سرشناسه : نوري، حسين بن محمدتقي، ق 1320 - 1254
عنوان و نام پديدآور : مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل/ تاليف ميرزا حسين النوري الطبرسي؛ تحقيق موسسه آل البيت عليهم سلم لاحياآ التراث
مشخصات نشر : قم: موسسه آل البيت(ع)، الاحياآ التراث، 14ق. = - 136.
فروست : (آل البيت الاحياآ التراث؛ 26، 27، 28، 29)
شابك : بها:1200ريال(هرجلد)
وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي
يادداشت : اين كتاب اضافاتي است بر وسائل الشيعه حر العاملي
يادداشت : فهرستنويسي براساس جلد 15، 1366.
يادداشت : ج. 1، 18 (چاپ دوم: 1368؛ بهاي هر جلد: 1700 ريال)
موضوع : احاديث شيعه -- قرن ق 12
موضوع : اخلاق اسلامي -- متون قديمي تا قرن 14
شناسه افزوده : حر عاملي، محمدبن حسن، 1104 - 1033ق. وسائل الشيعه
رده بندي كنگره : BP136/و01/ن 9
رده بندي ديويي : 297/212
شماره كتابشناسي ملي : م 68-2206
ص: 1
ص: 2
ص: 3
ص: 4
ص: 5
5233- (2) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: عِلَّةُ وَضْعِ الرَّجُلِ الرِّجْلَيْنِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي التَّشَهُّدِ سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ مَعْنَى ذَلِكَ فَقَالَ مَعْنَاهُ اللَّهُمَّ أَمِتِ الْبَاطِلَ وَ أَقِمِ الْحَقَ
5234- (3) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ السُّكَّرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْجَوْهَرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنِ الْبَاقِرِ ع فِي حَدِيثٍ: وَ إِذَا قَعَدَتْ لِلتَّشَهُّدِ رَفَعَتْ رِجْلَيْهَا وَ ضَمَّتْ فَخِذَيْهَا:
وَ فِي الْمُقْنِعِ،: مِثْلَهُ (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: مِثْلَهُ (5)
ص: 6
5235- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي التَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ- بِسْمِ اللَّهِ وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ فِي أُمَّتِهِ وَ صَلِّ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ
5236- (3)، وَ عَنْهُ ع: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي التَّشَهُّدِ الْأَخِيرِ وَ هُوَ الَّذِي يَنْصَرِفُ بِهِ مِنَ الصَّلَاةِ بِسْمِ اللَّهِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الطَّيِّبَاتُ الطَّاهِرَاتُ الصَّلَوَاتُ الزَّاكِيَاتُ الْحَسَنَاتُ الْغَادِيَاتُ الرَّائِحَاتُ النَّاعِمَاتُ السَّابِغَاتُ لِلَّهِ مَا طَابَ وَ صَلَحَ وَ خَلَصَ وَ زَكَى فَلِلَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ نِعْمَ الرَّبُّ وَ أَنَّ مُحَمَّداً نِعْمَ الرَّسُولُ ثُمَّ أَثْنِ عَلَى رَبِّكَ بِمَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنَ الثَّنَاءِ الْحَسَنِ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ثُمَّ سَلْ لِنَفْسِكَ وَ تَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ مَا أَحْبَبْتَ
5237- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِذَا تَشَهَّدْتَ فِي الثَّانِيَةِ فَقُلْ- بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ وَ لَا تَزِيدُ عَلَى ذَلِكَ إِلَى أَنْ قَالَ ع فَإِذَا صَلَّيْتَ الرَّكْعَةَ الرَّابِعَةَ فَقُلْ فِي تَشَهُّدِكَ- بِسْمِ اللَّهِ
ص: 7
وَ بِاللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ التَّحِيَّاتُ [لِلَّهِ] (1) وَ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ الزَّاكِيَاتُ الْغَادِيَاتُ الرَّائِحَاتُ التَّامَّاتُ النَّاعِمَاتُ الْمُبَارَكَاتُ الصَّالِحَاتُ لِلَّهِ مَا طَابَ وَ زَكَى وَ طَهُرَ وَ نَمَى وَ خَلَصَ وَ مَا خَبُثَ فَلِغَيْرِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ نِعْمَ الرَّبُّ وَ أَنَّ مُحَمَّداً نِعْمَ الرَّسُولُ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ نِعْمَ الْوَلِيُّ وَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ النَّارَ حَقٌّ وَ الْمَوْتَ حَقٌّ وَ الْبَعْثَ حَقٌّ وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَ مَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ رَحِمْتَ (2) وَ تَرَحَّمْتَ وَ سَلَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضَى وَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ مِنْ آلِ طه وَ يس اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نُورِكَ الْأَنْوَرِ وَ عَلَى حَبْلِكَ الْأَطْوَلِ وَ عَلَى عُرْوَتِكَ الْأَوْثَقِ وَ عَلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ (3) وَ عَلَى جَنْبِكَ الْأَوْجَبِ وَ عَلَى بَابِكَ الْأَدْنَى وَ عَلَى (مَسْلَكِ السِّرَاطِ) (4)
ص: 8
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْهَادِينَ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ الْفَاضِلِينَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ عِزْرَائِيلَ وَ عَلَى مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ وَ رُسُلِكَ أَجْمَعِينَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ أَكْتَعِينَ (1) وَ اخْصُصْ مُحَمَّداً بِأَفْضَلِ الصَّلَاةِ وَ التَّسْلِيمِ
5238- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ،" يَقُولُ فِي التَّشَهُّدِ- بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتَهُ فِي أُمَّتِهِ وَ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ
5239- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ،" مِثْلَهُ فِي تَشَهُّدِ النَّافِلَةِ وَ التَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ وَ زَادَ بَعْدَ أُمَّتِهِ وَ قَرِّبْ وَسِيلَتَهُ
5240- (4) وَ قَالَ السَّيِّدُ رَحِمَهُ اللَّهُ،" يَقُولُ فِي تَشَهُّدِ الْفَرِيضَةِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ الطَّاهِرَاتُ الزَّاكِيَاتُ الرَّائِحَاتُ الْغَادِيَاتُ النَّاعِمَاتُ لِلَّهِ مَا طَابَ وَ طَهُرَ وَ زَكَى وَ خَلَصَ وَ نَمَى وَ مَا خَبُثَ فَلِغَيْرِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
ص: 9
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ أَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ رَبِّي نِعْمَ الرَّبُّ وَ أَنَّ مُحَمَّداً نِعْمَ الرَّسُولُ أَشْهَدُ (أَنَّ) (1) مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ [وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ] (2) وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ رَحِمْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحِمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الْهَادِينَ الْمَهْدِيِّينَ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ"
وَ قَالَ الشَّيْخُ فِي الْمِصْبَاحِ (3)،" فَإِذَا جَلَسْتَ لِلرَّابِعَةِ (4) قُلْتَ بِسْمِ اللَّهِ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ
5241- (5) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ ذِي قَرَابَةٍ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَيَابَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَيَابَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ مَا خَبُثَ فَلِغَيْرِهِ قَالَ فَقَالَ وَ مَا خَبُثَ فَلَا يَقْبَلُهُ اللَّهُ قَالَ قُلْتُ لَهُ ثَانِيَةً وَ مَا خَبُثَ فَلِغَيْرِهِ قَالَ فَقَالَ وَ مَا خَبُثَ فَلَا يَقْبَلُهُ اللَّهُ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ ثَالِثَةً وَ مَا خَبُثَ فَلِغَيْرِهِ قَالَ فَقَالَ وَ مَا خَبُثَ فَلَا يَقْبَلْهُ اللَّهُ
ص: 10
5242- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، وَ فِي الْخَبَرِ: أَنَّ لِلَّهِ مَلَكاً قَاعِداً مُنْذُ ثَلَاثِمِائَةِ أَلْفٍ وَ سِتِّينَ أَلْفَ سَنَةٍ لَا يَقْرَأُ شَيْئاً غَيْرَ التَّحِيَّاتِ فَمَنْ قَرَأَهَا أَشْرَكَهُ اللَّهُ فِي ثَوَابِهِ
5243- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" فَإِذَا صَلَّيْتَ الرَّكْعَةَ الرَّابِعَةَ فَتَشَهَّدْ وَ قُلْ- بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى كُلُّهَا لِلَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَ نَذِيراً بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَ الصَّلَوَاتُ الْمُجْتَبَيَاتُ (3) الطَّاهِرَاتُ (4) الزَّاكِيَاتُ الْغَادِيَاتُ الرَّائِحَاتُ النَّاعِمَاتُ السَّاعِيَاتُ (5) لِلَّهِ مَا طَابَ وَ طَهُرَ وَ زَكَى وَ خَلَصَ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ نِعْمَ الرَّبُّ وَ أَنَّ مُحَمَّداً نِعْمَ الرَّسُولُ ثُمَّ أَثْنِ عَلَى رَبِّكَ بِمَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنَ الثَّنَاءِ الْحَسَنِ
ص: 11
مَا يَجِبُ فِي (1) التَّشَهُّدِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ (وَ رَسُولُهُ ص) (2)
5246- (4) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ حَبِيبٍ الْأَحْمَسِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنِ التَّشَهُّدِ كَيْفَ كَانُوا يَقُولُونَ قَالَ كَانُوا يَقُولُونَ أَحْسَنَ مَا يَعْلَمُونَ (5) وَ لَوْ كَانَ مُؤَقَّتاً هَلَكَ النَّاسُ
5247- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ،" وَ قَدْ رُوِّينَا عَنْهُ يَعْنِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع فِي التَّشَهُّدِ وُجُوهاً كَثِيرَةً فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنْ لَيْسَ فِيهِ شَيْ ءٌ مُؤَقَّتٌ لَا يُجْزِئُ غَيْرُهُ وَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْهَا حَسَنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
ص: 12
5248- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِنْ نَسِيتَ التَّشَهُّدَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ وَ ذَكَرْتَ فِي الثَّالِثَةِ فَأَرْسِلْ (3) نَفْسَكَ وَ تَشَهَّدْ مَا لَمْ تَرْكَعْ فَإِنْ ذَكَرْتَ بَعْدَ مَا رَكَعْتَ فَامْضِ فِي صَلَاتِكَ فَإِذَا سَلَّمْتَ سَجَدْتَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ وَ تَشَهَّدْتَ فِيهِمَا مَا قَدْ فَاتَكَ وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (4) إِذَا قُمْتَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ (5) وَ نَسِيتَ وَ لَمْ تَشَهَّدْ فِيهِمَا فَذَكَرْتَ ذَلِكَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ (6) فَاجْلِسْ وَ تَشَهَّدْ ثُمَّ قُمْ فَأَتِمَّ صَلَاتَكَ وَ إِنْ أَنْتَ لَمْ تَذْكُرْ حَتَّى رَكَعْتَ فَامْضِ فِي صَلَاتِكَ حَتَّى إِذَا فَرَغْتَ فَاسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ إلخ
5249- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ إِنْ سَهَا عَنِ التَّشَهُّدِ يَسْجُدُ (8) سَجْدَتَيِ السَّهْوِ
ص: 13
5250- (1) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: لَا تُعَادُ الصَّلَاةُ إِلَّا مِنْ خَمْسٍ الطَّهُورِ وَ الْوَقْتِ وَ الْقِبْلَةِ وَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ ثُمَّ قَالَ الْقِرَاءَةُ سُنَّةٌ وَ التَّشَهُّدُ سُنَّةٌ وَ التَّكْبِيرُ سُنَّةٌ وَ لَا تَنْقُضُ السُّنَّةُ الْفَرِيضَةَ
5251- (2) وَ فِي الْمُقْنِعِ، وَ الْفَقِيهِ،" وَ إِنْ نَسِيتَ التَّشَهُّدَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ وَ ذَكَرَ مِثْلَ مَا فِي الرَّضَوِيِ
قَالَ سُلْطَانُ الْعُلَمَاءِ فِي قَوْلِهِ وَ تَشَهَّدْتَ فِيهِمَا ظَاهِرُهُ أَنَّهُ يَقُومُ تَشْهَدُهُمَا مَقَامَ التَّشَهُّدِ الْفَائِتِ وَ هُوَ خِلَافُ الْمَشْهُورِ بَلِ الْمَشْهُورُ قَضَاؤُهُ ثُمَّ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ مَعَ تَشَهُّدِهِمَا وَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ التَّشَهُّدُ الْمَذْكُورُ فِي الْعِبَادَةِ هُوَ تَشَهُّدَ الْقَضَاءِ وَ الْمُرَادُ بِفِيهِمَا مَعَهُمَا وَ حِينَئِذٍ يَكُونَ تَشَهُّدُ السَّجْدَتَيْنِ غَيْرَ مَذْكُورٍ فِي الْعِبَادَةِ لَكِنَّهُ مُرَادٌ مِنْ حَيْثِ لُزُومِهِمَا لِلسَّجْدَتَيْنِ الْمَعْهُودَتَيْنِ انْتَهَى. وَ هَذَا التَّوْجِيهُ مِمَّا لَا مَسْرَحَ عَنْهُ وَ إِنْ كَانَ الظَّاهِرُ الْمَذْكُورُ ظَاهِرَ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ الْأَخْبَارِ وَ قَالَ بِهِ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ الْأَخْيَارِ
ص: 14
قَالَ: مَنْ نَسِيَ أَنْ يَجْلِسَ (فِي التَّشَهُّدِ) (1) الْأَوَّلِ وَ قَامَ فِي الثَّالِثَةِ فَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَجْلِسْ قَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ جَلَسَ فَتَشَهَّدَ فَإِذَا سَلَّمَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ وَ إِنْ لَمْ يَذْكُرْ إِلَّا بَعْدَ أَنْ رَكَعَ مَضَى فِي صَلَاتِهِ وَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ (بَعْدَ السَّلَامِ) (2)
وَ تَقَدَّمَ عِبَارَةُ الرَّضَوِيِّ وَ الْمُقْنِعِ (3)
5253- (5) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ جَابِرِ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَنَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ مُحَمَّداً وَ آلَهُ فِي صَلَاتِهِ سُلِكَ بِصَلَاتِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْجَنَّةِ وَ لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ إِلَّا أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا مُحَمَّدٌ وَ آلُ مُحَمَّدٍ
5254- (6) تَفْسِيرُ الْإِمَامِ الْعَسْكَرِيِّ، ع: إِذَا قَعَدَ الْمُصَلِّي لِلتَّشَهُّدِ الْأَوَّلِ وَ التَّشَهُّدِ الثَّانِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَا مَلَائِكَتِي قَدْ قَضَى خِدْمَتِي وَ عِبَادَتِي وَ قَعَدَ يُثْنِي عَلَيَّ وَ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّي لَأُثْنِيَنَّ عَلَيْهِ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ لَأُصَلِّيَنَّ عَلَى رُوحِهِ فِي الْأَرْوَاحِ فَإِذَا صَلَّى عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي صَلَاتِهِ قَالَ لَأُصَلِّيَنَّ عَلَيْكَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ وَ لَأَجْعَلَنَّهُ شَفِيعَكَ كَمَا اسْتَشْفَعْتَ بِهِ
ص: 15
قَالَ فِي الْبِحَارِ الصَّلَاةُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِمَّا فِي ضِمْنِ الصَّلَاةِ عَلَى الْآلِ أَوْ عَلَى الْخُصُوصِ أَوِ الْأَعَمِّ وَ الْأَوْسَطِ أَظْهَرُ
5255- (1) الْبِحَارُ، عَنْ أَعْلَامِ الدِّينِ لِلدَّيْلَمِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ صَلَّى وَ لَمْ يَذْكُرِ الصَّلَاةَ عَلَيَّ وَ عَلَى آلِي سُلِكَ بِهِ غَيْرَ طَرِيقِ الْجَنَّةِ وَ كَذَلِكَ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ وَ لَمْ يُصَلِّ عَلَيَ
5256- (2) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَآشُوبَ فِي كِتَابِ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يُصَلِّ فِيهَا عَلَيَّ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِي لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ
5257- (3) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ،: فِي كَلَامِهِ فِي التَّشَهُّدِ وَ قَدْ أَمَرَكَ بِالصَّلَاةِ عَلَى حَبِيبِهِ مُحَمَّدٍ ص فَأَوْصِلْ صَلَاتَهُ بِصَلَاتِهِ وَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ وَ شَهَادَتَهُ بِشَهَادَتِهِ الْخَبَرَ
ص: 16
فَأَحْدَثَ حِينَ جَلَسَ فِي الرَّابِعَةِ قَالَ إِنْ كَانَ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَلَا يُعِيدُ صَلَاتَهُ وَ إِنْ لَمْ يَتَشَهَّدْ قَبْلَ أَنْ يُحْدِثَ فَلْيُعِدْ
5259- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِنْ رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ فِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ وَ أَحْدَثْتَ فَإِنْ كُنْتَ قُلْتَ- أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَقَدْ مَضَتْ صَلَاتُكَ (وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ قُلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ نَقَضْتَ صَلَاتَكَ) (2)" وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ (3): أَمَّا صَلَاتُكَ فَقَدْ مَضَتْ وَ إِنَّمَا التَّشَهُّدُ سُنَّةٌ فِي الصَّلَاةِ فَتَوَضَّأْ ثُمَّ عُدْ إِلَى مَجْلِسِكَ وَ تَشَهَّدْ
5260- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ص: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا نَهَضَ مِنَ السُّجُودِ [لِلْقِيَامِ] (6) اللَّهُمَّ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ أَقُومُ وَ أَقْعُدُ
ص: 17
5261- (2) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: التَّشَهُّدُ ثَنَاءٌ عَلَى اللَّهِ فَكُنْ عَبْداً لَهُ بِالسِّرِّ خَاضِعاً لَهُ بِالْفِعْلِ كَمَا أَنَّكَ عَبْدٌ لَهُ بِالْقَوْلِ وَ الدَّعْوَى وَ صِلْ صِدْقَ لِسَانِكَ بِصَفَاءِ صِدْقِ سِرِّكَ فَإِنَّهُ خَلَقَكَ عَبْداً وَ أَمَرَكَ أَنْ تَعْبُدَهُ بِقَلْبِكَ وَ لِسَانِكَ وَ جَوَارِحِكَ وَ أَنْ تُحَقِّقَ عُبُودِيَّتَكَ لَهُ وَ رُبُوبِيَّتَهُ لَكَ وَ تَعْلَمَ أَنَّ نَوَاصِيَ الْخَلْقِ بِيَدِهِ فَلَيْسَ لَهُمْ نَفَسٌ وَ لَا لَحْظَةٌ إِلَّا بِقُدْرَتِهِ وَ مَشِيَّتِهِ وَ هُمْ عَاجِزُونَ عَنْ إِتْيَانِ أَقَلِّ شَيْ ءٍ فِي مَمْلَكَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ إِرَادَتِهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) فَكُنْ لَهُ عَبْداً شَاكِراً ذَاكِراً بِالْقَوْلِ وَ الدَّعْوَى وَ صِلْ صِدْقَ لِسَانِكَ بِصَفَاءِ سِرِّكَ فَإِنَّهُ خَلَقَكَ وَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ تَكُونَ إِرَادَةٌ وَ مَشِيَّةٌ لِأَحَدٍ إِلَّا بِسَابِقِ إِرَادَتِهِ وَ مَشِيَّتِهِ فَاسْتَعْمِلِ الْعُبُودِيَّةَ فِي الرِّضَا بِحِكْمَتِهِ وَ بِالْعِبَادَةِ فِي أَدَاءِ أَوَامِرِهِ وَ قَدْ أَمَرَكَ بِالصَّلَاةِ عَلَى حَبِيبِهِ مُحَمَّدٍ ص فَأَوْصِلْ صَلَاتَهُ بِصَلَاتِهِ وَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ وَ شَهَادَتَهُ بِشَهَادَتِهِ وَ انْظُرْ إِلَى أَنْ لَا تَفُوتَكَ بَرَكَاتُ مَعْرِفَةِ حُرْمَتِهِ فَتُحْرَمَ عَنْ فَائِدَةِ صَلَاتِهِ وَ أَمْرِهِ بِالاسْتِغْفَارِ لَكَ وَ الشَّفَاعَةِ فِيكَ إِنْ أَتَيْتَ بِالْوَاجِبِ فِي الْأَمْرِ وَ النَّهْيِ وَ السُّنَنِ وَ الْآدَابِ وَ تَعْلَمَ جَلِيلَ مَرْتَبَتِهِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ
ص: 18
5262- (1) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ" وَ عِلَّةُ التَّشَهُّدِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ أَنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ أَوَّلَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَضَافَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ ص رَكْعَتَيْنِ فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ يُتَشَهَّدُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ وَ مَعْنَى التَّشَهُّدِ فِي الرَّابِعَةِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ الطَّاهِرَاتُ فَهُوَ لُطْفٌ حَسَنٌ وَ ثَنَاءٌ عَلَى اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ قَوْلُهُ لِلَّهِ مَا طَابَ وَ طَهُرَ يَعْنِي مَا خَلَصَ فِي الْقَلْبِ وَ صَفَا فِي النِّيَّةِ فَلِلَّهِ وَ مَا خَبُثَ يَعْنِي مَا عُمِلَ رِيَاءً فَلِغَيْرِ اللَّهِ
5263- (2) تَفْسِيرُ الْإِمَامِ أَبِي مُحَمَّدٍ، ع قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ (3) هُوَ إِقَامَةُ (4) الصَّلَاةِ بِتَمَامِ رُكُوعِهَا وَ سُجُودِهَا وَ مَوَاقِيتِهَا وَ أَدَاءِ حُقُوقِهَا الَّتِي إِذَا لَمْ تُؤَدَّ بِحُقُوقِهَا لَمْ يَتَقَبَّلْهَا رَبُّ الْخَلَائِقِ لَهُ أَ تَدْرُونَ مَا تِلْكَ الْحُقُوقُ فَهُوَ إِتْبَاعُهَا بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ آلِهِمَا مُنْطَوِياً عَلَى الِاعْتِقَادِ بِأَنَّهُمْ أَفْضَلُ خِيَرَةِ اللَّهِ وَ الْقَوَّامُونَ بِحُقُوقِ اللَّهِ وَ النُّصَّارُ لِدِينِ اللَّهِ: وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَصْبَحَ أَوِ الْأَمَةُ إِذَا أَصْبَحَتْ أَقْبَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَ مَلَائِكَتُهُ لِيَسْتَقْبِلَ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِصَلَاتِهِ فَيُوَجِّهَ إِلَيْهِ رَحْمَتَهُ وَ يُفِيضَ عَلَيْهِ كَرَامَتَهُ فَإِنْ وَفَى بِمَا أَخَذَ عَلَيْهِ فَأَدَّى الصَّلَاةَ عَلَى مَا فُرِضَتْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمَلَائِكَةِ خَزَنَةِ جِنَانِهِ وَ حَمَلَةِ عَرْشِهِ قَدْ وَفَى عَبْدِي هَذَا فَفُوا لَهُ وَ إِنْ لَمْ يَفِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَمْ يَفِ (5) عَبْدِي هَذَا وَ أَنَا الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ فَإِنْ تَابَ تُبْتُ عَلَيْهِ وَ إِنْ
ص: 19
أَقْبَلَ عَلَى طَاعَتِي أَقْبَلْتُ عَلَيْهِ بِرِضْوَانِي وَ رَحْمَتِي: وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَ جَبْرَئِيلَ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ فَعَرَضَ عَلَيَّ قُصُورَ الْجِنَانِ فَرَأَيْتُهَا مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ مِلَاطُهَا الْمِسْكُ وَ الْعَنْبَرُ غَيْرَ أَنِّي رَأَيْتُ لِبَعْضِهَا شُرَفاً عَالِيَةً وَ لَمْ أَرَ لِبَعْضِهَا فَقُلْتُ يَا جَبْرَئِيلُ (1) مَا بَالُ هَذِهِ بِلَا شُرَفٍ كَمَا لِسَائِرِ تِلْكَ الْقُصُورِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ قُصُورُ الْمُصَلِّينَ فَرَائِضَهُمْ الَّذِينَ يَكْسَلُونَ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَيْكَ وَ عَلَى آلِكَ بَعْدَهَا فَإِنْ بَعَثَ مَادَّةً لِبِنَاءِ الشُّرَفِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ بُنِيَتْ لَهُ الشُّرَفُ وَ إِلَّا بَقِيَتْ هَكَذَا فَيُقَالُ حَتَّى يُعْرَفَ فِي الْجِنَانِ أَنَّ الْقَصْرَ الَّذِي لَا شُرَفَ لَهُ هُوَ الَّذِي كَسِلَ صَاحِبُهُ بَعْدَ صَلَاتِهِ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ رَأَيْتُ فِيهَا قُصُوراً مَنِيعَةً مُشْرِفَةً عَجِيبَةَ الْحُسْنِ لَيْسَ لَهَا أَمَامَهَا دِهْلِيزٌ وَ لَا بَيْنَ يَدَيْهَا بُسْتَانٌ وَ لَا خَلْفَهَا فَقُلْتُ مَا بَالُ هَذِهِ الْقُصُورِ لَا دِهْلِيزَ بَيْنَ يَدَيْهَا وَ لَا بُسْتَانَ خَلْفَ قَصْرِهَا فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ قُصُورُ الْمُصَلِّينَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ الَّذِينَ يَبْذُلُونَ بَعْضَ وُسْعِهِمْ فِي قَضَاءِ حُقُوقِ إِخْوَانِهِمُ الْمُؤْمِنِينَ دُونَ جَمِيعِهَا فَلِذَلِكَ قُصُورُهُمْ مُسْتَتِرَةٌ بِغَيْرِ دِهْلِيزٍ أَمَامَهَا وَ لَا بَسَاتِينَ خَلْفَهَا
قَالَ فِي الْبِحَارِ ظَاهِرُهُ اسْتِحْبَابُ الصَّلَاةِ لَكِنْ يَحْتَمِلُ كَوْنُ الْمُرَادِ بِهِ الصَّلَاةَ فِي التَّعْقِيبِ لَا فِي التَّشَهُّدِ بَلْ هُوَ أَظْهَرُ
ص: 20
ص: 21
5264- (2) مُحَمَّدُ بْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع مَا افْتِتَاحُ الصَّلَاةِ قَالَ التَّكْبِيرُ قَالَ مَا تَحْرِيمُهَا قَالَ التَّكْبِيرُ قَالَ مَا تَحْلِيلُهَا قَالَ التَّسْلِيمُ
5265- (3) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: تَحْرِيمُ الصَّلَاةِ التَّكْبِيرُ وَ تَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ
5266- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: فَإِذَا قَضَيْتَ التَّشَهُّدَ فَسَلِّمْ عَنْ يَمِينِكَ وَ عَنْ شِمَالِكَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ [وَ بَرَكَاتُهُ] (5) السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ [وَ بَرَكَاتُهُ] (6)
5267- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع: رُوِيَ أَنَّ تَحْرِيمَهَا التَّكْبِيرُ
ص: 22
وَ تَحْلِيلَهَا التَّسْلِيمُ: وَ قَالَ ع فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (1): وَ إِنْ كُنْتَ فِي فَرِيضَتِكَ وَ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقْطَعْهَا وَ اجْعَلْهَا نَافِلَةً وَ سَلِّمْ فِي رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلِّ مَعَ الْإِمَامِ
5268- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: بَعْدَ قَوْلِهِ وَ اخْصُصْ مُحَمَّداً بِأَفْضَلِ الصَّلَاةِ وَ التَّسْلِيمِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي التَّشَهُّدِ- السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبِينَ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ثُمَّ سَلِّمْ عَنْ يَمِينِكَ وَ إِنْ شِئْتَ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ إِنْ شِئْتَ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ
5269- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ،: بَعْدَ قَوْلِهِ وَ تَخَيَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ مَا أَحْبَبْتَ كَمَا مَرَّ فِي التَّشَهُّدِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ ذَلِكَ فَسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ ص تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ
5270- (5) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" ثُمَّ سَلِّمْ وَ قُلْ- اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ
ص: 23
وَ مِنْكَ السَّلَامُ وَ لَكَ السَّلَامُ وَ إِلَيْكَ يَعُودُ السَّلَامُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ السَّلَامُ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ مَلَائِكَتِهِ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ فَإِذَا كُنْتَ إِمَاماً فَسَلِّمْ وَ قُلْ- السَّلَامُ عَلَيْكُمْ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ أَنْتَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ وَ تَمِيلُ بِعَيْنَيْكَ إِلَى يَمِينِكَ وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ إِمَاماً تَمِيلُ (1) بِأَنْفِكَ إِلَى يَمِينِكَ وَ إِنْ كُنْتَ خَلْفَ إِمَامٍ تَأْتَمُّ بِهِ فَتُسَلِّمُ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ وَاحِدَةً رَدّاً عَلَى الْإِمَامِ وَ تُسَلِّمُ عَلَى يَمِينِكَ وَاحِدَةً وَ عَلَى يَسَارِكَ وَاحِدَةً إِلَّا أَنْ لَا يَكُونَ عَلَى يَسَارِكَ أَحَدٌ فَلَا تُسَلِّمُ عَلَى يَسَارِكَ إِلَّا أَنْ تَكُونَ بِجَنْبِ الْحَائِطِ فَتُسَلِّمُ عَلَى يَسَارِكَ وَ لَا تَدَعِ التَّسْلِيمَ عَلَى يَمِينِكَ كَانَ عَلَى يَمِينِكَ (2) أَحَدٌ أَوْ لَمْ يَكُنْ
5271- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ مَنْ سَهَا عَنِ التَّسْلِيمِ أَجْزَأَهُ تَسْلِيمُ التَّشَهُّدِ إِذَا قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ
5272- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِنْ نَسِيتَ التَّشَهُّدَ وَ التَّسْلِيمَ وَ ذَكَرْتَ وَ قَدْ فَارَقْتَ الصَّلَاةَ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ قَائِماً كُنْتَ أَمْ قَاعِداً-
ص: 24
وَ تَشَهَّدْ وَ تُسَلِّمُ
5273- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِنْ نَسِيتَ التَّشَهُّدَ أَوِ التَّسْلِيمَ فَذَكَرْتَهُ وَ قَدْ فَارَقْتَ صَلَاتَكَ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ قَائِماً كُنْتَ أَوْ قَاعِداً وَ تَشَهَّدْ وَ سَلِّمْ وَ إِنْ نَسِيتَ التَّسْلِيمَ خَلْفَ الْإِمَامِ أَجْزَأَكَ تَسْلِيمُ الْإِمَامِ
5274- (3) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ عِلَّةِ قَوْلِ الْإِمَامِ- السَّلَامُ عَلَيْكُمْ فَقَالَ يَتَرَحَّمُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَقُولُ مَنْ (4) تَرَحَّمْتَهُ أَمَانٌ لَكُمْ مِنْ عَذَابِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَقَلُّ مَا يُجْزِي مِنَ السَّلَامِ- السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَا زَادَ عَلَى ذَلِكَ فَفِيهِ الْفَضْلُ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ (5)
قَالَ فِي الْبِحَارِ الْقَوْلُ بِاكْتِفَاءِ هَذَا التَّسْلِيمِ مِنْهُ غَرِيبٌ
5275- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: فَإِذَا قَضَيْتَ التَّشَهُّدَ فَسَلِّمْ عَنْ يَمِينِكَ وَ عَنْ شِمَالِكَ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ
ص: 25
5276- (2) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ" السَّلَامُ مَعْنَاهُ تَحِيَّةٌ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَحْكِي عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَقَالَ- دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ (3) وَ الْوَجْهُ الثَّانِي مَعْنَاهُ أَمَانٌ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ- وَ قالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ (4) وَ الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ أَنَّهُ أَمَانٌ قَوْلُهُ- هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ (5) فَمَعْنَى الْمُؤْمِنِ أَنَّهُ يُؤْمِنُ أَوْلِيَاءَهُ مِنَ عَذَابِهِ
5277- (6) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: مَعْنَى السَّلَامِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ الْأَمَانُ أَيْ مَنْ أَدَّى أَمْرَ اللَّهِ تَعَالَى وَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ ص خَاضِعاً (7) لِلَّهِ خَاشِعاً فِيهِ فَلَهُ الْأَمَانُ مِنْ بَلَاءِ الدُّنْيَا وَ بَرَاءَةٌ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ وَ السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى أَوْدَعَهُ خَلْقَهُ لِيَسْتَعْمِلُوا مَعْنَاهُ (8) فِي الْمُعَامَلَاتِ (9) وَ الْأَمَانَاتِ
ص: 26
وَ الْإِضَافَاتِ (1) وَ تَصْدِيقِ مُصَاحَبَتِهِمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَ صِحَّةِ مُعَاشَرَتِهِمْ فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَضَعَ السَّلَامَ مَوْضِعَهُ وَ تُؤَدِّيَ مَعْنَاهُ فَاتَّقِ اللَّهَ وَ لْيَسْلَمْ مِنْكَ دِينُكَ وَ قَلْبُكَ وَ عَقْلُكَ وَ لَا (2) تُدَنِّسْهَا بِظُلْمَةِ الْمَعَاصِي وَ لْتَسْلَمْ حَفَظَتُكَ أَنْ لَا تُبْرِمَهُمْ (3) وَ تُمِلَّهُمْ وَ تُوحِشَهُمْ مِنْكَ (4) بِسُوءِ مُعَامَلَتِكَ مَعَهُمْ ثُمَّ صَدِيقُكَ ثُمَّ عَدُوُّكَ فَإِنَّ مَنْ لَمْ يَسْلَمْ مِنْهُ مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيْهِ فَالْأَبْعَدُ أَوْلَى وَ مَنْ لَا يَضَعِ السَّلَامَ مَوَاضِعَهُ فَلَا سَلَامَ (5) وَ لَا سَلَّمَ وَ كَانَ كَاذِباً فِي سَلَامِهِ وَ إِنْ أَفْشَاهُ فِي الْخَلْقِ وَ اعْلَمْ أَنَّ الْخَلْقَ بَيْنَ فِتَنٍ وَ مِحَنٍ فِي الدُّنْيَا إِمَّا مُبْتَلًى بِالنِّعْمَةِ لِيَظْهَرَ شُكْرُهُ وَ إِمَّا مُبْتَلًى بِالشِّدَّةِ لِيَظْهَرَ صَبْرُهُ وَ الْكَرَامَةُ فِي طَاعَتِهِ وَ الْهَوَانُ فِي مَعْصِيَتِهِ وَ لَا سَبِيلَ إِلَى رِضْوَانِهِ إِلَّا بِفَضْلِهِ وَ لَا وَسِيلَةَ إِلَى طَاعَتِهِ إِلَّا بِتَوْفِيقِهِ وَ لَا شَفِيعَ إِلَيْهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ رَحْمَتِهِ (6)
ص: 27
5278- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْيَقْطِينِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنَ الصَّلَاةِ فَلْيَرْفَعْ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ لْيَنْصَبْ فِي الدُّعَاءِ الْخَبَرَ
5279- (3)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيِّ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِي زِيَادٍ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَنِيِّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي صَفِيَّةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ ثَوْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ سَعِيدِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: التَّعْقِيبُ بَعْدَ الْغَدَاةِ وَ بَعْدَ الْعَصْرِ يَزِيدَ فِي الرِّزْقِ:
وَ رَوَاهُ سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ عَنْهُ
ص: 28
ع: مِثْلَهُ وَ فِيهِ بَعْدَ الْغَدَاةِ يَزِيدَ فِي الرِّزْقِ إلخ (1)
5280- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ فَإِنْ شَاءَ عَجَّلَهَا لَهُ فِي الدُّنْيَا وَ إِنْ شَاءَ أَخَّرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ
5281- (3) وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مَلَكاً فَيَقُولُ لَهُ أَرَدْتُ بِأَنْ يُكْتَبَ لَكَ الْحَسَنَاتُ وَ يُمْحَى عَنْكَ السَّيِّئَاتُ حَتَّى يُتِمَ (4) الرَّجُلُ
5282- (5) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، رَوَيْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَصْلِ كِتَابٍ لَهُ بِخَطِّ جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ ثَانِياً رِجْلَهُ يَذْكُرُ اللَّهَ (6) وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مَلَكاً فَقَالَ لَهُ ازْدَدْ شَرَفاً تُكْتَبُ
ص: 29
لَكَ الْحَسَنَاتُ وَ تُمْحَى عَنْكَ السَّيِّئَاتُ وَ تُبْنَى لَكَ الدَّرَجَاتُ حَتَّى تَنْصَرِفَ
5283- (1) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ،: رُوِيَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ يَا ابْنَ آدَمَ اذْكُرْنِي بَعْدَ الْغَدَاةِ سَاعَةً وَ بَعْدَ الْعَصْرِ سَاعَةً أَكْفِكَ (2) مَا أَهَمَّكَ
5284- (3) الْبِحَارُ، عَنِ إِخْتِيَارِ السَّيِّدِ ابْنِ الْبَاقِي رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا فَرَغَ الْعَبْدُ مِنَ الصَّلَاةِ وَ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ تَعَالَى حَاجَةً (4) يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي فَقَدْ أَدَّى فَرِيضَتِي وَ لَمْ يَسْأَلْ حَاجَتَهُ مِنِّي كَأَنَّهُ قَدِ اسْتَغْنَى عَنِّي خُذُوا صَلَاتَهُ فَاضْرِبُوا بِهَا وَجْهَهُ
5285- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ ثَانِياً رِجْلَهُ (6) يَذْكُرُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَكَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ مَلَكاً يَقُولُ لَهُ ازْدَدْ شَرَفاً يُكْتَبُ لَكَ الْحَسَنَاتُ وَ تُمْحَى عَنْكَ السَّيِّئَاتُ وَ تُبْنَى لَكَ الدَّرَجَاتُ حَتَّى يَنْصَرِفَ
5286- (7)، وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ع: الْمَسْأَلَةُ قَبْلَ
ص: 30
الصَّلَاةِ وَ بَعْدَهَا
5287- (1)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (2) قَالَ الدُّعَاءُ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ إِيَّاكَ أَنْ تَدَعَهُ فَإِنَّ فَضْلَهُ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ كَفَضْلِ الْفَرِيضَةِ عَلَى النَّافِلَةِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ- ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (3) فَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الدُّعَاءُ
5288- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ اذْكُرْنِي بَعْدَ الصُّبْحِ سَاعَةً وَ بَعْدَ الْعَصْرِ سَاعَةً أَكْفِكَ مَا بَيْنَهُمَا
5289- (5) الصَّدُوقُ فِي كِتَابِ مُصَادَقَةِ الْإِخْوَانِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: ثَلَاثَةٌ مِنْ خَالِصَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ زَارَ أَخَاهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَهُوَ زَوَّارُ (6) اللَّهِ وَ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكْرِمَ زَوَّارَهُ وَ يُعْطِيَهُ مَا سَأَلَ وَ رَجُلٌ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى ثُمَّ عَقَّبَ فِيهِ انْتِظَاراً لِلصَّلَاةِ الْأُخْرَى فَهُوَ ضَيْفُ اللَّهِ وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكْرِمَ ضَيْفَهُ وَ الْحَاجُّ وَ الْمُعْتَمِرُ فَهُمَا وَفْدُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكْرِمَ وَفْدَهُ
ص: 31
5290- (1) الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ فِي الْوَتْرِ وَ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ وَ بَعْدَ الظُّهْرِ وَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ
5291- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ إِذَا سَلَّمَ أَنْ يَجْلِسَ مَكَانَهُ حَتَّى يَقْضِيَ مَنْ سُبِقَ بِالصَّلَاةِ مَا فَاتَهُ
وَ هَذَا (كَلَامُ الْمُصَنِّفِ) (4) عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ مِمَّا يُؤْمَرُ بِهِ مِنَ الدُّعَاءِ وَ التَّوَجُّهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ وَ قَبْلَ الْقِيَامِ مِنْ مَوْضِعِهِ مِقْدَارَ مَا يَقْضِي فِي ذَلِكَ مَنْ فَاتَهُ شَيْ ءٌ مِنَ الصَّلَاةِ مَا فَاتَهُ مِنْهَا وَ الْإِمَامُ فِي ذَلِكَ فِي مَوْضِعِهِ يَدْعُو وَ يَتَوَجَّهُ وَ يَتَقَرَّبُ بِمَا أُمِرَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ
ص: 32
ع أَنَّهُ قَالَ: الدُّعَاءُ دُبُرَ الْمَكْتُوبَةِ أَفْضَلُ مِنَ الدُّعَاءِ دُبُرَ التَّطَوُّعِ كَفَضْلِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى التَّطَوُّعِ
5293- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الدُّعَاءُ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاةِ تَنَفُّلًا
5294- (3) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي جُنَّتِهِ، عَنْ كِتَابِ لُبَابِ الْأَخْبَارِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الدُّعَاءُ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّلَاةِ نَفْلًا
5295- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلَيْنِ دَخَلَا الْمَسْجِدَ [فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ] (6) وَ افْتَتَحَا الصَّلَاةَ [فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ] (7) فَكَانَ دُعَاءُ أَحَدِهِمَا أَكْثَرَ وَ كَانَ قُرْآنُ الْآخَرِ أَكْثَرَ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ قَالَ كُلٌّ فِيهِ فَضْلٌ وَ كُلٌّ حَسَنٌ قِيلَ قَدْ عَلِمْنَا ذَلِكَ
ص: 33
وَ لَكِنْ أَرَدْنَا أَنْ نَعْلَمَ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ قَالَ الدُّعَاءُ أَفْضَلُ أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (1) (هِيَ الْعِبَادَةُ وَ هِيَ أَفْضَلُ) (2)
5296- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: قَالَ لِيَ الْعَالِمُ ع الدُّعَاءُ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ قُلْ ما يَعْبَؤُا (4) بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً (5)
5297- (6) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادٍ وَ فَضَالَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع رَجُلَانِ افْتَتَحَا الصَّلَاةَ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ فَتَلَا هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ فَكَانَتْ تِلَاوَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ دُعَائِهِ وَ دَعَا هَذَا فَكَانَ دُعَاؤُهُ أَكْثَرَ مِنْ تِلَاوَتِهِ ثُمَّ انَصَرَفَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ فَقَالَ كُلٌّ فِيهِ فَضْلٌ كُلٌّ حَسَنٌ قَالَ قُلْتُ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ كُلًّا حَسَنٌ وَ أَنَّ كُلًّا فِيهِ فَضْلٌ فَقَالَ الدُّعَاءُ أَفْضَلُ أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (7) هِيَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ
ص: 34
(هِيَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ) (1) أَ لَيْسَتْ هِيَ الْعِبَادَةَ هِيَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ هِيَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ أَ لَيْسَتْ أَشَدَّهُنَّ هِيَ وَ اللَّهِ أَشَدُّهُنَّ هِيَ وَ اللَّهِ أَشَدُّهُنَّ (هِيَ وَ اللَّهِ أَشَدُّهُنَّ) (2)
5298- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، مِمَّا رُوِّيْنَاهُ مِنْ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَنْ سَبَّحَ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ ع فِي دُبُرِ الْمَكْتُوبَةِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَبْسُطَ رِجْلَيْهِ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ
5299- (5) الْبِحَارُ، نَقْلًا عَنْ خَطِّ بَعْضِ الْأَفَاضِلِ نَقْلًا عَنْ جَامَعِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ ع قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ غُفِرَ لَهُ
مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ (6)، نَقْلًا عَنِ الْجَامِعِ: مِثْلَهُ وَ فِيهِ إِنَّ مَنْ قَالَ
ص: 35
5300- (1) وَ عَنْ مِصْبَاحِ الْأَنْوَارِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: تَسْبِيحُ فَاطِمَةَ ع فِي كُلِّ يَوْمٍ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ صَلَاةِ أَلْفِ رَكْعَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ
5301- (2) وَ فِيهِ، عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ سَبَّحَ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ ع قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ مِنْ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ غُفِرَ لَهُ وَ يَبْدَأُ بِالتَّكْبِيرِ:
دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ (3)، عَنْهُ: مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ غُفِرَ لَهُ
5302- (4)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: أَهْدَى بَعْضُ مُلُوكِ الْأَعَاجِمِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص رَقِيقاً (5) فَقُلْتُ لِفَاطِمَةَ ع اذْهَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَاسْتَخْدِمِيهِ خَادِماً فَأَتَتْهُ فَسَأَلَتْهُ ذَلِكَ وَ ذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ اخْتَصَرْنَاهُ نَحْنُ هَاهُنَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص يَا فَاطِمَةُ أُعْطِيكِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ خَادِمٍ وَ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا تُكَبِّرِينَ اللَّهَ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً وَ تُحَمِّدِينَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً وَ تُسَبِّحِينَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً ثُمَّ تَخْتِمِينَ ذَلِكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَذَلِكَ خَيْرٌ لَكِ مِنَ الَّذِي أَرَدْتِ وَ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا فَلَزِمَتْ ص
ص: 36
هَذَا التَّسْبِيحَ بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ وَ نُسِبَ إِلَيْهَا إِلَى آخِرِ مَا يَأْتِي
5303- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تَدَعْ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ ع بِعَقِبِ كُلِّ فَرِيضَةٍ وَ هِيَ الْمِائَةُ وَ الِاسْتِغْفَارَ بِعَقِيبِهَا (2) سَبْعِينَ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ تَثْنِيَ رِجْلَيْكَ يَغْفِرِ اللَّهُ لَكَ جَمِيعَ ذُنُوبِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
5304- (4) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: تَسْبِيحُ فَاطِمَةَ ع مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي قَالَ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ (5)
5305- (6) الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّينِ النَّجَفِيُّ فِي تَأْوِيلِ الْآيَاتِ، عَنْ تَفْسِيرِ الثِّقَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَاهْيَارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ: تَسْبِيحُ فَاطِمَةَ ع مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ
ص: 37
اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (1)
5306- (2)، وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (3) مَا حَدُّهُ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص عَلَّمَ فَاطِمَةَ ع أَنْ تُكَبِّرَ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً وَ تُسَبِّحَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً وَ تُحَمِّدَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ بِاللَّيْلِ مَرَّةً وَ بِالنَّهَارِ مَرَّةً فَقَدْ ذَكَرْتَ اللَّهَ كَثِيراً
5307- (5) سِبْطُ أَمِينِ الْإِسْلَامِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ كَلَّمَهُ فَلَمْ يَسْمَعْ كَلَامَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ شَكَا إِلَيْهِ ثِقْلًا فِي أُذُنَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَا يَمْنَعُكَ وَ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ تَسْبِيحِ فَاطِمَةَ ع فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا تَسْبِيحُ فَاطِمَةَ ع فَقَالَ تُكَبِّرُ اللَّهَ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ وَ تُحَمِّدُ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ وَ تُسَبِّحُ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَمَامَ الْمِائَةِ قَالَ فَمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ إِلَّا يَسِيراً حَتَّى ذَهَبَ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُهُ
ص: 38
5308- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ تُسَبِّحُ بِتَسْبِيحِ فَاطِمَةَ ع وَ هُوَ أَرْبَعٌ وَ ثَلَاثُونَ تَكْبِيرَةً وَ ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً وَ ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً
5309- (2) ابْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمُّوَيْهِ [حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ] (3) عَنْ أَبِي خَلِيفَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ" مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ [أَوْ فَاعِلُهُنَ] (4) يُكَبِّرُ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ [وَ يُسَبِّحُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ] (5) وَ يُحَمِّدُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ
قُلْتُ كَذَا فِي نُسْخَتِي وَ نُسْخَةِ الْبِحَارِ (6) وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ سَقَطَ مِنَ الْأَصْلِ قَوْلُهُ وَ يُسَبِّحُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ كَمَا يَظْهَرُ مِنْ كُتُبِ الْعَامَّةِ وَ إِنْ عَكَسُوا الْأَذْكَارَ
فَفِي مَصَابِيحِ الْبَغَوِيِّ، مِنَ الصِّحَاحِ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً وَ ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً وَ أَرْبَعٌ وَ ثَلَاثُونَ تَكْبِيرَةً
ص: 39
5310- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، رَأَيْتُ (2) فِي تَارِيخِ نَيْشَابُورَ فِي تَرْجَمَةِ رَجَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: مُعَقِّبَاتٌ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ
5311- (3) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْأَغْنِيَاءَ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَ يَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَ لَهُمْ أَمْوَالٌ يُعْتِقُونَ وَ يَتَصَدَّقُونَ قَالَ فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا- سُبْحَانَ اللَّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِنَّكُمْ تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ وَ لَا يَسْبِقُكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ
5312- (4)، وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: خَصْلَتَانِ لَا يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ يُسَبِّحُ اللَّهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ وَ يُحَمِّدُهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ وَ يُكَبِّرُهُ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ الْخَبَرَ
ص: 40
عَلِيٍّ السَّلَامِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَحْمَدَ (1) الزَّنْجَانِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيِّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع يَقُولُ: لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ عِنْدَ نَوْمِنَا عَشْرُ خِصَالٍ إِلَى أَنْ قَالَ وَ تَسْبِيحُ اللَّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ وَ تَحْمِيدُهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ وَ تَكْبِيرُهُ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ
5314- (2)، وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَدِّهِ الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي جَيِّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الشَّيْخِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ فِيمَا رَوَاهُ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ ابْتَدَرَهُ مَلَكٌ كَرِيمٌ وَ شَيْطَانٌ مَرِيدٌ فَيَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ اخْتِمْ يَوْمَكَ بِخَيْرٍ وَ افْتَحْ لَيْلَكَ بِخَيْرٍ وَ يَقُولُ لَهُ الشَّيْطَانُ اخْتِمْ يَوْمَكَ بِإِثْمٍ وَ افْتَحْ لَيْلَكَ بِإِثْمٍ قَالَ فَإِنْ أَطَاعَ الْمَلَكَ الْكَرِيمَ وَ خَتَمَ يَوْمَهُ بِذِكْرِ اللَّهِ وَ فَتَحَ لَيْلَهُ بِذِكْرِ اللَّهِ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَ كَبَّرَ اللَّهَ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ سَبَّحَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ حَمَّدَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً زَجَرَ الْمَلَكُ الشَّيْطَانَ عَنْهُ فَتَنَحَّى وَ كَلَأَهُ الْمَلَكُ حَتَّى يَنْتَبِهَ مِنْ رَقْدَتِهِ الْخَبَرَ
5315- (3) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَتَى أَخَوَانِ رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالا إِنَّا نُرِيدُ الشَّامَ فِي تِجَارَةٍ فَعَلِّمْنَا مَا
ص: 41
نَقُولُ فَقَالَ ص نَعَمْ إِذَا أَوَيْتُمَا [إِلَى] (1) الْمَنْزِلِ فَصَلِّيَا الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَإِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمَا جَنْبَهُ عَلَى فِرَاشِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَلْيُسَبِّحْ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ ع الْخَبَرَ
5316- (3) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي احْتَسَبْتُ (4) نَفْسِي عِنْدَكَ فَاحْتَسِبْهَا (5) فِي مَحَلِّ رِضْوَانِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ إِنْ رَدَدْتَهَا إِلَى بَدَنِي فَارْدُدْهَا مُؤْمِنَةً عَارِفَةً بِحَقِّ أَوْلِيَائِكَ حَتَّى تَتَوَفَّاهَا عَلَى ذَلِكَ
5317- (6)، وَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ مَنَامِهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ كَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي فِي مَنَامِي وَ فِي يَقَظَتِي
5318- (7)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
ص: 42
ع: أَ لَا أُخْبِرُكُمْ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَقُولُ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قُلْتُ بَلَى قَالَ كَانَ يَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (1) آمَنْتُ إلخ
5319- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّهُ أَتَاهُ ابْنٌ لَهُ فِي لَيْلَةٍ فَقَالَ يَا أَبَهْ أُرِيدُ أَنْ أَنَامَ فَقَالَ يَا بُنَيَّ قُلْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً ص عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَلَالِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ أَعُوذُ بِعَفْوِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِغُفْرَانِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ مِنْ شَرِّ الصَّوَاعِقِ وَ الْبَرَدِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ قَالَ مُعَاوِيَةُ فَيَقُولُ الصَّبِيُّ الطَّيِّبِ عِنْدَ ذِكْرِ النَّبِيِّ الْمُبَارَكِ فَقَالَ نَعَمْ يَا بُنَيَّ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ
5320- (3)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَبِيتَ لَيْلَةً حَتَّى تَعَوَّذَ بِأَحَدَ عَشَرَ حَرْفاً قُلْتُ أَخْبِرْنِي بِهَا قَالَ قُلْ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَلَالِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمَالِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِدَفْعِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ
ص: 43
بِمَنْعِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمْعِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِمُلْكِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ بَرَأَ وَ ذَرَأَ وَ تَعَوَّذْ بِهِ كُلَّ مَا شِئْتَ
5321- (1)، وَ عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ قَالَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ- [بِسْمِ اللَّهِ] (2) وَضَعْتُ جَنْبِيَ الْأَيْمَنَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً [لِلَّهِ مُسْلِماً] (3) وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
5322- (4)، وَ عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ سَهْلٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ- اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا وَ بِاسْمِكَ أَمُوتُ
5323- (5)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ قَالَ: تَقُولُ إِذَا أَرَدْتَ النَّوْمَ اللَّهُمَّ إِنْ (مَسَكْتَ بِنَفْسِي) (6) فَارْحَمْهَا وَ إِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا
5324- (7) السَّيِّدُ رَضِيُّ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى رض قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
ص: 44
عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: إِذَا تَوَسَّدَ الرَّجُلُ يَمِينَهُ فَلْيَقُلْ- بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَ وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ رَهْبَةً مِنْكَ وَ رَغْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَ بِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ ثُمَّ تُسَبِّحُ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ ع
5325- (1)، وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ مِنْ كِتَابِهِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَ سِتِّينَ وَ مِائَتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي وَ حُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ الزَّنْدَجِيُّ جَمِيعاً عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ عَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ الدُّعَاءَ مَعَ اخْتِلَافٍ يَسِيرٍ
5326- (2)، وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْتُونِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلِيٍّ الْخَيَّاطِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّكَ افْتَرَضْتَ عَلَيَّ طَاعَةَ عَلِيِّ بْنِ
ص: 45
أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ع وَ يُسَمِّيهِمْ وَاحِداً (وَاحِداً) (1) حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْإِمَامِ الَّذِي فِي عَصْرِهِ ثُمَّ مَاتَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ
5327- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْغَلَابِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ- اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَا شَيْ ءَ قَبْلَكَ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَا شَيْ ءَ فَوْقَكَ وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَا شَيْ ءَ دُونَكَ وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَا شَيْ ءَ بَعْدَكَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ رَبَّ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ وَ صَرَفَ عَنْهُ شَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ
5328- (3) وَ عَنْ كِتَابِ الْمَشِيخَةِ، وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ لِلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ إِذَا يَتَفَزَّعُ يَقُولُ عِنْدَ النَّوْمِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ (لَهُ الْمُلْكُ) (4) يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ يُسَبِّحُ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ ع فَإِنَّهُ يَزُولُ ذَلِكَ
ص: 46
5329- (1)، وَ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ (2) بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الِاحْتِلَامِ وَ مِنْ شَرِّ الْأَحْلَامِ وَ أَنْ يَلْعَبَ بِيَ الشَّيْطَانُ فِي الْيَقَظَةِ وَ الْمَنَامِ
5330- (3) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ،: فِي صِفَةِ نَوْمِ النَّبِيِّ ص قَالَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ وَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ يَقُولُ- اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ
5331- (4) وَ فِيهِ،: أَنَّهُ كَانَ لَهُ ص أَصْنَافٌ مِنَ الْأَقَاوِيلِ فَمِنْهَا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوُبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ اللَّهُمَّ إِنِّي لَا
ص: 47
أَسْتَطِيعُ أَنْ أَبْلُغَ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَ لَوْ حَرَصْتُ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ
5332- (1) وَ فِيهِ، أَنَّهُ ص كَانَ يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ أَمُوتُ وَ أَحْيَا وَ إِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ اللَّهُمَّ آمِنْ رَوْعَتِي وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ أَدِّ عَنِّي أَمَانَتِي
5333- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، فِي حَدِيثِ الْأَرْبَعِمِائَةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلَا يَضَعَنَّ جَنْبَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ حَتَّى يَقُولَ أُعِيذُ نَفْسِي وَ دِينِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ خَوَاتِيمَ عَمَلِي وَ مَا رَزَقَنِي رَبِّي وَ خَوَّلَنِي بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ عَظَمَةِ اللَّهِ وَ جَبَرُوتِ اللَّهِ وَ سُلْطَانِ اللَّهِ وَ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ رَأْفَةِ اللَّهِ وَ غُفْرَانِ اللَّهِ وَ قُوَّةِ اللَّهِ وَ قُدْرَةِ اللَّهِ وَ جَلَالِ اللَّهِ وَ بِصُنْعِ اللَّهِ وَ أَرْكَانِ اللَّهِ وَ بِجَمْعِ اللَّهِ وَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ بِقُدْرَةِ اللَّهِ عَلَى مَا يَشَاءُ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ مَا يَدِبُّ فِي الْأَرْضِ وَ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَ مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَ مَا يَعْرُجُ فِيهَا وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
5334- (3) وَ فِيهِ، فِي الْخَبَرِ الْمَذْكُورِ: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلْيَضَعْ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ وَ لْيَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِي لِلَّهِ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمَّدٍ ص وَ وَلَايَةِ مَنِ افْتَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ مَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ فَمَنْ قَالَ ذَلِكَ عِنْدَ مَنَامِهِ حُفِظَ مِنَ اللِّصِّ الْمُغِيرِ وَ الْهَدْمِ وَ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ
ص: 48
الْمَلَائِكَةُ
5335- (1) السَّيِّدُ رَضِيُّ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مُهَجِ الدَّعَوَاتِ، عَنْ مُوسَى بْنِ زَيْدٍ عَنْ أُوَيْسٍ الْقَرَنِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي مَنَامِهِ فَيَذْهَبُ بِهِ النَّوْمُ وَ هُوَ يَدْعُو بِهَا بَعَثَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنَ الرُّوحَانِيَّةِ وُجُوهُهُمْ أَحْسَنُ مِنَ الشَّمْسِ بِسَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ وَ يَدْعُونَ لَهُ وَ يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ الْخَبَرَ الدُّعَاءُ يَا سَلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الطَّاهِرُ الْمُطَهَّرُ [الْقَاهِرُ] (2) الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ يَا مَنْ يُنَادَى مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ بِأَلْسِنَةٍ شَتَّى وَ لُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ حَوَائِجَ أُخْرَى يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ أَنْتَ الَّذِي لَا تُغَيِّرُكَ الْأَزْمِنَةُ وَ لَا تُحِيطُ بِكَ الْأَمْكِنَةُ وَ لَا تَأْخُذُكَ نَوْمٌ وَ لَا سِنَةٌ يَسِّرْ لِي (مِنْ أَمْرِي) (3) مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَ فَرِّجْ مِنْ أَمْرِي مَا أَخَافُ كَرْبَهُ وَ سَهِّلْ لِي مِنْ أَمْرِي مَا أَخَافُ حُزْنَهُ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ
وَ قَدِ اسْتَقْصَيْنَا بَاقِيَ الْأَدْعِيَةِ مِنَ الْمُطَوَّلَةِ وَ مَا لَمْ يَظْهَرْ سَنَدُهُ مِمَّا يُقْرَأُ عِنْدَ الْمَنَامِ فِي الْمُجَلَّدِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِنَا الْمَوْسُومِ بِدَارِ
ص: 49
السَّلَامِ (1)
5336- (2) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجُنَّةِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ ع مَا فَعَلْتَ الْبَارِحَةَ يَا أَبَا الْحَسَنِ فَقَالَ ع صَلَّيْتُ أَلْفَ رَكْعَةٍ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص وَ كَيْفَ ذَلِكَ فَقَالَ عَلِيٌّ ع سَمِعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَقُولُ مَنْ قَالَ عِنْدَ مَنَامِهِ ثَلَاثاً يَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ بِقُدْرَتِهِ وَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ بِعِزَّتِهِ فَقَدْ صَلَّى أَلْفَ رَكْعَةٍ فَقَالَ ص صَدَقْتَ يَا عَلِيُ
5337- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ الْقَلَانِسِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ وَ شُفِّعَ فِي جِيرَانِهِ فَإِنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَ ذَنْبُهُ فِي مَا يَسْتَقْبِلُ خَمْسِينَ سَنَةً:
ص: 50
وَ رَوَى مُرْسَلًا (1): أَنَّهُ يَقْرَأُ الْجَحْدَ حِينَئِذٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
وَ تَقَدَّمَ عَنْهُ مُسْنَداً عَنْهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ قَرَأَ أَلْهَيكُمُ التَّكَاثُرُ عِنْدَ النَّوْمِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ
5338- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ عَنْ سَلَّامِ بْنِ غَانِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِائَةَ مَرَّةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَ مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ تَحَاتَّتْ (3) ذُنُوبُهُ كَمَا يَسْقُطُ وَرَقُ الشَّجَرِ (4)
5339- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ فَعَلَيْكَ بِالاسْتِغْفَارِ وَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ وَ قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ أَكْثِرْ مِنْ قِرَاءَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِنَّهَا نُورُ الْقُرْآنِ وَ عَلَيْكَ بِقِرَاءَةِ آيَةِ الْكُرْسِيِّ فَإِنَا فِي كُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا أَلْفَ بَرَكَةٍ وَ أَلْفَ رَحْمَةٍ
ص: 51
5340- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ وَ أَنْتَ جَالِسٌ فَكَبِّرْ ثَلَاثاً وَ قُلْ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ [وَحْدَهُ] (3) (لَا شَرِيكَ لَهُ) (4) أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ هَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ وَ أَعَزَّ جُنْدَهُ وَحْدَهُ فَلَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ [وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي] (5) بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ
5341- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا سَلَّمْتَ مِنَ الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ غَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَلَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ [الْحَمْدُ] (7) لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ [وَ] (8) سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِنَّ ذَلِكَ كَانَ (9) يُسْتَحَبُ
5342- (10) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، رَوَى جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ
ص: 52
الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ أَدَبِ الْإِمَامِ وَ الْمَأْمُومِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ الزَّيَّاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع لِأَيِّ عِلَّةٍ يُكَبِّرُ الْمُصَلِّي بَعْدَ التَّسْلِيمِ ثَلَاثاً يَرْفَعُ بِهَا يَدَيْهِ فَقَالَ لِأَنَّ النَّبِيَّ ص لَمَّا فَتَحَ مَكَّةَ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ الظُّهْرَ عِنْدَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَلَمَّا سَلَّمَ رَفَعَ يَدَيْهِ وَ كَبَّرَ ثَلَاثاً وَ قَالَ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ أَعَزَّ جُنْدَهُ وَ غَلَبَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ فَلَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَا تَدَعُوا هَذَا التَّكْبِيرَ (1) وَ هَذَا القَوْلَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ بَعْدَ التَّسْلِيمِ وَ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ كَانَ قَدْ أَدَّى مَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ شُكْرِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ عَلَى تَقْوِيَةِ الْإِسْلَامِ وَ جُنْدِهِ
5343- (2)، وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِذَا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ ثَلَاثاً
5344- (3) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، نَقْلًا عَنْ كِتَابِ فَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مِسْمَعٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا فَرَغَ مِنَ التَّشَهُّدِ
ص: 53
وَ سَلَّمَ تَرَبَّعَ وَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِهِ ثُمَّ قَالَ- بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَ الْحَزَنَ
5345- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَصْحَابِهِ ذَاتَ يَوْمٍ أَ رَأَيْتُمْ لَوْ جَمَعْتُمْ مَا عِنْدَكُمْ مِنَ الثِّيَابِ وَ الْآنِيَةِ ثُمَّ وَضَعْتُمْ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ أَ كُنْتُمْ تَرَوْنَهُ يَبْلُغُ السَّمَاءَ قَالُوا لَا قَالَ أَ فَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْ ءٍ أَصْلُهُ فِي الْأَرْضِ وَ فَرْعُهُ فِي السَّمَاءِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ يَقُولُ أَحَدُكُمْ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ الْفَرِيضَةِ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثِينَ مَرَّةً فَإِنَّ أَصْلَهُنَّ فِي الْأَرْضِ وَ فَرْعَهُنَّ فِي السَّمَاءِ وَ هُنَّ يَدْفَعْنَ الْحَرَقَ وَ الْغَرَقَ وَ التَّرَدِّيَ فِي الْبِئْرِ وَ أَكْلَ السَّبُعِ وَ مِيتَةَ السَّوْءِ وَ الْبَلِيَّةَ (3) الَّتِي تُنْزَلُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى الْعَبْدِ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ هُنَّ الْمُعَقِّبَاتُ
5346- (4) الشَّهِيدُ فِي أَرْبَعِينِهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى شَيْخِ الطَّائِفَةِ عَنِ ابْنِ أَبِي جِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ
ص: 54
أَبَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ: مِثْلَهُ
5347- (1) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْهُ ص: مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ وَ هُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ
5348- (2) السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ، عَنْ أَبِي الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (3) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اخْتَارَ مِنَ الْكَلَامِ أَرْبَعَةً إِلَى أَنْ قَالَ فَأَمَّا خِيَرَتُهُ مِنَ الْكَلَامِ- فَسُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَمَنْ قَالَهَا عَقِيبَ كُلِّ صَلَاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَ رَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ
ص: 55
كَانَتْ مَعَهُ سُبْحَةٌ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع كُتِبَ مُسَبِّحاً وَ إِنْ لَمْ يُسَبِّحْ بِهَا
5350- (1) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ،: رُوِيَ أَنَّ مَنْ أَدَارَ تُرْبَةَ الْحُسَيْنِ ع فِي يَدِهِ وَ قَالَ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ مَعَ كُلِّ حَبَّةٍ كُتِبَ لَهُ سِتَّةُ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مُحِيَ عَنْهُ سِتَّةُ آلَافِ سَيِّئَةٍ وَ رُفِعَ لَهُ سِتَّةُ آلَافِ دَرَجَةٍ وَ أُثْبِتَ لَهُ مِنَ الشَّفَاعَاتِ بِمِثْلِهَا
5351- (2) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَتَّالُ فِي رَوْضَةِ الْوَاعِظِينَ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَالَ: لَا يَسْتَغْنِي شِيعَتُنَا عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ خُمْرَةٍ (3) يُصَلِّي عَلَيْهَا وَ خَاتَمٍ يَتَخَتَّمُ بِهِ وَ سِوَاكٍ يَسْتَاكُ بِهِ وَ سُبْحَةٍ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فِيهَا ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ حَبَّةً مَتَى قَلَّبَهَا فَذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ حَبَّةٍ أَرْبَعُونَ حَسَنَةً وَ إِذَا قَلَّبَهَا سَاهِياً يَعْبَثُ بِهَا كُتِبَ لَهُ عِشْرُونَ حَسَنَةً
5352- (4) الْبِحَارُ، وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَعِيِّ جَدِّ الشَّيْخِ الْبَهَائِيِّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُمَا نَقْلًا عَنْ خَطِّ الشَّهِيدِ رَفَعَ اللَّهُ دَرَجَتَهُ نَقْلًا مِنْ مَزَارٍ بِخَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَعِيَّةَ قَالَ
ص: 56
رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنِ اتَّخَذَ سُبْحَةً مِنْ تُرْبَةِ الْحُسَيْنِ ع إِنْ سَبَّحَ بِهَا وَ إِلَّا سَبَّحَتْ فِي كَفِّهِ وَ إِذَا حَرَّكَهَا وَ هُوَ سَاهٍ كُتِبَ لَهُ تَسْبِيحَةً وَ إِذَا حَرَّكَهَا وَ هُوَ ذَاكِرُ اللَّهِ تَعَالَى كُتِبَ لَهُ أَرْبَعِينَ حَسَنَةً
5353- (1)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ سَبَّحَ بِسُبْحَةٍ مِنْ طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع تَسْبِيحَةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَرْبَعَمِائَةِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَرْبَعَمِائَةِ سَيِّئَةٍ وَ قُضِيَتْ لَهُ أَرْبَعُمِائَةِ حَاجَةٍ وَ رُفِعَ لَهُ أَرْبَعُمِائَةِ دَرَجَةٍ ثُمَّ قَالَ ع وَ تَكُونُ السُّبْحَةُ بِخُيُوطٍ زُرْقٍ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ خَرَزَةً وَ هِيَ سُبْحَةُ مَوْلَاتِنَا فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع لَمَّا قُتِلَ حَمْزَةُ عَمِلَتْ مِنْ طِينِ قَبْرِهِ سُبْحَةً تُسَبِّحُ بِهَا بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ
وَ بَاقِي أَخْبَارِ الْبَابِ تَأْتِي فِي كِتَابِ الْمَزَارِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
5354- (3) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، وَ قَدْ رُوِيَ: أَنَّ الْمُؤْمِنَ مُعَقِّبٌ مَا دَامَ عَلَى وُضُوئِهِ
ص: 57
5355- (2) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ النَّوْمَ بَعْدَ الْفَجْرِ مَكْرُوهٌ لِأَنَّ الْأَرْزَاقَ تُقْسَمُ فِي هَذَا الْوَقْتِ فَقَالَ الْأَرْزَاقُ مَوْظُوفَةٌ (3) مَقْسُومَةٌ وَ لِلَّهِ فَضْلٌ يَقْسِمُهُ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ (4) ثُمَّ قَالَ وَ لَذِكْرُ اللَّهِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَبْلَغُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ (5) فِي الْأَرْضِ
5356- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: وَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَدُعَاءُ الرَّجُلِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ لَأَنْجَحُ فِي الْحَاجَاتِ مِنَ الضَّارِبِ بِمَالِهِ فِي الْأَرْضِ
5357- (7)، وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَعَدَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ الْفَجْرَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ كَانَ لَهُ كَحَجِ
ص: 58
بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ
5358- (1)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: التَّعْقِيبُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَعْنِي بِالدُّعَاءِ أَبْلَغُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِي الْبِلَادِ
5359- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، مِنْ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ بِخَطِّ جَدِّهِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ ره عَنْ عَلِيِّ بْنِ السِّنْدِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ يَأْتِي عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا قَالَ ذَلِكَ الْيَوْمُ (يَا ابْنَ آدَمَ) (3) أَنَا يَوْمٌ جَدِيدٌ وَ أَنَا عَلَيْكَ شَهِيدٌ فَافْعَلْ فِيَّ خَيْراً (وَ اعْمَلْ فِيَّ خَيْراً) (4) أَشْهَدُ لَكَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَإِنَّكَ لَنْ تَرَانِي بَعْدَهَا (5) أَبَداً
5360- (6) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ وَ يَمْكُثُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ كَانَ أَنْجَحَ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِي الْأَرْضِ شَهْراً
5361- (7)، وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: وَ اللَّهِ إِنَّ ذِكْرَ اللَّهِ بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَسْرَعُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِي الْأَرْضِ
ص: 59
5362- (1)، وَ رَوَى جَابِرٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ إِبْلِيسَ إِنَّمَا يَبُثُّ جُنُودَ اللَّيْلِ مِنْ حِينِ تَغِيبُ الشَّمْسُ إِلَى وَقْتِ الشَّفَقِ وَ يَبُثُّ جُنُودَ النَّهَارِ مِنْ حِينِ يَطْلُعُ الْفَجْرُ إِلَى مَطْلَعِ الشَّمْسِ وَ ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يَقُولُ أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ فِي هَاتَيْنِ السَّاعَتَيْنِ [فَإِنَّهُمَا سَاعَتَا غَفْلَةٍ] (2)
5363- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْإِقْبَالِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أُشْنَاسٍ فِي كِتَابِ عَمَلِ ذِي الْحِجَّةِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ: وَ قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِهِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يَتَقَدَّمُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع خَلْفَ النَّبِيِّ ص [وَ يَسْتَقْبِلُ النَّاسَ] (4) بِوَجْهِهِ فَيَسْتَأْذِنُونَ فِي حَوَائِجِهِمْ وَ بِذَلِكَ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص الْخَبَرَ
5364- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي كِتَابِ لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَرْبَعَةٍ مُحَرَّرِينَ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ
ص: 60
5365- (1) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ جَلَسَ فِي مَجْلِسِهِ ذَكَرَ اللَّهَ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِمَّنْ شَدَّ عَلَى جِيَادِ الْخَيْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ
5366- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مُهَجِ الدَّعَوَاتِ، وَجَدْتُ فِي مَجْمُوعٍ بِخَطٍّ قَدِيمٍ ذَكَرَ نَاسِخُهُ وَ هُوَ مُصَنِّفُهُ أَنَّ اسْمَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَاطِرٍ رَوَاهُ عَنْ شُيُوخِهِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زُقَاقٍ الْقُمِّيُّ (عَنْ أَبِيهِ) (4) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ الْقُمِّيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْمَدَنِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ مِنْ حَقِّنَا عَلَى أَوْلِيَائِنَا وَ أَشْيَاعِنَا أَنْ لَا يَنْصَرِفَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ مِنْ صَلَاتِهِ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ هُوَ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ (5) الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ صَلَاةً تَامَّةً دَائِمَةً وَ أَنْ تُدْخِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مُحِبِّيهِمْ وَ أَوْلِيَائِهِمْ حَيْثُ كَانُوا فِي سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ أَوْ
ص: 61
بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ مِنْ بَرَكَةِ دُعَائِي مَا تَقَرُّ بِهِ عُيُونُهُمْ احْفَظْ يَا مَوْلَايَ الْغَائِبِينَ مِنْهُمْ وَ ارْدُدْهُمْ إِلَى أَهَالِيهِمْ سَالِمِينَ وَ نَفِّسْ عَنِ الْمَهْمُومِينَ وَ فَرِّجْ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ وَ اكْسُ الْعَارِينَ وَ أَشْبِعِ الْجَائِعِينَ وَ أَرْوِ الظَّامِئِينَ وَ اقْضِ دَيْنَ الْغَارِمِينَ (1) وَ زَوِّجِ الْعَازِبِينَ وَ اشْفِ (مَرْضَى الْمُسْلِمِينَ) (2) وَ أَدْخِلْ عَلَى الْأَمْوَاتِ مَا تَقَرُّ بِهِ عُيُونُهُمْ وَ انْصُرِ الْمَظْلُومِينَ مِنْ أَوْلِيَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ ع وَ أَطْفِئْ نَائِرَةَ (3) الْمُخَالِفِينَ اللَّهُمَّ وَ ضَاعِفْ لَعْنَتَكَ (4) وَ بَأْسَكَ وَ نَكَالَكَ وَ عَذَابَكَ عَلَى اللَّذَيْنِ كَفَرا نِعْمَتَكَ وَ خَوَّفَا (5) رَسُولَكَ وَ اتَّهَمَا نَبِيَّكَ وَ بَايَنَاهُ (6) وَ حَلَّا عَقْدَهُ فِي وَصِيِّهِ وَ نَبَذَا عَهْدَهُ فِي خَلِيفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ ادَّعَيَا مَقَامَهُ وَ غَيَّرَا أَحْكَامَهُ وَ بَدَّلَا سُنَّتَهُ وَ قَلَّبَا دِينَهُ وَ صَغَّرَا قَدْرَ حُجَجِكَ (7) وَ بَدَءَا بِظُلْمِهِمْ وَ طَرَّقَا طَرِيقَ الْغَدْرِ عَلَيْهِمْ وَ الْخِلَافِ عَنْ أَمْرِهِمْ وَ الْقَتْلِ لَهُمْ وَ إِرْهَاجِ (8) الْحُرُوبِ عَلَيْهِمْ وَ مَنَعَا خَلِيفَتَكَ مِنْ سَدِّ الثَّلْمِ وَ تَقْوِيمِ الْعِوَجِ وَ تَثْقِيفِ الْأَوَدِ (9) وَ إِمْضَاءِ الْأَحْكَامِ وَ إِظْهَارِ دِينِ الْإِسْلَامِ وَ إِقَامَةِ حُدُودِ الْقُرْآنِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا وَ ابْنَتَيْهِمَا وَ كُلَّ مَنْ مَالَ مَيْلَهُمْ وَ حَذَا حَذْوَهُمْ
ص: 62
وَ سَلَكَ طَرِيقَتَهُمْ وَ تَصَدَّرَ (1) بِبِدْعَتِهِمْ لَعْناً لَا يَخْطُرُ عَلَى بَالٍ وَ يَسْتَعِيذُ مِنْهُ أَهْلُ النَّارِ الْعَنِ اللَّهُمَّ مَنْ دَانَ بِقَوْلِهِمْ وَ اتَّبَعَ أَمْرَهُمْ وَ دَعَا إِلَى وَلَايَتِهِمْ وَ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ثُمَّ ادْعُ بِمَا شِئْتَ
5367- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكِسَائِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيِّ عَنْ أَخِيهِ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَاةِ فَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُكَ بِطَاعَتِكَ وَ وَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ رَسُولِكَ ص وَ وَلَايَةِ الْأَئِمَّةِ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ وَ تُسَمِّيهِمْ وَاحِداً وَاحِداً وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُكَ بِطَاعَتِهِمْ وَ وَلَايَتِهِمْ وَ الرِّضَا بِمَا فَضَّلْتَهُمْ بِهِ (4) غَيْرَ مُتَكَبِّرٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ عَلَى مَعْنَى مَا أَنْزَلْتَ فِي كِتَابِكَ عَلَى حُدُودِ مَا أَتَانَا فِيهِ وَ مَا لَمْ يَأْتِنَا مُؤْمِنٌ مُعْتَرِفٌ مُسَلِّمٌ بِذَلِكَ رَاضٍ بِمَا رَضِيتَ بِهِ يَا رَبِّ أُرِيدُ بِهِ وَجْهَكَ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ مَرْهُوباً وَ مَرْغُوباً إِلَيْكَ فِيهِ فَأَحْيِنِي مَا أَحْيَيْتَنِي عَلَى ذَلِكَ
ص: 63
وَ أَمِتْنِي إِذَا أَمَتَّنِي عَلَى ذَلِكَ وَ ابْعَثْنِي إِذَا بَعَثْتَنِي عَلَى ذَلِكَ وَ إِنْ كَانَ مِنِّي تَقْصِيرٌ فِيمَا مَضَى فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْهُ وَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيمَا عِنْدَكَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي بِوَلَايَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ وَ لَا تَكِلَنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً وَ لَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَ لَا أَكْثَرَ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْصِمَنِي بِطَاعَتِكَ حَتَّى تَتَوَفَّانِي عَلَيْهَا وَ أَنْتَ عَنِّي رَاضٍ وَ أَنْ تَخْتِمَ لِي بِالسَّعَادَةِ وَ لَا تُحَوِّلَنِي عَنْهَا أَبَداً وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ بِحُرْمَةِ اسْمِكَ الْعَظِيمِ وَ بِحُرْمَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ بِحُرْمَةِ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِكَ ع وَ تُسَمِّيهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَذْكُرُ حَاجَتَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
وَ رَوَاهُ فِي الْإِقْبَالِ، عَنْهُ ع مَعَ زِيَادَةٍ وَ اخْتِلَافٍ يَسِيرٍ (1):
