كمال الدين المجلد 2

اشارة

عنوان و نام پديدآور : کمال الدین بهزاد و تمام النعمه/ ابی جعفرمحمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی ؛ صححه و علق علیه: علی اکبرالغفاری

مشخصات نشر : طهران: دارالکتب الاسلامیه، 1395ق.=1354ش.

مشخصات ظاهری : 2جلد دریک مجلد.(686)ص.

وضعیت فهرست نویسی : در انتظار فهرستنویسی (اطلاعات ثبت)

يادداشت : الطبعه الثانیه

شماره کتابشناسی ملی : 1808016

الجزء الثاني

اشاره

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي سيدنا محمد وآله الطاهرين

33- باب ماروي عن الصادق جعفر بن محمد ع من النص علي القائم ع وذكر غيبته و أنه الثاني عشر من الأئمة ع

1- قال الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي الفقيه مصنف هذاالكتاب رحمه الله حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن أيوب بن نوح عن محمد بن سنان عن صفوان بن مهران عن الصادق جعفر بن محمد ع أنه قال من أقر بجميع الأئمة وجحد المهدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمداص نبوته فقيل له يا ابن رسول الله فمن المهدي من ولدك قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه و لايحل لكم تسميته

-روایت-1-2-روایت-282-484

2- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله عن الحسن بن علي الزيتوني و محمد بن أحمد بن أبي قتادة عن أحمد بن هلال عن أمية بن علي عن أبي الهيثم بن أبي حبة عن أبي عبد الله ع قال إذااجتمعت

-روایت-1-2-روایت-226-ادامه دارد

[ صفحه 334]

ثلاثة أسماء متوالية محمد و علي و الحسن فالرابع القائم

-روایت-از قبل-60

3- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق

رضي الله عنه قال حدثنا أبو علي محمد بن همام قال حدثنا أحمد بن مابنداذ قال أخبرنا أحمد بن هلال قال حدثني أمية بن علي القيسي عن أبي الهيثم التميمي عن أبي عبد الله ع قال إذاتوالت ثلاثة أسماء محمد و علي و الحسن كان رابعهم قائمهم

-روایت-1-2-روایت-225-289

4- حدثنا علي بن أحمد بن محمدالدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسي بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن المفضل بن عمر قال دخلت علي سيدي جعفر بن محمد ع فقلت ياسيدي لوعهدت إلينا في الخلف من بعدك فقال لي يامفضل الإمام من بعدي ابني موسي والخلف المأمول المنتظر م ح م د بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي

-روایت-1-2-روایت-183-390

5- حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبي عن جدي أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه محمد بن خالد عن محمد بن سنان و أبي علي الزراد جميعا عن ابراهيم الكرخي قال دخلت علي أبي عبد الله جعفر بن محمدالصادق ع وإني لجالس

عنده إذ دخل أبو الحسن موسي بن جعفر ع و هوغلام فقمت إليه فقبلته وجلست فقال أبو عبد الله ع يا ابراهيم أماإنه لصاحبك من بعدي أماليهلكن فيه أقوام ويسعد فيه آخرون فلعن الله قاتله وضاعف علي روحه العذاب أماليخرجن الله من صلبه خير أهل الأرض في زمانه سمي جده ووارث علمه وأحكامه وفضائله ومعدن الإمامة ورأس الحكمة يقتله جبار بني فلان بعدعجائب طريفة حسدا له ولكن الله عز و جل بالغ أمره و لوكره المشركون يخرج الله من صلبه تكملة اثني عشر إماما مهديا اختصهم الله بكرامته وأحلهم دار قدسه

-روایت-1-2-روایت-212-ادامه دارد

[ صفحه 335]

المنتظر للثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله ص يذب عنه قال فدخل رجل من موالي بني أمية فانقطع الكلام فعدت إلي أبي عبد الله ع إحدي عشرة مرة أريد منه أن يستتم الكلام فما قدرت علي ذلك فلما كان قابل السنة الثانية دخلت عليه و هوجالس فقال يا ابراهيم هوالمفرج للكرب عن شيعته بعدضنك شديد وبلاء طويل وجزع وخوف فطوبي لمن أدرك ذلك الزمان حسبك يا

ابراهيم قال ابراهيم فما رجعت بشي ء أسر من هذالقلبي و لاأقر لعيني

-روایت-از قبل-462

6- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه و محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنهما قالا حدثنا محمد بن يحيي العطار عن محمد بن الحسن الصفار عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي عن عثمان بن عيسي عن سماعة بن مهران قال كنت أنا و أبوبصير و محمد بن عمران مولي أبي جعفر ع في منزل بمكة فقال محمد بن عمران سمعت أبا عبد الله ع يقول نحن اثنا عشر مهديا فقال له أبوبصير تالله لقد سمعت ذلك من أبي عبد الله ع فحلف مرة أومرتين أنه سمع ذلك منه فقال أبوبصير لكني سمعته من أبي جعفر ع و حدثنابمثل هذاالحديث محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي عن عثمان بن عيسي عن سماعة بن مهران

-روایت-1-2-روایت-221-689

مثله سواء

7- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن محمد بن الحسين بن يزيد الزيات عن الحسن بن موسي الخشاب عن ابن

سماعة عن علي بن الحسن بن رباط عن أبيه عن المفضل بن عمر قال قال الصادق جعفر بن محمد ع إن الله تبارك و تعالي خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر

-روایت-1-2-روایت-239-ادامه دارد

[ صفحه 336]

ألف عام فهي أرواحنا فقيل له يا ابن رسول الله و من الأربعة عشر فقال محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين والأئمة من ولد الحسين آخرهم القائم ألذي يقوم بعدغيبته فيقتل الدجال ويطهر الأرض من كل جور وظلم

-روایت-از قبل-220

8- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله ع أنه قال في قول الله عز و جل يَومَ يأَتيِ بَعضُ آياتِ رَبّكَ لا يَنفَعُ نَفساً إِيمانُها لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ فقال ع الآيات هم الأئمة والآية المنتظرة القائم ع فيومئذ لاينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف و إن آمنت بمن تقدمه من آبائه ع

-روایت-1-2-روایت-174-439

9- حدثنا أحمد بن الحسن القطان و علي بن أحمد بن محمدالدقاق و علي بن

عبد الله الوراق و عبد الله محمدالصائغ و محمد بن أحمدالشيباني رضي الله عنهم قالوا حدثنا أحمد بن يحيي بن زكريا القطان قال حدثنابكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثناتميم بن بهلول قال حدثنا عبد الله بن أبي الهذيل وسألته عن الإمامة فيمن تجب و ماعلامة من تجب له الإمامة فقال لي إن الدليل علي ذلك والحجة علي المؤمنين والقائم في أمور المسلمين والناطق بالقرآن والعالم بالأحكام أخو نبي الله ص وخليفته علي أمته ووصيه عليهم ووليه ألذي كان منه بمنزلة هارون من موسي المفروض الطاعة يقول الله عز و جل يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُم و قال جل ذكره إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا

-روایت-1-2-روایت-302-ادامه دارد

[ صفحه 337]

الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَالمدعو إليه بالولاية المثبت له الإمامة يوم غدير خم بقول الرسول ص عن الله جل جلاله ألست أولي بكم من أنفسكم قالوا بلي قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأعن من أعانه ذاك علي بن أبي طالب أمير

المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وأفضل الوصيين وخير الخلق أجمعين بعد رسول رب العالمين وبعده الحسن ثم الحسين سبطا رسول الله ص ابنا خيرة النسوان ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم ابن الحسن بن علي ص إلي يومنا هذاواحد بعدواحد إنهم عترة الرسول ص معروفون بالوصية والإمامة في كل عصر وزمان و كل وقت وأوان وإنهم العروة الوثقي وأئمة الهدي والحجة علي أهل الدنيا إلي أن يرث الله الأرض و من عليها و إن كل من خالفهم ضال مضل تارك للحق والهدي وإنهم المعبرون عن القرآن والناطقون عن الرسول ص بالبيان و إن من مات و لايعرفهم مات ميتة جاهلية و إن فيهم الورع والعفة والصدق والصلاح والاجتهاد وأداء الأمانة إلي البر والفاجر وطول السجود وقيام الليل واجتناب المحارم وانتظار الفرج بالصبر وحسن الصحبة وحسن الجوار ثم قال تميم بن بهلول حدثني أبومعاوية عن الأعمش

عن جعفر بن محمد ع في الإمامة

-روایت-از قبل-1308

بمثله سواء

10- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفرالحميري جميعا عن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن خالد عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال أقرب ما يكون العباد من الله عز و جل وأرضي ما يكون عنهم إذاافتقدوا حجة الله عز و جل فلم يظهر لهم و لم يعلموا بمكانه وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجج الله عنهم وبيناته فعندها فتوقعوا الفرج صباحا ومساء و إن أشد ما يكون غضب الله تعالي علي أعدائه إذا

-روایت-1-2-روایت-215-ادامه دارد

[ صفحه 338]

افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم و قدعلم أن أولياءه لايرتابون و لوعلم أنهم يرتابون لماغيب عنهم حجته طرفة عين و لا يكون ذلك إلا علي رأس شرار الناس

-روایت-از قبل-161

11- وبهذا الإسناد قال قال المفضل بن عمر سمعت الصادق جعفر بن محمد ع يقول من مات منتظرا لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه لابل كان كالضارب بين يدي رسول الله ص بالسيف

-روایت-1-2-روایت-81-194

12- حدثنا علي بن أحمد بن

محمدالدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الأدمي عن الحسن بن محبوب عن عبدالعزيز العبدي عن عبد الله بن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله الصادق ع من أقر بالأئمة من آبائي وولدي وجحد المهدي من ولدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمداص نبوته فقلت ياسيدي و من المهدي من ولدك قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه و لايحل لكم تسميته

-روایت-1-2-روایت-229-436

13- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمدالهمداني قال حدثنا أبو عبد الله العاصمي عن الحسين بن القاسم بن أيوب عن الحسن بن محمد بن سماعة عن ثابت الصائغ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول منا اثنا عشر مهديا مضي ستة وبقي ستة يصنع الله بالسادس ماأحب

-روایت-1-2-روایت-264-329

14- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمدالهمداني قال حدثنا أبو عبد الله العاصمي عن الحسين بن القاسم بن أيوب عن

-روایت-1-2

[ صفحه 339]

الحسن بن محمد بن سماعة عن وهيب عن ذريح عن أبي حمزة عن أبي عبد الله

ع أنه قال منا اثنا عشر مهديا

-روایت-91-110

15- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمدالهمداني قال حدثنا جعفر بن عبد الله قال حدثني عثمان بن عيسي عن سماعة بن مهران قال كنت أنا و أبوبصير و محمد بن عمران مولي أبي جعفر في منزل بمكة فقال محمد بن عمران سمعت أبا عبد الله ع يقول نحن اثنا عشر محدثون فقال أبوبصير و الله لقد سمعت ذلك من أبي عبد الله ع فحلف مرتين أنه سمعه منه

-روایت-1-2-روایت-286-393

16- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن محمد بن خالد البرقي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال أقرب ما يكون العباد من الله عز و جل وأرضي ما يكون عنهم إذافقدوا حجة الله فلم يظهر لهم و لم يعلموا بمكانه وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجج الله عز و جل و لابيناته فعندها فتوقعوا الفرج صباحا ومساء و إن أشد ما يكون غضب الله علي أعدائه إذاافتقدوا حجته فلم يظهر

لهم و قدعلم أن أولياءه لايرتابون و لوعلم أنهم يرتابون ماغيب عنهم حجته طرفة عين و لا يكون ذلك إلا علي رأس شرار الناس

-روایت-1-2-روایت-200-613

17- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفرالحميري جميعا عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان قال قال لي أبو عبد الله ع أقرب ما يكون العبد إلي الله عز و جل وأرضي ما يكون عنه إذاافتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم وحجب عنهم فلم يعلموا بمكانه وهم في ذلك يعلمون أنه لاتبطل حجج الله و لابيناته فعندها فليتوقعوا الفرج صباحا ومساء و إن أشد ما يكون غضبا علي أعدائه إذاأفقدهم حجته فلم يظهر لهم و قدعلم أن أولياءه لايرتابون و لوعلم أنهم يرتابون ماأفقدهم حجته طرفة عين

-روایت-1-2-روایت-213-582

[ صفحه 340]

18- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله قال حدثناالمعلي بن محمدالبصري عن محمد بن جمهور وغيره عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع

قال سمعته يقول في القائم سنة من موسي بن عمران ع فقلت و ماسنة موسي بن عمران فقال خفاء مولده وغيبته عن قومه فقلت وكم غاب موسي بن عمران ع عن قومه وأهله فقال ثماني وعشرين سنة

-روایت-1-2-روایت-221-398

19- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن عمر بن عبدالعزيز عن غيرواحد من أصحابنا عن داود بن كثير الرقي عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل الّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ قال من أقر بقيام القائم أنه حق

-روایت-1-2-روایت-210-298

20- حدثنا علي بن أحمد بن محمدالدقاق رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا موسي بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد عن علي بن أبي حمزة عن يحيي بن أبي القاسم قال سألت الصادق ع عن قول الله عز و جل الم ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فِيهِ هُديً لِلمُتّقِينَ الّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ فقال المتقون شيعة علي ع والغيب فهو الحجة الغائب

-روایت-1-2-روایت-227-387

وشاهد ذلك قول الله عز و جل وَ يَقُولُونَ لَو لا أُنزِلَ عَلَيهِ آيَةٌ مِن رَبّهِ فَقُل

-قرآن-31-89

وشاهد

ذلك قول الله عز و جل وَ يَقُولُونَ لَو لا أُنزِلَ عَلَيهِ آيَةٌ مِن رَبّهِ فَقُل

إِنّمَا الغَيبُ لِلّهِ فَانتَظِرُوا إنِيّ مَعَكُم مِنَ المُنتَظِرِينَ

-قرآن-1-71

21- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن هلال عن عبدالرحمن بن أبي نجران عن فضالة بن أيوب عن سدير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن في القائم شبه من يوسف ع قلت كأنك تذكر خبره أوغيبته فقال لي ماتنكر من ذلك هذه الأمة أشباه الخنازير إن إخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء تاجروا يوسف وبايعوه وهم إخوته و هوأخوهم فلم يعرفوه حتي قال لهم أنايوسف فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله عز و جل في وقت من الأوقات يريد أن يستر حجته لقد كان يوسف ع إليه ملك مصر و كان بينه و بين والده مسيرة ثمانية عشر يوما فلو أراد الله عز و جل أن يعرفه مكانه لقدر علي ذلك و الله لقد سار يعقوب وولده

عندالبشارة مسيرة تسعة أيام من بدوهم إلي مصر فما تنكر هذه الأمة أن يكون الله عز و جل يفعل بحجته مافعل بيوسف أن يكون يسير في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم

لايعرفونه حتي يأذن الله عز و جل أن يعرفهم بنفسه كماأذن ليوسف حتي قال لهم هَل عَلِمتُم ما فَعَلتُم بِيُوسُفَ وَ أَخِيهِ إِذ أَنتُم جاهِلُونَ قالُوا أَ إِنّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَ هذا أخَيِ

-روایت-1-2-روایت-177-1033

22- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير عن صفوان بن مهران الجمال قال قال

-روایت-1-2

[ صفحه 342]

الصادق جعفر بن محمد ع أما و الله ليغيبن عنكم مهديكم حتي يقول الجاهل منكم مالله في آل محمدحاجة ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا وقسطا كماملئت جورا وظلما

-روایت-27-173

23- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال حدثناحمدان بن سليمان عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حيان السراج عن السيد بن محمدالحميري في حديث طويل يقول فيه قلت للصادق جعفر بن محمد ع يا ابن رسول الله قدروي لنا أخبار عن آبائك ع في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع فقال ع إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي و هوالثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله ص أولهم أمير

المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم بالحق بقية الله في الأرض وصاحب الزمان و الله لوبقي في غيبته مابقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتي يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما

-روایت-1-2-روایت-237-669

24- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن عثمان بن عيسي الكلابي عن خالد بن نجيح عن زرارة بن أعين قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن للقائم غيبة قبل أن يقوم قلت له و لم قال يخاف وأومأ بيده إلي بطنه ثم قال يازرارة و هوالمنتظر و هو ألذي يشك الناس في ولادته منهم من يقول هوحمل ومنهم من يقول هوغائب ومنهم من يقول ماولد ومنهم من يقول ولد قبل وفاة أبيه بسنتين غير أن الله تبارك و تعالي يحب أن يمتحن الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون قال زرارة فقلت جعلت فداك فإن أدركت ذلك الزمان فأي شيءأعمل قال يازرارة إن أدركت ذلك الزمان فأدم هذاالدعاء أللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك

أللهم عرفني رسولك فإنك

-روایت-1-2-روایت-209-ادامه دارد

[ صفحه 343]

إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك أللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني ثم قال يازرارة لابد من قتل غلام بالمدينة قلت جعلت فداك أ ليس يقتله جيش السفياني قال لا ولكن يقتله جيش بني فلان يخرج حتي يدخل المدينة فلايدري الناس في أي شيءدخل فيأخذ الغلام فيقتله فإذاقتله بغيا وعدوانا وظلما لم يمهلهم الله عز و جل فعند ذلك فتوقعوا الفرج و حدثنابهذا الحديث محمد بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا أبو علي محمد بن همام قال حدثنا أحمد بن محمدالنوفلي قال حدثني أحمد بن هلال عن عثمان بن عيسي الكلابي عن خالد بن نجيح عن زرارة بن أعين عن الصادق جعفر بن محمد ع و حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن علي بن محمدالحجال عن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن زرارة بن أعين عن الصادق جعفر بن محمد ع أنه قال

-روایت-از قبل-826

إن للقائم غيبة قبل أن يقوم وذكر الحديث مثله سواء

25- حدثنا محمد بن موسي

بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم قال حدثنا محمد بن عيسي بن عبيد عن صالح بن محمد عن هانئ التمار قال قال لي أبو عبد الله ع إن لصاحب هذاالأمر غيبة فليتق الله عبد وليتمسك بدينه

-روایت-1-2-روایت-165-249

26- حدثناإسحاق بن عيسي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثنا

-روایت-1-2

[ صفحه 344]

سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله ع قال كان علي بن أبي طالب ع مع رسول الله ص في غيبته لم يعلم بهاأحد

-روایت-133-206

27- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي و علي بن إسماعيل بن عيسي عن محمد بن عمرو بن سعيد الزيات عن الجريري عن عبدالحميد بن أبي الديلم الطائي قال قال لي أبو عبد الله ع يا عبدالحميد بن أبي الديلم إن لله تبارك و تعالي رسلا مستعلنين ورسلا مستخفين فإذاسألته بحق المستعلنين فسله بحق المستخفين

-روایت-1-2-روایت-228-387

28- حدثنا محمد بن

الحسن رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله و محمد بن الحسن الصفار جميعا قالا حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و محمد بن عيسي بن عبيد قالا حدثناصفوان بن يحيي عن عبد الله بن مسكان عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله ع قال اكتتم رسول الله ص بمكة مختفيا خائفا خمس سنين ليس يظهر أمره و علي ع معه وخديجة ثم أمره الله عز و جل أن يصدع بما أمر به فظهر رسول الله ص وأظهر أمره و في خبر آخر

-روایت-1-2-روایت-271-446

أنه ع كان مختفيا بمكة ثلاث سنين

29- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفرالحميري و محمد بن يحيي العطار و أحمد بن إدريس جميعا عن أحمد بن محمد بن عيسي و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و ابراهيم بن هاشم جميعا عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن عبيد الله بن علي الحلبي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول مكث رسول الله ص بمكة بعد ماجاءه الوحي عن الله

-روایت-1-2-روایت-343-ادامه دارد

[ صفحه 345]

تبارك و تعالي ثلاث عشرة سنة منها ثلاث

سنين مختفيا خائفا لايظهر حتي أمره الله عز و جل أن يصدع بما أمره به فأظهر حينئذ الدعوة

-روایت-از قبل-135

30- حدثناجماعة من أصحابنا قالوا حدثنا محمد بن همام قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري قال حدثني جعفر بن إسماعيل الهاشمي قال سمعت خالي محمد بن علي يروي عن عبدالرحمن بن حماد عن عمر بن سالم صاحب السابري قال سألت أبا عبد الله ع عن هذه الآيةأَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ قال أصلها رسول الله ص وفرعها أمير المؤمنين ع و الحسن و الحسين ثمرها وتسعة من ولد الحسين أغصانها والشيعة ورقها و الله إن الرجل منهم ليموت فتسقط ورقة من تلك الشجرة قلت قوله عز و جل تؤُتيِ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها قال مايخرج من علم الإمام إليكم في كل سنة من حج وعمرة

-روایت-1-2-روایت-228-598

31- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن عبد الله الكوفي قال حدثنا موسي بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن سنن الأنبياء ع بما وقع بهم من الغيبات

حادثة في القائم منا أهل البيت حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة قال أبوبصير فقلت يا ابن رسول الله و من القائم منكم أهل البيت فقال يا أبابصير هوالخامس من ولد ابني موسي ذلك ابن سيدة الإماء يغيب غيبة يرتاب فيهاالمبطلون ثم يظهره الله عز و جل فيفتح الله علي يده مشارق الأرض ومغاربها وينزل روح الله عيسي ابن مريم ع فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها و لاتبقي

-روایت-1-2-روایت-255-ادامه دارد

[ صفحه 346]

في الأرض بقعة عبد فيها غير الله عز و جل إلا عبد الله فيها و يكون الدين كله لله و لوكره المشركون

-روایت-از قبل-108

32- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن محمد بن الفضيل عن أبيه عن منصور قال قال أبو عبد الله ع يامنصور إن هذاالأمر لايأتيكم إلا بعدإياس لا و الله لايأتيكم حتي تميزوا لا و الله لايأتيكم حتي تمحصوا و لا و الله لايأتيكم حتي يشقي من شقي ويسعد من سعد

-روایت-1-2-روایت-137-300

33- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن الحسين عن عثمان بن عيسي عن

خالد بن نجيح عن زرارة بن أعين قال سمعت الصادق جعفر بن محمد ع يقول إن للغلام غيبة قبل أن يقوم قلت و لم ذاك جعلت فداك فقال يخاف وأشار بيده إلي بطنه وعنقه ثم قال ع و هوالمنتظر ألذي يشك الناس في ولادته فمنهم من يقول إذامات أبوه مات و لاعقب له ومنهم من يقول قدولد قبل وفاة أبيه بسنتين لأن الله عز و جل يحب أن يمتحن خلقه فعند ذلك يرتاب المبطلون

-روایت-1-2-روایت-212-523

33- حدثنا أبي و محمد بن الحسن و محمد بن موسي بن المتوكل و محمد بن علي ماجيلويه و أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنهم قالوا حدثنا محمد بن يحيي العطار قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي عن إسحاق بن محمدالصيرفي عن يحيي بن المثني العطار عن عبد الله بن بكير عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم و لايرونه

-روایت-1-2-روایت-347-399

34- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن محمد بن عيسي بن عبيد عن صالح بن محمد عن

هانئ التمار قال قال أبو عبد الله ع إن لصاحب هذاالأمر غيبة المتمسك فيهابدينه كالخارط للقتاد

-روایت-1-2-روایت-175-ادامه دارد

[ صفحه 347]

ثم قال هكذا بيده ثم قال إن لصاحب هذاالأمر غيبة فليتق الله عبد وليتمسك بدينه

-روایت-از قبل-88

35- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفرالحميري و أحمد بن إدريس جميعا قالوا حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و محمد بن عبدالجبار و عبد الله بن عامر بن سعد الأشعري عن عبدالرحمن بن أبي نجران عن محمد بن المساور عن المفضل بن عمر الجعفي عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إياكم والتنويه أما و الله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم ولتمحصن حتي يقال مات أوهلك بأي واد سلك ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفؤن كماتكفأ السفن في أمواج البحر و لاينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لايدري أي من أي قال فبكيت فقال لي مايبكيك يا أبا عبد الله فقلت وكيف لاأبكي و أنت تقول اثنتا عشرة راية مشتبهة لايدري

أي من أي فكيف نصنع قال فنظر إلي شمس داخلة في الصفة فقال يا أبا عبد الله تري هذه الشمس قلت نعم قال و الله لأمرنا أبين من هذه الشمس

-روایت-1-2-روایت-372-926

36- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين

-روایت-1-2

[ صفحه 348]

بن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن عبد الله بن عبدالرحمن الأصم عن الحسين بن المختار القلانسي عن عبدالرحمن بن سيابة عن أبي عبد الله ع أنه قال كيف أنتم إذابقيتم بلا إمام هدي و لاعلم يتبرأ بعضكم من بعض فعند ذلك تميزون وتمحصون وتغربلون و

عند ذلك اختلاف السيفين وإمارة من أول النهار وقتل وخلع من آخر النهار

-روایت-174-351

37- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي ويعقوب بن يزيد جميعا عن الحسن بن علي بن فضال عن جعفر بن محمد بن منصور عن رجل واسمه عمر بن عبدالعزيز عن أبي عبد الله ع قال قال إذاأصبحت وأمسيت لاتري إماما تأتم به فأحبب من كنت تحب وأبغض من كنت

تبغض حتي يظهره الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-231-339

38- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن محمد بن عيسي و محمد بن عيسي بن عبيد عن الحسن بن محبوب عن يونس بن يعقوب عمن أثبته عن أبي عبد الله ع أنه قال كيف أنتم إذابقيتم دهرا من عمركم لاتعرفون إمامكم قيل له فإذا كان ذلك فكيف نصنع قال تمسكوا بالأمر الأول حتي يستبين لكم

-روایت-1-2-روایت-228-359

39- حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن الحسن بن محبوب عن حماد بن عيسي عن إسحاق بن جرير عن عبد الله بن سنان قال دخلت أنا و أبي علي أبي عبد الله ع فقال كيف أنتم إذاصرتم في حال لاترون فيهاإمام

-روایت-1-2-روایت-227-ادامه دارد

[ صفحه 349]

هدي و لاعلما يري و لاينجو منها إلا من دعا دعاء الغريق فقال له أبي إذاوقع هذاليلا فكيف نصنع فقال أما أنت فلاتدركه فإذا كان ذلك فتمسكوا بما في أيديكم حتي يتضح لكم

الأمر

-روایت-از قبل-186

41- حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي رضي الله عنه قال حدثني جدي الحسن بن علي عن العباس بن عامر القصباني عن عمر بن أبان الكلبي عن أبان بن تغلب قال قال لي أبو عبد الله ع يأتي علي الناس زمان يصيبهم فيه سبطة يأرز العلم فيها بين المسجدين كماتأرز الحية في جحرها يعني بين مكة والمدينة فبينما هم كذلك إذ أطلع الله عز و جل لهم نجمهم قال قلت و ماالسبطة قال الفترة والغيبة لإمامكم قال قلت فكيف نصنع فيما بين ذلك فقال كونوا علي ماأنتم عليه حتي يطلع الله لكم نجمكم

-روایت-1-2-روایت-203-540

42- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن موسي بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن المفضل بن عمر قال سألت أبا عبد الله ع عن تفسير جابر فقال لاتحدث به السفل فيذيعوه أ ماتقرأ في كتاب الله عز و جل فَإِذا نُقِرَ فِي النّاقُورِ إن منا إماما مستترا فإذاأراد الله عز و جل إظهار أمره نكت في قلبه

نكتة فظهر وأمر بأمر الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-200-436

43- حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قالا حدثنا محمد بن الحسن

-روایت-1-2

[ صفحه 350]

الصفار قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني جميعا عن عبدالرحمن بن أبي نجران عن عيسي بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن خاله الصادق جعفر بن محمد ع قال قلت له إن كان كون لاأراني الله يومك فبمن أئتم فأومأ إلي موسي ع فقلت فإن مضي موسي فإلي من قال إلي ولده قلت فإن مضي ولده وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا فبمن أئتم قال بولده ثم قال هكذا أبدا قلت فإن أنا لم أعرفه و لم أعرف موضعه فما أصنع قال تقول أللهم إني أتولي من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي فإن ذلك يجزيك

-روایت-224-568

44- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أيوب بن نوح عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن دراج عن زرارة قال قال أبو عبد الله ع يأتي علي الناس زمان

يغيب عنهم إمامهم فقلت له مايصنع الناس في ذلك الزمان قال يتمسكون بالأمر ألذي هم عليه حتي يتبين لهم

-روایت-1-2-روایت-163-298

45- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود قال حدثني أبي محمد بن مسعود قال حدثنا أحمد بن علي بن كلثوم قال حدثني الحسن بن علي الدقاق عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة عن أحمد بن هلال عن ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال يكون بعد الحسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم

-روایت-1-2-روایت-331-375

46- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه محمد بن مسعود العياشي قال حدثنا علي بن محمد بن شجاع عن محمد بن عيسي عن يونس عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع إن في صاحب هذاالأمر سنن من الأنبياء ع سنة من موسي بن عمران وسنة من عيسي وسنة من يوسف وسنة من محمدص

-روایت-1-2-روایت-251-ادامه دارد

[ صفحه 351]

فأما سنته من موسي بن عمران فخائف يترقب و أماسنته من

عيسي فيقال فيه ماقيل في عيسي و أماسنته من يوسف فالستر يجعل الله بينه و بين الخلق حجابا يرونه و لايعرفونه و أماسنته من محمدص فيهتدي بهداه ويسير بسيرته

-روایت-از قبل-229

47- وبهذا الإسناد عن محمد بن مسعود قال حدثني جبرئيل بن أحمد قال حدثني موسي بن جعفر بن وهب البغدادي قال حدثني محمد بن عيسي عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن أبان عن الحارث بن المغيرة قال سألت أبا عبد الله ع هل يكون الناس في حال لايعرفون الإمام فقال قد كان يقال ذلك قلت فكيف يصنعون قال يتعلقون بالأمر الأول حتي يستبين لهم الآخر

-روایت-1-2-روایت-233-368

48- وبهذا الإسناد عن موسي بن جعفر قال حدثني موسي بن القاسم عن علي بن جعفر عن أبي الحسن موسي بن جعفر ع قال سمعت أبا عبد الله ع يقول في قول الله عز و جل قُل أَ رَأَيتُم إِن أَصبَحَ ماؤُكُم غَوراً فَمَن يَأتِيكُم بِماءٍ مَعِينٍ قال أرأيتم إن غاب عنكم إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد

-روایت-1-2-روایت-152-309

49- وبهذا الإسناد عن موسي بن جعفر بن وهب البغدادي قال حدثني الحسن بن محمدالصيرفي قال حدثني يحيي بن المثني

العطار عن عبد الله بن بكير عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول يفقد الناس إمامهم يشهد الموسم فيراهم و لايرونه

-روایت-1-2-روایت-199-250

50- وبهذا الإسناد عن محمد بن مسعود قال وجدت بخط جبرئيل بن أحمدحدثني العبيدي محمد بن عيسي عن يونس بن عبدالرحمن عن عبد الله بن سنان قال

-روایت-1-2

[ صفحه 352]

قال أبو عبد الله ع ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يري و لاإمام هدي و لاينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق قلت كيف دعاء الغريق قال يقول يا الله يارحمان يارحيم يامقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك فقلت يا الله يارحمان يارحيم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي علي دينك قال إن الله عز و جل مقلب القلوب والأبصار ولكن قل كماأقول لك يامقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك

-روایت-25-395

51- حدثنا محمد بن علي بن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني قال حدثنا أبوالعباس أحمد بن عيسي الوشاء البغدادي قال حدثنا أحمد بن طاهر القمي قال حدثنا محمد بن بحر بن سهل الشيباني قال أخبرنا علي بن الحارث عن سعيد بن منصور الجواشني قال أخبرنا أحمد بن علي البديلي قال أخبرنا أبي عن سدير الصيرفي قال دخلت أنا والمفضل

بن عمر و أبوبصير وأبان بن تغلب علي مولانا أبي عبد الله الصادق ع فرأيناه جالسا علي التراب و عليه مسح خيبري مطوق بلا جيب مقصر الكمين و هويبكي بكاء الواله الثكلي ذات الكبد الحري قدنال الحزن من وجنتيه وشاع التغيير في عارضيه وأبلي الدموع محجريه و هو

-روایت-1-2-روایت-314-ادامه دارد

[ صفحه 353]

يقول سيدي غيبتك نفت رقادي وضيقت علي مهادي وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد وفقد الواحد بعدالواحد يفني الجمع والعدد فما أحس بدمعة ترقي من عيني وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلامثل بعيني عن غوابر أعظمها وأفضعها وبواقي أشدها وأنكرها ونوائب مخلوطة بغضبك ونوازل معجونة بسخطك قال سدير فاستطارت عقولنا ولها وتصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل وظننا أنه سمت لمكروهه قارعة أوحلت به من الدهر بائقة فقلنا لاأبكي الله يا ابن خير الوري عينيك من أية حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك وأية حالة حتمت عليك هذاالمأتم قال فزفر الصادق ع زفرة انتفخ منها جوفه واشتد عنها خوفه و قال ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذااليوم و هوالكتاب المشتمل علي علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان و ما

يكون إلي يوم القيامة ألذي خص الله به محمدا والأئمة من بعده ع وتأملت منه مولد قائمنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوي المؤمنين في ذلك الزمان وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 354]

وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره وَ كُلّ إِنسانٍ أَلزَمناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِيعني الولاية فأخذتني الرقة واستولت علي الأحزان فقلنا يا ابن رسول الله كرمنا وفضلنا بإشراكك إيانا في بعض ما أنت تعلمه من علم ذلك قال إن الله تبارك و تعالي أدار للقائم منا ثلاثة أدارها في ثلاثة من الرسل ع قدر مولده تقدير مولد موسي ع وقدر غيبته تقدير غيبة عيسي ع وقدر إبطاءه تقدير إبطاء نوح ع وجعل له من بعد ذلك عمر العبد الصالح أعني الخضر ع دليلا علي عمره فقلنا له اكشف لنا يا ابن رسول الله عن وجوه هذه المعاني قال ع أمامولد موسي ع فإن فرعون لماوقف علي أن زوال ملكه علي يده أمر بإحضار الكهنة فدلوه علي نسبه و أنه يكون من بني إسرائيل و لم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من نساء بني

إسرائيل حتي قتل في طلبه نيفا وعشرين ألف مولود وتعذر عليه الوصول إلي قتل موسي ع بحفظ الله تبارك و تعالي إياه وكذلك بنو أمية وبنو العباس لماوقفوا علي أن زوال ملكهم وملك الأمراء والجبابرة منهم علي يد القائم منا ناصبونا العداوة ووضعوا سيوفهم في قتل آل الرسول ص وإبادة نسله طمعا منهم في الوصول إلي قتل القائم ويأبي الله عز و جل أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلا أن يتم نوره و لوكره المشركون و أماغيبة عيسي ع فإن اليهود والنصاري اتفقت علي أنه قتل فكذبهم الله جل ذكره بقوله وَ ما قَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ وَ لكِن شُبّهَ لَهُمكذلك غيبة القائم فإن الأمة ستنكرها لطولها فمن قائل يهذي بأنه لم يولد وقائل يقول إنه

-روایت-از قبل-1408

[ صفحه 355]

يتعدي إلي ثلاثة عشر وصاعدا وقائل يعصي الله عز و جل بقوله إن روح القائم ينطق في هيكل غيره و أماإبطاء نوح ع فإنه لمااستنزلت العقوبة علي قومه من السماء بعث الله عز و جل الروح الأمين ع بسبع نويات فقال يانبي الله إن الله تبارك و تعالي يقول لك إن هؤلاء خلائقي وعبادي ولست أبيدهم بصاعقة

من صواعقي إلا بعدتأكيد الدعوة وإلزام الحجة فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك فإني مثيبك عليه واغرس هذه النوي فإن لك في نباتها وبلوغها وإدراكها إذاأثمرت الفرج والخلاص فبشر بذلك من تبعك من المؤمنين فلما نبتت الأشجار وتأزرت وتسوقت وتغصنت وأثمرت وزها التمر عليها بعدزمان طويل استنجز من الله سبحانه و تعالي العدة فأمره الله تبارك و تعالي أن يغرس من نوي تلك الأشجار ويعاود الصبر والاجتهاد ويؤكد الحجة علي قومه فأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به فارتد منهم ثلاثمائة رجل وقالوا لو كان مايدعيه نوح حقا لماوقع في وعد ربه خلف ثم إن الله تبارك و تعالي لم يزل يأمره

عند كل مرة بأن يغرسها مرة بعدأخري إلي أن غرسها سبع مرات فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين ترتد منه طائفة بعدطائفة إلي أن عاد إلي نيف وسبعين رجلا فأوحي الله تبارك و تعالي

عند ذلك إليه و قال يانوح الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك حين صرح الحق عن محضه وصفا الأمر والإيمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة فلو أني أهلكت الكفار وأبقيت من قدارتد من الطوائف التي كانت

آمنت بك لماكنت صدقت وعدي السابق للمؤمنين الذين أخلصوا التوحيد من قومك واعتصموا بحبل نبوتك

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 356]

بأن أستخلفهم في الأرض وأمكن لهم دينهم وأبدل خوفهم بالأمن لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشك من قلوبهم وكيف يكون الاستخلاف والتمكين وبدل الخوف بالأمن مني لهم مع ماكنت أعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا وخبث طينهم وسوء سرائرهم التي كانت نتائج النفاق وسنوح الضلالة فلو أنهم تسنموا مني الملك ألذي أوتي المؤمنين وقت الاستخلاف إذاأهلكت أعداءهم لنشقوا روائح صفاته ولاستحكمت سرائر نفاقهم تأبدت حبال ضلالة قلوبهم ولكاشفوا إخوانهم بالعداوة وحاربوهم علي طلب الرئاسة والتفرد بالأمر والنهي وكيف يكون التمكين في الدين وانتشار الأمر في المؤمنين مع إثارة الفتن وإيقاع الحروب كلاوَ اصنَعِ الفُلكَ بِأَعيُنِنا وَ وَحيِنا قال الصادق ع وكذلك القائم فإنه تمتد أيام غيبته ليصرح الحق عن محضه ويصفو الإيمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشي عليهم النفاق إذاأحسوا بالاستخلاف والتمكين والأمن المنتشر في عهد القائم ع قال المفضل فقلت يا ابن رسول الله

فإن هذه النواصب تزعم أن هذه الآية

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 357]

نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان و علي ع فقال لايهدي الله قلوب الناصبة متي كان الدين ألذي ارتضاه الله ورسوله متمكنا بانتشار الأمن في الأمة وذهاب الخوف من قلوبها وارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من هؤلاء و في عهد علي ع مع ارتداد المسلمين والفتن التي تثور في أيامهم والحروب التي كانت تنشب بين الكفار وبينهم ثم تلا الصادق ع حَتّي إِذَا استَيأَسَ الرّسُلُ وَ ظَنّوا أَنّهُم قَد كُذِبُوا جاءَهُم نَصرُنا و أماالعبد الصالح أعني الخضر ع فإن الله تبارك و تعالي ماطول عمره لنبوة قدرها له و لالكتاب ينزله عليه و لالشريعة ينسخ بهاشريعة من كان قبله من الأنبياء و لالإمامة يلزم عباده الاقتداء بها و لالطاعة يفرضها له بلي إن الله تبارك و تعالي لما كان في سابق علمه أن يقدر من عمر القائم ع في أيام غيبته مايقدر وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول طول عمر العبد الصالح في غيرسبب يوجب ذلك إلالعلة الاستدلال به علي عمر القائم ع وليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس علي

الله حجة

-روایت-از قبل-960

54- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن جعفر بن مسعود وحيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي جميعا عن محمدمسعود العياشي قال حدثني علي بن محمد بن شجاع عن محمد بن عيسي عن يونس بن عبدالرحمن عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال الصادق جعفر بن محمد ع في قول الله عز و جل يَومَ يأَتيِ بَعضُ آياتِ رَبّكَ لا يَنفَعُ نَفساً إِيمانُها لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمانِها خَيراًيعني خروج القائم المنتظر منا ثم قال ع يا أبابصير طوبي لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته والمطيعين له في ظهوره أولئك أولياء الله الذين لاخوف عليهم و لاهم يحزنون

-روایت-1-2-روایت-315-642

[ صفحه 358]

55- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه محمد بن مسعود العياشي عن جعفر بن أحمد عن العمركي بن علي البوفكي عن الحسن بن علي بن فضال عن مروان بن مسلم عن أبي بصير قال قال الصادق جعفر بن محمد ع طوبي لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعدالهداية فقلت له جعلت

فداك و ماطوبي قال شجرة في الجنة أصلها في دار علي بن أبي طالب ع و ليس من مؤمن إلا و في داره غصن من أغصانها و ذلك قول الله عز و جل طُوبي لَهُم وَ حُسنُ مَآبٍ

-روایت-1-2-روایت-281-530

56- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا موسي بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قلت للصادق جعفر بن محمد ع يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك ع أنه قال يكون بعدالقائم اثنا عشر مهديا فقال إنما قال اثنا عشر مهديا و لم يقل اثنا عشر إماما ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلي موالاتنا ومعرفة حقنا

-روایت-1-2-روایت-203-433

57- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثناحمزة بن القاسم العلوي العباسي قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي الفزاري قال حدثنا محمد بن الحسين بن زيد الزيات قال حدثنا محمد بن زياد الأزدي عن المفضل بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد ع قال سألته عن قول الله عز و جل وَ إِذِ ابتَلي

اِبراهِيمَ رَبّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمّهُنّ ما هذه الكلمات

-روایت-1-2-روایت-289-ادامه دارد

[ صفحه 359]

قال هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب الله عليه و هو أنه قال أسألك بحق محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين إلاتبت علي فتاب الله عليه إنه هوالتواب الرحيم فقلت له يا ابن رسول الله فما يعني عز و جل بقوله فَأَتَمّهُنّ قال يعني فأتمهن إلي القائم اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين ع قال المفضل فقلت يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز و جل وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ قال يعني بذلك الإمامة جعلها الله تعالي في عقب الحسين إلي يوم القيامة قال فقلت له يا ابن رسول الله فكيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون ولد الحسن ع وهما جميعا ولدا رسول الله ص وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة فقال ع إن موسي وهارون كانا نبيين مرسلين وأخوين فجعل الله عز و جل النبوة في صلب هارون دون صلب موسي ع و لم يكن لأحد أن يقول لم فعل ذلك و إن الإمامة خلافة الله عز و جل في أرضه و ليس لأحد أن يقول لم جعله

الله في صلب الحسين دون صلب الحسن ع لأن الله تبارك و تعالي هوالحكيم في أفعاله لا يُسئَلُ عَمّا يَفعَلُ وَ هُم يُسئَلُونَ

-روایت-از قبل-1005

34- باب ماروي عن أبي الحسن موسي بن جعفر في النص علي القائم ع وغيبته و أنه الثاني عشر من الأئمة

1- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله عن الحسن بن عيسي بن محمد بن علي بن جعفر عن أبيه عن جده محمد بن علي عن علي بن جعفر عن أخيه موسي بن جعفر ع قال إذافقد الخامس من ولد السابع

-روایت-1-2-روایت-206-ادامه دارد

[ صفحه 360]

فالله الله في أديانكم لايزيلنكم أحد عنها يابني إنه لابد لصاحب هذاالأمر من غيبة حتي يرجع عن هذاالأمر من كان يقول به إنما هي محنة من الله عز و جل امتحن بهاخلقه و لوعلم آباؤكم وأجدادكم دينا أصح من هذالاتبعوه فقلت ياسيدي و ماالخامس من ولد السابع فقال يابني عقولكم تضعف عن ذلك وأحلامكم تضيق عن حمله ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه

-روایت-از قبل-364

2- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا الحسن بن موسي الخشاب عن العباس بن عامر القصباني قال سمعت أبا الحسن موسي بن جعفر ع يقول صاحب هذاالأمر من

يقول الناس لم يولد بعد

-روایت-1-2-روایت-168-212

3- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن موسي بن القاسم عن معاوية بن وهب البجلي و أبي قتادة علي بن محمد بن حفص عن علي بن جعفر عن أخيه موسي بن جعفر ع قال قلت ماتأويل قول الله عز و جل قُل أَ رَأَيتُم إِن أَصبَحَ ماؤُكُم غَوراً فَمَن يَأتِيكُم بِماءٍ مَعِينٍ فقال إذافقدتم إمامكم فلم تروه فما ذا تصنعون

-روایت-1-2-روایت-224-382

[ صفحه 361]

4- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن خالد البرقي عن علي بن حسان عن داود بن كثير الرقي قال سألت أبا الحسن موسي بن جعفر ع عن صاحب هذاالأمر قال هوالطريد الوحيد الغريب الغائب عن أهله الموتور بأبيه ع

-روایت-1-2-روایت-177-294

5- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن صالح بن السندي عن يونس بن عبدالرحمن قال دخلت علي موسي بن جعفر ع فقلت له يا ابن رسول الله

أنت القائم بالحق فقال أناالقائم بالحق ولكن القائم ألذي يطهر الأرض من أعداء الله عز و جل ويملؤها عدلا كماملئت جورا وظلما هوالخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا علي نفسه يرتد فيهاأقوام ويثبت فيهاآخرون ثم قال ع طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا والبراءة من أعدائنا أولئك منا ونحن منهم قدرضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة فطوبي لهم ثم طوبي لهم وهم و الله معنا في درجاتنا يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-155-655

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه إحدي العلل التي من أجلها وقعت الغيبة الخوف كماذكر في هذاالحديث و قد كان موسي بن جعفر ع في ظهوره كاتما لأمره و كان شيعته لاتختلف إليه و لايجترون علي الإشارة خوفا من طاغية زمانه حتي أن هشام بن الحكم لماسئل في مجلس يحيي بن خالد عن الدلالة علي الإمام أخبر بها فلما قيل له من هذاالموصوف قال صاحب القصر أمير المؤمنين هارون الرشيد و كان هوخلف الستر قدسمع كلامه فقال أعطانا و الله من جراب النورة فلما علم هشام أنه قدأتي هرب وطلب فلم يقدر عليه وخرج إلي الكوفة ومات بها

[ صفحه 362]

عندبعض

الشيعة فلم يكف الطلب عنه حتي وضع ميتا بالكناسة وكتبت رقعة ووضعت معه هذاهشام بن الحكم ألذي يطلبه أمير المؤمنين حتي نظر إليه القاضي والعدول وصاحب المعونة والعامل فحينئذ كف الطاغية عن الطلب عنه

ذكر كلام هشام بن الحكم رضي الله عنه في هذاالمجلس و ماآل إليه أمره

حدثنا أحمد بن زياد الهمداني و الحسين بن ابراهيم بن ناتانة رضي الله عنهما قالا حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير قال أخبرني علي الأسواري قال كان ليحيي بن خالد مجلس في داره يحضره المتكلمون من كل فرقة وملة يوم الأحد فيتناظرون في أديانهم يحتج بعضهم علي بعض فبلغ ذلك الرشيد فقال ليحيي بن خالد ياعباسي ما هذاالمجلس ألذي بلغني في منزلك يحضره المتكلمون قال يا أمير المؤمنين ما شيءمما رفعني به أمير المؤمنين وبلغ بي من الكرامة والرفعة أحسن موقعا عندي من هذاالمجلس فإنه يحضره كل قوم مع اختلاف مذاهبهم فيحتج بعضهم علي بعض ويعرف المحق منهم ويتبين لنا فساد كل مذهب من مذاهبهم فقال له الرشيد أناأحب أن أحضر هذاالمجلس وأسمع كلامهم علي أن لايعلموا بحضوري فيحتشموني و لايظهروا مذاهبهم قال ذلك إلي أمير المؤمنين متي شاء قال فضع يدك علي

رأسي أن لاتعلمهم بحضوري ففعل ذلك وبلغ الخبر المعتزلة فتشاوروا بينهم وعزموا علي أن لايكلموا هشاما إلا في الإمامة لعلمهم بمذهب الرشيد وإنكاره علي من قال بالإمامة قال فحضروا وحضر هشام وحضر عبد الله بن يزيد

-روایت-1-2-روایت-182-ادامه دارد

[ صفحه 363]

الإباضي و كان من أصدق الناس لهشام بن الحكم و كان يشاركه في التجارة فلما دخل هشام سلم علي عبد الله بن يزيد من بينهم فقال يحيي بن خالد لعبد الله بن يزيد يا عبد الله كلم هشاما فيما اختلفتم فيه من الإمامة فقال هشام أيها الوزير ليس لهم علينا جواب و لامسألة إن هؤلاء قوم كانوا مجتمعين معنا علي إمامة رجل ثم فارقونا بلا علم و لامعرفة فلاحين كانوا معنا عرفوا الحق و لاحين فارقونا علموا علي مافارقونا فليس لهم علينا مسألة و لاجواب فقال بيان و كان من الحرورية أناأسألك ياهشام أخبرني عن أصحاب علي يوم حكموا الحكمين أكانوا مؤمنين أم كافرين قال هشام كانوا ثلاثة أصناف صنف مؤمنون وصنف مشركون وصنف ضلال فأما المؤمنون فمن قال مثل قولي إن عليا ع إمام من

عند الله عز و جل ومعاوية لايصلح لها فآمنوا بما قال الله عز و جل في علي

ع وأقروا به و أماالمشركون فقوم قالوا علي إمام ومعاوية يصلح لها فأشركوا إذ أدخلوا معاوية مع علي ع و أماالضلال فقوم خرجوا علي الحمية والعصبية للقبائل والعشائر فلم يعرفوا شيئا من هذا وهم جهال قال فأصحاب معاوية ماكانوا قال كانوا ثلاثة أصناف صنف كافرون وصنف مشركون وصنف ضلال

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 364]

فأما الكافرون فالذين قالوا إن معاوية إمام و علي لايصلح لها فكفروا من جهتين إذ جحدوا إماما من الله عز و جل ونصبوا إماما ليس من الله و أماالمشركون فقوم قالوا معاوية إمام و علي يصلح لها فأشركوا معاوية مع علي ع و أماالضلال فعلي سبيل أولئك خرجوا للحمية والعصبية للقبائل والعشائر فانقطع بيان

عند ذلك فقال ضرار و أناأسألك ياهشام في هذا فقال هشام أخطأت قال و لم قال لأنكم كلكم مجتمعون علي دفع إمامة صاحبي و قدسألني هذا عن مسألة و ليس لكم أن تثنوا بالمسألة علي حتي أسألك ياضرار عن مذهبك في هذاالباب قال ضرار فسل قال أتقول إن الله عز و جل عدل لايجور قال نعم هوعدل لايجور تبارك و تعالي قال فلو كلف الله المقعد المشي إلي المساجد والجهاد في

سبيل الله وكلف الأعمي قراءة المصاحف والكتب أتراه كان يكون عادلا أم جائرا قال ضرار ما كان الله ليفعل ذلك قال هشام قدعلمت أن الله لايفعل ذلك ولكن ذلك علي سبيل الجدل والخصومة أن لوفعل ذلك أ ليس كان في فعله جائرا إذ كلفه تكليفا لا يكون له السبيل إلي إقامته وأدائه قال لوفعل ذلك لكان جائرا قال فأخبرني عن الله عز و جل كلف العباد دينا واحدا لااختلاف فيه لايقبل منهم إلا أن يأتوا به كماكلفهم قال بلي قال فجعل لهم دليلا علي وجود ذلك الدين أوكلفهم ما لادليل لهم علي وجوده فيكون بمنزلة من كلف الأعمي قراءة الكتب والمقعد المشي إلي المساجد والجهاد قال فسكت ضرار ساعة ثم قال لابد من دليل و ليس بصاحبك قال

-روایت-از قبل-1346

[ صفحه 365]

فتبسم هشام و قال تشيع شطرك وصرت إلي الحق ضرورة و لاخلاف بيني وبينك إلا في التسمية قال ضرار فإني أرجع القول عليك في هذا قال هات قال ضرار لهشام كيف تعقد الإمامة قال هشام كماعقد الله عز و جل النبوة قال فهو إذانبي قال هشام لالأن النبوة يعقدها أهل السماء والإمامة يعقدها أهل

الأرض فعقد النبوة بالملائكة وعقد الإمامة بالنبي والعقدان جميعا بأمر الله جل جلاله قال فما الدليل علي ذلك قال هشام الاضطرار في هذا قال ضرار وكيف ذلك قال هشام لايخلو الكلام في هذا من أحد ثلاثة وجوه إما أن يكون الله عز و جل رفع التكليف عن الخلق بعدالرسول ص فلم يكلفهم و لم يأمرهم و لم ينههم فصاروا بمنزلة السباع والبهائم التي لاتكليف عليها أفتقول هذا ياضرار إن التكليف عن الناس مرفوع بعدالرسول ص قال لاأقول هذا قال هشام فالوجه الثاني ينبغي أن يكون الناس المكلفون قداستحالوا بعدالرسول ص علماء في مثل حد الرسول في العلم حتي لايحتاج أحد إلي أحد فيكونوا كلهم قداستغنوا بأنفسهم وأصابوا الحق ألذي لااختلاف فيه أفتقول هذا إن الناس استحالوا علماء حتي صاروا في مثل حد الرسول في العلم بالدين حتي لايحتاج أحد إلي أحد مستغنين بأنفسهم عن غيرهم في إصابة الحق قال لاأقول هذا ولكنهم يحتاجون إلي غيرهم قال فبقي الوجه الثالث و هو أنه لابد لهم من عالم يقيمه

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 366]

الرسول لهم لايسهو و لايغلط و لايحيف معصوم من الذنوب مبرأ من الخطايا يحتاج الناس إليه

و لايحتاج إلي أحد قال فما الدليل عليه قال هشام ثمان دلالات أربع في نعت نسبه وأربع في نعت نفسه فأما الأربع التي في نعت نسبه فإنه يكون معروف الجنس معروف القبيلة معروف البيت و أن يكون من صاحب الملة والدعوة إليه إشارة فلم ير جنس من هذاالخلق أشهر من جنس العرب الذين منهم صاحب الملة والدعوة ألذي ينادي باسمه في كل يوم خمس مرات علي الصوامع أشهد أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسول الله فتصل دعوته إلي كل بر وفاجر وعالم وجاهل مقر ومنكر في شرق الأرض وغربها و لوجاز أن تكون الحجة من الله علي هذاالخلق في غير هذاالجنس لأتي علي الطالب المرتاد دهر من عصره لايجده ولجاز أن يطلبه في أجناس من هذاالخلق من العجم وغيرهم ولكان من حيث أراد الله عز و جل أن يكون صلاح يكون فساد و لايجوز هذا في حكمة الله جل جلاله وعدله أن يفرض علي الناس فريضة لاتوجد فلما لم يجز ذلك لم يجز أن يكون إلا في هذاالجنس لاتصاله بصاحب الملة والدعوة فلم يجز

أن يكون من هذاالجنس إلا في هذه القبيلة لقرب نسبها من صاحب الملة وهي قريش و لما لم يجز أن يكون من هذاالجنس إلا في هذه القبيلة لم يجز أن يكون من هذه القبيلة إلا في هذاالبيت لقرب نسبه من صاحب الملة والدعوة و لماكثر أهل هذاالبيت وتشاجروا في الإمامة لعلوها وشرفها ادعاها كل واحد منهم فلم يجز إلا أن يكون من صاحب الملة والدعوة إشارة إليه بعينه واسمه ونسبه كي لايطمع فيهاغيره و أماالأربع التي في نعت نفسه فأن يكون أعلم الناس كلهم بفرائض الله وسننه وأحكامه حتي لايخفي عليه منها دقيق و لاجليل و أن

-روایت-از قبل-1534

[ صفحه 367]

يكون معصوما من الذنوب كلها و أن يكون أشجع الناس و أن يكون أسخي الناس فقال عبد الله بن يزيد الإباضي من أين قلت إنه أعلم الناس قال لأنه إن لم يكن عالما بجميع حدود الله وأحكامه وشرائعه وسننه لم يؤمن عليه أن يقلب الحدود فمن وجب عليه القطع حده و من وجب عليه الحد قطعه فلايقيم لله عز و جل حدا علي ماأمر به فيكون من حيث أراد الله صلاحا يقع فسادا

قال فمن أين قلت إنه معصوم من الذنوب قال لأنه إن لم يكن معصوما من الذنوب دخل في الخطأ فلايؤمن أن يكتم علي نفسه ويكتم علي حميمه وقريبه و لايحتج الله بمثل هذا علي خلقه قال فمن أين قلت إنه أشجع الناس قال لأنه فئة للمسلمين ألذي يرجعون إليه في الحروب و قال الله عز و جل وَ مَن يُوَلّهِم يَومَئِذٍ دُبُرَهُ إِلّا مُتَحَرّفاً لِقِتالٍ أَو مُتَحَيّزاً إِلي فِئَةٍ فَقَد باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللّهِ فإن لم يكن شجاعا فر فيبوء بغضب من الله و لايجوز أن يكون من يبوء بغضب من الله عز و جل حجة الله علي خلقه قال فمن أين قلت إنه أسخي الناس قال لأنه خازن المسلمين فإن لم يكن سخيا تاقت نفسه إلي أموالهم فأخذها فكان خائنا و لايجوز أن يحتج الله علي خلقه بخائن فعند ذلك قال ضرار فمن هذابهذه الصفة في هذاالوقت فقال صاحب القصر أمير المؤمنين و كان هارون الرشيد قدسمع الكلام كله فقال

عند ذلك أعطانا و الله من جراب النورة ويحك يا جعفر و كان جعفر بن يحيي جالسا معه في الستر من يعني بهذا فقال يا

أمير المؤمنين يعني

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 368]

به موسي بن جعفر قال ماعني بها غيرأهلها ثم عض علي شفتيه و قال مثل هذاحي ويبقي لي ملكي ساعة واحدة فو الله للسان هذاأبلغ في قلوب الناس من مائة ألف سيف وعلم يحيي أن هشاما قدأتي فدخل الستر فقال ياعباسي ويحك من هذا الرجل فقال يا أمير المؤمنين حسبك تكفي تكفي ثم خرج إلي هشام فغمزه فعلم هشام أنه قدأتي فقام يريهم أنه يبول أويقضي حاجة فلبس نعليه وانسل ومر ببيته وأمرهم بالتواري وهرب ومر من فوره نحو الكوفة فوافي الكوفة ونزل علي بشير النبال و كان من حملة الحديث من أصحاب أبي عبد الله ع فأخبره الخبر ثم اعتل علة شديدة فقال له بشير آتيك بطبيب قال لا أناميت فلما حضره الموت قال لبشير إذافرغت من جهازي فاحملني في جوف الليل وضعني بالكناسة واكتب رقعة وقل هذاهشام بن الحكم ألذي يطلبه أمير المؤمنين مات حتف أنفه و كان هارون قدبعث إلي إخوانه وأصحابه فأخذ الخلق به فلما أصبح أهل الكوفة رأوه وحضر القاضي وصاحب المعونة والعامل والمعدلون بالكوفة وكتب إلي الرشيد بذلك فقال الحمد لله

ألذي كفانا أمره فخلي عمن كان أخذ به

-روایت-از قبل-997

6- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي قال سألت سيدي موسي بن جعفر ع عن قول الله عز و جل وَ أَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً فقال ع النعمة الظاهرة الإمام الظاهر والباطنة الإمام الغائب فقلت له و يكون في الأئمة من يغيب قال نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه و لايغيب عن

-روایت-1-2-روایت-146-ادامه دارد

[ صفحه 369]

قلوب المؤمنين ذكره و هوالثاني عشر منا يسهل الله له كل عسير ويذلل له كل صعب ويظهر له كنوز الأرض ويقرب له كل بعيد ويبير به كل جبار عنيد ويهلك علي يده كل شيطان مريد ذلك ابن سيدة الإماء ألذي تخفي علي الناس ولادته و لايحل لهم تسميته حتي يظهره الله عز و جل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما

-روایت-از قبل-321

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه لم أسمع هذاالحديث إلا من أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه بهمدان

عندمنصرفي من حج بيت الله الحرام و كان رجلا ثقة دينا فاضلا رحمة الله عليه ورضوانه

[ صفحه 370]

35- باب ماروي عن الرضا علي بن موسي ع في النص علي القائم و في غيبته ع و أنه الثاني عشر

1- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن أيوب بن نوح قال قلت للرضا ع إنا لنرجو أن تكون صاحب هذاالأمر و أن يرده الله عز و جل إليك من غيرسيف فقد بويع لك وضربت الدراهم باسمك فقال مامنا أحد اختلفت إليه الكتب وسئل عن المسائل وأشارت إليه الأصابع وحملت إليه الأموال إلااغتيل أومات علي فراشه حتي يبعث الله عز و جل لهذا الأمر رجلا خفي المولد والمنشأ غيرخفي في نسبه

-روایت-1-2-روایت-135-464

2- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت قال سمعته يقول سئل أبو الحسن الرضا ع عن القائم ع فقال لايري جسمه و لايسمي باسمه

-روایت-1-2-روایت-169-243

3- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن هلال العبرتائي عن الحسن بن محبوب عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع قال قال لي لابد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة

و ذلك

عند

-روایت-1-2-روایت-163-ادامه دارد

[ صفحه 371]

فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه أهل السماء و أهل الأرض و كل حري وحران و كل حزين ولهفان ثم قال ع بأبي وأمي سمي جدي ص وشبيهي وشبيه موسي بن عمران ع عليه جيوب النور يتوقد من شعاع ضياء القدس يحزن لموته أهل الأرض والسماء كم من حري مؤمنة وكم من مؤمن متأسف حران حزين

عندفقدان الماء المعين كأني بهم آيس ماكانوا قدنودوا نداء يسمع من بعد كمايسمع من قرب يكون رحمة علي المؤمنين وعذابا علي الكافرين

-روایت-از قبل-442

4- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن محمد بن أحمد عن محمد بن مهران عن خاله أحمد بن زكريا قال قال لي الرضا علي بن موسي ع أين منزلك ببغداد قلت الكرخ قال أماإنه أسلم موضع و لابد من فتنة صماء صيلم تسقط فيها كل وليجة وبطانة و ذلك

عندفقدان الشيعة الثالث من ولدي

-روایت-1-2-روایت-138-318

5- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد قال قال

علي بن موسي الرضا ع لادين لمن لاورع له و لاإيمان لمن لاتقية له إن أكرمكم

عند الله أعملكم بالتقية فقيل له يا ابن رسول الله إلي متي قال إلي يوم الوقت المعلوم و هو يوم خروج قائمنا أهل البيت فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا

-روایت-1-2-روایت-176-ادامه دارد

[ صفحه 372]

فقيل له يا ابن رسول الله و من القائم منكم أهل البيت قال الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء يطهر الله به الأرض من كل جور ويقدسها من كل ظلم و هو ألذي يشك الناس في ولادته و هوصاحب الغيبة قبل خروجه فإذاخرج أشرقت الأرض بنوره ووضع ميزان العدل بين الناس فلايظلم أحد أحدا و هو ألذي تطوي له الأرض و لا يكون له ظل و هو ألذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول ألا إن حجة الله قدظهر

عندبيت الله فاتبعوه فإن الحق معه و فيه و هوقول الله عز و جل إِن نَشَأ نُنَزّل عَلَيهِم مِنَ السّماءِ آيَةً فَظَلّت أَعناقُهُم لَها خاضِعِينَ

-روایت-از قبل-585

6- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم

عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول أنشدت مولاي الرضا علي بن موسي ع قصيدتي التي أولها

-روایت-1-2-روایت-169-226

مدارس آيات خلت من تلاوة || ومنزل وحي مقفر العرصات

فلما انتهيت إلي قولي

-روایت-1-25

خروج إمام لامحالة خارج || يقوم علي اسم الله والبركات

يميز فينا كل حق وباطل || ويجزي علي النعماء والنقمات

بكي الرضا ع بكاء شديدا ثم رفع رأسه إلي فقال لي ياخزاعي نطق روح القدس علي لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذاالإمام ومتي يقوم فقلت لا يامولاي إلاأني سمعت بخروج إمام منكم يطهر الأرض من الفساد ويملؤها عدلا كماملئت جورا فقال يادعبل الإمام بعدي محمدابني و بعد محمدابنه علي و بعد علي ابنه الحسن و بعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز و جل ذلك اليوم حتي يخرج فيملأ

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 373]

الأرض عدلا كماملئت جورا و أمامتي فإخبار عن الوقت فقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه ع أن النبي ص قيل له يا رسول الله متي يخرج القائم من

ذريتك فقال ع مثله مثل الساعة التي لا يُجَلّيها لِوَقتِها إِلّا هُوَ ثَقُلَت فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ لا تَأتِيكُم إِلّا بَغتَةً ولدعبل بن علي الخزاعي رضي الله عنه خبر آخر أحببت إيراده علي أثر هذاالحديث ألذي مضي حدثنا أحمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم رضي الله عنه عن أبيه عن جده ابراهيم بن هاشم عن عبد السلام بن صالح الهروي قال دخل دعبل بن علي الخزاعي رضي الله عنه علي أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع بمرو فقال له يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم قصيدة وآليت علي نفسي أن لاأنشدها أحدا قبلك فقال ع هاتها فأنشدها

-روایت-از قبل-714

مدارس آيات خلت من تلاوة || ومنزل وحي مقفر العرصات

فلما بلغ إلي قوله

-روایت-1-23

أري فيئهم في غيرهم متقسما || وأيديهم من فيئهم صفرات

بكي أبو الحسن الرضا ع و قال صدقت ياخزاعي فلما بلغ إلي قوله

-روایت-1-67

إذاوتروا مدوا إلي واتريهم || أكفا عن الأوتار منقبضات

جعل أبو الحسن ع يقلب كفيه و هو يقول أجل و الله منقبضات فلما بلغ إلي قوله

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 374]

لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها || وإني لأرجو الأمن بعدوفاتي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

قال له الرضا ع

آمنك الله يوم الفزع الأكبر فلما انتهي إلي قوله

-روایت-از قبل-71

وقبر ببغداد لنفس زكية || تضمنه الرحمن في الغرفات

قال له الرضا ع أ فلاألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك فقال بلي يا ابن رسول الله فقال ع

-روایت-1-111

وقبر بطوس يالها من مصيبة || توقد في الأحشاء بالحرقات

إلي الحشر حتي يبعث الله قائما || يفرج عنا الهم والكربات

فقال دعبل يا ابن رسول الله هذاالقبر ألذي بطوس قبر من هو فقال الرضا ع قبري و لاتنقضي الأيام والليالي حتي تصير طوس مختلف شيعتي وزواري في غربتي ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له ثم نهض الرضا ع بعدفراغ دعبل من إنشاده القصيدة وأمره أن لايبرح من موضعه فدخل الدار فلما كان بعدساعة خرج الخادم إليه بمائة دينار رضوية فقال له يقول لك مولاي اجعلها في نفقتك فقال دعبل و الله مالهذا جئت و لا قلت هذه القصيدة طمعا في شيءيصل إلي ورد الصرة وسأل ثوبا من ثياب الرضا ع ليتبرك به ويتشرف فأنفذ إليه الرضا ع جبة خز مع الصرة و قال للخادم قل له يقول لك مولاي خذ هذه الصرة فإنك ستحتاج إليها و لاتراجعني فيهافأخذ

