رسائل آل طوق القطيفي المجلد 4

هوية الكتاب

المؤلف: الشيخ أحمد آل طوق

المحقق: شركة دار المصطفى (صلی اللّه عليه وآله) لإحياء التراث

الناشر: شركة دار المصطفى (صلی اللّه عليه وآله) لإحياء التراث

المطبعة: شركة دار المصطفى (صلی اللّه عليه وآله) لإحياء التراث

الطبعة: 1

الموضوع : الفقه

تاريخ النشر : 1422 ه.ق

الصفحات: 379

المكتبة الإسلامية

رسائل آل طوق القطيفي

المحرّر الرّقمي: محمّد علي ملك محمّد

ص: 1

اشارة

ص: 2

رسائل آل طوق القطيفي

مجموعة مؤلفات العلامة المحقق الشيخ أحمد بن الشيخ صالح آل طوق القطيفي

المتوفی بعد سنة 1245 ه

المجلد الرابع

تحقيق ونشر

شركة دار المصطفی صلی اللّه عليه وآله لإحياء التراث

ص: 3

اسم الكتاب... رسائل آل طوق القطيفي ج4

تأليف... العلامة الشيخ أحمد آل طوق

تحقيق ونشر وتوزيع... شركة دار المصطفی (صلی اللّه عليه وآله) لإحياء التراث

صف وإخراج... شركة دار المصطفی (صلی اللّه عليه وآله) لإحياء التراث

الطبعة... الأولی 1422 ه- 2001 م

يطلب من:

لبنان - بيروت - ص.ب: 4/197 - هاتف

سوريا - دمشق - ص.ب: 733 - السيدة زينب - تلفاكس: 6420085 011

إيران - قم - ص.ب: 37185/3156 - هاتف: 778865 - فاكس: 778855

تحقيق و نشر شركة دار المصطفی صلی اللّه عليه وآله لإحياء التراث

بيروت - لبنان - ص.ب: 24/197

ص: 4

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ص: 5

جميع الحقوق محفوظة لشركة دار المصطفی (صلی اللّه عليه وآله) لإحياء التراث

ص: 6

الرسالة التاسعة عشرة : مواليد المعصومين عليهم السلام ووفياتهم

اشارة

ص: 7

ص: 8

مقدمة المؤلف

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى اللّه على باب الجود ومطالع السعود محمّد : وآله أُمناء المعبود ، ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العلي العظيم.

وبعد : فيقول الأحقر أحمد بن صالح بن طوق : : هذه أوراق قليلة من نفس عليلة جعلتها هديّة لإمام الزمان عجّل اللّه فرجه تشتمل على أربعة عشر فصلاً ، تكفّل كلّ فصل بتاريخ مولد كلّ أصل من أفراد جود اللّه الجواد على جميع خلقه ، وتاريخ وفاته ، عدا خاتم الأئمّة الحجّة بن الحسن : عجّل اللّه فرجه ، وصبغ نفوسنا بفاضل نوره فإنّه موجود سهّل اللّه مخرجه كتبتها ليتحقّق بتحقّق موضوعها للمؤمنين مشاركةُ السادات المنعّمين في الأحزان والمسرّات ؛ فإنّه عنوان كمال الحبّ لامتناع تحقّقه إلّا به ، فهو البرهان ، واللّه المستعان.

ولنقدّم أمام المقصود مقدّمة نافعة فنقول :

ص: 9

ص: 10

مقدمة

اشارة

قال المجلسيّ رحمه اللّه : في (حاشية الأُصول) : (إن في التاريخ الهجري ثلاثة اصطلاحات :

الأوّل : أن يكون مبدؤه ربيع الأوّل ، فإنّ الهجرة إنّما كانت فيه ، وكان معروفاً بين الصحابة إلى سنتين.

الثاني : أن يكون مبدؤه شهر رمضان السابق على ربيع الأوّل الذي وقعت الهجرة فيه ؛ لأنه أوّل السنة الشرعيّة.

الثالث : ما اخترعه عمر ، وهو أن مبدأه المحرّم السابق موافقاً لما زعمه أهل الجاهليّة. وهذا ساقط وإن اشتهر بين العوام.

قال ابن الجوزي في (التلقيح) : (روى أبو بكر بن أبي خثيمة عن الشعبيّ والزهريّ قالا : لمّا هبط آدم عليه السلام من الجنّة وانتشر ولده ، أرّخ بنوه من هبوطه ، فكان ذلك التاريخ حتّى بُعث نوح عليه السلام ، فأرّخوا بمبعثه ، حتّى كان الغرق فكان التاريخ من الطوفان إلى نار إبراهيم عليه السلام. فلمّا كثر ولد إسماعيل عليه السلام افترقوا فأرّخ بنو إسحاق من نار إبراهيم إلى مبعث يوسف عليه السلام ، ومنه إلى مبعث موسى عليه السلام ومنه إلى ملك سليمان عليه السلام ، ومنه إلى مبعث عيسى عليه السلام ، ومنه إلى مبعث محمَّد صلى اللّه عليه وآله.

وأرّخ بنو إسماعيل عليه السلام من نار إبراهيم عليه السلام إلى بناء البيت ، حتّى تفرّقت معدّ.

وكانت للعرب أيّام وأعلام يعدّونها ، ثمّ أرّخوا من موت كعب بن لؤيّ إلى الفيل ،

ص: 11

وكان التاريخ به (1) حتّى أرّخ عمر بن الخطاب من الهجرة. وإنّما أرّخ عمر بعد سبع عشرة سنة من مهاجر الرسول صلى اللّه عليه وآله).

قال الشعبي : كتب أبو موسى إلى عمر أنه يأتينا من قبلك كتب ليس لها تاريخ ، فأرّخ. فاستشار عمر في ذلك ، فقال بعضهم : أرّخ لمبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله. وقال بعضهم : لوفاته. فقال عمر : بل يؤرّخ لمهاجر رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله فإن مهاجرة فرق بين الحقّ والباطل ، فأرّخ لذلك.

وقال سعيد بن المسيّب : كتب التاريخ بمشورة عليّ عليه السلام.

قال المدائنيّ : واختلفوا بأيّ شهر يبدؤون ، فقال عثمان : أرّخوا المحرّم أول السنة) ، انتهى.

ثمّ قال : (وكان التاريخ من شهر ربيع الأوّل ، إلّا إنّهم ردّوه إلى المحرّم ؛ لأنه أوّل السنّة) (2) ، انتهى.

إلى هنا عبارة المجلسيّ ، رحمه اللّه تعالى.

وفيه أن نسبته التاريخ إلى عمر وأنه اخترعه وأنه ساقط ساقط ؛ لأنه إنّما وقع بمشورة أمير المؤمنين عليه السلام كما روي ، واعترف به غير واحد من العامّة (3) فضلاً عن الخاصّة.

ولو فرض عدم ثبوته ، فلا شكّ في أن أهل البيت عليهم السلام من زمن أمير المؤمنين عليه السلام إلى يومنا هذا قد أقرّوا الناس على هذا التاريخ ، بل هم عليهم السلام أرّخوا بذلك كثيراً كما يظهر بأدنى تتبّع. وتقريرهم وفعلهم كأمرهم في الحجّيّة ، بل المسألة إجماعيّة بين الأُمّة ، قد اتّفقت عليه جميع فرقها على تباينهم ، بل هو ملحق بالضروريّات كوجوب الوضوء ونحوه. فقد اتّفقت عليه نصوص الأُمّة والأئمّة ، وفتاواهم وعملهم في سائر الأصقاع والأزمان.

ص: 12


1- أي في عام الفيل.
2- مرآة العقول 5 : 350.
3- انظر تاريخ الطبريّ 2 : 4 5 ، 476.

وقد دلّت نصوص متعدّدة على أن أوّل السنّة شهرُ [المحرّم] (1)الحرام ، كما دلّت نصوص متعدّدة على أن أوّلها شهر رمضان المعظّم. هذا ، وقد نقل السيّد مهديّ في (المصابيح) عن المجلسيّ في كتاب (السماء والعالم) (2) في طريق الجمع بين الأخبار المختلفة في أوّل السنة أنه قال : المشهور بين العرب أن أوّل سنتهم المحرّم. فيمكن أن يكون أوّل السنة الشرعيّة شهر رمضان ، وأوّل السنة العرفيّة المحرم ، وأوّل السنة التقديريّة ليلة القدر ، وأوّل سنة الأكل والشرب شهر شوّال. وأوّل السنة عند أهل الحقّ شهر رمضان ، كما روى الصدوق في (العلل) (3) بإسناده إلى الفضل بن شاذان في علّة صلاة العيد أنه أوّل يوم من السنة يحلّ فيه الأكل والشرب ؛ لأنّ أوّل شهور السنة عند أهل الحقّ شهر رمضان.

وقال في علّة اختصاص شهر رمضان بالصوم : (إن فيه ليلة القدر ، وهي رأس السنة ، ويقدّر فيها ما يكون في السنة) (4) ، انتهى.

ونُقل عنه أيضاً أنه قال فيما ورد من استحباب الغسل في أوّل يوم من السنة : (يحتمل أنه أوّل يوم من المحرّم أو من شهر رمضان) (5).

وبين هذا وبين قوله ببدعيّة التاريخ بالمحرّم منافاة واضحة.

هذا ، وما فهمه من خبر (العلل) من دلالته [مردود].

وأمّا أن أوّل يوم من السنة يحلّ فيه الأكل والشرب يوم الفطر ، فصريح في أن أوّل السنة شهر رمضان ، لا شوّال كما توهّمه المجلسي رحمه اللّه.

وقال ابن طاوس في (الإقبال) : (ولنبدأ بالإشارة إلى بعض تأويل ما ورد من الاختلاف في الأخبار ؛ هل أوّل السنة شهر رمضان ، أو شهر المحرم؟ فنقول : قد ذكرنا في كتاب (المضمار) ما معناه أنه يمكن أن يكون أوّل السنة في العبادات

ص: 13


1- في المخطوط : (محرّم).
2- بحار الأنوار 55 : 376 ، بتقديم وتأخير فيه.
3- علل الشرائع 1 : 313.
4- علل الشرائع 1 : 314.
5- بحار الأنوار 78 : 18.

والطاعات شهر رمضان ، وأن يكون أوّل السنة لتواريخ أهل الإسلام ومتجدّدات العام شهر المحرم.

ورويت بعدّة أسانيد إلى الطبريّ من تاريخه ما هذا لفظه قال : (فيها كتب التاريخ في شهر ربيع الأوّل) (1).

يعني : سنة ستّ عشرةَ من الهجرة.

وقال : (حدّثني ابن أبي سبرة عن عثمان بن عبد اللّه بن أبي رافع عن ابن المسيّب قال : أوّل من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتب لستة عشر من الهجرة بمشورة علي بن أبي طالب عليه السلام).

(حدّثني عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبد الحكم قال : حدّثنا نعيم بن حمّاد قال : حدّثنا الدراوردي عن عثمان بن أبي عبيد اللّه بن أبي رافع قال : سمعت ابن المسيب يقول : جمع عمر بن الخطاب الناس فسألهم من أي يوم نكتب؟ فقال أمير المؤمنين علي عليه السلام من يوم هاجر رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وترك أرض الشرك.

فقبله عمر) (2)) (3) ، انتهى.

قلت : قد دلّ هذا كغيره [على] أن التاريخ بالمحرّم إنّما هو بنصّ أهل البيت عليهم السلام ، وقد دلّت نصوصهم على أن المحرّم أوّل السنة أيضاً. وما جمع به السيّد رحمه اللّه جيّد ، ولعلّ سرّه أن شهر رمضان لما كانت ليلة القدر فيه وهي قلبه وهو قلب العام ، فليلة القدر بالنسبة إلى العام كالنفس الناطقة بالنسبة إلى الجسد ، أو قل : كالعقل. فشهر رمضان أوّل الشهور الغيبيّة والعام الدهريّ أعني : الشهور الّتي عند اللّه عدّتها يوم خلق السماوات اثنا عشر ولذا كان شهر رمضان شهر اللّه وأوّله ليلة القدر باعتبار ، وباعتبار عالم الزمان أوّل السنة شهر المحرم.

ولذا روي أن القائم عجّل اللّه فرجه يقوم في العاشر من [المحرّم (4)]. فهذا دليل على أن المحرّم آخر عام من سنيّ الدنيا المحضة ، فإنّ قيامه عجّل اللّه فرجه أول

ص: 14


1- تاريخ الطبريّ 2 : 475 476.
2- تاريخ الطبريّ 2 : 4 5 ، 476.
3- الإقبال بالأعمال الحسنة 3 : 22 23.
4- في المخطوط : (محرّم).

دور وكون آخر. فكونه نهاية ، دليل على أنه بداية ، فلا تنافي بين الروايات بوجه ، واللّه العالم.

تنبيه :

لمّا جرى ذكر التاريخ ، فلنذكر طرفاً من أحكامه ممّا ذكره أهل العربيّة فنقول : قال ابن مالك في (التسهيل) : (يؤرّخ بالليالي لسبقها ، فيقال أوّل الشهر : كتب لأوّل ليلة منه أو لغرّته أو مهلّة أو مستهلّه).

وقال الدماميني في شرحه : (اللام في (لأول) أو (لغرته) ؛ إمّا بمعنى (في) أو بمعنى (عند) ، قاله أبو الفتح.

وقال الرضيّ : (هذه هي اللام المفيدة للاختصاص ، والاختصاص على ثلاثة أضرب : إمّا أنه يختصّ الفعل بالزمان لوقوعه فيه نحو : كتب لغرّة كذا ، أو يختصّ به لوقوعه بعده نحو (لخمس خلون) ، أو يختص به لوقوعه قبله نحو (لليلة بقيت). فمع الإطلاق يكون الاختصاص لوقوعه فيه ، ومع قرينة نحو (خلت) ، لوقوعه بعده ، ومع قرينة نحو (بقيت) ، لوقوعه قبله) (1)).

ثمّ قال الدماميني بعد قوله : (أو لغرّته ، أي غرّة الشهر) - : (وهذا يقتضي أن الغرّة مختصّة بالليلة الأُولى منه. ويؤيّده قول الجوهري : (غرّة كلّ شي ء : أوّله) ، لكنه قال بأثر هذا : (والغرّة : ثلاث ليالٍ من أوّل الشهر) (2).

وكذا قال غيره من أهل اللغة ، وهو صريح في عدم اختصاص الغرّة بالليلة الأُولى كما هو ظاهر كلام المصنّف. فالتاريخ بها إنّما يكون إذا لم يرد التحديد والتعيين ، بل أُريد الإعلام بأنّ ذلك الشي ء وقع في بعض هذه الليالي كما تقول : كان ذلك في أوائل الشهر ، وأمّا إن أردت التعيين ، فلا سبيل إلى ذلك.

ص: 15


1- شرح الرضيّ على الكافية 3 : 312 313.
2- الصحاح 2 : 768 غرر. وفيه : (الغرر) بدل : (الغرة).

وقال ابن عصفور : (يقال : كتب غرّة كذا ، إذا مضى يوم أو يومان أو ثلاثة) (1).

وتبعه أبو حيّان. والظاهر أن اشتراط المضيّ سهو) ، انتهى.

قلت : لا منافاة بين كلامي الجوهريّ ، فإنّه لا ريب في إرادته الأوّليّة العرفيّة ، ومع هذا فلا بعد في إطلاق الغرّة في الشهر بخصوصه على ثلاثة من أوّله عرفاً ولغة ، فلا تنافيَ.

وأيضاً ، فليس كلام ابن مالك يقتضي اختصاص الغرّة بأوّل ليلة منه ؛ لأنه مع صدق الغرّة على أوّل ليلة لا ريب في أنه يجوز أن يكتب لغرّته لصدقه عليها قطعاً. غايته أنه بذلك لا يكون نصّاً في الأُولى ، وهذا لا يدلّ على اختصاص غرّة الشهر بأوّل ليلة منه. وأما كلام ابن عصفور فهو تجوّز قطعاً ، ولم يرد اشتراط المضيّ حقيقة. فلا مخالفة بينه وبين غيره بوجه.

ثمّ قال الدماميني بعد قول ابن مالك : (أو مهلة أو مستهله) - : (بفتح الهاء منهما على صيغة اسم المفعول ، فالأوّل من قولهم : أُهل الهلال ، ببناء الفعل للمفعول ، والثاني من قولهم : استُهل الهلال ، ببناء الفعل أيضاً لما لم يسمّ فاعله. فالمراد بقولك : كتب لمهَلّ شهر كذا أو مستهلّه : كتب لوقت إهلال هلال الشهر ، أو استهلاله. وقد أُولع المتأخّرون من البصريّين بالتلفّظ بالمستهِلّ بكسر الهاء.

فإن قلت : فهل له من وجه؟

قلت : يمكن أن يجعل المستهِلّ اسم فاعل من قولهم : استهل الهلال بمعنى تبيّن ذكره (2) ، فيكون المراد بالمستهِل بكسر الهاء - : الهلال المتبيّن ، ويصير قولهم : كتب لمستهِلّ شهر كذا ، بمشابهة قولك : كتب لهلال كذا ، أي لوقت هلاله على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه. والمراد بوقت الهلال : وقت ظهوره. وهذا غاية ما يظهر فيه).

ص: 16


1- شرح جمل الزجّاج 2 : 80.
2- لسان العرب 15 : 121 هلّ ، مجمع البحرين 5 : 500 هلّ.

ثمّ قال ابن مالك : (ثمّ لليلة خلت ، ثمّ لليلتين خلتا ، ثمّ لثلاث خلون .. وهكذا إلى العشرة ، ثمّ لإحدى عشرة خلت ، وهكذا إلى النصف من كذا).

قال الدمامينيّ : (والتعبير مع الثلاث إلى العشر ب- (خلون) ، ومع ما فوقها إلى النصف ب- (خلت) ، إنّما هو على سبيل الأولويّة ، ولك أن تقول : لثلاث خلت ، ولإحدى عشرة خلون. وإنّما كان الأوّل أولى ؛ لما قرّروه في الجمع المكسّر لغير الجمع العاقل أنه يعاد على سبيل الأولويّة ضمير الجمع إن كان جمع قلّة وضمير المفرد إن كان الجمع جمع كثرة ، فالأجذاع انكسرن ، أولى من انكسرت ، والجذوع انكسرت أولى من انكسرن.

وعلّله بعضهم بأنّك لو صرّحت بعدد القلّة من ثلاثة إلى عشرة كان مميّزه جمعاً نحو : ثلاثة أجذاع ، فتعيد عليه ضمير الجمع ، ولو صرّحت بعدد الكثرة أي ما فوق العشرة لكان مميّزه مفرداً نحو : ثلاثة عشر جذعاً ، فتعيد عليه ضمير المفرد ، ولا يخفاك ما فيه) ، انتهى كلام الدماميني.

قلت : لعلّه أشار إلى أن هذا التعليل لا يتمّ إلّا على القول بأنّ مبدأ عدد الكثرة ما فوق العشرة ، أمّا على القول باشتراك الجمعين في البداية ، و [أنهما (1)] يختلفان في النهاية كما هو قول المحقّقين فلا يتم.

ثمّ قال ابن مالك : (وهو يعني النصف من كذا أجود من نحو : خمس عشرة خلت ، أو بقيت ، ثمّ لأربع عشرة بقيت).

قال الدمامينيّ : (وبعضهم يقول : لستّ عشرة مضت ، فيؤرّخ بما مضى لتحقّقه ، وبعضهم يؤرّخ بالأقلّ ممّا مضى وممّا بقي).

ثمّ قال ابن مالك : (إلى عشر بقين إلى ليلة بقيت).

قال الدمامينيّ : (وهذا يقال في ليلة التاسع والعشرين وفي يومها ، والمعنى : لاستقبال ليلة بقيت).

ص: 17


1- في المخطوط : (انما).

قال ابن مالك : (ثمّ لآخر ليلة).

قال الدمامينيّ : (وهذه ليلة الثلاثين ، فإن مضت وكتب في الثلاثين قيل : لآخر يوم منه ، وإذا كتب لآخر ليلة منه أو لآخر يوم منه علمنا أن الشهر كان تامّاً).

قال ابن مالك : (أو سلخه أو انسلاخه).

قال الدمامينيّ : (وكلّ منهما يقال بحسب الليالي ثمّ بحسب الأيّام ، فيحصل في التاريخ بهما اشتباه. وانتصابهما في قولك : كتب سلخَ شهر كذا وانسلاخَه كانتصاب (صلاة العصر) و (قدوم الحاجّ) في قولك : جئتك صلاةَ العصر وقدومَ الحاجّ ، أي على الظرف وقتَ كذا ، فحذف الظرف المضاف وأقيم المصدر المضاف إليه مقامه.

وأما قولك : كتب مهلّ كذا ومستهلّ كذا فمثل مقدم الحاجّ ، فلا يحتاج إلى تقدير مضاف ؛ لصلاحيّة اللفظ للزمن من غير تقدير. تقول : يوم الجمعة مقدمُ الحاجّ ، وليلة الجمعة مهلّ الشهر ومستهلّه أي زمن الإهلال والاستهلال).

ثمّ قال ابن مالك : (وقد تخلف التاءُ النونَ وبالعكس).

قال الدمامينيّ : (تقول في موضع خلون خلت ، وفي موضع بقين بقيت وبالعكس. وفي كتاب الزياديّ : كانت العرب تؤرّخ بالخصب وبالعامل يكون عليهم (1) وبالأمر المشهور ، وأرّخوا بعام الفيل وببناء الكعبة وبالفخار وبمبعث الرسول صلى اللّه عليه وآله. وبينه وبين البناء خمس سنين ، وبين الفيل والفجار عشرون سنة. ولم يزل شأن العرب ذلك حتّى جاء عمر وفتح بلاد العجم ، فذُكر له أمر التاريخ.

حدّثنا أُميّة بن خالد الأزديّ وساق السند إلى ابن سيرين فقال : قام رجل إلى عمر فقال : أرّخوا. فقال : ما أرّخوا؟ فقال : شي ء تعمله الأعاجم يكتبون : في شهر كذا من سنة كذا. فقال عمر : حسن فأرّخوا. فقال بعضهم : من البعثة ، وقال قوم : من الوفاة. ثمّ أجمعوا على الهجرة.

ثمّ اختلفوا بأيّ شهر يبدؤون؟ فقيل : برمضان. وقيل بالمحرم. فأجمعوا عليه.

ص: 18


1- كذا في المخطوط ، والمصدر غير متوفّر لدينا لضبط العبارة.

فالتاريخ قبل الهجرة بشهرين واثنتي عشرة ليلة).

ثمّ ساق أثراً عن الزهريّ بهذا. ثمّ قال : (فلا تزال في السنة حتّى ترى هلال المحرّم ، فإذا رأيته دخلت فيه السنة الثانية وانقضت السنة الأُولى.

وأمّا الشهور فلما بين الهلالين ، ويكتبون كلمة الشهر في كلٍّ من ثلاثة أشهر : الربيعين ورمضان ، ولا يكتبون الشهر في غيرها. والشهور كلّها مذكّرة إلّا الجماديين ، فيكتبون أوّل ليلة من كذا ، ومستهلّ شهر كذا ، ومهلّه ؛ لأنّهم يقولون : أهللنا هلال كذا واستهللنا ، ولا يقولون : أهلّ الهلال ولا استهلّ الهلال ، ولكن يقولون : أهلّ واستهلّ. فإذا أصبحوا كتبوا : كُتب يومَ الجمعة لليلة خلت ، وكتب يوم الجمعة أوّل يوم من كذا ، ولا يكتبون : مهلا ولا مستهلا. فإذا مضت ليلة أُخرى كتبوا : لليلتين خلتا ، فإذا توالت الليالي كتب : لثلاث خلون فإذا صرن إلى النصف ؛ فبعضهم يكتب لخمسَ عشرةَ ليلة خلت أو مضت ، وأكثرهم يكتب : النصف من كذا ، وهو أجود وأكثر. فإذا تجاوزت النصف ، كتبوا : لأربع عشرة بقيت .. وهكذا.

ويجوز في القياس : لعشرينَ مضت أو خلت ، ولكنهم يعتمدون على الأقلّ. ويكتب في الليلة الأخيرة : ليلة الجمعة ، آخر ليلة من كذا ، وسلخَ كذا وانسلاخه ، ولا يكتبون : لليلة بقيت وهم فيها ، كما لم يكتبوا : لليلة خلت أو مضت وهم فيها) ، انتهى.

[ثم قال] : (قلت : قوله : (إنّهم لا يكتبون كلمة الشهر إلّا مع الربيعين ورمضان) ، مخالف لما أسلفناه. وقوله : (إنهم لا يقولون : استهلّ الهلال) ، مخالف لقول الجوهريّ (1) من أنه يقال ذلك ، بمعنى : تبيّن الهلال) ، انتهى كلام الدمامينيّ ملخصاً.

وقوله : (مخالف لما أسلفناه) ، يعني به : قوله في باب المفعول المطلق في شرح قول ابن مالك : (ومظروف ما يصلح جواباً ل- (كم) واقع في جميعه تعميماً أو تقسيطاً ، وكذا ما يصلح جواباً ل- (متى) إن كان اسم شهر غير مضاف إليه شهر) - : (ومقتضى كلام المصنّف أن اسم الشهر إذا أُضيف إليه (شهر) لم يتعيّن كون العمل

ص: 19


1- الصحاح 5 : 1852 هلل.

واقعاً في جميعه. بل يجوز أن يقع في بعضه ك- (سرت شهر رمضان). وهذا مذهب سيبويه والجمهور.

قال الصفّار : (ذكر سيبويه أن من المعدود أسماء الشهور كالمحرّم وصفر ، وأن كلّاً منها صار اسماً لثلاثين يوماً لإضافته إلى الثلاثين. فمعنى (سرت المحرّم) : سرت ثلاثين يوماً. فيكون جواب (كم). و (سرت شهر المحرّم) ، معناه : وقت المحرّم. وخرج الشهر عن أن يكون اسماً لثلاثين يوماً ، وإنّما يكون على وضعه الأصليّ وهو الوقت ، فشهر المحرّم بمنزلة وقت المحرم ، فهذا مختص يصلح جواباً ل- (متى).

وفرّق بين المحرّم وشهر المحرّم بكون الأوّل عدداً والآخر غير عدد. ولم يخالف في ذلك إلّا الزجّاج فزعم : أن المحرّم كشهر المحرّم.

قال الشارح : (ومقتضى كلام المصنّف جواز إضافة (شهر) إلى جميع أسماء الشهور ، وهو قول أكثر النحويّين. وقيل : يختصّ ذلك بما في أوّله (راء) وهو الربيعان ورمضان ، ولم يستعمله العرب مع غير ذلك. وقد تستعمله مع ذي القعدة).

هذا كلامه ، وصدره يقتضي جواز إضافة (شهر) إلى رجب ، وآخره يدفعه) ، انتهى كلام الدمامينيّ ملخصاً.

والأرجح عندي إلّا يكتب إلّا (لكذا ليلة خلت) في كلّ الشهر ؛ إذ لا علم للكاتب بما بقي من الشهر حتّى يجزم [به (1)] ، اللّهم إلّا أن يقال : إذا توالت أربعة مضت قبل شهر التاريخ ناقصة بيقين. ويعوّل على ما قاله أهل الحساب من عدم إمكان توالي أكثر من ذلك في التمام والنقصان ، فيسوغ له حينئذٍ أن يجزم بما بقي. وليس الأصل التمام بل النقصان ، إلّا إن هذا مبنيّ على العموم في الشهور ولسائر المؤرّخين ، فلا يبنى على اصطلاح الفلكيّين ، فتأمّل.

وفيما عزاه للأكثر تأمّل ، وفيما نسبه للزجّاج قوّةٌ إن لم يثبت الإجماع على خلافه ؛ لأنّ إجماع أهل كلّ فنّ حجّة كما بيّناه في رسالة (الإجماع) فتدبّر.

ص: 20


1- في المخطوط : (عليه).

فائدتان

الاولى : في مبدأ التاريخ وزمانه

وجدت في بعض الكتب ولا أعرف مؤلّفه ما لفظه : (ولد النبيّ صلى اللّه عليه وآله سنة اثنتين وستّين وثمانمائة من تاريخ الإسكندر).

ووجدت أيضاً في (مختصر تاريخ الطبريّ) لابن العميد ما لفظه : (ولد النبيّ صلى اللّه عليه وآله يوم الاثنين لثمانٍ خلون من ربيع الأوّل ، يوافقه من شهور الروم الثاني والعشرون من نيسان سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة للإسكندر ذي القرنين).

ثمّ قال في آخر الترجمة : (فتحرّر أن وفاته صلى اللّه عليه وآله كان لانقضاء ستة آلاف سنة ومائة وثلاثة وعشرين سنة وأربعة أشهر شمسية).

والظاهر أنه أراد من آدم أبي البشر.

ثمّ قال : (ومدّة الهجرة [بالسنين القمريّة] (1) عشر سنين وأحد وسبعون يوماً ، عنها [بالشمسيّة] (2) تسع سنين وأحد عشر شهراً غير يوم واحد ؛ لأن أوّل الهجرة كان يوم الخميس وآخر مدة حياته صلى اللّه عليه وآله يوم الاثنين ، عنها ثلاثة آلاف وستمائة وسبعة عشر يوماً. وملك شيرويه في السنة السابعة للهجرة وهي الثامنة عشرة لهرقل ، وهي أربعون وتسعمائة للإسكندر) ، انتهى.

وروى بعض مشايخ العامّة عن عبد اللّه بن قتيبة في كتاب (المعارف) (3) أن آدم عليه السلام عاش ألف سنة ، وكان بين موته والطوفان ألفا سنة ومائتا سنة واثنان وأربعون سنة ، وبين الطوفان وموت نوح عليه السلام ثلاثمائة وستّون سنة ، وبين نوح وإبراهيم عليهما السلام ألفا سنة وأربعون سنة ، وبين إبراهيم وموسى عليهما السلام تسعمائة سنة ، وبين موسى وداود عليهما السلام خمسمائة سنة ، وبين داود وعيسى عليهما السلام ألف سنة ومائتا سنة ، وبين

ص: 21


1- في المخطوط : (سنين قمريّة).
2- في المخطوط : (شمسيّة).
3- المعارف : 33 34.

عيسى عليه السلام ومحمّد صلى اللّه عليه وآله ستمائة سنة وعشرون سنة ، فكان من عهد آدم إلى محمَّد صلى اللّه عليه وآله سبعة آلاف سنة وستمائة سنة واثنتان وستّون.

ورأيت بخطّ بعض الأُدباء نقلاً عن ابن عربي ما صورته :

(فائدة في ذكر الاختلاف فيما مضى من الزمان :

ما بين مدّة آدم عليه السلام إلى نبيّنا محمَّد صلى اللّه عليه وآله خمسة آلاف سنة وخمسمائة وسبعون سنة : من آدم إلى نوح عليهما السلام ألف ومائتا سنة ، ومن نوح إلى إبراهيم عليهما السلام ألف ومائتا سنة ، ومن إبراهيم إلى موسى عليهما السلام خمسمائة سنة وخمس وسبعون سنة ، ومن موسى إلى داود عليهما السلام ألف ومائة وتسع وسبعون سنة ، ومن داود إلى عيسى عليه السلام ألف وثلاثمائة وخمس وستّون سنة ، ومن عيسى عليه السلام إلى نبيّنا محمَّد صلى اللّه عليه وآله ستّمائة سنة.

وفي قول ابن منبّه : خمسة آلاف وستّمائة سنة تاريخ مجوس الفرس ، من ذلك أربعة آلاف ومائة واثنتان وثمانون سنة وعشرة أشهر وتسعة عشر يوماً تاريخ أصحاب الزيجات في ذلك. والتاريخ عندهم الّذي يصحّ في دعواهم بالبرهان ، من الطوفان ، فقالوا : من أوّل الطوفان إلى أول يوم من الهجرة ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمس وعشرون سنة فارسيّة ، وثلاثمائة وتسع وأربعون يوماً ، تاريخ اليهود في ذلك أربعة آلاف وستّمائة واثنتان وأربعون سنة ، [و] تاريخ اليونان من النصارى خمسةُ آلاف وسبعمائة واثنتان وسبعون سنة وأشهر.

وذكر المؤرّخون أن عمر آدم عليه السلام ألف سنة. وقيل : ألف إلّا سبعين عاما. وقيل : ثمانمائة سنة.

وأوّل التاريخ كان من هبوط آدم عليه السلام ثمّ ببعثة نوح عليه السلام ، ثمّ بالطوفان ، ثمّ بنار إبراهيم عليه السلام. وقد ارّخ بموت آدم عليه السلام ، ثمّ ببعثة إدريس عليه السلام ، ثمّ أرّخ بنو إسحاق بن إبراهيم بنار إبراهيم عليه السلام إلى يوسف عليه السلام ، ومن يوسف عليه السلام أرّخوا إلى بعثة موسى عليه السلام ، وأرّخوا من بعثة موسى عليه السلام إلى ملك داود وسليمان عليهما السلام ، ثمّ أرخوا بما كان من

ص: 22

الكوائن. وكان منهم من أرّخ [بوفاة (1)] يعقوب ، ثمّ بخروج موسى من مصر ببني إسرائيل ، ثمّ بخراب بيت المقدس.

وأمّا بنو إسماعيل فقد ارّخوا ببناء الكعبة. وقد أرّخوا [بكلّ (2)] قوم [يخرجون (3)] من تهامة ، وقد أرّخوا بعام الفيل وبيوم الفجار (4).

وكانت بنو معدّ بن عدنان تؤرّخ بغلبة جرهم العماليق وإخراجهم إيّاهم من الحرم ، ثمّ أرّخوا لأيّام الحروب كحرب أبناء وائل وهو حرب البسوس (5) ، وكحرب داحس (6).

و [كانت (7)] حمير وكهلان تؤرّخ بملوكها السابقة ، وأرّخوا بنار ضرار الّتي خربت بعض اليمن ، وأرّخوا بسيل العرم ، وأرّخوا بظهور الحبشة على اليمن. وقد أرّخت الأُمم الماضية قبل إبراهيم عليه السلام بهلاك عاد بالريح.

وأمّا الروم واليونان فتؤرّخ بظهور الإسكندر ، وأرّخت القبط بمُلك بخت نصر ، ثمّ بمُلك زقلط يانوس القبطي ، وقالوا : إنه تاريخه إلى الآن.

وأرّخت المجوس بآدم عليه السلام ثمّ أرّخت بقتل دارا وبقتل الإسكندر ، ثمّ بظهور أردشير ، ثمّ بملك يزدجرد.

وما زال التاريخ في العرب من عام الفيل إلى خلافة عمر بن الخطاب. فتقرّر

ص: 23


1- في المخطوط : (بفوات).
2- في المخطوط : (لكل).
3- في المخطوط : (يخرجوا).
4- وهي حروب نشبت بين كنانة وقيس ، وقد سميت الفجار ؛ لأنها كانت في الأشهر الحرم ، التي يحرّمونها ، ففجروا فيها. وهي فجاران : الفجار الأول : ثلاثة أيّام ، والفجار الثاني : خمسة أيّام. وقد حضرها النبي صلى اللّه عليه وآله مع أعمامه يوم عكاظ ، وكان يناولهم النبل. انتهت سنة 4. ه. انظر : الأغاني 22 : 54 4. الكامل في التاريخ 1 : 676 ، 678 680.
5- وهي حرب نشبت بين بكر وتغلب بسبب ناقة. والبسوس هي التي أججت اوار الحرب. انظر الكامل في التاريخ 1 : 523 539.
6- وهي حرب بين عبس وذبيان ، وداحس والغبراء فرسان أصيلان. انظر الكامل في التاريخ 1 : 566 583.
7- في المخطوط : (كان).

الأمر أن يؤرّخوا بهجرة النبي صلى اللّه عليه وآله ، وجعلوا التاريخ في المحرّم أوّل عام الهجرة) ، انتهى.

الثانية : في أسماء الشهور والأيام ومبدئها
وتشتمل على تنبيهين :
الأوّل : في أسماء الشهور العربية وغير العربية

السنة إمّا عربيّة وأسماء شهورها مشهورة ، مبدؤها المحرّم باعتبار المعاملات والتمدّن أو في هذا العام (1) ، أو شهر رمضان باعتبار العبادات أو بحكم الدور الأوّل.

وإمّا فارسيّة ، وشهورها أيضاً مشهورة ، أَوّلها الحمل ، ثمّ الثور ، ثمّ الجوزاء ، ثمّ السرطان ، ثمّ الأسد ، ثمّ السنبلة ، ثمّ الميزان ، ثمّ العقرب ، ثمّ القوس ، ثمّ الجدي ، ثمّ الدلو ، ثمّ الحوت.

وهذه هي السنة الشمسيّة كما أن الاولى هي القمريّة سمّيت بأسماء البروج التي تحلّها الشمس في كلّ شهر منها ، فالحمل ثلاثون يوماً ونصف يوم ، والثور أحد وثلاثون يوماً ، والجوزاء اثنان وثلاثون يوماً ، ومثلها السرطان ، والأسد أحد وثلاثون يوماً ، والسنبلة مثل الحمل ، والميزان ثلاثون يوماً ، ومثله العقرب ، والقوس تسعة وعشرون يوماً ، ومثله الجدي ، والدلو ثلاثون يوماً ومثله الحوت.

هذا ما قرّره الحكيم سرجس في تعريب كتاب (الفلاحة الروميّة) تأليف الحكيم قَسطوس الرومي. وهو غير بعيد من الصواب.

وقال صاحب كتاب (مطالع الأنوار وطوالع الآثار) : (التاريخ القبطيّ أشهره اثنا عشر. شهره ثلاثون يوماً. وأوّل يومه من وقت الزوال. وأسماء شهوره : (توت ، بابه ، هانور ، كيهك ، طوبة ، امسير ، برمهات ، برمودة ، يشنش ، يونه ، أبيب ، مسري).

ص: 24


1- كذا في المخطوط.

ثمّ تزاد خمسة أيام في البسيطة تسمى (أيام النسي ء). فأيّام البسيطة ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً وربع يوم ، والكبيسة ثلاثمائة وستة وستون يوماً. وهو متقدّم على التاريخ القمري بمدّة لبث أهل الكهف).

وقال سرجس بن هلبا الروميّ في تعريب كتاب (الفلاحة الروميّة) تأليف الحكيم قسطوس الروميّ - : (قال قسطوس : السنة عند اليونانيين والروم هي المدّة التي تكمل فيها التغيرات الهوائية كالحرّ والبرد ، واختلاف الليل والنهار في الطول والقصر ، وأحوال النبات والأثمار وغير ذلك. وهذه المدّة تشتمل على ثلاثمائة وخمسة وستين يوماً وربع يوم. وهذا الكسر يُلغى إلى أن يجتمع منه يوم تامّ فيزيدونه في أيّام السنة الرابعة ، فتصير أيّامها ثلاثمائة وستّة وستين يوماً ، وتلك سنة كبيسة.

وهذه الأيام تحيط باثني عشر شهراً أوّلها عند اليونانيين وقدماء الروم (أوقطوطيوس) ويسمّى بالسريانيّة تشرين الأوّل ، وعدد أيّامه أحد وثلاثون يوماً.

ثمّ (توامبريوس) ويسمّى بالسريانية تشرين الثاني ، وعدده ثلاثون يوماً.

ثمّ (دام ميركوس) ويسمّى بالسريانيّة كانون الأوّل ، وعدده أحد وثلاثون يوماً.

ثمّ (تنواريوس) ويسمّى بالسريانية كانون الثاني ، وعدده أحد وثلاثون يوماً.

ثمّ (فبرهيروارس) ويسمّى بالسريانيّة شباط ، وعدده ثمانية وعشرون يوماً إن لم تكن السنة كبيسة ، فإن كانت فتسعة وعشرون يوماً.

ثمّ (مارطيوس) ويسمّى بالسريانيّة آذار ، وعدده أحد وثلاثون يوماً.

ثمّ (أرمنالوس) وهذا بالسريانيّة نيسان ، وعدده ثلاثون يوماً.

ثمّ (مأنوس) وهو بالسريانيّة أيّار ، وعدده أحد وثلاثون يوماً.

ثمّ (أون يوس) وهو بالسريانيّة حزيران ، وعدده ثلاثون يوماً.

ثمّ (اوليوس) وهو بالسريانيّة تمّوز وعدده أحد وثلاثون يوماً.

ثمّ (أغسطس) وهو بالسريانيّة آب ، وعدده أحدٌ وثلاثون يوماً.

ثمّ (سبطنبرس) وهو بالسريانيّة أيلول ، وعدده ثلاثون يوماً.

ص: 25

وأما الروم المتأخّرون فأوّل شهور السنة عندهم (تنواريوس) ثمّ (فبرهيروارس) ثمّ الشهور الباقية ، فيكون آخر شهورهم (دامبركوس) ، وهو في التي ليست كبيسية أحد وثلاثون يوماً. وفي الكبيسية اثنان وثلاثون يوماً. فبهذين الأمرين فقط تخالف السنة اليونانية وهي سنة القدماء من الروم السنة الروميّة عند المتأخّرين ، وذلك في المبدأ وفي موضع الكبس) ، انتهى.

وقال بعض علماء الحرمين في رسالة له الظاهر أنه لخّصها من الخطّابيّة - : (التاريخ القبطي لملك من ملوك القبط بمصر ويسمى دقلطيانوس الأنطاكي قاتل الشهداء. وابتداؤه قبل الهجرة بثلاثمائة وثمانٍ وثلاثين سنة قبطية إلّا خمسة وثلاثين يوماً على الصحيح. وأوّل سنة منه أوّلها أي أول (توت) يوم الجمعة ، وقيل : الخميس. والسنون القبطيّة يقال لها : شمسيّة ، وأيام السنة البسيطة ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً ، والكبيسيّة ثلاثمائة وستة وستون يوماً. وشهورها اثنا عشر ، كلّ شهر ثلاثون يوماً ، وهي : (توت ، بابة ، هتور ، كيهك ، طوبة ، امشير ، برمهات ، برمودة ، بشيس ، بونه ، أبيب ، مسري) (1).

ثمّ بعد انقضاء الشهر الثاني عشر وهو (مسري) يعدّون خمسة أيّام للسنة البسيطة وستة للكبيسة ، ويسمّونها : أيام النسي ء) ، انتهى.

ورأيت بخطّ بعض الأُدباء ما صورته : (تاريخ الروم مبدؤه على المشهور بعد مضيّ اثنتي عشرة سنة من وفاة الإسكندر بن فيلقوس الروميّ المعروف بذي القرنين. وتاريخ الفرس ويسمى اليزدجرديّ وشهورهم هذه (فروردين ، أرزهشت ، قرداد ، تير ، مرداد ، شهريور ، مهر ، آبان ، آذر ، دي ، بهمن ، اسفندارمد) (2). وأيّام كلّ شهر ثلاثون ، ويزيد بعض في آخر إسفندارمذ خمسة أيّام ، وتسمّى

ص: 26


1- انظر الصفحة : 24 لمعرفة أسماء أشهرهم.
2- كذا ورد عدّها في المخطوط ، والمعروف أنها : فروردين ، ارديبهشت ، خرداد ، تير ، مرداد ، شهريور ، مهر ، آبان ، آذر ، دي ، بهمن ، اسفند.

(الخميسة المسترقة). وتاريخهم أول سلطنة يزدجرد بن شهريار بن كسرى آخر ملوك العجم). نقلته من (رسالة في التقويم).

وأمّا التاريخ الجلاليّ فأسماء شهوره هي أسماء شهور الفرس بعينها ، وللفرق يقيّدون الأوّل بالفرس أو القديم أو اليزدجرديّ ، والثاني بالجلاليّ والملك شاهيّ. وعدّ أيّامها أيضاً ثلاثون ثلاثون ، ويزيدون الخمسة المسترقة في آخر السنة بالاتّفاق ، فتلك السنة أيضاً شمسيّة. وفي كلّ أربع أو خمس سنين يزاد في آخر الخمسة يوم [وهي (1)] الكبيسة ، ولا يعتبرونها في هذا الزمان في الفرس. ويوم أوّل سنته يعني أوّل فروردين تكون الشمس في انتصاف نهاره في أوّل درجة من الحمل ، ويسمونه بالنيروز السلطانيّ ، ومبدؤه من عهد السلطان جلال الدين ملك شاه السلجوقيّ.

ووجدت في بعض تواريخ مصر : (كانت أسماء شهور القبط في الزمن القديم (توت ، بوني ، اثور ، شوافه ، طوبى ، ماكير ، نائينون ، برموئي ، ناخون ، باوني ، أقيفي ، أبيقا). وكلّ شهر منها ثلاثون يوماً ، ولكلّ يوم اسم يخصّه ، ثمّ أخذت الأقباط بعد استعمالهم للكبس الأسماء التي هي اليوم متداولة بمصر : (توت ، بابه ، هانزر ، كيهك ، طوبة ، أمشير ، برمهات ، برموده ، بشنس ، بونه ، أبيب ، مسري) (2). ومن الناس من يسمي الخمسة الأيام الزائدة : (أيام النسي ء) ، وبعض القبط يسميها (أبوعا) ومعناه : الشهر الصغير. والقبط تزعم أن شهورهم شهور سنيِّ نوح وشيث وآدم عليهم السلام. وهي من مبدأ العالم ، وأنّها لم تزل على ذلك إلى أن خرج موسى بن عمران عليه السلام ببني إسرائيل من مصر ، فعملوا أوّل سنتهم من خامس عشر نيسان من شهور الروم.

وقال محمّد بن فارس : (أسماء شهور العجم : الأول (ينير) أحد وثلاثون يوماً ، (فبرين) ثمانية وعشرون يوماً ، (مارس) أحد وثلاثون يوماً ، (أبريل) ثلاثون يوماً (3) ،

ص: 27


1- في المخطوط : (هو).
2- انظر الصفحتين : 24 ، 26 لمعرفة أسماء أشهرهم.
3- لم يُذكر في المخطوط الشهر الخامس.

(يونيه) أحد وثلاثون يوماً ، (يوليه) (1) ، (اغست) ثلاثون يوماً (2) ، (أكتوبر) ثلاثون يوماً ، (نوفمبر) ثلاثون ، يوماً (دجنبر) وهو كانون الأوّل أحد وثلاثون يوماً وربع ، ففي كلّ أربع سنين يجتمع من الربع يوم فيكون (دجنبر) اثنين وثلاثين يوماً وتسمّى السنة كبيسة.

أسماء [الشهور (3)] الروميّة : تشرين الأوّل ، تشرين الآخر ، كانون الأوّل ، كانون الآخر ، شباط ، آذار ، نيسان ، أيّار ، حزيران ، تموز ، آب ، أيلول.

أسماء شهور الفرس : أولها افروردين ماه ، ارديبهشت ماه ، خرداد ماه ، تير ماه ، مرداد ماه ، [شهريور (4)] ماه ، آبان ماه ، آذر ماه ، دي ماه ، بهمن ماه ، اسفندارمد ماه.

التنبيه الثاني : في أسماء الأيّام

قال محمّد بن فارس : أسماء الأيّام في الجاهليّة : الأحد (أوّل) ، الاثنين (أهون) ، الثلاثاء (جَبار) ، الأربعاء (دبار) ، الخميس (مؤنس) ، الجمعة (عروبة) ، والسبت (شيار).

قال الشاعر :

أرجي أن أعيش وأن يومي *** بأوّل أو بأهون أو جُبار

أو المردي (5) دُبارِ فإن أفُته *** فمؤنِس أو عروبةِ أو شِيارِ (6)

وأسماء ساعات النهار عند العرب : الاولى (الشروق) ، ثمّ (الراد) ، ثمّ (المتوع) ، ثمّ (الرجل) ، ثمّ (المعة) ، ثمّ (الزوال) ، ثمّ (الظهر) ، ثمّ (الجنوح) ، ثمّ (الإبراد) ، ثمّ (العصر) ، ثمّ (الأصيل) ، ثمّ (الطفل).

ص: 28


1- لم يُذكر في المخطوط عدد أيّامه.
2- لم يذكر في المخطوط الشهر التاسع.
3- في المخطوط : (شهور).
4- في المخطوط : (شهرير).
5- في المصدر : (التالي).
6- لسان العرب 9 : 118 عرب ، وفيه : (أُؤمّل) بدل : (ارجّي).

وأسماء ساعات الليل : الاولى (الغسق) ، ثمّ (الفحمة) ، ثمّ (العشوة) ، ثمّ (الهداة) ، ثمّ (السواع) ، ثمّ (الجنح) ، ثمّ (المريع) ، ثمّ [.. (1)] ، ثمّ (البهرة) ، ثمّ (الهزيع) ، ثمّ (الزلفة) ، ثمّ (السحر).

وأسماء الشهور : [المحرّم (2)] إلى آخرها ، وهي معلومة.

وكلّ ثلاث ليالٍ من الشهر لها اسم : ثلاث [غرر (3)] ، وثلاث [نفل (4)] ، وثلاث (شهب) ، وثلاث (تسع) ، ويقال : (بهر) ، وثلاث (عشر) ، وثلاث (بيض) ، ويقال : (زهر) ، ثلاث (درع) ، ويقال : (حنادس) ، ويقال : (فحم) ، وثلاث (دآدئ) ، وثلاث (محاق). ويقال لليلة ثمانٍ (5) والعشرين : (الدعجاء) ، ولليلة تسع وعشرين : (الدهماء) ، ولليلة الثلاثين : (الليلاء).

وقال الصفديّ في (شرح اللامية) : (الضحى : شروق الشمس بعد طلوعها ، والراد : ارتفاعها. وقد سمّت العرب ساعات النهار [بأسماء (6)] : الاولى الذرور ، ثمّ البزوغ ، ثمّ الضحى ، ثمّ الغزالة ، ثمّ الهاجرة ، ثمّ الزوال ، ثمّ الدلوك ، ثمّ العصر ، ثمّ الأصيل ، ثمّ الصبوب ، ثمّ الحدور ، ثمّ الغروب. ويقال أيضاً : البكور ، ثمّ الشروق ، ثمّ الإشراق ، ثمّ الراد ، ثمّ الضحى ، ثمّ المتوع ، ثمّ الزوال ، ثمّ الهاجرة ، ثمّ الأصيل ، ثمّ الطفل ، ثمّ الغروب) (7).

وقد سمّت العرب أيضاً ساعات النهار بأسماء ، فمن طلوع الشمس إلى طلوع الفجر : البكور ثمّ الشروق ، ثمّ الراد بمهملتين ثمّ الضحى ، ثمّ المتوع ، ثمّ الظهر ، ثمّ الزوال ، ثمّ الأصيل ، ثمّ العصر ، ثمّ الطفَل بفتحتين وطاء مهملة ثمّ الحدور ، ثمّ الغروب. انتهى.

ص: 29


1- بياض في المخطوط.
2- في المخطوط : (محرّم).
3- في المخطوط : (غر).
4- في المخطوط : (نصل).
5- في المخطوط : (الثمانية).
6- من المصدر ، وفي المخطوط : (أسماء).
7- الغيث المسجم في شرح لاميّة العجم 1 : 88.

وفي (حواشي الكفعميّ) نقلاً من كتاب (الغرّة) للطبرسي : (العرب تسمّي الأحد الأوّل ، والاثنين الأهون).

إلى آخر ما ذكر ، ثمّ قال : (والعرب تسمّي المحرّم (مؤتمراً) ، وصفراً (ناجراً) ؛ من النجر وهو : شدّة [الحر (1)] وربيع الأوّل (خوّاناً) ، وربيع الثاني (صوّاناً) من الصيانة وجمادى الاولى (الريا) (2) وهي الداهية الكبيرة ؛ لما فيه من كثرة القتال وجمادى [الآخرة (3)] (البائد) ؛ لكثرة القتال فيه ، ورجباً (الأصمّ) ؛ لكفّهم عن القتال فيه ، وشعبان : (واغلاً) وهو الداخل على قوم لم يدعوه ؛ لهجومه على شهر رمضان ورمضان [ناطلاً (4)] وهو كوز يكال به الخمر وشوّالاً (عاذلاً) ؛ من العذل ؛ لأنه من أشهر الحجّ ، وذا القعدة : (رنة) ؛ لأنّ الأنعام ترنّ فيه لقرب النحر ، وذا الحجة (بركاً) ؛ لبروك الإبل للنحر فيه) (5).

وفيه أيضاً : (يجمع الأحَد على آحاد ، من أدنى العدد إلى العشرة ، تقول : ثلاثة آحاد ، فإذا جاوزت العشرة قلت : احود. وأمّا الاثنين فهما مثنيات كرجلين ؛ فلا يثنّيان ولا يجمعان. فإذا أردت تثنيتهما ثنيت اليوم ، فقلت : هذان يوما الاثنين ومضى يوما الاثنين ، ولا يجوز مضى الاثنان. فإذا جمعت ، قلت : مضت أيّام الاثنين. وعن بعض بني أسد : مضت [أثنا كثير (6)]. وأجاز بعضهم جمعه على أثانين. وجمع الثلاثاء والأربعاء : [ثلاثاوات (7)] وأربعاوات ، والخميس : أخمسة. وإذا جمعت الجمعة لأدنى العدد كانت بالتاء تقول : ثلاث جمعات ، وإن شئت قلت : ثلاث جمع ، فإذا جاوزت العشرة كانت بالهاء ، تقول : [ثلاث عشرة (8)] جمعة. ذكره ابن ماسويه في كتابه.

ص: 30


1- من المصدر ، وفي المخطوط (الجيش).
2- في المصدر : (الزنا).
3- من المصدر ، وفي المخطوط : (الثانية).
4- من المصدر ، وفي المخطوط : (ناظلة).
5- المصباح : 682 ، وفيه : (كتاب الغرّ البلوى) بدل : (الغرّة).
6- من المصدر ، وفي المخطوط : (أثناء كثيرة).
7- من المصدر ، وفي المخطوط : (ثلاثاوات).
8- في المخطوط : (ثلاثة عشر).

ورأيت في بعض كتب الأدب ولا يحضرني اسم مؤلّفه ما صورته (الغفر : اسم ساعة من ساعات الليل في بعض النسخ بالعين المهملة والفاء ، وفي بعضها بالمعجمة وعلى التقادير : آخره (راء) مهملة ، وفي بعضها الفغد بالفاء ثمّ الغين المعجمة ، وفي بعضها : بالفاء ثمّ القاف ، وفي بعضها : بالنون ثمّ القاف وعلى التقادير : آخره دال مهملة. قال بعضهم : ولم أجد لشي ء منها معنًى مناسباً) ..) (1).

قلت : للأوّل منها معنى مناسب ، بأن يراد بها وقت السحر ، وهو : السدس الأخير من الليل ، كما نصّ عليه النظّام في (تفسيره) ؛ فإنّه وقت الاستغفار والمغفرة ، أو مجموع الثلث الأخير منه ؛ فإنّه كذلك.

ثمّ قال : وفي (القاموس) : اليعفور : جزء من أجزاء الليل (2). وفيه : الزلفة بالضم - : الطائفة من الليل ، والجمع كغُرَف وغُرُفات وعَرَفات ، أو الزلف : ساعات الليل الآخذة من النهار ، وساعات النهار الآخذة من الليل (3).

وقال الجوهري : (الزلفة : الطائفة من أوّل الليل) (4).

وقال : (السحر : قبل الصبح ، والسّحرة بالضم - : السحر الأعلى) (5).

وقال الراغب : (السحر والسحرة : اختلاط ظلام آخر الليل بضياء النهار ، وجعل اسماً لذلك الوقت ، يقال : لقيته بأعلى [السحرين (6)]) (7).

وفي (القاموس) : (ابهارّ الليل : انتصف ، أو تراكمت ظلمته ، أو ذهبت عامّته ، أو بقي نحو ثلثه. والبهرة بالضم من الليل : وسطه) (8).

وقال : (رائد الضحى ورأدُه : ارتفاعه) (9).

وقال : (الشرق : الشمس ويحرّك وإسفارها ، وشرقت الشمس شرقاً وشروقاً

ص: 31


1- المصباح : 682.
2- القاموس المحيط 2 : 131 الغفر.
3- القاموس المحيط 3 : 217 الزلف.
4- الصحاح 4 : 1370 زلف.
5- الصحاح 2 : 678 679 سحر.
6- من المصدر ، وفي المخطوط : (سحرين).
7- مفردات ألفاظ القرآن : 401 سحر.
8- القاموس المحيط 1 : 708 البهر.
9- القاموس المحيط 1 : 569 الراد.

طلعت كأشرقت) (1).

وقال : (متع النهار كمنع ارتفع قبل الزوال ، والضحى بلغ آخر غايته وهو عند الضحى الأكبر) (2).

وقال : (تَرَجّلَ النهار : ارتفع) (3).

وقال : (دلكت الشمس دلوكاً : غربت أو اصفرّت ، أو مالت ، أو زالت من كبد السماء) (4).

وفي (القاموس) : (الهجير والهجيرة والهجر والهاجرة : نصف النهار عند زوال الشمس مع الظهر ، أو من عند زوالها إلى العصر ، وشدّة الحر) (5).

و (الظهر : ساعة الزوال ، والظهيرة : حدّ انتصاف النهار ، أو إنّما ذلك في القيظ) (6).

وقال الراغب : (الظهيرة : وقت الظهر) (7).

و (يقال للعشيّة : أصيل وأصيله) (8).

وقال الجوهريّ : (الأصيل : الوقت بعد العصر إلى المغرب ، وجمعه : أُصل وآصال) (9).

و (الطفل بالتحريك - : بعد العصر إذا طفلت الشمس للغروب ، يقال : أتيته طفلاً) (10).

وفي بعض الكتب أن العرب قَسّموا كلّاً من الليل والنهار إلى اثنتي عشرة ساعة ، لكلّ ساعة اسم هكذا : (البكور ، والشروق ، والغدوّ ، والضحى ، والهاجرة ، والظهيرة ، والرواح ، والعصر ، والقصر ، والأصيل ، والعشيّ ، والغروب. وساعات الليل : الشفق ،

ص: 32


1- القاموس المحيط 3 : 362 الشرق.
2- القاموس المحيط 3 : 118 متع.
3- القاموس المحيط 3 : 560 الرجل.
4- القاموس المحيط 3 : 439 الدك.
5- القاموس المحيط 2 : 222 223 الهجر.
6- القاموس المحيط 2 : 172 الظهر.
7- مفردات ألفاظ القرآن : 541 ظهر.
8- مفردات ألفاظ القرآن : 78 أصل.
9- الصحاح 4 : 1623 أصل.
10- الصحاح 5 : 1751 طفل.

والغسق ، والعتمة ، والسدفة ، و [الفحمة (1)] والزلفة ، والبهرة ، والسحر ، والسحرة ، والفجر ، والصبح ، والصباح) (2).

وبعضهم ذكر في ساعات النهار : (الذرور ، والبزوغ ، والضحى ، والغزالة ، والهاجرة ، والزوال ، والدلوك ، والعصر ، والأصيل ، والصبوب ، والحدود ، والغروب).

وبعضهم هكذا : (البكور ، والشروق ، والإشراق ، والراد ، والضحى ، والمتوع ، والهاجرة ، والأصيل ، والعصر ، والقصر ، والطفل ، والغروب).

وفي (القاموس) : (البُكْرَة بالضم - : الغدوة كالبكرة ، محركة واسمها : الإبكار) (3).

وقال : (الغدوة بالضم - : البكرة ، أو ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس ، كالغداة والغدية ، والجمع : غدوات ، وغَدِيّات ، وغدوّ. ولا يقال : غدايا ، إلّا مع عشايا) (4).

وقال : (الضحو والضحوة والضحيّة كعشيّة - : ارتفاع النهار ، والضحى فويقهُ ، والضحاء بالمدّ - : إذا قرب انتصاف النهار) (5).

وقال : (الرواح : العشيّ ، أو من الزوال إلى الليل) (6).

وقال : (العصر : العشيّ إلى احمرار الشمس) (7).

وقال الجوهريّ : (قصر الظلام : اختلاطه ، ويقال : [أتيته (8)] قصراً ، أي عشيّاً) (9).

وقال الخليل : (العتمة : هو الثلث الأوّل من الليل بعد غيبوبة الشفق) (10).

و (الشفق : الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشاء الآخرة) (11).

ص: 33


1- من المصدر ، وفي المخطوط : (الجهمة).
2- فقه اللغة وسرّ العربيّة : 315 316 ، بتقديم (الشروق) على (البكور) فيه ، وكذا بإبدال (السحرة) من المخطوط بقوله : (الزلة).
3- القاموس المحيط 1 : 704 البكرة.
4- القاموس المحيط 4 : 534 الغدوة.
5- القاموس المحيط 4 : 511 الضحوة.
6- القاموس المحيط 4 : 457 الرواح.
7- القاموس المحيط 2 : 129 العصر.
8- من المصدر ، وفي المخطوط : (أملته).
9- الصحاح 2 : 792 قصر.
10- العين 2 : 82 باب العين والتاء والميم معهما.
11- العين 5 : 45 باب القاف والشين ، والفاء معهما.

و (عتمة الليل : ظلامه) (1).

وقال الأصمعي : (السّدفة والسّدفة في لغة نجد : الظلمة ، وفي لغة غيرهم (2) : الضوء ، وهو ضد) (3).

(وكذا السدفة ، بالتحريك) (4).

وقال أبو عبيد : (بعضهم يجعل السدفة : اختلاط الضوء بالظلمة كوقت ما بين طلوع الفجر إلى الإسفار) (5).

وللصبح عند العرب أسماء كثيرة : الفلق بالتحريك والصديع ، والسطيع ، والمعرب ، والصرام ، والصريم ، والشميط ، والسدف ، والشق ، والفتق.

ويقال للغداة والعشيّ : البردان ، والأبردان ، والعصران ، والصرعان ، والقرّتان ، والكرتان.

والهِيّة بكسر الهاء وتشديد الياء - : الساعة تبقى من السحر.

وللّيل والنهار عند العرب أسماء : الدائبان ، والصرفان ، والجديدان ، والأجدّان ، والحاديان ، والأصرمان ، والملوان ، والعصران ، والردفان ، والصرعان ، والأثرمان ، والمتباديان ، والفتيان ، والطريدان ، وابنا سبات ، وابنا حمير ، وابنا سمير.

ص: 34


1- الصحاح 5 : 1979 عتم.
2- وهم بنو قيس. القاموس المحيط 3 : 220 السدف.
3- القاموس المحيط 3 : 220 السدف.
4- عنه في لسان العرب 6 : 216 سدف.
5- المصدر نفسه.

الفصل الأول : في ولادة سيّد الخلق طرّاً محمّد بن عبد اللّه صلى اللّه عليه وآله ووفاته

ميلاده المبارك

أمّا ميلاده الأعظم ، فقال المجلسيّ رحمه اللّه في (شرح أُصول الكافي) : (اعلم أن الإماميّة ، إلّا من شذّ منهم ، على أن ولادته صلى اللّه عليه وآله كانت في سابع عشر ربيع الأوّل ، وذهب أكثر المخالفين إلى أنها كانت في الثاني عشر منه. واختاره المصنّف رحمه اللّه (1) يعني محمّد بن يعقوب في (الكافي) إمّا اختياراً ، أو تقيّة. والأخير أظهر ، لكن الدلائل الحسابيّة على الأوّل أدلّ.

أمّا يوم الولادة فالمشهور بين علمائنا أنه كان يوم الجمعة (2) ، وبين المخالفين يوم الاثنين (3) ، ثمّ المشهور بيننا (4) وبينهم (5) أنه ولد بعد طلوع الفجر. وقيل : عند الزوال (6) ، وقيل : آخر النهار (7).

ص: 35


1- الكافي 1 : 439.
2- المقنعة 14 : 456 / 1 ، تهذيب الأحكام 1 : 439 / 1 ، العدد القويّة : 110 / 7 ، الدروس 2 : 5.
3- تاريخ الطبريّ 2 : 5 ، البداية والنهاية 2 : 319.
4- الكافي 1 : 439 / 1 ، وفيه : (عند طلوع الفجر) ، الدروس 2 : 6 ، مسارّ الشيعة 7 : 50 ، وفيه ما في الكافي.
5- تاريخ الخميس 1 : 197.
6- الكافي 1 : 439 / 1 ، العدد القويّة : 110 / 10.
7- الأمالي (الطوسيّ) : 145 / 239 ، بحار الأنوار 15 : 260 / 10.

وقال صاحب (العدد القويّة) : (كانت بعد خمس وخمسين يوماً من هلاك أصحاب الفيل .. لسبع بقين من ملك أنوشيروان ، ويقال في ملك هرمز بن أنوشيروان.

وذكر الطبريّ أن مولده لاثنتين وأربعين سنة من ملك أنوشيروان (1). وهو الصحيح ؛ لقوله صلى اللّه عليه وآله ولدت في زمن الملك العادل أنوشيروان (2)).

إلى أن قال (3) : (واعلم أن الذي يدلّ على صحّة ما ذهب إليه الكلينيّ من تاريخ مولده ، هو أنه من أوّل ربيع الأوّل الّذي ولد فيه صلى اللّه عليه وآله إلى أوّل ربيع الأوّل الذي هاجر فيه إلى المدينة ثلاث وخمسون سنة تامّة قمريّة ؛ لأنّ مدّة مكثه صلى اللّه عليه وآله بها بعد الهجرة كانت عشر سنين كما عرفت ، ومدّة حياته ثلاث وستّون سنة أو أقلّ منها بعشرين يوماً ، على رواية أنه ولد في السابع عشر من ربيع الأوّل ، وقبض في آخر صفر. ولا اختلاف بين الشيعة في ولادته باعتبار الشهر ، فمن أوّل المحرّم المقدّم على ميلاده الشريف الّذي هو رأس سنة عام الفيل إلى أوّل المحرّم المقدّم على هجرته الذي هو مبدأ التاريخ الهجريّ أيضاً ثلاث وثلاثون سنة تامة قمريّة. فلمّا ضربنا عدد السنين التامّة القمريّة المذكورة في ثلاثمائة وأربعة وخمسين عدد أيام سنة تامّة قمرية ، وحصّلنا الكبائِس وزدناها عليها على القانون المقرّر عندهم حصل ثمانية عشر ألف وسبعمائة وأحد وثمانون ، وكان أوّل محرّم سنة هجرته صلى اللّه عليه وآله يوم الخميس بالأمر الأوسط كما ذكروه في الزيجات ، وعليه مدار عملهم.

قال الرازيّ : وأوّلها وهو أوّل المحرم يوم الخميس بالأمر الأوسط. وقول أهل الحديث : يوم الجمعة بالرؤية وحساب الاجتماعات ، نعمل عليه ، وأُرّخ منها في مستأنف الزمان) (4) ، انتهى.

فإذا طرحنا من المبلغ سبعة سبعة عدد أيّام الأُسبوع لم يبقَ شي ء. فظهر أن أوّل

ص: 36


1- تاريخ الطبريّ 1 : 453.
2- العدد القويّة : 111 / 12.
3- أي العلّامة المجلسيّ رحمه اللّه.
4- مرآة العقول 5 : 175.

المحرم عامَ الفيل الذي هو عام مولده صلى اللّه عليه وآله أيضاً يوم الخميس بالأمر الأوسط ، فأوّل شهر صفر من هذا العام يوم السبت ، وأوّل ربيع الأوّل يوم الأحد بالأمر الأوسط. ولمّا كان أوّل الشهور يختلف بحسب الأمر الأوسط في الأكثر بيوم ، فأوّله بالرؤية يوم الاثنين ، واليوم الثاني عشر منه يوم الجمعة ، وأمّا اليوم السابع عشر فيوم الثلاثاء بالأمر الأوسط.

ولا يختلف أوّل الشهور بالأمر الأوسط ، والرؤية بأكثر من يومين ، لأنّ أكثر المتوالية من الشهور التامّة بالرؤية أربعة أشهر لا تزيد عليها ، وأكثر المتوالية من الناقصة ثلاثة أشهر لا غير. والشهور الوسطية شهر تام وشهر ناقص إلّا في السنة الكبيسة ، فإنّ شهرين فيها متواليين يكونان تامّين ، وهما : ذو الحجّة والمحرّم. فعلى تقدير تقدّم أوّل الشهر بالرؤية بيومين على الأمر الأوسط أو تأخّره كذلك عنه ، فالسابع عشر ؛ إمّا الخميس أو الأحد ، والجميع متّفقون على أن ولادته صلى اللّه عليه وآله كانت في يوم الجمعة ، وهو يبطل كونها في السابع عشر ، ويثبت الثاني عشر. فالقول المشهور متهافت يناقض بعضه بعضاً ، وكونها يوم الجمعة ينافي كونها في السابع عشر.

وإذا تقرّر ذلك فلننظر في وقت وفاته صلى اللّه عليه وآله ، وإذ قد عرفت أن أوّل المحرّم سنة الهجرة يوم الخميس ، فأوّل صفر يوم السبت ، وأوّل ربيع الأوّل يوم الأحد. وإذ قد عرفت أن أوّل ربيع الأوّل الذي ولد فيه صلى اللّه عليه وآله يوم الأحد ، وما بين ربيع الأوّل الذي في خلال سنة هجرته صلى اللّه عليه وآله وبينه ثلاث وخمسون سنة تامّة قمريّة ، كما مرّ ، فإذا جعلت السنين أياماً وطرحت سبعة سبعة لم يبقَ شي ء.

فظهر أن أوّل ربيع الذي في خلال سنة هجريّة أيضاً يوم الأحد ، فنقول : ما بين أوّل ربيع الأوّل الذي في خلال سنة هجرية ، وأوّل الربيع الأوّل الذي قبض فيه عشر سنين تامّة قمرية ، فإذا ضربنا عدّة السنين في عدد السنين القمريّة وزدنا عليه الكبائس بلغ ثلاثة آلاف وخمسمائة وأربعاً وأربعين ، فإذا طرحنا من المبلغ سبعة

ص: 37

سبعة يبقى اثنان ، [فإذا (1)] جمعناهما مع الأحد أوّل الربيع الأوّل الذي هاجر فيه صلى اللّه عليه وآله يظهر أن أوّل [ربيع الأوّل (2)] الذي قبض فيه يوم الثلاثاء بالأمر الأوسط ، فالثاني عشر منه بالأمر الأوسط يوم السبت ، وبالرؤية يوم الاثنين.

وقد عرفت أنه قد يتقدّم أوّل الشهر بحسب الرؤية عليه ، ويتأخّر عنه بالأمر الأوسط بيومين. وإذا كان أوّل الربيع الأوّل بالأمر الأوسط يوم الثلاثاء يكون أوّل شهر صفر بالأمر الأوسط يوم الاثنين ، والسابع والعشرون يوم السبت ، فيمكن أن يكون الاختلاف لأجل اختلاف الرؤية ، والأمر الأوسط ، بأن يكون أوّل الشهر بالرؤية يوم الأربعاء فينطبق الثامن والعشرون من شهر صفر على يوم الاثنين ، فلا يظهر ترجيح من هذا الوجه لأحد القولين على الآخر.

وقد أوردنا في كتاب (بحار الأنوار) (3) وجوهاً أُخر حسابيّة لتقوية ما اختاره ثقة الإسلام ، ومع ذلك كلّه يشكل ردّ الخبر المعتبر الدالّ على كون الولادة الشريفة في السابع عشر ، لابتناء تلك الوجوه على ما ظهر لأهل الهيئة من الأرصاد المختلفة في الكسور والكبائس ، ويظهر من اختلافها في الأزمنة المتطاولة اختلاف كثير. وأيضاً كون الولادة في يوم الجمعة ليس شهرتها بين الإمامية كشهرة السابع عشر ، فيمكن أن يكون الاشتباه في الأوّل دون الثاني ، مع أن ما ورد في الأخبار مبنيّ على الرؤية الشرعيّة ، فيمكن أن تكون الرؤية متأخّرة عن هذا الحساب في ذلك الشهر لغيم أو نحوه ، واللّه يعلم حقائق الأُمور) (4) ، انتهى كلام المجلسيّ.