5368- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنِ الْأَئِمَّةِ ع: أَنَّهُمْ أَمَرُوا بَعْدَ ذَلِكَ بِالتَّقَرُّبِ بِعَقِبِ كُلِّ صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ وَ التَّقَرُّبُ أَنْ يَبْسُطَ الْمُصَلِّي يَدَيْهِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الصَّلَاةِ وَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَقَامِهِ وَ بَعْدَ أَنْ يَدْعُوَ إِنْ شَاءَ مَا أَحَبَّ وَ إِنْ شَاءَ جَعَلَ الدُّعَاءَ بَعْدَ التَّقَرُّبِ وَ هُوَ أَحْسَنُ وَ يَرْفَعُ بَاطِنَ كَفَّيْهِ وَ يُقَلِّبُ ظَاهِرَهُمَا وَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِكَ وَ نَبِيِّكَ وَ بِعَلِيٍّ وَصِيِّهِ وَ وَلِيِّكَ وَ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ الطَّاهِرِينَ- الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ يُسَمِّي الْأَئِمَّةَ إِمَاماً إِمَاماً
ص: 64
حَتَّى يُسَمِّيَ إِمَامَ عَصْرِهِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِهِمْ وَ أَتَوَلَّاهُمْ وَ أَتَبَرَّأُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَ أَشْهَدُ اللَّهُمَّ بِحَقَائِقِ الْإِخْلَاصِ وَ صِدْقِ الْيَقِينِ أَنَّهُمْ خُلَفَاؤُكَ فِي أَرْضِكَ وَ حُجَجُكَ عَلَى عِبَادِكَ وَ الْوَسَائِلُ إِلَيْكَ وَ أَبْوَابُ رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ احْشُرْنِي مَعَهُمْ وَ لَا تُخْرِجْنِي مِنْ جُمْلَةِ أَوْلِيَائِهِمْ وَ ثَبِّتْنِي عَلَى عَهْدِهِمْ وَ اجْعَلْنِي بِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَ ثَبِّتِ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ زِدْنِي هُدًى وَ نُوراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِي مِنْ جَزِيلِ مَا أَعْطَيْتَ عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِينَ مَا آمَنُ بِهِ مِنْ عِقَابِكَ وَ أَسْتَوْجِبُ بِهِ رِضَاكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ اهْدِنِي إِلَى مَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَقِيَنِي عَذَابَ النَّارِ
5369- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْيَقْطِينِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: مَنْ سَبَّحَ تَسْبِيحَ الزَّهْرَاءِ فَاطِمَةَ ع بَدَأَ وَ كَبَّرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْبَعاً
ص: 65
وَ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً وَ سَبَّحَهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً وَ وَصَلَ التَّسْبِيحَ بِالتَّكْبِيرِ وَ حَمَّدَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ وَصَلَ التَّحْمِيدَ بِالتَّسْبِيحِ الْخَبَرَ
5370- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا صَلَّى الْعَبْدُ وَ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ تَعَالَى الْجَنَّةَ وَ لَمْ يَسْتَعِذْهُ مِنَ النَّارِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ أَغْفَلَ الْعَظِيمَتَيْنِ الْجَنَّةَ وَ النَّارَ
5371- (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَرْبَعٌ جُعِلْنَ شُفَعَاءَ الْجَنَّةُ وَ النَّارُ وَ الْحُورُ الْعِينُ وَ مَلَكٌ عِنْدَ رَأْسِي فِي الْقَبْرِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ مِنْ أُمَّتِي اللَّهُمَّ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ قُلْنَ اللَّهُمَّ زَوِّجْنَاهُ وَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ قَالَتْ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنِّي وَ إِذَا قَالَ اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ قَالَتِ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ هَبْنِي لَهُ وَ إِذَا قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ قَالَ الْمَلَكُ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ صَلَّى عَلَيْكَ فَأَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ كَمَا صَلَّى عَلَيَ
ص: 66
5372- (1) تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَ جَبْرَئِيلَ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ فَعَرَضَ عَلَيَّ قُصُورَ الْجِنَانِ فَرَأَيْتُهَا مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ مِلَاطُهَا الْمِسْكُ وَ الْعَنْبَرُ غَيْرَ أَنِّي رَأَيْتُ لِبَعْضِهَا شُرَفاً عَالِيَةً وَ لَمْ أَرَ لِبَعْضِهَا فَقُلْتُ يَا حَبِيبِي مَا بَالُ هَذِهِ بِلَا شُرَفٍ كَمَا لِسَائِرِ تِلْكَ الْقُصُورِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ قُصُورُ الْمُصَلِّينَ فَرَائِضَهُمْ الَّذِينَ يَكْسَلُونَ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَيْكَ وَ عَلَى آلِكَ بَعْدَهَا فَإِنْ بَعَثَ مَادَّةً لِبِنَاءِ الشُّرَفِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ بُنِيَتْ لَهُ الشُّرَفُ وَ إِلَّا بَقِيَتْ هَكَذَا فَيُقَالُ حَتَّى يَعْرِفَ سُكَّانُ الْجِنَانِ أَنَّ الْقَصْرَ الَّذِي لَا شُرَفَ لَهُ هُوَ الَّذِي كَسِلَ صَاحِبُهُ بَعْدَ صَلَاتِهِ عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ
5373- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ عَقِيبَ كُلِّ فَرِيضَةٍ تَوَلَّى اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ قَبْضَ رُوحِهِ وَ كَانَ كَمَنْ جَاهَدَ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى اسْتُشْهِدَ
5374- (4)، وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ
ص: 67
رَسُولَ اللَّهِ ص عَلَى أَعْوَادِ هَذَا الْمِنْبَرِ وَ هُوَ يَقُولُ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ عَقِيبَ كُلِّ فَرِيضَةٍ مَا يَمْنَعُهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا الْمَوْتُ وَ لَا يُوَاظِبُ عَلَيْهِ إِلَّا صِدِّيقٌ أَوْ عَابِدٌ وَ مَنْ قَرَأَهَا عِنْدَ مَنَامِهِ آمَنَهُ اللَّهُ فِي نَفْسِهِ وَ بَيْتِهِ وَ بُيُوتٍ مِنْ جِوَارِهِ
5375- (1)، وَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ع مَنْ دَاوَمَ عَلَى آيَةِ الْكُرْسِيِّ عَقِيبَ كُلِّ صَلَاةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى قَلْبَ الشَّاكِرِينَ وَ أَجْرَ النَّبِيِّينَ وَ عَمَلَ الصِّدِّيقِينَ وَ بَسَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَدَهُ وَ مَا يَمْنَعُهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا الْمَوْتُ قَالَ مُوسَى ع وَ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَيْهِ قَالَ لَا يُدَاوِمُ عَلَيْهِ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ رَجُلٌ رَضِيتُ عَنْهُ أَوْ رَجُلٌ رَزَقْتُهُ الشَّهَادَةَ
5376- (2) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، رَوَى جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُنْزِلَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ شَهِدَ اللَّهُ و قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ إِلَى قَوْلِهِ بِغَيْرِ حِسابٍ (3) تَعَلَّقْنَ بِالْعَرْشِ وَ لَيْسَ بَيْنَهُنَّ وَ بَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ وَ قُلْنَ يَا رَبِّ تُهْبِطُنَا إِلَى دَارِ الذُّنُوبِ وَ إِلَى مَنْ يَعْصِيكَ وَ نَحْنُ مُعَلَّقَاتٌ بِالطَّهُورِ وَ بِالْقُدْسِ (4) فَقَالَ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي مَا مِنْ عَبْدٍ قَرَأَكُنَّ فِي دُبُرِ كُلِ
ص: 68
صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ إِلَّا أَسْكَنْتُهُ حَظِيرَةَ الْقُدْسِ عَلَى مَا كَانَ فِيهِ وَ إِلَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ بِعَيْنِيَ الْمَكْنُونَةِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ نَظْرَةً وَ إِلَّا قَضَيْتُ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ حَاجَةً أَدْنَاهَا الْمَغْفِرَةُ وَ إِلَّا أَعَذْتُهُ مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ وَ نَصَرْتُهُ عَلَيْهِ وَ لَا يَمْنَعُهُ دُخُولَ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ
وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ (1)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
5377- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ تُقُبِّلَتْ صَلَاتُهُ وَ يَكُونُ فِي أَمَانِ اللَّهِ وَ يَعْصِمُهُ اللَّهُ
5378- (3) وَ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ يَعْنِي آيَةَ الْكُرْسِيِّ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ لَمْ يَكِلِ (4) اللَّهُ قَبْضَ رُوحِهِ إِلَى مَلَكِ الْمَوْتِ
5379- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لِي (6) رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ اقْرَأْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فَإِنَّهُ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهَا إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ
ص: 69
5380- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّوْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْجَلُودِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ حَدَّثَنَا مَحْفُوظُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ قَالَ: بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ رَجُلٌ مُتَعَلِّقٌ بِالْأَسْتَارِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ يَا مَنْ لَا يُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ يَا مَنْ لَا يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ (3) وَ حَلَاوَةَ رَحْمَتِكَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع هَذَا دُعَاؤُكَ قَالَ لَهُ الرَّجُلُ وَ قَدْ سَمِعْتَهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَادْعُ بِهِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ فَوَ اللَّهِ مَا يَدْعُو بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَدْبَارِ الصَّلَاةِ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ كَانَتْ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ قَطْرِهَا وَ حَصَى الْأَرْضِ وَ ثَرَاهَا فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّ عِلْمَ ذَلِكَ عِنْدِي وَ اللَّهُ وَاسِعٌ كَرِيمٌ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ وَ هُوَ الْخَضِرُ ع صَدَقْتَ وَ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ
5381- (4) الْعَلَّامَةُ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيِّ عَنْ
ص: 70
إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَجِيدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجُنَيْدِ عَنِ الْمُعَافَى بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدْعُو فِي أَثَرِ الصَّلَاةِ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَ دُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ
5382- (1) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي كِتَابِ الْغَيْبَةِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَائِذٍ الرَّازِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ وَجْنَاءَ النَّصِيبِيِّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ الْقَائِمِ عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص يَقُولُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ إِلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَصْوَاتُ (2) وَ لَكَ (3) عَنَتِ الْوُجُوهُ وَ لَكَ خَضَعَتِ (4) الرِّقَابُ وَ إِلَيْكَ التَّحَاكُمُ فِي الْأَعْمَالِ يَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ (5) وَ يَا خَيْرَ مَنْ أَعْطَى يَا صَادِقُ يَا بَارِئُ (6) يَا مَنْ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ يَا مَنْ أَمَرَ بِالدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلَ (7) بِالْإِجَابَةِ يَا مَنْ قَالَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (8) يَا مَنْ قَالَ وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي
ص: 71
لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (1) وَ يَا مَنْ قَالَ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (2) لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ الْمُسْرِفُ عَلَى نَفْسِي وَ أَنْتَ الْقَائِلُ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً (3)
وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي كَمَالِ الدِّينِ (4)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمَذَانِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْعَقِيقِيِّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْأَنْصَارِيِ: مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ الرَّحِيمُ
وَ عَنْ دَلَائِلِ الْإِمَامَةِ (5)، لِمُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُطَلِّبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السَّمُرِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَحْمُودِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَحْمُودِيِّ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
5383- (6)، وَ بِهَذِهِ الْأَسَانِيدِ عَنْهُ ع قَالَ: كَانَ زَيْنُ الْعَابِدِينَ ع يَقُولُ فِي دُعَائِهِ عَقِيبَ الصَّلَاةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ تَجْمَعُ الْمُتَفَرِّقَ وَ بِهِ تُفَرِّقُ الْمُجْتَمِعَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَفْرُقُ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَعْلَمُ بِهِ كَيْلَ الْبِحَارِ وَ عَدَدَ الرِّمَالِ وَ وَزْنَ
ص: 72
الْجِبَالِ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا
5384- (1) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: جَاءَ جَبْرَئِيلُ إِلَى يُوسُفَ فِي السِّجْنِ وَ قَالَ قُلْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِي مِنْ حَيْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لَا أَحْتَسِبُ
5385- (2)، وَ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَأَطْرَقَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ لَا تُقَنِّطْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ ثُمَّ جَهَرَ فَقَالَ وَ مَنْ يَقْنُطْ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ
5386- (3) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَجَلَسْتُ حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَحَفِظْتُ فِي آخِرِ دُعَائِهِ وَ هُوَ يَقُولُ- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ثُمَّ أَعَادَهَا ثُمَّ قَرَأَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ حَتَّى خَتَمَهَا ثُمَّ قَالَ لَا أَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ لَا أَعْبُدُ إِلَّا اللَّهَ (4) وَ الْإِسْلَامُ دِينِي ثُمَّ قَرَأَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ثُمَّ أَعَادَهُمَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ مَنِ اتَّبَعَهُ مِنْهُمْ بِإِحْسَانٍ
5387- (5) الْبِحَارُ، عَنِ الْكِتَابِ الْعَتِيقِ لِبَعْضِ قُدَمَاءِ عُلَمَائِنَا وَ الظَّاهِرُ
ص: 73
أَنَّهُ التَّلَّعُكْبَرِيُّ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنِ عِنَانٍ يَرْفَعُهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ الْبَجَلِيِّ قَالَ وَجَدْتُ فِي أَلْوَاحِ أَبِي بِخَطِّ مَوْلَايَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع: أَنَّ مِنْ وُجُوبِ حَقِّنَا عَلَى شِيعَتِنَا أَنْ لَا يَثْنُوا أَرْجُلَهُمْ مِنْ صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ أَوْ يَقُولُوا اللَّهُمَّ بِبِرِّكَ الْقَدِيمِ وَ رَأْفَتِكَ بِبَرِيَّتِكَ (1) اللَّطِيفَةِ وَ شَفَقَتِكَ (2) بِصَنْعَتِكَ الْمُحْكَمَةِ وَ قُدْرَتِكَ بِسَتْرِكَ الْجَمِيلِ وَ عِلْمِكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَحْيِ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ وَ اجْعَلْ ذُنُوبَنَا مَغْفُورَةً وَ عُيُوبَنَا مَسْتُورَةً وَ فَرَائِضَنَا مَشْكُورَةً وَ نَوَافِلَنَا مَبْرُورَةً وَ قُلُوبَنَا بِذِكْرِكَ مَعْمُورَةً وَ نُفُوسَنَا بِطَاعَتِكَ مَسْرُورَةً وَ عُقُولَنَا عَلَى تَوْحِيدِكَ مَجْبُورَةً وَ أَرْوَاحَنَا عَلَى دِينِكَ مَفْطُورَةً وَ جَوَارِحَنَا عَلَى خِدْمَتِكَ مَقْهُورَةً وَ أَسْمَاءَنَا فِي خَوَاصِّكَ مَشْهُورَةً وَ حَوَائِجَنَا لَدَيْكَ مَيْسُورَةً وَ أَرْزَاقَنَا مِنْ خَزَائِنِكَ مَدْرُورَةً (3) أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَقَدْ فَازَ مَنْ وَالاكَ وَ سَعِدَ مَنْ نَاجَاكَ وَ عَزَّ مَنْ نَادَاكَ وَ ظَفِرَ مَنْ رَجَاكَ وَ غَنِمَ مَنْ قَصَدَكَ وَ رَبِحَ مَنْ تَاجَرَكَ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْمَعْ دُعَائِي كَمَا تَعْلَمُ فَقْرِي إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ
وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ عُدَّةِ السَّفَرِ وَ عُمْدَةِ الْحَضَرِ، عَنْهُ ع: مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ مَنْ تَاجَرَكَ:
كَمَا فِي مِصْبَاحِ الشَّيْخِ وَ الْبَلَدِ الْأَمِينِ وَ الْجُنَّةِ وَ غَيْرِهَا (4):
ص: 74
5388- (1) السَّيِّدُ ابْنُ الْبَاقِي فِي كِتَابِ إِخْتِيَارِ الْمِصْبَاحِ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ بَعْدَ كُلِّ فَرِيضَةٍ هَذَا الدُّعَاءَ فَإِنَّهُ يَرَى الْإِمَامَ م ح م د بْنَ الْحَسَنِ عَلَيْهِ وَ عَلَى آبَائِهِ السَّلَامُ فِي الْيَقَظَةِ أَوْ فِي الْمَنَامِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ بَلِّغْ مَوْلَايَ صَاحِبَ الزَّمَانِ ع أَيْنَمَا كَانَ وَ حَيْثُمَا كَانَ مِنْ مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا سَهْلِهَا وَ جَبَلِهَا عَنِّي وَ عَنْ وَالِدَيَّ وَ عَنْ وُلْدِي وَ إِخْوَانِي التَّحِيَّةَ وَ السَّلَامَ عَدَدَ خَلْقِ اللَّهِ وَ زِنَةَ عَرْشِ اللَّهِ وَ مَا أَحْصَاهُ كِتَابُهُ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُجَدِّدُ لَهُ فِي صَبِيحَةِ هَذَا الْيَوْمِ وَ مَا عِشْتُ فِيهِ مِنْ أَيَّامِ حَيَاتِي عَهْداً وَ عَقْداً وَ بَيْعَةً لَهُ فِي عُنُقِي لَا أَحُولُ عَنْهَا وَ لَا أَزُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَ نُصَّارِهِ الذَّابِّينَ عَنْهُ وَ الْمُمْتَثِلِينَ لِأَوَامِرِهِ وَ نَوَاهِيهِ فِي أَيَّامِهِ وَ الْمُسْتَشْهَدِينَ بَيْنَ يَدَيْهِ اللَّهُمَّ فَإِنْ حَالَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلَى عِبَادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً فَأَخْرِجْنِي مِنْ قَبْرِي مُؤْتَزِراً كَفَنِي شَاهِراً سَيْفِي مُجَرِّداً قَنَاتِي مُلَبِّياً دَعْوَةَ الدَّاعِي فِي الْحَاضِرِ وَ الْبَادِي اللَّهُمَّ أَرِنِي الطَّلْعَةَ الرَّشِيدَةَ وَ الْغُرَّةَ الْحَمِيدَةَ وَ اكْحُلْ بَصَرِي بِنَظْرَةٍ مِنِّي إِلَيْهِ وَ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَ سَهِّلْ مَخْرَجَهُ اللَّهُمَّ اشْدُدْ أَزْرَهُ وَ قَوِّ ظَهْرَهُ وَ طَوِّلْ عُمُرَهُ وَ اعْمُرِ اللَّهُمَّ بِهِ بِلَادَكَ وَ أَحْيِ بِهِ عِبَادَكَ فَإِنَّكَ
ص: 75
قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُ ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ (1) فَأَظْهِرِ اللَّهُمَّ لَنَا وَلِيَّكَ وَ ابْنَ بِنْتِ نَبِيِّكَ الْمُسَمَّى بِاسْمِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حَتَّى لَا يَظْفَرَ بِشَيْ ءٍ مِنَ الْبَاطِلِ إِلَّا مَزَّقَهُ وَ يُحِقَّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَ يُحَقِّقَهُ اللَّهُمَّ اكْشِفْ هَذِهِ الْغُمَّةَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِظُهُورِهِ- إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَرَاهُ قَرِيباً وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ
5389- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ: فِي بَابِ اسْتِحْبَابِ الْمُوَالاةِ فِي تَسْبِيحِ الزَّهْرَاءِ ع بَعْدَ قَوْلِهِ ع وَ وَصَلَ التَّحْمِيدَ بِالتَّسْبِيحِ- وَ قَالَ بَعْدَ مَا يَفْرُغُ مِنَ التَّحْمِيدِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً (3) لَبَّيْكَ رَبَّنَا لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَى ذُرِّيَّةِ مُحَمَّدٍ وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ التَّسْلِيمَ مِنَّا لَهُمْ وَ الِائْتِمَامَ (4) بِهِمْ وَ التَّصْدِيقَ لَهُمْ رَبَّنَا آمَنَّا وَ صَدَّقْنَا وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ وَ آلَ الرَّسُولِ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ اللَّهُمَّ صُبَّ الرِّزْقَ عَلَيْنَا صَبّاً صَبّاً بَلَاغاً لِلْآخِرَةِ وَ الدُّنْيَا مِنْ غَيْرِ كَدٍّ وَ لَا نَكَدٍ وَ لَا مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ إِلَّا سَعَةً مِنْ رِزْقِكَ وَ طَيِّباً مِنْ وُسْعِكَ مِنْ يَدَيْكَ (5) الْمَلْأَى عَفَافاً لَا مِنْ أَيْدِي لِئَامِ خَلْقِكَ
ص: 76
إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ اجْعَلِ النُّورَ فِي بَصَرِي وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ الْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي وَ السَّعَةَ فِي رِزْقِي وَ ذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ عَلَى لِسَانِي وَ الشُّكْرَ لَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي اللَّهُمَّ لَا تَجِدْنِي حَيْثُ نَهَيْتَنِي وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَنِي وَ ارْحَمْنِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا وَ عَافَاهُ مِنْ يَوْمِهِ وَ سَاعَتِهِ وَ شَهْرِهِ وَ سَنَتِهِ إِلَى أَنْ يَحُولَ الْحَوْلُ مِنَ الْفَقْرِ وَ الْفَاقَةِ وَ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ وَ مِنْ مِيتَةِ السَّوْءِ وَ مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَ كَتَبَ لَهُ بِذَلِكَ شَهَادَةَ الْإِخْلَاصِ بِثَوَابِهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ ثَوَابُهَا الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ فَقُلْتُ لَهُ هَذَا لَهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنَ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ فَقَالَ وَ لَكِنْ هَذَا لِمَنْ قَالَ مِنَ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ مَرَّةً وَاحِدَةً يُكْتَبُ لَهُ وَ أَجْرُهُ (1) لَهُ إِلَى مِثْلِ يَوْمِهِ وَ سَاعَتِهِ وَ شَهْرِهِ مِنَ الْحَوْلِ (2) الْجَائِي الْحَائِلِ عَلَيْهِ
5390- (3)، وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى رض عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ (4) مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْعِجْلِيِّ الْكِسَائِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَهُ يَا سَيِّدِي
ص: 77
عَلَتْ سِنِّي وَ مَاتَ أَقَارِبِي وَ أَنَا خَائِفٌ أَنْ يُدْرِكَنِيَ الْمَوْتُ وَ لَيْسَ لِي مَنْ آنَسُ بِهِ وَ أَرْجِعُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ إِنَّ مِنْ إِخْوَانِكَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ هُوَ أَقْرَبُ نَسَباً أَوْ سَبَباً وَ أُنْسُكَ بِهِ خَيْرٌ مِنْ أُنْسِكَ بِقَرِيبٍ وَ مَعَ هَذَا فَعَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ وَ أَنْ تَقُولَ عَقِيبَ كُلِّ صَلَاةٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ إِنَّ الصَّادِقَ الْأَمِينَ (1) ع قَالَ إِنَّكَ قُلْتَ مَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْ ءٍ أَنَا فَاعِلُهُ كَتَرَدُّدِي فِي قَبْضِ رُوحِ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَ أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلْ لِوَلِيِّكَ الْفَرَجَ وَ الْعَافِيَةَ وَ النَّصْرَ وَ لَا تَسُؤْنِي فِي نَفْسِي وَ لَا فِي أَحَدٍ مِنْ أَحِبَّتِي إِنْ شِئْتَ أَنْ تُسَمِّيَهُمْ وَاحِداً وَاحِداً فَافْعَلْ وَ إِنْ شِئْتَ مُتَفَرِّقِينَ وَ إِنْ شِئْتَ مُجْتَمِعِينَ قَالَ الرَّجُلُ وَ اللَّهِ لَقَدْ عِشْتُ حَتَّى سَئِمْتُ الْحَيَاةَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَى ره إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ الْبَصْرِيَّ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فَعَاشَ مِائَةً وَ ثَمَانِيَ وَ عِشْرِينَ سَنَةً فِي خَفْضٍ إِلَى أَنْ مَلَّ الْحَيَاةَ فَتَرَكَهُ فَمَاتَ
وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ وَ الطَّبْرِسِيُّ وَ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ (2)، وَ الْمَكَارِمِ (3)، وَ الْبَلَدِ (4)، وَ الْجُنَّةِ (5)،: مِثْلَهُ قَالُوا رُوِيَ أَنَّ مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ عَقِيبَ كُلِّ فَرِيضَةٍ وَ وَاظَبَ عَلَى ذَلِكَ عَاشَ حَتَّى يَمَلَّ الْحَيَاةَ
وَ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ،: إِنَّ رَسُولَكَ الصَّادِقَ الْمُصَدَّقَ صَلَوَاتُكَ
ص: 78
عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ إلخ:
وَ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ،: اللَّهُمَّ إِنَّ الصَّادِقَ الْأَمِينَ ص قَالَ إلخ
5391- (1)، وَ عَنِ النَّبِيِّ ص: قَالَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَحْفَظَ كُلَّمَا تَسْمَعُ وَ تَقْرَأُ فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ وَ هُوَ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَعْتَدِي عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَأْخُذُ أَهْلَ الْأَرْضِ بِأَلْوَانِ الْعَذَابِ سُبْحَانَ الرَّءُوفِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُوراً وَ بَصَراً وَ فَهْماً وَ عِلْماً إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ
5392- (2)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي يَوْماً وَ قَدْ تَصَدَّقَ عَلَى فُقَرَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بِثَمَانِيَةِ آلَافِ دِينَارٍ وَ أَعْتَقَ أَهْلَ بَيْتٍ بَلَغُوا أَحَدَ عَشَرَ فَكَانَ ذَلِكَ أَعْجَبَنِي فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ هَلْ لَكَ فِي أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ كَانَ أَفْضَلَ مِمَّا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ وَ لَوْ صَنَعْتُهُ كُلَّ عُمُرِ نُوحٍ قَالَ قُلْتُ مَا هُوَ قَالَ تَقُولُ خَلْفَ الصَّلَاةِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي [بِيَدِهِ الْخَيْرُ] (3) وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَ الْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِيَاءِ
ص: 79
وَ الْعَظَمَةِ سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ كُلُّ هَذَا قَلِيلٌ يَا رَبِّ وَ عَدَدَ خَلْقِكَ وَ مِلْ ءَ عَرْشِكَ وَ رِضَا نَفْسِكَ وَ مَبْلَغَ مَشِيئَتِكَ وَ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَ مِلْ ءَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَ زِنَةَ مَا أَحْصَى كِتَابُكَ وَ مِلْ ءَ خَلْقِكَ وَ زِنَةَ خَلْقِكَ وَ مِثْلَ ذَلِكَ وَ أَضْعَافاً لَا تُحْصَى (وَ عَدَدَ بَرِيَّتِكَ وَ مِثْلَ ذَلِكَ وَ مِلْ ءَ بَرِيَّتِكَ وَ زِنَةِ بَرِيَّتِكَ وَ مِثْلَ ذَلِكَ أَضْعَافاً لَا تُحْصَى وَ عَدَدَ مَا تَعْلَمُ وَ زِنَةَ مَا تَعْلَمُ وَ مِلْ ءَ مَا تَعْلَمُ وَ مِثْلَ ذَلِكَ أَضْعَافاً لَا تُحْصَى) (1) وَ مِنَ التَّحْمِيدِ وَ التَّعْظِيمِ وَ التَّقْدِيسِ وَ الثَّنَاءِ وَ الشُّكْرِ وَ الْخَيْرِ وَ الْمَدْحِ وَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ مِثْلَ ذَلِكَ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ وَ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ وَ عَدَدَ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ مِنْ شَيْ ءٍ وَ مِلْ ءَ ذَلِكَ كُلِّهِ وَ أَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ أَضْعَافاً لَوْ خَلَقْتَهُمْ فَنَطَقُوا بِذَلِكَ مُنْذُ قَطُّ إِلَى الْأَبَدِ لَا انْقِطَاعَ لَهُ يَقُولُونَ كَذَلِكَ لَا يَسْأَمُونَ وَ لَا يَفْتُرُونَ أَسْرَعَ مِنْ لَحْظِ الْبَصَرِ وَ كَمَا يَنْبَغِي لَكَ وَ كَمَا أَنْتَ لَهُ أَهْلٌ وَ أَضْعَافَ مَا ذَكَرْتُ وَ زِنَةَ مَا ذَكَرْتُ وَ مِثْلَ جَمِيعِ ذَلِكَ كُلُّ هَذَا قَلِيلٌ يَا إِلَهِي تَبَارَكْتَ وَ تَقَدَّسْتَ وَ تَعَالَيْتَ عُلُوّاً كَبِيراً يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَسْأَلُكَ عَلَى أَثَرِ هَذَا الدُّعَاءِ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَ أَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ أَنْ تُعَافِيَنِي فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ قَالَ أَبُو يَحْيَى سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ الدُّعَاءُ هَذَا مُسْتَجَابٌ
5393- (2)، وَ عَنْ أَبِي الْفَرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيِّ ره
ص: 80
عَنْ أَحْمَدَ [بْنِ مُحَمَّدِ] (1) بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ فِي كِتَابِهِ عَلَى يَدَيْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَشْتَرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: تَدْعُو فِي أَعْقَابِ الصَّلَوَاتِ الْفَرَائِضِ بِهَذِهِ الْأَدْعِيَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ فَاكْتُبْ لَنَا بَرَاءَتَنَا وَ فِي جَهَنَّمَ فَلَا تَجْعَلْنَا وَ فِي عَذَابِكَ وَ هَوَانِكَ فَلَا تَبْتَلِنَا وَ مِنَ الضَّرِيعِ (2) وَ الزَّقُّومِ (3) فَلَا تُطْعِمْنَا وَ مَعَ الشَّيَاطِينِ فِي النَّارِ فَلَا تَجْمَعْنَا وَ عَلَى وُجُوهِنَا (فِي النَّارِ) (4) فَلَا تَكْبُبْنَا وَ مِنْ ثِيَابِ النَّارِ وَ سَرَابِيلِ الْقَطِرَانِ (5) فَلَا تُلْبِسْنَا وَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَنَجِّنَا وَ بِرَحْمَتِكَ فِي الصَّالِحِينَ فَأَدْخِلْنَا وَ فِي عِلِّيِّينَ فَارْفَعْنَا (وَ مِنْ كَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ وَ سَلْسَبِيلٍ) (6) فَاسْقِنَا وَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنَا وَ مِنَ الْوِلْدَانِ الْمُخَلَّدِينَ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَنْثُورٌ فَأَخْدِمْنَا وَ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَ لُحُومِ الطَّيْرِ فَأَطْعِمْنَا وَ مِنْ ثِيَابِ الْحَرِيرِ وَ السُّنْدُسِ وَ الْإِسْتَبْرَقِ فَاكْسُنَا (7) وَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَ حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فَارْزُقْنَا وَ سَدِّدْنَا وَ قَرِّبْنَا إِلَيْكَ
ص: 81
زُلْفَى وَ صَالِحَ الدُّعَاءِ وَ الْمَسْأَلَةِ فَاسْتَجِبْ لَنَا يَا خَالِقَنَا وَ اسْمَعْ لَنَا وَ اسْتَجِبْ وَ إِذَا جَمَعْتَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَارْحَمْنَا يَا رَبِّ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ
5394- (1)، وَ عَنْ أَبِي غَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الزُّرَارِيِّ رَفَعَهُ قَالَ" هَذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ آخِرَ مَا يُدْعَى بِهِ بَعْدَ الصَّلَوَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَ أَقْبَلْتُ بِدُعَائِي عَلَيْكَ رَاجِياً إِجَابَتَكَ [طَامِعاً فِي مَغْفِرَتِكَ] (2) طَالِباً مَا وَأَيْتَ (3) بِهِ عَلَى نَفْسِكَ مُسْتَنْجِزاً (4) وَعْدَكَ إِذْ تَقُولُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَقْبِلْ إِلَيَّ بِوَجْهِكَ وَ اغْفِرْ لِي وَ ارْحَمْنِي وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي يَا إِلَهَ الْعَالَمِينَ
5395- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: بَعْدَ ذِكْرِ تَسْبِيحِ الزَّهْرَاءِ ع ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَ مِنْكَ السَّلَامُ وَ لَكَ السَّلَامُ وَ إِلَيْكَ يَعُودُ السَّلَامُ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ آلِ طه وَ يس قَالَ ع وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ
ص: 82
مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرِّ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَافِيَتَكَ فِي جَمِيعِ أُمُورِي كُلِّهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلَكَ مُحَمَّدٌ وَ آلُهُ وَ أَسْتَعِيذُكَ مِنْ كُلِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَ آلُهُ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
5396- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّهُ قَالَ لِلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَ لَا أَدُلُّكَ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتَهُ كُنْتَ وَلِيَّ اللَّهِ حَقّاً قُلْتُ بَلَى قَالَ تُسَبِّحُ اللَّهَ تَعَالَى فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْراً وَ تُحَمِّدُهُ عَشْراً وَ تُكَبِّرُهُ عَشْراً وَ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَشْراً يَصْرِفُ ذَلِكَ عَنْكَ أَلْفَ بَلِيَّةٍ فِي الدُّنْيَا أَيْسَرُهَا الرِّدَّةُ عَنْ دِينِكَ وَ يَدَّخِرُ لَكَ فِي الْآخِرَةِ أَلْفَ مَنْزِلَةٍ أَيْسَرُهَا مُجَاوَرَةُ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ص
5397- (2)، وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: مَا مِنْ عَبْدٍ يَبْسُطُ كَفَّيْهِ دُبُرَ صَلَاتِهِ ثُمَّ يَقُولُ إِلَهِي وَ إِلَهَ إِبْرَاهِيمَ (3) وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ إِلَهَ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ دَعْوَتِي فَإِنِّي مُضْطَرٌّ وَ تَعْصِمَنِي فِي دِينِي فَإِنِّي مُبْتَلًى وَ تَنَالَنِي بِرَحْمَتِكَ فَإِنِّي مُذْنِبٌ وَ تَنْفِيَ عَنِّي الْفَقْرَ فَإِنِّي مِسْكِينٌ إِلَّا كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرُدَّ يَدَيْهِ خَائِبَتَيْنِ
5398- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ص: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ
ص: 83
فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ (1) اللَّهُمَ (2) تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ بَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وَ جَاهُكَ خَيْرُ الْجَاهِ وَ عَطِيَّتُكَ أَنْفَعُ الْعَطِيَّةِ وَ أَهْنَأُهَا تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ وَ تُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ وَ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وَ تَكْشِفُ السُّوءَ وَ تَشْفِي السُّقْمَ وَ تُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ وَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ وَ تَغْفِرُ الذُّنُوبَ لَا يَجْزِي بِآلَائِكَ (3) أَحَدٌ وَ لَا يُحْصِي نِعْمَتَكَ عَادٌّ وَ لَا يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ
5399- (4)، وَ عَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الْأَوْفَى فَلْيَقُلْ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (5)
5400- (6)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا صَلَّيْتَ فَقُلْ بِعَقِبِ صَلَاتِكَ اللَّهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ وَ لَكَ دَعَوْتُ (7) وَ إِيَّاكَ رَجَوْتُ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي فِي صَلَاتِي وَ دُعَائِي بَرَكَةً تُكَفِّرُ بِهَا سَيِّئَاتِي وَ تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَ تُكْرِمُ بِهَا مَقَامِي وَ تَحُطُّ بِهَا عَنِّي وِزْرِي اللَّهُمَّ احْطُطْ عَنِّي وِزْرِي وَ اجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَيْراً لِي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي صَلَاةً- (8) كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً
ص: 84
مَوْقُوتاً (1)
5401- (2)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بَعْدَ السَّلَامِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَ أَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
5402- (3)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: أَقَلُّ مَا يُجْزِئُ مِنَ الدُّعَاءِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَافِيَتَكَ فِي أُمُورِي كُلِّهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ
5403- (4) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجُنَّةِ، وَ ابْنُ الْبَاقِي فِي إِخْتِيَارِهِ، وَ الْبِحَارِ (5)، عَنْ خَطِّ الشَّهِيدِ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ أَرَادَ (أَنْ لَا يَقِفَهُ اللَّهُ) (6) يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَبِيحِ أَعْمَالِهِ وَ لَا يُنْشَرَ لَهُ دِيوَانٌ فَلْيَدْعُ (7) بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ وَ هُوَ اللَّهُمَّ إِنَّ مَغْفِرَتَكَ أَرْجَى مِنْ عَمَلِي و إِنَّ رَحْمَتَكَ أَوْسَعُ مِنْ ذَنْبِي اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ ذَنْبِي عِنْدَكَ عَظِيماً فَعَفْوُكَ أَعْظَمُ مِنْ ذَنْبِي اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ تَرْحَمَنِي (8) فَرَحْمَتُكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِي وَ تَسَعَنِي لِأَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَ
ص: 85
شَيْ ءٍ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
5404- (1) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ وُلْدِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ وَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ الْمَرْهُوبَ الْمَخُوفَ الْمُتَضَعْضِعَ لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيْ ءٍ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ مَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ حُفَّ بِجَنَاحٍ مِنْ أَجْنِحَةِ جَبْرَئِيلَ وَ حُفِظَ فِي نَفْسِهِ وَ أَهْلِهِ وَ مَالِهِ
5405- (2)، وَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الرِّضَا ع بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ ذَكَرَ دُعَاءً يَأْتِي ثُمَّ قَالَ وَ كَانَ النَّبِيُّ ص يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي فَأَحْيِنِي وَ تَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْراً لِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ وَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَ الرِّضَى وَ الْقَصْدَ (3) فِي الْفَقْرِ وَ الْغِنَى وَ أَسْأَلُكَ نَعِيماً لَا يَنْفَدُ
ص: 86
وَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا يَنْقَطِعُ وَ أَسْأَلُكَ الرِّضَى بِالْقَضَاءِ وَ بَرَكَةَ الْمَوْتِ بَعْدَ الْعَيْشِ وَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَ شَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِكَ وَ لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَ لَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ وَ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ (1) اللَّهُمَّ اهْدِنَا فِيمَنْ هَدَيْتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرَّشَادِ وَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ وَ الرُّشْدَ وَ أَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَ حُسْنَ عَافِيَتِكَ وَ أَدَاءَ حَقِّكَ وَ أَسْأَلُكَ يَا رَبِّ قَلْباً سَلِيماً وَ لِسَاناً صَادِقاً وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ وَ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا تَعْلَمُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَ لَا نَعْلَمُ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
5406- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِحَمْدِ اللَّهِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصَلِّي عَلَيَّ ثُمَّ يَدْعُو بَعْدَهُ بِمَا شَاءَ
5407- (3) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الدَّوَالِيبِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ عِنْدَهُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص مَرْحَباً بِكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَا زَيْنَ السَّمَاوَاتِ
ص: 87
وَ الْأَرَضِينَ قَالَ لَهُ أُبَيٌّ وَ كَيْفَ يَكُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ أَحَدٌ غَيْرُكَ قَالَ يَا أُبَيُّ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ع فِي السَّمَاءِ أَكْبَرُ مِنْهُ فِي الْأَرْضِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَقَدْ لُقِّنَ دَعَوَاتٍ مَا يَدْعُو بِهِنَّ مَخْلُوقٌ إِلَّا حَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُ وَ كَانَ شَفِيعَهُ فِي آخِرَتِهِ وَ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كَرْبَهُ وَ قَضَى بِهَا دَيْنَهُ وَ يَسَّرَ أَمْرَهُ وَ أَوْضَحَ سَبِيلَهُ وَ قَوَّاهُ عَلَى عَدُوِّهِ وَ لَمْ يَهْتِكْ سِتْرَهُ فَقَالَ لَهُ أُبَيُّ [بْنُ كَعْبٍ وَ] (1) مَا هَذِهِ الدَّعَوَاتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تَقُولُ إِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَوَاتِكَ وَ أَنْتَ قَاعِدٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ وَ مَعَاقِدِ عَرْشِكَ وَ سُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي فَقَدْ رَهِقَنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ مِنْ أَمْرِي (2) يُسْراً فَإِنَّ اللَّهَ يُسَهِّلُ أَمْرَكَ وَ يَشْرَحُ صَدْرَكَ وَ يُلَقِّنُكَ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِكَ الْخَبَرَ:
وَ قَدْ تَرَكْنَا الْأَدْعِيَةَ الْمُطَوَّلَةَ وَ مَا لَمْ يُنْسَبْ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْحُجَجِ ع وَ مَا أُخِذَ مِنْ كُتُبِ الْعَامَّةِ حَذَراً مِنَ الْإِطَالَةِ
5408- (4) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ أَ لَا أُعَلِّمُكَ شَيْئاً إِذَا قُلْتَهُ قَضَى اللَّهُ دَيْنَكَ وَ أَنْعَشَكَ وَ أَنْعَشَ حَالَكَ فَقُلْتُ مَا
ص: 88
أَحْوَجَنِي إِلَى ذَلِكَ فَعَلَّمَهُ هَذَا الدُّعَاءَ قُلْ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ- تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُؤْسِ وَ الْفَقْرِ وَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَ السُّقْمِ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُعِينَنِي عَلَى أَدَاءِ حَقِّكَ إِلَيْكَ وَ إِلَى النَّاسِ
5409- (1) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: أَكْثِرُوا مِنَ التَّهْلِيلِ وَ التَّكْبِيرِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَجُلًا ذَاتَ يَوْمٍ صَلَّى خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص الْغَدَاةَ فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ الرَّجُلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنِ الْقَائِلُ فَقِيلَ لَهُ فُلَانٌ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ اسْتَبَقَ إِلَيْهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مَلَكاً أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا إِلَى الرَّبِ
5410- (2) ابْنُ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ ره فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَبِيبٍ (3) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ (4) عَنْ إِسْحَاقَ
ص: 89
ابْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ رَفَعَ صَوْتَهُ حَتَّى يُسْمِعَ أَصْحَابَهُ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِيَ الَّذِي جَعَلْتَهُ لِي عِصْمَةً ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي جَعَلْتَ فِيهَا مَعَاشِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي آخِرَتِيَ الَّتِي جَعَلْتَ إِلَيْهَا مَرْجِعِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ نِقْمَتِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَ لَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَ لَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ
5411- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ وَ جَلَسَ فِي مَجْلِسِهِ (2) فَقَرَأَ- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ لَمْ يَتْبَعْهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ وَ لَوْ حَرَصَ الشَّيْطَانُ
5412- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مُهَجِ الدَّعَوَاتِ، رَوَيْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَ أَقْرَبَ إِلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مِنْ سَوَادِ الْعَيْنِ إِلَى بَيَاضِهَا وَ أَنَّهُ دَخَلَ فِيهِ (4) اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ
ص: 90
5413- (1) الْبِحَارُ، عَنْ خَطِّ الشَّهِيدِ ره بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْمُفِيدِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ يُعِيدُهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ [أَنْوَاعِ] (2) الْبَلَاءِ أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ وَ الْبَرَصُ
5414- (3) السَّيِّدُ ابْنُ الْبَاقِي ره فِي إِخْتِيَارِهِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رض قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى حَمَائِلِ سَيْفِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع كِتَابَةً فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا هَذِهِ الْكِتَابَةُ عَلَى سَيْفِكَ فَقَالَ هَذِهِ إِحْدَى عَشْرَةَ كَلِمَةً عَلَّمَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ص أَ فَتُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَكَ إِيَّاهَا فَتُحْفَظَ فِي سَفَرِكَ وَ حَضَرِكَ وَ لَيْلِكَ وَ نَهَارِكَ وَ مَالِكَ وَ وُلْدِكَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ ع إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ وَ فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَقُلِ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا عَالِماً بِكُلِّ خَفِيَّةٍ يَا مَنِ السَّمَاءُ بِقُدْرَتِهِ مَبْنِيَّةٌ يَا مَنِ الْأَرْضُ بِقُدْرَتِهِ مَدْحِيَّةٌ يَا مَنِ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِنُورِ جَلَالِهِ مُضِيئَةٌ يَا مَنِ الْبِحَارُ بِقُدْرَتِهِ مَجْرِيَّةٌ يَا مُنْجِيَ يُوسُفَ مِنْ رِقِّ الْعُبُودِيَّةِ يَا مَنْ يَصْرِفُ كُلَّ نِقْمَةٍ وَ بَلِيَّةٍ يَا مَنْ حَوَائِجُ السَّائِلِينَ عِنْدَهُ مَقْضِيَّةٌ يَا مَنْ لَيْسَ لَهُ حَاجِبٌ يُخْشَى وَ لَا وَزِيرٌ يُرْشَى صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْنِي فِي سَفَرِي وَ حَضَرِي وَ لَيْلِي وَ نَهَارِي وَ يَقَظَتِي وَ مَنَامِي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ
ص: 91
5415- (1) الْبِحَارُ، عَنِ الْمَجَازَاتِ النَّبَوِيَّةِ لِلسَّيِّدِ الرَّضِيِّ ره قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ قَالَهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ حَطَّ عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَ رَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتِ وَ كُنَّ لَهُ مَسْلَحَةً (2) مِنْ أَوَّلِ نَهَارِهِ إِلَى آخِرِهِ وَ لَمْ يَعْمَلْ يَوْمَئِذٍ عَمَلًا يَقْهَرُهُنَ
5416- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ،: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ قَالَ اللَّهُمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَيْنِ مِنِّي وَ أَرِنِي ثَأْرِي فِي عَدُوِّي
5417- (4) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي، رَوَى حَمَّادُ بْنُ عُثْمَانَ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةِ فَجْرٍ رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَقَى اللَّهُ وَجْهَهُ مِنْ نَفَحَاتِ النَّارِ
5418- (5) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجُنَّةِ، وَ الْبَلَدِ الْأَمِينِ (6)، رَأَيْتُ فِي
ص: 92
بَعْضِ كُتُبِ أَصْحَابِنَا مَرْوِيّاً عَنِ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ مَنْ كَانَ بِهِ عِلَّةٌ فَلْيَقُلْ عَقِيبَ الصُّبْحِ أَرْبَعِينَ مَرَّةً- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثُمَّ يَمْسَحُ يَدَهُ عَلَى الْعِلَّةِ يَبْرَأُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
5419- (1) وَ عَنْ كِتَابِ الْأَنْوَارِ وَ الْأَذْكَارِ، عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ: مَنْ قَرَأَ الْقَدْرَ بَعْدَ الصُّبْحِ عَشْراً وَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ عَشْراً وَ بَعْدَ الْعَصْرِ عَشْراً أَتْعَبَ أَلْفَيْ كَاتِبٍ ثَلَاثِينَ سَنَةً
5420- (2)، وَ عَنْهُ ع: مَا قَرَأَهَا عَبْدٌ سَبْعَ مَرَّاتٍ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ صَفّاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ سَبْعِينَ صَلَاةً وَ تَرَحَّمُوا عَلَيْهِ سَبْعِينَ رَحْمَةً
5421- (3) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ، عَنْ مِسْمَعٍ كِرْدِينٍ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فَكَانَ إِذَا انْفَتَلَ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ أَصْبَحْنَا وَ أَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ اللَّهُمَّ إِنَّا عَبِيدُكَ وَ أَبْنَاءُ عَبِيدِكَ اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَفِظُ وَ مِنْ حَيْثُ لَا نَحْتَفِظُ اللَّهُمَّ احْرُسْنَا مِنْ حَيْثُ نَحْتَرِسُ وَ مِنْ حَيْثُ لَا نَحْتَرِسُ اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا مِنْ حَيْثُ نَسْتَتِرُ وَ مِنْ حَيْثُ لَا نَسْتَتِرُ اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْغِنَى
ص: 93
وَ الْعَافِيَةِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الْعَافِيَةَ وَ دَوَامَ الْعَافِيَةِ وَ ارْزُقْنَا الشُّكْرَ عَلَى الْعَافِيَةِ
وَ بَاقِي الْأَدْعِيَةِ الْمُطَوَّلَةِ وَ مَا لَمْ يُذْكَرْ سَنَدُهُ وَ لَمْ يُنْسَبْ إِلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ ع وَ إِنْ كَانَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنْهُمْ ع يُطْلَبُ مِنْ كُتُبِ الدَّعَوَاتِ
5422- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ الدُّبَيْلِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ السُّكَّرِيِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع بِالْمَدِينَةِ حِينَ فَرَغَ مِنْ مَكْتُوبَةِ الظُّهْرِ وَ قَدْ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ أَيْ سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ أَيْ جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ أَيْ بَارِئَ كُلِّ نَفْسٍ بَعْدَ الْمَوْتِ أَيْ بَاعِثُ أَيْ وَارِثُ أَيْ سَيِّدَ السَّادَاتِ (3) أَيْ إِلَهَ الْآلِهَةِ أَيْ جَبَّارَ الْجَبَابِرَةِ أَيْ مَلِكَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ أَيْ رَبَّ الْأَرْبَابِ أَيْ مَلِكَ الْمُلُوكِ أَيْ بَطَّاشُ أَيْ ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَيْ فَعَّالًا لِمَا يُرِيدُ أَيْ مُحْصِيَ عَدَدِ الْأَنْفَاسِ وَ نَقْلِ الْأَقْدَامِ أَيْ مَنِ السِّرُّ عِنْدَهُ عَلَانِيَةٌ أَيْ مُبْدِئُ أَيْ مُعِيدُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَى خِيَرَتِكَ مِنْ
ص: 94
خَلْقِكَ وَ بِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَهُ (1) عَلَى نَفْسِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ السَّاعَةَ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ أَنْجِزْ لِوَلِيِّكَ وَ ابْنِ نَبِيِّكَ الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ وَ أَمِينِكَ فِي خَلْقِكَ وَ عَيْنِكَ فِي عِبَادِكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ عَلَيْهِ صَلَوَاتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ وَعْدَهُ اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ وَ انْصُرْ عَبْدَكَ وَ قَوِّ أَصْحَابَهُ وَ صَبِّرْهُمْ وَ افْتَحْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً وَ عَجِّلْ فَرَجَهُ وَ أَمْكِنْهُ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءِ رَسُولِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ الْخَبَرَ
5423- (2)، وَ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَقِيبَ صَلَاةِ الظُّهْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (3) وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَ عَزَائِمَ (4) مَغْفِرَتِكَ وَ الْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَ السَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا سُقْماً إِلَّا شَفَيْتَهُ وَ لَا عَيْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ وَ لَا رِزْقاً إِلَّا بَسَطْتَهُ (5) وَ لَا خَوْفاً إِلَّا
ص: 95
آمَنْتَهُ وَ لَا سُوءاً إِلَّا صَرَفْتَهُ وَ لَا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًى وَ لِي فِيهَا صَلَاحٌ إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
5424- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّلَّاجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الْمَعْرُوفِ بِالسَّلَامِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ شُجَاعٍ الْمُؤَدِّبِ قَالَ سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ الْجَرَّاحِ الْكُوفِيَ (2) يَحْكِي عَنْ أَبِيهِ: عَنْ خَادِمِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ كَانَ لَهُ دَعَوَاتٌ يَدْعُو بِهِنَّ فِي عَقِيبِ كُلِّ صَلَاةٍ مَفْرُوضَةٍ فَقُلْتُ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَلِّمْنِي دَعَوَاتِكَ هَذِهِ الَّتِي تَدْعُو بِهَا فَقَالَ ع إِذَا صَلَّيْتَ الظُّهْرَ فَقُلْ- بِاللَّهِ اعْتَصَمْتُ وَ بِاللَّهِ أَثِقُ (وَ عَلَى اللَّهِ) (3) أَتَوَكَّلُ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قُلِ- اللَّهُمَّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِي فَأَنْتَ أَعْظَمُ وَ إِنْ كَبُرَ تَفْرِيطِي فَأَنْتَ أَكْبَرُ وَ إِنْ دَامَ بُخْلِي فَأَنْتَ أَجْوَدُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي عَظِيمَ ذُنُوبِي بِعَظِيمِ عَفْوِكَ وَ كَبِيرَ تَفْرِيطِي بِظَاهِرِ كَرَمِكَ وَ اقْمَعْ بُخْلِي بِفَضْلِ جُودِكَ اللَّهُمَّ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ
5425- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاةِ الزَّوَالِ فَارْفَعْ يَدَيْكَ ثُمَّ قُلِ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِمَلَائِكَتِكَ
ص: 96
وَ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُقِيلَ (1) عَثْرَتِي وَ تَسْتُرَ عَوْرَتِي وَ تَغْفِرَ ذُنُوبِي وَ تَقْضِيَ حَاجَتِي (2) وَ لَا تُعَذِّبَنِي بِقَبِيحِ فَعَالِي فَإِنَّ جُودَكَ وَ عَفْوَكَ يَسَعُنِي ثُمَّ تَخِرُّ سَاجِداً وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ الْمَغْفِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْتَ مَوْلَايَ وَ سَيِّدِي وَ رَازِقِي أَنْتَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي وَ مِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ بِي إِلَيْكَ فَقْرٌ وَ فَاقَةٌ وَ أَنْتَ غَنِيٌّ عَنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى إِخْوَانِهِ النَّبِيِّينَ وَ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ وَ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَ تَرْحَمَ تَضَرُّعِي وَ اصْرِفْ عَنِّي أَنْوَاعَ الْبَلَايَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
5426- (3) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجُنَّةِ، عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَجِّلَ فَرَجَهُمْ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُدْرِكَ الْقَائِمَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع
ص: 97
الْحَسَنِ الصَّفَّارِ وَ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْمِسْكِينِ الْأَعْمَى عَنْ أَبِي جَرِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَنْ أَثَرِ الْعَصْرِ سَبْعِينَ مَرَّةً غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُ خَمْسِينَ عَاماً فَإِنْ لَمْ يَكُنْ غَفَرَ اللَّهُ لِوَالِدَيْهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَلِقَرَابَتِهِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَلِجِيرَانِهِ
5428- (1)، وَ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ سَبْعِينَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ (قَالَ ثُمَّ قَالَ وَ أَيُّكُمْ يُذْنِبُ فِي الْيَوْمِ وَ اللَّيْلَةِ سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ) (2)
5429- (3)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْيَزْدَآبَادِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ الرَّازِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ عَشْرَ مَرَّاتٍ مَرَّتْ لَهُ عَلَى مِثَالِ أَعْمَالِ الْخَلَائِقِ
5430- (4) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ [جَدِّهِ] (5)
ص: 98
ع عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ بَعْدَ الْعَصْرِ سَبْعِينَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ سَبْعِينَ سَنَةً
5431- (2)، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يُطِيلُ الْقُعُودَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ يَسْأَلُ اللَّهَ الْيَقِينَ
5432- (3) نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ فِي كِتَابِ صِفِّينَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: خَرَجَ عَلِيٌّ ع وَ هُوَ يُرِيدُ صِفِّينَ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى شَاطِئِ النَّرْسِ (4) بَيْنَ مَوْضِعِ حَمَّامِ أَبِي بُرْدَةَ وَ حَمَّامِ عُمَرَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ الْمَغْرِبَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَ يُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا وَقَبَ (5) لَيْلٌ وَ غَسَقَ (6) وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا لَاحَ نَجْمٌ وَ خَفَقَ (7)
ص: 99
5433- (1) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ كَثِيراً مَا أَشْتَكِي عَيْنِي فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ أَ لَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً لِدُنْيَاكَ وَ آخِرَتِكَ وَ تُكْفَى بِهِ وَجَعَ عَيْنِكَ فَقُلْتُ بَلَى فَقَالَ تَقُولُ فِي دُبُرِ الْفَجْرِ وَ دُبُرِ الْمَغْرِبِ- اللَّهُمَّ (إِنِّي أَسْأَلُكَ) (2) بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي وَ الْبَصِيرَةَ فِي دِينِي وَ الْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ الْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي وَ السَّلَامَةَ فِي نَفْسِي وَ السَّعَةَ فِي رِزْقِي وَ الشُّكْرَ لَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي
5434- (3) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنْ بَسْمَلَ وَ حَوْلَقَ (4) فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مِنَ الْفَجْرِ وَ الْمَغْرِبِ سَبْعاً دَفَعَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَهْوَنُهَا الرِّيحُ وَ الْبَرَصُ وَ الْجُنُونُ وَ يُكْتَبُ فِي دِيوَانِ السُّعَدَاءِ وَ إِنْ كَانَ شَقِيّاً
5435- (5) رَضِيُّ الدِّينِ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنْ
ص: 100
عَلِيِّ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ إِسْحَاقَ وَ إِسْمَاعِيلَ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِذَا أَمْسَيْتَ وَ أَصْبَحْتَ فَقُلْ فِي دُبُرِ الْفَرِيضَةِ فِي صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَ صَلَاةِ الْفَجْرِ- أَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قُلْ اكْتُبَا رَحِمَكُمَا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَمْسَيْتُ وَ أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِناً عَلَى دِينِ مُحَمَّدٍ ص وَ سُنَّتِهِ وَ عَلَى دِينِ عَلِيٍّ ع وَ سُنَّتِهِ وَ عَلَى دِينِ فَاطِمَةَ ع وَ سُنَّتِهَا وَ عَلَى دِينِ الْأَوْصِيَاءِ ص وَ سُنَّتِهِمْ آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَ عَلَانِيَتِهِمْ وَ بِغَيْبِهِمْ وَ شَهَادَتِهِمْ وَ أَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ فِي لَيْلَتِي هَذِهِ وَ يَوْمِي هَذَا مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْأَوْصِيَاءُ ص وَ أَرْغَبُ إِلَى اللَّهِ فِيمَا رَغِبُوا فِيهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
5436- (1)، وَ عَنْ أَبِي غَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الزُّرَارِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ [عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ] (2) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ أَوْ يُكَلِّمَ أَحَداً- إِنَّ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً (3) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ-
ص: 101
مَرَّةً وَاحِدَةً قَضَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ سَبْعِينَ مِنْهَا لِلْآخِرَةِ (1) وَ ثَلَاثِينَ لِلدُّنْيَا (2)
5437- (3)، وَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى رض عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ يَعْنِي الرِّضَا ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ هُوَ ثَانِي رِجْلِهِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ وَ بَعْدَ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ صَرَفَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَدْنَاهَا الْجُذَامُ وَ الْبَرَصُ وَ السُّلْطَانُ وَ الشَّيْطَانُ
قَالَ السَّيِّدُ (4) وَ يَقُولُ أَيْضاً بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا جَمِيعاً فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا جَمِيعاً إِلَّا أَنْتَ
فَقَدْ رَوَى الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ ص فِي حَدِيثٍ هَذَا الْمُرَادُ مِنْهُ: أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَالَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْكَتَبَةِ أُكْتُبُوا لِعَبْدِيَ الْمَغْفِرَةَ بِمَعْرِفَتِهِ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا جَمِيعاً إِلَّا أَنَا
ص: 102
5438- (1)، وَ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ: حَضَرْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ شِيعَتِهِ الْفَقْرَ وَ ضِيقَ الْمَعِيشَةِ وَ أَنَّهُ يَجُولُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ الْبُلْدَانَ فَلَا يَزْدَادُ إِلَّا فَقْراً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِذَا صَلَّيْتَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَقُلْ وَ أَنْتَ مُتَأَنٍّ- اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي وَ إِنَّمَا أَنَا أَطْلُبُهُ بِخَطَرَاتٍ تَخْطُرُ عَلَى قَلْبِي فَأَجُولُ فِي طَلَبِهِ الْبُلْدَانَ فَأَنَا فِيمَا (أَنَا طَالِبٌ) (2) كَالْحَيْرَانِ (3) لَا أَدْرِي أَ فِي سَهْلٍ هُوَ أَمْ فِي جَبَلٍ أَمْ فِي أَرْضٍ أَمْ فِي سَمَاءٍ أَمْ فِي بَرٍّ أَمْ فِي بَحْرٍ وَ عَلَى يَدَيْ مَنْ وَ مِنْ قِبَلِ مَنْ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ وَ أَسْبَابَهُ بِيَدِكَ وَ أَنْتَ الَّذِي تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ وَ تُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ يَا رَبِّ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً وَ مَطْلَبَهُ سَهْلًا وَ مَأْخَذَهُ قَرِيباً وَ لَا تُعَنِّنِي بِطَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي فِيهِ رِزْقاً فَإِنَّكَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِي وَ أَنَا فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ جُدْ عَلَى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ قَالَ عُبَيْدُ بْنُ زُرَارَةَ فَمَا مَضَتْ بِالرَّجُلِ مُدَّةٌ مَدِيدَةٌ حَتَّى زَالَ عَنْهُ الْفَقْرُ وَ حَسُنَتْ أَحْوَالُهُ
5439- (4)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْيَزْدَآبَادِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى
ص: 103
الْعَطَّارِ الْقُمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ الرَّازِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ سَبْعَ مَرَّاتٍ بَعْدَ (1) عِشَاءِ الْآخِرَةِ كَانَ فِي ضَمَانِ اللَّهِ حَتَّى يُصْبِحَ
5440- (2) ابْنَا بِسْطَامَ فِي طِبِّ الْأَئِمَّةِ، ع عَنْ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ وَ احْرُزُوهُمْ بِهَذِهِ وَ قُولُوهَا بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ- أُعِيذُ نَفْسِي وَ ذُرِّيَّتِي وَ دِينِي (3) وَ أَهْلَ بَيْتِي وَ مَالِي بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ (4) مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَ هَامَّةٍ وَ مِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ وَ هِيَ الْعُوذَةُ الَّتِي عَوَّذَ بِهَا جَبْرَئِيلُ- الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ص
5441- (5)، وَ عَنِ الْخَضِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ وَ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَوْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُلُّ مَنْ قَالَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَ اسْتَعْمَلَ هَذِهِ الْعُوذَةَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ضَمِنْتُ لَهُ أَنْ لَا يَغْتَالَهُ مُغْتَالٌ مِنْ سَارِقٍ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ يَقُولُ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِمَغْفِرَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَةِ
ص: 104
اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللَّهِ الَّذِي هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ أَعُوذُ بِكَرَمِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمْعِ اللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ كُلِّ مُغْتَالٍ وَ سَارِقٍ وَ عَارِضٍ وَ [مِنْ] (1) شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ الْعَامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَ مِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ فُجَّارِهِمْ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّي آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
5442- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا وَ قَدْ خَلَصَ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا يَخْلُصُ الذَّهَبُ لَا كَدَرَ فِيهِ وَ لَيْسَ أَحَدٌ يُطَالِبُهُ (4) بِمَظْلِمَةٍ فَلْيَقْرَأْ فِي دَبْرِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ نِسْبَةَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً) (5) ثُمَّ يَبْسُطُ يَدَهُ وَ يَقُولُ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الطَّاهِرِ الطُّهْرِ
ص: 105
الْمُبَارَكِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ وَ سُلْطَانِكَ الْقَدِيمِ يَا وَاهِبَ الْعَطَايَا يَا مُطْلِقَ الْأُسَارَى يَا فَكَّاكَ الرِّقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعْتِقَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ أَخْرِجْنِي مِنَ الدُّنْيَا سَالِماً وَ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ آمِناً وَ اجْعَلْ يَوْمِي أَوَّلَهُ صَلَاحاً وَ أَوْسَطَهُ نَجَاحاً وَ آخِرَهُ فَلَاحاً إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ
5443- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ جَازَ الصِّرَاطَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ عَنْ يَمِينِهِ ثَمَانِيَةُ أَذْرُعٍ وَ عَنْ شِمَالِهِ ثَمَانِيَةُ أَذْرُعٍ وَ جَبْرَئِيلُ آخِذٌ بِحُجْزَتِهِ (2) وَ هُوَ يَنْظُرُ فِي النَّارِ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَمَنْ رَأَى فِيهَا مِمَّنْ يَعْرِفُهُ دَخَلَ بِذَنْبٍ غَيْرِ شِرْكٍ أَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ
5444- (3) الشَّيْخُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، عَنْ كِتَابِ نُزْهَةِ الْخَاطِرِ عَنِ النَّبِيِّ ص: مَنْ قَرَأَ التَّوْحِيدَ دُبُرَ كُلِّ فَرِيضَةٍ عَشْراً زَوَّجَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ
5445- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْمُجْتَنَى، عَنْ كِتَابِ الْعَمَلِيَّاتِ الْمُوصِلَةِ إِلَى رَبِّ الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ بِإِسْنَادٍ تَقَدَّمَ فِي أَبْوَابِ الْقُرْآنِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: كُنْتُ
ص: 106
أَخْشَى الْعَذَابَ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ حَتَّى جَاءَنِي جَبْرَئِيلُ بَسُورَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَعَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ أُمَّتِي بَعْدَ نُزُولِهَا فَإِنَّهَا نِسْبَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ تَعَاهَدَ قِرَاءَتَهَا بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ تَنَاثَرَ الْبِرُّ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى مَفْرَقِ رَأْسِهِ وَ نَزَلَتْ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ لَهَا دَوِيٌّ حَوْلَ الْعَرْشِ حَتَّى يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى قَارِئِهَا فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ مَغْفِرَةً لَا يُعَذِّبُهُ بَعْدَهَا ثُمَّ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ وَ يَجْعَلُهُ فِي كِلَاءَتِهِ إِلَى آخَرِ مَا تَقَدَّمَ (1)
5446- (3) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ الْأَوَّلِ، نَقْلًا عَنْ كِتَابِ مُنْيَةِ الْعَالِمِ وَ إِمْتِحَانِ الْعَالِمِ لِأَبِي غَالِبٍ الزُّرَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ: رُوِيَ أَنَّ مَنْ صَلَّى نَوَافِلَ الْمَغْرِبِ وَ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي خِلَالِهَا كُتِبَ فِي عِلِّيِّينَ
5447- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
ص: 107
ص كَانَ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ وَ جَعَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الْيُمْنَى ثُمَّ قَالَ- اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا وَ اسْتَعْصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فَوْرَةِ (1) الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ طَلَبْتُ حَاجَتِي مِنَ اللَّهِ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
5448- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ (أَبِي جَعْفَرٍ ع (3)): أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَ كَانَ لَا يُصَلِّيهِمَا حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ يَتَّكِي عَلَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ يَضَعُ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ثُمَّ يَقُولُ اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا وَ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ حَسْبِيَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ طَلَبْتُ حَاجَتِي مِنَ اللَّهِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُوراً فِي قَلْبِي وَ نُوراً فِي بَصَرِي وَ نُوراً فِي سَمْعِي وَ نُوراً فِي لِسَانِي وَ نُوراً فِي بَشَرِي وَ نُوراً فِي شَعْرِي وَ نُوراً فِي لَحْمِي وَ نُوراً فِي دَمِي وَ نُوراً فِي عِظَامِي وَ نُوراً فِي عَصَبِي وَ نُوراً [مِنْ] (4)
ص: 108
بَيْنِ يَدَيَّ وَ نُوراً مِنْ خَلْفِي وَ نُوراً عَنْ يَمِينِي وَ نُوراً عَنْ شِمَالِي وَ نُوراً مِنْ فَوْقِي وَ نُوراً مِنْ تَحْتِي اللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِي نُوراً ثُمَّ يَقْرَأُ خَمْسَ آيَاتٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ- إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ (1) ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّ الصَّبَاحِ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ حُسْبَاناً (ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) (2) ثَلَاثاً اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هَذَا صَلَاحاً وَ أَوْسَطَهُ نَجَاحاً وَ آخِرَهُ فَلَاحاً اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَصْبَحَ وَ حَاجَتُهُ وَ طَلِبَتُهُ إِلَى مَخْلُوقٍ فَإِنَّ طَلِبَتِي وَ حَاجَتِي إِلَيْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ ثُمَّ يَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ثُمَّ يَقْرَأُ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ يَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ كَانَ يَقُولُ مَنْ قَالَ هَذَا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ
5449- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: ثُمَّ اضْطَجِعْ (بَعْدَ نَافِلَةِ الْفَجْرِ) (4) عَلَى يَمِينِكَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ قُلْ- اسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا وَ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ اللَّهُمَّ رَبَّ الصَّبَاحِ وَ الْمَسَاءِ وَ فَالِقَ الْإِصْبَاحِ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الصَّبَاحِ وَ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً بِسْمِ اللَّهِ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ وَ أَطْلُبُ حَوَائِجِي مِنَ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ-
ص: 109
حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهَا كُفِيَ مَا أَهَمَّهُ ثُمَّ يَقْرَأُ خَمْسَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ
5450- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: بَعْدَ قَوْلِهِ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ وَ يَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ- سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهَا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَ مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ بَيْنَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَ رَكْعَتَيِ الْغَدَاةِ وَقَى اللَّهُ وَجْهَهُ حَرَّ النَّارِ وَ مَنْ قَرَأَ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ بَنَى اللَّهُ لَهُ قَصْراً فِي الْجَنَّةِ فَإِنْ قَرَأَهَا أَرْبَعِينَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ جَمِيعَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ
5451- (3) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجُنَّةِ، عَنِ السَّيِّدِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنِ الصَّادِقِ ع: مَنْ قَرَأَ التَّوْحِيدَ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ (4) مَرَّةً دُبُرَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَ مَنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ بَنَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مَسْكَناً فِي الْجَنَّةِ ثُمَّ قُلْ- سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ وَ أَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ ثُمَّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ مِائَةَ مَرَّةٍ
ص: 110
5452- (2) الصَّدُوقُ فِي الْفَقِيهِ، عَنِ الْبَاقِرِ ع: النَّوْمُ أَوَّلَ النَّهَارِ خُرْقٌ (3)
5453- (4) الْمَجْلِسِيُّ فِي الْحِلْيَةِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّ النَّوْمَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ يُورِثُ الْفَقْرَ وَ شَتَاتَ الْأَمْرِ
5454- (5) الشَّيْخُ الطُّرَيْحِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ،: وَ فِي الْحَدِيثِ وَ الْقَيْلُولَةُ تُورِثُ الْفَقْرَ وَ فُسِّرَتْ بِالنَّوْمِ وَقْتَ صَلَاةِ الْفَجْرِ
5455- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي خَبَرٍ يَا عَلِيُّ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْأَرْضَ تَعِجُ (7) إِلَى اللَّهِ مِنْ نَوْمَةِ الْعَالِمِ عَلَيْهَا قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ
ص: 111
5456- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا رَأَى الرَّجُلُ فِي مَنَامِهِ مَا يَكْرَهُ فَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ شِقِّهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ نَائِماً وَ لْيَقُلْ إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ (3) ثُمَّ يَقُولُ أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبَادُ اللَّهِ الصَّالِحُونَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَيْتُ وَ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
5457- (4)، وَ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْعِجْلِيِّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: شَكَتْ فَاطِمَةُ ع إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مَا تَلْقَاهُ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ لَهَا إِذَا رَأَيْتِ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ فَقُولِي- أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبَادُ اللَّهِ الصَّالِحُونَ مِنْ شَرِّ رُؤْيَايَ الَّتِي رَأَيْتُ أَنْ تَضُرَّنِي فِي دِينِي و دُنْيَايَ وَ اتْفُلِي عَلَى يَسَارِكِ ثَلَاثاً
5458- (5)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
ص: 112
سَعِيدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الْبَطَائِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: فَإِنْ رَأَيْتَ فِي مَنَامِكَ مَا تَكْرَهُهُ فَقُلْ حِينَ تَسْتَيْقِظُ- أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبَادُ اللَّهِ الصَّالِحُونَ وَ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَيْتُ وَ مِنْ شَرِّ رُؤْيَايَ أَنْ تَضُرَّنِي وَ مِنْ شَرِّ (1) الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثُمَّ اتْفُلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثاً
5459- (2) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ جَبْرَئِيلُ لِمُحَمَّدٍ [قُلْ] (3) يَا مُحَمَّدُ إِذَا رَأَيْتَ فِي مَنَامِكَ شَيْئاً تَكْرَهُهُ أَوْ رَأَى أَحَدٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلْيَقُلْ- أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِيَاؤُهُ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبَادُهُ الصَّالِحُونَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَيْتُ مِنْ رُؤْيَايَ وَ تَقْرَأُ الْحَمْدَ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ تَتْفُلُ (4) عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثَ تَفَلَاتٍ فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّهُ مَا رَأَى
5460- (5) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْحَارِثِ بْنِ رِبْعِيٍّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يُحِبُّ فَلَا
ص: 113
يُحَدِّثْ بِهَا إِلَّا مَنْ يُحِبُّ وَ إِذَا رَأَى رُؤْيَا مَكْرُوهَةً فَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ (ثَلَاثاً) (1) وَ لْيَتَعَوَّذْ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ [وَ شَرِّهَا] (2) وَ لَا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَداً فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ
وَ قَالَ ره لِدَفْعِ [عَاقِبَةِ] (3) الرُّؤْيَا الْمَكْرُوهَةِ أَنْ تَسْجُدَ عَقِيبَ مَا تَسْتَيْقِظُ مِنْهَا بِلَا فَصْلٍ وَ تُثْنِيَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمَا تَيَسَّرَ لَكَ مِنَ الثَّنَاءِ ثُمَّ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَتَضَرَّعَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ تَسْأَلَهُ كِفَايَتَهَا وَ سَلَامَةَ عَاقِبَتِهَا فَإِنَّكَ لَا تَرَى لَهَا أَثَراً بِفَضْلِ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ الظَّاهِرُ أَنَّ مَا ذَكَرَهُ مَرْوِيٌّ بِهَذِهِ الْكَيْفِيَّةِ
5461- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: النَّوْمُ أَوَّلَ النَّهَارِ خُرْقٌ وَ الْقَائِلَةُ نِعْمَةٌ وَ النَّوْمُ بَعْدَ الْعَصْرِ حُمْقٌ وَ النَّوْمُ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ يَحْرِمُ الرِّزْقَ
5462- (6) الصَّدُوقُ فِي فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ قَالَ أَبُو
ص: 114
الْحَسَنِ ع: قِيلُوا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُطْعِمُ الصَّائِمَ فِي مَنَامِهِ وَ يَسْقِيهِ
5463- (1) وَ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْبَغْدَادِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ مَرِيسَةَ بِنْتِ مُوسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ بَهْجَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي مَقْتَلِ الْحُسَيْنِ ع إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ سَارَ حَتَّى نَزَلَ الْعُذَيْبَ فَقَالَ فِيهَا قَائِلَةَ (2) الظُّهْرِ ثُمَّ انْتَبَهَ مِنْ نَوْمِهِ بَاكِياً فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَهْ فَقَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا سَاعَةٌ لَا تُكْذَبُ فِيهَا الرُّؤْيَا
5464- (4) الرِّسَالَةُ الذَّهَبِيَّةُ، لِلرِّضَا ع: فَإِذَا أَرَدْتَ النَّوْمَ فَلْيَكُنْ اضْطِجَاعُكَ أَوَّلًا عَلَى الشِّقِّ الْأَيْمَنِ ثُمَّ انْقَلِبْ عَلَى (5) الْأَيْسَرِ وَ كَذَلِكَ فَقُمْ مِنْ مَضْجَعِكَ (6) عَلَى شَقِّكَ الْأَيْمَنِ كَمَا بَدَأْتَ بِهِ عِنْدَ نَوْمِكَ: وَ فِيهَا (7)،: وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ لَا تُؤْلِمَهُ (8) أُذُنُهُ فَلْيَجْعَلْ فِيهَا عِنْدَ النَّوْمِ
ص: 115
قُطْنَةً
5465- (1) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، فِي صِفَةِ نَوْمِ النَّبِيِّ ص: وَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ وَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ
5466- (2) الْبِحَارُ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْبَكْرِيِ: فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي وَفَاةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِلَى أَنْ قَالَ الرَّاوِي وَ كَانَ مِنْ كَرَمِ أَخْلَاقِهِ ع أَنَّهُ يَتَفَقَّدُ النَّائِمِينَ فِي الْمَسْجِدِ وَ يَقُولُ لِلنَّائِمِ الصَّلَاةَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ الصَّلَاةَ (الْمَكْتُوبَةَ عَلَيْكَ) (3) ثُمَّ يَتْلُو ع إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ (4) فَفَعَلَ ذَلِكَ كَمَا كَانَ يَفْعَلُهُ عَلَى جَارِي عَادَاتِهِ مَعَ النَّائِمِينَ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى الْمَلْعُونِ فَرَآهُ نَائِماً عَلَى وَجْهِهِ قَالَ لَهُ يَا هَذَا قُمْ مِنْ نَوْمِكَ هَذَا فَإِنَّهَا نَوْمَةٌ يَمْقُتُهَا اللَّهُ وَ هِيَ نَوْمَةُ الشَّيْطَانِ وَ نَوْمَةُ أَهْلِ النَّارِ بَلْ نَمْ عَلَى يَمِينِكَ فَإِنَّهَا نَوْمَةُ الْعُلَمَاءِ أَوْ عَلَى يَسَارِكَ فَإِنَّهَا نَوْمَةُ الْحُكَمَاءِ وَ لَا تَنَمْ عَلَى ظَهْرِكَ فَإِنَّهَا نَوْمَةُ الْأَنْبِيَاءِ ع
5467- (5) الصَّدُوقُ فِي الْعِلَلِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْعَلَوِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانِ عَنْ
ص: 116
أَبِي الطَّيِّبِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِيسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيِّ [عَنْ آبَائِهِ] (1) عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ ع (أَنَّ النَّبِيَّ ص) (2) قَالَ: مَرَّ أَخِي عِيسَى ع بِمَدِينَةٍ وَ إِذَا أَهْلُهَا أَسْنَانُهُمْ مُنَثَّرَةٌ وَ وُجُوهُهُمْ مُنْتَفِخَةٌ فَشَكَوْا إِلَيْهِ فَقَالَ أَنْتُمْ إِذَا نِمْتُمْ تُطْبِقُونَ أَفْوَاهَكُمْ فَتَغْلِي الرِّيحُ فِي الصُّدُورِ حَتَّى تَبْلُغَ إِلَى الْفَمِ فَلَا يَكُونُ لَهَا مَخْرَجٌ فَتُرَدُّ إِلَى أُصُولِ الْأَسْنَانِ فَيَفْسُدُ الْوَجْهُ فَإِذَا نِمْتُمْ فَافْتَحُوا شِفَاهَكُمْ وَ صَيِّرُوهُ لَكُمْ خُلُقاً فَفَعَلُوا فَذَهَبَ ذَلِكَ عَنْهُمْ
5468- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبُوشَنْجِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ السَّلَامِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّنْجَانِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ (4) بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيِّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع يَقُولُ: لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ عِنْدَ نَوْمِنَا عَشْرُ خِصَالٍ الطَّهَارَةُ وَ تَوَسُّدُ الْيَمِينِ وَ تَسْبِيحُ اللَّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ وَ تَحْمِيدُهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ وَ تَكْبِيرُهُ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ وَ نَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ بِوُجُوهِنَا وَ نَقْرَأُ فَاتِحَةَ
ص: 117
الْكِتَابِ وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (1) إِلَى آخِرِهَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ فِي لَيْلَتِهِ
قَالَ السَّيِّدُ هَكَذَا وَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فَإِنَّ الرَّاوِيَ ذَكَرَ عَشْرَ خِصَالٍ ثُمَّ عَدَّدَ تِسْعَ خِصَالٍ فَلَعَلَّهُ سَهَا فِي الْجُمْلَةِ أَوِ التَّفْصِيلِ وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ فِي التَّفْصِيلِ
5469- (2) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: وَ مَنْ نَامَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَ السُّنَنِ وَ الْوَاجِبَاتِ مِنَ الْحُقُوقِ فَذَلِكَ نَوْمٌ مَحْمُودٌ
5470- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا سَهَرَ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ مُتَهَجِّدٍ بِالْقُرْآنِ أَوْ طَالِبِ الْعِلْمِ أَوْ عَرُوسٍ تُهْدَى إِلَى زَوْجِهَا
5471- (4) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ [عَنْ أَبِيهِ] (5) عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقُولُ
ص: 118
إِنَّ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ تُرَفُّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ عَلَى رَأْسِ صَاحِبِهَا حَتَّى يُعَبِّرَهَا لِنَفْسِهِ أَوْ يُعَبِّرَهَا لَهُ مِثْلُهُ فَإِذَا عُبِّرَتْ لَزِمَتِ الْأَرْضَ فَلَا تَقُصُّوا رُؤْيَاكُمْ إِلَّا عَلَى مَنْ يَعْقِلُ
5472- (1)، وَ عَنِ الْعُدَّةِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَثْرَةُ النَّوْمِ مَذْهَبَةٌ لِلدِّينِ وَ الدُّنْيَا
5473- (2) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، قَالَ ع: مَا أَنْقَضَ النَّوْمَ لِعَزَائِمِ الْأُمُورِ (3)
5474- (4) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ صَالِحٍ يَرْفَعُهُ بِإِسْنَادِهِ قَالَ ع: أَرْبَعَةٌ الْقَلِيلُ مِنْهَا كَثِيرٌ النَّارُ الْقَلِيلُ مِنْهَا كَثِيرٌ وَ النَّوْمُ الْقَلِيلُ مِنْهُ كَثِيرٌ وَ الْمَرَضُ الْقَلِيلُ مِنْهُ كَثِيرٌ وَ الْعَدَاوَةُ الْقَلِيلُ مِنْهَا كَثِيرٌ
5475- (5) الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ، عَنِ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ يَا ابْنَ جُنْدَبٍ أَقِلَّ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ وَ الْكَلَامَ بِالنَّهَارِ فَمَا فِي الْجَسَدِ شَيْ ءٌ أَقَلَّ شُكْراً مِنَ الْعَيْنِ وَ اللِّسَانِ فَإِنَّ أُمَّ سُلَيْمَانَ قَالَتْ لِسُلَيْمَانَ يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَ النَّوْمَ فَإِنَّهُ يُفْقِرُكَ يَوْمَ يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ
ص: 119
5476- (1) الْآمِدِيُّ فِي الْغُرَرِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: وَيْحَ النَّائِمِ مَا أَخْسَرَهُ قَصَرَ عَمَلُهُ وَ قَلَّ أَجْرُهُ
5477- (2)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: مَنْ كَثُرَ فِي اللَّيْلِ نَوْمُهُ فَاتَهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا لَا يَسْتَدْرِكُهُ فِي يَوْمِهِ
5478- (3)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: كَثْرَةُ الْأَكْلِ وَ النَّوْمِ يُفْسِدَانِ النَّفْسَ وَ يَجْلِبَانِ الْمَضَرَّةَ
وَ بَاقِي أَخْبَارِ ذَمِّ النَّوْمِ يَأْتِي فِي كِتَابِ التِّجَارَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
5479- (5) الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ: أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَخْبِرْنَا عَنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ (6) فَقَالَ الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ وَ مَا زِدْتَ فَهُوَ أَفْضَلُ
5480- (7) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ
ص: 120
الْأَزْدِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْكَاتِبِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع بِبَغْدَادَ حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ فَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَيْكَ زِيَادَةُ الْأَشْيَاءِ وَ نُقْصَانُهَا وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَ خَلْقَكَ (1) بِغَيْرِ مَعُونَةٍ مِنْ غَيْرِكَ وَ لَا حَاجَةٍ إِلَيْهِمْ وَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مِنْكَ الْمَشِيَّةُ وَ إِلَيْكَ الْبَدَاءُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ قَبْلَ الْقَبْلِ وَ خَالِقُ الْقَبْلِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَعْدَ الْبَعْدِ وَ خَالِقُ الْبَعْدِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ غَايَةُ كُلِّ شَيْ ءٍ وَ وَارِثُهُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَا يَعْزُبُ عَنْكَ الدَّقِيقُ وَ لَا الْجَلِيلُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَا تَخْفَى عَلَيْكَ اللُّغَاتُ وَ لَا تَتَشَابَهُ عَلَيْكَ الْأَصْوَاتُ كُلَّ يَوْمٍ أَنْتَ فِي شَأْنٍ لَا يَشْغَلُكَ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ عَالِمُ الْغَيْبِ وَ أَخْفَى دَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ بَاعِثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ مُحْيِ الْعِظَامِ وَ هِيَ رَمِيمٌ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي لَا تُخَيِّبُ مَنْ سَأَلَكَ بِهِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ الْمُنْتَقِمِ لَكَ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ أَنْجِزْ لَهُ مَا وَعَدْتَهُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ الْخَبَرَ
5481- (2)، وَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى ره عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ
ص: 121
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ [رَسُولُ اللَّهِ ص] (1): مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً وَاحِدَةً- أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) (2) ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوْبَةَ عَبْدٍ ذَلِيلٍ خَاضِعٍ فَقِيرٍ بِائِسٍ مِسْكِينٍ [مُسْتَكِينٍ] (3) مُسْتَجِيرٍ لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا مَوْتاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا نُشُوراً أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْمَلَكَيْنِ بِتَخْرِيقِ صَحِيفَتِهِ كَائِنَةً مَا كَانَتْ
5482- (4) نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ فِي كِتَابِ صِفِّينَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ وَ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ عُمَرُ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْكَنُودِ: فِي حَدِيثٍ قَالَ ثُمَّ خَرَجَ أَيْ عَلِيٌّ ع حَتَّى أَتَى دَيْرَ أَبِي مُوسَى مِنَ الْكُوفَةِ عَلَى فَرْسَخَيْنِ فَصَلَّى بِهَا الْعَصْرَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ سُبْحَانَ ذِي الطَّوْلِ وَ النِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَ الْإِفْضَالِ أَسْأَلُ اللَّهَ الرِّضَا بِقَضَائِهِ وَ الْعَمَلَ بِطَاعَتِهِ وَ الْإِنَابَةَ إِلَى أَمْرِهِ فَإِنَّهُ سَمِيعُ الدُّعَاءِ
5483- (5) السَّيِّدُ ابْنُ الْبَاقِي فِي إِخْتِيَارِهِ، قَالَ قَالَ النَّبِيُ
ص: 122
ص: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا مَرَرْتُ عَلَى قَصْرٍ مِنْ جَوْهَرَةٍ حَمْرَاءَ الْحَدِيثَ فَقُلْتُ يَا حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ قَالَ لِمَنْ يُصَلِّي فَرْضَ الصُّبْحِ وَ يَقُولُ بَعْدَهُ- يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ ارْحَمْنِي أَرْبَعِينَ مَرَّةً وَ لَمَّا عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ مَرَّ بِقَصْرٍ لَهُ سَبْعُونَ بَاباً الْخَبَرَ (1) قَالَ يَا حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ لِمَنْ هَذَا فَقَالَ لِمَنْ صَلَّى الظُّهْرَ وَ قَالَ بَعْدَهَا- يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ اغْفِرْ لِي سَبْعِينَ مَرَّةً وَ لَمَّا عُرِجَ [بِهِ] (2) إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ مَرَّ عَلَى قَصْرٍ مُعَلَّقٍ فِي الْهَوَاءِ إلخ فَقَالَ يَا حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ لِمَنْ هَذَا فَقَالَ لِمَنْ صَلَّى الْعَصْرَ وَ قَالَ بَعْدَهَا- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَبْقَى رَبُّنَا وَ يَفْنَى كُلُّ أَحَدٍ سَبْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ لَمَّا عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ مَرَّ عَلَى قَصْرٍ مِنَ اللُّؤْلُؤِ وَ شَرَائِفُهُ مِنْ زَبَرْجَدٍ إلخ فَقَالَ يَا [أَخِي] (3) جَبْرَئِيلُ لِمَنْ هَذَا قَالَ لِمَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ وَ قَالَ بَعْدَهَا- يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ انْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً وَ لَمَّا عُرِجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ مَرَّ عَلَى قَصْرٍ مِنْ أُرْجُوَانٍ إلخ قَالَ يَا حَبِيبِي لِمَنْ هَذَا قَالَ لِمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَ قَالَ بَعْدَهَا- يَا عَالِمَ خَفِيَّتِي اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي سَبْعِينَ مَرَّةً وَ لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ مَرَرْتُ عَلَى قُبَّةٍ بَيْضَاءَ قُلْتُ لِمَنْ هَذَا قَالَ لِمَنِ انْتَبَهَ بِاللَّيْلِ وَ قَالَ-
ص: 123
يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا حَيُّ لَا يَمُوتُ ارْحَمْ عَبْدَكَ الْخَاطِئَ الْمُعْتَرِفَ بِذَنْبِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مَرَرْتُ عَلَى قَصْرٍ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ فَقُلْتُ لِمَنْ هَذَا يَا حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ قَالَ لِمَنْ يَقْرَأُ كُلَّ يَوْمٍ- سُبْحَانَ اللَّهِ بِعَدَدِ مَا خَلَقَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِعَدَدِ مَا هُوَ خَالِقٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
5484- (1) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: نَمْ نَوْمَ الْمُعْتَبِرِينَ وَ لَا تَنَمْ نَوْمَةَ الْغَافِلِينَ فَإِنَّ الْمُعْتَبِرِينَ مِنَ الْأَكْيَاسِ يَنَامُونَ اسْتِرَاحَةً وَ لَا يَنَامُونَ اسْتِبْطَاراً وَ قَالَ النَّبِيُّ ص تَنَامُ عَيْنَايَ وَ لَا يَنَامُ قَلْبِي وَ انْوِ بِنَوْمِكَ تَخْفِيفَ مَؤُنَتِكَ عَلَى الْمَلَائِكَةِ وَ اعْتِزَالَ النَّفْسِ عَنْ شَهَوَاتِهَا وَ اخْتَبِرْ بِهَا نَفْسَكَ وَ كُنْ ذَا مَعْرِفَةٍ بِأَنَّكَ عَاجِزٌ ضَعِيفٌ لَا تَقْدِرُ عَلَى شَيْ ءٍ مِنْ حَرَكَاتِكَ وَ سُكُونِكَ إِلَّا بِحُكْمِ اللَّهِ وَ تَقْدِيرِهِ وَ أَنَّ النَّوْمَ أَخُ الْمَوْتِ وَ اسْتُدِلَّ بِهَا عَلَى الْمَوْتِ الَّذِي لَا تَجِدُ السَّبِيلَ إِلَى الِانْتِبَاهِ فِيهِ وَ الرُّجُوعِ إِلَى صَلَاحِ مَا فَاتَ عَنْكَ وَ مَنْ نَامَ عَنْ فَرِيضَةٍ أَوْ سُنَّةٍ أَوْ نَافِلَةٍ فَاتَهُ بِسَبَبِهَا شَيْ ءٌ فَذَلِكَ نَوْمُ الْغَافِلِينَ وَ سِيرَةُ الْخَاسِرِينَ وَ صَاحِبُهُ مَغْبُونٌ وَ مَنْ نَامَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَ السُّنَنِ وَ الْوَاجِبَاتِ مِنَ الْحُقُوقِ فَذَلِكَ نَوْمٌ مَحْمُودٌ وَ إِنِّي لَا أَعْلَمُ لِأَهْلِ زَمَانِنَا هَذَا شَيْئاً إِذَا أَتَوْا بِهَذِهِ الْخِصَالِ أَسْلَمَ مِنَ النَّوْمِ لِأَنَّ الْخَلْقَ تَرَكُوا مُرَاعَاةَ دِينِهِمْ وَ مُرَاقَبَةَ أَحْوَالِهِمْ وَ أَخَذُوا شِمَالَ الطَّرِيقِ وَ الْعَبْدُ إِنِ اجْتَهَدَ أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ كَيْفَ يُمْكِنُهُ أَنْ لَا يَسْتَمِعَ إِلَى مَا هُوَ مَانِعٌ لَهُ عَنْ ذَلِكَ وَ أَنَّ النَّوْمَ مِنْ إِحْدَى تِلْكَ الْآلَاتِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى- إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ
ص: 124
وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا (1) وَ إِنَّ فِي كَثْرَتِهِ آفَاتٍ وَ إِنْ كَانَ عَلَى سَبِيلِ مَا ذَكَرْنَا وَ كَثْرَةُ النَّوْمِ تَتَوَلَّدُ مِنْ كَثْرَةِ الشُّرْبِ وَ كَثْرَةُ الشُّرْبِ تَتَوَلَّدُ مِنْ كَثْرَةِ الشِّبَعِ وَ هُمَا يُثَقِّلَانِ النَّفْسَ عَنِ الطَّاعَةِ وَ يُقْسِيَانِ الْقَلْبَ عَنِ التَّفَكُّرِ وَ الْخُشُوعِ وَ اجْعَلْ كُلَّ نَوْمِكَ آخِرَ عَهْدِكَ مِنَ الدُّنْيَا وَ اذْكُرِ اللَّهَ بِقَلْبِكَ وَ لِسَانِكَ وَ حُفَّ طَاعَتَكَ عَلَى شَرِّكَ مُسْتَعِيناً بِهِ فِي الْقِيَامِ إِلَى الصَّلَاةِ إِذَا انْتَبَهْتَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَقُولُ لَكَ نَمْ فَإِنَّ لَكَ بَعْدُ لَيْلًا طَوِيلًا يُرِيدُ تَفْوِيتَ وَقْتِ مُنَاجَاتِكَ وَ عَرْضِ حَالِكَ عَلَى رَبِّكَ وَ لَا تَغْفُلْ عَنِ الِاسْتِغْفَارِ بِالْأَسْحَارِ فَإِنَّ لِلْقَانِتِينَ فِيهِ أَشْوَاقاً
5485- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، رُوِيَ عَنْهُ لَمَّا حُمِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِلَى يَزِيدَ لَعَنَهُ اللَّهُ هَمَّ بِضَرْبِ عُنُقِهِ فَوَقَّفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُوَ يُكَلِّمُهُ لِيَسْتَنْطِقَهُ بِكَلِمَةٍ يُوجِبُ بِهَا قَتْلَهُ وَ عَلِيٌّ ع يُجِيبُهُ حِينَمَا يُكَلِّمُهُ وَ فِي يَدِهِ مِسْبَحَةٌ صَغِيرَةٌ يُدِيرُهَا بِأَصَابِعِهِ وَ هُوَ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ أَنَا أُكَلِّمُكَ وَ أَنْتَ تُجِيبُنِي وَ تُدِيرُ أَصَابِعَكَ بِسُبْحَةٍ فِي يَدِكَ فَكَيْفَ يَجُوزُ ذَلِكَ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ وَ انْفَتَلَ لَا يَتَكَلَّمُ حَتَّى يَأْخُذَ سُبْحَةً بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُسَبِّحُكَ وَ أُحَمِّدُكَ وَ أُهَلِّلُكَ وَ أُكَبِّرُكَ وَ أُمَجِّدُكَ بِعَدَدِ مَا أُدِيرُ بِهِ سُبْحَتِي وَ يَأْخُذُ السُّبْحَةَ فِي يَدِهِ وَ يُدِيرُهَا وَ هُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا يُرِيدُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالتَّسْبِيحِ وَ ذَكَرَ أَنَّ ذَلِكَ مُحْتَسَبٌ لَهُ وَ هُوَ حِرْزٌ إِلَى أَنْ يَأْوِيَ إِلَى فِرَاشِهِ فَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ الْقَوْلِ وَ وَضَعَ السُّبْحَةَ تَحْتَ رَأْسِهِ فَهُوَ مَحْسُوبَةٌ لَهُ مِنَ الْوَقْتِ إِلَى
ص: 125
الْوَقْتِ فَفَعَلْتُ هَذَا اقْتِدَاءً بِجَدِّي فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ لَعَنَهُ اللَّهُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى لَسْتُ أُكَلِّمُ أَحَداً مِنْكُمْ إِلَّا وَ يُجِيبُنِي بِمَا يَفُوزُ بِهِ وَ عَفَا عَنْهُ وَ وَصَلَهُ وَ أَمَرَ بِإِطْلَاقِهِ
5486- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، [أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ] (2) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص شَكَتْ إِلَى النَّبِيِّ ص الْأَرَقَ فَقَالَ ص قُولِي يَا بُنَيَ (3) يَا مُشْبِعَ الْبُطُونِ الْجَائِعَةِ وَ يَا كَاسِيَ الْجُنُوبِ الْعَارِيَةِ وَ يَا مُسَكِّنَ الْعُرُوقِ الضَّارِبَةِ وَ يَا مُنَوِّمَ الْعُيُونِ السَّاهِرَةِ سَكِّنْ عُرُوقِيَ الضَّارِبَةَ وَ أْذَنْ (4) لِعَيْنِي نَوْماً عَاجِلًا فَقَالَتْهُ فَاطِمَةُ ع فَذَهَبَ عَنْهَا مَا كَانَتْ تَجِدُهُ
السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ: مِثْلَهُ مَتْناً وَ سَنَداً (5)
5487- (6)، وَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ
ص: 126
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الصَّائِغِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَصَابَكَ الْأَرَقُ فَقُلْ- سُبْحَانَ اللَّهِ ذِي الشَّأْنِ دَائِمِ السُّلْطَانِ عَظِيمِ الْبُرْهَانِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
5488- (1)، وَ عَنْ أَسَدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْعَطَّارِ الْحَرَّانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شَيْخٍ الرَّابِقِيِ (2) عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ طَاهِرِ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ: أَصَابَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ أَرَقٌ فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَ لَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ نِمْتَ قَالَ بَلَى قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الشَّيَاطِينِ وَ مَا أَضَلَّتْ كُنْ حِرْزِي مِنْ خَلْقِكَ جَمِيعاً أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدُهُمْ أَوْ أَنْ يَطْغَى عَزَّ جَارُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ
ص: 127
5489- (2) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ سَجَدَ سَجْدَةً لِيَشْكُرَ نِعْمَةً وَ هُوَ مُتَوَضِّئٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ عِظَامٍ
5490- (3) السَّيِّدُ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، مِنْ نُزْهَةِ عُيُونِ الْمُشْتَاقِينَ تَأْلِيفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ النَّسَّابَةِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع أَنَّهُ قَالَ: نَحْنُ إِذَا سَلَّمْنَا مِنَ الصَّلَاةِ وَ عَزَمْنَا وَ أَرَدْنَا الدُّعَاءَ دَعَوْنَا بِمَا نُرِيدُ أَنْ نَدْعُوَ وَ نَحْنُ سُجُودٌ وَ رَأَيْتُ مِنَّا مَنْ يَفْعَلُهُ وَ أَنَا أَفْعَلُهُ
5491- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: لَا تَدَعِ التَّعْفِيرَ وَ لَا سَجْدَةَ الشُّكْرِ فِي سَفَرٍ وَ لَا حَضَرٍ
ص: 128
5492- (2) الْبِحَارُ عَنِ الْكِتَابِ الْعَتِيقِ الَّذِي أَسْتَظْهِرُ أَنَّهُ لِأَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْكُوفِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الطَّائِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَوَجَدْتُهُ قَائِماً يُصَلِّي مُتَغَيِّراً لَوْنُهُ فَلَمْ أَرَ مُصَلِّياً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص أَتَمَّ رُكُوعاً وَ لَا سُجُوداً مِنْهُ فَسَعَيْتُ نَحْوَهُ فَلَمَّا سَمِعَ بِحِسِّي أَشَارَ إِلَيَّ بِيَدِهِ فَوَقَفْتُ حَتَّى صَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْجَزَهُمَا وَ أَكْمَلَهُمَا ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَةً أَطَالَهَا فَقُلْتُ فِي نَفْسِي نَامَ وَ اللَّهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ الْخَبَرَ وَ يَأْتِي تَمَامُهُ (3)الباب 5 من هذه الأبواب.(4)مهج الدعوات ص 257.(5)في المصدر: في سجوده.(6)يأتي في الحديث 13 من (7)
ص: 129
5494- (1) الشَّيْخُ الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ، وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّاذَانِيِّ بِخَطِّهِ سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْفَضْلَ بْنَ شَاذَانَ يَقُولُ" دَخَلْتُ الْعِرَاقَ فَرَأَيْتُ وَاحِداً يُعَاتِبُ صَاحِبَهُ وَ يَقُولُ لَهُ أَنْتَ رَجُلٌ عَلَيْكَ عِيَالٌ وَ تَحْتَاجُ أَنْ تَكْسِبَ (2) عَلَيْهِمْ وَ مَا آمَنُ أَنْ تَذْهَبَ عَيْنَاكَ بِطُولِ (3) سُجُودِكَ قَالَ (4) فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ قَالَ أَكْثَرْتَ عَلَيَّ وَيْحَكَ لَوْ ذَهَبَتْ عَيْنُ أَحَدٍ مِنَ السُّجُودِ لَذَهَبَتْ عَيْنُ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ مَا ظَنُّكَ بِرَجُلٍ سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَلَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَّا عِنْدَ الزَّوَالِ
5495- (5)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ مَهْزِيَارَ إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ سَجَدَ فَكَانَ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى يَدْعُوَ لِأَلْفٍ مِنْ إِخْوَانِهِ بِمِثْلِ مَا دَعَا لِنَفْسِهِ وَ كَانَ عَلَى جَبْهَتِهِ سَجَّادَةٌ مِثْلُ رُكْبَةِ الْبَعِيرِ
ص: 130
تُنِيفُ عَلَى سَبْعِينَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ ص أَنِّي خَصَصْتُكَ وَ عَلِيّاً وَ حُجَجِي مِنْهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ شِيعَتَكُمْ بِعَشْرِ خِصَالٍ صَلَاةِ إِحْدَى وَ خَمْسِينَ وَ تَعْفِيرِ الْجَبِينِ إِلَى أَنْ قَالَ فَخَالَفَنَا مَنْ أَخَذَ حَقَّنَا وَ حِزْبُهُ الضَّالُّونَ فَجَعَلُوا صَلَاةَ التَّرَاوِيحِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عِوَضاً مِنْ صَلَاةِ الْخَمْسِينَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ وَ كَتْفَ أَيْدِيهِمْ عَلَى صُدُورِهِمْ فِي الصَّلَاةِ عِوَضاً مِنْ تَعْفِيرِ الْجَبِينِ إِلَى أَنْ قَالَ فَقَالَ قَائِلٌ مِنَّا يَا سَيِّدَنَا فَهَلْ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نُكَبِّرَ أَرْبَعاً تَقِيَّةً فَقَالَ ع هِيَ خَمْسٌ لَا تَقِيَّةَ فِيهَا التَّكْبِيرُ خَمْساً عَلَى الْمَيِّتِ وَ التَّعْفِيرُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ وَ تَرْبِيعُ الْقُبُورِ وَ تَرْكُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَ شُرْبُ الْمُسْكِرِ الْخَبَرَ
5497- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تَدَعِ التَّعْفِيرَ (وَ لَا سَجْدَةَ) (2) الشُّكْرِ فِي سَفَرٍ وَ لَا حَضَرٍ
5498- (3) مُحَمَّدُ بْنُ الْمَشْهَدِيِّ فِي مَزَارِهِ، بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدِّمِ فِي بَابِ نَوَادِرِ أَحْكَامِ الْمَسَاجِدِ (4) عَنْ مِيثَمٍ التَّمَّارِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْكُوفَةِ وَ انْتَهَى إِلَى مَسْجِدِ جُعْفِيٍّ تَوَجَّهَ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَلَمَّا سَلَّمَ وَ سَبَّحَ بَسَطَ كَفَّيْهِ وَ قَالَ إِلَهِي كَيْفَ أَدْعُوكَ الدُّعَاءَ وَ أَخْفَتَ دُعَاءَهُ وَ سَجَدَ وَ عَفَّرَ وَ قَالَ- الْعَفْوَ الْعَفْوَ مِائَةَ مَرَّةٍ الْخَبَرَ
5499- (5) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَسْعُودِيُّ فِي مُرُوجِ الذَّهَبِ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ
ص: 131
الْجَارُودِ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ ع الْبَصْرَةَ نَزَلَ الْمَوْضِعَ الْمَعْرُوفَ بِالزَّاوِيَةِ وَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَ عَفَّرَ خَدَّيْهِ عَلَى التُّرَابِ وَ خَالَطَ ذَلِكَ دُمُوعُهُ الْخَبَرَ
5500- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص إِذَا أَرَادَ الِانْصِرَافَ مِنَ الصَّلَاةِ مَسَحَ جَبْهَتَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ- اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنَّا الْهَمَّ وَ الْحَزَنَ وَ الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ وَ قَالَ مَا أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي يَفْعَلُ ذَلِكَ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَا سَأَلَ
5501- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا [مِنْ] (4) أَحَدٍ مِنْ أُمَّتِي قَضَى الصَّلَاةَ ثُمَّ مَسَحَ جَبْهَتَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ قَالَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ
5502- (5) السَّيِّدُ رَضِيُّ الدِّينِ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ،: فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَقُلْ مَا ذَكَرَهُ كِرْدِينٌ مِسْمَعٌ فِي كِتَابِهِ الْمَعْرُوفِ بِإِسْنَادِهِ فِيهِ
ص: 132
إِلَى النَّبِيِّ ص أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ الِانْصِرَافَ مِنَ الصَّلَاةِ مَسَحَ جَبْهَتَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ- لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَ (1) وَ الْحَزَنَ وَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ وَ قَالَ مَا أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ
5503- (2)، وَ رُوِيَ لَنَا فِي حَدِيثٍ آخَرَ: أَنَّكَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَامْسَحْ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَى مَوْضِعِ سُجُودِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ امْسَحْ [بِيَدِكَ] (3) فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَجْهَكَ وَ أَنْتَ تَقُولُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الْمَذْكُورَةَ
5504- (5) الصَّدُوقُ فِي كَمَالِ الدِّينِ، عَنْ مُحَمَّدِ (6) بْنِ زِيَادٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْعَقِيقِيِّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْأَنْصَارِيِّ الزَّيْدِيِّ عَنِ الْحُجَّةِ الْقَائِمِ ص فِي حَدِيثٍ قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ فِي سَجْدَةِ الشُّكْرِ- يَا مَنْ لَا يَزِيدُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ إِلَّا جُوداً وَ كَرَماً يَا مَنْ لَهُ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ
ص: 133
وَ الْأَرْضِ يَا مَنْ لَهُ مَا دَقَّ وَ جَلَّ لَا تَمْنَعُكَ إِسَاءَتِي مِنْ إِحْسَانِكَ إِلَيَّ أَسْأَلُكَ أَنْ تَفْعَلَ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ أَنْتَ أَهْلُ الْجُودِ وَ الْكَرَمِ وَ الْعَفْوِ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَى الْعُقُوبَةِ وَ قَدِ اسْتَحْقَقْتُهَا لَا حُجَّةَ لِي عِنْدَكَ وَ لَا عُذْرَ لِي عِنْدَكَ أَبُوءُ (1) إِلَيْكَ بِذُنُوبِي كُلِّهَا وَ أَعْتَرِفُ بِهَا كَيْ تَعْفُوَ عَنِّي وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهَا مِنِّي بُؤْتُ إِلَيْكَ بِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ كُلِّ خَطِيئَةٍ أَخْطَأْتُهَا وَ كُلِّ سَيِّئَةٍ عَمِلْتُهَا يَا رَبِّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَجَلُّ الْأَكْرَمُ
5505- (2) الْبِحَارُ، عَنْ دَلَائِلِ الطَّبَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ [جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ] (3) جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ الْقَائِمِ ع: مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ إِلَّا كَرَماً وَ جُوداً يَا مَنْ لَا تَزِيدُهُ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ إِلَّا سَعَةً وَ عَطَاءً يَا مَنْ لَا تَنْفَدُ خَزَائِنُهُ يَا مَنْ لَهُ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ إِلَى قَوْلِهِ أَنْ تَفْعَلَ بِيَ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ فَأَنْتَ أَهْلُ الْجُودِ وَ الْكَرَمِ وَ التَّجَاوُزِ يَا رَبِّ يَا اللَّهُ لَا تَفْعَلْ بِيَ الَّذِي أَنَا أَهْلُهُ فَإِنِّي أَهْلُ الْعُقُوبَةِ وَ لَا حُجَّةَ لِي إِلَى قَوْلِهِ بِذُنُوبِي كُلِّهَا كَيْ تَعْفُوَ عَنِّي وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهَا مِنِّي وَ أَبُوءُ لَكَ بِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ وَ كُلِّ خَطِيئَةٍ احْتَمَلْتُهَا وَ كُلِّ سَيِّئَةٍ عَمِلْتُهَا رَبِّ اغْفِرْ [لِي] (4) إِلَى آخِرِ الدُّعَاءِ
ص: 134
5506- (1) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْمِصْبَاحِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي سَجْدَةِ الشُّكْرِ مِائَةَ مَرَّةٍ- الْحَمْدُ لِلَّهِ شُكْراً وَ كُلَّمَا قَالَهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَالَ شُكْراً للْمُجِيبِ ثُمَّ يَقُولُ يَا ذَا الْمَنِّ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ أَبَداً وَ لَا يُحْصِيهِ غَيْرُهُ عَدَداً وَ يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لَا يَنْفَدُ أَبَداً يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ ثُمَّ يَدْعُو وَ يَتَضَرَّعُ وَ يَذْكُرُ حَاجَتَهُ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ إِنْ أَطَعْتُكَ وَ لَكَ الْحُجَّةُ (عَلَيَّ) (2) إِنْ عَصَيْتُكَ لَا صُنْعَ لِي وَ لَا لِغَيْرِي فِي إِحْسَانٍ مِنْكَ [إِلَيَ] (3) فِي حَالِيَ الْحَسَنَةِ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ صِلْ بِجَمِيعِ مَا سَأَلْتُكَ وَ أَسْأَلُكَ مَنْ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ ابْدَأْ بِهِمْ وَ ثَنِّ بِي بِرَحْمَتِكَ ثُمَّ يَضَعُ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ يَقُولُ- اللَّهُمَّ لَا تَسْلُبْنِي مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنْ وَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ثُمَّ يَضَعُ خَدَّهُ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ
هَذَا آخِرُ الرِّوَايَةِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ وَ كَذَا فَهِمَهُ مُصَنِّفُو كُتُبِ الدَّعَوَاتِ. وَ الشَّيْخُ ره ذَكَرَ الرِّوَايَةَ فِي الْأَصْلِ (4) إِلَى قَوْلِهِ حَاجَتَهُ وَ لَمْ يَذْكُرْ بَاقِيَ الْخَبَرِ ظَنّاً مِنْهُ أَنَّهُ عَمَلٌ آخَرُ لَمْ يُذْكَرْ سَنَدُهُ وَ مَنْ تَأَمَّلَ فِيهَا لَا أَظُنُّهُ
ص: 135
يَحْتَمِلُ غَيْرَ مَا ذَكَرْنَاهُ
5507- (1) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْجُنَّةِ، وَ الْبَلَدِ الْأَمِينِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا سَجَدَ سَجْدَتَيِ الشُّكْرِ وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ وَ زَجَرْتَنِي عَنْ مَحَارِمِكَ فَلَمْ أَنْزَجِرُ وَ غَمَرْتَنِي أَيَادِيَكَ فَمَا شَكَرْتُ عَفْوَكَ عَفْوَكَ يَا كَرِيمُ
5508- (2) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْهُ ع: مِثْلَهُ: وَ فِي الْجُنَّةِ (3)، قَالَ الشَّيْخُ التَّوْلِينِيُّ فِي كِفَايَتِهِ (4) وَ فِيهِ: يَقُولُ فِي سَجْدَتَيِ الشُّكْرِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ
5509- (5) الْبِحَارُ، نَقْلًا عَنْ خَطِّ الشَّهِيدِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ وَ هُوَ سَاجِدٌ- إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ثَلَاثاً
5510- (6) وَ عَنْهُ، نَقْلًا عَنِ الْجَعْفَرِيَّاتِ عَنِ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقُولُ إِذَا وَضَعَ وَجْهَهُ لِلسُّجُودِ- اللَّهُمَّ مَغْفِرَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَ رَحْمَتُكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي يَا حَيّاً لَا يَمُوتُ
قُلْتُ مُرَادُهُ بِالْجَعْفَرِيَّاتِ غَيْرُ الْكِتَابِ الْمَعْهُودِ الَّذِي نَنْقُلُ عَنْهُ وَ بِبَالِي
ص: 136
أَنِّي رَأَيْتُ فِي بَعْضِ الْفَهَارِسِ عَدَّهُ فِي مُؤَلَّفَاتِ بَعْضِ الْأَصْحَابِ
5511- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ النَّيْسَابُورِيُّ عَنِ الشَّيْخِ أَبِي عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الطُّوسِيِّ رض عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْفَحَّامِ عَنِ الْمَنْصُورِيِّ عَنْ عَمِّ أَبِيهِ عَنِ الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: مَنْ أَدَّى لِلَّهِ مَكْتُوبَةً فَلَهُ فِي أَثَرِهَا دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ قَالَ الْفَحَّامُ رَأَيْتُ وَ اللَّهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي النَّوْمِ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْخَبَرِ فَقَالَ صَحِيحٌ إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ فَقُلْ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ- اللَّهُمَّ بِحَقِّ مَنْ رَوَاهُ وَ بِحَقِّ مَنْ رُوِيَ عَنْهُ صَلِّ عَلَى جَمَاعَتِهِمْ وَ افْعَلْ بِي كَيْتَ وَ كَيْتَ
5512- (2)، وَ عَنِ الصَّادِقِ ع: إِذَا أَصَابَكَ أَمْرٌ فَبَلَغَ مِنْكَ مَجْهُودَكَ فَاسْجُدْ عَلَى الْأَرْضِ وَ قُلْ- يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ يَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ قَدْ وَ حَقِّكَ بَلَغَ مَجْهُودِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ عَنِّي
5513- (3)، وَ كَانَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع يَدْعُو كَثِيراً فِي سُجُودِهِ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ
5514- (4) الْبِحَارُ، عَنِ الْكِتَابِ الْعَتِيقِ: دُعَاءُ السُّجُودِ عَنْ مَوْلَانَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع
ص: 137
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ- اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَ تُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (1) يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الْمَرْهُوبُ مِنْكَ جَمِيعُ خَلْقِكَ يَا نُورَ النُّورِ فَلَا يُدْرِكُكَ نُورٌ كَنُورِكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الرَّفِيعُ فَوْقَ عَرْشِكَ مِنْ فَوْقِ سَمَاوَاتِكَ فَلَا يَصِفُ عَظَمَتَكَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ يَا نُورَ النُّورِ أَنْتَ الَّذِي قَدِ اسْتَنَارَ بِنُورِكَ أَهْلُ سَمَاوَاتِكَ وَ اسْتَنَارَ (2) بِنُورِكَ أَهْلُ أَرْضِكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُكَ تَعَالَيْتَ عَنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ وَلَدٌ وَ تَعَظَّمْتَ عَنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ نِدٌّ يَا نُورَ النُّورِ تَكَرَّمْتَ عَنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ شَبِيهٌ وَ تَجَبَّرْتَ عَنْ (3) أَنْ يَكُونَ لَكَ ضِدٌّ أَوْ شَرِيكٌ يَا نُورَ النُّورِ كُلُّ نُورٍ خَامِدٌ لِنُورِكَ يَا مَلِيكُ كُلُّ مَلِيكٍ يَفْنَى غَيْرُكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الرَّحِيمُ وَ أَنْتَ الْبَاقِي الدَّائِمُ مَلَأَتْ عَظَمَتُكَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ يَا دَائِمُ كُلُّ حَيٍّ يَمُوتُ [غَيْرُكَ] (4) يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ ارْحَمْنَا رَحْمَةً تُطْفِئُ بِهَا سَخَطَكَ عَلَيْنَا وَ تَكُفُّ عَذَابَكَ عَنَّا وَ تَرْزُقُنَا بِهَا سَعَادَةً مِنْ عِنْدِكَ وَ تُحِلُّنَا بِهَا دَارَكَ الَّتِي يَسْكُنُهَا خِيَرَتُكَ مِنْ عِبَادِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ
ص: 138
5515- (1)، وَ عَنْهُ بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ فِي بَابِ اسْتِحْبَابِ الْإِطَالَةِ (2) عَنْ عَدِيِ (3) بْنِ حَاتِمٍ: أَنَّهُ رَأَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع صَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْجَزَهُمَا وَ أَكْمَلَهُمَا ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَةً أَطَالَهَا قَالَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي نَامَ وَ اللَّهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِيمَاناً وَ صِدْقاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعَبُّداً وَ رِقّاً يَا مُعِزَّ الْمُؤْمِنِينَ بِسُلْطَانِهِ يَا مُذِلَّ الْجَبَّارِينَ بِعَظَمَتِهِ أَنْتَ كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ عِنْدَ حُلُولِ النَّوَائِبِ فَتَضِيقُ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِرُحْبِهَا أَنْتَ خَلَقْتَنِي يَا سَيِّدِي رَحْمَةً مِنْكَ لِي وَ لَوْ لَا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهَالِكِينَ وَ أَنْتَ مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ عَلَى أَعْدَائِي وَ لَوْ لَا نَصْرُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِينَ يَا مُنْشِئَ
ص: 139
الْبَرَكَاتِ مِنْ مَوَاضِعِهَا وَ مُرْسِلَ الرَّحْمَةِ مِنْ مَعَادِنِهَا (1) فَيَا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالْعِزِّ وَ الرِّفْعَةِ فَأَوْلِيَاؤُهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ وَ يَا مَنْ وَضَعَ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ فَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ خَائِفُونَ أَسْأَلُكَ بِكِبْرِيَائِكَ الَّتِي شَقَقْتَهَا مِنْ عَظَمَتِكَ وَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِي اسْتَوَيْتَ بِهَا عَلَى عَرْشِكَ وَ عَلَوْتَ بِهَا فِي (2) خَلْقِكَ فَكُلُّهُمْ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ لِعِزَّتِكَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي أَوْلَى الْأَمْرَيْنِ بِكَ تَبَارَكْتَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ الطَّائِيُّ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بِكُلِّهِ فَقَالَ يَا عَدِيُّ أَ سَمِعْتَ مَا قُلْتُ أَنَا قُلْتُ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ مَا دَعَا بِهِ مَكْرُوبٌ وَ لَا تَوَسَّلَ بِهِ إِلَى اللَّهِ مَحْرُوبٌ وَ لَا مَسْلُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ خِنَاقَهُ وَ حَلَّ وَثَاقَهُ وَ فَرَّجَ هَمَّهُ وَ يَسَّرَ غَمَّهُ وَ حَقِيقٌ عَلَى مَنْ بَلَغَهُ أَنْ يَتَحَفَّظَهُ قَالَ عَدِيٌّ فَمَا تَرَكَتُ الدُّعَاءَ مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى الْآنَ
5516- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مُهَجِ الدَّعَوَاتِ، بِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ فِي الْبَابِ الْمَذْكُورِ (4) عَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ دَعَا فِي سَجْدَةِ الشُّكْرِ بِهَذَا [الدُّعَاءِ] (5) كَانَ كَالرَّامِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
ص: 140
ص يَوْمَ بَدْرٍ قَالا قُلْنَا فَنَكْتُبُهُ قَالَ اكْتُبَا إِذَا (أَنْتَ سَجَدْتَ) (1) سَجْدَةَ الشُّكْرِ فَقُلِ (2) اللَّهُمَّ الْعَنِ اللَّذَيْنِ بَدَّلَا دِينَكَ وَ غَيَّرَا نِعْمَتَكَ وَ اتَّهَمَا رَسُولَكَ ص وَ خَالَفَا مِلَّتَكَ وَ صَدَّا عَنْ سَبِيلِكَ وَ كَفَرَا آلَاءَكَ وَ رَدَّا عَلَيْكَ كَلَامَكَ وَ اسْتَهْزَءَا بِرَسُولِكَ وَ قَتَلَا ابْنَ نَبِيِّكَ وَ حَرَّفَا كِتَابَكَ وَ جَحَدَا آيَاتِكَ وَ سَخِرَا بِآيَاتِكَ (3) وَ اسْتَكْبَرَا عَنْ عِبَادَتِكَ وَ قَتَلَا أَوْلِيَاءَكَ وَ جَلَسَا فِي مَجْلِسٍ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا بِحَقٍّ وَ حَمَلَا النَّاسَ عَلَى أَكْتَافِ آلِ مُحَمَّدٍ ع اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا لَعْناً يَتْلُو بَعْضُهُ بَعْضاً وَ احْشُرْهُمَا وَ أَتْبَاعَهُمَا إِلَى جَهَنَّمَ زُرْقاً اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِاللَّعْنَةِ عَلَيْهِمَا وَ الْبَرَاءَةِ مِنْهُمَا فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ زِدْهُمَا عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ وَ هَوَاناً فَوْقَ هَوَانٍ وَ ذُلًّا فَوْقَ ذُلٍّ وَ خِزْياً فَوْقَ خِزْيٍ اللَّهُمَّ دُعَّهُمَا (4) فِي (5) النَّارِ دَعّاً وَ أَرْكِسْهُمَا (6) فِي أَلِيمِ عَذَابِكَ رَكْساً اللَّهُمَّ احْشُرْهُمَا وَ أَتْبَاعَهُمَا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً اللَّهُمَّ فَرِّقْ جَمْعَهُمْ وَ شَتِّتْ أَمْرَهُمْ وَ خَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ وَ بَدِّدْ جَمَاعَتَهُمْ وَ الْعَنْ أَئِمَّتَهُمْ وَ اقْتُلْ قَادَتَهُمْ وَ سَادَتَهُمْ وَ كُبَرَاءَهُمْ وَ الْعَنْ رُؤَسَاءَهُمْ وَ اكْسِرْ رَايَتَهُمْ وَ أَلْقِ الْبَأْسَ بَيْنَهُمْ وَ لَا تُبْقِ مِنْهُمْ دَيَّاراً-
ص: 141
اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا جَهْلٍ وَ الْوَلِيدَ لَعْناً يَتْلُو بَعْضُهُ بَعْضاً وَ يَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضاً اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا لَعْناً يَلْعَنُهُمَا بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ كُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَ كُلُّ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا لَعْناً يَتَعَوَّذُ مِنْهُ أَهْلُ النَّارِ (وَ مِنْ عَذَابِهِمَا) (1) اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا لَعْناً لَا يَخْطُرُ لِأَحَدٍ بِبَالٍ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمَا فِي مُسْتَسِرِّ سِرِّكَ وَ ظَاهِرِ عَلَانِيَتِكَ وَ عَذِّبْهُمَا عَذَاباً فِي التَّقْدِيرِ (وَ فَوْقَ التَّقْدِيرِ) (2) وَ شَارِكْ مَعَهُمَا ابْنَتَيْهِمَا وَ أَشْيَاعَهُمَا وَ مُحِبِّيهِمَا وَ مَنْ شَايَعَهُمَا إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ) (3)
5517- (4) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، عَنِ الرِّضَا ع: مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي سَجْدَةِ الشُّكْرِ كَانَ كَالرَّامِي مَعَ النَّبِيِّ ص يَوْمَ بَدْرٍ وَ أُحُدٍ وَ حُنَيْنٍ (5) أَلْفَ أَلْفِ سَهْمٍ وَ سَاقَ الدُّعَاءَ
5518- (6) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ فِي سُجُودِهِ- أُنَاجِيكَ يَا سَيِّدِي كَمَا يُنَاجِي الْعَبْدُ الذَّلِيلُ مَوْلَاهُ وَ أَطْلُبُ إِلَيْكَ طَلَبَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّكَ تُعْطِي وَ لَا يَنْقُصُ مِمَّا عِنْدَكَ شَيْ ءٌ وَ أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفَارَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ تَوَكُّلَ
ص: 142
مَنْ يَعْلَمُ أَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ
5519- (1)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ وَ هُوَ سَاجِدٌ- يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدَاهْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَجَابَهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَبَّيْكَ عَبْدِي سَلْ حَاجَتَكَ
5520- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ فِي سُجُودِهِ- اللَّهُمَّ ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَ وَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وَ أُنْسِي إِلَيْكَ (3) يَا كَرِيمُ فَإِنِّي عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ أَتَقَلَّبُ فِي قَبْضَتِكَ يَا ذَا الْمَنِّ وَ الْفَضْلِ وَ الْجُودِ وَ الْغِنَى وَ الْكَرَمِ ارْحَمْ ضَعْفِي وَ شَيْبَتِي مِنَ النَّارِ يَا كَرِيمُ
5521- (4)،: وَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَ رِقّاً وَ إِيمَاناً وَ تَصْدِيقاً يَا عَظِيمُ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي يَا كَرِيمُ يَا جَبَّارُ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ جُرْمِي وَ تَقَبَّلْ عَمَلِي يَا كَرِيمُ يَا جَبَّارُ
5522- (5)، وَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ فِي سَجْدَتِهِ يَا
ص: 143
كَائِنَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ ءٍ يَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَيْ ءٍ لَا تَفْضَحْنِي فَإِنَّكَ بِي عَالِمٌ وَ لَا تُعَذِّبْنِي فَإِنَّكَ عَلَيَّ قَادِرٌ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَدِيلَةِ (1) عِنْدَ الْمَوْتِ وَ مِنْ شَرِّ الْمَرْجِعِ فِي الْقَبْرِ وَ مِنَ النَّدَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِيشَةً نَقِيَّةً وَ مِيتَةً سَوِيَّةً وَ مُنْقَلَباً كَرِيماً غَيْرَ مُخْزٍ وَ لَا فَاضِحٍ
5523- (2)، وَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ- اللَّهُمَّ إِنَّ مَغْفِرَتَكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَ رَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي فَاغْفِرْ لِي يَا حَيُّ وَ مَنْ لَا يَمُوتُ
5524- (3)، وَ كَانَ أَبُو الْحَسَنِ ع يَقُولُ فِي سُجُودِهِ- لَكَ الْحَمْدُ إِنْ أَطَعْتُكَ وَ لَكَ الْحُجَّةُ إِنْ عَصَيْتُكَ لَا صُنْعَ لِي وَ لَا لِغَيْرِي فِي إِحْسَانٍ كَانَ مِنِّي حَالَ الْحَسَنَةِ يَا كَرِيمُ صِلْ بِمَا سَأَلَكَ (4) مَنْ فِي مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ ذُرِّيَّتِي (5) اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى دِينِي بِدُنْيَايَ وَ عَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَايَ اللَّهُمَّ احْفَظْنِي فِيمَا غِبْتُ عَنْهُ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِيمَا قَصَّرْتُ يَا مَنْ لَا تَنْقُصُهُ الْمَغْفِرَةُ وَ لَا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي مَا لَا يَضُرُّكَ وَ أَعْطِنِي مَا لَا يَنْقُصُكَ (6)
5525- (7) السَّيِّدُ ابْنُ الْبَاقِي فِي إِخْتِيَارِهِ، عَنْ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى قَالَتْ
ص: 144
كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَإِذَا أَنَا بِهِ سَاجِدٌ كَالثَّوْبِ الطَّرِيحِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَجَدَ لَكَ سَوَادِي وَ آمَنَ بِكَ فُؤَادِي رَبِّ هَذِهِ يَدَايَ وَ مَا جَنَيْتُ (1) عَلَى نَفْسِي يَا عَظِيماً يُرْجَى لِكُلِّ عَظِيمٍ اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الْعَظِيمَةَ ثُمَّ قَالَ ص إِنَّ جَبْرَئِيلَ عَلَّمَنِي ذَلِكَ وَ أَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي سَمِعْتِهَا فَقُولِيهَا فِي سُجُودِكِ فَمَنْ قَالَهَا فِي سُجُودِهِ لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ
5526- (2) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ: كَانَ أَبُو الْحَسَنِ ع يَقُولُ فِي سُجُودِهِ- أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ حَرُّهَا لَا يُطْفَأُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ جَدِيدُهَا لَا يَبْلَى وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ عَطْشَانُهَا لَا يَرْوَى وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارٍ مَسْلُوبُهَا لَا يُكْسَى
5527- (3)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: شَكَوْتُ إِلَيْهِ عِلَّةَ أُمِّ وَلَدٍ لِي أَخَذَتْهَا فَقَالَ قُلْ لَهَا تَقُولُ فِي السُّجُودِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ- يَا رَبِّي يَا سَيِّدِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ [وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ] (4) وَ عَافِنِي مِنْ كَذَا وَ كَذَا فَبِهَا نَجَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ مِنَ النَّارِ قَالَ فَعَرَضْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى بَعْضِ أَصْحَابِنَا فَقَالَ أَعْرِفُ فِيهِ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ يَا رَبِّي يَا سَيِّدِي افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا
ص: 145
5528- (1)، وَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ سَعْدَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ- سَجَدَ وَجْهِيَ الْبَالِي لِوَجْهِكَ الْبَاقِي الدَّائِمِ الْعَظِيمِ سَجَدَ وَجْهِيَ الذَّلِيلُ لِوَجْهِكَ الْعَزِيزِ سَجَدَ وَجْهِيَ الْفَقِيرُ لِوَجْهِ رَبِّيَ الْغَنِيِّ الْكَرِيمِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ رَبِّ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا كَانَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا يَكُونُ رَبِّ لَا تُجْهِدْ بَلَائِي رَبِّ لَا تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي رَبِّ وَ لَا تُسِئْ قَضَائِي رَبِّ إِنَّهُ لَا دَافِعَ وَ لَا مَانِعَ إِلَّا أَنْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَوَاتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَمِيعِ غَضَبِكَ وَ سَخَطِكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
5529- (2)، وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ- ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَضَرُّعِي إِلَيْكَ وَ وَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ وَ أُنْسِي (3) بِكَ يَا كَرِيمُ
5530- (4)، وَ كَانَ يَقُولُ أَيْضاً وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ وَ زَجَرْتَنِي عَنْ مَحَارِمِكَ فَلَمْ أَنْزَجِرْ وَ عَمَّرْتَنِي (5) [أَيَادِيكَ] (6) فَمَا شَكَرْتُ عَفْوَكَ
ص: 146
عَفْوَكَ يَا كَرِيمُ أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ
5531- (1)،: وَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ حَقّاً حَقّاً سَجَدْتُ لَكَ يَا رَبِّ تَعَبُّداً وَ رِقّاً يَا عَظِيمُ إِنَّ عَمَلِي ضَعِيفٌ فَضَاعِفْهُ لِي يَا كَرِيمُ يَا حَنَّانُ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ جُرْمِي وَ تَقَبَّلْ عَمَلِي يَا كَرِيمُ يَا جَبَّارُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَخِيبَ أَوْ أَحْمِلَ ظُلْماً اللَّهُمَّ مِنْكَ النِّعْمَةُ وَ أَنْتَ تَرْزُقُ شُكْرَهَا وَ عَلَيْكَ يَكُونُ ثَوَابُ مَا تَفَضَّلْتَ بِهِ مِنْ ثَوَابِهَا بِفَضْلِ طَوْلِكَ وَ بِكَرِيمِ عَائِدَتِكَ
5532- (2) الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ،: رُوِيَ أَنَّ مَنْ قَالَ وَ هُوَ سَاجِدٌ يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدَاهْ حَتَّى يَنْقَطِعَ نَفَسُهُ أُجِيبَ سَلْ حَاجَتَكَ
5533- (3)،: وَ كَانَ بَعْضُ الصَّادِقِينَ ع يَقُولُ فِي سُجُودِهِ- سَجَدَ لَكَ يَا رَبِّ طَالِبٌ (4) مِنْ ثَوَابِكَ سَجَدَ (5) لَكَ يَا رَبِّ هَارِبٌ (6) مِنْ عِقَابِكَ سَجَدَ (7) لَكَ يَا رَبِّ خَائِفٌ (8) مِنْ سَخَطِكَ ثُمَّ يَقُولُ
ص: 147
يَا اللَّهِ يَا رَبَّاهْ يَا اللَّهُ يَا رَبَّاهْ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ ثُمَّ يَدْعُو
5534- (1)، وَ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ص بِرَجُلٍ وَ هُوَ (2) سَاجِدٌ وَ هُوَ يَقُولُ- يَا رَبِّ مَا ذَا (3) عَلَيْكَ أَنْ تُرْضِيَ. كُلَّ مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدِي تَبِعَةٌ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي وَ أَنْ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ فَإِنَّمَا عَفْوُكَ عَنِ الظَّالِمِينَ وَ أَنَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَلْتَسَعْنِي رَحْمَتُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ إِنَّكَ دَعَوْتَ بِدُعَاءِ نَبِيٍّ كَانَ عَلَى عَهْدِ عَادٍ
5535- (4) الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: (كَانَ الْقَوْمُ) (5) لَا يَخْرُجُونَ إِلَى مَكَّةَ حَتَّى يَخْرُجَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع فَخَرَجَ وَ خَرَجْنَا مَعَهُ أَلْفَ رَاكِبٍ فَلَمَّا صِرْنَا بِالسُّقْيَا نَزَلَ فَصَلَّى وَ سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ فَقَالَ فِيهَا: وَ فِي رِوَايَةِ (6) الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: كَانَ الْقَوْمُ لَا يَخْرُجُونَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى يَخْرُجَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ ع فَخَرَجَ وَ خَرَجْتُ مَعَهُ فَنَزَلَ فِي بَعْضِ الْمَنَازِلِ وَ صَلَّى
ص: 148
رَكْعَتَيْنِ فَسَبَّحَ فِي سُجُودِهِ فَلَمْ يَبْقَ شَجَرٌ وَ لَا مَدَرٌ إِلَّا وَ سَبَّحَ (1) مَعَهُ فَفَزِعْنَا وَ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ يَا سَعِيدُ أَ فَزِعْتَ فَقُلْتُ نَعَمْ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ هَذَا التَّسْبِيحُ الْأَعْظَمُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ لَا تَبْقَى الذُّنُوبُ مَعَ هَذَا التَّسْبِيحِ فَقُلْتُ عَلِّمْنَا: وَ فِي رِوَايَةِ (2) عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: أَنَّهُ سَبَّحَ فِي سُجُودِهِ فَلَمْ يَبْقَ حَوْلَهُ شَجَرَةٌ وَ لَا مَدَرَةٌ إِلَّا سَبَّحَتْ بِتَسْبِيحِهِ فَفَزِعْتُ مِنْ ذَلِكَ أَنَا (3) وَ أَصْحَابِي ثُمَّ قَالَ يَا سَعِيدُ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ لَمَّا خَلَقَ جَبْرَئِيلَ أَلْهَمَهُ هَذَا التَّسْبِيحَ فَسَبَّحَ فَسَبَّحَتِ السَّمَاوَاتُ وَ مَنْ فِيهِنَّ لِتَسْبِيحِهِ (4) وَ هُوَ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَكْبَرُ وَ التَّسْبِيحُ هُوَ هَذَا- سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ حَنَانَيْكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ الْعِزُّ إِزَارُكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ الْعَظَمَةُ رِدَاؤُكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ الْكِبْرِيَاءُ سُلْطَانُكَ سُبْحَانَكَ مِنْ عَظِيمٍ مَا أَعْظَمَكَ سُبْحَانَكَ سُبِّحْتَ فِي الْأَعْلَى سُبْحَانَكَ تَسْمَعُ وَ تَرَى مَا تَحْتَ الثَّرَى سُبْحَانَكَ أَنْتَ شَاهِدُ كُلِّ نَجْوَى سُبْحَانَكَ مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوَى (5) سُبْحَانَكَ حَاضِرُ كُلِّ مَلَإٍ سُبْحَانَكَ عَظِيمُ الرَّجَاءِ سُبْحَانَكَ تَرَى مَا فِي قَعْرِ الْمَاءِ سُبْحَانَكَ تَسْمَعُ أَنْفَاسَ الْحِيتَانِ فِي قُعُورِ الْبِحَارِ سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ
ص: 149
وَزْنَ السَّمَاوَاتِ سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الْأَرَضِينَ سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الظُّلْمَةِ وَ النُّورِ سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الْفَيْ ءِ وَ الْهَوَاءِ سُبْحَانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الرِّيحِ كَمْ هِيَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ سُبْحَانَكَ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ سُبْحَانَكَ عَجَباً لِمَنْ عَرَفَكَ كَيْفَ لَا يَخَافُكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ سُبْحَانَ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
5536- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْيَقِينِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُحَسِّنٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ كَامِلِ ابْنِ عَمِّ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ: أَنَّ الْمَنْصُورَ كَانَ قَبْلَ الدَّوْلَةِ كَالْمُنْقَطِعِ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَلَى عَهْدِ مَرْوَانَ الْحِمَارِ عَنْ سَجْدَةِ الشُّكْرِ الَّتِي سَجَدَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا كَانَ سَبَبُهَا فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَجَّهَهُ فِي أَمْرٍ مِنْ أُمُورِهِ فَحَسُنَ فِيهِ بَلَاؤُهُ وَ عَظُمَ عَنَاؤُهُ فَلَمَّا قَدِمَ مِنْ وَجْهِهِ ذَلِكَ أَقْبَلَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَ رَسُولُ اللَّهِ ص قَدْ خَرَجَ يُصَلِّي الصَّلَاةَ فَصَلَّى مَعَهُ فَلَمَّا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلَاةِ أَقْبَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَاعْتَنَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ مَسِيرِهِ ذَلِكَ-
ص: 150
وَ مَا صَنَعَ فِيهِ فَجَعَلَ عَلِيٌّ ع يُحَدِّثُهُ وَ أَسَارِيرُ وَجْهِ (1) رَسُولِ اللَّهِ ص تَلْمَعُ سُرُوراً [بِمَا حَدَّثَهُ] (2) فَلَمَّا أَتَى ع عَلَى حَدِيثِهِ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَ لَا أُبَشِّرُكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ (فَقَالَ بَلَى) (3) فَدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي فَكَمْ مِنْ خَيْرٍ بَشَّرْتَ [بِهِ] (4) قَالَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ هَبَطَ إِلَيَ (5) فِي وَقْتِ الزَّوَالِ فَقَالَ [لِي] (6) يَا مُحَمَّدُ هَذَا ابْنُ عَمِّكَ عَلِيٌّ وَارِدٌ عَلَيْكَ إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَكَ سَيِّدَ الْأَنْبِيَاءِ وَ جَعَلَ عَلِيّاً سَيِّدَ الْأَوْصِيَاءِ وَ خَيْرَهُمْ وَ جَعَلَ الْأَئِمَّةَ مِنْ ذُرِّيَّتِكُمَا إِلَى أَنْ يَرِثَ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَيْهَا فَسَجَدَ عَلِيٌّ ع وَ جَعَلَ يُقَبِّلُ (7) الْأَرْضَ شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى الْخَبَرَ
5537- (8) الشَّيْخُ يُوسُفُ بْنُ حَاتِمٍ الشَّامِيُّ تِلْمِيذُ الْمُحَقِّقِ فِي كِتَابِ الدُّرِّ النَّظِيمِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص قَدْ سَجَدَ خَمْسَ سَجَدَاتٍ بِلَا رُكُوعٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ سُجُودٌ بِلَا رُكُوعٍ فَقَالَ نَعَمْ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُحِبُّ عَلِيّاً فَسَجَدْتُ وَ رَفَعْتُ رَأْسِي فَقَالَ لِي إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُحِبُّ فَاطِمَةَ فَسَجَدْتُ وَ رَفَعْتُ
ص: 151
رَأْسِي فَقَالَ لِي إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْحَسَنَ فَسَجَدْتُ وَ رَفَعْتُ رَأْسِي فَقَالَ لِي إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْحُسَيْنَ فَسَجَدْتُ وَ رَفَعْتُ رَأْسِي فَقَالَ لِي إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَنْ أَحَبَّهُمْ فَسَجَدْتُ وَ رَفَعْتُ رَأْسِي
5538- (1) الشَّيْخُ الْفَاضِلُ سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ ره فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ سَجَدَ سَجْدَةً لِيَشْكُرَ نِعْمَةً وَ هُوَ مُتَوَضِّئٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ عِظَامٍ
5539- (2)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ص مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ سَجَدَ فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُ (3) ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَطَلْتَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّكَ (4) مِمَّا ذَاكَ فَقَالَ ص أَتَانِي جَبْرَئِيلُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنِّي لَنْ أَسُوءَكَ فِيمَنْ وَالاكَ مِنْ أُمَّتِكَ وَ لَنْ أَقْضِيَ عَلَى مُؤْمِنٍ قَضَاءً سَاءَهُ أَوْ سَرَّ ذَلِكَ إِلَّا وَ هُوَ خَيْرٌ لَهُ قَالَ ص فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي مَالٌ فَأَتَصَدَّقَ بِهِ وَ لَا مَمْلُوكٌ فَأُعْتِقَهُ فَسَجَدْتُ لِلَّهِ وَ شَكَرْتُهُ وَ حَمِدْتُهُ عَلَى ذَلِكَ
5540- (5)، وَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ
ص: 152
ع فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ فَوَقَعَ سَاجِداً لِلَّهِ فَقَالَ لِي حِينَ اسْتَتَمَ (1) قَائِماً يَا زِيَادُ أَنْكَرْتَ عَلَيَّ حِينَ رَأَيْتَنِي سَاجِداً فَقُلْتُ بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ ذَكَرْتُ نِعْمَةً أَنْعَمَهَا [اللَّهُ] (2) عَلَيَّ فَكَرِهْتُ أَنْ أَجُوزَ (3) حَتَّى أُؤَدِّيَ شُكْرَهَا
5541- (4)، وَ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْأَحْمَرِ قَالَ: كُنْتُ (5) مَعَ أَبِي الْحَسَنِ ع فِي بَعْضِ أَطْرَافِ الْمَدِينَةِ إِذْ ثَنَى رِجْلَهُ عَنْ دَابَّتِهِ فَخَرَّ سَاجِداً فَأَطَالَ وَ أَطَالَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ رَكِبَ دَابَّتَهُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ رَأَيْتُكَ قَدْ أَطَلْتَ السُّجُودَ فَقَالَ إِنَّنِي ذَكَرْتُ نِعْمَةً أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَيَّ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَشْكُرَ رَبِّي
5542- (6) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ص مَعَ أَصْحَابِهِ رَاكِباً عَلَى دَابَّتِهِ إِذْ نَزَلَ فَخَرَّ سَاجِداً فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ شَيْئاً لَمْ تَكُ تَصْنَعُهُ قَبْلَ الْيَوْمِ فَقَالَ أَتَانِي مَلَكٌ مِنْ عِنْدِ رَبِّي فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَسُرُّكَ فِي أُمَّتِكَ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي مَالٌ أَصَّدَّقُ وَ لَا عَبْدٌ أُعْتِقُهُ فَسَجَدْتُ لِلَّهِ شُكْراً
5543- (7) جَعْفَرُ بْنُ قُولَوَيْهِ فِي كَامِلِ الزِّيَارَةِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ
ص: 153
مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ الْكُوفِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْقَاضِي عَنْ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ وَ عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص زَارَ مَنْزِلَ فَاطِمَةَ ع فَعَمِلَتْ لَهُ حَرِيرَةً (1) إِلَى أَنْ قَالَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غَسْلِ يَدِهِ مَسَحَ وَجْهَهُ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع [نَظَراً] (2) عَرَفْنَا مِنْهُ السُّرُورَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ رَمَقَ بِطَرْفِهِ نَحْوَ السَّمَاءِ مَلِيّاً ثُمَّ وَجَّهَ وَجْهَهُ نَحْوَ الْقِبْلَةِ وَ بَسَطَ يَدَيْهِ يَدْعُو ثُمَّ خَرَّ سَاجِداً وَ هُوَ يَنْشِجُ (3) فَأَطَالَ النُّشُوجَ وَ عَلَا نَحِيبُهُ وَ جَرَتْ دُمُوعُهُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ ذَكَرَ سَبَبَ الْبُكَاءِ وَ أَنَّ جَبْرَئِيلَ أَخْبَرَهُ بِمَا يَجْرِي عَلَيْهِمْ بَعْدَهُ مِنَ الْمَصَائِبِ الْخَبَرَ
5544- (4) الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَسَجَدَ طَوِيلًا ثُمَّ أَلْزَقَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ بِالتُّرَابِ طَوِيلًا (ثُمَّ قَامَ) (5) ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ ثُمَّ رَكِبَ فَقُلْتُ لَهُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي لَقَدْ صَنَعْتَ شَيْئاً مَا رَأَيْتُهُ قَطُّ قَالَ يَا إِسْحَاقُ إِنِّي ذَكَرْتُ نِعْمَةً مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيَّ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُذَلِّلَ نَفْسِي ثُمَ
ص: 154
قَالَ يَا إِسْحَاقُ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ بِنِعْمَةٍ (فَعَرَفَهَا بِقَلْبِهِ وَ جَهَرَ بِحَمْدِ اللَّهِ عَلَيْهَا) (1) فَفَرَغَ عَنْهَا (2) حَتَّى يُؤْمَرَ لَهُ بِالْمَزِيدِ مِنَ الدَّارَيْنِ
5545- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَأَطَالَ السُّجُودَ فَقُلْنَا لَهُ سَجَدْتَ فَأَطَلْتَ السُّجُودَ فَقَالَ نَعَمْ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ فَقَالَ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مَرَّةً صَلَّى اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِ عَشْراً فَسَجَدْتُ لِلَّهِ شُكْراً: وَ عَنْهُ (4) ص: لَمَّا أُتِيَ بِرَأْسِ أَبِي جَهْلٍ سَجَدَ شُكْراً لِلَّهِ
5546- (5)، وَ رُوِيَ: أَنَّ النَّبِيَّ ص زَارَ فَاطِمَةَ ع يَوْماً فَصَنَعَتْ لَهُ عَصِيدَةً (6) مِنْ تَمْرٍ فَقَدَّمَتْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَكَلَ هُوَ وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنَانِ ع فَلَمَّا فَرَغُوا مِنَ الْأَكْلِ سَجَدَ النَّبِيُّ ص فَأَطَالَ السُّجُودَ ثُمَّ بَكَى فِي سُجُودِهِ ثُمَّ ضَحِكَ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ سَجَدْتَ وَ بَكَيْتَ وَ ضَحِكْتَ فَقَالَ ص لَمَّا رَأَيْتُكُمْ مُجْتَمِعِينَ سُرِرْتُ بِذَلِكَ فَسَجَدْتُ لِلَّهِ شُكْراً الْخَبَرَ
ص: 155
5547- (1) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَةَ النَّوْفَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ وَ خَالِهِ يَعْقُوبَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ عَنْ أَبِيهِ وَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ جَمِيعاً عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ ص وَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ سِنَانِ بْنِ سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ عَنْ هِنْدِ بْنِ أَبِي هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ عَنْ أَبِي هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَ كَانَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ- هِنْدُ بْنُ أَبِي هَالَةَ وَ- أَبُو رَافِعٍ وَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ يُحَدِّثُونَ عَنْ هِجْرَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ سَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ ص وَ إِنَّهُ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ آمُرَكَ بِالْمَبِيتِ عَلَى ضِجَاعِي أَوْ قَالَ مَضْجَعِي لِتُخْفِيَ بِمَبِيتِكَ عَلَيْهِمْ أَثَرِي فَمَا أَنْتَ قَائِلٌ وَ صَانِعٌ فَقَالَ عَلِيٌّ ع أَ وَ تَسْلَمَنَّ بِمَبِيتِي هُنَاكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ فَتَبَسَّمَ عَلِيٌّ ع ضَاحِكاً وَ أَهْوَى إِلَى الْأَرْضِ سَاجِداً (شَاكِراً لَمَّا أَنْبَأَهُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ) (2) ص مِنْ سَلَامَتِهِ فَكَانَ عَلِيٌّ ع أَوَّلَ مَنْ سَجَدَ لِلَّهِ شُكْراً وَ أَوَّلَ مَنْ وَضَعَ وَجْهَهُ عَلَى الْأَرْضِ بَعْدَ سَجْدَتِهِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص الْخَبَرَ
ص: 156
5548- (2) الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ قَالَ" كَانَ عَلِيُّ بْنُ مَهْزِيَارَ إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ سَجَدَ فَكَانَ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى يَدْعُوَ لِأَلْفٍ مِنْ إِخْوَانِهِ بِمِثْلِ مَا دَعَا لِنَفْسِهِ وَ كَانَ عَلَى جَبْهَتِهِ سَجَّادَةٌ مِثْلُ رُكْبَةِ الْبَعِيرِ
5549- (3)، وَ قَالَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّاذَانِيِّ بِخَطِّهِ سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْفَضْلَ بْنَ شَاذَانَ يَقُولُ" دَخَلْتُ الْعِرَاقَ فَرَأَيْتُ وَاحِداً يُعَاتِبُ صَاحِبَهُ وَ يَقُولُ لَهُ أَنْتَ رَجُلٌ وَ عَلَيْكَ عِيَالٌ وَ تَحْتَاجُ أَنْ تَكْتَسِبَ عَلَيْهِمْ وَ مَا آمَنُ أَنْ تَذْهَبَ عَيْنَاكَ بِطُولِ (4) سُجُودِكَ قَالَ (5) فَلَمَّا أَكْثَرَ عَلَيْهِ قَالَ أَكْثَرْتَ عَلَيَّ وَيْحَكَ لَوْ ذَهَبَتْ عَيْنُ أَحَدٍ مِنَ السُّجُودِ لَذَهَبَتْ عَيْنُ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ مَا ظَنُّكَ بِرَجُلٍ سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَمَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَّا عِنْدَ الزَّوَالِ
5550- (6)، وَ قَالَ ذَكَرَ أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ قَالَ" دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَ هُوَ سَاجِدٌ فَأَطَالَ السُّجُودَ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ وَ ذُكِرَ لَهُ طُولُ سُجُودِهِ قَالَ كَيْفَ لَوْ رَأَيْتَ جَمِيلَ بْنَ دَرَّاجٍ ثُمَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ فَوَجَدَهُ
ص: 157
سَاجِداً فَأَطَالَ السُّجُودَ جِدّاً فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ لَهُ (1) مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ أَطَلْتَ السُّجُودَ فَقَالَ فَكَيْفَ (2) لَوْ رَأَيْتَ مَعْرُوفَ بْنَ خَرَّبُوذَ
5551- (3)، وَ قَالَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ" إِنِّي كُنْتُ فِي قَطِيعَةِ الرَّبِيعِ فِي مَسْجِدِ الزَّيْتُونَةِ أَقْرَأُ عَلَى مُقْرِئٍ يُقَالُ لَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَّادٍ (4) فَرَأَيْتُ يَوْماً فِي الْمَسْجِدِ نَفَراً يَتَنَاجَوْنَ فَقَالَ أَحَدُهُمْ إِنَّ بِالْجَبَلِ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ ابْنُ فَضَّالٍ أَعْبَدُ مَنْ رَأَيْتُ أَوْ سَمِعْتُ بِهِ قَالَ وَ إِنَّهُ لَيَخْرُجُ إِلَى الصَّحْرَاءِ فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ فَيَجِي ءُ الطَّيْرُ فَتَقَعُ عَلَيْهِ فَمَا يَظُنُّ إِلَّا أَنَّهُ ثَوْبٌ أَوْ خِرْقَةٌ وَ إِنَّ الْوَحْشَ لَتَرْعَى حَوْلَهُ فَمَا تَنْفِرُ مِنْهُ لِمَا قَدْ آنَسَتْ بِهِ وَ إِنَّ عَسْكَرَ الصَّعَالِيكِ لَيَجِيئُونَ يُرِيدُونَ الْغَارَةَ أَوْ قِتَالَ قَوْمٍ فَإِذَا رَأَوْا شَخْصَهُ طَارُوا فِي الدُّنْيَا فَذَهَبُوا حَيْثُ لَا يَرَاهُمْ وَ لَا يَرَوْنَهُ فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَقَالُوا هُوَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ
5552- (5) الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ فِي إِرْشَادِ الْقُلُوبِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ غُشِيَ عَلَيْهِ
ص: 158
ص: 159
5553- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادٍ وَ فَضَالَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ تَقَدَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الدُّعَاءَ أَفْضَلُ أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (3) (هِيَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ) (4) هِيَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ أَ لَيْسَتْ هِيَ الْعِبَادَةَ هِيَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ هِيَ وَ اللَّهِ الْعِبَادَةُ الْخَبَرَ
5554- (5) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: مَنْ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ افْتَقَرَ
5555- (6) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: أَفْضَلُ عِبَادَةِ أُمَّتِي بَعْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
ص: 160
الدُّعَاءُ ثُمَّ قَرَأَ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (1) أَ لَا تَرَى أَنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ
5556- (2)، وَ قَالَ ص: لَا تَعْجِزُوا عَنِ الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ لَمْ يَهْلِكْ مَعَ الدُّعَاءِ [أَحَدٌ] (3) وَ لْيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَتَّى يَسْأَلَهُ شِسْعَ (4) نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ وَ اسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ
5557- (5) الْحِمْيَرِيُّ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ الرِّزْقَ لَيَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ عَلَى عَدَدِ كُلِّ قَطْرٍ إِلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا قُدِّرَ لَهَا وَ لَكِنْ لِلَّهِ فُضُولٌ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ
5558- (6) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ نُعْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ ثُمَّ قَرَأَ- وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (7) الْآيَةَ
ص: 161
5559- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِعَبْدٍ بَابَ مَسْأَلَةٍ فَخَزَنَ عَنْهُ بَابَ الْإِجَابَةِ وَ لَا فَتَحَ لِعَبْدٍ بَابَ عَمَلٍ فَخَزَنَ عَنْهُ بَابَ الْقَبُولِ وَ لَا فَتَحَ لِعَبْدٍ بَابَ شُكْرٍ فَخَزَنَ عَنْهُ بَابَ الزِّيَادَةِ
5560- (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى سِلَاحٍ يُحْصِنُكُمُ اللَّهُ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَ يُدِرُّ أَرْزَاقَكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ع تَدْعُونَ رَبَّكُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فَإِنَّ سِلَاحَ الْمُؤْمِنِ الدُّعَاءُ
5561- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ وَ عَمُودُ الدِّينِ وَ زَيْنُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ
5562- (5)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: سَلُوا اللَّهَ الْهُدَى (وَ سَلُوهُ مَعَ الْهِدَايَةِ) (6) هِدَايَةَ الطَّرِيقِ وَ سَلُوا اللَّهَ السَّدَادَ وَ سَلُوهُ مَعَ السَّدَادِ سَدَادَ الْعَمَلِ
ص: 162
5563- (1) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، عَنْ [مُحَمَّدِ بْنِ] (2) مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ السَّعْدَآبَادِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْهَزْهَازِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ أَرْزَاقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَ ذَلِكَ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَمْ يَعْرِفْ وَجْهَ رِزْقِهِ كَثُرَ دُعَاؤُهُ
5564- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى آدَمَ ع أَنِّي أَجْمَعُ لَكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ فِي أَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَاحِدَةٌ [مِنْهُنَ] (4) لِي (وَ وَاحِدَةٌ لَكَ) (5) وَ وَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ وَ وَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ النَّاسِ إِلَى أَنْ قَالَ تَعَالَى وَ أَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَ بَيْنَكَ فَعَلَيْكَ الدُّعَاءُ وَ عَلَيَّ الْإِجَابَةُ الْخَبَرَ
وَ رَوَاهُ فِي الْخِصَالِ (6)، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ مِيثَمٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: مِثْلَهُ
ص: 163
ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي (1)، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَا ابْنَ آدَمَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ وَ فِيهِ وَ عَلَيَّ الِاسْتِجَابَةُ
5565- (2)، عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (3) عَنْ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ الْأَوَّاهُ الْمُتَضَرِّعُ إِلَى اللَّهِ فِي صَلَاتِهِ وَ إِذَا خَلَا فِي قَفْرَةٍ (4) فِي الْأَرْضِ وَ فِي الْخَلَوَاتِ
5566- (5) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّضْرِ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ مَفْرُوقٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَا مِنْ شَيْ ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ
5567- (6) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ قَوْلُهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (7) قَالَ الْأَوَّاهُ الدَّعَّاءُ
5568- (8) تَفْسِيرُ الْإِمَامِ، أَبِي مُحَمَّدٍ ع عَنِ النَّبِيِ
ص: 164
ص عَنْ جَبْرَئِيلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ: يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْأَلُونِي الْهُدَى أَهْدِكُمْ وَ كُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلَّا مَنْ أَغْنَيْتُهُ فَاسْأَلُونِي الْغِنَى أَرْزُقْكُمْ وَ كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَافَيْتُهُ فَاسْأَلُونِي الْمَغْفِرَةَ أَغْفِرْ لَكُمْ وَ مَنْ عَلِمَ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى الْمَغْفِرَةِ فَاسْتَغْفَرَنِي بِقُدْرَتِي غَفَرْتُ لَهُ وَ لَا أُبَالِي وَ لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَ آخِرَكُمْ وَ حَيَّكُمْ وَ مَيِّتَكُمْ وَ رَطْبَكُمْ وَ يَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا عَلَى اتْقَاءِ (1) قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي لَمْ يَزِيدُوا فِي مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَ لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَ آخِرَكُمْ وَ حَيَّكُمْ وَ مَيِّتَكُمْ وَ رَطْبَكُمْ وَ يَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا عَلَى إِشْقَاءِ (2) قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي لَمْ يَنْقُصُوا مِنْ مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَ لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَ آخِرَكُمْ وَ حَيَّكُمْ وَ مَيِّتَكُمْ وَ رَطْبَكُمْ وَ يَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا فَيَتَمَنَّى كُلُّ وَاحِدٍ مَا بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُهُ فَأَعْطَيْتُهُ لَمْ يَتَبَيَّنْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ عَلَى شَفِيرِ الْبَحْرِ فَغَمَسَ فِيهِ إِبْرَةً ثُمَّ انْتَزَعَهَا ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ وَاجِدٌ عَطَائِي كَلَامٌ (3) فَإِذَا أَرَدْتُ شَيْئاً فَإِنَّمَا أَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
5569- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ وَ الْبَرْقِيِّ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى سِلَاحٍ يُنْجِيكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَ يُدِرُّ أَرْزَاقَكُمْ قَالُوا بَلَى قَالَ تَدْعُونَ رَبَّكُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فَإِنَ
ص: 165
الدُّعَاءَ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِينَ
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ (1) عَنِ الصَّادِقِ ع: إِنَّ الدُّعَاءَ أَنْفَذُ مِنْ سِلَاحِ الْحَدِيدِ
5570- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ عَمُودُ الدِّينِ وَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ
5571- (3)، وَ رَوَى جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ مَا قُدِّرَ وَ مَا لَمْ يُقَدَّرْ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذَا مَا قُدِّرَ قَدْ عَرَفْنَاهُ أَ فَرَأَيْتَ مَا لَمْ يُقَدَّرْ قَالَ حَتَّى لَا يُقَدَّرَ
وَ رَوَاهُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ (4)،: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِيهِ حَتَّى لَا يَكُونَ
5572- (5)، وَ عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ زِيَادٍ الْعَبْدِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها (6) [قَالَ] (7) الدُّعَاءُ
ص: 166
5573- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِ (2) عَنْ رِبْعِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي هَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ [مِنْهَا] (3) شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ فَقَالَ نَعَمْ ثُمَّ قَالَ أَ لَا أُخْبِرُكَ بِمَا فِيهِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سَامٍ (4) قُلْتُ بَلَى قَالَ الدُّعَاءُ
5574- (5)، وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ وَ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ بَعْدَ مَا أُبْرِمَ إِبْرَاماً فَأَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ مِفْتَاحُ كُلِّ رَحْمَةٍ وَ نَجَاحُ كُلِّ حَاجَةٍ وَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِالدُّعَاءِ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَابٍ يَكْثُرُ قَرْعُهُ إِلَّا أَوْشَكَ أَنْ يُفْتَحَ لِصَاحِبِهِ
5575- (6)، قَالَ قَالَ الشَّيْخُ الْحَسَنُ بْنُ (7) إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي كَهْمَشٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
ص: 167
ع قَالَ: مَنْ أُعْطِيَ أَرْبَعاً لَمْ يُحْرَمْ أَرْبَعاً مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الْإِجَابَةَ الْخَبَرَ
5576- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: الدُّعَاءُ مِفْتَاحُ الرَّحْمَةِ وَ مِصْبَاحُ الظُّلْمَةِ
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ (2)
وَ قَالَ ص: إِذَا قَلَّ الدُّعَاءُ نَزَلَ الْبَلَاءُ (3)
5577- (4) وَ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: تَدْعُونَ رَبَّكُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فَإِنَّ سِلَاحَ الْمُؤْمِنِ الدُّعَاءُ
5578- (5)، وَ عَنْ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: ادْفَعُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ
5579- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (7) قَالَ الْأَوَّاهُ الدَّعَّاءُ
5580- (8) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
ص: 168
الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ لَيْسَ فِيهِ قَطِيعَةُ رَحِمٍ وَ لَا إِثْمٌ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ إِحْدَى خِصَالٍ ثَلَاثٍ إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ فِي الْإِجَابَةِ وَ إِمَّا أَنْ يَدَّخِرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ بِأَحْسَنَ مِنْهُ وَ إِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَ مَا طَلَبَهُ
5581- تفسير أبي الفتوح الرازيّ ج 1 ص 298.، وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ فُتِحَ لَهُ بَابٌ فِي الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْإِجَابَةِ
5582- (2) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، وَ مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّالَقَانِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ قِرَاءَةً عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ [بْنِ] (3) الْمُعَلَّى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ الْمُرَادِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: فِي حَدِيثِ الشَّامِيِّ إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ الْعَبْدِيُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَأَلَ عَنْ أَشْيَاءَ ثُمَّ قَالَ فَأَيُّ الْكَلَامِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ كَثْرَةُ ذِكْرِهِ وَ التَّضَرُّعُ إِلَيْهِ وَ دُعَاؤُهُ (4)
وَ رَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ
ص: 169
ع: مِثْلَهُ (1)
5583- (2) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّضْرِ عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ عَنْ مَفْرُوقٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: (مَا مِنْ) (3) شَيْ ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ
5584- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: قَالَ لِيَ الْعَالِمُ ع الدُّعَاءُ أَفْضَلُ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ- قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً (5)
5585- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي حَدِيثٍ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (7) الْآيَةَ فَأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الدُّعَاءُ وَ إِيَّاهُ عَنَى
5586- (8) الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، مِنْ مَجْمُوعِ أَبِي طَوَّلَ اللَّهُ عُمُرَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا مِنْ شَيْ ءٍ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ
5587- (9)، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِلْبَاقِرِ
ص: 170
ع أَيُّ الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ فَقَالَ مَا مِنْ شَيْ ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ وَ يُطْلَبَ مَا (1) عِنْدَهُ وَ مَا أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِمَّنْ يَسْتَكْبِرُ عَنْ عِبَادَتِهِ وَ لَا يَسْأَلُ مَا (2) عِنْدَهُ
5588- (3) الشَّيْخُ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْغَايَاتِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: مِنْ (4) أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي الْأَرْضِ الدُّعَاءُ
5589- (5)، وَ عَنْ بِسْطَامَ بْنِ سَابُورَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا أَخَا أَهْلِ الْجَبَلِ مَا مِنْ شَيْ ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ
5590- (6)، وَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ: ثُمَّ قَالَ ع إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (7) وَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الدُّعَاءُ وَ إِيَّاهُ عَنَى
5591- (8)، وَ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: فِي حَدِيثِ الشَّيْخِ الشَّامِيِّ أَنَّ زَيْدَ بْنَ صُوحَانَ سَأَلَهُ قَالَ فَأَيُّ عَمَلٍ أَنْجَحُ قَالَ طَلَبٌ لِمَا (9) عِنْدَ اللَّهِ
ص: 171
5592- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي الْأَرْضِ الدُّعَاءُ وَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْعَفَافُ (2)
5593- (3)، وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ: قُلْتُ فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ كَثْرَةُ الْقِرَاءَةِ أَوْ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ قَالَ كَثْرَةُ الدُّعَاءِ أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى- قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ (4)
5594- (6) الْمُفِيدُ ره فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ الزُّرَارِيِّ عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ سَيْفٍ التَّمَّارِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّكُمْ لَا تَتَقَرَّبُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَا تَتْرُكُوا صَغِيرَةً لِصِغَرِهَا أَنْ تَسْأَلُوهَا فَإِنَّ صَاحِبَ الصَّغَائِرِ
ص: 172
هُوَ صَاحِبُ الْكَبَائِرِ
5595- (1) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: اسْأَلُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَا بَدَا لَكُمْ مِنْ حَوَائِجِكُمْ حَتَّى شِسْعَ النَّعْلِ فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ لَمْ يَتَيَسَّرْ
5596- (2)، وَ قَالَ ص: لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى يَسْأَلَهُ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ
5597- (3)، وَ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: وَ لَا تُحَقِّرُوا صَغِيراً مِنْ حَوَائِجِكُمْ فَإِنَّ أَحَبَّ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَسْأَلُهُمْ
5598- (4) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَيَكُونُ لِأَحَدِكُمُ الْحَاجَةُ فَلْيَطْلُبْهَا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى لَوِ انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِ أَحَدٍ يَسْتَعِينُ بِاللَّهِ فِي إِصْلَاحِهِ
5599- (5) ابْنُ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي، فِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِ: يَا مُوسَى اسْأَلْنِي (6) كُلَّ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ حَتَّى عَلَفَ شَاتِكَ وَ مِلْحَ عَجِينِكَ
ص: 173
5600- (2) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ أَنْ يَطْلُبَ إِلَيْهِ فِي الْجُرْمِ الْعَظِيمِ وَ يُبْغِضُ الْعَبْدَ أَنْ يَسْتَخِفَّ بِالْجُرْمِ الصَّغِيرِ (3)
5601- (4) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِابْنِهِ الْحَسَنِ ص: وَ اعْلَمْ أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلَ لَكَ بِالْإِجَابَةِ وَ أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِيَرْحَمَكَ وَ لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ مَنْ يَحْجُبُهُ (5) وَ لَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكَ إِلَيْهِ وَ لَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ سَأَلْتَ (6) مِنَ التَّوْبَةِ وَ لَمْ يُعَاجِلْكَ بِالنِّقْمَةِ وَ لَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ الْفَضِيحَةُ (7) وَ لَمْ يُشَدِّدْ إِلَيْكَ (8) فِي قَبُولِ الْإِنَابَةِ وَ لَمْ يُنَاقِشْكَ بِالْجَرِيمَةِ وَ لَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ الرَّحْمَةِ بَلْ جَعَلَ نُزُوعَكَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَةً وَ حَسَبَ سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً وَ حَسَبَ حَسَنَتَكَ
ص: 174
عَشْراً وَ فَتَحَ لَكَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الِاسْتِعْتَابِ (1) فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاءَكَ وَ إِذَا نَاجَيْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاكَ فَأَفْضَيْتَ إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ وَ أَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِكَ وَ شَكَوْتَ إِلَيْهِ هُمُومَكَ وَ اسْتَكْشَفْتَهُ كُرُوبَكَ وَ اسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِكَ وَ سَأَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَيْرُهُ مِنْ زِيَادَةِ الْأَعْمَارِ وَ صِحَّةِ الْأَبْدَانِ وَ سَعَةِ الْأَرْزَاقِ ثُمَّ جَعَلَ فِي يَدَيْكَ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ مِنْ مَسْأَلَتِهِ فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعَمِهِ (2) وَ اسْتَمْطَرْتَ شَآبِيبَ (3) رَحْمَتِهِ إِلَى أَنْ قَالَ ع فَلْتَكُنْ مَسْأَلَتُكَ فِيمَا يَبْقَى لَكَ جَمَالُهُ وَ يُنْفَى عَنْكَ وَبَالُهُ وَ الْمَالُ لَا يَبْقَى لَكَ وَ لَا تَبْقَى لَهُ
وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كَشْفِ الْمَحَجَّةِ (4)، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْكُلَيْنِيِّ فِي رَسَائِلِهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَنْبَسَةَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع عَنْهُ ع: مِثْلَهُ
5602- (5) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: افْزَعُوا إِلَى اللَّهِ فِي حَوَائِجِكُمْ وَ الْجَئُوا إِلَيْهِ فِي مُلِمَّاتِكُمْ وَ تَضَرَّعُوا إِلَيْهِ وَ ادْعُوهُ فَإِنَّ الدُّعَاءَ مُخُّ الْعِبَادَةِ الْخَبَرَ
ص: 175
5603- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَيُمْسِكُ الْخَيْرَ الْكَثِيرَ عَنْ عَبْدِهِ فَيَقُولُ لَا أُعْطِيهِ حَتَّى يَسْأَلَنِي
5604- (3) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، فِي حَدِيثِ الْأَرْبَعِمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: الدُّعَاءُ يَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ فَاتَّخِذُوهُ عُدَّةً
5605- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: أَرْوِي أَنَّ الدُّعَاءَ يَدْفَعُ مِنَ الْبَلَاءِ مَا قُدِّرَ وَ مَا لَمْ يُقَدَّرْ قِيلَ وَ كَيْفَ يَدْفَعُ مَا لَمْ يُقَدَّرْ قَالَ حَتَّى لَا يَكُونَ
5606- (5) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، مِنْ كِتَابِ الْمَشِيخَةِ لِلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ فِي حَدِيثِ أَبِي وَلَّادٍ حَفْصِ بْنِ سَالِمٍ الْحَنَّاطِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع بِالْمَدِينَةِ وَ كَانَ مَعِي شَيْ ءٌ فَأَوْصَلْتُهُ إِلَيْهِ فَقَالَ أَبْلِغْ أَصْحَابَكَ وَ قُلْ لَهُمُ اتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّكُمْ فِي إِمَارَةِ جَبَّارٍ يَعْنِي أَبَا الدَّوَانِيقِ فَأَمْسِكُوا
ص: 176
أَلْسِنَتَكُمْ وَ تَوَقَّوْا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ دِينِكُمْ وَ ادْفَعُوا مَا تَحْذَرُونَ عَلَيْنَا وَ عَلَيْكُمْ مِنْهُ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّ الدُّعَاءَ وَ اللَّهِ وَ الطَّلَبَ إِلَى اللَّهِ يَرُدُّ الْبَلَاءَ وَ قَدْ قُدِّرَ وَ قُضِيَ وَ لَمْ يَبْقَ إِلَّا إِمْضَاؤُهُ فَإِذَا دَعَا اللَّهَ وَ سَأَلَ صَرْفَ الْبَلَاءِ صَرَفَهُ فَأَلِحُّوا فِي الدُّعَاءِ أَنْ يَكْفِيَكُمُوهُ اللَّهُ قَالَ أَبُو وَلَّادٍ فَلَمَّا بَلَّغْتُ أَصْحَابِي مَقَالَةَ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ فَفَعَلُوا وَ دَعَوْا عَلَيْهِ وَ كَانَ ذَلِكَ فِي السَّنَةِ الَّتِي خَرَجَ فِيهَا أَبُو الدَّوَانِيقِ إِلَى مَكَّةَ فَمَاتَ عِنْدَ بِئْرِ مَيْمُونٍ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ نُسُكَهُ وَ أَرَاحَنَا اللَّهُ مِنْهُ قَالَ أَبُو وَلَّادٍ وَ كُنْتُ تِلْكَ السَّنَةَ حَاجّاً فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَقَالَ يَا أَبَا وَلَّادٍ كَيْفَ رَأَيْتُمْ نَجَاحَ مَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَ حَثَثْتُكُمْ عَلَيْهِ مِنَ الدُّعَاءِ عَلَى أَبِي الدَّوَانِيقِ يَا أَبَا وَلَّادٍ مَا مِنْ بَلَاءٍ يَنْزِلُ عَلَى عَبْدٍ مُؤْمِنٍ فَيُلْهِمُهُ اللَّهُ الدُّعَاءَ إِلَّا كَانَ كَشْفُ ذَلِكَ الْبَلَاءِ وَشِيكاً (1) وَ مَا مِنْ بَلَاءٍ يَنْزِلُ عَلَى عَبْدٍ مُؤْمِنٍ فَيُمْسِكُ عَنِ الدُّعَاءِ إِلَّا كَانَ ذَلِكَ الْبَلَاءُ طَوِيلًا فَإِذَا نَزَلَ (2) فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ
5607- (3)، وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ وَ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ بَعْدَ مَا أُبْرِمَ إِبْرَاماً
5608- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ الْحَذَرَ لَا يُنْجِي مِنَ الْقَدَرِ وَ لَكِنْ يُنْجِي مِنْهُ الدُّعَاءُ فَتَقَدَّمُوا فِي الدُّعَاءِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمُ الْبَلَاءُ إِنَّ اللَّهَ يَدْفَعُ بِالدُّعَاءِ مَا نَزَلَ مِنَ الْبَلَاءِ وَ مَا يَنْزِلُ
ص: 177
5609- (1) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ- يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ (2) قَالَ إِنَّ ذَلِكَ الْكِتَابَ كِتَابٌ يَمْحُو اللَّهُ فِيهِ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ فَمِنْ ذَلِكَ الَّذِي يَرُدُّ الدُّعَاءُ الْقَضَاءَ وَ ذَلِكَ الدُّعَاءُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ وَ الَّذِي يُرَدُّ بِهِ الْقَضَاءُ حَتَّى إِذَا صَارَ إِلَى أُمِّ الْكِتَابِ لَمْ يُغْنِ الدُّعَاءُ فِيهِ شَيْئاً
5610- (3) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: لَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرُّ وَ لَا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ
5611- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ قَالَ قَدْ قَالَ ذَلِكَ قِيلَ وَ مَا قَالَ قَالَ (قَالَ ص) (5) فِيهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ يَعْنِي الْمَوْتَ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لِلسَّائِلِ أَ لَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا لَمْ يَسْتَثْنِ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص قَالَ بَلَى قَالَ الدُّعَاءُ فَإِنَّهُ يَرُدُّ الْقَضَاءَ وَ قَدْ أُبْرِمَ إِبْرَاماً وَ قَدْ ضَمَّ أَصَابِعَهُ مِنْ كَفَّيْهِ جَمِيعاً وَ جَمَعَهُمَا جَمِيعاً وَاحِدَةً إِلَى الْأُخْرَى الْخِنْصِرَ بِحِيَالِ الْخِنْصِرِ كَأَنَّهُ يُرِيكَ شَيْئاً
ص: 178
5612- (1) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ وَ لَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرُّ وَ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ
5613- (3) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، فِي حَدِيثِ الْأَرْبَعِمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: ادْفَعُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ (4) بِالدُّعَاءِ قَبْلَ وُرُودِ الْبَلَاءِ فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَلْبَلَاءُ أَسْرَعُ إِلَى الْمُؤْمِنِ مِنِ انْحِدَارِ السَّيْلِ مِنْ أَعْلَى التَّلْعَةِ (5) إِلَى أَسْفَلِهَا وَ مِنْ رَكْضِ الْبَرَاذِينِ
وَ قَالَ ع (6): مَا زَالَتْ نِعْمَةٌ وَ لَا نَضَارَةُ (7) عَيْشٍ إِلَّا بِذُنُوبٍ اجْتَرَحُوا إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ وَ لَوْ أَنَّهُمُ اسْتَقْبَلُوا ذَلِكَ بِالدُّعَاءِ وَ الْإِنَابَةِ لَمْ تَزُلْ
5614- (8) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنِ
ص: 179
الْفِرْدَوْسِ قَالَ النَّبِيُّ ص: الْبَلَاءُ مُعَلَّقٌ (1) بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ مِثْلَ الْقِنْدِيلِ فَإِذَا سَأَلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ الْعَافِيَةَ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ الْبَلَاءَ
5615- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ وَ رُدُّوا أَبْوَابَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ
5616- (3)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ الْبَلَاءَ لَيَتَسَبَّبُ إِلَى الْعَبْدِ فَيَسْأَلُ رَبَّهُ الْعَافِيَةَ وَ يَذْكُرُهُ فَيُبْقِي الْعَافِيَةَ وَ الدُّعَاءُ وَ الْبَلَاءُ يَتَوَافَقَانِ (4) إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
5617- (5)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ وَ عَمُودُ الدِّينِ وَ زَيْنُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ
5618- (6)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى سِلَاحٍ يُحْصِنُكُمُ اللَّهُ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَ يُدِرُّ أَرْزَاقَكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ص تَدْعُونَ رَبَّكُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فَإِنَّ سِلَاحَ الْمُؤْمِنِ الدُّعَاءُ
ص: 180
5619- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ ص: إِنَّ الْبَلَاءَ يَتَعَلَّقُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ مِثْلَ الْقَنَادِيلِ فَإِذَا سَأَلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ الْعَافِيَةَ صَرَفَ اللَّهُ تَعَالَى الْبَلَاءَ عَنْهُ وَ قَدْ أُبْرِمَ لَهُ إِبْرَاماً
5620- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَنْبَسَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: مَنْ تَخَوَّفَ بَلَاءً يُصِيبُهُ فَيَقُومُ فِيهِ بِالدُّعَاءِ لَمْ يُرِهِ اللَّهُ ذَلِكَ الْبَلَاءَ أَبَداً
5621- (3)، وَ عَنِ الْحُسَيْنِ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنِ الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: [إِنَ] (4) الدُّعَاءَ يَسْتَقْبِلُ الْبَلَاءَ فَيَتَوَافَقَانِ (5) إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
5622- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ [جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ] (8) قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى دَاوُدَ ع يَا دَاوُدُ اذْكُرْنِي فِي أَيَّامِ
ص: 181
سَرَّائِكَ كَيْ أَسْتَجِيبَ فِي أَيَّامِ ضَرَّائِكَ
5623- (1) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، فِي حَدِيثِ الْأَرْبَعِمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: تَقَدَّمُوا بِالدُّعَاءِ قَبْلَ نُزُولِ الْبَلَاءِ
5624- (2) الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ جَدِّي ع يَقُولُ تَقَدَّمُوا فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَانَ دَعَّاءً (3) قِيلَ صَوْتٌ مَعْرُوفٌ وَ إِذَا لَمْ يَكُنْ دَعَّاءً وَ نَزَلَ بِهِ الْبَلَاءُ قِيلَ أَيْنَ كُنْتَ قَبْلَ الْيَوْمِ
5625- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَقُولُ مَنْ تَقَدَّمَ فِي الدُّعَاءِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ الْبَلَاءُ (ثُمَّ نَزَلَ بِهِ الْبَلَاءُ) (5) ثُمَّ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ وَ مَنْ لَمْ يَتَقَدَّمْ فِي الدُّعَاءِ ثُمَّ نَزَلَ بِهِ الْبَلَاءُ لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ
5626- (6)، وَ عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ سَلَّامٍ النَّخَّاسِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا دَعَا الْعَبْدُ فِي الْبَلَاءِ وَ لَمْ يَدْعُ فِي الرَّخَاءِ حَجَبَتِ الْمَلَائِكَةُ صَوْتَهُ وَ قَالُوا هَذَا صَوْتٌ غَرِيبٌ أَيْنَ
ص: 182
كُنْتَ قَبْلَ الْيَوْمِ
5627- (1) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ رَجَاءِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ فَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ وَ إِذَا (اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ) (2) بِاللَّهِ
5628- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّدُوقِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أُورَمَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَفَعَهُ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى دَاوُدَ ع اذْكُرْنِي فِي أَيَّامِ سَرَّائِكَ حَتَّى (4) أَسْتَجِيبَ لَكَ فِي أَيَّامِ ضَرَّائِكَ
5629- (5) وَ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ فِي الشَّدَائِدِ وَ الْكُرَبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ عِنْدَ الرَّخَاءِ
5630- (6)، وَ قَالَ ص فِي حَدِيثٍ: فَتَقَدَّمُوا فِي الدُّعَاءِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمُ الْبَلَاءُ إِنَّ اللَّهَ يَدْفَعُ بِالدُّعَاءِ مَا نَزَلَ مِنَ الْبَلَاءِ وَ مَا لَمْ يَنْزِلْ
ص: 183
5631- (1) الْحِمْيَرِيُّ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ، عَنْ [مُحَمَّدِ بْنِ] (2) الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْبَزَنْطِيِّ عَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ ع كَانَ يَقُولُ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ دُعَاؤُهُ فِي الرَّخَاءِ نَحْواً مِنْ دُعَائِهِ فِي الشِّدَّةِ أَ لَيْسَ إِذَا ابْتُلِيَ فَتَرَ فَلَا يَمَلُّ الدُّعَاءَ فَإِنَّهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِمَكَانٍ
5632- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: تَعْرِفُونَ طُولَ الْبَلَاءِ مِنْ قِصَرِهِ قُلْنَا لَا قَالَ إِذَا أُلْهِمْتُمْ أَوْ أُلْهِمَ أَحَدُكُمْ بِالدُّعَاءِ فَلْيَعْلَمْ أَنَّ الْبَلَاءَ قَصِيرٌ
5633- (5) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، فِي حَدِيثِ الْأَرْبَعِمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذَا نَزَلَتْ بِهِمُ النِّقَمُ وَ زَالَتْ عَنْهُمُ النِّعَمُ فَزِعُوا إِلَى اللَّهِ بِصِدْقٍ مِنْ نِيَّاتِهِمْ وَ لَمْ يَتَمَنَّوْا (6) وَ لَمْ يُسْرِفُوا لَأَصْلَحَ اللَّهُ لَهُمْ كُلَّ فَاسِدٍ وَ لَرَدَّ عَلَيْهِمْ كُلَّ صَالِحٍ
ص: 184
5634- (1) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، قَالَ ع: وَ لَوْ أَنَّ النَّاسَ حِينَ تَنْزِلُ بِهِمُ النِّقَمُ وَ تَزُولُ عَنْهُمُ النِّعَمُ فَزِعُوا إِلَى رَبِّهِمْ بِصِدْقٍ مِنْ نِيَّاتِهِمْ وَ وَلَهٍ مِنْ قُلُوبِهِمْ لَرَدَّ عَلَيْهِمْ كُلَّ شَارِدٍ وَ أَصْلَحَ لَهُمْ كُلَّ فَاسِدٍ
5635- (3) الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، رُوِيَ عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ لِكُلِّ دَاءٍ دُعَاءٌ فَإِذَا أُلْهِمَ الْمَرِيضُ الدُّعَاءَ فَقَدْ أَذِنَ اللَّهُ فِي شِفَائِهِ
5636- (4) وَ قَالَ الصَّادِقُ ع: عَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ
5637- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع أَرْوِي عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ ذَكَرَ مِثْلَ الْخَبَرِ الْأَوَّلِ وَ فِيهِ وَ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ إلخ
ص: 185
يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ لْيَنْصَبْ (1) فِي الدُّعَاءِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَبَإٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَ لَيْسَ اللَّهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ قَالَ بَلَى قَالَ فَلِمَ يَرْفَعُ الْعَبْدُ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ قَالَ أَ مَا تَقْرَأُ وَ فِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ (2) فَمِنْ أَيْنَ يُطْلَبُ الرِّزْقُ إِلَّا مِنْ مَوْضِعِهِ وَ مَوْضِعُ الرِّزْقِ وَ مَا وَعَدَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ السَّمَاءُ
5639- (3) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، (عَنْ أَبِيهِ) (4) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ لِعَلِيٍّ ص عَلَيْكَ بِرَفْعِ يَدَيْكَ إِلَى رَبِّكَ وَ كَثْرَةِ تَقَلُّبِهِمَا (5)
5640- (6) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ،: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (7) قَالَ (8) رَفْعُ الْيَدَيْنِ وَ تَحْرِيكُ السَّبَّابَتَيْنِ
5641- (9) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
ص: 186
ص مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَ هُوَ رَافِعٌ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ غُضَّ بَصَرَكَ فَإِنَّكَ لَنْ تَرَاهُ وَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَ هُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ يَدْعُو فَقَالَ كُفَّ مِنْ (1) يَدَيْكَ فَإِنَّكَ لَنْ تَنَالَهُ
قُلْتُ وَ لَعَلَّهُ رَفَعَهُمَا أَزْيَدَ مِمَّا قُرِّرَ فِي السُّنَّةِ مِنْ كَوْنِهِ بِإِزَاءِ الْوَجْهِ كَمَا يَأْتِي (2)
5642- (3) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَسْتَحِي إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ الْعَبْدُ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْراً (4) مِنْ غَيْرِ شَيْ ءٍ
12 بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلدَّاعِي مِنْ وَظَائِفِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ دُعَاءِ الرَّغْبَةِ وَ الرَّهْبَةِ وَ التَّضَرُّعِ وَ التَّبَتُّلِ وَ الِابْتِهَالِ وَ الِاسْتِعَاذَةِ وَ الْبَصْبَصَةِ (6) وَ طَلَبِ الرِّزْقِ وَ الْمَسْأَلَةِ
5643- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَنَا دُعَاءُ الرَّغْبَةِ هَكَذَا وَ بَسَطَ يَدَيْهِ وَ دُعَاءُ
ص: 187
الرَّهْبَةِ هَكَذَا وَ قَلَبَ يَدَيْهِ وَ دُعَاءُ التَّضَرُّعِ هَكَذَا وَ قَالَ بَسَطَهَا وَ قَلَبَهَا وَ دُعَاءُ الِاسْتِكَانَةِ هَكَذَا وَ قَبَضَ يَدَيْهِ إِلَى مَنْكِبِهِ وَ قَالَ ص لَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي الْخَلَاءِ
5644- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَاسْأَلُوهُ بِبَاطِنِ الْكَفَّيْنِ وَ إِذَا اسْتَعَذْتُمُوهُ فَاسْتَعِيذُوهُ بِظَاهِرِهِمَا
5645- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْإِشَارَةُ بِالْأَصَابِعِ الْمُسَبِّحَةِ فِي الصَّلَاةِ وَ فِي الدُّعَاءِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ مَقْمَعَةٌ (3) لِلشَّيْطَانِ وَ هُوَ الْإِخْلَاصُ
5646- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: هَكَذَا الرَّغْبَةُ وَ أَبْرَزَ بَطْنَ رَاحَتَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ هَكَذَا الرَّهْبَةُ وَ جَعَلَ ظَهْرَ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ هَكَذَا التَّضَرُّعُ وَ حَرَّكَ أَصَابِعَهُ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ هَكَذَا التَّبَتُّلُ يَرْفَعُ أَصَابِعَهُ مَرَّةً وَ يَضَعُهَا مَرَّةً وَ هَكَذَا الِابْتِهَالُ وَ مَدَّ يَدَهُ بِإِزَاءِ (5) وَجْهِهِ إِلَى الْقِبْلَةِ وَ قَالَ لَا تَبْتَهِلْ حَتَّى تَجْرِيَ الدَّمْعَةُ
5647- (6)، وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ عَنِ الصَّادِقِ ع: أَنَّ الِاسْتِكَانَةَ فِي الدُّعَاءِ أَنْ يَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْهِ حِينَ دُعَائِهِ
ص: 188
5648- (1) كِتَابُ الْعَلَاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: مَرَّ بِي رَجُلٌ وَ أَنَا أُصَلِّي وَ أَنَا أَدْعُو يَعْنِي أُشِيرُ بِيَسَارِي أَدْعُو بِهَا فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِيَمِينِكَ فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ لِلَّهِ حَقّاً عَلَى هَذِهِ كَحَقِّهِ عَلَى هَذِهِ
5649- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا أَبْرَزَ عَبْدٌ يَدَهُ إِلَى اللَّهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ إِلَّا اسْتَحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَرُدَّهَا صِفْراً حَتَّى يَجْعَلَ (4) فِيهَا مِنْ فَضْلِ رَحْمَتِهِ فَإِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلَا يَرُدَّ يَدَهُ حَتَّى يَمْسَحَ عَلَى وَجْهِهِ وَ رَأْسِهِ
5650- (5) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ اسْأَلُوا اللَّهَ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ وَ لَا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا فَإِذَا فَرَغْتُمْ فَامْسَحُوا بِهَا وُجُوهَكُمْ
ص: 189
عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ رَجُلًا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ دَعَا اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَهُ غُلَاماً يَدْعُو (1) ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً فَلَمَّا رَأَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُجِيبُهُ قَالَ يَا رَبِّ أَ بَعِيدٌ أَنَا مِنْكَ فَلَا تَسْمَعُ مِنِّي أَمْ قَرِيبٌ أَنْتَ فَلَا تُجِيبُنِي فَأَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ لَهُ إِنَّكَ تَدْعُو اللَّهَ بِلِسَانٍ بَذِيٍّ وَ قَلْبٍ غَلِقٍ عَاتٍ غَيْرِ نَقِيٍّ وَ بِنِيَّةٍ غَيْرِ صَادِقَةٍ فَأَقْلِعْ مِنْ بَذَائِكَ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ قَلْبُكَ وَ لْتَحْسُنْ نِيَّتُكَ قَالَ فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذَلِكَ فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَوُلِدَ لَهُ غُلَامٌ
5652- (2) وَ فِي كِتَابِ الدَّعَوَاتِ، عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِذَا دَعَوْتَ فَظُنَّ أَنَّ حَاجَتَكَ بِالْبَابِ
5653- (3) الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنِ الصَّدُوقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ ع يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا بَالُ الْمُؤْمِنِ إِذَا دَعَا رُبَّمَا (4) لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (5) فَقَالَ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَعَا اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ وَ قَلْبٍ مُخْلِصٍ اسْتُجِيبَ لَهُ بَعْدَ وَفَائِهِ بِعَهْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذَا دَعَا اللَّهَ بِغَيْرِ (6) نِيَّةٍ وَ إِخْلَاصٍ لَمْ يُسْتَجَبْ
ص: 190
لَهُ أَ لَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ وَ أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ (1) فَمَنْ وَفَى وُفِيَ (2) لَهُ
5654- (3) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: [فِي قَوْلِهِ] (4) فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي (5) يَعْلَمُونَ أَنِّي أَقْدِرُ عَلَى أَنْ أُعْطِيَهُمْ مَا سَأَلُونِي (6)
5655- (7) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، وَ رَأَيْنَا فِي كِتَابِ الْأَدْعِيَةِ الْمَرْوِيَّةِ مِنَ الْحَضْرَةِ النَّبَوِيَّةِ لِلسِّمْعَانِيِّ بِإِسْنَادِهِ الْمُتَّصِلِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: ادْعُوا اللَّهَ وَ أَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ
ص: 191
لَاهٍ
5657- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ، قَالَ النَّبِيُّ ص: ادْعُوا اللَّهَ وَ أَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ لَاهٍ
5658- (2) الصَّدُوقُ فِي التَّوْحِيدِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَزِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُقْرِئِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيِّ [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الطَّرِيفِيُ] (3) عَنْ عَيَّاشِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَالَ قَوْمٌ لِلصَّادِقِ ع نَدْعُو فَلَا يُسْتَجَابُ لَنَا قَالَ لِأَنَّكُمْ تَدْعُونَ مَنْ لَا تَعْرِفُونَهُ
5659- (4) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي،: وَ فِيمَا أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى عِيسَى ع لَا تَدْعُنِي إِلَّا مُتَضَرِّعاً إِلَيَّ وَ هَمُّكَ هَمٌّ وَاحِدٌ فَإِنَّكَ مَتَى تَدْعُنِي كَذَلِكَ أُجِبْكَ
ص: 192
ص أَنَّهُ قَالَ: يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يُعَجِّلْ يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي
5661- (1)، وَ عَنِ الصَّادِقِ ع: أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَجَّلَ فَقَامَ لِحَاجَتِهِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى اسْتَعْجَلَ عَبْدِي أَ تَرَاهُ (2) يَظُنُّ أَنَّ حَوَائِجَهُ بِيَدِ غَيْرِي
5662- (4) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ،: فِي وَصِيَّتِهِ لِابْنِهِ الْحَسَنِ ع بَعْدَ كَلَامٍ لَهُ فِي الدُّعَاءِ وَ قَدْ تَقَدَّمَ (5) فَلَا يُقَنِّطْكَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ فَإِنَّ الْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ النِّيَّةِ وَ رُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ الْإِجَابَةُ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَعْظَمَ لِأَجْرِ السَّائِلِ وَ أَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ وَ رُبَّمَا سَأَلْتَ الشَّيْ ءَ فَلَا تُؤْتَاهُ وَ أُوتِيتَ خَيْراً مِنْهُ عَاجِلًا وَ آجِلًا أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ هَلَاكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ
5663- (6) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ بَيْنَ قَوْلِهِ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما (7) وَ بَيْنَ أَنْ أُخِذَ فِرْعَوْنُ أَرْبَعُونَ سَنَةً
ص: 193
5664- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ وَ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُمَا قَالا: وَ اللَّهِ لَا يُلِحُّ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ عَلَى اللَّهِ إِلَّا اسْتَجَابَ لَهُ
5665- (3)، وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ الْهَجَرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ: وَ اللَّهِ لَا يُلِحُّ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ عَلَى اللَّهِ فِي حَاجَةٍ إِلَّا قَضَاهَا لَهُ
5666- (4) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، قَالَ النَّبِيُّ ص: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُلِحِّينَ فِي الدُّعَاءِ
5667- (5) أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ فِي كِتَابِ التَّمْحِيصِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: لَوْ لَا إِلْحَاحُ هَذِهِ الشِّيعَةِ عَلَى اللَّهِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ لَنَقَلَهُمْ مِنَ الْحَالِ الَّتِي هُمْ عَلَيْهَا إِلَى مَا هُوَ أَضْيَقُ
ص: 194
5668- (2) الْبِحَارُ، عَنِ الصَّدُوقِ فِي فَضَائِلِ الشِّيعَةِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَ يُبْغِضُ وَ لَا يُعْطِي الْآخِرَةَ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْأَلُ (3) رَبَّهُ مَوْضِعَ سَوْطِهِ (4) مِنَ الدُّنْيَا فَلَا يُعْطِيهِ وَ يَسْأَلُهُ الْآخِرَةَ فَيُعْطِيهِ مَا شَاءَ وَ يُعْطِي الْكَافِرَ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَهُ مَا شَاءَ وَ يَسْأَلُهُ مَوْضِعَ سَوْطٍ فِي الْآخِرَةِ فَلَا يُعْطِيهِ إِيَّاهُ
5669- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِنَّ اللَّهَ يُؤَخِّرُ إِجَابَةَ الْمُؤْمِنِ شَوْقاً إِلَى دُعَائِهِ وَ يَقُولُ صَوْتٌ أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ وَ يُعَجِّلُ إِجَابَةَ دُعَاءِ الْمُنَافِقِ وَ يَقُولُ صَوْتٌ أَكْرَهُ سَمَاعَهُ
5670- (6) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَهْوَازِيُّ فِي كِتَابِ إِبْتِلَاءِ الْمُؤْمِنِ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ سَيَابَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا أَصَابَ الْمُؤْمِنَ مِنْ بَلَاءٍ فَبِذَنْبٍ قَالَ لَا وَ لَكِنْ لِيَسْمَعَ أَنِينَهُ وَ شَكْوَاهُ وَ دُعَاءَهُ الَّذِي يَكْتُبُ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَ تُحَطَّ عَنْهُ السَّيِّئَاتُ وَ تُدَّخَرَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
5671- (7)، وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا
ص: 195
أَحَبَّ عَبْداً غَتَّهُ (1) بِالْبَلَاءِ غَتّاً وَ ثَجَّهُ (2) عَلَيْهِ ثَجّاً فَإِذَا دَعَاهُ قَالَ لَبَّيْكَ عَبْدِي لَبَّيْكَ عَبْدِي لَئِنْ عَجَّلْتُ لَكَ مَا سَأَلْتَ إِنِّي عَلَى ذَلِكَ لَقَادِرٌ وَ لَئِنْ ذَخَرْتُ لَكَ (فِيمَا أَذْخَرُ) (3) لَكَ خَيْرٌ لَكَ
5672- (4) أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ فِي كِتَابِ التَّمْحِيصِ، عَنْ ظَرِيفٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْوَلِيَّ لِلَّهِ يَدْعُو فِي الْأَمْرِ يُرِيدُهُ (5) فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِذَلِكَ الْأَمْرِ اقْضِ حَاجَةَ عَبْدِي وَ لَا تُعَجِّلْهَا فَإِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ وَ دُعَاءَهُ وَ إِنَّ الْعَبْدَ الْمُخَالِفَ لَيَدْعُو فِي الْأَمْرِ يُرِيدُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِذَلِكَ الْأَمْرِ اقْضِ حَاجَتَهُ وَ عَجِّلْهَا فَإِنِّي أُبْغِضُ أَنْ أَسْمَعَ نِدَاءَهُ وَ صَوْتَهُ قَالَ فَيَقُولُ النَّاسُ مَا أُعْطِيَ هَذَا حَاجَتَهُ وَ حُرِمَ هَذَا إِلَّا لِكَرَامَةِ هَذَا عَلَى اللَّهِ وَ هَوَانِ هَذَا عَلَيْهِ
5673- (6) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، رَوَى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ الْعَبْدَ لَيَدْعُو اللَّهَ وَ هُوَ يُحِبُّهُ فَيَقُولُ يَا جَبْرَئِيلُ اقْضِ لِعَبْدِي هَذَا حَاجَتَهُ وَ أَخِّرْهَا فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ لَا أَزَالَ أَسْمَعُ صَوْتَهُ
5674- (7) الْبِحَارُ، وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ الْأَجَلِّ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُبَعِيِّ جَدِّ شَيْخِنَا الْبَهَائِيِّ رَوَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
ص: 196
عَيَّاشٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى الرَّاشِدِ عَنْ وَالِدِهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الصَّبَّاحُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَمْرِيِّ فِي حَدِيثٍ قَالَ رُوِّينَا عَنِ الْعَالِمِ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا دَعَا الْمُؤْمِنُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَوْتٌ أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ اقْضُوا حَاجَتَهُ فَاجْعَلُوهَا مُعَلَّقَةً بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ حَتَّى يُكْثِرَ دُعَاءَهُ شَوْقاً مِنِّي إِلَيْهِ وَ إِذَا دَعَا الْكَافِرُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَوْتٌ أَكْرَهُ سَمَاعَهُ اقْضُوا حَاجَتَهُ وَ عَجِّلُوهَا حَتَّى لَا أَسْمَعَ صَوْتَهُ وَ يَشْتَغِلَ بِمَا طَلَبَهُ عَنْ خُشُوعِهِ
5675- (1) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ [عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ] (2): إِنَّ الْعَبْدَ لَيَدْعُو اللَّهَ وَ هُوَ يُحِبُّهُ فَيَقُولُ لِجَبْرَئِيلَ يَا جَبْرَئِيلُ اقْضِ حَاجَتَهُ وَ لَكِنْ لَا تُعْطِهَا إِلَى الْوَقْتِ الْفُلَانِيِّ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ صَوْتُهُ فِي بَابِي وَ يَكُونُ عَبْدٌ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى حَاجَتَهُ فَيَقُولُ اللَّهُ يَا جَبْرَئِيلُ اقْضِ حَاجَتَهُ وَ عَجِّلْهَا حَتَّى يَذْهَبَ وَ لَا يَدْعُوَنِي فَإِنِّي لَا أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ
ص: 197
سَعِيدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: دَعْوَةُ الْعَبْدِ سِرّاً دَعْوَةً وَاحِدَةً تَعْدِلُ سَبْعِينَ دَعْوَةً عَلَانِيَةً
وَ بَاقِي أَخْبَارِ الْبَابِ تَقَدَّمَ فِي أَبْوَابِ مُقَدِّمَاتِ الْعِبَادَاتِ
5677- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنَّهُ قَالَ: اغْتَنِمُوا الدُّعَاءَ عِنْدَ خَمْسِ مَوَاطِنَ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَ عِنْدَ الْأَذَانِ وَ عِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ وَ عِنْدَ الْتِقَاءِ الصَّفَّيْنِ لِلشَّهَادَةِ وَ عِنْدَ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ (3) لَيْسَ لَهُ حِجَابٌ دُونَ الْعَرْشِ
5678- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ ع قَالَ: إِذَا فَاءَتِ الْأَفْيَاءُ (5) وَ هَاجَتِ الْأَرْيَاحُ فَاطْلُبُوا خَيْرَ الْحُكْمِ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَإِنَّهَا سَاعَةُ الْأَوَّابِينَ
ص: 198
5679- (1) الْعَلَّامَةُ الْكَرَاجُكِيُّ فِي مَعْدِنِ الْجَوَاهِرِ، عَنْهُمْ ع: مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ فَلْيَطْلُبْهَا فِي سِتَّةِ أَوْقَاتٍ عِنْدَ الْأَذَانِ وَ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ [وَ فِي الْوَتْرِ] (2) وَ بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ (3) وَ عِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ
5680- (4) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: اطْلُبُوا الدُّعَاءَ عِنْدَ الْتِقَاءِ الْجُيُوشِ وَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَ نُزُولِ الْغَيْثِ وَ صِيَاحِ الدِّيَكَةِ الْخَبَرَ
5681- (5) الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: اطْلُبُوا الْحَاجَةَ عِنْدَ اقْشِعْرَارِ الْجِلْدِ وَ عِنْدَ إِفَاضَةِ الْعَبْرَةِ وَ عِنْدَ قَطْرِ الْمَطَرِ وَ إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ أَوْ زَاغَتْ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُفَتَّحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ يُرْجَى فِيهَا الْعَوْنُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ الْإِجَابَةُ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى
5682- (6) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا زَالَتِ (7) الشَّمْسُ وَ هَبَّتِ الرِّيحُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ قُبِلَ الدُّعَاءُ وَ قُضِيَتِ الْحَوَائِجُ الْعِظَامُ
5683- (8) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ
ص: 199
جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ هَبَّتِ الرِّيَاحُ (وَ قُضِيَتِ الْحَوَائِجُ) (1)
وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَى اللَّهِ حَاجَةٌ فَاطْلُبْهَا عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ
5684- (3) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: اطْلُبُوا الدُّعَاءَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ بَعْدَ الصَّدَقَةِ فَإِنَّهَا جَنَاحُ الِاسْتِجَابَةِ
5685- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ فَقَدِّمْ صَلَاةً أَوْ صَدَقَةً أَوْ خَيْراً أَوْ ذِكْراً
ص: 200
تَعَالَى سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي (1) فَقَالَ أَخَّرَهُمْ إِلَى السَّحَرِ فَقَالَ يَا رَبِّ إِنَّمَا ذَنْبُهُمْ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ
5687- (2)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي (3) قَالَ أَخَّرَهُمْ إِلَى السَّحَرِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ
5688- (4)، وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: الْأَرْزَاقُ مَوْظُوفَةٌ مَقْسُومَةٌ وَ لِلَّهِ فَضْلٌ يَقْسِمُهُ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ (5) ثُمَّ قَالَ وَ لَذِكْرُ اللَّهِ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ أَبْلَغُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّارِبِ (6) فِي الْأَرْضِ
5689- (7) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ، بِأَسَانِيدِهِ إِلَى الصَّدُوقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ السَّمَنْدِيِّ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: يَا فَضْلُ إِنَّ أَفْضَلَ مَا دَعَوْتُمُ اللَّهَ بِالْأَسْحَارِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (8)
ص: 201
5690- (1) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، وَ مَعَانِي الْأَخْبَارِ، فِي خَبَرِ أَبِي ذَرٍّ: أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ ص أَيُّ اللَّيْلِ أَفْضَلُ قَالَ جَوْفُ اللَّيْلِ الْغَابِرِ (2)
5691- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَبْسُطُ يَدَيْهِ عِنْدَ كُلِّ فَجْرٍ لِمُذْنِبِ اللَّيْلِ هَلْ يَتُوبُ فَيَغْفِرَ لَهُ وَ يَبْسُطُ يَدَيْهِ عِنْدَ مَغْرِبِ الشَّمْسِ لِمُذْنِبِ النَّهَارِ هَلْ يَتُوبُ فَيَغْفِرَ لَهُ
5692- (5) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي مُهَجِ الدَّعَوَاتِ، عَنْ بَعْضِ كُتُبِ قُدَمَاءِ أَصْحَابِنَا قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ الْعُرَيْضِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيِّ الْحُسَيْنِيِّ الْمِصْرِيِّ عَنِ الْحُجَّةِ الْمُؤَمَّلِ ع: أَنَّهُ عَلَّمَهُ دُعَاءً طَوِيلًا وَ فِيهِ- إِلَهِي أَنْتَ الَّذِي تُنَادِي فِي أَنْصَافِ كُلِّ لَيْلَةٍ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ أَمْ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ أَمْ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ أَمْ هَلْ
ص: 202
مِنْ رَاجٍ فَأُبْلِغَهُ رَجَاءَهُ أَمْ هَلْ مِنْ مُؤَمِّلٍ فَأُبْلِغَهُ أَمَلَهُ الدُّعَاءَ
5693- (1) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَقْعُدُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَيَقُولُ- اللَّهُ أَكْبَرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْغَفُورَ الرَّحِيمَ إِلَّا سَلَخَهُ اللَّهُ مِنْ خَطَايَاهُ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ
5694- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ مَرْحَباً بِكُمَا مِنْ مَلَكَيْنِ حَافِظَيْنِ كَرِيمَيْنِ أُمْلِي عَلَيْكُمَا مَا تُحِبَّانِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَا يَزَالُ فِي التَّسْبِيحِ وَ التَّهْلِيلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَ كَذَلِكَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ
5695- (4) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص
ص: 203
إِنَّ الْمَلَكَ يُنْزِلُ الصَّحِيفَةَ أَوَّلَ النَّهَارِ وَ أَوَّلَ اللَّيْلِ يَكْتُبُ فِيهَا عَمَلَ ابْنِ آدَمَ فَأَمْلُوا فِي أَوَّلِهَا خَيْراً وَ فِي آخِرِهَا خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ (1)
5696- (2) الصَّدُوقُ فِي ثَوَابِ الْأَعْمَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ جَابِرٍ: مِثْلَهُ
وَ فِي الْأَمَالِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ: مِثْلَهُ (3)
5697- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ بْنِ حُمْدُونٍ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الدُّعَاءُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا سُنَّةٌ وَاجِبَةٌ مَعَ (5) طُلُوعِ الشَّمْسِ (6) وَ الْمَغْرِبِ الْخَبَرَ
ص: 204
5698- (1) وَ فِي كِتَابِ مُحَاسَبَةِ النَّفْسِ، وَ رَوَيْتُ بِإِسْنَادِي إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ مِنْ كِتَابِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ يَأْتِي عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا قَالَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَا ابْنَ آدَمَ أَنَا يَوْمٌ جَدِيدٌ وَ أَنَا عَلَيْكَ شَهِيدٌ فَافْعَلْ بِي خَيْراً أَوِ اعْمَلْ (2) خَيْراً أَشْهَدْ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَإِنَّكَ لَنْ تَرَانِي أَبَداً
5699- (3) وَ رَأَيْتُ فِي كِتَابِ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ الرَّبَعِيِّ، مِنْ أُصُولِ الشِّيعَةِ فِيمَا رَوَاهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّيْلَ إِذَا أَقْبَلَ نَادَى مُنَادٍ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ الْخَلَائِقُ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ يَا ابْنَ آدَمَ إِنِّي خَلْقٌ جَدِيدٌ عَلَى مَا فِيَّ شَهِيدٌ فَخُذْ مِنِّي فَإِنِّي لَوْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ لَمْ أَرْجِعْ إِلَى الدُّنْيَا ثُمَّ لَمْ تَزْدَدْ فِيَّ حَسَنَةً وَ لَمْ تَسْتَعْتِبْ فِيَّ مِنْ سَيِّئَةٍ وَ كَذَلِكَ يَقُولُ النَّهَارُ إِذَا أَدْبَرَ اللَّيْلُ
وَ رَوَاهُ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ (4)، عَنِ الْأَصْلِ الْمَذْكُورِ: مِثْلَهُ
5700- (5) الْمُفِيدُ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنِ ابْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: إِنَّ الْمَلَكَ الْمُوَكَّلَ بِالْعَبْدِ يَكْتُبُ فِي صَحِيفَتِهِ أَعْمَالَهُ فَأَمْلُوا فِي أَوَّلِهَا خَيْراً وَ فِي آخِرِهَا خَيْراً يُغْفَرْ لَكُمْ مَا بَيْنَ ذَلِكَ
ص: 205
5701- (2) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: اطْلُبِ الْحَاجَةَ (3) عِنْدَ اقْشِعْرَارِ (4) الْجِلْدِ وَ عِنْدَ إِفَاضَةِ الْعَبْرَةِ الْخَبَرَ
5702- (5) أَبُو يَعْلَى الْجَعْفَرِيُّ فِي نُزْهَةِ النَّاظِرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (6) ع أَنَّهُ قَالَ: اشْحَنُوا قُلُوبَكُمْ مِنْ خَوْفِ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَسْخَطُوا شَيْئاً مِنْ صُنْعِ اللَّهِ يُلِمُّ بِكُمْ فَاسْأَلُوا مَا شِئْتُمْ
5703- (8) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَا مِنْ شَيْ ءٍ إِلَّا وَ لَهُ وَزْنٌ أَوْ ثَوَابٌ إِلَّا الدُّمُوعَ فَإِنَّ الْقَطْرَةَ تُطْفِئُ الْبِحَارَ مِنَ النَّارِ فَإِنِ اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ بِمَائِهَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ سَائِرَ جَسَدِهِ عَلَى النَّارِ وَ إِنْ
ص: 206
سَالَتِ الدُّمُوعُ عَلَى خَدَّيْهِ لَمْ يَرْهَقْ وَجْهَهُ قَتَرٌ وَ لَا ذِلَّةٌ وَ لَوْ أَنَّ عَبْداً بَكَى فِي أُمَّةٍ لَرَحِمَهَا اللَّهُ تَعَالَى
5704- (1) الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا اغْرَوْرَقَتْ عَيْنٌ بِمَائِهَا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهَا عَلَى النَّارِ وَ لَا فَاضَتْ دَمْعَةٌ عَلَى خَدِّ صَاحِبِهَا فَرَهِقَ وَجْهَهُ قَتَرٌ (2) وَ لَا ذِلَّةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَا مِنْ شَيْ ءٍ مِنْ أَعْمَالِ الْخَيْرِ إِلَّا وَ لَهُ وَزْنٌ وَ أَجْرٌ إِلَّا الدَّمْعَةَ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُطْفِئُ بِالْقَطْرَةِ مِنْهَا بِحَاراً مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ إِنَّ الْبَاكِيَ لَيَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فِي أُمَّةٍ فَيَرْحَمُ اللَّهُ تِلْكَ الْأُمَّةَ بِبُكَاءِ ذَلِكَ الْمُؤْمِنِ فِيهَا
5705- (3) الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ التَّضَرُّعَ وَ الصَّلَاةَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِمَكَانٍ إِذَا كَانَ الْعَبْدُ سَاجِداً لِلَّهِ فَإِنْ سَالَتْ دُمُوعُهُ فَهُنَالِكَ (4) تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ فَاغْتَنِمُوا [فِي] (5) تِلْكَ السَّاعَةِ الْمَسْأَلَةَ وَ طَلَبَ الْحَاجَةِ وَ لَا تَسْتَكْثِرُوا شَيْئاً مِمَّا تَطْلُبُونَ فَمَا عِنْدَ اللَّهِ أَكْثَرُ مِمَّا تُقَدِّرُونَ الْخَبَرَ
ص: 207
5706- (1)، وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: بُكَاءُ الْعُيُونِ وَ خَشْيَةُ الْقُلُوبِ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ فَإِذَا وَجَدْتُمُوهَا فَاغْتَنِمُوا الدُّعَاءَ وَ لَوْ أَنَّ عَبْداً بَكَى فِي أُمَّةٍ لَرَحِمَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ تِلْكَ الْأُمَّةَ لِبُكَاءِ ذَلِكَ الْعَبْدِ
وَ قَالَ ع: إِذَا لَمْ يَجِئْكَ الْبُكَاءُ فَتَبَاكَ فَإِنْ خَرَجَ مِثْلُ رَأْسِ الذُّبَابِ فَبَخْ بَخْ
5707- (2) الدَّيْلَمِيُّ فِي إِرْشَادِ الْقُلُوبِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: الْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ مِفْتَاحُ الرَّحْمَةِ وَ عَلَامَةُ الْقَبُولِ وَ بَابُ الْإِجَابَةِ
وَ بَاقِي أَخْبَارِ الْبَابِ تَأْتِي فِي أَبْوَابِ جِهَادِ النَّفْسِ
5708- (4) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى الدُّنْيَا أَنْ أَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ وَ اخْدُمِي مَنْ رَفَضَكِ-
ص: 208
وَ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَخَلَّى بِسَيِّدِهِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ [الْمُظْلِمِ] (1) وَ نَاجَاهُ أَثْبَتَ اللَّهُ النُّورَ فِي قَلْبِهِ فَإِذَا قَالَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ نَادَاهُ الْجَلِيلُ جَلَّ جَلَالُهُ لَبَّيْكَ عَبْدِي سَلْنِي أُعْطِكَ وَ تَوَكَّلَ عَلَيَّ أَكْفِكَ ثُمَّ يَقُولُ جَلَّ جَلَالُهُ لِمَلَائِكَتِهِ يَا مَلَائِكَتِي انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي فَقَدْ تَخَلَّى بِي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ الْبَطَّالُونَ لَاهُونَ وَ الْغَافِلُونَ نِيَامٌ اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ الْخَبَرَ
5709- (2) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنِ الْمَحَاسِنِ مِثْلَهُ وَ فِيهِ نَقْلًا مِنْهُ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَلْقَانِي [غَداً] (3) فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ فَكُنْ فِي الدُّنْيَا وَحِيداً غَرِيباً مَهْمُوماً مَحْزُوناً مُسْتَوْحِشاً مِنَ النَّاسِ بِمَنْزِلَةِ الطَّيْرِ الَّذِي يَطِيرُ فِي الْأَرْضِ الْقِفَارِ وَ يَأْكُلُ مِنْ رُءُوسِ الْأَشْجَارِ وَ يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ الْعُيُونِ فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ [وَكَرَ وَحْدَهُ] (4) وَ اسْتَأْنَسَ بِرَبِّهِ وَ اسْتَوْحَشَ مِنَ الطُّيُورِ
5710- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، (عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ) (6) ع أَنَّهُ قَالَ: يُنَادِي مُنَادٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ يَا طَالِبَ الشَّرِّ أَقْصِرْ هَلْ مِنْ تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ
ص: 209
هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ
5711- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، رَوَى صَاحِبُ كِتَابِ زُهْدِ مَوْلَانَا عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَخِيهِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ قَالَ: بَيْنَا أَنَا وَ نَوْفٌ نَائِمَيْنِ فِي رَحْبَةِ الْقَصْرِ إِذْ نَحْنُ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي بَقِيَّةٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاضِعاً يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ شَبِيهَ الْوَالِهِ (2) وَ هُوَ يَقُولُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ (3) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ ثُمَّ جَعَلَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَاتِ وَ يَمُرُّ شِبْهَ الطَّائِرِ عَقْلُهُ فَقَالَ لِي أَ رَاقِدٌ أَنْتَ يَا حَبَّةُ أَمْ رَامِقٌ قَالَ قُلْتُ رَامِقٌ هَذَا أَنْتَ تَعْمَلُ هَذَا الْعَمَلَ فَكَيْفَ نَحْنُ قَالَ فَأَرْخَى عَيْنَيْهِ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ لِي يَا حَبَّةُ إِنَّ لِلَّهِ مَوْقِفاً وَ لَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ مَوْقِفٌ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْ ءٌ مِنْ أَعْمَالِنَا يَا حَبَّةُ إِنَّ اللَّهَ أَقْرَبُ إِلَيَّ وَ إِلَيْكَ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يَا حَبَّةُ إِنَّهُ لَا (4) يَحْجُبُنِي وَ لَا إِيَّاكَ عَنِ اللَّهِ شَيْ ءٌ قَالَ ثُمَّ قَالَ أَ رَاقِدٌ أَنْتَ يَا نَوْفُ قَالَ لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَنَا بِرَاقِدٍ وَ لَقَدْ أَطَلْتُ بُكَائِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ فَقَالَ يَا نَوْفُ إِنْ طَالَ بُكَاؤُكَ فِي هَذَا اللَّيْلِ مَخَافَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَرَّتْ عَيْنَاكَ غَداً بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَا نَوْفُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ قَطْرَةٍ قَطَرَتْ مِنْ عَيْنِ رَجُلٍ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إِلَّا أَطْفَأَتْ بِحَاراً مِنَ النِّيرَانِ يَا نَوْفُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ
ص: 210
أَعْظَمَ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رَجُلٍ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ أَحَبَّ فِي اللَّهِ وَ أَبْغَضَ فِي اللَّهِ يَا نَوْفُ إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّ فِي اللَّهِ لَمْ يَسْتَأْثِرْ عَلَى مَحَبَّتِهِ وَ مَنْ أَبْغَضَ فِي اللَّهِ لَمْ يُنِلْ مُبْغَضِيهِ خَيْراً عِنْدَ ذَلِكَ اسْتَكْمَلْتُمْ حَقَائِقَ الْإِيمَانِ ثُمَّ وَعَظَهُمَا وَ ذَكَّرَهُمَا وَ قَالَ فِي أَوَاخِرِهِ فَكُونُوا مِنَ اللَّهِ عَلَى حَذَرٍ فَقَدْ أَنْذَرْتُكُمَا ثُمَّ جَعَلَ يَمُرُّ وَ هُوَ يَقُولُ لَيْتَ شِعْرِي فِي غَفَلَاتِي أَ مُعْرِضٌ أَنْتَ عَنِّي أَمْ نَاظِرٌ إِلَيَّ وَ لَيْتَ شِعْرِي فِي طُولِ مَنَامِي وَ قِلَّةِ شُكْرِي فِي نِعَمِكَ عَلَيَّ مَا حَالِي قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا زَالَ فِي هَذَا الْحَالِ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ
5712- (1) وَ فِيهِ، عَنْ نَوْفٍ: أَنَّهُ قَالَ عِنْدَ ذِكْرِهِ ع لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ إِنَّهُ مَا فُرِشَ لَهُ فِرَاشٌ فِي لَيْلٍ قَطُّ وَ لَا أَكَلَ طَعَاماً فِي هَجِيرٍ قَطُّ
5713- (2) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِيزٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ الرَّبَّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُنْزِلُ أَمْرَهُ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلَةِ وَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي الثُّلُثِ الْأَخِيرِ وَ أَمَامَهُ مَلَكٌ يُنَادِي هَلْ مِنْ تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَيُعْطَى سُؤْلَهُ- اللَّهُمَّ أَعْطِ كُلَّ مُنْفِقٍ خَلَفاً وَ كُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفاً إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ عَادَ أَمْرُ الرَّبِّ إِلَى عَرْشِهِ فَيُقَسَّمُ الْأَرْزَاقُ بَيْنَ الْعِبَادِ الْخَبَرَ
5714- (3) نَهْجُ الْبَلَاغَةِ،: فِي كِتَابِهِ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ طُوبَى لِنَفْسٍ
ص: 211
أَدَّتْ إِلَى رَبِّهَا فَرْضَهَا وَ عَرَكَتْ بِجَنْبِهَا بُؤْسَهَا (1) وَ هَجَرَتْ فِي اللَّيْلِ غُمْضَهَا حَتَّى إِذَا غَلَبَ الْكَرَى عَلَيْهَا افْتَرَشَتْ أَرْضَهَا وَ تَوَسَّدَتْ كَفَّهَا فِي مَعْشَرٍ أَسْهَرَ عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ وَ تَجَافَتْ عَنْ مَضَاجِعِهِمْ جُنُوبُهُمْ وَ هَمْهَمَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِمْ شِفَاهُهُمْ وَ تَقَشَّعَتْ بِطُولِ اسْتِغْفَارِهِمْ ذُنُوبُهُمْ- أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
5715- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَهْوَازِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: فِي كِتَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّ الْمِدْحَةَ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ فَإِذَا دَعَوْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَجِّدْهُ قَالَ قُلْتُ كَيْفَ أُمَجِّدُهُ قَالَ تَقُولُ- يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ
5716- (4)، وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: إِنَّمَا هِيَ الْمِدْحَةُ ثُمَّ الْإِقْرَارُ بِالذَّنْبِ ثُمَّ الْمَسْأَلَةُ وَ اللَّهِ مَا خَرَجَ عَبْدٌ مِنَ الذُّنُوبِ (5) إِلَّا بِالْإِقْرَارِ
ص: 212
5717- (1)، وَ عَنْهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ الْحَلَبِيُّ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ لِي جَارِيَةً تُعْجِبُنِي فَلَيْسَ يَكَادُ يَبْقَى لِي مِنْهَا وَلَدٌ وَ لِي مِنْهَا غُلَامٌ وَ هُوَ يَبْكِي وَ يَفْزَعُ بِاللَّيْلِ وَ أَتَخَوَّفُ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَبْقَى فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ الدُّعَاءِ قُمْ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَتَوَضَّأْ وَ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَ صَلِّ (رَكْعَتَيْنِ) (2) وَ أَحْسِنْ صَلَاتَكَ فَإِذَا قَضَيْتَ صَلَاتَكَ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ إِيَّاكَ أَنْ تَسْأَلَهُ حَتَّى تَمْدَحَهُ وَ رَدَّدَ ذَلِكَ عَلَيْهِ مِرَاراً يَأْمُرُهُ بِالْمِدْحَةِ الْخَبَرَ
5718- (3)، وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَا أَدْرِي مَا تَأْوِيلُهُمَا فَقَالَ وَ مَا هُمَا قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ تَعَالَى- ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (4) ثُمَّ أَدْعُو فَلَا أَرَى الْإِجَابَةَ قَالَ فَقَالَ لِي أَ فَتَرَى اللَّهَ تَعَالَى أَخْلَفَ وَعْدَهُ قَالَ قُلْتُ لَا فَقَالَ الْآيَةُ الْأُخْرَى قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ تَعَالَى- وَ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْ ءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَ هُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (5) فَأُنْفِقُ فَلَا أَرَى خَلَفاً قَالَ أَ فَتَرَى اللَّهَ أَخْلَفَ وَعْدَهُ قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ فَمَهْ قُلْتُ لَا أَدْرِي قَالَ لَكِنِّي أُخْبِرُكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ
ص: 213
أَطَعْتُمُوهُ فِيمَا أَمَرَ بِهِ ثُمَّ دَعَوْتُمُوهُ لَأَجَابَكُمْ وَ لَكِنْ تُخَالِفُونَهُ وَ تَعْصُونَهُ فَلَا يُجِيبُكُمْ وَ أَمَّا قَوْلُكَ تُنْفِقُونَ فَلَا تَرَوْنَ خَلَفاً أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ كَسَبْتُمُ الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ ثُمَّ أَنْفَقْتُمُوهُ فِي حَقِّهِ لَمْ يُنْفِقْ رَجُلٌ دِرْهَماً إِلَّا أَخْلَفَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَوْ دَعَوْتُمُوهُ مِنْ جِهَةِ الدُّعَاءِ لَأَجَابَكُمْ وَ إِنْ كُنْتُمْ عَاصِينَ قَالَ قُلْتُ وَ مَا جِهَةُ الدُّعَاءِ قَالَ إِذَا أَدَّيْتَ الْفَرِيضَةَ مَجَّدْتَ اللَّهَ وَ عَظَّمْتَهُ وَ تَمْدَحُهُ بِكُلِّ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ وَ تُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وَ تَجْتَهِدُ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَ تَشْهَدُ لَهُ بِتَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ وَ تُصَلِّي عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى ع ثُمَّ تَذْكُرُ بَعْدَ التَّحْمِيدِ لِلَّهِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ مَا أَبْلَاكَ (1) وَ أَوْلَاكَ وَ تَذْكُرُ نِعَمَهُ عِنْدَكَ وَ عَلَيْكَ وَ مَا صَنَعَ بِكَ فَتَحْمَدُهُ وَ تَشْكُرُهُ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ تَعْتَرِفُ بِذُنُوبِكَ ذَنْبٍ ذَنْبٍ وَ تُقِرُّ بِهَا أَوْ بِمَا ذَكَرْتَ مِنْهَا وَ تُجْمِلُ مَا خَفِيَ عَلَيْكَ مِنْهَا فَتَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِنْ جَمِيعِ مَعَاصِيكَ وَ أَنْتَ تَنْوِي أَنْ لَا تَعُودَ وَ تَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهَا بِنَدَامَةٍ وَ صِدْقِ نِيَّةٍ وَ خَوْفٍ وَ رَجَاءٍ وَ يَكُونُ مِنْ قَوْلِكَ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِي وَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ فَأَعِنِّي عَلَى طَاعَتِكَ وَ وَفِّقْنِي لِمَا أَوْجَبْتَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ مَا يُرْضِيكَ فَإِنِّي لَمْ أَرَ أَحَداً بَلَغَ شَيْئاً مِنْ طَاعَتِكَ إِلَّا بِنِعْمَتِكَ عَلَيْهِ قَبْلَ طَاعَتِكَ فَأَنْعِمْ عَلَيَّ بِنِعْمَةٍ أَنَالُ بِهَا رِضْوَانَكَ وَ الْجَنَّةَ ثُمَّ تَسْأَلُ بَعْدَ ذَلِكَ حَاجَتَكَ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ لَا يُخَيِّبَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
5719- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، رُوِيَ: أَنَّهُ إِذَا بَدَأَ الرَّجُلُ بِالثَّنَاءِ
ص: 214
قَبْلَ الدُّعَاءِ فَقَدِ اسْتَوْجَبَ وَ إِذَا بَدَأَ بِالدُّعَاءِ قَبْلَ الثَّنَاءِ كَانَ عَلَى رَجَاءٍ وَ قَدْ أَدَّبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص بِقَوْلِهِ السَّلَامُ قَبْلَ الْكَلَامِ
5720- (1) الصَّدُوقُ فِي ثَوَابِ الْأَعْمَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُمَجِّدُ نَفْسَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَمَنْ مَجَّدَ اللَّهَ بِمَا مَجَّدَ بِهِ نَفْسَهُ ثُمَّ كَانَ فِي حَالِ شِقْوَةٍ حُوِّلَ إِلَى السَّعَادَةِ فَقُلْتُ لَهُ كَيْفَ هُوَ التَّمْجِيدُ قَالَ تَقُولُ- أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَلِكُ يَوْمِ الدِّينِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بُدِئَ مِنْكَ كُلُّ شَيْ ءٍ وَ إِلَيْكَ يَعُودُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَمْ تَزَلْ وَ لَا تَزَالُ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَالِقُ الْخَيْرِ وَ الشَّرِّ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَالِقُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَنْتَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَكَ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ- أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَبِيرُ وَ الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ
ص: 215
وَ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ (1)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِيهِ الْوَاوَ فِي جَمِيعِ الْفِقَرَاتِ وَ فِي آخِرِهِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ وَ فِيهِ أَحَداً صَمَداً
وَ رَوَاهُ ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي (2)، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى قَوْلِهِ إِلَى سَعَادَةٍ يَقُولُ أَنْتَ اللَّهُ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ وَ فِيهِ الْعَزِيزُ بَدَلَ الْعَلِيُّ وَ مَالِكُ بَدَلَ مَلِكُ وَ بُدِئَ الْخَلْقُ بَدَلَ مِنْكَ بُدِئَ كُلُّ شَيْ ءٍ وَ فِيهِ أَحَدٌ صَمَدٌ وَ فِيهِ هُوَ الْخَالِقُ بَدَلَ أَنْتَ اللَّهُ الْخَالِقُ وَ كَذَا مَا بَعْدَهُ فِي كُلِّ فِقْرَةٍ هُوَ بَدَلَ أَنْتَ وَ زَادَ فِيهِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ بَعْدَ قَوْلِهِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَ فِيهِ لَهُ بَدَلَ لَكَ فِي هَذِهِ الْمَوَاضِعِ
5721- (3)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ أَبِي عَمِيرَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ أَنْ يُمَجَّدَ (4)
5722- (5) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي، قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: مَنْ سَأَلَ فَوْقَ قَدْرِهِ اسْتَحَقَّ الْحِرْمَانَ
ص: 216
5723- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، رُوِيَ: أَنَّ مَنِ اشْتَغَلَ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ فِي الدُّعَاءِ أَعْطَاهُ اللَّهُ حَاجَتَهُ مِنْ غَيْرِ سُؤَالٍ
5724- (2)، وَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ لَتَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ إِلَى اللَّهِ فَيَبْدَأُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ وَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ حَتَّى يَنْسَى حَاجَتَهُ فَيَقْضِيهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْأَلَهُ إِيَّاهَا
7525- (3)، وَ قَالَ: إِيَّاكُمْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ شَيْئاً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ حَتَّى يَبْدَأَ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ وَ الْمِدْحَةِ لَهُ وَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ ثُمَّ الِاعْتِرَافِ بِالذَّنْبِ وَ التَّوْبَةِ (4) ثُمَّ الْمَسْأَلَةِ
5726- (5) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ شَغَلَهُ الثَّنَاءُ عَنِ الْمَسْأَلَةِ لِنَفْسِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أُعْطِيهِ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ
ص: 217
مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الدَّاعِي بِلَا عَمَلٍ كَالرَّامِي بِلَا وَتَرٍ
5728- (1) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: أَطِبْ كَسْبَكَ (2) تُسْتَجَبْ (3) دَعْوَتُكَ فَإِنَّ الرَّجُلَ يَرْفَعُ اللُّقْمَةَ إِلَى فِيهِ حَرَاماً فَمَا تُسْتَجَابُ لَهُ دَعْوَةٌ أَرْبَعِينَ يَوْماً
5729- (4) الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، رُوِيَ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ص فَقَالَ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْتَجِيبَ دُعَائِي فَقَالَ ص إِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ فَأَطِبْ كَسْبَكَ
5730- (5)، وَ رُوِيَ: أَنَّ مُوسَى ع رَأَى رَجُلًا يَتَضَرَّعُ تَضَرُّعاً عَظِيماً وَ يَدْعُو رَافِعاً يَدَيْهِ وَ يَبْتَهِلُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى ع لَوْ فَعَلَ كَذَا وَ كَذَا لَمَا اسْتَجَبْتُ دُعَاءَهُ لِأَنَّ فِي بَطْنِهِ حَرَاماً وَ عَلَى ظَهْرِهِ حَرَاماً وَ فِي بَيْتِهِ حَرَاماً
5731- (6) عِمَادُ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ فِي بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
ص: 218
الْحُسَيْنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ (1) عَنْ رَاشِدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدِ (2) بْنِ زَيْدِ بْنِ أَرْطَأَةَ عَنْ كُمَيْلٍ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: إِنَّ اللِّسَانَ يَنْزَحُ مِنَ الْقَلْبِ وَ الْقَلْبُ يَقُومُ بِالْغِذَاءِ فَانْظُرْ (3) فِيمَا تُغَذِّي قَلْبَكَ وَ جِسْمَكَ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ حَلَالًا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ تَعَالَى تَسْبِيحَكَ وَ لَا شُكْرَكَ
5732- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ،: وَ نَزَلَ فِيهِ يَعْنِي عَلِيّاً ع- إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً (5) وَ لَمْ يَعْمَلْ بِهَا غَيْرُ عَلِيٍّ ع كَانَ مَعَهُ دِينَارٌ فَبَاعَهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ وَ أَعْطَاهُ الْمَسَاكِينَ وَ سَأَلَ مِنْهُ ص عَشْرَ مَسَائِلَ أَوَّلُهَا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ أَدْعُو اللَّهَ قَالَ بِالصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ الثَّانِي قَالَ مَا أَسْأَلُ اللَّهَ قَالَ الْعَافِيَةَ الثَّالِثُ مَا أَصْنَعُ لِنَجَاتِي قَالَ كُلْ حَلَالًا وَ قُلْ صِدْقاً الْخَبَرَ
ص: 219
5733- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: اشْتَكَيْتُ فَمَرَّ بِي أَبِي ع فَقَالَ قُلْ (3) عَشْرَ مَرَّاتٍ يَا اللَّهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْهَا عَبْدٌ إِلَّا قَالَ لَبَّيْكَ وَ مَنْ قَالَ يَا رَبِّي يَا اللَّهُ يَا رَبِّي يَا اللَّهُ حَتَّى يَنْقَطِعَ النَّفَسُ أُجِيبَ فَقِيلَ لَهُ لَبَّيْكَ مَا حَاجَتُكَ (4) وَ مَنْ قَالَ عَشْرَ مَرَّاتٍ يَا رَبِّ يَا رَبِّ- قِيلَ لَهُ لَبَّيْكَ مَا حَاجَتُكَ
5734- (5)، وَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ص بِرَجُلٍ يَقُولُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ فَقَالَ لَهُ سَلْ فَقَدْ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْكَ
5735- (6) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ سَأَلَ مَا شَاءَ أُسْتُجِيبَ لَهُ
5736- (7)، وَ عَنْهُ ص: مَنْ كَانَ لَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى
ص: 220
حَاجَةٌ فَلْيَقُلْ خَمْسَ مَرَّاتٍ رَبَّنَا يُعْطَ حَاجَتَهُ وَ مِصْدَاقُ ذَلِكَ فِي كَلَامِ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى- رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا (1) إِلَى آخِرِ الْآيَاتِ فِيهَا رَبَّنَا خَمْسَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ تَعَالَى فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ (2)
5737- (3)، وَ عَنْهُ ص: مَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَ يَقُولُ مُتَضَرِّعاً- يَا رَبِّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مَلَأَ اللَّهُ تَعَالَى يَدَيْهِ مِنَ الرَّحْمَةِ
5738- (4)، وَ عَنْهُ ص: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ يَا رَبِّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَبَّيْكَ وَ إِذَا قَالَهَا ثَانِياً وَ ثَالِثاً قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَبَّيْكَ عَبْدِي سَلْ تُعْطَ
5739- (5)، وَ عَنِ الصَّادِقِ ع: أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ أَعْظَمِ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَوْضٌ وَ كَانَ يَوْماً بَارِداً فَقَالَ ع لِلرَّجُلِ ادْخُلْ فِي هَذَا الْحَوْضِ وَ اغْتَسِلْ حَتَّى أُخْبِرَكَ بِهِ فَدَخَلَ الرَّجُلُ فِي الْحَوْضِ وَ اغْتَسَلَ فَبَقِيَ فِيهِ سَاعَةً فَلَمَّا أَرَادَ الْخُرُوجَ أَمَرَ ع غِلْمَانَهُ أَنْ يَمْنَعُوهُ مِنَ الْخُرُوجِ فَبَقِيَ فِيهِ سَاعَةً فَتَأَلَّمَ مِنَ الْبَرْدِ فَقَالَ رَبِّ أَغِثْنِي فَقَالَ الصَّادِقُ ع هَذَا مَا سَأَلْتَ عَنْهُ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اضْطُرَّ يَدْعُو اللَّهَ بِهَذَا الِاسْمِ فَيُغِيثُهُ اللَّهُ تَعَالَى
ص: 221
5740- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْمُجْتَنَى، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْمُسْتَغِيثِينَ: دُعَاءً رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع اسْتُجِيبَ لَهُ ع فِي الْحَالِ- يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ حَتَّى انْقَطَعَ نَفَسُهُ- يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ حَتَّى انْقَطَعَ نَفَسُهُ- يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ حَتَّى انْقَطَعَ نَفَسُهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ حَتَّى انْقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمَّ سَأَلَ حَاجَتَهُ فَحَضَرَتْ فِي الْحَالِ
5741- (3) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع عَنْ مَهْرِ السُّنَّةِ كَيْفَ صَارَ خَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوْجَبَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يُكَبِّرَهُ مُؤْمِنٌ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ وَ يُحَمِّدَهُ مِائَةَ تَحْمِيدَةٍ (4) وَ يُسَبِّحَهُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ وَ يُهَلِّلَهُ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ وَ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولَ اللَّهُمَّ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ إِلَّا زَوَّجَهُ اللَّهُ حَوْرَاءَ (مِنَ الْجَنَّةِ) (5) وَ جَعَلَ ذَلِكَ مَهْرَهَا الْخَبَرَ
ص: 222
5742- (2) الشَّيْخُ وَرَّامٌ فِي تَنْبِيهِ الْخَوَاطِرِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ نَبِيّاً إِلَى قَوْمٍ فَشَكَا إِلَى اللَّهِ الضَّعْفَ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ أَنَّ النَّصْرَ يَأْتِيكَ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَنِي بِقِتَالِ بَنِي فُلَانٍ فَشَكَوْا إِلَيْهِ الضَّعْفَ فَقَالَ [لَهُمْ] (3) إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْحَى إِلَيَّ أَنَّ النَّصْرَ يَأْتِينِي بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فَقَالُوا مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ قَالَ فَأَتَاهُمُ [اللَّهُ] (4) بِالنَّصْرِ فِي سَنَتِهِمْ لِتَفْوِيضِهِمْ إِلَى اللَّهِ بِقَوْلِهِمْ- مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
5743- (5) عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَسْعُودِيُّ فِي إِثْبَاتِ الْوَصِيَّةِ،" فِي سِيَاقِ قِصَّةِ مُوسَى ع فَرُوِيَ أَنَّهُ تَعَالَى إِنَّمَا عَنَى بِقَوْلِهِ- فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ (6) ارْدُدْ صَفُورَاءَ إِلَى شُعَيْبٍ فَرَجَعَ فَرَدَّهَا و خَرَجَ إِلَى مِصْرَ بَعْدَ غَيْبَتِهِ بِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ قَدْ كَانَ طَالَ عَلَى الشِّيعَةِ الِانْتِظَارُ بَعْدَ أَنْ رَأَوْا مُوسَى ع فَاجْتَمَعُوا إِلَى فَقِيهِهِمْ وَ عَالِمِهِمْ فَسَأَلُوهُ الْخُرُوجَ مَعَهُمْ إِلَى مَوْضِعٍ يُحَدِّثُهُمْ فِيهِ فَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى الصَّحْرَاءِ وَ قَعَدَ يُحَدِّثُهُمْ وَ قَالَ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَلَا أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْكُمْ بَعْدَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَقَالُوا مَا شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ
ص: 223
يُفَرِّجَ عَنْكُمْ بِقَوْلِكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ [بَعْدَ] (1) ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ فَقَالُوا كُلُّ نِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْكُمْ بِقَوْلِكُمْ كُلُّ نِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ [بَعْدَ] (2) شَهْرَيْنِ فَقَالُوا لَا يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْكُمْ بِمَا قُلْتُمْ بَعْدَ شَهْرٍ فَقَالُوا لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْحَى إِلَيَّ بِأَنَّهُ يُفَرِّجُ عَنْكُمْ إِلَى جُمْعَةٍ بِمَا قُلْتُمْ فَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ فَقَالَ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْكُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَانْتَظِرُوا الْفَرَجَ فَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَجَلَسُوا يَنْتَظِرُونَ إِذْ أَقْبَلَ مُوسَى ع وَ سَاقَ الْقِصَّةَ إِلَى أَنْ قَالَ (3) وَ اشْتَدَّتِ الْمِحْنَةُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بَعْدَ ظُهُورِ مُوسَى وَ كَانُوا يُضْرَبُونَ وَ يُحْمَلُ عَلَيْهِمُ الْحِجَارَةُ وَ الْمَاءُ وَ الْحَطَبُ فَصَارُوا إِلَى مُوسَى فَقَالُوا لَهُ كُنَّا نَتَوَقَّعُ الْفَرَجَ فَلَمَّا فُرِّجَ عَنَّا بِكَ غَلُظَتِ الْمِحْنَةُ عَلَيْنَا فَنَاجَى مُوسَى رَبَّهُ فِي ذَلِكَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ عَرِّفْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي مُهْلِكٌ فِرْعَوْنَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَأَخْبَرَهُمْ بِذَلِكَ فَقَالُوا مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ عَرِّفْهُمْ أَنِّي نَقَصْتُ مِنْ مُدَّةِ فِرْعَوْنَ بِقَوْلِهِمْ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ عَشْراً (4) وَ أَنِّي مُهْلِكُهُ بَعْدَ ثَلَاثِينَ سَنَةً فَقَالُوا كُلُّ نِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى أَنِّي نَقَصْتُ مِنْ أَيَّامِهِ بِقَوْلِهِمْ (5) كُلُّ نِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ عَشْرَ سِنِينَ وَ أَنِّي مُهْلِكُهُ بَعْدَ عِشْرِينَ سَنَةً فَقَالُوا لَا يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلَّا اللَّهُ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ قَدْ نَقَصْتُ مِنْ أَيَّامِهِ بِقَوْلِهِمْ لَا
ص: 224
يَأْتِي بِالْخَيْرِ إِلَّا اللَّهُ عَشْرَ سِنِينَ وَ أَنِّي مُهْلِكُهُ بَعْدَ عَشْرِ سِنِينَ فَقَالُوا لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّهُ فَأَوْحَى اللَّهُ [إِلَيْهِ إِنِّي] (1) قَدْ بَتَرْتُ عُمُرَهُ وَ مَحَقْتُ أَيَّامَهُ بِقَوْلِهِمْ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّهُ الْخَبَرَ
5744- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: صَلَاتُكُمْ عَلَيَّ مُجَوِّزَةٌ لِدُعَائِكُمْ وَ مَرْضَاةٌ لِرَبِّكُمْ وَ زَكَاةٌ لِأَبْدَانِكُمْ
5745- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: إِذَا دَعَا الْعَبْدُ وَ لَمْ يَذْكُرِ النَّبِيَّ ص رَفْرَفَ الدُّعَاءُ فَوْقَ رَأْسِهِ فَإِذَا ذَكَرَ النَّبِيَّ ص رُفِعَ الدُّعَاءُ
5746- (5) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، فِي حَدِيثِ الْأَرْبَعِمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: صَلُّوا عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقْبَلُ دُعَاءَكُمْ عِنْدَ ذِكْرِ مُحَمَّدٍ ص وَ دُعَائِكُمْ لَهُ
ص: 225
وَ حِفْظِكُمْ إِيَّاهُ
5747- (1) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: صَلَاتُكُمْ عَلَيَّ جَوَازُ دُعَائِكُمْ وَ مَرْضَاةٌ لِرَبِّكُمْ وَ زَكَاةٌ لِأَعْمَالِكُمْ
5748- (2)، وَ عَنْهُ: مَا مِنْ دُعَاءٍ إِلَّا وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ السَّمَاءِ حِجَابٌ حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ انْخَرَقَ الْحِجَابُ فَدَخَلَ الدُّعَاءُ وَ إِذَا لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ لَمْ يُرْفَعِ الدُّعَاءُ
5749- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي جَمَالِ الْأُسْبُوعِ، عَنْ جَمَاعَةٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ وَ الْبَرْقِيِّ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ جَمِيعاً عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: صَلَاتُكُمْ عَلَيَّ مُجَوِّزَةٌ لِدُعَائِكُمْ وَ مَرْضَاةٌ لِرَبِّكُمْ وَ زَكَاةٌ لِأَعْمَالِكُمْ
5750- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ وَ لَمْ يَذْكُرِ النَّبِيَّ ص رَفْرَفَ الدُّعَاءُ عَلَى رَأْسِهِ فَإِذَا ذَكَرَ النَّبِيَّ ص رُفِعَ الدُّعَاءُ
