موسوعة طبقات الفقهاء المجلد 2

اشارة

سرشناسه : سبحانی تبریزی، جعفر، - 1308

عنوان و نام پديدآور : موسوعه طبقات الفقهاآ: المقدمه الفقه الاسلامی منابعه و ادواره/ تالیف جعفر السبحانی

مشخصات نشر : قم: موسسه الامام الصادق(ع)، 1418ق. = 1376.

مشخصات ظاهری : ج 2

شابک : 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-25-8(ج.1) ؛ 964-6243-26-6(ج.2)

وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی

يادداشت : این کتاب مقدمه ایست بر کتاب موسوعه طبقات الفقها

يادداشت : عربی

یادداشت : کتابنامه

موضوع : مجتهدان و علما -- سرگذشتنامه

موضوع : نویسندگان اسلامی -- سرگذشتنامه

موضوع : محدثان شیعه -- سرگذشتنامه

شناسه افزوده : موسسه امام صادق(ع)

رده بندی کنگره : BP55/2/م 83س 2

رده بندی دیویی : 297/996

شماره کتابشناسی ملی : م 78-2149

[الفقهاء الذين نظفر لهم بتراجم وافية]

الامام السادس «1» جعفر الصادق- عليه السّلام «2»

تأليف اللجنة العلمية في مؤسسة الامام الصادق- عليه السّلام أشراف العلامة الفقيه جعفر السبحاني" وَ مٰا كٰانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لٰا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طٰائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذٰا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ" (التوبة 122).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 5

(80، 83- 148 ه جعفر بن محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين، سادس أئمة أهل البيت الطاهر- عليهم السّلام-، أبو عبد اللّه الهاشمي العلوي المعروف بالصادق.

______________________________

(1) تقدمت ترجمة الأَئمّة الخمسة السابقين- عليهم السّلام- في الجزء الاول.

وقد نبهنا هناك في ص (ظ)، إلي أسباب ترجمتهم و تقديمهم- عليهم السّلام- في كتابنا هذا.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 187، التأريخ الكبير 2- 198، تاريخ أهل البيت- عليهم السّلام- لابن أبي الثلج، تاريخ الطبري حوادث سنة 145، الجرح و التعديل 2- 487، مشاهير علماء الامصار 205، الارشاد للشيخ المفيد 270، حلية الاولياء 3- 192، إعلام الوري بأعلام الهدي 271، المناقب لابن شهر آشوب 2- 302، الملل و النحل للشهرستاني

1- 272، تهذيب الكمال 5- 74 برقم 950، الثاقب في المناقب لابن حمزة 395، المنتظم 8- 110، صفة الصفوة 2- 168، الكامل في التأريخ 5- 530، تذكرة الخواص 1- 307، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 149، وفيات الاعيان 1- 327، كشف الغمة 2- 368، سير أعلام النبلاء 6- 255 برقم 117، العبر 1- 160، تاريخ الإسلام (سنة 141 160) 88، دول الإسلام 1- 72، ميزان الاعتدال 1- 414، تذكرة الحفاظ 1- 166، الوافي بالوفيات 11- 126، مرآة الجنان 1- 304، البداية و النهاية 10- 108، تهذيب التهذيب 2- 103، تقريب التهذيب 1- 132، النجوم الزاهرة 2- 8، الفصول المهمة في معرفة أحوال الأَئمّة- عليهم السّلام- 222، شذرات الذهب 1- 220، الامام الصادق- عليه السّلام- و المذاهب الأَربعة 2- 1 53، نور الابصار 294، أعيان الشيعة 1- 659، في رحاب أئمة أهل البيت (عليهم السَّلام) 29، الاعلام 2- 129، سيرة الأَئمّة الاثني عشر 2- 233، الأَئمّة الاثنا عشر للسبحاني 85، تاريخ المذاهب الإسلامية محمد أبو زهرة 639، أئمة الفقه التسعة 53، الحقائق في تاريخ الإسلام 298.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 6

قال ابن خلكان: و كان من سادات أهل البيت، و لقب بالصادق، لصدقه في مقالته، و فضله أشهر من أن يذكر.

و كانت ولادته بالمدينة في السابع عشر من ربيع الاوّل، و قيل غير ذلك سنة ثمانين للهجرة، و قيل ثلاث و ثمانين.

و قد عاش الامام- عليه السّلام- شطراً من حياته في العصر الأُموي، و هو يتلوّي من الالم علي مصير الإسلام و علي ما حلّ بالمسلمين من الويلات و المصائب، فقد رأي بعينيه الكارثة التي حلّت بعمه زيد بن علي زين العابدين، الذي خرج ثائراً علي

هشام بن عبد الملك، فقتل، ثم نبش قبره، و صلب جثمانه الطاهر، و رأي مقتل ابنه يحيي بن زيد من بعده، و كان الامام- عليه السّلام- يتحيّن الفرص المؤاتية لَاداء رسالته، و نشر علومه، بعد أن حرص الأُمويون و بكل الوسائل علي طمس آثار أهل البيت و فقههم، حتي إذا وجد الدولة الأُموية ينتابها الضعف، و تسير نحو الانهيار، نهض- عليه السّلام- بكل إمكانياته، لنشر أحاديث جده- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، و علوم آبائه، و توافد عليه العلماء و طلاب العلم حتي بلغت الجامعة التي أسّسها أبوه الباقر- عليه السّلام قبله، بلغت في عصره أوج نشاطها و ازدهارها، و لقد أحصي أصحاب الحديث أسماءَ الرواة عنه فكانوا أكثر من أربعة آلاف رجل، و أدرك منهم الحسن بن علي الوشاء (و كان من أصحاب الرضا- عليه السّلام-) تسعمائة شيخ.

فممّن روي عنه: أبان بن تغلب، و معاوية بن عمار الدهني، و السفيانان، و الحسن بن صالح بن حي، و عبد العزيز الدراوردي، و يحيي القطان، و مسلم الزَّنجي، و شعبة بن الحجاج، و حفص بن غياث.

و لم يكن نشاط الامام- عليه السّلام- مقصوراً علي تدريس الفقه الإسلامي، و أدلّة التشريع، بعد أن اتّسم ذلك العصر بظهور الحركات الفكرية، و وفود الآراء الاعتقادية الغريبة، و دخول الفلسفة المتأثّرة بالفكر الهندي و اليوناني، بل نجد

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 7

الامام- عليه السّلام- قد تحدث في التوحيد و أركانه، و العدل، و القدر، و إرادة الانسان، و غير ذلك، و تحدّث أيضاً في طبائع الاشياء، و خواص المعادن، و في سائر الكونيات.

قال الشيخ محمد أبو زهرة: و كان يتخذ من ذلك ذريعة لمعرفة اللّه تعالي، و إثبات

وحدانيته، و هو في ذلك يتبع منهاج القرآن الكريم الذي دعا إلي التأمل في الكون و ما فيه.

و قد تضافرت أقوال علماء التأريخ علي صلته بجابر بن حيان، و تتلمذ جابر له في الاعتقاد و أُصول الإِيمان.

قال ابن خلكان: و كان تلميذه أبو موسي جابر بن حيان الصوفي الطرسوسي قد ألّف كتاباً يشتمل علي ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق، و هي خمسمائة رسالة.

و للِامام الصادق- عليه السّلام مناظرات مع الزنادقة و الملحدين في عصره، و المتقشفين من الصوفية، و هي في حد ذاتها ثروة علمية تركها الامام- عليه السّلام-.

قال الشيخ المفيد: و نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، و انتشر ذكره في البلدان، و لم ينقل عن أحد من أهل بيته العلماء ما نقل عنه، و لا لقي أحد منهم من أهل الآثار و نقلة الاخبار، و لا نقلوا عنهم كما نقلوا عن أبي عبد اللّه.

و قد برز بتعليمه من الفقهاء و الافاضل جم غفير، منهم: زرارة بن أعين، و أخواه بكير و حمران، و جميل بن صالح، و جميل بن دراج النخعي، و محمّد بن مسلم الطائفي، و بُريد بن معاوية العجلي، و هشام بن سالم الجواليقي، و أبو بصير الاسدي، و غيرهم من أعيان الفضلاء.

و أخذ عنه مالك بن أنس، و انتفع من فقهه و روايته، و كان أبو حنيفة يروي عنه أيضاً.

قال مالك بن أنس: لقد كنت آتي جعفر بن محمد فكان كثير التبسم، فإذا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 8

ذكر عنده النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- تغيّر لونه، و قد اختلفت إليه زماناً فما كنت أراه إلّا علي إحدي ثلاث خصال، إمّا مصلّياً و إمّا

صائماً و إمّا يقرأ القرآن، و ما رأيته يحدّث عن رسول اللّه إلّا و هو علي طهارة و لا يتكلّم فيما لا يعنيه، و كان من العبّاد الزهاد الذين يخشون اللّه تعالي.

و ذكر أبو القاسم البغّار في مسند أبي حنيفة: قال الحسن بن زياد: سمعت أبا حنيفة و قد سئل: من أفقه من رأيت؟ قال: جعفر بن محمد، لمّا أقدمه المنصور بعث إليّ، فقال: يا أبا حنيفة إنّ الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيّئ لي من مسائلك الشداد، فهيّأت له أربعين مسألة، ثم بعث إليّ أبو جعفر و هو بالحيرة فأتيته.

فدخلت عليه، و جعفر جالس عن يمينه، فلمّا بصرت به، دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لَابي جعفر، فسلّمت عليه، فأومأ إليّ فجلست، ثم التفت إليه فقال: يا أبا عبد اللّه هذا أبو حنيفة.

قال: «نعم أعرفه» ثم التفت إليّ فقال: يا أبا حنيفة ألق علي أبي عبد اللّه من مسائلك، فجعلت ألقي عليه فيجيبني فيقول: «أنتم تقولون كذا و أهل المدينة يقولون كذا»، فربما تابعنا و ربما تابعهم، و ربما خالفنا جميعاً حتي أتيت علي الاربعين مسألة، فما أخلّ منها بشي ء.

ثم قال أبو حنيفة: أ ليس أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس «1» و قال الشيخ محمد أبو زهرة: لا نستطيع في هذه العجالة أن نخوض في فقه الامام جعفر، فإنّ أُستاذ مالك و أبي حنيفة و سفيان بن عيينة، لا يمكن أن يدرس فقهه في مثل هذه الالمامة.

و عن أبي بحر الجاحظ (مع عدائه لَاهل البيت): جعفر بن محمد الذي ملأ الدنيا علمه و فقهه، و يقال: إنّ أبا حنيفة من تلامذته، و كذلك سفيان الثوري،

______________________________

(1) انظر سير أعلام النبلاء: 6- 257.

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 9

و حسبك بهما في هذا الباب.

أمّا فضائل الامام- عليه السّلام- فقد بلغ فيها الذروة، و ارتفع بها في جيله حتي نَفَس عليه الخلفاء منزلته، فقد اتصف- عليه السّلام- بنبل المقصد، و شرف الغاية، و التجرد في طلب الحقيقة من كل هوي.

و كان جواداً يسر العطاء في كثير من الاحيان و لا يعلنه.

جاء في «الحلية»: كان جعفر بن محمد يعطي حتي لا يبقي لعياله شيئاً.

و كان صابراً خاشعاً قانتاً عابداً، سمحاً كريماً لا يقابل الاساءة بمثلها، بل يقابلها بالتي هي أحسن.

و كان رفيقاً مع كل من يعامله من عشراء و خدم، و يروي في ذلك أنّه بعث غلاماً له في حاجة فأبطأ فخرج يبحث عنه فوجده نائماً فجلس عند رأسه، و أخذ يروح له حتي انتبه فقال له: «ما ذاك لك، تنام الليل و النهار! لك الليل و لنا منك النهار».

قال محمد بن طلحة الشافعي في وصفه- عليه السّلام-: هو من عظماء أهل البيت و ساداتهم- عليهم السّلام- ذو علوم جمّة، و عبادة موفورة، و أوراد متواصلة، و زهادة بيّنة.

و تلاوة كثيرة، يتبع معاني القرآن الكريم و يستخرج من بحر جواهره، و يستنتج عجائبه.

و قال الشهرستاني في الملل و النحل: كان أبو عبد اللّه الصادق ذا علم غزير في الدين، و أدب كامل في الحكمة و زهد في الدنيا، و ورع تام عن الشهوات.

أمّا عن علاقة الامام بحكام عصره فقد ذُكر أنّه- عليه السّلام- واجه في أيام المنصور من المحن و الشدائد ما لم يواجهه في العهد الأُموي، و كان وجوده ثقيلًا عليه، لَانّه أينما ذهب و حيثما حل يراه حديث الجماهير، و يري العلماء و طلاب العلم يتزاحمون من كل حدب

و صوب علي بابة في مدينة الرسول، و هو يزودهم بتعاليمه، و يلقي عليهم من دروسه و إرشاداته، و كانت الدعوة إلي الحقّ، و مناصرة

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 10

العدل و مساندة المظلوم و اجتناب الظلمة الذين تسلطوا علي الأُمّة و استبدّوا بمقدّراتها و كرامتها، و استهتروا بالقيم و الاخلاق، كانت هذه النواحي تحتل المكانة الأُولي في تعاليمه و إرشاداته.

و كان المنصور يدعوه إلي لقائه كلما ذهب إلي الحج، و يتّهمه بما يساوره من ريب و ظنون حول تحرّك الامام- عليه السّلام-، و لقد دعاه مرة إلي بغداد عند ما بلغه أنّه يجبي الزكاة من شيعته و أنّه كان يمدّ بها إبراهيم و محمداً وَلَديْ عبد اللّه بن الحسن عند ما خرجا عليه.

و كان- عليه السّلام- إذا التقي بالمنصور يقول الحقّ تصريحاً و تلميحاً.

روي أن المنصور استدعاه إليه يعاتبه علي قطيعته له، و كان قد زار المدينة و لم يدخل عليه الامام الصادق فيمن زاره من الوجوه و الاشراف، فقال له: لمَ لم تغشنا كما يغشانا الناس، فأجابه الامام- عليه السّلام-: «ليس لنا من أمر الدنيا ما نخافك عليه، و لا عندك من أمر الآخرة ما نرجوه منك، و لا أنت في نعمة نهنئك بها، و لا في نقمة فنعزيك» فقال له المنصور: تصحبنا لتنصحنا، فرد عليه الامام بقوله: «إنّ من يريد الدنيا لا ينصحك، و من أراد الآخرة لا يصحبك».

و من كلمات الامام- عليه السّلام- و حكمه قال: «ثلاثة لا يصيبون إلّا خيراً: أُولو الصمت، و تاركوا الشر، و المكثرون من ذكر اللّه».

و قال: «إيّاكم و الخصومة فإنّها تشغل القلب، و تورث النفاق، و من زرع العداوة حصد ما بذر، و من لم يملك

غضبه لم يملك عقله».

و قال: «إيّاك و خصلتين: الضجر و الكسل، فإنّك إن ضجرت لم تصبر علي حق، و إن كسلت لم تؤد حقاً».

و قال: «امتحنوا شيعتنا عند ثلاث: عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 11

عليها، و عند أسرارهم كيف حفظهم لها من عدونا، و إلي أموالهم كيف مواساتهم لِاخوانهم فيها».

و قال: «لا يتم المعروف إلّا بثلاثة: بتعجيله، و تصغيره، و ستره».

توفي الامام- عليه السّلام- في زمن أبي جعفر المنصور في الخامس و العشرين من شوال، و قيل غير ذلك،- سنة ثمان و أربعين و مائة، و دفن بالبقيع.

و قال أبو هريرة العجلي، حينما حمل المشيّعون جنازته:

أقول و قد راحوا به يحملونه علي كاهل من حامليه و عاتق

أ تدرون ما ذا تحملون إلي الثري ثبيراً ثوي من رأس علياء شاهق

غداة حثا الحاثون فوق ضريحه تراباً و أولي كان فوق المفارق

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 12

الامام السابع موسي الكاظم- عليه السّلام- «1»

(128- 183 ه) موسي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين، سابع أئمة أهل البيت الطاهر- عليهم السّلام-، أبو الحسن و أبو إبراهيم الهاشمي العلوي، و يعرف بألقاب متعددة منها: الكاظم و هو أشهرها و الصابر و الصالح.

______________________________

(1) رجال البرقي 47، تاريخ اليعقوبي 2- 150، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) 556 برقم 1050، تاريخ الطبري 6- 472) سنة 183)، دلائل الامامة للطبري 146، الجرح و التعديل 8- 139 برقم 925، عيون أخبار الرضا- عليه السّلام- ص 40 الباب 7، الكافي 2 528- 507، مروج الذهب 4- 216 برقم 2532، اثبات الوصية 201 313، مقاتل الطالبيين 332 336، الإرشاد للمفيد 281 304، رجال الطوسي 342، تاريخ بغداد 13-

27 برقم 6987، إعلام الوري بأعلام الهدي للطبرسي 294 312، الاحتجاج للطبرسي 2 170- 155، مناقب آل أبي طالب (عليه السلام) لابن شهر آشوب 4- 283، صفة الصفوة 2- 184، الثاقب في المناقب 431 464، الكامل في التأريخ 6- 85 و 164 و 455، تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي 312، وفيات الاعيان 5- 308، كشف الغمة في معرفة الأَئمّة 3 52- 2، تهذيب الكمال 29- 43، تاريخ الإسلام سنة 183 ص 417، سير أعلام النبلاء 6- 270، ميزان الاعتدال 4- 201، العبر 1- 221، مرآة الجنان 1- 394، البداية و النهاية 10- 189، تاريخ ابن خلدون 4- 147، تهذيب التهذيب 10- 339، تقريب التهذيب 2- 282، الفصول المهمة 231 242، احقاق الحق و إزهاق الباطل للتستري 12- 296، بحار الانوار الجزء 48، عوالم العلوم و المعارف و الأَحوال الجزء 21، نور الابصار للشبلنجي ص 301 308، أعيان الشيعة 2 12- 5، المجالس السَّنِيّة 2 395- 387.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 13

مولده بالابواء بين مكة و المدينة في السابع من صفر سنة ثمان و عشرين و مائة.

روي عن: أبيه جعفر بن محمد الصادق، و أجداده الطاهرين- عليهم السّلام-.

روي عنه: أولاده علي الرضا- عليه السّلام و إبراهيم، و إسماعيل و الحسين، و روي عنه أيضاً: يونس بن عبد الرحمن، و صفوان بن يحيي البجلي، و الحسن بن محبوب السرّاد، و علي بن يقطين الاسدي، و علي بن مهزيار الاهوازي، و محمد بن صدقة العنبري، و إبراهيم بن أبي البلاد، و محمد بن أبي عمير الازدي، و أبان بن عثمان الاحمر، و إبراهيم بن عبد الحميد الاسدي، و أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي، و إسماعيل بن

جابر الجعفي، و إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه الاسدي، و إسماعيل بن الفضل بن يعقوب الهاشمي، و خلق كثير.

و قد أُحصي من روي عنه- عليه السّلام- فكانوا أكثر من مائتين و سبعين راوياً.

أقول: فلا عبرة اذن بقول من قال: و روايته يسيرة، لَانّه مات قبل أوان الرواية.

و كان- عليه السّلام- أعبد أهل زمانه و أزهدهم و أفقههم، و كان يدعي العبد الصالح من عبادته و اجتهاده، و قد أخذ عنه العلماء فأكثروا، و رووا عنه في فنون العلم ما ملأ بطون الدفاتر، و ألّفوا في ذلك المؤلّفات الكثيرة، المروية عنهم بالاسانيد المتصلة، و كان يعرف بين الرواة بالعالم.

و كان- عليه السّلام- انموذج عصره، و فريد دهره، جليل القدر، عظيم المنزلة، مهيب الطلعة، كثير التعبّد، عظيم الحلم، شديد التجاوز حتي لقّب بالكاظم، و قد لاقي من المحن ما تنهدّ لهولها الجبال، فلم تحرك منه طرفاً، بل كان صابراً محتسباً كحال آبائه و أجداده الذين إليهم ينتسب العظماء، و عنهم يأخذ العلماء، و منهم يتعلّم الكرماء.

فهم الهداة إلي اللّه، و الادلّاء عليه، و هم الأُمناء علي أسرار الغيب،

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 14

و المطهرون من الرجس و العيب.

و هم الذين أوضحوا شعار الإسلام، و عرّفوا الحلال و الحرام.

و كان أحمد بن حنبل إذا روي عنه قال: حدثني موسي بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي ابن الحسين، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال: قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، ثم قال أحمد: و هذا إسناد لو قريَ علي المجنون لَافاق.

وقد روي عن أبي حنيفة أنّه حجّ في أيّام

أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، فلمّا أتي المدينة دخل داره و جلس ينتظر فخرج صبي، فسأله أبو حنيفة عن مسألة، فأحسن الجواب، قال أبو حنيفة: فأعجبني ما سمعت من الصبي، فقلت له ما اسمك؟ فقال له: «أنا موسي بن جعفر..» فقلت له: يا غلام ممّن المعصية؟ فقال: «إنّ السيئات لا تخلو من إحدي ثلاث، إمّا أن تكون من اللّه و ليست منه، فلا ينبغي للرب أن يعذب العبد علي ما لا يرتكب، و أمّا أن تكون منه و من العبد و ليست كذلك، فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف، و إمّا أن تكون من العبد و هي منه، فإن عفا فبكرمه و جوده، و إن عاقب فبذنب العبد و جريرته».

و كان أبو الحسن موسي بن جعفر- عليهما السّلام يسكن المدينة، فأقدمه المهدي بغداد و حبسه، فرأي في النوم الامام عليّا- عليه السّلام- و هو يقول: يا محمد" فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحٰامَكُمْ" «1» فأطلقه و ردّه إلي المدينة، فأقام بها إلي أيام هارون الرشيد.

و حجّ هارون، فأتي قبر النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- زائراً له، و حوله قريش و أفياء القبائل، و معه موسي بن جعفر، فلما أتي القبر قال: السلام عليك يا رسول اللّه، يا ابن عمي، افتخاراً علي من حوله، فدنا موسي بن جعفر فقال: «السلام عليك يا أبة». فتغير

______________________________

(1) محمد: 22.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 15

وجه هارون، و قال: هذا الفخر يا أبا الحسن حقاً «1» روي أن الرشيد قال لموسي بن جعفر- عليهما السّلام: كيف قلتم إنّا ذرية النبي و النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- لم

يعقب، و إنّما العقب للذكر لا للأُنثي؟ فطلب إعفاءه من الجواب، فأبي الرشيد، و طالبه بحجة من كتاب اللّه تعالي، فقال- عليه السّلام-: «قال تعالي: " وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ دٰاوُدَ وَ سُلَيْمٰانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسيٰ وَ هٰارُونَ وَ كَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. وَ زَكَرِيّٰا وَ يَحْييٰ وَ عِيسيٰ" «2» من أبو عيسي يا أمير المؤمنين؟» فقال: ليس لعيسي أب.

فقال- عليه السّلام-: «إنّما ألحقناه بذراري الانبياء» - عليهم السّلام- من طريق مريم (عليها السلام)، و كذلك ألحقنا بذراري النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- من قبل أُمّنا فاطمة (عليها السلام)».

«قال: أزيدك يا أمير المؤمنين؟» قال: هات.

قال- عليه السّلام-: «قول اللّه عزّ و جلّ: " فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعٰالَوْا نَدْعُ أَبْنٰاءَنٰا وَ أَبْنٰاءَكُمْ وَ نِسٰاءَنٰا وَ نِسٰاءَكُمْ وَ أَنْفُسَنٰا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّٰهِ عَلَي الْكٰاذِبِينَ" «3» و لم يدّع أحد أنّه أدخله النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- تحت الكساء عند مباهلة النصاري إلّا علي بن أبي طالب و فاطمة و الحسن و الحسين- عليهم السّلام- فكان تأويل قوله عز و جل أَبْنٰاءَنٰا الحسن و الحسين وَ نِسٰاءَنٰا فاطمة وَ أَنْفُسَنٰا علي بن أبي طالب- عليهم السّلام-».

و مما أُثر عن الكاظم- عليه السّلام: وصيّته لهشام بن الحكم، و صفته للعقل، و هي وصية طويلة أوردها الحسن بن علي بن شعبة في «تحف العقول».

أوّلها: إنّ اللّه تبارك و تعالي بشّر أهل العقل و الفهم في كتابه فقال: " فَبَشِّرْ عِبٰادِ. الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدٰاهُمُ اللّٰهُ وَ أُولٰئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبٰابِ" «4».

______________________________

(1) تاريخ بغداد: 13- 31.

(2) الانعام: 84 85.

(3)

آل عمران: 61.

(4) الزمر: 17 18.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 16

و من كلامه- عليه السّلام-، قال: «وجدت علم الناس في أربع: أوّلها: أن تعرف ربك، و الثانية: أن تعرف ما صنع بك، و الثالثة: أن تعرف ما أراد منك، و الرابعة: أن تعرف ما يخرجك عن دينك».

و قال: «المؤمن مثل كفتي الميزان كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه».

و قال: «تفقّهوا في دين اللّه فإنّ الفقه مفتاح البصيرة و تمام العبادة، و السبب إلي المنازل الرفيعة و الرتب الجليلة في الدين و الدنيا، و فضل الفقيه علي العابد كفضل الشمس علي الكواكب، و من لم يتفقه في دينه لم يرض اللّه له عملًا».

و من دعائه- عليه السّلام-: كان يدعو كثيراً فيقول: «اللّهم إنّي أسألك الراحة عند الموت و العفو عند الحساب» و يكرر ذلك و يقول: «عَظُم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك».

وفاته- عليه السّلام-: لقد اتفقت كلمة المؤرّخين علي أنّ هارون الرشيد قام باعتقال الامام الكاظم- عليه السّلام و إيداعه السجن لسنين طويلة، مع تأكيده علي سجّانيه بالتشديد و التضييق عليه، و ذكر أنّه لما طال به الحبس كتب إلي الرشيد: «إنّه لم ينقضِ عني يوم من البلاء إلّا انقضي عنك يوم من الرخاء، حتي يفضي بنا ذلك إلي يوم يخسر فيه المبطلون ««1» و لم يزل ذلك الامر بالامام- عليه السّلام-، يُنقل من سجن إلي سجن حتي انتهي به الامر إلي السّندي بن شاهك، و كان فاجراً فاسقاً، لا يتورّع عن ارتكاب أي شي ء تملّقاً و مداهنة للسلطان، فغالي في التضييق عليه حتي جاء أمر الرشيد بدسّ السم له، فأسرع السندي إلي إنفاذ هذا الامر العظيم، فاستشهد- عليه السّلام- بعد طول سجن

و معاناة، و ذلك في- سنة ثلاث و ثمانين و مائة.

______________________________

(1) تاريخ بغداد: 13- 27 برقم 6987، و سير أعلام النبلاء: 6- 270.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 17

281 أبان بن تغلب «1»

(..- 141 ه) ابن رباح البكري الجُريري، أبو سعيد الكوفي، أوّل مصنِّف في غريب القرآن.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 360، التأريخ الكبير 1- 453 برقم 1445، المعرفة و التاريخ 2- 647 و 672، الضعفاء الكبير للعقيلي 1- 36 برقم 20، الجرح و التعديل 2- 296 برقم 1090، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (330 و 331 برقم 601، الثقات لابن حبان 6- 67، الكامل في ضعفاء الرجال 1- 389 برقم 207، مشاهير علماء الامصار 259 برقم 1297، الفهرست لابن النديم 322، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 67 برقم 75، ذكر أسماء التابعين و من بعدهم 2- 31 برقم 106، رجال النجاشي 1- 73 برقم 6، فهرست الطوسي 40 42 برقم 61، معالم العلماء 27 برقم 139، معجم الأُدباء 1- 107 برقم 2، رجال ابن داود 29 برقم 4، رجال العلّامة الحلي 21 برقم 1، تهذيب الكمال 2- 6 برقم 135، تاريخ الإسلام (160141) ص 55، سير أعلام النبلاء 6- 308 برقم 131، ميزان الاعتدال 1- 5 برقم 2، الوافي بالوفيات 5- 300 برقم 2359، مرآة الجنان 1- 293، البداية و النهاية 10- 80، غاية النهاية 1- 4 برقم 1، تهذيب التهذيب 1- 93 برقم 166، بغية الوعاة 1- 404 برقم 803، طبقات المفسرين للداودي 1- 3 برقم 1، نقد الرجال 4، كشف الظنون 1207، شذرات الذهب 1- 210، جامع الرواة 111- 9، مستدرك الوسائل 3- 456، بهجة الآمال في شرح زبدة المقال 1- 485، هدية العارفين 1-

1، تنقيح المقال 1- 3 برقم 19، أعيان الشيعة 2 99- 96، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام 235 و 319، الامام الصادق و المذاهب الأَربعة 1- 446، الذريعة إلي تصانيف الشيعة 2- 135 برقم 503، الاعلام للزركلي 1- 26، الجامع في الرجال 1- 12، معجم رجال الحديث 1- 143 برقم 28، قاموس الرجال 1- 73، معجم المؤلفين 1- 1، دائرة المعارف الإسلامية الكبري 2- 344، ثقات الرواة للأصفهاني 1- 10، تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال 1- 204 برقم 6.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 18

أخذ الفقه و التفسير عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، فقد حضر عند الامام زين العابدين، و من بعده عند الامام الباقر ثم عند الامام الصادق، فهو من كبار أصحابهم و الثقات في رواياتهم، و روي أيضاً عن أبي حمزة الثمالي، و زرارة بن أعين، و سعيد بن المسيب.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و إبراهيم بن الفضل الهاشمي، و حفص بن البختري، و جميل بن درّاج النخعي، و سيف بن عميرة، و سعدان بن مسلم، و عبد اللّه بن سنان، و عبد اللّه بن مُسكان، و عبد الرحمن بن الحجاج البجلي، و علي بن رئاب، و مالك بن عطية الاحمسي، و معاوية بن عمار الدهني، و منصور بن حازم، و هشام بن سالم الجواليقي، و آخرون.

و روي عنه كما في تهذيب الكمال و غيره خلق كثير منهم: أبان بن عبد اللّه البجلي، و أبان بن عثمان الاحمر، و إدريس بن يزيد الاودي، و حماد بن زيد، و سفيان ابن عُيينة، و سيف بن عميرة النخعي، و شعبة بن الحجّاج، و عبد اللّه بن إدريس الاودي، و عبد اللّه بن المبارك.

و كان

محدثاً، فقيهاً، قارئاً، مفسراً، لغوياً، من الرجال المبرّزين في العلم، و من حملة فقه آل محمّد- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، و كان لعظم منزلته إذا دخل المدينة تقوّضت إليه الحِلَق، و أُخليت له سارية النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-.

و كان له عند الأَئمّة من آل محمد- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- منزلة و قدم.

قال له الامام الباقر- عليه السّلام: «اجلس في مسجد المدينة، و أفتِ الناس، فإنّي أُحبّ أن يُري في شيعتي مثلك».

و قال الامام الصادق- عليه السّلام لمسلم بن أبي حيّة: «ائت أبان بن تغلب، فإنّه قد سمع منّي حديثاً كثيراً، فما روي لك فاروه عنّي».

و كان أبان من الشخصيات الإسلامية التي امتازت باتقاد الذهن، و بُعد الغور، و الاختصاص بعلوم القرآن، و هو ممن أجمعوا علي قبول روايته و صدقه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 19

وثّقه ابن سعد، و أبو حاتم، و النسائي، و ابن حبان، و غيرهم.

و قال ابن عدي: كان غالياً في التشيع.

و قال الحاكم: كان قاص الشيعة، و هو ثقة، و مدحه ابن عيينة بالفصاحة.

و قال الجوزجاني: زائغ، مذموم المذهب، مجاهر.

إنّ قول الجوزجاني بحقّ أعلام الشيعة، و وصفه إياهم بالزيغ لا يعتدّ به بعد أن احتج بهم أصحاب الصحاح و أرباب السنن، و لم يستغنوا عن أحاديثهم، إذ لولاهم لذهبت جملة من الآثار النبوية كما صرّح بذلك الذهبي «1» و هل الشيعة كما قال أبان: إلّا الذين إذا اختلف الناس عن رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- أخذوا بقول علي- عليه السّلام-، و إذا اختلف الناس عن علي- عليه السّلام- أخذوا بقول جعفر بن محمد [الصادق].

فأية غضاضة عليهم إذا آثروا

التمسك بعترة الرسول- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- و هم أعدال القرآن «2» و سفينة النجاة «3» و مناهل الشريعة المقدسة؟! عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: كنّا في مجلس أبان بن تغلب، فجاءه شاب فقال: يا أبا سعيد أخبرني كم شهد مع علي بن أبي طالب من أصحاب النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-؟ فقال له أبان: كأنّك تريد أن تعرف فضل علي- عليه السّلام- بمن تبعه من أصحاب رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم؟ فقال الرجل: هو ذاك، فقال: و اللّه ما عرفنا فضلهم إلّا باتّباعهم إياه.

______________________________

(1) ميزان الاعتدال: 1- 5 برقم 2.

(2) قال رسول اللّه ص: إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّه و أهل بيتي، و انّهما لن يفترقا حتي يردا عليّ الحوض.

أخرجه الحاكم في مستدركه 3- 148 ثم قال: هذا حديث صحيح الاسناد علي شرط الشيخين و لم يخرجاه، و صحّحه الذهبي في تلخيصه.

(3) قال رسول اللّه ص: إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، و من تخلّف عنها غرق.

المراجعات: ص 24.

قال: و هو الحديث (18) و (25) من أربعين النبهاني ص 216 وقد أخرجه الطبراني في الاوسط عن أبي سعيد الخدري.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 20

و لَابان بن تغلب كتب، منها: غريب القرآن، الفضائل، معاني القرآن، القراءات، الأُصول في الرواية علي مذهب الشيعة، و كتاب صفين.

و له مناظرات و مجادلات و قراءة للقرآن مفردة مقرّرة عند القرّاء.

وله روايات كثيرة عن أئمّة الهدي- عليهم السّلام- تبلغ زهاء مائة و ثلاثين مورداً «1» و روي له أصحاب الكتب الستة إلّا البخاري.

توفّي أبان بن تغلب- سنة إحدي و أربعين و مائة، و

لما بلغ نعيه أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام قال: «أما و اللّه لقد أوجع قلبي موت أبان».

282 أبان بن عبد الملك «2»

(.. كان حياً بعد 148 ه) الثقفي، أو الخثعمي «3» الكوفي.

عُدّ من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و روي عنه.

______________________________

(1) و وقع بعنوان (أبان) في إسناد روايات كثيرة تبلغ زهاء تسعمائة مورداً، و يراد به في أكثر الروايات: أبان بن تغلب، و أبان بن عثمان، و تعيّن ذلك إنّما يكون بلحاظ الراوي و المروي عنه.

انظر معجم رجال الحديث.

(2) رجال النجاشي 1- 81، رجال الطوسي 151 برقم 184، رجال ابن داود 11 برقم 5، لسان الميزان 1- 23، نقد الرجال 4، مجمع الرجال 1- 24، جامع الرواة 1- 11، تنقيح المقال 1- 5 برقم 25، الذريعة إلي تصانيف الشيعة 6- 249، معجم رجال الحديث 1- 156 برقم 34، قاموس الرجال 1- 83، معجم المؤلفين 10- 1، معجم المصنفين 3- 28.

(3) قال النجاشي في نسبه: الثقفي.

و قال الشيخ الطوسي: الخثعمي.

و احتمل السيد الخوئي اتحادهما، بأدلّة ذكرها في كتابه، راجع «معجم رجال الحديث».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 21

و روي أيضاً عن: إسماعيل بن جابر، و بكر الارقط.

روي عنه: إبراهيم بن محمد الاشعري، و محمد بن سنان.

و كان أحد شيوخ الشيعة.

له كتاب الحج.

روي له الكليني في «الكافي» ثلاث روايات «1»

283 أبان بن عثمان الاحمر «2»

(..- قبل 183 ه) الفقيه الاديب أبو عبد اللّه البجلي بالولاء، يُعرف بالاحمر.

كان من أهل الكوفة، و كان يسكنها تارة، و يسكن البصرة أخري.

صحب الامام الصادق- عليه السّلام، و أخذ عنه العلم و الفقه و روي عنه، و عن

______________________________

(1) المذكور في الروايات أبان بن عبد الملك، من غير توصيف.

(2) رجال البرقي 39، الضعفاء الكبير للعقيلي 1- 37 برقم 21، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) بأرقام 659، 660، 705، 773، رجال النجاشي 1- 80، فهرست الطوسي 42،

رجال الطوسي 152 برقم 191، معالم العلماء 27 برقم 140، معجم الأُدباء 1- 108 برقم 3، رجال ابن داود 30 برقم 6 و 226 برقم 3، رجال العلّامة الحلي 21 برقم 2، ميزان الاعتدال 1- 10 برقم 13، لسان الميزان 1- 24، بغية الوعاة 1- 405 برقم 805، نقد الرجال 4، جامع الرواة 1- 12، بهجة الآمال 1- 495، تنقيح المقال 1- 5 برقم 28، أعيان الشيعة 2- 100، تأسيس الشيعة 154، 235، الذريعة إلي تصانيف الشيعة 2- 135 برقم 504، الاعلام للزركلي 1- 27، معجم رجال الحديث 1- 157 برقم 37، معجم المؤلفين 1- 1.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 22

الامام الكاظم- عليه السّلام.

و روي أيضاً عن: أبي بصير يحيي بن القاسم الاسدي، و أبي جعفر محمد بن علي بن النعمان المعروف بموَمن الطاق، و أبي حمزة الثمالي، و بُريد بن معاوية العجلي، و حمران و زرارة ابني أعين، و أبان بن تغلب، و أبي مريم الانصاري، و منصور بن حازم، و عبد اللّه بن أبي يعفور، و شعيب بن يعقوب العقرقوفي، و عنبسة بن مصعب، و محمد بن علي الحلبي، و أبي العباس الفضل البقباق، و أبي الصباح الكناني، و إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي، و إسحاق بن عمار، و زيد الشحام، و إبراهيم الكرخي، و إسماعيل بن الفضل الهاشمي، و عبد الاعلي مولي آل سام، و يحيي بن حسان الازرق، و محمد بن الحسن الواسطي، و طائفة.

و قد وقع في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ سبعمائة و ثمانية عشر مورداً «1» في الكتب الأَربعة.

روي عنه: محمد بن أبي عُمير، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و

يونس بن عبد الرحمن، و جعفر بن بشير، و الحسن بن علي بن فضال، و الحسن بن علي الوشاء، و عبد اللّه بن المغيرة، و فضالة بن أيوب، و محمد بن الوليد الخزاز، و حماد بن عيسي، و الحسن بن محبوب، و النضر بن سويد، و هشام بن سالم، و ظريف بن ناصح، و محمد بن زياد بن عيسي بياع السابري، و السندي بن محمد البزاز، و آخرون.

و أخذ عنه من أهل البصرة: أبو عبيدة معمر بن المثني، و أبو عبد اللّه محمد ابن المثني، و أبو عبد اللّه محمد بن سلام الجُمحي، و أكثروا الحكاية عنه في أخبار الشعراء و النسب و الايام.

______________________________

(1) وقع بعنوان (أبان بن عثمان) في اسناد سبعمائة رواية، و بعنوان (أبان بن عثمان الاحمر) في اسناد ست روايات، و بعنوان (أبان الاحمر) في اسناد عشر روايات، و بعنوان (أبان بن الاحمر) و (أبان الاحمري) في اسناد رواية واحدة لكل عنوان.

علماً أنّه وقع كما في الترجمة 16 من المعجم بعنوان (أبان) في اسناد تسعمائة رواية.

قال السيد الخوئي: إنّ أبان في أكثر الروايات يراد به أبان ابن تغلب، أو أبان بن عثمان، وقد يكون غيرهما، و تعيين ذلك إنّما يكون بلحاظ الراوي و المروي عنه.

انظر «معجم رجال الحديث».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 23

و كان محدثاً، حافظاً، فقيهاً، عالماً بالادب و الانساب.

قال محمد بن أبي عمير: كان أبان من أحفظ الناس بحيث إنّه يري «1» كتابه فلا يزيد حرفاً.

و هو من الستة من أصحاب أبي عبد اللّه- عليه السّلام الذين أجمعت الشيعة علي تصحيح ما يصح عنهم و الاقرار لهم بالفقه.

و صنّف كتاباً جمع فيه المبدأ و المبعث و المغازي و الوفاة و

السقيفة و الردة، و له أصل يرويه الشيخ الطوسي عن عدة من الاصحاب.

روي الشيخ الكليني بسنده عن أبان و جميل، عن زرارة قال: حكي لنا أبو جعفر- عليه السّلام- وضوء رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- فدعا بقدح فأخذ كفاً من ماء فأسدله علي وجهه، ثم مسح وجهه من الجانبين جميعاً، ثم أعاد يده اليسري في الاناء فأسدلها علي يده اليمني ثم مسح جوانبها، ثم أعاد اليمني في الاناء فصبّها علي اليسري ثم صنع بها كما صنع باليمني، ثم مسح بما بقي في يده رأسه و رجليه و لم يعدهما في الاناء «2» قيل: لم يدرك أبان بن عثمان الامام الرضا- عليه السّلام «3» في الوقت الذي قيّد ابن حجر وفاة أبان علي- رأس المائتين «4» و اللّه أعلم.

______________________________

(1) كذا، في لسان الميزان.

قال السيد محسن العاملي: و لا يخفي اختلال العبارة، و كأن صوابها: بحيث إنّه يري كتاباً فيحفظه فلا يزيد حرفاً.

أقول: و لعل صوابها: بحيث إنّه يروي كتابه فلا يزيد حرفاً.

(2) الكافي: ج 3، كتاب الطهارة، باب صفة الوضوء، الحديث 1.

(3) انظر معجم رجال الحديث: 1- 138.

و كانت إمامة الرضا- عليه السّلام- بعد وفاة أبيه الامام الكاظم- عليه السّلام- في سنة ثلاث و ثمانين و مائة في رواية.

(4)» لسان الميزان «: 1- 24.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 24

284 إبراهيم الكرخي «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) إبراهيم بن أبي زياد الكرخي البغدادي.

أخذ الفقه و الحديث عن الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه كثيراً من الروايات تبلغ واحداً و خمسين مورداً.

و روي أيضاً عن الامام موسي الكاظم- عليه السّلام، و عن طلحة بن زيد النهدي «2».

روي عنه: حمّاد بن عيسي الجُهني، و الحسن

بن محبوب، و محمد بن أبي عُمير، و محمد بن خالد الطيالسي، و أبان بن عثمان الاحمر، و صالح بن عقبة، و إبراهيم بن مهزم الاسدي، و صفوان، و أبو أيوب.

سألَ إبراهيم الكرخي أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام: أُشاركُ العلج فيكون

______________________________

(1) رجال البرقي 27، رجال الطوسي 154 برقم 239، نقد الرجال 6 برقم 8 و 84، مجمع الرجال 1- 33، جامع الرواة 1- 30، وسائل الشيعة 20- 118 برقم 13، هداية المحدثين 9، بهجة الآمال 1- 514 و 515، تنقيح المقال 1- 11 برقم 46، العندبيل 1- 5، الجامع في الرجال 1- 22، معجم رجال الحديث 1- 195 برقم 83 و 224 برقم 158 و 361 برقم 363، قاموس الرجال 1- 107.

(2) فيصير مجموع رواياته خمسة و خمسين مورداً، منها: ثلاثة و أربعون مورداً بعنوان (إبراهيم الكرخي)، و ثمانيةَ موارد بعنوان (إبراهيم بن أبي زياد الكرخي)، و ثلاثة بعنوان (إبراهيم بن زياد الكرخي) بسقوط كلمة (أبي)، و واحدة بعنوان (إبراهيم بن أبي زياد).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 25

من عندي الارضون و البذر و البقر، و يكون علي العلج القيام و السقي و العمل في الزرع حتي يصير حنطةً و شعيراً و يكون القسمة، فيأخذ السلطان حظّه و يبقي ما بقي علي أنّ للعلج منه الثلث ولي الباقي؟ قال- عليه السّلام-: لا بأس بذلك «1»

285 إبراهيم بن سعد «2»

(108- 184، 183 ه) ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القُرشي الزهري، أبو إسحاق المدنيّ.

مولده سنة ثمان و مائة.

حدث عن: أبيه قاضي المدينة، و الزهري، و صالح بن كيسان، و غيرهم.

حدث عنه: عبد الرحمن بن مهدي، و أحمد بن حنبل، و القعنبي، و آخرون.

و كان حافظاً، كثير الحديث، فقيهاً.

ولي

قضاء المدينة، و قدم بغداد، فأكرمه الرشيد و أظهر برّه، و ولّاه بيت المال، و سُئل عن الغناء فأفتي بتحليله، فامتنع بعض أصحاب الحديث عن السماع منه، فانزعج علي المحدثين، و حلف أنّه لا يحدث حتي يغني قبله، و لما شاعت عنه هذه ببغداد، دعا به الرشيد، و سأله عن حديث

______________________________

(1) تهذيب الاحكام ج 7، باب المزارعة، الحديث 875.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 322، التأريخ الكبير 1- 288 برقم 928، المعرفة و التاريخ 1- 174، تاريخ اليعقوبي 3- 141) فقهاء أيام المهدي العباسي)، الجرح و التعديل 2- 101 برقم 283، مشاهير علماء الامصار 225 برقم 1116، الثقات لابن حبان 6- 7، تاريخ بغداد 6- 81 برقم 3119، تهذيب الكمال 2- 88 برقم 174، ميزان الاعتدال 1- 33 برقم 97، تذكرة الحفاظ 1- 252 برقم 239، سير أعلام النبلاء 8- 304 برقم 81، العبر 1- 222، الوافي بالوفيات 5- 352 برقم 2428، تهذيب التهذيب 1- 121 برقم 216، تقريب التهذيب 1- 35 برقم 202، شذرات الذهب 1- 305.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 26

المخزومية التي قطعها رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- في السرقة، فدعا بعود، فقال: لا، و لكن عود الطرب، ثم دعا له الرشيد بعود فغناه:

يا أُم طلحة إن البين قد أزِفا قلّ الثواء لئن كان الرحيل غدا

فقال له الرشيد: من كان من فقهائكم يكره السماع؟ قال: من ربطه اللّه، قال: فهل بلغك عن مالك [بن أنس] في هذا شي ء؟ قال: أخبرني أبي أنّهم اجتمعوا في بني يربوع في مَدْعاة و هم يومئذ جِلّة و معهم دفوف و معازف و عيدان يغنّون و يلعبون، و مع مالك دفّ مربّع، و هو

يغنيهم:

سُليمي أجمعت بينا فأين لقاؤها أينا

الابيات الثلاثة، فضحك الرشيد، و وصله بمال!! «1» أقول: تكشف هذه القصة عن مدي استهزاء الحكام بشريعة اللّه،

______________________________

(1) الغناء في المذاهب الخمسة: قال أبو الطيب طاهر بن عبد اللّه الطبري: أمّا مالك بن أنس فانّه نهي عن الغناء و عن استماعه، ثم قال: و هو مذهب سائر أهل المدينة إلّا إبراهيم بن سعد..

و قال ابن القاسم: سألت مالكاً عنه فقال: قال اللّه تعالي: (فَمٰا ذٰا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلٰالُ) أ فحق هو؟ و قال أبو الطيب: و أمّا مذهب أبي حنيفة فانّه يكره الغناء.. و يجعل سماع الغناء من الذنوب.

و أمّا مذهب الشافعي فقال: الغناء مكروه يشبه الباطل.

و عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن الغناء، فقال: ينبت النفاق في القلب لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: انّما يفعله عندنا الفساق.

انظر تفسير (و من الناس من يشتري لهو الحديث..) (لقمان 6) في تفسير القرطبي.

و قال العلّامة الطباطبائي في تفسير قوله تعالي: (وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّٰهِ..) قال: (لَهْوَ الْحَدِيثِ) الحديث الذي يلهي عن الحق بنفسه كالحكايات الخرافية و القصص الداعية إلي الفساد و الفجور، أو بما يقاربه كالتغنّي بالشعر أو بالملاهي و المزامير و المعازف فكل ذلك يشمله لهو الحديث.

و نقل قول الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام- في قوله تعالي: (وَ مِنَ النّٰاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ..) قال- عليه السّلام-: منه الغناء.

و قال الامام أبي جعفر الباقر- عليه السّلام-: الغناء ممّا أوعد اللّه عليه النار ثم تلا: (وَ مِنَ النّٰاسِ..) انظر «الميزان في تفسير القرآن» الآية السادسة من سورة لقمان.

و قال القرطبي في «تفسيره»: (لَهْوَ الْحَدِيثِ) الغناء في

قول ابن مسعود و ابن عباس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 27

و انحرافهم عنها، و لكي يبرّر الرشيد أعماله و حبّه للغناء و اللهو و العبث، فانّه يقرّب و يبالغ في برِّ و إكرام [الفقيه] الذي يفتي بما يرضي أهواءه، و يوافق رغباته.

توفّي إبراهيم- سنة أربع أو ثلاث و ثمانين و مائة.

286 إبراهيم بن طَهْمان «1»

(..- 163 ه) ابن شعبة الخراساني، أبو سعيد الهَروي.

ولد بهَراة، و استوطن نيسابور، و قدم بغداد، و حدّث بها، ثم سكن مكة المكرمة.

حدث عن: أبي الزبير محمد بن مسلم المكي، و أبي عبد اللّه جعفر الصادق

______________________________

(1) الثقات لابن حبان 6- 27، الفهرست لابن النديم 333، تاريخ بغداد 6- 105، الكامل في التأريخ 6- 62، تهذيب الكمال 2- 108 برقم 186، سير أعلام النبلاء 7- 378، تذكرة الحفّاظ 1- 213، ميزان الاعتدال 1- 38، العبر 1- 185، تاريخ الإسلام حوادث (161 170) 60، الوافي بالوفيات 6- 23، البداية و النهاية 10- 150، الجواهر المضيئة 1- 39 برقم 24 و 2- 420، تهذيب التهذيب 1- 129، طبقات الحفاظ 62، طبقات المفسرين للداودي 1- 12، شذرات الذهب 1- 257، هدية العارفين 1- 1، أعيان الشيعة 2- 168، معجم المؤلفين 1- 41.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 28

- عليه السّلام، و ثابت البُناني، و جابر الجُعفي، و الاعمش، و عدّة.

حدث عنه: سفيان بن عُيينة، و أبو حنيفة النعمان بن ثابت و هو أكبر منه و وكيع بن الجراح، و عبد اللّه بن المبارك، و طائفة.

قيل: و كان فقيهاً، كثير الحديث، ما كان بخراسان أكثر حديثاً منه، و يقال إنّه يميل شيئاً إلي الارجاء في الايمان.

و ذُكر: إنّ بعضهم اشتبه في نسبة إبراهيم إلي أصحاب الرأي، و إنّما كان من

فقهاء أصحاب الحديث.

روي أنّ إبراهيم كان له علي بيت المال رِزق، و كان يسخو به، فسُئل يوماً عن مسألة في مجلس الخليفة، فقال: لا أدري.

فقالوا له: تأخذ في كل شهر كذا و كذا و لا تُحسن مسألة؟! قال: إنّما آخذه علي ما أحسنه و لو أخذت علي ما لا أُحسن لفنيَ بيت المال.

فأعجب الخليفةَ جوابُه، و أمر له بجائزة و زاد في رزقه.

له من الكتب: السنن في الفقه، المناقب، كتاب العيدين، كتاب التفسير.

توفّي بمكة في- سنة ثلاث و ستين و مائة، و قيل غير ذلك.

287 إبراهيم بن عبد الحميد «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) الاسدي بالولاء، الكوفي، البزاز، الانماطي «2»

______________________________

(1) رجال البرقي 27، 42، رجال النجاشي 1- 98، فهرست الطوسي 30، رجال الطوسي 146 برقم 78 و 342 برقم 4 و 344 برقم 26 و 366 برقم 1، معالم العلماء 7 برقم 28، رجال ابن داود 416، لسان الميزان 1- 75 برقم 201، تنقيح المقال 1- 22 برقم 136، 137، معجم رجال الحديث 1- 241 برقم 191، معجم المصنفين 3- 174، معجم المؤلفين 1- 42.

(2) الانماطي: بفتح الالف و سكون النون و فتح الميم و كسر الطاء المهملة هذه النسبة إلي بيع الانماط، و هي الفرش التي تبسط.

«اللباب «: 1- 91.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 29

روي عن: أبي بصير، و أبي حمزة الثمالي، و زرارة، و أبي أسامة زيد الشحام، و سعد الإسكاف، و الصباح بن سيابة، و عبد اللّه بن أبي يعفور، و عبد اللّه بن سنان، و عبيد اللّه بن علي الحلبي، و معاوية بن عمار الدهني، و مصعب بن عبد اللّه النوفلي، و موسي بن أكيل النميري، و وليد بن الصبيح، و شهاب بن عبد

ربّه، و يعقوب الاحمر، و آخرين.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و إبراهيم بن أبي البلاد، و الحسين بن سعيد، و جعفر بن سماعة، و درست بن أبي منصور الواسطي، و سعدان بن مسلم، و عبد الرحمن بن حماد الكوفي، و علي بن أسباط، و جعفر بن محمد بن حكيم، و علي بن منصور، و جعفر بن محمد بن أبي الصباح، و غيرهم.

و كان ثقة، صحب الامامين أبا عبد اللّه الصادق و ولده أبا الحسن الكاظم- عليهما السّلام و روي عنهما.

و اختُلف في روايته عن الامام علي الرضا- عليه السّلام، فيقال إنّه أدركه و لم يسمع منه، و اعتُرض علي هذا بأنّ روايته عن الرضا- عليه السّلام رواها محمد بن يعقوب الكليني و الشيخ الطوسي، و الراوي هو درست الذي يروي في غير مورد عنه عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، اللهم إلّا أن يكون المراد بإبراهيم بن عبد الحميد الذي يروي عن الرضا- عليه السّلام إبراهيم بن عبد الحميد الصنعاني، و هو بعيد كما لا يخفي «1» و كان إبراهيم بن عبد الحميد من حملة حديث و فقه أهل البيت- عليهم السّلام-، و قد وقع في اسناد كثير من الروايات عنهم، تبلغ زهاء مائة و خمسة و خمسين مورداً، و له من الكتب: كتاب النوادر يرويه عنه جماعة منهم محمد بن أبي عمير، و له أيضاً أصل يرويه الشيخ الطوسي بإسناده عن محمد بن أبي عمير و صفوان عنه.

روي الشيخ الكليني بسنده عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن عثمان بن زياد، قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: إنّ لي علي رجل ديناً و قد أراد أن يبيع داره

______________________________

(1) انظر «معجم رجال الحديث».

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 2، ص: 30

فيقضيني، قال: فقال أبو عبد اللّه- عليه السّلام: أُعيذك باللّه أن تخرجه من ظلّ رأسه «1» و روي الشيخ الطوسي بسنده عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام في رجل أجنب في شهر رمضان بالليل ثم ترك الغسل متعمداً حتي أصبح قال: يعتق رقبة أو يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستين مسكيناً.

قال: و قال: إنّه خليق أن لا أراه يدركه أبداً «2»

288 إبراهيم بن عمر اليمانيّ «3»

(..- بعد 148 ه) الصنعانيّ، أحد شيوخ الشيعة و فقهائهم.

روي عن أبي جعفر الباقر و أبي عبد اللّه الصادق- عليهما السّلام، و أدرك أبا الحسن الكاظم- عليه السّلام و روي عنه.

______________________________

(1) الكافي: ج 5، كتاب المعيشة، باب قضاء الدين، الحديث 8.

(2) تهذيب الاحكام: ج 4، كتاب الصيام، باب في الكفارة في اعتماد إفطار يوم من شهر رمضان، الحديث 616.

(3) رجال البرقي 11، رجال النجاشي 1- 98 برقم 25، رجال الطوسي 103 برقم 7 و 145 برقم 58، فهرست الطوسي 32 برقم 20، رجال العلامة الحلي 6 برقم 15، نقد الرجال 12 برقم 79، مجمع الرجال 1- 60، جامع الرواة 1- 29، وسائل الشيعة 20- 121 برقم 31، الوجيزة 143، هداية المحدثين 11، بهجة الآمال 1- 551، تنقيح المقال 1- 27 برقم 160، الذريعة 6- 305 برقم 1624، العندبيل 1- 10، الجامع في الرجال 1- 56، معجم رجال الحديث 1- 263 برقم 227 و 228، قاموس الرجال 1- 175.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 31

و روي أيضاً عن: أبي حمزة الثمالي، و أبان بن أبي عياش، و عمر بن اذينة، و جابر الجعفي، و عمرو بن شمر، و معلي بن خنيس، و محمد بن مسلم

الطائفي، و جماعة.

و صنّف كتاباً يعدّ من الأُصول رواه عنه حماد بن عيسي، و القاسم بن إسماعيل القرشي.

روي عنه: حماد بن عيسي الجهني، و الحسن بن علي بن أبي حمزة، و محمد بن أبي عمير، و سيف بن عميرة، و أبان.

وقد وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ثمانية و ستين مورداً «1» في الكتب الأَربعة.

و أكثر هذه الموارد يرويها عن المترجم حماد بن عيسي الجهني.

289 أبو أيوب الخزّاز «2»

(.. كان حياً بعد 148 ه) إبراهيم بن عيسي، و يقال: إبراهيم بن عثمان، المحدّث الفقيه أبو أيوب الخزّاز، الكوفي، أحد الاعلام.

______________________________

(1) وقع بعنوان (إبراهيم بن عمر) في اسناد خمسة و عشرين مورداً، و بعنوان (إبراهيم بن عمر اليماني) في اسناد ثلاثة و أربعين مورداً.

(2) الرسالة العددية للمفيد 43، رجال النجاشي 1- 97 برقم 24، رجال الطوسي 146 برقم 79، فهرست الطوسي 31 برقم 13، معالم العلماء 6 برقم 12، رجال ابن داود 14 برقم 19، رجال العلامة الحلي 5 برقم 13، لسان الميزان 1- 88 برقم 251، جامع الرواة 1- 26، تنقيح المقال 1- 26 برقم 147،، معجم رجال الحديث 1 برقم 208، 209، 210، 231، 352، و 21 برقم 13926، 13932.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 32

روي عن: أبي حمزة الثمالي، و أبي بصير، و أبي عبيدة الحذّاء، و بُريد بن معاوية العجلي، و سليمان بن خالد، و عثمان النوي، و عبد الحميد بن عواض، و حمران و زرارة ابني أعين، و ضريس الكناسي، و عمر بن حنظلة، و محمد بن مسلم الطائفي، و محمد الوراق، و يزيد الكناسي، و حريز بن عبد اللّه، و سلمة بن محرز، و مهزم، و غيرهم.

روي

عنه: الحسن بن علي بن فضال، و الحسن بن محبوب، و خلف بن حماد، و صفوان بن يحيي، و عثمان بن عيسي، و عبد اللّه بن مسكان، و علي بن الحكم، و يونس بن عبد الرحمن، و علي بن الحسن بن رباط، و محمد بن أبي عمير، و الحسين ابن سعيد، و عبد اللّه بن بحر، و آخرون.

و كان فقيهاً، ثقة، كبير المنزلة.

صحب الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و روي عنه.

و روي عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام كما ذكر النجاشي.

و هو أحد الاعلام الفقهاء الذين يأخذ عنهم الشيعة مسائل الحلال و الحرام و الفتيا و الأَحكام.

و كان كثير الرواية، وقد وقع في إسناد أكثر من مائة و سبعة و ثمانين مورداً من روايات أئمة أهل البيت- عليهم السّلام- «1» له كتاب نوادر كثير الرواة عنه.

و له أصل يرويه

______________________________

(1) وقع بعنوان (أبي أيوب الخزاز) في اسناد مائة و سبع و ستين رواية، و بعنوان (إبراهيم بن عيسي أبي أيوب) في اسناد خمس روايات، و بعنوان (إبراهيم بن عثمان)، و بعنوان (إبراهيم بن عثمان الخزاز)، و بعنوان (إبراهيم الخزاز) في اسناد أربع روايات لكل عنوان، و بعنوان (إبراهيم بن عثمان أبي أيوب) في اسناد روايتين، و بعنوان (أبي أيوب إبراهيم بن عيسي) أو (أبي أيوب إبراهيم بن عثمان الخزاز) في اسناد رواية واحدة، علماً انّ إحدي الروايات التي وردت بعنوان (إبراهيم بن عثمان) قد رويت بعينها بعنوان (إبراهيم بن عثمان بن زياد).

كما وقع بعنوان (أبي أيوب) من دون توصيف في إسناد ثلاثمائة و ثمانين رواية، و استظهر السيد الخوئي انّه هو أبو أيوب الخزاز إلّا فيما كان راويه أحمد فيحتمل، أن يكون المدائني

أيضاً.

انظر «معجم رجال الحديث».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 33

الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن أبي عُمير، و صفوان بن يحيي عنه.

روي الشيخ الكليني بسنده عن أبي أيوب الخزاز عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: سألته عن رجل أُغمي عليه أياماً لم يصلِّ ثم أفاق أ يصلّي ما فاته؟ قال: لا شي ء عليه «1».

290 إبراهيم بن الفضل «2»

( … )

الهاشميّ، المدنيّ، من أصحاب الصادق- عليه السّلام.

روي عن: أبان بن تغلب، و جعفر بن يحيي.

روي عنه: إسماعيل بن مهران، و عمرو بن عثمان، و محمد بن أسلم، و محمد ابن سليمان، و عبد اللّه بن عليّ بن عامر، و جعفر بن بشير البجلي.

وقد وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ خمسة عشر مورداً «3» روي أغلبها عن أبان بن تغلب.

______________________________

(1) الكافي: ج 3، كتاب الصلاة، باب صلاة المغمي عليه، الحديث 3.

(2) رجال الطوسي 144 برقم 25، نقد الرجال 12 برقم 86، مجمع الرجال 1- 62، جامع الرواة 1- 29، الوجيزة 143، هداية المحدثين 11، تنقيح المقال 1- 29 برقم 166، أعيان الشيعة 2- 198، الجامع في الرجال 1- 57، معجم رجال الحديث 1- 267 برقم 233 و 268 برقم 235، قاموس الرجال 1- 179.

(3) وقع بعنوان (إبراهيم بن الفضل) في اسناد اثني عشر مورداً، و بعنوان (إبراهيم بن الفضل الهاشمي) في اسناد موردين، و بعنوان (إبراهيم بن الفضيل) في رواية واحدة، و في نسخة: الفضل بدل الفضيل، و في نسخة أُخري: المفضل.

وقد أوردها «جامع الرواة» في ترجمة إبراهيم بن الفضل.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 34

291 أبو إسحاق الفَزاري «1»

(..- 185،- 186 ه) إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري، الكوفي.

نزل الشام و سكن المصِّيصة مرابطاً.

حدّث عن: عطاء بن السائب، و سليمان الاعمش، و أبان بن أبي عياش، و مِسعَر بن كدام، و عدة.

حدّث عنه: عبد الرحمن الاوزاعي، و سفيان الثوري، و هما من شيوخه، و عبد اللّه بن المبارك، و عمرو الناقد، و آخرون.

و كان كثير الحديث، فقيهاً، صاحب غزو، و يقال إنّه أوّل من عمل أسطرلاباً

«2»، و له فيه تصنيف و له كتاب السيرة في الاخبار و الاحداث.

قال علي بن بكّار الزاهد: رأيت ابن عون فمن بعده، ما رأيت فيهم أفقه من

______________________________

(1) الطبقات لابن سعد 7- 488، التأريخ الكبير 1- 321، المعرفة و التاريخ 1- 177، الثقات لابن حبان 6- 23، مشاهير علماء الامصار 289 برقم 1446، الفهرست لابن النديم 141، طبقات الفقهاء للشيرازي 76، 85، معجم الأُدباء 1- 209، الكامل في التأريخ 6- 174، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 4- 113 برقم 138، تهذيب الكمال 2- 167 برقم 225، سير أعلام النبلاء 8- 539، تذكرة الحفّاظ 1- 273، تاريخ الإسلام سنة 190181 ص 54، العبر 1- 224، الوافي بالوفيات 6- 104، مرآة الجنان 1- 396، النجوم الزاهرة 1- 119، شذرات الذهب 1- 307، تهذيب تاريخ دمشق 2- 255، الاعلام 1- 59، معجم المؤلفين 1- 90.

(2) الأُسطُرلاب: آلة رصد قديمة لقياس مواقع الكواكب و ساعات الليل و النهار و حلّ شتي القضايا الفلكية (يونانية).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 35

أبي اسحاق الفزاري.

و قال ابن سعد: كان كثير الخطأ في حديثه.

قال ابن عساكر: حدّث عن أبي اسحاق سليمان الشيباني، بسنده عن البراء: أنّهم كانوا يُصلّون مع رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- فإذا ركع ركعوا، و إذا رفع رأسه من الركوع فقال: سمع اللّه لمن حمده، لم نزل قياماً حتي نراه قد وضع وجهه بالارض، ثم نتبعه.

و من كلام أبي إسحاق: إنّ من الناس من يُحسَنُ الثناء عليه و ما يساوي عند اللّه جناح بعوضة.

توفي- سنة خمس و ثمانين و مائة، و قيل: - سنة ست و ثمانين و مائة.

292 إبراهيم بن محمد بن أبي يحيي «1»

(..- 184 ه) و اسم أبي يحيي سمعان الاسلمي

بالولاء، أبو إسحاق المدني، وقد يُنسب

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 425، التأريخ الكبير 1- 323 برقم 1013، الضعفاء الصغير 17 برقم 8، الرجال للبرقي 27، المعرفة و التاريخ 3- 33، الضعفاء الكبير للعقيلي 1- 62 برقم 59، الجرح و التعديل 2- 125 برقم 390، الضعفاء و المتروكين للدارقطني برقم 14، رجال النجاشي 1- 85 برقم 11، فهرست الطوسي 26 برقم 1، رجال الطوسي 144 برقم 24، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 103، رجال العلّامة الحلي 4 برقم 6، تهذيب الكمال 2- 184، سير أعلام النبلاء 8- 450، تذكرة الحفّاظ 1- 246، ميزان الاعتدال 1- 57، العبر 1- 223، تاريخ الإسلام (سنة 184) 63، تهذيب التهذيب 1- 158، تقريب التهذيب 1- 42، لسان الميزان 1- 108، مجمع الرجال 1- 64، جامع الرواة 1- 33، تنقيح المقال 1- 30 برقم 176، أعيان الشيعة 2- 210، معجم رجال الحديث 1- 274 برقم 250، قاموس الرجال 1- 204.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 36

إلي جدّه.

روي عن: الامامين الباقر و الصادق- عليهما السّلام، و كان خصّيصاً «1» و روي عن صفوان بن سُليم.

روي عنه: عباد بن يعقوب، و الطفيل بن مالك النخعي، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و عبد الرحمن بن أبي هاشم.

وقد وقع في إسناد بعض الروايات عن أئمة الهدي- عليهم السّلام-، تبلغ نحو سبعة موارد «2».

و كان فقيهاً محدثاً حافظاً، و هو من أوعية العلم، وقد سمع علماً كثيراً.

له كتاب مبوّب في الحلال و الحرام عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، يرويه عنه الحسين ابن محمد الازدي.

و قال ابن عدي: له كتاب «الموطإ» أضعاف «موطأ» مالك، وله نسخ كثيرة.

وقد كثر القول في تضعيف إبراهيم، و وجّهت إليه

جملة من الطعون، و لا صحة لهذه الطعون، فهو ثقة صدوق «3» قال الشافعي: لَان يخرُّ إبراهيم من بُعد أحب إليه من أن يكذب، و كان ثقة في الحديث.

و ذكر ابن عدي انّ ابن عقدة نظر في حديث إبراهيم فلم يجد فيه نكارة.

ثم

______________________________

(1) كذا قال النجاشي، و قال السيد محسن العاملي في تفسيرها: أي شيعياً، و قال الشيخ الطوسي: و كان خاصاً بحديثنا.

(2) انظر معجم رجال الحديث: 1، 201- 200 برقم 92، 93.

(3) قيل: إنّه لا ذنب للرجل إلّا أنّه شيعي موالٍ لَاهل البيت و مذهبه مذهب الباقر و الصادق- عليهما السّلام-، و ذُكر انّهم اجتهدوا في اختلاق أسباب للقدح فيه، و أنّ تجريحه انّما استند إلي التحامل عليه و يشهد له قول الساجي: إنّ الشافعي لم يرو عنه إلّا في الفضائل، وقد علّق ابن حجر علي قول الساجي بأنّ هذا هو خلاف الموجود المشهود.

انظر «أعيان الشيعة».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 37

قال: قد نظرت أنا أيضاً في حديثه، فلم أجد فيه منكراً، و قال: و قد وثّقه الشافعي و ابن الأصبهاني و غيرهما.

وقد حدّث عن إبراهيم كثير من الاعلام، و لم يجدوا حرجاً في الرواية عنه، فقد حدّث عنه كما في تهذيب الكمال سفيان الثوري، و عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، و عبد الرزاق بن همّام، و الشافعي، و غيرهم.

توفي إبراهيم- سنة أربع و ثمانين و مائة.

293 إبراهيم بن محمد الاشعري «1»

(.. كان حياً 183 ه) الكوفي، أخو الفضل بن محمد.

روي عن: أبي يحيي الحنّاط، و أبان بن عبد الملك، و إبراهيم بن محرز الخثعمي، و حمزة بن حُمران، و عبد الاعلي، و عبيد بن زرارة.

روي عنه: محمد بن خالد البرقي، و الحسن بن علي بن فضّال،

و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه الحجّال، و ابن أبي نصر البزنطي.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 107 برقم 41، رجال الطوسي 451 برقم 77، فهرست الطوسي 31 برقم 14، معالم العلماء 5 برقم 11، رجال ابن داود ق 1- 17 برقم 30، نقد الرجال 12 برقم 91، مجمع الرجال 1- 64، جامع الرواة 1- 31، هداية المحدثين 168، بهجة الآمال في شرح زبدة المقال 1- 569، تنقيح المقال 1- 30 برقم 178، معجم رجال الحديث 1- 272 برقم 249، قاموس الرجال 1- 184، معجم المؤلفين 1- 86.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 38

و كان محدِّثاً، ثقةً.

روي عن الامامين الكاظم و الرضا- عليهما السّلام «1» و وقع في إسناد عدة من الروايات عن الأَئمّة- عليهم السّلام- تبلغ عشرة موارد.

له كتابٌ بينه و بين أخيه الفضل شركةً، يرويه عنهما الحسن بن علي بن فضّال.

روي الكليني بسنده عن إبراهيم بن محمد الاشعري عن عبيد بن زرارة عن أبيه، قال: سمعتُ أبا جعفر «2» - عليه السّلام- يقول: لو أنّ أربعة شهدوا عندي علي رجل بالزنا و فيهم ولد زنا لحددتُهم جميعاً، لَانّه لا تجوز شهادته و لا يؤمّ الناس «3».

294 إبراهيم بن مهزم «4»

( … )

الاسديّ، من بني نصر بن قعين، يعرف بابن أبي بردة، الكوفيّ.

كان من خواص أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، فروي عنه

______________________________

(1) قاله النجاشي، غير أنّ الشيخ الطوسي عدّه في مَن لم يرو عن الأَئمّة- عليهم السّلام-.

(2) هو الامام محمد بن علي الباقر- عليه السّلام-.

(3) الكافي: ج 7، كتاب الشهادات، باب ما يُردُّ من الشهود، الحديث 8.

(4) رجال البرقي 27، رجال النجاشي 1- 101 برقم 30، رجال الطوسي 154 برقم 234 و 342 برقم 6، فهرست

الطوسي 32 برقم 21، معالم العلماء 5 برقم 7، رجال ابن داود 19 برقم 38، رجال العلامة الحلي 6 برقم 19، ايضاح الاشتباه 87 برقم 20، نقد الرجال 64 برقم 120، مجمع الرجال 1- 73، جامع الرواة 1- 34، وسائل الشيعة 20- 123 برقم 44، الوجيزة 143، هداية المحدثين 12، بهجة الآمال 1- 578، تنقيح المقال 1- 35 برقم 217، الذريعة 6- 305 برقم 1628، العندبيل 1- 13، الجامع في الرجال 1- 71، معجم رجال الحديث 1- 301 برقم 316 و 317، قاموس الرجال 1- 213.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 39

و عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام.

و روي أيضاً عن: أبيه مهزم، و إسحاق بن عمار الصيرفيّ، و طلحة بن زيد، و عنبسة بن بجاد العابد، و القاسم بن الوليد، و إبراهيم الكرخي، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و الحسن بن محبوب، و أحمد بن الحسن الميثميّ، و جعفر بن بشير البجليّ، و عبيس بن هشام الناشري، و محمد بن إسماعيل ابن بزيع، و آخرون.

وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ثلاثين مورداً «1» و صنّف كتاباً رواه عنه محمد بن سالم بن عبد الرحمن.

و ذكر الشيخ الطوسي أنّ له أصلًا رواه عنه الحسن بن محبوب.

وقد عمّر المترجم طويلًا.

295 إبراهيم بن ميمون «2»

(..- 131 ه) الصائغ، أبو إسحاق المَرْوزي.

روي عن: عطاء بن أبي رباح، و أبي الزبير، و نافع، و غيرهم.

______________________________

(1) وقع بعنوان (إبراهيم بن مهزم) في اسناد تسعة و عشرين مورداً، و بعنوان (إبراهيم بن مهزم الاسدي) في اسناد مورد واحد.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 370، الجرح و التعديل 2- 134 برقم 425، العبر 1- 132،

ميزان الاعتدال 1- 69 برقم 232، تهذيب التهذيب 1- 172 برقم 316، تقريب التهذيب 1- 44 برقم 291، لسان الميزان 3- 436، شذرات الذهب 1- 181.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 40

روي عنه: داود بن أبي الفرات، و حسّان بن إبراهيم الكرماني، و آخرون.

و كان من فقهاء أهل مرو، و كان صديقاً لَابي مسلم الخراساني.

قُتل- سنة إحدي و ثلاثين و مائة، قتله أبو مسلم الخراساني.

رُوي أنّ إبراهيم الصائغ كان أتي أبا مسلم فوعظه، فقال له: انصرف إلي منزلك فقد عرفنا رأيك، فرجع ثم تحنّط بعد ذلك و تكفّن، و أتاه و هو في مجمع من الناس فوعظه و كلّمه بكلام شديد، فأمر به فقُتل، و طُرح في بئر.

296 إبراهيم بن ميمون «1»

(.. كان حياً قبل 150 ه) الكوفيّ، بيّاع الهروي.

أخذ العلم عن الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه الحديث و الفقه.

و روي أيضاً عن: سالم الاشل، و عيسي بن عبد اللّه، و محمد بن مسلم الثقفيّ.

و قد بلغ مجموع رواياته في الكتب الأَربعة اثنين و أربعين مورداً «2» روي ثمانية و ثلاثين منها عن الصادق- عليه السّلام.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 1- 324 برقم 1014، رجال البرقي 27، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (382 برقم 712، ثقات ابن حبان 6- 10، مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 63، رجال الطوسي 154 برقم 236، تهذيب الكمال 2- 225 برقم 258، تهذيب التهذيب 1- 173 برقم 316، تقريب التهذيب 1- 45 برقم 293، نقد الرجال 15 برقم 122 و 123، مجمع الرجال 1- 75، جامع الرواة 1- 35، تنقيح المقال 1- 37 برقم 219، الجامع في الرجال 1- 72، معجم رجال الحديث 1- 308 برقم 320 و 321 و 322، قاموس الرجال

1- 217.

(2) وقعت جميع الروايات بعنوان (إبراهيم بن ميمون).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 41

روي عنه: أبو المعزاء حُميد بن المثني، و حماد بن عثمان، و سلمة بن الخطاب، و عليّ بن رئاب، و سيف بن عميرة النخعيّ، و عبد اللّه بن مسكان، و معاوية بن عمار الدهني، و آخرون.

روي أنّ ابن مسكان أرسل مسائله مع إبراهيم بن ميمون الكوفيّ إلي أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، ثم حمل جوابه- عليه السّلام- إليه.

وقد ترجم ابن حجر و غيره «1» لِابراهيم بن ميمون الكوفيّ، و ذكر روايته عن أبي الاحوص الجُشَميّ، و رواية شعبة و أبو خالد الدّالانيّ عنه، ثم نقل توثيق النسائي و ابن حبان له «2» أقول: و يحتمل اتحاده مع المترجم.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن إبراهيم بن ميمون عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قلت له إنّ رجلًا يصلي بنا نقتدي به فهو أحب إليك أو في المسجد؟ قال: المسجد أحبُّ إليّ «3»

297 أبو الصّباح الكنانيّ «4»

(حدود 100- بعد 170 ه) إبراهيم بن نُعيم العَبديّ، الفقيه أبو الصباح الكنانيّ، نزل فيهم فنُسب إليهم.

______________________________

(1) مثل جمال الدين المزي في «تهذيب الكمال «: 2- 225.

(2) تهذيب التهذيب: 1- 173.

(3) تهذيب الاحكام: 3- باب فضل المساجد و الصلاة فيها و فضل الجماعة و أحكامها، الحديث 734.

(4) رجال البرقي 11 و 18، اختيار معرفة الرجال 350 برقم 654 و 655 و 656 و 657 و 658، الرسالة العددية 9- 32، رجال النجاشي 1- 96 برقم 23، رجال الطوسي 102 برقم 2، فهرست الطوسي 144 برقم 33، التحرير الطاووسي 29، رجال ابن داود 19 برقم 42، رجال العلامة الحلي 3 برقم 1، نقد الرجال 15 برقم 127، مجمع الرجال 1- 78،

جامع الرواة 1- 36، وسائل الشيعة 20- 123 برقم 48، الوجيزة 143، هداية المحدثين 12، بهجة الآمال 1- 582، تنقيح المقال 1- 38 برقم 223، الذريعة 6- 305 برقم 1631، العندبيل 1- 13، الجامع في الرجال 1- 73، معجم رجال الحديث 1- 312 برقم 329 و 21- 192 برقم 14379، قاموس الرجال 1- 220.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 42

روي عن أبي جعفر الباقر- عليه السّلام حديثاً يسيراً، و روي عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و أكثر عنه، و كان أبو عبد اللّه- عليه السّلام يسميه الميزان لثقته، و روي عن أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام.

و روي أيضاً عن: جابر الجعفي، و أبي بصير.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و حماد بن عثمان، و سيف بن عميرة النخعيّ، و عبد اللّه بن المغيرة، و ابنه محمد، و محمد بن الفضيل كثيراً، و يحيي الحلبي، و الحسن ابن محبوب، و حنان بن سدير الصيرفي، و صفوان بن يحيي البجلي، و معاوية بن عمار الدهني، و آخرون.

و كان من ثقات المحدّثين، و أعلام الفقهاء الذين يؤخذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام.

له كتاب يُعد من الأصول و كتب أُخري غير أُصول.

أمّا الاصل فرواه عنه صفوان بن يحيي و محمد بن الفضيل، و أمّا غير الأصول فرواها عنه عثمان بن عيسي، و ظريف بن ناصح، و غيرهما.

كما وقع في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة العترة الطاهرة- عليهم السّلام- تبلغ ثلاثمائة و عشرة موارد «1» في الكتب الأَربعة، روي جلّها عن الامام الصادق (عليه السلام).

مات- بعد السبعين و المائة و هو ابن نيف و سبعين سنة، قاله ابن داود.

______________________________

(1) وقع بعنوان (أبي الصباح الكناني) في

اسناد مائتين و خمسين مورداً، و بعنوان (أبي الصباح) في اسناد ستين مورداً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 43

298 إبراهيم بن أبي البلاد «1»

(.. كان حياً 183 ه) و اسم أبي البلاد: يحيي بن سُليم «2» المحدّث المقرئ المعمَّر أبو يحيي، و قيل: أبو إسماعيل الكوفي، مولي بني عبد اللّه بن غطفان، له ابنان رويا الحديث و هما: محمد و يحيي.

و كان أبوه أبو البلاد «3» مقرئاً نحوياً، راوية للشعر، و كان ضريراً، و له يقول الفرزدق:

(يا لهف نفسي علي عينيك من رجل)

. روي إبراهيم عن: أبيه أبي البلاد، و أبي بلال المكي، و إبراهيم بن عبد الحميد، و إسماعيل بن محمد بن علي بن الحسين، و الحسين بن المختار، و زرارة بن أعين، و زيد الشحّام، و سدير الصيرفي، و سعد الإسكاف، و عبد السلام بن عبد

______________________________

(1) رجال البرقي 48، 55، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) برقم 364، رجال النجاشي 1- 102 برقم 31، فهرست الطوسي 32 برقم 22، رجال الطوسي 145 برقم 60 و 342 برقم 5 و 368 برقم 18، معالم العلماء 6 برقم 17، رجال العلامة الحلي 3 برقم 4، ايضاح الاشتباه 87 برقم 21، لسان الميزان 1- 41 برقم 82، نقد الرجال 6 برقم 5، مجمع الرجال 1- 30، هداية المحدثين 9، الكني و الأَلقاب للقمي 1- 29، معجم رجال الحديث 1- 189 برقم 73 و 192 برقم 74، قاموس الرجال 1- 105.

(2) و قيل: سليمان.

(3) قال فيه ابن قتيبة في «المعارف: ص 301» عند ذكر رواة الشعر: كان من أروي أهل الكوفة و أعلمهم، و كان أعمي جيد اللسان، و قال فيه ابن الجزَري في «غاية النهاية في طبقات القراء: الترجمة 3850»: النحوي الكوفي،

صاحب الاختيار في القراءة.

و عدّه الشيخ الطوسي في رجاله: ص 141، 333 من أصحاب الامامين الباقر و الصادق- عليهما السّلام-.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 44

الرحمن بن نعيم، و علي بن المغيرة، و عمر بن يزيد، و معاوية بن عمار الدهني، و الوليد بن الصبيح، و آخرين.

روي عنه: ابنه يحيي، و ابن محبوب، و جعفر بن محمد، و الحسين بن سعيد، و علي بن أسباط، و محمد بن إسماعيل، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و محمد ابن سهل، و موسي بن القاسم، و يحيي بن المبارك، و آخرون.

و كان محدّثاً، فقيهاً، قارئاً، أديباً، ثقة.

انتهل من نمير علم الأَئمّة الصادق و الكاظم و الرضا- عليهم السّلام، حيث عُدّ من أصحابهم، و تلقّي عنهم العلوم و الحديث و الفقه «1» و كان ذا منزلة رفيعة، جليل الشأن، و أرسل له الامام الرضا- عليه السّلام رسالة مدحه فيها و أثني عليه.

و قد وقع في إسناد جملة من الروايات عن الأَئمّة الهداة- عليهم السّلام-، تبلغ زهاء ستة و ستين مورداً «2» و ألّف كتاباً رواه عنه جماعة، منهم: محمد بن سهل بن اليسع.

رُوي عن إبراهيم بن أبي البلاد أنّ عبد اللّه بن جندب، قال: كنت في الموقف فلمّا أفضت، أتيت إبراهيم بن شعيب فسلمت عليه و كان مصاباً بإحدي عينيه، و إذا عينه الصحيحة حمراء كأنّها علقة دم، فقلت له: قد أُصبت بإحدي عينيك و أنا و اللّه مشفق علي الأُخري فلو قصرت من البكاء قليلًا، قال: لا و اللّه يا أبا محمد ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة، فقلت: فلمن دعوت؟ قال: دعوت لِاخواني لَانّي سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول: من دعا لَاخيه بظهر الغيب وكّل

______________________________

(1)

و استكشف العلّامة المامقاني من قرائن أنّ إبراهيم هذا كان له معرفة بالطب.

تنقيح المقال: 1- 11.

(2) خمسة و ستون مورداً بعنوان (إبراهيم بن أبي البلاد)، و مورد واحد بعنوان (إبراهيم بن أبي البلاد السلمي).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 45

اللّه عزّ و جلّ به ملَكاً يقول: و لك مثلاه.

فأردت أن أكون أنا أدعو لِاخواني و يكون الملك يدعو لي، لِانّي في شك من دعائي لنفسي و لست في شك من دعاء الملك لي «1» و روي عنه عن بعض أصحابه عن الماضي «2» - عليه السّلام قال: «لقطة الحرم لا تُمسّ بيد و لا رجل و لو أنّ الناس تركوها لجاء صاحبها فأخذها ««3»

299 أبو بكر بن عيَّاش «4»

(95- 193 ه) ابن سالم الاسدي بالولاء الكوفي الحنّاط المُقري.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: 5- 185، الحديث 617.

(2) هو الامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السّلام-.

(3) تهذيب الاحكام: 6- 390، الحديث 1167.

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 386، التأريخ الكبير 8- 14 برقم 100) باب الكني)، رجال البرقي 43، المعرفة و التاريخ 1- 182، الثقات لابن حبان 7- 668، مشاهير علماء الامصار 272 برقم 1373، الجرح و التعديل 9- 348 برقم 1565) باب الكني)، تاريخ بغداد 14- 371 برقم 7698، المنتظم لابن الجوزي 9- 232 برقم 1062، معجم الأُدباء 7- 90 برقم 23، وفيات الاعيان 2- 353 برقم 254، تهذيب الكمال 33- 129 برقم 7252، ميزان الاعتدال 4- 499 برقم 10016، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 200) 191 494 برقم 372، سير أعلام النبلاء 8- 495 برقم 131، العبر 1- 242، تذكرة الحفاظ 1- 265 برقم 250، البداية و النهاية 10- 233، تهذيب التهذيب 12- 34 برقم 151، تقريب التهذيب 2- 399 برقم 65، النجوم

الزاهرة 1- 144، طبقات الحفاظ 119 برقم 239، شذرات الذهب 1- 334، تنقيح المقال 3- 5) باب الكني)، أعيان الشيعة 2- 303، معجم رجال الحديث 21- 67 برقم 13974، قاموس الرجال 10- 23.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 46

اختُلِفَ في اسمه و سنه ولادته و وفاته كثيراً، و الاقرب هو أنَّ: اسمَهُ كنيتُهُ.

و ولادته سنة خمس و تسعين.

و وفاته بالكوفة في- جمادي الاولي سنة ثلاث و تسعين و مائة.

عُدّ من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام.

و سمع من: أبيه، و أبي إسحاق السبيعي، و عبد الملك بن عمير، و حميد الطويل، و سفيان التمّار، و أبي إسحاق الشيباني، و عاصم بن بهدلة، و سليمان الاعمش، و هشام بن عروة، و إسماعيل السدي، و غيرهم.

روي عنه: الثوري، و ابن المبارك، و أبو داود الطيالسي، و ابن مهدي، و ابن المديني، و أحمد بن حنبل، و خالد بن يزيد الكاهلي، و أحمد بن منيع، و آخرون.

و كان فقيهاً، حافظاً، عالماً بالحديث و أخبار الناس، و يقال إنَّه لما عمَّر و كبر، ساء حفظه، و كثر غلطه، فكان يحيي القطّان و ابن المديني يسيئان الرأي فيه لذلك.

روي عبد الرحمن بن حجّاج قال: اشتريتُ محملًا و أعطيتُ بعض ثمنه، و تركتُه عند صاحبه، ثم احتبست أياماً ثم جئتُ إلي بائع المحمل لآخذه، فقال: بعتُهُ.

فضحكتُ ثم قلتُ: لا و اللّه لا أدعك أو أقاضيك.

فقال لي: ترضي بأبي بكر بن عيّاش؟ قلت: نعم.

فأتيناه، و قصصنا عليه قصّتنا، فقال أبو بكر: بقول من تحبّ أن أقضي

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 47

بينكما؟ بقول صاحبك أو غيره؟ قلت: بقول صاحبي.

قال: سمعتُهُ يقول: مَنْ اشتري شيئاً فجاء بالثمن بينه و بين ثلاثة أيّام و إلّا فلا بيع

له «1».

300 أبو الورد «2»

( … )

صحب الامام أبا جعفر الباقر- عليه السّلام، و روي عنه الفقه و الحديث.

وله في الكتب الأَربعة عشرون مورداً «3» روي عن أبي الورد: علي بن رئاب، و محمد بن النعمان الاحول مؤمن الطاق، و هشام بن سالم، و أبو أيّوب الخزّاز، و هارون بن منصور العبدي، و مالك بن عطية.

و قد يُستدلُّ علي مدحه و إدراكه للِامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، بما

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 7، باب عقود البيع، الحديث 90.

و رواها الشيخ الكليني في الكافي ج 5 كتاب المعيشة باب الشرط و الخيار، الحديث 16.

(2) رجال البرقي 14، رجال الطوسي 141 برقم 1، مجمع الرجال 7- 105، جامع الرواة 2- 420، وسائل الشيعة 20- 382 برقم 1401، هداية المحدثين 300، بهجة الآمال 7- 481، تنقيح المقال 3- 37) الكني)، أعيان الشيعة 2- 443، معجم رجال الحديث 22- 66 برقم 14876، قاموس الرجال 10- 206.

(3) روي في جميع ذلك عن أبي جعفر- عليه السّلام-، و في موردين عن أبي جعفر أو أبي عبد اللّه- عليهما السّلام-.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 48

رواه الشيخ الكليني بسنده إلي أبي عبد اللّه- عليه السّلام أنّه قال لَابي الورد: «أمّا أنتم فترجعون عن الحج مغفوراً لكم ««1» روي الشيخ الكليني بسنده إلي أبي الورد أنّه سأل الامام الصادق أو الباقر- عليهما السّلام: أصلحك اللّه رجل حمل عليه رجلٌ مجنونٌ فضربه المجنون ضربةً، فتناول الرجل السيف من المجنون فضربه فقتله، فقال: أري أن لا يُقتل به و لا يغرم ديته، و تكون ديته علي الامام و لا يبطل دمُهُ «2»

301 أحمد بن زيد «3»

(..- حدود 200 ه) العراقي، أبو زيد الشروطي، الحنفي.

له كتاب الشروط الكبير، و كتاب الشروط الصغير، و

كتاب الوثائق.

توفي في- حدود سنة مائتين.

______________________________

(1) الكافي: ج 4، كتاب الحج، باب فضل العمرة و الحج و ثوابهما، الحديث 46.

(2) الكافي: ج 7، كتاب الديات، باب الرجل الصحيح العقل يقتل المجنون، الحديث 2.

(3) الفهرست لابن النديم 307، الجواهر المضيئة 1- 68، كشف الظنون 2- 1046، هدية العارفين 1- 46.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 49

302 أحمد بن عائذ «1»

( … )

ابن حبيب البجليّ، الاحمسيّ، مولي، أبو عليّ الكوفيّ، سكن بغداد.

عُدّ من أصحاب الامام الصادق «2» - عليه السّلام.

و اختص بأبي خديجة سالم بن مكرم، و أخذ عنه الفقه و الحديث، و عُرف به.

و روي أيضاً عن: الحسين بن أبي العلاء، و الحسين بن المختار، و عبد اللّه بن سنان، و عبيد اللّه الحلبي، و عمر بن أذينة، و كليب الصيداوي، و غيرهم.

و صنّف كتاباً، رواه عنه علي بن حسين بن عمرو الخزاز.

روي عنه: أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسن بن علي بن فضال، و عبيد اللّه الدهقان، و محمد بن عمر بن بزيع، و الحسن بن علي الوشاء، فأكثر عنه.

______________________________

(1) رجال الكشي 309 برقم 208، اختيار معرفة الرجال 362 برقم 671، رجال النجاشي 1- 249 برقم 244، رجال الطوسي 107 برقم 45 و 143 برقم 14، التحرير الطاووسي 40 برقم 24، رجال ابن داود 29 برقم 81، رجال العلامة الحلي 18 برقم 28، ايضاح الاشتباه 110 برقم 85، نقد الرجال 23 برقم 75، مجمع الرجال 1- 120، جامع الرواة 1- 51، وسائل الشيعة 20- 128 برقم 79، الوجيزة 144، هداية المحدثين 14، بهجة الآمال 2- 65، تنقيح المقال 1- 63 برقم 378، الذريعة 6- 311 برقم 1697، العندبيل 1- 23، الجامع في الرجال 1- 123، معجم رجال

الحديث 2- 128 برقم 607، قاموس الرجال 1- 319.

(2) و عدّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الباقر- عليه السّلام- أيضاً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 50

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ زهاء ثلاثة و ستين مورداً، روي أكثر من نصفها عن أبي خديجة.

303 أحمد بن عمر الحلّال «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) الكوفيّ، كان يبيع الحَلّ يعني الشيرج «2» كان من أصحاب الامام الرضا- عليه السّلام، و روي عنه، و عن علي بن سويد السائي، و ياسر.

روي عنه: الحسن بن علي الوشاء، و عليّ بن أسباط، و موسي بن القاسم، و أحمد بن محمد بن عيسي.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن الأَئمّة الطاهرين- عليهم السّلام- تبلغ أكثر من اثني عشر مورداً «3» في الكتب الأَربعة.

______________________________

(1) رجال البرقي 52، رجال النجاشي 1- 249 برقم 246، رجال الطوسي 368 برقم 19 و 447 برقم 51، فهرست الطوسي 60 برقم 103، معالم العلماء 21 برقم 93، رجال ابن داود 35 برقم 104، رجال العلامة الحلي 14 برقم 4، ايضاح الاشتباه 111 برقم 86، نقد الرجال 27 برقم 106، مجمع الرجال 1- 132، نضد الإيضاح 35 برقم 69، جامع الرواة 1- 56، وسائل الشيعة 20- 130 برقم 89، الوجيزة 144، بهجة الآمال 2- 91، تنقيح المقال 1- 74 برقم 437، العندبيل 1- 27، الجامع في الرجال 1- 143، معجم رجال الحديث 2- 179 برقم 727، قاموس الرجال 1- 361.

(2) و هو دهن السمسم.

(3) وقع بعنوان (أحمد بن عمر الحلال) في اسناد اثني عشر مورداً، و بعنوان (أحمد بن عمر) في اسناد خمسة و عشرين مورداً، و هذا العنوان مشترك بين

جماعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 51

و له عن الرضا- عليه السّلام مسائل، رواها عنه عبد اللّه بن محمد.

و عدّه البرقيّ من أصحاب الامام الكاظم- عليه السّلام.

304 أحمد بن عمر الحلبيّ «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي، من آل أبي شعبة، البيت المعروف بالكوفة.

صحب الامام الرضا- عليه السّلام و روي عنه و عن أبيه الكاظم- عليه السّلام من قبل.

و روي أيضاً عن: أبيه عمر، و زيد القتّات، و عبد اللّه بن سنان، و يحيي بن عمران الحلبي، و غيرهم.

روي عنه: الحسن بن عليّ بن فضّال، و عبد العزيز بن عمرو الواسطيّ، و عبد اللّه الحجّال، و يونس بن عبد الرحمن، و آخرون.

و كان محدّثاً، ثقةً، مستمسكاً بحبل ولاء أهل البيت- عليهم السّلام-، آخذاً بأقوالهم.

صنّف كتاباً رواه عنه الحسن بن عليّ بن فضّال.

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال 597 برقم 1116، رجال النجاشي 1- 248 برقم 243، رجال ابن داود 35 برقم 103، رجال العلامة الحلي 20 برقم 50، نقد الرجال 27 برقم 105، مجمع الرجال 1- 131، جامع الرواة 1- 56، وسائل الشيعة 20- 129 برقم 88، الوجيزة 144، هداية المحدثين 173، بهجة الآمال 2- 90، تنقيح المقال 1- 74 برقم 436، الذريعة 6- 311 برقم 1699، العندبيل 1- 27، الجامع في الرجال 1- 143، معجم رجال الحديث 2- 176 برقم 720 و 722 و 728، قاموس الرجال 1- 360.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 52

روي له المشايخ الثلاثة (الكليني و الصدوق و الطوسيّ) جملة من الروايات في الفقه و الحديث «1» روي أنّه دخل علي الرضا- عليه السّلام، و شكا إليه الفقر و الحاجة بعد الغني و اليسار، فطمأنه الامام- عليه السّلام- بأنّ ما هو

عليه من الإِيمان لا يباع بمل ء الدنيا ذهباً، ثم روي له حديثاً عن الباقر- عليه السّلام في التزهيد بالدنيا، و الرضا عن اللّه سبحانه، فرضي أحمد، و أخبت إلي قوله «2»

305 آدم بياع اللؤلؤ «3»

(.. كان حياً قبل 148 ه) آدم بن المتوكل، أبو الحسين بيّاع اللؤلؤ، الكوفيّ.

______________________________

(1) رووا له بعنوان (أحمد بن عمر الحلبي) في ثلاثة عشر مورداً، و بعنوان (أحمد الحلبي) و (أحمد بن عمر ابن أبي شعبة) في مورد واحد لكل عنوان، و بعنوان (أحمد بن عمر) في خمسة و عشرين مورداً، و هو مشترك بينه و بين غيره.

انظر معجم رجال الحديث.

(2) رجال الكشي: 498، قاموس الرجال: 1- 360.

(3) رجال النجاشي 1- 261 برقم 258، رجال الطوسي 143 برقم 15، فهرست الطوسي 39 برقم 56 و 57، معالم العلماء 26 برقم 127 و 128، رجال ابن داود 9 برقم 3، لسان الميزان 1- 336 برقم 1034 و 1037، نقد الرجال 4 برقم 6، مجمع الرجال 1- 14 و 15، جامع الرواة 1- 8، وسائل الشيعة 20- 116 برقم 3، الوجيزة 143، هداية المحدثين 5، مستدرك الوسائل 3- 720، بهجة الآمال 1- 482، تنقيح المقال 1- 1 برقم 2 و 5، الذريعة 2- 135 برقم 502، العندبيل 1- 2، الجامع في الرجال 1- 7، معجم رجال الحديث 1- 117 برقم 1 و 10 و 13، قاموس الرجال 1- 66 و 67.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 53

روي عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و عن عبد اللّه بن سنان.

و له أصل رواه عنه جماعة منهم عبيس بن هشام الناشري.

روي عنه: منذر بن جيفر، و جعفر بن سماعة.

و كان ثقة.

قال ابن حجر: ذكره الطوسيّ في مصنّفي الشيعة

الامامية و أثني علي حفظه و علمه.

روي له الشيخان الكليني و الطوسي ثلاثة موارد.

306 إدريس بن الفضل «1»

( … )

ابن سليمان الخَولاني، أبو الفضل الكوفي.

كان فقيهاً، من مصنّفي الشيعة.

لهُ كتاب الادب، و كتاب الطهارة، و كتاب الصلاة.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 260 برقم 256، رجال ابن داود ق 1- 49 برقم 148، ايضاح الاشتباه 3 برقم 6، لسان الميزان 1- 334 برقم 1019، نقد الرجال 37 برقم 9، مجمع الرجال 1- 170، نضد الإيضاح 52، جامع الرواة 1- 77، الوجيزة للعلامة المجلسي 145، بهجة الآمال في شرح زبدة المقال 2- 179، تنقيح المقال 1- 106 برقم 618، أعيان الشيعة 3- 232، الذريعة 15- 53 برقم 352، معجم رجال الحديث 3- 14 برقم 1058، قاموس الرجال 1- 461.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 54

307 أُدَيْم بن الحرّ «1»

( … )

الجعفيّ، الكوفيّ، بيّاع الهروي، كنّاه نصر بن الصباح أبا الحرّ.

كان من ثقات الرواة، من أصحاب أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام.

روي عنه نيفاً و أربعين حديثاً «2» وله كتاب أصل.

روي عنه: حماد بن عثمان، و جعفر بن بشير البجلي، و عبد اللّه بن بكير.

وله عند الكليني و الطوسي نحو ثلاثة عشر مورداً «3» من الروايات عن الامام الصادق- عليه السّلام.

و للمترجم أخ يُعرف بأخي أديم، و هو أيوب «4» بن الحر، و قد روي عن الصادق- عليه السّلام أيضاً.

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال 347 برقم 645، رجال النجاشي 1- 265 برقم 265، رجال الطوسي 143 برقم 20، التحرير الطاووسي 53 برقم 48، رجال ابن داود 49 برقم 149، رجال العلامة الحلي 24 برقم 11، ايضاح الاشتباه 84 برقم 11، لسان الميزان 1- 337، نقد الرجال 37، مجمع الرجال 1- 179، نضد الإيضاح 52، جامع الرواة 1- 77، وسائل الشيعة 20- 135 برقم 122، الوجيزة 145، بهجة الآمال 2- 179، تنقيح

المقال 1- 107 برقم 627، الذريعة 2- 140 برقم 521، معجم رجال الحديث 3- 16 برقم 1067 و 1068 و 1069، قاموس الرجال 1- 463.

(2) ذكر ذلك نصر بن الصباح.

(3) بعنوان (أديم بن الحر) في تسعة موارد، و بعنوان (أُديم بن الحر الخزاعي) في مورد واحد، و لم يستبعد السيد الخوئي اتحاده مع المترجم، و بعنوان (أديم بن الحر بياع الهروي) في ثلاثة موارد.

(4) انظر رجال النجاشي: 1- الترجمة 254.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 55

308 أسباط بن سالم «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الكوفيّ، بياع الزُّطي، أبو عليّ، مولي بني عديّ، من كندة، أخو الفقيه يعقوب بن سالم الاحمر، و والد عليّ بن أسباط، الذي يُعدّ من كبار الفقهاء من أصحاب الرضا و الجواد- عليهما السّلام-.

كان أسباط من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام، و من الرواة عنه، و ذكر النجاشي روايته عن الامام الكاظم- عليه السّلام.

و روي أيضاً عن: الجارود بن المنذر، و سورة بن كليب، و العلاء بن كامل، و سالم مولي أبان، و اسرائيل بن أُسامة بياع الزطي، و أبي حمزة الثماليّ.

روي عنه: ابنه عليّ، و عليّ بن الحكم، و يحيي بن إبراهيم، و ثعلبة بن ميمون، و محمد بن أبي عمير، و آخرون.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ

______________________________

(1) رجال البرقي 44، رجال النجاشي 1- 266 برقم 266، رجال الطوسي 153 برقم 220، فهرست الطوسي 63 برقم 123، معالم العلماء 28 برقم 142، رجال ابن داود 51 برقم 154، ايضاح الاشتباه 84 برقم 12، نقد الرجال 38 برقم 1، مجمع الرجال 1- 183، نضد الإيضاح 52، جامع الرواة 1- 78، وسائل الشيعة 20- 136 برقم 126،

الوجيزة 145، تنقيح المقال 1- 110 برقم 654، الذريعة 6- 312 برقم 1707، العندبيل 1- 37، الجامع في الرجال 1- 209، معجم رجال الحديث 3- 25 برقم 1089 و 1090، قاموس الرجال 1- 183.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 56

خمسة و عشرين مورداً في الكتب الأَربعة «1» و صنّف كتاباً رواه عنه ذبيان بن حكيم الاودي.

و ذكر الشيخ الطوسيّ أنّ له أصلًا رواه عنه ابن أبي عمير، و القاسم بن إسماعيل القُرشيّ.

309 إسحاق بن جرير «2»

(.. كان حياً حدود 183 ه) ابن يزيد بن جرير بن عبد اللّه البَجَلي، أبو يعقوب الكوفي.

أخذ العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و روي عنه، و عن: أبي

______________________________

(1) وقع بعنوان (أسباط) في اسناد سبعة موارد، و بعنوان (أسباط بن سالم) في إسناد خمسة عشر مورداً، و بعنوان (أسباط بن سالم بياع الزطي) و (أسباط بياع الزطي) في اسناد مورد واحد لكل عنوان، و وقع بعنوان (أسباط بن سالم مولي أبان) في اسناد مورد واحد، و هو تصحيف، و الصحيح (أسباط عن سالم مولي أبان).

انظر معجم رجال الحديث، الترجمة 1093.

(2) رجال البرقي 28، رجال النجاشي 1- 194 برقم 168، رجال الطوسي 149 برقم 130 و 343 برقم 24، فهرست الطوسي 39 برقم 53، معالم العلماء 26 برقم 134، رجال ابن داود الحلي 425 برقم 46، رجال العلامة الحلي 200 برقم 2، ايضاح الاشتباه 94 برقم 40، لسان الميزان 1- 358 برقم 1100، نقد الرجال 39 برقم 10، مجمع الرجال 1- 185، نضد الإيضاح 53، جامع الرواة 1- 80 و 81، وسائل الشيعة (الخاتمة (20- 136 برقم 131، الوجيزة للعلامة المجلسي 145، هداية المحدثين للكاظمي 16، بهجة الآمال في شرح زبدة المقال

2- 195، تنقيح المقال 1- 112 برقم 678، أعيان الشيعة 3- 267، الذريعة 2- 140 برقم 523، معجم رجال الحديث 3- 40 برقم 1127 و 1133 و ص 429، قاموس الرجال 1- 483، تهذيب المقال 3- 31 برقم 168.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 57

بصير، و سدير بن حكيم الصيرفي.

و عُدّ أيضاً في أصحاب الامام موسي الكاظم- عليه السّلام.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري، و حماد بن عيسي الجُهني، و عثمان بن عيسي، و علي بن الحكم، و محمد بن سنان، و غيرهم.

و كان أحد الفقهاء الاعلام المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام، و قد وقع في إسناد أكثر من عشرين رواية عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة، و له كتاب يرويه عنه جماعة منهم محمد بن أبي عمير. «1»

وثّقه أبو العباس ابن عقدة.

و لِاسحاق أخ يسمي خالد بن جرير، و هو من أصحاب الصادق- عليه السّلام أيضاً.

310 إسحاق بن عمار «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) ابن حيّان التغلبيّ، أبو يعقوب الصيرفيّ، الكوفيّ «3» و آل حيّان بيت كبير في

______________________________

(1) و قال الشيخ الطوسي في الفهرست (53): له أصل.

(2) رجال البرقي 47، رجال الكشي 403 برقم 752، رجال النجاشي 193 برقم 167، رجال الطوسي 148 و 342، رجال ابن داود 52، نقد الرجال 41، مجمع الرجال 1- 188، جامع الرواة 1- 82، أعيان الشيعة 3- 272، معجم رجال الحديث 3- 52 برقم 1157، قاموس الرجال 1- 492.

(3) وقد تفرّد الشيخ الطوسي في (الفهرست) بوصف إسحاق هذا بالساباطي، و هو من سهو القلم، حيث توهمه أنّه ابن عمار بن موسي الساباطي مع أنّه ابن عمار بن حيّان.

انظر

قاموس الرجال: 1- 761.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 58

الشيعة، كوفيون صيارفة، معروفون بطلب الحديث، و إخوة إسحاق: يوسف و يونس و قيس و إسماعيل، و ابنا أخيه علي بن إسماعيل، و بشر بن إسماعيل كانا من وجوه من روي الحديث.

روي إسحاق عن: أبي بصير، و عبد اللّه بن أبي يعفور العبدي، و سليمان بن خالد الاقطع، و سماعة بن مهران، و عبد الرحيم القصير، و عبيد بن زرارة، و عمر بن أُذينة، و عمر ابن يزيد، و عنبسة بن مصعب، و المعلي بن خنيس، و عبد الرحمن بن الحجّاج البجلي، و يحيي بن أبي العلاء، و آخرين.

روي عنه: أبو عبد اللّه زكريا بن محمّد المؤمن، و محمّد بن أبي عمير، و عبد اللّه ابن جَبَلة الكنانيّ، و الحسن بن محبوب، و عبد اللّه بن مسكان، و أبان بن عثمان الاحمر البجلي، و إبراهيم بن عمر اليماني، و ثعلبة بن ميمون، و جعفر بن بشير البجلي، و حماد بن عيسي الجُهني، و سيف بن عميرة النخعي، و عبد اللّه بن المغيرة البجلي، و عليّ بن رئاب السعدي، و غياث بن كلوب البجلي، و محمد بن أسلم الطبري، و معاوية بن وهب، و يونس بن عبد الرحمن، و طائفة.

و كان أحد المشاهير الاعيان، ثقة، كثير الحديث، أخذ الفقه و الحديث عن الامامين أبي عبد اللّه الصادق و أبي الحسن الكاظم- عليهما السّلام، و وقع في إسناد كثير من الروايات عن الأَئمّة الطاهرين تبلغ تسعمائة و ثلاثة موارد، و له كتاب نوادر يرويه عنه عدّة من الرواة منهم غياث بن كلوب بن فيهس البَجَليّ.

روي الشيخ الطوسيّ بسنده عن إسحاق بن عمار، قال: سألت أبا الحسن موسي- عليه السّلام

عن رجل طاف بالبيت بعض طوافه طواف الفريضة، ثم اعتلّ علة لا يقدر معها علي تمام طوافه، قال: إذا طاف أربعة أشواط أمر من يطوف عنه ثلاثة أشواط، و قد تمّ طوافه، و إن كان طاف ثلاثة أشواط، و كان لا يقدر علي التمام فإنّ هذا مما غلب اللّه عليه، فلا بأس أن يؤخره يوماً أو يومين، فإن كانت العافية و قدر

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 59

علي الطواف طاف أسبوعاً، فإن طالت علّته أمر من يطوف عنه أسبوعاً، و يصلي عنه «1»، و قد خرج من إحرامه، و في رمي الجمار مثل ذلك «2»

311 إسحاق الازرق «3»

(117- 195 ه) إسحاق بن يوسف بن مرداس القرشي، أبو محمد الواسطي، الازرق.

مولده سنة سبع عشرة و مائة.

حدّث عن: سليمان الاعمش، و شريك بن عبد اللّه النخعي، و سفيان الثوري، و عدّة.

______________________________

(1) و في رواية محمد بن يعقوب: و يصلي هو.

قال الشيخ الطوسي: و المعني به ما ذكرناه من أنّه متي استمسك طهارته صلي هو بنفسه، و متي لم يقدر علي استمساكها صلّي عنه و طيف عنه حسب ما قدمناه.

(2) تهذيب الاحكام: ج 5- كتاب الحج، باب الطواف، الحديث 407.

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 315، التأريخ الكبير 1- 406 رقم 1300، المعرفة و التاريخ 2- 603، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 93، الجرح و التعديل 2- 238 برقم 841، مشاهير علماء الامصار 281 برقم 1405، الثقات لابن حبّان 6- 52، الفهرست لابن النديم 333، تاريخ جرجان 511، تاريخ بغداد 6- 319 برقم 3365، تهذيب الكمال 2- 496 رقم 395، العبر 1- 247، سير أعلام النبلاء 9- 171، تاريخ الإسلام (سنة 195) 97، تذكرة الحفّاظ 1- 320، الوافي بالوفيات 8- 431

برقم 3909، مرآة الجنان 1- 448، غاية النهاية 1- 158 رقم 738، تهذيب التهذيب 1- 257 برقم 486، تقريب التهذيب 1- 63 برقم 450، طبقات الحفاظ للسيوطي 138، شذرات الذهب 1- 343.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 60

حدّث عنه: أحمد بن منيع، و يحيي بن مَعين، و أحمد بن حنبل، و آخرون.

و كان محدّثاً، مقرئاً، فقيهاً، و يقال: هو أروي الناس عن شريك، سمع منه بواسط.

و ورد بغداد و حدّث بها.

له من الكتب: المناسك، و الصلاة، و القراءات.

أخرج الخطيب البغدادي بسنده عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن عليّ- عليه السّلام- قال: «نهي رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- عن خاتم الذهب».

توفي بواسط- سنة خمس و تسعين و مائة.

312 أسد بن عمرو «1»

(..- 190،- 188 ه) ابن عامر بن عبد اللّه، أبو المنذر البَجَليّ، الكوفي.

تفقّه علي أبي حنيفة، و سمع منه و من: مطرّف بن طريف، و حجاج بن أرطاة، و العلاء بن المسيب، و آخرين.

روي عنه: أحمد بن منيع، و علي بن هاشم بن البريد، و أحمد بن حنبل، و غيرهم.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 331، التأريخ الكبير 2- 49 برقم 1646، الضعفاء الصغير للبخاري 24 برقم 33، الضعفاء و المتروكين للنسائي 154 برقم 53، الجرح و التعديل 2- 337 برقم 1279، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1- 398 برقم 214- 214، تاريخ بغداد 7- 16 برقم 3484، الكامل في التأريخ 6- 198، ميزان الاعتدال 1- 206 برقم 814، تاريخ الإسلام (حوادث 190) 181 67 برقم 16، الوافي بالوفيات 9- 6 برقم 3915، البداية و النهاية 10- 211، الجواهر المضيئة 1- 140 برقم 308، لسان الميزان 1- 383 برقم 1203.

موسوعة طبقات الفقهاء،

ج 2، ص: 61

و كان من كبار أهل الرأي، و قد ولي القضاء ببغداد، و تولّي أيضاً قضاء واسط.

ضعّفه الفلّاس و ابن المديني و غيرهما، و قال ابن حبان: كان يسوي الحديث علي مذهب أبي حنيفة، و قال ابن عمار الموصلي و غيره: لا بأس به.

توفي- سنة تسعين و مائة، و قيل: ثمان و ثمانين.

313 ابن عُلَيّة «1»

(110- 193 ه) إسماعيل بن إبراهيم بن مِقسَم الاسدي بالولاء، أبو بشر البصري، المشهور بابن عُلَيّة و هي أُمّه.

أصله كوفي.

مولده سنة عشر و مائة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 325، التأريخ الكبير 1- 342، التأريخ لابن معين 1- 104 برقم 471، المعارف 283، المعرفة و التاريخ 1- 183، تاريخ اليعقوبي 2- 179، الكني و الأَسماء للدولابي 1- 127، الجرح و التعديل 6- 153، الثقات لابن حبان 6- 44، مشاهير علماء الامصار 255، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 53 برقم 16، تاريخ جرجان 128 و 314، تاريخ بغداد 6- 229، المنتظم 9 225، الكامل في التأريخ 6- 226، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 120، تهذيب الكمال 3- 23 برقم 417، سير أعلام النبلاء 9- 107، العبر 1- 241، ميزان الاعتدال 1- 216، تذكرة الحفاظ 2- 1 144، تاريخ الإسلام (سنة 191 200) ص 98، الوافي بالوفيات 9- 70، مرآة الجنان 1- 443، البداية و النهاية 10- 233، تهذيب التهذيب 1- 275، تقريب التهذيب 1- 65، النجوم الزاهرة 2- 144، طبقات الحفاظ 139، طبقات المفسّرين للداودي 1- 105، شذرات الذهب 1- 333.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 62

روي عن: محمد بن المُنكدر، و يونس بن عبيد، و علي بن زيد، و عطاء بن السائب، و غيرهم.

روي عنه: ابن جريج، و شعبة و هما من

شيوخه و حماد بن زيد، و أحمد بن منيع، و أحمد بن حنبل، و خلق كثير.

و كان فقيهاً، مفتياً، و قد ولي صدقات البصرة، و ولي المظالم ببغداد في آخر زمن هارون الرشيد، و أقام ببغداد إلي أن توفي.

و يقال إنّه كان يشرب النبيذ حتي يحمل علي الحمار، يحتاج إلي من يردّه إلي منزله، و لما ولي القضاء و قيل الصدقات كتب له عبد اللّه بن المبارك بهذه الابيات:

يا جاعل الدين له بازياً يصطاد أموال المساكين

احتلت للدنيا و لذّاتها بحيلة تذهب بالدين

فصرت مجنوناً بها بعد ما كنت دواءً للمجانين

أين رواياتك في سردها لترك أبواب السلاطين

أين رواياتك فيما مضي عن ابن عون و ابن سيرين

إن قلتَ أُكرهت فذا باطل زلّ حمار العلم في الطين

توفي إسماعيل في- سنة ثلاث و تسعين و مائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 63

314 إسماعيل بن اليسع «1»

(..- بعد 171 ه) الكندي، الفقيه الحنفي، أبو عبد الرحمن، و أبو الفضل الكوفي.

روي عن: أبي بكر الهذلي، و محمد بن عمرو بن علقمة.

روي عنه: سعيد بن أبي مريم المصري، و عبد اللّه بن وهب، و جماعة.

و قد ولي قضاء مصر من قبل المهدي العباسي- سنة أربع و ستين و مائة.

و قيل: هو أوّل من ولي قضاء مصر علي مذهب أبي حنيفة، و لم يكن أهل مصر يعرفون مذهب أبي حنيفة.

عُزل- سنة سبع و ستين.

و يقال: إنّ الليث بن سعد سعي في عزله، لَانّه أحدث أحكاماً لم يألفوها.

ذكره الذهبي في وفيات سنة (- 171 180 ه).

______________________________

(1) الجرح و التعديل 2- 204 برقم 692، تاريخ الولاة و القضاة للكندي 280، تاريخ الإسلام حوادث (171 180) ص 42 برقم 19، الجواهر المضيّة 1- 161 برقم 362.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 64

315 إسماعيل بن أُمية «1»

(..- 144،- 139 ه) ابن عمرو بن سعيد بن العاص الأُموي، المكّي.

روي عن: سعيد المقبُري، و مكحول، و سعيد بن المُسيِّب، و بُجير بن أبي بُجير، و آخرين.

و عُدّ من أصحاب الامام علي بن الحسين السجاد- عليه السّلام.

روي عنه: محمد بن إسحاق بن يسار، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلي، و عبد الملك بن جُريج، و غيرهم.

و كان من فقهاء أهل مكة و قرّائهم، و عدّ في الطبقة الثالثة من أصحاب نافع.

توفي- سنة أربع و أربعين و مائة، و قيل: تسع و ثلاثين، و قال أبو داود: توفي في سجن داود.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 1- 345، المعرفة و التاريخ 1- 120 و 121، مشاهير علماء الامصار 229، رجال الطوسي 82 برقم 6، تهذيب الكمال 3- 45 برقم 426، ميزان الاعتدال 1- 222، سير أعلام النبلاء

1- 139، تاريخ الإسلام (سنة 141 160) ص 67، الوافي بالوفيات 9- 94، البداية و النهاية 9- 320، تهذيب التهذيب 1- 283، تقريب التهذيب 1- 67، لسان الميزان 1- 394، نقد الرجال للتفريشي 43 برقم 10، مجمع الرجال للقهبائي 1- 206، جامع الرواة 1- 92، تنقيح المقال 1- 130 برقم 785، الجامع في الرجال للزنجاني 244، معجم رجال الحديث 3- 113.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 65

316 إسماعيل الجعفيّ «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) إسماعيل بن جابر بن يزيد الجعفيّ «2» الكوفيّ، أحد نجباء أصحاب الباقر- عليه السّلام، و الراوي عنه حديث الاذان.

أدرك من الأَئمّة: الباقر و الصادق و الكاظم «3» عليهم السلام) و روي عنهم.

قال ابن حجر: قال عليّ بن الحكم: كان من نجباء أصحاب الباقر و روي عن

______________________________

(1) رجال البرقي 12 و 18، اختيار معرفة الرجال 169 برقم 283 و 199 برقم 349 و 350، 376 برقم 707، رجال النجاشي 1- 123 برقم 70، رجال الطوسي 105 برقم 18، 147 برقم 93، 343 برقم 13، فهرست الطوسي 38 برقم 49، معالم العلماء 10 برقم 42، التحرير الطاووسي 36 برقم 16، رجال ابن داود 55 برقم 176، رجال العلامة الحلي 8 برقم 2، لسان الميزان 1- 397 برقم 1251، نقد الرجال 43 برقم 14، مجمع الرجال 1- 207، جامع الرواة 1- 93، وسائل الشيعة 20- 139 برقم 149، الوجيزة 145، هداية المحدثين 19، بهجة الآمال 2- 258، تنقيح المقال 1- 130 برقم 789، أعيان الشيعة 3- 314، الذريعة 2- 142 برقم 527 و 6- 313 برقم 1720، الجامع في الرجال 1- 246، معجم رجال الحديث 3- 115 برقم 1302، قاموس الرجال 2- 18.

(2) وصف الطوسي في

رجاله المترجم عند عدّه إياه في أصحاب الباقر و الصادق- عليهما السّلام- بالخثعميّ، و هو تصحيف، و الصحيح الجعفي.

انظر معجم رجال الحديث 3- 118.

(3) قال السيد الخوئي في معجمه: لم تثبت روايته عنه أي عن الكاظم و إن كان المظنون أنّه روي لقوله: قال لي رجل صالح، فإنّ المظنون أنّ المراد من (رجل صالح) هو الكاظم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 66

الصادق و الكاظم رضي اللّه عنهم.

و روي إسماعيل أيضاً عن: أبي بصير، و أبي عبيدة الحذاء، و عبد الحميد بن أبي الديلم.

وقد وقع في اسناد كثير من الروايات عن الأَئمّة الطاهرين، تبلغ زهاء مائة و ستة و ثمانين مورداً «1» روي ما يقرب من مائة مورد منها عن الباقر، و الصادق- عليهما السّلام مشافهة.

روي عنه: أبو أيوب الخزاز، و حريز بن عبد اللّه، و جعفر بن بشير البجلي، و الحسين بن المختار، و رفاعة بن موسي، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن سنان، و عليّ بن النعمان الاعلم، و محمد بن سنان، و هشام بن سالم الجواليقي، و منصور بن يونس، و إسحاق بن عمار الصيرفي، و عبد اللّه بن الوليد الكندي، و عبيد بن حفص، و عثمان بن عيسي، و آخرون.

وقد صنّف كتاباً، رواه عنه صفوان بن يحيي، و القاسم بن إسماعيل القرشيّ.

و قال الشيخ الطوسيّ: له أصول، رواها صفوان بن يحيي.

روي الشيخ الكليني بسنده عن أبان بن عثمان، عن إسماعيل الجعفي، قال: سمعت أبا جعفر- عليه السّلام يقول: الاذان و الاقامة خمسة و ثلاثون حرفاً، فعدّ ذلك بيده واحداً واحداً، الاذان ثمانية عشر حرفاً، و الاقامة سبعة عشر حرفاً.

______________________________

(1) بعنوان (إسماعيل بن جابر) في سبعة و تسعين مورداً، و بعنوان (إسماعيل

الجعفي) في تسعة و ثمانين مورداً، و ذكر السيد الخوئي أنّ (اسماعيل الجعفي) يطلق علي المترجم و علي إسماعيل بن عبد الرحمن الذي توفي في حياة الصادق- عليه السّلام-، إلّا أنّه ينصرف إلي إسماعيل بن جابر هذا إذا لم تكن قرينة علي الخلاف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 67

317 إسماعيل بن عبد الخالق «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) ابن عبد ربّه بن أبي ميمونة الاسدي بالولاء، الكوفي.

أخذ الفقه و الحديث عن الامامين أبي عبد اللّه الصادق و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام-، و روي عنهما، و عن أبي جعفر محمد بن أبي طلحة، و وقع في إسناد أكثر من أربعين رواية عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-.

روي عنه: محمّد بن أبي عمير، و الحسن بن محمد الصيرفي، و إبراهيم بن عمر اليماني، و عبد اللّه بن مسكان، و محمّد بن خالد البرقي، و علي بن الحكم، و آخرون.

و كان أحد وجوه رجال الشيعة، فقيهاً، محدّثاً، ثقة، خيّراً، فاضلًا.

و هو من أسرة علمية مشهورة بالولاء للأَئمّة الطاهرين- عليهم السّلام-، روي أبوه عبد الخالق، و عمومته: شهاب، و عبد الرحيم، و وهب عن الامامين الباقر و الصادق- عليهما السّلام، و كانوا كلّهم ثقات.

و لِاسماعيل كتاب يرويه عنه جماعة منهم محمد بن خالد البرقي، و القاسم بن إسماعيل القرشي.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 112 برقم 49، رجال الطوسي 83 برقم 18، فهرست الطوسي 37 برقم 39، رجال ابن داود 57 برقم 184، ايضاح الاشتباه 89، رجال العلّامة الحلي 9، لسان الميزان 1- 439 برقم 1362، نقد الرجال 44، مجمع الرجال 1- 215، جامع الرواة 1- 97، الوجيزة 145، بهجة الآمال 2- 293، معجم رجال الحديث 3- 146 برقم 1363، قاموس الرجال 2- 42.

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 68

روي الشيخ الكليني بسنده عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول: لا بأس أن يعجّل الشيخ الكبير و المريض و المرأة و المعلول طواف الحجّ قبل أن يخرج إلي مني «1» و روي الشيخ الطوسي بسنده عنه قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول في الرجل يخصّ بعض ولده ببعض ماله، فقال: لا بأس بذلك «2»

318 إسماعيل بن عبد اللّه «3»

(..- بعد 181 ه) ابن سماعة القُرشي العدويّ بالولاء، الفقيه أبو محمد الدمشقيّ.

أصله من الرَّملة، و قد يُنسب إلي جدّه.

روي عن: عبد الرحمن الاوزاعي، و موسي بن أعين الجَزَري.

روي عنه: أبو مُسهر عبد الاعلي الغسّاني، و هشام بن إسماعيل العطار، و آخرون.

و كان من كبار أصحاب الاوزاعي و أقدمهم.

لم نظفر بتاريخ وفاته، و ذكره الذهبي في وفيات سنة- (181 190 ه).

______________________________

(1) الكافي: ج 4- كتاب الحجّ، باب تقديم طواف الحجّ، الحديث 5.

(2) تهذيب الاحكام: ج 9- كتاب الوصايا، باب الوصية للوارث، الحديث 796.

(3) التأريخ الكبير 1- 363، الجرح و التعديل 2- 180، الثقات لابن حبان 8- 93، مختصر تاريخ دمشق 4- 355، تهذيب الكمال 3- 123، تاريخ الإسلام (سنة 181 190) ص 69، تقريب التهذيب 1- 71، تهذيب التهذيب 1- 309.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 69

319 إسماعيل بن الفضل «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) ابن يعقوب الهاشمي، من ولد نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، و كان من أهل البصرة «2».

أخذ الحديث و الفقه عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه و عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام، كما عُدّ أيضاً من أصحاب الامام أبي جعفر الباقر- عليه السّلام.

و روي في مورد واحد عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي.

روي عنه: علي بن رئاب السعدي، و أبان بن عثمان الاحمر البجلي، و محمد بن النعمان، و جعفر بن بشير البجلي، و مروان بن مسلم، و محمد بن سنان، و عمر بن أُذينة، و صالح بن سعيد، و ابنه الفضل بن إسماعيل.

______________________________

(1) رجال البرقي: 19، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (: 218 برقم 393، رجال الطوسي 104 برقم 17، 147 برقم 88، التحرير

الطاووسي 35 برقم 14، رجال ابن داود 58 برقم 190، رجال العلّامة الحلي 7 برقم 1، لسان الميزان 1- 426 برقم 1325، نقد الرجال 46 برقم 60، مجمع الرجال 1- 221، جامع الرواة 1- 100، وسائل الشيعة 20- 141 برقم 161، هداية المحدثين 20، الوجيزة للعلامة المجلسي 146، مستدرك الوسائل 574 (الخاتمة)، بهجة الآمال 2- 305، تنقيح المقال 1- 141 برقم 866، أعيان الشيعة 3- 393، العندبيل 1- 46، معجم رجال الحديث 3- 165 برقم 1400 و 1401، 472 برقم 13، 14، قاموس الرجال 2- 60.

(2) و في لسان الميزان كما نقله عن الشيخ الطوسي: من ذوي البصيرة و الاستقامة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 70

و قد وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ثمانية و سبعين مورداً «1» وثّقه الشيخ الطوسي و العلّامة الحلي.

روي أنّ الصادق- عليه السّلام قال فيه: هو كهل من كهولنا، و سيّد من ساداتنا.

روي الشيخ الطوسي بإسناده عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن الصدقة التي حرّمت علي بني هاشم ما هي؟ فقال: هي الزكاة، قلت: فتحلّ صدقة بعضهم علي بعض؟ قال: نعم «2»

320 السَّكونيّ «3»

( … )

إسماعيل بن أبي زياد، و اسمه: مسلم السكونيّ الشعيريّ، الكوفيّ.

______________________________

(1) وقع بعنوان (اسماعيل بن الفضل) في اسناد أربع و خمسين رواية، و بعنوان (اسماعيل بن الفضل الهاشمي) في اسناد أكثر من عشرين رواية و بعنوان إسماعيل الهاشمي في اسناد روايتين، و بعنوان (إسماعيل بن الفضيل) في اسناد روايتين، و لم يستبعد السيد الخوئي أنّ إسماعيل بن الفضيل هو اسماعيل بن الفضل.

(2) الإستبصار: ج 2، باب ما يحلّ لبني هاشم من الزكاة، الحديث 107.

(3)

رجال البرقي 28، المجروحين 129، الكامل في ضعفاء الرجال 1- 314، رجال النجاشي 1- 109 برقم 46، رجال الطوسي 147 برقم 92، فهرست الطوسي 36 برقم 38، معالم العلماء 9 برقم 38، رجال ابن داود 55 برقم 172 و 426 برقم 53، رجال العلامة الحلي 199، ميزان الاعتدال 1- 231 برقم 884، تهذيب التهذيب 1- 298 برقم 552، تقريب التهذيب 1- 69 برقم 512، نقد الرجال 42، مجمع الرجال 1- 205 و 224، نضد الإيضاح 55، جامع الرواة 1- 91، وسائل الشيعة 20- 138 برقم 144، الوجيزة 145، هداية المحدثين 19، بهجة الآمال 2- 251، تنقيح المقال 1- 127 برقم 797، الذريعة 24- 324 برقم 1680، العندبيل 1- 41، الجامع في الرجال 1- 242، معجم رجال الحديث 3- 105 برقم 1283 و 1431 و 1453 و 1454، قاموس الرجال 2- 10.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 71

كان كثير الرواية، واسع الحديث، و قد رُوي له في الكتب الأَربعة زهاء ألف و مائة و اثنين و عشرين مورداً «1» روي جميعها إلّا القليل منها عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام.

و روي أيضاً عن: محمد بن مسلم الطائفي، و ضرار بن عمر، و الشمشاطي، و الحكم بن عتيبة.

وله كتاب كبير، و كتاب النوادر.

روي عنه: عبد اللّه بن المغيرة، و فضالة بن أيّوب، و الجهم بن الحكم المدائني، و جميل بن درّاج النخعيّ، و محمّد بن سعيد بن غزوان، و محمد بن عيسي.

و أكثر عنه الحسين بن يزيد النوفليّ، فروي عنه زهاء ثمانمائة و خمسة و عشرين مورداً من الموارد التي ذكرناها.

ذكر الشيخ الطوسي أنّ الاصحاب عملت بروايات السكونيّ، ذكر ذلك لكونه علي مذهب الجمهور.

______________________________

(1) وقع بعنون

(إسماعيل بن أبي زياد) في اسناد واحد و ستين مورداً، و بعنوان (إسماعيل بن أبي زياد السكوني) في اسناد خمسة عشر مورداً، و بعنوان (إسماعيل بن مسلم) في اسناد زهاء ثلاثين مورداً، و بعنوان (السكوني) في اسناد ألف و ستة موارد (المعجم 23- 103) و الباقي بعناوين أُخري.

ذكر الخطيب ممن يقال له اسماعيل بن زياد ثلاثة، منهم كوفي يروي عن جعفر الصادق.. و ذكر آخر أبلي.

و لم يذكر في واحد منهم جرحاً، و ذكر ممن يقال له اسماعيل بن أبي زياد ثلاثة: اثنين يختلف في أبيهما هل هو زياد أو أبو زياد، أحدهما قاضي الموصل و الآخر السكوني.

هذا قول الخطيب (كما نقله ابن حجر) بينما جعل الذهبي في (ميزان الاعتدال) السكوني و قاضي الموصل واحداً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 72

321 أشعث بن عبد الملك «1»

(..- 146،- 142 ه) الحُمراني، أبو هانيَ البصري، مولي حُمران مولي عثمان بن عفان.

روي عن: الحسن البصري، و محمد بن سيرين، و عثمان البَتّي، و غيرهم.

روي عنه: حفص بن غياث، و حماد بن زيد، و علي بن غراب، و هُشيم بن بشير، و آخرون.

و كان محدّثاً فقيهاً.

قيل: هو من كبار أصحاب الحسن البصري و أفقههم، و كان عالماً بمسائل الحسن الدّقاق.

روي انّه كان إذا أتي الحسن يقول له: يا أبا هانيَ انشر بَزّك، انشر مسائلك.

توفي- سنة ست و أربعين و مائة، و قيل: - سنة اثنتين و أربعين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات لابن سعد 7- 276، التأريخ الكبير 1- 431، المعرفة و التاريخ 2- 165، الجرح و التعديل 2- 275، الثقات لابن حبان 6- 62، الكامل في ضعفاء الرجال 1- 367، الانساب للسمعاني 5- 261، الكامل في التأريخ 5- 583، اللباب في تهذيب الانساب 1- 388،

تهذيب الكمال 3- 277، العبر 8- 158، سير أعلام النبلاء 6- 278، ميزان الاعتدال 1- 266، تذكرة الحفّاظ 1- 137، تاريخ الإسلام سنة (141 160) ص 72، الوافي بالوفيات 9- 275، البداية و النهاية 10- 106، تهذيب التهذيب 1- 357، تقريب التهذيب 1- 80، النجوم الزاهرة 2- 6، شذرات الذهب 1- 217.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 73

322 أنس بن عياض «1»

(104- 200،- 185 ه) المحدّث الثقة أبو ضَمْرَة الليثي، المدني.

مولده سنة أربع و مائة.

روي عن: سعد بن عبد الملك بن عمير، و ابن عجلان.

روي عنه: أحمد بن محمد، و عبد اللّه بن الصلت.

و كان من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام، ثقة، صحيح الحديث، له كتاب عن الامام جعفر الصادق- عليه السّلام و غيره يرويه عنه جماعة.

قال النجاشي: قرأتُ هذا الكتاب علي أبي العباس أحمد بن علي بن نوح «2» وثّقه يحيي بن معين في رواية الدوري.

و قال النسائي و أبو زرعة: لا بأس به.

______________________________

(1) التأريخ الكبير للبخاري 2- 32، الجرح و التعديل 2- 289، رجال النجاشي 1- 266 برقم 267، رجال الطوسي 152، رجال ابن داود 62 برقم 208، رجال العلّامة الحلي 22 برقم 3، سير أعلام النبلاء 9- 86، العبر 1- 260، تذكرة الحفاظ 1- 323، تهذيب التهذيب 1- 375، تقريب التهذيب 1- 84، مجمع الرجال 1- 239، جامع الرواة 1- 109، تنقيح المقال 1- 154، شذرات الذهب 1- 358، أعيان الشيعة 3- 501، الاعلام للزركلي 2- 24، معجم رجال الحديث 3- 239 برقم 1556، معجم المؤلفين 3- 16، قاموس الرجال 2- 119.

(2) أحمد بن علي بن نوح السيرافي، نزيل البصرة: كان ثقة في حديثه، فقيهاً، بصيراً بالحديث و الرواية، و هو أُستاذ و شيخ النجاشي، وله

كتب كثيرة.

انظر رجال النجاشي: ج 1، برقم 207.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 74

قال يونس بن عبد الاعلي: ما رأيت أحداً أحسن خُلقاً من أبي ضمرة، و لا أسمح بعلمه منه، قال لنا: و اللّه لو تهيّأ لي أن أحدّثكم بكل ما عندي في مجلس، لفعلت.

وقد حدّث عن أبي ضمرة كما في تهذيب التهذيب و غيره: ابن وهب، و بقية بن الوليد، و ماتا قبله، و الشافعي و القعنبي.. و أحمد بن حنبل، و أحمد بن صالح.. و خلق آخرهم محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم.

روي الذهبي بسنده عن أنس بن عياض بإسناده عن عائشة أنّها قالت: «و اللّه ما ترك رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- رَكعتين عندي بعد العصر قطّ ««1» توفي- سنة مائتين، و قيل: - سنة خمس و ثمانين و مائة.

323 أيوب بن أبي مسكين «2»

(..- 140 ه) و يقال: ابن مسكين التَّميمي، أبو العلاء القصاب، الواسطي.

حدّث عن: قَتادة بن دِعامة، و سعيد المقْبُري، و عبد اللّه بن شُبرمة، و غيرهم.

حدّث عنه: هُشَيم، و إسحاق الازرق، و يزيد بن هارون، و آخرون، و مات

______________________________

(1) انظر سير أعلام النبلاء: 9- 86.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 317، التأريخ الكبير 1- 423، المعرفة و التاريخ 1- 122، الجرح و التعديل 2- 259، مشاهير علماء الامصار 280 برقم 1400، تهذيب الكمال 3- 492، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 140) 38، سير أعلام النبلاء 6- 143، العبر 1- 146، الوافي بالوفيات 10- 55، مرآة الجنان 1- 292، تهذيب التهذيب 1- 411، تقريب التهذيب 1- 91، النجوم الزاهرة 1- 344، شذرات الذهب 1- 208.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 75

في الكهولة قبل انتشار حديثه.

و كان فقيهاً، مفتياً.

قال إسحاق الازرق:

ما كان الثوري بأورع منه، و ما كان أبو حنيفة بأفقه منه.

توفي- سنة أربعين و مائة.

324 أيوب بن الحُرّ «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الجعفي بالولاء الكوفي، يُعرف بأخي أُدَيْم.

روي عن: أبي بصير، و أبي بكر الحضرمي، و بُريد بن معاوية العجلي، و محمد ابن علي الحلبي، و سليمان بن خالد، و عُبيد بن زرارة، و آخرين.

روي عنه: عبد اللّه بن مسكان، و سويد بن سعيد القلاء، و علي بن عقبة، و علي بن النعمان، و النضر بن سويد، و يحيي بن عمران الحلبي، و إبراهيم بن عبد الحميد الاسدي، و غيرهم.

و كان أحد ثقات رجال الشيعة و الرواة عن الامامين جعفر الصادق و ابنه موسي الكاظم- عليهما السّلام، وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (243 برقم 445، 645، رجال النجاشي 1- 257 برقم 254، فهرست الطوسي 40 برقم 60، رجال الطوسي 150 برقم 161، التحرير الطاووسي 53، رجال ابن داود، 63 برقم 219، رجال العلامة الحلي 24 برقم 48، لسان الميزان 1- 447 برقم 1463، نقد الرجال 53 برقم 4، مجمع الرجال 1- 245، جامع الرواة 1- 111، وسائل الشيعة 20- 144 برقم 174، هداية المحدثين 21، الوجيزة 146، مستدرك الوسائل 3- 578، بهجة الآمال 2- 372، تنقيح المقال 1- 158 برقم 1179، أعيان الشيعة 3- 523، معجم رجال الحديث 3- 254 برقم 1594، 1590، 1589.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 76

البيت- عليهم السّلام- تبلغ ثلاثة و أربعين مورداً «1» و له أصل يرويه أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبيه عنه.

روي الشيخ الكليني بسنده عن أيوب بن الحرّ قال: سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول:

كلُّ شي ء مردود إلي الكتاب و السنّة، و كلّ حديث لا يوافق كتاب اللّه فهو زخرف «2».

روي الشيخ الطوسي بسنده عن أيوب بن الحر عن أبي بصير قال: كنت عند أبي عبد اللّه- عليه السّلام- فدعا بالجامعة فنظر فيها فإذا امرأة ماتت و تركت زوجها لا وارث لها غيره، المال له كلّه «3»

325 أيوب بن عُتبة «4»

(..- 170 ه) الفقيه أبو يحيي، اليمامي.

حدّث عن: عطاء بن أبي رباح، و يحيي بن أبي كثير، و قيس بن طَلْق، و غيرهم.

حدّث عنه: أسود بن عامر شاذان، و أبو يوسف القاضي، و علي بن الجَعْد،

______________________________

(1) وقع بعنوان (أيوب بن الحر) في اسناد سبعة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (أيوب أخي أديم) في اسناد ثلاثة موارد و بعنوان (أيوب بن الحر أخي أديم) في اسناد روايتين، و بعنوان (أيوب أخي أديم بياع الهروي) في اسناد رواية واحدة.

(2) الكافي: ج 1، كتاب فضل العلم، باب الاخذ بالسنة و شواهد الكتاب، الحديث 3، و أبو عبد اللّه هو الامام الصادق- عليه السّلام-.

(3) تهذيب الاحكام: ج 9، باب ميراث الازواج، الحديث 1053.

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 556، التأريخ الكبير 1- 420، المعرفة و التاريخ 2- 171، الكني و الأَسماء للدولابي 65، الجرح و التعديل 2- 253، الكامل في ضعفاء الرجال 1- 350، تاريخ بغداد 7- 3، تهذيب الكمال 3- 484، سير أعلام النبلاء 7- 319، ميزان الاعتدال 1- 290، الوافي بالوفيات 10- 53، تهذيب التهذيب 1- 408، تقريب التهذيب 1- 90.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 77

و آخرون.

و قد ولي قضاء اليمامة، و نزل البصرة.

و قيل: قدم بغداد و لم يكن معه كتبه، فكان يحدّث من حفظه علي التوهّم فيغلط.

روي له ابن ماجة حديث عطاء،

عن ابن عباس: في النهي عن بيع الغَرر.

قيل: توفي- سنة سبعين و مائة.

و قيل غير ذلك.

326 أيوب السَّخْتِياني «1»

(68- 131 ه) أيوب بن أبي تميمة كيْسان السَّختياني «2» أبو بكر العَنَزي بالولاء، البصري، و يقال: ولاؤه لجهينة.

مولده سنة ثمان و ستين، و قيل: سنة ست و ستين.

رأي أنس بن مالك، و سمع أبا عثمان النَّهدي، و عمرو بن سلمة الجَرمي،

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 246، التأريخ الكبير 1- 410، تاريخ اليعقوبي 2- 53، الجرح و التعديل 2- 255، تاريخ أسماء الثقات 55، مشاهير علماء الامصار 237 برقم 1183، حلية الاولياء 3- 2 و 14، رجال الطوسي 106 برقم 34، طبقات الفقهاء للشيرازي 89، الانساب للسمعاني 2- 232، المنتظم 7- 288، اللباب 2- 108، تهذيب الكمال 3- 457، سير أعلام النبلاء 6- 15، تذكرة الحفاظ 1- 130، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 131) 379، العبر للذهبي 1- 132، الوافي بالوفيات 10- 54، تهذيب التهذيب 1- 397، تقريب التهذيب 1- 89، مجمع الرجال للقهبائي 1- 245، شذرات الذهب 1- 181، جامع الرواة 1- 111، تنقيح المقال 1- 158، أعيان الشيعة 3- 525، الاعلام 2- 38، الجامع في الرجال 1- 289، معجم رجال الحديث 3- 252، قاموس الرجال 2- 140.

(2) السَّختياني: بفتح السين المهملة و سكون الخاء المعجمة و كسر التاء المثناة من فوقها و فتح الياء آخر الحروف و بعد الالف نون هذه النسبة إلي عمل السّختيان و بيعه، و هو الجلود الضأنية ليست بأدم.

اللباب: 2- 108.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 78

و سعيد بن جُبير، و معاذة العدوية، و الحسن البصري، و آخرين.

وقد عُدّ من أصحاب الامامين محمد الباقر، و جعفر الصادق- عليهما السّلام.

روي عنه: سليمان الاعمش، و عمرو

بن دينار، و الحمّادان، و عبد الوارث بن سعيد، و مالك بن أنس، و خلق كثير.

و كان حافظاً، فقيهاً، زاهداً.

قال شعبة: كان سيد الفقهاء.

عن حماد بن زيد، قال: سئل أيوب عن شي ء، فقال: لم يبلغني فيه شي ء، فقال: قل فيه برأيك، فقال: لم يبلغه رأي.

و قيل له: ما لك لا تنظر في هذا؟ يعني الرأي، فقال: قيل للحمار ألا تجتّر؟ فقال: أكره مضغ الباطل.

و من كلام أيوب، قال: ليَتقِ اللّه رجلٌ، فإنْ زهد فلا يجعلنَّ زهده عذاباً علي الناس، فلأنْ يُخفي زهده خير من أن يُعلنه.

و قال: ما صدق عبد قطّ فأحبَّ الشهرة.

توفي بالبصرة- سنة احدي و ثلاثين و مائة، زمن الطاعون.

327 أيوب بن موسي «1»

(..- 133،- 132 ه) ابن عمرو الاشدق بن سعيد بن العاص الأُموي، أبو موسي المكي، ابن عم إسماعيل بن أُمية.

______________________________

(1) تاريخ خليفة بن خياط 331، التأريخ الكبير 1- 422، المعرفة و التاريخ 2- 173، الجرح و التعديل 2- 257، تهذيب الكمال 3- 494، سير أعلام النبلاء 6- 135، العبر 1- 138، ميزان الاعتدال 1- 294، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 133) 383، الوافي بالوفيات 10- 53، مرآة الجنان 1- 280 و فيه: أبو أيوب بن موسي الأُموي، تهذيب التهذيب 1- 412، تقريب التهذيب 1- 91، شذرات الذهب 1- 191.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 79

حدّث عن: عطاء بن أبي رباح، و مكحول، و نافع، و عطاء بن مينا، و سعيد المَقبُري، و آخرين.

حدّث عنه: الاوزاعي، و شعبة، و الثوري، و الليث، و عبد الوارث، و مالك، و ابن عُلَيّة، و خلق سواهم.

قال ابن عُيينة: كان فقيهاً مفتياً.

و قال محمد بن سعد: كان والياً لبعض بني أُمية.

مات في حبس داود بن علي مع إسماعيل بن أُمية

في سنة ثلاث و ثلاثين و مائة.

و قال خليفة: و فيها (أي في- سنة اثنتين و ثلاثين) قَتَل داود بن علي بن عبد اللّه ابن عباس أيوبَ بن موسي.

328 بُرَيْد بن معاوية «1»

(..- 150 ه أو قبلها) ابن أبي حكيم و اسمه حاتم العِجلي «2» الفقيه، الربّاني، الثقة، أبو القاسم

______________________________

(1) رجال البرقي 14، 17، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) بأرقام 20، 215، 218، 219، 220، 236، 237، 283، 286، 287، 3 25، 326، 350، 431، 432، 433، 434، 435، 436، 437، 438، 655، رجال النجاشي 1- 281 برقم 285، رجال الشيخ الطوسي 109، 158، التحرير الطاووسي 57 برقم 59، رجال ابن داود 54 برقم 232 و 209، 233 برقم 72، رجال العلّامة الحلي 26، 27، لسان الميزان 2- 10 برقم 31، نقد الرجال 54، جامع الرواة 1- 117، هداية المحدثين 23، بهجة الآمال 2- 387، تنقيح المقال 1- 164، أعيان الشيعة 3- 558، الامام الصادق و المذاهب الأَربعة 1- 446، الجامع في الرجال 1- 300، معجم رجال الحديث 3- 285 برقم 1673 و 506 برقم 26، قاموس الرجال 2- 164، معجم الثقات 22 برقم 131.

(2) العِجْلي: بكسر العين و سكون الجيم و في آخرها لام، نسبة إلي عِجْل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.

اللباب: 2- 325.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 80

الكوفي.

أخذ العلم و الفقه عن الامام أبي جعفر الباقر، و ولده الامام أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام- و روي عنهما، و عن محمد بن مسلم الطائفي، و مالك بن أعين.

و كان من أوعية العلم، و حُفّاظ الدين،

و الأُمناء علي الشريعة.

روي عنه: أبو أيوب الخزّاز، و أبان بن عثمان الاحمر، و أبو إسحاق الفقيه ثعلبة ابن ميمون، و حريز بن عبد اللّه، و علي بن رئاب، و عمر بن أذينة، و درست بن أبي منصور، و حماد بن عثمان، و عبد اللّه بن بكير بن أعين، و يحيي الحلبي، و الحارث بن محمد بن علي بن النعمان، و داود بن أبي يزيد فرقد، و عبد اللّه بن المغيرة، و جميل بن صالح، و أيوب بن الحر، و هشام بن سالم، و آخرون.

و كان فقيهاً، محدّثاً، من وجوه رجال الشيعة، و من العلماء المخبتين.

و هو أحد الستة من أصحاب الامامين الباقر و الصادق- عليهما السّلام الذين أجمعت الشيعة علي تصديقهم و الاقرار لهم بالفقه.

و قد بلغ من الجلالة و عظم الشأن عند أهل البيت- عليهم السّلام- حداً فوق الوثاقة، و ورد مدحه في عدة روايات.

و كان الامام الصادق- عليه السّلام يقدّمه و يثني عليه، و ممّا روي عنه- عليه السّلام- انّه قال: «أربعة أحبّ إليّ أحياءً و أمواتاً: بريد العجلي، و زرارة، و محمد بن مسلم، و الاحول».

و قال: «بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ بالجنة: بريد بن معاوية العجلي، و أبا بصير ليث بن البختري المرادي، و محمد بن مسلم، و زرارة، أربعة نجباء أُمناء اللّه علي حلاله و حرامه، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة و اندرست».

و كانت لبريد منزلة سامية في نشر أحاديث أهل البيت- عليهم السّلام-، و قد وقع في اسناد كثير من الروايات عنهم، بلغت في الكتب الأَربعة: مائتين و ثمانية

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 81

و أربعين مورداً «1» و صنّف كتاباً رواه عنه علي بن عقبة بن خالد الاسدي.

مات في حياة

الامام جعفر الصادق «2» - عليه السّلام، و قيل: مات- سنة مائة و خمسين.

329 بشير النَّبّال «3»

(.. كان حياً قبل 148 ه) بشير بن ميمون بن أبي أراكة الوابشي الهمدانيّ، النّبّال، الكوفيّ، و قيل إنّ اسم أبي أراكة: ميمون.

و آل أبي أراكة: بشير و شجرة ابنا ميمون، و أبناؤهما: إسحاق بن بشير، و عليّ ابن شجرة، و الحسن بن شجرة، من بيوت الشيعة، و ممّن روي عن الأَئمّة (عليهم السلام).

صحب بشير الامامين أبا جعفر الباقر، و أبا عبد اللّه الصادق عليهما السّلام-، و روي عنهما، و عن حمران بن أعين.

______________________________

(1) وقع بعنوان (بريد بن معاوية) في اسناد خمس و ثمانين رواية، و بعنوان (بُريد بن معاوية العجلي) في اسناد اثنتين و ثلاثين رواية.

و بعنوان (بريد العجلي) في اسناد تسع و ثمانين رواية، و بعنوان (بُريد) في اسناد اثنتين و أربعين رواية.

(2) كانت وفاته- عليه السّلام- في سنة ثمان و أربعين و مائة.

(3) رجال البرقي 13 و 18، اختيار معرفة الرجال 369 برقم 689، التحرير الطاووسي 57 برقم 58، رجال ابن داود 71 برقم 253، رجال العلامة الحلي 25 برقم 4، لسان الميزان 41 برقم 144، نقد الرجال 57 برقم 29 و 58 برقم 17، مجمع الرجال 1- 270، جامع الرواة 1- 123، وسائل الشيعة 20- 147 برقم 190، الوجيزة 146، رجال بحر العلوم 1- 264، مستدرك الوسائل 3- 578 و 785، بهجة الآمال 2- 404، تنقيح المقال 1- 174 برقم 1337 و 176 برقم 1362، أعيان الشيعة 3- 578 و 586، العندبيل 1- 74، الجامع في الرجال 1- 312، معجم رجال الحديث 3- 322 برقم 1765 و 1803 و 1811، قاموس الرجال 2- 204 و 214.

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 2، ص: 82

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و داود بن فرقد، و عثمان بن عفان السدوسي، و عليّ بن شجرة، و يزيد النخعيّ، و سيف بن عميرة النخعيّ.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن الأَئمّة الطاهرين- عليهم السّلام-، تبلغ سبعة عشر مورداً في الكتب الأَربعة.

روي الشيخ الصدوق بسنده عن بشير النبال أنّه سأل أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن صوم يوم الشك، فقال: صمه فإن كان من شعبان كان تطوّعاً، و إن كان من شهر رمضان فيوم وفّقت له «1»

330 بشير «2». الدهّان «3»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الكوفي.

صاحَبَ الامام الصادق- عليه السّلام، و كانت له عنده منزلة.

أخذ عنه و عن الامام الكاظم- عليهما السّلام الفقه و الحديث، و روي عنهما و عن: رفاعة النخّاس، و كامل التمّار.

روي عنه: إبراهيم بن محمد الطحّان، و غالب بن عثمان المنقري، و منصور

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 2- باب صوم يوم الشك، الحديث 350، قال الصدوق في أوّل هذا الباب: يجوز أن يصام (يوم الشك) علي أنّه من شعبان، فإن كان من شهر رمضان أجزأه و إن كان من شعبان لم يضره، و من صامه و هو شاك فيه فعليه قضاؤه و إن كان من شهر رمضان لَانّه لا يقبل شي ء من الفرائض إلّا باليقين و لا يجوز أن ينوي من يصوم يوم الشك أنّه من شهر رمضان.

(2) و قيل: يسير.