دعبل الصرة والجبة وانصرف وسار من مرو في قافلة فلما بلغ ميان قوهان وقع عليهم اللصوص وأخذوا القافلة بأسرها وكتفوا أهلها و

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 375]

كان دعبل فيمن كتف وملك اللصوص القافلة وجعلوا يقسمونها بينهم فقال رجل من القوم متمثلا بقول دعبل من قصيدته

-روایت-از قبل-120

أري فيئهم في غيرهم متقسما || وأيديهم من فيئهم صفرات

فسمعه دعبل فقال له لمن هذاالبيت فقال له لرجل من خزاعة يقال له دعبل بن علي فقال له دعبل فأنا دعبل بن علي قائل هذه القصيدة التي منها هذاالبيت فوثب الرجل إلي رئيسهم و كان يصلي علي رأس تل و كان من الشيعة فأخبره فجاء بنفسه حتي وقف علي دعبل قال له أنت دعبل فقال نعم فقال له أنشد القصيدة فأنشدها فحل كتافه وكتاف جميع أهل القافلة ورد إليهم جميع ماأخذ منهم لكرامة دعبل وسار دعبل حتي وصل إلي قم فسأله أهل قم أن ينشدهم القصيدة فأمرهم أن يجتمعوا في مسجد الجامع فلما اجتمعوا صعد دعبل المنبر فأنشدهم القصيدة فوصله الناس من المال والخلع بشي ء كثير واتصل بهم خبر الجبة فسألوه أن يبيعها منهم بألف دينار فامتنع من

ذلك فقالوا له فبعنا شيئا منها بألف دينار فأبي عليهم وسار عن قم فلما خرج من رستاق البلد لحق به قوم من أحداث العرب فأخذوا الجبة منه فرجع دعبل إلي قم فسألهم رد الجبة عليه فامتنع الأحداث من ذلك وعصوا المشايخ في أمرها وقالوا لدعبل لاسبيل لك إلي الجبة فخذ ثمنها ألف دينار فأبي عليهم فلما يئس من رد الجبة عليه سألهم أن يدفعوا إليه شيئا منها فأجابوه إلي ذلك فأعطوه بعضها ودفعوا إليه ثمن باقيها ألف دينار وانصرف دعبل إلي وطنه فوجد اللصوص قدأخذوا جميع ما كان له في منزله فباع المائة دينار التي كان الرضا ع وصله بها من الشيعة كل دينار بمائة درهم فحصل في يده عشرة آلاف درهم فتذكر قول الرضا ع

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 376]

إنك ستحتاج إليها وكانت له جارية لها من قلبه محل فرمدت رمدا عظيما فأخل أهل الطب عليها فنظروا إليها فقالوا أماالعين اليمني فليس لنا فيهاحيلة و قدذهبت و أمااليسري فنحن نعالجها ونجتهد ونرجو أن تسلم فاغتم دعبل لذلك غما شديدا وجزع عليها جزعا عظيما ثم إنه ذكر مامعه من فضلة الجبة فمسحها علي عيني الجارية وعصبها بعصابة منها من أول الليل فأصبحت وعيناها أصح

مما كانتا وكأنه ليس لها أثر مرض قط ببركة مولانا أبي الحسن الرضا ع

-روایت-از قبل-446

7- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن الريان بن الصلت قال قلت للرضا ع أنت صاحب هذاالأمر فقال أناصاحب هذاالأمر ولكني لست بالذي أملأها عدلا كماملئت جورا وكيف أكون ذلك علي ماتري من ضعف بدني و إن القائم هو ألذي إذاخرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشبان قويا في بدنه حتي لومد يده إلي أعظم شجرة علي وجه الأرض لقلعها و لوصاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسي وخاتم سليمان ع ذاك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ماشاء ثم يظهره فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما

-روایت-1-2-روایت-123-579

[ صفحه 377]

36- باب ماروي عن أبي جعفرالثاني محمد بن علي الجواد في النص علي القائم وغيبته و أنه الثاني عشر من الأئمة ع

1- حدثنا علي بن أحمد بن موسي الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال حدثنا أبوتراب عبد الله بن موسي الروياني قال حدثنا عبدالعظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع الحسني قال دخلت علي سيدي محمد بن

علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع و أناأريد أن أسأله عن القائم أ هوالمهدي أوغيره فابتدأني فقال لي يا أباالقاسم إن القائم منا هوالمهدي ألذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره و هوالثالث من ولدي و ألذي بعث محمداص بالنبوة وخصنا بالإمامة أنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يخرج فيه فيملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما و إن الله تبارك و تعالي ليصلح له أمره في ليلة كماأصلح أمر كليمه موسي ع إذ ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع و هو رسول نبي ثم قال ع أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج

-روایت-1-2-روایت-253-869

2- حدثنا محمد بن أحمدالشيباني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الأدمي عن عبدالعظيم بن عبد الله الحسني قال قلت لمحمد بن علي بن موسي ع إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد

-روایت-1-2-روایت-157-ادامه دارد

[ صفحه 378]

ألذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما فقال ع يا أباالقاسم مامنا إلا و هوقائم بأمر الله عز و جل وهاد

إلي دين الله ولكن القائم ألذي يطهر الله عز و جل به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملؤها عدلا وقسطا هو ألذي تخفي علي الناس ولادته ويغيب عنهم شخصه ويحرم عليهم تسميته و هوسمي رسول الله ص وكنية و هو ألذي تطوي له الأرض ويذل له كل صعب ويجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض و ذلك قول الله عز و جل أَينَ ما تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ فإذااجتمعت له هذه العدة من أهل الإخلاص أظهر الله أمره فإذاكمل له العقد و هوعشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز و جل فلايزال يقتل أعداء الله حتي يرضي الله عز و جل قال عبدالعظيم فقلت له ياسيدي وكيف يعلم أن الله عز و جل قدرضي قال يلقي في قلبه الرحمة فإذادخل المدينة أخرج اللات والعزي فأحرقهما

-روایت-از قبل-880

3- حدثنا عبدالواحد بن محمدالعبدوس العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال حدثناحمدان بن سليمان قال حدثناالصقر بن أبي دلف قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا ع يقول

إن الإمام بعدي ابني علي أمره أمري و قوله قولي وطاعته طاعتي والإمام بعده ابنه الحسن أمره أمر أبيه و قوله قول أبيه وطاعته طاعة أبيه ثم سكت فقلت يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن فبكي ع بكاء شديدا ثم قال إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر فقلت له يا ابن رسول الله لم سمي القائم قال لأنه يقوم بعدموت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته فقلت له و لم سمي المنتظر قال لأن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهز ئ بذكره الجاحدون ويكذب فيهاالوقاتون ويهلك فيهاالمستعجلون وينجو فيهاالمسلمون

-روایت-1-2-روایت-211-801

[ صفحه 379]

37- باب ماروي عن أبي الحسن علي بن محمدالهادي في النص علي القائم ع وغيبته و أنه الثاني عشر من الأئمة ع

1- حدثنا علي بن أحمد بن موسي الدقاق و علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهما قالا حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال حدثنا أبوتراب عبد الله بن موسي الروياني عن عبدالعظيم بن عبد الله الحسني قال دخلت علي سيدي علي بن محمد ع فلما بصر بي قال لي مرحبا بك يا أباالقاسم أنت ولينا حقا قال فقلت له يا ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضيا ثبت

عليه حتي ألقي الله عز و جل فقال هات يا أباالقاسم فقلت إني أقول إن الله تبارك و تعالي واحد ليس كمثله شيءخارج عن الحدين حد الإبطال وحد التشبيه وإنه ليس بجسم و لاصورة و لاعرض و لاجوهر بل هومجسم الأجسام ومصور الصور وخالق الأعراض والجواهر ورب كل شيء ومالكه وجاعله ومحدثة و إن محمداص عبده ورسوله خاتم النبيين فلانبي بعده إلي يوم القيامة و إن شريعته خاتمة الشرائع فلاشريعة بعدها إلي يوم القيامة وأقول إن الإمام والخليفة وولي الأمر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد

-روایت-1-2-روایت-210-ادامه دارد

[ صفحه 380]

ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم أنت يامولاي فقال ع و من بعدي الحسن ابني فكيف للناس بالخلف من بعده قال فقلت وكيف ذاك يامولاي قال لأنه لايري شخصه و لايحل ذكره باسمه حتي يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما قال فقلت أقررت وأقول إن وليهم ولي الله وعدوهم

عدو الله وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله وأقول إن المعراج حق والمساءلة في القبر حق و إن الجنة حق والنار حق والصراط حق والميزان حق و إن الساعة آتية لاريب فيها و إن الله يبعث من في القبور وأقول إن الفرائض الواجبة بعدالولاية الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال علي بن محمد ع يا أباالقاسم هذا و الله دين الله ألذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة

-روایت-از قبل-789

2- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن محمد بن عمر الكاتب عن علي بن محمدالصيمري عن علي بن مهزيار قال كتبت إلي أبي الحسن صاحب العسكر ع أسأله عن الفرج فكتب إلي إذاغاب صاحبكم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج

-روایت-1-2-روایت-143-256

3- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثني ابراهيم بن مهزيار عن أخيه علي بن مهزيار عن علي بن محمد بن زياد قال كتبت إلي

-روایت-1-2-روایت-144-ادامه دارد

[ صفحه 381]

أبي الحسن صاحب العسكر ع أسأله عن الفرج فكتب إلي إذاغاب صاحبكم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج

-روایت-از قبل-105

4- حدثنا

أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي غانم القزويني قال حدثني ابراهيم بن محمد بن فارس قال كنت أنا ونوح وأيوب بن نوح في طريق مكة فنزلنا علي وادي زبالة فجلسنا نتحدث فجري ذكر مانحن فيه و بعدالأمر علينا فقال أيوب بن نوح كتبت في هذه السنة أذكر شيئا من هذافكتب إلي إذارفع علمكم من بين أظهركم فتوقعوا الفرج من تحت أقدامكم

-روایت-1-2-روایت-156-405

5- حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمدالعلوي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال سمعت أبا الحسن صاحب العسكر ع يقول الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعدالخلف فقلت و لم جعلني الله فداك فقال لأنكم لاترون شخصه و لايحل لكم ذكره باسمه قلت فكيف نذكره قال قولوا الحجة من آل محمدص

-روایت-1-2-روایت-192-383

6- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله

-روایت-1-2

[ صفحه 382]

قال حدثني الحسن بن موسي الخشاب عن إسحاق بن محمد بن أيوب قال سمعت أبا الحسن علي بن محمد

بن علي بن موسي ع يقول صاحب هذاالأمر من يقول الناس لم يولد بعد

-روایت-129-173

7- و حدثنابهذا الحديث محمد بن ابراهيم بن إسحاق عن محمد بن معقل عن جعفر بن محمد بن مالك عن إسحاق بن محمد بن أيوب عن أبي الحسن علي بن محمد ع أنه قال صاحب هذاالأمر من يقول الناس إنه لم يولد بعد

-روایت-1-2-روایت-169-217

8- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفررضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن علي بن صدقة عن علي بن عبدالغفار قال لمامات أبو جعفرالثاني ع كتبت الشيعة إلي أبي الحسن صاحب العسكر ع يسألونه عن الأمر فكتب ع الأمر لي مادمت حيا فإذانزلت بي مقادير الله عز و جل آتاكم الله الخلف مني وأني لكم بالخلف بعدالخلف

-روایت-1-2-روایت-132-338

9- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم قال حدثني عبد الله بن أحمدالموصلي عن الصقر بن أبي دلف قال لماحمل المتوكل سيدنا أبي الحسن ع جئت لأسأل عن خبره قال فنظر إلي حاجب المتوكل فأمر أن أدخل إليه فأدخلت إليه فقال

ياصقر ماشأنك فقلت خير أيها الأستاذ فقال اقعد قال الصقر فأخذني ماتقدم و ماتأخر و قلت أخطأت في المجي ء قال

-روایت-1-2-روایت-152-ادامه دارد

[ صفحه 383]

فوحي الناس عنه ثم قال ماشأنك وفيم جئت قلت لخبر ما قال لعلك جئت تسأل عن خبر مولاك فقلت له و من مولاي مولاي أمير المؤمنين فقال اسكت مولاك هوالحق لاتتحشمني فإني علي مذهبك فقلت الحمد لله فقال أتحب أن تراه فقلت نعم فقال اجلس حتي يخرج صاحب البريد قال فجلست فلما خرج قال لغلام له خذ بيد الصقر فأدخله إلي الحجرة التي فيهاالعلوي المحبوس وخل بينه وبينه قال فأدخلني الحجرة وأومأ إلي بيت فدخلت فإذا هو ع جالس علي صدر حصير وبحذاه قبر محفور قال فسلمت فرد علي السلام ثم أمرني بالجلوس فجلست ثم قال لي ياصقر ماأتي بك قلت ياسيدي جئت أتعرف خبرك قال ثم نظرت إلي القبر وبكيت فنظر إلي و قال ياصقر لاعليك لن يصلوا إلينا بسوء فقلت الحمد لله ثم قلت ياسيدي حديث يروي عن النبي ص لاأعرف معناه قال فما هو قلت قوله ص لاتعادوا الأيام فتعاديكم مامعناه فقال نعم الأيام نحن بنا قامت

السماوات و الأرض فالسبت اسم رسول الله ص والأحد أمير المؤمنين والإثنين الحسن و الحسين والثلاثاء علي بن الحسين و محمد بن علي الباقر و جعفر بن محمدالصادق والأربعاء موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و أنا والخميس ابني الحسن والجمعة ابن ابني و إليه تجتمع عصابة الحق و هو ألذي يملؤها قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما فهذا معني الأيام و لاتعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة ثم قال ع ودع واخرج فلاآمن عليك

-روایت-از قبل-1288

10- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم قال حدثنا عبد الله بن أحمدالموصلي قال حدثناالصقر بن أبي دلف قال سمعت علي بن محمد بن علي الرضا ع يقول إن الإمام بعدي الحسن ابني و بعد الحسن ابنه القائم ألذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما

-روایت-1-2-روایت-202-305

[ صفحه 384]

38- باب ماروي عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري ع من وقوع الغيبة بابنه القائم ع و أنه الثاني عشر من الأئمة ع

1- حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري قال دخلت علي أبي محمد الحسن بن علي ع و أناأريد أن أسأله عن الخلف من بعده فقال لي مبتدئا يا

أحمد بن إسحاق إن الله تبارك و تعالي لم يخل الأرض منذ خلق آدم ع و لايخليها إلي أن تقوم الساعة من حجة لله علي خلقه به يدفع البلاء عن أهل الأرض و به ينزل الغيث و به يخرج بركات الأرض قال فقلت له يا ابن رسول الله فمن الإمام والخليفة بعدك فنهض ع مسرعا فدخل البيت ثم خرج و علي عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين فقال يا أحمد بن إسحاق لو لاكرامتك علي الله عز و جل و علي حججه ماعرضت عليك ابني هذاإنه سمي رسول الله ص وكنيه ألذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر ع ومثله مثل ذي القرنين و الله ليغيبن غيبة لاينجو فيها من الهلكة إلا من ثبته الله عز و جل علي القول بإمامته ووفقه فيهاللدعاء بتعجيل فرجه فقال أحمد بن إسحاق فقلت له يامولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي فنطق الغلام ع بلسان عربي فصيح فقال أنابقية الله في أرضه والمنتقم من أعدائه فلاتطلب أثرا

بعدعين يا أحمد بن إسحاق فقال أحمد بن إسحاق فخرجت مسرورا فرحا فلما كان من الغد عدت إليه

-روایت-1-2-روایت-105-ادامه دارد

[ صفحه 385]

فقلت له يا ابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به علي فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين فقال طول الغيبة يا أحمد قلت يا ابن رسول الله و إن غيبته لتطول قال إي وربي حتي يرجع عن هذاالأمر أكثر القائلين به و لايبقي إلا من أخذ الله عز و جل عهده لولايتنا وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه يا أحمد بن إسحاق هذاأمر من أمر الله وسر من سر الله وغيب من غيب الله فخذ ماآتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غذا في عليين

-روایت-از قبل-464

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه لم أسمع بهذا الحديث إلا من علي بن عبد الله الوراق وجدت بخطه مثبتا فسألته عنه فرواه لي عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن إسحاق رضي الله عنه كماذكرته

ماروي من حديث الخضر ع

1-حدثني محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا عبدالعزيز بن يحيي البصري قال حدثنا محمد بن عطية قال حدثناهشام بن جعفر عن حماد عن عبد

الله بن سليمان قال قرأت في بعض كتب الله عز و جل أن ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله الله حجة علي عباده و لم يجعله نبيا فمكن الله له في الأرض وآتاه من كل شيءسببا فوصفت له عين الحياة وقيل له من شرب منها لم يمت حتي يسمع الصيحة وإنه خرج في طلبها حتي انتهي إلي موضع فيه ثلاثمائة وستون عينا و

-روایت-1-2-روایت-180-ادامه دارد

[ صفحه 386]

كان الخضر علي مقدمته و كان من أحب الناس إليه فأعطاه حوتا مالحا وأعطي كل واحد من أصحابه حوتا مالحا و قال لهم ليغسل كل رجل منكم حوته

عند كل عين فانطلق الخضر ع إلي عين من تلك العيون فلما غمس الحوت في الماء حيي وانساب في الماء فلما رأي الخضر ع ذلك علم أنه قدظفر بماء الحياة فرمي بثيابه وسقط في الماء فجعل يرتمس فيه ويشرب منه فرجع كل واحد منهم إلي ذي القرنين ومعه حوته ورجع الخضر و ليس معه الحوت فسأله عن قصته فأخبره فقال له أشربت من ذلك الماء قال نعم قال أنت صاحبها و أنت ألذي خلقت لهذه العين فأبشر بطول البقاء

في هذه الدنيا مع الغيبة عن الأبصار إلي النفخ في الصور

-روایت-از قبل-621

2- حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن حمزة بن حمران وغيره عن الصادق جعفر بن محمد ع قال خرج أبو جعفر محمد بن علي الباقر ع بالمدينة فتضجر واتكأ علي جدار

-روایت-1-2-روایت-203-ادامه دارد

[ صفحه 387]

من جدرانها متفكرا إذ أقبل إليه رجل فقال له يا أبا جعفرعلام حزنك علي الدنيا فرزق الله عز و جل حاضر يشترك فيه البر والفاجر أم علي الآخرة فوعد صادق يحكم فيه ملك قادر قال أبو جعفر ع ما علي هذاحزني إنما حزني علي فتنة ابن الزبير فقال له الرجل فهل رأيت أحدا خاف الله فلم ينجه أم هل رأيت أحدا توكل علي الله فلم يكفه وهل رأيت أحدا استجار الله فلم يجره فقال أبو جعفر ع لافولي الرجل فقيل من هوذاك فقال أبو جعفر هذا هوالخضر ع

-روایت-از قبل-462

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه جاء هذاالحديث هكذا

و قدروي في خبر آخر أن ذلك كان مع علي بن الحسين

ع

-روایت-1-2-روایت-23-62

3- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني سعد بن عبد الله و

-روایت-1-2

[ صفحه 388]

عبد الله بن جعفرالحميري قالا حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن محمد بن خالد البرقي عن أحمد بن زيد النيسابوري قال حدثني عمر بن ابراهيم الهاشمي عن عبدالملك بن عمير عن أسيد بن صفوان صاحب رسول الله ص قال لما كان اليوم ألذي قبض فيه أمير المؤمنين ع ارتج الموضع بالبكاء ودهش الناس كيوم قبض النبي ص فجاء رجل باك و هومسرع مسترجع و هو يقول اليوم انقطعت خلافة النبوة حتي وقف علي باب البيت ألذي فيه أمير المؤمنين فقال رحمك الله يا أبا الحسن كنت أول القوم إسلاما وأخلصهم إيمانا وأشدهم يقينا وأخوفهم من الله عز و جل وأعظمهم عناء وأحوطهم علي رسوله ص وآمنهم علي أصحابه وأفضلهم مناقب وأكرمهم سوابق وأرفعهم درجة وأقربهم من رسول الله وأشبههم به هديا ونطقا وسمتا وفعلا وأشرفهم منزلة وأكرمهم عليه فجزاك الله عن الإسلام و عن رسوله ص و عن المسلمين خيرا قويت حين ضعف أصحابه وبرزت حين استكانوا ونهضت حين وهنوا ولزمت منهاج رسول الله ص إذ هم

أصحابه كنت خليفته حقا لم تنازع و لم تضرع برغم المنافقين وغيظ الكافرين وكره الحاسدين وضغن الفاسقين فقمت بالأمر حين فشلوا ونطقت حين تتعتعوا ومضيت بنور الله إذ وقفوا و لواتبعوك لهدوا وكنت أخفضهم صوتا وأعلاهم

-روایت-219-ادامه دارد

[ صفحه 389]

قوتا وأقلهم كلاما وأصوبهم منطقا وأكبرهم رأيا وأشجعهم قلبا وأشدهم يقينا وأحسنهم عملا وأعرفهم بالأمور كنت و الله للدين يعسوبا أولا حين تفرق الناس وآخرا حين فشلوا وكنت بالمؤمنين أبارحيما إذ صاروا عليك عيالا فحملت أثقال ما عنه ضعفوا وحفظت ماأضاعوا ورعيت ماأهملوا وشمرت إذ خنعوا وعلوت إذ هلعوا وصبرت إذ جزعوا وأدركت إذ تخلفوا ونالوا بك ما لم يحتسبوا كنت علي الكافرين عذابا صبا وللمؤمنين غيثا وخصبا فطرت و الله بنعمائها وفزت بحبائها وأحرزت سوابقها وذهبت بفضائلها لم تفلل حجتك و لم يزغ قلبك و لم تضعف بصيرتك و لم تجبن نفسك و لم تخن كنت كالجبل ألذي لاتحركه العواصف و لاتزيله القواصف وكنت كما قال النبي ص ضعيفا في بدنك قويا في أمر الله عز و جل متواضعا في نفسك عظيما

عند الله عز و جل كبيرا في الأرض جليلا

عند المؤمنين لم يكن لأحد فيك مهمز و لالقائل

فيك مغمز و لالأحد فيك مطمع و لالأحد عندك هوادة الضعيف الذليل عندك قوي عزيز

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 390]

حتي تأخذ له بحقه والقوي العزيز عندك ضعيف ذليل حتي تأخذ منه الحق والقريب والبعيد عندك في ذلك سواء شأنك الحق والصدق والرفق وقولك حكم وحتم وأمرك حلم وحزم ورأيك علم وعزم فيما فعلت و قدنهج السبيل وسهل العسير وأطفئت النيران واعتدل بك الدين وظهر أمر الله و لوكره الكافرون وقوي بك الإيمان وثبت بك الإسلام والمؤمنون وسبقت سبقا بعيدا وأتعبت من بعدك تعبا شديدا فجللت عن البكاء وعظمت رزيتك في السماء وهدت مصيبتك الأنام فإنا لله وإنا إليه راجعون رضينا من الله عز و جل قضاه وسلمنا لله أمره فو الله لن يصاب المسلمون بمثلك أبدا كنت للمؤمنين كهفا وحصنا وقنة راسيا و علي الكافرين غلظة وغيظا فألحقك الله بنبيه و لاحرمنا أجرك و لاأضلنا بعدك وسكت القوم حتي انقضي كلامه وبكي وأبكي أصحاب رسول الله ص ثم طلبوه فلم يصادفوه

-روایت-از قبل-782

4- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي العمري السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن

محمد بن مسعود عن أبيه محمد بن مسعود عن جعفر بن أحمد عن الحسن بن علي بن فضال قال سمعت أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع يقول إن الخضر ع شرب من ماء الحياة فهو حي لايموت حتي ينفخ في الصور وإنه ليأتينا فيسلم فنسمع صوته و لانري شخصه وإنه ليحضر حيث ماذكر فمن ذكره منكم فليسلم عليه وإنه ليحضر الموسم كل سنة فيقضي جميع

-روایت-1-2-روایت-234-ادامه دارد

[ صفحه 391]

المناسك ويقف بعرفة فيؤمن علي دعاء المؤمنين وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته

-روایت-از قبل-105

5- وبهذا الإسناد قال قال أبو الحسن علي بن موسي الرضا ع لماقبض رسول الله ص جاء الخضر ع فوقف علي باب البيت و فيه علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع و رسول الله ص قدسجي بثوبه فقال السلام عليكم يا أهل بيت محمدكُلّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَ إِنّما تُوَفّونَ أُجُورَكُم يَومَ القِيامَةِ إن في الله خلفا من كل هالك وعزاء من كل مصيبة ودركا من كل فائت فتوكلوا عليه وثقوا به وأستغفر الله لي ولكم فقال أمير المؤمنين ع هذاأخي الخضر ع جاء يعزيكم بنبيكم ص

-روایت-1-2-روایت-63-484

6- حدثنا

محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال أخبرنا أحمد بن محمدالهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع قال لماقبض رسول الله ص أتاهم آت فوقف علي باب البيت فعزاهم به و أهل البيت يسمعون كلامه و لايرونه فقال علي بن أبي طالب ع هذا هوالخضر ع أتاكم يعزيكم بنبيكم ص

-روایت-1-2-روایت-188-363

و كان اسم الخضر خضرويه بن قابيل بن آدم ع ويقال له خضرون أيضا ويقال له جعدا وإنه إنما سمي الخضر لأنه جلس علي أرض بيضاء فاهتزت خضراء فسمي الخضر لذلك و هوأطول الآدميين عمرا والصحيح أن اسمه بليا بن ملكان بن عامر بن ارفخشذ بن سام بن

[ صفحه 392]

نوح و قدأخرجت الخبر في ذلك مسندا في كتاب علل الشرائع والأحكام والأسباب

7- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن عيسي قال حدثنا علي بن سعيد بن بشير قال حدثنا ابن كاسب قال حدثنا عبد الله بن ميمون المكي قال حدثنا

جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين ع في حديث طويل يقول في آخره لماتوفي رسول الله ص وجاءت التعزية جاءهم آت يسمعون حسه و لايرون شخصه فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كُلّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَ إِنّما تُوَفّونَ أُجُورَكُم يَومَ القِيامَةِ إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال علي بن أبي طالب ع هل تدرون من هذاقالوا لا قال هذا هوالخضر ع

-روایت-1-2-روایت-262-724

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه إن أكثر المخالفين يسلمون لنا حديث الخضر ع ويعتقدون فيه أنه حي غائب عن الأبصار و أنه حيث ذكر حضر و لاينكرون طول حياته و لايحملون حديثه علي عقولهم ويدفعون كون القائم ع وطول حياته في غيبته وعندهم أن قدرة الله عز و جل تتناول إبقاءه إلي يوم النفخ في الصور وإبقاء إبليس مع لعنته إلي يوم الوقت المعلوم في غيبته وأنها لاتتناول إبقاء حجة الله علي عباده مدة طويلة في غيبته

مع ورود الأخبار الصحيحة بالنص عليه بعينه

[ صفحه 393]

واسمه ونسبه عن الله تبارك و تعالي و عن رسول الله ص و عن الأئمة ع

ماروي من حديث ذي القرنين

1- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن علي بن النعمان عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال إن ذا القرنين لم يكن نبيا ولكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله وناصح لله فناصحه الله أمر قومه بتقوي الله فضربوه علي قرنه فغاب عنهم زمانا ثم رجع إليهم فضربوه علي قرنه الآخر وفيكم من هو علي سنته

-روایت-1-2-روایت-161-381

2- حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن البزاز قال حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف قال حدثنا أحمد بن عبدالجبار العطاردي قال حدثنايونس بن بكير عن محمد بن إسحاق بن يسار المدني عن عمرو بن ثابت عن سماك بن حارث عن رجل من بني أسد قال سأل رجل عليا ع أرأيت ذا القرنين كيف استطاع أن يبلغ المشرق والمغرب قال سخر الله له السحاب ومد له في الأسباب وبسط له النور فكان الليل والنهار عليه سواء

-روایت-1-2-روایت-237-402

3- حدثنا أحمد

بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورمة قال حدثني القاسم بن عروة عن يزيد الأرجني عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قام ابن الكواء إلي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و هو علي المنبر فقال له يا أمير المؤمنين أخبرني عن ذي القرنين أنبي كان أوملك وأخبرني عن قرنيه أذهب كان أوفضة فقال له ع لم

-روایت-1-2-روایت-208-ادامه دارد

[ صفحه 394]

يكن نبيا و لاملكا و لا كان قرناه من ذهب و لافضة ولكنه كان عبدا أحب الله فأحبه الله ونصح لله فنصحه الله وإنما سمي ذا القرنين لأنه دعا قومه فضربوه علي قرنه فغاب عنهم حينا ثم عاد إليهم فضرب علي قرنه الآخر وفيكم مثله

-روایت-از قبل-239

4- حدثنا أبوطالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال حدثني محمد بن نصير قال حدثنا محمد بن عيسي عن حماد بن عيسي عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال سمعت رسول الله ص يقول إن ذا القرنين

كان عبدا صالحا جعله الله عز و جل حجة علي عباده فدعا قومه إلي الله وأمرهم بتقواه فضربوه علي قرنه فغاب عنهم زمانا حتي قيل مات أوهلك بأي واد سلك ثم ظهر ورجع إلي قومه فضربوه علي قرنه الآخر وفيكم من هو علي سنته و إن الله عز و جل مكن لذي القرنين في الأرض وجعل له من كل شيءسببا وبلغ المغرب والمشرق و إن الله تبارك و تعالي سيجري سنته في القائم من ولدي فيبلغه شرق الأرض وغربها حتي لايبقي منهلا و لاموضعا من سهل و لاجبل وطئه ذو القرنين إلاوطئه ويظهر الله عز و جل له كنوز الأرض ومعادنها وينصره بالرعب فيملأ الأرض به عدلا وقسطا كماملئت جورا وظلما

-روایت-1-2-روایت-292-904

5- ومما روي من سياق حديث ذي القرنين حدثنا به محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا عبدالعزيز بن يحيي بن سعيد البصري قال حدثنا محمد بن عطية قال حدثنا عبد الله بن عمرو بن سعيد البصري قال حدثناهشام بن جعفر

-روایت-1-2

[ صفحه 395]

بن حماد عن عبد الله بن سليمان و كان قارئا للكتب قال قرأت في بعض كتب الله

عز و جل أن ذا القرنين كان رجلا من أهل الإسكندرية وأمه عجوز من عجائزهم و ليس لها ولد غيره يقال له إسكندروس و كان له أدب وخلق وعفة من وقت ما كان غلاما إلي أن بلغ رجلا و كان قدرأي في المنام كأنه دنا من الشمس حتي أخذ بقرنيها في شرقها وغربها فلما قص رؤياه علي قومه سموه ذا القرنين فلما رأي هذه الرؤيا بعدت همته وعلا صوته و عز في قومه و كان أول مااجتمع عليه أمره أن قال أسلمت لله عز و جل ثم دعا قومه إلي الإسلام فأسلموا هيبة له ثم أمرهم أن يبنوا له مسجدا فأجابوه إلي ذلك فأمر أن يجعلوا طوله أربعمائة ذراع وعرضه مائتي ذراع وعرض حائطه اثنين وعشرين ذراعا وعلوه إلي السماء مائة ذراع فقالوا له ياذا القرنين كيف لك بخشب يبلغ ما بين الحائطين فقال لهم إذافرغتم من بنيان الحائطين فاكبسوه بالتراب حتي يستوي الكبس مع حيطان المسجد فإذافرغتم من ذلك فرضتم علي كل رجل من المؤمنين علي قدره من الذهب والفضة ثم قطعتموه مثل قلامة الظفر وخلطتموه مع ذلك الكبس وعملتم له خشبا

من نحاس وصفائح من نحاس تذيبون ذلك وأنتم متمكنون من العمل كيف شئتم علي أرض مستوية فإذافرغتم من ذلك دعوتم المساكين لنقل ذلك التراب فيسارعون فيه من أجل ما فيه من الذهب والفضة فبنوا المسجد وأخرج المساكين ذلك التراب و قداستقل السقف بما فيه واستغني فجندهم أربعة أجناد في كل جند عشرة آلاف ثم نشرهم في البلاد وحدث نفسه بالمسير واجتمع إليه قومه فقالوا له ياذا القرنين ننشدك بالله ألا تؤثر علينا بنفسك غيرنا فنحن أحق برؤيتك وفينا كان

-روایت-60-ادامه دارد

[ صفحه 396]

مسقط رأسك وبيننا نشأت وربيت و هذه أموالنا وأنفسنا فأنت الحاكم فيها و هذه أمك عجوزة كبيرة وهي أعظم خلق الله عليك حقا فليس ينبغي لك أن تعصيها وتخالفها فقال لهم و الله إن القول لقولكم و إن الرأي لرأيكم ولكنني بمنزلة المأخوذ بقلبه وسمعه وبصره يقاد ويدفع من خلفه لايدري أين يؤخذ به و مايراد به ولكن هلموا يامعشر قومي فادخلوا هذاالمسجد وأسلموا عن آخركم و لاتخالفوا علي فتهلكوا ثم دعا دهقان الإسكندرية فقال له اعمر مسجدي و عزعني أمي فلما رأي الدهقان جزع أمه وطول بكائها احتال لها ليعزيها بما أصاب الناس

قبلها وبعدها من المصائب والبلاء فصنع عيدا عظيما ثم أذن مؤذنه ياأيها الناس إن الدهقان يؤذنكم لتحضروا يوم كذا وكذا فلما كان ذلك اليوم أذن مؤذنه أسرعوا واحذروا أن يحضر هذاالعيد إلا رجل قدعري من البلايا والمصائب فاحتبس الناس كلهم وقالوا ليس فينا أحد عري من البلاء مامنا أحد إلا و قدأصيب ببلاء أوبموت حميم فسمعت أم ذي القرنين هذافأعجبها و لم تدر مايريد الدهقان ثم إن الدهقان بعث مناديا ينادي فقال ياأيها الناس إن الدهقان قدأمركم أن تحضروه يوم كذا وكذا و لايحضره إلا رجل قدابتلي وأصيب وفجع و لايحضره أحد عري من البلاء فإنه لاخير فيمن لايصيبه البلاء فلما فعل ذلك قال الناس هذا رجل قد كان بخل ثم ندم فاستحيا فتدارك أمره ومحا عيبه فلما اجتمع الناس خطبهم فقال ياأيها الناس إني لم أجمعكم لمادعوتكم له ولكني جمعتكم لأكلمكم في ذي القرنين وفيما فجعنا به من فقده وفراقه فاذكروا آدم

-روایت-از قبل-1380

[ صفحه 397]

ع فإن الله عز و جل خلقه بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وأسكنه جنته وأكرمه بكرامة لم يكرم بهاأحدا ثم ابتلاه بأعظم بلية كانت في الدنيا و ذلك الخروج

من الجنة وهي المصيبة التي لاجبر لها ثم ابتلي ابراهيم ع من بعده بالحريق وابتلي ابنه بالذبح ويعقوب بالحزن والبكاء ويوسف بالرق وأيوب بالسقم ويحيي بالذبح وزكريا بالقتل وعيسي بالأسر وخلقا من خلق الله كثيرا لايحصيهم إلا الله عز و جل

-روایت-1-424

فلما فرغ من هذاالكلام قال لهم انطلقوا فعزوا أم الإسنكدروس لننظر كيف صبرها فإنها أعظم مصيبة في ابنها فلما دخلوا عليها قالوا لها هل حضرت الجمع اليوم وسمعت الكلام قالت لهم ماخفي عني من أمركم شيء و لاسقط عني من كلامكم شيء و ما كان فيكم أحد أعظم مصيبة بإسكندروس مني ولقد صبرني الله تعالي وأرضاني وربط علي قلبي وإني لأرجو أن يكون أجري علي قدر ذلك وأرجو لكم من الأجر بقدر مارزيتم من فقد أخيكم و أن تؤجروا علي قدر مانويتم في أمه وأرجو أن يغفر الله لي ولكم ويرحمني وإياكم فلما رأوا حسن عزائها وصبرها انصرفوا عنها وتركوها وانطلق ذو القرنين يسير علي وجهه

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 398]

حتي أمعن في البلاد يؤم في المغرب وجنوده يومئذ المساكين فأوحي الله جل جلاله إليه ياذا القرنين أنت حجتي علي جميع الخلائق ما بين الخافقين من مطلع الشمس إلي مغربها وحجتي عليهم و

هذاتأويل رؤياك فقال ذو القرنين ياإلهي إنك قدندبتني لأمر عظيم لايقدر قدره غيرك فأخبرني عن هذه الأمة بأي قوة أكابرهم وبأي عدد أغلبهم وبأية حيلة أكيدهم وبأي صبر أقاسيهم وبأي لسان أكلمهم وكيف لي بأن أعرف لغاتهم وبأي سمع أعي كلامهم وبأي بصر أنفذهم وبأي حجة أخاصمهم وبأي قلب أعقل عنهم وبأي حكمة أدبر أمورهم وبأي حلم أصابرهم وبأي قسط أعدل فيهم وبأي معرفة أفصل بينهم وبأي علم أتقن أمورهم وبأي عقل أحصيهم وبأي جند أقاتلهم فإنه ليس عندي مما ذكرت شيء يارب فقوني عليهم فإنك الرب الرحيم ألذي لاتكلف نفسا إلاوسعها و لاتحملها إلاطاقتها فأوحي الله جل جلاله إليه أني سأطوقك ماحملتك وأشرح لك فهمك فتفقه كل شيء وأشرح لك صدرك فتسمع كل شيء وأطلق لسانك بكل شيء وأفتح لك سمعك فتعي كل شيء وأكشف لك عن بصرك فتنفذ كل شيء وأحصي لك فلايفوتك شيء وأحفظ عليك فلايعزب عنك شيء وأشد لك ظهرك فلايهولك شيء وألبسك الهيبة فلايروعك شيء وأسدد لك رأيك فتصيب كل شيء وأسخر لك جسدك فتحسن كل شيء وأسخر لك النور والظلمة وأجعلهما جندين من

جنودك النور يهديك والظلمة تحوطك وتحوش عليك الأمم من ورائك

-روایت-از قبل-1262

[ صفحه 399]

فانطلق ذو القرنين برسالة ربه عز و جل وأيده الله تعالي بما وعده فمر بمغرب الشمس فلايمر بأمة من الأمم إلادعاهم إلي الله عز و جل فإن أجابوه قبل منهم و إن لم يجيبوه أغشاهم الظلمة فأظلمت مداينهم وقراهم وحصونهم وبيوتهم ومنازلهم وأغشيت أبصارهم ودخلت في أفواههم وآنافهم وآذانهم وأجوافهم فلايزالون فيهامتحيرين حتي يستجيبوا لله عز و جل ويعجوا إليه حتي إذابلغ مغرب الشمس وجد عندها الأمة التي ذكرها الله تعالي في كتابه ففعل بهم مافعل بمن مر به من قبلهم حتي فرغ مما بينه و بين المغرب ووجد جمعا وعددا لايحصيهم إلا الله وبأسا وقوة لايطيقه إلا الله عز و جل وألسنة مختلفة وأهواء متشتتة وقلوبا متفرقة ثم مشي علي الظلمة ثمانية أيام وثمان ليال وأصحابه ينظرونه حتي انتهي إلي الجبل ألذي هومحيط بالأرض كلها فإذا هوبملك من الملائكة قابض علي الجبل و هو يقول سبحان ربي من الآن إلي منتهي الدهر سبحان ربي من أول الدنيا إلي آخرها سبحان ربي من موضع كفي إلي عرش

ربي سبحان ربي من منتهي الظلمة إلي النور فلما سمع ذلك ذو القرنين خر ساجدا فلم يرفع رأسه حتي قواه الله تعالي وأعانه علي النظر إلي ذلك الملك فقال له الملك كيف قويت يا ابن آدم علي أن تبلغ إلي هذاالموضع و لم يبلغه أحد من ولد آدم قبلك قال ذو القرنين قواني علي ذلك ألذي قواك علي قبض هذاالجبل و هومحيط بالأرض قال له الملك صدقت قال له ذو القرنين فأخبرني عنك أيها الملك قال إني موكل بهذا الجبل و هومحيط بالأرض كلها و لو لا هذاالجبل لانكفأت الأرض بأهلها و ليس علي وجه الأرض جبل أعظم منه و هوأول جبل أثبته الله عز و جل فرأسه ملصق بسماء الدنيا وأسفله في الأرض السابعة السفلي و هومحيط بهاكالحلقة و ليس علي وجه الأرض مدينة إلا ولها عرق إلي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 400]

هذاالجبل فإذاأراد الله عز و جل أن يزلزل مدينة أوحي إلي فحركت العرق ألذي متصل إليها فزلزلها فلما أراد ذو القرنين الرجوع قال للملك أوصني قال الملك لايهمنك رزق غد و لاتؤخر عمل اليوم لغد و لاتحزن علي مافاتك وعليك بالرفق و

لاتكن جبارا متكبرا ثم إن ذا القرنين رجع إلي أصحابه ثم عطف بهم نحو المشرق يستقر ئ مابينه و بين المشرق من الأمم فيفعل بهم مثل مافعل بأمم المغرب قبلهم حتي إذافرغ مما بين المشرق والمغرب عطف نحو الردم ألذي ذكره الله عز و جل في كتابه فإذا هوبأمة لايكادون يفقهون قولا و إذا مابينه و بين الردم مشحون من أمة يقال لها يأجوج ومأجوج أشباه البهائم يأكلون ويشربون ويتوالدون وهم ذكور وإناث وفيهم مشابه من الناس الوجوه والأجساد والخلقة ولكنهم قدنقصوا في الأبدان نقصا شديدا وهم في طول الغلمان ليس منهم أنثي و لاذكر يجاوز طوله خمسة أشبار وهم علي مقدار واحد في الخلق والصورة عراة حفاة لايغزلون و لايلبسون و لايحتذون عليهم وبر كوبر الإبل يواريهم ويسترهم من الحر والبرد ولكل واحد منهم أذنان إحداهما ذات شعر والأخري ذات وبر ظاهرهما وباطنهما ولهم مخالب في موضع الأظفار وأضراس وأنياب كأضراس السباع وأنيابها و إذانام أحدهم افترش إحدي أذنيه والتحف بالأخري فتسعه لحافا وهم يرزقون تنين البحر في كل عام

-روایت-از قبل-1208

[ صفحه 401]

يقذفه إليهم

السحاب فيعيشون به عيشا خصبا ويصلحون عليه ويستمطرونه في إبانه كمايستمطر الناس المطر في إبان المطر و إذاقذفوا به خصبوا وسمنوا وتوالدوا وكثروا وأكلوا منه حولا كاملا إلي مثله من العام المقبل و لايأكلون معه شيئا غيره وهم لايحصي عددهم إلا الله عز و جل ألذي خلقهم و إذاأخطأهم التنين قحطوا وأجدبوا وجاعوا وانقطع النسل والولد وهم يتسافدون كماتتسافد البهائم علي ظهر الطريق وحيث ماالتقوا و إذاأخطأهم التنين جاعوا وساحوا في البلاد فلايدعون شيئا أتوا عليه إلاأفسدوه وأكلوه فهم أشد فسادا فيما أتوا عليه من الأرض من الجراد والبرد والآفات كلها و إذاأقبلوا من أرض إلي أرض جلا أهلها عنها وخلوها و ليس يغلبون و لايدفعون حتي لايجد أحد من خلق الله تعالي موضعا لقدمه و لايخلو للإنسان قدر مجلسه و لايدري أحد من خلق الله أين أولهم وآخرهم و لايستطيع أحد من خلق الله أن ينظر إليهم و لايدنو منهم نجاسة وقذرا وسوء حلية فبهذا غلبوا ولهم حس وحنين إذاأقبلوا إلي الأرض يسمع حسهم من مسيرة مائة فرسخ لكثرتهم كمايسمع حس الريح البعيدة أوحس المطر البعيد ولهم همهمة إذاوقعوا في البلاد كهمهمة النحل إلا أنه أشد وأعلي صوتا يملأ الأرض حتي

لايكاد أحد أن يسمع من أجل ذلك الهميم شيئا و إذاأقبلوا إلي أرض حاشوا وحوشها كلها وسباعها حتي لايبقي فيها شيءمنها و ذلك لأنهم يملئونها ما بين أقطارها و لايتخلف وراءهم من ساكن الأرض شيء فيه روح إلااجتلبوه من قبل أنهم أكثر من كل شيء

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 402]

فأمرهم أعجب من العجب و ليس منهم أحد إلا و قدعرف متي يموت و ذلك من قبل أنه لايموت منهم ذكر حتي يولد له ألف ولد و لاتموت منهم أنثي حتي تلد ألف ولد فبذلك عرفوا آجالهم فإذاولد ذلك الألف برزوا للموت وتركوا طلب ماكانوا فيه من المعيشة والحياة فهذه قصتهم من يوم خلقهم الله عز و جل إلي يوم يفنيهم ثم إنهم جعلوا في زمان ذي القرنين يدورون أرضا أرضا من الأرضين وأمة أمة من الأمم وهم إذاتوجهوا لوجه لم يعدلوا عنه أبدا و لاينصرفون يمينا و لاشمالا و لايلتفتون فلما أحست تلك الأمم بهم وسمعوا همهمتهم استغاثوا بذي القرنين وذو القرنين يومئذ نازلا في ناحيتهم فاجتمعوا إليه وقالوا ياذا القرنين إنه قدبلغنا ماآتاك الله من الملك والسلطان و ماألبسك الله من الهيبة و ماأيدك به من جنود أهل

الأرض و من النور والظلمة وإنا جيران يأجوج ومأجوج و ليس بيننا وبينهم سوي هذه الجبال و ليس لهم إلينا طريق إلاهذين الصدفين و لوينسلون أجلونا عن بلادنا لكثرتهم حتي لا يكون لنا فيهاقرار وهم خلق من خلق الله كثير فيهم مشابه من الإنس وهم أشباه البهائم يأكلون من العشب ويفترسون الدواب والوحوش كماتفترسها السباع ويأكلون حشرات الأرض كلها من الحيات والعقارب و كل ذي روح مما خلق الله تعالي و ليس مما خلق الله جل جلاله خلق ينمو نماهم وزيادتهم فلانشك أنهم يملئون الأرض ويجلون أهلها منها ويفسدون فيها ونحن نخشي كل وقت أن يطلع علينا أوائلهم من هذين الجبلين و قدآتاك الله عز و جل من الحيلة والقوة ما لم يؤت أحدا من العالمين فهل نجعل لك خرجا علي أن تجعل بيننا وبينهم سدا قال مامكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد

-روایت-از قبل-1534

[ صفحه 403]

قالوا و من أين لنا من الحديد والنحاس مايسع هذاالعمل ألذي تريد أن تعمل قال إني سأدلكم علي معدن الحديد والنحاس فضرب لهم في جبلين حتي فتقهما فاستخرج لهم

منهما معدنين من الحديد والنحاس قالوا فبأي قوة نقطع الحديد والنحاس فاستخرج لهم معدنا آخر من تحت الأرض يقال لها السامور و هوأشد بياضا من الثلج و ليس شيء منه يوضع علي شيء إلاذاب تحته فصنع لهم منه أداة يعملون بها و به قطع سليمان بن داود ع أساطين بيت المقدس وصخوره جاءت بهاالشياطين من تلك المعادن فجمعوا من ذلك مااكتفوا به فأوقدوا علي الحديد حتي صنعوا منه زبرا مثال الصخور فجعل حجارته من حديد ثم أذاب النحاس فجعله كالطين لتلك الحجارة ثم بني وقاس ما بين الصدفين فوجده ثلاثة أميال فحفر له أساسا حتي كاد أن يبلغ الماء وجعل عرضه ميلا وجعل حشوه زبر الحديد وأذاب النحاس فجعله خلال الحديد فجعل طبقة من نحاس وأخري من حديد حتي ساوي الردم بطول الصدفين فصار كأنه برد حبرة من صفرة النحاس وحمرته وسواد الحديد فيأجوج ومأجوج ينتابونه في كل سنة مرة و ذلك أنهم يسيحون في بلادهم حتي إذاوقعوا إلي ذلك الردم حبسهم فرجعوا يسيحون في بلادهم فلايزالون كذلك حتي تقرب الساعة وتجي ء أشراطها فإذاجاء أشراطها و هوقيام القائم ع فتحه الله عز و جل

لهم و ذلك قوله عز و جل حَتّي إِذا فُتِحَت يَأجُوجُ وَ مَأجُوجُ وَ هُم مِن كُلّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ فلما فرغ ذو القرنين من عمل السد انطلق علي وجهه فبينما هويسير وجنوده إذ مر علي شيخ يصلي فوقف عليه بجنوده حتي انصرف من

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 404]

صلاته فقال له ذو القرنين كيف لم يروعك ماحضرك من الجنود قال كنت أناجي من هوأكثر جنودا منك وأعز سلطانا وأشد قوة و لوصرفت وجهي إليك ماأدركت حاجتي قبله فقال له ذو القرنين فهل لك أن تنطلق معي فأواسيك بنفسي وأستعين بك علي بعض أموري قال نعم إن ضمنت لي أربعا نعيما لايزول وصحة لاسقم فيها وشبابا لاهرم فيه وحياة لاموت فيها فقال له ذو القرنين أي مخلوق يقدر علي هذه الخصال فقال الشيخ فإني مع من يقدر علي هذه الخصال ويملكها وإياك ثم مر برجل عالم فقال لذي القرنين أخبرني عن شيئين منذ خلقهما الله تعالي قائمين و عن شيئين جاريين وشيئين مختلفين وشيئين متباغضين فقال ذو القرنين أماالشيئان القائمان فالسماء و الأرض و أماالشيئان الجاريان فالشمس والقمر و أماالشيئان المختلفان فالليل والنهار و أماالشيئان المتباغضان فالموت والحياة فقال انطلق فإنك

عالم فانطلق ذو القرنين يسير في البلاد حتي مر بشيخ يقلب جماجم الموتي فوقف عليه بجنوده فقال له أخبرني أيها الشيخ لأي شيءتقلب هذه الجماجم قال لأعرف الشريف عن الوضيع فما عرفت فإني لأقلبها منذ عشرين سنة فانطلق ذو القرنين وتركه و قال ماأراك عنيت بهذا أحدا غيري فبينما هويسير إذ وقع إلي الأمة العالمة الذين هم من قوم موسي الذين يهدون بالحق و به يعدلون فوجد أمة مقسطة عادلة يقسمون

-روایت-از قبل-1213

[ صفحه 405]

بالسوية ويحكمون بالعدل ويتواسون ويتراحمون حالهم واحدة وكلمتهم واحدة وقلوبهم مؤتلفة وطريقتهم مستقيمة وسيرتهم جميلة وقبور موتاهم في أفنيتهم و علي أبواب دورهم وبيوتهم و ليس لبيوتهم أبواب و ليس عليهم أمراء و ليس بينهم قضاة و ليس فيهم أغنياء و لاملوك و لاأشراف و لايتفاوتون و لايتفاضلون و لايختلفون و لايتنازعون و لايستبون و لايقتتلون و لاتصيبهم الآفات فلما رأي ذلك من أمرهم ملي ء منهم عجبا فقال أيها القوم أخبروني خبركم فإني قددرت الأرض شرقها وغربها وبرها وبحرها وسهلها وجبلها ونورها وظلمتها فلم ألق مثلكم فأخبروني مابال قبور موتاكم علي أفنيتكم و علي أبواب بيوتكم قالوا فعلنا ذلك عمدا لئلا ننسي الموت

و لايخرج ذكره من قلوبنا قال فما بال بيوتكم ليس عليها أبواب فقالوا لأنه ليس فينا لص و لاظنين و ليس فينا إلاالأمين قال فما بالكم ليس عليكم أمراء قالوا لأننا لانتظالم قال فما بالكم ليس بينكم حكام قالوا لأننا لانختصم قال فما بالكم ليس فيكم ملوك قالوا لأننا لانتكاثر قال فما بالكم ليس فيكم أشراف قالوا لأننا لانتنافس قال فما بالكم لاتتفاضلون و لاتتفاوتون قالوا من قبل أنامتواسون متراحمون قال فما بالكم لاتتنازعون و لاتختلفون قالوا من قبل ألفة قلوبنا وصلاح ذات بيننا قال فما بالكم لاتستبون و لاتقتتلون قالوا من قبل أناغلبنا طبائعنا بالعزم وسسنا أنفسنا بالحلم قال فما بالكم كلمتكم واحدة وطريقتكم مستقيمة قالوا من قبل أنا لا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 406]

نتكاذب و لانتخادع و لايغتاب بعضنا بعضا قال فأخبروني لم ليس فيكم مسكين و لافقير قالوا من قبل أنانقسم بالسوية قال فما بالكم ليس فيكم فظ و لاغليظ قالوا من قبل الذل والتواضع قال فلم جعلكم الله أطول الناس أعمارا قالوا من قبل أنانتعاطي الحق ونحكم بالعدل قال فما بالكم لاتقحطون قالوا من قبل أنا لانغفل عن الاستغفار قال فما بالكم لاتحزنون قالوا من قبل أناوطنا أنفسنا علي البلاء

وحرصنا عليه فعزينا أنفسنا قال فما بالكم لاتصيبكم الآفات قالوا من قبل أنا لانتوكل علي غير الله جل جلاله و لانستمطر بالأنواء والنجوم قال فحدثوني أيها القوم أهكذا وجدتم آباءكم يفعلون قالوا وجدنا آباءنا يرحمون مسكينهم ويواسون فقيرهم ويعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلي من أساء إليهم ويستغفرون لمسيئهم ويصلون أرحامهم ويؤدون أماناتهم ويصدقون و لايكذبون فأصلح الله بذلك أمرهم فأقام عندهم ذو القرنين حتي قبض و لم يكن له فيهم عمر و كان قدبلغه السن وأدركه الكبر و كان عدة ماسار في البلاد من يوم بعثه الله عز و جل إلي يوم قبضه الله خمسمائة عام

-روایت-از قبل-979

[ صفحه 407]

رجعنا إلي ذكر ماروي عن أبي محمد الحسن العسكري ع بالنص علي ابنه القائم صاحب الزمان ع

2- حدثنا أبوطالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه محمد بن مسعود العياشي قال حدثناآدم بن محمدالبلخي قال حدثني علي بن الحسين بن هارون الدقاق قال حدثنا جعفر بن محمد بن عبد الله بن قاسم بن ابراهيم بن مالك الأشتر قال حدثني يعقوب بن منقوش قال دخلت علي أبي محمد الحسن بن علي ع و هوجالس علي دكان في الدار و عن

يمينه بيت عليه ستر مسبل فقلت له ياسيدي من صاحب هذاالأمر فقال ارفع الستر فرفعته فخرج إلينا غلام خماسي له عشر أوثمان أونحو ذلك واضح الجبين أبيض الوجه دري المقلتين شثن الكفين معطوف الركبتين في خده الأيمن خال و في رأسه ذؤابة فجلس علي فخذ أبي محمد ع ثم قال لي هذاصاحبكم ثم وثب فقال له يابني ادخل إلي الوقت المعلوم فدخل البيت و أناأنظر إليه ثم قال لي يايعقوب انظر من في البيت فدخلت فما رأيت أحدا

-روایت-1-2-روایت-319-835

3- حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثني موسي بن جعفر بن وهب البغدادي أنه خرج من أبي محمد ع توقيع زعموا أنهم يريدون قتلي ليقطعوا هذاالنسل و قدكذب الله عز و جل قولهم والحمد لله

-روایت-1-2-روایت-109-228

[ صفحه 408]

4- حدثنا محمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثني علان الرازي قال أخبرني بعض أصحابنا أنه لماحملت جارية أبي محمد ع قال ستحملين ذكرا واسمه محمد و هوالقائم من بعدي

-روایت-1-2-روایت-135-220

5- حدثنا أبوطالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي الله

عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال حدثنا أحمد بن علي بن كلثوم قال حدثنا علي بن أحمدالرازي قال خرج بعض إخواني من أهل الري مرتادا بعدمضي أبي محمد ع فبينما هو في مسجد الكوفة مغموما متفكرا فيما خرج له يبحث حصي المسجد بيده فظهرت له حصاة فيهامكتوب محمد قال الرجل فنظرت إلي الحصاة فإذا فيهاكتابة ثابتة مخلوقة غيرمنقوشة

-روایت-1-2-روایت-186-419

6- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال حدثني أبي عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري قال حدثني محمد بن أحمدالمدائني عن أبي غانم قال سمعت أبا محمد الحسن بن علي ع يقول في سنة مائتين وستين تفترق شيعتي ففيها قبض أبو محمد ع وتفرقت الشيعة وأنصاره فمنهم من انتمي إلي جعفر ومنهم من تاه ومنهم من شك ومنهم من وقف علي تحيره ومنهم من ثبت علي دينه بتوفيق الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-201-415

7- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي عن أبيه عن أحمد بن علي بن كلثوم عن علي بن أحمدالرازي عن أحمد بن إسحاق

بن سعد قال سمعت أبا محمد الحسن بن علي

-روایت-1-2

[ صفحه 409]

العسكري ع يقول الحمد لله ألذي لم يخرجني من الدنيا حتي أراني الخلف من بعدي أشبه الناس برسول الله ص خلقا وخلقا يحفظه الله تبارك و تعالي في غيبته ثم يظهره فيملأ الأرض عدلا وقسطا كماملئت جورا وظلما

-روایت-20-214

8- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا موسي بن جعفر بن وهب البغدادي قال سمعت أبا محمد الحسن بن علي ع يقول كأني بكم و قداختلفتم بعدي في الخلف مني أما إن المقر بالأئمة بعد رسول الله ص المنكر لولدي كمن أقر بجميع أنبياء الله ورسله ثم أنكر نبوة رسول الله ص والمنكر لرسول الله ص كمن أنكر جميع أنبياء الله لأن طاعة آخرنا كطاعة أولنا والمنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا أما إن لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلا من عصمه الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-173-510

9- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثني أبو علي بن همام قال سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول سمعت أبي يقول سئل أبو محمد الحسن بن علي ع و أناعنده عن الخبر ألذي روي

عن آبائه ع أن الأرض لاتخلو من حجة لله علي خلقه إلي يوم القيامة و أن من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية فقال ع إن هذاحق كما أن النهار حق فقيل له يا ابن رسول الله فمن الحجة والإمام بعدك فقال ابني محمد هوالإمام والحجة بعدي من مات و لم يعرفه مات ميته جاهلية أما إن له غيبة يحار فيهاالجاهلون ويهلك فيهاالمبطلون ويكذب فيهاالوقاتون ثم يخرج فكأني أنظر إلي الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة

-روایت-1-2-روایت-155-661

[ صفحه 410]

39- باب فيمن أنكر القائم الثاني عشر من الأئمة ع

1- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن عيسي عن صفوان بن يحيي عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ع قال من أنكر واحدا من الأحياء فقد أنكر الأموات

-روایت-1-2-روایت-138-182

2- و حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار و الحسن بن متيل الدقاق و عبد الله بن جعفرالحميري جميعا قالوا حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد و ابراهيم بن هاشم جميعا عن محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيي جميعا

عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله ع قال من أنكر واحدا من الأحياء فقد أنكر الأموات

-روایت-1-2-روایت-341-385

3- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن عيسي عن إسماعيل بن مهران عن محمد بن سعيد عن أبان بن تغلب قال قلت لأبي عبد الله ع من عرف الأئمة و لم يعرف الإمام ألذي في زمانه أمؤمن هو قال لا قلت أمسلم هو قال نعم

-روایت-1-2-روایت-139-255

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه الإسلام هوإقرار بالشهادتين و هو ألذي به تحقن الدماء والأموال والثواب علي الإيمان

و قال النبي ص من شهد أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسول الله فقد حقن ماله ودمه إلابحقهما وحسابه علي الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-20-130

4- حدثنا علي بن أحمد بن محمدرضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثناسهل بن زياد الأدمي قال حدثنا الحسن بن محبوب عن

-روایت-1-2

[ صفحه 411]

عبدالعزيز العبدي عن ابن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله ع من أقر بالأئمة من آبائي وولدي وجحد المهدي من ولدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمداص فقلت ياسيدي و من المهدي من

ولدك قال الخامس من ولد السابع يغيب عنهم شخصه و لايحل لهم تسميته

-روایت-67-267

5- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن أيوب بن نوح عن محمد بن سنان عن صفوان بن مهران عن الصادق جعفر بن محمد ع أنه قال من أقر بجميع الأئمة وجحد المهدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد محمداص نبوته فقيل له يا ابن رسول الله فمن المهدي من ولدك قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه و لايحل لكم تسميته

-روایت-1-2-روایت-163-365

6- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن حمدان بن سليمان قال حدثني أحمد بن عبد الله بن جعفرالهمداني عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن هشام بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص القائم من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي وشمائله شمائلي وسنته سنتي يقيم الناس علي ملتي وشريعتي ويدعوهم إلي كتاب ربي عز و جل من أطاعه فقد أطاعني و من عصاه فقد عصاني و من أنكره

في غيبته فقد أنكرني و من كذبه فقد كذبني و من صدقه فقد صدقني إلي الله أشكو المكذبين لي في أمره والجاحدين لقولي في شأنه والمضلين لأمتي عن طريقته وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

-روایت-1-2-روایت-312-706

7- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلي عن أبيه عن أبي عبد الله الصادق ع في حديث طويل يقول في آخره كيف يهتدي من

-روایت-1-2-روایت-222-ادامه دارد

[ صفحه 412]

لم يبصر وكيف يبصر من لم ينذر اتبعوا قول رسول الله ص وأقروا بما نزل من

عند الله عز و جل واتبعوا آثار الهدي فإنها علامات الأمانة والتقي واعلموا أنه لوأنكر رجل عيسي ابن مريم ع وأقر بمن سواه من الرسل ع لم يؤمن اقصدوا الطريق بالتماس المنار والتمسوا من وراء الحجب الآثار تستكملوا أمر دينكم وتؤمنوا بالله ربكم

-روایت-از قبل-334

8- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن غياث بن ابراهيم عن الصادق

جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من أنكر القائم من ولدي فقد أنكرني

-روایت-1-2-روایت-223-261

9- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن عبد الله بن محمد بن عيسي عن الحسن بن موسي الخشاب عن غيرواحد عن مروان بن مسلم قال قال الصادق جعفر بن محمد ع الإمام علم فيما بين الله عز و جل و بين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا و من أنكره كان كافرا

-روایت-1-2-روایت-198-291

10- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن عيسي بن عبيد عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن محمد بن مروان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال من مات و ليس له إمام مات ميته جاهلية و لايعذر الناس حتي يعرفوا إمامهم

-روایت-1-2-روایت-212-290

11- حدثنا أبي و محمد بن الحسن و محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنهم قالوا حدثناسعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفرالحميري جميعا عن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن

أبي سعيد المكاري عن عمار عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول من مات و ليس له إمام مات ميته جاهلية كفر وشرك وضلالة

-روایت-1-2-روایت-252-312

12- حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفرالأسدي رضي الله عنه قال حدثنا موسي بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن غياث بن ابراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه

-روایت-1-2

[ صفحه 413]

ع قال قال رسول الله ص من أنكر القائم من ولدي في زمان غيبته فمات فقد مات ميتة جاهلية

-روایت-31-100

13- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن علي بن محمد قال حدثني عمران عن محمد بن عبدالحميد عن محمد بن الفضيل عن علي بن موسي الرضا عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص

يا علي أنت والأئمة من ولدك بعدي حجج الله عز و جل علي خلقه وأعلامه في بريته من أنكر واحدا منكم فقد أنكرني و من عصي واحدا منكم فقد عصاني و من جفا واحدا منكم فقد جفاني و من وصلكم فقد وصلني و من أطاعكم فقد أطاعني و من والاكم فقد والاني و من عاداكم فقد عاداني لأنكم مني خلقتم من طينتي و أنامنكم

-روایت-1-2-روایت-403-724

14- حدثنا علي بن محمدرضي الله عنه قال حدثناحمزة بن القاسم العلوي رضي الله عنه قال حدثنا الحسن بن محمدالفارسي قال حدثنا عبد الله بن قدامة الترمذي عن أبي الحسن ع قال من شك في أربعة فقد كفر بجميع ماأنزل الله تبارك و تعالي أحدها معرفة الإمام في كل زمان وأوان بشخصه ونعته

-روایت-1-2-روایت-189-303

15- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفرالحميري جميعا عن محمد بن عيسي ويعقوب بن يزيد و ابراهيم بن هاشم جميعا عن حماد بن عيسي عن عمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي أنه سمع من سلمان و من أبي ذر و من المقداد حديثا عن رسول الله ص أنه

قال من مات و ليس له إمام مات ميتة جاهلية ثم عرضه علي جابر و ابن

-روایت-1-2-روایت-335-ادامه دارد

[ صفحه 414]

عباس فقالا صدقوا وبروا و قدشهدنا ذلك وسمعناه من رسول الله ص و إن سلمان قال يا رسول الله إنك قلت من مات و ليس له إمام مات ميتة جاهلية من هذاالإمام قال من أوصيائي ياسلمان فمن مات من أمتي و ليس له إمام منهم يعرفه فهي ميتة جاهلية فإن جهله وعاداه فهو مشرك و إن جهله و لم يعاده و لم يوال له عدوا فهو جاهل و ليس بمشرك

-روایت-از قبل-350

40- باب ماروي في أن الإمامة لاتجتمع في أخوين بعد الحسن و الحسين ع

1- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفرالحميري جميعا عن محمد بن عيسي بن عبيد عن يونس بن عبدالرحمن عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة عن أبي عبد الله ع قال لاتكون الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين ع أبدا إنها جرت من علي بن الحسين ع كما قال الله جل جلاله وَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِ و لاتكون بعد علي بن الحسين إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب

-روایت-1-2-روایت-223-462

2- حدثنا محمد بن

الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد و محمد بن عيسي بن عبيد عن الحسين بن الحسن الفارسي عن سليمان بن جعفرالجعفري عن حماد بن عيسي عن أبي عبد الله ع قال لاتجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين ع إنما تجري في الأعقاب وأعقاب الأعقاب

-روایت-1-2-روایت-240-331

[ صفحه 415]

3- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن سنان عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله ع قال أبي الله عز و جل أن يجعلها يعني الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-193-271

4- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن محمد بن سنان عن أبي سلام عن سورة بن كليب عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِإنها في الحسين ع تنتقل من ولد إلي ولد لاترجع