5751- (5)، وَ بِالْإِسْنَادِ إِلَى الصَّفَّارِ عَنْ [مُحَمَّدِ بْنِ] (6) الْحُسَيْنِ بْنِ
ص: 226
أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ يَقُولُ (1) افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَالَ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ اسْتَجَابَ لَهُ فَإِذَا قَالَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا كَانَ أَجْوَدَ مِنْ أَنْ يَرُدَّ بَعْضاً وَ يَسْتَجِيبَ بَعْضاً
5752- (2) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ السَّبِيعِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُهُ أَيْ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي جَعَلْتُ نِصْفَ دُعَائِي لَكَ قَالَ أَنْتَ إِذًا (3) ثُمَّ أَتَاهُ مِنَ الْغَدِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي جَعَلْتُ دُعَائِي كُلَّهُ لَكَ فَقَالَ إِنْ كُنْتَ فَعَلْتَ كَفَاكَ اللَّهُ مَئُونَةَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ إِنَّ جَعْفَراً ع قَالَ أَ تَدْرُونَ كَيْفَ جَعَلَ دُعَاءَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص إِنَّمَا قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ افْعَلْ بِي كُلَّمَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ لِنَفْسِهِ بَدَأَ بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ثُمَّ دَعَا لِنَفْسِهِ
5753- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ،: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ (5) رُوِيَ أَنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ هُوَ قَوْلُ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فَمَنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ فَلْيُصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
ص: 227
وَ آلِهِ وَ لْيَسْأَلْ حَاجَتَهُ فَاللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ [الْعَبْدُ] (1) عَنْهُ حَاجَتَيْنِ وَ يَقْضِيَ إِحْدَاهُمَا وَ يَمْنَعَ الْأُخْرَى
5754- (2)، وَ قَالَ عَلِيٌّ ع: مَنْ قَالَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ قَضَى اللَّهُ حَاجَتَهُ
5755- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ دُعَاءٍ إِلَّا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ السَّمَاءِ حِجَابٌ فَإِذَا دَعَا الْعَبْدُ وَ لَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ فِي أَوَّلِهِ عَسَى يُرْفَعُ إِلَى الْحِجَابِ ثُمَّ يُرَدُّ وَ إِذَا صَلَّى عَلَيَّ فِي أَوَّلِهِ تَصْعَدُ الصَّلَاةُ فَتَفْتُقُ الْحِجَابَ وَ تَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ وَ يَتْبَعُهَا الدُّعَاءُ إِلَى دُونِ الْعَرْشِ فَهُنَاكَ تُرْجَى الْإِجَابَةُ
5756- (4)، وَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا تَدْعُ بِدُعَاءٍ إِلَّا أَنْ تَقُولَ فِي أَوَّلِهِ- صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ كَانَ ع يَفْعَلُ كَذَلِكَ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ الدُّعَاءُ مَعَ الصَّلَاةِ مَقْرُونٌ بِالْإِجَابَةِ وَ اللَّهُ تَعَالَى يَسْتَحِي أَنْ يَسْأَلَ عَنْهُ الْعَبْدُ حَاجَتَيْنِ يُجِيبُ إِحْدَاهُمَا وَ يَرُدُّ الْأُخْرَى
ص: 228
14- 5757 (2) الْمُفِيدُ فِي الإِخْتِصَاصِ، عَنِ الصَّدُوقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ جَابِرٌ الْأَنْصَارِيُ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص مَا تَقُولُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ ذَاكَ نَفْسِي قُلْتُ فَمَا تَقُولُ فِي الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع قَالَ هُمَا رُوحِي وَ فَاطِمَةُ أُمُّهُمَا ابْنَتِي يَسُوؤُنِي مَا سَاءَهَا وَ يَسُرُّنِي مَا سَرَّهَا أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَهُمْ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَهُمْ يَا جَابِرُ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ فَيَسْتَجِيبَ لَكَ فَادْعُهُ بِأَسْمَائِهِمْ فَإِنَّهَا أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ
5758- (3)، وَ عَنِ الرِّضَا ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا نَزَلَتْ بِكُمْ شَدِيدَةٌ فَاسْتَعِينُوا بِنَا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها (4)
5759- (5) وَ فِي مَجَالِسِهِ، عَنِ الصَّدُوقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنِ
ص: 229
الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقِ (اللَّهِ) (1) عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَ سَكَنَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ مَكَثَ عَبْدٌ فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً وَ الْخَرِيفُ سَبْعُونَ سَنَةً ثُمَّ إِنَّهُ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يُنَادِيهِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ لَمَّا رَحِمْتَنِي قَالَ فَيُوحِى اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ إِلَى جَبْرَئِيلَ ع أَنِ اهْبِطْ إِلَى عَبْدِي فَأَخْرِجْهُ فَيَقُولُ جَبْرَئِيلُ يَا رَبِ (2) وَ كَيْفَ لِي بِالْهُبُوطِ فِي النَّارِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنِّي (3) قَدْ أَمَرْتُهَا أَنْ تَكُونَ عَلَيْكَ بَرْداً وَ سَلَاماً قَالَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ فَمَا عِلْمِي بِمَوْضِعِهِ فَيَقُولُ إِنَّهُ فِي جُبٍّ مِنْ سِجِّينٍ فَيَهْبِطُ جَبْرَئِيلُ إِلَى النَّارِ فَيَجِدُهُ مَعْقُولًا عَلَى وَجْهِهِ فَيُخْرِجُهُ فَيَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا عَبْدِي كَمْ لَبِثْتَ تُنَاشِدُنِي فِي النَّارِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ مَا أُحْصِيهِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَا وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَوْ لَا مَنْ سَأَلْتَنِي بِحَقِّهِمْ عِنْدِي لَأَطَلْتُ هَوَانَكَ فِي النَّارِ وَ لَكِنَّهُ حَتْمٌ عَلَى نَفْسِي أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَبْدٌ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَّا غَفَرْتُ لَهُ مَا كَانَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ وَ قَدْ غَفَرْتُ لَكَ الْيَوْمَ ثُمَّ يُؤْمَرُ إِلَى الْجَنَّةِ
5760- (4) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ
ص: 230
الرَّازِيِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: إِذَا نَزَلَتْ بِكُمْ شِدَّةٌ فَاسْتَعِينُوا بِنَا عَلَى اللَّهِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها (1) قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع نَحْنُ وَ اللَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى الَّذِي لَا يُقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِمَعْرِفَتِنَا قَالَ فَادْعُوهُ بِها
5761- (2)، وَ عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي حَدِيثٍ لَهُ فِي قِصَّةِ يُوسُفَ ع وَ أَنَّهُ الْبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ قَالَ ع فَلَمَّا انْقَضَتِ الْمُدَّةُ أُذِنَ لَهُ فِي دُعَاءِ الْفَرَجِ وَ وَضَعَ خَدَّهَ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ- اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي قَدْ أَخْلَقَتْ (3) وَجْهِي عِنْدَكَ فَإِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِوَجْهِ آبَائِيَ الصَّالِحِينَ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ قَالَ فَفَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ نَدْعُو نَحْنُ بِهَذَا الدُّعَاءِ فَقَالَ ادْعُ بِمِثْلِهِ- اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ فَإِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِوَجْهِ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ (4) ص
5762- (5) الشَّيْخُ شَاذَانُ بْنُ جَبْرَئِيلَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْفَضَائِلِ، عَنِ الْإِمَامِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ع: أَنَّهُ كَانَ جَالِساً فِي الْحَرَمِ فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَجَاءَ رَجُلٌ شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ فَنِيَ عُمُرُهُ فِي الْمَعْصِيَةِ فَنَظَرَ
ص: 231
إِلَى الصَّادِقِ ع فَقَالَ نِعْمَ الشَّفِيعُ إِلَى اللَّهِ لِلْمُذْنِبِينَ فَأَخَذَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَ أَنْشَأَ يَقُولُ
بِحَقِّ جَلَالِكَ (1) يَا وَلِيُ بِحَقِّ الْهَاشِمِيِّ الْأَبْطَحِيِ
بِحَقِّ الذِّكْرِ إِذْ يُوحَى إِلَيْهِ بِحَقِّ وَصِيِّهِ الْبَطَلِ الْكَمِيِ
بِحَقِّ الطَّاهِرَيْنِ ابْنَيْ عَلِيٍ وَ أُمِّهِمَا ابْنَةِ الْبَرِّ الزَّكِيِ (2)
بِحَقِّ أَئِمَّةٍ سَلَفُوا جَمِيعاًعَلَى مِنْهَاجِ جَدِّهِمُ النَّبِيِ
بِحَقِّ الْقَائِمِ الْمَهْدِيِّ إِلَّاغَفَرْتَ خَطِيئَةَ الْعَبْدِ الْمُسِي ءِ
قَالَ فَسَمِعَ هَاتِفاً يَقُولُ يَا شَيْخُ كَانَ ذَنْبُكَ عَظِيماً وَ لَكِنْ غَفَرْنَا لَكَ جَمِيعَ ذُنُوبِكَ بِحُرْمَةِ شُفَعَائِكَ فَلَوْ سَأَلْتَنَا ذُنُوبَ أَهْلِ الْأَرْضِ لَغَفَرْنَا لَهُمْ غَيْرَ عَاقِرِ النَّاقَةِ وَ قَتَلَةِ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ ع
5763- (3) وَ فِيهِ، وَ فِي كِتَابِ الرَّوْضَةِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ فَسَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يُرِيَهُ ذُرِّيَّتَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَوْصِيَاءِ الْمُقَرَّبِينَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ صَحِيفَةً فَقَرَأَهَا كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى أَنِ انْتَهَى إِلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ فَوَجَدَ عِنْدَ اسْمِهِ اسْمَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ آدَمُ هَذَا نَبِيٌّ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ص فَهَتَفَ إِلَيْهِ هَاتِفٌ يَسْمَعُ صَوْتَهُ وَ لَا يَرَى شَخْصَهُ يَقُولُ هَذَا وَارِثُ عِلْمِهِ وَ زَوْجُ ابْنَتِهِ وَ وَصِيُّهُ وَ أَبُو ذُرِّيَّتِهِ فَلَمَّا وَقَعَ آدَمُ فِي الْخَطِيئَةِ جَعَلَ يَتَوَسَّلُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِهِمْ فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ
ص: 232
5764- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ كَشْفِ الْيَقِينِ (2)، مِنْ كِتَابِ مَوْلِدِ فَاطِمَةَ ع لِابْنِ بَابَوَيْهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ ص عَنِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي تَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ فَتَابَ عَلَيْهِ قَالَ سَأَلَهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع إِلَّا تُبْتَ عَلَيَّ فَتَابَ عَلَيْهِ
5765- (3)، وَ رُوِيَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْجِنِّ يُقَالُ لَهَا عَفْرَاءُ وَ كَانَتْ تَنْتَابُ النَّبِيَّ ص فَتَسْمَعُ مِنْ كَلَامِهِ فَتَأْتِي صَالِحِي الْجِنِّ فَيُسْلِمُونَ عَلَى يَدَيْهَا وَ فَقَدَهَا النَّبِيُّ ص وَ سَأَلَ عَنْهَا جَبْرَئِيلَ فَقَالَ إِنَّهَا زَارَتْ أُخْتاً لَهَا تُحِبُّهَا فِي اللَّهِ إِلَى أَنْ ذَكَرَ أَنَّهَا جَاءَتْ فَقَالَ لَهَا يَا عَفْرَاءُ أَيَّ شَيْ ءٍ رَأَيْتِ قَالَتْ رَأَيْتُ عَجَائِبَ كَثِيرَةً قَالَ فَأَعْجَبُ مَا رَأَيْتِ قَالَتْ رَأَيْتُ إِبْلِيسَ فِي الْبَحْرِ الْأَخْضَرِ عَلَى صَخْرَةٍ بَيْضَاءَ مَادّاً يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ إِلَهِي إِذَا بَرَرْتَ قَسَمَكَ وَ أَدْخَلْتَنِي نَارَ جَهَنَّمَ فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع إِلَّا خَلَّصْتَنِي مِنْهَا وَ حَشَرْتَنِي مَعَهُمْ فَقُلْتُ أَبَا حَارِثٍ مَا هَذِهِ الْأَسْمَاءُ
ص: 233
الَّتِي تَدْعُو بِهَا فَقَالَ رَأَيْتُهَا عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ بِسَبْعَةِ آلَافِ سَنَةٍ فَعَلِمْتُ أَنَّهَا أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ فَأَنَا (1) أَسْأَلُهُ بِحَقِّهِمْ فَقَالَ النَّبِيُّ ص وَ اللَّهِ لَوْ أَقْسَمَ أَهْلُ الْأَرْضِ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ لَأَجَابَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى
5766- (2) الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ ع فِي تَفْسِيرِهِ،: أَنَّ مُوسَى ع لَمَّا انْتَهَى إِلَى الْبَحْرِ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ جَدِّدُوا تَوْحِيدِي وَ أَمِرُّوا بِقُلُوبِكُمْ ذِكْرَ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ عَبِيدِي وَ إِمَائِي وَ أَعِيدُوا عَلَى أَنْفُسِكُمُ الْوَلَايَةَ لِعَلِيٍّ أَخِي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ قُولُوا- اللَّهُمَّ بِجَاهِهِمْ جَوِّزْنَا عَلَى مَتْنِ هَذَا الْمَاءِ يَتَحَوَّلْ لَكُمْ أَرْضاً فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى ذَلِكَ فَقَالُوا تُورِدُ عَلَيْنَا مَا نَكْرَهُ وَ هَلْ فَرَرْنَا مِنْ فِرْعَوْنَ إِلَّا مِنْ خَوْفِ الْمَوْتِ وَ أَنْتَ تَقْتَحِمُ بِنَا هَذَا الْمَاءَ الْغَمْرَ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَ مَا يُدْرِينَا مَا يَحْدُثُ مِنْ هَذِهِ عَلَيْنَا فَقَالَ لِمُوسَى كَالِبُ بْنُ يُوحَنَّا وَ هُوَ عَلَى دَابَّةٍ لَهُ وَ كَانَ ذَلِكَ الْخَلِيجُ أَرْبَعَةَ فَرَاسِخَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَمَرَكَ اللَّهُ بِهَذَا أَنْ نَقُولَهُ وَ نَدْخُلَ الْمَاءَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ وَ أَنْتَ تَأْمُرُنِي بِهِ قَالَ بَلَى قَالَ فَوَقَفَ وَ جَدَّدَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ وَ نُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ وَ وَلَايَةِ عَلِيٍّ وَ الطَّيِّبِينَ مِنْ آلِهِمَا ع كَمَا أَمَرَ بِهِ ثُمَّ قَالَ- اللَّهُمَّ بِجَاهِهِمْ جَوِّزْنِي عَلَى مَتْنِ هَذَا الْمَاءِ [ثُمَّ أَقْحَمَ فَرَسَهُ فَرَكَضَ عَلَى مَتْنِ الْمَاءِ] (3) وَ إِذَا الْمَاءُ تَحْتَهُ كَأَرْضٍ لَيِّنَةٍ حَتَّى بَلَغَ آخِرَ
ص: 234
الْخَلِيجِ ثُمَّ عَادَ رَاكِضاً ثُمَّ قَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ أَطِيعُوا مُوسَى فَمَا هَذَا الدُّعَاءُ إِلَّا مِفْتَاحُ أَبْوَابِ الْجِنَانِ وَ مَغَالِيقِ أَبْوَابِ النِّيرَانِ وَ مُسْتَنْزِلُ الْأَرْزَاقِ وَ جَالِبٌ عَلَى عَبِيْدِ اللَّهِ وَ إِمَائِهِ رِضَاءَ الْمُهَيْمِنِ الْخَلَّاقِ فَأَبَوْا وَ قَالُوا نَحْنُ لَا نَسِيرُ إِلَّا عَلَى الْأَرْضِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ (1) وَ قُلِ اللَّهُمَّ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ لَمَّا فَلَقْتَهُ فَفَعَلَ فَانْفَلَقَ وَ ظَهَرَتِ الْأَرْضُ إِلَى آخِرِ الْخَلِيجِ فَقَالَ مُوسَى ع ادْخُلُوا قَالُوا الْأَرْضُ وَحِلَةٌ نَخَافُ أَنْ نَرْسُبَ فِيهَا فَقَالَ اللَّهُ يَا مُوسَى قُلْ اللَّهُمَّ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ جَفِّفْهَا فَقَالَهَا فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهَا رِيحَ الصَّبَا فَجَفَّتْ وَ قَالَ مُوسَى ع ادْخُلُوهَا قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ نَحْنُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قَبِيلَةً بَنُو اثْنَيْ عَشَرَ أَباً وَ إِنْ دَخَلْنَا رَامَ كُلُّ فَرِيقٍ تَقَدُّمَ صَاحِبِهِ فَلَا نَأْمَنُ وُقُوعَ الشَّرِّ بَيْنَنَا فَلَوْ كَانَ لِكُلِّ فَرِيقٍ [مِنَّا طَرِيقٌ] (2) عَلَى حِدَةٍ لَأَمِنَّا مَا نَخَافُهُ فَأَمَرَ اللَّهُ مُوسَى أَنْ يَضْرِبَ الْبَحْرَ بِعَدَدِهِمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ضَرْبَةً فِي اثْنَي عَشَرَ مَوْضِعاً إِلَى جَانِبِ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ وَ يَقُولَ- اللَّهُمَّ بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ بَيِّنِ الْأَرْضَ لَنَا وَ أَمِطِ الْمَاءَ عَنَّا فَصَارَ فِيهِ تَمَامُ اثْنَي عَشَرَ طَرِيقاً وَ جَفَّ قَرَارُ الْأَرْضِ بِرِيحِ الصَّبَا فَقَالَ ادْخُلُوهَا فَقَالُوا كُلُّ فَرِيقٍ مِنَّا يَدْخُلُ سِكَّةً مِنْ هَذِهِ السِّكَكِ لَا نَدْرِي مَا يَحْدُثُ عَلَى الْآخِرِينَ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَاضْرِبْ كُلَّ طَوْدٍ مِنَ الْمَاءِ بَيْنَ هَذِهِ السِّكَكِ فَضَرَبَ فَقَالَ اللَّهُمَ
ص: 235
بِجَاهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ لَمَّا جَعَلْتَ هَذَا الْمَاءَ طَبَقَاتٍ وَاسِعَةً يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضاً مِنْهَا فَحَدَثَ طَبَقَاتٌ وَاسِعَةٌ يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضاً الْخَبَرَ
5767- (1)، وَ قَالَ ع: فِي قِصَّةِ التَّوْبَةِ عَنْ عِبَادَةِ الْعِجْلِ بِقَتْلِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً فَلَمَّا اسْتَمَرَّ الْقَتْلُ فِيهِمْ وَ هُمْ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ إِلَّا اثْنَيْ عَشَرَ [أَلْفاً] (2) الَّذِينَ لَمْ يَعْبُدُوا الْعِجْلَ وَفَّقَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ فَقَالَ لِبَعْضِهِمْ وَ الْقَتْلُ لَمْ يُفْضِ بَعْدُ إِلَيْهِمْ فَقَالَ أَ وَ لَيْسَ اللَّهُ قَدْ جَعَلَ التَّوَسُّلَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ ع أَمْراً لَا يَخِيبُ مَعَهُ طَلِبَةٌ وَ لَا يُرَدُّ بِهِ مَسْأَلَةٌ وَ هَكَذَا تَوَسَّلَتْ بِهِمُ الْأَنْبِيَاءُ وَ الرُّسُلُ فَمَا لَنَا لَا نَتَوَسَّلُ قَالَ فَاجْتَمَعُوا وَ ضَجُّوا يَا رَبَّنَا بِجَاهِ مُحَمَّدٍ الْأَكْرَمِ وَ بِجَاهِ عَلِيٍّ الْأَفْضَلِ وَ بِجَاهِ فَاطِمَةَ ذَاتِ الْفَضْلِ وَ الْعِصْمَةِ وَ بِجَاهِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سِبْطَيْ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجِنَانِ أَجْمَعِينَ وَ بِجَاهِ الذُّرِّيَّةِ الطَّيِّبَةِ الطَّاهِرَةِ مِنْ آلِ طه وَ يس لَمَّا غَفَرْتَ لَنَا ذُنُوبَنَا وَ غَفَرْتَ لَنَا هَفْوَتَنَا وَ أَزَلْتَ هَذَا الْقَتْلَ عَنَّا فَذَلِكَ حِينَ نُودِيَ مُوسَى مِنَ السَّمَاءِ أَنْ كُفَّ الْقَتْلَ فَقَدْ سَأَلَنِي بَعْضُهُمْ مَسْأَلَةً وَ أَقْسَمَ عَلَيَّ قَسَماً لَوْ أَقْسَمَ بِهِ هَؤُلَاءِ الْعَابِدُونَ لِلْعِجْلِ وَ سَأَلَنِي بَعْضُهُمْ الْعِصْمَةَ حَتَّى لَا يَعْبُدُوهُ لَوَفَّقْتُهُمْ وَ عَصَمْتُهُمْ وَ لَوْ أَقْسَمَ عَلَيَّ بِهَا إِبْلِيسُ لَهَدَيْتُهُ وَ لَوْ أَقْسَمَ عَلَيَّ بِهَا نُمْرُودُ أَوْ فِرْعَوْنُ لَنَجَّيْتُهُمْ فَرَفَعَ عَنْهُمُ الْقَتْلَ فَجَعَلُوا يَقُولُونَ يَا حَسْرَتَنَا أَيْنَ كُنَّا عَنْ هَذَا الدُّعَاءِ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ حَتَّى كَانَ اللَّهُ يَقِينَا شَرَّ الْفِتْنَةِ وَ يَعْصِمُنَا بِأَفْضَلِ الْعِصْمَةِ
ص: 236
5768- (1)، وَ قَالَ ع: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ إِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ (2) قَالَ وَ اذْكُرُوا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ طَلَبَ لَهُمُ السَّقْيَ لَمَّا لَحِقَهُمُ الْعَطَشُ فِي التِّيهِ وَ ضَجُّوا بِالْبُكَاءِ إِلَى مُوسَى وَ قَالُوا هَلَكْنَا بِالْعَطَشِ فَقَالَ مُوسَى إِلَهِي بِحَقِّ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْأَنْبِيَاءِ وَ بِحَقِّ عَلِيٍّ سَيِّدِ الْأَوْصِيَاءِ وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ سَيِّدِ الْأَوْلِيَاءِ وَ بِحَقِّ الْحُسَيْنِ أَفْضَلِ الشُّهَدَاءِ وَ بِحَقِّ عِتْرَتِهِمْ وَ خُلَفَائِهِمْ سَادَةِ الْأَزْكِيَاءِ لَمَّا سَقَيْتَ عِبَادَكَ هَؤُلَاءِ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى يَا مُوسَى اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ (3) فَضَرَبَهُ بِهَا- فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ (4) كُلُّ قَبِيلَةٍ مِنْ بَنِي أَبٍ مِنْ أَوْلَادِ يَعْقُوبَ مَشْرَبَهُمْ (5) فَلَا يُزَاحِمُ الْآخَرِينَ فِي مَشْرَبِهِمْ
5769- (6)، وَ قَالَ ع: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ (7) الْآيَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ كَانَ اللَّهُ أَمَرَ الْيَهُودَ فِي أَيَّامِ مُوسَى وَ بَعْدَهُ إِذَا دَهَمَهُمْ أَمْرٌ وَ دَهَمَتْهُمْ دَاهِيَةٌ أَنْ يَدْعُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِمُحَمَّدٍ
ص: 237
وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ أَنْ يَسْتَنْصِرُوا بِهِمْ وَ كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ حَتَّى كَانَتِ الْيَهُودُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَبْلَ ظُهُورِ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ص بِعَشْرِ سِنِينَ يُعَادِيهِمْ أَسَدٌ وَ غَطَفَانُ وَ قَوْمٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَ يَقْصِدُونَ أَذَاهُمْ يَسْتَدْفِعُونَ شُرُورَهُمْ وَ بَلَاءَهُمْ بِسُؤَالِهِمْ رَبَّهُمْ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ حَتَّى قَصَدَهُمْ فِي بَعْض الْأَوْقَاتِ- أَسَدٌ وَ غَطَفَانُ فِي ثَلَاثَةِ آلَافٍ إِلَى بَعْضِ الْيَهُودِ حَوَالِيَ الْمَدِينَةِ فَتَلَقَّاهُمُ الْيَهُودُ وَ هُمْ ثَلَاثُمِائَةِ فَارِسٍ وَ دَعَوُا اللَّهَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فَهَزَمُوهُمْ وَ قَطَعُوهُمْ فَقَالَ أَسَدٌ وَ غَطَفَانُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ تَعَالَوْا نَسْتَعِنْ عَلَيْهِمْ بِسَائِرِ القَبَائِلِ فَاسْتَعَانُوا عَلَيْهِمْ بِالْقَبَائِلِ وَ أَكْثَرُوا حَتَّى اجْتَمَعُوا قَدْرَ ثَلَاثِينَ أَلْفاً وَ قَصَدُوا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَمِائَةِ فِي قَرْيَتِهِمْ فَأَلْجَئُوهُمْ إِلَى بُيُوتِهَا وَ قَطَعُوا عَنْهَا الْمِيَاهَ الْجَارِيَةَ الَّتِي كَانَتْ تَدْخُلُ إِلَى قُرَاهُمْ وَ مَنَعُوا عَنْهُمُ الطَّعَامَ وَ اسْتَأْمَنَ الْيَهُودُ إِلَيْهِمْ فَلَمْ يُؤْمِنُوهُمْ وَ قَالُوا لَا إِلَّا أَنْ نَقْتُلَكُمْ وَ نَسْبِيَكُمْ وَ نَنْهَبَكُمْ فَقَالَتِ الْيَهُودُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ كَيْفَ نَصْنَعُ فَقَالَ لَهُمْ أَمْثَلُهُمْ وَ ذُو الرَّأْيِ مِنْهُمْ أَ مَا أَمَرَ مُوسَى ع أَسْلَافَكُمْ وَ مَنْ بَعْدَهُمْ بِالاسْتِنْصَارِ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَ مَا أَمَرَكُمْ بِالابْتِهَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ الشَّدَائِدِ بِهِمْ ع قَالُوا بَلَى قَالُوا فَافْعَلُوا ثُمَّ ذَكَرَ ع أَنَّهُمْ اسْتَسْقَوْا بِهِمْ ع فَسَقَاهُمُ اللَّهُ وَ اسْتَطْعَمُوا بِهِمْ ع فَأَطْعَمَهُمُ اللَّهُ وَ اسْتَنْصَرُوا بِهِمْ ع فَنَصَرَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى
وَ الْخَبَرُ طَوِيلٌ وَ فِي هَذَا التَّفْسِيرِ الشَّرِيفِ شَيْ ءٌ كَثِيرٌ مِنْ هَذَا الْمَطْلَبِ
5770- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى
ص: 238
الصَّدُوقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ آدَمُ ع يَا رَبِّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ إِلَّا تُبْتَ عَلَيَّ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ يَا آدَمُ وَ مَا عِلْمُكَ بِمُحَمَّدٍ فَقَالَ حِينَ خَلَقْتَنِي رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ فِي الْعَرْشِ مَكْتُوباً- مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
وَ رَوَاهُ السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ كَشْفِ الْيَقِينِ (1)، مِنْ كِتَابِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍّ الْقَزْوِينِيِّ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ عَنِ الْحِمْيَرِيِّ رَفَعَهُ قَالَ: وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ
5771- (2) فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ سَوَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ أَبِي بَدْرٍ السَّكُونِيِّ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَمَّا نَزَلَتِ الْخَطِيئَةُ بِآدَمَ وَ أُخْرِجَ مِنَ الْجَنَّةِ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ يَا آدَمُ ادْعُ رَبَّكَ فَقَالَ يَا حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ بِمَا أَدْعُو قَالَ قُلْ رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْخَمْسَةِ الَّذِينَ تُخْرِجُهُمْ مِنْ صُلْبِي آخِرَ الزَّمَانِ إِلَّا تُبْتَ عَلَيَّ وَ رَحِمْتَنِي فَقَالَ لَهُ آدَمُ ع يَا جَبْرَئِيلُ سَمِّهِمْ لِي قَالَ قُلْ اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ بِحَقِّ عَلِيٍّ وَصِيِّ نَبِيِّكَ وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ إِلَّا تُبْتَ عَلَيَ
ص: 239
فَارْحَمْنِي فَدَعَا بِهِنَّ آدَمُ فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ (1) وَ مَا مِنْ عَبْدٍ مَكْرُوبٍ يُخْلِصُ النِّيَّةَ وَ يَدْعُو بِهِنَّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ
5772- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: لَا يَجْتَمِعُ أَرْبَعُونَ رَجُلًا فِي أَمْرٍ وَاحِدٍ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمْ حَتَّى لَوْ دَعَوْا عَلَى جَبَلٍ لَأَزَالُوهُ
5773- (4) الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ ع أَنَّهُ سَيُولَدُ لَكَ فَقَالَ لِسَارَةَ فَقَالَتْ أَ أَلِدُ وَ أَنَا عَجُوزٌ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّهَا سَتَلِدُ وَ يُعَذَّبُ أَوْلَادُهَا أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ بِرَدِّهَا الْكَلَامَ عَلَيَّ قَالَ فَلَمَّا طَالَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ الْعَذَابُ ضَجُّوا وَ بَكَوْا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى وَ هَارُونَ يُخَلِّصُهُمْ مِنْ فِرْعَوْنَ فَحَطَّ عَنْهُمْ سَبْعِينَ وَ مِائَةَ سَنَةٍ قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هَكَذَا أَنْتُمْ لَوْ فَعَلْتُمْ لَفَرَّجَ اللَّهُ عَنَّا فَأَمَّا إِذَا لَمْ تَكُونُوا فَإِنَّ الْأَمْرَ يَنْتَهِي إِلَى مُنْتَهَاهُ
5774- (5) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ
ص: 240
مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَيُّمَا ثَلَاثَةِ مُؤْمِنِينَ اجْتَمَعُوا عِنْدَ أَخٍ لَهُمْ يَأْمَنُونَ بِوَائِقَهُ (1) وَ لَا يَخَافُونَ غَوَائِلَهُ (2) وَ لَا يَرْجُونَ مَا عِنْدَهُ إِنْ دَعَوُا اللَّهَ أَجَابَهُمْ وَ إِنْ سَأَلُوا أَعْطَاهُمْ وَ إِنِ اسْتَزَادُوا زَادَهُمْ وَ إِنْ سَكَتُوا ابْتَدَأَهُمْ
5775- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الدَّاعِي وَ الْمُؤَمِّنُ فِي الْأَجْرِ شَرِيكَانِ
5776- (5) كِتَابُ عَبَّادٍ أَبِي سَعِيدٍ الْعُصْفُرِيِّ، عَنْ الْعَزْرَمِيِّ عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ جُوَيْرِ بْنِ نُعَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لَعَنَ اللَّهُ وَ أَمَّنَتِ (6) الْمَلَائِكَةُ عَلَى رَجُلٍ تَأَنَّثَ وَ امْرَأَةٍ تَذَكَّرَتْ الْخَبَرَ
ص: 241
5777- (1) الصَّدُوقُ فِي كِتَابِ الْإِخْوَانِ، عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَا اجْتَمَعَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَصَاعِدًا إِلَّا حَضَرَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مِثْلُهُمْ فَإِنْ دَعَوْا بِخَيْرٍ أَمَّنُوا الْخَبَرَ
5778- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: ثَلَاثَةٌ لَا يَغُلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ إِخْلَاصُ الدَّعْوَةِ لِلَّهِ تَعَالَى وَ النَّصِيحَةُ لِوُلَاةِ الْأَمْرِ فِي الْحَقِّ حَيْثُ كَانَ وَ أَنْ يَعُمَّ بِدَعْوَتِهِ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ الدَّعْوَةَ تُحِيطُ مَنْ وَرَاءَهُمْ
5779- (4) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، وَ رُوِيَ: أَنَّهُ إِذَا دَعَا الْعَبْدُ وَ لَمْ يَضُمَّ الْمُسْلِمِينَ إِلَى نَفْسِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مَلَائِكَتِي يَحْسَبُ عَبْدِي أَنَّهُ يَسْأَلُ عَنْ بَخِيلٍ وَ إِذَا أَعْرَضَ عَنْ حَاجَتِهِ وَ دَعَا لَهُمْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ بَدَأَ اللَّهُ بِكَ الْخَبَرَ
ص: 242
5780- (2) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هُوذَةَ بْنِ أَبِي هَرَاسَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ يَحْيَى عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ قَضَى لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ حَاجَةً كَانَ كَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ دَهْراً وَ مَنْ دَعَا لِمُؤْمِنٍ بَظْهرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلِكُ فَلَكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ عَمَلٌ وَ مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ دَعَا لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِثْلَ الَّذِي دَعَا لَهُمْ مِنْ مُؤْمِنٍ أَوْ مُؤْمِنَةٍ مَضَى مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ أَوْ هُوَ آتٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ وَ إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ لِيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْمَعْصِيَةِ وَ الْخَطَايَا فَيُسْحَبُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُونَ وَ الْمُؤْمِنَاتُ إِلَهَنَا عَبْدُكَ هَذَا كَانَ يَدْعُو لَنَا فَشَفِّعْنَا [فِيهِ] (3) فَيُشَفِّعُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ فَيَنْجُو مِنَ النَّارِ بِرَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ
5781- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: أَسْرَعُ الدُّعَاءِ إِجَابَةً دُعَاءُ غَائِبٍ لِغَائِبٍ
5782- (5)، وَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى-
ص: 243
وَ يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ يَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ (1) قَالَ هُوَ الْمُؤْمِنُ يَدْعُو لِأَخِيهِ بَظْهرِ الْغَيبِ فَيَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ وَ لَكَ مِثْلُ مَا سَأَلْتَ وَ قَدْ أُعْطِيْتَ لِحُبِّكَ إِيَّاهُ
5783- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: دُعَاءُ الْمُؤْمِنِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابٌ
السَّيِّدُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْهُ ص: مِثْلَهُ (3)
5784- (4)، وَ عَنْهُ ص: لَيْسَ شَيْ ءٌ أَسْرَعَ إِجَابَةً مِنْ دُعَاءِ غَائِبٍ لِغَائِبٍ
5785- (5) أَبُو الْفَتْحِ الْكَرَاجُكِيُّ فِي مَعْدِنِ الْجَوَاهِرِ، عَنْهُمْ ع: سِتَّةٌ لَا تُحْجَبُ لَهُمْ عَنِ اللَّهِ دَعْوَةٌ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الْمُؤْمِنِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ
5786- (6) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِ
ص: 244
ص أَنَّهُ قَالَ: أَسْرَعُ الدُّعَاءِ إِجَابَةً دَعْوَةُ غَائِبٍ لِغَائِبٍ
5787- (1)، وَ قَالَ ص: مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَرْبَعَةَ أَمْلَاكٍ يَقُولُونَ اللَّهُمَّ أَعْطِهِ مِنْ مِثْلِ مَا سَأَلَكَ لِأَخِيهِ
5788- (3) الْبِحَارُ عَنْ مِصْبَاحِ الْأَنْوَارِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: كَانَتْ فَاطِمَةُ ع إِذَا دَعَتْ تَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ لَا تَدْعُو لِنَفْسِهَا فَقِيلَ لَهَا فَقَالَتْ الْجَارَ ثُمَّ الدَّارَ
5789- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفْوَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ فَرَأَيْتُهُ قَائِماً عَلَى الصَّفَا وَ كَانَ شَيْخاً كَبِيراً فَرَأَيْتُهُ يَدْعُو وَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ اللَّهُمَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ اللَّهُمَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ مَا لَمْ أُحْصِهِمْ كَثْرَةً فَلَمَّا سَلَّمَ قُلْتُ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ لَمْ أَرَ
ص: 245
قَطُّ مَوْقِفَاً أَحْسَنَ مِنْ مَوْقِفِكَ إِلَّا أَنِّي نَقَمْتُ عَلَيْكَ خَلَّةً وَاحِدَةً فَقَالَ لِي وَ مَا الَّذِي نَقَمْتَ عَلَيَّ فَقُلْتُ لَهُ تَدْعُو لِلْكَثِيرِ مِنْ إِخْوَانِكَ وَ لَمْ أَسْمَعْكَ تَدْعُو لِنَفْسِكَ شَيْئاً فَقَالَ لِي يَا عَبْدَ اللَّهِ سَمِعْتُ مَوْلَانَا الصَّادِقَ ع يَقُولُ مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ نُودِيَ مِنْ أَعْنَانِ السَّمَاءِ (1) لَكَ يَا هَذَا مِثْلُ مَا سَأَلْتَ فِي أَخِيكَ وَ لَكَ مِائَةُ أَلْفِ ضِعْفٍ مِثْلِهِ فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ أَتْرُكَ مِائَةَ أَلْفِ ضِعْفٍ مَضْمُونَةً بِوَاحِدَةٍ لَا أَدْرِي تُسْتَجَابُ أَمْ لَا
5790- (2) الْمُفِيدُ فِي الِإِخْتِصَاصِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْكُوفِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ أَوْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً يَقُولُ وَ لَكَ مِثْلَاهُ الْخَبَرَ
5791- (3) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ: مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ نَادَاهُ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا يَا عَبْدَ اللَّهِ لَكَ مِائَةُ أَلْفِ مِثْلِ مَا سَأَلْتَ وَ نَادَاهُ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ لَكَ مِائَتَا أَلْفِ مِثْلِ الَّذِي دَعَوْتَ وَ كَذَلِكَ يُنَادَى مِنْ كُلِّ سَمَاءٍ حَتَّى (4) تَضَاعَفَ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيُنَادِيهِ مَلَكٌ يَا عَبْدَ اللَّهِ لَكَ سَبْعُمِائَةِ
ص: 246
أَلْفِ مِثْلِ الَّذِي دَعَوْتَ فَعِنْدَ ذَلِكَ يُنَادِيهِ اللَّهُ عَبْدِي أَنَا اللَّهُ الْوَاسِعُ الْكَرِيمُ الَّذِي لَا يَنْفَدُ خَزَائِنِي وَ لَا يَنْقُصُ رَحْمَتِي شَيْ ءٌ بَلْ وَسِعَتْ رَحْمَتِي كُلَّ شَيْ ءٍ لَكَ أَلْفُ أَلْفِ مِثْلِ الَّذِي دَعَوْتَ الْخَبَرَ
5792- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ دَعَا لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسَاً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً نَزَعَ اللَّهُ الْغِلَ (3) مِنْ صَدْرِهِ وَ كَتَبَهُ مِنَ الْإِبْدَالِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
5793- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى جَدِّهِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ ره مِمَّا يَرْوِيهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ خَلَقَهُ
ص: 247
اللَّهُ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْهُ سَيِّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ دَرَجَةً
5794- (1)، وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ زَكَرِيَّا صَاحِبِ السَّابِرِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا قَالَ الرَّجُلُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ جَمِيعِ الْأَمْوَاتِ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بِعَدَدِ مَنْ مَضَى وَ مَنْ بَقِيَ مِنْ كُلِّ إِنْسَانٍ دَعْوَةً
5795- (2) أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ رَوَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْجَلُودِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْخَيْرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّائِيُّ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى الْحَارِثِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ الْأَهْوَازِيُّ عَنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ ثُمَّ قَالَ عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ: يَا ابْنَ الْمَهْزِيَارِ لَوْ لَا اسْتِغْفَارُ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ لَهَلَكَ مَنْ عَلَيْهَا إِلَّا خَوَاصَّ الشِّيعَةِ الَّتِي تُشْبِهُ أَقْوَالُهُمْ أَفْعَالَهُمْ الْخَبَرَ
5796- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، رُوِيَ: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ قَالَ لِإِسْمَاعِيلَ ع فِي حَالِ الذَّبْحِ ادْعُ أَنْتَ بِالْفَرَجِ لِأَنَّكَ أَنْتَ الْمُضْطَرُّ- أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ (4) فَلَمَّا رَأَى الْكَبْشَ خَرَجَ لِيَأْخُذَهُ فَلَمَّا رَجَعَ رَأَى يَدَيْ إِسْمَاعِيلَ مُطْلَقَتَيْنِ قَالَ وَ مَنْ أَطْلَقَكَ
ص: 248
قَالَ رَجُلٌ مِنْ صِفَتِهِ كَذَا قَالَ هُوَ جَبْرَئِيلُ وَ هَلْ قَالَ لَكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ لِي ادْعُ اللَّهَ فَدَعْوَتُكَ الْآنَ مُسْتَجَابَةٌ قَالَ إِبْرَاهِيمُ وَ أَيَّ شَيْ ءٍ دَعَوْتَ قَالَ قُلْتُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَمُوَفَّقٌ
5797- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: عَلَيْكَ بِطَاعَةِ الْأَبِ إِلَى أَنْ قَالَ تَابِعُوهُمْ فِي الدُّنْيَا أَحْسَنَ الْمُتَابَعَةِ بِالْبِرِّ وَ بَعْدَ الْمَوْتِ بِالدُّعَاءِ لَهُمْ وَ التَّرَحُّمِ عَلَيْهِمْ فَإِنَّهُ رُوِيَ أَنَّهُ مَنْ بَرَّ أَبَاهُ فِي حَيَاتِهِ وَ لَمْ يَدْعُ لَهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ سَمَّاهُ اللَّهُ عَاقّاً
5798- (3) الصَّدُوقُ فِي فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ النَّهْدِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَرْبَعَةٌ لَا تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ وَ تُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ تَصِيرُ إِلَى الْعَرْشِ دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ وَ الْمَظْلُومِ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ وَ الْمُعْتَمِرِ حَتَّى يَرْجِعَ وَ الصَّائِمِ حَتَّى يُفْطِرَ
ص: 249
5799- (2) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: اطْلُبُوا الدُّعَاءَ عِنْدَ الْتِقَاءِ الْجُيُوشِ وَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَ نُزُولِ الْغَيْثِ وَ صِيَاحِ الدِّيَكَةِ وَ بَعْدَ الدُّعَاءِ لِأَرْبَعِينَ مُؤْمِناً
5800- (4) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ (5) قَالَ تَقُولُ عِنْدَ الْمَسَاءِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ قُلْتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ قَالَ إِنَّ بِيَدِهِ الْخَيْرَ وَ لَكِنْ قُلْ كَمَا أَقُولُ لَكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَحْضُرُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ عَشْرَ
ص: 250
مَرَّاتٍ حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ حِينَ تَغْرُبُ
5801- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَحْضُرُونِي (2) إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ (3) وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَفْرُوضٌ هُوَ قَالَ نَعَمْ مَفْرُوضٌ هُوَ مَحْدُودٌ تَقُولُهُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ الْغُرُوبِ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِنْ فَاتَكَ شَيْ ءٌ مِنْهَا فَاقْضِهِ مِنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ
5802- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الدُّعَاءُ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا سُنَّةٌ وَاجِبَةٌ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ الْمَغْرِبِ يَقُولُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ يَقُولُ- أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَحْضُرُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ عَشْرَ مَرَّاتٍ
5803- (5) كِتَابُ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ
ص: 251
يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنِ التَّسْبِيحِ قَالَ مَا عَلِمْتُ فِيهِ شَيْئاً مُوَظَّفَاً إِلَّا تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ ع وَ عَشْراً بَعْدَ الْغَدَاةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يُحْيِي وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ
5804- (2) الرَّاوَنْدِيُّ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ إِلَّا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَمْ يَعْلَمْ وَجْهَ رِزْقِهِ كَثُرَ دُعَاؤُهُ
5805- (3) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَسَّمَ الْأَرْزَاقَ بَيْنَ عِبَادِهِ وَ فَضَلَ (4) فَضْلًا كَثِيراً لَمْ يُقَسِّمْهُ بَيْنَ أَحَدٍ قَالَ اللَّهُ وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ (5)
ص: 252
5806- (2) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ رَجُلٍ جُعْفِيٍّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ رَجُلٌ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رِزْقاً طَيِّباً قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ هَذَا قُوتُ الْأَنْبِيَاءِ وَ لَكِنْ سَلْ رِزْقاً لَا يُعَذِّبُكَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَيْهَاتَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَ اعْمَلُوا صالِحاً (3)
5807- (5) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الْحَارِثِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: خَمْسَةٌ
ص: 253
لَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ رَجُلٌ جَعَلَ اللَّهُ بِيَدِهِ طَلَاقَ امْرَأَتِهِ فَهِيَ تُؤْذِيهِ وَ عِنْدَهُ مَا يُعْطِيهَا وَ لَمْ يُخَلِّ سَبِيلَهَا وَ رَجُلٌ أَبَقَ مَمْلُوكُهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ لَمْ يَبِعْهُ وَ رَجُلٌ مَرَّ بِحَائِطٍ مَائِلٍ وَ هُوَ يُقْبِلُ إِلَيْهِ وَ لَمْ يُسْرِعِ الْمَشْيَ حَتَّى سَقَطَ عَلَيْهِ وَ رَجُلٌ أَقْرَضَ رَجُلًا مَالًا فَلَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهِ وَ رَجُلٌ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ وَ قَالَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي وَ لَمْ يَطْلُبْ
5808- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: أَرْبَعَةٌ لَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ دُعَاءٌ رَجُلٌ جَالِسٌ فِي بَيْتِهِ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْزُقْنِي فَيَقُولُ لَهُ أَ لَمْ آمُرْكَ بِالطَّلَبِ وَ رَجُلٌ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ فَدَعَا عَلَيْهَا فَيَقُولُ لَهُ أَ لَمْ أَجْعَلْ أَمْرَهَا بِيَدِكَ- وَ رَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ فَأَفْسَدَهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ ارْزُقْنِي فَيَقُولُ لَهُ أَ لَمْ آمُرْكَ بِالاقْتِصَادِ أَ لَمْ آمُرْكَ بِالْإِصْلَاحِ ثُمَّ قَرَأَ وَ الَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا وَ كانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً (2) وَ رَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ فَأَدَانَهُ بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ فَيَقُولُ أَ لَمْ آمُرْكَ بِالشَّهَادَةِ
5809- (3) زَيْدٌ النَّرْسِيُّ فِي أَصْلِهِ، سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى ع يَقُولُ قَالَ أَبِي جَعْفَرٌ ع: يَا بُنَيَّ إِنَّ مَنِ ائْتَمَنَ شَارِبَ الْخَمْرِ عَلَى أَمَانَةٍ فَلَمْ يُؤَدِّهَا إِلَيْهِ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَى اللَّهِ ضَمَانٌ وَ لَا أَجْرٌ وَ لَا خَلَفٌ ثُمَّ إِنْ ذَهَبَ لِيَدْعُوَ اللَّهَ عَلَيْهِ لَمْ يَسْتَجِبِ اللَّهُ دُعَاءَهُ
5810- (4) تَفْسِيرُ الْإِمَامِ، ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
ص: 254
ع سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: ثَلَاثَةٌ لَا يَسْتَجِيبُ اللَّهُ لَهُمْ بَلْ يُعَذِّبُهُمْ وَ يُوَبِّخُهُمْ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَرَجُلٌ ابْتُلِيَ بِامْرَأَةٍ سَوْءٍ فَهِيَ تُؤْذِيهِ وَ تُضَارُّهُ وَ تَعِيبُ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ وَ يُبْغِضُهَا وَ يَكْرَهُهَا وَ تُفْسِدُ عَلَيْهِ آخِرَتَهُ فَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ يَا رَبِ (1) خَلِّصْنِي مِنْهَا يَقُولُ اللَّهُ يَا أَيُّهَا الْجَاهِلُ خَلَّصْتُكَ مِنْهَا وَ جَعَلْتُ طَلَاقَهَا بِيَدَيْكَ وَ التَّقَصِّي (2) مِنْهَا طَلَاقُهَا وَ انْبِذْهَا عَنْكَ نَبْذَ الْجَوْرَبِ الْخَلَقِ الْمَذِقِ (3) وَ الثَّانِي رَجُلٌ مُقِيمٌ فِي بَلَدٍ وَ اسْتَوْبَلَهُ (4) وَ لَا يَحْضُرُ لَهُ فِيهِ كُلُّمَا يُرِيدُهُ وَ كُلُّمَا الْتَمَسَهُ حُرِمَهُ يَقُولُ اللَّهُمَّ يَا رَبِ (5) خَلِّصْنِي مِنْ هَذَا الْبَلَدِ الَّذِي اسْتَوْبَلْتُهُ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا عَبْدِي قَدْ خَلَّصْتُكَ مِنْ هَذَا الْبَلَدِ وَ قَدْ أَوْضَحْتُ لَكَ طُرُقَ الْخُرُوجِ مِنْهُ وَ مَكَّنْتُكَ مِنْ ذَلِكَ فَاخْرُجْ مِنْهُ إِلَى غَيْرِهِ تَجْتَلِبْ عَافِيَتِي وَ تَسْتَرْزِقْنِي وَ الثَّالِثُ رَجُلٌ أَوْصَاهُ اللَّهُ تَعَالَى بِأَنْ يَحْتَاطَ لِدَيْنِهِ بِشُهُودٍ وَ كِتَابٍ فَلَمْ يَفْعَلْ (6) وَ دَفَعَ مَالَهُ إِلَى غَيْرِ ثِقَةٍ بِغَيْرِ وَثِيقَةٍ فَجَحَدَهُ أَوْ بَخَسَهُ فَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ رُدَّ عَلَيَ (7) قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ عَلَّمْتُكَ كَيْفَ تَسْتَوْثِقُ لِمَالِكَ لِيَكُونَ مَحْفُوظاً لِئَلَّا يَتَعَرَّضَ لِلتَّلَفِ فَأَبَيْتَ وَ أَنْتَ الْآنَ تَدْعُونِي وَ قَدْ ضَيَّعْتَ مَالَكَ وَ أَتْلَفْتَهُ وَ خَالَفْتَ (8) وَصِيَّتِي فَلَا أَسْتَجِيبُ لَكَ
ص: 255
5811- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: دَعَا مُوسَى وَ أَمَّنَ هَارُونُ وَ أَمَّنَتِ الْمَلَائِكَةُ فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ اسْتَقِيمَا فَقَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا وَ مَنْ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اسْتُجِيبَتْ لَهُ كَمَا اسْتُجِيبَتْ لَكُمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
5812- (3) الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَةٌ دُعَاءُ الْحَاجِّ (فِيمَنْ يَخْلُفُ) (4) أَهْلَهُ وَ دُعَاءُ الْمَرِيضِ فَلَا تُؤْذُوهُ وَ لَا تُضْجِرُوهُ وَ دُعَاءُ الْمَظْلُومِ
5813- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ
ص: 256
عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِيَّاكُمْ وَ دَعْوَةَ الْوَالِدِ فَإِنَّهَا تُرْفَعُ فَوْقَ السَّحَابِ حَتَّى يَنْظُرُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهَا فَيَقُولُ ارْفَعُوهَا إِلَيَّ حَتَّى أَسْتَجِيبَ لَهُ فَإِيَّاكُمْ وَ دَعْوَةَ الْوَالِدِ فَإِنَّهَا أَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ
5814- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ وَ دَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَ دَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ
وَ رَوَاهُمَا السَّيِّدُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ (2)، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع: مِثْلَهُ
5815- (3) أَبُو الْفَتْحِ الْكَرَاجُكِيُّ فِي مَعْدِنِ الْجَوَاهِرِ، عَنْهُمْ ع: سِتَّةٌ لَا يُحْجَبُ (4) لَهُمْ عَنِ اللَّهِ دَعْوَةٌ الْإِمَامُ الْمُقْسِطُ وَ الْوَالِدُ الْبَارُّ لِوُلْدِهِ وَ الْوَلَدُ الصَّالِحُ لِوَالِدِهِ وَ الْمُؤْمِنُ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ وَ الْمَظْلُومُ يَقُولُ اللَّهُ لَأَنْتَقِمَنَّ لَكَ وَ لَوْ بَعْدَ حِينٍ وَ الْفَقِيرُ الْمُنْعَمُ عَلَيْهِ إِذَا كَانَ مُؤْمِناً
5816- (5) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ حَفْصٍ الْمُؤَذِّنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ
ص: 257
إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ: فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَصْحَابِهِ وَ إِيَّاكُمْ أَنْ تُعِينُوا عَلَى مُسْلِمٍ مَظْلُومٍ فَيَدْعُو اللَّهَ عَلَيْكُمْ فَيُسْتَجَابُ لَهُ فِيكُمْ فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ يَقُولُ إِنَّ دَعْوَةَ [الْمُسْلِمِ] (1) الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ الْخَبَرَ
5817- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، حَكَى ابْنُ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ فِي أَسْرِ الْعَدُوِّ وَ هُمْ يَبْعَثُونِّي مَعَ جِمَالِهِمْ إِلَى الرَّعْيِ كُلَّ يَوْمٍ وَ حَوْلِي جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ فَرَأَيْتُ يَوْماً خَلْوَةً مِنْهُمْ فَرَكِبْتُ نَاقَةً وَ سُقْتُهَا فَجَاءَ بَعْدِي تَمَامُ الْمِائَةِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص هِيَ كُلُّهَا لَكَ وَ اللَّهُ سَاقَهَا لِدُعَاءِ وَالِدِكَ
5818- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنْ تَارِيخِ الْخَطِيبِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ لَا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ
5819- (5) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ
ص: 258
يَدْعُو اللَّهَ بِدَعْوَةٍ إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاهَا وَ كَفَّ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمِ أَوْ قَطِيعَةٍ
5820- (2) الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ، عَنْ حَمْدَوَيْهِ بْنِ نُصَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْعُبَيْدِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنْ حَمَّادٍ النَّابِ عَنِ الْمِسْمَعِيِّ فِي حَدِيثٍ: أَنَّهُ لَمَّا قُتِلَ الْمُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ وَ بَلَغَ ذَلِكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع خَرَجَ يَجُرُّ ذَيْلَهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ وَ إِسْمَاعِيلُ ابْنُهُ خَلْفَهُ فَقَالَ يَا دَاوُدُ قَتَلْتَ مَوْلَايَ وَ أَخَذْتَ مَالِي فَقَالَ مَا أَنَا قَتَلْتُهُ وَ لَا أَخَذْتُ مَالَكَ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَأَدْعُوَنَّ اللَّهَ عَلَى مَنْ قَتَلَ مَوْلَايَ وَ أَخَذَ مَالِي الْخَبَرَ
5821- (3) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، رَوَى الْأَعْمَشُ وَ الرَّبِيعُ وَ ابْنُ سِنَانٍ وَ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ وَ حُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ وَ أَبُو الْمِعْزَى وَ أَبُو بَصِيرٍ: أَنَّ دَاوُدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ لَمَّا قَتَلَ الْمُعَلَّى بْنَ خُنَيْسٍ وَ أَخَذَ مَالَهُ قَالَ الصَّادِقُ ع قَتَلْتَ مَوْلَايَ وَ أَخَذْتَ مَالِي أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الرَّجُلَ يَنَامُ عَلَى الثُّكْلِ (4) وَ لَا يَنَامُ عَلَى الْحَرْبِ (5) وَ اللَّهِ (6) لَأَدْعُوَنَّ اللَّهَ عَلَيْكَ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ تُهَدِّدُنَا
ص: 259
بِدُعَائِكَ كَالْمُسْتَهْزِئِ بِقَوْلِهِ الْخَبَرَ
5822- (1) الْبُرْسِيُّ فِي الْمَشَارِقِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: فِي حَدِيثِ الْمُعَلَّى أَنَّهُ قَالَ يَا دَاوُدُ قَتَلْتَ مَوْلَايَ وَكِيلِي وَ مَا كَفَاكَ الْقَتْلُ حَتَّى صَلَبْتَهُ وَ اللَّهِ لَأَدْعُوَنَّ اللَّهَ عَلَيْكَ فَيَقْتُلُكَ كَمَا قَتَلْتَهُ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ تُهَدِّدُنِي بِدُعَائِكَ أُدْعُ اللَّهَ لَكَ فَإِذَا اسْتَجَابَ لَكَ فَادْعُهُ عَلَيَّ فَخَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مُغْضَباً فَلَمَّا جَنَّ اللَّيْلُ اغْتَسَلَ وَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ قَالَ- يَا ذَا يَا ذِي يَا ذُو آتِ دَاوُدَ سَهْماً مِنْ سِهَامِ قَهْرِكَ تُبَلْبِلْ بِهِ قَلْبَهُ ثُمَّ قَالَ لِغُلَامِهِ اخْرُجْ وَ اسْمَعِ الصِّيَاحَ فَجَاءَ الْخَبَرُ أَنَّ دَاوُدَ قَدْ هَلَكَ
5823- (2) ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، قَالَ: بَلَغَ الصَّادِقَ ع قَوْلُ الْحَكِيمِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْكَلْبِيِ
صَلَبْنَا لَكُمْ زَيْداً عَلَى جِذْعِ نَخْلَةٍوَ لَمْ أَرَ مَهْدِيّاً عَلَى الْجِذْعِ يُصْلَبُ
وَ قِسْتُمْ بِعُثْمَانَ عَلِيّاً سَفَاهَةًوَ عُثْمَانُ خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ وَ أَطْيَبُ
فَرَفَعَ الصَّادِقُ ع يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُمَا يَرْعَشَانِ فَقَالَ- اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ كَاذِباً فَسَلِّطْ عَلَيْهِ كَلْبَكَ فَبَعَثَهُ بَنُو أُمَيَّةَ إِلَى الْكُوفَةِ فَبَيْنَمَا هُوَ يَدُورُ فِي سِكَكِهَا إِذِ افْتَرَسَهُ الْأَسَدُ الْخَبَرَ
وَ رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ فِي دَلَائِلِ الْإِمَامَةِ (3)، مُسْنَداً بِأَبْسَطَ مِنْ هَذَا:
ص: 260
5824- (1) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الوَرَّاقِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَارُونَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ قَالَ: أُنْهِيَ الْخَبَرُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ع وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ بِمَا عَزَمَ عَلَيْهِ مُوسَى بْنُ الْمَهْدِيِّ فِي أَمْرِهِ إِلَى أَنْ قَالَ فَمَدَّ (2) ع يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ- إِلَهِي (3) كَمْ مِنْ عَدُوٍّ شَحَذَ لِي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ (4) الدُّعَاءَ قَالَ ثُمَّ تَفَرَّقَ الْقَوْمُ فَمَا اجْتَمَعُوا إِلَّا لِقِرَاءَةِ الْكِتَابِ الْوَارِدِ [عَلَيْهِ] (5) بِمَوْتِ مُوسَى بْنِ الْمَهْدِيِّ الْخَبَرَ
وَ الْأَخْبَارُ فِي هَذَا الْمَعْنَى كَثِيرَةٌ
5825- (6) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْمُجْتَنَى، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ دَفْعِ الْهُمُومِ وَ الْأَحْزَانِ لِأَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ النُعْمَانِيِّ قَالَ: شَكَا رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع جَاراً يُؤْذِيهِ فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ ع إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ فَقُلْ- يَا شَدِيدَ الْمِحَالِ يَا عَزِيزاً ذَلَّلْتَ بِعِزَّتِكَ جَمِيعَ مَا خَلَقْتَ اكْفِنِي شَرَّ فُلَانٍ بِمَا شِئْتَ قَالَ فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذَلِكَ فَلَمَّا كَانَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ سَمِعَ الصُّرَاخَ وَ قِيلَ فُلَانٌ قَدْ مَاتَ اللَّيْلَةَ
وَ رَوَاهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ (7) نَقْلًا عَنِ الزَّمَخْشَرِيِّ فِي كِتَابِ رَبِيعِ
ص: 261
الْأَبْرَارِ هَكَذَا: شَكَا رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ ع مَظْلِمَةً فَقَالَ إِذَا صَلَّيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فَاسْجُدْ وَ قُلْ- يَا شَدِيدَ الْقُوَى يَا شَدِيدَ الْمِحَالِ يَا عَزِيزاً ذَلَّلْتَ بِعِزَّتِكَ جَمِيعَ مَنْ خَلَقْتَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِي مَئُوَنَةَ فُلَانٍ بِمَا شِئْتَ فَلَمْ يَرْعَ إِلَّا بِالْوَاعِيَةِ فِي اللَّيْلِ فَسَأَلَ عَنْهَا فَقِيلَ مَاتَ فُلَانٌ فَجْأَةً
5826- (2) الشَّيْخُ فِي الْمِصْبَاحِ، مُرْسَلًا: وَ مَنْ كَانَ لَهُ عَدُوٌّ يُؤْذِيهِ فَلْيَقُلْ فِي السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوَّلَتَيْنِ اللَّهُمَّ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ قَدْ شَهَرَنِي وَ نَوَّهَ بِي وَ عَرَّضَنِي لِلْمَكَارِهِ اللَّهُمَّ فَاصْرِفْهُ عَنِّي بِسُقْمٍ عَاجِلٍ يَشْغَلُهُ عَنِّي اللَّهُمَّ قَرِّبْ أَجَلَهُ وَ اقْطَعْ أَثَرَهُ وَ عَجِّلْ ذَلِكَ يَا رَبِّ السَّاعَةَ السَّاعَةَ
قُلْتُ بَيْنَ هَذَا الدُّعَاءِ وَ الْمَوْجُودِ فِي الْأَصْلِ الْمَرْوِيِّ عَنِ الْكَافِي (3) اخْتِلَافٌ يَسِيرٌ يَشْهَدُ بِاخِتَلافِ السَّنَدِ
ص: 262
5827- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي زِيَادَاتِ الْمَقَالاتِ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ يَقْطِينٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: قَالَ لِي خَاصِمُوهُمْ وَ بَيِّنُوا لَهُمُ الْهُدَى الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَ بِاهِلُوهُمْ فِي عَلِيٍّ ع
5828- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ [جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَدِّهِ] (4) عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ شَاءَ بَاهَلْتُهُ لَيْسَ فِي الْأَمَةِ ظِهَارٌ الْخَبَرَ
5829- (6) نَوَادِرُ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْقَطَّانُ قَالَ: سَمِعَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَنَا أَقُولُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مُنْتَهَى عِلْمِهِ-
ص: 263
فَقَالَ لَا تَقُلْ هَكَذَا فَإِنَّهُ لَيْسَ لِعِلْمِ اللَّهِ مُنْتَهَى
5830- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: كَانَ رَجُلٌ جَالِسٌ عِنْدَ أَبِي فَقَالَ اللَّهُمَّ أَغْنِنَا عَنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ فَقَالَ لَهُ أَبِي لَا تَقُلْ هَكَذَا وَ لَكِنْ قُلْ- اللَّهُمَّ أَغْنِنَا عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَسْتَغْنِي عَنْ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ
5831- (3) الشَّيْخُ وَرَّامٌ فِي تَنْبِيهِ الْخَوَاطِرِ، عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: قُلْتُ اللَّهُمَّ لَا تُحْوِجْنِي إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ لَا تَقُولَنَّ هَكَذَا مَا (4) مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَ هُوَ مُحْتَاجٌ إِلَى النَّاسِ قَالَ فَقُلْتُ كَيْفَ أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُلْ اللَّهُمَّ لَا تُحْوِجْنِي إِلَى شِرَارِ خَلْقِكَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ شِرَارُ خَلْقِهِ قَالَ الَّذِينَ إِذَا أَعْطَوْا مَنُّوا (5) وَ إِذَا مَنُّوا عَابُوا
5832- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ اعْلَمْ أَنَّ بَعْضَ الْعُلَمَاءِ سَمِعَ
ص: 264
رَجُلًا يَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُغْنِيَهُ عَنِ النَّاسِ فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ لَا يَسْتَغْنُونَ عَنِ النَّاسِ وَ لَكِنْ أَغْنَاكَ اللَّهُ عَنْ دُنَاءِ النَّاسِ
5833- (2) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ، عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْبَلَاءَ وَ قَدْ أُبْرِمَ إِبْرَاماً قَالَ الْوَشَّاءُ فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ هَلْ فِي ذَلِكَ دُعَاءٌ مُؤَقَّتٌ فَقَالَ أَمَا إِنِّي سَأَلْتُ الصَّادِقَ ع فَقَالَ نَعَمْ أَمَّا دُعَاءُ الشِّيعَةِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فَفِي كُلِّ عِلَّةٍ مِنَ الْعِلَلِ دُعَاءٌ مُؤَقَّتٌ وَ أَمَّا الْمُسْتَبْصِرُونَ الْبَالِغُونَ فَدُعَاؤُهُمْ لَا يُحْجَبُ
5834- (4) الصَّدُوقُ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطَّانِ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ بُهْلُولٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَبْدِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ص: 265
ص: إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى تِسْعَةً وَ تِسْعِينَ اسْماً مِائَةً إِلَّا وَاحِداً (1) مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ هِيَ اللَّهُ الْإِلَهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْقَدِيرُ الْقَاهِرُ الْعَلِيُّ الْأَعْلَى الْبَاقِي الْبَدِيعُ الْبَارِئُ الْأَكْرَمُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْحَيُّ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ الْحَلِيمُ الْحَفِيظُ الْحَقُّ الْحَسِيبُ الْحَمِيدُ الْحَفِيُّ الرَّبُّ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الذَّارِئُ الرَّازِقُ الرَّقِيبُ الرَّءُوفُ الرَّائِي السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ السَّيِّدُ السُّبُّوحُ (2) الشَّهِيدُ الصَّادِقُ الصَّانِعُ الطَّاهِرُ الْعَدْلُ الْعَفُوُّ الْغَفُورُ الْغَنِيُّ الْغِيَاثُ الْفَاطِرُ الْفَرْدُ الْفَتَّاحُ الْفَالِقُ الْقَدِيمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ الْقَوِيُّ الْقَرِيبُ الْقَيُّومُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ قَاضِي الْحَاجَاتِ الْمَجِيدُ الْمَوْلَى الْمَنَّانُ الْمُحِيطُ الْمُبِينُ الْمُقِيتُ الْمُصَوِّرُ الْكَرِيمُ الْكَبِيرُ الْكَافِي كَاشِفُ الضُّرِّ الْوَتْرُ النُّورُ الْوَهَّابُ النَّاصِرُ الْوَاسِعُ الْوَدُودُ الْهَادِي الْوَفِيُّ الْوَكِيلُ الْوَارِثُ الْبَرُّ الْبَاعِثُ التَّوَّابُ الْجَلِيلُ الْجَوَادُ الْخَبِيرُ الْخَالِقُ خَيْرُ النَّاصِرِينَ الدَّيَّانُ الشَّكُورُ الْعَظِيمُ اللَّطِيفُ الشَّافِي
وَ رَوَاهُ فِي الْخِصَالِ (3)، بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَ قَالَ فِيهِ وَ قَدْ رَوَيْتُ هَذَا الْخَبَرَ مِنْ طُرُقٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ أَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ:
5835- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ
ص: 266
إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى أَرْبَعَةَ آلَافِ اسْمٍ أَلْفٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ وَ أَلْفٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ وَ الْمَلَائِكَةُ وَ أَلْفٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ وَ الْمَلَائِكَةُ وَ النَّبِيُّونَ وَ أَمَّا الْأَلْفُ الرَّابِعُ فَالْمُؤْمِنُونَ يَعْلَمُونَهُ ثَلَاثُمِائَةٍ (1) فِي التَّوْرَاةِ وَ ثَلَاثُمِائَةٍ فِي الْإِنْجِيلِ وَ ثَلَاثُمِائَةٍ فِي الزَّبُورِ وَ مِائَةٌ فِي الْقُرْآنِ تِسْعَةٌ وَ تِسْعُونَ ظَاهِرَةٌ وَ وَاحِدٌ مِنْهَا مَكْتُومٌ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ
5836- (3) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا ع يَقُولُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: إِنَّ النُّطْفَةَ تَكُونُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْماً ثُمَّ تَصِيرُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ثُمَّ تَصِيرُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ فَإِذَا أَكْمَلَ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَلَكَيْنِ خَلَّاقَيْنِ فَيَقُولَانِ يَا رَبِّ مَا تَخْلُقُ ذَكَراً أَوْ أُنْثَى فَيُؤْمَرَانِ فَيَقُولَانِ يَا رَبِّ شَقِيّاً أَوْ سَعِيداً فَيُؤْمَرَانِ فَيَقُولَانِ يَا رَبِّ مَا أَجَلُهُ وَ مَا رِزْقُهُ وَ مَا كُلُّ شَيْ ءٍ مِنْ حَالِهِ وَ عَدَّدَ مِنْ ذَلِكَ أَشْيَاءَ وَ يَكْتُبَانِ الْمِيثَاقَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَإِذَا أَكْمَلَ اللَّهُ الْأَجَلَ بَعَثَ اللَّهُ مَلَكاً فَزَجَرَهُ زَجْرَةً فَيَخْرُجُ وَ قَدْ نَسِيَ الْمِيثَاقَ وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ فَقُلْتُ لَهُ أَ فَيَجُوزُ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَيُحَوِّلَ الْأُنْثَى ذَكَراً وَ الذَّكَرَ أُنْثًى فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ
ص: 267
5837- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصٍ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَسْأَلَ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ فَلْيَيْأَسْ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ وَ لَا يَكُونُ لَهُ رَجَاءٌ إِلَّا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّهُ إِذَا عَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ مِنْ قَلْبِهِ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ
مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (3)
5838- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ أَرْوِي: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَسْأَلَ رَبَّهُ شَيْئاً إِلَّا وَ أَعْطَاهُ فَلْيَيْأَسْ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ فَلَا يَكُونُ لَهُ رَجَاءٌ إِلَّا مِنْ (5) عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ
ص: 268
مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَطِيعُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُطِعْكُمْ
5840- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ يَسْأَلُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْحَاجَةَ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا قَالَ فَيَكُونُ مِنْ شَأْنِ اللَّهِ قَضَاؤُهَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ أَوْ وَقْتٍ بَطِي ءٍ قَالَ قَالَ فَيُذْنِبُ الْعَبْدُ عِنْدَ ذَلِكَ الْوَقْتِ ذَنْباً قَالَ فَيَقُولُ (2) لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِحَاجَتِهِ لَا تُنْجِزْ لَهُ حَاجَتَهُ وَ احْرِمْهُ إِيَّاهَا فَإِنَّهُ قَدْ تَعَرَّضَ لِسَخَطِي وَ اسْتَوْجَبَ الْحِرْمَانَ مِنِّي
5841- (3) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ دَعَائِمِ الدِّينِ قَالَ رُوِيَ فِي كِتَابِ التَّنْبِيهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّهُ خَطَبَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ خُطْبَةً بَلِيغَةً فَقَالَ فِي آخِرِهَا أَيُّهَا النَّاسُ سَبْعُ مَصَائِبَ عِظَامٌ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا عَالِمٌ زَلَّ وَ عَابِدٌ مَلَّ وَ مُؤْمِنٌ ضَلَّ وَ مُؤْتَمَنٌ غَلَ (4) وَ غَنِيٌّ أَقَلَّ وَ عَزِيزٌ ذَلَّ وَ فَقِيرٌ اعْتَلَّ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ صَدَقْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ الْقِبْلَةُ إِذَا مَا ضَلَلْنَا وَ النُّورُ إِذَا مَا أَظْلَمْنَا- وَ لَكِنْ
ص: 269
نَسْأَلُكَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (1) فَمَا بَالُنَا نَدْعُو فَلَا يُجَابُ قَالَ إِنَّ قُلُوبَكُمْ خَانَتْ بِثَمَانِ خِصَالٍ أَوَّلُهَا أَنَّكُمْ عَرَفْتُمُ اللَّهَ فَلَمْ تُؤَدُّوا حَقَّهُ كَمَا أَوْجَبَ عَلَيْكُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْكُمْ مَعْرِفَتُكُمْ شَيْئاً وَ الثَّانِيَةُ أَنَّكُمْ آمَنْتُمْ بِرَسُولِهِ ثُمَّ خَالَفْتُمْ سُنَّتَهُ وَ أَمَتُّمْ شَرِيعَتَهُ فَأَيْنَ ثَمَرَةُ إِيمَانِكُمْ وَ الثَّالِثَةُ أَنَّكُمْ قَرَأْتُمْ كِتَابَهُ الْمُنْزَلَ عَلَيْكُمْ فَلَمْ تَعْمَلُوا بِهِ وَ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا ثُمَّ خَالَفْتُمْ وَ الرَّابِعَةُ [أَنَّكُمْ] (2) قُلْتُمْ إِنَّكُمْ تَخَافُونَ مِنَ النَّارِ وَ أَنْتُمْ فِي كُلِّ وَقْتٍ تَقْدَمُونَ إِلَيْهَا بِمَعَاصِيكُمْ فَأَيْنَ خَوْفُكُمْ وَ الْخَامِسَةُ أَنَّكُمْ قُلْتُمْ إِنَّكُمْ تَرْغَبُونَ فِي الْجَنَّةِ وَ أَنْتُمْ فِي كُلِّ وَقْتٍ تَفْعَلُونَ مَا يُبَاعِدُكُمْ مِنْهَا فَأَيْنَ رَغْبَتُكُمْ فِيهَا وَ السَّادِسَةُ أَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ نِعْمَةَ الْمَوْلَى وَ لَمْ تَشْكُرُوا عَلَيْهَا وَ السَّابِعَةُ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِعَدَاوَةِ الشَّيْطَانِ وَ قَالَ إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا (3) فَعَادَيْتُمُوهُ بِلَا قَوْلٍ وَ وَالَيْتُمُوهُ بِلَا مُخَالَفَةٍ (4) وَ الثَّامِنَةُ أَنَّكُمْ جَعَلْتُمْ عُيُوبَ النَّاسِ نُصْبَ عُيُونِكُمْ وَ عُيُوبَكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ تَلُومُونَ مَنْ أَنْتُمْ أَحَقُّ باللَّوْمِ مِنْهُ فَأَيُّ دُعَاءٍ يُسْتَجَابُ لَكُمْ مَعَ هَذَا وَ قَدْ سَدَدْتُمْ أَبْوَابَهُ وَ طُرُقَهُ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَصْلِحُوا أَعْمَالَكُمْ وَ أَخْلِصُوا سَرَائِرَكُمْ وَ أْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ فَيَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَكُمْ دُعَاءَكُمْ
5842- (5) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْهُمْ ع قَالَ: كَانَ فِيمَا وَعَظَ بِهِ اللَّهُ
ص: 270
عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ع أَنْ قَالَ لَهُ يَا عِيسَى قُلْ لِظَلَمَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ غَسَلْتُمْ وُجُوهَكُمْ وَ دَنَّسْتُمْ قُلُوبَكُمْ أَ بِي تَغْتَرُّونَ أَمْ عَلَيَّ تَجْتَرِءُونَ تَتَطَيَّبُونَ (1) بِالطِّيبِ لِأَهْلِ الدُّنْيَا وَ أَجْوَافُكُمْ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ الْجِيَفِ الْمُنْتِنَةِ كَأَنَّكُمْ أَقْوَامٌ مَيِّتُونَ يَا عِيسَى قُلْ لَهُمْ قَلِّمُوا أَظْفَارَكُمْ مِنْ كَسْبِ الْحَرَامِ وَ أَصِمُّوا أَسْمَاعَكُمْ عَنْ ذِكْرِ الْخَنَا وَ أَقْبِلُوا إِلَيَّ بِقُلُوبِكُمْ فَإِنِّي لَسْتُ أُرِيدُ صُوَرَكُمْ
وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي (2)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع: مِثْلَهُ
5843- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَبِي طَالِبٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَا أُجِيبُ دَعْوَةَ مَظْلُومٍ فِي مَظْلِمَةٍ ظُلِمَهَا وَ لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِثْلُ تِلْكَ الْمَظْلِمَةِ
5844- (5)، وَ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِمِيِّ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى السَّهْمِيِّ عَنْ نَوْفٍ
ص: 271
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى الْمَسِيحِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ع قُلْ لِلْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَدْخُلُوا بَيْتاً مِنْ بُيُوتِي إِلَّا بِقُلُوبٍ طَاهِرَةٍ وَ أَبْصَارٍ خَاشِعَةٍ وَ أَكُفٍّ نَقِيَّةٍ وَ قُلْ لَهُمْ إِنِّي غَيْرُ مُسْتَجِيبٍ لِأَحَدٍ مِنْكُمْ دَعْوَةً وَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِي قِبَلَهُ مَظْلِمَةٌ
5845- (1)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى الرَّاشِدِيِّ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى دَاوُدَ ع قُلْ لِلْجَبَّارِينَ لَا يَذْكُرُونِي فَإِنَّهُ لَا يَذْكُرُنِي عَبْدٌ إِلَّا ذَكَرْتُهُ وَ إِنْ ذَكَرُونِي ذَكَرْتُهُمْ فَلَعَنْتُهُمْ
5846- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ،: وَ فِي التَّوْرَاةِ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْعَبْدِ إِنَّكَ مَتَى ظُلِمْتَ تَدْعُونِي عَلَى عَبْدٍ مِنْ عَبِيدِي مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ ظَلَمَكَ وَ لَكَ مِنْ عَبِيدِي مَنْ يَدْعُو عَلَيْكَ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ ظَلَمْتَهُ فَإِنْ شِئْتَ أَجَبْتُكَ وَ أَجَبْتُ فِيكَ وَ إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُكُمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
5847- (4) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: احْفَظْ آدَابَ الدُّعَاءِ وَ انْظُرْ مَنْ تَدْعُو وَ كَيْفَ تَدْعُو وَ لِمَا ذَا تَدْعُو وَ حَقِّقْ عَظَمَةَ اللَّهِ وَ كِبْرِيَاءَهُ وَ عَايِنْ بِقَلْبِكَ عِلْمَهُ بِمَا فِي ضَمِيرِكَ وَ اطِّلَاعَهُ عَلَى
ص: 272
سِرِّكَ وَ مَا تُكِنُّ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ اعْرِفْ طُرُقَ نَجَاتِكَ وَ هَلَاكِكَ كَيْلَا تَدْعُوَ اللَّهَ بِشَيْ ءٍ فِيهِ هَلَاكُكَ وَ أَنْتَ تَظُنُّ فِيهِ نَجَاتَكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ يَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا (1) وَ تَفَكَّرْ مَا ذَا تَسْأَلُ وَ لِمَا ذَا تَسْأَلُ وَ الدُّعَاءُ اسْتِجَابَةُ الْكُلِّ مِنْكَ لِلْحَقِّ وَ تَذْوِيبُ الْمُهْجَةِ فِي مُشَاهَدَةِ الرَّبِّ وَ تَرْكُ الِاخْتِيَارِ جَمِيعاً وَ تَسْلِيمُ الْأُمُورِ كُلِّهَا ظَاهِراً وَ بَاطِناً إِلَى اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَأْتِ بِشَرْطِ الدُّعَاءِ فَلَا تَنْتَظِرِ الْإِجَابَةَ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفَى فَلَعَلَّكَ تَدْعُوهُ بِشَيْ ءٍ قَدْ عَلِمَ مِنْ سِرِّكَ خِلَافَ ذَلِكَ قَالَ بَعْضُ الصَّحَابَةِ لِبَعْضٍ أَنْتُمْ تَنْتَظِرُونَ الْمَطَرَ بِالدُّعَاءِ وَ أَنَا أَنْتَظِرُ الْحَجَرَ وَ أَعْلَمُ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَكُنْ أَمَرَنَا اللَّهُ بِالدُّعَاءِ لَكُنَّا إِذَا أَخْلَصْنَا الدُّعَاءَ تَفَضَّلَ عَلَيْنَا بِالْإِجَابَةِ فَكَيْفَ وَ قَدْ ضَمِنَ ذَلِكَ لِمَنْ أَتَى بِشَرَائِطَ الدُّعَاءِ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَنِ اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ فَقَالَ كُلُّ اسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ أَعْظَمُ فَفَرِّغْ قَلْبَكَ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ وَ ادْعُهُ بِأَيِّ اسْمٍ شِئْتَ فَلَيْسَ فِي الْحَقِيقَةِ لِلَّهِ اسْمٌ دُونَ اسْمٍ بَلْ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ وَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ مِنْ قَلْبٍ لَاهٍ فَإِذَا أَتَيْتَ بِمَا ذَكَرْتُ لَكَ مِنْ شَرَائِطِ الدُّعَاءِ وَ أَخْلَصْتَ سِرَّكَ لِوَجْهِهِ فَأَبْشِرْ بِإِحْدَى الثَّلَاثِ إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَكَ مَا سَأَلْتَ وَ إِمَّا أَنْ يَدَّخِرَ لَكَ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ وَ إِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْكَ مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَوْ أَرْسَلَهُ إِلَيْكَ لَهَلَكْتَ قَالَ الصَّادِقُ ع لَقَدْ دَعَوْتُ اللَّهَ مَرَّةً فَاسْتَجَابَ لِي
ص: 273
وَ نَسِيتُ الْحَاجَةَ لِأَنَّ اسْتِجَابَتَهُ بِإِقْبَالِهِ عَلَى عَبْدِهِ عِنْدَ دَعْوَتِهِ أَعْظَمُ وَ أَجَلُّ مِمَّا يُرِيدُ مِنْهُ الْعَبْدُ وَ لَوْ كَانَتِ الْجَنَّةَ وَ نَعِيمَهَا الْأَبَدَ وَ لَكِنْ لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ إِلَّا الْعَامِلُونَ الْمُحِبُّونَ الْعَابِدُونَ الْعَارِفُونَ (1) صَفْوَةُ اللَّهِ وَ خَاصَّتُهُ
5848- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ (3) قَالَ لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ وَ قَوْلِهِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَ ما يَتَضَرَّعُونَ (4) أَيْ لَمْ يَتَوَاضَعُوا فِي الدُّعَاءِ وَ لَمْ يَخْضَعُوا وَ لَوْ خَضَعُوا لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَاسْتَجَابَ لَهُمْ
5849- (5)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ ع أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِيَّاكُمْ وَ سَقَطَ الْكَلَامِ وَ فَصْلُ بَنِي آدَمَ كُتِبَ فَعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ مَا يُعْرَفُ وَ إِيَّاكُمْ وَ الدُّعَاءَ بِاللَّعْنِ وَ الْخِزْيِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ أَحْكَمَ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَ خُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (6) فَمَنْ تَعَدَّى بِدُعَائِهِ بِلَعْنٍ أَوْ خِزْيٍ فَهُوَ مِنَ الْمُعْتَدِينَ
5850- (7)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع
ص: 274
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ عَنْ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ مَا أَمَرْتُ مَلَائِكَتِي بِالدُّعَاءِ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِي إِلَّا وَ أَنَا أَسْتَجِيبُ لَهُ
5851- (1) الْبِحَارُ، رَأَيْتُ فِي بَعْض الْمَجَامِيعِ بِخَطِّ بَعْضِ الْأَفَاضِلِ وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ نَقَلَهُ مِنْ مَجْمُوعَةٍ قَدْ كَانَ جَمِيعُهَا بِخَطِّ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّينِ مُحَمَّدٍ الْجُبَاعِيِّ جَدِّ شَيْخِنَا الْبَهَائِيِّ وَ هُوَ قَدْ نَقَلَهَا مِنْ خَطِّ الشَّهِيدِ قَدَّسَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمُ الشَّرِيفَةَ وَ قَدْ أَوْرَدَهُ الْكَفْعَمِيُّ أَيْضاً فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ مَا هَذِهِ صُورَتُهُ: إِجَابَةُ الدُّعَاءِ لِلْوَقْتِ وَ الْحَالِ وَ الْمَكَانِ وَ عِبَادَةِ الْأَرْكَانَ وَ الْأَسْمَاءِ الْعِظَامِ فَالْوَقْتُ السَّحَرُ لِقِصَّةِ يَعْقُوبَ وَ قِيلَ أَخَّرَهُمْ إِلَى غَيْبُوبَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْعَاشِرِ مِنَ الشَّهْرِ وَ قِيلَ إِلَى لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ وَ عِنْدَ الزَّوَالِ وَ وَرَدَ إِذَا زَالَتِ الْأَفْيَاءُ وَ رَاحَتِ الْأَرْوَاحُ أَيْ هَبَّتِ الرِّيَاحُ فَارْغَبُوا إِلَى اللَّهِ فِي حَوَائِجِكُمْ فَتِلْكَ سَاعَةُ الْأَوَّابِينَ وَ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ رُوِيَ مَنْ دَعَا بَيْنَهُمَا لَمْ يُرَدَّ دُعَاؤُهُ وَ آخِرُ اللَّيْلِ لِمَا رُوِيَ أَنَّهُ يُقَالُ هُنَالِكَ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبَ لَهُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ وَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ وَ آخِرُ سَاعَةٍ مِنَ الْجُمُعَةِ وَ بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ [وَ الشَّمْسِ] (2) وَ قِيلَ هِيَ سَاعَةُ الْإِجَابَةِ فِي الْجُمُعَةِ وَ قِيلَ هِيَ عِنْدَ جُلُوسِ الْإِمَامِ عَلَى الْمِنْبَرِ وَ قِيلَ عِنْدَ غَيْبُوبَةِ نِصْفِ الْقُرْصِ-
ص: 275
وَ فِي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ رَوَاهُ جَابِرٌ عَنِ النَّبِيِّ ص وَ فِي الْخَبَرِ الدُّعَاءُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ لَا يَرُدُّ وَ عَنِ النَّبِيِّ ص فِي ذِي الْقَعْدَةِ لَيْلَةٌ مُبَارَكَةٌ هِيَ لَيْلَةُ عَشْرٍ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ بِالرَّحْمَةِ وَ لَيْلَةُ عَرَفَةَ سَيِّدَةُ اللَّيَالِي لِإِبْرَاهِيمَ ع وَ الْمَغْفِرَةِ لِدَاوُدَ ع وَ يُقَالُ إِنَّ الدُّعَاءَ عِنْدَ اقْتِرَانِ الْمُشْتَرِي وَ رَأْسِ الذَّنَبِ وَ أَنَّهُ فِي كُلِّ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً مَرَّةٌ وَ الْحَالُ كَدُعَاءِ الْمَرِيضِ وَ دُعَاءِ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ وَ الْوَلَدِ لِوَالِدِهِ وَ دُعَاءِ الْحَاجِّ وَ الْمُعْتَمِرِ وَ الْمُسَافِرِ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ حَتَّى يَرْجِعَ وَ الْأَخِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ وَ الْمَظْلُومُ تُفْتَحُ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ يُرْفَعُ فَوْقَ الْغَمَامِ وَ يَقُولُ الرَّبُّ وَ عِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكَ وَ لَوْ بَعْدَ حِينٍ وَ دُعَاءِ الْإِمَامِ الْعَادِلِ وَ الدُّعَاءِ مَعَ رَفْعِ الْيَدَيْنِ وَ فِي السُّجُودِ وَ دُعَاءِ الْمُضْطَرِّ وَ عِنْدَ اقْشِعْرَارِ الْجِلْدِ وَ غَلَبَةِ الْأَحْزَانِ وَ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ وَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ عِنْدَ الْتِقَاءِ الْجُيُوشِ عَنِ النَّبِيِّ ص اطْلُبُوا الدُّعَاءَ عِنْدَ الْتِقَاءِ الْجُيُوشِ وَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَ نُزُولِ الْغَيْثِ وَ صِيَاحِ الدِّيَكَةِ وَ بَعْدَ الدُّعَاءِ لِأَرْبَعِينَ مُؤْمِناً وَ بَعْدَ الصَّدَقَةِ فَإِنَّهَا جَنَاحُ الِاسْتِجَابَةِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ يَنْزِلُ الرَّحْمَةُ وَ عِنْدَ قَطْعِ الْعَلَائِقِ عَمَّا دُونَ اللَّهِ وَ عَنِ النَّبِيِّ ص مَنْ أَحْسَنَ إِلَى قَوْمٍ فَلَمْ يُقْبِلُوهُ بِالشُّكْرِ فَدَعَا عَلَيْهِمْ اسْتُجِيبَ لَهُ فِيهِمْ وَ بَعْدَ قِرَاءَةِ قُلْ هُوَ
ص: 276
اللَّهُ أَحَدٌ وَ أَمَّا الْمَكَانُ فَخَمْسَةَ عَشَرَ مَوْضِعاً مِنْهُ بِمَكَّةَ عِنْدَ الْمِيزَابِ وَ عِنْدَ الْمَقَامِ وَ عِنْدَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَ عِنْدَ الْمَقَامِ (1) وَ الْبَابِ وَ جَوْفَ الْكَعْبَةِ وَ عِنْدَ بِئْرِ زَمْزَمَ وَ عَلَى الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ وَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ وَ عِنْدَ الْجَمَرَاتِ الثَّلَاثِ وَ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ وَ أَمَّا الْعِبَادَةُ فَفِي الصَّلَاةِ كُلُّ سُجُودٍ لِقَوْلِهِ ص أَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ وَ أَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ وَ عِنْدَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا قَالَهَا فَقَالَ ص اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَلَكٍ يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلًا وَ عِنْدَ فَرَاغِ الْفَاتِحَةَ وَ عِنْدَ الْأَذَانِ إِذَا قَالَ مِثْلَ قَوْلِهِ وَ عِنْدَ التَّشَهُّدِ الْأَخِيرِ فَذَلِكَ تِسْعُونَ مَوْضِعاً فِي الْيَوْمِ وَ اللَّيْلَةِ لِمَا رُوِيَ أَنَّ فِي الْيَوْمِ وَ اللَّيْلَةِ تِسْعِينَ وَقْتاً يُسْتَجَابُ فِيهِ الدُّعَاءُ وَ عَقِيبَ الْفَرَائِضِ وَ بَعْدَ صَلَاةِ الطَّوَافِ وَ أَمَّا الْأَسْمَاءُ فَفِي آيَةِ الْكُرْسِيِّ خَمْسُونَ كَلِمَةً فِي كُلِّ كَلِمَةٍ بَرَكَةٌ وَ مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ أَمَامَ حَاجَتِهِ قُضِيَتْ لَهُ وَ سُورَةُ يس الْمُعِمَّةِ مَنْ قَرَأَهَا لَيْلًا كُشِفَ كَرْبُهُ وَ مَنْ قَرَأَهَا نَهَاراً قُضِيَ أَرَبُهُ (2) وَ بَعْدَ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ وَ مَنْ قَرَأَ قَوْلَهَ تَعَالَى- وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ (3)
ص: 277