(3) رجال البرقي 46 و 48، رجال الطوسي 156 برقم 16 و 344 برقم 2، رجال ابن داود 70 برقم 224، نقد الرجال 57 برقم 7، مجمع الرجال 1- 269، جامع الرواة 1- 123، تنقيح المقال 1- 174 برقم 1348، أعيان الشيعة 3- 582، العندبيل

1- 73، الجامع في الرجال 1- 315، معجم رجال الحديث 3- 331 برقم 1806، قاموس الرجال 2- 206.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 83

ابن يونس بُزُرج، و سويد القلاء، و يحيي بن معمر العطار، و صالح بن عقبة، و غيرهم.

و قد وقع بشير في إسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ثمانية عشر مورداً، منها: ما رواه بسنده عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: إنّ للقبر كلاماً، في كلّ يوم يقول: أنا بيتُ الغربة، أنا بيتُ الوحشة، أنا بيتُ الدود.

أنا القبرُ.

أنا روضةٌ من رياض الجنّة أو حفرةٌ من حفر النّار «1»

331 بكر بن محمد «2»

(.. كان حياً بعد 183 ه) ابن عبد الرحمن بن نعيم الازدي الغامدي «3» الشيخ الجليل المعمّر أبو

______________________________

(1) الكافي: ج 3، باب ما ينطق به موضع القبر، الحديث 2.

(2) رجال البرقي 40، 48، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (210 برقم 372 و 592 برقم 1107، 1108، رجال النجاشي 1- 269 برقم 271، فهرست الطوسي 64 برقم 126، رجال الطوسي 157 برقم 38 و 344 برقم 1 و 370 برقم 1، التحرير الطاووسي 55 برقم 52، رجال ابن داود 73 برقم 260، رجال العلامة الحلي 25 برقم 1 و 2، إيضاح الاشتباه 117 برقم 104، لسان الميزان 2- 57 برقم 216، نقد الرجال 60 برقم 27، مجمع الرجال 1- 276، نضد الايضاح 70) ذيل الفهرست)، جامع الرواة 1- 128، هداية المحدثين 26، 182، بهجة الآمال 2- 415، تنقيح المقال 1- 179 برقم 1404، أعيان الشيعة 3- 598، معجم رجال الحديث 3- 352 برقم 1866، قاموس الرجال: 2، 230- 226.

(3) الغَامِدي: نسبة إلي غامد، و هو بطن من الأزد، و هو غامد

و اسمه عمرو بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد اللّه بن مالك بن نصر بن الازد بن الغوث، و إنّما قيل له غامد لَانّه كان بين قومه شرّ فأصلح بينهم و تغمد ما كان من ذلك.

اللباب: 2- 373.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 84

محمد الكوفي، من بيت جليل بالكوفة من آل نعيم الغامديين، عمومته: شديد، و عبد السلام، و ابن عمه: موسي بن عبد السلام، و هم كثيرون، و عمته: غنيمة روت عن أبي عبد اللّه الصادق و أبي الحسن الكاظم- عليهما السّلام.

روي بكر عن: أبي بصير، و إسحاق بن عمار الصيرفي، و عبد اللّه بن أبي يعفور العبدي، و الفضل بن يونس، و أبان بن عثمان الاحمر، و إسحاق بن جعفر، و غيرهم.

روي عنه: أبو طالب عبد اللّه بن الصلت، و إبراهيم بن هاشم القمّي، و أحمد ابن إسحاق الاشعري، و الحسن بن علي بن يقطين، و عثمان بن عيسي، و العباس ابن معروف، و محمد بن عبد العزيز، و أبو عبد اللّه محمد بن خالد البرقي، و آخرون.

و كان أحد وجوه رجال الشيعة، ثقة، خيّراً فاضلًا.

عُدّ من أصحاب الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام- و روي عنهما، كما عدّ من أصحاب الامام أبي الحسن الرضا- عليه السّلام، و قد وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ تسعة و أربعين مورداً «1» له كتاب يرويه عنه عدّة من الاعلام، منهم أحمد بن إسحاق «2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (بكر بن محمد) في اسناد اثنتين و ثلاثين رواية، و بعنوان (بكر بن محمد الازدي) في اسناد سبع عشرة رواية.

انظر «معجم رجال الحديث».

(2) و ذكر الشيخ الطوسي أنّ له أصلًا يرويه

عنه العباس بن معروف، و أبو طالب عبد اللّه بن الصلت القمي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 85

332 بكر بن مُضر «1»

(100- 174 ه) ابن محمد بن حكيم، أبو عبد الملك المصري.

مولده سنة مائة، و قيل: سنة ثلاث و مائة.

حدّث عن: أبي قَبيل المعافريّ، و محمد بن عجلان، و يزيد بن الهاد، و جماعة.

حدّث عنه: ولده إسحاق، و عبد اللّه بن وهب، و قُتيبة بن سعيد الثقفي، و آخرون.

قيل: و كان محدّثاً، فقيهاً، طويل الحزن، خازناً للسانه، و كان يقول للَاحداث الذين يطلبون منه الحديث: تعلّموا الورع.

توفي- سنة أربع، و قيل: ثلاث و سبعين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 517، التأريخ الكبير 2- 95، المعرفة و التاريخ 1- 164، الجرح و التعديل 1- 240، الثقات لابن حبان 1- 56، مشاهير علماء الامصار 303 برقم 1534، المنتظم 9- 4، تهذيب الكمال 4- 227، تذكرة الحفاظ 1- 221، العبر للذهبي 1- 205، سير أعلام النبلاء 8- 195، تاريخ الإسلام للذهبي حوادث (171 180) 57، الوافي بالوفيات 10- 218، تهذيب التهذيب 1- 487، تقريب التهذيب 1- 107، شذرات الذهب 1- 284.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 86

333 بُكير بن أعين «1»

(..- قبل 148 ه) ابن سُنسن الشيباني بالولاء، أبو عبد اللّه، و يقال: أبو الجهم الكوفي، أخو زرارة.

له ستة أولاد ذكور منهم: عبد اللّه بن بكير، أحد الفقهاء من أصحاب الاجماع.

و كان بكير من عيون الشيعة و صلحائهم، صحب الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-، و نهل من نمير علومهم الفياض، و روي عنهما «2» و عن زرارة «3»

______________________________

(1) رجال البرقي 14 و 16، رجال الكشي 160 برقم 72، فهرست ابن النديم 322، رسالة أبي غالب الزراري 129 و 138 و 191 و 202، رجال الطوسي 157 برقم 43 و 109 برقم 17، فهرست الطوسي 100 برقم 314، التحرير الطاووسي 58

برقم 60، رجال ابن داود 72 برقم 257، رجال العلامة الحلي 28 برقم 4، لسان الميزان 2- 61 برقم 231، نقد الرجال 61 برقم 2، مجمع الرجال 1- 279، جامع الرواة 1- 129، وسائل الشيعة 20- 147 برقم 196، الوجيزة 147، هداية المحدثين 26، بهجة الآمال 2- 418، تنقيح المقال 1- 181 برقم 1381، أعيان الشيعة 3- 599، العندبيل 1- 79، الجامع في الرجال 1- 327، معجم رجال الحديث 3- 359 برقم 1875 و 6- 259، قاموس الرجال 2- 233.

(2) و ذكر الشيخ الطوسي في ترجمة أخيه زرارة: أنّ بكيراً و إخوته رووا عن عليّ بن الحسين (عليه السلام) أيضاً.

(3) روي عنه مورداً واحداً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 87

روي عنه: عمر بن أذينة، و ابنه عبد اللّه بن بكير، و أبان بن عثمان البجلي، و جميل بن درّاج النخعيّ، و حريز بن عبد اللّه، و أخوه زرارة، و عبد الرحمن بن الحجّاج البجليّ، و موسي بن بكر الواسطيّ، و عليّ بن رئاب، و جميل بن صالح الاسدي، و الحسن بن الجهم، و القاسم بن عروة، و آخرون.

و كان محدثاً، فقيهاً، ذا مقام محمودٍ و منزلة خاصة عند الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-.

وقد روي عن الامامين الطاهرين- عليهما السّلام- روايات كثيرة، تبلغ مائة و أربعة و عشرين مورداً «1» روي الشيخ الصدوق بسنده عن بكير بن أعين عن أبي جعفر الباقر- عليه السّلام قال سمعته يقول: إذا طلّق الرجل زوجته و أشهد شاهدين عدلين في قبل عدتها، فليس له أن يطلّقها بعد ذلك حتي تنقضي عدّتها «2» توفي بكير في حياة أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام مشكوراً، ممدوحاً من الأَئمّة- عليهم السّلام-، و لما

توفي قال الامام الصادق- عليه السّلام: لقد أنزله اللّه بين رسول اللّه و أمير المؤمنين صلوات اللّه عليهما.

و ترحّم عليه.

______________________________

(1) وقع بعنوان (بكير) في اسناد ثلاثة و ستين مورداً، و بعنوان (بكير بن أعين) في اسناد اثنين و ستين مورداً.

(2) من لا يحضره الفقيه: 2- 321، الحديث 1561.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 88

334 البهلول بن راشد «1»

(128- 183 ه) الحجري، الرُّعَيْني «2» بالولاء، أبو عمرو المغربي.

ولد سنة ثمان و عشرين و مائة.

حدّث عن: سفيان الثوري، و مالك بن أنس، و الليث بن سعد، و غيرهم.

حدّث عنه: سحنون، و عبد اللّه بن مسلَمة القَعْنَبيّ، و جماعة.

و كان من فقهاء مدينة القيروان، و أخباره في الزهد كما ذُكر كثيرة، و له كتاب في الفقه علي مذهب مالك، و ربّما يميل إلي أقوال الثوري.

و كان أمير أفريقيا محمد بن مقاتل العكّيّ يهادي في زمنه ملك الروم، فطلب الاخير منه أن يرسل إليه حديداً و نحاساً و سلاحاً، فعزم العكيّ علي ذلك، فعارضه البهلول و وعظه و ألحّ عليه في أن يمتنع، فبعث إليه العكيّ مَن قيَّده و ضربه بالسياط، فمات بعدُ من أثر الضرب، و ذلك في- سنة ثلاث و ثمانين و مائة.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 2- 145 برقم 1990، الجرح و التعديل 2- 429 برقم 1708، الثقات لابن حبان 8- 152، الكامل في ضعفاء الرجال 2- 66 برقم 55- 298، ترتيب المدارك 1 339- 330، المنتظم 9- 84 برقم 992، ميزان الاعتدال 1- 355 برقم 1328، تاريخ الإسلام 87 برقم 35) حوادث 181 190)، الوافي بالوفيات 10- 309 برقم 4823، لسان الميزان 2- 66 برقم 254، النجوم الزاهرة 2- 112، الاعلام للزركلي 2- 77، معجم المؤلفين 3- 81.

(2) نسبة إلي ذي

رعين من اليمن و كان من الاقيال، و هو قبيل من اليمن.

الانساب: 3- 76.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 89

335 ثابت بن شُريح «1»

(.. كان حياً قبل 148 ه) الازدي بالولاء، المحدّث الفقيه الثقة أبو إسماعيل الصائغ الانباري «2» و ابنه محمد بن ثابت «3» كان من أصحاب الامام الكاظم، وله نسخة يرويها عنه- عليه السّلام-.

روي ثابت عن: أبي بصير، و أكثر عنه، و عن الحسين بن أبي العلاء «4» و داود الابزاري، و زياد بن أبي غياث.

روي عنه: صالح بن خالد، و عبيس بن هشام الناشري.

و كان من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه، كما

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 291 برقم 2950، فهرست الطوسي 160، معالم العلماء 30 برقم 158، رجال ابن داود 77 برقم 275، نقد الرجال 63، لسان الميزان 2- 77، مجمع الرجال 1- 296، جامع الرواة 1- 138، بهجة الآمال 2- 465، تنقيح المقال 1- 192، معجم رجال الحديث 3- 394 برقم 1959، معجم المؤلفين 3- 101، قاموس الرجال 2- 279.

(2) الانباري: نسبة إلي أنبار بلدة قديمة علي الفرات علي عشرة فراسخ من بغداد، و بمرو أيضاً سكّة بأعلي البلدان يقال لها سكّة الانبار، و الأَنبار أيضاً قرية من قري جوزجان.

انظر اللباب: 1- 86.

(3) ترجمه النجاشي في «رجاله»: برقم 1004.

(4) ذكره النجاشي، و لا توجد رواية لثابت عن الحسين بن أبي العلاء في الكتب الأَربعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 90

ذكر النجاشي «1» و قد وقع ثابت بن شريح في إسناد جملة من الروايات عن الأَئمّة- عليهم السّلام- تبلغ ثلاثة عشر مورداً «2» و له كتاب في أنواع الفقه يرويه عنه جماعة من الرواة منهم: عبيس بن هشام، و عبد اللّه بن

أحمد بن نهيك، و صالح بن خالد.

336 ثعلبة بن ميمون «3»

(.. كان حياً- بعد 170 ه) «4» الاسدي بالولاء، ثم مولي بني سلامة، الفقيه الفاضل الثقة أبو إسحاق النحوي، الكوفي.

______________________________

(1) عدّ الشيخ الطوسي المترجم له من أصحاب الصادق- عليه السّلام-، و عدّه أيضاً في مَن لم يروِ عنهم- عليهم السّلام- و بين القولين منافاة، علماً أنّ ذكر الشيخ رجلًا في أصحاب أحد المعصومين (عليهم السلام) كاشف عن روايته عنه- عليه السّلام-، علي ما صرّح به في أوّل رجاله، و لو لا ذلك أمكن أن يقال: لعل النجاشي أراد انّه روي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- مع الواسطة.

انظر «معجم رجال الحديث».

(2) و ذُكر في الترجمة (1932) من «المعجم» أنّه وقع بعنوان (ثابت) في إسناد جملة من الروايات تبلغ أحد عشر مورداً، غير أنّ هذا العنوان مشترك بين عدة أشخاص، و التمييز إنّما هو بالراوي و المروي عنه.

(3) رجال البرقي 48، 49، 43، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (375 برقم 705، رجال النجاشي 1- 294، رجال الطوسي 345 برقم 2، معالم العلماء 30 برقم 159، رجال ابن داود 78، رجال العلّامة الحلي 30، لسان الميزان 2- 83 برقم 332، نقد الرجال 65، مجمع الرجال 1- 300، جامع الرواة 1- 140، هداية المحدثين 28، بهجة الآمال 2- 472، أعيان الشيعة 4- 25، تنقيح المقال 1- 196 برقم 1559، معجم رجال الحديث 3- 408 برقم 1982، 1983، 1989، 1993، و 21- 19، قاموس الرجال 2- 297.

(4) كان المترجم له كما يأتيك في الرواية حياً في زمن هارون الرشيد الذي ولي الامر سنة (170 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 91

روي عن: بُريد بن معاوية العجلي، و حُمران بن أعين، و محمد بن

مسلم، و زرارة بن أعين، و عُبيد بن زرارة، و يعقوب بن سالم الاحمر، و معاوية بن عمار، و محمد بن مضارب، و معمر بن يحيي، و عمران بن علي الحلبي، و عمار الساباطي، و عُبيد اللّه بن علي الحلبي، و الحارث بن المغيرة، و عبد اللّه بن هلال، و حمزة بن محمد الطيار، و سعيد بن عمرو الجعفي (الخثعمي)، و مالك الجُهَني، و أبي أمية يوسف ابن ثابت بن أبي سعدة، و آخرين.

روي عنه: أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، و الحسن بن علي بن فضال، و محمد بن خالد الاصم، و ظريف بن ناصح، و عبد اللّه بن محمد الحجال، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و الحسن بن علي الوشاء، و أبو داود المسترق، و غيرهم.

و كان أحد وجوه الشيعة، قارئاً، فقيهاً، لغوياً، راوية، و كان حسن العمل، كثير العبادة و الزهد.

أخذ العلوم و المعارف عن الامام أبي عبد اللّه الصادق، و ولده الامام أبي الحسن الكاظم- عليهما السّلام و روي عنهما، و قد وقع في اسناد كثير من الروايات عن الأَئمّة- عليهم السّلام-، تبلغ مائتين و اثني عشر مورداً «1» و له كتاب يرويه عنه

______________________________

(1) جاء في معجم رجال الحديث انّه وقع بعنوان (ثعلبة بن ميمون) في اسناد مائة و سبع و عشرين رواية، و بعنوان (ثعلبة بن ميمون أبي إسحاق)، و (ثعلبة أبي إسحاق) و (أبي إسحاق النحوي) في إسناد روايتين لكل عنوان، و بعنوان (ثعلبة بن زيد) كما في «التهذيب»، و الصحيح ثعلبة عن بُريد في إسناد رواية واحدة، و وقع بعنوان (ثعلبة) كما في ترجمته من المعجم في إسناد ثمانين رواية.

أقول: يتحد ثعلبة هذا مع المترجم له،

و ذلك لجملة أُمور: 1 اشتراكهما في كثير من المشايخ، منهم: بُريد العجلي، و حمران، و زرارة، و عبيد بن زرارة، و معاوية بن عمار، و محمد بن مضارب، و يعقوب الاحمر، و يوسف بن ثابت، و معمر بن يحيي و غيرهم.

2 اشتراكهما في عدد من الرواة عنهما، و هم: محمد بن أبي نصر، و الحسن بن علي بن فضال، و ظريف بن ناصح، و عبد اللّه بن محمد الحجال.

3 عدم تعرّض كتب الرجال إلي مَن اسمه (ثعلبة) من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام-، إلّا لرجلين، هما: ثعلبة بن ميمون، و ثعلبة بن راشد، و هذا الاخير لم تُذكر له رواية في كتب الحديث، فتعيّن أن يكون المقصود بثعلبة هو ثعلبة بن ميمون.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 92

جماعة منهم عبد اللّه بن محمد المزخرف الحَجّال.

رُوي عن علي بن أسباط، قال: لمّا أن حج هارون الرشيد، مرّ بالكوفة، فصار إلي الموضع الذي يعرف بمسجد (سمال) و كان ثعلبة ينزل في غرفة علي الطريق، فسمعه هارون و هو في الوتر، و هو يدعو، و كان فصيحاً، حسن العبارة، فوقف يسمع دعاءه، و وقف من قدّامه و من خلفه، و أقبل يتسمّع، ثم قال للفضل بن الربيع: ما تسمع ما أسمع؟ ثم قال: إنّ خيارنا بالكوفة.

روي الشيخ الكليني بسنده عن ثعلبة بن ميمون عن إبراهيم السندي عن يونس بن عمار «1» قال: سمعت أبا عبد اللّه «2» - عليه السّلام يقول: قرض المؤمن غنيمة و تعجيل أجر، إنْ أيسَر قضاك، و إنْ مات قبل ذلك احتسبت به من الزكاة «3»

337 ثور بن يزيد «4»

(..- 153،- 152 ه) ابن زياد الكَلاعي، و يقال الرَّحَبي، أبو خالد الحِمْصيّ.

______________________________

(1) و في بعض النسخ: يونس

عن عمار.

(2) هو الامام جعفر بن محمد الصادق- عليه السّلام-.

(3) الكافي: ج 3، كتاب الزكاة، باب القرض، الحديث 1.

(4) التأريخ الكبير 2- 181، الجرح و التعديل 2- 468، الكامل في التأريخ 5- 611، تهذيب الكمال 4- 418، سير أعلام النبلاء 6- 344، تذكرة الحفّاظ 1- 175، ميزان الاعتدال 1- 374، مرآة الجنان 1- 322، تهذيب التهذيب 2- 33، تقريب التهذيب 1- 121، شذرات الذهب 1- 234، الاعلام 2- 102.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 93

روي عن: خالد بن مَعْدان، و عطاء بن أبي رباح، و أبي الزبير محمد بن مسلم المكّي، و مكحول الشامي، و عدّة.

روي عنه: بقيّة بن الوليد، و سفيان الثوري، و عبد اللّه بن المبارك، و محمد بن إسحاق بن يسار، و وكيع، و يحيي القطان، و خلق كثير.

و كان حافظاً، محدّثاً، فقيهاً، و هو الذي شهد عند يزيد الناقص علي الوليد ابن يزيد بن عبد الملك بالكفر، و ذُكر انّه كان قدَرياً، فأخرجه أهل حمص لذلك من بلدهم سحباً و أحرقوا داره، فانتقل إلي المدينة.

قال عباس الدوري: أزهر الحرازي، و أسد بن وداعة، و جماعة كانوا يجلسون و يسبّون علي بن أبي طالب، و كان ثور بن يزيد لا يسبّ علياً، فإذا لم يسبّ جرّوا برجله.

أقول: و مع هذا فقد وثّق العجلي و ابن وضاح و غيرهما الحرازي، و قد قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- في حديث أُم سلمة: «من سبّ علياً فقد سبّني ««1» و قال- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: «من أحب علياً فقد أحبني، و من أبغض علياً فقد أبغضني ض ض ض «2».

و كان جدُّ ثور قد شهد صفين مع معاوية

و قتل يومئذ.

قيل: و كان ثور إذا ذَكَر علياً، قال: لا أحب رجلًا قتل جدي.

أقول: يظهر كذب نسبة هذا القول إلي ثور، لما ذُكر من امتناعه عن سب أمير المؤمنين- عليه السّلام-، و لنفي أسد بن وداعة له من حمص، و لعله لم يُخرج و تُحرق داره إلّا لهذا السبب لاشتهار أهل حمص يومئذ بالنصب «3» لا بسبب قوله

______________________________

(1) الحديثان أخرجهما الحاكم في المستدرك ص 121، و ص 130، و صححهما علي شرط الشيخين، و أوردهما الذهبي في تلخيصه مصرّحاً بصحتهما.

(2) الحديثان أخرجهما الحاكم في المستدرك ص 121، و ص 130، و صححهما علي شرط الشيخين، و أوردهما الذهبي في تلخيصه مصرّحاً بصحتهما.

(3) قال الدكتور بشار عواد في هامش تهذيب الكمال (ترجمة ثور): ثور لم يضعّف إلّا بسبب العقائد، و لعل أهل حمص ما أخرجوه إلّا بسبب ذلك و بسبب أنّ فيهم نواصب كثر، وكل هذا تضعيف ضعيف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 94

بالقدر، فقد اشتهر كثيرٌ من المحدّثين و الفقهاء الشاميين بقولهم بالقدر «1» (إنّ الإنسان مخيّر لا مسيّر) و مع هذا لم يُفعل بهم ما فُعل بثور.

وثّقه أحمد و النسائي و ابن سعد.

توفي ببيت المقدس- سنة ثلاث، و قيل: اثنتين و خمسين و مائة، و قيل غير ذلك.

338 الجرّاح المدائني «2»

(.. كان حياً قبل 148 ه) أخذ الفقه و الحديث عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه كما في الكتب الأَربعة، بلغت خمسة و ستين مورداً.

و روي عن الجراح: النضر بن سويد، و القاسم بن سليمان و أكثر عنه.

وقد عُدّ أيضاً من أصحاب الامام أبي جعفر الباقر- عليه السّلام، و روي عنه في مورد واحد، و صنّف كتاباً يرويه عنه جماعة، منهم:

النضر بن سويد «3»

______________________________

(1) منهم: مكحول، و سعيد بن بشير، و الوليد بن مسلم، و العلاء بن حريث، و يحيي بن حمزة، و غيرهم.

راجع طبقات المعتزلة لَاحمد بن يحيي بن المرتضي ص 136.

(2) رجال النجاشي 1، 333- 317، رجال الطوسي 112، 165 برقم 80، رجال ابن داود 81 برقم 292، ايضاح الاشتباه 135 برقم 146، لسان الميزان 2- 403، نقد الرجال 63 برقم 3، مجمع الرجال 2- 19، جامع الرواة 1- 147، هداية المحدثين 29، الوجيزة 147، مستدرك الوسائل 3- 787، تنقيح المقال 1- 209 برقم 1697، أعيان الشيعة 4- 68، معجم رجال الحديث 4- 38 برقم 2078، قاموس الرجال 2- 351.

(3) المذكور في مشيخة الفقيه للشيخ الصدوق انّ النضر بن سويد روي كتاب الجراح المدائني عن القاسم بن سليمان عنه و هذا ينافي ما ذكره النجاشي في رواية النضر عنه بلا واسطة.

و الظاهر أنّ ما في المشيخة هو الصحيح، و أنّ السقط قد وقع في عبارة النجاشي.

انظر معجم رجال الحديث: 4- 39.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 95

روي الشيخ الطوسي بسنده عن الجراح عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: لا يصلح شراء السرقة و الخيانة إذا عُرفت «1» و روي بسنده عنه أيضاً عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام أنّه قال: لا أقبل شهادة فاسق إلّا علي نفسه «2»

339 جرير بن عبد الحميد «3»

(107، 110- 188 ه) ابن قُرْط الضَّبِّيّ، أبو عبد اللّه الكوفي، نزيل الرَّيّ و قاضيها.

ولد سنة سبع و مائة، و قيل: سنة عشر.

حدث عن: إسماعيل بن أبي خالد، و سليمان الاعمش، و سفيان الثوري، و أيوب بن عائذ الطائي، و عاصم بن سليمان الاحول، و عبد اللّه بن شُبْرُمة

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 7، باب الغرر

و المجازفة..، الحديث 576.

(2) تهذيب الاحكام: ج 6، باب البينات، الحديث 600.

(3) الطبقات لابن سعد 7- 381، طبقات خليفة 289 برقم 1300، تاريخ البخاري الكبير 2- 214 برقم 2235، المعرفة و التاريخ 1- 286، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 54، ضعفاء العقيلي 1- 200 برقم 244، الجرح و التعديل 2- 505 برقم 2080، الثقات لابن حبّان 6- 145، رجال الطوسي 163، تاريخ بغداد 7- 253 برقم 3744، معجم البلدان 1- 57، اللباب 2- 261، الكامل في التأريخ 6- 190، تهذيب الكمال 4- 540 برقم 918، تاريخ الإسلام سنة 181 190 ص 93 برقم 42، دول الإسلام 1- 119، ميزان الاعتدال 1- 394 برقم 1466، العبر 1- 231، تذكرة الحفّاظ 1- 251، سير أعلام النبلاء 9- 9 برقم 3، الوافي بالوفيات 11- 77 برقم 127، مرآة الجنان 1- 420، غاية النهاية 1- 190 برقم 874، تهذيب التهذيب 2- 75، تقريب التهذيب 1- 127 برقم 56، النجوم الزاهرة 2- 127، طبقات الحفّاظ 122 برقم 246، نقد الرجال 67، شذرات الذهب 1- 319، جامع الرواة 147، تنقيح المقال 1- 210، معجم رجال الحديث 4- 41 برقم 2087، قاموس الرجال 2- 355.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 96

الضبِّي، و عطاء بن السائب، و محمّد بن إسحاق بن يسار، و عدّة.

حدّث عنه: أحمد بن حنبل، و إسحاق بن راهويه، و سليمان بن حرب، و عبد اللّه بن المبارك، و علي بن المديني، و محمّد بن عمرو زُنَيْج، و يحيي بن معين، و يعقوب بن إبراهيم الدَّوْرَقي، و أبو داود الطيالسي، و غيرهم كثير.

و كان حافظاً، كثير العلم، يُرحل إليه.

قال زُنَيج: وجد لجرير عن الكوفيين عشرة آلاف حديث.

و قال قتيبة: حدثنا جرير

الحافظ المقدم لكني سمعته يشتم معاوية علانية «1» روي له أصحاب الصحاح الستة.

توفّي- سنة ثمان و ثمانين و مائة.

340 جعفر بن بُرْقان «2»

(..- 154 ه) الكلابي بالولاء، أبو عبد اللّه الجَزَري الرَّقِّي.

______________________________

(1) أخرج البلاذري في تاريخه الكبير عن جرير بن عبد الحميد بسنده إلي الحسن (البصري) قال: قال رسول اللّه ص: إذا رأيتم معاوية علي منبري فاقتلوه.

فتركوا أمره فلم يُفلحوا و لم ينجحوا.

الغدير: 10- 143.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 482، التأريخ الكبير 2- 187 برقم 3143، الجرح و التعديل 2- 474 برقم 1932، الضعفاء الكبير للعقيلي 1- 184 برقم 229، الثقات لابن حبان 6- 136، مشاهير علماء الامصار 294 برقم 1480، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 86 برقم 153، الكامل في ضعفاء الرجال 2- 140 برقم 14- 339، الكامل في التأريخ 5- 612، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 6- 56 برقم 28، تهذيب الكمال 5- 11 برقم 934، العبر 1- 170، تاريخ الإسلام (حوادث 160) 141 357، ميزان الاعتدال 1- 403 برقم 1490، تذكرة الحفاظ 1- 171 برقم 166، الوافي بالوفيات 11- 99 برقم 161، البداية و النهاية 10- 115، تهذيب التهذيب 2- 84 برقم 131، تقريب التهذيب 1- 129 برقم 72، النجوم الزاهرة 2- 22، شذرات الذهب 1- 236.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 97

روي عن: الزهري، و عبد اللّه بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، و يزيد بن الاصم، و غيرهم.

روي عنه: سفيان الثوري، و أبو نُعيم الفضل بن دكين، و أبو معاوية بن محمد بن خازم الضرير، و معمر بن راشد، و وكيع بن الجرّاح، و عدّة.

و كان له رواية و فقه و فتوي في زمنه، و كان يسكن الرَّقة، فقدم الكوفة و يقال

إنّه كان أُمِّيّاً لا يقرأ و لا يكتب، و ذُكر أنّ أحاديثه عن الزهري غير مستقيمة.

أخرج عبد الرزاق الصنعاني عن جعفر بن برقان قال: كتب ابن عبد العزيز يرغِّبهم في العيدين: من استطاع أن يأتيهما ماشياً فليفعل «1» توفّي- سنة أربع و خمسين و مائة.

341 جعفر بن ربيعة «2»

(..- 136،- 134 ه) ابن الامير شُرَحبيل بن حسنة، الفقيه أبو شُرحبيل الكندي، حليف بني

______________________________

(1) المصنّف: 3- 289 برقم 5664.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 514، التأريخ الكبير 2- 190، الجرح و التعديل 2- 478، مشاهير علماء الامصار 297 برقم 1495، الثقات لابن حبان 6- 132، تاريخ أسماء الثقات 86 برقم 155، اللباب 1- 366، تهذيب الكمال 5- 29، سير أعلام النبلاء 6- 149، العبر للذهبي 1- 141، تاريخ الإسلام للذهبي سنة (136) 392، الوافي بالوفيات 11- 104، تهذيب التهذيب 2- 90، تقريب التهذيب 1- 130، شذرات الذهب 1- 193.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 98

زُهرة بن كلاب، سكن مصر أو وُلد بها، و قد أدرك والدُهُ ربيعةُ رسولَ اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- و رآه، و رأي جعفر عبدَ اللّه بن الحارث بن جَزْء الصحابي.

حدّث عن: أبي سلمة بن عبد الرحمن، و أبي الخير مَرْثَد اليَزَني، و عراك بن مالك، و عبد الرحمن بن هُرمز الاعرج، و عدّة.

حدّث عنه: الليث بن سعد، و بكر بن مضر، و عبد اللّه بن لهيعة، و آخرون.

توفّي سنة ست، و قيل: - أربع و ثلاثين و مائة، و قيل غير ذلك.

342 جعفر بن عثمان «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) ابن شريك بن عديّ الكلابيّ، الوحيديّ «2» الكوفيّ، أخو الحسين بن عثمان الذي يروي عن الصادق و الكاظم عليهما السّلام-.

صحب جعفر بن عثمان الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه،

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (372 برقم 694، رجال النجاشي 1- 307 برقم 318، رجال الطوسي 161 برقم 6، فهرست الطوسي 69 برقم 151، التحرير الطاووسي 68 برقم 77، رجال ابن داود 85 برقم 309، رجال

العلامة الحلي 32 برقم 11، نقد الرجال 70 برقم 42 و 43، مجمع الرجال 2- 30، جامع الرواة 1- 153، وسائل الشيعة 20- 153 برقم 231، الوجيزة 147، مستدرك الوسائل 3- 788، بهجة الآمال 2- 544، تنقيح المقال 1- 218 برقم 1802 و 1803، أعيان الشيعة 4- 127، الذريعة 6- 317 برقم 1760، العندبيل 1- 99، الجامع في الرجال 1- 384، معجم رجال الحديث 4- 77 برقم 2185 و 2186، قاموس الرجال 2- 390.

(2) و هو متحد مع جعفر بن عثمان الرواسي الذي ذكره الطوسي و الكشي في رجاليهما، كما حكم بذلك السيد الخوئي في معجمه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 99

و عن سماعة بن مهران.

روي عنه: محمد بن أبي عمير.

و كان خيراً، فاضلًا.

وقع في إسناد عدة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ اثني عشر مورداً في الكتب الأَربعة.

و صنّف كتاباً رواه عنه محمد بن أبي عمير.

343 جعفر بن عيسي بن عبيد «1»

(.. كان حياً 199 ه) ابن يقطين بن موسي، أخو الفقيه الجليل محمد بن عيسي بن عبيد.

عُدّ من أصحاب الامام أبي الحسن الرضا- عليه السّلام، و روي عنه و عن: جعفر بن عامر الازديّ، و خالد بن سدير الصيرفي.

و أخذ الكلام عن يونس بن عبد الرحمن، و هشام بن إبراهيم الختلي المعروف بالمشرقي.

روي عنه: أخوه محمد بن عيسي، و محمد بن إسماعيل.

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال 498 برقم 956، رجال الطوسي 370 برقم 2، التحرير الطاووسي 65 برقم 71، رجال ابن داود 87 برقم 316، رجال العلامة الحلي 32 برقم 10، لسان الميزان 2- 121 برقم 502، نقد الرجال 71 برقم 54، مجمع الرجال 2- 33، جامع الرواة 1- 155، وسائل الشيعة 20- 154 برقم 234، الوجيزة

147، مستدرك الوسائل 3- 788، بهجة الآمال 2- 549، تنقيح المقال 1- 220 برقم 1824، أعيان الشيعة 4- 133، العندبيل 1- 101، الجامع في الرجال 1- 388، معجم رجال الحديث 4- 87 برقم 2215 و 2216 و 2217، قاموس الرجال 2- 399.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 100

و قد وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ ثمانية عشر مورداً «1» و كان محدّثاً، متكلّماً، فاضلًا، دخل هو و جماعة علي الرضا- عليه السّلام سنة (199 ه)، فقال له الامام- عليه السّلام- و قد سأله جعفر عن الكلام الذي أخذه عن يونس و هشام: «ما أعلمكم إلّا علي هدي».

344 جعفر بن محمّد، الصادق- عليه السّلام

انظر ترجمته في ص 5

345 جميل بن دَرّاج «2»

(..- بعد 183 ه) ابن عبد اللّه النَّخعي «3» الفقيه أبو علي، و قيل: أبو محمد الكوفي، و هو أخو

______________________________

(1) وقع بعنوان (عيسي بن جعفر بن عبيد) في اسناد ثمانية موارد، و بعنوان (جعفر بن عيسي) في اسناد اثني عشر مورداً.

معجم رجال الحديث: 4- 87.

أقول: روي جعفر بن عيسي في موردين منها عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام-، و لا يُراد به المترجم جزماً، لَانّ المترجم من أصحاب الرضا (عليه السلام) و لم يدرك الصادق- عليه السّلام- فهو إمّا رجل آخر أو أنّه وقع تحريف في الاسم أو السند.

(2) رجال البرقي 41، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (311 برقم 373، رجال النجاشي 1- 310، فهرست الطوسي 69، رجال ابن داود 92 برقم 342، رجال العلّامة الحلي 34، نقد الرجال 76، مجمع الرجال 2- 50، جامع الرواة 1- 165، هداية المحدثين 31، الوجيزة 8، بهجة الآمال 2- 584، تنقيح المقال 1- 231،، أعيان الشيعة 4- 220، معجم رجال الحديث 4- 149 برقم 2361، قاموس الرجال 2- 438.

(3) و قيل مولي النخع.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 101

(نوح بن درّاج) «1» القاضي الذي كان من رجال الشيعة أيضاً و لكنّه كان يُخفي أمره.

روي جميل عن: أبي بصير، و أبي حمزة الثمالي، و زرارة بن أعين، و أبان بن تغلب، و محمد بن مسلم، و عمر بن اذينة، و عبد اللّه بن بكير، و إسماعيل بن جابر الجعفي، و حفص بن غياث، و حُمران بن أعين، و سلمة بن محرز، و عبد الرحمن بن الحجاج البجلي، و عُبيد بن زرارة، و الفضيل بن يسار النَّهدي، و حكم بن حكيم الصيرفي، و المُعلّي بن خُنيس،

و منصور بن حازم البجلي، و سورة بن كليب، و عائذ الاحمسي، و حذيفة بن منصور، و آخرين.

روي عنه: الحسن بن محبوب السراد، و محمد بن أبي عمير، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و جعفر بن محمد بن حكيم، و الحسن بن علي بن فضال، و حمّاد بن عثمان، و الحسن بن علي الوشاء، و عبد اللّه بن المغيرة، و صفوان بن يحيي، و الخليل بن عمرو اليشكري، و عمر بن عبد العزيز، و فضالة بن أيوب، و محمد بن عمر الزيات، و الحكم بن مسكين، و الحسن بن أبي قتادة، و غيرهم.

و كان من كبار الفقهاء، و وجوه علماء الشيعة، ثقة، جليلًا، كثير الرواية، أخذ العلم عن الامامين أبي عبد اللّه الصادق و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام- و روي عنهما، و أخذ عن زرارة بن أعين.

و هو أحد الستة «2» الذين أجمعت الشيعة علي تصديقهم، و أقروا لهم بالفقه،

______________________________

(1) ولي قضاء الكوفة، و توفي (سنة 182 ه) و هو قاضي الجانب الشرقي من بغداد.

انظر ترجمته في كتابنا هذا.

(2) و هؤلاء الستة هم: جميل بن درّاج، و عبد اللّه بن مُسكان، و عبد اللّه بن بكير، و حماد بن عثمان، و حماد بن عيسي، و أبان بن عثمان.

وقد ذكرنا في ترجمة يحيي بن القاسم الاسدي ستة فقهاء آخرين من أصحاب الاجماع، و هم من أصحاب الامامين الباقر و الصادق- عليهما السّلام-.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 102

و نُقل عن أبي إسحاق الفقيه «1» انّ أفقه هؤلاء جميل بن دراج، و هم أحداث أصحاب أبي عبد اللّه- عليه السّلام.

و وقع جميل بن درّاج في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)

تبلغ خمسمائة و سبعين مورداً.

وله مؤلفات منها كتاب اشترك في تأليفه هو و مرازم ابن حكيم، و له أصل انفرد بتأليفه.

روي الشيخ الكليني بسنده عن جميل بن درّاج، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: كان رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- يقسم لحظاته بين أصحابه فينظر إلي ذا و ينظر إلي ذا بالسويّة، قال: و لم يبسط رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- رجليه بين أصحابه قط، و إن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- يده من يده حتي يكون هو التارك، فلما فطنوا لذلك، كان الرجل إذا صافحه قال بيده فنزعها من يده «2» و روي أيضاً بسنده عنه، عن زرارة عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: القهقهة لا تنقض الوضوء و تنقض الصلاة «3» روي الشيخ الصدوق بسنده عن جميل بن درّاج عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: من أدرك الموقف بجمع يوم النحر من قبل أن تزول الشمس فقد أدرك الحج «4».

توفّي جميل بن دراج في أيام الامام أبي الحسن الرضا- عليه السّلام.

______________________________

(1) و هو ثعلبة بن ميمون الاسدي الكوفي، وقد تقدّمت ترجمته برقم 56.

(2) الكافي: ج 2، كتاب العشرة، باب النوادر، الحديث 1.

(3) الكافي: ج 3، كتاب الصلاة، باب ما يقطع الصلاة، الحديث 6.

(4) من لا يحضره الفقيه: ج 2، باب الوقت الذي متي أدركه الانسان كان مدركاً للحج، 124، الحديث 1.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 103

346 جميل بن صالح «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الاسديّ، الكوفي.

أخذ العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه حديثاً كثيراً في الفقه و غيره، كما

روي عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام.

و روي أيضاً عن: أبي بصير، و أبي خالد الكابليّ، و أبي عبيدة الحذاء، و بريد ابن معاوية العجلي، و بكير بن أعين، و حمزة بن حمران، و ذريح بن محمد المحاربي، و زرارة بن أعين، و زياد بن سوقة، و سدير الصيرفيّ، و عبد اللّه بن غالب، و الفضيل ابن يسار النّهديّ، و محمد بن مسلم الطائفيّ، و جماعة.

روي عنه: الحسن بن محبوب كثيراً، و عليّ بن رئاب، و الحارث بن محمد بن النعمان صاحب الطاق، و حماد بن عثمان، و محمد بن أبي عمير كثيراً، و القاسم بن محمد الجوهري، و عليّ بن حديد، و آخرون.

______________________________

(1) رجال البرقي 41، رجال النجاشي 1- 311 برقم 327، رجال الطوسي 163 برقم 40، فهرست الطوسي 80 برقم 153، معالم العلماء 32 برقم 175، رجال ابن داود 92 برقم 343، رجال العلامة الحلي 34 برقم 2، نقد الرجال 76 برقم 3، مجمع الرجال 2- 52، جامع الرواة 1- 167، وسائل الشيعة 20- 157 برقم 250، الوجيزة 148، هداية المحدثين 33، بهجة الآمال 2- 589، تنقيح المقال 1- 232 برقم 1937، أعيان الشيعة 4- 221، الذريعة 2- 145 برقم 543، العندبيل 1- 109، الجامع في الرجال 1- 419، معجم رجال الحديث 4- 159 برقم 2365، قاموس الرجال 2- 441، المعجم الموحّد 1- 190.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 104

و كان أحد وجوه المحدثين، ثقة، كثير الرواية، له نسخة رواها عنه الحسن بن محبوب، و محمد بن أبي عمير، و علي بن حديد.

وقد وقع المترجَم في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ أكثر من مائة و ثمانية و

أربعين مورداً «1» في الكتب الأَربعة.

347 حاتم بن إسماعيل «2»

(..- 187،- 186 ه) المدني، المحدّث أبو إسماعيل، مولي بني عبد الدار بن قصيّ، و قيل: مولي عبد المَدان من بني الحارث بن كعب.

كان أصله من الكوفة و لكنّه انتقل إلي المدينة فنزلها.

______________________________

(1) وقع بعنوان (جميل بن صالح) في اسناد مائة و ثمانية و أربعين مورداً، و بعنوان (جميل) في اسناد ثلاثمائة و اثنين و سبعين مورداً.

و هو مشترك بين المترجم و بين جميل بن دراج.

معجم رجال الحديث: 4- 146.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 425، التأريخ الكبير 3- 77 برقم 278، الجرح و التعديل 3- برقم 1154، رجال النجاشي 1- 345، فهرست الطوسي 91 برقم 265، رجال الطوسي 181 برقم 277، معالم العلماء 45 برقم 299، تهذيب الكمال 5- 187، ميزان الاعتدال 1- 428 برقم 1595، تاريخ الإسلام (حوادث 190) 181 107، سير أعلام النبلاء 8- 518، الوافي بالوفيات 11- 235، تهذيب التهذيب 2- 128، تقريب التهذيب 1- 137، مجمع الرجال 2- 67، شذرات الذهب 1- 309، جامع الرواة 1- 171، بهجة الآمال 3- 2، تنقيح المقال 1- 241 برقم 2023، معجم رجال الحديث 4- 184 برقم 2433 و 2434، قاموس الرجال 3- 2.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 105

حدث كما في سير أعلام النبلاء عن: هشام بن عروة، و يزيد بن أبي عبيد، و جعفر الصادق، و خثيم بن عراك، و الجُعيد بن عبد الرحمن، و معاوية بن أبي مُزَرِّد، و عمران القصير، و عنه: القعنبي، و قتيبة، و إسحاق، و هنّاد، و أبو بكر بن أبي شيبة، و أبو كريب، و عدد كثير.

و كان من أصحاب الامام جعفر الصادق- عليه السّلام، و رواياته عنه في الكتب الأَربعة

«1» تبلغ خمسة موارد «2» و رواها عن أبي إسماعيل: مثني الحناط، و سعدان ابن مسلم، و ابن العرزمي.

له كتاب عن الصادق- عليه السّلام يرويه عنه عدّة من أصحابنا، كما ذكر أبو العباس النجاشي و الشيخ الطوسي.

وثّقه العجلي و ابن معين و الدارقطني، و غيرهم.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن حاتم عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام عن أبيه أنّ علياً- عليه السّلام- كان يقول: إن شاء الرجل أعتق أُمّ ولده و جعل عتقها مهرها «3»

348 الحارث بن حصيرة «4»

(..- بعد 140 ه) الازديّ، أبو النعمان الكوفيّ.

______________________________

(1) و هي: «الكافي» لثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت 329 ه)، و «مَن لا يحضره الفقيه» للشيخ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالصَّدوق (ت 381 ه)، و «تهذيب الاحكام» و «الإستبصار» للشيخ محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه).

(2) انظر «معجم رجال الحديث».

(3) تهذيب الاحكام: ج 8، باب السراري و ملك الأَيمان، الحديث 708.

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 334، التأريخ الكبير 2- 267، الضعفاء للعقيلي 1- 216، الجرح و التعديل 733- 72 برقم 331، الثقات لابن حبان 6- 173، الكامل في التأريخ 2- 187، تهذيب الكمال 5- 224، ميزان الاعتدال 1- 432، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 160) 95141، تهذيب التهذيب 2- 140، تقريب التهذيب 1- 140، مجمع الرجال للقهبائي 2- 711، تنقيح المقال 1- 244، معجم رجال الحديث 4- 192 برقم 2454، قاموس الرجال 3- 18.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 106

عُدّ من أصحاب الامامين أبي جعفر الباقر و أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام-.

و روي عن: زيد بن وهب الجُهني «1» و جابر بن يزيد الجعفيّ، و عكرمة مولي ابن عباس، و القاسم بن جندب، و

القاسم بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن مسعود، و أبي صادق الازديّ، و غيرهم.

روي عنه: سفيان الثوري، و عبد السلام بن حرب، و مالك بن مِغْوَل، و عبد اللّه بن نُمير، و محمد بن كثير الكوفيّ، و جعفر بن زياد الاحمر، و عليّ بن عابس، و أبو إسرائيل المُلائي، و الصباح بن يحيي المُزنيّ، و آخرون.

و كان أحد مشايخ الشيعة، محدّثاً، طويل السكوت.

وثّقه يحيي بن معين و النسائي و العجلي، و ابن نُمير، و ذكره ابن حبان في «الثقات».

و قال الآجري عن أبي داود: شيعي صدوق.

وقد تكلّم فيه بعضهم لتشيّعه «2» روي له الشيخان الكليني و الطوسي بعض الروايات، رواها الحارث عن الباقر- عليه السّلام، و الاصبغ بن نباتة، و الحكم بن عتيبة، و عن رجل حبشيّ عن الامام

______________________________

(1) قال الذهبي: زيد بن وهب من أجلّة التابعين و ثقاتهم.

ثم قال: وزيد سيد جليل القدر، هاجر إلي النبي ص، فقبض وزيد في الطريق.

مات قبل سنة تسعين أو بعدها.

ميزان الاعتدال: 1- 107 برقم 3031.

(2) قال أبو حاتم الرازي: هو من الشيعة العتق، لو لا الثوري روي عنه لتُرك، و قال ابن عدي: يكتب حديثه علي ضعفه، و هو من المتحرقين بالكوفة في التشيّع.

ميزان الاعتدال: 1- 432 برقم 1613.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 107

علي- عليه السّلام-.

و رواها عنه: الصباح المزنيّ، و سفيان بن إبراهيم الجريري، و عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز.

رُوي أنّ الحارث بن حصيرة مرّ برجل حبشيّ بالمدينة، و هو أقطع، فسأله عمن قطعه، فقال: خير الناس علي بن أبي طالب- عليه السّلام-، قطعنا و نحن ثمانية نفر بسرقة أقررنا بها، فأمر بنا فقطعت أصابعنا من الراحة و خلّيت الابهام، ثم أمر بنا فحبسنا

في بيت يطعمنا فيه السمن و العسل حتي برئت أيدينا ثم أمر بنا فأخرجنا و كسانا فأحسن كسوتنا «1» و روي الحارث عن زيد بن وهب: سمعت عليّا يقول: أنا عبد اللّه و أخو رسوله، لا يقولها بعدي إلّا كذّاب «2» لم نظفر بتاريخ وفاته، إلّا أنّ الذهبي ذكره في أهل الطبقة الخامسة عشرة من كتابه، و هم الذين توفوا بين- (141 150 ه).

349 الحارث بن المغيرة «3»

(.. كان حياً بعد 148 ه) النَّصْريّ، من بني نصر بن معاوية، العالم الجليل أبو عليّ البصريّ.

______________________________

(1) انظر نصّ الخبر في «الكافي» ج 7- كتاب الحدود، باب النوادر، الحديث 22.

(2) ميزان الاعتدال: 1- 432.

(3) رجال البرقي 39، اختيار معرفة الرجال 337 برقم 618 و 619 و 620، رجال النجاشي 1- 333 برقم 359، رجال الطوسي 117 برقم 42، 179 برقم 233، فهرست الطوسي 91 برقم 267، معالم العلماء 46 برقم 301، التحرير الطاووسي 90 برقم 139، رجال ابن داود 96 برقم 363، رجال العلامة الحلي 55 برقم 10، ايضاح الاشتباه 144، لسان الميزان 2- 160 برقم 698، نقد الرجال 80 برقم 45، مجمع الرجال 2- 75، نضد الإيضاح 82، جامع الرواة 1- 175، وسائل الشيعة 20- 159 برقم 263، الوجيزة 148، هداية المحدثين 35، بهجة الآمال 3- 13، تنقيح المقال 1- 247 برقم 2135، أعيان الشيعة 4- 375، الذريعة 6- 319 برقم 1778، العندبيل 1- 123، الجامع في الرجال 1- 438، معجم رجال الحديث 4- 204 برقم 2514 و 2526، قاموس الرجال 3- 34.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 108

عاصر ثلاثة من الأَئمّة: الباقر و الصادق و الكاظم عليهم السّلام-، و روي عنهم، و عن زيد «1» بن عليّ أخي الباقر، و

الاصبغ بن نباتة.

و روي له أصحاب الكتب الأَربعة جملة من الروايات تبلغ زهاء ستة و خمسين مورداً، رواها جميعها إلّا مورداً واحداً عن الباقر و الصادق عليهما السّلام-.

و صنّف كتاباً رواه عنه صفوان بن يحيي.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و ثعلبة بن ميمون، و حماد بن عثمان، و خطاب بن محمد، و صفوان بن يحيي، و مالك الجهني، و مثني الحناط، و معاوية بن عمار الدهني، و يحيي بن عمران الحلبي، و يونس بن يعقوب، و عليّ بن النعمان، و جعفر بن بشير البجليّ، و آخرون.

و كان جليل القدر، كبير الشأن، رفيع المنزلة، شهدت بذلك عدّة روايات منها قول الصادق- عليه السّلام لجماعة منهم يونس بن يعقوب: أما لكم من مفزع، أما لكم من مستراح تستريحون إليه، ما يمنعكم من الحارث بن مغيرة النصري؟ علي أنّ يونس بن يعقوب كان من ذوي الدرجات الرفيعة، و مع علوّ شأنه أمره الصادق بالرجوع إلي الحارث «2»

______________________________

(1) ذكر النجاشي رواية الحارث عن الكاظم، وزيد بن علي- عليهما السّلام-.

(2) محمد حسين المظفر: حياة الامام الصادق: 2- 13.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 109

350 الحارث بن يزيد «1»

(..- قبل 120 ه) ابن قيس العُكْليّ «2» التّميميّ، أبو علي الكوفي، تلميذ إبراهيم النخعي.

روي عن: إبراهيم النخعي، و الشعبي، و عبد اللّه بن نحي الحَضْرميّ، و غيرهم.

روي عنه: صالح بن صالح بن حيّ، و عبد اللّه بن شُبْرُمة الضَّبِّي، و محمد ابن عَجْلان، و مُغيرة بن مِقْسَم الضَّبِّي، و آخرون.

و كان فقيهاً، قليل الحديث.

روي أنّ الحارث العكلي و ابن شبرمة و المغيرة و القعقاع بن يزيد و غيرهم يسمرون بالفقه، فربّما لم يقوموا إلي النداء بالفجر.

توفي في ولاية خالد بن عبد اللّه القسري «3»

______________________________

(1) الطبقات

الكبري لابن سعد 6- 334، طبقات خليفة بن خياط 270، التأريخ الكبير 2- 266 برقم 2488، المعرفة و التاريخ 2- 614، الثقات لابن حبان 6- 174، الجرح و التعديل 3- 93، تهذيب الكمال 5- 308 برقم 1053، تاريخ الإسلام 70) حوادث 121 140)، تهذيب التهذيب 2- 164، تقريب التهذيب 1- 145.

(2) عكل بطن من تميم، وقد وقع في كثير من الكتب «التّيمي» بدل «التميمي».

(3) طبقات خليفة: 170.

وقد ولي خالد الكوفة و البصرة سنة (105 ه)، و عُزل سنة (120 ه).

انظر الاعلام.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 110

351 حبيب الخثعميّ «1»

(..- بعد 183 ه) حبيب بن المُعلل «2» الخثعميّ، المدائني.

روي الفقه و الحديث عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و ذكر النجاشي روايته عن أبي الحسن الكاظم و أبي الحسن الرضا- عليهما السّلام.

و روي أيضاً عن عبد اللّه بن أبي يعفور العبديّ.

روي عنه: أحمد بن محمد بن أبي نصر، و حماد بن عثمان، و القاسم بن محمد الجوهري، و محمد بن أبي عمير، و عبد اللّه بن عثمان السراج، و غيرهم.

قال عليّ بن الحكم: كان صحيح الرواية معروفاً بالدين و الخير «3» و قد وقع المترجم في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 336 برقم 366، رجال الطوسي 172 برقم 116، فهرست الطوسي 89 برقم 255، معالم العلماء 44 برقم 288، رجال ابن داود 99 برقم 375، رجال العلامة الحلي 62 برقم 4، لسان الميزان 2- 173 برقم 772، نقد الرجال 82 برقم 14، مجمع الرجال 2- 81، جامع الرواة 1- 178، وسائل الشيعة 20- 161 برقم 276، الوجيزة 148، هداية المحدثين 36، مستدرك الوسائل 3- 726، بهجة الآمال 3- 43، تنقيح

المقال 1- 253 برقم 2275، أعيان الشيعة 4- 555 و 556، الذريعة 2- 145 برقم 545، العندبيل 1- 127، الجامع في الرجال 1- 449، معجم رجال الحديث 4- 224 برقم 2570 و 2579، قاموس الرجال 3- 60.

(2) و في بعض النسخ من كتب الحديث: المعلي بدل المعلل.

و هو غير حبيب السجستاني.

(3) لسان الميزان: 2- 173.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 111

السلام)، تبلغ اثنين و عشرين مورداً «1» في الكتب الأَربعة، روي أكثرها عن الامام الصادق- عليه السّلام.

و صنّف كتاباً رواه عنه محمد بن أبي عمير.

و ذكر الشيخ الطوسي أنّ له أصلًا رواه عنه ابن أبي عمير.

رُوي أنّه شكي إلي أبي عبد اللّه- عليه السّلام كثرة السهو في الصلاة فقال له: أحص صلاتك بالحصي، أو قال: احفظها بالحصي «2»

352 حَجّاج بن أرطاة «3»

(..- 145 ه) ابن ثور بن هُبيرة النخعي، أبو أرطاة الكوفي.

روي عن: عطاء بن أبي رباح، و الحكم بن عُتيبة، و عطية العوفي، و مكحول، و قتادة، و أبي الزبير محمد بن مسلم المكي، و منصور بن المعتمر، و آخرين.

وقد عُدّ من أصحاب الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-.

______________________________

(1) وقع بعنوان (حبيب الخثعمي) في اسناد عشرين مورداً، و بعنوان (حبيب بن المعلي) و (حبيب بن المعلي الخثعمي) في اسناد رواية واحدة لكل عنوان.

(2) تهذيب الاحكام: ج 2- باب أحكام السهو، الحديث 1444.

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 359، التأريخ الكبير 2- 378، الضعفاء الصغير 36، المعرفة و التاريخ 2- 803، الضعفاء الكبير للعقيلي 1- 277 برقم 342، الجرح و التعديل 3- 154، رجال الطوسي 179، تاريخ بغداد 8- 230، وفيات الاعيان 2- 54، تهذيب الكمال 5- 420، تذكرة الحفاظ 1- 186، تاريخ الإسلام (سنة 141 160) ص 100،

ميزان الاعتدال 1- 458، تهذيب التهذيب 2- 196، طبقات الحفاظ 87، شذرات الذهب 1- 229، أعيان الشيعة 4- 562، معجم رجال الحديث 4- 231 برقم 2589.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 112

روي عنه: حفص بن غياث، و حماد بن زيد، و حماد بن سلَمة، و عبد اللّه بن المبارك، و شعبة، و عبّاد بن العوام، و هُشيم بن بشير، و عبد الرزاق بن همّام الصنعاني، و عبد اللّه بن نُمير، و آخرون.

و كان من رواة الحديث و حفّاظه، و كان فقيهاً مفتياً، جلس يفتي في مسجد الكوفة و هو ابن عشرين سنة، و ولي قضاء البصرة لبني العباس.

روي عن سفيان الثوري، قال: ما تأتون أحداً أحفظ من حجّاج.

و عن حماد ابن زيد قال: رأيت عليه من الزحام ما لم أره علي حماد بن أبي سليمان، رأيت عنده مطراً الورّاق، و داود بن أبي هند، و يونس؛ جُثاة علي أرجلهم، يقولون: ما تقول في كذا، و ما تقول في كذا؟ قال ابن حبّان: تركه ابن المبارك، و يحيي القطان، و عبد الرحمن، و ابن معين، و أحمد، و ردّ عليه الذهبي بقوله: و هذا ليس جيداً، و قد قدّمنا عبارات هؤلاء في حجّاج، نعوذ به [تعالي] من التَهوّر في وزن العلماء.

و قال البزار: لا أعلم أحداً لم يروِ عنه يعني ممّن لقيه إلّا عبد اللّه بن إدريس.

و كان عبد اللّه بن إدريس يقول: كنت أري الحجاج بن أرطاة يفلي ثيابه ثم خرج إلي المهدي ثم قدم معه أربعون راحلة عليها أحمالها.

أقول: لم يروِ عنه ابن إدريس لَامر كان معه، فقد روي عنه أنّه قال: كان حجاج علي العس، فضرب جاراً لنا حائكاً، فاستغاث منه، فقلتُ له: يا

أبا أرطاة بعد العلم و القرآن؟! فقال: اسكت يا صبي، ما يدريك أنت، فقلتُ: للّٰه عليّ أن لا أكلّمك أبداً و لا أروي عنك «1» كما يظهر أنّ ابن إدريس كان يتحامل عليه، و لعلّ سبب ذلك: أنّ ابن إدريس كان عثمانياً، و كان حجاج عند ما يقضي بالبصرة يقول:

______________________________

(1) المعرفة و التاريخ: 2- 803.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 113

هذا قضاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

و قد ذُكر أنّ الكلام في حجاج لا يخلو من تناقض، فقد وُصف بأنّه صدوق، و انّه لا يرتاب في صدقه و حفظه، و انّه لا يتعمّد الكذب، و كان شعبة يثني عليه، و كان العلماء يزدحمون علي مجلسه، و مع ذلك يصفه البعض بلين الحديث، و سوء الحفظ، و كثرة الخطأ، مع أنّ سوء الحفظ و كثرة الخطإ ينافيان الحفظ، فهل هذا إلّا تناقض؟ توفي حجاج في زمن المنصور منصرَفه من الريّ- سنة خمس و أربعين و مائة، و قيل غير ذلك، و كان قد خرج مع المهدي إلي خراسان.

353 حجّاج الخشاب «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) حجّاج بن رفاعة الخشاب، أبو رفاعة، و قيل: أبو عليّ، الكوفيّ.

روي عن: أبي هلال الرازيّ، و أبي كهمس الهيثم بن عبيد.

روي عنه: ابن فضّال، و جعفر بن بشير البجليّ، و العباس بن عامر، و علي بن الحكم، و محمد بن يحيي.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 340 برقم 371، رجال الطوسي 179، فهرست الطوسي 90، رجال ابن داود 100 برقم 380، رجال العلامة الحلي 64، لسان الميزان 2- 176 برقم 791، نقد الرجال 83، مجمع الرجال 2- 83، بهجة الآمال 3- 36، تنقيح المقال 1- 255 برقم 2325، معجم رجال الحديث 4- 232 برقم

2593 و 4- 234 برقم 2602، قاموس الرجال 3- 73.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 114

عُدّ من أصحاب الصادق- عليه السّلام، أخذ الحديث عنه، و روي عنه، و وقع في إسناد تسعة عشر مورداً من روايات أهل البيت- عليهم السّلام-.

و لهُ كتابٌ رواه عدّةٌ، منهم: محمد بن يحيي الخزّاز.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن حجاج الخشاب، قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يسأل زرارة، فقال: أ سعيت بين الصفا و المروة؟ فقال: نعم، قال: و ضعفت؟ قال: لا و اللّه لقد قويت، قال: فإن خشيت الضعف فاركب فإنّه أقوي لك علي الدعاء «1»

354 حديد بن حكيم «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الازديّ، الشيخ أبو علي المدائنيّ، أخو مُرازم بن حكيم، ذكرهما الدارقطني

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: 5- باب الخروج إلي الصفا، الحديث 514، قال الشيخ الطوسي: و لا بأس أن يركب الإنسان ما بين الصفا و المروة و المشي أفضل، فإن ركب فليسرع راحلته عند المسعي، ثم روي بسنده عن معاوية بن عمار عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- (الحديث 512) قال: سألته عن الرجل يسعي بين الصفا و المروة راكباً قال: لا بأس و المشي أفضل.

نفس المصدر.

(2) رجال البرقي 45، رجال النجاشي 1- 347 برقم 383، رجال الطوسي 181 برقم 276، فهرست الطوسي 89 برقم 254، تاريخ بغداد 8- 280 برقم 4377، معالم العلماء 44 برقم 287، رجال ابن داود 101 برقم 383، رجال العلامة الحلي 64 برقم 9، لسان الميزان 2- 181، نقد الرجال 83، مجمع الرجال 2- 86، جامع الرواة 1- 181، وسائل الشيعة 2- 162 برقم 276، الوجيزة 148، بهجة الآمال 3- 42، تنقيح المقال 1- 258 برقم 2355، أعيان الشيعة 4- 588، الذريعة 6- 320

برقم 1785، العندبيل 1- 130، الجامع في الرجال 1- 454، معجم رجال الحديث 4- 238 برقم 2610 و 2611، قاموس الرجال 3- 89.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 115

و قال: من شيوخ الشيعة «1» أخذ حديد العلمَ عن الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه ستة عشر مورداً «2»، رواها له المشايخ الثلاثة «3» و ذكر أبو العباس النجاشي أنّه روي عن الامام الكاظم- عليه السّلام.

روي عنه: حريز بن عبد اللّه، و أبان بن عثمان الاحمر، و الحسن بن محبوب، و موسي بن بكر، و محمد بن سنان، و غيرهم.

و كان أحد ثقات المحدثين، وجهاً، متكلماً، جليل القدر.

قال علي بن الحكم: كان عظيم القدر، وافر العقل، مشهوراً بالفضل.

صنّف المترجَم كتاباً، رواه عنه محمد بن خالد البرقيّ.

روي الكليني بسنده عن حديد بن حكيم الازدي قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام يجيئني الرجل يطلب مني المتاع بعشرة آلاف درهم أو أقلّ أو أكثر و ليس عندي إلّا بألف درهم فأستعير من جاري و آخذ من ذا و ذا فأبيعه منه ثم أشتريه منه أو آمر من يشتريه فأردّه علي أصحابه؟ قال: لا بأس به «4» روي الخطيب البغدادي بسنده عن حديد بن حكيم عن أبي الجحاف عن داود بن علي عن أبيه عن جده عن ابن عباس، قال: رأي رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- بني أمية علي منبره فساءه ذلك، فأوحي اللّه إليه: إنّما هو ملك يصيبونه،

______________________________

(1) لسان الميزان: 2- 181.

(2) وقع بعنوان (حديد بن حكيم) في اسناد تسعة موارد، و بعنوان (حديد) في اسناد خمسة موارد، و بعنوان (حديد بن حكيم الازديّ) في اسناد موردين.

(3) الكليني في «الكافي» و الصدوق في «من

لا يحضره الفقيه» و الطوسي في «تهذيب الاحكام».

(4) الكافي: 5- كتاب المعيشة، باب الرجل يبيع ما ليس عنده، الحديث 1.

و قوله: «فاستعير» استعير العارية هنا للقرض.

و قوله: «فأبيعه منه» أي من الرجل الذي يطلب مني المتاع.

و قوله «ثم أشتريه منه» أي من ذلك الثمن أو من جنس ذلك المتاع.

عن هامش ص 200 من نفس المصدر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 116

و نزلت" إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَ مٰا أَدْرٰاكَ مٰا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ" «1».

355 حذيفة بن منصور «2»

(..- بعد 148 ه) ابن كثير بن سلمة الخزاعيّ، أبو محمد الكوفيّ، بيّاع السابريّ.

أخذ الفقه و الحديث عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه

______________________________

(1) قال السيوطي في «الدر المنثور» في تفسير سورة القدر: و أخرج الخطيب عن ابن المسيّب قال: قال رسول اللّه ص: أُريت بني أمية يصعدون منبري فشقّ ذلك عليّ فأنزل اللّه (إنّا أنزلناه في ليلة القدر).

و قال في تفسير الآية 60 من سورة الإسراء: و أخرج ابن مردويه عن الحسين بن علي رضي اللّه عنهما أنّ رسول اللّه ص أصبح و هو مهموم، فقيل: ما لك يا رسول اللّه؟ فقال: «إنّي رأيت في المنام كأنّ بني أمية يتعاورون منبري هذا» فقيل: يا رسول اللّه لا تهتم فإنّها دنيا تنالهم، فأنزل اللّه (و ما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلّا فتنة للناس).

و أخرج ابن أبي حاتم و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل و ابن عساكر عن سعيد بن المسيب رضي اللّه عنه قال: رأي رسول اللّه ص بني أمية علي المنابر فساءه ذلك، فأوحي اللّه إليه: «إنّما هي دنيا أُعطوها» فقرّت عينه، و هي قوله: (وَ مٰا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي

أَرَيْنٰاكَ إِلّٰا فِتْنَةً لِلنّٰاسِ) يعني بلاء للناس.

(2) رجال البرقي 45، اختيار معرفة الرجال 336 برقم 615 و 383 برقم 717، رجال النجاشي 1- 346 برقم 381، رجال الطوسي 119 برقم 54 و 179 برقم 239، فهرست الطوسي 90 برقم 263، معالم العلماء 45 برقم 298، التحرير الطاووسي 91 برقم 132، رجال ابن داود 101 برقم 385 و 437 برقم 108، رجال العلامة الحلي 60 برقم 2، لسان الميزان 2- 182 برقم 822، نقد الرجال 83 برقم 4، مجمع الرجال 2- 87، جامع الرواة 1- 181، وسائل الشيعة 20- 162 برقم 277، الوجيزة 148، هداية المحدثين 37 و 187، مستدرك الوسائل 3- 586 و 726، بهجة الآمال 3- 43، تنقيح المقال 1- 258 برقم 2365، أعيان الشيعة 4- 589، العندبيل 1- 131، الجامع في الرجال 1- 455، معجم رجال الحديث 4- 240 برقم 2612، 242 برقم 2616، قاموس الرجال 3- 91.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 117

و عن الامامين الباقر و الكاظم «1» عليهما السّلام-.

و روي أيضاً عن: شهاب بن عبد ربّه، و معاذ بن كثير، و ميسر.

روي عنه: الحكم بن مسكين، و جميل بن درّاج، و عبد اللّه بن المغيرة، و محمد ابن سنان، و محمد بن أبي عمير، و ابنه الحسن بن حذيفة، و غيرهم.

و كان محدّثاً، جليلًا، صحيح الحديث، وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ أربعة و ستين مورداً في الكتب الأَربعة «2» و صنّف كتاباً يرويه عنه محمّد بن أبي عمير و غيره، و هو كتاب معروف مشهور.

و لحذيفة ابنان من رواة الحديث، هما: الحسن و محمد.

356 حَريز بن عبد اللّه «3»

(..- بعد 148 ه) ابن الحسين الازدي، الفقيه أبو

محمد الكوفي، السِّجِستاني، و نُسب إلي

______________________________

(1) ذكر النجاشي روايته عن الكاظم- عليه السّلام-.

(2) وقع بعنوان (حذيفة بن منصور) في اسناد ثمانية و خمسين مورداً، و بعنوان (حذيفة) في اسناد ستة موارد.

(3) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (383 برقم 717، فهرست ابن النديم 325، رجال النجاشي 1- 340، فهرست الطوسي 88 برقم 250، رجال الطوسي 181، رجال ابن داود 237، رجال العلامة الحلي 63، لسان الميزان 2- 186، مجمع الرجال 2- 90، جامع الرواة 1- 183، بهجة الآمال 3- 52، تنقيح المقال 1- 261 برقم 2406، أعيان الشيعة 4- 617، الذريعة إلي تصانيف الشيعة 24- 326، معجم رجال الحديث 4- 250، قاموس الرجال 3- 108.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 118

سجستان، لِاكثاره السفر و التجارة إليها، فعُرف بها، و قيل لَانّه انتقل إليها و سكنها، و كان أبوه قاضي سجستان.

روي حريز عن: بُريد بن معاوية العجلي، و حُمران و بُكير و زرارة و عبد الملك أبناء أعين، و حمزة بن حمران، و عبد اللّه بن بُكير بن أعين، و حديد بن حكيم الازدي، و عبد اللّه بن أبي يعفور العبدي، و محمد بن مسلم الطائفي، و مرازم بن حكيم الازدي، و المُعلّي بن خُنيس، و علي بن يقطين، و عطاء بن السائب، و يزيد بن فرقد، و عمر بن أُذينة، و عُبيد بن زُرارة، و أبي بصير، و أبي كهمس، و زيد الشحام، و إسحاق بن عمار، و عمر بن حنظلة، و سدير الصيرفي، و بحر السقاء، و آخرين.

روي عنه: محمد بن أبي عُمير، و علي بن رئاب السعدي، و عبد اللّه بن مُسكان، و عبد اللّه بن المغيرة، و أبان بن عثمان الاحمر، و حماد بن

عيسي الجُهني، و صفوان بن يحيي البجلي، و خلف بن حماد، و عبد اللّه بن أبي شيبة، و عبد اللّه بن عبد الرحمن الاصم، و علي بن الحسن بن رباط، و فضالة بن أيوب الازدي، و هارون ابن حمزة الغنوي، و يونس بن عبد الرحمن، و ياسين الضرير، و محمد بن أبي حمزة، و أيوب بن نوح، و آخرون.

و كان فقيهاً، كثير الحديث، ذكره الدارقطني، و قال: كان من شيوخ الشيعة، و عدّه ابن النديم من فقهاء الشيعة و أثبت له كتاباً.

و قد أخذ حريز العلمَ عن الامام الصادق- عليه السّلام و روي عنه مشافهة و بالواسطة أخباراً كثيرة، و وقع في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) تبلغ ألفاً و أربعمائة و واحداً و خمسين مورداً «1»

______________________________

(1) وقع بعنوان (حريز) في اسناد ألف و ثلاثمائة و عشرين رواية، و بعنوان (حريز بن عبد اللّه) في إسناد مائة و إحدي و ثلاثين رواية.

انظر «معجم رجال الحديث».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 119

و قيل إنّه لم يرو عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام مشافهة إلّا حديثاً أو حديثين، و لكن هذا الزعم يخالف ما هو مرويٌّ عنه في كتب الفقه بلا واسطة «1» و قد صنّف حريز كتباً، تعد كلّها في الأُصول «2» منها: كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، و كتاب النوادر.

و عدّ الصدوق قدّس سرّه في أوّل «من لا يحضره الفقيه» كتاب حريز من الكتب المعتمدة المعوّل عليها.

روي الشيخ الكليني بسنده عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر- عليه السّلام قال: قلت له: أ رأيت من قدم بلدة إلي متي ينبغي له أن يكون مقصّراً، و متي ينبغي له أن

يتمّ؟ قال: إذا دخلت أرضاً فأيقنت أنّ لك بها مقاماً عشرة أيام فأتمّ الصلاة، و إن لم تدر ما مقامك بها تقول غداً أخرج أو بعد غد فقصّرها بينك و بين أن يمضي شهر، فإذا تمّ لك شهر فأتمّ الصلاة و إن أردت أن تخرج من ساعتك «3» و روي الشيخ الطوسي بسنده عن حريز عن زرارة و محمد بن مسلم و.. عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام قالا: قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- من أحيا أرضاً مواتاً فهي له «4» روي أنّ حريزاً قُتل هو و أصحابه في مسجد بسجستان بأيدي الشراة (الخوارج) حيث عرقبوا عليهم المسجد و قلبوا أرضه عليهم.

______________________________

(1) فقد روي عن الامام الصادق- عليه السّلام- روايات كثيرة، تبلغ (215) مورداً، انظر «معجم رجال الحديث».

(2) لا يراد بها أُصول الفقه، و لا العقائد، و إنّما هو اصطلاح خاص برجال الشيعة، يقال له أصل، و هو غير الكتاب.

انظر «كليات في علم الرجال» للعلّامة السبحاني.

(3) الكافي: ج 3، كتاب الصلاة، باب المسافر يقدم البلدة كم يقصر الصلاة، الحديث 1.

(4) تهذيب الاحكام: ج 7، كتاب التجارات، باب أحكام الارضين، الحديث 673.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 120

357 حسان بن إبراهيم «1»

(86- 186 ه) ابن عبد اللّه العَنزي، أبو هشام الكوفي ثم الكرماني.

مولده سنة ست و ثمانين.

حدّث عن: سعيد بن مسروق الثوري و ابنه سفيان بن سعيد الثوري، و يونس بن يزيد الايلي، و محمد بن عجلان، و أبان بن تغلب، و جماعة.

حدّث عنه: حفص بن عمر الحَوْضي، و عبيد اللّه بن عمر القواريري، و علي ابن المَديني، و آخرون.

و كان محدّثاً، فقيهاً، ورد بغداد و حدّث بها، و ولي قضاء كرمان.

و

هو أحد رواة حديث الغدير (من كنت مولاه فعلي مولاه) من العلماء «2» توفي- سنة ست و ثمانين و مائة.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 2- 378، معرفة الرجال لابن معين 1- 80، المعرفة و التاريخ 2- 320، الضعفاء و المتروكين للنسائي 92، الضعفاء الكبير للعقيلي 1- 254، الجرح و التعديل 3- 238، تاريخ بغداد 8- 260، المنتظم 9- 121، اللباب 3- 93، تهذيب الكمال 6- 8، سير أعلام النبلاء 9- 40، العبر 1- 226، تاريخ الإسلام (حوادث 181 190) ص 116، الوافي بالوفيات 11- 363، تهذيب التهذيب 2- 245، تقريب التهذيب 1- 161، النجوم الزاهرة 2- 120، شذرات الذهب 1- 309.

(2) أخرج الحاكم حديثه في «المستدرك علي الصحيحين «: 3- 109.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 121

358 الحسن بن الجهم «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) ابن بُكير بن أعين، أبو محمد الشيباني بالولاء، جدّه بكير هو أخو زرارة.

و كان الحسن من خواص الامام أبي الحسن الرضا- عليه السّلام، و روي عنه الفقه و الحديث، و كان قد روي عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام.

و روي أيضاً عن: إبراهيم بن مهزم، و ثعلبة بن ميمون، و حماد بن عثمان، و حنان بن سدير الصيرفي، و غيرهم.

و له مسائل، رواها عنه الحسن بن عليّ بن فضّال.

روي عنه: سعد بن سعد الاشعري، و الحسن بن عليّ بن فضّال، و علي بن أسباط، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و محمد بن عبد الحميد، و آخرون.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ أربعة و سبعين مورداً في الكتب الأَربعة.

______________________________

(1) رجال البرقي 49، رسالة أبي غالب الزراري 115 و 116 و 204، رجال النجاشي 1- 158

برقم 108، فهرست الطوسي 72 برقم 163، رجال ابن داود 104 برقم 397، رجال العلامة الحلي 43 برقم 30، نقد الرجال 87 برقم 27، مجمع الرجال 2- 100، جامع الرواة 1- 191، وسائل الشيعة 20- 164 برقم 291، الوجيزة 149، هداية المحدثين 38، بهجة الآمال 3- 84، تنقيح المقال 1- 271 برقم 2496، أعيان الشيعة 5- 39، الذريعة 6- 321 برقم 1792، العندبيل 1- 137، الجامع في الرجال 1- 479، معجم رجال الحديث 4- 294 برقم 2751، قاموس الرجال 3- 139.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 122

قال أبو غالب الزراري: كان جدّنا الادني «1» الحسن بن الجهم من خواص سيدنا أبي الحسن الرضا- عليه السّلام، و له كتاب معروف قد رويته عن أبي عبد اللّه أحمد بن محمد العاصميّ «2»

359 الحسن بن حذيفة «3»

( … )

ابن منصور بن كثير الخزاعيّ «4» الكوفيّ، بيّاع السابريّ.

كان أبوه حذيفة من رواة الحديث عن الباقر و الصادق و الكاظم- عليهم السّلام-.

و روي هو عن أبيه، و عن معاوية بن عمار الدّهني (المتوفي 175 ه)، و جميل، و معمر بن عطاء بن وشيكة، و عبيد بن زرارة.

______________________________

(1) الظاهر أنّ المراد به الادني الإضافي بالنسبة إلي بكير بن أعين جدّ جدّ جدّه و إلّا فالحسن بن الجهم هذا جدّ جدّه لا جدّه الاوّل.

قاموس الرجال: 3- 140.

(2) و قال أبو غالب: و كانت أمّ الحسن بن الجهم ابنة عبيد بن زرارة و من هذه الجهة نسبنا إلي زرارة و نحن من ولد بكير و كنا قبل ذلك نعرف بولد الجهم.

أعيان الشيعة: 5- 39.

(3) رجال النجاشي 1- 346 برقم 381) ضمن ترجمة والده حذيفة)، رجال الطوسي 167 برقم 18، رجال ابن داود 439 برقم 114، رجال العلامة

الحلي 215 برقم 15، نقد الرجال 87 برقم 29، مجمع الرجال 2- 101، جامع الرواة 1- 192، الوجيزة 149، مستدرك الوسائل 3- 726، بهجة الآمال 3- 85، تنقيح المقال 1- 272 برقم 2499، أعيان الشيعة 5- 40، العندبيل 1- 138، الجامع في الرجال 1- 480، معجم رجال الحديث 4- 298 برقم 2755 و 2756، قاموس الرجال 3- 142.

(4) كذا ذكر النجاشي في رجاله في ترجمة أبيه حذيفة (1- الترجمة 381)، و قال الطوسي في ترجمة الحسن ابن حذيفة: من همدان، مولي سبيع.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 123

و عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق- عليه السّلام.

روي عنه: الحسن، و جعفر ابنا محمد بن سماعة.

و كان فقيهاً، راوياً للحديث، وقع في اسناد جملة من الروايات عن الأَئمّة الطاهرين بلغت اثني عشر مورداً.

قال الشيخ الطوسي في مسألة المختلعة: الذي أعتمده في هذا الباب و أُفتي به: أنّ المختلعة لا بد فيها من أن تتبع بالطلاق، و هو مذهب جعفر بن سماعة.. و ابن حذيفة من المتقدمين «1» و هذه العبارة تدل علي أنّ ابن حذيفة كان من الفقهاء «2»

360 الحسن بن الحسين «3»

( … )

ابن الحسن الجَحْدَري «4» الكِنْدي.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 8، ذيل الحديث 328.

(2) انظر قاموس الرجال: 3- 142.

(3) رجال البرقي 26، رجال النجاشي 1- 151 برقم 94، رجال الطوسي 166 برقم 8 و 182 برقم 296، فهرست الطوسي 76 برقم 191، معالم العلماء 35 برقم 197، رجال ابن داود 105 برقم 402، رجال العلامة الحلي 42 برقم 22، ايضاح الاشتباه 152 برقم 190، نقد الرجال 87 برقم 33، مجمع الرجال 2- 103، نضد الإيضاح 87، جامع الرواة 1- 193، وسائل الشيعة 20- 164 برقم 293، الوجيزة 149، هداية

المحدثين 187، بهجة الآمال 3- 86، تنقيح المقال 1- 273 برقم 2512، أعيان الشيعة 5- 49، الذريعة 6- 321 برقم 1793 و 24- 151 برقم 765، العندبيل 1- 139، الجامع في الرجال 1- 483، معجم رجال الحديث 4- 305 برقم 2771 و 308 برقم 2783، قاموس الرجال 3- 149، تهذيب المقال 2- 74 برقم 94.

(4) هذه النسبة إلي (جَحْدَر) و هو بطنٌ من بكر بن وائل، اللباب: 1- 260.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 124

محدِّثٌ، ثقةٌ، من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام، روي عنه.

و روي عن الحسن: عليّ بن الحكم.

له كُتُبٌ و روايات، منها: نسخة «1» عن الامام الصادق- عليه السّلام.

رواها عنه الحسين بن محمد بن علي الازدي.

روي الشيخ الكليني بسنده عن الحسن بن الحسين الكندي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: قال جبرئيل- عليه السّلام- للنبيّ- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: إيّاك و ملاحاة الرجال «2».

361 الحسن بن رباط «3»

(.. كان حياً بعد 148 ه) البجليّ، الكوفيّ، و بنو رباط بيت كبير بالكوفة، من شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، منهم: الحسن، و إسحاق، و يونس، و عبد اللّه أولاد رباط، و محمد بن عبد اللّه بن رباط، و عليّ بن الحسن بن رباط.

______________________________

(1) راجع الذريعة للشيخ الطهراني: ج 24، ص 147، للاطّلاع علي معني (النسخة).

(2) الكافي: ج 2، كتاب الإِيمان و الكفر، باب المراء و الخصومة، الحديث 6، و الملاحاة: هي المخاصمة.

(3) رجال البرقي 26، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (368 برقم 685، رجال النجاشي 1- 150 برقم 93، رجال الطوسي 167 برقم 28، فهرست الطوسي 74 برقم 175، معالم العلماء 35 برقم 198، رجال ابن داود 106 برقم 408، ايضاح الاشتباه 151، نقد الرجال

89 برقم 47، مجمع الرجال 2- 109، جامع الرواة 1- 199، هداية المحدثين 39، رجال بحر العلوم 1- 378، تنقيح المقال 1- 278 برقم 2537، الذريعة 2- 146 برقم 551، العندبيل 1- 142، الجامع في الرجال 1- 494، معجم رجال الحديث 4- 326 برقم 2814، قاموس الرجال 3- 161.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 125

و آخر من يُعرف من هذا البيت، و هو من مشاهيرهم: محمد «1» بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن رباط.

روي الحسن بن رباط عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام-.

و روي عنه محمد ابن سنان.

و صنّف كتاباً يُعدُّ من الأُصول، رواه عنه الحسن بن محبوب السرّاد.

روي له الشيخ الكليني في «الكافي» رواية واحدة، و رواها الشيخ الطوسي في «تهذيب الاحكام» و في «الإستبصار».

و وردت جملة من الروايات بعنوان (ابن رباط) بلغت اثنين و ستين مورداً «2» في الكتب الأَربعة.

و هذا العنوان يطلق علي علي بن الحسن بن رباط، وقد يُطلق علي الحسن و يونس ابني رباط «3»

362 الحسن الصيقل «4»

(.. كان حياً- بعد 148 ه) الحسن بن زياد الصّيقل، أبو الوليد الكوفيّ، مولي.

______________________________

(1) سكن بغداد، و عظمت منزلته بها، و كان فقيهاً صحيح العقيدة، و كانت له رئاسة في الكرخ.

رجال النجاشي- الترجمة 1052.

(2) معجم رجال الحديث: 22- 179.

(3) انظر جامع الرواة: 2- 433، و فيه أيضاً الحسين بن رباط.

قال السيد بحر العلوم في رجاله: 1- 381: و أمّا الحسين بن رباط، فلم يذكره أحد إلّا نصر (بن الصباح)، و الكتب خالية منه بالمرّة.

(4) مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 24، رجال الطوسي 115 برقم 20 و 183 برقم 299، لسان الميزان 2- 209 برقم 928، نقد الرجال 89 برقم 54 و 55،

مجمع الرجال 2- 110، جامع الرواة 1- 199، الوجيزة 149، مستدرك الوسائل 3- 790، بهجة الآمال 3- 109، تنقيح المقال 1- 279 برقم 2546، أعيان الشيعة 5- 74، العندبيل 1- 142، الجامع في الرجال 1- 498، معجم رجال الحديث 4- 331 برقم 2826، قاموس الرجال 3- 167.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 126

عُدّ من أصحاب أبي جعفر الباقر- عليه السّلام-، و روي الفقه و الحديث عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام-.

و روي أيضاً عن: الفضيل بن يسار، و أبي عبيدة الحذاء.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و عبد اللّه بن مسكان، فأكثر عنه، و المثني ابن الوليد الحناط، و فضالة بن أيوب، و الحسن بن علي بن بقاح، و جعفر بن بشير البجليّ، و محمد بن سنان، و امرأته، و عليّ بن عبد اللّه غالب القيسي، و آخرون.

وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة، تبلغ أكثر من ثلاثة و سبعين مورداً «1» روي أكثرها عن الصادق (عليه السلام) مشافهة.

بقي المترجَم كما يظهر إلي ما بعد وفاة الصادق- عليه السّلام- سنة 148 ه، لَانّ بعض «2» من رووا عنه لم يُدرك الامام الصادق- عليه السّلام-.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسن الصيقل عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: قلت امرأة تركت زوجها و أبويها، قال: للزوج النصف و لأُمّ الثلث و للأَب السدس «3».

______________________________

(1) وقع بعنوان (الحسن بن زياد الصيقل) في اسناد اثني عشر مورداً، و بعنوان (الحسن الصيقل) في اسناد ثمانية و خمسين مورداً، و بعنوان (الحسن بن الصيقل) في اسناد موردين، و بعنوان (الحسن بن زياد الصيقل أبي الوليد) في اسناد مورد واحد، كما وقع

بعنوان (الحسن بن زياد) في اسناد اثنين و أربعين مورداً، و هذا العنوان مشترك بين المترجم و بين الحسن بن زياد العطار.

(2) كمحمد بن سنان، و فضالة بن أيوب الازديّ.

(3) تهذيب الاحكام: ج 9- باب ميراث الوالدين مع الازواج، الحديث 1036.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 127

363 الحسن العطّار «1»

(.. كان حياً- بعد 148 ه) الحسن بن زياد الضَّبّيّ بالولاء، و قيل: الطائيّ، الكوفيّ، العطّار.

كان من المحدثين الثقات، من أصحاب أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام-، روي عنه، و عن: أبي بصير.

و صنّف كتاباً يُعدّ من الأصول رواه عنه ابن أبي عمير.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و محمد بن أبي عمير، و عليّ بن رئاب، و عبد اللّه بن بكير، و ابنه محمد.

وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ

______________________________

(1) رجال البرقي 46، اختيار معرفة الرجال 424 برقم 798، رجال النجاشي 1- 152 برقم 95، رجال الطوسي 166 برقم 12 و 183 برقم 298، فهرست الطوسي 74 برقم 173، معالم العلماء 34 برقم 193، التحرير الطاووسي 71 برقم 86، رجال ابن داود 107 برقم 410، رجال العلامة الحلي 41 برقم 13، لسان الميزان 2- 209 برقم 929، نقد الرجال 89 برقم 53، مجمع الرجال 2- 111، جامع الرواة 1- 200، وسائل الشيعة 20- 165 برقم 300، الوجيزة 149، هداية المحدثين 39، مستدرك الوسائل 3- 790، بهجة الآمال 3- 108، تنقيح المقال 1- 279 برقم 2549، أعيان الشيعة 5- 75، الذريعة 2- 146 برقم 552، العندبيل 1- 143، الجامع في الرجال 1- 498، معجم رجال الحديث 4- 331 برقم 2823، 333 برقم 2827 و 2828 و 2829، قاموس الرجال 3- 165، تهذيب

المقال 2- 75 برقم 95.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 128

أكثر من سبعة عشر مورداً «1» في الكتب الأَربعة.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسن العطار عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: إذا أدرك الحاج عرفات قبل طلوع الفجر، فأقبل من عرفات و لم يدرك الناس بجمع و وجدهم قد أفاضوا فليقف قليلًا بالمشعر و ليلحق الناس بمني و لا شي ء عليه «2».

364 الحسن بن السّري «3»

(..- بعد 148 ه) العبديّ، الانباريّ، الكرخيّ، يُعرف بالكاتب، و أخوه علي بن السريّ، رويا عن الامام الصادق- عليه السّلام-.

______________________________

(1) وقع بعنوان (الحسن العطار) في اسناد خمسة عشر مورداً، و بعنوان (الحسن بن زياد العطار) و (الحسن بن زياد الطائي) في اسناد مورد واحد لكل عنوان، و وقع بعنوان (الحسن بن زياد) في اسناد اثنين و أربعين مورداً.

أقول: و هذا العنوان مشترك بين العطار و بين الحسن بن زياد الصيقل.

(2) تهذيب الاحكام: ج 5- باب تفصيل فرائض الحجّ، الحديث 990.

(3) رجال النجاشي 1- 152 برقم 96، فهرست الطوسي 74 برقم 174، رجال الطوسي 115 برقم 19، معالم العلماء 34 برقم 194، رجال ابن داود 107 برقم 413، رجال العلامة الحلّي 42 برقم 23، ايضاح الاشتباه 152 برقم 191، نضد الإيضاح 90، نقد الرجال 90 برقم 59، مجمع الرجال 2- 113، جامع الرواة 1- 201، وسائل الشيعة 20- 165 برقم 301، هداية المحدثين 39، الوجيزة 149، بهجة الآمال 3- 126، تنقيح المقال 1- 282 برقم 2558، أعيان الشيعة 5- 101، العندبيل 140، الجامع في الرجال 1- 501، معجم رجال الحديث 4- 340 برقم 2838، قاموس 3- 170.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 129

و روي الحسن أيضاً عن: أبي مريم، و جابر بن يزيد الجعفيّ، و

الحسن بن إبراهيم، و عمر بن يزيد.

وقد عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الباقر- عليه السّلام-.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و الحسن بن محبوب، و جعفر بن بشير البجلي، و عبد اللّه بن مُسكان، و علي بن الحكم، و محمد بن سنان، و يونس بن عبد الرحمن، و آخرون.

وقد وقع في اسناد خمسة عشر مورداً عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة.

له كتاب رواه عنه الحسن بن محبوب.

365 الحسن بن صالح «1»

(100- 168،- 169 ه) ابن حيّ الهمداني الثوري، الفقيه المتكلّم أبو عبد اللّه الكوفي.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 375، التأريخ الكبير 2- 295، المعارف 284، المعرفة و التاريخ 2- 805، الضعفاء الكبير للعقيلي 1- 229، مشاهير علماء الامصار 268، الثقات لابن حبان 6- 164، الفهرست لابن النديم 267، حلية الاولياء 7- 327، طبقات الفقهاء للشيرازي 85، المنتظم 8- 313، الكامل في التأريخ 6- 76، تهذيب الكمال 6- 177، سير أعلام النبلاء 7- 361، العبر 1- 190، ميزان الاعتدال 1- 496، تهذيب التهذيب 2- 285، تقريب التهذيب 1- 167، طبقات الحفاظ 98، شذرات الذهب 1- 262، جامع الرواة 1- 204، أعيان الشيعة 5- 119، تنقيح المقال 1- 285، معجم رجال الحديث برقم 2872، 2873، قاموس الرجال 3- 180، معجم المؤلفين 3- 231.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 130

مولده في سنة مائة.

عُدّ من أصحاب الامامين: محمد الباقر و جعفر الصادق- عليهما السّلام، و روي عنهما، و عن شهاب بن عبد ربّه.

روي عنه الحسن بن محبوب، و علي بن محمد بن سليمان النوفلي «1» و قد عُدّ أيضاً من أصحاب الامام الكاظم- عليه السّلام.

و روي الحسن كما في تهذيب الكمال عن: جابر بن يزيد الجعفي، و سلمة

ابن كهيل، و شعبة بن الحجّاج، و عاصم الاحول، و عطاء بن السائب، و منصور بن المعتمر، و أبي إسحاق السبيعي، و غيرهم.

و روي عنه: عبد اللّه بن المبارك، و أخوه علي بن صالح، و أبو نعيم الفضل بن دكين، و وكيع بن الجراح، و مصعب بن المقدام، و يحيي بن أبي بُكير، و آخرون.

و كان فقيهاً، محدّثاً، عابداً، من كبار الشيعة الزيدية.

قال وكيع: كان الحسن بن صالح و أخوه و أُمّهما قد جزّأوا الليل ثلاثة أجزاء، فكل واحد منهم يقوم ثلثاً، فماتت أُمهما، فاقتسما الليل، ثم مات علي، فقام الحسن الليل كلّه.

وثّقه أبو حاتم و النسائي و غيرهما.

و قال أبو زرعة: اجتمع فيه اتقان و فقه، و عبادة و زهد.

و قد طعن فيه جماعة لما كان يراه من الخروج بالسيف علي أئمة الجور، و لتركه الجمعة، فأمّا الخروج بالسيف فأجاب عنه ابن حجر بقوله: «و هذا مذهب

______________________________

(1) روي المترجَم عن الامام الباقر و الصادق- عليهما السّلام- كما في الكتب الأَربعة عند الامامية عدّة روايات تبلغ سبعة و أربعين مورداً، و روي عن شهاب بن عبد ربّه في مورد واحد.

انظر معجم رجال الحديث.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 131

للسلف قديم، لكن استقر الامر علي ترك ذلك لما رأوه قد أفضي إلي أشد منه، ففي وقعة الحرَّة، و وقعة ابن الاشعث و غيرهما عظة لمن تدبّر، و بمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته..».

قال السيد محسن العاملي في تعقيبه علي كلام ابن حجر: و استقرار الامر علي ترك ذلك لا يفهم له معني، فلو استقر الامر علي ترك واجب لم يسقط وجوبه و كان تاركوه مأثومين، و إذا كان أهل وقعة الحرّة لم ينجحوا

لمخامرة بعضهم أو لغير ذلك لم يسوّغ ذلك للناس أن يستقرّ أمرهم علي ترك الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و مقاومة الظلم.

و أمّا ترك الجمعة فقد قال فيه ابن حجر: «ففي جملة رأيه ذلك أن لا يصلّي خلف فاسق و لا يصحّح ولاية الامام الفاسق..».

و للحسن بن صالح كتب منها: التوحيد، إمامة ولد علي من فاطمة، و الجامع في الفقه.

و له أصل «1» لا يرويه عنه الحسن بن محبوب.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسن بن صالح عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: إنّ علياً أمير المؤمنين- عليه السّلام- أمر قنبر أن يضرب رجلًا حداً فغلط قنبر فزاده علي الثمانين ثلاثة أسواط، فأقاده أمير المؤمنين- عليه السّلام- من قنبر فجلد قنبر ثلاثة أسواط.

توفي الحسن بن صالح بالكوفة سنة ثمان، و قيل- تسع و ستين و مائة، و كان اختفاؤه مع عيسي بن زيد بن علي بن الحسين- عليه السّلام في موضع واحد سبع سنين، و المهدي العباسي جادٌّ في طلبهما.

______________________________

(1) قال السيد محسن العاملي: و يُحتمل كونه (يعني الاصل) هو الجامع في الفقه بعينه.

أعيان الشيعة: 5- 123.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 132

366 الحسن بن عطية «1»

( … )

الدغشي المحاربي، أبو ناب، الكوفيّ، الحنّاط، مولي، و أخواه محمد و عليّ من رواة الحديث عن الصادق- عليه السّلام.

روي الحسن عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و عن جماعة من تلامذة مدرسة أهل البيت منهم: زرارة بن أعين، و عذافر الصيرفيّ، و عمر بن يزيد، و إسماعيل بن جابر الجعفي.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و الحسن بن علي بن فضال، و يزيد بن إسحاق شعر، و صفوان.

و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت-

عليهم السّلام-، تبلغ سبعة و عشرين مورداً في الكتب الأَربعة.

و أكثر هذه الموارد رواها عنه ابن أبي عمير.

ذكر الشيخ الطوسي أنّ له كتاباً، رواه عنه أحمد بن ميثم.

______________________________

(1) رجال البرقي 26، رجال الكشي 313 برقم 217، رجال النجاشي 1- 149 برقم 92، رجال الطوسي 167 برقم 20، فهرست الطوسي 76 برقم 188، رجال ابن داود 110 برقم 427 و 428، رجال العلامة الحلي 42 برقم 21، ايضاح الاشتباه 150 برقم 188، نقد الرجال 91، مجمع الرجال 2- 119، نضد الإيضاح 91، جامع الرواة 1- 207، وسائل الشيعة 20- 166 برقم 308، الوجيزة 149، هداية المحدثين 40، بهجة الآمال 3- 141، تنقيح المقال 1- 288 برقم 2616، الذريعة 6- 322 برقم 1804، العندبيل 1- 147، الجامع في الرجال 1- 514، معجم رجال الحديث 4- 379 برقم 2919، قاموس الرجال 3- 190.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 133

367 الحسين بن أحمد «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) المِنْقَري «2» التميمي، أبو عبد اللّه.

روي عن الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، و عن: زرارة بن أعين، و يونس ابن ظبيان، و هشام الصيدناني، و عن خاله «3» روي عنه: محمد بن أبي عُمير الازدي، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و عبيس بن هشام الناشري، و محمد بن عمرو.

و كان واحداً من محدِّثي الشيعة و مصنّفيهم، وقع في إسناد عدّة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ خمسة عشر مورداً، و صنّف كتاباً رواه

______________________________

(1) رجال البرقي 50، رجال النجاشي 1- 163 برقم 117، رجال الطوسي 115 برقم 25 و ص 347 برقم 8، فهرست الطوسي 82 برقم 227، معالم العلماء 40 برقم 252، رجال ابن داود ق 2- 443 برقم

133، رجال العلامة الحلي ق 2- 216 برقم 2، ايضاح الاشتباه 155 برقم 200، لسان الميزان 2- 265 برقم 1103، نقد الرجال 101 برقم 19، مجمع الرجال 2- 166، نضد الإيضاح 101، جامع الرواة 1- 233، الوجيزة 150، مستدرك الوسائل 3- 728، بهجة الآمال 3- 249، تنقيح المقال 1- 319 برقم 2844، أعيان الشيعة 5- 450، الذريعة 6- 323 برقم 1819، العندبيل 1- 170، الجامع في الرجال 1- 579، معجم رجال الحديث 5- 195 برقم 3304 و 408، قاموس الرجال 3- 267، تهذيب المقال 2- 119 برقم 117.

(2) نسبةً إلي مِنقَر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، (اللباب: 3- 264).

(3) و قال النجاشي: روي عن داود الرقّي و أكثر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 134

عنه عبيس بن هشام الناشري.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسين بن أحمد المنقري عن يونس عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: لا تتزوج المنافقة علي المؤمنة، و تتزوج المؤمنة علي المنافقة «1».

368 الحسين بن حماد «2»

(.. كان حياً قبل 148 ه) ابن ميمون العَبديّ بالولاء، أبو عبد اللّه الكوفيّ.

روي عن الامامين أبي جعفر الباقر و أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام-، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ اثنين و عشرين مورداً.

روي عنه: عبد اللّه بن مسكان، و أبان بن عثمان الاحمر البجلي، و عبد الكريم ابن عمرو، و موسي بن سعدان، و غيرهم.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 7، باب الزيارات في فقه النكاح، الحديث 1833.

(2) رجال البرقي 26، رجال النجاشي 1- 166 برقم 123، رجال الطوسي 115 برقم 28 و 169 برقم 67 و 171 برقم 100 و 304،

فهرست الطوسي 82 برقم 228، معالم العلماء 40 برقم 253، رجال ابن داود الحلي ق 1- 105 برقم 404، نقد الرجال 103 برقم 37، مجمع الرجال 2- 172، جامع الرواة 1- 237، هداية المحدثين للكاظمي 42، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 590) الفائدة الخامسة) و 728) الفائدة السادسة)، بهجة الآمال 3- 260، تنقيح المقال 1- 326 برقم 2891، أعيان الشيعة 5- 490، الذريعة 6- 323 برقم 1822، العندبيل 1- 182، الجامع في الرجال 1- 593، معجم رجال الحديث 5- 221 برقم 3370 و ص 413، قاموس الرجال 3- 278، تهذيب المقال 2- 136 برقم 123.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 135

و له كتاب يرويه عنه داود بن حصين، و إبراهيم بن مهزم.

وقد عدّ الشيخ الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسين بن حماد قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن المحرم يُقبّل أُمّه، قال: لا بأس به هذه قبلة رحمة إنّما تكره قبلة الشهوة «1».

369 الحسين بن أبي العلاء «2»

(.. كان حياً حدود 183 ه) الخفّاف، و اسم أبي العلاء: خالد، المحدث أبو عليّ الاسديّ بالولاء، و يقال العامري بالولاء، الكوفيّ.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 5، كتاب الحج، باب الكفارة عن خطاء المحرم، الحديث 1127.

(2) رجال البرقي 15 و 26، اختيار معرفة الرجال 44 برقم 94 و برقم 405 و ص 365 برقم 678، رجال النجاشي 1- 162 برقم 116، رجال الطوسي 115 برقم 18 و 169 برقم 59، فهرست الطوسي 79 برقم 205، معالم العلماء 38 برقم 230، رجال ابن داود 1- 120 برقم 463، ايضاح الاشتباه 155 برقم 199، لسان الميزان 2- 299 برقم 1242، نقد الرجال 101 برقم 10 و ص 104 برقم 41، مجمع

الرجال 2- 164، نضد الإيضاح 99، جامع الرواة 1- 231، وسائل الشيعة 20- 172 برقم 348، الوجيزة 150، هداية المحدثين 42، مستدرك الوسائل 3- 589 و ص 728 و ص 793، بهجة الآمال 3- 244، تنقيح المقال 1- 317 برقم 2818 و ص 327 برقم 2898، أعيان الشيعة 6- 7، الذريعة 2- 146 برقم 556 و 6- 323 برقم 1816، العندبيل 1- 168، الجامع في الرجال 1- 572 و 595، معجم رجال الحديث 5- 182 برقم 3267 و ص 228 برقم 3380 و ص 405 408، قاموس الرجال 3- 262 و 280، تهذيب المقال 2- 114 برقم 116.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 136

عُدّ من أصحاب الامام أبي جعفر الباقر- عليه السّلام.

و كان هو و أخواه: علي، و عبد الحميد، من رواة الحديث عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و كان الحسين أوجههم.

و روي الحسين أيضاً عن: أبي بصير، و أبي مخلد السراج، و عبد اللّه بن أبي يعفور العبديّ، و إسحاق بن عمار، و عبد الاعلي بن أعين، و غيرهم.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و أحمد بن عائذ، و جعفر بن بشير البجليّ، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن المغيرة البجلي، و عليّ بن النعمان، و فضالة بن أيوب الازدي، و القاسم بن محمد الجوهري، و محمد بن أبي عمير، و يحيي بن عمران الحلبيّ، و جماعة.

و له روايات كثيرة في الاحكام و غيرها، فقد وقع في اسناد أكثر من مائة و خمسة و عشرين مورداً «1» من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة، روي ما يزيد علي مائة و ثلاثة موارد منها عن الامام الصادق- عليه

السّلام.

و صنّف الحسين بن أبي العلاء كتباً، منها: الكتاب الذي رواه أحمد بن أبي بشر.

و ذكر الشيخ الطوسي أنّ له كتاباً يُعدُّ في الأُصول، رواه عنه محمد بن أبي عمير، و صفوان بن يحيي.

لم نظفر بتاريخ وفاته، و لكن السيد الخوئي استقرب إدراكه زمان الامام الرضا- عليه السّلام، فيكون عمره كما ذكر ما يقرب من تسعين سنة.

______________________________

(1) وقع بعنوان (الحسين بن أبي العلاء) في اسناد مائة و خمسة و عشرين مورداً، و بعنوان (الحسين بن خالد) في إسناد اثنين و خمسين مورداً.

و هذا العنوان مشترك بين المترجم له و بين الحسين بن خالد الصيرفي، إلّا أنّه ينصرف مع عدم القرينة إلي الخفاف، فإنّ رواية الصيرفي في الاحكام و غيرها قليلة، ثم إنّ الرواية إذا كانت عن الصادق- عليه السّلام- بلا واسطة فلا إشكال في أنّه الخفاف لعدم عدّ الصيرفي في أصحاب الصادق- عليه السّلام-.

انظر معجم رجال الحديث: 5- 230.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 137

370 الحسين بن زيد الشهيد «1»

(114، 115- حدود 190 ه) ابن عليّ زين العابدين بن الحسين السبط بن عليّ بن أبي طالب، العالم العابد أبو عبد اللّه الهاشمي العلوي، المدنيّ، و قيل: الكوفيّ «2» المُلقّب بذي الدمعة، و ذي العَبرة.

ولد سنة (114 ه) أو (115 ه)، قاله السيد محسن العاملي.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 434، رجال البرقي 19، الجرح و التعديل 3- 53 برقم 237، مقاتل الطالبيين 387، الكامل في ضعفاء الرجال 2- 351 برقم 481، مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 123، رجال النجاشي 1- 161 برقم 114، رجال الطوسي 168 برقم 55، فهرست الطوسي 80 برقم 207، الكامل في التأريخ 5- 423، رجال ابن داود 107 برقم 412، رجال العلامة الحلي 51 برقم

16، تهذيب الكمال 6- 375 برقم 1310، ميزان الاعتدال 1- 535 برقم 2002، تاريخ الإسلام سنة (190) 181 122 برقم 67، الوافي بالوفيات 12- 367 برقم 352 و 353، عمدة الطالب 260، تهذيب التهذيب 2- 339، تقريب التهذيب 1- 176 برقم 360، نقد الرجال 104 برقم 53، مجمع الرجال 2- 175، جامع الرواة 1- 240، الوجيزة 150، هداية المحدثين 43، مستدرك الوسائل 3- 590 و 728 و 793، بهجة الآمال 3- 264، تنقيح المقال 1- 328 برقم 2918، أعيان الشيعة 6- 23، الذريعة 6- 323 برقم 1824، معجم رجال الحديث 5- 239 برقم 3403 و 3405 و 3406، قاموس الرجال 3- 285.

(2) قال السيد محسن العاملي: و يدل وصف الذهبي له بالكوفي أنّه سكن الكوفة و يدلّ عليه أيضاً وجود قبره بنواحي الحلة القريبة من الكوفة، و لعله سكن أخيراً سواد الكوفة فتوفي هناك و دفن و نسبته إلي الكوفة بهذا الاعتبار و اللّه أعلم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 138

و قتل أبوه «1» و هو صبيّ، فضمّه إليه ابن عمّه الامام جعفر الصادق- عليه السّلام، و ربّاه و علّمه.

قال أبو الفرج الأصفهاني: و كان جعفر ربّاه و نشأ في حجره منذ قتل أبوه، و أخذ عنه علماً كثيراً.

و كان الحسين عالماً، محدثاً، حافظاً للقرآن، مؤلفاً، نسابة، ذا لسان و بيان و فضل و علم.

روي عن أبي عبد اللّه الصادق، و أبي الحسن الكاظم «2» عليهما السّلام-.

و صنّف كتاباً في الحديث، رواه عنه عبّاد بن يعقوب الرواجني.

و قيل إنّه أحد المصنفين الأَربعمائة.

أي الذين رووا عن الامام جعفر الصادق و ألفوا فيما رووا عنه.

روي عنه: ابنه عبد اللّه، و الحسن بن الحسين الانصاري، و صفوان بن يحيي،

و محمد بن أبي عمير زياد الازدي، و خلف بن حماد، و شعيب بن واقد، و أبان ابن عثمان الاحمر، و يونس بن عبد الرحمن، و غيرهم.

و كان زاهداً، ناسكاً، ورعاً، جليلًا، كثير البكاء من خشية ربّه و علي مصاب أهله حتي عمي في آخر عمره، فكان يُلقّب ذا الدمعة.

وثّقه الدارقطني «3» و ذكر ابن حجر أنّه روي عن إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر و أبيه زيد بن

______________________________

(1) قُتل سنة (122 ه).

تاريخ ابن الاثير: 5- 122.

(2) ذكر ذلك النجاشي في رجاله.

(3) و قال ابن عدي: أرجو أنّه لا بأس به إلّا أنّي وجدت في حديثه بعض النكرة، و عن علي بن المديني و هو ممّن روي عنه: فيه ضعف، و لم يبيّنوا وجه الضعف و لا وجه النكارة في حديثه فالمظنون أن يكون الوجه اتباعه مذهب آبائه الطاهرين.

انظر أعيان الشيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 139

عليّ و أعمامه محمد «1» [الباقر [، و عمر] الاشرف [، و عبد اللّه، و أبي السائب المخزومي المدني، و ابن جريج، و جماعة من آل علي، و عنه ابناه: يحيي، و إسماعيل، و الدراوردي، و أبو غسان الكناني، و أبو مصعب، و عباد بن يعقوب الرواجني.

روي له المشايخ الثلاثة الكليني و الصدوق و الطوسي جملة من الروايات تبلغ تسعة عشر مورداً، و روي له ابن ماجة حديثاً واحداً في الجنائز.

وقد شهد الحسين بن زيد مع محمد و إبراهيم ابني عبد اللّه بن الحسن الحسني حروبهما ضد الحكم العباسي زمن أبي جعفر المنصور، ثم تواري بعد مقتلهما توارياً طويلًا، فلمّا لم يذكر فيمن طُلب ظهر بالمدينة لمن يثق به، ثم ظهر ظهوراً تاماً بعد ذلك «2» توفّي في- حدود المائة

و التسعين.

371 الحسين بن شدّاد «3»

( … )

ابن رشيد الجعفي الكوفي، من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام.

______________________________

(1) و الطبقة لا تساعده لَانّ الباقر- عليه السّلام- توفي و ذو الدمعة يرضع أو يدرج.

أعيان الشيعة.

(2) و ذكر ابن الاثير في تاريخه: 5- 552 أنّ الحسين شهد مع محمد بن عبد اللّه بن الحسن، و لم يذكر شهوده مع إبراهيم، علماً أنّ محمداً ثار بالمدينة، و إبراهيم ثار بالبصرة، وقد قتلا في سنة 145 ه.

(3) رجال الطوسي 170 برقم 74، أمالي الطوسي: مجلس يوم الجمعة 25 جمادي الاولي سنة 457 الحديث 1، نقد الرجال 105 برقم 61، لسان الميزان 2- 287 برقم 1199، مجمع الرجال 2- 180، جامع الرواة 1- 244، تنقيح المقال 1- 331 برقم 2930، أعيان الشيعة 6- 35، مستدركات علم رجال الحديث 3- 138 برقم 4393، معجم رجال الحديث 5- 268 برقم 3428.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 140

قال عليّ بن الحكم: كان أفقه أهل الكوفة، و أصحّهم حديثاً.

روي عن: جابر الجعفي، و عن أبيه.

روي عنه: الحسن بن الحسين العمري، و أحمد بن عبد المنعم بن نصر الصيداوي.

و أخرج له ابن قولويه في كاملة حديثاً يسنده إلي الامام الباقر- عليه السّلام قال: لا يقتل الانبياء و أولاد الانبياء إلّا ولد زنا.

372 الحسين بن عثمان «1»

(.. كان حياً حدود 150 ه) البجلي الاحمسي، الكوفي.

حدّث عن: أبي بصير، و محمد بن مسلم الطائفي.

و كان من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و روي عنه، و كان ثقة.

حدّث عنه: محمد بن أبي عمير.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 165 برقم 121، فهرست الطوسي 81 برقم 214، رجال الطوسي 183 برقم 305، رجال ابن داود 125 برقم 480، إيضاح الاشتباه 155 برقم 202، نقد الرجال 107، نضد الايضاح

106) ذيل الفهرست)، جامع الرواة 1- 246، تنقيح المقال 1- 335 برقم 2868، أعيان الشيعة 6- 88، معجم رجال الحديث 6- 26 برقم 3491.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 141

و قد وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمّة الهدي- عليهم السّلام- تبلغ خمسة عشر مورداً «1» و له كتاب يرويه عنه محمد بن أبي عمير.

373 الحسين بن علوان «2»

(.. كان حياً قبل 200 ه) ابن قدامة الكلبي، أبو علي الكوفي، نزيل بغداد، أخو الحسن بن علوان.

روي عن: هشام بن عروة، و سليمان الاعمش، و محمد بن عجلان، و المنكدر ابن محمد بن المنكدر، و غيرهم.

روي عنه: إسماعيل بن عيسي العطار، و زيد بن إسماعيل الصائغ، و أحمد

______________________________

(1) وقع في هذه الروايات بعنوان (الحسين الاحمسي).

انظر معجم رجال الحديث: 5- 171 برقم 3233.

علماً أنّه وقع بعنوان (الحسين بن عثمان) في إسناد مائة و اثنين و ستين مورداً، إلّا أنّ الحسين ابن عثمان هذا مشترك بين جماعة و التمييز إنّما بالراوي و المروي عنه، كما جاء في الرقم (3490) من «المعجم».

(2) الجرح و التعديل 3- 61، رجال الكشي 390، رجال الطوسي 171، تاريخ بغداد 8- 62 برقم 4138، التحرير الطاووسي 77، رجال ابن داود 445، رجال العلّامة الحلي 216، ميزان الاعتدال 1- 542 رقم 2027، لسان الميزان 2- 299، نقد الرجال 107، جامع الرواة 1- 247، تنقيح المقال 1- 289، أعيان الشيعة 6- 91، معجم رجال الحديث 6- 31 برقم 3499، قاموس الرجال 3- 300.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 142

بن عبيد بن ناصح، و إسماعيل بن عباد الارسوفي، و آخرون.

و كان له ميل و محبة شديدة لَاهل البيت- عليهم السّلام-، فقد صحب الامام الصادق- عليه السّلام، و أخذ عنه الحديث و

الفقه، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن الأَئمّة الطاهرين تبلغ خمسة و تسعين مورداً «1» فروي عن: سعد بن طريف، و عبد اللّه بن الحسن بن الحسن، و عمرو بن خالد، و أكثر عنه، و عمرو بن شمر، و عبد اللّه بن الوليد، و غيرهم.

روي عنه: أبو الجوزاء التميمي، و أحمد بن صبيح، و الحسن بن ظريف بن ناصح، و الحسين بن سعيد، و عبد الصمد بن بندار، و الهيثم بن أبي مسروق النهدي، و آخرون.

و يقال: إنّه كان زيدياً.

و للحسين كتاب يرويه عنه هارون بن مسلم، و أبو الجوزاء منبّه بن عبد اللّه التميمي.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسين بن علوان عن عبد اللّه بن الحسن [بن الحسن] بن علي بن أبي طالب- عليه السّلام عن آبائه- عليهم السّلام- قال: قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: كل شي ء يجترّ فسؤره حلال و لعابه حلال «2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (الحسين بن علوان) في اسناد اثنين و تسعين مورداً، و بعنوان (الحسين بن علوان الكلبي) في اسناد ثلاثة موارد.

(2) تهذيب الاحكام: ج 1، باب المياه و أحكامها، الحديث 658.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 143

374 الحسين بن المختار «1»

(.. كان حياً حدود 180 ه) البجلي، الاحمسي «2» بالولاء، العالم الورع أبو عبد اللّه القلانسي، الكوفي.

روي عن: أبي بصير، و أبي عبيدة الحذاء، و أبي أُسامة زيد الشحام، و عبد اللّه ابن أبي يعفور، و عبيد بن زرارة، و العلاء بن كامل، و الوليد بن صبيح، و صفوان بن يحيي، و عمرو بن عثمان، و علي بن عبد العزيز، و بُريد بن معاوية العجلي، و الحارث بن المغيرة، و آخرين.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و

عبد اللّه بن مسكان، و إبراهيم بن أبي البلاد، و أحمد بن الحسن الميثمي، و أحمد بن عائذ، و حماد بن عيسي، و عبد اللّه بن المغيرة، و علي بن الحكم، و محمد بن إبراهيم النوفلي، و سليمان بن سماعة، و موسي بن القاسم، و غيرهم.

______________________________

(1) رجال البرقي 26، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (15 برقم 36 و 55، الإرشاد للمفيد 304، رجال النجاشي 1- 165 برقم 122، رجال الطوسي 169 برقم 68، 346 برقم 3، فهرست الطوسي 80 برقم 206، معالم العلماء 38 برقم 231، رجال ابن داود 1- 127 برقم 48، رجال العلامة الحلي 215 برقم 1، نقد الرجال 110 برقم 128، مجمع الرجال 2- 198، جامع الرواة 1- 254، هداية المحدثين 45، بهجة الآمال 3- 311، تنقيح المقال: 1- 343 برقم 3063، أعيان الشيعة 6- 170، معجم رجال الحديث 6- 86 برقم 3643، 120 برقم 3730، قاموس الرجال 3- 327.

(2) الاحمسي: بفتح الالف و سكون الحاء المهملة و فتح الميم و في آخرها السين المهملة نسبة إلي أحمس، و هي طائفة من بجيلة نزلوا الكوفة، و هو أحمس بن الغوث بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان.

اللباب: 1- 32.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 144

و كان من خاصة الامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السّلام و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه من الشيعة «1» روي عنه و عن الامام أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام-، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ مائة و تسعة موارد «2»، و له كتاب يرويه عنه حماد بن عيسي، و محمد بن

عبد اللّه بن زرارة، و غيرهما.

و هو أحد من روي النص علي علي بن موسي الرضا- عليه السّلام- بالامامة من أبيه و الاشارة إليه منه.

وثّقه علي بن الحسن «3» حكاه العلّامة الحلي عن ابن عقدة.

375 الحسين بن نُعيْم الصحّاف «4»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الاسدي بالولاء، الكوفي.

______________________________

(1) الارشاد للشيخ المفيد: ص 304، فصل من روي النص علي الرضا علي بن موسي (عليهما السلام) بالامامة.

(2) وقع بعنوان (الحسين بن المختار) في اسناد مائة و ثلاثة موارد، و بعنوان (الحسين بن المختار القلانسي) في اسناد رواية واحدة، و بعنوان (الحسين القلانسي) في اسناد خمسة موارد.

انظر «معجم رجال الحديث».

أقول: و وقع بعنوان (الحسين صاحب القلانس) كما في الترجمة (3723) من «المعجم» في اسناد موردين، و لعله متحد مع المترجم له.

(3) هو: علي بن الحسن بن علي بن فضال، قال فيه النجاشي: «كان فقيه أصحابنا بالكوفة، و وجههم و ثقتهم، و عارفهم بالحديث، و المسموع قوله فيه..».

رجال النجاشي: 2- 82 برقم 674.

(4) رجال النجاشي 1- 164 برقم 119، فهرست الطوسي 81 برقم 218، رجال الطوسي 169 برقم 65، معالم العلماء 39 برقم 243، رجال ابن داود 127 برقم 492، رجال العلّامة الحلي 51 برقم 17، نقد الرجال 111، مجمع الرجال 2- 204، جامع الرواة 1- 258، بهجة الآمال 3- 320، تنقيح المقال 1- 348 برقم 3093، معجم رجال الحديث 6- 108 و 119 برقم 3724، 3693، قاموس الرجال 3- 341.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 145

روي عن: ذريح المحاربي، و علي بن يقطين، و سدير، و أبي سيار مسمع بن عبد الملك.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و الحسن بن محبوب، و محمد بن سنان، و عثمان ابن عيسي، و زياد القندي، و

حماد بن عثمان، و محمد بن علي.

و كان ثقة، متكلّماً مُجيداً، صحب الامام جعفر الصادق- عليه السّلام و روي عنه، و عن الامام موسي الكاظم- عليه السّلام.

و كان من حملة حديث و فقه أئمة أهل البيت- عليهم السّلام-، و قد وقع في إسناد جملة من الروايات عنهم، تبلغ تسعة عشر مورداً «1» و له كتاب بروايات كثيرة، منها رواية محمد بن أبي عمير.

و للحسين أخوان علي و محمد، و كانا من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام أيضا.

روي الشيخ الكليني بسنده عن الحسين بن نعيم عن أبي الحسن موسي (عليه السلام)، قال: سألته عن رجل جعل داراً سكني لرجل إبّان حياته أو جعلها له و لعقبه من بعده؟ قال: هي له و لعقبه من بعده كما شرط، قلت: فإن احتاج يبيعها؟ قال: نعم، قلت: فينقض بيعه الدار السكني؟ قال: لا ينقض البيع السكني، كذلك سمعت أبي- عليه السّلام- يقول: قال أبو جعفر- عليه السّلام-: لا ينقض البيع الاجارة و لا السكني و لكن يبيعه علي أنّ الذي يشتريه لا يملك ما اشتري حتي ينقضي السكني علي ما شرط و الإِجارة «2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (الحسين بن نعيم) في إسناد سبعة موارد، و بعنوان (الحسين بن نعيم الصحاف) في إسناد عشرة موارد، و بعنوان (الحسين الصحاف) في اسناد موردين.

(2) الكافي: ج 7، كتاب الوصايا، باب ما يجوز من الوقف و الصدقة.. الحديث 38.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 146

376 الحسين بن أبي سعيد هاشم «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) ابن حيّان، أبو عبد اللّه المكاري.

روي عن: أبي أيّوب الخزّاز «2» و أبي بصير، و عبد اللّه بن مسكان، و سعدان بن مسلم، و عبد الرحمن بن الحجّاج البجليّ، و العيص بن القاسم البجليّ،

و يعقوب ابن شعيب.

روي عنه: الحسن بن محمد بن سماعة، و علي بن الحسن بن فضّال، و عليّ بن الحكم النخعيّ.

و كان محدّثاً، ثقةً في الحديث، وقع في إسناد خمسة و ثلاثين مورداً من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- «3»

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال 463 برقم 883 و 884 و 885، رجال النجاشي 1- 136 برقم 77، رجال ابن داود ق 2- 443 برقم 132، رجال العلامة الحلي ق 2- 214 برقم 10، ايضاح الاشتباه 147 برقم 178، نقد الرجال 100 برقم 8، مجمع الرجال 2- 162، نضد الإيضاح 86، جامع الرواة 1- 189، وسائل الشيعة 20- 172 برقم 347، الوجيزة 150، هداية المحدثين 38 و 42، بهجة الآمال 3- 241، تنقيح المقال 1- 266 برقم 2454 و ص 317 برقم 2818، أعيان الشيعة 5- 331 و ص 416، الذريعة 24- 329 برقم 1730، العندبيل 1- 135 و 168، الجامع في الرجال 1- 466 و 572 و 638 و 639، معجم رجال الحديث 5- 179 برقم 3262 و 6- 111 برقم 3698، قاموس الرجال 3- 125 و 261، تهذيب المقال 2- 25 برقم 77.

(2) هو إبراهيم بن عيسي و يقال: إبراهيم بن عثمان.

معجم رجال الحديث 21- 36 برقم 13932.

(3) وقع بعنوان (الحسين بن هاشم) في اسناد ثلاثة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (الحسين بن أبي سعيد المكاري) في اسناد موردين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 147

له كتاب نوادر كبير، رواه عنه الحسن بن محمد بن سماعة.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسين بن هاشم و ابن رباط عن صفوان عن عيص بن القاسم عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: أدني ما تحرم به الوليدة تكون عند

الرجل علي ولده إذا مسَّها أو جرَّدها «1»

377 حفص بن البختري «2»

(.. كان حياً بعد 183 ه) البغدادي، الكوفيّ الاصل.

أخذ العلم عن الامامين أبي عبد اللّه الصادق و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام- و روي عنهما.

و روي أيضاً عن: أبي بصير، و إسحاق بن عمار، و الحسين بن المنذر، و عبد الرحمن بن الحجاج البجليّ، و عجلان أبي صالح، و عليّ بن رئاب، و عيسي

______________________________

(1) الإستبصار ج 3، باب ما يحرِّم جارية الاب علي الابن، الحديث 765.

(2) رجال البرقي 37، رجال النجاشي 1- 324 برقم 342، رجال الطوسي 177 برقم 197 و ص 347 برقم 14، فهرست الطوسي 87 برقم 244، معالم العلماء 43، رجال ابن داود 128 برقم 494، رجال العلّامة الحلي 58 برقم 3، ايضاح الاشتباه 139 برقم 156، نقد الرجال 112، مجمع الرجال 2- 210، جامع الرواة 1- 261، وسائل الشيعة 20- 179 برقم 392، الوجيزة 151، هداية المحدثين 46، بهجة الآمال 3- 329، تنقيح المقال 1- 352 برقم 3159، أعيان الشيعة 6- 200، الجامع في الرجال 646، العندبيل 220، معجم رجال الحديث 6- 131 برقم 3771، قاموس الرجال 3- 355.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 148

شلقان، و محمد بن مسلم الطائفي، و منصور بن حازم البجليّ، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و صفوان، و عبد اللّه بن سنان، و عليّ بن الحكم، و محمد بن عيسي.

و كان محدّثاً، ثقة، له حديث كثير في الفقه، و له أصل رواه عنه ابن أبي عمير.

و وقع حفص في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ أكثر من مائتين و ثمانية عشر مورداً «1» روي الشيخ الصدوق بسنده عن حفص بن البختري عن

أبي الحسن «2» عليه السلام) في تعجيل الطواف قبل الخروج إلي مِني، فقال: هما سواء أخّر ذلك أو قدّمه يعني للمتمتّع «3»

378 حفص بن سوقة «4»

(.. كان حياً قبل 183 ه) العَمري الكوفيّ، مولي عمرو بن حريث المخزوميّ.

______________________________

(1) وقع بعنوان (حفص بن البختري) في اسناد مائتين و ثمانية عشر مورداً، و بعنوان (حفص) في اسناد ثمانية و أربعين مورداً.

أقول: و هذا العنوان مشترك بين جماعة.

(2) هو الامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السّلام-.

(3) من لا يحضره الفقيه: ج 2- باب تقديم طواف الحج و طواف النساء قبل السعي و قبل الخروج إلي مني، الحديث 1167.

(4) رجال البرقي 37، رجال النجاشي 1- 326 برقم 346، رجال الطوسي 184 برقم 330، فهرست الطوسي 87 برقم 245، معالم العلماء 43 برقم 282، رجال ابن داود 129 برقم 497، رجال العلامة الحلي 58 برقم 5، ايضاح الاشتباه 142 برقم 161، نقد الرجال 112 برقم 16، مجمع الرجال 2- 212، نضد الإيضاح 112، جامع الرواة 1- 262، وسائل الشيعة 20- 179 برقم 395، الوجيزة 151، هداية المحدثين 47، بهجة الآمال 3- 334، تنقيح المقال 1- 353 برقم 3073، أعيان الشيعة 6- 203، الذريعة 6- 325 برقم 1841، العندبيل 1- 221، الجامع في الرجال 1- 648، معجم رجال الحديث 6- 138 برقم 3783، قاموس الرجال 3- 359.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 149

قال أبو العباس النجاشي: روي عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام-، و أخواه محمد و زياد ابنا سوقة أكثر منه رواية عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه (عليهما السلام).

صنّف حفص كتاب أصل رواه عنه محمد بن أبي عمير.

و روي له الشيخان الكليني و الطوسي ثلاثة عشر مورداً من أحاديث

أئمة أهل البيت- عليهم السّلام-، رواها عن: الحسين بن المنذر، و عبد اللّه بن بكير، و غيرهما، و رواها عن حفص: محمد بن أبي عمير.

روي الشيخ الطوسي بسنده إلي حفص بن سوقة عن الحسين بن المنذر قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السّلام فقلت: يجيئني الرجل يطلب العينة فأشتري المتاع من أجله ثم أبيعه إيّاه ثم أشتريه منه مكاني، قال: فقال: إذا كان له الخيار إن شاء باع و إن شاء لم يبع و كنت أنت الخيار إن شت اشتريت و إن شئت لم تشترِ فلا بأس، قال: قلت: فإنّ أهل المسجد يزعمون أنّ هذا فاسد و يقولون إن جاء به بعد أربعة أشهر صلح، قال: فقال: إنّما هذا تقديم و تأخير فلا بأس «1»

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 7، الحديث 223.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 150

379 حفص بن عبد الرحمن «1»

(..- 199 ه) ابن عمر بن فرّوخ البَلْخي، أبو عمر النيسابوري.

حدّث عن: إسرائيل بن يونس، و حجّاج بن أرطاة، و سفيان الثوري، و سليمان التَّيمي، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و محمد بن مسلم الطائفي، و غيرهم.

و تفقّه بأبي حنيفة.

حدّث عنه: ابن نبتة إبراهيم بن منصور، و بشر بن الحكم العبدي، و يحيي ابن أكثم، و أبو داود الطيالسي، و آخرون.

وقد ولي قضاء نيسابور، ثم ندم و أقبل علي العبادة.

قيل: إنّ ابن المبارك كان إذا أقام بنيسابور لا يدع زيارته.

قال الحاكم: حفص أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانيين.

توفّي- سنة تسع و تسعين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 371، التأريخ الكبير 2- 367 برقم 2786، الجرح و التعديل 3- 176 برقم 758، الثقات لابن حبان 8- 199، تهذيب الكمال 7- 22 برقم 1395، سير أعلام النبلاء

9- 310 برقم 96، تاريخ الإسلام (حوادث 200) 191 150 برقم 71، العبر 1- 257، ميزان الاعتدال 1- 560 برقم 2126، الجواهر المضيئة 1- 221 برقم 553، تهذيب التهذيب 2- 404 برقم 706، تقريب التهذيب 1- 186 برقم 448، شذرات الذهب 1- 356.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 151

380 حفص بن غياث «1»

(117- 194 ه) ابن طَلْق بن معاوية النخعي، القاضي أبو عمر، و قيل: أبو عمرو الكوفي.

مولده سنة سبع عشرة و مائة.

روي عن: عاصم الاحول، و سليمان التَّيمي، و يحيي بن سعيد، و الاعمش، و هشام بن حسان، و جدّه طلق، و غيرهم.

روي عنه: عبد الرحمن بن مهدي، و ابن عمّه طَلْق بن غَنَّام، و ابنه عمر بن حفص، و عمرو الناقد، و ابن نُمير، و آخرون.

و كان حافظاً، محدّثاً، فقيهاً، ولّاه الرشيد قضاء الجانب الشرقي ببغداد، ثم

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 389، التأريخ الكبير 2- 370، المعارف 285، الجرح و التعديل 3- 185، العقد الفريد 6- 267، الثقات لابن حبان 6- 200، مشاهير علماء الامصار 272 برقم 1370، رجال النجاشي 1- 325، فهرست الطوسي 86 برقم 243، رجال الطوسي 118 برقم 50، 175 برقم 176، 471 برقم 57، عدة الأُصول للطوسي 1- 380، تاريخ بغداد 8- 188، طبقات الفقهاء للشيرازي 137، الكامل في التأريخ 6- 237، وفيات الاعيان 2- 197 برقم 202، رجال ابن داود 242 برقم 160، رجال العلامة الحلي 218 برقم 1، تهذيب الكمال 7- 56، تاريخ الإسلام (حوادث 200) 191 152، سير أعلام النبلاء 9- 22، العبر 1- 244، تذكرة الحفاظ 1- 297، ميزان الاعتدال 1- 567، دول الإسلام 1- 88، الوافي بالوفيات 13- 98، الجواهر المضيئة 1- 221، تهذيب التهذيب 2- 189،

تقريب التهذيب 1- 89، شذرات الذهب 1- 340، تنقيح المقال 1- 355 برقم 3193، معجم رجال الحديث 6- 148، قاموس الرجال 3- 363.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 152

نقله إلي قضاء الكوفة.

وقد عُدّ من أصحاب الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ سبعة و ثمانين مورداً، رواها عن الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، و عن ليث و الحجاج و الزهري، و رواها عن حفص: الحسن ابن محبوب، و محمد بن خالد البرقي، و جميل بن درّاج، و علي بن شجرة، و سليمان بن داود المنقري، و غيرهم.

و لحفص بن غياث كتاب عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و هو سبعون و مائة حديث أو نحوها.

و قد عمل الشيعة بروايات حفص، و عُدّ كتابه من الكتب المعتمدة، حيث ذُكر أنّ العدالة المعتبرة في الراوي أن يكون ثقة متحرزاً في روايته عن الكذب، و إن كان مخالفاً في الاعتقاد.

رُوي عن يحيي القطان قال: حفص أوثق أصحاب الاعمش.

و قال العجلي: ثقة مأمون فقيه.

كان وكيع ربّما يُسأل عن الشي ء، فيقول: اذهبوا إلي قاضينا، فاسألوه، و كان شيخاً عفيفاً مسلماً.

رُوي عن حفص قال: مررت بطاق اللحّامين فإذا بُعليَّان جالسٌ، فسمعته يقول: مَن أراد سرور الدنيا و حُزن الآخرة، فليتمنّ ما هذا فيه.

فو اللّه لقد تمنيتُ أنّي كنتُ متُّ قبل أن أليَ القضاء.

روي الذهبي بسنده عن حفص، عن..، عن أبي بكرة، قال: قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: «ذنبان يُعجّلان و لا يُغفران: البغي و قطيعة الرَّحِم» «1» و روي الكليني بسنده عن حفص عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: من تعلّم

______________________________

(1)

سير أعلام النبلاء: 9- 32.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 153

العلم و عمل به و علّم للّٰه دُعي في ملكوت السموات عظيماً، فقيل: تعلّم للّٰه و عمل للّٰه و علّم للّٰه «1» و روي الطوسي بسنده عن حفص عن [جعفر] «2» عن أبيه عن علي- عليه السّلام- قال: علي الرجال و النساء أن يكبّروا أيّام التشريق في دبر الصلوات، و علي من صلّي وحده، و مَن صلّي تطوّعاً «3»

381 الحكم بن أيمن «4»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الحنّاط «5»، أبو عليّ القرشي بالولاء، الكوفيّ.

______________________________

(1) الكافي: ج 1، كتاب فضل العلم، باب ثواب العالم و المتعلّم، الحديث 6.

(2) كذا في الوافي و الوسائل و هو الصحيح.

انظر معجم رجال الحديث: 6- 153.

و جعفر هو الامام أبو عبد اللّه الصادق- عليه السّلام-.

(3) تهذيب الاحكام: ج 3 باب صلاة العيدين، الحديث 869.

(4) رجال البرقي 38، رجال النجاشي 1- 330 برقم 352، رجال الطوسي 171 برقم 107، فهرست الطوسي 87 برقم 247، ايضاح الاشتباه 143 برقم 165، نقد الرجال 114 برقم 3، مجمع الرجال 2- 216، نضد الإيضاح 113، جامع الرواة 1- 264، وسائل الشيعة 20- 180 برقم 401، هداية المحدثين 48، مستدرك الوسائل 3- 729 و 795، تنقيح المقال 1- 356 برقم 3214، أعيان الشيعة 6- 207، الذريعة 2- 148 برقم 562 و 6- 326 برقم 1845، العندبيل 1- 225، الجامع في الرجال 1- 655، معجم رجال الحديث 6- 162 برقم 3839 و ص 181 برقم 3881 و 3882، قاموس الرجال 3- 369.

(5) و في بعض الروايات (الخيّاط)، و لعلّه هو الاصح بقرينة الرواية التي سقناها في ذيل الترجمة، و سؤاله للِامام الصادق- عليه السّلام- حول الثوب.

انظر معجم رجال الحديث: 6- 163.

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 154

روي عن: أبي بصير، و أبي خالد الكابليّ، و داود الابزاري، و أبي أُسامة زيد الشحّام، و صدقة الاحدب، و غياث بن إبراهيم، و القاسم الصيرفيّ شريك المفضّل، و يونس الطاطري، و أبي حمزة الثمالي، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و الحسن بن علي بن بقاح، و الحسين بن سعيد، و صفوان بن يحيي، و عليّ بن الحكم، و علي بن عقبة، و محمد بن زياد، و محمد بن سنان، و محمد بن سماعة.

و كان قد تلقّي العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه و عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أهل بيت العصمة- عليهم السّلام- تبلغ واحداً و عشرين مورداً «1» و له كتاب «2» يرويه محمد بن أبي عمير.

روي الشيخ الكليني بسنده عن الحكم الخيّاط قال: قلت لَابي عبد اللّه (عليه السلام): إنّي أتقبل الثوب بدرهم و أُسلّمه بأكثر من ذلك لا أزيد علي أن أشقّه؟ قال: لا بأس به، ثم قال: لا بأس فيما تقبّلته من عمل ثم استفضلت فيه «3»

______________________________

(1) وقع بعنوان (الحكم بن أيمن الحنّاط) في اسناد اثني عشر مورداً، و بعنوان (الحكم الحنّاط) في اسناد سبعة موارد، و بعنوان (الحكم الخيّاط) في اسناد موردين.

(2) و قال الشيخ الطوسي في الفهرست: له أصل.

(3) الكافي ج 5، باب الرجل يتقبل بالعمل ثم يقبّله من غيره، الحديث 2.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 155

382 الحكم بن أيوب «1»

(..- بعد 191 ه) ابن أبي الحر إسحاق بن عبد الرحمن العبدي بالولاء، الفقيه أبو محمد الأصبهاني.

روي عن: الثوري، و زُفَر بن الهذيل، و سعيد بن أبي عروبة، و

غيرهم.

روي عنه: محمد بن المغيرة، و غيره.

و كان من كبار أهل بلده.

لم نظفر بتاريخ وفاته، إلّا أنّ الذهبي ذكره في وفيات سنة (200191 ه).

383 الحكم بن عبد اللّه «2»

(115- 199 ه) ابن مسلمة، أبو مُطيع البَلْخي.

______________________________

(1) ذكر أخبار أصبهان 1- 297، تاريخ الإسلام (سنة 200191) ص 157.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 374، معرفة الرجال لابن معين 2- 117، الضعفاء و المتروكين للدارقطني 77، برقم 162، الضعفاء الكبير للعقيلي 1- 256، برقم 312، الجرح و التعديل 3- 121 برقم 560، الكامل في ضعفاء الرجال 2- 631، تاريخ بغداد 8- 223، مناقب أبي حنيفة الكردري 515، تاريخ الإسلام (سنة 191 200) ص 158، العبر 1- 257، ميزان الاعتدال 1- 574 برقم 2181، الوافي بالوفيات 13- 113، برقم 122، لسان الميزان 2- 334 برقم 1369، شذرات الذهب 1- 357.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 156

تفقّه بأبي حنيفة، و روي عنه، و عن: ابن عون، و هشام بن حسان، و آخرين.

روي عنه: أحمد بن منيع، و أيوب بن الحسن، و علي بن الحسين الذُّهلي، و غيرهم.

و كان محدّثاً، فقيهاً، ولي قضاء بَلْخ، و تفقّه به أهل خراسان، و قدم بغداد غير مرّة و حدث بها.

له كتاب الفقه الاكبر.

ضعّفه النسائي و البخاري، و غيرهما.

و قال أبو داود: تركوا حديثه، كان جهمياً.

توفّي- سنة تسع و تسعين و مائة، عن أربع و ثمانين سنة.

384 الحكم بن عُتَيْبَة «1»

(47- 115،- 114 ه) الكندي بالولاء، أبو محمد، و يقال أبو عبد اللّه الكوفي.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 331، التأريخ الكبير 2- 332، الكني و الأَسماء للدولابي 60، الجرح و التعديل 3- 123، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (177، مشاهير علماء الامصار 177 برقم 842، الثقات لابن حبان 4- 144، رجال الطوسي 86 برقم 6، طبقات الفقهاء للشيرازي 82، رجال ابن داود ق 2- 243، رجال العلامة الحلي ق 2- 218، سير أعلام النبلاء 5-

208، تذكرة الحفاظ 1- 117، العبر 1- 109، ميزان الاعتدال 1- 577، تاريخ الإسلام (سنة 115) 345، الوافي بالوفيات 13- 111، تهذيب التهذيب 2- 432، تقريب التهذيب 1- 197، مجمع الرجال للقهبائي 2- 219، شذرات الذهب 1- 151، جامع الرواة 1- 266، تنقيح المقال 1- 358، أعيان الشيعة 6- 209، معجم رجال الحديث 6- 172 برقم 3865.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 157

مولده سنة سبع و أربعين، و قيل غير ذلك.

عُدّ في أصحاب علي بن الحسين زين العابدين، و محمد الباقر، و جعفر الصادق- عليهم السّلام، و حدّث عنهم.

و حدّث عن: أبي جُحَيفة السُّوائي، و شريح القاضي، و عبد الرحمن بن أبي ليلي، و إبراهيم النخعي، و خلق سواهم.

حدّث عنه: منصور بن المعتمر، و سليمان الاعمش، و أبان بن تغلب، و معاوية بن عمار الدهني، و إسماعيل الشعيري، و زياد بن سوقة، و معاوية بن ميسرة، و آخرون.

و كان فقيهاً، كثير الحديث.

نقل عنه الشيخ الطوسي في «الخلاف» ثلاث عشرة فتوي في أبواب مختلفة.

و له في الكتب الأَربعة عند الامامية أربعة و عشرين مورداً من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-.

أخرج أبو نعيم بسنده عن عبد اللّه بن عطاء، قال: ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علماً منهم عند أبي جعفر، لقد رأيت الحكم عنده كأنّه متعلّم «1».

روي أنّ الامام الباقر- عليه السّلام قال له: ما حدّ رمي الجمار؟ فقال الحكم: عند زوال الشمس، فقال- عليه السّلام-: يا حكم أ رأيت لو أنّهما كانا اثنين، فقال أحدهما لصاحبه: احفظ علينا متاعنا حتي نرجع، أ كان يفوته الرمي؟ هو و اللّه ما بين طلوع الشمس إلي غروبها.

______________________________

(1) حلية الاولياء: 3- 186 في ترجمة محمد بن علي الباقر، و

(أبو جعفر) الوارد في الرواية هو الامام الباقر- عليه السّلام-.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 158

وثّقه أبو حاتم و النسائي، و غيرهما.

و قال ابن حبان كان يدلّس.

أمّا روايات و أقوال علماء الامامية فقد اختلفت فيه.

قال السيد محسن العاملي: و الذي يتحصل من الجمع بين الروايات و أقوال العلماء أنّه كان زيدياً و هو منشأ القول بتشيّعه، بَترياً من القائلين بإمامة علي مع إمامة الشيخين و هو منشأ القول بأنّه كان من العامّة و من فقهائهم، و أنّه يصاحب الباقر و يجالس أصحابه و له محبة و ميل لَاهل البيت.

توفّي الحكم بالكوفة سنة خمس عشرة و قيل: - أربع عشرة و مائة.

385 الحكم بن مسكين «1»

(98 كان حياً قبل 175 ه) الثقفي بالولاء، أبو محمد الكوفي، المكفوف.

صحب الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه.

و روي أيضاً عن: عبد اللّه بن بُكير، و جميل بن درّاج النخعي، و حذيفة بن منصور الخزاعي، و عبيد بن زرارة، و إسحاق بن عمار، و سعيدة و منة أُختي محمد ابن أبي عمير بياع السابري، و النضر بن سويد، و يونس بن يعقوب البجلي، و معاوية بن عمار الدُّهني، و داود بن الحصين الاسدي، و حمزة بن الطيار، و عبد اللّه ابن سنان، و عمرو بن أبي نصر الانماطي، و إسماعيل بن يسار، و أبي كهمس،

______________________________

(1) رجال البرقي 38، رجال النجاشي 1- 328، رجال الطوسي 185، فهرست الطوسي 87، رجال ابن داود 130 برقم 505، نقد الرجال 115، مجمع الرجال 2- 221، جامع الرواة 1- 267، بهجة الآمال 3- 384، تنقيح المقال 1- 360 برقم 3248، أعيان الشيعة 6- 212، معجم رجال الحديث 6، 161- 178، قاموس الرجال 3- 623.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 159

و

الحسن بن رباط البجلي، و آخرين.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و علي بن أسباط، و علي بن الحكم النخعي، و الحسن بن علي بن فضال، و الهيثم بن أبي مسروق النَّهدي، و الحسن بن محبوب، و آخرون.

و كان كثير الرواية و صاحب كتب متعددة.

وقد رُوي له في الكتب الأَربعة عند الامامية أربعة و تسعين مورداً «1» و صنّف كتباً، منها: كتاب الوصايا، و كتاب الطلاق، و كتاب الظهار.

386 حمّاد بن دُليْل «2»

(..- بعد 191 ه) المدائني، أبو زيد قاضي المدائن.

تفقه بأبي حنيفة، و روي عنه و عن سفيان بن سعيد الثوري، و الحسن بن صالح بن حيّ، و فضيل بن مرزوق، و غيرهم.

روي عنه: أسد بن موسي، و مؤمل بن إسماعيل، و الحميدي، و آخرون.

______________________________

(1) وقع بعنوان (الحكم بن مسكين) في اسناد اثنتين و تسعين رواية، و بعنوان (الحكم الاعمي) في اسناد روايتين، وقد استظهر العلّامة السيد الخوئي اتحادهما.

انظر «معجم رجال الحديث».

(2) الكني و الأَسماء للدولابي 1- 180، الجرح و التعديل 3- 136 برقم 614، الثقات لابن حبان 8- 206، الكامل في ضعفاء الرجال 2- 666، تاريخ بغداد 8- 151 برقم 4253، الإكمال لابن مأكولا 3- 331، تهذيب الكمال 7- 236 برقم 1480، تاريخ الإسلام سنة 191 200 ص 162، ميزان الاعتدال 1- 590، تهذيب التهذيب 3- 8 برقم 11، تقريب التهذيب 1- 196 برقم 540.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 160

و نزل مكة و ترك القضاء و صار يبيع البَزّ.

عن أحمد قال: لم يكن أي حماد صاحب حديث، كان صاحب رأي.

و قيل: إنّ الفضيل بن عياض كان إذا سئل عن مسألة يقول: ائتوا أبا زيد فسلوه.

ذكره الذهبي فيمن توفّي- بين

سنة (191 200 ه).

387 حمّاد بن زيد «1»

(98- 179 ه) ابن دِرهم الازدي الجهضمي بالولاء، أبو إسماعيل البصري، الضرير، يُعرف

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 286، معرفة الرجال لابن معين 1- 54 برقم 40، المحبر ص 476، التأريخ الكبير 3- 25 برقم 100، المعارف 281، المعرفة و التاريخ 1- 170، الكني و الأَسماء للدولابي 1- 96، الجرح و التعديل 1- 183، العقد الفريد 6- 9 و 270، الثقات لابن حبان 6- 217، مشاهير علماء الامصار ص 248 برقم 1244، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 102 برقم 239، تاريخ جرجان 86 و 97، ذكر أخبار أصبهان 1- 290، حلية الاولياء 6- 257 برقم 381، رجال الطوسي 173 برقم 131) و فيه: حماد بن يزيد) و هو تحريف، طبقات الفقهاء للشيرازي 94، الانساب للسمعاني 1- 121 (الازرق)، صفة الصفوة 3- 364، اللباب 1- 47، الكامل في التأريخ 6- 147، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 167 تهذيب الكمال 7- 239، سير أعلام النبلاء 7- 456، العبر 1- 211، تذكرة الحفاظ 1- 228، تاريخ الإسلام (سنة 171 180) ص 94، دول الإسلام 1- 84، نكت الهميان 147، الوافي بالوفيات 13- 146 برقم 154، مرآة الجنان 1- 377، البداية و النهاية 10- 180، الجواهر المضيئة 1- 225، تهذيب التهذيب 2- 9، تقريب التهذيب 1- 97، طبقات الحفاظ 103 برقم 203، مجمع الرجال للقهبائي 2- 225 و 7- 6، شذرات الذهب 1- 292، أعيان الشيعة 6- 218، تنقيح المقال 1- 363، الاعلام 2- 271، معجم رجال الحديث 6- 206 برقم 3933.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 161

بالازرق، أصله من سِجستان، سُبي جدّه درهم منها.

مولده سنة ثمان و تسعين.

روي عن: عمرو بن دينار، و ثابت البناني،

و أيوب السَّخْتياني، و أبان بن تغلب، و خلق كثير.

و عُدّ من أصحاب الامام جعفر الصادق- عليه السّلام.

قيل: و يمكن أن يكون الشيخ الطوسي ذكره في أصحاب الصادق- عليه السّلام لَانّ له رواية عنه و إن لم يكن إمامياً، فقد روي عن الصادق- عليه السّلام جماعة ليسوا من الامامية.

روي عن حماد: خالد بن خِداش، و عبد اللّه بن المبارك، و عبد اللّه بن مَسلَمة القَعنبيّ، و وكيع بن الجراح، و طائفة.

و كان حافظاً، محدّثاً، فقيهاً، و كان يردّ علي أبي حنيفة تكلّمه في الرأي، و يقول: سُنن رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- لا تُقاس.

عن عبد الرحمن بن مهدي قال: ما رأيت بالبصرة أفقه منه.

يعني حماد بن زيد.

روي أبو نعيم الأصفهاني بسنده عن حماد عن أيوب عن أبي رجاء العطاردي عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: «أدّوا صاعاً من طعام» يعني في الفطرة.

توفّي بالبصرة- سنة تسع و سبعين و مائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 162

388 حمّاد بن سَلَمة «1»

(..- 167،- 169 ه) ابن دينار، أبو سَلَمة البصري، البطائني، مولي آل ربيعة بن مالك، و قيل غير ذلك، و هو ابن أُخت حُميد الطويل.

روي عن: ابن أبي مليكة، و ثابت البُناني، و حميد الطويل، و عاصم بن بهدَلَة، و علي بن زيد بن جدعان، و طائفة.

روي عنه: أبو نُعيم الفضل بن دُكين، و عفّان بن مسلم، و يحيي القطّان، و وكيع بن الجراح، و شيبان بن فرّوخ، و آخرون.

و هو أحد رواة حديث الغدير من العلماء، فقد أخرج أحمد بن حنبل بسنده عن حماد عن علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب، قال: كنّا

مع رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- في سفر «2» فنزلنا بغدير خم فنودي

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 282، التأريخ الكبير 3- 22، المعارف 282، المعرفة و التاريخ 2- 193، الجرح و التعديل 3- 140، مشاهير علماء الامصار 247، الثقات لابن حبان 6- 216، الفهرست لابن النديم 331، حلية الاولياء 6- 249، صفة الصفوة 3- 361، معجم الأُدباء 10- 254، الكامل في التأريخ 6- 74، تهذيب الكمال 7- 253، تذكرة الحفاظ 1- 202، العبر 1- 190، ميزان الاعتدال 1- 590 برقم 2251، تاريخ الإسلام (سنة 167) ص 144، مرآة الجنان 1- 353، الوافي بالوفيات 13- 145، تهذيب التهذيب 3- 11، تقريب التهذيب 1- 197، النجوم الزاهرة 2- 56، طبقات الحفاظ 94، بغية الوعاة 1- 548، شذرات الذهب 1- 262، روضات الجنات للخوانساري 3- 249، الاعلام 2- 272، معجم المؤلفين 4- 72.

(2) و في لفظ ابن ماجة: أقبلنا مع رسول اللّه ص في حجته التي حجّ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 163

الصلاة جامعة و كسح لرسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- تحت شجرتين فصلّي الظهر و أخذ بيد عليّ رضي اللّه عنه فقال: أ لستم تعلمون أنّي أولي المؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلي، قال: أ لستم تعلمون أنّي أولي بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلي، قال: فأخذ بيد عليّ فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ والِ من والاه، و عادِ من عاداه.

قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئاً يا ابن أبي طالب أصبحت و أمسيتَ مولي كلّ مؤمن و مؤمنة «1» و كان حماد بن سلمة محدثاً فقيهاً نحوياً و لغوياً.

قال أبو عمر الجَرْمي: ما رأيت فقيهاً قطّ

أفصح من عبد الوارث إلّا حماد بن سلمة.

و قال يونس بن حبيب النّحوي: كان حماد رأس حلقتنا و منه تعلّمتُ العربية.

أخرج أبو نعيم في «حليته» عن موسي بن إسماعيل، قال: سمعت حماد بن سلمة يقول لرجل: إن دعاك الامير أن تقرأ عليه" قل هو اللّه أحد" فلا تأته.

و أخرج أيضاً عن آدم بن اياس، قال: شهدت حماد بن سلمة و دعوه يعني السلطان فقال: أحمل لحية حمراء لهؤلاء؟! لا و اللّه لا فعلت.