وأقول وباللّه المستعان - : أمّا كون شهر الولادة العظمى التي عمّت بركتها الخلائق أجمع شهر ربيع الأوّل فلا شكّ في إجماع الفرقة الناجية عليه ، بل نقل الإجماع عليه مستفيض من عبائرهم ، فلم نظفر فيه بمخالف منهم ، بل هم مطبقون عليه فتوًى وعملاً في سائر الأزمان والأصقاع ، ورواياتهم به عن أهل العصمة مستفيضة.

ص: 38


1- من المصدر ، وفي المخطوط : (فاذ).
2- من المصدر ، وفي المخطوط : (الربيع).
3- بحار الأنوار 55 : 364.
4- مرآة العقول 5 : 170 177 ، بتفاوت.

وأمّا كون يوم الولادة المباركة يوم السابع عشر من ربيع الأوّل ، فلم نعلم بمخالف من علمائنا أبواب المعصوم ونوّابه إلّا الكليني رحمه اللّه تعالى والظاهر أن الإجماع سبقه ولحقه ، وقد صرّح السيّد عليّ بن طاوس في (الإقبال) (1) بإجماع أهل زمنه من الفرقة على ذلك. ولا يعني فهم دعوى الإجماع على ذلك من عبائر الأصحاب ، والروايات به عن أهل العصمة غير عزيزة الوجود.

وأيضاً عمل الفرقة على ذلك في عامّة الأصقاع والأزمان.

فإذن هو إجماع بلا شكّ ، ومخالفة محمّد بن يعقوب رحمه اللّه غير مضرّة به لمعلوميّة نسبه ، وما يوجد في بعض الروايات [من] أنه اليوم الثاني عشر منه فعامّيّة أو تقيّة ؛ لأنه مشهور العامّة ، ولهم فيه نحو من أحد عشر قولاً (2).

ولعلّ بعض الحامل للقائل به أيضاً ما سمعته في عبارة المجلسيّ رحمه اللّه تعالى من اعتبار القانون الحسابيّ التقويميّ ، ولكنه مبنيّ على أرصاد قديمة تجتمع منها كسور جزئيّة يهملونها ، لينضبط بها حسابهم فيجتمع منها على تطاول السنين شي ء كثير فيختلف به القانون ؛ لأنّها ظنّيّة مبنيّة على اعتبار شهر تامّ وشهر ناقص.

وأيضاً يحتمل ابتناء المسألة على الأهلّة الشرعيّة ، وجاز فيها اختلاف الآفاق ، ولكلّ أُفق حكم يلزم أهله دون أهل الأُفق الآخر.

وأيضاً ابتناء الشهر الشرعيّ على الثبوت الشرعيّ ، فجاز اختلاف الحساب والظاهر ، فالشارع أخبر الناس بما يعلمون وما يلزمهم حكمه شرعاً في ظاهر الأمر.

وأيضاً جاز أن يكون الحساب مبنيّاً على الظاهر لأهله ، وفي نفس الأمر هو كما أخبر الشارع.

فظهر عدم التنافي بين كونه السابع عشر ، وأنه الجمعة ؛ بحمله على أحد هذه الوجوه. وأمّا كونه الجمعة فنقل الشهرة بين الفرقة الناجية عليها غير عزيز ، بل الظاهر أنه إجماع أيضاً.

ص: 39


1- الإقبال بالأعمال الحسنة 3 : 121.
2- تاريخ الخميس 1 : 195 198.

وفي بالي أن بعض النصوص (1) تدلّ عليه ، ولا منافاة كما عرفت ، وقد صرّح به جلّ أكابر الفرقة أصحاب الأفئدة المؤيّدين ، فلا يعارض إجماعهم ما يدخله الاحتمال. فالإجماع قطعيّ الدلالة ولا يرفع اليقين بالشكّ بل بيقين مثله. بل عن المجلسيّ في (البحار) (2) أنه إجماع وأن الروايات به كثيرة.

وأيضاً ما قاله هنا معارض بقاعدة حسابيّة ذكرها أهل التقاويم وبنوا عليها ضبط حسابهم ، وقد رواها ابن طاوس في (الإقبال) (3) [عن (4)] (الكافي) (5) وغيره (6) بعدة طرق عن أهل العصمة صلوات اللّه وسلامه عليهم هي أن الشهر العربيّ يدخل في السنة الثانية بخامس اليوم الذي دخل به في الاولى من الأُسبوع فإذا دخل شهر رمضان مثلاً بالخميس في عام دخل في الذي يليه بعده بالاثنين.

وقد صرّح جلّ الأكابر كالشيخين في جملة من كتبهما (7) وغيرهما من المؤرّخين بل الظاهر أنه مشهور الفرقة أو هو مشهور المؤرّخين أن سنة هجرة الرسول صلى اللّه عليه وآله دخل ربيع الأول بالخميس. فعلى القول بأنّ مولده الكريم كان سابع عشره ، وأنه الجمعة ، يكون دخول شهر المولد العظيم يوم الأربعاء.

وإذا اعتبرت هذا القانون كانت سنة هجرته صلى اللّه عليه وآله يدخل ربيع الأول منها بالجمعة ؛ لأنّ بين مولده وهجرته صلى اللّه عليه وآله ثلاثاً وخمسين سنة كما اشتهر بين الأُمّة ، وقد يتقدّم كما صرّح به المجلسيّ (8) هنا بيوم أو بيومين ويتأخّر بمثلها عن الرؤية لبعض العلل. فصحّ المشهور بل المجمع عليه بلا تناقض ولا تهافت كما قال رحمه اللّه.

ص: 40


1- تهذيب الأحكام 6 : 2 / ب 1 ، كشف الغمّة 1 : 14.
2- بحار الأنوار 15 : 248 / ب 3.
3- الإقبال بالأعمال الحسنة 1 : 58.
4- في المخطوط : (من).
5- الكافي 4 : 80 81 / 1 ، 2 ، 4.
6- تهذيب الأحكام 4 : 179 / 496 ، وانظر وسائل الشيعة 10 : 283 284 ، أبواب أحكام شهر رمضان ، ب 10.
7- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 48 ، تهذيب الأحكام 4 : 179 / 496.
8- مرآة العقول 5 : 176.

وأيضاً هو رحمه اللّه قد أثبت أن محرّم عامِ الولادة العظمى دخل بالخميس بالأمر الأوسط ، فعليه يدخل ربيعها الأوّل بالأحد. وصرّح هو وغيره أن محرّمها دخل منها في الرؤية بالجمعة ، فعليه يدخل ربيعها بالحساب بالاثنين ، وجاز التقدّم والتأخّر بيومين.

وما أخرجه في (الإقبال) (1) [عن (2)] كتاب (النبوّة) للصدوق : أن الحمل بسيّد الرسل صلى اللّه عليه وآله كان ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة مضت من جمادى الآخرة مؤيّد لذلك.

وأيضاً فهذه القاعدة الحسابيّة المرويّة موافقة لما اشتهر بين علمائنا ، بل هو إجماع ، من أن وفاته صلى اللّه عليه وآله كانت يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر. فلعل في جملة عمره الشريف حصل التقدّم والتأخّر بيوم أو يومين ، فتساعد وتؤيّد قول الأكثر بأنه يوم الجمعة سابع عشر ربيع الأول.

وبالجملة ، فلا خلاف في أن عام مولده الشريف هو عام الفيل ، بل هو إجماع ، وذلك في ملك كسرى أنوشيروان الذي ارتج إيوانه ليلة الميلاد الأعظم (3). والاتّفاق وإجماع الفرقة على أن شهر الولادة الكريمة هو ربيع الأوّل ، والظاهر أنه إجماع قولاً وفعلاً ورواية ، وأن يومه الشريف العظيم من الشهر : سابع عشر ، ومن الأُسبوع : الجمعة ، ومن الساعات : بعد طلوع الفجر بقليل.

وقال المجلسي بعده بلا فصل : (وجماعة ب- (بعد طلوع الفجر) ، والطبرسيّ (4) ب- (قبل طلوع الفجر). فإنّ المطلق من عبائرهم قدّس اللّه أرواحهم يحمل على المقيّد. فكلمتهم متّفقة على المعنى الذي ذكرناه ، ولا عبرة بقول من يقول : إنّها وقت الظهر ؛ لشذوذه ومعلوميّة نسب القائل).

بقي الكلام فيما روي وعمل به جُلّ الأكابر كالشيخين والشهيد الأوّل (5) أن امّه

ص: 41


1- الإقبال بالأعمال الحسنة 3 : 162.
2- في المخطوط : (من).
3- البداية والنهاية 2 : 327 328.
4- إعلام الورى : 13 ، وفيه : (عند طلوع الشمس).
5- الدروس 2 : 6.

رضوان اللّه عليها آمنة بنت وهب حملت به في أيام التشريق عند الجمرة الوسطى. قال المجلسي رحمه اللّه : (اعلم أن هنا إشكالاً مشهوراً ذكره الشهيد الثاني وجماعة هو أنه يلزم من كون الحمل به في أيّام التشريق ، وولادته في ربيع الأوّل أن تكون مدّة حمله صلى اللّه عليه وآله ؛ إمّا ثلاثة أشهر ، أو سنة وثلاثة أشهر ، مع أن الأصحاب اتّفقوا على أنه لا يكون الحمل أقلّ من ستّة أشهر ولا أكثر من سنة. ولم يذكر أحد من العلماء أن ذلك من خصائصه).

قال : (والجواب أن ذلك مبنيّ على النسي ء الذي كانوا يفعلونه في الجاهليّة ، ونهى اللّه عنه ، وقال ( إِنَّمَا النَّسِي ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ ) (1). قال الطبرسيّ في تفسير هذه الآية نقلاً عن مجاهد : (كان المشركون يحجّون في كلّ شهر عامين ، فحجّوا في ذي الحجّة عامين ، ثمّ في المحرّم عامين ، وكذا في الشهور حتّى وافقت الحجّة التي قبل حجّة الوداع في ذي القعدة. ثمّ حجّ النبيّ صلى اللّه عليه وآله في العام القابل حجّة الوداع فوافقت ذا الحجّة ، فقال في خطبته وإنّ الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق اللّه السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ثلاثة متوالية : ذو القعدة وذو الحجة والمحرّم ، ورجب مفرد بين جمادى وشعبان.

أراد بذلك أن الأشهر الحرم رجعت إلى مواضعها وعاد الحجّ إلى ذي الحجّة ، وبطل النسي ء) (2) ، انتهى.

إذا عرفت هذا فقيل : إنه يلزم أن يكون الحجّ عام مولده صلى اللّه عليه وآله في جمادى الاولى ؛ لأنه صلى اللّه عليه وآله توفّيَ وهو ابن ثلاث وستّين سنة ، ودورة النسي ء أربعة وعشرون سنة ضعف عدة الشهور ، فإذا أخذنا من السنة الثانية والستين ورجعنا تصير السنة الخامسة عشرة ابتداء الدورة ؛ لأنه إذا نُقص من اثنين وستين ثمانية وأربعون يبقى أربعة عشر ، الاثنتان الأخيرتان منها لذي القعدة واثنتان قبلهما لشوّال ، وهكذا.

ص: 42


1- التوبة : 37.
2- مجمع البيان 5 : 41.

فتكون الأُوليان منها لجمادى الاولى ، وكان الحجّ عام مولد النبيّ صلى اللّه عليه وآله وهو عام الفيل في جمادى الأُولى.

فإذا فرض أنه صلى اللّه عليه وآله حملت به امّه في الثاني عشر منه ، ووضعته في الثاني عشر من ربيع الأوّل يكون مدة الحمل عشرة أشهر بلا مزيد ولا نقيصة.

أقول : ويرد عليه أنه قد أخطأ في حساب الدورة ، وجعلها أربعة وعشرين سنة ؛ إذ الدورة على ما ذكر إنّما تتمّ في خمسة وعشرين سنة ؛ إذ في كلّ سنتين يسقط شهر من شهور السنة باعتبار النسي ء ، ففي كلّ خمسة وعشرين سنة يحصل أربع وعشرون حجة تمام الدورة.

وأيضاً على ما ذكره يكون مدّة الحمل أحد عشر شهراً ؛ إذ لمّا كان عام مولده ، أو الحج في جمادى الاولى يكون في عام الحمل الحجّ في ربيع الثاني ، فالصواب أن يقال : كان في عام حمله الحجّ في جمادى الأُولى ، وفي عام مولده في جمادى [الآخرة (1)] ، فعلى ما ذكرنا تتمّ من عام مولده إلى خمسين سنة من عمره صلى اللّه عليه وآله دورتان ، وفي الحادية والخمسين تبتدئ الدورة الثالثة من جمادى [الآخرة (2)] ، وتكون لشهر حجّتان إلى أن ينتهي إلى الحادية والستين والثانية والستين ، فيكون الحجّ فيهما في ذي القعدة ، ويكون في حجّة الوداع الحجّ في ذي الحجّة ؛ فتكون مدّة الحمل عشرة أشهر.

فإن قلت : على ما قرّرت من أن في كلّ دورة تتأخّر سنة ، ففي نصف الدورة تتأخّر ستّة أشهر ، ومن ربيع الأوّل الذي هو شهر المولد إلى جمادى [الآخرة (3)] التي هي شهر الحجّ نحو من ثلاثة أشهر. فكيف يستقيم الحساب على ما ذكرت؟

قلت : تاريخ السنة محسوبة من شهر الولادة ، فمن ربيع الأوّل من سنة الولادة إلى مثله من سنة ثلاث وستين تتمّ اثنتان وستون ، ويكون السابع عشر منه ابتداء السنة الثالثة والستين ، وفي الشهر العاشر من تلك السنة أعني : ذا الحجة وقع الحجّ

ص: 43


1- في المخطوط : (الثانية).
2- في المخطوط : (الثانية).
3- في المخطوط : (الثانية).

الحادي والستّون ، وتوفّيَ صلى اللّه عليه وآله قبل إتمام تلك السنة على ما ذهبت إليه الشيعة بتسعة عشر يوماً ، فصار عمره صلى اللّه عليه وآله ثلاثاً وستين سنة إلّا تلك الأيام المعدودة.

وأمّا ما رواه ابن طاوس في (الإقبال) (1) نقلاً من كتاب (النبوّة) للصدوق أن الحمل بسيّدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله كان ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة مضت من جمادى الآخرة ، فيمكن أن يكون الحمل في [أوّل (2)] سنة وقع الحجّ [فيها] في جمادى [الآخرة (3)] ، ومن سنة الحمل إلى سنة حجّة الوداع أربع وستّون سنة ، وفي الخمسين تمام الدورتين. وتبتدئ الثالثة من جمادى [الآخرة (4)] ، ويكون في حجّة الوداع والتي قبلها الحج في ذي الحجّة ، ولا يخالف شيئاً إلّا ما مرّ عن مجاهد (5) أن حجّة الوداع كانت مسبوقة بالحجّ في ذي القعدة.

وقوله غير معتمد في مقابل الخبر إن ثبت أنه رواه خبراً. وتكون مدّة الحمل على هذا تسعة أشهر إلّا يوماً ، فيوافق ما هو المشهور في مدّة حمله صلى اللّه عليه وآله عند المخالفين.

وقال بعض الأفاضل في دفع الإشكال : (التشريق : الخروج إلى ناحية الشرق ، وكان أشراف قريش يخرجون من مكّة مع أهاليهم في الصيف إلى الطائف ، وهو في ناحية المشرق ، وكانوا يسمون تلك الأيّام أيّام التشريق ، وينزلون منى في بعض تلك الأيام. والقرينة على أنه ليس المراد بأيّام التشريق : ما في موسم الحجّ أن المكان الذي هو عند الجمرة الوسطى لا يخلو في موسم الحجّ. و (كانت) أي حين إقامتها بمكة. ولو كان المراد حين كونها في منىً لم يحتج إلى زيادة لفظ : وكانت) ، انتهى.

ولا يخفى غرابته ، ولا أدري من أين أخذ رحمه اللّه هذا الاصطلاح لأيّام التشريق؟ وأيّ مناسبة لمنى مع الطائف؟) (6) ، انتهى كلام المجلسيّ.

وأقول : صورة ما في (الإقبال) : (فصل فيما نذكره من فضل ليلة تسع عشرة من

ص: 44


1- الإقبال بالأعمال الحسنة 3 : 162.
2- في المخطوط : (أولى).
3- (في المخطوط : (الثانية).
4- (في المخطوط : (الثانية).
5- انظر : ص 372 هامش 1.
6- مرآة العقول 5 : 170 173.

جمادى الآخرة وأنها ليلة ابتداء الحمل برسول اللّه صلى اللّه عليه وآله. ذكر محمّد بن بابويه في الجزء الرابع من كتاب (النبوّة) في أواخره حديث أن الحمل بسيّدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله كان ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة) (1) ، انتهى.

وأقول : أمر النسي ء وبناء هذا الإشكال عليه شي ء لم يقم عليه دليل شرعيّ ، وإنّما ذكره العامّة ومن ثَمّ توقّف شيخنا في دفع هذا الإشكال به. ولكن ما نقله المجلسيّ عن بعض الأفاضل جواب سديد متين ، والاعتراف له بالفضل يكفي بالوثوق بنقله. وليس مجاهد بأوثق منه وإن كان نقل المجلسيّ عن ابن شهرآشوب في مناقبه (2) أن الحمل به كان ليلة عرفة يؤيّد الأوّل ، ولكنه تفرّد به ولم يقم عليه دليل مع شدّة بعده كالأوّل. وأما حمل مجاهد الحديث من قوله صلى اللّه عليه وآله في خطبة عرفة) ألا وإن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق اللّه السماوات والأرض … (إلى آخره ، فكلام في غاية السقوط ، وما أحقّه بقول الشاعر :

ولا تحرزُ السبقَ الروايا وإن جرت *** ولا يبلغُ الغاياتِ إلّا سبوقها

ويمكن أنه صلى اللّه عليه وآله أراد بذلك ما أشار إليه في الحديث الآخر من قوله بعثت والساعة كهاتين ؛ فإنّه صلى اللّه عليه وآله نبيّ الساعة ، وقد أشار في تلك الخطبة المباركة إن سلسلة البدء الكلّيّ قد انتهت ببعثته ، فبعثته أوّل قوس العود الكلّيّ ، والنهايات تصف البدايات ، والغايات تجمع المقدّمات ، فحكاية قوس البدء ظهرت به صلى اللّه عليه وآله ، فإنّه أوّل العابدين وبداية كلّ نهاية ، وأوّل الفيوض والحجّة قبل الخلق.

فبظهور بعثته الحسّيّة يظهر حكايات ابتداء الزمان وأوّل الخلق ، فهو بداية أبداً ، كما أنه نهاية أبداً ، والواقف على بدء الخلق أبداً ؛ ولذا لمّا رجع ليلة المعراج إلى تلك البدايات ووقف على بدء خلق الدنيا في تلك الدرجات صلّى بالملائكة الظهر ،

ص: 45


1- الإقبال بالأعمال الحسنة : 623 (حجري) ، وفي النسخة المطبوعة من الإقبال أنه (جمادى الاولى). انظر الإقبال بالأعمال الحسنة 3 : 162.
2- مناقب آل أبي طالب 1 : 53.

حيث إن بدء خلق الدنيا والشمس على وتد الرأس ودائرة نصف نهار الوجود ، ولا ينافي كونه في هذا العالم ليلاً. ولذلك وجه آخر يظهر بالتأمّل فتفطّن جيّداً.

ومبدأ (1) ولادته المباركة في الدار التي اشتهرت بدار محمّد بن يوسف في شعب أبي طالب ، وهي دار أبيه في الزاوية القصوى عن يسارك وأنت داخل الدار ، وهي الآن مسجد.

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح البحراني (2) : (نبيّنا محمَّد صلى اللّه عليه وآله ولد في مكة عام الفيل اتّفاقاً عند طلوع الفجر باليوم السابع عشر من شهر ربيع الأوّل على ما هو المشهور بين أصحابنا وعليه المعوّل ، وبه قال الشيخ والمفيد ، واعتمده كلّ من تأخّر عنهما كالشهيد والمجلسيّ وغيرهما. وذهب الكلينيّ إلى أن مولده الثاني عشر منه وهو مشهور العامّة ، والمشهور في رواياتنا ما عليه مشهور علمائنا) ، انتهى.

والمشهور أن أباه توفّيَ وهو حمل ، وعليه دلّ الدليل ، ومات أبوه في المدينة [وهو] ابن خمس وعشرين سنة.

وفي مناقب ابن شهرآشوب : (توفّيَ أبوه وهو ابن شهرين ، ودفن في دار النابغة على مشهور المؤرّخين ، ونصّ عليه الطبريّ (3) وغيره (4). ومشهورهم أن امّه توفّيت بالأبواء بين مكّة والمدينة ، وهو صلى اللّه عليه وآله ابن أربع سنين. وقيل : ابن ثمانية وعشرين شهراً. وهو الأرجح.

ص: 46


1- كذا في المخطوط.
2- العالم العامل ، المحدّث الصالح الشيخ عبد اللّه ابن الحاج صالح بن جمعة السماهيجي البحراني. ينسب إلى (سماهيج) ، وهي إحدى قرى جزيرة صغيرة قرب اوال. له كثير من المصنفات أوردها في إجازته الكبيرة للشيخ ناصر الخطّي عام (1128) ه- في بهبهان ، ومنها رسالة (التهاني والتعازي في مواليد النبيّ والأئمّة صلّى اللّه عليه وعليهم ووفياتهم) الّتي ينقل عنها المصنّف رحمه اللّه في هذه الرسالة. توفّيَ رحمه اللّه في بهبهان ليلة الأربعاء (9 / جمادى الثانية / 1135 ه). انظر : لؤلؤة البحرين 96 2. أنوار البدرين : 148 153.
3- تاريخ الطبريّ 1 : 501.
4- تاريخ الإسلام (السيرة النبويّة) : 50.

وقيل : ابن ستّ ، وربّاه عبد المطلب ، ثمّ بعده أبو طالب. أقام بمكّة قبل البعثة أربعين سنة ، وبعد البعثة ثلاث عشرة سنة. ثمّ هاجر إلى المدينة وأقام بها عشر سنين) (1).

وفاته صلى اللّه عليه وآله

قبض صلى اللّه عليه وآله في الحادية عشرة من الهجرة إن أخذنا حساب بدئها من المحرم ، وفي العاشرة إن أخذنا بدأها من يوم هجرته من مكّة ، فلا اختلاف بين القولين. وتوفّيَ صلى اللّه عليه وآله يوم الاثنين على الأشهر الأقوى الثامن والعشرين من صفر بالنصّ والإجماع ، والمخالف شاذّ معلوم النسب.

قال الشيخ عبد اللّه بن صالح البحراني : (المشهور بين أصحابنا أن وفاته صلى اللّه عليه وآله في اليوم الثامن والعشرين من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة كما ذكره المفيد (2) والشيخ (3) وابن طاوس والشهيد (4) وغيرهم (5) ، ولم يخالف في ذلك سوى الكليني (6) وذكر أنه في اليوم الثاني عشر كيوم ولادته صلى اللّه عليه وآله. وانتقل إلى جوار اللّه شهيداً مسموماً بالنص (7) والإجماع وصافي الاعتبار ، فإنّ مرتبة الشهادة من أعلى درج القرب فلا تفوت مَن جمع كمالات الوجود المطلق ، فمنه فاض كلّ كمال وَجود ووُجود).

وفي الخبر ما منا إلّا من خرج على الشهادة (8).

وفيه أيضاً أنهما سمّتاه (9) ، لا كما قال بعض الأفاضل : (إنه مات بسمّ اليهود في

ص: 47


1- مناقب آل أبي طالب 1 : 223.
2- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 46 47.
3- تهذيب الأحكام 6 : 2 / ب 1.
4- الدروس 2 : 6.
5- كشف الغمّة 1 : 16 ، روضة الواعظين 1 : 71.
6- الكافي 1 : 439.
7- تفسير العيّاشي 1 : 224 / 152 ، بحار الأنوار 22 : 516.
8- روضة الواعظين : 223.
9- بحار الأنوار 22 : 516 / 23 ، وهو نقلاً عن العياشي الذي يظهر أن نسخة البحار منه كذلك ، أما النسخة التي في أيدينا منه ، ففيه : «فسم قبل الموت ، إنهما سقتاه» كما سيأتي في الصفحة التالية.

الذراع المشويّ) (1). فإنه ظاهر السقوط ، فإنّ اللّه أظهر بمنع ذلك السمّ عن مقتضى طبعه ، ومنعه عن التأثير في نبيّه ومن أكل منه بأمره معجزة عظيمة لرسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وبرهاناً على صدق رسالته ، فكيف يعمل فيه حتّى يقتله؟ ما هذا إلّا تنافٍ. وممّا يدلّك على أن الرسول صلى اللّه عليه وآله ما مات به ، وأن ذلك السمّ لم يبقَ له قوّة ولا تأثير أصلاً أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يضرّه ذلك السمّ أصلاً ولا مات به إجماعاً. فلو كان ذلك السم أثّر في النبي صلى اللّه عليه وآله لأثّر في أمير المؤمنين عليه السلام بطريق أولى ، فكيف يؤثّر في الرسول صلى اللّه عليه وآله ولا يؤثر في أمير المؤمنين عليه السلام ، وإنّما منع أثره في أمير المؤمنين رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله؟ فكيف يمنعه عن التأثير في أمير المؤمنين عليه السلام ولا يقدر أن يمنعه عن نفسه؟ والأمير عليه السلام إنّما احتجب عن ذلك السمّ برسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ، ولكنّه كما في خبر العياشيّ إنّهما سقتاه (2) السم.

ص: 48


1- بحار الأنوار 22 : 516.
2- تفسير العيّاشي 1 : 224 / 152 ، وليس فيه لفظ : «السم» ، انظر الصفحة السابقة.

الفصل الثاني : في مولد أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين علي بن أبي طالب سلام اللّه عليه ووفاته

اشارة

الفصل الثاني : في مولد أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين علي بن أبي طالب سلام اللّه عليه ووفاته (1)

ميلاده المبارك

ولد سلام اللّه عليه بعد عام الفيل بثلاثين سنة وللنبيّ صلى اللّه عليه وآله ثلاثون سنة على الأشهر الأظهر ، بل لا يبعد أنه إجماع في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب الحرام على الأشهر بين علمائنا في جوف الكعبة نصاً (2) وإجماعاً من الفرقة ، بل الظاهر أنه إجماع المسلمين فضيلة خصّه اللّه بها من جميع البشر تكرمة لنبيّه صلى اللّه عليه وآله. ولكن روى الشيخ في (المصباح) عن صفوان الجمال عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد سلام اللّه عليه قال ولد أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الأحد لسبع خلون من شعبان (3). والظاهر أن طريق الشيخ إلى صفوان صحيح ، وظاهر بعض أكابر المعاصرين العمل بظاهرها.

قال الشيخ عبد اللّه بن صالح البحراني : (ولد عليه السلام يوم الجمعة الثالث عشر من رجب داخل الكعبة فوق الرخامة الحمراء بعد مولد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله بثلاثين سنة ،

ص: 49


1- كلمة (ووفاته) ليست في المخطوط.
2- علل الشرائع 1 : 164 / 3 ، معاني الأخبار : 62 / 10 ، تهذيب الأحكام 6 : 19 / ب 6 ، إعلام الورى بأعلام الهدى : 159 ، بحار الأنوار 35 : 8.
3- مصباح المتهجّد : 782 ، بحار الأنوار 35 : 7 / 7.

وعليه اعتمد الشيخ في (التهذيب) (1). وعلي بن عيسى الإربليّ (2) لم يذكره سواه ، وهو ظاهر الشهيد رضي اللّه عنه في (الدروس) (3).

والأصحّ عندي أنه عليه السلام ولد يوم الأحد سابع شعبان ، والرواية به صحيحة ؛ لأنّ الشيخ رواها في (المصباح) (4) عن صفوان بن مهران ، وطريقه إليه صحيح ، وهو ثقة جليل.

والرواية الاولى ليست بصحيحة الإسناد ، بل ولا حسنة ولا موثّقة ، بل غير مسندة. ويؤيّد ما قلناه الدعاء المروي عن صاحب الأمر عليه السلام ، فإنّه قال فيه أسألك بحقّ المولودَينِ في رجب : محمّد بن علي الثاني ، وابنه علي بن محمّد المنتجب (5) ، فإنه صريح أو كالصريح في أنه عليه السلام لم يتولّد في رجب ؛ إذ لا يحسن تركه عليه السلام وذكر الإمامين العظيمين وهو أفضل منهما وأعظم ، كما لا يخفى) ، انتهى.

وأقول : الداعي بهذا الدعاء عجّل اللّه فرجه من الذين وقفوا على مواليد الخلق واستُودعوا أسرار الحقّ ، فأمكن أن يؤذن له بالإعلان بالتوسّل بالإمامين خاصّة ، فما في ذلك الدعاء لسرّ ومناسبة هو أعلم بها ، وإلّا لم يحسن التوسّل بأحد منهم بالخصوص في أمر مخصوص بدون التوسّل بسيّد الكلّ محمَّد صلى اللّه عليه وآله. وقد ورد عنهم عليهم السلام في موارد كثيرة كأدعية الساعات والأيّام وغيرها التوسّل بفرد خاصّ دون غيره منهم. وقد روي عنهم التصريح بالأمر بالتوسّل بكلّ واحد منهم على حدَته في أمر مخصوص ، فتتبّع.

فليس فيما ذكره دلالة بوجه ، وتعليله عليل جدّاً ، بل تركه من مثله هو المناسب ، واللّه العالم. بل ما ورد من أن مولد الباقر عليه السلام في غرّة رجب (6) تضمّن ما ينافي هذا الاستدلال ، وربّما قيل : إنه ولد في الثاني والعشرين من رجب. وهما ضعيفان ؛ لندور

ص: 50


1- تهذيب الأحكام 6 : 19 / ب 6.
2- كشف الغمّة 1 : 60.
3- الدروس 2 : 6.
4- مصباح المتهجّد : 782.
5- مصباح المتهجّد : 741 (حجري).
6- مصباح المتهجّد : 737 (حجري) ، إعلام الورى بأعلام الهدى : 259 ، بحار الأنوار 46 : 212 / 1.

القائل بهما بل وشذوذه ، ولم نقف للأخير على مستند.

تنبيه :

إن قيل : مولد المعصوم خصوصاً سيّد الخلق بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله لا يكون إلّا في غاية مراتب السعود ، والأيام المعروفة في زماننا بالكوامل وهي الثالث من كلّ شهر ، والخامس ، والثالث عشر ، والسادس عشر ، والحادي والعشرون ، والرابع والعشرون ، والخامس والعشرون قد ثبت بالنصّ والإجماع أنّها أيام منحوسة فكيف يكون مولد المعصوم فيها ، وذلك بظاهره يقتضي اجتماع الضدين أو النقيضين؟

فالجواب من وجوه :

أحدها : أن نحوس تلك الأيّام داء أو سمّ ، ومولد المعصوم فيه دواء مانع له عن مقتضى طبعه ، وكان ذلك لطفاً من اللطيف الرحيم بالضعفاء ، ومن لا يعلم النحس من السعد ، والغافل والمضطرّ. فبميلاد المعصوم فيه تنكسر سورته وتضعف شدّتهُ ، بل تخرج عن مقتضى أصل طبيعته إلى طبيعة أخرى ، فيكون ذا جهتين :

فبجهة نحسه يعمل في المعاند والمعادي للأيّام ومن ضعف إيمانه بسرّ آل محمّد وعلانيتهم صلّى اللّه عليه وعليهم فإن الإيمان بذلك جنة واقية من نحوس الأيّام وشرور الأنام وغير الأنام بقدر قوّته ويقين صاحبه ، فهو سعد لا نحس فيه.

وبجهة ما مازجها من سعد الميلاد الأشرف تنقمع طبيعتها ، وتمتنع عن العمل بمقتضاها عمّن ليس كذلك ، فقد ألقى الجليل الخليل في النار فكانت برداً وسلاماً ، وضرب الكليم العظيم بعصاه البحر فكان يَبساً ، فعلى هذا يسري ضعف نحوس باقي الأيّام السبعة التي لم يولد فيها المعصوم ، وتنكسر طبيعتها في الأيّام التي ولد فيها منها بجهد المناوعة أو المصانفة أو المجانسة أو الجهات الثلاث.

إلّا إن التعديل والتغيّر وقع في اليوم الذي ولد فيه المعصوم أوّلاً وبالذات ، وفيما سواه ثانياً وبالعرض ، فهو أشدّ نحساً ممّا ولد فيه معصوم منها. فبركة ولادته لا تحصى حتّى ورد عن أهل العصمة أن الليلة التي يولد فيها الإمام لا يولد فيها

ص: 51

كافر (1). إلّا إن هذه جزئيّة مع إمكان كلّيّتها ، وإن كان بحسب الظاهر بعيداً. وقد استفاض أن الليلة التي ولد فيها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله حُجبت [فيها] الشياطين عن جميع السماوات ، ومنعوا من اختراق السمع ، ورموا بالشهب (2) ، وغير ذلك من بركة تلك الليلة التي عمّت بركتها العالمين.

الثاني : أن تكون الليلة التي يولد فيها المعصوم من السبع بخصوصها وجزئيّتها ينمحق نحسها كما تنطفي نار الشيطان عند التفات المعصوم إليه وتخمد ، بل جهنم الكبرى جازوها وهي خامدة ، وأكلوا السموم الشديدة فلم تؤثّر ، وضربوا بالسيوف فنبتْ ، وأُلقي إبراهيم عليه السلام في النار فكانت برداً ، إلى غير ذلك ممّا دلّ على قاهريّتهم للطبائع والأكوان. وعلى هذا يكون سرّ ولادته في يوم منحوس ظهورَ تلك القاهريّة والسلطنة الربّانيّة ، وأنه نور يضي ء به كلّ مظلم ، وينمحق به كلّ ظلام وشرّ.

الثالث : أن يكون اليوم الذي يولد فيه من السبعة ظاهره نحس وباطنه سعد ، خصوصاً بالنسبة إلى الوليّ ، فإنّ قبول الولاية لغموض دليله وكونه مظهر ولاية اللّه العظمى لا تقبلها أكثر النفوس ، لأنه أمر لجميع النفوس بالسكون والتسليم ، وقد جبلت على الحركة ، فذلك بلواها ومحكّها ، فهي وما نسب لها تعدّه أكثرُ النفوس نحساً وهي سعد. فظاهرها نحس وباطنها سعد مؤبّد ؛ ولذا ورد أن زحل نجم علي عليه السلام (3) ، وورد أن ظاهره نحس وباطنه سعد ، واللّه العالم بحقائق أوليائه.

وقال الشيخ المفيد في (الإرشاد) : (ولد عليه السلام بمكّة في بيت اللّه الحرام يوم الجمعة الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل. ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت اللّه تعالى سواه إكراماً له من اللّه تعالى بذلك .. وكان مقامه مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله بعد البعثة ثلاثاً و [عشرين (4)] سنة ، منها ثلاث [عشرة (5)] بمكّة قبل الهجرة ، وعشر سنين

ص: 52


1- بحار الأنوار 51 : 28.
2- بحار الأنوار 15 : 257 262 / 9 ، 11 ، 12.
3- الاحتجاج 2 : 252 / 224 ، بحار الأنوار 55 : 219 / 1 ، 270 ، 56 : 113.
4- من المصدر ، وفي المخطوط : (ثلاثين).
5- من المصدر ، وفي المخطوط : (وعشرون).

بعد الهجرة بالمدينة. عاش أمير المؤمنين سلام اللّه عليه مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ثلاثاً وثلاثين سنة عرفيّة ، وبعده ثلاثين سنة عرفيّة .. وضربه ابن ملجم لعنه اللّه وجميع خلقه ليلة الجمعة التاسعة عشرة من شهر رمضان المعظّم بسيف مسموم) (1).

وهي من ليالي القدر الثلاث ، وفيها تكتب الأرزاق ، وتنزل صكاك الحاجّ ، وتكتب الآجال ، لكن لله فيها البداء.

وانتقل إلى جوار اللّه ليلة الأحد الحادية والعشرين منه وهي أحد ليالي القدر أيضاً ، وفيها يمحو اللّه ما يشاء ويثبت ما نزل في التاسعة عشرة فيقدّر فيها ما يشاء. وفيها كان الإسراء برسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ، وفيها قبض موسى بن عمران ، وفيها قبض يوشع ابن نون ، ورفع عيسى ، سلام اللّه عليهم أجمعين (2).

ومال بعض المعاصرين إلى أن وفاته كانت [في] الليلة الثالثة والعشرين (3). وهو محجوج بالنصّ (4) والإجماع قولاً وعملاً في سائر الأزمان والأصقاع ، فدليله شاذّ محمول على التقيّة ؛ لأنه قول بعض العامّة.

وفي (التهذيب) أنه مات ليلة الجمعة (5) ، فيكون ليلة ضربه ابن ملجم لعنه اللّه الأربعاء ، وهذا أظهر وأوفق ؛ لأنه ولد يوم الجمعة فيتطابق البدء والعود ، أو قل : البدءان ، والأوّل أوفق بنسبة يوم الأحد من الأُسبوع له ، واللّه العالم.

شهادته عليه السلام

قال الشيخ عبد اللّه بن صالح البحرانيّ : (ضُرب عليه السلام ليلة تسع عشرة من شهر رمضان عند الفجر [سنة] أربعين من الهجرة ، ضربه عبد الرحمن بن ملجم بالسيف على أُمّ رأسه في محرابه بمسجد الكوفة ، وقبض ليلة الجمعة الحادية والعشرين منه ،

ص: 53


1- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) : 11 / 1 : 5 ، 6 ، 9.
2- انظر تهذيب الأحكام 1 : 114 / 301.
3- لم نجده عند من عاصر المصنّف رحمه اللّه ، انظر العدد القويّة : 235.
4- بحار الأنوار 42 : 213 / 13.
5- تهذيب الأحكام 6 : 19 / ب 16.

وهي التي قبض فيها يوشع وصيّ موسى بن عمران عليهما السلام (1) ، كما رواه زرارة بسند معتبر عن أحدهما عليهما السلام. هذا هو الصحيح من الأقوال في اليومين.

وقيل : ضرب ليلة سبع عشرة (2) ، وقيل : ليلة إحدى وعشرين (3) ، وقيل : [في الليلة الثالثة والعشرين (4) ، والمعتمد ما ذكرناه) ، انتهى.

قلت : الظاهر أن هذه الأقوال غير المختارة كلّها من أقوال العامّة كما يُشهد به السبر.

وقال الشيخ المفيد في (الإرشاد) : (كانت وفاة أمير المؤمنين عليه السلام ليلة الجمعة ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ، ضربه ابن ملجم على أُمّ رأسه بالسيف ، وكان مسموماً ، فمكث يوم تسعة عشر ، وليلة عشرين ويومها ، وليلة إحدى وعشرين إلى نحو الثلث من الليل ، ثمّ قضى نحبه شهيداً. وتولّى غسله وتكفينه ابناه الحسن والحسين عليهما السلام ودفناه بالغريّ من نجف الكوفة) (5).

بقي الكلام فيما رواه الكلينيّ في باب النصّ على الأئمّة الاثني عشر عن أبي الطفيل من حديث الهاروني أن أمير المؤمنين عليه السلام لمّا سأله الهاروني : كم يعيش وصيّ محمّد من بعده؟ قال عليه السلام يعيش بعده ثلاثين سنة لا يزيد يوماً ولا ينقص يوماً (6) من الإشكال البيّن حيث إن أقوال أصحابنا في وفاة الرسول صلى اللّه عليه وآله منحصرة كما عرفت في قولي : الكليني على أنها ثاني عشر ربيع الأوّل ، والمشهور على أنها ثامن وعشرين صفر. ووفاة أمير المؤمنين عليه السلام في الحادي والعشرين من شهر اللّه المعظّم شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة اتفاقاً كما قال المجلسيّ في شرح الأُصول : ([وعلى أيّ تقدير ، تكون المدّة التي بينه صلى اللّه عليه وآله وبين وفاة أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه الواقعة في الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة -

ص: 54


1- انظر تهذيب الأحكام 1 : 114 / 301.
2- مطالب السؤول : 182 ، كشف الغمّة 2 : 63.
3- كشف الغمّة 2 : 63.
4- مطالب السؤول : 173 ، كشف الغمّة 2 : 63.
5- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 1 : 9 10.
6- الكافي 1 : 529 530 / 5.

اتفاقاً ناقصة عن ثلاثين سنة قمرية بأكثر من خمسة أشهر (1)] فضلاً عن الشمسية ؛ لزيادتها على القمرية بقريب من أحد عشر يوماً) (2) ، انتهى.

قال المجلسي : (ويمكن الجواب بأن المراد ب ثلاثين سنة : السنون القمريّة ، والمدّة المذكورة وإن كانت ناقصة عنها بحسب الحقيقة لكنها تامّة بحسب العرف ؛ لأن عرف أهل الحساب أنهم يسقطون الأقلّ من النصف ويتمّمون الزائد عليه. فكلّ ما بين تسعة وعشرين ونصف ، وبين ثلاثين ونصف من جملة مصداقاته العرفية فلا يكون شي ء منها زائداً على ثلاثين سنة عرفية ، ولا ناقصاً عنه أصلاً. وإنّما يحكم بالزيادة والنقصان إذا كان خارجاً عن الحدّين وليس فليس. فضميرا لا يزيد ولا ينقص على ذلك إمّا راجعان إلى ثلاثين سنة أو إلى الوصيّ ، نظير قوله تعالى ( لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ) (3).

ويمكن أن يقال : إن المراد عدم الزيادة والنقصان في قدر ما قدّره اللّه تعالى من تلك المصداقات ؛ لكونه أمراً محتوماً لا يجري فيه [البداء (4)] والمحو والإثبات ، فيمكن أن يكون الضميران راجعين حينئذٍ إلى اللّه تعالى. وبعبارة اخرى : ال ثلاثون مبنيّ على التخمين والتقريب كما عرفت. وقوله لا يزيد استئناف لبيان أن الموعد الذي وعد عليه السلام لا يتخلّف ، ويعلمه بحيث لا يزيد ولا ينقص يوماً.

وقرأ بعض الفضلاء الفعلين بصيغة الخطاب من بناء المتعدّي ، وقال : (المقصود : أنك رأيت ثلاثين سنة في كتاب هارون ، فتتوهّم أنه لا كسر فيها وليس كذلك ، بل هو مبنيّ على إتمام الكسر ، فإن بين الوفاتين تسعاً وعشرين سنة وستة أشهر وأحد عشر يوماً) ..).

ثمّ قال : (ويحتمل كون الفعلين من الغائب المجرد ، وكون الضميرين لكتاب

ص: 55


1- من المصدر ، وفي المخطوط : (فبين الوفاتين أكثر من خمسة أشهر قمرية. قال المجلسي).
2- مرآة العقول 6 : 220.
3- الأعراف : 34.
4- في المخطوط : (البدء).

هارون ، لكن الأنسب حينئذٍ الماضي ، والأظهر أحد ما ذكرنا من الوجهين) ..) (1). إلى هنا كلام المجلسي قدس سره في حاشية (أُصول الكافي).

وأقول واللّه المستعان - : لا يخفى بُعدُ ما ذكره في الغاية :

أمّا أولاً ، فقوله : (المراد : السنون القمرية وأنّها تامّة بحسب العرف) ، إنْ أراد عرف أهل الحساب كما هو ظاهر سياق كلامه فممنوع ؛ لأنّ إلغاء الكسر عندهم لم يعهد في عداد السنين ، بل ذلك في عداد الدقائق بالنسبة إلى الساعات وفي عداد الأيام بالنسبة إلى الشهور خاصة كما يظهر بالتتبّع ، أمّا السنون بالنسبة إلى الشهور خصوصاً مثل هذا الكسر الكثير الفاحش - [فممنوع] ، وإن أراد عرف اللغة فمنعه أظهر.

على أن قوله عليه السلام لا يزيد يوماً ولا ينقص يوماً يدفع هذا الاحتمال ؛ إذ لو بناه على العرف لما قيّده بذلك ؛ لظهور منافاته له.

وأمّا ثانياً ، فلأنّ إمكان عدم الزيادة والنقصان فيما قدّره اللّه للإمام من الأجل المحتوم فظاهرٌ أنه لا يطابق السؤال ، بل ليس فيه جواب للسائل المستدلّ على إمامته بمطابقة ما عنده لجوابه أصلاً ، مع أن قوله عليه السلام لا يزيد يوماً إلى آخره نصّ في نفي كونه مبنيّاً على التخمين والتقريب ، على أن التخمين لا ينطق عنه من لا ينطق عن الهوى. وكون لا يزيد ولا ينقص استئنافاً يخالف ظاهر الحديث ، وليس فيه قرينة تدلّ عليه ، ولا حرف إضراب. هذا ، مع أنه على هذا فيه نوع إلباس على السائل المسترشد ، وليس في كلام المعصوم إلباس ولا ظنّ ولا تخمين ولا مجازفة ولا مماشاة ، فإنّ في الحقّ سعةً وغنى عن الباطل. بل صريح الحديث أن لا تزيد ولا تنقص صفة لثلاثين.

وما نقله عن بعض الفضلاء مثله في الضعف ؛ إذ ليس في الحديث إشعار به بوجه أصلاً ، بل هو أبعد عن لفظه (2) ممّا بين المشرقين. وإنّما غرض السائل أن يستعلم هل أمير المؤمنين عليه السلام يعلم ما في (التوراة) من ذلك أم لا؟ فالجواب لا يكون إلّا طبق

ص: 56


1- مرآة العقول 6 : 220 221.
2- بأبعد. (هامش المخطوط).

السؤال فلا يحتمل غيره ، مع أن ما بناه على إرادة إكمال المنكسرة بمثل تلك المدّة. وتسميتها سنة فيه ما عرفت.

ويمكن أن يقال : إن صورة ما في (التوراة) أن وصيّ محمَّد صلى اللّه عليه وآله يعيش بعده ثلاثين سنة لا تزيد يوماً ولا تنقص يوماً ، فأخبره بطبق ما علم من حكم (التوراة) ؛ وبذلك صدّقه وآمن به. وكان ما في (التوراة) ممّا لله فيه البداء ثمّ بدا له عزّ اسمه في إنقاصها عقوبة لأهل زمانه أو غير ذلك من الحكم ، فلا منافاة بين إخباره بأنّ في (التوراة) كذا وبين ما وقع من النقص بسرّ البداء. ويمكن أن يريد بها : سنين غيبيّة عددها ثلاثون لا تزيد ولا تنقص ، ويمكن أنه أراد : أن وصيّه يعيش بعده ثلاثين سنة في أحد كرّاته ورجعاته من سنيّ ذلك المقام لا تزيد يوماً ولا تنقص يوماً من أيام ذلك المقام. واللّه العالم بمقاصد أوليائه.

ص: 57

ص: 58

الفصل الثالث : في ميلاد البضعة الطاهرة سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام ووفاتها

قال الكلينيّ رحمه اللّه : (ولدت فاطمة عليها السلام بعد مبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله بخمس سنين ، وتوفّيت عليها السلام ولها ثماني عشرة سنة وخمسة وسبعون يوماً ، بقيت بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً) (1) ، انتهى.

وأقول : ظاهر هذه العبارة غريب نادر شاذّ ، بل لم نعلم قائلاً بمقتضاه ؛ لأنه يقتضي أن مولد الزهراء عليها السلام كان يوم الثامن والعشرين من صفر ؛ لأنه حكم بأن لها من العمر ثماني عشرة سنة وخمسة وسبعين يوماً ، وبقيت بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً ، فتكون الخمسة والسبعون التي بقيتها بعد أبيها هي الخمسة والسبعين الزائدة على الثماني عشرة السنة. وهذا بظاهره لم يقل به أحد. ولعلّه أراد التعبير بما رواه هو رحمه اللّه عن حبيب السجستانيّ قال : سمعت أبا جعفر يقول ولدت فاطمة بنت محمَّد صلى اللّه عليه وآله بعد مبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله بخمس سنين ، وتوفّيت ولها ثماني عشرة سنة ، وخمسة وسبعون يوماً (2) ، وغلط قلمه أو الناسخ بما سمعت. ولكن الحديث ليس فيه أنها توفّيت بعد أبيها بخمسة وسبعين يوماً ، فلا إشكال. ولما قلناه لم يزد المجلسي في شرح هذه العبارة

ص: 59


1- الكافي 1 : 458.
2- الكافي 1 : 457 / 10.

على أن قال : (هذا موافق لرواية السجستاني) (1).

ثمّ أخذ في ذكر الخلاف في موتها ومولدها ومدّة عمرها ، وقد غفل عمّا قلناه ، فإنّ الرواية إنّما تدلّ على بعض العبارة دون بعض. ومقتضى العبارة العمل بحديث السجستانيّ وما دلّ من الأخبار على أنها عاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً ، وفيه ما عرفت. والعمل بهما يستلزم العمل بما لم يقل به أحد من الخاصّة والعامّة من أن يوم مولدها العميم البركة [الثامن والعشرين من (2)] صفر. وإنّما يجتمع خبر السجستانيّ مع بعض ما دلّ على أن موتها بعد أبيها بأكثر من خمسة وسبعين يوماً أو أقلّ.

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (الأظهر في روايات أصحابنا أنّها ولدت سنة خمس من المبعث بمكّة في العشرين من جمادى الآخرة ، وقبض النبيّ صلى اللّه عليه وآله ولها ثماني عشرة سنة ، وسبعة أشهر. وعن جابر بن يزيد قال : سئل الباقر عليه السلام : كم عاشت فاطمة عليها السلام بعد أبيها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله؟ قال أربعة أشهر ، وتوفّيت ولها ثلاث وعشرون سنة.

وهذا قريب ممّا روته العامة أنّها ولدت سنة إحدى وأربعين من مولد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله فيكون بعد المبعث بسنة) (3) ، انتهى.

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (ولدت بمكّة بعد المبعث بخمس سنين كما ذكره الكلينيّ (4) ، والشهيد في (الدروس) (5) ، وقيل : بعد المبعث بسنتين (6) ، وفي روايات العامة بعد المبعث بخمس سنين باليوم العشرين من جمادى الآخرة كما اعتمده الشيخ في (المصباح) (7) والمجلسيّ في (زاد المعاد) (8) وذكر أنه رواه الشيخ الجليل محمّد بن جرير الطبريّ في (دلائل الإمامة) (9) بسند معتبر عن الصادق عليه السلام) ، انتهى.

وقال الشيخ رحمه اللّه في (المصباح) : (جمادى الآخرة. الثالث فيه كانت وفاة فاطمة

ص: 60


1- مرآة العقول 5 : 312.
2- في المخطوط : (ثامن وعشرون).
3- إعلام الورى بأعلام الهدى : 154.
4- الكافي 1 : 458.
5- الدروس 2 : 6.
6- مصباح المتهجّد : 733 (حجريّ).
7- مصباح المتهجد : 733.
8- زاد المعاد : 456 (حجري فارسيّ).
9- دلائل الإمامة : 143 / 43 44.

بنت محمَّد صلى اللّه عليه وآله سنة إحدى عشرة. وفي اليوم العشرين منه سنة اثنتين من المبعث كان مولد فاطمة عليها السلام في بعض الروايات ، وفيه رواية أُخرى سنة خمس من المبعث. والعامّة يروون أن مولدها قبل المبعث بخمس سنين) (1) ، انتهى.

وقال الشيخ المفيد رحمه اللّه في (مسارّ الشيعة) : (في اليوم العشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين من المبعث كان مولد السيّدة الزهراء فاطمة عليها السلام ، وفي اليوم الثالث منه سنة إحدى عشرة من الهجرة كانت وفاتها) (2) ، انتهى.

وروى ابن جرير الطبريّ الإمامي في (تاريخه) بسنده عن محمّد بن همّام بن سهيل قال : روى أحمد بن محمّد البرقي عن أحمد بن محمّد الأشعري ، وساق السند إلى أبي بصير عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد صلّى اللّه عليهما وآلهما قال ولدت فاطمة في جمادى الآخرة يوم العشرين منه سنة خمس وأربعين من مولد النبيّ صلى اللّه عليه وآله. وأقامت بمكة ثماني سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوماً وقبضت في جمادى الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة (3).

إلى أن قال ابن همام : (روي أنّها قبضت لعشر بقين من جمادى الآخرة ، وقد كمل عمرها يوم قبضت ثماني عشرة سنة وخمسة وثمانين يوماً بعد وفاة أبيها ، وغسّلها أمير المؤمنين عليه السلام) (4) ، انتهى.

قلت : الحديث الأول يدلّ على ما قاله المفيد من يوم وفاتها ، والظاهر أن آخر الحديث قوله عليه السلام سنة خمس وأربعين من مولد النبيّ صلى اللّه عليه وآله ، وأن قوله : (وأقامت بمكّة) إلى آخره من كلام ابن همّام ؛ إذ لا يعقل أنها ماتت بعد أبيها بخمسة وسبعين يوماً مع أن موتها يوم الثالث من جمادى الآخرة ، فكأن ابن همام بعد نقل الرواية أفتى بخلاف

ص: 61


1- مصباح المتهجّد : 733 (حجريّ).
2- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 54 ، (بتقديم الوفاة على الولادة).
3- دلائل الإمامة : 134.
4- دلائل الإمامة : 134 ، 136.

مضمونها عملاً بروايات الخمسة والسبعين. ولا غرو ، فظاهر شرح المجلسيّ على (الأُصول) (1) أن آخر الرواية قوله : (سنة إحدى عشرة من الهجرة) ، حيث قال : (وروى الطبريّ ..) وساق الكلام إلى هنا ، ولم يتكلّم عليها بشي ء ، وهو مشكل كما ترى. وأظنّه غفل عن الإشكال ، وهو ما فيها على هذا من التمانع والتدافع ، واللّه العالم.

وفي شكل الكفعميّ في مصباحه أنها عليها السلام ولدت في مكّة في يوم الجمعة العشرين من جمادى [الآخرة (2)] بعد المبعث بخمس سنين وتوفّيت يوم الاثنين ثالث جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة من الهجرة ، وعمرها ثماني عشرة سنة مُسقطةً شهيدة بالمدينة ، وقبرها في الروضة (3). انتهى.

وقال البهائيّ رحمه اللّه تعالى - : (إن مولدها الشريف في العشرين من شهر جمادى الآخرة بعد المبعث بخمس سنين ، ووفاتها سلام اللّه عليها في اليوم الثالث منه).

ونقل المجلسيّ عن الإربليّ في (كشف الغمّة) (4) أنه قال : (ذكر ابن الخشّاب عن شيوخه يرفعه عن أبي جعفر محمّد بن علي سلام اللّه عليهما قال ولدت فاطمة بعد ما أظهر اللّه نبوّة نبيّه ، وأنزل عليه الوحي بخمس سنين وقريش تبنى البيت ، وتوفّيت ولها ثماني عشرة سنة وخمسة وسبعون يوماً.

وفي رواية صدقة. (ثماني عشرة سنة وشهر وخمسة عشر يوماً)

وكان عمرها مع أبيها صلى اللّه عليه وآله بمكّة ثماني سنين وهاجرت إلى المدينة مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله فأقامت معه عشر سنين ، وكان عمرها ثماني عشرة سنة وشهر وعشرة أيّام) (5) ، انتهى.

ص: 62


1- مرآة العقول 5 : 313.
2- من المصدر ، وفي المخطوط : (الأول).
3- المصباح : 690 ، وفيه : (بعد البيعة) بدل : (بعد المبعث).
4- كشف الغمّة 2 : 76 77 ، وليس فيه : (وشهر وعشرة أيّام).
5- مرآة العقول 5 : 313.

قال المجلسيّ : وروى في كتاب (مصباح الأنوار) عن أبي جعفر عن آبائه عليهم السلام : (إن فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله عاشت بعد النبيّ صلى اللّه عليه وآله ستّة أشهر وما رؤيت ضاحكة) (1).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (اختلفت الأقوال في يوم وفاتها اختلافاً كثيراً فقيل : إنها عاشت بعد أبيها أربعين يوماً فيكون الثامن من شهر ربيع الثاني. وقيل : عاشت بعد أبيها خمسة وتسعين يوماً ، فيكون الثالث من جمادى الآخرة ، وعليه اعتمد الشيخ في (المصباح) (2) وابن طاوس (3).

قال المجلسيّ : (وهو المشهور بين علمائنا ، وبه روايات معتبرة. وقول الشهيد في (الدروس) : (عاشت بعده نحواً من مائة يوم) (4) ، قريب من هذا) (5).

وقيل : عاشت بعده ستة أشهر (6). وهذا أقرب إلى قول العامّة (7) ، بل هو من أقوالهم. والصحيح أنّها عاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً كما رواه في (الكافي) (8) بسند صحيح عن الصادق عليه السلام ، فيكون الثالث عشر من جمادى الاولى.

وقال في (الدروس) : (ولدت فاطمة عليها السلام بعد المبعث بخمس سنين وقبضت بعد أبيها صلى اللّه عليه وآله بنحو مائة يوم) (9)) ، انتهى (10).

قال المجلسيّ بعد أن نقل خلاف الخاصّة والعامّة في مولدها وموتها - : (إذا عرفت هذه الأقوال فاعلم أنه يشكل التطبيق بين أكثر تواريخ ولادتها ووفاتها وبين مدّة عمرها الشريف ، وكذا بين تواريخ الوفاة وبين ما ورد في الخبر ، واختاره المصنّف من أنها عليها السلام عاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً ؛ إذ لو كانت وفاة الرسول صلى اللّه عليه وآله في الثامن والعشرين من صفر كان على هذا وفاتها في أواسط جمادى

ص: 63


1- مرآة العقول 5 : 313.
2- مصباح المتهجّد : 733.
3- الإقبال بالأعمال الحسنة 3 : 161.
4- الدروس 2 : 6.
5- مرآة العقول 5 : 314.
6- مرآة العقول 5 : 314.
7- الطبقات الكبرى 8 : 23.
8- الكافي 1 : 458.
9- الدروس : 2 : 6.
10- أي كلام الشيخ عبد اللّه بن صالح.

الاولى ، ولو كان في ثاني عشر ربيع الأوّل كما اختاره العامّة (1) كان وفاتها في أواخر جمادى الاولى. وما رواه أبو الفرج عن الباقر عليه السلام من كون مكثها عليها السلام بعده صلى اللّه عليه وآله ثلاثة أشهر يمكن تطبيقه على ما هو المشهور من كون وفاتها في ثالث جمادى الآخرة بأن يكون عليه السلام أسقط الزائد كما هو الشائع من إسقاط الأقلّ من النصف ، وعدّ الأكثر منه تامّاً) (2).

وفي هذا الكلام الأخير ما مرّ.

وبالجملة ، فالمشهور رواية وفتوى من الخاصّة والعامّة في عام مولدها أنه السنة الخامسة من البعثة صلّى اللّه على المبعوث وآله وسلم وفي [المشهور] (3) بين أصحابنا أنه جمادى الآخرة ، وفي يومه من الشهر أنه العشرون من جمادى الآخرة ، ومن الأُسبوع أنه الجمعة. واتّفقت الأُمّة على أنها توفّيت عام وفاة أبيها صلى اللّه عليه وآله. والمشهور بين أصحابنا أن موتها في الثالث من جمادى الآخرة. ولكن الرواية من الخاصّة والعامّة عن أهل البيت بأنها سلام اللّه عليها عاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً أكثر وأصحّ سنداً ، وعمل بها جمع من المعاصرين ومن متأخّري المتأخّرين ، ولعلّ العمل بها أرجح.

واختار شيخنا وأُستاذنا أفاض اللّه عليه سبحات أنواره أنّها عاشت بعد أبيها أربعين يوماً ، وله مرجّحات عقليّة. فعلى الأرجح أنّها ماتت ثالث عشر جمادى الاولى ، وعلى مختار شيخنا ثامن ربيع الثاني ، وأن قبرها في بيتها. ويمكن التطبيق بينها وبين ما ورد أنه في الروضة ، فإنّ بيتها من رياض الجنّة ، وما ورد أنه جدّد قبوراً بالبقيع لا ينافيه لما هو معلوم من سبب ذلك.

وقال ابن طاوس في (الإقبال) : (روينا عن جماعة من أصحابنا ذكرناهم في كتاب (التعريف) أن وفاة فاطمة عليها السلام كانت يوم ثالث جمادى الآخرة .. فتزار عند

ص: 64


1- الطبقات الكبرى 2 : 209.
2- مرآة العقول 5 : 314.
3- في المخطوط : (شهره).

حجرة النبيّ صلى اللّه عليه وآله. وقد ذكر جامع كتاب (المسائل وأجوبتها) عن الأئمّة فيها ما سئل عنه علي بن محمّد الهادي عليه السلام ما هذا لفظه : أبو الحسن إبراهيم بن محمّد الهمداني قال : كتبت إليه إن رأيت أن تخبرني عن بيت أُمّك فاطمة ، أهي في طيبه ، أو كما يقول الناس في البقيع؟ فكتب عليه السلام هي مع جدّي صلوات اللّه عليه وآله.

قلت أنا : وهذا النصّ كافٍ في أنها مع النبي صلى اللّه عليه وآله) (1) ، انتهى.

لعلّه أراد : ثالث عشر جمادى ، فسقط لفظ عشر من قلم الناسخ ، واللّه العالم بحقيقة الحال.

ص: 65


1- الإقبال بالأعمال الحسنة 3 : 16 161.

ص: 66

الفصل الرابع : في مولد أبي محمّد الحسن ابن عليّ المجتبى سلام اللّه عليه وولادته ووفاته

ميلاده المبارك

أمّا مولده العظيم فالنصّ والإجماع قائمان مستفيضان على أنه كان يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة ، وبه روايتان في تاريخ ابن جرير (1) عن الرضا والعسكري عليهما السلام. وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (ولد عليه السلام بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة) (2). وقال المفيد في إرشاده : (ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة) (3).

وفي مناقب ابن شهرآشوب كما نقله المجلسي (4) - : (ولد عليه السلام بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان عام أُحد سنة ثلاث من الهجرة ، وقيل : سنة اثنتين من الهجرة) (5).

وقال المفيد في (مسارّ الشيعة) : (وفي النصف منه يعني : شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، كان مولد أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام) (6).

وفي (تاريخ البهائي) : (النصف منه يعني : شهر رمضان كان مولد الحسن السبط).

ص: 67


1- دلائل الإمامة : 158 159 وفيه : (سنة ثلاث).
2- إعلام الورى بأعلام الهدى : 205 / ب 1.
3- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 5.
4- مرآة العقول 5 : 352.
5- مناقب آل أبي طالب 4 : 33.
6- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 24.

وفي شكل الكفعميّ أن مولده الثلاثاء ، النصف من شهر رمضان (1).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (المشهور بين علمائنا أنه عليه السلام ولد بالمدينة يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة ، وقال المفيد : سنة ثلاث).

ثمّ ساق نقل عبارة من أطلق ومن عيّن السنة واليوم ، ثمّ قال : (وبالجملة ، فلا خلاف في أنه في شهر رمضان بحسب ما ظهر إلينا ، ولم يذكر أحد منهم ما ينافي ما ذكر المعيّنون) ، انتهى.

والحاصل أن الأظهر الأشهر أن عام ولادته سنة ثلاث من الهجرة ويومها منتصف شهر رمضان بالإجماع والنصّ ، والأرجح أنه الثلاثاء. بقي الخلاف في أنه سنة ثلاث من الهجرة كما هو الأشهر وعليه دلت الروايات ، أو سنة اثنين منها كما قاله جماعة منهم الكلينيّ ، قال رحمه اللّه : (ولد الحسن بن علي عليهما السلام في شهر رمضان سنة بدر سنة اثنتين بعد الهجرة ، وروى أنه ولد في سنة ثلاث) (2).

وقال الشارح المجلسيّ رحمه اللّه : (قيل : الرواية حكاية لما في الخبر الثاني) (3).

قلت : يعني : ما رواه الكلينيّ بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال قبض الحسن بن علي عليه السلام وهو ابن سبع وأربعين سنة في عام خمسين (4). عاش بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله أربعين سنة (5). وهي صريحة في ذلك ، فلا وجه لتمريضه بنسبته إلى ال - (قيل).

على أنه في كلام عليها بعد أن حكم بصحّتها قال : (وهي تدلّ على أن مولده كان في سنة ثلاث من الهجرة).

ثمّ قال رحمه اللّه : (والتحقيق أنه لا منافاة بين تاريخي الولادة ؛ لأنّ كلّاً منها مبنيّ على اصطلاح في مبدأ التاريخ الهجريّ غير الاصطلاح الذي عليه الآخر ، فمبنى كلام المصنّف على أن مبدأ التاريخ ربيع الأوّل ؛ لوقوع الهجرة فيه. والرواية مبنيّة على أن

ص: 68


1- المصباح : 690.
2- الكافي 1 : 461.
3- مرآة العقول 5 : 350.
4- في المخطوط بعدها : «سنة».
5- الكافي 1 : 461 / 2.

مبدأه شهر رمضان السابق عليه) (1).

وهو جمع حسن. وقد تقدّم بيان الاصطلاحات المشار إليها في المقدّمة ، فتدبّر.

وفاته عليه السلام

وأمّا وفاته عليه سلام اللّه فقال المفيد في إرشاده : إن معاوية دسّ إلى زوجته جعدة بنت الأشعث وأرسل إليها مائة ألف درهم ، ووعدها [أن] يزوّجها بيزيد ، فسقته السمّ ، فبقي أربعين يوماً ، ومضى لسبيله في شهر صفر سنة خمسين من الهجرة ، وله ثمانٍ وأربعون سنة. وتولّى أخوه ووصيّه الحسين عليه السلام غسله وتكفينه ودفنه عند جدّته فاطمة بنت أسد بالبقيع (2). انتهى.

وقال في (مسارّ الشيعة) : (كان وفاة أبي محمّد الحسن بن علي بن أبي طالب لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة) (3) ، انتهى.

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (مضى الحسن بن علي سلام اللّه عليهما لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة وله سبع وأربعون سنة وأشهر مسموماً ، سمّته جعدة بنت الأشعث بن قيس. وكان معاوية قد دسّ إليها من حملها على ذلك وضمن لها أن يزوّجها من ابنه يزيد ، وأوصل إليها مائة ألف درهم ، فسقته السمّ وبقي عليه السلام أربعين يوماً ، وتولّى الحسين عليه السلام غسله وتكفينه ودفنه عند جدّته فاطمة بنت أسد بن هاشم بالبقيع) (4) ، انتهى.

وفيما رواه ابن جرير الإماميّ في تاريخه من حديث مواليد الأئمّة و [وفياتهم] (5) بطريقين : أحدهما عن الرضا (6) ، والآخر عن أبي محمّد الحسن بن عليّ الحادي عشر عليه السلام (7) [أنه] كان مقامه عليه السلام يعني : الحسن الزكيّ عليه السلام مع جدّه سبع سنين ، ومع

ص: 69


1- مرآة العقول 5 : 350.
2- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 16 18 ، بالمعنى.
3- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 47.
4- إعلام الورى بأعلام الهدى : 206 ، باختلاف.
5- في المخطوط : (وفاتهم).
6- دلائل الإمامة : 158 159.
7- المصدر نفسه.

أبيه بعد جدّه ثلاثين سنة ، وبعد أبيه عشر سنين ، وصار إلى كرامة اللّه عزوجل ، وقد كمل عمره سبعاً وأربعين سنة ، وقبض في سلخ صفر سنة خمسين من الهجرة.

قال ابن جرير : (وروى سنة اثنتين وخمسين ، ويروى أنه قبض وهو ابن ستّ وأربعين).

ثمّ قال : (رجع الحديث يعني : الأوّل وكان سبب وفاته أن معاوية سمّه سبعين مرّة فلم يعمل فيه السمّ ، فأرسل إلى امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي ، وبذل لها عشرين ألف دينار وإقطاعَ عشر ضياع من شعب سورا وسواد الكوفة وضمن لها أن يزوّجها يزيد ابنه ، فسقت الحسن السمّ في برادة ذهب في السويق المقنّد فلما استحكم فيه السم قاء كبده).

إلى أن قال : (وكان مدّة مرضه أربعين يوماً) (1) ، انتهى.

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (قيل : إنه توفّيَ عليه السلام في السابع من صفر سنة تسع وأربعين ، أو سنة خمسين من الهجرة ، وهذا قول الشهيد (2) والكفعميّ (3). والمشهور بين علمائنا أنه عليه السلام توفّيَ في اليوم الثامن والعشرين من صفر ، وعليه الشيخ في (المصباح) (4) ، والمجلسيّ في (زاد المعاد) (5) ، وأبو عليّ الطبرسيّ في (إعلام الورى) (6).

وقال الكليني : في آخر صفر (7). والشيخ في (التهذيب) قال : في صفر (8). وهما لا ينافيان ما ذكروه.

وبالجملة ، فقد وقع الاتّفاق على صفر ، واختلفوا في التعيين ، والأصحّ ما عليه المشهور) ، انتهى.

وقال ابن شهرآشوب في (المناقب) على ما نقله المجلسيّ (9) - : (عاش يعني

ص: 70


1- دلائل الإمامة : 159 162.
2- الدروس 2 : 7 8.
3- المصباح : 690 ، وفيه : أنه سنة (50) للهجرة.
4- مصباح المتهجّد : 732 (حجري).
5- زاد المعاد : 402 (حجريّ فارسيّ).
6- إعلام الورى بأعلام الهدى : 206.
7- الكافي 1 : 461.
8- تهذيب الأحكام 6 : 39 / ب 11.
9- مرآة العقول 5 : 352 ، بحار الأنوار 44 : 134 / 3.

الحسن عليه سلام اللّه مع جدّه سبع سنين وأشهراً ، وقيل ثمانياً ، ومع أبيه ثلاثين سنة ، وبعده تسع سنين ، وقالوا : عشراً. ومات مسموماً بالمدينة لليلتين بقيتا من شهر صفر سنة خمسين من الهجرة ، وقيل : سنة تسع وأربعين وعمره سبع وأربعون سنة وأشهر (1) ، وقيل : ثمانٍ وأربعون (2) وقيل : في سنة تمام خمسين من الهجرة (3).

وكان معاوية بذل لجعدة بنت الأشعث الكندي وهي ابنة أُمّ فروة أُخت أبي بكر عشرة آلاف دينار وإقطاع عشر ضياع من سقي سور أو سواد الكوفة على أن تسمّه) (4) ، انتهى.

قال المجلسيّ : (وروى صاحب (كفاية الأثر) (5) أنه عليه السلام توفّيَ يوم الخميس في آخر صفر سنة خمسين من الهجرة ، وله سبع وأربعون سنة. وروى عن أبي الفرج الأصفهانيّ في (مقاتل الطالبيّين) (6) أنه روى عن الصادق عليه السلام حديثين مسندين : أحدهما أنه مضى وله ثمانٍ وأربعون سنة ، والآخر أنه توفّيَ وله ست وأربعون سنة) (7) ، انتهى.

وقال البهائيّ في تاريخه : (السابع من صفر فيه وفاة الإمام أبي محمّد الحسن السبط عليه السلام ، وذلك في المدينة سنة تسع وأربعين ، وكان عمره عليه السلام سبعاً وأربعين سنة) ، انتهى.

وقال الكليني رحمه اللّه : (مضى يعني : الحسن عليه السلام في شهر صفر في آخره من سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين سنة) (8) ، انتهى.

ثمّ روى بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال قبض الحسن بن علي عليه السلام وهو ابن سبع وأربعين سنة في عام خمسين سنة ، عاش بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله أربعين سنة (9).

ص: 71


1- تذكرة الخواصّ : 211.
2- مقاتل الطالبيّين : 50 ، مرآة العقول 5 : 352.
3- تذكرة الخواصّ : 211.
4- مناقب آل أبي طالب 4 : 33 34.
5- كفاية الأثر : 239.
6- مقاتل الطالبيّين : 50.
7- مرآة العقول 5 : 352 ، باختلاف.
8- الكافي 1 : 461.
9- الكافي 1 : 462.