الْآيَةَ وَ قَوْلَهَ تَعَالَى- وَ الَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ (1) الآيَةَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ مِنْ ذَنْبِهِ غُفِرَ لَهُ وَ قِيلَ مَنْ وَقَفَ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ ص وَ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ (2) الآيَةَ ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ وَ أَهْلِ بَيْتِكَ سَبْعِينَ مَرَّةً نَادَاهُ مَلَكٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا فُلَانُ لَمْ تَسْقُطْ لَكَ حَاجَةٌ وَ قِيلَ مَنْ قَالَ عِنْدَ شِدَّةِ الْحَرِّ- اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ وَ عِنْدَ شِدَّةِ الْبَرْدِ- اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ أُجِيرَ وَ عَنِ النَّبِيِّ ص مَنْ أَكْثَرَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً وَ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً وَ رَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَ عَنِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ لِلسُّيُوطِيِ (3) عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ ع عَنِ الْأَسْمَاءِ التِّسْعَةِ وَ التِّسْعِينَ الَّتِي مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ ع هِيَ فِي الْقُرْآنِ فَفِي الْفَاتِحَةِ خَمْسَةُ أَسْمَاءَ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا مَالِكُ وَ فِي الْبَقَرَةِ ثَلَاثَةٌ وَ ثَلَاثُونَ اسْماً هِيَ يَا مُحِيطُ يَا قَدِيرُ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيْمُ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا تَوَّابُ يَا بَصِيرُ يَا وَلِيُّ يَا وَاسِعُ يَا كَافِي يَا رَءُوفُ يَا بَدِيعُ يَا شَاكِرُ يَا وَاحِدُ يَا سَمِيعُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا غَنِيُّ يَا حَمِيدُ-
ص: 278
يَا غَفُورُ يَا حَلِيمُ يَا إِلَهُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا عَزِيزُ يَا نَصِيرُ يَا قَوِيُّ يَا شَدِيدُ يَا سَرِيعُ يَا خَبِيرُ وَ فِي آلِ عِمْرَانَ يَا وَهَّابُ يَا قَائِمُ يَا صَادِقُ يَا بَاعِثُ يَا مُنْعِمُ يَا مُتَفَضِّلُ وَ فِي النِّسَاءِ يَا رَقِيبُ يَا حَسِيبُ يَا شَهِيدُ يَا مُقِيتُ يَا وَكِيلُ يَا عَلِيُّ يَا كَبِيرُ وَ فِي الْأَنْعَامِ يَا فَاطِرُ يَا قَاهِرُ يَا لَطِيفُ يَا بُرْهَانُ وَ فِي الْأَعْرَافِ يَا مُحْيِي يَا مُمِيتُ وَ فِي الْأَنْفَالِ يَا نِعْمَ الْمَوْلَى يَا نِعْمَ النَّصِيرُ وَ فِي هُودَ يَا حَفِيظُ يَا مَجِيدُ يَا وَدُودُ يَا فَعَّالًا (1) لِمَا يُرِيدُ وَ فِي الرَّعْدِ يَا كَبِيرُ يَا مُتَعَالُ وَ فِي إِبْرَاهِيمَ يَا حَنَّانُ (2) يَا وَارِثُ وَ فِي الْحِجْرِ يَا خَلَّاقُ وَ فِي مَرْيَمَ يَا فَرْدُ وَ فِي طه يَا غَفَّارُ وَ فِي قَدْ أَفْلَحَ يَا كَرِيمُ وَ فِي النُّورِ يَا حَقُّ يَا مُبِينُ وَ فِي الْفُرْقَانِ يَا هَادِي وَ فِي سَبَأَ يَا فَتَّاحُ وَ فِي الزُّمَرِ يَا عَالِمُ وَ فِي غَافِرٍ يَا غَافِرُ يَا قَابِلَ التَّوْبِ يَا ذَا الطَّوْلِ يَا رَفِيعُ وَ فِي الذَّارِيَاتِ يَا رَزَّاقُ يَا ذَا الْقُوَّةِ (يَا مَتِينُ) (3) وَ فِي الطُّورِ يَا بَرُّ وَ فِي اقْتَرَبَتْ يَا مُقْتَدِرُ يَا مَلِيكُ وَ فِي الرَّحْمَنِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا رَبَّ الْمَشْرِقَيْنِ وَ رَبَّ الْمَغْرِبَيْنِ يَا بَاقِي يَا مُعِينُ وَ فِي الْحَدِيدِ يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا
ص: 279
ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ وَ فِي الْحَشْرِ يَا مَلِكُ يَا قُدُّوسُ يَا سَلَامُ يَا مُؤْمِنُ يَا مُهَيْمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا خَالِقُ يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ وَ فِي الْبُرُوجِ يَا مُبْدئُ يَا مُعِيدُ وَ فِي الْفَجْرِ يَا وَتْرُ وَ فِي الْإِخْلَاصِ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ
5852- (1) الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ فِي إِرْشَادِ الْقُلُوبِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَوَّجَ كَرِيمَتَهُ بِفَاسِقٍ نَزَلَ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفُ لَعْنَةٍ وَ لَا يَصْعَدُ لَهُ عَمَلٌ إِلَى السَّمَاءِ وَ لَا يُسْتَجَابُ لَهُ دُعَاؤُهُ وَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَ لَا عَدْلٌ
5853- (2)، وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتاً فِيهِ خَمْرٌ أَوْ دَفٌّ أَوْ طُنْبُورٌ أَوْ نَرْدٌ وَ لَا يُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُمْ وَ يَرْفَعُ اللَّهُ عَنْهُمُ الْبَرَكَةَ
5854- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ عِبَادِي كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَصَمْتُهُ فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ وَ كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ وَ كُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلَّا مَنْ أَغْنَيْتُهُ
5855- (4) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي هِشَامٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً فِي مَسْجِدِ وَاسِطٍ وَ صَدِيقٌ لِي كَانَ جَالِساً عِنْدِي إِذْ دَخَلَ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلٌ وَ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ فَأَتَى إِلَى أُسْطُوَانَةٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَتَى إِلَيْنَا وَ جَلَسَ عِنْدَنَا وَ قَالَ إِنَّ فِي مَسْجِدِكُمْ هَذَا تَيَامُناً إِلَى الْقِبْلَةِ قُلْتُ كَذَا يَقُولُونَ قَالَ مَا
ص: 280
صَلَّيْتُ هُنَا قَطُّ قَبْلَ هَذَا الْيَوْمِ ثُمَّ قَالَ أَرَى رِجَالًا يَقُولُونَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُومِ إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى اسْماً مَكْتُوماً عَنِ الْعِبَادِ أَ لَا تَرَى آدَمَ وَ حَوَّاءَ لَمَّا اضْطُرَّا دَعَوَا اللَّهَ تَعَالَى بِأَيِّ اسْمٍ- قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا (1) فَقَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُمَا وَ نُوحٌ ع لَمَّا اضْطُرَّ مِنَ الْكُفَّارِ دَعَا اللَّهَ بِهَذَا الِاسْمِ- رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً (2) فَأَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَهُ وَ أَهْلَكَ الْكَافِرِينَ وَ إِبْرَاهِيمُ ع مَهْمَا كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ دَعَا اللَّهَ بِهَذَا الِاسْمِ رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (3) فَاسْتُجِيبَ لَهُ وَ مُوسَى ع لَمَّا قَتَلَ الْقِبْطِيَّ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَأَجَابَهُ اللَّهُ بِقَوْلِهِ فَغَفَرَ لَهُ (4) وَ سُلَيْمَانُ ع لَمَّا أَرَادَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى الْمُلْكَ وَ الْمَغْفِرَةَ دَعَا اللَّهَ تَعَالَى بِهَذَا الِاسْمِ فَقَالَ- رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي (5) فَأَجَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَ زَكَرِيَّا لَمَّا أَرَادَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى الْوَلَدَ دَعَا اللَّهَ تَعَالَى بِهَذَا الِاسْمِ قَالَ- رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (6) فَأَجَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَ وَهَبَ لَهُ يَحْيَى
ص: 281
وَ سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص دَعَا اللَّهَ تَعَالَى بِهَذَا الِاسْمِ قَالَ- رَبِّ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ أَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (1) فَأَجَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَ قَالَ- لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ (2) وَ الصَّالِحُونَ مِنْ أُمَّتِهِ لَمَّا دَعَوُا اللَّهَ تَعَالَى بِهَذَا الِاسْمِ فِي آخِرِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ- رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا (3) إِلَى آخِرِ الْآيَاتِ فَاسْتُجِيبَ لَهُمْ بِقَوْلِهِ فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ (4) وَ الرَّجِيمُ الْمَطْرُودُ شَرُّ خَلْقِ اللَّهِ دَعَا اللَّهَ تَعَالَى بِهَذَا الِاسْمِ- رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (5) فَاسْتَجَابَ لَهُ فِي قَوْلِهِ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (6) فَلَيْسَ لِلَّهِ تَعَالَى اسْمٌ أَجَلُّ مِنْ هَذَا قَالَ هَذَا وَ غَابَ عَنَّا فَعَلِمْنَا أَنَّهُ الْخَضِرُ ع
5856- (7) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الْمُجْتَنَى، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ رَبِيعِ الْأَبْرَارِ لِلزَّمَخْشَرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ ع يَرْفَعُهُ: دُعَاءُ أَطْفَالِ ذُرِّيَّتِي مُسْتَجَابٌ مَا لَمْ يُقَارِفُوا الذُّنُوبَ
5857- (8) وَ مِنْ كِتَابِ دَفْعِ الْهُمُومِ وَ الْأَحْزَانِ، تَأْلِيفِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ
ص: 282
النُعْمَانِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ" دَعَا النَّبِيُّ ص عَلَى الْأَحْزَابِ- يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ اسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ فَعُرِفَ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ قَالَ جَابِرٌ فَمَا نَزَلَ بِي أَمْرٌ غَائِضٌ (1) وَ تَوَجَّهْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ إِلَّا عَرَفْتُ الْإِجَابَةَ
5858- (2)، وَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ فَلْيَطْلُبْهَا فِي الْعِشَاءَ فَإِنَّهُ لَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ مِنَ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ يَعْنِي الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ
5859- (3) الْبِحَارُ، نَقْلًا مِنْ خَطِّ الشَّهِيدِ ره عَنْ أَبِي زَحِيرٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ قَدْ أَلَحَّ فِي الْمَسْأَلَةِ فَوَقَفَ النَّبِيُّ ص لِيَسْمَعَ مِنْهُ فَقَالَ ص أَوْجَبَ أَنْ يَخْتِمَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ بِأَيِّ شَيْ ءٍ يَخْتِمُ فَقَالَ بِآمِينَ وَ إِذَا خَتَمَ بِآمِينَ فَقَدْ أَوْجَبَ فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ الَّذِي سَأَلَ النَّبِيَّ ص فَأَتَى الرَّجُلَ فَقَالَ لَهُ اخْتِمْ يَا فُلَانُ بِآمِينَ وَ أَبْشِرْ
5860- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ،" أَنَّهُ كَانَ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع ثَوْبَانِ خَشِنَانِ يُصَلِّي فِيهِمَا فِي بَيْتِهِ وَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْحَاجَةَ لَبِسَهُمَا
ص: 283
5861- (2) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْإِخْتِصَاصِ، عَنِ الصَّدُوقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَالِمِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِبَادَةٌ وَ ذِكْرِي عِبَادَةٌ وَ ذِكْرُ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ وَ ذِكْرُ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ عِبَادَةٌ الْخَبَرَ
5862- (3) وَ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ الْإِسْكَافِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَلَامَةَ الْغَنَوِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَامِرِيِّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنِ الْفُجَيْعِ الْعُقَيْلِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ وَالِدِهِ: فِيمَا أَوْصَى إِلَيْهِ عِنْدَ وَفَاتِهِ وَ كُنْ لِلَّهِ
ص: 284
ذَاكِراً عَلَى كُلِّ حَالٍ الْخَبَرَ
وَ رَوَاهُ الْمُفِيدُ الثَّانِي فِي أَمَالِيهِ، عَنْهُ: مِثْلَهُ (1)
5863- (2)، وَ عَنْ مُظَفَّرٍ الوَرَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ الْإِسْكَافِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ فِي صَلَاةٍ مَا كَانَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ قَائِماً كَانَ أَوْ جَالِساً أَوْ مُضْطَجِعاً إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ- الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى جُنُوبِهِمْ (3) إِلَى قَوْلِهِ عَذابَ النَّارِ
مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (4)
5864- (5)، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع: فِي قَوْلِهِ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً (6) قَالَ كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ كَانَ أَبِي وَ كَانَ أَبِي فَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ
ص: 285
5865- (1) سِبْطُ أَمِينِ الْإِسْلَامِ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: يَا عَلِيُّ سَيِّدُ الْأَعْمَالِ ثَلَاثُ خِصَالٍ إِنْصَافُكَ مِنْ نَفْسِكَ وَ مُوَاسَاةُ الْأَخِ فِي اللَّهِ وَ ذِكْرُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى كُلِّ حَالٍ
5866- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، فِي حَدِيثِ الْأَرْبَعِمِائَةِ قَالَ ع: اذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كُلِّ مَكَانٍ فَإِنَّهُ مَعَكُمْ
5867- (3) وَ فِي الْأَمَالِي، وَ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عِيسَى الْعِجْلِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي قَدِ احْتَوَشَتْهُ (4) الشَّيَاطِينُ فَجَاءَهُ ذِكْرُ اللَّهِ فَنَجَّاهُ مِنْ بَيْنِهِمْ
5868- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ عَلَمُ الْإِيمَانِ وَ بُرْءٌ مِنَ النِّفَاقِ وَ حِصْنٌ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ حِرْزٌ مِنَ النَّارِ
5869- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: لِكُلِّ شَيْ ءٍ صَقَّالَةٌ (7)
ص: 286
وَ صَقَّالَةُ الْقُلُوبِ ذِكْرُ اللَّهِ
5870- (1)، وَ رُوِيَ: أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي وَ مُحِبُّ مَنْ أَحَبَّنِي وَ مُطِيعُ مَنْ أَطَاعَنِي وَ مُجِيبُ مَنْ دَعَانِي وَ غَافِرُ مَنِ اسْتَغْفَرَنِي
وَ قَالَ ص: عَلَامَةُ حُبِّ اللَّهِ حُبُّ ذِكْرِهِ وَ عَلَامَةُ بُغْضِ اللَّهِ بُغْضُ ذِكْرِهِ
وَ قَالَ ص: ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ وَ ذِكْرُ اللَّهِ دَوَاءٌ وَ شِفَاءٌ
5871- (2) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، ره قَالَ: قَالَ جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ ص إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ أَعْطَيْتُ أُمَّتَكَ مَا لَمْ أُعْطِهِ أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ فَقَالَ وَ مَا ذَاكَ يَا جَبْرَئِيلُ قَالَ قَوْلُهُ تَعَالَى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ (3) وَ لَمْ يَقُلْ هَذِهِ لِأَحَدٍ مِنَ الْأُمَمِ
5872- (4) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قُلْتُ أَيُّ الْأَعْمَالِ خَيْرٌ وَ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى قَالَ أَنْ تَمُوتَ وَ لِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى
ص: 287
5873- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ فَضَالَةَ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى مُوسَى ع لَا تَفْرَحْ بِكَثْرَةِ الْمَالِ وَ لَا تَدَعْ ذِكْرِي عَلَى كُلِّ حَالٍ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْمَالِ تُنْسِي الذُّنُوبَ وَ تَرْكُ ذِكْرِي يُقْسِي الْقُلُوبَ
5874- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ
5875- (4) الشَّيْخُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْكَلَامِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ تُقْسِي الْقُلُوبَ (5) وَ إِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْ اللَّهِ الْقَاسِي الْقَلْبِ
5876- (6) الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ فِي إِرْشَادِ الْقُلُوبِ، قَالَ رُوِيَ: أَنَّهُ مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى إِلَّا اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ عَنْهُمْ
ص: 288
وَ الدُّنْيَا فَيَقُولُ الشَّيْطَانُ لِلدُّنْيَا أَ لَا تَرَيْنَ مَا يَصْنَعُونَ فَتَقُولُ الدُّنْيَا دَعْهُمْ فَلَوْ قَدْ تَفَرَّقُوا أَخَذْتُ بِأَعْنَاقِهِمْ
5877- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: لَا يَمُرُّ عَلَى الْمُؤْمِنِ سَاعَةٌ لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا إِلَّا كَانَتْ عَلَيْهِ حَسْرَةً
5878- (2)، وَ فِي الْخَبَرِ: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا يَتَحَسَّرُونَ عَلَى شَيْ ءٍ فَاتَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَتَحَسُّرِهِمْ عَلَى سَاعَةٍ مَرَّتْ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ
5879- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا فِي مَجْلِسٍ وَ لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَمْ يُصَلُّوا عَلَيَّ إِلَّا كَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ فَإِنْ شَاءَ أَخَذَهُمْ وَ إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُمْ
5880- (5) الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ فِي كِتَابِ الْإِرْشَادِ، عَنِ النَّبِيِ
ص: 289
ص: أَنَّ الْمَلَائِكَةَ يَمُرُّونَ عَلَى حِلَقِ الذِّكْرِ فَيَقُومُونَ عَلَى رُءُوسِهِمْ وَ يَبْكُونَ لِبُكَائِهِمْ وَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَائِهِمْ فَإِذَا صَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ يَقُولُ اللَّهُ يَا مَلَائِكَتِي أَيْنَ كُنْتُمْ وَ هُوَ أَعْلَمُ فَيَقُولُونَ يَا رَبَّنَا إِنَّا حَضَرْنَا مَجْلِساً مِنْ مَجَالِسِ الذِّكْرِ فَرَأَيْنَا أَقْوَاماً يُسَبِّحُونَكَ وَ يُمَجِّدُونَكَ وَ يُقَدِّسُونَكَ يَخَافُونَ نَارَكَ فَيَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ يَا مَلَائِكَتِي أَذُودُهَا عَنْهُمْ وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ وَ أَمَّنْتُهُمْ مِمَّا يَخَافُونَ فَيَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّ فِيهِمْ فُلَاناً وَ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْكَ فَيَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ قَدْ غَفَرْتُ لَهُ بِمُجَالَسَتِهِ لَهُمْ فَإِنَّ الذَّاكِرِينَ مَنْ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ
5881- (1) سِبْطُ الْأَمِينِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا عَنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَفَعَهُ قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ اخْتَرِ (2) الْمَجَالِسَ عَلَى عَيْنَيْكَ فَإِنْ رَأَيْتَ قَوْماً يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَاجْلِسْ مَعَهُمْ فَإِنَّكَ إِنْ تَكُ (3) عَالِماً يَزِيدُوكَ عِلْماً وَ إِنْ كُنْتَ جَاهِلًا عَلَّمُوكَ
5882- (4) الْبِحَارُ، عَنْ أَعْلَامِ الدِّينِ لِلدَّيْلَمِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ وَ الدُّنْيَا عَنْهُمْ فَيَقُولُ الشَّيْطَانُ لِلدُّنْيَا أَ لَا تَرَيْنَ مَا يَصْنَعُونَ فَتَقُولُ الدُّنْيَا دَعْهُمْ فَلَوْ قَدْ تَفَرَّقُوا أَخَذْتُ بِأَعْنَاقِهِمْ
ص: 290
5883- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ خَتَمَ مَجْلِسَهُ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ إِنْ كَانَ مسُيِئاً كُنَّ كَفَّارَاتِ الْإِسَاءَةِ وَ إِنْ كَانَ مُحْسِناً ازْدَادَ حُسْناً (3) وَ هِيَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ
5884- (4) الْبِحَارُ، عَنْ خَطِّ الشَّهِيدِ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص: إِنَّ كَفَّارَةَ الْمَجْلِسِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّ تُبْ عَلَيَّ وَ اغْفِرْ لِي
ص: 291
إِلَّا مِنْ خَيْرٍ وَ قِلَّةُ الشَّيْ ءِ وَ التَّوَاضُعُ وَ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَثِيراً فَإِنَّهُ مَنْ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ
5886- (1) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ لِلْبَرْقِيِّ عَنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ: أَ لَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَشَدِّ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ فَذَكَرَ لَهُ ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ الثَّالِثُ مِنْهَا ذِكْرُ اللَّهِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ إِذَا هَجَمَ عَلَى طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ
5887- (2)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: مِنْ أَشَدِّ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ ذِكْرُ اللَّهِ كَثِيراً ثُمَّ قَالَ أَمَا لَا أَعْنِي- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ إِنْ كَانَ مِنْهُ وَ لَكِنْ ذِكْرَ اللَّهِ عِنْدَ مَا أَحَلَّ وَ حَرَّمَ فَإِنْ كَانَ طَاعَةً عَمِلَ بِهَا وَ إِنْ كَانَ مَعْصِيَةً تَرَكَهَا
5888- (3)، وَ عَنِ الْبَاقِرِ ع: ثَلَاثَةٌ سَالِمٌ وَ غَانِمٌ وَ شَاجِبٌ فَالسَّالِمُ الصَّامِتُ وَ الْغَانِمُ الذَّاكِرُ لِلَّهِ وَ الشَّاجِبُ الَّذِي [يَلْفِظُ وَ] (4) يَقَعُ فِي النَّاسِ
5889- (5)، وَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَنْ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ قَالَ أَكْثَرُهُمْ ذِكْراً لِلَّهِ وَ أَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ
ص: 292
5890- (1)، وَ عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: الذِّكْرُ ذِكْرَانِ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ وَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ذِكْرُ اللَّهِ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ فَيَكُونُ حَاجِزاً
5891- (2) وَ مِنْ كِتَابِ الزُّهْدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَفَعَهُ قَالَ: إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ نَادَى مُنَادٍ يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ قَدْ طَالَ اللَّيْلُ لِصَلَاتِكُمْ وَ قَصُرَ النَّهَارُ لِصِيَامِكُمْ فَإِنْ كُنْتُمْ لَا تَقْدِرُونَ عَلَى اللَّيْلِ أَنْ تُكَابِدُوهُ وَ لَا عَلَى الْعَدُوِّ أَنْ تُجَاهِدُوهُ وَ بَخِلْتُمْ بِالْمَالِ أَنْ تُنْفِقُوهُ فَأَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ
5892- (3) وَ مِنْ كِتَابٍ، أَنَّهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: مَا ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُ بِشَيْ ءٍ أَشَدَّ مِنَ الْمُوَاسَاةِ فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْإِنْصَافِ مِنَ النَّاسِ (4) وَ ذِكْرِ اللَّهِ كَثِيراً ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَكِنْ ذِكْرُهُ عِنْدَ مَا حَرَّمَ
5893- (5)، وَ مِنْ سَائِرِ الْكُتُبِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: كَلَامُ ابْنِ آدَمَ كُلُّهُ عَلَيْهِ لَا لَهُ إِلَّا أَمْراً بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْياً عَنْ مُنْكَرٍ أَوْ ذِكْراً لِلَّهِ تَعَالَى
وَ قَالَ ص: (أَمَرَنِي رَبِّي) (6) أَنْ يَكُونَ نُطْقِي ذِكْراً وَ صَمْتِي فِكْراً وَ نَظَرِي عِبْرَةً
ص: 293
14- 5894 (1) وَ مِنْ كِتَابِ الزُّهْدِ، عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ ع عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْكَلَامُ ثَلَاثَةٌ فَرَابَحٌ وَ سَالِمٌ وَ شَاجِبٌ فَأَمَّا الرَّابِحُ الَّذِي يَذْكُرُ اللَّهَ وَ أَمَّا السَّالِمُ فَالسَّاكِتُ وَ أَمَّا الشَّاجِبُ فَالَّذِي يَخُوضُ فِي الْبَاطِلِ
5895- (2)، وَ عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: ثَلَاثٌ لَا يُطِيقُهُنَّ النَّاسُ الصَّفْحُ عَنِ النَّاسِ وَ مَوَاسَاةُ الرَّجُلِ أَخَاهُ فِي مَالِهِ وَ ذِكْرُ اللَّهِ كَثِيراً
5896- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: يَا رَبِّ وَدِدْتُ أَنِّي أَعْلَمُ مَنْ تُحِبُّ مِنْ عِبَادِكَ فَأُحِبَّهُ فَقَالَ إِذَا رَأَيْتَ عَبْدِي يُكْثِرُ ذِكْرِي فَأَنَا أَذِنْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ وَ أَنَا أُحِبُّهُ وَ إِذَا رَأَيْتَ عَبْدِي لَا يَذْكُرُنِي فَأَنَا حَجَبْتُهُ وَ أَنَا أُبْغِضُهُ
5897- (4) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ أَحَبَّهُ (5)
5898- (6)، وَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
ص: 294
ع: فِي قَوْلِهِ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (1) قَالَ إِذَا ذَكَرَ الْعَبْدُ رَبَّهُ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً كَانَ ذَلِكَ كَثِيراً
5899- (2) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، وَ مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع (3) فِي خَبَرِ الشَّيْخِ الشَّامِيِ: قَالَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَيُّ الْكَلَامِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ قَالَ كَثْرَةُ ذِكْرِ اللَّهِ وَ التَّضَرُّعُ إِلَيْهِ وَ الدُّعَاءُ
5900- (4) وَ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، وَ الْخِصَالِ،: فِي وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص لِأَبِي ذَرٍّ قَالَ ص عَلَيْكَ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ ذِكْرِ اللَّهِ كَثِيراً فَإِنَّهُ ذِكْرٌ لَكَ فِي السَّمَاءِ وَ نُورٌ لَكَ فِي الْأَرْضِ
ص: 295
5901- (1) ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع: مَا أَخْلَصَ عَبْدٌ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً أَوْ قَالَ مَا أَجْمَلَ عَبْدٌ ذِكْرَ اللَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً إِلَّا زَهَّدَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَ بَصَّرَهُ دَاءَهَا وَ دَوَاءَهَا وَ أَثْبَتَ الحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَ أَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ ثُمَّ تَلَا إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ ذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (2)
5902- (3) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: إِنَّ الْمَلَكَ يُنْزِلُ الصَّحِيفَةَ أَوَّلَ النَّهَارِ وَ أَوَّلَ اللَّيْلِ يَكْتُبُ فِيهَا عَمَلَ ابْنِ آدَمَ فَأَمْلُوا فِي أَوَّلِهَا خَيْراً وَ فِي آخِرِهَا خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لَكُمْ مَا بَيْنَ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ (4)
5903- (5) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ وَ بَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ وَ جَبُنَ عَنِ الْعَدُوَّ أَنْ يُجَاهِدَهُ فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى
5904- (6)، وَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ الَّذِينَ لَا تَزَالُ أَلْسِنَتَهُمْ رَطْبَةً مِنْ ذِكْرِ
ص: 296
اللَّهِ يَدْخُلُ أَحَدُهُمُ الْجَنَّةَ وَ هُوَ يَضْحَكُ
5905- (1) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (2) اشْتَغَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى قَالَ الْكُفَّارُ إِنَّهُ جُنَ
وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ وَ مَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ
5906- (4) السَّيِّدُ مُحِي الدِّينِ أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيُّ الْحُسَيْنِيُّ ابْنُ أَخِي ابْنِ زُهْرَةَ فِي كِتَابِ الْأَرْبَعِينَ، عَنْ الْقَاضِي بَهَاءِ الدِّينِ أَبِي الْمَحَاسِنِ يُوسُفَ بْنِ رَافِعِ بْنِ تَمِيمٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي فَخْرُ الدِّينِ أَبُو الرِّضَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَطِيبُ الْكُشْمِيهَنِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدُّبَيْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَبِيحٍ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَدَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي غَسَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَكْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ قَالَ
ص: 297
رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا خَلَوْتَ فَأَكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ الْخَبَرَ
5907- (2) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ السَّبِيعِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ ذَكَرَ اللَّهَ فِي نَفْسِهِ إِلَّا ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي نَفْسِهِ وَ مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ (3) ذَكَرَ اللَّهَ فِي مَلَإٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي مَلَإٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
5908- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ،: عَنِ اللَّهِ تَعَالَى إِذَا ذَكَرْتَنِي ذَكَرْتُكَ وَ مَنْ ذَكَرَنِي فِي الْخَلَاءِ ذَكَرْتُهُ فِي الْخَلَاءِ وَ مَنْ ذَكَرَنِي فِي الْمَلَإِ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُ
5909- (5) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَدْنَى الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ يُدْنِي اللَّهُ إِلَيْهِ وَ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ شِبْراً تَقَرَّبَ إِلَيْهِ ذِرَاعاً وَ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيْهِ ذِرَاعاً تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بَاعاً وَ مَنْ أَتَاهُ مَشْياً جَاءَهُ هَرْوَلَةً وَ مَنْ ذَكَرَهُ فِي مَلَإٍ ذَكَرَهُ فِي مَلَإٍ أَشْرَفَ وَ مَنْ شَكَرَهُ شَكَرَهُ فِي مَقَامٍ أَسْنَى وَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً فَتَحَ عَيْنَيْ قَلْبِهِ فَيُشَاهِدُ بِهَا مَا كَانَ غَائِباً عَنْهُ
ص: 298
5910- (1) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ،: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ فِي بَعْضِ كُتُبِهِ الْمُنْزَلَةِ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ وَ أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا ذَكَرَنِي فَمَنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَ مَنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُ وَ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْراً تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً وَ مَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعاً تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعاً وَ مَنْ أَتَانِي مَشْياً أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً وَ مَنْ أَتَانِي بِقِرَابِ (2) الْأَرْضِ خَطِيئَةً أَتَيْتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً مَا لَمْ يُشْرِكْ بِي شَيْئاً
5911- (4) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: إِنَّ الصَّاعِقَةَ لَا تُصِيبُ ذَاكِراً لِلَّهِ
ص: 299
ع: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ مَنْ شَغَلَ بِذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي مَنْ يَسْأَلُنِي
5913- (1) تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ شَغَلَتْهُ عِبَادَةُ اللَّهِ عَنْ مَسْأَلَتِهِ أَعْطَاهُ أَفْضَلَ مَا يُعْطِي السَّائِلِينَ
5914- (2) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ فَقَدْ ذَكَرَ اللَّهَ وَ إِنْ قَلَّتْ صَلَاتُهُ وَ صِيَامُهُ وَ تِلَاوَتُهُ الْقُرْآنَ وَ مَنْ عَصَى اللَّهَ فَقَدْ نَسِيَ اللَّهَ وَ إِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَ صِيَامُهُ وَ تِلَاوَتُهُ الْقُرْآنَ
5915- (4) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ: لَا يَكْتُبُ الْمَلَكُ إِلَّا مَا أَسْمَعَ نَفْسَهُ وَ قَالَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً (5) قَالَ لَا يَعْلَمُ ثَوَابَ ذَلِكَ الذِّكْرِ فِي نَفْسِ الْعَبْدِ لِعَظَمَتِهِ إِلَّا اللَّهُ
5916- (6) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَهْوَازِيُّ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ، عَنْ حَمَّادٍ عَنْ
ص: 300
حَرِيزٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا ع قَالَ: لَا يَكْتُبُ الْمَلَكُ إِلَّا مَا يَسْمَعُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ اذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً (1) قَالَ لَا يَعْلَمُ ثَوَابَ ذَلِكَ الذِّكْرِ فِي نَفْسِ الْعَبْدِ غَيْرُ اللَّهِ تَعَالَى
5917- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ أَحَبَّ السُّبْحَةِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ سُبْحَةُ الْحَدِيثِ وَ أَبْغَضَ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ التَّحْرِيفُ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا سُبْحَةُ الْحَدِيثِ قَالَ يَكُونُ النَّاسُ فِي خَوْضِ الدُّنْيَا وَ بَاطِلِهَا وَ لَهْوِهَا فَيَغْتَنِمُ (4) الرَّجُلُ عِنْدَ ذَلِكَ فَيَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى وَ يَذْكُرُهُ وَ يُسَبِّحُهُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا التَّحْرِيفُ قَالَ يَقُولُ الرَّجُلُ مَا لِي وَ مَا عِنْدِي بِأَنَ (5) لَهُ وَ عِنْدَهُ
5918- (6)، وَ فِي خَبَرِ هَمَّامٍ الْمَرْوِيِّ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْكُتُبِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ
ص: 301
ع: فِي صِفَةِ الْمُتَّقِينَ أَوِ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ مِنَ الذَّاكِرِينَ وَ إِنْ كَانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ
5919- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، فِي حَدِيثِ الْأَرْبَعِمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا دَخَلْتُمُ الْأَسْوَاقَ وَ عِنْدَ اشْتِغَالِ النَّاسِ فَإِنَّهُ كَفَّارَةٌ لِلذُّنُوبِ وَ زِيَادَةٌ فِي الْحَسَنَاتِ لِئَلَّا تُكْتَبُوا فِي الْغَافِلِينَ
5920- (3) الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ فِي إِرْشَادِ الْقُلُوبِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: ارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ فَقَالُوا وَ مَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ فَقَالَ الذِّكْرُ غُدُوّاً وَ رَوَاحاً فَاذْكُرُوا
5921- (5) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضِّحَاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ (6) يُرِيدُ الشَّيْطَانَ عَلَى
ص: 302
قَلْبِ ابْنِ آدَمَ لَهُ خُرْطُومٌ مِثْلُ خُرْطُومِ الْخِنْزِيرِ يُوَسْوِسُ لِابْنِ آدَمَ إِذَا أَقْبَلَ عَلَى الدُّنْيَا وَ مَا لَا يُحِبُّ اللَّهُ فَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ انْخَنَسَ يُرِيدُ رَجَعَ
5922- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنْ مُعَاذٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص فِي حَدِيثٍ: وَ اذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَ مَدَرٍ وَ أَحْدِثْ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً لِلسِّرِّ بِالسِّرِّ وَ لِلْعَلَانِيَةِ بِالْعَلَانِيَةِ
5923- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ يَكُنْ لِأَحَدٍ قَلْبَانِ فَإِنَّ لِي قَلْبَيْنِ قَلْبٌ يَأْمُرُنِي بِأَنْ أُتَابِعَكَ وَ قَلْبٌ يَأْمُرُنِي أَنْ لَا أُتَابِعَكَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أُعَلِّمُكَ شَيْئاً إِنْ أَنْتَ قُلْتَهُ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْكَ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُلِ- اللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنْتَ اللَّهُ وَ أَنْتَ الرَّحْمَنُ وَ أَنْتَ الرَّحِيمُ-
ص: 303
أَسْتَعِينُكَ عَلَى عَدُوِّي فَاحْبِسْهُ عَنِّي بِمَا شِئْتَ
5924- (1) فِقْهُ الرِّضَا، ع: سَأَلْتُ الْعَالِمَ عَنِ الْوَسْوَسَةِ وَ إِنْ كَثُرَتْ قَالَ لَا شَيْ ءَ فِيهَا تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَ أَرْوِي: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلْعَالِمِ يَقَعُ فِي نَفْسِي عَظِيمٌ فَقَالَ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
وَ أَرْوِي: إِذَا خَطَرَ بِبَالِكَ فِي عَظَمَتِهِ وَ جَبَرُوتِهِ أَوْ بَعْضِ صِفَاتِهِ شَيْ ءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ فَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ عُدْتَ إِلَى مَحْضِ الْإِيمَانِ
5925- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: كُلُّ كِتَابٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِذِكْرِ اللَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ
5926- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ،: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ع أَنْ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ بِسْمِ اللَّهِ وَ افْتَحْ أُمُورَكَ بِهِ وَ مَنْ وَافَانِي وَ فِي صَحِيفَتِهِ قَبْضَةُ بِسْمِ اللَّهِ أَعْتَقْتُهُ مِنَ النَّارِ قَالَ وَ مَا
ص: 304
قَبْضَةُ بِسْمِ اللَّهِ قَالَ مِائَةَ مَرَّةٍ
5927- (1)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اسْمَ اللَّهِ فَاتِقٌ لِلرُّتُوقِ وَ خَائِطٌ لِلْخُرُوقِ وَ مُسَهِّلٌ لِلْوُعُورِ وَ جُنَّةٌ عَنِ الشُرُورِ وَ حِصْنٌ مِنْ مِحَنِ الدُّهُورِ وَ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَ أَمَانٌ يَوْمَ النُّشُورِ
5928- (2) وَ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: أَغْلِقُوا أَبْوَابَ الْمَعْصِيَةِ بِالاسْتِعَاذَةِ وَ افْتَحُوا أَبْوَابَ الطَّاعَةِ بِالتَّسْمِيَةِ
5929- (3)، وَ قَالَ ص: لَا يُرَدُّ دُعَاءٌ أَوَّلُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ-
5930- (4) جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ فِي كِتَابِهِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ أَوْ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ أَوْ لَبِسَ ثَوْباً وَ كُلَّ شَيْ ءٍ يَصْنَعُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَمِّيَ عَلَيْهِ فَإِنْ هُوَ لَمْ يَفْعَلْ كَانَ الشَّيْطَانُ فِيهِ شَرِيكاً
ص: 305
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُوسَوِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (عَنْ سِيرَةَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ) (1) عَنْ أَبِيهِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: فِي ابْنِ آدَمَ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ سِتُّونَ عِرْقاً مِنْهَا مِائَةٌ وَ ثَمَانُونَ مُتَحَرِّكَةٌ وَ مِائَةٌ وَ ثَلَاثُونَ سَاكِنَةٌ فَلَوْ سَكَنَ الْمُتَحَرِّكُ لَمْ يَبْقَ الْإِنْسَانُ وَ لَوْ تَحَرَّكَ السَّاكِنُ لَهَلَكَ الْإِنْسَانُ قَالَ وَ كَانَ النَّبِيُّ ص إِذَا أَصْبَحَ وَ طَلَعَتِ الشَّمْسُ يَقُولُ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَثِيراً طَيِّباً عَلَى كُلِّ حَالٍ يَقُولُهَا ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ مَرَّةً شُكْراً
5932- (2) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي، رَوَى سَعِيدٌ الْقَمَّاطُ عَنِ الْفَضْلِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاكَ عَلِّمْنِي دُعَاءً جَامِعاً فَقَالَ لِي احْمَدِ اللَّهَ فَإِنَّهُ لَا يَبْقَى أَحَدٌ يُصَلِّي إِلَّا دَعَا لَكَ يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ
5933- (4) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَنْ كِتَابَتِهَا فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى مَلَائِكَتِي لِمَ لَا تَكْتُبُونَ مَا قَالَهُ عَبْدِي فَيَقُولُونَ نَحْنُ نَقْدِرُ عَلَى كِتَابَةِ مَا عَلِمْنَاهُ وَ مَا
ص: 306
أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْحَمْدِ لَا يَعْلَمُهُ غَيْرُكَ مَا يَلِيقُ بِكَ مِنَ الْحَمْدِ وَ مَا يَسْتَحِقُّهُ هَذَا الْعَبْدُ أَنْتَ الْعَالِمُ بِهِ وَ لَا عِلْمَ لَنَا بِهِ
5934- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص [كَانَ] (3) إِذَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ قَالَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْمَلَ خَلْقِي وَ أَحْسَنَ صُورَتِي وَ زَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي وَ هَدَانِي لِلْإِسْلَامِ وَ مَنَّ عَلَيَّ بِالنُّبُوَّةِ
5935- (4) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِذَا أَرَدْتَ النَّظَرَ فِي الْمِرْآةِ (فَخُذِ الْمِرْآةَ) (5) بِيَدِكَ الْيُسْرَى وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ فَإِذَا نَظَرْتَ فِيهَا فَضَعْ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَى مُقَدَّمِ رَأْسِكَ وَ امْسَحْ عَلَى وَجْهِكَ وَ اقْبِضْ عَلَى لِحْيَتِكَ وَ انْظُرْ فِي الْمِرْآةِ وَ قُلْ (6) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَنِي بَشَراً سَوِيّاً وَ زَيَّنَنِي وَ لَمْ يَشِنِّي وَ فَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِهِ وَ مَنَّ عَلَيَّ بِالْإِسْلَامِ وَ رَضِيَهُ لِي دِيناً ثُمَّ ضَعْ مِنْ يَدِكَ فَقُلْ اللَّهُمَّ لَا تُغَيِّرْ مَا بِنَا مِنْ
ص: 307
أَنْعُمِكَ وَ اجْعَلْنَا لِأَنْعُمِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَ لآِلَائِكَ مِنَ الذَّاكِرِينَ
وَ رَوَاهُ (1) أَمِينُ الْإِسْلَامِ الطَّبْرِسِيُّ فِي الْآدَابِ الدِّينِيَّةِ،: مِثْلَهُ
5936- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ إِذَا نَظَرْتَ فِي الْمِرْآةِ فَقُلْ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَنِي فَأَحْسَنَ خَلْقِي وَ صَوَّرَنِي فَأَحْسَنَ صُورَتِي وَ زَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي وَ أَكْرَمَنِي بِالْإِسْلَامِ
5937- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْسَنَ خَلْقِي وَ خُلُقِي وَ زَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي
5938- (5) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ عَنِ ابْنِ مَهْرَوَيْهِ عَنِ الْفَرَّاءِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ قَالَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ وَ إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَكْرَهُهُ قَالَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ
5939- (6)، وَ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ
ص: 308
مُحَمَّدِ بْنِ عُقْدَةَ عَنْ [أَحْمَدَ بْنِ] (1) عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُقْبَةَ (2) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مَالِكٍ الْأَحْمَسِيِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: كُنْتُ أَرْكَعُ عِنْدَ بَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ أَنَا أَدْعُو اللَّهَ إِذْ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ يَا أَصْبَغُ قُلْتُ لَبَّيْكَ قَالَ أَيَّ شَيْ ءٍ كُنْتَ تَصْنَعُ قُلْتُ رَكَعْتُ وَ أَنَا أَدْعُو قَالَ أَ فَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قُلْتُ بَلَى قَالَ قُلْ- الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا كَانَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى مَنْكِبِيَ الْأَيْسَرِ وَ قَالَ يَا أَصْبَغُ لَئِنْ ثَبَتَ قَدَمُكَ وَ تَمَّتْ وَلَايَتُكَ وَ انْبَسَطَتْ يَدُكَ اللَّهُ (3) أَرْحَمُ بِكَ مِنْ نَفْسِكَ
5940- (4) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ ظَهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ فَلْيُكْثِرِ (5) الْحَمْدَ لِلَّهِ وَ مَنْ (كَثُرَ هَمُّهُ) (6) فَعَلَيْهِ بِالاسْتِغْفَارِ وَ مَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (7)
ص: 309
5941- (1) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ فَلْيُكْثِرْ مِنَ الْحَمْدِ وَ مَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ فَلْيُكْثِرْ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ وَ مَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
5942- (2)، الْعَيَّاشِيُّ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ لِلشُّكْرِ حَدٌّ إِذَا فَعَلَهُ الرَّجُلُ كَانَ شَاكِراً قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ مَا هُوَ قَالَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمَهَا عَلَيَّ وَ إِنْ كَانَ لَكُمْ فِيمَا أَنْعَمَ عَلَيْهِ حَقٌّ أَدَّاهُ قَالَ وَ مِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا (3) حَتَّى عَدَّ آيَاتٍ
5943- (4)، وَ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْ كَانَتْ عِصْمَتُهُ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ مَنْ إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ مَنْ إِذَا أَصَابَ ذَنْباً قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ مَنْ إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ قَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ
ص: 310
5944- (1)، وَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ اللَّهَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ فِي نُورِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مَنْ كَانَ عِصْمَةُ أَمْرِهِ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ مَنْ إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ قَالَ- إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَ مَنْ إِذَا أَصَابَ خَيْراً قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ مَنْ إِذَا أَصَابَ خَطِيئَةً قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ
5945- (2) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ سِنَانِ بْنِ طَرِيفٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ مُسْتَدْرَجاً (3) قَالَ وَ لِمَ قُلْتُ لِأَنِّي دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي دَاراً فَرَزَقَنِي وَ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي (4) أَلْفَ دِرْهَمٍ فَرَزَقَنِي وَ دَعَوْتُهُ أَنْ يَرْزُقَنِي خَادِماً فَرَزَقَنِي قَالَ فَأَيَّ شَيْ ءٍ تَقُولُ قَالَ أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ فَمَا أُعْطِيتَ أَفْضَلُ مِمَّا أُعْطِيْتَ
5946- (5)، وَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَشْبَعُ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ فَيَحْمَدُ اللَّهَ فَيُعْطِيهِ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ مَا يُعْطِي الصَّائِمَ إِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ يُحِبُّ أَنْ يُحْمَدَ
5947- (6)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ
ص: 311
ص سَرِيَّةً فَقَالَ اللَّهُمَّ لَكَ (1) عَلَيَّ إِنْ رَدَدْتَهُمْ سَالِمِينَ غَانِمِينَ أَنْ أَشْكُرَكَ أَحَقَّ الشُّكْرِ قَالَ فَمَا لَبِثُوا أَنْ جَاءُوا كَذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص- الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى سَابِغِ نِعَمِ اللَّهِ
5948- (2)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ الْمَسِيحُ ع يَقُولُ النَّاسُ رَجُلَانِ مُعَافىً وَ مُبْتَلىً فَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَى الْعَافِيَةِ وَ ارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلَاءِ
5949- (3)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ لَا تُجَدَّدَ لِي نِعْمَةٌ إِلَّا حَمِدْتُ اللَّهَ عَلَيْهَا مِائَةَ مَرَّةٍ
5950- (4)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا أَتَاهُ مَا يُحِبُّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُحْسِنِ الْمُجْمِلِ وَ إِذَا أَتَاهُ مَا يَكْرَهُهُ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ
5951- (5)، وَ عَنْهُ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِ أَمْرٌ يَسُرُّهُ قَالَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ وَ إِذَا وَرَدَ أَمْرٌ يَغْتَمُّ بِهِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ
5952- (6)، وَ عَنْهُ ع: الشُّكْرُ لِلنِّعَمِ اجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ-
ص: 312
وَ تَمَامُ الشُّكْرِ قَوْلُ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
5953- (2)، وَ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ: مَنْ حَمِدَ اللَّهَ عَلَى النِّعْمَةِ فَقَدْ شَكَرَهُ وَ كَانَ الْحَمْدُ أَفْضَلَ مِنْ تِلْكَ النِّعْمَةِ
5954- (3) الْحَسَنُ بْنُ فَضْلٍ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى إِلَى الْجَنَّةِ الْحَمَّادُونَ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ
5955- (4)،: نَفَرَتْ بَغْلَةٌ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَئِنْ رَدَّهَا اللَّهُ عَلَيَّ لَأَشْكُرَنَّهُ حَقَّ الشُّكْرِ فَلَمَّا أَخَذَهَا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ شُكْراً لِلَّهِ
5956- (5)، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَ مَا لَمْ نَعْلَمْ عَلَى كُلِّ حَالٍ حَمْداً يُوَازِي نِعَمَهُ وَ يُكَافِئُ مَزِيدَهُ عَلَيَّ وَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَالَغَ عَبْدِي فِي رِضَايَ وَ أَنَا مُبْلِغٌ عَبْدِي رِضَاهُ مِنَ الْجَنَّةِ
5957- (6) الْكَشِّيُّ فِي رِجَالِهِ،: كَتَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع إِلَى
ص: 313
إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ لَيْسَ مِنْ نِعْمَةٍ وَ إِنْ جَلَّ أَمْرُهَا وَ عَظُمَ خَطَرُهَا إِلَّا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ عَلَيْهَا مُؤَدٍّ شُكْرَهَا وَ أَنَا أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ مَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ حَامِدٌ إِلَى أَبَدِ الْأَبَدِ بِمَا مَنَّ بِهِ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ وَ نَجَّاكَ بِهِ مِنَ الْهَلَكَةِ
5958- (1) عِمَادُ الدِّيْنِ الطَّبَرِيُّ فِي بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى،: فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لِكُمَيْلٍ يَا كُمَيْلُ احْمَدِ اللَّهَ تَعَالَى وَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى ذَلِكَ وَ عَلَى كُلِّ نِعْمَةٍ يَا كُمَيْلُ قُلْ عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ تُكْفَهَا وَ قُلْ عِنْدَ كُلِّ نِعْمَةٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ [تُزَدْ مِنْهَا] (2) وَ إِذَا أَبْطَأَتِ الْأَرْزَاقُ عَلَيْكَ فَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ يُوَسِّعْ عَلَيْكَ فِيهَا
وَ رَوَاهُ فِي تُحَفِ الْعُقُولِ (3)، وَ فِي بَعْضِ نُسَخِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ، عَنْهُ ع: مِثْلَهُ
14- 5959 (4) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْأَمَالِي، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ كِنَانَةَ (5) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ الْحَسَنِ الْحَرَمِيِّ عَنْ نَصْرِ بْنِ حَمَّادٍ
ص: 314
عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي حَدِيثٍ قَالَ: قَالَ جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ قُلْ فِي كُلِّ أَوْقَاتِكَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ- وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (1)
5960- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: عَجَباً لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ إِنْ أَصَابَهُ مَا يُحِبُّ حَمِدَ اللَّهَ عَلَيْهِ فَكَانَ لَهُ خَيْراً وَ إِنْ أَصَابَهُ مَا يَكْرَهُ صَبَرَ عَلَيْهِ فَكَانَ خَيْراً لَهُ
5961- (3)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: لَوْ أَنَّ اللَّهَ أَعْطَى الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا لِعَبْدٍ مِنْ عَبِيْدِهِ فَيَقُولُ الْعَبْدُ الْحَمْدُ لِلَّهِ لَكَانَ الَّذِي أَتَى بِهِ أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِيَ
5962- (4)، وَ قَالَ ص: إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَعَلِمَ أَنَّهَا مِنَ اللَّهِ فَقَدْ أَدَّى شُكْرَهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ يَحْمَدَهُ
5963- (5)، وَ قَالَ ص: قَوْلُ الْعَبْدِ الْحَمْدُ لِلَّهِ أَرْجَحُ فِي مِيزَانِهِ مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِينَ وَ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ أَوْ لَبِسَ ثَوْباً قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَالَ اللَّهُ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً
5964- (6)،: وَ قَالَ رَجُلٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً زَاكِياً طَيِّباً مُبَارَكاً فَقَالَ أَيُّكُمْ صَاحِبُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ فَقَدْ رَأَيْتُ بِضْعاً وَ ثَلَاثِينَ مَلَكاً يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلًا
ص: 315
5965- (1)،: وَ قَالَ تَعَالَى لِمُوسَى ع أَعْطَيْتُكَ مَا لَا قَدْرَ لَهُ عِنْدِي وَ أَرْسَلْتَ مَا لَهُ عِنْدِي قَدْرٌ قَالَ يَا رَبِّ وَ كَيْفَ ذَاكَ قَالَ أَعْطَيْتُكَ الدُّنْيَا وَ هِيَ لَا تَزِنُ عِنْدِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَ أَرْسَلْتَ إِلَيَّ الْحَمْدَ وَ هُوَ يَعْدِلُ عِنْدِي بِالْجَنَّةِ
5966- (2)، وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً وَ إِنْ عَظُمَتْ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ إِلَّا كَانَ قَوْلُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ أَرْزَنَ مِنْهَا عِنْدَ اللَّهِ
5967- (3)الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: الْحَمْدُ ثَنَاءٌ عَلَيْهِ بِأَسْمَائِهِ وَ صِفَاتِهِ الْحُسْنَى
5968- (4)، وَ عَنْهُ ص: لَيْسَ شَيْ ءٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَوْلِ الْقَائِلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لِذَلِكَ أَثْنَى بِهِ عَلَى نَفْسِهِ
5969- (5)، وَ عَنْهُ ص: أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَتَاهُ مَا يُحِبُّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ وَ إِذَا أَتَاهُ مَا يَكْرَهُ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ
5970- (6)، وَ عَنْهُ ص: أَنَّهُ إِذَا رَأَى مِنْ أَصْحَابِهِ الْمُبْتَلَى قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاهُ وَ فَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا وَ قَالَ مَنْ قَالَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فِي تِلْكَ الْحَالِ فَقَدْ أَدَّى
ص: 316
شُكْرَ الْعَافِيَةِ
5971- (1) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى إِلَى الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ
5972- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ وَ دَوَاءُ الذُّنُوبِ الِاسْتِغْفَارُ فَإِنَّهَا الْمَمْحَاةُ
5973- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ الذُّنُوبَ لَتَشُوبُ (5) أَهْلَهَا لِتُحْرِقْنَهُمْ لَا يُطْفِئُهَا شَيْ ءٌ إِلَّا الِاسْتِغْفَارُ
5974- (6)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ ظَلَمَ أَحَداً فَعَابَهُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ كَمَا ذَكَرَهُ فَإِنَّهُ كَفَّارَةٌ لَهُ
ص: 317
5975- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَكْثَرَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً وَ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقُهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
5976- (2) الصَّدُوقُ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْهَرَوِيِّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُنِيبٍ عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: تَعَلَّمُوا سَيِّدَ الِاسْتِغْفَارِ- اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ عَلَى (3) عَهْدِكَ وَ أَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَ أَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ
5977- (4) وَ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ وَ دَوَاءُ الذُّنُوبِ الِاسْتِغْفَارُ
5978- (5) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
ص: 318
ص وَ الِاسْتِغْفَارُ حِصْنَيْنِ لَكُمْ مِنَ الْعَذَابِ فَمَضَى أَكْبَرُ الْحِصْنَيْنِ وَ بَقِيَ الِاسْتِغْفَارُ فَأَكْثِرُوا مِنْهُ فَإِنَّهُ مَمْحَاةٌ لِلذُّنُوبِ وَ إِنْ شِئْتُمْ فَاقْرَءُوا وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (1)
5979- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنَ الدُّعَاءِ شَيْ ءٌ أَفْضَلَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ
5980- (3) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ (4) (عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص): (5) ادْفَعُوا أَبْوَابَ الْبَلَايَا بِالاسْتِغْفَارِ
5981- (6) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَغْفِرُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِلَّا غُفِرَ لَهُ
5982- (7)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَا مِنْ صَوْتٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ صَوْتِ عَبْدٍ لَهْفَانَ قِيلَ وَ مَا هُوَ قَالَ عَبْدٌ يُصِيبُ
ص: 319
الذَّنْبَ فَيَمْلَأُ جَوْفَهُ فَرَقَا (1) مِنَ اللَّهِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ فَيَقُولُ اللَّهُ أَنَا رَبُّكَ أَغْفِرُ لَكَ إِذَا اسْتَغْفَرْتَنِي وَ أُجِيبُكَ إِذَا دَعَوْتَنِي
وَ قَالَ ص: مَنْ أَكْثَرَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ فَرَجاً وَ مَخْرَجاً
5983- (2) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً وَ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً وَ رَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
5984- (3)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: أَكْثِرُوا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ فِي بُيُوتِكُمْ وَ فِي مَجَالِسِكُمْ وَ عَلَى مَوَائِدِكُمْ وَ فِي أَسْوَاقِكُمْ وَ فِي طُرُقِكُمْ وَ أَيْنَمَا كُنْتُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَتَى تَنْزِلُ الْمَغْفِرَةُ
5985- (4)، وَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ص فِي سَفَرٍ فَقَالَ لَنَا اسْتَغْفِرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرْنَا فَقَالَ أَتِمُّوهَا سَبْعِينَ مَرَّةً فَإِنَّهُ مَا مِنْ عَبْدٍ وَ لَا أَمَةٍ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ فِي يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ سَبْعِينَ مَرَّةً إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ وَ قَدْ خَابَ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ أَصَابَ فِي يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِمِائَةِ ذَنْبٍ
وَ بَاقِي الْأَخْبَارِ تَأْتِي فِي أَبْوَابِ جِهَادِ النَّفْسِ
ص: 320
5986- (2) الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَهْوَازِيُّ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُفَتَّنَ (3) التَّوَّابَ قَالَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ قُلْتُ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ قَالَ كَانَ يَقُولُ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ
5987- (4) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهُ لَيُغَانُ (5) عَلَى قَلْبِي وَ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً
وَ رُوِيَ: فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ
ص: 321
أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: خَيْرُ الدُّعَاءِ الِاسْتِغْفَارُ وَ خَيْرُ الْعِبَادَةِ قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
5989- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِالْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أُصِيبَ أَهْلَ الْأَرْضِ بِعَذَابٍ لَوْ لَا رِجَالٌ يَتَحَابُّونَ حَلَالِي (3) وَ يَعْمُرُونَ مَسَاجِدِي وَ يَسْتَغْفِرُونَ بِالْأَسْحَارِ لَوْ لَا هُمْ لَأَنْزَلْتُ عَذَابِي
قُلْتُ وَ بَاقِي أَخْبَارِ الْبَابِ تَأْتِي فِي أَبْوَابِ جِهَادِ النَّفْسِ
5990- (5) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ ع الدُّعَاءُ يَنْفَعُ الْمَيِّتَ قَالَ نَعَمْ حَتَّى إِنَّهُ لَيَكُونُ فِي ضِيقٍ فَيُوَسَّعُ عَلَيْهِ وَ يَكُونُ مَسْخُوطاً عَلَيْهِ فَيُرْضَى [عَنْهُ] (6) قَالَ قُلْتُ فَيَعْلَمُ مَنْ دَعَا لَهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ فَإِنْ
ص: 322
كَانَا نَاصِبِيَّينِ قَالَ فَقَالَ يَنْفَعُهُمَا وَ اللَّهِ ذَاكَ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا
5991- (2) الصَّدُوقُ فِي التَّوْحِيدِ، وَ مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمُعَافَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُجَادَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَفْسِيرُ سُبْحَانَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ فِي هَذَا الْحَائِطِ رَجُلًا كَانَ إِذَا سُئِلَ أَنْبَأَ وَ إِذَا سَكَتَّ ابْتَدَأَ (3) فَدَخَلَ الرَّجُلُ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا تَفْسِيرُ سُبْحَانَ اللَّهِ قَالَ هُوَ تَعْظِيمُ جَلَالِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَنْزِيهُهُ عَمَّا قَالَ فِيهِ كُلُّ مُشْرِكٍ فَإِذَا قَالَهُ (4) الْعَبْدُ صَلَّى عَلَيْهِ كُلُّ مَلَكٍ
5992- (5) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِمِيِّ فِي كِتَابِ أَصْلِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ مَحَا اللَّهُ عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَ أَثْبَتَ لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ أَلْفَ شَفَاعَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ وَ خَلَقَ
ص: 323
اللَّهُ مِنْ تِلْكَ الْكَلِمَةِ طَائِراً أَبْيَضَ يَطِيرُ وَ يَقُولُ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ تُكْتَبُ لِقَائِلِهَا
5993- (1) مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ فِي السَّرَائِرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: مَا مِنْ كَلِمَةٍ أَخَفَّ عَلَى اللِّسَانِ وَ لَا أَبْلَغَ مِنْ سُبْحَانَ اللَّهِ
5994- (2) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْدٍ فِي عُدَّةِ الدَّاعِي، رُوِيَ: أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ كَانَ مُعَسْكَرُهُ مِائَةَ فَرْسَخٍ فِي مِائَةِ فَرْسَخٍ وَ قَدْ نَسَجَتِ الْجِنُّ لَهُ بِسَاطاً مِنْ ذَهَبٍ وَ إِبْرِيسَمٍ فَرْسَخَانِ فِي فَرْسَخٍ فَكَانَ يُوضَعُ مِنْبَرُهُ فِي وَسَطِهِ وَ هُوَ مِنْ ذَهَبٍ فَيَقْعُدُ عَلَيْهِ وَ حَوْلَهُ سِتُّمِائَةِ أَلْفِ كُرْسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ وَ فِضَّةٍ فَيَقْعُدُ الْأَنْبِيَاءُ عَلَى كَرَاسِيِّ الذَّهَبِ وَ الْعُلَمَاءُ عَلَى كَرَاسِيِّ الْفِضَّةِ وَ حَوْلَهُمُ النَّاسُ وَ حَوْلَ النَّاسِ الْجِنُّ وَ الشَّيَاطِينُ وَ تُظَلِّلُهُ الطَّيْرُ بِأَجْنِحَتِهَا وَ كَانَ يَأْمُرُ الرِّيحَ الْعَاصِفَ بِسَيْرِهِ (3) وَ الرُّخَاءَ بِحَمْلِهِ (4) فَيُحْكَى أَنَّهُ مَرَّ بِحَرَّاثٍ فَقَالَ لَقَدْ أُوتِيَ ابْنُ دَاوُدَ مُلْكاً عَظِيماً فَأَلْقَاهُ الرِّيحُ فِي أُذُنِهِ فَنَزَلَ وَ مَشَى إِلَى الْحَرَّاثِ وَ قَالَ إِنَّمَا مَشَيْتُ إِلَيْكَ لِئَلَّا تَتَمَنَّى مَا لَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ لَتَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ يَقْبَلُهَا اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا أُوتِيَ آلُ دَاوُدَ
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: لِأَنَّ ثَوَابَ التَّسْبِيحَةِ يَبْقَى وَ مُلْكَ سُلَيْمَانَ يَفْنَى
ص: 324
5995- (1) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْ ءٍ أَمَرَ بِهِ نُوحٌ ع ابْنَهُ إِنَّ نُوحاً قَالَ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ آمُرُكَ بِأَمْرَيْنِ وَ أَنْهَاكَ عَنْ أَمْرَيْنِ آمُرُكَ أَنْ تَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فَإِنَّ السَّمَاءَ وَ الْأَرْضَ لَوْ جُعِلَتَا فِي كِفَّةٍ وَزَنَتْهُمَا وَ لَوْ جُعِلَتَا فِي حَلْقَةٍ (2) قَصَمَتْهَا (3) وَ آمُرُكَ أَنْ تَقُولَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا صَلَاةُ الْخَلْقِ وَ تَسْبِيحُ الْخَلْقِ وَ بِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ الْخَبَرَ
5996- (4)، وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَ إِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ
5997- (6) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ: أَنَّهَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ ص إِنِّي امْرَأَةٌ قَدْ كَبِرْتُ وَ ضَعُفْتُ فَعَلِّمْنِي عَمَلًا أَبْلُغُ بِهِ فَقَالَ يَا أُمَّ هَانِئٍ إِنَّكِ إِنْ كَبَّرْتِ اللَّهَ مِائَةً كَانَ خَيْراً لَكِ مِنْ مِائَةِ بَدَنَةٍ مُجَلَّلَةٍ (7) مُتَقَبَّلَةٍ وَ إِنَّكِ إِنْ سَبَّحْتِ اللَّهَ مِائَةً-
ص: 325
كَانَ خَيْراً لَكِ مِنْ مِائَةِ رَقَبَةٍ تُعْتِقِينَهَا وَ إِنَّكِ إِنْ حَمَّدْتِ اللَّهَ مِائَةً كَانَ خَيْراً لَكِ مِنْ مِائَةِ فَرَسٍ مُلْجَمٍ تَحْمِلِينَ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ إِنَّكِ إِنْ هَلَّلْتِ اللَّهَ مِائَةً لَمْ يُشْبِهْهَا عَمِلٌ وَ لَمْ يَبْقَ مَعَهَا ذَنْبٌ
5998- (1)، وَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَساً يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ هَلَّلَ وَ كَبَّرَ وَ سَبَّحَ مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ عَشَرِ رِقَابٍ يُعْتِقُهَا وَ سَبْعِ بَدَنَاتٍ يَنْحَرُهَا
5999- (3) الْجَعْفَرِيَّاتُ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِي فَقَالَ يَا عَلِيُّ التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ يَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ يَمْلَأُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ الْخَبَرَ
6000- (4) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ،: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى- وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَ خَيْرٌ مَرَدًّا (5) قَالَ أَيِ الصَّادِقُ ع الْبَاقِيَاتُ [الصَّالِحَاتُ هُوَ قَوْلُ الْمُؤْمِنِ] (6) سُبْحَانَ
ص: 326
اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ
6001- (1) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: خُذُوا جُنَّتَكُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ عَدُوٌّ حَضَرَ فَقَالَ لَا وَ لَكِنْ خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ فَقَالُوا وَ مَا جُنَّتُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ النَّارِ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ لَهُنَّ مُقَدَّمَاتٌ وَ مُؤَخَّرَاتٌ وَ مُنْجِيَاتٌ وَ مُعَقِّبَاتٌ وَ هُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ
6002- (2) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ،: فِي مِعْرَاجِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ مَرَّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ ع فَنَادَاهُ مِنْ خَلْفِهِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ أُمَّتَكَ عَنِّي السَّلَامَ وَ أَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ مَاؤُهَا عَذْبٌ وَ تُرْبَتُهَا طَيِّبَةٌ قِيعَانٌ يَقَقٌ (3) غَرْسُهَا- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَمُرْ أُمَّتَكَ فَلْيُكْثِرُوا مِنْ غَرْسِهَا
6003- (4)، وَ عَنِ النَّبِيِّ ص: التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ وَ الْحَمْدُ يَمْلَأُهُ وَ التَّكْبِيرُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ
ص: 327
6004- (1) وَ فِي لُبِّ اللُّبَابِ،: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ (2) الْآيَةَ قَالَ النَّبِيُّ ص هِيَ كَلِمَاتُ الْإِيمَانِ قِيلَ كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هِيَ إِيمَانُ الْمَلَائِكَةِ- جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسْرَافِيلَ وَ عَزْرَائِيلَ قَالَ مَنْ قَالَهَا مُخْلِصاً يَكُونَ لَهُ بِعَدَدِ تَسْبِيحِهِمْ وَ تَحْمِيدِهِمْ وَ تَهْلِيلِهِمْ وَ تَكْبِيرِهِمْ
6005- (3) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: اسْتَكْثِرُوا مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ قِيلَ وَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ التَّكْبِيرُ وَ التَّهْلِيلُ وَ التَّسْبِيحُ وَ الْحَمْدُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
6006- (4)، وَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ
6007- (5)، وَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُ ص: مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ صَعِدَ بِهَا مَلَكٌ إِلَى السَّمَاءِ فَلَا يَمُرُّ بِهَا عَلَى مَلَاءٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِلَّا اسْتَغْفَرُوا لِقَائِلِهَا حَتَّى يَجِي ءَ بِهَا إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
ص: 328
6008- (2) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: مَنْ هَبَطَ وَادِياً فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ مَلَأَ اللَّهُ الْوَادِيَ حَسَنَاتٍ فَلْيَعْظُمِ الْوَادِي بَعْدُ أَوْ فَلْيَصْغُرْ
6009- (4) الصَّدُوقُ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَهُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَيِّ شَيْ ءٍ فَقَالَ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع حَدَدْتَهُ فَقَالَ الرَّجُلُ وَ كَيْفَ أَقُولُ قَالَ قُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ
ص: 329
مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: صَلَاتُكُمْ عَلَيَّ مُجَوِّزَةٌ لِدُعَائِكُمْ وَ مَرْضَاةٌ لِرَبِّكُمْ وَ زَكَاةٌ لِأَبْدَانِكُمْ
6011- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَرْبَعٌ جُعِلْنَ شُفَعَاءَ الْجَنَّةُ وَ النَّارُ وَ الْحُورُ الْعِينُ وَ مَلَكٌ عِنْدَ رَأْسِي فِي الْقَبْرِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ مِنْ أُمَّتِي اللَّهُمَّ زَوِّجْنِي مِنَ الْحُورِ الْعِينِ قُلْنَ اللَّهُمَّ زَوِّجْنَاهُ وَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ قَالَتْ اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنِّي وَ إِذَا قَالَ اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ قَالَتِ الْجَنَّةُ اللَّهُمَّ هَبْنِي لَهُ وَ إِذَا قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَحَمَّدٍ وَ آلِ مَحَمَّدٍ قالَ الْمَلَكُ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ صَلَّى عَلَيْكَ فَأَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ كَمَا صَلَّى عَلَيَ
6012- (2) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي جَمَالِ الْأُسْبُوعِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى شَيْخِ الطَّائِفَةِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: قَالَ لَهُ رَجُلٌ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ مَا وَصَفَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ لا يَفْتُرُونَ (3) ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً (4)
ص: 330
كَيْفَ لَا يَفْتُرُونَ وَ هُمْ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ مُحَمَّداً أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَقَالَ انْقُصُوا مِنْ ذِكْرِي بِمِقْدَارِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ (ص) فَقَوْلُ الرَّجُلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ) (1) فِي الصَّلَاةِ مِثْلُ قَوْلِهِ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ
6013- (2)، وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ فَلْيُكْثِرْ أَوْ لِيُقِلَ
6014- (3)، وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ النَّبِيِّ ص مَلَكاً يُقَالُ لَهُ ظِهْلِيلُ إِذَا صَلَّى عَلَيْهِ أَحَدُكُمْ وَ سَلَّمَ عَلَيْهِ قَالَ [لَهُ] (4) يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلَانٌ سَلَّمَ عَلَيْكَ وَ صَلَّى عَلَيْكَ قَالَ فَيَرُدُّ النَّبِيُّ بِالسَّلَامِ
قَالَ السَّيِّدُ وَ مِمَّا رُوِّيْنَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ مِنْ كِتَابِهِ بِخَطِّ جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيِّ عَنِ الْعَامِرِيِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ سَمِعْتُ
ص: 331
رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ أَعْطَى مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَسْمَاءَ الْخَلَائِقِ كُلِّهِمْ وَ أَسْمَاءَ آبَائِهِمْ فَهُوَ قَائِمٌ عَلَى قَبْرِي إِذَا مِتُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَيْسَ أَحَدٌ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً إِلَّا قَالَ يَا مُحَمَّدُ صَلَّى عَلَيْكَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ بِكَذَا وَ كَذَا وَ إِنَّ رَبِّي كَفَّلَ لِي أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى ذَلِكَ الْعَبْدِ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْراً
6015- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنْ الصَّادِقِ ع: مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ مَرَّهً وَاحِدَةً بِنِيَّةٍ وَ إِخْلَاصٍ مِنْ قَلْبِهِ قَضَى اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ مِنْهَا ثَلَاثُونَ لِلدُّنْيَا وَ سَبْعُونَ لِلآخِرَةِ
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حُبّاً لِي وَ شَوْقاً إِلَيَّ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ ذُنُوبَهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَ ذَلِكَ الْيَوْمَ
6016- (2)، وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ (3) النَّبِيُّ ص: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ عَمِّي حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ أَخِي جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا طَبَقٌ مِنْ نَبِقٍ فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوَّلَ النَّبِقُ عِنَباً فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوَّلَ الْعِنَبُ لَهُمَا رُطَباً فَأَكَلَا سَاعَةً فَدَنَوْتُ مِنْهُمَا وَ قُلْتُ بِأَبِي أَنْتُمَا أَيَّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتُمَا أَفْضَلَ قَالا فَدَيْنَاكَ بِالْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَجَدْنَا أَفْضَلَ الْأَعْمَالِ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ وَ سَقْيَ الْمَاءِ وَ حُبَّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع
وَ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى فِي كَشْفِ الْغُمَّةِ (4)، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ مَوْلَى
ص: 332
بَنِي هَاشِمٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ ص الصُّبْحَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ مَعَاشِرَ أَصْحَابِي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ
6017- (1)، وَ عَنْ النَّبِيِّ ص قَالَ: أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ فَإِنَّ الصَّلَاةَ عَلَيَّ نُورٌ فِي الْقَبْرِ وَ نُورٌ عَلَى الصِّرَاطِ وَ نُورٌ فِي الْجَنَّةِ
6018- (2) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ بَكَّارٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُعْطِيَهُ سَمْعَ الْعِبَادِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ فَذَلِكَ الْمَلَكُ قَائِمٌ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ- صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ و عَلَيْكَ السَّلَامُ ثُمَّ يَقُولُ الْمَلَكُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَاناً يُقْرِؤُكَ السَّلَامَ فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلَيْهِ السَّلَامُ
6019- (3) السَّيِّدُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ قَضَى اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ
6020- (4) الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ فِي إِرْشَادِ الْقُلُوبِ، بِإِسْنَادِهِ
ص: 333
عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي جَوَابِ الْيَهُودِيِّ الَّذِي سَأَلَهُ عَنْ فَضْلِ النَّبِيِّ ص عَلَى سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ ع فَذَكَرَ الْيَهُودِيُّ أَنَّ اللَّهَ اسْجَدَ مَلَائِكَتَهُ لآِدَمَ ع فَقَالَ ع وَ قَدْ أَعْطَى اللَّهُ مُحَمَّداً ص أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ وَ هُوَ أَنَّ اللَّهَ صَلَّى عَلَيْهِ وَ أَمَرَ مَلَائِكَتَهُ أَنْ يُصَلُّوا عَلَيْهِ وَ تَعَبَّدَ جَمِيعَ خَلْقِهِ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً (1) فَلَا يُصَلِّي عَلَيْهِ أَحَدٌ فِي حَيَاتِهِ وَ لَا بَعْدَ وَفَاتِهِ إِلَّا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ عَشْراً وَ أَعْطَاهُ مِنْ الْحَسَنَاتِ عَشْراً بِكُلِّ صَلَاةٍ صَلَّى عَلَيْهِ وَ لَا يُصَلِّي عَلَيْهِ أَحَدٌ بَعْدَ وَفَاتِهِ إِلَّا وَ هُوَ يَعْلَمُ بِذَلِكَ وَ يَرُدُّ عَلَى الْمُصَلِّي السَّلَامَ مِثْلَ ذَلِكَ لِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ جَعَلَ دُعَاءَ أُمَّتِهِ فِيمَا يَسْأَلُونَ رَبَّهُمْ جَلَّ ثَنَاؤُهُ مَوْقُوفاً عَنِ الْإِجَابَةِ حَتَّى يُصَلُّوا عَلَيْهِ ص فَهَذَا أَكْبَرُ وَ أَعْظَمُ مِمَّا أَعْطَى اللَّهُ آدَمَ ثُمَّ ذَكَرَ ع فِي بَيَانِ مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ أُمَّتَهُ ص وَ مِنْهَا (2) أَنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِمَنْ صَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَ رَدَّ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ عَلَى النَّبِيِّ ص
6021- (3) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، قَالَ النَّبِيُّ ص: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَاباً مِنَ الْعَافِيَةِ
ص: 334
6022- (1)، وَ قَالَ ص: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً لَمْ يَبْقَ لَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ ذَرَّةٌ
6023- (2)، رُوِيَ عَنْ (3) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ: أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً (فِي دَارِ الدُّنْيَا) (4)
6024- (5)، وَ قَالَ النَّبِيُّ ص فِي الْوَصِيَّةِ: يَا عَلِيُّ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ أَوْ كُلَّ لَيْلَةٍ وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي وَ لَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ
6025- (6)، وَ عَنْهُ ص: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً لَمْ يَبْقَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَعْصِيَةِ ذَرَّةٌ
6026- (7)، [عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ] (8) قَالَ الصَّادِقُ ع: مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ ابْتَدَرَهَا (9) سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ [أَيُّهُمْ] (10) يُبْلِغُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص قَبْلَ
ص: 335
صَاحِبِهِ
6027- (1)، وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: مَنْ قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ شَهِيداً وَ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ
6028- (2)، وَ قَالَ ص: مَا مِنْ أَحَدٍ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً وَ أَسْمَعَ حَافِظَيْهِ إِلَّا أَنْ لَا يَكْتُبَا ذَنْباً لَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ
6029- (3)، وَ عَنْهُ ص: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَأْسِهِ نُوراً وَ عَلَى يَمِينِهِ نُوراً وَ عَلَى شِمَالِهِ نُوراً وَ مِنْ فَوْقِهِ نُوراً وَ مِنْ تَحْتِهِ نُوراً وَ فِي جَمِيعِ أَعْضَائِهِ نُوراً
6030- (4)، وَ قَالَ ص: لَنْ يَلِجَ النَّارَ مَنْ صَلَّى عَلَيَ
6031- (5)، وَ قَالَ ص: الصَّلَاةُ عَلَيَّ نُورٌ عَلَى الصِّرَاطِ وَ مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى الصِّرَاطِ مِنَ النُّورِ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ
6032- (6)، وَ فِي رِوَايَةٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ ص قَالَ: جَاءَنِي جَبْرَئِيلُ وَ قَالَ إِنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ إِلَّا وَ يُصَلِّي عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
6033- (7)، وَ قَالَ ص: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى
ص: 336
اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَ أَثْبَتَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ اسْتَبْقَاهُ الْمَلَكَانِ الْمُوَكَّلَانِ بِهِ أَيُّهُمَا يُبْلِغُ رُوحِي مِنْهُ السَّلَامَ
6034- (1)، وَ قَالَ ص: لَقِيَنِي جَبْرَئِيلُ فَبَشَّرَنِي قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ وَ مَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَسَجَدْتُ لِذَلِكَ
6035- (2)، عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ ص أَمْحَقُ (3) لِلْخَطَايَا مِنَ الْمَاءِ لِلنَّارِ وَ السَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ أَفْضَلُ مِنْ عِتْقِ رَقَبَاتٍ وَ حُبُّ رَسُولِ اللَّهِ ص أَفْضَلُ مِنْ مُهَجِ (4) الْأَنْفُسِ أَوْ قَالَ ضَرْبِ السُّيُوفِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