توفّي حماد- سنة سبع و ستين و مائة، و قيل سنة تسع و ستين، في زمن المهدي العباسي، و رثاه اليزيديّ بأبيات أوّلها:

يا طالبَ النّحْوِ ألا فَابْكهِ بعد أبي عَمْرو و حمّادِ

يعني حمّاد بن سلمة و أبا عمرو بن العلاء.

______________________________

(1) المسند: 4- 281، و رواه أيضاً من طريق عاصم بن بهدلة عن حمّاد بنفس الاسناد، و أخرج نحوه ابن ماجة في «سننه» المطبعة التازية بمصر: 1- 55.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 164

389 حمّاد بن عثمان «1»

(..- 190 ه) ابن عمرو بن خالد الفزاري بالولاء، الكوفي، كان يسكن عرزم «2» فنُسب إليها.

قيل: إنّ حمّاداً هذا متحد مع حماد بن عثمان مولي غني الملقّب بالناب، و استظهر بعضهم التعدد، و ذُكر أنّه لا ثمرة للبحث في ذلك فإنّه ثقة علي كل حال تعدد أو لم يتعدد.

روي عن: بُريد بن معاوية العجلي، و جميل بن درّاج النخعي، و الحارث بن المغيرة النصري، و حبيب بن المعلي الخثعمي، و الحسين بن موسي الحنّاط، و زيد الشحّام، و عبد الرحمن بن الحجّاج البجلي، و عُبيد بن زُرارة، و محمد بن مسلم الطائفي، و عبيد اللّه بن علي الحلبي، و معاوية بن عمار الدُّهني، و المُعلّي بن خنيس، و يعقوب بن شعيب

بن ميثم الاسدي، و أبي عبيدة الحذّاء، و أبي بصير،

______________________________

(1) رجال البرقي 21، 48، 53، رجال النجاشي 1- 339 برقم 369، فهرست الطوسي 85، رجال الطوسي 346 برقم 173، رجال ابن داود 209، رجال العلّامة الحلي 56، جامع الرواة 1- 271، بهجة الآمال 3- 359، تنقيح المقال 1- 365، أعيان الشيعة 6- 220، معجم رجال الحديث 6- 212 برقم 3956، قاموس الرجال 3- 401.

(2) عَرزَم: محلة بالكوفة تعرف بجبّانة عرزم، و قيل: عرزم بطن من فزارة نُسبت الجبّانة إليه.

اللباب: 2- 334.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 165

و الحسن بن الصيقل، و رفاعة بن موسي، و عبد الاعلي بن أعين، و الفُضيل بن يسار النَّهدي، و عمران الحلبي، و يعقوب بن سالم الاحمر، و طائفة.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر البجلي، و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطيّ، و جعفر بن بشير البجلي، و الحسن بن علي الوشاء، و حماد بن عيسي الجُهني، و صفوان بن يحيي، و ثعلبة بن ميمون، و فضالة بن أيوب، و محمد بن أبي عُمير، و محمد بن الوليد الخزّاز، و الحسن بن محبوب السراد، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و عبد اللّه الحجّال، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و آخرون.

و كان ثقة، محدثاً، فقيهاً، جليل القدر، أخذ العلوم و المعارف عن الأَئمّة: أبي عبد اللّه الصادق و أبي الحسن الكاظم و أبي الحسن الرضا- عليهم السّلام، و روي عنهم.

و هو أحد الفقهاء الذين أجمعت الشيعة علي تصحيح ما يصح عنهم، و الاقرار لهم بالفقه.

و قد وقع في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ سبعمائة و أربعة و ثلاثين مورداً، و له كتاب يرويه عنه

محمد بن الوليد الخزاز.

رُوي عن حماد بن عثمان أنّه قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: كم التعزير؟ فقال: دون الحد، قال: قلت: دون ثمانين؟ قال: فقال: لا، و لكن دون الاربعين فإنّه حدّ المملوك، قال: قلت: و كم ذلك؟ قال: قال: علي قدر ما يري الوالي من ذنب الرجل و قوة بدنه «1» و رُوي عنه: عن الحلبي، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: الكادُّ علي عياله كالمجاهد في سبيل اللّه «2»

______________________________

(1) الكافي: ج 7، كتاب الحدود، باب ما يجب فيه التعزير، الحديث 5.

(2) الكافي: ج 5، كتاب المعيشة، باب مَن كدّ علي عياله، الحديث 1.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 166

390 حماد بن أبي حنيفة النعمان «1»

(..- 176 ه) ابن ثابت، الفقيه أبو إسماعيل الكوفي، الحنفي.

تفقه علي أبيه، و أفتي في زمنه.

و تفقّه عليه ابنه إسماعيل قاضي البصرة، و حدّث عنه.

و قد استقضي حماد علي الكوفة بعد القاسم بن معين الكوفي.

ضعّفه ابن عدي و غيره من قبل حفظه.

توفّي- سنة ست و سبعين و مائة.

391 حمزة بن حبيب الزيات «2»

(80- 156 ه) حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل التميميّ، أبو عمارة الكوفي،

______________________________

(1) الكامل في ضعفاء الرجال 2- 252 برقم 61- 430، وفيات الاعيان 2- 205، ميزان الاعتدال 1- 590 برقم 2245، تاريخ الإسلام (حوادث 171 180) ص 101 برقم 69، سير أعلام النبلاء 6- 403، الوافي بالوفيات 13- 147، مرآة الجنان 1- 370، الجواهر المضيئة 1- 226، لسان الميزان 2- 346، شذرات الذهب 1- 287، الفوائد البهية 69.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 385، التأريخ الكبير 3- 52 برقم 194، الجرح و التعديل 3- 209 برقم 916، ثقات ابن حبان 6- 228، فهرست ابن النديم 50، رجال الطوسي 17 برقم 206، وفيات الاعيان 2- 216، تهذيب الكمال 7- 314 برقم 1501، تاريخ الإسلام (حوادث 160) 141 383، سير أعلام النبلاء 7- 90 برقم 38، تهذيب التهذيب 3- 27 برقم 37، تقريب التهذيب 1- 199 برقم 564، جامع الرواة 1- 280، تنقيح المقال 1- 373 برقم 3359، أعيان الشيعة 6- 238، الاعلام 2- 277، معجم رجال الحديث 6- 266 برقم 4026، قاموس الرجال 3- 421.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 167

الزيّات، أحد القرّاء السبعة «1» ولد سنة ثمانين.

و قرأ علي الامام الصادق- عليه السّلام، و حُمران بن أعين، و الاعمش، و غيرهم.

و حدث عن: عديّ بن ثابت، و أبي إسحاق السبيعي، و حبيب بن أبي ثابت، و

الحكم بن عتيبة، و منصور بن المعتمر، و سليمان الاعمش، و غيرهم.

عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الصادق- عليه السّلام، و روي له رواية واحدة.

حدث عنه: حسين بن علي الجعفي، و عبد اللّه بن صالح العجلي، و وكيع بن الجراح، و سفيان الثوري، و شريك بن عبد اللّه.

و عنه أخذ أبو الحسن الكسائي و غيره القراءة.

______________________________

(1) لم تكن القراءات السبع متميزة عن غيرها، حتي قام أبو بكر أحمد بن موسي بن العباس بن مجاهد (المتوفّي 324 ه) فجمع قراءات سبعة من المشهورين، فلقد كان القرّاء أمماً لا تحصي، فلمّا قلّ الضبط تصدّي بعض الأَئمّة لضبط ما رواه من القراءات، فجمع أبو عبيدة القاسم بن سلام (المتوفي 224 ه) القراءات في كتاب و جعلهم خمسة و عشرين قارئاً، و كذلك فعل ابن جرير الطبري (المتوفي 310 ه) حيث ذكر في كتابه «الجامع» نيفاً و عشرين قراءة، ثم جاء ابن مجاهد فاقتصر علي هؤلاء السبعة، وقد لام كثير من العلماء ابن مجاهد علي اختياره عدد السبعة لما فيه من الايهام، حيث ظن قوم أنّ القراءات السبع الموجودة الآن يراد بها الاحرف السبعة التي نزل بها القرآن و التي وردت فيها الاحاديث، و هذا غير صحيح، و لم يتوهمه أحد من العلماء المحققين هذا إذا سلمنا ورود هذه الروايات بل هو «خلاف إجماع أهل العلم قاطبة، و إنّما يظن ذلك بعض أهل الجهل» كما قال أبو شامة.

عن «البيان في تفسير القرآن» للسيد الخوئي، بتصرف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 168

و كان من علماء زمانه بالقراءات، فقيهاً، عارفاً بالفرائض، حافظاً للحديث.

قال ابن حبان: و كان من خيار عباد اللّه عبادة و فضلًا و ورعاً و نسكاً، و كان يجلب الزيت من

الكوفة إلي حلوان.

و قال سفيان الثوري: غلب حمزة الناس علي القرآن و الفرائض.

قيل: إنّ الاعمش رأي حمزة مقبلًا فقال: " وَ بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ" «1» و للزيات من الكتب: كتاب قراءة حمزة، و كتاب الفرائض، و كتاب أسباع القرآن «2».

توفي بحُلوان «3» - سنة ست و خمسين و مائة، و قيل: ثمان و خمسين.

392 حمزة بن حمران «4»

(.. كان حياً قبل 148 ه) ابن أعين الشيباني بالولاء الكوفي، من آل أعين، كان أبوه حمران من أكبر

______________________________

(1) الحج: 24.

(2) ذكره صاحب «الذريعة إلي تصانيف الشيعة».

(3) و هي مدينة في أواخر سواد العراق مما يلي الجبل.

(4) رجال البرقي 39، رسالة أبي غالب الزراري 207 برقم 23، رجال النجاشي 1- 334 برقم 363، رجال الطوسي 118 برقم 46 و ص 177 برقم 207، فهرست الطوسي 90 برقم 260، معالم العلماء 45 برقم 293، رجال ابن داود ق 1- 134 برقم 520، نقد الرجال 119 برقم 4، مجمع الرجال 2- 238، جامع الرواة 1- 280، وسائل الشيعة 20- 183 برقم 419، هداية المحدّثين 52، رجال بحر العلوم 1- 250، مستدرك الوسائل 3- 592 و ص 730، بهجة الآمال 3- 391، تنقيح المقال 1- 374 برقم 3260، أعيان الشيعة 6- 240، تأسيس الشيعة 69، الذريعة 6- 327 برقم 1853، العندبيل 1- 236، الجامع في الرجال 1- 684، معجم رجال الحديث 6- 266 برقم 4027، قاموس الرجال 3- 422.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 169

مشايخ الشيعة المفضَّلين، و أحد حملة القرآن، عالماً بالنحو و اللغة و القراءات، لقي السجاد و الباقر و الصادق- عليهم السّلام.

أمّا حمزة فكان من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، لقِيَهُ و تفقّه به، و روي عنه، و عن: أبيه

حمران، و داود بن فرقد، و زرارة بن أعين، و عبد الحميد الطائي، و عبد اللّه بن سليمان، و عبيد بن زرارة، و عمر بن حنظلة، و محمد بن مسلم.

روي عنه: عبد الرحمن بن أبي نجران، و عبد اللّه بن بكير، و علي بن رئاب، و جميل بن درّاج النخعي، و جميل بن صالح الاسدي، و حريز بن عبد اللّه، و عبد اللّه بن سنان، و محمد بن القاسم بن فضيل، و منصور بن يونس، و هشام بن سالم الجواليقي، و آخرون.

و كان محدّثاً راوياً فقه أهل البيت- عليهم السّلام-.

وقع في اسناد تسعة و خمسين مورداً من رواياتهم- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة، و صنّف كتاباً في الحديث يرويه عنه صفوان بن يحيي. روي الشيخ الصدوق أنّ حمزة بن حمران سأل الامام أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن رجل يقول: حلَّني حيث حبستني فقال: هو حِلٌّ حيث حبسه اللّه تعالي، قال: أ و لم يقل، و لا يسقط الاشتراط عنه للحج من قابل «1»

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 2، باب المحصور و المعدود، ح 1516.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 170

393 أبو المَعزاء «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) حُميد بن المثني العجلي، أبو المعزاء «2» الكوفي، أحد أجلّة العلماء.

صحب الامامين أبا عبد اللّه الصادق، و أبا الحسن موسي الكاظم عليهما السّلام-، و روي عنهما، و عن جملة من كبار فقهاء و محدّثي مدرسة أهل البيت- عليهم السّلام-، منهم: أبو بصير ليث بن البختري المرادي، و منصور بن حازم البجلي، و فضيل بن يسار النَّهدي، و إسحاق بن عمار الصيرفي، و أبو أُسامة زيد الشحام، و آخرون.

و كان كثير الحديث، جليل القدر.

وقع في إسناد كثير من الروايات

في الفقه و الحديث عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، بلغت مائة و سبعة و ثمانين مورداً في الكتب الأَربعة.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 322 برقم 338، فهرست الطوسي 85 برقم 237، رجال الطوسي 179 برقم 248، رجال ابن داود 135 برقم 528، رجال العلامة الحلي 58، نقد الرجال 121، جامع الرواة 1- 285، هداية المحدثين 53، أعيان الشيعة 6- 254، معجم رجال الحديث 6- 294 برقم 4088، و 22- 53 برقم 14831.

(2) و في بعض المصادر: المغراء.

و (المعزاء) مصدر (الامعز): المكان الصلب الكثير الحجارة و الحصي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 171

اختصّ به فضالة بن أيوب، و محمد بن أبي عمير الازْديّان، و رويا عنه كثيراً.

و روي عنه أيضاً: سيف بن عَميرة النخعي، و الحسن بن علي بن فضّال، و عبد اللّه بن جبلة الكناني، و الحسن بن محبوب السراد، و علي بن الحكم النخعي، و علي بن حديد الازدي، و عبد الرحمن بن أبي نجران عمرو التميمي، و صفوان بن يحيي البجلي، و عدّة.

و صنّف كتاباً رواه عنه فضالة.

و ذكر أبو جعفر الطوسي أنّ له أصلًا رواه عنه ابن أبي عمير، و صفوان بن يحيي.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن أبي المعزاء عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: سألته عن رجل طاف بالبيت ثم خرج إلي الصفا فطاف به ثم ذكر أنّه قد بقي عليه من طوافه شي ء، فأمره أن يرجع إلي البيت فيتمّ ما بقي من طوافه، ثم يرجع إلي الصفا فيتم ما بقي، فقلت له: فإنّه طاف بالصفا و ترك البيت، قال: يرجع إلي البيت فيطوف به ثم يستقبل طواف الصفا، فقلت له: فما الفرق بين هذين؟ فقال: لَانّه

قد دخل في شي ء من الطواف و هذا لم يدخل في شي ء منه «1»

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 5، كتاب الحج، باب الطواف، الحديث 428.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 172

394 حَنان بن سَدير «1»

(.. كان حياً حدود 183 ه) ابن حُكيم بن صُهيب، الشيخ المعمَّر أبو الفضل الصيرفي، الكوفي، كان دكانه في سدة الجامع علي بابة في موضع البزّازين.

قال الدارقطني في المؤتلف و المختلف و في العلل: إنّه من شيوخ الشيعة.

روي عن: عبد اللّه بن أبي يَعفور العبدي، و زرارة بن أعين، و معروف بن خَرَّبوذ، و سالم الحنّاط، و برد الاسكاف، و يزيد بن خليفة الحارثي، و فليح بن أبي بكر الشيباني، و عقبة بن بشير الاسدي، و أبيه سدير، و آخرين.

روي عنه: الحسن بن محبوب السراد، و جعفر بن بشير البجلي، و سيف بن عَميرة النخعي، و صفوان بن يحيي، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و يونس بن عبد الرحمن.

و أحمد بن محمد بن أبي نصر السَّكوني، و محمد بن علي الهمداني، و علي بن رئاب السعدي، و غيرهم.

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (555 برقم 1049، رجال النجاشي 1- 343 برقم 276، فهرست الطوسي 89، رجال الطوسي 346، التحرير الطاووسي 87، رجال ابن داود 450، رجال العلامة 218، لسان الميزان 2- 367 برقم 1510، نقد الرجال 121، مجمع الرجال 2- 247، جامع الرواة 1- 286، هداية المحدثين 53، الوجيزة 51، بهجة الآمال 3- 416، تنقيح المقال 1- 381 برقم 3433، أعيان الشيعة 6- 256، نضد الإيضاح 119 (ذيل الفهرست)، معجم رجال الحديث 6- 299 برقم 4097، 4101، قاموس الرجال 3- 443.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 173

و روي حنان كما في لسان الميزان عن أبيه، و

عمرو بن قيس الملائي، و غيرهما، و عنه عباد بن يعقوب، و محمد بن ثواب الهنائي.

و قد أخذ الفقه و الحديث عن الأَئمّة- عليهم السّلام-، و عن أصحابهم، فقد روي عن أبي عبد اللّه الصادق، و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام- «1» و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ مائة و أربعة و ثمانين مورداً «2» و له كتاب في صفة الجنة و النار عن الامام الصادق يرويه عنه إسماعيل بن مهران، و أوّل هذا الكتاب: (إذا أراد اللّه قبض روح) «3» رُوي عن حنان بن سدير عن أبيه قال: قال أبو جعفر و أبو عبد اللّه عليهما السّلام-: إذا رأيت أبيات مكة فاقطع التلبية «4» و رُوي عنه عن شعيب قال: تكارينا لَابي عبد اللّه- عليه السّلام قوماً يعملون له في بستان له و كان أجلهم إلي العصر قال: فلما فرغوا قال لمعتب: أعطهم أُجورهم قبل أن يجفّ عرقهم «5»

______________________________

(1) ذكر النجاشي رواية حنان عن الامام الكاظم- عليه السّلام-.

و روي الكشي أنّ حناناً لم يدرك أبا جعفر- عليه السّلام- يريد به الامام الباقر كما هو الظاهر و لهذا قال المجلسي الاوّل فما يوجد في روايته عن أبي جعفر- عليه السّلام- كما ورد كثيراً في «التهذيب»، فهو بسقوط أبيه من قلم النساخ.

مشتركات الكاظمي: ص 53) في الهامش).

(2) وقع بعنوان (حنان) في اسناد ستة و خمسين مورداً، و بعنوان (حنان بن سدير) في اسناد مائة و سبعة و عشرين مورداً، و بعنوان (حنان بن سدير الصيرفي) في اسناد رواية واحدة.

انظر معجم رجال الحديث: 6، 300- 299.

(3) و ذكر الشيخ الطوسي في ترجمة حنان من الفهرست أنّ له كتاباً، ثم ذكر

اسناده إليه عن الحسن بن محبوب عنه.

(4) الكافي: ج 4، كتاب الحجّ، باب قطع تلبية المتمتع، الحديث 2.

(5) تهذيب الاحكام: ج 7، كتاب التجارات، باب الإجازات، الحديث 930.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 174

395 حَيوة بن شُريح «1»

(..- 158،- 159 ه) ابن صفوان، الفقيه أبو زُرعة التُجيبي، المصري.

حدث عن: ربيعة القصير، و عقبة بن مسلم، و سالم بن غيلان، و جماعة.

حدث عنه: ابن المبارك، و الليث بن سعد، و ابن لَهيعة، و غيرهم.

و قد عُرض عليه قضاء مصر، فأبي.

قال ابن وهب: كنا نجلس إلي حيوة في الفقه، فيقول: أبدلني اللّه بكم عموداً أقوم وراءه أصلي، ثم فعل ذلك.

توفي- سنة ثمان و خمسين و مائة، و قيل: سنة تسع.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 515، التأريخ الكبير 3- 120، الجرح و التعديل 3- 306) ضمن ترجمة ابن وهب الفقيه المالكي)، مشاهير علماء الامصار 298 برقم 1499، وفيات الاعيان 3- 37، تهذيب الكمال 7- 478، سير أعيان النبلاء 6- 404، العبر للذهبي 1- 176، تذكرة الحفاظ 1- 185، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 158) 386، الوافي بالوفيات 13- 231، تهذيب التهذيب 3- 69، تقريب التهذيب 1- 208، طبقات الحفاظ 86 برقم 171، شذرات الذهب 1- 243، الاعلام للزركلي 2- 291.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 175

396 خالد بن جرير «1»

(.. كان حياً قبل 148 ه) ابن يزيد بن جرير بن عبد اللّه البجليّ الكوفي، أخو إسحاق بن جرير.

روي عن: أبي الربيع الشامي «2» و روي عنه: الحسن بن محبوب.

و عدّ من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام، و قيل: روي عنه.

و كان محدِّثاً، صالحاً، موالياً لأَئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-.

وقع في اسناد ستة و خمسين مورداً من رواياتهم- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة.

و صنّف كتاباً رواه الحسن بن محبوب عنه.

روي الشيخ الطوسيّ بسنده عن خالد بن جرير البجليّ عن أبي الربيع عن

______________________________

(1) رجال البرقي 31، اختيار معرفة الرجال 346 برقم 642 و ص 422 برقم 796، رجال النجاشي 1- 350

برقم 387، رجال الطوسي 189 برقم 70، التحرير الطاووسي 94 برقم 139، رجال ابن داود ق 1- 137 برقم 536، رجال العلامة الحلي ق 1- 64 برقم 2، ايضاح الاشتباه 171 برقم 246، نقد الرجال 122 برقم 8، مجمع الرجال 2- 256، نضد الإيضاح 121، جامع الرواة 1- 289، الوجيزة 151، هداية المحدثين 55، مستدرك الوسائل 3- 797، تنقيح المقال 1- 387 برقم 3542، أعيان الشيعة 6- 280، الذريعة 6- 327 برقم 1862، العندبيل 1- 246، الجامع في الرجال 1- 707، معجم رجال الحديث 7- 14 برقم 4166، قاموس الرجال 3- 465.

(2) خليد أو خالد بن أوفي العنزيّ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 176

أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: سُئِلَ أبو عبد اللّه- عليه السّلام عن رجل ولي مال يتيم فاستقرض منه شيئاً فقال: إنّ علي بن الحسين- عليه السّلام- قد كان يستقرض من مال أيتام كانوا في حجره فلا بأس بذلك «1»

397 خالد بن أبي عمران «2»

(..- 129،- 125 ه) التُّجيبي، أبو عمر، و قيل: أبو محمد التونسي قاضي إفريقية، قيل: و اسم أبي عمران زيد.

حدث عن: حنش الصنعاني، و سليمان بن يسار، و وهب بن مُنَبِّه، و القاسم ابن محمد بن أبي بكر، و عدّة.

حدث عنه: الليث بن سعد، و يحيي بن سعيد الانصاري، و عبد اللّه بن لَهيعة، و آخرون.

و كان فقيهاً، مفتياً، يفتي أهل مصر و المغرب.

قال عبد الملك بن أبي كريمة: صحبتُ خالد بن أبي عمران، و مشيتُ خلفه

______________________________

(1) تهذيب الاحكام ج 6، باب المكاسب، الحديث 953.

(2) الطبقات لابن سعد 7- 521، التأريخ الكبير 3- 163، المعرفة و التاريخ 3- 252، الجرح و التعديل 3- 345، مشاهير علماء الامصار 299 برقم 1506، الاحكام في أُصول

الاحكام 2- 92، المنتظم 7- 273، تهذيب الكمال 8- 142، العبر للذهبي 1- 129، سير أعلام النبلاء 5- 378، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 129) 86، الوافي بالوفيات 13- 274 برقم 331، تهذيب التهذيب 3- 110، تقريب التهذيب 1- 217، النجوم الزاهرة 1- 310، شذرات الذهب 1- 176.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 177

فالتفت إليّ، و قال: يا بُنيّ إنّ للصحبة أمانة، و إنّ لها خيانة، و إنّي أذكر اللّه تعالي فاذكره.

توفي- سنة تسع و عشرين و مائة، و قيل: سنة خمس.

398 خالد بن سَلَمة «1»

(..- 132 ه) ابن العاص بن هشام القرشي المخزومي، الفقيه «2» أبو سلمة الكوفي، المعروف بالفأفاء.

روي عن: سعيد بن المسيب، و أبي بردة، و الشعبي، و غيرهم.

روي عنه: ابنه عبد اللّه، و شعبة، و الثوري، و زائدة، و آخرون.

و قد ذُكر انّه هرب من الكوفة إلي واسط لما ظهرت دعوة بني العباس فقُتل مع ابن هبيرة في أواخر- سنة اثنتين و ثلاثين و مائة.

و يقال: إنّ أبا جعفر المنصور قطع لسانه ثم قتله.

و قد نُقل النَّصْب عن الرجل و سوء القول، و اللّه أعلم.

______________________________

(1) الطبقات لابن سعد 6- 347، التأريخ الكبير 3- 154، المعرفة و التاريخ 1- 301، الجرح و التعديل 3- 334، الثقات لابن حبان 6- 255، تهذيب الكمال 8- 83، سير أعلام النبلاء 5- 373، ميزان الاعتدال 1- 631، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 132) 404، العبر للذهبي 1- 135، تهذيب التهذيب 3- 95، تقريب التهذيب 1- 214.

(2) وصفه بذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء: 5- 373.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 178

399 خالد بن سليمان «1»

(115- 199 ه) أبو معاذ البَلْخي.

روي عن الثوري، و مالك.

روي عنه: حم بن نوح، و أهل بلده.

و كان ينتحل الرأي، و أحدَ من عدّه أبو حنيفة للفتوي، قيل: حدّث بأحاديث من حديثه مستقيمة، و منها ما لا يتابع عليه و منها ما يرويه عن الضعفاء.

توفي- سنة تسع و تسعين و مائة.

قيل: و هو ابن أربع و ثمانين.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 3- 335، الثقات لابن حبان 8- 224، ترتيب المدارك 1- 260، تاريخ الإسلام (حوادث 200) 191 167، ميزان الاعتدال 1- 631، الجواهر المضيّة 1- 229، لسان الميزان 2- 377.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 179

400 خالد بن نجيح «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الجوان «2»، أبو عبد اللّه الكوفي، مولي.

أخذ العلم و الحديث عن الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، و روي عنهما، و عن زرارة بن أعين.

روي عنه: صفوان بن يحيي، و عثمان بن عيسي، و علي بن الحكم، و الحسين ابن أبي عثمان.

وقد وقع في إسناد تسعة عشر مورداً من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-.

روي الشيخ الكليني بسنده عن خالد بن نجيح قال: قلت لَابي عبد اللّه (عليه السلام): الرجل يجي ء فيقول: اشتر هذا الثوب و اربحك كذا و كذا؟ فقال: أ ليس إن

______________________________

(1) رجال البرقي 31 و 48، اختيار معرفة الرجال 326 برقم 591 و ص 328 برقم 594، رجال النجاشي 1- 351 برقم 389، رجال الطوسي 186 برقم 7 و ص 349 برقم 1 و 4، التحرير الطاووسي 96 برقم 142، رجال ابن داود ق 1- 139 برقم 547، رجال العلامة الحلي ق 1- 65 برقم 4، ايضاح الاشتباه 171 برقم 247، نقد الرجال 122 برقم 14 و ص 124 برقم 47، مجمع

الرجال 2- 257 و 263، نضد الإيضاح 123، جامع الرواة 1- 290 و 293، مستدرك الوسائل 3- 593 و 798، بهجة الآمال 4- 16، تنقيح المقال 1- 388 برقم 3543 و ص 393 برقم 3601، أعيان الشيعة 6- 281 و 300، العندبيل 1- 246 و 249، الجامع في الرجال 1- 707 و 716، معجم رجال الحديث 7- 35 برقم 4217 و 4218 و 4230 و ص 392، قاموس الرجال 3- 467 و 488.

(2) و قيل: الجواز، و قيل الخزاز، و كلها تصحيف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 180

شاء أخذ و إن شاء ترك؟ قلت: بلي، قال: لا بأس به إنّما يحلّل الكلام و يحرّم الكلام «1».

401 خالد بن يزيد «2»

(105- 185 ه) ابن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني، أبو هاشم الدمشقي.

ولد سنة خمس و مائة.

و روي عن: أبيه يزيد، و أبي رَوْق عطية الهمداني، و خلف بن حَوشب، و غيرهم.

روي عنه: سُويد بن سعيد الحَدَثاني، و عبد الاعلي بن مُسهر، و عبد اللّه بن المبارك، و آخرون.

و كان صاحب فتيا، و له كتاب الديات.

وثّقه: أبو زرعة، و ضعّفه: أحمد، و ابن معين، و الدارقطني.

توفي- سنة خمس و ثمانين و مائة.

______________________________

(1) الكافي: ج 5، باب الرجل يبيع ما ليس عنده، الحديث 6.

(2) التأريخ الكبير 3- 184، المعرفة و التاريخ 1- 177، الضعفاء و المتروكين للنسائي 172 برقم 170، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 103، الضعفاء الكبير للعقيلي 2- 17 برقم 427، الجرح و التعديل 3- 359 برقم 1633، الكامل في ضعفاء الرجال 3- 10 و 7- 557، تاريخ دمشق 8- 31 برقم 8، تهذيب الكمال 8- 196 برقم 1663، ميزان الاعتدال 1- 645 برقم 2475، سير أعلام النبلاء 9-

413 برقم 137، تاريخ الإسلام (حوادث 181 190) ص 141، تهذيب التهذيب 3- 126.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 181

402 خُصَيْف بن عبد الرحمن «1»

(..- 137 ه) الجَزري، الحرّاني، الفقيه «2» أبو عون الخِضرمي، الأُموي بالولاء.

رأي أنس بن مالك، و سمع مجاهداً، و سعيد بن جُبير، و عكرمة، و ميمون بن مهران، و آخرين.

روي عنه: سفيان الثوري، و شريك النخعي، و سفيان بن عُيينة، و عتّاب بن بشير، و عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، و مَعْمَر بن راشد، و آخرون.

و قد ولي بيت المال، و تكلّم في الارجاء فيما قيل.

قال عتاب عن خصيف: كنتُ مع مجاهد، فرأيت أنس بن مالك، فأردت أن آتيه، فصدّني مجاهد، فقال: لا تذهب إليه فانّه يرخّص في الطلاء، قال: فلم ألقه و لم آته.

توفي- سنة سبع أو ثمان و ثلاثين و مائة، و قيل غير ذلك.

______________________________

(1) الطبقات لابن سعد 7- 482، التأريخ الكبير 3- 228، المعرفة و التاريخ 2- 175، الضعفاء و المتروكين للنسائي 98 برقم 185، الضعفاء الكبير للعقيلي 2- 31، تاريخ أسماء الثقات 120 برقم 322، الاكمال لابن مأكولا 3- 258، تهذيب الكمال 8- 257، سير أعلام النبلاء 6- 145، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 136) 406، ميزان الاعتدال 1- 653، الوافي بالوافيات 13- 325، تهذيب التهذيب 3- 143، تقريب التهذيب 1- 224، لسان الميزان 2- 397.

(2) وصفه الذهبي بذلك في سير أعلام النبلاء: 6- 145.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 182

403 خلف بن حمّاد «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) ابن ياسر «2».

بن المسيّب الاسدي، الكوفيّ.

روي عن: أبي أيوب الخزّاز، و عبد اللّه بن مسكان، و إسحاق بن عمّار، و إسماعيل بن أبي قرة، و حريز بن عبد اللّه، و حسين بن زيد الهاشمي، و ربعي بن عبد اللّه الهذلي، و زكريا بن إبراهيم، و عبد اللّه بن سنان، و عمرو بن أبي المقدام

ثابت ابن هرمز، و المفضّل بن عمر، و موسي بن بكر، و هارون بن الجهم، و هارون بن حكيم الارقط، و يحيي بن عبد اللّه، و يعقوب بن شعيب، و غيرهم.

روي عنه: علي بن أسباط، و إبراهيم بن هاشم، و محمد بن خالد البرقي، و الحسن بن علي الوشاء، و صفوان بن يحيي، و عمرو بن إبراهيم الازدي، و محمد بن سنان، و محمد بن عيسي.

و كان محدّثاً، ثقةً، سمع من الامام موسي الكاظم- عليه السّلام، و روي عنه،

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 354 برقم 397، فهرست الطوسي 92 برقم 274، معالم العلماء 47 برقم 310، رجال ابن داود ق 1- 140 برقم 558، رجال العلامة الحلي ق 1- 66 برقم 4، ايضاح الاشتباه 173 برقم 253، نقد الرجال 126 برقم 1، مجمع الرجال 2- 271، نضد الإيضاح 124، جامع الرواة 1- 297، وسائل الشيعة 20- 187 برقم 443، الوجيزة 152، هداية المحدثين 56، مستدرك الوسائل 3- 730، بهجة الآمال 4- 37، تنقيح المقال 1- 401 برقم 3747 و 3749، أعيان الشيعة 6- 329، الذريعة 6- 328 برقم 1871، العندبيل 1- 253، الجامع في الرجال 1- 727، معجم رجال الحديث 7- 63 برقم 4306 و 4308 و 4309 و 4311 و 4312 و 4313، قاموس الرجال 4- 24 و 25.

(2) و في بعض الكتب: ناشر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 183

و وقع في إسناد تسعة و سبعين مورداً «1» من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة.

و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه جماعة، منهم: محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، و محمد بن خالد البرقي.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن خلف بن حمّاد إلي أبي

عبد اللّه- عليه السّلام قال: سألناه عن رجل صلّي مع إمام يأتم به فرفع رأسه من السجود قبل أن يرفع الامام رأسه من السجود قال: فليسجد «2»

404 أبو الربيع الشامي «3»

(.. كان حياً- قبل 148 ه) خليد بن أوفي العَنَزي «4» المحدّث أبو الربيع الشامي، و قيل: اسمه خالد.

عُدّ من أصحاب الامام أبي جعفر الباقر، و ولده الامام أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام-، و روي عنهما.

روي عنه: خالد بن جرير البجلي، و أبو حمزة ثابت بن دينار الثمالي،

______________________________

(1) وقع في مورد واحد بعنوان (خلف)، و في مورد ثان بعنوان (خلف بن حمّاد الكوفي)، و الباقي بعنوان (خلف بن حمّاد).

(2) تهذيب الاحكام ج 3، باب أحكام الجماعة، الحديث 165.

(3) رجال النجاشي 1- 355 برقم 401 و 2- 37 برقم 1234، فهرست الطوسي 216، رجال الطوسي 120 برقم 5، رجال ابن داود 141 برقم 56، ايضاح الاشتباه 173، نقد الرجال 126، أمل الآمل 1- 82، تنقيح المقال 1- 402 برقم 3760، معجم رجال الحديث 7- 70 برقم 4325 و 7- 11 برقم 4161 و 21- 154 برقم 14254، 14256، قاموس الرجال 4- 199.

(4) العَنَزي: بفتح العين و النون، نسبة إلي عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان حي من ربيعة، و في الازد عنزة، و هو عنزة بن عمرو بن عوف بن عدي بن مازن بن الازد، و في خزاعة أيضاً عنزة بن عمرو بن أفصي بن حارثة.

(اللباب: 2- 361).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 184

و بدر بن الوليد، و منصور بن حازم البجلي، و زيد بن الوليد الخثعمي، و الربيع بن محمد المسلي، و محمد بن حفص، و غيرهم.

و كان كثير الرواية و الحديث، و

قد وقع في اسناد إحدي و ثمانين رواية عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- «1» و له كتاب يرويه عنه ابن مُسكان، و خالد بن جرير.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: سألته عن الرجل يتقبّل الارض من الدهاقين فيؤاجرها بأكثر مما يتقبّل بها و يقوم فيها بحظ السلطان، قال: لا بأس به، إنّ الارض ليست مثل الاجير و لا مثل البيت، إنّ فضل الاجير و البيت حرام «2»

405 داود بن الحصين «3»

(كان حياً 183 ه) الاسديّ بالولاء، الكوفيّ، زوج خالة عليّ بن الحسن بن فضّال.

أخذ عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه و عن الامام أبي

______________________________

(1) وقع بعنوان (أبي الربيع) في اسناد ثمانية و ثلاثين مورداً، و بعنوان (أبي الربيع الشامي) في اسناد ثلاثة و أربعين مورداً.

انظر «معجم رجال الحديث».

(2) تهذيب الاحكام: ج 7، كتاب التجارات، باب المزارعة، الحديث 894.

(3) رجال النجاشي 1- 367 برقم 419، رجال الطوسي 190 برقم 14 و 349، فهرست الطوسي 93 برقم 279، معالم العلماء 47 برقم 314، رجال ابن داود 143 برقم 574، نقد الرجال 128، مجمع الرجال 2- 280، نضد الإيضاح 127، جامع الرواة 1- 302، وسائل الشيعة 20- 189 برقم 455، الوجيزة 152، هداية المحدثين 58، بهجة الآمال 4- 64، تنقيح المقال 1- 408 برقم 3831، الذريعة 6- 329 برقم 1879، العندبيل 1- 259، الجامع في الرجال 1- 741، معجم رجال الحديث 7- 97 برقم 4382، قاموس الرجال 4- 48.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 185

الحسن الكاظم «1» - عليه السّلام.

و كان يصحب الفقيه أبا العباس الفضل بن عبد الملك البقباق، فروي عنه، و عن جماعة من تلامذة

مدرسة أهل البيت، منهم: منصور بن حازم البجليّ، و يعقوب بن شعيب بن ميثم التمّار، و المثني بن عبد السلام، و عبيد بن زرارة، و غيرهم.

و روي كتاب أبي العباس البقباق.

روي عنه: أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطيّ، و صفوان بن يحيي، و أبي الفضل العباس بن عامر الثقفي القصباني، و جعفر بن بشير البجليّ، و ذبيان بن حكيم الاودي، و عليّ بن النعمان، و موسي بن أكيل النميريّ.

و قد وقع في اسناد عدة من الروايات في الفقه و الحديث عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ ثمانية و ثمانين مورداً في الكتب الأَربعة.

و صنّف كتاباً يرويه عنه العباس بن عامر القصباني.

406 داود بن الحصين «2»

(..- 135 ه) الأُموي بالولاء، الفقيه «3» أبو سليمان المدني، مولي عمرو بن عثمان بن

______________________________

(1) ذكر النجاشي رواية المترجم له عن الكاظم- عليه السّلام-، و عدّه الشيخ الطوسي من أصحابه- عليه السّلام- أيضاً.

(2) التأريخ الكبير 3- 231، المعرفة و التاريخ 2- 475، الجرح و التعديل 3- 408، الثقات لابن حبان 6- 284، مشاهير علماء الامصار 215 برقم 1061، تاريخ أسماء الثقات 121 برقم 327، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 182، تهذيب الكمال 8- 379، سير أعلام النبلاء 6- 106، العبر في أحوال من غبر 1- 140، ميزان الاعتدال 2- 5، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 135) 409، الوافي بالوفيات 13- 464، تهذيب التهذيب 3- 181، تقريب التهذيب 1- 231، شذرات الذهب 1- 192.

(3) وصفه الذهبي بذلك في «سير أعلام النبلاء «: 6- 106.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 186

عفان.

حدث عن: أبيه، و عكرمة، و عبد الرحمن بن هُرمز الاعرج، و عديّ بن زيد الانصاري، و عمرو بن شعيب، و غيرهم.

حدّث عنه: مالك بن أنس،

و محمد بن جعفر بن أبي كثير، و ابنه سليمان و محمّد بن خالد القرشي.

و آخرون.

و كان يذهب مذهب الشّراة «1» من فرق الخوارج) و كان مكثراً عن عكرمة، و قد مات عكرمة عنده، قال أبو داود: أحاديثه عن عكرمة مناكير، و أحاديثه عن شيوخه مستقيمة.

توفي- سنة خمس و ثلاثين و مائة.

407 داود بن أبي هند «2»

(..- 139 ه) و اسم أبي هند دينار بن عُذافِر القشيري، أبو محمد، و قيل: أبو بكر

______________________________

(1) قاله ابن حبّان في «الثقات «: 6- 284.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 255، التأريخ الكبير 3- 231، المعارف 271، المعرفة و التاريخ 2- 250، الجرح و التعديل 3، 412- 411، مشاهير علماء الامصار 238 برقم 1187، الثقات لابن حبان 6- 278، تاريخ أسماء الثقات 121 برقم 326، رجال الطوسي 120، المنتظم 8- 24، الكامل في التأريخ 3- 231، تهذيب الكمال 8- 461، تذكرة الحفاظ 1- 146، سير أعلام النبلاء 6- 376، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 140) 413، العبر 1- 146، ميزان الاعتدال 2- 11، شرح علل الترمذي 278، تهذيب التهذيب 3- 204، شذرات الذهب 1- 208، تنقيح المقال 1- 406 برقم 3818، أعيان الشيعة 6- 370، الذريعة إلي تصانيف الشيعة 4- 240.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 187

السّرخسي، ثم البصري.

حدّث عن: سعيد بن المسيّب، و عكرمة، و الحسن البصري، و الشعبي، و محمد بن سيرين، و أبي العالية، و غيرهم.

و عُدّ من أصحاب الامام أبي جعفر الباقر- عليه السّلام.

حدّث عنه: الثوري، و شعبة، و حماد بن سلمة، و حماد بن زيد، و هشيم، و آخرون.

و كان مفتياً، حافظاً، و له تفسير يُعرف بتفسير ابن أبي هند.

قال حمّاد بن زيد، ما رأيت أحداً أفقه من داود.

و قال

ابن عيينة عن أبيه: كان يفتي في زمان الحسن يعني البصري.

قال محمد بن أبي عدي: أقبل علينا داود، فقال: يا فتيان، أُخبركم لعل بعضكم أن ينتفع به، كنت و أنا غلام أختلف إلي السوق، فإذا انقلبتُ إلي البيت، جعلتُ علي نفسي أن أذكر اللّه إلي مكان كذا و كذا، فإذا بلغت ذلك المكان، جعلتُ علي نفسي أن أذكر اللّه كذا و كذا حتي آتي المنزل.

توفي في طريق مكة- سنة تسع و ثلاثين و مائة، و قيل أربعين و قيل: إحدي و أربعين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 188

408 داود بن زربي «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) أبو سليمان الخندقي «2» البندار.

أخذ عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و كان مورد عنايته و عطفه (عليه السلام)، ثم لقي الامام أبا الحسن الكاظم- عليه السّلام بعده، و انضمَّ في عِداد خاصّة أصحابه و ثقاته و أهل الوَرَع و العلم و الفقه.

و رُوي أنّه أدرك الامام الرضا- عليه السّلام، و سلّمه أمانةً من أبيه الكاظم- عليه السّلام.

روي عن الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، و عن: أبي أيّوب النحوي، و عن مولي لعليِّ بن الحسين- عليهما السّلام، و هشام بن الحكم.

روي عنه: محمد بن أبي عُمير، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و يونس بن عبد الرحمن، و مُعمّر بن خلّاد، و الحسن بن علي الوشّاء.

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (312 برقم 564 و 565، الإرشاد للمفيد 304، رجال النجاشي 1- 369 برقم 422، رجال الطوسي 190 برقم 21، 349 برقم 4، فهرست الطوسي 93 برقم 282، معالم العلماء 48 برقم 318، التحرير الطاووسي 97 برقم 143، رجال ابن داود 144 برقم 575، رجال العلامة الحلي 68 برقم 5،

ايضاح الاشتباه 179 برقم 270، نقد الرجال 128 برقم 16، مجمع الرجال 2- 283، جامع الرواة 1- 303، وسائل الشيعة 20- 189 برقم 456، الوجيزة 152، هداية المحدثين 58، بهجة الآمال 4- 66، تنقيح المقال 1- 408 برقم 3836، الذريعة 6- 329 برقم 1880، العندبيل 1- 259، الجامع في الرجال 1- 742، معجم رجال الحديث 7- 101 برقم 4385 و 4387، قاموس الرجال 4- 49.

(2) هذه النسبة إلي الخندق، و هو موضع بجُرجان و محلة كبيرة بها.

اللباب: 1- 466.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 189

صنّف أصلًا رواه عنه ابن أبي عمير، و وقع في إسناد عدّة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ أربعة عشر مورداً في الكتب الأَربعة «1» روي الشيخ الصدوق بسنده عن داود قال: قلت لَابي الحسن- عليه السّلام: إنّي أُعامل قوماً فربّما أرسلوا إليَّ فأخذوا منّي الجارية و الدابّة فذهبوا بها منّي ثم يدور لهم المال عندي فآخذ منه بقدر ما أخذوا منّي؟ فقال: خُذ منهم بقدر ما أخذوا منك و لا تزد عليه «2»

409 داود بن سرحان «3»

(.. كان حياً قبل 183 ه) العطّار، الكوفي.

روي عن: زرارة بن أعين، و عبد اللّه بن فرقد.

روي عنه: الحسن بن علي بن فضّال، و أحمد بن محمد بن أبي نصر،

______________________________

(1) وقع بعنوان (داود بن زربي) في إسناد تسعة موارد، و وردت روايات خمس بعنوان (داود بن رزين)، و استظهر السيد الخوئي و غيره أنّه مصحّف (داود بن زربي) لعدم وجود (داود بن رزين) في كتب الرجال و لا في كتب الحديث.

(2) من لا يحضره الفقيه: ج 3، باب الدين و القروض، الحديث 489.

(3) رجال البرقي 32، رجال النجاشي 1- 367 برقم 418، رجال الطوسي 190

برقم 13، فهرست الطوسي 94 برقم 287، معالم العلماء 49 برقم 323، رجال ابن داود 144 برقم 576، رجال العلّامة الحلي 69، نقد الرجال 128، مجمع الرجال 2- 283، نضد الإيضاح 129، جامع الرواة 1- 304، الوجيزة 152، هداية المحدثين 58، بهجة الآمال 4- 70، تنقيح المقال 1- 410 برقم 3838، أعيان الشيعة 6- 372، العندبيل 1- 261، الجامع في الرجال 1- 743، معجم رجال الحديث 7- 105 برقم 4392، قاموس الرجال 4- 51.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 190

و جعفر ابن بشير البجليّ، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و محمد بن سنان، و الحسن بن علي الوشاء.

و كان محدِّثاً، ثقةً، أخذ علمه عن الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه «1» و وقع في إسناد مائة و ثلاثة موارد من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-.

و لداود كتابٌ رواه عنه جماعاتٌ من أصحاب الأَئمّة- عليهم السّلام-، منهم: محمد بن أبي حمزة.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن داود بن سرحان عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام أنّه قال: الملاعنة إذا لاعنها زوجها لم تحلّ له أبداً، و الذي يتزوج المرأة في عدّتها و هو يعلم لا تحلّ له أبداً، و الذي يطلّق الطلاق الذي لا تحلّ له حتي تنكح زوجاً غيره ثلاث مرات و تزوّج ثلاث مرات لا تحلّ له أبداً، و المُحْرم إذا تزوّج و هو يعلم انّه حرامٌ عليه لا تحلّ له أبداً «2»

410 داود بن فرقد أبي يزيد «3»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الاسديّ، النّصريّ، الكوفيّ، مولي آل أبي السمال.

______________________________

(1) و ذكر النجاشي أنّه روي عن أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام- أيضاً.

(2) الإستبصار: ج 3، باب من عقد علي امرأة في عدّتها، الحديث 674.

(3) رجال البرقي

32، رجال الكشي 407 برقم 764، رجال النجاشي 1- 365 برقم 416، رجال الطوسي 189 برقم 4، 349 برقم 2، فهرست الطوسي 94 برقم 286، معالم العلماء 49 برقم 322، التحرير الطاووسي 98، رجال ابن داود 145 برقم 582، رجال العلامة الحلي 68 برقم 2، ايضاح الاشتباه 177 برقم 265، نقد الرجال 129 برقم 36، مجمع الرجال 2- 286، نضد الإيضاح 130، جامع الرواة 1- 305، الوجيزة 152، هداية المحدثين 57، بهجة الآمال 4- 60، تنقيح المقال 1- 411 برقم 3859، أعيان الشيعة 6- 377، العندبيل 1- 262، معجم رجال الحديث 7- 114 برقم 4418، قاموس الرجال 4- 56.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 191

روي عن: أبيه، و بشير النبّال، و حسّان الجمّال، و زكريا بن يحيي، و عبد الاعلي مولي آل سام، و عمرو بن عثمان الجهني، و معلّي بن خنيس، و يعقوب بن شعيب، و غيرهم.

روي عنه: محمّد بن أبي عمير، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و محمّد بن سنان، و الحسن بن علي بن فضّال، و الحسن بن محبوب، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن مسكان، و عليّ بن الحكم، و إبراهيم بن أبي بكر، و فضالة بن أيّوب الازدي، و علي بن النعمان، و محمّد بن مسلم الطائفي، و يونس، و آخرون.

و قد لازم الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و أخذ عنه الفقه و الحديث، و روي عنه و عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام.

وقع في إسناد عدّة من الروايات تبلغ ستة و تسعين مورداً «1».

وثّقه أبو العباس النجاشي، و غيره.

له كتابٌ رواه جماعة كثيرة، منهم: صفوان بن يحيي.

______________________________

(1) و وقع بعنوان (داود بن أبي يزيد)

و (داود بن أبي يزيد العطار) في اسناد أربعة و ثلاثين مورداً، وقد ذكر أبو العباس النجاشي و الشيخ الطوسيّ (داود بن فرقد) و (داود بن أبي يزيد) كلًا منهما مستقلًا، و وقع الكلام في اتحادهما و عدمه، فجزم العلامة التستريّ بالاتحاد و تأمّل آخرون، فإن قلنا بالاتحاد، فيكون مجموع روايات المترجم له، مائة و ثلاثين مورداً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 192

411 داود بن نُصير «1»

(..- 160،- 165 ه) الطائي، أبو سليمان الكوفي.

سمع سليمان الاعمش، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلي، و عبد الملك بن عُمير، و آخرين.

و عدّ من أصحاب الامام جعفر الصادق- عليه السّلام، و روي له الشيخ الكليني رواية واحدة «2».

و روي عن داود: إسماعيل بن عُليَّة، و سفيان بن عيينة، و الفضل بن دُكين، و مصعب بن المقدام، و آخرون.

______________________________

(1) الطبقات لابن سعد 6- 367، التأريخ الكبير 3- 240، المعارف 287، الجرح و التعديل 3- 426، العقد الفريد 3- 13، الثقات لابن حبان 6- 282، مشاهير علماء الامصار 266 برقم 1342، حلية الاولياء 7- 335، رجال الطوسي 189 برقم 3، تاريخ بغداد 8- 347، طبقات الفقهاء للشيرازي 135، صفة الصفوة 3- 131، الكامل في التأريخ 6- 50، اللباب في تهذيب الانساب 2- 271، وفيات الاعيان 2- 259، تهذيب الكمال 8- 455، سير أعلام النبلاء 7- 422، العبر 1- 182، ميزان الاعتدال 2- 21، تاريخ الإسلام (سنة 162) 176، الوافي بالوفيات 13- 495، مرآة الجنان 1- 350، البداية و النهاية 10- 149، الجواهر المضيئة 1- 239، تهذيب التهذيب 1- 286، تقريب التهذيب 1- 234، شذرات الذهب 1- 256، تنقيح المقال 1- 416، معجم رجال الحديث 7- 131.

(2) الكافي: ج 7، كتاب الحدود، باب

حد المحارب، الحديث 13، وقد روي الشيخ الطوسي الرواية ذاتها في «تهذيب الاحكام»، ج 10، باب الحد في السرقة و الخيانة، الحديث 535.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 193

قال الخطيب البغدادي: و كان داود ممّن شغل نفسه بالعلم، و درس الفقه، و غيره من العلوم، ثمّ اختار بعد ذلك العزلة، و آثر الانفراد و الخلوة، و لزم العبادة و اجتهد فيها إلي آخر عمره، و قدم بغداد في أيام المهدي، ثم عاد إلي الكوفة و بها كانت وفاته.

و ذكر أنّه كان يختلف إلي أبي حنيفة، ثم أقبل علي العبادة و تخلّي، و أخباره في الزهد و الرياضة كثيرة.

روي أنّ محمد بن قحطبة قدم الكوفة، فقال: أحتاج إلي مؤدب يؤدّب أولادي، حافظ لكتاب اللّه تعالي، عالم بسنّة رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، و بالآثار و الفقه و النحو و الشعر و أيام الناس، فقيل له: ما يجمع هذه إلّا داود الطائي، فسيّر إليه بُدرة عشرة آلاف درهم، و قال: استعن بها علي دهرك، فردّها، فوجّه إليه بُدرتين مع غلامين مملوكين، و قال لهما: إن قَبل البدرتين فأنتما حُرّان، فمضيا بهما إليه، فأبي أن يقبلهما، فقالا: إنّ في قبولهما عتق رقابنا من الرِّق، فقال لهما: إنّي أخاف أن يكون في قبولهما وهق رقبتي في النار، رُدّاهما إليه و قولا له: إن ردّهما علي من أخذهما منه أولي من أن يعطيني أنا.

قال أبو الربيع الاعرج: قلت لَابي داود الطائي: أوصني؟ قال: صُمْ عن الذنب، و اجعل إفطارك فيها الموت، و فرّ من الناس فرارك من السَّبع، و صاحب أهل التقوي إن صحبت، فإنّهم أخف مئونة، و أحسن معونة، و لا تدع الجماعة.

روي أبو نعيم الأصفهاني

بسنده عن داود الطائي عن حميد عن أنس قال: سمعت رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- يلبي بحجة و عمرة معاً.

توفي داود سنة ستين، و قيل: - خمس و ستين و مائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 194

412 داود بن النّعمان «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) الانباري، مولي بني هاشم، أخو المحدّث الجليل عليّ بن النعمان الاعلم، و داود الاكبر.

روي عن الامامين أبي عبد اللّه الصادق و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام-، و عدّ في أصحاب الامام الرضا- عليه السّلام أيضاً، و وقع في إسناد خمسة و عشرين مورداً من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- في الفقه و غيره.

و روي أيضاً عن: أبي أيّوب الخزّاز، و عبد اللّه بن سيّابة، و الفضيل مولي أبي عبد اللّه، و منصور بن حازم البجلي، و إسحاق بن عمّار الصيرفي، و أبي حمزة الثمالي، و أبي عُبيدة الحذّاء.

روي عنه: محمّد بن أبي عمير، و علي بن أسباط، و علي بن الحكم، و أخوه علي ابن النعمان، و يونس بن عبد الرحمن، و إبراهيم بن ناجية.

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال 612 برقم 1141، رجال النجاشي 1- 366 برقم 417، رجال الطوسي 191 برقم 23 و ص 375 برقم 3، التحرير الطاووسي 97 برقم 144، رجال ابن داود ق 1- 147 برقم 588، رجال العلامة الحلي ق 1- 69 برقم 6، نقد الرجال 130 برقم 44، مجمع الرجال 2- 293، جامع الرواة 1- 309، وسائل الشيعة 20- 191 برقم 465، الوجيزة 152، هداية المحدثين 60، بهجة الآمال 4- 90، تنقيح المقال 1- 416 برقم 3871 و 3870، أعيان الشيعة 6- 385، الذريعة 6- 330 برقم 1887، العندبيل 1- 265، الجامع

في الرجال 1- 752، معجم رجال الحديث 7- 132 برقم 4430، قاموس الرجال 4- 68.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 195

و كان محدّثاً، ثقةً، عيناً، خيّراً، فاضلًا.

له كتاب.

روي الشيخ الكليني بسنده عن داود بن النعمان قال: رأيتُ أبا الحسن (عليه السلام) يقول: ما شاء اللّه لا ما شاء الناس، فلمّا انتهي إلي القبر تنحّي فجلس فلمّا أُدخل الميت لحده قام فحثا عليه التراب ثلاث مرّات بيده «1»

413 دُرُسْت بن أبي منصور «2»

(.. كان حياً بعد 183 ه) الواسطيّ، و اسم أبي منصور: محمد.

أخذ العلم عن الامامين أبي عبد اللّه الصادق و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام-، و روي عنهما و عن طائفة من أصحابهما حديثاً كثيراً، شمل أبواباً مختلفة في الفقه و غيره.

فروي عن: زرارة بن أعين، و بُريد بن معاوية العجليّ، و محمد بن مسلم الطائفيّ، و الفضيل بن يسار النهديّ، و هشام بن سالم الجواليقيّ، و إسحاق بن عمار

______________________________

(1) الكافي ج 3، كتاب الجنائز 3، باب من حثا علي الميت و كيف يحثي، الحديث 1.

(2) رجال البرقي 48 و 49، اختيار معرفة الرجال 555 برقم 1049، رجال النجاشي 1- 373 برقم 428، رجال الطوسي 191، فهرست الطوسي 94 برقم 290، معالم العلماء 49 برقم 326، التحرير الطاووسي 101 برقم 149، رجال ابن داود 452 برقم 174، نقد الرجال 131، مجمع الرجال 2- 295، نضد الإيضاح 134، جامع الرواة 1- 310، الوجيزة 152، بهجة الآمال 4- 92، تنقيح المقال 2- 417 برقم 3880، أعيان الشيعة 6- 395، الذريعة 6- 330 برقم 1889، العندبيل 1- 266، الجامع في الرجال 1- 755، معجم رجال الحديث 7- 139 برقم 4454، قاموس الرجال 4- 70.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 196

الصيرفيّ، و أبي بصير،

و إبراهيم بن عبد الحميد الاسدي، و زيد بن يونس الشحام، و عمر بن أذينة، و عليّ بن رئاب، و أبي المعزاء حميد بن المثني، و عبد اللّه بن مسكان، و أبان بن عثمان الاحمر، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و إسماعيل بن مهران، و الحسن بن علي الوشاء، و عليّ بن أسباط، و النضر بن سويد، و الحسن بن محبوب، و أُميّة بن علي القيسي، و علي بن معبد، و سلمة بن الخطاب، و محمد بن عيسي العبيدي، و عبيد اللّه بن عبد اللّه الدهقان، و زياد بن مروان القندي، و جماعة.

و قد وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ مائة و ثمانية و ثلاثين مورداً «1» في الكتب الأَربعة.

و أكثر رواياته مفتي به.

صنّف كتاباً في الحديث يرويه عنه جماعة، منهم: محمد بن أبي عمير، و سعد ابن محمد الطاطري، عمّ علي بن الحسن الطاطري.

414 ذَرِيح المحاربي «2»

(.. كان حياً- بعد 148 ه) ذريح بن محمد بن يزيد المحاربي، أبو الوليد الكوفيّ.

______________________________

(1) وقع بعنوان (درست) في اسناد ثمانين مورداً، و بعنوان (درست بن أبي منصور) في اسناد تسعة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (درست الواسطي) في اسناد سبعة عشر مورداً، و بعنوان (درست بن أبي منصور الواسطي) في اسناد موردين.

(2) رجال البرقي 44، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (372 برقم 698 و 699 و 700، رجال النجاشي 1- 375 برقم 429، رجال الطوسي 191 برقم 1، فهرست الطوسي 95 برقم 291، معالم العلماء 49 برقم 327، التحرير الطاووسي 102 برقم 150، رجال ابن داود 149 برقم 592، رجال العلامة الحلي 70،

نقد الرجال 131، مجمع الرجال 3- 4، نضد الإيضاح 136، جامع الرواة 1- 313، وسائل الشيعة 20- 191 برقم 468، الوجيزة 152، مستدرك الوسائل 3- 595، بهجة الآمال 4- 127، تنقيح المقال 1- 420 برقم 2909، أعيان الشيعة 6- 430، الذريعة 2- 149 برقم 572، العندبيل 1- 270، الجامع في الرجال 1- 758، معجم رجال الحديث 7- 150 برقم 4469 و 4470، قاموس الرجال 4- 88.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 197

أخذ الفقه و الحديث عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه كثيراً «1» و روي أيضاً عن: أبي بصير، و عبادة الاسديّ.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و جميل بن صالح الاسدي، و الحسن بن الجهم، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن جبلة الكنانيّ، و عبد اللّه بن المغيرة البجليّ، و صالح بن رزين، و معاوية بن وهب البجليّ، و يحيي بن عمران الحلبي، و محمد بن أبي عمير، و المرتجل بن معمر، و الحسين بن نعيم الصحاف، و جعفر بن بشير البجلي، و عليّ بن أسباط، و غيرهم.

و كان محدّثاً، ثقة، ذا منزلة و قدر كبير عند الامام الصادق- عليه السّلام.

و كان الفقيه الكبير محمد بن أبي عمير يعتمد علي ما يرويه ذريح، ففي خبر إبراهيم بن هاشم أنّ محمد بن أبي عمير كان رجلًا بزازاً فذهب ماله و افتقر و كان له علي رجل عشرة آلاف درهم فباع داراً له إلي أن قال: فقال محمد بن أبي عمير: حدثني ذريح المحاربي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: لا يخرج الرجل من مسقط رأسه بالديْن، ارفعها فلا حاجة لي فيها و إني و اللّه لمحتاج في وقتي هذا

إلي درهم.

صنّف أبو الوليد المحاربي كتاباً رواه عنه جعفر بن بشير البجلي، كما وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ثمانية و ستين

______________________________

(1) و ذكر النجاشي أنّه روي عن أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام-.

رجال النجاشي: 1- 375.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 198

مورداً «1».

و ذكر الشيخ الطوسيّ أنّ له أصلًا رواه عنه ابن أبي عمير، و عبد اللّه بن المغيرة.

415 رِبعي بن عبد اللّه «2»

(.. كان حياً بعد 148 ه) ابن الجارود بن أبي سَبرة الهُذلي، أبو نعيم البصريّ، راوي حديث الابل.

روي عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام حديثاً كثيراً في الفقه و غيره.

و ذكر النجاشي روايته عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام أيضاً.

و صحب الفقيه الكبير الفُضيل بن يسار النّهديّ و أكثر الاخذ عنه و كان خصيصاً به.

______________________________

(1) وقع بعنوان (ذريح) في اسناد واحد و ثلاثين مورداً، و كذا بعنوان (ذريح المحاربي) و الباقي بعناوين مختلفة.

(2) التأريخ الكبير 2- 327 برقم 1107، رجال البرقي 40، اختيار معرفة الرجال 362 برقم 670، ثقات ابن حبان 6- 308، الجرح و التعديل 3- 509 برقم 2308، رجال النجاشي 1- 381 برقم 439، رجال الطوسي 194 برقم 39، فهرست الطوسي 96 برقم 296، معالم العلماء 50 برقم 332، التحرير الطاووسي 104 برقم 152، رجال ابن داود 151 برقم 600، رجال العلامة الحلي 71، تهذيب الكمال 9- 57، تهذيب التهذيب 3- 238، تقريب التهذيب 1- 243 برقم 29، نقد الرجال 132، مجمع الرجال 3- 6، جامع الرواة 1- 315، وسائل الشيعة 20- 192 برقم 471، هداية المحدثين 60، بهجة الآمال 4- 132، تنقيح المقال 1- 423 برقم 3991، الذريعة 2- 149 برقم 573، معجم رجال

الحديث 7- 160 برقم 4499 و 4502، قاموس الرجال 4- 100.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 199

و روي أيضاً عن: زُرارة بن أعين، و بُريد بن معاوية العجلي، و محمد بن مسلم الطائفيّ، و عمر بن يزيد، و عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه البصري، و غيرهم.

و قال ابن حجر: روي عن جده، و عمر بن أبي الحجّاج، و سيف بن وهب.

روي عنه: محمد بن خالد البرقي، و محمد بن أبي عمير، و حماد بن عثمان، و حماد بن عيسي الجهني، و صفوان بن يحيي، و القاسم بن الفضيل، و الاسود بن أبي الاسود الدوَلي، و آخرون.

و قال ابن حجر: روي عنه خالد بن الحارث، و يزيد بن هارون، و عبد اللّه بن رجاء الغداني، و أبو سلمة، و مسدّد، و يحيي بن يحيي النيسابوري.

له كتاب في الحديث رواه عنه جماعة، منهم حماد بن عيسي الجُهني.

و ذكر الشيخ الطوسي أنّ له أصلًا رواه عنه محمد بن أبي عمير.

و له أيضاً كتاب الراهب و الراهبة.

وثّقه أبو العباس النجاشي، و ذكره ابن حبان في «الثقات».

و قال يحيي بن معين: صالح.

و قال أبو حاتم: صالح الحديث.

و قال ابن حجر: صدوق، من الثامنة.

و قد وقع المترجَم في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ مائة و ستة و ستين مورداً «1» في الكتب الأَربعة.

و روي له البخاري في «الادب» و أبو داود «2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (ربعي) في اسناد تسعة و سبعين مورداً، و بعنوان (ربعي بن عبد اللّه) في اسناد ثلاثة و ثمانين مورداً، و بعنوان (ربعي بن عبد اللّه بن الجارود) في اسناد ثلاثة موارد، و بعنوان (ربعي بن عبد اللّه بن الجارود الهذلي) في

اسناد مورد واحد.

(2) تهذيب الكمال: 9- 58.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 200

روي أبو العباس النجاشيّ بسنده عن ربعي بن عبد اللّه بن الجارود قال: سمعت الجارود «1» يحدّث قال: كان رجل من بني رياح يقال له سحيم بن أثيل نافر غالباً أبا الفرزدق بظهر الكوفة علي أن يعقر هذا من إبله مائة، و هذا من إبله مائة إذا وردت الماء، فلما وردت قاموا إليها بالسيوف فجعلوا يضربون عراقيبها، فخرج الناس علي الحميرات و البغال يريدون اللحم، قال: و عليّ- عليه السّلام- بالكوفة، قال: فجاء علي بغلة رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- إلينا، و هو ينادي: يا أيها الناس لا تأكلوا من لحومها فإنّما أُهلّ بها لغير اللّه.

416 ربيع بن محمّد المُسْلي «2»

( … )

ربيع بن محمد بن عمر بن حسّان المُسْلي «3» الكوفي، الاصّم.

______________________________

(1) و هو تابعيّ، من قرّاء أهل البصرة، روي عن أُبيّ بن كعب و أنس بن مالك، و وثّقه الدارقطني و ابن حبان، و توفي سنة (120 ه).

انظر تهذيب الكمال: 4- 475.

(2) رجال النجاشي 1- 377 برقم 431، رجال الطوسي 192 برقم 5، فهرست الطوسي 95 برقم 292 و 293، معالم العلماء 50 برقم 328 و 329، رجال ابن داود 150 برقم 598، ايضاح الاشتباه 183 برقم 277، نقد الرجال 132 برقم 5 و 133 برقم 21، مجمع الرجال 3- 10، جامع الرواة 1- 316 و 317، وسائل الشيعة 20- 192 برقم 473، الوجيزة 152، هداية المحدثين 61، تنقيح المقال 1- 427 برقم 4020، الذريعة 2- 150 برقم 574، الجامع في الرجال 1- 764 و 768، معجم رجال الحديث 7- 165 برقم 4505 و 173 برقم 4532 و 177 برقم 4541، قاموس

الرجال 4- 104 و 114.

(3) هذه النسبة إلي مسلية و هي قبيلة كبيرة من مذحج، فانّ مسلية هو ابن عامر بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك بن أدد، و مالك هو مذحج.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 201

كان من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، روي عنه، و عن: أبي عبيدة الحذّاء، و الحارث بن المغيرة النّضري، و عبد اللّه بن سليمان العامري، و معروف بن خرّبوذ، و يحيي بن زكريا الانصاري، و غيرهم.

روي عنه: الحسن بن محبوب السرّاد، و العبّاس بن عامر الثقفي، و علي بن الحكم.

و قد وقع في إسناد جملةٍ من الروايات في الفقه و الحديث عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة، تبلغ سبعةً و عشرين مورداً «1» و له كتابٌ أصل رواه عنه الحسن بن محبوب.

روي الربيع بن محمد المسلي بسنده إلي أبي جعفر [الباقر- عليه السّلام] أنّه قال: رخَّص رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- في قطع عودَي المحالة و هي البكرة التي يستقي بها من شجر الحرم و الإِذخر «2»

417 رِفاعة بن موسي «3»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الاسديّ، الكوفيّ، النخّاس.

______________________________

(1) وقع بعنوان (ربيع بن محمد المسلي) في اسناد أحد عشر مورداً، و بعنوان (ربيع بن محمد) في إسناد خمسة موارد، و بعنوان (ربيع الاصّم) في إسناد سبعة موارد، و بعنوان (ربيع المسلي) في إسناد أربعة موارد.

(2) تهذيب الاحكام ج 5، باب الكفّارة عن خطأ المحرم و تعديه الشروط، الحديث 1330.

(3) رجال البرقي 44، رسالة أبي غالب الزراري 177، رجال النجاشي 1- 379 برقم 436، رجال الطوسي 194 برقم 37، فهرست الطوسي 96 برقم 298، معالم العلماء 50 برقم 334، رجال ابن

داود 153 برقم 607، رجال العلامة الحلي 71 برقم 1، ايضاح الاشتباه 184 برقم 279، نقد الرجال 135 برقم 6، مجمع الرجال 3- 18، نضد الإيضاح 139، جامع الرواة 1- 320، وسائل الشيعة 20- 194 برقم 479، الوجيزة 152، هداية المحدثين 62، مستدرك الوسائل 3- 595 و 731، بهجة الآمال 4- 151، تنقيح المقال 1- 433 برقم 4129، أعيان الشيعة 7- 32، الذريعة 2- 150 برقم 575 و 6- 332 برقم 1900، العندبيل 1- 280، الجامع في الرجال 1- 779، معجم رجال الحديث 7- 195 برقم 4604 و 4610 و 7 437- 434، قاموس الرجال 4- 135.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 202

سمع الحديث من الامامين أبي عبد اللّه الصادق، و أبي الحسن الكاظم (عليهما السلام)، و روي عنهما فقهاً كثيراً.

و روي أيضاً عن: أبان بن تغلب، و محمد بن مسلم الطائفيّ، و إسماعيل بن جابر الجعفيّ.

روي عنه: أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسن بن محبوب، و أبو شعيب صالح بن خالد المحاملي، و محمد بن أبي عمير، و صفوان بن يحيي، و جعفر بن بشير البجليّ، و مروك بن عبيد، و فضالة بن أيوب، و جماعة.

و كان أحد ثقات المحدثين، حسن الطريقة، مسكوناً إلي روايته.

له كتاب رواه عنه أبو شعيب المحاملي، و صفوان بن يحيي، و غيرهما.

و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة العترة الطاهرة، تبلغ مائة و خمسة و تسعين مورداً «1» في الكتب الأَربعة.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن رفاعة بن موسي، قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: رجل طلق امرأته تطليقة واحدة، فتبين منه، ثم يتزوجها آخر فيطلقها

______________________________

(1) بعنوان (رفاعة) في مائة و عشر موارد، و (رفاعة بن

موسي) في سبعين مورداً، و (رفاعة النخاس) في ثلاثة عشر مورداً، و (رفاعة بن موسي النخاس) في موردين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 203

علي السنّة فتبين منه، ثم يتزوجها الاوّل علي كم هي عنده؟ قال: علي غير شي ء.. «1».

418 رَقَبة بن مَصْقَلة «2»

(..- 129 ه) ابن عبد اللّه العبدي، أبو عبد اللّه الكوفي، يقال: ابن مصقلة بن عبد اللّه بن خوتعة بن صَبِرة.

روي عن: نافع مولي ابن عمر، و طلحة بن مصرِّف، و عون بن أبي جُحيفة، و عطاء بن أبي رباح، و أبيه مصقلة العبدي، و غيرهم.

روي عنه: سليمان التيمي و هو من أقرانه، و أبو عوانة الوضّاح بن عبد اللّه،

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 8- باب أحكام الطلاق، الحديث 92، و تدل هذه الرواية علي أنّ الزواج من الثاني يهدم ما كان قبله من تطليقة أو اثنتين أو ثلاث، فإذا رجع لها الزوج الاوّل بعد أن تبين من الثاني لا يُحسب ما وقع منه من تطليقات سابقاً.

(2) العلل و معرفة الرجال 1- 386 برقم 759 و 760 و 763، التأريخ الكبير 3- 342 برقم 1154، المعرفة و التاريخ 2- 676 برقم 790، الجرح و التعديل 3- 522 برقم 2358، مشاهير علماء الامصار 264 برقم 1327، الثقات لابن حبان 6- 311، تاريخ أسماء الثقات 131 برقم 359، رجال الطوسي 121 برقم 5، الإكمال لابن مأكولا 4- 87، الكامل في التأريخ 5- 377، تهذيب الكمال 9- 219 برقم 1923، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 140) 424121، سير أعلام النبلاء 6- 156 برقم 69، تهذيب التهذيب 3- 286 برقم 541، تقريب التهذيب 1- 252 برقم 106، نقد الرجال 135 برقم 1، مجمع الرجال 3- 18، جامع الرواة 321، تنقيح المقال 1- 434

برقم 4145، معجم رجال الحديث 7- 201 برقم 4615، قاموس الرجال 4- 138.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 204

و جرير بن عبد الحميد، و سفيان بن عيينة، و أبو الربيع أشعث بن سعيد السمّان، و آخرون.

و كان عالماً، مفوَّهاً، مُفتياً، و كان صديقاً لسليمان التّيميّ.

و قد عُدَّ في أصحاب الامام أبي جعفر الباقر- عليه السّلام.

رُوي عنه أنّه قال: دخلت علي أبي جعفر- عليه السّلام، فسألتُهُ عن أشياء، فقال: إنّي أراك ممّن يفتي في مسجد العراق، فقلت: نعم، فقال لي: ممّن أنت؟ فقلت: ابن عمّ لصعصعة، فقال: مرحباً بك يا ابن عمّ صعصعة «1» أرَّخ ابن الاثير وفاته في- سنة تسع و عشرين و مائة.

419 روح بن عبد الرحيم «2»

(.. كان حياً قبل 148 ه) الكوفيّ، شريك المعلّي بن خُنيس «3» أحد المحدّثين الثقات.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 1، باب صفة الوضوء من أبواب الزيادات، الحديث 1089.

(2) رجال النجاشي 1- 383 برقم 442، رجال الطوسي 193 برقم 22، رجال ابن داود 154 برقم 609، رجال العلامة الحلي 73 برقم 10، نقد الرجال 135 برقم 2، مجمع الرجال 3- 20، جامع الرواة 1- 322، وسائل الشيعة 20- 194 برقم 481، الوجيزة 152، هداية المحدثين 64، مستدرك الوسائل 3- 596، بهجة الآمال 4- 154، تنقيح المقال 1- 435 برقم 4166، الذريعة 6- 332 برقم 1902، الجامع في الرجال 1- 781، معجم رجال الحديث 7- 204 برقم 4625 و 4626 و 4629، قاموس الرجال 4- 141.

(3) و ذكر البرقي في رجاله عوف بن عبد الرحيم و قال: هو شريك المعلّي بن خُنيس.

رجال البرقي: 45.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 205

سمع الحديث من الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه ستّة عشر مورداً من

الروايات «1» روي عنه: غالب بن عثمان المنقري، و عبد اللّه بن بكير.

له كتابٌ في الحديث رواه عنه غالب بن عثمان.

روي الشيخ الطوسي بسنده إلي روح بن عبد الرحيم قال: سألتُ أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن القي ء؟ قال: ليس فيه وضوء و إن تقيّأ متعمداً «2»

420 زائدة بن قُدامة «3»

(..- 161 ه) الثقفي، أبو الصلت الكوفي.

حدث عن: سماك بن حرب، و أبي إسحاق السَّبيعي، و إسماعيل السُّدّي، و سليمان التيمي، و طائفة.

______________________________

(1) أربعة عشر مورداً بعنوان (روح بن عبد الرحيم)، و مورد واحد بعنوان (روح)، و مورد آخر بعنوان (روح ابن اخت المعلّي).

(2) الإستبصار: ج 1، باب القي ء، ح 260.

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 378، التأريخ الكبير 3- 432، المعرفة و التاريخ 3- 188، الجرح و التعديل 3- 613، الثقات لابن حبان 6- 339، مشاهير علماء الامصار 269 برقم 1355، فهرست ابن النديم 330، الكامل في التأريخ 6- 56، تهذيب الكمال 9- 273، سير أعلام النبلاء 7- 375، العبر 1- 236، تذكرة الحفاظ 1- 215، الوافي بالوفيات 14- 169، غاية النهاية 1- 288، تهذيب التهذيب 3- 306، تقريب التهذيب 1- 256، النجوم الزاهرة 2- 39، طبقات الحفاظ 98 برقم 192، طبقات المفسرين للداودي 1- 181، شذرات الذهب 1- 251.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 206

حدّث عنه: مصعب بن المقدام، و ابن المبارك، و أبو الوليد الطيالسي، و أبو نُعيم، و خلق سواهم.

و كان حافظاً محدثاً، ذكره ابن النديم في فقهاء أصحاب الحديث.

له من الكتب: كتاب السنن، القراءات، التفسير، و المناقب.

توفي بالروم غازياً- سنة إحدي و ستين و مائة.

421 زافر بن سليمان «1»

(..- حدود 190 ه) الايادي، الفقيه أبو سليمان القوهستاني «2» و يقال الكوفي.

حدّث عن: ليث بن أبي سليمان، و إسرائيل بن يونس، و عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، و شعبة، و سفيان الثوري، و عبد العزيز بن أبي رَوّاد، و آخرين.

______________________________

(1) معرفة الرجال لابن معين 1- 81 برقم 250، التأريخ الكبير 3- 451 برقم 1506، الضعفاء الصغير 51 برقم 129، الضعفاء و المتروكين للنسائي

110 برقم 224، الضعفاء الكبير للعقيلي 2- 95 برقم 555، الجرح و التعديل 3- 624 برقم 2825، الكامل في الضعفاء لابن عدي 3- 232 برقم 40- 745، تاريخ جرجان 214، تاريخ بغداد 8- 494، الإكمال لابن مأكولا 4- 161، الانساب للسمعاني 4- 565، تهذيب الكمال 9- 267 برقم 1947، ميزان الاعتدال 2- 63، تهذيب التهذيب 3- 304، تقريب التهذيب 1- 256.

(2) قوهِستان: تعريب كوهِستان، و معناه موضع الجبال، لَانّ «كوه» هو الجبل بالفارسية، و أكثر بلاد العجم لا يخلو عن موضع يقال له كوهستان، و أمّا المشهور بهذا الاسم فهي الجبال التي بين هراة و نيسابور.

انظر معجم البلدان: 4- 416.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 207

حدّث عنه: يعلي بن عبيد، و يحيي بن معين، و عبيد اللّه بن موسي، و محمد بن حُميد الرازي، و آخرون.

و قد ولي قضاء سِجستان، و نزل الرَّيّ، فكان يختلف منها إلي الكوفة في التجارة، ثم انتقل إلي بغداد.

توفي في- حدود سنة تسعين و مائة.

422 زُرارَة بن أعين «1»

(حدود- 80 150 ه) ابن سُنسن (سنبس) الشيباني بالولاء، الفقيه الكبير أبو الحسن، و أبو علي الكوفي، و قيل: إنّ اسمه عبد ربّه، و زرارة لقب له.

و كان (أعين) عبداً رومياً لرجل من بني شيبان، تعلم القرآن ثم أعتقه و عرض عليه أن يدخله في نسبه فأبي أعين ذلك، و قال: أقرني علي ولائي، و كان

______________________________

(1) رجال البرقي 47، 16، الضعفاء الكبير للعقيلي 2- 96 برقم 2853، الجرح و التعديل 3- 604 برقم 2731، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (133 برقم 208، 209، الفهرست لابن النديم 322، رجال النجاشي 1- 397 برقم 461، فهرست الطوسي 100 برقم 314، رجال الطوسي 201 برقم 90، الكامل في التأريخ

3- 241، رجال ابن داود 155 برقم 619، رجال العلامة الحلي 76، ميزان الاعتدال 2- 69 برقم 2853، لسان الميزان 2- 473، نقد الرجال 136، مجمع الرجال 3- 49، جامع الرواة 1- 324، بهجة الآمال 4- 161، تنقيح المقال 1- 438 برقم 4213، أعيان الشيعة 7- 46، معجم رجال الحديث 7- 218 برقم 4662، قاموس الرجال 4- 154.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 208

(سنسن) راهباً في بلاد الروم.

و لزرارة إخوة جماعة، منهم: حمران و كان نحوياً قارئاً، و بُكير و عبد الرحمن، و عبد الملك أبناء أعين.

روي زرارة عن: إخوته بكير و حمران و عبد الملك، و عن: الحسن البزاز، و أبي الخطاب، و سالم بن أبي حفصة، و عبد الكريم بن عتبة الهاشمي، و عبد اللّه بن عجلان، و عبد الواحد بن المختار الانصاري، و عمر بن حنظلة، و الفضيل بن يسار، و محمد بن مسلم الطائفي، و اليسع.

روي عنه: أبو بصير، و أبو أيوب الخزّاز، و أبو زياد النهدي، و أبان بن عثمان الاحمر البجلي، و إبراهيم بن أبي البلاد، و جميل بن درّاج، و حريز بن عبد اللّه، و حفص بن سوقة، و حماد بن عثمان، و حنان بن سدير الصيرفي، و عبد الرحمن بن الحجاج البجلي، و عبد اللّه بن مسكان، و درست الواسطي، و يونس بن عبد الرحمن، و المثني بن الوليد الحنّاط، و محمد الحلبي، و هشام بن الحكم.

و كان من مشاهير رجال الشيعة فقهاً و حديثاً و معرفة بالكلام، اجتمعت فيه خلال الفضل و الدين، و هو من أصحاب الامامين أبي جعفر الباقر، و أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام-، و عُدّ في أصحاب الإجماع الذين أجمعت الشيعة علي

وثاقتهم، و شهدوا لهم بالفقه، و بأنّه أفقه طبقته.

و كان من أبرز تلاميذ الامام الباقر- عليه السّلام، و قد روي عنه ألفاً و مائتين و ستة و ثلاثين مورداً، كما أنّ روايته عن الامام الصادق- عليه السّلام تبلغ أربعمائة و تسعة و أربعين مورداً، و له مصنفات منها كتاب الاستطاعة و الجبر.

و هو أحد المؤسسين لفقه أهل البيت- عليهم السّلام-، فرواياته تحتل الصدارة عند الفقهاء، و إليها يرجعون في استنباطهم للحكم الشرعي، و قد شملت رواياته جميع أبواب الفقه من العبادات و المعاملات و غيرهما.

و من تتبع كتب الحديث يقف علي حقيقة أمره و علو منزلته و حرصه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 209

الشديد علي أخذ الاحكام من أهل بيت الرسول- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-.

و كان الامام الصادق- عليه السّلام يبجّل زرارة و يعتز به لَانّه من كبار العلماء و الفقهاء الذين تلمّذوا علي أبيه- عليه السّلام-.

روي أنّ الفيض بن المختار دخل علي الامام الصادق- عليه السّلام فسأله عن الاختلاف في الحديث، فأجابه الامام بعد كلام طويل: إذا أردتَ حديثنا فعليك بهذا الجالس.

و أشار إلي زرارة.

و قال سليمان بن خالد الاقطع: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول: ما أجد أحداً أحيا ذكرنا و أحاديث أبي إلّا زرارة، و أبا بصير المرادي، و محمد بن مسلم، و بُريد بن معاوية العجلي.

و قيل لجميل بن درّاج: ما أحسن محضرك و أزين مجلسك! فقال: أي و اللّه ما كنا حول زرارة بن أعين إلّا بمنزلة الصبيان حول المعلم.

و في رسالة أبي غالب الزراري: كان زرارة يكني أبا علي و كان خصماً جدلًا لا يقوم أحد لحجّته صاحب إلزام و حجة قاطعة، إلّا أنّ العبادة أشغلته

عن الكلام، و المتكلمون من الشيعة تلاميذه.

و وصفه الجاحظ في كتاب «الحيوان» بأنّه رئيس الشيعة.

توفي زرارة في- سنة مائة و خمسين، و قيل: - سنة مائة و ثمان و أربعين بعد وفاة الامام الصادق- عليه السّلام بشهرين.

و يقال: إنّه عاش سبعين سنة «1»

______________________________

(1) جمع الشيخ بشير المحمدي المازندراني أحاديث زرارة في كتاب سمّاه «مسند زرارة بن أعين» و قدّم له العلامة الشيخ السبحاني، وقد جمع في هذا المسند من أحاديثه المبثوثة في الكتب الأَربعة و غيرها من المدوّنات الحديثية فبلغ 1920 حديثاً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 210

423 زرعة بن محمد «1»

(.. كان حياً- 183 ه) المحدِّث، الثقة أبو محمد الحضرمي.

صحب سماعة بن مهران و أكثر عنه.

و روي عن: أبي بصير، و عبد اللّه بن مسكان، و محمد بن خالد الخزاز، و المفضل بن عمر، و منهال القصاب، و الحلبي، و آخرين.

روي عنه: ابن سنان، و الحسن بن سعيد، و الحسن بن محمد الحضرمي، و علي ابن الحكم، و موسي بن القاسم، و الحسين بن سعيد، و عثمان بن عيسي، و النضر بن سويد، و يونس بن عبد الرحمن، و آخرون.

و قد عدّ من أصحاب الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، و روي عنهما.

و كان قد أخذ الفقه و الحديث عن مدرسة أهل البيت- عليهم السّلام-، و وقع في

______________________________

(1) رجال البرقي 48، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (476 برقم 904، رجال النجاشي 1- 399 برقم 464، رجال الطوسي 201 برقم 98 و 350 برقم 2، فهرست الطوسي 100 برقم 315، معالم العلماء 54 برقم 355، التحرير الطاووسي 115 برقم 169، رجال ابن داود 453 برقم 180، رجال العلامة الحلي 224 برقم 3، ايضاح الاشتباه 190 برقم 297، نقد الرجال

137 برقم 3، مجمع الرجال 3- 51، جامع الرواة 1- 329، هداية المحدثين 66، رجال بحر العلوم 2- 90، بهجة الآمال 4- 193، تنقيح المقال 1- 446 برقم 4217، أعيان الشيعة 7- 59، الذريعة 2- 150 برقم 355، معجم رجال الحديث 7- 261 برقم 4667، قاموس الرجال 4- 183.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 211

إسناد كثيرٍ من الروايات عنهم- عليهم السّلام- تبلغ ثلاثمائة و عشرين مورداً «1» له كتاب «2» يرويه عنه جماعة منهم يزيد بن يعقوب.

روي الشيخ الطوسي بسند عن زرعة عن سماعة قال: سألته (يعني أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام) عن السهو في صلاة الغداة قال: إذا لم تدر واحدة صليت أم ثنتين فأعد الصلاة من أوّلها و الجمعة أيضاً إذا سها فيها الامام فعليه أن يعيد الصلاة لَانّها ركعتان و المغرب إذا سها فلم يدرِ كم ركعة صلي فعليه أن يعيد الصلاة «3»

424 زُفَر بن الهُذَيل «4»

(110- 158 ه) ابن قيس، الفقيه أبو الهُذَيل العَنبري.

______________________________

(1) وقع بعنوان (زرعة) في اسناد مائتين و ثمانين مورداً، و بعنوان (زرعة بن محمد) في اسناد ثمانية و ثلاثين مورداً، و بعنوان (زرعة بن محمد الحضرمي) في موردين.

(2) و ذكر الشيخ الطوسي أنّ له أصلًا يرويه عنه الحسن بن سعيد.

(3) الإستبصار: ج 1، باب الشك في فريضة الغداة، الحديث 1394.

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 387، المعارف 278، الضعفاء الكبير للعقيلي 2- 97 برقم 559، الجرح و التعديل 3- 608 برقم 2757، مروج الذهب 4- 182 برقم 2467 و 6- 357، الثقات لابن حبان 6- 339، مشاهير علماء الامصار 269 برقم 1354، الفهرست لابن النديم 299، ذكر أخبار أصبهان 1- 317، طبقات الفقهاء للشيرازي 135، وفيات الاعيان 2- 317 برقم

243، ميزان الاعتدال 2- 71 برقم 2867، سير أعلام النبلاء 8- 38 برقم 6، تاريخ الإسلام 389) حوادث 141 160)، العبر 1- 176، الوافي بالوفيات 14- 200 برقم 275، الجواهر المضيئة 1- 243 برقم 622، لسان الميزان 2- 476 برقم 1919، شذرات الذهب 1- 243.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 212

ولد سنة عشر و مائة.

تفقّه بأبي حنيفة، و هو أكبر تلامذته، و حدث عن: الاعمش، و أبي حنيفة، و محمد بن إسحاق، و آخرين.

حدث عنه: حسان بن إبراهيم الكرماني، و أكثم بن محمد والد يحيي بن أكثم، و الحكم بن أيوب، و غيرهم.

و كان من أصحاب الحديث، ثم غلب عليه الرأي، و هو قياس أصحاب أبي حنيفة.

وثّقه ابن معين، و قال: رجع عن الرأي و أقبل علي العبادة، و قال ابن سعد: لم يكن في الحديث بشي ء، و عن عبد الواحد بن زياد، قال: لقيتُ زفر رحمه اللّه، فقلت له: صرتم حديثاً في الناس و ضُحكة، قال: و ما ذاك؟ قلت: تقولون: «ادرءُوا الحدود بالشبهات»، ثم جئتم إلي أعظم الحدود، فقلتم: تُقام بالشبهات! قال: و ما هو؟ قلت: قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: «لا يُقتل مسلم بكافر»، فقلتم: يُقتل به يعني بالذمي.

قال: فإنّي أُشهدك الساعة أنّي قد رجعتُ عنه.

توفي بالبصرة- سنة ثمان و خمسين و مائة.

425 زكريا المؤمن «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) زكريّا بن محمّد، أبو عبد اللّه المؤمن.

______________________________

(1) رجال البرقي 42، فهرست ابن النديم 322، رجال النجاشي 1- 391 برقم 451، رجال الطوسي 377 برقم 3 و 441 برقم 26، فهرست الطوسي 99 برقم 308، معالم العلماء 52 برقم 347، رجال ابن داود ق 2- 454 برقم 182، رجال العلامة

الحلي ق 2- 224 برقم 1، نقد الرجال 139 برقم 16، مجمع الرجال 3- 61، جامع الرواة 1- 333، الوجيزة 153، هداية المحدثين 67، مستدرك الوسائل 3- 732 و 803، بهجة الآمال 4- 205، تنقيح المقال 1- 451 برقم 4259، أعيان الشيعة 7- 66، الذريعة 6- 333 برقم 1913، العندبيل 1- 295، الجامع في الرجال 1- 796، معجم رجال الحديث 7- 285 برقم 4712 و 4713 و 4714 و 4732 و ص 481 و ج 21- 230 برقم 14510 و ص 416، قاموس الرجال 4- 200.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 213

قال النجاشي: روي عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن موسي، و لقي الرضا (عليه السلام) في المسجد الحرام.

روي عن: أبي سعيد المكاري، و عبد اللّه بن مسكان، و إسحاق بن عمّار الصيرفيّ، و شعيب العقرقوفي، و عبد الرحمن بن عتبة، و عليّ بن ميمون الصائغ، و محمد بن يحيي الخثعميّ، و معاوية بن عمار الدهني، و معاوية بن وهب البجليّ، و عبد الاعلي مولي آل سام، و آخرين.

روي عنه: إبراهيم بن أبي بكر بن أبي سمّاك، و الحسن بن عليّ بن يوسف، و محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني، و الحسن بن علي بن أبي حمزة، و عليّ بن الحكم، و غيرهم.

و كان أحد مشايخ الشيعة الذين رَووْا الفقه عن الأَئمّة.

له كتاب يرويه عنه محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني، و ذكر ابن النديم كتاب زكريا المؤمن في الكتب المصنّفة في الفقه و الأُصول.

و له أيضاً جملة من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام-، حيث وقع في اسناد ستة و أربعين مورداً عنهم- عليهم السّلام- «1»

______________________________

(1) وقع بعنوان (زكريا المؤمن) في اسناد خمسة و

عشرين مورداً، و بعنوان (أبي عبد اللّه المؤمن) في اسناد ثلاثة عشر مورداً، و بعنوان (زكريا بن محمد) في اسناد سبعة موارد، و بعنوان (زكريا بن محمد أبي عبد اللّه المؤمن) في اسناد مورد واحد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 214

روي الشيخ الطوسي بسنده عن زكريا المؤمن عن إسحاق الصيرفي، قال: قلت لَابي إبراهيم «1» - عليه السّلام: إنّ رجلًا أحرم فقلّم أظفاره فكانت إصبع له عليلة فترك ظفرها لم يقصّه فأفتاه رجل بعد ما أحرم فقصّه فأدماه، قال: علي الذي أفتي شاة «2».

426 زياد بن سُوْقَة «3»

( … )

البجليّ بالولاء مولي جرير بن عبد اللّه البجليّ، أبو الحسن الكوفي.

كان هو و أخواه حفص و محمد ابنا سوقة من رواة الحديث عن الأَئمّة (عليهم السلام).

أخذ زياد عن الامام أبي جعفر الباقر «4» - عليه السّلام، و روي عنه- عليه السّلام-، و عن الحكم ابن عتيبة الكوفي.

______________________________

(1) هو الامام أبو الحسن موسي بن جعفر الكاظم- عليه السّلام-.

(2) تهذيب الاحكام: ج 5- كتاب الحج، باب الكفارة عن خطأ المحرم و تعدّيه الشروط، الحديث 1146.

(3) رجال البرقي 13، رجال النجاشي 1- 326 برقم 346) ذيل ترجمة حفص بن سوقة)، رجال الطوسي 89 برقم 3 و 122 برقم 3 و 197 برقم 30، رجال ابن داود 162 برقم 642، رجال العلامة الحلي 74 برقم 5، نقد الرجال 141 برقم 21، مجمع الرجال 3- 68، جامع الرواة 1- 336، وسائل الشيعة 20- 201 برقم 505، الوجيزة 153، هداية المحدثين 67، مستدرك الوسائل 3- 597 و 905، بهجة الآمال 4- 211، تنقيح المقال 1- 455 برقم 4341، أعيان الشيعة 7- 76، العندبيل 1- 299، الجامع في الرجال 1- 806، معجم رجال الحديث 7- 307 برقم

4786، قاموس الرجال 4- 215.

(4) و عدّ الشيخ الطوسي في رجاله المترجَم له من أصحاب علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 215

و ذكر النجاشي أنّه روي عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام أيضاً.

روي عنه: علي بن رئاب، و هشام بن سالم، و جميل بن صالح.

و كان محدّثاً، ثقة.

وقع في إسناد تسعة عشر مورداً من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة.

روي الشيخ الصدوق بسنده عن زياد بن سوقة عن الحكم بن عتيبة قال: قلت لَابي جعفر- عليه السّلام: ما تقول في العمد و الخطأ في القتل و في الجراحات؟ فقال: ليس الخطأ مثل العمد، العمد فيه القتل، و الجراحات فيها القصاص، و الخطأ في القتل و الجراحات فيها الدّية، ثم قال.. الحديث «1»

427 زياد بن عبد الرحمن «2»

(..- 194،- 193 ه) اللَّخميّ، الاندلسي، المالكي، المعروف بشَبَطون، من أهل قرطبة، يكني: أبا عبد اللّه.

سمع من معاوية بن صالح القاضي، و تزوج بابنته، و من: يحيي بن أيوب، و الليث بن سعد، و عدة، و سمع من مالك الموطأ و يعرف سماعه بسماع زياد.

و به تفقه يحيي بن يحيي الليثي أوّلًا.

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 4، الحديث 253.

(2) تاريخ علماء الاندلس 3- 279، جذوة المقتبس 7، 432- 197، ترتيب المدارك 1- 349، بغية الملتمس 14- 372 برقم 753، سير أعلام النبلاء 9- 311، العبر 1- 243، نفح الطيب 2- 45، شذرات الذهب 1- 339، شجرة النور الزكية 63.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 216

و كان زياد فقيهاً، مفتياً، و هو أوّل من أدخل مذهب مالك الاندلس، و كانوا قبله يتفقّهون علي مذهب الاوزاعي فيما قيل، و أراده هشام بن الحكم صاحب الاندلس

علي القضاء فأبي.

روي أنّ بعض الملوك كتب إليه يسأله عن كفّتي ميزان الاعمال يوم القيامة، من ذهب أم من وَرِق [أي فضة]؟ فكتب إليه زياد: «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه».

الحديث، و سترد فتعلم.

اختلف في سنة وفاته، فقيل: مات- سنة أربع و تسعين و مائة، و قيل: - ثلاث و تسعين و مائة، و قيل: أربع و مائتين.

428 أبو عبيدة الحذاء «1»

(..- قبل 148 ه) زياد بن أبي رجاء عيسي «2» أبو عُبيدة الحذّاء الكوفي.

______________________________

(1) رجال البرقي 13 و 18، رجال الكشي 314 برقم 221، اختيار معرفة الرجال 368 برقم 687 و 688، الاختصاص للمفيد 83، رجال النجاشي 1- 388 برقم 447، رجال الطوسي 132 برقم 5 و 198 برقم 34 و 202 برقم 108، رجال ابن داود 162 برقم 644، رجال العلّامة الحلي 74، نقد الرجال 141 برقم 29، مجمع الرجال 3- 69، جامع الرواة 1- 336، وسائل الشيعة 20- 201 برقم 506، الوجيزة 152، هداية المحدثين 67، بهجة الآمال 4- 212، تنقيح المقال 1- 456 برقم 4349، أعيان الشيعة 7- 79، الذريعة 6- 333 برقم 1917، معجم رجال الحديث 7- 301 برقم 4763 و 4797 و 21- 232 برقم 14523 و 21- 235 برقم 14524، قاموس الرجال 4- 218.

(2) وقد اختلف في اسم أبيه، فقيل: أبو رجاء منذر، و قيل: رجاء، و قيل غير ذلك.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 217

لازم الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-، و تفقّه و درس عليهما، و روي عنهما حديثاً كثيراً يربو علي مائتي مورد «1» في أبوابٍ شتّي من الفقه و الحديث و غيرهما.

روي أيضاً عن ثوير بن أبي فاختة.

روي عنه: أبو أيّوب الخزّاز، و علي بن رئاب،

و أبان بن عثمان الاحمر، و حريز ابن عبد اللّه، و عبد اللّه بن مسكان، و جميل بن صالح الاسديّ، و هشام بن سالم الجواليقيّ، و يونس بن يعقوب، و عمر بن أُذينة، و عبد اللّه بن ميمون القداح، و داود ابن كثير الرقّي، و حمّاد بن عثمان، و هشام بن الحكم، و عمّار الساباطي، و العلاء ابن رزين، و سيف بن عميرة النخعيّ، و صفوان الجمّال، و سعد الإسكاف، و إسماعيل بن جابر الجعفي، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و غيرهم.

و كان أحد عيون المحدِّثين، ثقةً، صحيحاً، حسن المنزلة عند أئمة أهل البيت- عليهم السّلام-.

رُوي أنّه لمّا مات، وقف الامام الصادق- عليه السّلام، عند قبره، و دعا له، فقال: «اللّهم برِّد علي أبي عبيدة، اللّهم نوِّر له قبره، اللّهم ألحقه بنبيِّه».

صنّف كتاباً رواه عنه علي بن رئاب.

429 زياد بن مروان «2»

(.. كان حياً بعد 183 ه) القنْدي، مولي بني هاشم، أبو الفضل و قيل أبو عبد اللّه الانباري

______________________________

(1) وقع بعناوين متعددة منها: (أبو عبيدة) في مائة و سبعة و ثلاثين مورداً، و (أبو عبيدة الحذاء) في ثمانية و ستين مورداً.

(2) رجال البرقي 49، اختيار معرفة الرجال 466 برقم 886، رجال النجاشي 1- 389 برقم 448، رجال الطوسي 198 برقم 40 و 202 برقم 106 و 350 برقم 3، فهرست الطوسي 97 برقم 304، معالم العلماء 52 برقم 344، التحرير الطاووسي 113 برقم 164، رجال ابن داود 454 برقم 185، رجال العلامة الحلي 223 برقم 3، ايضاح الاشتباه 187 برقم 287، نقد الرجال 141 برقم 32، مجمع الرجال 3- 71، نضد الإيضاح 146، جامع الرواة 1- 338، وسائل الشيعة 20- 201 برقم 507، الوجيزة 153، هداية المحدثين 67،

مستدرك الوسائل 3- 597 و 732 و 804، بهجة الآمال 4- 214، تنقيح المقال 1- 457 برقم 4355، أعيان الشيعة 7- 81، الذريعة 2- 150 برقم 578 و 6- 333 برقم 1918، العندبيل 1- 300، الجامع في الرجال 1- 809، معجم رجال الحديث 7- 315 برقم 4801 و 4812، قاموس الرجال 4- 222.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 218

«1» البغدادي.

أدرك الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه، ثمّ كان من خاصّة أصحاب الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام، من أهل العلم و الفقه.

أخذ الفقه و الحديث منه، و روي عنه، و وقع في إسناد واحد و ستين مورداً «2» من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام-.

قيل: فلما مضي موسي الكاظم- عليه السّلام، وقف في ابنه علي بن موسي الرضا- عليه السّلام، و حَبَس ما كان عنده من أموال الامام الكاظم- عليه السّلام، و كان بيده سبعون ألف دينار، فكان أحد أركان الواقفة، و قد وردت رواياتٌ في ذمِّه.

روي زياد أيضاً عن: يونس بن ظبيان، و عبد اللّه بن بكير، و عبد اللّه بن سنان، و الحسين الصحّاف، و دُرُست بن أبي منصور، و عبد الرحيم القصير، و سماعة ابن مهران، و عمّار بن المبارك، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و عليّ بن الحكم، و يعقوب بن يزيد، و يونس، و محمد بن عيسي بن عبيد، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن عيسي، و عبد الرحمن بن حمّاد، و محمد بن حمدان المدائني، و محمد بن عمران، و آخرون.

و صنّف كتاباً في الحديث يرويه عنه جماعة، منهم: محمد بن إسماعيل

______________________________

(1) الانبار: مدينة علي الفرات في غربي بغداد، بينهما عشرة فراسخ.

معجم البلدان:

1- 257.

(2) وقع في اسناد ستة و ثلاثين مورداً بعنوان (زياد القندي)، و بعنوان (زياد بن مروان) في اسناد ستة عشر مورداً، و بعنوان (زياد بن مروان القندي) في اسناد تسعة موارد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 219

الزعفراني، و عدّ الشيخ الطوسي كتابه من الأصول «1» روي الشيخ الصدوق بسنده عن زياد بن مروان القندي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: لا يُقطع السارق في سنة المحق في شي ءٍ يؤكل مثل الخبز و اللحم و القثاء «2».

430 أبو الجارود «3»

(..- 150 ه أو بعدها) زياد بن المنذر الهمداني الخارِفيّ «4» و يقال الثقفيّ، أبو الجارود «5» الكوفيّ

______________________________

(1) راجع رجال الشيخ الطوسي ص 440 برقم 22، باب من لم يرو عن الأَئمّة- عليهم السّلام-.

(2) من لا يحضره الفقيه: ج 4 باب نوادر الحدود، الحديث 188.

(3) التأريخ الكبير 3- 371 برقم 1255، المعرفة و التاريخ 3- 38، رجال البرقي 13، الضعفاء و المتروكين للنسائي 114 برقم 237، الجرح و التعديل 3- 545 برقم 2462، اختيار معرفة الرجال 151 برقم 244 و 231 برقم 419 و 229 برقم 413 و 414 و 230 برقم 415 و 416 و 417، المجروحين لابن حبان 1- 306، ثقات ابن حبان 6- 326، الكامل في ضعفاء الرجال 3- 189 برقم 690، فهرست ابن النديم 267، رجال النجاشي 1- 387 برقم 446، رجال الطوسي 197 برقم 31، فهرست الطوسي 98 برقم 305، معالم العلماء 52 برقم 345، رجال ابن داود 454 برقم 186، تهذيب الكمال 9- 517 برقم 2070، ميزان الاعتدال 2- 93 برقم 2965، تهذيب التهذيب 3- 386 برقم 704، تقريب التهذيب 1- 270 برقم 135، نقد الرجال 142 برقم 35، مجمع الرجال 3-

73، جامع الرواة 1- 339، الوجيزة 153، هداية المحدثين 68، بهجة الآمال 4- 217، تنقيح المقال 1- 459 برقم 4359، أعيان الشيعة 7- 83، الذريعة 2- 150 برقم 579 و 4- 251 برقم 1202، الجامع في الرجال 1- 810، الاعلام 3- 55، معجم رجال الحديث 7- 321 برقم 4805 و 21- 76 برقم 14001، قاموس الرجال 4- 228.

(4) نسبة إلي (خارِف) بطن من همدان. اللباب: 1- 410.

(5) و قال ابن النديم: يكنّي أبا النجم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 220

الاعمي، أحد فقهاء الزيدية، و إليه تُنسب الجارودية منهم.

صحب الامام أبا جعفر الباقر- عليه السّلام، و روي عنه كثيراً، و روي أيضاً عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و عن أبي إسحاق السبيعيّ، و أبي سعيد عقيصا التميمي، و الاصبغ بن نباتة.

و قد وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ زهاء المائة مورد «1» روي عنه: محمد بن سنان كثيراً، و الحسن بن محبوب، و عبد اللّه بن مسكان، و أبان بن عثمان الاحمر، و حريز بن عبد اللّه، و أبو إسحاق ثعلبة بن ميمون الفقيه، و عبد اللّه بن المغيرة البجليّ، و مالك بن عطية الاحمسي، و محمد بن سليمان الازديّ، و ربعي بن عبد اللّه، و آخرون.

و في تهذيب التهذيب: روي عن عطية العوفي، و أبي الجحاف داود بن أبي عوف، و أبي الزبير، و الاصبغ بن نباتة، و أبي بردة بن أبي موسي، و أبي جعفر الباقر،.. و عنه: مروان بن معاوية الفزاري، و يونس بن بكير، و علي بن هاشم البريد..

و روي له الترمذيّ حديثاً واحداً.

صنّف أبو الجارود كتاب تفسير القرآن الكريم، رواه عن الامام

الباقر (عليه السلام)، وله كتاب أصل.

توفي- سنة مائة و خمسين، و نُسب إلي البخاريّ أنّه ذكره في فصل من مات من الخمسين إلي الستين و مائة.

______________________________

(1) بعنوان (أبي الجارود) في اثنين و تسعين مورداً، و الباقي بعنوان (زياد بن المنذر).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 221

431 زيد بن أبي أُنيسة «1»

(..- 125،- 124 ه) الحافظ أبو أُسامة الجَزَري، الرُّهاوي، الغنوي بالولاء، قيل: كان يسكن الرُّها، و هي مدينة بالجزيرة بين الموصل و الشام.

حدّث عن: الحكم بن عُتيبة، و عطاء بن أبي رباح، و شهر بن حوشب، و المنهال بن عمرو، و عديّ بن ثابت، و أبي إسحاق السَّبيعي، و جابر بن يزيد الجعفي، و سليمان الاعمش، و عمرو بن دينار و طائفة.

حدث عنه: عمرو بن الحارث، و مالك بن أنس، و معقل الجَزَري، و أبو حنيفة، و مِسعَر بن كِدام، و عبيد اللّه بن عمرو الرَّقيّ، و آخرون.

و كان فقيهاً «2»، راوية للعلم، كثير الحديث، توفي كهلًا في أيام بني أُمية- سنة خمس و عشرين و مائة، و قيل: أربع و عشرين، و يقال: إنّه عاش ستاً و ثلاثين سنة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 481، التأريخ الكبير 3- 388 برقم 1292، الضعفاء الكبير للعقيلي 2- 74 برقم 519، المعرفة و التاريخ 1- 527 و 2- 451 و 452، الجرح و التعديل 3- 556 برقم 2517، مشاهير علماء الامصار 294 برقم 1481، الثقات لابن حبان 6- 315، تاريخ أسماء الثقات (لابن شاهين (134 برقم 367، تهذيب الكمال 10- 18 برقم 2089، تذكرة الحفاظ 1- 139 برقم 131، ميزان الاعتدال 2- 98 برقم 2990، تاريخ الإسلام (حوادث 140) 121 108، سير أعلام النبلاء 6- 88 برقم 22، العبر 1- 123، شرح

علل الترمذي 254، تهذيب التهذيب 3- 397 برقم 729، تقريب التهذيب 1- 272 برقم 158، شذرات الذهب 1- 166.

(2) قاله ابن سعد في طبقاته: 7- 481.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 222

432 زيد بن عليّ «1»

(67- 121 ه) ابن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، أبو الحسين الهاشمي، المدني، يُعرف ب (زيد الشهيد).

ولد في حدود سنة سبع و ستين «2»

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 325 و 6- 316، التأريخ الكبير 3- 403 برقم 1341، المعرفة و التاريخ 2- 807 و 3- 75 و 76، أنساب الاشراف 3 259- 229، تاريخ اليعقوبي 3- 67، الكني و الأَسماء للدولابي 1- 149، تاريخ الطبري 5- 482، الجرح و التعديل 3- 568 برقم 2578، العقد الفريد 5- 225، مروج الذهب 3- 206، الثقات لابن حبان 4- 249 و 6- 313، مقاتل الطالبيين 127، فهرست ابن النديم 267، الملل و النحل 1- الفصل الثاني (الزيدية)، المنتظم لابن الجوزي 7 212- 207 و 218 برقم 655، الكامل في التأريخ 5- 242، وفيات الاعيان 5- 122 و 6- 110، مختصر تاريخ دمشق 9 159- 149 برقم 65، تهذيب الكمال 10- 95 برقم 2120، تاريخ الإسلام للذهبي سنة (140) 121 105، سير أعلام النبلاء 5- 389 برقم 178، العبر 1- 118، الوافي بالوفيات 15- 33، فوات الوفيات 2- 35، مرآة الجنان 1- 257، البداية و النهاية 9- 324، تهذيب التهذيب 3- 419 برقم 769، تقريب التهذيب 1- 276 برقم 199، النجوم الزاهرة 1- 286 و 288، شذرات الذهب 1- 158، أعيان الشيعة 7 125- 107، معجم رجال الحديث 7 357- 345 برقم 4870، زيد الشهيد لعبد الرزاق الموسوي المقرّم.

(2) ذكرت المصادر أنّ مولده كان في سنة

80 أو 79 أو 78 أو 75، و روي أنّه استشهد وله اثنتان و أربعون سنة أو نيف و أربعون و لكن عبد الرزاق المقرّم قيّد في «زيد الشهيد» مولده في سنة ست أو سبع و ستين، مستنداً في ذلك إلي روايات تذكر أنّ أُم زيد أُم ولد بعث بها المختار الثقفي أيام ظهوره إلي الامام زين العابدين- عليه السّلام-، فعلقت بزيد في تلك السنة.

و ذكر أبو الفرج في مقاتل الطالبيين ص 86 إلي أنّ أُمّ زيد أهداها المختار لعليّ بن الحسين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 223

و نشأ في حجر أبيه الامام السجاد، و تخرّج عليه و علي الامام أبي جعفر الباقر عليهما السّلام-، و أخذ عنهما العلوم و المعارف و أسرار الاحكام.

و كان عين إخوته بعد الباقر- عليه السّلام، و أفضلهم.

روي عنه: الاجلح بن عبد اللّه الكندي، و إسماعيل بن عبد الرحمن السُّدّي، و بسّام الصّيرفيّ، و أبو حمزة ثابت بن أبي صفية الثّمالي، و ابناه الحسين و عيسي، و زُبيد الياميّ، و سليمان الاعمش، و شعبة بن الحجاج، و أبو خالد عمرو بن خالد الواسطيّ، و كثير النوّاء، و محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، و هارون بن سعد العجلي، و هاشم بن البريد، و جماعة.

و كان فقيهاً، قارئاً، مناظراً، خطيباً، معروفاً بفصاحة المنطق، و سرعة الجواب، و وضوح البيان.

قال الامام الصادق- عليه السّلام: كان عالماً، و كان صدوقاً.

و قال الامام الرضا- عليه السّلام-: كان من علماء آل محمد- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-.

و قال أبو حنيفة: ما رأيت في زمانه أفقه منه و لا أسرع جواباً و لا أبين قولًا.

و عدّ ه الجاحظ من خطباء بني هاشم.

و لما أقام زيد

بالكوفة، كتب هشام بن عبد الملك إلي عامله يوسف بن عمر الثقفي: أشخص زيداً إلي بلده فإنّه لا يقيم ببلد فيدعو أهله إلّا أجابوه فإنّه جَدِل لسن حلو اللسان، فإن أعاره القوم أسماعهم فحشاها من لين لفظه مع ما يدلي به من قرابة رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- مالوا إليه.

و كان زيد عابداً، ورعاً، سخياً، شجاعاً، ذا إباء و شمم، و قد ثار ضد الحكم الأُموي، داعياً إلي تحكيم كتاب اللّه تعالي و سنّة نبيّه، و جهاد الظالمين، و الدفع عن المستضعفين، و ردّ المظالم، و نصرة أهل البيت.

و قد ورد مدحه في روايات كثيرة عن الأَئمّة- عليهم السّلام-، و أشادوا به

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 224

و بنهضته المباركة، لنصرته الحق، و دعوته إلي الاصلاح، و موالاته لأَئمّة العترة الطاهرة.

قال الامام الصادق- عليه السّلام: «كان عالماً، و كان صدوقاً، و لم يدعكم إلي نفسه، إنّما دعاكم إلي الرضا من آل محمد- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، و لو ظهر لوفي بما دعاكم إليه».

و قال الامام الرضا- عليه السّلام- للمأمون العباسي: «كان (زيد) من علماء آل محمد- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- فغضب للّٰه عزّ و جلّ، فجاهد أعداءه».

و قال عبد الرحمن بن سيابة: دفع إليّ أبو عبد اللّه- عليه السّلام يعني الصادق دنانير، و أمرني أن أقسمها في عيالات من أُصيب مع عمّه زيد.

و كان زيد قد ظهر في أيام هشام بن عبد الملك في سنة إحدي و عشرين و مائة، و قيل: اثنتين و عشرين ناقماً عليه الجور السائد في البلاد، حيث أساء الولاة «1» و العمال السيرة، و أظهروا المنكرات، و انتهكوا الحرمات، و كان

زيد يقصد هشاماً، و يرفع إليه شكايات المسلمين، و كان كلما رفع له قصة، يكتب هشام في أسفلها: ارجع إلي أميرك «2» فكان زيد يعود إلي المدينة، و يصرّح بأنّ يزيد ليس شراً من هشام بن عبد الملك، و ينعي علي أهل المدينة قعودهم.

و شخص يوماً إلي الشام، فجعل هشام لا يأذن له، ثم أذن له بعد طول حبس،

______________________________

(1) منهم: خالد بن عبد اللّه القسري.

قال ابن خلكان «وفيات الاعيان «2- 228 برقم 213: و كان خالد يتهم في دينه، بني لأمّه (و كانت نصرانية) كنيسة تتعبد فيها، و في ذلك يقول الفرزدق:

ألا قبّح الرحمن ظهر مطيّة أتتنا تهادي من دمشق بخالد

و كيف يؤمّ الناس من كانت أُمّه تدين بأنّ اللّه ليس بواحد

بني بيعة فيها الصليب لأُمّه و يهدم من بغض منار المساجد

و يوسف بن عمر الثقفي.

قال ابن الاثير: و لما ولي يوسف العراق كان الإسلام ذليلًا و الحكم فيه إلي أهل الذمة «الكامل «5- 224، و جاء في «وفيات الاعيان» 7، 108، 109- 107: أنّ يوسف كان يسلك طريق ابن عمّ أبيه الحجاج بن يوسف في الصرامة و الشدة في الأُمور، و أخذ الناس بالمشاق، و كان مذموماً في عمله أخرق سي ء السيرة، و كان يضرب به المثل في التيه و الحمق!!

(2) الكامل في التأريخ: 5- 232.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 225

و جري بينهما كلام، فأغلظ له هشام، فردّ عليه زيد، ثم خرج و هو يقول: ما أحبَّ الحياة أحد قط إلّا ذُل.

و مضي إلي الكوفة، فأقام بها خمسة عشر شهراً، يدعو إلي قتال الأُمويين «1» فبايعه الناس، و فيهم عدد كبير من العلماء و الفقهاء و المحدّثين «2» و لما ظهر وجّه إليه يوسف

بن عمر و كان مقيماً بالحيرة من يقاتله، فنشبت بينهما معارك، انتهت باستشهاد زيد، و حمل رأسه إلي الشام، و كتب هشام إلي يوسف: أن اصلبه عرياناً، ففعل، ثم كتب إليه يأمره بإحراقه و تذريته في الرياح، و ذكر آخرون أنّه بقي مصلوباً إلي أيام الوليد بن يزيد، و ظهور ابنه يحيي بن زيد بخراسان، فكتب الوليد إلي عامله بالكوفة، أن أحرق زيداً بخشبته، ففعل ذلك، و أذري رماده في الرياح علي شاطئ الفرات.

روي أصحاب الكتب الأَربعة لزيد جملة من الروايات تبلغ ستة و ستين مورداً.

و له مصنفات تنسب إليه، منها: كتاب التفسير الغريب، و كتاب المجموع في الحديث، و كتاب المجموع في الفقه، و كتاب الحقوق، و غيرها.

______________________________

(1) كان زيد رحمه اللّه علي يقين من ربّه و بصيرة من أمره، و لقد قال لداود بن عليّ لما أشار عليه بعدم الخروج: يا داود، إنّ بني أُمية قد عتوا «المنتظم» 7- 209 لابن الجوزي.

و لهذا لا يبقي معني لقول الذهبي في «سيره»: هفا، و خرج، فاستشهد.

و قوله: خرج متأوّلًا و قُتل شهيداً، وليته لم يخرج.

فإنّ زيداً كان أعلم من أن يعرّفه أحد موقفه، فلقد كان من كبار علماء آل محمد ص، و لو لا صحة موقفه لما آزره و بايعه أجلة الفقهاء في عصره، فما كان يستهدف في نهضته غير الإصلاح، و غير إحياء السنن و إماتة البدع، و جهاد الظالمين الذين أمر الكتاب و السنّة بمقارعتهم.

(2) عقد أبو الفرج الأصفهاني في «مقاتل الطالبيين» ص 98 فصلًا لمن عُرف ممن خرج مع زيد من أهل العلم و نقلة الآثار و الفقهاء، فذكر منهم: منصور بن المعتمر، و يزيد بن أبي زياد مولي بني هاشم، و

هلال بن حباب قاضي المدائن، و عبدة بن كثير الجرمي، و الحسن بن سعد الفقيه، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلي، و غيرهم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 226

433 زيد الشحام «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) زيد بن يونس، و قيل: ابن موسي، الفقيه أبو أُسامة الازديّ، الشحام، الكوفيّ.

اختصّ بالامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و أخذ عنه الحديث و الفقه و روي عنه كثيراً، و جاءت فيه بعض المرويات التي تشهد بسموّ منزلته و جلالة قدره.

و كان أبو أُسامة قد أدرك الامام أبا جعفر الباقر- عليه السّلام و روي عنه، و قيل: روي عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام.

______________________________

(1) رجال البرقي 18، اختيار معرفة الرجال 337 برقم 618، رجال النجاشي 1- 396 برقم 460، رجال الطوسي 122 برقم 2 و 195 برقم 2، فهرست الطوسي 97 برقم 300، معالم العلماء 51 برقم 337، التحرير الطاووسي 115 برقم 168، رجال ابن داود 164 برقم 654، رجال العلامة الحلي 73 برقم 3، ايضاح الاشتباه 188 برقم 292، نقد الرجال 143 برقم 23 و ص 144 برقم 37، مجمع الرجال 3- 79 و 85، نضد الإيضاح 149، جامع الرواة 1- 342 و 344، وسائل الشيعة 20- 203 برقم 512، الوجيزة 153، هداية المحدثين 68، مستدرك الوسائل 3- 598 و 732، بهجة الآمال 4- 251، تنقيح المقال 1- 465 برقم 4426، أعيان الشيعة 7- 127، الذريعة 6- 334 برقم 1922، العندبيل 1- 309، الجامع في الرجال 1- 822، معجم رجال الحديث 7- 331 برقم 4823 و 4890 و 4894، قاموس الرجال 4- 253.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 227

و له روايات عن أجلاء أصحاب الأَئمّة منهم: أبو

بصير، و حمران بن أعين، و عبد اللّه بن سنان، و محمد بن مسلم الطائفي.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و عمر بن أُذينة، و عبد اللّه بن مسكان، و إبراهيم بن عبد الحميد الاسدي، و إبراهيم بن عمر اليماني، و الحسين بن المختار القلانسي، و حماد بن عثمان، و سيف بن عميرة النخعيّ، و عبد الرحمن بن الحجاج البجليّ، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن سنان، و أبو جميلة المفضل بن صالح، و صفوان بن يحيي، و آخرون.

و كان أحد الفقهاء الاعلام المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام، ثقة عيناً.

و قد وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ أكثر من مائتين و ثلاثة و خمسين مورداً «1» و صنّف كتاباً رواه عنه صفوان بن يحيي.

روي العلّامة الكليني بسنده عن أبي أُسامة قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول: «عليك بتقوي اللّه و الورع و الاجتهاد و صدق الحديث و أداء الامانة و حسن الخلق و حسن الجوار و كونوا دعاة إلي أنفسكم بغير ألسنتكم.. ««2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (زيد الشحام) في اسناد مائة و سبعين مورداً، و بعنوان (أبي أُسامة) في اسناد واحد و خمسين مورداً «معجم رجال الحديث «21 برقم 13884، و بعنوان (زيد الشحام أبي أُسامة) في أربعة و عشرين مورداً، و بعنوان (أبي أُسامة الشحام) في ثلاثة موارد، و بعنوان (زيد أبي أُسامة) في خمسة موارد، و وقع بعنوان (زيد) في اسناد أربعة عشر مورداً، و هذا العنوان مشترك بين جماعة.

(2) الكافي: ج 2- كتاب الإِيمان و الكفر، باب الورع، الحديث 9.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 228

434 أبو خديجة «1»

(.. كان حياً

بعد 148 ه) سالم بن مُكْرَم بن عبد اللّه الاسدي بالولاء، أبو خديجة و قيل أبو سلمة «2» الكوفي الكُنَاسي، الجمّال، ذُكر أنّه حمل أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام من مكّة إلي المدينة.

رُوي أنّه كان من أصحاب أبي الخطّاب الملعون، و لمّا أظهر أبو الخطاب و أصحابه الإباحات و دعوا الناس إلي نبوّة أبي الخطاب، و كانوا يجتمعون في المسجد، و لزموا الاساطين يرون الناس أنّهم لزموها للعبادة، بعث إليهم عيسي بن موسي عامل المنصور العباسيّ علي الكوفة رجلًا، فقتلهم جميعاً، لم يفلت منهم غير سالم بن مكرم هذا، أصابته جراحات فسقط بين القتلي يُعدُّ فيهم، فلمّا جنّه

______________________________

(1) رجال البرقي 32 و 33، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (352 برقم 661، رجال النجاشي 1- 423 برقم 499، رجال الطوسي 209 برقم 116، فهرست الطوسي 105 برقم 339، معالم العلماء 57 برقم 381، التحرير الطاووسي 144 برقم 185، رجال ابن داود 456 برقم 195، رجال العلامة الحلي 227 برقم 2، ايضاح الاشتباه 196 برقم 315، نقد الرجال 145 برقم 14، مجمع الرجال 3- 94، نضد الإيضاح 150، جامع الرواة 1- 349، وسائل الشيعة 20- 203 برقم 515، الوجيزة 153، هداية المحدثين 69، مستدرك الوسائل 3- 732، بهجة الآمال 4- 309، تنقيح المقال 2- 5 برقم 4557، أعيان الشيعة 7- 180، الذريعة 6- 334 برقم 1926، الجامع في الرجال 1- 836، معجم رجال الحديث 8- 22 برقم 4956 و 8- 9 برقم 4924 و 17 برقم 4936 و 8- 18 برقم 4938 و 21- 143 برقم 14218، قاموس الرجال 4- 296.

(2) قال النجاشي: يقال كنيته كانت أبا خديجة، و أنّ أبا عبد اللّه- عليه السّلام- كناه

أبا سلمة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 229

الليل خرج من بينهم فتخلّص.

ثم تاب بعد ذلك، و أخذ الفقه و الحديث عن الامام أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام)، و روي عنه و عن الامام الكاظم- عليه السّلام.

و روي أيضاً عن: سعد الاسكاف، و معلّي بن خنيس.

روي عنه: عبد الرحمن بن محمد بن أبي هاشم البجلي كثيراً، و محمد بن سنان، و أحمد بن عائذ، و غيرهم.

و كان محدّثاً، ثقةً.

وقع في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) تبلغ زهاء مائة و أربعة موارد «1» له كتابٌ في الحديث يرويه عنه جماعة، منهم: أحمد بن عائذ.

435 سَدِير بن حُكيم «2»

(.. كان حياً قبل 148 ه) ابن صهيب الصيرفيّ، من أصحاب السجاد و الباقر و الصادق عليهم السّلام-،

______________________________

(1) تسعة و سبعين مورداً منها بعنوان (أبي خديجة) و الباقي بعناوين مختلفة.

راجع معجم رجال الحديث.

(2) رجال البرقي 15 و 18، الضعفاء الكبير 2- 179، اختيار معرفة الرجال 210 برقم 371 و 372، الكامل في ضعفاء الرجال 3- 464، تاريخ أسماء الثقات 160، رجال الطوسي 91 برقم 4، التحرير الطاووسي 147 برقم 192، رجال ابن داود 165 برقم 662، رجال العلامة الحلي 85، ميزان الاعتدال 2- 116، لسان الميزان 3- 9، نقد الرجال 146، مجمع الرجال 3- 97، جامع الرواة 1- 350، وسائل الشيعة 20- 204 برقم 516، بهجة الآمال 4- 313، تنقيح المقال 2- 7 برقم 4622، أعيان الشيعة 7- 185، الجامع في الرجال 1- 839، معجم رجال الحديث 8- 34 برقم 4982، قاموس الرجال 4- 301.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 230

و هو والد حنان.

و كان من كبار رجال الشيعة، فاضلًا، من خواص أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام)، و

كان يسعي في أواخر الدولة الأُموية إلي جعل زمام قيادة العالم الإسلامي بيده- عليه السّلام- «1» روي العلامة الكليني بسنده عن الحسين بن علوان عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنّه قال و عنده سدير: إنّ اللّه إذا أحبّ عبداً غثّه بالبلاء غثّا، و إنّا و إياكم يا سدير نُصبح فيه و نُمسي.

روي سدير عن الأَئمّة الثلاثة- عليهم السّلام- حديثاً كثيراً في الفقه و غيره، يبلغ سبعة و ثمانين مورداً في الكتب الأَربعة.

و روي أيضاً في موردين عن: حكيم بن جبير، و أبي خالد الكابليّ.

روي عنه: إبراهيم بن أبي البلاد، و العلاء بن رزين، و عليّ بن رئاب، و عبد اللّه بن حماد الانصاري، و فضالة بن أيوب، و حريز بن عبد اللّه، و عبد اللّه بن مسكان، و الخطاب بن مصعب، و زريق بن الزبير، و ابناه حنان، و الحسين، و غيرهم.

وثّقه يحيي بن معين و ابن شاهين.

و ذكره كل من ابن داود و العلامة الحلي في القسم الاوّل من كتابيهما.

و قال الذهبي: صالح الحديث.

و كان حمدويه و هو من العلماء الثقات و المؤرخين يرتضي سديراً «2» جاء في لسان الميزان نقلًا عن ابن عدي: قال ابن عيينة (أي سفيان بن عيينة): رأيته (أي سديراً) يحدّث بكذا في نسخة معتمدة بصيغة الفعل المضارع عن التحديث فصحّفها ابن الجوزي بكذب.

______________________________

(1) محمود البغدادي، أعلام الثقات: ص 52.

(2) محمود البغدادي، أعلام الثقات: ص 52.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 231

436 سعد بن أبي خلف «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الزُّهري «2» بالولاء، الكوفي، المعروف ب (الزامّ) «3» روي عن: أبي بصير، و عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه، و علي بن يقطين، و غياث، و محمد بن مسلم.

روي عنه: محمد بن

أبي عُمير، و الحسن بن محبوب، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن المغيرة.

و كان محدثاً، ثقةً، غزير العلم «4» لزم الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، و أخذ عنهما العلم، و روي عنهما.

و قد بلغ عدد الروايات التي رواها عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- مشافهة و بالواسطة ثمانية و أربعين مورداً، و صنّف كتاباً رواه عنه محمّد بن أبي عمير.

______________________________

(1) رجال البرقي 50، رجال النجاشي 1- 405 برقم 467، رجال الطوسي 203، فهرست الطوسي 102 برقم 322، معالم العلماء 55 برقم 362، رجال ابن داود 166 برقم 664، رجال العلامة الحلي 78، نقد الرجال 147، مجمع الرجال 3- 99، نضد الإيضاح 151، جامع الرواة 352، هداية المحدثين 70، بهجة الآمال 4- 318، تنقيح المقال 2- 11 برقم 4650، أعيان الشيعة 7- 219، الذريعة 2- 151، الجامع في الرجال 1- 843، معجم رجال الحديث 8- 48 برقم 5001، قاموس الرجال 4- 311.

(2) مولي بني زُهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي.

اللباب: 2- 82.

(3) و فيه تصحيفات كثيرة، منها: الزاجر، الراجز، الزامر.

(4) وصفه بذلك الشهيد الثاني. انظر أعيان الشيعة: 7- 219.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 232

و ذكر الشيخ الطوسيّ أنّ له أصلًا يرويه عنه الحسن بن محبوب، و أحمد بن ميثم.

روي الشيخ الصدوق بسنده عن سعد بن أبي خلف عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: بنات الابنة يقمن مقام البنات إذا لم يكن للميت بنات و لا وارث غيرهن، قال: و بنات الابن يقمن مقام الابن إذا لم يكن للميت ولد و لا وارث غيرهن «1».

437 سعد بن الصلت «2»

(..- 196 ه) ابن بُرد بن أسلم البَجَلي بالولاء، الفقيه أبو الصلت الكوفي، من موالي جرير

ابن عبد اللّه البجلي.

حدث عن: الاعمش، و أبان بن تغلب، و مُطرِّف بن طريف، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن عبد اللّه الانصاري، و يحيي بن الحميد الحِمّاني، و سبطه إسحاق بن إبراهيم المعروف بشاذان، و آخرون.

و كان حافظاً، محدثاً، أقام بشيراز، و ولي قضاءها، و نشر بها حديثه.

و قد عدّ من أصحاب الامام جعفر الصادق- عليه السّلام.

توفي- سنة ست و تسعين و مائة.

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 4، باب ميراث ولد الولد، الحديث 672.

(2) الجرح و التعديل 4- 86 برقم 377، الثقات لابن حبان 6- 378، رجال الطوسي 202 برقم 2، سير أعلام النبلاء 9- 317 برقم 100، تاريخ الإسلام 183 برقم 101) حوادث 191 200)، العبر 1- 250، مرآة الجنان 449، مجمع الرجال 3- 103، شذرات الذهب 1- 345، جامع الرواة 1- 354، تنقيح المقال 2- 15 برقم 4693، معجم رجال الحديث 8- 67 برقم 5041.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 233

438 سعد بن طريف «1»

(.. كان حياً قبل 148 ه) الحنظلي، التميمي بالولاء، الاسكاف، الكوفي، و يقال: سعد الخفّاف.

أدرك الامام علي بن الحسين زين العابدين- عليه السّلام.

و أخذ العلم عن الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-، و روي عنهما، و عن التابعي الجليل الاصبغ بن نباتة، و زياد بن عيسي.

فكان من رواة حديث و فقه مدرسة أهل البيت- عليهم السّلام-، حيث وقع في

______________________________

(1) التأريخ الكبير 4- 59 برقم 1956، رجال البرقي 9، الضعفاء و المتروكين للنسائي 130 برقم 296، الضعفاء الكبير للعقيلي 2- 120 برقم 598، الجرح و التعديل 4- 87 برقم 379، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (98 برقم 156 و 214 برقم 384، الكامل لابن عدي 3- 349 برقم 64- 796، رجال النجاشي 1-

404 برقم 466، رجال الطوسي 92 برقم 17 و 124 برقم 3 و 203 برقم 3، 16، 17، فهرست الطوسي 102 برقم 323، رجال ابن داود 167 برقم 670 و 456 برقم 200، التحرير الطاووسي 142 برقم 181، رجال العلامة الحلي 226 برقم 1، ايضاح الاشتباه 191 برقم 298، تهذيب الكمال 10- 271 برقم 2212، ميزان الاعتدال 2- 122 برقم 3118، تهذيب التهذيب 3- 473 برقم 881، تقريب التهذيب 1- 287 برقم 88، لسان الميزان 7- 226 برقم 3066، نقد الرجال 147 برقم 7، مجمع الرجال 3، 104- 100، نضد الإيضاح 152) ذيل الفهرست)، جامع الرواة 1، 354- 353، تنقيح المقال 2- 15 برقم 4698، أعيان الشيعة 7، 223- 220، معجم رجال الحديث 8- 45 بأرقام 4998، 5043، 5079، قاموس الرجال 4، 319، 324- 316.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 234

اسناد جملة من الروايات عنهم- عليهم السّلام- تبلغ ثلاثة و سبعين مورداً «1» روي عنه: أبو أيوب الخزاز، و أبو جميلة، و إبراهيم بن أبي البلاد، و إبراهيم ابن عبد الحميد الاسدي، و إبراهيم بن عمر اليماني، و سالم بن مكرم، و سيف بن عَميرة النخعي، و عبد اللّه بن غالب، و علي بن الحسين العبدي، و عاصم بن حُميد الحناط، و مصعب بن سلام التميمي، و منصور بن يونس، و مهران بن محمد، و آخرون.

و قد روي سعد كما في تهذيب التهذيب عن: الاصبغ بن نباتة، و الحكم ابن عتيبة، و أبي إسحاق السَّبيعي، و عكرمة، و عمير بن مأموم، و غيرهم.

و عنه: إسرائيل، و خلف بن خليفة، و علي بن مسهر، و ابن عيينة، و أبو معاوية، و ابن علية، و غيرهم «2».

و كان

محدثاً، صحيح الحديث، قاصاً، موالياً لَاهل البيت- عليهم السّلام-، مشيداً بفضائلهم و مآثرهم، متقرّباً إلي اللّه سبحانه بذلك.

له كتاب: رسالة أبي جعفر (الباقر)- عليه السّلام- إليه.

روي عن سعد أنّه قال لَابي جعفر الباقر- عليه السّلام: إنّي أجلس فأقصّ و أذكر حقكم و فضلكم، قال- عليه السّلام-: «وددت أنّ علي كل ثلاثين ذراعاً قاصاً مثلك».

______________________________

(1) وقع بعنوان (سعد الإسكاف) في اسناد تسعة و عشرين مورداً، و بعنوان (سعد بن طريف) في اسناد واحد و أربعين مورداً، و بعنوان (سعد بن طريف الإسكاف) في اسناد رواية واحدة، و بعنوان (سعد الخفاف) في اسناد روايتين.

(2) و نقل ابن حجر أيضاً عن جماعة تضعيفه و ذمّه.

قال السيد محسن العاملي: و إفراطهم في ذمه ليس إلّا لزعمهم غلوّه في التشيّع.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 235

439 سعيد بن أبي الجهم القابوسي «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) اللَّخمي «2»، أبو الحسين الكوفي، من ولد قابوس بن النعمان بن المنذر.

روي عن: أبان بن تغلب فأكثر عنه، و عن نصر بن قابوس.

روي عنه: محمد بن علي، و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي.

و كان ثقة في حديثه، وجهاً بالكوفة، و آل أبي الجهم بيت كبير بالكوفة.

عُدَّ في أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام و روي عنه، و عن ولده الامام الكاظم- عليه السّلام.

له كتاب في أنواع من الفقه و القضايا و السنن.

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (451 برقم 849، رجال النجاشي 1- 406 برقم 470، رجال الطوسي 206، رجال ابن داود 168، رجال العلامة الحلي 79، ايضاح الاشتباه 191 برقم 299، نقد الرجال 150، مجمع الرجال للقهبائي 3- 111، نضد الإيضاح 154) ذيل الفهرست)، جامع الرواة 1- 358، هداية المحدثين 72، رجال بحر العلوم 1- 272، بهجة

الآمال 4- 346، تنقيح المقال 2- 23 برقم 4808، أعيان الشيعة 7- 233، معجم رجال الحديث 8- 109 برقم 5102، قاموس الرجال 5- 75.

(2) اللَّخمي بفتح اللام المشددة، و سكون الخاء المعجمة: هذه النسبة إلي لَخْم، و لخم و جذام قبيلتان من اليمن نزلتا الشام.

انظر «الأنساب» للسمعاني: 5- 132.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 236

440 سعيد الاعرج «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) سعيد بن عبد الرحمن، و قيل: ابن عبد اللّه التيميّ بالولاء، أبو عبد اللّه الكوفيّ، الاعرج، السّمّان.

أخذ العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه حديثاً كثير في الفقه، كما روي عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام.

روي عنه: عبد اللّه بن مسكان، و عبد اللّه بن المغيرة البجليّ، و علي بن الحسن ابن رباط، و عليّ بن النعمان الاعلم، و صفوان بن يحيي البجليّ، و عثمان بن الوليد، و محمد بن الوليد شبّاب الصيرفي، و محمد بن هيثم التميمي، و سيف بن عميرة النخعيّ، و إسحاق بن عمار الصيرفي، و مالك بن عطية الاحمسيّ، و محمد بن أبي حمزة، و عبد الكريم بن عمرو الخثعمي.

و كان أحد المحدّثين الثقات.

روي له أصحاب الكتب الأَربعة مائة و عشرة موارد، رواها كلّها عن الصادق

______________________________

(1) رجال البرقي 38، فروع الكافي 4- 82 حديث 4، رجال الكشي 427 برقم 802، رجال النجاشي 1- 409 برقم 475، رجال الطوسي 204 برقم 24، فهرست الطوسي 103، معالم العلماء 55 برقم 365، رجال ابن داود 170 برقم 681، رجال العلامة الحلي 80 برقم 6، نقد الرجال 152 برقم 31، مجمع الرجال 3- 118، جامع الرواة 1- 358، بهجة الآمال 4- 359، تنقيح المقال 2- 27 برقم 4845، أعيان

الشيعة 7- 239، الذريعة 2- 151 برقم 584، الجامع في الرجال 1- 859، معجم رجال الحديث 8- 105 برقم 5099 و 5143 و 5147، قاموس الرجال 4- 350 و 361 و 362.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 237

- عليه السّلام إلّا في موردين رواهما عن الكاظم «1» - عليه السّلام.

و صنّف كتاباً رواه عنه صفوان بن يحيي.

و قال الشيخ الطوسي: له أصل.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن سعيد الاعرج قال: قلت لَابي عبد اللّه (عليه السلام) إنّي أبيت و أُريد الصوم فأكون في الوتر، فأكره أن أقطع الدعاء فأشرب، و أكره أن أصبح و أنا عطشان، و أمامي قُلّة بيني و بينها خطوتان أو ثلاثة، قال: تسعي إليها و تشرب منها حاجتك و تعود في الدعاء «2»

441 سعيد بن عبد العزيز «3»

(90- 167 ه) ابن أبي يحيي، أبو محمّد، و يقال: أبو عبد العزيز التنوخي، الدمشقي.

ولد سنة تسعين، و قرأ القرآن علي ابن عامر، و يزيد بن أبي مالك.

______________________________

(1) وقع بعنوان (سعيد الاعرج) في اسناد أربعة و تسعين مورداً، و بعنوان (سعيد بن عبد اللّه الاعرج) في اسناد عشرة موارد و بعنوان (سعيد السمان) في اسناد ستة موارد (هذا إذا أخذنا بقول من قال: إنّ سعيد السمان متحد مع المترجم).

انظر المعجم: 8- 121.

(2) تهذيب الاحكام: ج 2- في كيفية الصلاة وصفتها و المفروض من ذلك المسنون، الحديث 1354.

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 468، التأريخ الكبير 3- 497، المعرفة و التاريخ 1- 122، الجرح و التعديل 4- 44، مشاهير علماء الامصار 292 برقم 1466، الثقات لابن حبان 6- 369، تاريخ أسماء الثقات 145، حلية الاولياء 6- 124، تاريخ بغداد 11- 72، طبقات الفقهاء للشيرازي 76، الإكمال لابن مأكولا 3- 261، الكامل

في التأريخ 6- 76، تهذيب الكمال 10- 539، تذكرة الحفاظ 1- 219، سير أعلام النبلاء 8- 32، العبر 1- 192، ميزان الاعتدال 2- 149، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 167) 215، الوافي بالوفيات 15- 239، مرآة الجنان 1- 353، شرح علل الترمذي 304، تهذيب التهذيب 4- 59، تقريب التهذيب 1- 301، غاية النهاية 1- 307، طبقات الحفاظ 99، شذرات الذهب 1- 263، الاعلام للزركلي 3- 97.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 238

و حدّث عن: مكحول، و الاوزاعي، و ربيعة بن يزيد القصير، و زيد بن أسلم، و آخرين.

حدّث عنه: الوليد بن مسلم، و أبو مسهر عبد الاعلي بن مسهر، و وكيع بن الجراح، و ابن المبارك، و آخرون.

و كان مفتي أهل دمشق بعد الاوزاعي.

قال الوليد بن مَزْيَد: كان الاوزاعي إذا سئل عن مسألة، و سعيد بن عبد العزيز حاضر، قال: سَلوا أبا محمد.

توفّي- سنة سبع و ستين و مائة، و قيل غير ذلك.

442 سعيد بن أبي أيوب «1»

(100- 161 ه) و اسم أبي أيوب مِقْلاص، أبو يحيي الخُزاعي بالولاء، المصري.

ولد سنة مائة.

و حدّث عن: زُهرة بن مَعْبَد، و يزيد بن أبي حبيب، و كعب بن علقمة، و آخرين.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 516، التأريخ الكبير 3- 458 برقم 1521، المعرفة و التاريخ 1- 150 و 353 و 2- 433 و 463 و..، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 165، الجرح و التعديل 4- 66 برقم 277، الثقات لابن حبان 6- 362، مشاهير علماء الامصار 302 برقم 1532، تهذيب الكمال 10- 342 برقم 2241، تاريخ الإسلام للذهبي 205 برقم 137) حوادث 170161)، سير أعلام النبلاء 7- 22 برقم 6، العبر 1- 182، تهذيب التهذيب 4- 7 برقم 9، تقريب التهذيب 1- 292

برقم 128، شذرات الذهب 1- 251.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 239

حدّث عنه: ابن جُريج، و هو أكبر منه، و عبد اللّه بن المبارك، و عبد اللّه بن وهب، و طائفة.

و كان فقيهاً حافظاً.

توفّي- سنة احدي و ستين و مائة، و قيل: سنة ست و ستين، و يقال: مات- سنة تسع و أربعين و مائة، و قيل: سنة إحدي أصح.

443 سعيد بن أبي عروبة «1»

(..- 156،- 157 ه) و اسم أبي عَروبة مِهران العَدَويّ بالولاء، أبو النَّضر البصري.

روي عن: الحسن البصري، و قتادة بن دعامة، و محمد بن سيرين، و أبي رجاء العُطارِديّ، و آخرين.

روي عنه: شعبة بن الحجّاج، و الحسن بن صالح بن حيّ، و سفيان الثوري،

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 273، التأريخ الكبير 3- 504 برقم 1679، الجرح و التعديل 4- 65 برقم 276، الثقات لابن حبان 6- 360، مشاهير علماء الامصار 249 برقم 1249، الكامل لابن عدي 3- 393 برقم 90- 822، الفهرست لابن النديم 331، الاحكام في أُصول الاحكام- 92، المنتظم 8- 190 برقم 843، الكامل في التأريخ 5- 594، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 221 برقم 213، تهذيب الكمال 11- 5 برقم 2327، تاريخ الإسلام للذهبي 402) حوادث 160141)، سير أعلام النبلاء 6- 413 برقم 170، ميزان الاعتدال 2- 151 برقم 3242، تذكرة الحفاظ 1- 177 برقم 176، العبر 1- 173، الوافي بالوفيات 15- 263 برقم 371، مرآة الجنان 1- 332، البداية و النهاية 10- 118، تهذيب التهذيب 4- 63 برقم 110، تقريب التهذيب 1- 302 برقم 226، طبقات الحفاظ 85 برقم 167، شذرات الذهب 1- 239، الاعلام للزركلي 3- 98، معجم المؤلفين 4- 232.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 240

و رَوح بن عبادة، و

النَّضر بن شُميل، و طائفة.

و كان محدّثاً، فقيهاً، له من الكتب: كتاب السنن.

و قد نقل ابن حجر في «تهذيب التهذيب» أقوالًا كثيرة في اختلاطه.

و قال أحمد بن حنبل: و قد حدّث عن جماعة علي التدليس و لم يسمع منهم.

توفّي سعيد- سنة ست و خمسين و مائة، و قيل: سنة سبع و خمسين، و قيل غير ذلك.

444 سعيد بن يسار «1»

(.. كان حياً- قبل 175 ه) الضبيعي «2» بالولاء، الكوفي الحنّاط.

عُدّ من أصحاب الامام الصادق و روي عنه، و عن الامام الكاظم عليهما السّلام-، و وقع في إسناد ثلاثة و ثمانين مورداً من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، أكثرها عن الامام الصادق- عليه السّلام.

و روي أيضاً عن: معاوية بن عمّار الدُّهني، و منصور بن يونس.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و إسحاق بن عمّار الصيرفي، و الحسن بن موسي، و حمّاد بن عثمان، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن بكير، و عبد اللّه بن

______________________________

(1) رجال البرقي 15، رجال النجاشي 1- 410، رجال الطوسي 204، فهرست الطوسي 102، معالم العلماء 55، رجال ابن داود 172، رجال العلامة الحلي 80، ايضاح الاشتباه 194، نقد الرجال 153، مجمع الرجال 3- 126، نضد الإيضاح 156، جامع الرواة 1- 364، هداية المحدثين 73، تنقيح المقال 2- 35، أعيان الشيعة 7- 261، الذريعة 2- 151 برقم 587، معجم رجال الحديث 8- 142 برقم 5197، قاموس الرجال 4- 386.

(2) مولي بني ضُبَيْعة بن عِجْل بن لجيم، و لذا وصفه البرقي ب (العجلي) أيضاً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 241

مسكان، و عثمان بن عيسي، و علي بن عقبة، و عليّ بن النعمان الاعلم، و عمرو بن حفص، و يونس بن يعقوب، و آخرون.

و كان محدّثاً،

ثقة، له كتاب رواه عنه عدّة منهم: محمد بن أبي حمزة.

و ذكر الشيخ الطوسي أنّ له أصلًا يرويه عنه عليّ بن النعمان، و صفوان بن يحيي.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن سعيد بن يسار عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: سألتهُ عن الرجل يتزوّج المرأة متعةً و لم يشترط الميراث قال: ليس بينهما ميراث اشترط أ و لم يشترط «1»

445 سفيان الثوري «2»

(97- 161 ه) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، من بني ثور بن عبد مناة، أبو عبد اللّه

______________________________

(1) تهذيب الاحكام ج 7، باب تفصيل أحكام النكاح، الحديث 1141.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 371، معرفة الرجال لابن معين 1- 115 برقم 556، التأريخ الكبير 4- 92، المعارف 278، المعرفة و التاريخ 1- 713، الجرح و التعديل 1- 55، الثقات لابن حبان 6- 401، مشاهير علماء الامصار 268 برقم 1349، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 2- 154، الفهرست لابن النديم 67، حلية الاولياء 6- 356، رجال الطوسي 212 برقم 162، تاريخ بغداد 9- 151، طبقات الفقهاء للشيرازي 84، الانساب للسمعاني 1- 517، الكامل في التأريخ 6- 56، اللباب 1- 244، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 222، وفيات الاعيان 2- 386، تهذيب الكمال 11- 154، تذكرة الحفاظ 1- 203، العبر 1- 181، سير أعلام النبلاء 7- 229، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 161 170) ص 222، الجواهر المضيئة 1- 250، البداية و النهاية 10- 137، تهذيب التهذيب 4- 111، النجوم الزاهرة 2- 39، طبقات الحفاظ 95، جامع الرواة 1- 366، طبقات المفسرين للداودي 1- 193، شذرات الذهب 1- 250، معجم رجال الحديث 8- 151، 161، قاموس الرجال 4- 389.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 242

الكوفي.

ولد سنة سبع و تسعين،

و طلب العلم و هو حدث باعتناء والده سعيد الذي يعد من صغار التابعين، و كان جده مسروق قد شهد وقعة الجمل مع الامام علي- عليه السّلام.

روي سفيان عن: إسماعيل السُّدّي، و أيوب السَّختياني، و أبي إسحاق السَّبيعي، و صفوان بن سُليم، و سلمة بن كُهيل، و عمار الدُّهني، و حمران بن أعين، و جابر الجعفي، و منصور بن المعتمر، و سليمان الاعمش، و زيد بن أسلم، و خلق كثير.

و يقال: إنّ عدد شيوخه ست مائة شيخ.

و قد عُدّ من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام و روي عنه «1»: جرير بن عبد الحميد، و حماد بن عيسي الجهني، و عبد اللّه بن المبارك، و عبيد اللّه بن موسي، و علي بن الجعد، و أبو نُعيم الفضل بن دكين، و مالك ابن أنس، و وكيع بن الجراح، و يزيد بن زُرَيع، و يحيي القطان، و طائفة.

و كان حافظاً، محدثاً، فقيهاً.

وقد عُدّ في أصحاب الرأي «2» قال ابن خلكان: و هو أحد الأَئمّة المجتهدين.

روي أنّ عاصم بن أبي النجود كان يجي ء إليه يستفتيه و يقول: يا سفيان أتيتنا

______________________________

(1) روي الشيخ الكليني في «الكافي» و الشيخ الطوسي في «التهذيب» و «الإستبصار» لسفيان في بعض الموارد، وقد روي عنه في هذه الموارد: أبو نعيم، و أبو العلاء الشامي، و عبيد اللّه بن موسي.

انظر معجم رجال الحديث: 8 161- 151.

(2) انظر «المعارف» لابن قتيبة: 278.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 243

صغيراً و أتيناك كبيراً.

و ذكر أنّه كان يُبيح النبيذ الذي كثيره مسكر.

و يقال: رجع عن ذلك.

رُوي عن ابن مهدي قال: يزعمون أنّ سفيان كان يشرب النبيذ، أشهد لقد وُصف له دواء، فقلت: نأتيك بنبيذ؟ فقال: لا، ائتني بعسل و ماء.

قال الذهبي

في «سيره»: و فيه تشيع يسير، كان يثلِّث بعليّ «1» و كان ينكر علي الملوك، و لا يري الخروج أصلًا، و كان يدلّس في روايته، و ربّما دلّس عن الضعفاء.

و كان المنصور قد راود سفيان علي القضاء فأبي، و خرج من الكوفة فسكن مكة و المدينة، ثم طلبه المهدي، فتواري و انتقل إلي البصرة، فمات بها مستخفيا.

له من الكتب: «الجامع الكبير» و «الجامع الصغير» كلاهما في الحديث، و كتاب في «الفرائض».

و من كلام سفيان: اصحب من شئت، ثم اغضبه، ثم دُسّ إليه من يسأله عنك.

و قال: ما رأيت الزهد في شي ء أقل منه في الرئاسة، تري الرجل يزهد في المطعم و المال و الثياب، فان نوزع الرئاسة، حامي عليها و عادي.

توفي- سنة إحدي و ستين و مائة، و لم يُعْقِب.

______________________________

(1) أي: كان يفضل علياً- عليه السّلام- علي عثمان، علماً أنّ أرباب المعاجم الشيعية لم يعدوا سفيان في رجال الشيعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 244

446 سفيان بن عُيينة «1»

(107- 198 ه) ابن أبي عمران، و اسمه: ميمون الهلالي بالولاء، أبو محمد الكوفي.

ولد بالكوفة سنة سبع و مائة، و سكن مكة و مات بها.

روي عن: أبان بن تغلب، و إسماعيل بن أبي خالد، و أيوب السَّخْتياني، و ثور بن يزيد الحمصي، و جابر بن يزيد الجعفي، و زيد بن أسلم، و سفيان الثوري، و أبي حازم سلمة بن دينار، و عبد الملك بن أعين، و عطاء بن السائب، و فطر بن خليفة،

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 497، المعارف 283، المعرفة و التاريخ 1- 185، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 56، الجرح و التعديل 1- 32، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (399، الفهرست لابن النديم 330، حلية الاولياء 7- 271،

رجال الطوسي 203، رجال النجاشي 1- 426، تاريخ بغداد 9- 174، طبقات الفقهاء للشيرازي 64، المنتظم لابن الجوزي 9- 66، الكامل في التأريخ 7- 301، وفيات الاعيان 2- 391، رجال ابن داود 104، تهذيب الكمال 11- 177، سير أعلام النبلاء 8- 454، ميزان الاعتدال 2- 170، تذكرة الحفاظ 1- 262، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 200191) 189، العبر 1- 254، نهاية الاعتبار 148، الجواهر المضيّة 1- 250، غاية النهاية 1- 308، تهذيب التهذيب 4- 117، تقريب التهذيب 1- 312، النجوم الزاهرة 2- 158، طبقات الحفاظ 119، طبقات المفسرين للداودي 1- 196، شذرات الذهب 1- 354، جامع الرواة 1- 367، أعيان الشيعة 7- 266، تنقيح المقال 2- 39، الاعلام 3- 105، معجم رجال الحديث 8- 157.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 245

و طائفة.