وبسنده عن أبي بكر الحضرمي قال إنّ جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي سمّت الحسن بن علي عليه السلام وسمّت مولاة له ، فأمّا الموالاة فقاءت السم ، وأما الحسن فاستمسك في بطنه ثمّ انتقض به فمات (1) ، انتهى.

وقال الشيخ في (التهذيب) في ترجمته : (ولد عليه السلام بالمدينة في شهر رمضان في سنة اثنتين من الهجرة ، وقبض في المدينة مسموماً في صفر سنة تسع وأربعين من الهجرة ، وكان سنّه يومئذ سبعاً وأربعين سنة ، ودفن بالبقيع) (2) ، انتهى.

وقال الشيخ في (المصباح) : (ولليلتين بقيتا منه يعني : صفر سنة عشر من الهجرة كانت وفاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله. وفي مثله من سنة خمسين من الهجرة كانت وفاة أبي محمّد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام) (3) ، انتهى.

وبالجملة ، فالإجماع تحقق على أن شهر وفاته صفر ، والشهرة الأكيدة على أنها الثامن والعشرون منه. هذا بحسب الفتوى ، وجميع ما وقفنا عليه من النصوص يدلّ عليه ، بل لم نجد من النصّ ما يخالفه بوجه. فالظاهر تحقّق الإجماع المشهوري في ذلك ، ولا يضره قول صاحب (الدروس) والكفعمي إن يوم وفاته السابع من صفر وإن اشتهر العمل به في بلدنا بين العوام دون العلماء ؛ إذ لا دليل عليه من نص ولا عقل. ولا منافاة بين القول بأنه عام خمسين وأنه عام تسع وأربعين ، ولا بين القول بأنه ابن سبع وأربعين والقول بأنه ابن ثمانٍ وأربعين ؛ لإمكان الجمع بينها بالعرف العامّ في العام.

ص: 72


1- الكافي 1 : 462.
2- تهذيب الأحكام 3 : 39 / ب 11.
3- مصباح المتهجّد : 732 (حجري).

الفصل الخامس : في ميلاد خامس أهل العباء الحسين الشهيد عليه السلام ووفاته

ميلاده المبارك

قال الكليني : (ولد سنة ثلاث) (1).

وقال الشيخ في (التهذيب) : (ولد آخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث) (2).

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (ولد يوم الثلاثاء ، وقيل : يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان ، وقيل : لخمس خلون منه سنة أربع من الهجرة ، وقيل : آخر ربيع الأوّل سنة ثلاث منها. ولم يكن بينه وبين أخيه الحسن إلّا الحمل ، والحمل ستة أشهر) (3).

قال المجلسيّ : (قال ابن شهرآشوب في (المناقب) : (ولد عام الخندق بالمدينة يوم الخميس ، أو يوم الثلاثاء لخمس خلون من شعبان سنة أربع بعد أخيه بعشرة أشهر وعشرين يوماً) (4).

ص: 73


1- الكافي 1 : 463.
2- تهذيب الأحكام 6 : 41 / ب 15 ، عنه في مرآة العقول 5 : 360.
3- إعلام الورى بأعلام الهدى : 213 ، عنه في مرآة العقول 5 : 360.
4- مناقب آل أبي طالب 4 : 84.

وقال المفيد في (الإرشاد) : (ولد بالمدينة لخمس خلون من شعبان سنة أربع) (1).

قال الشيخ في (المصباح) : (اليوم الثالث من شعبان. فيه ولد الحسين عليه السلام. خرج إلى القاسم بن [العلاء (2)] الهمداني وكيل أبي محمّد أن مولانا الحسين عليه السلام ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان) (3).

وروى الحسين بن زيد عن جعفر بن محمَّد عليه السلام قال ولد الحسين بن علي عليهما السلام لخمس ليالٍ خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة (4).

وقال في (الدروس) : (ولد بالمدينة آخر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث من الهجرة ، وقيل : يوم الخميس ثالث عشر شهر رمضان) (5).

وقال الشيخ ابن نما : (قيل : ولد لخمس خلون من جمادى الاولى ، وكان مدّة حمله ستة أشهر ، ولم يولد لستة سواه وعيسى عليه السلام ، وقيل : يحيى عليه السلام) (6) ..).

ثمّ قال المجلسيّ : (إنّما اختار الشيخ كون ولادته في آخر ربيع الأول تبعاً لما اختاره المفيد في (المقنعة) (7) ، مع مخالفته لما رواه من الروايتين لما ثبت عنده واشتهر بين الفريقين من كون ولادة الحسن في منتصف شهر رمضان ، وما ورد في روايات صحيحة أنه لم يكن بين ولادتهما عليهما السلام إلّا ستة أشهر وعشراً كما سيأتي بعضها.

لكن مع ورود هذه الأخبار يمكن ترك القول بكون ولادة الحسن عليه السلام في شهر رمضان ؛ لعدم استناده إلى رواية معتبرة) (8) ، انتهى.

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (ولد ثالث شعبان سنة [ثلاث (9)] من الهجرة كما

ص: 74


1- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 27.
2- من المصدر ، وفي المخطوط : (العلى).
3- مصباح المتهجّد : 758 (حجري).
4- مصباح المتهجّد : 782 783 ، بحار الأنوار 44 : 201.
5- الدروس 2 : 8.
6- مثير الأحزان : 16.
7- المقنعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 14 : 467 / 13.
8- مرآة العقول 5 : 360 361.
9- في المخطوط : (الثالثة).

هو المشهور بين أصحابنا ، واعتمده الشيخ في (المصباح) (1) ، والمجلسيّ في (زاد المعاد) (2) لروايتي القاسم بن العلاء والحسين بن علي البزوفري عن الصادق عليه السلام.

وقال المفيد : (إنه الخامس منه ، وبه رواية الحسين بن زيد عن الصادق عليه السلام) (3)) انتهى.

وقال الشيخ المفيد في (الإرشاد) : (ولد بالمدينة لثلاث خلون من شعبان ، وفي نسخة لخمس سنة أربع من الهجرة) (4).

قال ابن جرير الطبريّ الإماميّ : قال أبو محمّد الحسن بن علي الثاني عليهم السلام ولد الحسين عليه السلام بالمدينة يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادى الأُولى سنة ثلاث من الهجرة ، وعلقت به امّه في سنة ثلاث بعد ما ولدت الحسن أخاه لخمسين ليلة ، وحملت به ستة أشهر وولدته ، ولم يولد مولود لستة أشهر غير الحسين عليه السلام وعيسى بن مريم عليه السلام. وقيل يحيى بن زكريا عليه السلام.

إلى أن قال : وكان بينه وبين أخيه ستة أشهر (5) ، انتهى.

وفي (كشف اللثام) نقلاً من (نوادر المعجزات) (6) للراوندي - : (عن محمّد بن إسماعيل بن أحمد البرمكي رفع الحديث مسنداً إلى المقداد بن الأسود الكندي عن الزهراء عليها السلام في حديث طويل أنها ولدت الحسين عليه السلام عند تمام ستة من حملها به. وهذا حديث ضعيف متروك لا عامل به ؛ فهو شاذّ).

وفي شكل الكفعميّ أن مولده سنة أربع ، ثالث شعبان ، يوم الخميس (7).

وفي (مسارّ الشيعة) : (وفي اليوم الثالث من شعبان ولد الحسين بن علي عليهما السلام ، وهو يوم الخميس) (8).

وفي تاريخ الشيخ بهاء الدين : (الثلاثون من ربيع الأوّل فيه ولد الإمام

ص: 75


1- مصباح المتهجّد : 758 (حجري).
2- زاد المعاد : 57 (حجريّ فارسيّ).
3- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 27.
4- المصدر نفسه.
5- دلائل الإمامة : 177.
6- الخرائج والجرائح 2 : 841 845 / 60 ، الباب 16 : نوادر المعجزات.
7- المصباح : 691.
8- مسارّ الشيعة 7 : 61.

أبو عبد اللّه عليه السلام بالمدينة سنة ثلاث من الهجرة) ، انتهى.

قلت : تلخّص من هذا أن الأرجح أن عام مولده الشريف هو الرابع من الهجرة وهو الأشهر ؛ ولأنه الموافق لما قدّمناه من أن الأشهر الأظهر أن عام مولد أخيه الحسن صلوات اللّه وسلامه عليهما سنة [ثلاث (1)] ، ولا ريب أن مولد الحسين عليه السلام هو العام الثاني من مولد أخيه الحسن ، صلوات اللّه وسلامه عليهما.

ويحمل ما دلّ على القول بأنه سنة [ثلاث (2)] ، كروايتي ابن جرير السابقتين في ميلاد أخيه عليه السلام ، على معنى أن الحمل به وقع سنة [ثلاث (3)] ، وأن مولده العميم البركة في الخامس والعشرين من ربيع المولد. ويدلّ عليه روايات كثيرة ، وقد عمل بها جماعة كما سمعت ، منها ما أشار له المجلسيّ (4) أنه ورد في روايات صحيحة أنه لم يكن بين ولادة الحسنين إلّا ستة أشهر وعشراً ، وقد عرفت أن الإجماع والنصّ الّذي عليه عمل العصابة وفتاواهم في عامّة الأصقاع والأزمان أن مولد أخيه الحسن في منتصف شهر رمضان ، فلا عبرة بما حكم بإمكانه المجلسيّ من منعه من كونها في منتصف شهر رمضان ، فهو كفرض إمكان ألّا توجد السماء. ومن ذلك ما رواه الكليني رحمه اللّه بسنده إلى أبي عبد اللّه عليه السلام أنه قال كان بين الحسن والحسين عليهما السلام طهر ، وكان بينهما في الميلاد ستة أشهر وعشر (5).

وما رواه بسنده عن الصادق عليه السلام أنه فسّر قوله عزوجل ( وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ) (6) بالحسين عليه السلام ، فإنّ الفصال التامّ سنتان ، فيبقى للحمل ستّة أشهر. وفي آخر هذه الرواية قال عليه السلام ولم يرضع الحسين عليه السلام من فاطمة عليها السلام ولا من أُنثى. كان يؤتى به

ص: 76


1- في المخطوط : (الثالثة).
2- في المخطوط : (سنة الرابعة) ، والصحيح أنه سنة ثلاث كما أثبتناه ؛ إذ به يتمّ توجيه رواية ابن جرير الطبريّ الناصّة على أنه عليه السلام ولد سنة ثلاث من الهجرة ، ويدلّ عليه أيضاً روايتاه المتقدّمتان في ميلاد أخيه الحسن السبط عليه السلام حيث نصّ هناك على كون ولادته عليه السلام سنة اثنتين من الهجرة المشرّفة.
3- في المخطوط : (الثالثة).
4- مرآة العقول 5 : 361.
5- الكافي 1 : 463 464 / 2.
6- الأحقاف : 15.

النبيّ صلى اللّه عليه وآله فيضع إبهامه في فمه فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاثة ، فنبت لحم الحسين عليه السلام من لحم رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ودمه. ولم يولد لستّة أشهر إلّا عيسى بن مريم عليه السلام والحسين بن علي عليهما السلام (1).

قال المجلسيّ : (وفي أكثر الروايات المعتبرة إلّا يحيى والحسين عليهما السلام) (2) ، انتهى.

وقال بعض مؤرّخي أصحابنا : (ولد يوم الثلاثاء ، ويقال : الخميس ، لثلاث خلون من شعبان ، وقيل : لخمس منه سنة أربع من الهجرة (3) ، وقيل : لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان (4). وقيل : [إن شهادته] يوم الجمعة العاشر من شهر المحرّم سنة إحدى وستين) (5).

والحاصل أنه قد استفاضت الرواية من الخاصّة والعامّة أنه لم يكن بين علوق الزهراء سلام اللّه عليها بالحسين و [ولادتها الشريفة للحسن (6)] سلام اللّه عليهما إلّا طهر ، وأن الحسين سلام اللّه عليه ولد لستّة أشهر.

نعم ، العامّة وبعض الخاصّة (7) فسرّ الطهر بخمسين ليلة ، وهذا ساقط ؛ لأنّ إطلاق الطهر إنّما ينصرف إلى القدر المتيقّن وهو عشرة أيّام ؛ لأنّها أقلّه.

على أنه قد صرّحت أخبار أهل البيت بتحديد ذلك الطهر بعشرة أيّام (8) ، ومقتضى هذا أن ميلاده الأعظم في خمس وعشرين من ربيع المولد ، فمن أجمل القول بأنه آخر ربيع الأوّل أراد : الخامس والعشرين منه ؛ لأنّ مأخذه ما ذكرناه. ولعلّ البهائي نظر إلى مثل هذا الإطلاق فحمله على الثلاثين منه ، لأنه حقيقة الآخريّة ، لكن ما صرّح به لا دليل عليه. أمّا الروايات الدالّة على غير ما رجّحته من أن مولده في شعبان (9) فمحمولة على التقيّة ؛ لموافقتها لمشهور العامّة كما يظهر بالتأمل. وغير هذا لم نجد له مأخذاً. واللّه العالم.

ص: 77


1- الكافي 1 : 464 / 4.
2- مرآة العقول 5 : 365.
3- إعلام الورى بأعلام الهدى : 213.
4- الدروس 2 : 8 ، من غير لفظ : (بقيت).
5- في المخطوط بعدها : (وهو غريب ، ولعلّه من أقوال العامّة).
6- في المخطوط : (ميلادها الأشرف بالحسن).
7- دلائل الإمامة : 177.
8- وسائل الشيعة 2 : 297 298 ، أبواب الحيض ، ب 11.
9- بحار الأنوار 43 : 260 / 48.

وأما يوم المولد الشريف من الأُسبوع فالأرجح أنه الخميس (1) ؛ لأنه أشهر في الروايات.

استشهاده عليه السلام

وأمّا انتقاله إلى جوار اللّه ودار كرامته فالإجماع والنصّ قائمان على أنه يوم العاشر من شهر محرّم الحرام ، وكان يوم الاثنين (2) على الأظهر. وقيل : الجمعة (3) ، وقيل السبت عام ستّين من الهجرة (4).

وقيل سنة إحدى وستّين (5) ، ولعلّه الأظهر ؛ لأنّ ظاهر بعض العبارات أنه إجماع ، وله سبع وخمسون سنة على الأظهر ، وقيل : ست وخمسون سنة (6).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (لا خلاف بين أصحابنا أنه قتل يوم العاشر من المحرّم قبل الزوال سنة إحدى وستّين من الهجرة ، وإنّما وقع الخلاف في يوم الأُسبوع ، فالمشهور في الروايات أنه يوم الاثنين ، وقيل : السبت ، وعليه الكليني (7) والشيخ في (التهذيب) (8) والشهيد في (الدروس) (9) ، وقيل : الجمعة) ، انتهى.

ص: 78


1- بحار الأنوار 43 : 260.
2- الكافي 1 : 463.
3- مناقب آل أبي طالب 4 : 85.
4- المصدر نفسه.
5- إعلام الورى بأعلام الهدى : 213.
6- مرآة العقول 5 : 361.
7- الكافي 1 : 463.
8- تهذيب الأحكام 6 : 41 / ب 15.
9- الدروس 2 : 8.

الفصل السادس : في مولد الإمام زين العابدين سلام اللّه عليه ووفاته

ميلاده المبارك

قال المجلسي : (قال المفيد في (الإرشاد) : (والإمام بعد الحسين بن علي عليهما السلام ابنه أبو محمّد علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام ، وكان يكنّى بأبي الحسن ، وأُمّه شهربان بنت يزدجرد بن شهريار كسرى ، ويقال : إن اسمها شهربانويه ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام ولّى حُرَيْثَ بن جابر جانباً من المشرق فبعث إليه ابنتي يزدجرد بن شهريار ، فنحل ابنه الحسين شاه زنان فأولدها زين العابدين عليه السلام ، ونحل الأُخرى محمّد بن أبي بكر فولدت له القاسم بن محمّد ، فهما ابنا خالة. وكان مولد علي بن الحسين عليه السلام بالمدينة سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة ، فبقي مع جدّه أمير المؤمنين عليه السلام سنتين ، ومع عمه الحسن عليه السلام اثنتي عشرة سنة ، ومع أبيه الحسين عليه السلام ثلاثاً وعشرين سنة ، وبعد أبيه أربعاً وثلاثين سنة) (1).

وقال الإربليّ في (كشف الغمّة) : (ولد عليه السلام بالمدينة في الخامس من شعبان سنة ثمانٍ [وثلاثين (2)] من الهجرة في أيّام جدّه أمير المؤمنين عليه السلام قبل وفاته بسنتين ، وأُمّه أُمّ ولد اسمها غزالة ، وقيل : شاه زنان بنت يزدجرد ، وقيل غير ذلك) (3).

ص: 79


1- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 137.
2- في المخطوط : (وثمانين).
3- كشف الغمّة 2 : 285 286.

وفي كتاب (مواليد أهل البيت عليهم السلام) : (رواية ابن الخشّاب النحويّ بإسناده عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال ولد عليّ بن الحسين عليه السلام في سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة قبل وفاة علي بن أبي طالب عليه السلام بسنتين ، وأقام مع أمير المؤمنين عليه السلام سنتين ، ومع أبي محمّد الحسن عشر سنين ، ومع أبي عبد اللّه عشر سنين. وكان عمره سبعاً وخمسين سنة.

وفي رواية اخرى أنه عليه السلام ولد سنة سبع وثلاثين ، وقبض وهو ابن سبع وخمسين سنة في سنة أربع وتسعين ، وكان بقاؤه بعد أبي عبد اللّه ثلاثاً وثلاثين سنة ، ويقال : في سنة خمس وتسعين.

امّه خولة بنت يزدجرد ملك فارس وهي الّتي سماها أمير المؤمنين عليه السلام شاه زنان ، ويقال : بل كان اسمها برة بنت النوستجان ، ويقال : كان اسمها شهربانو بنت يزدجرد) ، انتهى.

وقال الشيخ في (المصباح) : (في النصف من جمادى الأُولى سنة ستّ وثلاثين كان مولد أبي محمّد علي بن الحسين عليهما السلام) (1).

ونحوه قال المفيد في كتاب (حدائق الرياض) (2).

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (ولد عليه السلام بالمدينة يوم الجمعة ، ويقال : الخميس في النصف من جمادى الآخرة ، وقيل : لتسع خلون من شعبان سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة ، وقيل : سنة سبع وثلاثين ، وقيل : سنة ستّ وثلاثين. واسم أُمّه شاه زنان ، وقيل : شهربانويه) (3).

وقال الشهيد في (الدروس) : (ولد عليه السلام بالمدينة يوم الأحد خامس شعبان سنة ثمانٍ وثلاثين) (4).

وقال ابن شهرآشوب : (ولد عليه السلام بالمدينة يوم الخميس في النصف من جمادى الآخرة ، ويقال : يوم الخميس لتسع خلون من شعبان سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة

ص: 80


1- مصباح المتهجّد : 733.
2- عنه في العدد القويّة : 55.
3- إعلام الورى بأعلام الهدى : 251.
4- الدروس 2 : 12.

قبل وفاة أمير المؤمنين عليه السلام بسنتين ، وقيل : سنة سبع ، وقيل : سنة ستّ) (1)) (2).

وقال البهائيّ : (في الخامس من شعبان ولد الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام بالمدينة سنة ثمانٍ وثلاثين).

وقال الشيخ في (التهذيب) : (ولد بالمدينة سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة) (3).

وقال الشيخ المفيد في (مسارّ الشيعة) : (في النصف من جمادى الأُولى سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة كان مولد سيّدنا أبي محمّد علي بن الحسين زين العابدين ، عليه وعلى آبائه السلام) (4).

وقال ابن جرير الطبريّ الإماميّ : قال أبو محمّد الحسن بن علي الثاني عليه السلام ولد أبو محمّد علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في المدينة ، في المسجد ، في بيت فاطمة عليها السلام سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة قبل وفاة أمير المؤمنين عليه السلام. فأقام مع جدّه سنتين ، ومع عمّه عشر سنين ، وبعد وفاة عمّه [مع (5)] أبيه عشر سنين ، وبعد ما استشهد أبوه عليه السلام خمساً وثلاثين سنة (6).

وفي بعض التواريخ ولا أعرف مؤلّفه - : (ولد عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليهما بالمدينة نهار الخميس الخامس من شعبان في سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة في أيّام جدّه علي بن أبي طالب عليه السلام قبل وفاته بسنتين).

وفي شكل الكفعميّ : ولد علي بن الحسين أبو الحسن السجاد بالمدينة يوم الأحد لثمانٍ وثلاثين من الهجرة. امّه شهربانو (7).

وقال ابن طاوس في كتابه (الإقبال) في الفصل الذي عقده لفضل يوم النصف من جمادى الاولى قال في كتابه الذي أشرنا إليه عند ذكر جمادى الاولى - : (النصف منه سنة ستّ وثلاثين من الهجرة كان مولد سيّدنا أبي محمّد عليّ بن

ص: 81


1- مناقب آل أبي طالب 4 : 189.
2- مرآة العقول 6 : 1.
3- تهذيب الأحكام 6 : 77 / ب 23.
4- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 53.
5- من المصدر ، وفي المخطوط : (بعد).
6- دلائل الإمامة : 191.
7- المصباح : 691.

الحسين زين العابدين) (1).

وابن طاوس [لمّا] مال إلى هذا (2) عقد بعد هذا بلا فصل فصلاً في تعظيم يوم النصف منه لأجل أنه يوم المولد المعظّم.

وقال بعض من أرّخ مواليدهم عليهم السلام : (ولد زين العابدين عليه السلام يوم الجمعة ، ويقال : الخميس في النصف من جمادى الآخرة سنة ثمانٍ وثلاثين ، ويقال : ولد بالمدينة يوم الخميس لسبع خلون من شعبان سنة ست وثلاثين من الهجرة. وأُمّه شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار ملك فارس ، ويقال : إن اسمها شهربانو ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام) ، وساق حديث حُرَيْثِ بن جابر كما تقدّم حرفاً بحرف.

وقال الكلينيّ : (ولد علي بن الحسين عليه السلام في سنة ثمانٍ وثلاثين ، وأُمّه سلافة بنت يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن كسرى. ويزدجرد آخر ملوك الفرس) (3).

فقد تلخّص من هذا أن عام ولادته عليه السلام [الثامن والثلاثون (4)] من الهجرة ؛ لأنه الأشهر روايةً وفتوى بين الخاصّة والعامّة.

وشهر ولادته شعبان لاعتبار الروايات الواردة به من غير معارض يعتدّ به ، وإنه الخامس من شعبان ، وإنه أدرك من سنيّ جدّه أمير المؤمنين عليه السلام سنتين ؛ لشهرة الرواية بذلك بين الخاصّة والعامّة ، وهو المشهور من فتوى علمائنا. والأقوى أنه يوم الجمعة.

وفاته عليه السلام

وأمّا انتقاله سلام اللّه عليه إلى دار كرامة اللّه ، فقال الكليني : (إنه قبض في سنة خمس وتسعين ، وله سبع وخمسون سنة) (5) ، انتهى.

وهذا هو الأشهر في روايات أهل البيت عليهم السلام ، وهو الأظهر.

ص: 82


1- الإقبال بالأعمال الحسنة 3 : 156.
2- في المخطوط بعدها : (لأنه).
3- الكافي 1 : 466.
4- في المخطوط : (الثامنة والثلاثين).
5- الكافي 1 : 466.

ونقل المجلسيّ عن (إرشاد المفيد) (1) أنه قال : (توفّيَ بالمدينة سنة خمس وتسعين من الهجرة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة ، ودفن بالبقيع مع عمّه الحسن ابن علي عليهم السلام).

وقال الشهيد في (الدروس) : (قبض عليه السلام بالمدينة يوم السبت ثاني عشر المحرم سنة خمس وتسعين ، عن سبع وخمسين سنة) (2).

وقال ابن شهرآشوب : (توفّيَ بالمدينة يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم أو لاثنتي عشرة ليلة بقيت منه سنة خمس وتسعين من الهجرة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة ، ويقال : تسع وخمسون ، ويقال : أربع وخمسون. وتوفّيَ في ملك الوليد ، ودفن في البقيع مع عمّه الحسن عليه السلام) (3).

وقال المجلسيّ : (قال أبو جعفر بن بابويه : سمّه الوليد بن عبد الملك. وأُمّه شهربانويه بنت يزدجرد بن شهريار كسرى ، ويسمونها شاه زنان ، وجهان بانويه ، وسلافة ، وخولة. وقالوا : هي شاه زنان بنت شيرويه ابن كسرى أبرويز. ويقال : هي برة بنت النوستجان. والصحيح الأوّل. وكان أمير المؤمنين عليه السلام سمّاها مريم ، ويقال : سمّاها فاطمة ، وكانت تدعى سيدة النساء) (4) ، انتهى.

وقال حمد اللّه المستوفي : (ذهب علماء الشيعة إلى أن الوليد بن عبد الملك بن مروان سمّه عليه السلام) (5).

وروى المجلسي في (البحار) (6) و (شرح الأُصول) (7) أنها ماتت في نفاسها بعليّ بن الحسين عليه السلام.

وقال في (شرح الأُصول) : (روى الصدوق في (العيون) (8) عن سهل بن القاسم

ص: 83


1- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 137 138.
2- الدروس 2 : 12.
3- مناقب آل أبي طالب 4 : 189.
4- مرآة العقول 6 : 3.
5- عنه في مرآة العقول 6 : 1 3.
6- بحار الأنوار 46 : 11.
7- مرآة العقول 6 : 6.
8- عيون أخبار الرضا عليه السلام 2 : 128.

النوستجاني قال : قال الرضا عليه السلام بخراسان إنّ بيننا وبينك نسباً. قلت : وما هو أيها الأمير؟ قال إنّ عبد اللّه بن عامر بن كريز لمّا افتتح خراسان أصاب ابنتين ليزدجرد بن شهريار ملك الأعاجم ، فبعث بهما الى عثمان بن عفان فوهب إحداهما للحسن والأُخرى للحسين عليهما السلام ، فماتتا عندهما نفساوين ، وكانت صاحبة الحسين عليه السلام نفست بعليّ بن الحسين عليهما السلام الحديث.

قال المجلسيّ : (هذا الخبر أقرب إلى الصواب ؛ إذ أسر أولاد يزدجرد الظاهر أنه كان بعد قتله واستئصاله ، وذلك كان في زمن عثمان وإن كان فتح أكثر بلاده في زمن عمر ، إلّا إنه هرب بعياله إلى خراسان وإن أمكن أن يكون بعد فتح القادسية أو نهاوند أخذ بعض أولاده هناك ، لكنه بعيد.

وأيضاً لا ريب أن تولّد عليّ بن الحسين عليه السلام منها كان في أيّام خلافة أمير المؤمنين عليه السلام بسنتين قبل شهادته ، ولم يولد منها غيره كما نقل. وكون الزواج في زمن عمر وعدم تولّد ولد منها إلّا بعد أكثر من عشرين سنة بعيد. ولا يبعد أن يكون (عمر) تصحيف (عثمان) في رواية المتن. واللّه يعلم) (1) ، انتهى.

قلت : يريد برواية المتن ما رواه الكلينيّ بسنده عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال لمّا قدمت بنت يزدجرد على عمر أشرف لها عذارى [المدينة (2)] ، وأشرق المسجد بضوئها لمّا دخلت ، فلمّا نظر إليها عمر غطّت وجهها وقالت : [أُفّ بيروج بادا هرمز (3)]. فقال عمر : أتشتمني هذه؟ وهمّ بها ، فقال أمير المؤمنين : ليس لك ذلك ، خيّرها رجلاً من المسلمين واحسبها بفيئة من الغنيمة ، فخيّرها ، فجاءت حتّى وضعت يدها على رأس الحسين عليه السلام (4) ، الحديث.

وهذا المضمون رواه (في البصائر) (5) والراونديّ في (الخرائج) (6) عن جابر عن

ص: 84


1- مرآة العقول 6 : 6.
2- من المصدر ، وفي المخطوط : «المسجد».
3- من المصدر ، وفي المخطوط : «إن بي روح يادا هرمز».
4- الكافي 1 : 466 467 / 1.
5- بصائر الدرجات 335 / 8.
6- الخرائج والجرائح 2 : 750 / 67.

أبي جعفر عليه السلام ، إلّا إن فيه وضعت يدها على منكب الحسين عليه السلام. فهذا أشهر بين العامّة والخاصّة ، بل العامّة كاد أن يتّفق مؤرّخوهم على ذلك ، ومجرّد الاستبعاد لا يضعفه تصحيف (عثمان) ب- (عمر) ، [بل] عكسه ممكن كإمكانه ، بل العمل بما في إرشاد المفيد (1) وغيره (2) من خبر حريث بن جابر أولى ؛ لإمكان حمل ما سواه على التقيّة ، لكن لم أره مرويّاً ، وناقله أعلم بما قال. و [إنّما نقلنا (3)] هذا مع خروجه عن موضوع الرسالة ليستبين بسياقه أن زين العابدين عليه السلام أكبر ولد أبيه. والظاهر أنه مشهور العصابة.

رجع

وقال الشيخ المفيد في (مسارّ الشيعة) في سياق ذكر شهر المحرّم : (وفي اليوم الخامس والعشرين منه سنة أربع وتسعين كان وفاة زين العابدين عليه السلام) (4).

وفي شكل الكفعميّ أنه توفّيَ يوم السبت ثاني عشر المحرّم سنة خمس وتسعين ، وعمره سبع وخمسون سنة بالمدينة ، وسمّه هشام بن عبد الملك (5).

وقال البهائيّ في (تاريخه) في سياق ذكر المحرّم : (الثاني عشر منه فيه وفاة الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام ، وذلك في المدينة سنة خمس وتسعين ، وكان عمره سبعاً وخمسين سنة).

وقال بعض مؤرّخي أصحابنا : (توفّيَ عليه السلام بالمدينة يوم السبت الثاني عشر من المحرّم سنة خمسٍ وتسعين من الهجرة ، ودفن بالبقيع مع عمّه الحسن عليه السلام ، وقاتله الوليد بن عبد الملك بن مروان).

وفي (كشف الغمّة) : (توفّيَ عليه السلام في ثامن عشر المحرم من سنة أربع وتسعين ،

ص: 85


1- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 137.
2- العدد القويّة : 56 / 73.
3- في المخطوط : (والغرض من نقل).
4- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 45.
5- المصباح : 691. وفيه (22 محرم) بدل : (ثاني عشر المحرّم).

وقيل : خمس وتسعين ، وعمره سبع وخمسون سنة ، كان منها مع جدّه سنتان ، ومع عمّه الحسن عليه السلام عشر سنين وبعده مع أبيه عليه السلام عشر سنين وبعده تتمّة ذلك. وقبره بالبقيع بمدينة الرسول صلى اللّه عليه وآله في القبة التي فيها العبّاس) (1).

وقال في (إعلام الورى) : (توفّيَ عليه السلام بالمدينة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرّم سنة خمس وتسعين من الهجرة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة) (2).

وقال الشيخ في (المصباح) في سياق المحرّم : (وفي اليوم الخامس والعشرين منه سنة أربع وتسعين كانت وفاة زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام) (3).

وقال في (التهذيب) : (قبض عليه السلام بالمدينة سنة خمس وتسعين ، وله سبع وخمسون سنة ، وأُمّه شاه زنان بنت شيرويه بن كسرى أبرويز ، وقبره ببقيع المدينة) (4).

وقال ابن جرير الطبريّ من أصحابنا : (قبض عليه السلام بالمدينة في المحرّم في عام خمس وتسعين من الهجرة ، وعمره سبع وخمسون سنة. وسبب وفاته أن الوليد بن عبد الملك سمّه ، ودفن بالبقيع مع عمه عليه السلام) (5).

والحاصل أن عام انتقاله إلى دار كرامة اللّه هو الخامس والتسعون من الهجرة على الأظهر الأشهر بين الفرقة (6). وللعامّة فيه أقوال منتشرة كلّها لا دليل عليها إلّا ما وافق منها أحد رواياتنا (7). وما سوى ذلك من أقوال علمائنا وما يدلّ عليه موافق لأحد مذاهب العامّة أو محمول على الاختلاف في مولده العظيم. وترى كثيراً ممّن يقول : الرابع والتسعون ، إذا عدّ مدّة مقامه مع جدّه وعمه وأبيه لا يتأتّى إلّا على العام الخامس والتسعين. وسيأتي إن شاء اللّه ما يدلّ عليه أيضاً في وفاة الباقر عليه السلام.

وأمّا شهر وفاته عليه السلام ، فالمشهور بين العصابة أنه [المحرّم (8)] ، ولم أقف على نصّ فيه.

ص: 86


1- كشف الغمّة 2 : 294.
2- إعلام الورى بأعلام الهدى : 251 ، وليس فيه أنه عليه السلام توفّيَ بالمدينة ، وليس فيه ذكر مقدار عمره الشريف.
3- مصباح المتهجّد : 729 (حجري).
4- تهذيب الأحكام 6 : 77 / ب 23.
5- دلائل الإمامة : 191 192.
6- الكافي 1 : 259.
7- الكافي 1 : 259 / 3.
8- في المخطوط : (محرّم).

وأمّا يوم وفاته من الشهر ، فقد عرفت اضطراب أقوال الفرقة فيه ، ولم أقف على دليل على شي ء منها تركن إليه النفس ، لكن روى الكلينيّ في باب (أن الأئمّة يعلمون متى يموتون) عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن أبي جميلة عن عبد اللّه بن أبي جعفر قال : حدّثني أخي عن جعفر عن أبيه أنه أتى عليّ بن الحسين عليه السلام ليلة قبض فيها بشراب ، فقال يا أبت اشرب هذا. فقال يا بنيّ ، إن هذه الليلة الّتي اقبض فيها ، وهي الليلة الّتي قبض فيها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله (1).

وبعض المتأخّرين عمل بها ، وليس لها معارض من النصّ. ولو لا الشهرة الأكيدة على أن شهر وفاته [المحرّم (2)] لكان القول بها متعيّناً ، لكنه قويّ جدّاً ؛ إذ لم يقم نصّ ولا إجماع على خلافها ، واللّه العالم.

قال الشيخ عبد اللّه بن صالح البحراني : (الأصحّ أنه عليه السلام توفّيَ في الليلة التي توفّيَ فيها جدّه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله على ما نطقت به الرواية المعتبرة في (الكافي) ، ولم أجد لهذه الرواية رواية تعارضها إلّا ما ذكره أهل السير والتواريخ ، وذلك لا يعارض الأحاديث سيّما أحاديث (الكافي) ..).

ص: 87


1- الكافي 1 : 259 / 3.
2- في المخطوط : (محرّم).

ص: 88

الفصل السابع : في مولد الإمام أبي جعفر محمّد بن علي الباقر سلام اللّه عليه ووفاته

اشارة

الفصل السابع : في مولد الإمام أبي جعفر محمّد بن علي الباقر سلام اللّه عليه ووفاته (1)

ميلاده المبارك

قال الكلينيّ : (ولد أبو جعفر عليه السلام سنة سبع وخمسين) (2).

قال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (ولد عليه السلام بالمدينة سنة سبع وخمسين من الهجرة يوم الجمعة غرّة رجب ، وقيل : الثالث من صفر) (3).

وقال المجلسيّ : (قال ابن شهرآشوب : (يقال : إن الباقر عليه السلام هاشميّ من هاشميّين ، علويّ من علويّين ، فاطميّ من فاطميّين ؛ لأنه أوّل من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عليهما السلام ، وكانت امّه أُمّ عبد اللّه بنت الحسن بن علي عليهما السلام. اسمه محمّد ، وكنيته أبو جعفر لا غير ، ولقبه باقر العلم. ولد بالمدينة يوم الثلاثاء ، وقيل : الجمعة غرّة رجب ، وقيل : الثالث من صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة) (4).

وقال في (روضة الواعظين) : (ولد عليه السلام بالمدينة يوم الثلاثاء وقيل : الجمعة لثلاث خلون من صفر سنة سبع وخمسين) (5).

وقال في (الدروس) : (ولد عليه السلام بالمدينة يوم الاثنين ثالث صفر سنة سبع وخمسين) (6).

ص: 89


1- كلمة : (ووفاته) ليست في المخطوط.
2- الكافي 1 : 469.
3- إعلام الورى بأعلام الهدى : 259.
4- مناقب آل أبي طالب 4 : 225 ، 227 ، باختلاف.
5- روضة الواعظين : 207.
6- الدروس 2 : 12.

وقال عبد اللّه بن أحمد الخشّاب : (وبالإسناد عن محمّد بن سنان قال : ولد محمّد قبل مضيّ الحسين بن علي بثلاث سنين. وفي رواية اخرى كان مولده سنة ستّ وخمسين) (1)) (2).

وقال الكفعميّ : أبو جعفر الباقر ولد بالمدينة يوم الاثنين ، ثالث صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة ، امّه أُمّ عبد اللّه بن الحسن (3).

وقال البهائيّ : (الثاني من شهر صفر فيه ولد الإمام أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام في المدينة سنة سبع وخمسين).

وقال الشيخ المفيد في (مسارّ الشيعة) : (أوّل يوم من رجب كان مولد سيّدنا أبي جعفر محمّد بن علي الباقر. روى جابر الجعفيّ قال : ولد الباقر أبو جعفر محمّد ابن علي عليهما السلام يوم الجمعة غرّة رجب سنة سبع وخمسين من الهجرة) (4).

وقال محمّد بن جرير الطبريّ من أصحابنا : ولادة أبي جعفر محمّد الباقر عليه السلام. قال أبو محمّد الحسن بن علي الثاني عليه السلام) : ولد عليه السلام بالمدينة يوم الجمعة غرّة رجب سنة سبع وخمسين من الهجرة قبل أن يقتل الحسين عليه السلام بثلاث سنين ((5).

وقال بعض مؤرّخي أصحابنا : (ولد صلوات اللّه عليه بالمدينة يوم الثلاثاء ، وروى : يوم الجمعة في غرّة رجب. ويقال : في الثالث من صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة. وأُمّه أُمّ عبد اللّه بنت الحسن. ويقال : فاطمة بنت الحسن).

وقال بعض أصحابنا أيضاً : (ولد أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين الباقر سلام اللّه عليه بالمدينة في ثالث صفر سنة سبع وخمسين من الهجرة) (6).

وقال الشيخ في (التهذيب) : (ولد بالمدينة سنة سبع وخمسين من الهجرة) (7).

ص: 90


1- كشف الغمّة 2 : 349.
2- مرآة العقول 6 : 13 15.
3- المصباح : 691.
4- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 56 57.
5- دلائل الإمامة : 215.
6- مناقب آل أبي طالب 4 : 217.
7- تهذيب الأحكام 6 : 77 / ب 24.

وقال في (مصباح المتهجد) : (روى جابر الجعفيّ قال : ولد الباقر أبو جعفر محمّد ابن علي عليهم السلام يوم الجمعة غرّة رجب سنة سبع وخمسين) (1).

وقال الشيخ المفيد في (الإرشاد) : (ولد عليه السلام بالمدينة سنة سبع وخمسين من الهجرة ، وأُمّه أُمّ عبد اللّه بنت الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام) (2).

والحاصل أن الإجماع حاصل على أن عام مولده السابع والخمسون من الهجرة ؛ للرواية به.

أمّا يوم مولده ، فقد عرفت أن الروايات المعتضدة بالشهرة الأكيدة دلّت على أنه أوّل يوم من رجب ، ولم يقم دليل على غيره ، والأشهر الأظهر أنه يوم الجمعة ؛ إذ لم يقم دليل على غيره.

وفاته عليه السلام

وأما انتقاله إلى دار كرامة اللّه ، فقال الكلينيّ رحمه اللّه في (الكافي) : (قبض عليه السلام سنة أربع عشرة ومائة ، وله سبع وخمسون سنة ، ودفن بالبقيع بالمدينة في القبر الّذي دفن فيه أبوه عليّ بن الحسين عليه السلام ، وأُمّه أُمّ عبد اللّه بنت الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام) (3).

وروى فيه عن سعد بن عبد اللّه ، والحميريّ جميعاً عن إبراهيم بن مهزيار [عن (4)] أخيه عليّ بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال قبض محمّد بن علي الباقر عليه السلام وهو ابن سبع وخمسين سنة في عام أربع عشرة ومائة ، عاش بعد علي بن الحسين عليهما السلام تسع عشرة سنة وشهرين (5).

وقال المجلسيّ رضى اللّه عنه : (قال ابن شهرآشوب : (قبض بالمدينة في ذي الحجّة ، ويقال :

ص: 91


1- مصباح المتهجّد : 737 ، (حجري).
2- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 158.
3- الكافي 1 : 469.
4- في المخطوط : (على).
5- الكافي 1 : 472 / 6.

في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائة ، وله سبع وخمسون سنة مثل عمر أبيه وجدّه ، وأقام مع جدّه الحسين عليه السلام ثلاث سنين أو أربع سنين (1) ، ومع أبيه عليّ أربعاً وثلاثين سنة وعشرة أشهر ، أو تسعاً وثلاثين سنة ، وبعد أبيه تسع عشرة سنة وقيل : ثماني عشرة. وقبض في أوّل ملك إبراهيم بن الوليد. وقال أبو جعفر بن بابويه : سمّه إبراهيم بن الوليد بن اليزيد ، وقبره ببقيع الغرقد) (2).

وقال في (روضة الواعظين) : (قبض بالمدينة في ذي الحجّة ، ويقال : في شهر ربيع الأوّل ، ويقال : في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائة) (3).

وقال في (الدروس) : (قبض بالمدينة يوم الاثنين سابع ذي الحجة سنة أربع عشرة ومائة) (4).

وقال في (كشف الغمّة) : (وأمّا عمره ، فإنّه مات في سنة سبع عشرة ومائة ، وقيل غير ذلك. وقد نيّف على الستّين. وعن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمَّد عليه السلام عن أبيه عليه السلام قال قتل عليّ عليه السلام وهو ابن ثمانٍ وخمسين سنة ، وقتل الحسين عليه السلام ، وهو ابن ثمانٍ وخمسين ، ومات عليّ بن الحسين عليه السلام وهو ابن ثمانٍ وخمسين ، وأنا اليوم ابن ثمانٍ وخمسين) (5).

وقال عبد اللّه بن أحمد الخشاب : (وبالإسناد عن محمّد بن سنان قال : توفّيَ عليه السلام وهو ابن سبع وخمسين سنة ، سنة مائة وأربع عشرة من الهجرة. أقام مع أبيه عليّ بن الحسين عليهما السلام خمساً وثلاثين سنة إلّا شهرين ، وأقام بعد مضيّ أبيه عليه السلام تسع عشرة سنة ، وكان عمره سبعاً وخمسين سنة. وفي رواية أُخرى : مات أبو جعفر عليه السلام وهو ابن ثمانٍ وخمسين).

وقال السيد ابن طاوس في (الزيارة الكبيرة) وضاعف العذاب على من شرك

ص: 92


1- في الفقيه رواية أنه يوم قتل جدّه الحسين عليه السلام ابن أربع سنين. (هامش المخطوط).
2- مناقب آل أبي طالب 4 : 227 228.
3- روضة الواعظين 1 : 207.
4- الدروس 2 : 12.
5- كشف الغمّة 2 : 331.

في دمه - : (وهو إبراهيم بن الوليد) (1).

وقال في (إعلام الورى) : (قبض عليه السلام سنة أربع عشرة ومائة في ذي الحجّة ، وقيل : في شهر ربيع الأوّل ، وقد تمّ عمره سبعاً وخمسين سنة. وأُمّه أُمّ عبد اللّه فاطمة بنت الحسن عليه السلام. عاش مع جدّه الحسين عليه السلام أربع سنين ، ومع أبيه عليه السلام تسعاً وثلاثين سنة. ومدّة إمامته ثماني عشرة سنة ، وتوفّيَ في ملك هشام بن عبد الملك) (2).

وقال الشيخ المفيد في (الإرشاد) : (وقبض عليه السلام بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة ، وسنّه سبع وخمسون سنة ، وقبره بالبقيع من مدينة الرسول صلى اللّه عليه وآله) (3).

وقال الشيخ في (التهذيب) : (قبض بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة ، وسنّه سبع وخمسون سنة ، وأُمّه أُمّ عبد اللّه بنت الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، وقبره بالبقيع من مدينة الرسول صلى اللّه عليه وآله) (4)) (5).

وقال الكفعميّ : عاش سبعاً وخمسين سنة ، وتوفّيَ يوم الاثنين سابع ذي الحجة سنة ست عشرة ومائة بالمدينة ، ودفن بالبقيع (6).

وقال ابن جرير : (أقام مع جدّه عليه السلام ثلاث سنين ، ومع أبيه عليه السلام علي أربعاً وثلاثين سنة وعشرة أشهر ، وقبض في ملك إبراهيم بن الوليد في شهر ربيع الآخر سنة مائة وأربع عشرة من الهجرة. وكانت أيام إمامته عليه السلام تسع عشرة سنة وشهرين ، وصار إلى دار كرامة اللّه عزوجل وقد كمل عمره سبعاً وخمسين سنة. وسبب وفاته أن إبراهيم ابن الوليد لعنه اللّه سمّه ، ودفن بالبقيع مع أبيه عليه السلام علي وعم أبيه الحسن عليه السلام) (7).

وقال البهائيّ في ذكر شهر ذي الحجة : (السابع منه وفاة أبي جعفر محمّد الباقر عليه السلام بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة).

ص: 93


1- الإقبال بالأعمال الحسنة 1 : 214.
2- إعلام الورى بأعلام الهدى : 259.
3- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 158.
4- تهذيب الأحكام 6 : 77 / ب 24.
5- مرآة العقول 6 : 13 14.
6- المصباح : 691.
7- دلائل الإمامة : 215.

وقال بعض المؤرّخين من أصحابنا : (عاش سلام اللّه عليه سبعاً وخمسين سنة : مع جدّه الحسين عليه السلام أربعاً ، ومع أبيه زين العابدين عليه السلام تسعاً وثلاثين سنة ، ومدّة إمامته ثماني عشرة سنة. قتله إبراهيم بن الوليد في ملك هشام بن عبد الملك في ذي الحجة ، وقيل : ربيع الأول ، وقيل : ربيع الآخر والأوّل أشهر بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة ، وقيل : سنة سبع عشرة ومائة ، وقيل : سنة ثلاث عشرة ومائة والأول أشهر ودفن ببقيع الغرقد إلى جانب تربة أبيه زين العابدين وعمّه الحسن بن علي ، سلام اللّه عليهم).

وبالجملة ، فعام وفاته عليه السلام الرابع عشر بعد المائة بالنصوص المعتبرة من الخاصة والعامة ، والظاهر قيام الإجماع عليه ، والمخالف شاذّ موافق لبعض نصوص العامة وفتاوى بعضهم. وعمره الأشرف سبع وخمسون سنة بالنصّ من الفريقين ، والظاهر قيام الإجماع عليه أيضاً. وللعامة أقوال منتشرة فيهما ، والمخالف منّا شاذّ ، والأظهر أنه في اليوم الثامن والعشرين من ربيع الثاني ، والظاهر أنه مراد من أطلق أن موته في ربيع الثاني.

وأنت إذا ضممت ما نقلناه من رواية (الكافي) في صدر البحث ، الدالّة على أنه عاش بعد أبيه تسع عشرة سنة وشهرين ، إلى ما نقلناه أيضاً منه من الرواية الدالّة على أن زين العابدين عليه السلام مات في اليوم الذي مات فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ، دلّ على أن موته كما قلنا.

ولعلّ من قال : إنه عليه السلام توفّيَ في ربيع الثاني ، لاحظ الروايتين وعمل بهما ، وهذه الرواية أيضاً مؤيّدة للأُولى وحجّة للعامل بها بوجه. وبهذا يظهر أن ما قاله المجلسيّ رحمه اللّه في شرح هذه الرواية حيث قال : (وعاش) إلى آخره (1) لا يوافق شيئاً من التواريخ التي عيّن فيها الشهور والأيّام ، إلّا ما نقله في (روضة الواعظين) قولاً بأنّ وفاة الباقر عليه السلام في شهر ربيع الأوّل. والمشهور أن [القول بأن] وفاة عليّ بن

ص: 94


1- في المخطوط بعدها : (هذا).

الحسين عليهما السلام في شهر المحرّم سهو ، على أن القول بأنّ وفاته عليه السلام في ربيع الأوّل نقله غير واحد ، فهي توافق كلّاً من القولين باعتبار ، واللّه العالم بحقيقة الحال. ولم أجد على غير ما قلت دليلاً يركن إليه.

ص: 95

ص: 96

الفصل الثامن : في مولد الإمام أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليه سلام اللّه أبداً ووفاته

ميلاده المبارك

قال الكلينيّ رحمه اللّه : (ولد أبو عبد اللّه عليه السلام سنة ثلاث وثمانين .. وأُمّه أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، وأُمّها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر) (1).

وقال ابن جرير الطبريّ : معرفة ولادة أبي عبد اللّه جعفر بن محمَّد عليهما السلام. قال أبو محمّد الحسن بن علي الثاني عليه السلام) :ولد بالمدينة سنة ثلاث وثمانين من الهجرة (.

وأقام مع جدّه عليّ بن الحسين عليهما السلام اثنتي عشرة سنة ، ومع أبيه بعد جدّه عليهما السلام تسع عشرة سنة ، وعاش بعد أبيه عليه السلام أربعاً وثلاثين سنة.

ثمّ قال : امّه فاطمة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، وتكنّى أُمّ فروة ، وأُمّها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر (2).

وقال بعض مؤرّخي أصحابنا : (ولد الصادق عليه السلام بالمدينة يوم الجمعة عند طلوع الفجر ، ويقال : يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وثمانين من الهجرة ، وأُمّه أُمّ فروة بنت القاسم).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (ولد بالمدينة يوم الاثنين سابع عشر ربيع الأوّل

ص: 97


1- الكافي 1 : 472.
2- دلائل الإمامة : 245.

سنة ثلاث وثمانين على ما ذكره الشهيد وغيره ، ولم أقف على ما ينافيه :

فصاحب البيت أدرى بالذي فيه )

قلت : لعلّه أراد عام الولادة ويومها من الشهر ، وإلّا فيومها الأعظم من الأُسبوع [ستعرف (1)] ما ينافيه.

وقال الشهيد في (الدروس) : (ولد عليه السلام بالمدينة يوم الاثنين سابع عشر شهر ربيع الأوّل ، سنة ثلاث وثمانين).

ثمّ قال : (امّه أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد) (2).

وقال الجعفيّ : (اسمها فاطمة ، وكنيتها أُمّ فروة).

وقال ابن شهرآشوب على ما نقله المجلسيّ رضى اللّه عنه (3) : (ولد الصادق عليه السلام بالمدينة يوم الجمعة عند طلوع الفجر ، ويقال : يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وثمانين من الهجرة ، وقالوا : سنة ست وثمانين. أقام مع جدّه عليه السلام اثنتي عشرة سنة ، ومع أبيه عليه السلام تسع عشرة سنة ، وبعد أبيه أربعاً وثلاثين سنة) (4).

قلت : الظاهر أن قوله : (وقالوا) يعني به العامّة ، فإنّه من أقوالهم.

وروى ابن الخشّاب بسنده عن محمّد بن سنان أن مولده سنة ثلاث وثمانين (5).

وقال الشيخ المفيد في (الإرشاد) : (كان مولده سنة ثلاث وثمانين من الهجرة ، وقال : امّه أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر) (6).

وقال أيضاً قبل هذا : (وَلَدُ الباقر عليه السلام جعفر بن محمَّد عليه السلام وعبد اللّه بن محمّد ، أُمّهما أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر).

ص: 98


1- في المخطوط : (عرفت).
2- الدروس 2 : 12.
3- مرآة العقول 6 : 25 26.
4- مناقب آل أبي طالب 4 : 301 302.
5- عنه في مرآة العقول 6 : 26.
6- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 179 180.

إلى أن قال : (وأخوه عبد اللّه ، يشار إليه بالفضل والصلاح ، وروى أن بعض بني أُميّة سقاه السمّ فقتله) (1).

وساق حديثه معه وهو يشعر أنه قتله بالسم صبراً لا غيلة.

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (ولد عليه السلام بالمدينة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وثمانين من الهجرة) (2) ونصّ في تعداد ولد أبي جعفر عليه السلام أن امّه وأُمّ أخيه عبد اللّه أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر (3).

وقال البهائيّ بعد أن نصّ على أن السابع عشر من ربيع الأوّل مولد النبي صلى اللّه عليه وآله : (وفيه ولد الإمام أبو عبد اللّه جعفر الصادق عليه السلام بالمدينة سنة ثلاث وثمانين).

وبالجملة ، فالإجماع المؤيّد بالنصّ قائم على أن مولده [الذي (4)] عمّت الخلائق بركته في اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأوّل عام ثالث وثمانين من الهجرة ، والأظهر الأشهر أنه يوم الجمعة عند طلوع الفجر. والإجماع قائم على أن مدّة بقائه في الدنيا خمس وستون سنة ، وهو منصوص أيضاً ، والإجماع والنصّ قائمان على أن امّه أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر وأُمّها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ، بل الظاهر أنه إجماع الأُمة.

فلا عبرة بإنكار بعض المعاصرين لتولّده من أبي بكر ؛ تعويلاً على ما فهمه من مثل ما دلّ على أنّهم عليهم السلام لم يزالوا ينقلون من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام المطهّرة ، وأنهم لم تدنّسهم الجاهلية بأدناسها ، ولم تلبسهم المدلهمّات [من] أثوابها (5) ، وما أشبه ذلك وهو كثير جدّاً ، ولكنّه لم يدّع أن امّه سلام اللّه عليه من هي؟ ولا بنت من؟ ولا من أي القبائل؟

ص: 99


1- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 176 ، وفيه تصريح بأنه قتله صبراً.
2- إعلام الورى بأعلام الهدى : 269.
3- إعلام الورى بأعلام الهدى : 265.
4- في المخطوط : (التي).
5- بحار الأنوار 97 : 203 ، وقريب منه في بحار الأنوار 35 : 100.

ودليله لا ينافي ما ثبت بالنصّ والإجماع من أنّ امّه هي المسماة (1) من غير معارض أصلاً ، بل الإجماع في جميع الأزمان والأصقاع سبقه ولحقه ، فإنه لو تدبّر ما ورد من النصوص المتكثّرة في بيان مبدأ خلق الإمام ، لعلم أن ما استند إليه لا يدلّ على دعواه ، ولا ينافي ما هو المجمع عليه بين الأمّة من غير نكير.

وبيانه يخرجنا عن موضوع الرسالة ، لكنّه يعرفه كلّ من تعلّق بأدنى غصن من شجرة الحكمة ، بل قد ورد عنه عليه السلام في الكتب المعتبرة أنه قال ولدني أبو بكر مرّتين (2) يشير به إلى تولّد امّه من محمّد وعبد الرحمن ابني أبي بكر ، واللّه العالم.

وفاته عليه السلام

وأمّا انتقاله إلى دار كرامة اللّه تعالى ، فقال الكلينيّ رحمه اللّه : (مضى عليه السلام في شوّال من سنة ثمانٍ وأربعين ومائة ، وله خمس وستون سنة ، ودفن في البقيع في القبر الذي دفن فيه أبوه وجدّه والحسن بن علي عليهم السلام) (3).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (قبض عليه السلام في شوّال على ما ذكره الكلينيّ في (الكافي) ، والمفيد في (الإرشاد) ، والشيخ في (التهذيب) ، والشهيد في (الدروس) ولم يعيّنوا اليوم منه. وقيل : في منتصف رجب يوم الاثنين سنة ثمانٍ وأربعين ومائة (4). وعليه اعتمد صاحب كتاب (الحقائق الإيمانيّة) من أصحابنا ، والمشهور الأوّل).

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (مضى عليه السلام ليلة النصف من رجب ، ويقال : في شوّال سنة ثمانٍ وأربعين ومائة ، وله خمس وستّون سنة ، أقام منها مع أبيه وجدّه اثنتي عشرة سنة ، ومع أبيه بعد جدّه تسع عشرة سنة ، وبعد أبيه أربعاً وثلاثين سنة ، وتوفّيَ في أيّام أبي جعفر المنصور بعد ما مضى من ملكه عشر سنين ، ودفن بالبقيع مع أبيه وجدّه وعمّه الحسن عليهم السلام) (5).

ص: 100


1- أي المسماة آنفاً ، وهي أُمّ فروة.
2- تهذيب الكمال 5 : 75.
3- الكافي 1 : 472.
4- مرآة العقول 6 : 25.
5- إعلام الورى بأعلام الهدى : 266.

وقال المفيد في (الإرشاد) : (مضى عليه السلام في شوّال من سنة ثمانٍ وأربعين ومائة ، وله خمس وستون سنة ، ودفن بالبقيع مع أبيه وجدّه وعمّه الحسن سلام اللّه عليهم وأُمّه أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، وكانت إمامته أربعاً وثلاثين سنة) (1).

وقال الشهيد في (الدروس) : (قبض بالمدينة في شوّال ، وقيل : في منتصف رجب يوم الاثنين سنة ثمانٍ وأربعين ومائة عن خمس وستين سنة) (2).

وقال ابن شهرآشوب : (قبض عليه السلام في شوّال سنة ثمانٍ وأربعين ومائة ، وقيل : يوم الاثنين ، النصف من رجب.

وقال أبو جعفر القمّيّ : سمّه المنصور ، ودفن بالبقيع ، وقد كمل عمره خمساً وستّين سنة) (3).

قال المجلسيّ : (وروى ابن الخشّاب بسنده عن محمّد بن سنان قال : مضى أبو عبد اللّه وهو ابن خمس وستين سنة في سنة ثمانٍ وأربعين ومائة) (4).

وقال ابن جرير الطبريّ : (قبض وليّ اللّه جعفر بن محمَّد عليه السلام في شوّال سنة ثمانٍ وأربعين ومائة من الهجرة ، سمّه المنصور فقتله ، ومضى وقد كمل عمره خمساً وستين سنة. وروى أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد اللّه أنه قبض وهو ابن ثمانٍ وستين سنة ، ويروى : سبع وستين ، والأوّل أصحّ ؛ لأنني نقلته من أصل لأبي عليّ محمّد بن همام ، ودفن بالبقيع مع أبيه وجدّه) (5).

وفي شكل الكفعميّ : توفّيَ يوم الاثنين منتصف رجب سنة ثمانٍ وأربعين ومائة بالمدينة مسموماً في عنب ، ودفن بالبقيع (6).

ص: 101


1- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 180.
2- الدروس 2 : 12.
3- مناقب آل أبي طالب 4 : 302 ، عنه في مرآة العقول 6 : 26.
4- مرآة العقول 6 : 26.
5- دلائل الإمامة : 246.
6- المصباح : 691.

وقال الشيخ في (التهذيب) : (قبض بالمدينة في شوّال سنة ثمانٍ وأربعين ومائة ، وله خمس وستّون سنة. وأُمّه أُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر. وقبره بالبقيع مع أبيه وجدّه وعمّه الحسن بن علي عليهم السلام. وقد روي في بعض الأخبار أنهم انزلوا على جدّتهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف) (1).

وروى الكلينيّ بسنده عن أبي بصير قال : (قبض أبو عبد اللّه جعفر بن محمَّد عليهما السلام وهو ابن خمس وستين سنة في عام ثمانٍ وأربعين ومائة. وعاش بعد أبي جعفر عليهما السلام أربعاً وثلاثين سنة) (2).

وقال بعض مؤرّخي أصحابنا : (توفّيَ الصادق عليه السلام يوم الاثنين النصف من رجب ، ويقال : توفّيَ في شوّال سنة ثمانٍ وأربعين ومائة ، ودفن بالبقيع مع أبيه وجدّه علي بن الحسين وعمّه الحسن ، سلام اللّه عليهم).

والحاصل أنه عليه السلام عاش خمساً وستّين سنة ، وقبضه اللّه تعالى في عام ثمانٍ وأربعين ومائة مسموماً بالنص والإجماع ، وذلك في منتصف رجب يوم الاثنين على الأظهر ؛ لأنّ هذا القول أقرب إلى ظاهر قوله تعالى ( يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) (3) ؛ لما فيه من التعيين المقتضي لتيسّر مشاركة أولياء النعم في حزنهم ، ومن تيسّر نذر صومه وغير ذلك ممّا يترتّب على التعيين دون الإبهام ؛ ولأنّ هذا القول أبعد من أقوال المخالفين ، فهو أقرب إلى الرشد ، بخلاف القول بأنه في شوّال على الإجمال ، واللّه العالم بحقيقة الحال.

ص: 102


1- تهذيب الأحكام 6 : 78 / ب 25.
2- الكافي 1 : 475 / 7.
3- البقرة : 185.

الفصل التاسع : في مولد الإمام السابع موسى بن جعفر الكاظم سلام اللّه عليه ووفاته

ميلاده المبارك

أمّا ولادته التي عمّت بركتها الخلائق ، فقال الشيخ في (التهذيب) : (ولد بالأبواء سنة ثمانٍ وعشرين ومائة من الهجرة) (1).

وقال محمّد بن جرير : (ولادة أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام. قال أبو محمّد الحسن بن علي الثاني عليه السلام ولد بالأبواء بين مكّة والمدينة في شهر ذي الحجّة سنة مائة وسبع وعشرين من الهجرة) (2).

وقال الكفعميّ : إنه ولد بالمدينة يوم الأحد سابع صفر سنة ثمانٍ وعشرين ومائة (3).

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (ولد عليه السلام بالأبواء منزل بين مكّة والمدينة لسبع خلون من صفر سنة ثمانٍ وعشرين ومائة) (4).

وقال المفيد في (الإرشاد) : (كان مولده عليه السلام بالأبواء سنة ثمانٍ وعشرين ومائة) (5).

ص: 103


1- تهذيب الأحكام 6 : 81 / ب 29.
2- دلائل الإمامة : 303.
3- المصباح : 691.
4- إعلام الورى بأعلام الهدى : 286.
5- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 215.

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (ولد بالأبواء سنة ثمانٍ وعشرين ومائة. وقيل : سنة تسع وعشرين ومائة يوم الأحد سابع صفر ، على ما ذكره في (الدروس) (1) ، والكفعميّ (2). ولم أقف على ما ينافيه).

وقال ابن شهرآشوب على ما نقله المجلسيّ (3) - : (أُمّه حميدة المصفّاة ابنة صاعد البربريّ ، ويقال : إنّها أندلسيّة أُمّ ولد تكنّى [أُم] لؤلؤة. ولد عليه السلام بالأبواء موضع بين مكّة والمدينة يوم الأحد لسبع خلون من صفر سنة ثمانٍ وعشرين ومائة) (4).

وقال في (الدروس) : (ولد بالأبواء يوم الأحد سابع صفر) (5).

وقال الكليني رحمه اللّه : (ولد أبو الحسن موسى عليه السلام بالأبواء سنة ثمانٍ ، وقال بعضهم : تسعٍ وعشرين ومائة) (6).

وقال بعض أصحابنا : (ولد بالأبواء موضع بين مكّة والمدينة يوم الثلاثاء ، وفي رواية أُخرى : يوم الأحد لسبع خلون من صفر سنة ثمانٍ وعشرين ومائة ، وأُمّه حميدة البربريّة أُخت صالح البربري ، وتكنّى أُمّ ولد).

والحاصل أن عام مولده الأعظم هو الثامن والعشرون بعد المائة بالإجماع ، وقول الكليني : (قال بعضهم : تسع وعشرين ومائة) ، الظاهر أن الضمير يعود على العامة بقرينة الجمع مع الإبهام. ورواية ابن جرير يمكن ردّها إليه بأحد الاعتبارات السابقة.

والأظهر وهو مشهور العصابة أنه الأحد سابع صفر ؛ لأنه المشهور شهرة أكيدة كادت أن تكون إجماعاً. ورواية ابن جرير يمكن تأويلها بضرب من التجوّز ، ولما في المشهور من المرجّحات المشهورة في وفاة الصادق عليه السلام. ومع القول بأنّ مولده

ص: 104


1- الدروس 2 : 13.
2- المصباح : 691.
3- مرآة العقول 6 : 36 ، بحار الأنوار 48 : 6 / 9 نقلاً في الأخير عن (الإرشاد).
4- مناقب آل أبي طالب 4 : 349.
5- الدروس 2 : 13 عنه في مرآة العقول 6 : 36.
6- الكافي 1 : 476.

سابع صفر يضعف القول بأنّ [وفاة (1)] الحسن بن علي عليهما السلام سابع صفر لما في القول بهما معاً من اجتماع السرور والحزن في يوم واحد وهو مشكل ، فتفطّن.

وفاته عليه السلام

وأمّا انتقاله إلى دار كرامة اللّه تعالى ، فقال الكليني رحمه اللّه : (قبض عليه السلام لستّ خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وهو ابن أربع أو خمس وخمسين سنة في حبس السندي بن شاهك لعنة اللّه عليه ودفن ببغداد في مقبرة قريش. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها : حميدة) (2).

وروى بسنده عن أبي بصير قال : (قبض موسى بن جعفر وهو ابن أربع وخمسين سنة عام ثلاث وثمانين ومائة ، عاش بعد جعفر عليه السلام خمساً وثلاثين سنة) (3).

وقال الكفعميّ : عاش خمساً وخمسين سنة وأُمّه أُمّ ولد اسمها حميدة. وقبض يوم الجمعة سادس رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، سمّه الرشيد لعنه اللّه في الحبس ببغداد (4).

وقال الطبريّ : (استشهد في رجب سنة أربع وثمانين ومائة ، وقد كمل عمره أربعاً وخمسين سنة ، ويُروى : سبعاً وخمسين ، وتولّى أمره ابنه الرضا عليه السلام ، ودفن ببغداد بمقابر قريش في بقعة كان قبل وفاته ابتاعها لنفسه. وكانت وفاته في حبس المسيّب ، وهو المسجد الذي بباب الكوفة الذي فيه السدرة) (5).

والظاهر أنه أراد باباً ببغداد يسمّى باب الكوفة. والمسيّب هو متولّي حبس السندي.

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (قبض عليه السلام ببغداد في حبس السنديّ بن

ص: 105


1- في المخطوط : (مولد).
2- الكافي 1 : 476.
3- الكافي 1 : 486 / 9.
4- المصباح : 691.
5- دلائل الإمامة : 305 306.

شاهك لخمس بقين من رجب ، وقيل : لخمس خلون منه سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله خمس وخمسون سنة. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها حميدة البربرية ، ويقال لها حميدة المصفّاة) (1).

وقال المفيد في (الإرشاد) (2) ، وفي (مسارّ الشيعة) (3) : (قبض ببغداد في حبس السنديّ بن شاهك لستّ خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله خمس وخمسون سنة. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها : حميدة البربريّة).

وقال الشهيد في (الدروس) : (قبض عليه السلام مسموماً في بغداد في حبس السنديّ بن شاهك لستّ بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وقيل : يوم الجمعة لخمس خلون من رجب سنة إحدى وثمانين ومائة) (4).

وقال الشيخ في (التهذيب) : (قبض قتيلاً بالسمّ ببغداد في حبس السنديّ بن شاهك لستّ بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وسنّه خمس وخمسون سنة. امّه أُمّ ولد يقال لها : حميدة البربرية. وقبره ببغداد من مدينة السلام في المقبرة المعروفة بمقابر قريش) (5).

وقال في (المصباح) : (وفي الخامس والعشرين يعني : من رجب كانت وفاة أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام) (6).

وقال بعض أصحابنا : (توفّيَ ببغداد يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة مسموماً في حبس السنديّ بن شاهك ، سقاه السمّ بأمر الرشيد ، ودفن بمدينة السلام (بغداد) في الجانب الغربيّ في المقبرة المعروفة بمقابر قريش).

وقال ابن شهرآشوب على ما نقله المجلسيّ (7) - : (المستشهد في حبس الرشيد

ص: 106


1- إعلام الورى بأعلام الهدى : 286.
2- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 215 ، ونص العبارة له.
3- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 59.
4- الدروس 2 : 13.
5- تهذيب الأحكام 6 : 81 / ب 29.
6- مصباح المتهجّد : 749.
7- مرآة العقول 6 : 36 37.

على يدي السنديّ بن شاهك يوم الجمعة لستّ بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وقيل : سنة ستّ وثمانين. كان مقامه مع أبيه عشرين سنة ، ويقال : تسع عشرة ، وبعد أبيه خمساً وثلاثين ، ودفن ببغداد بالجانب الغربيّ في المقبرة المعروفة بمقابر قريش من باب التبن ، فصار باب الحوائج. عاش أربعاً وخمسين سنة) (1).

هذا في النسخة التي بين يديّ ، وكأنّه تحريف من الكاتب ؛ إذ المنطبق على ما اختاره من أن مدة إقامته مع أبيه عشرون سنة وبعده خمس وثلاثون أن يكون عمره الشريف خمساً وخمسين لا أربعاً وخمسين.

وروى الصدوق بسنده عن عتاب بن أُسيد عن جماعة من مشايخ أهل المدينة قالوا : (لمّا مضى خمس عشرة سنة من ملك الرشيد استشهد وليّ اللّه موسى بن جعفر عليهما السلام مسموماً ، سمّه السنديّ بن شاهك بأمر الرشيد في الحبس المعروف بدار المسيّب بباب الكوفة ، وفيه السدرة. ومضى عليه السلام إلى رضوان اللّه تعالى وكرامته يوم الجمعة لخمس خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وقد تمّ عمره أربعاً وخمسين سنة. وتربته بمدينة السلام في الجانب الغربيّ بباب التبن في المقبرة المعروفة بمقابر قريش) (2).

وبسنده عن سليمان بن حفص المروزيّ قال : (إن هارون الرشيد قبض على موسى بن جعفر عليهما السلام سنة تسع وسبعين ومائة ، وتوفّيَ في حبسه ببغداد لخمس ليالٍ بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة من الهجرة وهو ابن سبع وأربعين سنة ، ودفن بمقابر قريش. وكانت إمامته خمساً وثلاثين سنة وخمسة أشهر. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها حميدة ، وهي أُمّ أخويه إسحاق ومحمّد) (3).

والحاصل أن عام انتقاله إلى دار كرامة اللّه هو الثالث والثمانون بعد المائة بالنصّ والإجماع ، وما خالف ذلك شاذّ محمول على التقيّة. وكان في شهر رجب بالإجماع ،

ص: 107


1- مناقب آل أبي طالب 4 : 349.
2- عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 99 / 4.
3- عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 104 105 / 7.

والأظهر أنه سادس رجب ، والقول بأنه لخمس خلون منه يمكن ردّه إلى هذا بأدنى عناية. وإنّما استظهرت هذا ؛ لأنه أبعد الأقوال من مشهور العامّة من أنه لستّ بقين من رجب. أمّا ظاهر عبارة الشيخ في (المصباح) فشاذّ ، واللّه الهادي. والأظهر أنه الجمعة لأنه أشهر وأوفق.

ص: 108

الفصل العاشر : في مولد الإمام الثامن علي بن موسى الرضا سلام اللّه عليهما ووفاته

ميلاده المبارك

قال الكليني رحمه اللّه : (ولد أبو الحسن الرضا عليه السلام سنة ثمانٍ وأربعين ومائة) (1).

وفي الكفعمي : أبو الحسن الرضا ، ولد بالمدينة يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة سنة ثمانٍ وأربعين ومائة (2).

وقال بعض أصحابنا : (ولد يوم الجمعة ، ويقال : يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ثمانٍ وأربعين ومائة ، ويقال : سنة ثلاث وخمسين. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها : أُمّ البنين ، وكان اسمها سكن النوبيّة ، ويقال خيزَران المرسيّة ويقال : شهدة ، والأصحّ خيزران).

وقال ابن جرير : (ولادة أبي محمّد عليّ بن موسى عليهما السلام. قال أبو محمّد الحسن بن عليّ الثاني عليه السلام ولد بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة بعد وفاة أبي عبد اللّه عليه السلام بخمس سنين.