6036- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنْ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَ عَلَى آلِي صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ وَ مَنْ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ مَنْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ لَمْ يَبْقَ فِي السَّمَاوَاتِ و الْأَرْضِ مَلَكٌ إِلَّا وَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ وَ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَ عَلَى آلِي وَاحِدَةً أَمَرَ اللَّهُ حَافِظَيْهِ أَنْ لَا يَكْتُبَا عَلَيْهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ
ص: 337
6037- (1)، وَ قَالَ ص: الصَّلَاةُ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ لَا تُرَدُّ
وَ قَالَ ص: الصَّلَاةُ عَلَيَّ وَ عَلَى آلِي نُورٌ عَلَى الصِّرَاطِ
6038- (2)، وَ قَالَ ص: لَنْ يَلِجَ النَّارَ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَ مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ فَقَدْ أَخْطَأَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ
6039- (3)، وَ فِي الْخَبَرِ: أَنَّهُ يُؤْمَرُ بِرَجُلٍ إِلَى النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ اشْفَعْ لِي فَيَقُولُ النَّبِيُّ ص رُدُّوهُ إِلَى الْمِيزَانِ فَيَرُدُّونَهُ إِلَيْهِ فَيَضَعُ شَيْئاً كَالنَّمْلِ فِي مِيزَانِهِ وَ هُوَ الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فَيُرَجَّحُ مِيزَانُهُ وَ يُنَادَي قَدْ سَعِدَ فُلَانٌ
6040- (4)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ فَسَادُ الْمَعْرِفَةِ فِي تَرْكِ الصَّلَاةِ عَلَى خَيْرِ الْأَنَامِ
6041- (5)، وَ رُوِيَ: أَنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحَ هُوَ قَوْلُ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ
6042- (6) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ وَ حَطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ وَ رُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ
ص: 338
6043- (1)، وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ قَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ مَلَائِكَتُهُ سَبْعِينَ صَلَاةً
6044- (2)، الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ ع: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى- وَ إِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ (3) قَالَ ع وَ كَانَ مِنْ عَذَابِهِمُ الشَّدِيدِ أَنَّهُ كَانَ فِرْعَوْنُ يُكَلِّفُهُمْ عَمَلَ الْبِنَاءِ عَلَى الطِّينِ وَ يَخَافُ أَنْ يَهْرَبُوا عَنِ الْعَمَلِ فَأَمَرَ بِتَقْيِيدِهِمْ وَ كَانُوا يَنْقُلُونَ ذَلِكَ الطِّينَ عَلَى السَّلَالِيمِ إِلَى السُّطُوحِ فَرُبَّمَا سَقَطَ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ فَمَاتَ أَوْ زَمِنَ (4) لَا يَحْفِلُونَ بِهِمْ إِلَى أَنْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى ع قُلْ لَهُمْ لَا يَبْتَدِئُونَ عَمَلًا إِلَّا بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ لِيَخِفَّ عَلَيْهِمْ فَكَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ فَيَخِفُّ عَلَيْهِمْ وَ أَمَرَ كُلَّ مَنْ سَقَطَ فَزَمِنَ مِمَّنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ أَنْ يَقُولَهَا عَلَى نَفْسِهِ إِنْ أَمْكَنَهُ أَيِ الصَّلَاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَوْ يُقَالَ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يُمْكِنْهُ فَإِنَّهُ يَقُومُ وَ لَا (تَقْلِبُهُ يَدٌ) (5) فَفَعَلُوهَا فَسَلِمُوا- قَالَ ع وَ فِي قَوْلِهِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ (6) وَ ذَلِكَ لَمَّا قِيلَ لِفِرْعَوْنَ إِنَّهُ يُولَدُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَوْلُودٌ يَكُونُ عَلَى يَدِهِ
ص: 339
هَلَاكُكَ (1) فَأَمَرَ بِذَبْحِ أَبْنَائِهِمْ فَكَانَتِ الْوَاحِدَةُ مِنْهُنَّ تُصَانِعُ [الْقَوَابِلَ] (2) عَنْ نَفْسِهَا كَيْلَا تَنِمَّ عَلَيْهَا وَ يَتِمَّ حَمْلُهَا ثُمَّ تُلْقِي وَلَدَهَا فِي صَحْرَاءَ أَوْ غَارِ جَبَلٍ أَوْ مَكَانٍ غَامِضٍ وَ تَقُولُ عَلَيْهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فَيُقَيِّضُ اللَّهُ لَهُ مَلَكاً يُرَبِّيهِ وَ يُدِرُّ مِنْ إِصْبَعٍ (3) لَبَناً يَمُصُّهُ وَ مِنْ إِصْبَعٍ طَعَاماً لَيِّناً يَتَغَذَّاهُ إِلَى أَنْ نَشَأَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَ كَانَ مَنْ سَلِمَ مِنْهُمْ وَ نَشَأَ أَكْثَرَ مِمَّنْ قُتِلَ وَ قَالَ ع فِي قَوْلِهِ وَ يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ (4) يَبْغُونَهُنَ (5) وَ يَتَّخِذُونَهُنَّ إِمَاءً فَضَجُّوا إِلَى مُوسَى ع وَ قَالُوا يَفْتَرِعُونَ (6) بَنَاتِنَا وَ أَخَوَاتِنَا فَأَمَرَ اللَّهُ تِلْكَ الْبَنَاتِ كُلَّمَا رَابَهُنَّ مِنْ ذَلِكَ رَيْبٌ صَلَّيْنَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ فَكَانَ اللَّهُ يَرُدُّ عَنْهُنَّ أُولَئِكَ الرِّجَالَ إِمَّا بِشُغْلٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ زَمَانَةٍ أَوْ لُطْفٍ مِنْ أَلْطَافِهِ فَلَمْ يَفْتَرِشْ (7) مِنْهُنَّ امْرَأَةً بَلْ دَفَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ عَنْهُنَّ بِصَلَاتِهِنَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَ وَ فِي
ص: 340
ذلِكُمْ (1) فِي ذَلِكَ الْإِنْجَاءِ الَّذِي أَنْجَاكُمْ مِنْهُمْ رَبُّكُمْ بَلاءٌ (2) نًّعْمَةٌ- مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (3) كَبِيرٌ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا إِذَا كَانَ الْبَلَاءُ يُصْرَفُ عَنْ أَسْلَافِكُمْ وَ يَخِفُّ بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ أَ فَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ إِذَا شَاهَدْتُمُوهُ وَ آمَنْتُمْ بِهِ كَانَتِ النِّعْمَةُ عَلَيْكُمْ أَفْضَلَ وَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ أَجْزَلَ
6045- (4)، وَ فِيهِ قَالَ ع: إِنَّ اشْرَفَ أَعْمَالِ الْمُؤْمِنِينَ فِي مَرَاتِبِهِمُ الَّتِي قَدْ رُتِّبُوا فِيهَا مِنْ الثَّرَى إِلَى الْعَرْشِ الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ اسْتِدْعَاءُ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ رِضْوَانِهِ لِشِيعَتِهِمُ الْمُتَّقِينَ وَ اللَّعْنُ لِلْمُتَابِعِينَ لِأَعْدَائِهِمُ الْمُجَاهِرِينَ الْمُنَافِقِينَ
6046- (5)، وَ فِيهِ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ (6) يَعْنِي مُحَارَبَةَ الْأَعْدَاءِ وَ لَا عَدُوٌّ يُحَارِبُهُ أَعْدَى مِنْ إِبْلِيسَ وَ مَرَدَتِهِ يَهْتِفُ بِهِ وَ يَدْفَعُهُ بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ- وَ الضَّرَّاءِ الْفَقْرِ وَ الشِدَّةِ وَ لَا فَقْرَ أَشَدُّ مِنْ فَقْرِ مُؤْمِنٍ يَلْجَأُ إِلَى التَّكَفُّفِ مِنْ أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ يَصْبِرُ عَلَى ذَلِكَ وَ يَرَى مَا يَأْخُذُهُ مِنْ مَالِهِمْ مَغْنَماً يَلْعَنُهُمْ بِهِ وَ يَسْتَعِينُ بِمَا يَأْخُذُهُ عَلَى تَجْدِيدِ ذِكْرِ وَلَايَةِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ
ص: 341
وَ حِينَ الْبَأْسِ (1) عِنْدَ شِدَّةِ الْقِتَالِ يَذْكُرُ اللَّهَ وَ يُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلَى عَلِيٍّ وَلِيِّ اللَّهِ وَ يُوَالِي بِقَلْبِهِ وَ لِسَانِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ وَ يُعَادِي كَذَلِكَ أَعْدَاءَ اللَّهِ
6047- (2) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي،: فِي خُطْبَةٍ خَطَبَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ ص بِالشَّهَادَتَيْنِ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَ بِالصَّلَاةِ تَنَالُونَ الرَّحْمَةَ- فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّكُمْ وَ آلِهِ- إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ (3) الْآيَةَ
6048- (4) الشَّيْخُ الْبُرْسِيُّ فِي مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ، عَنْ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَرْشَ خَلَقَ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ قَالَ لَهُمْ طُوفُوا بَعَرْشِ النُّورِ وَ سَبِّحُونِي وَ احْمِلُوا عَرْشِي فَطَافُوا وَ سَبَّحُوا وَ أَرَادُوا أَنْ يَحْمِلُوا الْعَرْشَ فَمَا قَدَرُوا فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ طُوفُوا بَعَرْشِ النُّورِ فَصَلُّوا عَلَى نُورِ جَلَالِي مُحَمَّدٍ حَبِيبِي وَ احْمِلُوا عَرْشِي فَطَافُوا بَعَرْشِ الْجَلَالِ وَ صَلَّوْا عَلَى مُحَمَّدٍ ص وَ حَمَلُوا الْعَرْشَ فَأَطَاقُوا حَمْلَهُ فَقَالُوا رَبَّنَا أَمَرْتَنَا بِتَسْبِيحِكَ وَ تَقْدِيسِكَ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ يَا مَلَائِكَتِي إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى حَبِيبِي مُحَمَّدٍ ص فَقَدْ سَبَّحْتُمُونِي وَ قَدَّسْتُمُونِي وَ هَلَّلْتُمُونِي
6049- (5)، وَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي أَلْفِ
ص: 342
صَفٍّ مِنْ الْمَلَائِكَةِ وَ لَمْ يَبْقَ رَطْبٌ وَ لَا يَابِسٌ إِلَّا وَ صَلَّى عَلَى ذَلِكَ الْعَبْدِ لِصَلَاةِ اللَّهِ عَلَيْهِ
6050- (1) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ الْأَوَّلِ، ره عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ الشَّيْطَانَ اثْنَانِ شَيْطَانُ الْجِنِّ وَ يَبْعُدُ بِلَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ شَيْطَانُ الْإِنْسِ وَ يَبْعُدُ بِالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَ آلِهِ
6051- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي جَمَالِ الْأُسْبُوعِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِنَا فَقَالَ لَنَا ابْتِدَاءً كَيْفَ تُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ص فَقُلْنَا نَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ كَأَنَّكُمْ تَأْمُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ فَقُلْنَا فَكَيْفَ نَقُولُ قَالَ ع تَقُولُونَ- اللَّهُمَّ سَامِكَ الْمَسْمُوكَاتِ (4) وَ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ (5) وَ خَالِقَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتِ أَخَذْتَ عَلَيْنَا عَهْدَكَ وَ اعْتَرَفْنَا بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ ص وَ أَقْرَرْنَا بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع-
ص: 343
فَسَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا وَ أَمَرْتَنَا بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ فَعَلِمْنَا أَنَّ ذَلِكَ حَقٌّ فَاتَّبَعْنَاهُ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً وَ الثَّمَانِيَةَ (1) حَمَلَةَ الْعَرْشِ وَ الْأَرْبَعَةَ الْأَمْلَاكَ خَزَنَةَ عِلْمِكَ أَنَّ فَرْضَ صَلَاتِي لِوَجْهِكَ وَ نَوَافِلِي وَ زَكَاتِي وَ مَا طَابَ لِي مِنْ قَوْلٍ وَ عَمَلٍ عِنْدَكَ فَعَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُوصِلَنِي بِهِمْ وَ تُقَرِّبَنِي بِهِمْ لَدَيْكَ كَمَا أَمَرْتَنِي بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَ أُشْهِدُكَ أَنِّي مُسَلِّمٌ لَهُ وَ لِأَهْلِ بَيْتِهِ ع غَيْرُ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ فَزَكِّنَا بِصَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ إِنَّهُ فِي وَعْدِكَ وَ قَوْلِكَ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ كانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ وَ أَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً (2) فَأَزْلِفْنَا (3) بِتَحِيَّتِكَ وَ سَلَامِكَ وَ امْنُنْ عَلَيْنَا بِأَجْرٍ كَرِيمٍ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ اخْصُصْنَا مِنْ مُحَمَّدٍ ص بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ صَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَ زَكِّنَا بِصَلَاتِهِ وَ صَلَوَاتِ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ اجْعَلْ مَا آتَيْتَنَا مِنْ عِلْمِهِمْ وَ مَعْرِفَتِهِمْ مُسْتَقَرّاً عِنْدَكَ مَشْفُوعاً لَا مُسْتَوْدَعاً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
6052- (4)، وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْيَقْطِينِيِّ مَعاً عَنْ زِيَادِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ حَرِيزٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: جُعِلْتُ فِدَاكَ كَيْفَ
ص: 344
الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً قَالَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ فَقَالَ لِي لَيْسَ هَكَذَا قُلْتُ لَكَ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ (قَالَ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ فَقَالَ لِي لَيْسَ هَكَذَا قُلْتُ لَكَ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ) (1) فَقَالَ لِي إِنَّكَ لَحَافِظٌ يَا حَرِيزُ فَقُلْ كَمَا أَقُولُ لَكَ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً قَالَ فَقُلْتُ كَمَا قَالَ فَقَالَ لِي قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَلْهَمْتَهُمْ عِلْمَكَ وَ اسْتَحْفَظْتَهُمْ كِتَابَكَ وَ اسْتَرْعَيْتَهُمْ عِبَادَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمْ وَ أَوْجَبْتَ حُبَّهُمْ وَ مَوَدَّتَهُمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ وُلَاةَ أَمْرِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ ص
6053- (2)، وَ عَنْ جَمَاعَةٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مَنْصُورٍ بُزُرْجَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ عَفَا (3) اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ فَقُلْتُ لَهُ الْبَتَّةَ فَقَالَ كَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص
ص: 345
6054- (1)، وَ فِيهِ حَدَّثَ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً (2) فَقَالَ صَلَاةُ اللَّهِ [عَلَيْهِ] (3) تَزْكِيَةٌ لَهُ فِي السَّمَاءِ قُلْتُ مَا مَعْنَى تَزْكِيَةِ اللَّهِ إِيَّاهُ قَالَ زَكَّاهُ بِأَنْ بَرَّأَهُ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ وَ آفَةٍ تَلْزَمُ مَخْلُوقاً قُلْتُ فَصَلَاةُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ يُبَرِّءُونَهُ وَ يُعَرِّفُونَهُ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ بَرَّأَهُ مِنْ كُلِّ مَا (4) هُوَ فِي الْمَخْلُوقِينَ مِنَ الْآفَاتِ الَّتِي تُصِيبُهُمْ فِي بِنْيَةِ خَلْقِهِمْ فَمَنْ عَرَّفَهُ وَ وَصَفَهُ بِغَيْرِ ذَلِكَ فَمَا صَلَّى عَلَيْهِ فَقُلْتُ فَكَيْفَ نَقُولُ نَحْنُ إِذَا صَلَّيْنَا عَلَيْهِمْ قَالَ تَقُولُونَ اللَّهُمَّ إِنَّا نُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَنَا بِهِ وَ كَمَا صَلَّيْتَ أَنْتَ عَلَيْهِ فَكَذَلِكَ صَلَاتُنَا عَلَيْهِ
6055- (5)، وَ بِإِسْنَادِهِ إِلَى جَدِّهِ شَيْخِ الطَّائِفَةِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ (6) قَالَ" مَنْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ فَلْيُكْثِرْ (أَوْ لِيُقِلَّ) (7)
ص: 346
6056- (1)، وَ عَنْ جَمَاعَةٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى جَدِّهِ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَابِدُ بِالدَّالِيَةِ لَفْظاً قُلْتُ أَنَا الدَّالِيَةُ مَوْضِعٌ بِالْقُرْبِ مِنْ سِنْجَارٍ (2) وَ وَجَدْتُ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى بِهَذِهِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ص وَ هَذَا لَفْظُ إِسْنَادِهَا قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ النَّبْهَانِيُ (3) قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَاسِينِ (4) بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ الْيَمَنِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ لَفْظاً أَقُولُ ثُمَّ اتَّفَقَتِ (5) الرِّوَايَاتُ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَابِدُ الْمُقَدَّمُ ذِكْرُهُ: سَأَلْتُ مَوْلَايَ أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ع فِي مَنْزِلِهِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ أَنْ يُمْلِيَ عَلَيَّ الصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيِّ وَ أَوْصِيَائِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَ أَحْضَرْتُ مَعِي قِرْطَاساً كَبِيراً فَأَمْلَى عَلَيَّ لَفْظاً مِنْ غَيْرِ كِتَابٍ وَ قَالَ [اكْتُبْ] (6) الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ ص إِلَى آخِرِ مَا فِي أَكْثَرِ كُتُبِ الدَّعَوَاتِ
ص: 347
6057- (1)، وَ عَنِ الْجَمَاعَةِ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ وَ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيِّ فِي مَا رَوَاهُ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ الشِّفَاءِ وَ الْجِلَاءِ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَسَدِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الضَّرَّابِ الْغَسَّانِيِّ: عَنِ امْرَأَةٍ عَجُوزَةٍ عَلَوِيَّةٍ رَآهَا فِي دَارِ خَدِيجَةَ ع بِمَكَّةَ فِي حِكَايَةٍ طَوِيلَةٍ فِيهَا مُعْجِزَةٌ عَنِ الْحُجَّةِ ع أَنَّهَا قَالَتْ لَهُ يَقُولُ أَيِ الْحُجَّةُ ع لَكَ إِذَا صَلَّيْتَ عَلَى نَبِيِّكَ كَيْفَ تُصَلِّي عَلَيْهِ فَقُلْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا صَلَّيْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ فَقَالَتْ لَا إِذَا صَلَّيْتَ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ كُلِّهِمْ وَ سَمِّهِمْ فَقُلْتُ نَعَمْ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ نَزَلَتْ وَ مَعَهَا دَفْتَرٌ صَغِيرٌ فَقَالَتْ يَقُولُ لَكَ إِذَا صَلَّيْتَ عَلَى النَّبِيِّ ص فَصَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَوْصِيَائِهِ عَلَى هَذِهِ النُّسْخَةِ وَ هِيَ مَوْجُودَةٌ فِي الْمُطَوَّلَاتِ
6058- (2) مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ الْأَوَّلِ، قَالَ الشَّيْخُ السَّعِيدُ الْعَالِمُ الْعَلَّامَةُ أَوْحَدُ الدَّهْرِ فَرِيدُ الْعَصْرِ ذُو الْفَضَائِلِ وَ الْمَآثِرِ وَ الْعُلُومِ وَ الْمَفَاخِرِ تَاجُ الْمِلَّةِ وَ الْحَقِّ وَ الدِّيْنِ الْحَسَنُ بْنُ الدَّرْبِيِّ قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الصَّالِحِ أَبِي الْفَائِزِ سَالِمِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ كَامِلِ بْنِ قُتَارَوَيْهِ وَ قَالَ أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الْأَدِيبُ خُزَيْمَةُ الْأَسَدِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّئِيسُ الْأَجَلُ
ص: 348
أَبُو الْبَقَاءِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ نَاصِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الْأَجَلُّ الطَّاهِرُ نَقِيبُ النُّقَبَاءِ ذُو الْمَنَاقِبِ أَبُو الْغَنَائِمِ الْمُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ الْأَنْمَاطِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي إِجَازَةً عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ الْعَلَوِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَارِيِّ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ الْكُوفِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَدِّي لِأُمِّي قَالَ: عَدَّهُنَّ فِي يَدَيَّ نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ قَالَ نَصْرٌ عَدَّهُنَّ فِي يَدَيَّ أَبُو خَالِدٍ وَ قَالَ أَبُو خَالِدٍ عَدَّهُنَّ فِي يَدَيَّ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ عَدَّهُنَّ فِي يَدَيَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع عَدَّهُنَّ فِي يَدَيَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ عَلِيُّ ع عَدَّهُنَّ فِي يَدَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَدَّهُنَّ فِي يَدَيَّ جَبْرَئِيلُ ع وَ قَالَ جَبْرَئِيلُ هَكَذَا أَنْزِلُ بِهِنَّ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعِزَّةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ وَ تَرَحَّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ وَ تَحَنَّنْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ وَ تُسَلِّمُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ قَالَ أَبُو خَالِدٍ عَدَّهُنَّ بِأَصَابِعِ الْكَفِّ مَضْمُومَةً وَاحِدَةً وَاحِدَةً مَعَ الْإِبْهَامِ
ص: 349
6059- (1) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ (2) الْآيَةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ السَّلَامُ عَلَيْكَ فَكَيْفَ أُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ قُلِ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ
6060- (3) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ اثْنَيْنِ وَ سَبْعِينَ شَهِيداً
6061- (4) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ شَاذَوَيْهِ الْمُؤَدِّبِ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ عَنِ الرِّضَا ع: فِيمَا احْتَجَّ ع عَلَى عُلَمَاءِ الْمُخَالِفِينَ بِمَحْضَرِ الْمَأْمُونِ فِي تَفْضِيلِ الْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ قَالَ ع وَ أَمَّا الْآيَةُ السَّابِعَةُ فَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى- إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً (5) (وَ قَدْ عَلِمَ الْمُعَانِدُونَ مِنْهُمْ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ) (6)
ص: 350
قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْنَا التَّسْلِيمَ عَلَيْكَ فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ فَقَالَ تَقُولُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ فَهَلْ بَيْنَكُمْ مَعَاشِرَ النَّاسِ فِي هَذَا خِلَافٌ قَالُوا لَا قَالَ الْمَأْمُونُ هَذَا مَا (1) لَا خِلَافَ فِيهِ أَصْلًا وَ عَلَيْهِ إِجْمَاعُ الْأُمَّةِ
6062- (2) الشَّيْخُ شَرَفُ الدِّيْنِ النَّجَفِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ، نَقْلًا عَنْ تَفْسِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَكَمِ (3) قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ: لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ أَ لَا أُهْدِي إِلَيْكَ هَدِيَّةً قُلْتُ بَلَى قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص خَرَجَ إِلَيْنَا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ السَّلَامُ عَلَيْكَ فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيدٌ
ص: 351
6063- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا فِي مَجْلِسٍ وَ لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَمْ يُصَلُّوا عَلَيَّ إِلَّا كَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ فَإِنْ شَاءَ أَخَذَهُمْ وَ إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُمْ
6064- (4) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مَرَّةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْراً وَ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ عَشْراً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِائَةَ مَرَّةٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ أَلْفَ مَرَّةٍ لَا يُعَذِّبُهُ اللَّهُ فِي النَّارِ أَبَداً
ص: 352
6065- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ وَ لَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ
6066- (3) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ لِعَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ الْخَبَرَ
6067- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ رَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى- إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ (5) كَيْفَ هُوَ فَقَالَ ص هَذَا مِنَ الْعِلْمِ الْمَكْنُونِ وَ لَوْ لَا أَنَّكُمْ سَأَلْتُمُونِي مَا أَخْبَرْتُكُمْ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَكَّلَ بِي مَلَكَيْنِ فَلَا أُذْكَرُ عِنْدَ مُسْلِمٍ فَيُصَلِّي عَلَيَّ إِلَّا قَالَ لَهُ
ص: 353
ذَانِكَ (1) الْمَلَكَانِ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَ قَالَ اللَّهُ وَ مَلَائِكَتُهُ آمِينَ وَ لَا أُذْكَرُ عِنْدَ مُسْلِمٍ فَلَا يُصَلِّي عَلَيَّ إِلَّا قَالَ لَهُ الْمَلَكَانِ لَا غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَ قَالَ اللَّهُ وَ مَلَائِكَتُهُ آمِينَ
وَ رَوَاهُ (2) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْهُ: مِثْلَهُ
6068- (3) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ ذَكَرَنِي فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ فَقَدْ شَقِيَ الْخَبَرَ
6069- (4) عِمَادُ الدِّينِ الطَّبَرِيُّ فِي بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّرَاوَرْدِيِّ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَرَفَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ الْبَخِيلَ كُلَّ الْبَخِيلِ الَّذِي إِذَا ذُكِرْتُ عِنْدَهُ لَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ ص
6070- (5) السَّيِّدُ فَضْلُ اللَّهِ الرَّاوَنْدِيُّ فِي نَوَادِرِهِ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرُّؤْيَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ عَنْ
ص: 354
إِسْمَاعِيلَ بْنِ الزَّاهِدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: ارْتَقَى رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَى الْمِنْبَرِ دَرَجَةً فَقَالَ- آمِينَ ثُمَّ ارْتَقَى الثَّانِيَةَ فَقَالَ آمِينَ ثُمَّ ارْتَقَى الثَّالِثَةَ فَقَالَ آمِينَ ثُمَّ اسْتَوَى فَجَلَسَ فَقَالَ أَصْحَابُهُ عَلَى مَا أَمَّنْتَ فَقَالَ أَتَانِي جَبْرَئِيلُ فَقَالَ رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَقُلْتُ آمِينَ فَقَالَ رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ فَقُلْتُ آمِينَ فَقَالَ رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَقُلْتُ آمِينَ
6071- (1) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي جَمَالِ الْأُسْبُوعِ، حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ (2) عَنْ وَاصِلِ (3) بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ص ذَاتَ يَوْمَ لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ أَ لَا أُبَشِّرُكَ فَقَالَ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي فَإِنَّكَ لَمْ تَزَلْ مُبَشِّراً بِكُلِّ خَيْرٍ فَقَالَ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ آنِفاً بِالْعَجَبِ قُلْتُ مَا الَّذِي أَخْبَرَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي إِذَا صَلَّى عَلَيَّ وَ أَتْبَعَ
ص: 355
بِالصَّلَاةِ عَلَيَّ أَهْلَ بَيْتِي فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ سَبْعِينَ صَلَاةً وَ إِنَّهُ لَمُذْنِبٌ خَطَّاءٌ ثُمَّ تَحَاتُّ عَنْهُ الذُّنُوبُ كَمَا تَحَاتُّ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَبَّيْكَ يَا عَبْدِي وَ سَعْدَيْكَ يَا مَلَائِكَتِي أَنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَيْهِ سَبْعِينَ صَلَاةً وَ أَنَا أُصَلِّي عَلَيْهِ سَبْعَمِائَةِ صَلَاةٍ فَإِذَا صَلَّى عَلَيَّ وَ لَمْ يُتْبِعِ الصَّلَاةَ عَلَيَّ أَهْلَ بَيْتِي كَانَ بَيْنَهَا (1) وَ بَيْنَ السَّمَاءِ سَبْعُونَ حِجَاباً وَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَا لَبَّيْكَ يَا عَبْدِي وَ لَا سَعْدَيْكَ يَا مَلَائِكَتِي لَا تُصْعِدُوا دُعَاءَهُ إِلَّا أَنْ يُلْحِقَ بِنَبِيِّي عِتْرَتَهُ فَلَا يَزَالُ مَحْجُوباً حَتَّى يُلْحِقَ (بِي) (2) أَهْلَ بَيْتِي
6072- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: أُسْرِيَ بِي لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ إِلَى السَّمَاءِ فَرَأَيْتُ مَلَكاً لَهُ أَلْفُ يَدٍ لِكُلِّ يَدٍ أَلْفُ إِصْبَعٍ وَ هُوَ يُحَاسِبُ وَ يَعُدُّ بِتِلْكَ الْأَصَابِعِ فَقُلْتُ لِجَبْرَئِيلَ مَنْ هَذَا الْمَلَكُ وَ مَا الَّذِي يُحَاسِبُهُ قَالَ هَذَا مَلَكٌ مُوَكَّلٌ عَلَى قَطْرِ الْمَطَرِ يَحْفَظُهَا كَمْ قَطْرَةً تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فَقُلْتُ لِلْمَلَكِ أَنْتَ تَعْلَمُ مُذْ خَلَقَ اللَّهُ الدُّنْيَا كَمْ قَطْرَةً نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَ اللَّهِ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِلَى خَلْقِهِ غَيْرَ أَنِّي أَعْلَمُ كَمْ قَطْرَةً نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ أَعْلَمُ تَفْصِيلًا كَمْ قَطْرَةً نَزَلَتْ فِي الْبَحْرِ وَ كَمْ قَطْرَةً نَزَلَتْ فِي الْبَرِّ وَ كَمْ قَطْرَةً نَزَلَتْ فِي الْعُمْرَانِ وَ كَمْ قَطْرَةً نَزَلَتْ فِي الْبُسْتَانِ وَ كَمْ قَطْرَةً نَزَلَتْ فِي السَّبَخَةِ وَ كَمْ قَطْرَةً نَزَلَتْ فِي
ص: 356
الْقُبُورِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَتَعَجَّبْتُ مِنْ حِفْظِهِ وَ تَذَكُّرِهِ حِسَابَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حِسَابٌ لَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ بِمَا عِنْدِي مِنَ الْحِفْظِ وَ التَّذَكُّرِ وَ الْأَيْدِي وَ الْأَصَابِعِ فَقَالَ أَيُّ حِسَابٍ هُوَ فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِكَ يَحْضَرُونَ مَجْمَعاً فَيُذْكَرُ اسْمُكَ عِنْدَهُمْ فَيُصَلُّونَ عَلَيْكَ فَأَنَا لَا أَقْدِرُ عَلَى حَصْرِ ثَوَابِهِمْ
6073- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَ لَمْ يُصَلِّ عَلَى آلِي رُدَّتْ عَلَيْهِ وَ قَالَ ص يُؤْمَرُ بِأَقْوَامٍ إِلَى الْجَنَّةِ فَيُخْطِئُونَ الطَّرِيقَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ ذَاكَ قَالَ سَمِعُوا اسْمِي وَ لَمْ يُصَلُّوا عَلَيَ
6074- (2)، وَجَدْتُ بِخَطِّ فَخْرِ الْمُحَقِّقِينَ فِي أَجْوِبَتِهِ لِمَسَائِلِ السَّيِّدِ حَيْدَرِ الْآمُلِيِّ مَا لَفْظُهُ فَقَدْ نُقِلَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا تُفَرِّقُوا بَيْنِي وَ بَيْنَ آلِي بِعَلَى
6075- (4) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: سَيِّدُ
ص: 357
الْقَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ خَيْرُ الْعِبَادَةِ الِاسْتِغْفَارُ
6076- (1) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنَ الذِّكْرِ شَيْ ءٌ أَفْضَلُ مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ مَا مِنَ الدُّعَاءِ شَيْ ءٌ أَفْضَلُ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ ثُمَّ تَلَا فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ (2)
6077- (3)، وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: سَيِّدُ كَلَامِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
6078- (4) الْبِحَارُ، عَنْ كِتَابِ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: سَيِّدُ الْقَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
6079- (5)، وَ مِنْهُ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع عَنِ النَّبِيِّ ص: شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
ص: 358
6080- (1) الطَّبْرِسِيُّ فِي الإِحْتِجَاجِ، عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: سَأَلَ ابْنُ الْكَوَّاءِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ كَمْ بَيْنَ مَوْضِعِ قَدَمِكَ إِلَى عَرْشِ رَبِّكَ قَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ الْكَوَّاءِ سَلْ مُتَعَلِّماً وَ لَا تَسْأَلْ مُتَعَنِّتاً مِنْ مَوْضِعِ قَدَمِي إِلَى مَوْضِعِ (2) عَرْشِ رَبِّي أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ مُخْلِصاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا ثَوَابُ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصاً طُمِسَتْ ذُنُوبُهُ كَمَا يُطْمَسُ الْحَرْفُ الْأَسْوَدُ مِنَ الرَّقِّ الْأَبْيَضِ فَإِذَا قَالَ ثَانِيَةً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصاً خَرَقَتْ أَبْوَابَ السَّمَاءِ (3) وَ صُفُوفَ الْمَلَائِكَةِ حَتَّى تَقُولَ الْمَلَائِكَةُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ اخْشَعُوا لِعَظَمَةِ اللَّهِ فَإِذَا قَالَ ثَالِثَةً مُخْلِصاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَمْ تُنَهْنَهْ (4) دُونَ الْعَرْشِ فَيَقُولُ الْجَلِيلُ اسْكُنِي فَوَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي لَأَغْفِرَنَّ لِقَائِلِكِ بِمَا كَانَ فِيهِ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ- إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ (5) يَعْنِي إِذَا كَانَ عَمَلُهُ خَالِصاً (6) ارْتَفَعَ قَوْلُهُ وَ كَلَامُهُ الْخَبَرَ
6081- (7) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
ص: 359
عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مُعَتِّبٍ مَوْلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِلْجَنَّةِ مِنْ ثَمَنٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ مَا ثَمَنُهَا قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَقُولُهَا الْعَبْدُ مُخْلِصاً بِهَا قَالَ وَ مَا إِخْلَاصُهَا قَالَ الْعَمَلُ بِمَا بُعِثْتُ بِهِ فِي حَقِّهِ وَ حُبُّ أَهْلِ بَيْتِي قَالَ فَدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي وَ إِنَّ حُبَّ أَهْلِ الْبَيْتِ لَمِنْ حَقِّهَا قَالَ إِنَّ حُبَّهُمْ لَأَعْظَمُ حَقِّهَا
6082- (1) عَوَالِي اللآَّلِي، قَالَ النَّبِيُّ ص: مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ إِنْ زَنَى وَ إِنْ سَرَقَ
6083- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: نَرْوِي أَنَّ رَجُلًا أَتَى أَبَا جَعْفَرٍ ع فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَدِيثِ الَّذِي رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع الْخَبَرُ حَقٌّ فَوَلَّى الرَّجُلُ مُدْبِراً فَلَمَّا خَرَجَ أَمَرَ بِرَدِّهِ ثُمَّ قَالَ يَا هَذَا إِنَّ لِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شُرُوطاً أَلَا وَ إِنِّي مِنْ شُرُوطِهَا
6084- (3) الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ السَّوَّاقِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: يَا أَبَانُ إِذَا قَدِمْتَ الْكُوفَةَ فَارْوِ هَذَا الْحَدِيثَ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصاً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ قَالَ قُلْتُ لَهُ إِنَّهُ يَأْتِينِي مِنْ كُلِّ صِنْفٍ مِنَ الْأَصْنَافِ فَأَرْوِي لَهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ قَالَ نَعَمْ يَا أَبَانُ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَ جَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ-
ص: 360
فَيَسْلُبُ مِنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِلَّا مَنْ كَانَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ
وَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ: مِثْلَهُ (1)
6085- (2)، وَ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ الصَّبَّاحِ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ قُلْتُ فَعَلَامَ تَخَاصُمُ النَّاسِ إِذَا كَانَ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَسُوهَا
6086- (3) الصَّدُوقُ فِي التَّوْحِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّامِيِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ بُكَيْرِ بْنِ (4) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ (5) بْنِ خَالِدٍ قَالَ: أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ لِي بَشِّرٍ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فَلَهُ الْجَنَّةُ
6087- (6) وَ فِي الْعُيُونِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ
ص: 361
الضَّبِّيِّ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ الرِّضَا ع بِنَيْسَابُورَ أَيَّامَ الْمَأْمُونِ قُمْتُ فِي حَوَائِجِهِ وَ التَّصَرُّفِ فِي أَمْرِهِ مَا دَامَ بِهَا فَلَمَّا خَرَجَ إِلَى مَرْوٍ شَيَّعْتُهُ إِلَى سَرَخْسَ فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ سَرَخْسَ أَرَدْتُ أَنْ أُشَيِّعَهُ إِلَى مَرْوٍ فَلَمَّا صَارَ مَرْحَلَةً (1) أَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنَ الْعِمَارِيَّةِ وَ قَالَ لِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ انْصَرِفْ رَاشِداً فَقَدْ قُمْتَ بِالْوَاجِبِ وَ لَيْسَ لِلتَّشْيِيعِ غَايَةٌ قَالَ قُلْتُ بِحَقِّ الْمُصْطَفَى وَ الْمُرْتَضَى وَ الزَّهْرَاءِ لَمَّا حَدَّثْتَنِي بِحَدِيثٍ تَشْفِينِي بِهِ حَتَّى أَرْجِعَ فَقَالَ تَسْأَلُنِي الْحَدِيثَ وَ قَدْ أُخْرِجْتُ مِنْ جِوَارِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَا (2) أَدْرِي إِلَى مَا يَصِيرُ أَمْرِي قَالَ قُلْتُ بِحَقِّ الْمُصْطَفَى وَ الْمُرْتَضَى وَ الزَّهْرَاءِ لَمَّا حَدَّثْتَنِي بِحَدِيثٍ تَشْفِينِي حَتَّى أَرْجِعَ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي [عَنْ أَبِيهِ] (3) أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ص يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ اسْمِي (4) مَنْ قَالَهُ مُخْلِصاً مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ حِصْنِي وَ مَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ عَذَابِي
6088- (5) وَ فِي كَمَالِ الدِّينِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّالَقَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ يَحْيَى الْجَلُودِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَفْضَلُ الْكَلَامِ قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقِيلَ يَا
ص: 362
رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ أَوَّلُ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ أَنَا وَ أَنَا نُورٌ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ
6089- (1) وَ فِي ثَوَابِ الْأَعْمَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى) (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص ذَاتَ يَوْمٍ جَالِساً وَ عِنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِذْ قَالَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ
6090- (3) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ع كَانَ فِيمَا يُنَاجِي رَبَّهُ قَالَ رَبِّ كَيْفَ الْمَعْرِفَةُ بِكَ فَعَلِّمْنِي قَالَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ الصَّلَاةُ قَالَ لِمُوسَى قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ يَا رَبِّ فَأَيْنَ الصَّلَاةُ قَالَ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ كَذَلِكَ تَقُولُهَا عِبَادِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَهَا فَلَوْ وُضِعَتِ السَّمَوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ فِي كِفَّةٍ وَ وُضِعَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ أُخْرَى لَرَجَحَتْ بِهِنَّ وَ لَوْ وُضِعَتْ عَلَيْهِنَّ أَمْثَالُهَا
6091- (4)، وَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلِى مُحَمَّدٍ (وَ آلِ مُحَمَّدٍ) (5) خَرَجَ مِنْ فَمِهِ طَيْرٌ أَخْضَرُ لَهُ
ص: 363
جَنَاحَانِ مُكَلَّلَانِ بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ فَإِذَا نَشَرَهُمَا بَلَغَا الْمَشْرِقَ وَ الْمَغْرِبَ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْعَرْشِ وَ لَهُ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ يَذْكُرُ لِصَاحِبِهِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى مَدَحْتَنِي وَ مَدَحْتَ نَبِيِّي اسْكُنْ فَيَقُولُ كَيْفَ أَسْكُنُ وَ لَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَيَقُولُ اسْكُنْ [فَقَدْ] (1) غَفَرْتُ لَهُ
6092- (2) الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْمُسَلْسَلَاتِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَكِيلُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زُرَيْقٍ (3) الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَالِكِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ اللَّيْثِ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ سَرَوْحَدَ (4) النَّحْوِيَّ قَالَ سَمِعْتُ هَرْثَمَةَ بْنَ أَعْيَنَ يَقُولُ سَمِعْتُ هَارُونَ الرَّشِيدَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي الْمَهْدِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي الْمَنْصُورَ يَقُولُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَفْضَلُ الْكَلَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ
6093- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي كِتَابِ لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ طَمَسَتْ مَا
ص: 364
قَبْلَهَا مِنَ السَّيِّئَاتِ يَقُولُ [اللَّهُ] (1) لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حِصْنِي مَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ عَذَابِي
6094- (2)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ مُبَارَكَةٌ مَنْ قَالَهَا مُخْلِصاً نَجَا مِنِّي وَ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنْ قَالَهَا غَيْرَ مُخْلِصٍ نَجَا مِنِّي وَ دَخَلَ النَّارَ (3)
6095- (4)، وَ قَالَ مُوسَى ع يَا رَبِّ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ فَقَالَ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّهُ لَوْ وُضِعَتْ عَلَى السَّمَوَاتِ لَقَصَمَتْهُنَ (5)
6096- (6)، وَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَا تَكَلَّمَ الْمُتَكَلِّمُونَ بِمِثْلِ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
6097- (7)، وَ قَالَ ص: ثَمَنُ الْجَنَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ نَجَا صَاحِبُ هَذِهِ الشَّهَادَةِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَبْدِي عَهِدَ إِلَيَّ فَأَنَا أَحَقُّ مَنْ وَفَى بِالْعَهْدِ أَدْخِلُوا عَبْدِيَ الْجَنَّةَ
6098- (8)، وَ قَالَ ص: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَرَقَتْ سُقُوفَ السَّمَاءِ حَتَّى تَصِيرَ مِثْلَ الْقَمَرِ وَ أَعْمَالُهُ حَوْلَهَا مِثْلُ الْكَوَاكِبِ
ص: 365
وَ قَالَ ص: مَنْ قَالَ غَدْوَةً وَ عَشِيّاً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ضُمَّتْ (1) إِحْدَاهُمَا إِلَى الْأُخْرَى وَ يُمْحَى مَا بَيْنَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ
وَ قَالَ ص: مَنْ خُتِمَ لَهُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ
وَ قَالَ ص: الْأَعْمَالُ كُلُّهَا تُوزَنُ إِلَّا قَوْلَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَ قَالَ ص: رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ عَجَباً رَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي انْتَهَى إِلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَغُلِّقَتِ الْأَبْوَابُ دُونَهُ فَجَاءَتْهُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَفُتِحَتْ لَهُ الْأَبْوَابُ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ
وَ قَالَ ص: مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ قِيلَ فَإِنْ قَالَهَا فِي حَيَاتِهِ قَالَ تِلْكَ أَوْجَبُ وَ أَوْجَبُ
وَ قَالَ ص: مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ طَلَسَتْ (2) مَا قَبْلَهَا مِنَ السَّيِّئَاتِ حِينَ يَسْكُنُ مِثْلُهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ
ص: 366
كَلِمَةً أَحَبَّ إِلَيْهِ وَ لَا أَعْظَمَ عِنْدَهُ مِنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ عِظَمِهَا فَلَا تَلْتَقِي بِهِ (1) الشَّفَتَانِ وَ لَيْسَ مِنْ مُسْلِمٍ يَمْلَأُ فَاهُ وَ يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ حَتَّى تَتَنَاثَرَ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا يَتَنَاثَرُ [وَرَقُ] (2) الشَّجَرِ الْيَابِسِ
6100- (4) الْمُفِيدُ الثَّانِي فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَمْرٍو عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَرِيكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَقُولُهَا أَحَدٌ إِلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ
6101- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: نَادِ فِي النَّاسِ مَنْ يَشْهَدْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ
ص: 367
جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
6103- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: قَوْلُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وَ هِيَ شِفَاءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَ تِسْعِينَ دَاءً أَدْنَاهُ الْهَمُ
6104- (2) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: قَوْلُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فِيهَا شِفَاءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَ تِسْعِينَ دَاءً أَدْنَاهَا الْهَمُ
6105- (3) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ أَعْطَيْتُكَ كَلِمَتَيْنِ مِنْ خَزَائِنِ (4) عَرْشِي- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ لَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ
6106- (5) الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ
ص: 368
الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ حَزَنَهُ أَمْرٌ فَلْيَقُلْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
وَ رَوَاهُ فِيهِ بِسَنَدَيْنِ آخَرَيْنِ:
6107- (1) وَ فِي الْخِصَالِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِ (2) وَ حَمْدَانَ جَمِيعاً عَنِ الْمَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ وَ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص بِسَبْعٍ إِلَى أَنْ قَالَ وَ أَوْصَانِي أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ (3)
6108- (4) وَ فِي مَعَانِي الْأَخْبَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ أَبِي لَبِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرَاحٍ عَنْ رَبِيعَةَ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَرَادَ كَنْزَ الْجَنَّةِ فَعَلَيْهِ بِلَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْحَدِيثَ
ص: 369
6109- (1) وَ فِيهِ، وَ فِي التَّوْحِيدِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ مَعْنَى لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَقَالَ مَعْنَاهُ لَا حَوْلَ لَنَا عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلَّا بِعَوْنِ اللَّهِ وَ لَا قُوَّةَ لَنَا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ إِلَّا بِتَوْفِيقِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ
6110- (2) الرَّاوَنْدِيُّ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّدُوقِ عَنْ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَنْطِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عِيسَى عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: كَانَ آدَمُ ع إِذَا لَمْ يَأْتِهِ جَبْرَئِيلُ اغْتَمَّ وَ حَزِنَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى جَبْرَئِيلَ فَقَالَ إِذَا وَجَدْتَ شَيْئاً مِنَ الْحُزْنِ فَقُلْ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
6111- (3) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ، عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ عَنْ [إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عُمَرَ عَنْ] (4) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع: أَنَّهُ
ص: 370
قَالَ لَهُ فِي وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِ يَا سٌفْيَانُ إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ (1) بِنِعْمَةٍ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذَا اسْتَبْطَأَ الرِّزْقَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ وَ إِذَا حَزَنَهُ أَمْرٌ قَالَ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ) (2)
6112- (3) الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ أَبِيهِ (4) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حُرَيْبٍ الْغَزَّالِ عَنْ صَدَقَةَ الْقَتَّابِ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع: أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِخَمْسِ خِصَالٍ هُنَّ مِنَ الْبِرِّ وَ الْبِرُّ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ الْإِكْثَارِ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّهُ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ
6113- (5)، وَ عَنْ أَبِيهِ (6) عَنْ يُونُسَ عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَوْصَانِي خَلِيلِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ
6114- (7)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كَفَاهُ اللَّهُ تِسْعَةً وَ تِسْعِينَ
ص: 371
نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَيْسَرُهَا الْخَنْقُ
ثِقَةُ الْإِسْلَامِ فِي الْكَافِي، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ: مِثْلَهُ (1)
6115- (2) صَحِيفَةُ الرِّضَا، عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ حَزَنَهُ أَمْرٌ فَلْيَقُلْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
6116- (3) ابْنَا بِسْطَامَ فِي طِبِّ الْأَئِمَّةِ، ع عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ زِيَادِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَلَطِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلَاثَةً وَ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَهْوَنُهَا الْجُنُونُ (4): وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ص (5) أَ لَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
6117- (6) تَفْسِيرُ الْإِمَامِ، ع فِي حَدِيثٍ: إِنَّمَا قَدَرَ
ص: 372
حَمَلَةُ الْعَرْشِ عَلَى حَمْلِهِ بِقَوْلِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ وَ صَلَّى اللَّهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ
6118- (1) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ص وَ هُوَ يَقُولُ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا ثَوَابُهُ قَالَ تَسْبِيحُ حَمَلَةِ الْعَرْشِ فَمَنْ قَالَ مَرَّةً لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ مِائَةِ سَنَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِائَةَ حَسَنَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ مِائَةَ دَرَجَةٍ فَإِنْ زَادَ عَلَى مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ كَنْزٌ وَ نُورٌ لِلصِّرَاطِ (2)
6119- (3)، وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ أَلْفَ مَرَّةٍ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ رَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْحَجَّ فَإِنْ كَانَ قَدْ قَرُبَ (4) أَجَلُهُ أَخَّرَ اللَّهُ فِي أَجَلِهِ حَتَّى يَرْزُقَهُ الْحَجَ
6120- (5) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ إِذَا حَزَنَكَ أَمْرٌ فَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِنْ كُفِيتَ وَ إِلَّا أَتْمَمْتَ سَبْعِينَ مَرَّةً
6121- (6) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ
ص: 373
عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنِي قَدْ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ وَ قَدِ اشْتَدَّ غَمِّي وَ عِيلَ صَبْرِي فَمَا تَأْمُرُنِي قَالَ آمُرُكَ أَنْ تُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فِي كُلِّ حَالٍ فَانْصَرَفَ وَ هُوَ يَقُولُ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُ ابْنُهُ مَعَهُ مِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ غَفَلَ عَنْهَا الْمُشْرِكُونَ فَاسْتَاقَهَا فَأَتَى الْأَشْجَعِيُّ رَسُولَ اللَّهِ ص فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ (1)
6122- (2) وَ فِي كِتَابِ لُبِّ اللُّبَابِ،: شَكَا عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ إِلَى النَّبِيِّ ص أَنَّ ابْنَهُ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ فَأَمَرَ أَنْ يَسْتَكْثِرَ مِنْ قَوْلِ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ دَاوَمَ عَلَيْهِ فَنَجَا مِنْ هَمِّهِ وَ رَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ ابْنَهُ مَعَ الْأَغْنَامِ وَ الْجِمَالِ
6123- (3)، وَ قَالَ ص: مَنْ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ وُقِيَ سَبْعِينَ بَاباً مِنَ الْفَقْرِ
6124- (4)، وَ فِي الْخَبَرِ: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ ع قَالَ لِنَبِيِّنَا ص لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ مُرْ أُمَّتَكَ حَتَّى يَسْتَكْثِرُوا مِنْ غَرْسِ الْجَنَّةِ قَالَ وَ مَا هِيَ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
ص: 374
6125- (1)، وَ قَالَ النَّبِيُّ ص: قَوْلُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ يَذْهَبُ بِالْفَقْرِ
6126- (2)، وَ قَالَ النَّبِيُّ ص لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ دَوَاءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَ تِسْعِينَ دَاءً أَيْسَرُهَا الْهَمُ
6127- (3) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْهُ: مِثْلَهُ: وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَى عَمَلٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وَ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُوَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ لِقَائِلِهَا أَسْلَمَ عَبْدِي وَ اسْتَسْلَمَ
6128- (4)، وَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي رَسُولُ اللَّهِ ص بِخَمْسٍ أَوْصَانِي بِطَاعَةِ وُلَاةِ الْأَمْرِ وَ أَنْ أَصِلَ رَحِمِي وَ إِنْ وَلَّتْ (5) وَ أَنْ أَقُولَ الْحَقَّ وَ إِنْ كَانَ مُرّاً وَ أَنْ أُجَالِسَ الْمَسَاكِينَ وَ أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (6)
ص: 375
عَامِرٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ اسْتَجْلَبَ بِهِ الْغِنَى وَ اسْتَدْفَعَ بِهِ الْفَقْرَ وَ سَدَّ عَنْهُ بَابَ النَّارِ وَ اسْتَفْتَحَ بِهِ بَابَ الْجَنَّةِ
وَ رَوَاهُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ و فِيهِ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ (1)
وَ رَوَاهُ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ (2)، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْأَرْمَنِيِّ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْحَنَّاطِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع: مِثْلَهُ
6130- (3) كِتَابُ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ، قَالَ أَيِ الصَّادِقُ (ع ظَاهِراً) (4): كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ
6131- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي حَتَّى أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً
6132- (6)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ مِائَةَ
ص: 376
مَرَّةٍ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ قَضَى لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ وَ بَنَى لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ قَصْرٍ
6133- (1) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حَطَّتْ خَطَايَاهُ وَ إِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ
6134- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثِينَ مَرَّةً- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ تِسْعَةً وَ تِسْعِينَ نَوْعاً مِنَ الْبَلَاءِ أَهْوَنُهَا الْجُنُونُ
6135- (3) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مَلَكاً يَدْفَعُ عَنْهُ الشَّيْطَانَ كَمَا يَدْفَعُ الْإِبِلُ الْغَرِيبَ عَنِ الْحَوْضِ
6136- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ع قَالَ: وَجَدَ رَجُلٌ صَحِيفَةً فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ ص فَنَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَمَا تَخَلَّفَ أَحَدٌ لَا ذَكَرٌ وَ لَا أُنْثَى فَرَقِيَ الْمِنْبَرَ فَقَرَأَهَا فَإِذَا كِتَابٌ مِنْ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ وَصِيِ
ص: 377
مُوسَى ع فَإِذَا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّ رَبَّكُمْ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ أَلَا إِنَّ خَيْرَ عِبَادِ اللَّهِ الْتَقِيُّ النَّقِيُّ (الْحَفِيُّ) (1) وَ إِنَّ شَرَّ عِبَادِ اللَّهِ الْمُشَارُ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الْأَوْفَى وَ أَنْ يُوَفِّيَ الْحُقُوقَ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا عَلَيْهِ فَلْيَقُلْ فِي كُلِّ يَوْمٍ سُبْحَانَ اللَّهِ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ [وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ] (2) وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كَمَا يَنْبَغِي لِلَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَ جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ وَ النَّبِيِّينَ حَتَّى يَرْضَى اللَّهُ فَنَزَلَ ع وَ قَدْ أَلَحُّوا فِي الدُّعَاءِ فَصَبَرَ هُنَيْئَةً ثُمَّ رَقِيَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلُوَ ثَنَاؤُهُ عَلَى ثَنَاءِ الْمُجَاهِدِينَ فَلْيَقُلْ هَذَا الْقَوْلَ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَإِنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ قُضِيَتْ أَوْ عَدُوٌّ كُبِتَ أَوْ دَيْنٌ قُضِيَ أَوْ كَرْبٌ كُشِفَ وَ خَرَقَ كَلَامُهُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ حَتَّى يُكْتَبَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ
وَ رَوَاهُ ابْنُ طَاوُسٍ فِي مُهَجِ الدَّعَوَاتِ (3)، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ يَرْفَعُهُ عَنِ الرِّضَا ع: إِلَّا أَنَّهُ ذَكَرَ فِي الدُّعَاءِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ وَ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ حَتَّى يَرْضَى اللَّهُ وَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ- وَ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ الْعَرَبِيِّ الْهَاشِمِيِّ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ وَ النَّبِيِّينَ حَتَّى يَرْضَى اللَّهُ
6137- (4)، وَ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ
ص: 378
ص يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ- أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَ أَعُوذُ بِهِ مِنَ النَّارِ إِلَّا قَالَتِ النَّارُ أَعِذْنِي مِنْهُ
6138- (1)، قَالَ وَ رُوِيَ (2): أَنَّ عَابِداً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ يَا رَبِّ مَا حَالِي عِنْدَكَ أَ خَيْرٌ فَأَزْدَادَ فِي خَيْرِي أَوْ شَرٌّ فَأَسْتَعْتِبَ قَبْلَ الْمَوْتِ فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ لَهُ لَيْسَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ قَالَ يَا رَبِّ وَ أَيْنَ عَمَلِي قَالَ كُنْتَ إِذَا عَمِلْتَ خَيْراً أَخْبَرْتَ النَّاسَ فَلَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلَّا الَّذِي رَضِيتَ مِنْهُ لِنَفْسِكَ قَالَ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَ أَحْزَنَهُ قَالَ فَكَرَّرَ اللَّهُ إِلَيْهِ الرَّسُولَ فَقَالَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَمِنَ الْآنَ فَاشْتَرِ مِنِّي نَفْسَكَ فِيمَا تَسْتَقْبِلُ بِصَدَقَةٍ تُخْرِجُهَا مِنْ كُلِّ عِرْقٍ (3) كُلَّ يَوْمٍ صَدَقَةً قَالَ يَا رَبِّ أَ وَ يُطِيقُ هَذَا أَحَدٌ فَقَالَ تَعَالَى لَسْتُ أُكَلِّفُكَ إِلَّا مَا تُطِيقُ قَالَ فَمَا ذَا يَا رَبِّ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ تَقُولُ هَذَا كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتِّينَ مَرَّةً يَكُونُ كُلُّ كَلِمَةٍ صَدَقَةً عَنْ كُلِّ عِرْقٍ مِنْ عُرُوقِكَ قَالَ فَلَمَّا رَأَى بِشَارَةَ ذَلِكَ قَالَ يَا رَبِّ زِدْنِي قَالَ إِنْ زِدْتَ زِدْتُكَ
6139- (4) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، عَنِ النَّبِيِّ ص: مَنْ بَسْمَلَ وَ حَوْقَلَ كُلَّ يَوْمٍ عَشْراً خَرَجَ مِنْ
ص: 379
ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ بَاباً مِنَ الْبَلَاءِ مِنْهَا الْجُنُونُ وَ الْجُذَامُ وَ الْبَرَصُ وَ الْفَالِجُ وَ كَانَ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ سَبْعِينَ حَجَّةً وَ عُمْرَةً مُتَقَبَّلَاتٍ بَعْدَ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ وَ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى اللَّيْلِ
6140- (1)، وَ عَنْهُ ص: مَنْ قَالَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فِي كُلِّ يَوْمٍ عَشْراً غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ كَبِيرَةٍ وَ وَقَاهُ مِنْ شَرِّ الْمَوْتِ وَ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ وَ النُّشُورِ وَ الْحِسَابِ وَ الْأَهْوَالِ كُلِّهَا وَ هُوَ مِائَةُ هَوْلٍ أَهْوَنُهَا الْمَوْتُ وَ وُقِيَ مِنْ شَرِّ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ وَ قُضِيَ دَيْنُهُ وَ كُشِفَ هَمُّهُ وَ غَمُّهُ وَ فُرِّجَ كَرْبُهُ وَ هِيَ هَذِهِ أَعْدَدْتُ لِكُلِّ هَوْلٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لِكُلِّ هَمٍّ وَ غَمٍّ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ لِكُلِّ نِعْمَةٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لِكُلِّ رَخَاءٍ الشُّكْرُ لِلَّهِ وَ لِكُلِّ أُعْجُوبَةِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ لِكُلِّ مُصِيبَةٍ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَ لِكُلِّ ضِيقٍ حَسْبِيَ اللَّهُ وَ لِكُلِّ قَضَاءٍ وَ قَدَرٍ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ وَ لِكُلِّ عَدُوٍّ اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ وَ لِكُلِّ طَاعَةٍ وَ مَعْصِيَةٍ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
6141- (2) وَ فِي جُنَّتِهِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ قَالَ كُلَّ يَوْمٍ حَسْبِيَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ أُمُورِي كُلِّهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَ عَذَابِ الْآخِرَةِ كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دَارَيْهِ
6142- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ الْجُبَّائِيِّ عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سُفْيَانَ
ص: 380
الْبَزَوْفَرِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْإِيَادِيِّ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هُلَيْلٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: مَنْ قَالَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فِي كُلِّ يَوْمٍ يَا مَنْ خَتَمَ النُّبُوَّةَ بِمُحَمَّدٍ ص اخْتِمْ لِي (1) يَومِي هَذَا بِخَيْرٍ وَ شَهْرِي بِخَيْرٍ وَ سَنَتِي بِخَيْرٍ وَ عُمُرِي بِخَيْرٍ فَمَاتَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَوْ فِي تِلْكَ (2) الْجُمْعَةِ أَوْ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ أَوْ فِي تِلْكَ السَّنَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ
6143- (3)، قَالَ وَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَ هُوَ مِنْ أَصْحَابِنَا الثِّقَاتِ فِي كِتَابِ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ قَالَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ مِائَةَ مَرَةٍ اللَّهُ أَكْبَرُ قَبْلَ مَغِيبِ الشَّمْسِ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ مِائَةِ رَقَبَةٍ
6144- (4)، وَ رُوِّيْنَاهُ أَيْضاً عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ كِتَابِ فَضْلِ الدُّعَاءِ عَنِ الْبَاقِرِ ع: أَنَّ مَنْ كَبَّرَ اللَّهَ مِائَةَ تَكْبِيرَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا كُتِبَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَأَجْرِ مَنْ أَعْتَقَ مِائَةَ رَقَبَةٍ
وَ رُوِّيْنَاهُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع بِلَفْظِ رِوَايَةِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ:
ص: 381
6145- (2) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ص فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ وَ هُوَ طَوِيلٌ وَ عَلَّمَتْنِي الْمَلَائِكَةُ قَوْلًا أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ- اللَّهُمَّ إِنَّ ظُلْمِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِعَفْوِكَ وَ ذَنْبِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِمَغْفِرَتِكَ وَ ذُلِّي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِعِزَّتِكَ (3) وَ فَقْرِي أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِغِنَاكَ وَ وَجْهِيَ الْبَالِيَ الْفَانِيَ أَصْبَحَ مُسْتَجِيراً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِي الَّذِي لَا يَفْنَى وَ أَقُولُ ذَلِكَ إِذَا أَمْسَيْتُ
6146- (4) الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي مَجَالِسِهِ، عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَالِدٍ الْمَرَاغِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُدْرِكٍ (5) عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ الْحَكَمِ عَنْ خَلَفِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ حُبَيْشٍ (6) عَنْ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ (7) عَنْ أَبِي قُرَّةَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: يَا سَلْمَانُ إِذَا أَصْبَحْتَ فَقُلْ- اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا شَرِيكَ لَكَ أَصْبَحْنَا وَ أَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ قُلْهَا ثَلَاثاً وَ إِذَا أَمْسَيْتَ فَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ فَإِنَّهُنَّ يُكَفِّرْنَ مَا بَيْنَهُنَّ مِنْ خَطِيئَةٍ
ص: 382
وَ رَوَاهُ الْمُفِيدُ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَالِدٍ: مِثْلَهُ (1)
6147- (2) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً وَ مِثْلَهَا إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ مِثْلَهَا آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَنَعَ مَالَهُ مِمَّا يَخَافُ وَ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ لَمْ يُصِبْهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ ذَنْبٌ وَ إِنْ جَهَدَ إِبْلِيسُ
6148- (3) الْمُفِيدُ الثَّانِي فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ هِلَالِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ الدِّعْبِلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ أَخِي دِعْبِلٍ الْخُزَاعِيِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: إِذَا أَصْبَحْتَ فَقُلْ- اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي سَهْماً وَافِراً فِي كُلِّ حَسَنَةٍ أَنْزَلْتَ (4) مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ اصْرِفْ عَنِّي كُلَّ مُصِيبَةٍ أَنْزَلْتَهَا مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ عَافِنِي مِنْ طَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي مِنْ رِزْقٍ وَ مَا قَدَّرْتَ لِي مِنْ رِزْقٍ فَسُقْهُ إِلَيَّ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ آمِينَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
6149- (5)، وَ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَخِي دِعْبِلٍ عَنِ الرِّضَا ع
ص: 383
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ ع يَقُولُ [إِذَا أَمْسَى] (1) أَمْسَيْنَا وَ أَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الَّذِي ذَهَبَ بِالنَّهَارِ وَ جَاءَ بِاللَّيْلِ وَ نَحْنُ فِي عَافِيَةٍ مِنْهُ اللَّهُمَّ هَذَا خَلْقٌ جَدِيدٌ قَدْ غَشَّانَا فَمَا عَلِمْتَ لِي فِيهِ مِنْ خَيْرٍ فَسَهِّلْهُ وَ قَيِّضْهُ وَ اكْتُبْهُ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَ مَا عَلِمْتَ (2) فِيهِ مِنْ شَرٍّ فَتَجَاوَزْ عَنْهُ بِرَحْمَتِكَ أَمْسَيْتُ لَا أَمْلِكُ مَا أَرْجُو وَ لَا أَدْفَعُ شَرَّ مَا أَخْشَى أَمْسَى الْأَمْرُ لِغَيْرِي وَ أَمْسَيْتُ مُرْتَهَناً بِكَسْبِي وَ أَمْسَيْتُ لَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي فَسَعْ (3) لِفَقْرِي مِنْ سَعَتِكَ مِمَّا كَتَبْتَ عَلَى نَفْسِكَ التَّقْوَى مَا أَبْقَيْتَنِي وَ الْكَرَامَةَ إِذَا تَوَفَّيْتَنِي وَ الصَّبْرَ عَلَى مَا أَبْلَيْتَنِي (4) وَ الْبَرَكَةَ فِيمَا رَزَقْتَنِي وَ الْعَزْمَ عَلَى طَاعَتِكَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِي وَ الشُّكْرَ لَكَ فِيمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَ
6150- (5) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ، عَنْ أَبِيهِ وَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ وَ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ جَمِيعاً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ [عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ لَيْثٍ الْمُرَادِيِ] (6) عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عُتْبَةَ الْهَاشِمِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: مَنْ قَالَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا- لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ
ص: 384
عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ كَانَ كَفَّارَةً لِذَنْبِهِ (1) ذَلِكَ الْيَوْمَ
6151- (2)، وَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ [حِينَ يُصْبِحُ وَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ] (3) حِينَ يُمْسِي لَمْ يَخَفْ شَيْطَاناً وَ لَا سُلْطَاناً وَ لَا جُذَاماً وَ لَا بَرَصاً قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع وَ أَنَا أَقُولُهَا مِائَةَ مَرَّةٍ
6152- (4)، وَ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: فَقَدَ النَّبِيُّ ص رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَقَالَ لَهُ مَا غَيَّبَكَ عَنَّا فَقَالَ الْفَقْرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ طُولُ السُّقْمِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَ لَا أُعَلِّمُكَ كَلَاماً إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ الْفَقْرُ وَ السُّقْمُ قَالَ بَلَى قَالَ إِذَا أَصْبَحْتَ وَ أَمْسَيْتَ فَقُلْ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذُ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً قَالَ الرَّجُلُ فَوَ اللَّهِ مَا قُلْتُهُ إِلَّا ثَلَاثَةَ (5) أَيَّامٍ حَتَّى ذَهَبَ عَنِّي الْفَقْرُ وَ السُّقْمُ
6153- (6)، وَ عَنْ أَبِي يُوسُفَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ الْأَنْمَاطِيِّ عَنْ كُلَيْمَةَ صَاحِبِ الْكَلَلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: مَنْ
ص: 385
قَالَ هَذَا الْقَوْلَ إِذَا أَصْبَحَ فَمَاتَ (1) دَخَلَ الْجَنَّةَ فَإِنْ قَالَ إِذَا أَمْسَى وَ مَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ- اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ الْمُقَرَّبِينَ وَ حَمَلَةَ الْعَرْشِ (2) الْمُصْطَفَيْنَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ ص وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَيْهِ أَئِمَّتِي وَ أَوْلِيَائِي عَلَى ذَلِكَ أَحْيَا وَ عَلَيْهِ أَمُوتُ وَ عَلَيْهِ أُبْعَثُ يَوْمَ (3) الْقِيَامَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ أَبْرَأُ مِنْ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ أَرْبَعَةٍ فَإِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَوْ فِي لَيْلَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ
6154- (4)، وَ عَنْ أَبِي يُوسُفَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ هَذَا الْقَوْلَ لَمْ يُصِبْهُ سُوءٌ حَتَّى يُمْسِيَ وَ مَنْ قَالَهُ حِينَ يُمْسِي لَمْ يُصِبْهُ سُوءٌ حَتَّى يُصْبِحَ يَقُولُ- سُبْحَانَ اللَّهِ مَعَ كُلِّ شَيْ ءٍ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيْ ءٌ بَعْدُ بِعَدَدِ (5) كُلِّ شَيْ ءٍ وَحْدَهُ وَ عَدَدَ جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ وَ أَضْعَافَهَا مِنْهَا (6) رِضَا اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَذَلِكَ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِثْلَ ذَلِكَ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ
6155- (7)، وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ عَنْ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ عَنْ
ص: 386
أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: إِذَا أَمْسَيْتَ فَنَظَرْتَ إِلَى الشَّمْسِ فِي غُرُوبٍ وَ إِدْبَارٍ فَقُلْ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَريِكٌ فيِ الْمُلْكِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَصِفُ وَ لَا يُوصَفُ وَ يَعْلَمُ وَ لَا يُعَلَّمُ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ مَا تُخْفِي الصُّدُورُ وَ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ وَ بِسْمِ اللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ مَا تَحْتَ الثَّرَى وَ مِنْ شَرِّ مَا ظَهَرَ وَ مَا بَطَنَ (وَ مِنْ شَرِّ مَا كَانَ) (1) فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ (2) شَرِّ أَبِي مُرَّةَ (3) وَ مَا وَلَدَ وَ مِنْ شَرِّ الرَّائِسِ (4) وَ مِنْ شَرِّ مَا وَصَفْتُ وَ مَا لَمْ أَصِفْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ وَ ذَكَرَ أَنَّهَا أَمَانٌ مِنْ كُلِّ سَبُعٍ وَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ ذُرِّيَّتِهِ وَ مِنْ كُلِّ [مَا] (5) عَضَّ وَ لَسَعَ وَ لَا يَخَافُ صَاحِبُهَا إِذَا تَكَلَّمَ بِهَا لُصّاً وَ لَا غُولًا (6)
6156- (7) تَفْسِيرُ الْإِمَامِ، ع قَالَ النَّبِيُّ ص: إِنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ لَا يُصِيبَكَ (شَرُّ الْأَعَادِي) (8) فَقُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ- أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ
ص: 387
الرَّجِيمِ فَإِنَّ اللَّهَ يَقِيكَ مِنْ شَرِّهِمْ فَإِنَّمَا هُمْ شَيَاطِينُ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُؤْمِنَكَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ الْغَرَقِ وَ الْحَرَقِ وَ السَّرَقِ فَقُلْ إِذَا أَصْبَحْتَ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا يَسُوقُ الْخَيْرَ إِلَّا اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ مَا يَكُونُ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ بِسْمِ اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ فَإِنَّ مَنْ قَالَهَا ثَلَاثاً إِذَا أَصْبَحَ أَمِنَ مِنَ السَّرَقِ وَ الْحَرَقِ وَ الْغَرَقِ حَتَّى يُمْسِيَ وَ مَنْ قَالَهَا ثَلَاثاً إِذَا أَمْسَى أَمِنَ مِنْ الْحَرَقِ وَ السَّرَقِ وَ الْغَرَقِ حَتَّى يُصْبِحَ وَ إِنَّ الْخَضِرَ ع وَ إِلْيَاسَ يَلْتَقِيَانِ فِي كُلِّ مَوْسِمٍ فَإِذَا تَفَرَّقَا تَفَرَّقَا عَنْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ وَ إِنَّ ذَلِكَ شِعَارُ شِيعَتِي وَ بِهِ يَمْتَازُ أَعْدَائِي مِنْ أَوْلِيَائِي يَوْمَ خُرُوجِ قَائِمِهِمْ ص
6157- (1) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبُخْتَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ نُوحٌ عَبْداً شَكُوراً لِأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ وَ أَمْسَى- اللَّهُمَّ إِنَّهُ مَا أَصْبَحَ وَ أَمْسَى بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ عَافِيَةٍ مِنْ (2) دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ بِهِ عَلَيَّ يَا رَبِّ حَتَّى تَرْضَى وَ بَعْدَ الرِّضَا يَقُولُهَا إِذَا أَصْبَحَ عَشْراً وَ إِذَا أَمْسَى عَشْراً (فَسُمِّيَ بِذَلِكَ عَبْداً شَكُوراً) (3)
ص: 388
6158- (1)، وَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى كانَ عَبْداً شَكُوراً (2) قَالَ إِذَا كَانَ (3) أَمْسَى وَ أَصْبَحَ يَقُولُ أَمْسَيْتُ أَشْهَدُ (4) أَنَّهُ مَا أَمْسَيْتُ بِهِ مِنْ نِعْمَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَإِنَّهَا مِنَ اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْحَمْدُ بِهَا وَ الشُّكْرُ كَثِيراً
وَ رَوَاهُ الْقُمِّيُّ فِي تَفْسِيرِهِ (5)، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع: مِثْلَهُ
6159- (6)، وَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا عَنَى اللَّهُ بِقَوْلِهِ لِنُوحٍ- إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً (7) فَقَالَ كَلِمَاتٌ بَالَغَ فِيهِنَّ وَ قَالَ كَانَ إِذَا أَصْبَحَ وَ أَمْسَى قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ أَنَّهُ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَإِنَّهُ مِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَكَ الشُّكْرُ بِهِ (8) عَلَيَّ يَا رَبِّ حَتَّى تَرْضَى وَ بَعْدَ الرِّضَا فَسُمِّيَ بِذَلِكَ عَبْداً شَكُوراً
6160- (9) الْمُفِيدُ فِي مَجَالِسِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ
ص: 389
عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ قَالَ (1) إِذَا أَصْبَحَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَ إِذَا أَمْسَى قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ- أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ الدِّينَ كَمَا شَرَعَ وَ الْإِسْلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ وَ الْكِتَابَ كَمَا أَنْزَلَ وَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ وَ ذَكَرَ (2) مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ بِالْخَيْرِ وَ حَيَّا مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ (3) بِالسَّلَامِ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَ قِيلَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا شِئْتَ
6161- (4) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، قَالَ رَوَيْنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ الْمَشْهُورِ (5) بِثِقَتِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى الصَّادِقِ ع: أَنَّ عَلِيّاً ع كَانَ إِذَا أَصْبَحَ يَقُولُ مَرْحَباً بِكُمَا مِنْ مَلَكَيْنِ حَفِيظَيْنِ كَرِيمَيْنِ أُمْلِي عَلَيْكُمَا مَا تُحِبَّانِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَا يَزَالُ فِي التَّسْبِيحِ وَ التَّهْلِيلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَ كَذَلِكَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ
وَ رَوَاهُ فِي الْجَعْفَرِيَّاتِ (6)، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع: مِثْلَهُ
ص: 390
6162- (1)، وَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ بْنِ حُمْدُونٍ الْمَدَايِنِيِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ مُحَسِّنٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ إِذَا أَصْبَحَ وَ أَمْسَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَ لَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ وَ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمُرِي وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ فِي (2) رِزْقِي وَ انْشُرْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَ إِنْ كُنْتُ فِي أَمِّ الْكِتَابِ عِنْدَكَ شَقِيّاً فَاجْعَلْنِي سَعِيداً فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أَمُّ الْكِتَابِ
6163- (3)، وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَقَّاحٍ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ سَالِمٍ الْبَجَلِيِّ عَنْ عَامِرِ بْنِ عُذَافِرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِذَا أَصْبَحْتَ وَ أَمْسَيْتَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى رَأْسِكَ ثُمَّ أَمِرَّهَا عَلَى وَجْهِكَ ثُمَّ خُذْ بِمَجَامِعِ لِحْيَتِكَ وَ قُلْ- أَحَطْتُ عَلَى نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي مِنْ غَائِبٍ وَ شَاهِدٍ بِاللَّهِ الَّذِي (4) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ إِلَى الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَإِذَا قُلْتَهَا بِالْغَدَاةِ حُفِظْتَ فِي نَفْسِكَ وَ أَهْلِكَ وَ مَالِكَ وَ وُلْدِكَ حَتَّى تُمْسِيَ وَ إِذَا قُلْتَهَا بِاللَّيْلِ حُفِظْتَ حَتَّى تُصْبِحَ
ص: 391
6164- (1)، وَ مِمَّا رُوِّيْنَاهُ عَنْ جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ فِيمَا يَرْوِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ شَيْخِ الْقُمِّيِّينَ فِي زَمَانِهِ وَجَدْتُهُ بِخَطِّ جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسَلِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ مَرَّةً إِذَا أَصْبَحَ وَ مَرَّةً إِذَا أَمْسَى بَعَثَ اللَّهُ مَلَكاً إِلَى الْجَنَّةِ مَعَهُ مِكْسَاحٌ مِنَ الْفِضَّةِ يَكْسَحُ (2) لَهُ مِنْ طِينِ الْجَنَّةِ وَ هُوَ مِسْكٌ أَذْفَرُ ثُمَّ يَغْرِسُ لَهُ غَرْساً ثُمَّ يُحِيطُ عَلَيْهِ حَائِطاً ثُمَّ يُبَوِّبُ عَلَيْهِ بَاباً ثُمَّ يُغْلِقُهُ ثُمَّ يَكْتُبُ عَلَى الْبَابِ هَذَا بُسْتَانُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ
6165- (3) الشَّيْخُ إِبْرَاهِيمُ الْكَفْعَمِيُّ فِي الْبَلَدِ الْأَمِينِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ ص عَنْ تَفْسِيرِ الْمَقَالِيدِ فَقَالَ يَا عَلِيُّ لَقَدْ سَأَلْتَ عَظِيماً الْمَقَالِيدُ أَنْ تَقُولَ عَشْراً إِذَا أَصْبَحْتَ وَ إِذَا أَمْسَيْتَ عَشْراً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْبَاطِنُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ مَنْ قَالَهَا عَشْراً إِذَا أَصْبَحَ وَ عَشْراً إِذَا أَمْسَى (4) أَعْطَاهُ اللَّهُ خِصَالًا سِتّاً أَوَّلُهُنَّ يَحْرُسُهُ
ص: 392
مِنْ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ فَلَا يَكُونُ لَهُ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ (1) وَ الثَّانِيَةُ يُعْطَى قِنْطَاراً فِي الْجَنَّةِ أَثْقَلَ فِي مِيزَانِهِ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ وَ الثَّالِثَةُ يَرْفَعُ اللَّهُ لَهُ دَرَجَةً لَا يَنَالُهَا إِلَّا الْأَبْرَارُ وَ الرَّابِعَةُ يُزَوِّجُهُ اللَّهُ بِحُورٍ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ الْخَامِسَةُ يَشْهَدُهُ اثْنَا عَشَرَ مَلَكاً يَكْتُبُونَهَا فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ يَشْهَدُونَ لَهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ السَّادِسَةُ كَانَ كَمَنْ قَرَأَ التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ الزَّبُورَ وَ الْفُرْقَانَ وَ كَمَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ فَقَبِلَ اللَّهُ حَجَّهُ وَ عُمْرَتَهُ وَ إِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ أَوْ شَهْرِهِ طُبِعَ بِطَابَعِ الشُّهَدَاءِ فَهَذَا تَفْسِيرُ الْمَقَالِيدِ
وَ نَقَلَهُ فِي الْبِحَارِ (2)، عَنْ خَطِّ الشَّهِيدِ ره عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
6166- (3) وَ عَنْ أَمَالِي سَعْدِ بْنِ نَصْرٍ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ" مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثاً- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ إِلَّا صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعاً مِنَ الْبَلَاءِ أَدْنَاهَا الْهَمُ
6167- (4) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي دَعَوَاتِهِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَصْبَحَ وَ لَمْ يَذْكُرْ أَرْبَعَةً أَخَافُ عَلَيْهِ زَوَالَ النِّعْمَةِ أَوَّلُهَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَرَّفَنِي نَفْسَهُ وَ لَمْ يَتْرُكْنِي عُمْيَانَ الْقَلْبِ وَ الثَّانِي يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص وَ الثَّالِثُ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ رِزْقِي فِي يَدَيْهِ وَ لَمْ يَجْعَلْهُ (5) فِي أَيْدِي النَّاسِ-
ص: 393
وَ الرَّابِعُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سَتَرَ ذَنْبِي (1) وَ لَمْ يَفْضَحْنِي بَيْنَ الْخَلَائِقِ
6168- (2)، وَ قَالَ الصَّادِقُ ع: لَا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ فِي كُلِّ صَبَاحٍ وَ مَسَاءٍ- بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ صَرْفَ كُلِّ سُوءٍ وَ تَقُولَ ثَلَاثاً عِنْدَ كُلِّ صَبَاحٍ وَ مَسَاءٍ- اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ فِي نِعْمَةٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ وَ سَتْرٍ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ سِتْرَكَ
6169- (3) الْبِحَارُ، عَنِ الْكِتَابِ الْعَتِيقِ الْغَرَوِيِّ أَخْبَرَنِي السَّيِّدُ الْأَجَلُّ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ فَخَّارِ بْنِ مَعَدٍّ الْمُوسَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الْحَائِرِيُّ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَ سَبْعِينَ وَ سِتِّمِائَةٍ قَالَ أَخْبَرَنِي وَالِدِي عَنْ تَاجِ الدِّينِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَحْرَانِيِّ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسَلِيِّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ سَيِّدَنَا الْإِمَامَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ ع يَقُولُ: مَنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بِهَذَا الْعَهْدِ كَانَ مِنْ أَنْصَارِ قَائِمِنَا وَ إِنْ مَاتَ أَخْرَجَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ مِنْ قَبْرِهِ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ كَلِمَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَ هُوَ هَذَا الْعَهْدُ اللَّهُمَّ رَبَّ النُّورِ الْعَظِيمِ إِلَى آخِرِ مَا فِي كُتُبِ الدَّعَوَاتِ
6170- (4) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي دُرَرِ اللآَّلِي، عَنْ عَنْبَسَةَ عَنِ ابْنِ غَنَّامٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ-
ص: 394
اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ أَدَّى (1) شُكْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ
6171- (2)، وَ عَنْ سَهْلٍ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: أَ لَا أُخْبِرُكُمْ لِمَ سَمَّى اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَهُ الَّذِي وَفَّى لِأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ كُلَّمَا أَصْبَحَ وَ أَمْسَى- فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ (3) حَتَّى يُتِمَّ الْآيَةَ
6172- (4)، وَ رَوَى النَّوْفَلِيُّ حَدِيثاً أَسْنَدَهُ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَلَكاً لَهُ أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفِ رَأْسٍ فِي كُلِّ رَأْسٍ أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفِ وَجْهٍ فِي كُلِّ وَجْهٍ أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفِ لِسَانٍ كُلُّ لِسَانٍ يُسَبِّحُ اللَّهَ عَلَى حِدَةٍ فَقَالَ الْمَلَكُ أَيْ رَبِّ هَلْ مِمَّنْ خَلَقْتَ يُسَبِّحُكَ تَسْبِيحِي قَالَ نَعَمْ يُونُسُ قَالَ فَسُئِلَ النَّبِيُّ ص هَلْ هُوَ يُونُسُ بْنُ مَتَّى قَالَ لَا وَ لَكِنْ عَبْدٌ يُقَالُ لَهُ يُونُسُ قَالَ الْمَلَكُ أَيْ رَبِّ ائْذَنْ لِي فِي زِيَارَتِهِ وَ لِقَائِهِ قَالَ نَعَمْ فَقَصَدَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ إِنِّي مَعَ مَا تَرَى مِنْ كَثْرَةِ خَلْقِي سَأَلْتُ رَبِّي هَلْ شَيْ ءٌ يُسَبِّحُهُ تَسْبِيحِي قَالَ نَعَمْ يُونُسُ فَمَا تَسْبِيحُكَ قَالَ أَقُولُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَ إِذَا أَمْسَيْتُ عَشْرَ مَرَّاتٍ- الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَضْعَافَ مَا حَمَّدَهُ وَ سَبَّحَهُ وَ هَلَّلَهُ وَ كَبَّرَهُ جَمِيعُ خَلْقِهِ كَمَا يُحِبُّ وَ يَرْضَى وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلَالِهِ وَ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ
وَ قَدْ تَرَكْنَا جُمْلَةً مِنْ أَدْعِيَةِ الصَّبَاحِ وَ الْمَسَاءِ لِوُجُودِهَا فِي كُتُبِ
ص: 395
الدَّعَوَاتِ وَ لِأَنَّ صَرْفَ الْوَقْتِ فِي الْأَهَمِّ أَوْلَى وَ بِاللَّهِ التَّوْفِيقُ
6173- (2) الْمُفِيدُ الثَّانِي فِي أَمَالِيهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْمُفِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْبَزَّازِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَجَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَطَّارِ عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ الْحَسَّانِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْجُلَسَاءِ خَيْرٌ قَالَ مَنْ ذَكَّرَكُمْ بِاللَّهِ رُؤْيَتُهُ وَ زَادَكُمْ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ وَ ذَكَّرَكُمْ بِالْآخِرَةِ عَمَلُهُ
6174- (3) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ رِيَاضَ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا فِيهَا قِيلَ مَا هِيَ قَالَ مَجَالِسُ الذِّكْرِ
6175- (4) عَوَالِي اللآَّلِي، رَوَى عِدَّةٌ مِنَ الْمَشَايِخِ بِطَرِيقٍ صَحِيحٍ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ عِنْدَ انْصِرَافِ أَهْلِ مَجَالِسِ الذِّكْرِ وَ الْعِلْمِ إِلَى مَنَازِلِهِمْ أُكْتُبُوا ثَوَابَ مَا شَاهَدْتُمُوهُ مِنْ أَعْمَالِهِمْ فَيَكْتُبُونَ لِكُلِّ وَاحِدٍ ثَوَابَ عَمَلِهِ وَ يَتْرُكُونَ بَعْضَ مَنْ حَضَرَ مَعَهُمْ فَلَا يَكْتُبُونَهُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَا لَكُمْ لَمْ تَكْتُبُوا فُلَاناً أَ لَيْسَ كَانَ مَعَهُمْ وَ قَدْ شَهِدَهُمْ فَيَقُولُونَ يَا رَبِّ إِنَّهُ لَمْ يَشْرَكْ مَعَهُمْ بِحَرْفٍ وَ لَا تَكَلَّمَ مَعَهُمْ بِكَلِمَةٍ فَيَقُولُ الْجَلِيلُ جَلَّ جَلَالُهُ أَ لَيْسَ كَانَ جَلِيسَهُمْ فَيَقُولُونَ بَلَى يَا
ص: 396
رَبِّ فَيَقُولُ اكْتُبُوهُ مَعَهُمْ إِنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ فَيَكْتُبُونَهُ مَعَهُمْ فَيَقُولُ تَعَالَى اكْتُبُوا لَهُ ثَوَاباً مِثْلَ ثَوَابِ أَحَدِهِمْ
6176- (1) جَامِعُ الْأَخْبَارِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص: الْجُلُوسُ سَاعَةً عِنْدَ مُذَاكَرَةِ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ قِيَامِ أَلْفِ لَيْلَةٍ يُصَلَّى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ أَلْفُ رَكْعَةٍ وَ الْجُلُوسُ سَاعَةً عِنْدَ مُذَاكَرَةِ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَلْفِ غَزْوَةٍ وَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ كُلِّهِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُذَاكَرَةُ الْعِلْمِ سَاعَةً (2) خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ كُلِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا بَا ذَرٍّ الْجُلُوسُ سَاعَةً عِنْدَ مُذَاكَرَةِ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ كُلِّهِ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَرَّةٍ عَلَيْكُمْ بِمُذَاكَرَةِ الْعِلْمِ فَإِنَّ بِالْعِلْمِ تَعْرِفُونَ الْحَلَالَ مِنَ الْحَرَامِ يَا بَا ذَرٍّ الْجُلُوسُ سَاعَةً عِنْدَ مُذَاكَرَةِ الْعِلْمِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ صِيَامٍ نَهَارُهَا وَ قِيَامٍ لَيْلُهَا الْخَبَرَ
6177- (4) سِبْطُ الشَّيْخِ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، عَنْ بَعْضِ الصَّادِقِينَ ع أَنَّهُ قَالَ: الذِّكْرُ مَقْسُومٌ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ اللِّسَانِ وَ الرُّوحِ وَ النَّفْسِ وَ الْعَقْلِ وَ الْمَعْرِفَةِ وَ السِّرِّ وَ الْقَلْبِ وَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا (5) يَحْتَاجُ إِلَى اسْتِقَامَةٍ فَاسْتِقَامَةُ اللِّسَانِ صِدْقُ الْإِقْرَارِ وَ اسْتِقَامَةُ الرُّوحِ صِدْقُ الِاسْتِغْفَارِ (6) وَ اسْتِقَامَةُ الْقَلْبِ صِدْقُ الِاعْتِذَارِ-
ص: 397
وَ اسْتِقَامَةُ الْعَقْلِ صِدْقُ الِاعْتِبَارِ وَ اسْتِقَامَةُ الْمَعْرِفَةِ صِدْقُ الِافْتِخَارِ وَ اسْتِقَامَةُ السِّرِّ السُّرُورُ بِعَالَمِ الْأَسْرَارِ وَ ذِكْرُ اللِّسَانِ الْحَمْدُ وَ الثَّنَاءُ وَ ذِكْرُ النَّفْسِ الْجَهْدُ وَ الْعَنَاءُ وَ ذِكْرُ الرُّوحِ الْخَوْفُ وَ الرَّجَاءُ وَ ذِكْرُ الْقَلْبِ الصِّدْقُ وَ الصَّفَاءُ وَ ذِكْرُ الْعَقْلِ التَّعْظِيمُ وَ الْحَيَاءُ وَ ذِكْرُ الْمَعْرِفَةِ التَّسْلِيمُ وَ الرِّضَاءُ وَ ذِكْرُ السِّرِّ الرُّؤْيَةُ وَ اللِّقَاءُ
وَ رَوَاهُ الْفَتَّالُ فِي رَوْضَةِ الْوَاعِظِينَ، عَنْهُ ع: مِثْلَهُ (1) وَ ذَكَرَهُ الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، مِنْ غَيْرِ نِسْبَةٍ إِلَى رِوَايَةٍ: (2)
6178- (3) مِصْبَاحُ الشَّرِيعَةِ، قَالَ الصَّادِقُ ع: مَنْ كَانَ ذَاكِراً لِلَّهِ عَلَى الْحَقِيقَةِ فَهُوَ مُطِيعٌ وَ مَنْ كَانَ غَافِلًا عَنْهُ فَهُوَ عَاصٍ وَ الطَّاعَةُ عَلَامَةُ الْهِدَايَةِ وَ الْمَعْصِيَةُ عَلَامَةُ الضَّلَالِ وَ أَصْلُهُمَا مِنَ الذِّكْرِ وَ الْغَفْلَةِ فَاجْعَلْ قَلْبَكَ قِبْلَةً لِلِسَانِكَ (4) لَا تُحَرِّكْهُ إِلَّا بِإِشَارَةِ الْقَلْبِ وَ مُوَافَقَةِ الْعَقْلِ وَ رِضَى الْإِيمَانِ فَإِنَّ اللَّهَ عَالِمٌ بِسِرِّكَ وَ جَهْرِكَ وَ كُنْ كَالنَّازِعِ رُوحُهُ أَوْ كَالْوَاقِفِ فِي الْعَرْضِ الْأَكْبَرِ غَيْرَ شَاغِلٍ نَفْسَكَ عَمَّا عَنَاكَ مِمَّا كَلَّفَكَ بِهِ رَبُّكَ فِي أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ وَ وَعْدِهِ وَ وَعِيدِهِ وَ لَا تَشْغَلْهَا بِدُونِ مَا كَلَّفَكَ وَ اغْسِلْ قَلْبَكَ بِمَاءِ الْحُزْنِ وَ اجْعَلْ ذِكْرَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذِكْرِهِ لَكَ ذِكْرَكَ وَ هُوَ غَنِيٌّ عَنْكَ فَذِكْرُهُ لَكَ أَجَلُّ وَ أَشْهَى وَ أَتَمُّ مِنْ ذِكْرِكَ لَهُ وَ أَسْبَقُ وَ مَعْرِفَتُكَ بِذِكْرِهِ لَكَ يُورِثُكَ الْخُضُوعَ وَ الِاسْتِحْيَاءَ وَ الِانْكِسَارَ وَ يَتَوَلَّدُ مِنْ ذَلِكَ رُؤْيَةُ كَرَمِهِ وَ فَضْلِهِ السَّابِقِ وَ تَصْغُرُ عِنْدَ ذَلِكَ طَاعَاتُكَ (5) وَ إِنْ كَثُرَتْ فِي جَنْبِ مِنَنِهِ فَتُخْلَصُ لِوَجْهِهِ وَ رُؤْيَتُكَ
ص: 398
ذِكْرَكَ لَهُ تُورِثُكَ الرِّيَاءَ وَ الْعُجْبَ وَ السَّفَهَ وَ الْغِلْظَةَ فِي خَلْقِهِ وَ اسْتِكْثَارَ الطَّاعَةِ وَ نِسْيَانَ فَضْلِهِ وَ كَرَمِهِ وَ مَا يَزْدَادُ بِذَلِكَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْداً وَ لَا تَسْتَجْلِبُ بِهِ عَلَى مُضِيِّ الْأَيَّامِ إِلَّا وَحْشَةً وَ الذِّكْرُ ذِكْرَانِ ذِكْرٌ خَالِصٌ يُوَافِقُهُ الْقَلْبُ وَ ذِكْرٌ صَارِفٌ (1) لَكَ يَنْفِي ذِكْرَ غَيْرِهِ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ- فَرَسُولُ اللَّهِ ص لَمْ يَجْعَلْ لِذِكْرِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِقْدَاراً عِنْدَ عِلْمِهِ بِحَقِيقَةِ سَابِقَةِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ مِنْ قَبْلِ ذِكْرِهِ لَهُ فَمَنْ دُونَهُ أَوْلَى فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ تَعَالَى فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ الْعَبْدَ بِالتَّوْفِيقِ لِذِكْرِهِ لَا يَقْدِرُ الْعَبْدُ عَلَى ذِكْرِهِ
6179- (2) الصَّدُوقُ فِي الْأَمَالِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الصُّوفِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الطَّبَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَشَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِحْصَنٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى دَاوُدَ ع بِي فَافْرَحْ وَ بِذِكْرِي فَتَلَذَّذْ وَ بِمُنَاجَاتِي فَتَنَعَّمْ فَعَنْ قَلِيلٍ أُخَلِّي الدَّارَ مِنَ الْفَاسِقِينَ وَ أَجْعَلُ لَعْنَتِي عَلَى الظَّالِمِينَ
6180- (3) الرَّاوَنْدِيُّ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّدُوقِ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أُرْوَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: حَجَّ ذُو الْقَرْنَيْنِ فِي سِتِّمِائَةِ أَلْفِ فَارِسٍ فَلَمَّا دَخَلَ الْحَرَمَ شَيَّعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ إِلَى الْبَيْتِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ رَأَيْتُ رَجُلًا مَا رَأَيْتُ أَكْثَرَ نُوراً وَ أَحْسَنَ (4) وَجْهاً مِنْهُ قَالُوا ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ
ص: 399
خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ص قَالُوا أَسْرِجُوا فَأَسْرَجُوا سِتَّمِائَةِ أَلْفِ دَابَّةٍ فِي مِقْدَارِ مَا يُسْرَجُ دَابَّةٌ وَاحِدَةٌ قَالَ ثُمَّ قَالَ ذُو الْقَرْنَيْنِ لَا بَلْ نَمْشِي إِلَى خَلِيلِ الرَّحْمَنِ فَمَشَى وَ مَشَى مَعَهُ أَصْحَابُهُ حَتَّى الْتَقَيَا قَالَ إِبْرَاهِيمُ ع بِمَ قَطَعْتَ الدَّهْرَ قَالَ بِإِحْدَى عَشْرَةَ كَلِمَةً- سُبْحَانَ مَنْ هُوَ بَاقٍ لَا يَفْنَى سُبْحَانَ مَنْ هُوَ عَالِمٌ لَا يَنْسَى سُبْحَانَ مَنْ هُوَ حَافِظٌ لَا يَسْقُطُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ بَصِيرٌ لَا يَرْتَابُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَيُّومٌ لَا يَنَامُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ مَلِكٌ لَا يُرَامُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ عَزِيزٌ لَا يُضَامُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ مُحْتَجِبٌ لَا يُرَى سُبْحَانَ مَنْ هُوَ وَاسِعٌ لَا يَتَكَلَّفُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا يَلْهُو سُبْحَانَ مَنْ هُوَ دَائِمٌ لَا يَسْهُو
6181- (1) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، وَ الْأَمَالِي، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَسْرُورٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَمَاعَةٌ مِنْ مَشَايِخِنَا مِنْهُمْ أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ وَ هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ: عَجِبْتُ لِمَنْ فَزِعَ مِنْ أَرْبَعٍ كَيْفَ لَا يَفْزَعُ إِلَى أَرْبَعٍ عَجِبْتُ لِمَنْ خَافَ كَيْفَ لَا يَفْزَعُ إِلَى قَوْلِهِ- حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ (2) فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بِعَقِبِهَا فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ (3) وَ عَجِبْتُ لِمَنِ اغْتَمَّ كَيْفَ لَا يَفْزَعُ إِلَى قَوْلِهِ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (4) فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بِعَقِبِهَا وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (5) وَ عَجِبْتُ لِمَنْ مُكِرَ
ص: 400
بِهِ كَيْفَ لَا يَفْزَعُ إِلَى قَوْلِهِ- وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (1) فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بِعَقِبِهَا فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا (2) وَ عَجِبْتُ لِمَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا وَ زِينَتَهَا كَيْفَ لَا يَفْزَعُ إِلَى قَوْلِهِ- ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (3) فَإِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ بِعَقِبِهَا- إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَ وَلَداً فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ (4) وَ عَسَى مُوجِبَةٌ
6182- (5) الْحِمْيَرِيُّ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: كَانَ مِنْ مَحَامِدِ الصَّادِقِ ع الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَحَامِدِهِ كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى مَا يُحِبُّ وَ يَرْضَى: قَالَ وَ قَالَ أَخْبَرَنِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ نَبِيّاً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ (6) حَمْداً كَثِيراً (7) طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَ عِزِّ جَلَالِكَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ (8) عَبْدِي لَقَدْ شَغَلْتَ حَافِظَيْكَ وَ الْحَافِظَ عَلَى حَافِظَيْكَ قَالَ وَ هَذَا مِنْ مَحَامِدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع عِنْدَ شَيْ ءٍ (9) مِنَ الرِّزْقِ إِذَا كَانَ (10) تَجَدَّدَ لَهُ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نِعْمَتُهُ
ص: 401
تَغْدُو عَلَيْنَا (1) وَ نَظَلُّ بِهَا نَهَاراً وَ نَبِيتُ فِيهَا لَيْلًا (2) فَنُصْبِحُ فِيهَا بِرَحْمَتِهِ مُسْلِمِينَ وَ نُمْسِي فِيهَا بِمَنِّهِ مُؤْمِنِينَ مِنَ الْبَلْوَى مُعَافَيْنَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُنْعِمِ الْمُفْضِلِ الْمُحْسِنِ الْمُجْمِلِ ذِي الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ذِي الْفَوَاضِلِ وَ النِّعَمَ الْحَمْدُ (3) لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَخْذُلْنَا عِنْدَ شِدَّةٍ وَ لَمْ يَفْضَحْنَا عِنْدَ سَرِيرَةٍ وَ لَمْ يُسَلِّمْنَا بِجَرِيرَةٍ (4) قَالَ وَ كَانَ مِنْ مَحَامِدِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى فَضْلِهِ عَلَيْنَا وَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ وَ كَانَ بِهِ كَرَمُ الْفَضْلِ فِي ذَلِكَ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ
وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِيهِ ع قَالَ: كَانَ يَقُولُ ع كَثِيراً- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ
6183- (5) الرَّاوَنْدِيُّ فِي قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّدُوقِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: إِنَّ نَبِيّاً مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ حَمَّدَ اللَّهَ بِهَذِهِ الْمَحَامِدِ فَأَوْحَى اللَّهُ جَلَّتْ عَظَمَتُهُ لَقَدْ شَغَلْتَ الْكَاتِبِينَ قَالَ- اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ كَمَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تُحْمَدَ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِكَ وَ عِزِّ جَلَالِكَ
6184- (6) الْبِحَارُ، رَأَيْتُ بِخَطِّ الشَّهِيدِ أَنَّ النَّبِيَّ ص
ص: 402
قَالَ: مَا عَلَى الْأَرْضِ أَحَدٌ يَقُولُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَ لَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ
6185- (1) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنِ السَّيَّارِيِّ رَفَعَهُ إِلَى الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: قُلْتُ قَوْلُكَ مَجِّدُوا اللَّهَ فِي خَمْسِ كَلِمَاتٍ مَا هِيَ قَالَ إِذَا قُلْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ رَفَعْتَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَمَّا يَقُولُ الْعَادِلُونَ (2) بِهِ فَإِذَا قُلْتَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فَهِيَ كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ الَّتِي لَا يَقُولُهَا عَبْدٌ إِلَّا أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِلَّا الْمُسْتَكْبِرِينَ وَ الْجَبَّارِينَ وَ مَنْ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَوَّضَ الْأَمْرَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ فَلَيْسَ بِمُسْتَكْبِرٍ وَ لَا جَبَّارٍ إِنَّ الْمُسْتَكْبِرَ مَنْ يُصِرُّ عَلَى الذَّنْبِ الَّذِي قَدْ غَلَبَهُ هَوَاهُ وَ آثَرَ دُنْيَاهُ عَلَى آخِرَتِهِ وَ مَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ كُلِّ نِعْمَةٍ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ
6186- (3) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَكْفُوفِ: كَتَبَ إِلَيْهِ ع فِي كِتَابٍ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا حَدُّ الِاسْتِغْفَارِ الَّذِي وُعِدَ عَلَيْهِ نُوحٌ ع وَ الِاسْتِغْفَارِ الَّذِي لَا يُعَذَّبُ قَائِلُهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ ص الِاسْتِغْفَارُ أَلْفٌ
6187- (4) الْبِحَارُ، عَنْ بَيَانِ التَّنْزِيلِ لِابْنِ شَهْرَآشُوبَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ الْأَقْطَعِ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ ع أَ يَجُوزُ أَنْ يُصَلَّى عَلَى الْمُؤْمِنِينَ قَالَ إِي وَ اللَّهِ يُصَلَّى عَلَيْهِمْ فَقَدْ صَلَّى اللَّهُ
ص: 403
عَلَيْهِمْ أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ (1) الْآيَةَ
6188- (2) كِتَابُ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ: إِنَّ أَوْجَزَ التَّحْمِيدِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ- اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِمَحَامِدِكَ كُلِّهَا عَلَى نِعَمِكَ كُلِّهَا حَتَّى يَنْتَهِيَ الْحَمْدُ إِلَى مَا يُحِبُّ رَبِّي وَ يَرْضَى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا أَرْجُو وَ خَيْرَ مَا لَا أَرْجُو وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَحْذَرُ وَ مِنْ شَرِّ مَا لَا أَحْذَرُ
6189- (3) الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الإِخْتِصَاصِ، عَنِ الْفَزَارِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ: مَنْ طَنَّتْ أُذُنُهُ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ وَ لْيَقُلْ مَنْ ذَكَرَنِي بِخَيْرٍ ذَكَرَهُ اللَّهُ بِخَيْرٍ
6190- (4)، وَ عَنْهُ ص قَالَ: مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ فَقَدْ ذَكَرَ اللَّهَ وَ إِنْ قَلَّتْ صَلَاتُهُ وَ صِيَامُهُ وَ تِلَاوَتُهُ لِلْقُرْآنِ وَ مَنْ عَصَى اللَّهَ فَقَدْ نَسِيَ اللَّهَ وَ إِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَ صِيَامُهُ وَ تِلَاوَتُهُ لِلْقُرْآنِ
6191- (5) الْقُطْبُ الرَّاوَنْدِيُّ فِي لُبِّ اللُّبَابِ،: وَ حُكِيَ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى أَنَّهُ قَالَ إِذَا ذَكَرَنِي عَبْدِي عَبَثاً اهْتَزَّ عَرْشِي غَضَباً
ص: 404
ص: 405
6192- (2) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ نَهَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَقُومُوا إِلَى الصَّلَاةِ وَ هُمْ سُكَارَى يَعْنِي مِنَ النَّوْمِ
6193- (3)، وَ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَ أَنْتُمْ سُكارى (4) يَعْنِي بِالسُّكْرِ النَّوْمَ
6194- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْ ءٌ وَ ادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ
6195- (6)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: مَنْ أَحْدَثَ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَأْخُذْ بِطَرَفِ أَنْفِهِ وَ لْيَنْصَرِفْ
ص: 406
6196- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ: مَنْ أَحْدَثَ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَقْطَعْ وَ لْيَبْدَأْ
6197- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: فَإِنْ خَرَجَتْ مِنْكَ رِيحٌ وَ غَيْرُهَا مِمَّا يَنْقُضُ الْوُضُوءَ أَوْ ذَكَرْتَ أَنَّكَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ فَسَلِّمْ عَلَى أَيِّ حَالٍ كُنْتَ فِي صَلَاتِكَ وَ قَدِّمْ رَجُلًا يُصَلِّي بِالْقَوْمِ بَقِيَّةَ صَلَاتِهِمْ وَ تَوَضَّأْ وَ أَعِدْ صَلَاتَكَ
6198- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَحْدَثَ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَنْصَرِفْ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَبْتَدِئُ الصَّلَاةَ وَ لَا يَنْصَرِفُ مِنْ نَفْخِ رِيحٍ يُخَيَّلُ عَلَيْهِ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهُ إِلَّا أَنْ يَجِدَ رِيحَهُ أَوْ يَسْمَعَ صَوْتَهُ أَوْ يَتَيَقَّنَ يَقِيناً أَنَّهُ كَانَ
6199- (4)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ سَكْرَانَ صَلَّى وَ هُوَ سَكْرَانُ قَالَ يُعِيدُ الصَّلَاةَ
ص: 407
أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْ ءٌ إِلَّا الرُّعَافُ وَ الدَّمُ وَ الْقَيْ ءُ وَ مَنْ وَجَدَ أَذًى أَوْ أَزّاً (1) فِي بَطْنِهِ فَلْيَأْخُذْ بِيَدِ رَجُلٍ مِنَ الصَّفِّ فَلْيُقَدِّمْهُ
قُلْتُ هَكَذَا فِي النُّسْخَةِ وَ هِيَ مُنْحَصِرَةٌ وَ
الْخَبَرُ مَوْجُودٌ فِي الْكَافِي (2) وَ التَّهْذِيبِ (3) وَ قُرْبِ الْإِسْنَادِ (4) هَكَذَا لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الرُّعَافُ وَ لَا الدَّمُ
إِلَى آخِرِهِ فَيُحْتَمَلُ التَّحْرِيفُ بِالزِّيَادَةِ مِنَ النُّسَّاخِ أَوِ الْحَمْلُ عَلَى مَا إِذَا اسْتَلْزَمَ إِزَالَتُهُ الْمُنَافِيَ
6201- (5)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ رَعَفَ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ وَ هُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَأَخَذَ بِيَدِ رَجُلٍ فَقَدَّمَهُ ثُمَّ خَرَجَ فَتَوَضَّأَ وَ لَمْ يَتَكَلَّمْ ثُمَّ جَاءَ فَبَنَى عَلَى صَلَاتِهِ وَ لَمْ يَرَ بِذَلِكَ بَأْساً
6202- (6)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: مَنْ رَعَفَ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ وَ لْيَسْتَأْنِفِ الصَّلَاةَ
6203- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ رَعَفَ وَ هُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَأَخَذَ بِيَدِ رَجُلٍ فَقَدَّمَهُ مَكَانَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ (8) فَغَسَلَ الدَّمَ وَ صَلَّى
ص: 408
6204- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي الرَّجُلِ يُرِيدُ الْحَاجَةَ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ يُسَبِّحُ أَوْ يُشِيرُ أَوْ يُومِئُ بِرَأْسِهِ وَ لَا يَلْتَفِتُ
وَ عَنْهُ ع قَالَ (3): مَنِ الْتَفَتَ بِالْكُلِّيَّةِ فِي صَلَاتِهِ قَطَعَهَا
6205- (4)، مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى ع قَاعِدًا فَأُتِيَ بِامْرَأَةٍ قَدْ صَارَ وَجْهُهَا قَفَاهَا فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى فِي جَبِينِهَا وَ يَدَهُ الْيُسْرَى مِنْ خَلْفِ ذَلِكَ ثُمَّ عَصَرَ وَجْهَهَا عَلَى الْيَمِينِ ثُمَّ قَالَ- إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ (5) فَرَجَعَ وَجْهُهَا فَقَالَ احْذَرِي أَنْ تَفْعَلِي كَمَا فَعَلْتِ قَالُوا يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَا فَعَلَتْ فَقَالَ ذَلِكَ مَسْتُورٌ إِلَّا أَنْ تَتَكَلَّمَ بِهِ فَسَأَلُوهَا فَقَالَتْ كَانَتْ لِي ضَرَّةٌ فَقُمْتُ أُصَلِّي فَظَنَنْتُ أَنَّ زَوْجِي مَعَهَا فَالْتَفَتُّ إِلَيْهَا فَرَأَيْتُهَا قَاعِدَةً وَ لَيْسَ هُوَ مَعَهَا فَرَجَعَ وَجْهُهَا عَلَى مَا كَانَ
6206- (6) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص: أَنَّهُ كَانَ يَلْحَظُ فِي الصَّلَاةِ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ لَا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ
ص: 409
6207- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ: لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْ ءٌ وَ ادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ
6208- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمُرُورِ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي فَقَالَ لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ شَيْ ءٌ وَ لَا تَدَعْ مَنْ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ إِنْ قَاتَلْتَهُ وَ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِلَى (4) الصَّلَاةِ فَمَرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ كَلْبٌ ثُمَّ مَرَّ (5) حِمَارٌ ثُمَّ مَرَّتِ امْرَأَةٌ وَ هُوَ يُصَلِّي فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ رَأَيْتُ الَّذِي رَأَيْتُمْ وَ لَيْسَ يَقْطَعُ صَلَاةَ الْمُؤْمِنِ شَيْ ءٌ وَ لَكِنِ ادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ
6209- (7) الصَّدُوقُ فِي صِفَاتِ الشِّيعَةِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الدِّينَوَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع: أَنَّهُ قَالَ فِي جُمْلَةِ كَلَامٍ لَهُ فِي أَوْصَافِ الْخُلَّصِ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَوْ رَأَيْتَهُمْ فِي لَيْلَتِهِمْ وَ قَدْ نَامَتِ الْعُيُونُ وَ هَدَأَتِ
ص: 410
الْأَصْوَاتُ وَ سَكَنَتِ الْحَرَكَاتُ مِنَ الطُّيُورِ فِي الْوُكُورِ قَدْ نَهْنَهَهُمْ (1) خَوْفُ (2) يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ الوَعِيدِ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى أَ فَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَ هُمْ نائِمُونَ (3) فَاسْتَيْقَظُوا لَهَا فَزِعِينَ وَ قَامُوا إِلَى صَلَاتِهِمْ مُعَوِّلِينَ بَاكِينَ تَارَةً وَ أُخْرَى مُسَبِّحِينَ يَبْكُونَ فِي مَحَارِيبِهِمْ وَ يَرِنُّونَ (4) يَصْطَفُونَ لَيْلَةً مُظْلِمَةً بَهْمَاءَ يَبْكُونَ الْخَبَرَ
6 بَابُ كَرَاهَةِ تَغْمِيضِ الْعَيْنَيْنِ فِي الصَّلَاةِ إِلَّا فِي الرُّكُوعِ وَ كَرَاهَةِ نَفْخِ مَوْضِعِ السُّجُودِ وَ الْإِقْعَاءِ (6) وَ حُكْمِ الِاسْتِنَادِ إِلَى حَائِطٍ وَ نَحْوِهِ وَ الِاسْتِعَانَةِ بِهِ عَلَى الْقِيَامِ وَ الِانْحِطَاطِ لِتَنَاوُلِ
6210- (7) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَهَى أَنْ يُغَمِّضَ الرَّجُلُ عَيْنَيْهِ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ
ص: 411
6211- (1) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا تَنْفُخْ فِي مَوْضِعِ سُجُودِكَ فَإِذَا أَرَدْتَ النَّفْخَ فَلْيَكُنْ قَبْلَ دُخُولِكَ فِي الصَّلَاةِ
6212- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُغَمِّضَ الْمُصَلِّي عَيْنَيْهِ وَ هُوَ (3) فِي الصَّلَاةِ
6213- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: الضِّحْكُ فِي الصَّلَاةِ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ وَ أَمَّا التَّبَسُّمُ فَلَا يَقْطَعُهَا
8 بَابُ جَوَازِ الصَّلَاةِ مَعَ مُدَافَعَةِ الْأَخْبَثَيْنِ وَ الرِّيحِ وَ الْغَمْزِ (7) وَ الْخُفِّ الضَّيِّقِ عَلَى كَرَاهِيَةٍ فِي الْجَمِيعِ
6214- (8) الصَّدُوقُ فِي الْهِدَايَةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: ثَمَانِيَةٌ لَا تُقْبَلُ لَهُمْ صَلَاةٌ الْعَبْدُ الْآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَوْلَاهُ وَ النَّاشِزُ عَنْ زَوْجِهَا وَ هُوَ عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَ مَانِعُ الزَّكَاةِ وَ تَارِكُ الْوُضُوءِ وَ الْجَارِيَةُ الْمُدْرِكَةُ تُصَلِّي بِغَيْرِ خِمَارٍ وَ إِمَامُ قَوْمٍ يُصَلِّي بِهِمْ وَ هُمْ لَهُ
ص: 412
كَارِهُونَ وَ الزِّبِّينُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الزِّبِّينُ قَالَ الَّذِي يُدَافِعُ الْغَائِطَ وَ الْبَوْلَ وَ السَّكْرَانُ فَهَؤُلَاءِ الثَّمَانِيَةُ لَا تُقْبَلُ لَهُمُ الصَّلَاةُ (1)
6215- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تُصَلِّ وَ بِكَ شَيْ ءٌ مِنَ الْأَخْبَثَيْنِ وَ إِنْ كُنْتَ فِي الصَّلَاةِ فَوَجَدْتَ غَمْزاً فَانْصَرِفْ إِلَّا أَنْ يَكُونَ شَيْئاً تَصْبِرُ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ إِضْرَارٍ بِالصَّلَاةِ
6216- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ الشَّهِيدِ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِيمَنْ صَلَّى وَ هُوَ يُدَافِعُ الْخَبَثَيْنِ هُوَ كَمَنْ صَلَّى وَ هُوَ مَعَهُ
6217- (4) الشَّيْخُ أَبُو الْفُتُوحِ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ وَ هُوَ زَنَا (5) وَ لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكُمْ وَ هُوَ يُدَافِعُ الْخَبَثَيْنِ
ص: 413
6218- (2) كِتَابُ الْمُثَنَّى بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَهُ نَاجِيَةُ أَبُو حَبِيبٍ الطَّحَّانُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنِّي أَكُونُ أُصَلِّي بِاللَّيْلِ النَّافِلَةَ فَأَسْمَعُ مِنَ الرَّحَى مَا أَعْرِفُ أَنَّ الْغُلَامَ قَدْ نَامَ عَنْهَا فَأَضْرِبُ الْحَائِطَ لِأُوقِظَهُ قَالَ نَعَمْ وَ مَا بَأْسٌ بِذَلِكَ أَنْتَ رَجُلٌ (3) فِي طَاعَةِ رَبِّكَ تَطْلُبُ رِزْقَكَ
6219- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كُنْتُ إِذَا جِئْتُ النَّبِيَّ ص اسْتَأْذَنْتُ فَإِنْ كَانَ يُصَلِّي سَبَّحَ فَعَلِمْتُ فَدَخَلْتُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ يُصَلِّي أَذِنَ لِي فَدَخَلْتُ
6220- (5)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ الْحَاجَةَ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ يُسَبِّحُ
6221- (6)، وَ عَنْهُ ع: قَالَ فِي الرَّجُلِ يُرِيدُ الْحَاجَةَ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ يُسَبِّحُ أَوْ يُشِيرُ أَوْ يُومِئُ بِرَأْسِهِ وَ لَا يَلْتَفِتُ (7) وَ إِذَا أَرَادَتِ المَرْأَةُ الْحَاجَةَ وَ هِيَ فِي الصَّلَاةِ صَفَقَتْ بِيَدَيْهَا (8)
ص: 414
6222- (1) الصَّدُوقُ فِي الْخِصَالِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَرَادَتِ المَرْأَةُ الْحَاجَةَ وَ هِيَ فِي صَلَاتِهَا صَفَقَتْ بِيَدَيْهَا وَ الرَّجُلُ يُومِئُ بِرَأْسِهِ وَ هُوَ فِي صَلَاتِهِ وَ يُشِيرُ بِيَدِهِ وَ يُسَبِّحُ جَهْراً (2)
6223- (3) الْبِحَارُ، عَنْ مَجْمُوعِ الدَّعَوَاتِ لِمُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْكُوفِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَوَجَدْتُهُ قَائِماً يُصَلِّي مُتَغَيِّراً لَوْنُهُ فَلَمْ أَرَ مُصَلِّياً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص أَتَمَّ رُكُوعاً وَ لَا سُجُوداً مِنْهُ فَسَعَيْتُ نَحْوَهُ فَلَمَّا سَمِعَ بِحِسِّي أَشَارَ إِلَيَ (4) بِيَدِهِ فَوَقَفْتُ حَتَّى صَلَّى رَكْعَتَيْنِ الْخَبَرَ
6224- (5) الشَّيْخُ شَاذَانُ بْنُ جَبْرَئِيلَ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْفَضَائِلِ، وَ الرَّوْضَةِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: فِي حَدِيثٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ فَقِيرٌ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ ص فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُوَاسِي هَذَا الْفَقِيرَ قَالَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ وَ كَانَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يُصَلِّي رَكَعَاتِ التَّطَوُّعِ كَانَتْ لَهُ دَائِماً فَأَوْمَأَ إِلَى الْأَعْرَابِيِّ بِيَدِهِ فَدَنَا
ص: 415
مِنْهُ فَرَفَعَ إِلَيْهِ الْخَاتَمَ مِنْ يَدِهِ وَ هُوَ فِي صَلَاتِهِ الْخَبَرَ
6225- (1) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَيَّاشٍ فِي كِتَابِ الْمُقْتَضَبِ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ حَبَشِيِّ بْنِ قُونِيٍّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ التَّمِيمِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ مِنْهُمْ مِينَاءُ مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ [جُبَيْرٌ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ] (2) وَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ صَاحِبَةِ الْحَصَاةِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَتْ: فَجِئْتُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع وَ هُوَ فِي مَنْزِلِهِ قَائِماً يُصَلِّي قَالَتْ فَجَلَسْتُ مَلِيّاً فَلَا (3) يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاتِهِ فَأَرَدْتُ الْقِيَامَ فَلَمَّا هَمَمْتُ بِهِ حَانَتْ مِنِّي الْتِفَاتَةٌ إِلَى خَاتَمٍ فِي إِصْبَعِهِ عَلَيْهِ فَصٌّ حَبَشِيٌّ فَإِذَا هُوَ مَكْتُوبٌ مَكَانَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ أُنَبِّئْكِ بِمَا جِئْتِنِي لَهُ قَالَتْ فَأَسْرَعَ فِي صَلَاتِهِ الْخَبَرَ
6226- (5) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِيَّاكُمْ وَ شِدَّةَ التَّثَاؤُبِ فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ غُرْفَةُ
ص: 416
الشَّيْطَانِ
6227- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا تَثَاءَبَ فِي الصَّلَاةِ رَدَّهَا بِيَدِهِ الْيُمْنَى
6228- (2) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تَتَمَطَّى فِي صَلَاتِكَ وَ لَا تَتَجَشَّأْ وَ امْنَعْهُمَا بِجُهْدِكَ وَ طَاقَتِكَ
6229- (3) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص إِيَّاكُمْ وَ شِدَّةَ التَّثَاؤُبِ فِي الصَّلَاةِ
6230- (4)، وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ كَرِهَ التَّثَاؤُبَ وَ التَّمَطِّيَ فِي الصَّلَاةِ
وَ قَدْ رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ع (5): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ إِذَا تَثَاءَبَ وَ هُوَ (6) فِي الصَّلَاةِ رَدَّهَا بِيَمِينِهِ
ص: 417
أَشْيَاءَ الْعَبَثَ فِي الصَّلَاةِ الْخَبَرَ
6232- (1)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَمَسُّ لِحْيَتَهُ أَحْيَاناً فِي الصَّلَاةِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرَاكَ تَمَسُّ لِحْيَتَكَ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ إِذَا كَثُرَتْ هُمُومِي
6233- (2)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَبْصَرَ رَجُلًا يَعْبَثُ بِلِحْيَتِهِ فِي الصَّلَاةِ (3) فَقَالَ أَمَا (4) إِنَّهُ لَوْ خَشَعَ قَلْبُهُ لَخَشَعَتْ جَوَارِحُهُ
دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ (5)، عَنْهُ ص: مِثْلَهُ
وَ قَالَ ص: إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ سِتّاً الْعَبَثَ فِي الصَّلَاةِ الْخَبَرَ
6234- (6)، وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ تَقْلِيبِ الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ الْخَبَرَ
6235- (7) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تَعْبَثْ بِلِحْيَتِكَ وَ لَا بِشَيْ ءٍ مِنْ جَوَارِحِكَ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا تَعْبَثْ بِشَيْ ءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ
6236- (8) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا تَثَاءَبْ (9) وَ لَا تَمَطَّ (10) وَ لَا تَمَسَ
ص: 418
الْحَصَى إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا تَعْبَثْ فِيهَا بِيَدَيْكَ وَ لَا بِرَأْسِكَ وَ لَا بِلِحْيَتِكَ
6237- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّيْنَا عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: مَا كَلَّمَ الْعَبْدُ بِهِ رَبَّهُ فِي الصَّلَاةِ فَلَيْسَ بِكَلَامٍ
6238- (3) السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي فَلَاحِ السَّائِلِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْبُوبٍ شَيْخِ الْقُمِّيِّينَ فِي زَمَانِهِ فِي كِتَابِ الْمُصَنَّفِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: كُلَّمَا كَلَّمْتَ اللَّهَ تَعَالَى فِي صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ فَلَيْسَ بِكَلَامٍ
ص: 419
اللَّهِ ع فَقَالَ لَهُ نَاجِيَةُ إِلَى أَنْ قَالَ قَالَ ع إِنَّ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ صَلَّى بِقَوْمٍ فَسَمِعَ رَجُلًا خَلْفَهُ فَرْقَعَ (1) إِصْبَعَهُ فَلَمْ يَزَلْ يَحْفَظُهُ حَتَّى انْفَتَلَ فَلَمَّا انْفَتَلَ قَالَ أَيُّكُمْ عَبِثَ بِإِصْبَعِهِ فَقَالَ صَاحِبُهَا أَنَا فَقَالَ لَهُ سُبْحَانَ اللَّهِ أَ لَا كَفَفْتَ عَنْ إِصْبَعِكَ فَإِنَّ صَاحِبَ الصَّلَاةِ إِذَا كَانَ قَائِماً فِيهَا كَانَ كَالْمُوَدِّعِ لَهَا لَا تَعُدْ إِلَى مِثْلِهَا أَبَداً صَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ لَا تَرْجِعْ إِلَى مِثْلِهَا أَبَداً أَ تَدْرِي مَنْ تُنَاجِي لَا تَعُدْ إِلَى مِثْلِ ذَلِكَ
6240- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّوَرُّكِ فِي الصَّلَاةِ وَ هُوَ أَنْ يَجْعَلَ الْمُصَلِّي يَدَيْهِ عَلَى وَرِكَيْهِ
6241- (3)، وَ عَنْهُ ع: أَنَّهُ نَهَى عَنْ تَنْقِيضِ الْأَصَابِعِ فِي الصَّلَاةِ وَ هُوَ أَنْ يَثْنِيَ لِيَتَفَرْقَعَ (4) قَالَ وَ قَدْ رَخَّصُوا ع فِي النُّخَامَةِ فِي الصَّلَاةِ
وَ رُوِّيْنَا عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا تَنَخَّمَ أَحَدُكُمْ [وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَتَنَخَّمْ عَنْ يَسَارِهِ إِنْ وَجَدَ فُرْجَةً وَ إِلَّا] (5) فَلْيَحْفِرْ لَهَا وَ يَدْفِنْهَا تَحْتَ رِجْلَيْهِ
6242- (6) فِقْهُ الرِّضَا، ع وَ لَا تُفَرْقِعْ (7) أَصَابِعَكَ وَ لَا
ص: 420
تَحُكَّ بَدَنَكَ
6243- (1) الْبِحَارُ وَجَدْتُ بِخَطِّ بَعْضِ الْأَفَاضِلِ نَقْلًا مِنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ عَنِ الْحَلَبِيِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ ع: إِنَّ قَوْماً عُذِّبُوا بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَوَرَّكُونَ فِي الصَّلَاةِ يَضَعُ أَحَدُهُمْ كَفَّيْهِ عَلَى وَرِكَيْهِ مِنْ مَلَالَةِ الصَّلَاةِ فَقُلْنَا الرَّجُلُ يُعْيِي فِي الْمَشْيِ فَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى وَرِكَيْهِ قَالَ لَا بَأْسَ
6244- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" فَإِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَأَقْبِلْ عَلَيْهَا وَ لَا تَمَخَّطْ وَ لَا تَبْزُقْ إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا تُفَرْقِعْ أَصَابِعَكَ
6245- (3) الْبِحَارُ، عَنِ الْعِلَلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: وَ لَا تَلْتَفِتْ وَ لَا تَعْبَثْ بِيَدَيْكَ وَ أَصَابِعِكَ وَ لَا تَبْزُقْ عَنْ يَمِينِكَ وَ لَا عَنْ يَسَارِكَ وَ لَا بَيْنَ يَدَيْكَ
6246- (5) الْبِحَارُ، وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَبَعِيِّ نَقْلًا مِنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: فَإِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ فَاخْشَعْ فِيهَا إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا تُكَفِّرْ وَ لَا تُوَرِّكْ
ص: 421
6247- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: إِذَا كُنْتَ قَائِماً فِي الصَّلَاةِ فَلَا تَضَعْ يَدَكَ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى وَ لَا الْيُسْرَى عَلَى الْيُمْنَى فَإِنَّ ذَلِكَ تَكْفِيرُ أَهْلِ الْكِتَابِ وَ لَكِنْ أَرْسِلْهُمَا إِرْسَالًا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ لَا يَشْغَلَ (2) نَفْسَكَ عَنِ الصَّلَاةِ
6248- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: وَ لَا تَضَعْ يَدَيْكَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ لَكِنْ أَرْسِلْهُمَا إِرْسَالًا فَإِنَّ ذَلِكَ تَكْفِيرُ أَهْلِ الْكِتَابِ
6249- (4) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ أَ يَضَعُ الرَّجُلُ يَدَهُ عَلَى ذِرَاعِهِ فِي الصَّلَاةِ قَالَ لَا بَأْسَ إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانُوا إِذَا دَخَلُوا فِي الصَّلَاةِ دَخَلُوا مُتَمَاوِتِيْنِ كَأَنَّهُمْ مَوْتَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ خُذْ مَا آتَيْتُكَ بِقُوَّةٍ فَإِذَا دَخَلْتَ الصَّلَاةَ فَادْخُلْ فِيهَا بِجَلَدٍ وَ قُوَّةٍ ثُمَّ ذَكَرَهَا فِي طَلَبِ الرِّزْقِ فَإِذَا طَلَبْتَ الرِّزْقَ فَاطْلُبْهُ بِقُوَّةٍ
قَالَ فِي الْبِحَارِ (5) عَلَى نَبِيِّهِ أَيْ عَلَى مُوسَى ع فَيَكُونُ نَقْلًا بِالْمَعْنَى لِبَيَانِ أَنَّ الْمُخَاطَبَ بِالذَّاتِ مُوسَى ع أَوْ عَلَى نَبِيِّنَا ص أَيِ الْغَرَضُ مِنْ إِيرَادِ تِلْكَ الْقِصَّةِ أَيْ قَوْلِهِ تَعَالَى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ (6) بَيَانُ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِهَذِهِ الْأُمَّةِ أَيْضاً أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهِ وَ ذَكَرَ ذَلِكَ بَعْدَ
ص: 422
تَجْوِيزِ وَضْعِ الْيَدِ عَلَى الذِّرَاعِ أَنَّهُ نَوْعٌ مِنَ التَّمَاوُتِ فَلَا يَنْبَغِي إِشْعَاراً بِأَنَّ مَا ذَكَرْنَاهُ إِنَّمَا كَانَ تَقِيَّةً وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْخَبَرُ بِتَمَامِهِ مَحْمُولًا عَلَى التَّقِيَّةِ وَ يَكُونَ الْمُرَادُ أَنَّ إِرْسَالَ الْيَدِ مِنَ التَّمَاوُتِ وَ يُمْكِنُ أَنْ لَا يَكُونَ هَذَا الْكَلَامُ مُتَعَلِّقاً بِالسَّابِقِ بَلْ ذُكِرَ لِلْمُنَاسَبَةِ فَيَكُونُ مُؤَيِّداً لِتَوَقُّفِ الْعَلَامَةِ فِي مَنْعِ وَضْعِ الْيَدِ عَلَى الذِّرَاعِ وَ السَّاعِدِ لَكِنْ بِمِثْلِ هَذَا الْخَبَرِ الَّذِي هُوَ فِي غَايَةِ الْإِجْمَالِ يُشْكِلُ الِاسْتِدْلَالُ عَلَى حُكْمٍ
6250- (1) الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْدَانَ فِي الْهِدَايَةِ، بِسَنَدٍ تَقَدَّمَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: فَخَالَفَنَا مَنْ أَخَذَ حَقَّنَا وَ حِزْبُهُ الضَّالُّونَ فَجَعَلُوا صَلَاةَ التَّرَاوِيحِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عِوَضاً مِنْ صَلَاةِ الْخَمْسِينَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ وَ كَتْفَ أَيْدِيهِمْ عَلَى صُدُورِهِمْ فِي الصَّلَاةِ عِوَضاً عَنْ تَعْفِيرِ الْجَبِينِ
6251- (2) الصَّدُوقُ فِي الْمُقْنِعِ،" وَ لَا تُكَفِّرْ فَإِنَّمَا يَصْنَعُ ذَلِكَ الْمَجُوسُ
6252- (4) كِتَابُ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالا: سَأَلْتُ (5) أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنِ الرَّجُلِ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ
ص: 423
فَيُسَلِّمُ وَ النَّاسُ فِي الصَّلَاةِ قَالَ يَرُدُّونَ السَّلَامَ عَلَيْهِ قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ فَسَلَّمَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَيْهِ
6253- (1) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي أَوَّلِ عُمْرَةٍ اعْتَمَرَهَا فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ فَلَمَّا صَلَّى وَ انْصَرَفَ قَالَ أَيْنَ الْمُسَلِّمُ [عَلَيَ] (2) قُبَيْلَ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي وَ إِنَّهُ أَتَانِي جَبْرَائِيلُ فَقَالَ إِنَّهُ أُمَّتُكَ أَنْ يَرُدُّوا (3) السَّلَامَ فِي الصَّلَاةِ
قُلْتُ ظَاهِرُهُ جَوَازُ السَّلَامِ وَ عَدَمُ جَوَازِ الرَّدِّ وَ هُوَ خِلَافُ الْإِجْمَاعِ فَلَا بُدَّ مِنَ الْحَمْلِ عَلَى التَّقِيَّةِ أَوْ كَانَ الْحَكَمُ كَذَلِكَ فَنُسِخَ
6254- (5) سِبْطُ الطَّبْرِسِيِّ فِي مِشْكَاةِ الْأَنْوَارِ، عَنِ الْبَاقِرِ ع قَالَ: لَا تُسَلِّمُوا عَلَى الْيَهُودِ وَ النَّصَارَى إِلَى أَنْ قَالَ وَ لَا عَلَى الْمُصَلِّي وَ ذَلِكَ أَنَّ الْمُصَلِّيَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَرُدَّ السَّلَامَ لِأَنَّ التَّسْلِيمَ مِنَ الْمُسْلِمِ تَطَوُّعٌ وَ الرَّدَّ عَلَيْهِ فَرِيضَةٌ الْخَبَرَ
ص: 424
17 بَابُ جَوَازِ تَسْمِيتِ (2) الْمُصَلِّي لِلْعَاطِسِ وَ حَمْدِ اللَّهِ وَ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ إِذَا عَطَسَ أَوْ سَمِعَ الْعُطَاسَ
6255- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: إِنْ عَطَسْتَ وَ أَنْتَ فِي الصَّلَاةِ أَوْ سَمِعْتَ عَطْسَةً فَاحْمَدِ اللَّهَ عَلَى أَيَّةِ (4) حَالَةٍ تَكُونُ وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَ عَلَى آلِهِ وَ قَالَ وَ إِذَا سَمِعْتَ عَطْسَةً فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ إِنْ كُنْتَ فِي صَلَاتِكَ أَوْ كَانَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الْعَاطِسِ أَرْضٌ أَوْ بَحْرٌ
6256- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ عَطَسَ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَ لْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ سِرّاً فِي نَفْسِهِ
6257- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَرَى الْعَقْرَبَ (8) وَ الْحَيَّةَ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ يَقْتُلُهُمَا (9)
ص: 425
6258- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: فِي الرَّجُلِ تُؤْذِيهِ الدَّابَّةُ وَ هُوَ يُصَلِّي قَالَ يُلْقِيهَا عَنْهُ وَ يَدْفِنُهَا فِي الْحَصَى
20 بَابُ جَوَازِ قَطْعِ الصَّلَاةِ الْوَاجِبَةِ لِلضَّرُورَةِ كَإِحْرَازِ الْمَالِ الذَّاهِبِ وَ إِمْسَاكِ الْغَرِيمِ (4) الْهَارِبِ وَ الطِّفْلِ الْمُتَرَدِّي وَ الدَّابَّةِ وَ الْآبِقِ وَ قَتْلِ الْحَيَّةِ الْمَخُوفَةِ وَ نَحْوِ ذَلِكَ وَ يَبْنِي مَعَ عَدَم
6259- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رُوِّينَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ ص: أَنَّهُ قَالَ فِي الرَّجُلِ يُصَلِّي فَيَرَى الطِّفْلَ يَحْبُو إِلَى النَّارِ لِيَقَعَ فِيهَا أَوْ إِلَى السَّطْحِ لِيَسْقُطَ مِنْهُ أَوْ يَرَى الشَّاةَ تَدْخُلُ الْبَيْتَ لِتُفْسِدَ شَيْئاً أَوْ نَحْوَ هَذَا إِنَّهُ لَا بَأْسَ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى ذَلِكَ مُنْحَرِفاً وَ لَا يَنْصَرِفَ وَجْهُهُ مِنَ الْقِبْلَةِ فَيَدْرَأَ عَنْ وَجْهِهِ ذَلِكَ وَ يَبْنِيَ عَلَى صَلَاتِهِ [وَ لَا يَقْطَعُ ذَلِكَ صَلَاتَهُ] (6) وَ إِنْ كَانَ ذَلِكَ بِحَيْثُ لَا يَتَهَيَّأُ لَهُ مَعَهُ إِلَّا قَطْعُ الصَّلَاةِ قَطَعَهَا ثُمَّ ابْتَدَأَ الصَّلَاةَ
6260- (7) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَ
ص: 426
امْرَأَةً نَادَتِ ابْنَهَا وَ هُوَ فِي صَوْمَعَةٍ فَقَالَتْ يَا جُرَيْحُ فَقَالَ اللَّهُمَّ أُمِّي وَ صَلَاتِي فَقَالَتْ يَا جُرَيْحُ فَقَالَ اللَّهُمَّ أُمِّي وَ صَلَاتِي فَقَالَتْ لَا تَمُوتُ حَتَّى تَنْظُرَ فِي وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ (1) فَقَالَ ص لَوْ كَانَ جُرَيْحٌ فَقِيهاً لَعَلِمَ أَنَّ إِجَابَةَ أُمِّهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ
قَالَ الشَّهِيدُ فِي الْقَوَاعِدِ (2) فِي ذِكْرِ مَا انْفَرَدَ الْوَالِدَانِ مِنَ الْحُقُوقِ السَّابِعُ قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ لَوْ دَعَوَاهُ فِي صَلَاةِ النَّافِلَةِ قَطَعَهَا لِمَا
صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّ امْرَأَةً نَادَتِ ابْنَهَا وَ هُوَ فِي صَلَاتِهِ وَ قَالَتْ يَا جُرَيْحُ قَالَ اللَّهُمَّ أُمِّي وَ صَلَاتِي قَالَتْ يَا جُرَيْحُ فَقَالَ أُمِّي وَ صَلَاتِي قَالَتْ لَا تَمُوتُ حَتَّى تَنْظُرَ فِي وُجُوهِ الْمُومِسَاتِ (3) الْحَدِيثَ
وَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ أَنَّهُ قَالَ: لَوْ كَانَ جُرَيْحٌ فَقِيهاً لَعَلِمَ أَنَّ إِجَابَةَ أُمِّهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ
وَ هَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى قَطْعِ النَّافِلَةِ لِأَجْلِهَا إِلَى آخِرِهِ وَ الْحَمْلُ عَلَى النَّافِلَةِ مَعَ عَدَمِ دَلَالَةِ الْخَبَرِ عَلَيْهَا لَعَلَّهُ لِعَدَمِ جَوَازِ قَطْعِ الْفَرِيضَةِ لِأَجْلِهَا إِجْمَاعاً وَ يَأْتِي الْخَبَرُ بِأَبْسَطَ مِنْ هَذَا فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ النِّكَاحِ
ص: 427
6261- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، قَدْ جَاءَ أَنَّ الْكَلَامَ يَقْطَعُ الصَّلَاةَ وَ رُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ تَكَلَّمَ فِي صَلَاتِهِ أَعَادَ
6262- (3) عَوَالِي اللآَّلِي، عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: الصَّلَاةُ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْ ءٌ مِنْ كَلَامِ الْآدَمِيِّينَ
22 بَابُ جَوَازِ نَزْعِ الْمُصَلِّي بَعْضَ أَسْنَانِهِ وَ قَطْعِهِ لِلثُّؤْلُولِ (5) وَ نَتْفِهِ اللَّحْمَ مِنْ جَرْحٍ وَ نَحْوِهِ مَعَ أَمْنِ خُرُوجِ الدَّمِ وَ جَوَازِ حَكِّهِ لِخُرْءِ الطَّيْرِ وَ نَحْوِهِ وَ رَفْعِ طَرْفِهِ إِلَى السَّمَاءِ
6263- (6) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَهَى أَنْ يَجْمَعَ الرَّجُلُ بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ
6264- (7) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُطَمِّحَ الرَّجُلُ (8) وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ
ص: 428
6265- (2) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ رَخَّصَ لِمَنْ أَكَلَهُ جِلْدُهُ أَنْ يَحْتَكَّ فِي الصَّلَاةِ
24 بَابُ أَنَّهُ يَجُوزُ لِلْمُصَلِّي أَنْ يَخْطُوَ أَمَامَهُ خُطْوَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثاً وَ يُقَرِّبَ نَعْلَهُ وَ يَعُدَّ الْآيَاتِ بِيَدِهِ (4)
6266- (5) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَعُدُّ الْآيَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ لَا بَأْسَ ذَلِكَ أَحْصَى لِلْقُرْآنِ
6267- (7) تَفْسِيرُ الْإِمَامِ، ع قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: أَيُّمَا عَبْدٍ الْتَفَتَ فِي صَلَاتِهِ قَالَ اللَّهُ يَا عَبْدِي إِلَى مَنْ تَقْصِدُ وَ مَنْ تَطْلُبُ أَ رَبّاً غَيْرِي تُرِيدُ أَوْ رَقِيباً سِوَايَ تَطْلُبُ أَوْ جَوَاداً خَلَايَ تَبْغِي وَ أَنَا أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ وَ أَجْوَدُ الْأَجْوَدَيْنِ وَ أَفْضَلُ الْمُعْطِينَ أُثِيبُكَ ثَوَاباً لَا يُحْصَى قَدْرُهُ أَقْبِلْ إِلَيَّ فَإِنِّي عَلَيْكَ مُقْبِلٌ وَ مَلَائِكَتِي عَلَيْكَ مُقْبِلُونَ فَإِنْ أَقْبَلَ زَالَ عَنْهُ إِثْمُ مَا كَانَ مِنْهُ فَإِنِ الْتَفَتَ ثَانِيَةً أَعَادَ اللَّهُ لَهُ مَقَالَتَهُ فَإِنْ أَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ-
ص: 429
غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ تَجَاوَزَ عَنْهُ مَا كَانَ مِنْهُ فَإِنِ الْتَفَتَ ثَالِثَةً أَعَادَ اللَّهُ لَهُ مَقَالَتَهُ فَإِنْ أَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ فَإِنِ الْتَفَتَ رَابِعَةً أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ وَ أَعْرَضَتِ الْمَلَائِكَةُ عَنْهُ وَ يَقُولُ وَلَّيْتُكَ عَبْدِي إِلَى مَا تَوَلَّيْتَ
6268- (1) كِتَابُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ فَيُقْبِلُ بِوَجْهِهِ إِلَى اللَّهِ إِلَّا أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ (2) بِوَجْهِهِ فَإِنِ الْتَفَتَ صَرَفَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْهُ وَ لَا يُحْسَبُ مِنْ صَلَاتِهِ إِلَّا مَا أَقْبَلَ بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ
6269- (4) دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: وَ مَنْ نَظَرَ فِي مُصْحَفٍ أَوْ كِتَابٍ أَوْ نَقْشِ خَاتَمٍ وَ هُوَ فِي الصَّلَاةِ فَقَدِ انْتَقَضَتْ (5) صَلَاتُهُ
ص: 430
6270- (2) مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ: إِنَّ اللَّهَ نَهَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَقُومُوا إِلَى الصَّلَاةِ وَ هُمْ سُكَارَى قَالَ يَعْنِي مِنَ النَّوْمِ
6271- (3)، وَ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع: فِي قَوْلِ اللَّهِ لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَ أَنْتُمْ سُكارى (4) قَالَ يَعْنِي سُكْرَ النَّوْمِ
6272- (5)، وَ عَنِ الْحَلَبِيِّ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا (6) الْآيَةَ قَالَ لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَ أَنْتُمْ سُكارى يَعْنِي سُكْرَ النَّوْمِ يَقُولُ وَ بِكُمْ نُعَاسٌ يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ فِي رُكُوعِكُمْ وَ سُجُودِكُمْ وَ تَكْبِيرِكُمْ وَ لَيْسَ كَمَا يَصِفُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَزْعَمُونَ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَسْكَرُونَ مِنَ الشَّرَابِ وَ الْمُؤْمِنُ لَا يَشْرَبُ مُسْكِراً وَ لَا يَسْكَرُ
6273- (8) ابْنُ أَبِي جُمْهُورٍ فِي عَوَالِي اللآَّلِي، رُوِيَ: أَنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يَضَعُ عِمَامَتَهُ عَنْ رَأْسِهِ فِي الصَّلَاةِ وَ يَضَعُهَا عَلَى الْأَرْضِ وَ يَرْفَعُهَا مِنَ الْأَرْضِ وَ يَضَعُهَا عَلَى رَأْسِهِ
ص: 431
6274- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: لِكُلِّ قَلْبٍ وَسْوَسَةٌ فَإِذَا فَتَقَ الْوَسْوَاسُ حِجَابَ الْقَلْبِ وَ نَطَقَ بِهِ اللِّسَانُ أُخِذَ بِهِ الْعَبْدُ وَ إِذَا لَمْ يَفْتُقِ الْحِجَابَ وَ لَمْ يَنْطِقْ بِهِ اللِّسَانُ فَلَا حَرَجَ
6275- (3) فِقْهُ الرِّضَا، ع: أَرْوِي أَنَّهُ سُئِلَ الْعَالِمُ ع عَنْ حَدِيثِ النَّفْسِ فَقَالَ مَنْ يُطِيقُ أَلَّا يُحَدِّثَ نَفْسَهُ وَ سَأَلْتُ الْعَالِمَ ع عَنِ الْوَسْوَسَةِ وَ إِنْ كَثُرَتْ قَالَ لَا شَيْ ءَ فِيهَا قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ نَرْوِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَفَا لِأُمَّتِي عَنْ وَسَاوِسِ الصَّدْرِ وَ نَرْوِي أَنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا تُحَدِّثُ بِهِ أَنْفُسُهَا إِلَّا مَا كَانَ يَعْقِدُ عَلَيْهِ وَ أَرْوِي إِذَا خَطَرَ بِبَالِكَ فِي عَظَمَتِهِ وَ جَبَرُوتِهِ أَوْ بَعْضِ صِفَاتِهِ شَيْ ءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ فَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ عُدْتَ إِلَى مَحْضِ الْإِيمَانِ وَ أَرْوِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَسْقَطَ عَنِ الْمُؤْمِنِ مَا لَا يَعْلَمُ وَ مَا لَا يَتَعَمَّدُ وَ النِّسْيَانَ وَ السَّهْوَ وَ الْغَلَطَ وَ مَا اسْتُكْرِهَ عَلَيْهِ وَ مَا اتَّقَى فِيهِ وَ مَا لَا يُطِيقُ
ص: 432
6276- (2) السَّيِّدُ الرَّضِيُّ فِي الْمَجَازَاتِ النَّبَوِيَّةِ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ قَالَ: سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَجْدَةً أَطَالَ فِيهَا فَقَالَ النَّاسُ عِنْدَ انْقِضَاءِ الصَّلَاةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ أَتَاكَ [الْوَحْيُ] (3) فَقَالَ ص كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَ لَكِنَّ ابْنِي هَذَا ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ فَكَانَ الْحَسَنُ أَوِ الْحُسَيْنُ ع قَدْ جَاءَ وَ النَّبِيُّ ص فِي سَجْدَتِهِ فَامْتَطَى ظَهْرَهُ
قُلْتُ وَ فِي أُسْدِ الْغَابَةِ لِابْنِ أَثِيرٍ الْجَزَرِيِ (4) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِ (5) الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ وَ هُوَ حَامِلُ أَحَدِ ابْنَيِ ابْنَتِهِ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ ع فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ ص فَوَضَعَهُ عِنْدَ قَدَمِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً فَأَطَالَهَا فَرَفَعْتُ رَأْسِي مِنْ بَيْنِ
ص: 433
النَّاسِ فَإِذَا النَّبِيُّ ص سَاجِدٌ وَ إِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِهِ فَرَجَعْتُ فِي سُجُودِي فَلَمَّا صَلَّى قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ سَجَدْتَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا فَظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ كَانَ يُوحَى إِلَيْكَ قَالَ كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَ لَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ أَخْرَجَهُ الثَّلَاثَةُ (1)
6277- (2) الْجَعْفَرِيَّاتُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَعْطِسْ عُطَاسَ الْهِرِّ يَقُولُ رُوَيْداً
وَ رَوَاهُ فِي دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِيٍّ ع: مِثْلَهُ (3)
6278- (4)، وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص: الْإِشَارَةُ بِالْأَصَابِعِ الْمُسَبِّحَةِ فِي الصَّلَاةِ وَ فِي الدُّعَاءِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ مَقْمَعَةٌ لِلشَّيْطَانِ وَ هُوَ الْإِخْلَاصُ
ص: 434
ص: 435
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة
أبواب التشهد
1- باب وجوب الجلوس له، و استحباب كونه على الجانب الأيسر، و وضع الرجل اليمنى على اليسرى/ 2/ 5233/ 5234/ 5
2- باب كيفية التشهد، و جملة من احكامه/ 9/ 5235/ 5243/ 6
3- باب وجوب الشهادتين في التشهد/ 2/ 5244/ 5245/ 10
4- باب استحباب التحميد قبل التشهد، و الدعاء قبله و بعده، بالمأثور أو بما تيسر/ 2/ 5246/ 5247/ 11
5- باب عدم بطلان الصلاة بنسيان التشهد، حتى يركع في الثالثة، و وجوب قضائه بعد التسليم، و السجود للسهو ../ 4/ 5248/ 5251/ 12
6- باب وجوب الجلوس للتشهد، إذا نسيه ثمّ ذكره قبل أن يركع في الثالثة و يسجد للسهو/ 1/ 5252/ 13
7- باب وجوب الصلاة على محمّد و آله في التشهد، و بطلان الصلاة بتعمد تركها/ 5/ 5253/ 5257/ 14
8- باب حكم من نسي التشهد حتّى أحدث/ 2/ 5258/ 5259/ 15
9- باب أنّه يستحب أن يقال عند القيام من التشهد بحول اللّه و قوته أقوم و أقعد، أو يكبر/ 1/ 5260/ 16
10- باب نوادر ما يتعلق بأبواب التشهد/ 3/ 5261/ 5263/ 17
أبواب التسليم
1- باب وجوبه في آخر الصلاة/ 4/ 5264/ 5267/ 21
2- باب كيفية تسليم الإمام و المأموم و المنفرد، و من يستحب قصده بالسلام/ 3/ 5268/ 5270/ 22
3- باب حكم نسيان التسليم و تركه/ 3/ 5271/ 5273/ 23
4- باب كيفية التسليم، و جملة من احكامه/ 2/ 5274/ 5275/ 24
ص: 436
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة
5- باب نوادر ما يتعلق بأبواب التسليم/ 2/ 5276/ 5277/ 25
أبواب التعقيب و ما يناسبه
1- باب استحبابه و تأكده في الصبح و العصر/ 13/ 5278/ 5290/ 27
2- باب تأكد استحباب جلوس الامام بعد التسليم، تاركا للكلام، حتى يتم كل من معه صلواتهم/ 1/ 5291/ 31
3- باب استحباب اختيار الدعاء بعد الفريضة على الدعاء بعد النافلة/ 1/ 5292/ 31
4- باب استحباب اختيار الدعاء بعد الفريضة، على الصلاة تنفلا/ 2/ 5293/ 5294/ 32
5- باب استحباب اختيار اطالة الدعاء في الصلاة و بعدها، على اطالة القراءة/ 3/ 5295/ 5297/ 32
6- باب تأكد استحباب التعقيب بتسبيح الزهراء (عليها السلام)، و تعجيله قبل أن يثني رجليه، و الابتداء بالتكبير، و اتباعه بالتهليل/ 6/ 5298/ 5303/ 34
7- باب استحباب ملازمة تسبيح الزهراء (عليها السلام) و أمر الصبيان به/ 3/ 5304/ 5306/ 36
8- باب كيفية تسبيح فاطمة (عليها السلام)، و كميته و ترتيبه/ 6/ 5307/ 5312/ 37
9- باب استحباب تسبيح الزهراء (عليها السلام) عند النوم/ 3/ 5313/ 5315/ 39
10- باب استحباب الدعاء بالمأثور، عند النوم، و إذا انقلب على وجهه/ 21/ 5316/ 5336/ 41
11- باب ما يستحب قراءته عند النوم، من الإخلاص و الجحد و التكاثر و غيرها و استحباب التهليل مائة مرة و الاستغفار مائة/ 3/ 5337/ 5339/ 49
12- باب استحباب رفع اليدين فوق الرأس، عند الفراغ من الصلاة، و التكبير ثلاثا، و الدعاء بالمأثور/ 5/ 5340/ 5344/ 51
13- باب استحباب التسبيحات الأربع، بعد كل فريضة ثلاثين مرة أو أربعين/ 4/ 5345/ 5348/ 53
14- باب استحباب اتخاذ سبحة من طين قبر الحسين (عليه السلام) و التسبيح بها و ادارتها/ 5/ 5349/ 5353/ 54
15- باب استحباب البقاء على طهارة في حال التعقيب، و في حال الانصراف لمن شغله عن التعقيب حاجة/ 1/ 5354/ 56
ص: 437
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة
16- باب تأكد استحباب الجلوس بعد الصبح، حتى تطلع الشمس/ 11/ 5355/ 5365/ 57
17- باب استحباب لعن اعداء الدين، عقيب الصلاة، بأسمائهم/ 1/ 5366/ 60
18- باب استحباب الشهادتين، و الإقرار بالأئمة، في دبر كل صلاة/ 2/ 5367/ 5368/ 62
19- باب استحباب الموالاة في تسبيح الزهراء (عليها السلام)، و عدم قطعه، و اعادته مع الشك فيه، لا مع الزيادة، و جواز احتساب سبق الأصابع اللسان/ 1/ 5369/ 64
20- باب استحباب المواظبة بعد كل صلاة، على سؤال الجنة، و الحور العين، و الاستعاذة من النار و الصلاة على محمّد و آله، و كراهة ترك ذلك/ 3/ 5370/ 5372/ 65
21- باب استحباب قراءة الحمد، و آية شهد اللّه، و آية الكرسيّ، و آية الملك، بعد كل فريضة و قراءة التوحيد عند الخوف، أو مائة آية/ 7/ 5373/ 5379/ 66
22- باب نبذ ممّا يستحب أن يدعى به عقيب كل فريضة/ 28/ 5380/ 5407/ 69
23- باب نبذة ممّا يستحب أن يزاد في تعقيب الصبح/ 14/ 5408/ 5421/ 87
24- باب استحباب الدعاء بعد صلاة الزوال بالمأثور/ 5/ 5422/ 5426/ 93
25- باب استحباب الاستغفار بعد العصر، سبعين مرة فصاعدا، و قراءة القدر عشرا/ 4/ 5427/ 5430/ 96
26- باب نبذة ممّا يستحب أن يزاد في تعقيب المغرب و العشاء/ 11/ 5431/ 5441/ 98
27- باب استحباب قراءة الإخلاص، اثنتي عشرة مرة، بعد كل فريضة، و بسط اليدين و رفعهما الى السماء، و الدعاء بالمأثور/ 4/ 5442/ 5445/ 104
28- باب كراهة الكلام بين المغرب و نافلتها، و في اثناء النافلة/ 1/ 5446/ 106
29- باب استحباب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر، و الدعاء بالمأثور/ 3/ 5447/ 5449/ 106
30- باب استحباب الصلاة على محمّد و آله، و التسبيح، و الاستغفار مائة مرة/ 2/ 5450/ 5451/ 109
ص: 438
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة
31- باب كراهة النوم ما بين طلوع الفجر و طلوع الشمس و عدم تحريمه، و استحباب الاشتغال حينئذ بالعبادة و الدعاء/ 4/ 5452/ 5455/ 110
32- باب ما يستحب أن يعمل من رأى في منامه ما يكره/ 5/ 5456/ 5460/ 111
33- باب استحباب القيلولة/ 3/ 5461/ 5463/ 113
34- باب كيفية النوم، و جملة من احكامه/ 15/ 5464/ 5478/ 114
35- باب نوادر ما يتعلق بأبواب التعقيب، و ما يناسبه/ 10/ 5479/ 5488/ 119
أبواب سجدتي الشكر
1- باب استحبابهما بعد الصلاة، فريضة كانت أو نافلة/ 3/ 5489/ 5491/ 127
2- باب استحباب اطالة سجدة الشكر، و إكثار السجود/ 4/ 5492/ 5495/ 128
3- باب استحباب تعفير الخدين على الأرض، بين سجدتي الشكر/ 4/ 5496/ 5499/ 129
4- باب استحباب مسح اليد على موضع السجود، ثمّ مسح الوجه بها، و الدعاء بالمأثور/ 4/ 5500/ 5503/ 131
5- باب استحباب الدعاء في سجدتي الشكر، و ما بينهما بالمأثور/ 32/ 5504/ 5535/ 132
6- باب استحباب السجود للشكر، و إطالته، و الصاق الخدين بالأرض/ 12/ 5536/ 5547/ 149
7- باب نوادر ما يتعلق بأبواب سجدة الشكر/ 5/ 5548/ 5552/ 156
أبواب الدعاء
1- باب تحريم الاستكبار عنه/ 6/ 5553/ 5558/ 159
2- باب استحباب الإكثار من الدعاء/ 23/ 5559/ 5581/ 161
3- باب استحباب اختيار الدعاء على غيره من العبادات المستحبة/ 12/ 5582/ 5593/ 168
4- باب استحباب الدعاء في الحاجة الصغيرة، و كراهة تركه استصغارا لها/ 6/ 5594/ 5599/ 171
5- باب استحباب طلب الحوائج من اللّه، و تسمية الحاجة و لو في الفريضة/ 4/ 5600/ 5603/ 173
6- باب جواز الدعاء برد القضاء المقدّر، و طلب تغيير قضاء السوء، و استحباب ذلك/ 9/ 5604/ 5612/ 175
7- باب استحباب الدعاء عند الخوف من الأعداء، و عند توقع البلاء/ 9/ 5613/ 5621/ 178
ص: 439
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة
8- باب استحباب التقدّم بالدعاء في الرخاء، قبل نزول البلاء، و كراهة تأخيره/ 10/ 5622/ 5631/ 180
9- باب استحباب الدعاء عند نزول البلاء و الكرب و بعده، و كراهة تركه/ 3/ 5632/ 5634/ 183
10- باب استحباب الدعاء عند نزول المرض و السقم/ 3/ 5635/ 5637/ 184
11- باب استحباب رفع اليدين بالدعاء/ 5/ 5638/ 5642/ 184
12- باب ما يستحب من وظائف اليدين، عند دعاء الرغبة، و الرهبة، و التضرع و التبتل، و الابتهال/ 6/ 5643/ 5648/ 186
13- باب استحباب مسح الوجه، و الرأس و الصدر، باليدين عند الفراغ من الدعاء في غير الفريضة/ 2/ 5649/ 5650/ 188
14- باب استحباب حسن النية، و حسن الظنّ بالإجابة/ 5/ 5651/ 5655/ 188
15- باب استحباب الإقبال بالقلب حالة الدعاء/ 4/ 5656/ 5659/ 190
16- باب كراهة العجلة في الدعاء و تعجيل الانصراف منه، و استعجال الإجابة/ 2/ 5660/ 5661/ 191
17- باب تحريم القنوط و إن تأخرت الإجابة/ 2/ 5662/ 5663/ 192
18- باب استحباب الإلحاح في الدعاء/ 4/ 5664/ 5667/ 193
19- باب استحباب معاودة الدعاء، و كثرة تكراره، عند تأخر الإجابة، بل معها أيضا/ 8/ 5668/ 5675/ 194
20- باب استحباب الدعاء سرا و خفية و اختياره على الدعاء علانية/ 1/ 5676/ 196
21- باب استحباب الدعاء عند هبوب الرياح، و زوال الشمس، و نزول المطر و قتل الشهيد، و قراءة القرآن، و الآذان/ 7/ 5677/ 5683/ 197
22- باب استحباب الدعاء بعد تقديم الصدقة، و شم الطيب، و الرواح إلى المسجد/ 2/ 5684/ 5685/ 199
23- باب استحباب الدعاء في السحر، و في الوتر، و ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس/ 6/ 5686/ 5691/ 199
24- باب استحباب الدعاء، في السدس الأول، من نصف الليل الثاني/ 2/ 5692/ 5693/ 201
ص: 440
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة 25- باب استحباب الدعاء و الذكر و الاستعاذة، قبل طلوع الشمس، و قبل غروبها/ 7/ 5694/ 5700/ 202
26- باب استحباب الدعاء عند رقة القلب، و حصول الإخلاص، و الخوف من اللّه تعالى/ 2/ 5701/ 5702/ 205
27- باب استحباب الدعاء مع حصول البكاء، و استحباب البكاء أو التباكي عنده مع تعذره، و لو بتذكر من مات من اقربائه/ 5/ 5703/ 5707/ 205
28- باب استحباب الدعاء في جوف الليل، و خصوصا ليلة الجمعة، و في يوم الجمعة/ 7/ 5708/ 5714/ 207
29- باب استحباب تقديم تمجيد اللّه، و الثناء عليه، و الإقرار بالذنب، و الاستغفار منه قبل الدعاء و عدم جواز الدعاء بما لا يحل و ما لا يكون/ 12/ 5715/ 5726/ 211
30- باب استحباب ملازمة الداعي: للصبر، و طلب الحلال، و طيب المكسب، و صلة الرحم، و العمل الصالح/ 6/ 5727/ 5732/ 216
31- باب أنّه يستحب أن يقال في الدعاء، قبل تسمية الحاجة:
يا اللّه عشرا و يا ربّ عشرا، و يا اللّه يا ربّ، حتى ينقطع النفس/ 8/ 5733/ 5740/ 219
32- باب أنّه يستحب لمن أراد أن يسأل اللّه الحور العين، أن يكبر اللّه، و يسبحه و يحمده و يهلله، و يصلي على محمّد و آله، مائة مرة/ 1/ 5741/ 221
33- باب أنّه يستحب أن يقال بعد الدعاء: ما شاء اللّه، لا حول و لا قوة إلّا باللّه، و يستحب أن يقال: ما شاء اللّه، ألف مرة/ 2/ 5742/ 5743/ 222
34- باب استحباب الصلاة على محمّد و آله، في أول الدعاء و وسطه و آخره/ 13/ 5744/ 5756/ 224
35- باب استحباب التوسل في الدعاء بمحمّد و آل محمّد (عليهم السلام)/ 15/ 5757/ 5771/ 228
36- باب استحباب الاجتماع في الدعاء، من أربعة إلى أربعين/ 3/ 5772/ 5774/ 239
37- باب استحباب التأمين على دعاء المؤمن، و تأكده مع التماسه/ 3/ 5775/ 5777/ 240
ص: 441
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة 38- باب استحباب العموم في الدعاء، و تأكده في إمام الجماعة/ 2/ 5778/ 5779/ 241
39- باب استحباب الدعاء للمؤمن بظهر الغيب، و التماس الدعاء منه/ 8/ 5780/ 5787/ 242
40- باب استحباب اختيار الإنسان الدعاء للمؤمن، على الدعاء لنفسه/ 4/ 5788/ 5791/ 244
41- باب استحباب الدعاء للمؤمنين و المؤمنات، و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات/ 5/ 5792/ 5796/ 246
42- باب استحباب دعاء الإنسان لوالديه، و دعاء المعتمر و الصائم/ 2/ 5797/ 5798/ 248
43- باب استحباب دعاء الإنسان لأربعين من المؤمنين، قبل دعائه لنفسه/ 1/ 5799/ 249
44- باب تأكد استحباب التهليل عشرا، في الصباح و المساء، و استحباب قضائه إن فات/ 4/ 5800/ 5803/ 249
45- باب استحباب الدعاء للرزق/ 2/ 5804/ 5805/ 251
46- باب استحباب الدعاء لسعة الرزق، و إن لم يقيد بالحلال/ 1/ 5806/ 252
47- باب كراهة الدعاء للرزق، ممن أفسد ماله، أو أنفقه في غير حق، أو ادانه بغير بينة، أو ترك السعي/ 4/ 5807/ 5810/ 252
48- باب استحباب دعاء الحاجّ و الغازي و المريض، و وجوب توقي دعائهم، بترك أذاهم/ 2/ 5811/ 5812/ 255
49- باب وجوب توقي دعوة المظلوم بترك الظلم، و دعوة الوالدين بترك العقوق و استحباب دعاء المظلوم و الوالدين/ 5/ 5813/ 5817/ 255
50- باب تحريم الدعاء على المؤمن بغير حق، و كراهة الإكثار من الدعاء على الظالم و الملوك/ 2/ 5818/ 5819/ 257
51- باب استحباب الدعاء على العدو، خصوصا إذا أدبر/ 6/ 5820/ 5825/ 258
52- باب استحباب الدعاء على العدو، في السجدة الأخيرة، من الركعتين الأولتين من صلاة الليل/ 1/ 5826/ 261
53- باب استحباب مباهلة العدو و الخصم، و كيفيتها، و استحباب الصوم قبلها، و الغسل لها، و تكرارها سبعين مرة/ 2/ 5827/ 5828/ 262
ص: 442
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة 54- باب أنّه يكره أن يقال في الدعاء و غيره: الحمد للّه منتهى علمه، بل يقال: منتهى رضاه/ 1/ 5829/ 262
55- باب أنّه يكره أن يقال: اللّهمّ اغنني عن خلقك، بل يقال: عن لئام خلقك/ 3/ 5830/ 5832/ 263
56- باب استحباب الدعاء بما جرى على اللسان، و اختيار الدعاء المأثور إن تيسر، و كراهة اختراع الدعاء/ 1/ 5833/ 264
57- باب استحباب الدعاء بالأسماء الحسنى، و غيرها من أسماء اللّه تعالى/ 2/ 5834/ 5835/ 264
58- باب تأكد استحباب الدعاء للحامل، بجعل الحمل ذكرا سويا، و غير ذلك ما لم تمض أربعة أشهر، و يجوز بعدها أيضا/ 1/ 5836/ 266
59- باب أنّه يستحب للداعي، اليأس ممّا في أيدي الناس، و أن لا يرجو إلّا اللّه/ 2/ 5837/ 5838/ 267
60- باب وجوب ترك الداعي الذنوب، و اجتنابه للمحرمات/ 4/ 5839/ 5842/ 267
61- باب وجوب ترك الداعي الظلم، و رده المظالم/ 4/ 5843/ 5846/ 270
62- باب نوادر ما يتعلق بأبواب الدعاء/ 14/ 5847/ 5860/ 271
أبواب الذكر
1- باب استحباب ذكر اللّه على كل حال، و لو عند التخلي و الجماع و نحوهما، قائما و قاعدا و مضطجعا/ 12/ 5861/ 5872/ 283
2- باب كراهة ترك ذكر اللّه تعالى/ 6/ 5873/ 5878/ 287
3- باب استحباب ذكر اللّه في كل مجلس، و الصلاة على محمّد و آله، و كراهة الإمساك عند ذلك/ 4/ 5879/ 5882/ 288
4- باب ما يستحب أن يقال عند القيام من المجلس/ 2/ 5883/ 5884/ 290
5- باب استحباب كثرة الذكر بالليل و النهار/ 21/ 5885/ 5905/ 290
6- باب استحباب ذكر اللّه في الخلوة/ 1/ 5906/ 296
7- باب استحباب ذكر اللّه في الملأ/ 4/ 5907/ 5910/ 297
8- باب استحباب ذكر اللّه، و قراءة القرآن عند خوف الصاعقة/ 1/ 5911/ 298
9- باب استحباب الاشتغال بذكر اللّه، عما سواه من العبادات المستحبة، حتى الدعاء، و قراءة القرآن/ 3/ 5912/ 5914/ 298
ص: 443
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة 10- باب استحباب ذكر اللّه في النفس و في السر، و اختياره على الذكر علانية/ 2/ 5915/ 5916/ 299
11- باب استحباب ذكر اللّه في الغافلين/ 2/ 5917/ 5918/ 300
12- باب استحباب ذكر اللّه في السوق، و عند الصباح و المساء، و بعد الصبح و العصر/ 2/ 5919/ 5920/ 301
13- باب استحباب ذكر اللّه، عند غفلة القلب و سهوه/ 1/ 5921/ 301
14- باب استحباب ذكر اللّه عزّ و جلّ، في كل واد/ 1/ 5922/ 302
15- باب استحباب ذكر اللّه، عند الوسوسة، و حديث النفس/ 2/ 5923/ 5924/ 302
16- باب استحباب الابتداء بالبسملة، مخلصا للّه مقبلا بالقلب إليه، في كل فعل صغيرا كان أو كبيرا/ 6/ 5925/ 5930/ 303
17- باب استحباب التحميد كل يوم ثلاثمائة و ستين مرة، و كذا كل ليلة/ 2/ 5931/ 5932/ 304
18- باب استحباب قول: الحمد للّه كما هو أهله/ 1/ 5933/ 305
19- باب استحباب حمد اللّه، عند النظر في المرآة/ 4/ 5934/ 5937/ 306
20- باب استحباب كثرة حمد اللّه، عند تظاهر النعم/ 34/ 5938/ 5971/ 307
21- باب استحباب الإكثار من الاستغفار/ 14/ 5972/ 5985/ 316
22- باب استحباب الاستغفار في كل يوم سبعين مرة، و لو من غير ذنب/ 2/ 5986/ 5987/ 320
23- باب استحباب الاستغفار و التهليل/ 1/ 5988/ 320
24- باب استحباب الاستغفار في السحر، و في الوتر/ 1/ 5989/ 321
25- باب حكم الاستغفار للأبوين الكافرين، و الدعاء لهما، و للكافر/ 1/ 5990/ 321
26- باب استحباب التسبيح/ 6/ 5991/ 5996/ 322
27- باب استحباب التكبير و التسبيح و التحميد و التهليل، مائة مرة كل يوم/ 2/ 5997/ 5998/ 324
28- باب استحباب الإكثار من التسبيحات الأربع، خصوصا في الصباح و المساء/ 9/ 5999/ 6007/ 325
29- باب استحباب التهليل و التكبير/ 1/ 6008/ 328
30- باب كراهة أن يقال: اللّه أكبر من كل شي ء، بل يقال: من أن يوصف/ 1/ 6009/ 328
ص: 444
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة 31- باب استحباب الإكثار من الصلاة على محمّد و آله، و اختيارها على ما سواها/ 41/ 6010/ 6050/ 328
32- باب كيفية الصلاة على محمّد و آله/ 12/ 6051/ 6062/ 342
33- باب استحباب ذكر الرسول، و ذكر اللّه في كل مجلس و ذكر الأئمة (عليهم السلام) معه، و كراهة ذكر اعدائهم/ 1/ 6063/ 351
34- باب استحباب الصلاة على محمّد و آله عشرا/ 1/ 6064/ 351
35- باب وجوب الصلاة على النبيّ كلما ذكر، و وجوب الصلاة على آله مع الصلاة عليه، صلّى اللّه عليهم/ 10/ 6065/ 6074/ 352
36- باب استحباب التهليل، و اختياره على أنواع الاذكار و العبادات المندوبة/ 24/ 6075/ 6098/ 356
37- باب استحباب رفع الصوت بالتهليل، و اختيار الذكر سرا عليه/ 1/ 6099/ 365
38- باب استحباب تكرار الشهادتين/ 2/ 6100/ 6101/ 366
39- باب استحباب قول: لا حول و لا قوة إلّا باللّه/ 27/ 6102/ 6128/ 366
40- باب نبذة ممّا يستحب أن يقال كل يوم/ 16/ 6129/ 6144/ 374
41- باب نبذة ممّا يقال في الصباح و المساء/ 28/ 6145/ 6172/ 381
42- باب استحباب الجلوس مع الذين يذكرون اللّه، و مع الذين يتذاكرون العلم/ 4/ 6173/ 6176/ 395
43- باب نوادر ما يتعلق بأبواب الذكر و غيره/ 15/ 6177/ 6191/ 396
أبواب قواطع الصلاة و ما يجوز فيها
1- باب بطلان الصلاة بحصول شي ء من نواقض الطهارة في اثنائها، و أنّه لا يقطع الصلاة شي ء سوى القواطع المنصوصة/ 8/ 6192/ 6199/ 405
2- باب أنّه لا تبطل الصلاة بالقي ء، و لا الأزّ، و لا الجشاء، و لا خروج الدم إلّا أن يزيد على ما يعفى عنه، و تستلزم ازالته المنافي/ 4/ 6200/ 6203/ 406
3- باب بطلان الصلاة باستدبار القبلة، دون الالتفات يمينا و شمالا/ 3/ 6204/ 6206/ 408
4- باب عدم بطلان الصلاة بمرور شي ء قدام المصلي/ 2/ 6207/ 6208/ 409
5- باب بطلان الصلاة بالبكاء فيها لذكر الميت، لا لذكر جنة أو نار، أو من خشية اللّه/ 1/ 6209/ 409
ص: 445
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة 6- باب كراهة تغميض العينين في الصلاة، إلّا في الركوع، و كراهة نفخ موضع السجود/ 3/ 6210/ 6212/ 410
7- باب بطلان الصلاة بالضحك مع القهقهة، لا بمجرد التبسم/ 1/ 6213/ 411
8- باب جواز الصلاة مع مدافعة الأخبثين و الريح و الغمز، و الخف الضيق، على كراهية في الجميع/ 4/ 6214/ 6217/ 411
9- باب جواز ايماء المصلي و تنحنحه و اشارته و رفع صوته بالتسبيح، لتنبيه الغافل و صفقه بيده للحاجة/ 8/ 6218/ 6225/ 413
10- باب كراهة التثاؤب و التمطي الاختياريين، في الصلاة خاصّة/ 5/ 6226/ 6230/ 415
11- باب كراهة العبث في الصلاة، و جواز تسوية الحصى في موضع السجود/ 6/ 6231/ 6236/ 416
12- باب جواز الدعاء للدين و الدنيا، و سؤال المباح دون المحرم، في جميع أحوال الصلاة/ 2/ 6237/ 6238/ 418
13- باب كراهة فرقعة الأصابع و نقضها، و البزاق، و الامتخاط، و التورك في الصلاة/ 7/ 6239/ 6245/ 418
14- باب عدم جواز التكفير، و هو وضع احدى اليدين على الأخرى في الصلاة و عدم جواز الفعل الكثير فيها/ 6/ 6246/ 6251/ 420
15- باب جواز ردّ المصلي السلام بل وجوبه، و يرد كما قيل له/ 2/ 6252/ 6253/ 422
16- باب كراهة السلام على المصلي، و عدم تحريمه/ 1/ 6254/ 423
17- باب جواز تسميت المصلي للعاطس، و حمد اللّه و الصلاة على محمّد و آله إذا عطس، أو سمع العطاس/ 2/ 6255/ 6256/ 424
18- باب جواز قتل المصلي الحية و العقرب، إذا لم يستلزم شيئا من منافيات الصلاة/ 1/ 6257/ 424
19- باب جواز قتل المصلي: القملة، و البرغوث، و البقة، و الذباب، و سائر الهوام/ 1/ 6258/ 425
20- باب جواز قطع الصلاة الواجبة للضرورة، كإحراز المال الذاهب، و إمساك الغريم الهارب، و الطفل المتردي/ 2/ 6259/ 6260/ 425
21- باب بطلان الصلاة بالكلام عمدا- لا نسيانا و لا مع ظنّ الفراغ- و بتعمد الأنين/ 2/ 6261/ 6262/ 427
22- باب جواز نزع المصلي بعض أسنانه، و قطعه للثالول، و نتفه اللحم من جرح و نحوه، مع أمن خروج الدم/ 2/ 6263/ 6264/ 427
ص: 446
عنوان الباب/ عدد الأحاديث/ التسلسل العام/ الصفحة 23- باب جواز حك الجسد في الصلاة، و مسح السن/ 1/ 6265/ 428
24- باب أنّه يجوز للمصلي أن يخطو أمامه خطوتين أو ثلاثا، و يقرب نعله و يعد الآيات بيده/ 1/ 6266/ 428
25- باب كراهة الالتفات اليسير في الصلاة/ 2/ 6267/ 6268/ 428
26- باب كراهة قص الظفر، و الأخذ من الشعر، و العض عليه، و النظر إلى نقش الخاتم/ 1/ 6269/ 429
27- باب كراهة مدافعة النوم، و الصلاة مع النعاس/ 3/ 6270/ 6272/ 430
28- باب جواز حك المصلي النخامة من المسجد، و الفعل القليل/ 1/ 6273/ 430
29- باب عدم بطلان الصلاة بالوسوسة و حديث النفس، و استحباب ترك ذلك/ 2/ 6274/ 6275/ 431
30- باب نوادر ما يتعلق بأبواب قواطع الصلاة/ 3/ 6276/ 6278/ 432