روي عنه: أحمد بن حنبل، و إسحاق بن راهويه، و الحسن بن صالح بن حيّ، و عبد اللّه بن المبارك، و عبد الرحمن بن مهدي، و عبد الرزاق بن همّام الصنعاني، و علي بن المديني، و أبو نُعيم الفضل بن دكين، و هشام بن عمار الدمشقي، و يحيي بن سعيد القطان، و خلق كثير.

و كان كثير الحديث، فقيهاً، مفسّراً.

له من الكتب: «الجامع» في الحديث، و كتاب في «التفسير».

و قال النجاشي: له نسخة عن جعفر بن محمد [الصادق (عليه السلام)].

روي عنه أنّه قال: ما كتبت شيئاً إلّا حفظته قبل أن أكتبه.

و لسفيان في الكتب الأَربعة عند الامامية اثنتين و عشرين رواية، رواها عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و عن عمار الدهني، و مسعر بن كدام، و الزهري، و السندي، و رواها عن سفيان: أبو محمد الجوهري، و سليمان بن داود المنقري.

قال ابن حجر: نسبه

ابن عديّ إلي شي ء من التشيع، و لكن العلّامة الحلي و هو أحد كبار علماء الشيعة قال: إنّه ليس من أصحابنا.

و قال الذهبي: و قد كان سفيان مشهوراً بالتدليس، عَمدَ إلي أحاديث رُفعت إليه من حديث الزهري، فيحذف اسم من حدّثه، و يدلِّسها، إلّا إنّه لا يدلّس إلّا عن ثقة عنده.

روي أنّ سفيان بن عيينة قال للِامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام: إنّه يروي أنّ علي بن أبي طالب- عليه السّلام- كان يلبس الخشن من الثياب، و أنت تلبس القوهي «1» المروي.

قال: ويحك إنّ علياً- عليه السّلام- كان في زمان ضيّق فإذا اتسع الزمان فأبرار

______________________________

(1) القوهيّ: ثياب بيض تنسج بقوهِستان و هو تعريف كوهستان، و معناه موضع الجبال، و المشهور بهذا الاسم الجبال التي بين هراة و نيسابور.

و «المرويّ»: نسبة إلي مرو من بلاد قوهستان.

معجم البلدان: 4- 416.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 246

الزمان أولي به «1» روي الشيخ الكليني بسنده عن سفيان بن عيينة، قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول: وجدت علم الناس كلّه في أربع: أوّلها أن تعرف ربّك، و الثاني أن تعرف ما صنع ما بك، و الثالث أن تعرف ما أراد منك، و الرابع أن تعرف ما يخرجك من دينك «2» و روي أيضاً بسنده عن أبي عيينة، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: إذا جازت الزكاة العشرين ديناراً ففي كل أربعة دنانير عُشر دينار «3» و من كلام سفيان: الزهد في الدنيا: الصبر و ارتقاب الموت.

و قال: من رأي أنّه خير من غيره فقد استكبر.

ثم ذكر ابليس.

و روي أنّ الناس اجتمعوا إليه فقال: من أحوج الناس إلي العلم؟ فسكتوا، ثم قالوا: تكلّم يا أبا محمد، قال: أحوج

الناس إلي العلم العلماء، و ذلك أنّ الجهل بهم أقبح، لَانّهم غاية الناس، و هم يُسألون.

توفّي- سنة ثمان و تسعين و مائة.

447 سليمان بن بلال «4»

(حدود سنة 100- 172 ه) القُرشي، التَّيميّ بالولاء، الحافظ أبو محمد، و يقال: أبو أيوب المدنيّ.

______________________________

(1) وقد رويت هذه الحكاية في سفيان الثوري لا في سفيان بن عيينة.

(2) الكافي: ج 1: كتاب فضل العلم، باب النوادر، الحديث 11.

(3) الكافي: ج 3، كتاب الزكاة، باب زكاة الذهب و الفضة، الحديث 4.

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 420، التأريخ الكبير 4- 4 برقم 1761، المعرفة و التاريخ 1- 415، الجرح و التعديل 4- 103، الثقات لابن حبان 6- 388، مشاهير علماء الامصار 224 برقم 460، رجال الطوسي 207 برقم 75، الكامل في التأريخ 6- 118، تهذيب الكمال 11- 372، سير أعلام النبلاء 7- 425، العبر 1- 201، تذكرة الحفاظ 1- 234، شرح علل الترمذي 1- 251، تهذيب التهذيب 4- 176، طبقات الحفّاظ 105، شذرات الذهب 1- 280، معجم رجال الحديث 8- 180 برقم 5305، قاموس الرجال 4- 457.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 247

قيل: كان بربرياً، مولده في حدود سنة مائة.

حدّث عن: عبد اللّه بن دينار، و جعفر بن محمد الصادق [عليه السّلام]، و زيد بن أسلم، و ربيعة الرأي، و أبي حازم الاعرج، و خلق سواهم.

و قد عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام.

روي عنه: ابنه أيوب، و عبد الحميد بن أبي أوَيس، و عبد اللّه بن مسلمة القعنبيّ، و عبد اللّه بن المبارك، و آخرون.

و كان حافظاً، محدثاً، و كان يفتي بالبلد، و ولي خراجها.

توفّي بالمدينة- سنة اثنتين و سبعين و مائة، و قيل سنة سبع و سبعين.

قيل: و الاوّل أصح، و

لو تأخر للقية قتيبة، و طائفة.

448 سليمان بن جعفر «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) ابن إبراهيم بن محمد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر الطيار الهاشميّ، أبو

______________________________

(1) رجال البرقي 52 و 53، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (474 برقم 900، رجال النجاشي 1- 412 برقم 481، رجال الطوسي 351 برقم 10 و ص 377 برقم 1، فهرست الطوسي 103 برقم 330، معالم العلماء 56 برقم 371، رجال ابن داود ق 1- 176 برقم 713، التحرير الطاووسي 141 برقم 180، رجال العلامة الحلي 77 برقم 3، نقد الرجال 159 برقم 4، مجمع الرجال 3- 158، جامع الرواة 1- 375، وسائل الشيعة 20- 210 برقم 550، الوجيزة 153، هداية المحدثين 74، مستدرك الوسائل 3- 600) الفائدة الخامسة) و 733 (الفائدة السادسة)، بهجة الآمال 4- 457، تنقيح المقال 2- 55 برقم 5185، الذريعة 6- 336 برقم 1943 و 16- 266 برقم 1109، معجم رجال الحديث 8- 238 برقم 5417 و 5419 و 5420 و 285 برقم 5523 و ص 448 و 461، قاموس الرجال 4- 458.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 248

محمّد الطالبيّ، الجعفريّ.

روي أبوه عن الامامين أبي عبد اللّه الصادق و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام-، أمّا سليمان هذا فقد صحب الامامين الكاظم و الرضا عليهما السّلام-، و أخذ منهما الحديث، و روي عنهما.

و روي أيضاً عن: أبيه، و حمّاد بن عيسي الجُهنيّ، و موسي بن حمزة بن بزيع، و عبد اللّه بن بكير بن أعين.

روي عنه: محمد بن خالد البرقيّ، و الحسين بن سعيد، و سليمان بن مقبل المدائني، و علي بن الحكم، و علي بن أسباط، و عبد اللّه بن محمد الحجّال، و علي بن أحمد بن

أشيم، و محمد بن إسماعيل الرازي، و معاوية بن حكيم الدهني، و آخرون.

و كان محدّثاً، ثقة، جليلًا، صنّف كتاباً في فضل الدعاء، و وقع في إسناد ثمانين مورداً «1» عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: سألت أبا الحسن- عليه السّلام عن الرجل يكون عليه أيام من شهر رمضان أ يقضيها متفرقة؟

______________________________

(1) وقع بعنوان (سلمان بن جعفر الجعفري) في اسناد واحد و أربعين مورداً، و بعنوان (سليمان الجعفري) في اسناد ستة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (سليمان بن الجعفري) في اسناد موردين، و بعنوان (سليمان بن جعفر الهاشمي) في اسناد رواية واحدة، و وقع بعنوان (سليمان بن جعفر) في اسناد ثمانية عشر مورداً، و هذا العنوان مشترك بين المترجم له، و شخص آخر.

انظر معجم رجال الحديث 8- برقم 5414.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 249

قال: لا بأس بتفرقة قضاء شهر رمضان، إنّما الصيام الذي لا يفرّق كفّارة الظهار و كفّارة الدم و كفّارة اليمين «1»

449 سليمان بن خالد «2»

(..- قبل 148 ه) ابن دهقان بن نافلة، مولي عفيف بن مَعْدِيكَرِب عمّ الاشعث بن قيس لَابيه و أخوه لُامّه، المحدّث الفقيه الثقة أبو الربيع الاقطع.

أخذ العلم عن الامام أبي جعفر الباقر، و ولده الامام أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام- و روي عنهما، و عن أبي بصير.

روي عنه: أبو أيوب الخزاز، و أبو كهمس، و عبد اللّه بن بكير، و علي بن رئاب، و عبد اللّه بن مُسكان، و أيوب بن الحر، و جميل بن درّاج، و حماد بن عيسي، و سعدان بن مسلم، و عبد الرحمن بن الحجاج البجلي، و حماد بن زياد، و هشام بن سالم الجواليقي،

و يونس بن يعقوب، و علي بن عقبة، و جميل بن صالح الاسدي، و يونس بن عمار، و آخرون.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 4، باب قضاء شهر رمضان، الحديث 830.

(2) رجال البرقي 32 و 13، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (356 بأرقام 664 668، رجال النجاشي 1- 412 برقم 482، رجال الطوسي 207 برقم 76، التحرير الطاووسي 139 برقم 1780، رجال العلامة الحلي 77، نقد الرجال 159، مجمع الرجال 3- 160، جامع الرواة 1- 377، بهجة الآمال 4- 460، تنقيح المقال 2- 56 برقم 5195، معجم رجال الحديث 8- 245 برقم 5430، قاموس الرجال 5- 253.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 250

و كان قارئاً، فقيهاً، وجهاً، و كان خرج مع الثائر الكبير زيد بن علي رحمه اللّه فقطعت يده، و كان الذي قطعها يوسف بن عمر بنفسه.

وثّقه الشيخ المفيد.

و سئل أيوب بن نوح بن دراج النخعي عن سليمان، أ ثقة هو؟ فقال: كما يكون الثقة.

و قد وقع سليمان بن خالد في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) تبلغ ثلاثمائة و أربعة موارد، و له كتاب رواه عنه عبد اللّه بن مسكان.

توفّي في حياة الامام جعفر الصادق- عليه السّلام فتوجّع لفقده و دعا لولده و أوصي بهم أصحابه.

450 سُليمان بن صالح «1»

( … )

الجصّاص، الكوفي، أحد محدّثي الشيعة الثقات.

أخذ الحديث عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه ستة عشر مورداً.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 415 برقم 484، رجال الطوسي 208 برقم 90 و 475 برقم 9، فهرست الطوسي 104 برقم 331، معالم العلماء 56 برقم 372، رجال ابن داود 177 برقم 716، رجال العلامة الحلي 78 برقم 5، نقد الرجال 161 برقم 22، مجمع

الرجال 3- 167، جامع الرواة 1- 381، وسائل الشيعة 20- 211 برقم 555، الوجيزة 154، هداية المحدثين 76، مستدرك الوسائل 3- 733، بهجة الآمال 4- 474، تنقيح المقال 2- 62 برقم 5214، الذريعة 6- 337 برقم 1948، معجم رجال الحديث 8- 298 برقم 5453 و 5455، قاموس الرجال 4- 478.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 251

روي عنه: صالح بن عقبة، و علي بن أسباط، و يونس.

و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه الحسين بن هاشم.

روي الشيخ الصدوق بسنده عن سليمان بن صالح عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، قال: إنّ في النطفة عشرين ديناراً، و في العلقة أربعين ديناراً، و في المضغة ستين ديناراً، و في العظم ثمانين ديناراً، فإذا كسا اللحم فمائة ثم مائة حتي يستهلّ، فإذا استهلّ فالدية كاملة «1»

451 سليمان مولي طربال «2»

(.. كان حياً بعد 148 ه) سليمان «3» بن عمران الفرّاء الكوفي، مولي طربال، من أصحاب الصادق (عليه

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 4، باب دية النطفة و العلقة و المضغة و العظم و الجنين، الحديث 364.

(2) رجال البرقي 32، رجال النجاشي 1- 416 برقم 487 و 431 برقم 514، رجال الطوسي 125 برقم 21 و 211 برقم 143 و 145، رجال ابن داود ق 1- 177 برقم 717 و 178 برقم 722، رجال العلامة الحلي ق 1- 84 برقم 2، ايضاح الاشتباه 199 برقم 327، نقد الرجال 158 برقم 2 و 162 برقم 52، مجمع الرجال 3- 155 و 158 و 169، نضد الإيضاح 162، جامع الرواة 1- 373 و 374 و 382 و 383، وسائل الشيعة 20- 209 برقم 547، الوجيزة 153، هداية المحدثين 74 و 76، مستدرك الوسائل 3- 809 و

810، بهجة الآمال 4- 447، تنقيح المقال 2- 52 برقم 5156 و 5159 و 5241 و 5254، أعيان الشيعة 7- 292 و 294، الذريعة 6- 336 برقم 1942 و ج 24- 332 برقم 1742، معجم رجال الحديث 8- 228 برقم 5392 و 5393 و 5396، و ص 277 برقم 5486 و برقم 5507 و 5533 و 5534 و 5542، قاموس الرجال 4- 444 و 490 و 493.

(3) عنونه النجاشي مرتين: مرة بعنوان (سليم الفراء)، و أُخري بعنوان (سليمان مولي طربال)، و كذا الشيخ الطوسي، فقد عدّه بعنوان (سليم الفراء) في أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام-، و بعنوان (سليمان مولي طربال) في أصحاب الامام الباقر- عليه السّلام-، و الظاهر اتحادهما بقرينة اتحاد الراوي و المروي عنه، و يؤيده عدُّ البرقي إياه في أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام- بعنوان (سليمان بن عمران الفراء مولي طربال).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 252

السلام).

روي عن: حريز بن عبد اللّه، و محمد بن مسلم، و الحسن بن مسلم، و هشام ابن سالم الجواليقي، و حديد بن حكيم، و عبيد بن زرارة.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و سيف بن عَميرة النخعي، و عليّ بن الحكم، و القاسم بن محمد، و عليّ بن أسباط.

قال النجاشي: روي عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام- ثقة.

وقع المترجم في اسناد ستة و ثلاثين مورداً «1» من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-.

و له كتاب رواه عنه محمد بن أبي عمير، و كتاب نوادر عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، رواه عنه عبّاد بن يعقوب الاسدي.

روي الشيخ الكليني بسنده عن سليمان الفرّاء إلي أبي جعفر- عليه السّلام- في الصائم يكتحل؟ قال: لا بأس

به ليس بطعام و لا شراب «2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (سليم الفراء) في اسناد اثنين و عشرين مورداً، و بعنوان (سليم مولي طربال) في اسناد ستة موارد، و بعنوان (سليمان مولي طربال) في اسناد خمسة موارد، و بعنوان (سليمان الفراء) في اسناد موردين، و بعنوان (سليمان الفراء مولي طربال) في اسناد مورد واحد.

(2) الكافي ج 4، كتاب الصيام، باب الكحل و الذرور للصائم، الحديث 1 و ذيله.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 253

452 سليمان الاعمش «1»

(61- 148 ه) سليمان بن مهران الاسدي الكاهلي، الحافظ الكبير أبو محمد الكوفي الاعمش.

مولده عام استشهاد الامام الحسين- عليه السّلام- سنة إحدي و ستين، و قدموا به الكوفة طفلًا، و قيل: حملًا.

و قرأ القرآن علي يحيي بن وثّاب.

قال أبو نُعيم: سمعت الاعمش يقول: كانوا يقرأون علي يحيي بن وثّاب و أنا جالس، فلما مات أحدقوا بي.

و روي الاعمش عن: إبراهيم النخعي، و حبيب بن أبي ثابت، و الحكم بن

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 342، التأريخ الكبير 4- 37، المعارف 275 و 294، المعرفة و التاريخ 1- 133، الكني و الأَسماء للدولابي 1- 96، الجرح و التعديل 4- 146، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (101، الثقات لابن حبان 4- 302، مشاهير علماء الامصار 179 برقم 848، رجال الطوسي 206 برقم 72، الخلاف للطوسي 1- 266) طبع جامعة المدرسين)، حلية الاولياء 5- 46، تاريخ بغداد 9- 3، الانساب للسمعاني 5- 23، مناقب آل أبي طالب 4- 281، الكامل في التأريخ 5- 589، وفيات الاعيان 2- 400، رجال ابن داود 106، تهذيب الكمال 12- 76، سير أعلام النبلاء 6- 226، العبر 1- 160، ميزان الاعتدال 2- 224، تذكرة الحفاظ 1- 154، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 148)

161، الوافي بالوفيات 15- 429، شرح علل الترمذي 345، تهذيب التهذيب 4- 222، تقريب التهذيب 1- 331، غاية النهاية 1- 315، شذرات الذهب 1- 220، جامع الرواة 1- 383، تنقيح المقال 2- 65، أعيان الشيعة 7- 315، معجم رجال الحديث 8- 280.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 254

عتيبة، و زُبيد اليامي، و زيد بن وهب الجهني، و سعيد بن جبير، و سلمة بن كهيل، و عديّ بن ثابت، و عطاء بن أبي رباح، و عطاء بن السائب، و عطية بن سعد العوفي، و أبي إسحاق السبيعي، و أبي جعفر محمد بن علي الباقر- عليه السّلام، و أبي الزبير محمد بن مسلم المكي، و مسلم البطين، و طائفة.

روي عنه: أبان بن تغلب، و إسرائيل بن يونس، و حفص بن غياث، و سفيان الثوري، و سفيان بن عُيينة، و شريك النخعي، و عبد اللّه بن إدريس، و أبو نُعيم الفضل بن دكين، و وكيع بن الجراح، و يحيي القطّان، و أبو بكر بن عياش، و خلق كثير.

و كان محدّثاً، مقرئاً، فقيهاً، مُفتياً، عالماً بالفرائض.

و كان إذا حدّث يتخشّع، و يعظم العلم.

قال ابن المديني: حفظ العلم علي أمة محمد- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- ستة، فذكر فيهم الاعمش.

و قد عُدّ الاعمش من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، بل من خواص أصحابه، و ذُكر أنّ تشيّعه من المتسالم عليه بين الفريقين.

و قد روي في فضائل أهل البيت، و في فضائل أمير المؤمنين خاصة، أحاديث كثيرة «1» وثّقه: النسائي، و ابن معين، و غيرهما.

و قال العجلي: كان ثقة ثبتاً في الحديث، و كان فيه تشيّع.

روي عن أبي معاوية الضرير، قال: بعث هشام بن عبد الملك إلي

الاعمش أن أكتب لي مناقب عثمان و مساوئ عليّ، فأخذ الاعمش القرطاس و أدخلها في فم

______________________________

(1) منها ما رواه عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه بن مسعود، قال قال رسول اللّه ص: «النظر إلي وجه عليٍّ عبادة» و روي أيضاً قوله ص: «الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنّة».

انظر «حلية الاولياء «: 5- 58.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 255

شاة فلاكتها، و قال لرسوله: قل له هذا جوابك، فقال له الرسول: إنّه قد آلي أن يقتلني إن لم آته بجوابك، و توسّل إليه بإخوانه، فلمّا ألحّوا عليه كتب له: بسم اللّه الرحمن الرحيم، أمّا بعد، فلو كان لعثمان مناقب أهل الارض ما نفعتك، و لو كان لعليٍّ مساوئ أهل الارض ما ضرّتك، فعليك بخُوَيْصة نفسك، و السلام.

و عن جرير قال: ذُكر الارجاء عند الاعمش فقال: ما نرجو من رأي أنا أكبر منه.

و كان الاعمش عزيز النفس قنوعاً، و كان لطيف الخلق مزّاحاً، و له نوادر كثيرة.

قال عيسي بن يونس: ما رأيت الاغنياء و السلاطين عند أحد أحقر منهم عند الاعمش مع فقره و حاجته.

روي أبو نعيم الأصفهاني بسنده عن عبد الرزاق، قال: أخبرني بعض أصحابنا أنّ الاعمش قام من النوم لحاجة فلم يصب ماءً، فوضع يده علي الجدار فتيمم، ثم نام، فقيل له في ذلك، قال: أخاف أن أموت علي غير وضوء.

و قد نقل الشيخ الطوسي في «الخلاف» عن الاعمش فتوي واحدة.

و من كلامه: نقض العهد وفاء العهد لمن ليس له عهد «1» و قال: لا تنثروا اللؤلؤ يعني الحديث تحت أظلاف الخنازير.

توفي- سنة ثمان و أربعين و مائة.

______________________________

(1) أخذ هذا الكلام عن الامام علي- عليه السّلام-: «الغدر بأهل الغدر وفاء عند اللّه سبحانه» غرر

الحكم و درر الكلم: الرقم 1571.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 256

453 سماعة بن مهران «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) ابن عبد الرحمن الحضرميّ، الفقيه أبو ناشرة، و قيل: أبو محمد الكوفيّ، نزل من الكوفة محلة كندة، و كان يتّجر في القز و يخرج به إلي حران.

أخذ العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه حديثاً كثيراً في الفقه، و روي أيضاً عن الامام أبي الحسن الكاظم، و جماعة منهم: أبو بصير، و محمد ابن مسلم الطائفي، و الحسن بن حذيفة.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و جراح الحذاء، و جعفر بن بشير البجلي، و زرعة بن محمد الحضرمي، و أبو الفضل شاذان بن الخليل، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن جبلة الكناني، و عثمان بن عيسي الروَاسي، و عليّ بن رئاب، و عليّ

______________________________

(1) رجال البرقي 44 و 48، اختيار معرفة الرجال 476 برقم 904) في ترجمة زرعة بن محمد الحضرمي)، رجال النجاشي 1- 431 برقم 515، رجال الطوسي 214 برقم 196 و ص 351 برقم 4، رجال ابن داود 460 برقم 220، رجال العلامة الحلي 228 برقم 1، ايضاح الاشتباه 200 برقم 328، نقد الرجال 163 برقم 2، مجمع الرجال 3- 170، نضد الإيضاح 162، جامع الرواة 1- 384، وسائل الشيعة 20- 212 برقم 558، الوجيزة 154، هداية المحدثين 76، مستدرك الوسائل 3- 602 و 733، بهجة الآمال 4- 493، تنقيح المقال 2- 67 برقم 5271، الذريعة 6- 337 برقم 1949، معجم رجال الحديث 8- 294 برقم 5544 و 5546، قاموس الرجال 5- 2.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 257

بن الحكم، و محمد بن علي الهمداني، و مروان بن مسلم، و إسحاق بن

عمار الصيرفي، و آخرون.

و كان من أجلاء الرواة و ثقاتهم، و أحد الفقهاء الاعلام المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام.

و كان له مسجد بالكوفة، و هو مسجد زرعة بن محمد الحضرمي بعده.

و قد وقع المترجم في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ألفاً و مائة و ستة و سبعين مورداً «1» و صنّف كتاباً، رواه عنه عدّة من أعلام الرواة، منهم: عثمان بن عيسي.

بقي سماعة إلي زمان الامام الكاظم- عليه السّلام، و حُكي أنّه توفّي في حياة الامام الصادق- عليه السّلام- سنة خمس و أربعين و مائة، و الاوّل أصح لروايته في موارد كثيرة عن الكاظم- عليه السّلام، و لرواية جماعة عنه و هم لم يدركوا الصادق- عليه السّلام منهم: ابن أبي عمير، و الحسن بن محبوب، و عليّ بن الحكم.. «2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (سماعة) في اسناد تسعمائة و أربعة و خمسين مورداً، و بعنوان (سماعة بن مهران) في اسناد مائتين و اثنين و عشرين مورداً.

(2) انظر معجم رجال الحديث: 8- 300، وقد أحصي فيه المؤلف روايات المترجم عن الكاظم- عليه السّلام- فبلغت ستة و ثلاثين مورداً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 258

454 سوّار بن عبد اللّه «1»

(..- 156 ه) ابن قدامة التميمي العَنبري، البصري، القاضي.

روي عن: بكر بن عبد اللّه المُزَنيّ، و الحسن البصري، و أبي المنهال سيار بن سلامة.

روي عنه: ابنه عبد اللّه، و ابن عُلَيَّة، و بشر بن المفضل، و آخرون.

و كان فقيهاً، قليل الحديث، ولّاه أبو جعفر المنصور القضاء سنة (138 ه)، و بقي علي القضاء إلي أن مات.

و قد نقل عنه الشيخ الطوسي في «الخلاف» ست فتاوي.

و كان بين سوّار هذا و السيد الحميري غلظة و وحشة،

بسبب إكثار السيد من الشعر في مدح أهل البيت- عليهم السّلام-، و الاشادة بفضائلهم، و التعريض بمخالفيهم، فقد ذُكر أنّ سواراً أمر بحبس السيد الحميري لما بلغه شعره في حديث الطائر المشوي، فاجتمع إليه بنو هاشم و الشيعة، و قالوا له: و اللّه لئن لم تخرجه لكسرنا الحبس فأخرجناه، أ يمتدحك شاعر فتثيبه و يمتدح أهل البيت شاعر فتحبسه؟!

______________________________

(1) التأريخ الكبير 4- 168، المعارف 325، المعرفة و التاريخ 2- 244، الجرح و التعديل 4- 271 برقم 1174، مشاهير علماء الامصار 248 برقم 1246، الثقات لابن حبان 6- 423، جمهرة أنساب العرب 209، طبقات الفقهاء للشيرازي 65 و 91، الإكمال لابن مأكولا 6- 297، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 156) 414، ميزان الاعتدال 2- 245، تهذيب التهذيب 4- 269، تقريب التهذيب 1- 339، لسان الميزان 3- 126، النجوم الزاهرة 2- 28.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 259

فأطلقه علي مضض، فقال يهجوه: قولا لسوّار..

ما قلتُ في الطير خلاف الذي رويته أنت بآثار

و خبر المسجد إذ خصّه مُحلّلًا من عرصة الدار

إنْ جنباً كان و إن طاهراً في كلّ إعلان و إسرار

و أخرج الباقين منه معاً بالوحي من إنزال جبّار «1»

الابيات.

توفي سوار- سنة ست و خمسين و مائة.

455 سورة بن كُلَيب «2»

(.. كان حياً قبل 148 ه) ابن معاوية الاسدي، الكوفي.

______________________________

(1) انظر الغدير: 2 218- 217.

و للسيد أخبار أُخري مع سوّار، وقد هجاه مرات عديدة.

(2) رجال البرقي 18 برقم 9، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (376 برقم 706، رجال الطوسي 125 و 216 برقم 21 و 13، التحرير الطاووسي 148 برقم 193، رجال ابن داود 180 برقم 729، رجال العلامة الحلي 85 برقم 4، نقد الرجال 164 برقم 1، مجمع الرجال 3- 175، جامع

الرواة 1- 390، الوجيزة 154، تنقيح المقال 2- 71 برقم 5350، معجم رجال الحديث 8- 321 برقم 5593، قاموس الرجال 5- 22.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 260

عاصر الامامين الباقر و الصادق- عليهما السّلام-، و سمع منهما الحديث، و رواه عنهما، و كان متمسكاً بهما، حسن العقيدة.

روي عنه: أبو سلام النّحاس، و أسباط بن سالم، و جميل بن درّاج النخعي، و طلحة النهدي، و مالك بن عطيّة البجلي الاحمسي، و هشام بن سالم، و يونس.

وقد روي له المشايخ في الكتب الأَربعة تسعة عشر مورداً.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن سورة بن كُليب قال: سألتُ أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن المرأة الحائض أ تغسل ثيابها التي لبستها في طمثها؟ قال: تغسل ما أصاب ثيابها من الدم و تدع ما سوي ذلك، قلت له: وقد عرقت فيها؟ قال: إنّ العرق ليس من الحيضة «1».

456 سويد بن عبد العزيز «2»

(108- 194 ه) ابن نُمير السُّلمي بالولاء، أبو محمد الدمشقي.

يقال: إنّ أصله من واسط، و قيل: من الكوفة، و سكن حمص، و يقال: دمشق.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام ج 1، باب تطهير الثياب و غيرها من النجاسات، الحديث 796.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 470، معرفة الرجال لابن معين 1- 11، التأريخ الكبير 4- 148، الضعفاء الصغير للبخاري برقم 151، المعرفة و التاريخ 1- 183، الضعفاء و المتروكين برقم 259، الضعفاء للنسائي 2- 157، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 96، الجرح و التعديل 2- 238، تهذيب الكمال 12- 255، سير أعلام النبلاء 9- 18، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 191 200) ص 219، ميزان الاعتدال 2- 251، العبر 1- 245، الوافي بالوفيات 16- 52، تهذيب التهذيب 4- 276، تقريب التهذيب 1- 340، شذرات الذهب 1- 340.

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 2، ص: 261

مولده سنة ثمان و مائة.

و قرأ القرآن علي يحيي الذِّماري و غيره.

و حدّث عن: حُميد الطويل، و عاصم الاحول، و الاوزاعي، و جماعة.

حدّث عنه: رُحيم، و هشام بن عمار، و صفوان بن صالح، و ابن ذكوان، و آخرون.

و كان شريك يحيي بن حمزة في قضاء دمشق، و ولِّي قضاء بعلبك ضعّفه أحمد بن حنبل.

و قال النسائي: ليس بثقة.

توفي- سنة أربع و تسعين و مائة.

457 سويد القلّاء «1»

(.. كان حياً قبل 150 ه) سويد بن مسلم القلّاء، مولي شهاب بن عبد ربّه بن أبي ميمونة، مولي بني نصر بن قُعَين، من بني أسد، و يقال: سويد مولي محمد بن مسلم.

روي عن: أبي بصير، و بشير الدهان، و أيّوب بن الحرّ الجعفيّ، و سماعة بن مهران الحضرمي، و محمد بن مسلم، و أبي أيّوب إبراهيم الخزاز.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 427 برقم 508، فهرست الطوسي 104 برقم 332، رجال الطوسي 216 برقم 227، معالم العلماء 56 برقم 374، رجال ابن داود 180 برقم 731، رجال العلامة الحلي 84 برقم 2، ايضاح الاشتباه 199 برقم 425، نقد الرجال 164 برقم 7، مجمع الرجال 3- 176، جامع الرواة 1- 392، هداية المحدثين 77، الوجيزة 154، تنقيح المقال 2- 72، معجم رجال الحديث 8- 327 برقم 5610، 5614، 5615، 5616، قاموس الرجال 5- 30.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 262

و قد عُدّ من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و قال النجاشي: روي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام.

ثقة.

و روي عن سويد: عليّ بن النعمان.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أهل بيت العصمة- عليهم السّلام- تبلغ أربعة و عشرين مورداً.

و صنّف كتاباً، رواه عنه عليّ بن

النعمان.

روي سويد القلاء بسنده عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: سألته عن رجل استودعني مالًا فهلك و ليس لولده شي ء و لم يحجّ حجة الإسلام، قال: حجّ عنه و ما فضل فأعطهم «1».

458 سيف التمار «2»

(.. كان حياً حدود 160 ه) سيف بن سليمان التمار، أبو الحسن الكوفيّ، من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام.

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 2- باب الحجّ من الوديعة، الحديث 1328.

(2) رجال البرقي 41، رجال النجاشي 1- 425 برقم 503، رجال الطوسي 215 برقم 205، فهرست الطوسي 104 برقم 334، معالم العلماء 56 برقم 376، رجال ابن داود 181 برقم 738، رجال العلامة الحلي 82 برقم 3، نقد الرجال 166 برقم 3، مجمع الرجال 3- 186، جامع الرواة 1- 395، وسائل الشيعة 20- 214 برقم 571، الوجيزة 154، هداية المحدثين 79، مستدرك الوسائل 3- 606 و 733 و 810، بهجة الآمال 4- 526، تنقيح المقال 2- 78 برقم 5454 و 5457 و 5465، الذريعة 6- 338 برقم 1957، معجم رجال الحديث 8- 363 برقم 5655 و 5662 و 5665، قاموس الرجال 5- 47 و 48.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 263

روي عن: زرارة بن أعين، و أبي مرهف.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و الحسن بن محبوب، و علي بن الحسن بن رباط، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن حمّاد، و حمّاد بن عثمان، و حفص بن عاصم، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و الحسن بن الربيع، و محمد بن خالد البرقي.

و كان من ثقات المحدّثين بالكوفة.

روي عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام-، و وقع في إسناد اثنين و عشرين مورداً من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام-.

و

صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه محمد بن أبي حمزة.

روي الشيخ الكليني بسنده عن سيف التمّار عن أبي المرهف عن أبي جعفر- عليه السّلام-، قال: الغبرة علي من أثارها، هلك المحاضِر.

قلتُ: جُعلتُ فِداك، و ما المحاضِر؟ قال: المستعجلون، أما إنّهم لن يريدوا إلّا من يعرض لهم.

ثم قال: يا أبا المرهف! أما انهم لم يريدوكم بمجحفةٍ إلّا عرض اللّه عزّ و جلّ لهم بشاغل، ثم نكت أبو جعفر- عليه السّلام- في الارض ثم قال: يا أبا المرهف! قلت: لبّيك، قال: أ تري قوماً حبسوا أنفسهم علي اللّه عزّ ذكره لا يجعل اللّه لهم فرجاً؟ بلي و اللّه ليجعلنَّ اللّه لهم فرجاً «1»

459 سيف بن عَمِيرَة «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) النَّخعيّ، الكوفيّ.

______________________________

(1) الكافي: ج 8) الروضة)، الحديث 411.

(2) رجال البرقي 41، ثقات ابن حبان 8- 299، فهرست ابن النديم 322، رجال النجاشي 1- 425 برقم 502، رجال الطوسي 215 برقم 209 و 351 برقم 3، فهرست الطوسي 104 برقم 335، معالم العلماء 56 برقم 377، رجال ابن داود 182 برقم 740، رجال العلامة الحلي 82 برقم 1، تهذيب الكمال 12- 327 برقم 2677، ميزان الاعتدال 2- 256 برقم 3638، تهذيب التهذيب 4- 296، تقريب التهذيب 1- 344 برقم 634، نقد الرجال 166 برقم 6، مجمع الرجال 3- 186، نضد الإيضاح 165، جامع الرواة 1- 395، وسائل الشيعة 20- 214 برقم 572، هداية المحدثين 78، بهجة الآمال 4- 527، تنقيح المقال 2- 79، أعيان الشيعة 7- 326، الذريعة 6- 338 برقم 1958، معجم رجال الحديث 8- 364 برقم 5658 و 5652، قاموس الرجال 5- 49.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 264

أخذ العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام-،

و روي عنه و عن الامام أبي الحسن الكاظم «1» - عليه السّلام-.

و روي أيضاً عن: أبان بن تغلب، و أبي بصير، و أبي حمزة الثمالي، و أبي بكر عبد اللّه بن محمد الحضرميّ، و أبي الصباح إبراهيم بن نعيم الكنانيّ، و أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الانصاريّ، و حنان بن سدير الصيرفيّ، و أبو عبيدة الحذّاء، و أبي أسامة زيد الشحام، و الحسين بن خالد الصيرفيّ، و سليمان بن عمرو النخعيّ، و محمد بن حمران، و عمر بن حنظلة، و آخرين.

روي عنه: علي بن الحكم كثيراً، و الحسن بن محبوب، و ابنه عليّ بن سيف، و علي بن أسباط، و علي بن حديد، و محمد بن خالد الطيالسي، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن عبد الحميد النخعي، و محمد بن الربيع الاقرع، و عبيد بن معاوية بن شريح، و غيرهم.

و كان محدّثاً، فقيهاً، كثير الرواية، وقع في اسناد ثلاثمائة و سبعة و أربعين مورداً «2» من روايات أئمة أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة.

______________________________

(1) ذكر النجاشي رواية سيف عن الكاظم- عليه السّلام-، و عدّه الشيخ الطوسي من أصحابه (عليه السلام) أيضاً.

(2) وقع بعنوان (سيف بن عميرة) في اسناد (297) مورداً، و بعنوان (سيف) في اسناد (50) مورداً.

قال السيد الخوئي في معجمه: الظاهر أنّ سيفاً في اسناد هذه الروايات هو سيف بن عميرة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 265

و صنّف كتاباً رواه عنه محمد بن خالد الطيالسي، و عليّ بن الحكم.

عدّه ابن النديم من فقهاء الشيعة.

و روي سيف كما في تهذيب التهذيب عن: أبان بن تغلب، و عبد اللّه بن شبرمة الضّبّي، و محمد بن النجيب الكوفي، و غيرهم، و عنه: ابنه

علي، و جعفر بن علي الجريري، و محمد بن عبد الحميد العطار الكوفيّ.

وثّقه الشيخ الطوسي، و ذكره ابن حبان في «الثقات» و قال: يغرب.

و لسيف ابنان، من رواة الحديث، هما: عليّ، و الحسين.

460 شريك بن عبد اللّه «1»

(95- 177،- 178 ه) ابن أبي شريك، و هو سنان بن أنس، و قيل: الحارث بن أوس، القاضي أبو

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 378، التأريخ الكبير 4- 237، المعارف 284، المعرفة و التاريخ 1- 150، الضعفاء الكبير للعقيلي 2- 193، الجرح و التعديل 4- 365، الثقات لابن حبان 6- 444، مشاهير علماء الامصار 269 برقم 1353، الكامل في الضعفاء لابن عدي 4- 6، تاريخ أسماء الثقات 169 برقم 528، رجال الطوسي 45، تاريخ بغداد 9- 279، طبقات الفقهاء للشيرازي 86، المنتظم 9- 29، وفيات الاعيان 2- 464، تهذيب الكمال 12- 463، ميزان الاعتدال 2- 270، سير أعلام النبلاء 8- 200، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 177) ص 166، العبر 1- 208، تذكرة الحفاظ 1- 232، الوافي بالوفيات 16- 148، مرآة الجنان 1- 370، البداية و النهاية 10- 177، الجواهر المضيئة 1- 256، تهذيب التهذيب 4- 333، تقريب التهذيب 1- 351، مجمع الرجال للقهبائي 3- 191، شذرات الذهب 1- 287، جامع الرواة 1- 399، روضات الجنات 4- 102، أعيان الشيعة 7- 345، تنقيح المقال 2- 84، معجم رجال الحديث 9- 24، قاموس الرجال 5- 75.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 266

عبد اللّه النخعي، الكوفي.

مولده ببخاري سنة خمس و تسعين.

روي عن: أبي حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي، و أبي المقدام ثابت بن هُرمز الحدّاد، و جابر الجعفي، و حبيب بن أبي ثابت، و الحجّاج بن أرطاة، و زُبيد الياميّ، و سليمان الاعمش، و شعبة

بن الحجّاج، و صالح بن صالح بن حيّ، و عطاء بن السائب، و عمّار الدهني، و طائفة.

روي عنه: إسحاق بن يوسف الازرق، و حاتم بن إسماعيل المدني، و عبّاد بن العوّام، و عبد اللّه بن المبارك، و ابنه عبد الرحمن بن شريك، و عبد الرحمن بن مهدي، و علي بن الجعد الجوهري، و أبو نُعيم الفضل بن دُكين، و هشيم بن بشير، و يحيي بن سعيد القطّان، و خلق كثير.

و كان حافظاً، فقيهاً، اشتهر بقوة ذكائه و سرعة بديهته.

و قد ولي قضاء الكوفة للمنصور العباسي، و لما مات المنصور أقرّه المهدي ثم عزله، و ذُكر أنّه ولي القضاء بواسط سنة (150 ه) قبل أن يلي القضاء بالكوفة.

قال الذهبي: كان شريك من أوعية العلم، حمل عنه إسحاق الازرق تسعة آلاف حديث.

روي مصعب الزبيري عن أبيه قال: دخل شريك علي المهدي فقال له: ما ينبغي أن تقلَّد الحكم بين المسلمين، قال: و لِمَ؟ قال: لخلافك علي الجماعة، و قولك بالامامة.. إلي أن قال: فقال المهدي لشريك: ما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال: ما قال فيه جدك العباس و عبد اللّه، قال: و ما قالا فيه؟ قال: أمّا العباس فمات و علي عنده أفضل الصحابة.. و أمّا عبد اللّه فإنّه كان يضرب بين يديه

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 267

بسيفين، و كان في حروبه رأساً متَّبعاً، و قائداً مطاعاً.. فسكت المهدي و أطرق.

و لم يمض بعد هذا المجلس إلّا قليل حتي عزل شريك.

و قال عبد السلام بن حرب لشريك: هل لك في أخٍ تعوده، قال: من هو؟ قال: مالك بن مغول.

قال: ليس لي بأخ من أزري علي عليٍّ و عمّار.

و ذُكر عنده معاوية فوصف بالحلم، فقال شريك:

ليس بحليم من سفه الحق و قاتل علي بن أبي طالب.

و عن أبي داود الرهاوي أنّه سمع شريكاً يقول: عليٌّ خير البشر، فمن أبي فقد كفر «1».

قيل: إنّ من تتبّع سيرة شريك عَلِمَ أنه كان يوالي أهل البيت- عليهم السّلام-، و قد روي عن أوليائهم علماً جمّاً «2» روي ابن عدي بسنده عن شريك، عن ابن عقيل، عن جابر عن النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- قال في الجنب: «إذا أراد أن يأكل أو يشرب فليتوضأ وضوءه للصلاة».

و روي أيضاً بسنده عنه عن أبي إسحاق عن البهي، عن ابن عمر: كان رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- يصلي علي الخُمرة «3» توفي شريك بالكوفة- سنة سبع أو ثمان و سبعين و مائة.

______________________________

(1) أراد خير البشر بعد رسول اللّه ص، كما هو مذهب الشيعة، لا خير البشر في أيام خلافته كما يري الذهبي.

(2) المراجعات: ص 91 برقم 40.

(3) الخُمرة: حصيرة صغيرة سُميت بذلك لَانّها تستر الوجه من الارض.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 268

461 شعيب بن إسحاق «1»

(118- 189 ه) ابن عبد الرحمن بن عبد اللّه القرشي، أبو شعيب الدمشقي، الحنفي.

مولده سنة ثماني عشرة و مائة.

تفقه علي أبي حنيفة و تمذهب له، و روي عنه و عن: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و عبد الرحمن الاوزاعي، و عبد الملك بن جريج، و غيرهم.

روي عنه: الليث بن سعد، و هو أكبر منه، و هشام بن عمار، و هشام الازرق، و سويد بن سعيد، و آخرون.

و كان محدّثاً، و عُدّ في كبار الفقهاء.

توفي بدمشق- سنة تسع و ثمانين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 472، التأريخ الكبير 4- 223 برقم 2583، المعرفة و التاريخ

1- 180 و 2- 641 و 788، الجرح و التعديل 4- 341 برقم 1498، مشاهير علماء الامصار 295 برقم 1486، الثقات لابن حبان 6- 439، الثقات لابن شاهين 167 برقم 520، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 10- 315 برقم 195، تهذيب الكمال 12- 501 برقم 2742، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 190) 181 184 برقم 153، سير أعلام النبلاء 9- 103 برقم 34، الوافي بالوفيات 16- 159 برقم 182، الجواهر المضيّة 1- 256 برقم 671، تهذيب التهذيب 4- 347 برقم 583، تقريب التهذيب 1- 351 برقم 70، تهذيب تاريخ دمشق لابن بدران 6- 323.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 269

462 شعيب بن أعين «1»

(.. كان حياً قبل 150 ه) الحدّاد، الكوفيّ.

أخذ عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام «2» و روي عنه.

و روي أيضاً عن: محمد بن مسلم، و معلّي بن خنيس، و ضريس الكناسي، و محمد بن إسحاق المدائني، و يزيد الصائغ، و بشّار بن يسار.

روي عنه: صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن المغيرة، و علي بن الحسن بن رباط، و محمد بن أبي حمزة، و منصور بن يونس، و يحيي الحلبي.

و كان أحد الفقهاء الاعلام، المأخوذ عنهم الحلال و الحرام، و الفتيا و الاحكام.

و قد وقع في اسناد أكثر من اثنين و عشرين مورداً من روايات أهل البيت

______________________________

(1) رجال البرقي 15 و 29، اختيار معرفة الرجال 318، رجال النجاشي 1- 435 برقم 519، رجال الطوسي 217 برقم 2 و 476 برقم 2، فهرست الطوسي 108 برقم 355، معالم العلماء 59 برقم 399، التحرير الطاووسي 151 برقم 198، رجال ابن داود 184 برقم 745، رجال العلامة الحلي 86 برقم 2، نقد الرجال 167 برقم 1، مجمع الرجال 3-

191، جامع الرواة 1- 399، وسائل الشيعة 20- 215 برقم 578، الوجيزة 154، هداية المحدثين 79، مستدرك الوسائل 3- 734، بهجة الآمال 5- 15، تنقيح المقال 2- 86 برقم 5579، الذريعة 2- 159 برقم 591 و 6- 338 برقم 1960، معجم رجال الحديث 9- 29 برقم 5721 و 5741، قاموس الرجال 5- 80.

(2) و عدّه البرقي في أصحاب الامام الباقر- عليه السّلام- أيضاً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 270

(عليهم السلام) «1» له كتاب «2» رواه عنه جماعة، منهم: بكر بن جناح.

463 شعيب بن يعقوب «3»

(.. كان حياً قبل 183 ه) العَقَرْقُوفيّ «4» أبو يعقوب، ابن أُخت أبي بصير يحيي بن القاسم.

روي عن: خاله أبي بصير، و أبي حمزة الثمالي.

روي عنه: حمّاد بن عيسي، و أبان بن عثمان، و محمد بن أبي عمير، و الحسن ابن محبوب، و الحسن بن علي بن فضّال، و زكريا المؤمن، و صفوان بن يحيي، و علي ابن الحكم، و غالب بن عثمان، و النضر بن سويد، و يونس بن يعقوب.

و كان أحد المحدّثين من أصحاب الأَئمّة- عليهم السّلام-، ثقة، عيناً، أخذ عن الامامين جعفر الصادق و موسي الكاظم عليهما السّلام-، و روي عنهما، و وقع في إسناد

______________________________

(1) وقع بعنوان (شعيب الحداد) في اسناد اثنين و عشرين مورداً، و بعنوان (شعيب) في اسناد مائة و اثني عشر مورداً و هذا العنوان مشترك بين شعيب الحداد، و شعيب بن يعقوب العقرقوفي.

انظر معجم رجال الحديث 9- 27.

(2) و ذكر الشيخ الطوسي أنّ له أصلًا يرويه عنه ابن أبي عمير.

(3) رجال البرقي 29، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (442 برقم 831، رجال النجاشي 1- 435، فهرست الطوسي 108، رجال الطوسي 217، رجال ابن داود 184، رجال العلامة الحلي

86، نقد الرجال 168، هداية المحدثين 79، الوجيزة 154، بهجة الآمال 5- 16، تنقيح المقال 2- 86، معجم رجال الحديث 9- 34 برقم 5740، 5742، قاموس الرجال 5- 84.

(4) نسبة إلي عَقَرقُوف: و هي قرية قديمة بالقرب من بغداد.

اللباب: 2- 349.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 271

ثمانية و خمسين مورداً «1» من روايات أهل بيت الرسول- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-.

و صنّف كتاباً «2» رواه عنه حمّاد بن عيسي و غيره.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير قال: سألتُ أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن الرجل يُفوَّض إليه صداق امرأتهِ فينقص عن صداق نسائها؟ فقال يلحق بمهر نسائها «3»

464 شهاب بن عبد ربّه «4»

(.. كان حياً حدود 150 ه) ابن أبي ميمونة الاسدي بالولاء، كان هو و إخوته وهب و عبد الرحمن و عبد الخالق، من صلحاء الموالي بالكوفة، كلّهم خيارٌ فاضلون.

______________________________

(1) وقع بعنوان (شعيب بن يعقوب) في إسناد اثنين و عشرين مورداً، و بعنوان (شعيب العقرقوفي) في اسناد أربعة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (شعيب بن يعقوب العقرقوفي) في إسناد موردين.

(2) و ذكر الشيخ الطوسي أنّ له أصلًا يرويه عنه ابن أبي عمير، و حماد بن عيسي.

(3) الإستبصار ج 3، باب من تزوّج المرأة علي حكمها في المهر، الحديث 831.

(4) رجال البرقي 41، اختيار معرفة الرجال 415 برقم 785، رجال النجاشي 1- 436 برقم 521، رجال الطوسي 218 برقم 14، فهرست الطوسي 109 برقم 357، معالم العلماء 59 برقم 401، التحرير الطاووسي 151 برقم 200، رجال ابن داود 184 برقم 748، رجال العلامة الحلي 87 برقم 2، نقد الرجال 168 برقم 2، مجمع الرجال 3- 198، جامع الرواة 1- 402، وسائل الشيعة 20- 215

برقم 580، الوجيزة 154، هداية المحدثين 79 و 80، مستدرك الوسائل 3- 607 و 734، بهجة الآمال 5- 19، تنقيح المقال 2- 88 برقم 5618، الذريعة 2- 159 برقم 593 و 6- 338 برقم 1962، معجم رجال الحديث 9- 41 برقم 5755 و 5757، قاموس الرجال 5- 88.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 272

و كان شهاب موسراً ذا حال، محدِّثاً، ثقةً، صحب الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه الحديث و الفقه.

و روي أيضاً عن: عبد اللّه بن بكير، و زرارة بن أعين، و الوليد بن صبيح.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و يحيي بن أبان، و إبراهيم بن عبد الحميد، و حذيفة بن منصور، و الحسن بن صالح بن حيّ، و صالح بن رزين، و هشام بن الحكم، و هشام بن سالم، و نوح بن شعيب، و علي بن الحكم.

و قد وقع في إسناد خمسة و ثلاثين مورداً من روايات أهل البيت- عليهم السّلام-.

و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه محمّد بن أبي عمير «1» روي الشيخ الصدوق قال: سأل شهاب أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن رجل تزوّج بامرأة بألف درهم فأدّاها إليها فوهبتها له و قالت: أنا فيك أرغب فطلّقها قبل أن يدخل بها قال: يرجع عليها بخمسمائة درهم «2»

465 صالح بن أبي الاسود «3»

( … )

عدّه ابن النديم من مشايخ الشيعة الذين رووا الفقه عن الأَئمّة- عليهم السّلام-،

______________________________

(1) و ذكر الشيخ الطوسي أنّ له أصلًا يرويه عنه ابن أبي عمير.

(2) من لا يحضره الفقيه ج 3، باب طلاق التي لم يدخل بها، حديث 1587.

(3) رجال البرقي 27، الكامل في ضعفاء الرجال 4- 66 برقم 915، فهرست ابن النديم 322، رجال الطوسي 218 برقم 4،

فهرست الطوسي 110 برقم 363، معالم العلماء 60 برقم 407، ميزان الاعتدال 2- 288 برقم 3771، لسان الميزان 3- 166، نقد الرجال 169، مجمع الرجال 3- 201، جامع الرواة 1- 404، تنقيح المقال 2- 90 برقم 5655، الذريعة 6- 338 برقم 1964، معجم رجال الحديث 9- 52 برقم 5791، قاموس الرجال 5- 95.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 273

و صنّفوا في الفقه و الأصول.

و عُدَّ من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام، روي عنه، و عن أبي الجارود زياد بن المنذر.

روي عنه: الحسن بن علي، و إسماعيل بن أبان.

و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه محمد بن إسماعيل بن بزيع.

466 صالح بن رزين «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) الكوفيّ.

روي عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و عن: شهاب بن عبد ربّه، و ذريح المحاربي، و ابن أشيم.

و له أصل رواه عنه الفقيه الجليل الحسن بن محبوب.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و محمد بن معروف، و منصور بن يونس.

و قد وقع في اسناد عدد من الروايات عن أئمّة العترة الطاهرة، يبلغ اثني عشر مورداً في الكتب الأَربعة.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 443 برقم 528، فهرست الطوسي 110 برقم 362، معالم العلماء 60 برقم 406، رجال ابن داود 185 برقم 754، نقد الرجال 169 برقم 13، مجمع الرجال 3- 204، جامع الرواة 1- 406، وسائل الشيعة 20- 216 برقم 582، هداية المحدثين 80، تنقيح المقال 2- 91 برقم 5667، الذريعة 6- 339 برقم 1969، معجم رجال الحديث 9- 64 برقم 5806، قاموس الرجال 5- 98.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 274

روي الشيخ الكليني بسنده عن صالح بن رزين قال: دفع إليّ شهاب بن عبد ربّه دراهم من الزكاة أُقسّمها، فأتيته يوماً

فسألني هل قسّمتها؟ فقلت: لا، فأسمعني كلاماً فيه بعض الغلظة، فطرحت ما كان بقي معي من الدراهم و قمت مغضباً، فقال لي: ارجع حتي أُحدّثك بشي ء سمعته من جعفر بن محمد- عليه السّلام- فرجعت، فقال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: إنّي إذا وجدت زكاتي أخرجتها فأدفع منها إلي من أثق بهِ يقسّمها؟ قال: نعم لا بأس بذلك أما إنّه أحد المعطين، قال صالح: فأخذت الدراهم حيث سمعت الحديث فقسّمتها «1»

467 صالح بن سعيد «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الاسديّ بالولاء، أبو سعيد القمّاط، الكوفي.

روي عن: أبان بن تغلب، و إبراهيم بن محمد بن هارون، و أحمد بن أبي بشر، و إسماعيل بن الفضل الهاشمي، و الحسين بن خالد، و يونس بن عبد الرحمن.

روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد، و إسماعيل بن مهران، و محمد ابن عيسي، و محمد بن يحيي.

و قد عُدّ من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام و روي عنه «3» و وقع في إسناد

______________________________

(1) الكافي: ج 4- كتاب الزكاة، باب أنّ الذي يقسم الصدقة شريك صاحبها في الاجر، الحديث 1.

(2) رجال النجاشي 1- 443 برقم 527، فهرست الطوسي 110 برقم 365 و 366، رجال ابن داود 185 برقم 755، نقد الرجال 169، مجمع الرجال 3- 204، جامع الرواة 1- 406، هداية المحدثين 80، مستدرك الوسائل 3- 812، تنقيح المقال 2- 92 برقم 5671، معجم رجال الحديث 9- 65 برقم 5808 و 5809 و 5811 و 5812، قاموس الرجال 5- 98.

(3) ذكر ذلك النجاشي عن أبي العباس ابن عقدة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 275

ثلاثين مورداً عن أهل البيت- عليهم السّلام-، و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه إبراهيم بن هاشم و غيره

من أصحاب يونس.

روي الشيخ الصدوق بسنده عن صالح بن سعيد عن يونس عن بعض رجاله عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: سألتُهُ ما العلّة التي من أجلها إذا طلّق الرجل امرأته و هو مريض في حال الاضرار ورثته و لم يرثها؟ فقال: هو الاضرار و معني الاضرار منعه إيّاها ميراثها منه فأُلزم الميراث عقوبةً «1»

468 صالح بن عقبة «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) ابن قيس بن سمعان مولي رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم.

روي عن: أبي سعيد المدائني، و أبي مريم عبد الغفّار بن القاسم الانصاري، و أبي هارون المكفوف «3» و إبراهيم بن زياد الكرخي، و جميل بن درّاج، و زيد الشحّام، و عبد اللّه بن محمد الجعفري، و فضيل بن عثمان، و المفضّل بن صالح، و يزيد بن عبد الملك النوفلي، و يونس بن ظبيان، و غيرهم.

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه ج 4- باب توارث الرجل و المرأة، الحديث 727.

(2) رجال البرقي 27 برقم 7، رجال النجاشي 1- 444 برقم 530، فهرست الطوسي 110 برقم 364، رجال الطوسي 126 و 352 برقم 2، معالم العلماء 60 برقم 408، ايضاح الاشتباه 202 برقم 333، نقد الرجال 170 برقم 24، نضد الإيضاح 168، مجمع الرجال 3- 206، جامع الرواة 1- 407، هداية المحدثين 200، الوجيزة 154، بهجة الآمال 5- 29، تنقيح المقال 2- 93 برقم 5684، معجم رجال الحديث 9- 76 برقم 5830، 5832، قاموس الرجال 5- 102.

(3) هو موسي بن عمير أو ابن أبي عمير.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 276

روي عنه: أبو سعيد الشامي، و ابن سنان، و محمد بن أبي زيد الرازي، و محمد ابن أحمد بن يحيي، و محمد بن

إسماعيل بن بزيع، و محمد بن عيسي، و يوسف بن يعقوب، و يونس، و آخرون.

و قد عُدّ من أصحاب أبي عبد اللّه الصادق و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام-، و روي عنهما، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن الأَئمّة الطاهرين- عليهم السّلام- تبلغ مائة و اثنين و عشرين موردا.

و له كتاب يرويه جماعة، منهم: محمد بن إسماعيل بن بزيع.

469 صباح بن صبيح الحذاء «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الفزاري، الكوفي، إمام مسجد دار اللؤلؤ بالكوفة.

روي عن: أبي أُسامة زيد الشحّام، و إسحاق بن عمّار، و سماعة، و صباح المزني، و قثم، و ابن الطيار.

روي عنه: عبد الرحمن بن أبي نجران، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و عمرو ابن عثمان الخزّاز، و محمد بن أسلم الجبلي، و موسي بن القاسم البجلي،

______________________________

(1) رجال البرقي 38، رجال النجاشي 1- 446 برقم 536، فهرست الطوسي 111 برقم 370، رجال الطوسي 220 برقم 28، معالم العلماء 60 برقم 413، رجال ابن داود 186 برقم 761، رجال العلامة الحلي 88 برقم 10، نقد الرجال 171، مجمع الرجال 3- 209،، نضد الإيضاح 169، جامع الرواة 1- 410، وسائل الشيعة 20- 216 برقم 586، هداية المحدثين 81، الوجيزة 154، بهجة الآمال 5- 32، تنقيح المقال 2- 95 برقم 5717، معجم رجال الحديث 9- 93 برقم 5876، 5877، 5886.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 277

و يونس بن عبد الرحمن، و جعفر بن بشير البجليّ، و آخرون.

و كان من عيون المحدثين، صحب الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه، و عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام، و وقع في إسناد جملةٍ من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ثمانية و

عشرين مورداً في الكتب الأَربعة.

له كتابٌ رواه عنه جماعة، منهم: عبيس بن هشام الناشري.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن صباح بن صبيح قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: رجلٌ أراد أن يصلي الجمعة فقرأ ب" قل هو اللّه أحد"؟ قال: يتمّها ركعتين ثم يستأنف «1»

470 صفوان الجمّال «2»

(.. كان حياً بعد 170 ه) «3» صفوان بن مهران بن المغيرة الاسدي الكاهلي بالولاء، الفقيه أبو محمد

______________________________

(1) الإستبصار ج 1، باب القراءة في الجمعة، الحديث 1589، يستحب قراءة سورتي الجمعة و المنافقين في صلاة الجمعة، و استئناف الصلاة في هذا الخبر محمول علي الاستحباب ليلحق المصلّي فضل هاتين السورتين.

انظر كلام الشيخ الطوسي في ص 414، ص 415 من المصدر نفسه.

(2) اختيار معرفة الرجال 440 برقم 828، رجال النجاشي 1- 440 برقم 523، رجال الطوسي 220 برقم 41، فهرست الطوسي 110، معالم العلماء 60، التحرير الطاووسي 153 برقم 201، رجال ابن داود 187 برقم 769، رجال العلامة الحلي 89، نقد الرجال 172 برقم 4، مجمع الرجال 3- 215، جامع الرواة 1- 412، وسائل الشيعة 20- 217 برقم 593، هداية المحدثين 82، بهجة الآمال 5- 39، تنقيح المقال 2- 99 برقم 5779، معجم رجال الحديث 9- 121 برقم 5921 و 137 برقم 5925، قاموس الرجال 5- 502.

(3) حيث بقي إلي زمن هارون الرشيد كما يأتيك في الرواية الذي ولي الامر بعد وفاة أخيه الهادي (سنة 170 ه).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 278

الكوفي.

كان يسكن بني حرام بالكوفة، و هو أخو حسان بن مهران أحد وجوه أصحاب أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام.

و كان صفوان جمّالًا.

روي عن: أبي حمزة ثابت بن دينار الثُّمالي، و عامر بن السمط، و أبي عبيدة الحذاء، و أبي

غرة الخراساني.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، و صالح ابن خالد، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و صالح بن عقبة، و أبو محمد عبد اللّه بن محمد الحجّال، و الحسن بن علي بن فضال، و علي بن الحكم، و السندي بن محمد، و سعدان بن مسلم، و النضر بن سويد، و غيرهم.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ سبعة و ثمانين مورداً «1» و له كتاب يرويه عنه جماعة.

و كان صفوان من شيوخ أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام و خاصته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين، و عدّ أيضاً من أصحاب الامام الكاظم- عليه السّلام و روي عنه.

روي عن صفوان أنّه قال: دخلت علي أبي الحسن الاوّل- عليه السّلام فقال لي: يا صفوان كل شي ء منك حسن جميل، ما خلا شيئاً واحداً! قلت: جُعلت فداك أي شي ء؟

______________________________

(1) وقع بعنوان (صفوان بن مهران) في اسناد أربع روايات، و بعنوان (صفوان بن مهران الجمال) في اسناد اثنتي عشرة رواية، و بعنوان (صفوان الجمال) في اسناد إحدي و سبعين رواية، انظر «معجم رجال الحديث».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 279

قال: إكراؤك جِمالك من هذا الرجل يعني هارون «1» قلت: و اللّه ما أكريته أشراً و لا بطراً و لا لصيد و لا للهو، و لكني أكريته لهذا الطريق يعني طريق مكة و لا أتولّاه، و لكن أبعث معه غلماني.

فقال لي: أ تحب بقاءهم حتي يخرج كراك.

قلت: نعم.

قال: فمن أحب بقاءهم فهو منهم، و من كان منهم كان ورد النار.

فقال صفوان: فذهبت و بعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلي هارون فدعاني و قال:

يا صفوان بلغني أنّك بعت جمالك؟ قلت: نعم.

فقال: لِمَ؟ قلت: أنا شيخ كبير و إنّ الغلمان لا يفون بالاعمال.

فقال: هيهات، إنّي لَاعلم من أشار عليك بهذا، أشار عليك بهذا موسي بن جعفر.

قلت: ما لي و لموسي بن جعفر! فقال: دع هذا عنك فو اللّه لو لا حسن صحبتك لقتلتك.

______________________________

(1) كان أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- ينهون عن الظلم، و يحاربون الظالمين، و يأمرون الامة بعدم الركون إليهم، و التعاون معهم امتثالًا لَامر اللّه تعالي: (وَ لٰا تَرْكَنُوا إِلَي الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النّٰارُ).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 280

471 ضريس بن عبد الملك «1»

( … )

ابن أعين الشيباني، أبو عمارة الكُناسي «2» ابن أخ زرارة.

صحب الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-، فأخذ عنهما الفقه و الحديث و غير ذلك، و روي عنهما أربعة و ستين مورداً «3» و كان خيّراً، فاضلًا، ثقةً.

روي أيضاً عن ابن عمّه: حمزة بن حمران بن أعين.

روي عنه: أبو جميلة المفضّل بن صالح، و عبد اللّه بن بكير، و علي بن رئاب، و عليّ بن الحكم، و عبد اللّه بن مسكان، و حريز بن عبد اللّه، و جعفر بن بشير البجليّ، و محمد بن يحيي الخثعمي، و أبان بن عثمان، و الحسن بن محبوب، و أبو أيّوب الخزّاز، و شعيب الحدّاد، و غيرهم.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن ضريس الكناسي عن أبي جعفر- عليه السّلام

______________________________

(1) رجال البرقي 17 و 10، رجال الطوسي 221 برقم 6، رجال ابن داود 189 برقم 772، التحرير الطاووسي 158 برقم 207، رجال العلامة الحلي 90 برقم 1، نقد الرجال 174 برقم 1، مجمع الرجال 3- 226، جامع الرواة 1- 418، وسائل الشيعة 20- 219 برقم 596، الوجيزة 155، هداية المحدثين 85، بهجة الآمال

5- 53، تنقيح المقال 2- 106، معجم رجال الحديث 9- 147 برقم 5960 و 5961 و 5962 و 5966 و 5967، قاموس الرجال 5- 150 برقم 5854.

(2) قيل: سمّي بذلك لَانّ تجارته كانت في (كُناسة).

و هي: محلّة بالكوفة.

معجم البلدان: 4- 481.

(3) وقع بعنوان (ضريس) في اسناد تسعة عشر مورداً، و بعنوان (ضريس بن أعين) في اسناد ثلاثة موارد، و بعنوان (ضريس بن عبد الملك) في اسناد تسعة موارد، و بعنوان (ضريس الكُناسي) في اسناد خمسة و ثلاثين مورداً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 281

قال: لا يعفي عن الحدود التي للّٰه دون الامام فأمّا ما كان من حقوق الناس في حد فلا بأس أن يعفي عنه دون الامام «1»

472 طلحة بن زيد «2»

(.. كان حياً بعد 148 ه) النهدي، أبو الخزرج الشامي، و يقال الجزَريّ «3» روي عن: ثوير بن غيلان، و غياث بن إبراهيم، و الفضيل بن عثمان.

روي عنه: محمد بن سنان، و محمد بن يحيي الخزاز، و عثمان بن عيسي، و إبراهيم بن مهزم الاسدي، و عبد اللّه بن المغيرة، و العبّاس بن معروف، و منصور بن حازم، و موسي بن بكر.

و كان من رواة الحديث عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و قد وقع في اسناد مائة و واحد و ستين مورداً من روايات أهل البيت- عليهم السّلام- في الفقه و الحديث «4».

______________________________

(1) تهذيب الاحكام، ج 10، باب حدود الزنا، الحديث 165.

(2) رجال البرقي 45، رجال النجاشي 1- 453 برقم 548، رجال الطوسي 221، فهرست الطوسي 112 برقم 374، معالم العلماء 61 برقم 419، رجال ابن داود 463 برقم 237، رجال العلامة الحلي 231، نقد الرجال 175، مجمع الرجال 3- 230، نضد الإيضاح 173، بهجة

الآمال، 5- 58، تنقيح المقال 2- 109، الذريعة 6- 340 برقم 1984، معجم رجال الحديث 9- 163 برقم 6010 و 6011 و 6012 و 6019، قاموس الرجال 5- 165.

(3) و في بعض النسخ: الخزري، و في أُخري: الخرزي.

(4) وقع بعنوان (طلحة بن زيد) في اسناد مائة و سبعة و خمسين مورد، و بعنوان (طلحة) في اسناد روايتين، و بعنوان (طلحة بن زيد أبي الخزرج) و (طلحة النهدي) في اسناد مورد واحد لكل عنوان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 282

و كان زيديّا.

صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه جماعة، منهم: منصور بن يونس.

473 ظريف بن ناصح «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الفقيه المحدّث الثقة، أبو الحسن «2» الكوفي، ثم البغدادي، صاحب كتاب «الديات».

أصله من الكوفة، و نشأ ببغداد.

روي عن: أبي حمزة الثمالي، و ثعلبة بن ميمون، و خالد القلانسي، و علي بن أبي حمزة، و أبان بن عثمان الاحمر، و أبي مريم، و عبد اللّه بن أيّوب، و إبراهيم بن أبي يحيي، و آخرين.

روي عنه: الحسن بن علي بن فضال، و الحسين بن سعيد، و عمار بن المبارك، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و إسماعيل بن جعفر الكندي، و عثمان بن عيسي، و ابنه الحسن بن ظريف، و آخرون.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 457 برقم 551، رجال الطوسي 127 برقم 1، فهرست الطوسي 112 برقم 375، معالم العلماء 61، رجال ابن داود 192 برقم 784، رجال العلامة الحلي 91، لسان الميزان 3- 216 برقم 974، نقد الرجال 175، مجمع الرجال 3- 233، جامع الرواة 1- 423، وسائل الشيعة 20- 220 برقم 602، بهجة الآمال 5- 83، تنقيح المقال 2- 111 برقم 5984، معجم رجال الحديث 9- 173 برقم 6027، 6029،

6030، قاموس الرجال 5- 176.

(2) لم يكنهِ أرباب معاجم الرجال، و إنّما ذكروا انّ له ابناً يروي عنه يسمي (الحسن)، وقد كني ب (أبي الحسن) في كتاب «التهذيب» و «الإستبصار».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 283

و كان ثقة في حديثه، صدوقاً، أخذ العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام) «1»، و روي عنه، و وقع في اسناد عدة من الروايات، «2»، و له كتب منها: كتاب «الحدود» و كتاب «النوادر»، الحلال و الحرام، و كتاب «الديات» و هو رواية طويلة عن أمير المؤمنين- عليه السّلام- تتضمن أحكام دية جوارح الإنسان و مفاصله و دية النطفة و العلقة و المضغة و العظام و النفس، و كان- عليه السّلام- يأمر عماله بذلك، و قد ذكر الصدوق قدّس سرّه هذه الرواية بطولها «3» و ذكرها ثقة الإسلام الكليني متفرقة في أبواب متعددة «4» و رواها أيضاً بإسناده إلي ظريف الفقيه يحيي بن سعيد الحلي (601 690 ه) في «الجامع للشرائع» ص 605.

______________________________

(1) عدّ الشيخ الطوسي رحمه اللّه المترجم له من أصحاب الباقر- عليه السّلام-، و هذا يشكل لأُمور: أ إنّ جلّ مشايخه الذين تتبّعتهم هم من أصحاب الامامين الصادق و الكاظم- عليهما السّلام- منهم: أبان بن عثمان، و ثعلبة بن ميمون، و منصور بن حازم، و خالد القلانسي، أمّا مشايخه من أصحاب الامام الباقر- عليه السّلام-، فانّهم عاشوا بعده- عليه السّلام- زمناً طويلًا كأبي حمزة الثمالي (المتوفي 150 ه).

ب قول النجاشي «أصله كوفي، نشأ ببغداد»، فلا يمكن أن يقال إنّه نشأ ببغداد مع عدّه من أصحاب الباقر- عليه السّلام- (المتوفي 114 ه)، فقد شرع في بناء بغداد سنة (145 ه)، و هذا يعني انّ المترجم له كان

علي أعتاب الشيخوخة علي أقل تقدير يوم تمّ بناوَها.

ج و يمكن أن يعضد ما سبق، عدم روايته عن الامام الباقر- عليه السّلام-.

و من العجب عدم ذكر الشيخ إيّاه من أصحاب الصادق- عليه السّلام- مع روايته عنه، كما ورد في كتب الحديث.

(2) وقع بعنوان (ظريف بن ناصح) في اسناد احدي و ثلاثين رواية، و بعنوان (ظريف) في اسناد خمس روايات، و بعنوان (ظريف أبي الحسن) و (ظريف الاكفاني) و (ظريف بياع الاكفان) في اسناد رواية واحدة لكل عنوان.

انظر «معجم رجال الحديث».

(3) في أوّل كتاب الديات من «مَن لا يحضره الفقيه «: 4- 53.

(4) في كتاب الديات من المجلد (5) من فروع «الكافي».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 284

474 عاصم بن حُميد «1»

(..- بعد 191 ه) الحنفي، الحنّاط، المحدّث الثقة أبو الفضل الكوفي.

روي عن: أبي إسحاق النحوي «2» و أبي بصير يحيي بن القاسم الاسدي، و أبي حمزة الثمالي، و أبي عبيدة الحذاء، و ليث بن البختري المرادي، و منصور بن حازم البجلي، و مالك بن أعين الجهني، و سعد بن طريف، و عنبسة بن مصعب، و محمد ابن مسلم، و معاوية بن عمار الدهني، و محمد بن قيس، فأكثر عنه، و آخرين.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و علي بن الحسن ابن فَضّال، و الحسن بن محبوب، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسن بن علي بن يقطين، و صفوان بن يحيي، و الحسين بن سعيد، و السّندي بن محمد البزاز، و الحسن ابن علي الوشّاء، و محمد بن أسلم البجلي، و علي بن الحكم، و عبد اللّه بن جَبَلة، و يونس بن عبد الرحمن، و النضر بن سويد، و يحيي بن

إبراهيم بن

______________________________

(1) رجال البرقي 192، الجرح و التعديل 6- 342 برقم 1892، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (367 برقم 682، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 220 برقم 794، رجال النجاشي 2- 158 برقم 819، فهرست الطوسي 146 برقم 544، رجال الطوسي 262 برقم 651، تهذيب الكمال 13- 482، تاريخ الإسلام (حوادث 200) 191 240، تهذيب التهذيب 5- 41، تقريب التهذيب 1- 383، مجمع الرجال 3- 235، جامع الرواة 2- 425، هداية المحدثين 87، تنقيح المقال 2- 112 برقم 6006، معجم رجال الحديث 9- 180 برقم 6054، قاموس الرجال 5- 593.

(2) الفقيه ثعلبة بن ميمون.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 285

أبي البلاد، و آخرون.

و كان من أعيان علماء الشيعة، ثقة، صدوقاً، أخذ العلم عن الامام الصادق- عليه السّلام و روي عنه، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) تبلغ ثلاثمائة و اثنين و تسعين مورداً «1» و له كتاب يرويه عنه محمد بن عبد الحميد، و السندي بن محمّد.

وثقه أبو زرعة، و قال أبو حاتم: شيخ.

و قال أبو نعيم: ما كان بالكوفة ممن يتشيع أوثق من عاصم بن حُميد الخياط «2» كذا بالخاء المعجمة و قال ابن حجر: صدوق.

و قد روي عنه كما في تهذيب الكمال: محمد بن عبد اللّه نُمير، و محمد بن مهران الجمّال، و يحيي بن عبد الحميد الحِمّاني، و إسماعيل بن موسي الفزاري، و غيرهم.

روي الشيخ الكليني بسنده عن عاصم بن حُميد عن أبي بصير، قال: قلت لَابي جعفر «3» - عليه السّلام-: الرجل من أصحابنا يستحيي أن الزكاة و لا أُسمّي له أنّها من الزكاة؟ فقال: أعطه و لا تسمِّ له، و لا تذلَّ المؤمن «4»

توفي عاصم بن حميد بالكوفة، و لم نظفر بتاريخ وفاته، إلّا أنّ الذهبي ذكره في وفيات (- 191 200 ه).

______________________________

(1) وقع بعنوان (عاصم بن حميد) في اسناد ثلاثمائة و ثمانين رواية، و بعنوان (عاصم بن حميد الحناط) في اسناد احدي عشرة رواية، و بعنوان (عاصم الحناط) في اسناد رواية واحدة.

انظر «معجم رجال الحديث».

(2) ثقات ابن شاهين- الترجمة 794.

(3) هو الامام محمد بن علي الباقر- عليهما السّلام-.

(4) الكافي: ج 3، كتاب الزكاة، باب من تحلّ له الزكاة فيمتنع من أخذها، الحديث 3.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 286

475 عاصم بن محمد «1»

(..- حدود 160 ه) ابن زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب القرشي، المدني.

روي عن: أبي سعيد المقبُري، و محمد بن كعب القُرظيّ، و محمد بن المنكدر، و آخرين.

روي عنه: أبو إسحاق الفزاري، و إسحاق بن يوسف الازرق، و سفيان بن عُيينة، و غيرهم.

و كان محدّثاً، فقيهاً.

توفي في- حدود الستين و مائة.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 6- 490، المعرفة و التاريخ 1- 493، الجرح و التعديل 6- 350، الثقات لابن حبان 7- 256، مشاهير علماء الامصار 220 برقم 1091، تهذيب الكمال 13- 542، سير أعلام النبلاء 7- 180، تاريخ الإسلام (حوادث 141 160) ص 447، الوافي بالوفيات 16- 571، تقريب التهذيب 1- 385، تهذيب التهذيب 5- 57.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 287

476 عافية بن يزيد «1»

(..- بعد 161 ه) ابن قيس الاودي، الكوفي، الحنفي.

حدث عن: الاعمش، و محمد بن أبي ليلي، و هشام بن عروة، و مجالد، و غيرهم.

حدث عنه: أسد بن موسي، و معاذ بن موسي، و محمد بن سعيد بن زائدة الاسدي، و آخرون.

و كان من أصحاب أبي حنيفة، و نزع به في الفقه، و ولي القضاء للمهدي ببغداد بالجانب الشرقي، ثم استعفي فأُعفي.

رُوي أنّ أصحاب أبي حنيفة كانوا إذا يخوضون في مسألة و لم يحضر عافية قال أبو حنيفة: لا ترفعوا المسألة حتي يحضر عافية، فإذا حضر فإن وافقهم قال أبو حنيفة: أثبتوها، و إن لم يوافقهم، قال: لا تثبتوها.

توفي- سنة نيف و ستين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات لابن سعد 7- 331، جمهرة أنساب العرب 2- 411، تاريخ بغداد 12- 307، تهذيب الكمال 14- 5، سير أعلام النبلاء 7- 398، ميزان الاعتدال 2- 358، الوافي بالوفيات 16- 573، البداية و النهاية 10- 136، الجواهر المضيّة 1- 267،

تهذيب التهذيب 5- 60، تقريب التهذيب 1- 386.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 288

477 عبّاد بن عبّاد «1»

(..- 181 ه) ابن حبيب بن المُهلّب بن أبي صُفرة الازدي، العَتَكي، المُهَلَّبي، أبو معاوية البصري، الحافظ.

روي عن: هشام بن عروة، و عاصم بن سليمان الاحول، و مجالد بن سعيد، و غيرهم.

روي عنه: أحمد بن منيع، و الحسن بن عَرَفة، و أحمد بن حنبل، و يحيي بن مَعين، و آخرون.

و كان من أهل البصرة، فقدم بغداد و أقام بها إلي حين وفاته، و قد عُدّ من الفقهاء في زمن هارون الرشيد.

توفي- سنة إحدي و ثمانين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 290 و 327، التأريخ الكبير 6- 40 برقم 1626، المعارف 286، المعرفة و التاريخ 2- 99 و 100 و 197 و 198 و 248، تاريخ اليعقوبي 3- 169 (فقهاء أيام هارون الرشيد)، الجرح و التعديل 6- 82 برقم 423، مروج الذهب 4- 24 برقم 2188، الثقات لابن حبان 7- 161، مشاهير علماء الامصار 254 برقم 1275، تاريخ بغداد 11- 101 برقم 5798، الكامل في التأريخ 6- 147، تهذيب الكمال 14- 128 برقم 3083، سير أعلام النبلاء 8- 294 برقم 77، تذكرة الحفاظ 1- 260 برقم 247، العبر 1- 216، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 200) 181 198 برقم 173، ميزان الاعتدال 2- 367 برقم 4123، الوافي بالوفيات 16- 613 برقم 665، تهذيب التهذيب 5- 95 برقم 161، تقريب التهذيب 1- 392 برقم 95، شذرات الذهب 1- 295.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 289

478 عبّاس بن عبد اللّه «1»

(.. كان حياً قبل 148 ه) ابن معبد بن عبّاس بن عبد المطلب الهاشمي، المدني.

روي عن: أبيه عبد اللّه، و أخيه إبراهيم، و عكرمة، و إسماعيل بن إبراهيم، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن عجلان، و عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج،

و محمد ابن إسحاق، و وهيب بن خالد، و سليمان بن بلال، و سفيان بن عُيينة، و عبد العزيز ابن محمد الدراوردي، و آخرون.

عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام.

و حكي صاحب العتيبة عن مالك قوله: قد رأيتُ عبّاس بن عبد اللّه بن معبد و كان رجلًا صالحاً من أهل الفضل و الفقه.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 314، التأريخ الكبير 7- 8 برقم 30، المعرفة و التاريخ 1- 116 و 117، الثقات لابن حبان 7- 274، الجرح و التعديل 6- 212 برقم 1164، رجال الطوسي 245 برقم 366، الكامل في التأريخ 5- 262 و 463 و 483، تهذيب الكمال 14- 219 برقم 3125، تهذيب التهذيب 5- 120 برقم 210، تقريب التهذيب 1- 397 برقم 145، نقد الرجال 179 برقم 10، مجمع الرجال 3- 247، جامع الرواة 1- 432، تنقيح المقال 2- 126 برقم 6218، معجم رجال الحديث 9- 232 برقم 6178.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 290

479 عبد الاعلي بن أعين «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) العِجليّ بالولاء، مولي آل سام «2» الكوفي.

كان فقيهاً من فقهاء أصحاب الصادق- عليه السّلام، ممّن يؤخذ عنه الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام.

و هو من أصحاب الأُصول و المصنّفات المشهورة.

أخذ الفقه و الحديث، و غيرهما عن الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه.

و روي أيضاً عن: أُمّ فروة، و معلّي بن خنيس.

روي عنه: إبراهيم بن محمد الاشعري، و أيّوب بن الحرّ، و ثعلبة بن ميمون،

______________________________

(1) رجال البرقي 24، اختيار معرفة الرجال 319 برقم 578، رجال الطوسي 238 برقم 237 و 239، التحرير الطاووسي 205 برقم 308، رجال ابن داود 220 برقم 914، رجال العلامة الحلي 127

برقم 2، نقد الرجال 181 برقم 1 و 6، مجمع الرجال 3- 253 و 254، جامع الرواة 1- 435 و 436، وسائل الشيعة 20- 224 برقم 623، الوجيزة 155، هداية المحدثين 90، مستدرك الوسائل 3- 610 و 815، بهجة الآمال 5- 122، تنقيح المقال 2- 132 برقم 6255 و 6261، معجم رجال الحديث 9- 254 برقم 6221 و ص 256 برقم 6230، قاموس الرجال 5- 255 و 256.

(2) كتبت الترجمة بناءً علي أنّ عبد الاعلي العجليّ هو مولي آل سام، كما ذهب إليه بعض الرجاليين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 291

و سيف بن عميرة، و داود بن فرقد، و عبد اللّه بن مسكان، و محمد بن سنان، و صفوان ابن يحيي، و معاوية بن وهب، و يونس بن عبد الرحمن، و يونس بن يعقوب، و يحيي ابن عمران الحلبي، و حمّاد بن عثمان، و آخرون.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة تبلغ ستة و ثمانين مورداً «1» روي أنّه قال للِامام الصادق- عليه السّلام: إنّ الناس يعيبون عليَّ بالكلام و أنا أُكلِّم الناس، فقال- عليه السّلام-: «أمّا مثلك مَنْ يقع ثم يطير، فنعم، و أمّا مَنْ يقع ثمّ لا يطير، فلا».

روي عن عبد الاعلي مولي آل سام قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: عثر بي فانقطع ظفري، فجعلت علي اصبعي مرارة، كيف أصنع بالوضوء للصلاة؟ فقال- عليه السّلام-: «تعرف هذا و أشباهه في كتاب اللّه تبارك و تعالي: " مٰا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ" «2» «3»

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد الاعلي) في إسناد سبعة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (عبد الاعلي بن أعين العجلي)

في اسناد تسعة عشر مورداً، و بعنوان (عبد الاعلي مولي آل سام) في اسناد تسعة و عشرين مورداً، و بعنوان (عبد الاعلي بن أعين مولي آل سام) في اسناد رواية واحدة.

(2) الحجّ: 78.

(3) المحدّث النوري: مستدرك الوسائل: ج 1- كتاب الطهارة، باب أجزاء المسح علي الجبائر في الوضوء 34.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 292

480 عبد الحميد بن عواض «1»

(..- بعد 170 ه) الطائي، الكوفي، الكسائي.

روي عن: ابن سنان، و عبد الخالق، و محمد بن مسلم، و الاصبغ بن نباتة، و زرارة بن أعين، و يعقوب بن شُعيب.

روي عنه: أبو أيّوب الخزّاز، و محمد بن أبي عمير، و جميل بن درّاج، و الحسين ابن سعيد، و حمّاد بن عثمان، و علي بن النعمان الاعلم، و محمد بن خالد، و محمد بن سماعة، و منصور بن يونس، و يونس، و عبد اللّه بن بكير، و يحيي بن عمران الحلبي، و آخرون.

أدرك ثلاثةً من أئمّة الهُدي: الباقر و الصادق و الكاظم عليهم السّلام-، و روي عنهم، و وقع في اسناد أكثر من ثلاثة و خمسين مورداً من رواياتهم- عليهم السّلام- في الفقه و الحديث «2» استشهد عبد الحميد علي يد الرشيد العباسي، حيث أحضره مع مرازم بن حكيم المدائني و أخيه لولائهم لَاهل البيت- عليهم السّلام- فقتله و سَلِما.

______________________________

(1) رجال الطوسي 128 و 235 و 353، رجال ابن داود 221 برقم 921، رجال العلامة الحلي 111 برقم 1، نقد الرجال 182، مجمع الرجال 4- 69، جامع الرواة 1- 440، وسائل الشيعة 20- 225 برقم 628، الوجيزة 155، بهجة الآمال 5- 130، تنقيح المقال 2- 136 برقم 6307، معجم رجال الحديث 9- 278 برقم 6279، 6291، قاموس الرجال 5- 268.

(2) وقع بعنوان (عبد

الحميد بن عواض) في اسناد تسعة عشر مورداً، و بعنوان (عبد الحميد الطائي) في اسناد واحد و ثلاثين مورداً، و بعنوان (عبد الحميد بن عواض الطائي) في اسناد ثلاثة موارد، و وقع بعنوان (عبد الحميد) في اسناد تسعة عشر مورداً، إلّا أنّ هذا العنوان مشترك بين جماعة و التمييز إنّما هو بالراوي و المروي عنه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 293

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد الحميد بن عواض الطائي قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن الرجل يتزوج المرأة فلا يكون عنده ما يعطيها فيدخل بها؟ قال: لا بأس إنّما هو دين عليه لها «1»

481 عبد الرحمن بن أعين «2»

(.. كان حياً بعد 148 ه) ابن سنسن الشّيباني بالولاء، أبو محمد الكوفي، أخو بُكير و زرارة و حُمران و عبد الملك.

روي عن عليّ بن يقطين.

روي عنه: حمّاد، و أبان، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن بكير، و موسي بن بكر.

و كان أحد المحدِّثين الكبراء المعروفين من ولد أعين إلّا أنّه قليل الحديث، روي عن الباقر و الصادق و الكاظم عليهم السّلام-، و وقع في اسناد سبعة عشر مورداً من الروايات عن العترة الطاهرة- عليهم السّلام-.

و صنّف كتاباً، رواه عنه علي بن النعمان الاعلم.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام ج 7، باب المهور و الأجور، الحديث 1456.

(2) رجال البرقي 11، رجال الكشي 161 برقم 270، رجال النجاشي 2- 48 برقم 625، رجال الطوسي 128 و 231 برقم 20 و 128، فهرست الطوسي 135 برقم 479، معالم العلماء 79 برقم 535، التحرير الطاووسي 193 برقم 282، رجال ابن داود 222 برقم 929، رجال العلامة الحلي 114 برقم 6، نقد الرجال 184 برقم 17، مجمع الرجال 4- 75، جامع الرواة 1- 446،

وسائل الشيعة 20- 226 برقم 636، الوجيزة 155، هداية المحدثين 95، بهجة الآمال 5- 137، تنقيح المقال 2- 140، معجم رجال الحديث 9- 310 برقم 6347، قاموس الرجال 5- 282.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 294

روي الشيخ الصدوق بسنده عن عبد الرحمن بن أعين عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام.

قال: «لا يتوارث أهل ملّتين نحن نرثهم و لا يرثونا، فانّ اللّه عزّ و جلّ لم يزدنا بالاسلام إلّا عِزّا ««1»

482 عبد الرحمن بن الحجّاج «2»

(..- بعد 183 ه) البَجَلي بالولاء، أبو علي الكوفي، بيّاع السابري، أُستاذ صفوان بن يحيي.

سكن بغداد.

روي عن: أبان بن تغلب، و بُكير بن أعين، و زرارة بن أعين، و أبي بكر بن عياش، و جعفر بن إبراهيم الهاشمي، و خالد بن بكير الطويل، و زيد الشحام، و عُبيد بن زرارة بن أعين، و علي بن جعفر بن إسحاق الهاشمي، و علي بن يقطين، و القاسم بن عبد الرحمن الانصاري، و محمد بن مسلم الطائفي، و محمد الحلبي، و منصور بن حازم، و منهال القصاب، و هاشم صاحب البريد، و عبد اللّه بن مصعب الزبيري.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و أبو علي الارّجاني الفارسي، و إسحاق بن عمار، و جميل بن درّاج، و الحسن بن محبوب

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 4 باب ميراث أهل الملل، الحديث 782.

(2) رجال البرقي 24، 48، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (441 برقم 829، 830، رجال النجاشي 2- 49 برقم 628، فهرست الطوسي 134 برقم 474، رجال الطوسي 230 برقم 126 و 353 برقم 2، رجال ابن داود 223 برقم 93، رجال العلامة الحلي 113 برقم 5، نقد الرجال 184، مجمع الرجال 4-

76، جامع الرواة 1- 447، بهجة الآمال 5- 140، تنقيح المقال 2- 140 برقم 6356، معجم رجال الحديث 9- 315 برقم 6359، قاموس الرجال 5- 285.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 295

السرّاد، و الحسين ابن عثمان، و الحسين بن هاشم، و حفص بن البختري، و حماد بن عثمان، و صندل، و خزيمة بن يقطين، و سعدان بن مسلم، و صفوان بن يحيي، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و عبد اللّه بن بُكير، و يونس بن عبد الرحمن، و محمد بن الصباح، و المفضل ابن صالح، و محمد بن عبد اللّه بن هلال، و محمد بن سليمان، و يونس بن سعدان، و غيرهم.

و كان فقيهاً صالحاً عابداً، من وجوه الشيعة و ثقاتهم، و كان أحد وكلاء أبي عبد اللّه- عليه السّلام.

صحب الامامين أبا عبد اللّه الصادق، و أبا الحسن موسي الكاظم عليهما السّلام-، و روي عنهما كثيراً، و لقي الامام الرضا- عليه السّلام.

و قد وقع عبد الرحمن بن الحجاج في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ خمسمائة و عشرة موارد، و له كتب يرويها عنه جماعات من أصحابنا، كما ذكر ذلك النجاشي و غيره.

روي أنّ الامام الصادق- عليه السّلام قال له: يا عبد الرحمن كلّم أهل المدينة، فإنّي أُحب أن يُري في رجال الشيعة مثلك.

و ذُكر أنّ عبد الرحمن ممّن قال بالوقف «1» ثم رجع إلي الحق و قال بإمامة الرضا- عليه السّلام.

______________________________

(1) الواقفة: هم الذين وقفوا عند الامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السّلام- و لم يرجعوا إلي الامام علّي بن موسي الرضا- عليه السّلام-.

و لعل وقوف فريق منهم، يرجع إلي عدم، الاحاطة بالنص علي الخليفة من بعده، بسبب الظروف

القاسية التي عاشها الامام الكاظم- عليه السّلام-، فقد بقي الامام- عليه السّلام- تحت الرقابة الشديدة للحكام، و حتي انّ رواة أحاديثه قلَّما كانوا يروون عنه باسمه الصريح بل بكنيته تارة فيقول الراوي: سمعت أبا إبراهيم، و أبا الحسن، و بألقاب أُخري كالعبد الصالح و العالم و السيّد و نحو ذلك.

و لم يكتف الحكام بمراقبته، بل صمم الرشيد علي اعتقاله للتخلص منه، فبقي- عليه السّلام- في السجون المظلمة سنين طويلة، ثم أمر أن يُدسّ السمّ إليه في الطعام، فاستشهد- عليه السّلام-، و هو في الحبس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 296

روي الشيخ الكليني بسنده عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال: سألت أبا الحسن الاوّل «1» - عليه السّلام عن دَين لي علي قوم قد طال حبسه عندهم لا يقدرون علي قضائه و هم مستوجبون للزكاة، هل لي أن أدعه و أحتسب به عليهم من الزكاة؟ قال: نعم «2».

و روي أيضاً بسنده عنه قال: قال لي أبو عبد اللّه- عليه السّلام: «إيّاك و خصلتين ففيهما هلك مَن هلك: إيّاك أن تفتي الناس برأيك، أو تدين بما لا تعلم» «3» توفّي عبد الرحمن في حياة الامام عليّ بن موسي الرضا- عليه السّلام.

483 عبد الرحمن بن حُمَيد «4»

(..- 137 ه) ابن عبد الرحمن بن عوف القُرشيّ، الزُّهري، المدني، الفقيه «5» حدث عن: أبيه، و السائب بن يزيد، و سعيد بن المسيّب، و غيرهم.

______________________________

(1) أي الامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السّلام-.

(2) الكافي: ج 3، كتاب الزكاة، باب قصاص الزكاة بالدَّيْن، الحديث 1.

(3) الكافي: ج 1، كتاب فضل العلم، باب النهي عن القول بغير علم، الحديث 2.

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 9- 190، التأريخ الكبير 5- 273، الجرح و التعديل 5- 225، الثقات لابن حبان

7- 64، مشاهير علماء الامصار 206 برقم 1001، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 214، تهذيب الكمال 17- 71، سير أعلام النبلاء 6- 204، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة 140) 121 472، الوافي بالوافيات 18- 143، تهذيب التهذيب 6- 164، تقريب التهذيب 1- 478.

(5) وصفه بذلك الذهبي في سيره.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 297

حدث عنه: صالح بن كيْسان، و سليمان بن بلال، و القطان، و سفيان بن عُيينة، و أبو ضمرة أنس بن عياض، و عبد العزيز بن محمد الدّراوردي، و آخرون.

توفي بالعراق- سنة سبع و ثلاثين و مائة، في أوّل زمن أبي جعفر المنصور.

484 عبد الرحمن بن رستم «1»

(..- 171 ه) ابن بهرام الفارسيّ، كان جدّه مولي عثمان بن عفان: مؤسس مدينة تاهرت (بالجزائر)، و كان من فقهاء الاباضية، و له كتاب في التفسير، و كان خليفة لَابي الخطاب عبد الاعلي بن السمح المعافري أيام تغلّبه علي أفريقية بالقيروان، فلمّا قتل محمد بن الاشعث أبا الخطاب في سنة 144 هرب عبد الرحمن، فاجتمعت إليه الاباضية، فنزلوا موضع (تاهرت) فبني أصحابه فيها مسجداً و اختطوا مساكنهم و بايعوه بالامامة.

قال قائل من علماء أهل زمانه: لا أعلم من يخرج مسائل دماء أهل القبلة في زماننا هذا إلّا عبد الرحمن بن رستم بالمغرب و أبو يزيد الخوارزمي.

توفي- سنة إحدي و سبعين و مائة.

______________________________

(1) بدء الإسلام و شرائع الدين 114 و 8 و 127، معجم البلدان 2- 9، الاعلام 3- 306، الاباضية بين الفرق الإسلامية 1- 27.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 298

485 عبد الرحمن بن سالم «1»

( … )

ابن عبد الرحمن الاشلّ الكوفي العطّار، أخو عبد الحميد بن سالم.

عُدَّ من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و قيل: روي عنه و عن الباقر- عليه السّلام.

و وقع في اسناد أربعة و عشرين مورداً من روايات أهل البيت (عليهم السلام) في الكتب الأَربعة.

روي عن: أبيه، و أبي بصير، و إسحاق بن عمّار، و المفضّل بن عمر.

روي عنه: محمّد بن أبي عمير، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسن بن ظريف، و سهل بن زياد، و محمد بن أسلم الجبلي.

و صنّف كتاباً في الحديث رواه منذر بن جيفر عنه.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد الرحمن بن سالم و علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: سألتُ أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن امرأة ماتت في سفر و ليس معها

نساء و لا ذو محرم؟ فقال: يُغسل منها موضع الوضوء و يُصلّي عليها و تُدفن «2»

______________________________

(1) رجال البرقي 24، رجال النجاشي 2- 49 برقم 627، رجال الطوسي 228، رجال ابن داود 223 برقم 932، رجال العلامة الحلي 239، ايضاح الاشتباه 240 برقم 478، نقد الرجال 185، مجمع الرجال 4- 79، نضد الإيضاح 180، جامع الرواة 1- 450، هداية المحدثين 96، بهجة الآمال 5- 143، تنقيح المقال 2- 143، الذريعة 6- 342 برقم 2005، معجم رجال الحديث 9- 328 برقم 6375، قاموس الرجال 5- 294.

(2) تهذيب الاحكام ج 1، باب تلقين المحتضرين، الحديث 1430.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 299

486 عبد الرحمن بن سليمان «1»

(..- 171 ه) ابن عبد اللّه بن حنظلة الانصاري، الاوسي، أبو سليمان المدني، المعروف بابن الغسيل، و الغسيل جدّ أبيه حنظلة بن أبي عامر غسّلته الملائكة لَانّه استشهد و هو جُنُب.

رأي سهل بن سعد الساعدي، و أنس بن مالك.

و حدّث عن: عكرمة، و أَسيد بن علي، و عباس بن سهل، و عاصم بن عمر ابن قتادة، و طائفة.

حدّث عنه: وكيع، و أبو نُعيم، و محمد بن عبد الواهب الحارثي، و جُبارة بن المُغَلِّس، و عدة.

و كان فقيهاً، محدّثاً، و كان قد أتي الكوفة و أقام بها، و روي عنه الكوفيون.

روي أحمد بن حنبل بسنده عن عبد الرحمن بن الغسيل، عن.. عن أبي أسيد صاحب رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- قال: بينما أنا جالس عند رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- إذ جاءه رجل من الانصار، فقال: يا رسول اللّه هل بقي عليّ من برّ أبويّ شي ء بعد موتهما أبرهما به، قال: نعم خصال أربع: الصلاة عليهما و الاستغفار

______________________________

(1) التأريخ الكبير

5- 289، الجرح و التعديل 5- 239، تاريخ بغداد 10- 225، ميزان الاعتدال 2- 568، سير أعلام النبلاء 7- 323، العبر 1- 207، تهذيب التهذيب 1- 189، تقريب التهذيب 1- 483، شذرات الذهب 1- 28.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 300

لهما، و انفاذ عهدهما، و إكرام صديقهما، و صلة الرّحم التي لا رحم لك إلّا من قبلهما فهو الذي بقي عليك من برّهما بعد موتهما «1» توفي عبد الرحمن- سنة إحدي و سبعين و مائة و قد جاوز التسعين.

487 عبد الرحمن بن سيّابة «2»

(.. كان حياً بعد 148 ه) البجلي الكوفي، البزّاز بيّاع السابري، مولي.

روي عن: أبي نعمان العجلي، و حمّاد.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و أبان بن عثمان، و عبد اللّه بن سنان، و عثمان ابن عيسي، و العلاء بن رزين، و فضالة، و منصور بن يونس، و يونس بن عبد الرحمن، و آخرون.

و كان أحد أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، حمل عنه الحديث، و روي عنه.

و وقع في اسناد سبع و ثلاثين رواية عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) في الكتب الأَربعة.

رُوي أنّ الامام الصادق- عليه السّلام دفع إليه ألف دينار ليقسِّمها في عيالات مَنْ

______________________________

(1) المسند: 3 498- 497.

(2) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (338 برقم 622، رجال الطوسي 230 برقم 120، نقد الرجال 185، جامع الرواة 1- 451، بهجة الآمال 5- 144، تنقيح المقال 2- 144، معجم رجال الحديث 9- 332 برقم 6385، قاموس الرجال 5- 295.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 301

أُصيب مع عمه الشهيد زيد بن علي «1» روي الشيخ الصدوق بسنده عن عبد الرحمن بن سيّابة أنّه سأل الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام عن السمك يُصاد ثم يُجعل في شي ء

ثم يُعاد إلي الماء فيموت فيه، فقال: «لا تأكل لَانّه مات في الذي فيه حياته ««2»

488 عبد الرحمن بن أبي الزناد «3»

(100- 174 ه) و اسم أبي الزّناد: عبد اللّه بن ذكوان، أبو محمد القرشي بالولاء، المدني.

تحوّل من المدينة و سكن بغداد.

مولده سنة مائة.

روي عن: أبيه، و سهيل بن أبي صالح، و زيد بن علي بن الحسين، و هشام ابن عروة، و آخرين.

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 3، باب الصيد و الذبائح، الحديث 945.

(2) أمالي الصدوق، المجلس الرابع و الخمسين، الحديث 13.

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 32، التأريخ الكبير 5- 315، المعرفة و التاريخ 1- 165، الجرح و التعديل 5- 49، الفهرست لابن النديم 329، الإكمال لابن مأكولا 4- 201، تاريخ بغداد 10- 228، المنتظم 9- 4، تهذيب الكمال 17- 95، ميزان الاعتدال 2- 111، العبر للذهبي 1- 205، تذكرة الحفاظ 1- 247، سير أعلام النبلاء 8- 167، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة 180) 171 233، شرح علل الترمذي 331، تهذيب التهذيب 6- 170، تقريب التهذيب 1- 479، طبقات الحفاظ 112 برقم 224، شذرات الذهب 1- 284، الاعلام 3- 312.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 302

روي عنه: ابن وهب، و أبو داود الطيالسي، و ابن جريج، و هنّاد بن السَّريّ، و آخرون.

و كان فقيهاً، كثير الحديث، و كان يفتي.

و قيل: إنّه ولي خراج المدينة.

ضعّفه ابن مهدي، و ابن المديني، و الفلّاس، و غيرهم.

و تكلّم فيه مالك لروايته كتاب السبعة يعني الفقهاء، و قال: أين كنّا عن هذا؟ و قال الترمذي و العجلي: ثقة.

توفي ببغداد- سنة أربع و سبعين و مائة.

489 عبد الرحمن بن عبد اللّه «1»

(- بعد 80 160 ه) ابن عتبة بن عبد اللّه بن مسعود الهُذَلي المسعودي، الكوفي.

مولده بعد الثمانين.

حدّث عن: عون بن عبد اللّه بن عتبة، و سعيد بن أبي بردة، و زياد بن عِلاقة، و علقمة

بن مرثد، و عدة.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 5- 314، المعرفة و التاريخ 1- 148، الجرح و التعديل 5- 250، تاريخ بغداد 10- 218، الكامل في التأريخ 6- 50، تذكرة الحفاظ 1- 197، ميزان الاعتدال 2- 574، سير أعلام النبلاء 7- 93، العبر 1- 180، تهذيب التهذيب 6- 210، تقريب التهذيب 1- 487، طبقات الحفاظ 91، شذرات الذهب 1- 248.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 303

حدّث عنه: ابن المبارك، و عبد الرحمن بن مهدي، و ابن عيينة، و طَلْق بن غنّام، و آخرون.

قال الذهبي: و كان فقيهاً كبيراً، و رئيساً نبيلًا، يخدم الدولة، و له صورة [أي منزلة].

اختلفوا في توثيقه.

و قيل: اختلط في آخر عمره بسنة أو سنتين.

توفي- سنة ستين و مائة.

490 الاوزاعي «1»

(88- 157 ه) عبد الرحمن بن عمرو بن يُحمد، أبو عمرو الاوْزاعي، و الاوزاع بطن من ذي الكَلاع من اليمن، و قيل: بطن من همدان، و اسمه مرثد بن زيد، و قيل: الاوزاع قرية بدمشق، نزل فيهم أبو عمرو فنسب إليهم و هو من سبي اليمن.

ولد ببعلبكَّ سنة ثمان و ثمانين، و قيل غير ذلك، و منشؤه بالبقاع، ثم نقلته أُمّه إلي بيروت.

حدّث عن: عطاء بن أبي رباح، و محمد بن علي الباقر- عليه السّلام، و قتادة، و ربيعة القصير، و خلق كثير.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 488، التأريخ الكبير 5- 326، المعارف 278، المعرفة و التاريخ 2- 390، الجرح و التعديل 1- 184، الفهرست لابن النديم 332، حلية الاولياء 6- 135، طبقات الفقهاء للشيرازي 76، وفيات الاعيان 3- 127، تذكرة الحفاظ 1- 178، ميزان الاعتدال 2- 580، العبر 1- 174، سير أعلام النبلاء 7- 107، البداية و النهاية 10- 118، تهذيب التهذيب 6- 238،

تقريب التهذيب 1- 493، طبقات الحفاظ 85، شذرات الذهب 1- 241.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 304

حدّث عنه: ابن شهاب الزهري، و يحيي بن أبي كثير و هما من شيوخه و سفيان الثوري، و إسماعيل بن عياش، و عبد اللّه بن المبارك، و آخرون.

و كان فقيه أهل الشام في عصره، و له مذهب مستقلّ عمل به فقهاء الشام و الأَندلس، ثم اندرس.

له كتاب «السنن» في الفقه، و «المسائل» و يقال: إنّه أجاب في سبعين ألف مسألة.

رُوي أنّه ولي القضاء ليزيد بن الوليد، فجلس مجلساً، ثم استعفي، فأُعفيَ.

و قيل: أرادوه علي القضاء فامتنع و أبي فتركوه.

سُئل الاوزاعي عن إمام ترك سجدة ساهياً حتي قام و تفرّق الناس؟ قال: يسجد كل إنسان منهم سجدة و هم متفرقون.

و قال: إنّ الفخذ ليست في الحمام عَورة، و أنّها في المسجد عورة.

روي أنّ هشام بن عبد الملك لما قبض علي غيلان الدمشقي لقوله بالقَدر «1»

______________________________

(1) كان العصر الأُموي يسوده القول بالجبر، الذي يصوّر الإنسان و المجتمع أنّهما مسيّران لا مخيّران، وقد اتخذ حكام بني أُمية هذه الفكرة غطاءً لَافعالهم الشنيعة حتي يسدّوا بذلك باب الاعتراض علي أفعالهم بحجة انّ الاعتراض عليهم اعتراض علي صنعه سبحانه، و قضائه و قدَره، و كانت هذه الفكرة تروّج بالخطباء و وعّاظ السلاطين، و في هذه الظروف نهض رجال رفضوا هذه الفكرة، و أنكروا القَدر بالمعني الذي استغلته السلطة، و ذهبوا إلي أنّ الإنسان مختار في حياته و أنّه ليس له إلّا ما سعي، و لم تكن عندهم فكرة التفويض التي تعادل الشرك الخفي وقد استغل بعض أهل الحديث و مؤلفي الملل و النحل لفظ (القدرية) فأطلقوه علي كل من ادّعي للإنسان حرية في العمل و

اختياراً في الفعل الذي هو مناط صحة التكليف، و مدار بعث الرسل، فدعاة الحرية عندهم قدرية إمّا لاتهامهم زوراً بإنكار تقدير اللّه و قضائه من باب إطلاق الشي ء (القدرية) و إرادة نقيضه (إنكار القدر و نفيه) أو لاتهامهم بأنّهم يقولون نحن نقدّر أعمالنا و أفعالنا.

بحوث في الملل و النحل 3- 122 باختصار و قليل من التصرف، و إذا أردت المزيد فراجع موضوع (القدرية) في الكتاب المذكور، تجد فيه بحثاً وافياً شافياً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 305

بعث إلي الاوزاعي لمناظرته، فسأله ثلاثة أسئلة: 1 أخبرني عن اللّه عزّ و جلّ هل قضي علي ما نهي؟ 2 أخبرني عن اللّه عزّ و جلّ أحال دون ما أمر؟ 3 أخبرني عن اللّه عزّ و جلّ هل أعان علي ما حرّم؟ فلم يجب غيلان بشي ء، فأمر هشام به فضُربت عنقه.

ثم طلب هشام من الاوزاعي أن يفسرها له، ففسّرها.

و قد سجّل العلّامة الشيخ السبحاني ثلاث ملاحظات علي هذه المناظرة التي سمّاها بالمسرحية: 1 انّ الجهل بهذه الاسئلة لو كان مبرراً لضرب العنق، فهشام بن عبد الملك كان أيضاً جاهلًا بها بدليل استفساره عنها، فلما ذا لا تُضرب عنقه؟! 2 لم تكن المناظرة مبنيّة علي أُصولها، فالأسئلة التي طرحها الاوزاعي كانت أشبه بالاحاجي و الأَلغاز، و كأنّها في مقام اختبار ذكاء، لا في مقام السيف و الدم.

3 ما أجاب به الاوزاعي يدل علي اعتقاده بالجبر، و من المعلوم أنّ غيلان كان يخالفه في هذه العقيدة.

لقد وقف غيلان علي نيّة الاوزاعي في أخذ الاعتراف منه بأحد الامرين: إمّا القول بالجبر، و هذا يناقض عقيدته، أو القول بالاختيار و الحرية، فيحكم حينئذ علي نفسه بالقتل، فاختار السكوت ليتخلص من كلتا المغبّتين، و ما

كان المسكين عارفاً بأنّ الحكم بالاعدام قد سبق السؤَال و الجواب! «1» توفي الاوزاعي- سنة سبع و خمسين و مائة.

______________________________

(1) المصدر السابق.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 306

491 عبد الرحمن بن القاسم «1»

(قبل 60- 126 ه) ابن محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة، أبو محمد التيميّ، المدني.

روي عن: أبيه، و أسلم العُمَري، و محمد بن جعفر بن الزبير، و غيرهم.

روي عنه: شعبة، و سفيان الثوري، و الاوزاعي، و مالك، و الليث، و المسعودي، و آخرون.

و كان فقيهاً عالماً، و هو خال الامام جعفر بن محمد الصادق- عليه السّلام.

و قد طلبه الفاسق، الوليد بن يزيد إلي الشام، في جماعة ليستفتيَهم، فأدركه أجلُه بحوران في- سنة ست و عشرين و مائة.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 5- 339، الجرح و التعديل 5- 278، الثقات لابن حبان 7- 62، مشاهير علماء الامصار 204 برقم 999، طبقات الفقهاء للشيرازي 65، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 303، تهذيب الكمال 17- 347، العبر للذهبي 1- 125، سير أعلام النبلاء 6- 5، تذكرة الحفاظ 1- 126، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 126) 163، الوافي بالوفيات 18- 218، تهذيب التهذيب 6- 254، تقريب التهذيب 1- 495، طبقات الحفاظ 57، شذرات الذهب 1- 171، الاعلام للزركلي 3- 322.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 307

492 عبد الرحمن بن القاسم «1» (132 191 ه)

العُتَقي بالولاء، الفقيه أبو عبد اللّه المصري، المالكي.

صحب مالك و به تفقّه، و روي عن: عبد الرحمن بن شريح، و بكر بن مضر و طائفة قليلة.

روي عنه: الحارث بن مسكين، و سحنون، و عيسي بن مثرود، و آخرون.

و كان ذا مال و دنيا فأنفقها في العلم، و قيل: كان يمتنع من جوائز السلطان.

و يقال: إنّ مالكاً سُئل عنه و عن ابن وهب فقال: ابن وهب عالم، و ابن القاسم فقيه.

له «المدونة» رواها عن مالك، و هي من أجلّ كتب المالكية.

قال الطحاويّ: بلغني عن ابن القاسم قال: ما أعلم في فلان عيباً إلّا دخوله إلي الحكام، ألا

اشتغل بنفسه؟! روي عن عبد الرحمن بن القاسم بسنده عن عائشة، أنّ رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- كان يصلّي بالليل إحدي عَشْرة رَكعة، يُوتِرُ منها بواحدة، ثم يضطجع علي شقِّه الايمن حتي يأتيه المؤذِّن، فيصلّي ركعتين خفيفتين.

توفّي ابن القاسم- سنة إحدي و تسعين و مائة.

______________________________

(1) ترتيب المدارك 2- 433، اللباب 2- 321، وفيات الاعيان 3- 129، العبر 1- 238، سير أعلام النبلاء 9- 120، تذكرة الحفاظ 1- 356، البداية و النهاية 10- 214، الديباج المذهب 1- 465، تهذيب التهذيب 6- 252، طبقات الحفاظ 152، شذرات الذهب 1- 329.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 308

493 عبد الرحمن بن كثير «1»

( … )

الهاشميّ بالولاء روي عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و عن: داود الرقّي، و المفضل بن عمر الجعفي، جملة من الروايات في الفقه و الحديث، تبلغ في الكتب الأَربعة اثنين و أربعين مورداً.

و له عن الامام الباقر- عليه السّلام رواية واحدة.

و أكثر رواياته عن الصادق- عليه السّلام.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و ابن أخيه عليّ بن حسان الهاشميّ، و عليّ بن حديد، و القاسم الخزاز.

و صنّف عدّة كتب، منها: كتاب فضائل سورة" إنّا أنزلناه"، و كتاب صلح الحسن- عليه السّلام، و كتاب فدك، و كتاب الاظلة.

______________________________

(1) رجال البرقي 19، رجال النجاشي 2- 44 برقم 619، رجال الطوسي 232 برقم 141، فهرست الطوسي 134 برقم 475، معالم العلماء 79 برقم 532، رجال ابن داود 474 برقم 293، رجال العلامة الحلي 239 برقم 3، نقد الرجال 186 برقم 60، مجمع الرجال 4- 83، جامع الرواة 1- 453، الوجيزة 155، هداية المحدثين 96، مستدرك الوسائل 3- 613 و 735 و 817، بهجة الآمال 5- 146، تنقيح المقال

2- 147 برقم 6 411 و 6412، الذريعة 2- 219 برقم 857 و 16- 265 برقم 1096، معجم رجال الحديث 9- 343 برقم 6428 و 6429، قاموس الرجال 5- 310.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 309

494 عبد الرحمن العَرزَميّ «1»

(..- 180 ه) عبد الرحمن بن محمد بن عبيد اللّه، أبو محمّد الفزاريّ العرزميّ.

عُدّ من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه.

و روي أيضاً عن: ثوير بن يزيد، و حاتم بن إسماعيل المديني، و أبيه.

روي عنه: عليّ بن الحكم، و البرقي، و جعفر بن بشير البجليّ، و أحمد بن صبيح، و سيف بن عميرة، و ابنه محمد.

و قد وقع في اسناد عدّة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ستة و عشرين مورداً «2» و له كتاب رواه عنه زكريا بن يحيي.

______________________________

(1) الثقات لابن حبان 7- 91، رجال النجاشي 2- 48 برقم 626، رجال الطوسي 234 برقم 142 و ص 474، فهرست الطوسي 134 برقم 473، معالم العلماء 79 برقم 530، رجال ابن داود 224 برقم 936، رجال العلامة الحلي 114 برقم 11، ايضاح الاشتباه 240 برقم 447، لسان الميزان 3- 428 برقم 1679، نقد الرجال 186 برقم 63، مجمع الرجال 4- 84 و 85، نضد الإيضاح 181، جامع الرواة 1- 453، وسائل الشيعة 20- 227 برقم 642، الوجيزة 155، تنقيح المقال 2- 148 برقم 6416، معجم رجال الحديث 9- 338 برقم 6408 و 6439 و 6443، قاموس الرجال 5- 312.

(2) وقع بعنوان (عبد الرحمن العرزميّ) في اسناد عشرين مورداً، و بعنوان (عبد الرحمن بن العرزميّ) و (عبد الرحمن بن محمد العرزمي) في اسناد ثلاثة موارد لكل عنوان.

و وردت بعنوان (ابن العرزمي) ستة موارد

(المعجم 22- 196) و المراد بابن العرزمي كما يري السيد الخوئي عبد الرحمن هذا.

و ذهب العلامة المامقاني إلي أنّه مشترك بين جماعة.

انظر تنقيح المقال: 3- 43.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 310

وثّقه أبو العباس النجاشي.

و ذكره ابن حبان في «الثقات».

توفّي- سنة ثمانين و مائة.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد الرحمن العرزمي قال: صليت خلف أبي عبد اللّه- عليه السّلام علي جنازة فكبّر خمساً يرفع يديه في كل تكبيرة.

495 سعدان بن مسلم «1»

(.. كان حياً قبل 200 ه) و اسمه عبد الرحمن بن مسلم، و سعدان لقبه، مولي كرز بن جعيد العامري «2»، الشيخ المعمَّر أبو الحسن الكوفي.

أخذ عن أبي عبد اللّه الصادق و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام- و روي عنهما، و وقع في إسناد مائة و خمسة «3» موارد من روايات أهل البيت- عليهم السّلام-.

______________________________

(1) رجال النجاشي 1- 430 برقم 513، رجال الطوسي 206 برقم 64، فهرست الطوسي 105 برقم 338، معالم العلماء 57 برقم 380، رجال ابن داود 171 برقم 686، ايضاح الاشتباه 199 برقم 326، نقد الرجال 150 برقم 2، مجمع الرجال 3- 110، نضد الإيضاح 153، جامع الرواة 1- 357، وسائل الشيعة 20- 205 برقم 524، الوجيزة 153، هداية المحدثين 71، مستدرك الوسائل 3- 600 و 732، بهجة الآمال 4- 344، تنقيح المقال 2- 23 برقم 4800، أعيان الشيعة 7- 232، الذريعة 6- 335 برقم 1932، الجامع في الرجال 1- 856، معجم رجال الحديث 8- 99 برقم 5089، قاموس الرجال 4- 346.

(2) من عامر ربيعة، و قيل: هو زهري من بني زهرة بن كلاب عربي أعقب.

(3) وقع بعنوان (سعدان) في اسناد أربعة و أربعين مورداً، و بعنوان (سعدان بن مسلم) في اسناد ستين مورداً، و

بعنوان (عبد الرحمن بن مسلم) في اسناد مورد واحد.

معجم رجال الحديث 9- 351 برقم 6446.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 311

و روي عن: أبي بصير، و أبان بن تغلب، و إبراهيم بن عبد الحميد الكوفي، و إسحاق بن عمّار، و سليمان بن خالد الاقطع، و صفوان بن مهران الجمّال، و عبد الرحمن بن الحجّاج البجليّ، و عبد اللّه بن سنان، و عبيد بن زرارة، و معاوية بن عمّار الدهني، و معلّي بن خنيس، و موسي بن بكر، و داود الرقّي، و علي بن يقطين، و غيرهم.

روي عنه: الحسن بن علي بن فضّال، و الحسن بن محبوب، و محمد بن خالد البرقي، و محمد بن عيسي بن عبيد، و علي بن أسباط، و العبّاس بن معروف، و الحسن ابن علي بن يوسف، و محمد بن أبي عُمير، و أحمد بن إسحاق القمّي، و الحسين بن هاشم، و آخرون.

و كان شيخاً، معمَّراً، كبير القدر، جليل المنزلة.

له أصلٌ «1» رواه عنه جماعة من الثقات و الاعيان كصفوان بن يحيي و غيره و قد بقي سعدان كما يظهر إلي قريب المائتين، و ذلك لِادراك محمّد بن عيسي بن عبيد و أحمد بن إسحاق له.

496 عبد الرحمن بن مهدي «2» (135 198 ه)

ابن حسّان العَنْبَريّ، و قيل: الازديّ بالولاء، أبو سعيد البصريّ، اللؤلؤيّ.

______________________________

(1) و ذكر النجاشي أنّ له كتاباً يرويه عنه محمد بن عيسي بن عبيد.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 297، التأريخ الكبير 5- 254، الجرح و التعديل 1- 254، حلية الاولياء 9- 3، الاحكام في أصول الاحكام 2- 92، تاريخ بغداد 10- 240، المنتظم 10- 69، سير أعلام النبلاء 9- 192، العبر 1- 255، تذكرة الحفاظ 1- 329، تهذيب التهذيب 6- 279، النجوم الزاهرة 2- 159،

شذرات الذهب 1- 355.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 312

ولد سنة خمس و ثلاثين و مائة.

حدّث عن: اسرائيل بن يونس، و الجرّاح بن مليح الرّوَاسيّ، و حمّاد بن زيد، و حماد بن سلمة، و سفيان الثوري، و شريك بن عبد اللّه، و شعبة بن الحجّاج، و عبد العزيز الماجِشون، و محمد بن مسلم الطائفي، و هشام الدَّسْتَوائيّ، و طائفة.

حدّث عنه: أحمد بن حنبل، و إسحاق بن راهويه، و بِشر بن الحارث الحافيّ، و الحسن بن عَرَفة، و عبد اللّه و عثمان ابنا أبي شيبة، و يحيي بن معين، و يعقوب الدَّوْرَقيّ، و خلق سواهم.

و كان حافظاً، فقيهاً، مفتياً، قدم بغداد و حدّث بها.

و هو فيما نُقل عن ابن حنبل أفقه من يحيي القطّان.

روي عن ابن مهدي أنّه قال: أفتي سفيان في مسألة، فرآني كأني أنكرت فتياه، فقال: أنت ما تقول؟ قلت: كذا و كذا، خلاف قوله، فسكت.

و سئل عن الارض الغصب أو القرية المغصوبة تكون في أيدي القوم، يشتري منه الطعام؟ قال: لا، فقيل له: فإن كان في سفر يري أن ينزل هذه القرية؟ قال: ما أُحب نزولها، و لا الصلاة فيها.

و عن عبد الرحمن بن مهدي بسنده عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: «إنّ اللّه تعالي فرض فرائض فلا تضيّعوها، و حدّ حدوداً فلا تعتدوها، و حرّم أشياء فلا تقربوها، و ترك أشياء غير نسيان رحمة لكم فلا تبحثوها».

توفّي ابن مهدي بالبصرة- سنة ثمان و تسعين و مائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 313

497 عبد الرحمن بن ميسرة «1»

(118، 110- 188 ه) الحَضْرَميّ، أبو مَيْسَرة المِصريّ، مولي المُلامس بن جَذيمة الحَضْرميّ.

ولد سنة ثماني عشرة و مائة، و قيل: - سنة عشر

و مائة.

روي عن: أبي هانيَ الخَوْلانيّ، و عُقيل بن خالد.

روي عنه: سعيد بن عفير، و يحيي بن بكير، و آخرون.

و كان فقيهاً، مقرئاً، و هو أوّل من أقرأ بمصر بحرف نافع فيما قيل، و كان من شهود القاضي العمري.

توفي- سنة ثمان و ثمانين و مائة.

498 عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) و اسم أبي عبد اللّه: ميمون الشيباني بالولاء، البصريّ، الكوفيّ الاصل، و هو

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 457، المعرفة و التاريخ 2- 347، الجرح و التعديل 5- 285، الثقات لابن حبان 5- 109، تهذيب الكمال 17- 451، تاريخ الإسلام للذهبي (190) 26181، تهذيب التهذيب 6- 284، تقريب التهذيب 1- 500 برقم 1131.

(2) رجال البرقي 24، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (311 برقم 562، رجال النجاشي 1- 118 برقم 61، رجال الطوسي 230 برقم 127، رجال ابن داود 222 برقم 925، رجال العلامة الحلي 113 برقم 3، نقد الرجال 184 برقم 6، مجمع الرجال 4- 71، جامع الرواة 1- 442، وسائل الشيعة 20- 225 برقم 631، الوجيزة 155، بهجة الآمال 5- 132، تنقيح المقال 2- 138، معجم رجال الحديث 9- 294 برقم 6326، قاموس الرجال 5- 275.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 314

ختن الفضيل بن يسار النهديّ.

و كان أبوه ميمون أحد التابعين، روي عن: ابن عباس و ابن عمر و البراء ابن عازب، و روي عنه: خالد الحذّاء، و شعبة بن الحجّاج، و عوف الاعرابي.

روي عبد الرحمن عن: أبي العباس المكي، و حُمران بن أعين، و محمد بن مسلم.

روي عنه: أبو جميلة المفضّل بن صالح، و عبد اللّه بن بُكير، و عبد اللّه بن سنان، و عبد اللّه بن مسكان، و عبد اللّه بن المغيرة،

و حمّاد بن عثمان، و حمّاد بن عيسي الجهنيّ، و الحسن بن محبوب السرّاد، و حريز بن عبد اللّه، و علي بن الحكم، و موسي ابن القاسم البجلي، و عمر بن أُذينة، و فضالة بن أيّوب، و سعد بن أبي خلف، و أبان ابن عثمان الاحمر، و يونس، و آخرون.

و كان محدّثاً، ثقة، من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، أخذ عنه، و روي عنه كثيراً، كما روي عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام.

و قد وقع في إسناد كثير من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة تبلغ ثلاثمائة و تسعة و ثلاثين مورداً.

و قال علي بن أحمد العقيقي: إنّه روي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام سبعمائة مسألة «1».

______________________________

(1) انظر رجال ابن داود، و الخلاصة للعلّامة الحلّي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 315

499 عبد الرحمن بن يزيد «1»

(..- 153،- 154 ه) ابن جابر الازدي، أبو عُتبة الدِّمشقيّ، الدّارانيّ.

ولد في زمن عبد الملك بن مروان.

حدّث عن: زيد بن أسلم، و سعيد المَقبُريّ، و محمد بن مسلم الزهري، و مكحول، و نافع مولي ابن عمر، و أبي الاشعث الصّنعاني، و أبي كبشَة السَّلوليّ، و طائفة.

حدّث عنه: ابنه عبد اللّه بن عبد الرحمن، و عبد اللّه بن المبارك، و عبد الملك ابن محمد الصَّنعانيّ، و محمد بن شعيب بن شابور، و الوليد بن مسلم، و يونس بن بُكير الشيبانيّ، و آخرون.

و قد طلبه المنصور فوفد عليه.

وثّقه: العجلي و النسائي، و غيرهما، و ضعّفه البخاري و الفلّاس.

و قال ابن المدينيّ: يُعدّ في الطبقة الثانية من فقهاء أهل الشام بعد الصحابة.

و قد نقل عنه الشيخ الطوسي في «الخلاف» فتوي واحدة.

توفّي- سنة ثلاث و خمسين و مائة، و قيل: سنة

أربع و خمسين، و قيل غير ذلك.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 466، التأريخ الكبير 5- 365، المعرفة و التاريخ 1- 140 و 2- 386، الجرح و التعديل 5- 299، الثقات لابن حبان 7- 81، مشاهير علماء الامصار 286 برقم 1426، تاريخ بغداد 10- 211، الكامل في التأريخ 5- 611، تهذيب الكمال 18- 5، سير أعلام النبلاء 7- 176، تذكرة الحفاظ 1- 183، ميزان الاعتدال 2- 598، العبر للذهبي 1- 171، تاريخ الإسلام للذهبي (141 160) ص 500، الوافي بالوفيات 18- 305، تهذيب التهذيب 6- 297، تقريب التهذيب 1- 502، شذرات الذهب 1- 236.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 316

500 عبد السلام بن مَكلَبَة «1»

(..- بعد 181 ه) الثعلبي البيروتي.

روي عن: الاوزاعي، و ابن جريج، و غيرهما.

روي عنه: الوليد بن مَزْيَد البيروتي، و أبو مُسْهِر، و آخرون.

قال ابن عساكر: و كان عبد السلام من أعلم الناس بالاوزاعي و بحديثه و فتياه.

ذكره الذهبي فيمن توفي- بين سنة (181 190 ه).

501 عبد الصّمد بن بشير «2» (.. كان حياً قبل 175 ه)

العرامي العَبْديّ، الكوفيّ.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 6- 47 برقم 252، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 15- 119 برقم 98، تاريخ الإسلام حوادث (190) 181 27 برقم 220.

(2) رجال البرقي 24، رجال الكشي 298 برقم 531، رجال الطوسي 237 برقم 230، فهرست الطوسي 148 برقم 552، تهذيب الاحكام 9- 100 الحديث 436، رجال ابن داود 225 برقم 940، ايضاح الاشتباه 246 برقم 497، نقد الرجال 188، مجمع الرجال 4- 90، نضد الإيضاح 182، جامع الرواة 1- 457، هداية المحدثين 97، بهجة الآمال 5- 158، تنقيح المقال 2- 153، معجم رجال الحديث 10- 22 برقم 6517، قاموس الرجال 5- 330.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 317

روي عن: أبي الجارود زياد بن المنذر، و إسحاق بن عمار، و حذيفة بن منصور الخزاعي، و حسّان الجمّال، و سليمان بن هلال، و فضيل بن سكرة، و معاوية ابن عمّار الدُّهني، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و الحسن بن ظريف، و عبيس بن هشام الناشري، و القاسم بن محمد الجوهري، و محمد بن سنان، و يونس بن عبد الرحمن، و موسي بن القاسم البجليّ، و آخرون.

و كان أحد الرواة عن الامام الصادق- عليه السّلام، و قد وقع في اسناد جملة من الروايات في الفقه و الحديث عن أئمّة العترة الطاهرة تبلغ خمسة و ثلاثين موردا.

و له كتاب يرويه عنه جماعة، منهم: عبيس بن هشام الناشري.

روي

الشيخ الكليني بسنده عن عبد الصمد بن بشير قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السّلام: صِلة الرَّحم تهوِّن الحساب يوم القيامة، و هي منسأة في العمر، و تقي مصارع السوء، و صدقة الليل تطفئ غضب الرّبّ «1» و روي الشيخ الطوسيّ: بسنده عن عبد الصمد بن بشير قال: قال لي عطية: قلت لَابي جعفر «2» - عليه السّلام-: أفرد الحجّ جعلت فداك سنة؟ فقال لي: «لو حججت ألفاً فتمتعت فلا تفرد ««3»

______________________________

(1) الكافي: ج 2- كتاب الإِيمان و الكفر، باب صلة الرّحم، الحديث 32.

(2) هو الامام محمد الباقر- عليه السّلام-.

(3) تهذيب الاحكام: ج 5- كتاب الحجّ، باب ضروب الحجّ، الحديث 86.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 318

502 عبد العزيز بن أبي حازم «1»

(107- 184،- 185 ه) و اسم أبي حازم سَلَمة بن دينار، الفقيه أبو تمام المخزوميّ بالولاء، المدني.

ولد سنة سبع و مائة.

حدّث عن: أبيه أبي حازم، و زيد بن أسلم، و سهيل بن أبي صالح، و موسي ابن عُقبة، و يزيد بن عبد اللّه بن الهاد، و غيرهم.

و قد عدّ من أصحاب الامام جعفر الصادق- عليه السّلام، و قيل: أسند عنه.

روي عنه: سويد بن سعيد، و عبد اللّه بن الزبير الحُميدي، و عبد اللّه بن مَسلَمة القَعنيّ، و عبد الرحمن بن مهدي، و عمرو بن محمد الناقد، و هشام بن عمّار، و يعقوب الدَّوْرَقيّ، و طائفة.

و كان فقيهاً، مفتياً، كثير الحديث.

قال أبو حاتم و أبو زرعة: ابن أبي حازم أفقه من الدّراورديّ، و الدّراورديّ

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 424، التأريخ الكبير 6- 25، المعرفة و التاريخ 1- 429، الجرح و التعديل 5- 382، مشاهير علماء الامصار 225 برقم 1119، الثقات لابن حبان 7- 117، رجال الطوسي 234، طبقات الفقهاء

للشيرازي 146، ترتيب المدارك 1- 286، تهذيب الكمال 18- 120، العبر 1- 223، سير أعلام النبلاء 8- 363، تذكرة الحفاظ 1- 268، ميزان الاعتدال 2- 626، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 184) 274، الوافي بالوفيات 18- 472، مرآة الجنان 1- 396، تهذيب التهذيب 6- 333، تقريب التهذيب 1- 508، النجوم الزاهرة 2- 117، طبقات الحفاظ 60 برقم 117، شذرات الذهب 1- 306، جامع الرواة 1- 458، تنقيح المقال 2- 154 برقم 6614، معجم رجال الحديث 10- 28 برقم 6539.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 319

أوسع حديثاً منه.

و قال مصعب الزبيري: كان فقيهاً و قد سمع مع سليمان بن بلال، فلما مات سليمان أوصي له بكتبه.

توفّي عبد العزيز بالمدينة- سنة أربع و ثمانين و مائة، و هو ساجد، و قيل: سنة خمس و ثمانين.

503 عبد العزيز بن عبد اللّه «1» (.. 164 ه)

ابن أبي سَلَمة، الماجِشون، أبو عبد اللّه، و قيل: أبو الاصبغ التّيميّ بالولاء، المدنيّ، نزيل بغداد.

حدّث عن: أيّوب السّخْتيانيّ، و زيد بن أسلم، و أبي حازم سَلَمة بن دينار، و عبد اللّه بن الفضل الهاشمي، و الزهري، و محمد بن المنكدر، و يحيي بن سعيد الانصاري، و غيرهم.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 323، التأريخ الكبير 6- 13، المعرفة و التاريخ 4- 204، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 57، الجرح و التعديل 5- 386، الثقات لابن حبان 7- 110، تاريخ أسماء الثقات 237، ذكر أسماء التابعين و من بعدهم 1- 162، ذكر أخبار أصبهان 2- 124، تاريخ بغداد 10- 436، طبقات الفقهاء للشيرازي 67 و 147، المنتظم لابن الجوزي 8- 275، الكامل في التأريخ 6- 65، وفيات الاعيان 6- 377، تهذيب الكمال 8- 152، ميزان الاعتدال 2- 629، سير أعلام النبلاء 7- 309، العبر

1- 187، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 170) 161 326، تذكرة الحفاظ 1- 222، الوافي بالوفيات 18- 516، البداية و النهاية 9- 204، تهذيب التهذيب 6- 343، تقريب التهذيب 1- 510، النجوم الزاهرة 2- 48، شذرات الذهب 1- 259، طبقات الحفاظ 100، الاعلام للزركلي 4- 22، معجم المؤلفين 5- 251.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 320

حدّث عنه: إبراهيم بن طَهْمان، و زهير بن معاوية، و عبد اللّه بن وهب، و عبد الرحمن بن مهدي، و علي بن الجعد، و الفضل بن دُكين، و الليث بن سعد، و طائفة.

و كان فقيهاً، مفتياً، صاحب حلقة.

قدم بغداد و أقام بها إلي أن توفي.

وله كتب مصنّفة في الاحكام، رواها عنه ابن وهب.

عن ابن وهب، قال: حججت سنة ثمان و أربعين و مائة و صائح يصيح: لا يفتي الناس إلّا مالك و عبد العزيز بن أبي سلمة «1» و كان المهدي العباسي أجازه عشرة آلاف دينار.

توفّي ببغداد- سنة أربع و ستين و مائة و دفن بمقابر قريش.

504 عبد العزيز بن عبد اللّه «2»

(.. كان حياً حدود 165 ه) العَبديّ، الكوفي، الخزّاز.

روي عن: عبد اللّه بن أبي يعفور، و عبيد بن زرارة، و حمزة بن حمران، و عمر بن يزيد.

______________________________

(1) لو صحّ هذا لدلّ علي أنّ الحكام هم الذين يروّجون لمذهب دون آخر، و في تاريخ المذاهب الفقهية شواهد جمّة علي ذلك.

(2) رجال البرقي 24 برقم 14، رجال الكشي 43 برقم 90، رجال النجاشي 2- 59 برقم 639، رجال الطوسي 235 برقم 192، رجال ابن داود 475 برقم 298، رجال العلامة الحلي 240 برقم 3، نقد الرجال 189 برقم 7، مجمع الرجال 4- 91، جامع الرواة 1- 459، الوجيزة 156، هداية المحدثين 98، مستدرك الوسائل 3- 818، بهجة

الآمال 5- 162، تنقيح المقال 2- 155 برقم 6628، معجم رجال الحديث 10- 32 برقم 6555 و 6574، قاموس الرجال 5- 338.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 321

روي عنه: الحسن بن محبوب، و عبد الرحمن بن أبي نجران.

و كان من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، سمع منه الحديث، و روي عنه، و وقع في اسناد ستة و عشرين مورداً من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام).

له كتاب في الحديث، رواه عنه جماعة، منهم: الحسن بن محبوب.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد العزيز بن عبد اللّه عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: «لا ينبغي لَاحد أن يدخل القبر في نعلين و لا خفّين و لا رداء و لا قلنسوة ««1»

505 عبد العزيز بن محمّد «2»

(..- 186،- 187 ه) ابن عبيد الجُهني بالولاء، أبو محمد المدني، الدَّراوَرْدي.

قيل: أصله من دَراوَرْد قرية بخراسان، و لكنه وُلد بالمدينة، و نشأ بها.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 1، باب تلقين المحتضرين و توجيههم عند الوفاة، الحديث 913.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 424، معرفة الرجال لابن معين 1- 85، التأريخ الكبير 6- 25 برقم 1569، تاريخ اليعقوبي 3- 168، الجرح و التعديل 5- 395، الثقات لابن حبان 7- 116، مشاهير علماء الامصار 225 برقم 1120، تاريخ أسماء الثقات 236 برقم 889، رجال الطوسي 230 برقم 191، الانساب للسمعاني 2- 467، معجم البلدان 2- 447، الكامل في التأريخ 5- 531، اللباب 1- 496، تهذيب الكمال 18- 187، سير أعلام النبلاء 8- 366، العبر 1- 230، تذكرة الحفاظ 1- 269، ميزان الاعتدال 2- 633، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 190) 181 278 برقم 226، مرآة الجنان 1- 404، البداية و النهاية

10- 207، تهذيب التهذيب 6- 353، تقريب التهذيب 1- 512، شذرات الذهب 1- 316، جامع الرواة 1- 459، معجم رجال الحديث 10- 33 برقم 6562.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 322

روي عن: جعفر بن محمد الصادق- عليه السّلام، و حُميد الطويل، و ربيعة بن أبي عبد الرحمن، و زيد بن أسلم، و أبي حازم سلمة بن دينار، و شريك بن عبد اللّه، و صفوان بن سُليم، و محمد بن إسحاق بن يسار، و محمد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن السِّبط، و محمد بن عجلان، و يحيي بن سعيد الانصاري، و طائفة.

روي عنه: إسحاق بن راهويه، و سفيان الثوري، و هو أكبر منه، و عبد اللّه بن وهب المصريّ، و عبد الرحمن بن مهدي، و عُبيد اللّه بن عمر القواريري، و عليّ بن حُجر السّعدي، و علي بن المديني، و هشام بن عمار، و وكيع بن الجرّاح، و خلق كثير.

و كان أحد فقهاء المدينة، كثير الحديث.

وقد عُدّ من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه.

روي له الشيخ الطوسي في «تهذيب الاحكام»، و الشيخ الصدوق في «من لا يحضره الفقيه».

توفي- سنة ست، و قيل: سنة سبع و ثمانين و مائة.

506 عبد العزيز بن أبي روّاد «1»

(..- 159 ه) و اسم أبي روّاد ميمون، و قيل: أيمن بن بدر الازدي بالولاء، المكيّ.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 493، التأريخ الكبير 6- 22 برقم 1561، المعرفة و التاريخ 1- 700 و 725، تاريخ اليعقوبي 3- 129، الجرح و التعديل 5- 394، المنتظم 8- 231، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 307، تهذيب الكمال 18- 136، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 160) 502141، سير أعلام النبلاء 7- 184، ميزان الاعتدال 2- 628،

العبر 1- 178، الوافي بالوفيات 18- 481 برقم 506، البداية و النهاية 10- 134، تهذيب التهذيب 6- 338، تقريب التهذيب 1- 509، النجوم الزاهرة 2- 35، شذرات الذهب 1- 246.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 323

روي عن: سالم بن عبد اللّه بن عمر، و عكرمة مولي ابن عباس، و الضحاك بن مزاحم، و غيرهم.

روي عنه: عبد اللّه بن المبارك، و عبد الرزاق بن همّام، و يحيي القطّان، و آخرون.

و قد عُدّ من الفقهاء أيام أبي جعفر المنصور، و كان قليل الحديث، موصوفاً بالعبادة، فبينا هو يطوف حول الكعبة، إذ طعنه المنصور بإصبعه، فالتفت، فقال: قد علمت أنّها طعنة جبّار.

روي عن ابن عيينة، قال: غبت عن مكة، فجئت، فتلقّاني الثوري، فقال لي: يا ابن عُيينة، عبد العزيز بن أبي روّاد يُفتي المسلمين.

قلتُ: و فعلَ؟ قال: نعم.

توفي عبد العزيز- سنة تسع و خمسين و مائة.

قيل: و لم يصلِّ عليه الثوري لكونه يري الارجاء.

507 عبد الغفار بن القاسم «1»

(..- قبل 160 ه) ابن قيس بن قهد «2» أبو مريم الانصاري، الكوفي، أخو عبد المؤمن بن

______________________________

(1) رجال البرقي 17، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 110، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (39 برقم 80 و 209 برقم 369، رجال النجاشي 2- 64 برقم 647 و 68 برقم 653، فهرست الطوسي 219، رجال الطوسي 99 و 129 و 237، معالم العلماء 138 برقم 935، رجال ابن داود 226 برقم 946، رجال العلامة الحلي 117، لسان الميزان 4- 42، بهجة الآمال 5- 184، تنقيح المقال 2- 158 برقم 6667، معجم رجال الحديث 10- 55 برقم 6593 و 22- 48 و 49، قاموس الرجال 5- 349.

(2) و قيل: عبد الغفار بن قيس بن قيس بن قهد (فهد).

موسوعة طبقات

الفقهاء، ج 2، ص: 324

القاسم، و (قيس بن قهد) صحابي.

و كان أبو مريم فقيهاً، حافظاً، ثقة، ذا اعتناء بالعلم و بالرجال، أخذ العلم عن الامام أبي جعفر الباقر، و ولده الامام أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام-، و روي عنهما، و قد وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ مائة و خمسة و ثلاثين مورداً «1» و له كتاب يرويه عنه عدّة من الاعلام منهم الحسن بن محبوب، و له أيضاً كتاب الصلاة.

روي عن أبي مريم: أبو ولّاد حفص بن سالم الحنّاط، و عمر بن أُذينة، و أبان ابن عثمان الاحمر البجلي، و سيف بن عَميرة النخعي، و علي بن الحسن بن رباط، و علي بن النعمان، و هشام بن سالم، و يونس بن يعقوب البجلي الدُّهني، و جميل بن صالح، و الحسن بن السَّريّ، و ظريف بن ناصح، و عبد اللّه بن سنان، و عبد اللّه بن المغيرة، و غيرهم.

و كان ابن عقدة يُثني علي أبي مريم و يطريه، و يقول: لو انتشر علم أبي مريم و خرج حديثه لم يحتج الناس إلي شعبة.

و قال شعبة: لم أر أحفظ منه يعني أبا مريم.

أقول: إنّ رواية شعبة بن الحجاج عن أبي مريم شي ء ثابت، و لا يُلتفت إلي ما قاله الذهبيّ من أنّ شعبة تركه لمّا تبيّن له أنّه ليس بثقة «2» بدليل ثناء شعبة علي أبي مريم و قوله: «لم أر أحفظ منه»، كما أنّ الدارقطني، حاول أن يعتذر لرواية شعبة عنه، فقال: (و خفي علي شعبة أمره، فبقي بعد شعبة فخلّط)، و هذا يدل علي أنّ شعبة استمر في الاخذ عن أبي مريم، علي أنّ اعتذار الدارقطني نفسه

ليس بسديدٍ أيضاً، فأمر أبي مريم في التشيع كان ظاهراً، حتي قيل فيه: إنّه كان من رءوس

______________________________

(1) استظهر الأستاذ السيد الخوئي رحمه اللّه اتحاد أبي مريم مع أبي مريم الانصاري، حيث وقع بعنوان أبي مريم في اسناد أربع و تسعين رواية، و بعنوان أبي مريم الانصاري في اسناد أربعين رواية، و بعنوان عبد الغفار بن القاسم في اسناد رواية واحدة، انظر «معجم رجال الحديث».

(2) لسان الميزان: 4- 42.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 325

الشيعة، و قال ابن عدي: «كان غالياً في التشيع» «1» فمن البعيد جداً أن يخفي أمره علي شعبة المعروف بتثبّته و تنقيته للرجال، و كان أمّة وحده في هذا الشأن يعني في الرجال كما قال أحمد بن حنبل «2» ثم إنّه لا يمكن القطع ببقاء أبي مريم بعد شعبة، حتي يقال إنّه خلّط، فلقد ذكر الذهبي أنّ أبا مريم بقي إلي قرب الستين و مائة، و هذا يعني أنّه توفي قبل شعبة المتوفي- سنة (160 ه).

و عليه فإنّ الرجل ثقة في الحديث، و إنّما ضعّفه مَن ضعّفه لَانّه شيعي، موالٍ لَاهل البيت- عليهم السّلام-، منقطعٌ إليهم، و كفي فيه رواية شعبة عنه و ثناؤه عليه، كما روي عنه جرير، و سعيد بن عثمان، و الحسن بن الحسين الفَزاريّ، و أبو سليم عبيد بن يحيي «3».

508 عبد الكريم بن عمرو «4»

(.. كان حياً 183 ه) ابن صالح الخَثعميّ، الكوفيّ، يلقّب «كرّام».

______________________________

(1) الكامل في ضعفاء الرجال: 5- 327.

(2) انظر «تهذيب التهذيب «: 4- 338.

(3) انظر الكامل لابن عدي: 5- 327.

(4) رجال البرقي 48، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (555 برقم 1049، مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 86، الرسالة العددية 9- 42 برقم 7، رجال النجاشي 2- 62 برقم

463، رجال الطوسي 234 برقم 181 و 354 برقم 12، فهرست الطوسي 135 برقم 481، معالم العلماء 79 برقم 538، التحرير الطاووسي 211 برقم 320، رجال ابن داود 47 برقم 299، رجال العلامة الحلي 243 برقم 5، نقد الرجال 191، مجمع الرجال 4- 101، جامع الرواة 1- 463، وسائل الشيعة 20- 231 برقم 656، الوجيزة 156، بهجة الآمال 5- 189، تنقيح المقال 2- 160 برقم 6685، الذريعة 6- 343 برقم 2015، معجم رجال الحديث 10- 65 برقم 6618 و 14- 111 برقم 9715، قاموس الرجال 5- 354.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 326

روي عن: أبي بصير ليث المراديّ، و عبد اللّه بن أبي يعفور، و أبي أُسامة زيد الشحام، و زرارة بن أعين، و محمد بن مسلم، و عبد اللّه بن مسكان، و الفُضيل بن يسار النهديّ، و عمر بن حنظلة، و آخرين.

روي عنه: عبد الرحمن بن أبي نجران، و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطيّ، و جعفر بن بشير البجلي، و جعفر بن سماعة، و عبيس بن هشام الناشري، و جعفر ابن محمد بن حكيم، و محمد بن سنان، و الحسن بن عليّ الوشاء، و غيرهم.

و كان أحد الفقهاء الاعلام المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام.

أخذ العلم عن الامام الصادق- عليه السّلام و روي عنه و عن كبار المشايخ، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ثمانين مورداً «1» قال النجاشي: روي عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن عليهما السّلام-، ثم وقف «2» علي أبي الحسن- عليه السّلام.

و لعبد الكريم بن عمرو كتاب يرويه عنه عبيس بن هشام الناشري.

509 عبد الكريم بن محمد «3»

(..- حدود 180 ه)

الجُرجاني، يكني أبا محمد، و يقال: أبا سهل.

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد الكريم بن عمرو) في اسناد ستة و أربعين مورداً، و بعنوان (عبد الكريم بن عمرو الخثعمي) في اسناد ثلاثة عشر مورداً، و بعنوان (كرّام) في اسناد تسعة عشر مورداً، و بعنوان (كرّام ابن عمرو) في اسناد موردين.

(2) أي صار من الواقفية.

وقد وقفت علي تعريف للواقفية في ص 295.

(3) الثقات لابن حبان 8- 423، تاريخ جرجان 239 برقم 389، تهذيب الكمال 18- 258، ميزان الاعتدال 2- 646 برقم 5170، تاريخ الإسلام (حوادث 200) 191 291، تهذيب التهذيب 6- 375، تقريب التهذيب 1- 516 برقم 1284.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 327

روي عن: ثور بن يزيد الحمصيّ، و الصلت بن دينار، و أبي حنيفة، و عبد الملك بن جُريج، و آخرين.

روي عنه: سفيان بن عيينة، و الشافعي، و أبو يوسف القاضي، و غيرهم.

و قد ولِّي قضاء جرجان، ثم كره القضاء و تركه، و حجّ و جاور بمكة، و مات بها في- حدود الثمانين و مائة.

510 عبد اللّه بن إدريس «1»

(115- 192 ه) ابن يزيد بن عبد الرحمن الاودي، الزعافري، أبو محمد الكوفي.

مولده سنة خمس عشرة و مائة، و قيل: سنة عشرين و مائة.

روي عن: أبيه، و عمه داود، و الاعمش، و داود بن أبي هند، و مالك، و محمد بن إسحاق بن يسار، و يحيي بن سعيد الانصاري، و آخرين.

روي عنه: مالك، و هو من شيوخه، و عبد اللّه بن المبارك، و عبد اللّه بن سعيد الاشجّ، و أبو كريب محمد بن العلاء، و يحيي بن معين، و طائفة.

و قدم بغداد و حدّث بها.

و استدعاه الرشيد ليوليه قضاء الكوفة فامتنع،

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 389، التأريخ الكبير 5- 47، المعارف

285، الجرح و التعديل 5- 8 برقم 44، الثقات لابن حبان 7- 59، مشاهير علماء الامصار 273 برقم 1376، تاريخ أسماء الثقات 188 برقم 618، تاريخ جرجان 424، فهرست الطوسي 131 برقم 459، رجال الطوسي 226 برقم 59، تاريخ بغداد 9- 415، المنتظم لابن الجوزي 9- 202 برقم 1050، صفة الصفوة 3- 167 برقم 452، تهذيب الكمال 14- 293، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 192) 247 برقم 151، دول الإسلام 1- 87، تذكرة الحفاظ 1- 282 برقم 262، العبر 1- 239، سير أعلام النبلاء 9- 42 برقم 12، الوافي بالوفيات 17- 64، البداية و النهاية 10- 217، الجواهر المضيئة 1- 271، تهذيب التهذيب 5- 144، تقريب التهذيب 1- 401، طبقات الحفاظ 124 برقم 251، معجم رجال الحديث 10- 109 برقم 6696، قاموس الرجال 5- 388.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 328

و وصله، فردّ صلته، ثم ولي حفص بن غياث، فحلف ابن إدريس ألّا يكلّم حفص بن غياث حتي يموت.

قيل: إنّه كان يسلك في كثير من فتياه و مذاهبه مسالك أهل المدينة، و كان بينه و بين مالك بن أنس صداقة، و قد قيل: إنّ جميع ما يرويه مالك في «الموطإ»: بلغني عن عليّ [عليه السلام] فيرسلها أنّه سمعها من ابن إدريس.

و ذُكر انّه إذا لحن عنده رجل لم يحدّثه.

و كان ابن إدريس يحرّم النّبيذ، و روي أنّه قال:

كلُّ شراب مسكر كثيرُهُ فانّه محرّم يسيرُهُ

إنّي لكم من شرِّه نديرهُ توفي بالكوفة- سنة اثنتين و تسعين و مائة.

511 عبد اللّه بن أبي زكريا «1»

(..- 117 ه) الخُزاعي، أبو يحيي الدمشقي، و اسم أبي زكريا إياس بن يزيد، و قيل: زيد ابن إياس.

روي عن: رجاء بن حيوة، و أرسل عن: سلمان الفارسي، و عبادة بن

______________________________

(1)

الطبقات الكبري لابن سعد 7- 456، التأريخ الكبير 5- 96 برقم 272، المعرفة و التاريخ 2- 330، الجرح و التعديل 5- 7 برقم 35، الثقات لابن حبان 5- 7، مشاهير علماء الامصار 185 برقم 881، حلية الاولياء 5- 149، الاحكام في أصول الاحكام 2- 94، طبقات الفقهاء للشيرازي 74، صفة الصفوة 4- 216، تهذيب الكمال 14- 520، سير أعلام النبلاء 5- 286، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 117) 396، العبر 1- 111، الوافي بالوفيات 17- 181، البداية و النهاية 9- 326، تهذيب التهذيب 5- 218، تقريب التهذيب 1- 416، شذرات الذهب 1- 153، تهذيب تاريخ دمشق الكبير 7- 309.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 329

الصامت، و غيرهم.

روي عنه: صفوان بن عمرو الحمصي، و عبد الرحمن الاوزاعي، و خالد بن دهقان، و اليمان بن عديّ، و آخرون.

و كان من فقهاء أهل دمشق، قليل الحديث.

روي أنّ عمر بن عبد العزيز كان يجلسه معه علي السرير.

و كان ابن أبي زكريا يقول: ما عالجت من العبادة شيئاً أشدّ من السكوت.

و كان إذا حضر في مجلس فخاض القوم في غير ذكر اللّه رأيته كالساهي، و إذا خاضوا في ذكر اللّه كان أحسن الناس استماعاً «1» توفّي- سنة سبع عشرة و مائة.

512 عبد اللّه بن بُكير «2»

(.. كان حياً حدود 175 ه) ابن أعين بن سُنسُن، أبو علي الشيباني بالولاء.

______________________________

(1) تهذيب تاريخ دمشق الكبير: 7- 309.