إلي أخ و لاعم

-روایت-1-2-روایت-200-330

5- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفرالحميري جميعا عن ابراهيم بن هاشم عن أبي جعفر محمد بن جعفر عن أبيه عن عبدالحميد بن نصر عن أبي إسماعيل عن أبي عبد الله ع قال لاتكون الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين ع أبدا إنما هي في الأعقاب وأعقاب الأعقاب

-روایت-1-2-روایت-219-312

6- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن غيرواحد عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لماولدت فاطمة ع الحسين ع أخبرها أبوهاص أن أمته ستقتله من بعده قالت و لاحاجة لي فيه فقال إن الله عز و جل قدأخبرني أن يجعل الأئمة من ولده قالت قدرضيت يا رسول الله

-روایت-1-2-روایت-212-396

7- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفرالحميري جميعا عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و محمد بن عيسي بن عبيد جميعا عن عبدالرحمن

بن أبي نجران عن عيسي بن عبد الله العلوي العمري عن أبي عبد الله

-روایت-1-2

[ صفحه 416]

جعفر بن محمدالصادق ع قال قلت له جعلت فداك إن كان كون و لاأراني الله يومك فبمن أئتم قال فأومأ إلي موسي ع قلت فإن مضي موسي ع فبمن أئتم قال بولده قلت فإن مضي ولده وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا فبمن أئتم قال بولده ثم هكذا أبدا قلت فإن أنا لم أعرفه و لم أعرف موضعه فما أصنع قال تقول أللهم إني أتولي من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي فإن ذلك يجزئك

-روایت-32-389

8- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي قال حدثنا الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب قال قال أبو عبد الله ع لما أن حملت فاطمة ع بالحسين ع قال لها رسول الله ص إن الله عز و جل قدوهب لك غلاما اسمه الحسين تقتله أمتي قالت فلاحاجة لي فيه فقال إن الله عز و جل قدوعدني فيه عدة قالت و ماوعدك

قال وعدني أن يجعل الإمامة من بعده في ولده فقالت رضيت

-روایت-1-2-روایت-199-457

9- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال أخبرنا أحمد بن محمدالهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن هشام بن سالم قال قلت للصادق جعفر بن محمد ع الحسن أفضل أم الحسين فقال الحسن أفضل من الحسين قال قلت فكيف صارت الإمامة من بعد الحسين في عقبه دون ولد الحسن فقال إن الله تبارك و تعالي أحب أن يجعل سنة موسي وهارون جارية في الحسن و الحسين ع ألا تري أنهما كانا شريكين في النبوة كما كان الحسن و الحسين شريكين في الإمامة و إن الله عز و جل جعل النبوة في ولد هارون و لم يجعلها في ولد موسي و إن كان موسي أفضل من هارون ع قلت فهل يكون إمامان في وقت

-روایت-1-2-روایت-167-ادامه دارد

[ صفحه 417]

واحد قال لا إلا أن يكون أحدهما صامتا مأموما لصاحبه والآخر ناطقا إماما لصاحبه فأما أن يكونا إمامين ناطقين في وقت واحد فلا قلت فهل تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن و الحسين ع قال لاإنما هي جارية

في عقب الحسين ع كما قال الله عز و جل وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ ثم هي جارية في الأعقاب وأعقاب الأعقاب إلي يوم القيامة

-روایت-از قبل-354

10- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل وَ بِئرٍ مُعَطّلَةٍ وَ قَصرٍ مَشِيدٍ فقال البئر المعطلة الإمام الصامت والقصر المشيد الإمام الناطق

-روایت-1-2-روایت-199-324

41- باب ماروي في نرجس أم القائم ع واسمها مليكة بنت يشوعا بن قيصر الملك

1- حدثنا محمد بن علي بن حاتم النوفلي قال حدثنا أبوالعباس أحمد بن عيسي الوشاء البغدادي قال حدثنا أحمد بن طاهر القمي قال حدثنا أبو الحسين محمد بن بحر الشيباني قال وردت كربلاء سنة ست وثمانين ومائتين قال وزرت قبر غريب رسول الله ص ثم انكفأت إلي مدينة السلام متوجها إلي مقابر قريش في وقت قدتضرمت الهواجر وتوقدت السمائم فلما وصلت منها إلي مشهد الكاظم ع واستنشقت نسيم تربته المغمورة من الرحمة المحفوفة بحدائق الغفران أكببت عليها بعبرات متقاطرة وزفرات متتابعة

-روایت-1-2-روایت-177-ادامه دارد

[ صفحه 418]

و قدحجب الدمع طرفي عن النظر فلما رقأت العبرة وانقطع

النحيب فتحت بصري فإذا أنابشيخ قدانحني صلبه وتقوس منكباه وثفنت جبهته وراحتاه و هو يقول لآخر معه

عندالقبر يا ابن أخي لقد نال عمك شرفا بما حمله السيدان من غوامض الغيوب وشرائف العلوم التي لم يحمل مثلها إلاسلمان و قدأشرف عمك علي استكمال المدة وانقضاء العمر و ليس يجد في أهل الولاية رجلا يفضي إليه بسره قلت يانفس لايزال العناء والمشقة ينالان منك بإتعابي الخف والحافر في طلب العلم و قدقرع سمعي من هذاالشيخ لفظ يدل علي علم جسيم وأثر عظيم فقلت أيها الشيخ و من السيدان قال النجمان المغيبان في الثري بسر من رأي فقلت إني أقسم بالموالاة وشرف محل هذين السيدين من الإمامة والوراثة إني خاطب علمهما وطالب آثارهما وباذل من نفسي الإيمان المؤكدة علي حفظ أسرارهما قال إن كنت صادقا فيما تقول فاحضر ماصحبك من الآثار عن نقلة أخبارهم فلما فتش الكتب وتصفح الروايات منها قال صدقت أنابشر بن سليمان النخاس من ولد أبي أيوب الأنصاري أحد موالي أبي الحسن و أبي محمد ع وجارهما بسر من رأي قلت فأكرم أخاك ببعض ماشاهدت من آثارهما قال كان مولانا أبو الحسن

علي بن محمدالعسكري ع فقهني في أمر الرقيق فكنت لاأبتاع و لاأبيع إلابإذنه فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتي كملت معرفتي فيه فأحسنت الفرق فيما بين الحلال والحرام فبينما أناذات ليلة في منزلي بسر من رأي و قدمضي هوي من الليل إذ قرع الباب قارع فعدوت مسرعا فإذا أنابكافور الخادم رسول مولانا أبي الحسن علي بن محمد ع يدعوني إليه فلبست ثيابي ودخلت عليه فرأيته يحدث ابنه أبا محمد وأخته حكيمة من وراء الستر فلما جلست قال يابشر إنك من ولد الأنصار و هذه الولاية لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف فأنتم ثقاتنا أهل البيت وإني مزكيك ومشرفك بفضيلة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 419]

تسبق بهاشأو الشيعة في الموالاة بهابسر أطلعك عليه وأنفذك في ابتياع أمة فكتب كتابا ملصقا بخط رومي ولغة رومية وطبع عليه بخاتمه وأخرج شستقة صفراء فيهامائتان وعشرون دينارا فقال خذها وتوجه بها إلي بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة كذا فإذاوصلت إلي جانبك زوارق السبايا وبرزن الجواري منها فستحدق بهم طوائف المبتاعين من وكلاء قواد بني العباس وشراذم من فتيان العراق فإذارأيت ذلك فأشرف من البعد علي المسمي عمر بن يزيد النخاس عامة نهارك إلي أن يبرز

للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا لابسة حريرتين صفيقتين تمتنع من السفور ولمس المعترض والانقياد لمن يحاول لمسها ويشغل نظره بتأمل مكاشفها من وراء الستر الرقيق فيضربها النخاس فتصرخ صرخة رومية فاعلم أنها تقول وا هتك ستراه فيقول بعض المبتاعين علي بثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيهارغبة فتقول بالعربية لوبرزت في زي سليمان و علي مثل سرير ملكه مابدت لي فيك رغبة فأشفق علي مالك فيقول النخاس فما الحيلة و لابد من بيعك فتقول الجارية و ماالعجلة و لابد من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه و إلي أمانته وديانته فعند ذلك قم إلي عمر بن يزيد النخاس وقل له إن معي كتابا ملصقا لبعض الأشراف كتبه بلغة رومية وخط رومي ووصف فيه كرمه ووفاؤه ونبله وسخاؤه فناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه فإن مالت إليه ورضيته فأنا وكيله في ابتياعها منك قال بشر بن سليمان النخاس فامتثلت جميع ماحده لي مولاي أبو الحسن ع في

-روایت-از قبل-1315

[ صفحه 420]

أمر الجارية فلما نظرت في الكتاب بكت بكاء شديدا وقالت لعمر بن يزيد النخاس بعني من صاحب هذاالكتاب وحلفت بالمحرجة المغلظة إنه متي امتنع من بيعها منه قتلت نفسها فما زلت

أشاحه في ثمنها حتي استقر الأمر فيه علي مقدار ما كان أصحبنيه مولاي ع من الدنانير في الشستقة الصفراء فاستوفاه مني وتسلمت منه الجارية ضاحكة مستبشرة وانصرفت بها إلي حجرتي التي كنت آوي إليها ببغداد فما أخذها القرار حتي أخرجت كتاب مولاها ع من جيبها وهي تلثمه وتضعه علي خدها وتطبقه علي جفنها وتمسحه علي بدنها فقلت تعجبا منها أتلثمين كتابا و لاتعرفين صاحبه قالت أيها العاجز الضعيف المعرفة بمحل أولاد الأنبياء أعرني سمعك وفرغ لي قلبك أنامليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم وأمي من ولد الحواريين تنسب إلي وصي المسيح شمعون أنبئك العجب العجيب إن جدي قيصر أراد أن يزوجني من ابن أخيه و أنا من بنات ثلاث عشرة سنة فجمع في قصره من نسل الحواريين و من القسيسين والرهبان ثلاثمائة رجل و من ذوي الأخطار سبعمائة رجل وجمع من أمراء الأجناد وقواد العساكر ونقباء الجيوش وملوك العشائر أربعة آلاف وأبرز من بهو ملكه عرشا مسوغا من أصناف الجواهر إلي صحن القصر فرفعه فوق أربعين مرقاة فلما صعد ابن أخيه وأحدقت به الصلبان وقامت الأساقفة عكفا ونشرت أسفار الإنجيل تسافلت الصلبان من الأعالي فلصقت بالأرض وتقوضت الأعمدة

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 421]

فانهارت إلي القرار وخر الصاعد

من العرش مغشيا عليه فتغيرت ألوان الأساقفة وارتعدت فرائصهم فقال كبيرهم لجدي أيها الملك أعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالة علي زوال هذاالدين المسيحي والمذهب الملكاني فتطير جدي من ذلك تطيرا شديدا و قال للأساقفة أقيموا هذه الأعمدة وارفعوا الصلبان وأحضروا أخا هذاالمدبر العاثر المنكوس جده لأزوج منه هذه الصبية فيدفع نحوسه عنكم بسعوده فلما فعلوا ذلك حدث علي الثاني ماحدث علي الأول وتفرق الناس وقام جدي قيصر مغتما ودخل قصره وأرخيت الستور فأريت في تلك الليلة كأن المسيح والشمعون وعدة من الحواريين قداجتمعوا في قصر جدي ونصبوا فيه منبرا يباري السماء علوا وارتفاعا في الموضع ألذي كان جدي نصب فيه عرشه فدخل عليهم محمدص مع فتية وعدة من بنيه فيقوم إليه المسيح فيعتنقه فيقول ياروح الله إني جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته مليكة لابني هذا وأومأ بيده إلي أبي محمدصاحب هذاالكتاب فنظر المسيح إلي شمعون فقال له قدأتاك الشرف فصل رحمك برحم رسول الله ص قال قدفعلت فصعد ذلك المنبر وخطب محمدص وزوجني وشهد المسيح ع وشهد بنو محمدص والحواريون فلما استيقظت من نومي أشفقت أن أقص هذه الرؤيا علي أبي

وجدي مخافة القتل فكنت أسرها في نفسي و لاأبديها لهم وضرب صدري بمحبة أبي محمد حتي امتنعت من الطعام والشراب وضعفت نفسي ودق شخصي ومرضت مرضا شديدا فما بقي من مدائن الروم طبيب إلاأحضره جدي وسأله عن دوائي فلما برح به اليأس قال ياقرة عيني فهل تخطر ببالك شهوة فأزودكها في هذه الدنيا فقلت ياجدي أري أبواب الفرج علي مغلقة فلو كشفت العذاب

-روایت-از قبل-1464

[ صفحه 422]

عمن في سجنك من أساري المسلمين وفككت عنهم الأغلال وتصدقت عليهم ومننتهم بالخلاص لرجوت أن يهب المسيح وأمه لي عافية وشفاء فلما فعل ذلك جدي تجلدت في إظهار الصحة في بدني وتناولت يسيرا من الطعام فسر بذلك جدي وأقبل علي إكرام الأساري إعزازهم فرأيت أيضا بعدأربع ليال كأن سيدة النساء قدزارتني ومعها مريم بنت عمران وألف وصيفة من وصائف الجنان فتقول لي مريم هذه سيدة النساء أم زوجك أبي محمد ع فأتعلق بها وأبكي وأشكو إليها امتناع أبي محمد من زيارتي فقالت لي سيدة النساء ع إن ابني أبا محمد لايزورك و أنت مشركة بالله و علي مذهب النصاري و هذه أختي مريم تبرأ إلي الله تعالي من دينك فإن

ملت إلي رضا الله عز و جل ورضا المسيح ومريم عنك وزيارة أبي محمدإياك فتقولي أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن أبي محمدا رسول الله فلما تكلمت بهذه الكلمة ضمتني سيدة النساء إلي صدرها فطيبت لي نفسي وقالت الآن توقعي زيارة أبي محمدإياك فإني منفذة إليك فانتبهت و أناأقول وا شوقاه إلي لقاء أبي محمد فلما كانت الليلة القابلة جاءني أبو محمد ع في منامي فرأيته كأني أقول له جفوتني ياحبيبي بعد أن شغلت قلبي بجوامع حبك قال ما كان تأخيري عنك إلالشركك وإذ قدأسلمت فإني زائرك في كل ليلة إلي أن يجمع الله شملنا في العيان فما قطع عني زيارته بعد ذلك إلي هذه الغاية قال بشر فقلت لها وكيف وقعت في الأسر فقالت أخبرني أبو محمدليلة من الليالي أن جدك سيسرب جيوشا إلي قتال المسلمين يوم كذا ثم يتبعهم فعليك باللحاق بهم متنكرة في زي الخدم مع عدة من الوصائف من طريق كذا ففعلت فوقعت علينا طلائع المسلمين حتي كان من أمري مارأيت و ماشاهدت و ماشعر أحد بي بأني ابنة ملك الروم إلي هذه الغاية سواك و ذلك باطلاعي إياك عليه و قدسألني الشيخ ألذي

وقعت إليه في سهم الغنيمة عن اسمي فأنكرته و قلت نرجس فقال

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 423]

اسم الجواري فقلت العجب إنك رومية ولسانك عربي قالت بلغ من ولوع جدي وحمله إياي علي تعلم الآداب أن أوعز إلي امرأة ترجمان له في الاختلاف إلي فكانت تقصدني صباحا ومساء وتفيدني العربية حتي استمر عليها لساني واستقام قال بشر فلما انكفأت بها إلي سر من رأي دخلت علي مولانا أبي الحسن العسكري ع فقال لها كيف أراك الله عزالإسلام وذل النصرانية وشرف أهل بيت محمدص قالت كيف أصف لك يا ابن رسول الله ما أنت أعلم به مني قال فإني أريد أن أكرمك فأيما أحب إليك عشرة آلاف درهم أم بشري لك فيهاشرف الأبد قالت بل البشري قال ع فأبشري بولد يملك الدنيا شرقا وغربا ويملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا قالت ممن قال ع ممن خطبك رسول الله ص له من ليلة كذا من شهر كذا من سنة كذا بالرومية قالت من المسيح ووصيه قال فممن زوجك المسيح ووصيه قالت من ابنك أبي محمد قال فهل تعرفينه قالت وهل خلوت ليلة من زيارته إياي منذ الليلة التي أسلمت

فيها علي يد سيدة النساء أمه فقال أبو الحسن ع ياكافور ادع لي أختي حكيمة فلما دخلت عليه قال ع لها ها هيه فاعتنقتها طويلا وسرت بهاكثيرا فقال لها مولانا يابنت رسول الله أخرجيها إلي منزلك وعلميها الفرائض والسنن فإنها زوجة أبي محمد وأم القائم ع

-روایت-از قبل-1153

[ صفحه 424]

42- باب ماروي في ميلاد القائم صاحب الزمان حجة الله بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص

1- حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار قال حدثنا أبو عبد الله الحسين بن رزق الله قال حدثني موسي بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قالت بعث إلي أبو محمد الحسن بن علي ع فقال ياعمة اجعلي إفطارك هذه الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن الله تبارك و تعالي سيظهر في هذه الليلة الحجة و هوحجته في أرضه قالت فقلت له و من أمه قال لي نرجس قلت له جعلني الله فداك ما

بهاأثر فقال هو ماأقول لك قالت فجئت فلما سلمت وجلست جاءت تنزع خفي وقالت لي ياسيدتي وسيدة أهلي كيف أمسيت فقلت بل أنت سيدتي وسيدة أهلي قالت فأنكرت قولي وقالت ما هذا ياعمة قالت فقلت لها يابنية إن الله تعالي سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة قالت فخجلت واستحيت فلما أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي فرقدت فلما أن كان في جوف الليل قمت إلي الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بهاحادث ثم جلست معقبة ثم اضطجعت ثم انتبهت فزعة وهي راقدة ثم قامت فصلت ونامت

-روایت-1-2-روایت-369-ادامه دارد

[ صفحه 425]

قالت حكيمة وخرجت أتفقد الفجر فإذا أنابالفجر الأول كذنب السرحان وهي نائمة فدخلني الشكوك فصاح بي أبو محمد ع من المجلس فقال لاتعجلي ياعمة فهاك الأمر قدقرب قالت فجلست وقرأت الم السجدة ويس فبينما أناكذلك إذ انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت اسم الله عليك ثم قلت لها أتحسين شيئا قالت نعم ياعمة فقلت لها أجمعي نفسك وأجمعي قلبك فهو ما قلت لك قالت فأخذتني فترة وأخذتها فترة فانتبهت بحس سيدي فكشفت الثوب عنه فإذا أنا به

ع ساجدا يتلقي الأرض بمساجده فضممته إلي فإذا أنا به نظيف متنظف فصاح بي أبو محمد ع هلمي إلي ابني ياعمة فجئت به إليه فوضع يديه تحت أليتيه وظهره ووضع قدميه علي صدره ثم أدلي لسانه في فيه وأمر يده علي عينيه وسمعه ومفاصله ثم قال تكلم يابني فقال أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا رسول الله ص ثم صلي علي أمير المؤمنين و علي الأئمة ع إلي أن وقف علي أبيه ثم أحجم ثم قال أبو محمد ع ياعمة اذهبي به إلي أمه ليسلم عليها وأتيني به فذهبت به فسلم عليها ورددته فوضعته في المجلس ثم قال ياعمة إذا كان يوم السابع فأتينا قالت حكيمة فلما أصبحت جئت لأسلم علي أبي محمد ع وكشفت الستر لأتفقد سيدي ع فلم أره فقلت جعلت فداك مافعل سيدي فقال ياعمة استودعناه ألذي استودعته أم موسي موسي ع قالت حكيمة فلما كان في اليوم السابع جئت فسلمت وجلست فقال هلمي إلي ابني فجئت بسيدي ع و هو في الخرقة ففعل به كفعلته الأولي

ثم أدلي لسانه في فيه كأنه يغذيه لبنا أوعسلا ثم قال تكلم يابني فقال أشهد أن لاإله إلا الله وثني بالصلاة علي محمد و علي أمير المؤمنين و علي الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين حتي وقف علي أبيه ع ثم تلا هذه الآية بسم الله الرحمن الرحيم وَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ وَ نُمَكّنَ

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 426]

لَهُم فِي الأَرضِ وَ نرُيِ َ فِرعَونَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنهُم ما كانُوا يَحذَرُونَ قال موسي فسألت عقبة الخادم عن هذه فقالت صدقت حكيمة

-روایت-از قبل-149

2- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثني محمد بن ابراهيم الكوفي قال حدثنا محمد بن عبد الله الطهوي قال قصدت حكيمة بنت محمد ع بعدمضي أبي محمد ع أسألها عن الحجة و ما قداختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيهافقالت لي اجلس فجلست ثم قالت يا محمد إن الله تبارك و تعالي لايخلي الأرض من حجة ناطقة أوصامتة و لم يجعلها في أخوين بعد الحسن و الحسين ع تفضيلا للحسن و الحسين وتنزيها لهما أن يكون في الأرض عديلهما إلا أن

الله تبارك و تعالي خص ولد الحسين بالفضل علي ولد الحسن ع كماخص ولد هارون علي ولد موسي ع و إن كان موسي حجة علي هارون والفضل لولده إلي يوم القيامة و لابد للأمة من حيرة يرتاب فيهاالمبطلون ويخلص فيهاالمحقون كي لا يكون للخلق علي الله حجة و إن الحيرة لابد واقعة بعدمضي أبي محمد الحسن ع فقلت يامولاتي هل كان للحسن ع ولد فتبسمت ثم قالت إذا لم يكن للحسن ع عقب فمن الحجة من بعده و قدأخبرتك أنه لاإمامة لأخوين بعد الحسن و الحسين ع فقلت ياسيدتي حدثيني بولادة مولاي وغيبته ع قالت نعم كانت لي جارية يقال لها نرجس فزارني ابن أخي فأقبل يحدق النظر إليها فقلت له ياسيدي لعلك هويتها فأرسلها إليك فقال لها لا ياعمة ولكني أتعجب منها فقلت و ماأعجبك منها فقال ع سيخرج منها ولد كريم علي الله عز و جل ألذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كماملئت جورا وظلما فقلت فأرسلها إليك ياسيدي فقال استأذني في ذلك أبي ع قالت فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن

-روایت-1-2-روایت-176-ادامه دارد

[ صفحه 427]

ع فسلمت وجلست فبدأني ع و قال ياحكيمة ابعثي نرجس

إلي ابني أبي محمدقالت فقلت ياسيدي علي هذاقصدتك علي أن أستأذنك في ذلك فقال لي يامباركة إن الله تبارك و تعالي أحب أن يشركك في الأجر ويجعل لك في الخير نصيبا قالت حكيمة فلم ألبث أن رجعت إلي منزلي وزينتها ووهبتها لأبي محمد ع وجمعت بينه وبينها في منزلي فأقام عندي أياما ثم مضي إلي والده ع ووجهت بهامعه قالت حكيمة فمضي أبو الحسن ع وجلس أبو محمد ع مكان والده وكنت أزوره كماكنت أزور والده فجاءتني نرجس يوما تخلع خفي فقالت يامولاتي ناوليني خفك فقلت بل أنت سيدتي ومولاتي و الله لاأدفع إليك خفي لتخلعيه و لالتخدميني بل أناأخدمك علي بصري فسمع أبو محمد ع ذلك فقال جزاك الله ياعمة خيرا فجلست عنده إلي وقت غروب الشمس فصحت بالجارية و قلت ناوليني ثيابي لأنصرف فقال ع لا ياعمتا بيتي الليلة عندنا فإنه سيولد الليلة المولود الكريم علي الله عز و جل ألذي يحيي الله عز و جل به الأرض بعدموتها فقلت ممن ياسيدي ولست أري بنرجس شيئا من أثر الحبل فقال من نرجس لا من غيرها قالت فوثبت

إليها فقلبتها ظهرا لبطن فلم أر بهاأثر حبل فعدت إليه ع فأخبرته بما فعلت فتبسم ثم قال لي إذا كان وقت الفجر يظهر لك بهاالحبل لأن مثلها مثل أم موسي ع لم يظهر بهاالحبل و لم يعلم بهاأحد إلي وقت ولادتها لأن فرعون كان يشق بطون الحبالي في طلب موسي ع و هذانظير موسي ع قالت حكيمة فعدت إليها فأخبرتها بما قال وسألتها عن حالها فقالت يامولاتي ماأري بي شيئا من هذاقالت حكيمة فلم أزل أرقبها إلي وقت طلوع الفجر وهي نائمة

-روایت-از قبل-1466

[ صفحه 428]

بين يدي لاتقلب جنبا إلي جنب حتي إذا كان آخر الليل وقت طلوع الفجر وثبت فزعة فضممتها إلي صدري وسميت عليها فصاح إلي أبو محمد ع و قال اقرئي عليها إنا أنزلناه في ليلة القدر فأقبلت أقرأ عليها و قلت لها ماحالك قالت ظهر بي الأمر ألذي أخبرك به مولاي فأقبلت أقرأ عليها كماأمرني فأجابني الجنين من بطنها يقرأ مثل ماأقرأ وسلم علي قالت حكيمة ففزعت لماسمعت فصاح بي أبو محمد ع لاتعجبي من أمر الله عز و جل إن الله تبارك و تعالي ينطقنا بالحكمة صغارا ويجعلنا حجة في أرضه كبارا فلم يستتم الكلام حتي غيبت

عني نرجس فلم أرها كأنه ضرب بيني وبينها حجاب فعدوت نحو أبي محمد ع و أناصارخة فقال لي ارجعي ياعمة فإنك ستجديها في مكانها قالت فرجعت فلم ألبث أن كشف الغطاء ألذي كان بيني وبينها و إذا أنا بها وعليها من أثر النور ماغشي بصري و إذا أنابالصبي ع ساجدا لوجهه جاثيا علي ركبتيه رافعا سبابتيه و هو يقول أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له و أن جدي محمدا رسول الله و أن أبي أمير المؤمنين ثم عد إماما إماما إلي أن بلغ إلي نفسه ثم قال أللهم أنجز لي ماوعدتني وأتمم لي أمري وثبت وطأتي واملأ الأرض بي عدلا وقسطا فصاح بي أبو محمد ع فقال ياعمة تناوليه وهاتيه فتناولته وأتيت به نحوه فلما مثلت بين يدي أبيه و هو علي يدي سلم علي أبيه فتناوله الحسن ع مني والطير ترفرف علي رأسه وناوله لسانه فشرب منه ثم قال امضي به إلي أمه لترضعه ورديه إلي قالت فتناولته أمه فأرضعته فرددته إلي أبي محمد ع والطير ترفرف علي رأسه فصاح بطير منها فقال له احمله واحفظه ورده إلينا في كل أربعين يوما فتناوله

الطير

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 429]

وطار به في جو السماء واتبعه سائر الطير فسمعت أبا محمد ع يقول أستودعك الله ألذي أودعته أم موسي موسي فبكت نرجس فقال لها اسكتي فإن الرضاع محرم عليه إلا من ثديك وسيعاد إليك كمارد موسي إلي أمه و ذلك قول الله عز و جل فَرَدَدناهُ إِلي أُمّهِ كيَ تَقَرّ عَينُها وَ لا تَحزَنَقالت حكيمة فقلت و ما هذاالطير قال هذاروح القدس الموكل بالأئمة ع يوفقهم ويسددهم ويربيهم بالعلم قالت حكيمة فلما كان بعدأربعين يوما رد الغلام ووجه إلي ابن أخي ع فدعاني فدخلت عليه فإذا أنابالصبي متحرك يمشي بين يديه فقلت ياسيدي هذا ابن سنتين فتبسم ع ثم قال إن أولاد الأنبياء والأوصياء إذاكانوا أئمة ينشئون بخلاف ماينشأ غيرهم و إن الصبي منا إذا كان أتي عليه شهر كان كمن أتي عليه سنة و إن الصبي منا ليتكلم في بطن أمه ويقرأ القرآن ويعبد ربه عز و جل و

عندالرضاع تطيعه الملائكة وتنزل عليه صباحا ومساء قالت حكيمة فلم أزل أري ذلك الصبي في كل أربعين يوما إلي أن رأيته رجلا قبل مضي أبي محمد ع بأيام قلائل فلم أعرفه فقلت لابن أخي

ع من هذا ألذي تأمرني أن أجلس بين يديه فقال لي هذا ابن نرجس و هذاخليفتي من بعدي و عن قليل تفقدوني فاسمعي له وأطيعي قالت حكيمة فمضي أبو محمد ع بعد ذلك بأيام قلائل وافترق الناس كماتري و و الله إني لاأراه صباحا ومساء وإنه لينبئني عما تسألون عنه فأخبركم و و الله إني لأريد أن أسأله عن الشي ء فيبدأني به وإنه ليرد علي الأمر فيخرج إلي منه جوابه من ساعته من غيرمسألتي و قدأخبرني البارحة بمجيئك إلي وأمرني أن أخبرك بالحق

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 430]

قال محمد بن عبد الله فو الله لقد أخبرتني حكيمة بأشياء لم يطلع عليها أحد إلا الله عز و جل فعلمت أن ذلك صدق وعدل من الله عز و جل لأن الله عز و جل قدأطلعه علي ما لم يطلع عليه أحدا من خلقه

-روایت-از قبل-206

3- حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن معلي بن محمدالبصري قال خرج عن أبي محمد ع حين قتل الزبيري هذاجزاء من افتري علي الله تبارك و تعالي في أوليائه زعم أنه يقتلني و ليس لي عقب فكيف رأي قدرة الله عز و جل

وولد له ولد وسماه م ح م د سنة ست وخمسين ومائتين

-روایت-1-2-روایت-116-327

4- حدثنا محمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثنا علي بن محمد قال ولد الصاحب ع للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين

-روایت-1-2-روایت-115-172

5- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه و أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنهما قال حدثنا محمد بن يحيي العطار قال حدثنا الحسين بن علي النيسابوري عن ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسي بن جعفر ع عن السياري قال حدثتني نسيم ومارية قالتا إنه لماسقط صاحب الزمان ع من بطن أمه جاثيا علي ركبتيه رافعا سبابتيه إلي السماء ثم عطس فقال الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي محمد وآله زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة لوأذن لنا في الكلام لزال الشك قال ابراهيم بن محمد بن عبد الله وحدثتني نسيم خادم أبي محمد ع قالت

-روایت-1-2-روایت-254-547

قال لي صاحب الزمان ع و قددخلت عليه بعدمولده بليلة فعطست عنده فقال لي يرحمك الله قالت نسيم ففرحت بذلك فقال لي ع أ لاأبشرك في العطاس

فقلت بلي يامولاي فقال هوأمان من الموت ثلاثة أيام

6- حدثنا محمد بن علي بن ماجيلويه و محمد بن موسي بن المتوكل و أحمد بن محمد

-روایت-1-2

[ صفحه 431]

بن يحيي العطار رضي الله عنهم قالوا حدثنا محمد بن يحيي العطار قال حدثني إسحاق بن رياح البصري عن أبي جعفرالعمري قال لماولد السيد ع قال أبو محمد ع ابعثوا إلي أبي عمرو فبعث إليه فصار إليه فقال له اشتر عشرة آلاف رطل خبز وعشرة آلاف رطل لحم وفرقه أحسبه قال علي بني هاشم وعق عنه بكذا وكذا شاة

-روایت-129-318

7- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار قال حدثني أبو علي الخيزراني عن جارية له كان أهداها لأبي محمد ع فلما أغار جعفرالكذاب علي الدار جاءته فارة من جعفرفتزوج بها قال أبو علي فحدثتني أنها حضرت ولادة السيد ع و أن اسم أم السيد صقيل و أن أبا محمد ع حدثها بما يجري علي عياله فسألته أن يدعو الله عز و جل لها أن يجعل منيتها قبله فماتت في حياة أبي محمد ع و علي قبرها لوح مكتوب عليه هذاقبر أم محمد قال أبو علي وسمعت هذه الجارية تذكر أنه

لماولد السيد ع رأت لها نورا ساطعا قدظهر منه وبلغ أفق السماء ورأت طيورا بيضاء تهبط من السماء وتمسح أجنحتها علي رأسه ووجهه وسائر جسده ثم تطير فأخبرنا أبا محمد ع بذلك فضحك ثم قال تلك ملائكة نزلت للتبرك بهذا المولود وهي أنصاره إذاخرج

-روایت-1-2-روایت-112-753

8- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري قال حدثنا محمد بن أحمدالعلوي عن أبي غانم الخادم قال ولد لأبي محمد ع ولد فسماه محمدا فعرضه علي أصحابه يوم الثالث و قال هذاصاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم و هوالقائم ألذي تمتد إليه الأعناق بالانتظار فإذاامتلأت الأرض جورا وظلما خرج فملأها قسطا وعدلا

-روایت-1-2-روایت-151-357

[ صفحه 432]

9- حدثنا علي بن الحسن بن الفرج المؤذن رضي الله عنه قال حدثني محمد بن الحسن الكرخي قال سمعت أباهارون رجلا من أصحابنا يقول رأيت صاحب الزمان ع و كان مولده يوم الجمعة سنة ست خمسين ومائتين

-روایت-1-2-روایت-137-208

10- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثني عبد الله بن جعفرالحميري قال حدثني محمد بن ابراهيم الكوفي أن أبا محمد ع بعث إلي بعض من سماه لي بشاة مذبوحة و قال هذه من عقيقة ابني محمد

-روایت-1-2-روایت-129-215

11-

حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار قال حدثنا الحسين بن علي النيسابوري قال حدثنا الحسن بن المنذر عن حمزة بن أبي الفتح قال جاءني يوما فقال لي البشارة ولد البارحة في الدار مولود لأبي محمد ع وأمر بكتمانه قلت و مااسمه قال سمي بمحمد وكني بجعفر

-روایت-1-2-روایت-178-304

12- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا الحسن بن علي بن زكريا بمدينة السلام قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن خليلان قال حدثني أبي عن أبيه عن جده عن غياث بن أسيد قال ولد الخلف المهدي ع يوم الجمعة وأمه ريحانة ويقال لها نرجس ويقال صقيل ويقال سوسن إلا أنه قيل لسبب الحمل صقيل و كان مولده ع لثمان ليال خلون من شعبان سنة ست وخمسين ومائتين ووكيله عثمان بن سعيد فلما مات عثمان أوصي إلي ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان وأوصي أبو جعفر إلي أبي القاسم الحسين بن روح وأوصي أبوالقاسم إلي أبي الحسن علي بن محمدالسمري رضي الله عنهم قال فلما حضرت السمري

-روایت-1-2-روایت-204-ادامه دارد

[ صفحه 433]

الوفاة سئل أن يوصي فقال لله

أمر هوبالغه فالغيبة التامة هي التي وقعت بعدمضي السمري رضي الله عنه

-روایت-از قبل-110

13- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا الحسن بن علي بن زكريا بمدينة السلام قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن خليلان قال حدثني أبي عن أبيه عن جده عن غياث بن أسيد قال شهدت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول لماولد الخلف المهدي ع سطع نور من فوق رأسه إلي أعنان السماء ثم سقط لوجهه ساجدا لربه تعالي ذكره ثم رفع رأسه و هو يقول شَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ إِنّ الدّينَ

عِندَ اللّهِ الإِسلامُ قال و كان مولده يوم الجمعة

-روایت-1-2-روایت-265-592

14- وبهذا الإسناد عن محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه أنه قال ولد السيد ع مختونا وسمعت حكيمة تقول لم ير بأمه دم في نفاسها وهكذا سبيل أمهات الأئمة ع

-روایت-1-2-روایت-73-166

15- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن حمدان بن سليمان عن محمد بن الحسين بن يزيد عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي قال سمعت أبا الحسن موسي

بن جعفر ع يقول لماولد الرضا ع إن ابني هذاولد مختونا طاهرا مطهرا و ليس من الأئمة أحد يولد إلامختونا طاهرا مطهرا ولكن سنمر الموسي عليه لإصابة السنة واتباع الحنيفية

-روایت-1-2-روایت-200-394

16- حدثنا أبوالعباس أحمد بن الحسين بن عبد الله بن مهران الآبي الأزدي العروضي بمرو قال حدثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق القمي قال لما

-روایت-1-2-روایت-142-ادامه دارد

[ صفحه 434]

ولد الخلف الصالح ع ورد عن مولانا أبي محمد الحسن بن علي ع إلي جدي أحمد بن إسحاق كتاب فإذا فيه مكتوب بخط يده ع ألذي كان ترد به التوقيعات عليه و فيه ولد لنا مولود فليكن عندك مستورا و عن جميع الناس مكتوما فإنا لم نظهر عليه إلاالأقرب لقرابته والولي لولايته أحببنا إعلامك ليسرك الله له مثل ماسرنا به و السلام

-روایت-از قبل-335

ذكر من هنأ أبا محمد الحسن بن علي ع بولادة ابنه القائم ع

1- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الكرخي قال حدثنا عبد الله بن العباس العلوي قال حدثنا أبوالفضل الحسن بن الحسين العلوي قال دخلت علي أبي محمد الحسن بن علي ع بسر من رأي فهنأته بولادة ابنه القائم ع

-روایت-1-2-روایت-188-271

43- باب ذكر من شاهد القائم ع ورآه وكلمه

1- حدثنا علي بن الحسن بن الفرج المؤذن رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الكرخي قال سمعت أباهارون رجلا من أصحابنا يقول رأيت صاحب الزمان ع ووجهه يضي ء كأنه القمر ليلة البدر ورأيت علي سرته شعرا يجري كالخط وكشفت الثوب عنه فوجدته مختونا فسألت أبا محمد ع عن ذلك فقال

-روایت-1-2-روایت-137-ادامه دارد

[ صفحه 435]

هكذا ولد وهكذا ولدنا ولكنا سنمر الموسي عليه لإصابة السنة

-روایت-از قبل-60

2- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار قال حدثني جعفر بن محمد بن مالك الفزاري قال حدثني معاوية بن حكيم و محمد بن أيوب بن نوح و محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قالوا عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي ع ونحن في منزله وكنا أربعين رجلا فقال هذاإمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه و

لاتتفرقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا أماإنكم لاترونه بعديومكم هذاقالوا فخرجنا من عنده فما مضت إلاأيام قلائل حتي مضي أبو محمد ع

-روایت-1-2-روایت-222-485

3- حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري قال قلت لمحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه إني أسألك سؤال ابراهيم ربه جل جلاله حين قال له رَبّ أرَنِيِ كَيفَ تحُي ِ المَوتي قالَ أَ وَ لَم تُؤمِن قالَ بَلي وَ لكِن لِيَطمَئِنّ قلَبيِ فأخبرني عن صاحب هذاالأمر هل رأيته قال نعم و له رقبة مثل ذي وأشار بيده إلي عنقه

-روایت-1-2-روایت-85-365

4- حدثنا علي بن أحمدالدقاق و محمد بن محمد بن عصام الكليني و علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثني علي بن محمد قال حدثني محمد و الحسن ابنا علي بن ابراهيم في سنة تسع وسبعين

-روایت-1-2

[ صفحه 436]

ومائتين قالا حدثنا محمد بن علي بن عبدالرحمن العبدي من عبدقيس عن ضوء بن علي العجلي عن رجل من أهل فارس سماه قال أتيت سر من رأي فلزمت باب أبي محمد ع فدعاني من غير أن أستأذن فلما دخلت وسلمت قال لي يا أبافلان كيف حالك ثم قال

لي اقعد يافلان ثم سألني عن رجال ونساء من أهلي ثم قال لي ما ألذي أقدمك علي قلت رغبة في خدمتك قال لي فقال الزم الدار قال فكنت في الدار مع الخدم ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليه من غيرإذن إذا كان في دار الرجال فدخلت عليه يوما و هو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني مكانك لاتبرح فلم أجسر أخرج و لاأدخل فخرجت علي جارية ومعها شيءمغطي ثم ناداني ادخل فدخلت ونادي الجارية فرجعت فقال لها اكشفي عما معك فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشفت عن بطنه فإذاشعر نابت من لبته إلي سرته أخضر ليس بأسود فقال هذاصاحبكم ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتي مضي أبو محمد ع قال ضوء بن علي فقلت للفارسي كم كنت تقدر له من السنين فقال سنتين قال العبدي فقلت لضوء كم تقدر له الآن في وقتنا قال أربع عشرة سنة قال أبو علي و أبو عبد الله ونحن نقدر له الآن إحدي وعشرين سنة

-روایت-129-1100

5- حدثنا أبوطالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا

جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه محمد بن مسعود العياشي قال حدثناآدم بن محمدالبلخي قال حدثني علي بن الحسن بن هارون الدقاق قال حدثنا جعفر بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن ابراهيم بن الأشتر قال حدثنايعقوب بن

-روایت-1-2

[ صفحه 437]

منقوش قال دخلت علي أبي محمد الحسن بن علي ع و هوجالس علي دكان في الدار و عن يمينه بيت و عليه ستر مسبل فقلت له ياسيدي من صاحب هذاالأمر فقال ارفع الستر فرفعته فخرج إلينا غلام خماسي له عشر أوثمان أونحو ذلك واضح الجبين أبيض الوجه دري المقلتين شثن الكفين معطوف الركبتين في خده الأيمن خال و في رأسه ذؤابة فجلس علي فخذ أبي محمد ع ثم قال لي هذا هوصاحبكم ثم وثب فقال له يابني ادخل إلي الوقت المعلوم فدخل البيت و أناأنظر إليه ثم قال لي يايعقوب انظر إلي من في البيت فدخلت فما رأيت أحدا

-روایت-14-540

6- حدثنا أبوبكر محمد بن علي بن محمد بن حاتم النوفلي رضي الله عنه قال حدثنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن جعفرالقصباني البغدادي

قال حدثنا محمد بن جعفرالفارسي الملقب بابن جرموز قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن بلال بن ميمون قال حدثناالأزهري مسرور بن العاص قال حدثني مسلم بن الفضل قال أتيت أباسعيد غانم بن سعيد الهندي بالكوفة فجلست فلما طالت مجالستي إياه سألته عن حاله و قد كان وقع إلي شيء من خبره فقال كنت ببلد الهند بمدينة يقال لها قشمير الداخلة ونحن أربعون رجلاح و حدثنا أبي رحمه الله قال حدثناسعد بن عبد الله عن علان الكليني قال حدثني علي بن قيس عن غانم أبي سعيد الهندي ح قال علان الكليني وحدثني

-روایت-1-2-روایت-312-ادامه دارد

[ صفحه 438]

جماعة عن محمد بن محمدالأشعري عن غانم

-روایت-از قبل-44

ثم قال كنت

عندملك الهند في قشمير الداخلة ونحن أربعون رجلا نقعد حول كرسي الملك و قدقرأنا التوراة والإنجيل والزبور يفزع إلينا في العلم فتذاكرنا يوما محمداص وقلنا نجده في كتبنا فاتفقنا علي أن أخرج في طلبه وأبحث عنه فخرجت ومعي مال فقطع علي الترك وشلحوني فوقعت إلي كابل وخرجت من كابل إلي بلخ والأمير بها ابن أبي شور فأتيته وعرفته ماخرجت له فجمع الفقهاء والعلماء لمناظرتي فسألتهم عن محمدص فقال هونبينا محمد بن عبد الله ص و قدمات فقلت

و من كان خليفته فقالوا أبوبكر فقلت انسبوه لي فنسبوه إلي قريش فقلت ليس هذابنبي إن النبي ألذي نجده في كتبنا خليفته ابن عمه وزوج ابنته و أبوولده فقالوا للأمير إن هذا قدخرج من الشرك إلي الكفر فمر بضرب عنقه فقلت لهم أنامتمسك بدين و لاأدعه إلاببيان فدعا الأمير الحسين بن إسكيب و قال له ياحسين ناظر الرجل فقال العلماء والفقهاء حولك فمرهم بمناظرته فقال له ناظره كماأقول لك واخل به وألطف له فقال فخلا بي الحسين وسألته عن محمدص فقال هو كماقالوه لك غير أن خليفته ابن عمه علي بن أبي طالب و هوزوج ابنته فاطمة و أبوولده الحسن و الحسين فقلت أشهد أن لاإله إلا الله و أنه رسول الله وصرت إلي الأمير فأسلمت فمضي بي إلي الحسين ففقهني فقلت له إنا نجد في كتبنا أنه لايمضي خليفة إلا عن خليفة فمن كان خليفة علي ع قال الحسن ثم الحسين ثم سمي الأئمة واحدا واحدا حتي

[ صفحه 439]

بلغ الحسن بن علي ثم قال لي تحتاج أن تطلب خليفة الحسن وتسأل عنه

فخرجت في الطلب قال محمد بن محمد ووافي معنا بغداد فذكر لنا أنه كان معه رفيق قدصحبه علي هذاالأمر فكره بعض أخلاقه ففارقه

قال فبينما أنايوما و قدتمسحت في الصراة و أنامفكر فيما خرجت له إذ أتاني آت و قال لي أجب مولاك فلم يزل يخترق بي المحال حتي أدخلني دارا وبستانا و إذابمولاي ع قاعد فلما نظر إلي كلمني بالهندية وسلم علي وأخبرني عن اسمي وسألني عن الأربعين رجلا بأسمائهم عن اسم رجل رجل ثم قال لي تريد الحج مع أهل قم في هذه السنة فلاتحج في هذه السنة وانصرف إلي خراسان وحج من قابل قال ورمي إلي بصرة و قال اجعل هذه في نفقتك و لاتدخل في بغداد إلي دار أحد و لاتخبر بشي ء مما رأيت قال محمدفانصرفنا من العقبة و لم يقض لنا الحج وخرج غانم إلي خراسان وانصرف من قابل حاجا فبعث إلينا بألطاف و لم يدخل قم وحج وانصرف إلي خراسان فمات رحمه الله بها قال محمد بن شاذان عن الكابلي و قدكنت رأيته

عند أبي سعيد فذكر أنه خرج من كابل مرتادا أوطالبا و أنه وجد صحة هذاالدين في الإنجيل و به اهتدي

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 440]

فحدثني

محمد بن شاذان بنيسابور قال بلغني أنه قدوصل فترصدت له حتي لقيته فسألته عن خبره فذكر أنه لم يزل في الطلب و أنه أقام بالمدينة فكان لايذكره لأحد إلازجره فلقي شيخا من بني هاشم و هويحيي بن محمدالعريضي فقال له إن ألذي تطلبه بصرياء قال فقصدت صرياء فجئت إلي دهليز مرشوش وطرحت نفسي علي الدكان فخرج إلي غلام أسود فزجرني وانتهرني و قال لي قم من هذاالمكان وانصرف فقلت لاأفعل فدخل الدار ثم خرج إلي و قال ادخل فدخلت فإذامولاي ع قاعد بوسط الدار فلما نظر إلي سماني باسم لي لم يعرفه أحد إلاأهلي بكابل وأخبرني بأشياء فقلت له إن نفقتي قدذهبت فمر لي بنفقة فقال لي أماإنها ستذهب منك بكذبك وأعطاني نفقة فضاع مني ماكانت معي وسلم ماأعطاني ثم انصرفت السنة الثانية فلم أجد في الدار أحدا

-روایت-از قبل-747

7- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي عن إسحاق بن محمدالصيرفي عن يحيي بن المثني العطار عن عبد الله بن بكير عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول يفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم

و لايرونه

-روایت-1-2-روایت-227-279

8- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قال سمعته يقول و الله إن صاحب هذاالأمر ليحضر الموسم كل سنة فيري الناس ويعرفهم ويرونه و لايعرفونه

-روایت-1-2-روایت-152-243

9- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري قال سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فقلت له أرأيت صاحب هذاالأمر فقال نعم وآخر عهدي به

عندبيت الله الحرام و هو يقول أللهم أنجز لي ماوعدتني

-روایت-1-2-روایت-97-255

10- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري قال سمعت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه يقول رأيته ص متعلقا بأستار الكعبة في المستجار و هو يقول أللهم انتقم لي من أعدائي

-روایت-1-2-روایت-148-229

[ صفحه 441]

11- حدثنا أبوطالب المظفر بن جعفر بن المظفر بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ع قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود قال حدثنا أبوالنضر محمد بن مسعود قال حدثناآدم بن محمدالبلخي قال حدثنا علي بن

الحسن الدقاق قال حدثني ابراهيم بن محمدالعلوي قال حدثتني نسيم خادمة أبي محمد ع قالت دخلت علي صاحب هذاالأمر ع بعدمولده بليلة فعطست عنده قال لي يرحمك الله قالت نسيم ففرحت بذلك فقال لي ع أ لاأبشرك في العطاس قلت بلي قال هوأمان من الموت ثلاثة أيام

-روایت-1-2-روایت-332-513

12- وبهذا الإسناد عن ابراهيم بن محمدالعلوي قال حدثني طريف أبونصر قال دخلت علي صاحب الزمان ع فقال علي بالصندل الأحمر فأتيته به ثم قال أتعرفني قلت نعم فقال من أنافقلت أنت سيدي و ابن سيدي فقال ليس عن هذاسألتك قال طريف فقلت جعلني الله فداك فبين لي قال أناخاتم الأوصياء وبي يدفع الله عز و جل البلاء عن أهلي وشيعتي

-روایت-1-2-روایت-78-352

13- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال حدثنا جعفر بن معروف قال كتب إلي أبو عبد الله البلخي حدثني عبد الله السوري قال صرت إلي بستان بني عامر فرأيت غلمانا يلعبون في غدير ماء وفتي جالسا علي مصلي واضعا كمه علي فيه فقلت من هذافقالوا م ح م د بن الحسن ع

و كان في صورة أبيه ع

-روایت-1-2-روایت-206-374

14- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري قال كنت مع أحمد بن إسحاق

عندالعمري رضي الله عنه فقلت للعمري إني أسألك عن مسألة كما قال الله عز و جل في قصة ابراهيم أَ وَ لَم تُؤمِن قالَ بَلي وَ لكِن لِيَطمَئِنّ قلَبيِ هل رأيت صاحبي فقال لي نعم و له عنق مثل ذي وأومأ بيديه

-روایت-1-2-روایت-93-ادامه دارد

[ صفحه 442]

جميعا إلي عنقه قال قلت فالاسم قال إياك أن تبحث عن هذا فإن

عندالقوم أن هذاالنسل قدانقطع

-روایت-از قبل-101

15- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي العمري رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال حدثنا جعفر بن معروف عن أبي عبد الله البلخي عن محمد بن صالح بن علي بن محمد بن قنبر الكبير مولي الرضا ع قال خرج صاحب الزمان علي جعفرالكذاب من موضع لم يعلم به

عند مانازع في الميراث بعدمضي أبي محمد ع فقال له يا جعفر ما لك تعرض في حقوقي فتحير جعفر وبهت ثم غاب عنه فطلبه جعفر بعد ذلك في الناس فلم يره فلما ماتت الجدة أم الحسن أمرت أن تدفن في

الدار فنازعهم و قال هي داري لاتدفن فيهافخرج ع فقال يا جعفر أدارك هي ثم غاب عنه فلم يره بعد ذلك

-روایت-1-2-روایت-236-602

16- حدثنا محمد بن محمدالخزاعي رضي الله عنه قال حدثنا أبو علي الأسدي عن أبيه عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي أنه ذكر عدد من انتهي إليه ممن وقف علي معجزات صاحب الزمان ع ورآه من الوكلاء ببغداد العمري وابنه وحاجز والبلالي والعطار و من الكوفة العاصمي و من أهل الأهواز محمد بن ابراهيم بن مهزيار و من أهل قم أحمد بن إسحاق و من أهل همدان محمد بن صالح و من أهل الري البسامي والأسدي يعني نفسه و من أهل آذربيجان القاسم بن العلاء و من أهل نيسابور محمد بن شاذان و من غيرالوكلاء من أهل بغداد أبوالقاسم بن أبي حليس و أبو عبد الله الكندي و أبو عبد الله الجنيدي وهارون القزاز والنيلي و أبوالقاسم بن دبيس و أبو عبد الله بن فروخ ومسرور الطباخ مولي أبي الحسن ع و أحمد و محمدابنا الحسن وإسحاق الكاتب من بني نيبخت وصاحب النواء وصاحب

-روایت-1-2-روایت-122-ادامه دارد

[ صفحه 443]

الصرة المختومة و من همدان محمد بن كشمرد و جعفر بن حمدان و محمد بن هارون بن عمران و من الدينور

حسن بن هارون و أحمد بن أخية و أبو الحسن و من أصفهان ابن باذشالة و من الصيمرة زيدان و من قم الحسن بن النضر و محمد بن محمد و علي بن محمد بن إسحاق وأبوه و الحسن بن يعقوب و من أهل الري القاسم بن موسي وابنه و أبو محمد بن هارون وصاحب الحصاة و علي بن محمد و محمد بن محمدالكليني و أبو جعفرالرفاء و من قزوين مرداس و علي بن أحمد و من فاقتر رجلان و من شهرزور ابن الخال و من فارس المحروج و من مرو صاحب الألف دينار وصاحب المال والرقعة البيضاء و أبوثابت و من نيسابور محمد بن شعيب بن صالح و من اليمن الفضل بن يزيد و الحسن ابنه والجعفري و ابن الأعجمي والشمشاطي و من مصر صاحب المولودين وصاحب المال بمكة و أبورجاء و من نصيبين أبو محمد بن الوجناء و من الأهواز الحصيني

-روایت-از قبل-803

17- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن أحمدالكوفي المعروف بأبي القاسم الخديجي قال حدثناسليمان بن ابراهيم الرقي قال حدثنا أبو محمد الحسن بن وجناء النصيبي قال كنت ساجدا تحت الميزاب في رابع أربع وخمسين حجة بعدالعتمة و

أناأتضرع في الدعاء إذ حركني محرك فقال قم ياحسن بن وجناء قال فقمت فإذاجارية صفراء نحيفة البدن أقول إنها من أبناء أربعين فما فوقها فمشت بين يدي و أنا لاأسألها عن شيء حتي

-روایت-1-2-روایت-218-ادامه دارد

[ صفحه 444]

أتت بي إلي دار خديجة ع و فيهابيت بابه في وسط الحائط و له درج ساج يرتقي فصعدت الجارية وجاءني النداء اصعد ياحسن فصعدت فوقفت بالباب فقال لي صاحب الزمان ع ياحسن أتراك خفيت علي و الله ما من وقت في حجك إلا و أنامعك فيه ثم جعل يعد علي أوقاتي فوقعت مغشيا علي وجهي فحسست بيد قدوقعت علي فقمت فقال لي ياحسن الزم دار جعفر بن محمد ع و لايهمنك طعامك و لاشرابك و لا مايستر عورتك ثم دفع إلي دفترا فيه دعاء الفرج وصلاة عليه فقال بهذا فادع وهكذا صل علي و لاتعطه إلامحقي أوليائي فإن الله جل جلاله موفقك فقلت يامولاي لاأراك بعدها فقال ياحسن إذاشاء الله قال فانصرفت من حجتي ولزمت دار جعفر بن محمد ع فأنا أخرج منها فلاأعود إليها إلالثلاث خصال لتجديد وضوء أولنوم أولوقت الإفطار وأدخل بيتي وقت الإفطار فأصيب رباعيا مملوءا ماء ورغيفا علي رأسه

و عليه ماتشتهي نفسي بالنهار فآكل ذلك فهو كفاية لي وكسوة الشتاء في وقت الشتاء وكسوة الصيف في وقت الصيف وإني لأدخل الماء بالنهار فأرش البيت وأدع الكوز فارغا فأوتي بالطعام و لاحاجة لي إليه فأصدق به ليلا كي لايعلم بي من معي

-روایت-از قبل-1040

18- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أبوالقاسم علي بن أحمدالخديجي الكوفي قال حدثناالأزدي قال بينما أنا في الطواف قدطفت ستا و أناأريد أن أطوف السابع فإذا أنابحلقة عن يمين الكعبة وشاب حسن الوجه طيب الرائحة هيوب مع هيبته متقرب إلي الناس يتكلم فلم أر أحسن من كلامه و لاأعذب من نطقه وحسن جلوسه فذهبت أكلمه فزبرني الناس فسألت بعضهم من هذافقالوا هذا ابن رسول الله يظهر في كل سنة يوما لخواصه يحدثهم فقلت ياسيدي مسترشدا أتيتك فأرشدني هداك الله فناولني ع حصاة فحولت وجهي فقال لي بعض جلسائه ما ألذي دفع إليك فقلت حصاة وكشفت عنها فإذا أنابسبيكة

-روایت-1-2-روایت-142-ادامه دارد

[ صفحه 445]

ذهب فذهبت فإذا أنا به ع قدلحقني فقال لي ثبتت عليك الحجة وظهر لك الحق وذهب عنك العمي أتعرفني فقلت لا فقال ع

أناالمهدي و أناقائم الزمان أنا ألذي أملؤها عدلا كماملئت جورا إن الأرض لاتخلو من حجة و لايبقي الناس في فترة و هذه أمانة لاتحدث بها إلاإخوانك من أهل الحق

-روایت-از قبل-290

19- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن ابراهيم بن مهزيار قال قدمت مدينة الرسول ص فبحثت عن أخبار آل أبي محمد الحسن بن علي الأخير ع فلم أقع علي شيءمنها فرحلت منها إلي مكة مستبحثا عن ذلك فبينما أنا في الطواف إذ تراءي لي فتي أسمر اللون رائع الحسن جميل المخيلة يطيل التوسم في فعدت إليه مؤملا منه عرفان ماقصدت له فلما قربت منه سلمت فأحسن الإجابة ثم قال من أي البلاد أنت قلت رجل من أهل العراق قال من أي العراق قلت من الأهواز فقال مرحبا بلقائك هل تعرف بها جعفر بن حمدان الحصيني قلت دعي فأجاب قال رحمة الله عليه ما كان أطول ليله وأجزل نيله فهل تعرف ابراهيم بن مهزيار قلت أنا ابراهيم بن مهزيار فعانقني مليا ثم قال مرحبا بك يا أباإسحاق مافعلت بالعلامة التي وشجت بينك و بين أبي

محمد ع فقلت لعلك تريد الخاتم ألذي آثرني الله به من الطيب أبي محمد الحسن بن علي ع فقال ماأردت سواه فأخرجته إليه فلما نظر إليه استعبر وقبله ثم قرأ كتابته فكانت يا الله يا محمد يا علي ثم قال بأبي يدا طالما جلت فيها

-روایت-1-2-روایت-121-ادامه دارد

[ صفحه 446]

وتراخي بنا فنون الأحاديث إلي أن قال لي يا أباإسحاق أخبرني عن عظيم ماتوخيت بعدالحج قلت وأبيك ماتوخيت إلا ماسأستعلمك مكنونه قال سل عما شئت فإني شارح لك إن شاء الله قلت هل تعرف من أخبار آل أبي محمد الحسن ع شيئا قال لي وايم الله إني لأعرف الضوء بجبين محمد و موسي ابني الحسن بن علي ع ثم إني لرسولهما إليك قاصدا لإنبائك أمرهما فإن أحببت لقاءهما والاكتحال بالتبرك بهما فارتحل معي إلي الطائف وليكن ذلك في خفية من رجالك واكتتام قال ابراهيم فشخصت معه إلي الطائف أتخلل رملة فرملة حتي أخذ في بعض مخارج الفلاة فبدت لنا خيمة شعر قدأشرفت علي أكمة رمل تتلألأ تلك البقاع منها تلألؤا فبدرني إلي الإذن ودخل مسلما عليهما وأعلمهما بمكاني فخرج علي أحدهما و هوالأكبر سنا

م ح م د بن الحسن ع و هوغلام أمرد ناصع اللون واضح الجبين أبلج الحاجب مسنون الخدين أقني الأنف أشم أروع كأنه غصن بان وكأن صفحة غرته كوكب دري بخده الأيمن خال كأنه فتاة مسك علي بياض الفضة و إذابرأسه وفرة سحماء سبطة تطالع شحمة أذنه له سمت مارأت العيون أقصد منه و لاأعرف حسنا وسكينة وحياء

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 447]

فلما مثل لي أسرعت إلي تلقيه فأكببت عليه ألثم كل جارحة منه فقال لي مرحبا بك يا أباإسحاق لقد كانت الأيام تعدني وشك لقائك والمعاتب بيني وبينك علي تشاحط الدار وتراخي المزار تتخيل لي صورتك حتي كأنا لم نخل طرفة عين من طيب المحادثة وخيال المشاهدة و أنا أحمد الله ربي ولي الحمد علي ماقيض من التلاقي ورفه من كربة التنازع والاستشراف عن أحوالها متقدمها ومتأخرها فقلت بأبي أنت وأمي مازلت أفحص عن أمرك بلدا فبلدا منذ استأثر الله بسيدي أبي محمد ع فاستغلق علي ذلك حتي من الله علي بمن أرشدني إليك ودلني عليك والشكر لله علي ماأوزعني فيك من كريم اليد والطول ثم نسب نفسه وأخاه موسي

واعتزل بي ناحية ثم قال إن أبي ع عهد إلي أن لاأوطن من الأرض إلاأخفاها وأقصاها إسرارا لأمري وتحصينا لمحلي لمكايد أهل الضلال والمردة من أحداث الأمم الضوال فنبذني إلي عالية الرمال وجبت صرائم الأرض ينظرني الغاية التي عندها يحل الأمر وينجلي الهلع

-روایت-از قبل-895

[ صفحه 448]

و كان ع أنبط لي من خزائن الحكم وكوامن العلوم ما إن أشعت إليك منه جزءا أغناك عن الجملة واعلم يا أباإسحاق أنه قال ع يابني إن الله جل ثناؤه لم يكن ليخلي أطباق أرضه و أهل الجد في طاعته وعبادته بلا حجة يستعلي بها وإمام يؤتم به ويقتدي بسبيل سنته ومنهاج قصده وأرجو يابني أن تكون أحد من أعده الله لنشر الحق ووطء الباطل وإعلاء الدين وإطفاء الضلال فعليك يابني بلزوم خوافي الأرض وتتبع أقاصيها فإن لكل ولي لأولياء الله عز و جل عدوا مقارعا وضدا منازعا افتراضا لمجاهدة أهل النفاق وخلاعة أولي الإلحاد والعناد فلايوحشنك ذلك واعلم أن قلوب أهل الطاعة والإخلاص نزع إليك مثل الطير إلي أوكارها وهم معشر يطلعون بمخائل الذلة والاستكانة وهم

عند الله بررة أعزاء يبرزون بأنفس مختلة محتاجة وهم أهل القناعة والاعتصام استنبطوا الدين فوازروه

علي مجاهدة الأضداد خصهم الله باحتمال الضيم في الدنيا ليشملهم باتساع العز

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 449]

في دار القرار وجبلهم علي خلائق الصبر لتكون لهم العاقبة الحسني وكرامة حسن العقبي فاقتبس يابني نور الصبر علي موارد أمورك تفز بدرك الصنع في مصادرها واستشعر العز فيما ينوبك تحظ بما تحمد غبه إن شاء الله وكأنك يابني بتأييد نصر الله و قدآن وتيسير الفلج وعلو الكعب و قدحان وكأنك بالرايات الصفر والأعلام البيض تخفق علي أثناء أعطافك ما بين الحطيم وزمزم وكأنك بترادف البيعة وتصافي الولاء يتناظم عليك تناظم الدر في مثاني العقود وتصافق الأكف علي جنبات الحجر الأسود تلوذ بفنائك من ملإ برأهم الله من طهارة الولادة ونفاسة التربة مقدسة قلوبهم من دنس النفاق مهذبة أفئدتهم من رجس الشقاق لينة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 450]

عرائكهم للدين خشنة ضرائبهم عن العدوان واضحة بالقبول أوجههم نضرة بالفضل عيدانهم يدينون بدين الحق وأهله فإذااشتدت أركانهم وتقومت أعمادهم فدت بمكانفتهم طبقات الأمم إلي إمام إذ تبعتك في ظلال شجرة دوحة تشعبت أفنان غصونها علي حافات بحيرة طبرية فعندها يتلألأ صبح الحق وينجلي ظلام الباطل ويقصم الله بك الطغيان ويعيد

معالم الإيمان يظهر بك استقامة الآفاق وسلام الرفاق يود الطفل في المهد لواستطاع إليك نهوضا ونواشط الوحش لوتجد نحوك مجازا تهتز بك أطراف الدنيا بهجة وتنشر عليك أغصان العز نضرة وتستقر بواني الحق في قرارها وتئوب شوارد الدين إلي أوكارها تتهاطل عليك سحائب الظفر فتخنق كل عدو وتنصر كل ولي فلايبقي علي وجه الأرض جبار قاسط و لاجاحد غامط و لاشانئ مبغض و لامعاند كاشح و من يتوكل علي الله فهو

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 451]

حسبه إن الله بالغ أمره قدجعل الله لكل شيءقدرا ثم قال يا أباإسحاق ليكن مجلسي هذاعندك مكتوما إلا عن أهل التصديق والأخوة الصادقة في الدين إذابدت لك أمارات الظهور والتمكن فلاتبطئ بإخوانك عنا وباهر المسارعة إلي منار اليقين وضياء مصابيح الدين تلق رشدا إن شاء الله قال ابراهيم بن مهزيار فمكثت عنده حينا أقتبس ماأؤدي إليهم من موضحات الأعلام ونيرات الأحكام وأروي نبات الصدور من نضارة ماادخره الله في طبائعه من لطائف الحكم وطرائف فواضل القسم حتي خفت إضاعة مخلفي بالأهواز لتراخي اللقاء عنهم فاستأذنته بالقفول وأعلمته عظيم ماأصدر به عنه من التوحش لفرقته والتجرع للظعن عن

محاله فأذن وأردفني من صالح دعائه ما يكون لي ذخرا

عند الله ولعقبي وقرابتي إن شاء الله فلما أزف ارتحالي وتهيأ اعتزام نفسي غدوت عليه مودعا ومجددا للعهد وعرضت عليه مالا كان معي يزيد علي خمسين ألف درهم وسألته أن يتفضل بالأمر بقبوله مني فابتسم و قال يا أباإسحاق استعن به علي منصرفك فإن الشقة قذفة وفلوات الأرض أمامك جمة و لاتحزن لإعراضنا عنه فإنا قدأحدثنا لك شكره

-روایت-از قبل-1014

[ صفحه 452]

ونشره وربضناه عندنا بالتذكرة وقبول المنة فبارك الله فيما خولك وأدام لك مانولك وكتب لك أحسن ثواب المحسنين وأكرم آثار الطائعين فإن الفضل له و منه وأسأل الله أن يردك إلي أصحابك بأوفر الحظ من سلامة الأوبة وأكناف الغبطة بلين المنصرف و لاأوعث الله لك سبيلا و لاحير لك دليلا وأستودعه نفسك وديعة لاتضيع و لاتزول بمنه ولطفه إن شاء الله يا أباإسحاق قنعنا بعوائد إحسانه وفوائد امتنانه وصان أنفسنا عن معاونة الأولياء لنا عن الإخلاص في النية وإمحاض النصيحة والمحافظة علي ما هوأنقي وأتقي وأرفع ذكرا قال فأقفلت عنه حامدا لله عز و جل علي ماهداني وأرشدني عالما بأن الله لم يكن ليعطل أرضه و لايخليها من