وأقام مع أبيه تسعاً وعشرين سنة وأشهراً). ثمّ ذكر حديثاً في شراء امّه ، قال : (وكان يقال لها قليم) (3).

ص: 109


1- الكافي 1 : 486.
2- المصباح : 691.
3- دلائل الإمامة : 348 ، وفيه : (تكتم) ، لكن المحقّق أشار في هامش الكتاب إلى أن اسمها في نسختين خطّيّتين أُخريين من المصدر (قليم).

وروى الصدوق عن علي بن ميثم أن اسمها تكتم ، وأن الكاظم عليه السلام سمّاها الطاهرة لمّا ولدت الرضا عليه السلام.

إلى أن قال الحاكم أبو علي : قال الصولي : والدليل على أن اسمها تكتم قول الشاعر :

ألا إن خير الناس نفساً ووالداً *** ورهطاً وأجداداً عليّ المعظم

أتتنا به للعلم والحلم ثامناً *** إماماً يؤدّي حجّة اللّه تكتم (1)

وأورد حديثين آخرين عن عليّ بن ميثم عن أبيه تضمّنا أن اسمها نجمة (2).

وروى بسنده عن عتاب بن أُسيد قال : (سمعت جماعة من أهل المدينة يقولون : ولد الرضا علي بن موسى عليهما السلام بالمدينة يوم الخميس [لإحدى عشرة (3)] ليلة خلت من ربيع الأوّل سنة ثلاث وخمسين ومائة بعد وفاة أبي عبد اللّه عليه السلام بخمس سنين) (4).

وقال الشيخ في (التهذيب) (5) والمفيد في (الإرشاد) (6) : (ولد عليه السلام بالمدينة سنة ثمانٍ وأربعين ومائة).

وقال في (مسارّ الشيعة) : (الحادي عشر من ذي القعدة مولد علي بن موسى الرضا عليه السلام بالمدينة يوم الاثنين سنة ثمانٍ وأربعين ومائة) (7).

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (ولد عليه السلام بالمدينة سنة ثمانٍ وأربعين ومائة ، ويقال : إنه ولد لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة يوم الجمعة سنة ثلاث

ص: 110


1- عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 14 15.
2- عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 16 17 : وأحدها عن هشام بن أحمد.
3- من المصدر ، وفي المخطوط : (أحد عشر).
4- عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 18 / 1 ، وفيه : (غياث بن أُسيد).
5- تهذيب الأحكام 6 : 83 / ب 33 ، ونص العبارة له.
6- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 247.
7- لم ترد هذه العبارة في المصدر في فصل شهر ذي القعدة. انظر مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 34 - 35. ويشار إلى أنها لم ترد في متن المخطوط ، بل في هامشه ، وأُشير إليها بعلامة السقط وهو الرمز (صح) مع تحديد موقعه في المتن في الموقع المثبتة فيه الآن.

وخمسين ومائة بعد وفاة أبي عبد اللّه عليه السلام بخمس سنين. رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه ، وقيل : يوم الخميس امّه أُمّ ولد اسمها نجمة ، ويقال : سكن النوبيّة ، ويقال : تكتم). ثمّ نقل رواية الصوليّ مثل ما تقدّم حتّى البيتين (1).

وقال الشهيد في (الدروس) : (الإمام الرضا أبو الحسن عليّ بن موسى وليّ المؤمنين ، امّه أُمّ البنين. ولد بالمدينة سنة ثمانٍ وأربعين ومائة ، قيل : يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة) (2).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (أبو الحسن الثاني علي بن موسى الرضا عليه السلام. ولد بالمدينة سنة ثمانٍ وأربعين ومائة ، وقيل : يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة. وعليه اعتمد صاحب كتاب (الحقائق الإيمانية) وابن طلحة).

وبالجملة ، فعام مولده الأزهر هو الثامن والأربعون بعد المائة إجماعاً ، والأظهر أنه الخميس الحادي عشر من شهر ربيع الأوّل لبعده عن أقوال العامّة ، وإطلاقات الأكثر لا تنافيه ، واللّه العالم. ولعلّ امّه تسمّى بتلك الأسماء كلّها ؛ فقد تتعدّد الألقاب.

وفاته عليه السلام

وأما انتقاله إلى دار كرامة اللّه ، فقال الكلينيّ رحمه اللّه : (قبض عليه السلام في صفر من سنة ثلاث ومائتين وهو ابن خمس وخمسين سنة. وقد اختلف في تاريخه إلّا إن هذا التاريخ هو أقصد إن شاء اللّه تعالى. وتوفّيَ بطوس في قرية يقال لها سناباد من نُوقان (3) على دعوة (4) ، ودفن بها. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها أم البنين) (5).

ص: 111


1- إعلام الورى بأعلام الهدى : 302.
2- الدروس 2 : 14.
3- نُوقان بضم النون - : إحدى قصبتي طوس القصبة الأُخرى : طابران وفيها تنحَت القدور. معجم البلدان 5 : 311 نوقان.
4- على دعوة : أي بعد سناباد من نوقان على قدر سماع صوت الأذان ، أو مطلقاً ، يقال : هو مني دعوة الرجل ، أي قدر ما بيني وبينه قدر سماع الصوت. انظر القاموس المحيط 4 : 474 الدعاء ، شرح الكافي (المازندراني) 7 : 269.
5- الكافي 1 : 486.

وروى بسنده عن ابن سنان قال : (قبض علي بن موسى عليه السلام وهو ابن تسع وأربعين سنة وأشهر في عام اثنين ومائتين ، عاش بعد موسى بن جعفر عليهما السلام عشرين سنة إلّا شهرين أو ثلاثة) (1).

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (قبض عليه السلام بطوس من خراسان في قرية يقال لها سناباد في آخر صفر ، وقيل : في شهر رمضان لسبع بقين منه يوم الجمعة سنة ثلاث ومائتين ، وله خمس وخمسون سنة. استشهد في ملك المأمون ، لعنه اللّه) (2).

ثمّ صرّح بأنّ قاتله المأمون بالسمّ (3).

وقال الشهيد الأوّل في (الدروس) : (قبض بطوس في صفر سنة ثلاث ومائتين) (4).

وقال المفيد في (الإرشاد) : (قبض بطوس من أرض خراسان في صفر سنة ثلاث ومائتين ، وله خمس وخمسون سنة. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها أُمّ البنين) (5).

وقال في (مسارّ الشيعة) : (في اليوم السابع عشر من صفر كانت وفاة أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام بطوس من أرض خراسان في يوم الاثنين سنة ثلاث ومائتين) (6).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (قال صاحب (الحقائق الإيمانيّة) : كان وفاة الرضا عليه السلام يوم الاثنين لثلاث ليالٍ بقين من صفر سنة ثلاث ومائتين. ويقال : توفّيَ في شهر شعبان. والأوّل هو الأصح. وقيل : توفّيَ في الثالث والعشرين من ذي القعدة (7).

ص: 112


1- الكافي 1 : 491 492 / 11.
2- إعلام الورى بأعلام الهدى : 303.
3- إعلام الورى بأعلام الهدى : 325.
4- الدروس 2 : 14.
5- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 247.
6- لم ترد هذه العبارة في المصدر في فصل شهر صفر. انظر مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 46 6. غير أنه وردت في فصل ذي القعدة ، انظر الصفحة : 34 منه ، وفيها : (وفي اليوم الثالث والعشرين منه كانت وفاة سيّدنا أبي الحسن على بن موسى الرضا عليه السلام بطوس من خراسان سنة (203) من الهجرة).
7- العدد القويّة : 725 / 7.

والمشهور أنه توفّيَ في صفر ، وذكر الكفعمي (1) أنه في السابع عشر منه ، وينبغي الاعتماد عليه) ، انتهى.

وروى الصدوق في (العيون) الرواية المشار لها في مولده بسنده عن عتاب بن أُسيد عن جماعة من أهل المدينة أنّهم قالوا : إنه عليه السلام توفّيَ بطوس في قرية يقال لها : سناباد من رستاق نوقان ، ودفن في دار حميد بن قحطبة الطائيّ في القبّة التي فيها قبر هارون الرشيد إلى جانبه ممّا يلي القبلة ، وذلك في شهر رمضان لتسع بقين منه يوم الجمعة سنة ثلاث ومائتين. وقد تمّ عمره تسعاً وأربعين سنة وستّة أشهر ، منها مع أبيه موسى بن جعفر عليهما السلام تسعاً وعشرين سنة وشهرين ، وبعد أبيه عشرين سنة وأربعة أشهر (2).

قال المجلسيّ : (وروى الصدوق عن إبراهيم بن العبّاس : أنه عليه السلام توفّيَ في رجب سنة ثلاث ومائتين).

ثمّ قال : (والصحيح أنه توفّيَ في شهر رمضان لتسع بقين منه يوم الجمعة وله تسع وأربعون سنة. وروى ذلك بإسناده عن عتاب بن أُسيد) (3).

وقال بعض مؤرّخي أصحابنا : (وفاة الرضا عليه السلام يوم الاثنين لثلاث بقين من صفر سنة ثلاث ومائتين ، ويقال : في شهر رمضان. والأوّل هو الأصحّ ، ومضى مسموماً من قبل المأمون ، ودفنه في دار حميد بن قحطبة الطائيّ في قرية يقال لها : سناباد من دعوة من نوقان (4) بأرض خراسان ، وتسمّى بطوس ، وفيها قبر هارون ، وقبر الرضا سلام اللّه عليه بين يديه في قبلته).

وبالجملة ، فالأشهر الأظهر أن عام مضيّه إلى دار رضوان اللّه هو الثالث بعد المائتين ، وأنه سابع عشر شهر صفر ، وعليه العمل في زماننا في أكثر البلاد ، وأنه يوم

ص: 113


1- المصباح : 692.
2- عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 18 / 1 ، وفيه : (غياث بن أُسيد).
3- مرآة العقول 6 : 71.
4- الذي في الكافي 1 : 486 : (من نوقان على دعوة).

الاثنين. والنصّ والإجماع قائمان على أنه مضى مسموماً شهيداً كمَن سلف من آبائه المعصومين سلام اللّه عليهم أجمعين والمخالف شاذّ (1) ، بل لا يبعد تحقّق الاتّفاق في زماننا على هذا ، وانقطاع القول بأنه مات حتف أنفه ، واللّه العالم.

ص: 114


1- من القائلين بذلك الشيخ المفيد في تصحيح اعتقادات الإماميّة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 5 : 131 132.

الفصل الحادي عشر : في مولد الامام التاسع سيّدنا محمّد بن عليّ الجواد سلام اللّه عليه ووفاته

ميلاده المبارك

قال الكليني رحمه اللّه : (ولد عليه السلام في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة) (1).

وقال المفيد في (الإرشاد) (2) مثله حرفاً بحرف ، ومثله عبارة الشهيد في (الدروس) (3) والشيخ في (التهذيب) (4) والإربليّ (5). هكذا كلّهم من غير تعيين اليوم.

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (ولد عليه السلام في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة لسبع عشرة ليلة خلت من الشهر ، وقيل : النصف منه ليلة الجمعة. وفي رواية ابن عيّاش : ولد يوم الجمعة لعشر خلون من شهر رجب) (6).

وقال الطبريّ : معرفة ولادة أبي جعفر محمّد بن عليّ الرضا عليهما السلام : قال أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ الثاني عليه السلام : «ولد بالمدينة ليلة الجمعة النصف من شهر رمضان سنة مائة وخمس وتسعين» (7).

ص: 115


1- الكليني 1 : 492.
2- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 273.
3- الدروس 2 : 14.
4- تهذيب الأحكام 6 : 90 / ب 37.
5- كشف الغمّة 3 : 134.
6- إعلام الورى بأعلام الهدى : 329.
7- دلائل الإمامة : 383.

وقال ابن شهرآشوب على ما نقله المجلسيّ (1) : (ولد عليه السلام بالمدينة ليلة الجمعة للتاسع عشر من شهر رمضان ، ويقال : للنصف منه. وقال ابن عيّاش : يوم الجمعة لعشر خلون من رجب سنة خمس وتسعين ومائة) (2).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (ولد بالمدينة في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة على ما ذكره الكلينيّ ، والشيخ في (التهذيب) ، والشيخ عليّ بن عيسى ، والشهيد في (الدروس) ، ولم يعيّنوا اليوم. وقيل : ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. وقيل : النصف منه. وقيل : لعشر ليال خلون من رجب سنة خمس وتسعين ومائة ، وهذا هو المعتمد على ما رواه الشيخ في (المصباح) (3) عن ابن عيّاش.

وفي الدعاء الذي رواه القاسم بن [العلاء (4)] الهمدانيّ ما يؤيّده ، فإنّه تضمن أنه عليه السلام ولد في رجب (5). فالرواية المخصّصة له باليوم العاشر ينبغي الاعتماد عليها.

وقال المفيد في (مسارّ الشيعة) : (وفي النصف من شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة كان مولد سيّدنا أبي جعفر محمّد بن علي الرضا ، سلام اللّه عليه) (6).

وقيل : عاشر رجب لخمس وتسعين ومائة).

وقال بعض مؤرّخي أصحابنا : (ولد عليه السلام بالمدينة ليلة الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان ، ويقال : النصف منه.

وفي رواية اخرى أنه ولد يوم الجمعة لعشر ليالٍ خلت من شهر رجب سنة خمس وتسعين ومائة. وأُمّه أُمّ ولد اسمها درّة ، ويقال : سكن النوبيّة ، سمّاها الرضا عليه السلام الخيزران. وكانت من أهل بيت مارية القبطيّة ويقال : امّه نوبيّة واسمها : سبيكة).

ص: 116


1- مرآة العقول 6 : 94.
2- مناقب آل أبي طالب 4 : 411.
3- مصباح المتهجّد : 741 (حجري).
4- في المخطوط : (العلى).
5- مصباح المتهجّد : 741.
6- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 24.

وقال الكفعميّ : محمّد أبو جعفر الجواد عليه السلام ، ولد بالمدينة يوم الجمعة عاشر رجب سنة خمس وتسعين ومائة. امّه الخيزران ، عمره خمس وعشرون سنة (1).

وبالجملة ، فعام مولده العميم البركة هو الخامس والتسعون بعد المائة بالإجماع ، والأظهر أنه في العاشر من رجب ؛ لما صرّح به دعاء صاحب الأمر عليه السلام ، وهو قد اشتهرت روايته بين الفرقة وتلقّوه بالقبول وعملوا به. وكونه العاشر عيّنته رواية أُخرى كما عرفت ، ولم أجد ما يقاوم هذا فيعارضه ، والأظهر الأشهر أنه في ليلة الجمعة لرواية الطبريّ وغيرها ، واللّه العالم.

وفاته عليه السلام

وأمّا انتقاله سلام اللّه عليه إلى دار كرامة اللّه ، فقال الكليني رحمه اللّه : (قبض عليه السلام سنة عشرين ومائتين في آخر ذي القعدة وهو ابن خمس وعشرين سنة وشهرين وثمانية عشر يوماً ، ودفن ببغداد في مقابر قريش عند قبر جدّه موسى عليه السلام. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها سبيكة [وكانت] نوبيّة ، ويقال أيضاً : إن اسمها كان خيزران. وروى أنها كانت من أهل بيت مارية أُمّ إبراهيم بن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله) (2).

وقال المفيد في (الإرشاد) : (قبض ببغداد سنة عشرين ومائتين في ذي القعدة ، وله خمس وعشرون سنة وأشهر ، وأُمّه أُمّ ولد يقال لها سبيكة وكانت نوبيّة. ودفن بمقابر قريش في ظهر جدّه موسى بن جعفر عليهم السلام) (3).

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (قبض عليه السلام ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين ، وله خمس وعشرون سنة في أوّل ملك المعتصم. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها سبيكة ، ويقال : درّة ، ثمّ سمّاها الرضا عليه سلام اللّه خيزران ، وكانت نوبيّة. ودفن عليه سلام اللّه في مقابر قريش في ظهر جدّه موسى ، عليه سلام اللّه) (4).

ص: 117


1- المصباح : 692.
2- الكافي 1 : 492.
3- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 273.
4- إعلام الورى بأعلام الهدى : 329.

وقال أبو جعفر الطبريّ : (كان مقامه مع أبيه سبع سنين وأربعة أشهر ويومين ، وروى سبع سنين وثلاثة أشهر ، وعاش بعد أبيه ثماني عشرة سنة غير عشرين يوماً ، واستشهد في ملك الواثق سنة عشرين ومائتين ، وعمره خمس وعشرون سنة وثلاثة أشهر واثنان وعشرون يوماً ، ويقال : اثنا عشر يوماً في ذي الحجّة يوم الثلاثاء على ساعتين من النهار لخمس خلون منه ، ويقال : لثلاث خلون منه) (1).

وقال الكفعميّ : عاش خمساً وعشرين سنة ، وتوفّيَ يوم الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين ، سمّه المعتصم لعنه اللّه ببغداد (2).

وقال الشهيد في (الدروس) : (قبض ببغداد في آخر ذي القعدة. وقيل : يوم الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين. ودفن في ظهر جدّه الكاظم عليه السلام بمقابر قريش) (3).

وقال بعض أصحابنا : (عاش عليه السلام خمساً وعشرين سنة ، منها مع أبيه الرضا عليه السلام سبع سنين وأشهراً ، واستشهد في أوّل ملك المعتصم ، قتله الواثق بن العبّاس).

ونقل الشيخ عبد اللّه بن صالح عن (كشف الغمّة) (4) ، وكتاب (الحقائق الإيمانيّة) أنه في ذي القعدة ، ولم يعيّناه. ونقل الاتّفاق على أنه في ذي القعدة ، وفيه ما لا يخفى.

وقال الشيخ في (التهذيب) : (قبض ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين ، وله خمس وعشرون سنة. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها الخيزران ، وكانت من أهل بيت مارية القبطيّة. ودفن ببغداد في مقابر قريش في ظهر جدّه موسى ، عليهما سلام اللّه) (5).

وقال ابن شهرآشوب على ما نقله المجلسي (6) : (قبض ببغداد مسموماً في آخر ذي القعدة. وقيل : يوم السبت لست خلون من ذي الحجّة سنة عشرين ومائتين. ودفن في مقابر قريش إلى جنب موسى بن جعفر عليهما سلام اللّه وعمره خمس

ص: 118


1- دلائل الإمامة : 394 395.
2- المصباح : 692.
3- الدروس 2 : 14 15.
4- كشف الغمّة 3 : 154.
5- تهذيب الأحكام 6 : 90 / ب 37.
6- مرآة العقول 6 : 94.

وعشرون سنة ، وقالوا : وثلاثة أشهر واثنان وعشرون يوماً. وأُمّه أُمّ ولد تدعى درّة ، وكانت مريسيّة ، ثمّ سمّاها الرضا عليه السلام خيزران ، وكانت من أهل بيت مارية القبطيّة. ويقال : إنّها سبيكة ، وكانت نوبيّة ، ويقال ريحانة ، وتكنّى أُمّ الحسن. ومدّة ولايته عليه السلام سبع عشرة سنة. ويقال : أقام مع أبيه سبع سنين وأربعة أشهر ويومين ، وبعده ثماني عشرة سنة إلّا عشرين يوماً ، واستشهد في ملك الواثق.

وقال ابن بابويه : (سمّه المعتصم) ..) (1).

ونقل المجلسيّ عن أبي عبد اللّه الحارثي أنه قال : روي أن امرأته أُمّ الفضل بنت المأمون سمّته في فرجه بمنديل (2).

ونقل أيضاً عن (عيون المعجزات) أن المعتصم محمّد بن هارون أشار على ابنة المأمون زوجته بأن تسمّه ففعلت ، وجعلت سمّاً في عنب رازقيّ فأكل منه وقبض في سنة عشرين ومائتين يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجّة ، وله أربع وعشرون سنة وشهور ؛ لأنّ مولده كان في سنة خمس وتسعين ومائة (3).

قال المجلسيّ : (وروى في (كشف الغمّة) (4) عن محمّد بن سعيد أنه عليه السلام قتل في زمن الواثق). وروى عن أحمد بن علي بن ثابت أنه في زمن المعتصم (5).

قال المجلسيّ : (كون شهادته عليه السلام في زمن الواثق مخالف للتواريخ المتقدّمة ؛ لاتّفاق أهل التواريخ على أن الواثق باللّه هارون بن المعتصم بويع في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وعشرين ومائتين (6). وقد دلّت التواريخ المتقدّمة على أنه عليه السلام مضى قبل ذلك بسبع سنين أو أكثر) (7).

قلت : الجمع ممكن بما ذكر بعض الأصحاب من أن الواثق سمّه في ملك

ص: 119


1- مناقب آل أبي طالب 4 : 411.
2- مرآة العقول 6 : 95.
3- مرآة العقول 6 : 95.
4- كشف الغمّة 3 : 137.
5- مرآة العقول 6 : 96.
6- تاريخ الخلفاء (السيوطيّ) : 340.
7- مرآة العقول 6 : 96.

المعتصم ، ولعلّه تولّى سمّه بأمره ، فنسبته لكلّ منهما صحيحة.

وروى الكلينيّ بسنده عن محمّد بن سنان قال : (قبض محمّد بن عليّ عليهما السلام وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوماً ، يوم الثلاثاء لستّ خلون من ذي الحجّة سنة عشرين ومائتين ، عاش بعد أبيه تسع عشرة سنة إلّا خمسة وعشرين يوماً) (1).

وبالجملة ، فعام وفاته سنة العشرين بعد المائتين بالنصّ والإجماع ، والأشهر الأظهر أنه آخر ذي القعدة ؛ لأنه فتوى جلّ رؤساء الفرقة وإن كان [الصواب (2)] هو التاسع والعشرين منه ؛ لأنه المتيقّن ؛ ولأنه الذي يعود في كلّ سنة قطعاً ، فيفوز المؤمنون [بمواساة (3)] ساداتهم ومشاركتهم لهم في أحزانهم بخلاف يوم الثلاثين فإنّه لا يكون ، فتضيع وقوف أهل الإيمان ونذورهم وقربهم ، ولا يكون له في ذلك العام يوم وفاة ، وهذا بعيد من الحكمة. وأنه كان يوم الثلاثاء ؛ لأنه مشهور العصابة ، واللّه العالم.

ص: 120


1- الكافي 1 : 497.
2- في المخطوط : (النواب و).
3- في المخطوط : (بمساواة).

الفصل الثاني عشر : في مولد الإمام العاشر عليّ بن محمّد الهادي سلام اللّه عليه ووفاته

ميلاده المبارك

قال الكلينيّ رحمه اللّه : (ولد صلّى اللّه عليه للنصف من ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة ومائتين. وروى أنه ولد في رجب سنة أربع عشرة ومائتين) (1).

وقال المفيد في (الإرشاد) : (كان مولده بمدينة الرسول صلى اللّه عليه وآله للنصف من ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة ومائتين) (2).

وقال في (مسارّ الشيعة) : (وفي اليوم السابع والعشرين يعني من ذي الحجّة سنة مائتين واثنتي عشرة كان مولد سيّدنا أبي الحسن عليّ بن محمّد العسكريّ عليهم السلام) (3).

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (ولد عليه السلام بصريا (4) من المدينة في النصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين. وفي رواية ابن عيّاش : يوم الثلاثاء الخامس من رجب) (5).

ص: 121


1- الكافي 1 : 497.
2- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 297 ، وفيه : (بصريا من المدينة) بدل : (بمدينة الرسول صلى اللّه عليه وآله).
3- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 42.
4- قرية أسّسها موسى بن جعفر عليه السلام على ثلاثة أميال من المدينة. مناقب آل أبي طالب 4 : 414.
5- إعلام الورى بأعلام الهدى : 339.

وفي (الدروس) : (الإمام عليّ الهادي. أُمّه سمانة ، أُمّ ولد. ولد بالمدينة منتصف ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة ومائتين) (1).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (ولد بالمدينة في النصف من ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة ومائتين على ما في (الكافي) ، و (التهذيب) و (الدروس). وروى أنه ولد في رجب سنة أربع عشرة ومائتين (2).

وفي كتاب (الحقائق الإيمانية) : ولد يوم الثلاثاء في رجب).

ثمّ ذكر ما في مصباح الشيخ (3) من رواية ابن عيّاش أنه ثاني رجب ، وأنه الخميس. ومن رواية إبراهيم بن هاشم أنه الثلاثاء ثالث عشر رجب سنة أربع وعشرين ومائتين ، وقال : (والذي صحّ عندي أنه ولد في رجب ؛ لاشتهار الرواية به ، ولتضمّن الدعاء الذي رواه القاسم الهمدانيّ له. ولا يبعد أن يكون الثالث عشر لاعتبار هذه الرواية ، وترجمتها على غيرها).

وقال أبو جعفر الطبريّ : معرفة ولادة أبي الحسن عليّ بن محمَّد عليهما السلام. قال أبو محمّد الحسن بن عليّ الثاني عليهم السلام ولد بالمدينة يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر رجب سنة أربع عشرة ومائتين. وكان مقامه مع أبيه ستّ سنين وخمسة أشهر ، وعاش بعد أبيه ثلاثاً وثلاثين سنة وتسعة أشهر (4).

وقال الشيخ في (المصباح) : (ذكر ابن عيّاش أن مولد أبي الحسن الثالث يوم الثاني من رجب ، وذكر أيضاً أنه في اليوم الخامس) (5).

وقال في (التهذيب) : (ولد عليه السلام بالمدينة للنصف من ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة ومائتين) (6).

وقال الكفعمي : أبو الحسن الهادي. ولد بالمدينة يوم الجمعة ثاني رجب سنة

ص: 122


1- الدروس 2 : 15.
2- الكافي 1 : 497.
3- مصباح المتهجّد : 754.
4- دلائل الإمامة : 409.
5- مصباح المتهجّد : 741.
6- تهذيب الأحكام 6 : 92 / ب 41.

اثنتي عشرة ومائتين. وأُمّه سمانة أُمّ ولد (1).

وروى المجلسيّ (2) والشيخ عبد اللّه بن صالح عن الشيخ أنه قال : (وروى إبراهيم ابن هاشم القمّيّ قال : ولد عليه السلام يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة مضت من رجب سنة أربع عشرة ومائتين) (3).

وبالجملة ، فالنصّ والإجماع قائمان على أن عام مولده العميم البركة هو الرابع عشر بعد المائتين ، والأظهر أنه في رجب ؛ لاعتبار ما دلّ عليه من الأخبار ، وضعف غيره عن مقاومته ، وهو أيضاً أبعد من مشهور العامّة. وأنه الثالث عشر ، ولعلّ لفظ : (عشر) سقط من رواية من روى الثالث من رجب ؛ لأنّ ما دلّ عليه من الروايات أقوى ممّا سواه. وأنه الثلاثاء من الأُسبوع.

وفاته عليه السلام

وأمّا انتقاله إلى دار كرامة اللّه تعالى ، فقال الكليني رحمه اللّه : (مضى عليه السلام لأربع بقين من جمادى الآخرة ، وروى أنه قبض في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله إحدى وأربعون سنة وستّة أشهر ، أو أربعون سنة على المولد الآخر الذي روي. وكان المتوكّل أشخصه مع يحيى بن هرثمة بن أعين من المدينة إلى (سرّ من رأى) فتوفّيَ بها ودفن في داره. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها سمانة) (4).

وقال المفيد رحمه اللّه في (الإرشاد) : (توفّيَ ب- (سرّ من رأى) في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله إحدى وأربعون سنة وأشهر ، وكان المتوكّل أشخصه مع هرثمة بن أعين من المدينة إلى (سرّ من رأى) حتّى مضى لسبيله. ومدة إمامته ثلاث وثلاثون سنة. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها سمانة) (5).

وقال في (مسارّ الشيعة) : (وفي اليوم الثالث من رجب سنة أربع وخمسين

ص: 123


1- المصباح : 692.
2- مرآة العقول 6 : 109.
3- مصباح المتهجّد : 754.
4- الكافي 1 : 497.
5- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 297.

ومائتين كانت وفاة سيّدنا أبي الحسن عليّ بن محمّد صاحب العسكر عليه السلام ، وله إحدى وأربعون سنة) (1).

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (قبض عليه السلام ب- (سرّ من رأى) في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله إحدى وأربعون سنة وأشهر) (2) إلى آخر ما في (الإرشاد) حرفاً بحرف.

وقال بعض مؤرّخي أصحابنا : (توفّيَ عليّ بن محمَّد عليهما السلام يوم الاثنين لثلاث ليالٍ خلون من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ب- (سرّ من رأى) ، ودفن في بيته. وسبب شخوصه من المدينة إلى (سرّ من رأى) استدعاء المتوكّل إيّاه).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (توفّيَ عليه السلام ب- (سر من رأى) يوم الاثنين لثلاث خلون من رجب من سنة أربع وخمسين ومائتين على ما رواه الشيخ في (المصباح) عن إبراهيم بن هاشم ، وبه قال في (التهذيب) ، والمفيد ، وعلى هذا وقع الاتّفاق على رجب ، والتخصيص لا ينافي الإطلاق).

قلت : في دعوى الاتّفاق ما لا يخفى كسابقه.

وقال الشيخ في (التهذيب) : (قبض عليه السلام ب- (سرّ من رأى) في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله إحدى وأربعون سنة وسبعة أشهر. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها سمانة ، وقبره بداره ب- (سرّ من رأى) ..) (3).

وقال أبو جعفر الطبريّ : (كان مقامه مع أبيه ستّ سنين وخمسة أشهر ، وعاش بعد أبيه ثلاثاً وثلاثين سنة وتسعة أشهر ، واستشهد في آخر ملك المعتزّ ، وقد كمل عمره أربعين سنة ، يوم الاثنين لثلاث خلون من رجب سنة خمسين ومائتين. ويقال : إنه قبض يوم الاثنين لثلاث خلون من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين. ويقال : يوم الاثنين لخمس خلون من جمادى سنة أربع وخمسين ومائتين ، ودفن

ص: 124


1- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 58.
2- إعلام الورى بأعلام الهدى : 339.
3- تهذيب الأحكام 6 : 92 / ب 41.

ب- (سرّ من رأى) في داره) (1).

وقال الشهيد في (الدروس) : (قبض ب- (سرّ من رأى) يوم الاثنين ثالث رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ودفن في داره بها) (2).

وقال الكفعميّ : توفّيَ وله إحدى وأربعون سنة ، يوم الاثنين ثالث رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، سمّه المعتزّ في (سرّ من رأى) ، ودفن بها (3).

وقال الشيخ في (المصباح) : (وفي اليوم الثالث من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين كانت وفاة سيّدنا أبي الحسن علي بن محمّد صاحب العسكر ، وله أحد وأربعون سنة) (4).

وقال المجلسيّ في (حاشية الأُصول) : (قال ابن شهرآشوب (5) : قال ابن بابويه : سمّه المعتمد).

وقال الكفعمي : (سمّه المعتز) (6).

واختلف في تاريخ وفاته ؛ قال الشيخ في (المصباح) : (وروى إبراهيم بن هاشم قال : توفّيَ يوم الاثنين لثلاث خلون من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين. ونحوه روى ابن عيّاش).

وزاد : (له إحدى وأربعون سنة) (7).

وقال ابن شهرآشوب : (قبض ب- (سرّ من رأى) ، الثالث من رجب ، وقيل : يوم الاثنين لثلاث بقين من جمادى الآخرة نصف النهار) (8).

وفي (إعلام الورى) ، و (ربيع الشيعة) : (قبض ب- (سرّ من رأى) ..) ، إلى آخر ما مرّ

ص: 125


1- دلائل الإمامة : 409 410.
2- الدورس 2 : 15.
3- المصباح : 692.
4- مصباح المتهجّد : 741.
5- مناقب آل أبي طالب 4 : 433.
6- المصباح : 692 ، وقد ذكره المصنف رحمه اللّه قبل هذا بقليل.
7- مصباح المتهجّد : 741 ، بالمعنى ، وعبارة : (له إحدى وأربعون سنة) عبارة الشيخ رحمه اللّه.
8- مناقب آل أبي طالب 4 : 433.

من عبارة (إعلام الورى).

إلى أن قال في آخر ما نقل عنها : (وفي آخر ملك المعتزّ وهو الزبير بن المتوكّل استشهد وليّ اللّه عليّ بن محمَّد عليهما السلام ودفن بداره ب- (سرّ من رأى) ..) (1).

وبالجملة ، فالإجماع والنصّ قائمان على أن موته في رجب [السنة (2)] الرابعة والخمسين بعد المائتين. ولا يبعد تحقّق الإجماع المشهوريّ المؤيّد بالنصّ على أنه الثالث من رجب ، وأنه يوم الاثنين ، واللّه العالم.

ص: 126


1- إعلام الورى بأعلام الهدى : 339.
2- في المخطوط : (سنة).

الفصل الثالث عشر : في مولد الإمام الحادي عشر أبي محمّد الحسن بن علي العسكري سلام اللّه عليه ووفاته

ميلاده المبارك

قال الكلينيّ رحمه اللّه : (ولد عليه السلام في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين) (1).

وقال الشيخ في (المصباح) : (اليوم العاشر من ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين كان مولد أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا عليهم السلام) (2).

وقال في (التهذيب) : (أبو محمّد ولد بالمدينة في ربيع الآخر من سنة اثنتين وثلاثين ومائتين) (3).

وروى أبو جعفر بن جرير بسنده عنه عليه السلام أنه قال كان مولدي في ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.

وهذا الذي اعتمده ابن جرير ، ثمّ قال : (وقد روي أنه ولد بالمدينة في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين) (4).

وقال الشهيد في (الدروس) : (أبو محمّد الحسن بن عليّ العسكريّ. امّه حديث أُمّ ولد. ولد عليه السلام بالمدينة في شهر ربيع الآخر وقيل : يوم الاثنين رابعه سنة

ص: 127


1- الكافي 1 : 503.
2- مصباح المتهجّد : 733.
3- تهذيب الأحكام 6 : 92 / ب 42.
4- دلائل الإمامة : 223.

اثنتين وثلاثين ومائتين) (1).

وقال الكفعمي : أبو محمّد العسكري. ولد بالمدينة يوم الاثنين رابع ربيع الثاني سنة اثنتين وثلاثين ومائتين في ملك الواثق. امّه حديث أُمّ ولد (2).

وقال المفيد في (الإرشاد) : (ولد عليه السلام بالمدينة في شهر ربيع الأوّل) (3).

وقال المجلسي : (قال الشيخ في (المصباح) ، والمفيد في (حدائق الرياض) : (ولد عليه السلام اليوم العاشر من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين).

وقال ابن شهرآشوب : (ولد عليه السلام يوم الجمعة لثمانٍ خلون من ربيع الآخر ، وقيل : ولد ب- (سرّ من رأى) سنة اثنتين وثلاثين ومائتين) (4).

وقال الحميريّ في (دلائل الإمامة) : (ولد أبو محمَّد عليه السلام في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين) ، انتهى.

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (كان مولده عليه السلام بالمدينة يوم الجمعة لثماني ليالٍ خلون من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين) (5)) (6).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (أبو محمّد الحسن بن علي العسكري عليهم السلام. ولد بالمدينة في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين كما في (الدروس) و (التهذيب) وبعض نسخ (الكافي) ، وفي بعض نسخة : في شهر رمضان).

وفي كتاب (الحقائق) : (لثمانٍ خلون من شهر ربيع الأوّل ، ويقال : في شهر ربيع الآخر).

وفي (المصباح) أنه اليوم العاشر من شهر ربيع الآخر ، وهو الذي اعتمد عليه المجلسيّ وعليه الاعتماد (7).

ص: 128


1- الدروس 2 : 15.
2- المصباح : 692.
3- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 13.
4- مناقب آل أبي طالب 4 : 455.
5- إعلام الورى بأعلام الهدى : 349 ، عنه في مرآة العقول 6 : 132.
6- مرآة العقول 6 : 132.
7- مرّ في الصفحة السابقة ، الهامش : 2.

وقال المفيد في (مسارّ الشيعة) : (اليوم العاشر من ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين من الهجرة كان مولد سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا عليهم السلام) (1).

وبالجملة ، فالأشهر الأظهر أنه عليه السلام ولد في عاشر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، وعليه دلّت الأخبار وفتاوى وجوه الفرقة ، والأظهر أنه يوم الجمعة ، واللّه العالم.

وفاته عليه السلام

وأمّا انتقاله إلى دار كرامة اللّه تعالى فقال الكليني رحمه اللّه تعالى - : (قبض عليه السلام يوم الجمعة لثمانٍ خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين ، وهو ابن ثمانٍ وعشرين سنة ، ودفن في داره في البيت الذي دفن فيه أبوه ب- (سرّ من رأى). وأُمّه أُمّ ولد يقال لها [حديث (2)]) (3).

وقال المفيد في (الإرشاد) (4) ، والشيخ في (التهذيب) (5) : قبض عليه السلام يوم الجمعة لثمانٍ خلون من ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين ، وله ثمانٍ وعشرون سنة ، ودفن في داره ب- (سرّ من رأى) في البيت الذي دفن فيه أبوه. امّه أُمّ ولد يقال لها حديث. ومدّة خلافته ستّ سنين.

وفي (مسارّ الشيعة) مثله ، إلّا إنه نصّ فيه على أن وفاته [في اليوم (6)] الرابع منه (7).

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (قبض عليه السلام ب- (سرّ من رأى) لثمانٍ خلون من ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين ، وله ثمانٍ وعشرون سنة. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها حديث. ومدة خلافته ستّ سنين. وقبضه اللّه في أيّام المتوكّل ، ودفن في داره ب- (سرّ

ص: 129


1- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 52.
2- من المصدر ، وفي المخطوط : (أُمّ حبيب).
3- الكافي 1 : 503.
4- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 336.
5- تهذيب الأحكام 6 : 92 / ب 42.
6- في المخطوط : (يوم).
7- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 49.

من رأى) في البيت الذي دفن فيه أبوه.

وذهب كثير من أصحابنا إلى أنه عليه السلام مضى مسموماً ، وكذا أبوه وجدّه ، وجميع الأئمّة عليهم السلام خرجوا من الدنيا على الشهادة. واستدلّوا على ذلك بما روي عن الصادق عليه السلام من قوله واللّه ما منّا إلّا مقتول شهيد) (1).

وقال الشهيد في (الدروس) : (قبض عليه السلام ب- (سرّ من رأى) يوم الأحد) (2).

وقال المفيد : (يوم الجمعة ثامن ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين ، ودفن إلى جانب أبيه) (3).

وقال المجلسيّ : (وأمّا وفاته فذهب الأكثر إلى أنها كانت يوم الجمعة ، أو الأربعاء ، لثمانٍ خلون من ربيع الأوّل سنة مائتين وستّين ، وهو ابن ثمانٍ وعشرين ، أو تسع وعشرين في زمن المعتزّ ، وقيل : المعتمد ، وهو أظهر.

وقال الشيخ في (المصباح) : (توفّيَ أول يوم من ربيع الأوّل) (4) ..).

ثمّ نقل كلام ابن طلحة ، وابن الخشّاب ، وعبد العزيز ، وقد تضمّن أنه توفّيَ ثامن ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين ، ثمّ قال : (وقال الحميري في (دلائل الإمامة) : (قبض يوم الجمعة لثمانٍ خلون من ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين ، وهو ابن ثمانٍ وعشرين سنة).

وفي (عيون المعجزات) أن اسم امّه سليل.

وقال الصدوق : (قتله المعتمد بالسمّ).

والأصوب أن وفاته في زمن المعتمد ؛ إذ لا يوافق ما ذكر في تاريخ وفاته إلّا ذلك).

ثمّ أخذ في نقل كلام المؤرّخين من كلام المسعوديّ وغيره ليقرّر ذلك ، ثمّ قال : (وإنّما أوردت بعض أحوال خلفائهم ليظهر أن شهادة أبي محمَّد عليه السلام كانت في زمن المعتمد ، لا مَن تقدّمه كما توهم.

ص: 130


1- إعلام الورى بأعلام الهدى : 349.
2- الدروس 2 : 15.
3- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 336.
4- مصباح المتهجّد : 732.

وقال الكفعمي : عاش ثمانياً وعشرين سنة ، وتوفّيَ يوم الجمعة ثامن ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين ب- (سرّ من رأى). امّه أُمّ ولد اسمها حديث (1)) (2).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (وقع الاتّفاق في الشهر ، والاختلاف في اليوم).

وقال أبو جعفر الطبريّ : (كان مقامه مع أبيه ثلاثاً وعشرين سنة. وفي ملك المعتمد استشهد وليّ اللّه ، وله تسع وعشرون سنة. ومات مسموماً يوم الجمعة لثمانٍ خلون من ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين ب- (سرّ من رأى) ، ودفن في داره إلى جانب قبر أبيه. وأُمّه أُمّ ولد تسمى شكل النوبيّة ، ويقال : سوسن المغربيّة ، ويقال : سقوس ، ويقال : حديث) (3).

وقال الشيخ في (التهذيب) : (قبض ب- (سرّ من رأى) لثمانٍ خلون من ربيع الأوّل سنة ستّين ومائتين ، وسنّهُ ثمانٍ وعشرون سنة. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها حديث. وقبره إلى جانب قبر أبيه عليهما السلام بدارهما ب- (سرّ من رأى) ..) (4).

وقال بعض أصحابنا : (مضى يوم الجمعة لثمانٍ خلون من ربيع الأول سنة ستين ومائتين) إلى آخر ما قال الشيخان.

وقال البهائي : (الأوّل من ربيع الأول فيه وفاة أبي محمّد العسكريّ عليهما السلام سنة ستين ومائتين).

وبالجملة ، فالظاهر تحقّق الإجماع على أن انتقاله سلام اللّه عليه إلى دار كرامة اللّه في اليوم الثامن من شهر ربيع الأوّل سنة ستّين بعد المائتين. و [المخالف] (5) شاذّ في كلّ عصر ؛ قائلاً ودليلاً ، بل لا دليل يظهر للمخالف. والأظهر الأشهر أنه الجمعة ، واللّه العالم.

ص: 131


1- المصباح : 792.
2- مرآة العقول 6 : 131 133.
3- دلائل الإمامة : 423 424.
4- تهذيب الأحكام 6 : 92 / ب 42.
5- في المخطوط : (الخلاف).

ص: 132

الفصل الرابع عشر : في مولد إمام الزمان الخلف الحجّة محمّد بن الحسن عجّل اللّه فرجه وفرّج عنّا به

اشارة

قال الكليني رحمه اللّه : (ولد عليه السلام للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين (1).

الحسين بن محمّد الأشعريّ عن معلّى بن محمّد عن أحمد بن محمّد قال : خرج عن أبي محمَّد عليه السلام حين قتل الزبيري هذا جزاء من افترى على اللّه في أوليائه ، زعم أنّه يقتلني وليس لي عقب فكيف رأى قدرة اللّه؟. وولد له ولد سمّاه (م ح م د) سنة ستّ وخمسين ومائتين) (2).

وقال المجلسيّ في (حاشية أُصول الكافي) بعد قول الكليني : (ولد للنصف من شعبان) - : (هذا هو المشهور بين الإماميّة. وروى الصدوق في (إكمال الدين) بسنده عن غياث بن [أُسيد (3)] أنه عليه السلام ولد يوم الجمعة لثمانٍ خلون من شعبان سنة ست وخمسين ومائتين (4).

وروى بإسناده عن عقيد أنه عليه السلام ولد ليلة الجمعة غرّة شهر رمضان من سنة أربع وخمسين ومائتين.

وقال السيّد المرتضى في (عيون المعجزات) : (والرواية الصحيحة أن القائم عليه السلام

ص: 133


1- الكافي 1 : 541.
2- الكافي 1 : 541 / 1.
3- من المصدر ، وفي المخطوط : (أسد).
4- كمال الدين 2 : 432 / 12.

ولد يوم الجمعة طلوعَ الفجر لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين).

وروى بأسانيد عن حكيمة رضي اللّه عنها كما في المتن (1) يعني أنه كان للنصف من شعبان قال : (إلّا إنّها قالت : سنة ستّ وخمسين. وروى الشيخ في (الغيبة) عنها سنة خمس وخمسين (2).

وقال الشيخ : (روى علّان (3) بإسناده أن السيّد عليه السلام ولد في سنة ستّ وخمسين ومائتين بعد مضيّ أبي الحسن عليه سلام اللّه بسنتين) (4).

وقال المفيد : (ولد عليه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، وكان سنّه عند وفاة أبيه خمس سنين .. والأشهر أن اسم امّه نرجس ، وقيل : صقيل ، وقيل : سوسن) (5).

قال في شرح حديث الزبيريّ المذكور : (وإنّما أتى بالحروف المقطّعة لتحريم التسمية. وقوله : (سنة ستّ) يخالف التاريخ المذكور في العنوان ، وقد يتكلّف بجعله ظرفاً ل- (خرج) أو (قتل) ، وقد يجمع بينهما بحمل أحدهما على الشمسية والأُخرى على القمرية) (6) ، انتهى.

قلت : الظاهر أن كتابة الاسم العظيم حروفاً مقطّعة إنّما هو من تصرّفات الكَتَبة أو الرواة ؛ لاعتقادهم تحريم التسمية ، وإلّا فلا دليل يدلّ على جواز ذكر الاسم بحروفه المقطّعة دون المتّصلة ، بل الأدلّة منحصرة في مجوّزٍ للتسمية على الإطلاق ، أو مانع

ص: 134


1- أي في قول الكليني رحمه اللّه المارّ ذكره.
2- الغيبة : 234 / 204.
3- علّان هو علي بن محمد بن إبراهيم. وكان من أمره أنه استشار الإمام عليه السلام في الخروج إلى الحج فنهاه ، فخرج فقتل. انظر رجال النجاشي 1 : 260 261 / 682.
4- الغيبة : 245 / 212.
5- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 339.
6- مرآة العقول 6 : 170 171.

على الإطلاق. فالقول بجواز تسميته بذكر اسمه حروفاً مقطعة دون المتّصلة تفصيل اجتهادي لا يدلّ عليه دليل أصلاً لا من نصّ ولا إجماع ولا اعتبار عقليّ. على أن الحقّ جواز التسمية في الغيبة الكبرى ، والمنع من إظهارها لغير خواصّ شيعة آل محمّد في الغيبة الصغرى ، وعلى ذلك تلتئم الروايات ويرتفع تنافيها. وليس المقام مقام بيان المسألة.

رجع

وقال أبو جعفر الطبريّ : (وكانت الليلة التي ولد عليه السلام فيها ليلة الجمعة لثماني ليالٍ خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين) (1).

وقال الشيخ في (المصباح) : (وفي هذه الليلة يعني : ليلة النصف من شعبان ولد الحجّة الصالح صاحب الأمر عليه السلام) (2).

وقال البهائيّ : (الخامس عشر من شعبان. فيه ولد الإمام أبو القاسم محمّد المهديّ صاحب الزمان عليه السلام ، وذلك ب- (سرّ من رأى) سنة خمس وخمسين ومائتين).

وقال بعض مؤرّخي أصحابنا : (ولد ب- (سرّ من رأى) ليلة النصف من شعبان قبل طلوع الفجر سنة خمس وخمسين ومائتين.

ثمّ قال : (ومقدار ما مضى من عمره مائتان وأربع وخمسون سنة ؛ لأنه ولد سنة خمس وخمسين ومائتين ، وتاريخ اليوم سنة تسع وخمسمائة ؛ كان منها مع أبيه أبي محمَّد عليه السلام خمس سنين).

ثمّ قال : (وأمّا وقت وفاته فهو يكون قبل القيامة بأربعين يوماً يكون فيها الفرج ، وعلامته خروج الأموات وقيام الساعة للحساب والجزاء ، ويغلق باب التوبة ، ويسقط التكليف ، فلا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل).

قلت : لعلّه أراد بالأربعين اليوم : أياماً غير [الأيّام] المعهودة ، أو لعلّه يرى أنه عليه السلام

ص: 135


1- دلائل الإمامة : 501.
2- مصباح المتهجّد : 773.

آخر من يرفع من أهل البيت بعد الرجعة ؛ فإن أراد الأوّل أمكن تصحيحه بوجه ، وإن أراد الثاني ففيه نظر ، واللّه العالم.

وقال الطبرسيّ في (إعلام الورى) : (ولد عليه السلام ب- (سرّ من رأى) ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين. روى ذلك محمّد بن يعقوب الكلينيّ عن عليّ ابن محمَّد عليهما السلام ، وكان سنّهُ عند وفاة أبيه خمس سنين) (1).

وقال المفيد في (الإرشاد) : (كان مولده عليه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، وأُمّه أُمّ ولد يقال لها نرجس) (2).

وقال في (مسارّ الشيعة) : (وفي ليلة النصف منه يعني : شعبان سنة أربع وخمسين ومائتين كان مولد سيّدنا صاحب الزمان عليه السلام) (3).

وقال الشهيد في (الدروس) : (الإمام المهديّ الحجّة صاحب الزمان أبو القاسم محمّد ابن الإمام أبي محمّد الحسن العسكريّ ، عجّل اللّه فرجه. ولد ب- (سرّ من رأى) يوم الجمعة ليلاً ، وقيل : صبح (4) خامس عشر شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين. امّه نرجس ، وقيل : مريم بنت [زيد العلويّة (5)]) (6).

وقال الكفعميّ : محمّد أبو القاسم الخلف المهديّ عليه السلام ، ولد ب- (سرّ من رأى) في الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين في زمن المعتمد. امّه نرجس أُمّ ولد. يموت يوم الجمعة بالمدينة (7).

وقال الشيخ عبد اللّه بن صالح : (الإمام القائم المهديّ عليه السلام ، ولد ليلة النصف من شعبان ليلة الجمعة ، وقيل : الضحى منه سنة خمس وخمسين ومائتين. والأصحّ الأوّل ؛ فإنّ الرواية به مأثورة ، والأقوال به مشهورة) ، انتهى.

ص: 136


1- إعلام الورى بأعلام الهدى : 393 394.
2- الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 11 / 2 : 339.
3- مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 7 : 61.
4- في المصدر : (ضحى).
5- من المصدر ، وفي المخطوط بياض.
6- الدروس 2 : 16.
7- المصباح : 692.

وبالجملة ، فالأظهر الأشهر أن عام مولده الذي عمّت بركته الخلائق إلى يوم الدين هو الخامس والخمسون بعد المائتين ، وروايات السادس والخمسين يمكن ردّها إليه بنوع عناية. وأنه ليلة النصف من شعبان قرب طلوع الفجر ، بل لا يبعد تحقّق الإجماع المشهوريّ على ذلك في كلّ زمان ، والظاهر تحقّق الإجماع الآن عليه. وأنه ليلة الجمعة.

وأمّا عام شهادته فاللّه أعلم به ؛ حيث بطل التوقيت لقيامه ، إلّا إن من المقطوع به بالنصّ والإجماع أنه كآبائه من محمَّد صلى اللّه عليه وآله يخرج على الشهادة. وإذا طلبت النصوص على ذلك عموماً وخصوصاً وجدتها غير عزيزة. والاعتبار الصحيح أيضاً حاكم بأنّ مرتبة الشهادة ودرجة تلك السعادة لا يتخلّف عنها أحد من الأربعة عشر سلام اللّه عليهم وعموم مثل كلّ مؤمن لا بدّ أن يموت ويقتل (1) دالّ عليه وهو كثير ، وغيره ممّا لا يخفى على المتتبّع ، واللّه العالم بحقيقة الحال.

والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى اللّه على محمّد وآله الغرّ الميامين.

ص: 137


1- وردت بهذا المعنى أحاديث كثيرة ، انظر : تفسير العيّاشي 1 : 255 226 / 160 ، مختصر بصائر الدرجات : 19 ، 21 ، 25 ، بحار الأنوار 53 : 40 / 8 ، و 53 : 65 66 / 58.

ص: 138

الرسالة العشرون : إعراب «صلى اللّه عليه وآله»

اشارة

ص: 139

ص: 140

بسم اللّه الرحمن الرحيم

وبه نستعين ، الّذي لا ينفكّ شي ء من نعمة أبداً ، والصلاة والسلام على محمَّد صلى اللّه عليه وآله وآله أسعد السعداء.

وبعد :

فيقول أقلّ الورى عملاً وأكثرهم زللاً ، أحمد بن صالح بن طوق : إن مسألة صلى اللّه عليه وآله ممّا التبست على بعض الأفهام ، وكثر فيها الخوض والكلام. وهي أحد صور الصلاة على نبيّنا صلى اللّه عليه وآله أجمعين وسلم الواجبة عند كثير من علماء الأُمّة الأعلام ، وبها يستجاب الدعاء ، وتتمّ الصلاة المفروضة وتقبل ، وتنوّر الكلام.

تصوير الخلاف في المسألة

وذلك أن علماء العصر اختلفوا في إعراب الآل من هذه الصورة ، فبعضهم يقول : الحقّ ما ذهب إليه البصريّون في المنع من العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار (1) ، فيجب عندهم نصب آله ، فبعضهم بالعطف على محل الضمير البعيد ،

ص: 141


1- انظر شرح الرضيّ على الكافية 2 : 336 ، الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 463 ، شرح ابن عقيل 3 : 239.

وبعضهم على المعيّة (1).

وأكثرهم يقول : الحقّ ما ذهب إليه الكوفيّون من عدم وجوب إعادة الخافض فيجوّزون فيه مع النصب على أحد الوجهين السابقين الجر بالعطف على محلّ الضمير القريب. هذا حاصل كلامهم ، أمدّ اللّه في أيّامهم.

ص: 142


1- انظر حاشية الصبّان على شرح الأشموني 2 : 140.

الأدلة على جواز العطف بدون إعادة الجار

اشارة

وقد ظهر لي في هذه المسألة وجوب الجر في لفظ الآل ، ولنقدّم كلاماً في أصل مسألة العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار ، فنقول : ما ذهب إليه الكوفيون ، ويونس ، والأخفش ، وقطرب ، وعمر الشلوبين ، وأبو عبيدة ، ومحقّقو المتأخّرين كابن مالك (1) وغيره ، من عدم وجوب إعادة الجارّ (2) ؛ وذلك لكثرة العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجارّ في كلام العرب.

قال أبو حيان : (والذي اختاره جواز ذلك ؛ لوروده في كلام العرب كثيراً نظماً ونثراً ، ولسنا متعبدين باتّباع جمهور البصريين ، بل نتّبع الدليل) ، انتهى.

وممّا ورد من ذلك قوله :

... *** فاذهبْ فَمَا بِكَ والأيامِ مِنْ عَجَبِ (3)

بجرّ (الأيّام) ، أنشده سيبويه (4). وأنشد الفراء :

ص: 143


1- شرح ابن عقيل (المتن) 3 : 239.
2- حاشية الصبّان على شرح الأشموني 3 : 115.
3- لم ينسب لقائل معيّن ، وأوّله : (فاليوم قرّبت تهجونا وتشتمنا). الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 464 / 3. شرح ابن عقيل 3 : 240 ، حاشية الصبّان على شرح الأشموني (المتن) 3 : 115 / 657.
4- كتاب سيبويه 2 : 383 / 392 وهو من شواهده الخمسين التي لم يعزُها لقائل معيّن.

تُعلّقُ في مثلِ السواري سيوفُنا *** وما بينها والكفّ غوط نفانف (1)

بجر (الكفّ). وقال الآخر :

... *** فقد خاب من يُصلى بها وسعيرها (2)

وقال الآخر :

بنا أبَداً لا غيرِنا يُدرك المنى *** وتكشفُ غمّاءُ الخطوبِ الفوادحِ (3)

وقال الآخر :

أكرّ على الكتيبةِ لا أُبالي *** أحتفي كان منها أو سواها (4)

ف- (سواها) معطوف على الهاء في (منها) ، أورده الفارضي قال : (وأنشد الفراء :

هلا سألت [بذي (5)] الجماجم عنهُمُ *** وأبي نعيم ذي اللواء المحرق (6)

أي عنهم وعن أبي [نعيم]) ، انتهى.

ومثل ذلك قراءة حمزة ( تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) (7) بجر الأرحام (8) وهي

ص: 144


1- البيت لمسكين الدارمي. الحيوان 6 : 1. وذكر في : الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 465 ، شرح ألفيّة ابن مالك (ابن الناظم) : 545.
2- لم ينسب لقائل معيّن ، وأوّله : (إذا أوقدوا ناراً لحرب عدوّهم). شرح ألفيّة ابن مالك (ابن الناظم) : 545.
3- لم ينسب لقائل معيّن. شرح ألفيّة ابن مالك (ابن الناظم) : 546.
4- لم ينسب لقائل معيّن. الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 464.
5- من المصدر ، وفي المخطوط : (عن). وذو جماجم : من مياه العُمَق على مسيرة يوم منه. معجم البلدان 2 : 159 الجماجم.
6- لم ينسب لقائل معيّن. الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 6. خزانة الأدب 5 : 125.
7- النساء : 1.
8- عنه في الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 463.

قراءة ابن عبّاس ، والحسن ، ومجاهد ، والنخعيّ ، وقتادة (1) ، والأعمش ، ويحيى بن وثّاب (2) ، وأبي ردين.

ومثله ما حكاه قطرب (3) من قول بعض العرب : (ما فيها غيره وفرسه) ، بجرّ (فرسه).

قال بدر الدين بن مالك : (وممّا يجب أن يحمل على ذلك قوله تعالى ( وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) (4) ؛ لأن جر المسجد الحرام بالعطف على ال - سبيل (5) ممتنع مثله باتفاق ؛ لاستلزام الفصل بين المصدر ومعموله بأجنبي ، فلم يبقَ سوى جرّه بالعطف على الضمير المجرور بالباء) ، انتهى (6).

قال محمّد الفارضي : (ومن العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار قوله تعالى ( قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ ) (7) ، ف- ما معطوف على الضمير المجرور ، على أحد الأعاريب.

ومنه أيضا ( وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) فالمسجد معطوف على الضمير في به ، ولا يحسن عطفه على ال - السبيل الّذي هو معمول المصدر أعني : ال - الصدّ ؛ لأنه يلزم عليه الفصل بالأجنبي بين المصدر ومعموله ؛ فإن وكفر أجنبيّ عن المصدر الذي هو (الصدّ).

ويلزم عليه أيضاً العطف على المصدر قبل أن يستكمل معمولاته ؛ فإن وكفر معطوف على أصله) ، انتهى.

فإن قدرت له مصدراً محذوفاً لزمك إعمال المصدر محذوفاً ، وهو غير جائز على المشهور ، أو حرف جر لزم إعماله محذوفاً مع ضعفه حينئذٍ.

وعدم جواز إعمال حرف الجرّ مقدّراً في الاختيار إجماعاً إلّا في نحو : (اللّهِ لأفعلنّ).

ص: 145


1- عنهم في شرح ألفيّة ابن مالك (ابن الناظم) : 544.
2- عنهما في هؤلاء الإنصاف في مسائل الخلاف : 463.
3- عنه في شرح شذور الذهب : 449.
4- البقرة : 217.
5- الوارد في الآية نفسها في قوله تعالى «قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ».
6- شرح ألفيّة ابن مالك : 546 ، باختلاف.
7- النساء : 127.

وقال فخر المحقّقين في أجوبة مسائل مهنّا بن سنان لمّا سأله : هل يجوز أن يقال عند ذكر سيدنا محمّد صلى اللّه عليه وآله بدون إعادة حرف [الخفض (1)] ، أم يجب إعادته؟ ونقل له أن قوماً يمنعون من إعادته - : (لا وجه لهذا القول ، ولو لا اتّباع النقل لما جاز إلا بإعادة حرف الخفض) (2) ، انتهى.

وشواهد المسألة من كلامهم نثراً ونظماً أكثر من أن تحيط بها هذه الرسالة. ولنا غير ما مرّ من الشواهد أنه يلزمهم وجوب إعادة الجارّ مع عدم قيام القرينة على إرادتك في مثل قولك : جاءني غلامك وزيد ، إذا أردت غلاماً مشتركاً أو غلامين.

فإن قلت : اللبس أيضا حاصل في مثل هذا المثال فيما هو متّفق عليه من وجوب إعادة الخافض عند عطف الضمير على المجرور مطلقاً فإنك إذا قلت : جاءني غلام زيد وغلامك ، التبس الأمر وخفي القصد ، فليُغتفر اللبس هناك كما اغتفر هنا ، ويحال المراد على ما تعيّنه القرينة والمقام.

قلت : اللبس هنا ليس لنا عنه مفرّ ، وليس له دافع ، وهو داء لا علاج له إلّا اغتفاره ؛ وذلك لأن الضمير المجرور لا يكون إلّا متّصلا بعامله ، فوجب إعادة صورة لفظه لغرض اللبس على القرينة مهما أمكنت ، فنقصر مسألة عطف الضمير على المجرور على حال وجود القرينة.

وأمّا في مسألتنا ، فعلاج اللبس هيّن ، وهو ترك الإعادة ، فيجب المصير إليه ؛ إذ ليس بمستغرب عند ذوي اللسان كما قد سمعت ، ولا يؤخذ البريّ بذنب الشقيّ ، وتجنب اللبس واجب مهما أمكن.

وأيضا إن قالوا : إن العامل في المعطوف هو المعاد ، وإن له معنًى كالأوّل ، واللاحقان معاً [معطوفان (3)] على السابقين لزم أن يكون في مثل : (المال بيني وبين زيد) بينان بين بالنسبة إلى المضمر وآخر بالنسبة إلى المظهر ، وفساده ظاهر.

ص: 146


1- في المخطوط : (العطف).
2- أجوبة المسائل المهنائيّة : 172 / المسألة : 23.
3- في المخطوط : (معطوفا).

وأن (1) يتعدّى فعل واحد بحرفي جرّ متّفقين في اللفظ والمعنى ، وجنس المعمول في مثل (مررت بك وبزيد) ، وقد صرّح المحقّق الرضيّ (2) بمنعه.

وأن يكون المعاد حينئذٍ عاملاً خارجاً من حدّ العوامل ؛ إذ العامل ما به يتقوّم المعنى المقتضي للإعراب ، وهو متحقّق في الأوّل دون الثاني.

وأنه يخرج المعطوف أيضاً من حدّ التابع ؛ إذ هو كلّ ثانٍ بإعراب سابقه من جهة واحدة شخصيّة ، أو كلّ ثانٍ بإعراب سابقه لأجله ، أي إعراب الثاني لأجل إعراب الأوّل ، كما قاله الرضيّ (3).

وعلى هذا التقدير لا يكون إعراب الثاني من جهة إعراب الأوّل ، شخصاً. بل نوعاً ، ولا لأجله وهو واضح.

وأنه يخرج من حدّ المعطوف أيضاً ؛ إذ هو كما قال ابن الحاجب : (تابع مقصود بالنسبة مع متبوعه) (4). وعلى هذا التقدير يختلف القصد بالنسبة قطعاً ؛ لتحقّق النسبتين حينئذٍ ، وابن الحاجب من الموجبين.

ويرد أيضاً حينئذٍ أن سيبويه وهو إمام البصرية ورئيسهم قائل بأن العامل في المعطوف هو العامل في المعطوف عليه بواسطة حرف العطف (5). وعلى هذا التقدير تبطل وساطة الحرف ، فيبطل عمل عامل المعطوف عليه فيه ، أو تجتمع علّتان على معلول واحد.

وأن أبا علي الفارسي (6) ، وابن جني (7) وهما من كبارهم ورؤسائهم قائلان بأن العامل في المعطوف مقدّر بعد العاطف.

وعلى ذلك التقدير يلزم إما إبطال هذا العامل المقدّر في خصوص هذه المسألة

ص: 147


1- أي ولزم أن ، وكذا في الموارد التي بعدها.
2- شرح الرضيّ على الكافية 2 : 335.
3- شرح الرضيّ على الكافية 2 : 277 ، 278.
4- شرح الرضيّ على الكافية (المتن) 2 : 331.
5- عنه في شرح الرضي على الكافية 2 : 281 ، وفيه : (هو الأوّل) بدل : (هو العامل في المعطوف عليه).
6- المصدر نفسه.
7- المصدر نفسه.

والإطلاق لا يقتضيه أو ترادف علّتين على معلول واحد.

وأن بعضهم قائل بأن العامل في المعطوف حرف العطف بالنيابة (1). وعليه على ذلك التقدير يجتمع المؤثّران على أثر واحد ، وهو جلي.

ولا رابع في المسألة.

فإن قلت : فما تقول إذن في مثل قوله تعالى ( فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ) (2) ، ونحو اللّهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، ومثله كثير في كلام العرب ، فإن ما أوردته وارد في الظاهر عليه ، وهو وراد عليك؟

قلت : لا نسلّم أن هذا وما أشبهه ممّا نحن فيه ، بل هو من عطف الجمل (3) ، ولا بحث فيه ، وإنّما الكلام في المفردات.

وإن قالوا : إن المجرور وحده عطف على الضمير المجرور ، وإن المعاد لا معنى له ولا عمل غير تصحيح العبارة ، لزم أن يهمل عامل متأصّل في عمله ليس أقلّ من الحرف الزائد ، بلا سبب داعٍ ، ولا نظير له ، وأن يكون الاسم زائداً أيضاً ، وهم لا يجيزون زيادته.

والرضيّ قدس سره (4) اختار هذا الوجه الأخير ، ولكنه أحال العمل على المُعاد ، وهو لا ينجيه من لزوم زيادة الاسم وممّا مرّ أيضا كما ترى.

وأيضا يلزمهم على هذا الوجه الأخير حيلولة المعاد الّذي لا معنى له ولا عمل غير تصحيح اللفظ بين العاطف والمعطوف ، والجارّ والمجرور ، وكلاهما باطل لا نظير له في مثل هذا المقام.

فإن قلت : فما تصنع فيما إذا عطفت الضمير على المجرور ، فإن الإعادة لازمة كما تقرر؟

ص: 148


1- انظر المصدر نفسه.
2- فصّلت : 11.
3- وممّا يدلّ على أن العطف في الآية من باب عطف الجمل ، وأن المتعلّق متعدّد وجوبُ تقدّم السبب والعلّة على المسبب والمعلول وترتبهما ، وهيهات أن يخاطبا معاً بدون ترتب ، فالقول للأرض بعد القول للسماء ؛ لأنها الواسطة لها. (هامش المخطوط).
4- شرح الرضيّ على الكافية 2 : 335.

قلت : نختار فيه هذا الوجه الأخير ، ونحيل العمل على الأوّل. ولا نسلم عدم جواز زيادة الاسم خصوصاً في مثل هذه الضرورة ؛ إذ لا محيد عن الإعادة ، وفي الضرورة يُستباح ما لا يُستباح في غيرها.

فنقول : لمّا لم يتأتّ الإتيان بالضمير المتّصل بدون عامله ؛ لوجوب اتّصاله به وتعذّر اتّصاله به هنا كما سمعت روضي بإعادة صورة لفظه ، ليمكن الإتيان به ، كما روضيت الناقة الّتي فقدت فصيلها بالبوّ (1) ؛ ليُتمكّن من أخذ لبنها. وليس للضمير المجرور ضمير منفصل فيؤتى به بدل المتصل ، وليس الغرض من هذا اللفظ المعاد إلّا أمراً لفظيّاً خاصّة ، وقد وفى له به.

والفرق بينه وبين الحرف الزائد أن الحرف الزائد له تعلق بالمعنى في الجملة بخلاف هذا. بل ادّعى السيد المرتضى قدس سره في (الدرر والغرر) أن لا بدّ للحرف الزائد من معنى غير التوكيد.

وقد اضطرب الزمخشري في هذه المسألة ، ففي تفسير ( تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) وافق البصريّ ، ونسب قراءة حمزة إلى عدم السداد متعلّلاً ببائر التعليلات (2) ، وفي تفسير قوله تعالى ( فَاذْكُرُوا اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ) (3) وافق الكوفيّ ، فقال : ( أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ) في موضع جرّ عطفاً على ما أُضيف إليه الذكر في قوله تعالى ( كَذِكْرِكُمْ ) (4).

واحتجّ المانعون بأن الضمير المجرور شديد الاتّصال بجارّه ، فلا يجوز انفصال

__________________

(1) البوّ : جلد الحُوار وهو صغير الناقة يحشى لتعطف عليه الناقة إذا مات حُوارها ؛ كي يدر لبنها. لسان العرب 1 : 544 بوّ. والناقة في هذا الحال تسمّى العلوق ، قال أفنون (أبو عمرو بن الأنباري ، وقيل : صريم بن معشر بن ذهل التغلبي) :

أم كيف ينفع ما تعطي العلوق به *** رئمان أنف إذا ما ضنّ باللبن

انظر : مغني اللبيب : 67 ، خزانة الأدب 4 : 455 460.

(2) الكشاف 1 : 462.

(3) البقرة : 200.

(4) الكشاف 1 : 247.

ص: 149

المجرور من جاره ظاهراً كان أو ضميراً ، فهما كالشي ء الواحد ذي الأجزاء ، فيشبه العطف على الضمير المجرور العطف على بعض حروف الكلمة ، وبأن الضمير المجرور شبيه بالتنوين ، لمعاقبته له ، وكونه على حرف واحد مثله ، فلا يجوز العطف عليه ، كما لم يجُز العطف على التنوين.

قال صاحب (العباب) : (والجامع عدم استقلال كلّ واحد منهما).

وأقول : لو كان هذا مانعاً ، لمنع من العطف على المجرور مطلقاً ؛ إذ لا فرق في ذلك كلّه بين الضمير والظاهر.

فإن قلت : الفرق بينهما أن الاسم الظاهر ليس فيه سوى شدّة اتّصاله بجارّه ، والضمير فيه ما فيه (1) ، وكونه متّصلاً ، والضمير المتّصل كالجزء من الفعل حتّى إنه يسكّن به آخر الثلاثيّ في نحو (قمت) ، و (ضربت) ، وكونه على حرف واحد.

قلت : لو كانت هذه الأوصاف مانعة من العطف عليه دون الظاهر ، لامتنع العطف عليه مرفوعاً ؛ لتحقّق الأوصاف فيه ، والتأكيد والفصل لا يخرجانه عن اتّصافه بتلك الصفات ، ولامتنع توكيده والإبدال منه ، والمنع ممنوع باتّفاق ، والفرق بينهما وبين العطف بعدم كونهما أجنبيين منفصلين عن متبوعهما لا يجدي نفعاً ؛ إذ هو لا يخرج الضمير عن شدة الاتّصال وشبه التنوين بزعمهم.

وفرق بدر الدين بن مالك بين التوكيد والعطف ب- (أن التوكيد مقصود به تكميل متبوعه ، فينزّل منه منزلة الجزء ، وذلك يقتضي أمرين :

الأوّل : أن شبه الضمير بالتنوين حال توكيده أقلّ من شبهه به حال العطف عليه ، لطلبه حال التوكيد ما لا يطلبه التنوين وهو التكميل بما بعده فلا يلزم أن يؤثّر شبه التنوين في التوكيد ما أثّره في العطف ، لاحتمال ترتّب الحكم على أقوى الشبهين.

الثاني : أن شبه الضمير المجرور ببعض الكلمة وإن منع من العطف لا يمتنع عليه

ص: 150


1- أي ما في الاسم الظاهر.

تكميله ببقيّة أجزائه ، فكذا لا يمتنع على ما أشبه بعض الكلمة بما بعده).

قال : (وأما البدل فالفرق بينه وبين العطف أن البدل في نيّة [تكرار (1)] العامل ، فإتباعه الضمير المجرور في الحقيقة إتباع له وللجار جميعاً ، لأن البدل في قوّة المصرح معه بالعامل ، وليس كذلك المعطوف) ، انتهى (2).

وهو لا يجدي نفعاً أيضاً ، لأنا لا نسلّم أن التوكيد ينزل من الضمير المجرور منزلة الجزء ، وأن شبه الضمير المجرور بزعمه للتنوين حال توكيده أقلّ من شبهه له حال العطف ؛ لأن جهة الشبه على ما زعم وهي معاقبته للتنوين ، وكونه على حرف واحد ، وشدة اتّصاله باقية لم تتغيّر ولم تنقص.