(2) رجال البرقي 22، فرق الشيعة للنوبختي 89، اختيار معرفة الرجال 345 برقم 639 و 375 برقم 705، فهرست ابن النديم 286، رسالة أبي غالب الزراري 114 و 131، الرسالة العددية ضمن مصنفات الشيخ المفيد 9- 37، رجال النجاشي 2- 23 برقم 579 و 1- 308 برقم 320، رجال الطوسي 224 برقم

27 و 226 برقم 58، فهرست الطوسي 188 برقم 405، معالم العلماء 77 برقم 517، التحرير الطاووسي 168 برقم 223، رجال ابن داود 199 برقم 828، رجال العلامة الحلي 106 و 107، نقد الرجال 195، مجمع الرجال 3- 268، جامع الرواة 1- 473، وسائل الشيعة 20- 233 برقم 667، الوجيزة 156، هداية المحدثين 202، رجال بحر العلوم 1- 228، بهجة الآمال 5- 203 و 204، تنقيح المقال 2- 171 برقم 6768، أعيان الشيعة 8- 48، معجم رجال الحديث 10- 122 برقم 6734 و 22- 160 برقم 15039، قاموس الرجال 5- 399، المعجم الموحد 2- 23.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 330

و هو من آل أعين، و هم بيتٌ معروفٌ بالفقه و الولاء لأَئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، أصحاب روايات كثيرة و أُصول و تصانيف.

أخذ عن الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه.

و روي أيضاً عن: أبي بصير، و أبيه بكير بن أعين، و عمَّيهِ: زرارة و حمران ابني أعين، و عبد اللّه بن أبي يعفور العبدي، و بُرَيد بن معاوية العجلي، و أديم بن الحر الخزاعي، و أبي إسحاق ثعلبة بن ميمون، و الحسن بن زياد، و ابن عمّه حمزة بن حمران، و شهاب بن عبد ربّه، و عبد الرحمن بن أعين، و الفضيل بن يسار النَّهدي، و ابن عمّه عبيد بن زرارة، و عمر بن حنظلة، و محمد بن مسلم، و معاوية بن ميسرة، و عبد الرحمن بن الحجّاج، و آخرين.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و الحسن بن علي بن فضّال، و الحسن بن محبوب، و عبد اللّه بن المغيرة، و إبراهيم بن يزيد الاشعري، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و إسماعيل

بن عبّاد، و جعفر بن بشير البجلي، و الحسن بن الجهم، و زياد بن مروان القندي، و صفوان بن يحيي، و فضالة بن أيوب، و عبد اللّه بن جبلة، و النضر ابن سويد، و موسي بن القاسم، و آخرون.

و هو أحد الفقهاء و المحدّثين الاعلام، المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفُتيا و الاحكام.

و كان كثير الرواية، ثقةً في نقله للحديث، ممّن أجمعت الطائفة علي تصحيح ما يصح عنهم، و التصديق لهم، و الاقرار لهم بالفقه.

له كتاب يرويه عنه عبد اللّه بن جبلة الكناني.

و وقع في إسناد كثيرٍ من روايات أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ تسعمائة موردٍ «1»

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد اللّه بن بكير) في اسناد ثلاثمائة و أربعة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (ابن بكير) في اسناد خمسمائة و خمسة و ستين مورداً، و بعنوان (عبد اللّه بن بكير بن أعين) في اسناد رواية واحدة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 331

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد اللّه بن بكير عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: سمعته يقول: عشر رضعات لا تحرّم «1» و روي أيضاً بسنده عن عبد اللّه بن بكير عن عبيد قال: سألتُ أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن الرجل يزوّج ابنه و هو صغير قال: «إن كان لابنه مال فعليه المهر، و إن لم يكن للابن مال فالأب ضامنٌ للمهر ضمن أو لم يضمن ««2».

و ذُكر أنّ له رأياً خاصًّا في بعض أقسام المطلَّقة رجعياً، و هو رأيٌ معروفٌ، ذكره الشيخ الطوسي في كتابه التهذيب «3»

513 عبد اللّه بن جُندب «4»

(..- حدود 200 ه) البجلي، الكوفي، وكيل الامامين الكاظم و الرضا عليهما السّلام- «5» الرفيع المنزلة عندهما.

روي عن الامامين المذكورين- عليهما السّلام-.

و روي أيضاً عن:

أبيه، و إبراهيم بن شُعيب، و سفيان السمط، و معاوية بن

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 7 باب فيما يحرم من النكاح من الرضاع و ما لا يحرم منه، الحديث 1300.

(2) تهذيب الاحكام: ج 7 باب عقد المرأة علي نفسها النكاح و أولياء الصبية، الحديث 1558.

(3) تهذيب الاحكام: 8- 31، الحديث 88.

(4) رجال البرقي 50، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (585، رجال النجاشي 439، رجال الطوسي 227، الغيبة للطوسي 348، رجال ابن داود 200 برقم 832، التحرير الطاووسي 171 برقم 229، رجال العلامة الحلي 105، نقد الرجال 196، مجمع الرجال 4- 2743، جامع الرواة 1- 479، هداية المحدثين 101، تنقيح المقال 2- 175، معجم رجال الحديث 10- 149 برقم 6768، قاموس الرجال 5- 418.

(5) و عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام- أيضاً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 332

وهب، و هشام بن سالم.

روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و إسماعيل بن سهل، و الحسين بن بشّار، و حمّاد بن عيسي، و صفوان بن يحيي، و علي بن أسباط، و محمد بن سنان، و محمد بن عبد الحميد، و ابن فضّال، و غيرهم.

و كان محدّثاً، ثقةً، عابداً، ربّانياً، وقع في اسناد خمسة و ثلاثين مورداً من روايات أهل البيت- عليهم السّلام-.

و ترضّي عنه الرضا- عليه السّلام، و ترحّم عليه.

توفّي في- حدود سنة مائتين.

و ترضّي عنه الرضا- عليه السّلام و ترحّم عليه.

روي الشيخ الصدوق بسنده عن عبد اللّه بن جندب عن هشام بن سالم قال: سأل حفص أبا عبد اللّه- عليه السّلام «1» و أنا حاضر فقال: كان لَابي أجير و كان له عنده شي ء، فهلك الاجير فلم يدع وارثاً و لا قرابة و قد ضقتُ بذلك كيف أصنع؟

فقال: رأيك المساكين رأيك المساكين، فقلت: جُعلتُ فداك إنّي قد ضقتُ بذلك كيف أصنع؟ فقال: هو كسبيل مالك فإن جاء طالبٌ أعطيته «2»

514 عبد اللّه بن حمّاد «3»

( … ) المحدّث أبو محمد الانصاري.

______________________________

(1) أي الامام جعفر بن محمد الصادق- عليه السّلام-.

(2) من لا يحضره الفقيه: ج 4، الحديث 767.

(3) رجال البرقي 50، رجال النجاشي 2- 15، فهرست الطوسي 129 برقم 447، رجال الطوسي 355 برقم 23، رجال ابن داود 202، رجال العلامة الحلي 110، نقد الرجال 197، مجمع الرجال 3- 279، جامع الرواة 1- 482، بهجة الآمال 5- 220، تنقيح المقال 2- 179 برقم 6827، معجم رجال الحديث 10- 174، قاموس الرجال 5- 434.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 333

روي عن: أبي بصير، و أبي بكر بن أبي سمّاك، و أبي مريم الانصاري، و ابن مسكان، و إسماعيل بن سهل، و سدير الصيرفي، و عبد اللّه بن بكير، و بُريد بن معاوية العجلي، و جميل بن درّاج النخعيّ، و حذيفة بن منصور الخزاعيّ، و خطّاب ابن سلمة، و سيف التمّار، و صباح المزني، و عبد اللّه بن سنان، و عبد اللّه بن عبد الرحمن، و علي بن أبي حمزة، و آخرين.

روي عنه: إبراهيم بن إسحاق الاحمري النهاوندي، و محمد بن إسماعيل السلمي، و عبد اللّه بن عمرو بن الاشعث.

و كان من شيوخ الفقهاء.

قيل: انّه من أصحاب الامام الكاظم- عليه السّلام، و قيل: إنّه لم يرو عن الأَئمّة (عليهم السلام) «1».

صنّف كتابين أحدهما أصغر من الآخر يرويهما عنه الاحمري «2» و وقع في إسناد ثلاثة و أربعين مورداً «3» من روايات أهل البيت- عليهم السّلام-.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد اللّه بن حمّاد عن أبان بن عثمان عن يعقوب بن

شعيب الحداد عن العبد الصالح- عليه السّلام قال: قلت له: الرجل منّا يكون في أرض منقطعة كيف يصنع بزكاة ماله؟ قال: «يضعها عند إخوانه و أهل ولايته»، فقلت: فإن لم يحضره منهم فيها أحد؟ قال: «يبعث بها إليهم» قلت: فإن لم يجد من يحملها إليهم؟ قال: «يدفعها إلي من لا ينصب»، قلت: فغيرهم؟ قال: «ما لغيرهم إلّا الحجر ««4»

______________________________

(1) ذكره الشيخ الطوسي في أصحاب الكاظم- عليه السّلام- و البرقي كذلك، و قال ابن الغضائري: إنّه لم يرو عن الأَئمّة- عليهم السّلام-.

و من الجدير بالذكر أنّه لا توجد رواية ل (عبد اللّه بن حماد) عن أحد الأَئمّة.

(2) و قال الشيخ الطوسي: له كتاب يرويه عنه أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي.

(3) وقع بعنوان (عبد اللّه بن حمّاد) في اسناد سبعة و عشرين مورداً، و بعنوان (عبد اللّه بن حماد الانصاري) في اسناد ستة عشر مورداً.

(4) تهذيب الاحكام: ج 4 باب تعجيل الزكاة و تأخيرها، الحديث 121.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 334

515 أبو شبل «1»

( … )

عبد اللّه بن سعيد الاسدي بالولاء، أبو شبل الكوفي، بيّاع الوشي.

كان محدِّثاً، ثقةً، أخذ عن الامام الصادق- عليه السّلام و روي عنه سبعة عشر مورداً من الروايات «2» و صنّف كتاباً ممّا أخذه عنه، رواه عنه علي بن النعمان.

روي عنه: ابن أخيه إبراهيم، و صالح بن عقبة، و صفوان، و عمرو بن عثمان، و محمد بن إسماعيل.

سأل أبو شبل الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و قد سمعه يخبر يونس الشيباني عن الديات: فإنّ النطفة خرجت متخضخضةً بالدم؟ قال: قد علقتْ، إن كان دم صاف ففيه أربعون ديناراً و إن كان دم أسود فلا شي ء عليه إلّا التعزير لَانّه.. الحديث «3».

______________________________

(1) رجال

النجاشي 2- 25 برقم 582، فهرست الطوسي 222 برقم 884، معالم العلماء 139 برقم 966، رجال ابن داود 204 برقم 853، رجال العلامة الحلي 111 برقم 47، نقد الرجال 199 برقم 134 و 389، مجمع الرجال 3- 286، جامع الرواة 1- 480 و 2- 392، وسائل الشيعة 20- 237 برقم 680، الوجيزة 156، هداية المحدثين 203، بهجة الآمال 7- 426، تنقيح المقال 2- 184 برقم 6878 و 3- 19، الذريعة 6- 344 برقم 2029، معجم رجال الحديث 10- 195 برقم 6883 و 6884 و 21- 182 برقم 14354، قاموس الرجال 5- 468 و 10- 96.

(2) وقع بعنوان (أبي شبل) في اسناد ستة عشر مورداً، و بعنوان (عبد اللّه بن سعيد) في إسناد مورد واحد.

(3) من لا يحضره الفقيه: ج 4، باب دية النطفة و العلقة، الحديث 366.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 335

516 عبد اللّه بن سليمان «1»

( … )

الصّيرفيّ، الكوفيّ، مولي.

أخذ عن الامامين أبي جعفر الباقر و أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام-، و روي عنهما، و عن: أبيه، و حُمران بن أعين، و عبد اللّه بن أبي جعفر.

روي عنه: أبو جميلة المفضّل بن صالح، و أبو المعزاء، و أبان بن عثمان، و عبيس بن هشام الناشري، و يحيي بن عمران الحلبي، و يونس بن عبد الرحمن، و يونس بن يعقوب، و معاذ بن مسلم، و غيرهم.

و قد وقع في إسناد جملة من الرّوايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ثمانية و أربعين مورداً «2» و له أصلٌ رواه عنه جعفر بن علي.

روي الشيخ الكليني بسنده عن عبد اللّه بن سليمان عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «ما أخذت الحبالة فانقطع منه شي ء أو مات فهو ميتة

««3»

______________________________

(1) رجال البرقي 10 و 17، رجال النجاشي 2- 25 برقم 590، رجال الطوسي 95 برقم 3، رجال ابن داود 205 برقم 856، نقد الرجال 200، مجمع الرجال 3- 287، جامع الرواة 1- 485، هداية المحدثين 101، تنقيح المقال 2- 185 برقم 6888، الموسوعة الرجالية 7- 581، معجم رجال الحديث 10- 198 برقم 6896 و 6900 و 6902، قاموس الرجال 5- 473.

(2) وقع بعنوان (عبد اللّه بن سليمان) في اسناد خمسة و أربعين مورداً، و بعنوان (عبد اللّه بن سليمان الصيرفيّ) في اسناد ثلاثة موارد.

(3) الكافي: ج 6، باب الصيد بالحبالة، الحديث 4.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 336

517 عبد اللّه بن سنان «1»

(.. كان حياً قبل 193 ه «2» ابن طريف الهاشمي بالولاء، يقال: مولي بني أبي طالب، و يقال: مولي بني العباس.

كان خازناً للمنصور و المهدي، و للهادي و الرشيد في قول بعضهم، و هو كوفي، نزل بغداد و حدّث بها.

و كان ثقة.

روي عن: أبي حمزة الثمالي، و محمد بن مسلم الطائفي، و معروف بن خرّبوذ، و معاذ بن مسلم الهرّاء، و عبد اللّه بن أبي يعفور، و أبان بن تغلب، و حمران بن أعين، و ذريح المحاربي، و محمد بن عجلان، و آخرين.

روي عنه: أبو أسامة زيد الشحّام، و أبو ولّاد الحناط، و محمد بن أبي عمير، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و الحسن بن محبوب، و عبد اللّه بن مسكان، و أحمد

______________________________

(1) رجال البرقي 22، رجال الكشي (اختيار معرفة الرجال (410 برقم 77 و 771، الرسالة العددية للشيخ المفيد 46، رجال النجاشي 2- 8 برقم 556، فهرست الطوسي 127 برقم 435، رجال الطوسي 225 برقم 42 و 354 برقم 14، تاريخ بغداد 9- 469 برقم

5097، معالم العلماء 72، التحرير الطاووسي 170 برقم 227، رجال ابن داود (ق 1) 205، رجال العلامة الحلي 104 برقم 15، ايضاح الاشتباه 208 برقم 346، نقد الرجال 250، جامع الرواة 1- 487، بهجة الآمال 5- 237، هدية العارفين 1- 439، تنقيح المقال 2- 186 برقم 6892، معجم رجال الحديث 10- 209 برقم 6907، قاموس الرجال 5- 475، معجم المؤلفين 6- 62.

(2) معجم المؤلفين: 6- 62.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 337

بن عمر الحلبي، و جعفر بن بشير البجلي، و سيف بن عَميرة النخعي، و صفوان بن يحيي، و عليّ بن أسباط، و النضر بن سويد، و يونس بن عبد الرحمن، و طائفة.

و كان محدثاً، فقيهاً، عظيم الشأن، جليل القدر، أخذ العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه، و عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام، و وقع في اسناد روايات كثيرة عن الأَئمّة الطاهرين- عليهم السّلام-، تبلغ أكثر من ألف و مائة و ستة و أربعين مورداً «1» و قد عُدّ ابن سنان من الفقهاء الاعلام المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام، و له كتب منها: كتاب الصلاة الذي يُعرف بعمل اليوم و الليلة، و كتاب الصلاة الكبير، و كتاب في سائر أبواب الحلال و الحرام.

روي الشيخ الكليني بسنده عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: إنّ حُسنَ الخلقُ يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم «2» و روي أيضاً بسنده عنه، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: «لا صغيرة مع الاصرار، و لا كبيرة مع الاستغفار ««3» روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي الحسن [الكاظم- عليه السّلام]

قال: قلت له: يُحرِّم من الرّضاع الرضعة و الرضعتان و الثلاثة؟ قال: «لا، إلّا ما اشتدّ عليه العظم و نبت اللحم ««4»

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد اللّه بن سنان) في اسناد ألف و مائة و ستة و أربعين مورداً، و بعنوان (ابن سنان) في اسناد أربعمائة و سبعة و أربعين مورداً، إلّا أنّ ابن سنان يطلق علي المترجم له، وقد يطلق علي محمد بن سنان، و التمييز بينهما إنّما يكون بملاحظة الطبقة.

انظر معجم رجال الحديث: 22- 187.

(2) الكافي: ج 2، كتاب الإِيمان و الكفر، باب حسن الخلق، الحديث 18.

(3) الكافي: ج 2، كتاب الإِيمان و الكفر، باب الإصرار علي الذنب، الحديث 1.

(4) تهذيب الاحكام: ج 7، باب ما يحرم من النكاح من الرضاع و ما لا يحرم منه، الحديث 1295.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 338

518 عبد اللّه بن طلحة «1» ( … )

النَّهدي، الكوفيّ.

أخذ عن الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه، و عن أبي بصير.

روي عنه: الحسن بن محبوب و عليّ بن النعمان، و محمد بن حفص، و محمد بن سنان، و عبد الكريم بن عمرو الخثعميّ.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن العترة الطاهرة- عليهم السّلام-، تبلغ ثلاث و عشرين رواية «2» و صنّف كتاباً، رواه عنه عليّ بن إسماعيل الميثمي.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد اللّه بن طلحة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، في رجل شجّ رجلًا موضحة ثم يُطلب فيها فوهبها له ثم انتقضت به فقتلته فقال: «هو ضامن الدية إلّا قيمة الموضحة لَانّه وهبها له و لم يهب النفس» «3».

______________________________

(1) رجال البرقي 22، رجال النجاشي 2- 27 برقم 586، رجال الطوسي 226 برقم 57، نقد الرجال 201 برقم 158، مجمع الرجال 4-

9، جامع الرواة 1- 493، هداية المحدثين 103، مستدرك الوسائل 3- 822، تنقيح المقال 2- 190 برقم 6911، معجم رجال الحديث 10- 226 برقم 6934 و 6935، قاموس الرجال 5- 491.

(2) عشرون منها بعنوان (عبد اللّه بن طلحة)، و ثلاث بعنوان (عبد اللّه بن طلحة النّهدي).

(3) تهذيب الاحكام: ج 10- باب ديات الشجاج و كسر العظام..، الحديث 1134.

و الموضحة هي الشجاج التي تبدي وضح العظم.

انظر مقدمة هذا الباب من نفس المصدر.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 339

519 أبو إسماعيل السرّاج «1»

( … )

عبد اللّه بن عثمان.

لقِيَ الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه، و عن: عبد اللّه بن مسكان، و حبيب الخثعمي، و معاوية بن عمّار الدهني، و معاوية بن وهب البجليّ، و هارون بن خارجة، و محمد بن أبي حمزة، و علي بن شجرة، و قدامة بن أبي زيد (يزيد) الحمار، و الحسين بن المختار، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن إسماعيل بن بزيع، و إبراهيم بن هاشم، و علي بن أسباط، و علي بن الحسن.

و كان محدِّثاً من محدِّثي مدرسة أئمة أهل البيت- عليهم السّلام-، روي بالاسناد إليهم- عليهم السّلام- ما يبلغ سبعة و أربعين مورداً «2» في الفقه و الحديث، منها: ما رواه بأسناده إلي رجل يكنّي أبا أحمد قال: كنتُ مع أبي عبد اللّه- عليه السّلام في الطواف و يدي في يده إذ عرض لي رجل له حاجة فأومأتُ له بيدي فقلتُ له:

______________________________

(1) رجال ابن داود 208 برقم 868، رجال العلامة الحلي 112 برقم 54، نقد الرجال 202 برقم 179، مجمع الرجال 4- 26، جامع الرواة 1- 496، وسائل الشيعة 20- 240 برقم 691، الوجيزة 170، بهجة الآمال 5- 261، تنقيح المقال 2-

197 برقم 6953 و 3- 2 (أبواب الكني)، معجم رجال الحديث 10- 248 برقم 6977 و 6978 و 21- 22 برقم 13909، قاموس الرجال 6- 77 و 10- 10.

(2) روي اثنين و ثلاثين مورداً بعنوان (أبي إسماعيل السرّاج)، و ثلاثة عشر مورداً بعنوان (عبد اللّه بن عثمان)، و موردين بعنوان (عبد اللّه بن عثمان أبي إسماعيل السراج).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 340

كما أنت حتي أفرغ من طوافي.

فقال أبو عبد اللّه- عليه السّلام: ما هذا؟ فقلت: أصلحك اللّه رجل جاء في حاجة.

قال: أ مسلمٌ هو؟ قلت: نعم.

قال: اذهب معه في حاجته.

قلت: أصلحك اللّه و أقطع الطواف؟ قال: نعم.

قلتُ: و إن كان في المفروض؟ قال: نعم، و إن كنتَ في المفروض «1».

520 عبد اللّه بن عليّ زين العابدين «2»

(..- حدود 120 ه) ابن الحسين الشهيد بن علي أمير المؤمنين- عليهم السّلام، الملقّب بالباهر لجماله، شقيق أبي جعفر الباقر- عليه السّلام، و أُمّهما أُمّ عبد اللّه بنت الحسن المجتبي بن علي بن أبي طالب عليهما السّلام.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 5، باب الطواف، الحديث 391.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 324، التأريخ الكبير 5- 148 برقم 452، الجرح و التعديل 5- 114 برقم 521، ثقات ابن حبان 7- 2، الإرشاد للمفيد 267) باب 175)، رجال الطوسي 95 برقم 1، رجال ابن داود 209 برقم 870، تهذيب الكمال 15- 321 برقم 3434، تاريخ الإسلام (سنة 120)- 101 402 برقم 459، تهذيب التهذيب 5- 324 برقم 557، تقريب التهذيب 1- 434 برقم 484، نقد الرجال 203 برقم 188، مجمع الرجال 4- 30، جامع الرواة 1- 498، وسائل الشيعة 20- 242 برقم 695، الوجيزة 156، بهجة الآمال 5- 265، تنقيح المقال 2- 199 برقم 6970، مستدركات علم رجال

الحديث 4- 488 و 5- 59، معجم رجال الحديث 10- 264 برقم 7012، قاموس الرجال 6- 88.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 341

روي عن أبيه «1» عن آبائه- عليهم السّلام- عن رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- أخباراً كثيرة، و حدّث الناس عنه، و حملوا عنه الآثار.

روي عنه كما في تهذيب الكمال و غيره «2»: عبد اللّه بن عمر العمري، و عُمارة بن غَزيّة الانصاريّ، و عيسي بن دينار الخزاعيّ، و موسي بن عُقبة، و يزيد ابن أبي زياد.

و كان فقيهاً، فاضلًا، ولي صدقات رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، و صدقات أمير المؤمنين- عليه السّلام-.

عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب أبيه السجاد- عليه السّلام.

و ذكره ابن حبان في «الثقات».

و روي له الترمذي، و النسائي.

روي الشيخ الصدوق بسنده عن عُمارة بن غزيّة عن عبد اللّه بن علي بن الحسين عن أبيه عن جدِّه، قال: قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: البخيل حقاً من ذُكرت عنده، فلم يصلِّ عليَّ «3» و قد رُوي هذا الحديث «4» من طرق ثلاثة عن عُمارة بن غزِيّة، ذكرها البخاري في «التأريخ الكبير».

قيل إن المترجم توفي و هو ابن سبع و خمسين سنة.

أقول: فعلي هذا، تكون وفاته قريباً من سنة مائة و عشرين، لَانّه أصغر من أخيه الباقر المولود سنة سبع و خمسين.

______________________________

(1) توفي زين العابدين- عليه السّلام- في سنة 94 أو 95 ه.

(2) مثل التأريخ الكبير للبخاري، و تاريخ الإسلام للذهبي.

(3) معاني الاخبار: 246.

(4) و لكن بدون لفظة (حقاً).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 342

521 عبد اللّه بن عون «1» (66 151 ه)

ابن أَرطَبان المُزني بالولاء، أبو عون البصري.

مولده سنة ست و ستين.

حدّث عن: إبراهيم النخعي، و الحسن البصري، و

رجاء بن حيوة، و سعيد بن جُبير، و عطاء بن أبي رباح، و عليّ بن زيد بن جُدعان، و القاسم بن محمد بن أبي بكر، و محمد بن سيرين، و غيرهم بالبصرة و مكة و الكوفة و الشام.

حدّث عنه: أزهر بن سعد السمّان، و إسحاق الازرق، و حمّاد بن زيد، و داود ابن أبي هند، و سفيان الثوري، و عبد الوارث بن سعيد، و النضر بن شُميل، و هُشيم ابن بشير، و يحيي القطان، و طائفة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 261، التأريخ الكبير 5- 163 برقم 512، الجرح و التعديل 5- 130، الثقات لابن حبان 7- 7، مشاهير علماء الامصار 238 برقم 1185، تاريخ أسماء الثقات 183 برقم 590، حلية الاولياء 3- 37 برقم 208، الاحكام في أصول الاحكام 2- 92، طبقات الفقهاء للشيرازي 90، صفة الصفوة 3- 308 برقم 522، الكامل في التأريخ 5- 607، تهذيب الكمال 15- 394، سير أعلام النبلاء 6- 364، تذكرة الحفاظ 1- 156، العبر 1- 165، تاريخ الإسلام (سنة 150) 460، الوافي بالوفيات 17- 389، البداية و النهاية 10- 112، شرح علل الترمذي 275، تهذيب التهذيب 5- 346، تقريب التهذيب 1- 439، النجوم الزاهرة 2- 16، شذرات الذهب 1- 230.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 343

و كان فقيهاً، كثير الحديث، رأي أنس بن مالك و لم يثبت له منه سماع.

رُوي عن حمّاد أنّه قال: فقهاؤنا أيّوب، و يونس، و ابن عون.

و قال بكار السيريني: كان مشغولًا بنفسه، و ما سمعته ذاكراً بلال بن أبي بردة بشي ء قط، و لقد بلغني أنّ قوماً قالوا له: يا أبا عون: بلال فعل كذا يعني من الظلم و الجور فقال: إنّ الرجل يكون

مظلوماً فلا يزال يقول حتي يكون ظالماً، ما أظن أحداً منكم أشدّ علي بلال منّي، قال: و كان بلال ضربه بالسياط لكونه تزوج من امرأة عربيّة «1» روي أنّ إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الامام الحسن- عليه السّلام، لما ثار بالبصرة علي المنصور العباسي، بلغه أنّ ابن عون يصرف عنه الناس، فأرسل إليه إبراهيم: أن ما لي و لك؟ فخرج عن البصرة حتي نزل القريظية و أغلق بابة.

أقول: لقد وصف ابن عون بأنّه كان مشغولًا بنفسه، فكفّ لسانه عن ذكر بلال، ذاهلًا عن دعوة القرآن الكريم، و السنّة المطهّرة إلي التنديد بالظالمين و لعنهم و التصدّي لهم، و لكن ابن عون نفسه كان يقف أمام دعوة إبراهيم الحسني إلي الثورة ضد الظلم و الطغيان، و كان يصرف عنه الناس، فهل في الامر شي ء؟! توفي ابن عون- سنة إحدي و خمسين و مائة.

______________________________

(1) و كان ابن عون لا يبالي أن يستغفر للحجّاج الثقفي! انظر الحكاية في حلية الاولياء: 3- 41.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 344

522 عبد اللّه بن غالب «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) الاسدي، الفقيه، الشاعر، أبو علي الكوفيّ.

تفقّه علي أئمّة أهل البيت: الباقر و الصادق و الكاظم عليهم السّلام-، و روي عنهم و عن أصحابهم.

فروي عن: أبيه غالب، و أبي المقدام ثابت بن هرمز، و جابر بن يزيد الجعفي، و سعد الاسكاف.

روي عنه: الفقيه الكبير الحسن بن محبوب السراد، و جميل بن صالح الاسديّ.

و كان من ثقات الرواة، فقيهاً، شاعراً.

روي له الشيخان الكليني و الطوسي في «الكافي» و «تهذيب الاحكام» عدة من الروايات، تبلغ ستة عشر مورداً.

و صنّف كتاباً تكثر الرواة عنه، منهم: الحسن بن محبوب.

روي الكليني بسنده عن عبد اللّه بن غالب عن أبي

عبد اللّه يعني الصادق- عليه السّلام قال: ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثمان خصال: وقور عند الهزاهز، و صبور عند البلاء، شكور عند الرخاء، قانع بما رزق اللّه، لا يظلم الاعداء، و لا

______________________________

(1) رجال البرقي 17، رجال الكشي (اختيار معرفة الرجال (339 حديث 626، رجال النجاشي 2- 24 رقم 580، رجال الطوسي 131 و 227، التحرير الطاووسي 167 برقم 220، رجال ابن داود 209 برقم 874، رجال العلامة الحلي 104، تنقيح المقال 2- 202 برقم 7000، معجم رجال الحديث 10- 273 برقم 7048.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 345

يتحامل للَاصدقاء، «1» بدنه منه في تعب، و الناس منه في راحة.

إنّ العلم خليل المؤمن، و الحلم وزيره، و الصبر أمير جنوده، و الرفق أخوه، و اللين والده «2» و روي أيضاً بسنده عنه عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال: حضرت علي ابن الحسين- عليه السّلام- يوماً حين صلّي الغداة، فإذا سائل بالباب، فقال علي بن الحسين- عليه السّلام-: أعطوا السائل، و لا تردّوا سائلًا «3»

523 عبد اللّه بن الفضل «4»

(.. كان حياً بعد 148 ه) ابن عبد اللّه بن ببّة «5» بن الحارث بن الحارث بن نَوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، أبو محمد النوفلي.

صحبَ الامام الصادق- عليه السّلام و روي عنه، و عن: أبيه الفضل، و زياد بن عمرو الجعفي، و علي بن أبي حمزة البطائني، و الفضل بن يونس الكاتب، و المفضّل بن عمر الجعفي، و الحسن بن راشد الكوفي.

______________________________

(1) أي لا يتحمل الوزر لَاجلهم، أو يتحامل عنهم ما لا يطيق الإتيان به من الأُمور الشاقة فيعجز عنها، و الأَوّل أظهر.

عن هامش «الكافي».

(2) الكافي: ج 2- كتاب الإِيمان و الكفر، باب المؤمن و علاماته، الحديث 2.

(3) الكافي:

ج 4- كتاب الزكاة، باب كراهية ردّ السائل، الحديث 4.

(4) رجال النجاشي 2- 25، رجال الطوسي 222 برقم 3، رجال ابن داود 210 برقم 875، رجال العلامة الحلي 111 برقم 48، نقد الرجال 254، مجمع الرجال 4- 34، جامع الرواة 1- 499، وسائل الشيعة 20- 242 برقم 698، الوجيزة 156، بهجة الآمال 5- 267، تنقيح المقال 2- 202 برقم 7002، الذريعة 6- 345 برقم 2037، معجم رجال الحديث 10- 276 برقم 7052 و 7053 و 7056، قاموس الرجال 6- 101 و 102.

(5) و صرّح جماعة بأنّ ببّة لقب عبد اللّه لا أبوه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 346

روي عنه: محمد بن خالد البرقي، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و يعقوب بن يزيد، و جعفر بن أحمد بن أيّوب السمرقندي، و جعفر بن سليمان.

و كان محدّثاً، ثقةً، وقع في إسناد أربعة و عشرين مورداً «1» من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه محمد بن أبي عمير.

روي الشيخ الكليني بسنده عن عبد اللّه بن الفضل عن أبيه عن رجل عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: قلت له: أ ينظر الرجل إلي المرأة يريد تزويجها فينظر إلي شعرها و محاسنها؟ قال: لا بأس بذلك إذا لم يكن متلذذاً «2»

524 عبد اللّه بن المبارك «3»

(118- 181 ه) ابن واضح الحنظلي بالولاء، أبو عبد الرحمن المَروزي، كانت أُمّه

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد اللّه بن الفضل النوفلي) في اسناد أربعة عشر مورداً، و بعنوان (عبد اللّه بن الفضل) في اسناد سبعة موارد، و بعنوان (عبد اللّه بن الفضل الهاشمي) في اسناد ثلاثة موارد.

(2) الكافي: ج 5، باب النظر لمن أراد التزويج، الحديث 5.

(3) التأريخ الكبير 5- 212

برقم 679، المعارف 286، الجرح و التعديل 5- 179 برقم 838، فهرست ابن النديم 333، حلية الاولياء 8- 162 برقم 407، تاريخ بغداد 10- 152 برقم 5306، طبقات الفقهاء للشيرازي 94، ترتيب المدارك 1- 300، صفة الصفوة 4- 134 برقم 695، التدوين في أخبار قزوين 3- 234، وفيات الاعيان 3- 32 برقم 322، تهذيب الكمال 16- 5 برقم 3520، سير أعلام النبلاء 8- 378 برقم 112، تذكرة الحفاظ 1- 274 برقم 260، العبر 1- 217، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 190) 181 220 برقم 193، الوافي بالوفيات 17- 419 برقم 359، مرآة الجنان 1- 378، الجواهر المضيئة 1- 281 برقم 1757، غاية النهاية 1- 446 برقم 1858، تهذيب التهذيب 5- 382 برقم 657، تقريب التهذيب 1- 445 برقم 583، النجوم الزاهرة 2- 103، شذرات الذهب 1- 290.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 347

خوارزمية، و مولده في سنة ثمان عشرة و مائة.

تفقّه علي سفيان الثوري و مالك بن أنس.

و قال الذهبي: تفقه بأبي حنيفة، و هو معدود في تلامذته.

روي عن: الربيع بن أنس الخراساني، و سليمان التيمي، و الاعمش، و الليث ابن سعد، و خالد الحذّاء، و الاوزاعي، و خلق كثير.

روي عنه: معمر، و الثوري، و أبو إسحاق الفزاري و هم من شيوخه و يحيي ابن آدم، و أحمد بن مَنيع، و يعقوب الدورقي، و طائفة.

و كان محدثاً، فقيهاً، شاعراً، و قد أكثر من التَّرحال و التطواف في طلب العلم و الغزو و الحج و التجارة.

قال يحيي بن آدم: كنت إذا طلبت دقيق المسائل، فلم أجده في كتب ابن المبارك أيست منه.

له من الكتب: كتاب «الجهاد» و كتاب «السنن» في الفقه، و كتاب في التفسير.

و من كلام ابن

المبارك، قال: الحبر في الثوب خَلوق العلماء.

و قال: من بخل بالعلم ابتلي بثلاث، إمّا موت يذهب علمه، و إمّا ينسي، و إمّا يلزم السلطان فيذهب علمه.

روي أنّ المبارك سئل: مَن الناس؟ فقال: العلماء.

قيل: فَمن الملوك؟ قال: الزهاد.

قيل: فمن الغوغاء؟ قال: خزيمة و أصحابه، يعني من أُمراء الظلمة، قيل: فمن السَّفِلة؟ قال: الذين يعيشون بدينهم.

و من شعره قال:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 348

فكيف قرَّت لَاهل العلم أعينُهم أو استلذوا لذيذ النوم أو هجعوا

و النار ضاحيةٌ لا بدَّ موردُها و ليس يَدرون مَن ينجو و من يقع

و طارت الصّحفُ في الايدي منشّرةً فيها السرائر و الجبار مُطَّلعُ

إمّا نعيمٌ و عيشٌ لا انقضاء له أو الجحيم فلا تُبقي و لا تدع

تهوي بساكنها طوراً و ترفعهُ إذا رَجوا مخرجاً من غمّها قُمعوا

لينفعِ العلم قبل الموت عالمهُ قد سَال قومٌ بها الرجعي فما رجعوا

توفي ابن المبارك بِهيت- سنة إحدي، و قيل اثنتين و ثمانين و مائة.

و (هيت): بلدة علي الفرات فوق الانبار بالعراق.

525 عبد اللّه بن مُسكان «1»

(..- قبل 183 ه) العنزي بالولاء، الفقيه أبو محمد الكوفي.

روي عن: إسماعيل بن جابر الجعفي، و أيوب بن الحر، و الحسين بن

______________________________

(1) رجال البرقي 22، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (375 برقم 705 و 382 برقم 716، رجال النجاشي 2- 9، رجال الطوسي 264 برقم 675، معالم العلماء 74 برقم 494، التحرير الطاووسي 168 برقم 224، رجال ابن داود 213 برقم 888، مجمع الرجال 4- 52، جامع الرواة 1- 507، بهجة الآمال 5- 285، تنقيح المقال 2- 216 برقم 7073، معجم رجال الحديث 10- 324 برقم 23- 7161، 31 برقم 15151، قاموس الرجال 6- 142، المعجم الموحد 2- 48.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 349

المختار القلانسي، و حمران

بن أعين، و زرارة بن أعين، و أبي بصير ليث بن البختري المرادي، و محمد بن عليّ الحلبيّ، و محمد بن مسلم الطائفيّ، و منصور بن حازم البَجَليّ، و الفضل بن عبد الملك البقباق، و عنبسة بن مصعب، و الحسن الزيات البصري، و عبد اللّه بن سنان، و سليمان بن خالد، و داود بن فرقد، و يعقوب الاحمر، و آخرين.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و محمد بن أبي عُمير، و حماد بن عيسي الجهني، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن بُكير بن أعين، و يونس بن عبد الرحمن، و سيف بن عميرة النخعي، و درست بن أبي منصور، و عبد اللّه بن المغيرة، و عليّ بن الحسن بن رباط، و الحسن بن عليّ الوشاء، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و أيوب بن نوح بن درّاج، و الحسن بن علي بن فضّال، و الحسن بن محمد بن سماعة، و غيرهم.

و كان فقيهاً، كثير الحديث، ثقة، عيناً، عُدّ من أصحاب الامامين أبي عبد اللّه الصادق، و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام-، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن الأَئمّة الطاهرين، تبلغ ألفاً و مائتين و ثلاثة و خمسين مورداً «1» و قد عُدّ ابن مسكان من الفقهاء الاعلام المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام، و هو ممّن أجمعت الشيعة علي تصديقهم، و أقرّوا لهم بالفقه.

له كتب، منها: كتاب في الامامة، و كتاب في الحلال و الحرام و أكثره عن محمد ابن علي بن أبي شعبة الحلبي.

روي الشيخ الكليني بسنده عن عبد اللّه بن مسكان، عن داود بن فرقد، عن أبي سعيد الزهري، عن أبي جعفر [الباقر] عليه السّلام- قال: «الوقوف

عند الشبهة خيرٌ من الاقتحام في الهلكة، و تركك حديثاً لم تروه خيرٌ من روايتك حديثاً لم

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد اللّه بن مسكان) في اسناد مائتين و سبعين مورداً، و بعنوان (ابن مسكان) في اسناد تسعمائة و أربعة و سبعين مورداً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 350

تحصه «1»، روي الشيخ الطوسي بسنده عن ابن مسكان، عن الاحول عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السّلام في رجل عجّل زكاة ماله ثم أيسر المُعطي قبل رأس السنّة، قال: «يعيد المُعطي الزكاة ««2» توفّي ابن مسكان في أيام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام.

526 عبد اللّه بن المغيرة «3»

(.. كان حياً بعد 183 ه) الفقيه أبو محمد البجلي، مولي جندب بن عبد اللّه بن سفيان العَلَقي «4» و قيل مولي بني نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، خزاز كوفي.

______________________________

(1) الكافي: ج 1، كتاب فضل العلم، باب النوادر، الحديث 9.

(2) الإستبصار: ج 2، كتاب الزكاة، باب تعجيل الزكاة عن وقتها، الحديث 7.

(3) رجال البرقي 49، 53، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (556 برقم 1050 و 594 برقم 1110، رجال النجاشي 2- 11، رجال الطوسي 356 برقم 32 و 379 برقم 4، التحرير الطاووسي 172 برقم 230، رجال ابن داود 213 برقم 890، رجال العلامة الحلي 109، مجمع الرجال 4- 55، جامع الرواة 1- 511، بهجة الآمال 5- 289، تنقيح المقال 2- 218 برقم 7084، معجم رجال الحديث 10- 336 برقم 7174، قاموس الرجال 6- 152.

(4) العَلَقي بفتح العين المهملة و اللام: هذه النسبة إلي علقة، و هو بطن من بجيلة، و هو عَلَقة بن عبقر بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث و هو بجيلة، و (جندب بن عبد اللّه) له صحبة ليست بالقديمة،

سكن الكوفة ثم انتقل إلي البصرة، قدمها مع مصعب بن الزبير، و روي عن جماعة من التابعين، و توفي زمن ابن الزبير.

انظر «أُسد الغابة «: 1- 304، و «تهذيب التهذيب «: 2- 117.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 351

روي عن: أبان بن عثمان الاحمر، و إسحاق بن عمار، و إسماعيل بن زياد السكوني، و إسماعيل بن جابر، و بُريد بن معاوية العجلي، و جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد اللّه بن جعفر الطيار، و جميل بن درّاج النخعيّ، و حبيب الخثعمي، و حذيفة بن منصور الخزاعي، و حريز بن عبد اللّه، و الحسن بن موسي الخشاب، و الحسين بن أبي العلاء، و الحسين بن عثمان، و أبي مريم الانصاري، و معاذ بن مسلم الهرّاء النحوي، و عبد المؤمن بن القاسم الانصاري، و منصور بن حازم البجليّ، و هشام بن الحكم، و مثني بن عبد السلام الحناط، و عبد اللّه بن ميمون القداح، و معاوية بن عمار الدهني، و موسي بن بكر الواسطي، و عمرو بن أبي المقدام، و الوليد بن صبيح، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و الحسن بن علي بن فضال، و أحمد بن محمد ابن أبي نصر البزنطي، و إسماعيل بن مهران، و أيوب بن نوح بن درّاج، و الحسن بن طريف، و الحسين بن سعيد، و حماد بن عيسي الجهني، و العباس بن معروف، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و عبد اللّه بن الصلت، و علي بن الحكم، و علي بن أسباط، و محمد بن خالد البرقي، و محمد بن سعيد بن غزوان، و محمد بن عيسي العبيدي، و معاوية بن حكيم، و موسي بن عمر، و

آخرون.

قال النجاشي: ثقة ثقة، لا يعدل به أحد من جلالته، و دينه، و ورعه.

أخذ العلم عن الامامين أبي الحسن الكاظم و ولده أبي الحسن الرضا (عليهما السلام)، و روي عنهما، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) تبلغ خمسمائة و تسعين مورداً «1» و هو أحد الفقهاء من أصحاب الامامين الكاظم و الرضا عليهما السّلام-، الذين

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد اللّه بن المغيرة) في اسناد خمسمائة و واحد و عشرين مورداً، و بعنوان (ابن المغيرة) كما في الترجمة (15159) من «المعجم» في اسناد تسعة و ستين مورداً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 352

أجمعت الشيعة علي تصديقهم، و أقرّوا لهم بالفقه و العلم «1» و قد صنّف عبد اللّه بن المغيرة ثلاثين كتاباً فيما قيل، و لم يُعرف منها إلّا: كتاب الوضوء، و كتاب الصلاة، و كتاب الزكاة، و كتاب الفرائض، و كتاب في أصناف الكلام.

روي الشيخ الكليني بسنده عن عبد اللّه بن المغيرة، عن ابن مسكان و غير واحد عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: إنّ اللّه جلّ و عزّ جعل للفقراء في أموال الاغنياء ما يكفيهم، و لو لا ذلك لزادهم، و إنّما يؤتون من مَنع مَن منَعَهم «2» روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد اللّه بن المغيرة عن إسماعيل بن جابر قال: قال أبو جعفر- عليه السّلام-: «إنْ شكّ في الركوع بعدما سجد فليمضِ، و إن شكّ في السجود بعد ما قام فليمضِ، كل شي ء شكّ فيه ممّا قد جاوزه و دخل في غيره فليمض عليه ««3».

و روي أيضاً بسنده عن عبد اللّه بن المغيرة عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام في رجل نسي

أن يسجد سجدة من الثانية حتي قام فذكر و هو قائم أنّه لم يسجد، قال: «فليسجد ما لم يركع، فإذا ركع فذكر بعد ركوعه أنّه لم يسجد فليمض علي صلاته حتي يسلّم ثم يسجدها فإنّها قضاء ««4»

______________________________

(1) و أصحاب الإجماع هم: يونس بن عبد الرحمن، و صفوان بن يحيي، و محمد بن أبي عمير، و عبد اللّه بن المغيرة، و الحسن بن محبوب، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و قال بعضهم: مكان الحسن بن محبوب: الحسن بن علي بن فضال، و فضالة بن أيوب.

و قال بعضهم مكان فضالة بن أيوب: عثمان بن عيسي.

انظر «اختيار معرفة الرجال «: 556.

(2) الكافي: ج 3- كتاب الزكاة، باب فرض الزكاة و ما يجب في ماله من الحقوق، الحديث 4.

(3) الإستبصار: ج 1، كتاب الصلاة، باب من شك و هو قائم..، الحديث 1359.

(4) المصدر نفسه: باب من ترك سجدة واحدة..، الحديث 1361.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 353

527 عبد اللّه بن ميمون «1»

( … )

ابن الاسود القدَّاح المكّي، مولي بني مخزوم.

روي أبوه عن أبي جعفر الباقر و أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام-، و لازم هو أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و تلقّي منه العلم، و روي عنه كثيراً.

روي أيضاً عن: أبيه و أبي عبيدة الحذّاء.

روي عنه: جعفر بن محمد بن عبيد اللّه، و الحسن بن علي بن فضّال، و حمّاد ابن عيسي الجهنيّ، و محمد بن الحسن بن الجهم، و عبد اللّه بن المغيرة.

و كان محدِّثاً، ثقة، و عدّه ابن النديم من فقهاء الشيعة و مصنّفيهم.

وقع في إسناد ثلاثة و سبعين مورداً «2» من روايات أهل البيت- عليه السّلام- و صنّف كتباً، منها: كتاب مبعث النبيّ- صلي اللّٰه عليه و آله

و سلم- و أخباره، و كتاب صفة الجنّة و النار.

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (245 برقم 452، الكامل في الضعفاء لابن عدي 4- 187، فهرست ابن النديم 322، رجال النجاشي 2- 8، فهرست الطوسي 129، رجال الطوسي 225، معالم العلماء 74، التحرير الطاووسي 165، رجال ابن داود 214، رجال العلامة الحلي 109، تقريب التهذيب 1- 455، نقد الرجال 258، تنقيح المقال 2- 219، معجم رجال الحديث 10، 388- 354، قاموس الرجال 6- 158.

(2) وقع بعنوان (عبد اللّه بن ميمون) في اسناد ثلاثة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (عبد اللّه بن ميمون بن الاسود) في اسناد سبعة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (عبد اللّه القدّاح) في اسناد موردين، و مورد واحد بعنوان (عبد اللّه بن القداح).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 354

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد اللّه القداح عن جعفر «1» عن أبيه (عليهما السلام): «أنّ علياً- عليه السّلام- سُئِل عن رجلٍ ركع و لم يسبِّح ناسياً قال: تمّت صلاته ««2»

528 عبد اللّه بن هلال «3»

(.. كان حياً بعد 148 ه) ابن جابان الاسدي بالولاء، الكوفي، أخو سعيد و سليمان و إبراهيم المعدودين من أصحاب الصادق- عليه السّلام.

سمع عبد اللّه الحديث من الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه كما في الكتب الأَربعة تسعة عشر مورداً «4» روي عنه: الحسن بن محبوب، و ثعلبة بن ميمون، و ابن أخيه الحسن بن

______________________________

(1) هو الامام أبو عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق- عليهما السّلام-.

(2) تهذيب الاحكام ج 2، باب تفصيل ما تقدّم ذكره في الصلاة، الحديث 613.

(3) رجال البرقي 22، رجال الطوسي 225 برقم 34، نقد الرجال 259 برقم 276، مجمع الرجال 4- 61، جامع الرواة 1- 516،

هداية المحدثين 106، تنقيح المقال 2- 223 برقم 7120، الموسوعة الرجالية 7- 613، معجم رجال الحديث 10- 372 برقم 7215، قاموس الرجال 6- 171.

(4) جاءت الروايات بعنوان (عبد اللّه بن هلال) و نقلناها هنا بناءً علي حكم من قال باتحادها.

علماً أنّه جاء في موردين منها بعنوان (عبد اللّه بن هلال بن خاقان) و يظهر أنّ (ابن خاقان) محرّف (ابن جابان) أو بالعكس، و إن كان الاوّل أكثر احتمالًا لَانّ الشيخ الطوسي ذكر جدّ (سعيد و سليمان و إبراهيم) باسم جابان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 355

سليمان بن هلال، و عبد اللّه بن يحيي الكاهلي، و عبد اللّه بن يعقوب، و مروان بن مسلم.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد اللّه بن هلال عن علاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر- عليه السّلام- عن رجل طلّق امرأته تطليقة علي طهر ثم توفّي عنها زوجها و هي في عدّتها قال: ترثه ثم تعتد عدّة المتوفي عنها زوجها، و إن ماتت قبل انقضاء العدة منه ورثها و ورثته «1» و روي الشيخ الصدوق بسنده عنه عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: سألته عن رجل يتزوج الولد الزنا؟ فقال: لا بأس إنّما يكره مخافة العار، و إنّما الولد للصلب، و إنّما المرأة وعاء، قال: قلت: فالرجل يشتري الجارية الولد الزنا فيطؤها؟ قال: لا بأس «2».

529 عبد اللّه بن أبي يعفور «3»

(..- 131 ه) العبدي، و اسم أبي يعفور واقد، و قيل: وقدان، الفقيه أبو محمد الكوفي.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 8، باب أحكام الطلاق، الحديث 276.

(2) من لا يحضره الفقيه ج 3، باب ما أحل اللّه عزّ و جلّ من النكاح، الحديث 1286.

(3) رجال البرقي 22، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (246

بأرقام 453، 454، 455، 456 و غيرها، رجال النجاشي 2- 7 برقم 554، رجال الطوسي 223، رجال العلامة الحلي 107، نقد الرجال 193، مجمع الرجال 3- 259، جامع الرواة 1- 467، هداية المحدثين 100، بهجة الآمال 5- 194، تنقيح المقال 2- 165 برقم 6730، معجم رجال الحديث 10- 96 برقم 6680 و 22- 150 برقم 1509، قاموس الرجال 5- 378.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 356

روي عن: أخيه عبد الكريم بن أبي يعفور، و أبي الصامت.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و ثابت بن شريح، و عبد اللّه بن مُسكان، و إسحاق بن عمار، و جابر المكفوف، و حبيب الخثعمي، و الحسن بن علي بن مهران، و الحسين بن المختار القلانسي، و حماد بن عثمان، و حماد بن عيسي الجُهني، و عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، و عبد اللّه بن سنان، و علي بن رئاب السّعديّ، و العلاء ابن رُزين، و فضالة بن أيوب، و منصور بن حازم البجلي، و هشام بن سالم الجواليقي، و موسي بن أكيل النُّميري، و آخرون.

و كان محدثاً، فقيهاً، قارئاً، ثقة ثقة، جليل القدر.

أخذ الحديث و الفقه عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و روي عنه، و كان من خواص أصحابه، كريماً عليه.

و قد وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ مائتين و ستة و عشرين مورداً «1» و له كتاب يرويه عنه عدّة من الاعلام منهم: ثابت بن شريح.

و كان ابن أبي يعفور يقرأ في مسجد الكوفة.

روي الشيخ الكليني بسنده عن عبد اللّه بن أبي يعفور قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السّلام: كونوا دعاة للناس بالخير بغير ألسنتكم، ليروا منكم الاجتهاد

و الصدق و الورع «2».

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد اللّه بن أبي يعفور) في اسناد ثمانية و سبعين مورداً، و بعنوان (ابن أبي يعفور) في اسناد مائة و ثمانية و أربعين مورداً.

(2) الكافي: ج 2، كتاب الإِيمان و الكفر، باب الصدق و أداء الامانة، الحديث 10.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 357

و روي أيضاً بسنده عنه قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن الرجل يقطع صلاته شي ء ممّا يمرّ بين يديه؟ فقال: لا يقطع صلاة المؤمن شي ء، و لكن ادرءوا ما استطعتم «1».

روي عن عبد اللّه بن أبي يعفور أنّه قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: بم تُعرف عدالة الرجل بين المسلمين، حتي تُقبل شهادته لهم و عليهم؟ قال: أن تعرفوه بالستر و العفاف و كفّ البطن و الفرج و اليد و اللسان، و يُعرف باجتناب الكبائر التي أوعد اللّه عليها النار، من شرب الخمر، و الزنا، و الربا، و عقوق الوالدين، و الفرار من الزحف، و غير ذلك، و الدلالة علي ذلك كلّه أن يكون ساتراً لجميع عيوبه.. و يكون منه التعاهد للصلوات الخمس إذا واظب عليهن، و حفظ مواقيتهن بحضور جماعة من المسلمين، و أن لا يتخلّف عن جماعتهم في مصلّاهم إلّا من علّة.. إلي آخر الحديث.

و هو طويل «2» توفّي ابن أبي يعفور في حياة الامام الصادق- عليه السّلام- سنة الطاعون «3» و روي أنّه- عليه السّلام- ترحّم عليه، و قال: إنّه كان يصدق علينا.

______________________________

(1) الكافي: ج 3، كتاب الصلاة، باب ما يستتر به المصلي..، الحديث 3، و فيه: عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- قال: لا يقطع الصلاة شي ء لا كلب و لا حمار و لا مرأه و

لكن استتروا بشي ء، فإن كان بين يديك قدر ذراع رافعاً من الارض فقد استترت، قال الكليني [: و الفضل في هذا أن تستتر بشي ء و تضع بين يديك ما تتّقي به من المارّ فإن لم تفعل فليس به بأس، لَانّ الذي يصلّي له المصلّي أقرب إليه ممن يمرّ بين يديه، و لكن ذلك أدب الصلاة و توقيرها.

(2) وسائل الشيعة: ج 18، كتاب الشهادات، باب ما يُعتبر في الشاهد من العدالة، الحديث 1.

(3) المراد به طاعون سلمة، و كان في سنة (131 ه).

انظر قاموس الرجال: 5- 383.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 358

530 عبد اللّه بن وضّاح «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) المفسر، الامامي، الثقة أبو محمد الكوفي.

صاحب أبا بصير يحيي بن القاسم كثيراً، و عُرف به.

روي عن: أبي بصير، و إسماعيل بن الارقط، و سماعة بن مهران، و يعقوب بن شعيب.

روي عنه: الحسن بن علي بن أبي حمزة، و سليمان بن داود، و إبراهيم بن خالد، و علي بن الحسن بن رباط، و عبد اللّه بن عثمان أبو إسماعيل السرّاج، و علي ابن الحسن الطاطري، و علي بن مسكين.

و قد عُدّ من أصحاب الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام و روي عنه، و وقع في إسناد عدة من الروايات، تبلغ ثمانية موارد، و له كتب منها: كتاب الصلاة، أكثره عن أبي بصير، و كتاب التفسير «2»

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 10 برقم 558، معالم العلماء 142، رجال ابن داود 215، رجال العلامة الحلي 110، مجمع الرجال 4- 59، جامع الرواة 1- 514، هداية المحدثين 106، بهجة الآمال 5- 297، تنقيح المقال 2- 222 برقم 7101، أعيان الشيعة 2- 274، معجم رجال الحديث 10- 364، قاموس الرجال 6- 167.

(2)» الفهرست للطوسي»

برقم 903.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 359

531 عبد اللّه بن وهب «1»

(125- 197 ه) ابن مسلم القرشي الفِهْري بالولاء، الفقيه المالكي، أبو محمد المصري.

مولده سنة خمس و عشرين و مائة.

روي عن: إبراهيم بن سعد الزهري، و أُسامة بن زيد اللّيثي، و أبي ضمرة أنس بن عِياض، و جرير بن حازم البصري، و حيوة بن شُريح، و سفيان الثوري، و سليمان بن بلال، و عبد اللّه بن لَهيعة، و عبد الرحمن بن مهدي، و عبد العزيز بن أبي حازم، و عبد الملك بن جُريج، و عمرو بن الحارث المصري، و خلق كثير.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 518، التأريخ الكبير 5- 218، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 98، الجرح و التعديل 5- 189، الثقات لابن حبان 8- 346، الكامل في الضعفاء لابن عدي 4- 202، الفهرست لابن النديم 295، طبقات الفقهاء للشيرازي 150، ترتيب المدارك 2- 421، المنتظم لابن الجوزي 10- 41، صفة الصفوة 4- 313، وفيات الاعيان 2- 36، تهذيب الكمال 16- 277، سير أعلام النبلاء 9- 223، العبر 1- 251، ميزان الاعتدال 2- 521، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 197) 364، دول الإسلام 1- 89، الوافي بالوفيات 17- 665، مرآة الحنان 1- 458، البداية و النهاية 10- 251، الديباج المذهب 1- 413، تهذيب التهذيب 6- 71، تقريب التهذيب 1- 460، النجوم الزاهرة 2- 155، طبقات الحفاظ 132، شذرات الذهب 1- 347.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 360

روي عنه: أحمد بن صالح المصريّ، و أصبغ بن الفرج، و الربيع بن سليمان المراديّ، و سفيان بن وكيع بن الجرّاح، و علي بن خَشرم المَرْوَزيّ، و علي بن المدينيّ، و الليث بن سعد، و هو من شيوخه، و يونس بن عبد الاعلي الصَّدَفي،

و طائفة.

و قد ذكر أنّه صحب مالك بن أنس عشرين سنة، و كان مالك يكتب إليه إذا كتب في المسائل: إلي عبد اللّه بن وهب المفتي، و لم يكن يفعل هذا مع غيره.

قال أبو زرعة: سمعت ابن بُكير يقول: ابن وهب أفقه من ابن القاسم.

و قال يونس بن عبد الاعلي: كتب الخليفة إلي عبد اللّه بن وهب في قضاء مصر، فجنّن نفسه، و لزم بيته، فاطلع عليه رشدين بن سعد، و هو يتوضأ في صحن داره، فقال له: ألا تخرج إلي الناس فتقضي بينهم بكتاب اللّه عزّ و جلّ و سنّة رسوله- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-؟ فرفع إليه رأسه و قال: إلي هاهنا انتهي عقلك؟ أ ما علمت أنّ العلماء يحشرون مع الانبياء، و أنّ القضاة يُحشرون مع السلاطين؟ و لابن وهب مصنّفات منها: الموطّأ، الجامع، البيعة، المناسك، و تفسير غريب الموطإ.

و كان يقول: من قال في موعد إن شاء اللّه، فليس عليه شي ء.

توفي- سنة سبع و تسعين و مائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 361

532 عبد اللّه بن يحيي «1»

(..- قبل 183 ه) الكاهليّ «2» التَّميميّ، أبو محمد الكوفيّ.

روي عن: أبي أحمد الكاهلي، و عبد اللّه بن هلال بن جابان، و محمد بن مالك، و منهال القصّاب، و أبي الفرج السندي، و حمّادة بنت الحسن «3» و محمد بن مسلم، و معاذ بن مسلم الهرّاء، و منصور بن حازم، و مرازم بن حكيم.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و الحسن بن محبوب، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و صفوان بن يحيي، و علي بن الحكم، و محمد بن حمّاد بن زيد، و محمد بن سنان، و حمّاد بن عيسي، و فضالة بن أيّوب، و

عبد اللّه بن مسكان، و زكريا بن آدم، و علي بن الحسن بن رباط، و الحسن بن محمد الحضرمي، و آخرون.

و كان أحد المحدِّثين الذين أخذوا الحديث عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، روي عنه و عن أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام، و وقع في إسناد مائة مورد «4»

______________________________

(1) رجال البرقي 22، رجال الكشي 401، رجال النجاشي 2- 22، رجال الطوسي 51، فهرست الطوسي 128، معالم العلماء 24، التحرير الطاووسي 169، رجال ابن داود 216، رجال العلامة الحلي 109، نقد الرجال 210، مجمع الرجال 4- 62، جامع الرواة 1- 517، مشتركات الكاظمي 208، تنقيح المقال 2- 223 برقم 7125، الذريعة 6- 346 برقم 2047، معجم رجال الحديث 10- 379 برقم 7224 و 390 برقم 7253 و 23- 134 برقم 15433، قاموس الرجال 6- 175.

(2) نسبةً إلي كاهل بن تميم، و قيل من كاهل بن أسد فهو كاهلي أسدي.

(3) أخت أبي عبيدة الحذّاء.

(4) وقع في اسناد أربعة و أربعين مورداً بعنوان (عبد اللّه بن يحيي الكاهلي)، و في اسناد سبع روايات بعنوان (عبد اللّه الكاهلي)، و بعنوان (الكاهلي) في اسناد تسعة و أربعين مورداً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 362

من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-.

و كان ذا منزلةٍ عند أبي الحسن- عليه السّلام، وجيهاً عنده.

روي أنّه- عليه السّلام- وصّي به عليّ بن يقطين، فقال له: اضمن لي الكاهلي و عياله أضمن لك الجنّة، فقال ابن أخيه: إنّ علياً لم يزل يجري عليهم الطعام و الدراهم و جميع النفقات مستغنين حتي مات الكاهلي، و إنّ نعمته كانت تعمّ عيال الكاهلي و قراباته.

و جاء في رواية أُخري أنّه- عليه السّلام- بشَّره و قال له: فانّك من

شيعتنا و أنت إلي خير.

وقد صنّف الكاهليّ كتاباً «1» رواه عنه جماعة، منهم: أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عبد اللّه بن يحيي الكاهلي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: إذا خرج من منخر الميت الدم أو الشي ء بعد الغسل فأصاب العمامة أو الكفن قُرض بالمقراض «2»

533 ابن هُرمز «3»

(..- 148 ه) عبد اللّه بن يزيد بن هرمز الليثي بالولاء، الفقيه أبو بكر الاصم، يقال: قُتل

______________________________

(1) قال المحقق الطهراني في الذريعة: و هو من الكتب الباقية حتي اليوم بالهيئة الاصلية الاولية.

(2) تهذيب الاحكام ج 1، باب تلقين المحتضرين، الحديث 1457.

(3) التأريخ الكبير 5- 224، الجرح و التعديل 5- 199، مشاهير علماء الامصار 219 برقم 1083، الثقات لابن حبان 7- 12، طبقات الفقهاء للشيرازي 66، سير أعلام النبلاء 6- 379، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 148) 51، الوافي بالوفيات 17- 679، مقاتل الطالبيين 188، الأَئمّة الأَربعة للدكتور مصطفي الشكعة الكتاب الثاني 19 23، مالك حياته و عصره للِامام محمد أبو زهرة 89.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 363

أبوه يوم الحَرَّة.

كان عابداً زاهداً، قليل الكلام، قليل الفتيا، جالسة مالك بن أنس كثيراً، و عنه أخذ الفقه.

قال مالك: لم يكن أحد بالمدينة له شرف إلّا إذا حزبه أمر رجع إلي ابن هرمز، و كان إذا قدم المدينة غنمُ الصدقة، ترك أكل اللحم لكونهم لا يأخذونها كما ينبغي.

و كان ابن هرمز قد خرج علي المنصور العباسي مع محمد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، و روي أنّ مالكاً قال له: و اللّه ما فيك قتال، قال: قد علمتُ و لكن يراني الجاهل فيقتدي بي.

توفّي- سنة ثمان و أربعين و مائة.

534 عبد اللّه بن أبي نَجيح «1»

(..- 131،- 132 ه) و اسم أبي نجيح يسار الثقفيّ بالولاء، أبو يسار المكيّ.

حدّث عن: مجاهد، و طاوس بن كيسان، و عطاء بن أبي رباح، و أبيه أبي

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 483، التأريخ الكبير 5- 233، المعارف 265، المعرفة و التاريخ 2- 25، الجرح و التعديل 5- 203، الثقات لابن حبان 7-

5، طبقات الفقهاء للشيرازي 7، الكامل في التأريخ 5- 445، تهذيب الكمال 16- 215، سير أعلام النبلاء 6- 125، العبر 1- 133، ميزان الاعتدال 2- 515، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 131) 469، الوافي بالوفيات 17- 680، شرح علل الترمذي 110، تهذيب التهذيب 6- 54، تقريب التهذيب 1- 456، طبقات المفسرين للداودي 1- 258، شذرات الذهب 1- 182.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 364

نجيح، و جماعة.

حدّث عنه: سفيان الثوريّ، و سفيان بن عيينة، و شعبة، و محمد بن مسلم الطائفيّ، و عبد الوارث بن سعيد، و محمد بن إسحاق، و آخرون.

و كان فقيهاً، مفتياً، مفسراً.

روي أنّه لما مات عمرو بن دينار كان ابن أبي نجيح يفتي بعده.

قال معاذ بن المثني: سألت علي بن المديني عن ابن أبي نجيح قال: كان يري الاعتزال.

توفّي- سنة إحدي و قيل: اثنتين و ثلاثين و مائة.

535 عبد المؤمن بن القاسم «1»

(66- 147 ه) ابن قيس بن قهد الانصاري «2» أبو عبد اللّه الكوفيّ، أخو أبي مريم عبد الغفار الانصاريّ، و (قيس بن قهد) صحابيّ.

عُدّ عبد المؤمن من أصحاب الامامين أبي جعفر الباقر، و ولده أبي عبد اللّه

______________________________

(1) رجال البرقي 17، 11، رجال النجاشي 2- 68 برقم 653، رجال الطوسي 236، 131 و 99، فهرست الطوسي 148، معالم العلماء 82 برقم 555، رجال العلامة الحلي 131، لسان الميزان 4- 76 برقم 125، مجمع الرجال 4- 108، جامع الرواة 1- 518، بهجة الآمال 5- 303، تنقيح المقال 2- 227 برقم 7480، معجم رجال الحديث 11- 8 برقم 7267 و 7271، قاموس الرجال 6- 179.

(2) و قيل: عبد المؤمن بن القاسم بن قيس بن قيس بن قهد (فهد).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 365

الصادق عليهما السّلام- «1» و روي عنهما.

روي

عنه: أبو أيوب، و بكار بن كردم، و عليّ بن عطيّة، و عبد اللّه بن المغيرة.

و كان أحد مشايخ الشيعة الذين رَوَوْا الفقه عن الأَئمّة- عليهم السّلام-، و كان ثقة.

له كتاب يرويه جماعة منهم: سفيان بن إبراهيم بن مزيد الحارثيّ.

توفّي- سنة سبع و أربعين و مائة، و هو ابن إحدي و ثمانين سنة.

536 عبد الملك بن أعين «2»

(..- قبل 148 ه) ابن سنسن الشيباني بالولاء، أبو ضريس الكوفيّ، أخو زرارة و حمران و (آل أعين) أكبر بيت بالكوفة، من شيعة أهل البيت- عليهم السّلام-، و أعظمهم شأناً، و أكثرهم حديثاً و فقهاً.

______________________________

(1) و عدّه الشيخ الطوسي أيضاً في أصحاب الامام السجاد- عليه السّلام-.

(2) العلل و معرفة الرجال 1- 551 برقم 1312 و 2- 452 برقم 3012 و 3- 6 برقم 3890، التأريخ الكبير 5- 405 برقم 1308، رجال البرقي 10، الجرح و التعديل 5- 343 برقم 1619، اختيار معرفة الرجال 161 برقم 270 و 271، ثقات ابن حبان 7- 94، ذكر أسماء التابعين 2- 156 برقم 732، تاريخ أسماء الثقات 231 برقم 857، رسالة أبي غالب الزراري 129 219، رجال الطوسي 128 برقم 15 و 233 برقم 164، رجال ابن داود 229 برقم 950، التحرير الطاووسي 194 برقم 284، رجال العلامة الحلي 115 برقم 5، تهذيب الكمال 18- 282 برقم 3514، ميزان الاعتدال 2- 651 برقم 5190، تهذيب التهذيب 6- 385، تقريب التهذيب 1- 517 برقم 1294، نقد الرجال 210 برقم 2، مجمع الرجال 4- 102، جامع الرواة 1- 519، وسائل الشيعة 20- 247 برقم 717، الوجيزة 157، هداية المحدثين 107، مستدرك الوسائل 3- 620، بهجة الآمال 5- 304، تنقيح المقال 2- 228 برقم 7490، معجم رجال الحديث 11-

14 برقم 7284، قاموس الرجال 6- 181.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 366

روي عبد الملك عن الامامين أبي جعفر الباقر، و أبي عبد اللّه الصادق (عليهما السلام).

و له عند أصحاب الكتب الأَربعة أكثر من ثلاثة عشر مورداً «1» من روايات أهل البيت- عليهم السّلام-.

روي عنه: حريز بن عبد اللّه، و سيف بن عميرة النخعيّ، و أبي بكر الحضرميّ، و عبيد بن زرارة، و آخرون.

و كان أحد كبار المحدثين، مستقيماً، عارفاً بالائمة، ذا محل رفيع و منزلة سامية عند الصادق- عليه السّلام.

روي عن زرارة أنّه قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السّلام بعد موت عبد الملك بن أعين: اللهمّ إنّ أبا الضريس، كنّا عنده خيرتك من خلقك، فصيّره في ثقل محمد صلواتك عليه يوم القيامة.

و كان الصادق- عليه السّلام حين بلغه خبر وفاته و هو بمكة قد رفع يده و دعا له و اجتهد في الدعاء و ترحّم عليه.

ترجمه ابن حجر في «تهذيب التهذيب» و ذكر أنّه روي عن: أبي عبد الرحمن السُّلميّ، و عبد اللّه بن شداد بن الهاد، و أبي وائل، و أبي حرب الاسود، و عبد الرحمن ابن أذينة، و روي عنه: ابن إسحاق، و إسماعيل بن سميع، و عبد الملك بن أبي سليمان، و سفيان الثوري، و سفيان بن عيينة.

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبد الملك بن أعين) في ثلاثة عشر مورداً، و بعنوان (عبد الملك) في ثلاثة عشر مورداً أيضاً إلّا أنّ هذا العنوان مشترك بين جماعة و التمييز إنّما هو بالراوي و المروي عنه.

معجم رجال الحديث: 11- 13 برقم 7278.

أقول: نقل الاردبيلي في «جامع الرواة» رواية عبد الملك عن أبي بشير عن حفصة بنت سيرين في ترجمة عبد الملك بن أعين، وقد رواها

عن عبد الملك ليث، و الظاهر وقوع التحريف في سند الرواية و الصحيح عبد الملك بن أبي بشير، و عبد الملك هذا الذي يروي عن حفصه هو البصري المدائني، ترجمة ابن حجر في «تهذيب التهذيب: 6- 386 برقم 728».

أمّا ليث الذي يروي عن عبد الملك فهو ليث بن أبي سليم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 367

قال أبو حاتم: عبد الملك بن أعين من عتّق «1» الشيعة محلّه الصدق صالح الحديث يكتب حديثه.

و قال العجلي: كوفي تابعي ثقة.

و قال ابن حجر: صدوق شيعي، له في الصحيحين حديث واحد متابعة.

و ذكره ابن حبان في «الثقات»، و قال: كان يتشيّع.

توفي في حياة الامام الصادق، و قام الامام- عليه السّلام- بزيارة قبره مع أصحابه، و قد ذكر الصدوق أنّ قبره بالمدينة.

و للمترجم ابن يُسمي ضريساً، و به كان يكني، و هو من ثقات الرواة من أصحاب الصادق- عليه السّلام.

537 عبد الملك بن عبد العزيز «2»

(80- 150 ه) ابن جُريج الأُموي بالولاء، أبو خالد و أبو الوليد المكّيّ، أصله رومي.

______________________________

(1) تصحّفت هذه الكلمة في «تهذيب التهذيب» إلي: أغني.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 491، التأريخ الكبير 5- 422، الجرح و التعديل 5- 356، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (390 برقم 733، الثقات لابن حبان 7- 93، مشاهير علماء الامصار 230 برقم 1146، الخلاف للطوسي 2- 368) طبع اسماعيليان)، رجال الطوسي 233 برقم 162، تاريخ بغداد 10- 400، طبقات الفقهاء للشيرازي 71، المنتظم لابن الجوزي 8- 124، الكامل في التأريخ 5- 594، وفيات الاعيان 3- 163، تهذيب الكمال 18- 338، سير أعلام النبلاء 6- 325، ميزان الاعتدال 2- 659، تذكرة الحفاظ 1- 169، العبر 1- 163، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 150) 210، البداية و النهاية 10- 110،

تهذيب التهذيب 6- 402، تقريب التهذيب 1- 520، طبقات المفسرين للداودي 1- 358 برقم 306، مجمع الرجال للقهبائي 4- 104، جامع الرواة 1- 520، تنقيح المقال 2- 230، الاعلام للزركلي 4- 160، معجم رجال الحديث 11- 18.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 368

مولده سنة ثمانين.

روي عن: أيوب السختياني، و جعفر بن محمد [الصادق]- عليه السّلام و حبيب بن أبي ثابت، و زيد بن أسلم، و صالح بن كيسان، و صَفوان بن سُليم، و ابن طاوس، و عطاء بن أبي رباح، و عمرو بن دينار، و محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، و موسي بن عُقبة، و الزهريّ، و طائفة.

روي عنه: إسماعيل بن زياد السّكوني، و ثور بن يزيد الحمصيّ، و حفص بن غياث، و حمّاد بن زيد، و حمّاد بن سَلَمة، و حمّاد بن عيسي الجهني، و سفيان الثوري، و سفيان بن عيينة، و عبد الرزاق بن همّام الصنعانيّ، و عبد اللّه بن المبارك، و عبد اللّه ابن وهب، و يحيي القطان، و خلق كثير.

و كان فقيهاً، مفتياً، مصنفاً، تفقّه عليه مسلم بن خالد الزنجيّ، و تفقّه بالزّنجيّ، أبو عبد اللّه الشافعي.

و كان لابن جريج محبة و ميل شديد لَاهل البيت- عليهم السّلام-، و قد عُدّ من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام، و نقل عنه الشيخ الطوسي في «الخلاف» ثلاث فتاوي.

و قدم ابن جريج بغداد علي أبي جعفر المنصور، و حدّث بالبصرة.

رُوي عن جرير الضبّيّ أنّه قال: كان ابن جريج يري المتعة، تزوّج بستين امرأة.

و رُوي عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي أنّه قال: سألت أبا عبد اللّه «1» عليه السلام) عن المتعة، فقال: إلق عبد الملك بن جريج فسله عنها، فإنّ عنده منها علماً

جمّاً، فلقيته فأملي عليّ شيئاً كثيراً في استحلالها «2» توفّي ابن جريج سنة- خمسين، و قيل تسع و أربعين و مائة.

______________________________

(1) هو الامام الصادق- عليه السّلام-.

(2) الكافي: ج 5، كتاب النكاح، أبواب المتعة، باب إنّهن بمنزلة الاماء و ليست من الاربع، الحديث 6، و وسائل الشيعة: 14- 447.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 369

538 عبد الملك بن عمرو «1»

(.. كان حياً قبل 148 ه) الاحول، الكوفي، من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، اقتدي به، و أخذ عنه الفقه، و روي عنه كما في الكتب الأَربعة أكثر من أربعين مورداً «2» روي عنه: ابنه الحسين، و عبد اللّه بن بُكير، و جميل بن صالح، و أبو سعيد المكاري، و عبد اللّه بن مسكان، و أبان بن عثمان، و إسحاق بن عمّار، و جميل بن درّاج، و الحسين بن أبي يوسف، و الحكم بن مسكين.

روي الشيخ الكليني بسنده عن عبد الملك بن عمرو قال: قال لي أبو عبد اللّه- عليه السّلام: ما لي لا أراك تخرج إلي هذه المواضع التي يخرج إليها أهل بلادك؟ فقلت: انتظاراً لَامركم، و الاقتداء بكم.

فقال: أي و اللّه لو كان خيراً ما سبقونا إليه «3»

______________________________

(1) رجال البرقي 24، اختيار معرفة الرجال 389 برقم 730، رجال الطوسي 266 برقم 714، التحرير الطاووسي 196 برقم 288، رجال ابن داود ق 1- 230 برقم 957، رجال العلامة الحلي ق 1- 115 برقم 7، نقد الرجال 212 برقم 16، مجمع الرجال 4- 105، جامع الرواة 1- 521، وسائل الشيعة (الخاتمة (20- 249 برقم 723، هداية المحدثين 107، الوجيزة 157، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 621) الفائدة الخامسة) و في ص 737 (الفائدة السادسة) و في ص 824) الفائدة العاشرة)،

بهجة الآمال 5- 309، تنقيح المقال 2- 227 برقم 7488 و ص 231 برقم 7509، معجم رجال الحديث 11- 13 برقم 7280 و ص 25 برقم 7307 و ص 27 برقم 7308 و في ص 411، قاموس الرجال 6- 188.

(2) بعنوان (عبد الملك بن عمرو) سبعة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (عبد الملك بن عمرو الاحول) موردين، و بعنوان (عبد الملك الاحول) مورداً واحداً، و بعنوان (عبد الملك بن عمر) بعض الموارد.

(3) الكافي: ج 5، كتاب الجهاد، باب من يجب عليه الجهاد و من لا يجب، الحديث 2.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 370

539 عبد الوارث بن سعيد «1»

(102- 180 ه) ابن ذكوان التميمي العنبري بالولاء، التَّنّوري، أبو عُبيدة البصري.

ولد سنة اثنتين و مائة.

و حدث عن: سليمان التّيمي، و علي بن زيد بن جُدعان، و عمرو بن عُبيد، و أبي التيّاح يزيد بن حُميد، و يزيد الرِّشك، و آخرين.

حدث عنه: سفيان الثوري، و سَوّار العنبري، و ابنه عبد الصمد بن عبد الوارث، و بِشر بن هلال، و غيرهم.

و كان حافظاً، فقيهاً، مقرئاً، مشهوراً بالفصاحة و البلاغة، و عدّ فيمن يري الاعتزال.

قال أبو عمر الحَرمي: ما رأيت فقيهاً أفصح من عبد الوارث إلّا حمّاد بن سلمة.

توفي- سنة ثمانين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 289، التأريخ الكبير 6- 118 برقم 1891، الضعفاء الصغير للبخاري 82 برقم 240، المعرفة و التاريخ 1- 171، الضعفاء الكبير للعقيلي 3- 98 برقم 1073، الجرح و التعديل 6- 75 برقم 386، الثقات لابن حبان 7- 140، مشاهير علماء الامصار 252 برقم 1267، تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 241 برقم 925، المنتظم لابن الجوزي 9- 51 برقم 971، الكامل في التأريخ 6- 145 و 153، تهذيب

الكمال 18- 478 برقم 3595، تذكرة الحفاظ 1- 257 برقم 243، العبر 1- 213، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 180) 171 253 برقم 194، سير أعلام النبلاء 8- 300 برقم 80، ميزان الاعتدال 2- 677 برقم 5307، مرآة الجنان 1- 378، غاية النهاية في طبقات القراء 1- 478 برقم 1989، تهذيب التهذيب 6- 441 برقم 923، تقريب التهذيب 1- 527 برقم 1394، شذرات الذهب 1- 293.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 371

540 عبيد اللّه بن الحسن «1»

(100،- 106- 168 ه) ابن الحُصَين بن أبي الحُرّ العَنبريّ، البصريّ.

مولده سنة مائة، و قيل: سنة ست و مائة.

روي عن: خالد الحذّاء، و داود بن أبي هند، و عبد الملك العَرزَمي، و غيرهم.

روي عنه: إسماعيل بن سوَيد، و عبد الرحمن بن مهديّ، و مُعاذ بن مُعاذ العنبريّ، و آخرون.

و كان فقيهاً، خطيباً، ولي قضاء البصرة بعد سَوّار بن عبد اللّه.

ذُكر أنّ المهدي العباسيّ كتب إليه و هو قاضٍ علي البصرة: أن انظر إلي الارض التي يخاصم فيها فلان التاجر فلاناً القائد فاقض بها للقائد، فقال للتاجر: اجمع لي شهوداً فجمع جماعة فكتب عليه حكماً للتاجر ثم قال: اذهب الآن فقد طوّقتك طوقاً لا يفكّه عنك خمسون قيناً، قال: فعزله المهدي.

أخرج عبد الرزاق الصنعانيّ بسنده عن عبيد اللّه بن الحسن أنّه قضي أنّ الرجل إذا اشتري الشي ء لآخر فيه شفعة، فقبضه المشتري ثم جاء الشفيع فأخذه

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 285، التأريخ الكبير 5- 376، المعرفة و التاريخ 1- 716، الثقات لابن حبان 7- 152، مشاهير علماء الامصار 251 برقم 1260، الجرح و التعديل 5- 312، تاريخ بغداد 10- 306، طبقات الفقهاء للشيرازي 91، المنتظم لابن الجوزي 8- 298، الكامل في التأريخ 6- 13، تهذيب

الكمال 19- 23، ميزان الاعتدال 3- 5، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 168) ص 344، تهذيب التهذيب 7- 7، تقريب التهذيب 1- 531، النجوم الزاهرة 2- 56، الاعلام للزركلي 4- 192.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 372

بشفعته من يديه، أنّ العهدة له علي المشتري، فإن لم يقبضه المشتري، و أخذه الشفيع من البائع الاوّل، فإنّ العهدة له علي البائع الاوّل «1» توفّي عبيد اللّه بن الحسن- سنة ثمان و ستين و مائة.

541 الاشجعيّ «2»

(..- 182 ه) عبيد اللّه بن عبيد الرحمن، و قيل: ابن عبد الرحمن الاشجعيّ، الحافظ أبو عبد الرحمن الكوفي.

كان من أهل الكوفة، فسكن بغداد إلي أن مات.

روي عن: إسماعيل بن أبي خالد، و سفيان الثوري، و شعبة بن الحجّاج، و هارون بن عنترة، و غيرهم.

روي عنه: إبراهيم بن إسماعيل المعروف بابن البصير، و عثمان بن أبي شيبة، و يحيي بن مَعين، و يعقوب الدّورقي، و ابناه عبّاد و أبو عبيدة ابنا الاشجعي،

______________________________

(1) المصنّف: 8- 89، برقم 14436.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 391، معرفة الرجال لابن معين 1- 115 برقم 553، المعرفة و التاريخ 1- 716، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 67، الجرح و التعديل 5- 323 برقم 1539، الثقات لابن حبان 7- 150، تاريخ أسماء الثقات 239 برقم 911، الاحكام في أصول الاحكام 2- 94، تاريخ بغداد 10- 311 برقم 5459، تهذيب الكمال 19- 107 برقم 3662، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 190) 181 283، سير أعلام النبلاء 8- 514 برقم 136، تذكرة الحفاظ 1- 311 برقم 289، العبر في أحوال من غبر 1- 218، مرآة الجنان 1- 382، تهذيب التهذيب 7- 34 برقم 64، تقريب التهذيب 1- 536 برقم 1481.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص:

373

و آخرون.

و قد عُدّ من الفقهاء.

روي عنه أنّه قال: سمعت من سفيان الثوري ثلاثين ألف حديث.

و ذُكر أنّه روي كتب الثوري علي وجهها، و روي عنه «الجامع».

عن قبيصة قال: لما مات سفيان أرادوا الاشجعي علي أن يقعد فأبي، حتي كلّموا زائدة فقعد يعني مكان سفيان.

توفّي الاشجعي- سنة اثنتين و ثمانين و مائة.

542 عبيد اللّه بن علي بن أبي شعبة «1»

(.. كان حياً قبل 148 ه) الحلبي، المحدّث الفقيه، أبو علي الكوفي.

من آل أبي شعبة الحلبيّين، و هو بيت مذكور بالعلم و الفضل و الصلاح، و التمسّك بولاء أهل البيت- عليهم السّلام-، كان متجرهم إلي حلب فنسبوا إليها، و كانوا جميعهم ثقات، مرجوعاً إلي ما يقولون.

روي جدهم (أبو شعبة) عن الامامين الحسن و الحسين- عليهما السّلام-.

و كان عبيد اللّه هذا كبيرهم و وجههم، و هو أحد الفقهاء الاعلام المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام، و كان قد صحب الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و أخذ عنه الحديث و الفقه.

______________________________

(1) رجال البرقي 23، رجال النجاشي 2- 37 برقم 610، فهرست الطوسي 132 برقم 467، رجال الطوسي 229 برقم 104، رجال ابن داود 217 برقم 903، رجال العلامة الحلي 112، مجمع الرجال 4- 124، جامع الرواة 1- 529، تنقيح المقال 2- 240 برقم 7674، معجم رجال الحديث 11، 77، 82- 69.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 374

روي عنه: عبد اللّه بن بُكير بن أعين، و أحمد بن عائذ، و عبد اللّه بن مسكان، و حماد بن عثمان، و أخوه محمد بن علي الحلبي، و ثعلبة بن ميمون، و إبراهيم بن عبد الحميد، و آخرون.

و قد وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ أكثر من مائة

و أربعة عشر مورداً «1» و صنف الكتاب المعروف في الفقه، و عرضه علي الامام الصادق- عليه السّلام فاستحسنه، و صححه، و قال عند قراءته: «أ تري لهؤلاء مثل هذا».

و قد روي هذا الكتاب عدّة من الرواة بسندهم عن حمّاد بن عثمان عنه.

543 عبيد اللّه بن عمرو «2»

(101- 180 ه) ابن أبي الوليد الاسدي بالولاء، الحافظ أبو وهب الجزري، الرَّقّي.

______________________________

(1) وقع بعنوان (عبيد اللّه بن علي الحلبي) في اسناد احدي و ستين رواية، و بعنوان (عبيد اللّه الحلبي) في اسناد اثنتين و خمسين رواية، و بعنوان (عبيد اللّه بن الحلبي) في اسناد رواية واحدة، علماً أنّه وقع بعنوان (الحلبي) في اسناد ألف و خمسمائة و سبعين رواية، و لكن من دون تعيين، و الحلبي يطلق علي جماعة أشهرهم محمد بن علي و أخوه عبيد اللّه.

انظر معجم رجال الحديث: 23- 81.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 484، التأريخ الكبير 5- 392، الجرح و التعديل 5- 338، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 144، الثقات لابن حبان 7- 149، تاريخ أسماء الثقات 237 برقم 901، تهذيب الكمال 19- 136، العبر 1- 213، دول الإسلام 1- 84، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 180) 257 برقم 195، سير أعلام النبلاء 8- 310، تذكرة الحفاظ 1- 241، تقريب التهذيب 537، تهذيب التهذيب 7- 42، النجوم الزاهرة ج 1 2- 100، طبقات الحفاظ 108، شذرات الذهب 1- 293.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 375

ولد سنة إحدي و مائة، و قيل غير ذلك.

حدّث عن: عبد الملك بن عُمير، و زيد بن أبي أُنيسة، و عبد الكريم بن مالك، و الاعمش، و يحيي بن سعيد الانصاري، و آخرين.

حدث عنه: بقيّة بن الوليد، و الهيثم بن جميل، و علي بن حُجر،

و العلاء بن هلال الباهليّ، و جماعة.

و كان حافظاً، كثير الحديث، مفتياً، و قيل: كان أحفظ من روي عن عبد الكريم الجَزريّ.

توفي بالرقة- سنة ثمانين و مائة في زمن هارون الرشيد.

544 عبيد اللّه بن أبي جعفر «1»

(60- 132،- 136 ه) المصريّ، أبو بكر الكنانيّ بالولاء، الليثي، و يقال: ولاؤه لبني أُميّة، و اسم أبيه يسار.

مولده سنة ستين.

روي عن: عطاء بن أبي رباح، و عبد الرحمن بن هُرمز الاعرج، و أبي الاسود

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 514، التأريخ الكبير 5- 376، المعرفة و التاريخ 2- 463، الجرح و التعديل 5- 310، الثقات لابن حبان 7- 142، المنتظم لابن الجوزي 7- 356، تهذيب الكمال 19- 18، سير أعلام النبلاء 6- 8، العبر 1- 137، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 132) ص 477، تذكرة الحفاظ 1- 136، ميزان الاعتدال 3- 4، مرآة الجنان 1- 280، البداية و النهاية 10- 63، تهذيب التهذيب 7- 5، تقريب التهذيب 1- 531، طبقات الحفاظ 63 برقم 121، شذرات الذهب 1- 190.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 376

يتيم عروة، و بُكير بن عبد اللّه الاشجّ، و عبد اللّه بن أبي قتادة، و آخرين.

روي عنه: حيوة بن شُريح، و عبد اللّه بن لَهيعة، و عمارة بن غزيّة الانصاري، و الليث بن سعد، و محمد بن إسحاق بن يسار، و غيرهم.

قال أبو نصر الكلاباذي: كان فقيهاً في زمانه.

و قال أحمد بن حنبل: كان يتفقّه.

توفّي، و قيل: قُتل بمصر- سنة اثنتين و ثلاثين و مائة، و قيل: سنة ست و ثلاثين، و قيل غير ذلك.

545 عثمان بن عمر «1»

(..- نحو 145 ه) ابن موسي بن عبيد اللّه التّيمي، المدني.

روي عن: محمد بن مسلم الزهري، و القاسم بن محمد بن أبي بكر، و خارجة ابن زيد بن ثابت، و آخرين.

روي عنه: عبد العزيز الدّراوَرْدي، و محمد بن راشد المكحولي، و غيرهما.

و قد ولي قضاء المدينة في زمن مروان الحمار، ثم ولي القضاء للمنصور العباسي، فكان معه بالحيرة

قبل بناء بغداد، إلي أن مات.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 6- 239، الجرح و التعديل 6- 159، الثقات لابن حبان 7- 200، تهذيب الكمال 19- 464، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 160) 219141، تهذيب التهذيب 7- 143، تقريب التهذيب 2- 13، الاعلام للزركلي 4- 211، تاريخ حصر الاجتهاد 97.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 377

546 عثمان بن عيسي «1»

(..- 183 ه) ابن كنانة، أبو عمرو المدني، و كنانة مولي عثمان بن عفان.

أخذ عن مالك، و غلبه الرأي.

قال ابن عبد البَرّ: كان من الفقهاء، و ليس له في الحديث ذكر.

و كان مالك يُحضره لمناظرة أبي يوسف عند الرشيد، و ذُكر أنّه جلس في حلقة مالك بعد وفاته.

توفّي- سنة ثلاث و ثمانين و مائة، و قيل غير ذلك.

547 عثمان بن مِقْسَم «2»

(..- 163 ه) البُرِّي، أبو سلمة الكندي بالولاء، البصري.

______________________________

(1) طبقات الفقهاء للشيرازي 146، ترتيب المدارك 1- 292، تاريخ الإسلام (حوادث 181 190) ص 392.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 285، التأريخ الكبير 6- 252، المعرفة و التاريخ 2- 123، الجرح و التعديل 6- 167، اللباب في تهذيب الانساب 1- 145، ميزان الاعتدال 3- 59، سير أعلام النبلاء 7- 325، لسان الميزان 4- 155، الاعلام للزركلي 4- 214.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 378

روي عن: سعيد المَقْبُري، و قتادة، و حمّاد بن أبي سليمان، و منصور بن المعتمر، و آخرين.

روي عنه: سفيان الثوري، و شَيبان بن فرّوخ، و سلم بن قتيبة، و غيرهم.

و كان فقيهاً، مفتياً، محدثاً، صنف و جمع، و كان معتزلياً.

قيل إنّه كان ينكر «الميزان» يوم القيامة، و يقول: إنّما هو العدل.

و قال مؤمَّل بن إسماعيل: سمعت عثمان البُرّي يقول: كذب أبو هريرة.

أقول: ليس البُرّي بأول من أنكر علي أبي هريرة، فقد سبقه إلي ذلك الامام علي- عليه السّلام-، و عائشة، و سعد بن أبي وقاص، و غيرهم.

و كان عمر قد نهاه عن الحديث و ضربه علي ذلك، فعن السائب بن يزيد: سمعت عمر يقول لَابي هريرة: لتتركنّ الحديث عن رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- أو لَالحقنّك بأرض دوس «1» و عن الشعبي

قال: حدث أبو هريرة فردّ عليه سعد (ابن أبي وقاص) حديثه فوقع بينهما كلام حتي ارتجت الابواب «2» و عن إبراهيم النخعي، قال: كان أصحابنا يَدعون من حديث أبي هريرة «3» و قال ابن الاثير في المثل السائر: أمّا رواية أبي هريرة، فشك فيها قوم لكثرتها «4».

توفي عثمان البري- سنة ثلاث و ستين و مائة.

______________________________

(1) انظر سير أعلام النبلاء للذهبي: 2- 578 ترجمة أبي هريرة.

(2) انظر سير أعلام النبلاء للذهبي: 2- 578 ترجمة أبي هريرة.

(3) انظر سير أعلام النبلاء للذهبي: 2- 578 ترجمة أبي هريرة.

(4) انظر شيخ المضيرة أبو هريرة لمحمود أبو ريّة: 147.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 379

548 عجلان أبو صالح «1»

- (بعد 148 ه) صحب الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه جملة من الروايات في الفقه و الحديث، تبلغ في الكتب الأَربعة نحو ثلاثين مورداً «2» و كان ذا منزلة عنده- عليه السّلام-.

روي عنه: أبو أيّوب الخزاز، و أبان بن عثمان الاحمر، و درست بن أبي منصور الواسطي، و حفص بن البختري البغدادي، و هشام بن سالم المتكلم الفقيه، و يونس بن عبد الرحمن، و آخرون.

وثّقه عليّ بن الحسن بن فضّال.

روي الشيخ الصدوق بسنده عن عجلان أبي صالح قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن متمتعة دخلت مكة فحاضت، فقال: تسعي بين الصفا و المروة ثم

______________________________

(1) رجال البرقي 43، اختيار معرفة الرجال 411 برقم 772، رجال الطوسي 263 برقم 662 و 663 و 664، التحرير الطاووسي 207 برقم 313، رجال ابن داود 1- 233 برقم 972، رجال العلامة الحلي 1- 129 برقم 6، نقد الرجال 220 برقم 41، مجمع الرجال 4- 135، جامع الرواة 1- 536، وسائل الشيعة (الخاتمة (20- 252

برقم 743، الوجيزة 157، مستدرك الوسائل 3- 825) الفائدة العاشرة)، بهجة الآمال 5- 339، تنقيح المقال 2- 249 برقم 7820 و 7821 و 7822، معجم رجال الحديث 11- 131 برقم 7637 و 7638 و 7639 و 7640 و 7641 و 7642 و في ص 446، قاموس الرجال 6- 288.

(2) وقع بعنوان (عجلان) في ثمانية موارد، و بعنوان (عجلان أبي صالح) في تسعة عشر مورداً، و بعنوان (عجلان بن أبي صالح) و (عجلان بن صالح) في موردين لكل عنوان، و كلاهما تصحيف.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 380

تخرج مع الناس حتي تقضي طوافها بعد «1» و روي الشيخ الكليني بسنده عنه قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: أوقفني علي حدود الإِيمان، فقال: شهادة أن لا إله إلّا اللّه، و أنّ محمداً رسول اللّه، و الإِقرار بما جاء به من عند اللّه، و صلاة الخمس، و أداء الزكاة، و صوم شهر رمضان، و حجّ البيت، و ولاية وليّنا، و عداوة عدوّنا، و الدخول مع الصادقين «2»

549 عطاء الخراساني «3»

(50- 135 ه) عطاء بن أبي مسلم الخراساني، المفسر أبو أيوب «4» البَلخي، نزيل بيت المقدس، مولي المُهلّب بن أبي صُفرة، و اسم أبيه: عبد اللّه، و قيل: ميسرة.

روي عن: الحسن البصري، و سعيد بن جُبير، و سعيد بن المسيّب، و عبد الرحمن بن أبي ليلي، و عطاء بن أبي رباح، و محمّد بن مسلم الزهري، و يحيي بن يَعْمَر البصري، و آخرين.

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 2، الحديث 1143.

(2) الكافي: ج 2، كتاب الإِيمان و الكفر، باب دعائم الإسلام، الحديث 2.

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 369، التأريخ الكبير 6- 474، المعرفة و التاريخ 1- 255، الجرح و التعديل

6- 334، حلية الاولياء 5- 193، طبقات الفقهاء للشيرازي 93، المنتظم لابن الجوزي 7- 331، الكامل في التأريخ 5- 457، تهذيب الكمال 20- 106، سير أعلام النبلاء 6- 140، ميزان الاعتدال 3- 73، العبر 1- 140، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 135) 490، البداية و النهاية 10- 59، تهذيب التهذيب 7- 212، تقريب التهذيب 2- 23، النجوم الزاهرة 1- 331، طبقات الحفاظ 67 برقم 130، شذرات الذهب 1- 193، الاعلام للزركلي 4- 235.

(4) و يقال: أبو عثمان، و يقال: أبو محمد، و يقال: أبو صالح.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 381

و قيل: أرسل عن أبي الدرداء، و ابن عباس، و المغيرة بن شعبة، و طائفة.

روي عنه: حمّاد بن سلمة، و سفيان الثوري، و شعبة بن الحجّاج، و عبد الرحمن الاوزاعي، و عبد الملك بن جُريج، و مالك بن أنس، و معمر بن راشد، و غيرهم.

و كان معروفاً بالفتوي و الجهاد.

له «التفسير» و «الناسخ و المنسوخ».

عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: كنا نغزو مع عطاء الخراساني، فكان يحيي الليل من أوّله إلي آخره إلّا نومة السحر.

و من كلام عطاء: مجالس الذكر هي مجالس الحلال و الحرام.

و قال: إنّ أوثق عملي في نفسي نشري العلم.

توفي- سنة خمس و ثلاثين و مائة.

و قيل: مولده سنة خمسين.

550 عفيف بن سالم «1»

(..- 183،- 184 ه) البَجَلي بالولاء، أبو عمرو الموصليّ.

سمع من: مالك بن أنس، و ابن أبي ذئب، و الاوزاعي، و سفيان الثوري، و ليث بن سعد، و بقية بن الوليد، و شريك، و قرّة بن خالد، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن عبد اللّه بن عمّار الموصلي، و إبراهيم بن عبد اللّه

______________________________

(1) التأريخ الكبير 7- 75، المعرفة و التاريخ 2- 452، الجرح و

التعديل 7- 29، الثقات لابن حبان 8- 523، تاريخ بغداد 12- 312، الكامل في التأريخ 6- 162، تهذيب الكمال 20- 179 برقم 3966، ميزان الاعتدال 3- 84، تهذيب التهذيب 7- 235، تقريب التهذيب 2- 25.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 382

الهروي، و أحمد بن حمدون الموصلي، و كثيرٌ من الموصليين، و روي عنه من أهل بغداد: إسحاق بن أبي إسرائيل، و داود بن عمر الضبّي، و سعدان بن نصر، و عبد اللّه بن عون الخرّاز.

و كان متفقّهاً، رحّالًا في طلب العلم، كتب عن الحجازيين و البصريّين و الكوفيّين و المصريّين، و كان يفتي الناس بالموصل.

روي أنّه نفدت نفقته باليمن، و لم يبق معه إلّا جبّة فرو، فكان يدخل القرية، و يسأل بقدر ما يحتاج إليه، فيأكل ثم يمسك، حتي وصل بغداد، و دخل علي أبي يوسف القاضي فأعطاه ألفي درهم.

توفّي- سنة ثلاث أو أربع و ثمانين و مائة، و قيل غير ذلك.

551 عقبة بن خالد «1»

(.. كان حياً قبل 148 ه) الاسدي، الكوفي، الراوي لَاقضية الرسول الاكرم- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم.

أخذ الفقه و الحديث عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه خمسة و أربعين مورداً «2» و كانت له منزلة عنده- عليه السّلام-.

______________________________

(1) رجال البرقي 45، رجال الكشي 344 برقم 436، رجال النجاشي 2- 154 برقم 812، رجال الطوسي 261 برقم 624، فهرست الطوسي 144 برقم 533، معالم العلماء 87 برقم 606، التحرير الطاووسي 206 برقم 309، نقد الرجال 221، مجمع الرجال 4- 143، جامع الرواة 1- 539، تنقيح المقال 2- 254، معجم رجال الحديث 11- 152 برقم 7719، قاموس الرجال 6- 313.

(2) كما روي مرسلًا عن النبيّ- صلي اللّٰه عليه و

آله و سلم- في مورد واحد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 383

روي الكشي بسنده عن عقبة بن خالد، قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: إنّ لنا خادماً لا تعرف ما نحن عليه، فإذا أذنبت ذنباً، و أرادت أن تحلف بيمين، قالت: لا و حقّ الذي إذا ذكرتموه بكيتم «1» فقال: رحمكم اللّه من أهل بيت.

روي عن عقبة: ابنه عليّ، و الحسن بن عليّ، و غالب بن عثمان، و محمد بن عبد اللّه بن هلال.

و صنف كتاباً رواه عنه ابنه عليّ.

و قد جمع عقبة بن خالد أقضية رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- في رواية عن الامام الصادق- عليه السّلام، غير أنّ أئمّة الحديث فرّقوها علي أبواب مختلفة «2» روي العلامة الكليني بسنده عن عقبة بن خالد عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: «قضي رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- بين أهل المدينة في مشارب النخل أنّه لا يمنع نفع «3» الشي ء، و قضي بين أهل البادية أنّه لا يمنع فضل ماء ليمنع به فضل كلاء، و قال: لا ضرر و لا ضرار ««4» و عنه أيضاً، قال: «قضي رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- بالشفعة بين الشركاء و في الارضين و المساكن و قال: لا ضرر و لا ضرار، و قال: إذا رفّت الارف و حدّت الحدود فلا شفعة ««5»

______________________________

(1) تعني الامام السبط الحسين بن عليّ- عليه السّلام-.

(2) انظر «قاعدتان فقهيتان» تقريراً لَابحاث العلامة السبحاني: ص 2524.

تأليف حسن مكي العاملي.

و فيه نقلًا عن رسالة شيخ الشريعة: أنّ أقضية النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- في طريق أهل السنّة كانت مجتمعة في رواية عبادة

بن الصامت وقد نقلها إمام الحنابلة في مسنده و يناهز عددها العشرين قضاءً.

(3) يحتمل أن يكون مصحّف (نقع الشي ء) و المراد فاضل الماء، و نقع البئر: فاضلُ مائِها.

المصدر السابق: ص 11.

(4) الكافي: ج 5، كتاب المعيشة، باب الضرار، الحديث 6.

(5) المصدر نفسه: باب الشفعة، الحديث 4.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 384

552 العلاء بن الحصين «1»

(..- بعد 191 ه) الكوفي، الوضين «2» روي عن: سفيان الثوري، و عائذ بن شريح، و الليث بن سعد الفَهْمي، و إبراهيم بن الفضل المديني، و عبيد اللّه بن الوليد الوصافي، و خالد بن إياس، و آخرين.

و كان فقيهاً، قاضياً بالري.

روي عنه: عبد اللّه بن الجَهْم، و يوسف بن واقد، و محمد بن الحسن بن المختار، و محمد بن حُميد بن حيّان الرازي.

و كان يقضي في حصن الاردان.

ذكره النجاشي في «تاريخ الإسلام» في وفيات- (سنة 191 200 ه).

______________________________

(1) التأريخ الكبير 6- 518 برقم 3176، الجرح و التعديل 6- 354 برقم 1954، الثقات لابن حبان 8- 503، تاريخ الإسلام سنة (191 200 ه (329 برقم 234.

(2) الوضين: البطان العريض المنسوج من سيور أو شَعَر.

و قيل: إنّ الوضين للهودج بمنزلة الحزام للسرج.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 385

553 العلاء بن رزين «1»

( … )

القلّاء، الثقفيّ بالولاء، و يقال: اليشكريّ بالولاء، الكوفي.

أخذ العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و حدّث عنه.

و صحب الفقيه الكبير محمّد بن مسلم الطائفيّ، و روي عنه كثيراً.

و روي أيضاً عن: أبي عبيدة الحذاء، و عبد اللّه بن أبي يعفور العبديّ، و عبد اللّه بن سنان، و سدير الصيرفيّ، و عبد اللّه بن بكير بن أعين الشيباني، و غيرهم.

روي عنه: أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطيّ، و الحسن بن محبوب السرّاد، و الحسن بن علي بن فضّال، و صفوان بن يحيي البجلي، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و عبد اللّه بن جبلة الكنانيّ، و عليّ بن أسباط، و عليّ بن الحكم، و محمد بن سنان، و محمد بن عبد اللّه بن هلال، و يونس بن عبد الرحمن، و جعفر بن بشير البجليّ، و

جماعة.

و كان من بحور الرّواية، غزير العلم، وجهاً، جليل القدر، ضبطاً متقناً، روي الكثير من حديث و فقه أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، حيث وقع في اسناد أكثر من

______________________________

(1) رجال البرقي 25، رجال الكشي 178، رجال النجاشي 1- 153، رجال الطوسي 245، فهرست الطوسي 138، رجال ابن داود 235، رجال العلامة الحلي 123، نقد الرجال 223، مجمع الرجال 4- 146 و 147، جامع الرواة 541، تنقيح المقال 2- 256 و 257، معجم رجال الحديث 11- 167 برقم 7763 و ص 178 برقم 7787، قاموس الرجال 6- 329.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 386

تسعمائة و سبعة عشر مورداً «1» عنهم- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة.

روي سبعمائة و اثنين و ستين مورداً منها عن محمد بن مسلم.

قال ابن بطّة: العلاء بن رزين أكثر رواية من صفوان بن يحيي.

و للعلاء بن رزين كتاب، و هو أربع نسخ، و قد روي كل من: الحسن بن محبوب، و محمد بن خالد الطيالسيّ، و صفوان بن يحيي، و الحسن بن عليّ بن فضال، نسخةً من هذا الكتاب.

554 العلاء بن سيابة «2»

( … )

الكوفي، من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام.

روي عن: الصادق- عليه السّلام عدّةً من الروايات تبلغ سبعةً و عشرين مورداً.

روي عنه: فضّال بن موسي النهدي، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن إسماعيل، و موسي بن أكيل النميري.

______________________________

(1) وقع بعنوان (العلاء بن رزين) في اسناد ثلاثمائة و اثنين و تسعين مورداً، و بعنوان (العلاء بن رزين القلاء) و (العلاء القلاء) في اسناد سبعة موارد لكل منهما، و وقع بعنوان (العلاء) في اسناد خمسمائة و أربعة و تسعين مورداً روي منها خمسمائة و أحد عشر مورداً عن محمد بن مسلم.

قال السيد الخوئي: العلاء هذا

مشترك بين جماعة و التميز إنّما هو بالراوي و المروي عنه و إن كان المراد به في أكثر الموارد العلاء بن رزين كما إذا كان المروي عنه محمد بن مسلم.

المعجم: 11- برقم 7753.

(2) رجال البرقي 25، رجال الطوسي 245 برقم 350، نقد الرجال 223 برقم 9، مجمع الرجال 4- 147، جامع الرواة 1- 543، هداية المحدثين 113، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 624) الفائدة الخامسة) و في ص 826) الفائدة العاشرة)، تنقيح المقال 2- 257 برقم 8039، معجم رجال الحديث 11- 172 برقم 7765 و في ص 468، قاموس الرجال 6- 329.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 387

روي الشيخ الصدوق بسنده عن العلاء بن سيابة عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: «قال أبو جعفر- عليه السّلام-: لا تقبل شهادة سابق الحاج إنّه قتل راحلته و أفني زاده و أتعب نفسه و استخف بصلاته، قيل: فالمكاري و الجمّال و الملاح؟ فقال: و ما بأس بهم تقبل شهادتهم إذا كانوا صلحاء ««1»

555 العلاء بن الفضيل «2»

(.. كان حياً حدود 150 ه) ابن يَسار النَّهدي، أبو القاسم البصريّ.

روي عن: أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و وقع في إسناد ستة و أربعين مورداً من روايات أهل البيت- عليهم السّلام-.

روي عنه: عثمان بن عيسي، و محمد بن سنان.

و له كتاب يرويه عنه جماعة، منهم: محمّد بن سنان.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن العلاء بن فضيل عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: إنّ الطفل و الوليد لا يحجب و لا يرث إلّا ما آذن بالصراخ، و لا شي ءٌ أكنّهُ البطن و إن تحرّك إلّا ما اختلف عليه الليل و النهار «3»

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 3، باب من يجب رد شهادته..، الحديث 82

(2)

رجال النجاشي 2- 153، فهرست الطوسي 139 برقم 501، رجال الطوسي 245 برقم 354، رجال ابن داود 235، جامع الرواة 1- 543، تنقيح المقال 2- 257، الذريعة 6- 348 برقم 2064، معجم رجال الحديث 11- 174 برقم 7771.

(3) تهذيب الاحكام: ج 9، باب ميراث الوالدين مع الاخوة و الأَخوات، الحديث 1022.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 388

556 عَلقَمة بن مَرثَد «1»

(..- 120 ه) الحَضْرميّ، أبو الحارث الكوفي.

روي عن: إبراهيم النخعيّ، و زرّ بن حُبيش، و سويد بن غَفلة، و عبد الرحمن ابن أبي ليلي، و أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين [الباقر]- عليه السّلام و غيرهم.

روي عنه: أبان بن تغلب، و الحسن بن صالح بن حيّ، و سفيان الثوري، و عبد الرحمن الاوزاعي، و مِسعَر بن كِدام، و أبو حنيفة النعمان بن ثابت، و آخرون.

و قد نصّ الذهبي في «سيره» علي فقاهته، و قال: توفّي- سنة عشرين و مائة.

557 علي بن الحسن بن رباط «2»

(.. كان حياً قبل 200 ه) البجلي، أبو الحسن الكوفي، كان أبوه و أعمامه: الحسين و علي و يونس بنو

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 331، التأريخ الكبير 7- 41، المعرفة و التاريخ 1- 221، الجرح و التعديل 6- 406، الثقات لابن حبان 7- 290، تهذيب الكمال 20- 308، سير أعلام النبلاء 5- 206، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 120) 426، العبر 1- 271، تهذيب التهذيب 7- 278، تقريب التهذيب 2- 31، شذرات الذهب 1- 157.

(2) رجال البرقي 25، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (368، رجال الطوسي 1350، معالم العلماء 63، رجال ابن داود 239، رجال العلامة الحلي 99، نقد الرجال 230، مجمع الرجال 4- 3 179، هداية المحدثين 214، رجال بحر العلوم 1- 378، تنقيح المقال 2- 277، معجم رجال الحديث 12- 14 برقم 8121 و 22- 179 برقم 15072، قاموس الرجال 6- 451.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 389

رباط كلّهم من أصحاب أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و لهم أولاد كثيرون من حملة الحديث.

و كان عليٌّ هذا، محدِّثاً، ثقةً، معوّلًا عليه، من أصحاب الامام الرضا- عليه السّلام.

وقع في أسانيد روايات أهل البيت- عليهم السّلام-

بما يبلغ المائة و واحداً و أربعين مورداً.

روي عن: أبي أيّوب إبراهيم الخزّاز، و أبي مريم عبد الغفّار بن القاسم الانصاري، و عمر بن أُذينة، و إسحاق بن عمّار، و حريز بن عبد اللّه، و ذريح المحاربي، و سعيد الاعرج، و عبد اللّه بن بكير، و عبد الاعلي مولي آل سام، و محمّد بن سكين، و حمزة بن حمران، و عبيد بن زرارة، و العيص بن القاسم البجليّ، و يعقوب ابن شعيب، و يونس بن رباط، و آخرين.

روي عنه: محمّد بن أبي عمير، و جعفر بن محمد بن سماعة، و الحسن بن محبوب، و محمد بن أبي الصهبان، و معاوية بن حكيم، و سلمة بن الخطاب، و علي ابن الحسن الطاطري، و الحسن بن علي بن فضّال، و آخرون.

و كان ذا مكانةٍ علميةٍ و فقهية «1» صنّف كتاب الصلاة، رواه عنه الحسن بن محمد بن سماعة.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن علي بن الحسن بن رباط عن أبي بصير قال: قلتُ لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: الرجل يطلق امرأته و هو غائب فيعلم أنّه يوم طلّقها كانت طامثاً؟ قال: «يجوز ««2»

______________________________

(1) انظر معجم رجال الحديث للسيد الخوئي: 12- 14.

(2) تهذيب الاحكام: ج 8، باب أحكام الطلاق، الحديث 201.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 390

558 علي بن رئاب «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الجَرميّ «2» بالولاء، و قيل: السّعديّ «3» بالولاء، المحدّث الكبير أبو الحسن الكوفي، الطحان.

روي عن: أبي حمزة الثمالي، و أبي بصير، و أبي عبيدة الحذاء، و بُكير و حُمران و زرارة أبناء أعين، و عُبيد بن زرارة، و أبان بن تغلب، و بُريد بن معاوية العجلي، و فُضيل بن يسار النهدي، و عبد اللّه بن بُكير، و

سدير الصيرفي، و عبد اللّه بن أبي يعفور، و سماعة بن مهران، و عبد الاعلي بن أعين مولي سام، و عمر بن حنظلة، و عنبسة بن مصعب، و محمد بن مسلم الطائفي، و جميل بن صالح الاسدي، و الحسن العطار، و طائفة.

روي عنه: الحسن بن محبوب السراد، و محمد بن أبي عمير، و الحسن بن

______________________________

(1) رجال البرقي 25، مروج الذهب 4- 28 برقم 2192، فهرست ابن النديم 322، رجال النجاشي 2- 70، فهرست الطوسي 113 برقم 377، رجال الطوسي 243 برقم 316، معالم العلماء 62، رجال العلامة الحلي 93، نقد الرجال 235، مجمع الرجال 4- 194، جامع الرواة 1- 579، بهجة الآمال 5- 442، تنقيح المقال 2- 288 برقم 8282، معجم رجال الحديث 12- 17 برقم 8125.

(2) الجَرْميّ بفتح الجيم و سكون الراء المهملة: بطن من قضاعة، و هو جرم بن رباب بن عمران بن الحاف بن قضاعة.

انظر «الانساب» للسمعاني.

(3) السّعْديّ: نسبة إلي عدة قبائل منها: سعد بن بكر بن هوازن، و هي قبيلة المترجم له.

المصدر السابق.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 391

الحسين اللؤلؤي، و الحسن بن محمد بن سماعة، و حفص بن البختري، و درست بن أبي منصور الواسطي، و موسي بن القاسم، و آخرون.

و كان أحد كبار العلماء، ثقة، جليل القدر، أخذ العلم عن الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام- و روي عنهما.

و قد عُدّ في مشايخ الشيعة الذين رَووا الفقه عن الأَئمّة- عليهم السّلام-، حيث وقع في اسناد كثير من الروايات عنهم- عليهم السّلام-، تبلغ ستمائة و اثنين و خمسين مورداً «1»، و له مصنفات منها: كتاب «الديات» و كتاب «الوصية و الامامة»، و له أصل كبير «2».

و لعظم شأن ابن رئاب كان

(محبوب) يُعطي ابنه الحسن «3» بكل حديث يكتبه عن عليّ بن رئاب درهماً واحداً.

______________________________

(1) وقع بعنوان (علي بن رئاب) في اسناد أربعمائة و ثمانية و خمسين مورداً، و بعنوان (ابن رئاب) في اسناد مائة و أربعة و تسعين مورداً.

(2) قال العلّامة الطباطبائي: الاصل في اصطلاح المحدثين من أصحابنا ما بمعني الكتاب المعتمد الذي لم ينتزع من كتاب آخر، و ليس بمعني مطلق الكتاب.

و قال المولي الوحيد: هو الكتاب الذي جمع فيه مصنفه الاحاديث التي رواها عن المعصوم أو عن الراوي، و الكتاب و المصنف لو كان فيهما حديث معتمد لكان مأخوذاً من الاصل غالباً.

ثم قال: و إنّما قيدنا بالغالب لَانّه ربّما كان بعض الروايات أو قليلها وصل معنعناً و لا يؤخذ من أصل و بوجود مثل هذا فيه لا يصير أصلًا.

انظر «تنقيح المقال «: 3- 91.

(3) الحسن بن محبوب السرّاد، أو الزرّاد: أحد كبار الفقهاء من أصحاب الامامين الكاظم و الرضا- عليهما السّلام-، و كان كثير الرواية، ثقة جليل القدر.

له عدة مصنفات، و توفي سنة أربع و عشرين و مائتين.

انظر «معجم رجال الحديث «: 5- 89 برقم 3070.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 392

559 علي بن زياد «1»

(..- 183 ه) التونُسي، الفقيه أبو الحسن العَبسيّ، و قيل أصله من العجم.

مولده بطرابلس، و انتقل إلي تونس فسكنها.

سمع من قاضي إفريقية خالد بن أبي عمران، و رحل و تفقّه علي مالك بن أنس، فسمع منه و من: الليث بن سعد، و سفيان الثوري، و ابن لهيعة، و آخرين.

سمع منه: أسد بن الفرات، و بُهلول بن راشد، و سحنون و به تفقّه و غيرهم.

و كان من كبار أصحاب مالك، و ذُكر أنّ أهل العلم بإفريقية كانوا إذا اختلفوا في مسألة كتبوا بها

إلي علي بن زياد ليعلمهم بالصواب، و لم يكن سحنون يعدل به أحداً من علماء افريقيا.

صنّف في الفقه كتاباً سماه «خيراً من زِنَتِه»، يشتمل علي البيوع و الانكحة.

توفي- سنة ثلاث و ثمانين و مائة، و قبره بتونس قرب سوق الترك.

______________________________

(1) طبقات الفقهاء للشيرازي 153، ترتيب المدارك 1- 326، تاريخ الإسلام (حوادث 190) 181 304، الديباج المذهب 2- 92، شجرة النور الزكية 60 برقم 33، معجم المؤلفين 7- 96.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 393

560 علي بن أبي حمزة البطائني «1»

(..- بعد 183 ه) أبو الحسن الانصاري بالولاء، الكوفي، قائد أبي بصير يحيي بن القاسم، و اسم أبي حمزة سالم.

روي عن: أبي بصير فأكثر عنه، و علي بن يقطين، و أبان بن تغلب، و إبراهيم ابن ميمون، و إسحاق بن عمار، و إسحاق بن غالب، و الحسين بن أبي العلاء، و صندل، و محمد بن مسلم الطائفي، و معاوية بن عمار البجليّ الدُّهني، و آخرين.

روي عنه: أحمد بن محمد بن أبي نصر، و إسماعيل بن مهران، و جعفر بن بشير البجلي، و الحسن بن علي الوشاء، و الحسن بن محبوب، و الحسين بن سعيد، و حماد بن عيسي، و درست بن أبي منصور، و صفوان بن يحيي البجلي، و ظريف بن ناصح، و عبد اللّه بن جَبَلة الكناني، و علي بن الحكم، و محمد بن أبي عمير،

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال 403 برقم 754 و 760، رجال النجاشي 2- 69 برقم 654، رجال الطوسي 242 برقم 312 و 353 برقم 1، فهرست الطوسي 122 برقم 420، معالم العلماء 67 برقم 458، التحرير الطاووسي 175 برقم 239، رجال ابن داود 478 برقم 313، رجال العلامة الحلي 231، نقد الرجال 224 برقم 10، مجمع الرجال

4- 153، جامع الرواة 1- 547، وسائل الشيعة 20- 255 برقم 761، هداية المحدثين 211، بهجة الآمال 5- 355، تنقيح المقال 2- 260 برقم 8111، الموسوعة الرجالية 4- 239 و 240 و 6- 516 و 7- 651، الذريعة 12- 43، معجم رجال الحديث 11- 214 برقم 7832 و 7833، قاموس الرجال 6- 344، مسند الامام الكاظم- عليه السّلام- للعطاردي 3- 455 برقم 398.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 394

و محمد بن سنان، و يونس بن عبد الرحمن، و عدّة.

و كان فقيهاً، مصنّفاً، كثير الرواية، واقفيَّ المذهب «1» أخذ العلم عن الامامين أبي عبد اللّه الصادق، و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام-، و روي عنهما، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ أكثر من خمسمائة و خمسة و أربعين مورداً «2» و قد ألّف ابن أبي حمزة عدّة كتب منها: كتاب الصلاة، و كتاب الزكاة، و كتاب الجامع في أبواب الفقه، و كتاب تفسير أكثره عن أبي بصير «3» روي الشيخ الكليني بسنده عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول: «إنّي لَاعمل في بعض ضياعي حتي أعرق، و إنّ لي من يكفيني ليعلم اللّه عزّ و جلّ إنّي أطلب الرّزق الحلال». «4»

و روي الشيخ الطوسي بسنده عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: «طلاق الاخرس أن يأخذ مقنعتها و يضعها علي رأسها، ثم يعتزلها ««5».

توفي ابن أبي حمزة، في حياة الرضا- عليه السّلام.

______________________________

(1) سبق أن عُرِّفت الواقفية في ص 295.

قال الأستاذ الشيخ السبحاني و هو يتحدث عن المترجم له: إلّا أنّ هناك روايات

تدل علي كونه باقياً علي مذهب الامامية.

أو أنّه رجع عن الوقف و صار مستبصراً.

انظر كليات في علم الرجال: 251.

(2) وقع بعنوان (علي بن أبي حمزة) في اسناد خمسمائة و خمسة و أربعين مورداً، و وقع بعنوان (ابن أبي حمزة) في اسناد واحد و عشرين مورداً إلّا أنّ هذا العنوان مشترك بين جماعة.

انظر معجم رجال الحديث: 22- 96.

(3) و ذكر الشيخ الطوسي أنّ له أصلًا يرويه عنه ابن أبي عمير، و صفوان بن يحيي.

(4) الكافي: ج 5- كتاب المعيشة، باب ما يجب من الاقتداء بالائمة، الحديث 15.

(5) الإستبصار: ج 3- كتاب الطلاق، باب طلاق الاخرس، الحديث 1067.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 395

561 علي بن سويد «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) السّائي «2» المحدِّث، الثقة.

صاحَبَ الامام أبا الحسن الكاظم- عليه السّلام، و سمع منه الحديث، و روي عنه خمسة عشر مورداً، و روي عنه رسالته- عليه السّلام- إليه.

قال: كتبت إلي أبي الحسن موسي- عليه السّلام و هو في الحبس أسأله فيه عن حاله و عن جواب مسائل كتبت بها إليه فكتب إليّ.. و عُدّ علي بن سويد من أصحاب الامام الرضا- عليه السّلام أيضاً، و روي عنه «3» و قيل: روي عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام «4»

______________________________

(1) رجال البرقي 48، اختيار معرفة الرجال 454 برقم 859، رجال النجاشي 2- 111 برقم 722، رجال الطوسي 380 برقم 6، فهرست الطوسي 121 برقم 406، التحرير الطاووسي 179 برقم 246، رجال ابن داود ق 1- 245 برقم 1035، رجال العلامة الحلي ق 1- 92 برقم 5، ايضاح الاشتباه 225 برقم 420، نقد الرجال 236 برقم 128، مجمع الرجال 4- 199، نضد الإيضاح 222، جامع الرواة 1- 585، وسائل الشيعة (الخاتمة)

20- 264 برقم 803، الوجيزة 158، مستدرك الوسائل (الخاتمة (3- 628) الفائدة الخامسة) و في ص 738) الفائدة السادسة)، بهجة الآمال 5- 450، تنقيح المقال 2- 292 برقم 8315، الذريعة 6- 349 برقم 2080، معجم رجال الحديث 12- 52 برقم 8185 و 8188 و 8601) و راجع ص 302) و ج 23- 101 برقم 15329، قاموس الرجال 7- 5.

(2) نسبةً إلي قرية قريبة من المدينة يقال لها الساية.

(3) التهذيب ج 3، باب الصلاة علي الاموات، الحديث 440، و الإستبصار ج 1، باب أنّه لا قراءة في الصلاة علي الميت، الحديث 1844.

(4) وردت رواية بعنوان (السائي) عن أبي عبد اللّه، و استظهر السيد الخوئي أنّه علي بن سويد هذا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 396

روي عنه: أحمد بن عمر الحلال، و عليّ بن الحكم، و حمزة بن بزيع، و محمد بن منصور الخزاعي، و بندار بن محمد الطبري، و محمد بن إسماعيل بن بزيع.

و صنّف كتاباً رواه عنه أحمد بن زيد الخزاعي.

روي الشيخ الكليني بسنده عن علي بن سويد السائي عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: كتب أبي في رسالته و قد سألته عن الشهادة لهم: فأقم الشهادة للّٰه و لو علي نفسك أو الوالدين و الاقربين فيما بينك و بينهم فإنّ خفتَ علي أخيك ضيماً فلا «1».

562 علي بن شجرة «2»

(.. كان حياً 183 ه) ابن ميمون بن أبي أراكة «3» النبّال الشيباني، الكوفي، مولي كندة.

روي عن: أبي الوفاء المرادي، و بشير النبّال، و حفص بن غياث، و عبيد بن زرارة، و عيسي بن راشد، و محمد بن هارون.

روي عنه: أبو إسماعيل السرّاج، و ابن فضّال، و الحسن بن محمد بن

______________________________

(1) الكافي: ج 7، كتاب الشهادات، باب كتمان الشهادة،

الحديث 3.

(2) رجال النجاشي 2- 110 برقم 718، رجال الطوسي 267 برقم 723 و 354 برقم 11، فهرست الطوسي 120 برقم 403 و 121 برقم 412، رجال ابن داود 253 برقم 992، رجال العلامة الحلي 102 برقم 63، نقد الرجال 236 برقم 132، مجمع الرجال 4- 201، جامع الرواة 1- 586، بهجة الآمال 5- 453، تنقيح المقال 2- 293 برقم 8322، معجم رجال الحديث 12- 60 برقم 8199، قاموس الرجال 7- 8.

(3) هكذا ذكره النجاشي، و قال الشيخ الطوسي في رجاله إنّ اسم أبي أراكة: ميمون.

و عليه يكون المترجم له هو علي بن شجرة بن أبي أراكة ميمون.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 397

سماعة، و علي بن أسباط، و محمد بن بكر بن جناح.

و كان وجهاً من وجوه الطائفة، محدِّثاً جليلًا، ثقةً في الحديث.

عدّ من أصحاب الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، و أخذ عن الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه.

و كان أبوه شجرة بن ميمون، و أخوه الحسن بن شجرة من ثقات المحدثين، و أجلّة الفقهاء.

روي شجرة عن الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-.

و جاء عليٌّ في اسناد ستة عشر مورداً من روايات أهل البيت- عليهم السّلام-.

و له كتاب يرويه عنه الحسن بن علي بن فضّال.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عليّ بن شجرة عن بشير النبال عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: سألته عن صوم يوم الشك؟ فقال: صمه فإن يك من شعبان كان تطوّعاً و إن يك من شهر رمضان فيوم وفِّقت له «1»

563 علي بن ظَبْيان «2»

(..- 192 ه) العَبسِيّ، و قيل الجَنبي، أبو الحسن الكوفي.

روي عن: داود بن أبي هند، و إسماعيل بن أبي خالد، و أبي حنيفة، و غيرهم.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج

4 باب فضل صيام يوم الشك و الاحتياط لصيام شهر رمضان، الحديث 504.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 402، معرفة الرجال ليحيي بن معين 1- 50 برقم 1 و 56 برقم 55، المعرفة و التاريخ 3- 56، تاريخ اليعقوبي 3- 168، الضعفاء و المتروكين للنسائي 180 برقم 456، تاريخ الطبري 6- 524، الجرح و التعديل 6- 191 برقم 1054، تاريخ بغداد 11- 443 برقم 6347، تهذيب الكمال 20- 496 برقم 4092، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 200) 191 311 برقم 211، العبر 1- 240، ميزان الاعتدال 3- 134 برقم 5871، البداية و النهاية 10- 217، تهذيب التهذيب 7- 341 برقم 569، تقريب التهذيب 2- 39 برقم 364، شذرات الذهب 1- 330.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 398

روي عنه: سفيان بن وكيع بن الجرّاح، و محمد بن إدريس الشافعي، و علي ابن مسلم الطوسي، و عليّ بن المديني، و عثمان بن أبي شيبة، و محمد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم القابوسي، و آخرين.

و قد ولي الجانب الشرقي ببغداد، ثم ولي قضاء القضاة، ولّاه هارون الرشيد.

و ذُكر أنّه كان متواضعاً حسنَ العلم بالفقه، من أصحاب أبي حنيفة.

عن علي بن ظبيان بسنده عن ابن عمر، عن النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: «في التيمّم ضربتان ضربة للوجه و ضربة لليدين ««1» توفي بقرميسين- سنة اثنتين و تسعين و مائة، حين خرج مع هارون في توجهه إلي خراسان، و قَرميسين (تعريب كرمانشاه): بلدة في بلاد فارس بينها و بين همذان ثلاثون فرسخاً.

564 علي بن عبد العزيز «2»

(..- 184 ه) الفزاري، المعروف بابن غراب، و قيل: هو علي بن غراب، القاضي أبو

______________________________

(1) الكامل لابن عدي: 5- 188 الترجمة 378- 1346، قال ابن

عدي: و حديث التيمّم رواه يحيي القطان و الثوري و غيرهما موقوفاً.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 391، التأريخ لابن معين 1- 83 و 91، التأريخ الكبير 6- 291، رجال البرقي 25، الكني و الأَسماء للدولابي 147، الضعفاء الكبير للعقيلي 6- 247، الجرح و التعديل 6- 200 برقم 1099، الكامل في الضعفاء 5- 205 برقم 390- 1358، رجال النجاشي 2- 112 برقم 723، فهرست الطوسي 125، رجال الطوسي 243، تاريخ بغداد 12- 45، رجال ابن داود 140، تهذيب الكمال 21- 90، ميزان الاعتدال 3- 149، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 190) 181 305، العبر 1- 223، تهذيب التهذيب 7- 371، تقريب التهذيب 2- 42، شذرات الذهب 1- 306، جامع الرواة 1- 589، تنقيح المقال 2- 301، معجم رجال الحديث 12، 111- 74.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 399

الحسن الكوفي.

كان من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه عدة روايات، و رواها عن علي بن غراب: أبو الخزرج الانصاري، و الحسين بن يزيد، و إدريس بن الحسن «1»، و له كتاب يرويه عنه فضيل الاعور، و إدريس بن الحسن، و غيرهما.

و روي علي بن غراب كما في تهذيب الكمال عن: سليمان الاعمش، و سفيان الثوري، و إسماعيل بن أبي خالد، و إسماعيل بن مسلم المكي، و غيرهم، و عنه: عمار بن خالد الواسطي، و أحمد بن حنبل، و مروان بن معاوية الفزاري، و جُبارة بن مُغلِّس، و عثمان بن سعيد الاحول، و محمد بن عبد اللّه بن عمار الموصلي، و آخرون.

و قد عده ابن النديم من مشايخ الشيعة الذين رَوَوا الفقه عن الأَئمّة (عليهم السلام).

وثقه: ابن معين، و الدارقطني، و ابن قانع، و عثمان بن أبي شيبة،

و قال أحمد ابن حنبل: كان حديثه حديث أهل الصدق.

و قال النسائي: ليس به بأس، و كان يدلّس.

و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: ساقط.

قال الخطيب البغدادي: أظن إبراهيم طعن عليه لَاجل مذهبه، فانّه كان

______________________________

(1) انظر «معجم رجال الحديث» و فيه أيضاً انّ «علي بن عبد العزيز» وقع في اسناد ثماني عشرة رواية، إلّا أنّ علي بن عبد العزيز مشترك بين جماعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 400

يتشيع، و أمّا روايته فقد وصفوه بالصدق.

أقول: لقد عُرف الجوزجاني «1» بنصبه و تحامله علي الامام علي- عليه السّلام-، و هو يضعّف و يطعن علي المحدث لمجرد تشيّعه و ولائه لآل محمد- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، فلهذا لا يُلتفت إلي قوله، و لا يُعبأ به، و لا أدري ما الذي ينقمه الجوزجاني و أمثاله من مذهب هؤلاء الشيعة الذين تمسكوا بثقلي رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- «2»، و حفظوا الرسول في عترته، و أدوا أجر الرسالة بمودة القربي، و قد قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: «فلو أنّ رجلًا صَفَن بين الركن و المقام فصلي و صام ثم لقي اللّه و هو مبغض لَاهل بيت محمد دخل النار» «3» توفي علي بن عبد العزيز- سنة أربع و ثمانين و مائة.

565 علي بن عبيد اللّه «4»

(.. كان حياً 199 ه) ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب- عليه السّلام، أبو

______________________________

(1) قال ابن عدي: و كان (أي الجوزجاني) شديد الميل إلي مذهب أهل دمشق في التحامل علي علي رضي اللّه عنه.

ميزان الاعتدال: 1- 75.

(2) قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و

أهل بيتي، و إنّهما لن يفترقا حتي يردا عليّ الحوض، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد علي شرط الشيخين و لم يخرجاه، و وافقه الذهبي في تلخيصه.

المستدرك علي الصحيحين: 3- 148، قال ابن حجر بعد أن أورد حديث الثقلين: «ثم اعلم أنّ لحديث التمسك بهما طرقاً كثيرة وردت عن نيف و عشرين صحابياً».

الصواعق المحرقة: الفصل الاوّل: الباب 11.

(3) من حديث لرسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- أخرجه الحاكم في مستدركه: 3- 149، و قال: هذا حديث حسن صحيح علي شرط مسلم و لم يخرجاه.

و وافقه الذهبي في تلخيصه.

(4) اختيار معرفة الرجال 593 برقم 1109، رجال النجاشي 2- 80 برقم 669، رجال ابن داود الحلي ق 1- 246 برقم 1039، التحرير الطاووسي 181 برقم 250، رجال العلامة الحلي ق 1- 97 برقم 32، نقد الرجال 239 برقم 170، مجمع الرجال 4 208- 207، جامع الرواة 1- 592، وسائل الشيعة (الخاتمة (20- 266 برقم 812، الوجيزة 159، بهجة الآمال 5- 498، تنقيح المقال 2- 298 برقم 8388، الذريعة 6- 251 برقم 1373، معجم رجال الحديث 12- 87 برقم 8301، قاموس الرجال 7- 20.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 401

الحسن العلوي.

كان هو و زوجته أمّ سلمة يقال لهما الزوج الصالح.

و كان من أهل الفضل و الزهد و العبادة، و كان محمّد بن إبراهيم طباطبا «1» القائم بالكوفة قد أوصي إليه فإن لم يقبل فلأحد ابنيه محمد و عبيد اللّه فلم يقبل وصيته و لا أذن لابنيه في الخروج.

وقد اختص عليّ بن عبيد اللّه بالامامين الكاظم و الرضا عليهما السّلام-، و كان ذا قدرٍ كريم عند الامام الرضا- عليه السّلام، فقد روي أنّه- عليه السّلام- كان يلقاه

بالتكرمة و التعظيم، و قد عاده حينما مرض فجلس حتي خرج من كان في البيت، و وصفه بعد ذلك بأنّه هو و امرأته و ولده من أهل الجنّة.

له كتاب الحجّ يرويه عن الامام الكاظم- عليه السّلام، و رواه عنه ابنه عبيد اللّه.

______________________________

(1) محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثني بن الحسن بن علي بن أبي طالب: أحد كبار الزيدية، كان مقيماً في المدينة و حج سنة (196 ه) و الحرب قائمة في العراق بين الامين و المأمون، فأقبل عليه الناس بمكة، فخاف الفتنة فاستتر، ثم عرض عليه «نصر بن شبيب» الخروج علي بني العباس، فدخل الكوفة و كتم خبره و بايعه فيها نحو من 120 رجلًا، و توجه إلي الجزيرة، ثم رحل يريد العودة إلي المدينة فلقيه «أبو السرايا» و هو ثائر علي العباسيين، فبايعه، و تولي أبو السرايا قيادة جنده، و لكن ابن طباطبا لم يلبث أن مرض، فأوصي بالامر إلي علي بن عبيد اللّه بن الحسين و مات و دفن بالكوفة و ذلك في سنة (199 ه).

و مدة خروجه قرابة شهرين.

انظر الاعلام: 5- 293.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 402

566 علي بن عطيّة «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الاصمّ الحنّاط الكوفي، هو و أخواه الحسن و محمد كلّهم من ثقات الرواة عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام-.

و روي عليٌّ عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام، و وقع في اسناد ثلاثة و عشرين مورداً من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة.

و روي أيضاً عن: أبيه، و علي بن رئاب، و خيثمة، و زرارة بن أعين، و هشام بن الاحمر الكوفي.

روي عنه: محمد بن أبي عُمير، و أحمد بن

هلال، و أُميّة بن علي القيسي، و علي ابن حسان.

______________________________

(1) رجال البرقي 25 و 48، اختيار معرفة الرجال 367 برقم 684، من لا يحضره الفقيه (المشيخة (4- 71، رجال النجاشي 1- 149 برقم 92) ذيل ترجمة الحسن بن عطية)، فهرست الطوسي 123 برقم 422، رجال الطوسي 243 برقم 317، 353 برقم 9، 130 برقم 50، معالم العلماء 67 برقم 460، رجال العلامة الحلي ق 1- 103 برقم 72، نقد الرجال 240 برقم 174، مجمع الرجال 4- 209، جامع الرواة 1- 592 و 593، وسائل الشيعة 20- 267 برقم 813، الوجيزة 159، هداية المحدثين 117، مستدرك الوسائل 3- 629 (الفائدة الخامسة) و ص 738) الفائدة السادسة) و 827) الفائدة العاشرة)، بهجة الآمال 5- 508، تنقيح المقال 2- 299 برقم 8398 و 8399، معجم رجال الحديث 12- 92 برقم 8312 و 8313 و 8314 و 8315 و 8316، قاموس الرجال 7- 28، تهذيب المقال 2- 68 برقم 92) ذيل ترجمة الحسن بن عطية الحناط).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 403

روي الشيخ الطوسي بسنده عن علي بن عطيّة قال: سألتُ أبا عبد اللّه فقلتُ: إنّا نشتري الطعام من السفن ثم نكيله فيزيد؟ قال: فقال لي: «و ربّما نقص عليكم؟» قلت: نعم، قال: «فإذا نقص يردّون عليكم؟» قلتُ: لا، قال: «لا بأس ««1»

567 علي بن عقبة «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) ابن خالد الاسدي بالولاء، أبو الحسن الكوفي.

روي عن: أبي حمزة الثمالي، و أبي خالد يزيد القمّاط، و أبيه، و عبد اللّه بن بكير، و أسباط بن سالم، و إسحاق بن عمّار، و أيّوب بن الحرّ، و بريد بن معاوية العجلي، و أبي المنذر جارود، و الحكم بن أيمن، و حمّاد بن

بشير، و داود بن فرقد، و زرارة بن أعين، و سليمان بن خالد الاقطع، و سعيد بن يسار، و عبد اللّه بن سنان، و عمر بن أبان الكلبي، و محمد بن مسلم، و موسي بن أكيل النميري، و امرأة الحسن

______________________________

(1) تهذيب الاحكام، باب بيع المضمون، الحديث 166.

(2) رجال البرقي 25 و 45، رجال النجاشي 2- 105 برقم 708، رجال الطوسي 242 برقم 303 و ص 267 برقم 727، فهرست الطوسي 116 برقم 387، معالم العلماء 63 برقم 431، رجال ابن داود ق 1- 247 برقم 1046، رجال العلامة الحلي ق 1- 102 برقم 59، ايضاح الاشتباه 216 برقم 380، نقد الرجال 240 برقم 175، مجمع الرجال 4- 209، نضد الإيضاح 225، جامع الرواة 1- 593، وسائل الشيعة 20- 267 برقم 814، الوجيزة 159، هداية المحدثين 118، مستدرك الوسائل 3- 738) الفائدة السادسة)، بهجة الآمال 5- 508، تنقيح المقال 2- 300 برقم 8404، الذريعة 6- 350 برقم 2090، معجم رجال الحديث 12- 95 برقم 8320 و 8321 و 8323، قاموس الرجال 7- 29.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 404

الصيقل، و غيرهم.

روي عنه: عبد اللّه بن محمد الحجّال، و محمد بن أبي عمير، و الحسن بن علي ابن فضّال، و علي بن أسباط، و علي بن الحكم، و علي بن النعمان، و ثعلبة بن ميمون.

و قد أخذ الحديث و الفقه و غيرهما عن الامام أبي عبد اللّه الصادق، و روي عنه، و عن الامام أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام-، و ورد في اسناد كثيرٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ مائة و خمسة و ثلاثين مورداً «1» له كتابٌ في الحديث رواه عنه عبد اللّه

بن محمد الحجّال.

568 علي بن مُسهِر «2»

(حدود 120- 189 ه) القُرشي، أبو الحسن الكوفي، قاضي الموصل، أخو عبد الرحمن قاضي

______________________________

(1) أربعة موارد منها بعنوان (علي بن عقبة بن خالد) و الباقي بعنوان (علي بن عقبة).

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 388، التأريخ الكبير 6- 297 برقم 2456، تاريخ اليعقوبي 3- 141، الجرح و التعديل 6- 204 برقم 1119، الثقات لابن حبان 7- 214، مشاهير علماء الامصار 270 برقم 1357، الانساب للسمعاني 120) عائذي)، اللباب 2- 308) عائذي)، الكامل في التأريخ 6، 121- 74، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 351، تهذيب الكمال 21- 135 برقم 4137، سير أعلام النبلاء 8- 484 برقم 128، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 190) 181 307 برقم 266، تذكرة الحفاظ 1- 290 برقم 270، العبر 1- 235، نكت الهميان في نكت العميان 219، الوافي بالوفيات 22- 196 برقم 146، الجواهر المضيئة 1- 378، تهذيب التهذيب 7- 383 برقم 623، تقريب التهذيب 2- 44 برقم 413، طبقات الحفاظ 127 برقم 258، شذرات الذهب 1- 325.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 405

جَبُّل، و هي بُليدة بين النعمانية و واسط بالعراق.

ولد في حدود العشرين و مائة.

روي عن: الاجلح بن عبد اللّه الكندي، و سليمان الاعمش، و عبد اللّه بن عطاء، و موسي الجهني، و عدّة.

روي عنه: بشر بن آدم الضرير، و أبو همام الوليد بن شجاع السّكوني، و إسماعيل بن أبان الورّاق، و آخرون.

و كان ممّن جمع الحديث و الفقه، و روي أنّه ولي قضاء أرمينية، فاشتكي عينَه، فدسّ القاضي الذي كان قبله إليه طبيباً، فكحّله فذهبت عينه، فرجع إلي الكوفة أعمي.

توفي- سنة تسع و ثمانين و مائة.

569 علي بن يقطين «1»

(124- 182 ه) ابن موسي الاسدي بالولاء، الفقيه أبو الحسن البغداديّ، الكوفيّ الاصل.

______________________________

(1) رجال

البرقي 48، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (430، فهرست ابن النديم 328، فهرست الطوسي 116 برقم 390، رجال الطوسي 354 برقم 17، معالم العلماء 64 برقم 435، رجال ابن داود 253 برقم 1079، رجال العلامة الحلي 91، جامع الرواة 1- 609، تنقيح المقال 2- 315 برقم 8564، أعيان الشيعة 8- 371، معجم رجال الحديث 12- 227 برقم 8587 و 23- 51 برقم 15188، حياة الامام الصادق، حياة الامام موسي بن جعفر 284، قاموس الرجال 7- 83.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 406

ولد بالكوفة سنة أربع و عشرين و مائة.

و كان أبوه يقطين داعية للعباسيين، فطلبه مروان الحمار فهرب، و هربت زوجته بولديها عليّ و عبيد إلي المدينة حتي ظهرت الدولة العباسية فرجعوا جميعاً، و ظهر أمر يقطين و اتصل بالسفاح و المنصور، مما أتاح لابنه عليّ أن يكون له شأن في الدولة، حيث اتخذه الرشيد وزيراً له.

و كان عليّ من خيرة أصحاب الامام موسي الكاظم- عليه السّلام و أجلّائهم، ذا منزلة عظيمة عنده.

و قد سعي به مراراً إلي الرشيد في أنّه يتشيع حتي أراد الرشيد إهلاكه لو لم تتداركه رحمة من ربّه.

تفقّه عليّ بن يقطين بالامام الكاظم- عليه السّلام و روي عنه حديثاً كثيراً، كما روي عن أبيه الامام الصادق- عليه السّلام، و عن: عمرو بن إبراهيم الازدي.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و عبد الرحمن بن الحجاج البجليّ، و جعفر بن عيسي بن عبيد، و حماد بن عثمان الناب، و سعد بن أبي خلف الراجز، و حريز بن عبد اللّه، و إبراهيم بن أبي محمود الخراساني، و عبد الرحمن بن أعين، و ابنه الحسين و أخوه يعقوب، و آخرون.

و كان من عيون أهل العلم، صالحاً،

ورعاً، كثير الانفاق في وجوه البرِّ و الاحسان، و كان يستنيب جماعة في كل سنة ليحجّوا عنه، حتي أُحصي له في الموقف في عام واحد مائة و خمسين ملبّياً.

و كان ابن يقطين يعمل بإرشادات الامام الكاظم- عليه السّلام علي إغاثة الملهوفين، و إعانة المظلومين، حتي قال فيه- عليه السّلام-: «إنّ للّٰه أولياء مع أولياء الظلمة يدفع بهم عن أوليائه، و أنت منهم يا عليّ».

و لما طلب من الامام- عليه السّلام- الاذن في أن يستقيل من منصبه نهاه- عليه السّلام- و قال له:

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 407

«لا تفعل فإن لنا بك أُنساً، و لِاخوانك بك عزّا، و عسي اللّه أن يجبر بك كسيراً أو يكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه، يا علي كفارة أعمالكم الاحسان إلي إخوانكم..».

و قد صنّف عليّ كتباً منها: كتاب الملاحم، جمع فيه ما سُئل عنه الصادق- عليه السّلام من الملاحم، و كتاب مناظرة الشاك، و المسائل، أخذها عن الامام الكاظم- عليه السّلام.

و له روايات كثيرة، حيث وقع في اسناد مائة و تسعة و ثمانين مورداً «1» عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة، روي أكثرها عن الامام الكاظم (عليه السلام).

قال أبو الفرج الأَصفهاني: كان عليّ بن يقطين صديقاً لَابي العتاهية، و كان يبرّه في كل سنة ببرّ واسع فأبطأ عليه بالبرّ في سنة من السنين، و كان إذا لقيه أبو العتاهية أو دخل عليه يسر به و يرفع مجلسه و لا يزيده علي ذلك فلقيه ذات يوم و هو يريد دار الخليفة فاستوقفه فوقف له فأنشده:

حتي متي ليت شعري يا ابن يقطين أُثني عليك بما لا منك توليني

إنّ السلام و إنّ البشر من رجل في مثل ما أنتَ فيه

ليس يكفيني

هذا زمان ألحّ الناس فيه علي تيه الملوك و أخلاق المساكين

أ ما علمت جزاك اللّه صالحة و زادك اللّه فضلًا يا ابن يقطين

إنّي أُريدك للدنيا و عاجلها و لا أُريدك يوم الدين للدينِ

فقال عليّ بن يقطين: لست و اللّه أبرح و لا تبرح من موضعنا هذا إلّا راضياً، و أمر له

______________________________

(1) وقع بعنوان (علي بن يقطين) في اسناد مائة و سبعة و ثمانين مورداً، و بعنوان (ابن يقطين) في موردين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 408

بما كان يبعث به إليه فحمل من وقته و عليّ واقف إلي أن تسلّمه «1» توفي ابن يقطين ببغداد- سنة اثنتين و ثمانين و مائة، و قيل: سنة ثمانين، و الامام الكاظم آن ذاك في ظلمات سجون الرشيد.

570 عمّار بن مروان «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) مولي بني ثوبان بن سالم مَوالي يشكر «3» الكوفي الخزّاز.

و كان محدِّثاً، ثقةً، روي عن أبي الحسن الكاظم و أبي عبد اللّه الصادق (عليهما السلام)، و وقع في اسناد واحد و ستين مورداً من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام).

روي عن: أبي بصير، و جابر، و زيد الشحّام، و سلمة بن محرز، و سماعة بن مهران، و الفضيل بن يسار، و المنخل بن جميل.

______________________________

(1) الاغاني: 4- 50 ترجمة أبي العتاهية.

(2) مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 98، رجال النجاشي 2- 138 برقم 778، رجال الطوسي 251 برقم 445، فهرست الطوسي 143 برقم 526، معالم العلماء 87 برقم 600، رجال ابن داود 255 برقم 1082، رجال العلامة الحلي 128 برقم 2، نقد الرجال 247 برقم 13، مجمع الرجال 4- 243، جامع الرواة 1- 612، وسائل الشيعة 20- 274 برقم 840، الوجيزة 159، هداية المحدثين 121، مستدرك

الوسائل 3- 630 و 739، بهجة الآمال 5- 563، تنقيح المقال 2- 318 برقم 8592 و 8593، الذريعة 6- 352 برقم 2106، معجم رجال الحديث 12- 257 برقم 8642 و 8643، قاموس الرجال 7- 99.

(3) و لذا يقال: اليشكري، و الثوباني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 409

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و علي بن رئاب، و محمد بن سنان، و علي بن النعمان الاعلم، و جعفر بن بشير البَجَلي، و هشام بن سالم، و عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، و عمرو بن ميمون، و الحسن بن فضّال، و غيرهم.

له كتابٌ في الحديث رواه عنه محمد بن سنان.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عمّار بن مروان عن سماعة قال: سألتُ أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن طعام أهل الكتاب ما يحلُّ منه؟ قال: الحُبوب «1»

571 عمار بن موسي «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الساباطي «3»، أبو الفضل الكوفي «4» نزيل المدائن.

روي هو و أخواه قيس و صباح عن الامامين أبي عبد اللّه الصادق، و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام-، و كانوا ثقات في الرواية.

و روي عمار عن: أبي عبيدة، و جميل بن صالح.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 9، باب الذبائح و الأَطعمة، الحديث 375.

(2) رجال البرقي 36، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (253 برقم 471، رجال النجاشي 137 برقم 777، فهرست الطوسي 143 برقم 526 و 527، معالم العلماء 87 برقم 601، رجال ابن داود 487 برقم 348، نقد الرجال 247 برقم 1، مجمع الرجال 244، جامع الرواة 1- 163، بهجة الآمال 5- 564، معجم رجال الحديث 12- 260 برقم 8648، قاموس الرجال 7- 99.

(3) ساباط كسري: بالمدائن موضع معروف.

(4) و قيل: كوفي، و أصله من المدائن.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2،

ص: 410

روي عنه: أبو الحسن الساباطي، و حماد بن عثمان، و مروان بن مسلم، و مصدق بن صدقة، و ثعلبة بن ميمون الفقيه، و الحكم بن مسكين، و عبد اللّه بن مسكان، و محمد بن سنان، و مرازم بن حكيم الازدي المدائني، و هشام بن سالم الجواليقي، و آخرون.

و كان فقيهاً، موثقاً، أخذ الفقه عن الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ أربعمائة و ثلاثة و أربعين مورداً «1» له كتاب كبير، جيد، معتمد عليه، يرويه عنه مصدق بن صدقة «2»

572 عمر بن أبان «3»

(.. كان حياً بعد 148 ه) الكلبيّ، أبو حفص الكوفيّ.

______________________________

(1) وقع بعنوان (عمار بن موسي) في اسناد مائة و ثمانية و عشرين مورداً، و بعنوان (عمار الساباطي) في اسناد مائتين و أربعين مورداً، و بعنوان (عمار بن موسي الساباطي) في اسناد خمسة و سبعين مورداً.

(2) الفهرست للطوسي.

(3) رجال البرقي 36، رجال النجاشي 2- 129 برقم 757، رجال الطوسي 252 برقم 470، فهرست الطوسي 140 برقم 507، معالم العلماء 85 برقم 579، رجال ابن داود 255 برقم 1084، رجال العلامة الحلي 120 برقم 8، نقد الرجال 252 برقم 1، مجمع الرجال 4- 253، جامع الرواة 1- 629، وسائل الشيعة 20- 281 برقم 857، الوجيزة 159، هداية المحدثين 123، مستدرك الوسائل 3- 739، بهجة الآمال 5- 599، تنقيح المقال 2- 339 برقم 8950، الذريعة 6- 354 برقم 2126، معجم رجال الحديث 13- 10 برقم 8681 و 8680 و 36313- 361، قاموس الرجال 7- 174.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 411

كان من ثقات المحدثين عن الامام جعفر الصادق- عليه السّلام، روي عنه و عن الامام موسي

الكاظم- عليه السّلام «1» و روي أيضاً عن: أبان بن تغلب، و أبي بصير، و أبي حمزة الثمالي، و محمد بن مسلم الطائفي، و الفضيل بن يسار النهديّ، و عمر بن حنظلة، و مدرك بن أبي الهزهاز، و صباح بن سيابة، و غيرهم.

و صنّف كتاباً، رواه عنه العباس بن عامر القصباني، و غيره.