حجة واضحة وإمام قائم وألقيت هذاالخبر المأثور والنسب المشهور توخيا للزيادة في بصائر أهل اليقين وتعريفا لهم ما من الله عز و جل به من إنشاء الذرية الطيبة والتربة الزكية وقصدت أداء الأمانة والتسليم لمااستبان ليضاعف الله عز و جل الملة الهادية والطريقة المستقيمة المرضية قوة عزم وتأييد نية وشدة أزر واعتقاد عصمة و الله يهدي من يشاء

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 453]

إلي صراط مستقيم

-روایت-از قبل-20

20- وسمعنا شيخا من أصحاب الحديث يقال له أحمد بن فارس الأديب يقول سمعت بهمدان حكاية حكيتها كماسمعتها لبعض إخواني فسألني أن أثبتها له بخطي و لم أجد إلي مخالفته سبيلا و قدكتبتها

-روایت-1-2-روایت-74-191

وعهدتها علي من حكاها و ذلك أن بهمدان ناسا يعرفون ببني راشد وهم كلهم يتشيعون ومذهبهم مذهب أهل الإمامة فسألت عن سبب تشيعهم من بين أهل همدان فقال لي شيخ منهم رأيت فيه صلاحا وسمتا إن سبب ذلك أن جدنا ألذي ننتسب إليه خرج حاجا فقال إنه لماصدر من الحج وساروا منازل في البادية قال فنشطت في النزول والمشي فمشيت طويلا حتي أعييت ونعست فقلت في نفسي أنام نومة تريحني فإذاجاء أواخر القافلة قمت قال فما انتبهت إلابحر الشمس و لم أر أحدا فتوحشت و لم أر طريقا و لاأثرا فتوكلت علي الله

عز و جل و قلت أسير حيث وجهني ومشيت غيرطويل فوقعت في أرض خضراء نضراء كأنها قريبة عهد من غيث و إذاتربتها أطيب تربة ونظرت في سواء تلك الأرض إلي قصر يلوح كأنه سيف فقلت ليت شعري ما هذاالقصر ألذي لم أعهده و لم أسمع به فقصدته فلما بلغت الباب رأيت خادمين أبيضين فسلمت عليهما فردا ردا جميلا وقالا اجلس فقد أراد الله بك خيرا فقام أحدهما ودخل واحتبس غيربعيد ثم خرج فقال قم فادخل فدخلت قصرا لم أر بناء أحسن من بنائه و لاأضوأ منه فتقدم الخادم إلي ستر علي بيت فرفعه ثم قال لي ادخل فدخلت البيت فإذافتي جالس في وسط البيت و قدعلق فوق رأسه من السقف سيف طويل تكاد ظبته تمس رأسه والفتي كأنه بدر يلوح في ظلام فسلمت فرد السلام بألطف كلام و

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 454]

أحسنه ثم قال لي أتدري من أنافقلت لا و الله فقال أناالقائم من آل محمدص أنا ألذي أخرج في آخر الزمان بهذا السيف وأشار إليه فأملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما فسقطت علي وجهي وتعفرت فقال لاتفعل ارفع رأسك

أنت فلان من مدينة بالجبل يقال لها همدان فقلت صدقت ياسيدي ومولاي قال فتحب أن تئوب إلي أهلك فقلت نعم ياسيدي وأبشرهم بما أتاح الله عز و جل لي فأومأ إلي الخادم فأخذ بيدي وناولني صرة وخرج ومشي معي خطوات فنظرت إلي ظلال وأشجار ومنارة مسجد فقال أتعرف هذاالبلد فقلت إن بقرب بلدنا بلدة تعرف بأسدآباذ وهي تشبهها قال فقال هذه أسدآباذ امض راشدا فالتفت فلم أره فدخلت أسدآباذ و إذا في الصرة أربعون أوخمسون دينارا فوردت همدان وجمعت أهلي وبشرتهم بما يسره الله عز و جل لي و لم نزل بخير مابقي معنا من تلك الدنانير

-روایت-از قبل-781

21- حدثنا محمد بن علي بن محمد بن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني قال حدثنا أبوالعباس أحمد بن عيسي الوشاء البغدادي قال حدثنا أحمد بن طاهر القمي قال حدثنا محمد بن بحر بن سهل الشيباني قال حدثنا أحمد بن مسرور عن سعد بن عبد الله القمي قال كنت امرأ لهجا بجمع الكتب المشتملة علي غوامض العلوم ودقائقها كلفا باستظهار مايصح لي من حقائقها مغرما بحفظ مشتبهها

-روایت-1-2-روایت-255-ادامه دارد

[ صفحه 455]

ومستغلقها شحيحا علي ماأظفر به من معضلاتها ومشكلاتها متعصبا لمذهب الإمامية راغبا عن الأمن والسلامة في انتظار التنازع والتخاصم

والتعدي إلي التباغض والتشاتم معيبا للفرق ذوي الخلاف كاشفا عن مثالب أئمتهم هتاكا لحجب قادتهم إلي أن بليت بأشد النواصب منازعة وأطولهم مخاصمة وأكثرهم جدلا وأشنعهم سؤالا وأثبتهم علي الباطل قدما فقال ذات يوم و أناأناظره تبا لك ولأصحابك ياسعد إنكم معاشر الرافضة تقصدون علي المهاجرين والأنصار بالطعن عليهما وتجحدون من رسول الله ولايتهما وإمامتهما هذاالصديق ألذي فاق جميع الصحابة بشرف سابقته أ ماعلمتم أن رسول الله ماأخرجه مع نفسه إلي الغار إلاعلما منه أن الخلافة له من بعده و أنه هوالمقلد لأمر التأويل والملقي إليه أزمة الأمة و عليه المعول في شعب الصدع و لم الشعث وسد الخلل وإقامة الحدود وتسريب الجيوش لفتح بلاد الشرك و كماأشفق علي نبوته أشفق علي خلافته إذ ليس من حكم الاستتار والتواري أن يروم الهارب من الشر مساعدة إلي مكان يستخفي فيه و لمارأينا النبي متوجها إلي الانجحار و لم تكن الحال توجب استدعاء المساعدة من أحد استبان لنا قصد رسول الله بأبي بكر للغار للعلة التي شرحناها وإنما أبات عليا علي فراشه لما لم يكن يكترث به و لم يحفل به لاستثقاله ولعلمه بأنه إن قتل لم يتعذر

عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها قال سعد فأوردت عليه أجوبة شتي فما زال يعقب كل واحد منها بالنقض والرد علي ثم قال ياسعد ودونكها أخري بمثلها تخطم أنوف الروافض ألستم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 456]

تزعمون أن الصديق المبرأ من دنس الشكوك والفاروق المحامي عن بيضة الإسلام كانا يسران النفاق واستدللتم بليلة العقبة أخبرني عن الصديق والفاروق أسلما طوعا أوكرها قال سعد فاحتلت لدفع هذه المسألة عني خوفا من الإلزام وحذرا من أني إن أقررت له بطوعهما للإسلام احتج بأن بدء النفاق ونشأه في القلب لا يكون إلا

عندهبوب روائح القهر والغلبة وإظهار البأس الشديد في حمل المرء علي من ليس ينقاد إليه قلبه نحو قول الله تعالي فَلَمّا رَأَوا بَأسَنا قالُوا آمَنّا بِاللّهِ وَحدَهُ وَ كَفَرنا بِما كُنّا بِهِ مُشرِكِينَ فَلَم يَكُ يَنفَعُهُم إِيمانُهُم لَمّا رَأَوا بَأسَنا و إن قلت أسلما كرها كان يقصدني بالطعن إذ لم تكن ثمة سيوف منتضاة كانت تريهما البأس قال سعد فصدرت عنه مزورا قدانتفخت أحشائي من الغضب وتقطع كبدي من الكرب وكنت قداتخذت طومارا وأثبت فيه نيفا وأربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد لها مجيبا علي أن أسأل عنها خبير أهل بلدي أحمد بن إسحاق صاحب مولانا

أبي محمد ع فارتحلت خلفه و قد كان خرج قاصدا نحو مولانا بسر من رأي فلحقته في بعض المنازل فلما تصافحنا قال بخير لحاقك بي قلت الشوق ثم العادة في الأسولة قال قدتكافينا علي هذه الخطة الواحدة فقد برح بي القرم إلي لقاء مولانا أبي محمد ع و أناأريد أن أسأله عن معاضل في التأويل ومشاكل في التنزيل فدونكها الصحبة المباركة

-روایت-از قبل-1235

[ صفحه 457]

فإنها تقف بك علي ضفة بحر لاتنقضي عجائبه و لاتفني غرائبه و هوإمامنا فوردنا سر من رأي فانتهينا منها إلي باب سيدنا فاستأذنا فخرج علينا الآذن بالدخول عليه و كان علي عاتق أحمد بن إسحاق جراب قدغطاه بكساء طبري فيه مائة وستون صرة من الدنانير والدراهم علي كل صرة منها ختم صاحبها قال سعد فما شبهت وجه مولانا أبي محمد ع حين غشينا نور وجهه إلاببدر قداستوفي من لياليه أربعا بعدعشر و علي فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة والمنظر علي رأسه فرق بين وفرتين كأنه ألف بين واوين و بين يدي مولانا رمانة ذهبية تلمع بدائع نقوشها وسط غرائب الفصوص المركبة عليها قد كان أهداها إليه بعض رؤساء أهل البصرة وبيده قلم إذاأراد أن يسطر به علي البياض شيئا قبض الغلام

علي أصابعه فكان مولانا يدحرج الرمانة بين يديه ويشغله بردها كي لايصده عن كتابة ماأراد فسلمنا عليه فألطف في الجواب وأومأ إلينا بالجلوس فلما فرغ من كتبة البياض ألذي كان بيده أخرج أحمد بن إسحاق جرابه من طي كسائه فوضعه بين يديه فنظر الهادي ع إلي الغلام و قال له يابني فض الخاتم عن هدايا شيعتك ومواليك فقال يا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 458]

مولاي أيجوز أن أمد يدا طاهرة إلي هدايا نجسة وأموال رجسة قدشيب أحلها بأحرمها فقال مولاي يا ابن إسحاق استخرج ما في الجراب ليميز ما بين الحلال والحرام منها فأول صرة بدأ أحمدبإخراجها قال الغلام هذه لفلان بن فلان من محلة كذا بقم تشتمل علي اثنين وستين دينارا فيها من ثمن حجيرة باعها صاحبها وكانت إرثا له عن أبيه خمسة وأربعون دينارا و من أثمان تسعة أثواب أربعة عشر دينارا و فيها من أجرة الحوانيت ثلاثة دنانير فقال مولانا صدقت يابني دل الرجل علي الحرام منها فقال ع فتش عن دينار رازي السكة تأريخه سنة كذا قدانطمس من نصف إحدي صفحتيه نقشه وقراضة آملية وزنها ربع دينار والعلة في تحريمها أن صاحب هذاالصرة وزن في شهر كذا من سنة كذا علي حائك من جيرانه من الغزل

منا وربع من فأتت علي ذلك مدة و في انتهائها قيض لذلك الغزل سارق فأخبر به الحائك صاحبه فكذبه واسترد منه بدل ذلك منا ونصف من غزلا أدق مما كان دفعه إليه واتخذ من ذلك ثوبا كان هذاالدينار مع القراضة ثمنه فلما فتح رأس الصرة صادف رقعة في وسط الدنانير باسم من أخبر عنه وبمقدارها علي حسب ما قال واستخرج الدينار والقراضة بتلك العلامة ثم أخرج صرة أخري فقال الغلام هذه لفلان بن فلان من محلة كذا بقم تشتمل علي خمسين دينارا لايحل لنا لمسها قال وكيف ذاك قال لأنها من ثمن حنطة حاف صاحبها علي أكاره في المقاسمة و ذلك أنه قبض حصته منها بكيل واف و كان ماحص الأكار بكيل بخس فقال مولانا صدقت يابني ثم قال يا أحمد بن إسحاق احملها بأجمعها لتردها أوتوصي بردها علي أربابها فلاحاجة لنا في شيءمنها وائتنا بثوب العجوز قال أحمد و كان ذلك الثوب في حقيبة لي فنسيته فلما انصرف أحمد بن إسحاق ليأتيه بالثوب نظر إلي مولانا أبو محمد ع فقال

-روایت-از قبل-1565

[ صفحه 459]

ماجاء بك ياسعد فقلت شوقني أحمد بن إسحاق علي لقاء مولانا قال والمسائل التي أردت أن تسأله عنها

قلت علي حالها يامولاي قال فسل قرة عيني وأومأ إلي الغلام فقال لي الغلام سل عما بدا لك منها فقلت له مولانا و ابن مولانا إنا روينا عنكم أن رسول الله ص جعل طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين ع حتي أرسل يوم الجمل إلي عائشة إنك قدأرهجت علي الإسلام وأهله بفتنتك وأوردت بنيك حياض الهلاك بجهلك فإن كففت عني غربك و إلاطلقتك ونساء رسول الله ص قد كان طلاقهن وفاته قال ماالطلاق قلت تخلية السبيل قال فإذا كان طلاقهن وفاة رسول الله ص قدخليت لهن السبيل فلم لايحل لهن الأزواج قلت لأن الله تبارك و تعالي حرم الأزواج عليهن قال كيف و قدخلي الموت سبيلهن قلت فأخبرني يا ابن مولاي عن معني الطلاق ألذي فوض رسول الله ص حكمه إلي أمير المؤمنين ع قال إن الله تقدس اسمه عظم شأن نساء النبي ص فخصهن بشرف الأمهات فقال رسول الله يا أبا الحسن إن هذاالشرف باق لهن مادمن لله علي الطاعة فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فأطلق لها في الأزواج وأسقطها من شرف أمومة

المؤمنين قلت فأخبرني عن الفاحشة المبينة التي إذاأتت المرأة بها في عدتها حل للزوج أن يخرجها من بيته قال الفاحشة المبينة هي السحق دون الزناء فإن المرأة إذا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 460]

زنت وأقيم عليها الحد ليس لمن أرادها أن يمتنع بعد ذلك من التزوج بهالأجل الحد و إذاسحقت وجب عليها الرجم والرجم خزي و من قدأمر الله برجمه فقد أخزاه و من أخزاه فقد أبعده و من أبعده فليس لأحد أن يقربه قلت فأخبرني يا ابن رسول الله عن أمر الله لنبيه موسي ع فَاخلَع نَعلَيكَ إِنّكَ بِالوادِ المُقَدّسِ طُويً فإن فقهاء الفريقين يزعمون أنها كانت من إهاب الميتة فقال ع من قال ذلك فقد افتري علي موسي واستجهله في نبوته لأنه ماخلا الأمر فيها من خطيئتين إما أن تكون صلاة موسي فيهما جائزة أو غيرجائزة فإن كانت صلاته جائزة جاز له لبسهما في تلك البقعة و إن كانت مقدسة مطهرة فليست بأقدس وأطهر من الصلاة و إن كانت صلاته غيرجائزة فيهما فقد أوجب علي موسي أنه لم يعرف الحلال من الحرام و ماعلم ماتجوز فيه الصلاة و ما لم تجز و هذاكفر قلت فأخبرني يامولاي عن التأويل فيهما قال إن موسي ناجي ربه بالواد المقدس فقال

يارب إني قدأخلصت لك المحبة مني وغسلت قلبي عمن سواك و كان شديد الحب لأهله فقال الله تعالي فَاخلَع نَعلَيكَ أي انزع حب أهلك من قلبك إن كانت محبتك لي خالصة وقلبك من الميل إلي من سواي مغسولا

-روایت-از قبل-1064

[ صفحه 461]

قلت فأخبرني يا ابن رسول الله عن تأويل كهيعص قال هذه الحروف من أنباء الغيب أطلع الله عليها عبده زكريا ثم قصها علي محمدص و ذلك أن زكريا سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة فأهبط عليه جبرئيل فعلمه إياها فكان زكريا إذاذكر محمدا وعليا وفاطمة و الحسن و الحسين سري عنه همه وانجلي كربه و إذاذكر الحسين خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة فقال ذات يوم ياإلهي مابالي إذاذكرت أربعا منهم تسليت بأسمائهم من همومي و إذاذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي فأنبأه الله تعالي عن قصته و قال كهيعص فالكاف اسم كربلاء والهاء هلاك العترة والياء يزيد و هوظالم الحسين ع والعين عطشه والصاد صبره فلما سمع ذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ومنع فيها الناس من الدخول عليه وأقبل علي البكاء والنحيب وكانت ندبته إلهي أتفجع خير خلقك بولده إلهي أتنزل بلوي

هذه الرزية بفنائه إلهي أتلبس عليا وفاطمة ثياب هذه المصيبة إلهي أتحل كربة هذه الفجيعة بساحتهما ثم كان يقول أللهم ارزقني ولدا تقر به عيني علي الكبر واجعله وارثا وصيا واجعل محله مني محل الحسين فإذارزقتنيه فافتني بحبه ثم فجعني به كماتفجع محمدا حبيبك بولده فرزقه الله يحيي وفجعه به و كان حمل يحيي ستة أشهر وحمل الحسين ع كذلك و له قصة طويلة قلت فأخبرني يامولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار إمام لأنفسهم قال مصلح أومفسد قلت مصلح قال فهل يجوز أن تقع خيرتهم علي المفسد بعد أن لايعلم أحد مايخطر ببال غيره من صلاح أوفساد قلت بلي قال فهي العلة وأوردها لك ببرهان ينقاد له عقلك أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله تعالي وأنزل عليهم الكتاب وأيدهم بالوحي والعصمة إذ هم أعلام الأمم وأهدي إلي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 462]

الاختيار منهم مثل موسي وعيسي ع هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما إذاهما بالاختيار أن يقع خيرتهما علي المنافق وهما يظنان أنه مؤمن قلت لا فقال هذا موسي كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره

لميقات ربه سبعين رجلا ممن لايشك في إيمانهم وإخلاصهم فوقعت خيرته علي المنافقين قال الله تعالي وَ اختارَ مُوسي قَومَهُ سَبعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا إلي قوله لَن نُؤمِنَ لَكَ حَتّي نَرَي اللّهَ جَهرَةًفَأَخَذَتهُمُ الصّاعِقَةُ بِظُلمِهِم فلما وجدنا اختيار من قداصطفاه الله للنبوة واقعا علي الأفسد دون الأصلح و هويظن أنه الأصلح دون الأفسد علمنا أن لااختيار إلالمن يعلم ماتخفي الصدور و ماتكن الضمائر وتتصرف عليه السرائر و أن لاخطر لاختيار المهاجرين والأنصار بعدوقوع خيرة الأنبياء علي ذوي الفساد لماأرادوا أهل الصلاح

-روایت-از قبل-802

ثم قال مولانا ياسعد وحين ادعي خصمك أن رسول الله ص لماأخرج مع نفسه مختار هذه الأمة إلي الغار إلاعلما منه أن الخلافة له من بعده و أنه هوالمقلد أمور التأويل والملقي إليه أزمة الأمة و عليه المعول في لم الشعث وسد الخلل وإقامة الحدود وتسريب الجيوش لفتح بلاد الكفر فكما أشفق علي نبوته أشفق علي خلافته إذ لم يكن من حكم الاستتار والتواري أن يروم الهارب من الشر مساعدة من غيره إلي مكان يستخفي فيه وإنما أبات عليا علي فراشه لما لم يكن يكترث له و لم يحفل به لاستثقاله إياه وعلمه أنه إن قتل لم يتعذر عليه نصب غيره

مكانه للخطوب التي كان يصلح لها فهلا نقضت عليه دعواه بقولك أ ليس قال رسول الله ص الخلافة بعدي ثلاثون سنة فجعل هذه موقوفة علي أعمار الأربعة الذين هم الخلفاء الراشدون في مذهبكم فكان لايجد بدا من قوله لك بلي قلت فكيف تقول حينئذ أ ليس كماعلم رسول الله أن الخلافة من بعده لأبي بكر علم أنها من بعد أبي بكر لعمر و من بعدعمر لعثمان و من بعدعثمان لعلي فكان أيضا لايجد بدا من قوله لك نعم ثم كنت

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 463]

تقول له فكان الواجب علي رسول الله ص أن يخرجهم جميعا علي الترتيب إلي الغار ويشفق عليهم كماأشفق علي أبي بكر و لايستخف بقدر هؤلاء الثلاثة بتركه إياهم وتخصيصه أبابكر وإخراجه مع نفسه دونهم و لما قال أخبرني عن الصديق والفاروق أسلما طوعا أوكرها لم لم تقل له بل أسلما طمعا و ذلك بأنهما كان يجالسان اليهود ويستخبرانهم عما كانوا يجدون في التوراة و في سائر الكتب المتقدمة الناطقة بالملاحم من حال إلي حال من قصة محمدص و من عواقب أمره فكانت اليهود تذكر أن محمدا يسلط علي العرب كما كان بخت نصر سلط علي بني إسرائيل و لابد

له من الظفر بالعرب كماظفر بخت نصر ببني إسرائيل غير أنه كاذب في دعواه أنه نبي فأتيا محمدا فساعداه علي شهادة أن لاإله إلا الله وبايعاه طمعا في أن ينال كل واحد منهما من جهته ولاية بلد إذااستقامت أموره واستتبت أحواله فلما آيسا من ذلك تلثما وصعدا العقبة مع عدة من أمثالهما من المنافقين علي أن يقتلوه فدفع الله تعالي كيدهم وردهم بغيظهم لم ينالوا خيرا كماأتي طلحة والزبير عليا ع فبايعاه وطمع كل واحد منهما أن ينال من جهته ولاية بلد فلما آيسا نكثا بيعته وخرجا عليه فصرع الله كل واحد منهما مصرع أشباههما من الناكثين قال سعد ثم قام مولانا الحسن بن علي الهادي ع للصلاة مع الغلام فانصرفت عنهما وطلبت أثر أحمد بن إسحاق فاستقبلني باكيا فقلت ماأبطأك وأبكاك قال قدفقدت الثوب ألذي سألني مولاي إحضاره قلت لاعليك فأخبره فدخل عليه مسرعا

-روایت-از قبل-1328

[ صفحه 464]

وانصرف من عنده متبسما و هويصلي علي محمد وآل محمدفقلت ماالخبر قال وجدت الثوب مبسوطا تحت قدمي مولانا يصلي عليه قال سعد فحمدنا الله تعالي علي ذلك وجعلنا نختلف بعد ذلك اليوم إلي منزل مولانا أياما فلانري الغلام بين يديه فلما كان يوم

الوداع دخلت أنا و أحمد بن إسحاق وكهلان من أهل بلدنا وانتصب أحمد بن إسحاق بين يديه قائما و قال يا ابن رسول الله قددنت الرحلة واشتد المحنة فنحن نسأل الله تعالي أن يصلي علي المصطفي جدك و علي المرتضي أبيك و علي سيدة النساء أمك و علي سيدي شباب أهل الجنة عمك وأبيك و علي الأئمة الطاهرين من بعدهما آبائك و أن يصلي عليك و علي ولدك ونرغب إلي الله أن يعلي كعبك ويكبت عدوك و لاجعل الله هذاآخر عهدنا من لقائك قال فلما قال هذه الكلمات استعبر مولانا حتي استهلت دموعه وتقاطرت عبراته ثم قال يا ابن إسحاق لاتكلف في دعائك شططا فإنك ملاق الله تعالي في صدرك هذافخر أحمدمغشيا عليه فلما أفاق قال سألتك بالله وبحرمة جدك إلاشرفتني بخرقة أجعلها كفنا فأدخل مولانا يده تحت البساط فأخرج ثلاثة عشر درهما فقال خذها و لاتنفق علي نفسك غيرها فإنك لن تعدم ماسألت و إن الله تبارك و تعالي لن يضيع أجر من أحسن عملا قال سعد فلما انصرفنا بعدمنصرفنا من حضرة مولانا من حلوان علي ثلاثة فراسخ حم أحمد بن إسحاق وثارت

به علة صعبة أيس من حياته فيها فلما وردنا حلوان ونزلنا في بعض الخانات دعا أحمد بن إسحاق برجل من أهل بلده كان قاطنا بها ثم قال تفرقوا عني هذه الليلة واتركوني وحدي فانصرفنا عنه ورجع كل واحد منا إلي مرقده قال سعد فلما حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة ففتحت

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 465]

عيني فإذا أنابكافور الخادم خادم مولانا أبي محمد ع و هو يقول أحسن الله بالخير عزاكم وجبر بالمحبوب رزيتكم قدفرغنا من غسل صاحبكم و من تكفينه فقوموا لدفنه فإنه من أكرمكم محلا

عندسيدكم ثم غاب عن أعيننا فاجتمعنا علي رأسه بالبكاء والعويل حتي قضينا حقه وفرغنا من أمره رحمه الله

-روایت-از قبل-296

22- حدثنا أبو الحسن علي بن موسي بن أحمد بن ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال وجدت في كتاب أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أحمدالطوال عن أبيه عن الحسن بن علي الطبري عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن ابراهيم بن مهزيار قال سمعت أبي

يقول سمعت جدي علي بن ابراهيم بن مهزيار يقول كنت نائما في مرقدي

-روایت-1-2-روایت-394-ادامه دارد

[ صفحه 466]

إذ رأيت في مايري النائم قائلا يقول لي حج فإنك تلقي صاحب زمانك قال علي بن ابراهيم فانتبهت و أنافرح مسرور فما زلت في الصلاة حتي انفجر عمود الصبح وفرغت من صلاتي وخرجت أسأل عن الحاج فوجدت فرقة تريد الخروج فبادرت مع أول من خرج فما زلت كذلك حتي خرجوا وخرجت بخروجهم أريد

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 467]

الكوفة فلما وافيتها نزلت عن راحلتي وسلمت متاعي إلي ثقات إخواني وخرجت أسأل عن آل أبي محمد ع فما زلت كذلك فلم أجد أثرا و لاسمعت خبرا وخرجت في أول من خرج أريد المدينة فلما دخلتها لم أتمالك أن نزلت عن راحلتي وسلمت رحلي إلي ثقات إخواني وخرجت أسأل عن الخبر وأقفو الأثر فلاخبرا سمعت و لاأثرا وجدت فلم أزل كذلك إلي أن نفر الناس إلي مكة وخرجت مع من خرج حتي وافيت مكة ونزلت فاستوثقت من رحلي وخرجت أسأل عن آل أبي محمد ع فلم أسمع خبرا و لاوجدت أثرا فما زلت بين الإياس والرجاء متفكرا في أمري وعائبا علي نفسي و قدجن الليل

فقلت أرقب إلي أن يخلو لي وجه الكعبة لأطوف بها وأسأل الله عز و جل أن يعرفني أملي فيهافبينما أناكذلك و قدخلا لي وجه الكعبة إذ قمت إلي الطواف فإذا أنابفتي مليح الوجه طيب الرائحة متزر ببردة متشح بأخري و قدعطف بردائه علي عاتقه فرعته فالتفت إلي فقال ممن الرجل فقلت من الأهواز فقال أتعرف بها ابن الخصيب فقلت رحمه الله دعي فأجاب فقال رحمه الله لقد كان بالنهار صائما وبالليل قائما وللقرآن تاليا ولنا مواليا فقال أتعرف بها علي بن ابراهيم بن مهزيار فقلت أنا علي فقال أهلا وسهلا بك يا أبا الحسن أتعرف الصريحين قلت نعم قال و من هما قلت محمد و موسي ثم قال مافعلت العلامة التي بينك و بين أبي محمد ع فقلت معي فقال أخرجها إلي فأخرجتها إليه خاتما حسنا علي فصه محمد و علي فلما رأي ذلك بكي مليا ورن شجيا فأقبل يبكي بكاء طويلا و هو يقول رحمك الله يا أبا محمدفلقد كنت إماما عادلا ابن أئمة و أباإمام أسكنك الله الفردوس الأعلي مع آبائك ع ثم قال يا أبا الحسن صر إلي رحلك وكن علي أهبة من كفايتك حتي

إذاذهب الثلث من الليل وبقي الثلثان فالحق بنا فإنك تري مناك إن شاء الله قال ابن مهزيار

-روایت-از قبل-1619

[ صفحه 468]

فصرت إلي رحلي أطيل التفكر حتي إذاهجم الوقت فقمت إلي رحلي وأصلحته وقدمت راحلتي وحملتها وصرت في متنها حتي لحقت الشعب فإذا أنابالفتي هناك يقول أهلا وسهلا بك يا أبا الحسن طوبي لك فقد أذن لك فسار وسرت بسيره حتي جاز بي عرفات ومني وصرت في أسفل ذروة جبل الطائف فقال لي يا أبا الحسن انزل وخذ في أهبة الصلاة فنزل ونزلت حتي فرغ وفرغت ثم قال لي خذ في صلاة الفجر وأوجز فأوجزت فيها وسلم وعفر وجهه في التراب ثم ركب وأمرني بالركوب فركبت ثم سار وسرت بسيره حتي علا الذروة فقال المح هل تري شيئا فلمحت فرأيت بقعة نزهة كثيرة العشب والكلأ فقلت ياسيدي أري بقعة نزهة كثيرة العشب والكلأ فقال لي هل تري في أعلاها شيئا فلمحت فإذا أنابكثيب من رمل فوق بيت من شعر يتوقد نورا فقال لي هل رأيت شيئا فقلت أري كذا وكذا فقال لي يا ابن مهزيار طب نفسا وقر عينا فإن هناك أمل كل مؤمل ثم قال

لي انطلق بنا فسار وسرت حتي صار في أسفل الذروة ثم قال انزل فهاهنا يذل لك كل صعب فنزل ونزلت حتي قال لي يا ابن مهزيار خل عن زمام الراحلة فقلت علي من أخلفها و ليس هاهنا أحد فقال إن هذاحرم لايدخله إلاولي و لايخرج منه إلاولي فخليت عن الراحلة فسار وسرت فلما دنا من الخباء سبقني و قال لي قف هناك إلي أن يؤذن لك فما كان إلاهنيهة فخرج إلي و هو يقول طوبي لك قدأعطيت سؤلك قال فدخلت عليه صلوات الله عليه و هوجالس علي نمط عليه نطع أديم أحمر متكئ علي مسورة أديم فسلمت عليه ورد علي السلام ولمحته فرأيت وجهه مثل فلقة قمر لابالخرق و لابالبزق و لابالطويل الشامخ و لابالقصير اللاصق ممدود القامة صلت الجبين أزج الحاجبين أدعج العينين أقني الأنف سهل الخدين علي خده الأيمن

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 469]

خال فلما أن بصرت به حار عقلي في نعته وصفته فقال لي يا ابن مهزيار كيف خلفت إخوانك في العراق قلت في ضنك عيش وهناة قدتواترت عليهم سيوف بني الشيصبان فقال قاتلهم الله

أني يؤفكون كأني بالقوم قدقتلوا في ديارهم وأخذهم أمر ربهم ليلا ونهارا فقلت متي يكون ذلك يا ابن رسول الله قال إذاحيل بينكم و بين سبيل الكعبة بأقوام لاخلاق لهم و الله ورسوله منهم براء وظهرت الحمرة في السماء ثلاثا فيهاأعمدة كأعمدة اللجين تتلألأ نورا ويخرج السروسي من أرمينية وآذربيجان يريد وراء الري الجبل الأسود المتلاحم بالجبل الأحمر لزيق جبل طالقان فيكون بينه و بين المروزي وقعة صيلمانية يشيب فيهاالصغير ويهرم منها الكبير ويظهر القتل بينهما فعندها توقعوا خروجه إلي الزوراء فلايلبث بها حتي يوافي باهات ثم يوافي واسط العراق فيقيم بهاسنة أودونها ثم يخرج إلي كوفان فيكون بينهم وقعة من النجف إلي الحيرة إلي الغري وقعة شديدة تذهل منها العقول فعندها يكون بوار الفئتين و علي الله حصاد الباقين ثم تلا قوله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم أَتاها أَمرُنا لَيلًا أَو نَهاراً فَجَعَلناها حَصِيداً كَأَن لَم تَغنَ بِالأَمسِفقلت سيدي يا ابن رسول الله ماالأمر قال نحن

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 470]

أمر الله وجنوده قلت سيدي يا ابن رسول الله حان الوقت قال اقتَرَبَتِ السّاعَةُ وَ انشَقّ القَمَرُ

-روایت-از قبل-106

23- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني قال حدثنا أبوالقاسم جعفر بن أحمدالعلوي الرقي العريضي قال حدثني أبو

الحسن علي بن أحمدالعقيقي قال حدثني أبونعيم الأنصاري الزيدي قال كنت بمكة

عندالمستجار وجماعة من المقصرة وفيهم المحمودي وعلان الكليني و أبوالهيثم الديناري و أبو جعفرالأحول الهمداني وكانوا زهاء ثلاثين رجلا و لم يكن منهم مخلص علمته غير محمد بن القاسم العلوي العقيقي فبينا نحن كذلك في اليوم السادس من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين من الهجرة إذ خرج علينا شاب من الطواف عليه إزاران محرم بهما و في يده نعلان فلما رأيناه قمنا جميعا هيبة له فلم يبق منا أحد إلاقام وسلم عليه ثم قعد والتفت يمينا وشمالا ثم قال أتدرون ما كان أبو عبد الله ع يقول في دعاء الإلحاح قلنا و ما كان يقول قال كان يقول أللهم إني أسألك باسمك ألذي به تقوم السماء و به تقوم الأرض و به تفرق بين الحق والباطل و به تجمع بين المتفرق و به تفرق بين المجتمع و به أحصيت عدد الرمال وزنة الجبال وكيل البحار أن تصلي علي محمد وآل محمد و أن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا ثم نهض فدخل الطواف فقمنا لقيامه حين انصرف وأنسينا أن نقول له من هو فلما

كان من الغد في ذلك الوقت خرج علينا من الطواف فقمنا كقيامنا الأول

-روایت-1-2-روایت-189-ادامه دارد

[ صفحه 471]

بالأمس ثم جلس في مجلسه متوسطا ثم نظر يمينا وشمالا قال أتدرون ما كان أمير المؤمنين ع يقول بعدصلاة الفريضة قلنا و ما كان يقول قال كان يقول أللهم إليك رفعت الأصوات ودعيت الدعوات و لك عنت الوجوه و لك خضعت الرقاب وإليك التحاكم في الأعمال ياخير مسئول وخير من أعطي ياصادق يابار ئ يا من لايخلف الميعاد يا من أمر بالدعاء وتكفل بالإجابة يا من قال ادعوُنيِ أَستَجِب لَكُم يا من قال وَ إِذا سَأَلَكَ عبِاديِ عنَيّ فإَنِيّ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَليَستَجِيبُوا لِي وَ ليُؤمِنُوا بيِ لَعَلّهُم يَرشُدُونَ يا من قال يا عبِاديِ َ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ ثم نظر يمينا وشمالا بعد هذاالدعاء فقال أتدرون ما كان أمير المؤمنين ع يقول في سجدة الشكر قلنا و ما كان يقول قال كان يقول يا من لايزيده إلحاح الملحين إلاجودا وكرما يا من له خزائن السماوات و الأرض يا من له خزائن مادق و جل لاتمنعك إساءتي من إحسانك إلي إني أسألك أن تفعل بي ما أنت

أهله و أنت أهل الجود والكرم والعفو يارباه يا الله افعل بي ما أنت أهله فأنت قادر علي العقوبة و قداستحققتها لاحجة لي و لاعذر لي عندك أبوء إليك بذنوبي كلها وأعترف بهاكي تعفو عني و أنت أعلم بهامني بؤت إليك بكل ذنب أذنبته وبكل خطيئة أخطأتها وبكل سيئة عملتها يارب اغفر لي وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم وقام فدخل الطواف فقمنا لقيامه وعاد من غد في ذلك الوقت فقمنا لاستقباله كفعلنا فيما مضي فجلس متوسطا ونظر يمينا وشمالا فقال كان علي بن الحسين سيد العابدين ع يقول في سجوده في هذاالموضع وأشار بيده إلي الحجر نحو الميزاب عبيدك بفنائك مسكينك ببابك أسألك ما لايقدر عليه سواك ثم نظر

-روایت-از قبل-1663

[ صفحه 472]

يمينا وشمالا ونظر إلي محمد بن القاسم العلوي فقال يا محمد بن القاسم أنت علي خير إن شاء الله وقام فدخل الطواف فما بقي أحد منا إلا و قدتعلم ماذكر من الدعاء وأنسينا أن نتذاكر أمره إلا في آخر يوم فقال لنا المحمودي ياقوم أتعرفون هذاقلنا لا قال هذا و الله صاحب الزمان ع فقلنا وكيف ذاك يا أبا علي فذكر أنه مكث يدعو ربه عز و جل

ويسأله أن يريه صاحب الأمر سبع سنين قال فبينا أنايوما في عشية عرفة فإذابهذا الرجل بعينه فدعا بدعاء وعيته فسألته ممن هو فقال من الناس فقلت من أي الناس من عربها أومواليها فقال من عربها فقلت من أي عربها فقال من أشرفها وأشمخها فقلت و من هم فقال بنو هاشم فقلت من أي بني هاشم فقال من أعلاها ذروة وأسناها رفعه فقلت وممن هم فقال ممن فلق الهام وأطعم الطعام وصلي بالليل و الناس نيام فقلت إنه علوي فأحببته علي العلوية ثم افتقدته من بين يدي فلم أدر كيف مضي في السماء أم في الأرض فسألت القوم الذين كانوا حوله أتعرفون هذاالعلوي فقالوا نعم يحج معنا كل سنة ماشيا فقلت سبحان الله و الله ماأري به أثر مشي ثم انصرفت إلي المزدلفة كئيبا حزينا علي فراقه وبت في ليلتي تلك فإذا أنابرسول الله ص فقال يا محمدرأيت طلبتك فقلت و من ذاك ياسيدي فقال ألذي رأيته في عشيتك فهو صاحب زمانكم فلما سمعنا ذلك منه عاتبناه علي ألا يكون أعلمنا ذلك فذكر أنه كان ناسيا أمره إلي وقت ما حدثنا و حدثنابهذا الحديث

عمار بن الحسين بن إسحاق الأسروشني رضي الله عنه

-روایت-1-1280

[ صفحه 473]

بجبل بوتك من أرض فرغانة قال حدثني أبوالعباس أحمد بن الخضر قال حدثني أبو الحسين محمد بن عبد الله الإسكافي قال حدثني سليم عن أبي نعيم الأنصاري قال كنت بالمستجار بمكة أنا وجماعة من المقصرة فيهم المحمودي وعلان الكليني وذكر الحديث مثله سواء و حدثنا أبوبكر محمد بن محمد بن علي بن محمد بن حاتم قال حدثنا أبو الحسين عبيد الله بن محمد بن جعفرالقصباني البغدادي قال حدثني أبو محمد علي بن محمد بن أحمد بن الحسين الماذرائي قال حدثنا أبو جعفر محمد بن علي المنقذي الحسني بمكة قال

-روایت-162-511

كنت جالسا بالمستجار وجماعة من المقصرة وفيهم المحمودي و أبوالهيثم الديناري و أبو جعفرالأحول وعلان الكليني و الحسن بن وجناء و كان زهاء ثلاثين رجلا وذكر الحديث مثله سواء

24- حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال سمعت أبا الحسين الحسن بن وجناء يقول حدثنا أبي عن جده أنه كان في دار الحسن بن علي ع فكبستنا الخيل وفيهم جعفر بن علي الكذاب واشتغلوا بالنهب والغارة وكانت

همتي في مولاي القائم ع قال فإذا أنا به ع قدأقبل وخرج عليهم من الباب و أناأنظر إليه و هو ع ابن ست سنين فلم يره أحد حتي غاب ووجدت مثبتا في بعض الكتب المصنفة في التواريخ و لم أسمعه إلا عن محمد بن الحسين بن عباد أنه قال مات أبو محمد الحسن بن علي ع يوم جمعة مع صلاة

-روایت-1-2-روایت-167-ادامه دارد

[ صفحه 474]

الغداة و كان في تلك الليلة قدكتب بيده كتبا كثيرة إلي المدينة و ذلك في شهر ربيع الأول لثمان خلون منه سنة ستين ومائتين من الهجرة و لم يحضره في ذلك الوقت إلاصقيل الجارية وعقيد الخادم و من علم الله عز و جل غيرهما قال عقيد فدعا بماء قدأغلي بالمصطكي فجئنا به إليه فقال أبدأ بالصلاة هيئوني فجئنا به وبسطنا في حجره المنديل فأخذ من صقيل الماء فغسل به وجهه وذراعيه مرة مرة ومسح علي رأسه وقدميه مسحا وصلي صلاة الصبح علي فراشه وأخذ القدح ليشرب فأقبل القدح يضرب ثناياه ويده ترتعد فأخذت صقيل القدح من يده ومضي من ساعته ص ودفن في داره بسر من رأي إلي جانب أبيه ص فصار

إلي كرامة الله جل جلاله و قدكمل عمره تسعا وعشرين سنة قال و قال لي عباد في هذاالحديث قدمت أم أبي محمد ع من المدينة واسمها حديث حين اتصل بهاالخبر إلي سر من رأي فكانت لها أقاصيص يطول شرحها مع أخيه جعفر ومطالبته إياها بميراثه وسعايته بها إلي السلطان وكشفه ماأمر الله عز و جل بستره فادعت

عند ذلك صقيل أنها حامل فحملت إلي دار المعتمد فجعل نساء المعتمد وخدمه ونساء الموفق وخدمه ونساء القاضي ابن أبي الشوارب يتعاهدن أمرها في كل وقت ويراعون إلي أن دهمهم أمر الصغار وموت عبيد الله بن يحيي بن خاقان بغتة وخروجهم من سر من رأي وأمر صاحب الزنج بالبصرة و غير ذلك فشغلهم ذلك عنها و قال أبو الحسن علي بن محمدحباب حدثني أبوالأديان قال قال عقيد الخادم و قال أبو محمد بن خيرويه التستري و قال حاجز الوشاء كلهم حكوا عن عقيد الخادم و قال أبوسهل بن نوبخت قال عقيد الخادم

-روایت-از قبل-1429

ولد ولي الله الحجة بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن

علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ليلة الجمعة غرة شهر رمضان سنة أربع وخمسين ومائتين من الهجرة ويكني أباالقاسم ويقال أبو جعفر ولقبه المهدي و هوحجة الله

[ صفحه 475]

عز و جل في أرضه علي جميع خلقه وأمه صقيل الجارية ومولده بسر من رأي في درب الراضة و قداختلف الناس في ولادته فمنهم من أظهر ومنهم من كتم ومنهم من نهي عن ذكر خبره ومنهم من أبدي ذكره و الله أعلم به وحدث أبوالأديان قال كنت أخدم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع وأحمل كتبه إلي الأمصار فدخلت عليه في علته التي توفي فيهاص فكتب معي كتبا و قال امض بها إلي المدائن فإنك ستغيب خمسة عشر يوما وتدخل إلي سر من رأي يوم الخامس عشر وتسمع الواعية في داري وتجدني علي المغتسل قال أبوالأديان فقلت ياسيدي فإذا كان ذلك فمن قال من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي فقلت زدني فقال من يصلي علي فهو القائم بعدي فقلت

زدني فقال من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي ثم منعتني هيبته أن أسأله عما في الهميان وخرجت بالكتب إلي المدائن وأخذت جواباتها ودخلت سر من رأي يوم الخامس عشر كماذكر لي ع فإذا أنابالواعية في داره و إذا به علي المغتسل و إذا أنابجعفر بن علي أخيه بباب الدار والشيعة من حوله يعزونه ويهنونه فقلت في نفسي إن يكن هذاالإمام فقد بطلت الإمامة لأني كنت أعرفه يشرب النبيذ ويقامر في الجوسق ويلعب بالطنبور فتقدمت فعزيت وهنيت فلم يسألني عن شيء ثم خرج عقيد فقال ياسيدي قدكفن أخوك فقم وصل عليه فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان و الحسن بن علي قتيل المعتصم المعروف بسلمة فلما صرنا في الدار إذانحن بالحسن بن علي ص علي نعشه مكفنا فتقدم جعفر بن علي ليصلي علي أخيه فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة بشعره قطط بأسنانه تفليج فجبذ برداء جعفر بن علي و قال تأخر ياعم فأنا أحق بالصلاة علي أبي فتأخر جعفر و قدأربد وجهه واصفر

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 476]

فتقدم الصبي وصلي عليه ودفن إلي جانب قبر أبيه ع ثم

قال يابصري هات جوابات الكتب التي معك فدفعتها إليه فقلت في نفسي هذه بينتان بقي الهميان ثم خرجت إلي جعفر بن علي و هويزفر فقال له حاجز الوشاء ياسيدي من الصبي لنقيم الحجة عليه فقال و الله مارأيته قط و لاأعرفه فنحن جلوس إذ قدم نفر من قم فسألوا عن الحسن بن علي ع فعرفوا موته فقالوا فمن نعزي فأشار الناس إلي جعفر بن علي فسلموا عليه وعزوه وهنوه وقالوا إن معنا كتبا ومالا فتقول ممن الكتب وكم المال فقام ينفض أثوابه و يقول تريدون منا أن نعلم الغيب قال فخرج الخادم فقال معكم كتب فلان وفلان وفلان وهميان فيه ألف دينار وعشرة دنانير منها مطلية فدفعوا إليه الكتب والمال وقالوا ألذي وجه بك لأخذ ذلك هوالإمام فدخل جعفر بن علي علي المعتمد وكشف له ذلك فوجه المعتمد بخدمه فقبضوا علي صقيل الجارية فطالبوها بالصبي فأنكرته وادعت حبلا بهالتغطي حال الصبي فسلمت إلي ابن أبي الشوارب القاضي وبغتهم موت عبيد الله بن يحيي بن خاقان فجأة وخروج صاحب الزنج بالبصرة فشغلوا بذلك عن الجارية فخرجت عن أيديهم

والحمد لله رب العالمين

-روایت-از قبل-1056

26- حدثنا أبوالعباس أحمد بن الحسين بن عبد الله بن محمد بن مهران الآبي العروضي رضي الله عنه بمرو قال حدثنا أبو الحسين بن زيد بن عبد الله البغدادي قال حدثنا أبو الحسن علي بن سنان الموصلي قال حدثني أبي قال لماقبض سيدنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري ع وفد من قم والجبال وفود بالأموال التي كانت تحمل علي الرسم والعادة و لم يكن عندهم خبر وفاة الحسن ع فلما أن وصلوا إلي سر من رأي سألوا عن سيدنا الحسن بن علي ع فقيل لهم إنه قدفقد فقالوا و من وارثه قالوا أخوه جعفر بن علي فسألوا عنه فقيل لهم

-روایت-1-2-روایت-228-ادامه دارد

[ صفحه 477]

إنه قدخرج متنزها وركب زورقا في دجلة يشرب ومعه المغنون قال فتشاور القوم فقالوا هذه ليست من صفة الإمام و قال بعضهم لبعض امضوا بنا حتي نرد هذه الأموال علي أصحابها فقال أبوالعباس محمد بن جعفرالحميري القمي قفوا بنا حتي ينصرف هذا الرجل ونختبر أمره بالصحة قال فلما انصرف دخلوا عليه فسلموا عليه وقالوا ياسيدنا نحن من أهل قم ومعنا جماعة من الشيعة وغيرها وكنا نحمل إلي سيدنا أبي محمد الحسن بن علي الأموال فقال

وأين هي قالوا معنا قال احملوها إلي قالوا لا إن لهذه الأموال خبرا طريفا فقال و ما هوقالوا إن هذه الأموال تجمع و يكون فيها من عامة الشيعة الدينار والديناران ثم يجعلونها في كيس ويختمون عليه وكنا إذاوردنا بالمال علي سيدنا أبي محمد ع يقول جملة المال كذا وكذا دينارا من

عندفلان كذا و من

عندفلان كذا حتي يأتي علي أسماء الناس كلهم و يقول ما علي الخواتيم من نقش فقال جعفركذبتم تقولون علي أخي ما لايفعله هذاعلم الغيب و لايعلمه إلا الله قال فلما سمع القوم كلام جعفرجعل بعضهم ينظر إلي بعض فقال لهم احملوا هذاالمال إلي قالوا إنا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب المال و لانسلم المال إلابالعلامات التي كنا نعرفها من سيدنا الحسن بن علي ع فإن كنت الإمام فبرهن لنا و إلارددناها إلي أصحابها يرون فيهارأيهم قال فدخل جعفر علي الخليفة و كان بسر من رأي فاستعدي عليهم فلما أحضروا قال الخليفة احملوا هذاالمال إلي جعفرقالوا أصلح الله أمير المؤمنين إنا قوم مستأجرون وكلاء لأرباب هذه الأموال وهي وداعة لجماعة وأمرونا بأن لانسلمها إلابعلامة ودلالة و قدجرت بهذه العادة مع أبي محمد الحسن بن علي ع

-روایت-از

قبل-1480

[ صفحه 478]

فقال الخليفة فما كانت العلامة التي كانت مع أبي محمد قال القوم كان يصف لنا الدنانير وأصحابها والأموال وكم هي فإذافعل ذلك سلمناها إليه و قدوفدنا إليه مرارا فكانت هذه علامتنا معه ودلالتنا و قدمات فإن يكن هذا الرجل صاحب هذاالأمر فليقم لنا ما كان يقيمه لنا أخوه و إلارددناها إلي أصحابها فقال جعفر يا أمير المؤمنين إن هؤلاء قوم كذابون يكذبون علي أخي و هذاعلم الغيب فقال الخليفة القوم رسل و ما علي الرسول إلاالبلاغ المبين قال فبهت جعفر و لم يرد جوابا فقال القوم يتطول أمير المؤمنين بإخراج أمره إلي من يبدرقنا حتي نخرج من هذه البلدة قال فأمر لهم بنقيب فأخرجهم منها فلما أن خرجوا من البلد خرج إليهم غلام أحسن الناس وجها كأنه خادم فنادي يافلان بن فلان و يافلان بن فلان أجيبوا مولاكم قال فقالوا أنت مولانا قال معاذ الله أنا عبدمولاكم فسيروا إليه قالوا فسرنا إليه معه حتي دخلنا دار مولانا الحسن بن علي ع فإذاولده القائم سيدنا ع قاعد علي سرير كأنه فلقة قمر عليه ثياب خضر فسلمنا عليه فرد علينا السلام ثم قال جملة المال كذا وكذا دينارا حمل فلان كذا وحمل فلان

كذا و لم يزل يصف حتي وصف الجميع ثم وصف ثيابنا ورحالنا و ما كان معنا من الدواب فخررنا سجدا لله عز و جل شكرا لماعرفنا وقبلنا الأرض بين يديه وسألناه عما أردنا فأجاب فحملنا إليه الأموال وأمرنا القائم ع أن لانحمل إلي سر من رأي بعدها شيئا من المال فإنه ينصب لنا ببغداد رجلا يحمل إليه الأموال ويخرج من عنده التوقيعات قالوا فانصرفنا من عنده ودفع إلي أبي العباس محمد بن جعفرالقمي الحميري شيئا من الحنوط والكفن فقال له أعظم الله أجرك في نفسك قال فما بلغ أبوالعباس عقبة همدان حتي توفي رحمه الله

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 479]

و كان بعد ذلك نحمل الأموال إلي بغداد إلي النواب المنصوبين بها ويخرج من عندهم التوقيعات

-روایت-از قبل-98

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه هذاالخبر يدل علي أن الخليفة كان يعرف هذاالأمر كيف هو وأين هو وأين موضعه فلهذا كف عن القوم عما معهم من الأموال ودفع جعفرالكذاب عن مطالبتهم و لم يأمرهم بتسليمها إليه إلا أنه كان يحب أن يخفي هذاالأمر و لاينشر لئلا يهتدي إليه الناس فيعرفونه و قد كان جعفرالكذاب حمل إلي الخليفة عشرين ألف دينار لماتوفي الحسن بن

علي ع و قال يا أمير المؤمنين تجعل لي مرتبة أخي الحسن ومنزلته فقال الخليفة اعلم أن منزلة أخيك لم تكن بنا إنما كانت بالله عز و جل ونحن كنا نجتهد في حط منزلته والوضع منه و كان الله عز و جل يأبي إلا أن يزيده كل يوم رفعة لما كان فيه من الصيانة وحسن السمت والعلم والعبادة فإن كنت

عندشيعة أخيك بمنزلته فلاحاجة بك إلينا و إن لم تكن عندهم بمنزلته و لم يكن فيك ما كان في أخيك لم نغن عنك في ذلك شيئا

44- باب علة الغيبة

1- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار عن محمد بن عيسي بن عبيد عن محمد بن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال صاحب هذاالأمر تعمي ولادته علي هذاالخلق لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذاخرج

-روایت-1-2-روایت-192-273

2- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله

-روایت-1-2

[ صفحه 480]

عن محمد بن عبيد و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن أبي عمير عن جميل بن صالح عن أبي عبد

الله ع قال يبعث القائم و ليس في عنقه بيعة لأحد

-روایت-122-162

3- حدثنا أبي رحمه الله قال حدثناسعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد و الحسن بن ظريف جميعا عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال يقوم القائم ع و ليس لأحد في عنقه بيعة

-روایت-1-2-روایت-164-206

4- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمدالهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع أنه قال كأني بالشيعة

عندفقدهم الثالث من ولدي كالنعم يطلبون المرعي فلايجدونه قلت له و لم ذاك يا ابن رسول الله قال لأن إمامهم يغيب عنهم فقلت و لم قال لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذاقام بالسيف

-روایت-1-2-روایت-193-398

5- حدثنا عبدالواحد بن محمدالعطار رضي الله عنه قال حدثنا أبوعمرو الكشي عن محمد بن مسعود قال حدثناجبرئيل بن أحمد قال حدثنا محمد بن عيسي عن محمد بن أبي عمير عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال

صاحب هذاالأمر تغيب ولادته عن هذاالخلق كي لا يكون لأحد في عنقه بيعة إذاخرج ويصلح الله عز و جل أمره في ليلة واحدة

-روایت-1-2-روایت-228-351

6- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود وحيدر بن محمدالسمرقندي جميعا قالا حدثنا محمد بن مسعود قال حدثناجبرئيل بن أحمد عن موسي بن جعفرالبغدادي قال حدثني الحسن بن محمدالصيرفي عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال إن للقائم منا غيبة يطول أمدها فقلت له يا ابن رسول الله و لم ذلك قال

-روایت-1-2-روایت-305-ادامه دارد

[ صفحه 481]

لأن الله عز و جل أبي إلا أن تجري فيه سنن الأنبياء ع في غيباتهم وإنه لابد له ياسدير من استيفاء مدد غيباتهم قال الله تعالي لَتَركَبُنّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ أي سنن من كان قبلكم

-روایت-از قبل-189

7- وبهذا الإسناد عن محمد بن مسعود قال حدثني عبد الله بن محمد بن خالد قال حدثني أحمد بن هلال عن عثمان بن عيسي الرواسي عن خالد بن نجيح الجواز عن زرارة قال قال أبو عبد الله ع يازرارة لابد للقائم من غيبة قلت و لم قال يخاف علي نفسه وأومأ بيده إلي بطنه

-روایت-1-2-روایت-188-271

8- وبهذا

الإسناد عن محمد بن مسعود قال حدثني محمد بن ابراهيم الوراق قال حدثناحمدان بن أحمدالقلانسي عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيي عن ابن بكير عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن للقائم غيبة قبل أن يقوم قال قلت و لم قال يخاف وأومأ بيده إلي بطنه

-روایت-1-2-روایت-194-273

9-حدثني عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن للقائم غيبة قبل ظهوره قلت و لم قال يخاف وأومأ بيده إلي بطنه قال زرارة يعني القتل

-روایت-1-2-روایت-209-304

10- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيي عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال للقائم غيبة قبل قيامه قلت و لم قال يخاف علي نفسه الذبح

-روایت-1-2-روایت-208-271

11- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال حدثني

-روایت-1-2

[ صفحه

482]

علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال حدثناحمدان بن سليمان النيسابوري قال حدثني أحمد بن عبد الله بن جعفرالمدائني عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال سمعت الصادق جعفر بن محمد ع يقول إن لصاحب هذاالأمر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل فقلت و لم جعلت فداك قال لأمر لم يؤذن لنا في كشفه لكم قلت فما وجه الحكمة في غيبته قال وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالي ذكره إن وجه الحكمة في ذلك لاينكشف إلا بعدظهوره كما لم ينكشف وجه الحكمة فيما أتاه الخضر ع من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لموسي ع إلي وقت افتراقهما يا ابن الفضل إن هذاالأمر أمر من أمر الله تعالي وسر من سر الله وغيب من غيب الله ومتي علمنا أنه عز و جل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة و إن كان وجهها غيرمنكشف

-روایت-200-768

45- باب ذكر التوقيعات الواردة عن القائم ع

1- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي الله عنه قال حدثني جعفر بن محمد بن مسعود وحيدر بن محمد بن السمرقندي قالا حدثنا أبوالنضر محمد بن مسعود قال حدثناآدم بن محمدالبلخي قال حدثنا علي بن الحسن

الدقاق و ابراهيم بن محمدقالا سمعنا علي بن عاصم الكوفي يقول خرج في توقيعات صاحب الزمان ملعون ملعون من سماني في محفل من الناس

-روایت-1-2-روایت-280-355

[ صفحه 483]

2- حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري قال حدثني محمد بن صالح الهمداني قال كتبت إلي صاحب الزمان ع أن أهل بيتي يؤذونني ويقرعونني بالحديث ألذي روي عن آبائك ع أنهم قالوا قوامنا وخدامنا شرار خلق الله فكتب ع ويحكم أ ماتقرءون ما قال عز و جل وَ جَعَلنا بَينَهُم وَ بَينَ القُرَي التّيِ بارَكنا فِيها قُريً ظاهِرَةً ونحن و الله القري التي بارك الله فيها وأنتم القري الظاهرة قال عبد الله بن جعفر و حدثنابهذا الحديث علي بن محمدالكليني عن محمد بن صالح عن صاحب الزمان ع

-روایت-1-2-روایت-147-567

3- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال سمعت أبا علي محمد بن همام يقول سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول خرج توقيع بخط أعرفه من سماني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله قال أبو علي محمد بن همام وكتبت أسأله عن الفرج متي

يكون فخرج إلي كذب الوقاتون

-روایت-1-2-روایت-155-320

4- حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل لي كتابا قدسألت فيه عن مسائل أشكلت علي فوردت في التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ع

-روایت-1-2-روایت-119-ادامه دارد

[ صفحه 484]

أما ماسألت عنه أرشدك الله وثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله عز و جل و بين أحد قرابة و من أنكرني فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح ع أماسبيل عمي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف ع أماالفقاع فشربه حرام و لابأس بالشلماب و أماأموالكم فلانقبلها إلالتطهروا فمن شاء فليصل و من شاء فليقطع فما آتاني الله خير مما آتاكم و أماظهور الفرج فإنه إلي الله تعالي ذكره وكذب الوقاتون و أماقول من زعم أن الحسين ع لم يقتل فكفر وتكذيب وضلال و أماالحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلي رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم و أناحجة الله عليهم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 485]

و أما محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه و عن أبيه من

قبل فإنه ثقتي وكتابه كتابي و أما محمد بن علي بن مهزيار الأهوازي فسيصلح الله له قلبه ويزيل عنه شكه و أما ماوصلتنا به فلاقبول عندنا إلا لماطاب وطهر وثمن المغنية حرام و أما محمد بن شاذان بن نعيم فهو رجل من شيعتنا أهل البيت و أما أبوالخطاب محمد بن أبي زينب الأجدع فملعون وأصحابه ملعونون فلاتجالس أهل مقالتهم فإني منهم بري ء وآبائي ع منهم براء و أماالمتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فإنما يأكل النيران و أماالخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلي وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم و لاتخبث و أماندامة قوم قدشكوا في دين الله عز و جل علي ماوصلونا به فقد أقلنا من استقال و لاحاجة في صلة الشاكين و أماعلة ماوقع من الغيبة فإن الله عز و جل يقول يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَسئَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُمإنه لم يكن لأحد من آبائي ع إلا و قدوقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج و لابيعة لأحد من الطواغيت في عنقي و أماوجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذاغيبتها عن الأبصار السحاب وإني لأمان لأهل الأرض كما أن

النجوم أمان لأهل السماء فاغلقوا باب السؤال عما لايعنيكم و لاتتكلفوا علم ما قدكفيتم وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم و السلام عليك ياإسحاق بن يعقوب و علي من اتبع الهدي

-روایت-از قبل-1285

5- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله عن علي بن محمدالرازي المعروف بعلان الكليني قال حدثني محمد بن شاذان بن نعيم

-روایت-1-2

[ صفحه 486]

النيسابوري قال اجتمع عندي مال للغريم ع خمسمائة درهم ينقص منها عشرين درهما فأنفت أن أبعث بهاناقصة هذاالمقدار فأتممتها من عندي وبعثت بها إلي محمد بن جعفر و لم أكتب مالي فيهافأنفذ إلي محمد بن جعفرالقبض و فيه وصلت خمسمائة درهم لك منها عشرون درهما

-روایت-20-269

6-حدثني أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن إسحاق بن يعقوب قال سمعت الشيخ العمري رضي الله عنه يقول صحبت رجلا من أهل السواد ومعه مال للغريم ع فأنفذه فرد عليه وقيل له أخرج حق ولد عمك منه و هوأربعمائة درهم فبقي الرجل متحيرا باهتا متعجبا ونظر في حساب المال وكانت في يده ضيعة لولد عمه قد كان رد عليهم بعضها وزوي عنهم بعضها

فإذا ألذي نض لهم من ذلك المال أربعمائة درهم كما قال ع فأخرجه وأنفذ الباقي فقبل

-روایت-1-2-روایت-126-455

7-حدثني أبي رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله عن علي بن محمدالرازي قال حدثني جماعة من أصحابنا أنه بعث إلي أبي عبد الله بن الجنيد و هوبواسط غلاما وأمر ببيعه فباعه وقبض ثمنه فلما عير الدنانير نقصت من التعيير ثمانية عشر قيراطا وحبة فوزن من عنده ثمانية عشر قيراطا وحبة وأنفذها فرد عليه دينارا وزنه ثمانية عشر قيراطا وحبة

-روایت-1-2-روایت-105-341

8- حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله عن علي بن محمدالرازي المعروف بعلان الكليني قال حدثني محمد بن جبرئيل الأهوازي عن

-روایت-1-2

[ صفحه 487]

ابراهيم و محمدابني الفرج عن محمد بن ابراهيم بن مهزيار أنه ورد العراق شاكا مرتادا فخرج إليه قل للمهزياري قدفهمنا ماحكيته عن موالينا بناحيتكم فقل لهم أ ماسمعتم الله عز و جل يقول يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُمهل أمر إلابما هوكائن إلي يوم القيامة أ و لم تروا أن الله عز و جل جعل لكم معاقل تأوون إليها وأعلاما تهتدون بها من لدن آدم ع إلي أن ظهر الماضي أبو محمدص كلما غاب علم

بدا علم و إذاأفل نجم طلع نجم فلما قبضه الله إليه ظننتم أن الله عز و جل قدقطع السبب بينه و بين خلقه كلا ما كان ذلك و لا يكون حتي تقوم الساعة ويظهر أمر الله عز و جل وهم كارهون يا محمد بن ابراهيم لايدخلك الشك فيما قدمت له فإن الله عز و جل لايخلي الأرض من حجة أ ليس قال لك أبوك قبل وفاته أحضر الساعة من يعير هذه الدنانير التي عندي فلما أبطأ ذلك عليه وخاف الشيخ علي نفسه الوحا قال لك عيرها علي نفسه وأخرج إليك كيسا كبيرا وعندك بالحضرة ثلاثة أكياس وصرة فيهادنانير مختلفة النقد فعيرتها وختم الشيخ بخاتمه و قال لك اختم مع خاتمي فإن أعش فأنا أحق بها و إن أمت فاتق الله في نفسك أولا ثم في فخلصني وكن

عندظني بك أخرج رحمك الله الدنانير التي استفضلتها من بين النقدين من حسابنا وهي بضعة عشر دينارا واسترد من قبلك فإن الزمان أصعب مما كان وحسبنا الله ونعم الوكيل قال محمد بن ابراهيم وقدمت العسكر زائرا فقصدت الناحية فلقيتني امرأة وقالت أنت محمد بن ابراهيم فقلت

نعم فقالت لي انصرف فإنك لاتصل في هذاالوقت وارجع الليلة فإن الباب مفتوح لك فادخل الدار واقصد البيت ألذي فيه السراج ففعلت وقصدت الباب فإذا هومفتوح فدخلت الدار وقصدت البيت ألذي وصفته فبينا أنا بين القبرين أنتحب وأبكي إذ سمعت صوتا و هو يقول يا محمداتق الله وتب من كل ما أنت عليه فقد قلدت أمرا عظيما

-روایت-63-1738

[ صفحه 488]

9- و حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله عن علي بن محمدالرازي عن نصر بن الصباح البلخي قال كان بمرو كاتب كان للخوزستاني سماه لي نصر واجتمع عنده ألف دينار للناحية فاستشارني فقلت ابعث بها إلي الحاجزي فقال هو في عنقك إن سألني الله عز و جل عنه يوم القيامة فقلت نعم قال نصر ففارقته علي ذلك ثم انصرفت إليه بعدسنتين فلقيته فسألته عن المال فذكر أنه بعث من المال بمائتي دينار إلي الحاجزي فورد عليه وصولها والدعاء له وكتب إليه كان المال ألف دينار فبعثت بمائتي دينار فإن أحببت أن تعامل أحدا فعامل الأسدي بالري قال نصر وورد علي نعي حاجز فجزعت من ذلك

جزعا شديدا واغتممت له فقلت له و لم تغتم وتجزع و قد من الله عليك بدلالتين قدأخبرك بمبلغ المال و قدنعي إليك حاجزا مبتدئا

-روایت-1-2-روایت-141-767

10- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن علي بن محمدالرازي قال حدثني نصر بن الصباح قال أنفذ رجل من أهل بلخ خمسة دنانير إلي حاجز وكتب رقعة و غير فيهااسمه فخرج إليه الوصول باسمه ونسبه والدعاء له

-روایت-1-2-روایت-116-232

11- حدثنا أبي رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله عن أبي حامد المراغي عن محمد بن شاذان بن نعيم قال بعث رجل من أهل بلخ بمال ورقعة ليس فيهاكتابة قدخط فيهابإصبعه كماتدور من غيركتابة و قال للرسول احمل هذاالمال فمن أخبرك بقصته وأجاب عن الرقعة فأوصل إليه المال فصار الرجل إلي العسكر و قدقصد جعفرا وأخبره الخبر فقال له جعفرتقر بالبداء قال الرجل نعم قال له فإن صاحبك قدبدا له وأمرك أن تعطيني المال فقال له الرسول لايقنعني هذاالجواب فخرج من عنده وجعل يدور علي أصحابنا فخرجت إليه رقعة قال هذامال قد كان

-روایت-1-2-روایت-108-ادامه دارد

[ صفحه 489]

غرر به و كان فوق صندوق فدخل اللصوص البيت وأخذوا ما

في الصندوق وسلم المال وردت عليه الرقعة و قدكتب فيها كماتدور وسألت الدعاء فعل الله بك وفعل