واحتمال ترتّب الحكم على أقوى الشبهين مع تسليمه ضعيف جدّاً ؛ لأنه تأسيس حكم وتمهيد قاعدة باحتمال ، وهو كما ترى ، ولأنا لا نسلّم أنه إذا لم يمتنع تكميل بعض الكلمة ببقيّة أجزائه لم يمتنع تكميل ما أشبه بعضها بما بعده خصوصاً إذا كان ما بعده مستقلا بدلالته ، لأنه قياس مع الفارق.

وأيضاً لم نجد كلمة كمل بعضها دون بعض.

وأيضاً لا نعرف ما معنى تكميل بعض أجزاء الكلمة ببعض.

وأما فرقه بين العطف والبدل ب- (أن البدل في نيّة [تكرار (3)] العامل) ، ففاسد ؛ لأنا لا نسلّم أن البدل في نيّة تكرير العامل ، فلا يلزمنا.

ولئن سلّمناه ، فجوابه أنه حينئذٍ خارج عن فرض المسألة رأساً ؛ لأنه يصير من جملة أُخرى ، والفرض كونهما من جملة واحدة. مع أن سيبويه وهو إمام البصرية ، ومن تبعه كالمبرد ، والسيرافي ، والزمخشري ، وابن الحاجب ، والمحقّق الرضيّ (4) ، وغيرهم قائلون بأن العامل في البدل هو العامل في المبدل منه.

ص: 151


1- من المصدر ، وفي المخطوط : (تكرير).
2- شرح ألفيّة ابن مالك : 547.
3- من المصدر ، وفي المخطوط : (تكرير).
4- انظر المفصّل في علم العربيّة : 121 ، شرح الرضيّ على الكافية 2 : 279 280 ،.

هذا ، ونحن لا نسلّم مشابهة الضمير المجرور للتنوين ؛ لأن معاقبته له ممنوعة : أما إذا كان العامل فيه حرفاً ، فواضح ؛ إذ التنوين لا يدخل الحرف.

وأما إذا كان اسماً ، فلأن عمل المضاف في المضاف إليه إنّما هو لنيابته عن الحرف ، وقيل : للحرف (1) ، ولأن المضاف إليه من شأنه معاقبة تنوين المضاف ظاهراً كان أو ضميراً ، فلو كانت المعاقبة تُشابهُ بينهما فتمنع من العطف عليه لكان الظاهر مشابهاً للتنوين ؛ لأنه يعاقبه وشديد الاتّصال بجارّه ؛ فيمتنع العطف عليه إذن.

وأما كونه على حرف مثله ، فلو كان يُشابه بينهما ، فيمنع من العطف عليه ، لشابه بينهما حال كون الضمير مرفوعاً ، فمنع من العطف عليه ولو أكّد أو فصل ؛ إذ فصله وتوكيده لا يخرجانه عن كونه على حرف واحد.

وأمّا شدّة الاتّصال بالعامل فالمُظهَر والمضمر فيه شرع سواء ، بل كلّ ضمير متّصل شديد الاتصال بعامله لا يجوز فصله منه ؛ مرفوعاً كان ، أو منصوباً ، أو مجروراً.

فإن قلت : قولهم : (الكوفيّون يجوّزون العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار) يقتضي صحّة الإعادة عندهم ، ومقتضى كلامك إفسادُها رأساً.

قلت : ليس هو كما ذهبت ، بل معناه أنه يجوز لك أن تجعله من عطف الجمل ومن عطف المفردات ، فحيث أعدت الخافض كان من عطف الجمل ، فافهم.

وأجاب المانعون عما ورد من ذلك ، قال بدر الدين بن مالك : ([و (2)] ما ورد منه في السماع محمول على شذوذ إضمار الجار ، كما في نحو (ما كلّ بيضاء شحمة ، ولا سوداء تمرة) (3) ، ونحو : امرر ببني فلان إلا صالح فطالح) (4) ، انتهى.

ص: 152


1- أي أن العامل في المضاف إليه هو نيابة المضاف إليه عن الحرف الخافض ، أو هو الحرف المقدّر على القول بأن الإضافة إما أن تكون ظرفيّة أو بيانيّة أو تمليكيّة تحقيقاً أو تنزيلاً.
2- من المصدر ، وفي المخطوط : (إن من).
3- هذا مثل يضرب في مواضع التهمة. ويراد به : أن هذا الشي ء وإن أشبه ذاك في الظاهر ، لكنه في الحقيقة والباطن خلافه. انظر : مجمع الأمثال 3 : 275 / 3868، جمهرة الأمثال 2 : 229 / 1227.
4- شرح ألفيّة ابن مالك : 546.

وقال المحقّق الرضيّ : (أجاز الكوفيّون ترك الإعادة في حال السعة مستدلّين بالأشعار ، ولا دليل فيها ؛ إذ الضرورة حاكمة عليه ، ولا كلام فيها ، وبقوله تعالى ( تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) (1) بالجر في قراءة حمزة.

وأُجيب بأن الباء مقدّرة ، والجرّ بها (2) ، وهو ضعيف ، لأن حرف الجرّ لا يعمل مقدراً في الاختيار إلّا في نحو (اللّهِ لأفعلن).

وأيضاً لو ظهر الجارّ فالعمل للأوّل ، ولا يجوز أن تكون (الواو) في ( وَالْأَرْحامَ ) للقسم ، لأنه يكون إذن قسم السؤال ، لأن قبله ( وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) ، وقسم السؤال لا يكون إلّا مع الباء. والظاهر أن حمزة جوّز ذلك بناءً على مذهب الكوفيّين ؛ لأنه كوفي ، ولا نسلّم تواتر القراءات السبع) (3) ، انتهى كلام الرضيّ.

وأقول : أما الحمل على الشاذّ فشاذّ مخالف للقياس ، والاستعمال مع ما سمعت من ردّه في عبارة الرضيّ بعد الاحتجاج بالأشعار على قراءة حمزة ، ففيما تلونا عليك من نثر غيرها كفاية.

وأمّا حمل الأشعار على الضرورة ، فما ورد منه في النثر يشهد له بعدم كونه كذلك.

ولو سلّمنا أن الواو في ( وَالْأَرْحامَ ) للقَسَم ، فلا يتأتى لهم حمل (الواو) في كلّ موضع على القسم.

وأما قول المحقّق الرضيّ رحمه اللّه : إن حمزة إنّما جوز ذلك بناء على مذهبه وأصحابه ، فكلام عجيب غريب من مثله ؛ لأنه لم ينفرد بهذه القراءة حمزة وحده ، بل نقلت عن جماعة من السلف [الّذين (4)] يؤمن منهم القول برأي كوفيّ أو بصريّ ، ولأن القراءة بالرواية لا بالرأي ؛ إجماعاً خصوصاً السبعة ، وإلّا فما بال إمام الكوفية الكسائي لم يقرأ بقراءة حمزة ، وكذا غيره من قرّاء الكوفة؟

ص: 153


1- النساء : 1.
2- أي والجرّ حاصل بها.
3- شرح الرضيّ على الكافية 2 : 336.
4- في المخطوط : (الذي).

قال الفاضل النظام النيسابوري في تفسير سورة (النساء) عند الكلام على ( تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) - : (من قرأ والأرحام بالجرّ فللعطف على الضمير المجرور في به ، وهذا وإن كان مستنكراً عند النحاة بدون إعادة الخافض لأن الضمير المتّصل من تتمّة ما قبله ولا سيما المجرور ، فأشبه العطف على بعض الكلمة إلّا إن قراءة حمزة ممّا ثبت بالتواتر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ، فلا يجوز الطعن فيها لقياسات نحويّة واهية كبيت العنكبوت) (1) ، انتهى.

وقال الشيخ أبو علي الطبرسيّ في (مجمع البيان) : (واعلم أن عدد أهل الكوفة أصحّ الأعداد وأعلاها إسناداً ؛ لأنه مأخوذ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه من الصلاة أفضلها وتعضده الرواية الواردة عن النبي صلى اللّه عليه وآله أنه قال فاتحة الكتاب سبع آيات إحداهن ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) .

إلى أن قال قدس سره الشريف - : (وأما حمزة فقرأ على جعفر بن محمّد الصادق صلوات اللّه وسلامه عليهما وقرأ أيضاً على الأعمش سليمان بن مهران ، وهو قرأ على يحيى بن وثاب ، وهو قرأ على علقمة ومسروق والأسود بن يزيد ، وهم قرؤوا على عبد اللّه بن مسعود. وقرأ حمزة على حمران بن أعين ، أيضاً ، وهو قرأ على أبي الأسود الدؤلي ، وهو قرأ على علي بن أبي طالب ، عليه سلام اللّه) (2).

وبالجملة ، فأخذ حمزة قراءته بالرواية عن أهل البيت عليهم السلام ، وعن النبي صلى اللّه عليه وآله ممّا لم نعثر فيه على خلاف ، وذكر من صرّح به ونصّ عليه لا يسعه مجلد ، فأين هذا من قوله : (بمقتضى رأي الكوفية) مع أن الرضيّ نفسه قال في باب المفعول معه : (والبصريون يجوّزونه يعني العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار للضرورة وأمّا في حال (3) السعة ، فيجوزونه بتكلّف ، وذلك بإضمار حرف الجر ، [مع أنه (4)] لا يعمل مقدّراً لضعفه).

ص: 154


1- غرائب القرآن ورغائب الفرقان 2 : 341.
2- مجمع البيان 1 : 8 10.
3- ليست في المصدر.
4- من المصدر ، وفي المخطوط : (بأنه).

ثمّ قال : (والأولى جواز العطف ؛ لوروده في القرآن الشريف ، كقوله تعالى ( تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) بالجر في قراءة حمزة) (1).

فانظر أيّ القولين منه أصوب ، وهذا منه مع إمامته في فنّه سهو ، فسبحان عاصم أوليائه.

هذا مع أن هذه كلّها تعليلات في مقابلة الورود ، والتعليل مع صحّته لا يقبل إلّا في تقرير الوارد وتوجيهه ، فكيف مع الفساد ومقابلة الوارد به.

رجعنا إلى ما هو المقصود من تقرير وجوب جر الآل من صلى اللّه عليه وآله ، فنقول : أما جره فواضح ممّا قررناه ، وأما نصبه فهو إما بالعطف على محلّ الضمير ، أو على المعية ، أو بإضمار فعل متعدّ ، والجميع باطل لا يصحّ.

بطلان القول بنصب «آله» عطفاً على المحل وشروط العطف عليه

أمّا الأوّل ، فلأنهم أجمعوا على أن للعطف على المحل ثلاثة شروط عدا ابن جني ، فإنه خالف في واحد فلم يلتزمه. قال ابن هشام في (مغني اللبيب) : وللعطف على المحل عند المحقّقين شروط :

أحدها : إمكان ظهور ذلك المحل في الفصيح ، ألا ترى أنه يجوز في نحو : ما زيد بقائم ولا قاعداً ، بالنصب أن تسقط الباء ، فتنصب (قائماً) ، وعلى هذا فلا يجوز مررت بزيد وعمراً ، بالنصب خلافاً لابن جنّيّ ؛ لأنه لا يجوّز مررت زيداً؟

ولا تختص مراعاة الموضع بأن يكون العامل في اللفظ زائداً ، كما مثلنا ؛ بدليل قوله :

فان لَمْ تجدْ مِنْ دونِ عدنانَ والداً *** ودونَ معدّ فلتزعك العواذل (2)

الثاني : أن يكون الموضع بحق الأصالة فلا يجوز : هذا ضارب زيداً وأخيه ؛ لأن

ص: 155


1- شرح الرضيّ على الكافية 1 : 522 ، وفيه : (وقال الأندلسيّ : يجوز العطف على ضعف إن لم يقصد النصّ على المصاحبة ، وهو أولى) بدل : (والأولى جواز العطف).
2- البيت للبيد بن ربيعة. ديوان لبيد بن ربيعة (ضمن ديوان الفروسيّة) : 204.

الوصف المستوفي لشروط العمل الأصل إعماله لا إضافته ؛ لالتحاقه بالفعل.

الثالث : وجود المحرز ، أي الطالب لذلك المحل (1) ، انتهى ملخّصاً.

وإنّما اشترطوا الشرط الأوّل ؛ لأنهم اشترطوا لصحّة العطف على اللفظ إمكان توجّه العامل إلى المعطوف أو مرادفه ، فإذا لم يصحّ ظهور ذلك المحلّ في المعطوف عليه لم يصح توجّه العامل للمعطوف فافهم. ففي مسألتنا لا يجوز عطف آله على محلّ الضمير البعيد ؛ لأنه لا يصحّ أن تقول : (صلّاهُ اللّه) ولا (صلّى اللّه إيّاه) ؛ لعدم وروده. وصحة العطف على محله البعيد مشروطة بصحته ، وإذا بطل الشرط بطل المشروط.

فإن قلت : لم لا يجوز العطف على محل الضمير البعيد وهم يغتفرون في الثواني ما لا يغتفرون في الأوائل؟

قلت : ذلك أمر اضطرّوا له في تصحيح أمثلة وردت عن العرب ووجب قبولها ، وأما هنا فلا يصح الحمل عليه بعد تصريحهم بالمنع من خصوص المسألة. ولنا عن الحمل عليه مندوحة ولا ضرورة ملجئة إليه.

يؤيد ذلك ما قاله الدمامينيّ في (المنهل الصافي) عند قول الماتن : (امتنع الضارب زيد) - : يعني : بالإضافة. وضعّف

ص: 156


1- مغني اللبيب : 616 617 قال ابن هشام بعد ذكره الشرط الثالث ما ملخّصه : وابتنى على هذا امتناع جملة مسائل : إحداها: ارتفاع (عمرو) في نحو (إن زيداً وعمراً قائمان)، لأن الطالب لرفع زيد هو الابتداء الذي هو التجرد، وقد زال هذا التجرد بدخول (إن) عليه. الثانية: ارتفاع (عمرو) في نحو (إن زيداً قائم وعمراً) إذا لم تقدر (عمرو) مبتدأ بل قدرته معطوفاً على المحل. والبصريون منعوا هذا لمانع هو غير المحرز لأنهم لم يشترطوه، والمانع عندهم هو توارد عاملين: (إن والابتداء). الثالثة: ارتفاع (عمرو) وانتصابه في نحو (أعجبني ضرب زيدٍ وعمرو) لأن الاسم المشبه بالفعل - من حيث عمله، وهو هنا مصدر (الضرب) - لا يعمل في اللفظ حتى يكون محلّى بلام التعريف، أو منوّناً أو مضافاً. الرابعة: انتصاب (عمرو) في نحو (هذا ضارب زيد وعمرو). انظر مغني اللبيب: 617 - 618.

الواهبُ المائةَ الهجانَ وعبدها *** ............ (1)

إذ الأوّل مباشر والثاني تابع. وعلى هذا التعليل جاز (الضارب الرجل وزيد) ، قال الشارح الدماميني - : (لأنه تابع لا مباشر ، وقد يحتمل في التابع ما لا يحتمل في المتبوع ؛ بدليل (ربّ رجل وغلامه) و (كلّ شاة وسخلتها) ، مع امتناع (رب غلامه) ، و (كلّ سخلتها).

قلت : وفيه نظر ؛ لأن التعليل بالتبعيّة إنّما هو توجيه لأمر يسمع على سبيل الندور والقلّة ولا يلزم اطّراده في كلّ محلّ. على أن سيبويه مذهبه في ذينك المثالين أن ضمير (غلامه) و (سخلتها) نكرة ، كما في (ربّه رجلاً) ؛ [وعلّله] أن الضمير الراجع إلى نكرة غير مختصّة بحكم من الأحكام نكرة) ، إلى هنا كلام الدماميني ، وهو صريح في المطلوب.

بلى يصحّ ذلك على مذهب ابن جنّيّ ، ومن تبعه كالقاضي في تفسيره ، ولكنه غير معلوم الصحّة ، والحقّ أحقّ أن يتّبع.

بطلان القول بنصب «آله» على المعيّة

وأمّا الثاني أعني نصبه على أنه مفعول معه ففاسد أيضاً ؛ وذلك أنّك إذا قصدت نصب آله على المعيّة صار معنى قولك صلى اللّه عليه وآله الصلاة عليه وحده في حال مصاحبته لآله ، ولا يقصد هذا ذو حجىً ممّن يريد براءة الذمّة ، لأن المفعول معه لا يجوز قصد تشريكه في حكم المصاحب ، ولو كان في الواقع مشاركاً له ، إلّا إن الشركة ليست مقصودة ولا مفهومة من موضوع الكلام. ولو قصد التشريك لوجب العطف وبطلت المعيّة ، أعني : قصد المصاحبة.

هذا هو الفرق بين معنى المعيّة والعطف ؛ لأن العطف لا يقصد فيه إلّا مجرّد التشريك

ص: 157


1- البيت للأعشى الكبير (ميمون بن قيس) ، وتمامه : (عوذاً تزجّي خلفها أطفالها). ديوان الأعشى الكبير : 29 / 3، شرح الرضيّ على الكافية 2 : 231 / 285 ، 2 : 339 ، ولم ينسبه لأحد.

بين المتعاطفين ، وإن كان هناك في الواقع مصاحبة ، إلا إنها غير مقصودة ولا مفهومة من موضوع الواو العاطفة ، بل عمّم الأمر نجم الدين سعيد فحكم بأن كلّاً من واو العطف والمعيّة موضوع للمصاحبة. وإنّما الفرق بينهما أن العاطفة تفيد مع المصاحبة التشريك في الحكم ، بخلاف واو المفعول معه ؛ فإنها لا تدلّ إلّا على مطلق المصاحبة وإن كان في العاطفة ، مخالفاً لما هو المشهور بينهم من أن العاطفة لمطلق الجمع.

ولا يصح مثالنا ويقبله اللّه تعالى إلّا إذا قصد التشريك بين المُظهَر والكناية في الصلاة ، وهو مستحيل مع نصبه على أنه مفعول معه.

فإن قلت : كلام الرضيّ رحمه اللّه تعالى صريح في صحّة قصد التشريك في المفعول معه ؛ لأنه قال : (ونعني بالمصاحبة كونه يعني المفعول معه مشاركاً لذلك المعمول يعني المصاحب في ذلك الفعل في وقت واحد ، ف- (زيد) في (سرت وزيداً) مشارك للمتكلم في السير في وقت واحد أي وقع سيرهما معاً وفي قولك : (سرت أنا وزيد) بالعطف يشاركه في السير ، لكن لا يلزم كون السيرين في وقت واحد) (1) ، انتهى. وهو صريح لا يقبل التأويل.

قلت : هذا سهو لا يجوز المصير إليه ، ولا التعويل عليه ؛ لمخالفته لما صرّح به جلّ أرباب الصناعة ، ولعلّه نشأ من اشتراط الأخفش (2) ، والخليل في نصب الاسم على أنه مفعول معه جواز عطفه من حيث المعنى على مصاحبه ؛ لأنه قرره وذلك بناءً على أن (الواو) أصلها العطف أي أن واو المصاحبة أصلها واو العطف بمعنى أن المفعول معه في الأصل معطوف عدل به إلى النصب ؛ لقصد التنصيص على المصاحبة مع بقاء مشاركته لما قبله ، كما هو صريح عبارة الرضيّ.

وفيه :

أمّا أولاً ، فلا نسلّم أنها واو العطف ، بل [هي (3)] غيرها وضعاً ، كما هو ظاهر

ص: 158


1- شرح الرضيّ على الكافية 1 : 515.
2- عنه في شرح الرضيّ على الكافية 1 : 519.
3- في المخطوط : (في).

من عبارات أئمّة الفن.

وأما ثانياً ، فلأن مقتضى هذا أن (واو) المعيّة (واو) العطف ، والمفعول معه معطوف عُدل به عمّا يقتضيه العطف لغرض. وفيه إخراج حرف العطف عن مقتضاه الوضعي بلا دليل ، وإبطال أثره مع بقاء الوضع ، وإلغاء للعامل بحسب الوضع على تقدير كونه عاملاً أو جزءَ عامل ، وإخراج للفعل السابق عن مقتضاه من العمل إن لم يكن ، أو اجتماع أثرين متنافيين من مؤثّرين في محلّ واحد هو المفعول معه ، أو صدور أثرين متنافيين دفعة من مؤثّر واحد على الخلاف في العامل في المعطوف والمفعول معه.

وأما ثالثاً ، فلأنه لا يبقى فرق ولا يتحقّق تنصيص حين كون المصاحب مفعولاً ولا يرد جواز الوجهين أعني : النصب والعطف في صورة واحدة إجماعاً ؛ لأنا لا نسلّم أن ذلك تركيب واحد ، بل هما تركيبان مختلفان بحسب الوضع.

قال البدر الدماميني بعد ما نقل كلام الرضيّ في (المنهل الصافي) - : (ويرد عليه نحو (سير والطريق) ؛ فإنه من صور المفعول معه ، فلا نزاع. وليس للطريق مشاركة للمخاطب في السير المأمور به.

وقد صرّح بعضهم بأن المراد بالمصاحبة هنا : المصاحبة المطلقة ، سواء لم يكن ثَمّ تشريك في الحكم ، كالمثال الذي أوردناه ، أو كان ثَمّ تشريك لكنه غير مقصود ، بل القصد إلى مطلق المصاحبة) ، إلى هنا كلام الدماميني.

وقال ابن مالك في ألفيّته :

يُنصب تألى الواو مفعولاً مَعَهْ *** في نحو (سيري والطريقَ مسرعهْ) (1)

والتمثيل رمز وتكميل.

وقال ابنه بدر الدين عند كلامه على هذا البيت : (ينصب المفعول معه ، وهو الاسم المذكور بعد (واو) بمعنى (مع) أي دالّة على المصاحبة بلا تشريك في الحكم -

ص: 159


1- شرح ألفيّة ابن مالك (ابن الناظم) : 278 (المتن).

وقد شمل هذا التعريف لما كان من المفعول معه غير مشارك لما قبله في حكمه ، نحو (سيري والطريق) ، ولما كان منه مشاركاً لما قبله في حكمه ، ولكنه أعرض عن الدلالة على المشاركة ، وقصد إلى مجرّد الدلالة على المصاحبة نحو : (جئت وزيداً) (1) ، انتهى كلام بدر الدين.

وفي مختصر شرح الحريري على مُلحَته عند الكلام على قوله :

(وإن أقمتَ (الواوَ) في الكلامِ *** مقامَ (معْ) فانصبْ بلا ملامِ

تقول جاء البرد والحبابا *** واستوت المياه والأخشابا

وما صنعت يا فتى وسعدى *** فقس على هذا تصادف رُشْدا

أي إذا دلت (الواو) على مجرّد المعية من غير مشاركة في الفعل فانصب ما بعد الواو ، ويسمى : المفعول معه) ، انتهى.

والعبارات الصريحة في هذا المعنى كعبارة نجم الدين سعيد في شرح الحاجبية ، والشارح الجامي (2) ، وغيرهما (3) كثير جدا.

قال نجم الدين سعيد : (هذه (الواو) واو المفعول معه موضوعة للمصاحبة المطلقة ، سواء لا يكون تشريك في الحكم على (سير والطريق) ، أو يكون شركة ، لكن لا تكون مقصودة ، بل القصد إلى مطلق المصاحبة ، نحو : جئت وزيداً) ، انتهى.

وقال قدوة المتأخّرين الشيخ ياسين البحراني في فوائده : (المفعول معه هو اسم ذكر بعد (واو) لمصاحبته بغير تشريك ، نحو (سرت والنيل) ، و (مالك وزيداً) ، فإن صحّ العطف بلا ضعف خرج عن المفعولية اختياراً ، ومعه يتعيّن لها كذلك (4) ، ومطلقاً إن لم يصح العطف ، ويجب إن لم يصحّ لها ، فالأقسام أربعة) ، انتهى.

مع أن كثيراً من صور المفعول معه تخرج على تقدير مدّعى الرضيّ ، والتكلّف لا

ص: 160


1- شرح ألفيّة ابن مالك : 278.
2- الفوائد الضيائيّة 1 : 378.
3- شرح ألفيّة ابن مالك (ابن الناظم) همع الهوامع 286 ، همع الهوامع 1 : 219 220.
4- أي ومع العطف بضعف يتعيّن للمفعوليّة.

يؤسّس حكماً ولا يمهّد قاعدة.

رجع

ولو تنزلنا وسلمنا صحة نصب آله على أنه مفعول معه ، لم يصح إلّا على مذهب الأخفش ، وأبي علي ؛ لأنهما يقيسان باب المفعول معه (1). وأما على مذهب من يقصره على السماع وهو قول الأكثرين فلا نزاع في عدم صحّته عندهم إلّا بعد ثبوت نصب آله بالرواية ، ولم يروه أحد.

بطلان القول بنصب «آله» بفعل متعدّ

وأما الثالث وهو نصب آله بإضمار فعل متعدّ مناسب للموجود ففاسد أيضاً :

أمّا أوّلاً ، فلأن الحذف خلاف الأصل.

وأمّا ثانياً ، فلأنه حذف لركني الإسناد بلا دليل يدلّ عليه ويعين المسند ، وهو ممنوع.

ما يفتقر إليه الحذف

قال التفتازاني : (الحذف يفتقر إلى أمرين :

أحدهما : قابليّة المقام ، وهو أن يكون السامع عارفاً به لوجود القرائن.

والثاني : الداعي الموجب للحذف) (2) ، انتهى.

وكلا الأمرين مفقود في مسألتنا ، فإن ادّعيت أن الفعل الموجود أعني صلّى هو القرينة الدالّة على المحذوف ، وسلمنا لك تلك الدعوى ؛ فإمّا أن تفرض المحذوف مغايراً للموجود ، فتقع في المحذور أعني : عدم دخول الآل معه في الصلاة عليه وإمّا أن تفرضه مرادفاً له ، فتخرج عن الأصل بلا دليل ، ولا داعٍ ؛ إذ الأصل عدم الاشتراك ، لأدائه إلى الإلباس ، حتّى إن جماعة نفوه أصلاً. ثمّ المثبتون له يقولون : متى عارضه غيره ممّا يخالف الأصل كالمجاز قُدّم عليه ، فكيف إذا

ص: 161


1- شرح الرضيّ على الكافية 1 : 526.
2- المطوّل : 67.

عارضته الحقيقة؟

ولنا مندوحة في التخلّص من هذه الشبهات بوجه عربيّ مسموع شائع ، فإذا ثبت عدم صحّة نصب آله على أنه مفعول معه ، أو بالعطف على موضع الضمير البعيد ، أو بإضمار فعل متعدّ ، ثبت وجوب جرّه بالعطف على موضع الضمير القريب ، أو إضمار حرف جرّ كما يراه البصريّون ، على ما تقدّم من نقل الرضيّ رحمه اللّه عنهم.

هذا ولو تنزّلنا وأرخينا العنان ، وكسرنا السنان ، وسلمنا صحّة دعوى وجوب الإعادة ، وصحّة نصبه على أحد الوجوه الثلاثة ، وقلّدنا ابن جنّيّ بلا دليل ، لكفى حجة قاطعة على وجوب جرّ آله بعد ما مضى كلّه ما قاله السيد الجليل نعمة اللّه الجزائري في شرح (السجادية) عند قول الإمام زين العابدين صلوات اللّه وسلامه عليه - والحمد لله الّذي منّ علينا بمحمد صلى اللّه عليه وآله دون الأُمم الماضية (1) قال رحمه اللّه تعالى - : (في قوله عليه السلام وآله بالجرّ دليل قاطع على ما ذهب إليه الكوفيّون من جواز العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجارّ في سعة الكلام ، وقراءة حمزة وَالأرْحَام بالجرّ وقول بعض العرب : فاذهب فما بك والأيّامِ من عجب وغيرهما دليل عليه. ومنعه البصريّون اختياراً ؛ لأن فيه العطف على جزء الكلمة ، ولا يسمع هذا بعد الورود.

نقل كلام الفاضل الداماد

وقال الفاضل الداماد : (صلى اللّه عليه وآله ، بالجر على ما قد بلغنا بالضبط على النسخ المعوّل على صحّتها جميعا ، ورويناه بالنقل المتواتر في سائر الأعصار إلى عصرنا هذا.

وما في حواشي (الجنة الواقية) للشيخ الكفعمي : (إن الصواب (صلى اللّه عليه

ص: 162


1- الصحيفة الكاملة السجاديّة : 39.

وعلى آله) ، لا صلى اللّه عليه وآله ، إلّا على تقدير أن يكون الآل منصوباً بالعطف على موضع الهاء من عليه) (1)من شرح الداماد، وفي (المصباح) الذي بين أيدينا: (رأيت).(2)من شرح الداماد، وفي (المصباح) الذي بين أيدينا: (حسن).(3) ففاسد ، وأفسد منه جعل (الواو) عاطفة كما لا يخفى) (4) ، انتهى.

وعلى تقدير تصحيح مذهب البصريّين يمكن أن يقال : النكتة في ترك الجار هاهنا توافق الاتّصال اللفظي مع الاتّصال المعنويّ ، حتّى كأن الفاصل اللفظي لا ينبغي أن يكون) ، إلى هنا كلام السيد نعمة اللّه قدس سره.

وكذلك ضبطه السيّد علي خان (5) بالجرّ.

فبعد أن يروي هؤلاء الأئمّة جرّ آله خلفاً عن سلف لا يجوز العدول إلى غيره وإن صحّ في صناعة العربيّة إلّا بدليل قاطع يعارض هذه الرواية. كيف ، وهو غير صحيح فيها؟ وإثبات الدليل على خلاف الجرّ محال.

ص: 163


1- المصباح : 107 / الهامش : 5 ، وفيه : (قال الشيخ الكراجكي قدّس اللّه سرّه في الجزء الثاني من كتابه (كنز الفوائد) : إني رأيت جماعة يُنكرون على من يفرّق بين اسم النبيّ وآله عليهم السلام ب (على) ، ويزعمون أنهم يأثرون في النهي عن ذلك خبراً ، ولم أسمع خبراً يجب التعويل عليه في هذا المعنى. والذي صحّ عندي في ذلك هو ما دلّ عليه علم اللغة العربيّة من أن الاسم المضمر إذا كان مجروراً لم يحسن أن يعطف عليه بدون إعادة الحرف الجارّ ، تقول : مررت بك وبزيد [ونزلت]
2- عليك وعلى عمرو ؛ لأن ترك ذلك [لحن]
3- .
4- شرح الصحيفة الكاملة السجاديّة : 94- 95 ، وفيه : (وأما الرواية المشهورة في ذلك فيما يدور على الألسن ، فقد سمعناها مذاكرة من الشيوخ ولم يبلغنا بها إسناد معتبر في شي ء من أُصول أصحابنا ومصنّفاتهم. وما في حواشي (جنة الأمان) للشيخ الكفعمي عن شيخنا الكراجكي قدس سره في الجزء الثاني من كتابه (كنز الفوائد) ..). ثم ساق نصّ العبارة المنقولة في الهامش : 1 من هذه الصفحة ، إلى قوله : (وإن كانت مجرورة ب (على) ..) ، ثم قال : (فليس من طوار الصحّة بمولج فإن الكوفيين يسوّغون الترك في حالتي الضرورة والسعة من غير تمحّل أصلاً).
5- رياض السالكين في شرح صحيفة سيّد الساجدين عليه السلام 1 : 426.

ووجه قول الفاضل : (فاسد ، وأفسد منه ..) (1) ظاهر ممّا تقدّم من روايته.

وأيضا تتبّعت كثيراً من كتب الدعوات المأثورة عن الهداة ، فما مر بي لفظ صلى اللّه عليه وآله أو (عليك وآلك) ، ولفظ آل ، مضبوطاً في الخطّ إلّا [وكان ضبطه] بالجرّ ، ومن البعيد جدّاً أن يكون كلّه غلطاً قد اتّفقت عليه النسخ المضبوطة وغيرها.

فإن قلت : إذا ثبتت الرواية عنه عليه السلام بجرّة ، فما وجه تطبيقه على مذهب البصريّين لأنهم فضلاء ، بل أكثرهم قدوة في فنه ، فمراعاة مذهبهم مطلوبة البتة.

قلت : البصريون لا ينكرون ورود مثله في كلام العرب إلّا إنهم يقدّرون فيما ورد من ذلك حرف الجرّ ولا يقيسونه ، بل ما نقله الرضيّ فيما تقدّم أعمّ من ذلك فراجعه. فجر مثلِ مثالنا مجمع على صحّته ، وأمّا نصبه فكما ترى ، فلا أقلّ من أن تسلك طريق الاحتياط ، واللّه المرشد للصواب ، وإليه المرجع والمآب. فانظر بعين البصيرة والإنصاف ، وتأمّل بقلب راضٍ وفكر صافٍ ، واصفح صفحاً جميلاً.

ص: 164


1- يلاحظ أنه لم ترد هذه العبارة في كلام الفاضل الداماد عن الكفعميّ في نسخة (شرح الصحيفة) الموجودة عندنا ، وما نقله الكفعميّ رحمه اللّه ليس منه بل هو عن الكراجكيّ. وبهذا لا تتمّ الإشارة إلى القائل ب (الفاضل).

خاتمة : في معنى الصلاة لغة

الصلاة في أصل اللغة العربية معناها الدعاء (مطلقاً) كما هو المشهور (1) ، أو (بخير) كما قيده خالد في ([شرح] التصريح) (2).

وقال ابن هشام في (مغني اللبيب) : (الصلاة لغة بمعنى العطف ، ثمّ العطف بالنسبة إلى اللّه تعالى الرحمة ، وإلى الملائكة الاستغفار ، وإلى الآدميّين دعاء بعضهم لبعض) (3) ، انتهى.

وقد رَدّ على المشهور بأنه لو قيل مكان صلى عليه : دعا عليه انعكس المعنى ، [بقوله] : و (حق المترادفين صحّة حلول كلّ منهما محل الآخر) (4).

وفي (الصافي) : عن (ثواب الأعمال) (5) عن الكاظم عليه السلام أنه سئل : ما معنى صلاة اللّه ، وصلاة ملائكته ، وصلاة المؤمن في قوله تعالى ( إِنَّ اللّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (6)؟ قال عليه السلام صلاة اللّه رحمة من

ص: 165


1- لسان العرب 7 : 398 صلا.
2- شرح التصريح على التوضيح 1 : 10 11.
3- مغني اللبيب : 791.
4- مغني اللبيب : 792.
5- ثواب الأعمال : 187 / 1.
6- الأحزاب : 56.

اللّه ، وصلاة الملائكة تزكية منهم له ، وصلاة المؤمنين دعاء منهم له (1).

فهي في الأوّلين مجاز وفي الأخير حقيقة على ما هو المشهور الظاهري. وبالنظر الرفيع : الأوّل هو الحقيقة ، والباقيان مجاز أقربهما لها صلاة خلّص المؤمنين ، ثمّ الملائكة ، ثمّ سائر البشر.

وفيه عن (المعاني) (2) عن الصادق عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية ، فقال الصلاة من اللّه تعالى الرحمة ، ومن الملائكة تزكية ، ومن الناس دعاء. وأما قوله عزوجل ( وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ، يعني التسليم فيما ورد عنه صلى اللّه عليه وآله. قيل : فكيف نصلّي على محمّد؟ قال تقولون : صلوات اللّه ، وصلوات ملائكته ، وأنبيائه ، ورسله وجميع خلقه على محمّد وآل محمّد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة اللّه وبركاته. قيل : فما ثواب من صلّى على النبي صلى اللّه عليه وآله بهذه الصلاة؟ قال الخروج من الذنوب واللّه كهيئته يوم ولدته امه (3). وهذا الحديث كالأوّل في معنى الصلاة.

قال القمّيّ : (صلاة اللّه عليه تزكية له وثناء عليه ، وصلاة الملائكة مدحهم له ، وصلاة الناس دعاؤهم له والتصديق والإقرار بفضله) (4).

وفي (المحاسن) عن الصادق عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية ، فقال أثنوا عليه وسلموا له (5).

وفي (العيون) عن الرضا عليه السلام في مجلسه مع المأمون قال وقد علم المعاندُون منهم أنه لما نزلت هذه الآية قيل : يا رسول اللّه ، قد عرفنا التسليم عليك ، فكيف الصلاة عليك؟ فقال صلى اللّه عليه وآله : تقولون اللّهم صلّ على محمّد وآل محمّد كما صلّيت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد (6).

ص: 166


1- التفسير الصافي 4 : 201.
2- معاني الأخبار : 367 368.
3- التفسير الصافي 4 : 201 ، وفيه : «كهيئة» بدل : «كهيئته».
4- تفسير القمّيّ 2 : 196.
5- المحاسن 2 : 53 / 1156.
6- عيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 236 ، وليست فيه : «وقد علم المعاندون».

وعن الرضا عليه السلام فيما كتبه من شرائع الدين والصلاة على النبي واجبة في كلّ موطن ، وعند العطاس ، والذبح وغير ذلك.

وفي (الخصال) مثله عن الصادق عليه السلام (1).

وفي (الكافي) (2) و (الفقيه) (3) عن الباقر عليه السلام وصلّ على النبيّ صلى اللّه عليه وآله كلّما ذكرته أو ذكره ذاكر عندك في أذان وغيره ..) (4).

وروى عن النبيّ صلى اللّه عليه وآله أنه قال مَنْ ذُكرت عنده فلم يصلّ عليّ فدخل النار ، فأبعده اللّه (5).

وروى عن النبي أنه صلى اللّه عليه وآله سئل عن قول اللّه تعالى ( إِنَّ اللّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (6) ، فقال هذا من العلم المكنون ، ولو لا أنكم سألتموني عنه ما أخبرتكم به ، إن اللّه تعالى وكلّ بي ملكين ، فلا أذكر عند مسلم فيصلّي عليّ إلّا قال له ذانك الملكان : غفر اللّه لك ، وقال اللّه وملائكته : آمين ، ولا اذكر عند مسلم فلا يصلّي عليّ إلّا قال له ذانك الملكان : لا غفر اللّه لك ، وقال اللّه وملائكته : آمين (7).

تمت والحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وآله وسلم تسليماً كثيراً ، لعشرٍ بقين من شهر رمضان المعظّم سنة (1207) (8) السابعة والمائتين والألف ، ملتمساً من الواقف على هذه الرسالة ، من العلماء الأعلام ، والسادة الكرام أن يمنّ علي بالنظر لها بعين الرضا ، مجتهداً في تصحيح وإصلاح ما فيها من خطأ أو سهو يغضب به الرحمن ، ويخفّ به الميزان ، وأن يسأل الكريم المنّان لي ولوالديّ العفو والرضوان ، والعتق من النيران ، والخلود في الجنان ، وجميع المؤمنين والمؤمنات.

ص: 167


1- الخصال 2 : 607 / 9 ، أبواب المائة فما فوقه.
2- الكافي 3 : 303 / 7 ، باختلاف يسير.
3- الفقيه 1 : 184 185 / 875 ، باختلاف يسير.
4- التفسير الصافي 4 : 201 202.
5- بحار الأنوار 82 : 279 ، المعجم الكبير 19 : 291 292 / 649.
6- الأحزاب : 56.
7- الكشاف 3 : 557.
8- في المخطوط : (1027).

كملت كتابتها بعون اللّه تعالى ومنّه ليلة السبت الثانية والعشرين من شهر شعبان من سنة (1241) الحادية والأربعين والمائتين والألف بقلم مكّي بن علي بن هاشم الموسوي الخطي (1).

ص: 168


1- وردت هذه العبارة في أول الرسالة : هذه رسالة مختصرة وجيزة في مسألة إعراب «صلى اللّه عليه وآله» ، وكشف الغطاء عن نقابها لذوي الفن ، من طلابها. تأليف العالم العامل ، الحبر المدقق المحقّق الفاضل ، شيخنا ومقتدانا أحمد ابن الشيخ صالح آل طوق ، دامت سعوده.

الرسالة الحادية والعشرون : إعراب «وآله» من «صلى اللّه عليه وآله»

اشارة

ص: 169

ص: 170

بسم اللّه الرحمن الرحيم

ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم ، وصلّى اللّه على محمّد وآله الطيّبين ، والحمد لله ربّ العالمين.

تقرير المسألة

مسألة : من الصيغ الواردة عن أهل البيت صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين في الصلاة على محمّد وآله صلى اللّه عليه وآله (1) ، بدون إعادة الجارّ ، كما هو في كلامهم أشهر من الشمس في رابعة النهار ، فما إعراب لفظ آله في هذه الصيغة؟

ص: 171


1- الصحيفة الكاملة السجاديّة : 39.

ص: 172

طرق الاستدلال على وجوب الجر

اشارة

فنقول : الذي يظهر لي من قواعد العربيّة ومن الاعتبار ، ومن تتبّع ما ورد عن أهل البيت في لفظ هذه الصيغة وجوب الجرّ ، وأن النصب لا يجوز بوجه أصلاً ، والدليل عليه من طرق ثلاثة :

الدليل النقلي

أحدها : أنّا تتبّعنا كتب الدعاء والأخبار والخطب فما وجدنا هذه الصيغة في الكتب المصحّحة المضبوطة التي مرّت عليها أبصار العلماء المطّلعين والحفّاظ الضابطين إلّا معربة بالجرّ ، وقد اعترف بذلك غير واحد من الأئمة الفطنين الضابطين. قال السيّد نعمة اللّه في (شرح الصحيفة الكريمة السجّاديّة) عند شرح قوله عليه سلام اللّه - والحمد لله الذي مَنّ علينا بمحمّد نبيّه صلى اللّه عليه وآله (1) - : (وفي قوله وآله بالجرّ كما هو المتّفق عليه في النسخة دليل قاطع على ما ذهب إليه الكوفيّون (2) من جواز العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجارّ في سعة

ص: 173


1- الصحيفة الكاملة السجاديّة : 39.
2- الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 463 ، شرح الرضيّ على الكافية 2 : 336 ، شرح ابن عقيل 3 : 239 ، همع الهوامع 2 : 139 ، حاشية الصبّان على شرح الأشمونيّ (المتن) 3 : 114.

الكلام ، وقراءة حمزة وَالأرْحَامِ (1) بالجرّ (2) ، وقوله :

... *** فاذهب فما بك والأيام من عجب (3)

وغيرهما دليل عليه.

ومنعه البصريّون (4) اختياراً ؛ لأنّ فيه العطف على جزء الكلمة. ولا يُسمع هذا بعد الورود. قال الفاضل الداماد : (صلى اللّه عليه وآله ، بالجرّ على ما قد بلغنا بالضبط على النسخ المعوّل على صحّتها جميعاً ، ورويناه بالنقل المتواتر في سائر العصور إلى عصرنا هذا) (5) ..) ، انتهى (6).

وقال المجلسي في شرحه على (السجّاديّة) المعظّمة في شرح هذه الفقرة : (اعلم أن المضبوط في النسخ المصحّحة من الصحيفة وغيرها في أمثال هذه الصلاة وآله بالجرّ ، وهو عطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجارّ. ولا خلاف في جوازه في الاضطرار ، وأمّا في الاختيار فذهب البصريّون إلى امتناعه ، والكوفيّون إلى جوازه مستدلّين بقراءة حمزة في قوله تعالى ( تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) بالجرّ.

وأجاب بعض المانعين بأنّ حرف الجرّ مقدّر.

وأُجيب بأنّ حرف الجرّ لا يعمل مقدّراً إلّا في نحو : (اللّهِ لأفعلنّ) (7).

ص: 174


1- النساء : 1.
2- مجمع البيان 3 : 5 ، غرائب القرآن ورغائب الفرقان 2 : 338 ، النشر في القراءات العشر 2 : 247 ، شرح الرضيّ على الكافية 2 : 336 ، الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 463.
3- البيت من شواهد سيبويه الّتي لم تعز لقائل معيّن. انظر : الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 3. شرح الرضيّ على الكافية 2 : 336 ، شرح ابن عقيل 3 : 240 ، همع الهوامع 2 : 139 ، حاشية الصبّان على شرح الأشمونيّ (المتن) 3 : 115 ، خزانة الأدب 2 : 338. وقد نصّ البغداديّ على أنه من شواهد سيبويه الخمسين التي لم يعرف لها قائل. خزانة الأدب 2 : 340.
4- الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 463 ، شرح الرضيّ على الكافية 2 : 336 ، همع الهوامع 2 : 139.
5- شرح الصحيفة الكاملة السجادية (الداماد) : 94 ، ولم يرد فيه لفظة : (جميعاً).
6- أي كلام السيّد نعمة اللّه الجزائري.
7- شرح الرضيّ على الكافية 2 : 336.

وأجاب آخرون بحمل الواو على القسم.

وضُعّف بأنه يكون إذن قسَمَ السؤال ؛ لأنّ قبله ( وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ ) ، وقسم السؤال لا يكون إلّا مع الباء (1).

واستدلّوا أيضاً بقول الشاعر :

فاليوم قرّبت تهجونا وتشتمنا *** فاذهب فما بك والأيّام من عجب

بجرّ الأيام ، وبغيره من الأشعار. وحملها البصريّون على الاضطرار.

نقل كلام الفاضل الداماد

قال سيّد المحقّقين : (صلى اللّه عليه وآله بالجرّ على ما بلغنا بالضبط في النسخ المعوّل على صحّتها جميعاً. ورويناه بالنقل المتواتر في سائر العصور إلى عصرنا هذا ، [بإسقاط (2)] إعادة الجارّ مع العطف على الضمير المجرور عن حريم اللّهجة لا عن ساحة الطيّة ، للتنبيه على شدّة ارتباطهم واتّصالهم به ، وكمال دنوّهم وقربهم منه صلى اللّه عليه وآله ، بحيث لا يصحّ أن يتخلّل هناك فاصل أصلاً ، كما في التنزيل الحكيم في قوله سبحانه ( تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) على الجرّ في قراءة حمزة ، وفي قول الشاعر على ما نقله في (الكشاف) (3) :

... *** فاذهب فما بك والأيّامِ من عجب)

إلى أن قال : (وما في حواشي (جنة الأمان) للشيخ الكفعميّ نقلاً عن الكراجكيّ في الجزء الثاني (4) من (كنز الفوائد) - : (والصحيح عندي في ذلك ، هو ما دلت عليه العربيّة ، من أن الاسم المضمر إذا كان مجروراً لم يحسن أن يعطف عليه إلّا بإعادة

ص: 175


1- شرح الرضيّ على الكافية 2 : 336.
2- في المخطوط : (وإسقاط).
3- الكشّاف 1 : 462.
4- ورد في هامش الشرح على (الصحيفة) للداماد أن في بعض نسخه أنه الجزء الثالث.

الجارّ ، تقول : مررت بك وبزيد ، ونزلت عليك وعلى عمرو ؛ لأنّ ترك ذلك لحن. فالصواب أن يقال : صلى اللّه عليه وعلى آله ، لا صلى اللّه عليه وآله (1) ، إلّا على تقدير أن يكون الآل منصوباً بالعطف على موضع الهاء من عليه ؛ لأنّ موضعها نصب لوقوع الفعل ، وإنْ كانت مجرورة ب- (على) ..) (2).

فليس من طوار الصحّة بمولج ، فإنّ الكوفيّين يسوّغون الترك في [حالتي] (3) الضرورة والسعة من غير تمحّل أصلاً ، وأمّا البصريّون فإنّهم يُخِصّون التسويغ بحالة الضرورة ؛ مراعاة لحقّ البلاغة ، وتنبيهاً على ما في المقام من الفائدة ، كما قد تلوناه عليك.

وأيضاً إنّما كلام الفريقين في المحذوف لا في المنويّ المسقط من اللفظ لا عن النية ، فلا تكوننّ من الغافلين) (4) ، انتهى كلام الداماد.

ثمّ قال بعده المجلسيّ : (أقول : ومنهم من وجّه النصب بكون الواو للمعيّة ، والحقّ جواز القراءة بالجر ، كما ذكره السيد رحمه اللّه لموافقته لمذاهب كثير من أهل العربيّة ، ولضبط النسخ عن العلماء الأعلام ، وكلهم كانوا فصحاء من أهل اللسان ، فإما أن يكونوا جوّزوا ذلك برأيهم ، أو وصل إليهم بالنقل المستفيض عن المعصوم كذلك ، والأخير أظهر) ، إلى هنا كلام المجلسي رحمه اللّه.

وقال من انتهت إليه رئاسة زمانه الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائيّ في (شرح الزيارة الجامعة الكبيرة) : (اعلم أنّك إذا قلت صلى اللّه عليه وآله ، فإنّ بعض أهل العربيّة ينصبون ال - (آل) ؛ لأنّ العطف على الضمير بدون إعادة الجارّ قبيح ، بل ربّما منعه بعضهم. والأكثر على جواز الجرّ ، وقد قرأ حمزة ( وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) ، بجرّ الأرحَام.

ص: 176


1- قوله : (لا «صلى اللّه عليه وآله») ليس في المصدر.
2- المصباح : 107 / الهامش : 5.
3- من المصدر ، وفي المخطوط : (حال).
4- شرح الصحيفة الكاملة السجّاديّة : 94 95.

هذا ما يعرفه أهل اللغة ، وأمّا الموجود في كتب الأدعية المرويّة عنهم عليهم السلام المصحّحة المعربة فكلّها بجر آله ، لا يكاد يوجد في جميع أحاديثهم موضع بالنصب بحسب ما ورد عنهم عليهم السلام ، إلّا ما كان في بعضها من وضع الفتح بالأحمر ، وهو من إعراب الرواة والنقلة ؛ التفاتاً إلى أصل العربيّة.

ولقد رأيت مسائل للشيخ ناصر الجبيليّ الأحسائيّ سأل بها الشيخ حسين بن محمّد بن جعفر الماحوزيّ رحمهما اللّه تعالى وكان من مسائله هذه المسألة ، فأجاب الشيخ حسين المذكور بما معناه : أن الأكثر في أدعيتهم عليهم السلام الجر ، وفي كثير منها بالفتح ، وذكر أصل القاعدة. وهو رحمه اللّه نظر في جوابه إلى ما قرّروه في النحو ، وإلّا فالوارد عنهم عليهم السلام بالجر.

نعم ، ربما كتب بعض النسّاخ الفتح ، نظراً إلى اللغة ، وأنه أرجح من الجرّ فكتب نسخة بالفتح.

وهذا وإنْ كان مرجوحاً بالنسبة إلى المشهور عند النحويّين ، إلّا إنه لغة صحيحة ، وكانت اللغة تتبدّل وتتعدّد باختلاف القرون ، فربما يشتهر بعض الألفاظ أو الإعراب في هذا القرن وتنعكس الشهرة في القرن الّذي يكون بعده ، ويسمّون المشتهر الأوّل شاذّاً نادراً ، وليس إلّا لقلّة استعماله في زمانهم.

ولهذا كان القرآن الّذي نزل على أعلى درجات الفصاحة والبلاغة مشتملاً على اللغات الشاذة ، وليست شاذّة وإنّما كان استعمالها في زمن نزول القرآن قليلاً ، فكانت بقلّة استعمالها شاذّة كما في ( كُبّاراً ) (1) و ( إِنْ هذانِ لَساحِرانِ ) (2) ، والأصل أن القرآن محيط باللغات في جميع القرون ، فإذا كان قرن لا يعرف لغة مَن قبله ، أو كانت قليلة الاستعمال كانت عنده شاذّة أو نادرة.

وما نحن فيه الّذي تقتضيه اللغة الصحيحة الأصليّة هو الجرّ في لفظة آله

ص: 177


1- نوح : 22.
2- طه : 63.

خاصّة ، وأن الفتح مرجوح أو لا ينبغي ، والفرق بينه وبين ( تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) (1) من جهة المعنى (2)) (3) ، انتهى.

فهذه عبارات هؤلاء الأكابر معلنة على سبيل الجزم الحاصل من استفراغ الوسع في التتبّع ، بأنه لم ترد هذه الصورة عن أهل البيت عليهم السلام إلّا مضبوطة بجرّ آل ، وهي عبادة ، والعبادات كيفيّات متلقّاة من الشارع لا يجوز تجاوز الكيفيّة الواردة [بها] إلّا بدليل ، ولا دليل على ورود آل في هذه الصيغة منصوباً عن أهل البيت الّذين أمر اللّه بالصلاة عليهم بهذه الصيغة.

وأما كلام هؤلاء الأفاضل في جواز الفتح وعدمه أو راجحيّته أو مرجوحيّته فبالنسبة إلى أصل العربيّة ، وأمّا بالنسبة إلى جواز العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار ، فقد أوضحنا جوازه اختياراً بالدلائل العربيّة من كلام البلغاء نظماً ونثراً ، وأنه مذهب قاطبة الكوفيين (4) ، وجمع من أئمّة البصريين كيونس (5) ، والأخفش (6) ، وقطرب (7) ، وعمرو الشلوبين (8) ، وأبي عبيدة ، وكافّة محقّقي المتأخّرين في رسالتنا المعمولة في هذه المسألة (9) ، وأبنّا فيها إجماع النحويين إلّا من شذّ -

ص: 178


1- النساء : 1.
2- لمعرفة هذا الفرق وبيانه انظر خاتمة الرسالة.
3- شرح الزيارة الجامعة الكبيرة 4 : 281 282.
4- الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 463 ، شرح الرضيّ على الكافية 2 : 336 ، شرح ابن عقيل 3 : 239 ، همع الهوامع 2 : 139 ، حاشية الصبّان على شرح الأشمونيّ (المتن) 3 : 114 ، 115 ، خزانة الأدب 2 : 338.
5- أوضح المسالك 3 : 61 ، همع الهوامع شرح جمع الجوامع 2 : 139 ، حاشية الصبان على شرح الأشموني (المتن) 3 : 114 خزانة الأدب 2 : 338.
6- أوضح المسالك 3 : 61 ، همع الهوامع شرح جمع الجوامع 2 : 139 ، حاشية الصبان على شرح الأشموني (المتن) 3 : 114 خزانة الأدب 2 : 338.
7- حاشية الصبان على شرح الأشموني (المتن) 3 : 115.
8- شرح الشواهد (العيني) المطبوع ضمن حاشية الصبان على شرح الأشموني 3 : 115 ، خزانة الأدب 2 : 338.
9- هي الرسالة العشرون من هذه المجموعة ، وهي في إعراب (صلى اللّه عليه وآله).

على وجوب الجرّ في هذه الصيغة ، فراجعها.

وأما في الضرورة ، فقد استفاض نقل الأئمّة المطّلعين المتتبّعين وغيرهم الاتّفاق على جوازه استفاضة تقرب من التواتر ، فالظاهر أنه إجماع ، ولا تُخصّ الضرورة بالشعريّة ، بل تعمّ حتّى مراعاة البلاغة ، والمناسبات المعنويّة ، والمطابقات الطبيعيّة كما يظهر من كلام الداماد ، وجملة من الحذّاق ، ومِنْ إطلاق كافّة من نقل جوازه في الضرورة. وفي الصيغة المبحوث عنها قد اقتضت ضرورة مراعاة بلاغة الصيغة ومطابقة اللفظ للواقع الوجوديّ والطبيعيّ حذف الجارّ ، فجواز حذفه هنا اتفاقيّ.

دليل الحصر العقلي

الطريق الثاني (1) : أنه بعد تحقّق ورود هذه الصورة صلى اللّه عليه وآله بحذف حرف الجرّ بالنصّ والإجماع ، فإمّا أن يكون إعراب لفظ آله رفعاً أو نصباً أو جرّاً ؛ لانحصار وجوه الإعراب في الثلاثة إجماعاً. أمّا الرفع فممتنع إجماعاً لعدم مقتضيه وعامله ، وتقدير خبر بلا ما يدلّ عليه في اللفظ ممنوع مع أنه خلاف الأصل. وعلى فرضه يخرج الكلام عن مقصود الشريعة ، مع أنه لم يُنقل عن أحد أصلاً ، ولا ضبطت عليه نسخة.

وأمّا النصب فإمّا أن يكون بالعطف على المحل أو على المعيّة ، وكلاهما غير جائز ؛ لمنافاتهما لقواعد العربيّة المتّفق عليها بين النحاة إلّا من شذّ وندر.

بطلان القول بنصب «آله» عطفاً على المحل وشروط العطف عليه

أمّا الأوّل ، فله اعتباران :

أحدهما : اعتبار المحلّ للجارّ والمجرور معاً بفرضهما بمنزلة مفعول تسلّط العامل

ص: 179


1- من الطرق الثلاثة في الاستدلال على وجوب جر «آل» ، الواردة في أوّل الرسالة.

على لفظه ، وهذا ممنوع من وجهين (1) : أحدهما : أنه يقتضي أن للحرف محلّاً من الإعراب ، وأن العامل وقع عليه ، وهما باطلان عقلاً وإجماعاً ؛ لاقتضائهما دخول حرف الجرّ في المصلّى عليه من اللّه ، وأنه من جملة المقصود بالصلاة ، وهو ظاهر البطلان. ومع هذا فقواعد العربيّة تأباه ، فإنّه حينئذٍ يكون الجارّ والمجرور بمنزلة مفعول عطف على لفظه. وقد شرط أهل العربيّة (2) في صحّةِ العطف على اللفظ صحّةَ توجّه العامل إلى المعطوف ، وعمله فيه بنفسه.

قال ابن هشام في (المغني) : (فلا يجوز في نحو (ما جاءني من امرأة ولا زيد) ، إلّا الرفع عطفاً على الموضع ؛ لأنّ (من) الزائدة لا تعمل في المعارف) (3) ، انتهى.

وتسلّط العامل في هذه المسألة على المعطوف بنفسه ممتنع عقلاً ولغة.

والاعتبار الثاني : مراعاة المحلّ للضمير المجرور بدون الجارّ ، وهذا في المسألة المبحوث عنها ممتنع عقلاً ولغة عند المحقّقين من البصريّين والكوفيّين وأئمّة المتأخّرين ؛ وذلك لأنّهم شرطوا لصحّة العطف على المحلّ ثلاثة شروط :

أحدها : إمكان ظهور ذلك المحلّ في فصيح الكلام. ولم ينقل فيها خلاف إلّا عن ابن جنّيّ ، وهو شاذّ نادر.

ولعلّ السرّ فيه أن العامل إذا امتنع ظهور أثره وعمله النصبَ في لفظ المعطوف عليه امتنع الحكم بأنّ هناك نصباً منع من ظهوره مانع لفظي لولاه لظهر ؛ لتصحّ مراعاته ويصحّ العطف عليه ، أمّا لو لم يمكن ظهور ذلك المحلّ بوجه ، فمن أين يعرف أن هناك نصباً عمل فيه العامل حتّى تصحّ مراعاته والعطف عليه بعد ظهور تعذّر عمل ذلك العامل النصب؟

ص: 180


1- لم يشر المصنّف رحمه اللّه إلى ثاني وجهي المنع ، ويحتمل أن يكون ذلك قوله الذي ذكره بعد قول ابن هشام : (وتسلط العامل في هذه المسألة ..).
2- همع الهوامع 2 : 141 ، حاشية الصبّان على شرح الأشمونيّ 3 : 89.
3- مغني اللبيب 2 : 615.

ولذا قالوا : لا يجوز (مررت بزيد وعمراً) بنصب عمرو. ولم ينقل ابن هشام (1) وغيره (2) تجويزه إلّا عن ابن جنّي. وفي مسألتنا لا يمكن ظهور ذلك المحلّ على حال.

فإذن لا خلاف بين البصريّين والكوفيّين في امتناع نصب لفظ آله عطفاً على محل الضمير ، فلم يبق إلّا جرّه عطفاً على محلّ الضمير القريب. أمّا الكوفيون (3) فلتجويزهم ذلك اختياراً ، ومثلهم جماعة من البصريّين (4) ، وأكثر أئمّة المتأخّرين ، وأمّا أكثر البصريين (5) فلداعية [الضرورة (6)] ؛ إذ لا محيد عنه في العربيّة.

الثاني : وجود الطالب لذلك المحل. ذهب إليه البصريّون. وليس لفظ صلّى في مسألتنا طالباً للنصب ؛ لقصوره عن عمله في كلّ أحواله بذاته بلا واسطة ، فتكون البصريّة يمنعون عطف الآل بالنصب على محلّ الضمير بالسببين.

الثالث : أن يكون عمل العامل النصب في المعطوف عليه بحق الأصالة. ذهب إليه جلّ المحقّقين من البصريّين والكوفيّين والمتأخّرين (7).

وليس لفظ صلّى قابلاً لعمل النصب في الضمير المجرور بالأصالة ؛ لأنّ اللازم لا يقتضي عمل النصب إلّا على ضرب من التجوّز بالتضمين أو بمقتضى الضرورة الشعرية. على أن لفظ صلّى لم يرد عاملاً للنصب في سعة ولا في ضرورة ، فأين ذلك المحلّ الّذي يصحّ عطف آله عليه إلّا في الوهم؟ وهو وهم ساقط.

فإذن امتنع نصب آله عند جميع أئمّة العربية لامتناع صحّته ؛ لعدم وجهه

ص: 181


1- مغني اللبيب 2 : 616.
2- همع الهوامع 2 : 141 ، حاشية الصبّان على شرح الأشمونيّ 3 : 89.
3- الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 463 ، شرح الرضيّ على الكافية 2 : 336 ، شرح ابن عقيل 3 : 239 ، همع الهوامع 2 : 139 ، حاشية الصبّان على شرح الأشمونيّ 3 : 114.
4- أوضح المسالك 3 : 61 ، همع الهوامع 2 : 139 ، حاشية الصبّان على شرح الأشمونيّ 3 : 114 ، 115 ، خزانة الأدب 2 : 338.
5- الإنصاف في مسائل الخلاف 2 : 463 ، شرح الرضيّ على الكافية 2 : 336 ، همع الهوامع 2 : 139.
6- في المخطوط : (الضرورية).
7- انظر مغني اللبيب 2 : 616- 617 ، همع الهوامع 2 : 141 ، حاشية الصبّان على شرح الأشمونيّ 3 : 89.

بحسب قواعد العربيّة ، وإنّما خلاف البصريّة والكوفيّة فيما أمكن فيه ذلك لا فيما امتنع ، حتّى إنه نقل عن بعض أئمّة البصريّة التزام تقدير حرف الجرّ في مثل المسألة المبحوث عنها ؛ لامتناع نصبه في العربيّة. فحاذَرَ على مذهبه من عدم جواز العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجارّ ، وارتكب جواز إعمال الحرف مقدّراً ، ولا يخفى ضعفه.

بطلان القول بنصب «آله» على المعيّة

وقد تبيّن عدم صحّة نصب آله عطفاً على محلّ المعطوف عليه ، فلم يبقَ إلّا نصبه على أن (الواو) واو المعيّة ، أو رفعه بفرضه مبتدأً حذف خبره ، [وهو] (صلّى اللّه عليهم) ، أو جرّه (1).

والأوّل باطل ؛ لفساد المعنى والخروج عن المقصود على تقديره ؛ لأنّ واو المعيّة لا تقتضي بأصل الوضع التشريك بين مدخولها وما قبلها في عامله ، كما صرّح به أئمّة العربيّة مثل ابن مالك (2) ، وابنه (3) ، والدماميني (4) ، ونجم الدين سعيد ، والحريري ، وغيرهم (5) ممّا لم يحضر. وإن كان ربما كان مثله في الاتّصاف بمضمون العامل لكن لا بجهة التبعيّة ولا بجهة دلالة (الواو) على ذلك ، فإنّك تقول : سرت والحائط ، والحائط لا يمكن في حقّه السير. وتقول : (سرت وزيداً) ، وربما كان زيد يسير أيضاً ، لكن لا بدلالة الواو ولا بالتبعيّة ، فإنّ (الواو) إنّما تدلّ بأصل الوضع على أنّك سرت وأنت مصاحِب لمدخول الواو حال سيرك ، سواء تحقّق منه سير في الواقع أم لا.

وهذا المعنى لا يصح في المبحوث عنه ؛ إذ لا ريب في أن المقصود طلب إدخال آله في الصلاة عليه تبعاً له ، وعلى المعيّة لا يكون إدخالهم في الصلاة عليه

ص: 182


1- لم يفنّد المصنّف قدس سره هنا القول بأن «آله» مرفوع على أنه مبتدأ خبره محذوف ، لكن انظر الرسالة السابقة في إعراب (صلى اللّه عليه وآله) ص : 179.
2- شرح ألفيّة ابن مالك (ابن الناظم) : 278 (المتن).
3- شرح الفيّة ابن مالك : 278.
4- حاشية الصبّان على شرح الأشمونيّ 2 : 134.
5- شرح شذور الذهب : 243.

مقصوداً ؛ لعدم دلالة واو المعية عليه. وهذا خارج عن المقصود ، بل ربما دلّ بمفهومه على أن المصلّي لم يطلب من اللّه الصلاة على محمَّد صلى اللّه عليه وآله إلّا حال المصاحبة لآله.

وهذا خارج عن مقاصد العقلاء وأهل الديانة.

ولا يرتاب عاقل في أن (الواو) للعطف وليست للمعيّة ، وإلّا لكان المعنى : صلّى اللّه عليه في حال مصاحبته لآله ، وهذا كلام لا معنى له ، والضرورة العقليّة والدينيّة تدفعه.

فإذن لم يبقَ إلّا الجرّ عطفاً على محلّ الضمير القريب ، والنصب ممتنع على كلّ حال ، ولا وجه له في العربيّة. ومن أراد استقصاء البحث في العطف والمعيّة هنا فليرجع إلى رسالتنا المعمولة في هذه المسألة قبل هذه ، وهي أوّل ما نطق به لسان قلمي في عرصة الطرس بلغة البيان.

دليل الاعتبار

الطريق الثالث : الاعتبار بالنظر إلى أصل ترتّب الوجود وفيضان الجود.

فنقول : اعلم أن العقل الفصيح بالبرهان الصريح والنقل المستفيض الصحيح كتاباً وسنّة (1) وإجماعاً نطقوا بلسان المقال والحال ، وكذا العقل بالملكة والفعّال بأنّ اللّه تعالى خلق ذوات آل محمّد صلى اللّه عليه وعليهم بعد ذاته ، ينفصلون منه كما ينفصل السراج من السِّراج ، وكما ينفصل الشعاع من نور الشمس. فذواتهم تبع لذاته ومن ذاته في كلّ مقام ، وصفاتهم تبع لصفاته ومن صفاته كذلك في كلّ مقام ، وقد صلّى اللّه عليه ، وعليهم تبعاً له في كلّ مقام.

فالصلاة عليهم منبجسة من الصلاة عليه كذلك في كلّ مقام ، والعوالم متطابقة ، وطبقات الوجود يصف بعضها بعضاً ويطابقه. فإذا قلت صلى اللّه عليه وآله بجرّ لفظ آله عطفاً على محلّ الضمير القريب فقد تطابق النظام الطبيعيّ والرقميّ والقوليّ اللسانيّ والخياليّ والنفسيّ والروحيّ والعقليّ والفؤاديّ ، وطابق الكلّ

ص: 183


1- انظر بحار الأنوار 25 : 1 36 ، باب بدء أرواحهم وأنوارهم وطينتهم عليهم السلام.

حكمة المشيئة في مراتبها السبع ، وطابق قولك اعتقادك الّذي قام عليه البرهان من السبل الثلاثة أنه ليس أحد يساوي محمَّداً صلى اللّه عليه وآله في شرف القرب إلى اللّه عزّ اسمه ، وأن آله الأطياب عليهم السلام تابعون له في صفاته وما خصّه اللّه به من صلاته عليه في كلّ مقام ، حتّى في مقام العبارة اللفظيّة والرسم ، فيطابق ذلك النظم الوجوديّ الذي اقتضاه حكمة العليم الرحيم ، ويكون فيه إشارة إلى كمال وحدانيّة اللّه ، وتوحيد المصلّي عليه بصلاته على آله تبعاً له حتّى في العبارة اللفظيّة.

وفيه دلالة على أن محمَّداً صلى اللّه عليه وآله هو السابق لكلّ كمال من صفات الجمال والجلال ، وأنه الواسطة لجميع من سواه في كلّ كمالٍ وَوُجود وَجود.

ولو نصبت لفظ آله كان ذلك إمّا على معنى أنّك فرضت تسلّط العامل على المتبوع بدون صلة وعطفت عليه ، ففرضت عمل العامل في المعطوف التابع بنفسه لا بصلة ، مع أنه لم يعمل في المتبوع بحسب الواقع الوجوديّ الّذي حكاه القوليّ إلّا بصلة ، فيلزم كون رتبة الصلاة على التابع سابقة على رتبة الصلاة على المتبوع ، ويلزم سبق الذات على الذات والصفة على الصفة ، بل ربما أفضى بوجه إلى أن رتبة الصلاة على التابع تساوي رتبة ذات المتبوع ، ولا أقلّ من لزوم مساواة ذات التابع لذات المتبوع ، والصلاة عليه للصلاة عليه. وهذا ربما انتهى إلى نفي وحدانيّة المصلّي عليه وعلى آله.

وبالجملة ، فلا ريب في أنه حينئذٍ يكون مخالفاً للترتيب الطبيعيّ والنظم الوجوديّ ، ومفضٍ إلى أن صلاة اللّه على آله أعلى من صلاته عليه ؛ لأنّ صلاته عليه بصلة وعليهم بلا صلة ، فيكون التابع من حيث هو تابع أشرف من المتبوع حينئذٍ. وهذا خلف محال ، فلا يكون ممّا صدر عن الشارع ، ولا يتعبّد به الناس المتقرّبين إلى اللّه بقول صلى اللّه عليه وآله.

وقد ورد أن الصلاة على محمّد وآله تجديد للعهد المأخوذ لهم في الذرّ (1) ، وأنّها

ص: 184


1- معاني الأخبار : 115 116 / 1 ، مختصر بصائر الدرجات : 159 ، بحار الأنوار 91 : 54 / 25.

بمعنى سبحان اللّه والحمد لله ولا إله إلّا اللّه واللّه أكبر (1) ، وهي أركان الوجود الأربعة ، فلا تتأدّى بصيغة تخالف ما هنالك ، بل لا بدّ من الإقرار بولايتهم تبعاً لولايته في كلّ مقام حتّى في التكليف اللفظيّ والرسميّ ، ولا يجوز إفرادهم عنه ، ولا اعتقاد مساواتهم له ذاتاً وصفة حتّى في عالم الحروف والألفاظ.

وإمّا (2) على المعيّة فيلزم منه ما ذكرناه من لزوم مساواته له ذاتاً وصفة ، أو صفة هي الصلاة من اللّه عليه وعليهم ، أو أنه خالٍ من إفاضة الصلاة عليه حتّى كان في مقام آله مصاحباً لهم ، فيلزمه أيضاً أن صلاة اللّه على آله لها مدخل في علّيّة صلاته عليه ، بل يؤول إلى أن ذاتهم يتوقف عليها إفاضة الصلاة عليه ، بل يتوقف على وجودهم وجوده بوجه. والكلّ باطل بالضرورة عقلاً وسمعاً. على أنه حينئذٍ خارج عن الدلالة على قصد الصلاة على آله تبعاً له ، كما عرفت.

فإمّا أن يكون في الواقع صلاة من اللّه أيضاً على آله أو لا. فعلى الأوّل (3) ، فإمّا أن يكون وجودهم مساوياً لوجوده ، فيلزم تعدّد المبدأ وعدم وحدانيّة الفيض الأوّل الّذي [جعله (4)] اللّه دليلاً على وحدانيّته ، فلا دليل حينئذٍ على وحدانيّته ، أو الصلاة عليهم [مساوية أو مساوقة (5)] للصلاة عليه ، فيلزم ما مرّ مع مخالفة الواقع من الترتيب الوجوديّ والطبيعيّ ، ويلزم أيضاً عدم ملاحظة تبعيّتهم له. وفيه من المفاسد العقليّة والشرعيّة ما لا يخفى على المتدبّر لما قرّرناه.

فإذا عرفت هذا كلّه عرفت أنه لا مسوّغ لنصب لفظ آله في هذه الصيغة لا لغة ولا عقلاً ولا شرعاً ، فهي عبادة تعبّد اللّه بها عباده ، وجعلها معراجاً لحوائجهم إليه. فلا بدّ أن يتلفّظ بها على ما حصل اليقين بصدوره عن المعصوم وإذنه فيه ، وليس إلّا الجرّ.