روي عنه جماعة من أجلّة الفقهاء، منهم: فضالة بن أيوب الازديّ، و ثعلبة ابن ميمون، و جعفر بن بشير البجليّ، و الحسن بن علي الوشاء، و الحسن بن محبوب السرّاد.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة العترة الطاهرة- عليهم السّلام-، تبلغ ستة و أربعين مورداً «2» أقول: لم يذكر الرجاليون المترجم في أصحاب الامام محمد الباقر- عليه السّلام، إلّا أنّ الكليني روي له عنه- عليه السّلام- في «الكافي» حديثين «3»

______________________________

(1) ذكر النجاشي روايته عن الكاظم- عليه السّلام- في ترجمة ابنه اسماعيل بن عمر.

رجال النجاشي: 1- 115 برقم 54.

(2) بعنوان (عمر بن أبان) في اثنين و ثلاثين مورداً، و بعنوان (عمر بن أبان الكلبي) في أربعة عشر مورداً.

(3) انظر معجم رجال الحديث: 13- 361.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 412

573 عمر بن أبي زياد «1»

(.. كان حياً قبل 148 ه) الابزاري، الكوفيّ.

حدث عن: إسحاق بن عمار، و عنه: جعفر بن بشير، و هو أحد مشايخ الشيعة الذين رووا الفقه عن الأَئمّة- عليهم السّلام-، لقي الامام أبا عبد اللّه الصادق (عليه السلام)، و روي عنه، و كان ثقة، له كتاب يرويه جماعة.

قال النجاشي: أخبرنا ابن نوح «2» قال: حدثنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا حميد، عن أبي غالب، عن عمر بن أبي زياد، بكتابه.

574 عمر بن أبي سَلَمة «3»

(..- 132 ه) ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري، المدني.

______________________________

(1) فهرست ابن النديم 322، رجال النجاشي 2- 128 برقم 753، فهرست الطوسي 142، رجال الطوسي 251 برقم 455، رجال ابن داود 256 برقم 1087، رجال العلامة الحلي 119 برقم 4، نقد الرجال 252، جامع الرواة 1- 630، بهجة الآمال 5- 601، تنقيح المقال 2- 340 برقم 8960، معجم رجال الحديث 13- 13 برقم 8688.

(2) السيرافي استاذه و شيخه في الاجازة.

(3) التأريخ الكبير 6- 166 برقم 2054، الجرح و التعديل 6- 117، الثقات لابن حبان 7- 164، تهذيب الكمال 21- 375 برقم 4247، سير أعلام النبلاء 6- 133، العبر 1- 135، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 133) 503، تهذيب التهذيب 7- 456، تقريب التهذيب 2- 56.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 413

روي عن: أبيه أبي سَلمة، و إسحاق بن يحيي بن طلحة بن عبيد اللّه.

روي عنه: هُشيم بن بشير، و أبو عَوانة، و غيرهما.

و كان فقيهاً، كثير الحديث، و كان علي قضاء المدينة، و هو عند كثير من علماء الحديث ضعيفٌ لا يُحتج به، و قد أدركه شعبة و لم يحمل عنه.

قُتل بالشام مع بني أُمية- سنة اثنتين و ثلاثين و مائة، و قيل ثلاث و ثلاثين، قتله عبد

اللّه بن علي عمّ السفاح.

575 عمر بن حنظلة «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) العِجْلي «2» البَكري، أبو صخر الكوفي.

عُدَّ من أصحاب الامام الباقر- عليه السّلام، و أخذ عن أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام) و روي عنه، و عن حمران بن أعين، و وقع في اسناد جملةٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ سبعين مورداً في الكتب الأَربعة.

روي عنه: زرارة بن أعين، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن بكير، و عبد اللّه بن مسكان، و علي بن رئاب، و هشام بن سالم، و سيف بن عميرة، و حريز بن عبد

______________________________

(1) رجال البرقي 11 و 17، رجال الطوسي 251 برقم 451، رجال ابن داود 258 برقم 1097، نقد الرجال 253، مجمع الرجال 4- 257، جامع الرواة 1- 633، الوجيزة 160، هداية المحدثين 124، بهجة الآمال 5- 605، تنقيح المقال 2- 342، الموسوعة الرجالية 5- 271 و 7- 750 و 4- 280، معجم رجال الحديث 13- 27 برقم 8723، قاموس الرجال 7- 183.

(2) نسبة إلي عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.

اللباب: 2- 325.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 414

اللّه، و عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، و أبو أيوب الخزّاز، و إسماعيل الجعفي، و عمر بن أبان، و غيرهم.

و كانت له منزلة عند الامام الصادق- عليه السّلام، فقد نُقل عن كتاب الحسين بن سعيد أنّ الامام- عليه السّلام- قال له: «يا أبا صخر، أنتم و اللّه علي ديني و دين آبائي ««1»، و في رواية أُخري: قال يونس بن خليفة: قلتُ لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: إنّ عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت، فقال أبو عبد اللّه- عليه السّلام: «إذاً لا

يكذب علينا ««2» و لعمر بن حنظلة رواية مفصَّلة في مورد القضاء و اختلاف القضاة، تلقّاها الفقهاء بالقبول، فاشتهرت بمقبولة عمر بن حنظلة، نقتطف منها ما يلي: روي الشيخ الطوسي بسنده عن عمر بن حنظلة قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن رجلين من أصحابنا يكون بينهما منازعة في دَين أو ميراث فيتحاكمان إلي السلطان و إلي القضاة أ يحلّ ذلك؟ فقال- عليه السّلام-: «من تحاكم إليهم في حق أو باطل فانّما تحاكم إلي الطاغوت و ما حكم له فإنّما يأخذ سحتاً و إن كان حقّه ثابتاً، لَانّه أخذ بحكم الطاغوت، و قد أمر اللّه تعالي أن يُكفَر به إلي أن قال: ينظران إلي مَن كان منكم ممن قد روي حديثنا و نظر في حلالنا و حرامنا و عرف أحكامنا فليرضوا به حكماً فإنّي قد جعلته عليكم حاكماً» إلي أن قال: قلتُ: فإن كلّ واحدٍ منهما اختار رجلًا و كلاهما اختلفا في حديثنا؟ قال: «الحكم ما حكم به أعدلهما و أفقههما و أصدقهما في الحديث و أورعهما و لا يلتفت إلي ما يحكم به الآخر.. ««3».

______________________________

(1) انظر قاموس الرجال و تنقيح المقال.

(2) الكافي: ج 3، باب وقت الظهر و العصر، الحديث 1.

(3) تهذيب الاحكام: ج 6، باب الزيادات في القضايا و الأَحكام، الحديث 845.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 415

576 عمر بن الربيع «1»

(.. كان حياً قبل 148 ه) الفقيه، الثقة، أبو أحمد البصريّ.

روي عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه الحسن بن الحسين.

و كان أحد الفقهاء الاعلام المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام، و ذكره ابن النديم «2» في مشايخ الشيعة الذين روَوا الفقه عن الأَئمّة- عليهم السّلام-، و ذكر

له كتاباً في الفقه، كما أشار إلي هذا الكتاب أبو العباس النجاشي، و الشيخ الطوسي.

روي عن أبي أحمد عمر بن الربيع البصريّ أنّه قال: سئل الصادق جعفر بن محمد عليهما السّلام- عن الاهلّة، قال: «هي أهلة الشهور، فإذا رأيت الهلال فصم، و إذا رأيته فأفطر» فقلت: أ رأيت إن كان الشهر تسعة و عشرين يوماً أقضي ذلك اليوم؟ قال: «لا إلّا أن يشهد لك عدول إنّهم رأوه فإن شهدوا فاقض ذلك اليوم ««3»

______________________________

(1) الرسالة العددية للمفيد 31، رجال النجاشي 2- 128 برقم 754، فهرست الطوسي 140، رجال الطوسي 253 برقم 474، معالم العلماء 85 برقم 580، ايضاح الاشتباه 228، نضد الإيضاح 238، بهجة الآمال 5- 609، معجم رجال الحديث 13- 33 برقم 8734، قاموس الرجال 7- 205.

(2) الفهرست: 322، و فيه (كتاب أبي أحمد عمر بن الرضيع) كذا بالضاد المعجمة.

(3) تهذيب الاحكام: ج 4- باب علامة أوّل شهر رمضان و آخره، الحديث 460، و للمترجم له رواية أُخري عن الصادق- عليه السّلام-، و لكن وردت بعنوان (أبي أحمد عمرو بن الربيع النصري).

و ذكر السيد الخوئي أنّ هذه الرواية قد وردت بعنوان (عمر بن الربيع) في النسخة المخطوطة.

انظر معجم رجال الحديث: 13- 97 برقم 8902.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 416

577 عمر بن عبد العزيز «1»

( … )

ابن أبي بشّار «2» أبو حفص البصري، المعروف ب (زُحَل).

روي عن: أحمد بن أبي داود، و جميل بن دَرّاج، و حمّاد بن عثمان، و زرارة بن أعين، و هشام بن سالم، و عثمان بن سليمان النخّاس، و يونس بن ظبيان، و المعلّي بن خنيس، و محمد بن الفضيل، و خطّاب بن سلمة البجلي، و غيرهم.

روي عنه: إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن

عيسي، و محمد بن علي.

و ذكر الشيخ الطوسي رواية البرقي «3» عنه أيضاً.

و قد وقع في اسناد جملة من روايات أئمّة أهل البيت في الفقه و الحديث تبلغ ثلاثين مورداً، و صنّف كتاباً، رواه عنه أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري القمّي.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عمر بن عبد العزيز عن عيسي بن سليمان عن بكّار بن كردم قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام-: الرجل يلقي المرأة فيقول لها: زوجيني نفسك شهراً و لا يسمّي الشهر بعينه ثم يمضي فيلقاها بعد سنتين؟ قال:

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال 451 برقم 850، رجال النجاشي 2- 127 برقم 752، رجال الطوسي 486 برقم 63، فهرست الطوسي 141 برقم 513، معالم العلماء 85 برقم 586، التحرير الطاووسي 197 برقم 292، رجال ابن داود 489 برقم 359، رجال العلامة الحلي 240 برقم 6، نقد الرجال 254 برقم 48، مجمع الرجال 4- 262، جامع الرواة 1- 635، هداية المحدثين 123، الوجيزة 160، مستدرك الوسائل 3- 740) الفائدة السادسة)، بهجة الآمال 5- 610، تنقيح المقال 2- 344 برقم 9015، الذريعة 6- 354 برقم 2134، معجم رجال الحديث 13- 41 برقم 8758، قاموس الرجال 7- 212.

(2) و في بعض الكتب: يسار.

(3) أبو عبد اللّه محمد بن خالد البرقي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 417

«لهُ شهره إن كان سمّاه، و إن لم يكن سمّي فلا سبيل له عليها ««1»

578 ابن أُذينة «2»

(.. كان حياً قبل 169 ه) عمر بن محمد بن عبد الرحمن بن أُذينة العبديّ «3» البصريّ، و قيل كوفي، هرب من المهدي العباسيّ، و مات باليمن.

روي عن: أبي الجارود المنذر بن زياد، و أبان بن أبي عيّاش، و إسماعيل بن الفضل الهاشمي، و بُريد بن

معاوية العجلي، و بكير بن أعين، و زرارة بن أعين، و فضيل بن يسار النهديّ، و محمد بن مسلم الثقفي، و مسمع بن عبد الملك كردين، و معمر بن يحيي، و أبي أُسامة زيد الشحّام، و محمد بن حكيم، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و إبراهيم بن عمر اليمانيّ، و عثمان بن عيسي، و دُرست بن أبي منصور، و يونس بن عبد الرحمن، و حمّاد بن عيسي الجهني، و جميل ابن درّاج، و حريز بن عبد اللّه، و الحسين بن سعيد، و صفوان بن يحيي، و آخرون.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام ج 7، باب تفصيل أحكام النكاح، الحديث 1150.

(2) رجال البرقي 47، رجال الكشي 335، رجال النجاشي 2- 126 برقم 750، رجال الطوسي 253 برقم 482 و ص 353 برقم 8، فهرست الطوسي 139، معالم العلماء 85، التحرير الطاووسي 196 برقم 290، رجال ابن داود 257، رجال العلامة الحلي 119، ايضاح الاشتباه 227 برقم 428، نقد الرجال 255، مجمع الرجال 4- 255، نضد الإيضاح 239، جامع الرواة 1- 931، هداية المحدثين 123، بهجة الآمال 5- 603، تنقيح المقال 2- 341، معجم رجال الحديث 13- 18 برقم 8699 و 22- 155 برقم 15021 و 15022، قاموس الرجال 7- 179.

(3) و قيل: اسمه محمد بن عمر بن أُذينة، غلب عليه اسم أبيه، مدنيّ، مولي عبد القيس.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 418

و كان أحد وجوه الشيعة بالبصرة و شيوخهم، محدّثاً، ثقةً.

أخذ عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه مشافهة و مكاتبة، و عدّ من أصحاب الامام الكاظم- عليه السّلام أيضاً، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ سبعمائة

و خمسة و خمسين مورداً «1» له كتاب الفرائض رواه عنه محمد بن أبي عمير، و كتابٌ آخر رواه عنه محمد ابن أبي عمير و صفوان بن يحيي.

579 عمر بن يزيد «2» «3»

(..- بعد 148 ه) الثقفي بالولاء، أبو الاسود الكوفي، بيّاع السابري، أحد مَن كان يفد في كلِّ

______________________________

(1) وقع بعنوان (عمر بن أذينة) في اسناد أربعمائة و اثنين و ثمانين مورداً، و بعنوان (ابن أُذينة) في اسناد مائتين و أربعة و سبعين مورداً.

(2) رجال البرقي 36 و 47، اختيار معرفة الرجال 331 برقم 605، من لا يحضره الفقيه (المشيخة (4- 8، رجال النجاشي 2- 125 برقم 749، رجال الطوسي 251 برقم 450 و 457، 353 برقم 7، فهرست الطوسي 139 برقم 503، معالم العلماء 85 برقم 584، التحرير الطاووسي 196 برقم 289، رجال ابن داود ق 1- 261 برقم 1112، رجال العلامة الحلي ق 1- 119 برقم 1، نقد الرجال 255 برقم 67، مجمع الرجال 4- 264، جامع الرواة 1- 637، وسائل الشيعة 20- 284 برقم 873 و 875، الوجيزة 160، مستدرك الوسائل 3- 637 و 740، بهجة الآمال 5- 616، تنقيح المقال 2- 347 برقم 9039، الذريعة 6- 355 برقم 2137 و ج 22- 269 برقم 7036، معجم رجال الحديث 13- 53 برقم 8791 و 8817 و 8820 و 8821 و ص 124 برقم 8975 و 9006 و 378، قاموس الرجال 7- 222.

(3) عنونه النجاشي ب (عمر بن محمد بن يزيد) و الظاهر أنّه وهم لتفرّده به و اتفاق غيره علي عنوانه ب (عمر بن يزيد).

انظر قاموس الرجال: 7- 223.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 419

سنة إلي المدينة، ثقةً جليل القدر.

أخذ الفقه و الحديث عن الامامين الصادق و

الكاظم عليهما السّلام-، و روي عنهما، و وقع في اسناد كثيرٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ مائتين و خمسين مورداً «1» روي عن: أبي سلمة سالم بن مكرم، و بريد بن معاوية العجلي، و جابر، و الحسن بن الربيع الهمداني، و عمرو بن سعيد بن هلال، و محمد بن مسلم الطائفي، و مسمع كردين، و معروف بن خربوذ، و حفص الجوهري.

روي عنه: أبو محمد الانصاري، و محمد بن أبي عُمير، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و عمر بن أُذينة، و عبد اللّه بن سنان، و الحسن بن محبوب، و عبد اللّه بن مسكان، و أبان بن عثمان الاحمر، و إبراهيم بن أبي البلاد، و إسحاق بن عمّار الصيرفي، و جعفر بن بشير البجلي، و جميل بن صالح الاسدي، و حريز بن عبد اللّه، و حمّاد بن عثمان، و حمّاد بن عيسي الجهني، و درست بن أبي منصور، و عبد اللّه بن المغيرة البجلي، و العلاء بن رزين، و علي بن الحكم، و هشام بن الحكم، و معاوية بن عمّار الدهنيّ، و معاوية بن وهب البجلي، و هشام بن سالم، و يونس بن يعقوب، و غيرهم.

و كان لعمر منزلة شريفة عند الامام الصادق- عليه السّلام، فقد روي أنّ الامام- عليه السّلام- قال له: «يا بن يزيد؛ أنت و اللّه منّا أهل البيت».

قال: جُعلت فِداك من آل محمد؟ قال: «أي و اللّه من أنفسهم، يا عمر، أ ما تقرأ (في) كتاب اللّه عزّ و جلّ: " إِنَّ أَوْلَي النّٰاسِ بِإِبْرٰاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هٰذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اللّٰهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ"».

______________________________

(1) وقع في اسناد مائتين و خمسة و أربعين مورداً بعنوان

(عمر بن يزيد)، و خمسة موارد بعنوان (عمر بن يزيد بيّاع السابري).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 420

له كتاب في مناسك الحجّ و فرائضه و ما هو مسنون في ذلك، سمعه كلّه من الامام الصادق- عليه السّلام، و رواه عنه محمد بن عذافر.

580 عمران الحَلبيّ «1»

(.. كان حياً قبل 148 ه) عمران بن عليّ بن أبي شعبة الحلبيّ، أبو الفضل الكوفيّ، كان أبوه عليّ بن أبي شعبة يتّجر هو و أبناؤه: محمد، و عبيد اللّه، و عمران، و عبد الاعلي إلي حلب فغلب عليهم النسبة إلي حلب.

و آل أبي شعبة أُسرة علمية بالكوفة، معروفة بالتمسك و الولاء للأَئمّة (عليهم السلام)، فارتبطت بهم، و نهلت من علومهم، و استضاءت بهديهم، فكانت مثالًا للصدق و الورع و الامانة في نقل الحديث.

______________________________

(1) رجال البرقي 36، اختيار معرفة الرجال 295 برقم 521) ضمن ترجمة محمد بن مقلاص)، مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 102، الرسالة العددية 45، رجال النجاشي 2- 37 برقم 610) ضمن ترجمة عبيد اللّه بن علي)، رجال الطوسي 256 برقم 532، رجال ابن داود 263 برقم 1126، رجال العلامة الحلي 125 برقم 7، نقد الرجال 258 برقم 18، مجمع الرجال 4- 271، جامع الرواة 1- 643، وسائل الشيعة 20- 285 برقم 878، الوجيزة 160، هداية المحدثين 125، رجال بحر العلوم 1- 214 و 215، مستدرك الوسائل 3- 639، بهجة الآمال 5- 627، تنقيح المقال 2- 351 برقم 9111، معجم رجال الحديث 13- 144 برقم 9045 و 9046 و 9067، قاموس الرجال 7- 234.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 421

صحب عمران الامامَ الصادق- عليه السّلام، و روي عنه كما في الكتب الأَربعة واحداً و ثلاثين مورداً، و روي عن أبي بصير

مورداً واحداً «1» روي عنه: ابنه يحيي بن عمران، و الفقيه ثعلبة بن ميمون، و القاسم بن عروة، و النضر بن سويد، و حماد بن عثمان، و حماد بن عيسي الجهنيّ.

و كان أحد أعلام الفقهاء الذين يؤخذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام.

روي الشيخ الصدوق بسنده عن عمران الحلبي أنّه قال: سئل أبو عبد اللّه- عليه السّلام عن رجل نسي أن يصوم الثلاثة الايام التي علي المتمتع إذا لم يجد الهدي حتي يقدم إلي أهله، قال: يبعث بدم «2»

581 عمرو بن أبي المقدام «3»

(..- 172،- 170 ه) و اسم أبي المقدام: ثابت بن هرمز الحداد، العجليّ بالولاء، أبو محمد و يقال:

______________________________

(1) وقع بعنوان (عمران الحلبي) في اسناد اثنين و عشرين مورداً، و بعنوان (عمران بن عليّ الحلبيّ) في اسناد تسعة موارد و بعنوان (عمران بن علي) في اسناد مورد واحد.

(2) من لا يحضره الفقيه: ج 2، باب ما يجب من الصوم علي المتمتع إذا لم يجد ثمن الهدي، الحديث 1511.

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 383، التأريخ الكبير 6- 319 برقم 2514، سنن أبي داود 1- 77 برقم 287 رجال البرقي 11 و 16، الضعفاء و المتروكين للنسائي 185 برقم 474، الجرح و التعديل 6- 223 برقم 1239، اختيار معرفة الرجال 392 برقم 738، الثقات لابن حبان 2- 76، الكامل لابن عدي 5- 120 برقم 1286، رجال النجاشي 2- 136 برقم 775، رجال الطوسي 130 برقم 42 و ص 247 برقم 380، التحرير الطاووسي 191 برقم 276، رجال ابن داود 256 برقم 1089 و ص 487 برقم 350، رجال العلامة الحلي 120 برقم 2 و ص 241 برقم 10، تهذيب الكمال 21- 553 برقم 4333، ميزان الاعتدال

3- 249 برقم 6340، تهذيب التهذيب 8- 9، تقريب التهذيب 2- 66، نقد الرجال 249 برقم 6، مجمع الرجال 4- 257 و 274 و 275، جامع الرواة 1- 616 و 628 و 630 و 632، وسائل الشيعة 20- 282 برقم 862، الوجيزة 159 و 160، هداية المحدثين 122، مستدرك الوسائل 3- 633 و 739 و 830، بهجة الآمال 5- 577 و 578، تنقيح المقال 2- 323 برقم 8645، الذريعة 6- 352 برقم 2111، معجم رجال الحديث 13- 72 برقم 8847 و 8862، قاموس الرجال 7- 122.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 422

أبو ثابت الكوفيّ.

كان أحد محدّثي الشيعة الذين أخذوا الفقه و الحديث من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).

فروي عن الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-، و عن جماعة منهم: أبوه ثابت، و جابر الجعفي، و عطاء بن السائب، و مالك بن أعين الجهني، و أبو حمزة الثمالي، و عبد اللّه بن محمد بن عقيل بن أبي طالب.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و جعفر بن بشير البجليّ، و عبد اللّه بن المغيرة البجليّ، و عبد اللّه بن حماد الانصاري، و الحسين بن علوان الكلبي، و عباد بن يعقوب، و آخرون.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ تسعة و ستين مورداً «1» في الكتب الأَربعة، و صنّف كتاباً (وصفه النجاشي بأنّه لطيف)، رواه عنه عباد بن يعقوب.

و قال ابن حجر: روي عن أبيه، و أبي إسحاق السبيعي، و الاعمش، و عبد اللّه

______________________________

(1) وقع بعنوان (عمرو بن أبي المقدام) في اسناد خمسين مورداً، و بعنوان (عمرو بن ثابت) في اسناد تسعة عشر مورداً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 423

ابن محمد بن عقيل،

و المنهال بن عمرو، و سماك بن حرب، و الحكم بن عتيبة و جماعة.

روي عنه: أبو داود الطيالسي، و يحيي بن بكير، و عبد اللّه بن صالح العجلي، و الحسن بن الربيع البوراني، و عباد بن يعقوب الرواجني.. و آخرون.

روي أنّ الامام الصادق- عليه السّلام كان قاعداً في فناء الكعبة، فقيل له: ما أكثر الحاج؟ فقال- عليه السّلام-: ما أقلّ الحاجّ، فمرّ عمرو بن أبي المقدام، فقال: هذا من الحاجّ.

قال يحيي بن معين، في روايةٍ: عمرو بن ثابت لا يكذب في حديثه.

و قال البزار: كان يتشيع لم يترك.

و ضعّفه جماعة لتشيّعه «1» منهم: أبو زرعة و أبو حاتم، و قال النسائي: متروك الحديث.

توفي عمرو بن أبي المقدام- سنة اثنتين و سبعين و مائة، و قيل: - سنة سبعين و مائة.

______________________________

(1) يظهر هذا جلياً في قول ابن سعد: كان متشيعاً مفرطاً ليس بشي ء في الحديث و منهم من لا يكتب حديثه لضعفه و رأيه.

و تصريح الساجي بأنّه يقدّم علياً علي الشيخين.

و في الاضطراب الشديد الذي وقع في أقوال أبي داود، قال: رجل سوء.. و جعل أبو داود يذمه و يقول: قد روي عنه سفيان و هو المشئوم ليس يشبه حديثه أحاديث الشيعة و جعل يقول و يعني أنّ أحاديثه مستقيمة.

و قال في موضع آخر: كان من شرار الناس.

و قال في موضع آخر: ليس في حديثه نكارة.

انظر تهذيب التهذيب: 8- 11.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 424

582 عمرو بن جُميع «1»

( … )

الازديّ «2»، أبو عثمان البصريّ، قاضي الريّ «3» قيل إنّه كان بترياً.

عُدّ من أصحاب الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-، و روي عنهما، و قد روي له أصحاب الكتب الأَربعة عدّة روايات بلغت خمسة و ثلاثين مورداً، روي أغلبها

عن الصادق- عليه السّلام.

روي عنه: الحسن بن علي بن يوسف المعروف بابن بقاح، و معاذ بن ثابت الجوهري، و عثمان بن عيسي الروَاسي، و الحسن بن الحسين العرني، و الحارث بن بهرام، و يونس بن عبد الرحمن.

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال 390 برقم 733) ذيل ترجمة محمد بن اسحاق)، مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 76، رجال النجاشي 2- 133 برقم 767، رجال الطوسي 131 برقم 67، 249 برقم 426، فهرست الطوسي 137 برقم 489، معالم العلماء 83 برقم 561، التحرير الطاووسي 191 برقم 274، رجال ابن داود 488 برقم 352، رجال العلامة الحلي 241 برقم 3، ايضاح الاشتباه 230 برقم 436، نقد الرجال 250 برقم 22، مجمع الرجال 4- 277، نضد الإيضاح 243، جامع الرواة 1- 618، الوجيزة 159، هداية المحدثين 122، مستدرك الوسائل 3- 635 و 739، بهجة الآمال 5- 583، تنقيح المقال 2- 326 برقم 8671، الذريعة 6- 353 برقم 2115، معجم رجال الحديث 13- 81 برقم 8868 و 8869، قاموس الرجال 7- 129.

(2) و قال البرقي في رجاله: عمرو بن جميع العبديّ، و كذا وصفه الذهبي في «ميزان الاعتدال: 3- الترجمة 6345).

(3) و ترجم الخطيب البغدادي ل (عمرو بن جميع) قائلًا: قاضي حلوان.

تاريخ بغداد: 12- 191 برقم 6654.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 425

و قال الخطيب: حدث عن يحيي بن سعيد الانصاري، و سليمان الاعمش، و ليث بن أبي سليم، و جويبر بن سعيد، و روي عنه: أبو إبراهيم الترجماني، و سريج ابن يونس، و أبو عمرو الدوري، و غيرهم.

و للمترجم كتاب رواه عنه يونس بن عبد الرحمن، و ذكر النجاشي أنّ له نسخة، رواها عنه سهل بن عامر.

ضعّفه النجاشي و الطوسي و

ابن معين و النسائي.

583 عمرو بن الحارث «1»

(92، 91- 148 ه) ابن يعقوب الانصاري، أبو أُميّة المصريّ، المدنيّ الاصل.

مولده سنة اثنتين أو احدي و تسعين، و قيل غير ذلك.

روي عن: أيوب بن موسي القرشيّ، و بُكير بن عبد اللّه بن الاشجّ، و جعفر ابن ربيعة، و ربيعة الرأي، و عبد اللّه بن أبي مُليكة، و عمرو بن دينار، و محمد بن مسلم الزهري، و يزيد بن أبي حبيب، و خلق كثير.

روي عنه: قتادة شيخه، و عبد اللّه بن وهب، و الليث بن سعد، و مالك بن

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 515، التأريخ الكبير 6- 320، المعرفة و التاريخ 1- 133، الجرح و التعديل 6- 225، الثقات لابن حبان 7- 228، مشاهير علماء الامصار 298 برقم 1498، الكامل في التأريخ 5- 589، تهذيب الكمال 21- 570، سير أعلام النبلاء 6- 349، تذكرة الحفاظ 1- 183 برقم 179، العبر 1- 161، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 148) 234، ميزان الاعتدال 1- 252، تهذيب التهذيب 8- 14، تقريب التهذيب 2- 67، شذرات الذهب 1- 223، الاعلام للزركلي 5- 76.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 426

أنس، و يحيي بن أيوب، و آخرون.

و كان قارئاً، مفتياً، أفتي في زمن يزيد بن أبي حبيب، و عبيد اللّه بن أبي جعفر، و كان أديباً فصيحاً، أدب لولد صالح «1» بن علي الهاشمي.

قال أحمد بن يحيي بن وزير، عن ابن وهب قال: لو بقي لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلي مالك.

و عن ربيعة قال: لا يزال بذلك المِصر علمٌ ما دام بها ذلك القصير يعني عمرو بن الحارث.

توفّي- سنة ثمان و أربعين و مائة، و قيل غير ذلك.

584 عمرو بن خالد «2»

(.. كان حياً قبل 150 ه) الفقيه أبو خالد الواسطيّ.

______________________________

(1) عمّ السفّاح

و المنصور، ولّاه السفّاح مصر في أوائل سنة 133، فأقام سبعة أشهر، فتك فيها بكثيرين من أشياع بني أُمية، ثم ولي مصر و فلسطين و إفريقية، و كان صالح هذا قد تعقّب مروان الحمار و قتله ب «بوصير» سنة 132 ه.

توفي بقنسرين سنة 151 ه.

انظر الاعلام: 3- 192.

(2) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (231 برقم 419 و 390 برقم 733، فهرست ابن النديم 322، رجال النجاشي 2- 134 برقم 769، فهرست الطوسي 220 برقم 869، رجال الطوسي 131 برقم 690، التحرير الطاووسي 190 برقم 271، رجال ابن داود 488 برقم 354، رجال العلامة الحلي 241 برقم 4، نقد الرجال 250 برقم 34، مجمع الرجال 4- 284، جامع الرواة 1- 620، هداية المحدثين 220، 281، بهجة الآمال 5- 592، تنقيح المقال 2- 330 برقم 8691، معجم رجال الحديث 13- 93 برقم 8893، قاموس الرجال 7- 145.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 427

أخذ الفقه عن الشهيد زيد بن عليّ بن الحسين، و روي عنه، و عن أبي حمزة الثّمالي.

روي عنه: أبو إسحاق السَّبيعي، و أبو حفص الاعشي، و أبان بن عثمان، و الحسين بن علوان الكلبي، و آخرون.

و كان من أصحاب الامام أبي جعفر الباقر، و أحد الرواة عنه، و قد عُدّ في مشايخ الشيعة «1» الذين رَوَوا الفقه عن الأَئمّة، حيث وقع في إسناد تسع و سبعين رواية عنهم- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة، و له كتاب كبير يرويه عنه نصر بن مزاحم المنقريّ و غيره «2» وثّقه ابن فضال.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن آبائه عن عليّ- عليهم السّلام- قال: إنّ قوماً أتوا رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و

آله و سلم- فقالوا: يا رسول اللّه مات صاحب لنا و هو مجدور فإن غسّلناه انسلخ، فقال: يمّموه «3»

______________________________

(1) صرّح النوبختي بكون عمرو بن خالد من الزيدية، و ذهب جمع من العلماء إلي هذا القول.

انظر قاموس الرجال: 7- 146.

(2) انظر معجم رجال الحديث: 13- 91، وقد وقعت كل هذه الروايات بعنوان (عمرو بن خالد) و استنتج السيد الخوئي أنّه عند إطلاق عمرو بن خالد فإنّه ينصرف إلي الواسطي هذا.

(3) تهذيب الاحكام: ج 1، باب تلقين المحتضرين، الحديث 977.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 428

585 عمرو بن أبي نصر «1»

( … )

و اسم أبي نصر: زيد و قيل: زياد، مولي السكون، ثم مولي يزيد بن فرات الشرعبي، و هو جدُّ أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصر البزنطي الذي يُعدّ من كبار أصحاب الامامين الرضا و الجواد- عليهما السّلام-.

صحب عمرو الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه تسعة عشر مورداً من الروايات، و صنَّف كتاباً في الحديث رواه عنه ابن جبلة.

روي عنه: صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن سنان، و محمد بن يحيي الخزّاز، و مثني الحنّاط، و الحكم بن مسكين، و الحسين بن عثمان، و مهران بن محمد بن أبي نصر، و يونس.

و ممّا رواه عمرو بن أبي نصر عن الامام الصادق- عليه السّلام قال: قلتُ لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: الرجل يقوم في الصلاة فيريد أن يقرأ سورة فيقرأ" قل هو اللّه أحد" و" قل يا أيها الكافرون"؟ فقال: يرجع من كلِّ سورة إلّا من" قل هو اللّه أحد" و" قل يا أيّها الكافرون" «2»

______________________________

(1) رجال البرقي 35، رجال النجاشي 2- 137 برقم 776، رجال الطوسي 248 برقم 412، فهرست الطوسي 137 برقم 494،

معالم العلماء 83 برقم 566، رجال ابن داود 256 برقم 1090، رجال العلامة الحلي 121 برقم 10، ايضاح الاشتباه 231 برقم 439، نقد الرجال 249 برقم 7، مجمع الرجال 4- 275، نضد الإيضاح 242، جامع الرواة 1- 617، وسائل الشيعة 20- 277 برقم 844، الوجيزة 160، هداية المحدثين 122، مستدرك الوسائل 3- 739، بهجة الآمال 5- 580، تنقيح المقال 2- 324 برقم 8646 و 8701، الذريعة 6- 352 برقم 2112، معجم رجال الحديث 13- 75 برقم 8848 و 8907، قاموس الرجال 7- 124.

(2) تهذيب الاحكام: ج 2- باب أحكام السهو في الصلاة، الحديث 752.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 429

586 عمرو بن شمر «1»

(.. كان حياً حدود 160 ه) ابن يزيد الجُعفي، أبو عبد اللّه الكوفي.

صحب الفقيه الكبير جابر الجعفي، و روي عنه حديثاً كثيراً في الفقه و غيره.

و روي أيضاً عن: حريز بن عبد اللّه، و حفص بن غالب الاسدي، و سلمة بن كهيل، و عبد اللّه بن الوليد الجعفي، و عروة بن عبد اللّه، و معاوية بن وهب، و يزيد بن مرّة.

روي عنه: أبو عمرو الاوزاعي، و أبو محمد الانصاري، و محمد بن سنان، و الحسن بن محبوب، و إبراهيم بن عمر اليماني، و أحمد بن النضر الخزّاز، و إسماعيل ابن مهران، و الحسين بن فرات، و الحكم بن مسكين، و حمّاد بن عيسي الجهني، و سيف بن عميرة النخعي، و عبد اللّه بن المغيرة، و محمد بن سكين، و صالح بن عقبة، و النضر بن سويد، و يونس بن عبد الرحمن، و آخرون.

و كان أحد أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و من رواة حديثه، و عدّه الشيخ الطوسيّ أيضاً في أصحاب الامام أبي

جعفر الباقر- عليه السّلام.

و قد وقع المترجم في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-

______________________________

(1) رجال البرقي 35، رجال النجاشي 2- 132 برقم 763، فهرست الطوسي 138 برقم 497، خلاصة العلامة 241 برقم 6، مجمع الرجال 4- 286، جامع الرواة 1- 623، الوجيزة 159، هداية المحدثين 122، بهجة الآمال 5- 595، تنقيح المقال 2- 332، الذريعة 6- 353 برقم 2122، معجم رجال الحديث 13- 106 برقم 8922، قاموس الرجال 7- 151.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 430

، تبلغ مائة و سبعة و ستين مورداً، روي زهاء مائة و خمسين مورداً منها عن جابر الجعفيّ.

له كتابٌ في الحديث رواه عنه أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان الخزّاز.

587 عمرو بن ميمون «1»

(..- 147،- 145 ه) ابن مهران الجَزَري، أبو عبد اللّه، و قيل: أبو عبد الرحمن الرَّقّي.

حدّث عن: أبيه، و الحسن البصري، و مكحول، و عمر بن عبد العزيز، و آخرين.

حدث عنه: الثوري، و محمد بن إسحاق بن يَسار، و بشر بن المفضّل، و غيرهم.

و كان حافظاً فقيهاً، له معرفة بالقرآن و النحو، و ذُكر أنّه ولي البريد لعمر بن عبد العزيز، و هو ابن نيّف و عشرين سنة.

قال أبو الحسن الميموني: حدّثني أبي، قال: سمعت عمّي عَمراً يقول و كان بالكوفة: بلغني أنّه يُحشر من ظهرها سبعون ألفاً يدخلون الجنة بلا حساب، فأحب أن أموت بها، فمات و دفناه بها.

و قيل: مات- سنة سبع و أربعين و مائة، و قيل: سنة خمس و أربعين.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 482، التأريخ الكبير 6- 367، الجرح و التعديل 6- 258، الثقات لابن حبان 7- 224، تاريخ بغداد 12- 188، المنتظم لابن الجوزي 8- 93، الكامل في التأريخ 5- 572،

تهذيب الكمال 22- 254، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 145) 244، سير أعلام النبلاء 6- 346، تذكرة الحفاظ 1- 65، العبر للذهبي 1- 156، تهذيب التهذيب 8- 108، تقريب التهذيب 2- 80، النجوم الزاهرة 2- 4، شذرات الذهب 1- 216.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 431

588 عنبسة العابد «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) القاضي عنبسة بن بجاد الاسدي بالولاء، الكوفيّ.

صحب الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام «2» و روي عنه.

و روي أيضاً عن: جابر بن يزيد الجعفي.

و كان ثقة، خيّراً، فاضلًا.

روي عنه: الحسن بن محبوب السراد، و جعفر بن بشير البجليّ، و عبد الرحمن ابن محمد بن أبي هاشم البجلي، و إبراهيم بن مهزم الاسدي، و أحمد بن الحسن بن إسماعيل الميثمي، و أحمد بن الصبيح الاسدي، و منصور بن يونس.

و قد وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ أكثر من أربعة عشر مورداً «3» روي أكثرها عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام.

و صنّف كتاباً، رواه عنه عبد الرحمن بن أبي هاشم.

______________________________

(1) رجال البرقي 40، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (24 برقم 449 و 372 برقم 697 و 307 برقم 555، رجال النجاشي 2- 158 برقم 820، فهرست الطوسي 146 برقم 545، رجال الطوسي 261 و 130، معالم العلماء 88 برقم 615، رجال ابن داود 264- 1134، رجال العلامة الحلي 129، جامع الرواة 1- 264، تنقيح المقال 2- 353 برقم 9197، معجم رجال الحديث 13- 160 برقم 9092 و 9101، قاموس الرجال 7- 242.

(2) وعده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الامام الباقر- عليه السّلام-.

(3) وقع بعنوان (عنبسة العابد) في اسناد اثني عشر مورداً، و بعنوان (عنبسة بن بجاد) في موردين،

و بعنوان (عنبسة) في أربعة عشر مورداً و هو مشترك بين جماعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 432

589 عنبسة بن مصعب «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) العِجلي، و قيل: الشيباني، الكوفي.

صحب الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام- و روي عنهما، و عن سماعة بن مهران ما يبلغ اثنين و خمسين مورداً «2».

و عُدَّ أيضاً من أصحاب الامام الكاظم (عليه السلام).

روي عنه: أبو المغراء العجلي، و ابن سنان، و الحسن بن محبوب، و عبد اللّه بن مسكان، و أبان بن عثمان، و إسحاق بن عمّار، و جعفر بن بشير البجلي، و صفوان بن يحيي، و عاصم بن حميد الحنّاط، و علي بن رئاب، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن مسعود الطائي، و منصور بن يونس، و منصور بن حازم، و غيرهم.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عنبسة بن مصعب قال: قلتُ لَابي عبد اللّه- عليه السّلام في رجل احتلم فلمّا أصبح نظر إلي ثوبه فلم يرَ به شيئاً؟ قال: «يصلّي فيه» قلت: فرجل رأي في المنام أنّه احتلم فلمّا قام وجد بللًا قليلًا علي طرف ذَكَره؟ قال: «ليس عليه الغسل إنّ عليّا- عليه السّلام- كان يقول: إنّما الغسل من الماء الاكبر ««3».

______________________________

(1) رجال البرقي 40، رجال الكشي 310 برقم 210، رجال الطوسي 130 برقم 54، التحرير الطاووسي 206 برقم 310، رجال ابن داود 490 برقم 368، جامع الرواة 1- 646، تنقيح المقال 2- 352 برقم 9205، معجم رجال الحديث 13- 162 برقم 9099، قاموس الرجال 7- 242.

(2) روي عن الامام الصادق- عليه السّلام- ما يبلغ من خمسين مورداً، و مورداً واحداً عن الامام الباقر- عليه السّلام-، و مورداً عن سماعة.

(3) تهذيب الاحكام ج 1، باب الاغسال و كيفية

الغسل منها، الحديث 1121.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 433

590 عيسي بن أبي منصور «1»

(..- بعد 148 ه) و اسم أبي منصور صبيح «2» أبو صالح «3» الكوفي، مولي، المعروف بشلقان.

روي عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام.

و له عند أصحاب الكتب الأَربعة خمسة عشر مورداً «4» روي عنه: أبان بن عثمان، و حماد بن طلحة، و عمر بن أبان، و عبد اللّه بن

______________________________

(1) رجال البرقي 11، 12، 30، اختيار معرفة الرجال 329 برقم 599، مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 86، الرسالة العددية 9- 42، رجال النجاشي 2- 148 برقم 802، رجال الطوسي 129 برقم 27 و 257 برقم 558 و 561 و 566، فهرست الطوسي 143 برقم 524، معالم العلماء 87 برقم 597، التحرير الطاووسي 200 برقم 297، رجال ابن داود 265 برقم 1142 و 1151، رجال العلامة الحلي 122 برقم 2، ايضاح الاشتباه 234 برقم 452، نقد الرجال 260 برقم 3، مجمع الرجال 4- 297 و 303، نضد الإيضاح 247، جامع الرواة 1- 648، وسائل الشيعة 20- 286 برقم 888 و 288 برقم 894، الوجيزة 160، هداية المحدثين 126 و 307، مستدرك الوسائل 3- 639 و 740، بهجة الآمال 5- 635، تنقيح المقال 2- 356 برقم 9279 و 9306 و 9308، الذريعة 6- 356 برقم 2151، معجم رجال الحديث 13- 176 برقم 9151 و 9187 و 9233، قاموس الرجال 7- 258 و 272 و 273.

(2) و عيسي هذا غير عيسي بن صبيح العرزميّ (الذي ترجمه النجاشي في رجاله برقم 802) و إن كان أبو منصور اسمه صبيح.

انظر معجم رجال الحديث: 13- الترجمة 9187.

(3) كناه الشيخ الصدوق.

(4) وقع بعنوان (عيسي بن أبي منصور) في ثلاثة عشر مورداً، و

بعنوان (عيسي شلقان) في روايتين، وقد روي إحداهما عن أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام-.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 434

القاسم، و عبد اللّه بن مسكان، و يونس بن يعقوب البجليّ.

و كان خيّراً، فاضلًا، من أعلام الفقهاء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الأَحكام.

روي عن عبد اللّه بن أبي يعفور أنّه قال: كنت عند أبي عبد اللّه- عليه السّلام، إذ أقبل عيسي بن أبي منصور، فقال لي: إذا أردت أن تنظر خياراً في الدنيا، خياراً في الآخرة فانظر إليه يعني عيسي بن أبي منصور.

591 عيسي بن عبد اللّه «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) ابن سعد بن مالك الاشعري، القمِّي.

روي عنه: أبان بن عثمان، و محمد بن خالد البرقي، و حريز، و ابنه محمد بن عيسي بن عبد اللّه.

و كان محدِّثاً جليلًا، معروفاً بتمسُّكه بأئمة الحقّ- عليهم السّلام-.

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال 332 برقم 607، رجال النجاشي 2- 149 برقم 803، رجال الطوسي 258 برقم 569، فهرست الطوسي 142، معالم العلماء 86 برقم 591، رجال ابن داود 268 برقم 1153، نقد الرجال 261 برقم 29، مجمع الرجال 4- 304، جامع الرواة 2- 652، وسائل الشيعة 20- 288 برقم 895، بهجة الآمال 5- 643، تنقيح المقال 2- 356 برقم 9275، معجم رجال الحديث 13- 200 برقم 9201، قاموس الرجال 7- 273.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 435

روي عن الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، و وقع في اسناد أكثر من اثني عشر مورداً «1» من روايات أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة.

و له مسائل، أخذها عن الامام الرضا- عليه السّلام، يرويها عنه محمد بن الحسن بن أبي خالد، و حفيده أحمد بن محمد بن عيسي القمّي.

و كان ذا منزلةٍ عظيمةٍ، و

قدرٍ كريمٍ عند الامام الصادق، و كان مختصّاً به (عليه السلام).

رُويَ أنَّ الامام أوصاه بصلاةٍ خاصة، و قال له: أنت منّا أهلَ البيت، ثم ودَّعهُ و قبَّل ما بين عينيه.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن عيسي بن عبد اللّه عن أبيه عيسي بن عبد اللّه قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: الزاني يُجلد فيهرب بعد أن أصابه بعض الحدّ أ يجب عليه أن يُخلي عنه و لا يُردّ كما يجب للمحصن إذا رُجم؟ قال: «لا و لكن يُردّ حتي يُضرب الحدّ كاملًا»، قلت: فما فرق بينه و بين المحصن و هو حدٌّ من حدود اللّه؟ قال: «المحصن هرب من القتل و لم يهرب إلّا إلي التوبة لَانّه عاين الموت بعينه، و هذا إنّما يجلد فلا بدّ من أن يوفّي الحد لَانّه لا يُقتل «2»

______________________________

(1) و وقع بصورة مشتركة في اسناد سبعة و عشرين مورداً بعنوان (عيسي بن عبد اللّه) و التمييز انّما هو بالراوي و المروي عنه.

(2) تهذيب الاحكام: ج 10 كتاب الحدود، باب حدود الزنا، الحديث 118.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 436

592 عيسي بن يونس «1»

(..- 187،- 188 ه) ابن أبي إسحاق عمرو بن عبد اللّه الهَمداني، السَّبيعيّ، أبو عمرو، و يقال: أبو محمد الكوفيّ.

سكن بالحَدَث، و هي قلعة حصينة من الثغور الشامية.

روي عن: أخيه إسرائيل بن يونس، و ثور بن يزيد الحِمصيّ، و سفيان الثوري، و سليمان الاعمش، و عبد الرحمن الاوزاعيّ، و محمد بن إسحاق بن يسار، و مِسعَر بن كِدام، و هشام الدَّستوائي، و طائفة «2»

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 488، التأريخ الكبير 6- 406، المعرفة و التاريخ 1- 261، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 43، الجرح و التعديل 6- 291،

مشاهير علماء الامصار 295 برقم 1487، الثقات لابن حبان 7- 238، رجال الطوسي 258 برقم 579، تاريخ بغداد 11- 152، الانساب للسمعاني 3- 218، المنتظم لابن الجوزي 9- 195، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 47، تهذيب الكمال 23- 62، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 188) 323، سير أعلام النبلاء 8- 489، تذكرة الحفاظ 1- 279، العبر 1- 232، ميزان الاعتدال 3- 328، مرآة الجنان 1- 420، البداية و النهاية 10- 208، تقريب التهذيب 2- 103، النجوم الزاهرة 1- 136، طبقات الحفاظ 124، شذرات الذهب 1- 320، الاعلام للزركلي 5- 111.

(2) عدّ الشيخ الطوسيّ عيسي بن يونس في أصحاب الامامين الصادق و الكاظم (عليهما السلام)، و احتمل بعضهم اتحاده مع عيسي بن يونس بن أبي إسحاق هذا.

انظر قاموس الرجال: 7- 283.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 437

روي عنه: إسحاق بن راهويه، و إسماعيل بن عيّاش، و بشر بن الحارث الحافي، و سفيان بن وكيع بن الجرّاح، و عبد اللّه بن وهب، و عليّ بن المديني، و يحيي ابن مَعين، و خلق كثير.

و كان حافظاً، واسع العلم، كثير الغزو للروم، قيل إنّه غزا خمساً و أربعين غزوة، و حجّ خمساً و أربعين حجّة.

قال محمد بن يونس الكُدَيميّ، عن سليمان بن داود: كنّا عند ابن عيينة فجاء عيسي بن يونس، فقال: مرحباً بالفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه.

و عن محمد بن داود قال: سمعت عيسي بن يونس يقول: أربعون حديثاً حدثنا بها الاعمش فيها ضرب الرّقاب، لم يشركني فيها غير محمد بن إسحاق المدني، ربّما قال الاعمش: يا محمد، فيقول: لبّيك، فيقول: مَن معك؟ فيقول: عيسي بن يونس، فيقول: ادخلا و أجيفا «1» الباب، و كان يسأله عن حديث الفتن.

روي أنّ

عيسي بن يونس قصد بغداد في شي ء من أمر الحصون، فأُمر له بمال، فأبي أن يقبل، و عاد إلي سورية فمات بالحدث- سنة سبع و ثمانين و مائة، و قيل: سنة ثمان و ثمانين، و قيل: - سنة إحدي و تسعين و مائة.

______________________________

(1) أي: رُدّاه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 438

593 عِيص بن القاسم «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) ابن ثابت بن عبيد بن مهران البَجَليّ، أبو القاسم الكوفيّ، أخو الربيع «2» كان محدّثاً، ثقةً، عيناً، لازم الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و حمل عنه الحديث و الفقه، و روي عنه كثيراً.

و قال النجاشي: روي عن أبي الحسن موسي- عليه السّلام.

و روي أيضاً عن: نجم بن حطيم، و يوسف بن إبراهيم أبي داود.

روي عنه: صفوان بن يحيي، و القاسم بن محمد، و جعفر بن سماعة، و محمد ابن أبي حمزة، و علي بن رباط، و عبد اللّه بن المغيرة، و الحسين هاشم.

و قد وقع في اسناد كثير من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ مائة و ثلاث و سبعين مورداً «3» و صنّف كتاباً رواه عنه صفوان بن يحيي، و محمد بن أبي عمير.

______________________________

(1) رجال البرقي 41، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (361، رجال النجاشي 2- 159، فهرست الطوسي 147، رجال الطوسي 264 برقم 664، رجال ابن داود 269، رجال العلامة الحلي 131، ايضاح الاشتباه 247، نقد الرجال 263، مجمع الرجال 4- 309، نضد الإيضاح 250، جامع الرواة 1- 655، هداية المحدثين 127، بهجة الآمال 5- 647، تنقيح المقال 2- 364، أعيان الشيعة 8- 383، معجم رجال الحديث 13- 215، قاموس الرجال 7- 284.

(2) و هما ابنا اخت سليمان بن خالد الاقطع، الفقيه القاريَ الذي

خرج مع زيد بن علي (عليه السلام)، فقطع يوسف بن عمر يده.

وقد تقدّمت ترجمته في ص 249.

(3) وقع بعنوان (عيص بن القاسم) في إسناد مائة و خمسين مورداً، و بعنوان (العيص) في إسناد عشرين مورداً، و بعنوان (العيص بن القاسم البجلي) في اسناد ثلاثة موارد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 439

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عيص بن القاسم البجلي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: سألته عن امرأة طمثت في شهر رمضان قبل أن تغيب الشمس؟ قال: «تفطر حين تطمث ««1»

594 غالب القطان «2»

( … )

هو الفقيه أبو سلمة، و قيل: أبو سليمان بن أبي غيلان خطّاف «3» البصري، مولي عبد اللّه بن عامر بن كريز، و قيل غير ذلك.

روي عن: الحسن البصري، و محمد بن سيرين، و بكر بن عبد اللّه المزني، و سعيد بن جبير، و سليمان الاعمش، و آخرين.

روي عنه: شعبة، و ابن عُلَيّة، و خالد بن عبد الرحمن السُّلَمي، و بشر بن المفضل، و آخرون.

ذكره ابن حبان في «الثقات» و سئل عنه يحيي بن معين فقال: لا أعرفه.

و قال ابن عدي: و غالب الضعف علي أحاديثه بيِّن.

______________________________

(1) الإستبصار: ج 1، باب المرأة تحيض في يوم من أيام شهر رمضان، الحديث 498.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 271، التأريخ الكبير 7- 99، المعرفة و التاريخ 3- 74، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 32، الجرح و التعديل 7- 48، الثقات لابن حبان 7- 308، مشاهير علماء الامصار 245 برقم 1231، الكامل في الضعفاء 6- 6، حلية الاولياء 6- 182، تهذيب الكمال 23- 84، سير أعلام النبلاء 6- 205، ميزان الاعتدال 3- 330، تهذيب التهذيب 8- 242، تقريب التهذيب 2- 104.

(3) بفتح الخاء المعجمة، و قيل

بضمها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 440

روي ابن عدي بسنده عن غالب القطان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- قال: «ليس في الابل العوامل صدقة».

و كان غالب يقول في دعائه: اللهم ارحم في دار الدنيا غربتنا، و ارحم لنزول الموت مصرعنا، و آنس في القبور وحشتنا، و ارحم بسط أيدينا، و فغر أرواحنا، و منشر وجوهنا، و ارحم وقوفنا بين يديك.

595 غالب بن عثمان «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) المِنْقَريّ بالولاء، و قيل مولي آل أعين، الكوفي السمّال (أي الكحّال).

عُدَّ من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام و روي عنه.

و عدّ من أصحاب الامام الكاظم- عليه السّلام أيضاً.

و كان محدِّثاً، ثقة.

وقع في اسناد واحدٍ و عشرين مورداً من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام-.

______________________________

(1) رسالة أبي غالب الزراري 222، رجال النجاشي 2- 166 برقم 833، رجال الطوسي 357 برقم 1 و 488 برقم 1، فهرست الطوسي 149 برقم 563، معالم العلماء 90 برقم 626، رجال ابن داود 269 برقم 1162، رجال العلامة الحلي 246 برقم 2، نقد الرجال 263 برقم 5، مجمع الرجال 5- 2، جامع الرواة 1- 657، وسائل الشيعة 20- 289 برقم 898، الوجيزة 160، هداية المحدثين 223، بهجة الآمال 6- 4، تنقيح المقال 2- 365 برقم 9355 و 9356، الذريعة 6- 356 برقم 2156، معجم رجال الحديث 13- 220 برقم 9258 و 9259، قاموس الرجال 7- 287.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 441

روي عن: بريد بن معاوية، و بشير الدهّان، و روح بن عبد الرحيم، و شعيب العقرقوفي، و عبد اللّه بن المنذر، و عقبة بن خالد.

روي عنه: الحسن بن علي بن فضّال، و عبد

اللّه بن محمد الاسدي الحجّال.

صنّف كتاباً في الحديث يرويه عنه جماعة، منهم: الحسن بن علي بن فضّال.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن غالب بن عثمان عن روح بن عبد الرحيم قال: سألتُ أبا عبد اللّه عن صلاة الكسوف تصلّي جماعة؟ قال: جماعةً و غير جماعةٍ «1».

596 غياث بن إبراهيم «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) التميميّ الدارميّ الاسبذي «3» أبو محمد البصريّ، سكن الكوفة.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 3، باب صلاة الكسوف، الحديث 382.

(2) رجال البرقي 42، رجال النجاشي 2- 165 برقم 831، رجال الطوسي 270 برقم 16 و 488، فهرست الطوسي 149 برقم 561، معالم العلماء 89 برقم 624، رجال ابن داود 491 برقم 375، ايضاح الاشتباه 250 برقم 512، مجمع الرجال 5- 5، نضد الإيضاح 251، جامع الرواة 1- 658، وسائل الشيعة 20- 289 برقم 899، الوجيزة 160، مستدرك الوسائل 3- 740، بهجة الآمال 6- 5، تنقيح المقال 2- 366 برقم 9380، معجم رجال الحديث 13- 228 برقم 9279 و 9280 و 9281 و 9282، قاموس الرجال 7- 289.

(3) أسبذ من دارم تميم.

قيل: قيل لهم الاسبذيون لَانّهم كانوا يعبدون فرساً، و قيل: بل هي مدينة يقال لها أسبذ، و قيل غير ذلك.

اللباب: 1- 50، و معجم البلدان: 1- 171.

و في نسخةٍ (الاسيِّدي)، و (أُسيِّد) و إن كان من تميم أيضاً، إلّا أنّه ليس من (دارم) مما يرجِّح نسخة (الاسْبذي).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 442

كان محدِّثاً، ثقةً، من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، لزمه شديداً، و أخذ عنه الحديث، و روي عنه مائة و أربعة و ثمانين مورداً «1» في أبوابٍ شتّي من الفقه و غيره.

و ذكر النجاشي أنّه روي عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه

السّلام.

روي عن غياث: محمد بن خالد البرقي، و الحسن بن علي بن بقاح، و براقة الأَصفهاني، و جعفر بن بشير البَجليّ، و عبد اللّه بن سنان، و عبد اللّه بن المغيرة، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن يحيي الخثعمي، و الحسين بن يزيد بن محمد النوفلي.

له كتاب مبوَّب في الحلال و الحرام، و كتابُ «مقتل أمير المؤمنين- عليه السّلام».

597 غيلان بن جامع «2»

(..- 132 ه) ابن أشعث المحاربيّ، أبو عبد اللّه الكوفيّ.

روي عن: إسماعيل بن أبي خالد، و الحكم بن عتيبة، و العباس بن ذريح، و أبي اليقظان عثمان بن عمير، و عديّ بن ثابت الانصاري، و محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلي، و أبي إسحاق السَّبيعي، و آخرين.

______________________________

(1) وقع في اسناد ثلاثة موارد بعنوان (غياث بن إبراهيم الدارمي)، و الباقي بعنوان (غياث بن إبراهيم).

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 352، التأريخ الكبير 7- 104 برقم 465، الجرح و التعديل 7- 53 برقم 298، رجال الطوسي 269 برقم 9، تهذيب الكمال 23- 128 برقم 4699، تهذيب التهذيب 8- 252 برقم 467، تقريب التهذيب 2- 106 برقم 26، سفينة البحار للقمي 2- 232) مادة غول)، مستدركات علم رجال الحديث 6- 189، معجم رجال الحديث 13- 238.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 443

روي عنه: سفيان الثوريّ، و شريك بن عبد اللّه النخعي، و قيس بن الربيع، و يعلي بن الحارث المحاربيّ، و غيرهم.

و قد ولي قضاء الكوفة.

رُوي أنّ الامام الصادق- عليه السّلام وعظه، فاتّعظ و ندم علي توليه القضاء لابن هبيرة، فاستعفي، فعُفيَ.

مات في ولاية يزيد «1» بن عمر بن هبيرة علي العراق.

و قال ابن سعد: قتلته المسوّدة في أوّل ما جاءوا بين واسط و الكوفة «2»

598 فَضَالة بن أيّوب «3»

(.. كان حياً بعد 183 ه) الازديّ، نزيل الاهواز.

______________________________

(1) جُمعت له ولاية العراقَيْن (البصرة و الكوفة) سنة 128 ه، في أيام مروان بن محمّد.

قتله السفاح العباسي في سنة 132 ه.

الاعلام: 8- 185.

(2) كان ذلك سنة 132 ه.

(3) رجال البرقي 49، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (556 برقم 1050، رجال النجاشي 2- 175 برقم 848، فهرست الطوسي 152 برقم 572، رجال الطوسي 357

برقم 1 و 385 برقم 1، معالم العلماء 92 برقم 636، التحرير الطاووسي 223 برقم 333، رجال ابن داود 271 برقم 1170، رجال العلامة الحلي 133 برقم 1، ايضاح الاشتباه 254 برقم 521، نقد الرجال 265 برقم 2، مجمع الرجال 5- 17، نضد الإيضاح 253، جامع الرواة 2- 2، هداية المحدثين 128، الوجيزة 161، بهجة الآمال 6- 27، تنقيح المقال 2- 5 برقم 9446، الذريعة 15- 59 برقم 406، معجم رجال الحديث 13- 271 برقم 9328، قاموس الرجال 7- 315.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 444

روي عن: أبي المعزاء، و أبان بن عثمان الاحمر البجليّ، و جميل بن درّاج النخعيّ، و الحسين بن عثمان، فأكثر عنه، و حماد بن عثمان، و داود بن أبي يزيد العطار، و رفاعة بن موسي الاسديّ، و سيف بن عَميرة النخعي، و العلاء بن رُزين القلاء، و معاوية بن عمار الدهني، فأكثر عنه، و معاوية بن وهب البجلي، و عبد اللّه ابن سنان، و محمد بن أبي عمير، و موسي بن بكر الواسطي، و جماعة.

و قد عُدَّ من أصحاب الامامين موسي الكاظم و علي الرضا عليهما السّلام-، و روي عن موسي- عليه السّلام «1» روي عنه: الحسن بن محمد بن سماعة، و الحسين بن سعيد، و العباس بن معروف، و عليّ بن إسماعيل الميثمي، و عليّ بن الحكم، و علي بن مهزيار، و محمد بن جمهور، و محمد بن خالد البرقي، و غيرهم.

و كان محدثاً جليلًا، ثقة في الحديث، فقيهاً، حاملًا لفقه و حديث أهل البيت (عليهم السلام)، حيث وقع في اسناد كثير من الروايات عنهم- عليهم السّلام-، تبلغ ألفاً و ثلاثمائة و سبعة عشر مورداً «2» و هو في قولٍ

أحد الفقهاء من أصحاب الامامين الكاظم و الرضا (عليهما السلام)، الذين أجمعت الطائفة علي تصديقهم، و الاقرار لهم بالفقه و العلم.

و قد صنّف فضالة كتاب الصلاة الذي يرويه عنه الحسين بن سعيد «3»

______________________________

(1) قاله النجاشي.

و لكن لا توجد لفضالة رواية عن الكاظم- عليه السّلام في الكتب الأَربعة.

(2) وقع بعنوان (فضالة) في اسناد تسعمائة مورداً، و بعنوان (فضالة بن أيوب) في اسناد أربعمائة و سبعة عشر مورداً.

(3) قيل إنّ الحسين بن سعيد لم يلق فضالة، و إنّما يروي عنه بواسطة أخيه الحسن بن سعيد، و لكن السيد الخوئي عدّ الموارد التي روي منها الحسين عن فضالة في الكتب الأَربعة، فبلغت تسعمائة و اثنين و عشرين مورداً، فيظهر من ذلك بطلان ما قيل من عدم ملاقاة الحسين لفضالة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 445

و كتاب النوادر الذي يرويه عنه الحسن بن مهزيار «1» روي الشيخ الكليني بسنده عن فضالة، عن رفاعة قال: سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عن رجل يموت و لم يحجّ حجّة الإسلام و لم يوصِ بها أ يُقضي عنه؟ قال: نعم «2».

و روي الشيخ الطوسي بسنده عن فضالة عن ابن بكير عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر- عليه السّلام- قال: لا تُزوَّج بنت الأُخت علي خالتها إلّا بإذنها، و تُزوَّج الخالة علي ابنة الأُخت بغير إذنها «3»

599 الفضل بن أبي قرّة «4»

(.. كان حياً قبل 148 ه) التميميّ، أبو محمد السمندي (بلد في أذربيجان) و أصله كوفي.

كان من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه جملة من

______________________________

(1) و قيل إنّ الصحيح هو (الحسن بن مهزيار) عن أخيه (عليّ بن مهزيار) فإنّه لا توجد رواية واحدة في الكتب الأَربعة للحسن عن فضالة، بينما توجد

سبع و تسعون رواية ل (علي بن مهزيار) عن (فضالة).

انظر معجم رجال الحديث: 13- 273.

(2) الكافي: ج 4- كتاب الحج، باب ما يجزئ من حجة الإسلام و ما لا يجزئ، الحديث 15.

(3) الإستبصار:: كتاب النكاح، باب نكاح المرأة علي عمّتها و خالتها، الحديث 642.

(4) رجال البرقي 34، رجال النجاشي 1- 436 برقم 520، فهرست الطوسي 151 برقم 568، رجال الطوسي 271 برقم 12، معالم العلماء 91 برقم 632، رجال ابن داود 271 برقم 1171، ايضاح الاشتباه 252 برقم 515، نقد الرجال 265 برقم 1، مجمع الرجال 5- 19، نضد الإيضاح 253، جامع الرواة 2- 4، الوجيزة 161، مستدرك الوسائل 3- 643، تنقيح المقال 2- 6 برقم 9455، معجم رجال الحديث 13- 279 برقم 9336، قاموس الرجال 7- 317.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 446

الروايات تبلغ أربعة و عشرين مورداً في الكتب الأَربعة.

روي عنه: شريف بن سابق التفليسي، و أحمد بن محمد بن السيّار السيّاري.

و له كتابٌ يرويه جماعة، منهم: شريف بن سابق.

روي الشيخ الصدوق بسنده عن الفضل بن أبي قرّة قال: دخلنا علي أبي عبد اللّه- عليه السّلام و هو يعمل في حائط له فقلنا: جعلنا اللّه فداك دعنا نعمل لك أو تعمله الغلمان قال: «لا، دعوني فإنّي أشتهي أن يراني اللّه عزّ و جلّ أعمل بيدي و أطلب الحلال في أذي نفسي ««1»

600 الفضل بن عبد الملك «2»

(.. كان حياً بعد 148 ه) الفقيه أبو العباس البقباق، الكوفيّ.

أخذ الحديث و الفقه عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه كثيراً.

و روي أيضاً عن: زكريا بن مالك الجعفي.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و داود بن الحصين، و عبد اللّه بن مسكان،

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج

3، باب المعايش و المكاسب و الفوائد و الصناعات، الحديث 382.

(2) رجال الكشي 285 برقم 165، رجال النجاشي 2- 171 برقم 841، رجال الطوسي 270 برقم 5، التحرير الطاووسي 219 برقم 328، رجال ابن داود 273 برقم 1181، نقد الرجال 267، مجمع الرجال 5- 31 و 32، جامع الرواة 2- 6 و 7، الوجيزة 161، هداية المحدثين 129، بهجة الآمال 6- 46، تنقيح المقال 2- 11 برقم 9477، الموسوعة الرجالية 7- 779 و 781، معجم رجال الحديث 13- 278 برقم 9332 و 9333 و 279 برقم 9365، قاموس الرجال 7- 334.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 447

و القاسم بن عروة، و عمر بن أُذينة، و حمّاد بن عثمان، و صفوان بن يحيي، و محمد بن خالد البرقي، و حريز بن عبد اللّه، و عبد اللّه بن بكير.

و كان أحد الفقهاء الاعلام الذين يؤخذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام، ثقة، عيناً.

و قد وقع في اسناد كثير من الروايات عن العترة الطاهرة، تبلغ نحو مائتين و ستة و خمسين مورداً «1» و صنّف كتاباً رواه عنه داود بن الحصين.

601 الفضل بن يونس الكاتب «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الكوفي، ثم البغدادي.

______________________________

(1) وقع بعنوان (الفضل بن عبد الملك) في اسناد أربعة و ثمانين مورداً، و بعنوان (الفضل بن عبد الملك أبي العباس) في اسناد ستة عشر مورداً، و بعنوان (الفضل أبي العباس) في اسناد ستة عشر مورداً، و بعنوان (الفضل أبي العباس البقباق) في اسناد خمس روايات، و بعنوان (الفضل البقباق) في اسناد ثلاث روايات، و بعنوان (أبي العباس) في اسناد مائة و أحد عشر مورداً (ثلاثة منها يراد به غيره.

المعجم 21- 204) و بعنوان (أبي العباس البقباق) في

اسناد ثلاثة و عشرين مورداً (المعجم 22- 207).

(2) رجال البرقي 50، اختيار معرفة الرجال 500 برقم 957 ضمن ترجمة هشام بن إبراهيم العباسي، رجال النجاشي 2- 172 برقم 842، رجال الطوسي 357 برقم 2، فهرست الطوسي 151 برقم 565، معالم العلماء 91 برقم 628، رجال ابن داود ق 2- 493 برقم 383، رجال العلامة الحلي ق 2- 246 برقم 1، نقد الرجال 268 برقم 27، مجمع الرجال 5- 34، جامع الرواة 2- 8، الوجيزة 161، هداية المحدثين 130، بهجة الآمال 6- 49، تنقيح المقال 2- 12 برقم 9493، معجم رجال الحديث 13- 317 برقم 9396 و برقم 9401.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 448

روي عن أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام عدّة روايات في الفقه و الحديث بلغت واحداً و عشرين مورداً «1» في الكتب الأَربعة.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و أحمد بن محمد، و بكر بن محمد، و عبد اللّه بن الفضل النوفلي، و علي بن مهزيار، و الفضل بن مبارك، و محمد بن أبي عمير، و عبد الرحمن بن أبي هاشم.

و كان من ثقات المحدّثين.

صنّف كتاباً يرويه عنه الحسن بن محبوب.

رُوي أنّ الفضل أعتق عبداً له حين بشّره بقدوم الامام الكاظم- عليه السّلام إلي بيته، و خرج حافياً يعدو، و هوي علي قدمي الامام يقبِّلهما.

و في هذا الخبر دلالةٌ علي ولائه و حبّه للِامام- عليه السّلام-.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن الفضل بن يونس الكاتب قال: سألتُ أبا الحسن موسي- عليه السّلام فقلت: ما تري في رجل من أصحابنا يموت و لم يترك ما يكفّن به أشتري له كفنه من الزكاة؟ فقال: اعطِ عياله من الزكاة قدر ما يجهِّزونه فيكونون هم الذين يجهزونه، قلت:.. الحديث «2»

______________________________

(1)

وقع بعنوان (الفضل بن يونس) في إسناد تسعة عشر مورداً، و بعنوان (الفضل بن يونس الكاتب) و (الفضل الكاتب) في اسناد رواية واحدة لكل عنوان.

(2) تهذيب الاحكام: ج 1- باب تلقين المحتضرين، الحديث 1440.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 449

602 الفُضَيْل بن عثمان «1»

(.. كان حياً قبل 175 ه) و يقال الفضل بن عثمان المرادي بالولاء، الصائغ «2» الفقيه الثقة، أبو محمد الانباريّ، الاعور، ابن أُخت عليّ بن ميمون الصائغ المعروف بأبي الاكراد.

روي عن: أبي عبيدة الحذاء، و عبد اللّه بن أبي يعفور، و ربيعة الرأي، و معاوية ابن عمار الدُّهني، و عبد اللّه بن الحسن، و آخرين.

روي عنه: صالح بن عقبة، و عليّ بن الحكم، و عليّ بن النعمان، و فضالة بن أيوب، و محمد بن سنان، و محمد بن خالد الطيالسي، و أبو الخزرج طلحة بن زيد، و غيرهم.

______________________________

(1) رجال البرقي 11، رجال النجاشي 2- 169 برقم 839، فهرست الطوسي 152 برقم 570، رجال الطوسي 132 برقم 3 و 272 برقم 24، رجال ابن داود 273 برقم 1181، رجال العلامة الحلي 133 برقم 5، ايضاح الاشتباه 252 برقم 514، نقد الرجال 267، مجمع الرجال 5- 35، جامع الرواة 2- 10، هداية المحدثين 130، بهجة الآمال 6- 46، تنقيح المقال 2- 14 برقم 9510) الملحقات)، معجم رجال الحديث 13- 329 برقم 9421، 9368، 9369، 9407، 9423، 9424، 9425، قاموس الرجال 7- 340.

(2) ذكر الشيخ الطوسي الفضيل الاعور، ثم ذكر فضيل بن عثمان الصيرفي، و قال: و أظن أنهما واحد.

قال السيد الخوئي: ما ذكره (يعني الشيخ) لا بأس به لاحتمال أن يكون الصائغ صيرفياً أيضاً و يؤيده عدم تعرّض النجاشي لفضيل بن عثمان الصيرفي.

ثم قال: و يؤكده أنّه لم

توجد رواية عن الفضيل بن عثمان الصيرفي، فلو كان رجلًا آخر وله كتاب لذُكرت له رواية واحدة لا محالة.

انظر معجم رجال الحدي: 13- 331 برقم 9424.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 450

و كان قد أخذ العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق «1» و روي عنه، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ نحو سبعة و عشرين مورداً «2».

و هو أحد الفقهاء الاعلام المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام.

له كتاب يرويه عنه علي بن عبد العزيز و غيره.

603 الفُضَيْل بن يَسار «3»

(..- قبل 148 ه) النَّهديّ، الفقيه المحدّث الثقة أبو القاسم، و أبو مسور البصريّ.

روي عن: زكريا النقاض، و عبد الواحد بن المختار الانصاري.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و جميل بن دَرّاج، و جميل بن صالح الاسدي، و حريز بن عبد اللّه، و الحسن بن الجهم، و الحسن بن زياد الصيقل،

______________________________

(1) و عدّه الشيخ الطوسي و البرقي في أصحاب الامام الباقر- عليه السّلام-.

(2) وقع بعنوان (الفضيل بن عثمان) في اسناد تسع عشرة رواية، و بعنوان (الفضل بن عثمان) و (الفضيل بن عثمان الاعور) في اسناد روايتين لكلا العنوانين.

و بعنوان (الفضيل بن عثمان المرادي) و (الفضيل الاعور) و (الفضيل الصائغ) و (الفضل بن عثمان الاعور) في اسناد رواية واحدة لكل عنوان.

(3) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (212، 213 برقم 377، 378، رجال النجاشي 2- 172 برقم 844، رجال الطوسي 132 برقم 1، رجال ابن داود 274، رجال العلامة الحلي 132، ايضاح الاشتباه 253، نقد الرجال 269، مجمع الرجال 5- 36، نضد الإيضاح 256) ذيل الفهرست)، جامع الرواة 2- 11، هداية المحدثين 131، بهجة الآمال 6- 58، تنقيح المقال 2- 15

برقم 9521) باب الفاء)، معجم رجال الحديث 13- 335 برقم 9436، قاموس الرجال 7- 343.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 451

و الحسين بن موسي الحناط، و خلف بن حماد، و درست بن أبي منصور، و ربعي بن عبد اللّه بن الجارود الهُذلي، و سيف بن عميرة النخعي، و عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، و عبد اللّه بن بُكير، و حماد بن عثمان، و علي بن رئاب، و عمر بن أُذينة، و موسي بن بكر، و ولده القاسم بن الفضيل، و حفيده محمد بن القاسم بن الفضيل، و غيرهم.

و كان من حملة الحديث، و رجال الفقه، أخذ العلم عن الامام محمد الباقر، و ولده الامام جعفر الصادق عليهما السّلام- و روي عنهما، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ مائتين و أربعة و خمسين مورداً، و له كتاب يرويه عنه جماعة.

و هو أحد الفقهاء الاعلام المأخوذ منهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام، و من أصحاب الإجماع الذين أجمعت الشيعة علي تصديقهم من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام-.

و قد وردت أخبار في مدح الفضيل، منها: أنّ الامام الصادق- عليه السّلام كان إذا نظر إلي الفضيل بن يسار مقبلًا، قال: بَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ، و كان يقول: إنّ فضيلًا من أصحاب أبي، و إني لَاحبّ الرجل أن يحبّ أصحاب أبيه.

روي عن الفضيل بن يسار أنّه قال: قال لي جعفر بن محمد- عليه السّلام: رضاع اليهودية و النصرانية خير من رضاع الناصبيّة.

روي الشيخ الكليني بسنده عن ربعيّ، عن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه و لا يخذله [و لا يغتابه و لا يخونه

و لا يحرمه].. «1» توفي الفضيل في حياة الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام.

______________________________

(1) الكافي: ج 2- كتاب الإِيمان و الكفر، باب إخوة المؤمنين بعضهم لبعض، الحديث 11.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 452

604 فِطْر بن عبد الملك «1»

(.. كان حياً- قبل 148 ه) فقيهٌ من فقهاء الشيعة الاعلام، الّذين أُخذت عنهم الفتاوي و الاحكام.

روي عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام.

و روي عنه حمّاد بن عثمان.

قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السّلام: يصيب شهر رمضان ما يصيب الشهور من النقصان فإذا صمتَ شهر رمضان تسعة و عشرين يوماً ثمّ تغيّمت فأتمّ العدة ثلاثين يوماً «2».

605 الفيض بن المختار «3»

(.. كان حياً بعد 148 ه) الجعفي، الكوفي، من ثقات أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام

______________________________

(1) الرسالة العددية 9- 43، جامع الرواة 2- 13، تنقيح المقال 2- 16 برقم 9523، معجم رجال الحديث 13- 343 برقم 9447، قاموس الرجال 7- 343.

(2) تهذيب الاحكام: ج 4، باب علامة أوّل شهر رمضان و آخره، الحديث 471.

(3) رجال البرقي 40، فروع الكافي 5- 269، رجال الكشي 301 برقم 203، رجال النجاشي 2- 176 برقم 849، رجال الطوسي 272 برقم 28، فهرست الطوسي 152، معالم العلماء 92 برقم 635، التحرير الطاووسي 222 برقم 332، رجال ابن داود 274 برقم 1185، رجال العلامة الحلي 133، نقد الرجال 269، تنقيح المقال 2- 16، الذريعة 6- 357 برقم 2169، معجم رجال الحديث 13- 346 برقم 9462، قاموس الرجال 7- 348.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 453

الفقهاء الصالحين، و خاصّته و بطانته.

و هو أوّل من سمع منه نصّه علي ابنه موسي الكاظم- عليه السّلام بالامامة من بعده.

روي عن: أبي عبد اللّه- عليه السّلام، و ذكر النجاشي أنّه روي عن أبي جعفر الباقر و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام- أيضاً.

روي عنه: جعفر بن بشير البجليّ، و سيف بن عميرة النخعيّ، و عبد اللّه القلاء، و عمر الرمّاني، و أبو نجيح المسمعي.

و صنّف كتاباً في

الحديث رواه عنه ابنه جعفر.

روي الشيخ الكليني بسنده عن الفيض بن المختار قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: جعلت فداك ما تقول في أرض أتقبلها من السلطان ثم أؤاجرها أُكرتي «1» علي أنّ ما أخرج اللّه منها من شي ء كان لي من ذلك النصف و الثلث بعد حقّ السلطان؟ قال: لا بأس به كذلك أُعامل أُكرتي «2»

606 القاسم بن بُرَيْد «3»

(.. كان حياً قبل 183 ه) ابن معاوية العجليّ.

______________________________

(1) الأُكرة كعُمْلة: جمع أكّار بالفتح و التشديد و هو الزرّاع.

(2) الكافي ج 5- كتاب المعيشة، باب قبالة أراضي أهل الذمة، الحديث 2.

(3) مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 128، رجال النجاشي 2- 180 برقم 855، رجال الطوسي 276 برقم 50 و 358 برقم 2، رجال ابن داود 275 برقم 1187، رجال العلامة الحلي 134 برقم 3، نقد الرجال 270 برقم 6، مجمع الرجال 5- 44، جامع الرواة 2- 15، وسائل الشيعة 20- 297 برقم 915، الوجيزة 161، هداية المحدثين 132، مستدرك الوسائل 3- 645، بهجة الآمال 6- 64، تنقيح المقال 2- 18 برقم 9555، الذريعة 6- 358 برقم 2171، معجم رجال الحديث 14- 12 برقم 9484، قاموس الرجال 7- 355.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 454

كان أبوه بُريد أحد أعلام الدين، و وجوه الفقهاء، من أصحاب الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-.

أمّا القاسم فكان من ثقات الرواة عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و عُدّ أيضاً من أصحاب أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام.

روي عن: أبي بصير، و محمد بن مسلم الطائفي، و مالك الجهني، و غيرهم.

و صنّف كتاباً رواه عنه الفقيه الكبير فضالة بن أيوب الازديّ.

روي عنه: بكر بن صالح، و الحسن بن عليّ الوشاء، و فضالة بن

أيوب.

و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ خمسة و ثلاثين مورداً في الكتب الأَربعة.

روي القاسم بن بريد عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام أنّ رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- سأل حارثة بن مالك الانصاري عن حقيقة و علامة إيمانه، فقال: يا رسول اللّه عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي و أظمأت هواجري، و كأني انظر إلي عرش ربّي.. و كأني أنظر إلي أهل الجنة يتزاورون.. فقال له رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: عبدٌ نوّر اللّه قلبه، أبصرت فاثبت، ثم سأل رسول اللّه أن يدعو له كي يرزقه الشهادة فاستشهد بعد أيام «1»

______________________________

(1) انظر نص الحديث في «الكافي»: ج 2- كتاب الإِيمان و الكفر، باب حقيقة الإِيمان و اليقين، الحديث 3.

أقول: أخرج هذا الحديث الطبراني من طريق سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي الجهم، و ابن مندة من طريق سليمان بن سعيد عن الربيع بن لوط كلاهما عن الحارث بن مالك الانصاري، و أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن صالح بن مسمار و جعفر بن برقان، و رواه البيهقي في الشعب، و رواه غير هؤلاء.

انظر الاصابة لابن حجر: 1- 289 برقم 1478.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 455

607 القاسم بن سليمان «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) البغداديّ، من أصحاب الصادق- عليه السّلام.

روي عن أبي عبد اللّه الصادق و عن جماعة من أصحاب الأَئمّة- عليهم السّلام- كثيراً من الروايات في الفقه و الحديث، بلغت مائة و تسعة عشر مورداً في الكتب الأَربعة.

فروي عن: جرّاح المدائني، و جميل بن صالح الاسديّ، و سماعة بن مهران، و عبد الحميد بن أبي جعفر

الفراء، و عبيد بن زرارة.

و صنّف كتاباً رواه عنه النضر بن سويد الصيرفيّ.

روي عنه: حماد، و النضر بن سويد، و يونس.

و أغلب رواياته يرويها عنه النضر بن سويد.

روي الشيخ الصدوق بسنده عن القاسم بن سليمان عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام في رجل رهن رهناً إلي وقت ثم غاب هل له وقت يباع فيه رهنه؟ فقال: لا حتي يجي ء «2»

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 180 برقم 856، رجال الطوسي 276 برقم 46، فهرست الطوسي 153 برقم 579، معالم العلماء 92 برقم 643، رجال ابن داود 275 برقم 1191، نقد الرجال 270 برقم 15، مجمع الرجال 5- 46، جامع الرواة 2- 16، هداية المحدثين 132، بهجة الآمال 6- 69، تنقيح المقال 2- 20 برقم 9569، الذريعة 6- 358 برقم 2174، معجم رجال الحديث 14- 20 برقم 9502، قاموس الرجال 7- 360.

(2) من لا يحضره الفقيه: ج 3- باب الرهن، الحديث 897.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 456

روي الشيخ الكليني بسنده عن القاسم بن سليمان عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: سمعت أبي- عليه السّلام- يقول: أتي رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- رجل بدويُّ فقال: إنّي أسكن البادية فعلّمني جوامع الكلم؟ فقال: آمرك أن لا تغضب.

فأعاد عليه الاعرابيّ المسألة ثلاث مرات حتي رجع الرجل علي نفسه، فقال: لا أسأل عن شي ء بعد هذا، ما أمرني رسول اللّه إلّا بالخير.

قال: و كان أبي يقول: أيّ شي ء أشدّ من الغضب؟ إنّ الرجل ليغضب فيقتل النفس التي حرّم اللّه و يقذف المحصنة «1»

608 القاسم بن عروة «2»

( … )

المحدّث أبو محمد البغداديّ، مولي أبي أيوب الخوزيّ «3» وزير المنصور العباسيّ.

______________________________

(1) الكافي: ج 2 كتاب الإِيمان و

الكفر، باب الغضب، الحديث 4.

(2) اختيار معرفة الرجال 372 برقم 695 و 543 برقم 1029، رجال النجاشي 2- 181 برقم 858، رجال الطوسي 276 برقم 51، فهرست الطوسي 153 برقم 578، رجال ابن داود 275 برقم 1192، نقد الرجال 271 برقم 25، مجمع الرجال 5- 47، جامع الرواة 2- 18 و 19، هداية المحدثين 132، بهجة الآمال 6- 69، تنقيح المقال 2- 21 برقم 9586، الذريعة 6- 358 برقم 2175، معجم رجال الحديث 14- 26 برقم 9519، قاموس الرجال 7- 363.

(3) و هو سليمان بن مخلد المورياني الخوزيّ، ولي وزارة المنصور بعد خالد بن برمك، ثم فسدت عليه نيّة المنصور فأوقع به في سنة (153 ه) و عذّبه و أخذ أمواله، و كان فصيحاً، أصله من موريان إحدي قري الاهواز، توفي سنة (154 ه).

انظر الاعلام: 3- 135.

و ذكره ابن الاثير في تاريخه في عدة مواضع من الجزء الخامس: ص 469، 473، 505، 535، 538، 609، 612.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 457

عُدّ من أصحاب الامام جعفر الصادق «1» - عليه السّلام، و روي عنه «2» و روي عن جماعة من تلامذة مدرسة أهل البيت كثيراً من الروايات في الفقه و الحديث، بلغت مائة و خمسة و عشرين مورداً في الكتب الأَربعة.

فروي عن: أبي بصير، و أبي العباس الفضل بن عبد الملك البقباق، و أبان بن عثمان الاحمر، و إسحاق بن عمار الصيرفيّ، و بُريد بن معاوية العجلي، و عبيد بن زرارة بن أعين، و عبيد اللّه و عمران ابني علي الحلبيين، و عبد الحميد الطائي، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و محمد بن خالد البرقيّ، و العباس بن معروف، و الحسن بن علي بن

فضال، و العباس بن معروف، و الحسين بن سعيد الاهوازيّ، و آخرون.

و صنّف كتاباً رواه عنه عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك.

روي الكليني بسنده عن القاسم بن عروة، عن عبد الحميد الطائي، عن الاصبغ بن نباتة، قال: قال أمير المؤمنين- عليه السّلام-: لا يجد عبدٌ طعم الإِيمان حتي يترك الكذب هزلَه و جِدَّه «3» روي الشيخ الطوسي بسنده عن القاسم بن عروة عن عبد اللّه بن بكير عن زرارة عن أحدهما- عليهما السّلام- قال: الزكاة في تسعة أشياء: علي الذهب و الفضة و الحنطة و الشعير و التمر و الزبيب و الإبل و البقر و الغنم، و عفا رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- عما سوي ذلك «4»

______________________________

(1) و عدَّه الشيخ الطوسي أيضاً فيمن لم يرو عن الأَئمّة- عليهم السّلام-، فيكون المراد من عدّه في أصحاب الصادق- عليه السّلام- هو مجرد المعاصرة.

انظر قاموس الرجال: 7- 363.

(2) ذكر ذلك النجاشي، علماً أنّه لا توجد له روايات عن الصادق- عليه السّلام- مشافهة في الكتب الأَربعة.

(3) الكافي: ج 2- كتاب الإِيمان و الكفر، باب الكذب، الحديث 11.

(4) تهذيب الاحكام: ج 4- كتاب الزكاة، باب ما تجب فيه الزكاة، الحديث 1.

و المراد ب (أحدهما- عليهما السّلام-): الباقر أو الصادق.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 458

609 القاسم بن محمد «1»

(.. كان حيا 183 ه) «2» الجوهري، الكوفي، نزيل بغداد.

روي عن: أبان بن عثمان الاحمر، و جميل بن صالح، و حريز بن عبد اللّه، و إسحاق بن إبراهيم الجعفيّ، و الحسين بن أبي العلاء، و رفاعة بن موسي، و رومي ابن زرارة، و سلمة بن حيّان، و سليمان بن داود المنقري، و عبد اللّه بن سنان، و عليّ ابن أبي حمزة، و

كُليب بن معاوية الاسدي، و غيرهم.

روي عنه: الحسين بن سعيد، و أبو طالب عبد اللّه بن الصلت، و علي بن محمد القاساني، و محمد بن خالد البرقي، و إبراهيم بن هاشم، و آخرون.

______________________________

(1) رجال البرقي 50، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (452 برقم 853، رجال النجاشي 2- 182 برقم 860، فهرست الطوسي 153، معالم العلماء 92 برقم 641، رجال ابن داود 276 برقم 1197، رجال العلامة الحلي 247، نقد الرجال 271، مجمع الرجال 5- 50، نضد الإيضاح (ذيل الفهرست (258، جامع الرواة 2- 20، بهجة الآمال 6- 77، معجم رجال الحديث 14- 47 برقم 9542، قاموس الرجال 7- 373.

(2) و قيل: الظاهر انّه لم يدرك الرضا- عليه السّلام-، و هذا يعني انّه توفي قبل 183 ه، لَانّ إمامة الرضا- عليه السّلام- كانت بعد استشهاد أبيه الكاظم- عليه السّلام- في هذه السنة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 459

و قد عُدّ من أصحاب الامام موسي الكاظم- عليه السّلام و روي عنه «1» و كان من رواة فقه و حديث أئمة أهل البيت.

وقع في اسناد جملة من الروايات عنهم- عليهم السّلام- تبلغ واحداً و سبعين مورداً، و له كتاب يرويه عنه الحسين بن سعيد، و أبو عبد اللّه محمد بن خالد البرقي.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن القاسم بن محمد الجوهري عن رفاعة بن موسي عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام- في الرجل يموت و لا وارث له و لا مولي فقال: هو من أهل هذه الآية: " يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفٰالِ" «2» «3»

610 القاسم بن مَعْن «4»

(بعد 100- 175 ه) ابن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن مسعود الهُذَليّ، أبو عبد اللّٰه الكوفيّ.

______________________________

(1) ذكر ذلك النجاشي، و لكن لم

يُعثر علي رواية له عن الامام الكاظم- عليه السّلام- في كتب الحديث.

و عدّ الشيخ الطوسي المترجَم له في أصحاب الكاظم- عليه السّلام- و أُخري في أصحاب الصادق- عليه السّلام- و ثالثة فيمن لم يرو عن الأَئمّة- عليهم السّلام-، و يظهر انّ الشيخ يذكر في أصحاب كل إمام من لقيه و إن لم يكن له رواية عنه- عليه السّلام-، و يذكر فيمن لم يرو عنهم- عليهم السّلام- مَن لم يعاصر الامام أو عاصره و ليس له رواية عنه بلا واسطة، علماً أنّ أبا عمرو الكشّي حكي عن نصر بن الصباح انّ القاسم هذا لم يلق أبا عبد اللّه- عليه السّلام- غير أنّ قول نصر بن الصباح لا يُعتد به كما يقول السيد الخوئي.

انظر «معجم رجال الحديث «: 14- 47.

(2) الانفال: 1.

(3) تهذيب الاحكام: ج 4- كتاب الزكاة، باب الانفال، الحديث 374.

قال الشيخ في أوّل هذا الباب: و كانت الانفال لرسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- في حياته و هي للِامام القائم مقامه- عليه السّلام-، و الأَنفال كل أرض فتحت من غير أن يوجف عليها بخيل و لا ركاب، و الأَرضون الموات، و تركات من لا وارث له من الاهل و القرابات، و الآجام، و المفاوز، و المعادن، و قطائع الملوك.

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 384، التأريخ الكبير 7- 170 برقم 765، المعرفة و التاريخ 2- 790، الجرح و التعديل 7- 120 برقم 687، الثقات لابن حبان 7- 339، مشاهير علماء الامصار 268 برقم 1348، رجال الطوسي 273، تهذيب الكمال 23- 449 برقم 4827، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 175) 296، سير أعلام النبلاء 8- 190، العبر 1- 207، الجواهر المضيئة 1- 412، تهذيب

التهذيب 8- 338 برقم 610، تقريب التهذيب 2- 120 برقم 57، طبقات الحفاظ 44، نقد الرجال 273، مجمع الرجال 5- 52، شذرات الذهب 1- 286، جامع الرواة 2- 22، الفوائد البهية 154، هدية العارفين 1- 825، تنقيح المقال 2- 25 برقم 9612، الاعلام للزركلي 5- 186، معجم رجال الحديث 14- 59.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 460

ولد بعد سنة مائة.

روي عن: أبان بن تغلب، و الاجلح بن عبد اللّه الكنديّ، و جعفر بن محمد الصادق- عليه السّلام، و حجّاج بن أرطاة، و سليمان التّيمي، و عبد الملك بن جُريح، و منصور ابن المُعتمر، و أبي حنيفة النعمان بن ثابت، و يحيي بن سعيد الانصاري، و طائفة.

روي عنه: إسماعيل بن أبان الورّاق، و بشر بن آدم البغدادي، و عبد الرحمن ابن مهدي، و عليّ بن نصر الجهضميّ، و محمد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم القابوسي، و يحيي بن زياد الفرّاء النحوي، و غيرهم.

و كان محدثاً، فقيهاً، عالماً بالعربية و الادب و الاخبار و الانساب، و قد ولّاه المهديّ العباسيّ قضاء الكوفة بعد شريك بن عبد اللّه و كان لا يأخذ علي القضاء أجراً، و قيل: كان يقال له شعبيّ زمانه.

وقد عُدّ القاسم من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام و روي له الشيخ الطوسي في «تهذيب الاحكام» في مورد واحد.

قال محمّد بن الحسن الشيباني أحد أعلام الحنفية: قال أحد قضاتنا القاسم بن معن: إذا اختلف الزوجان في متاع البيت فجميع ما في البيت بينهما نصفان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 461

و من كتب القاسم: «النوادر» في اللّغة، و «غريب المصنّف».

توفّي- سنة خمس و سبعين و مائة.

611 قتيبة الاعشي «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) قتيبة بن محمد الازديّ بالولاء،

الفقيه أبو محمد الاعشي، الكوفيّ.

أخذ العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و روي عنه جملة من الروايات، بلغت في الكتب الأَربعة ثمانية و عشرين مورداً «2» و روي عن عبد اللّه بن أبي يعفور العبدي مورداً واحداً.

و صنّف كتاباً في الحديث يرويه عنه عدّة من الرواة منهم: أحمد بن أبي بشر السراج.

روي عنه: الحكم بن مسكين، و سيف بن عميرة النخعيّ، و صفوان بن

______________________________

(1) رجال البرقي 47، رجال النجاشي 2- 85 برقم 867، رجال الطوسي 275 برقم 32 و 491 برقم 9، فهرست الطوسي 154 برقم 582، معالم العلماء 93 برقم 645، رجال ابن داود 277 برقم 1203، رجال العلامة الحلي 135 برقم 2، نقد الرجال 273، مجمع الرجال 5- 56، جامع الرواة 2- 23، وسائل الشيعة 20- 299 برقم 925، الوجيزة 161، بهجة الآمال 6- 83، تنقيح المقال 2- 27 برقم 9637، الذريعة 6- 358 برقم 2181، معجم رجال الحديث 14- 73 برقم 9593 و 9594، قاموس الرجال 7- 382.

(2) بعنوان (قتيبة) في ستة موارد، و بعنوان (قتيبة الاعشي) في ثلاثة و عشرين مورداً.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 462

يحيي، و عليّ بن الحكم النخعي، و عبد اللّه بن مسكان، و محمد بن سنان، و غيرهم.

و كان مقرئاً، مؤدباً، من أعلام الفقهاء و رؤَسائهم، و من عيون الشيعة و خلّصهم.

روي عنه أنّه قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول: عاديتم فينا الآباء و الابناء و الازواج، و ثوابكم علي اللّه عزّ و جلّ، أما إنّ أحوج ما تكونون «1» إذا بلغت الانفس إلي هذه و أومأ بيده إلي حلقه «2»

612 قديد بن جعفر «3»

(.. كان حياً قبل 150) قديد بن جعفر، فقيه من أصحاب

الرأي، أخذ عن أبي حنيفة، و قيل: كان مرجئيّاً أيضاً، له مصنفات في الفقه، و له يد في علم الكلام.

______________________________

(1) أي إلي ولايتنا.

(2) الكافي: ج 8،) الروضة) الحديث 519.

(3) الفهرست لابن النديم 303، الجواهر المضيئة 1- 413 برقم 1147، معجم المؤلفين 8- 129.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 463

613 كُلَيب بن معاوية «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) ابن جبلة الاسديّ الصّيداويّ، يكني أبا محمد، و قيل: أبا الحسين، و صيدا بطن من بني أسد.

روي عن أبي جعفر الباقر- عليه السّلام «2» ثم صحب أبا عبد اللّه الصادق (عليه السلام)، و روي عنه جملة من الروايات في الفقه و الحديث، بلغت ثلاثين مورداً في الكتب الأَربعة.

و روي حديثاً واحداً عن أبي الحسن- عليه السّلام.

و صنّف كتاباً، رواه عنه جماعة منهم: عبد الرحمن بن أبي هاشم.

______________________________

(1) رجال البرقي 15 و 18، اختيار معرفة الرجال 339 برقم 627 و 628 و 629، رجال النجاشي 2- 187 برقم 869، رجال الطوسي 278 برقم 15 و 133 برقم 2 و 491 برقم 1، فهرست الطوسي 154 برقم 583، معالم العلماء 93 برقم 646، التحرير الطاووسي 228 برقم 346، رجال ابن داود 281 برقم 1224، رجال العلامة الحلي 135 برقم 4، نقد الرجال 277، مجمع الرجال 5- 72، جامع الرواة 2- 30، وسائل الشيعة 20- 303 برقم 937، الوجيزة 161، هداية المحدثين 135، بهجة الآمال 6- 105، تنقيح المقال 2- 40 برقم 9930، الذريعة 6- 359 برقم 2186، معجم رجال الحديث 14- 119 برقم 9747 و 9751، قاموس الرجال 7- 428.

(2) ذكر النجاشي في رجاله رواية المترجم له عن الامام الباقر- عليه السّلام-، وقد عدّه الشيخ الطوسي في أصحابه- عليه السّلام-.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2،

ص: 464

روي عنه: صفوان بن يحيي، و فضالة بن أيوب الازديّ، و القاسم بن محمد الجوهري، و محمد بن أبي عمير، و عليّ بن الحكم، و أحمد بن عائذ، و محمد بن سنان، و غيرهم.

و كان متمسكاً بأئمّة العترة الطاهرة، منقاداً إلي أقوالهم، ذا منزلة عند الامام الصادق- عليه السّلام، كما تدل علي ذلك بعض المرويات.

قال أبو أسامة زيد الشحام: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: إنّ عندنا رجلًا يقال له كليب، فلا يجي ء عنكم شي ء إلّا قال: أنا أُسلّم، فسمّيناه كليب تسليم، قال: فترحّم عليه، ثم قال: أ تدرون ما التسليم؟ فسكتنا، فقال: هو و اللّه الاخبات، قول اللّه عزّ و جلّ: " الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّٰالِحٰاتِ وَ أَخْبَتُوا إِليٰ رَبِّهِمْ" «1» «2» أقول: هذا هو الإِيمان الحق، الذي ينجي من الضلالة، فالعترة الطاهرة أحد الثقلين المخلّفين بعد رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- و اللّذين أمر بالتمسك بهما، و الاقتداء بهديهما، قال أمير المؤمنين- عليه السّلام-: فأين يُتاه بكم و كيف تعمهون، و بينكم عترة نبيّكم، و هم أزمّة الحق، و أعلام الدين، و ألسنة الصدق «3» فأنزلوهم

______________________________

(1) هود: 25.

(2) الكافي: ج 1- كتاب الحجّة، باب التسليم و فضل المسلمين، الحديث 3.

(3) قال ابن أبي الحديد: قوله (و ألسنة الصدق) من الالفاظ الشريفة القرآنية قال اللّه تعالي: (وَ اجْعَلْ لِي لِسٰانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ).

لما كان لا يصدر عنهم حكم و لا قول إلّا و هو موافق للحق و الصواب جعلهم كأنّهم ألسنة صدق لا يصدر عنها قول كاذب أصلًا، بل هي كالمطبوعة علي الصدق.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 465

بأحسن منازل القرآن «1» وردوهم ورود الهيم العطاش «2» ثم قال:

أ لم أعمل فيكم بالثقل الاكبر، و أترك فيكم الثقل «3» الاصغر «4»

614 الكميت بن زيد «5»

(60- 126 ه) ابن خنيس الاسدي، أبو المستهل الكوفي، أحد أشعر الشعراء في عصره، و صاحب القصائد الهاشميات.

قال أبو الفرج الأصفهاني: شاعر مقدّم عالم بلغات العرب، خبير بأيّامها.

______________________________

(1) قال ابن أبي الحديد: قوله «فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن» تحته سر عظيم، و ذلك أنّه أمر المكلفين: بأن يجروا العترة في إجلالها و إعظامها و الانقياد لها و الطاعة لَاوامرها مجري القرآن.

(2) قال الشيخ محمد عبده: أي هلمّوا إلي بحار علومهم مسرعين، كما تسرع الهيم أي الابل العطشي إلي الماء.

(3) قال الشيخ محمد عبده: الثقل هنا: بمعني النفيس من كل شي ء، و في الحديث عن النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- قال: تركت فيكم الثقلين: كتاب اللّه و عترتي.

أي النفيس، و أمير المؤمنين قد عمل بالثقل الاكبر و هو القرآن، و يترك الثقل الاصغر و هو ولداه.

(4) شرح نهج البلاغة: لابن أبي الحديد: 6- 372، شرح نهج البلاغة لمحمد عبده: 1- 153، الخطبة 83.

(5) رجال الكشي 179 برقم 84، مروج الذهب 2- 66، مختصر تاريخ دمشق 21- 210 برقم 131، رجال العلامة الحلي 135 برقم 3، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 121 140) 210، سير أعلام النبلاء 5- 388 برقم 177، نقد الرجال 277، مجمع الرجال 755- 72، كشف الظنون 1- 808، جامع الرواة 2- 31، وسائل الشيعة 20- 303 برقم 938، روضات الجنات 6- 55 برقم 561، ايضاح المكنون 2- 716، تنقيح المقال 2- 41 برقم 9937، أعيان الشيعة 9- 33، تأسيس الشيعة 351، ريحانة الادب 1- 117، الغدير 2122- 180، الاعلام 5- 233، معجم رجال الحديث 14- 125، معجم المؤلفين 8-

147.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 466

و كان فقيهاً، حافظاً للقرآن، لسناً، فصيحاً، سريع البديهة، حاضر الجواب، جدلًا، راسخ العقيدة، قويّ الإِيمان، شجاعاً.

قال العتابي: كان في الكميت عشر خصال لم تكن في شاعر: كان خطيبَ أسد، و فقيه الشيعة، و حافظ القرآن، و ثبت الجنان، و كان كاتباً حسن الخط، و كان نسابة، و كان جدلًا.. «1» و كان محباً لَاهل البيت- عليهم السّلام-، مخلصاً لهم، منقطعاً لمدحهم، معتقداً فيهم أنّهم وسائله إلي اللّه سبحانه، و أنّ مودتهم أجر الرسالة الكبري.

و قد تحمل في سبيلهم الاذي و قاسي الخوف و الاختفاء «2» و كان يأبي أن يتقبّل منهم الصلات، و يقول: «ما أردتُ بمدحي إياكم إلّا اللّه و رسوله».

قال محمد العيساوي الجمي: و الكميت شاعر شيعي، عميق التشيع، عقلي الشعر، قوي الحجة، متين الجدل.. و هو أوّل شاعر رصد أكثر شعره لخدمة فكرة عقائدية معينة في العهد الأُموي.. و الهاشميات عبارة عن مجموعة ضخمة من الحجج و الادلة سواء كانت من العقل أو من القرآن الكريم.. و نحن نجد الكميت دائماً يقيم المعادلات و يقدم المقارنات بين جور الأُمويين و عدل الهاشميين، فأئمّة الشيعة يحكمون بالكتاب و السنّة، أمّا الأُمويون فهم أصحاب جور و بدع و ضلالات «3».

ذكر المسعودي أنّ الكميت قدم المدينة فأتي أبا جعفر محمد [الباقر] بن علي بن الحسين بن علي رضي اللّه عنهم فأذن له ليلًا و أنشده، فلما بلغ من الميمية قوله:

______________________________

(1) مختصر تاريخ دمشق لابن منظور: 21- 212.

(2) قال الكميت: أ لم تَرَني من حبِّ آل محمدٍ أروح و أغدو خائفاً أترقَّب

(3) انظر أعيان الشيعة: 9- 35.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 467

و قتيلٌ بالطفِّ غودر منهم بين غوغاءِ أُمّة و

طغام

بكي أبو جعفر، ثم قال: يا كميت لو كان عندنا مال لَاعطيناك، و لكن لك ما قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- لحسان بن ثابت: لا زلت مؤيداً بروح القُدُس ما ذببتَ عنّا أهل البيت.

و رُوي أنّ أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام لما أنشده الكميت أبياتاً رفع يديه و قال: اللّهمّ اغفر للكميت.

قال ابن عساكر: بلغني أنّ مبلغ شعر الكميت خمسة الآف و مائتان و تسعة و ثمانون بيتاً.

أمّا الهاشميات فتقدر بخمسمائة و ثمانية و سبعين بيتاً [1] و قد شرحها محمد محمود الرافعي المصري، و قال فيها: هي من مختار الكلام، و من رائق الشعر و شيّقه، و جيّد القول و طريفه أحسن فيه كل الإحسان، و أجاد كلَّ الاجادة.

و شرحها أيضاً محمد شاكر الخيّاط النابلسي.

من شعر الكميت:

طَرِبتُ و ما شوقاً إلي البيض أطرب و لا لَعِباً مني، و ذو الشّيب يلعبُ

و لم تُلهني دارٌ و لا رسم منزلٍ و لم يَتَطَرَّبْني بَنانٌ مُخضَّبُ

و لا أنا ممّنْ يزجُرُ الطّير، همُّهُ أ صاح غراب أم تعرّض ثعلب

______________________________

[1] نصّ علي ذلك صاحب «الحدائق الوردية» كما ذكر العلامة الاميني.

أمّا المطبوع منها في ليدن سنة 1904 يتضمن 536 بيتاً، و المشروحة بقلم الأستاذ محمد شاكر الخياط 560 بيتاً، و المشروحة بقلم الأستاذ الرافعي 458 بيتاً.

الغدير: 2- 181.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 468

و لا السانحات البارحات عشيّةً أمرّ سليمُ القرن أم مرّ أعضَبُ

و لكن إلي أهل الفضائل و النُّهي و خير بني حوّاءَ، و الخيرُ يُطلبُ

إلي النّفر البيض الذين بحبِّهم إلي اللّه فيما نابني أتقرّب

بني هاشمٍ رهطِ النبيِّ فإنني لهم و بهم أرضي مراراً و أغضبُ..

و ما لي إلّا آل أحمد شيعة و ما

لي إلّا مذهب الحق مذهبُ

و له:

و يوم الدّوح دوح غدير خمٍّ أبان له الولاية لو أُطيعا..

فقل لبني أُمية حيث حلّوا و إنّ خفتَ المُهنَّدَ و القطيعا

أجاع اللّه من أشبعتموهُ و أشبَعَ من بجوركمُ أُجيعا

توفي الكميت سنة ست و عشرين و مائة، و كان مولده سنة ستين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 469

615 ليث بن البختري المرادي «1»

(.. كان حياً قبل 148 ه) الفقيه أبو بصير «2» أو أبو بصير الاصغر، و قيل: أبو محمّد الكوفي.

روي عنه: أبو أيوب الخزّاز، و ابن بكير، و عبد اللّه بن مُسكان، و المفضل بن صالح، و عبد الكريم بن عمرو الخثعمي، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و أبو المعزاء.

و كان من أجل الرواة فقهاً و علماً، و من ثقات الشيعة و أعلامهم، و وردت أخبار أشارت بفضله و سموّ منزلته، فهو أحد الذين قال فيهم الامام الصادق (عليه السلام):

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (9 برقم 20 و 136 برقم 218، رجال النجاشي 2- 193 برقم 874، فهرست الطوسي 156 برقم 586، رجال الطوسي 134 برقم 1 و 287 برقم 1 و 358 برقم 2، معالم العلماء 94 برقم 650، التحرير الطاووسي 230 برقم 348، رجال ابن داود (ق 1) 288 و (ق 2) 392، رجال العلامة الحلي 136، ايضاح الاشتباه 259 برقم 537، نقد الرجال 278، مجمع الرجال 5- 82، جامع الرواة 2- 34، هداية المحدثين 136، بهجة الآمال 6- 136، تنقيح المقال 2- 44 برقم 9998) ملحقات)، معجم رجال الحديث 14- 140 برقم 9775، قاموس الرجال 7- 447.

(2) أبو بصير كنية لعدة أشخاص منهم: المترجم له، و يحيي بن القاسم الاسدي، و عبد اللّه بن محمد الاسدي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 470

هؤلاء

أُمناء اللّه علي حلاله و حرامه.

و قال: ما أجد أحداً أحيا ذكرنا إلّا زُرارة، و أبو بصير ليث، و محمد بن مسلم، و بُريد، و لو لا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، ثم قال: هؤلاء حفّاظ الدين، و أمناء أبي علي حلال اللّه و حرامه، و هم السابقون إلينا في الدنيا، و السابقون إلينا في الآخرة.

عُدّ أبو بصير هذا كما في قولٍ «1» من الفقهاء من أصحاب الباقر و الصادق عليهما السّلام- الذين أجمعت الشيعة علي تصديقهم، و انقادوا إليهم بالفقه.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات تبلغ أكثر من واحد و ستين مورداً «2» روي عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام في جميع ذلك عدا ثلاثة موارد منها روي فيها عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي، و له كتاب يرويه عنه جماعة، منهم: أبو جميلة المفضل بن صالح.

______________________________

(1) و قيل: أبو بصير يحيي بن القاسم الاسدي، مكان أبي بصير المرادي.

راجع ترجمة يحيي بن القاسم الاسدي في كتابنا هذا.

(2) وقع بعنوان (ليث المرادي) في سبعة و خمسين مورداً، و بعنوان (ليث بن البختري المرادي) في مورد واحد، و بعنوان (ليث المرادي أبي بصير) في ثلاثة موارد، و وقع بعنوان (أبي بصير) في أسناد روايات كثيرة جداً، تبلغ ألفين و مائتين و خمسة و سبعين مورداً (معجم رجال الحديث: 21- 45)، و هذا العنوان مشترك بين ليث بن البختري، و يحيي بن القاسم، حيث لا يوجد مورد واحد يطلق فيه أبو بصير و يراد به غير هذين، كما ذكر السيد الخوئي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 471

616 اللّيث بن سعد «1»

(94- 175 ه) ابن عبد الرحمن الفهمي بالولاء، عالم الديار المصرية أبو الحارث.

ولد بَقرْقَشَندة «2» سنة أربع

و تسعين، و قيل: سنة ثلاث و تسعين.

و يقال: إنّ أصله من أصبهان.

روي عن: بكير الاشجّ، و ربيعة الرأي، و سعيد المَقْبُري، و صفوان بن سُليم، و أبي الزناد عبد اللّه بن ذكوان، و عبد الملك بن جريج، و عبد العزيز الماجشون، و عطاء بن أبي رباح، و قتادة بن دعامة السّدوسي، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن عجلان شيخه، و عبد اللّه بن لهيعة، و عبد اللّه بن المبارك، و عبد اللّه بن مسلمة، القعنبي، و علي بن نصر الجهضمي، و هشيم بن

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 517، التأريخ الكبير 7- 246، المعارف 283، المعرفة و التاريخ 2- 441، الجرح و التعديل 7- 179، مروج الذهب 4- 198، الثقات لابن حبان 7- 360، مشاهير علماء الامصار 303 برقم 1536، تاريخ أسماء الثقات 275 برقم 1134، الفهرست لابن النديم 395، تاريخ جرجان 122، حلية الاولياء 7- 318، تاريخ بغداد 13- 3، صفة الصفوة 4- 309، الكامل في التأريخ 6- 124، وفيات الاعيان 4- 127، تهذيب الكمال 24- 255، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 175) 302، دول الإسلام 1- 83، تذكرة الحفاظ 1- 224، ميزان الاعتدال 3- 423، سير أعلام النبلاء 8- 136، العبر 1- 206، مرآة الجنان 1- 369، البداية و النهاية 10- 171، الجواهر المضيئة 1- 416، تهذيب التهذيب 8- 459، تقريب التهذيب 2- 138، النجوم الزاهرة 2- 82، شذرات الذهب 1- 285.

(2) و هي قرية بأسفل مصر، بينها و بين القاهرة مقدار ثلاثة فراسخ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 472

بشير، و وهب ابن جرير بن حازم، و آخرون.

و كان أحد كبار الفقهاء، يُحسن القرآن و النحو، و يحفظ الحديث، و كان من الكرماء الاجواد.

و قد

قدم بغداد و حدّث بها.

و أراده المنصور أن يلي إمرة مصر فامتنع.

قال الشافعيّ: الليث أفقه من مالك إلّا أنّ أصحابه لم يقوموا به.

و قال يحيي بن بكير: الليث أفقه من مالك، و لكن الحظوة لمالك.

و قيل: كان كبير الديار المصرية و رئيسها و أمير مَن بها في عصره، بحيث إنّ القاضي و النائب من تحت أمره و مشورته.

و كان الليث يجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم في صلاته.

توفّي بمصر- سنة خمس و سبعين و مائة.

617 مالك بن أعين «1»

(..- قبل 148 ه) الجُهني، الكوفي، و قيل: بصري «2» كناه الصّدوق: أبا محمّد، و هو ليس من

______________________________

(1) رجال البرقي 13 و 18، اختيار معرفة الرجال 216 برقم 388، مشيخة من لا يحضره الفقيه 4- 31، رسالة أبي غالب الزراري 223، الإرشاد للمفيد 262 باب 174، رجال الطوسي 135 برقم 11 و 308 برقم 456، رجال ابن داود 282 برقم 1231، نقد الرجال 279 برقم 2، مجمع الرجال 5- 88، جامع الرواة 2- 36، الوجيزة 162، مستدرك الوسائل 3- 646 و 838، بهجة الآمال 6- 204، تنقيح المقال 2- 47 برقم 10020، معجم رجال الحديث 14- 155 برقم 9790، 9792، 9819، قاموس الرجال 7- 457.

(2) قال السيد الخوئي: و لعلّه من جهة الاختلاف في المولد و المسكن.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 473

إخوة زرارة.

صحب الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-، أخذ عنهما، و روي عنهما زهاء ثمانية و عشرين مورداً من الروايات.

و روي عن الحارث بن المغيرة النصري حديثاً واحداً.

روي عنه: علي بن رئاب، و عبد اللّه بن مسكان، و هشام بن سالم، و عمر بن أُذينة، و ثعلبة بن ميمون، و يحيي بن عمران الحلبي، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و

زيد ابن الجهم الهلالي، و يونس بن عبد الرحمن.

و قد وردت أحاديث يستفاد منها حسن حاله و مكانته عند الامامين (عليهما السلام)، و ذُكر أنّه قال يمدح الامام الباقر- عليه السّلام:

إذا طلب الناس علم القرآنِ كانت قريشٌ عليه عيالا

و إن قيل أين ابن بنت النبيِّ نلتَ بذاك فروعاً طوالا

نجوم تهلَّلُ للمُدْلجين جبالٌ تورِّثُ علماً جبالا

و توفّي في حياة الامام الصادق- عليه السّلام «1» روي الشيخ الطوسي بسنده عن مالك بن أعين قال: سألتُ أبا جعفر (عليه السلام) عن النفساء يغشاها زوجها و هي في نفاسها من الدم؟ قال: نعم إذا مضي لها منذ يوم وضعت بقدر أيام عدّة حيضها ثم تستظهر بيوم فلا بأس بعدُ أن يغشاها زوجها، يأمرها بالغسل، فتغتسل ثم يغشاها إن أحبَّ «2»

______________________________

(1) و قد توفّي- عليه السّلام- سنة (148 ه).

(2) الإستبصار: ج 1، باب أكثر أيام النفاس، الحديث 525.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 474

618 مالك بن أنس «1»

(93- 179 ه) ابن مالك الاصبحيّ، الحِمْيَري، أبو عبد اللّه المدنيّ، أحد الأَئمّة الأَربعة عند أهل السنّة، و إليه تُنسب المالكيّة.

ولد بالمدينة- سنة ثلاث و تسعين، و قيل: - سنة خمس و تسعين.

حدث عن: أيّوب السَّختياني، و ثور بن يزيد، و جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، و حُميد الطويل، و ربيعة الرأي، و زيد بن أسلم، و سعيد المَقْبُري، و أبي حازم سَلَمة بن دينار، و شريك بن عبد اللّه، و صفوان بن سُليم، و أبي الزناد عبد اللّه بن ذكوان، و أبي أُميّة عبد الكريم بن أبي المخارق البصريّ، و عطاء الخراساني، و محمد ابن مسلم بن شهاب الزهري، و طائفة.

______________________________

(1): الطبقات الكبري لابن سعد 7- 192، التأريخ الكبير 7- 310، المعارف 279، مروج الذهب

3- 339، الثقات لابن حبان 7- 459، مشاهير علماء الامصار 223 برقم 1110، الفهرست لابن النديم 294، حلية الاولياء 6- 316، فهرست الطوسي 196 برقم 751، رجال الطوسي 308 برقم 455، الخلاف للطوسي 1- 61 و 67) طبع جامعة المدرسين)، طبقات الفقهاء للشيرازي 67، ترتيب المدارك 1- 102، الانساب للسمعاني 1- 174، المنتظم لابن الجوزي 9- 42، الكامل في التأريخ 6- 147، اللباب 1- 69، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 75، وفيات الاعيان 4- 135، تهذيب الكمال 27- 91، سير أعلام النبلاء 8- 48، تذكرة الحفاظ 1- 207، العبر 1- 210، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 179) ص 316، مرآة الجنان 1- 373، البداية و النهاية 10- 180، تهذيب التهذيب 10- 5، تقريب التهذيب 2- 223، النجوم الزاهرة 2- 96، طبقات الحفاظ 96 برقم 189، نقد الرجال 279، مجمع الرجال 5- 88، شذرات الذهب 1- 289، جامع الرواة 2- 37، تنقيح المقال 2- 48، الاعلام للزركلي 5- 257.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 475

حدّث عنه: إسماعيل بن عُليّة، و سفيان بن عُيينة، و سويد بن سعيد، و عبد اللّه بن المبارك، و عبد اللّه بن مَسلمة القَعنبيّ، و عبد اللّه بن وهب، و عبد الرحمن بن مهديّ، و محمد بن إدريس الشافعيّ، و هشام بن عمار الدمشقيّ، و يحيي بن سعيد القطان، و خلق كثير.

و كان فقيهاً، مفتياً، محدّثاً، صاحب حلقة، و كان ذا منزلة و مكانة في الدولة، و قد اعتني به المنصور و غيره من خلفاء بني العباس، حتي أنّ المنادي كان يهتف أيام الحجّ أنّ: لا يُفتي الناس إلّا مالك بن أنس، و ابن الماجِشون.

و قد ساعد ذلك في انتشار مذهب مالك، و اتساع

دائرته «1» قال ابن عبد الحكم: أفتي مالك مع نافع، و ربيعة.

و قال شعبة: أتيت المدينة بعد موت نافع بسنة، فإذا الحلقة لمالك.

و قال أبو مصعب: و كانت السلاطين تهابه، و كان يقول: لا، و نعم، و لا يُقال له: من أين قلت ذا؟ و كان مالك قد ضُرب بالسياط «2» من قبل والي المدينة جعفر بن سليمان عمّ

______________________________

(1) وقد انتشر مذهب مالك في الاندلس علي يد يحيي بن يحيي بن أبي عيسي، و كان يحيي هذا مكيناً عند السلطان، مقبولًا في القضاء فكان لا يولي قاض في أقطار بلاد الاندلس إلّا بمشورته و اختياره، و كان يختار للقضاء من هم علي مذهبه، فأقبل الناس إليه.

ولد يحيي سنة (152 ه) و سمع الموطأ من مالك، و عاد إلي الاندلس، و توفي بقرطبة سنة (234 ه) انظر الاعلام: 8- 176.

(2) اختُلف في سبب ضربه، فقيل إنّه سُعي به إلي والي المدينة، و قيل له: إنّه لا يري بيعتكم، و يقال: إنّه ضرب لَاجل فتوي لم توافق غرض السلطان، و جاء في «الكامل» لابن الاثير: 5- 532: أنّ أهل المدينة قد استفتوا مالك بن أنس في الخروج مع محمد (و هو محمد بن عبد اللّه بن الحسن بن الامام الحسن، المعروف بالنفس الزكية) و قالوا: إنّ في أعناقنا بيعة لَابي جعفر، فقال: إنّما بايعتم مكرهين و ليس علي مكره يمين، فأسرع الناس إلي محمد و لزم مالك بيته.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 476

المنصور العباسي، و لمّا بلغ المنصور أعظم ذلك إعظاماً شديداً و أنكره، و لما ورد المدينة رحّب بمالك و أدناه و أجلسه إليه، و أراد أن يقيده من جعفر، فرفض مالك، ثم سأله المنصور أن

يضع كتاباً للناس، و قال له: يا أبا عبد اللّه ضع هذا العلم و دوّن منه كتباً لنحمل الناس إن شاء اللّه علي علمك و كتبك و نبثّها في الامصار، و نعهد إليهم أن لا يخالفوها و لا يقضوا سواها، فصنّف «الموطأ» «1» و من كتبه أيضاً: كتاب في «النجوم» و «تفسير غريب القرآن» و كتاب في «المسائل».

و قد عُدّ مالك بن أنس من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام و قال: اختلفت إليه زماناً فما كنت أراه إلّا علي ثلاث خصال: إمّا مصلّ، و إما صائم، و إما يقرأ القرآن، و ما رأيته يحدّث إلّا علي طهارة «2» و نقل عنه الشيخ الطوسي في «الخلاف» تسعمائة و اثنتين و تسعين فتوي.

و كان يعتمد كثيراً في نقل الحديث و في الفقه علي عبد اللّه بن عمر.

و من عجيب ما روي عن مالك في كتاب الفرائض انّ عمر بن الخطاب أبي أن يورث أحداً من الاعاجم إلّا أحداً ولد في العرب «3» توفي بالمدينة- سنة تسع و سبعين و مائة.

______________________________

(1) الامامة و السياسة: 2 160- 156، و انظر شرح الموطإ للزرقاني: 7.

(2) تهذيب التهذيب: 2- 104 في آخر ترجمة جعفر بن محمد الصادق] عليهما السلام [.

(3) الموطأ: كتاب الفرائض، ص 427 برقم 19.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 477

619 مالك بن عطية «1»

(.. كان حياً حدود 165 ه) البجلي، الاحمَسي «2» أبو الحسين الكوفي.

روي عن: أبان بن تغلب، و أبي بصير، و معروف بن خَرّبوذ، و محمد بن مسلم، و عبد اللّه بن أبي يعفور، و أبي حمزة الثمالي، و ثوير بن أبي فاختة، و عنبسة بن مصعب، و منهال القصاب، و أبي عبيدة الحذاء، و داود بن فرقد، و ضريس

الكناسي، و عائذ الاحمسي، و سورة بن كليب، و عبد الاعلي بن أعين، و آخرين.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و علي بن الحكم النخعي، و علي بن رئاب الجرمي (السعدي)، و محمد بن سنان، و عبد اللّه بن القاسم، و عبد اللّه بن عبد الرحمن.

و كان ثقة، عظيم الولاء لَاهل البيت- عليهم السّلام-، حتي انّه كان يخشي الاثم في قوله حين يُسأل عن نسبه إنّه من بجيلة، و لم يقل إنّه مولي لبني هاشم.

______________________________

(1) رجال البرقي 47، رجال النجاشي 2- 375 برقم 1133، فهرست الطوسي 19 برقم 752، رجال الطوسي 101 برقم 7 و 136 برقم 21 و 308 برقم 457، رجال ابن داود 283 برقم 1233، رجال العلامة الحلي 169 برقم 2، نقد الرجال 279، مجمع الرجال 5- 91، جامع الرواة 2- 37، بهجة الآمال 6- 209، تنقيح المقال 2- 50 برقم 10038، معجم رجال الحديث 14- 168 برقم 9815، قاموس الرجال 7- 471.

(2) الاحمسي بفتح الالف و سكون الحاء المهملة و فتح الميم: هذه النسبة إلي أحمس و هي طائفة من بجيلة نزلوا الكوفة.

«الانساب» للسمعاني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 478

و قد أخذ مالك بن عطية العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام «1» و روي عنه، و وقع في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ سبعة و تسعين مورداً «2» و له كتاب يرويه جماعة منهم عبيس بن هشام.

620 مبارك بن سعيد «3»

(..- 180 ه) ابن مسروق الثوري، أبو عبد الرحمن الكوفي، الاعمي، نزيل بغداد، و هو أخو سفيان الثوري.

______________________________

(1) و عدّه الشيخ الطوسي أيضاً من أصحاب الباقر و السجاد- عليهما السّلام-، بيد انّه لم يثبت له رواية عن

الباقر- عليه السّلام-، كما انّه لا يوجد له رواية عن السجاد- عليه السّلام-، و يمكن حمل عدّ الشيخ إياه من أصحابهما علي مجرّد معاصرته لهما و روايته عنهما و لو مع الواسطة، أمّا ما رواه الشيخ الصدوق بإسناده إلي أبي عبيدة الحذاء، و مالك بن عطية: عن الامام أبي جعفر الباقر- عليه السّلام-، فانّ عين هذه الرواية مذكورة في «الكافي» و «التهذيب» و «الإستبصار» عن أبي عبيدة الحذاء، و مالك بن عطية كلاهما عن أبي الورد عن الباقر- عليه السّلام-، و لا يبعد صحة نسخة الكافي لانّه أضبط و هو الموافق للوافي و الوسائل.

انظر معجم رجال الحديث: 14- 170.

(2) وقع بعنوان (مالك بن عطية) في أسناد ست و تسعين رواية، و بعنوان (مالك بن عطية الاحمسي) في إسناد رواية واحدة.

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 385، التأريخ الكبير 7- 426، معرفة الرجال لابن معين 2- 24 برقم 14، المعرفة و التاريخ 2- 42، الجرح و التعديل 8- 339 برقم 1558، الثقات لابن حبان 9- 190، تاريخ بغداد 13- 216، الكامل في التأريخ 6- 153، تهذيب الكمال 27- 178، ميزان الاعتدال 3- 431، سير أعلام النبلاء 8- 481، العبر 1- 214، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 180) 334، مرآة الجنان 1- 378، تهذيب التهذيب 10- 28، تقريب التهذيب 2- 227 برقم 903، شذرات الذهب 1- 294.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 479

روي عن: عاصم بن بهدَلة، و سليمان الاعمش، و موسي الجهَني، و جماعة.

روي عنه: الحسن بن عَرَفة، و أبو همام الوليد بن شجاع السَّكوني، و يحيي بن مَعين، و آخرون.

و كان فقيهاً، محدثاً، و ذُكر انّ الاعمش وسّع له في مجلسه، و أجلسه إلي جنبه.

روي انّ مبارك

كتب إلي سفيان يشكو إليه ذهاب بَصَره، فكتب إليه سفيان: قد فهمت كتابك، فيه شكاية ربك، فاذكر الموت يهن عليك ذهاب بصرك.

توفي- سنة ثمانين و مائة.

621 مثني بن الوليد «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الحنّاط، الكوفي، من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام.

روي عنه و عن أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام، و وقع في اسناد مائة مورد و موردين «2» من روايات أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-.

و روي عن: أبي أُسامة زيد الشحّام، و أبي بصير، و أبي حبيب ناجية، و أبي حمزة الثمالي، و أبان بن تغلب، و إسحاق بن يزيد، و حاتم بن إسماعيل، و الحارث

______________________________

(1) رجال البرقي 41، رجال الكشي 338، رجال النجاشي 2- 356، رجال الطوسي 312، فهرست الطوسي 196، معالم العلماء 123، التحرير الطاووسي 272، رجال ابن داود 284، رجال العلامة الحلي 168، نقد الرجال 285، مجمع الرجال 5- 94، جامع الرواة 2- 39، تنقيح المقال 2- 53، معجم رجال الحديث 14- 183 برقم 9856، قاموس الرجال 7- 481.

(2) وقع بعنوان (المثني الحنّاط) في أسناد ستة و ثمانين مورداً، و بعنوان (المثني بن الوليد الحناط) و (مثني ابن الوليد) في ثمانية موارد لكل عنوان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 480

بن المغيرة، و الحسن الصيقل، و زرارة بن أعين، و عبد اللّه بن عجلان، و عمرو بن أبي نصر، و محمد بن مسلم، و منهال القصّاب، و فِطر بن خليفة، و آخرين.

روي عنه: عبد الرحمن بن أبي نجران، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسن ابن علي الوشّاء، و عبد اللّه بن المغيرة، و الحسن بن محبوب، و علي بن الحكم، و ابن فضّال، و الحسن بن علي بن بقاح.

و صنّف كتاباً رواه

عنه الحسن بن علي بن بقاح.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن مثنّي بن الوليد الحنّاط عن زرارة قال: سألتُ أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن امرأة تركت زوجها و أبويها؟ فقال: للزوج النصف و للأُم الثلث و للَاب السدس «1»

622 محمّد بن إبراهيم «2»

(..- 182 ه) ابن دينار المدنيّ، أبو عبد اللّه الجُهنيّ، و يقال الانصاري، و لقبه «صَندل» فيما قيل.

______________________________

(1) الإستبصار، باب ميراث الابوين مع الزوج، الحديث 633.

(2) التأريخ الكبير 1- 25 برقم 25، المعرفة و التاريخ 1- 652، الكني و الأَسماء للدولابي 1- 59، الجرح و التعديل 7- 184، الثقات لابن حبان 9- 39، طبقات الفقهاء للشيرازي 146، ترتيب المدارك 1- 291، تهذيب الكمال 24- 306 برقم 5024، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 190181 ه (354 برقم 305، تهذيب التهذيب 9- 7، تقريب التهذيب 2- 140، الديباج المذهب 2- 155.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 481

روي عن: أُسامة بن زيد اللّيثي، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و محمد ابن عجلان، و موسي بن عُقبة، و آخرين.

روي عنه: عبد اللّه بن وهب، و أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، و يعقوب بن محمد الزهري، و غيرهم.

و كان فقيهاً، مفتياً، من كبار أصحاب مالك بالمدينة، و قد درس معه علي ابن هرمز.

قال الشافعي: ما رأيت في فتيان مالك أفقه من محمد بن دينار.

توفّي- سنة اثنتين و ثمانين و مائة.

623 محمد بن أبي بكر «1»

(60- 132 ه) ابن محمد بن عمرو بن حَزم الانصاري النجّاري، أبو عبد الملك المدني، قاضي المدينة.

مولده في سنة ستين.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 1- 46 برقم 93، المعرفة و التاريخ 2- 215، تاريخ اليعقوبي 3- 88، الجرح و التعديل 7- 212، الثقات لابن حبان 7- 363، مشاهير علماء الامصار 207 برقم 1007، الكامل في التأريخ 5- 445، تهذيب الكمال 24- 539، سير أعلام النبلاء 5- 314) في ترجمة والده) برقم 150، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 121 140) 525، الوافي بالوفيات 2- 259 برقم 672، تهذيب التهذيب 9- 80

برقم 100، تقريب التهذيب 2- 148، النجوم الزاهرة 1- 323.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 482

روي عن: أبيه أبي بكر، و خالة أبيه عَمرة بنت عبد الرحمن، و عبّاد بن تميم، و آخرين.

روي عنه: سفيان الثوري، و سفيان بن عُيينة، و شعبة، و وهيب بن خالد، و غيرهم.

و عدّ من الفقهاء أيام مروان الحمار.

توفي- سنة اثنتين و ثلاثين و مائة.

624 محمد بن إسحاق «1»

(80- 151 ه) ابن يسار المُطّلبي بالولاء، أبو بكر، و قيل: أبو عبد اللّه المدني، مصنّف كتاب السير و المغازي، كان جدّه من سبي عين التمر.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 321، التأريخ الكبير 1- 40، المعارف 276، المعرفة و التاريخ 2- 27، رجال البرقي 10 و 20، الجرح و التعديل 7- 191، مشاهير علماء الامصار 222 برقم 1105، الثقات لابن حبان 7- 380، الفهرست لابن النديم 137، رجال الطوسي 281 برقم 22، تاريخ بغداد 1- 214، المنتظم لابن الجوزي 8- 157 و فيه: وفاته سنة 152، وفيات الاعيان 4- 276، تهذيب الكمال 24- 405، تذكرة الحفاظ 1- 172، ميزان الاعتدال 3- 468، العبر 1- 165، سير أعلام النبلاء 7- 33، تاريخ الإسلام للذهبي سنة 151 ص 588، الوافي بالوفيات 2- 188، البداية و النهاية 10- 112، شرح علل الترمذي 10077، تهذيب التهذيب 9- 38، تقريب التهذيب 2- 144، النجوم الزاهرة 2- 16، طبقات الحفاظ 82 برقم 160، مجمع الرجال للقهبائي 5- 149، شذرات الذهب 1- 230، تنقيح المقال 2- 78، الاعلام للزركلي 6- 28، معجم رجال الحديث 15- 73.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 483

ولد ابن إسحاق بالمدينة سنة ثمانين، و بها نشأ، ثم رحل في طلب العلم إلي مصر، فزار الاسكندرية سنة (119 ه).

روي عن:

أبيه، و عمه موسي بن يسار، و أيوب السَّختياني، و أبي جعفر الباقر- عليه السّلام، و أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و سعيد المقبُري، و شعبة بن الحجاج، و عباس بن سهل بن سعد الساعدي، و أبي الزناد عبد اللّه بن ذكوان، و عبد اللّه بن طاوس، و محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، و القاسم بن محمد بن أبي بكر، و فاطمة بنت المنذر بن الزبير، و طائفة.

روي عنه: حماد بن زيد، و حماد بن سلمة، و سفيان الثوري، و سفيان بن عُيينة، و عبد اللّه بن نُمير، و عبد العزيز الدراورديّ، و هشيم بن بشير، و هارون بن موسي النحوي، و يحيي بن زكريا بن أبي زائدة، و آخرون.

و كان حافظاً للَاحاديث، علّامة في المغازي، و له أحاديث كثيرة في الاحكام.

قال ابن شهاب الزهريّ: من أراد المغازي فعليه بابن إسحاق.

و عن الشافعي قال: من أراد أن يتبحّر في المغازي فهو عيال علي ابن إسحاق.

و روي أنّه كان عند إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الاحكام سوي المغازي.

و قد عُدّ ابن إسحاق من أصحاب الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-، و صرّح الخطيب البغدادي بتشيّعه.

و ذكر أبو داود أنّه كان معتزلياً.

و قال أحمد بن يونس: أصحاب المغازي يتشيعون كابن إسحاق و أبي معشر و يحيي بن سعيد الأُموي، و غيرهم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 484

و كان بين ابن إسحاق و مالك بن أنس خلاف و نزاع، و طعن كل منهما في صاحبه، و يقال إنّ نزاعه مع مالك، لا يمكن اعتباره علمياً محضاً بل له جانبه السياسي «1».

و قد نقل ابن إسحاق الكثير من الروايات التي

تتحدث عن مواقف و مناقب أمير المؤمنين- عليه السّلام- «2» كما روي الكثير من مواقف و أشعار شيخ الاباطح أبي طالب في الإِيمان بالرسول- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- و نصرته، و الذبّ عنه «3» و هذا ما

______________________________

(1) سيرة ابن اسحاق، المقدمة: ص 12.

(2) منها: حديث الدار في مبدأ الدعوة الإسلامية، و ذلك حين أنزل اللّه تعالي: (وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) فدعاهم رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- إلي دار عمه أبي طالب و هم يومئذ أربعون رجلًا و فيهم أعمامه، فقال الرسول- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: يا بني عبد المطلب إنّي و اللّه ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا و الآخرة، وقد أمرني اللّه تعالي فأيكم يؤازرني علي هذا الامر علي أن يكون أخي و وصيي و خليفتي فيكم؟ قال] عليّ [- عليه السّلام-: فأحجم القوم و قلت و انّي لَاحدثهم سناً: أنا يا نبي اللّه أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي ثم قال: إنّ هذا أخي و وصيي و خليفتي فيكم فاسمعوا له و أطيعوا.

قال: فقام القوم يضحكون و يقولون لَابي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك و تطيع.

انظر الخبر في تاريخ الطبري: 2- 62، ط.

مؤسسة الاعلمي.

(3) قال أبو طالب في شأن الصحيفة:

و قد كان من أمر الصحيفة عبرة متي ما يخبر غائب القوم يعجبِ

محا اللّه منها كفرهم و عقوقهم و ما نقموا من باطل الحق معرب

و أمسي ابن عبد اللّه فينا مُصدّقاً علي سخط من قومنا غير معتب

و قال في أبيات له:

أذبّ و أحمي رسول المليك حماية حام عليه شفيق

و قال:

ألا أبلغا عني علي ذات

نأيها لؤياً و خُصّا من لؤي بني كعب

أ لم تعملوا أنا وجدنا محمداً نبياً كموسي خطّ في أوّل الكتب

راجع سيرة ابن اسحاق.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 485

جعلهم يقولون بتشيعه، و تشيّع أكثر الذين يعملون في مجال سيرة النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، و لهذا ودّ عبد الملك ابن مروان لو لم ينشغل أحد بالسيرة لما فيها من تقديم لبني هاشم و للَانصار «1» و كان ابن إسحاق قد أتي أبا جعفر المنصور بالحيرة، فكتب إليه المغازي، ثم انتقل إلي بغداد فأقام بها إلي أن مات، و قد كلّفه المنصور بملازمة ابنه المهدي فصحبه طويلًا، و سافر معه إلي خراسان حيث حدّث هناك بالرَّيّ و أملي.

و ما كتبه ابن إسحاق في السير و المغازي لم يصل إلينا بشكله الاوّل «2» بل وصلنا بعد تلخيصه و تعديله من قبل آخرين أشهرهم ابن هشام، و هو الموجود اليوم و المعروف بسيرة ابن هشام.

و قد قام بعض المحققين في مؤسسة الامام الصادق- عليه السّلام- بجمع المغازي من المصادر التي نقلتها بنصها كالطبري في تاريخه، و ابن الجوزي في منتظمه، و الطبرسي في مجمعه، و ابن كثير في تاريخه، فأعاد وجوده الثاني إلي ساحة الكتب، عسي أن يتوفق المحقق لنشر ما تحمّل في جمعه عبأ و جهداً كبيراً.

جدير بالذكر أنّ بعض المستشرقين طبعه باسم مغازي ابن إسحاق، و لكن المنشور ليس نفس الكتاب فلاحظ.

و لابن إسحاق أيضاً: كتاب الخلفاء، و كتاب المبدأ.

توفي ببغداد- سنة احدي و خمسين و مائة، و قيل: سنة اثنتين و خمسين، و قيل غير ذلك، و دفن بمقبرة الخيزران بالجانب الشرقي.

______________________________

(1) المصدر السابق: المقدمة.

(2) و من الاصل أجزاء مخطوطة كتبت سنة 506 ه

في خزانة القرويين بفأس.

الاعلام: 6- 28.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 486

625 محمد بن إسحاق بن عمّار «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) بن حيّان التغلبيّ، الصيرفيّ، الكوفيّ.

كان من خاصة أصحاب الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام الثقات، و عيون المحدِّثين، من أهل الورع و العلم و الفقه.

أخذ عنه الحديث، و روي عنه و عن الامام الرضا- عليه السّلام و عن محمد بن حكيم الخثعمي أكثر من ثمانية عشر مورداً من الروايات «2».

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و صفوان بن يحيي، و علي بن حديد، و علي بن يحيي.

روي أنّ الامام الصادق- عليه السّلام دعا له عند ولادته، و قال لَابيه: لا تضرب محمداً، و لا تسبّه، جعله اللّه قرّة عينٍ لك في حياتك و خلف صدقٍ من بعدك.

______________________________

(1) الإرشاد للمفيد 197، رجال النجاشي 2- 262 برقم 969، رجال الطوسي 360 برقم 30 و 388 برقم 23، فهرست الطوسي 176 برقم 645 و 180 برقم 681، معالم العلماء 109 برقم 739، رجال ابن داود 297 برقم 1286، رجال العلامة الحلي 158 برقم 123، إيضاح الاشتباه 280 برقم 633، نقد الرجال 292 برقم 116، مجمع الرجال 5- 147، نضد الايضاح 276، جامع الرواة 2- 66، وسائل الشيعة 20- 316 برقم 983، الوجيزة 163، هداية المحدثين 227، مستدرك الوسائل 3- 742، بهجة الآمال 6- 282، تنقيح المقال 2- 78 برقم 10375، الذريعة 6- 360 برقم 2202، معجم رجال الحديث 15- 69 برقم 10205، قاموس الرجال 8- 50.

(2) وقع بعنوان (محمد بن إسحاق بن عمار) في ثمانية عشر مورداً، و بعنوان (محمد بن إسحاق) في أربعة عشر مورداً، و هذا العنوان مشترك بين جماعة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 487

صنَّف كتاباً في الحديث، كثير

الرواة، رواه عنه محمد بن بكر بن جناح، و غيره.

روي الشيخ الصدوق بسنده عن محمد بن إسحاق بن عمّار قال: قلت للرضا- عليه السّلام: الرجل يكون له مال فيدخل علي صاحبه يبيعُهُ لؤلؤة تسوي مائة درهم بألف درهم و يؤخر عليه المال إلي وقت؟ قال: لا بأس قد أمرني أبي (عليه السلام) ففعلتُ ذلك «1»

626 محمد بن أبي حمزة الثّمالي «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) محمد بن أبي حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي.

كان أبوه أبو حمزة الثمالي من خيار التابعين، و ثقات المحدثين، من شيعة أهل البيت- عليهم السّلام-، روي عن زين العابدين و الباقر و الصادق و الكاظم عليهم السّلام-، و كان ذا مكانة عندهم «3»

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه: ج 3، باب المبايعة و العينة، الحديث 823.

(2) رجال البرقي 20، اختيار معرفة الرجال 203 برقم 357 و 406 برقم 761، رجال النجاشي 2- 258 برقم 962، رجال الطوسي 136 برقم 28، معالم العلماء 105 برقم 704، التحرير الطاووسي 258 برقم 389، رجال ابن داود 286 برقم 1246، رجال العلامة الحلي 152 برقم 71، نقد الرجال 283 برقم 28، مجمع الرجال 5- 106، جامع الرواة 2- 46، وسائل الشيعة 20- 310 برقم 957، الوجيزة 162، بهجة الآمال 6- 225، تنقيح المقال 2- 59 برقم 10244، الذريعة 6- 360 برقم 2196، معجم رجال الحديث 14- 237 برقم 9980، قاموس الرجال 7- 502.

(3) انظر ترجمته في قسم التابعين من كتابنا.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 488

أمّا محمد بن أبي حمزة فقد عُدّ من أصحاب الصادق- عليه السّلام «1» و روي عنه و عن الكاظم- عليه السّلام يسيراً، لكنه روي كثيراً عن أصحاب الأَئمّة- عليهم السّلام-.

فروي عن: أبي أيّوب الخزاز، و

أبي مريم الانصاري، و أبيه أبي حمزة، و عبد اللّه ابن بكير، و عبد اللّه بن مسكان، و إسحاق بن عمار الصيرفي، و أبي ولاد الحناط حفص بن سالم، و سفيان بن السمط، و حريز بن عبد اللّه الازدي السجستاني، و عبد الملك بن عتبة الهاشميّ، و معاوية بن عمار الدهني، و حمران بن أعين، و جماعة.

و له حديث كثير في الفقه.

روي عنه: عبد اللّه بن عثمان أبو إسماعيل السراج، و أحمد بن محمد بن عيسي، و أيوب بن نوح بن درّاج النخعي، و إسماعيل بن مهران، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و محمد بن أبي عمير، و أبو القاسم سعيد بن محمد الكوفيّ، و عبيس ابن هشام الناشري، و النضر بن سويد الصيرفي، و الحسن بن علي بن فضّال، و جعفر بن بشير البجليّ، و آخرون.

قال أبو الحسن حمدويه بن نصير و قد سُئل عن محمد «2» بن أبي حمزة و أخويه عليّ و الحسين و أبيهم فقال: كلّهم ثقات، فاضلون.

وقع المترجم في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ مائتين و ثمانية و عشرين مورداً في الكتب الأَربعة.

و صنّف كتاباً رواه عنه ابن أبي عمير.

______________________________

(1) و عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الباقر- عليه السّلام- أيضاً.

(2) و له ثلاثة إخوة، هم: نوح، و منصور، و حمزة، استشهدوا مع الشهيد زيد بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب.

انظر رجال النجاشي: 1- 289 برقم 294.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 489

627 محمد بن حرب «1»

(..- 194 ه) الخَولاني، أبو عبد اللّه الحِمصيّ المعروف بالابرش.

حدّث عن: بَحير بن سعد، و صفوان السّكسكي، و عبد الرحمن الاوزاعي، و عدّة.

حدث عنه: أبو مُسهر

عبد الاعلي الغسّاني، و إسحاق بن راهويه، و إسماعيل بن عبد اللّه السُّكّري، و آخرون.

و كان فقيهاً حافظاً، و قد ولي قضاء دمشق.

توفي- سنة أربعة و تسعين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 470، التأريخ الكبير 1- 69 برقم 161، المعرفة و التاريخ 1- 385، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 59، الجرح و التعديل 7- 237، الثقات لابن حبان 9- 50، مختصر تاريخ دمشق 22- 87 برقم 96، تهذيب الكمال 25- 44 برقم 5138، سير أعلام النبلاء 9- 57، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 200) 356191 برقم 265، العبر 1- 245، تذكرة الحفاظ 1- 310 برقم 287، الوافي بالوفيات 2- 327 برقم 772، تهذيب التهذيب 9- 109، تقريب التهذيب 2- 153 برقم 128، النجوم الزاهرة 2- 146، طبقات الحفاظ 134، شذرات الذهب 1- 341.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 490

628 محمد بن الحسن «1»

(..- بعد 190 ه) ابن عمران المُزَنيّ الواسطي، الشاميّ الاصل.

روي عن: إسماعيل بن أبي خالد، و سعيد بن أبي عَروبة، و العوّام بن حوشب، و عوف الاعرابي، و محمد بن إسحاق بن يسار، و آخرين.

روي عنه: إبراهيم بن موسي الرازيّ، و أحمد بن حنبل، و محمد بن عيسي ابن الطبّاع، و وهب بن بقية الواسطي، و غيرهم.

و قد عُدّ من الفقهاء أيام هارون الرشيد، و ولي القضاء بواسط.

توفي- سنة بضع و تسعين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 315، التأريخ الكبير 1- 67 برقم 155، المعرفة و التاريخ 2- 828، تاريخ اليعقوبي (فقهاء أيام هارون الرشيد (3- 168، الجرح و التعديل 7- 226 برقم 1250، الثقات لابن حبان 7- 411، تاريخ أسماء الثقات 288 برقم 1189، تهذيب الكمال 25- 71 برقم 5151، سير أعلام النبلاء

9- 303 برقم 89، ميزان الاعتدال 3- 515 برقم 7384، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 200) 191 359 برقم 269، تهذيب التهذيب 9- 118 برقم 163، تقريب التهذيب 2- 154 برقم 141.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 491

629 محمد بن الحسن الشيباني «1»

(131، 132- 189 ه) محمد بن الحسن بن فرقد الشّيبانيّ بالولاء، الفقيه الحنفيّ أبو عبد اللّه، أصله من قرية حَرَسْتا في غوطة دمشق، و ولد بواسط، و نشأ بالكوفة.

روي عن: أبي حنيفة، و مالك بن مغول، و مالك بن أنس، و الاوزاعي، و غيرهم.

روي عنه: الشافعي فأكثر، و أبو عبيد، و عليّ بن مسلم الطوسي، و آخرون.

و كان محدّثاً، فقيهاً، أصولياً، جالس أبا حنيفة و غلب عليه مذهبه و عُرف به،

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 336، المعرفة و التاريخ 2- 791، الجرح و التعديل 7- 227، الفهرست لابن النديم 301، تاريخ بغداد 2- 172، طبقات الفقهاء للشيرازي 135، الانساب للسمعاني 3- 483، المنتظم لابن الجوزي 9- 173، اللباب 2- 219، الكامل في التأريخ 6- 194، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 80، وفيات الاعيان 4- 184، دول الإسلام 1- 861، العبر 1- 234، ميزان الاعتدال 3- 513، سير أعلام النبلاء 9- 134، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 190181) ص 358، الوافي بالوفيات 2- 332، مرآة الجنان 1- 422، البداية و النهاية 10- 202، الجواهر المضيئة 2- 42، لسان الميزان 5- 121، كشف الظنون 2- 1014، شذرات الذهب 1- 321، الاعلام للزركلي 6- 80، معجم المؤلفين 9- 207.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 492

ثم تفقّه علي أبي يوسف القاضي، و سكن بغداد و حدّث بها، و ولّاه هارون الرشيد القضاء بالرّقّة، ثم عزله و لم يزل ملازماً للرشيد حتي خرج إلي خراسان

فصحبه، فمات بالرّيّ.

قال الشافعيّ: حملت من علم محمد بن الحسن وقر بعير.

و قال مجاشع بن يوسف: كنت بالمدينة عند مالك يفتي الناس، فدخل عليه محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة، و هو حَدَث، فقال: ما تقول في جنب لا يجد الماء إلّا في المسجد؟ فقال مالك: لا يدخل الجنب المسجد.. فقال له مالك: ما تقول أنت في هذا؟ قال: يتيمّم و يدخل فيأخذ الماء من المسجد و يخرج فيغتسل.

قال الذهبي: ليّنه النسائي، و غيره من قبل حفظه، يروي عن مالك بن أنس و غيره.

و كان من بحور العلم و الفقه قوياً في مالك.

و لمحمد بن الحسن دور كبير في نشر مذهب أبي حنيفة، و قد نعته الخطيب البغدادي بإمام أهل الرأي، و له كتب كثيرة منها: الجامع الكبير، الجامع الصغير، و كلاهما في فروع الفقه الحنفي، الموطأ، الاحتجاج علي مالك، و الشروط.

توفّي- سنة تسع و ثمانين و مائة.

قيل: لما احتُضر قيل له: أ تبكي مع العلم؟ قال: أ رأيت إن أوقفني اللّه و قال: يا محمد، ما أقدمك الريّ؟ الجهاد في سبيلي، أم ابتغاء مرضاتي؟ ما ذا أقول؟

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 493

630 محمّد بن حكيم «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الخثعميّ، المحدّث أبو جعفر الكوفيّ.

روي عن الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، و عن عدّة من تلامذة مدرسة أهل البيت- عليهم السّلام- جملة من الروايات في الفقه و الحديث، بلغت سبعة و ستين مورداً في الكتب الأَربعة.

فروي عن: خالد بن الحجاج الكرخيّ، و شهاب بن عبد ربه، و محمد بن مسلم الطائفي، و ميمون ألبان الكوفي، و أبي مسروق عبد اللّه النهديّ والد الهيثم بن أبي مسروق.

______________________________

(1) رجال البرقي 19 و 48، اختيار معرفة الرجال 448

برقم 843 و 844 و 845، رجال النجاشي 2- 257 برقم 958، رجال الطوسي 285 برقم 79 و 358 برقم 2، فهرست الطوسي 176 برقم 647 و 180 برقم 680، معالم العلماء 106 برقم 710، التحرير الطاووسي 243 برقم 362، رجال ابن داود 308 برقم 1336، رجال العلامة الحلي 151 برقم 65، ايضاح الاشتباه 280 برقم 629، نقد الرجال 304 برقم 272، مجمع الرجال 5- 200، نضد الإيضاح 290، جامع الرواة 2- 102 و 103، وسائل الشيعة 20- 326 برقم 1030، الوجيزة 164، هداية المحدثين 235، مستدرك الوسائل 3- 657 و 743، بهجة الآمال 6- 417، تنقيح المقال 3- 109 برقم 10623 و 10624، الذريعة 6- 361 برقم 2214، معجم رجال الحديث 16- 30 برقم 10616 و 10620، قاموس الرجال 8- 151 و 152.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 494

و صنّف كتاباً رواه عنه ابنه جعفر بن محمد بن حكيم، و الحسن بن محبوب، و غيرهما.

روي عنه: أحمد بن عائذ، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و حماد بن عثمان، و الحسن بن محبوب، و محمد بن إسحاق بن عمار، و محمد بن أبي عمير، و يونس بن عبد الرحمن.

و كان محدّثاً، متكلّماً، مناظراً، و كان يناظر في مسجد رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم بالمدينة، و يسأله أبو الحسن موسي الكاظم- عليه السّلام عن مناظراته، فيخبره بها فكان يرضي قوله.