-روایت-از قبل-158

12- حدثنا أبي رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الصالح قال كتبت أسأله الدعاء لباداشاله و قدحبسه ابن عبدالعزيز وأستأذن في جارية لي أستولدها فخرج استولدها ويفعل الله مايشاء والمحبوس يخلصه الله فاستولدت الجارية فولدت فماتت وخلي عن المحبوس يوم خرج إلي التوقيع قال وحدثني أبو جعفر

-روایت-1-2-روایت-78-316

ولد لي مولود فكتبت أستأذن في تطهيره يوم السابع أوالثامن فلم يكتب شيئا فمات المولود يوم الثامن ثم كتبت أخبر بموته فورد سيخلف عليك غيره وغيره فسمه أحمد و من بعد أحمدجعفرا فجاء كما قال ع قال وتزوجت بامرأة سرا فلما وطئتها علقت وجاءت بابنة فاغتممت وضاق صدري فكتبت أشكو ذلك فورد ستكفاها فعاشت أربع سنين ثم ماتت فورد إن الله ذو أناة وأنتم تستعجلون قال و لماورد نعي ابن هلال لعنه الله جاءني الشيخ فقال لي أخرج الكيس ألذي عندك فأخرجته إليه فأخرج إلي رقعة فيها و أما ماذكرت من أمر الصوفي المتصنع يعني الهلالي فبتر الله عمره ثم خرج من بعدموته فقد قصدنا

فصبرنا عليه فبتر الله تعالي عمره بدعوتنا

[ صفحه 490]

13-حدثني أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن علان الكليني عن الحسن بن الفضل اليماني قال قصدت سر من رأي فخرجت إلي صرة فيهادنانير وثوبان فرددتها و قلت في نفسي أناعندهم بهذه المنزلة فأخذتني الغرة ثم ندمت بعد ذلك فكتبت رقعة أعتذر من ذلك وأستغفر ودخلت الخلاء و أناأحدث نفسي وأقول و الله لئن ردت إلي الصرة لم أحلها و لم أنفقها حتي أحملها إلي والدي فهو أعلم بهامني قال و لم يشر علي من قبضها مني بشي ء و لم ينهني عن ذلك فخرج إليه أخطأت إذ لم تعلمه أناربما فعلنا ذلك بموالينا وربما يسألونا ذلك يتبركون به وخرج إلي أخطأك بردك برنا فإذااستغفرت الله عز و جل فالله يغفر لك فأما إذاكانت عزيمتك وعقد نيتك أن لاتحدث فيهاحدثا و لاتنفقها في طريقك فقد صرفناها عنك و أماالثوبان فلابد منهما لتحرم فيهما قال وكتبت في معنيين وأردت أن أكتب في معني ثالث فقلت في نفسي لعله يكره ذلك فخرج إلي الجواب للمعنيين والمعني الثالث ألذي طويته و لم أكتبه قال وسألت طيبا فبعث إلي بطيب في خرقة بيضاء فكانت معي في

المحمل فنفرت ناقتي بعسفان وسقط محملي وتبدد ما كان فيه فجمعت المتاع وافتقدت الصرة واجتهدت في طلبها حتي قال لي بعض من معنا ماتطلب فقلت صرة كانت معي قال و ما كان فيها قلت نفقتي قال قدرأيت من حملها فلم أزل أسأل عنها حتي أيست منها فلما وافيت مكة حللت عيبتي وفتحتها فإذاأول مابدر علي منها الصرة وإنما كانت خارجا في المحمل فسقطت حين تبدد المتاع قال وضاق صدري ببغداد في مقامي و قلت في نفسي أخاف أن لاأحج في هذه السنة و لاأنصرف إلي منزلي وقصدت أبا جعفرأقتضيه جواب رقعة كنت كتبتها فقال لي صر إلي المسجد ألذي في مكان كذا وكذا فإنه يجيئك رجل يخبرك بما تحتاج إليه فقصدت المسجد و أنا فيه إذ دخل علي رجل فلما نظر إلي سلم

-روایت-1-2-روایت-113-ادامه دارد

[ صفحه 491]

وضحك و قال لي أبشر فإنك ستحج في هذه السنة وتنصرف إلي أهلك سالما إن شاء الله تعالي قال وقصدت ابن وجناء أسأله أن يكتري لي ويرتاد عديلا فرأيته كارها ثم لقيته بعدأيام فقال لي أنا في طلبك منذ أيام قدكتب إلي وأمرني أن أكتري لك وأرتاد لك عديلا ابتداء فحدثني الحسن أنه وقف

في هذه السنة علي عشر دلالات والحمد لله رب العالمين

-روایت-از قبل-353

14- حدثنا أبي رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله عن علي بن محمدالشمشاطي رسول جعفر بن ابراهيم اليماني قال كنت مقيما ببغداد وتهيأت قافلة اليمانيين للخروج فكتبت أستأذن في الخروج معها فخرج لاتخرج معها فما لك في الخروج خيرة وأقم بالكوفة فخرجت القافلة وخرجت عليها بنو حنظلة فاجتاحوها قال وكتبت أستأذن في ركوب الماء فخرج لاتفعل فما خرجت سفينة في تلك السنة إلاخرجت عليها البوارج فقطعوا عليها قال وخرجت زائرا إلي العسكر فأنا في المسجد الجامع مع المغرب إذ دخل علي غلام فقال لي قم فقلت من أنا و إلي أين أقوم فقال لي أنت علي بن محمد رسول جعفر بن ابراهيم اليماني قم إلي المنزل قال و ما كان علم أحد من أصحابنا بموافاتي قال فقمت إلي منزله واستأذنت في أن أزور من داخل فأذن لي

-روایت-1-2-روایت-117-728

15- حدثنا أبي رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله عن علان الكليني عن الأعلم المصري عن أبي رجاء المصري قال خرجت في الطلب بعدمضي أبي محمد

-روایت-1-2-روایت-116-ادامه دارد

[ صفحه 492]

ع بسنتين لم أقف فيهما علي

شيء فلما كان في الثالثة كنت بالمدينة في طلب ولد لأبي محمد ع بصرياء و قدسألني أبوغانم أن أتعشي عنده و أناقاعد مفكر في نفسي وأقول لو كان شيءلظهر بعدثلاث سنين فإذاهاتف أسمع صوته و لاأري شخصه و هو يقول يانصر بن عبدربه قل لأهل مصر آمنتم برسول الله ص حيث رأيتموه قال نصر و لم أكن أعرف اسم أبي و ذلك أني ولدت بالمدائن فحملني النوفلي و قدمات أبي فنشأت بها فلما سمعت الصوت قمت مبادرا و لم أنصرف إلي أبي غانم وأخذت طريق مصر قال وكتب رجلان من أهل مصر في ولدين لهما فورد أما أنت يافلان فآجرك الله ودعا للآخر فمات ابن المعزي

-روایت-از قبل-603

16- قال وحدثني أبو محمدالوجنائي قال اضطرب أمر البلد وثارت فتنة فعزمت علي المقام ببغداد فأقمت ثمانين يوما فجاءني شيخ و قال لي انصرف إلي بلدك فخرجت من بغداد و أناكاره فلما وافيت سر من رأي وأردت المقام بها لماورد علي من اضطراب البلد فخرجت فما وافيت المنزل حتي يلقاني الشيخ ومعه كتاب من أهلي يخبرونني بسكون البلد ويسألوني القدوم

-روایت-1-2-روایت-42-362

17- حدثنا أبي رضي الله عنه عن سعد بن

عبد الله عن محمد بن هارون قال كانت للغريم ع علي خمسمائة دينار فأنا ليلة ببغداد و بهاريح وظلمة و قدفزعت فزعا شديدا وفكرت فيما علي و لي و قلت في نفسي حوانيت اشتريتها بخمسمائة وثلاثين دينارا و قدجعلتها للغريم ع بخمسمائة دينار قال فجاءني من يتسلم مني الحوانيت و ماكتبت إليه في شيء من ذلك من قبل أن أطلق به لساني و لاأخبرت به أحدا

-روایت-1-2-روایت-77-399

[ صفحه 493]

18-حدثني أبي رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله قال حدثني أبوالقاسم بن أبي حليس قال كنت أزور الحسين ع في النصف من شعبان فلما كان سنة من السنين وردت العسكر قبل شعبان وهممت أن لاأزور في شعبان فلما دخل شعبان قلت لاأدع زيارة كنت أزورها فخرجت زائرا وكنت إذاوردت العسكر أعلمتهم برقعة أوبرسالة فلما كان في هذه الدفعة قلت لأبي القاسم الحسن بن أحمدالوكيل لاتعلمهم بقدومي فإني أريد أن أجعلها زورة خالصة قال فجاءني أبوالقاسم و هويتبسم و قال بعث إلي بهذين الدينارين وقيل لي ادفعهما إلي الحليسي وقل له من كان في حاجة الله عز و جل كان الله في حاجته قال واعتللت بسر من

رأي علة شديدة أشفقت منها فأطليت مستعدا للموت فبعث إلي بستوقة فيهابنفسجين وأمرت بأخذه فما فرغت حتي أفقت من علتي والحمد لله رب العالمين قال ومات لي غريم فكتبت أستأذن في الخروج إلي ورثته بواسط و قلت أصير إليهم حدثان موته لعلي أصل إلي حقي فلم يؤذن لي ثم كتبت ثانية فلم يؤذن لي فلما كان بعدسنتين كتب إلي ابتداء صر إليهم فخرجت إليهم فوصل إلي حقي قال أبوالقاسم وأوصل أبورميس عشرة دنانير إلي حاجز فنسيها حاجز

-روایت-1-2-روایت-94-ادامه دارد

[ صفحه 494]

أن يوصلها فكتب إليه تبعث بدنانير أبورميس ابتداء قال وكتب هارون بن موسي بن الفرات في أشياء وخط بالقلم بغير مداد يسأل الدعاء لابني أخيه وكانا محبوسين فورد عليه جواب كتابه و فيه دعاء للمحبوسين باسمهما قال وكتب رجل من ربض حميد يسأل الدعاء في حمل له فورد عليه الدعاء في الحمل قبل الأربعة أشهر وستلد أنثي فجاء كما قال ع قال وكتب محمد بن محمدالبصري يسأل الدعاء في أن يكفي أمر بناته و أن يرزق الحج ويرد عليه ماله فورد عليه الجواب بما سأل فحج من سنته ومات من بناته

أربع و كان له ست ورد عليه ماله قال وكتب محمد بن يزداذ يسأل الدعاء لوالديه فورد غفر الله لك ولوالديك ولأختك المتوفاة الملقبة كلكي وكانت هذه امرأة صالحة متزوجة بجوار وكتبت في إنفاذ خمسين دينارا لقوم مؤمنين منها عشرة دنانير لابنة عم لي لم تكن من الإيمان علي شيءفجعلت اسمها آخر الرقعة والفصول ألتمس بذلك الدلالة في ترك الدعاء فخرج في فصول المؤمنين تقبل الله منهم وأحسن إليهم وأثابك و لم يدع لابنة عمي بشي ء قال وأنفذت أيضا دنانير لقوم مؤمنين فأعطاني رجل يقال له محمد بن سعيد

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 495]

دنانير فأنفذتها باسم أبيه متعمدا و لم يكن من دين الله علي شيءفخرج الوصول من عنوان اسمه محمد قال وحملت في هذه السنة التي ظهرت لي فيها هذه الدلالة ألف دينار بعث بها أبو جعفر ومعي أبو الحسين محمد بن محمد بن خلف وإسحاق بن الجنيد فحمل أبو الحسين الخرج إلي الدور واكترينا ثلاثة أحمرة فلما بلغت القاطول لم نجد حميرا فقلت لأبي الحسين احمل الخرج ألذي فيه المال واخرج مع القافلة حتي أتخلف في طلب حمار لإسحاق بن الجنيد يركبه فإنه شيخ فاكتريت

له حمارا ولحقت بأبي الحسين في الحير حير سر من رأي و أناأسامره وأقول له احمد الله علي ما أنت عليه فقال وددت أن هذاالعمل دام لي فوافيت سر من رأي وأوصلت مامعنا فأخذه الوكيل بحضرتي ووضعه في منديل وبعث به مع غلام أسود فلما كان العصر جاءني برزيمة خفيفة و لماأصبحنا خلا بي أبوالقاسم وتقدم أبو الحسين وإسحاق فقال أبوالقاسم للغلام ألذي حمل الرزيمة جاءني بهذه الدراهم و قال لي ادفعها إلي الرسول ألذي حمل الرزيمة فأخذتها منه فلما خرجت من باب الدار قال لي أبو الحسين من قبل أن أنطلق أويعلم أن معي شيئا لماكنت معك في الحير تمنيت أن يجئني منه دراهم أتبرك بها وكذلك عام أول حيث كنت معك بالعسكر فقلت له خذها فقد آتاك الله والحمد لله رب العالمين قال وكتب محمد بن كشمرد يسأل الدعاء أن يجعل ابنه أحمد من أم ولده في حل فخرج والصقري أحل الله له ذلك فأعلم ع أن كنيته أبوالصقر قال وحدثني علي بن قيس عن غانم أبي سعيد الهندي وجماعة عن

-روایت-از قبل-1377

[ صفحه 496]

محمد بن محمدالأشعري عن غانم

قال كنت أكون مع ملك الهند بقشمير الداخلة ونحن أربعون رجلا نقعد حول كرسي الملك و قدقرأنا التوراة والإنجيل والزبور ويفزع إلينا في العلم فتذاكرنا يوما أمر محمدص وقلنا نجده في كتبنا واتفقنا علي أن أخرج في طلبه وأبحث عنه فخرجت ومعي مال فقطع علي الترك وشلحوني فوقعت إلي كابل وخرجت من كابل إلي بلخ والأمير بها ابن أبي شور فأتيته وعرفته ماخرجت له فجمع الفقهاء والعلماء لمناظرتي فسألتهم عن محمدص فقالوا هونبينا محمد بن عبد الله و قدمات فقلت و من كان خليفته فقالوا أبوبكر فقلت انسبوه لي فنسبوه إلي قريش فقلت ليس هذابنبي إن النبي ألذي نجده في كتبنا خليفته ابن عمه وزوج ابنته و أبوولده فقالوا للأمير إن هذا قدخرج من الشرك إلي الكفر مر بضرب عنقه فقلت لهم أنامتمسك بدين لاأدعه إلاببيان فدعا الأمير الحسين بن إشكيب و قال له ناظر الرجل فقال له العلماء والفقهاء حولك فمرهم بمناظرته فقال له ناظره كماأقول لك واخل به وألطف له فقال فخلا بي الحسين فسألته عن محمدص فقال هو كماقالوه لك غير أن خليفته ابن عمه

علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب و محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب و هوزوج ابنته فاطمة و أبوولديه الحسن و الحسين فقلت أشهد أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسول الله وصرت إلي الأمير فأسلمت فمضي بي إلي الحسين ففقهني فقلت إنا نجد في كتبنا أنه لايمضي خليفة إلا عن خليفة فمن كان خليفة علي قال الحسن ثم الحسين ثم سمي الأئمة حتي بلغ إلي الحسن ع ثم قال تحتاج أن تطلب خليفة الحسن وتسأل عنه فخرجت في الطلب فقال محمد بن محمدفوافي معنا بغداد فذكر لنا أنه كان معه رفيق قدصحبه علي هذاالأمر فكره بعض أخلاقه ففارقه قال فبينما أناذات يوم و قدتمسحت في الصراة و أنامفكر فيما خرجت له إذ أتاني آت و قال لي أجب مولاك فلم يزل يخترق بي المحال حتي أدخلني دارا وبستانا فإذامولاي ع قاعد فلما نظر إلي كلمني بالهندية وسلم

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 497]

علي وأخبرني باسمي وسألني عن الأربعين رجلا بأسمائهم عن اسم رجل رجل ثم قال لي تريد الحج مع أهل قم في هذه السنة فلاتحج في هذه السنة وانصرف إلي خراسان وحج

من قابل قال ورمي إلي بصرة و قال اجعل هذه في نفقتك و لاتدخل في بغداد إلي دار أحد و لاتخبر بشي ء مما رأيت قال محمدفانصرفنا من العقبة و لم يقض لنا الحج وخرج غانم إلي خراسان وانصرف من قابل حاجا وبعث إلينا بألطاف و لم يدخل قم وحج وانصرف إلي خراسان فمات بهارحمه الله قال محمد بن شاذان عن الكابلي و قدكنت رايته

عند أبي سعيد فذكر أنه خرج من كابل مرتادا طالبا و أنه وجد صحة هذاالدين في الإنجيل و به اهتدي فحدثني محمد بن شاذان بنيسابور قال بلغني أنه قدوصل فترصدت له حتي لقيته فسألته عن خبره فذكر أنه لم يزل في الطلب و أنه أقام بالمدينة فكان لايذكره لأحد إلازجره فلقي شيخا من بني هاشم و هويحيي بن محمدالعريضي فقال له إن ألذي تطلبه بصرياء قال فقصدت صرياء وجئت إلي دهليز مرشوش فطرحت نفسي علي الدكان فخرج إلي غلام أسود فزجرني وانتهرني و قال لي قم من هذاالمكان وانصرف فقلت لاأفعل فدخل الدار ثم خرج إلي و قال ادخل فدخلت فإذامولاي ع قاعد وسط الدار فلما نظر إلي سماني باسم لم يعرفه أحد إلاأهلي

بكابل وأجري لي أشياء فقلت له إن نفقتي قدذهبت فمر لي بنفقة فقال لي أماإنها ستذهب منك بكذبك وأعطاني نفقة فضاع مني ما كان معي وسلم ماأعطاني ثم انصرفت السنة الثانية و لم أجد في الدار أحدا

-روایت-از قبل-1345

19-حدثني أبي رضي الله عنه قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني علي بن محمد بن إسحاق الأشعري قال كانت لي زوجة من الموالي قدكنت هجرتها دهرا فجاءتني فقالت إن كنت قدطلقتني فأعلمني فقلت لها لم أطلقك ونلت منها

-روایت-1-2-روایت-110-ادامه دارد

[ صفحه 498]

في هذااليوم فكتبت إلي بعدأشهر تدعي أنها حامل فكتبت في أمرها و في دار كان صهري أوصي بهاللغريم ع أسأل أن يباع مني و أن ينجم علي ثمنها فورد الجواب في الدار قدأعطيت ماسألت وكف عن ذكر المرأة والحمل فكتبت إلي المرأة بعد ذلك تعلمني أنها كتبت بباطل و أن الحمل لاأصل له والحمد لله رب العالمين

-روایت-از قبل-317

20- حدثنا أبي رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله قال حدثني أبو علي المتيلي قال جاءني أبو جعفرفمضي بي إلي العباسية وأدخلني خربة وأخرج كتابا فقرأه علي فإذا فيه شرح جميع ماحدث علي الدار و فيه أن فلانة يعني أم عبد الله تؤخذ بشعرها وتخرج من الدار ويحدر بها إلي بغداد فتقعد

بين يدي السلطان وأشياء مما يحدث ثم قال لي احفظ ثم مزق الكتاب و ذلك من قبل أن يحدث ماحدث بمدة

-روایت-1-2-روایت-86-393

21- قال وحدثني أبو جعفرالمروزي عن جعفر بن عمرو قال خرجت إلي العسكر وأم أبي محمد ع في الحياة ومعي جماعة فوافينا العسكر فكتب أصحابي يستأذنون في الزيارة من داخل باسم رجل رجل فقلت لاتثبتوا اسمي فإني لاأستأذن فتركوا اسمي فخرج الإذن ادخلوا و من أبي أن يستأذن

-روایت-1-2-روایت-58-280

22- قال وحدثني أبو الحسن جعفر بن أحمد قال كتب ابراهيم بن محمد بن الفرج الرخجي في أشياء وكتب في مولود ولد له يسأل أن يسمي فخرج إليه الجواب فيما سأل و لم يكتب إليه في المولود شيءفمات الولد والحمد لله رب العالمين قال وجري بين قوم من أصحابنا مجتمعين علي كلام في مجلس فكتب إلي رجل منهم شرح ماجري في المجلس

-روایت-1-2-روایت-49-337

23- قال وحدثني العاصمي أن رجلا تفكر في رجل يوصل إليه ماوجب

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 499]

للغريم ع وضاق به صدره فسمع هاتفا يهتف به أوصل مامعك إلي حاجز قال وخرج أبو محمدالسروي إلي سر من رأي ومعه مال فخرج إليه ابتداء فليس فينا شك و لافيمن يقوم مقامنا

شك ورد مامعك إلي حاجز

-روایت-از قبل-205

24- قال وحدثني أبو جعفر قال بعثنا مع ثقة من ثقات إخواننا إلي العسكر شيئا فعمد الرجل فدس فيما معه رقعة من غيرعلمنا فردت عليه الرقعة من غيرجواب قال أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الكندي قال قال لي أبوطاهر البلالي التوقيع ألذي خرج إلي من أبي محمد ع فعلقوه في الخلف بعده وديعة في بيتك فقلت له أحب أن تنسخ لي من لفظ التوقيع ما فيه فأخبر أباطاهر بمقالتي فقال له جئني به حتي يسقط الإسناد بيني وبينه فخرج إلي من أبي محمد ع قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ثم خرج إلي بعدمضيه بثلاثة أيام يخبرني بذلك فلعن الله من جحد أولياء الله حقوقهم وحمل الناس علي أكتافهم والحمد لله كثيرا

-روایت-1-2-روایت-33-636

[ صفحه 500]

25- قال وكتب جعفر بن حمدان فخرجت إليه هذه المسائل استحللت بجارية وشرطت عليها أن لاأطلب ولدها و لاألزمها منزلي فلما أتي لذلك مدة قالت لي قدحبلت فقلت لها كيف و لاأعلم أني طلبت منك الولد ثم غبت وانصرفت و قدأتت بولد ذكر فلم أنكره و لاقطعت عنها الإجراء والنفقة و لي ضيعة قدكنت

قبل أن تصير إلي هذه المرأة سبلتها علي وصاياي و علي سائر ولدي علي أن الأمر في الزيادة والنقصان منه إلي أيام حياتي و قدأتت هذه بهذا الولد فلم ألحقه في الوقف المتقدم المؤبد وأوصيت إن حدث بي حدث الموت أن يجري عليه مادام صغيرا فإذاكبر أعطي من هذه الضيعة جملة مائتي دينار غيرمؤبد و لا يكون له و لالعقبه بعدإعطائه ذلك في الوقف شيءفرأيك أعزك الله في إرشادي فيما عملته و في هذاالولد بما أمتثله والدعاء لي بالعافية وخير الدنيا والآخرة جوابها و أما الرجل ألذي استحل بالجارية وشرط عليها أن لايطلب ولدها فسبحان من لاشريك له في قدرته شرطه علي الجارية شرط علي الله عز و جل هذا ما لايؤمن أن يكون وحيث عرف في هذاالشك و ليس يعرف الوقت ألذي أتاها فيه فليس ذلك بموجب البراءة في ولده و أماإعطاء المائتي دينار وإخراجه إياه وعقبه من الوقف فالمال ماله فعل فيه ماأراد قال أبو الحسين حسب الحساب قبل المولود فجاء الولد مستويا و قال وجدت في نسخة أبي الحسن الهمداني

-روایت-1-2-روایت-11-1220

أتاني أبقاك الله كتابك والكتاب ألذي أنفذته وروي هذاالتوقيع الحسن بن علي بن ابراهيم عن

السياري

[ صفحه 501]

26- وكتب علي بن محمدالصيمري رضي الله عنه يسأل كفنا فورد أنه يحتاج إليه سنة ثمانين أوإحدي وثمانين فمات رحمه الله في الوقت ألذي حده وبعث إليه بالكفن قبل موته بشهر

-روایت-1-2-روایت-6-184

27- حدثنا علي بن أحمد بن مهزيار قال حدثني أبو الحسين محمد بن جعفرالأسدي قال حدثنا أحمد بن ابراهيم قال دخلت علي حكيمة بنت محمد بن علي الرضا أخت أبي الحسن العسكري ع في سنة اثنتين وثمانين بالمدينة فكلمتها من وراء الحجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم به ثم قالت فلان بن الحسن ع فسمته فقلت لها جعلني الله فداك معاينة أوخبرا فقالت خبرا عن أبي محمد ع كتب به إلي أمه فقلت لها فأين المولود فقالت مستور فقلت فإلي من تفزع الشيعة فقالت إلي الجدة أم أبي محمد ع فقلت لها أقتدي بمن وصيته إلي المرأة فقالت اقتداء بالحسين بن علي بن أبي طالب ع إن الحسين بن علي ع أوصي إلي أخته زينب بنت علي بن أبي طالب ع في الظاهر و كان مايخرج عن علي بن الحسين من

علم ينسب إلي زينب بنت علي تسترا علي علي بن الحسين ثم قالت إنكم قوم أصحاب أخبار أ مارويتم أن التاسع من ولد الحسين ع يقسم ميراثه و هو في الحياة

-روایت-1-2-روایت-114-869

28- و حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه قال كنت أحمل الأموال التي تجعل في باب الوقف إلي أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فيقبضها مني فحملت إليه يوما شيئا من الأموال في آخر أيامه قبل موته بسنتين أوثلاث سنين فأمرني بتسليمه إلي أبي القاسم الروحي رضي الله عنه وكنت أطالبه بالقبوض

-روایت-1-2-روایت-64-ادامه دارد

[ صفحه 502]

فشكا ذلك إلي أبي جعفرالعمري رضي الله عنه فأمرني أن لاأطالبه بالقبض و قال كلما وصل إلي أبي القاسم وصل إلي قال فكنت أحمل بعد ذلك الأموال إليه و لاأطالبه بالقبوض

-روایت-از قبل-183

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه الدلالة في هذاالحديث هي في المعرفة بمبلغ مايحمل إليه والاستغناء عن القبوض و لا يكون ذلك إلا من أمر الله عز و جل

29- و حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه أن أبا جعفرالعمري حفر لنفسه قبرا وسواه بالساج فسألته عن

ذلك فقال للناس أسباب ثم سألته بعد ذلك فقال قدأمرت أن أجمع أمري فمات بعد ذلك بشهرين رضي الله عنه

-روایت-1-2-روایت-59-233

30- و حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه قال دفعت إلي امرأة سنة من السنين ثوبا وقالت احمله إلي العمري رضي الله عنه فحملته مع ثياب كثيرة فلما وافيت بغداد أمرني بتسليم ذلك كله إلي محمد بن العباس القمي فسلمته ذلك كله ماخلا ثوب المرأة فوجه إلي العمري رضي الله عنه و قال ثوب المرأة سلمه إليه فذكرت بعد ذلك أن امرأة سلمت إلي ثوبا وطلبته فلم أجده فقال لي لاتغتم فإنك ستجده فوجدته بعد ذلك و لم يكن مع العمري رضي الله عنه نسخة ما كان معي

-روایت-1-2-روایت-64-494

31- و حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه قال سألني علي بن الحسين بن موسي بن بابويه رضي الله عنه بعدموت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن أسأل أباالقاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان ع أن يدعو الله عز و جل أن يرزقه ولدا ذكرا قال فسألته فأنهي ذلك ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قددعا لعلي بن

الحسين و أنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد قال أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه وسألته في أمر نفسي أن يدعو الله لي أن يرزقني ولدا ذكرا فلم يجبني إليه و قال ليس إلي هذاسبيل قال فولد

-روایت-1-2-روایت-64-ادامه دارد

[ صفحه 503]

لعلي بن الحسين رضي الله عنه محمد بن علي وبعده أولاد و لم يولد لي شيء

-روایت-از قبل-81

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه كان أبو جعفر محمد بن علي الأسود رضي الله عنه كثيرا ما يقول لي إذارآني أختلف إلي مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه وأرغب في كتب العلم وحفظه ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم و أنت ولدت بدعاء الإمام ع

32- حدثنا أبو الحسين صالح بن شعيب الطالقاني رضي الله عنه في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن ابراهيم بن مخلد قال حضرت بغداد

عندالمشايخ رضي الله عنهم فقال الشيخ أبو الحسن علي بن محمدالسمري قدس الله روحه ابتداء منه رحم الله علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي قال فكتب

المشايخ تأريخ ذلك اليوم فورد الخبر أنه توفي ذلك اليوم ومضي أبو الحسن السمري رضي الله عنه بعد ذلك في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة

-روایت-1-2-روایت-163-496

33-أخبرنا محمد بن علي بن متيل عن عمه جعفر بن محمد بن متيل قال لماحضرت أبا جعفر محمد بن عثمان العمري السمان رضي الله عنه الوفاة كنت جالسا

عندرأسه أسائله وأحدثه و أبوالقاسم الحسين بن روح فالتفت إلي ثم قال لي قدأمرت أن أوصي إلي أبي القاسم الحسين بن روح قال فقمت من

عندرأسه وأخذت بيد أبي القاسم وأجلسته في مكاني وتحولت

عندرجليه

-روایت-1-2-روایت-71-367

34- وأخبرنا محمد بن علي بن متيل قال كانت امرأة يقال لها زينب من أهل آبة وكانت امرأة محمد بن عبديل الآبي معها ثلاثمائة دينار فصارت إلي عمي جعفر بن محمد بن متيل وقالت أحب أن أسلم هذاالمال من يدي إلي يد أبي القاسم بن

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 504]

روح قال فأنفذني معها أترجم عنها فلما دخلت علي أبي القاسم رضي الله عنه أقبل يكلمها بلسان آبي فصيح فقال لها زينب چونا خويذا كوابذا چون استه ومعناه كيف أنت وكيف كنت و ماخبر صبيانك قال فاستغنت عن الترجمة

وسلمت المال ورجعت

-روایت-از قبل-245

35- وأخبرنا محمد بن علي بن متيل قال قال عمي جعفر بن محمد بن متيل دعاني أبو جعفر محمد بن عثمان السمان المعروف بالعمري رضي الله عنه فأخرج إلي ثويبات معلمة وصرة فيهادراهم فقال لي يحتاج أن تصير بنفسك إلي واسط في هذاالوقت وتدفع مادفعت إليك إلي أول رجل يلقاك

عندصعودك من المركب إلي الشط بواسط قال فتداخلني من ذلك غم شديد و قلت مثلي يرسل في هذاالأمر ويحمل هذاالشي ء الوتح قال فخرجت إلي واسط وصعدت من المركب فأول رجل يلقاني سألته عن الحسن بن محمد بن قطاة الصيدلاني وكيل الوقف بواسط فقال أنا هو من أنت فقلت أنا جعفر بن محمد بن متيل قال فعرفني باسمي وسلم علي وسلمت عليه وتعانقنا فقلت له أبو جعفرالعمري يقرأ عليك السلام ودفع إلي هذه الثويبات و هذه الصرة لأسلمها إليك فقال الحمد لله فإن محمد بن عبد الله الحائري قدمات وخرجت لإصلاح كفنه فحل الثياب و إذا فيها مايحتاج إليه من حبر وثياب وكافور في الصرة وكراء الحمالين والحفار قال فشيعنا جنازته وانصرفت

-روایت-1-2-روایت-74-925

[ صفحه 505]

36- وأخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيي العلوي ابن أخي طاهر ببغداد طرف

سوق القطن في داره قال قدم أبو الحسن علي بن أحمد بن علي العقيقي ببغداد في سنة ثمان وتسعين ومائتين إلي علي بن عيسي بن الجراح و هويومئذ وزير في أمر ضيعة له فسأله فقال له إن أهل بيتك في هذاالبلد كثير فإن ذهبنا نعطي كلما سألونا طال ذلك أو كما قال فقال له العقيقي فإني أسأل من في يده قضاء حاجتي فقال له علي بن عيسي من هو فقال الله عز و جل وخرج مغضبا قال فخرجت و أناأقول في الله عزاء من كل هالك ودرك من كل مصيبة قال فانصرفت فجاءني الرسول من

عند الحسين بن روح رضي الله عنه وأرضاه فشكوت إليه فذهب من عندي فأبلغه فجاءني الرسول بمائة درهم عددا ووزنا ومنديل و شيء من حنوط وأكفان و قال لي مولاك يقرئك السلام و يقول لك إذاأهمك أمر أوغم فامسح بهذا المنديل وجهك فإن هذامنديل مولاك ع وخذ هذه الدراهم و هذاالحنوط و هذه الأكفان وستقضي حاجتك في ليلتك هذه و إذاقدمت إلي مصر يموت محمد بن إسماعيل من قبلك بعشرة أيام ثم تموت بعده

فيكون هذاكفنك و هذاحنوطك و هذاجهازك قال فأخذت ذلك وحفظته وانصرف الرسول و إذا أنابالمشاعل علي بابي والباب يدق فقلت لغلامي خير ياخير انظر أي شيء هوذا فقال خير هذاغلام حميد بن محمدالكاتب ابن عم الوزير فأدخله إلي فقال لي قدطلبك الوزير و يقول لك مولاي حميد اركب إلي قال فركبت وخبت الشوارع والدروب وجئت إلي شارع الرزازين فإذابحميد قاعد ينتظرني فلما رآني أخذ بيدي وركبنا فدخلنا علي الوزير فقال لي الوزير ياشيخ قدقضي الله حاجتك واعتذر إلي ودفع إلي الكتب مكتوبة مختومة قدفرغ منها قال فأخذت ذلك وخرجت قال أبو محمد الحسن بن محمدفحدثنا أبو الحسن علي بن أحمدالعقيقي رحمه الله بنصيبين بهذا و قال لي ماخرج هذاالحنوط إلالعمتي فلانة لم يسمها و قدنعيت

-روایت-1-2-روایت-108-ادامه دارد

[ صفحه 506]

إلي نفسي ولقد قال لي الحسين بن روح رضي الله عنه إني أملك الضيعة و قدكتب لي بالذي أردت فقمت إليه وقبلت رأسه وعينيه و قلت ياسيدي أرني الأكفان والحنوط والدراهم قال فأخرج إلي الأكفان و إذا فيهابرد حبرة مسهم من نسيج اليمن وثلاثة أثواب مروي وعمامة و إذاالحنوط في خريطة وأخرج إلي الدراهم فعددتها مائة درهم ووزنها مائة درهم

فقلت ياسيدي هب لي منها درهما أصوغه خاتما قال وكيف يكون ذلك خذ من عندي ماشئت فقلت أريد من هذه وألححت عليه وقبلت رأسه وعينيه فأعطاني درهما فشددته في منديل وجعلته في كمي فلما صرت إلي الخان فتحت زنفيلجة معي وجعلت المنديل في الزنفيلجة وقيد الدرهم مشدود وجعلت كتبي ودفاتري فوقه وأقمت أياما ثم جئت أطلب الدرهم فإذاالصرة مصرورة بحالها و لا شيء فيهافأخذني شبه الوسواس فصرت إلي باب العقيقي فقلت لغلامه خير أريد الدخول إلي الشيخ فأدخلني إليه فقال لي ما لك فقلت ياسيدي الدرهم ألذي أعطيتني إياه ماأصبته في الصرة فدعا بالزنفيلجة وأخرج الدراهم فإذاهي مائة درهم عددا ووزنا و لم يكن معي أحد أتهمه فسألته في رده إلي فأبي ثم خرج إلي مصر وأخذ الضيعة ثم مات قبله محمد بن إسماعيل بعشرة أيام كماقيل ثم توفي رضي الله عنه وكفن في الأكفان ألذي دفعت إليه

-روایت-از قبل-1165

[ صفحه 507]

حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن جعفرالحميري قال حدثني محمد بن جعفر قال حدثني أحمد بن ابراهيم قال

دخلت علي حكيمة بنت محمد بن علي الرضا أخت أبي الحسن صاحب العسكر ع في سنة اثنتين وستين ومائتين فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم ثم قالت والحجة بن الحسن بن علي فسمته فقلت لها جعلني الله فداك معاينة أوخبرا فقالت خبرا عن أبي محمد ع كتب به إلي أمه فقلت لها فأين الولد فقالت مستور فقلت إلي من تفزع الشيعة فقالت لي إلي الجدة أم أبي محمد ع فقلت لها أقتدي بمن وصيته إلي امرأة فقالت اقتداء بالحسين بن علي ع فإن الحسين بن علي ع أوصي إلي أخته زينب بنت علي في الظاهر فكان مايخرج عن علي بن الحسين ع من علم ينسب إلي زينب سترا علي علي بن الحسين ع ثم قالت إنكم قوم أصحاب أخبار أ مارويتم أن التاسع من ولد الحسين بن علي ع يقسم ميراثه و هو في الحياة

-روایت-1-2-روایت-187-924

37- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال كنت

عندالشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه

مع جماعة فيهم علي بن عيسي القصري فقام إليه رجل فقال له إني أريد أن أسألك عن شيء فقال له سل عما بدا لك فقال الرجل أخبرني عن الحسين بن علي ع أ هوولي الله قال نعم قال أخبرني عن قاتله أ هوعدو الله قال نعم قال الرجل فهل يجوز أن يسلط الله عز و جل عدوه علي وليه فقال له أبوالقاسم الحسين بن روح قدس الله روحه افهم عني ماأقول لك اعلم أن الله عز و جل لايخاطب الناس بمشاهدة العيان و لايشافههم بالكلام ولكنه جل جلاله يبعث إليهم رسلا من أجناسهم وأصنافهم بشرا مثلهم و لوبعث إليهم رسلا من غيرصنفهم وصورهم لنفروا عنهم و لم يقبلوا منهم فلما جاءوهم وكانوا من جنسهم يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق قالوا لهم أنتم بشر مثلنا و لانقبل منكم

-روایت-1-2-روایت-72-ادامه دارد

[ صفحه 508]

حتي تأتونا بشي ء نعجز أن نأتي بمثله فنعلم أنكم مخصوصون دوننا بما لانقدر عليه فجعل الله عز و جل لهم المعجزات التي يعجز الخلق عنها فمنهم من جاء بالطوفان بعدالإنذار والإعذار فغرق جميع من طغي وتمرد ومنهم من ألقي في النار فكانت

بردا وسلاما ومنهم من أخرج من الحجر الصلد ناقة وأجري من ضرعها لبنا ومنهم من فلق له البحر وفجر له من الحجر العيون وجعل له العصا اليابسة ثعبانا تلقف مايأفكون ومنهم من أبرأ الأكمه والأبرص وأحيا الموتي بإذن الله وأنبأهم بما يأكلون و مايدخرون في بيوتهم ومنهم من انشق له القمر وكلمته البهائم مثل البعير والذئب و غير ذلك فلما أتوا بمثل ذلك وعجز الخلق عن أمرهم و عن أن يأتوا بمثله كان من تقدير الله عز و جل ولطفه بعباده وحكمته أن جعل أنبياءه ع مع هذه القدرة والمعجزات في حالة غالبين و في أخري مغلوبين و في حال قاهرين و في أخري مقهورين و لوجعلهم الله عز و جل في جميع أحوالهم غالبين وقاهرين و لم يبتلهم و لم يمتحنهم لاتخذهم الناس آلهة من دون الله عز و جل و لماعرف فضل صبرهم علي البلاء والمحن والاختبار ولكنه عز و جل جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم ليكونوا في حال المحنة والبلوي صابرين و في حال العافية والظهور علي الأعداء شاكرين ويكونوا في جميع أحوالهم متواضعين غيرشامخين و لامتجبرين

وليعلم العباد أن لهم ع إلها هوخالقهم ومدبرهم فيعبدوه ويطيعوا رسله وتكون حجة الله ثابتة علي من تجاوز الحد فيهم وادعي لهم الربوبية أوعاند أوخالف وعصي وجحد بما أتت به الرسل والأنبياء ع لِيَهلِكَ مَن هَلَكَ عَن بَيّنَةٍ وَ يَحيي مَن حيَ ّ عَن بَيّنَةٍ قال محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه فعدت إلي الشيخ أبي القاسم بن روح قدس الله روحه من الغد و أناأقول في نفسي أتراه ذكر ماذكر لنا يوم أمس من

عندنفسه فابتدأني فقال لي يا محمد بن ابراهيم لأن أخر من السماء فتخطفني الطير أوتهوي بي الريح في مكان سحيق أحب إلي من أن أقول في دين الله عز و جل برأيي أو

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 509]

من

عندنفسي بل ذلك عن الأصل ومسموع عن الحجةص

-روایت-از قبل-55

38- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن شاذان بن نعيم الشاذاني قال اجتمعت عندي خمسمائة درهم ينقص عشرين درهما فوزنت من عندي عشرين درهما ودفعتهما إلي أبي الحسين الأسدي رضي الله عنه و لم أعرفه أمر العشرين فورد الجواب قدوصلت الخمسمائة درهم التي لك فيهاعشرون درهما قال محمد بن

شاذان أنفذت بعد ذلك مالا و لم أفسر لمن هوفورد الجواب وصل كذا وكذا منه لفلان كذا ولفلان كذا قال و قال أبوالعباس الكوفي حمل رجل مالا ليوصله وأحب أن يقف علي الدلالة فوقع ع إن استرشدت أرشدت و إن طلبت وجدت يقول لك مولاك احمل مامعك قال الرجل فأخرجت مما معي ستة دنانير بلا وزن وحملت الباقي فخرج التوقيع يافلان رد الستة دنانير التي أخرجتها بلا وزن ووزنها ستة دنانير وخمسة دوانيق وحبة ونصف قال الرجل فوزنت الدنانير فإذاهي كما قال ع

-روایت-1-2-روایت-124-818

39- حدثنا أبو محمدعمار بن الحسين بن إسحاق الأسروشني رضي الله عنه قال حدثنا أبوالعباس أحمد بن الخضر بن أبي صالح الخجندي رضي الله عنه أنه خرج إليه من صاحب الزمان ع توقيع بعد أن كان أغري بالفحص والطلب وسار عن وطنه ليتبين له مايعمل عليه و كان نسخة التوقيع من بحث فقد طلب و من طلب فقد دل و من دل فقد أشاط و من أشاط فقد أشرك قال فكف عن الطلب ورجع وحكي عن أبي القاسم بن روح قدس الله روحه أنه قال

-روایت-1-2-روایت-149-439

في الحديث ألذي روي في أبي طالب أنه

أسلم بحساب الجمل وعقد بيده ثلاثة وستين إن معناه إله

[ صفحه 510]

أحد جواد

40- حدثنا أحمد بن هارون القاضي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفرالحميري عن أبيه عن إسحاق بن حامد الكاتب قال كان بقم رجل بزاز مؤمن و له شريك مرجئي فوقع بينهما ثوب نفيس فقال المؤمن يصلح هذاالثوب لمولاي فقال له شريكه لست أعرف مولاك ولكن افعل بالثوب ماتحب فلما وصل الثوب إليه شقه ع بنصفين طولا فأخذ نصفه ورد النصف و قال لاحاجة لنا في مال المرجئي

-روایت-1-2-روایت-139-403

41- قال عبد الله بن جعفرالحميري وخرج التوقيع إلي الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري في التعزية بأبيه رضي الله عنهما في فصل من الكتاب إنا لله وإنا إليه راجعون تسليما لأمره ورضاء بقضائه عاش أبوك سعيدا ومات حميدا فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه ع فلم يزل مجتهدا في أمرهم ساعيا فيما يقربه إلي الله عز و جل وإليهم نضر الله وجهه وأقاله عثرته و في فصل آخر أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء رزئت ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا فسره الله

في منقلبه و كان من كمال سعادته أن رزقه الله عز و جل ولدا مثلك يخلفه من بعده ويقوم مقامه بأمره ويترحم عليه وأقول الحمد لله فإن الأنفس طيبة بمكانك و ماجعله الله عز و جل فيك وعندك أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك و كان الله لك وليا وحافظا وراعيا وكافيا ومعينا

-روایت-1-2-روایت-38-764

توقيع من صاحب الزمان ع كان خرج إلي العمري وابنه رضي الله عنهما رواه سعد بن عبد الله

42- قال الشيخ أبو عبد الله جعفررضي الله عنه وجدته مثبتا عنه رحمه الله وفقكما الله لطاعته وثبتكما علي دينه وأسعدكما بمرضاته انتهي إلينا

-روایت-1-2-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 511]

ماذكرتما أن الميثمي أخبركما عن المختار ومناظراته من لقي واحتجاجه بأنه لاخلف غير جعفر بن علي وتصديقه إياه وفهمت جميع ماكتبتما به مما قال أصحابكما عنه و أناأعوذ بالله من العمي بعدالجلاء و من الضلالة بعدالهدي و من موبقات الأعمال ومرديات الفتن فإنه عز و جل يقول الم أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَكيف يتساقطون في الفتنة ويترددون في الحيرة ويأخذون يمينا وشمالا فارقوا دينهم أم ارتابوا أم عاندوا الحق أم جهلوا ماجاءت به الروايات الصادقة والأخبار الصحيحة أوعلموا ذلك فتناسوا مايعلمون أن الأرض لاتخلو من حجة إما ظاهرا وإما مغمورا أو لم يعلموا انتظام أئمتهم

بعدنبيهم ص واحدا بعدواحد إلي أن أفضي الأمر بأمر الله عز و جل إلي الماضي يعني الحسن بن علي ع فقام مقام آبائه ع يهدي إلي الحق و إلي طريق مستقيم كانوا نورا ساطعا وشهابا لامعا وقمرا زاهرا ثم اختار الله عز و جل له ماعنده فمضي علي منهاج آبائه ع حذو النعل بالنعل علي عهد عهده ووصية أوصي بها إلي وصي ستره الله عز و جل بأمره إلي غاية وأخفي مكانه بمشيئته للقضاء السابق والقدر النافذ وفينا موضعه ولنا فضله و لو قدأذن الله عز و جل فيما قدمنعه عنه وأزال عنه ما قدجري به من حكمه لأراهم الحق ظاهرا بأحسن حلية وأبين دلالة وأوضح علامة ولأبان عن نفسه وقام بحجته ولكن أقدار الله عز و جل لاتغالب وإرادته لاترد وتوفيقه لايسبق فليدعوا عنهم اتباع الهوي وليقيموا علي أصلهم ألذي كانوا عليه و لايبحثوا عما ستر عنهم فيأثموا و لايكشفوا ستر الله عز و جل فيندموا وليعلموا أن الحق معنا وفينا لا يقول ذلك سوانا إلاكذاب مفتر و لايدعيه غيرنا إلاضال غوي فليقتصروا منا علي هذه الجملة دون التفسير ويقنعوا من ذلك بالتعريض دون التصريح إن شاء

الله

-روایت-از قبل-1624

[ صفحه 512]

الدعاء في غيبة القائم ع

43- حدثنا أبو محمد الحسين بن أحمدالمكتب قال حدثنا أبو علي بن همام بهذا الدعاء وذكر أن الشيخ العمري قدس الله روحه أملاه عليه وأمره أن يدعو به و هوالدعاء في غيبة القائم ع أللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك أللهم عرفني نبيك فإنك إن لم تعرفني نبيك لم أعرف حجتك أللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني أللهم لاتمتني ميتة جاهلية و لاتزغ قلبي بعدإذ هديتني أللهم فكما هديتني بولاية من فرضت طاعته علي من ولاة أمرك بعدرسولك ص حتي واليت ولاة أمرك أمير المؤمنين و الحسن و الحسين وعليا ومحمدا وجعفرا و موسي وعليا ومحمدا وعليا و الحسن والحجة القائم المهدي صلوات الله عليهم أجمعين أللهم فثبتني علي دينك واستعملني بطاعتك ولين قلبي لولي أمرك وعافني مما امتحنت به خلقك وثبتني علي طاعة ولي أمرك ألذي سترته عن خلقك فبإذنك غاب عن بريتك وأمرك ينتظر و أنت العالم غيرمعلم بالوقت ألذي فيه صلاح أمر وليك في الإذن له بإظهار أمره وكشف ستره فصبرني علي ذلك حتي لاأحب تعجيل ماأخرت و لاتأخير

ماعجلت و لاأكشف عما سترته و لاأبحث عما كتمته و لاأنازعك في تدبيرك و لاأقول لم وكيف و مابال ولي الأمر لايظهر و قدامتلأت الأرض من الجور وأفوض أموري كلها إليك أللهم إني أسألك أن تريني ولي أمرك ظاهرا نافذا لأمرك مع علمي بأن لك السلطان والقدرة والبرهان والحجة والمشيئة والإرادة والحول والقوة فافعل ذلك بي وبجميع المؤمنين حتي ننظر إلي وليك ص ظاهر المقالة واضح الدلالة هاديا من الضلالة شافيا من الجهالة أبرز يارب مشاهده وثبت

-روایت-1-2-روایت-50-ادامه دارد

[ صفحه 513]

قواعده واجعلنا ممن تقر عينه برؤيته وأقمنا بخدمته وتوفنا علي ملته واحشرنا في زمرته أللهم أعذه من شر جميع ماخلقت وبرأت وذرأت وأنشأت وصورت واحفظه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من فوقه و من تحته بحفظك ألذي لايضيع من حفظته به واحفظ فيه رسولك ووصي رسولك أللهم ومد في عمره وزد في أجله وأعنه علي ماأوليته واسترعيته وزد في كرامتك له فإنه الهادي والمهتدي والقائم المهدي الطاهر التقي النقي الزكي الرضي المرضي الصابر المجتهد الشكور أللهم و لاتسلبنا اليقين لطول الأمد في غيبته وانقطاع خبره عنا و لاتنسنا ذكره وانتظاره والإيمان وقوة

اليقين في ظهوره والدعاء له والصلاة عليه حتي لايقنطنا طول غيبته من ظهوره وقيامه و يكون يقيننا في ذلك كيقيننا في قيام رسولك ص و ماجاء به من وحيك وتنزيلك وقو قلوبنا علي الإيمان به حتي تسلك بنا علي يده منهاج الهدي والحجة العظمي والطريقة الوسطي وقونا علي طاعته وثبتنا علي متابعته واجعلنا في حزبه وأعوانه وأنصاره والراضين بفعله و لاتسلبنا ذلك في حياتنا و لا

عندوفاتنا حتي تتوفانا ونحن علي ذلك غيرشاكين و لاناكثين و لامرتابين و لامكذبين أللهم عجل فرجه وأيده بالنصر وانصر ناصريه واخذل خاذليه ودمر علي من نصب له وكذب به وأظهر به الحق وأمت به الباطل واستنقذ به عبادك المؤمنين من الذل وأنعش به البلاد واقتل به جبابرة الكفر واقصم به رءوس

-روایت-از قبل-1281

[ صفحه 514]

الضلالة وذلل به الجبارين والكافرين وأبر به المنافقين والناكثين وجميع المخالفين والملحدين في مشارق الأرض ومغاربها وبرها وبحرها وسهلها وجبلها حتي لاتدع منهم ديارا و لاتبقي لهم آثارا وتطهر منهم بلادك واشف منهم صدور عبادك وجدد به ماامتحي من دينك وأصلح به مابدل من حكمك و غير من سنتك حتي يعود

دينك به و علي يديه غضا جديدا صحيحا لاعوج فيه و لابدعة معه حتي تطفئ بعدله نيران الكافرين فإنه عبدك ألذي استخلصته لنفسك وارتضيته لنصرة نبيك واصطفيته بعلمك وعصمته من الذنوب وبرأته من العيوب وأطلعته علي الغيوب وأنعمت عليه وطهرته من الرجس ونقيته من الدنس أللهم فصل عليه و علي آبائه الأئمة الطاهرين و علي شيعتهم المنتجبين وبلغهم من آمالهم أفضل مايأملون واجعل ذلك منا خالصا من كل شك وشبهة ورياء وسمعة حتي لانريد به غيرك و لانطلب به إلاوجهك أللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا وغيبة ولينا وشدة الزمان علينا ووقوع الفتن بنا وتظاهر الأعداء علينا وكثرة عدونا وقلة عددنا أللهم فافرج ذلك بفتح منك تعجله ونصر منك تعزه وإمام عدل تظهره إله الحق رب العالمين أللهم إنا نسألك أن تأذن لوليك في إظهار عدلك في عبادك وقتل أعدائك في بلادك حتي لاتدع للجور يارب دعامة إلاقصمتها و لابنية إلاأفنيتها و لاقوة إلاأوهنتها و لاركنا إلاهددته و لاحدا إلافللته و لاسلاحا إلاأكللته و لاراية إلا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 515]

نكستها و لاشجاعا إلاقتلته و لاجيشا إلاخذلته وارمهم يارب بحجرك الدامغ واضربهم

بسيفك القاطع وببأسك ألذي لاترده عن القوم المجرمين وعذب أعداءك وأعداء دينك وأعداء رسولك بيد وليك وأيدي عبادك المؤمنين أللهم اكف وليك وحجتك في أرضك هول عدوه وكد من كاده وامكر بمن مكر به واجعل دائرة السوء علي من أراد به سوءا واقطع عنه مادتهم وأرعب له قلوبهم وزلزل له أقدامهم وخذهم جهرة وبغتة وشدد عليهم عقابك وأخزهم في عبادك والعنهم في بلادك وأسكنهم أسفل نارك وأحط بهم أشد عذابك وأصلهم نارا واحش قبور موتاهم نارا وأصلهم حر نارك فإنهم أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات وأذلوا عبادك أللهم وأحي بوليك القرآن وأرنا نوره سرمدا لاظلمة فيه وأحي به القلوب الميتة واشف به الصدور الوغرة واجمع به الأهواء المختلفة علي الحق وأقم به الحدود المعطلة والأحكام المهملة حتي لايبقي حق إلاظهر و لاعدل إلازهر واجعلنا يارب من أعوانه ومقوي سلطانه والمؤتمرين لأمره والراضين بفعله والمسلمين لأحكامه وممن لاحاجة له به إلي التقية من خلقك أنت يارب ألذي تكشف السوء وتجيب المضطر إذادعاك وتنجي من الكرب العظيم فاكشف يارب الضر عن وليك واجعله خليفة في أرضك

كماضمنت له أللهم و لاتجعلني من خصماء آل محمد و لاتجعلني من أعداء آل محمد و لاتجعلني من أهل الحنق والغيظ علي آل محمدفإني أعوذ بك من ذلك فأعذني وأستجير بك فأجرني أللهم صل علي محمد وآل محمد واجعلني بهم فائزا عندك في الدنيا والآخرة و من المقربين

-روایت-از قبل-1365

[ صفحه 516]

44- حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمدالمكتب قال كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيهاالشيخ علي بن محمدالسمري قدس الله روحه فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلي الناس توقيعا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمدالسمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت مابينك و بين ستة أيام فاجمع أمرك و لاتوص إلي أحد يقوم مقامك بعدوفاتك فقد وقعت الغيبة الثانية فلاظهور إلا بعدإذن الله عز و جل و ذلك بعدطول الأمد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جورا وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعي المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر و لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم قال فنسخنا هذاالتوقيع وخرجنا من عنده فلما كان اليوم السادس عدنا إليه و هويجود بنفسه فقيل له من وصيك من بعدك فقال لله

أمر هوبالغه ومضي رضي الله عنه فهذا آخر كلام سمع منه

-روایت-1-2-روایت-49-808

45- حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن أحمد بن بزرج بن عبد الله بن منصور بن يونس بن بزرج صاحب الصادق ع قال سمعت محمد بن الحسن الصيرفي الدورقي المقيم بأرض بلخ يقول أردت الخروج إلي الحج و كان معي مال بعضه ذهب وبعضه فضة فجعلت ما كان معي من الذهب سبائك و ما كان معي من الفضة نقرا و كان قددفع ذلك المال إلي لأسلمه من الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه قال فلما نزلت سرخس ضربت خيمتي علي موضع فيه رمل فجعلت أميز تلك السبائك والنقر فسقطت سبيكة من تلك السبائك مني وغاضت في الرمل و أنا لاأعلم قال فلما دخلت همدان ميزت تلك السبائك والنقر مرة أخري اهتماما مني بحفظها ففقدت منها سبيكة وزنها مائة مثقال وثلاثة مثاقيل أو قال ثلاثة وتسعون

-روایت-1-2-روایت-179-ادامه دارد

[ صفحه 517]

مثقالا قال فسبكت مكانها من مالي بوزنها سبيكة وجعلتها بين السبائك فلما وردت مدينة السلام قصدت الشيخ أباالقاسم الحسين بن روح قدس الله روحه وسلمت إليه ما كان معي من السبائك والنقر فمد يده

من بين تلك السبائك إلي السبيكة التي كنت سبكتها من مالي بدلا مما ضاع مني فرمي بهاإلي و قال لي ليست هذه السبيكة لنا وسبيكتنا ضيعتها بسرخس حيث ضربت خيمتك في الرمل فارجع إلي مكانك وانزل حيث نزلت واطلب السبيكة هناك تحت الرمل فإنك ستجدها وستعود إلي هاهنا فلاتراني قال فرجعت إلي سرخس ونزلت حيث كنت نزلت فوجدت السبيكة تحت الرمل و قدنبت عليها الحشيش فأخذت السبيكة وانصرفت إلي بلدي فلما كان بعد ذلك حججت ومعي السبيكة فدخلت مدينة السلام و قد كان الشيخ أبوالقاسم الحسين بن روح رضي الله عنه مضي ولقيت أبا الحسن علي بن محمدالسمري رضي الله عنه فسلمت السبيكة إليه

-روایت-از قبل-816

46- و حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن أحمدالبزرجي قال رأيت بسر من رأي رجلا شابا في المسجد المعروف بمسجد زبيدة في شارع السوق وذكر أنه هاشمي من ولد موسي بن عيسي لم يذكر أبو جعفراسمه وكنت أصلي فلما سلمت قال لي أنت قمي أورازي فقلت أناقمي مجاور بالكوفة في مسجد أمير المؤمنين ع فقال لي أتعرف دار موسي بن عيسي التي بالكوفة فقلت نعم فقال أنا من ولده قال

كان لي أب و له إخوان و كان أكبر الأخوين ذا مال و لم يكن للصغير مال فدخل علي أخيه الكبير فسرق منه ستمائة دينار فقال الأخ الكبير أدخل علي الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ع وأسأله أن يلطف للصغير لعله يرد مالي فإنه حلو الكلام فلما كان وقت السحر بدا لي في الدخول علي الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ع قلت أدخل علي أشناس التركي صاحب السلطان فأشكو إليه قال فدخلت علي أشناس التركي و بين يديه نرد يلعب به فجلست أنتظر فراغه فجاءني رسول الحسن بن علي

-روایت-1-2-روایت-59-ادامه دارد

[ صفحه 518]

ع فقال لي أجب فقمت معه فلما دخلت علي الحسن بن علي ع قال لي كان لك إلينا أول الليل حاجة ثم بدا لك عنها وقت السحر اذهب فإن الكيس ألذي أخذ من مالك قدرد و لاتشك أخاك وأحسن إليه وأعطه فإن لم تفعل فابعثه إلينا لنعطيه فلما خرج تلقاه غلاما يخبره بوجود الكيس قال أبو جعفرالبزرجي فلما كان من الغد حملني الهاشمي إلي منزله وأضافني ثم صاح بجارية و قال ياغزال

أو يازلال فإذا أنابجارية مسنة فقال لها ياجارية حدثي مولاك بحديث الميل والمولود فقالت كان لنا طفل وجع فقالت لي مولاتي امضي إلي دار الحسن بن علي ع فقولي لحكيمة تعطينا شيئا نستشفي به لمولودنا هذا فلما مضيت و قلت كما قال لي مولاي قالت حكيمة ائتوني بالميل ألذي كحل به المولود ألذي ولد البارحة تعني ابن الحسن بن علي ع فأتيت بميل فدفعته إلي وحملته إلي مولاتي فكحلت به المولود فعوفي وبقي عندنا وكنا نستشفي به ثم فقدناه قال أبو جعفرالبزرجي فلقيت في مسجد الكوفة أبا الحسن بن برهون البرسي فحدثته بهذا الحديث عن هذاالهاشمي فقال قدحدثني هذاالهاشمي بهذه الحكاية كماذكرتها حذو النعل بالنعل سواء من غيرزيادة و لانقصان

-روایت-از قبل-1054

47- حدثنا الحسين بن علي بن محمدالقمي المعروف بأبي علي البغدادي قال كنت ببخاري فدفع إلي المعروف بابن جاوشير عشرة سبائك ذهبا وأمرني أن أسلمها بمدينة السلام إلي الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه فحملتها معي فلما بلغت آمويه ضاعت مني سبيكة من تلك السبائك و لم أعلم بذلك حتي دخلت مدينة السلام فأخرجت السبائك لأسلمها فوجدتها قدنقصت واحدة فاشتريت سبيكة مكانها بوزنها وأضفتها إلي التسع السبائك

-روایت-1-2-روایت-78-ادامه دارد

[ صفحه 519]

ثم دخلت

علي الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه ووضعت السبائك بين يديه فقال لي خذ تلك السبيكة التي اشتريتها وأشار إليها بيده و قال إن السبيكة التي ضيعتها قدوصلت إلينا و هوذا هي ثم أخرج إلي تلك السبيكة التي كانت ضاعت مني بآمويه فنظرت إليها فعرفتها قال الحسين بن علي بن محمدالمعروف بأبي علي البغدادي ورأيت تلك السنة بمدينة السلام امرأة فسألتني عن وكيل مولانا ع من هوفأخبرها بعض القميين أنه أبوالقاسم الحسين بن روح وأشار إليها فدخلت عليه و أناعنده فقالت له أيها الشيخ أي شيءمعي فقال مامعك فألقيه في دجلة ثم ائتيني حتي أخبرك قال فذهبت المرأة وحملت ما كان معها فألقته في دجلة ثم رجعت ودخلت إلي أبي القاسم الروحي قدس الله روحه فقال أبوالقاسم لمملوكة له أخرجي إلي الحق فأخرجت إليه حقة فقال للمرأة هذه الحقة التي كانت معك ورميت بها في دجلة أخبرك بما فيها أوتخبريني فقالت له بل أخبرني أنت فقال في هذه الحقة زوج سوار ذهب وحلقة كبيرة فيهاجوهرة وحلقتان صغيرتان فيهما جوهر وخاتمان أحدهما فيروزج والآخر عقيق فكان الأمر كماذكر لم يغادر منه شيئا ثم فتح

الحقة فعرض علي ما فيهافنظرت المرأة إليه فقالت هذا ألذي حملته بعينه ورميت به في دجلة فغشي علي و علي المرأة فرحا بما شاهدناه من صدق الدلالة ثم قال الحسين لي بعد ماحدثني بهذا الحديث أشهد

عند الله عز و جل يوم القيامة بما حدثت به أنه كماذكرته لم أزد فيه و لم أنقص منه وحلف بالأئمة الاثني عشرص لقد صدق فيما حدث به و مازاد فيه و مانقص منه

-روایت-از قبل-1413

48- حدثنا أبوالفرج محمد بن المظفر بن نفيس المصري الفقيه قال حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمدالداودي عن أبيه قال كنت

عند أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه فسأله رجل مامعني قول العباس للنبي ص إن

-روایت-1-2-روایت-121-ادامه دارد

[ صفحه 520]

عمك أباطالب قدأسلم بحساب الجمل وعقد بيده ثلاثة وستين فقال عني بذلك إله أحد جواد وتفسير ذلك أن الألف واحد واللام ثلاثون والهاء خمسة والألف واحد والحاء ثمانية والدال أربعة والجيم ثلاثة والواو ستة والألف واحد والدال أربعة فذلك ثلاثة وستون

-روایت-از قبل-259

49- حدثنا محمد بن أحمدالشيباني و علي بن أحمد بن محمدالدقاق و الحسين بن ابراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب و علي بن

عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفرالأسدي رضي الله عنه قال كان فيما ورد علي من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان قدس الله روحه في جواب مسائلي إلي صاحب الزمان ع أما ماسألت عنه من الصلاة

عندطلوع الشمس و

عندغروبها فلئن كان كمايقولون إن الشمس تطلع بين قرني الشيطان وتغرب بين قرني الشيطان فما أرغم أنف الشيطان أفضل من الصلاة فصلها وأرغم أنف الشيطان و أما ماسألت عنه من أمر الوقف علي ناحيتنا و مايجعل لنا ثم يحتاج إليه صاحبه فكل ما لم يسلم فصاحبه فيه بالخيار و كل ماسلم فلاخيار فيه لصاحبه احتاج إليه صاحبه أو لم يحتج افتقر إليه أواستغني عنه و أما ماسألت عنه من أمر من يستحل ما في يده من أموالنا ويتصرف فيه تصرفه في ماله من غيرأمرنا فمن فعل ذلك فهو ملعون ونحن خصماؤه يوم القيامة فقد قال النبي ص المستحل من عترتي ماحرم الله ملعون علي لساني ولسان كل

-روایت-1-2-روایت-226-ادامه دارد

[ صفحه 521]

نبي فمن ظلمنا كان من جملة الظالمين و كان لعنة الله عليه لقوله تعالي أَلا لَعنَةُ اللّهِ عَلَي الظّالِمِينَ و أما ماسألت عنه

من أمر المولود ألذي تنبت غلفته بعد مايختن هل يختن مرة أخري فإنه يجب أن يقطع غلفته فإن الأرض تضج إلي الله عز و جل من بول الأغلف أربعين صباحا و أما ماسألت عنه من أمر المصلي والنار والصورة والسراج بين يديه هل تجوز صلاته فإن الناس اختلفوا في ذلك قبلك فإنه جائز لمن لم يكن من أولاد عبدة الأصنام أوعبدة النيران أن يصلي والنار والصورة والسراج بين يديه و لايجوز ذلك لمن كان من أولاد عبدة الأصنام والنيران و أما ماسألت عنه من أمر الضياع التي لناحيتنا هل يجوز القيام بعمارتها وأداء الخراج منها وصرف مايفضل من دخلها إلي الناحية احتسابا للأجر وتقربا إلينا فلايحل لأحد أن يتصرف في مال غيره بغير إذنه فكيف يحل ذلك في مالنا من فعل شيئا من ذلك من غيرأمرنا فقد استحل منا ماحرم عليه و من أكل من أموالنا شيئا فإنما يأكل في بطنه نارا وسيصلي سعيرا و أما ماسألت عنه من أمر الرجل ألذي يجعل لناحيتنا ضيعة ويسلمها من قيم يقوم بها ويعمرها ويؤدي من دخلها خراجها ومئونتها ويجعل مايبقي من الدخل لناحيتنا فإن ذلك جائز لمن جعله صاحب

الضيعة قيما عليها إنما لايجوز ذلك لغيره و أما ماسألت عنه من أمر الثمار من أموالنا يمر بهاالمار فيتناول منه ويأكله هل يجوز ذلك له فإنه يحل له أكله ويحرم عليه حمله

-روایت-از قبل-1293

50- حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن محمد بن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة

-روایت-1-2

[ صفحه 522]

عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر ع أصلحك الله ماأيسر مايدخل به العبد النار قال من أكل من مال اليتيم درهما ونحن اليتيم

-روایت-21-131

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه معني اليتيم هوالمنقطع القرين في هذاالموضع فسمي النبي ص بهذا المعني يتيما وكذلك كل إمام بعده يتيم بهذا المعني والآية في أكل أموال اليتامي ظلما فيهم نزلت وجرت من بعدهم في سائر الأيتام والدرة اليتيمة إنما سميت يتيمة لأنها منقطعة القرين

51- حدثنا أبو جعفر محمد بن محمدالخزاعي رضي الله عنه قال حدثنا أبو علي بن أبي الحسين الأسدي عن أبيه رضي الله عنه قال ورد علي توقيع من الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه ابتداء