ص: 185


1- جمال الأُسبوع : 156 ، بحار الأنوار 91 : 71 72 / 66.
2- عطف على (إما) في قوله : (ولو نصبت لفظة «آله» كان ذلك إما ..) الوارد في الصفحة السابقة.
3- لم يذكر المصنّف رحمه اللّه ما يترتّب على الثاني.
4- في المخطوط : (جعلها).
5- في المخطوط : (مساو أو مساوق).

وأمّا الرفع فلم نعلم أن أحداً احتمله ، ولا جاء به أثر ، ولا وجد في نسخة ممّا ورد فيه هذه الصيغة ، مع ما يلزمه من المخالفة للعقل والشرع.

فلا تغتر بما جوّزه بعض المعاصرين من إعرابه بالفتح ولا تعرّج عليه ، فإنّه لحن لغة وعقلاً ، ومخالف لما ثبت عن المعصوم عليه السلام من إعرابه بالجرّ في كلّ ما بلغنا عنه من دعاء أو خطبة أو خبر. واستعماله في الصلاة مبطل لها ؛ لأنه ليس على كيفيّة الذكر الوارد عن المعصوم عليه السلام ، بل هو على خلافه ، فهو من قبيل كلام الآدميّين المبطل تعمّدُه للصلاة.

ص: 186

خاتمة في كلام الشيخ أحمد الأحسائيّ

ولنختم الرسالة بذكر كلام لشيخنا الأعظم الشيخ أحمد بن زين الدين في هذا المقام تبرّكاً وتيمّناً قال مد اللّه في عمره ، بعد الكلام المنقول عنه في صدر الرسالة - : (وما نحن فيه الّذي تقتضيه اللغة الصحيحة الأصلية هو الجرّ في لفظة وآله خاصّة ، وأن الفتح مرجوح أو لا ينبغي وإنْ كان في ( تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) (1) جائز الفتح أو راجحه. والفرق بينهما من جهة المعنى ، فإنّك إذا قرأت في صلى اللّه عليه وآله بالجرّ كانت الصلاة عليهم معطوفة على الصلاة عليه ، فهي تابعة ولاحقة ومتأخّرة عن الصلاة عليه رتبة ولفظاً ، وهذا هو المناسب للترتيب الطبيعيّ والوجوديّ ، فإنّ اللّه تعالى خلقه صلى اللّه عليه وآله قبلهم ، وخلقهم من نوره ، وصلّى عليهم بعده ، فعلى الجر يتّسق الترتيب الوجوديّ والطبيعيّ مع اللفظيّ.

وإذا قرأت بالفتح كان إمّا على المعيّة أو عطفاً على المحلّ. وفي الأوّل يلزم ظاهراً أن صلاة اللّه عليه وعليهم في الإفاضة سواء ، ويلزم من هذا إمّا التساوي في الوجود إنْ لاحظنا الترتيب الطبيعيّ وإمّا مخالفة الترتيب الطبيعيّ إنْ قدّرنا سبقه على وجودهم.

ص: 187


1- النساء : 1.

وفي الثاني : يكون المراد من الضمير المجرور منصوب المحلّ ، بمعنى : أنه منصوب بالعامل ، فيكون العامل قد توجّه إليه في المعنى بدون واسطة الجارّ ، فتكون الصلاة واقعة عليهم بغير فاصل ، فإذا قرأت بالنصب كان المعطوف مشاركاً له في عدم الفاصل ، ويلزم التساوي في الوجود أو في الصلاة. فعلى التساوي في الوجود يلزم خلاف الواقع ، وعلى التساوي في الصلاة يلزم خلوّ السابق من صلة المتفضّل عزوجل إلى أن وجد اللاحق. ويلزم من هذا أفضليّة اللاحق ، وهو منافٍ للحكمة.

فإنْ قلتَ : إنه معطوف على المحلّ ، ولا يلزم التساوي في الوجود ولا في الصلاة ؛ لتأخره لفظاً.

قلتُ : إنّما يتوجّه هذا إذا كان المعطوف مجروراً ، ليكون عطفاً على لفظ الضمير الّذي دخل عليه لفظ الجارّ ، وأمّا إذا قدرت العطف على المحلّ فلا يتّجه ذلك ؛ لأنّ الألفاظ قوالب المعاني ، والإرادة لا تقصر المعاني عن قوالبها. فالّذي ينبغي : أن يقرأ بالجرّ ؛ لينتظم اللفظ على ترتيب الوجود والطبيعة.

وعلى هذا كان صلى اللّه عليه وآله أوّل مخلوق ، فكان نوره يطوف حول القدرة ثمانين ألف سنة ، وصلاة اللّه عليه واصبة دائمة ، ثمّ نزل إلى العظمة فخلق اللّه من نوره نور عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، كإيجاد السراج من السراج ، فكان نور عليّ عليه السلام يطوف بالقدرة ، ونور محمَّد صلى اللّه عليه وآله يطوف بالعظمة ، صلّى اللّه عليهما وآلهما) (1) ، انتهى.

وما عبّر به من لفظ : (ينبغي) أراد به الوجوب وإنْ كان في الظاهر مدلوله الرجحان ؛ مراعاة لحال أكثر الناظرين الجارين على منهاج اللغة فلا يفهمون حقيقة ما قال. وإلّا فبحثه صريح في وجوب الجرّ وعدم جواز النصب بوجه ، فتأمّل.

وهذا آخر ما أردنا إملاءه ، واللّه العالم بحقيقة أحكامه ، ونسأله العفو. وقد جعلتها

ص: 188


1- شرح الزيارة الجامعة الكبيرة 4 : 282 283.

وسيلة إلى الوقوف على باب سلطان العصر ، فإنْ قبلها فشأنه العفو والرحمة ، وإنْ ردّها فبجرائم مؤلّفها ، ولكنه باب الرحمة الّذي لا يَخيب مَنْ لاذ به.

والحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة على محمّد وآله المعصومين.

ختمت باليوم الثاني من شهر شعبان سنة (1241) ، الحادية والأربعين بعد المائتين والألف.

ص: 189

ص: 190

الرسالة الثانية والعشرون : في حرمة أُم وأُخت وابنة الملاط به على اللائط

اشارة

ص: 191

ص: 192

بسم اللّه الرحمن الرحيم

تحقيق حال وكشف سجال

حرمة أُمّ وأخت وابنة الملاط به على اللائط

حرمة أُمّ وأخت وابنة الملاط به على اللائط (1)

قال المحقق الثاني الشيخ علي في (شرح القواعد) : (أطلق الأصحاب أن من لاط بغلام أو رجل فأوقب ، حرمت عليه أُمّ الغلام وأُخته وبنته. والأصل في ذلك ما رواه ابن أبي عمير في الصحيح عن رجل عن الصادق عليه السلام في الرجل يعبث بالغلام قال إذا أوقب حرمت عليه أُخته وبنته (2).

وروى إبراهيم بن عمر عن الصادق عليه السلام في رجل لعب بغلام هل تحل له امّه قال إن كان ثقب فلا (3)) (4).

ثم قال في شرح قول العلّامة : (ويتعدى التحريم إلى الجدات وبنات الأولاد دون بنت الأخت) - : (أي يتعدّى التحريم على الفاعل إلى جدات المفعول وإن

ص: 193


1- الظاهر أن هذه الرسالة المقتبسة من (نزهة الألباب) هي من الجزء الثاني من (النزهة) ، وكما أشار المصنّف رحمه اللّه إلى ذلك في نهاية رسالة (النزهة) المطبوعة في المجلد الثالث من هذا المجموع.
2- الكافي 5 : 417 / 2 ، وسائل الشيعة 20 : 444 ، أبواب ما يحرم بالمصاهرة ونحوها ، ب 15 ، ح 1.
3- تهذيب الأحكام 7 : 310 / 1287 ، وسائل الشيعة 20 : 445 ، أبواب ما يحرم بالمصاهرة ونحوها ، ب 15 ، ح 6.
4- جامع المقاصد 12 : 317.

بعدن ؛ لأبٍ كن أو لُامّ لصدق الامّ على كل منهنّ. وكأن هذا التحريم متفق عليه بين الأصحاب ، وكذا القول في بنات أولاده ؛ سواء بنات الذكور والإناث. أما بنت الأُخت ، فلا ؛ للأصل ، ولأن اسم الأُخت لا يقع عليها بحال من الأحوال) (1) ، انتهى.

وأقول : أطلق النص والأصحاب كما قال الشارح أن من أوقب غلاماً أو رجلاً حرمت عليه امّه وأُخته وبنته من غير تعرّض لذكر أولاد الأولاد فنازلاً ، ولا أُم الأُم فصاعداً ، قال في (المعالم) : (من لاط بغلام فأوقبه حيّاً أو ميّتاً حرمت عليه امّه وأُخته وبنته إن سبق ، وإلّا فلا. ولا فرق بين الصغير والكبير في الفاعل والمفعول به ، وفي الخنثى المشكل توقّف) ، انتهى.

وقال ابن سعيد في (النزهة) : (إذ لاط الرجل بصبيّ لم يجُز له بعد ذلك العقد على أُمّ الصبي ولا على بنته ولا على أُخته ، وحرُمن عليه أبداً) (2) ، انتهى.

وقال في (الجامع) : (ويحرم على الفاعل أُخت المفعول به بالإيقاب وأُمّه وبنته ، وإن كانت زوجته انفسخ نكاحها ، وقيل : لا ينفسخ ولا يحرُمن بدون الإيقاب) (3) انتهى.

وقال الشهيد في (اللمعة) : (من أوقب غلاماً أو رجلاً حرمت على الموقب أُمّ الموطوء وأُخته وبنته ، ولو سبق العقد لم تحرم) (4) ، انتهى.

وقال ابن البراج في مهذّبه : (من فجر بغلام فأوقب ، حرم عليه العقد على امّه وابنته وأُخته) (5) ، انتهى.

ومثلها عبارة (المقنعة) ، قال : (من فجر بغلام فأوقبه ، لم تحلّ له أُخت الغلام ولا امّه ولا بنته أبداً) (6) ، انتهى.

ص: 194


1- جامع المقاصد 12 : 318.
2- نزهة الناظر (ضمن سلسلة الينابيع الفقهيّة) 38 : 407.
3- الجامع للشرائع : 48.
4- اللمعة الدمشقيّة : 165.
5- المهذب 2 : 183.
6- المقنعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) 14 : 501.

وقال ابن حمزة في (الوسيلة) في مقام حصر من يحرم العقد عليها مؤبداً و [تعدادهن (1)] : (والتي يلوط بأبيها أو أخيها أو ابنها فأوقب) (2) ، انتهى.

وقال ابن زهرة في (الغنية) : (ويحرم العقد على أُمّ الغلام الموقَب وأُخته وابنته ممّن لاط به) (3) ، انتهى.

وقال العلامة في (التلخيص) في تعداد من يحرم العقد عليها : (وأُم من أوقبه وأُخته وبنته مع التأخّر) (4) ، انتهى.

وقال في (الإرشاد) : (من أوقب غلاماً حرمت عليه امّه وأخته وبنته ، ولا تحريم لو سبق العقد) (5) ، انتهى.

وقال في (الشرائع) : (من فجر بغلام فأوقبه حرم على الواطئ العقد على أُمّ الموطوء وأُخته وبنته ، ولا تحرم إحداهن لو كان العقد سابقاً) (6) ، انتهى.

وقال في (النافع) : (من لاط بغلام فأوقب حرم عليه أُمّ الغلام وأُخته وبنته) (7) ، انتهى.

فهذه عبارات صدور العلماء وأمثالها مما يطول ذكره قد أطلقت كالنصّ تحريم أُمّ المفعول به وأُخته وبنته على الموقب من غير تعرّض لذكر أولاد أولاده فنازلاً وجدّاته فصاعداً. والإطلاق إنما ينصرف إلى الحقيقة والفرد الكامل ، وهو هنا البنت إلى الصلب بلا واسطة ، والأُمّ الذي حملته في بطنها بلا واسطة ؛ فإن لفظ الامّ والبنت إنما يطلق حقيقة عليها لغة وعرفاً ، وإطلاقهما على ما نزل وصعد إنما هو بطريق المجاز كما هو المشهور بين العصابة قديماً وحادثاً ، بل هو المعروف من المذهب كما يظهر لمتأمّل أبواب الوصايا والنذور والأوقاف والإقرارات والمواريث

ص: 195


1- في المخطوط : (تعدادهم).
2- الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 293.
3- غنية النزوع إلى علمي الأُصول والفروع / قسم الفروع : 338.
4- تلخيص المرام (ضمن سلسلة الينابيع الفقهيّة) 38 : 466.
5- إرشاد الأذهان 2 : 38.
6- شرائع الإسلام 2 : 236.
7- المختصر النافع : 283.

والحبوة وأولياء النكاح والأموال. وقد حققنا ذلك في رسالة مفردة (1).

وممّا ينبهك على أن أئمة الفقه إنما أرادوا بهذا الإطلاق الامّ والبنت الملاصقتين بلا واسطة أن الفاضل المحقق الهندي في (كشف اللثام) قال بعد قول العلّامة : (يتعدى التحريم إلى الجدات وبنات الأولاد) - : وفاقاً لابن إدريس ، قال : (لأنهن أُمّهات وبنات حقيقة) (2) وفيه نظر) (3) ، انتهى.

فقد رأيته خصّ الموافقة بابن إدريس ولم ينقل التعدية عن غيره ، وهو صريح في أنه إنما فهم من تلك الإطلاقات خصوص الملاصقات ، فأين هذا من ظاهر عبارة الكركي؟

وقال الشهيد الثاني في (المسالك) : (ويتعدى الحكم إلى الأم وإن علت ، والبنت وإن سفلت ؛ إمّا من حيث شمولها لذلك حقيقةً ، أو للاتّفاق عليه كالأصل ، وإلّا فللكلام في التعدّي مجال ؛ لما عرفت من أنهما حقيقتان في المتصلتين دون المنفصلتين بالوسائط) (4) ، انتهى.

وقد فرع الحكم على شمول الاسم حقيقة لما نزل وصعد ، وعدمه ؛ وحكم بعدم الشمول. ولا ريب في عدم شموله لهما حقيقة كما هو المشتهر بين الأصحاب ، وقام عليه البرهان عقلاً ونقلاً ولغة وعرفاً كما حققناه في الرسالة (5).

فظهر أن كل من قال بعدم دخولهما في إطلاق الاسم حقيقة لزمه القول بعدم تحريمها كما هو مقتضى إطلاقهم مع عدم تعرّضهم لما نزل وعلا تبعاً للدليل وإطلاقه. فإطلاقهما مع الإعراض عن بيان تعدي الحكم لما نزل وصعد مع أن الحكم ممّا تعمّ به البلوى دليل على أن من نزل وعلا غير ملحوظ في الحكم

ص: 196


1- انظر في الرسالة الرابعة عشرة من الجزء الثاني وهي رسالة تمشية الحبوة إلى ولد الولد.
2- السرائر 2 : 525.
3- كشف اللثام 2 : 38 (حجري).
4- مسالك الأفهام 7 : 343.
5- انظر الرسالة الرابعة عشرة من الجزء الثاني ، وهي رسالة تمشية الحبوة إلى ولد الولد.

بالتحريم خصوصاً مع أن المعروف بينهم وفي العرف العامّ اختصاص الاسم بالملاصقتين ، وإنما يطلق على من علا ونزل بقرينة ، ولا قرينة هنا.

فقد ظهر من هذا أنه لا نصّ ولا إجماع على تعدي الحكم بالتحريم لما نزل وعلا ، والأصل وظاهر الكتاب يدلّان على عدم تحريمهما ؛ فإن أراد المحقق الكركي بقوله : (وكأن هذا التحريم متفق عليه بين الأصحاب) : حُكمَ تحريم الأصلين ، فنعم ، وإن أراد به : تعدّي الحكم لجدات المفعول به وإن علون وبنات بناته وأولاده وإن نزلن ، فممنوع. والذي ظهر من هذا التقرير عدم حرمة ما نزل من البنات وما علا من الجدات ؛ لعدم الدليل عليه من نص أو إجماع.

نعم ، يلزم القائل بأن إطلاق اسم الامّ يشمل الجدة وإن علت ، واسم البنت يشمل بنت البنت وبنت الولد وإن نزلت القولُ بذلك لإطلاق الدليل ، ونحن قد برهنّا على ضعف هذا القول ، بل سقوطه ، فلا تغفل ، واللّه العالم (1).

ص: 197


1- ورد في الصفحة الاولى من المخطوط هذه العبارة : (من (كتاب نزهة الألباب ونزل الأحباب) لشيخنا المحقق الفاضل المدقق الشيخ أحمد ابن المبرور المقدس الشيخ صالح ابن المرحوم الحاج سالم بن طوق ، حرسه اللّه تعالى).

ص: 198

الفهارس العامة للكتاب

اشارة

فهرس الآيات

فهرس الأحاديث والروايات

فهرس الشعر والرجز

فهرس الأعلام

فهرس الأديان والفرق والمذاهب والطوائف

فهرس الأماكن

مصادر التحقيق

فهرس الموضوعات

ص: 199

ص: 200

فهرس الآيات

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

سورة الحمد

(1)

الْحَمْدُ للّهِ 1 3 / 201

سورة البقرة

(2)

كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ 17 3 / 148 ، 149

كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا ... 25 3 / 235

إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً 26 3 / 151 ، 152

الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ 27 3 / 151 - 152

خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً 29 1 / 400 ؛ 3 / 474

فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ 37 3 / 57

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ 40 ، 47 3 / 155

وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ 43 2 / 459

ص: 201

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً 55 1 / 122 ؛ 4 / 122

ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 56 1 / 151

وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى 57 1 / 122

فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ 65 2 / 423

فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا ... 66 2 / 423

مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا 106 3 / 181 ، 125

فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ 115 2 / 126

لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ 124 3 / 57

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ... 164 1 / 417

يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ 185 2 / 191 ، 374 ؛ 4 / 102

وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ 188 4/426

وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ 196 2 / 165 ، 166 ، 173 ، 178 ، 215 ، 226

فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ 200 4 / 149

هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ ... 210 1 / 154

وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ 217 4 / 145

نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ 223 4 / 518

وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ 228 2 / 381 ، 369

حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى 238  1 / 395 ، 479 ، 481 ، 483

ص: 202

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ 238 3 / 266

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ ... 243 1 / 122 ، 136 ، 150

وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ 255 3 / 322 ، 324

أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ ... 259 1 / 122 ، 151

وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء 261 1 / 167

لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا 286 1 / 179 ؛ 2 / 24 ، 77 ، 123 ، 191 ، 223 ، 264 ، 305 ، 347 ، 374 ، 438 ، 509 ؛ 3 / 298

سورة آل عمران

(3)

وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ 7 3 ، 438

يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ ... 30 1 / 106

إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ 55 1 / 152

وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ 81 1 / 87 ، 90 ، 93 ، 113 ، 114 ، 138 ، 141 ، 2 / 504

لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ 83 1 / 157

وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ ... 97 2 / 165 ، 173 ، 277

وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 104 2 / 411

ص: 203

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ 106 3 /236

أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ 144 / 1 / 85 ، 158

وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ 157 1 / 87 ، 137

وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ 158 1 / 85

وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ 185 1 / 84 ، 113 ، 133 / 158

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ 200 3 / 113

سورة النساء

(4)

وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ 1 4 / 144 ، 149 ، 153 ، 154 ، 155 ، 162 ، 174 ، 175 ، 176 ، 178 ، 187

فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ ... 3 3 / 515

إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ 11 2 / 390 ، 392 ، 395 ، 396

يُوصِيكُمُ اللّهُ 11 2 / 395 ، 396

فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ 12 2 / 390 ، 392

وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم 22 2 / 389 ، 392

وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ 23 2 / 389 ، 392

فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ 24 3 / 514

ص: 204

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا 28 3 / 298

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ ... 51 3 / 215

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ ... 52 3 / 215

أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ ... 53 3 / 215

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ 54 3 / 109

كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا ... 56 3 / 488

أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ 59 3 / 429

مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ ... 79 3 / 12

لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ 84 2 / 506

وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ ... 86 2 / 99 ، 467

إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا ... 117 2 / 502

قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ 127 4 / 145

فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ 160 3 / 69

سورة المائدة

(5)

وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى 2 2 / 163

إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا 20 1 / 139

وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ 66 3 / 161

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ ... 68 3 / 161

وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي 110 1 / 151

تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ 116 3 / 335

ص: 205

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

سورة الأنعام

(6)

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً ... 9 2 / 515

وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ ... 27 1 / 192

بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ 28 1 / 170

مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ 38 3 / 183

قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ ... 58 3 / 147

قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ 149 1 / 100 ؛ 3 / 275

مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا 160 3 / 292

سورة الأعراف

(7)

أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ 14 1 / 87 ، 132

كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ 29 3 / 207 ، 236

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ ... 34 3 / 239 ، 240 ، 241 ، 4 / 55

وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا 56 2 / 411

أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي 150 1 / 106

وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا 155 1 / 121

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ 172 1 / 159 ؛ 3 / 197 ، 236

ص: 206

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ ... 187 3 / 223 ، 227

وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ 204 1 / 502 ، 506

يَا بَنِي آدَمَ 26 ، 27 ، 31 ، 35 2 / 392 ، 400

سورة الأنفال

(8)

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ ... 2 2 / 43

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه 39 1 / 108

إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ 48 1 / 88 ، 154

سورة التوبة

(9)

فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ 2 3 / 434

لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ 33 1 / 84 ، 89 ، 108 ، 133

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا ... 36 3 / 96 ، 138

إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ 37 4 / 42

وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ 105 3 / 73

إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ 11 1 / 86 ، 134 ، 136

التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ 112 1 / 86 ، 135

سورة يونس

(10)

جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا 5 3 / 148

ص: 207

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

آخِرُ دَعْوَاهُمْ 10 3 / 237

وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ 21 3 / 299

بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ 39 1 / 137

سورة هود

(11)

بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 86 2 / 502

أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ 114 1 / 392 ، 394 - 395 ، 472 ، 473 ، 478 ، 479 ، 481 ؛ 3 / 370

إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ 114 1 / 173

وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ 118 3 / 61

إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ 119 3 / 62

سورة الرعد

(13)

نُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ 4 3 / 238

وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا ... 15 2 / 436 ؛ 3 / 408

سورة أبراهيم

(14)

وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ 5 1 / 154 ؛ 3 / 137

ص: 208

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ 34 3 / 11

سورة الحجر

(15)

رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ 2 1 / 84

وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي 29 3 / 174

فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ 37 1 / 87 ، 132

إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ 38 1 / 87 ، 132

إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ 94 3 / 311

سورة النحل

(16)

لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ 39 1 / 152

لاَ تَتَّخِذُواْ إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ ... 51 2 / 507

وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا 83 1 / 92 ، 152

وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ 127 1 / 106

سورة الإسراء

(17)

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً ... 1 2 / 499

وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا 4 1 / 94 ، 116

بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ 5 1 / 94 ، 110 ، 116 ، 146

ص: 209

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ 6 1 / 94 ، 96 ، 110 ، 115 ، 116 ، 127 ، 146 ، 147

فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ 7 1 / 116

عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ 8 1 / 116

وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ ... 12 1 / 412 ، 413 ، 3 / 368

وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ 29 3 / 318

وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى 72 1 / 86 ، 94 ، 134

أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ 78 1 / 394 ، 474 ، 478 ، 479 ، 480 ، 486 ، 2 / 139 ، 141

قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ 84 1 / 178 ، 188 ، 2 / 452

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي 85 3 / 173

وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا 110 3 / 311 ، 317

سورة الكهف

(18)

هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ... 103 2 / 445

الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ 104 2 / 445

وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ 18 1 / 152

ص: 210

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا 25 1 / 151

وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ 47 1 / 92 ، 141 ، 142 ، 152

وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا 49 2 / 142 ، 509

سورة المريم

(19)

وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا 12 2 / 508

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ... 54 1 / 126 ، 148

حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ 75 1 / 145

سورة طه

(20)

إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ 63 4 / 177

فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا 124 1 / 85

وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ 130 1 / 471

لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ 131 3 / 132

سورة الانبياء

(21)

عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ ... 26 3 / 256

لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ ... 27 3 / 256

ص: 211

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ 35 1 / 86

قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ 69 1 / 124

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا 73 3 / 135

كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ... 90 2 / 411 ، 414 ، 418 ، 423

وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ 95 1 / 92 ، 141

هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ 103 1 / 106

وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ ... 105 1 / 118 ، 144

سورة الحج

(22)

تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ ... 2 1 / 101

وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ 25 1 / 171

وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ 29 2 / 277

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ 39 1 / 126

وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ ... 40 3 / 147

وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ 47 3 / 96 ، 138

يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ 61 1 / 416

يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ 73 3 / 151

أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا ... 77 2 / 411

وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ 78 2 / 314

ص: 212

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

سورة المؤمنون

(23)

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ 1 2 / 412

وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ 5 3 / 511 ، 516 ، 517

إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ... 6 3 / 506 ، 511 ، 516 ، 517 ، 520

فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ 7 3 / 511 ، 512

حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ 77 1 / 84 ، 133

قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي 93 - 94 1 / 122

رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ 94 1 / 122

وَإِنَّا عَلَى أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ 95 1 / 123

سورة النور

(24)

إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا ... 19 1 / 183

أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ 31 2 / 389 ، 392

يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ 44 1 / 418

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ ... 55 1 / 90 ، 141

سورة الفرقان

(25)

بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا 11 3 / 137

ص: 213

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا 61 1 / 413

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً ... 64 1 / 414

قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ 77 2 / 492

سورة الشعراء

(26)

إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ ... 4 1 / 149

سورة النمل

(27)

لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ 10 3 / 491 ، 495

إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا ... 11 3 / 491

وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ 82 1 / 119 ، 120 ، 142 ، 143

وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا 83 1 / 87 ، 93 ، 137 ، 141 ، 142 ، 143

سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا 93 1 / 143

سورة القصص

(28)

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا ... 5 1 / 102 ، 107 ، 110 ، 116 ، 117 ، 141 ، 144

ص: 214

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا 6 1 / 102 ، 107 ، 110 ، 118 ، 141

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ 41 3 / 135

إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ ... 85 1 / 98 ، 139 ، 142 ، 143 ، 145

سورة العنكبوت

(29)

الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا ... 1 - 3 2 / 421

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا 8 3 / 457

مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ 41 3 / 151

سورة الروم

(30)

وَحِينَ تُظْهِرُونَ 18 1 / 471

فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا 30 3 / 198 ، 246

خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ 40 3 / 222 ، 226

لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ 41 2 / 423

سورة لقمان

(31)

مَاتَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا 34 3 / 221 ، 222 ، 225 ، 226 ، 227

ص: 215

الآية / رقمها الجزء والصفحة

سورة السجدة

(32)

يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ ... 5 3 / 138

يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا 16 2 / 414

وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ 21 1 / 84 ، 107 ، 133

سورة الأحزاب

(33)

ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ 5 2 / 359 ، 396

إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ... 33 1 / 207 ؛ 3 / 249 ، 257

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ 56 2 / 17 ، 29 ، 31 ، 32 ، 103 ، 125 ؛ 4 / 165 ، 167

أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ 172 2 / 505

سورة فاطر

(35)

أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا 8 2 / 455

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ... 32 3 / 13

لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا 36 2 / 508

ص: 216

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ 37 1 / 171

سورة يس

(36)

وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ 37 1 / 414 ، 416 ، 476 ، 3 / 149

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا 38 1 / 476

وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ 40 1 / 415 ، 416

هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ 52 1 / 118 ، 119 ، 152

سورة الصافات

(37)

لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ 61 2 / 413

أَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ 147 3 / 71

سورة ص

(38)

هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ 39 2 / 137 ؛ 3 / 292 ، 293

سورة الزمر

(39)

يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ 6 3 / 226

ص: 217

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ 10 1 / 187

وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ ... 45 3 / 143 ، 144 ، 145

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ ... 74 3 / 236

سورة غافر

(40)

رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ 11 1 / 93 ، 98 ، 143 ، 150

ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ 12 3 / 144 ، 145

يُرِيكُمْ آيَاتِهِ 13 1 / 144

إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا ... 51 1 / 85 ، 98 ، 126 ، 143 ، 144 ، 157

سورة فصلت

(41)

وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ 6 3 / 117 ، 143

الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ... 7 3 / 143

فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ 11 4 / 148

وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ 46 3 / 240

سورة الشوري

(42)

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ 11 1 / 40

ص: 218

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا 52 3 / 164 ، 222 ، 225

سورة الخرف

(43)

قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ 81 3 / 21

سورة الدخان

(44)

فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ 4 3 / 101

فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ 10 1 / 144

إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ 15 1 / 144

سورة الاحقاف

(46)

وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ 9 3 / 51 ، 37

وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا 15 4 / 76

فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ 35 1 / 106

سورة محمد

(47)

وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ 33 2 / 289

ص: 219

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

سورة الفتح

(48)

لَوْ تَزَيَّلُوا 25 3 / 136

سورة الحجرات

(49)

اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ 12 1 / 183

وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ 13 2 / 359 ، 396

سورة ق

(50)

وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ... 41 1 / 85

يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ 42 1 / 85 ، 93 ، 145

يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا 44 1 / 145

سورة الذاريات

(51)

يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ 13 1 / 89

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ 56 3 / 61

إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ 58 3 / 227

ص: 220

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

سورة الطور

(52)

إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ 16 3 / 236 ، 306 ، 488

إِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا 47 1 / 145

سورة النجم

(53)

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى 1 3 / 147

مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى 2 3 / 147

وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى 3 3 / 147

إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى 4 3 / 147

قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى 9 3 / 37

سورة الرحمن

(55)

لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ 56 3 / 361

سورة الواقعة

(56)

جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ 24 2 / 423

إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء 35 3 / 361

ص: 221

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا 36 3 / 361

عُرُبًا أَتْرَابًا 37 3 / 361

سورة الحشر

(59)

مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ 7 3 / 429

سورة الجمعة

(62)

إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ 9 1 / 469

سورة الطلاق

(65)

إِنِ ارْتَبْتُمْ 4 2 / 366 ، 369 ، 370

لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا 7 2 / 124

سورة التحريم

(66)

إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ 7 3 / 306

سورة الملك

(67)

قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا ... 30 3 / 132 ، 373

ص: 222

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

سورة القلم

(68)

سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ 16 1 / 145

فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ 48 1 / 118

سورة المعراج

(70)

فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ 4 1 / 95

سورة نوح

(71)

كُبَّارًا 22 4 / 177

سورة الجن

(72)

وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا 16 3 / 131 ، 132

فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا 26 3 / 222 ، 226

إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ 27 3 / 222 ، 226

سورة المدثر

(74)

يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ 1 1 / 84 ، 133

ص: 223

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

قُمْ فَأَنذِرْ 2 1 / 84 ، 133

إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ 35 1 / 84 ، 133

نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ 36 1 / 84 ، 133

سورة الإنسان

(76)

هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ 1 3 / 361

إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ 9 - 10 2 / 424

فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ 11 2 / 424

وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ 30 2 / 509

سورة النبأ

(78)

يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا 18 1 / 95 ، 147

لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا 23 3 / 339

سورة النازعات

(79)

يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ 6 1 / 98

تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ 7 1 / 98

تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ 12 1 م 139

ص: 224

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

سورة عبس

(80)

قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ 17 1 / 146

مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ 18 1 / 146

ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ 20 1 / 146

ثُمَّ أَمَاتَهُ 21 1 / 146

ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ 22 1 / 93 ، 145

كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ 23 1 / 145

سورة التكوير

(81)

وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ 29 2 / 509

سورة المطففين

(83)

فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ 26 2 / 413

سورة الأعلي

(87)

سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى 1 3 / 353

سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى 6 3 / 27 ، 353

ص: 225

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى 7 3 / 27 ، 28

سورة الفجر

(89)

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ 27 3 / 147

ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً 28 3 / 147

سورة الليل

(29)

وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى 2 1 / 476

فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى 5 3 / 133

وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى 6 3 / 133

فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى 7 3 / 133

وَأَمَّا مَن بَخِلَ 8 3 / 133

وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى 9 3 / 133

فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى 10 3 / 133

وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى ... 19 2 / 430

إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى 20 2 / 430

وَلَسَوْفَ يَرْضَى 21 2 / 430

سورة الضحي

(93)

وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى 4 1 / 93 ، 146

ص: 226

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

سورة التين

(95)

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ 1 3 / 231

وَطُورِ سِينِينَ 2 3 / 231

وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ 3 3 / 232

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ 4 3 / 232

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ 6 3 / 233

فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ 7 3 / 233 ، 234

سورة القدر

(97)

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ 1 3 / 177

خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ 3 3 / 103

تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ 4 3 / 163

سورة البينة

(98)

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ ... 5 2 / 414 ، 430 ، 444 ، 466

سورة التكاثر

(102)

كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ 3 1 / 98

ص: 227

الآية / رقمها / الجزء والصفحة

سورة الكافرون

(109)

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ 1 2 / 46

سورة الإخلاص

(112)

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 1 1 / 394 ؛ 2 / 46

لَمْ يَلِدْ 3 3 / 275 ، 276 ، 277

ص: 228

فهرس الأحاديث والروايات

حرف الهمزة

آخر الصلاة التسليم... 2 / 46 ، 56 ، 72

آخر وقت العتمة نصف الليل ، وهو زوال الليل... 1 / 481

آل محمّد يبعث اللّه مهديَّهم بعد جهدهم ، فيعزُّهم ويذلُّ أعداءهم... 1 / 116

آله... 4 / 161 ، 162 ، 179

الآيات أمير المؤنين والأئمّة عليهم السلام... 1 / 142

ابدأ بالوتر واقطع الطواف إذا خفت ذلك ، ثمّ أتمّ الطواف بعد... 2 / 289

ابناي هذان (يعني الحسن والحسين عليها السلام)... 2 / 392

ابناي (يعني الحسن والحسين عليهما السلام)... 2 / 398

أبي اللّه أن يجعل أرزاق المؤمنين إلّا من حيث لا يحتسبون... 3 / 283

أتدرين أيّ ليلة هذه؟ هذه ليلة النصع من شعبان ... 3 / 102

أتري هذا؟ هذا من الذين قال اللّه عزّ وجلّ ... 1 / 117

اثنوا عليه وسلموا له... 4 / 166

أجزأه الطواف فيه ، ثمّ ينزعه ويصلّي في ثوب طاهر... 2 / 272

اجلس - ياكميل ، إذا حفظت هذا الدعاء فادعُ به كلّ ليلة جمعة ... 3 / 102

أحَبّ الوقت إلي اللّه تعالي أوّله حين يدخل وقت الصلاة ، فصلِّ الفريضة ... 2 / 140

ص: 229

الإحرام من مواقيت خمسة وقّتها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم... 2 / 227

احفظ مكانك ثمّ اذهب فعده ، ثمّ ارجع فأتمّ طوافك... 3 / 283

أخرج من ظهر آدم عليه السلام ذرّيّته إلي يوم القيامة فخرجوا كالذرّ ، فعرّفهم ... 3 / 197

الأخيرة ، وهي عمرته ، وهي المحتسب بها التي وصلت بحجّه ... 2 / 195

إذا أراد العمرة انتظرَ إلي صبيحة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ... 1 / 491

إذا استويت جالساً ، فقل : أشهد أن لا إله ... 2 / 45

إذا انقضت ثلاثة أشهر انقضت عدّتها ، يحسب لها كلّ شهر حيضة... 2 / 365

إذا أوقب حرمت عليه اُخته وبنته... 4 / 193

إذا التفتَّ في صلاة مكتوبة من غير فراغ ... 2 / 44

إذا تمتّع بالعُمرة فقد قضي ما عليه من فريضة العُمرة... 2 / 166 ، 170

إذا تمّ للسقط أربعة أشهر غسّل ، وإذا تمّ له ستّة أشهر فهو تامّ... 3 / 418

إذا جاءتها الشهوة فأنزلت وجب عليها الغسل... 3 / 519

إذا جاء جمع اللّه النبييَّن والمرسلين... 2 / 504

إذا حاضت المرأة فليأتها زوجها حيث شاء ما اتّق موضع الدم... 3 / 517

إذا حاضت المرأة وهي في الطواف بالبيت ... 2 / 286 ، 291

إذا خرجت فقصر... 3 / 522

إذا دخل فليدخل ملبّياً ، وإذا خرج فليخرج محِلّاً... 2 / 190

إذا دخل المعتمر مكّة غير متمتّع ... 2 / 340 ، 342

إذا رأيت الهلال - هلال ذي الحجّة - فاخرج إلي الجعرانة فأحرم بالحجّ... 2 / 212

إذا زالت الشمس دخل وقت الظهر ... 2 / 140 ، 141

إذا سافر الجل في شهر رمضان ، فخرج بعد نصف النهار ، فعليه صيام ذلك اليوم

... 1 / 397

إذا سقط لستة أشهر فهو تام ، وذلك أنّ الحسين عليه السلام ولد وهو ابن ... 3 / 418

ص: 230

إذا سلَّم من القوم واحد أجزأ عنهم ، وإذا ردَّ واحد أجزأ عنهم... 2 / 470

إذا صليّت خلف إمام تأتمّ به فلا تقرأ خلفه ، سمعت قراءته أم لم تسمع ... 1 / 505

إذا طاف أربعة أشواط أمر من يطوف عنه ثلاثة أشواط ... 2 / 297

إذا طافت بالبيت أربعة أشواط ثمّ حاضت ... 2 / 286

إذا طاف الرجل بالبيت أشواطاً ثمّ اشتكي أعاد الطواف... 2 / 297

إذا طاف رجل ثمانية فليتمّ أربعة عشر شوطاً... 2 / 350

إذا غابت الشمس فقد دخل وقت المغرب حتيّ يمضي مقدار ... 2 / 142

إذا فرغت من طوافك فأتِ مقام إبراهيم عليه السلام ... 2 / 46

إذا فرغ رجل من الشهادتين فقد مضت صلاته ... 2 / 45 ، 51

إذا فقدتم إمامكم فلم تروه فماذا تصنعون؟... 3 / 373

إذا فقد الصينيُّ وتحرّك المغربي وسار اليمانيّ وبويع السفيانيّ يؤذن لوليّ اللّه ... 1 / 147

إذا قام القائم اُتي المؤمن في قبره فيقال له : يا هذا إنه قد ظهر ... 1 / 124 ، 125

إذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان اُنزلت صكاك الحاجّ ... 3 / 103

إذا كان الرجل في السفر فدخل عليه وقت الصلاة قبل أن يدخل أهله ... 3 / 523

إذا كان صلاة المغرب في الخوف فرّقهم فرقتين ... 2 / 56 ، 104

إذا كان علي جهة الجهالة أعاد الحجّ وعليه بدنة... 2 / 339

إذا كان لا يستطيع... 2 / 295

إذا كان الماء قدر كرّ... 1 / 215

إذا كان منزل الرجل دون ذات عرق إلي مكّة ، فليحرم من منزله... 2 / 204

إذا كان منزله دون الميقات إلي مكّة ، فليحرم من دويرة أهله... 2 / 203

إذا كان يوم الجمعة فزرهم فإن من كان منهم في ضيق وسّع عليه ... 1 / 491

إذا كنت إمام قوم فعليك أن تقرأ في الركعتين الاُوليين ، وعلي الذين من خلفك 1 / 503

إذا كنت خلف الإمام في صلاة لا يجهر فيها بالقراءة حتّي يفرغ ... 1 / 502

ص: 231

إذا كنت خلف إمام فلا تقرأن شيئاً في الاُوليين وأنصت لقراءتة ، ولا تقرأن ... 1 / 502

إذا كنت في جماعة فقل مثل ما قلت ، وسلّم علي مَن علي يمينك ... 2 / 120

إذا كنت وحدك فسلّم تسليمةً واحدةً عن يمينك... 2 / 23 ، 114 ، 119

إذا لم تدرِ أربعاً صلّيت أم خمساً ، أَم نقصت أَم زدت ، فتشّهد وسلّم... 2 / 21

إذا لم تدرِ أربعاً صلّيت أم ركعتين ، فقم واركع ركعتين ... 2 / 22

إذا متُّ وصرت إلي التراب ، وسوِّي عليَّ اللبِن ، وضرت عليَّ القباب... 1 / 128

إذا مرَّت الجماعة بقوم أجزأهم أن يسلِّم واحد منهم ... 2 / 470

إذا نسي أن يسلِّم خلف الإمام أجزاء تسليمُ الإمام... 2 / 46 ، 66

إذا نسي الرجل أن يسلِّم ، فإذا ولّي وجهه ... 2 / 66

إذنٌ (حينما سئل عليه السلام التسليم في الصلاة)... 2 / 26 ، 72

إذن لا يعبد اللّه يا أبا يوسف... 3 / 107

اذهت معه في حاجته... 2 / 283

إرَادَتُكَ عَزمٌ... 2 / 509

أراهم نفسه... 3 / 197

أربعة أشهر ، وتوفّيت ولها ثلاث وعشرون سنة (سئل عليه السلام : كم عاشت فاطمة عليها السلام بعد ابيها صلى اللّه عليه وآله)     4 / 60

ارحم محمّداً وآل محمّد؟... 3 / 48

ارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب... 3 / 284

أسألك ... باسمك الذي وضعته علي النهار فأضاء ، وعلي الليل فأظلم... 1 / 399

أسألُكَ بالاسمِ الذي استويتَ به علي عرشِكَ ، واستقرَرت ... 3 / 323

أسالك بحقّ المولودَينِ في رجب : محمّد بن علي الثاني ... 4 / 50

استحيوا من اللّه تعالي حقّ الحياء... 2 / 433

استكرهها أو لم يستكرهها؟... 2 / 182

ص: 232

أشهد أن لا إله إلّا اللّه ، وأشهد أن محمّد رسول اللّه عبده ورسوله ، اللّهّم

... 1/ 297 ، 319 ، 321 ، 354

أصبتما الرخصة واتّبعتما السنّة... 2 / 226

اعبد اللّه كأنك تراه... 2 / 410 ، 433

اعتمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله... 2 / 212 ، 213

اعترف الموضع ، ثمّ اخرج فاغسله ، ثمّ عدّ وابنِ علي طوافك... 2 / 272

اعلم أن ثلاث صلوات إذا دخل وقتهن ينبغي لك أن تبدأ بهن ... 1 / 483

أعلمُ ذلك بالاسم الأعظم الذي إذا كتب علي ورق الزيتون واُلقي في النار ... 1 / 399

أعيوننا بورع واجتهاد... 3 / 49

اغتسل والبس ثوبك... 2 / 250

الأغلف لا يطوف بالبيت ، ولا بأس أن تطوف المرأة... 2 / 276

أفأعبد مالا أري؟... 2 / 434

اُفّ للدنيا إنمّا الدنيا دار البلاء ، سلّط اللّه فيها عدوّه علي وليّه ... 3 / 351

أفمن يكذيك بعد بالدين؟ والدين أمير المؤمنين... 3 / 233

أفيحشر اللّه من كلِّ اُمَّة فوجاً ويدع الباقين؟ لا ، ولكنَّه في الرجعة ، وأمّا آية ... 1 / 142

أقبل فأقبل ، ثم قال له : أدبر ، فأدبر... 1 / 159

أقرأ فاتحة الكتاب... 1 / 502

اقرؤوا كما تقرأ الناس... 3 / 209

اُقسم بقبض محمّد إذا قبض... 3 / 147

اقطعه واحفظه من حيث تقطعه ، حتّي تعود إلي الموضع الذي قطعت منه فتبني عليه

... 2 / 282

أقول فيها ما قال اللّه عزَّ وجلَّ ، وذلك أن تفسيرها صار إلي رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ... 1/ 139

اللّه اكبر... 1 / 300 ، 307

اللّهمَّ اجعل أوّل يومي هذا صلاحاً... 1 / 491

ص: 233

اللّهم الرزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب... 3 / 283

اللّهمّ إني أسألك بحقِّ المولود في هذا اليوم ، الموعود بشهادته قبل استهلاله

... 1 / 131 - 132

اللّهمّ إني أصبحت أستغفرك في هذا الصباح وفي هذا اليوم... 1 / 491

اللّهمّ صلّ علي محمّدٍ وآل محمّدٍ ، وارحم محمّداً وآل محمّدٍ ... 2 / 65

اللّهمّ صَلّ علي محمّد وآله... 1 / 354

اللّهم صلّ علي محمّد وعلي آل محمّد... 4 / 148

اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً... 3 / 257

ألا اُحدِّثك؟... 1 / 119

(الاسم) صفة لموصوف... 1 / 400

ألا وإنّ إمامكم قد اكتفي من دنياه بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه ... 3 / 194

ألا وإن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق اللّه السماوات والأرض ... 4 / 45

الّذي خرج أخيراً هو أكبر، أما تلم أنها حملت بذلك أوّلاً ... 3 / 477

الذي بيده عقدة النكاح هو وليّ أمرها... 3 / 411

أما تحبّ أن يري اللّه شخصك وسوادك... 3 / 90

أما تعلمين أيّ ليلة هذه؟ هذه ليلة النصف من شعبان ... 3 / 102

أما سمعت اللّه يقول : ( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ ... ) ... 1 / 413

الإمام يسلِّم واحدة ، ومَن وراءه يسلّم باثنتين ... 2 / 110 ، 120

أمان لأهل الأرض... 3 / 250

أما واللّه ، إنّ الفضل لفي الذي أمرتك به ... 2 / 173

أمران أيّهما سبق... 2 / 363 ، 370 ، 372 ، 375 ، 377 ، 380 ، 382

أمرتَ بالرجوع إلي الآثار ، فانقلني إليك منها نقّي السر من الأغيار... 3 / 276

أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله أن يطاف عن المبطون والكسير... 2 / 296

أمر هذه شديد ، هذه تطلّق طلاق السنّة تطليقة واحدة علي طهر ... 2 / 368

ص: 234

أما علمت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله قال : أنا وعلي أبوا هذه الأمّة؟... 2 / 399

أما علمت أنه يقال :عليّ قاسم الجنَّة والنار؟... 2 / 399

أمّا نحن فإذا رأينا هلال ذي الحجّة قبل أن نحرم فاتتنا المتعة... 2 / 186

أمّا الصلاة التي لا يجهر فيها فإن القراءة جعلت إليه فلا تقرأ خلفه ، وأمّا الصلاة 1 / 506

أمّا ما كان من جسده فلا بأس به... 3 / 229

إن أدركتها قبل أن تُدفن فإن شئتَ فصلِّ عليها... 2 / 474

إنْ أعْطَيْتَ لَم تُشِبْ عَطَاءَكَ بِمَنّ... 3 / 53

إن خرج قبل أن ينتصف النهار فليفطر ، وليقضِ ذلك اليوم ، وإن خرج... 1 / 393

، 397

إن دخله الشكّ بعد دخوله في الثالثة مضي في الثلالثة ... 2 / 22 ، 136

إن ذكر قبل أن يركع فليجلس ، وإن لم يذكر حتّي يركع ... 2 / 21 ، 56

إن رجع في الشهر الذي خرج فيه... 2 / 195 ، 197

إن رجع في شهرة دخل بغير إحرام ، وإن دخل في غير الشهر دخل محرماً... 2 / 195

إن زاد المؤمنون ردّهم وإن نقصوا أكمله لهم... 3 / 109

إن شئت رويتُ لك عن أهل المدينة... 2 / 349

إن غاب إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد؟... 3 / 373

إن قرأت فلا بأس ، وإن سكت فلا بأس... 1 / 503

إن كان أفضي إليها فعليه بدنة والحجّ من قابل ... 2 / 181 ، 183

إن كان استكرهها فعليه بدنتان ، وإن لم يكن استكرهها فعليه بدنة وعليها بدنة... 2 / 182

إن كان ثقب فلا... 4 / 193

إن كان جاهلاً فليس عليه شيء ، وإن لم يكن جاهلاً فعليه سوق بدنة ... 2 / 181

إنْ كان جلس في الرابعة قدر التشهّد فقد تّمت صلاته... 2 / 45

إنْ كان ذكر قبل أنْ يأتي الركن فليقطعه وقد أجزاء عنه... 2 / 350

إن كان طواف فريضة فليلقِ ما في يديه وليستأنف ... 2 / 294

ص: 235

إنْ كان طواف نافلة بني عليه وإن كان طواف فريضة لم يبنِ... 2 / 282

إنْ كان علي وجه جهالة في الحجّ أعاد وعليه بدنة... 2 / 339

إنْ كان في فريضة أعاد كلّ ما شكّ فيه ، وإن كان نافلة بني علي ما هو أقلّ... 2 / 294

إن كان قال : أشهد أن لا إله إلّا اللّهُ وأن محمّداً ... 2 /44

إن كان قُرئتْ عليه آية التقصير ... 2 / 24

إن كان لا يخاف أن يخرج الوقت فليدخل وليتمّ ... 3 / 523 ، 524

إن كنت تؤمّ قوماً أجزأك تسليمة واحدة عن يمينك... 2 / 115

إن كنت خلف إمام فلا تقرأن في الاُوليين شيئاً وأنصت لقراءته ... 1 / 505

إن مرّت بها ثلاثة أشهر بيض ليس فيها دم بانت منه... 2 / 370

أنا الّذي اُقتل مرَّتين واُحيا مرتين ، ولي الكرّة بعد الكرة ، والرجعة بعد الرجعة... 1 / 155

أنا أولي بالمؤمنين من أنفسهم... 3 / 407

أنا دابَّة الأرض... 1 / 90 ، 119

أنا ديّان الدين ، لأركبنَّ السحاب ولأضربنَّ الرقاب ، ولأهدمنَّ إرم ... 1 / 127

أنا رسول اللّه إليكم... 1 / 74

أنا صاحب الرفرف وبهرم ، أنا مدبِّر العالم الأوَّل حين لا سماؤكم هذه ولا غبراؤكم

... 1 / 129

أنا صاحب العصا والميسم... 1 / 90

أنا عبد اللّه اسمي أحمد ، وأنا عبد اللّه اسمي إسرائيل ... 3 / 155

أنا عين اللّه ، وأنا قلب اللّه ، وأنا يد اللّه... 3 / 198

أنا محمّد ومحمّد أنا ، وأنا من محمّد ومحمّد منّي... 2 / 399

أنا مع هؤلاء... 2 / 349

أنا وأنت - يا عليّ - أوا هذه الاُمّة... 3 / 413

أنا وعلي أبوا هذه الاُمّة... 2 / 399

الأنبياء : رسول اللّه وإبراهيم وإسماعيل وذرِّيَّته ، والملوك : الأئّمة عليهم السلام... 1 / 139

ص: 236

أنت منّي بمنزلة الروح من الجسد... 2 / 503

أنت نفسي... 2 / 503

أنت ومالك لأبيك... 3 / 409

انتهي رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله إلي أمير المؤمنين عليه السلام وهو نائم في المسجد ... 1 / 142

أنسيت يا شيخ أم تناسيت؟ ليس هكذا قال جعفر ... 3 / 341

انطلق حتّي نعود هاهنا رجلاً... 2 / 282

انظروا إلي رجل ... 3 / 109

إن إبليس إنما يبثُّ جنود الليل من حين تغيب الشمس إلي أن يغيب الشفق ... 1 / 489

إن إبليس قال : ( أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) فأبي اللّه ذلك عليه ... 1 / 86 - 87 ، 132

إنّ الأعمال تعرض عليّ في كلّ خميس ، فإذا كان الهلال أكملت ... 3 / 127

إن ابن أمّ مكتوم يؤذّن بليل ، فإذا سمعتم أذانه فكلوا واشربوا حتّي تسمعوا أذان بلال

... 1 / 489

إن ابن أمّ مكتوم يؤذِّن بليل ، وبلال يؤذّن إذا طلع الصبح... 1 / 489

إن أحد أبوي بلقيس كان جنّيّاً... 3 / 473

إن إسماعيل عليه السلام مات قبل إبراهيم عليه السلام ، وإن إبراهيم عليه السلام كان حجَّة لله قائماً

... 1 / 126

إن الاسم الأكبر ثلاثة وسبعون حرفاً ، فاحتجب الربّ تبارك وتعالي ... 3 / 335

إنّ اللّه افترض أربع صلوات ، أوّل وقتها من زوال الشمس ... 2 / 141

إن الَّذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي عليهما السلام ، فأمّا يوم القيامة

... 1 / 88 ، 138

إنّ اللّه تبارك وتعالي أحد صمد... والصمد : الشيء الذي ليس له جوف ... 3 / 173

إن اللّه تبارك وتعالي جعل لآدم... 1 / 177

إن اللّه تبارك وتعالي جعل لآدم في ذرِّيَّته : مَن هَمَّ بحسنةٍ ولم يعملها ... 1 / 165

إن اللّه تعالي أحبّ أن يبدأ في كلِّ أوّلاً بطاعته وعبادته ، فأمرهم ... 1 / 484

ص: 237

إن اللّه تعالي قد أخذ ميثاق أوليائه علي الصبر في دولة الباطل ... 1 / 118

إن اللّه تعالي وتبارك أنزل علي آدم عليه السلام حوراء من الجنة ... 3 / 473

إن اللّه بيننا وبينك نسباً... 4 / 84

إن اللّه تعالي ينادي كلّ ليلة جمعة من فوق عرشه من أوّل الليل إلي آخره ... 1 / 490

إن اللّه تعالي ينادي كلَّ ليلة من أوَّل الليل إلي آخره... 1 / 490

إنّ اللّه حرّم مكّة يوم خلق السماوات والأرض ... 2 / 189

إن اللّه خلق الأنبيياء والأئمّة علي خمسة أرواح : روح الإيمان ... 3 / 176

إن اللّه خلق حجاباً من ظلمة ممّايلي المشرق ، ووكّل به ملكاً ، فإذا غابت الشمس

... 1 / 402

إنّ اللّه عزّ وجلّ جعل لمن جعل له سلطاناً أجلاً ... 3 / 93

إن أوّل من يرجع لجاركم الحسين بن علي عليه السلام ، فيملك حتّي يقع حاجباه ... 1 / 89

إنّ اللّه عزّ وجلّ ما جعل لمن له سلطان مدّة من ليالٍ وأيّام وسنين وشهورٍ ... 3 / 98

إن أوَّل من يكرّ في الرجعة الحسين بن عليٍّ عليهما السلام ، فيمكث في الأرض الاربعين

... 1/ 133

إن اللّه عزَّ وجلَّ لمّا خلق نبيَّه ووصيَّه وابنيه وابنته ... 1 / 95

إن أوّل من يكرُّ في الرجعة الحسين بن علي عليهما السلام ، ويمكث في الأرض أربعين ألف سنة ...      85 / 1

إنّ اللّه عزَّ وجلَّ ما خلق العباد إلّا ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ... 3 / 118

إنّ اللّه لا يدع الإرض إلّا وفيها عالم يعلم الزيادة والنقصان ... 3 /107

إنّ أمرنا صعب مستصعب... 3 /167 ، 168 ، 169

إن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لقد اُعطيت الستّ : علم المنايا ، والبلايا ،... 1 / 130

إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول لأصحابه : إن ( المدَّثِّر ) هو كائن عند الرجعة... 1/ 138

إنّ الثقل الأكبر كتاب اللّه ، والأصغر أهل بيتي... 3 / 435

إنّ جعدة بنت لأشعث بن قيس الكندي سمّت الحسن بن علي عليه السلام ... 4 / 72

إنّ الحطّابة والمجتلبة أتوا النبيّ صلى اللّه عليه وآله وسلم وسألوه فأذن لهم أن يدخلوها حلالاً... 2/ 190

إنّ الحيطان لها آذان كآذان الناس... 3 / 157

ص: 238

إنّ الدنيا لا تكون إلّا وفيها إمامان : برّ وفاجر ، فالبرّ الذي قال اللّه ... 3 / 135

إن ذلك في الفريضة ، فأمّا في نافلة فله أن يفطر أيّ ساعة شاء إلي غروب الشمس

... 1 / 397

إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله استأذن اللّه عزّ وجلّ في مكّة ... 2 / 189

إنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله صلّي علي جنازة ... 2 / 474

إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله نظر إلي علي عليه السلام والحسن والحسين عليهما السلام فبكي ، وقال : أنتم

... 1 / 117

إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وعليّاً - عليه السلام - سيرجعان... 1 / 137

إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وقّت لأهل المدينة ذا الحليفة ... 2 / 228

إن سفيان فقيهكم أتاني فقال : ما يحملك علي أن تأمر أصحابك ... 2 / 212 - 213

إن السماوات والأرض وما فيهما من خلق مخلوق في جوف ... 3 / 324

إن الشمس إذا طلعت كان الفيء طويلاً ، ثمّ لا يزال ينقص حتّي تزول ... 1 / 454

إن الشمس تطلع بين قرني شيطان ، وتغرب بين قرني شيطان ... 3 / 460

إن الشمس تطلع كلّ يوم بين قرني شيطان إلّا صبيحة ليلة القدر... 1 / 492

إن الشمس تقطع ما بين المشرق إلي المغرب في يوم أو أقلّ... 3 / 371

إن الشمس عند الزوال لها حلقة تدخل فيها ، فإذا دخلت فيها زالت الشمس... 1 / 460

إن الصائم تطوُّعاً بالخيار ما بينه وبين نصف النهار ، فإذا انتصف النهار ... 1 / 397

إن صحيفة المَلَك جبينه لآدم... 1 / 173

إن الصلاة التي يجهر فيها إنما هي في إوقات مظلمة فوجب أن يجهر فيها ليعلم... 1 / 501

إن ّالصلاة علي ما افتتحت عليه... 2 / 97

أن صلاة النهار عجماء وصلاة الليل جهر... 1 / 523

إنّ ظهر القرآن الذي نزل فيهم ، وبطنه الذين عملوا ... 3 / 184 ، 348

إن العبد إذا هَمَّ بالحسنة خرج نَفَسُه طيّب الريح ، فقال صاحب اليمين ... 1 / 171

إنّ عبد اللّه بن عامر بن كريز لمّا افتتح خراسان أصاب ابنتين ... 4 / 84

إن العبد المؤمن الفقير ليقول : يا ربّ ارزقني حتّي أفعل كذا وكذا من البّر ... 1 / 179

ص: 239

إنّ عدّتها ثلاثة أشهر... 2 / 363

إنّ العلم الذي اُهبط مع آدم عليه السلام لم يرفع ، والعلم يُتوارث ... 3 / 110

إنّ عليّاً عليه السلام طاف ثمانية فزاد ستّة ، ثمّ ركع أربع ركعات... 2 / 350

إنَّ عليّاً طاف طواف الفريضة ثمانية فترك سبعة وبق علي واحد وأضاف اليها ستّة 2 / 350

إنّ عليّاً عليه السلام كان لا يري بأساً بعقد الثوب إذا قصر ... 2 / 253

أن علياً عليه السلام نادي في الموقف : ألا لا يطوفنّ بالبيت عريان ولا عريانة... 2 / 275

أنّ عيسي بن مريم عليه السلام اُعطي حرفين كان يعمل بهما ، واُعطي موسي عليه السلام أربعة أحرف ، وأعطي إبراهيم عليه السلام   3 / 335

إن فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم عاشت بعد النبي صلى اللّه عليه وآله ستّة أشهر ... 4 / 63

إنّ في الصلاة شغلاً... 3 / 266

إنّ في كتاب عليّ عليه السلام : إذا طاف بالبيت ثمانية أشواط الفريضة واستيقن ثمانية... 3 / 351

إنّ في الليلة التي يولد فيها الإمام لا يولد فيها مولود إلّا كان مؤمناً ... 3 / 159

إنّ القرآن علي ثلاثة أقسام : معرفة اللّه ، ومخلوقاته ، وأحكام... 3 / 79

إن كانا جاهلين استغفرا ربهّما ومضيا علي حجّهما ... 2 / 181

إن كلّ شيء في الكرسي... 3 / 324

إن لعليٍّ عليه السلام في الأرض كرّة مع الحسين ابنه عليهما السلام ، يقبل برايته حتّي ينتقم

... 1 / 139 ، 189

إنّ لكلّ شهر عمرة... 2 / 196 ، 197

أن لكلِّ واحد منّا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدَّته ... 1 / 148

إنّ للقرآن تأويلاً يجري كما يجري الليل والنهار ... 3 / 184 ، 348

إنّ لله مَلَكاً ينادي : أيّ عبد أحسن اللّه إليه ... 2 / 419

إنّ الليل والنهار اثنتا عشرة ساعة ، وإنّ عليّ بن أبي طالب ... 3 / 137 ، 140

إن مثل ابن ذر مثل رجل كان في بني إسرائيل يقال له عبد ربَّه ، وكان يدعو أصحابه

... 1 / 134

إنّ المجمع عليه لا ريب فيه... 2 / 358

ص: 240

إنّ المراد به : التسليم للنبي صلى اللّه عليه وآله في الاُمور... 2 / 31

إنّ معناه : أنّ الملك لا بعتمله في جوفه حتّي يخرجه ... 3 / 168

إن ملائكته الليل تصعد وملائكته النهار تنزل عند طلوع الفجر ... 1 / 486

إن مَن أسرَّ سريرة ردّاه اللّه رداءها... 1 / 171

إنّ من تمام حجِّك إحرامك من دويرة أهلك... 2 / 204

إنّ النبيّ صلى اللّه عليه وآله قال : ألا إنّ مكّة محرّمة بتحريم اللّه ... 2 / 190

إنّ النطفة تكون في الرحم أربعين يوماً ... ثمّ مضغة أربعين يوماً ... 3 / 417

إنّ النطفة تكون في الرحم ثلاثين يوماً ... وتكون علقة ثلاثين يوماً ... 3 / 419

إن النهار خلق قبل الليل... 1 / 416

إن هذا الذي تسألون عنه لم يجئ أوانه ، وقد قال عزَّ وجلَّ ... 1 / 137

إن هذا المثل ضربه اللّه ، أمير المؤمنين عليه السلام - سلام اللّه عليه - البعوضة ... 3 / 152

إنّ الوحي يمّر به جبرئيل عليه السلام أوّلاً علي أمير المؤمنين عليه السلام... 3 / 303

إنا أبناء رسول اللّه... 2 / 392

إنا لا نُشبه أحداً... 2 / 515

إنا لولد رسول اللّه... 2 / 404

إنك وعدت الحسين أن تكرَّه حتّي ينتقم بنفسه ممَّن فعل ذلك به ، فحاجتي إليك 1 / 148

إنكم تسمّونه الحطيم وإنما كان لغنم إسماعيل... 2 / 276

إنما الأعمال بالنيّات... 2 / 452 ، 453 ، 466

إنما اُمروا بالإحرام ليخشعوا قبل دخولهم حرم اللّه وأمنه ... 2 / 193

أنما خُلِّد أهل النار في النار لأن نيّاتهم كانت في الدنيا أن لو خُلِّدوا ... 1 / 178 ، 188

إنما صلاتنا هذه تكبير ، وقراءة ، وسجود... 2 / 43

إنما هو اُسبوع وركعتان... 2 / 349

إنّما هو العالم وما يخرج منه... 3 / 488

ص: 241

إنّما هي أعمالهم ردّت إليهم... 3 / 306

إنّما هؤلاء يفتنهم فيه ، يعني المنافقين... 3 / 132

إنه لا عقب له... 3 / 341

إنّه موضع إدريس عليه السلام الذي كان يخيط فيه ، ومنه سار إبراهيم عليه السلام ... 3 / 89

إنّه يفرّق في ليلة إحدي وعشرين ، ويكون له فيه البداء ... ... 3 / 104

إنها تمضي كما هي إلي عرفات فتجعلها حجّة ، ثمّ تقيم ... 2 / 172

إنها ساعة ليست من ساعات الليل ، ولا من ساعات النهار... 3 / 368

إنها من أفضل ركعاتك... 1 / 366

إنّهما سقتاه... 4 / 48

إنهما سمّتاه... 4 / 47

إني لأكره لكم أن يصلّي الرجل خلف الإمام صلاة لا يجهر فيها فيقوم كأنه... 1 / 504

إنّي تارك فيكم الثقيلن : كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي... 3 / 435

إني سألت اللّه عزَّ وجلَّ في إسماعيل أن يبقيه بعدي فأبي ، ولكنّه قد أعطاني ... ... 1 / 138

إني طلّقت اُم فروة بنت إسحاق في رجب ، بعد موت أبي بيوم... 3 / 343

أهل بيتي كسفينة نوح... 3 / 250 ، 443

أوّل من تشنقّ الأرض عنه ويرجع إلي الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام ... 1 / 137

أوّل من يرجع إلي الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام ، فيملك حتّي يسقط حاجبها ... 1/ 139

أوَّل من ينفض التراب عن راسه الحسين عليه السلام... 1 / 153

أوَّل من ينفض التراب عن رأسه السفاح عليه السلام... 1 / 153

أوّل من يكّر إلي الدنيا الحسين بن علي عليه السلام ويزيد بن معاوية وأصحابه ، فيقتلهم 1/ 115

أولي بالمؤمنين... 3 / 407

أوّلنا محمّد ، وأوسطنا محمّد ، وآخرنا محمّد ، وكلنّا محمّد... 3 / 141

أي أعلمناهم ، ثم انقطعت مخاطبة بني إسرائيل... 1 / 116

ص: 242

أي قد سبقة النهار (في تفسير : ( وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ) )... 1 / 416

إي ولله ، إنا لولده... 2 / 390

أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتّي يكون هو المظهر لك؟ ... 3 / 199

إيها ، اللّه أذِنَ... 2 / 299

إيّ الأمرين سبق إليها... 2 /372 ، 377

إيّ ذلك فعل متعمّداً فقد نقض صلاته وعليه الإعادة ، فأن فعل ذلك ناسياً ... 1 /500

أيّ ذلك فعل ناسياً أو ساهياً فلا شيء عليه... 1 / 500

أي الطوافين : طواف نافلة ، أو طواف فريضة؟... 2 / 294

أيّام اللّه ثلاثة : يوم القائم عليه السلام ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة... 1 / 84

أيّام اللّه ثلاثة : يوم قيام القائم عليه السلام ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة... 1 / 92

أيام اللّه ثلاثة : يوم قيام القائم عليه السلام ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة... 1 / 134

أيّما حاجّ سائق للهدي أو مفرد للحجّ أو متمتّع بالعمرة ... 2 / 331

أيها الناس لأعرفنَّكم ترجعون بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ... 1 / 123

أيّهما أكبر؟... 3 / 477

حرف الباء

بئس ما صنعت ، كان ينبغي لك أن تبني علي ماطفت ، أما إنه ليس عليك شيء 2 / 274

باب مدينة العلم... 2 / 502 ، 507

باسم اللّه وباللّه... 2 / 65

باسم اللّه وباللّه ، السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة اللّه وبركاته... 1 / 319

باسم اللّه وباللّه ، والحمد لله ، والأسماء الحسني كلهّا لله ... 2 / 64

باسم اللّه وباللّه وصلّي اللّه علي محمّد وآل محمّدٍ... 1 / 319

بعثت والساعة كهاتين... 4 / 45

ص: 243

بقتل علّي بن أبي طالب وطعن الحسن عليهما السلام... 1 / 115

بل عني بذلك نفسه... 3 / 146

بل الكرسي وسع السماوات والأرض والعرش وكلَّ شيء ... 3 / 321 - 322

بلي قد ركع... 3 / 501

بلي ، وقد صلّي عليه ورحمه ، وإنّما صلاتنا عليه رحمة لنا وقُربة... 3 / 48

بنات البنت يرثن ، إذا لم يكن بنات كنَّ مكان البنات... 2 / 393

بنات البنت يقمن مقام البنات إذا لم يكن للميّت بنات ... 2 / 393

بياض النهار من سواد الليل... 1 / 484

بيت المقدس (سئل صلى اللّه عليه وآله عن وسط الدنيا)... 3 / 319

حرف التاء

بأخذون عوداً طوله ثلاثة أشبار ، وإن زاد فهو أبين ، فيقام ، فما دام الظلّ ... 1 / 458

تتّزر بإزار إلي الركبتين ، وتخرج سرّتها ، ثمّ له ما فوق الإزار... 3 / 518

تتمّ طوافها فليس عليها غيره ، ومتعتها تامّة ... 2 / 286 ، 291

تحريم الصلاة التكبير ، وتحليلها التسليم... 2 / 18

تحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم... 2 / 17 ، 35 ، 53 ، 55 ، 71 ، 78 ، 80

تخضع لها رقاب بني اُميَّة ، وذلك عند بارز الشمس... 1 / 149

تدري ما الحلال؟... 3 / 425

تسلِّم واحدة ولا تلفت ، قل : السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة اللّه وبركاته ... 2 / 88

التسليم علامة الأمن ، وتحليل الصلاة... 2 / 23 ، 72 ، 107

التسليم عليه... 2 / 17

التسليم لوصيّه من بعده... 2 / 17

التسليم من المسلّم تطوّع ومن الرادّ فريضة... 2 / 468

ص: 244

تسليمة عن يمينه... 2 / 110

( تسنيم) أشرف شراب في الجنّة ، يشربه محمّد وآلُ محمّد صرفاً ... 3 / 129

تصير حجّة مفردة... 2 / 284 ، 285 ، 287

تطوف اُسبوعاً ليديها واُسبوعاً لرجليها... 2 / 347

(اللّه تعالي) خلوّ من خلقه وخلقُه خلوّ منه... 3 / 29

تعتدّ ثلاثة أشهر ، ثمّ تزوّج إن شاءت... 2 / 366

تعدّ السنين ، ثمّ تعدّ الشهور ، ثمّ تعدّ الأيّام ... 3 / 241

تعرّفتَ لكلّ شيء في كلّ شيء حتّي لا يجهلك شيء... 3 / 199

تقضي المناسك كلّها علي غير وضوء إلّا الطواف بالبيت ، والوضوء أفضل... 2 / 271

تقولون : السلام عليك يا بقيَّة اللّه... 2 / 502

تقولون : صلوات اللّه وصلوات ملائكته وأنبيائه ... 2 / 32

تكتب له ستّة آلاف حسنة ، وتمحي عنه ستّة آلاف سيّئة... 2 / 283

تكون واحدة ردّاً علي الإمام ، وتكون عليه وعلي ملائكته ... 2 / 106

تلبس الصياب كلّها إلّا المصبوغة بالزعفران والورس ، ولا تلبس القفّازين... 2 / 284

تلك القدرة ولا ينكرها إلّا القدرية ، لا تنكر تلك القدرة ، لا تنكرها... 1 / 135

تمّت صلاته ، وإنما التشهّد سنّة في الصلاة ، فيتوضّأ ... 2 / 44 ، 46

تمضي فقد تمّ حجّها... 2 / 344

تمضي كما هي إلي عرفات فتجعلها حجّة ... 2 / 284

تنتظر مثل قرئها الذي كانت تحيض... 2 / 365 ، 366 ، 367 ، 381

التي في الدوابّ والناس... 3 / 174

التين والزيتون : الحسن والحسين... 3 / 231

حرف الثاء

الثقل الأصغر... 3 / 250

ص: 245

الثقل الأكبر كتاب اللّه ، والأصغر عترتي... 3 / 440

الثقلين : الأصغر والأكبر... 3 / 439

ثلاثمائة وستّون يوماً... 3 / 381

ثمانٍ من آخر الليل ، ثمَّ الوتر ثلاث ركعات ، ويفصل بينهما بتسليمة ، ثمّ ركعتي الفجر

... 1 / 493

ثمّ اخرج إلي الصفا فاصعد عليه ، واصنع كما صنعت يوم دخلت مكّة ... 2 / 341

ثمّ التفتَ فإذا بصفوف من الملائكته والمرسلين والنبيّين ... 2 / 104

ثمّ تُؤذِنُ القومَ ، فتقول وأنت مستقبل القبلة : السلام عليكم... 2 / 105 ، 116 ، 119

ثم كرَّة اُخري مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله حتّي يكون خليفة في الأرض وتكون الأئمَّة عمّاله

... 1/ 139

ثمّ ما في السماوات من الشمس المنيرة في نهاركم لتنتشروا في معاشكم ... 1 / 417

حرف الجيم

جئتك يابن أمير المؤمنين ، وقلبي لكم مسلِّم ، وأنالكم تابع ، ونصرتي لكم معدَّة... 1 / 131

الجارية بين أبويها ليس لها مع أبويها أمر... 3 / 408

(انظر حديث : الجارية بين أبويها لا تستأمر)

جبرئيل الذي ينزل علي الأنبياء ، والروح تكون معهم ومع ... 3 / 163

جعل السماوات عماداً لكرسيّه... 3 / 287

جعل علي نفسه أن يحرم بخراسان... 2 / 236

(الجفر) هو جلد نور مملوء علما... 3 / 179

جهر فيها بالقراة : لأن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله كان يغلس فيها لقربها بالليل... 1 / 483

حرف الحاء

حاشا لله... 1 / 100

حامل لواء الحمد... 2 / 507

ص: 246

حتّي يزول الليل ، فإذا زال الليل صلّي ثماني ركعات وأوتر في الركعة الأخيرة ... 1 / 404

حتّي يستتمّه... 2 / 348

الحجّ أشهر معلومات : شوّال ، وذو القعدة وذو الحجّة ... 2 / 225

الحجّ ثلاثة أصناف : حجّ مفرد ، وقرآن وتمتع بالعمرة إلي الحجّ ... 2 / 170

الحجر بيت إسماعيل ، وفيه قبر هاجر وقبر إسماعيل... 2 / 267

الحجّ عرفة... 2 / 43

حدّثني أبي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله طاف علي راحلته ... 2 / 298

حديثنا صعب مستصعب ، شريف كريم ، ذكوان ذكي وعِر ، لا يحتمله ... 3 / 191

(انظر حديث : إن أمرنا صعب مستصعب)

حرمت عليه باشترائه إياها ، وذلك أن بيعها طلاقها ... 3 / 505

حرّم المسجد لعلّة الكعبة ، وحرّم الحرم لعلّة المسجد ، ووجب الإحرام لعلّة الحرم 2 / 193

الحسن ابني... 2 / 392

الحسين بن علي عليهما السلام منهم ، ولم ينصر بعد... 1 / 126

حسين منّي وأنا من حسين... 2 / 399

الحكمة ضالة المؤمن... 2 / 497

الحمد لله الأوّل بلا أوّل كان قبله ، والآخر بلا آخر يكون بعده... 3 / 445

الحمد لله الذي أذهب الليل بقدرته ، وجاء بالنهار برحمته... 1 / 490

الحمد لله الذي أذهب الليل مظلماً بقدرته ، وجاء بالنهار مبصراً برحمته... 1 / 490

الحمد لله علي إدبار الليل وإقبال النهار... 1 / 490 ، 491

الحمد لله مُدهر الدهور... 1 / 127

حرف الخاء

خذوا عنّي مناسككم... 2 / 299 ، 250 ، 275 ، 351

ص: 247

خروج الحسين عليه السلام في سبعين من أصحابه... 1 / 127

خروح القائم عليه السلام... 1 / 146

الخروج من الذنوب - واللّه - كهيئته يوم ولدته اُمه... 4 / 166

خطب أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة ، فحمد اللّه وأثني عليه ، ثمّ قال : أنا ... 1 / 110

خطب علي الناس ، واخترط سيفه وقال : لا يطوفن بالبيت عريان... 2 / 275

(انظر حديث : إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله أمرني عن اللّه ألّا يطوف بالبيت عريان)

خلق أعظم من خلق جبرئيل وميكائيل ، لم يكن مع أحد ممّن مضي ... 3 / 173

خلقت من ضلع أعوج... 3 / 77

خلق الخلق في ظلمة ، ثمّ رشّ عليهم من نوره... 3 / 132

خلق اللّه كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام ... 3 / 99

خلق النهار قبل الليل ، والشمس قبل القمر ، والأرض قبل السماء... 1 / 416 ؛ 3 / 325

خمس صلوات في الليل والنهار... 1 / 394 ، 480

حرف الدال

الدعاء ما لم تمضِ أربعة أشهر... 3 / 419

دلوك الشمس زوالها ، وغسق الليل بمنزلة الزوال من النهار... 1 / 481

دلوك الشمس زوالها ، وفي ما بين دلوكها إلي غسق الليل أربع صلوات... 3 / 370

الدنيا طالبة مطلوبة ، والآخرة طالبة ومطلوبة... 3 / 281

حرف الذال

ذاك أبو فضيل حين أخذ اللّه ميثاقه له بالربوبيّة ولمحمّد صلى اللّه عليه وآله بالنبوة ... 3 / 232

ذاك إذا خرجوا في الرجعة... 1 / 144

ذاك واللّه في الرجعة ، أم علمت أن أنبياء اللّه كثيراً لم ينصروا في الدنيا وقتلوا

... 1 / 85 ، 144

ص: 248

ذلك في الميثاق... 1 / 86 ، 135

ذلك موضع بيت إدريس عليه السلام الذي كان يخيط فيه ... 3 / 89

(انظر حديث : أنه موضع بيت إدريس عليه السلام ...)