روي الشيخ الكليني بسنده عن محمد بن حكيم عن ميمون ألبان، قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام و قد سئل عن «الاوّل و الآخر» فقال: الاوّل لا عن أوّل قبله، لا عن بدء سبقه، و الآخر لا عن نهاية كما يعقل

من صفة المخلوقين، و لكن قديم أوّل آخر، لم يزل و لا يزول بلا بدء و لا نهاية، لا يقع عليه الحدوث و لا يحول من حال إلي حال، خالق كل شي ء «1»

______________________________

(1) الكافي: ج 1- كتاب التوحيد، باب معاني الاسماء و اشتقاقها، الحديث 6، قوله- عليه السّلام-: «أوّل آخر» بدون العطف إشارة إلي أنّ أوّليّته عين آخريته ليدلّ علي أنّ كونه قديماً ليس بمعني القدم الزماني أي الامتداد الكمي بلا نهاية، إذ وجوده ليس بزماني بل هو فوق الزمان و الدهر، نسبته إلي الازل كنسبته إلي الابد فهو بما هو أزليّ أبديّ و بما هو أبديّ أزليّ، فهو و إن كان مع الازل و الأَبد لكن ليس في الازل و لا في الابد حتي يتغيّر ذاته و إليه الإشارة بقوله: لا يقع عليه الحدوث.

عن هامش الكتاب المذكور.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 495

631 محمد بن حُمران «1»

( … )

النَّهديّ «2»، المحدّث أبو جعفر الكوفيّ، نزيل جَرجرايا «3» أخذ الفقه و الحديث عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و روي عنه كثيراً.

و روي أيضاً عن جماعة من كبار المشايخ منهم: أبان بن تغلب، و عبد اللّه بن أبي يعفور العبديّ، و محمد بن مسلم الطائفي، و زرارة بن أعين، و منصور بن حازم البجليّ، و أبو بصير، و أبو عبيدة الحذاء.

روي عنه: أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسن بن علي الوشاء، و سيف بن عميرة النخعي، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و محمد بن أبي عمير، و يونس

______________________________

(1) رجال البرقي 19 و 20، رسالة أبي غالب الزراري 225، رجال النجاشي 2- 260 برقم 966، رجال الطوسي 285 برقم 83، رجال ابن داود 309 برقم

1338، رجال العلامة الحلي 158 برقم 121، نقد الرجال 304 برقم 281، مجمع الرجال 5- 202، جامع الرواة 2- 105، وسائل الشيعة 20- 362 برقم 1032، الوجيزة 164، هداية المحدثين 236، مستدرك الوسائل 3- 658، بهجة الآمال 6- 419، تنقيح المقال 3- 110 برقم 10633، الذريعة 6- 361 برقم 2217، معجم رجال الحديث 16- 39 برقم 10638 و 10641 و 35416- 350، قاموس الرجال 8- 155.

(2) و ترجم علماء الرجال لرجل آخر هو (محمد بن حمران بن أعين، مولي بني شيبان)، وقد استدل الاردبيلي في (جامع الرواة) بقرائن علي اتحاده مع (النهديّ)، علماً أنّ النجاشي اقتصر في (رجاله) علي ترجمة (النهدي) و ذكر له كتاباً، في حين اقتصر الطوسي في (الفهرست) علي ترجمة (ابن أعين) و ذكر له كتاباً.

(3) بلد من أعمال النهروان الاسفل بين واسط و بغداد من الجانب الشرقي، كانت مدينة و خربت مع ما خرب من النهروانات.

معجم البلدان: 2- 123.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 496

بن عبد الرحمن، و آخرون.

و صنّف كتاباً، رواه كثير من الاعلام منهم: عليّ بن أسباط بن سالم.

و وقع محمد بن حمران في أسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) تبلغ مائة و خمسة و عشرين مورداً «1» في الكتب الأَربعة.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن حمران عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر- عليه السّلام- يقول: أيّما قوم أحيوا شيئاً من الارض و عمروها فهم أحقّ بها، و هي لهم «2»

632 محمد بن راشد «3»

(..- بعد 160 ه) الخزاعيّ، المحدّث أبو عبد اللّه و يقال أبو يحيي الدِّمشقيّ، المعروف بالمكحولي، سكن البصرة، و قدم بغداد و حدّث بها.

روي عن: مكحول الشامي، و عوف الاعرابيّ، و عَبْدة

بن أبي لُبابة، و عمرو ابن عُبيد، و يحيي بن يحيي الغساني، و آخرين.

و عُدّ من أصحاب أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام.

______________________________

(1) وقعت الروايات بعنوان (محمد بن حمران) و المراد به (النهديّ)، كما حكم بذلك السيد الخوئي في معجمه.

(2) الإستبصار: ج 3- باب من أحيا أرضاً، الحديث 380.

قال الطوسي بعد ذكر أربع روايات في هذا الباب: إنّ مَن أحيا أرضاً فهو أولي بالتصرف فيها دون أن يملك تلك الارض لَانّ هذه الارضين من جملة الانفال التي هي خاصة للِامام، إلّا أنّ من أحياها أولي بالتصرف فيها إذا أدّي واجبها للِامام.

(3) العلل و معرفة الرجال 2- 409 برقم 2829 و 504 برقم 3322 و 3- 156 برقم 4693 و 4694، التأريخ الكبير 1- 81 برقم 212، المعرفة و التاريخ 2- 125 و 395، الضعفاء و المتروكين 222 برقم 575، الضعفاء الكبير 4- 65 برقم 1619، الجرح و التعديل 7- 253 برقم 1385، المجروحين لابن حبان 2- 253، الكامل في ضعفاء الرجال 6- 201 برقم 1676، تاريخ أسماء الثقات 283 برقم 1156 و 284 برقم 1166، رجال الطوسي 287 برقم 101، تاريخ بغداد 5- 271 برقم 2767، مختصر تاريخ دمشق 22- 157 برقم 200، تهذيب الكمال 25- 186 برقم 5208، سير أعلام النبلاء 7- 343 برقم 125، تاريخ الإسلام سنة (161- 170) 423 برقم 347، ميزان الاعتدال 3- 543 برقم 7508، الوافي بالوفيات 3- 68 برقم 964، تهذيب التهذيب 9- 158 برقم 232، تقريب التهذيب 2- 160 برقم 208، مجمع الرجال 5- 209، جامع الرواة 2- 112، تنقيح المقال 3- 116 برقم 10688، معجم رجال الحديث 16- 79 برقم 10729.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 497

روي عنه:

بقيّة بن الوليد، و شعبة بن الحجاج و هو من أقرانه، و عبد اللّه بن المبارك، و عبد الرحمن بن مهدي، و عبد الرزاق بن همّام الصنعانيّ، و يحيي بن سعيد القطان، و يزيد بن هارون، و جماعة.

وثّقه: أحمد بن حنبل و يحيي بن معين و غيرهما.

و قيل: إنّه كان شيعياً، و كان يقول بالقدر.

قال عبد الرزاق الصنعاني: ما رأيت أحداً أورع في الحديث منه.

و قال الساجي: صدوق، إنّما تكلموا فيه لموضع القدر لا غير.

توفي بعد- سنة ستين و مائة، و قيل: - سنة سبعين و مائة.

روي له: الترمذي، و النسائي، و ابن داود، و ابن ماجة.

روي أبو داود عن حفص بن عمر عن محمد بن راشد بسنده إلي جدّ عمرو ابن شعيب أنّ رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- ردّ شهادة الخائن و الخائنة و ذي الغِمْر «1» علي أخيه، و ردّ شهادة القانع «2» لَاهل البيت و أجازها لغيرهم «3»

______________________________

(1) الغِمْر: الحقد و البغضاء.

(2) القانع: أصله السائل المصطبر الراضي بأدني قوت، و المراد بن هنا أنّ من كان في نفقة قوم كالخادم و التابع لا تُقبل شهادته لهم.

(3) سنن أبي داود: ج 3- الحديث 3600.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 498

633 محمد بن السائب «1»

(..- 146 ه) ابن بشر بن عمرو الكلبي، أبو النضر الكوفي، النسّابة، مصنّف كتاب «أحكام القرآن» و هو والد هشام بن محمد بن السائب، أحد المختصين بالامام الصادق (عليه السلام) المشهورين بالفضل و العلم.

و كان بشر بن عمرو جد المترجم له و بنوه السائب و عبيد و عبد الرحمن شهدوا وقعة الجمل مع الامام علي- عليه السّلام-، و قتل السائب مع مصعب بن الزبير.

و شهد محمد بن السائب وقعة الجماجم

مع عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث.

و روي عن: الاصبغ بن نباتة، و أبي صالح باذام مولي أُم هاني بنت أبي طالب، و أخويه سفيان و سلمة، و عامر الشعبي.

و قد عُدّ من أصحاب الامامين محمد الباقر و جعفر الصادق عليهما السّلام-.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 358، التأريخ الكبير 1- 101 برقم 283، المعارف 298، رجال البرقي 20، الجرح و التعديل 7- 270 برقم 1478، فهرست ابن النديم 57، 63، 145، رجال الطوسي 136 برقم 25 و 289 برقم 144، وفيات الاعيان 4- 309 برقم 634، تهذيب الكمال 25- 246 برقم 5234، ميزان الاعتدال 3- 556 برقم 7574، سير أعلام النبلاء 6- 248 برقم 111، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 160) 141 45، 267، العبر 1- 158، الوافي بالوفيات 3- 83 برقم 1001، تهذيب التهذيب 9- 178 برقم 266، طبقات المفسرين للداودي 2- 149 برقم 491، مجمع الرجال 5- 215، جامع الرواة 2- 117، الذريعة 4- 311 برقم 1318، أعيان الشيعة 9- 339، تأسيس الشيعة 321، الاعلام للزركلي 6- 133، معجم رجال الحديث 16- 107 برقم 10812، معجم المؤلفين 10- 15.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 499

روي عنه: إسماعيل بن عياش، و حماد بن سلمة، و سفيان الثوري، و سفيان ابن عيينة، و شعبة بن الحجاج، و عبد اللّه بن المبارك، و عبد الملك بن جريج، و محمد ابن إسحاق بن يسار، و ابنه هشام بن محمد الكلبي، و يزيد بن زريع، و يزيد بن هارون، و أبو بكر بن عياش، و القاضي أبو يوسف الكوفي، و طائفة.

و كان مفسراً، مؤرخاً، نسابة، راوية، و قد روي له الترمذي، و ابن ماجة في التفسير.

قال ابن سعد: كان

عالماً بالتفسير و أنساب العرب و أحاديثهم.

و قال الذهبي: و هو آية في التفسير، واسع العلم.

و قد ضعّفه الذهبي و نقل هو و ابن حجر عن جماعة قدحاً كثيراً فيه مثل قولهم: ليس بشي ء، و ضعيف، و ليس بثقة، و مثل قول ابن حبان روي عن أبي صالح التفسير و أبو صالح لم يسمع من ابن عباس، و قولهم إنّه كان مرجئاً، و إنّ بعضهم رآه يضرب علي صدره و يقول: أنا سبائي أنا سبائي إلي غير ذلك.

قال السيد محسن العاملي أحد علماء الامامية: لم يذكره أصحابنا بتوثيق و لا غيره، و أما هذا القدح فالظاهر أنّ سببه النسبة إلي التشيع يدل عليه قول الساجي: متروك الحديث و كان ضعيفاً جداً لفرطه في التشيع، و نسبتهم له إلي الكذب لروايته بعض الكرامات لَاهل البيت- عليهم السّلام-، كما انّ ما نُسب إليه من اعترافه بأنّه سبائي مكذوب عليه لَانّه ينافيه نسبته إلي الارجاء، فأين السبائي من المرجئي، فتناقض الاقوال إمارة كذبها.. ثم قال: و كيف يجتمع تكذيب ابن حبان روايته التفسير عن أبي صالح مع قبول ابن عدي لَاحاديثه في التفسير خاصة عن أبي صالح و رواية الثقات عنه و رضائهم إياه في التفسير.

أقول: إنّ كثيراً من التهم التي نُسبت إلي رجال الشيعة أو إلي من يميل إلي التشيع، إنّما نسجتها يد التعصب و الهوي، أو إنّها قيلت أخيراً ثم نُسبت إلي من

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 500

تقدّم، و ذلك حينما أحكم الظالمون قبضتهم علي مقدّرات الأُمة، و أخذوا يسعون في بذر الفتن، و تعميق الخلاف، و تأكيد عوامل الفرقة، و ممّا يدل علي أنّ تلك المفتريات قد ظهرت أخيراً، ما ورد في ترجمتنا هذه، حيث

رُوي عن المترجَم له أنّه قال: أنا سبائي أنا سبائي (يريد أنّه من أتباع عبد اللّه بن سبأ).

و عبد اللّه بن سبأ هذا كما أثبت المحقّقون «1» اسم لا حقيقة له، لَانّ المصدر الذي اعتمد عليه كل المؤرخين من الطبري و حتي الآن في إثبات وجوده هو سيف بن عمر التميمي (المتوفي في زمن الرشيد) و قد طعن أئمة الجرح و التعديل عند السنّة جميعاً في روايته «2» و قال فيه الحاكم: اتهم بالزندقة و هو في الرواية ساقط «3»، و قد شك الدكتور طه حسين «4» في وجوده أيضاً.

و إذا عرفنا ذلك فسوف يزول تعجب الدكتور بشار عواد «5» من رواية الثقات

______________________________

(1) انظر كتاب عبد اللّه بن سبأ للسيد مرتضي العسكري.

(2) قال عباس عن يحيي: ضعيف، و روي مطيّن، عن يحيي: فَلْس خير منه.

و قال أبو داود: ليس بشي ء، و قال أبو حاتم: متروك.

و قال ابن حبان: اتهم بالزندقة.

و قال ابن عدي: عامة حديثه منكر. ميزان الاعتدال: 2- 255.

(3) أضواء علي السنّة المحمدية، ط. الخامسة: 178.

(4) قال: أقل ما يدل عليه إعراض المؤرخين عن السبئية و عن ابن السوداء في حرب صفين، أنّ أمر السبئية و صاحبهم ابن السوداء إنّما كان متكلفاً منحولًا، وقد اخترع بأخرة حين كان الجدال بين الشيعة و غيرهم من الفرق الإسلامية.

أراد خصوم الشيعة أن يدخلوا في أصول المذهب عنصراً يهودياً إمعاناً في الكيد لهم، و النيل منهم، و لو قد كان أمر ابن السوداء مستنداً إلي أساس من الحق و التاريخ الصحيح لكان من الطبيعي أن يظهر أثره و كيده في هذه الحرب المعقدة المعضلة التي كانت بصفين، و لكان من الطبيعي أن يظهر أثره حيث اختلف أصحاب علي

في أمر الحكومة.. أمّا أنا فلا أعلل الامرين] إهماله في أمر الخوارج و غيابه عن صفين [إلّا بعلة واحدة، و هي انّ ابن السوداء، لم يكن إلّا وهماً و إن وجد بالفعل فلم يكن ذا خطر.. و إنّما هو شخص ادّخره خصوم الشيعة للشيعة وحدهم و لم يدّخروه للخوارج. علي و بنوه: 98، 99.

(5) قال في هامش تهذيب الكمال: 25- 253: و ما زلت أتعجب من سبب رواية الثقات عنه!

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 501

عن محمد بن السائب، فإنّ المحدثين الاوائل كانوا لا يترددون، بل لا يجدون بُدّاً من الاخذ عن رجال الشيعة، الذين يأخذون عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- قرناء الكتاب «1» و ينابيع العلم، و أعلام الهدي.

و لمحمد بن السائب الكلبي تفسير القرآن، و كتاب أحكام القرآن، و كتاب تقسيم القرآن «2» و يُعد المترجم له أوّل من صنف في أحكام القرآن، و قد وهم الجلال السيوطي في كتاب الاوائل حيث قال: أوّل من صنّف في أحكام القرآن الامام الشافعي، فإنّ الامام الشافعي توفي سنة أربع و مائتين «3» توفي الكلبي- سنة ست و أربعين و مائة.

634 محمد بن سَلَمة «4»

(..- 191،- 192 ه) ابن عبد اللّه الباهلي بالولاء، أبو عبد اللّه الحَرَّاني.

______________________________

(1) قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: «إني أوشك أن أُدعي فأُجيب و إني تارك فيكم الثَّقلين كتاب اللّه عزّ و جلّ و عترتي، كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلي الارض و عترتي أهل بيتي و إنّ اللطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتي يردا عليّ الحوض فانظروني بم تخلفوني فيهما.

مستدرك الحاكم: 3- 109، مسند أحمد بن حنبل: 30، 17، 26، 59- 14.

(2) ذكر هذه الكتب ابن النديم

في «الفهرست».

(3) انظر «تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام «: 321.

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 485، التأريخ الكبير 1- 107، المعرفة و التاريخ 1- 387 و 506، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 60، الجرح و التعديل 7- 276، الثقات لابن حبان 9- 40، تهذيب الكمال 25- 289، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 191) 366، العبر 1- 239، تذكرة الحفاظ 1- 316، سير أعلام النبلاء 9- 49، الوافي بالوفيات 3- 121، مرآة الجنان 1- 429، تهذيب التهذيب 9- 193، تقريب التهذيب 2- 166، طبقات الحفاظ 136، شذرات الذهب 1- 329.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 502

روي عن: محمد بن عجلان، و محمد بن إسحاق بن يَسار، و يحيي بن أبي أُنيسة، و آخرين.

روي عنه: المعافي بن سليمان الرَّسعني، و الخليل بن عمرو البغوي، و أحمد بن حنبل، و سُرَيْج بن يونس، و عدة.

و كان له رواية و فتوي.

توفّي- سنة إحدي أو اثنتين و تسعين و مائة، و قيل: - ثلاث و تسعين و مائة.

635 محمد بن سماعة بن موسي «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) ابن رويد بن نشيط الحضرمي، أبو عبد اللّه الصيرفي، الكوفي، مولي عبد الجبار بن وائل بن حجر.

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (469، رجال النجاشي 2- 211 برقم 891، رجال الطوسي 389 برقم 31، رجال ابن داود 315 برقم 1374، رجال العلامة الحلي 153 برقم 79، ايضاح الاشتباه 242 برقم 546، نقد الرجال 310 برقم 398، مجمع الرجال 5- 221، نضد الإيضاح 294، جامع الرواة 2- 123، هداية المحدثين 141 و 239، بهجة الآمال 6- 441، الذريعة 7- 126 برقم 681 و 25- 112 برقم 622، معجم رجال الحديث 16- 135 برقم 10901 و 10903، قاموس الرجال 8- 194.

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 503

روي عن: أبي بصير، و الحكم الحنّاط، و زرارة، و عبد الحميد بن عواض، و عمر بن معمر بن عطاء بن وشيكة، و عمر بن يزيد، و فضيل بن يسار النهدي، و محمد بن حمران، و محمد بن مروان، و موسي بن بكر، و سماعة بن مهران.

روي عنه ابن أبي نجران، و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، و علي بن الحكم، و محمد بن عيسي، و محمد بن الوليد، و محمد بن يحيي.

و كان أحد وجوه الشيعة محدِّثاً، فقيهاً، ثقةً في نقل الحديث، و هو والد الحسن بن محمد صاحب الثلاثين مصنَّفاً، و والد جعفر بن محمد صاحب كتاب النوادر الكبير.

وقد عُدَّ من أصحاب الرضا- عليه السّلام.

و وقع في إسناد ثمانية و عشرين مورداً «1» من روايات أهل البيت- عليهم السّلام-.

له أربعة كتب: كتاب الوضوء، و كتاب الحيض، و كتاب الصلاة، و كتاب الحج، رواها عنه أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن فنتي.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن سماعة قال: سألته عن شراء الطعام و ما يُكال و يوزن هل يصلح شراءه بغير كيل و لا وزن؟ فقال: أمّا أن تأتي رجلًا في طعام قد اكتيل أو وزِنَ تشتري منه مرابحةً فلا بأس إن اشتريتَهُ و لم تكلْهُ أو تزنْهُ إذا كان المشتري الاوّل قد أخذه بكيلٍ أو وزنٍ، فقلت له: عند البيع إنّي أُربحك فيه كذا و كذا و قد رضيتُ بكيلك و وزنك فلا بأس «2».

______________________________

(1) وقع بعنوان (محمد بن سماعة) في أسناد سبعة و عشرين مورداً، و بعنوان (محمد بن سماعة الصيرفي) في أسناد مورد واحد.

(2) تهذيب الاحكام: ج 7، باب بيع المضمون، الحديث

158.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 504

636 محمد بن شعيب «1»

(116- 198،- 199 ه) ابن شابور الأُموي بالولاء، أبو عبد اللّه الدمشقي، سكن بيروت.

مولده سنة ست عشرة و مائة.

روي عن: عروة بن رُويْم، و الاوزاعي، و يحيي بن الحارث الذِّماري، و جماعة.

روي عنه: دُحيم، و محمد بن مُصفّي، و هشام الازرق، و هشام بن عمار، و طائفة.

و كان يفتي في مجلس الاوزاعي، و يقال: إنّ الوليد بن مسلم استُفتي و ابن شابور جالس، فقال: سل أبا عبد اللّه.

توفّي- سنة ثمان، و قيل: تسع و تسعين و مائة، و قيل: - سنة مائتين.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 1- 113 برقم 324، الجرح و التعديل 7- 286 برقم 1548، الثقات لابن حبان 9- 50، المعجم الكبير للطبراني 4- 236 برقم 4233 و..، تاريخ أسماء الثقات 292 برقم 1209، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 22- 235 برقم 285، تهذيب الكمال 25- 370 برقم 5290، سير أعلام النبلاء 9- 376 برقم 122، ميزان الاعتدال 3- 580 برقم 7672، تذكرة الحفاظ 1- 315 برقم 295، العبر 1- 258، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 200) 191 367 برقم 282، الوافي بالوفيات 3- 153 برقم 1106، غاية النهاية 2- 154 برقم 3066، تهذيب التهذيب 9- 222 برقم 349، تقريب التهذيب 2- 170 برقم 308، النجوم الزاهرة 2- 165، طبقات الحفاظ 137 برقم 285، شذرات الذهب 1- 357.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 505

637 ابن أبي ذئب «1»

(80- 159 ه) محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشي العامري، أبو الحارث المدني.

ولد سنة ثمانين.

روي عن: عكرمة، و سعيد المقبري، و محمد بن مسلم الزهريّ، و محمد بن المنكدر، و يزيد بن خُصيْفة، و طائفة.

و قد عد من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام، و قال الشيخ الطوسي:

أسند عنه.

روي عنه: عبد اللّه بن مسلمة القَعْنَبي، و عبد اللّه بن نُمير، و أبو نُعيم الفضل ابن دُكين، و معمر بن راشد، و وكيع بن الجرّاح، و عليّ بن الجعد، و يحيي بن سعيد

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 209، التأريخ الكبير 1- 152، المعرفة و التاريخ 1- 146، الجرح و التعديل 7- 313، الثقات لابن حبان 7- 390، رجال الطوسي 293 برقم 211، تاريخ بغداد 2- 296، طبقات الفقهاء للشيرازي 67، المنتظم لابن الجوزي 8- 232 برقم 858، الكامل في التأريخ 6- 42، تهذيب الكمال 25- 630، سير أعلام النبلاء 7- 139، تذكرة الحفاظ 1- 191، العبر 1- 177، ميزان الاعتدال 3- 620، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 160) 141 600، الوافي بالوفيات 3- 223، تهذيب التهذيب 9- 303، تقريب التهذيب 2- 184، النجوم الزاهرة 2- 35، طبقات الحفاظ 89 برقم 175، مجمع الرجال للقهبائي 5- 254، شذرات الذهب 1- 245، جامع الرواة 2- 139، تنقيح المقال 3- 139 برقم 10924، معجم رجال الحديث 16- 220 برقم 11045.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 506

القطان، و يزيد بن هارون، و آخرون.

و كان محدّثاً، فقيهاً، مفتياً، موصوفاً بالعبادة و الاجتهاد، و كان قوّالًا بالحق مهيباً، سأله المنصور مرّةً عن رأيه فيه، فقال له: و ربِّ هذه البَنِيَّة إنّك لجائر.

و لما حجّ المهدي العباسي، دخل مسجد رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، فقام مَن في المسجد إلّا ابن أبي ذئب، فقيل له في ذلك، فقال: إنّما يقوم الناس لربّ العالمين.

قال حماد بن خالد: و ما كان هو و مالك في موضع عند سلطان إلّا تكلم ابن أبي ذئب بالحق و الامر و النهي، و مالك

ساكت.

و سئل أحمد بن حنبل عنه و عن مالك بن أنس، فقال: إنّ ابن أبي ذئب أصلح في بدنه، و أورع، و أقوم بالحقّ من مالك عند السلاطين.

و قال الشافعيّ: ما فاتني أحد فأسِفتُ عليه ما أسفت علي الليث و ابن أبي ذئب.

روي عن يونس بن الخياط أنّه قال: جاء أعرابي إلي ابن أبي ذئب يستفتيه، فأفتاه بطلاق زوجته.

قال: فنزل الاعرابي و قال: انظر يا ابن أبي ذئب؟ قال: قد نظرت.

قال: فولّي و هو يقول:

أتيتُ ابن ذئب أبتغي الفقه عنده فطلّق حبي البَتَّ بُتّت أناملُهْ

أُطلق في فتوي ابن ذئب حليلتي و عند ابن ذئب أهلُهُ و حلائلُهْ

و كان ابن أبي ذئب قد قدم بغداد و حدّث بها، ثم انصرف يريد المدينة، فلما كان بالكوفة اشتكي و مات، فدفن بالكوفة، و ذلك في- سنة تسع و خمسين و مائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 507

638 محمّد بن عبد الرحمن «1»

(74- 148 ه) ابن أبي ليلي الانصاري، القاضي أبو عبد الرحمن الكوفي.

مولده سنة أربع و سبعين، و مات أبوه و هذا صبيّ، لم يأخذ عن أبيه شيئا.

تفقه بالشَّعبي، و سمع منه و من عطاء بن أبي رباح، و المنهال بن عمرو، و أبي الزبير المكي، و الحكم بن عُتيبة، و آخرين.

و عد من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام.

روي عنه: سفيان الثوري، و زائدة بن قدامة، و سفيان بن عُيَيْنة، و عقبة بن خالد السكوني، و غيرهم.

و كان فقيهاً، مفتياً، قارئاً للقرآن، و قيل: كان من أصحاب الرأي، ولي القضاء

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 358، التأريخ الكبير 1- 162، المعارف 277، الجرح و التعديل 7- 322، الفهرست لابن النديم 299، رجال الطوسي 293، طبقات الفقهاء للشيرازي 84، الكامل في التأريخ 5- 249،

وفيات الاعيان 4- 179، رجال ابن داود 177 برقم 1442، تهذيب الكمال 25- 622، ميزان الاعتدال 3- 613، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 148) 275، تذكرة الحفاظ 1- 171، العبر 1- 162، سير أعلام النبلاء 6- 310، الوافي بالوفيات 3- 221، مرآة الجنان 1- 306، البداية و النهاية 10- 8، غاية النهاية 2- 165، تهذيب التهذيب 9- 301، تقريب التهذيب 2- 184، نقد الرجال 314، شذرات الذهب 1- 24، جامع الرواة 2- 138، بهجة الآمال 6- 467، تنقيح المقال 3- 137.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 508

و الحكم بالكوفة لبني أُمية، ثم لبني العباس، و استمر ثلاثاً و ثلاثين سنة.

و أوّل من استقضاه يوسف بن عمر الثقفي عامل بني أمية.

و كان يقضي بين المسلمين من غير استناد إلي أئمة أهل البيت- عليهم السّلام-، و لكن ذلك لا يمنعه من الاخذ بفقههم- عليهم السّلام-، و الرجوع عن بعض القضايا التي خالفهم فيها بحكمه، كما ذكرت ذلك بعض المرويات، و لذلك قيل: لا شك في أنّ الرجل من المنحرفين عن أهل البيت سلام اللّه عليهم، و لا ينافي ذلك أخذه بقولهم أحياناً من جهة اعتباره إيّاهم رواة الحديث «1» روي أنّ رجلًا قدّم إلي ابن أبي ليلي خصماً له فقال: إنّ هذا باعني هذه الجارية، فلم أجد علي رَكَبها حين كشفتها شعراً، و زعمت أنّه لم يكن لها قط، فقال ابن أبي ليلي: إنّ الناس يحتالون لهذا بالحيل حتي يذهبوا به، فما الذي كرهت؟ قال: أيها القاضي إن كان عيباً فاقض لي به، قال: اصبر حتي أخرج إليك فإني أجد أذي في بطني، ثم دخل و خرج من باب آخر، فأتي محمد بن مسلم الثقفي، فقال له: أي شي ء

تروون عن أبي جعفر- عليه السّلام «2» في المرأة لا يكون علي ركبها شعراً، يكون ذلك عيباً؟ فقال محمد بن مسلم: أمّا هذا نصاً فلا أعرفه، و لكن حدثني أبو جعفر عن أبيه عن آبائه عن النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- انّه قال: كل ما كان في أصل الخلقة فزاد أو نقص فهو عيب، فقال له ابن أبي ليلي: حسبك، ثم رجع إلي القوم فقضي لهم بالعيب «3» توفي ابن أبي ليلي بالكوفة- سنة ثمان و أربعين و مائة.

______________________________

(1) انظر معجم رجال الحديث: 16- 215 برقم 11039.

(2) هو الامام محمد بن عليّ الباقر- عليه السّلام-.

(3) وسائل الشيعة: 18- 410، أبواب أحكام العيب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 509

639 ابن أبي سَبرة «1»

(102- 162 ه) أبو بكر بن عبد اللّه بن محمد بن أبي سَبْرة القرشي العامري المدني، يقال: اسمه محمد، و قيل: عبد اللّه.

حدّث عن: عطاء بن أبي رباح، و زيد بن أسلم، و هشام بن عروة، و يحيي ابن سعيد الانصاري، و جماعة.

حدّث عنه: ابن جريج، و محمد بن عمر الواقدي، و عبد الرزاق، و آخرون.

و كان كثير الرّحلة و السماع و الرواية، و كان يفتي بالمدينة.

روي عنه أنّه قال: قال لي ابن جريج: اكتب لي أحاديث من أحاديثك جياداً، فكتبت له ألف حديث، ثم دفعتها إليه ما قرأها عليّ، و لا قرأتها عليه، قال الواقدي: فرأيت ابن جريج قد أدخل منها في كتبه.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 9- 9 برقم 56، المعارف 275، المعرفة و التاريخ 1- 685 و 2- 825، الضعفاء و المتروكين للنسائي 362 برقم 697، الجرح و التعديل 7- 29، العقد الفريد 3- 70، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 7- 295 برقم

12، و 2200) الكني)، الضعفاء و المتروكين للدارقطني 395) المجموع) برقم 612) الكني)، تاريخ بغداد 14- 367، طبقات الفقهاء للشيرازي 67، تهذيب الكمال 33- 102) الكني)، سير أعلام النبلاء 7- 330، ميزان الاعتدال 4- 503، تاريخ الإسلام (سنة 170) 161 535، تهذيب التهذيب 12- 27، تقريب التهذيب 2- 397.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 510

و ذُكر أنّ أبا بكر كان عاملًا علي طي و أسد، و كان قد خرج علي المنصور مع محمد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، و كان تحت يده صدقات فأمدّ ابنَ الحسن بأربعة و عشرين ألف دينار، فأُسر أبو بكر بعد مقتل ابن الحسن، و سُجن مُقيداً، ثم وقع هياج بالمدينة بعد أشهر، فكُسر السجن و أُخرج، و أرادوا فكّ قيده، فقال: هذا ما يفوت، ثم حرّض الناس علي الطاعة، فرعي ذلك له المنصور و قال: قد أساء، ثم أحسن، و يقال: إنّ المنصور سخط عليه فلم يزل حتي ولّاه المهدي القضاء ثم عزله و ولّي أبا يوسف.

قال ابن سعد: ولي القضاء لموسي الهادي إذ هو ولي عهد، ثم ولي قضاء مكة لزيد بن عُبيد اللّه.

روي عبد الرزاق الصنعاني عن أبي بكر بن أبي سبرة و يحيي بن سعيد قالا: تجوز شهادة المرأة الواحدة المرضيّة في الاستهلال «1» توفي أبو بكر ببغداد- سنة اثنتين و ستين و مائة.

______________________________

(1) المصنّف: 8- 337 برقم 15444.

قال الامامية: يثبت كل من رمضان و شوال بالتواتر، و بشهادة رجلين عدلين من غير فرق بين الصحو و الغيم، و لا تُقبل شهادة النساء، و قال الحنابلة: يثبت هلال رمضان بشهادة العدل رجلًا كان أو امرأة، أمّا شوال فلا يثبت إلّا بشهادة

عدلين.

و فرّق الحنفية بين هلال رمضان و هلال شوال، فقالوا: يثبت هلال رمضان بشهادة رجل واحد، و امرأة واحدة بشرط الإسلام و العقل و العدالة، أمّا هلال شوال فلا يثبت إلّا بشهادة رجلين أو رجل و امرأتين، هذا إذا كان في السماء مانع يمنع من الرؤية، أمّا إذا كانت السماء صحواً فلا يثبت إلّا بشهادة جماعة كثيرين من غير فرق بين رمضان و شوال.

و قال المالكية: لا يثبت الهلال إلّا بشهادة عدلين في رمضان و شوال، و لا بين الصحو و الغيم.

انظر الفقه علي المذاهب الخمسة: ص 163.

و للشافعي قولان: أحدهما: اعتبار الشاهدين في هلال رمضان، و الآخر: انّه يقبل شهادة واحد، و عليه أكثر أصحابه، انظر «الخلاف «: 2- 172، و «الأُم «: 2- 94.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 511

640 محمد بن عذافر «1»

(..- بعد 183 ه) ابن عيسي «2» بن أفلح الخزاعيّ بالولاء، الصيرفيّ، المدائنيّ.

أبوه عذافر، كوفيّ.

روي عن الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-، و يكني أبا محمد.

أمّا محمد بن عذافر فكان من أصحاب الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، و عمّر إلي أيام الامام الرضا- عليه السّلام.

و روي عن الصادق- عليه السّلام و عن جماعة من أصحاب الأَئمّة- عليهم السّلام- منهم: أبوه عذافر، و عبد اللّه بن سنان، و إسحاق بن عمار الصيرفيّ، و عقبة بن بشير، و عمر بن يزيد، و أكثر عنه.

و ذكر أبو العباس النجاشي روايته عن الامام الكاظم- عليه السّلام.

روي عنه: عليّ بن أسباط، و عمار بن المبارك، و محمد بن إسماعيل بن

______________________________

(1) رجال البرقي 20 و 49، رجال النجاشي 2- 260 برقم 967، رجال الطوسي 297 برقم 271 و 359 برقم 14، فهرست الطوسي 175 برقم 638، رجال ابن داود

323 برقم 1420، رجال العلامة الحلي 138 برقم 9، نقد الرجال 320، مجمع الرجال 5- 259، جامع الرواة 2- 148، وسائل الشيعة 20- 334 برقم 1075، الوجيزة 165، هداية المحدثين 143، بهجة الآمال 6- 485، تنقيح المقال 3- 150 برقم 11060 و 11061، الذريعة 6- 363 برقم 2232، معجم رجال الحديث 16- 279 برقم 11231 و 11232، قاموس الرجال 8- 268.

(2) و في رجال الطوسي «عثيم» بدل «عيسي».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 512

بزيع و أكثر عنه، و محمد بن عمر بن يزيد، و آخرون.

و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ واحداً و تسعين مورداً في الكتب الأَربعة.

و صنّف كتاباً رواه عنه محمد بن إسماعيل بن بزيع، و عمرو بن عثمان.

عاش ثلاثاً و تسعين سنة «1» روي الكليني بسنده عن محمد بن عذافر عن بعض أصحابه عن محمد بن مسلم و أبي حمزة عن أبي عبد اللّه عن أبيه- عليهما السّلام- قال: قال لي أبي، علي بن الحسين صلوات اللّه عليهما: يا بُنيّ انظر خمسة فلا تصاحبهم و لا تحادثهم و لا ترافقهم في طريق، فقلت: يا أبت من هم عرّفنيهم؟ قال: إياك و مصاحبة الكذاب فإنّه بمنزلة السراب يقرّب لك البعيد و يبعّد لك القريب، و إياك و مصاحبة الفاسق فإنّه بائعك بأكلة أو أقلّ من ذلك، و إياك و مصاحبة البخيل فإنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه، و إياك و مصاحبة الاحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك، و إياك و مصاحبة القاطع لرحمه فإنّي وجدته ملعوناً في كتاب اللّه عزّ و جلّ في ثلاثة مواضع، قال اللّه عزّ و جلّ: " فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ

أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحٰامَكُمْ. أُولٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّٰهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْميٰ أَبْصٰارَهُمْ" «2» و قال عزّ و جلّ:

______________________________

(1) قال السيد الخوئي في معجمه: و يظهر من النجاشي أنّه أدرك الباقر- عليه السّلام- و عمّر إلي أيام الرضا- عليه السّلام-، بل روي عن الباقر أيضاً، و إن لم يذكره النجاشي في صدر عبارته.

أقول: و هذا اشتباه منه رحمه اللّه فخبر المحاورة التي جرت بين الباقر- عليه السّلام- و بين الحكم بن عتيبة (و الذي استند إليه السيد الخوئي في قوله الآنف الذكر) إنّما رواه النجاشي عن عذافر الصيرفي، و ليس عن ابنه محمد بن عذافر، فلاحظ.

(2) محمد: 23.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 513

" الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مِيثٰاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ مٰا أَمَرَ اللّٰهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدّٰارِ" «1» و قال في البقرة: " الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مِيثٰاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ مٰا أَمَرَ اللّٰهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولٰئِكَ هُمُ الْخٰاسِرُونَ" «2» «3» و روي الطوسي بسنده عن محمد بن عذافر عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: إذا قدمت مكة يوم التروية و أنت متمتع فلك ما بينك و بين الليل أن تطوف بالبيت و تسعي و تجعلها متعة «4»

641 محمد بن علي بن أبي شعبة «5»

(..- حدود 148 ه) الحلبي، الفقيه المفسّر أبو جعفر الكوفي، كان يتجر هو و إخوته «6» إلي

______________________________

(1) الرعد: 25.

(2) البقرة: 27.

(3) الكافي: ج 2- كتاب العشرة، باب من تكره مجالسته و مرافقته، الحديث 7.

(4) تهذيب الاحكام: ج 5، كتاب الحج، باب الإحرام للحجّ، الحديث 576.

(5) رجال البرقي 20، رجال النجاشي 2- 202

برقم 886، فهرست الطوسي 156 برقم 587، رجال الطوسي 136 برقم 24 و 295 برقم 249، رجال ابن داود 324 برقم 1422، رجال العلامة الحلي 143 برقم 30، ايضاح الاشتباه 261 برقم 542، معالم العلماء 94 برقم 651، نقد الرجال 322، مجمع الرجال 5- 266، جامع الرواة 2- 151، هداية المحدثين 244، رجال بحر العلوم 1- 214، بهجة الآمال 6- 492، تنقيح المقال 3- 155 برقم 11105، معجم رجال الحديث 16- 302 برقم 11265 و 17- 45 برقم 11374 و 18- 73 برقم 2069 و 23- 81 برقم 15287، قاموس الرجال 8- 276.

(6) وهم: عبيد اللّه، و عمران، و عبد الاعلي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 514

حلب، فغلب عليهم النسبة إلي حلب، و آل أبي شعبة الحلبيون خير شعبة من شعب الشيعة، و أوثق بيت اعتصم بعري أهل البيت المنيعة.

روي جدهم (أبو شعبة) عن الامامين الحسن و الحسين- عليهما السّلام-، و كانوا جميعاً ثقات.

روي أبو جعفر عن: أخيه عبيد اللّه بن علي الحلبي، و زُرارة بن أعين.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و منصور بن حازم البجلي، و إسحاق بن عمّار، و منصور بن يونس، و عبد الرحمن بن الحجاج البجليّ، و أيوب بن الحُرّ، و عبد اللّه بن مُسكان، و آخرون.

و كان أحد وجوه الشيعة، فقيهاً، ثقة، مرجوعاً إليه في القول.

أخذ العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق «1» - عليه السّلام و روي عنه، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ مائة و واحداً و عشرين مورداً «2» و له كتب منها: كتاب التفسير، و كتاب مبوَّب في الحلال و الحرام.

روي أنّ محمّد الحلبي توفّي في حياة

أبي عبد اللّه- عليه السّلام، غير أنّ في سند الرواية نصر بن الصباح، و هو ممن لا يعتمد علي قوله فيما قيل.

______________________________

(1) و عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الامام الباقر- عليه السّلام-.

(2) وقع بعنوان (محمد بن علي الحلبي) في أسناد احدي و أربعين رواية، و بعنوان (محمد الحلبي) في أسناد ثمانين رواية، كما وقع بعنوان (الحلبي) في أسناد ألف و خمسمائة و سبعين رواية، و لكن من دون تعيين، علماً أنّ (الحلبي) يُطلق علي جماعة، أشهرهم محمد بن علي، و بعده أخوه عبيد اللّه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 515

642 محمد بن علي بن النعمان «1»

(..- نحو 160 ه) ابن أبي طريفة البجلي بالولاء، المتكلّم المناظر الفقيه أبو جعفر الاحول، الصيرفي، الكوفي، يُلقب: (مؤمن الطاق) و (صاحب الطاق)، و إنّما سمّي بالطاق لَانّه كان صيرفياً في (طاق المحامل) من أسواق الكوفة.

روي عن: سلام بن المستنير، و أبي الورد، و إسماعيل بن الفضل، و غالب بن هذيل، و أبي عبيدة الحذاء، و زكريا النقاض، و غيرهم.

روي عنه: صفوان بن يحيي، و الحسن بن محبوب، و أبان بن عثمان، و محمد بن أبي عمير، و يونس بن عبد الرحمن، و أبو الفضل المكفوف النحوي، و آخرون.

و كان رأساً في العلم و العمل، ثقة، كبير الشأن.

صحب الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و أخذ عنه العلوم و المعارف،

______________________________

(1) رجال البرقي 17، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (122، فهرست ابن النديم 258، رجال النجاشي 2- 203، فهرست الطوسي 157، رجال الطوسي 302، معالم العلماء 95 برقم 658، رجال ابن داود 326، رجال العلامة الحلي 138 برقم 11، ايضاح الاشتباه 261 برقم 543، سير أعلام النبلاء 10- 553، الوافي بالوفيات 4- 104، لسان الميزان 5-

300، نقد الرجال 324، مجمع الرجال 6- 1، جامع الرواة 2- 158، تنقيح المقال 3- 160 برقم 11147، بهجة الآمال 6- 526، تأسيس الشيعة 358، الذريعة 21- 245 برقم 4853، الاعلام للزركلي 6- 271، معجم رجال الحديث 17- 32 برقم 11359، 11907، معجم المؤلفين 11- 67، قاموس الرجال 8- 417.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 516

و روي عنه، كما عدّ من أصحاب الامام موسي الكاظم- عليه السّلام.

وقد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ثمانية و ثلاثين مورداً «1» و كان من أحذق أصحاب الصادق- عليه السّلام، و من أحبّ الناس إليه، و قد صحّ عنه- عليه السّلام- أنّه كان يقول: أربعة أحبّ الناس إليّ أحياءً و أمواتاً: بُريد بن معاوية البجلي، و زرارة بن أعين، و محمد بن مسلم، و أبو جعفر الاحول.

و كان أبو جعفر كثير العلم، متفوّقاً في معارفه، قوياً في حجته، تعددت فيه نواحي العبقرية و النبوغ، فهو عالم بالفقه و الكلام و الحديث «2» ذكره ابن النديم، فقال: كان حسن الاعتقاد و الهدي، حاذقاً في صناعة الكلام، سريع الخاطر و الجواب.

و عدّه المرزباني في شعراء الشيعة، و أورد له بعض الابيات، و قال: كان من الفصحاء البلغاء، و مَن لا يطاول في النظر و الجدال في الامامة.

قال أبو خالد الكابلي: رأيت أبا جعفر صاحب الطاق و هو قاعد في الروضة قد قطع أهل المدينة أزراره، و هو دائب يجيبهم و يسألونه، فدنوت منه فقلت: إنّ أبا عبد اللّه ينهانا عن الكلام.

فقال: أمرك أن تقول لي؟ فقلت: لا و اللّه، و لكن أمرني أن لا أُكلّم أحداً، قال: فاذهب إليه و أطعه فيما أمرك.

فدخلت علي أبي

عبد اللّه (عليه السلام) فأخبرته بقصة صاحب الطاق، و ما قلت له، و قوله لي: اذهب فأطعه فيما أمرك، فتبسّم أبو عبد اللّه- عليه السّلام و قال: يا أبا خالد إنّ صاحب الطاق يكلّم الناس

______________________________

(1) وقع بعنوان (محمد بن النعمان) في أسناد (14) مورداً، و بعنوان (أبي جعفر الاحول) في أسناد (12) مورداً، و بعنوان (محمد بن النعمان الاحول) في أسناد (6) موارد، و بعنوان (محمد بن النعمان الاحول أبي جعفر) في أسناد ثلاثة موارد، و بعنوان (محمد بن علي بن النعمان) و (محمد بن النعمان الاحول أبي جعفر صاحب الطاق)، و (أبي جعفر الاحول الطاقي) في أسناد رواية واحدة لكل عنوان.

(2) الامام الصادق و المذاهب الأَربعة: 2- 70.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 517

فيطير و ينقض، و أنت إن قصوك لن تطير.

و كان مؤمن الطاق يتمتع بشخصية فذة، ذا فهم ثاقب و فطنة و ذكاء، و كان معروفاً بعلم الكلام و قوة الحجّة، و كثرة المناظرة و خاصة في مسألة الامامة، حيث كان محبّاً لَاهل البيت منقطعاً إليهم، مجاهراً برغم قسوة الظروف و جور الحكام في القول بفضلهم، و كان يتفوّق دائماً في مناظراته لما عُرف به من سرعة الجواب، و قوة العارضة «1» و قد ذكر له ابن النديم و الخطيب البغدادي و غيرهما عدة مناظرات، فمن أرادها فليرجع إلي كتبهم «2» و قد ألّف مؤمن الطاق كتاباً في مناظراته مع أبي حنيفة، كما ألّف كتباً أُخري، منها: كتاب الامامة، كتاب المعرفة، كتاب الرد علي المعتزلة في إمامة المفضول، كتاب في أمر طلحة و الزبير و عائشة، كتاب في إثبات الوصية، كتاب افعل لا تفعل.

توفّي مؤمن الطاق في قول الزركلي نحو- سنة (160 ه)

و قيل: توفّي- بعد سنة (180 ه).

______________________________

(1) و لهذا نسب إليه بعض خصومة و حسّاده جملة من الاقوال و الآراء التي لا تليق بعقيدته و شأنه كزعمهم بأنّه كان من المشبهة، و انّه كان يقول: إنّ اللّه تعالي إنّما يعلم الاشياء إذا قدرها، و التقدير عند الإرادة، و للإِرادة فعل، إلي غير ذلك من المزاعم التي هو منها بري ء، و التي «لم تثبت عندنا» كما قال أبو العباس النجاشي.

(2) وقد دَوّنت بعض كتب المناقب هذه المناظرات بصورة معكوسة و جعلت مؤمن الطاق هو المغلوب فيها، كما فعل ابن البزاز الكردري (ت 627 ه) و الخوارزمي (ت 568 ه) و لكن الذين ذكروا هذه المناظرات علي وجهها الصحيح كانوا سبقوا هؤلاء في تدوينها بسنين متمادية كابن النديم (ت 385 ه) الذي ذكرها في «الفهرست» و الخطيب البغدادي (ت 463 ه) الذي ذكرها في «تاريخ بغداد «13- 409.

انظر الامام الصادق و المذاهب الأَربعة: 2- 73.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 518

643 محمد بن فُضَيْل «1»

(..- 195،- 194 ه) ابن غَزوان بن جرير الضّبّي بالولاء، أبو عبد الرحمن الكوفيّ.

قرأ القرآن علي حمزة الزيات.

و روي عن: الاجلح بن عبد اللّه الكنديّ، و ثابت بن أبي صفيّة أبي حمزة الثمالي، و الحجّاج بن أرطاة، و الحسن بن الحكم النخعيّ، و سليمان الاعمش، و عطاء ابن السائب، و محمد بن إسحاق بن يسار، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلي، و طائفة.

و قد عُدّ من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 389، التأريخ الكبير 1- 207 برقم 652، المعرفة و التاريخ 2- 173، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 68، الضعفاء الكبير للعقيلي 4- 118 برقم 1678، الجرح و التعديل 8-

57، مشاهير علماء الامصار 272 برقم 1369، الفهرست لابن النديم 330، تاريخ أسماء الثقات 291، رجال الطوسي 297 برقم 281، الإكمال لابن مأكولا 7- 16، الانساب للسمعاني 4- 10، الكامل في التأريخ 6- 251، رجال ابن داود 181، رجال العلامة الحلي 138، تهذيب الكمال 26- 293، سير أعلام النبلاء 9- 173، تذكرة الحفاظ 1- 315، العبر 1- 248، ميزان الاعتدال 4- 9، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 195) 374 برقم 291، الوافي بالوفيات 4- 322، مرآة الجنان 1- 448، غاية النهاية 2- 229، تهذيب التهذيب 9- 405، تقريب التهذيب 2- 200، النجوم الزاهرة 2- 148، طبقات الحفاظ 136، مجمع الرجال 6- 22، شذرات الذهب 2- 344، جامع الرواة 2- 175، تنقيح المقال 3- 172 برقم 11246، معجم رجال الحديث 17- 148 برقم 11567، قاموس الرجال 8- 341.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 519

روي عنه: أحمد بن حنبل، و إسحاق بن راهويه، و سفيان الثوري، و أبو سعيد عبد اللّه بن سعيد الاشجّ، و عثمان بن محمد بن أبي شيبة، و عمرو بن علي الفلّاس، و محمد بن عبد اللّه بن نُمير، و أبو كُريب محمد بن العلاء، و آخرون.

و كان حافظاً، فقيهاً، كثير الحديث، و قد صرّحوا بتشيّعه.

وثّقه يحيي بن معين، و ابن حبان، و الشيخ الطوسي، و ابن سعد، و غيرهم.

و قال أحمد: حسن الحديث، شيعي.

له من الكتب: التفسير، الطهارة، الصلاة، المناسك، الزكاة، الزهد، و الدعاء.

توفّي- سنة خمس و تسعين و مائة، و قيل سنة أربع.

644 محمد بن قيس «1»

(..- 151 ه) البَجَليّ، الفقيه أبو عبد اللّه الكوفيّ، صاحب كتاب قضايا أمير المؤمنين (عليه

______________________________

(1) الرسالة العددية للمفيد 29، رجال النجاشي 2- 198 برقم 882، فهرست الطوسي 156 برقم 591،

رجال الطوسي 298 برقم 297، معالم العلماء 94 برقم 655، رجال ابن داود 331 برقم 1455، رجال العلامة الحلي 150 برقم 62، نقد الرجال 329، مجمع الرجال 6- 28، جامع الرواة 2- 185، هداية المحدثين 251، بهجة الآمال 6- 563، تنقيح المقال 3- 176 برقم 11283، الذريعة 17- 153، معجم رجال الحديث 17- 173 برقم 11629، قاموس الرجال 8- 353.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 520

السلام)، و (محمد بن قيس) اسم لعدّة «1» أشخاص، و المشهور منهم رجلان: محمد ابن قيس البجليّ، و محمد بن قيس أبو نصر الاسدي.

قيل: و لا شك في انصراف محمد بن قيس عند الإطلاق إلي أحدهما دون الآخرين غير المعروفين.

و كان أبو عبد اللّه البجلي من عيون الشيعة و ثقاتها، و من أجلّة أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام، روي عنه و عن الامام أبي جعفر الباقر- عليه السّلام.

و هو أحد الفقهاء الاعلام المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام.

روي له أصحاب الكتب الأَربعة كثيراً «2» و صنّف كتاب قضايا أمير المؤمنين المعروف «3» يرويه عنه عاصم بن حُميد الحنّاط، و يوسف بن عقيل، و عبيد ابنه.

و لمحمد بن قيس أيضاً أصل يرويه عنه ابن أبي عمير.

توفّي- سنة مائة و واحد و خمسين.

______________________________

(1) منهم: محمد بن قيس، أبو أحمد الاسدي، و هو ضعيف، و يُعرف برواية يحيي بن زكريا عنه.

و محمد بن قيس، أبو عبد اللّه الاسدي، و هو ممدوح.

(2) وقع بعنوان (محمد بن قيس) في اسناد ثلاثمائة و تسعة و خمسين مورداً، و هذا العنوان مشترك بين البجلي، و أبي نصر الاسدي، و ذكر السيد الخوئي في معجمه أنّ البجلي يمتاز برواية يوسف بن عقيل و عبيد ابنه، و

يمتاز الاسدي برواية ابن عمير عنه، و أمّا إذا كان الراوي شخصاً آخر مثل عليّ ابن رئاب، و ثعلبة بن ميمون، و غيرهما فهو مردّد بين البجليّ و الأَسدي، و لا أثر لهذا التردد لثبوت وثاقة كل منهما.

أقول: إنّ تمييز الاسدي برواية ابن أبي عمير عنه، لا يتفق مع قول الشيخ الطوسي بأنّ لمحمد ابن قيس البجلي أصلًا يرويه عنه ابن أبي عمير.

(3) و هو كتاب مشهور ذكره علماء التراجم في كتب الرجال، وقد قام الشيخ بشير المحمدي المازندراني بجمع و تنسيق روايات محمد بن قيس البجلي حول قضايا أمير المؤمنين (عليه السلام) التي كانت مبعثرة في الكتب و جعلها في كتاب سمّاه «مُسند محمد بن قيس البجلي».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 521

645 محمد بن مسروق «1»

(..- 185 ه) ابن معدان الكنديّ، الفقيه الحنفيّ أبو عبد الرحمن الكوفيّ.

روي عن: الوليد بن جميع، و سفيان الثوري، و غيرهما.

روي عنه: سعيد بن أبي مريم، و هشام بن عمار، و آخرون.

و وُلِّي قضاء مصر ثمانية أعوام في زمن الرشيد، و صُرف سنة أربع و ثمانين و مائة، و ذُكر أنّه كان عجباً في التيه و الصلف و التكبّر، و هو أوّل من أدخل النصاري في المسجد في خصوماتهم.

توفّي- سنة خمس و ثمانين و مائة.

646 محمد بن مسلم الطائفيّ «2»

(80- 150 ه) محمد بن مسلم بن رباح الثقفي، الطائفي، الفقيه أبو جعفر الكوفي،

______________________________

(1) تاريخ اليعقوبي (فقهاء أيام هارون الرشيد (3- 168، الجرح و التعديل 8- 104 برقم 447، تاريخ ولاة مصر و القضاة للكندي 292، الثقات لابن حبان 9- 68 و ص 77، تاريخ الإسلام (حوادث 181 190) ص 17 و 383 برقم 339، الوافي بالوفيات 5- 21 برقم 1980، الجواهر المضيّة في طبقات الحنفية 2- 132 برقم 407، النجوم الزاهرة 2- 119.

(2) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (136 برقم 219 و 161 برقم 272 و 273، تاريخ جرجان للسهمي 281، 475، الرسالة العددية للمفيد 27، رجال النجاشي 2- 199، رجال الطوسي 300 برقم 317 و 358 برقم 1 و 315 برقم 1، رجال ابن داود 336 برقم 1474، رجال العلامة الحلي 149، جامع الرواة 2- 193، هدية العارفين 2- 7، ايضاح المكنون 2- 265، تنقيح المقال 3- 184 برقم 11371، الكني و الأَلقاب 2- 446، الامام الصادق و المذاهب الأَربعة 2- 1 448، معجم رجال الحديث 17- 247 برقم 11779، معجم المؤلفين 12- 21.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 522

المعروف بالاوقص الطحان، الاعور.

كان أحد أئمة العلم في الإسلام، و

أحد وجوه الشيعة بالكوفة، اختصّ بالامامين أبي جعفر الباقر، و أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام-، و روي الشي ء الكثير من علومهما.

و روي أيضاً عن: أبي حمزة الثمالي، و حُمران بن أعين، و زرارة بن أعين، و محمد ابن مسعود الطائيّ، و غيرهم.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و أبو أيوب إبراهيم بن عثمان الخزاز، و بُريد ابن معاوية العجليّ، و ثعلبة بن ميمون، و جميل بن درّاج، و حريز بن عبد اللّه، و حماد ابن عثمان، و أبو أُسامة زيد الشحام، و العلاء بن رزين القلاء و هو أروي الناس عنه، و علي بن رئاب، و عمر بن أُذينة، و طائفة.

و كان محدثاً، فقيهاً، ورعاً، ورد مدحه في روايات صحيحة عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، كما أجمعت الشيعة علي تصديقه و تصحيح ما صحّ عنه.

و هو أحد الفقهاء الاعلام المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام، و له كتاب يسمّي الأَربعمائة مسألة في أبواب الحلال و الحرام، كما وقع في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام- في الكتب الأَربعة، تبلغ ألفين و مائتين و سبعة و سبعين مورداً.

روي عن عبد اللّه بن يعفور أنّه قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: إنّه ليس كل ساعة ألقاك، و لا يمكن القدوم، و يجي ء الرجل من أصحابنا فيسألني و ليس

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 523

عندي كل ما يسألني عنه، قال: «فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي فإنّه قد سمع من أبي و كان عنده وجيهاً».

و قال الامام الصادق- عليه السّلام: زرارة بن أعين، و محمد بن مسلم، و بُريد العجلي، و الاحول أحبّ الناس إليّ أحياءً و أمواتاً.

رُوي أنّ

ابن أبي ليلي لما ردّ شهادة محمد بن مسلم أرسل الامام الصادق- عليه السّلام، مَن يسأل ابن أبي ليلي عن مسائل يعجز عن حلّها، و قال: قل له إذا عجز عن ذلك: يقول جعفر بن محمد: ما حملك علي أن رددت شهادة رجل أعرف منك بأحكام اللّه و سنّة رسوله، فلما صار الرجل إليه و سأله فلم يجب و بلغه قول الامام الصادق- عليه السّلام، قال ابن أبي ليلي: من هو؟ قال: هو محمد بن مسلم الثقفي، فلم يرد شهادته بعدها «1» و سئل أبو حنيفة عن مسألة الحامل التي تموت و الولد يتحرك في بطنها؟ فقال للسائل: عليك بمحمد بن مسلم الثقفي.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: الشيخ الكبير و الذي به العطاش لا حرج عليهما أن يفطرا في شهر رمضان، و ليتصدّق كل واحد منهما في كل يوم بمُدٍّ من طعام، و لا قضاء عليهما، فإن لم يقدرا فلا شي ء عليهما «2» و عنه، قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: إلي متي يكون للحاج عمرة؟ قال: إلي السحر من ليلة عرفة «3» توفّي محمد بن مسلم- سنة مائة و خمسين، و هو ابن نحو سبعين عاماً.

______________________________

(1) و مما يدل علي جلالة محمد بن مسلم في الفقه لجوء ابن أبي ليلي إليه في معرفة حكم الجارية التي فيها عيب، وقد ذكرنا هذه الحكاية في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلي، فراجعها.

(2) تهذيب الاحكام: ج 4- كتاب الصيام، الحديث 697.

(3) تهذيب الاحكام: ج 5- كتاب الحج، الحديث 573.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 524

647 محمد بن الوليد «1»

(78- 148 ه) ابن عامر الزّبيديّ، أبو الهذيل الحِمصيّ، القاضي.

حدّث

عن: سعيد المقبري، و عامر بن عبد اللّه بن الزبير، و عمرو بن شعيب، و محمد بن مسلم الزهريّ، و مكحول الشامي، و نافع مولي ابن عمر، و جماعة.

حدّث عنه: إسماعيل بن عيّاش، و الجرّاح بن مليح البهراني، و عبد الرحمن الاوزاعي، و يحيي بن سعيد العطار الحمصيّ، و آخرون.

و كان حافظاً، فقيهاً، أقام مع الزهريّ عشر سنين حتي احتوي علي علمه.

روي أنّ الزهري سئل عن مسألة، فقال: كيف و عندكم الزبيدي.

قال ابن سعد: كان أعلم أهل الشام بالفتوي و الحديث.

توفّي- سنة ثمان و أربعين و مائة، و هو ابن سبعين سنة، و قيل في تاريخ وفاته غير ذلك.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 465، التأريخ الكبير 1- 254، المعرفة و التاريخ 1- 220، الجرح و التعديل 8- 111، الثقات لابن حبان 7- 373، مشاهير علماء الامصار 288 برقم 1442، الكامل في التأريخ 5- 589، تهذيب الكمال 26- 586، سير أعلام النبلاء 6- 281، العبر 1- 161، تذكرة الحفاظ 1- 162، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 148) 285، الوافي بالوفيات 5- 174، البداية و النهاية 10- 108، تهذيب التهذيب 9- 502، تقريب التهذيب 2- 215، النجوم الزاهرة 2- 10، طبقات الحفاظ 78 برقم 152، شذرات الذهب 1- 224، الاعلام للزركلي 7- 133.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 525

648 محمد بن يحيي الخثعميّ «1»

( … )

محمد بن يحيي بن سلمان الخثعميّ، الكوفيّ، أخو مغلس.

روي عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و عن: حماد بن عثمان، و ضريس ابن عبد الملك بن أعين، و غياث بن إبراهيم، و محمد بن بهلول العبدي، و طلحة بن زيد النهدي، و غيرهم.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و محمد بن أبي عمير، و أحمد بن

محمد بن عيسي، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و عبد اللّه بن المغيرة البجلي، و آخرون.

صنّف كتاباً رواه عنه أبو إسماعيل عبد اللّه بن عثمان السراج، و محمد بن أبي عمير.

و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة العترة الطاهرة، تبلغ أكثر من تسعة و عشرين مورداً «2»

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 259 برقم 964، رجال الطوسي 304 برقم 382، فهرست الطوسي 176 برقم 643 و 168 برقم 617، معالم العلماء 105 برقم 706، رجال ابن داود 340 برقم 1498، رجال العلامة الحلي 158 برقم 119، ايضاح الاشتباه 280 برقم 631، نقد الرجال 339 برقم 821، مجمع الرجال 6- 70، جامع الرواة 2- 217، وسائل الشيعة 20- 346 برقم 1139، الوجيزة 166، هداية المحدثين 258، بهجة الآمال 6- 687، تنقيح المقال 3- 200 برقم 11517، الذريعة 6- 366 برقم 2262، معجم رجال الحديث 18- 33 برقم 11990، قاموس الرجال 8- 431.

(2) بعنوان (محمد بن يحيي الخثعمي) في تسعة و عشرين مورداً، و بعنوان (محمد بن يحيي) في مائتين و واحد و خمسين مورداً، و هو مشترك بين جماعة.

أقول: و بملاحظة الراوي و المروي عنه يظهر أنّ جلّ هذه الروايات للمترجم و لمحمد بن يحيي الخزاز.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 526

روي الشيخ الكليني بسنده عن محمد بن يحيي الخثعمي قال: سأل حفص الكناسي أبا عبد اللّه- عليه السّلام و أنا عنده عن قول اللّه عزّ و جلّ: " وَ لِلّٰهِ عَلَي النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا" «1» ما يعني بذلك؟ قال: مَن كان صحيحاً في بدنه مخلي سربه «2»، له زاد و راحلة فهو ممن يستطيع الحج أو قال: ممّن كان له مال فقال

له حفص الكناسي: فإذا كان صحيحاً في بدنه مخلي سربه له زاد و راحلة فلم يحجّ، فهو ممن يستطيع الحجّ؟ قال: نعم «3»

649 مَخْلَد بن الحسين «4»

(..- 191 ه) الازديّ المُهلَّبيّ، أبو محمد البصري، نزل المِصيصة و رابط بها.

حدّث عن: هشام بن حسان، و الاوزاعي، و يونس بن يزيد الايليّ، و آخرين.

حدّث عنه: الحسن بن الربيع البورانيّ، و حجاج بن محمد المصيصي، و أبو

______________________________

(1) آل عمران: 97.

(2) أي أمن في نفسه، و في الصحاح السرب: الطريق، يقال: فلان أمن في سربه، أي أمن في نفسه.

(3) الكافي: ج 4- كتاب الحج، باب استطاعة الحج، الحديث 2.

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 489، معرفة الرجال لابن معين 1- 95 برقم 381، التأريخ الكبير 7- 7 برقم 1911، المعرفة و التاريخ 1- 181، الجرح و التعديل 8- 347 برقم 1592، الثقات لابن حبان 9- 185، الثقات لابن شاهين 315 برقم 1365، حلية الاولياء 8- 266، الاحكام في أُصول الاحكام 2- 95، المنتظم لابن الجوزي 9- 196، تهذيب الكمال 27- 331 برقم 5833، العبر 1- 239، سير أعلام النبلاء 9- 236 برقم 65، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 200) 191 384، تهذيب التهذيب 10- 72، تقريب التهذيب 2- 235 برقم 976، النجوم الزاهرة 2- 136، شذرات الذهب 1- 329.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 527

إسحاق الفزاري، و المسيب بن واضح، و آخرون.

قال الوليد بن مسلم: أفضل من بقي من علماء أهل المغرب أبو إسحاق الفزاري، و مخلد بن الحسين، و عيسي بن يونس.

روي عن مخلد أنّه قال: ما ندب اللّه العباد إلي شي ء إلّا اعترض فيه إبليس بأمرين، ما يبالي بأيهما ظفر: إما غلواً فيه، و إما تقصيراً عنه.

توفّي- سنة إحدي و تسعين و

مائة.

650 مرازم بن حكيم «1»

(..- بعد 183 ه) الازديّ بالولاء، الشيخ أبو محمّد المدائنيّ، ذكره الدارقطنيّ هو و أخاه حديد في «المؤتلف و المختلف» و قال: من شيوخ الشيعة «2» أخذ مرازم العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه الفقه و الحديث، كما روي عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام.

______________________________

(1) رجال البرقي 45 و 48، رجال النجاشي 2- 377 برقم 1139، رجال الطوسي 319 برقم 638 و 359 برقم 6، فهرست الطوسي 199 برقم 765، معالم العلماء 125 برقم 844، رجال ابن داود 342 برقم 1513، رجال العلامة الحلي 170، نقد الرجال 341، مجمع الرجال 6- 81، نضد الإيضاح 328، جامع الرواة 2- 223، وسائل الشيعة 20- 348 برقم 1148، الوجيزة 167، بهجة الآمال 7- 10، تنقيح المقال 3- 208 برقم 11622، الذريعة 6- 366 برقم 2265، معجم رجال الحديث 18- 110 برقم 12194 و 12195 و 12196، قاموس الرجال 8- 458.

(2) لسان الميزان: 2- 181 ترجمة حديد بن حكيم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 528

و روي أيضاً عن: عمار بن موسي الساباطي، و معاذ بن كثير، و عبد الاعلي مولي آل سام، و مصادف، و جابر بن يزيد الجعفيّ.

و صنّف كتاباً، رواه عنه ابن أخيه علي بن حديد.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و إسماعيل بن مهران، و جعفر بن محمد بن حكيم، و حريز بن عبد اللّه، و علي بن حديد، و حماد بن عثمان، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و ابنه محمد، و آخرون.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ زهاء خمسة و سبعين مورداً «1» في الكتب الأَربعة.

توفّي مرازم

في زمن الامام الرضا- عليه السّلام، و كان هارون الرشيد أحضره و معه أخوه و عبد الحميد بن عواض، فأمر الرشيد بقتل عبد الحميد و نجا مرازم و أخوه «2».

651 مروان بن مسلم «3»

( … )

الكوفيّ، أحد المحدثين الثقات.

______________________________

(1) وقع بعنوان (مرازم) في اسناد ثلاثة و ستين مورداً، و بعنوان (مرازم بن حكيم) في اسناد تسعة موارد، و بعنوان (مرازم بن حكيم الازدي) في اسناد ثلاثة موارد.

(2) و كان الرشيد قد حبس الامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السّلام-، فلم يزل في الحبس حتي مات فيه (الكامل لابن الاثير: 6- 164) و كان يضيّق علي تلامذة الامام و خاصته فحبس بعضهم و قتل آخرين.

(3) رجال النجاشي 2- 369 برقم 1121، فهرست الطوسي 195 برقم 761، رجال ابن داود 343 برقم 1516، نقد الرجال 342، مجمع الرجال 6- 83، جامع الرواة 2- 226، وسائل الشيعة 20- 348 برقم 1149، الوجيزة 167، هداية المحدثين 145، بهجة الآمال 7- 13، تنقيح المقال 3- 209 برقم 11660، الذريعة 6- 366 برقم 2268، معجم رجال الحديث 18- 118 برقم 12221 و 12229، قاموس الرجال 8- 469.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 529

روي عن: أبي كهمس الهيثم بن عبد اللّه، و عبد اللّه بن بكير، و أيوب بن الحرّ الجعفيّ، و عمار بن موسي الساباطي، و عبيد بن زرارة بن أعين، و محمد بن شريح الحضرميّ، و الحسين بن موسي بن سالم الحناط، و آخرين.

روي عنه: أحمد بن عمر، و الحسن بن علي بن فضال، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و عليّ بن يعقوب الهاشمي، و أكثر عنه، و آخرون.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام-

تبلغ تسعة و خمسين مورداً «1» في الكتب الأَربعة.

و صنّف كتاباً، رواه عنه عليّ بن يعقوب الهاشمي، و الحسن بن علي بن فضال.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن مروان بن مسلم عن عبيد بن زرارة قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن رجل شك فلم يدر أسجد ثنتين أم واحدة فسجد أُخري، ثم استيقن أنّه قد زاد سجدة؟ فقال: لا و اللّه لا تفسد الصلاة زيادة سجدة، و قال: لا يعيد صلاته من سجدة و يعيدها من ركعة «2»

______________________________

(1) بعنوان (مروان) في خمسة موارد، و بعنوان (مروان بن مسلم) في أربعة و خمسين مورداً، و أحد هذه الموارد رواه المترجم عن الصادق- عليه السّلام- (تهذيب الاحكام: ج 1، الحديث 1525).

(2) تهذيب الاحكام: ج 2- باب تفصيل ما تقدّم ذكره في الصلاة من المفروض و المسنون..، الحديث 611.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 530

652 مَسْعَدة بن زياد «1»

(.. كان حياً قبل 148 ه) الرَّبَعيّ «2»، الكوفيّ.

كان أحد عيون المحدّثين من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام.

روي عنه جملة من الروايات في الفقه و الحديث تبلغ أكثر من عشرين مورداً «3» في الكتب الأَربعة.

و روي عن مسعدة: هارون بن مسلم، و محمد بن الحسين.

و صنّف كتاباً مبوّباً في الحلال و الحرام يرويه عنه هارون بن مسلم.

______________________________

(1) رجال البرقي 38، رجال النجاشي 2- 358 برقم 1110، رجال الطوسي 137 برقم 41 و 314 برقم 546، فهرست الطوسي 195 برقم 745، معالم العلماء 123 برقم 823، رجال ابن داود 344 برقم 1522، رجال العلامة الحلي 173 برقم 18، نقد الرجال 343 برقم 3، مجمع الرجال 6- 86، جامع الرواة 2- 228، وسائل الشيعة 20- 348 برقم 1153، الوجيزة 167، بهجة الآمال 7- 17، تنقيح

المقال 3- 211 برقم 11710، الذريعة 7- 62 برقم 330 و 2- 166 برقم 614، معجم رجال الحديث 18- 134 برقم 12272 و 12273 و 12274، قاموس الرجال 8- 478.

(2) قال السيد الخوئي: إنّ صريح النجاشي أنّ الموصوف بالربعيّ هو «مسعدة بن زياد»، كما أنّ الموصوف بالعبديّ هو «مسعدة بن صدقة»، و لكن الذي يظهر من الروايات أنّ الامر بالعكس.

معجم رجال الحديث: 18- 138.

أقول: إذا كان عبدياً فهو ربَعي، لَانّ عبد القيس من ربيعة بن نزار، و عندئذ يصحّ وصفه بكلا الوصفين.

(3) بعنوان (مسعدة بن زياد) في تسعة عشر مورداً، و بعنوان (مسعدة بن زياد العبدي) في رواية واحدة، كما وقع بعنوان (مسعدة) في أحد عشر مورداً، و هو مشترك بين المترجم و بين مسعدة بن صدقة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 531

653 مسلم بن خالد «1»

(100- 180،- 179 ه) القرشيّ، المخزوميّ بالولاء، أبو خالد المكيّ، المعروف بالزِّنجيّ.

روي عن: داود بن أبي هند، و زيد بن أسلم، و عبد اللّه بن أبي مُليكة، و عبد الملك بن جريج، و عمرو بن دينار، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و محمد بن مسلم الزُّهري، و آخرين.

و قد عدّه الشيخ الطوسيّ من أصحاب الصادق- عليه السّلام، و قال: أسند عنه.

روي عنه: إبراهيم بن موسي الرازي، و سويد بن سعيد، و عبد اللّه بن الزبير

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 499، التأريخ الكبير 7- 260، المعارف 285 و 328، المعرفة و التاريخ 3- 51، الضعفاء و المتروكين للنسائي 228 برقم 597، الضعفاء الكبير للعقيلي 4- 150 برقم 1719، الجرح و التعديل 8- 183، الثقات لابن حبان 7- 448، مشاهير علماء الامصار 334 برقم 1177، الكامل في ضعفاء الرجال 6- 308

برقم 176- 1797، رجال الطوسي 309 برقم 471، طبقات الفقهاء للشيرازي 71، الانساب للسمعاني 3- 170، المنتظم لابن الجوزي 9- 56 برقم 975، الكامل في التأريخ 6- 45، اللباب 2- 77) الزنجي)، تهذيب الكمال 27- 508، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 180) 356، ميزان الاعتدال 4- 102، العبر 1- 214، سير أعلام النبلاء 8- 176 برقم 22، تذكرة الحفاظ 1- 255، مرآة الجنان 1- 378، غاية النهاية 2- 297 برقم 3601، تهذيب التهذيب 10- 128، تقريب التهذيب 2- 245، النجوم الزاهرة 3- 170، طبقات المفسرين للداودي 2- 672، مجمع الرجال للقهبائي 6- 89، جامع الرواة 2- 229، تنقيح المقال 3- 214 برقم 11771، الاعلام للزركلي 7- 222، معجم رجال الحديث 18- 148.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 532

الحميدي، و عبد اللّه بن مسلمة القَعنبيّ، و أبو نعيم الفضل بن دُكين، و هشام بن عمار، و آخرون.

و به تفقّه محمد بن إدريس الشافعيّ.

قال ابن حبّان: كان من فقهاء أهل الحجاز، و منه تعلّم الشافعي الفقه، و إيّاه كان يُجالس قبل أن يلقي مالك بن أنس.

و قال أبو إسحاق الشيرازي: كان مفتي مكة بعد ابن جُريج.

توفّي- سنة ثمانين و مائة، و قيل: سنة تسع و سبعين.

قيل: و عاش ثمانين سنة.

654 مِسْمَع بن عبد الملك «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) ابن مسمع القيسي السعدي «2» المحدّث الثقة، أبو سيار الكوفي، الملقّب

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال 310 برقم 560، رجال النجاشي 2- 370 برقم 1125، فهرست الطوسي 154 برقم 584، رجال الطوسي 23 برقم 657، رجال ابن داود 345، رجال العلامة الحلي 171، نقد الرجال 344، مجمع الرجال 6- 90، جامع الرواة 2- 230، بهجة الآمال 7- 19، تنقيح المقال 3- 215، معجم رجال الحديث

14- 157، قاموس الرجال 8- 488.

(2) السعدي: نسبة إلي سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 533

بكردين «1».

كان شيخ بكر بن وائل بالبصرة، و وجهها، و سيد المسامعة.

أخذ الفقه و الحديث عن الأَئمّة الباقر «2» و الصادق و الكاظم عليهم السّلام-، و اختص بالامام الصادق- عليه السّلام و روي عنه الكثير، و قال له الصادق- عليه السّلام: «إنّي لُاعدّك لَامر عظيم يا أبا السيار».

روي عنه: علي بن رئاب، و محمد بن أبي عمير، و الحسن بن راشد، و عبد اللّه ابن عبد الرحمن الاصم، و نعيم بن إبراهيم الازدي، و عمر بن أُذينة، و عبد اللّه بن بكير، و عثمان بن عيسي، و عبد اللّه بن القاسم، و أبان بن عثمان الاحمر، و محمد بن مطرف، و بشر بن مسلمة، و آخرون.

و قد وقع مسمع في اسناد كثير من الروايات عن الأَئمّة- عليهم السّلام-، تبلغ مائتين و أربعة و عشرين مورداً «3» و له أخبار كثيرة تشهد بتمسكه الشديد و ولائه لَاهل البيت و إطاعته لِامامه، فقد روي أنّه حمل خُمس أمواله إلي الصادق- عليه السّلام، ثم أراد أن يحمل إليه كل أمواله، فأبي الامام عليه ذلك، و سمح له بحق ماله الذي حمله إليه.

______________________________

(1) و عنونه الشيخ الطوسي في «رجاله»: كردين بن مسمع، و كلمة (بن) من سهو قلم الشيخ أو من غلط النساخ، كما ذكر السيد الخوئي، فإنّ كردين هو لقب نفس مسمع، و قيل في اسمه: مسمع بن مالك، و يقال: إنّ الصادق- عليه السّلام- قال له أوّل ما رآه: ما اسمك؟ فقال: مسمع.

فقال: ابن من؟

قال: ابن مالك.

فقال- عليه السّلام-: بل أنت مسمع بن عبد الملك.

(2) قال النجاشي: روي عن أبي جعفر- عليه السّلام- رواية يسيرة.

و لكن لم تذكر الكتب الأَربعة له رواية عن الباقر- عليه السّلام-.

(3) وقع بعنوان (مسمع) في أسناد سبعة و تسعين مورداً، و بعنوان (مسمع أبي سيار) في أسناد ثمانية و عشرين مورداً، و بعنوان (مسمع بن عبد الملك) في أسناد ثمانين مورداً، و بعنوان (مسمع كردين) في أسناد تسعة موارد، و بعنوان (كردين المسمعي) في أسناد أربعة موارد، و بعنوان (كردين) في أسناد روايتين، و بعنوان (مسمع بن عبد الملك كردين) و (مسمع بن عبد الملك البصري) و (مسمع البصري) و (مسمع كردين البصري) في أسناد رواية واحدة لكل عنوان.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 534

و روي عن مسمع، قال: قال لي أبو عبد اللّه- عليه السّلام: أ ما تذكر ما صنع بالحسين- عليه السّلام-؟ قلت: بلي، قال: أ تجزع؟ قلت: إي و اللّه و أستعبر بذلك حتي يري أهلي أثر ذلك عليّ فأمتنع من الطعام حتي يستبين ذلك في وجهي، فقال: رحم اللّه دمعتك، أما أنّك من الذين يعدون من أهل الجزع و الذين يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا..

و لمسمع كتاب يرويه عنه عبد اللّه بن عبد الرحمن الاصم، كما ذكر الشيخ الطوسي، و له نوادر كثيرة، كما روي أيام البسوس «1»

655 مُشمَعِل بن سعد «2»

( … )

الاسديّ الناشريّ، الكوفيّ.

روي عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و عن أبي بصير.

و صنّف كتاب الديات بالاشتراك مع أخيه الحكم، و قد رواه عنهما عبيس

______________________________

(1) و هي حرب دامت أربعين سنة فيما قيل بين بكر و تغلب، بسبب ناقة كانت لامرأة تسمي «بسوس» و هي خالة جسّاس بن مُرّة.

(2) رجال

البرقي 46، رجال النجاشي 2- 371 برقم 1126، رجال الطوسي 319 برقم 637، فهرست الطوسي 200 برقم 770، معالم العلماء 125 برقم 849، رجال ابن داود 346 برقم 1536، رجال العلامة الحلي 173 برقم 20، ايضاح الاشتباه 305 برقم 723، نقد الرجال 345، مجمع الرجال 6- 92، جامع الرواة 2- 232، وسائل الشيعة 20- 349 برقم 1160، بهجة الآمال 7- 22، تنقيح المقال 3- 217 برقم 11819، الذريعة 8- 285 برقم 1232، معجم رجال الحديث 18- 164 برقم 12365 و 12366، قاموس الرجال 8- 494.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 535

بن هشام الناشري.

روي عنه: عبيس بن هشام الناشري، و عليّ بن أبي حمزة، و محمد بن سكين، و ابن رباط، و علي بن الحسن بن زيد.

و له عند الشيخين الكليني و الطوسي تسعة موارد من روايات أهل البيت (عليهم السلام).

روي الشيخ الطوسي بسنده عن مشمعل بن سعد عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام في رجل ترك إخوة و جداً قال: هي من ستة لكل واحد سهم «1»

656 مُصَبِّح بن الهِلْقام «2»

(.. كان حياً قبل 168 ه) ابن عُلْوان العِجلي، أبو محمد «3» الكوفي، من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، روي عنه و عن: مندل بن علي «4» و روي عن مصبّح: ظريف بن ناصح، و إدريس بن الحسن.

______________________________

(1) الإستبصار: ج 4، باب ميراث الجد مع كلالة الاب، الحديث 587.

(2) رجال البرقي 38، ثقات ابن حبان 9- 197، رجال النجاشي 2- 372 برقم 1127، رجال ابن داود 346 برقم 1538، رجال العلامة الحلي 173 برقم 21، ميزان الاعتدال 4- 118 برقم 8555، لسان الميزان 6- 42 برقم 163، نقد الرجال 345، جامع الرواة 2-

232، وسائل الشيعة 20- 350 برقم 1161، الوجيزة 167، بهجة الآمال 7- 25، تنقيح المقال 3- 218 برقم 11823، الذريعة 12- 238 برقم 1556، معجم رجال الحديث 18- 168 برقم 12372، قاموس الرجال 9- 3.

(3) و كناه ابن حبان: أبا عليّ.

(4) مات مندل بن علي سنة 168 ه أو 167 ه، تاريخ بغداد 13- 247.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 536

و كان محدِّثاً، أخبارياً، مصنِّفاً.

من كُتُبه: كتاب السُّنن، و كتاب الجمل.

روي عن مندل بن علي قال: سمعتُ أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول: صلَّي رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- علي راحلته الفريضة في يومٍ مَطير «1»

657 المطَّلب بن زياد «2»

(قبل سنة 100 ه- 185 ه) ابن أبي زهير الثقفي، و قيل القرشي بالولاء «3» الكوفي «4» كان من كبار المحدِّثين بالكوفة، و وثّقه الفريقان السنّةُ و الشيعة.

عُدَّ من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه نسخةً ممّا أخذه منه من حديث و مسائل و أحكام.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام ج 3، باب من الزيادات في صلاة السفر، الحديث 599.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 387، العلل و معرفة الرجال 2- 481 برقم 3157، التأريخ الكبير 4- 8، المعرفة و التاريخ 3- 180، رجال البرقي 45، الجرح و التعديل 8- 360 برقم 1647، الثقات لابن حبان 7- 506، الكامل في ضعفاء الرجال 6- 464 برقم 1944، تاريخ أسماء الثقات 314 برقم 1361، رجال النجاشي 2- 377 برقم 1137، فهرست الطوسي 197 برقم 755، رجال ابن داود 347 برقم 1541، تهذيب الكمال 28- 78 برقم 6005، سير أعلام النبلاء 8- 232 برقم 86، ميزان الاعتدال 4- 128 برقم 8591، تهذيب التهذيب 10- 177 برقم 331،

تقريب التهذيب 2- 254 برقم 1175، نقد الرجال 345، مجمع الرجال 6- 95، جامع الرواة 2- 234، وسائل الشيعة 20- 350 برقم 1163، تنقيح المقال 3- 220 برقم 11858، الذريعة 6- 367 برقم 2276، معجم رجال الحديث 18- 177 برقم 12398 و 12399، قاموس الرجال 9- 8.

(3) قيل كان مولي لجابر بن سَمُرة السّوائي الذي كان حليفاً لبني زهرة، و من ثمَّ قيل له: القرشي.

(4) و قال النجاشي: مدني.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 537

روي عن: أبي بكر بن عبد اللّه الاشعري، و زيد بن علي بن الحسين، و عبد اللّه بن عيسي بن عبد الرحمن، و عبد الملك بن عمير، و زياد بن عِلاقة، و إسحاق ابن إبراهيم بن عمير مولي ابن مسعود، و أبي إسحاق السَّبيعيّ، و جماعة.

روي عنه: أحمد بن حنبل، و إسحاق بن راهويه، و عبد اللّه بن المبارك، و سفيان بن وكيع بن الجرّاح، و كُراع، و أبو الوليد الطيالسي، و يحيي بن معين، و آخرون.

توفِّي- سنة خمس و ثمانين و مائة.

روي له البخاري في «الادب» و النسائي في «خصائص علي» و في «مسنده» و ابن ماجة.

658 معاذ بن ثابت «1»

( … )

أبو الحسن الجوهري «2» سمع الحديث من أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه و عن عمرو بن جميع الازدي.

روي عنه: الحسن بن علي بن يوسف المعروف بابن بقاح.

و وقع في اسناد ثمانية و عشرين مورداً «3» من الروايات عن أئمّة أهل البيت

______________________________

(1) فهرست الطوسي 197 برقم 756، معالم العلماء 124 برقم 835، نقد الرجال 346 برقم 2، مجمع الرجال 6- 96، جامع الرواة 2- 235، هداية المحدثين 145، مستدرك الوسائل 3- 746 و 85، تنقيح المقال 3- 220 برقم

11876، معجم رجال الحديث 18- 180 برقم 12410 و 12412 و 12413 و 12414 و 12429، قاموس الرجال 9- 11.

(2) نسبة إلي بيع الجوهر. اللباب: 1- 313.

(3) وقع بعنوان (معاذ بن ثابت) في اسناد ثلاثة عشر مورداً، و بعنوان (معاذ بن ثابت الجوهري) في اسناد ثلاثة موارد، و بعنوان (معاذ بن ثابت أبي الحسن) في اسناد موردين، و بعنوان (معاذ) في اسناد ثلاثة موارد، و بعنوان (معاذ الجوهري) في اسناد أربعة موارد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 538

(عليهم السلام)، و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه ابن بقاح.

روي معاذ بن ثابت عن عمرو بن جميع عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: قال أمير المؤمنين- عليه السّلام-: قال رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: ليس بيننا و بين أهل حَربِنا رِبا.

فإنَّا نأخذ منهم ألف درهم بدرهم و نأخذ منهم و لا نُعطيهم «1»

659 معاذ بن مسلم «2»

(..- 187،- 190 ه) ابن أبي سارة الهَرّاء، الانصاري بالولاء «3» الكوفي، النحوي، كان يكني أبا مسلم فولد له ولد سماه علياً فصار يكني به، و هو ابن عمّ أبي جعفر الروَاسي.

______________________________

(1) الإستبصار: ج 3، الحديث 235.

(2) تاريخ خليفة 343، 355، 358، رجال البرقي 17، 36، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (252 برقم 470، مروج الذهب 2- 322 برقم 1260، الفهرست لابن النديم 102، الإرشاد للمفيد 288، رجال النجاشي 2- 200، رجال الطوسي 137 برقم 43 و 314 برقم 541، الكامل في التأريخ 6- 189، وفيات الاعيان 5- 218 برقم 725، التحرير الطاووسي 278 برقم 416، رجال ابن داود 347 برقم 1543، رجال العلامة الحلي 171 برقم 12، سير أعلام النبلاء 8- 482 برقم 127، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 181

190) 401 برقم 359، العبر 1- 230، لسان الميزان 6- 55 برقم 206، مجمع الرجال 6- 97، جامع الرواة 2- 235، نقد الرجال 346، هداية المحدثين 146، رجال بحر العلوم 1- 276، بهجة الآمال 7- 30، تنقيح المقال 3- 221 برقم 11885، أعيان الشيعة 10- 130، تأسيس الشيعة 140، معجم رجال الحديث 18- 184 بأرقام 12419، 12420، 12421، 12422، 12423، 12424، 12425، 12426، قاموس الرجال 9- 13.

(3) قيل: كان مولي محمد بن كعب القرظي، و الهَرّاء: بفتح الهاء و تشديد الراء، هو الذي يبيع الثياب الهروية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 539

و آل أبي سارة «1» من أجل بيوت الشيعة بالكوفة، و هم أهل بيت فضل و أدب، و علي معاذ و الروَاسي تفقه الكسائي «2» علم العرب و اللسان.

و كان الهرّاء من شيوخ أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و خاصته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين «3» كما عُدّ من أصحاب الامام أبي جعفر الباقر- عليه السّلام.

روي عن الامام الصادق- عليه السّلام، و عن عمار بن موسي الساباطي، و غيرهما، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ ثلاثين مورداً «4» روي عنه: عبد اللّه بن المغيرة، و معاوية بن وهب، و عبد اللّه بن سنان، و أبو الفرج القمّي، و حمّاد بن أبي طلحة، و حذيفة بن منصور، و مرازم بن حكيم، و آخرون.

و كان نحوياً، شاعراً، عارفاً بالقراءات و الفتيا و الاحكام، و كان يفتي الناس في المسجد.

______________________________

(1) و هم الحسن بن أبي سارة، و أخوه مسلم و ابنه محمد بن الحسن المعروف بالروَاسي، و ابنا أخيه عمر بن مسلم، و معاذ بن مسلم

الهراء، و كان الروَاسي محدّثاً نحوياً، روي عن الباقر و الصادق- عليهما السّلام-، وله مصنفات، منها: كتاب إعراب القرآن، انظر ترجمته في «رجال النجاشي» برقم 884.

(2) هو أبو الحسن علي بن حمزة الكوفي البغدادي المقرئ النحوي، أحد القرّاء السبعة، كان إماماً في النحو و اللغة و القراءات، قرأ علي معاذ و روي عنه.

توفي بالري سنة 189 و قيل 179.

(3) قاله الشيخ المفيد في معاذ بن كثير الكسائي، و صرّح الصدوق قدّس سرّه انّ معاذ بن كثير يقال له: معاذ بن مسلم الهرّاء.

(4) وقع بعنوان (معاذ بن مسلم) في أسناد خمس روايات، و بعنوان (معاذ بن كثير) في أسناد ثماني روايات، و بعنوان (معاذ بياع الاكسية) و (معاذ بن كثير بيّاع الاكسية) و (معاذ الفراء) في أسناد روايتين لكل عنوان، و بعنوان (معاذ صاحب الاكسية) في أسناد رواية واحدة، علماً أنّه وقع بعنوان (معاذ الهراء) بدل (معاذ الفراء) في نسخ أُخري من كتب الحديث، و هو الصحيح، فإطلاق الفرّاء علي معاذ بن مسلم اشتباه بالهرّاء.

انظر «معجم رجال الحديث».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 540

روي الكشي بسنده عن معاذ، قال: قال لي أبو عبد اللّه- عليه السّلام: بلغني عنك أنّك تقعد في الجامع فتفتي الناس؟ قال: قلت: نعم، و قد أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج، إنّي أقعد في الجامع فيجيئني الرجل أعرفه بحبكم و مودتكم، فأخبره بما جاء عنكم، و يجي ء الرجل لا أعرفه و لا أدري من هو، فأقول: جاء عن فلان كذا، فأدخل قولكم فيما بين ذلك، قال: فقال لي: اصنع كذا فاني كذا أصنع.

و في رواية أُخري قال: رحمك اللّه هكذا فاصنع.

قال ابن النجّار في ذيل تاريخ بغداد: كان (أي معاذ) من

أعيان النحاة، أخذ عنه أبو الحسن الكسائي و غيره، و صنّف في النحو، و روي الحديث عن جعفر الصادق.

و قال السيوطي في المزهر: هو نحوي مشهور، و هو أوّل من وضع علم التصريف.

و كان الهراء معمّراً، مات أولاده و أحفاده، و هو باق، و فيه يقول أبو السري سهل بن أبي غالب الخزرجي الشاعر المشهور:

إنّ معاذ بن مسلم رجل ليس لميقات عُمره أمَدُ

قد شاب رأسُ الزمان و اكتهل الدهرُ و أثوابُ عمره جُدُد

قُل لِمُعاذ إذا مررتَ بهِ قد ضجّ من طول عمرك الابَدُ

يا بِكْرَ حواءَ كم تعيش و كم تسحبُ ذيلَ البقاء يا لُبدُ «1»

(الابيات)

______________________________

(1) و قيل: إنّ هذه الابيات لم تقل في المترجَم له، و إنّما قيلت في غيره و هي لمحمد بن مناذر قالها في معاذ الحاجب صاحب معاذ بن عبد اللّه الاسدي، و الأَبيات في «الحيوان» منسوبة إلي محمد بن مناذر، و بغير نسبة في «عيون الاخبار».

انظر هامش ترجمة معاذ بن مسلم من «سير أعلام النبلاء».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 541

و كان معاذ صديقاً للكميت الشاعر المعروف، و نقل ابن خلكان حكاية عنهما تدلُّ علي تشيع معاذ و مؤاخاته للكميت.

و من شعر معاذ:

من يرتجي في العيش من قد طوي من عمره الذاهب تسعينا

أفني بنيه و بنيهم فقد جرّعهُ الدهر الامرّينا

لا بد أن يشرب من حوضهم و إن تراخي عمره حينا

توفي- سنة تسعين و مائة، و قيل في السنة التي نُكبت فيها البرامكة و هي- سنة سبع و ثمانين و مائة، و هو الصحيح فيما قيل.

660 مُعاذ بن معاذ

«1» (119- 196 ه) ابن نصر بن حسان التميميّ العنبريّ، القاضي أبو المثني البصريّ.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 293، التأريخ الكبير 7- 365، المعارف 286، المعرفة

و التاريخ 1- 720، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 105، الجرح و التعديل 8- 248، مشاهير علماء الامصار 253 برقم 1270، الثقات لابن حبان 7- 482، الاحكام في أُصول الاحكام 1- 92، تاريخ بغداد 13- 131، المنتظم لابن الجوزي 10- 34، تهذيب الكمال 28- 132، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 196) 396، دول الإسلام 1- 89، تذكرة الحفاظ 1- 324، العبر 1- 249، مرآة الجنان 1- 449، تهذيب التهذيب 10- 194، تقريب التهذيب 2- 257، طبقات الحفاظ 141 برقم 294.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 542

مولده سنة تسع عشرة و مائة.

حدّث عن: أشعث بن عبد الملك، و حمّاد بن سَلَمة، و حُميد الطويل، و سفيان الثوري، و سليمان التيميّ، و عبد الرحمن بن عبد اللّه المسعودي، و غيرهم.

حدّث عنه: أحمد بن حنبل، و إسحاق بن راهويه، و أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة، و ابنه عبيد اللّه بن معاذ، و علي بن المديني، و ابنه المثني بن معاذ، و يحيي بن معين، و آخرون.

و كان حافظاً فقيهاً، قدم بغداد غير مرّة و حدّث بها، و ولي قضاء البصرة لهارون الرشيد سنة (172 ه) ثم عزل، و يقال إنّ أهلها شكوه إلي الرشيد فصرفه، فأظهروا السرور.

توفّي بالبصرة سنة ست و تسعين و مائة.

661 المُعافي بن عمران «1»

(بعد 120- 184،- 185) ابن نُفيل بن جابر الازدي، أبو مسعود الموصليّ.

ولد سنة نيف و عشرين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 487، التأريخ الكبير 8- 60 برقم 2146، الجرح و التعديل 8- 399 برقم 1835، مشاهير علماء الامصار 296 برقم 1489، الثقات لابن حبان 7- 529، الثقات لابن شاهين 320 برقم 1401، الاحكام في أُصول الاحكام 2- 94، تاريخ بغداد

13- 226 برقم 7198، الانساب للسمعاني 5- 408، المنتظم لابن الجوزي 9- 101 برقم 1006، صفة الصفوة 4- 180 برقم 722، اللباب 3- 269، الكامل في التأريخ 6- 166، تهذيب الكمال 28- 147 برقم 6041، العبر 1- 225، ميزان الاعتدال 4- 134 برقم 8618، تذكرة الحفاظ 1- 287 برقم 267، دول الإسلام 1- 85، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 190) 181 402 برقم 360، سير أعلام النبلاء 9- 80 برقم 23، مرآة الجنان 1- 399، تهذيب التهذيب 10- 199 برقم 372، تقريب التهذيب 2- 258 برقم 1215، النجوم الزاهرة 2- 117، طبقات الحفاظ 126 برقم 256، شذرات الذهب 1- 308، معجم المؤلفين 12- 303.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 543

حدّث عن: إبراهيم بن طهمان، و إسرائيل بن يونس، و الحسن بن صالح بن حيّ، و الثوري، و طائفة.

حدّث عنه: ولده أحمد، و بشر بن الحارث الحافي، و إسحاق بن إبراهيم الهروي، و وكيع بن الجراح، و ابن المبارك، و آخرون.

و كان قد رحل في طلب الحديث، و جالس العلماء، و لزم سفيان الثوري فتفقّه به.

و قدم بغداد غير مرة و حدّث بها، و صنّف كتباً في السنن و الزهد و الآداب.

عن بِشر الحافي قال: سمعت المعافي يقول: ما خالفت سفيان فيه إلّا في ثلاثة مواضع، أمّا الأُولي فإنّه كان يقول: يُسبِّح الرجل في الركعتين الاخريين، و أنا أقول: يقرأ.

و كان يقول: تجزي المرأة أن تصلّي بلا قناع، و أنا أقول: لا يجوز.

الثالثة: القوم يكونون عُراة في الماء تدركهم الصلاة قال: يومئون إيماءً.

و عن بشر قال: سألت المعافي، قلت: الرجل يقول للرجل اقعد في هذا الموضع لا تبرح؟ قال: يجلس حتي يأتي وقت صلاة ثم يقوم، و عنه

أيضاً قال: إنّ رجلًا قال: ما أشدّ البرد، فالتفت إليه المعافي و قال: استدفأت الآن؟ لو سكتَّ لكان خيراً لك.

توفّي- سنة أربع و ثمانين و مائة، و قيل: خمس، و قيل: ست.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 544

662 معاوية بن صالح «1»

(..- 158 ه) ابن حُدَير بن سعيد الحضرميّ، أبو عمرو، و قيل أبو عبد الرحمن الشامي، الحمصيّ، قاضي الاندلس.

خرج من حمص سنة خمس و عشرين «2» و قدم مصر و خرج إلي الاندلس، فلما استولي عليها عبد الرحمن بن معاوية الداخل، اتصل به، و حظي عنده، فأرسله إلي الشام في مهمّاته، فلما رجع ولّاه قضاء الجماعة بالاندلس كلها.

و قال الذهبي في سيره: فرّ من الشام مع المروانية فدخل معهم الاندلس.

حدّث بالاندلس، و سمع منه جماعة من أهل المدينة و مصر و الحجاز حين

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 521، التأريخ الكبير 7- 335 برقم 1443، المعرفة و التاريخ 2- 426) انظر فهرس الاعلام)، الجرح و التعديل 8- 382 برقم 1750، الثقات لابن حبان 7- 470، الكامل في ضعفاء الرجال 6- 404 برقم 1888، تاريخ علماء الاندلس 2- 838 برقم 1443، رجال الطوسي 310 برقم 485، جذوة المقتبس 2- 540 برقم 796، بغية الملتمس 2- 609 برقم 1342، رجال ابن داود 350 برقم 1556، تهذيب الكمال 28- 186 برقم 6058، تاريخ الإسلام (حوادث 160) 141 620، سير أعلام النبلاء 7- 158 برقم 54، العبر 1- 176، ميزان الاعتدال 4- 135 برقم 8624، تذكرة الحفاظ 1- 176 برقم 173، تهذيب التهذيب 10 212- 209 برقم 389، تقريب التهذيب 2- 259 برقم 1232، طبقات الحفاظ 84 برقم 165، نقد الرجال 347، مجمع الرجال 6- 99، جامع الرواة 2- 239، تنقيح المقال

3- 224 برقم 11913، الاعلام 7- 211، معجم رجال الحديث 18- 207 برقم 12449.

(2) و قيل: سنة ثلاث و عشرين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 545

حجّ «1».

فحدّث عن: أسد بن وداعة، و أبي الزاهرية حُدَير بن كُرَيب، و سعيد بن سويد، و أبي مريم الانصاري، و عُمارة بن غَزِيَّة الانصاري، و مكحول الشامي، و يحيي بن سعيد الانصاري، و يونس بن سيف الكلاعي، و طائفة.

و عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام.

روي عنه: أسد بن موسي، و زيد بن الحُباب، و عبد اللّه بن وهب، و عبد الرحمن بن مهدي، و الليث بن سعد، و محمد بن عمر الواقدي، و أبو إسحاق الفَزاري، و آخرون.

و كان فقيهاً، كثير الحديث، له عند ابن وهب كتاب، و كذلك عند أبي صالح عبد اللّه بن صالح كاتب الليث بن سعد.

توفّي- سنة ثمان و خمسين و مائة، و أرّخ أبو مروان ابن حيّان صاحب «تاريخ الاندلس» وفاته- سنة اثنتين و سبعين و مائة، و حكي ذلك عن جماعة.

663 معاوية بن عُبيد اللّه «2»

(100- 170،- 169 ه) ابن يسار الاشعريّ بالولاء، أبو عبيد اللّه الوزير.

______________________________

(1) اختلف في تاريخ حجّه، فقيل: سنة خمس و خمسين و مائة، و قيل: سنة ثمان و ستين، و قيل غير ذلك.

(2) الجرح و التعديل 8- 383 برقم 1751، تاريخ بغداد 13- 196، المنتظم لابن الجوزي 8- 336 برقم 923، الكامل في التأريخ 6- 95، مختصر تاريخ دمشق 25- 95، العبر 1- 200، سير أعلام النبلاء 7- 398، تقريب التهذيب 2- 259، شذرات الذهب 1- 279، الاعلام للزركلي 7- 262، معجم المؤلفين 12- 304.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 546

مولده في سنة مائة، و أصله من طبرية

من بلاد الأُردن، و اشتغل بالحديث و الادب.

روي عن: منصور بن المعتمر، و أبي إسحاق السَّبيعي، و آخرين.

روي عنه: ابنه هارون، و منصور بن أبي مزاحم، و غيرهما.

و كان قد اتصل بالمهدي العباسي قبل خلافته، فكان كاتبه و وزيره، و لما آلت الخلافة إلي المهدي، فوّض إليه تدبير المملكة و الدواوين، و يقال إنّ الربيع بن يونس لما تولّي حجابة المهدي، أفسد ثقة المهدي به، و رمي ابنه بالتعرّض لحُرم الهادي، فقتل المهدي ابنه، ثم سجن أبا عبيد اللّه، فما زال في السجن إلي أن توفّي- سنة سبعين و مائة، و قيل: سنة تسع و ستين.

و لمعاوية بن عبيد اللّه كتاب في الخراج، ذكر فيه أحكامه الشرعية و دقائقه و قواعده.

و من شعره:

للّٰه دهر أضعنا فيه أنفسنا بالجهل لو أنّه بعد النُّهي عادا

أفسدتُ ديني بإصلاحي خلافتَهم و كان إصلاحها للدين إفسادا

ما قرّبوا أحداً إلّا و نيّتُهم أن يُعقبوا قُربَهُ بالغدرِ إبعادا

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 547

664 معاوية بن عمار الدُّهني «1»

(..- 175 ه) معاوية بن عمار بن أبي معاوية خباب البَجَلي الدُّهني «2»، أبو القاسم الكوفي.

روي عن: أبي بصير، و أبي حمزة الثمالي، و زيد الشحام، و إبراهيم بن ميمون، و إسماعيل بن يسار، و الحارث بن المغيرة، و عمرو بن عكرمة، و أبي الصباح، و حفص الاعور، و ميسر، و نجم بن حطيم الغنوي، و آخرين.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و صفوان بن يحيي، و فضالة بن أيوب، و عبد اللّه بن المغيرة، و ثعلبة بن ميمون، و جعفر بن بشير البجلي، و الحسن بن علي بن فضال، و الحسن بن محبوب السرّاد، و حماد بن عثمان، و حماد بن عيسي،

______________________________

(1) التأريخ الكبير 7- 335 برقم 1445،

رجال البرقي 33، الجرح و التعديل 8- 385 برقم 1758، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (308 برقم 557، الثقات لابن حبان 9- 167، الفهرست لابن النديم 322، رجال النجاشي 2- 346 برقم 1097، فهرست الطوسي 194 برقم 194، رجال الطوسي 310 برقم 481، الانساب للسمعاني 2- 517، معالم العلماء 122، التحرير الطاووسي 279 برقم 417، رجال ابن داود 350، رجال العلامة الحلي 166، تهذيب الكمال 28- 202، ميزان الاعتدال 4- 137 برقم 8630، تهذيب التهذيب 10- 214، تقريب التهذيب 2- 260، نقد الرجال 347، مجمع الرجال 6- 99، جامع الرواة 2- 239، بهجة الآمال 7- 37، تنقيح المقال 3- 224 برقم 11918، أعيان الشيعة 10- 130، الاعلام للزركلي 7- 262، معجم رجال الحديث 18- 215 برقم 12459، قاموس الرجال 8- 42، معجم المؤلفين 12- 304.

(2) دُهن: بطن من بَجيلَة، و هو بسكون الهاء علي المشهور، و قيل: بفتحها.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 548

و يونس بن عبد الرحمن، و سعدان بن مسلم، و يونس بن يعقوب، و زكريا المؤمن، و إبراهيم بن أبي البلاد، و أبو إسماعيل السراج، و عبد اللّه بن جبلة الكناني، و محمد بن الحسن الميثمي، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و آخرون.

و كان أحد وجوه الشيعة، مقدماً عندهم، كبير الشأن، عظيم المحل، ثقة.

صحب الامامين أبا عبد اللّه جعفر الصادق، و أبا الحسن موسي بن جعفر الكاظم عليهما السّلام-، فكان من حملة علومهما، و عدّه (ابن شهر آشوب) من خواص أصحاب الصادق- عليه السّلام.

و قد وقع معاوية بن عمار في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، تبلغ تسعمائة و أربعة و ستين مورداً.

صنّف كتباً منها: الصلاة، يوم

و ليلة، الحج، الزكاة، الطلاق، الدعاء، و مزار أمير المؤمنين- عليه السّلام.

ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات».

و قال الذهبي و ابن حجر: صدوق.

و احتجّ به مسلم و النسائي، و حديثه في الحجّ من صحيح مسلم عن أبي الزبير، و روي عنه عند مسلم يحيي بن يحيي، و قتيبة بن سعيد، و له روايات عن أبيه، و روي عنه إسماعيل بن أبان الوراق، و صالح بن عبد اللّه الترمذي، و عيسي بن القاسم الثقفي، و محمد بن عيسي الطبّاع، و سويد بن سعيد الحدثاني، و غيرهم.

توفّي- سنة خمس و سبعين و مائة «1»

______________________________

(1) و رجّح الزركلي في «الاعلام» وفاته في سنة (145 ه) معلّلًا ذلك بروايته عن سعيد بن جبير (ت 95 ه) و رواية سفيان الثوري (ت 161 ه) عنه.

و هذا وهم، فالذي روي عن سعيد بن جبير و روي عنه الثوري هو أبو معاوية عمار الدهني (ت 133 ه) و ليس المترجم له.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 549

665 معاوية بن ميسرة «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) ابن القاضي شريح بن الحارث الكنديّ، الكوفيّ، كان جدّه شريح قاضي الكوفة، وليها في زمن عمر و عثمان و عليّ- عليه السّلام-، و بقي إلي أن استعفي في أيام الحجاج، فأعفاه سنة (77 ه) فيما قيل «2» صحب معاوية الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه الفقه، و روي أيضاً عن الحكم بن عتيبة، و عبد اللّه بن سنان.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و عبد اللّه بن بكير بن أعين، و عبد اللّه بن المغيرة البجلي، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و ابنه عبيد اللّه، و أحمد بن أبي بشر السراج، و علي بن الحكم النخعيّ، و

صفوان بن يحيي، و آخرون «3» و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ

______________________________

(1) رجال البرقي 33، رجال النجاشي 2- 345 برقم 1094، رجال الطوسي 310 برقم 484، فهرست الطوسي 195 برقم 742 و 738، معالم العلماء 122 برقم 820، رجال ابن داود 350 برقم 1558، ايضاح الاشتباه 297 برقم 694، نقد الرجال 347، مجمع الرجال 6- 99، نضد الإيضاح 333، جامع الرواة 2- 238 و 242، هداية المحدثين 149، بهجة الآمال 7- 36، تنقيح المقال 3- 226 برقم 11921، الذريعة 6- 367 برقم 2279، معجم رجال الحديث 18- 219 برقم 12464 و 18- 206 برقم 12448، قاموس الرجال 9- 45 و 37.

(2) انظر ترجمة شريح القاضي في قسم التابعين من كتابنا هذا. و انظر الاعلام: 3- 161.

(3) كتبنا الترجمة بناءً علي اتحاد (معاوية بن ميسرة) مع (معاوية بن شريح) كما حكم به القهبائيّ، و استظهره الوحيد و ذلك بنسبته تارة إلي الاب و أُخري إلي الجدّ.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 550

اثنين و أربعين مورداً «1» في الكتب الأَربعة، و جلّ رواياته عن الصادق- عليه السّلام.

و صنّف كتاباً رواه عنه ابن أبي عمير، و ابن أبي بشر السراج، و غيرهما.

666 معاوية بن وهب «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) البجليّ، الفقيه أبو الحسن، و قيل: أبو القاسم الكوفيّ، و هما ابناه، أمّا الحسن فقد روي عن أبيه، و أمّا القاسم فهو والد المحدّث الجليل موسي بن القاسم بن معاوية البجلي.

سمع معاوية الحديث من الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه فقهاً كثيراً، و ذكر النجاشيّ روايته عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام.

و روي أيضاً عن: أبي بصير،

و أبي حمزة الثمالي، و إسحاق بن عمار الصيرفيّ، و زرارة بن أعين الشيباني، و أبي أُسامة زيد الشحام، و عبيد بن زرارة بن

______________________________

(1) وقع بعنوان (معاوية بن ميسرة) في اسناد سبعة و عشرين مورداً، و بعنوان (معاوية بن شريح) في اسناد أربعة عشر مورداً، و بعنوان (معبد بن ميسرة) في اسناد مورد واحد و هو تصحيف، و الصحيح (معاوية بن ميسرة).

راجع معجم رجال الحديث- ج 18، الترجمة 12448، 12463، 12473.

(2) رجال البرقي 33، رجال النجاشي 2- 348 برقم 1098، رجال الطوسي 310 برقم 483، فهرست الطوسي 333 برقم 727، معالم العلماء 122 برقم 816، رجال ابن داود 351 برقم 1559، رجال العلامة الحلي 167 برقم 2، نقد الرجال 348 برقم 18، مجمع الرجال 6- 102، جامع الرواة 2- 243، وسائل الشيعة 20- 351 برقم 1169، الوجيزة 167، هداية المحدثين 260، بهجة الآمال 7- 41، تنقيح المقال 3- 226 برقم 11922، الذريعة 16- 257 برقم 1039، معجم رجال الحديث 18- 219 برقم 12465 و 12466، قاموس الرجال 9- 45.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 551

أعين، و معاذ بن مسلم الهرّاء، و ميمون القداح، و إسماعيل بن نجيح الرماح، و سعيد السمان، و غيرهم.

روي عنه: أحمد بن الحسن الميثمي، و الحسن بن محبوب، و أبو عبد اللّه المؤمن زكريا بن محمد، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و عبد اللّه بن جندب البجليّ، و عبد اللّه ابن جبلة الكناني، و حماد بن عيسي الجهني، و ابنه الحسن بن معاوية، و محمد بن أبي عمير، و معمر بن خلّاد، و يونس بن عبد الرحمن، و عبد اللّه بن المغيرة، و فضالة بن أيوب الازدي، و عليّ بن الحكم

النخعي، و جماعة.

و كان أحد ثقات المحدّثين، و أعلام الفقهاء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام، كثير الرواية، حسن الطريقة.

صنّف كتباً منها: كتاب فضائل الحجّ رواه عنه محمد بن أبي عمير.

و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ زهاء مائتين و خمسين مورداً «1» روي العلامة الكليني بسنده عن معاوية بن وهب قال: قلت له «2»: كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا و بين قومنا و خلطائنا من الناس ممن ليسوا علي أمرنا؟ قال: تنظرون إلي أئمتكم الذين تقتدون بهم فتصنعون ما يصنعون، فو اللّه إنّهم ليعودون مرضاهم و يشهدون جنائزهم و يقيمون الشهادة لهم و عليهم و يؤدون الامانة إليهم «3»

______________________________

(1) بعنوان (معاوية بن وهب) في مائتين و سبعة و أربعين مورداً، و بعنوان (معاوية بن وهب البجليّ) في موردين، و وقع بعنوان (معاوية) في أربعة و خمسين مورداً، و هذا العنوان مشترك بين جماعة و التمييز إنّما هو بالراوي و المروي عنه.

(2) أي للِامام الصادق- عليه السّلام- كما يظهر، لَانّ كل الروايات التي رواها المترجَم عن الامام- عليه السّلام- مشافهة، إنّما هي عن الصادق- عليه السّلام-.

(3) الكافي: ج 2- كتاب 4، باب 1، الحديث 4.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 552

و روي أيضاً بسنده عنه قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول: اطلبوا العلم و تزينوا معه بالحلم و الوقار، و تواضعوا لمن تعلّمونه العلم و تواضعوا لمن طلبتم منه العلم، و لا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم «1»

667 مُعَتِّب «2»

(..- قبل 158 ه) مولي أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، مدنيّ ثقة.

روي عن الامامين جعفر الصادق و موسي الكاظم عليهما السّلام- جملة

من الروايات تبلغ أربعة عشر مورداً في الكتب الأَربعة.

روي عنه: إسحاق بن عمار، و سعدان بن مسلم، و عليّ بن جعفر، و محمد بن عليّ الهمداني، و يونس بن يعقوب.

و كان خير و أفضل موالي الصادق- عليه السّلام، كما رُوي ذلك عنه- عليه السّلام-.

استشهد رحمه اللّه في زمن المنصور العباسي.

______________________________

(1) الكافي: ج 1- كتاب 2، باب 5، الحديث 1.

(2) اختيار معرفة الرجال 250 برقم 465 و 466، رجال الطوسي 320 برقم 654 و 358 برقم 4، التحرير الطاووسي 278 برقم 415، رجال ابن داود 348 برقم 1544، رجال العلامة الحلي 170، ميزان الاعتدال 4- 142 برقم 8650، لسان الميزان 6- 60 برقم 229، نقد الرجال 348، مجمع الرجال 6- 103، جامع الرواة 2- 246، وسائل الشيعة 20- 351 برقم 1170، الوجيزة 167، بهجة الآمال 7- 43، تنقيح المقال 3- 222، معجم رجال الحديث 18- 226 برقم 12474 و 12475، قاموس الرجال 9- 48.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 553

جاء في ذيل الطبري: أخذ المنصور معتباً مولي جعفر بن محمد فضربه ألف سوط حتي مات!! «1»

668 المعلّي بن خنيس «2»

(..- 133 ه) الاسدي بالولاء، ثم مولي أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام-، المحدّث أبو عبد اللّه الكوفيّ، البزاز.

أخذ الفقه و الحديث عن الامام الصادق- عليه السّلام و روي عنه كثيراً.

و روي أيضاً عن: أبي الصامت، و المفضّل بن عمر، و يونس بن ظبيان.

روي عنه: إسحاق بن عمار الصيرفيّ، و جميل بن درّاج، و حريز بن عبد اللّه، و أبو خديجة سالم بن مكرم، و سليمان ابنه، و معلي أبو عثمان، و عبد اللّه بن أبي يعفور، و يحيي الحلبي، و هشام بن سالم، و آخرون.

و كان من أعيان أصحاب أبي

عبد اللّه- عليه السّلام، ذا منزلة رفيعة عنده، و قد تضافرت الاخبار علي مدحه و الثناء عليه.

______________________________

(1) قاموس الرجال: 9- 49.

(2) رجال البرقي 25، اختيار معرفة الرجال 248 برقم 460 و 376 برقم 707 715، رجال النجاشي 2- 363 برقم 1115، رجال الطوسي 310 برقم 497، فهرست الطوسي 193 برقم 732، التحرير الطاووسي 281 برقم 422، رجال ابن داود 349 برقم 1548 و 516 برقم 490، لسان الميزان 6- 63 برقم 345، نقد الرجال 349، مجمع الرجال 6- 110، نضد الإيضاح 334، جامع الرواة 2- 247، وسائل الشيعة 20- 351، هداية المحدثين 149، بهجة الآمال 7- 47، تنقيح المقال 3- 230 برقم 11994، الذريعة 6- 367 برقم 2285، معجم رجال الحديث 18- 235 برقم 12495 و 12496، قاموس الرجال 9- 56.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 554

صنّف كتاباً رواه عنه المعلي أبو عثمان الاحول.

و وقع في إسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ أكثر من ثمانين مورداً «1» في الكتب الأَربعة، روي أكثرها عن الصادق- عليه السّلام.

قتله داود بن علي العباسي أمير المدينة لصلته الوثيقة «2» بالامام الصادق (عليه السلام)، و حزن الامام علي قتله، حتي أنّه خرج يجرّ ذيله، فدخل علي داود و قال له: يا داود قتلت مولاي و أخذت مالي، فقال: ما أنا قتلته و إنّما قتله السيرافي و كان صاحب شرطته قال- عليه السّلام-: أقدنا منه، قال: قد أقدتك، فلما أُخذ السيرافي و قُدّم ليقتل جعل يقول: يا معشر المسلمين يأمروني بقتل الناس فأقتلهم لهم، ثم يقتلوني، فقتل السيرافي.

و يروي أنّ الامام- عليه السّلام- دعا علي داود بن عليّ فمات من ليلته «3» قال الزركليّ في ترجمة داود

بن عليّ: و أقام في المدينة فعاجلته منيّته.

______________________________

(1) وقع بعنوان (المعلي بن خنيس) في اسناد ثمانين مورداً، و بعنوان (المعلي) في اسناد اثنين و عشرين مورداً، و هذا العنوان مشترك بين جماعة.

(2) و يقال إنّه قتل بتهمة الدعوة إلي محمد بن عبد اللّه بن الحسن (المعروف بالنفس الزكية) و هذا بعيد جداً لَامرين: الاوّل: لتضافر الاخبار باختصاص المعلي بالامام الصادق- عليه السّلام-.

و الثاني: إنّ الحوادث المهمة المتعلقة بمحمد بن عبد اللّه و انتشار دعوته، و حبس أهله، و ظهوره، و قتله، إنّما كانت في زمن المنصور العباسي الذي تولي الخلافة سنة 136 ه، و المعلي إنّما قتل في أوائل حكم السفاح (قتله داود بن عليّ المتوفي 133 ه) و لم تكن دعوة محمد بن عبد اللّه قد انتشرت في ذلك الوقت بالشكل الذي يستدعي معه أصحابه ثم يؤمر بقتلهم، نعم صحيح أنّ السفاح سأل عن محمد مراراً إلّا أنّه غض الطرف عنه، و لم يعرض لذكره في خبر ذكره أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين: ص 118.

(3) داود بن عليّ هو عمّ السفّاح العباسي، كان من كبار القائمين بالثورة علي بني أمية، ولّاه السفاح إمارة الكوفة، ثم عزله عنها، و ولاه إمارة المدينة و مكة و اليمن و اليمامة و الطائف، فانصرف إلي الحجاز و أقام في المدينة.

الاعلام: 2- 333.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 555

669 معلّي بن عثمان «1»

( … )

أبو عثمان الاحول «2» الكوفي، المحدّث، الثقة.

روي عن: أبي بصير، و المعلي بن خنيس، و علي بن حنظلة.

روي عنه: ابن فضال، و جعفر بن بشير، و الحكم بن مسكين، و حُميد بن المثني أبو المعزاء، و صفوان بن يحيي، و علي بن الحسن بن رباط، و فضالة بن

أيوب، و يحيي بن عمران الحلبي، و أحمد بن مبارك، و آخرون.

و قد عُدَّ من أصحاب الامام أبي عبد اللّه- عليه السّلام، و أخذ الفقه و الحديث من مدرسة أهل البيت- عليه السّلام-، و انتهل من معينها الفيّاض.

و قد وقع في اسناد

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 363 برقم 1116، فهرست الطوسي 193، 219، رجال الطوسي 311 برقم 500، معالم العلماء 121 برقم 811، رجال ابن داود 348 برقم 1546، رجال العلامة الحلي 168 برقم 1، نقد الرجال 349، مجمع الرجال 6- 112، جامع الرواة 2- 251، بهجة الآمال 7- 55، تنقيح المقال 3- 233 برقم 11200 و 229 برقم 11990، معجم رجال الحديث 18- 249 برقم 12504، قاموس الرجال 9- 64.

(2) و قيل هو (ابن زيد الاحول) راوي كتاب معلّي بن خنيس، و ظاهر النجاشي اتحادهما، و ظاهر الشيخ الطوسي تغايرهما، فانّه ذكر كلًا منهما مستقلًا، وقد ذكر الشيخ الطوسي في الكني (أبا عثمان الاحول) بعنوان مستقل و حيث التزم أنّه يذكر في الكني من لم يُعرف باسمه، فظاهره أنّه غير معلّي بن عثمان هذا، لكن السيد الخوئي ظن قوياً اتحادهما بقرينة رواية صفوان بن يحيي عن الاثنين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 556

جملةٍ من رواياتهم- عليهم السّلام- تبلغ ثلاثين مورداً «1» و له كتاب يرويه عنه محمد بن زياد «2».

روي الشيخ الطوسي بسنده عن الحسن بن محمد بن سماعة عن صفوان بن يحيي عن معلّي بن أبي عثمان عن معلّي بن خنيس عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: سألته عن الرجل يشتري المتاع ثم يستوضع؟ قال: لا بأس به، و أمرني فكلَّمت له رجلًا في ذلك «3»

670 مَعْمَر بن راشد «4»

(95- 153 ه) الازديّ بالولاء، الحدّانيّ، أبو عروة

البصريّ، الصنعانيّ.

ولد بالبصرة سنة خمس و تسعين، و سكن اليمن.

______________________________

(1) وقع بعنوان (معلّي أبي عثمان) في أسناد أربعة و عشرين مورداً، و بعنوان (المعلّي بن عثمان) و (أبي عثمان) في أسناد ثلاثة موارد لكلّ عنوان.

(2) و إذا قلنا بأنّ (معلي بن عثمان) هو نفسه (أبو عثمان الاحول).

فانّ راوي كتاب أبي عثمان الاحول هو صفوان بن يحيي.

(3) تهذيب الاحكام: ج 7، باب الزيادات من الاجارات، الحديث 1018.

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 546، المعارف 283، المعرفة و التاريخ 1- 217، الجرح و التعديل 8- 255، مشاهير علماء الامصار 305، الثقات لابن حبان 7- 484، الفهرست لابن النديم 144 و 43، رجال الطوسي 315 برقم 568، المنتظم لابن الجوزي 8- 171، الكامل في التأريخ 5- 594، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 107، تهذيب الكمال 28- 303، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 152) 625، سير أعلام النبلاء 7- 5، تذكرة الحفاظ 1- 190، العبر 1- 169، ميزان الاعتدال 4- 154، البداية و النهاية 10- 114، تهذيب التهذيب 10- 243، تقريب التهذيب 2- 266، طبقات الحفاظ 88 برقم 174، مجمع الرجال للقهبائي 6- 115، شذرات الذهب 1- 235، جامع الرواة 2- 524، تنقيح المقال 3- 224، معجم رجال الحديث 18- 265.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 557

روي عن: أيوب السَّختياني، و جابر بن يزيد الجعفي، و زيد بن أسلم، و أبي حازم سلمة بن دينار، و سليمان الاعمش، و عاصم بن بهدلة، و عطاء الخراساني، و عمرو بن دينار المكيّ، و قتادة بن دِعامة، و محمد بن مسلم الزهري، و منصور بن المعتمر، و همّام بن منبِّه، و أبي إسحاق السّبيعي، و طائفة.

و قد عُدّ في أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام،

و روي له الشيخ الكليني في «الكافي ««1» في مورد واحد.

روي عنه: أيوب السختياني و هو من شيوخه، و حمّاد بن زيد، و سفيان الثوري، و عبد الرزاق بن همّام الصنعاني، و عبد الملك بن جريج و هو من أقرانه، و محمد بن عمر الواقدي، و هشام الدَّستوائي، و غيرهم.

و كان حافظاً، فقيهاً، كثير العلم.

و هو عند مؤرخي رجال الحديث أوّل من صنّف باليمن.

له كتاب «المغازي» و كتاب «الجامع» المشهور في السنن، المنسوب إليه، و هو من الكتب القديمة في اليمن، أقدم من «الموطإ».

قال مؤمّل بن يهاب: قال عبد الرزاق: كتبتُ عن معمر عشرة آلاف حديث.

روي عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: كانت خطبة النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- يوم الجمعة قائماً مرتين، بينهما جلسة، قلت: بلغك ذلك من ثقة؟ قال: نعم ما شئت «2»،.

توفّي معمر- سنة ثلاث و خمسين و مائة، و قيل: اثنتين و خمسين.

______________________________

(1) ج 2- كتاب الإِيمان و الكفر، باب حبّ الدنيا و الحرص عليها، الحديث 8.

(2) المصنّف: 3- 188، الحديث 5260.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 558

671 معمر بن يحيي «1»

(..- بعد 148 ه) ابن سام «2» العجليّ، الكوفيّ.

روي الفقه عن الامامين أبي جعفر الباقر و أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام-.

و صنّف كتاباً رواه عنه الفقيه أبو إسحاق ثعلبة بن ميمون.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و ثعلبة بن ميمون، و عمر بن أُذينة، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و حماد بن عثمان، و درست بن أبي منصور، و محمد بن أبي عمير.

و قد أورد له أصحاب الكتب الأَربعة اثنين و ثلاثين مورداً «3» رواها كلّها عن

______________________________

(1) رجال البرقي 11 و 18، رجال النجاشي 2- 379 برقم

1142، رجال الطوسي 135 برقم 9، رجال ابن داود 349 برقم 1551، رجال العلامة الحلي 169، ايضاح الاشتباه 303 برقم 715، نقد الرجال 350 برقم 15، مجمع الرجال 6- 116، جامع الرواة 2- 254، وسائل الشيعة 20- 352 برقم 1177، الوجيزة 167، هداية المحدثين 261، بهجة الآمال 7- 59، تنقيح المقال 3- 234 برقم 12028، الذريعة 6- 367 برقم 2286، معجم رجال الحديث 18- 269 برقم 12539 12544، قاموس الرجال 9- 72.

(2) و في رجال الطوسي: بسام.

(3) بعنوان (معمر بن يحيي) في ثمانية و عشرين مورداً، و بعنوان (معمر بن يحيي بن سام) في مورد واحد (تهذيب الاحكام: ج 8- باب أحكام الطلاق، الحديث 85)، و بعنوان (معمر بن يحيي بن بسام) في موردين (المصدر نفسه: الحديث 166، 167)، و بعنوان (عمرو بن يحيي) في مورد واحد، و الظاهر أنّه اشتباه و الصواب (معمر بن يحيي) بقرينة اتحاد الخبر و كثرة رواية حماد بن عثمان عنه.

جامع الرواة 2- 254.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 559

الباقر و الصادق عليهما السّلام-، إلّا في موردين رواهما عن داود الدَّجاجي (الزّجاجيّ).

روي الشيخ الطوسي بسنده عن عمر بن أذينة عن زرارة، و.. و معمر بن يحيي، عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليهما السّلام-، أنّهما قالا: إذا طلّق الرجل في دم النّفاس أو طلقها بعد ما يمسّها فليس طلاقه إيّاها بطلاق، و إن طلقها في استقبال عدّتها طاهراً من غير جماع و لم يشهد علي ذلك رجلين عدلين فليس طلاقه إيّاها بطلاق «1».

قال محمد جواد مغنية: إنّ المذاهب الأَربعة لم تشترط الاشهاد لصحة الطلاق بخلاف الامامية، حيث اعتبروه ركناً من أركانه، ثم نقل كلام الشيخ (أبو زهرة) حول الاشهاد علي

الطلاق في كتابه «الاحوال الشخصية» ص 365 قال: قال فقهاء الشيعة الامامية الاثنا عشرية و الاسماعيلية: إنّ الطلاق لا يقع من غير اشهاد عدلين، لقوله تعالي في أحكام الطلاق و إنشائه في سورة الطلاق: " وَ أَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَ أَقِيمُوا الشَّهٰادَةَ لِلّٰهِ ذٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كٰانَ يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ مَنْ يَتَّقِ اللّٰهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لٰا يَحْتَسِبُ" «2» فهذا الامر بالشهادة جاء بعد ذكر إنشاء الطلاق، و جواز الرجعة، فكان المناسب أن يكون راجعاً إليه و إنّ تعليل الاشهاد بأنّه يوعظ به من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر، يرشح ذلك و يقويه، لَانّ حضور الشهود العدول لا يخلو من موعظة حسنة يزجونها إلي الزوجين، فيكون لهما مخرج من الطلاق الذي هو أبغض الحلال إلي اللّه سبحانه و تعالي، و إنّه لو كان لنا أن نختار للمعمول به في مصر لاخترنا هذا الرأي، فيشترط لوقوع الطلاق حضور شاهدين عدلين «3»

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 8- باب أحكام الطلاق، الحديث 147.

(2) الطلاق: 2 3.

(3) الفقه علي المذاهب الخمسة: ص 415.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 560

بقي المترجم إلي ما بعد زمان الصادق- عليه السّلام، لرواية محمد بن أبي عمير و أحمد ابن محمد بن أبي نصر عنه، و هما لم يدركا زمانه- عليه السّلام-.

672 المغيرة بن عبد الرحمن «1»

(124- 186 ه) ابن الحارث بن عبد اللّه المخزوميّ، أبو هاشم، و يقال: أبو هشام المدني.

ولد سنة أربعة أو خمس و عشرين و مائة.

روي عن: أبيه، و ابن عجلان، و عبد اللّه بن عمر، و مالك بن أنس، و طائفة.

روي عنه: ابنه عياش، و يعقوب بن محمد الزهري، و محمد بن مسلمة المخزومي، و

آخرون.

و كان أحد فقهاء المدينة و مَن كان يفتي فيهم، و قد عرض عليه هارون الرشيد قضاء المدينة فامتنع، فأعفاه و وصله بألفي دينار.

توفّي- سنة ست و ثمانين و مائة و قيل: سنة ثمان.

______________________________

(1) معرفة الرجال لابن معين 1- 71 برقم 173، التأريخ الكبير 7- 321 برقم 1378، المعرفة و التاريخ 3- 515، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 148، الجرح و التعديل 8- 225 برقم 1013، مشاهير علماء الامصار 214 برقم 1052، الثقات لابن حبان 7- 466، ترتيب المدارك 1- 283، تهذيب الكمال 28- 381 برقم 6135، ميزان الاعتدال 4- 164 برقم 8716، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 190) 181 410، مرآة الجنان 1- 403، تهذيب التهذيب 10- 264، تقريب التهذيب 2- 269 برقم 1320.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 561

673 المغيرة بن عبد الرحمن «1»

(..- حدود 180 ه) ابن عبد اللّه بن خالد القُرشيّ، الاسديّ، الحِزاميّ، المدنيّ، يُعرف بقُصيّ.

روي عن: أبي الزناد عبد اللّه بن ذكوان، و المطّلب بن عبد اللّه بن حَنطب، و موسي بن عُقبة، و جماعة.

روي عنه: خالد بن خداش، و عبد اللّه بن مسلمة، القَعنبيّ، و قتيبة بن سعيد، و يحيي بن عبد اللّه بن بكير المصري، و آخرون.

و كان محدّثاً، فقيهاً، عالماً بالانساب.

قال النسائي: ليس بالقوي.

و عن ابن معين قال: ليس حديثه بشي ء.

و قال أبو داود: لا بأس به.

توفّي في- حدود الثمانين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 421، التأريخ الكبير 7- 321، الجرح و التعديل 8- 225، تاريخ جرجان للسهمي 267، تهذيب الكمال 28- 387 برقم 6137، ميزان الاعتدال 4- 163، سير أعلام النبلاء 8- 166، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 180) 171 368، تهذيب التهذيب 10- 266، تقريب التهذيب 2- 269 برقم 1322.

موسوعة

طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 562

674 مغيرة بن مِقْسم «1»

(..- 133،- 134 ه) الضبّي بالولاء، أبو هشام الكوفي، الاعمي.

حدّث عن: أبي وائل شقيق بن سلمة، و عامر الشعبي، و إبراهيم النخعي، و حماد بن أبي سليمان، و عدّة.

حدّث عنه: إسرائيل بن يونس، و سفيان الثوري، و مفضّل بن مهلهل، و زائدة بن قدامة، و آخرون.

و كان حافظاً، فقيهاً، تفقّه بإبراهيم النخعيّ و بالشعبيّ.

قال ابن فضيل عن أبيه: كنا نجلس أنا و مغيرة و عدّ ناساً، نتذاكر الفقه، فربما لم نقم حتي نسمع النداء لصلاة الفجر.

و لمغيرة بن مقسم كتاب في الفرائض.

وثّقه النسائي و ابن أبي حاتم و غيرهما، و ضعّفه أحمد بن حنبل في روايته

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 337، التأريخ الكبير 7- 322 برقم 1381، الجرح و التعديل 8- 228 برقم 1030، الثقات لابن حبان 7- 464، الفهرست لابن النديم 330، تاريخ أسماء الثقات 302 برقم 1274، تهذيب الكمال 28- 397، ميزان الاعتدال 4- 165، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 136) ص 541، سير أعلام النبلاء 6- 10، تذكرة الحفاظ 1- 143، تهذيب التهذيب 10- 269، تقريب التهذيب 20- 270، شذرات الذهب 1- 191، معجم المؤلفين 12- 313.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 563

عن إبراهيم.

و قال إسماعيل القاضي: ليس بقوي فيمن لقي لَانّه يدلس فكيف إذا أرسل.

و عن ابن فضيل قال: كان مغيرة يدلس.

و قال العجلي: و كان عثمانياً يحمل بعض الحمل علي عليّ.

أقول: إنّ حمله علي عليّ- عليه السّلام- إذا صح كافٍ وحده في عدم توثيق الرجل، فلا يبغض أمير المؤمنين إلّا منافق.

قال ابن حجر في الاصابة «1» و من خصائص علي قوله- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- يوم خيبر «لَادفعنّ الراية غداً إلي رجل يحبّ

اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله يفتح اللّه علي يديه».

و قال: و أخرج أيضاً يعني الترمذي و أصله في مسلم عن عليّ قال: «لقد عهد إليّ النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- أن لا يحبّك إلّا مؤمن و لا يبغضك إلّا منافق».

و قال: و أخرج الترمذي بإسناد قوي عن عمران بن حصين في قصة قال فيها رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-: «ما تريدون من عليّ إنّ علياً منّي و أنا من عليّ و هو وليّ كل مؤمن بعدي».

توفي مغيرة- سنة ثلاث و ثلاثين و مائة، و قيل: أربع و ثلاثين، و قيل: ست و ثلاثين.

______________________________

(1) ج 2- 501، برقم 5690 ترجمة عليّ بن أبي طالب- عليه السّلام-.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 564

675 المفضَّل بن صالح «1»

(..- بعد 183 ه) أبو جميلة «2» الاسدي بالولاء، النخاس «3» روي عن: جابر بن يزيد الجعفي، و ليث بن البختري المرادي، و أبان بن تغلب، و الحسين بن حماد، و زيد الشحام، و سعد بن طريف، و عبد الرحمن بن الحجاج، و محمد بن علي الحلبي، و محمد بن مروان، و عبد اللّه بن أبي جعفر، و زرارة، و عبد اللّه بن سليمان، و محمد بن مسلم الطائفي، و معاوية بن عمّار الدهني، و عبد اللّه بن أبي يعفور العبديّ، و معلّي بن خنيس، و حمران بن أعين، و محمد بن حمران، و إسحاق بن عمار، و آخرين.

روي عنه: عمرو بن عثمان، و الحسن بن علي بن فضّال، و الحسن بن محبوب، و ابن المغيرة، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و صالح بن عقبة، و محمد بن سنان، و هارون بن الجهم،

و يونس بن عبد الرحمن، و ثعلبة بن ميمون،

______________________________

(1) فهرست الطوسي 199 برقم 764، رجال الطوسي 315 برقم 565، معالم العلماء 125 برقم 843، رجال ابن داود 518 برقم 496، رجال العلامة الحلي 258 برقم 2، جامع الرواة 2- 256، مجمع الرجال 6- 123، بهجة الآمال 7- 69، معجم رجال الحديث 18- 286 برقم 12578، قاموس الرجال 9- 92.

(2) و يقال: إنّ كنيته كانت (أبا علي).

(3) لكونه يبيع الرقيق، و يقال: إنّه كان حداداً، و في بعض الروايات (النحّاس).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 565

و محمد بن عبد الحميد، و إسماعيل بن مهران، و جعفر بن بشير البجليّ، و علي بن الحكم، و محمد ابن عيسي بن عبيد، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و آخرون.

و قد أخذ الفقه و الحديث عن الأَئمّة: أبي عبد اللّه الصادق، و أبي الحسن الكاظم، و أبي الحسن الرضا عليهم السّلام، و وقع في اسناد كثيرٍ من روايات أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ثلاثمائة و ستة و خمسين «1» موردا.

و له كتاب يرويه عنه الحسن بن علي بن فضّال.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن أبي جميلة المفضّل بن صالح عن زيد الشحام، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: إذا لبست المرأة الطامث ثوباً فكان عليها حتي تطهر فلا تصلّي فيه حتي تغسله فإن كان يكون عليها ثوبان صلّت في الاعلي منهما و إن لم يكن لها غير ثوب فلتغسله حين تطمث ثم تلبسه فإذا طهرت صلّت فيه و إن لم تغسله «2» و روي أيضاً بسنده عن المفضّل بن صالح قال: كتبتُ إلي أبي الحسن (عليه السلام) أسأله عن رجلٍ أوصي لرجلٍ بسيفٍ فقال الورثة: إنّما لك الحديد و ليس

لك الحُلية ليس لك غير الحديد، فكتب إليَّ: السيفُ له و حليتُه. «3»

______________________________

(1) وقع بعنوان (المفضل بن صالح) في أسناد تسعة و تسعين مورداً، و بعنوان (المفضل بن صالح أبي جميلة) في أسناد خمسة و عشرين مورداً، و بعنوان (المفضل بن صالح الاسدي) و (المفضل بن صالح الاسدي النخّاس) في أسناد رواية واحدة لكل عنوان، و بعنوان (أبي جميلة) في أسناد مائتين و ثلاثين مورداً.

(2) تهذيب الاحكام: ج 1 باب تطهير الثياب، و غيرها من النجاسات، الحديث 797.

(3) تهذيب الاحكام: ج 7، باب الوصية المبهمة، الحديث 839.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 566

676 المفضّل بن عمر «1»

(نحو 100 ه- قبل 183 ه) الجعفي، الفقيه المحدث أبو عبد اللّه، و قيل: أبو محمد الكوفي.

ولد بالكوفة في نهاية القرن الاوّل، في أيام الامام محمد الباقر- عليه السّلام.

روي عن: أبي أيوب العطار، و إسماعيل بن أبي فديك، و أبي حمزة ثابت الثمالي، و جابر بن يزيد الجعفي، و يونس بن ظبيان، و غيرهم.

روي عنه: عبد الرحمن بن سالم الاشل، و عبد اللّه بن حماد الانصاري، و عبد اللّه القلاء، و عثمان بن سليمان النحاس، و عمر بن أبان الكلبي، و محمد بن سنان، و المعلّي بن خنيس، و موسي الصيقل، و منصور بن يونس، و المفضل بن زائدة، و إبراهيم بن خلف بن عباد الانماطي، و بكار بن كردم، و آخرون.

و كان من كبار العلماء، و من فقهاء الرواة، أخذ العلوم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و روي عنه و عن الامام موسي الكاظم- عليه السّلام، و وقع في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ مائة و أحد عشر مورداً «2»

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال

(رجال الكشي (2 برقم 321، رجال النجاشي 2- 359، فهرست الطوسي 197، معالم العلماء 124، رجال ابن داود 518، رجال العلامة الحلي 258، جامع الرواة 2- 258، تنقيح المقال 3- 242، أعيان الشيعة 10- 132، معجم رجال الحديث 18- 292، قاموس الرجال 9- 93، حياة الامام موسي بن جعفر- عليه السّلام- (الباقر شريف القرشي (2- 323.

(2) وقع بعنوان (المفضل بن عمر) في أسناد مائة و ست روايات، و بعنوان (المفضل بن عمر الجعفي) في أسناد ثلاث روايات، و بعنوان (المفضل الجعفي) في أسناد روايتين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 567

و صنّف عدّة كتب منها: كتاب «يوم و ليلة» و كتاب «فكر»، و كتاب «بدء الخلق و الحث علي الاعتبار» و كتاب «علل الشرائع».

و اتّهمه جماعة بالغلو و بغير ذلك، إلّا أنّ كثيراً من العلماء رجّح وثاقته، بل جلالة قدره، و نفوا عنه هذه التهم «1» فقد عدّه الشيخ المفيد من شيوخ أصحاب أبي عبد اللّه- عليه السّلام و خاصته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين.

و ذكره الشيخ الطوسي في السفراء الممدوحين، حيث روي أنّ الامام الصادق- عليه السّلام جعله وكيله بعد وفاة عبد اللّه بن أبي يعفور.

كما رويت فيه عدة روايات عن الأَئمّة- عليهم السّلام-، تشير إلي أنّه كان محموداً عندهم، فعن يونس بن يعقوب، قال: أمرني أبو عبد اللّه- عليه السّلام أن آتي المفضل و أعزّيه بإسماعيل و قال: اقرأ المفضل السلام و قل له: إنّا قد أُصبنا بإسماعيل فصَبَرنا فاصبر كما صبرنا، إذا أردنا أمراً و أراد اللّه عزّ و جلّ أمراً فسلّمنا لَامر اللّه عزّ و جلّ.

و عن موسي بن بكر قال: كنت في خدمة أبي الحسن- عليه السّلام، و لم أكن أري

شيئاً يصل إليه إلّا من ناحية المفضل بن عمر و لربّما رأيت الرجل يجي ء بالشي ء فلا يقبله منه و يقول: أوصله إلي المفضل.

و روي أنّ الامام الكاظم- عليه السّلام ترحّم عليه، و قال: أما إنّه قد استراح.

قيل: يكفي في جلالة المفضل تخصيص الامام الصادق- عليه السّلام إياه بكتابه المعروف بتوحيد المفضل، و هو الذي سماه النجاشي بكتاب «فكر» و في ذلك دلالة واضحة علي أنّ المفضل كان من خواص أصحابه و مورد عنايته.

و كتاب «التوحيد» هذا هو مجموعة من الدروس، أملاها عليه الامام الصادق

______________________________

(1) و احتمل بعضهم أن يكون رميهم له بالغلو لرواية الغلاة عنه.

انظر «أعيان الشيعة».

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 568

- عليه السّلام، و منها من حكم الاسرار، و أسرار الحكم ما خفي علي الكثير علمها، حيث ذكر فيها- عليه السّلام- من بدائع خلق اللّه تعالي و غرائب صُنعه في الإنسان و الحيوان و النبات و الشجر و غير ذلك ما يدل علي قدرة اللّه تعالي في خلقه، و تدبيره، و إرادته «1» و للمفضل بن عمر وصية قيمة حافلة بأخلاق أهل البيت- عليهم السّلام- و آدابهم و سيرتهم، أوصي بها إخوانه، و هي طويلة، نكتفي بذكر بعض فقراتها: أُوصيكم بتقوي اللّه وحده لا شريك له، و شهادة أن لا إله إلّا اللّه، و أنّ محمداً عبده و رسوله، اتقوا اللّه و قولوا قولًا معروفاً، و ابتغوا رضوان اللّه، و اخشوا سخطه، و حافظوا علي سنّة اللّه، و لا تتعدّوا حدود اللّه، و راقبوا اللّه في جميع أُموركم، و ارضوا بقضائه فيما لكم و عليكم.

عليكم بالفقه في دين اللّه و الورع عن محارمه، و حسن الصحبة لمن صحبكم برّاً كان أو فاجراً.

ألا و عليكم

بالورع الشديد فانّ ملاك الدين الورع، صلوا الصلوات لمواقيتها و أدّوا الفرائض علي حدودها.

ألا و لا تقصروا فيما فرض اللّه عليكم، و بما يرضي عنكم، فإنّي سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول: «تفقهوا في دين اللّه و لا تكونوا أعراباً، فانّه من لم يتفقه في دين اللّه لم ينظر اللّه إليه يوم القيامة».

______________________________

(1) سمع المفضل ابن أبي العوجاء و إلي جانبه رجل من أصحابه في مسجد النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- و هما يتناجيان في ذكر النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- ثم انتقلا إلي ذكر الاصل فأنكر وجوده ابن أبي العوجاء، و زعم أنّ الاشياء ابتدأت بإهمال، فردّ عليه المفضل في مناظرة جرت بينهما، ثم قام المفضل و دخل علي الامام الصادق- عليه السّلام- فأخبره بما سمعه من الدهريين و بما ردّ عليهما، فألقي الامام- عليه السّلام- عليه هذا الكلام.

انظر «الامام الصادق» للشيخ محمد الحسين المظفر، ص 149.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 569

عليكم بولاية آل محمد- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-، أصلحوا ذات بينكم، و لا يغتب بعضكم بعضاً، تزاوروا و تحابّوا و ليُحسن بعضكم إلي بعض.

لا تغضبوا من الحق إذا قيل لكم، و لا تبغضوا أهل الحق إذا صدعوكم به، فإنّ المؤمن لا يغضب من الحق إذا صدع به «1»

677 المُفضَّل بن مُهَلهل «2»

(..- 167 ه) التميميّ السّعديّ، أبو عبد الرحمن الكوفيّ.

روي عن: سليمان الاعمش، و منصور بن المعتمر، و بيان بن بشر، و عطاء بن السائب، و سفيان الثوري، و هو من أقرانه.

و عده الشيخ الطوسي من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام.

روي عنه: أبو أُسامة حماد بن أُسامة، و عبد اللّه بن إدريس، و

يحيي بن آدم،

______________________________

(1)» تحف العقول» لابن شعبة الحرّاني ص 552.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 381، التأريخ الكبير 7- 406 برقم 1776، المعرفة و التاريخ 1- 713، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 68، الجرح و التعديل 8- 316 برقم 1457، الثقات لابن حبان 7- 496، تاريخ أسماء الثقات 312 برقم 1338، رجال الطوسي 315 برقم 555، تهذيب الكمال 28- 422 برقم 6155، سير أعلام النبلاء 7- 400، ميزان الاعتدال 4- 171 برقم 8737، العبر 1- 192، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 161 170) 471، تهذيب التهذيب 10- 275، تقريب التهذيب 2- 271 برقم 1341، نقد الرجال 353 برقم 16، مجمع الرجال 6- 134، شذرات الذهب 1- 263، جامع الرواة 2- 261، تنقيح المقال 3- 243 برقم 12090، معجم رجال الحديث 18- 308 برقم 12594، قاموس الرجال 9- 108.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 570

و جرير بن عبد الحميد، و الحسن بن الربيع البجليّ.

و قد روي له مسلم و النسائي و ابن ماجة.

قال العجلي: كان ثقة ثبتاً صاحب سنّة و فضل و فقه.

و ذكره عبد الرزاق الصنعاني فقال: ذاك الراهب قدم علينا أي اليمن مع سفيان.

و لما مات الثوري جاء أصحابه إلي المفضّل، و قالوا: تجلس لنا مكانه؟ فأبي، و قال: ما رأيت صاحبَكم يُحمد مجلسه.

رُوي عن المفضل أنّه قال: اعمل بقليل الحديث يُزهِّدْك في كثيره.

توفّي- سنة سبع و ستين و مائة.

678 منصور بن حازم «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) البجلي، الفقيه أبو أيّوب الكوفي.

روي عن: أبان بن تغلب، و أبي بصير الاسدي، و عبد اللّه بن أبي يعفور

______________________________

(1) رجال البرقي 39، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (420 برقم 795، رجال النجاشي 2- 167، فهرست الطوسي 192، رجال الطوسي 312

برقم 523، رجال ابن داود 353، رجال العلامة الحلي 167، ايضاح الاشتباه 299 برقم 698، مجمع الرجال 6- 142، نضد الإيضاح 339) ذيل الفهرست)، جامع الرواة 2- 264، هداية المحدثين 152، تنقيح المقال 3- 249 برقم 12166، معجم رجال الحديث 18- 342 برقم 12671 و 345 برقم 12672، قاموس الرجال 9- 126.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 571

العبدي، و هشام بن سالم الجواليقي، و أبي الربيع الشامي، و عنبسة بن مصعب، و محمد بن علي الحلبي، و سالم الاشل، و بكر بن حبيب، و عبد الرحمن بن سيابة، و المثني بن عبد السلام، و عمر بن حنظلة، و غيرهم.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر البجليّ، و جميل بن درّاج النخعيّ، و حفص ابن البختري، و سيف بن عميرة النخعيّ، و صفوان بن يحيي، و عاصم بن حميد الحناط، و عبد اللّه بن مسكان، و عبد الرحمن بن الحجاج البجلي، و علي بن رئاب، و عبد اللّه بن المغيرة، و محمد بن الحسين الطائي، و يونس بن عبد الرحمن، و جعفر ابن بشير، و محمد بن أبي عُمير، و يونس بن يعقوب، و محمد بن حُمران، و علي بن الحسن بن رباط، و آخرون.

و كان من أجلّاء الشيعة، و من عيون الفقهاء ثقة، صدوقاً، أخذ العلم عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه، و عن الامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السّلام «1» و هو أحد الفقهاء الاعلام المأخوذ منهم الحلال و الحرام، و الفتيا، و الاحكام.

و قد وقع منصور بن حازم في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) تبلغ ثلاثمائة و ستين مورداً، و له كتب منها: «أصول

الشرائع ««2» و كتاب «الحجّ».

روي الشيخ الكليني (قدس سرهم) بسنده عن منصور بن حازم، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: قلت: أي الاعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها، و برّ الوالدين، و الجهاد في سبيل اللّه عزّ و جلّ «3»

______________________________

(1) و روي أيضاً عن الامام أبي جعفر الباقر- عليه السّلام- وقد عدّه الشيخ الطوسي في النسخة المطبوعة من أصحاب الباقر- عليه السّلام- (53) و بقية النسخ خالية عن ذكره.

انظر «معجم رجال الحديث».

(2) وصف النجاشيّ هذا الكتاب بأنّه لطيف.

(3) الكافي: ج 2- كتاب الإِيمان و الكفر، باب البرّ بالوالدين، الحديث 4.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 572

و روي أيضاً بسنده عن منصور بن حازم قال: قال أبو عبد اللّه- عليه السّلام: لا تقرأ في المكتوبة بأقلّ من سورة و لا بأكثر «1»

679 منصور بن المُعتمِر «2»

(..- 132،- 133 ه) ابن عبد اللّه و يقال: منصور بن المعتمر بن عتّاب السُّلميّ، أبو عتّاب الكوفي.

روي عن: إبراهيم النخعيّ، و الحسن البصريّ، و الحكم بن عُتيبة، و زيد بن وهب الجُهني، و سعيد بن جُبير، و عطاء بن أبي رباح، و المنهال بن عمرو، و طائفة.

و قد عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الامامين الباقر و الصادق عليهما السّلام-، و قال: بتري «3».

______________________________

(1) الكافي: ج 3- كتاب الصلاة، باب قراءة القرآن، الحديث 12.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 337، التأريخ الكبير 7- 346، المعارف 268، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 76، الجرح و التعديل 8- 177، الثقات لابن حبان 7- 473، مشاهير علماء الامصار 263 برقم 1321، مقاتل الطالبيين 99، حلية الاولياء 5- 40، الاحكام في أُصول الاحكام 1- 94، رجال الطوسي 312 برقم 530، طبقات الفقهاء للشيرازي 83، الإكمال لابن مأكولا 4- 23،

المنتظم لابن الجوزي 7- 319، الكامل في التأريخ 5- 402 و فيه وفاته (سنة 131 ه)، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 114، تهذيب الكمال 28- 546، سير أعلام النبلاء 5- 402، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 132) 546، العبر 1- 136، مرآة الجنان 1- 277، تهذيب التهذيب 10- 312، طبقات الحفاظ 66، شذرات الذهب 1- 189، أعيان الشيعة 10- 141، معجم رجال الحديث 18- 352.

(3) البترية فرقة من الزيدية.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 573

روي عنه: إسرائيل بن يونس، و أيوب السَّختياني، و حجّاج بن أرْطاة، و الحسن بن صالح بن حيّ، و حمّاد بن زيد، و سفيان الثوري، و شريك بن عبد اللّه، و شعبة بن الحجاج، و عليّ بن صالح بن حيّ، و القاسم بن معن، و مِسعَر بن كِدام، و خلق.