لم يتقدمه سؤال بسم الله الرحمن الرحيم لعنة الله والملائكة و الناس أجمعين علي من استحل من مالنا درهما قال أبو الحسين الأسدي رضي الله عنه فوقع في نفسي أن ذلك فيمن استحل من مال الناحية درهما دون من أكل منه غيرمستحل له و قلت في نفسي إن ذلك في جميع من استحل محرما فأي فضل في ذلك للحجة ع علي غيره قال فو ألذي بعث محمدا بالحق بشيرا لقد نظرت بعد ذلك في التوقيع فوجدته قدانقلب إلي ماوقع في نفسي بسم الله الرحمن الرحيم لعنة الله والملائكة و الناس أجمعين علي من أكل من مالنا درهما حراما قال أبو جعفر محمد بن محمدالخزاعي أخرج إلينا أبو علي بن أبي الحسين الأسدي هذاالتوقيع حتي نظرنا إليه وقرأناه

-روایت-1-2-روایت-133-860

52- حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني عن محمد بن يحيي العطار عن محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني قال كتبت إلي علي بن محمد بن علي ع رجل جعل لك جعلني الله فداك شيئا من ماله ثم احتاج إليه أيأخذه لنفسه أويبعث به إليك قال هوبالخيار

في ذلك ما لم يخرجه عن يده و لووصل إلينا لرأينا أن نواسيه به و قداحتاج إليه

-روایت-1-2-روایت-161-389

[ صفحه 523]

46- باب ماجاء في التعمير

1- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد ع قال عاش نوح ع ألفي سنة وخمسمائة سنة منها ثمانمائة وخمسون سنة قبل أن يبعث وألف سنة إلاخمسين عاما و هو في قومه يدعوهم وسبعمائة عام بعد مانزل من السفينة ونضب الماء فمصر الأمصار وأسكن ولده البلدان ثم إن ملك الموت ع جاءه و هو في الشمس فقال له السلام عليك فرد الجواب فقال له ماجاء بك ياملك الموت فقال جئت لأقبض روحك فقال له تدعني أخرج من الشمس إلي الظل فقال له نعم فتحول نوح ع ثم قال ياملك الموت كأن مامر بي من الدنيا مثل تحولي من الشمس إلي الظل فامض لماأمرت به قال فقبض روحه ع

-روایت-1-2-روایت-192-719

2- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي

العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أرومة قال حدثني سعيد بن جناح عن أيوب بن راشد عن رجل عن أبي عبد الله ع قال كانت أعمار قوم نوح ع ثلاثمائة سنة ثلاثمائة سنة

-روایت-1-2-روایت-210-260

3- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس و محمد بن يحيي العطار جميعا قالا حدثنا محمد بن أحمد بن يحيي قال حدثنا محمد بن يوسف التميمي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع عن رسول الله ص قال عاش أبوالبشر آدم ع تسعمائة وثلاثين سنة وعاش نوح ع ألفي سنة وأربعمائة سنة وخمسين سنة وعاش ابراهيم ع مائة وخمسا وسبعين سنة وعاش إسماعيل بن ابراهيم ع

-روایت-1-2-روایت-217-ادامه دارد

[ صفحه 524]

مائة وعشرين سنة وعاش إسحاق بن ابراهيم ع مائة وثمانين سنة وعاش يعقوب بن إسحاق مائة وعشرين سنة وعاش يوسف بن يعقوب ع مائة وعشرين سنة وعاش موسي ع مائة وستا وعشرين سنة وعاش هارون ع مائة وثلاثا وثلاثين سنة وعاش داود ع مائة سنة منها أربعون سنة ملكه وعاش سليمان بن داود ع سبعمائة واثنتي عشرة سنة

-روایت-از قبل-316

4- حدثنا محمد بن علي بن بشار القزويني رضي الله

عنه قال حدثنا أبوالفرج المظفر بن أحمد قال حدثنا محمد بن جعفرالكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثنا الحسن بن محمد بن صالح البزاز قال سمعت الحسن بن علي العسكري ع يقول إن ابني هوالقائم من بعدي و هو ألذي يجري فيه سنن الأنبياء ع بالتعمير والغيبة حتي تقسو القلوب لطول الأمد فلايثبت علي القول به إلا من كتب الله عز و جل في قلبه الإيمان وأيده بروح منه

-روایت-1-2-روایت-251-449

5- حدثنا محمد بن أحمدالشيباني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسي بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن حمزة بن حمران عن أبيه حمران بن أعين عن سعيد بن جبير قال سمعت سيد العابدين علي بن الحسين ع يقول في القائم سنة من نوح ع وهي طول العمر

-روایت-1-2-روایت-262-305

6- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد ع أنه قال في حديث يذكر فيه قصة داود ع أنه خرج يقرأ الزبور و كان إذاقرأ

الزبور لايبقي جبل و لاحجر و لاطائر إلاجاوبته فانتهي إلي جبل فإذا علي ذلك الجبل نبي عابد يقال له حزقيل فلما سمع دوي الجبال وأصوات السباع والطير علم أنه داود ع فقال داود ع ياحزقيل تأذن لي فأصعد إليك قال لافبكي داود فأوحي الله عز و جل إليه ياحزقيل لاتعبر داود وسلني العافية قال فأخذ حزقيل بيد داود ع ورفعه إليه فقال داود ياحزقيل هل هممت بخطيئة قط قال لا قال فهل دخلك العجب بما أنت فيه من عبادة الله قال لا

-روایت-1-2-روایت-147-ادامه دارد

[ صفحه 525]

قال فهل ركنت إلي الدنيا فأحببت أن تأخذ من شهواتها ولذاتها قال بلي ربما عرض ذلك بقلبي قال فما كنت تصنع إذا كان ذلك قال أدخل إلي هذاالشعب فأعتبر بما فيه قال فدخل داود ع الشعب فإذاسرير من حديد عليه جمجمة بالية وعظام فانية و إذالوح من حديد فيه كتابة فقرأها داود ع فإذا فيها أناأروي بن سلم ملكت ألف سنة وبنيت ألف مدينة وافتضضت ألف بكر فكان آخر عمري أن صار التراب فراشي والحجارة وسادتي والديدان والحيات جيراني فمن رآني فلايغتر بالدنيا

-روایت-از قبل-469

47- باب حديث الدجال و مايتصل به من أمر القائم ع

1- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه

قال حدثنا عبدالعزيز بن يحيي الجلودي بالبصرة قال حدثنا الحسين بن معاذ قال حدثناقيس بن حفص قال حدثنايونس بن أرقم عن أبي سيار الشيباني عن الضحاك بن مزاحم عن النزال بن سبرة قال خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فحمد الله عز و جل وأثني عليه وصلي علي محمد وآله ثم قال سلوني أيها الناس قبل أن تفقدوني ثلاثا فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال يا أمير المؤمنين متي يخرج الدجال فقال له علي ع اقعد فقد سمع الله كلامك وعلم ماأردت و الله ماالمسئول عنه بأعلم من السائل ولكن لذلك علامات وهيئات يتبع بعضها بعضا كحذو النعل بالنعل و إن شئت أنبأتك بها قال نعم يا أمير المؤمنين فقال ع احفظ فإن علامة ذلك إذاأمات الناس الصلاة وأضاعوا الأمانة واستحلوا الكذب وأكلوا الربا وأخذوا الرشا وشيدوا البنيان وباعوا الدين بالدنيا واستعملوا السفهاء وشاوروا النساء وقطعوا الأرحام واتبعوا الأهواء واستخفوا بالدماء و كان الحلم ضعفا والظلم فخرا وكانت الأمراء فجرة والوزراء

-روایت-1-2-روایت-245-ادامه دارد

[ صفحه 526]

ظلمة والعرفاء خونة والقراء فسقة وظهرت شهادة الزور واستعلن الفجور وقول البهتان والإثم والطغيان وحليت المصاحف وزخرفت المساجد وطولت المنارات وأكرمت الأشرار وازدحمت

الصفوف واختلفت القلوب ونقضت العهود واقترب الموعود وشارك النساء أزواجهن في التجارة حرصا علي الدنيا وعلت أصوات الفساق واستمع منهم و كان زعيم القوم أرذلهم واتقي الفاجر مخافة شره وصدق الكاذب واؤتمن الخائن واتخذت القيان والمعازف ولعن آخر هذه الأمة أولها وركب ذوات الفروج السروج وتشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء وشهد الشاهد من غير أن يستشهد وشهد الآخر قضاء لذمام بغير حق عرفه وتفقه لغير الدين وآثروا عمل الدنيا علي الآخرة ولبسوا جلود الضأن علي قلوب الذئاب وقلوبهم أنتن من الجيف وأمر من الصبر فعند ذلك الوحا الوحا ثم العجل العجل خير المساكن يومئذ بيت المقدس وليأتين علي الناس زمان يتمني أحدهم أنه من سكانه فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال يا أمير المؤمنين من الدجال فقال ألا إن الدجال صائد بن الصيد فالشقي من صدقه والسعيد من كذبه يخرج من بلدة يقال لها أصفهان من قرية تعرف باليهودية عينه اليمني ممسوحة والعين الأخري في جبهته تضي ء كأنها كوكب الصبح فيهاعلقة كأنها ممزوجة بالدم بين عينيه مكتوب كافر يقرؤه كل كاتب وأمي يخوض البحار وتسير معه الشمس بين يديه جبل

-روایت-از

قبل-1216

[ صفحه 527]

من دخان وخلفه جبل أبيض يري الناس أنه طعام يخرج حين يخرج في قحط شديد تحته حمار أقمر خطوة حماره ميل تطوي له الأرض منهلا منهلا لايمر بماء إلاغار إلي يوم القيامة ينادي بأعلي صوته يسمع ما بين الخافقين من الجن والإنس والشياطين يقول إلي أوليائي أنا ألذي خلق فسوي وقدر فهدي أناربكم الأعلي وكذب عدو الله إنه أعور يطعم الطعام ويمشي في الأسواق و إن ربكم عز و جل ليس بأعور و لايطعم و لايمشي و لايزول تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا ألا و إن أكثر أتباعه يومئذ أولاد الزنا وأصحاب الطيالسة الخضر يقتله الله عز و جل بالشام علي عقبة تعرف بعقبة أفيق لثلاث ساعات مضت من يوم الجمعة علي يد من يصلي المسيح عيسي ابن مريم ع خلفه ألا إن بعد ذلك الطامة الكبري قلنا و ما ذلك يا أمير المؤمنين قال خروج دابة من الأرض من

عندالصفا معها خاتم سليمان بن داود وعصا موسي ع يضع الخاتم علي وجه كل مؤمن فينطبع فيه هذامؤمن حقا ويضعه علي وجه كل كافر فينكتب هذاكافر حقا حتي إن المؤمن لينادي الويل لك

ياكافر و إن الكافر ينادي طوبي لك يامؤمن وددت أني اليوم كنت مثلك فأفوز فوزا عظيما ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله جل جلاله و ذلك بعدطلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلاتوبة تقبل و لاعمل يرفع و لاينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أوكسبت في إيمانها خيرا ثم قال ع لاتسألوني عما يكون بعد هذافإنه عهد عهده إلي حبيبي رسول الله ص أن لاأخبر به غيرعترتي قال النزال بن سبرة فقلت لصعصعة بن صوحان ياصعصعة ماعني أمير المؤمنين ع بهذا فقال صعصعة يا ابن سبرة إن ألذي يصلي خلفه عيسي ابن مريم ع هوالثاني عشر من العترة التاسع من ولد الحسين بن علي ع و هوالشمس

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 528]

الطالعة من مغربها يظهر

عندالركن والمقام فيطهر الأرض ويضع ميزان العدل فلايظلم أحد أحدا فأخبر أمير المؤمنين ع أن حبيبه رسول الله ص عهد إليه أن لايخبر بما يكون بعد ذلك غيرعترته الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين و حدثنا أبوبكر محمد بن عمر بن عثمان بن الفضل العقيلي الفقيه قال حدثنا أبوعمرو محمد بن جعفر بن المظفر و عبد الله بن محمد

بن عبدالرحمن الرازي و أبوسعيد عبد الله بن محمد بن موسي بن كعب الصيداني و أبو الحسن محمد بن عبد الله بن صبيح الجوهري قالوا حدثنا أبويعلي بن أحمد بن المثني الموصلي عن عبدالأعلي بن حماد النرسي عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله ص بهذا الحديث مثله سواء

-روایت-از قبل-641

2- حدثنا أبوبكر محمد بن عمر بن عثمان بن الفضل العقيلي الفقيه بهذا الإسناد عن مشايخه عن أبي يعلي الموصلي عن عبدالأعلي بن حماد النرسي عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال إن رسول الله ص صلي ذات يوم بأصحابه الفجر ثم قام مع أصحابه حتي أتي باب دار بالمدينة فطرق الباب فخرجت إليه امرأة فقالت ماتريد يا أباالقاسم فقال رسول الله ص ياأم عبد الله استأذني لي علي عبد الله فقالت يا أباالقاسم و ماتصنع بعبد الله فو الله إنه لمجهود في عقله يحدث في ثوبه وإنه ليراودني علي الأمر العظيم فقال استأذني عليه فقالت أ علي ذمتك قال نعم فقالت ادخل فدخل فإذا هو في قطيفة له يهينم فيهافقالت أمه اسكت واجلس هذا محمد قدأتاك فسكت وجلس فقال النبي ص مالها

لعنها الله لوتركتني لأخبرتكم أ هو هو ثم قال له النبي ص ماتري قال أري حقا وباطلا وأري عرشا علي الماء فقال اشهد أن لاإله إلا الله وأني رسول الله فقال بل تشهد أن لاإله إلا الله وأني رسول الله فما جعلك الله بذلك أحق مني فلما كان اليوم الثاني صلي ص بأصحابه الفجر ثم نهض فنهضوا معه حتي

-روایت-1-2-روایت-180-ادامه دارد

[ صفحه 529]

طرق الباب فقالت أمه ادخل فدخل فإذا هو في نخلة يغرد فيهافقالت له أمه اسكت وانزل هذا محمد قدأتاك فسكت فقال النبي ص مالها لعنها الله لوتركتني لأخبرتكم أ هو هو فلما كان في اليوم الثالث صلي النبي ص بأصحابه الفجر ثم نهض ونهض القوم معه حتي أتي ذلك المكان فإذا هو في غنم له ينعق بهافقالت له أمه اسكت واجلس هذا محمد قدأتاك فسكت وجلس و قدكانت نزلت في ذلك اليوم آيات من سورة الدخان فقرأها بهم النبي ص في صلاة الغداة ثم قال أتشهد أن لاإله إلا الله وأني رسول الله فقال بل تشهد أن لاإله إلا الله وأني رسول الله فما جعلك الله بذلك أحق

مني فقال النبي ص إني قدخبأت لك خبيئا فما هو فقال الدخ الدخ فقال النبي ص اخسأ فإنك لن تعدو أجلك ولن تبلغ أملك ولن تنال إلا ماقدر لك ثم قال لأصحابه أيها الناس مابعث الله عز و جل نبيا إلا و قدأنذر قومه الدجال و إن الله عز و جل قدأخره إلي يومكم هذافمهما تشابه عليكم من أمره فإن ربكم ليس بأعور إنه يخرج علي حمار عرض ما بين أذنيه ميل يخرج ومعه جنة ونار وجبل من خبز ونهر من ماء أكثر أتباعه اليهود والنساء والأعراب يدخل آفاق الأرض كلها إلامكة ولابتيها والمدينة ولابتيها

-روایت-از قبل-1096

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه إن أهل العناد والجحود يصدقون بمثل هذاالخبر ويروونه في الدجال وغيبته وطول بقائه المدة الطويلة وخروجه في آخر الزمان و لايصدقون بأمر القائم ع و أنه يغيب مدة طويلة ثم يظهر فيملأ

[ صفحه 530]

الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما مع نص النبي ص والأئمة ع بعده عليه باسمه وغيبته ونسبه وإخبارهم بطول غيبته إرادة لإطفاء نور الله عز و جل وإبطالا لأمر ولي الله ويأبي الله إلا أن يتم نوره و لوكره المشركون وأكثر

مايحتجون به في دفعهم لأمر الحجة ع أنهم يقولون لم نرو هذه الأخبار التي تروونها في شأنه و لانعرفها. وهكذا يقول من يجحد نبوة نبيناص من الملحدين والبراهمة واليهود والنصاري والمجوس أنه ماصح عندنا شيءمما تروونه من معجزاته ودلائله و لانعرفها فنعتقد ببطلان أمره لهذه الجهة ومتي لزمنا مايقولون لزمهم ماتقوله هذه الطوائف وهم أكثر عددا منهم ويقولون أيضا ليس في موجب عقولنا أن يعمر أحد في زماننا هذاعمرا يتجاوز عمر أهل الزمان فقد تجاوز عمر صاحبكم علي زعمكم عمر أهل الزمان .فنقول لهم أتصدقون علي أن الدجال في الغيبة يجوز أن يعمر عمرا يتجاوز عمر أهل الزمان وكذلك إبليس اللعين و لاتصدقون بمثل ذلك لقائم آل محمد ع مع النصوص الواردة فيه بالغيبة وطول العمر والظهور بعد ذلك للقيام بأمر الله عز و جل و ماروي في ذلك من الأخبار التي قدذكرتها في هذاالكتاب و مع ماصح عن النبي ص إذ قال كل ما كان في الأمم السالفة يكون في هذه الأمة مثله حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة. و قد كان فيمن مضي من أنبياء الله عز و جل وحججه ع معمرون أمانوح ع فإنه عاش ألفي سنة

وخمسمائة سنة ونطق القرآن بأنه لبث في قومه أَلفَ سَنَةٍ إِلّا خَمسِينَ عاماً. و قدروي في الخبر ألذي قدأسندته في هذاالكتاب أن في القائم ع سنة من نوح ع وهي طول العمر فكيف يدفع أمره و لايدفع مايشبهه من الأمور التي ليس شيءمنها في موجب العقول بل لزم الإقرار بهالأنها رويت عن النبي ص . وهكذا يلزم الإقرار بالقائم ع من طريق السمع و في موجب أي عقل من

-قرآن-1288-1320

[ صفحه 531]

العقول أنه يجوز أن يلبث أصحاب الكهف في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا هل وقع التصديق بذلك إلا من طريق السمع فلم لايقع التصديق بأمر القائم ع أيضا من طريق السمع وكيف يصدقون مايرد من الأخبار عن وهب بن المنبه و عن كعب الأحبار في المحالات التي لايصح شيءمنها في قول الرسول ص و لا في موجب العقول و لايصدقون بما يرد عن النبي ص والأئمة ع في القائم وغيبته وظهوره بعدشك أكثر الناس في أمره وارتدادهم عن القول به كماتنطق به الآثار الصحيحة عنهم ع هل هذا إلامكابرة في دفع الحق وجحوده . وكيف لايقولون إنه لما كان في الزمان

غيرمحتمل للتعمير وجب أن تجري سنة الأولين بالتعمير في أشهر الأجناس تصديقا لقول صاحب الشريعةص و لاجنس أشهر من جنس القائم ص لأنه مذكور في الشرق والغرب علي ألسنة المقرين به وألسنة المنكرين له ومتي بطل وقوع الغيبة بالقائم الثاني عشر من الأئمة ع مع الروايات الصحيحة عن النبي ص أنه أخبر بوقوعها به ع بطلت نبوته لأنه يكون قدأخبر بوقوع الغيبة بمن لم يقع به ومتي صح كذبه في شيء لم يكن نبيا وكيف يصدق ع فيما أخبر به في أمر عمار بن ياسر رضي الله عنه أنه تقتله الفئة الباغية و في أمير المؤمنين ع أنه تخضب لحيته من دم رأسه و في الحسن بن علي ع أنه مقتول بالسم و في الحسين بن علي ع أنه مقتول بالسيف و لايصدق فيما أخبر به من أمر القائم ووقوع الغيبة به والتعيين عليه باسمه ونسبه بلي هو ع صادق في جميع أقواله مصيب في جميع أحواله و لايصح إيمان عبد حتي لايجد في نفسه حرجا مما قضي ويسلم له في جميع الأمور تسليما و لايخالطه

شك و لاارتياب و هذا هوالإسلام والإسلام هوالاستسلام والانقيادوَ مَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَ. و من أعجب العجائب أن مخالفينا يروون أن عيسي ابن مريم ع مر بأرض كربلاء فرأي عدة من الظباء هناك مجتمعة فأقبلت إليه وهي تبكي و أنه جلس وجلس

-قرآن-1527-1622

[ صفحه 532]

الحواريون فبكي وبكي الحواريون وهم لايدرون لم جلس و لم بكي فقالوا ياروح الله وكلمته مايبكيك قال أتعلمون أي أرض هذه قالوا لا قال هذه أرض يقتل فيهافرخ الرسول أحمد وفرخ الحرة الطاهرة البتول شبيهة أمي ويلحد فيهاهي أطيب من المسك لأنها طينة الفرخ المستشهد وهكذا تكون طينة الأنبياء وأولاد الأنبياء و هذه الظباء تكلمني وتقول إنها ترعي في هذه الأرض شوقا إلي تربة الفرخ المستشهد المبارك وزعمت أنها آمنة في هذه الأرض ثم ضرب بيده إلي بعر تلك الظباء فشمها فقال أللهم أبقها أبدا حتي يشمها أبوه فيكون له عزاء وسلوه وإنها بقيت إلي أيام أمير المؤمنين ع حتي شمها وبكي وأخبر بقصتها لمامر بكربلاء.فيصدقون بأن بعر تلك الظباء يبقي زيادة علي خمسمائة سنة لم تغيره الأمطار والرياح ومرور الأيام والليالي والسنين عليه و لايصدقون بأن

القائم من آل محمد ع يبقي حتي يخرج بالسيف فيبير أعداء الله عز و جل ويظهر دين الله مع الأخبار الواردة عن النبي والأئمةص بالنص عليه باسمه ونسبه وغيبته المدة الطويلة وجري سنن الأولين فيه بالتعمير هل هذا إلاعناد وجحود للحق نعوذ بالله من الخذلان

48- باب حديث الظباء بأرض نينوي في سياق هذاالحديث علي جهته ولفظه

1- حدثنا أحمد بن الحسن بن القطان و كان شيخا لأصحاب الحديث ببلد الري يعرف بأبي علي بن عبدربه قال حدثنا أحمد بن يحيي بن زكريا القطان قال حدثنابكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثناتميم بن بهلول قال حدثنا علي بن عاصم عن الحصين بن عبدالرحمن عن مجاهد عن ابن عباس قال كنت مع

-روایت-1-2-روایت-289-ادامه دارد

[ صفحه 533]

أمير المؤمنين ع في خرجته إلي صفين فلما نزل بنينوي و هوشط الفرات قال بأعلي صوته يا ابن عباس أتعرف هذاالموضع قال قلت ماأعرفه يا أمير المؤمنين فقال لوعرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتي تبكي كبكائي قال فبكي طويلا حتي اخضلت لحيته وسالت الدموع علي صدره وبكينا معه و هو يقول أوه أوه ما لي ولآل أبي سفيان ما لي ولآل حرب حزب الشيطان وأولياء الكفر صبرا يا

أبا عبد الله فقد لقي أبوك مثل ألذي تلقي منهم ثم دعا بماء فتوضأ وضوء الصلاة فصلي ماشاء الله أن يصلي ثم ذكر نحو كلامه الأول إلا أنه نعس

عندانقضاء صلاته ساعة ثم انتبه فقال يا ابن عباس فقلت ها أناذا فقال أ لاأخبرك بما رأيت في منامي آنفا

عندرقدتي فقلت نامت عيناك ورأيت خيرا يا أمير المؤمنين قال رأيت كأني برجال بيض قدنزلوا من السماء معهم أعلام بيض قدتقلدوا سيوفهم وهي بيض تلمع و قدخطوا حول هذه الأرض خطة ثم رأيت هذه النخيل قدضربت بأغصانها إلي الأرض فرأيتها تضطرب بدم عبيط وكأني بالحسين نجلي وفرخي ومضغتي ومخي قدغرق فيه يستغيث فلايغاث و كان الرجال البيض قدنزلوا من السماء ينادونه ويقولون صبرا آل الرسول فإنكم تقتلون علي أيدي شرار الناس و هذه الجنة يا أبا عبد الله إليك مشتاقة ثم يعزونني ويقولون يا أبا الحسن أبشر فقد أقر الله عينك به يوم القيامة يوم يقوم الناس لرب العالمين ثم انتبهت هكذا و ألذي نفس علي بيده لقد حدثني الصادق المصدق أبوالقاسم ص أني سأراها في خروجي إلي أهل البغي علينا و هذه أرض كرب وبلاء يدفن فيها الحسين وسبعة عشر رجلا كلهم من ولدي وولد فاطمة ع

وإنها لفي السماوات معروفة تذكر أرض كرب وبلاء كماتذكر بقعة الحرمين وبقعة بيت المقدس ثم قال لي يا ابن عباس اطلب لي حولها بعر الظباء فو الله ماكذبت و لاكذبت قط وهي مصفرة لونها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 534]

لون الزعفران قال ابن عباس فطلبتها فوجدتها مجتمعة فناديته يا أمير المؤمنين قدأصبتها علي الصفة التي وصفتها لي فقال علي ع صدق الله ورسوله ثم قام يهرول إليها فحملها وشمها و قال هي هي بعينها تعلم يا ابن عباس ما هذه الأبعار هذه قدشمها عيسي ابن مريم ع و ذلك أنه مر بها ومعه الحواريون فرأي هذه الظباء مجتمعة فأقبلت إليه الظباء وهي تبكي فجلس عيسي ع وجلس الحواريون فبكي وبكي الحواريون وهم لايدرون لم جلس و لم بكي فقالوا ياروح الله وكلمته مايبكيك قال أتعلمون أي أرض هذه قالوا لا قال هذه أرض يقتل فيهافرخ الرسول أحمد وفرخ الحرة الطاهرة البتول شبيهة أمي ويلحد فيها وهي أطيب من المسك وهي طينة الفرخ المستشهد وهكذا تكون طينة الأنبياء وأولاد الأنبياء فهذه الظباء تكلمني وتقول إنها ترعي في هذه الأرض شوقا إلي تربة الفرخ المبارك وزعمت أنها آمنة في هذه

الأرض ثم ضرب بيده إلي هذه الصيران فشمها فقال هذه بعر الظباء علي هذه الطيب لمكان حشيشها أللهم أبقها أبدا حتي يشمها أبوه فتكون له عزاء وسلوة قال فبقيت إلي يوم الناس هذا و قداصفرت لطول زمنها هذه أرض كرب وبلاء و قال بأعلي صوته يارب عيسي ابن مريم لاتبارك في قتلته والحامل عليه والمعين عليه والخاذل له ثم بكي بكاء طويلا وبكينا معه حتي سقط لوجهه وغشي عليه طويلا ثم أفاق فأخذ البعر فصرها في ردائه وأمرني أن أصرها كذلك ثم قال يا ابن عباس إذارأيتها تنفجر دما عبيطا فاعلم أن أبا عبد الله قدقتل ودفن بها قال ابن عباس فو الله لقد كنت أحفظها أكثر من حفظي لبعض ماافترض الله علي

-روایت-از قبل-1430

[ صفحه 535]

و أنا لاأحلها من طرف كمي فبينا أنا في البيت نائم إذ انتبهت فإذاهي تسيل دما عبيطا و كان كمي قدامتلأت دما عبيطا فجلست و أناأبكي و قلت قتل و الله الحسين و الله ماكذبني علي قط في حديث حدثني و لاأخبرني بشي ء قط أنه يكون إلا كان كذلك لأن رسول الله ص كان يخبره بأشياء لايخبر بهاغيره ففزعت وخرجت و ذلك كان

عندالفجر

فرأيت و الله المدينة كأنها ضباب لايستبين فيهاأثر عين ثم طلعت الشمس فرأيت كأنها كاسفة ورأيت كأن حيطان المدينة عليها دم عبيط فجلست و أناباك و قلت قتل و الله الحسين فسمعت صوتا من ناحية البيت و هو يقول

-روایت-1-557

اصبروا آل الرسول || قتل الفرخ النحول

نزل الروح الأمين || ببكاء وعويل

ثم بكي بأعلي صوته وبكيت وأثبت عندي تلك الساعة و كان شهر المحرم و يوم عاشوراء لعشر مضين منه فوجدته يوم ورد علينا خبره وتأريخه كذلك فحدثت بهذا الحديث أولئك الذين كانوا معه فقالوا و الله لقد سمعنا ماسمعت ونحن في المعركة لاندري ما هوفكنا نري أنه الخضر صلوات الله عليه و علي الحسين ولعن الله قاتله والمشيع عليه و قدروي أن حبابة الوالبية لقيت أمير المؤمنين ع و من بعده من الأئمة ع وأنها بقيت إلي أيام الرضا ع فلم ينكر من أمرها طول العمر فكيف ينكر القائم ع

-روایت-1-339-روایت-349-498

[ صفحه 536]

49- باب في سياق حديث حبابة الوالبية

1- حدثنا علي بن أحمدالدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب قال حدثنا علي بن محمد عن أبي علي محمد بن إسماعيل بن موسي بن جعفر عن

أحمد بن قاسم العجلي عن أحمد بن يحيي المعروف ببرد عن محمد بن خداهي عن عبد الله بن أيوب عن عبد الله بن هشام عن عبدالكريم بن عمر الخثعمي عن حبابة الوالبية قالت رأيت أمير المؤمنين ع في شرطة الخميس ومعه درة يضرب بهابياع الجري والمارماهي والزمار والطافي و يقول لهم يابياعي مسوخ بني إسرائيل وجند بني مروان فقام إليه فرات بن الأحنف فقال له يا أمير المؤمنين فما جند بني مروان قالت فقال له أقوام حلقوا اللحي وفتلوا الشوارب فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه ثم اتبعته فلم أزل أقفو أثره حتي قعد في رحبة المسجد فقلت له يا أمير المؤمنين مادلالة الإمامة رحمك الله فقال لي ايتيني بتلك الحصاة وأشار بيده إلي حصاة فأتيته بهافطبع لي فيهابخاتمه ثم قال لي ياحبابة إذاادعي مدع الإمامة فقدر أن يطبع كمارأيت فاعلمي أنه إمام مفترض الطاعة والإمام لايعزب عنه شيءيريده قالت ثم انصرفت حتي قبض أمير المؤمنين ع فجئت إلي الحسن ع و هو في مجلس أمير المؤمنين و الناس يسألونه فقال لي ياحبابة الوالبية فقلت نعم يامولاي فقال هاتي مامعك قلت فأعطيته

الحصاة فطبع لي فيها كماطبع أمير المؤمنين ع

-روایت-1-2-روایت-327-ادامه دارد

[ صفحه 537]

قالت ثم أتيت الحسين ع و هو في مسجد الرسول ص فقرب ورحب بي ثم قال لي إن في الدلالة دليلا علي ماتريدين أفتريدين دلالة الإمامة فقلت نعم ياسيدي فقال هاتي مامعك فناولته الحصاة فطبع لي فيهاقالت ثم أتيت علي بن الحسين ع و قدبلغ بي الكبر إلي أن أعييت و أناأعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة فرأيته راكعا وساجدا مشغولا بالعبادة فيئست من الدلالة فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي قالت فقلت ياسيدي كم مضي من الدنيا وكم بقي قال أما مامضي فنعم و أما مابقي فلاقالت ثم قال لي هاتي مامعك فأعطيته الحصاة فطبع لي فيها ثم أتيت أبا جعفر ع فطبع لي فيها ثم أتيت أبا عبد الله ع فطبع لي فيها ثم أتيت أبا الحسن موسي بن جعفر ع فطبع لي فيها ثم أتيت الرضا ع فطبع لي فيها ثم عاشت حبابة الوالبية بعد ذلك تسعة أشهر علي ماذكره عبد الله بن هشام

-روایت-از قبل-786

2- حدثنا محمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثنا علي

بن محمد قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن موسي بن جعفر قال حدثني أبي عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي ع أن حبابة الوالبية دعا لها علي بن الحسين فرد الله عليها شبابها فأشار إليها بإصبعه فحاضت لوقتها ولها يومئذ مائة سنة وثلاث عشرة سنة

-روایت-1-2-روایت-249-384

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه فإذاجاز أن يرد الله علي حبابة الوالبية شبابها و قدبلغت مائة سنة وثلاث عشرة سنة وتبقي حتي تلقي الرضا ع وبعده تسعة أشهر بدعاء علي بن الحسين ع فكيف لايجوز أن يكون نفس الإمام المنتظر ع أن يدفع الله عز و جل عنه الهرم ويحفظ عليه شبابه ويبقيه حتي يخرج فيملأ الأرض عدلا كماملئت جورا وظلما مع الأخبار الصحيحة بذلك عن النبي ص والأئمة ع . ومخالفونا رووا أن أباالدنيا المعروف بمعمر المغربي واسمه علي بن عثمان

[ صفحه 538]

بن خطاب بن مرة بن مؤيد لماقبض النبي ص كان له قريبا من ثلاثمائة سنة و أنه خدم بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و أن الملوك أشخصوه إليهم وسألوه عن علة طول عمره واستخبروه عما شاهد فأخبر أنه

شرب من ماء الحيوان فلذلك طال عمره و أنه بقي إلي أيام المقتدر و أنه لم يصح لهم موته إلي وقتنا هذا و لاينكرون أمره فكيف ينكرون أمر القائم ع لطول عمره

50- باب سياق حديث معمر المغربي أبي الدنيا علي بن عثمان بن الخطاب بن مرة بن مؤيد

1- حدثنا أبوسعيد عبد الله بن محمد بن عبدالوهاب بن نصر السجزي قال حدثنا أبوبكر محمد بن الفتح الرقي و أبو الحسن علي بن الحسن بن الأشكي ختن أبي بكر قالالقينا بمكة رجلا من أهل المغرب فدخلنا عليه مع جماعة من أصحاب الحديث ممن كان حضر الموسم في تلك السنة وهي سنة تسع وثلاثمائة فرأينا رجلا أسود الرأس واللحية كأنه شن بال وحوله جماعة هم أولاده وأولاد أولاده ومشايخ من أهل بلده وذكروا أنهم من أقصي بلاد المغرب بقرب باهرت العليا وشهدوا هؤلاء المشايخ أناسمعنا آباءنا حكوا عن آبائهم وأجدادهم أناعهدنا هذاالشيخ

-روایت-1-2-روایت-166-ادامه دارد

[ صفحه 539]

المعروف بأبي الدنيا معمر واسمه علي بن عثمان بن خطاب بن مرة بن مؤيد وذكروا أنه همداني و أن أصله من صنعاء اليمن فقلنا له أنت رأيت علي بن أبي طالب ع فقال بيده ففتح عينيه و قد كان وقع حاجباه عليهما ففتحهما كأنهما سراجان فقال رأيته بعيني هاتين وكنت خادما له

وكنت معه في وقعة صفين و هذه الشجة من دابة علي ع وأرانا أثرها علي حاجبه الأيمن وشهد الجماعة الذين كانوا حوله من المشايخ و من حفدته وأسباطه بطول العمر وأنهم منذ ولدوا عهدوه علي هذه الحالة وكذا سمعنا من آبائنا وأجدادنا ثم إنا فاتحناه وساءلناه عن قصته وحاله وسبب طول عمره فوجدناه ثابت العقل يفهم مايقال له ويجيب عنه بلب وعقل فذكر أنه كان له والد قدنظر في كتب الأوائل وقرأها و قد كان وجد فيهاذكر نهر الحيوان وأنها تجري في الظلمات و أنه من شرب منها طال عمره فحمله الحرص علي دخول الظلمات فتحمل وتزود حسب ماقدر أنه يكتفي به في مسيره وأخرجني معه وأخرج معنا خادمين باذلين وعدة جمال لبون عليها روايا وزاد و أنايومئذ ابن ثلاث عشرة سنة فسار بنا إلي أن وافينا طرف الظلمات ثم دخلنا الظلمات فسرنا فيهانحو ستة أيام ولياليها وكنا نميز بين الليل والنهار بأن النهار كان يكون أضوأ قليلا وأقل ظلمة من الليل فنزلنا بين جبال وأودية ودكوات و قد كان والدي رضي الله عنه يطوف في تلك البقعة في طلب النهر لأنه وجد في الكتب التي قرأها أن مجري

نهر الحيوان في ذلك الموضع فأقمنا في تلك البقعة أياما حتي فني الماء ألذي كان معنا واستقيناه جمالنا و لو لا أن جمالنا كانت لبونا لهلكنا وتلفنا عطشا و كان والدي يطوف في تلك البقعة في طلب النهر ويأمرنا أن نوقد نارا ليهتدي بضوئها إذاأراد الرجوع إلينا فمكثنا في تلك البقعة نحو خمسة أيام ووالدي يطلب النهر فلايجده

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 540]

و بعدالإياس عزم علي الانصراف حذرا علي التلف لفناء الزاد والماء والخدم الذين كانوا معنا ضجروا فأوجسوا التلف علي أنفسهم وألحوا علي والدي بالخروج من الظلمات فقمت يوما من الرحل لحاجتي فتباعدت من الرحل قدر رمية سهم فعثرت بنهر ماء أبيض اللون عذب لذيذ لابالصغير من الأنهار و لابالكبير ويجري جريانا لينا فدنوت منه وغرفت منه بيدي غرفتين أوثلاثة فوجدته عذبا باردا لذيذا فبادرت مسرعا إلي الرحل وبشرت الخدم بأني قدوجدت الماء فحملوا ما كان معنا من القرب والأدوات لنملأها و لم أعلم أن والدي في طلب ذلك النهر و كان سروري بوجود الماء لماكنا عدمنا الماء وفني ما كان معنا و كان والدي في ذلك الوقت غائبا عن الرحل مشغولا بالطلب فجهدنا وطفنا ساعة هوية علي أن نجد النهر فلم نهتدي إليه حتي أن الخدم كذبوني وقالوا لي لم تصدق فلما

انصرفت إلي الرحل وانصرف والدي أخبرته بالقصة فقال لي يابني ألذي أخرجني إلي هذاالمكان وتحمل الخطر كان لذلك النهر و لم أرزق أنا و أنت رزقته وسوف يطول عمرك حتي تمل الحياة ورحلنا منصرفين وعدنا إلي أوطاننا وبلدنا وعاش والدي بعد ذلك سنيات ثم توفي رضي الله عنه

-روایت-از قبل-1044

فلما بلغ سني قريبا من ثلاثين سنة و كان قداتصل بنا وفاة النبي ص ووفاة الخليفتين بعده خرجت حاجا فلحقت آخر أيام عثمان فمال قلبي من بين جماعة أصحاب النبي ص إلي علي بن أبي طالب ع فأقمت معه أخدمه وشهدت معه وقائع و في وقعة صفين أصابتني هذه الشجة من دابته فما زلت مقيما معه إلي أن مضي لسبيله ع فألح علي أولاده وحرمه أن أقيم عندهم فلم أقم وانصرفت إلي بلدي وخرجت أيام بني مروان حاجا وانصرفت مع أهل بلدي إلي هذه الغاية ماخرجت في سفر إلا ما كان إلي الملوك في بلاد المغرب يبلغهم خبري وطول عمري فيشخصوني إلي حضرتهم ليروني ويسألوني عن سبب طول عمري وعما شاهدت و

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 541]

كنت أتمني وأشتهي أن أحج حجة أخري فحملني هؤلاء حفدتي وأسباطي الذين

ترونهم حولي وذكر أنه قدسقطت أسنانه مرتين أوثلاثة فسألناه أن يحدثنا بما سمعه من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فذكر أنه لم يكن له حرص و لاهمة في العلم في وقت صحبته لعلي بن أبي طالب ع والصحابة أيضا كانوا متوافرين فمن فرط ميلي إلي علي بن أبي طالب ع ومحبتي له لم أشتغل بشي ء سوي خدمته وصحبته و ألذي كنت أتذكره مما كنت سمعته منه قدسمعه مني عالم كثير من الناس ببلاد المغرب ومصر والحجاز و قدانقرضوا وتفانوا وهؤلاء أهل بيتي وحفدتي قددونوه فأخرجوا إلينا النسخة فأخذ يملي علينا من حفظه

-روایت-از قبل-606

2- حدثنا أبو الحسن علي بن عثمان بن خطاب بن مرة بن مؤيد الهمداني المعروف بأبي الدنيا معمر المغربي رضي الله عنه حيا وميتا قال حدثنا علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص من أحب أهل اليمن فقد أحبني و من أبغض أهل اليمن فقد أبغضني

-روایت-1-2-روایت-190-255

3- و حدثنا أبوالدنيا معمر المغربي قال حدثنا علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص من أعان ملهوفا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات

ثم قال قال رسول الله ص من سعي في حاجة أخيه المؤمن لله عز و جل فيهارضاء و له فيهاصلاح فكأنما خدم الله عز و جل ألف سنة لم يقع في معصيته طرفة عين

-روایت-1-2-روایت-95-339

4- و حدثنا أبوالدنيا معمر المغربي قال سمعت علي بن أبي طالب ع يقول أصاب النبي ص جوع شديد و هو في منزل فاطمة ع قال علي ع

-روایت-1-2-روایت-75-ادامه دارد

[ صفحه 542]

فقال لي النبي ص يا علي هات المائدة فقدمت المائدة وعليها خبز ولحم مشوي

-روایت-از قبل-81

5- و حدثنا أبوالدنيا معمر المغربي قال سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يقول جرحت في وقعة خيبر خمسا وعشرين جراحة فجئت إلي النبي ص فلما رأي مابي من الجراحة بكي وأخذ من دموع عينيه فجعلها علي الجراحات فاسترحت من ساعتي

-روایت-1-2-روایت-90-242

6- و حدثنا أبوالدنيا معمر المغربي قال حدثني علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص من قرأ قل هو الله أحد مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن و من قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن و من قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله

-روایت-1-2-روایت-95-237

7- و حدثنا أبوالدنيا معمر المغربي قال سمعت علي بن أبي طالب ع يقول قال

رسول الله ص كنت أرعي الغنم فإذا أنابذئب علي قارعة الطريق فقلت له ماتصنع هاهنا فقال لي و أنت ماتصنع هاهنا قلت أرعي الغنم قال لي مر أو قال ذا الطريق قال فسقت الغنم فلما توسط الذئب الغنم إذا أنابالذئب قدشد علي شاة فقتلها قال فجئت حتي أخذت بقفاه فذبحته وجعلته علي يدي وجعلت أسوق الغنم فما سرت غيربعيد إذا أنابثلاثة أملاك جبرئيل وميكائيل وملك الموت ع فلما رأوني قالوا هذا محمدبارك الله فيه فاحتملوني وأضجعوني وشقوا جوفي بسكين كان معهم وأخرجوا قلبي من موضعه وغسلوا جوفي بماء بارد كان معهم في قارورة حتي نقي من الدم ثم ردوا قلبي إلي موضعه وأمروا أيديهم إلي جوفي فالتحم الشق بإذن الله عز و جل فما أحسست بسكين و لاوجع قال وخرجت أعدو إلي أمي يعني حليمة داية النبي ص فقالت لي أين الغنم فخبرتها بالخبر فقالت سوف يكون لك في الجنة منزلة عظيمة

-روایت-1-2-روایت-95-886

8- و حدثنا أبوسعيد عبد الله بن محمد بن عبدالوهاب قال ذكر أبوبكر

-روایت-1-2

[ صفحه 543]

محمد بن الفتح الرقي و أبو الحسن علي بن الحسين الأشكي أن السلطان بمكة لمابلغه خبر أبي الدنيا تعرض له و قال

لابد أن أخرجك معي إلي بغداد إلي حضرة أمير المؤمنين المقتدر فإني أخشي أن يعتب علي إن لم أخرجك فسأله الحاج من أهل المغرب و أهل المصر والشام أن يعفيه و لايشخصه فإنه شيخ ضعيف و لايؤمن مايحدث عليه فأعفاه قال أبوسعيد و لوأني حضرت الموسم في تلك السنة لشاهدته وخبره كان مستفيضا شائعا في الأمصار وكتب عنه هذه الأحاديث المصريون والشاميون والبغداديون و من سائر الأمصار ممن حضر الموسم وبلغه خبر هذاالشيخ وأحب أن يلقاه ويكتب عنه هذه الأحاديث نفعنا الله وإياهم بها

-روایت-62-617

9- وأخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيي بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع فيما أجازه لي مما صح عندي من حديثه وصح عندي هذاالحديث برواية الشريف أبي عبد الله محمد بن الحسن بن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أنه قال حججت في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة و فيهاحج نصر القشوري

صاحب المقتدر بالله ومعه عبد الله بن حمدان المكني بأبي الهيجاء فدخلت مدينة الرسول ص في ذي القعدة فأصبت قافلة المصريين و فيها أبوبكر محمد بن علي الماذرائي

-روایت-1-2-روایت-363-ادامه دارد

[ صفحه 544]

ومعه رجل من أهل المغرب وذكر أنه رأي رجلا من أصحاب رسول الله ص فاجتمع عليه الناس وازدحموا وجعلوا يتمسحون به وكادوا يأتون علي نفسه فأمر عمي أبوالقاسم طاهر بن يحيي رضي الله عنه فتيانه وغلمانه فقال أفرجوا عنه الناس ففعلوا وأخذوه فأدخلوه إلي دار ابن أبي سهل الطفي و كان عمي نازلها فأدخل وأذن للناس فدخلوا و كان معه خمسة نفر وذكروا أنهم أولاد أولاده فيهم شيخ له نيف وثمانون سنة فسألناه عنه فقال هذا ابن ابني وآخر له سبعون سنة فقال هذا ابن ابني واثنان لهما ستون سنة أوخمسون سنة أونحوها وآخر له سبع عشرة سنة فقال هذا ابن ابن ابني و لم يكن معه فيهم أصغر منه و كان إذارأيته قلت هذا ابن ثلاثين سنة أوأربعين سنة أسود الرأس واللحية شاب نحيف الجسم أدم ربع من الرجال خفيف العارضين هو إلي القصر أقرب قال أبو محمدالعلوي فحدثنا هذا الرجل واسمه علي بن عثمان

بن الخطاب بن مرة بن مؤيد بجميع ماكتبناه عنه وسمعنا من لفظه و مارأيناه من بياض عنفقته بعداسودادها ورجوع سوادها بعدبياضها

عندشبعه من الطعام و قال أبو محمدالعلوي رضي الله عنه و لو لا أنه حدث جماعة من أهل المدينة من الأشراف والحاج من أهل مدينة السلام وغيرهم من جميع الآفاق ماحدثت عنه بما سمعت وسماعي منه بالمدينة وبمكة في دار السهميين في الدار المعروفة بالمكبرية وهي دار علي بن عيسي بن الجراح وسمعت منه في مضرب القشوري ومضرب الماذرائي

عند باب الصفا وأراد القشوري أن يحمله وولده إلي مدينة السلام إلي المقتدر فجاءه أهل مكة فقالوا أيد الله الأستاذ إنا روينا في الأخبار المأثورة عن السلف أن المعمر المغربي إذ دخل مدينة السلام فنيت وخربت وزال الملك فلاتحمله ورده إلي المغرب فسألنا مشايخ أهل المغرب ومصر فقالوا لم نزل نسمع به من آبائنا ومشايخنا يذكرون اسم هذا الرجل واسم البلدة التي هومقيم فيهاطنجة وذكروا أنهم كان يحدثهم بأحاديث

-روایت-از قبل-1708

[ صفحه 545]

قدذكرنا بعضها في كتابنا هذا قال أبو محمدالعلوي رضي الله عنه فحدثنا هذاالشيخ أعني علي بن عثمان المغربي ببدء خروجه من بلدة حضرموت وذكر أن أباه خرج هو وعمه محمد وخرجا به معهما يريدون الحج

وزيارة النبي ص فخرجوا من بلادهم من حضرموت وساروا أياما ثم أخطئوا الطريق وتاهوا في المحجة فأقاموا تائهين ثلاثة أيام وثلاث ليال علي غيرمحجة فبينا هم كذلك إذاوقعوا علي جبال رمل يقال لها رمل عالج متصل برمل إرم ذات العماد قال فبينما نحن كذلك إذانظرنا إلي أثر قدم طويل فجعلنا نسير علي أثرها فأشرفنا علي واد و إذابرجلين قاعدين علي بئر أو علي عين قال فلما نظرا إلينا قام أحدهما فأخذ دلوا فأدلاه فاستقي فيه من تلك العين أوالبئر واستقبلنا وجاء إلي أبي فناوله الدلو فقال أبي قدأمسينا ننيخ علي هذاالماء ونفطر إن شاء الله فصار إلي عمي و قال له اشرب فرد عليه كمارد عليه أبي فناولني و قال لي اشرب فشربت فقال لي هنيئا لك إنك ستلقي علي بن أبي طالب ع فأخبره أيها الغلام بخبرنا وقل له الخضر وإلياس يقرئانك السلام وستعمر حتي تلقي المهدي وعيسي ابن مريم ع فإذالقيتهما فأقرئهما منا السلام ثم قالا مايكونان هذان منك فقلت أبي وعمي فقالا أماعمك فلايبلغ مكة و أما أنت وأبوك فستبلغان ويموت أبوك وتعمر أنت ولستم تلحقون النبي ص لأنه قدقرب أجله

ثم مرا فو الله ماأدري أين مرا في السماء أو في الأرض فنظرنا فإذا لابئر و لاعين و لاماء فسرنا متعجبين من ذلك إلي أن رجعنا إلي نجران فاعتل عمي ومات بها وأتممت أنا و أبي حجنا ووصلنا إلي المدينة فاعتل أبي ومات وأوصي بي إلي علي بن أبي طالب ع فأخذني وكنت معه أيام أبي بكر وعمر وعثمان وأيام خلافته حتي قتله ابن ملجم لعنه الله

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 546]

وذكر أنه لماحوصر عثمان بن عفان في داره دعاني فدفع إلي كتابا ونجيبا وأمرني بالخروج إلي علي بن أبي طالب ع و كان غائبا بينبع في ضياعه وأمواله فأخذت الكتاب وسرت حتي إذ كنت بموضع يقال له جدار أبي عباية فسمعت قرآنا فإذا أنابعلي بن أبي طالب ع يسير مقبلا من ينبع و هو يقول أَ فَحَسِبتُم أَنّما خَلَقناكُم عَبَثاً وَ أَنّكُم إِلَينا لا تُرجَعُونَ فلما نظر إلي قال يا أباالدنيا ماوراءك قلت هذا كتاب أمير المؤمنين عثمان فأخذه فقرأه فإذا فيه

-روایت-از قبل-470

فإن كنت مأكولا فكن أنت آكلي || و إلافأدركني و لماأمزق

فإذاقرأه قال بر سر فدخل إلي المدينة ساعة قتل عثمان بن عفان فمال ع إلي حديقة بني النجار وعلم الناس بمكانه فجاءوا

إليه ركضا و قدكانوا عازمين علي أن يبايعوا طلحة بن عبيد الله فلما نظروا إليه أرفضوا إليه ارفضاض الغنم يشد عليها السبع فبايعه طلحة ثم الزبير ثم بايع المهاجرون والأنصار فأقمت معه أخدمه فحضرت معه الجمل وصفين فكنت بين الصفين واقفا عن يمينه إذاسقط سوطه من يده فأكببت آخذه وأدفعه إليه و كان لجام دابته حديدا مزججا فرفع الفرس رأسه فشجني هذه الشجة التي في صدغي فدعاني أمير المؤمنين ع فتفل فيها وأخذ حفنة من تراب فتركه عليها فو الله ماوجدت لها ألما و لاوجعا ثم أقمت معه ع وصحبت الحسن بن علي ع حتي ضرب بساباط المدائن ثم بقيت معه بالمدينة أخدمه وأخدم الحسين ع حتي مات الحسن ع مسموما سمته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي لعنها الله دسا من معاوية ثم خرجت مع الحسين بن علي ع حتي حضرت كربلاء وقتل ع وخرجت هاربا من بني أمية و أنامقيم بالمغرب أنتظر خروج المهدي وعيسي ابن مريم ع

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 547]

قال أبو محمدالعلوي رضي الله عنه و من عجيب مارأيت من هذاالشيخ علي بن عثمان و هو في دار عمي طاهر

بن يحيي رضي الله عنه و هويحدث بهذه الأعاجيب وبدء خروجه فنظرت عنفقته قداحمرت ثم ابيضت فجعلت أنظر إلي ذلك لأنه لم يكن في لحيته و لا في رأسه و لا في عنفقته بياض قال فنظر إلي نظري إلي لحيته و إلي عنفقته و قال أ ماترون أن هذايصيبني إذاجعت و إذاشبعت رجعت إلي سوادها فدعا عمي بطعام فأخرج من داره ثلاث موائد فوضعت واحدة بين يدي الشيخ وكنت أناأحد من جلس عليها فجلست معه ووضعت المائدتان في وسط الدار و قال عمي للجماعة بحقي عليكم إلاأكلتم وتحرمتم بطعامنا فأكل قوم وامتنع قوم وجلس عمي عن يمين الشيخ يأكل ويلقي بين يديه فأكل أكل شاب وعمي يحلف عليه و أناأنظر إلي عنفقته تسود حتي عادت إلي سوادها وشبع

-روایت-از قبل-765

10-فحدثنا علي بن عثمان بن الخطاب قال حدثني علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص من أحب أهل اليمن فقد أحبني و من أبغضهم فقد أبغضني

-روایت-1-2-روایت-96-152

51- باب حديث عبيد بن شرية الجرهمي

1- و حدثنا أبوسعيد عبد الله بن محمد بن عبدالوهاب السجزي قال وجدت في كتاب لأخي أبي الحسن بخطه يقول سمعت بعض أهل العلم

وممن قرأ الكتب وسمع الأخبار أن عبيد بن شرية الجرهمي و هومعروف عاش ثلاثمائة سنة وخمسين سنة فأدرك النبي ص وحسن إسلامه وعمر بعد ماقبض النبي ص حتي قدم علي معاوية في أيام تغلبه وملكه فقال له معاوية أخبرني ياعبيد عما رأيت وسمعت و من أدركت

-روایت-1-2-روایت-111-ادامه دارد

[ صفحه 548]

وكيف رأيت الدهر فقال أماالدهر فرأيت ليلا يشبه ليلا ونهارا يشبه نهارا ومولودا يولد وميتا يموت و لم أدرك أهل زمان إلا وهم يذمون زمانهم وأدركت من قدعاش ألف سنة فحدثني عمن كان قبله قدعاش ألفي سنة و أما ماسمعت فإنه حدثني ملك من ملوك حمير أن بعض الملوك التبابعة ممن قددانت له البلاد و كان يقال له ذو سرح كان أعطي الملك في عنفوان شبابه و كان حسن السيرة في أهل مملكته سخيا فيهم مطاعا فملكهم سبعمائة سنة و كان كثيرا يخرج في خاصته إلي الصيد والنزهة فخرج يوما في بعض متنزهه فأتي علي حيتين إحداهما بيضاء كأنها سبيكة فضة والأخري سوداء كأنها حممة وهما تقتتلان و قدغلبت السوداء علي البيضاء فكادت تأتي علي نفسها فأمر الملك بالسوداء فقتلت وأمر بالبيضاء فاحتملت حتي انتهي بها إلي عين من ماء نقي عليها شجرة فأمر

فصب الماء عليها وسقيت حتي رجعت إليها نفسها فأفاقت فخلي سبيلها فانسابت الحية فمضت لسبيلها ومكث الملك يومئذ في متصيده ونزهته فلما أمسي رجع إلي منزله وجلس علي سريره في موضع لايصل إليه حاجب و لاأحد فبينا هوكذلك إذ رأي شابا أخذ بعضادتي الباب و به من الشباب والجمال شيء لايوصف فسلم عليه فذعر منه الملك فقال له من أنت و من أذن لك في الدخول إلي في هذاالموضع ألذي لايصل إلي فيه حاجب و لاغيره فقال له الفتي لاترع أيها الملك إني لست بأنسي ولكني فتي من الجن أتيتك لأجازيك ببلائك الحسن الجميل عندي قال الملك و مابلائي عندك قال أناالحية التي أحييتني في يومك هذا والأسود ألذي قتلته وخلصتني منه كان غلاما لنا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 549]

تمرد علينا و قدقتل من أهل بيتي عدة كان إذاخلا بواحد منا قتله فقتلت عدوي وأحييتني فجئتك لأكافيك ببلائك عندي ونحن أيها الملك الجن لاالجن قال له الملك و ماالفرق بين الجن والجن ثم انقطع الحديث من الأصل ألذي كتبته فلم يكن هناك تمامه

-روایت-از قبل-260

52- باب حديث الربيع بن الضبع الفزاري

1- حدثنا أحمد بن يحيي المكتب قال

حدثنا أبوالطيب أحمد بن محمدالوراق قال حدثنا محمد بن الحسن بن دريد الأزدي العماني بجميع أخباره وكتبه التي صنفها ووجدنا في أخباره أنه قال لماوفد الناس علي عبدالملك بن مروان قدم فيمن قدم عليه الربيع بن ضبع الفزاري و كان أحد المعمرين ومعه ابن ابنه وهب بن عبد الله بن الربيع شيخا فانيا قدسقط حاجباه علي عينيه و قدعصبهما فلما رآه الآذن وكانوا يأذنون الناس علي أسنانهم قال له ادخل أيها الشيخ فدخل يدب علي العصا يقيم بهاصلبه وكشحيه علي ركبتيه فلما رآه عبدالملك رق له و قال له اجلس أيها الشيخ فقال يا أمير المؤمنين أيجلس الشيخ وجده علي الباب قال فأنت إذن من ولد الربيع بن ضبع قال نعم أناوهب بن عبد الله بن الربيع فقال للآذن ارجع فأدخل الربيع فخرج الآذن فلم يعرفه حتي نادي أين الربيع قال ها أناذا فقام يهرول في مشيته فلما دخل علي عبدالملك سلم فقال عبدالملك لجلسائه ويلكم إنه لأشب الرجلين ياربيع أخبرني عما أدركت من العمر و ألذي رأيت من الخطوب

الماضية قال أنا ألذي أقول

-روایت-1-2-روایت-189-1000

ها أناذا آمل الخلود و قد || أدرك عمري ومولدي حجرا

أناإمرؤ القيس قدسمعت به || هيهات هيهات طال ذا عمرا

[ صفحه 550]

فقال عبدالملك قدرويت هذا من شعرك و أناصبي قال و أناأقول

-66

إذاعاش الفتي مائتين عام || فقد ذهب اللذاذة والفتاء

قال عبدالملك و قدرويت هذاأيضا و أناغلام ياربيع لقد طلبك جد غيرعاثر ففصل لي عمرك فقال عشت مائتي سنة في الفترة بين عيسي و محمد ع ومائة وعشرين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام قال أخبرني عن الفتية في قريش المتواطئي الأسماء قال سل عن أيهم شئت قال أخبرني عن عبد الله بن عباس قال فهم وعلم وعطاء وحلم ومقري ضخم قال فأخبرني عن عبد الله بن عمر قال حلم وعلم وطول وكظم و بعد من الظلم قال فأخبرني عن عبد الله بن جعفر قال ريحانة طيب ريحها لين مسها قليل علي المسلمين ضررها قال فأخبرني عن عبد الله بن الزبير قال جبل وعر ينحدر منه الصخر قال لله درك ماأخبرك بهم قال قرب جواري وكثر استخباري

-روایت-1-636

53- باب حديث شق الكاهن

1- حدثنا أحمد بن يحيي المكتب رضي الله عنه قال حدثنا أبوالطيب أحمد بن محمدالوراق قال حدثنا

محمد بن الحسن بن دريد الأزدي العماني قال حدثنا

-روایت-1-2

[ صفحه 551]

أحمد بن عيسي أبوبشير العقيلي عن أبي حاتم عن أبي قبيصة عن ابن الكلبي عن أبيه قال سمعت شيوخا من بجيلة مارأيت علي سروهم و لاحسن هيئتهم يخبرون أنه عاش شق الكاهن ثلاثمائة سنة فلما حضرته الوفاة اجتمع إليه قومه فقالوا أوصنا فقد آن أن يفوتنا بك الدهر فقال تواصلوا و لاتقاطعوا وتقابلوا و لاتدابروا وبلوا الأرحام واحفظوا الذمام وسودوا الحليم وأجلوا الكريم ووقروا ذا الشيبة وأذلوا اللئيم وتجنبوا الهزل في مواضع الجد و لاتكدروا الإنعام بالمن واعفوا إذاقدرتم وهادنوا إذاعجزتم وأحسنوا إذاكويدتم واسمعوا من مشايخكم واستبقوا دواعي الصلاح

عندإحن العداوة فإن بلوغ الغاية في النكاية جرح بطي ء الاندمال وإياكم والطعن في الأنساب لاتفحصوا عن مساوئكم و لاتودعوا عقائلكم غيرمساويكم فإنها وصمة فادحة وقضاة فاضحة الرفق الرفق لاالخرق فإن الخرق مندمة في العواقب مكسبة للعواتب الصبر أنفذ عتاب والقناعة خير مال و الناس أتباع الطمع وقرائن الهلع ومطايا الجزع وروح الذل التخاذل و لاتزالون ناظرين بعيون نائمة مااتصل الرجاء بأموالكم والخوف بمحالكم ثم قال يالها نصيحة زلت عن عذبة فصيحة إذا كان وعاؤها وكيعا ومعدنها منيعا ثم مات

-روایت-93-1071

قال مصنف هذاالكتاب

رضي الله عنه إن مخالفينا يروون مثل هذه الأحاديث

[ صفحه 552]

ويصدقونها ويروون حديث شداد بن عاد بن إرم و أنه عمر تسعمائة سنة ويروون صفة الجنة وأنها مغيبة عن الناس فلاتري وأنها في الأرض و لايصدقون بقائم آل محمد ع ويكذبون بالأخبار التي رويت فيه جحودا للحق وعنادا لأهله

54- باب حديث شداد بن عاد بن إرم وصفة إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد

1-أخبرنا محمد بن هارون الزنجاني فيما كتب إلي قال حدثنامعاذ أبوالمثني العنبري قال حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال حدثناجويرية عن سفيان عن منصور عن أبي وائل قال إن رجلا يقال له عبد الله بن قلابة خرج في طلب إبل له قدشردت فبينا هو في صحاري عدن في تلك الفلوات إذ هووقع علي مدينة عليها حصن حول ذلك الحصن قصور كثيرة وأعلام طوال فلما دنا منها ظن أن فيها من يسأله عن إبله فلم ير داخلا و لاخارجا فنزل عن ناقته وعقلها وسل سيفه ودخل من باب الحصن فإذا هوببابين عظيمين لم ير في الدنيا بناء أعظم منهما و لاأطول و إذاخشبها من أطيب عود وعليها نجوم من ياقوت أصفر وياقوت أحمر ضوؤها قدملأ المكان فلما رأي ذلك أعجبه ففتح أحد البابين ودخل فإذا هوبمدينة لم ير الراءون

مثلها قط و إذا هوبقصور كل قصر منها معلق تحته أعمدة من زبرجد وياقوت وفوق كل قصر منها غرف وفوق الغرف غرف مبنية بالذهب والفضة واللؤلؤ والياقوت والزبرجد و علي كل باب من أبواب تلك القصور مصاريع مثل مصاريع باب المدينة من عود طيب قدنضدت عليه اليواقيت و قدفرشت تلك القصور باللؤلؤ وبنادق المسك والزعفران فلما رأي ذلك أعجبه و لم ير هناك أحدا فأفزعه ذلك ثم نظر إلي الأزقة فإذا في كل زقاق منها أشجار قدأثمرت تحتها أنهار

-روایت-1-2-روایت-180-ادامه دارد

[ صفحه 553]

تجري فقال هذه الجنة التي وصف الله عز و جل لعباده في الدنيا والحمد لله ألذي أدخلني الجنة فحمل من لؤلئها و من بنادق المسك والزعفران و لم يستطع أن يقلع من زبرجدها و من ياقوتها لأنه كان مثبتا في أبوابها وجدرانها و كان اللؤلؤ وبنادق المسك والزعفران منثورا بمنزلة الرمل في تلك القصور والغرف كلها فأخذ منها ماأراد وخرج حتي أتي ناقته وركبها ثم سار يقفو أثر ناقته حتي رجع إلي اليمن وأظهر ما كان معه وأعلم الناس أمره وباع بعض ذلك اللؤلؤ و كان قداصفار وتغير من طول مامر عليه من الليالي والأيام فشاع خبره وبلغ معاوية بن أبي سفيان

فأرسل رسولا إلي صاحب صنعاء وكتب بإشخاصه فشخص حتي قدم علي معاوية فخلا به وسأله عما عاين فقص عليه أمر المدينة و مارأي فيها وعرض عليه ماحمله منها من اللؤلؤ وبنادق المسك والزعفران فقال و الله ماأعطي سليمان بن داود مثل هذه المدينة فبعث معاوية إلي كعب الأحبار فدعاه و قال له يا أباإسحاق هل بلغك أن في الدنيا مدينة مبنية بالذهب والفضة وعمدها من الزبرجد والياقوت وحصي قصورها وغرفها اللؤلؤ وأنهارها في الأزقة تجري تحت الأشجار قال كعب أما هذه المدينة فصاحبها شداد بن عاد ألذي بناها و أماالمدينة فهي إرم ذات العماد وهي التي وصف الله عز و جل في كتابه المنزل علي نبيه محمدص وذكر أنه لم يخلق مثلها في البلاد قال معاوية حدثنابحديثها فقال إن عادا الأولي و ليس بعاد قوم هود ع كان له ابنان سمي أحدهما شديدا والآخر شدادا فهلك عاد وبقيا وملكا وتجبرا وأطاعهما الناس في الشرق والغرب فمات شديد وبقي شداد فملك وحده و لم ينازعه أحد و كان مولعا بقراءة الكتب و كان كلما سمع بذكر الجنة و ما فيها من البنيان والياقوت والزبرجد واللؤلؤ رغب أن يفعل مثل ذلك في الدنيا عتوا علي الله

عز و جل فجعل علي صنعتها مائة رجل تحت كل واحد منهم ألف من الأعوان فقال انطلقوا إلي أطيب فلاة في الأرض وأوسعها فاعملوا لي فيهامدينة من ذهب وفضة وياقوت و

-روایت-از قبل-1752

[ صفحه 554]

زبرجد ولؤلؤ واصنعوا تحت تلك المدينة أعمدة من زبرجد و علي المدينة قصورا و علي القصور غرفا وفوق الغرف غرفا واغرسوا تحت القصور في أزقتها أصناف الثمار كلها وأجروا فيهاالأنهار حتي يكون تحت أشجارها فإني قرأت في الكتب صفة الجنة و أناأحب أن أجعل مثلها في الدنيا قالوا له كيف نقدر علي ماوصفت لنا من الجواهر والذهب والفضة حتي يمكننا أن نبني مدينة كماوصفت قال شداد أ لاتعلمون أن ملك الدنيا بيدي قالوا بلي قال فانطلقوا إلي كل معدن من معادن الجواهر والذهب والفضة فوكلوا بها حتي تجمعوا ماتحتاجون إليه وخذوا ماتجدونه في أيدي الناس من الذهب والفضة فكتبوا إلي كل ملك في الشرق والغرب فجعلوا يجمعون أنواع الجواهر عشر سنين فبنوا له هذه المدينة في مدة ثلاثمائة سنة وعمر شداد تسعمائة سنة فلما أتوه وأخبروه بفراغهم منها قال انطلقوا فاجعلوا عليها حصنا واجعلوا حول الحصن ألف قصر

عند كل قصر ألف علم يكون في كل قصر من تلك القصور وزير من وزرائي فرجعوا وعملوا ذلك كله له ثم أتوه

فأخبروه بالفراغ منها كماأمرهم به فأمر الناس بالتجهيز إلي إرم ذات العماد فأقاموا في جهازهم إليها عشر سنين ثم سار الملك يريد إرم فلما كان من المدينة علي مسيرة يوم وليلة بعث الله عز و جل عليه و علي جميع من كان معه صيحة من السماء فأهلكتهم جميعا و مادخل إرم و لاأحد ممن كان معه فهذه صفة إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وإني لأجد في الكتب أن رجلا يدخلها ويري ما فيها ثم يخرج ويحدث الناس بما يري فلايصدق وسيدخلها أهل الدين في آخر الزمان

-روایت-1-1387

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه إذاجاز أن يكون في الأرض جنة مغيبة عن أعين الناس لايهتدي إلي مكانها أحد من الناس و لايعلمون بها ويعتقدون صحة كونها من طريق الأخبار فكيف لايقبلون من طريق الأخبار كون القائم ع الآن في غيبته و إذاجاز أن يعمر شداد بن عاد تسعمائة سنة فكيف لايجوز أن يعمر القائم

[ صفحه 555]

ع مثلها أوأكثر منها. والخبر في شداد بن عاد عن أبي وائل والأخبار في القائم ع عن النبي والأئمةص فهل ذلك إلامكابرة في جحود الحق . ووجدت في كتاب المعمرين أنه حكي عن هشام بن سعيد الرحال قال إنا

وجدنا حجرا بالإسكندرية مكتوبا فيه أناشداد بن عاد و أنا ألذي شيدت العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وجندت الأجناد وشددت بساعدي الواد فبنيتهن إذ لاشيب و لاموت وإذ الحجارة في اللين مثل الطين وكنزت كنزا في البحر علي اثني عشر منزلا لم يخرجه أحد حتي تخرجه أمة محمد وعاش أوس بن ربيعة بن كعب بن أمية الأسلمي مائتين وأربع عشرة سنة و قال في ذلك

لقد عمرت حتي مل أهلي || ثوائي عندهم وسئمت عمري

وحق لمن أتي مائتا عام || عليه وأربع من بعدعشر

يمل من الثواء وصبح يوم || يغاديه وليل بعديسري

فأبلي جدتي وتركت شلوا || وباح بما أجن ضمير صدري

. وعاش أبوزبيد واسمه البدر بن حرملة الطائي و كان نصرانيا خمسين ومائة سنة. وعاش نصر بن دهمان بن بصار بن بكر بن سليم بن أشجع بن الريث بن غطفان مائة وتسعين سنة حتي سقطت أسنانه وخرف عقله وابيض رأسه فحزب قومه أمر فاحتاجوا فيه إلي رأيه ودعوا الله عز و جل أن يرد إليه عقله وشبابه فعاد إليه

[ صفحه 556]

عقله وشبابه واسود شعره . فقال فيه سلمة بن الخرشب الأنماري من أنمار بن بغيض ويقال بل عياض

مرداس السلمي

لنصر بن دهمان الهنيدة عاشها || وتسعين حولا ثم قوم فانصاتا

وعاد سواد الرأس بعدبياضه || وراجعة شرخ الشباب ألذي فاتا

وراجع عقلا

عند مافات عقله || ولكنه من بعدذا كله ماتا

. وعاش سويد بن حذاق العبدي مائتي سنة. وعاش الجعشم بن عوف بن حذيمة دهرا طويلا فقال

حتي متي الجعشم في الأحياء || ليس بذي أيد و لاغناء

هيهات ماللموت من دواء

وعاش ثعلبة بن كعب بن زيد بن عبدالأشهل الأوسي مائتي سنة فقال

لقد صاحبت أقواما فأمسوا || خفاتا مايجاب لهم دعاء

مضوا قصد السبيل وخلفوني || فطال علي بعدهم الثواء

فأصبحت الغداة رهين بيتي || وأخلفني من الموت الرجاء

. وعاش رداءة بن كعب بن ذهل بن قيس النخعي ثلاثمائة سنة و قال

[ صفحه 557]

لم يبق ياخذلة من لداتي || أبوبنين لا و لابنات

و لاعقيم غيرذي سبات || إلايعد اليوم في الأموات

هل مشتر أبيعه حياتي

. وعاش عدي بن حاتم طي ء عشرين ومائة سنة وعاش أماباة بن قيس بن الحارث بن شيبان الكندي ستين ومائة سنة. وعاش عميرة بن هاجر بن عمير بن عبدالعزي بن قمير سبعين ومائة سنة و قال

بليت وأفناني الزمان وأصبحت || هنيدة قدأبقيت من بعدها عشرا

وأصبحت مثل الفرخ لا

أناميت || فأسلي و لاحي فأصدر لي أمرا

و قدعشت دهرا ماتجن عشيرتي || لها ميتا حتي أخط به قبرا

. وعاش العرام بن منذر بن زبيد بن قيس بن حارثة بن لام دهرا طويلا في الجاهلية وأدرك عمر بن عبدالعزيز وأدخل عليه و قداختلفت ترقوتاه وسقط حاجباه فقيل له ماأدركت فقال

و و الله ماأدري أأدركت أمة || علي عهد ذي القرنين أم كنت أقدما

متي تخلعا مني القميص تبينا || جآجئ لم يكسين لحما و لادما

. وعاش سيف بن وهب بن جذيمة الطائي مائتي سنة و قال

[ صفحه 558]

ألا إنني عاجلا ذاهب || فلاتحسبوا أنني كاذب

لبست شبابي فأفنيته || وأدركني القدر الغالب

وخصم دفعت ومولي نفعت || حتي يثوب له ثائب

. وعاش أرطاة بن دشهبة المزني عشرين ومائة سنة فكان يكني أباالوليد فقال له عبدالملك بن مروان مابقي من شعرك ياأرطاة قال يا أمير المؤمنين إني لاأشرب و لاأطرب و لاأغضب و لايجيئني الشعراء إلا علي أحد هذه الخصال علي أني أقول

رأيت المرء تأكله الليالي || كأكل الأرض ساقطة الحديد

و ماتبقي المنية حين تأتي || علي نفس ابن آدم من مزيد

وأعلم أنها ستكر حتي || توفي نذرها بأبي الوليد

.فارتاع عبدالملك فقال ياأرطاة فقال

أرطاة يا أمير المؤمنين إني أكني أباالوليد. وعاش عبيد بن الأبرص ثلاثمائة سنة فقال

فنيت وأفناني الزمان وأصبحت || لداتي بنو نعش وزهر الفراقد

ثم أخذه النعمان بن المنذر يوم بؤسه فقتله . وعاش شريح بن هانئ عشرين ومائة سنة حتي قتل في زمن الحجاج بن يوسف فقال في كبره وضعفه

أصبحت ذا بث أقاسي الكبرا || قدعشت بين المشركين أعصرا

ثمت أدركت النبي المنذرا || وبعده صديقه وعمرا

[ صفحه 559]

و يوم مهران و يوم تسترا || والجمع في صفينهم والنهرا

هيهات ماأطول هذاعمرا

. وعاش رجل من بني ضبة يقال له المسجاح بن سباع الضبي دهرا طويلا فقال

لقد طوفت في الآفاق حتي || بليت و قدأني لي لوأبيد

وأفناني و لويفني نهار || وليل كلما يمضي يعود

وشهر مستهل بعدشهر || وحول بعده حول جديد

. وعاش لقمان العادي الكبير خمسمائة وستين سنة وعاش عمر سبعة أنسر عاش كل نسر منها ثمانين عاما و كان من بقية عاد الأولي . وروي أنه عاش ثلاثة آلاف سنة وخمسمائة سنة و كان من وفد عاد الذين بعثهم قومهم إلي الحرم ليستسقوا لهم و كان أعطي عمر سبعة أنسر و كان يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل ألذي هو

في أصله فيعيش النسر منها ماعاش فإذامات أخذ آخر فرباه حتي كان آخرها لبد و كان أطولها عمرا فقيل فيه طال الأبد علي لبد.