حرف الراء

ربّ طالب خير تزّل قدمه... 2 / 228

رحم اللّه جابراً ، لقد بلغ من علمه أنه كان يعرف تأويل هذه الآية : (إنّ الَّذِي ...)

... 1 / 142

ردّ جواب الكتاب واجب كوجوب ردّ السلام... 2 / 467

رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله أحد الوالدين... 3 / 457

الرضاع لحمة كلحمة النسب... 2 / 356 ، 358

رُفِعَ عن اُمّتي ... 2 / 97 ، 306 ، 328 ، 483

الرياء قنطرة الإخلاص... 3 / 279

ريح الكنيف وريح الطيب سواء؟... 1 / 171

حرف الزاي

الزلزله نصف القرآن ، والإخلاص ثلثة ، والجحد ربعه... 3 / 79

حرف السين

ساعات الليل اثنتا عشرة ساعة ، وفيما بين طلوع الفجر إلي طلوع الشمس ساعة 1 / 487

سألت عن قول اللّه عز وجل : وَللهِ عَلَي النَّاسِ حجّ البَيْتِ ... 2 / 165

سبحان اللّه... 1 / 315

سبحان ريّي العظيم... 1 / 315

سبحان اللّه لو كان كما يقولون لم يتمتّع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ... 2 / 204

ص: 249

سبحان اللّه والحمد لله ولا إله إلّا اللّه واللّه أكبر... 1 / 311 ، 383 ؛ 4 / 185

سبحانه من قدير ما أقدره ، وسبحانه من عليم أعلمه ، ومن كريم ... 2 / 518

سبع سنين ، تطول أيّامها ولياليها حتّي تكون السنة من سنيِّه مقدار ... 1 / 111

سقفها عرش الرحمن... 3 / 65

السلام علي الأئمّة الراشدين ، السلام علينا وعلي عباد اللّه الصالحين... 2 / 65

السلام علي رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وعلي أهل بيته ... 2 / 61

السلام عليك... 2 / 75

السلام عليك أيّها النبيّ... 2 / 35

السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة اللّه وبركاته... 2 / 61 ، 96 ، 73 ، 78 ، 86 ، 125

السلام عليكم 2 / 14 ، 15 ، 28 ، 35 ، 57 ، 60 ، 61 ، 65 ، 69 ، 70 ، 71 ،

72 ، 73 ، 74 ، 75 ، 76 ، 77 ، 78 ، 79 ، 80 ، 81 ، 83 ، 84 ، 85 ، 86 ، 87 ، 88 ، 89 ، 90 ، 91 ، 99 ، 106 ، 107 ، 111 ، 112 ، 116 ، 117 ، 118 ، 469

سَلام عليكم... 2 / 489

السلام عليكم ورحمة اللّه... 2 / 13 ، 20 ، 21 ، 29 ، 59 ، 64 ، 65 ، 69 ، 71 ،

72 ، 73 ، 74 ، 75 ، 78 ، 81 ، 82 ، 84 ، 86 ، 89

السلام عليكم رحمة اللّه وبركاته... 1 / 323

السلام عليكم ورحمة اللّه بركاته عليكم أهل البيت... 3 / 110

السلام علينا وعلي عباد اللّه الصالحين...

السلام علينا وعلي عباد اللّه الصالحين... 1 / 323 ؛ 2 / 59 ، 60 ، 64 ، 65 ، 69 ،

70 ، 71 ، 76 ، 77 ، 78 ، 79 ، 80 ، 81 ، 82 ، 83 ، 84 ، 85 ، 86 ، 87 ، 88 ، 89 ، 90 ، 91 ، 103 ، 111 ، 112 ، 116 ، 118 ، 125

السلام علينا يفسد الصلاة... 2 / 89

السلطان وليّ من لا وليّ له... 3 / 411

ص: 250

سلّم واحدة ولا تلتفت ، قل : السلام عليك أيّها النبيّ ... 2 / 28

السماوات والأرض وما بينهما في الكرسي ، والعرش هو العلم الذي ... 3 / 324

السنّة في صلاة النهار بالإخفات ، والسنّة في صلاة الليل 1 / 395 ، 479 ، 514 ، 523

سيكون في اُمّتي كلّ ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل والقذَّة بالقذَّة ... نعم ،

... 1 / 121

حرف الشين

الشمس بطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان... 3 / 459

الشمس جزء من سبعين جزءاً من نور الكرسيّ ، والكرسي جزء ... 3 / 321

الشمس سلطان النهار والقمر سلطان الليل ، لا ينبغي للشمس ... 1 / 415

(شهر رمضان) لا ينقص أبداً... 3 / 380

شيئان يفسد الناس بهما صلاتَهم : قول الرجل : تبارك اسمك ... 2 / 85

حرف الصاد

الصائم بالخيار إلي زوال الشمس... 1 / 379

الصائم تطوُّعاً بالخيار ما بينه وبين نصف النهار ، فإذا انتصف النهار ... 1 / 470

الصبيان يطاف بهم ويرمي عنهم... 2 / 297

(الصلاة) عمود دينكم... 3 / 291

صلاة الليل ما بين نصف الليل إلي آخره... 1 / 484

الصلاة من اللّه تعالي الرحمة ، ومن الملائكة تزكية... 4 / 166

صلاة النهار عجماء... 1 / 505 ؛ 3 / 371

صلاة النهار عجماء ، وصلاة الليل جهر... 1 / 514 ، 523

صلاة الوسطي هي الوسطي من صلاة النهار ، وهي الظهر... 1 / 483

صلّ وأتمّ الصلاة... 3 / 522

ص: 251

صلّوا كما رأيتموني اُصلّي... 1 / 509 ، 511 ؛ 2 / 16 ، 17 ، 18 ، 28 ، 40 ؛

3 / 388

صلّ وقصّر ، فأن لم تفعل فقد واللّه خالفت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله... 3 / 522

صلِّها بغبش... 1 / 393

صلى اللّه عليه وآله 4 / 141 ، 146 ، 155 ، 157 ، 162 ، 163 ، 164 ، 171 ، 175 ، 176

، 179 ، 183 ، 184 ، 187

حرف الطاء

طرفاه : المغرب والغداة ، و ( زُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ) : هي صلاة العشاء الاخرة... 1 / 392

طلاق الحامل واحدة... 3 / 527

طلّقت اُمّ فروة بنت إسحاق في رجب بعد موت أبي الحسن عليه السلام بيوم... 3 / 343

(انظر الحديث : إني طلقت اُمّ فروة بنت إسحاق)

الطواف بالبيت صلاة... 2 / 278

الطواف المفروض إذا زدت عليه ، مثل الصلاة المفروضة ... 2 / 348

حرف العين

العبّاد ثلاثة : قوم عبدواللّه عزَّ وجلَّ خوفاً فتلك عبادة العبيد ... 2 / 412

عدّة هؤلاء كلّهنّ ثلاثة أشهر... 2 / 365

العرش في وجه هو جملة الخلق ، والكرسي وعاؤه... وفي وجه ... 3 / 324

عشر ركعات وأربع سجدات ... ويقنت في كلّ ركعتين... 2 / 138

( عَلَى الطَّرِيقَةِ ) يعني علي الولاية... 3 / 131 ، 132

عليكم السلام... 2 / 75 ، 469

عليّ مع الحقّ... 3 / 250 ، 443

علي ملائكته والمأمومين ، يقول الملائكة : اكتبا سلامة صلاتي ... 2 / 107

ص: 252

عليُّ مني ، وأنا عليٍّ... 2 / 399

عليّ والحسن والحسين عليهما السلام... 1 / 126

عليها جمّالها... 2 / 344

عليه بدنة ... 2 / 176 ، 182

عليه دم ، ألا تري إذا غسلت شمالك قبل يمينك ، كان عليك أنْ تعيد علي شمالك 2 / 322

عليه الغسل ، وعلي المرأة أن تغسل ذلك الموضع إذا أصابها ... 3 / 519

عليه الكفّارة (للمعتكف إذا وطئ امرأته ليلاً في رمضان)... 1 / 494

العُمرة المبتولة يطوف البيت ويسعي بين الصفا والمروة ثمّ يحلّ ... 2 / 342

العُمرة مفروضة مثل الحجّ ، فإذا أدّي المتعة فقد أدّي العُمرة المفروضة... 2 / 166

العُمرة واجبة علي الخلق بمنزلة الحجّ علي من استطاع ... 2 / 165 ، 166

عند الامتحان يكرم المرء أو يهان... 3 / 391

عند زوال الليل ، وهو نصفه... 1 / 392 ، 395 ، 481

حرف الفاء

فاتحةالكتاب سبع آيات إحادهن ( بسم اللّه الرحمن الرحيم ) ... 4 / 154

فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به ، وبصره الّذي يبصر به ... 3 / 467

فإذا قضيت التشهّد فسلّم عن يمينك وعن شمالك ، تقول : السلام عليكم ... 2 / 23

فإذا صلّي ركعة من الغداة ، ثمّ طلعت الشمس فليتمّ الصلاة ... 2 / 139

فإنْ قال : فلِمَ جعل التسليم تحليلَ الصلاة ... 2 / 24 ، 105

فإن قال : لم جعل أصل الصلاة ركعتين؟ ولم زيد علي بعضها ركعة ، وعلي بعضها

... 1 / 480

فأنْ كان مستعجلاً في أمر يخاف فوته فسلِّم وانصرف أجزأه... 2 / 51

فإن كنت وحدك فواحدة مستقبل القبلة... 2 / 113

فأخرج بين الصفا والمروة في ثلاثمائة وثلاثة عشر سواء ، فأجيء إلي الكوفة ... 1 / 96

ص: 253

( فَأَمَّا مَن أَعْطَى ) الخُمس ، ( وَاتَّقَ ) ولاية الطواغيت ... 3 / 133

فأمره جبرئيل برفع خمس وعشرين... 3 / 116

فتقول وأنت مستقبل القبلة : السلام عليكم... 2 / 73

فتمّت للإمام ثلاث ركعات ، وللأوّلين ركعتان في جماعة ... 2 / 104

فخرج هبة اللّه وصلّي عليه ، وكبّر عليه خمساً وسبعين تكبيرة ... 3 / 115

فشاوروهنّ وخالوفوهنّ... 3 / 77

فطرهم علي التوحيد عند الميثاق علي معرفة أنّه ربّهم... 3 / 198

فلا شيء عليك ، ولو شئت حين قالوا لك ، استقبلتهم بوجهك فقلت : السلام عليكم

... 2 / 105

فلمّا جهّزوه - يعني : آدم - قال جبرئيل : تقدّم يا هبة اللّه ... 3 / 116

فلمّا قال اللّه تعالي : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ) ... 3 / 151

فلمّا قدم عليّ ، وكان يوم النحر بعد الظهر وهو يوم الحجّ الأكبر... 2 / 274

فليحرم من الكوفة... 2 / 231 ، 233 ، 234

فليخرج فليغسل أنفه ، ثمّ ليرجع ... 2 / 25

فليضمّ إليهم ستّاً... 2 / 351

فليعد طوافه... 2 / 293

فمن أخلص لله أربعين صباحاً تفجرت من قبله ينابيع الحكمة... 3 / 297

فنزل عليه جبرئيل عليه السلام فقال : قل يامحمّد : إن شاء اللّه ، أو يكون ذلك ... 1 / 123

فهو واللّه ذلك... 2 / 228

في الدنيا والآخرة والاُولي... 3 / 135

في رجال من أصحابه الذين قتلوا معه عليهم بيض الذهب لكلّ بيضة وجهان ... 1 / 127

في الرجعة... 1 / 86 ، 94 ، 134

حرف القاف

قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن اللّه تبارك وتعالي أحد واحد... 1 / 89 ، 114 ، 140

ص: 254

قال أمير المؤمنين عليه السلام : إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أمرني عن اللّه ألّا يطوف بالبيت عريان

... 2 / 275

قال أمير المؤمنين عليه السلام : إني لصاحب الكرّات ودولة الدول ، وإني لصاحب العصا 1 / 140

(انظر حديث : أن لي الكرّة بعد الكرَّة ، والرجعة بعد الرجعة ، وأنا صاحب الرجعات والكرّات)

قال أمير المؤمنين عليه السلام : علي منبر الكوفة : واللّه إني لديّان الناس يوم الدين ... 1 / 113

قال أمير المؤمنين عليه السلام : لقد اُعطيت الستّ : علم المنايا ، والبلايا ، والوصايا... 1 / 120

قال اللّه تعالي لنبيّه صلى اللّه عليه وآله ( أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ... ) ... 1 / 479

قال الحسين عليه السلام لأصحابه قبل أن يقتل : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لي : يابني

... 1 / 123 ، 140

قال رجل لعمّار بن ياسر رضي اللّه عنه : يا أبا اليقظان ، آية قد أفسدت قلتي وشكَّكتني ...       1 / 143

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : السلام تطوُّع ، والردُّ فريضة... 2 / 476

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : لقد أسري بي ربّي عزّ وجلّ ، فأوحي إليّ... 1 / 90 ؛ 3 / 186

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : مفتاح الصلاة الطهور ... 2 / 18 ، 27

قال اللّه : لجعلنا أظلّتهم في الماء العذب لنفتنهم فيه ، وفتنهم في عليّ ... 3 / 131

قبض الحسن بن علي عليه السلام وهو ابن سبع وأربعين سنة... 4 / 68 ، 71

قبض محمّد بن علي الباقر عليه السلام وهو ابن سبع وخمسين سنة في عام ... 4 / 91

قَتْلُ عليّ بن أبي طالب ، وطَعْنُ الحسن عليه السلام... 1 / 94

قتل علي عليه السلام وهو ابن ثمانٍ وخمسين سنة ، وقتل الحسين عليه السلام ... 4 / 92

قد أتي عظيماً... 2 / 182

قد أفسد عمرته وعليه بدنة ، ويقيم بمكّة مُحِلّاً حتّي يخرج الشهر ... 2 / 176

القدريَّة تنكرها... 1 / 134

قم يادابّة الأرض... 1 / 120

قنت بعد ما ينصرف وهو جالس... 2 / 50

قَوْلُكَ حُكْمٌ ، وَقَضَاؤُكَ حَتْمٌ ، وَإرَادَتُكَ عَزْمٌ... 2 / 508

ص: 255

حرف الكاف

كان أبي مجاوراً هاهنا فخرج يتلقّي هؤلاء ... 2 / 196

كان أبي يطوف مع محمّد بن إبراهيم فيقرن ، وإنما كان ذلك منه لحال التقيّة... 2 / 349

كان أبي يقول : يشّد علي بطنه المنطقة التي فيها نفقته ... 2 / 255

كان أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه - يقول : من أراد أن يقاتل شيعة الدجّال... 1 / 134

كان أمير المؤمنين صلى اللّه عليه وآله لا يصلِّي من النهار حتّي تزول الشمس 1 / 393 ، 396 ، 479

كان بين الحسن والحسين عليهما السلام طهر ، وكان بينهما في الميلاد ... 4 / 76

كان جعفر عليه السلام يقول : بزوال الشمس من يوم القيامة التروية ... (في ذهاب متعة من دخلت مكة ثم حاضت قبل أن تُحل) 2 / 186

كان جعفر عليه السلام يقول : زوال الشمس من يوم التروية ... 2 / 285

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إذا صلّي العشاء الآخرة آوي إلي فراشه ، ثمَّ لا يصلّي شيئاً 1 / 404

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لا يصلِّي بالنهار شيئاً حتّي تزول الشمس... 1 / 393 ؛ 3 / 371

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بالنهار شيئاً حتّي تزول الشمس... 1 / 479

كان علي بن الحسين : يقول : الحلال هو قوت المصطفين ... 3 / 425

كان عليّ عليه السلام لا يصِّلي من الليل شيئاً إذا صلّي العتمة حتّي ينتصف الليل ... 1 / 393

كان عليّ عليه السلام لا يصلِّي من النهار حتّي تزول الشمس... 1 / 479

كان عليه أن يتم... 2 / 236

كان عليّ عليه السلام ، يقرأ في اُوليي الظهر سرّاً ويسبّح في الأخيرتين ... 1 / 512

كان مولدي في ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين... 4 / 127

كان الناس علي عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله يطوفون بالبيت والمقام ... 2 / 268

كان الناس فيما مضي إذا سلّم عليهم ... 2 / 24 ، 72 ، 107

كأنّي واللّه بالملائكته قد زاحموا المؤمنين علي قبر الحسين... 1 / 149

ص: 256

كباب حطّة... 3 / 250

كبَّر أمير المؤمنين عليه السلام علي سهل بن حنيف ، وكان بدريّاً ، خمس تكبيرات ... 2 / 474

كتب علي النهار فأضاء ، وعلي الليل فأظلم ، وعلي البرق فلمع ، وعلي الرعد فخشع

... 1 / 402

كذب ، صلِّ فيه حيث شئت... 2 / 267

كذبوا ما هكذا هي ، إذا كان ينسخها ويأتي بمثلها لم ينسخها... 3 / 125 ، 181

كذلك أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله أصحابه... 2 / 166

الكرسيّ وسع السماوات والأرض ، والعرش وكلّ شيء وسع الكرسي... 3 / 324

كفي بعليٍّ عليه السلام أن يقاتل أهل الكرَّة ، ويزوِّج أهل الجنَّة... 1 / 87

كلّ ثوب تصّلي فيه فلا بأس أن تحرم فيه... 2 / 244 ، 247 ، 257

كلّ شيء خلقه اللّه في جوف الكرسيّ خلا عرشه فإنّه أعظم ... 3 / 324

كلّ شيء لك حلال حتّي تعرف الحرام بعينه... 3 / 474

كلّ شيء ما عدا القبل بعينه... 3 / 517

كلَّما أدركه الناس قالوا : يا أمير المؤمنين ، لم ندرك الصلاة علي سهل ... 2 / 474

كلّما جاء منه تأويل شيء وقع يكون علي الأموات ... 3 / 184 ، 348

كلّما غلب ... 1 / 217

كلّ مؤمن لا بدّ أن يموت ويقتل... 4 / 137

كلّنا واحد : أوَّلنا محمّد ، وأوسطنا محمّد ، وآخرنا محمّد ، وكلّنا محمّد... 2 / 399

كنت نائماً ليلة النصف من شعبان فأتاني جبرئيل عليه السلام ... 3 / 101

الكوفة - يا أبابكر - الزكيّة الطاهرة ، فيها قبور النبيِّين المرسلين وغير المرسلين 1 / 100

لئن قتلونا فأنا نرد إلي نبيِّنا صلى اللّه عليه وآله ، فأمكث ما شاء اللّه ، فأكون أوَّل من تنشقُّ... 1 / 140

حرف اللام

لا (المحرم يعقد إزاره في عنقه)... 2 / 252

ص: 257

لا (الرجل يطوف علي غير وضوء)... 2 / 254 ، 271

لا أدري أين هي (عن الجارية التي هربت منه)... 3 / 221

لا ، إذا زالت الشمس ذهبت المتعة... 2 / 186 ، 285

لا ، إلّا أن تحبّ أن تتطوّع... 2 / 186 ، 285

لا ، إلّا يكون مريضاً أو به بطن... 2 / 192

لا ، الاُسبوع وركعتان ، وإنما قرن أبو الحسن لأنه كان يطوف مع محمّد بن إبراهيم

... 2 / 348

لا ، إلّا مريض أو به بطن... 2 / 191 ، 192

لا ، إنّه يعلم قبل ذلك ليتقدّم فيما يحتاج إليه ، فإذا جاء الوقت ... 3 / 189

لا بأس أن تحرم المرأة في الذهب والخزّ ، وليس يكره إلّا الحرير المحض... 2 / 248

لا بأس أنْ تطوف المرأة غير مخفوضة ، وأمّا الرجل فلا يطوف إلّا وهو مختتن... 2 / 276

لا بأس ، إنما يكره الحرير المبهم... 2 / 248

لا بأس أن يدخل بغير إحرام (في الرجل يخرج من الحرم إلي بعض حاجته)... 2 / 194

لا بأس أنْ يذهب في حاجته أو حاجة غيره ويقطع الطواف ... 2 / 282 ، 292

لا بأس أن يستعين بكلّ شيء من جسده عليها ، ولكن لا يستعين ... 3 / 230

لا بأس بذلك إذا كانت طاهرة (عن المحرم يقارن بين ثيابه وغيرها التي احرم فيها) 2 / 257

لا بأس بصلاة الليل فيما بين أوَّله إلي آخره ، إلّا إن أفضل ذلك بعد الانتصاف... 1 / 492

لا بأس عليك ، ولو نسيت حين قالوا ذلك ... 2 / 45

لا بأس للمتمتّع إن لم يحرم من ليلة التروية ... 2 / 187

لا بأس (لمن أحرم من الجحفة وهو من أهل المدينة)... 2 / 241

لا بأس (لمن يعمل لله لكنه يسرّه أن يراه أحد يفعل ذلك)... 2 / 499

لا بدّ له بعد الحلق من طواف آخر... 2 / 342

( لاَ تَجْهَرْ ) بولاية علي ولا بما أكرمته به حتّي آمرك بذلك ... 3 / 311

لا تراه العيون بمشاهدة العيان ، ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان ... 2 / 434

ص: 258

لا ترجعوا بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ، وأيم اللّه لئن فعلتموها ... 1 / 122

لا ترمِ الجمرة يوم النحر حتّي تطلع الشمس... 1 / 491

لا تُستأمر الجارية إذا كانت بين أبويها ، ليس لها مع الأب أمر... 3 / 408

(انظر حديثي : الجارية بين أبويها ليس لها مع أبويها أمر)

و (الجارية بين أبويها لا تستأمر)

لا تتستطيع أنْ تتخلّف عن أصحابها ، ولا يقيم ... 2 / 343

لا تقرأ هكذا ، ولكن اقرأ : التائبون العائدون... 1 / 86

لا تقرن بين اُسبوعين ، كلّما طفت اُسبوعاً فصلّ ركعتين ... 2 / 349

لا تقل : عليك السلام... 2 / 76

لا تلبس ثوباً له أزرار وأنت محرم إلّا تنكسه ، ولا ثوباً تدرعه... 2 / 253

لا تلبس وأنت تريد الإحرام ثوباً تزرّه ، ولا ثوباً تدرعه... 2 / 253

لا تنقطع الحجّة من الأرض إلّا أربعين يوماً قبل يوم القيامة ... 3 / 111

لا جلب ولا جنب... 3 / 269 ، 270 ، 271

لا حجّة عليه ، إنّما الحجّة علي من سمع منّا حديثاً فأنكره ... 3 / 353

اللاحقة : الحسن بن علي عيهما السلام في خمسة وسبعين ألفاً ، وهو قوله عزَّ وجلَّ 1 / 98

لا ، ذلك سمّي اللّه به أمير المؤمنين ... 2 / 502

لا (سئل : أيكون في بني اسرائيل شيء لا يكون هاهنا مثله؟)... 1 / 136

( لَأَسْقَيْنَاهُم ) من الماء الفرات العذب... 3 / 131

لا عمل إلّا بنيّة... 2 / 466 ، 490 ، 491

لا ، الموت موت ، والقتل قتل... 1 / 85

لا ، هي علي إحرامها... 2 / 186 ، 285

لا واللّه ، لا تنقضي الدنيا ولا تذهب حتّي يجتمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وعليٌّ عليه السلام بالثويَّة

... 1 / 698 ، 14

لا ، ولا قلامة ظفر ، ولكن إسماعيل دفن اُمّه فيه ، فكَرِهَ أن يوطأ فحجر عليه... 2 / 267

ص: 259

لا ، ولكن إذا انتهي إلي الوقت فليحرم ... 2 / 228

لا ، ولكن دعه فإنْ بري قضي ، وإلّا فاقضِ أنت عنه... 2 / 296

لا ، ولكن يبدأ بالسنّة... 2 / 276

لا ، ولكن يطاف به... 2 / 295

لا ، ولها أن تلبسه في غير إحرامها... 2 / 249

لا واللّه ، ما ذلك إلّا في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ... 3 / 103

لا يحجّ حتّي يختتن... 2 / 276

لا يحلّ له النساء حتّي ... 2 / 345

لا يدخلها إلّا بإحرام... 2 / 191

لا يدخلها إلّا محرماً... 2 / 191

لا يسأل في القبر إلّا من محض الإيمان محضاً ، أو محض الكفر محضاً ... 1 / 135

لا يسقط الميسور بالمعسور... 2 / 123

لا يصلح أن تلبس حريراً محضاً لا خلط فيه ، فأمّا الخزّ والعلم ... 2 / 248

لا يصلح حتّي يصلّي ركعتي الطواف الأوّل ، ثمّ ليطف ما أحبّ... 2 / 349

لا يُصلح الناسَ إلّا إمام عادل وإمام فاجر ، إنّ اللّه تعالي ... 3 / 135

لا يضرّه ، يطوف بين الصفا والمروة وقد فرغ من حجّه... 2 / 343

لا يطوفنّ بالبيت عريان... 2 / 275

لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم... 3 / 250

لا يفضل أحدهما علي الآخر... 3 / 440

لا يفعل ، ذلك أحبّ إليّ... 3 / 423

لا يقضي صلاة نافلة ولا فريضة بالنهار ، ولا يجوز له ولا يثبت له ... 1 / 395

لا يقم أحدكم الصلاة وهو ماشٍ ، ولا راكب ولا مضطجع ... 3 / 389

لا يكون الإمام إلّا وله عقب... 3 / 341

ص: 260

لا يكون الإمام إلا وله عقب إلّا الإمام الذي يخرج عليه الحسين عليه السلام... 1 / 113

لا يكون سعي إلّا من قبل طواف النساء... 2 / 341

لا يلبسه حتّي يغسله وإحرامه تامّ... 2 / 257

لا ينبغي له أن يقرأ ، يكله إلي الإمام... 1 / 506

لترجمنَّ نفوس وليقتصنَّ يوم تقوم ، ومن عذِّب يقتصُّ بعذابه ... 1 / 138

لتعطفنّ الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس علي ولدها ... 1 / 116

اللسان ، والروح ، والنفس ، والعقل ، والسرّ ، والقلب ، والمعرفة ... 1 / 385

لقد تسمّوا باسمٍ ما سميّ اللّه به أحداً إلّا علي بن أبي طالب ... 2 / 504

لَكَ يَا الهِي وَحْدَانِيّةُ العَدَدِ... 3 / 17 ، 18

للزوج النصف وللاُمّ الثلث وللأب السدس... 2 / 397

لليل زوال كزوال الشمس... 1 / 403 ، 445 ؛ 3 / 363

لمّا خلقهما اللّه عزَّ وجلّ أطاعا ولم يعصيا شيئاً ، فأمر اللّه جبرئيل ... 1 / 413

لمّأ قدمت بنت يزدجرد علي عمر أشرف لها عذاري المدينة ... 4 / 84

لم أكن لأعبد ربّاً لم أرَه... 3 / 198

لم يبعث نبيّ إلّا بعد الأربعين... 3 / 75

لم يحمل خبثاً... 1 / 215

لنا مع ربنا حالات نحن فيها هو... 3 / 146 ، 467

(انظر حديث : أنا عين اللّه وأنا قلب اللّه)

لن تخلو الأرض إلّا وفيها منّا رجل... 3 / 110

لن تخلو الأرض إلّا وفيها منّا رجل يعرف الحقّ فإذا زاد الناس فيه ... 3 / 108

لن تخلو الأرض إلّا نزلت في قوم ثمّ مات اُولئك القوم ماتت الآية ... 3 / 185 ، 349

(انظر حديث : لو كان إذا نزلت آية في رجل)

لو أن عبداً أنعم اللّه عيه نعمة ... 2 / 232

ص: 261

لو بقيت الأرض يوماً بلا إمام منّا لساخت بأهلها ولعذَّبهم اللّه بأشدِّ عذابه ... 1 / 111

لو شئت ياربّ لأحييتهم ؛ فيعمِّروا بلادك ، ويلدوا عبادك ، ويعبدوك مع من يعبدك

... 1 / 151

لو علم الناس كيف كان ابتداء الخلق ما اختلف اثنان ، إن اللّه ... 3 / 193

لو قد خرج قائم آل محمّد لينصرنَّه اللّه بالملائكة المسوَّمين والمردفين ... 1 / 99

لو كان إذا نزلت آية في رجل ، ثمّ مات ذلك الرجل ماتت الآية ... 3 / 185 ، 350

لولا ما منّ اللّه علي الناس من طواف الوداع ... 2 / 340

ليس لأحد أن يحرم دون الوقت الذي وقّته ... 2 / 237 ، 239

ليس أحد من المؤمنين قتل إلّا سيرجع حتّي يموت ، ولا أحد من المؤمنين ... 1 / 137

ليس أحد من المؤمنين قتل إلّا ويرجع حتّي يموت ، ولا يرجع إلّا من محض الإيمان

... 1 / 93 ، 120 ، 143

ليس إحرامه بشيء... 2 / 226

ليس عليك شيء... 2 / 293

ليس علي النساء حلق ، وعليهنّ التقصير ... 2 / 284 ، 287

ليس فيها ألف ولا واو قال : ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها... 3 / 125 ، 181

ليس كلّ ما طُلب وجد... 3 / 176

ليس منّا من لم يؤمن بكرَّتنا ، ويستحلَّ متعتنا... 1 / 150

ليس من قتل بالسيف كمن مات علي فراشه ، إن من قتل لابدّ أن يرجع إلي الدنيا 1 / 86

ليس من مؤمن إلّا وله قتلة وميتة ، إنه من قتل نشر حتّي يموت ، ومن مات ... 1 / 133

ليس هكذا قال تبارك وتعالي... 3 / 125 ، 181

ليس هو طور سينين ، ولكنه طور سينا... 3 / 231

ليس ينبغي أن يحرم دون الوقت الذي ... 2 / 227

ليكون قد سلّم عليه وعلي مَنْ علي اليسار ... 2 / 106

ليلة القدر لو رفعت لرفع القرآن... 3 / 183 ، 347

ص: 262

ليلة النصف من شعبان ، والذي نفس عليّ بيده ... 3 / 101

(ليلة النصف من شعبان) هي أفضل ليلة بعد ليلة القدر ، فيها يمنح اللّه العباد فضله 3 / 104

ليملكنّ رجل منّا أهل البيت ثلاثمائة سنة ويزداد تسعاً... 1 / 99

ليؤمنن برسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ، وليصرن عليّاً أمير المؤمنين عليه السلام... 1 / 87 ، 138

حرف الميم

ما أري عليه شيئاً ، والإعادة أحبّ اليّ وأفضل... 2 / 293

ما بعث اللّه نبيّاً من آدم عليه السلام إلّا ويرجع إلي الدنيا فينصر أمير المؤمنين عليه السلام

... 1 / 93 ، 114 ، 141

ما بلّغك هذا إلّا كذّاب... 2 / 226

ما بين إليتيها ولاينقب... 3 / 518

ما بين طلوع الفجر إلي طلوع الشمس... 1 / 398 ، 487

ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ، فمن صلّي ... 3 / 309

ما تقول الناس في هذه الآية : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا ) ؟... 1 / 92

ما جاء بك يا كميل؟... 3 / 101

ما خلق اللّه في الأرض بقعة أحبّ إليه من الكعبة ... 3 / 433

ما زاد علي شهر فهو ريبة ، فلتعتدّ ثلاثة أشهر ... 2 / 366

ما زالت الأرض إلّا ولله تعالي ذكره فيها حجَّة يعرف الحلال والحرام 1 / 112 ؛ 3 / 185

( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ) بتفضيله أهل بيته ... 3 / 147

ما عبدتك طمعاً في جنّتك ، ولا خوفاً من نارك ، ولكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك

... 2 / 433

ما في القرآن آية إلّا ولها ظهر وبطن ، وما فيه حرف الّا وله حدّ ... 3 / 184 ، 348

ما في هذه الاُمَّة أحد برٌّ ولا فاجر إلّا فينشر ، أمّا المؤمنون فينشرون ... 1 / 84

ما لله آية أعظم منّي... 1 / 143

ص: 263

ما منا إلّا من خرج علي الشهادة... 4 / 47

ما نت أحد إلّا وهو يحبُّ أن يُظهر اللّه له في الناس الخير إذا لم يكن صنع ذلك لذلك

... 2 / 449

ما من مؤمن إلّا وله قَتْلة وموتة ، إنه من قُتل نُشِر حتّي يموت ... 1 / 83 ، 86

ما من نبيٍّ ولا وصيٍّ إلّا شهيد... 1 / 83

ما نعلم حجّاً لله غير المتعة... 2 / 170

ما هذا؟ (عن رجل عرض لأبي أحمد الراوي وهو يطوف مع الصادق عليه السلام)... 2 / 283

ما يقول الناس في هذه الآية : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا ) ؟... 1 / 140

( مَأْوَاكُمُ ) : أبوابكم ، والأئمّة أبواب اللّه ... 3 / 373

المبطلون والكسير يطاف عنهما ويرمي عنهما... 2 / 296

ألم تسلِّم وأنت جالس؟... 2 / 45 ، 51 ، 105

المتمتّع له المتعة إلي زوال الشمس من يوم عرفة ... 2 / 187

متي لبست قميصك؟ أبعد ما لبّيت ، أم قبل؟... 2 / 151

المحرم لا يصلح له أنْ يعقد إزاره علي رقبته ، ولكن يثنيه علي عنقه ولا يعقده... 2 / 254

المحرم يشدّ علي بطنه العمامة ، وإن شاء يعصبها علي موضع إزاره ... 2 / 255

المرأة إذا كانت مريضة لا تعقل يطاف بها أو يطاف عنها... 2 / 297

مرحباً يخلق اللّه الجديد واليوم العتيد... 1 / 491

مرّة بالكرّة ، واُخري يوم القيامة... 1 / 98

المريض المغلوت والمُغمي عليه يرمي عنه ويطاف به... 2 / 295 ، 296

مسجد الكوفة أفضل من بيت المعمور... 3 / 421

مسيرة يوم ، بل أقلّ من ذلك... 1 / 391

مسيرة يوم للشمس... 1 / 391 ؛ 3 / 371

معاذ اللّه ، لو فعل ذلك ما رغب عنه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ... 3 / 475

المعتمر عمرة مفردة إذا فرغ من طواف الفريضة وصلاة الركعتين ... 2 / 341

ص: 264

معرفة أهل كلّ زمان إمامهم الذي يحب عليهم طاعته... 3 / 118

مع طلوع الفجر ، إن اللّه تبارك وتعالي يقول : ( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) 1 / 486

مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم... 2 / 18 ، 19 ، 20

ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممّن مضي غير ... 3 / 173

(انظر حديث : خلق اعظم من خلق اللّه جبرئيل وميكائيل)

ملك منذ أنزل اللّه ذلك الملك لم يصعد إلي السماء ... 3 / 164

ممير جميع المؤمنين من علم الرسول... 2 / 507

من أحرم بالحجّ في غير أشهر الحجّ فلا حجّ له ، ومن أحرم دون الميقات فلا إحرام له

... 2 / 226

من أحرم من دون الوقت الذي وقّته رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله فأصاب شيئاً ... 2 / 227

من ادرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة... 2 / 140

من أدرك من الغداة ركعة قبل طلوع الشمس فقد أدرك الغداة تامّة... 2 / 139

من أراد أن يخرج من مكّة ليعتمر ، أحرم من الجعرانة أو الحديبيّة وما أشبههما... 2 / 210

من أصبح وهو يريد الصيام ثمّ بدا له أن يفطر فله أن يفطر ... 1 / 397

من اغتسل يوم الجمعة ، ثمّ راح إلي المسجد فكأنّما قرب بَدَنة ... 1 / 478

من أقام بالمدينة وهو يريد الحجّ شهراً ... 2 / 217

من أكل لقمة حراماً لم ترفع له دعوة أربعين يوماً... 3 / 297

من أنكر أن لي في الأرض كرَّة بعد كرَّة ، ودعوة بعد دعوة ، وعودة بعد رجعة... 1 / 128

من أين أحرمت؟... 2 / 226 ، 228

من اين أحرمتما؟... 2 / 226

مَنْ بلغه ثواب... 2 / 414 ، 418

من بلغه شيء من الثواب... 2 / 423

من تمام الحجّ والعمرة أن تحرم من المواقيت التي وقّتها رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله

... 2 / 203 ، 227 ، 236

من جحد إماماً من اللّه وبرأ منه ومن دينه فهو كافر مرتدّ عن الإسلام ... 3 / 121

ص: 265

من حجّ فليتمتَّع ، إنا لا نعدل بكتاب اللّه عزّ وجلّ وسنّة نبيّه صلى اللّه عليه وآله... 2 / 170

من حيث أحرم رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ، من الجعرانة... 2 / 213

من دخل مكّة متمتّعاً في أشهر الحجّ ، لم يكن له أن يخرج حتّي يقضي الحجّ... 2 / 195

مَنْ ذُكرت عنده فلم يصلّ عليّ فدخل النار ، فأبعده اللّه... 4 / 167

من زار قبر أبي عبد اللّه عليه السلام بشطّ الفرات كان كمن زار اللّه فوق عرشه... 3 / 329

من زار قبر الحسين بشطّ الفرات كان كمن زار اللّه فوق كرسيّه... 3 / 329

من سنّ سنّة حسنة فله أجرها ، وأجر من عمل بها إلي يوم القيامة... 3 / 49

من شئنا يا أبا الصامت... 3 / 191 ، 192

من طاف بالبيت فوهم حتّي يدخل في الثامن فليتمّ أربعة عشر شوطاً ... 2 / 350

من عرف نفسه عرف ربّه... 3 / 197 ، 394

من عمل لي عملاً أشرك فيه غيري تركته لشريكي... 2 / 430

من قال هذا فهو مشرك - أنا إلي اللّه منه بريء - بل عني اللّه ... 3 / 144

مَن قرأ ( هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ ) كلّ غداة خميس زوّجه اللّه ... 3 / 361

من كان في مكّة علي مسيرة عشرة أميال لم يدخلها إلّا بإحرام... 2 / 190

من كان منزله خلف هذه المواقيت ... 2 / 205

من كان منزله دون الوقت الي مكّة ، فليحرم من منزله... 2 / 203

من كان من ولد إبليس فإنّه لا يصدّق بالأوصياء ولا يؤمن بهم أبداً ... 3 / 123

من كنت مولاه فعلي مولاه... 3 / 443

من لم يؤمن برجعتنا ، ولم يقرَّ بمتعتنا ، فليس منّا... 1 / 150

من مات من المؤمنين قتل ، ومن قتل منهم مات... 1 / 86

من مات وليس عليه إمام حيّ ظاهر مات ميتة جاهليّة... 3 / 110

من مشي مع أخيه المسلم في حاجته ، كتب اللّه له ألف ألف حسنة ... 2 / 283

من يوم هاجر رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وترك أرض الشرك... 4 / 14

ص: 266

الموطن السابع : نبقي حتّي لا يبق أحد ، وهلاك الأحزاب بأيدينا... 1 / 95

مهلاً مهلاً لا تقل هكذا ، هذا هو الكفر باللّه ، لا واللّه ما كذب ... 3 / 233

مه ، هذا الاسم لا يصلح إلّا لأمير المؤمنين عليه السلام ... 2 / 502

الميّت يُصلّي عليه ما لم يُوارَ بالتراب وإنْ كان قد صلّي عليه ... 2 / 473

المؤمن أخو المؤمن لأبيه واُمّه... 2 / 399

مؤمن بإيابكم ، مصدِّق برجعتكم ، منتظر لأمركم ، مرتقب لدولتكم... 1 / 131

المؤمنون عند شروطهم... 2 / 304

المؤمن ينظر بنور اللّه... 3 / 132

حرف النون

نبيُّكم صلى اللّه عليه وآله راجع إليكم... 1 / 139

نحن الأيّام فلا تعادوهم : السبت : رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ، والأحَد : أمير المؤمنين ... 3 / 137

نحن أبناء رسول اللّه... 2 / 399

نحن سمع اللّه وعينه ويده ولسانه... 3 / 467

نحن صبّر ، وشيعتنا أصبر منّا : لأنّهم اُوذوا فينا ولم نؤذَ فيهم... 3 / 357

نزلت في الإمام القائم عليه السلام يقول : إن أصبح إمامكم غائباً ... 3 / 374

نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام ... 1 / 146

نزلت فيهم من حيث دخلوا الكعبة ، فتعاهدوا وتعاقدوا علي كفرهم وجحودهم 1 / 171

النطفة تكون بيضاء مثل النخامة الغليظة ، فتمكث في الرحم ... 3 / 417

(انظر حديث : إن النطفة تكون في الرحم)

نعم إذا أنزل... 3 / 518

نعم إذا جاءت الشهوة وأنزلت الماء وجب عليها الغسل... 3 / 519

نعم ، إن الشمس إذا طلعت كان القيء طويلاً ، ثمّ لا يزال ينقص حتّي تزول... 1 / 458

ص: 267

نعم ، إنما كره ذلك إذا كان سداء ولحمته جميعاً حريراً... 2 / 248

نعم ، إنها لكرّات وكرّات... ما من إمام في قرن إلّا ويكرُّ معه البَرُّ والفاجر... 1 / 132

نعم تكلّم بما سمعت ولا تزد في الكلام ، فما قلت لهم؟... 1 / 121

نعم ، حتّي يتقدّم في الأمر... 3 / 189

نعم الحسين عليه السلام ، يخرج إثر القائم عليه السلام... 1 / 147

نعم الحسين عليه السلام يخرج علي أثر القائم عليه السلام... 1 / 95

نعم (الرضا عليه السلام قد سئل : أنت إمام)... 3 / 341

نعم (سئل عليه السلام : أيجزي الغسل للجمعة بعد الفجر؟)... 1 / 492

نعم (سئل : ينبغي للإمام أن يسمع من خلفه؟)... 1 / 507

نعم ، عليه الحجّ من قابل... 2 / 182

نعم (عن المرأة تنزل ، عليها الغسل؟)... 3 / 519

نعم (في إجزاء طواف الحامل لغيره عنهما)... 2 / 298 ، 299

نعم (في إجزاء المتعة عن العمرة)... 2 / 171

نعم ، فيه بيت إبراهيم عليه السلام الذي كان يخرج منه إلي العمالقة ... 3 / 89 - 90

نعم قال اللّه عزَّ وجلَّ لنبيِّه : ( أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ ... ) ... 1 / 394

نعم ، لا بأس به... 2 / 253

نعم ، لا بأس به ،وتلبس الخلخالين والمَسَك... 2 / 248

نعم لا يكون الإمام إلّا وله عقب ... 1 / 113

نعم وإن كان طواف فريضة... 2 / 283

نعم ، ولا يقيم إلّا وهو علي وضوء... 3 / 388

نعم ، ولا يقيم إلّا وهو قائم... 3 / 388

نعم واللّه ، لكفرة من الكُفرَ بعد الرجعة أشدّ من كفرات قبلها... 1 / 138

نعم ، ويلبس المنطقة والهميان... 2 / 254

ص: 268

نعم ، هو أمير المؤمنين... 3 / 231

نعم ، هو واجب... 2 / 345

نعم ،هي امرأته كما هي ، فإذا إنتهيا الي المكان الذي كان منهما ... 2 / 182

نفس الرسول (يعني : أمير المؤمنين عليه السلام)... 2 / 507

النور أبو المؤمن ، واُمّه الرحمة... 3 / 132

نيَّة المؤمن خيرٌ من عمله ، ونيّة الكافر شرٌّ من عمله... 1 / 170

حرف الهاء

هذا جزاء من افتري علي اللّه في أوليائه ، زعم أنّه يقتلني ... 4 / 133

هذا قول الزنادقة والمنجّمين... 3 / 94

هذا لحم رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله... 2 / 399

هذا من العلم المكنون ، ولولا أنكم سألتموني عنه ما أخبرتكم به ... 4 / 167

هذه في الذين لا يخرجون من النار... 3 / 339

هذه في الذين يخرجون من النار... 3 / 339

هذه يداي قد مددتهما إليك بالذنوب مملوءة ، وعيناي بالرجاء ممدودة... 3 / 497

هلّا استأنفت... 2 / 293

هل تدري من يعني؟... 1 / 136

هم الأئمّة وهم الأعلام ، ولولا صبرهم وانتظارهم الأمر أن يأتيهم ... 3 / 147

هم آل محمَّد ، صلوات اللّه عليه وعليهم... 1 / 118

هما مفروضان... 2 / 165

هم نحن خاصّة (معني قوله تعالي : ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ) )... 3 / 155

هو إذنٌ... 2 / 100

هو بالخيار ما بينه وبين نصف النهار... 1 / 397

ص: 269

هو خاصُّ بأقوام في الرجعة بعد الموت ، ويجري في القيامة... 1 / 98 ، 150

هو الذي سمّي لملك الموت... 3 / 241

هو رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله أمن الناس به إذا طاعوه... 3 / 232

هو في الرجعة إذا رجع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله والأئمَّة عليهم السلام... 1 / 143

هو له حلال... 3 / 506

هو مثل غسل يوم الجمعة إذا اغتسلت بعد الفجر... 1 / 492

هي خاصّة لآل محمّد صلى اللّه عليه وآله... 3 / 155

هي دابَّة تأكل خبزاً وخلّاً وزيتاً... 1 / 119

هي الرجعة... 1 / 93 ، 145

هي كرّة رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله ، ويكون ملكه في كرَّته خمسين ألف سنة... 1 / 95

هي لنا وفينا... 1 / 117

هي مع جدّي ، صلوات اللّه عليه وآله... 4 / 65

هي الولاية... 3 / 161

هي واللّه للنصّاب... 1 / 85

هيهات يا أبا شبل ، إذا تمّت خمسة أشهر فقد صار فيه الحياة ... 3 / 419

حرف الواو

واللّه ليملكنَّ منّا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة تزداد تسعاً... 1 / 125

(انظر حديث : ما منّا إلّا وخرج علي الشهادة)

والأخيرتان تبع للأُوليين... 1 / 502

وَارْزُقْنِي ، فَإنّكَ فِي هَذِهِ اللَيْلَةِ كُلّ أمْرٍ تَفْرُقُ ، وَمَنْ تَشَاءُ ... 3 / 102

وأمّا قوله عزَّ وجلَّ : وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ... 2 / 32

وإنّ الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق اللّه السماوات والأرض السنة ... 4 / 24

ص: 270

وإن كنت قد صلّيت العشاء الآخرة ونسيت المغرب ... 2 / 22

وإن كنت مع إمام فتسليمتين... 2 / 110

وإن يذكر حتّي بلغه فليتمّ أربعة عشر شوطاً... 2 / 351

وأن لي الكرّة بعد الكرَّة ، والرجعة بعد الرجعة ، وأنا صاحب الرجعات والكرّات 1 / 140

وإنْ مرّت بها ثلاث حِيَضٍ ليس بين الحيضتين ثلاثة أشهر بانت بالحيض... 2 / 370

وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة... 3 / 427

وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك... 2 / 435

وجعل شمسها آية مبصرة لنهارها ، وقمرها آية ممحوَّة من ليلها ... 1 / 413

وجعل صلاتنا عليكم وما خصّنا به من ولايتكم طيباً لخلقنا ... 3 / 48

والحمد اللّه الّذي منّ علينا بمحمد صلى اللّه عليه وآله ... 4 / 162 ، 173

وخلق النور قبل الظلمة... 1 / 417

واللّه ذلك في الرجعة ، يأكلون العذرة... 1 / 85

والذي بعث محمَّداً صلى اللّه عليه وآله بالحقِّ بشيراً ونذيراً ، إن الأبرار منّا أهل البيت وشيعتهم... 1/118

ورثناه من رسول اللّه... 2 / 401

والصلاة علي النبي واجبة في كلّ موطن ، وعند العطاس ... 4 / 167

وصلّ علي النبيّ - صلى اللّه عليه وآله - كلّما ذكرته أو ذكره ... 4 / 167

وصيّنا خير الأوصياء ، وهو بعلكِ يا فاطمة... 3 / 258

وضاعف العذاب علي من شرك في دمه... 4 / 92

وطرفاه المغرب والغداة... 1 / 481

(انظر حديث : طرفاه المغرب والغداة)

وعليكم السلام ورحمة اللّه وبركاته... 2 / 69 ، 74 ، 75 ، 77 ، 84 ، 116 ، 117 ،

469 ، 489 ، 506

والغسل أوّل الليل... 1 / 492

وفي الكفّار ثلاثة أرواح : روح البدن ، وروح القوّة ، وروح الشهوة... 3 / 175

ص: 271

وقال في ذلك : ( حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى ) وهي صلاة الظهر 1 / 483

وقال : لا يطوفنّ بالبيت عريان... 2 / 274

وقد علم المعاندُون منهم أنه لما نزلت هذه الآية قيل : يا رسول اللّه ... 4 / 166

وَقَضَاؤُكَ حَتْمٌ... 2 / 508

وقوله : ( وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ) ... 3 / 149

وكذلك سنّة رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله أفضل من غيرها... 2 / 225

وكذلك المسافر إذا أكل من أوّل النهار ، ثمّ قدِم أهله اُمر بالإمساك بقيّة يومه... 1 / 493

وكيف طاف ستّة أشواط؟ الحجر... 2 / 290

ولا أمتك ولك فيها شريك... 3 / 504

ولا قران بين اُسبوعين في فريضة ولا نافلة... 2 / 349

ولا يتيمَّم في الحضر إلّا في عذر أو يكون في زحام ، ولا يخلص منه ... 1 / 199

ولا يجوز الإحرام دون الميقا قال اللّه تعالي : وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ... 2 / 226

ولد أبو محمّد علي بن الحسين زين العابدين عليهم السلام فيي المدينة ، في المسجد ... 4 / 81

ولد أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الأحد لسبع خلون من شعبان... 4 / 49

ولد (الباقر عليه السلام) بالمدينة يوم الجمعة غرّة رجب سنة سبع وخمسين من الهجرة ... 4 / 90

ولدت فاطمة بعدما أظهر اللّه نبوّة نبيّه ، وأنزل عليه الوحي ... 4 / 62

ولدت فاطمة بنت محمّد صلى اللّه عليه وآله بعد مبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله بخمس سنين... 4 / 59

ولدت فاطمة في جمادي الآخرة يوم العشرين منه سنة خمس وأربعين ... 4 / 61

ولدتُ في زمن الملك العادل أنوشيروان... 4 / 36

ولد (الجواد عليه السلام) بالمدينة ليلة الجمعة النصف من شهر رمضان سنة مائة وخمس وتسعين ...      4/ 115

ولد الحسين عليه السلام بالمدينة يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادي الأولي سنة ثلاث... 4 / 74

ولد الحسين عليه السلام بن علي عليه السلام بالمدينة لخمس ليالٍ لخون من شعبان سنة اربع ... 4 / 75

ولد (الرضا عليه السلام) بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة بعد وفاة أبي عبد اللّه عليه السلام... 4/ 109

ص: 272

ولد (الصادق عليه السلام) بالمدينة سنة ثلاث وثمانين من الهجرة... 4 / 97

ولد عليّ بن الحسين عليه السلام في سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة... 4 / 80

ولد (الكاظم عليه السلام) بالأبواء بين مكّة والمدينة في شهر ذي الحجّة سنة مائة وسبع وعشرين ...     4 / 103

ولد في أبوبكر مرّتين... 2 / 394 ، 395 ؛ 4 / 100

ولد (الهادي عليه السلام) بالمدينة يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر رجب سنة أربع عشرة ومائة ...     4 / 122

ولقد خلّف رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله عننا جلداً ما هو جلد حمار ، ولا جلد ثور ... 3 / 179

ولقضاء حاجة عبد مؤمن خير من طواف وطواف... 2 / 283

وللرحم ثالثة أقفال : قفل في أعلاها ممّا يلي السرة ... 3 / 478

ولم يرضع الحسين عليه السلام من فاطمة عليها السلام ولا من اُنثي... كان يؤتي به النبيّ صلى اللّه عليه وآله ... 4 / 76

ولو أراد اللّه جلّ ثناؤه بأنبيائه حيث بعثهم أن يفتح لهم كنوز الذهبان... 2 / 419 - 421

واللّه لو دخلت علي عامّة شيعتي الذين بهم اُقاتل الذين ... 3 / 167

ولو لم يكن في الأرض إلّا اثنان لكان أحدهما الحجّة ... 3 / 111

ولهذه الآية ظاهر وباطن ... 2 / 32

واللّه ما جاء تأويل هذه الآية ، ولا بدّ أن يجيء تأويلها... 3 / 374

وما ذاك؟ ... وليك ياين الكوّاء افقه من اُخبرك عن ذلك... 1 / 136

واللّه مامنّا إلّا مقتول شهيد... 4 / 130

ومنشورة... 1 / 84 ، 133

ومن كان أهله وراء المقيات... 2 / 205

ومنها : أن اللّه عزّ وجلّ فرض عليهم في الليل والنهار خمس صلوات في خمسة... 1 / 484

ووكّل من يطوف عنه ماتركه... 2 / 335

وهذا جلد رسول اللّه... 2 / 399

واللّه ، هو أمير المؤمنين عليه السلام وشيعته فلهم أجر غير ممنون... 3 / 233

ويصلّي هو ركعتين... 2 / 297

ص: 273

( وَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ) الذين أشركوا بالإمام الأوّل ، ولم يردّوا إلي الآخر ... 3 / 143

ويُنزل اللّه علي زوّار الحسين عليه السلام غدوة وعشيَّة من طعام الجنَّة ... 1 / 97

حرف الياء

يا أبابكر ، الكوفة الزاكية الطاهرة ، فيها قبور النبيِّين المرسلين وغير المرسلين ... 1 / 149

يا أبا حمزة ، لا ترفعوا عليّاً فوق ما رفعه اللّه ، ولا تضعوا عليّاً دون ما وضعه اللّه 1 / 138

يا أبا الصباح ، إنه لا يجد عبد حقيقة الإيمان حتّي يعلم أين ما لآخرنا ما لأوَّلنا... 2 / 506

يا أبا محمّد ، إنّ عندنا سرّاً من اللّه ، وعلماً من علم اللّه ... 3 / 168

يا أبان ، إنّ اللّه لا يطلب من المشركين زكاة أموالهم ... 3 / 117

يا أبان ، من هذا الرجل؟... 2 / 283

يا أبان ، هل تري اللّه سبحانه طلب من المشركين زكاة أموالهم ... 3 / 143

يا أبا يوسف ، ألا إّن ذلك لبيّن في كتاب اللّه تعالي ... 3 / 113

يا أبة اشرب هذا... 4 / 87

يا أعرابي ، إنّ القول في أنّ اللّه تعالي واحد علي أربعة أقسام ... 3 / 18

يا بشير ، من زار قبر الحسين بن علي - صلّي اللّه عليهما - عارفاً بحقّه ... 3 / 329

(انظر حديث : من زار قبر الحسين عليه السلام)

يا بنيّ ، إن هذه الليلة الّتي اُقبض فيها ، وهو الليلة الّتي قبض ... 4 / 87

يا بنيّ عليك بالحسنة بين السيّئتين تمحوها... 3 / 317 ، 318

يا جابر ، أتدري ما سبيل اللّه؟... 1 / 87

يا جابر ، إنّ اللّه خلق الناس ثلاثة أصناف ... 3 / 174

يا جابر ، إنّ في الأنبياء والأوصياء خمسة أرواح : روح القدس ... 3 / 175

يا حمّاد ، هكذا صلِّ... 2 / 28

يا سلمان ، إن اللّه تبارك وتعالي لم يبعث نبيّاً ولا رسولاً إلّا جعل له اثني عشر نقيباً 1 / 109

يا سلمان ويا جندب ، فأنا ورسول اللّه صلى اللّه عليه وآله كنّا نوراً واحداً ... 3 / 333

ص: 274

با عاجز ، لم تشكُّ في هذا؟ إن الشمس تطلع ... 1 / 391

يا عليّ ، إنّ اللّه أيّد بك النبيّين سرّاً... 3 / 110

يا علي ، ثلاث لا يطيقها أحد من هذه الأُمّة : المواساة للأخ في ماله ... 3 / 194

يا عليّ ، ما عرف اللّه إلّا أنا وأنت ، وما عرفني إلّا اللّه وأنت ... 3 / 192

يا فضيل ، كلّ شيء في الكرسيّ السماوات والأرض ، وكلّ شيء ... 3 / 321

يا قيوم فلا يفوت شيئاً علمه ولا يؤوده... 3 / 57

يا كميل ، إنّما هي أربعة : النامية النباتيّة ، والحسّيّة الحيوانيّة ... 3 / 174

يا كميل ، وأيّ الأنفس تريد أن اُعرّفك؟... 3 / 174

يا محمّد ، عليّ أوّل من آخذ ميثاقة من الأئمّة ... 3 / 186

يا معشر قريش ، كيف بكم وقد كفرتم بعدي ، ثمَّ رأيتموني في كتيبة ... 1 / 129

يا مفضّل ، إنّ اللّه تبارك وتعالي جعل النبيّ صلى اللّه عليه وآله خمسة أرواح ... 3 / 175

(انظر حديث : يا جابر إن في الأنبياء والأصياء خمسة أرواح)

يا مَيْسر ، أتصلّي العصر أربعاً ، أم تصلّيها ستّاً؟... 2 / 225

يا نبّال ، لم يجب علي أحد من هذا العسكر أن يصلّي أربعاً ... 3 / 524

يا هؤلاء إن النبي صلى اللّه عليه وآله قال : ما بين قبري ومنبري روضة ... 3 / 309

يا اللّه ، يا محمّد صلى اللّه عليه وآله ، يا جبرئيل... 3 / 81

يأمر من يطوف عنه... 2 / 290 ، 346

يأمر من يقضي عنه إنْ لم يحجّ... 2 / 345 ، 346

يبعث بهدي ؛ إن كان تركه في حجّ بعث به في حجّ ... 2 / 315 ، 326

يبني علي صلاته متي ما ذكر ، ويصلّي ركعة ويتشهّد ويسلّم... 2 / 22

يتشهّد هو وينصرف ، ويدع الإمام... 2 / 45

يتمتّع من ظنّ أن يدرك الناس بمني... 2 / 187

يتمّ صلاته ، ثمّ يسلّم... 2 / 21 ، 65

يتوضّأ ويعيد ، فإن كان تطوّعاً توضّأ وصلّي ركعتين... 2 / 271

ص: 275

يتيمَّم ويصلِّي معهم ، ويعيد... 1 / 198 ، 199

يتيمّم ويصلّي ، ويعيد إذا انصرف... 1 / 198

يحرم قبل الوقت لرجب ، فإنّ لرجب فضلاً وهو الذي نوي... 2 / 239

يحرم من الإماء عشر ... 3 / 504

يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب... 2 / 356 ، 357

يخرج من الحرم ويحرم ويجزئه ذلك... 2 / 221

مخرج ويتوضّأ ، فإنْ كان جاز النصف بني علي طوافه ، وإن كان أقلّ ... 2 / 279

يدخل مكّة بغير إحرام (في الرجل يخرد إلي جدة في حاجة)... 2 / 194

يرجع إليكم نبيُّكم وأمير المؤمنين والأئمَّة :... 1 / 143

يرجع فيطوف بالبيت ثمّ يستأنف السعي... 2 / 322

يرجع علي البيت فيتمّ طوافه ، ثمّ يرجع إلي الصفا والمروة فيتمّ مابقي... 2 / 290

يرجع الي مكّة بعمرة إن كان في غير الشهر الذي يتمتّع فيه ... 2 / 195

يرجع الي ميقات أهل بلاده الذي يحرمون منه ويحرم ... 2 / 222

يردّ ، ويقول : سلام عليكم ، ولا يقول : عليكم السلام ... 2 / 76

يرسل فيطاف عنه ، فإنْ توفّي قبل أنْ يطاف عنه فليُطف عنه وليّه... 2 / 315 ، 346

يسبحان في ذلك ، يدور بهما دائبين ، يطلعهما تارة ويؤفلهما اُخري ... 1 / 413

يستحبّ أن يقرأ في دبر الغداة يوم الجمعة (الرحمن)... 1 / 491

يستقبل طوافه... 2 / 281

أليس تقول : صلّي اللّه علي محمّد وآل محمّد؟... 3 / 48

إلي السحر من ليلة عرفة (جواباً لسؤال : متي يكون للحاج عمرة؟)... 2 / 187

يسرّك أن صليت الظهر في السفر أربعاً؟... 2 / 228

يسلّم تسليمة واحدة إماماً كان أو غيره... 2 / 110

يسلّم ، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين... 2 / 21

يسلّم مَن خلفه ، ويمضي في حاجته إن أحبَّ... 2 / 21

ص: 276

يصلّي أربع ركعات... 3 / 523 ، 525

يصلّي ركعتين ، وإن خرج إلي سفر وقد دخل وقت الصلاة ،فليصلّ أربعاً... 3 / 524

يصلّي ، فإذا فرغ بني من حيث قطع... 2 / 289

يصليها أربعاً... 3 / 522

يصوم إن شاء وهو بالخيار إلي نصف النهار... 1 / 397

يضيف إليها ستّة (لمن طاف طواف الفريضة ثمانية أشواط)... 2 / 350

يُطاف به محمولاً يخبط الأرض برجله حتّي يُمس قدميه في الطواف ... 2 / 295

يطلّقها تطليقة واحدة في غرّة الشهر ، فإذا انقضت ثلاثة أشهر ... 2 / 365

يطوف بالبيت ثمّ يعود إلي الصفا والمروة فيطوف بينهما... 2 / 323 ، 338

يطوف شوطاً (لمن طاف ستة أشواط)... 2 / 290

يعني (اسْتَقَامُوا) علي الولاية... 3 / 131

يعني : أهل مكّة ليس عليهم متعة ، كلّ من كان أهله دون ثمانية ... 2 / 215

يعني به الحجَّ والعُمرة جميعاً... 2 / 173

يعني رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله... 1 / 114

يعني : قُبِض محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم ، وظهرت الظلمة فلم يبصروا فضل أهل البيت ... 1 / 415

يعني الكرة للنبي صلى اللّه عليه وآله وسلم... 1 / 146

يعني : الكرّة ، هي الآخرة للنبيِّ صلى اللّه عليه وآله وسلم... 1 / 94

يعيد حتّي يثبته... 2 / 348

يعيد ذلك الشوط... 2 / 280

يعيد الطواف الواحد... 2 / 280

يعيد طوافه ، وخالف السنّة... 2 / 281

يعيد (لمن لا يدري أواحدة صلّي ام اثنتين)... 2 / 22

يعيش بعده ثلاثين سنة لا يزيد يوماً ولا ينقص يوماً... 4 / 54

يقال له : السلام عليك يا بقيّة اللّه ، السلام عليك يا بن رسول اللّه... 2 / 502

ص: 277

يقبل الحسين عليه السلام في أصحابه الذين قتلوا معه ، ومعه سبعون نبيّاً كما بعثوا ... 1 / 147

يقضي طوافه ، وخالف السنّة ، فليعد... 2 / 281

يقضي مااختصر من طوافه... 2 / 280

يقطع طوافه ولا يعتدّ بشء ممّا طاف... 2 / 271

يقطع طوافه ولا يعتدّ... به 2 / 271

يقطع طوافه ويصلّي الفريضة ، ثمّ يعود فيتمّ ما بقي عليه من طوافه... 2 / 288

يقول : السلام عليكم (عن التسليم للإمام وهو مستقبل القبلة)... 2 / 23 ، 73

يقوم الإمام وتجئ طائفة من أصحابه فيقومون خلفه ... 2 / 104

يقوم فيصلّي ركعتين من قيام ويسلّم ، ثمّ يصلّي ركعتين من جلوس ويسلّم... 2 / 22

يقيم إلي الشهر الآخر... 2 / 177

يقيم بمكَّة محلّاً حتّي يخرج الشهر... 2 / 176

يقيم مع الناس حراماً أيّام التشريق ولا عمرة فيها ، فإذا انقضت ... 2 / 331

يقيم بمكّة مُحلّاً... 2 / 178

يكرّون في الكرّة كما يكرّ الذهب ،حتّي يرجع كلّ شيء إلي شبهه... 1 / 89

يكون في هذه الاُمَّة مثل ما يكون في الاُمم السالفة ، حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة

... 1 / 152

يمكث عليٌّ عليه السلام بعد قتله في الرجعة ، فيقضي ما أمره... 1 / 93

يملك القائم عليه السلام تسع عشرة سنة وأشهراً... 1 / 96

ينادون في رجب ثلاثة أصوات من السماء : صوتاً : ألا لعنة اللّه علي الظالمين ... 1 / 125

ينبغي للإمام أن يسمع مَنْ خلفه كلّ ما يقول ، ولا ينبغي للمأموم أن يسمع الإمام

... 1 / 512

ينحر جزوراً ، وقد خشيت أن يكون قد ثلم حجّه إن كان عالماً ... 2 / 180

ينزعه ولا يشقّه... 2 / 251

ينظر الموضع الذي فيه الدم فيعرفه ، ثمّ يخرج فيغسله ، ثمّ يعود فيتمّ طوافه... 2 / 272