و كان حافظاً، فقيهاً، متعبّداً، حتي قيل: إنّه عمش من البكاء خشية من اللّه تعالي، و كان قد أُكره علي قضاء الكوفة فقضي عليها شهرين، و كان يجلس في مجلس القضاء، فإن جلس الخصمان بين يديه فقصّا قصّتهما، قال: يا هذان إنّكما تختصمان إليّ في شي ء، لا علم لي به فانصرفا، فأُعفي من القضاء.

قال العجلي: فيه تشيع قليل، و عدّه ابن قتيبة من رجال الشيعة.

و قال الجوزجاني: كان من أهل الكوفة قوم لا يحمد الناس مذاهبهم و هم رءوس محدثي الكوفة، مثل أبي إسحاق، و منصور، و زبيد اليامي، و الاعمش،.. احتملهم الناس لصدق ألسنتهم في الحديث.. «1» قال السيد عبد الحسين شرف الدين: و ما ضرّ هؤلاء الاعلام، و هم رءوس المحدثين في الإسلام، إذا لم يحمد الناصب مذهبهم في ثقل رسول اللّه، و باب حطّته، و أمان أهل الارض من بعده، و

سفينة نجاة أُمّته، و ما ذا عليهم من الناصب الذي لا مندوحة له عن الوقوف علي أبوابهم، و لا غني به عن التطفل علي موائد فضلهم.

إذا رضيت عنّي كرام عشيرتي فلا زال غضباناً عليّ لئامها

«2» روي أبو الفرج الأصفهاني عن أبي نعيم قال: أبطأ منصور عن زيد [بن علي

______________________________

(1) انظر عبارته الفظة كما وصفها الذهبي بل الوقحة في ترجمة زبيد اليامي من «ميزان الاعتدال «: 2- 66.

(2) المراجعات: ص 84، ترجمة زبيد اليامي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 574

ابن الحسين- عليه السّلام] لما بعثه يدعو إليه، فقُتل زيد، و منصور غائب عنه، فصام سنة يرجو أن يكفّر ذلك عنه تأخّره.

ثم خرج بعد ذلك مع عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر [الطيار].

و كان عبد اللّه بن معاوية قد خرج علي يزيد بن الوليد المعروف بالناقص، و ذلك في سنة سبع و عشرين و مائة.

روي عبد الرزاق الصنعاني (في باب الضحك و التبسم في الصلاة) عن الثوري عن منصور قال: إذا كشّر فلا يضُره حتي يكركر، قلت له: ما كشر؟ قال: تبين أسنانه «1».

توفّي منصور- سنة اثنتين و ثلاثين و مائة، و قيل: ثلاث و ثلاثين.

قال أبو الحجاج المزي: روي له الجماعة.

680 منصور الصيقل «2»

(.. كان حياً بعد 148 ه) منصور بن الوليد الصيقل، أبو محمد الكوفي.

أدرك الامام أبا جعفر الباقر- عليه السّلام، و روي عنه «3» ثمَّ أخذ عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه الحديث، و كان من خُلَّص أصحابه.

______________________________

(1) المصنف: 2- 379، الحديث 3778.

(2) رجال البرقي 39، رجال الطوسي 138 برقم 54 و 313 برقم 532، نقد الرجال 355 برقم 8، مجمع الرجال 6- 145، جامع الرواة 2- 268، تنقيح

المقال 1- 250 برقم 12173، معجم رجال الحديث 18- 352 برقم 12685 و 18- 356 برقم 12689، قاموس الرجال 9- 129.

(3) الكافي: ج 1، كتاب فضل العلم، باب سؤال العالم و تذاكره، الحديث 9.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 575

و روي عن أبيه أيضاً، فبلغ ما رواه خمسة و عشرين مورداً.

روي عنه: ابنه محمد، و محمد بن سنان، و علي بن الحكم، و سيف بن عميرة، و أبان بن عثمان الاحمر، و إسحاق بن عمّار الصيرفيّ، و عبد اللّه بن مسكان، و عمر ابن أبان الكلبي.

قال منصور الصيقل: سألت أبا عبد اللّه عن مال اليتيم يُعمل به؟ قال: إذا كان عندك مال و ضمنته فلك الربح و أنت ضامنٌ للمال، و إن كان لا مال لك و عملت به فالربح للغلام و أنت ضامنٌ للمال «1»

681 منصور بن يونس «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) القرشي بالولاء، أبو يحيي و قيل أبو سعيد الكوفي، السرّاج، يلقَّب (بُزُرج).

محدّثٌ، ثقةٌ، من أصحاب الصادق و الكاظم عليهما السّلام-، سمع منهما الفقه و الحديث، و روي عنهما، و وقع في إسناد سبعة و ثمانين مورداً «3» من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-.

______________________________

(1) الإستبصار: ج 2، باب الزكاة في مال اليتيم الصامت، الحديث 89.

(2) رجال البرقي 39، اختيار معرفة الرجال 468 برقم 893، رجال النجاشي 2- 351 برقم 1101، رجال الطوسي 313 برقم 534 و 360 برقم 21، فهرست الطوسي 192 برقم 730، معالم العلماء 121 برقم 809، رجال ابن داود 521 برقم 507، نقد الرجال 355، مجمع الرجال 6- 145، جامع الرواة 2- 268، وسائل الشيعة 20- 354 برقم 1189، الوجيزة 167، هداية المحدثين 152، بهجة الآمال 7- 102، تنقيح المقال

3- 251، الذريعة 6- 368 برقم 2293، معجم رجال الحديث 18- 353 برقم 12686 و 12687، قاموس الرجال 9- 130.

(3) وقع بعنوان (منصور بن يونس) في إسناد خمسة و سبعين مورداً، و بعنوان (منصور بزرج) في اسناد تسعة موارد، و بعنوان (منصور بن يونس بزرج) في اسناد ثلاثة موارد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 576

روي عن: أبي بصير، و أبي الجارود، و أبي حمزة الثمالي، و عمر بن أُذينة، و عبد اللّه بن بكير، و إسحاق بن عمّار الصيرفيّ، و بشير الدهّان، و سعد بن طريف، و صالح بن رزين، و المفضّل بن عمر، و عبد الرحمن بن سيّابة، و موسي بن بكر، و هارون بن خارجة، و يونس بن ظبيان، و عنبسة بن مصعب، و زيد بن الجهم الهلالي، و جميل بن درّاج النخعيّ، و شعيب الحدّاد، و حمزة بن حمران، و سليمان بن خالد الاقطع، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و علي بن الحكم، و الحسن بن علي بن فضّال، و علي بن حديد، و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و صالح بن خالد، و سعيد بن يسار، و عبيس بن هشام الناشري، و صفوان بن يحيي البجليّ، و آخرون.

هذا، و قد صنّف منصور بن يونس كتاباً في الحديث، رواه عنه ابن أبي عمير، و ابن بزيع، و علي بن حديد.

682 موسي بن أكيل «1»

(.. كان حياً قبل 150 ه) النُّميري «2»، الكوفيّ.

روي عن: عبد اللّه بن أبي يعفور العبديّ، و محمد بن مسلم، و داود بن الحصين الاسدي، و العلاء بن سيابة، و عبد الاعلي مولي آل سام، و عمرو بن شمر،

______________________________

(1) رجال النجاشي 2- 341، فهرست الطوسي 190، رجال الطوسي 323، رجال ابن

داود 354، رجال العلامة الحلي 166، جامع الرواة 2- 271، تنقيح المقال 3- 252، معجم رجال الحديث 19 برقم 12729، 12730، 12873، قاموس الرجال 9- 138.

(2) النُّميري: بضم النون و فتح الميم و سكون الياء، نسبة إلي نُمير بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. اللباب: 3- 327.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 577

و ميسرة.

روي عنه: إبراهيم بن عبد الحميد، و ذبيان بن حكيم الاودي، و عليّ بن عقبة، و محمد بن عمرو بن سعيد.

و كان ثقة.

صحب الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام و روي عنه، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ تسعة و أربعين مورداً «1»، و له كتاب يرويه الحسن بن محمد بن سماعة، عن ابن رباط، عنه.

683 موسي بن بكر «2»

(.. كان حياً 183 ه) الواسطيّ، الكوفيّ الاصل.

صحب الامام جعفر الصادق- عليه السّلام، و روي عنه، ثم لازم الامام موسي الكاظم- عليه السّلام، فسمع منه الحديث، و روي عنه فقهاً كثيراً.

و روي أيضاً عن كبار المشايخ مثل: زرارة بن أعين، و أكثر عنه، و بكير بن

______________________________

(1) وقع بعنوان (موسي بن أكيل النميري) في أسناد واحد و ثلاثين مورداً، و بعنوان (موسي بن أكيل) في أسناد خمسة عشر مورداً، و بعنوان (موسي النميري) في أسناد ثلاثة موارد.

(2) رجال البرقي 30 و 48، اختيار معرفة الرجال 438 برقم 825 و 826، رجال النجاشي 2- 339 برقم 1082، رجال الطوسي 307 برقم 441 و 359 برقم 9، معالم العلماء 120 برقم 794، التحرير الطاووسي 269 برقم 396، رجال ابن داود 354 برقم 1580، رجال العلامة الحلي 257 برقم 1، نقد الرجال 356 برقم 12، مجمع الرجال 6-

151، جامع الرواة 2- 272، الوجيزة 168، هداية المحدثين 153، مستدرك الوسائل 3- 747 و 851، بهجة الآمال 7- 106، تنقيح المقال 3- 254 برقم 12225، الذريعة 6- 369 برقم 2298، معجم رجال الحديث 19- 22 برقم 12735 و 28 برقم 12738 و 34719- 340، قاموس الرجال 9- 139.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 578

أعين، و الفضيل بن يسار النهدي، و حديد بن حكيم الازديّ، و أبي بصير، و غيرهم.

و كان كثير الرواية، و قد بلغت رواياته في الكتب الأَربعة مائتين و خمسة و ثمانين مورداً «1» رواها عن أئمة العترة الطاهرة مشافهة و بالواسطة.

روي عنه: أحمد بن محمد بن أبي نصر، و جعفر بن بشير البجليّ، و صفوان بن يحيي كثيراً، و النضر بن سويد، و عليّ بن الحكم النخعيّ كثيراً، و فضالة بن أيوب الازديّ، و محمد بن أبي عمير، و معاوية بن حكيم البجليّ، و عليّ بن أسباط، و جماعة.

و قد عمل الفقهاء برواياته، و هو من جملة المشيخة المصنّفين الذين استطرف ابن إدريس «2» في آخر «سرائره» من كتبهم.

صنّف كتاباً يرويه عنه جماعة، منهم: صفوان بن يحيي، و عليّ بن الحكم.

ذكر صفوان و هو من أجلاء الفقهاء و المحدّثين: أنّ كتاب موسي بن بكر مما لا يختلف فيه أصحابنا.

684 موسي بن جعفر، الكاظم- عليه السّلام

انظر ترجمته في ص 12

______________________________

(1) بعنوان (موسي بن بكر) في مائتين و أربعة و سبعين مورداً، و بعنوان (موسي بن بكر الواسطي) في أحد عشر مورداً.

(2) محمد بن إدريس العجلي الحلّي: كان من شيوخ الفقهاء بالحلة، و من أكابر العلماء و المحققين، له تصانيف كثيرة، توفي سنة (598 ه).

معجم رجال الحديث: 15- 62 برقم 10188.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 579

685 ميسر بن عبد العزيز «1»

(..- 136 ه) النخعيّ، المدائني، و قيل: الكوفيّ، بيّاع الزّطّيّ.

صحب الامام أبا جعفر الباقر- عليه السّلام، ثم لازم ابنه الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام فكان من خواصه، و روي عن الامامين الفقه و الحديث.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و أبو إسحاق ثعلبة بن ميمون، و عبد اللّه بن بكير، و جميل بن دراج النخعي، و حذيفة بن منصور، و ابنه محمد «2» بن ميسر، و معاوية بن عمار الدهني، و عليّ بن عقبة، و آخرون.

و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ زهاء ثلاثة و ستين مورداً «3» في الكتب الأَربعة.

______________________________

(1) رجال البرقي 42، اختيار معرفة الرجال 242 برقم 443 و 444 و 244 برقم 446 و 447 و 448، رجال الطوسي 317 برقم 597 و 135 برقم 12، فهرست الطوسي 318 برقم 614، رجال ابن داود 357 برقم 1594، رجال العلامة الحلي 171 برقم 11، نقد الرجال 359، مجمع الرجال 6- 170، جامع الرواة 2- 286، وسائل الشيعة 20- 356 برقم 1199، الوجيزة 168، هداية المحدثين 154، بهجة الآمال 7- 135، تنقيح المقال 3- 264 برقم 12347، معجم رجال الحديث 19- 103 برقم 12918 و 12921 و 12922، قاموس الرجال 9- 173.

(2) من ثقات الرواة

عن الصادق- عليه السّلام-. انظر رجال النجاشي: 2- 273 برقم 998.

(3) وقع بعنوان (ميسر) في اسناد ثمانية و ثلاثين مورداً، و بعنوان (ميسر بن عبد العزيز) في اسناد زهاء عشرة موارد، و بعنوان (ميسر بياع الزطي) في اسناد خمسة موارد، و بعنوان (ميسرة بياع الزطي) في اسناد موردين، و بعنوان (ميسرة) في اسناد ثمانية موارد.

قال الاردبيلي في «جامع الرواة» بعد نقله عدة أحاديث رويت بعنوان (ميسر) و رويت عينها بعنوان ميسرة، قال: إنّ ميسرة بالهاء و غيرها متحد بقرينة اتحاد الخبر و الراوي و المروي عنه.

و قال في ترجمة (ميسرة بياع الزطي، كوفي)، الظاهر اتحاده مع ابن عبد العزيز علي ما يظهر من التأمل في ترجمته و اللّه أعلم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 580

و قد وردت فيه عن الامامين عدة أخبار تدل علي فضله و جلالته، و شدة إيمانه و ولائه لَاهل البيت- عليهم السّلام-.

روي أنّ الباقر- عليه السّلام قال له: يا ميسر أما إنّه قد حضر أجلك غير مرة و لا مرتين، كل ذلك يؤخّر بصلتك قرابتك.

و روي عنه- عليه السّلام- أنّه رأي كأنّه علي جبل، و الناس يصعدون عليه، حتي إذا كثروا تطاول بهم في السماء، فيتساقطون عنه إلّا عصابة يسيرة، كان ميسر بن عبد العزيز و عبد اللّه بن عجلان فيها.

توفّي في حياة الامام الصادق- عليه السّلام، قيل في- سنة ست و ثلاثين و مائة «1»

686 ميمون القداح «2»

(.. كان حياً قبل 148 ه) ميمون بن الاسود المخزوميّ بالولاء، القدّاح، المكِّي.

______________________________

(1) محمد حسين المظفر: الامام الصادق: 2- 170.

(2) رجال البرقي 15، رجال النجاشي 2- 8 برقم 555) في ذيل ترجمة عبد اللّه بن ميمون)، رجال الطوسي 101 برقم 10 و 135 برقم 14 و

317 برقم 600، نقد الرجال 365 برقم 3، مجمع الرجال 6- 172، جامع الرواة 2- 286، هداية المحدثين 154، تنقيح المقال 3- 265 برقم 12356، معجم رجال الحديث 19- 113 برقم 12938 و 115 برقم 12949 و 23- 131 برقم 15424، قاموس الرجال 9- 177.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 581

لازَمَ الامام أبا جعفر الباقر- عليه السّلام، ثم لازَمَ بعده الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام «1» و أخذ عنهما، و روي عنهما ثمانية عشر مورداً «2» في الفقه و غيره.

روي عنه: أبان، و ابنُهُ عبد اللّه، و معاوية بن وهب البَجَلي، و جعفر بن محمد الاشعري، و حمّاد بن عيسي الجُهَني.

رُوي أنّ عبّاد بن كثير و ابن شريح دخلا علي الامام أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام)، فسأله عبادُ عن مسألة، فأجابه الامام- عليه السّلام-، ثمّ ضرب له مثلًا، فلم يفهم عبّاد، فلمّا خرجا قال له ابن شريح: هذا الغلام يعني ميموناً يخبرك فإنَّه منهم، فسأل عباد ميموناً، فأجابه «3» و في ذلك دلالة علي اختصاصه بأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، و قربِهِ منهم.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن القدّاح عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: قيل لَامير المؤمنين- عليه السّلام- في رجل يأكل الطين فنهاه و قال: لا تأكله فإن أكلت و متَّ كنتَ أعنتَ علي نفسك «4»

687 نصر بن قابوس «5»

(.. كان حياً 183 ه) اللّخمي، القابوسي، الكوفيّ، أحد السفراء المحمودين.

______________________________

(1) و عدّه الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب السجاد- عليه السّلام-.

(2) وقع بعنوان (ميمون القداح) في اسناد سبعة موارد، و بعنوان (القدّاح) في اسناد عشرة موارد، و بعنوان (ميمون) في اسناد عدّة موارد بصورة مشتركة بينه و بين غيره، وقد ميّزنا مورداً واحداً منها

بقرينة رواية ابنه عبد اللّه.

(3) الكافي: ج 1، باب ليس شي ء من الحق في يد الفاسق إلّا ما خرج من عند الأَئمّة (عليهم السلام)، الحديث 6.

(4) تهذيب الاحكام: ج 9، الحديث 381.

(5) رجال البرقي 39، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (450 برقم 848 و 849، رجال النجاشي 2- 383 برقم 1147، رجال الطوسي 324 برقم 7 و 362 برقم 5، فهرست الطوسي 362 برقم 5، التحرير الطاووسي 288 برقم 434، رجال ابن داود 359 برقم 1603، رجال العلامة الحلي 175، ايضاح الاشتباه 306 برقم 729، نقد الرجال 361 برقم 9، مجمع الرجال 6- 177، جامع الرواة 2- 291، وسائل الشيعة 20- 357 برقم 1205، الوجيزة 168، هداية المحدثين 155، بهجة الآمال 7- 142، تنقيح المقال 3- 269 برقم 12451، الذريعة 6- 370 برقم 2310، معجم رجال الحديث 19- 140 برقم 13023 و 13024، قاموس الرجال 9- 196.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 582

كان وكيلًا للِامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام عشرين سنة، قيل: و لم يكن يُعلم به.

سمع الحديث منه، و روي عنه.

ثمّ كان من خاصَّة أصحاب الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام، و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته، روي عنه أيضاً.

و ذكر النجاشيّ أنّه روي عن الامام أبي الحسن الرضا- عليه السّلام.

روي عنه: إسحاق بن إبراهيم، و صالح بن عقبة، و سعيد بن أبي الجهم.

و كان خيّراً، فاضلًا، ذا منزلة عند الأَئمّة- عليهم السّلام-.

روي له الشيخان الكليني و الطوسيّ أربعة موارد.

و صنّف كتاباً، رواه عنه مفضّل بن إبراهيم بن مفضّل الاشعري.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن نصر بن قابوس قال: سمعتُ أبا عبد اللّه- عليه السّلام، يقول: المغنّية ملعونة ملعونٌ

من أكل كسبها «1»

______________________________

(1) الإستبصار: ج 3، باب أجر المغنّية، الحديث 303.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 583

688 النضر بن سويد «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الصيرفي، الكوفي، ثم البغدادي.

روي عن: أبي بصير، و أبي سعيد المكاري، و عبد اللّه بن سنان، و عبد اللّه بن مسكان، و أبان بن عثمان، و أيّوب بن الحرّ، و جراح المدائني، و جميل بن درّاج، و الحسين بن عبد اللّه الارجاني، و خالد القلانسي، و داود بن سليمان الكوفي، و زرعة ابن محمد، و صفوان بن مهران الجمّال، و عاصم بن حميد الحنّاط، و عبد اللّه بن بكير، و يحيي بن عمران الحلبي، و يعقوب بن شعيب، و آخرين.

روي عنه: محمد بن خالد البرقي، و محمد بن أبي عمير، و إبراهيم بن هاشم، و أحمد بن محمد بن عيسي، و إسماعيل بن مهران، و أيّوب بن نوح، و الحسن بن ظريف، و الحسن بن سعيد الاهوازي، و الحكم بن مسكين، و علي بن مهزيار، و محمد بن أورمة، و محمد بن الحسين، و موسي بن القاسم، و يعقوب بن يزيد، و آخرون.

و كان محدّثاً، ثقةً، صحيح الحديث، أخذ الحديث و أحكام الشريعة عن الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام، و عن كبار أصحاب الأَئمّة- عليهم السّلام-، و وقع

______________________________

(1) رجال البرقي 49، رجال النجاشي 2- 384، فهرست الطوسي 200، رجال الطوسي 362، معالم العلماء 126 برقم 850، رجال ابن داود 360 برقم 1605، رجال العلامة الحلي 174، جامع الرواة 2- 292، بهجة الآمال 7- 146، تنقيح المقال 3- 270 برقم 12468، الذريعة 24- 342، معجم رجال الحديث 19- 151 برقم 13045، قاموس الرجال 9- 201.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 584

في إسناد كثير

من الروايات عنهم- عليهم السّلام- تبلغ سبعمائة و ستة و عشرين مورداً «1» له كتاب نوادر يرويه محمد بن عيسي بن عبيد عن أبيه عنه «2» روي الشيخ الطوسي بسنده عن النضر بن سويد عن جميل عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، أنّه قال في الذي يقضي شهر رمضان انّه بالخيار إلي زوال الشمس، و إن كان تطوّعاً فانّه إلي الليل «3»

689 النَّضر بن محمد «4»

(..- 183 ه) العامريّ بالولاء، أبو عبد اللّه المروَزيّ.

روي عن: محمد بن المنكدر، و يزيد بن أبي زياد، و أبي حنيفة، و غيرهم.

روي عنه: الحسن بن عيسي بن ماسرجِس، و إسحاق بن راهويه، و غيرهما.

و كان فقيهاً، صاحب رأي، عُدّ من أصحاب أبي حنيفة، و ذُكر أنّه كان مرجئاً اختلف في توثيقه.

توفّي- سنة ثلاث و ثمانين و مائة.

______________________________

(1) وقع بعنوان (النضر بن سويد) في إسناد خمسمائة و تسعة موارد، و بعنوان (النضر) في أسناد مائتين و سبعة عشر مورداً.

(2) و ذكر الشيخ الطوسي في طريقه إلي الكتاب محمد بن عيسي عن النضر بلا واسطة.

(3) تهذيب الاحكام، ج 4، باب قضاء شهر رمضان، الحديث 849.

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 372، الضعفاء الصغير للبخاري 119 برقم 377، التأريخ الكبير 8- 89، الجرح و التعديل 8- 478، الثقات لابن حبان 7- 535، تهذيب الكمال 29- 403، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 183) 424 برقم 383، ميزان الاعتدال 4- 262، تهذيب التهذيب 10- 444، تقريب التهذيب 2- 303.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 585

690 أبو حنيفة

«1» (80- 150 ه) النعمان بن ثابت التيمي بالولاء، الكوفيّ، قيل: إنّه من أبناء فارس.

ولد بالكوفة سنة ثمانين، و نشأ بها، و هو أحد أئمة المذاهب الأَربعة المعروفة عند أهل السنّة.

اختص بحماد بن أبي سليمان، و لازمه، و تفقّه به، و روي عنه، و عن الحكم بن عُتيبة، و زبيد اليامي، و سلمة بن كهيل، و عاصم بن أبي النجود، و عامر الشعبي، و عطية بن سعد العوفي، و أبي إسحاق السبيعي، و محمد بن علي الباقر- عليه السّلام، و محمد ابن مسلم الزهري، و آخرين.

روي عنه: إبراهيم بن طهمان، و الحسن بن زياد اللؤلؤيّ، و

ابنه حمّاد بن أبي

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 322، المعارف 277، رجال الكشي (اختيار معرفة الرجال (145، الجرح و التعديل 8- 449، الفهرست لابن النديم 298، رجال الطوسي 325 برقم 23، الخلاف للطوسي 1- 49 و 56 و 57، تاريخ بغداد 13- 323، المنتظم لابن الجوزي 8- 128 برقم 805، الكامل في التأريخ 5- 594، وفيات الاعيان 5- 405 برقم 765، تهذيب الكمال 29- 417، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 150) 305، تذكرة الحفاظ 1- 168، ميزان الاعتدال 4- 265، سير أعلام النبلاء 6- 390، العبر 1- 164، مرآة الجنان 1- 309، البداية و النهاية 10- 110، الجواهر المضيئة 1- 26، تهذيب التهذيب 10- 449، تقريب التهذيب 2- 303، النجوم الزاهرة 2- 12، مجمع الرجال للقهبائي 6- 181، شذرات الذهب 1- 227، جامع الرواة 2- 295، تنقيح المقال 3- 272 برقم 91- 124، أبو حنيفة حياته و عصره محمد أبو زهرة، الامام الصادق و المذاهب الأَربعة 1، 281- 160، معجم المؤلفين 13- 104.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 586

حنيفة، و عبد اللّه بن المبارك، و عبد الوارث بن سعيد، و أبو نعيم الفضل بن دكين، و محمد بن الحسن الشيباني، و وكيع بن الجراح، و القاضي أبو يوسف، و عدة.

و كان فقيهاً، مجتهداً، مفتياً، و كان إمام أصحاب الرأي.

اختلفت الاقوال و تناقضت الآراء حول شخصية أبي حنيفة، فقد استعرض الخطيب البغدادي أخباره، و ذكر أقوالًا عن الفريقين من معدّلين و مضعّفين.

عن الشافعي، قال: الناس عيال علي أبي حنيفة في الفقه.

و عن ابن المبارك قال: أبو حنيفة أفقه من مالك.

و عن يحيي القطان، قال: لا نكذب اللّه ربما سمعنا الشي ء من رأي أبي حنيفة فاستحسناه فأخذنا به.

و

روي أنّ الثوري و الاوزاعي كانا يتكلمان فيه.

و قال ابن الجوزي:.. و قوم طعنوا فيه لقوله بالرأي فيما يخالف الاحاديث الصحاح، ثم ذكر جملة مسائل لم يأخذ بها أبو حنيفة بالاحاديث و خالفها، منها: 1 يجوز الوتر بركعة، و قال أبو حنيفة: بثلاث.

2 يحلّ أكل لحوم الخيل، و قال أبو حنيفة: لا تحلّ.

3 النبيذ حرام، و قال أبو حنيفة: إنّما يحرم المسكر منه.

وقد عُدّ أبو حنيفة من أصحاب الامام جعفر بن محمد الصادق- عليه السّلام، حيث اتصل به في المدينة مدّة من الزمن، و حدّث عنه، و رواياته عنه أثبتها رواة مسانيده و ورد منها في كتاب الآثار لَابي يوسف.

قال أبو حنيفة: ما رأيت أحداً أفقه من جعفر بن محمد، قال ذلك حين أجابه الصادق- عليه السّلام عن أربعين مسألة هيّأها له بطلب من المنصور العباسي «1» و كان أبو حنيفة من جملة الفقهاء الذين ناصروا زيد بن علي بن الحسين،

______________________________

(1) سير أعلام النبلاء: 6- 257.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 587

و ساهم في الدعوة إلي الخروج معه، كما أنّه آزر محمد بن عبد اللّه بن الحسن و أخاه إبراهيم، و كان يحث الناس و يأمرهم باتباعه.

قال أبو زهرة: و ننتهي من الكلام السابق أنّ أبا حنيفة شيعي في ميوله و آرائه في حكام عصره، أي أنّه يري الخلافة في أولاد عليّ من فاطمة، و إنّ الخلفاء الذين عاصروه قد اغتصبوا الامر منهم، و كانوا لهم ظالمين.

روي أنّ أبا حنيفة كان يجهر بالكلام، و يفتي بالخروج مع إبراهيم بن عبد اللّه ابن الحسن، فأشخصه المنصور من الكوفة إلي بغداد و سقاه شربة فمات منها، و قيل: عرض عليه المنصور القضاء، و لكنه أبي فحبسه و مات

في الحبس، و ذلك في- سنة خمسين و مائة.

691 النعمان بن عبد السّلام «1»

(..- 183 ه) ابن حبيب بن حُطيط التّيميّ، أبو المنذر الأصبهانيّ، أصله من نيسابور ثم صار إلي البصرة فتفقّه.

روي عن: شعبة بن الحجاج، و السفيانين، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و يحيي بن سلَمة بن كهيل، و عدة.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 8- 80 برقم 2251، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 328، الجرح و التعديل 8- 449، الثقات لابن حبان 9- 209، ذكر أخبار أصبهان 2- 328، حلية الاولياء 10- 389، مناقب أبي حنيفة للكردري 509، تهذيب الكمال 29- 451، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 183) 425، سير أعلام النبلاء 8- 449، العبر 1- 222، مرآة الجنان 1- 395، تقريب التهذيب 2- 304، شذرات الذهب 1- 305.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 588

روي عنه: ابنه محمد، و سليمان الشاذكوني، و حفص بن عمر الحوضي، و محمد ابن المنهال البصري، و آخرون.

و كان فقيهاً محدثاً، حدث بأصبهان و أفتي و صنّف لهم، و ذُكر أنّه كان علي مذهب سفيان الثوري في الفقه، و جالس أبا حنيفة و روي عنه.

توفّي- سنة ثلاث و ثمانين و مائة.

692 نوح بن أبي مريم «1»

(..- 173 ه) القرشيّ بالولاء، أبو عصمة المروزيّ، يُعرف بنوح الجامع لَانّه أوّل من جمع فقه أبي حنيفة، و يقال لَانّه كان جامعاً بين العلوم.

تفقّه علي أبي حنيفة و ابن أبي ليلي.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 371، معرفة الرجال لابن معين 1- 63 برقم 110، التأريخ الكبير 7- 396 برقم 1727 و 8- 111 برقم 2383، الضعفاء الكبير للعقيلي 4- 304 برقم 1905، الجرح و التعديل 8- 484 برقم 2210، الكامل لابن عدي 7- 40 برقم 22- 1975، الضعفاء و المتروكين للدارقطني 379 برقم 539 ط دار القلم، رجال الطوسي 324

برقم 6، تهذيب الكمال 30- 56 برقم 6495، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 171 180) 386 برقم 307، دول الإسلام 1- 82، ميزان الاعتدال 4- 275 برقم 9131، العبر 1- 204، الجواهر المضيئة 2- 203 برقم 633 و 258 برقم 125، تهذيب التهذيب 10- 486 برقم 876، تقريب التهذيب 2- 309 برقم 169، لسان الميزان 6- 172 برقم 609 و 7- 474 برقم 5589، مجمع الرجال 6- 183، جامع الرواة 2- 296، تنقيح المقال 3- 275 برقم 12583، الاعلام للزركلي 8- 51، معجم رجال الحديث 19- 177 برقم 13099، معجم المؤلفين 13- 119.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 589

و روي عن: أبيه، و أبان بن أبي عيّاش، و ثابت البُناني، و جعفر الصادق (عليه السلام)، و العلاء بن المسيّب، و محمد بن مسلم الزهري، و محمد بن المنكدر، و مقاتل بن حيّان، و جماعة.

و قد عُدّ من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام.

روي عنه: حبّان بن موسي، و الحسن بن عيسي ماسرجس، و زيد بن الحباب، و نُعيم بن حماد المروزي، و هاشم بن مخلد الثقفي، و غيرهم.

و قد تولّي القضاء بمرو في زمن المنصور العباسي.

قيل: إنّ أبا حنيفة كتب إليه بكتاب موعظة لما استقضي علي مرو.

قال الخليلي: أجمعوا علي ضعفه، و كذّبه ابن عُيينة.

و قال أبو سعيد النقاش: روي الموضوعات.

و ذكر الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري: أنّه وضع حديث فضائل القرآن.

توفّي- سنة ثلاث و سبعين و مائة.

693 نوح بن درّاج «1»

(..- 182 ه) ابن عبد اللّه النخعي بالولاء، القاضي أبو محمد الكوفيّ، أخو جميل بن درّاج أحد كبار المحدثين و الفقهاء من أصحاب الامامين الصادق و الكاظم (عليهما السلام).

______________________________

(1) التأريخ الكبير 8- 112 برقم 2386، رجال البرقي 27، الجرح و

التعديل 8- 484 برقم 2213، اختيار معرفة الرجال 251 برقم 467، تاريخ أسماء الثقات 335 برقم 1422، الاحكام في أصول الاحكام 2- 94، رجال النجاشي 1- 255 برقم 252) في ضمن ترجمة ابنه أيوب بن نوح بن دراج)، رجال الطوسي 323 برقم 3، تاريخ بغداد 13- 315 برقم 7287، التحرير الطاووسي 288 برقم 433، رجال ابن داود (ق 1) 197 برقم 1645، رجال العلامة الحلي 175 برقم 3، تهذيب الكمال 30- 43 برقم 6490، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 190) 427181 برقم 387، ميزان الاعتدال 4- 276 برقم 9133، تهذيب التهذيب 10- 482، تقريب التهذيب 2- 308، مجمع الرجال للقهبائي 6- 184، جامع الرواة 2- 296، تنقيح المقال 3- 275 برقم 12589، معجم رجال الحديث 19- 179، قاموس الرجال 9- 230.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 590

حدّث نوح عن: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلي، و سليمان الاعمش، و عبد اللّه بن شبرمة، و سعد بن طريف، و غيرهم.

قال الخطيب: أخذ الفقه عن أبي حنيفة، و زفر بن الهذيل.

حدّث عنه: عثمان بن أبي شيبة، و علي بن حُجر السعدي، و محمد بن الصباح الجَرجرائي، و اليسع بن سعدان.

و كان فقيهاً مفتياً، محدثاً، ولي قضاء الكوفة، ثم قضاء الشرقية ببغداد.

و قد عُدّ من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام، و ذكره النجاشي في رجال الشيعة و قال: كان يخفي أمره.

قال أبو جعفر حمدان بن أحمد الكوفي: كان من الشيعة، و كان قاضي الكوفة، فقيل له: لِمَ دخلتَ في أعمالهم؟ فقال: لم أدخل في أعمال هؤلاء حتي سألت أخي جميلًا يوماً، فقلت: لم لا تحضر المسجد؟ فقال: ليس لي إزار.

قال عمر بن شَبّة: حكم ابن أبي ليلي بحكم و

نوح بن درّاج حاضر فنبهه نوح، فانتبه، و رجع عن حكمه ذلك، فقال ابن شبرمة:

كادت تزلّ به من حالق قدم لو لا تداركها نوح بن درّاجِ

لما رأي هفوة القاضيّ أخرجها من معدن الحكم نوح أيّ إخراج

و يقال: إنّ الحاكم كان ابن شبرمة لا ابن أبي ليلي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 591

وثّقه ابن نُمير في رواية جعفر الفريابي، و ضعّفه النسائي و الدارقطني، و اتهمه آخرون بالكذب.

أقول: لا يخفي أنّ سبب تضعيف و تكذيب الرواة عند بعضهم إنّما هو الاخذ بفقه أهل البيت- عليهم السّلام- و رواية آثارهم، روي أنّه قيل لَابي بكر بن عياش: أ ما تري ما أحدث نوح في القضاء إنّه ورّث الخال و طرح العصبة و أبطل الشفعة، فقال أبو بكر بن عياش: و ما عسي أن أقول لرجل قضي بالكتاب و السنّة.

توفّي ابن دراج- سنة اثنتين و ثمانين و مائة.

روي له الشيخ الكليني و الشيخ الطوسي.

694 هارون بن الجَهم «1»

( … )

ابن ثوير بن أبي فاختة سعيد بن جهمان «2» القرشي بالولاء «3» الكوفي.

سمع الحديث من الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه، و وقع

______________________________

(1) الضعفاء الكبير 4- 363 برقم 1975، رجال البرقي 30، رجال النجاشي 2- 405 برقم 1179، رجال الطوسي 329، فهرست الطوسي 205 برقم 783، معالم العلماء 129 برقم 864، رجال ابن داود 363 برقم 1627، رجال العلامة الحلي 180 برقم 4، ميزان الاعتدال 4- 282 برقم 9151، لسان الميزان 6- 177 برقم 624، نقد الرجال 365، مجمع الرجال 6- 200، جامع الرواة 2- 304، وسائل الشيعة 20- 360 برقم 1223، الوجيزة 168، هداية المحدثين 158، بهجة الآمال 7- 170، تنقيح المقال 3- 283 برقم 12742، الذريعة 6-

371 برقم 2319، معجم رجال الحديث 19- 219 برقم 13218، قاموس الرجال 9- 276.

(2) وقد ضبطه ابن داود في رجاله: جمهان، بتقديم الميم علي الهاء، قال: كذا رأيته بخط الشيخ أبي جعفر (الطوسي).

(3) لَانّ سعيد بن جهمان كان مولي أُمِّ هاني بنت أبي طالب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 592

في اسناد جملةٍ من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ثلاثة و ثلاثين مورداً.

فقد روي عن: إسماعيل بن عمّار الصيرفي، و عمر بن أبان الكلبي، و محمد ابن مسلم، و المفضّل بن صالح، و إسماعيل بن أبي زياد السكوني، و عبد اللّه بن يحيي الكاهلي، و عبد اللّه بن سليمان الصيرفي، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن خالد البرقي، و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، و زكريا بن عمران القمّي، و محمد بن أسلم الجبلي، و محمد بن سليمان الديلمي، و خلف بن حمّاد، و آخرون.

لهُ كتابُ حديث رواه عنه محمد بن خالد البرقي.

روي هارون بن الجهم عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر- عليه السّلام-: أيّما ظِئر قومٍ قتلت صبيّا لهم و هي نائمة فانقلبت عليه فقتلته فإنّ عليها الدية من مالها خاصة إن كانت إنّما ظائرت طلباً للعزِّ و الفخر، و إن كانت إنّما ظائرت من الفقر فإنّ الدية علي عاقلتها «1»

695 هارون بن حمزة الغنوي «2»

(.. كان حياً قبل 150 ه) الصيرفي، الكوفي، المحدِّث، الثقة.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 10، باب ضمان النفوس، الحديث 872.

(2) رجال البرقي 30، الرسالة العددية للمفيد 40، رجال النجاشي 2- 404، فهرست الطوسي 205، رجال الطوسي 139، معالم العلماء 129، رجال ابن داود 364، رجال العلامة الحلي 180، مجمع الرجال 7- 5 201، جامع الرواة 2- 305، الوجيزة للعلامة المجلسي

168، هداية المحدثين 158، بهجة الآمال 7- 171، تنقيح المقال 3- 283 برقم 12746، معجم رجال الحديث 19- 222 برقم 13224، قاموس الرجال 9- 277.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 593

روي عن: أبي أيوب، و أبي بصير، و أبي حمزة الثمالي، و عبد الاعلي، و علي بن عبد العزيز.

روي عنه: علي بن الحسن الميثمي، و محمد بن علي، و يزيد بن إسحاق شعر.

و كان من الفقهاء الاعلام، المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفُتيا و الاحكام «1»، أخذ العلم عن الامام الصادق- عليه السّلام و وقع في إسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ ثمانيةً و خمسين مورداً «2» و قد عُدّ أيضاً من أصحاب الامام الباقر- عليه السّلام.

له كتاب يرويه عنه يزيد بن إسحاق شعر.

696 هارون بن خارجة «3»

(.. كان حياً بعد 148 ه) الانصاريّ، أبو الحسن الكوفيّ، الصيرفيّ، و أخوه مراد من رواة الحديث عن

______________________________

(1) نسب الوحيد قدّس سرّه هذا الكلام إلي الشيخ المفيد، و في بعض النسخ إبراهيم بن حمزة الغنوي، و الظاهر انّ ما كان في نسخة الوحيد هو الصحيح: فانّ المترجَم له معروف و مشهور وله روايات كثيرة، و أمّا إبراهيم فلم نجد له رواية في الكتب الأَربعة أصلًا كما ذكر السيد الخوئي.

(2) وقع بعنوان (هارون بن حمزة) في اسناد سبعة و عشرين مورداً، و بعنوان (هارون بن حمزة الغنوي) في اسناد ثلاثين مورداً، و بعنوان (هارون بن حمزة الغنوي الصيرفي) في اسناد رواية واحدة.

(3) رجال البرقي 30، من لا يحضره الفقيه (المشيخة (4- 75، رجال النجاشي 2- 404 برقم 1177، رجال الطوسي 328 برقم 2، فهرست الطوسي 206 برقم 786، معالم العلماء 129 برقم 867، رجال ابن داود 364

برقم 1630، رجال العلامة الحلي 180 برقم 2، نقد الرجال 366 برقم 9، مجمع الرجال 6- 201، جامع الرواة 2- 305، وسائل الشيعة 20- 360 برقم 1226، الوجيزة 168، هداية المحدثين 264، مستدرك الوسائل 3- 693 و 748، بهجة الآمال 7- 172، تنقيح المقال 3- 283 برقم 12748، الذريعة 6- 371 برقم 2321، معجم رجال الحديث 19- 224 برقم 13225 و 13226، قاموس الرجال 9- 278.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 594

الصادق- عليه السّلام.

روي ابن خارجة الفقه و الحديث عن الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و عن جماعة من أصحاب الأَئمّة- عليهم السّلام- منهم: أبو بصير، و محمد بن مسلم الطائفيّ، و أبو أُسامة زيد الشحام، و المفضل.

و أكثر رواياته عن الصادق- عليه السّلام، و عن أبي بصير.

روي عنه: أبو إسماعيل السراج، و أبو المعزاء حميد بن المثني، و محمد بن أبي عمير، و صفوان بن يحيي، و القاسم بن عبد الرحمن الهاشميّ، و عليّ بن النعمان الاعلم، و محمد بن سنان، و منصور بن يونس، و يحيي بن عمران الخزاز، و يزيد بن إسحاق، و حريز بن عبد اللّه، و آخرون.

و صنّف كتاباً رواه عنه علي بن النعمان، و غيره.

و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ واحداً و سبعين مورداً.

روي الكليني بسنده عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: العبّاد ثلاثة: قوم عبدوا اللّه عزّ و جلّ خوفاً فتلك عبادة العبيد، و قوم عبدوا اللّه تبارك و تعالي طلب الثواب فتلك عبادة الأُجراء، و قوم عبدوا اللّه عزّ و جلّ حباً له فتلك عبادة الاحرار و هي أفضل العبادة «1» و روي

بسنده عنه، عن زيد الشحام، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: سمعته يقول: أحبّ الاعمال إلي اللّه عزّ و جلّ الصلاة، و هي آخر وصايا الانبياء- عليهم السّلام- فما أحسن الرجل يغتسل أو يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يتنحّي حيث لا يراه أنيس فيشرف عليه و هو راكع أو ساجد، إنّ العبد إذا سجد فأطال السجود نادي إبليس: يا ويلاه أطاع و عصيت، و سجد و أبيت «2»

______________________________

(1) الكافي: ج 2- كتاب الإِيمان و الكفر، باب العبادة، الحديث 5.

(2) الكافي: ج 3- كتاب الصلاة، باب فضل الصلاة، الحديث 2.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 595

697 هاشم بن أبي بكر «1»

(..- 196 ه) ابن عبد الرحمن القرشيّ، التّيميّ، البكريّ، الفقيه أبو بكر المدنيّ.

تفقّه بالكوفة علي مذهب أبي حنيفة، و ولي قضاء مصر سنة أربع و تسعين و مائة من قبل الامين العباسي بعد صرف عبد الرحمن بن عبد اللّه العمريّ عن القضاء بها.

قال الذهبي: و كان أي البكري يتناول النبيذ.

و لما ولي البكري القضاء تتبّع أصحاب العُمريّ كلهم و سجنهم و سجن العمريّ و قيّده و طالبه بما صار إليه من الاموال و الأَوقاف و غيرها، و أقام يحيي بن عبد اللّه بن بكير فنادي عليه و شهّره بخيانته.

توفّي بمصر- سنة ست و تسعين و مائة.

______________________________

(1) الولاة و القضاة للكندي 370، 403، 404 و 411 417، تاريخ الإسلام (حوادث 200) 191 430، الجواهر المضيئة 2- 203.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 596

698 أبو سعيد المكاري «1»

(.. كان حياً قبل 150 ه) هاشم «2» بن حيّان الكوفي، أبو سعيد المكاري، مولي بني عقيل.

روي عن: أبي بصير، و أبي حمزة الثمالي، و زياد بن أبي الحلال، و عبد الملك بن عمرو، و عبيد بن زُرارة.

روي عنه: أبو أيوب الخزاز، و محمد بن أبي عمير، و داود بن أبي يزيد العطار، و زكريا المؤمن، و صفوان بن يحيي، و عثمان بن عبد الملك، و علي بن النعمان، و معاوية بن وهب، و يحيي الحلبي، و علي بن الحسن بن رباط، و آخرون.

و قد صحب الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و أخذ عنه الحديث و الفقه، و وقع في اسناد عدة من الروايات عن أئمّة أهل البيت تبلغ ثلاثة و ثلاثين مورداً «3»

______________________________

(1) رجال البرقي 43) باب الكني)، رجال النجاشي 2- 402 برقم 1170 و 445 برقم 1261، فهرست الطوسي 221

برقم 876، رجال الطوسي 330 برقم 21، رجال ابن داود 368 برقم 1644 و 399 برقم 45، نقد الرجال 367، مجمع الرجال 6، 234- 211 و 7- 48، نضد الإيضاح 453، جامع الرواة 2- 310 و 389، الوجيزة 168، هداية المحدثين 283، بهجة الآمال 7- 178، تنقيح المقال 3- 286، معجم رجال الحديث 19- 239 برقم 13255 و 241 برقم 13262 و 21- 173 برقم 14320، قاموس الرجال 9- 286.

(2) و قيل: هشام.

(3) و وقعت روايات أُخري بعنوان (أبي سعيد) إلّا أنّ هذه الكنية مشتركة بين عدة أشخاص، معجم رجال الحديث: 21- 165.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 597

له كتاب يرويه جماعة، منهم القاسم بن إسماعيل القرشي.

روي الشيخ الطوسي بإسناده عن أبي سعيد المكاري عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، قال: لا يَحرم أحدٌ و معه شي ء من الصيد حتي يخرجه من ملكه، فإن أدخله الحرم وجب عليه أن يخلّيه، فإن لم يفعل حتي يدخل الحرم و مات لزمه الفداء «1»

699 هاشم «2» بن المثني «3»

( … )

الكوفي، الحنّاط.

صحب الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه.

و روي أيضاً عن: سدير بن حكيم الصيرفي، و أبي بصير.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و علي بن الحسن بن رباط، و يونس بن عبد الرحمن، و الحسين بن بشار، و القاسم بن محمد.

و قد بلغت رواياته في الفقه و الحديث واحداً و عشرين مورداً «4» في الكتب الأَربعة.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 5، باب الكفارة عن خطأ المحرِم و تعديه الشروط، الحديث 1257.

(2) و في عدّة من الروايات: هشام بن المثني.

(3) رجال النجاشي 2- 401 برقم 1168، رجال الطوسي 331 برقم 32، رجال ابن داود 366 برقم 1641، رجال العلّامة الحلي

179 برقم 2، جامع الرواة 2- 310، تنقيح المقال 3- 288 برقم 12778، معجم رجال الحديث 19- 246 برقم 13269، و 307 برقم 13343، قاموس الرجال 9- 291.

(4) وقع في اسناد اثني عشر مورداً بعنوان (هاشم بن المثني)، و في اسناد تسعة موارد بعنوان (هشام بن المثني).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 598

و صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه ابن أبي عمير.

روي هاشم بن المثني عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: إذا قلَّم المُحرِم أظفار يديه و رجليه في مكان واحد فعليه دم واحد، و إن كانتا متفرِّقتين فعليه دمان «1».

700 هشام بن أحمر الكوفي «2»

(.. كان حياً قبل 183 ه) أدرك الامام الصادق- عليه السّلام، و صحب الامام الكاظم- عليه السّلام، و اختصَّ به، و أخذ عنه الفقه و الحديث و غيرهما، و روي عنه ثلاثة عشر مورداً.

روي عنه: الخطّاب بن سلمة البجلي، و الحسن بن عطية الكوفي، و علي بن عطيّة الحنّاط، و صالح بن عقبة، و الحسن بن محبوب، و جميل بن صالح.

قال الحسن بن عطيّة: قلتُ لهشام بن أحمر: أحبُّ أن تسأل لي أبا الحسن- عليه السّلام أنّ لقومٍ عندي قروضاً ليس يطلبونها منّي أ فعليَّ زكاة؟ قال: لا تقضي و لا تزكي؟ زكِّ «3».

______________________________

(1) الكافي: ج 4 باب المحرم يحتجم من كتاب الحجّ، الحديث 5.

(2) رجال البرقي 48، رجال الكشي 322 برقم 585، رجال الطوسي 330 برقم 20 و 363 برقم 3، نقد الرجال 368 برقم 2، مجمع الرجال 6- 213، جامع الرواة 312، تنقيح المقال 3- 294 برقم 12850، معجم رجال الحديث 19- 267 برقم 13322 و 13323، قاموس الرجال 9- 316.

(3) تهذيب الاحكام؛ ج 4، باب زكاة مال الغائب

و الدين و القرض، الحديث 86.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 599

701 هشام بن الحكم «1»

(..- 179،- 199 ه) الكنديّ بالولاء، المتكلّم الفقيه أبو محمد.

كان ينزل بني شيبان بالكوفة.

مولده بالكوفة، و منشؤه واسط، و تجارته بغداد ثم انتقل إليها في آخر عمره.

روي عن: أبي عبيدة الحذاء، و ثابت بن هرمز، و جارود، و زرارة بن أعين، و سدير الصيرفي، و شهاب بن عبد ربه، و عمر بن يزيد.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و داود بن رزين، و العباس بن عمرو الفقيمي، و عبد اللّه بن المغيرة، و علي بن بلال، و علي بن معبد، و علي بن منصور، و محمد بن إسحاق الخفاف، و النضر بن سويد، و نوح بن شعيب، و يونس بن عبد الرحمن، و غيرهم.

و كان متكلّماً حاذقاً، و مناظراً قديراً، مبرّزاً في الفقه و الحديث، مقدماً في التفسير و سائر العلوم.

و هو أحد الاعلام الذين تأخذ عنهم الامامية الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام.

______________________________

(1) رجال البرقي 35، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (255 برقم 475، الرسالة العددية للمفيد 45، رجال النجاشي 2- 397 برقم 1165، رجال الطوسي 329، فهرست الطوسي 202، تهذيب الاحكام 9- 225 برقم 886، معالم العلماء 128 برقم 862، رجال ابن داود 347 برقم 1643، رجال العلامة الحلي 178، نقد الرجال 368، جامع الرواة 2- 313، هدية العارفين 2- 507، أعيان الشيعة 10- 264، الامام الصادق و المذاهب الأَربعة 3 و 4- 79، الاعلام للزركلي 8- 85، معجم رجال الحديث 19- 271، معجم المؤلفين 13- 148.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 600

و كان من تلاميذ الامام الصادق- عليه السّلام و من خواص ولده موسي الكاظم- عليه السّلام.

أخذ عنهما العلم و روي

عنهما أحاديث كثيرة في مختلف الاحكام، و قد وقع في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ مائة و سبعة و ستين مورداً.

و له أصل يرويه عنه جماعة من الاصحاب كما قال الشيخ الطوسي.

و رويت له مدائح جليلة من الأَئمّة- عليهم السّلام-، و هو ممن فتق الكلام في الامامة، و هذّب المذهب بالنظر، و كان حاضر الجواب، سئل عن معاوية، أ شهد بدراً؟ قال: نعم من ذلك الجانب أي من جانب المشركين.

و كان هشام قويّ الإِيمان، راسخ العقيدة، و قد عُرف بمناظراته في الامامة و انتصاره لمذهب أهل البيت- عليهم السّلام-، و قد ناظر الملحدين فكان يفحمهم، و قد رجع الكثير منهم إلي التوحيد، كما ناظر المعتزلة، حيث نضج علم الكلام في العصر العباسي الاوّل، و انتشر الخلاف و الجدل، فكانت المناظرات تقام في مجالس الخلفاء و في المساجد و الشوارع و كان للمعتزلة نشاط في الحركة الكلامية، و كان هشام يصول في تلك الميادين، و كان يخرج في جميع مناظراته منتصراً «1» لما عرف فيه من

______________________________

(1) وقد خلق له هذا الانتصار خصوماً و حساداً، فنسبوا إليه جملة من الطامات كالقول بالتجسيم و غيره.

و كان الجاحظ أشد الناس عداوة لهشام فنسب إليه تلك المفتريات للانتقاص منه و الحطّ من كرامته، و كذلك فعل النظّام إبراهيم بن سيّار، و جاء ابن قتيبة في «مختلف الحديث» فأرسلها إرسال المسلّمات، و كذلك الخياط المعتزلي كما جاء في كتاب «الانتصار».

و علي الرغم من أنّ الجاحظ يتمتع بشهرة كبيرة في دنيا الادب، وله مؤلفات كثيرة، إلّا أنّه قد عُرف بتقلّبه و تلوّنه و اختلاقه للاتهامات كما عُرف بشدة قسوته علي من يخالفه.

قال أبو جعفر الاسكافي و هو

من كبار علماء المعتزلة: إنّ الجاحظ ليس علي لسانه من دينه و عقله رقيب و هو من دعوي الباطل غير بعيد.. و قال ابن أبي داود: الجاحظ أثق بظرفه و لا أثق بدينه، إلي غير ذلك مما قيل في حقه.

انظر الامام الصادق و المذاهب الأَربعة.

ثمّ إنّ بعض الكلام الذي نُقل عن هشام انّما هو بصدد المعارضة، و ليس كل من عارض بشي ء يكون معتقداً له، فهو صاحب غور في الأُصول و لا يجوز أن يغفل عن إلزاماته علي] الخصم كما قال الشهرستاني.

انظر المراجعات: 292.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 601

قوة الحجة و سعة التفكير و اتّقاد الذهن.

قال الشهرستاني: و هشام بن الحكم صاحب غور في الأُصول، و لا يجوز أن يغفل عن إلزاماته علي المعتزلة، فإنّ الرجل وراء ما يلزمه علي الخصم، و دون ما يظهره من التشبيه، و ذلك أنّه ألزم العلاف.. و لهشام بن الحكم مؤلفات كثيرة، و ذكر له ابن النديم خمسة و عشرين كتاباً.

و من كتبه: علل التحريم، الفرائض، الالفاظ، التوحيد، الرد علي الزنادقة، الامامة، المعرفة، الاستطاعة، الرد علي المعتزلة في أمر طلحة و الزبير، القَدر، الشيخ و الغلام في التوحيد، الرد علي من قال بإمامة المفضول، الدلالات علي حدوث الاشياء، المجالس في التوحيد، المجالس في الامامة، الرد علي ارسطوطاليس، الجبر و القدر، الميزان، الثمانية أبواب، اختلاف الناس في الامامة، و الوصية و الرد علي من أنكرها.

ذكر ابن شعبة الحرّاني وصية للِامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السّلام إلي هشام ابن الحكم، نقتطف منها ما يلي: إنّ اللّه تبارك و تعالي بشّر أهل العقل و الفهم في كتابه فقال: " فَبَشِّرْ عِبٰادِ. الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدٰاهُمُ اللّٰهُ وَ

أُولٰئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبٰابِ" «1».

يا هشام بن الحكم انّ اللّه عزّ و جلّ أكمل للناس الحجج بالعقول، و أفضي إليهم بالبيان، و دلّهم علي ربوبيته بالادلاء.. يا هشام لكل شي ء، دليل، و دليل العاقل التفكّر، و دليل التفكّر الصمت، و لكل شي ء مطيّة، و مطيّة العاقل التواضع، و كفي بك جهلًا أن تركب ما نُهيتَ عنه.

______________________________

(1) الزمر: 17 18.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 602

يا هشام لو كان في يدك جوزة، و قال الناس: [في يدك] لؤلؤة، ما كان ينفعك و أنت تعلم أنّها جوزة، و لو كان في يدك لؤلؤة، و قال الناس: أنّها جوزة، ما ضرّك و أنت تعلم أنّها لؤلؤة.

يا هشام لا تمنحوا الجهال الحكمة فتظلموها، و لا تمنعوها أهلها فتظلموهم.

يا هشام لا يكون الرجل مؤمناً حتي يكون خائفاً راجياً، و لا يكون خائفاً راجياً حتي يكون عاملًا لما يخاف و يرجو.

يا هشام ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فإن عمل حسناً استزاد منه، و إن عمل سيئاً استغفر اللّه منه و تاب إليه.

يا هشام من أكرمه اللّه بثلاث فقد لطف به: عقل يكفيه مئونة هواه، و علم يكفيه مئونة جهله، و غِني يكفيه مخافة الفقر «1» اختُلف في وفاة هشام، فقيل: توفي في- سنة تسع و سبعين و مائة، و قيل: بعد نكبة البرامكة «2» بمدة يسيرة متستراً، و قيل: توفي في- سنة تسع و تسعين و مائة.

702 هشام بن سالم «3»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الجواليقي، مولي بشر بن مروان، الفقيه أبو محمد، و قيل: أبو الحكم

______________________________

(1) تُحف العقول: 404 425، و رواها ثقة الإسلام الكليني في «الأُصول من الكافي «: 1- 13 كتاب العقل و الجهل.

(2) نكب هارون الرشيد

البرامكة في سنة 187 ه.

(3) رجال البرقي 34، 48، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (268 بأرقام 485، 494، 500، 501، 502، 503، 504، 907، الرسالة العددية للمفيد 45، رجال النجاشي 2- 399، فهرست الطوسي 203 برقم 781، رجال الطوسي 329 برقم 17 و 363 برقم 3، معالم العلماء 129، التحرير الطاووسي 302 برقم 447، رجال ابن داود 384، 368 برقم 1645، رجال العلامة الحلي 179، نقد الرجال 369، مجمع الرجال 6- 234، ضيافة الاخوان و هدية الخلان 179، جامع الرواة 2- 314، بهجة الآمال 7- 200، تنقيح المقال 3- 301، أعيان الشيعة 10- 266، تأسيس الشيعة 360، الذريعة 4- 270، معجم رجال الحديث 19- 297 برقم 13332، قاموس الرجال 9- 357.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 603

الكوفيّ، كان من سبي الجُوزجان «1» روي عن: أبي حمزة الثمالي، و أبي أيوب الخزاز، و أبي بصير، و أبي خالد الكابلي، و أبي عبيدة الحذاء، و أبي عمرو الاعجمي، و أبي مريم الانصاري، و جابر بن يزيد الجعفي، و أبان بن تغلب، و أبان بن عثمان، و زرارة بن أعين، و سليمان بن خالد البجلي الاقطع، و عبد اللّه بن أبي يعفور، و إسماعيل الجعفي، و عمار بن موسي الساباطي، و محمد بن مسلم، و محمد بن قيس، و المعلي بن خنيس، و سماعة بن مهران، و سورة بن كلاب، و عمر بن حنظلة، و سلمة بن محرز، و زياد بن سوقة، و سليمان الإسكاف، و غيرهم.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و ابن مُسكان، و أحمد بن محمد بن أبي نصر، و جعفر بن بشير البجليّ، و حماد بن عثمان، و صفوان بن يحيي، و محمد بن أبي عمير،

و محمد بن إسماعيل بن بزيع، و النضر بن سويد، و يونس بن عبد الرحمن، و منصور ابن حازم البجليّ، و محمد بن الربيع الاقرع، و أبو يحيي الواسطي، و محمد بن سعيد الجُمحيّ، و آخرون.

و كان أحد شيوخ الشيعة في الفقه و الكلام، أخذ العلم عن الامامين أبي عبد اللّه الصادق، و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام-، و عدّ من الفقهاء الاعلام المأخوذ

______________________________

(1) جُوزجان: اسم كورة واسعة من كُوَر بلخ بخراسان، و هي بين مروالروز و بلْخ، فُتحت في سنة 33 ه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 604

منهم الحلال و الحرام، و الفتيا و الاحكام.

و هو أحد من ناظر الشامي الذي كان قد جاء لمناظرة أصحاب أبي عبد اللّه الصادق، فقال- عليه السّلام ليونس بن يعقوب انظر من تري بالباب من المتكلمين، قال يونس في حديث طويل رواه أبو جعفر الكليني قدّس اللّه سرّه في صدر كتاب الحجة من الكافي بإسناده عن يونس، قال: فأدخلت ابن أعين و كان يحسن الكلام، و أدخلت الاحول و كان يحسن الكلام، و أدخلت هشام بن سالم و كان يحسن الكلام..

وقد وقع هشام بن سالم في اسناد كثير من الروايات عن أئمة أهل بيت النبوة- عليهم السّلام-، تبلغ ستمائة و ثلاثة و ستين مورداً.

و صنّف كتاب الحج، و كتاب التفسير، و كتاب المعراج.

703 هشام بن عروة «1»

(61- 146 ه) ابن الزبير بن العوام القرشيّ، الاسدي، أبو المنذر المدنيّ.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 321، التأريخ الكبير 4- 193، الثقات لابن حبان 5- 502، مشاهير علماء الامصار 130 برقم 583، تاريخ أسماء الثقات 343، رجال الطوسي 329، تاريخ بغداد 14- 37، المنتظم لابن الجوزي 7- 100، الكامل في التأريخ 4- 360، تهذيب الاسماء

و اللغات 2- 138، وفيات الاعيان 6- 80، تهذيب الكمال 30- 232، سير أعلام النبلاء 6- 34، تذكرة الحفاظ 1- 144، ميزان الاعتدال 4- 301، العبر 1- 151، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 146) 320، مرآة الجنان 1- 302، البداية و النهاية 10- 106، تهذيب التهذيب 11- 48، تقريب التهذيب 2- 319، النجوم الزاهرة 2- 6، شذرات الذهب 1- 218، جامع الرواة 2- 317، تنقيح المقال 3- 303، الاعلام للزركلي 8- 87.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 605

ولد سنة إحدي و ستين.

روي عن: صالح بن أبي صالح السّمّان، و عبد اللّه بن ذكوان، و عبد الرحمن ابن القاسم بن محمد بن أبي بكر، و أبيه عروة بن الزبير، و الزهري، و ابن المنكدر، و آخرين.

و قد عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام.

روي عنه: أبو إسحاق الفزاريّ، و إسرائيل بن يونس، و أيوب السختيانيّ، و جعفر بن سليمان الضَّبُعي، و حفص بن غياث، و حمّاد بن زيد، و سفيان الثوري، و عبد اللّه بن نمير، و عبد العزيز بن أبي سلمة، و محمد بن عجلان، و مَعمَر بن راشد، و طائفة.

و كان فقيهاً، كثير الحديث، مشهوراً، وفد علي المنصور العباسي، فكان من خاصّته، و زار الكوفة فسمع منه أهلها، و أنكر عليه بعض العلماء انبساطه في الرواية فيها، و إرساله عن أبيه أشياء مما كان قد سمعه من غير أبيه عن أبيه.

وثّقه: العجلي، و ابن سعد، و أبو حاتم، و غيرهم.

و ذكره أبو الحسن بن القطان فيمن اختلط و تغيّر.

و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خِراش: كان مالك لا يرضاه، و كان هشام صدوقاً تدخل أخباره في الصحيح.

توفّي ببغداد- سنة ست و أربعين و

مائة، و قيل: سنة خمس و أربعين، و قيل: سنة سبع.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 606

704 هشام بن يوسف «1»

(..- 197 ه) الصّنعانيّ، أبو عبد الرحمن الابناويّ، من أبناء الفرس.

روي عن: معمر بن راشد، و عبد اللّه بن سليمان النوفَلي، و سفيان الثوري، و جماعة.

روي عنه: إبراهيم بن موسي الرازي، و محمد بن إدريس الشّافعيّ، و يحيي ابن مَعين، و آخرون.

و كان حافظاً، فقيهاً، ولي قضاء صنعاء اليمن، و كان فصيحاً، يبتدع الخطبة علي المنبر.

قال إبراهيم الرازي: سمعت هشام بن يوسف يقول: قَدِم الثوريّ اليمن، فقال: اطلبوا لي كاتباً سريع الخطّ فارتادوني، و كنتُ أكتب.

توفي- سنة سبع و تسعين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 5- 548، التأريخ الكبير 8- 194 برقم 2675، المعرفة و التاريخ 1- 497، الجرح و التعديل 9- 70، الثقات لابن حبان 5- 501، الكامل لابن عدي 7- 111، تهذيب الكمال 30- 265، سير أعلام النبلاء 9- 580، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 197) 433، العبر 1- 253، مرآة الجنان 1- 457، تهذيب التهذيب 11- 57، تقريب التهذيب 2- 320، طبقات الحفاظ 150، شذرات الذهب 1- 349.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 607

705 هُشيْم بن بشير «1»

(104- 183 ه) ابن أبي خازِم و اسمه قاسم بن دينار السُّلميّ، الحافظ أبو معاوية الواسطي.

مولده سنة أربع و مائة.

روي عن: الزهري، و جابر بن يزيد الجعفي، و حصين بن عبد الرحمن، و سليمان الاعمش، و عبد الملك بن عمير، و منصور بن زاذان، و أبي هاشم الرمانيّ، و آخرين.

روي عنه: أحمد بن حنبل، و الحسن بن عرفة، و علي بن حُجر، و عمرو الناقد، و عبد اللّه بن المبارك، و يحيي بن سعيد القطان، و مالك بن أنس، و يعقوب الدورقي، و وكيع بن الجراح، و عدّة.

و كان حافظاً، فقيهاً، كثير الحديث، و كان قد انتقل عن واسط

قديماً إلي

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 325، التأريخ الكبير 8- 242، المعرفة و التاريخ 1- 174، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 117، الجرح و التعديل 9- 115، الثقات لابن حبان 7- 387، مشاهير علماء الامصار 280 برقم 1402، الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 7- 137، الفهرست لابن النديم 332، الاحكام في أُصول الاحكام 2- 96، تاريخ بغداد 14- 85، المنتظم لابن الجوزي 9- 89، الكامل في التأريخ 6- 165، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 138، تهذيب الكمال 30- 272، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 183) ص 432، سير أعلام النبلاء 8- 287، دول الإسلام 1- 117، ميزان الاعتدال 4- 306، تذكرة الحفاظ 1- 249، العبر 1- 221، مرآة الجنان 1- 293، البداية و النهاية 10- 190، تهذيب التهذيب 11- 59، تقريب التهذيب 2- 321، لسان الميزان 7- 419، النجوم الزاهرة 2- 183، طبقات الحفاظ 111، طبقات المفسرين للداودي 2- 353، شذرات الذهب 1- 303، الاعلام للزركلي 8- 89.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 608

بغداد فسكنها، و حدّث بها، و صنّف التصانيف.

له كتاب السنن في الفقه، و التفسير، و المغازي، و القراءات.

قال الدورقي: عنده عشرون ألف حديث.

قال أبو سفيان: سألت هشيماً عن التفسير: كيف صار فيه الاختلاف؟ قال: قالوا برأيهم، فاختلفوا.

رُوي أنّ هُشيماً كان يطلب الحديث، و كان أبوه يمنعه، فكتب الحديث حتي جالس أبا شيبة القاضي، فكان يناظر أبا شيبة في الفقه، فمرض هشيم، فجاء أبو شيبة يعوده، فجاء بشير فوجد القاضي في داره، فقال: متي أمّلت أنا هذا، قد كنت يا بنيّ أمنعك، أمّا اليوم فلا بقيت أمنعك.

و كان هشيم من جملة الفقهاء الذين خرجوا بواسط مع إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن علي

المنصور العباسيّ، و كان موقفه في حروبه مشتهراً، و قُتل ابنه معاوية، و أخوه الحجاج بن بشير في بعض الوقائع مع إبراهيم. «1»

توفّي هشيم ببغداد في- سنة ثلاث و ثمانين و مائة.

706 الهِقْل بن زياد «2»

(..- 179 ه) السَّكسكيّ بالولاء، أبو عبد اللّه الدمشقيّ، قيل: اسمه محمد، أو عبد اللّه، و هقل لقلب غلب عليه.

ولد بدمشق و أقام ببيروت.

______________________________

(1) مقاتل الطالبيين: 359.

(2) معرفة الرجال لابن معين 1- 111 برقم 523، التأريخ الكبير 8- 248 برقم 2891، المعرفة و التاريخ 1- 144، الجرح و التعديل 9- 122 برقم 520، الثقات لابن حبان 9- 245، المعجم الكبير للطبراني 2- 66، تاريخ أسماء الثقات 347 برقم 1482، طبقات الفقهاء للشيرازي 76، تهذيب الكمال 30- 292 برقم 2597، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 180) 171 391، سير أعلام النبلاء 8- 370، تذكرة الحفاظ 2- 467، العبر 1- 212، البداية و النهاية 10- 189، تهذيب التهذيب 11- 64 برقم 103، تقريب التهذيب 2- 321 برقم 106، النجوم الزاهرة 2- 97، الاعلام للزركلي 8- 89.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 609

روي عن: الاوزاعيّ، و معاوية بن يحيي الصَّدَفيّ، و هشام بن حسان، و آخرين.

روي عنه: بقيّة بن الوليد، و عبد الاعلي بن مُسهر، و مروان الطاطَريّ، و هشام ابن عمار، و آخرون.

و كان حافظاً مفتياً، قدم مصر و كتب عنه أهلها.

قال مروان بن محمد الطاطَريّ: كان الهِقل أعلم الناس بالاوزاعيّ و بمجلسه و فُتياه.

توفّي ببيروت- سنة تسع و سبعين و مائة، و قيل: - سنة إحدي و ثمانين و مائة.

707 الهيثم بن حُميد «1»

(..- نحو 190 ه) الغساني بالولاء، الفقيه أبو أحمد، و يقال: أبو الحارث الدمشقي.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 8- 215، المعرفة و التاريخ 2- 395، الجرح و التعديل 9- 82 برقم 334، الثقات لابن حبان 9- 23، تاريخ أسماء الثقات 346 برقم 1480، تهذيب الكمال 30- 370، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 190) 439، سير أعلام النبلاء 8- 353، تذكرة الحفاظ

1- 285، ميزان الاعتدال 4- 321، تهذيب التهذيب 11- 92، تقريب التهذيب 2- 326، لسان الميزان 7- 422.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 610

روي عن: المُطعِم بن المِقدام، و الوَضين بن عطاء، و يحيي الذِّماريّ، و غيرهم.

روي عنه: هشام بن عمار، و الوليد بن مسلم، و علي بن حُجر المَرْوزي، و آخرون.

و كان أعلم الناس بحديث مكحول فيما قيل.

عاش إلي قريب من- سنة تسعين و مائة.

708 أبو كَهْمَس «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) الهيثم بن عُبيد «2» الشيبانيّ، أبو كهمس الكوفيّ.

سمع الحديث من الامام الصادق- عليه السّلام، و روي عنه، و عن: سليمان بن خالد الاقطع، و عمرو بن سعيد بن هلال، و عبد المؤمن بن

______________________________

(1) رجال البرقي 43، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (163 برقم 277، من لا يحضره الفقيه (المشيخة (4- 59، رجال النجاشي 2- 402 برقم 1171، رجال الطوسي 2- 331 برقم 35، فهرست الطوسي 222 برقم 885، رجال ابن داود 369 برقم 1652، نقد الرجال 370 برقم 8، مجمع الرجال 6- 244، جامع الرواة 2- 320، الوجيزة 169، هداية المحدثين 296، بهجة الآمال 7- 461، تنقيح المقال 3- 306 برقم 12945، أعيان الشيعة 10- 273، الذريعة 6- 371 برقم 3328، معجم رجال الحديث 19- 321 برقم 13394 و 22- 28 برقم 14724 و 14725، قاموس الرجال 9- 374.

(2) و قال النجاشي: الهيثم بن عبد اللّه.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 611

القاسم الانصاري، و محمد بن عبد اللّه بن علي بن الحسين.

روي عنه: الحسن بن محبوب، و الحكم بن مسكين، و الحسن بن علي بن فضّال، و حنان بن سدير الصيرفي، و حريز بن عبد اللّه، و علي بن عقبة، و الحسن بن علي بن

عقبة، و حمّاد، و مروان بن مسلم، و محمد بن شعيب، و عبد اللّه بن بكير، و حجّاج بن رفاعة الخشّاب.

له كتاب في الحديث، و سبعة و عشرون مورداً «1» من الروايات، رواها بالاسناد إلي أئمة أهل البيت- عليهم السّلام-.

ذكر أبو كهمس أنَّ الصادق- عليه السّلام أرسله برسالة إلي ابن أبي ليلي (قاضي الكوفة) حين رد شهادة محمد بن مسلم «2» روي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام قال: سألته عن رجل نسي فطافَ ثمانية أشواط، قال: إن كان ذكر قبل أن يأتي الركن فليقطعه و قد أجزأ عنه، فإن لم يذكر حتي يبلغه فليتمّ أربعة عشر شوطاً و ليُصلِّ أربع ركعات «3»

709 وكيع بن الجرّاح «4»

(129- 197 ه) ابن مليح بن عدي الروَاسي، أبو سفيان الكوفي.

______________________________

(1) خمسة و عشرون مورداً بعنوان (أبي كهمس)، و موردان بعنوان (أبي كهمس الهيثم بن عبيد).

(2) انظر الخبر في ترجمة محمد بن مسلم الطائفي.

(3) الإستبصار: ج 2، باب فيمن شكّ فلم يدر سبعة طاف أم ثمانية، الحديث 753.

(4) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 394، التأريخ الكبير 8- 179 برقم 2618، المعارف 283 و 341، الجرح و التعديل 9- 37 برقم 168، الثقات لابن حبان 7- 562، حلية الاولياء 8- 368، تاريخ بغداد 13- 466، الانساب للسمعاني 3- 97، المنتظم لابن الجوزي 10- 42، صفة الصفوة 3- 170، الكامل في التأريخ 6- 277، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 144، تهذيب الكمال 30- 462، تذكرة الحفاظ 1- 306، ميزان الاعتدال 4- 335، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 197) 438، دول الإسلام 1- 124، العبر 1- 253، سير أعلام النبلاء 9- 140، مرآة الجنان 1- 457، البداية و النهاية 10- 251، الجواهر المضيئة 2- 208، تهذيب

التهذيب 11- 123، تقريب التهذيب 2- 331، شذرات الذهب 1- 349، الاعلام للزركلي 8- 117، معجم المؤلفين 13- 166.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 612

ولد سنة تسع و عشرين و مائة، و قيل: سنة ثمان و عشرين.

روي عن: سليمان الاعمش، و إسماعيل بن أبي خالد، و عبد الرحمن الاوزاعي، و سفيان الثوري، و شريك النخعي، و خلق كثير.

روي عنه: عبد الرحمن بن مهدي، و عبد اللّه بن المبارك، و يحيي بن مَعين، و هشام بن عمار الدمشقي، و عدّة.

و كان حافظاً، محدثاً، فقيهاً، مفتياً، قدم بغداد و حدث بها، و أراد الرشيد أن يوليه قضاء الكوفة فامتنع ورعاً، و ذكر أحمد بن حنبل يوماً وكيعاً، فقال: ما رأت عيناي مثله قط، يحفظ الحديث جيداً، و يذاكر بالفقه فيحسن مع ورع و اجتهاد، و لا يتكلم في أحدٍ.

روي أنّ رجلًا أغلظ له، فدخل بيتاً، فعفّر وجهه ثم خرج إلي الرجل، فقال: زِدْ وكيعاً بذنبه، فلولاه ما سُلِّطتَ عليه.

و قد نص ابن المديني علي أنّ في وكيع تشيعاً، و عدّه ابن قتيبة في رجال الشيعة، و كان مروان بن معاوية لا يرتاب في أنّ وكيعاً (رافضي)، دخل عليه يحيي ابن مَعين مرةً فوجد عنده لوحاً فيه فلان كذا، و فلان كذا، و من جملة ما كان فيه، وكيع رافضي، فقال له ابن معين: وكيع خير منك، قال: منّي؟ فقال له: نعم.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 613

و قد عَدّهُ بعضهم في رجال الشيعة الزيدية «1» و من كتب وكيع: تفسير القرآن، السنن، المعرفة و التاريخ، و الزهد.

و من كلامه: إنّما العاقل من عقل عن اللّه أمره، ليس من عقل أمر الدنيا.

و قال: مَن لم يأخذ أهبة الصلاة قبل وقتها

لم يكن وقّرها.

و سئل عن أدوية الحفظ، فقال: ترك المعاصي، ما جرّبت مثله للحفظ.

توفي بفَيْد و هي بُليدة في نصف طريق مكة من الكوفة قافلًا من الحج- سنة سبع و تسعين و مائة، و قيل: ثمان و تسعين.

710 الوليد بن صبيح «2»

( … )

المحدّث، الصالح، أبو العباس الكوفيّ، و ذكر الطوسي أنّه أسديّ بالولاء، و كان له حانوت علي باب مسجد الكوفة «3»

______________________________

(1) طبقات المعتزلة لَاحمد بن يحيي بن المرتضي (ت 840 ه (: 136.

(2) رجال البرقي 41، اختيار معرفة الرجال 319 برقم 579، من لا يحضره الفقيه (المشيخة (4- 82، رجال النجاشي 2- 393 برقم 1162، رجال الطوسي 326 برقم 1، التحرير الطاووسي 295 برقم 444، رجال ابن داود 362 برقم 1620، رجال العلامة الحلي 177 برقم 2، ايضاح الاشتباه 310 برقم 741، نقد الرجال 364 برقم 8، مجمع الرجال 6- 194، نضد الإيضاح 349، جامع الرواة 2- 300، وسائل الشيعة 20- 359 برقم 1217، الوجيزة 168، هداية المحدثين 157، مستدرك الوسائل 3- 692، بهجة الآمال 7- 162، تنقيح المقال 3- 280 برقم 12671، الذريعة 6- 370 برقم 2313، معجم رجال الحديث 19- 195 برقم 13154، قاموس الرجال 9- 254.

(3) الكافي: ج 3، كتاب الصلاة، باب الصلاة في طلب الرزق، الحديث 4.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 614

أخذ الفقه و الحديث عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه زهاء سبعة و أربعين مورداً «1» و روي عن حفص الاعور حديثاً واحداً.

روي عنه: ابنه العباس، و إبراهيم بن أبي البلاد، و جميل بن درّاج النخعي، و عبد اللّه بن سنان، و عبد اللّه بن المغيرة، و محمد بن حمران، و هشام بن سالم الجواليقي، و آخرون.

و

كان ثقة.

صنّف كتاباً رواه عنه ابنه العباس.

رُوي أنّ أبا بصير ذكر العباس بن الوليد بن صبيح في حضرة الامام الصادق، و أثني علي صدقه و صلاحه، فقال- عليه السّلام-: رحم اللّه الوليد بن صبيح.

711 الوليد بن مسلم «2»

(119- 194،- 195 ه) الأُموي بالولاء، أبو العباس الدمشقي.

مولده سنة تسع عشرة و مائة.

______________________________

(1) بعنوان (الوليد بن صبيح) في ستة و أربعين مورداً، و بعنوان (الوليد) في ثلاثة موارد، أحدها رواية مرسلة عن رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 470، معرفة الرجال لابن معين 2- 139 برقم 435 و أيضاً ص 141 برقم 441، التأريخ الكبير 8- 152 برقم 2532، المعرفة و التاريخ 4232- 420، الجرح و التعديل 9- 16 برقم 70، الثقات لابن حبان 9- 222، الفهرست لابن النديم 332، الضعفاء للدارقطني 398 برقم 632، الانساب للسمعاني 2- 492) الدمشقي)، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 147 برقم 231، مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 26- 353 برقم 210، تهذيب الكمال 31- 86 برقم 6737، سير أعلام النبلاء 9- 211 برقم 60، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 200) 191 456 برقم 344، دول الإسلام 1- 89، تذكرة الحفاظ 1- 302 برقم 282، ميزان الاعتدال 4- 347 برقم 9405، العبر 1- 249، غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري 2- 360 برقم 3807، تهذيب التهذيب 11- 151 برقم 254، تقريب التهذيب 2- 336 برقم 89، النجوم الزاهرة 2- 148، طبقات الحفاظ 132 برقم 270، شذرات الذهب 1- 344، الاعلام للزركلي 8- 122، معجم المؤلفين 13- 172.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 615

حدث عن: عبد الرحمن الاوزاعي، و عبد الملك بن جُريج، و محمد بن عجلان، و شيْبان

النحوي، و عدّة.

حدث عنه: بقيّة بن الوليد، و هشام الازرق، و نُعيم بن حماد، و آخرون.

و كان حافظاً، محدثاً، فقيهاً، مؤرخاً، و قد ذهب في آخر عمره إلي الرَّمْلة فحدّث بها.

له مصنفات في الحديث و التاريخ منها «السنن» و «المغازي».

قال أبو مسهر: الوليد مدلّس، و ربما دلّس عن الكذابين.

و قيل لَابي زرعة الرازي: الوليد أفقه أم وكيع؟ فقال: الوليد بأمر المغازي، و وكيع بحديث العراقيين.

و قال ابن حوْصاء: ما زلنا نسمع انّه من كتب مصنفات الوليد صلح للقضاء، و هي سبعون كتاباً.

توفي الوليد بذي المروة قافلًا من الحج سنة أربع، و قيل: خمس و تسعين و مائة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 616

712 وهب بن وهب «1»

(بعد 120- 200 ه) ابن كثير بن عبد اللّه بن زَمعة القرشيّ الاسديّ، القاضي أبو البختري المدني.

روي عن: هشام بن عروة، و جعفر الصادق- عليه السّلام، و عبيد اللّه بن عمر العمري.

و عنه: رجاء بن سهل، و المسيّب بن واضح، و جماعة.

و نزل بغداد فسكنها، و ولّاه الرشيد القضاء بعسكر المهدي، ثم قضاء المدينة و حربَها معاً و صلاتها، ثم عُزل، فقدم بغداد و أقام بها حتي مات.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 332، التأريخ الكبير 8- 170، الضعفاء الصغير للبخاري 121 برقم 386، المعارف 288 و 325، تاريخ اليعقوبي 3- 168، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (309 برقم 558، الضعفاء و المتروكين للنسائي 240 برقم 634، تاريخ الطبري 7- 93، الضعفاء الكبير للعقيلي 4- 324، الجرح و التعديل 9- 25، مروج الذهب 3- 346، مقاتل الطالبيين 472، الكامل في الضعفاء لابن عدي 7- 63، الفهرست لابن النديم 152، رجال النجاشي 2- 391 برقم 1156، فهرست الطوسي 202 برقم 778، رجال الطوسي 327

برقم 19، تاريخ بغداد 13- 451، الانساب للسمعاني 4- 430، معجم الأُدباء 19- 260، الكامل في التأريخ 6- 320، وفيات الاعيان 6- 37 برقم 773، رجال ابن داود 28، مختصر تاريخ دمشق 26- 400 برقم 229، سير أعلام النبلاء 9- 374، تاريخ الإسلام للذهبي (حوادث 200) 191 491، ميزان الاعتدال 4- 353، العبر 1- 261، مرآة الجنان 1- 463، لسان الميزان 6- 231، مجمع الرجال للقهبائي 6- 197، شذرات الذهب 1- 360، جامع الرواة 2- 302، تنقيح المقال 3- 281 برقم 12709، معجم رجال الحديث 19- 211، قاموس الرجال 9- 26.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 617

قال الخطيب: كان فقيهاً اخبارياً جواداً سريّاً، و قال: صنف في النسب و في الغزوات و غير ذلك.

و قد ذمّه أعلام المحدثين و نسبوه إلي الكذب في الرواية، و كان يكذب علي الامام جعفر بن محمد الصادق- عليه السّلام.

قال أحمد و ابن معين: يضع الحديث.

و قال الشيخ الطوسي: ضعيف.

و قال أبو محمد الفضل بن شاذان: كان من أكذب البريّة.

و قال عثمان بن أبي شيبة: أري أنّه يبعث يوم القيامة دجّالًا.

أمّا البخاري فقد قال: سكتوا عنه!!.

روي عن أبي سعيد العقيلي قال: لما قدم الرشيد المدينة أعظمَ أن يرقي منبر النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- في قباء أسود و منطقة، فقال أبو البختري: حدثني جعفر بن محمد عن أبيه، قال: نزل جبريل علي النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- و عليه قباء و منطقة مخنجراً فيها بخنجر، فقال المعافي التّيميّ:

ويلٌ و غولٌ لَابي البَختري إذا ثوي للناس في المحشر

من قوله الزور و إعلانه بالكذب في الناس علي جعفر

و اللّه ما جالسة ساعة للفقه في بدو و لا

محضر

و لا رآه الناس في دهره يمرّ بين القبر و المنبر

الابيات و قال الشيخ محمود أبو ريّة: كان الرشيد يعجبه الحمام و اللهو به، فأُهدي إليه حمام و عنده أبو البختري القاضي فقال: روي أبو هريرة عن النبي أنّه قال: لا سبق إلّا في خف أو حافر أو جناح فزاد جناح، و هي لفظة وضعها للرشيد، فأعطاه جائزة سنية!! و لما خرج قال الرشيد: و اللّه لقد علمت أنّه كذاب و أمر بالحمام أن

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 618

يذبح، فقيل: و ما ذنب الحمام؟ قال: من أجله كذب علي رسول اللّه «1» و ذكر أبو الفرج الأصفهاني: أنّ هارون الرشيد لما أجمع علي إنفاذ ما أراده في يحيي بن عبد اللّه بن الحسن بن الامام الحسن- عليه السّلام جمع الفقهاء و فيهم محمد بن الحسن صاحب أبي يوسف القاضي و الحسن بن زياد اللؤلؤيّ، و أبو البختري، و لما عُرض عليهم الامان الذي كتبه الرشيد ليحيي قال محمد بن الحسن، و الحسن بن زياد: هو أمان، و قال البختري: هذا باطل منتقض، و خرق الكتاب، ففرح الرشيد و وَهبَ لَابي البختري ألف ألف و ستمائة ألف، و ولاه القضاء، و صرف الآخرين، و منع محمد بن الحسن من الفتيا مدة طويلة، فقُتل يحيي رضوان اللّه عليه و رحمته.

توفي أبو البختري- سنة مائتين و له بضع و سبعون سنة.

713 وهيب بن حفص «2»

(..- بعد 183 ه) الاسديّ بالولاء، أبو علي الجريري، الكوفي.

روي عن أبي بصير، و أكثر عنه، و روي عن غيره.

روي عنه: الحسن بن محمد بن سماعة، و محمد بن الحسين بن أبي

______________________________

(1) أضواء علي السنّة المحمدية، الطبعة الخامسة: 126.

(2) رجال النجاشي 2- 393، فهرست الطوسي 202، رجال

الطوسي 328 برقم 27، معالم العلماء 127 برقم 860، ايضاح الاشتباه 310، مجمع الرجال 6- 199، جامع الرواة 2- 303، بهجة الآمال 7- 168، تنقيح المقال 3- 282 برقم 12731، معجم رجال الحديث 19 برقم 13185، 13186، 13206، قاموس الرجال 9- 274.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 619

الخطاب، و جعفر بن عثمان، و علي بن الحسن الطاطري، و إبراهيم بن هاشم، و الحسن بن علي.

و كان فقيهاً، مفسّراً، و كان ثقة.

صحب الامامين أبا عبد اللّه الصادق، و ولده أبا الحسن الكاظم عليهما السّلام-، و روي عنهما، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمة أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ ستة و سبعين مورداً «1» و صنّف كتباً منها: كتاب تفسير القرآن، و كتاب في الشرائع مبوب، رواهما عنه الحسن بن محمّد بن سماعة.

714 ياسين الضرير «2»

(.. كان حياً حدود 180 ه) الزّيّات، البصري.

______________________________

(1) وقع بعنوان (وهيب بن حفص) في أسناد واحد و ستين مورداً، و بعنوان (وهيب) في أسناد خمسة عشر مورداً، كما جاء في «معجم رجال الحديث»، و جاء فيه أيضاً وقوع (وهب بن حفص) في أسناد أحد عشر مورداً في بعض كتب الحديث الأَربعة، أو في بعض طبعاتها، و لكن عين هذه الروايات، وقعت بعنوان (وهيب بن حفص) في طبعات أُخري من هذه الكتب، أو في كتب حديث غيرها، كما وقع (وهب بن حفص النخاس) كما في طبعة من «التهذيب» في أسناد رواية واحدة، و لكن في طبعة أُخري منه، و في «الوافي» و «الوسائل»: وهيب بن حفص فقط.

قال السيد الخوئي: لم يثبت وجود لعنوان وهب بن حفص مطلقاً أو مقيداً في الكتب الأَربعة، و الصحيح في جميع ذلك وهيب بن حفص.

أقول: وقع بعنوان (وهب

الحريري) في أسناد رواية واحدة، و لعله متحد مع المترجم له.

«الكافي «5، كتاب المعيشة، باب شراء العقارات و بيعها، الحديث 4، و رواها الشيخ الطوسي عن ثقة الإسلام الكليني في «التهذيب «6، باب المكاسب، الحديث 1156.

(2) رجال النجاشي 2- 432 برقم 1228، فهرست الطوسي 213 برقم 816، معالم العلماء 133 برقم 899، رجال ابن داود 370 برقم 1657، نقد الرجال 370، مجمع الرجال 6- 271، جامع الرواة 2- 322، بهجة الآمال 7- 213، تنقيح المقال 3- 307 برقم 12957، الذريعة 6- 372 برقم 2333، معجم رجال الحديث 20- 11 برقم 13415، قاموس الرجال 9- 379.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 620

لقي الامام أبا الحسن موسي بن جعفر الكاظم بالبصرة، حينما سجن فيها «1» و روي عنه.

و روي أيضاً عن: حريز بن عبد اللّه، و عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه.

و صنّف كتاباً، رواه عنه محمد بن عيسي بن عبيد.

روي عنه: محمد بن عيسي بن عبيد، و نوح بن شعيب النيشابوريّ.

و قد وقع في اسناد جملة من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ تسعة و عشرين مورداً، روي أغلبها عن حريز.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن ياسين الضرير عن حريز عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام عن الرجل يكون معه اللبن أ يتوضأ منه للصلاة؟ قال: لا، إنّما هو الماء و الصعيد «2»

______________________________

(1) و كان الرشيد العباسي قد أمر بالامام- عليه السّلام-، فأُخذ من مسجد النبي- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- فأُدخل إليه فقيّده، و أُخرج من داره بغلان عليهما قبتان مغطاتان هو في إحداهما، و وجه مع كل واحد منهما خيلًا، فأخذوا بواحدة علي طريق البصرة و الأُخري علي طريق

الكوفة ليعمي علي الناس أمره، و كان موسي في التي مضت إلي البصرة، فأمر الرسول أن يسلمه إلي عيسي بن جعفر بن المنصور، و كان علي البصرة حينئذ، فمضي به فحبسه عنده سنة..

انظر مقاتل الطالبيين: ص 334.

(2) تهذيب الاحكام: ج 1- باب التيمم و أحكامه، الحديث 540، و الصعيد هو التراب، قال تعالي: (.. وَ إِنْ كُنْتُمْ مَرْضيٰ أَوْ عَليٰ سَفَرٍ أَوْ جٰاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغٰائِطِ أَوْ لٰامَسْتُمُ النِّسٰاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مٰاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ 3..) (النساء 43).

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 621

715 ياسين بن معاذ «1»

(..- نحو 161 ه) الزّيّات، أبو خلف الكوفي، قيل: أصله يمامي.

و قيل: انتقل إلي اليمامة و أقام، ثم سكن الحجاز.

روي عن: الزهري، و حماد بن أبي سليمان، و أبي الزبير المكّيّ.

روي عنه: عبد الرزاق، و علي بن غراب، و مروان بن معاوية، و آخرون.

و كان من كبار فقهاء الكوفة، و كان يفتي برأي أبي حنيفة فيما قيل، و موته قريب من موت سفيان الثوري.

أقول: توفي الثوري- سنة (161 ه).

716 يحيي بن حمزة «2»

(103، 108- 183 ه) ابن واقد، أبو عبد الرحمن الحضرميّ بالولاء، الدمشقيّ.

______________________________

(1) الضعفاء الصغير للبخاري 129، الضعفاء و المتروكين للنسائي 252، الانساب للسمعاني 3- 183، ميزان الاعتدال 4- 358، الجواهر المضيئة 2- 210، لسان الميزان 6- 238.

(2) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 469، التأريخ الكبير 8- 268 برقم 2956، المعرفة و التاريخ 1- 174، الكني و الأَسماء للدولابي 2- 69، الجرح و التعديل 9- 136 برقم 580، الثقات لابن حبان 7- 614، الاحكام في أصول الاحكام 2- 95، تهذيب الكمال 31- 278 برقم 6816، تذكرة الحفاظ 1- 286 برقم 266، العبر 1- 222، ميزان الاعتدال 4- 369 برقم 9486، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 181 190) ص 446، سير أعلام النبلاء 8- 354 برقم 99، مرآة الجنان 1- 396، تقريب التهذيب 2- 346 برقم 49، تهذيب التهذيب 11- 200 برقم 339، النجوم الزاهرة 2- 113، شذرات الذهب 1- 305.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 622

ولد سنة ثلاث و مائة، و قيل ثمان.

حدّث عن: عطاء الخراساني، و عُروة بن رُويْم، و الاوزاعي، و ثور بن يزيد، و غيرهم.

حدّث عنه: الوليد بن مسلم، و هشام بن عمّار، و ولده محمد بن يحيي، و عبد الرحمن بن مهدي، و آخرون.

و قد

عُدّ من الفقهاء، و وليَ قضاء دمشق للمنصور العباسي سنة ثلاث و خمسين و مائة و دام عليه ثلاثين عاماً.

و كان كثير الحديث.

توفي- سنة ثلاث و ثمانين و مائة، و قيل اثنتين، و قيل غير ذلك.

717 يحيي بن زكريا «1»

(120- 183،- 184 ه) ابن أبي زائدة، و اسمه ميمون بن فيروز الهمدانيّ، الوادعيّ، الحافظ أبو

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 6- 393، التأريخ الكبير 8- 273 برقم 2974، المعرفة و التاريخ 2- 215، الجرح و التعديل 9- 144، الثقات لابن حبان 7- 615، مشاهير علماء الامصار 274 برقم 1381، الفهرست لابن النديم 330، تاريخ بغداد 14- 114، مناقب أبي حنيفة للكردري 485، الكامل في التأريخ 6- 165، تهذيب الكمال 31- 305، تذكرة الحفاظ 1- 267، ميزان الاعتدال 4- 374، دول الإسلام 1- 117، تاريخ الإسلام للذهبي سنة 183 ص 451، سير أعلام النبلاء 8- 337، مرآة الجنان 1- 382، الجواهر المضيئة 2- 211، تقريب التهذيب 2- 347، تهذيب التهذيب 11- 208، شذرات الذهب 1- 298، هدية العارفين 2- 513.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 623

سعيد الكوفيّ.

مولده سنة عشرين و مائة.

روي عن: إسماعيل بن أبي خالد، و حجّاج بن أرطاة، و داود بن أبي هند، و سليمان الاعمش، و مِسعَر بن كِدام، و غيرهم.

روي عنه: أحمد بن مَنيع، و يحيي بن معين، و الحسن بن عَرَفة، و أبو بكر و عثمان ابنا أبي شيبة، و هنّاد بن السّريّ، و طائفة.

و كان يُعد في فقهاء محدّثي أهل الكوفة، قدم بغداد و حدّث بها، و ولي قضاء المدائن لهارون الرشيد.

له- كتاب السنن.

و يقال: إنّ وكيع إنّما صنّف كتبه علي كتب يحيي بن أبي زائدة.

توفّي بالمدائن و هو قاضيها- سنة ثلاث و ثمانين و

مائة، و قيل: سنة أربع.

718 يحيي بن سعيد «1»

(120- 198 ه) ابن فرّوخ التميمي، و يقال: مولي بني تميم، أبو سعيد البصري، الاحول،

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 293، معرفة الرجال لابن معين 1- 111 برقم 521، التأريخ الكبير 8- 276، الجرح و التعديل 9- 150، الثقات لابن حبان 7- 611، مشاهير علماء الامصار 255 برقم 1278، تاريخ جرجان 47، حلية الاولياء 8- 380، الاحكام في أصول الاحكام 2- 92، رجال الطوسي 333، تاريخ بغداد 14- 135، الانساب للسمعاني 4- 519، المنتظم لابن الجوزي 10- 72، صفة الصفوة 3- 365، الكامل في التأريخ 6- 301، وفيات الاعيان 2- 419، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 154، رجال ابن داود 203 برقم 1704، تهذيب الكمال 31- 329 برقم 6834، دول الإسلام 1- 90، سير أعلام النبلاء 9- 175، العبر 1- 255، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 200191) ص 493، ميزان الاعتدال 4- 380، مرآة الجنان 1- 460، الجواهر المضيئة 2- 212، تهذيب التهذيب 11- 216، تقريب التهذيب 2- 348، طبقات الحفاظ 131، جامع الرواة 2- 329، تنقيح المقال 3- 316 برقم 3032، معجم رجال الحديث 20- 53 برقم 13513.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 624

القطّان.

مولده سنة عشرين و مائة.

حدّث عن: الاجلح بن عبد اللّه الكنديّ، و أُسامة بن زيد الليثيّ، و ثور بن يزيد الرَّحَبي، و جعفر بن محمد الصادق- عليه السّلام، و حمّاد بن سَلَمة، و حُميد الطويل، و سليمان الاعمش، و سليمان التّيمي، و شعبة بن الحجّاج، و عبد الرحمن الاوزاعي، و فضيْل بن عِياض، و محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، و محمد بن عجلان، و يحيي ابن سعيد الانصاري، و طائفة.

حدّث عنه: سفيان الثوري، و شعبة، و

معتمر بن سليمان و هم من شيوخه و أحمد بن حنبل، و إسحاق بن منصور الكوسج، و زهير بن حرب، و أبو بكر و عثمان ابنا أبي شيبة، و عليّ بن المديني، و ابنه محمد بن يحيي القطان، و يحيي بن مَعين، و خلق كثير.

و كان أحد كبار حفاظ الحديث، فقيهاً، عالماً بالرجال.

له كتاب في الضعفاء ينقل منه ابن حزم و غيره.

قال ابن المديني: ما رأيت أحداً أعلم بالرجال من يحيي بن سعيد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 625

و قال ابن عمار: كنت إذا نظرت إلي يحيي بن سعيد ظننت أنّه رجل لا يحسن شيئاً، فإذا تكلم أنصت له الفقهاء.

وقد عُدّ القطّان من أصحاب الامام أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و قال النجاشي: روي عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام نسخة.

رُوي عن يحيي بن سعيد بسنده عن ابن عباس قال: قدم وفد عبد القيس علي رسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم- فأمرهم بالايمان باللّه عزّ و جلّ، قال: «أ تدرون ما الإِيمان باللّه؟» قالوا: اللّه و رسوله أعلم.

قال: «شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمداً رسول اللّه، و إقام الصلاة، و إيتاء الزكاة، و صوم رمضان، و أن تُعطوا الخُمسَ من المغنم».

توفّي- سنة ثمان و تسعين و مائة.

719 يحيي بن سلّام «1»

(124- 200 ه) ابن أبي ثعلبة «2» أبو زكريا البصري، نزيل المغرب.

______________________________

(1) الجرح و التعديل 9- 155 برقم 642، ثقات ابن حبان 9- 261، الكامل في ضعفاء الرجال 7- 253 برقم 2154، فهرست ابن خير 1- 73، تاريخ الإسلام سنة (191 200) 473 برقم 353، سير أعلام النبلاء 9- 396 برقم 128، ميزان الاعتدال 4- 380، لسان الميزان 6- 259، طبقات المفسرين

للداودي 2- 371، الاعلام 8- 148، معجم المؤلفين 13- 200.

(2) و قيل: ابن ثعلب.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 626

ولد سنة أربع و عشرين و مائة.

و روي عن: حماد بن سلمة، و همّام بن يحيي، و سعيد بن أبي عروبة، و فِطر بن خليفة، و شعبة، و المسعودي، و الثوري، و مالك.

روي عنه: ابن وهب، و ولده محمد بن يحيي، و أحمد بن موسي، و محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، و بحر بن نصر، و آخرون.

و كان مفسّراً، حافظاً، و له معرفة باللغة العربية.

رحل إلي إفريقية، و سكن المغرب مدّةً مديدة، فسمع أهلها منه كتابيه.

أخذ القراءات عن أصحاب الحسن البصري، قيل: و كانت له اختيارات في القراءة من طريق الآثار.

عدّه ابن عدي في ضعفاء الرجال، و ذكر له أحاديث، ثم قال: هي أنكر ما رأيت له.

له كتاب «التفسير» و كتاب «الجامع».

توفّي بمصر- بعد أن حجّ في صفر سنة مائتين.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 627

720 يحيي الازرق «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) يحيي بن عبد الرحمن «2» الازرق، الكوفيّ.

روي الفقه و الحديث عن الامامين أبي عبد اللّه الصادق، و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام-، و له عنهما في الكتب الأَربعة أربعة و ثلاثون مورداً، وله عن

______________________________

(1) رجال البرقي 31 و 48، من لا يحضره الفقيه (المشيخة (4- 118، رجال النجاشي 2- 417 برقم 1201، رجال الطوسي 333 برقم 5 و 30 و 364 برقم 2 و 7، فهرست الطوسي 208 برقم 798، معالم العلماء 130 برقم 878، رجال ابن داود 375 برقم 1676، رجال العلامة الحلي 182 برقم 13، نقد الرجال 372 برقم 23 و 374 برقم 55، مجمع الرجال 6- 252 و 254 و 261،

جامع الرواة 2- 325 و 327 و 330، وسائل الشيعة 20- 365 برقم 1257، الوجيزة 169، هداية المحدثين 161، مستدرك الوسائل 3- 697 و 750، بهجة الآمال 7- 217 و 224، تنقيح المقال 3- 312 برقم 12986 و 13000 و 13049، الذريعة 6- 372 برقم 2341، معجم رجال الحديث 20- 16 برقم 13421 و 13474 و 13475 و 13537، قاموس الرجال 9- 396 و 402 و 415.

(2) و في مشيخة (من لا يحضره الفقيه): يحيي بن حسان الازرق.

قال العلّامة الاردبيلي: إنّ ابن حسان في مشيخة الفقيه من طغيان قلم النساخ، و الصواب ابن عبد الرحمن بقرينة رواية صفوان و عليّ بن النعمان عن ابن عبد الرحمن الازرق في (تهذيب الاحكام) و روايتهما هذا الحديث بعينه عن يحيي الازرق في (الفقيه).. علي أنّ الشيخ] الطوسي [رحمه اللّه ذكر كل واحد من يحيي بن عبد الرحمن الازرق، و يحيي بن حسان في (أصحاب الصادق) منفرداً و لم يقيد الاخير بالازرق، و لم يذكره في (أصحاب الكاظم) كما ذكر الاوّل فيه أيضاً.

جامع الرواة: 2- 331 ترجمة يحيي بن عبد الرحمن.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 628

حماد بن بشير مورد واحد «1» روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و إبراهيم بن السندي، و حماد بن عثمان، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن بكير بن أعين الشيباني، و عليّ بن الحسن بن رباط، و عليّ بن النعمان الاعلم.

و صنّف كتاباً رواه عنه عليّ بن الحسن بن رباط، و غيره.

و للمترجم اعتناء و اهتمام بمسائل الفقه، تكشف عنه عدة روايات يسأل فيها الامام- عليه السّلام- عن مختلف المسائل، منها: ما رواه الشيخ الصدوق بسنده عنه قال: قلت لَابي الحسن- عليه

السّلام: إنّي طفت أربعة أسابيع فعييت أ فأصلي ركعاتها و أنا جالس؟ قال: لا، قلت: و كيف يصلي الرجل صلاة الليل إذا أعيا أو وجد فترة، و هو جالس؟ فقال: يطوف الرجل جالساً؟ قلت: لا، قال: فتصليهما و أنت قائم.

و روي أيضاً عنه قال: و سأل يحيي الازرق أبا إبراهيم- عليه السّلام عن رجل دخل يوم التروية متمتعاً و ليس له هدي، فصام يوم التروية و يوم عرفة، فقال: يصوم يوماً آخر بعد أيام التشريق بيوم، قال: و سألته عن متمتع كان معه ثمن هدي و هو يجد بمثل الذي معه هدياً فلم يزل يتواني و يؤخر ذلك حتي كان آخر أيام التشريق و غلت الغنم فلم يقدر أن يشتري بالذي معه هدياً؟ قال: يصوم ثلاثة بعد أيام التشريق «2»

______________________________

(1) بعنوان (يحيي الازرق) في واحد و ثلاثين مورداً، و بعنوان (يحيي الازرق بياع السابري) في موردين، و بعنوان (يحيي بن عبد الرحمن الازرق) في موردين أيضاً.

(2) من لا يحضره الفقيه: ج 2، الحديث 1239، 1509، و (أبو الحسن) و (أبو إبراهيم) في الروايتين هو الامام موسي بن جعفر الكاظم- عليه السّلام-.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 629

721 يحيي بن العلاء الرازي «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) يحيي بن العلاء «2» بن خالد البجليّ، أبو جعفر الرازيّ، الكوفيّ الاصل.

صحب الامام أبا عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، و روي عنه كما في الكتب الأَربعة نحو ثلاثين مورداً «3» و رواها عن يحيي: أبان بن عثمان البجلي الاحمر، و إسحاق بن عمار، و جعفر بن بشير البجلي.

و روي أيضاً عن: الزهري، و زيد بن أسلم، و عمه شعيب «4» بن خالد، و عبد

______________________________

(1) التأريخ لابن معين 2- 651، التأريخ الكبير 8- 297

برقم 3069، الضعفاء الصغير 279 برقم 402، المعرفة و التاريخ 3- 141، الضعفاء و المتروكين للنسائي 306 برقم 402، الجرح و التعديل 9- 179، الكامل في الضعفاء لابن عدي 7- 198 برقم 51- 2104، الضعفاء للدارقطني 177، تاريخ جرجان 567، رجال النجاشي 2- 416 برقم 1199، رجال الطوسي 333 برقم 5، فهرست الطوسي 208 برقم 798، رجال ابن داود 375 برقم 1677، رجال العلامة الحلي 33 و 182، تهذيب الكمال 31- 484 برقم 6895، ميزان الاعتدال 4- 397 برقم 9591، تهذيب التهذيب 11- 261، تنقيح المقال 3- 319 برقم 13060، معجم رجال الحديث 20- 23 برقم 13442، قاموس الرجال 9- 420.

(2) ورد في الروايات، و في فهرست الشيخ الطوسي: يحيي بن أبي العلاء، فذهب جمع من الرجاليين إلي أنّهما واحد، بينما استظهر السيد الخوئي في «معجمه» أنّهما رجلان.

(3) وقع بعنوان (يحيي بن أبي العلاء) في ثمانية و عشرين مورداً، و بعنوان (يحيي بن أبي العلاء الرازيّ) في موردين، و أحد هذين الموردين ورد في الطبعة القديمة و المخطوطة من تهذيب الاحكام بعنوان: (يحيي بن العلاء الرازيّ)، و جاء بعنوان (يحيي بن أبي العلاء الخزاعي) في ثلاثة موارد، و لم يستبعد السيد الخوئي اتحاده مع يحيي بن أبي العلاء الرازي.

(4) كان قاضي الري علي أهل الذمة. الجرح و التعديل: 4- 343 برقم 1506.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 630

اللّه بن محمد بن عقيل، و ابن أبي ذئب.

و روي عنه: معاذ بن هانيَ، و عبد الرزاق بن همّام اليماني.

و كان أحد المحدّثين الثقات، فصيحاً، مفوّهاً، من النبلاء.

صنّف كتاباً، رواه عنه زكريا بن يحيي.

و كان قاضياً بالرّيّ، ذكر ذلك النجاشيّ في ترجمة ابنه جعفر بن يحيي الرازي «1».

روي الشيخ

الطوسي بسنده عن يحيي بن أبي العلاء الرازي، عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام عن أبيه- عليه السّلام- قال: لا يكون اعتكاف إلّا في مسجد جماعة «2»

722 يحيي الحلبي «3»

(.. كان حياً بعد 148 ه) يحيي بن عمران بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي، الكوفي كان هو و أبوه و عمُّهُ

______________________________

(1) رجال النجاشي: 1- 309 برقم 325.

(2) تهذيب الاحكام: ج 4- باب الاعتكاف، الحديث 881.

(3) اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (243 برقم 445 و 289 برقم 508، رجال النجاشي 2- 416 برقم 1200، رجال الطوسي 335 برقم 40 و 364 برقم 10، فهرست الطوسي 206 برقم 789، معالم العلماء 129، رجال ابن داود 375 برقم 1679، رجال العلامة الحلي 182 برقم 12، نقد الرجال 375 برقم 68، مجمع الرجال 6- 261، جامع الرواة 2- 333، هداية المحدثين 266، بهجة الآمال 7- 228، تنقيح المقال 3- 320 برقم 13066، معجم رجال الحديث 20- 70 برقم 13563 و 71 برقم 13564.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 631

من التجار، و كانت تجارتهم إلي حلب، فغلب عليهم لقلب (الحلبي)، و آل أبي شعبة بيتٌ معروفٌ بالولاء لَاهل البيت- عليهم السّلام- و الرواية عنهم.

روي يحيي عن: أبيه عمران بن علي، و عمِّهِ عبيد اللّه بن علي، و عبد اللّه بن مسكان، و ذريح المحاربي، و هارون بن خارجة، و أبي خالد القمّاط، و أيوب بن الحرّ الجعفيّ، و أيوب بن عطية الحذاء، و بشير، و الحسين بن أبي العلاء، و عبد الحميد الطائي، و عبد الأعلي مولي آل سام، و محمد بن مروان، و معلّي أبي عثمان، و أبي سعيد المكاري، و أبي صباح الكناني، و إسحاق بن عمار، و الحارث بن المغيرة،

و معاوية بن وهب، و آخرين.

روي عنه: ابن أبي عمير، و أحمد بن عمر الحلبي، و علي بن عمر، و النضر بن سويد، و الحسن بن سعيد، و عبد اللّه بن عبد الرحمن، و فضالة بن أيوب الازديّ، و آخرون.

و كان محدّثاً، ثقةً، صحيح الحديث «1» واكب عَصري الامامين الصادق و الكاظم عليهما السّلام- المشعّين بالعلم و الفقه و الحديث، فتلقّي هذه العلوم منهما، و روي عنهما.

و وقع في إسناد جملةٍ من روايات أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ مائة و تسعة موارد «2».

له كتاب يرويه عدّة من الرواة منهم: ابن أبي عمير «3» روي الشيخ الكليني بسنده عن يحيي بن عمران، عن ابن مسكان عن

______________________________

(1) أكّد النجاشي وثاقته بقوله: ثقة، ثقة.

(2) وقع بعنوان (يحيي بن عمران) في أسناد سبعة موارد، و بعنوان (يحيي بن عمران الحلبي) في أسناد أربعة و عشرين مورداً، و بعنوان (يحيي بن عمران بن علي) في أسناد رواية واحدة، و بعنوان (يحيي الحلبي) في أسناد سبعة و سبعين مورداً.

(3) و رواه عنه (النضر بن سويد) أيضاً. ذكره الشيخ الطوسي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 632

ضريس قال: سأل المدائني أبا جعفر- عليه السّلام- قال: إنّ لنا زكاة نخرجها من أموالنا ففي من نضعها؟ فقال: في أهل ولايتك، فقال: إنّي في بلاد ليس فيها أحد من أوليائك؟ فقال: ابعث بها إلي بلدهم تدفع إليهم و لا تدفعها إلي قومٍ إن دعوتهم غداً إلي أمرك لم يجيبوك و كان و اللّه الذبح «1».

و روي الشيخ الطوسي بسنده عن يحيي الحلبي عن عبيد بن زرارة قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن الركعتين الاخيرتين للظهر؟ قال: تُسبِّح و تحمّد اللّه و تستغفر لذنبك و إن

شئت فاتحة الكتاب فانّها تحميدٌ و دعاء «2»

723 أبو بصير الاسدي «3»

(..- 150 ه) يحيي بن القاسم، و قيل: ابن أبي القاسم و اسمه إسحاق، الفقيه المحدّث أبو بصير الاسديّ، الكوفيّ، و قيل في كنيته: أبو محمّد.

و أبو بصير كنية لعدّة «4» أشخاص، و لكن متي ما أُطلقت هذه الكنية فلا يراد بها غير يحيي هذا، و ليث بن البختري المراديّ.

______________________________

(1) الكافي: ج 3، كتاب الزكاة، باب الزكاة تبعث من بلد إلي بلد، الحديث 11.

(2) الإستبصار: ج 1، كتاب الصلاة، باب التخيير بين القراءة و التسبيح، الحديث 2.

(3) رجال البرقي 17، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي (474 برقم 901، فهرست الطوسي 178، رجال الطوسي 333، نقد الرجال 375، رجال العلامة 264، جامع الرواة 2- 334، بهجة الآمال 1- 240، تنقيح المقال 3- 308، أعيان الشيعة 2- 292، معجم رجال الحديث 20- 74، معجم المؤلفين 13- 219.

(4) منهم: ليث بن البختري المرادي، و عبد اللّه بن محمد الاسدي.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 633

روي عن أبي بصير الاسدي: أبان بن عثمان الاحمر، و عاصم بن حُميد الحنّاط، و مثني بن الوليد الحنّاط، و عليّ بن أبي حمزة، و الحسين بن أبي العلاء، و منصور بن حازم البجليّ، و آخرون.

و كان من كبار الفقهاء، ثقة، وجيهاً، أخذ الحديث و الفقه و سائر العلوم عن الامامين أبي جعفر الباقر، و أبي عبد اللّه الصادق عليهما السّلام-، و روي عنهما و عن الامام موسي الكاظم- عليه السّلام.

و هو أحد الستة الذين أجمعت الشيعة علي تصديقهم، و الإِقرار لهم بالفقه «1» وقد وقع أبو بصير في اسناد روايات جمّة عن أئمة العترة الطاهرة تبلغ ألفين و مائتين و خمسة و سبعين مورداً، إلّا أنّ

هذه الروايات مشتركة بين صاحب الترجمة، و بين ليث المرادي.

______________________________

(1) نقل أبو عمرو الكشّيّ الاتفاق علي ستة نفر من أصحاب الصادقين- عليهما السّلام-، و عبّر عنهم بالفقهاء، و الهدف من تسميتهم دون غيرهم، هو تبيين أنّ الاحاديث الفقهية تنتهي إليهم غالباً، فكأن الفقه الامامي مأخوذ منهم، و هؤلاء الستة هم: 1 زرارة بن أعين 2 معروف بن خرّبوذ 3 أبو بصير الاسدي 4 بُريد بن معاوية العجلي 5 الفضيْل بن يسار 6 محمد بن مسلم الطائفي.

و حكي عن بعضهم مكان أبي بصير الاسدي، أبو بصير المرادي و هو الذي اختاره السيد بحر العلوم في منظومته:

قد أجمع الكلّ علي تصحيح ما يصحّ عن جماعة فليعلما

ثم قال:

فالستة الأُولي من الامجادِ أربعة منهم من الاوتادِ

(زرارة) كذا (بُريد) قد أتي ثم (محمد) و (ليث) يا فتي

كذا (الفضيل) بعده (معروف) و هو الذي ما بيننا معروف

انظر «كلّيات في علم الرجال» للعلّامة السبحاني: 163.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 634

رُوي عن شعيب العقرقوفي أنّه قال: قلت لَابي عبد اللّه- عليه السّلام: ربّما احتجنا أن نسأل عن الشي ء، فمن نسأل؟ قال: عليك بالاسدي، يعني أبا بصير.

توفي أبو بصير- سنة خمسين و مائة.

724 يحيي بن مُضَر «1»

(..- 189 ه) القيسيّ، أبو زكريا القُرطبيّ، و هو شاميّ الاصل.

رحل و سمع سفيان الثوريّ، و مالك بن أنس.

روي عنه: عبد اللّه بن وهب، و يحيي بن يحيي الاندلسيّ.

و كان فقيهاً، مفتياً، صاحب رأي، و كان ممن قُتل و صلب مع عدّة من أعيان الفقهاء و أكابر العلماء و الصلحاء في- سنة تسع و ثمانين و مائة، كانوا أرادوا خلع الحكم بن هشام الأُموي صاحب الاندلس، لِانكارهم عليه انهماكه في لذاته، و أُموراً أخري.

قيل: إنّ الجذوع التي للمصلَّبين كانت مائة و

أربعين جذعاً.

______________________________

(1) تاريخ علماء الاندلس 2- 895 برقم 1551، جذوة المقتبس 2- 604 برقم 903، ترتيب المدارك 1- 355، بغية الملتمس 2- 680 برقم 1493، تاريخ الإسلام (سنة 181 190) 458 برقم 415.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 635

725 يحيي بن يحيي «1»

(..- 135 ه) ابن قيس بن حارثة الغَسانيّ، أبو عثمان الشّاميّ، روي عن: سعيد بن المسيّب، و مكحول الشاميّ، و أبي بكر بن محمد بن حزم، و عمرة بنت عبد الرحمن، و آخرين.

روي عنه: خالد بن دِهقان، و سفيان بن عيينة، و محمد بن إسحاق بن يسار، و ابنه هشام بن يحيي، و عبد اللّه بن عون، و غيرهم.

و كان عالماً بالفتيا و القضاء، و له أحاديث و قد تولّي منصب الافتاء لَاهل دمشق ثم استعمله عمر بن عبد العزيز علي قضاء الموصل.

رُوي عن يحيي أنّه قال: و لأنّي عمر الموصل فوجدتها من أكبر بلاد اللّه تعالي سرقاً و نقباً، فكتبت إليه أسأله أ آخذ بالظِّنّة؟ فكتب أن خذهم بالبيّنة و بالسنّة، فإن لم يصلحوا فلا أصلحهم اللّه تعالي.

توفّي- سنة خمس و ثلاثين و مائة، و قيل: سنة اثنتين و ثلاثين و قيل غير ذلك.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 466، التأريخ الكبير 8- 310، المعرفة و التاريخ 2- 329، الجرح و التعديل 9- 197، الثقات لابن حبان 7- 613، مشاهير علماء الامصار 291 برقم 1459، طبقات الفقهاء للشيرازي 77، الكامل في التأريخ 7- 35، تهذيب الكمال 32- 37، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 133) 562، ميزان الاعتدال 4- 413، تهذيب التهذيب 11- 299، تقريب التهذيب 2- 360، شذرات الذهب 1- 191.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 636

726 يزيد بن إسحاق «1»

(.. كان حياً بعد 183 ه) ابن أبي السخف «2» الغنوي، أبو إسحاق يلقّب شعر «3» روي عن: حماد بن عثمان، و هارون بن حمزة الغنوي، و هارون بن خارجة، و الحسن بن عطية، و عبد اللّه بن المنذر.

روي عنه: أحمد بن محمد بن عيسي، و الحسن بن موسي

الخشاب، و عليّ بن الحسن بن فضّال، و عبد الرحمن بن أبي نجران، و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، و محمد بن علي الصيرفي، و موسي بن القاسم، و آخرون.

و كان قد أخذ الفقه عن أصحاب الأَئمّة- عليهم السّلام- «4» و وقع في إسناد جملة

______________________________

(1) اختيار معرفة الرجال 605 برقم 1126، رجال النجاشي 2- 431 برقم 1226، رجال الطوسي 337 برقم 64، فهرست الطوسي 213 برقم 813، معالم العلماء 132 برقم 896، التحرير الطاووسي 309 برقم 457، رجال ابن داود ق 1- 377 برقم 1688، رجال العلامة الحلي ق 1- 183 برقم 3، نقد الرجال 377 برقم 5، مجمع الرجال 6- 467، جامع الرواة 2- 341، هداية المحدثين 267، بهجة الآمال 7- 308، تنقيح المقال 3- 324 برقم 13116، ريحانة الادب 3- 223) شعر)، معجم رجال الحديث 20- 106 برقم 13637 و 13638 و 13639، قاموس الرجال 9- 434.

(2) و في بعض النسخ (ابن أبي السحف) بالحاء المهملة الساكنة، و في بعضها (ابن السحف).

(3) و في بعض النسخ (شغر) بالغين المعجمة.

(4) وقد عد الشيخ الطوسي المترجم له في أصحاب الصادق- عليه السّلام-.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 637

من الروايات عن أهل البيت تبلغ تسعة و خمسين مورداً «1» روي أنّه فارق مذهبه و دان بالحق بدعاء الامام علي الرضا- عليه السّلام له.

و ليزيد بن إسحاق شعر كتاب يرويه عنه جماعة منهم الحميري، و محمد بن الحسين.

روي الشيخ الطوسي بسنده عن يزيد بن إسحاق عن هارون بن حمزة قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السّلام عن رجل استأجر أجيراً فلم يأمن أحدهما صاحبه فوضع الاجر علي يد رجل فهلك ذلك الرجل و لم يدع وفاءً و

استهلك الاجر، فقال: المستأجر ضامن لَاجر الاجير حتي يقضي إلّا أن يكون الاجير دعاه إلي ذلك فرضي بالرجل، فإن فعل فحقه حيث وضعه و رضي به «2»

727 يزيد بن زُريع «3»

(101- 182 ه) العَيْشي، أبو معاوية البصري.

______________________________

(1) وقع بعنوان (يزيد بن إسحاق) في أسناد ثمانية و عشرين مورداً، و بعنوان (يزيد بن إسحاق شعر) في أسناد واحد و ثلاثين مورداً.

(2) تهذيب الاحكام: ج 6- كتاب القضايا و الأَحكام، باب من الزيادات في القضايا و الأَحكام، الحديث 801.

(3) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 289، معرفة الرجال لابن معين 1- 451 و 503 و 2- 208 برقم 692، التأريخ الكبير 8- 335، المعرفة و التاريخ 2- 139، تاريخ اليعقوبي 3- 168، الجرح و التعديل 9- 263، مشاهير علماء الامصار 255 برقم 128، الثقات لابن حبان 7- 632، تاريخ أسماء الثقات 349 برقم 1493، الانساب 4- 270، الكامل في التأريخ 6- 160، تهذيب الكمال 32- 124، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 181 190) 419، سير أعلام النبلاء 8- 296، العبر 1- 219، تذكرة الحفاظ 1- 256، مرآة الجنان 1- 382، شرح علل الترمذي 115 و 287، تهذيب التهذيب 11- 325، تقريب التهذيب 2- 364، شذرات الذهب 1- 298.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 638

ولد سنة إحدي و مائة.

و روي عن: إسرائيل بن يونس، و أيوب السَّختياني، و حُميد الطويل، و سفيان الثوري، و شعبة بن الحجاج، و عمرو بن ميمون بن مهران، و محمد بن إسحاق، و مَعْمَر بن راشد، و آخرين.

روي عنه: بشر بن الحارث الحافي، و خليفة بن خياط، و العباس بن الوليد النَّرسي، و عبد اللّه بن المبارك، و علي بن المديني، و مسدّد بن مُسَرهد، و نصر بن علي

الجهضمي، و يحيي بن يحيي النيسابوري، و طائفة.

و كان حافظاً، كثير الحديث، و قد عُدّ من الفقهاء أيام هارون الرشيد.

ذُكر أنّه كان يعمل الخوص و يأكل، و كان أبوه زريع والياً علي الابلة «1» فلم يكن يأكل من ماله شيئاً.

توفي بالبصرة- سنة اثنتين و ثمانين و مائة.

______________________________

(1) الأُبلَّة: بلدة علي شاطئ دجلة البصرة العظمي في زاوية الخليج الذي يدخل إلي مدينة البصرة، و هي أقدم من البصرة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 639

728 يزيد بن سليط «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) الزيديّ «2»، يكنّي أبا عمارة.

أدرك الامام الصادق- عليه السّلام، ثم كان من خاصة أصحاب الامام أبي الحسن الكاظم- عليه السّلام، و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه.

روي حديثاً طويلًا عن الامام الكاظم- عليه السّلام، فيه نصٌ علي الرضا (عليه السلام) بالامامة من بعده، و فيه دلالةٌ واضحة علي علو شأنه، و رفيع منزلته عند الامام- عليه السّلام-، و أنّه كان محل أسراره، و مورد ثقته «3»

______________________________

(1) رجال البرقي 48، اختيار معرفة الرجال 452 برقم 854، الإرشاد للمفيد 304 فصل 197، رجال الطوسي 363 برقم 3، رجال ابن داود 378 برقم 1692، رجال العلامة الحلي 265 برقم 2، نقد الرجال 377 برقم 14، مجمع الرجال 6- 270، جامع الرواة 2- 343، بهجة الآمال 7- 312، تنقيح المقال 3- 326 برقم 13128، معجم رجال الحديث 20- 114 برقم 13661، قاموس الرجال 9- 443.

(2) و نسبته إلي زيد بالنسب لا بالمذهب، لكن اختلف في أنّه نسبة إلي زيد الشهيد أم زيد بن ثابت الانصاري، و يؤيد الاحتمال الثاني ما ورد في الكافي من وصفه بالانصاري.

راجع الكافي ج 1، كتاب الحجة، باب النص و الإِشارة علي أبي الحسن الرضا-

عليه السّلام-، الحديث 15.

(3) نفس المصدر المذكور، الحديث 14.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 640

729 القاضي أبو يوسف «1»

(113- 182 ه) يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن حُبيش الانصاري، أبو يوسف الكوفيّ، البغداديّ، صاحب أبي حنيفة و تلميذه.

مولده سنة ثلاث عشرة و مائة.

جالس محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلي، ثم اتصل بأبي حنيفة و انقطع إليه، و تفقّه به، و لكنه خالفه في مواضع كثيرة.

روي عن: سليمان التّيميّ، و سليمان الاعمش، و عطاء بن السائب، و محمد ابن إسحاق بن يسار، و هشام بن عروة، و غيرهم.

روي عنه: أسد بن الفرات، و بشر بن الوليد الكندي، و أحمد بن حنبل، و محمد بن الحسن الشيبانيّ، و قد تخرّج به، و يحيي بن معين، و جماعة.

و كان فقيهاً، مفتياً، عارفاً بالتفسير و المغازي و أيام العرب، استقل برئاسة

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 330، التأريخ الكبير 8- 397، المعرفة و التاريخ 1- 133، الفهرست لابن النديم 300، تاريخ جرجان 444، تاريخ بغداد 14- 242، طبقات الفقهاء للشيرازي 134، وفيات الاعيان 6- 378، سير أعلام النبلاء 8- 535، العبر 1- 219، تذكرة الحفاظ 1- 292، ميزان الاعتدال 4- 397، الجواهر المضيّة 2- 220، البداية و النهاية 10- 186، تاج التراجم 81 برقم 249، شذرات الذهب 1- 298، هدية العارفين 2- 536، الفوائد البهية 225، الامام الصادق و المذاهب الأَربعة 1- 161، 308.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 641

أصحاب أبي حنيفة بعد وفاة أبي حنيفة، و زفر بن الهذيل، و هو أول من وضع الكتب في أُصول الفقه علي مذهب أبي حنيفة.

و كان قد سكن بغداد و تولي القضاء بها سنة ست و ستين أيام خروج موسي الهادي إلي (جرجان) و قد

نال عند الرشيد حظاً مكيناً، و هو أوّل من دُعي بقاضي القضاة.

قال ابن عبد البرّ: كان أبو يوسف قاضي القضاة، قضي لثلاثة من الخلفاء، ولي القضاء في بعض أيام المهدي ثم للهادي ثم للرشيد، و كان الرشيد يكرمه و يجلّه، و كان عنده حظياً مكيناً، لذلك كانت له اليد الطولي في نشر ذكر أبي حنيفة و إعلاء شأنه لما أوتي من قوة السلطان، و سلطان القوة.

وثّقه النسائي و غيره، و ذمّه ابن المبارك و الدارقطني، و الساجي، و غيرهم.

و قال البخاري: تركوه.

قال محمد بن جرير الطبري: و تحامي حديثه قوم من أهل الحديث من أجل غلبة الرأي عليه و تفريعه الفروع و الاحكام مع صحبة السلطان و تقلّده القضاء.

و أخباره مع الرشيد كثيرة.

و لَابي يوسف كتب كثيرة منها: كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصيام، كتاب الفرائض، كتاب الردّ علي مالك بن أنس، كتاب الخراج [مطبوع]، و كتاب الامالي في الفقه.

توفّي- سنة اثنتين و ثمانين و مائة.

قال يحيي بن يحيي التميميّ: سمعت أبا يوسف عند وفاته يقول: كل ما أفتيت به فقد رجعت عنه إلّا ما وافق الكتاب و السنّة.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 642

730 يعقوب بن سالم «1»

( … )

الاحمر، الكوفيّ، أخو أسباط بن سالم.

روي عن: أبي بصير، و محمد بن مسلم، و إسحاق بن عمار، و داود بن فرقد، و أبي بكر الحضرميّ، و غيرهم.

روي عنه: إبراهيم بن عبد الحميد، و أبو إسحاق ثعلبة بن ميمون، و حماد بن عثمان، و عبد اللّه بن مسكان، و ابن أخيه عليّ بن أسباط، و آخرون.

و كان أحد الفقهاء الاعلام المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام، أخذ العلم عن الامام الصادق- عليه السّلام و روي عنه، كما

عدّ في أصحاب الامام موسي الكاظم- عليه السّلام، و قد وقع في إسناد جملة من الروايات عن الأَئمّة الطاهرين- عليهم السّلام- تبلغ خمسة و ستين مورداً «2» وله كتاب مبوّب في الحلال و الحرام، يرويه عنه ابن أخيه عليّ بن أسباط.

______________________________

(1) رجال البرقي 29، الرسالة العددية للمفيد 42، 46، رجال النجاشي 2- 424 برقم 1213، رجال الطوسي 336، رجال ابن داود 379 برقم 1695، رجال العلامة الحلي 186، نقد الرجال 378 برقم 8، مجمع الرجال 6- 273، جامع الرواة 2- 343، الوجيزة 169، هداية المحدثين 163، بهجة الآمال 7- 322، تنقيح المقال 3- 320 برقم 13276، معجم رجال الحديث 20- 134 برقم 13724، قاموس الرجال 9- 461.

(2) وقع بعنوان (يعقوب الاحمر) في أسناد اثنين و عشرين مورداً، و بعنوان (يعقوب بن سالم) في أسناد تسعة و ثلاثين مورداً، و بعنوان (يعقوب بن سالم الاحمر) في أسناد أربعة موارد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 643

731 يعقوب بن شعيب «1»

(.. كان حياً قبل 183 ه) ابن ميثم بن يحيي التمّار، الاسديّ بالولاء، أبو محمد الكوفيّ.

روي عن: أبي بصير، و الحسين بن خالد، و عمران بن ميثم، و غيرهم.

روي عنه: أبان بن عثمان الاحمر، و داود بن الحصين، و داود بن فرقد، و سيف ابن عَميرة النخعيّ، و صفوان بن يحيي، و عبد اللّه بن المغيرة، و عبد اللّه بن بكير، و عليّ ابن رباط، و علي بن النعمان، و محمد بن أبي عُمير، و آخرون.

و كان أحد الفقهاء الصالحين الثقات، اختصّ بالامام جعفر الصادق- عليه السّلام و أخذ عنه العلم، و روي عنه، حتي صار من كبار أصحابه، كما عُدّ أيضاً من أصحاب الامام موسي الكاظم- عليه السّلام.

و قد وقع يعقوب

بن شعيب في اسناد كثير من الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) في الكتب الأَربعة تبلغ مائة و أربعة و أربعين مورداً.

و له كتاب يرويه عنه جماعة منهم: محمد بن أبي عمير، و الحسن بن سماعة.

قال ابن داود الحلّي: روي (أي يعقوب بن شعيب) عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) خمسة آلاف حديث «2»

______________________________

(1) رجال البرقي 47، رجال النجاشي 2- 427، فهرست الطوسي 210 برقم 806، رجال الطوسي 140 برقم 336، معالم العلماء 131 برقم 889، رجال ابن داود 379، نقد الرجال 379، جامع الرواة 2- 347، معجم رجال الحديث 20- 140، قاموس الرجال 9- 363.

(2) كتاب الرجال: 389.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 644

روي الشيخ الطوسيّ بسنده عن يعقوب بن شعيب الميثميّ، قال: سمعت أبا عبد اللّه- عليه السّلام يقول: لا بأس للمتمتّع إن لم يحرم من ليلة التروية متي ما تيسر له ما لم يخف فوت الموقفيْن «1»

732 يعقوب السّراج «2»

(..- بعد 148 ه) الكوفيّ، و هو يعقوب بن الضحاك، خادم أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام «3» روي عنه: الحسن بن محبوب، و محمد بن سنان، و أبو يقظان.

و كان أحد الفقهاء الصالحين من شيوخ أصحاب الامام الصادق- عليه السّلام و خاصته و ثقاته.

روي عن الصادق- عليه السّلام، و وقع في اسناد جملة من الروايات عن أهل البيت- عليهم السّلام- تبلغ اثني عشر مورداً «4» و ليعقوب السراج كتاب يرويه عنه الحسن بن محبوب.

______________________________

(1) الإستبصار: ج 2- باب الوقت الذي يلحق الإنسان فيه المتعة، الحديث 863.

(2) رجال البرقي 29، الإرشاد للمفيد 288 باب 191، رجال النجاشي 2- 428 برقم 1218، فهرست الطوسي 210 برقم 805، رجال الطوسي 337 برقم 65، 54، معالم العلماء 131 برقم

888، رجال ابن داود 379 برقم 1696، رجال العلامة الحلي 189 برقم 7، نقد الرجال 378 برقم 9، مجمع الرجال 6- 274، جامع الرواة 2- 347، الوجيزة 169، هداية المحدثين 163، بهجة الآمال 7- 323، تنقيح المقال 3- 330 برقم 13277، معجم رجال الحديث 20- 155 برقم 13754، قاموس الرجال 9- 462.

(3) استظهر بعض العلماء اتحاد يعقوب السراج مع يعقوب بن الضحاك، و احتمله آخرون.

(4) وقع بعنوان (يعقوب السرّاج) في إسناد أحد عشر مورداً، و بعنوان (يعقوب بن الضحاك) في إسناد مورد واحد.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 645

733 يعقوب بن عبد اللّه «1»

(..- 122 ه) ابن الاشج، أبو يوسف المدني.

روي عن: سعيد بن المسيّب، و أبي أُمامة أسعد بن سهل بن حُنيف، و عطاء ابن أبي رباح، و غيرهم.

روي عنه: محمد بن إسحاق بن يسار، و محمد بن عجلان، و الليث بن سعد، و جماعة.

و قد نعته الذهبيّ بالفقيه.

قال يحيي بن بُكير: كان بالمدينة ثلاثة إخوة بنو الأشج لا يدري أيهم أفضل يعقوب و عمر و بُكير.

قتل شهيداً بأرض الروم- سنة إحدي و قيل اثنتين و عشرين و مائة في غزو البحر، و هي الغزوة التي غزاها مروان بن محمد من أرمينية و هو واليها، و جميع الحصون التي هاجمها كانت علي شاطئ البحر.

______________________________

(1) التأريخ الكبير 8- 391، المعرفة و التاريخ 1- 293 و 661 و 663، الجرح و التعديل 9- 209، مشاهير علماء الامصار 298 برقم 1502، الثقات لابن حبان 7- 641، الكامل في التأريخ 5- 241، تهذيب الكمال 32- 341، سير أعلام النبلاء 6- 174، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 122) 314، تهذيب التهذيب 11- 390، تقريب التهذيب 2- 376.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 646

734 يعقوب بن يقطين «1»

( … )

عُد من أصحاب الامامين أبي الحسن الكاظم، و أبي الحسن الرضا عليهما السّلام-، و روي عنهما و عن أخيه علي بن يقطين (المتوفي 182 ه)، ستة عشر مورداً من الروايات.

روي عنه: الفقيهان الكبيران محمد بن أبي عمير، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و الحسن بن علي بن يقطين، و محمد بن عيسي اليقطيني، و النضر بن سويد.

و كان أحد المحدثين الثقات.

رُوي أنّه سأل أبا الحسن- عليه السّلام عن غسل الجنابة فيه وضوء أم لا؟ فقال- عليه السّلام-: الجنب يغتسل، يبدأ فيغسل يديه إلي المرفقين قبل أن يغمسهما في الماء

ثم يغسل ما أصابه من أذي ثمّ يصب علي رأسه و علي وجهه و علي جسده كلِّه ثمّ قد قضي الغسل و لا وضوء عليه «2»

______________________________

(1) رجال البرقي 52، اختيار معرفة الرجال 437 برقم 822، رجال الطوسي 395 برقم 13، رجال ابن داود 380 برقم 1701، رجال العلامة الحلي 186 ذيل رقم 1، نقد الرجال 379 برقم 12، مجمع الرجال 4- 234 و 6- 277، جامع الرواة 2- 350، وسائل الشيعة 20- 368 برقم 1279، الوجيزة 169، هداية المحدثين 164، بهجة الآمال 7- 326، تنقيح المقال 3- 232 برقم 13292، معجم رجال الحديث 20- 153 برقم 13750 و 20- 285 286، قاموس الرجال 9- 468.

(2) تهذيب الاحكام: ج 1، باب حكم الجنابة و صفة الطهارة منها، الحديث 402.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 647

735 يوسف بن خالد «1»

(..- 189 ه) ابن عُمير السَّمتي، أبو خالد البصريّ، من الموالي.

عُرف بالسمتي لهيئته.

روي عن: عاصم الاحول، و عبد اللّه بن عون، و الاعمش، و خالد الحذّاء، و غيرهم.

روي عنه: ابنه خالد، و عُبيد اللّه القواريري، و خليفة بن خياط، و آخرون.

و كان فقيهاً صاحب رأي و جدل، صحب أبا حنيفة قديماً و أخذ الكثير عنه، و هو أوّل من حمل رأي أبي حنيفة إلي البصرة، و أوّل من وضع كتاباً في الشروط فيما قيل.

ضعّفه كثير من أهل الحديث.

توفّي- سنة تسع و ثمانين و مائة.

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 292، معرفة الرجال لابن معين 1- 62 برقم 102، التأريخ الكبير 8- 388 برقم 3426، الضعفاء الصغير للبخاري 127، المعرفة و التاريخ 2- 665، الضعفاء الكبير للعقيلي 4- 453 برقم 2082، الجرح و التعديل 9- 321 برقم 925، الكامل في الضعفاء لابن عدي

7- 2616، الانساب للسمعاني 3- 294، اللباب 2- 136، تهذيب الكمال 32- 421 برقم 7134، ميزان الاعتدال 4- 463 برقم 9863، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 190) 476 برقم 430، تهذيب التهذيب 11- 400، تقريب التهذيب 2- 380، الجواهر المضيّة 2- 227، الفوائد البهية 227.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 648

736 يوسف بن عقيل «1»

( … )

البَجَلي، الكوفي.

أحد الفقهاء و المحدّثين، المأخوذ عنهم الفُتيا و أحكام الدين، ثقة، وقع في اسناد سبعة و ثلاثين مورداً من الروايات عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام).

روي عن: عاصم بن حُميد الحنّاط، و محمد بن قيس البجليّ الكوفيّ، و موسي ابن حبيب.

روي عنه: محمد بن خالد البرقي، و الحسين بن سعيد الاهوازي، و النضر بن سويد، و محمد بن عيسي، و ابنه أحمد بن يوسف.

صنّف كتاباً في الحديث رواه عنه محمد بن خالد البرقي، و قال النجاشي: و عندي انّ الكتاب لمحمّد بن قيس «2» روي المترجم بسنده إلي أبي جعفر- عليه السّلام- قال: قضي أمير المؤمنين (عليه

______________________________

(1) الرسالة العددية 9- 29، رجال النجاشي 2- 429 برقم 1222، فهرست الطوسي 210 برقم 808، معالم العلماء 132 برقم 891، رجال ابن داود 380 برقم 1703، رجال العلامة الحلي 184 برقم 1، نقد الرجال 380 برقم 10، مجمع الرجال 6- 280، جامع الرواة 2- 353، وسائل الشيعة 20- 369 برقم 1282، الوجيزة 169، هداية المحدثين 164، مستدرك الوسائل 3- 751، بهجة الآمال 7- 350، تنقيح المقال 3- 336 برقم 13329، الذريعة 6- 374 برقم 2354، معجم رجال الحديث 20- 171 برقم 13798، قاموس الرجال 9- 478.

(2) و قال في ترجمة (محمد بن قيس البجلي): له كتاب القضايا المعروف، رواه عنه يوسف بن عقيل.

النجاشي: 2- 198 برقم

882.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 649

السلام) في رجل و امرأة انهدم عليهما بيت فماتا و لا يدري أيّهما مات قبل؟ فقال: يرث كلّ واحد منهما زوجه كما فرض اللّه لورثتهما «1»

737 يونس بن ظبيان «2»

( … ) الكوفي، مولي، و ذكر البرقيّ أنّه أزديّ.

روي عن أبي عبد اللّه الصادق- عليه السّلام، جملة من الروايات بلغت واحداً و أربعين مورداً في الكتب الأَربعة.

و له كتب، رواها عنه: ذبيان بن حكيم الاوديّ.

روي عنه: جميل بن دراج، و ذبيان بن حكيم، و زياد بن مروان القندي، و صالح بن سعيد القماط، و عثمان بن سليمان النخاس، و المفضل بن عمر الجعفي، و محمد بن سنان، و منصور بن يونس، و آخرون.

ضعّفه النجاشي و غيره، و اتُّهم بالغلو.

______________________________

(1) تهذيب الاحكام: ج 9، باب ميراث الغرقي و المهدوم عليهم في وقت واحد، الحديث 1283.

(2) رجال البرقي 30، اختيار معرفة الرجال 354 برقم 663 و 363 برقم 672 و 673 و 674 و 675، رجال النجاشي 2- 423 برقم 1211، رجال الطوسي 336 برقم 46، فهرست الطوسي 212 برقم 812، رجال ابن داود 527 برقم 548، رجال العلامة الحلي 266 برقم 2، نقد الرجال 381 برقم 8، مجمع الرجال 6- 292، جامع الرواة 2- 355، هداية المحدثين 165، بهجة الآمال 7- 354، تنقيح المقال 3- 337 برقم 13356، الذريعة 6- 374 برقم 2356، معجم رجال الحديث 20- 192 برقم 13833، قاموس الرجال 9- 485.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 650

738 يونس بن عُبيد «1»

(..- 140،- 139 ه) ابن دينار العبديّ بالولاء، أبو عبد اللّه البصريّ.

روي عن: الحسن البصريّ، و إبراهيم التيميّ، و محمد بن سيرين، و حُميد الطويل، و حُميد بن هلال العَدويّ، و ثابت البُناني، و غيرهم.

روي عنه: إبراهيم بن طَهْمان، و حماد بن زيد، و حماد بن سلمة، و عبد الرحمن ابن عبد اللّه المسعوديّ، و معتمر بن سليمان، و هُشيم بن بشير، و جماعة.

و كان حافظاً،

كثير الحديث، و له مواعظ، و قد عدّ من الفقهاء.

قال ابن المديني: له نحو مائتي حديث.

و من كلمات يونس: خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما: صلاته و لسانه.

و قال: لا تجد من البِرّ شيئاً واحداً يتبعه البِرّ كله غير اللسان، فانّك تجد

______________________________

(1) الطبقات الكبري لابن سعد 7- 260، التأريخ الكبير 8- 402 برقم 3488، المعرفة و التاريخ 1- 120 و 122، الجرح و التعديل 9- 242 برقم 1020، الثقات لابن حبان 7- 647، مشاهير علماء الامصار 237 برقم 1184، تاريخ أسماء الثقات 357 برقم 1547، حلية الاولياء 3- 15 برقم 206، الاحكام في أصول الاحكام 2- 93، المنتظم لابن الجوزي 8- 25، الكامل في التأريخ 5- 487، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 168 برقم 269، تهذيب الكمال 32- 517، تذكرة الحفاظ 1- 145 برقم 139، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 140) 572، سير أعلام النبلاء 6- 288 برقم 124، العبر 1- 145، مرآة الجنان 1- 291، شرح علل الترمذي 275، البداية و النهاية 10- 77، تهذيب التهذيب 11- 442 برقم 855، تقريب التهذيب 2- 385 برقم 483، شذرات الذهب 1- 207.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 651

الرجل يكثر الصيام، و يفطر علي الحرام، و يقوم الليل، و يشهد بالزّور بالنهار، و ذكر أشياء نحو هذا و لكن لا تجده لا يتكلم إلّا بحقّ، فيخالف ذلك عمله أبداً.

و قال: ليس شي ء أعزّ من شيئين: درهم طيب، و رجل يعمل علي سنّة.

توفّي- سنة أربعين و مائة، و قيل: سنة تسع و ثلاثين.

739 يونس بن عمّار الصيرفي «1»

(.. كان حياً بعد 148 ه) يونس بن عمار بن حيّان التغلبي بالولاء، الكوفيّ الصيرفيّ، أخو إسحاق بن عمار الصيرفيّ أحد المشاهير الاعيان.

و آل حيان

التغلبي «2» بيت كبير بالكوفة، صيارفة، معروفون برواية الحديث عن أئمّة أهل البيت، و بالموالاة لهم- عليهم السّلام-.

و أشهر رجالهم: إسحاق و إسماعيل ابنا عمار، و كانا وجهين موسرين، و علي و بشير ابنا اسماعيل و كانا أيضاً من وجوه من روي الحديث.

و كان يونس بن عمار من رواة الحديث، وقد روي له أصحاب الكتب

______________________________

(1) من لا يحضره الفقيه (المشيخة (4- 74، رجال النجاشي 1- 193 برقم 167) ذيل ترجمة اسحاق ابن عمار الصيرفي)، رجال الطوسي 337 برقم 67، رجال ابن داود 52 برقم 161) ذيل ترجمة اسحاق بن عمار)، نقد الرجال 382 برقم 13، مجمع الرجال 6- 308، جامع الرواة 2- 360، هداية المحدثين 165، تنقيح المقال 3- 343 برقم 13361، معجم رجال الحديث 20- 225 برقم 13839، قاموس الرجال 9- 504.

(2) انظر رجال السيد بحر العلوم: 1- 290 لمعرفة المزيد عن أحوال هذا البيت الجليل.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 652

الأَربعة عشرين مورداً، رواها كلّها عن الامام الصادق- عليه السّلام، إلّا مورداً واحداً رواه عن سليمان بن خالد.

روي عنه: محمد بن أبي عمير، و الحسن بن محبوب، و مالك بن عطية الاحمسيّ، و بهلول بن مسلم، و غيرهم.

و كان مجاب الدعوة «1» روي العلامة الكليني بسنده عن يونس بن عمار عن أبي عبد اللّه- عليه السّلام، قال: قيل له و أنا حاضر: الرجل يكون في صلاة خالياً فيدخله العُجب، فقال: إذا كان أوّل صلاته بنيّة يريد بها ربّه فلا يضرّه ما دخله بعد ذلك، فليمض في صلاته و ليخسأ الشيطان «2»

740 يونس بن يعقوب «3»

(..- بعد 183 ه) ابن قيس البجليّ الدّهني، الفقيه أبو علي الجلاب، الكوفيّ، أُمّه منية بنت

______________________________

(1) انظر الكافي: 3- كتاب الصلاة، باب السجود

و التسبيح و الدعاء فيه في الفرائض.. الحديث 20، و من لا يحضره الفقيه: 1- الحديث 1548.

(2) الكافي: 3- كتاب الصلاة، باب من حافظ علي صلاته أو ضيّعها، الحديث 3.

(3) رجال البرقي 30، رجال الكشي 329 برقم 244، الرسالة العددية 34، رجال النجاشي 2- 419 برقم 1208، رجال الطوسي 363 برقم 4 و 394 برقم 1، فهرست الطوسي 212 برقم 811، معالم العلماء 132 برقم 894، التحرير الطاووسي 312 برقم 461، رجال ابن داود 382 برقم 1709، رجال العلامة الحلي 185، ايضاح الاشتباه 319 برقم 766، نقد الرجال 382، مجمع الرجال 6- 308، جامع الرواة 2- 354، وسائل الشيعة 20- 370 برقم 1285، هداية المحدثين 165، مستدرك الوسائل 3- 699، بهجة الآمال 7- 371، تنقيح المقال 3- 344 برقم 13365، أعيان الشيعة 10- 332، الذريعة 6- 254 برقم 1394، معجم رجال الحديث 20- 228 برقم 13845، قاموس الرجال 9- 506.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 653

عمار بن أبي معاوية الدهني أُخت معاوية بن عمار، يُروي أنّها كانت تدخل علي الامام الصادق- عليه السّلام.

اختص يونس بأبي عبد اللّه الصادق، و أبي الحسن الكاظم عليهما السّلام-، و أخذ عنهما الفقه و الحديث، و روي عنهما كثيراً.

و روي أيضاً عن: أبي بصير و أبي مريم الانصاري، و حمران بن أعين، و الحارث بن المغيرة النصريّ، و شعيب العقرقوفي، و عبد الاعلي بن أعين، و معتِّب مولي الصادق- عليه السّلام، و معاوية بن عمار الدهني، و منصور بن حازم البجليّ، و عمر بن يزيد، و سليمان بن خالد الاقطع، و آخرين.

روي عنه: أحمد بن محمد بن أبي نصر، و الحسن بن محبوب، و ثعلبة بن ميمون، و إسماعيل بن مهران،

و الحسن بن عليّ بن فضال، و السندي بن محمد البزاز، و صفوان بن يحيي، و عليّ بن أسباط، و عليّ بن الحكم، و محمد بن أبي عمير، و محمد بن عبد الحميد العطار، و محمد بن الوليد الخزاز، و آخرون.

و كان من أعلام الفقهاء الذين يؤخذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الاحكام، و كان وكيلًا لَابي الحسن الكاظم- عليه السّلام، ذا حظوة عند الأَئمّة (عليهم السلام)، وقد وردت في حقّه عدة أخبار عنهم- عليهم السّلام-، تدلّ علي جليل منزلته عندهم، و كبير عنايتهم به.

وقع المترجم في اسناد كثير من الروايات عن أئمّة أهل البيت- عليهم السّلام-، تبلغ أكثر من ثلاثمائة و أربعة عشر مورداً «1» في الكتب الأَربعة.

و صنّف كتاب الحجّ، رواه عنه الحسن بن عليّ بن فضال.

مات بالمدينة في أيام الرضا- عليه السّلام، فتولي الامام أمره «2»

______________________________

(1) وقع بعنوان (يونس بن يعقوب) في اسناد ثلاثمائة و أربعة عشر مورداً و بعنوان (يونس) في اسناد ألف و اثنين و خمسين مورداً و هذا العنوان مشترك بين جماعة.

(2) رُوي عن الرضا- عليه السّلام- أنّه قال: انظروا إلي ما ختم اللّه ليونس، قبضه بالمدينة مجاوراً لرسول اللّه- صلي اللّٰه عليه و آله و سلم-. معجم رجال الحديث: 20- 202.

موسوعة طبقات الفقهاء، ج 2، ص: 654

الفقهاء الذين لم نظفر لهم بتراجم وافية

1 إسماعيل بن محمد:

من الرواة عن الامام الصادق- عليه السّلام.

له «أصل» رواه عنه محمد بن أبي عمير الازدي (المتوفي 217 ه).

فهرست الطوسي 38 برقم 47

2 جرير بن عثمان المدني:

فقيه إمامي، عارف بالمواريث.

لسان الميزان: 3- 103 برقم 417

3 حبيب الجماعي (الخزاعي):

فقيه إمامي «1».

4 الحسن بن محمد الفقيه أبو محمد البلخي:

تولي قضاء مرو.

روي عن حُميد الطويل و عوف الاعرابي.

روي عنه وارث بن الفضل، و إبراهيم بن مهدي.

توفّي- بعد سنة إحدي و تسعين و مائة.

تاريخ الإسلام (سنة 191 200) ص 147 برقم 67

5 عبد السلام بن سالم البجلي،

الكوفي: فقيه إمامي «2».

6 عمر بن مرداس:

فقيه إمامي «3».

7 محمد بن عبد اللّٰه بن الحسين المدني:

فقيه إمامي «4».

8 نعيم بن قابوس القابوسي:

من أصحاب الامام موسي الكاظم- عليه السّلام، و ثقاته و أهل الورع و العلم و الفقه.

الارشاد للمفيد: 304، الفصل 197

(نجز الكلام في الجزء الثاني و يليه الجزء الثالث في فقهاء القرن الثالث) و الحمد لله رب العالمين

______________________________

(1) عدّهم الشيخ المفيد في «الرسالة العددية» ص 39 44 من الفقهاء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الأَحكام.

(2) عدّهم الشيخ المفيد في «الرسالة العددية» ص 39 44 من الفقهاء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الأَحكام.

(3) عدّهم الشيخ المفيد في «الرسالة العددية» ص 39 44 من الفقهاء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الأَحكام.

(4) عدّهم الشيخ المفيد في «الرسالة العددية» ص 39 44 من الفقهاء المأخوذ عنهم الحلال و الحرام و الفتيا و الأَحكام.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.