[ صفحه 560]

و قدقيل فيه أشعار معروفة وأعطي من القوة والسمع والبصر علي قدر ذلك و له أحاديث كثيرة. وعاش زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد الله بن رفيدة بن ثور بن كلب الكلبي ثلاثمائة سنة. وعاش مزيقيا واسمه عمر بن عامر و هوماء السماء لأنه كان حياة أينما نزل كمثل ماء السماء وإنما سمي مزيقيا لأنه عاش ثمانمائة سنة أربعمائة سوقة وأربعمائة ملكا و كان يلبس كل يوم حلتين ثم يأمر بهما فتمزقان حتي لايلبسهما أحد غيره . وعاش هبل بن عبد الله بن كنانة ستمائة سنة. وعاش أبوالطحمان القيني مائة وخمسين سنة.

[ صفحه 561]

وعاش مستوغر بن ربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تميم ثلاثمائة وثلاثين سنة ثم أدرك الإسلام فلم يسلم و له شعر معروف . وعاش دويد بن زيد بن نهد أربعمائة سنة وخمسين سنة فقال في ذلك

ألقي علي الدهر رجلا ويدا || والدهر ماأصلح يوما أفسدا

يفسد ماأصلحه اليوم غدا

وجمع بنيه حين حضرته الوفاة فقال يابني أوصيكم بالناس شرا لاتقبلوا لهم معذرة

و لاتقيلوا لهم عثرة. وعاش تيم الله بن ثعلبة بن عكاية مائتي سنة. وعاش ربيع بن ضبع بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فزارة مائتي وأربعين سنة وأدرك الإسلام فلم يسلم .

[ صفحه 562]

وعاش معديكرب الحميري من آل ذي يزن مائتي وخمسين سنة. وعاش شرية بن عبد الله الجعفي ثلاثمائة سنة فقدم علي عمر بن الخطاب بالمدينة فقال لقد رأيت هذاالوادي ألذي أنتم فيه و ما به قطرة و لاهضبة و لاشجرة ولقد أدركت أخريات قومي يشهدون شهادتكم هذه يعني لاإله إلا الله ومعه ابن له يهادي قدخرف فقيل له ياشرية هذاابنك قدخرف وبك بقية فقال و الله ماتزوجت أمه حتي أتت علي سبعون سنة ولكني تزوجتها عفيفة ستيرة إن رضيت رأيت ماتقر به عيني و إن سخطت تأتت لي حتي أرضي و إن ابني هذاتزوج امرأة بذية فاحشة إن رأي ماتقر به عينه تعرضت له حتي يسخط و إن سخط تلغبته حتي يهلك . حدثنا أبوسعيد عبد الله بن محمد بن عبدالوهاب بن نصر السجزي قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن زيد الشعراني من ولد عمار بن ياسر رضي الله عنه يقول حكي

لي أبوالقاسم محمد بن القاسم المصري أن أباالجيش حمادويه بن أحمد بن طولون كان قدفتح الله عليه من كنوز مصر ما لم يرزق أحد قبله فغزي بالهرمين فأشار إليه جلساؤه وحاشيته وبطانته بأن لايتعرض لهدم الأهرام فإنه ماتعرض لهذه أحد فطال عمره فألح في ذلك وأمر ألفا من الفعلة أن

[ صفحه 563]

يطلبوا الباب فكانوا يعملون سنة حواليه حتي ضجروا وكلوا فلما هموا بالانصراف بعدالإياس منه وترك العمل وجدوا سربا فقدروا أنه الباب ألذي يطلبونه فلما بلغوا آخره وجدوا بلاطة قائمة من مرمر فقدروا أنها الباب فاحتالوا فيها إلي أن قلعوها وأخرجوها قال محمد بن المظفر وجدوا من ورائها بناء منضما لايقدروا عليه فأخرجوها ثم نظفوها فإذاعليها كتابة باليونانية فجمعوا حكماء مصر وعلماءها من سائر الأديان فلم يهتدوا لها. و كان في القوم رجل يعرف بأبي عبد الله المديني أحد حفاظ الدنيا وعلمائها فقال لأبي الجيش حمادويه بن أحمدأعرف في بلد الحبشة أسقفا قدعمر وأتي عليه ثلاثمائة وستون سنة يعرف هذاالخط و قد كان عزم علي أن يعلمنيه فلحرصي علي علم العرب لم أقم عنده و هوباق فكتب أبوالجيش إلي ملك الحبشة يسأله أن يحمل هذاالأسقف إليه فأجابه أن هذاشيخ قدطعن

في السن و قدحطمه الزمان وإنما يحفظه هذاالهواء و هذاالإقليم ويخاف عليه إن نقل إلي هواء آخر وإقليم آخر ولحقته حركة وتعب ومشقة السفر أن يتلف و في بقائه لنا شرف وفرح وسكينة فإن كان لكم شيءيقرؤه أويفسره أومسألة تسألونه فاكتب لي بذلك فحملت البلاطة في قارب إلي بلد أسوان من الصعيد الأعلي وحملت من أسوان علي العجلة إلي بلد الحبشة وهي قريبة من الأسوان فلما وصلت قرأها الأسقف وفسر ما كان فيهابالحبشية ثم نقلت إلي العربية فإذا فيهامكتوب أناالريان بن دومغ فسئل أبو عبد الله المديني عن الريان من كان فقال هووالد العزيز الملك ألذي كان في زمان يوسف النبي ع واسمه الوليد بن الريان بن دومغ و كان عمر العزيز سبعمائة سنة وعمر الريان والده ألف وسبعمائة سنة وعمر دومغ ثلاثة آلاف سنة. فإذا فيها أناالريان بن دومغ خرجت في طلب علم النيل الأعظم لأعلم

[ صفحه 564]

فيضه ومنبعه إذ كنت أري مفيضه فخرجت ومعي من صحبني أربعة آلاف رجل فسرت ثمانين سنة إلي أن انتهيت إلي الظلمات والبحر المحيط بالدنيا فرأيت النيل يقطع البحر المحيط ويعبر فيه و لم يكن لي منفذ

وتماوت أصحابي وبقيت في أربعة آلاف رجل فخشيت علي ملكي فرجعت إلي مصر وبنيت الأهرام والبراني وبنيت الهرمين وأودعتهما كنوزي وذخائري و قلت في ذلك

وأدرك علمي بعض ما هوكائن || و لاعلم لي بالغيب و الله أعلم

وأتقنت ماحاولت إتقان صنعه || وأحكمته و الله أقوي وأحكم

وحاولت علم النيل من بدء فيضه || فأعجزني والمرء بالعجز ملجم

ثمانين شاهورا قطعت مسايحا || وحولي بني حجر وجيش عرموم

إلي أن قطعت الإنس والجن كلهم || وعارضني لج من البحر مظلم

فأيقنت أن لامنفذ بعدمنزلي || لذي همة بعدي و لامتقدم

فأبت إلي ملكي وأرسيت ثاويا || بمصر وللأيام بؤس وأنعم

أناصاحب الأهرام في مصر كلها || وباني برانيها بها والمقدم

تركت بهاآثار كفي وحكمتي || علي الدهر لاتبلي و لاتتهدم

و فيهاكنوز جمة وعجائب || وللدهر أمر مرة وتجهم

سيفتح أقفالي ويبدي عجائبي || ولي لربي آخر الدهر ينجم

بأكناف بيت الله تبدو أموره || فلابد أن يعلو ويسمو به السم

ثمان وتسع واثنتان وأربع || وتسعون أخري من قتيل وملجم

و من بعد هذاكر تسعون تسعة || وتلك البراني تستخر وتهدم

[ صفحه 565]

وتبدي كنوزي كلها غيرأنني || أري

كل هذا أن يفرقها الدم

زبرت مقالي في صخور قطعتها || ستبقي وأفني بعدها ثم أعدم

فحينئذ قال أبوالجيش حمادويه بن أحمد هذا شيء ليس لأحد فيه حيلة إلاالقائم من آل محمد ع وردت البلاطة كماكانت مكانها. ثم إن أباالجيش بعد ذلك بسنة قتله طاهر الخادم ذبحه علي فراشه و هوسكران و من ذلك الوقت عرف خبر الهرمين و من بناهما فهذا أصح مايقال من خبر النيل والهرمين وعاش ضبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي مائة وثمانين سنة وأدرك الإسلام فهلك فجأة وعاش لبيد بن ربيعة الجعفري مائة وأربعين سنة وأدرك الإسلام فأسلم فلما بلغ سبعون سنة من عمره أنشأ يقول في ذلك

كأني و قدجاوزت سبعين حجة || خلعت بها عن منكبي ردائيا

. فلما بلغ سبعا وسبعين سنة أنشأ يقول

باتت تشكي إلي النفس مجهشة || و قدحملتك سبعا بعدسبعينا

فإن تزيدي ثلاثا تبلغي أملا || و في الثلاث وفاء للثمانينا

. فلما بلغ تسعين سنة أنشأ يقول

كأني و قدجاوزت تسعين حجة || خلعت بهاعني عذار لثامي

رمتني بنات الدهر من حيث لاأري || وكيف بمن يرمي و ليس برام

فلو أنني أرمي بنبل رأيتها || ولكنني أرمي بغير سهام

. فلما بلغ مائة

وعشر سنين أنشأ يقول

أ ليس في مائة قدعاشها رجل || و في تكامل عشر بعدها عمر

. فلما بلغ مائة وعشرين سنة أنشأ يقول

قدعشت دهرا قبل مجري داحس || لو كان للنفس اللجوج خلود

. فلما بلغ مائة وأربعين سنة أنشأ يقول

[ صفحه 566]

ولقد سئمت من الحياة وطولها || وسؤال هذا الناس كيف لبيد

غلب الرجال و كان غيرمغلب || دهر طويل دائم ممدود

يوما إذايأتي علي وليلة || وكلاهما بعدالمضي يعود

. فلما حضرته الوفاة قال لابنه يابني إن أباك لم يمت ولكنه فني فإذاقبض أبوك فأغمضه وأقبل به القبلة وسجه بثوبه و لاأعلمن ماصرخت عليه صارخة أوبكت عليه باكية وانظر جفنتي التي كنت أضيف بهافأجد صنعتها ثم احملها إلي مسجدك و إلي من كان يغشاني عليها فإذا قال الإمام سلام عليكم فقدمها إليهم يأكلوا منها فإذافرغوا فقل احضروا جنازة أخيكم لبيد بن ربيعة فقد قبضه الله عز و جل ثم أنشأ يقول

و إذادفنت أباك فاجعل || فوقه خشبا وطينا

وصفائح صما رواشنها || تسددن الغصونا

ليقين حر الوجه سفساف || التراب ولن يقينا

. و قدورد في الخبر في حديث لبيد بن ربيعة في أمر الجفنة غير هذاذكروا أن لبيد بن ربيعة جعل علي نفسه أن كلما هبت الشمال

أن ينحر جزورا فيملأ الجفنة التي حكوا عنها في أول حديثه . فلما ولي الوليد بن عقبة بن أبي معيط الكوفة خطب الناس فحمد الله عز و جل وأثني عليه وصلي علي النبي ص ثم قال أيها الناس قدعلمتم حال لبيد بن ربيعة الجعفري وشرفه ومروءته و ماجعل علي نفسه كلما هبت الشمال أن ينحر جزورا فأعينوا أباعقيل علي مروءته ثم نزل وبعث إليه بخمسة من الجزر ثم أنشأ يقول فيها

أري الجزار يشحذ شفرتيه || إذاهبت رياح أبي عقيل

طويل الباع أبلج جعفري || كريم الجد كالسيف الصقيل

و في ابن الجعفري بما لديه || علي العلات والمال القليل

.

[ صفحه 567]

و قدذكروا أن الجزر كانت عشرين فلما أتته قال جزي الله الأمير خيرا قدعرف أني لاأقول الشعر ولكن اخرجي يابنية فخرجت إليه بنية له خماسية فقال لها أجيبي الأمير فأقبلت وأدبرت ثم قالت نعم وأنشأت تقول

إذاهبت رياح أبي عقيل || دعونا

عندهبتها الوليدا

طويل الباع أبلج عبشميا || أعان علي مروءته لبيدا

بأمثال الهضاب كأن ركبا || عليها من بني حام قعودا

أباوهب جزاك الله خيرا || نحرناها وأطعمنا الثريدا

فعد إن الكريم له معاد || وعهدي بابن أروي أن تعودا

. فقال لها أحسنت يابنية

لو لاأنك سألت قالت إن الملوك لايستحيا من مسألتهم قال و أنت يابنية أشعر. وعاش ذو الإصبع العدواني واسمه حرثان بن الحارث بن محرث بن ربيعة بن هبيرة بن ثعلبة بن الظرب بن عثمان ثلاثمائة سنة. وعاش جعفر بن قبط ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام وعاش عامر بن الظرب العدواني ثلاثمائة سنة. وعاش محصن بن عتبان بن ظالم بن عمرو بن قطيعة بن الحارث بن سلمة بن مازن الزبيدي مائتين وخمسين سنة و قال في ذلك

ألا ياسلم إني لست منكم || ولكني امرؤ قوتي سغوب

دعاني الداعيان فقلت هيا || فقالا كل من يدعي يجيب

[ صفحه 568]

ألا ياسلم أعياني قيامي || وأعيتني المكاسب والذهوب

وصرت رذية في البيت كلا || تأذي بي الأباعد والقريب

كذاك الدهر والأيام خون || لها في كل سائمة نصيب

. وعاش عوف بن كنانة الكلبي ثلاثمائة سنة فلما حضرته الوفاة جمع بنيه فأوصاهم و هوعوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد بن ثور بن كلب فقال يابني احفظوا وصيتي فإنكم إن حفظتموها سدتم قومكم من بعدي إلهكم فاتقوه و لاتحزنوا و لاتخونوا و لاتثيروا السباع من مرابضها فتندموا وجاوزوا الناس بالكف عن مساوئهم فتسلموا وتصلحوا وعفوا عن الطلب إليهم و لاتستقلوا

والزموا الصمت إلا من حق تحمدوا وابذلوا لهم المحبة تسلم لكم الصدور و لاتحرموهم المنافع فيظهروا الشكاة وتكونوا منهم في ستر ينعم بالكم و لاتكثروا مجالستهم فيستخف بكم و إذانزلت بكم معضلة فاصبروا لها والبسوا للدهر أثوابه فإن لسان الصدق مع المسكنة خير من سوء الذكر مع الميسرة ووطنوا أنفسكم علي المذلة لمن تذلل لكم فإن أقرب الوسائل المودة و إن أتعبت النشب البغضة وعليكم بالوفاء وتنكبوا العذر يأمن سربكم وأصيخوا للعدل وأحيوا الحسب بترك الكذب فإن آفة المروءة الكذب والخلف لاتعلموا الناس إقتاركم فتهونوا عليهم وتخملوا وإياكم والغربة فإنها ذلة و لاتضعوا الكرائم إلا

عندالأكفاء وابتغوا لأنفسكم المعالي و لايختلجنكم جمال النساء عن الصحة فإن نكاح

[ صفحه 569]

الكرائم مدارج الشرف واخضعوا لقومكم و لاتبغوا عليهم لتنالوا المنافس و لاتخالفوهم فيما اجتمعوا عليه فإن الخلاف يزري بالرئيس المطاع وليكن معروفكم لغير قومكم من بعدهم و لاتوحشوا أفنيتكم من أهلها فإن إيحاشها إخماد النار ودفع الحقوق وارفضوا النائم بينكم تسلموا وكونوا أعوانا

عندالملمات تغلبوا واحذروا النجعة إلا في منفعة لاتصابوا وأكرموا الجار يخصب جنابكم وآثروا حق الضعيف علي أنفسكم والزموا مع السفهاء الحلم تقل همومكم وإياكم والفرقة فإنها ذلة و لاتكلفوا أنفسكم فوق طاقتها

إلاالمضطر فإنكم لن تلاموا

عنداتضاح العذر وبكم قوة خير من أن تعاونوا في الاضطرار منكم إليهم بالمعذرة وجدوا و لاتفرطوا فإن الجد مانع الضيم ولتكن كلمتكم واحدة تعزوا ويرهف حدكم و لاتبذلوا الوجوه لغير مكرميها فتكلجوها و لاتجشموها أهل الدناءة فتقصروا بها و لاتحاسدوا فتبوروا واجتنبوا البخل فإنه داء وابنوا المعالي بالجود والأدب ومصافاة أهل الفضل والحباء وابتاعوا المحبة بالبذل ووقروا أهل الفضل وخذوا عن أهل التجارب و لايمنعكم من معروف صغره فإن له ثوابا و لاتحقروا الرجال فتزدروا فإنما المرء بأصغريه ذكاء قلبه ولسان يعبر عنه و إذاخوفتم داهية فعليكم بالتثبت قبل العجلة والتمسوا بالتودد المنزلة

عندالملوك فإنهم من وضعوه اتضع و من رفعوه ارتفع وتنبلوا تسم إليكم الأبصار وتواضعوا بالوقار ليحبكم ربكم ثم قال

[ صفحه 570]

و ما كل ذي لب بمؤتيك نصحه || و لا كل مؤت نصحه بلبيب

ولكن إذا مااستجمعا

عندواحد || فحق له من طاعة بنصيب

. وعاش صيفي بن رياح بن أكثم أحد بني أسد بن عمر بن تميم مائتين وسبعين سنة و كان يقول لك علي أخيك سلطان في كل حال إلا في القتال فإذاأخذ الرجل السلاح فلاسلطان لك عليه وكفي بالمشرفية واعظا وترك الفخر أبقي

للثناء وأسرع الجرم عقوبة البغي وشر النصرة التعدي وألأم الأخلاق أضيقها و من سوء الأدب كثرة العتاب وأقرع الأرض بالعصا فذهبت مثلا

لذي الحلم قبل اليوم ماتقرع العصا || و ماعلم الإنسان إلاليعلما

وعاش أكثم بن صيفي أحد بني أسد بن عمرو بن تميم ثلاثمائة وستين سنة و قال بعضهم مائة وتسعين سنة وأدرك الإسلام فاختلف في إسلامه إلا أن أكثرهم لايشك في أنه لم يسلم فقال في ذلك

و إن امرأ قدعاش تسعين حجة || إلي مائة لم يسأم العيش جاهل

خلت مائتان غيرست وأربع || و ذلك من عد الليالي قلائل

. و قال محمد بن سلمة أقبل أكثم بن صيفي يريد الإسلام فقتله ابنه عطشا فسمعت أن هذه الآية نزلت فيه وَ مَن يَخرُج مِن بَيتِهِ مُهاجِراً إِلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ يُدرِكهُ المَوتُ فَقَد وَقَعَ أَجرُهُ عَلَي اللّهِ و لم تكن العرب تقدم عليه أحدا في الحكمة وإنه

-قرآن-107-223

[ صفحه 571]

لماسمع برسول الله ص بعث ابنه حليسا فقال يابني إني أعظك بكلمات فخذ بهن من حين تخرج من عندي إلي أن ترجع إلي ائت نصيبك في شهر رجب فلاتستحله فيستحل منك فإن الحرام ليس يحرم نفسه وإنما يحرمه

أهله و لاتمرن بقوم إلانزلت

عندأعزهم وأحدث عقدا مع شريفهم وإياك والذليل فإنه أذل نفسه و لوأعزها لأعزه قومه فإذاقدمت علي هذا الرجل فإني قدعرفته وعرفت نسبه و هو في بيت قريش وأعز العرب و هوأحد رجلين إما ذو نفس أراد ملكا فخرج للملك بعزة فوقره وشرفه وقم بين يديه و لاتجلس إلابإذنه حيث يأمرك ويشير إليك فإنه إن كان ذلك كان أدفع لشره عنك وأقرب لخيره منك فإن كان نبيا فإن الله لايحس فيتوهم و لاينظر فيتجسم وإنما يأخذ الخيرة حيث يعلم لايخطئ فيستعتب إنما أمره علي مايحب و إن كان نبيا فستجد أمره كله صالحا وخبره كله صادقا وستجده متواضعا في نفسه متذللا لربه فذل له فلاتحدثن أمرا دوني فإن الرسول إذاأحدث الأمر من عنده خرج من يدي ألذي أرسله واحفظ ما يقول لك إذاردك إلي فإنك لوتوهمت أونسيت جشمتني رسولا غيرك . وكتب معه باسمك أللهم من العبد إلي العبد أما بعدفأبلغنا مابلغك فقد أتانا عنك خبر لاندري ماأصله فإن كنت أريت فأرنا و إن كنت علمت فعلمنا وأشركنا في كنزك

و السلام .

فكتب إليه رسول الله ص فيما ذكروا من محمد رسول الله إلي أكثم بن صيفي أحمد الله إليك إن الله تعالي أمرني أن أقول لاإله إلا الله وآمر الناس بقولها والخلق خلق الله عز و جل والأمر كله لله خلقهم وإماتتهم و هوينشرهم و إليه المصير أدبتكم بآداب المرسلين ولتسألن عن النبأ العظيم ولتعلمن نبأه بعدحين

-روایت-1-2-روایت-3-325

. فلما جاءه كتاب رسول الله ص قال لابنه يابني ماذا رأيت قال رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وينهي عن ملائمها فجمع أكثم بن صيفي إليه بني تميم ثم قال

[ صفحه 572]

يابني تميم لاتحضروني سفيها فإن من يسمع يخل ولكل إنسان رأي في نفسه و إن السفيه واهن الرأي و إن كان قوي البدن و لاخير فيمن لاعقل له . يابني تميم كبرت سني ودخلتني ذلة الكبر فإذارأيتم مني حسنا فأتوه و إذاأنكرتم مني شيئا فقوموني بالحق أستقم له إن ابني قدجاءني و قدشافه هذا الرجل فرآه يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويأخذ بمحاسن الأخلاق وينهي عن ملائمها ويدعو إلي أن يعبد الله وحده وتخلع الأوثان ويترك الحلف بالنيران ويذكر أنه رسول الله و أن قبله

رسلا لهم كتب و قدعلمت رسولا قبله كان يأمر بعبادة الله عز و جل وحده إن أحق الناس بمعاونة محمدص ومساعدته علي أمره أنتم فإن يكن ألذي يدعو إليه حقا فهو لكم و أن يك باطلا كنتم أحق من كف عنه وستر عليه . و قد كان أسقف نجران يحدث بصفته ولقد كان سفيان بن مجاشع قبله يحدث به وسمي ابنه محمدا و قدعلم ذوو الرأي منكم أن الفضل فيما يدعو إليه ويأمر به فكونوا في أمره أولا و لاتكونوا أخيرا اتبعوه تشرفوا وتكونوا سنام العرب وائتوه طائعين من قبل أن تأتوه كارهين فإني أري أمرا ما هوبالهوينا لايترك مصعدا إلاصعده و لامنصوبا إلابلغه إن هذا ألذي يدعو إليه لو لم يكن دينا لكان في الأخلاق حسنا أطيعوني واتبعوا أمري أسأل لكم ما لاينزع منكم أبدا إنكم أصبحتم أكثر العرب عددا وأوسعهم بلدا وإني لأري أمرا لايتبعه ذليل إلا عز و لايتركه عزيز إلاذل اتبعوه مع عزكم تزدادوا عزا و لايكن أحد مثلكم إن الأول لم يدع للآخر شيئا و إن هذاأمر لما هوبعده من سبق إليه فهو الباقي واقتدي به الثاني فأصرموا أمركم فإن الصريمة قوة والاحتياط عجز. فقال

مالك بن نويرة خرف شيخكم فقال أكثم ويل للشجي من الخلي

[ صفحه 573]

أراكم سكوتا و إن آفة الموعظة الإعراض عنها.ويلك يامالك إنك هالك إن الحق إذاقام وقع القائم معه وجعل الصرعي قياما فإياك أن تكون منهم أما إذاسبقتموني بأمركم فقربوا بعيري أركبه فدعا براحلته فركبها فتبعوه بنوه وبنو أخيه فقال لهفي علي أمر لن أدركه و لم يسبقني . وكتبت طي ء إلي أكثم فكانوا أخواله و قال آخرون كتبت بنو مرة وهم أخواله أن أحدث إلينا مانعيش به فكتب . أما بعدفإني أوصيكم بتقوي الله وصلة الرحم فإنها تثبت أصلها وتنبت فرعها وأنهاكم عن معصية الله وقطيعة الرحم فإنها لايثبت لها أصل و لاينبت لها فرع وإياكم ونكاح الحمقاء فإن مباضعتها قذر وولدها ضياع وعليكم بالإبل فأكرموها فإنها حصون العرب و لاتضعوا رقابها إلا في حقها فإن فيهامهر الكريمة ورقوء الدم وبألبانها يتحف الكبير ويغذي الصغير و لوكلفت الإبل الطحن لطحنت ولن يهلك امرؤ عرف قدره والعدم عدم العقل والمرء الصالح لايعدم من المال ورب رجل خير من مائة ورب فئة أحب إلي من قبيلتين و من عتب علي الزمان طالت معتبته

و من رضي بالقسم طابت معيشته آفة الرأي الهوي والعادة أملك بالأدب والحاجة مع المحبة خير من الغني مع البغضة والدنيا دول فما كان لك منها أتاك علي ضعفك و إن قصرت في طلبه و ما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك وسوء حمل الفاقة تضع الشرف والحسد داء ليس له دواء والشماتة تعقب و

[ صفحه 574]

من بر يوما بر به واللومة مع السفاهة ودعامة العقل الحلم وجماع الأمر الصبر وخير الأمور مغبة العفو وأبقي المودة حسن التعاهد و من يزر غبا يزدد حبا.وصية أكثم بن صيفي

عندموته جمع أكثم بنيه

عندموته فقال يابني إنه قدأتي علي دهر طويل و أنامزودكم من نفسي قبل الممات أوصيكم بتقوي الله وصلة الرحم وعليكم بالبر فإنه ينمي عليه العدد و لايبيد عليه أصل و لايهتصر فرع فأنهاكم عن معصية الله وقطيعة الرحم فإنه لايثبت عليها أصل و لاينبت عليها فرع كفوا ألسنتكم فإن مقتل الرجل بين فكيه إن قول الحق لم يدع لي صديقا انظروا أعناق الإبل و لاتضعوها إلا في حقها فإن فيهامهر الكريمة ورقوء الدم وإياكم ونكاح الحمقاء فإن نكاحها قذر وولدها ضياع الاقتصاد في السفر أبقي للجمام من لم يأس علي مافاته

ودع بدنه من قنع بما هو فيه قرت عينه التقدم قبل التندم أن أصبح

عندرأس الأمر أحب إلي من أن أصبح

عندذنبه لم يهلك امرؤ عرف قدره العجز

عندالبلاء آفة التجمل لم يهلك من مالك ماوعظك ويل لعالم أمن من جهله الوحشة ذهاب الأعلام يتشابه الأمر إذاأقبل فإذاأدبر عرفه الكيس والأحمق البطر

عندالرخاء حمق و في طلب المعالي يكون العز و لاتغضبوا من اليسير فإنه يجني الكثير لاتجيبوا فيما لم تسألوا عنه و لاتضحكوا مما لايضحك منه تباروا في الدنيا و لاتباغضوا الحسد

[ صفحه 575]

في القرب فإنه من يجتمع يتقعقع عمده يتقرب بعضكم من بعض في المودة لاتتكلوا علي القرابة فتقاطعوا فإن القريب من قرب نفسه وعليكم بالمال فأصلحوه فإنه لايصلح الأموال إلابإصلاحكم و لايتكلن أحدكم علي مال أخيه يري فيه قضاء حاجته فإنه من فعل ذلك كالقابض علي الماء و من استغني كرم علي أهله وأكرموا الخيل نعم لهو الحرة المغزل وحيلة من لاحيلة له الصبر وعاش قردة بن ثعلبة بن نفاثة السلولي مائة وثلاثين سنة في الجاهلية ثم أدرك الإسلام فأسلم . وعاش مصاد بن جناب بن مرارة من بني عمرو بن يربوع بن حنظلة بن زيد بن

مناة أربعين ومائة سنة. وعاش قس بن ساعدة الأيادي ستمائة سنة و هو ألذي يقول

هل الغيث معطي الأمن

عندنزوله || بحال مسي ء في الأمور ومحسن

و ما قدتولي و هو قدفات ذاهبا || فهل ينفعني ليتني و لوأنني

وكذلك يقول لبيد

وأخلف قسا ليتني و لوأنني || واعيا علي لقمان حكم التدبر

. وعاش الحارث بن كعب المذحجي ستين ومائة سنة قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه هذه الأخبار التي ذكرتها في المعمرين

[ صفحه 576]

قدرواها مخالفونا أيضا من طريق محمد بن السائب الكلبي و محمد بن إسحاق بن بشار وعوانة بن الحكم وعيسي بن زيد بن آب والهيثم بن عدي الطائي

و قدروي عن النبي ص أنه قال كلما كان في الأمم السالفة يكون في هذه الأمة مثله حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة

-روایت-1-2-روایت-36-123

. و قدصح هذاالتعمير فيمن تقدم وصحت الغيبات الواقعة بحجج الله ع فيما مضي من القرون .فكيف السبيل إلي إنكار القائم ع لغيبته وطول عمره مع الأخبار الواردة فيه عن النبي ص و عن الأئمة ع وهي التي قدذكرناها في هذاالكتاب بأسانيدها

حدثنا علي بن أحمدالدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسي بن عمران النخعي عن عمه

الحسين بن يزيد النوفلي عن غياث بن ابراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص كلما كان في الأمم السالفة فإنه يكون في هذه الأمة مثله حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة

-روایت-1-2-روایت-244-337

حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا الحسن بن علي السكري قال حدثنا محمد بن زكريا عن جعفر بن محمد بن عمارة عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص و ألذي بعثني بالحق نبيا وبشيرا لتركبن أمتي سنن من كان قبلها حذو النعل بالنعل حتي لو أن حية من بني إسرائيل دخلت في جحر لدخلت في هذه الأمة حية مثلها

-روایت-1-2-روایت-189-351

حدثناالشريف أبو الحسن علي بن موسي بن أحمد بن ابراهيم بن محمد بن عبيد الله رضي الله عنه قال حدثنا أبو علي الحسن بن ركام قال حدثنا أحمد

-روایت-1-2

[ صفحه 577]

بن محمدالنوفلي قال حدثني أحمد بن هلال عن عثمان بن عيسي الكلابي عن خالد بن نجيح عن حمزة بن حمران عن أبيه عن سعيد بن جبير قال سمعت سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي

طالب ع يقول في القائم منا سنن من الأنبياء ع سنة من نوح وسنة من ابراهيم وسنة من موسي وسنة من عيسي وسنة من أيوب وسنة من محمدص و أما من نوح ع فطول العمر و أما من ابراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس و أما من موسي فالخوف والغيبة و أما من عيسي فاختلاف الناس فيه و أما من أيوب ع فالفرج بعدالبلوي و أما من محمدص فالخروج بالسيف

-روایت-207-545

فمتي صح التعمير لمن تقدم عصرنا وصح الخبر بأن السنة بذلك جارية في القائم ع الثاني عشر من الأئمة ع لم يجز إلا أن يعتقد أنه لوبقي في غيبته مابقي لم يكن القائم غيره و أنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يخرج فيملأها قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما كماروي عن النبي ص و عن الأئمة ع بعده . و لايحصل لنا الإسلام إلابالتسليم لهم فيما يرد ويصح عنهم و لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم . و ما في الأزمنة المتقدمة من أهل الدين والزهد والورع إلامغيبين لأشخاصهم مستترين لأمرهم يظهرون

عندالإمكان والأمن ويغيبون

عندالعجز والخوف و هذاسبيل الدنيا من ابتدائها إلي وقتنا هذافكيف صار

أمر القائم ع في غيبته من دون جميع الأمور منكرا إلا لما في نفوس الجاحدين من الكفر والضلال وعداوة الدين وأهله وبغض النبي والأئمة بعده ع . حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا الحسن بن علي السكري قال حدثنا محمد بن زكريا قال فقد بلغني أن ملكا من ملوك الهند كان كثير الجند واسع المملكة

[ صفحه 578]

مهيبا في أنفس الناس مظفرا علي الأعداء و كان مع ذلك عظيم النهمة في شهوات الدنيا ولذاتها وملاهيها مؤثرا لهواه مطيعا له و كان أحب الناس إليه وأنصحهم له في نفسه من زين له حاله وحسن رأيه وأبغض الناس إليه وأغشهم له في نفسه من أمره بغيرها وترك أمره فيها و كان قدأصاب الملك فيها في حداثة سنه وعنفوان شبابه و كان له رأي أصيل ولسان بليغ ومعرفة بتدبير الناس وضبطهم فعرف الناس ذلك منه فانقادوا له وخضع له كل صعب وذلول واجتمع له سكر الشباب وسكر السلطان والشهوة والعجب ثم قوي ذلك ماأصاب من الظفر علي من ناصبه والقهر لأهل مملكته وانقياد الناس له فاستطال علي الناس واحتقرهم ثم ازداد عجبا برأيه ونفسه

لمامدحه الناس وزينوا أمره عنده فكان لاهمة له إلاالدنيا وكانت الدنيا له مؤاتية لايريد منها شيئا إلاناله غير أنه كان مئناثا لايولد له ذكر و قد كان الدين فشا في أرضه قبل ملكه وكثر أهله فزين له الشيطان عداوة الدين وأهله وأضر بأهل الدين فأقصاهم مخافة علي ملكه وقرب أهل الأوثان وصنع لهم أصناما من ذهب وفضة وفضلهم وشرفهم وسجد لأصنامهم . فلما رأي الناس ذلك منه سارعوا إلي عبادة الأوثان والاستخفاف بأهل الدين ثم إن الملك سأل يوما عن رجل من أهل بلاده كانت له منه منزلة حسنة ومكانة رفيعة و كان أراد ليستعين به علي بعض أموره ويحبه ويكرمه فقيل له أيها الملك إنه قدخلع الدنيا وخلا منها ولحق بالنساك فثقل ذلك علي الملك وشق عليه ثم إنه أرسل إليه فأتي به فلما نظر إليه في زي النساك وتخشعهم زبره وشتمه

[ صفحه 579]

و قال له بينا أنت من عبيدي وعيون أهل مملكتي ووجههم وأشرافهم إذ فضحت نفسك وضيعت أهلك ومالك واتبعت أهل البطالة والخسارة حتي صرت ضحكة ومثلا و قدكنت أعددتك لمهم أموري والاستعانة بك علي

ماينوبني فقال له أيها الملك إنه إن لم يكن لي عليك حق فلعقلك عليك حق فاستمع قولي بغير غضب ثم أمر بما بدا لك بعدالفهم والتثبيت فأن الغضب عدو العقل ولذلك يحول بين صاحبه و بين الفهم قال له الملك قل مابدا لك . قال الناسك فإني أسألك أيها الملك أ في ذنبي علي نفسي عتبت علي أم في ذنب مني إليك سالف . قال الملك إن ذنبك إلي نفسك أعظم الذنوب عندي و ليس كلما أراد رجل من رعيتي أن يهلك نفسه أخلي بينه و بين ذلك ولكني أعد إهلاكه نفسه كإهلاكه لغيره ممن أناوليه والحاكم عليه و له فأنا أحكم عليك لنفسك وآخذ لها منك إذ ضيعت أنت ذلك فقال له الناسك أراك أيها الملك لاتأخذني إلابحجة و لانفاذ لحجة إلا

عندقاض و ليس عليك من الناس قاض لكن عندك قضاة و أنت لأحكامهم منفذ و أناببعضهم راض و من بعضهم مشفق . قال الملك و ماأولئك القضاة قال أما ألذي أرضي قضاءه فعقلك و أما ألذي أنامشفق منه فهواك قال الملك قل مابدا لك وأصدقني خبرك ومتي

كان هذارأيك و من أغواك قال أماخبري فإني كنت سمعت كلمة في حداثة سني وقعت في قلبي فصارت كالحبة المزروعة ثم لم تزل تنمي حتي صارت شجرة إلي ماتري و ذلك أني كنت قدسمعت قائلا يقول يحسب الجاهل الأمر ألذي هو لا شيءشيئا والأمر ألذي هوالشي ء لا شيء و من لم يرفض الأمر ألذي هو لا شيء لم ينل الأمر ألذي هوالشي ء و من لم يبصر الأمر ألذي هوالشي ء لم تطب نفسه برفض الأمر ألذي هو لا شيء والشي ء هوالآخرة واللاشي ء هوالدنيا فكان لهذه الكلمة عندي قرار لأني وجدت الدنيا حياتها موتا وغناها فقرا وفرحها ترحا وصحتها سقما وقوتها ضعفا وعزها ذلا وكيف لاتكون حياتها موتا وإنما يحيا فيهاصاحبها ليموت

[ صفحه 580]

و هو من الموت علي يقين و من الحياة علي قلعة وكيف لا يكون غناؤها فقرا و ليس يصيب أحد منها شيئا إلااحتاج لذلك الشي ء إلي شيءآخر يصلحه و إلي أشياء لابد له منها ومثل ذلك أن الرجل ربما يحتاج إلي دابة فإذاأصابها احتاج إلي علفها وقيمها ومربطها وأدواتها ثم احتاج لكل شيء من ذلك إلي شيءآخر يصلحه و إلي أشياء لابد له منها فمتي تنقضي حاجة من هوكذلك وفاقته وكيف لا يكون فرحها ترحا وهي مرصدة لكل من أصاب منها قرة عين

أن يري من ذلك الأمر بعينه أضعافه من الحزن إن رأي سرورا في ولده فما ينتظر من الأحزان في موته وسقمه وجائحة إن أصابته أعظم من سروره به و إن رأي السرور في مال فما يتخوف من التلف أن يدخل عليه أعظم من سروره بالمال فإذا كان الأمر كذلك فأحق الناس بأن لايتلبس بشي ء منها لمن عرف هذامنها وكيف لا يكون صحتها سقما وإنما صحتها من أخلاطها وأصح أخلاطها وأقربها من الحياة الدم وأظهر ما يكون الإنسان دما أخلق ما يكون صاحبه بموت الفجأة والذبحة والطاعون والآكلة والبرسام وكيف لا يكون قوتها ضعفا وإنما تجمع القوي فيها مايضره ويوبقه وكيف لا يكون عزها ذلا و لم ير فيها عزقط إلاأورث أهله ذلا طويلا غير أن أيام العز قصيرة وأيام الذل طويلة فأحق الناس بذم الدنيا لمن بسطت له الدنيا فأصاب حاجته منها فهو يتوقع كل يوم وليلة وساعة وطرفة عين أن يعدي علي ماله فيجتاح و علي حميمه فيختطف و علي جمعه فينهب و أن يؤتي بنيانه من القواعد فيهدم و أن يدب الموت إلي حشده فيستأصل ويفجع بكل ما هو به ضنين .فأذم إليك أيها الملك

الدنيا الآخذة ماتعطي والمورثة بعد ذلك التبعة السلابة

[ صفحه 581]

لمن تكسو والمورثة بعد ذلك العري المواضعة لمن ترفع والمورثة بعد ذلك الجزع التاركة لمن يعشقها والمورثة بعد ذلك الشقوة المغوية لمن أطاعها واغتر بهاالغدارة بمن ائتمنها وركن إليها هي المركب القموص والصاحب الخئون والطريق الزلق والمهبط المهوي هي المكرمة التي لاتكرم أحدا إلاأهانته المحبوبة التي لاتحب أحدا الملزومة التي لاتلزم أحدا يوفي لها وتغدر ويصدق لها وتكذب وينجز لها وتخلف هي المعوجة لمن استقام بهاالمتلاعبة بمن استمكنت منه بينا هي تطعمه إذ حولته مأكولا وبينا هي تخدمه إذ جعلته خادما وبينا هي تضحكه إذ ضحكت منه وبينا هي تشمته إذ شمتت منه وبينا هي تبكيه إذ بكت عليه وبينا هي قدبسطت يده بالعطية إذ بسطتها بالمسألة وبينا هو فيهاعزيز إذ أذلته وبينا هو فيهامكرم إذ أهانته وبينا هو فيهامعظم إذ صار محقورا وبينا هورفيع إذ وضعته وبينا هي له مطيعة إذ عصته وبينا هو فيهامسرور إذ أحزنته وبينا هو فيهاشبعان إذ أجاعته وبينا هو فيهاحي إذ أماتته .فأف لها من دار إذ كان هذافعالها و هذه صفتها تضع التاج علي رأسه غدوة وتعفر خده بالتراب عشية وتحلي الأيدي بأسورة الذهب عشية وتجعلها في الأغلال غدوة وتقعد الرجل علي السرير غدوة وترمي به في

السجن عشية تفرش له الديباج عشية وتفرش له التراب غدوة وتجمع له الملاهي والمعازف غدوة وتجمع عليه النوائح والنوادب عشية تحبب إلي أهله قربه عشية وتحبب إليهم بعده غدوة تطيب ريحه غدوة وتنتن ريحه عشية فهو متوقع لسطواتها غيرناج من فتنتها وبلائها تمتع نفسه من أحاديثها وعينه من أعاجيبها ويده مملوءة من جمعها ثم تصبح الكف صفرا والعين هامدة ذهب ماذهب وهوي ماهوي وباد ماباد

[ صفحه 582]

وهلك ماهلك تجد في كل من كل خلفا وترضي بكل من كل بدلا تسكن دار كل قرن قرنا وتطعم سؤر كل قوم قوما تقعد الأراذل مكان الأفاضل والعجزة مكان الحزمة تنقل أقواما من الجدب إلي الخصب و من الرجلة إلي المركب و من البؤس إلي النعمة و من الشدة إلي الرخاء و من الشقاء إلي الخفض والدعة حتي إذاغمستهم في ذلك انقلبت بهم فسلبتهم الخصب ونزعت منهم القوة فعادوا إلي أبأس البؤس وأفقر الفقر وأجدب الجدب .فأما قولك أيها الملك في إضاعة الأهل وتركهم فإني لم أضيعهم و لم أتركهم بل وصلتهم وانقطعت إليهم ولكني كنت و أناأنظر بعين مسحورة لاأعرف بهاالأهل من الغرباء و لاالأعداء من الأولياء

فلما انجلي عني السحر استبدلت بالعين المسحورة عينا صحيحة واستبنت الأعداء من الأولياء والأقرباء من الغرباء فإذاالذين كنت أعدهم أهلين وأصدقاء إخوانا وخلطاء إنما هم سباع ضارية لاهمة لهم إلا أن تأكلني وتأكل بي غير أن اختلاف منازلهم في ذلك علي قدر القوة فمنهم كالأسد في شدة السورة ومنهم كالذئب في الغارة والنهبة ومنهم كالكلب في الهرير والبصبصة ومنهم كالثعلب في الحيلة والسرقة فالطرق واحدة والقلوب مختلفة.فلو أنك أيها الملك في عظيم ما أنت فيه من ملكك وكثرة من تبعك من أهلك وجنودك وحاشيتك و أهل طاعتك نظرت في أمرك عرفت أنك فريد وحيد ليس معك أحد من جميع أهل الأرض و ذلك أنك قدعرفت أن عامة الأمم عدو لك و أن هذه الأمة التي أوتيت الملك عليها كثيرة الحسد من أهل العداوة والغش لك الذين هم أشد عداوة لك من السباع الضارية وأشد حنقا عليك من كل الأمم

[ صفحه 583]

الغريبة و إذاصرت إلي أهل طاعتك ومعونتك وقرابتك وجدت لهم قوما يعملون عملا بأجر معلوم يحرصون مع ذلك أن ينقصوك من العمل فيزدادوك من الأجر و إذاصرت إلي أهل خاصتك وقرابتك صرت إلي قوم جعلت

كدك وكدحك ومهنأك وكسبك لهم فأنت تؤدي إليهم كل يوم الضريبة و ليس كلهم و إن وزعت بينهم جميع كدك عنك براض فإن أنت حبست عنهم ذلك فليس منهم البتة راض أ فلاتري أنك أيها الملك وحيد لا أهل لك و لامال .فأما أنا فإن لي أهلا ومالا وإخوانا وأخوات وأولياء لايأكلوني و لايأكلون بي يحبوني وأحبهم فلايفقد الحب بيننا ينصحوني وأنصحهم فلاغش بيننا ويصدقوني وأصدقهم فلاتكاذب بيننا ويوالوني وأواليهم فلاعداوة بيننا ينصروني وأنصرهم فلاتخاذل بيننا يطلبون الخير ألذي إن طلبته معهم لم يخافوا أن أغلبهم عليه أوأستأثر به دونهم فلافساد بيننا و لاتحاسد يعملون لي وأعمل لهم بأجور لاتنفد و لايزال العمل قائما بيننا هم هداتي إن ظللت ونور بصري إن عميت وحصني إن أتيت ومجني إن رميت وأعواني إذافزعت و قدتنزهنا عن البيوت والمخاني فلانريدها وتركنا الذخائر والمكاسب لأهل الدنيا فلاتكاثر بيننا و لاتباغي و لاتباغض و لاتفاسد و لاتحاسد و لاتقاطع فهؤلاء أهلي أيها الملك وإخواني وأقربائي وأحبائي أحببتهم وانقطعت إليهم وتركت الذين كنت أنظر إليهم بالعين المسحورة لماعرفتهم والتمست السلامة منهم .فهذه الدنيا أيها الملك التي أخبرتك أنها لا شيءفهذا نسبها وحسبها ومصيرها إلي

ما قدسمعت و قدرفضتها لماعرفتها وأبصرت الأمر ألذي هوالشي ء فإن كنت تحب أيها الملك أن أصف لك ماأعرف عن أمر الآخرة التي هي الشي ء فاستعد إلي السماع تسمع غير ماكنت تسمع به الأشياء.

[ صفحه 584]

فلم يزد الملك عليه إلا أن قال له كذبت لم تصب شيئا و لم تظفر إلابالشقاء والعناء فاخرج و لاتقيمن في شيء من مملكتي فإنك فاسد مفسد. وولد للملك في تلك الأيام بعدإياسه من الذكور غلام لم ير الناس مولودا مثله قط حسنا وجمالا وضياء فبلغ السرور من الملك مبلغا عظيما كاد أن يشرف منه علي هلاك نفسه من الفرح وزعم أن الأوثان التي كان يعبدها هي التي وهبت له الغلام فقسم عامة ما كان في بيوت أمواله علي بيوت أوثانه وأمر الناس بالأكل والشرب سنة وسمي الغلام يوذاسف وجمع العلماء والمنجمين لتقويم ميلاده فرفع المنجمون إليه أنهم يجدون الغلام يبلغ من الشرف والمنزلة ما لايبلغه أحد قط في أرض الهند واتفقوا علي ذلك جميعا غير أن رجلا قال ماأظن الشرف والمنزلة والفضل ألذي وجدناه يبلغه هذاالغلام إلاشرف الآخرة و لاأحسبه إلا أن يكون إماما في الدين والنسك وذا فضيلة في درجات

الآخرة لأني أري الشرف ألذي تبلغه ليس يشبه شيئا من شرف الدنيا و هوشبيه بشرف الآخرة فوقع ذلك القول من الملك موقعا كاد أن ينغصه سروره بالغلام و كان المنجم ألذي أخبره بذلك من أوثق المنجمين في نفسه وأعلمهم وأصدقهم عنده وأمر الملك للغلام بمدينة فأخلاها وتخير له من الظئورة والخدم كل ثقة وتقدم إليهم أن لايذكر فيما بينهم موت و لاآخرة و لاحزن و لامرض و لافناء حتي تعتاد ذلك ألسنتهم وتنساه قلوبهم وأمرهم إذابلغ الغلام أن لاينطقوا عنده بذكر شيءمما يتخوفونه عليه خشية أن يقع في قلبه منه شيءفيكون ذلك داعية إلي اهتمامه بالدين والنسك و أن يتحفظوا ويتحرزوا من

[ صفحه 585]

ذلك ويتفقد بعضهم من بعض . وازداد الملك

عند ذلك حنقا علي النساك مخافة علي ابنه . و كان لذلك الملك وزير قدكفل أمره وحمل عنه مئونة سلطانه و كان لايخونه و لايكذبه و لايكتمه و لايؤثر عليه و لايتواني في شيء من عمله و لايضيعه و كان الوزير مع ذلك رجلا لطيفا طلقا معروفا بالخير يحبه الناس ويرضون به إلا أن أحباء الملك وأقرباءه كانوا يحسدونه ويبغون عليه ويستقلون بمكانه . ثم

إن الملك خرج ذات يوم إلي الصيد ومعه ذلك الوزير فأتي به في شعب من الشعاب علي رجل قدأصابته زمانة شديدة في رجليه ملقي في أصل شجرة لايستطيع براحا فسأله الوزير عن شأنه فأخبره أن السباع أصابته فرق له الوزير فقال له الرجل ضمني إليك واحملني إلي منزلك فإنك تجد عندي منفعة فقال الوزير إني لفاعل و إن لم أجد عندك منفعة ولكن يا هذا ماالمنفعة التي تعدنيها هل تعمل عملا أوتحسن شيئا فقال الرجل نعم أناأرتق الكلام فقال وكيف ترتق الكلام قال إذا كان فيه فتق أرتقه حتي لايجي ء من قبله فساد فلم ير الوزير قوله شيئا وأمر بحمله إلي منزله وأمر له بما يصلحه حتي إذ كان بعد ذلك احتال أحباء الملك للوزير وضربوا له الأمور ظهرا وبطنا فأجمع رأيهم علي أن دسوا رجلا منهم إلي الملك فقال له أيها الملك إن هذاالوزير يطمع في ملكك أن يغلب عليه من بعدك فهو يصانع الناس علي ذلك ويعمل عليه دائبا فإن أردت أن تعلم صدق ذلك فأخبره أنه قدبدا لك أن ترفض الملك وتلحق بالنساك فإنك ستري من

فرحه بذلك ماتعرف به أمره و كان القوم قدعرفوا من الوزير رقة

عندذكر فناء الدنيا والموت ولينا للنساك وحبا لهم فعملوا فيه من الوجه ألذي ظنوا أنهم يظفرون بحاجتهم

[ صفحه 586]

منه فقال الملك لئن أناهجمت منه علي هذا لم أسأل عما سواه فلما أن دخل عليه الوزير قال له الملك إنك قدعرفت حرصي علي الدنيا وطلب الملك وإني قدذكرت مامضي من ذلك فلم أجد معي منه طائلا و قدعرفت أن ألذي بقي منه كالذي مضي فإنه يوشك أن ينقضي ذلك كله بأجمعه فلايصير في يدي منه شيء و أناأريد أن أعمل في حال الآخرة عملا قويا علي قدر ما كان من عملي في الدنيا و قدبدا لي أن ألحق بالنساك وأخلي هذاالعمل لأهله فما رأيك قال فرق الوزير لذلك رقة شديدة حتي عرف الملك ذلك منه ثم قال أيها الملك إن الباقي و إن كان عزيزا لأهل أن يطلب و إن الفاني و إن استمكنت منه لأهل أن يرفض ونعم الرأي رأيت وإني لأرجو أن يجمع الله لك مع الدنيا شرف الآخرة قال فكبر ذلك علي الملك ووقع منه كل موقع و لم يبدله شيئا غير أن الوزير عرف الثقل

في وجهه فانصرف إلي أهله كئيبا حزينا لايدري من أين أتي و لا من دهاه و لايدري مادواء الملك فيما استنكر عليه فسهر لذلك عامة الليل ثم ذكر الرجل ألذي زعم أنه يرتق الكلام فأرسل إليه فأتي به فقال له إنك كنت ذكرت لي ذكرا من رتق الكلام فقال الرجل أجل فهل احتجت إلي شيء من ذلك فقال الوزير نعم أخبرك أني صحبت هذاالملك قبل ملكه ومنذ صار ملكا فلم أستنكره فيما بيني وبينه قط لمايعرفه من نصيحتي وشفقتي وإيثاري إياه علي نفسي و علي جميع الناس حتي إذا كان هذااليوم استنكرته استنكارا شديدا لاأظن لي خيرا عنده بعده فقال له الراتق هل لذلك سبب أوعلة قال الوزير نعم دعاني أمس و قال لي كذا وكذا فقلت له كذا وكذا فقال من هاهنا جاء الفتق و أناأرتقه إن شاء الله اعلم أن الملك قدظن أنك تحب أن يتخلي هو عن ملكه وتخلفه أنت فيه فإذا كان

عندالصبح فاطرح عنك ثيابك وحليتك والبس أوضع ماتجده من ذي النساك وأشهره ثم احلق رأسك وامض علي وجهك إلي باب الملك فإن الملك

سيدعو بك ويسألك عن ألذي صنعت فقل له هذا ألذي دعوتني إليه و لاينبغي لأحد أن يشير

[ صفحه 587]

علي صاحبه بشي ء إلاواساه فيه وصبر عليه و ماأظن ألذي دعوتني إليه إلاخيرا مما نحن فيه فقم إذابدا لك ففعل الوزير ذلك فتخلي عن نفس الملك ما كان فيها عليه . ثم أمر الملك بنفي النساك من جميع بلاده وتوعدهم بالقتل فجدوا في الهرب والاستخفاء ثم إن الملك خرج ذات يوم متصيدا فوقع بصره علي شخصين من بعيد فأرسل إليهما فأتي بهما فإذاهما ناسكان فقال لهما مابالكما لن تخرجا من بلادي قالا قدأتتنا رسلك ونحن علي سبيل الخروج قال و لم خرجتما راجلين قالا لأنا قوم ضعفاء ليس لنا دواب و لازاد و لانستطيع الخروج إلاالتقصير قال الملك إن من خاف الموت أسرع بغير دابة و لازاد فقالا له إنا لانخاف الموت بل لاننظر قرة عين في شيء من الأشياء إلا فيه . قال الملك وكيف لاتخافان الموت و قدزعمتما أن رسلنا لماأتتكم وأنتم علي سبيل الخروج أفليس هذا هوالهرب من الموت قالا إن الهرب من الموت ليس من الفرق فلاتظن أنافرقناك ولكنا هربنا من أن نعينك علي أنفسنا فأسف

الملك وأمر بهما أن يحرقا بالنار وأذن في أهل مملكته بأخذ النساك وتحريقهم بالنار فتجرد رؤساء عبدة الأوثان في طلبهم وأخذوا منهم بشرا كثيرا وأحرقوهم بالنار فمن ثم صار التحريق سنة باقية في أرض الهند وبقي في جميع تلك الأرض قوم قليل من النساك كرهوا الخروج من البلاد واختاروا الغيبة والاستخفاء ليكونوا دعاة وهداة لمن وصلوا إلي كلامهم .فنبت ابن الملك أحسن نبات في جسمه وعقله وعلمه ورأيه ولكنه لم يؤخذ بشي ء من الآداب إلابما يحتاج إليه الملوك مما ليس فيه ذكر موت و لازوال و لافناء وأوتي الغلام من العلم والحفظ شيئا كان

عند الناس من العجائب و كان أبوه لايدري أيفرح بما أوتي ابنه من ذلك أويحزن له لمايتخوف عليه أن يدعوه ذلك إلي ماقيل فيه .