ينكر أهل العراق الرجعة؟... 1 / 86 ، 137

يؤذنّ الرجل وهو جالس ولا يقيم إلّا وهو قائم ، وتؤذّن وأنت راكب ... 3 / 388

ص: 278

فهرس الشعر والرجز

صدر البيت / القافية / الجزء والصفحة

قافية الباء

تقول جاء البرد والحبابا الأخشابا 4 / 160

قد كان بعدك أنباء وهنبثة الخطب 1 / 103

إنا فقدناك فقد الأرض وابلَها لعبوا 1 / 103

ابدت رجال لنا فحوي صدورهم الحجب 1 / 103

وكلّ قوم لهم قربي ومنزلة يقترب 1 / 103

ياليت قبلك كان الموت حلّ بنا طلبوا 1 / 103

فاليوم قرّبت تهجونا وتشتمنا عجب 4 / 143 ، 162 ، 174 ، 175

قد تتنزّل بقول العرب العقرب 1 / 435

قافية التاء

اعلم بأن الشمس لمَا خلقت وضعت 1 / 434

من شهر كانون الأخير اذ مضت فرضت 1 / 435

في شهر آذار اعتدال الوقت ومفتِ 1 / 434

لأنه أقصر يوم يأتي الشاتي 1 / 435

ص: 279

صدر البيت / القافية / الجزء والصفحة

قافية الجيم

وافهم إذا قسَمت باب المخرجِ المخرجِ 1 / 442

قافية الحاء

بنا أبَداً غيرِنا يُدرك المني الفوادح 4 / 144

قافية الدال

وهكذا تمّوز إن تمّ العددْ الأسدْ 1 / 434

وما صنعت يا فتي وسعدي رشدا 4 / 160

وفي كلّ شيء له آية واحد 3 / 275

ثم تعد في درج الصعود السعود 1 / 435

فما انتهي ذاك إلي التعديدِ العودِ 1 / 442

قافية الراء

وتنزل الشمس بخمس عشرهْ بكرهْ 1 / 434 ، 435

وهي إذا كان النهار مدبرا فآخرا 1 / 442

إذا أوقدوا ناراً لحرب عدوّهم سعيرها 4 / 144

أري الكبش بالميزان يقسم لحمه يعقر 1 / 410 ، 450 ؛ 3 / 364

أري الليث نحو الماء يرسل دلوه ميسَّر 1 / 410 ، 540 ؛ 3 / 364

أرجّي أن أعيش وأن يومي جبار 4 / 82

أو المردي دُبارِ فإن أفُته شيار 4 / 28

ص: 280

صدر البيت / القافية / الجزء والصفحة

أيلول لا فيلول فيما ذكروا حرروا 1 / 435

لكلِّ أُناس دولة يرقبونها تظهر 1 / 118

وفي مِنكب الجوزاء قوس معلقّ ينفر 1 / 410 ، 540 ؛ 3 / 364

فاعمد إلي عود كقدر الشبرِ بالصبرِ 1 / 442

في ستّة قد ذهبت وعشر الفجر 1 / 435

يا حجةَ اللّهِ أبا جعفر المنذر 3 / 309

يعتدل الليل مع النهار آذار 1 / 435

قافية الطاء

وتنزل الشمس علي احتياط شباط 1 / 435

من شهر أيّار إذا توسّطا مفرِّطا 1 / 434

قافية العين

يُنصب تالي الواو مفعولاً مَعَهْ مسرعة 4 / 159

قافية القاف

ولا تحرزُ السبقَ الروايا وإن جرت سبوقها 4 / 45

وإن أردت ما مضي وما بقي الأوفقِ 1 / 442

هلا سألت بذي الجماجم عنهُمُ المحرق 4 / 141

قافية الكاف

وألقِ منه ظلَّ نصف يومكْ أمركْ 1 / 442

ص: 281

صدر البيت / القافية / الجزء والصفحة

قافية اللام

ثلاث عشرٍ منه تنزل الحملْ اعتدلْ 1 / 434

الواهبُ المائةَ الهجانَ وعُبدها (أطفالها) 4 / 157

فهي إذا كان النهار مقبلا فأوّلا 1 / 442

وفي ثلاث عشْرِ يوم كاملهْ القابلهْ 1 / 434

وسبع عشْر ليلة مكمّلهْ بالسنبلهْ 1 / 435

تنكر منها عرفها فاُهيلها اهُيل 3 / 293

فإن لم تجد من دون عدنان والداً العواذل 4 / 155

قافية الميم

يا ناطحاً غفر اللّه الكريم له دما 1 / 410 ؛ 3 / 364

قد أضمر البطن فاستولي الزبان علي بلعهما 1 / 410 ؛ 3 / 365

وللثري كلل الدمع المصون له انقسما 1 / 411 ؛ 3 / 365

تدبَّر القلب آيات الزبور وفي القيما 1 / 411 ؛ 3 / 365

ما هقعة الشول تغني المستبدَّ بها منهزما 1 / 411 ؛ 3 / 365

أيضاً ولا هنع الأنعام شاكرة وانفحما 1 / 411 ؛ 3 / 365

وكم ذرعنا بأخفاف المطيْ بلداً نجما 1 / 411 ؛ 3 / 365

ألا إن خير الناس نفساً ووالداً المعظم 4 / 110

أتتنا به للعلم والحلم ثامناً تكتم 4 / 110

بالقوس وهو منكب النعائم عالم 1 / 435

وإن أقمتَ (الواوَ) في الكلامِ ملام 4 / 160

ص: 282

صدر البيت / القافية / الجزء والصفحة

وعندها كان ابتداء العالم عالم 1 / 434

قافية النون

بالسرطان تنزل المسخِّنهْ السنهْ 1 / 434

فما بقيْ فاقسم عليه وهنا يفني 1 / 442

كم أقالوا من ناطحٍ باغتفار الزُّباني 1 / 450

والثريّا تكلَّلت فأرتنا الدبرانا 1 / 450

هقعوا شولةً هنعوا نعاماً زماناً 1 / 434

نثروا ذبحهم لطرف بلوغ خبانا 1 / 450

فانصرفنا إذ المقدَّم يعوي رشانا 1 / 450

ويوم خامسْ عشْرِ من نيسان تبيان 1 / 434

تنزل فيه الشمس بالميزان بوانِ 1 / 435

ويوم ثالثْ عشْر من كانون تمكين 1 / 435

بالحوت فاسمع يا سديدُ منّي عني 1 / 435

قافية الهاء

أكرّ علي الكتيبةِ لا اُبالي سواها 4 / 144

قافية الواو

والشمس قد تنزل برج الدلوِ وبدوي 1 / 435

قافية الياء

ثم ارصد الظلَّ إلي ما ينتهي ينبغي 1 / 442

ص: 283

ص: 284

فهرس الأعلام

أ - اعلام الرجال

حرف الهمزة

أدم عليه السلام 1 / 87 ، 90 ، 93 ، 104 ، 114 ، 115 ، 132 ، 138 ، 140 ، 141

، 160 ، 165 ، 177 ؛ 2 / 392 ، 400 ، 420 ، 504 ، 516 ؛ 3 / 35 ، 36 ، 57 ، 75 ، 77 ، 110 ، 115 ، 116 ، 123 ، 131 ، 197 ، 204 ، 220 ، 236 ، 294 ، 297 ، 304 ، 335 ، 336 ، 337 ، 395 ، 415 ، 416 ، 425 ، 453 ، 457 ، 460 ، 473 ، 475 ؛ 4 / 11 ، 21 ، 22 ، 23 ، 27

إبراهيم عليه السلام... 1 / 104 ، 126 ، 129 ، 139 ؛ 3 / 46 ، 65 ، 267 ، 268 ؛

3 / 89 ، 254 ، 335 ، 336 ، 337 ، 453 ؛ 4 / 11 ، 21 ، 22 ، 23 ، 51 ، 52 ، 166

إبراهيم بن إسحاق... 2 / 286 ، 291

إبراهيم بن العبّاس... 4 / 113

إبراهيم بن عبد الحميد... 2 / 342 ، 345

إبراهيم بن عمرو... 2 / 276

إبراهيم القطيفيّ... 3 / 269

أبو إبراهيم عليه السلام = الكاظم عليه السلام

إبراهيم الكرخيّ... 2 / 226

إبراهيم بن محمّد الهمداني... 4 / 65

ص: 285

ابراهيم بن محسن بن المطارآبادي... 1 / 100

إبراهيم بن أبي محمود... 3 / 189

ابراهيم بن المستنير... 1 / 85

إبراهيم بن مهزيار... 4 / 91

إبراهيم بن ميمون... 2 / 276 ؛ 3 / 408

إبراهيم بن الوليد... 4 / 92 ، 93 ، 94

إبراهيم بن هاشم القمّيّ... 4 / 122 ، 123 ، 124 ، 125

إبليس 1 / 87 ، 88 ، 110 ، 132 ، 154 ؛ 2 / 421 ؛ 3 / 11 ، 12 ، 45 ، 77

، 112 ، 123 ، 189 ، 220 ، 250 ، 251 ، 254 ، 256 ، 257 ، 394 ، 442 ، 425 ، 459 ، 460 ، 466 ، 484

ابنا بابويه... 2 / 109

أبان... 2 / 212

أبان بن تغلب... 1 / 123 ؛ 2 / 282 ، 283 ؛ 3 / 102 ، 117 ، 143

أبان بن عثمان... 2 / 190 ، 195

أبو أحمد (أحد الرواة عن الصادق عليه السلام)... 2 / 283

أحمد بن إسحاق... 3 / 186

أحمد بن الحسين بن عمران... 2 / 505

أحمد بن زين الدين الأحسائيّ 1 / 153 ، 154 ، 155 ؛ 3 / 98 ، 439 ؛ 4 / 176

، 178

أحمد بن صالح آل طوق... 1 / 34 ، 67 ، 81 ، 162 ، 165 ، 194 ، 207 ؛

2 / 126 ، 159 ، 359 ، 385 ، 453 ، 457 ، 493 ، 497 ، 520 ؛ 3 / 528 ؛ 4 / 9 ، 141

أحمد بن عبد الرضا... 2 / 230 ، 325

احمد بن عقبة... 1 / 95 ، 147

أحمد ابن علي البحراني... 1 / 386

ص: 286

أحمد بن علي بن ثابت المعتصم... 4 / 119

أحمد بن عمر... 3 / 343

أحمد بن عمر المرهبيّ... 2 / 294

أحمد بن المتوّج... 2 / 206

أحمد بن محمّد... 2 / 341 ؛ 4 / 87

أحمد بن محمّد الأشعري... 4 / 61

أحمد بن محمّد البرقي... 4 / 61

أحمد بن محمّد بن عيسي... 2 / 232 ، 233 ؛ 3 / 477

أحمد بن محمّد بن أبي نصر... 2 / 349

أحمد بن محمّد (ابن يحيي)... 3 / 417

ألأحمسيّ... 2 / 248 ، 390

الأخفش... 4 / 143 ، 158 ، 161 ، 178

النبي إدريس عليه السلام... 3 / 57 ، 89 ، 254 ؛ 4 / 22

ابن إدريس... 2 / 11 ، 112 ، 114 ، 139 ، 176 ، 179 ، 194 ، 224 ، 225 ،

231 ، 237 ، 239 ، 287 ، 307 ، 317 ، 318 ، 319 ، 380 ، 382 ، 391 ، 402 ، 473 ؛ 3 / 505 ، 507 ، 508 ، 513

ابن اُذينة... 1 / 137 ؛ 2 / 104 ، 173 ، 225

الأربليّ... 4 / 62 ، 79 ، 115

الأردبيلي رحمة اللّه... 3 / 514

أردشير... 4 / 23

أرميا... 1 / 151

النبي إسحاق عليه السلام... 4 / 11 ، 22

إسحاق (ابن الإمام الصادق عليه السلام)... 2 / 20 ، 72 ؛ 4 / 107

ص: 287

إسحاق بن عمّار... 2 / 170 ، 180 ، 181 ، 195 ، 239 ، 257 ، 284 ، 285 ،

287 ، 290 ، 296 ، 297 ، 315 ، 335 ، 340 ، 345 ، 346 ، 474 ؛ 3 / 103 ، 523

أسد... 4 / 30

النبي إسرئيل عليه السلام 1 / 105 ، 107 ، 116 ، 121 ، 122 ، 134 ، 151 ؛ 4 / 23

، 27

إسرافيل عليه السلام... 1 / 91 ، 99 ، 124

الإسفرائيني... 2 / 519

الإسكندر... 4 / 21 ، 23 ، 26

النبي إسماعيل عليه السلام... 1 / 126 ، 139 ؛ 2 / 267 ؛ 4 / 11 ، 23

إسماعيل (أحد رواة عن الباقر عليه السلام)... 2 / 109

إسماعيل (أحد رواة عن أبي الحسن الثاني عليه السلام)... 2 / 294

إسماعيل بن جابر... 3 / 522

إسماعيل بن حزقيل النبي عليه السلام... 1 / 126 ، 127 ، 148

إسماعيل بن رَبَاح... 2 / 62

إسماعيل (ابن الامام الصادق عليه السلام)... 1 / 138

إسماعيل بن الفضل... 2 / 249

أبو الأسود الدؤلي... 4 / 154

الأسود بن يزيد... 4 / 154

ابن أشيم... 3 / 479

الأصبغ بن نباتة... 1 / 119 ، 121 ، 128 ، 136 ؛ 2 / 139

الأصمعي... 4 / 34

الأعرج... 2 / 291

الأعشي... 1 / 166

الأعمش (سليمان بن مهران)... 4 / 145 ، 154

ص: 288

الآقا باقر... 2 / 12

الآمديّ... 3 / 391

أمير المؤمنين عليه السلام... 1 / 58 ، 75 ، 84 ، 87 ، 88 ، 89 ، 91 ، 93 ، 94 ، 95 ،

98 ، 99 ، 101 ، 102 ، 103 ، 104 ، 105 ، 106 ، 109 ، 110 ، 113 ، 114 ، 115 ، 116 ، 117 ، 119 ، 120 ، 121 ، 122 ، 123 ، 124 ، 125 ، 126 ، 127 ، 128 ، 129 ، 130 ، 132 ، 133 ، 134 ، 135 ، 136 ، 137 ، 138 ، 139 ، 140 ، 141 ، 142 ، 143 ، 144 ، 145 ، 146 ، 149 ، 153 ، 155 ، 157 ، 161 ، 171 ، 198 ، 199 ، 200 ، 201 ، 284 ؛ 2 / 19 ، 27 ، 32 ، 53 ، 73 ، 139 ، 143 ، 150 ، 154 ، 158 ، 204 ، 233 ، 253 ، 262 ، 274 ، 275 ، 347 ، 350 ، 351 ، 394 ، 399 ، 399 ، 401 ، 419 ، 433 ، 434 ، 462 ، 474 ، 475 ، 501 ، 503 ، 504 ، 505 ، 506 ، 507 ؛ 3 / 13 ، 18 ، 77 ، 81 ، 101 ، 104 ، 110 ، 127 ، 131 ، 137 ، 139 ، 140 ، 141 ، 142 ، 143 ، 144 ، 145 ، 146 ، 152 ، 153 ، 154 ، 167 ، 174 ، 180 ، 186 ، 187 ، 198 ، 231 ، 234 ، 248 ، 249 ، 250 ، 251 ، 257 ، 258 ، 287 ، 303 ، 304 ، 309 ، 311 ، 324 ، 333 ، 334 ، 343 ، 344 ، 350 ، 371 ، 413 ، 421 ، 427 ، 440 ، 443 ، 457 ، 458 ، 474 ، 518 ؛ 4 / 12 ، 14 ، 48 ، 49 ، 52 ، 53 ، 54 ، 56 ، 61 ، 79 ، 80 ، 81 ، 82 ، 82 ، 83 ، 84 ، 154 ، 188

اُميّة... 1 / 84 ، 89 ، 116 ، 139 ، 149 ، 192 ؛ 4 / 99

اُميّة بن خالد الأزديّ... 4 / 18

انوشيروان... 4 / 36 ، 41

اُويس القرني... 1 / 129

الإيرواني... 3 / 369

الإيرواني (كريم بن حسن)... 2 / 13

النبي أيوب عليه السلام... 1 / 111

أبو أيّوب (أحد الرواة)... 2 / 351

ص: 289

أيّوب بن نوح... 2 / 357

أليا... 1 / 119

حرف الباء

ابن بابويه... 2 / 27 ، 73 ، 100 ، 124 ، 210 ، 231 ، 247 ، 257 ، 284 ؛

3 / 115 ، 168 ، 324 ؛ 4 / 119 ، 125

الإمام الباقر عليه السلام... 1 / 58 ، 76 ، 83 ، 84 ، 85 ، 86 ، 87 ، 89 ، 92 ، 95 ،

97 ، 99 ، 100 ، 107 ، 109 ، 111 ، 114 ، 117 ، 118 ، 120 ، 123 ، 125 ، 130 ، 133 ، 134 ، 135 ، 136 ، 137 ، 138 ، 140 ، 142 ، 146 ، 149 ، 150 ؛ 2 / 22 ، 24 ، 44 ، 45 ، 56 ، 85 ، 89 ، 104 ، 110 ، 138 ، 140 ، 176 ، 186 ، 191 ، 192 ، 194 ، 195 ، 215 ، 225 ، 226 ، 227 ، 232 ، 237 ، 271 ، 275 ، 298 ، 340 ، 349 ، 350 ، 363 ، 370 ، 372 ، 377 ، 419 ، 449 ، 474 ؛ 3 / 99 ، 104 ، 108 ، 110 ، 115 ، 121 ، 123 ، 131 ، 137 ، 141 ، 147 ، 151 ، 152 ، 161 ، 163 ، 175 ، 176 ، 185 ، 193 ، 197 ، 198 ، 309 ، 311 ، 317 ، 335 ، 339 ، 348 ، 349 ، 353 ، 361 ، 370 ، 373 ، 417 ، 433 ، 473 ، 478 ، 499 ، 506 ؛ 4 / 50 ، 59 ، 60 ، 62 ، 63 ، 64 ، 84 ، 85 ، 86 ، 89 ، 90 ، 91 ، 92 ، 93 ، 94 ، 98 ، 99 ، 102 ، 120 ، 167

البجليّ... 2 / 296

ابن البختريّ... 2 / 299

بخت نصر... 3 / 257 ، 484 ؛ 4 / 23

البدر الدماميني... 4 / 159

بدر الدين بن مالك... 4 / 145 ، 150 ، 152 ، 159 ، 160

ابن البرّاج... 2 / 11 ، 178 ، 209 ، 225 ، 229 ، 246

البرسيّ... 3 / 333

بريد العجلي... 1 / 148 ؛ 3 / 132 ، 473

ص: 290

بُريد بن معاوية... 1 / 126 ، 148

بريدة الاسلمي... 1 / 95

البزنطي... 2 / 22 ، 70 ، 73 ، 112 ، 114 ، 272 ، 348 ؛ 3 / 388 ، 419

ابن بزيع... 2 / 186 ، 285 ، 288 ؛ 3 / 519

البسوس... 4 / 23

بشير الدهّان... 3 / 329

بشير النبّال... 2 / 190 ؛ 3 / 524

أبو بصير 1 / 81 ، 86 ، 87 ، 94 ، 134 ، 137 ، 142 ، 146 ، 149 ، 179 ؛

2 / 22 ، 25 ، 27 ، 31 ، 42 ، 50 ، 56 ، 66 ، 72 ، 73 ، 78 ، 100 ، 105 ، 112 ، 114 ، 116 ، 118 ، 119 ، 120 ، 166 ، 232 ، 236 ، 237 ، 248 ، 254 ، 275 ، 286 ، 291 ، 318 ، 342 ، 344 ، 348 ، 365 ، 366 ، 367 ، 474 ؛ 3 / 107 ، 132 ، 135 ، 159 ، 168 ، 185 ، 311 ، 350 ، 527 ؛ 4 / 61 ، 68 ، 71 ، 91 ، 102 ، 105

البقباق... 2 / 274

أبوبكر... 1 / 102 ، 103 ، 104

أبوبكر الحضرمي... 1 / 99 ، 135 ، 149 ؛ 2 / 28 ، 88 ؛ 4 / 71 ، 72

أبوبكر بن أبي خثيمة... 4 / 11

أبوبكر (ابن أبي قحافة)... 2 / 394 ؛ 4 / 99 ، 100

ابن بكير... 2 / 186 ، 470 ؛ 3 / 384

بكير بن أعين... 1 / 137

البهائي 1 / 198 ؛ 2 / 13 ، 26 ، 33 ، 35 ، 57 ، 58 ، 62 ، 66 ، 73 ، 120

، 325 ، 410 ، 418 ، 419 ، 432 ، 439 ، 459 ، 480 ؛ 3 / 210 ، 313 ، 315 ، 383 ؛ 4 / 62 ، 67 ، 71 ، 75 ، 77 ، 81 ، 85 ، 90 ، 93 ، 99 ، 131 ، 135

البيضاوي... 3 / 149 ، 210 ، 239 ، 475 ، 491 ، 494 ؛ 4 / 157

ص: 291

حرف التاء

التفتازاني... 4 / 161

التقي = أبو الصلاح الحلبي

حرف الثاء

الثمالي... 3 / 110 ، 311 ، 478

حرف الجيم

جابر 1... / 84 ، 135 ، 140 ، 142 ؛ 3 / 329

جابر الجعفي... 1 / 95 ، 125 ، 140 ؛ 4 / 84 ، 90 ، 91

جابر بن عبد اللّه... 1 / 123 ، 130 ؛ 3 / 131 ، 174 ، 175 ، 176

جابر بن يزيد... 1 / 87 ، 89 ، 91 ، 133 ، 134 ، 137 ، 138 ، 139 ؛ 4 / 60

الجاثليق... 3 / 448

أبو الجارود... 2 / 390 ؛ 3 / 110 ، 457

الجامي... 4 / 160

جبرائيل عليه السلام 1 / 84 ، 91 ، 99 ، 123 ، 124 ، 129 ، 135 ؛ 3 / 81 ، 101 ،

110 ، 115 ، 116 ، 163 ، 164 ، 167 ، 173 ، 176 ، 180 ، 209 ، 303

الجدلي... 1 / 119

الجرجاني... 2 / 38

ابن جرير = المحب الطبري

أبو جعفر عليه السلام = الباقر عليه السلام

ص: 292

جعفر الطيّار... 1 / 106

جعفر بن قولويه... 1 / 97

جعفر بن محمد عليه السلام = الصادق عليه السلام

أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسيّ... 2 / 287 ، 411

جعفر بن محمّد الفزاريّ... 2 / 502

جعفر بن محمد بن مالك الكوفي... 1 / 99

أبو جعفر المنصور... 4 / 100

الجعفي... 2 / 11 ، 240 ؛ 3 / 368 ، 369 ؛ 4 / 98

جلال الدين ملك شاه السلجوقيّ... 4 / 27

جمال الدين بن طاووس... 2 / 59

ابن أبي جمهور... 3 / 79

جميل بن درّاج... 1 / 85 ، 144 ، 145 ؛ 2 / 172 ، 182 ، 187 ، 194 ، 278 ،

282 ، 284 ، 370

أبو جملية... 4 / 87

جندب... 3 / 333

ابن جني... 4 / 147 ، 155 ، 157 ، 162 ، 180 ، 181

ابن الجنيد 1 / 254 ؛ 2 / 73 ، 101 ، 117 ، 231 ، 268 ، 300 ، 301 ، 302

، 303 ، 304 ، 352 ؛ 3 / 515 ، 522

الإمام الجواد عليه السلام... 1 / 58 ، 76 ، 108 ، 109 ، 3 / 137 ، 427 ؛ 4 / 115 ،

116 ، 117

الشيخ جواد (شارح الزبدة)... 2 / 460 ، 480 ، 482

جالوت... 3 / 89

ابن الجوزي... 4 / 11

الجوهري... 3 / 493 ؛ 4 / 15 ، 16 ، 19 ، 31 ، 32 ، 33

جهان بانويه... 4 / 83

ص: 293

جهينة... 1 / 110

حرف الحاء

ابن الحاجب... 3 / 314 ، 315 ؛ 4 / 147 ، 151

أبو حازم (أحد الرواة)... 2 / 18

الحاكم أبو علي... 4 / 110

حبيب الخثعميّ... 2 / 296 ؛ 3 / 144

حبيب السجستانيّ... 4 / 59

ابن الحجّاج... 2 / 214

الإمام الحجّة عليه السلام... 1 / 58 ، 76 ، 81 ، 84 ، 91 ، 92 ، 94 ، 95 ، 96 ، 97 ،

99 ، 100 ، 101 ، 102 ، 108 ، 111 ، 112 ، 113 ، 115 ، 116 ، 120 ، 121 ، 124 ، 125 ، 129 ، 134 ، 140 ، 145 ، 146 ، 147 ، 149 ، 150 ، 152 ، 153 ، 154 ، 157 ، 158 ، 159 ، 160 ، 162 ؛ 2 / 453 ، 501 ، 502 ، 505 ، 508 ؛ 3 / 63 ، 90 ، 94 ، 95 ، 97 ، 98 ، 105 ، 112 ، 135 ، 136 ، 137 ، 138 ، 140 ، 141 ، 183 ، 186 ، 187 ، 258 ، 294 ، 296 ، 333 ، 334 ، 341 ، 347 ، 374 ، 443 ؛ 4 / 9 ، 14 ، 50 ، 133 ، 134 ، 135 ، 136

السيد عليه السلام = الحجّة عليه السلام

الحرّ العاملي... 2 / 13

حُرَيْثِ بن جابر... 4 / 79 ، 82 ، 85

الحريري... 4 / 160 ، 182

حريز... 1 / 148 ؛ 2 / 227 ، 244 ، 247 ، 257 ، 258 ، 276 ، 295 ، 296

الحسن (أحد القراء)... 4 / 145

الحسنان عليهما السلام... 1 / 161

ابن الحسن = الحجّة عليه السلام

ص: 294

أبو الحسن عليه السلام = الكاظم عليه السلام

أبو الحسن الماضي = الكاظم عليه السلام

أبو الحسن الثاني = الرضا عليه السلام

أبو الحسن الأوّل عليه السلام = الكاظم عليه السلام

أبو الحسن عليه السلام = الهادي عليه السلام

الحسن بن بكير... 2 / 195

الحسن بن الجهم... 2 / 44

الحسن بن علي عليه السلام = المجتبي عليه السلام

الحسن بن علي العسكري عليه السلام = العسكري عليه السلام

أبو الحسن عليه السلام = السجاد عليه السلام

الشيخ حسن بن سليمان 1 / 83 ، 109 ، 115 ، 121 ، 122 ؛ 3 / 167 ، 168 ،

186 ، 189 ، 191 ، 192 ، 193 ، 197 ، 198 ، 351 ، 353

الحسن بن شاذان الواسطي... 1 / 118

الشيخ حسن بن الشهيد... 2 / 13 ، 214 ، 231 ؛ 3 / 197 ، 351

الحسن بن عطيّة... 2 / 290 ، 291

الحسن (ابن أبي عقيل)... 2 / 225 ، 237 ، 402

الحسن بن علي الخراز... 1 / 113 ؛ 3 / 173 ، 341

حسن بن كبش... 1 / 110 ؛ 3 / 168

الحسن بن محبوب... 1 / 123 ، 150

الحسن بن محمد بن سلام... 1 / 97

الحسني بن حمدان... 1 / 100 ، 108

الإمام الحسين عليه السلام 1 / 58 ، 75 ، 85 ، 88 ، 89 ، 91 ، 94 ، 95 ، 97 ، 98 ،

101 ، 103 ، 105 ، 106 ، 109 ، 110 ، 113 ، 115 ، 117 ، 123 ، 125 ، 126 ، 127 ، 131 ، 133 ، 137 ، 138 ، 139 ،

ص: 295

140 ، 144 ، 145 ، 146 ، 147 ، 148 ، 149 ، 153 ، 154 ؛ 2 / 29 ؛ 3 / 63 ، 99 ، 118 ، 137 ، 198 ، 231 ، 233 ، 276 ، 329 ، 330 ، 331 ، 334 ، 341 ، 403 ، 418 ؛ 4 / 54 ، 69 ، 73 ، 74 ، 75 ، 76 ، 77 ، 79 ، 84 ، 89 ، 90 ، 92 ، 93 ، 94

الشيخ حسين آل عصفور 2 / 13 ، 70 ، 82 ، 118 ، 206 ، 223 ، 246 ، 249 ،

254 ، 265 ، 274 ، 314 ، 320 ، 324 ، 327 ، 334 ، 460 ، 469 ؛ 3 / 470 ، 523 ؛ 4 / 16

الشيخ حسين الدرازي... 1 / 199

الحسين بن راشد... 1 / 138 ، 139 ؛ 4 / 74 ، 75

الحسين بن أبي العلاء... 2 / 28

الحسين بن علي البزوفري... 4 / 75

حسين بن الفردوسيّ... 2 / 497

حسين بن محمّد بن جعفر الماحوزيّ... 3 / 343 ؛ 4 / 177

الحسين بن محمّد بن القمّيّ... 3 / 329

الحضيني... 1 / 108 ، 109 ، 149

حفص بن البختريّ... 2 / 280 ، 281 ، 299 ، 301 ، 302

حفص بن غياث... 3 / 322 ، 324

الحكم بن مسكين... 3 / 524

حكيم بن الحسين... 2 / 275

الحلبي 2 / 21 ، 44 ، 46 ، 48 ، 66 ، 78 ، 104 ، 166 ، 170 ، 222 ، 223 ،

224 ، 227 ، 233 ، 234 ، 241 ، 248 ، 267 ، 280 ، 281 ، 284 ، 287 ، 297 ، 310 ، 366 ، 474 ؛ 3 / 110 ، 127 ، 518 ، 528

الحلواني (أحد الرواة)... 1 / 140

الحلّي = العلّامة

ص: 296

حمّاد (أحد الرواة) 1 / 92 ، 140 ؛ 2 / 14 ، 28 ، 165 ، 233 ، 247 ؛ 3 / 161

حمّاد بن عثمان حبيب بن مظاهر... 2 / 273

حمّاد بن عيسي... 2 / 195 ، 233 ، 234

حمد اللّه المستوفي... 4 / 83

حمران... 2 / 419

حمران بن أعين... 1 / 89 ، 99 ، 136 ؛ 4 / 154

الحمزة عليه السلام... 1 / 106

حمزة (أحد القرّاء) 4 / 144 ، 149 ، 153 ، 154 ، 155 ، 162 ، 174 ، 175 ،

176

الحمزة بن عبد المطّلب... 2 / 462 ، 475

ابن أبي حمزة... 2 / 183 ، 331

ابن حمزة... 3 / 383 ، 527

ابن حمزة (صاحب الوسيلة)... 2 / 178 ، 231 ، 236 ، 246 ، 300 ، 325 ، 383

أبو حمزة... 3 / 115

أبو حمزة الثمالي... 1 / 87 ، 89 ، 99 ، 134 ، 138 ؛ 2 / 226 ؛ 3 / 89 ، 108

حميد بن قحطبة الطائيّ... 4 / 113

الحميريّ... 4 / 91 ، 128 ، 130

الحنّاط... 2 / 214

حَنَان بن سَدِير... 2 / 226 ، 276 ، 294

أبو حنيفة... 2 / 15 ، 16 ، 25 ، 29 ، 46 ، 53 ، 61 ، 62 ، 66 ، 97 ، 229 ،

236 ؛ 3 / 20 ، 371 ؛ 4 / 16 ، 143

حرف الخاء

خالد (ابن عبد اللّه الأزهري)... 4 / 165

ص: 297

خالد بن الوليد... 1 / 103 ، 104

أبو خديحة... 1 / 138

الخراساني (صاحب كفاية الأحكام)... 2 / 135 ، 206 ، 364

ابن الخشّاب (النحويّ)... 4 / 62 ، 80 ، 98 ، 101 ، 130

الخضر عليه السلام... 3 / 45 ، 89 ، 101 ، 102

أبو الخطّاب... 1 / 136 ، 137 ؛ 3 / 144

أبو خال الكابلي... 1 / 126 ، 143

الشيخ خلف آل عصفور... 3 / 344 ، 345

الخليل... 4 / 33 ، 158

خولة بنت يزدجرد ملك فارس... 4 / 80 ، 83

خيثمة... 3 / 185 ، 348

الخيزران... 4 / 109 ، 116 ، 117 ، 118 ، 119

حرف الدال

دابة الأرض = أمير المؤمنين عليه السلام

دارا... 4 / 23

الداماد... 4 / 162 ، 164 ، 176 ، 179

النبي دانيال عليه السلام... 1 / 91 ، 124

النبي داود عليه السلام... 1 / 102 ، ؛ 3 / 89 ؛ 4 / 21 ، 22

داود الرَّقِّي... 1 / 95

داود بن فرقد... 2 / 141 ، 146

داود بن القاسم الجعفري... 3 / 309

الدجّال... 1 / 134 ، 148

ص: 298

الدراوردي... 4 / 14

دقلطيانوس الأنطاكي... 4 / 26

الدمامينيّ... 3 / 20 ؛ 4 / 15 ، 16 ، 17 ، 18 ، 19 ، 20 ، 156 ، 157 ، 182

حرف الذال

أبو ذرّ... 3 / 192

حرف الراء

الرازيّ... 4 / 36

رأس الجالوت... 1 / 119

الراوندي... 2 / 12 ؛ 4 / 75 ، 84

رَبَاح بن أبي نصر... 2 / 204

الربيع بن خُثَيم... 2 / 295 ، 297

رجب البرسي... 1 / 127

أبو ردين... 4 / 145

رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله... 1 / 34 ، 37 ، 51 ، 56 ، 58 ، 63 ، 67 ، 74 ، 75 ، 78 ،

81 ، 83 ، 84 ، 87 ، 88 ، 89 ، 90 ، 91 ، 93 ، 94 ، 95 ، 98 ، 99 ، 101 ، 102 ، 103 ، 105 ، 106 ، 107 ، 108 ، 109 ، 110 ، 113 ، 114 ، 115 ، 116 ، 117 ، 118 ، 120 ، 121 ، 122 ، 123 ، 124 ، 126 ، 129 ، 132 ، 133 ، 134 ، 136 ، 137 ، 138 ، 139 ، 140 ، 141 ، 142 ، 146 ، 148 ، 152 ، 154 ، 157 ، 158 ، 159 ، 160 ، 161 ، 162 ، 165 ، 166 ، 171 ، 172 ، 177 ، 180 ، 194 ، 197 ، 207 ، 209 ، 220 ، 265 ، 284 ، 297 ، 313 ، 319 ، 321 ، 322 ، 327 ، 344 ، 354 ، 385 ، 386 ؛ 2 / 14 ، 16 ، 18 ، 19 ، 20 ، 27 ، 28 ، 29 ، 31 ، 32 ، 33 ، 35 ، 36 ، 40 ، 46 ، 51 ، 52 ، 53 ، 57 ، 58 ، 59 ، 60 ، 61 ، 64 ، 65 ، 66 ، 71 ، 72 ، 76 ، 78 ، 79 ، 80 ، 85 ، 86 ، 100 ، 102 ، 103 ،

ص: 299

104 ، 121 ، 125 ، 126 ، 129 ، 137 ، 159 ، 166 ، 170 ، 174 ، 176 ، 189 ، 190 ، 199 ، 201 ، 203 ، 204 ، 206 ، 207 ، 210 ، 212 ، 213 ، 218 ، 219 ، 220 ، 221 ، 225 ، 226 ، 227 ، 228 ، 229 ، 230 ، 232 ، 235 ، 236 ، 237 ، 239 ، 262 ، 266 ، 268 ، 270 ، 274 ، 275 ، 296 ، 298 ، 351 ، 385 ، 392 ، 394 ، 398 ، 399 ، 401 ، 406 ، 430 ، 433 ، 453 ، 460 ، 461 ، 462 ، 465 ، 467 ، 473 ، 474 ، 475 ، 476 ، 492 ، 493 ، 497 ، 501 ، 502 ، 503 ، 504 ، 505 ، 506 ، 507 ، 514 ، 518 ، 520 ؛ 3 / 9 ، 13 ، 27 ، 28 ، 33 ، 34 ، 45 ، 47 ، 48 ، 51 ، 55 ، 65 ، 67 ، 69 ، 78 ، 81 ، 90 ، 94 ، 101 ، 102 ، 104 ، 105 ، 116 ، 118 ، 127 ، 129 ، 136 ، 137 ، 139 ، 140 ، 141 ، 143 ، 147 ، 149 ، 150 ، 151 ، 152 ، 153 ، 154 ، 155 ، 161 ، 164 ، 167 ، 168 ، 173 ، 175 ، 176 ، 179 ، 180 ، 183 ، 186 ، 187 ، 194 ، 198 ، 209 ، 21 ، 216 ، 217 ، 220 ، 223 ، 227 ، 234 ، 247 ، 250 ، 251 ، 252 ، 254 ، 255 ، 256 ، 257 ، 258 ، 259 ، 265 ، 266 ، 270 ، 279 ، 288 ، 292 ، 293 ، 293 ، 303 ، 304 ، 307 ، 309 ، 310 ، 319 ، 333 ، 334 ، 336 ، 337 ، 341 ، 344 ، 345 ، 347 ، 353 ، 359 ، 381 ، 388 ، 391 ، 394 ، 397 ، 400 ، 401 ، 403 ، 407 ، 411 ، 427 ، 429 ، 435 ، 439 ، 440 ، 442 ، 448 ، 449 ، 451 ، 453 ، 455 ، 457 ، 458 ، 462 ، 463 ، 464 ، 465 ، 473 ، 475 ، 484 ، 485 ، 495 ، 522 ، 528 ؛ 4 / 9 ، 11 ، 12 ، 12 ، 14 ، 18 ، 21 ، 22 ، 24 ، 35 ، 40 ، 41 ، 42 ، 43 ، 44 ، 45 ، 46 ، 48 ، 49 ، 50 ، 51 ، 52 ، 53 ، 54 ، 57 ، 59 ، 60 ، 62 ، 63 ، 65 ، 68 ، 77 ، 87 ، 94 ، 99 ، 117 ، 135 ، 137 ، 141 ، 145 ، 146 ، 154 ، 165 ، 166 ، 167 ، 171 ، 183 ، 184 ، 189

الرشيد... 4 / 105 ، 106 ، 107

الإمام الرضا عليه السلام... 1 / 58 ، 76 ، 86 ، 107 ، 109 ، 112 ، 118 ، 125

؛ 2 / 105 ، 186 ، 193 ، 226 ، 275 ، 285 ، 287 ، 294 ، 348 ، 399 ، 466 ؛ 3 / 48 ، 137 ، 189 ، 231 ، 329 ، 333 ، 341 ، 373 ، 374 ، 419 ، 425 ، 448 ؛ 4 / 67 ، 69 ، 84 ، 105 ، 109 ، 110 ، 111 ، 112 ، 113 ، 115 ، 116 ، 117 ، 118 ، 119 ، 166 ، 167

ص: 300

الرضيّ الاسترآبادي 3 / 212 ؛ 4 / 15 ، 147 ، 148 ، 151 ، 153 ، 154 ، 158

، 159 ، 160 ، 162 ، 164

السيد رضي الدين... 1 / 99

رفاعة... 2 / 22 ، 24 ، 26 ، 44 ، 45 ، 46 ، 49 ، 51 ، 55 ، 104 ، 109 ،

135 ، 136 ، 140 ، 181 ، 182 ، 190 ، 191 ، 215 ، 225 ، 237 ، 267 ، 271 ، 349 ، 350 ، 351 ، 352 ، 363 ، 366 ، 370 ، 372 ، 375 ، 377 ، 378

الزبير... 1 / 105

الزبير بن المتوكّل... 4 / 126

الزبيريّ... 4 / 134

زرارة 1 / 85 ، 137 ، 163 ، 165 ؛ 2 / 22 ، 24 ، 26 ، 44 ، 45 ، 46 ، 47

، 49 ، 51 ، 55 ، 104 ، 109 ، 135 ، 136 ، 140 ، 181 ، 182 ، 215 ، 225 ، 237 ، 267 ، 271 ، 349 ، 350 ، 351 ، 352 ، 363 ، 366 ، 370 ، 372 ، 375 ، 377 ، 378 ؛ 3 / 193 ، 197 ، 198 ، 230 ، 321 ، 324 ، 324 ، 370 ، 523 ، 525 ؛ 4 / 54

زرع بن محمد علي بن حسين بن زرع... 1 / 162 ؛ 2 / 126 ، 159 ، 385 ، 406 ،

493 ، 520

زرعة... 3 / 505

زقلط يانوس القبطي... 4 / 23

النبي زكريا عليه السلام... 1 / 102

الزمخشري... 2 / 17 ؛ 3 / 367 ؛ 4 / 149 ، 151

ابن زهرة... 2 / 12 ، 53 ، 224 ، 229 ، 246 ، 314

الزهريّ... 4 / 11 ، 19

زياد... 1 / 105

زياد الأحلام (أحد الرواة)... 2 / 226

زيد بن أرقم... 3 / 266

ص: 301

زيد الشحام... 1 / 84 ، 133 ؛ 3 / 329

زيد النرسي... 3 / 460

ابن أبي سبرة... 4 / 14

الإمام السجاد عليه السلام... 1 / 58 ، 75 ، 107 ، 109 ، 118 ، 143 ؛ 2 / 508 ؛

3 / 17 ، 18 ، 115 ، 137 ، 425 ، 445 ، 497 ؛ 4 / 79 ، 80 ، 81 ، 82 ، 83 ، 84 ، 85 ، 86 ، 87 ، 91 ، 92 ، 93 ، 94 ، 95 ، 97 ، 102 ، 162

السجستاني... 4 / 60

سدير... 1 / 134

سرجي (الحكيم)... 4 / 24

سرجس بن هليا الروميّ... 4 / 25

سطاطائيل عليه السلام... 1 / 126

سعد الحلّاب... 1 / 123

سعد بن أبي خلف... 2 / 393

سعد بن طريف الخفّاف... 3 / 353

سعد بن عبد اللّه... 1 / 90 ، 91 ، 121 ، 123 ؛ 4 / 91

سعد بن هبة اللّه الراونديّ... 3 / 115

ابن سعيد... 1 / 199 ؛ 3 / 462 ، 478 ، 480

أبو سعيد (أحد الرواة)... 2 / 204

سعيد الأعرج... 2 / 252 ، 254 ، 286

سعيد السوسي... 1 / 130

أبو سعيد سهل بن زياد... 1 / 123

ابن سعيد (صاحب الجامع) 2 / 13 ، 82 ، 83 ، 85 ، 87 ، 89 ، 91 ، 383 ، 459

ص: 302

سعيد بن المسيّب... 4 / 12

سعيد بن يسار... 3 / 383

السفاح = أمير المؤمنين عليه السلام

السفاح = الحسين عليه السلام

سفيان بن عيينة... 4 / 92

السفياني... 1 / 101 ، 106 ، 147

السكوني... 1 / 198 ؛ 2 / 467

سلّار... 2 / 12 ، 53 ، 126 ، 231

سلام بن المستنير... 2 / 504

سلمان الفارسي رحمة اللّه... 1 / 109 ، 110 ؛ 3 / 192 ، 333

أبو سلمة... 1 / 93 ، 146

النبي سليمان عليه السلام... 1 / 102 ؛ 3 / 475 ؛ 4 / 11 ، 22

الشيخ سليمان الماحوزي... 3 / 473 ، 479 ، 480 ، 481 ، 510 ، 512 ، 521

الشيخ سليمان آل عبد الجبار... 1 / 386

سليمان بن حفص المروزيّ... 4 / 107

سليمان بن خالد... 2 / 21 ، 56 ، 290 ، 343

سليمان بن صالح... 3 / 388

سماعة بن مهران 1 / 198 ؛ 2 / 248 ، 343 ؛ 3 / 505 ؛ 4 / 122 ، 123 ، 124

ابن سنان... 2 / 218 ، 288 ، 350 ؛ 3 / 324 ، 411 ، 412 ؛ 4 / 112

السنديّ بن شاهك... 4 / 105 ، 106 ، 107

سهل ابن حنيف... 2 / 462 ، 474 ، 475 ، 476

سهل بن القاسم النوستجاني... 4 / 83

ص: 303

سيبويه... 4 / 20 ، 143 ، 147 ، 151 ، 157

السيّد أحمد (صاحب كتاب البشري)... 2 / 12

حسين الكويكبي... 3 / 279

الداماد... 2 / 38 ؛ 3 / 86

ابن طاووس... 2 / 410 ، 414 ، 419

سيّد المحقّقين... 4 / 175

السيرافي... 4 / 151

ابن سيرين... 4 / 18

ابن سينا... 2 / 38 ؛ 3 / 83

السيوري... 2 / 12 ، 53 ؛ 3 / 512

السيوطّي... 3 / 271 ، 493

حرف الشين

الشافعي... 2 / 229 ، 236

شبر ابن علي ابن مشعل البحراني... 1 / 386

أبو شبل... 3 / 418 ، 419

ابن شجاع... 3 / 462

الشعبيّ... 4 / 11 ، 12

النبي شعيب عليه السلام... 3 / 327

أبو شعيب أحمد بن نصر... 1 / 100 ، 108

شعيب بن صالح التميمي... 1 / 130

شمعون الصفا عليه السلام... 3 / 258

ابن شهر آشوب... 2 / 18 ؛ 4 / 45 ، 46 ، 67 ، 70 ، 73 ، 80 ، 83 ، 89 ، 91

، 98 ، 101 ، 104 ، 106 ،

ص: 304

116 ، 118 ، 125 ، 128

الشهيد 2 / 12 ، 39 ، 46 ، 61 ، 62 ، 66 ، 67 ، 77 ، 79 ، 81 ، 83 ، 87 ،

92 ، 95 ، 110 ، 113 ، 121 ، 207 ، 209 ، 257 ، 312 ، 315 ، 323 ، 324 ، 325 ، 333 ، 338 ، 369 ، 374 ، 375 ، 409 ، 410 ، 413 ، 414 ، 419 ، 423 ، 430 ، 440 ، 459 ، 465 ، 477 ، 485 ، 487 ، 489 ، 490 ، 491 ، 514 ؛ 3 / 48 ، 99 ، 368 ، 408 ، 462 ، 500 ، 507 ، 508 ، 510 ، 513 ، 515 ؛ 4 / 41 ، 46 ، 47 ، 50 ، 60 ، 63 ، 70 ، 78 ، 80 ، 83 ، 98 ، 100 ، 101 ، 106 ، 111 ، 112 ، 115 ، 116 ، 118 ، 125 ، 127 ، 130 ، 136

الشهيدان... 2 / 316 ؛ 3 / 384

الشهيد الثاني... 1 / 203 ؛ 2 / 112 ، 168 ، 269 ، 303 ، 321 ، 384 ، 641 ،

465 ، 473 ؛ 3 / 506 ؛ 4 / 42

النبي شيث عليه السلام... 3 / 110 ، 115 ، 129 ، 258 ؛ 4 / 27

الشيخان (المفيد والطوسي)... 1 / 239 ؛ 2 / 11 ، 64 ، 66 ؛ 4 / 40 ، 41 ، 131

شيخ الطائفة = الطوسي

الشيرازي... 3 / 42

شيرويه... 4 / 21

حرف الصاد

صاحب الشام = معاوية

صاحب الفاخر (الصابوني)... 2 / 60

صاحب المعالم = الشيخ حسن بن الشهيد

الإمام الصادق عليه السلام 1 / 20 ، 58 ، 76 ، 83 ، 84 ، 85 ، 87 ، 88 ، 89 ، 90 ،

91 ، 92 ، 93 ، 94 ، 95 ، 96 ، 97 ، 98 ، 100 ، 105 ، 106 ، 107 ، 109 ، 110 ، 111 ، 112 ، 113 ، 114 ، 115 ، 117 ، 120 ، 123 ، 124 ، 125 ، 126 ، 127 ، 132 ، 133 ، 134 ، 137 ، 138 ، 139 ، 140 ، 142 ،

ص: 305

143 ، 144 ، 145 ، 146 ، 148 ، 149 ، 150 ، 171 ، 172 ، 173 ، 177 ، 178 ، 179 ، 188 ، 192 ، 198 ، 199 ؛ 2 / 15 ، 20 ، 18 ، 21 ، 22 ، 23 ، 25 ، 26 ، 28 ، 31 ، 44 ، 45 ، 46 ، 50 ، 56 ، 66 ، 72 ، 73 ، 75 ، 100 ، 104 ، 105 ، 106 ، 107 ، 110 ، 113 ، 114 ، 115 ، 116 ، 119 ، 120 ، 139 ، 140 ، 141 ، 142 ، 146 ، 165 ، 166 ، 170 ، 172 ، 173 ، 176 ، 180 ، 181 ، 182 ، 186 ، 187 ، 189 ، 190 ، 191 ، 192 ، 193 ، 194 ، 195 ، 203 ، 204 ، 210 ، 212 ، 213 ، 217 ، 221 ، 222 ، 225 ، 226 ، 227 ، 228 ، 231 ، 232 ، 233 ، 235 ، 237 ، 239 ، 241 ، 247 ، 248 ، 249 ، 251 ، 252 ، 253 ، 254 ، 255 ، 257 ، 267 ، 270 ، 272 ، 273 ، 274 ، 275 ، 276 ، 280 ، 281 ، 282 ، 283 ، 284 ، 285 ، 286 ، 287 ، 288 ، 290 ، 291 ، 293 ، 294 ، 295 ، 296 ، 297 ، 299 ، 301 ، 302 ، 315 ، 322 ، 331 ، 338 ، 340 ، 341 ، 342 ، 343 ، 345 ، 348 ، 350 ، 351 ، 365 ، 366 ، 367 ، 381 ، 393 ، 394 ، 399 ، 412 ، 467 ، 468 ، 470 ، 473 ، 474 ، 501 ، 502 ، 504 ، 506 ، 515 ؛ 3 / 89 ، 90 ، 93 ، 98 ، 102 ، 103 ، 104 ، 107 ، 110 ، 113 ، 115 ، 117 ، 125 ، 127 ، 131 ، 132 ، 133 ، 135 ، 137 ، 143 ، 144 ، 147 ، 152 ، 155 ، 157 ، 159 ، 164 ، 168 ، 173 ، 174 ، 175 ، 179 ، 181 ، 183 ، 184 ، 185 ، 186 ، 191 ، 229 ، 230 ، 231 ، 241 ، 269 ، 317 ، 321 ، 322 ، 324 ، 329 ، 333 ، 335 ، 339 ، 341 ، 347 ، 348 ، 350 ، 351 ، 363 ، 371 ، 373 ، 388 ، 408 ، 411 ، 418 ، 421 ، 457 ، 475 ، 477 ، 504 ، 517 ، 518 ، 522 ، 523 ، 524 ، 527 ؛ 4 / 49 ، 60 ، 61 ، 63 ، 68 ، 71 ، 74 ، 75 ، 76 ، 80 ، 87 ، 91 ، 92 ، 97 ، 98 ، 99 ، 101 ، 102 ، 104 ، 109 ، 110 ، 111 ، 130 ، 154 ، 166 ، 167

أبو الصامت... 3 / 137 ، 191

أبو الصباح... 1 / 135

أبو الصباح (أحد الرواة)... 2 / 275 ، 365 ، 366 ، 367 ، 381 ، 506

أبو الصباح الكنانيّ... 3 / 527

صالح بن طعان بن ناصر بن علي الركوباني الستري البحراني... 1 / 63 ، 386

ص: 306

الصدر الشيرازي... 3 / 42 ، 322 ، 323

الصدوق 1 / 92 ، 117 ، 118 ، 150 ، 153 ، 199 ؛ 2 / 11 ، 19 ، 23 ، 24

، 105 ، 106 ، 114 ، 141 ، 189 ، 192 ، 216 ، 245 ، 268 ، 352 ، 390 ؛ 3 / 269 ، 370 ، 329 ، 353 ، 370 ، 381 ، 434 ، 473 ، 524 ، 527 ؛ 4 / 13 ، 41 ، 44 ، 45 ، 83 ، 92 ، 101 ، 107 ، 110 ، 111 ، 113 ، 113 ، 130 ، 133

الصدوقان (ابنا بابويه : علي بن الحسين ومحمد بن علي)... 1 / 318

الصفّار... 3 / 184 ، 348 ؛ 4 / 20

الصفديّ... 4 / 29

صفوان الجمال... 4 / 49 ، 50

صفوان بن يحيي 1 / 86 ؛ 2 / 165 ، 181 ، 182 ، 232 ، 233 ، 284 ، 349 ؛

3 / 48

صقيل... 4 / 134

أبو الصلاح الحلبي... 2 / 12 ، 53 ، 73 ، 74 ، 82 ؛ 3 / 384

الصولي... 4 / 110 ، 111

الصيني (أحد الذين يخرجون قبل المهدي عليه السلام)... 1 / 147

حرف الضاد

ضرار (الذي أرّخت العرب بناره)... 4 / 23

ضريس بن عبد الملك... 2 / 228

ابن ضورية... 1 / 129

أبو طالب رحمة اللّه... 4 / 47

طاهر بن عبد اللّه... 1 / 99

ابن طاووس... 1 / 131 ، ؛ 2 / 12 ، 83 ، 423 ؛ 3 / 49 ، 101 ، 102 ، 104 ؛

4 / 13 ، 14 ، 40 ، 44 ، 47 ، 63 ، 64 ، 81 ، 82 ، 92

ص: 307

الطبراني... 3 / 258

الطبرسي... 2 / 390 ؛ 3 / 367 ، 516 ؛ 4 / 30 ، 42 ، 60 ، 67 ، 69 ، 70 ،

73 ، 80 ، 89 ، 99 ، 100 ، 103 ، 105 ، 110 ، 112 ، 115 ، 117 ، 121 ، 124 ، 128 ، 129 ، 136 ، 154

الطبريّ... 4 / 14 ، 21 ، 36 ، 46 ، 62 ، 105

الطبري الإمامي 4 / 60 ، 61 ، 67 ، 69 ، 70 ، 75 ، 76 ، 81 ، 86 ، 90 ، 93

، 97 ، 101 ، 103 ، 104 ، 109 ، 115 ، 117 ، 118 ، 122 ، 124 ، 127 ، 131 ، 135

الطرازي... 3 / 102

أبو الطفيل (أحد الرواة)... 4 / 54

طلحة... 1 / 105

ابن طلحة... 4 / 111 ، 130

الطوسي... 1 / 112 ، 113 ، 116 ، 125 ، 129 ، 131 ، 132 ، 173 ، 180

، 199 ، 217 ، 226 ، 383 ؛ 2 / 11 ، 19 ، 27 ، 62 ، 66 ، 79 ، 92 ، 105 ، 112 ، 119 ، 120 ، 121 ، 136 ، 140 ، 182 ، 192 ، 224 ، 246 ، 247 ، 250 ، 251 ، 272 ، 284 ، 289 ، 290 ، 315 ، 317 ، 318 ، 322 ، 325 ، 327 ، 336 ، 338 ، 379 ، 380 ، 381 ، 382 ، 438 ، 439 ، 473 ، 474 ، 475 ؛ 3 / 90 ، 99 ، 102 ، 104 ، 159 ، 229 ، 341 ، 373 ، 477 ، 479 ، 505 ، 507 ، 508 ، 522 ، 524 ؛ 4 / 47 ، 49 ، 50 ، 60 ، 63 ، 70 ، 72 ، 73 ، 74 ، 75 ، 78 ، 80 ، 81 ، 86 ، 90 ، 93 ، 100 ، 102 ، 103 ، 106 ، 108 ، 110 ، 115 ، 116 ، 118 ، 122 ، 123 ، 124 ، 125 ، 127 ، 128 ، 129 ، 130 ، 131 ، 134 ، 135

حرف العين

عاصم بن حميد... 2 / 192 ، 254 ؛ 3 / 321 ، 388

العباس عليه السلام... 1 / 131

ص: 308

ابن عبّاس... 2 / 275 ؛ 4 / 145

أبو العباس... 2 / 28 ، 165

العبّاس (ابن عبد المطلب)... 1 / 128 ؛ 4 / 86

العبّاس بن معروف... 2 / 193

العباسي... 1 / 147

عبد اللّه (أحد الرواة)... 3 / 266

عبد اللّه بن أحمد الخشّاب... 4 / 90 ، 92

عبد اللّه (ابن الإمام الباقر عليه السلام)... 4 / 99

الشيخ عبد اللّه بن أبي بكر بن عفيف المكّيّ... 3 / 364

عبد اللّه بن بكير... 2 / 227 ؛ 3 / 517

عبد اللّه بن جعفر... 2 / 357

عبد اللّه بن أبي جعفر... 4 / 87

عبد اللّه بن جعفر الحميري... 1 / 112 ؛ 3 / 186

أبو عبد اللّه الحارثي... 4 / 119

عبد اللّه بن الحجّاج... 2 / 212

عبد اللّه بن حسين التستُري... 2 / 91

عبد اللّه الحلبي... 2 / 21

عبد الحميد (أحد الرواة)... 2 / 116 ، 118 ، 119

عبد الحميد بن عوّاض... 2 / 110 ، 113 ، 115

عبد ربّه... 1 / 134

عبد الرحمن بن أبي بكر... 1 / 104

عبد الرحمن بن الحجّاج... 2 / 289 ، 393

عبد الرحمن بن سيّابة... 2 / 28

ص: 309

عبد الرحمن بن عبداللّه بن عبد الحكم... 4 / 14

عبد الرحمن بن ملجم... 1 / 105 ؛ 4 / 53

عبد الرحيم القصير... 1 / 136 ؛ 2 / 226 ، 226

الشيخ عبد اللّه الستري... 1 / 386

عبد اللّه بن سلام... 3 / 319

عبد اللّه بن سليمان العامري... 1 / 112 ؛ 3 / 185

عبد اللّه بن سنان... 2 / 217 ، 221 ، 241 ، 317 ، 467 ؛ 3 / 103

عبد اللّه بن شريك العامري... 1 / 138

الشيخ عبد اللّه بن صالح... 4 / 46 ، 49 ، 53 ، 60 ، 68 ، 70 ، 74 ، 78 ، 100 ،

104 ، 112 ، 116 ، 118 ، 122 ، 123 ، 124 ، 128 ، 131 ، 136

عبد اللّه بن صالح البحراني... 4 / 47 ، 63 ، 87 ، 97 ، 111

عبد الصمد بن بشير... 2 / 251

عبد اللّه بن عامر بن كريز... 4 / 84

عبد اللّه بن عجلان... 3 / 457

عبد العزيز... 4 / 130

عبد اللّه بن الفضل الهاشميّ... 2 / 23 ، 72 ، 107

عبد اللّه بن القاسم البطل... 1 / 146

عبد القاهر الجرجانيّ... 3 / 86 ، 88

عبد اللّه بن قتيبة... 4 / 21

عبد الكريم... 2 / 22 ، 112 ، 114

عبد الكريم الجعفي... 1 / 111

عبد الكريم بن عمرو الخثعمي... 1 / 87 ، 111 ، 132

عبد اللّه بن الكوّاء... 1 / 121 ، 122 ، 136

ص: 310

عبد اللّه بن محمّد... 2 / 348 ؛ 4 / 98

عبد اللّه بن مسعود... 2 / 29 ؛ 4 / 154

عبد اللّه بن مسكان... 1 / 90 ، 141

عبد المطلب... 4 / 47

عبد الملك بن عمرو... 2 / 173 ؛ 3 / 517

عبد اللّه بن موسي... 1 / 171

عبد اللّه بن نجيح اليماني... 1 / 98

عبد اللّه بن أبي اليشكري... 1 / 136

عبد اللّه بن أبي يعفور... 2 / 23 ، 73

أبو عبيد... 3 / 270 ؛ 4 / 34

عبيد اللّه الحلبي... 2 / 233

عبيد بن زرارة... 2 / 135 ، 140 ، 141

عبيد اللّه بن زرارة... 3 / 229

أبو عبيدة... 3 / 179 ، 180 ، 271 ؛ 4 / 143 ، 178

عتاب بن اُسيد... 4 / 107 ، 110 ، 113

عتبة... 1 / 130

ابن عثمان (حمّاد)... 2 / 233

عثمان بن عبد اللّه بن أبي رافع... 4 / 14

عثمان بن عفّان... 1 / 84 ، 134 ؛ 4 / 12 ، 84 ، 85

عثمان بن عيسي... 2 / 75

عجلان أبي صالح... 2 / 186 ، 285

العجليّ = ابن إدريس

ابن عربي... 4 / 22

أبو عزة (أحد الرواة)... 2 / 282

ص: 311

عزير عليه السلام... 1 / 121 ، 122 ، 136 ، 151 ؛ 3 / 277

الإمام العسكري عليه السلام 1 / 58 ، 76 ، 108 ، 110 ؛ 2 / 18 ؛ 3 / 137 ؛ 4 / 67

، 68 ، 69 ، 74 ، 90 ، 94 ، 100 ، 102 ، 105 ، 127 ، 128 ، 129 ، 130 ، 131 ، 135

عقيد (أحد الرواة)... 4 / 133

ابن أبي عقيل... 1 / 254 ؛ 2 / 12 ، 15 ، 53 ، 73 ، 124 ، 231 ، 391

العلّامة... 1 / 198 ؛ 2 / 11 ، 12 ، 27 ، 29 ، 35 ، 53 ، 74 ، 80 ، 132 ،

146 ، 152 ، 154 ، 179 ، 210 ، 218 ، 224 ، 229 ، 231 ، 233 ، 246 ، 266 ، 278 ، 284 ، 300 ، 303 ، 311 ، 323 ، 324 ، 329 ، 348 ، 363 ، 364 ، 371 ، 373 ، 373 ، 377 ، 379 ، 380 ، 383 ، 413 ، 419 ، 432 ، 438 ، 439 ، 440 ، 457 ، 458 ، 473 ، 475 ، 477 ، 478 ، 479 ، 480 ؛ 3 / 85 ، 267 ، 383 ، 405 ، 507 ، 510 ، 515 ، 527

التوبليّ... 2 / 234

العلّامة الحلي...

علقمة (أحد القرّاء)... 4 / 154

علم الهدي = السيدالمرتضي

عليّ بن محمد الطباطبائي (صاحب الرياض)... 2 / 244 ، 284 ، 303 ، 310 ؛

3 / 369 ، 383

علي بن ابراهيم... 1 / 85 ، 92 ، 93 ، 94 ، 114 ، 115 ، 116 ، 117 ، 118 ،

119 ، 120 ، 140 ، 141 ، 142 ، 143 ، 144 ، 145 ، 146 ؛ 2 / 182 ؛ 3 / 117 ، 123 ، 152 ، 324 ؛ 4 / 166

علي بن إبراهيم القمي 1 / 141 ، 142 ، 177 ، 192 ؛ 2 / 275 ؛ 3 / 61 ، 339

، 340 ، 373 ، 493 ، 494

عليّ إبراهيم بن الوليد... 4 / 92

علي بن أحمد بن أشيم... 3 / 477

علي بن جعفر 2 / 20 ، 45 ، 49 ، 70 ، 72 ، 74 ، 235 ، 254 ، 271 ، 306

، 307 ، 311 ، 315 ، 326 ، 335 ، 336 ، 349 ؛ 3 / 373 ، 383 ، 423

ص: 312

عليّ ين الحسن... 2 / 506

علي بن الحسين عليه السلام = السجاد عليه السلام

علي بن أبي حمزة 1 / 113 ؛ 2 / 182 ، 190 ، 231 ، 232 ، 233 ، 234 ، 237

، 330 ، 339 ، 349 ؛ 3 / 341

علي خان (المدني)... 4 / 163

الشيخ علي بن سليمان القدميّ... 2 / 231 ، 325

علي بن السندي... 2 / 195 ، 506

أبو علي الطبرسيّ... 2 / 411

علي بن عبد اللّه... 1 / 100 ، 108

علي بن عبد الكريم... 1 / 92 ، 96

عليّ بن عبد الواحد النهديّ... 3 / 103

علي بن عيسي الأربليّ... 4 / 50 ، 116

أبو علي الفارسي... 4 / 147

علي الكركي = الكركي

علي بن محمد عليه السلام = الهادي عليه السلام

علي بن موسي عليه السلام = الرضا عليه السلام

أبو عليّ محمّد بن همام... 4 / 101

علي بن مهزيار... 1 / 96 ، 147 ؛ 4 / 91

علي بن ميثم... 4 / 110

أبو علي (النحوي)... 4 / 161

علي بن يقطين... 2 / 339

ابن عمّار... 1 / 366

عمّار بن موسي الساباطي... 2 / 22 ، 26 ، 72 ، 100 ، 139 ، 367 ، 473

ص: 313

عمّار بن ياسر... 1 / 129 ، 130 ، 143 ؛ 2 / 76

عمران الحلبيّ... 2 / 233 ، 255

عمر بن ثابت... 1 / 111

عمر بن حنظلة... 3 / 363

عمر بن الخطاب... 1 / 102 ، 103 ، 104 ؛ 4 / 12 ، 14 ، 18 ، 23 ، 84 ، 85

عمر بن دينار... 2 / 194

عمر بن ذر... 1 / 134

عمر بن زاهر... 2 / 502

عمر بن الشلوبين... 4 / 143 ، 178

أبو عمر العمري... 1 / 112

عمر بن الفرات... 1 / 109

عمر الفرّاء... 1 / 100

أبو عمرو... 3 / 186

عمرو بن شمر... 1 / 141

عمرو بن أبي نصر... 3 / 388

عمر بن يزيد... 2 / 210 ؛ 3 / 125 ، 181 ، 517

ابن العميد... 4 / 21

عميد الدين (شارح نهاية العلّامة)... 2 / 154 ، 157 ، 458 ، 480

أبو عمير... 1 / 92

ابن أبي عمير 1 / 93 ، 142 ؛ 2 / 22 ، 165 ، 182 ، 195 ، 278 ، 284 ، 370

عَنْبَسَة بن مصعب... 2 / 110

ابن عوّاض (أحد الرواة)... 2 / 112

العيّاشي 1 / 85 ، 86 ، 114 ، 115 ، 127 ، 147 ، 192 ؛ 2 / 274 ؛ 3 / 70

، 116 ، 125 ، 155 ،

ص: 314

161 ، 181 ، 184 ، 241 ، 311 ، 311 ، 317 ، 318 ، 324 ، 335 ، 336 ، 339 ، 348 ، 421 ؛ 4 / 84 ، 115 ، 116 ، 121 ، 122

النبي عيس عليه السلام... 1 / 104 ، 151 ، 152 ؛ 2 / 392 ، 400 ؛ 3 / 161 ، 254 ،

258 ، 277 ، 335 ، 336 ، 337 ، 447 ، 448 ، 449 ، 450 ، 451 ، 452 ، 453 ، 455 ، 456 ؛ 4 / 11 ، 21 ، 22 ، 53 ، 74 ، 75 ، 77

العيص... 3 / 522

حرف الغين

غالب بن عثمان... 2 / 44

الغنوي... 2 / 366

غياث... 3 / 269

غياث بن إبراهيم... 2 / 470 ، 502

غياث بن اُسيد... 4 / 133

حرف الفاء

الفارضي... 4 / 144

الفاضل الهندي... 1 / 191 ؛ 2 / 16 ، 20 ، 24 ، 31 ، 37 ، 38 ، 39 ، 40 ، 41

، 42 ، 43 ، 46 ، 47 ، 55 ، 75 ، 83 ، 85 ، 101 ، 121 ، 363 ، 368 ، 402

فاضل الفوائد الحائريّة = الوحيد البهبهاني

الفاضل الهندي... 3 / 384 ، 405 ، 500

أبو الفتح (النحوي)... 4 / 15

فخر الدين الطريحي... 1 / 150

فخر المحقّقين... 1 / 251 ؛ 2 / 12 ، 20 ، 149 ، 214 ، 440 ؛ 4 / 146

ص: 315

فرات بن إبراهيم الكوفي... 2 / 502 ؛ 3 / 157 ، 185 ، 348

الفراء... 4 / 143 ، 144

أبو الفرج... 2 / 282 ؛ 4 / 64

أبو الفرج الأصفهانيّ... 4 / 71

فرعون 1 / 102 ، 107 ، 117 ، 118 ؛ 3 / 251 ، 256 ، 257 ، 258 ، 484

ابن فرقد... 2 / 147

ابن فضّال... 2 / 399 ؛ 4 / 87

الفضل بن الحسن الطبرسي... 2 / 190

الفضل بن شاذان... 1 / 113 ؛ 2 / 24 ، 182 ، 193 ، 226 ؛ 3 / 161 ؛ 4 / 13

الفضل بن يسار... 3 / 110 ، 115 ، 184

فضالة... 2 / 165 ، 284

ابن فضيل... 1 / 123 ؛ 2 / 318

الفضيل (أحد الرواة)... 2 / 45 ، 51 ، 55 ، 104

فضيل بن عثمان المرادي... 1 / 172

فُضَيْل بن يَسَار... 2 / 228 ؛ 3 / 321 ، 348

ابن فهد... 2 / 12 ، 300

الفيروز آبادي... 3 / 270 ، 493

الفيض الكاشاني 1 / 121 ، 122 ، 123 ؛ 2 / 13 ، 230 ، 260 ، 342 ، 422 ،

460 ؛ 3 / 322 ، 323 ، 520

الفيّوميّ... 3 / 271 ، 493

حرف القاف

قابيل... 3 / 475

ص: 316

أبو القاسم... 2 / 399 ؛ 3 / 447

القاسم بن عمروة... 3 / 473

القاسم بن العلاء الهمداني... 1 / 131 ؛ 4 / 74 ، 75 ، 116

أبو القاسم بن قولويه... 1 / 99 ، 148 ، 149 ؛ 3 / 329 ، 447 ، 448

القاسم بن محمّد... 2 / 190

القاسم الهمداني... 4 / 122

القاشانيّ... 2 / 13 ، 230 ، 260 ، 324 ، 460

القاشانيّان... 2 / 422

القاضي = البيضاوي

قتادة... 4 / 145

ابن القدّاح... 2 / 194

القدّاح... 2 / 18 ، 19 ، 253

قَسطوس الرومي (الحكيم)... 4 / 24 ، 25

قصير بن أبي شيبة... 1 / 138

قطب الدين الرازي... 3 / 84

قطب الدين الراوندي... 1 / 123

قطرب... 4 / 143 ، 145 ، 178

قنفذ... 1 / 104

ابن قولويه... 3 / 89

حرف الكاف

الإمام الكاظم عليه السلام 1 / 58 ، 76 ، 107 ، 109 ، 138 ، 171 ، 199 ؛ 2 / 44 ،

45 ، 105 ، 166 ، 182 ، 190 ، 195 ، 234 ، 239 ، 248 ، 285 ، 287 ، 289 ، 295 ، 296 ، 339 ، 341 ، 348 ،

ص: 317

349 ؛ 3 / 189 ، 343 ، 373 ، 388 ، 519 ؛ 4 / 103 ، 105 ، 106 ، 107 ، 110 ، 112 ، 113 ، 117 ، 118 ، 165

الكراجكيّ... 4 / 175

الكركي 1 / 292 ؛ 2 / 11 ، 77 ، 113 ، 140 ، 170 ، 208 ، 231 ، 239 ،

301 ، 302 ، 308 ، 311 ، 312 ، 324 ، 325 ، 329 ، 333 ، 334 ، 437 ، 475 ؛ 3 / 267 ، 462 ، 525

الكسائي... 4 / 153

كسري... 4 / 79

الكشّي... 1 / 97

كعب بن لؤيّ... 4 / 11

الكفعميّ 4 / 62 ، 68 ، 70 ، 72 ، 75 ، 81 ، 85 ، 90 ، 93 ، 101 ، 103 ،

104 ، 105 ، 109 ، 113 ، 117 ، 118 ، 122 ، 125 ، 128 ، 131 ، 136 ، 162 ، 175

كليب الأسديّ... 2 / 189

الكليني... 1 / 94 ، 95 ، 112 ، 118 ، 127 ، 146 ؛ 2 / 19 ، 136 ، 182 ،

245 ، 247 ، 257 ، 289 ، 412 ، 419 ؛ 3 / 93 ، 285 ، 457 ، 477 ، 479 ، 480 ؛ 4 / 35 ، 36 ، 39 ، 46 ، 47 ، 54 ، 59 ، 60 ، 67 ، 70 ، 71 ، 73 ، 76 ، 82 ، 84 ، 87 ، 89 ، 91 ، 97 ، 100 ، 102 ، 104 ، 105 ، 109 ، 111 ، 115 ، 116 ، 117 ، 120 ، 121 ، 123 ، 137 ، 129 ، 133 ، 136

كميل بن زياد... 3 / 101 ، 174

الكنجي الشافعي... 1 / 118

أبو كَهْمَس... 2 / 350 ، 351

حرف الميم

المازندراني... 1 / 181 ، 189 ، 193

ابن ماسويه... 4 / 30

ص: 318

المأمون... 1 / 108 ؛ 2 / 226 ؛ 4 / 112 ، 113 ، 119 ، 166

مبارك بن علي... 1 / 165 ؛ 2 / 14 ؛ 3 / 57

المبرد... 4 / 151

المتوكل... 1 / 108 ؛ 4 / 123 ، 124 ، 129

مثني الحنّاط... 1 / 92

مجاهد... 4 / 145

الإمام المجتبي عليه السلام 1 / 58 ، 75 ، 94 ، 98 ، 101 ، 103 ، 105 ، 106 ، 109 ،

110 ، 115 ، 116 ، 117 ، 126 ، 129 ؛ 2 / 392 ؛ 3 / 137 ، 179 ، 231 ، 232 ؛ 4 / 54 ، 67 ، 70 ، 71 ، 72 ، 73 ، 74 ، 75 ، 76 ، 77 ، 79 ، 80 ، 81 ، 83 ، 84 ، 85 ، 86 ، 89 ، 93 ، 97 ، 101 ، 102 ، 103 ، 109 ، 115 ، 122 ، 127 ، 128

المجلسي 1 / 11 ، 113 ، 201 ، 296 ؛ 3 / 108 ، 109 ، 110 ، 180 ، 343 ،