[ صفحه 588]

فلما فطن الغلام بحصرهم إياه في المدينة ومنعهم إياه من الخروج والنظر والاستماع وتحفظهم عليه ارتاب لذلك وسكت عنه و قال في نفسه هؤلاء أعلم بما يصلحني مني حتي إذاازداد بالسن والتجربة علما قال ماأري لهؤلاء علي فضلا و ما أنابحقيق أن أقلدهم أمري فأراد أن يكلم أباه إذادخل عليه ويسأله عن سبب حصره

إياه ثم قال ما هذاالأمر إلا من قبله و ما كان ليطلعني عليه ولكني حقيق أن ألتمس علم ذلك من حيث أرجو إدراكه و كان في خدمه رجل كان ألطفهم به وأرأفهم به و كان الغلام إليه مستأنسا فطمع الغلام في إصابة الخبر من قبل ذلك الرجل فازداد له ملاطفة و به استيناسا ثم إن الغلام واضعه الكلام في بعض الليل باللين وأخبره أنه بمنزلة والده وأولي الناس به ثم أخذه بالترغيب والترهيب و قال له إني لأظن هذاالملك صائر لي بعدوالدي و أنت فيه صائر أحد رجلين إما أعظم الناس منه منزلة وإما أسوأ الناس حالا قال له الحاضن وبأي شيءأتخوف في ملكك سوء الحال قال بأن تكتمني اليوم أمرا أفهمه غدا من غيرك فأنتقم منك بأشد ماأقدر عليك فعرف الحاضن منه الصدق وطمع منه في الوفاء فأفشي إليه خبره و ألذي قال المنجمون لأبيه و ألذي حذر أبوه من ذلك فشكر له الغلام ذلك وأطبق عليه حتي إذادخل عليه أبوه . قال ياأبة إني و إن كنت صبيا فقد رأيت في نفسي واختلاف حالي أذكر من ذلك ماأذكر وأعرف

بما لاأذكر منه ماأعرف و أناأعرف أني لم أكن علي هذاالمثال وأنك لم تكن علي هذه الحال و لا أنت كائن عليها إلي الأبد وسيغيرك الدهر عن حالك هذه فلئن كنت أردت أن تخفي عني أمر الزوال فما خفي علي ذلك ولئن كنت حبستني عن الخروج وحلت بيني و بين الناس لكي لاتتوق نفسي إلي غير ما أنا فيه لقد تركتني بحصرك إياي و إن نفسي لقلقة مما تحول بيني وبينه حتي ما لي هم

[ صفحه 589]

غيره و لاأردت سواه حتي لايطمئن قلبي إلي شيءمما أنا فيه و لاأنتفع به و لاآلفه فخل عني وأعلمني بما تكره من ذلك وتحذره حتي أجتنبه وأوثر موافقتك ورضاك علي ماسواهما. فلما سمع الملك ذلك من ابنه علم أنه قدعلم ما ألذي يكرهه و أنه من حبسه وحصره لايزيده إلاإغراء وحرصا علي مايحال بينه وبينه فقال يابني ماأردت بحصري إياك إلا أن أنحي عنك الأذي فلاتري إلا مايوافقك و لاتسمع إلا مايسرك فأما إذا كان هواك في غير ذلك فإن آثر الأشياء عندي مارضيت وهويت . ثم أمر الملك أصحابه أن يركبوه في أحسن زينة و أن

ينحوا عن طريقه كل منظر قبيح و أن يعدوا له المعازف والملاهي ففعلوا ذلك فجعل بعدركبته تلك يكثر الركوب فمر ذات يوم علي طريق قدغفلوا عنه فأتي علي رجلين من السؤال أحدهما قدتورم وذهب لحمه واصفر جلده وذهب ماء وجهه وسمج منظره والآخر أعمي يقوده قائد فلما رأي ذلك اقشعر منهما وسأل عنهما فقيل له إن هذاالمورم من سقم باطن و هذاالأعمي من زمانة فقال ابن الملك و إن هذاالبلاء ليصيب غيرواحد قالوا نعم فقال هل يأمن أحد من نفسه أن يصيبه مثل هذاقالوا لا وانصرف يومئذ مهموما ثقيلا محزونا باكيا مستخفا بما هو فيه من ملكه وملك أبيه فلبث بذلك أياما. ثم ركب ركبة فأتي في مسيره علي شيخ كبير قدانحني من الكبر وتبدل خلقه وابيض شعره واسود لونه وتقلص جلده وقصر خطوه فعجب منه وسأل عنه فقالوا هذاالهرم فقال و في كم تبلغ الرجل ماأري قالوا في مائة سنة أونحو ذلك و قال فما وراء ذلك قالوا الموت قال فما يخلي بين الرجل و بين مايريد من المدة قالوا لا وليصيرن إلي هذا في قليل من الأيام فقال الشهر

[ صفحه 590]

ثلاثون يوما والسنة

اثنا عشر شهرا وانقضاء العمر مائة سنة فما أسرع اليوم في الشهر و ماأسرع الشهر في السنة و ماأسرع السنة في العمر فانصرف الغلام و هذاكلامه يبدؤه ويعيده مكررا له . ثم سهر ليلته كلها و كان له قلب حي ذكي وعقل لايستطيع معه نسيانا و لاغفلة فعلاه الحزن والاهتمام فانصرف نفسه عن الدنيا وشهواتها و كان في ذلك يداري أباه ويتلطف عنده و هو مع ذلك قدأصغي بسمعه إلي كل متكلم بكلمة طمع أن يسمع شيئا يدله علي غير ما هو فيه وخلا بحاضنه ألذي كان أفضي إليه بسره فقال له هل تعرف من الناس أحدا شأنه غيرشأننا هذا قال نعم قد كان قوم يقال لهم النساك رفضوا الدنيا وطلبوا الآخرة ولهم كلام وعلم لايدري ما هو غير أن الناس عادوهم وأبغضوهم وحرقوهم ونفاهم الملك عن هذه الأرض فلايعلم اليوم ببلادنا منهم أحد فإنهم قدغيبوا أشخاصهم ينتظرون الفرج و هذه سنة في أولياء الله قديمة يتعاطونها في دول الباطل فاغتص لذلك الخبر فؤاده وطال به اهتمامه وصار كالرجل الملتمس ضالته التي لابد له منها وذاع خبره في آفاق الأرض وشهر

بتفكره وجماله وكماله وفهمه وعقله وزهادته في الدنيا وهوانها عليه فبلغ ذلك رجلا من النساك يقال له بلوهر بأرض يقال لها سرنديب كان رجلا ناسكا حكيما فركب البحر حتي أتي أرض سولابط ثم عمد إلي باب ابن الملك فلزمه وطرح عنه زي النساك ولبس زي التجار وتردد إلي باب ابن الملك حتي عرف الأهل والأحباء والداخلين إليه فلما استبان له لطف الحاضن بابن الملك وحسن منزلته منه أطاف به بلوهر حتي أصاب منه خلوة فقال له إني رجل من تجار سرنديب قدمت منذ أيام ومعي سلعة عظيمة نفيسة الثمن عظيمة القدر فأردت الثقة لنفسي فعليك وقع اختياري وسلعتي خير من الكبريت الأحمر وهي تبصر العميان وتسمع الصم وتداوي الأسقام وتقوي من الضعف وتعصم من الجنون وتنصر علي العدو و لم أر بهذا أحدا هوأحق بها من هذاالفتي فإن رأيت أن تذكر له ذلك ذكرته فإن كان له فيهاحاجة أدخلتني عليه فإنه لم يخف عنه فضل سلعتي لو قدنظر

[ صفحه 591]

إليها قال الحاضن للحكيم إنك لتقول شيئا ماسمعنا به من أحد قبلك و لاأري بك بأسا و مامثلي يذكر ما لايدري ما هوفأعرض علي سلعتك أنظر إليها فإن رأيت

شيئا ينبغي لي أن أذكره ذكرته قال له بلوهر إني رجل طبيب وإني لأري في بصرك ضعفا فأخاف إن نظرت إلي سلعتي أن يلتمع بصرك ولكن ابن الملك صحيح البصر حدث السن ولست أخاف عليه أن ينظر إلي سلعتي فإن رأي مايعجبه كانت له مبذولة علي مايحب و إن كان غير ذلك لم تدخل عليه مئونة و لامنقصة و هذاأمر عظيم لايسعك أن تحرمه إياه أوتطويه دونه فانطلق الحاضن إلي ابن الملك فأخبره خبر الرجل فحس قلب ابن الملك بأنه قدوجد حاجته فقال عجل إدخال الرجل علي ليلا وليكن ذلك في سر وكتمان فإن مثل هذا لايتهاون به .فأمر الحاضن بلوهر بالتهيؤ للدخول عليه فحمل معه سفطا فيه كتب له فقال الحاضن ما هذاالسفط قال بلوهر في هذاالسفط سلعتي فإذاشئت فأدخلني عليه فانطلق به حتي أدخله عليه فلما دخل عليه بلوهر سلم عليه وحياه وأحسن ابن الملك إجابته وانصرف الحاضن وقعد الحكيم

عندالملك فأول ما قال له بلوهر رأيتك يا ابن الملك زدتني في التحية علي ماتصنع بغلمانك وأشراف أهل بلادك قال ابن الملك ذلك لعظيم مارجوت

عندك قال بلوهر لئن فعلت ذلك بي فقد كان رجلا من الملوك في بعض الآفاق يعرف بالخير ويرجي فبينا هويسير يوما في موكبه إذ عرض له في مسيره رجلان ماشيان لباسهما الخلقان وعليهما أثر البؤس والضر فلما نظر إليهما الملك لم يتمالك أن وقع علي الأرض فحياهما وصافحهما فلما رأي ذلك وزراؤه اشتد جزعهم مما صنع الملك فأتوا أخا له و كان جريا عليه فقالوا له إن الملك أزري بنفسه وفضح أهل مملكته وخر عن دابته لإنسانين دنيين فعاتبه علي ذلك كي لايعود ولمه علي ماصنع ففعل ذلك أخ الملك فأجابه الملك بجواب لايدري ماحاله فيه أساخط عليه الملك أم راض عنه فانصرف إلي منزله حتي إذا كان بعدأيام أمر الملك مناديا و كان يسمي منادي الموت فنادي في فناء داره وكانت تلك سنتهم فيمن أرادوا قتله فقامت النوائح والنوادب في دار أخ الملك ولبس ثياب الموتي وانتهي

[ صفحه 592]

إلي باب الملك و هويبكي بكاء شديدا ونتف شعره فلما بلغ ذلك الملك دعا به فلما أذن له الملك دخل عليه ووقع علي الأرض ونادي بالويل

والثبور ورفع يده بالتضرع فقال له الملك اقترب أيها السفيه أنت تجزع من مناد نادي علي بابك بأمر مخلوق و ليس بأمر خالق و أناأخوك و قدتعلم أنه ليس لك إلي ذنب أقتلك عليه ثم أنتم تلومونني علي وقوعي إلي الأرض حين نظرت إلي منادي ربي إلي و أناأعرف منكم بذنوبي فاذهب فإني قدعلمت أنه إنما استفزك وزرائي وسيعلمون خطأهم . ثم أمر الملك بأربعة توابيت فصنعت له من خشب فطلي تابوتين منها بالذهب وتابوتين بالقار فلما فرغ منها ملأ تابوتي القار ذهبا وياقوتا وزبرجدا وملأ تابوتي الذهب جيفا ودما وعذرة وشعرا ثم جمع الوزراء والأشراف الذين ظن أنهم أنكروا صنيعه بالرجلين الضعيفين الناسكين فعرض عليهم التوابيت الأربعة وأمرهم بتقويمها فقالوا أما في ظاهر الأمر و مارأينا ومبلغ علمنا فإن تابوتي الذهب لاثمن لهما لفضلهما وتابوتي القار لاثمن لهما لرذالتهما فقال الملك أجل هذالعلمكم بالأشياء ومبلغ رأيكم فيها ثم أمر بتابوتي القار فنزعت عنهما صفائحهما فأضاء البيت بما فيهما من الجواهر فقال هذان مثل الرجلين الذين ازدريتم لباسهما وظاهرهما وهما مملوءان علما وحكمة وصدقا وبرا وسائر مناقب الخير ألذي هوأفضل من الياقوت واللؤلؤ والجوهر والذهب ثم أمر بتابوتي الذهب

فنزع عنهما أثوابهما فاقشعر القوم من سوء منظرهما وتأذوا بريحهما ونتنهما فقال الملك وهذان مثل القوم المتزينين بظاهر الكسوة واللباس وأجوافهما مملوءة جهالة وعمي وكذب وجورا وسائر أنواع الشر التي هي أفظع وأشنع وأقذر من الجيف . قال القوم للملك قدفقهنا واتعظنا أيها الملك . ثم قال بلوهر هذامثلك يا ابن الملك فيما تلقيتني به من التحية والبشر فانتصب يوذاسف ابن الملك و كان متكئا ثم قال زدني مثلا قال الحكيم

[ صفحه 593]

إن الزارع خرج ببذره الطيب ليبذره فلما ملأ كفيه ونثره وقع بعضه علي حافة الطريق فلم يلبث أن التقطه الطير ووقع بعضه علي صفاة قدأصابها ندي وطين فمكث حتي اهتز فلما صارت عروقه إلي يبس الصفاة مات ويبس ووقع بعضه بأرض ذات شوك فنبت حتي سنبل وكاد أن يثمر فغمه الشوك فأبطله و أما ما كان منه وقع في الأرض الطيبة و إن كان قليلا فإنه سلم وطاب وزكي فالزارع حامل الحكمة و أماالبذر ففنون الكلام و أما ماوقع منه علي حافة الطريق فالتقته الطير فما لايجاوز السمع منه حتي يمر صفحا و أما ماوقع علي الصخرة في الندي فيبس حين بلغت عروقه

الصفاة فما استحلاه صاحبه حتي سمعه بفراغ قلبه وعرفه بفهمه و لم يفقه بحصافة و لانية و أما مانبت منه وكاد أن يثمر فغمه الشوك فأهلكه فما وعاه صاحبه حتي إذا كان

عندالعمل به حفته الشهوات فأهلكته و أما مازكي وطاب وسلم منه وانتفع به فما رآه البصر ووعاه الحفظ وأنفذه العزم بقمع الشهوات وتطهير القلوب من دنسها. قال ابن الملك إني أرجو أن يكون ماتبذره أيها الحكيم مايزكو ويسلم ويطيب فاضرب لي مثل الدنيا وغرور أهلها بها. قال بلوهر بلغنا أن رجلا حمل عليه فيل مغتلم فانطلق موليا هاربا واتبعه الفيل حتي غشيه فاضطره إلي بئر فتدلي فيها وتعلق بغصنين نابتين علي شفير البئر ووقعت قدماه علي رءوس حيات فلما تبين له أنه متعلق بالغصنين فإذا في أصلهما جرذان يقرضان الغصنين أحدهما أبيض والآخر أسود فلما نظر إلي تحت قدميه فإذارءوس أربع أفاع قدطلعن من جحرهن فلما نظر إلي قعر البئر إذابتنين فاغر فاه نحوه يريد التقامه فلما رفع رأسه إلي أعلي الغصنين إذاعليهما شيء من عسل النحل فيطعم من ذلك العسل فألهاه ماطعم منه

و مانال من لذة العسل وحلاوته عن التفكر في

[ صفحه 594]

أمر الأفاعي اللواتي لايدري متي يبادرنه وألهاه عن التنين ألذي لايدري كيف مصيره بعدوقوعه في لهواته . أماالبئر فالدنيا مملوءة آفات وبلايا وشرورا و أماالغصنان فالعمر و أماالجرذان فالليل والنهار يسرعان في الأجل و أماالأفاعي الأربعة فالأخلاط الأربعة التي هي السموم القاتلة من المرة والبلغم والريح والدم التي لايدري صاحبها متي تهيج به و أماالتنين الفاغر فاه ليلتقمه فالموت الراصد الطالب و أماالعسل ألذي اغتر به المغرور فما ينال الناس من لذة الدنيا وشهواتها ونعيمها ودعتها من لذة المطعم والمشرب والشم واللمس والسمع والبصر. قال ابن الملك إن هذاالمثل عجيب و إن هذاالتشبيه حق فزدني مثلا للدنيا وصاحبها المغرور بهاالمتهاون بما ينفعه فيها. قال بلوهر زعموا أن رجلا كان له ثلاثة قرناء و كان قدآثر أحدهم علي الناس جميعا ويركب الأهوال والأخطار بسببه ويغرر بنفسه له ويشغل ليله ونهاره في حاجته و كان القرين الثاني دون الأول منزلة و هو علي ذلك حبيب إليه أميرعنده يكرمه ويلاطفه ويخدمه ويطيعه ويبذل له و لايغفل عنه و كان القرين الثالث مجفوا محقورا مستثقلا ليس له من وده

وماله إلاأقله حتي إذانزل بالرجل الأمر ألذي يحتاج فيه إلي قرنائه الثلاثة فأتاه زبانية الملك ليذهبوا به ففزع إلي قرينه الأول فقال له قدعرفت إيثاري إياك وبذل نفسي لك و هذااليوم يوم حاجتي إليك فما ذا عندك قال ما أنا لك بصاحب و إن لي أصحابا يشغلوني عنك هم اليوم أولي بي منك ولكن لعلي أزودك ثوبين لتنتفع بهما. ثم فزع إلي قرينه الثاني ذي المحبة واللطف فقال له قدعرفت كرامتي إياك ولطفي بك وحرصي علي مسرتك و هذا يوم حاجتي إليك فما ذا عندك فقال إن أمر نفسي يشغلني عنك و عن أمرك فاعمد لشأنك واعلم أنه قدانقطع ألذي بيني وبينك و أن طريقي غيرطريقك إلاأني لعلي أخطو معك خطوات يسيرة لاتنتفع بها ثم أنصرف إلي ما هوأهم إلي منك .

[ صفحه 595]

ثم فزع إلي قرينه الثالث ألذي كان يحقره ويعصيه و لايلتفت إليه أيام رخائه فقال له إني منك لمستح ولكن الحاجة اضطرتني إليك فما ذا لي عندك قال لك عندي المواساة والمحافظة عليك وقلة الغفلة عنك فأبشر وقر عينا فإني صاحبك ألذي لايخذلك و لايسلمك فلايهمنك قلة ماأسلفتني

واصطنعت إلي فإني قدكنت أحفظ لك ذلك وأوفره عليك كله ثم لم أرض لك بعد ذلك حتي اتجرت لك به فربحت أرباحا كثيرة فلك اليوم عندي من ذلك أضعاف ماوضعت عندي منه فأبشر وإني أرجو أن يكون في ذلك رضا الملك عنك اليوم وفرجا مما أنت فيه فقال الرجل

عند ذلك ماأدري علي أي الأمرين أناأشد حسرة عليه علي مافرطت في القرين الصالح أم علي مااجتهدت فيه من المحبة لقرين السوء. قال بلوهر فالقرين الأول هوالمال والقرين الثاني هوالأهل والولد والقرين الثالث هوالعمل الصالح . قال ابن الملك إن هذا هوالحق المبين فزدني مثلا للدنيا وغرورها وصاحبها المغرور بهاالمطمئن إليها. قال بلوهر كان أهل مدينة يأتون الرجل الغريب الجاهل بأمرهم فيملكونه عليهم سنة فلايشك أن ملكه دائم عليهم لجهالته بهم فإذاانقضت السنة أخرجوه من مدينتهم عريانا مجردا سليبا فيقع في بلاء وشقاء لم يحدث به نفسه فصار مامضي عليه من ملكه وبالا وخزيا ومصيبة وأذي ثم إن أهل تلك المدينة أخذوا رجلا آخر فملكوه عليهم فلما رأي الرجل غربته فيهم لم يستأنس بهم وطلب رجلا من

أهل أرضه خبيرا بأمرهم حتي وجده فأفضي إليه بسر القوم وأشار إليه أن ينظر إلي الأموال التي في يديه فيخرج منها مااستطاع الأول فالأول حتي يحرزه في المكان ألذي يخرجونه إليه فإذاأخرجه القوم صار إلي الكفاية والسعة بما قدم وأحرز ففعل ما قال له الرجل و لم يضيع وصيته . قال بلوهر وإني لأرجو أن تكون أنت ذلك الرجل يا ابن الملك ألذي لم يستأنس

[ صفحه 596]

بالغرباء و لم يغتر بالسلطان و أنا الرجل ألذي طلبت و لك عندي الدلالة والمعرفة والمعونة. قال ابن الملك صدقت أيها الحكيم أنا ذلك الرجل و أنت طلبتي التي كنت طلبتها فصف لي أمر الآخرة تاما فأما الدنيا فلعمري لقد صدقت ولقد رأيت منها مايدلني علي فنائها ويزهدني فيها و لم يزل أمرها حقيرا عندي . قال بلوهر إن الزهادة في الدنيا يا ابن الملك مفتاح الرغبة في الآخرة و من طلب الآخرة فأصاب بابها دخل ملكوتها وكيف لاتزهد في الدنيا يا ابن الملك و قدآتاك الله من العقل ماآتاك و قدتري أن الدنيا كلها و إن كثرت إنما يجمعها أهلها لهذه الأجساد الفانية والجسد لاقوام له و لاامتناع به فالحر يذيبه والبرد يجمده والسموم تتخلله والماء يغرقه والشمس تحرقه والهواء

يسقمه والسباع تفترسه والطير تنقره والحديد يقطعه والصدام يحطمه ثم هومعجون بطينة من ألوان الأسقام والأوجاع والأمراض فهو مرتهن بهامترقب لها وجل منها غيرطامع في السلامة منها ثم هومقارن الآفات السبع التي لايتخلص منها ذو جسد وهي الجوع والظمأ والحر والبرد والوجع والخوف والموت .فأما ماسألت عنه من أمر الآخرة فإني أرجو أن تجد ماتحسبه بعيدا قريبا و ماكنت تحسبه عسيرا يسيرا و ماكنت تحسبه قليلا كثيرا. قال ابن الملك أيها الحكيم أرأيت القوم الذين كان والدي حرقهم بالنار ونفاهم أهم أصحابك قال بلوهر نعم قال فإنه بلغني أن الناس اجتمعوا علي عداوتهم وسوء الثناء عليهم قال بلوهر نعم قد كان ذلك قال فما سبب ذلك أيها الحكيم قال بلوهر أماقولك يا ابن الملك في سوء الثناء عليهم فما عسي أن يقولوا فيمن يصدق و لايكذب ويعلم و لايجهل ويكف و لايؤذي ويصلي و لاينام ويصوم و لايفطر ويبتلي فيصبر ويتفكر فيعتبر ويطيب نفسه عن الأموال والأهلين و لايخافهم الناس علي أموالهم وأهليهم . قال ابن الملك فكيف اتفق الناس علي عداوتهم وهم فيما بينهم مختلفون

[ صفحه 597]

قال بلوهر مثلهم في ذلك مثل

كلاب اجتمعوا علي جيفة تنهشها ويهار بعضها بعضا مختلفة الألوان والأجناس فبينا هي تقبل علي الجيفة إذ دنا رجل منهم فترك بعضهن بعضا وأقبلن علي الرجل فيهرن عليه جميعا متعاويات عليه و ليس للرجل في جيفتهن حاجة و لاأراد أن ينازعهن فيها ولكنهن عرفن غربته منهن فاستوحشن منه واستأنس بعضهن ببعض و إن كن مختلفات متعاديات فيما بينهن من قبل أن يرد الرجل عليهن قال بلوهر فمثل الجيفة متاع الدنيا ومثل صنوف الكلاب ضروب الرجال الذين يقتتلون علي الدنيا ويهرقون دماءهم وينفقون لها أموالهم ومثل الرجل ألذي اجتمعت عليه الكلاب و لاحاجة له في جيفهن كمثل صاحب الدين ألذي رفض الدنيا وخرج منها فليس ينازع فيهاأهلها و لايمنع ذلك الناس من أن يعادونه لغربته عندهم فإن عجبت فأعجب من الناس أنهم لاهمة لهم إلاالدنيا وجمعها والتكاثر والتفاخر والتغالب عليها حتي إذارأوا من قدتركها في أيديهم وتخلي عنها كانوا له أشد حنقا منهم للذي يشاحهم عليها فأي حجة يا ابن الملك أدحض من تعاون المختلفين علي من لاحجة لهم عليه قال ابن الملك أعمد لحاجتي قال بلوهر إن الطبيب

الرفيق إذ رأي الجسد قدأهلكته الأخلاط الفاسدة فأراد أن يقويه ويسمنه لم يغذه بالطعام ألذي يكون منه اللحم والدم والقوة لأنه يعلم أنه متي أدخل الطعام علي الأخلاط الفاسدة أضر بالجسد و لم ينفعه و لم يقوه ولكن يبدأ بالأدوية والحمية من الطعام فإذاأذهب من جسده الأخلاط الفاسدة أقبل عليه بما يصلحه من الطعام فحينئذ يجد طعم الطعام ويسمن ويقوي ويحمل الثقل بمشيئة الله عز و جل . و قال ابن الملك أيها الحكيم أخبرني ماذا تصيب من الطعام والشراب قال الحكيم زعموا أن ملكا من الملوك كان عظيم الملك كثير الجند والأموال و أنه بدا له أن يغزو ملكا آخر ليزداد ملكا إلي ملكه ومالا إلي ماله فسار إليه بالجنود والعدد والعدة والنساء والأولاد والأثقال فأقبلوا نحوه فظهروا عليه و

[ صفحه 598]

استباحوا عسكره فهرب وساق امرأته وأولاده صغارا فألجأه الطلب

عندالمساء إلي أجمة علي شاطئ النهر فدخلها مع أهله وولده وسيب دوابه مخافة أن تدل عليه بصهيلها فباتوا في الأجمة وهم يسمعون وقع حوافر الخيل من كل جانب فأصبح الرجل لايطيق براحا و أماالنهر فلايستطيع عبوره و أماالفضاء فلايستطيع الخروج إليه لمكان العدو فهم في مكان ضيق

قدآذاهم البرد وأهجرهم الخوف وطواهم الجوع و ليس لهم طعام و لامعهم زاد و لاإدام وأولاده صغار جياع يبكون من الضر ألذي قدأصابهم فمكث بذلك يومين ثم إن أحد بنيه مات فألقوه في النهر فمكث بعد ذلك يوما آخر فقال الرجل لامرأته إنا مشرفون علي الهلاك جميعا و إن بقي بعضنا وهلك بعضنا كان خيرا من أن نهلك جميعا و قدرأيت أن أعجل ذبح صبي من هؤلاء الصبيان فنجعله قوتا لنا ولأولادنا إلي أن يأتي الله عز و جل بالفرج فإن أخرنا ذلك هزل الصبيان حتي لايشبع لحومهم ونضعف حتي لانستطيع الحركة إن وجدنا إلي ذلك سبيلا وطاوعته امرأته فذبح بعض أولاده ووضعوه بينهم ينهشونه فما ظنك يا ابن الملك بذلك المضطر أكل الكلب المستكثر يأكل أم أكل المضطر المستقل قال ابن الملك بل أكل المستقل قال الحكيم كذلك أكلي وشربي يا ابن الملك في الدنيا. فقال له ابن الملك أرأيت هذا ألذي تدعوني إليه أيها الحكيم أ هو شيءنظر الناس فيه بعقولهم وألبابهم حتي اختاروه علي ماسواه لأنفسهم أم دعاهم الله إليه فأجابوا قال الحكيم علا

هذاالأمر ولطف عن أن يكون من أهل الأرض أوبرأيهم دبروه و لو كان من أهل الأرض لدعوا إلي عملها وزينتها وحفظها ودعتها ونعيمها ولذتها ولهوها ولعبها وشهواتها ولكنه أمر غريب ودعوة من الله عز و جل ساطعة وهدي مستقيم ناقض علي أهل الدنيا أعمالهم مخالف لهم عائب عليهم وطاعن ناقل لهم عن أهوائهم داع لهم إلي طاعة ربهم و إن ذلك لبين لمن تنبه مكتوم عنده عن غيرأهله حتي يظهر الله الحق بعدخفائه ويجعل كلمته العليا وكلمة الذين جهلوا السفلي .

[ صفحه 599]

قال ابن الملك صدقت أيها الحكيم ثم قال الحكيم إن من الناس من تفكر قبل مجي ء الرسل ع فأصاب ومنهم من دعته الرسل بعدمجيئها فأجاب و أنت يا ابن الملك ممن تفكر بعقله فأصاب . قال ابن الملك فهل تعلم أحدا من الناس يدعو إلي التزهيد في الدنيا غيركم قال الحكيم أما في بلادكم هذه فلا و أما في سائر الأمم ففيهم قوم ينتحلون الدين بألسنتهم و لم يستحقوه بأعمالهم فاختلف سبيلنا وسبيلهم قال ابن الملك كيف صرتم أولي بالحق منهم وإنما

أتاكم هذاالأمر الغريب من حيث أتاهم قال الحكيم الحق كله جاء من

عند الله عز و جل وإنه تبارك و تعالي دعا العباد إليه فقبله قوم بحقه وشروطه حتي أدوه إلي أهله كماأمروا لم يظلموا و لم يخطئوا و لم يضيعوا وقبله آخرون فلم يقوموا بحقه وشروطه و لم يؤدوه إلي أهله و لم يكن لهم فيه عزيمة و لا علي العمل به نية ضمير فضيعوه واستثقلوه فالمضيع لا يكون مثل الحافظ والمفسد لا يكون كالمصلح والصابر لا يكون كالجازع فمن هاهنا كنا نحن أحق به منهم وأولي . ثم قال الحكيم إنه ليس يجري علي لسان أحد منهم من الدين والتزهيد والدعاء إلي الآخرة إلا و قدأخذ ذلك عن أصل الحق ألذي عنه أخذنا ولكنه فرق بيننا وبينهم أحداثهم التي أحدثوا وابتغاؤهم الدنيا وإخلادهم إليها و ذلك أن هذه الدعوة لم تزل تأتي وتظهر في الأرض مع أنبياء الله ورسله ص في القرون الماضية علي ألسنة مختلفة متفرقة و كان أهل دعوة الحق أمرهم مستقيم وطريقهم واضح ودعوتهم بينة لافرقة بينهم و لااختلاف فكانت الرسل ع إذابلغوا رسالات ربهم واحتجوا لله تبارك و تعالي علي عباده

بحجته وإقامة معالم الدين وأحكامه قبضهم الله عز و جل إليه

عندانقضاء آجالهم ومنتهي مدتهم ومكثت الأمة من الأمم بعدنبيها برهة من دهرها لاتغير و لاتبدل ثم صار الناس بعد ذلك يحدثون

[ صفحه 600]

الأحداث ويتبعون الشهوات ويضيعون العلم فكان العالم البالغ المستبصر منهم يخفي شخصه و لايظهر علمه فيعرفونه باسمه و لايهتدون إلي مكانه و لايبقي منهم إلاالخسيس من أهل العلم يستخف به أهل الجهل والباطل فيخمل العلم ويظهر الجهل ويتناسل القرون فلايعرفون إلاالجهل والباطل ويزداد الجهال استعلاء وكثرة والعلماء خمولا وقلة فحولوا معالم الله تبارك و تعالي عن وجوهها وتركوا قصد سبيلها وهم مع ذلك مقرون بتنزيله متبعون شبهه ابتغاء تأويله متعلقون بصفته تاركون لحقيقته نابذون لأحكامه فكل صفة جاءت الرسل تدعوا إليها فنحن لهم موافقون في تلك الصفة مخالفون لهم في أحكامهم وسيرتهم ولسنا نخالفهم في شيء إلا ولنا عليهم الحجة الواضحة والبينة العادلة من نعت ما في أيديهم من الكتب المنزلة من الله عز و جل فكل متكلم منهم يتكلم بشي ء من الحكمة فهي لنا وهي بيننا وبينهم تشهد لنا عليهم بأنها توافق

صفتنا وسيرتنا وحكمنا وتشهد عليهم بأنها مخالفة لسنتهم وأعمالهم فليسوا يعرفون من الكتاب إلاوصفه و لا من الدين إلااسمه فليسوا بأهل الكتاب حقيقة حتي يقيموه . قال ابن الملك فما بال الأنبياء والرسل ع يأتون في زمان دون زمان قال الحكيم إنما مثل ذلك كمثل ملك كانت له أرض موات لاعمران فيها فلما أراد أن يقبل عليها بعمارته أرسل إليها رجلا جلدا أمينا ناصحا ثم أمره أن يعمر تلك الأرض و أن يغرس فيهاصنوف الشجر وأنواع الزرع ثم سمي له الملك ألوانا من الغرس معلومة وأنواعا من الزرع معروفة ثم أمره أن لايعدو ماسمي له و أن لايحدث فيها من قبله شيئا لم يكن أمره به سيده وأمره أن يخرج لها نهرا ويسد عليها حائطا ويمنعها من أن يفسدها مفسد فجاء الرسول ألذي أرسله الملك إلي تلك الأرض فأحياها بعدموتها وعمرها بعدخرابها وغرس فيها وزرع من الصنوف التي أمره بها ثم ساق الماء إليها حتي نبت الغرس واتصل الزرع ثم لم يلبث قليلا حتي مات قيمها وأقام بعده من يقوم مقامه وخلف من بعده خلف خالفوا من أقامه القيم بعده وغلبوه علي أمره

فأخربوا العمران وطموا الأنهار

[ صفحه 601]

فيبس الغرس وهلك الزرع فلما بلغ الملك خلافهم علي القيم بعدرسوله وخراب أرضه أرسل إليها رسولا آخر يحييها ويعيدها ويصلحها كماكانت في منزلتها الأولي وكذلك الأنبياء والرسل ع يبعث الله عز و جل منهم الواحد بعدالواحد فيصلح أمر الناس بعدفساده . قال ابن الملك أيخص الأنبياء والرسل ع إذاجاءت بما يبعث به أم تعم قال بلوهر إن الأنبياء والرسل إذاجاءت تدعوا عامة الناس فمن أطاعهم كان منهم و من عصاهم لم يكن منهم و ماتخلو الأرض قط من أن يكون لله عز و جل فيهامطاع من أنبيائه ورسله و من أوصيائه وإنما مثل ذلك مثل طائر كان في ساحل البحر يقال له قدم يبيض بيضا كثيرا و كان شديد الحب للفراخ وكثرتها و كان يأتي عليه زمان يتعذر عليه فيه مايريده من ذلك فلايجد بدا من اتخاذ أرض أخري حتي يذهب ذلك الزمان فيأخذ بيضه مخافة عليه من أن يهلك من شفقته فيفرقه في أعشاش الطير فتحضن الطير بيضه مع بيضها وتخرج فراخه مع فراخها فإذاطال مكث فراخ قدم مع فراخ الطير ألفها بعض فراخ الطير

واستأنس بها فإذا كان الزمان ألذي ينصرف فيه قدم إلي مكانه مر بأعشاش الطير وأوكارها بالليل فأسمع فراخه وغيرها صوته فإذاسمعت فراخه صوته تبعته وتبع فراخه ما كان ألفها من فراخ سائر الطير و لم يجبه ما لم يكن من فراخه و لا ما لم يكن ألف فراخه و كان قديضم إليه من أجابه من فراخه حبا للفراخ وكذلك الأنبياء إنما يستعرضون الناس جميعا بدعائهم فيجيبهم أهل الحكمة والعقل لمعرفتهم بفضل الحكمة فمثل الطير ألذي دعا بصوته مثل الأنبياء والرسل التي تعم الناس بدعائهم ومثل البيض المتفرق في أعشاش الطير مثل الحكمة ومثل سائر فراخ الطير التي ألفت مع فراخ قدم مثل من أجاب الحكماء قبل مجي ء الرسل لأن الله عز و جل جعل لأنبيائه ورسله من الفضل والرأي ما لم يجعل لغيرهم من الناس وأعطاهم من الحجج والنور والضياء ما لم

[ صفحه 602]

يعط غيرهم و ذلك لمايريد من بلوغ رسالته ومواقع حججه وكانت الرسل إذاجاءت وأظهرت دعوتها أجابهم من الناس أيضا من لم يكن أجاب الحكماء و ذلك لماجعل الله عز و جل علي دعوتهم من

الضياء والبرهان . قال ابن الملك أفرأيت مايأتي به الرسل والأنبياء إذ زعمت أنه ليس بكلام الناس وكلام الله عز و جل هوكلام وكلام ملائكته كلام قال الحكيم أ مارأيت الناس لماأرادوا أن يفهموا بعض الدواب والطير مايريدون من تقدمها وتأخرها وإقبالها وإدبارها لم يجدوا الدواب والطير تحمل كلامهم ألذي هوكلامهم فوضعوا من النقر والصفير والزجر مايبلغوا به حاجتهم و ماعرفوا أنها تطيق حمله وكذلك العباد يعجزوا أن يعلموا كلام الله عز و جل وكلام ملائكته علي كنهه وكماله ولطفه وصفته فصار ماتراجع الناس بينهم من الأصوات التي سمعوا بهاالحكمة شبيها بما وضع الناس للدواب والطير و لم يمنع ذلك الصوت مكان الحكمة المخبرة في تلك الأصوات من أن تكون الحكمة واضحة بينهم قوية منيرة شريفة عظيمة و لم يمنعها من وقوع معانيها علي مواقعها وبلوغ مااحتج به الله عز و جل علي العباد فيها و كان الصوت للحكمة جسدا ومسكنا وكانت الحكمة للصوت نفسا وروحا و لاطاقة للناس أن ينفذوا غور كلام الحكمة و لايحيطوا به بعقولهم فمن قبل ذلك تفاضلت العلماء في علمهم فلايزال عالم يأخذ علمه من عالم حتي يرجع العلم إلي الله عز و جل

ألذي جاء من عنده وكذلك العلماء قديصيبون من الحكمة والعلم ماينجيهم من الجهل ولكن لكل ذي فضل فضله كما أن الناس ينالون من ضوء الشمس ماينتفعون به في معايشهم وأبدانهم و لايقدرون أن ينفذوها بأبصارهم فهي كالعين الغزيرة الظاهر مجراها المكنون عنصرها فالناس قديجيبون بما ظهر لهم من مائها و لايدركون غورها وهي كالنجوم الزاهرة التي يهتدي بها الناس و لايعلمون مساقطها فالحكمة أشرف وأرفع وأعظم مما وصفناها به كله هي مفتاح باب كل خير يرتجي والنجاة من كل شر يتقي وهي شراب الحياة التي من شرب منه لم يمت أبدا والشفاء للسقم ألذي من استشفي به لم يسقم أبدا والطريق المستقيم ألذي من سلكه

[ صفحه 603]

لم يضل أبدا هي حبل الله المتين ألذي لايخلقه طول التكرار من تمسك به انجلي عنه العمي و من اعتصم به فاز واهتدي وأخذ بالعروة الوثقي قال ابن الملك فما بال هذه الحكمة التي وصفت بما وصفت من الفضل والشرف والارتفاع والقوة والمنفعة والكمال والبرهان لاينتفع بها الناس كلهم جميعا. قال الحكيم إنما مثل الحكمة كمثل الشمس الطالعة علي جميع الناس الأبيض والأسود منهم والصغير والكبير فمن

أراد الانتفاع بها لم تمنعه و لم يحل بينه وبينها من أقربهم وأبعدهم و من لم يرد الانتفاع بها فلاحجة له عليها و لاتمنع الشمس علي الناس جميعا و لايحول بين الناس و بين الانتفاع بها وكذلك الحكمة وحالها بين الناس إلي يوم القيامة والحكمة قدعمت الناس جميعا إلا أن الناس يتفاضلون في ذلك والشمس ظاهرة إذ طلعت علي الأبصار الناظرة فرقت بين الناس علي ثلاثة منازل فمنهم الصحيح البصر ألذي ينفعه الضوء ويقوي علي النظر ومنهم الأعمي القريب من الضوء ألذي لوطلعت عليه شمس أوشموس لم تغن عنه شيئا ومنهم المريض البصر ألذي لايعد في العميان و لا في أصحاب البصر كذلك الحكمة هي شمس القلوب إذاطلعت تفرق علي ثلاث منازل منزل لأهل البصر الذين يعقلون الحكمة فيكونون من أهلها ويعملون بها ومنزل لأهل العمي الذين تنبو الحكمة عن قلوبهم لإنكارهم الحكمة وتركهم قبولها كماينبو ضوء الشمس عن العميان ومنزل لأهل مرض القلوب الذين يقصر علمهم ويضعف عملهم ويستوي فيهم السيئ و الحسن والحق والباطل و إن أكثر من تطلع عليه الشمس وهي الحكمة ممن يعمي عنها. قال

ابن الملك فهل يسع الرجل الحكمة فلايجيب إليها حتي يلبث زمانا ناكبا عنها ثم يجيب ويراجعها قال بلوهر نعم هذاأكثر حالات الناس في الحكمة قال ابن الملك تري والدي سمع شيئا من هذاالكلام قط قال بلوهر لاأراه سمع سماعا صحيحا رسخ في قلبه و لاكلمه فيه ناصح شفيق . قال ابن الملك وكيف ترك ذلك الحكماء منه طول دهرهم قال بلوهر تركوه

[ صفحه 604]

لعلمهم بمواضع كلامهم فربما تركوا ذلك ممن هوأحسن إنصافا وألين عريكة وأحسن استماعا من أبيك حتي أن الرجل ليعاش الرجل طول عمره وبينهما الاستيناس والمودة والمفاوضة و لايفرق بينهما شيء إلاالدين والحكمة و هومتفجع عليه متوجع له ثم لايفضي إليه أسرار الحكمة إذ لم يره لها موضعا. و قدبلغنا أن ملكا من الملوك كان عاقلا قريبا من الناس مصلحا لأمورهم حسن النظر والإنصاف لهم و كان له وزير صدق صالح يعينه علي الإصلاح ويكفيه مئونته ويشاوره في أموره و كان الوزير أديبا عاقلا له دين وورع ونزاهة علي الدنيا و كان قدلقي أهل الدين وسمع كلامهم وعرف فضلهم فأجابهم وانقطع إليهم بإخائه ووده وكانت له من الملك منزلة حسنة وخاصة و كان

الملك لايكتمه شيئا من أمره و كان الوزير أيضا له بتلك المنزلة إلا أنه لم يكن ليطلعه علي أمر الدين و لايفاوضه أسرار الحكمة فعاشا بذلك زمانا طويلا و كان الوزير كلما دخل علي الملك سجد للأصنام وعظمها وأخذ شيئا في طريق الجهالة والضلالة تقية له فأشفق الوزير علي الملك من ذلك واهتم به واستشار في ذلك أصحابه وإخوانه فقالوا له انظر لنفسك وأصحابك فإن رأيته موضعا للكلام فكلمه وفاوضه و إلافإنك إنما تعينه علي نفسك وتهيجه علي أهل دينك فإن السلطان لايغتر به و لاتؤمن سطوته فلم يزل الوزير علي اهتمامه به مصافيا له رفيقا به رجاء أن يجد فرصة فينصحه أويجد للكلام موضعا فيفاوضه و كان الملك مع ضلالته متواضعا سهلا قريبا حسن السيرة في رعيته حريصا علي إصلاحهم متفقدا لأمورهم فاصطحب الوزير مع الملك علي هذابرهة من زمانه . ثم إن الملك قال للوزير ذات ليلة من الليالي بعد ماهدأت العيون هل لك أن تركب فنسير في المدينة فننظر إلي حال الناس وآثار الأمطار التي أصابتهم في هذه الأيام فقال الوزير نعم فركبا جميعا يجولان في نواحي المدينة فمرا في بعض الطريق

[ صفحه 605]

علي مزبلة تشبه الجبل فنظر الملك

إلي ضوء النار تبدو في ناحية المزبلة فقال للوزير إن لهذه لقصة فانزل بنا نمشي حتي ندنو منها فنعلم خبرها ففعلا ذلك فلما انتهيا إلي مخرج الضوء وجدا نقبا شبيها بالغار و فيه مسكين من المساكين ثم نظرا في الغار من حيث لايراهما الرجل فإذا الرجل مشوه الخلق عليه ثياب خلقان من خلقان المزبلة متكئ علي متكإ قدهيأه من الزبل و بين يديه إبريق فخار فيه شراب و في يده طنبور يضرب بيده وامرأته في مثل خلقه ولباسه قائمة بين يديه تسقيه إذااستسقي منها وترقص له إذاضرب وتحييه بتحية الملوك كلما شرب و هويسميها سيدة النساء وهما يصفان أنفسهما بالحسن والجمال وبينهما من السرور والضحك والطرب ما لايوصف فقام الملك علي رجليه مليا والوزير ينظر كذلك ويتعجبان من لذتهما وإعجابهما بما هما فيه ثم انصرف الملك والوزير فقال الملك ماأعلمني وإياك أصابنا الدهر من اللذة والسرور والفرح مثل ماأصاب هذين الليلة مع أني أظنهما يصنعان كل ليلة مثل هذافاغتنم الوزير ذلك منه ووجد فرصة فقال له أخاف أيها الملك أن يكون دنيانا هذه من الغرور و يكون ملكك و مانحن فيه من البهجة والسرور في أعين من يعرف الملكوت الدائم مثل

هذه المزبلة ومثل هذين الشخصين اللذين رأيناهما وتكون مساكننا و ماشيدنا منها

عند من يرجو مساكن السعادة وثواب الآخرة مثل هذاالغار في أعيننا وتكون أجسادنا

عند من يعرف الطهارة والنضارة و الحسن والصحة مثل جسد هذاالمشوه الخلق في أعيننا و يكون تعجبهم عن إعجابنا بما نحن فيه كتعجبنا من إعجاب هذين الشخصين بما هما فيه . قال الملك وهل تعرف لهذه الصفة أهلا قال الوزير نعم قال الملك من هم قال الوزير أهل الدين الذين عرفوا ملك الآخرة ونعيمها فطلبوه قال الملك و ماملك الآخرة قال الوزير هوالنعيم ألذي لابؤس بعده والغني ألذي لافقر بعده والفرح ألذي لاترح بعده والصحة التي لاسقم بعدها والرضا ألذي لاسخط بعده والأمن ألذي لاخوف بعده والحياة التي لاموت

[ صفحه 606]

بعدها والملك ألذي لازوال له هي دار البقاء ودار الحيوان التي لاانقطاع لها و لاتغير فيهارفع الله عز و جل عن ساكنيها فيهاالسقم والهرم والشقاء والنصب والمرض والجوع والظمأ والموت فهذه صفة ملك الآخرة وخبرها أيها الملك . قال الملك وهل تدركون إلي هذه الدار مطلبا و إلي دخولها سبيلا قال الوزير نعم هي مهيأة لمن طلبها من وجه مطلبها و من أتاها من بابها ظفر بها قال الملك

مامنعك أن تخبرني بهذا قبل اليوم قال الوزير منعني من ذلك إجلالك والهيبة لسلطانك قال الملك لئن كان هذاالأمر ألذي وصفت يقينا فلاينبغي لنا أن نضيعه و لانترك العمل به في إصابته ولكنا نجتهد حتي يصح لنا خبره قال الوزير أفتأمرني أيها الملك أن أواظب عليك في ذكره والتكرير له قال الملك بل آمرك أن لاتقطع عني ذكره ليلا و لانهارا و لاتريحني و لاتمسك عني ذكره فإن هذاأمر عجيب لايتهاون به و لايغفل عن مثله و كان سبيل ذلك الملك والوزير إلي النجاة. قال ابن الملك ما أنابشاغل نفسي بشي ء من هذه الأمور عن هذاالسبيل ولقد حدثت نفسي بالهرب معك في جوف الليل حيث بدا لك أن تذهب . قال بلوهر وكيف تستطيع الذهاب معي والصبر علي صحبتي و ليس لي جحر يأويني و لادابة تحملني و لاأملك ذهبا و لافضة و لاأدخر غذاء العشاء و لا يكون عندي فضل ثوب و لاأستقر ببلدة إلاقليلا حتي أتحول عنها و لاأتزود من أرض إلي أرض أخري رغيفا أبدا. قال ابن الملك إني أرجو أن يقويني ألذي قواك قال بلوهر أماإنك إن أبيت إلاصحبتي كنت خليقا أن تكون كالغني ألذي صاهر الفقير. قال يوذاسف وكيف

كان ذلك قال بلوهر زعموا أن فتي كان من أولاد الأغنياء فأراد أبوه أن يزوجه ابنة عم له ذات جمال ومال فلم يوافق ذلك الفتي و لم يطلع أباه علي كراهته حتي خرج من عنده متوجها إلي أرض أخري فمر

[ صفحه 607]

في طريقه علي جارية عليها ثياب خلقان لها قائمة علي باب بيت من بيوت المساكين فأعجبته الجارية فقال لها من أنت أيتها الجارية قالت أناابنة شيخ كبير في هذاالبيت فنادي الفتي الشيخ فخرج إليه فقال له هل تزوجني ابنتك هذه قال ما أنت بمتزوج لبنات الفقراء و أنت فتي من الأغنياء قال أعجبتني هذه الجارية ولقد خرجت هاربا من امرأة ذات حسب ومال أرادوا مني تزويجها فكرهتها فزوجني ابنتك فإنك واجد عندي خيرا إن شاء الله . قال الشيخ كيف أزوجك ابنتي ونحن لاتطيب أنفسنا أن تنقلها عنا و لاأحسب مع ذلك أن أهلك يرضون أن تنقلها إليهم قال الفتي فنحن معكم في منزلكم هذا قال الشيخ إن صدقت فيما تقول فاطرح عنك زيك وحليتك هذه قال ففعل الفتي ذلك وأخذ أطمارا رثة من أطمارهم فلبسها وقعد معهم فسأله الشيخ عن

شأنه وعرض له بالحديث حتي فتش عقله فعرف أنه صحيح العقل و أنه لم يحمله علي ماصنع السفه فقال له الشيخ أما إذااخترتنا ورضيت بنا فقم معي إلي هذاالسرب فأدخله فإذاخلف منزله بيوت ومساكن لم ير مثلها قط سعة وحسنا و له خزائن من كل مايحتاج إليه ثم دفع إليه مفاتيحه و قال له إن كل ماهاهنا لك فاصنع به ماأحببت فنعم الفتي أنت وأصاب الفتي ما كان يريده . قال يوذاسف إني لأرجو أن أكون أناصاحب هذاالمثل إن الشيخ فتش عقل هذاالغلام حتي وثق به فلعلك تطول بي علي تفتيش عقلي فأعلمني ماعندك في ذلك قال الحكيم لو كان هذاالأمر إلي لاكتفيت منك بأدني المشافهة ولكن فوق رأسي سنة قدسنها أئمة الهدي في بلوغ الغاية في التوفيق وعلم ما في الصدور فأنا أخاف إن خالفت السنة أن أكون قدأحدثت بدعة و أنامنصرف عنك الليلة وحاضر بابك في كل ليلة ففكر في نفسك بهذا واتعظ به وليحضرك فهمك تثبت و لاتعجل بالتصديق لمايورده عليك همك حتي تعلمه بعدالتؤدة والأناة وعليك بالاحتراس في ذلك

أن يغلبك الهوي والميل إلي الشبهة والعمي واجتهد في المسائل التي تظن أن

[ صفحه 608]

فيهاشبهة ثم كلمني فيها وأعلمني رأيك في الخروج إذاأردت وافترقا علي هذاتلك الليلة ثم عاد الحكيم إليه فسلم عليه ودعا له ثم جلس فكان من دعائه أن قال أسأل الله الأول ألذي لم يكن قبله شيء والآخر ألذي لايبقي معه شيء والباقي ألذي لامنتهي له والواحد الفرد الصمد ألذي ليس معه غيره والقاهر ألذي لاشريك له البديع ألذي لاخالق معه القادر ألذي ليس له ضد الصمد ألذي ليس له ند الملك ألذي ليس معه أحد أن يجعلك ملكا عدلا إماما في الهدي قائدا إلي التقوي ومبصرا من العمي وزاهدا في الدنيا ومحبا لذوي النهي ومبغضا لأهل الردي حتي يفضي بنا وبك إلي ماوعد الله أولياءه علي ألسنة أنبيائه من جنته ورضوانه فإن رغبتنا إلي الله في ذلك ساطعة ورهبتنا منه باطنة وأبصارنا إليه شاخصة وأعناقنا له خاضعة وأمورنا إليه صائرة.فرق ابن الملك لذلك الدعاء رقة شديدة وازداد في الخير رغبة و قال متعجبا من قوله أيها الحكيم أعلمني كم أتي لك من العمر فقال اثنتا عشرة سنة فارتاع لذلك و قال ابن اثنتي عشرة سنة طفل و

أنت مع ماأري من التكهل لابن ستين سنة قال الحكيم أماالمولد فقد راهق الستين سنة ولكنك سألتني عن العمر وإنما العمر الحياة و لاحياة إلا في الدين والعمل به والتخلي من الدنيا و لم يكن ذلك لي إلا من اثنتي عشرة سنة فأما قبل ذلك فإني كنت ميتا ولست أعتد في عمري بأيام الموت قال ابن الملك كيف تجعل الآكل والشارب والمتقلب ميتا قال الحكيم لأنه شارك الموتي في العمي والصم والبكم وضعف الحياة وقلة الغني فلما شاركهم في الصفة وافقهم في الاسم . قال ابن الملك لئن كنت لاتعد حياة و لاغبطة ماينبغي لك أن تعد مايتوقع من الموت موتا و لاتراه مكروها قال الحكيم تغريري في الدخول عليك بنفسي يا ابن الملك مع علمي لسطوة أبيك علي أهل ديني يدلك علي أني لاأري الموت موتا

[ صفحه 609]

و لاأري هذه الحياة حياة و لا ماأتوقع من الموت مكروها فكيف يرغب في الحياة من قدترك حظه منها أويهرب من الموت من قدأمات نفسه بيده أ و لاتري يا ابن الملك أن صاحب الدين قدرفض في الدنيا من أهله وماله و ما لايرغب في الحياة إلا له

واحتمل من نصب العبادة ما لايريحه منه إلاالموت فما حاجة من لايتمتع بلذة الحياة إلي الحياة أومهرب من لاراحة له إلا في الموت من الموت . قال ابن الملك صدقت أيها الحكيم فهل يسرك أن ينزل بك الموت من غد قال الحكيم بل يسرني أن ينزل بي الليلة دون غد فإنه من عرف السيئ و الحسن وعرف ثوابهما من الله عز و جل ترك السيئ مخافة عقابه وعمل بالحسن رجاء ثوابه و من كان موقنا بالله وحده مصدقا بوعده فإنه يحب الموت لمايرجو بعدالموت من الرخاء ويزهد في الحياة لمايخاف علي نفسه من شهوات الدنيا والمعصية لله فيهافهو يحب الموت مبادرة من ذلك فقال ابن الملك إن هذالخليق أن يبادر الهلكة لمايرجو في ذلك من النجاة فاضرب لي مثل أمتنا هذه وعكوفها علي أصنامها. قال الحكيم إن رجلا كان له بستان يعمره ويحسن القيام عليه إذ رأي في بستانه ذات يوم عصفورا واقعا علي شجرة من شجر البستان يصيب من ثمرها فغاضه ذلك فنصب فخا فصاده فلما هم بذبحه أنطقه الله عز و جل بقدرته فقال لصاحب البستان إنك تهتم

بذبحي و ليس في مايشبعك من جوع و لايقويك من ضعف فهل لك في خير مما هممت به قال الرجل ما هو قال العصفور تخلي سبيلي وأعلمك ثلاث كلمات إن أنت حفظتهن كن خيرا لك من أهل ومال هو لك قال قدفعلت فأخبرني بهن قال العصفور احفظ عني ماأقول لك لاتأس علي مافاتك و لاتصدقن بما لا يكون و لاتطلبن ما لاتطيق فلما قضي الكلمات خلي سبيله فطار فوقع علي بعض الأشجار ثم قال للرجل لوتعلم مافاتك مني لعلمت أنك قدفاتك مني عظيم جسيم

[ صفحه 610]

من الأمر فقال الرجل و ماذاك قال العصفور لوكنت مضيت علي ماهممت به من ذبحي لاستخرجت من حوصلتي درة كبيضة الوزة فكان لك في ذلك غني الدهر فلما سمع الرجل منه ذلك أسر في نفسه ندما علي مافاته و قال دع عنك مامضي وهلم أنطلق بك إلي منزلي فأحسن صحبتك وأكرم مثواك فقال له العصفور أيها الجاهل ماأراك حفظتني إذاظفرت بي و لاانتفعت بالكلمات التي افتديت بهامنك نفسي أ لم أعهد إليك ألا تأس علي مافاتك و لاتصدق ما

لا يكون و لاتطلب ما لايدرك أما أنت متفجع علي مافاتك وتلتمس مني رجعتي إليك وتطلب ما لاتدرك وتصدق أن في حوصلتي درة كبيضة الوزة وجميعي أصغر من بيضها و قدكنت عهدت إليك أن لاتصدق بما لا يكون و أن أمتكم صنعوا أصنامهم بأيديهم ثم زعموا أنها هي التي خلقتهم وحفظوها من أن تسرق مخافة عليها وزعموا أنها هي التي تحفظهم وأنفقوا عليها من مكاسبهم وأموالهم وزعموا أنها هي التي ترزقهم فطلبوا من ذلك ما لايدرك وصدقوا بما لا يكون فلزمهم منه مالزم صاحب البستان . قال ابن الملك صدقت أماالأصنام فإني لم أزل عارفا بأمرها زاهدا فيهاآيسا من خيرها فأخبرني بالذي تدعوني إليه و ألذي ارتضيته لنفسك ما هو قال بلوهر جماع الدين أمران أحدهما معرفة الله عز و جل والآخر العمل برضوانه قال ابن الملك وكيف معرفة الله عز و جل . قال الحكيم أدعوك إلي أن تعلم أن الله واحد ليس له شريك لم يزل فردا ربا و ماسواه مربوب و أنه خالق و ماسواه مخلوق و أنه قديم و ماسواه محدث و أنه صانع و ماسواه مصنوع و أنه مدبر و ماسواه مدبر و أنه باق

و ماسواه فان و أنه عزيز و ماسواه ذليل و أنه لاينام و لايغفل و لايأكل و لايشرب و لايضعف و لايغلب و لايضجر و لايعجزه شيء لم تمتنع منه السماوات و الأرض والهواء والبر والبحر و أنه كون الأشياء لا من شيء و أنه لم يزل و لايزال و لاتحدث فيه الحوادث و لاتغيره الأحوال و لاتبدله الأزمان و لايتغير من حال إلي حال و لايخلو منه مكان و لايشتغل به مكان و لا يكون من مكان أقرب منه إلي مكان و لا

[ صفحه 611]

يغيب عنه شيءعالم لايخفي عليه شيءقدير لايفوته شيء و أن تعرفه بالرأفة والرحمة والعدل و أن له ثوابا أعده لمن أطاعه وعذابا أعده لمن عصاه و أن تعمل لله برضاه وتجتنب سخطه . قال ابن الملك فما رضا الواحد الخالق من الأعمال قال الحكيم يا ابن الملك رضاه أن تطيعه و لاتعصيه و أن تأتي إلي غيرك ماتحب أن يؤتي إليك وتكف عن غيرك ماتحب أن يكف عنك في مثله فإن ذلك عدل و في العدل رضاه و في اتباع آثار أنبياء الله ورسله بأن لاتعدو سنتهم .

قال ابن الملك زدني أيها الحكيم تزهيدا في الدنيا وأخبرني بحالها. قال الحكيم إني لمارأيت الدنيا دار تصرف وزوال وتقلب من حال إلي حال ورأيت أهلها فيهاأغراضا للمصائب ورهائن للمتالف ورأيت صحة بعدها سقما وشبابا بعده هرما وغني بعده فقرا وفرحا بعده حزنا وعزا بعده ذلا ورخاء بعده شدة وأمنا بعده خوفا وحياة بعدها ممات ورأيت أعمارا قصيرة وحتوفا راصدة وسهاما قاصدة وأبدانا ضعيفة مستسلمة غيرممتنعة و لاحصينة عرفت أن الدنيا منقطعة بالية فانية وعرفت بما ظهر لي منها ماغاب عني منها وعرفت بظاهرها باطنها وغامضها بواضحها وسرها بعلانيتها وصدورها بورودها فحذرتها لماعرفتها وفررت منها لماأبصرتها بينا تري المرء فيهامغتبطا محبورا وملكا مسرورا في خفض ودعة ونعمة وسعة في بهجة من شبابه وحداثة من سنه وغبطة من ملكه وبهاء من سلطانه وصحة من بدنه إذاانقلبت الدنيا به أسر ما كان فيهانفسا وأقر ما كان فيهاعينا فأخرجته من ملكها وغبطتها وخفضها ودعتها وبهجتها فأبدلته بالعز ذلا وبالفرح ترحا وبالسرور حزنا وبالنعمة بؤسا وبالغني فقرا وبالسعة ضيقا وبالشباب هرما وبالشرف ضعة وبالحياة موتا فدلته في حفرة ضيقة شديدة الوحشة وحيدا فريدا غريبا قدفارق الأحبة وفارقوه وخذله إخوانه

[ صفحه 612]

فلم يجد عندهم منعا وغره أعداؤه فلم يجد عندهم دفعا وصار عزه وملكه وأهله وماله نهبة من بعده كأن

لم يكن في الدنيا و لم يذكر فيهاساعة قط و لم يكن له فيهاخطر و لم يملك من الأرض حظا قط فلاتتخذها يا ابن الملك دارا و لاتتخذن فيهاعقدة و لاعقارا فأف لها وتف . قال ابن الملك أف لها ولمن يغتر بها إذا كان هذاحالها ورق ابن الملك و قال زدني أيها الحكيم من حديثك فإنه شفاء لما في صدري . قال الحكيم إن العمر قصير والليل والنهار يسرعان فيه والارتحال من الدنيا حثيث قريب وإنه و إن طال العمر فيها فإن الموت نازل والظاعن لامحالة راحل فيصير ماجمع فيهامفرقا و ماعمل فيهامتبرا و ماشيد فيهاخرابا ويصير اسمه مجهولا وذكره منسيا وحسبه خاملا وجسده باليا وشرفه وضيعا ونعمته وبالا وكسبه خسارا ويورث سلطانه ويستذل عقبه ويستباح حريمه وتنقض عهوده وتخفر ذمته وتدرس آثاره ويوزع ماله ويطوي رحله ويفرح عدوه ويبيد ملكه ويورث تاجه ويخلف علي سريره ويخرج من مساكنه مسلوبا مخذولا فيذهب به إلي قبره فيدلي في حفرته في وحدة وغربة وظلمة ووحشة ومسكنة وذلة قدفارق الأحبة وأسلمته العصبة فلاتؤنس وحشته أبدا و لاترد غربته أبدا واعلم أنها يحق علي المرء اللبيب من سياسة نفسه خاصة

كسياسة الإمام العادل الحازم ألذي يؤدب العامة ويستصلح الرعية ويأمرهم بما يصلحهم وينهاهم عما يفسدهم ثم يعاقب من عصاه منهم ويكرم من أطاعه منهم فكذلك للرجل اللبيب أن يؤدب نفسه في جميع أخلاقها وأهوائها وشهواتها و أن تحملها و إن كرهت علي لزوم منافعها فيما أحبت وكرهت و علي اجتناب مضارها و أن يجعل لنفسه عن نفسه ثوابا وعقابا من مكانها من السرور إذاأحسنت و من مكانها من الغم إذاأساءت ومما يحق علي ذي العقل النظر فيما ورد عليه من أموره والأخذ بصوابها وينهي نفسه عن خطائها

[ صفحه 613]

و أن يحتقر عمله ونفسه في رأيه لكي لايدخله عجب فإن الله عز و جل قدمدح أهل العقل وذم أهل العجب و من لاعقل له وبالعقل يدرك كل خير بإذن الله تبارك و تعالي وبالجهل تهلك النفوس و إن من أوثق الثقات

عندذوي الألباب ماأدركته عقولهم وبلغته تجاربهم ونالته أبصارهم في الترك للأهواء والشهوات و ليس ذو العقل بجدير أن يرفض ماقوي علي حفظه من العمل احتقارا له إذا لم يقدر علي ما هوأكثر منه وإنما هذا من أسلحة الشيطان الغامضة التي لايبصرها إلا من تدبرها و

لايسلم منها إلا من عصمه الله منها و من رأس أسلحته سلاحان أحدهما إنكار العقل أن يوقع في قلب الإنسان العاقل أنه لاعقل له و لابصر و لامنفعة له في عقله وبصره ويريد أن يصده عن محبة العلم وطلبه ويزين له الاشتغال بغيره من ملاهي الدنيا فإن اتبعه الإنسان من هذاالوجه فهو ظفره و إن عصاه وغلبه فزع إلي السلاح الآخر و هو أن يجعل الإنسان إذاعمل شيئا وأبصر عرض له بأشياء لايبصرها ليغمه ويضجره بما لايعلم حتي يبغض إليه ما هو فيه بتضعيف عقله عنده وبما يأتيه من الشبهة و يقول ألست تري أنك لاتستكمل هذاالأمر و لاتطيقه أبدا فبم تعني نفسك وتشقيها فيما لاطاقة لك به فبهذا السلاح صرع كثيرا من الناس فاحترس من أن تدع اكتساب علم ماتعلمه و أن تخدع عما اكتسبت منه فإنك في دار قداستحوذ علي أكثر أهلها الشيطان بألوان حيله ووجوه ضلالته ومنهم من قدضرب علي سمعه وعقله وقلبه فتركه لايعلم شيئا و لايسأل عن علم مايجهل منه كالبهيمة و إن لعامتهم أديانا مختلفة فمنهم المجتهدون في الضلالة حتي أن بعضهم ليستحل

دم بعض وأموالهم ويموه ضلالتهم بأشياء من الحق ليلبس عليهم دينهم ويزينه لضعيفهم ويصدهم عن الدين القيم فالشيطان وجنوده دائبون في إهلاك الناس وتضليلهم لايسأمون و لايفترون و لايحصي عددهم إلا الله و لايستطاع دفع مكايدهم إلابعون من الله عز و جل والاعتصام بدينه فنسأل الله توفيقا لطاعته ونصرا علي عدونا فإنه لاحول و لاقوة إلابالله

[ صفحه 614]

قال ابن الملك صف لي الله سبحانه و تعالي حتي كأني أراه قال إن الله تقدس ذكره لايوصف بالرؤية و لايبلغ بالعقول كنه صفته و لاتبلغ الألسن كنه مدحته و لايحيط العباد من علمه إلابما علمهم منه علي ألسنة أنبيائه ع بما وصف به نفسه و لاتدرك الأوهام عظم ربوبيته هوأعلي من ذلك وأجل وأعز وأعظم وأمنع وألطف فباح للعباد من علمه بما أحب وأظهرهم من صفته علي ماأراد ودلهم علي معرفته ومعرفة ربوبيته بإحداث ما لم يكن وإعدام ماأحدث . قال ابن الملك و ماالحجة قال إذارأيت شيئا مصنوعا غاب عنك صانعه علمت بعقلك أن له صانعا فكذلك السماء

و الأرض و مابينهما فأي حجة أقوي من ذلك . قال ابن الملك فأخبرني أيها الحكيم أبقدر من الله عز و جل يصيب الناس مايصيبهم من الأسقام والأوجاع والفقر والمكاره أوبغير قدر. قال بلوهر لابل بقدر قال فأخبرني عن أعمالهم السيئة قال إن الله عز و جل من سيئ أعمالهم بري ء ولكنه عز و جل أوجب الثواب العظيم لمن أطاعه والعقاب الشديد لمن عصاه . قال فأخبرني من أعدل الناس و من أجورهم و من أكيسهم و من أحمقهم و من أشقاهم و من أسعدهم قال أعدلهم أنصفهم من نفسه وأجورهم من كان جوره عنده عدلا وعدل أهل العدل عنده جورا و أماأكيسهم فمن أخذ لآخرته أهبتها وأحمقهم من كانت الدنيا همه والخطايا عمله وأسعدهم من ختم عاقبة عمله بخير وأشقاهم من ختم له بما يسخط الله عز و جل . ثم قال من دان الناس بما إن دين بمثله هلك فذلك المسخط لله المخالف لمايحب و من دانهم بما إن دين بمثله صلح فذلك المطيع لله الموافق لمايحب

[ صفحه 615]

المجتنب لسخطه ثم قال لاتستقبحن الحسن و إن كان

في الفجار و لاتستحسنن القبيح و إن كان في الأبرار. ثم قال له أخبرني أي الناس أولي بالسعادة وأيهم أولي بالشقاوة. قال بلوهر أولاهم بالسعادة المطيع لله عز و جل في أوامره والمجتنب لنواهيه وأولاهم بالشقاوة العامل بمعصية الله التارك لطاعته المؤثر لشهوته علي رضا الله عز و جل قال فأي الناس أطوعهم لله عز و جل قال أتبعهم لأمره وأقواهم في دينه وأبعدهم من العمل بالسيئات قال فما الحسنات والسيئات قال الحسنات صدق النية والعمل والقول الطيب والعمل الصالح والسيئات سوء النية وسوء العمل والقول السيئ قال فما صدق النية قال الاقتصاد في الهمة قال فما سوء القول قال الكذب قال فما سوء العمل قال معصية الله عز و جل قال أخبرني كيف الاقتصاد في الهمة قال التذكر لزوال الدنيا وانقطاع أمرها والكف عن الأمور التي فيهاالنقمة والتبعة في الآخرة. قال فما السخاء قال إعطاء المال في سبيل الله عز و جل قال فما الكرم قال التقوي قال فما البخل قال منع الحقوق عن أهلها وأخذها من غيروجهها قال فما الحرص قال الإخلاد إلي الدنيا والطماح إلي الأمور التي فيهاالفساد وثمرتها عقوبة الآخرة قال فما الصدق قال الطريقة في الدين بأن لايخادع

المرء نفسه و لايكذبها قال فما الحمق قال الطمأنينة إلي الدنيا وترك مايدوم ويبقي قال فما الكذب قال أن يكذب المرء نفسه فلايزال بهواه شغفا ولدينه مسوفا قال أي الرجال أكملهم في الصلاح قال أكملهم في العقل وأبصرهم بعواقب الأمور وأعلمهم بخصومه وأشدهم منهم احتراسا قال أخبرني ماتلك العاقبة و ماأولئك الخصماء الذين يعرفهم العاقل فيحترس منهم قال العاقبة الآخرة والفناء الدنيا قال فما الخصماء قال الحرص والغضب والحسد والحمية والشهوة والرياء واللجاجة.

[ صفحه 616]

قال أي هؤلاء الذين عددت أقوي وأجدر أن يسلم منه قال الحرص أقل رضا وأفحش غضبا والغضب أجور سلطانا وأقل شكرا وأكسب للبغضاء والحسد أسوأ الخيبة للنية وأخلف للظن والحمية أشد لجاجة وأفظع معصية والحقد أطول توقدا وأقل رحمة وأشد سطوة والرياء أشد خديعة وأخفي اكتتاما وأكذب واللجاجة أعيا خصومة وأقطع معذرة. قال أي مكايد الشيطان للناس في هلاكهم أبلغ قال تعميته عليهم البر والإثم والثواب والعقاب وعواقب الأمور في ارتكاب الشهوات قال أخبرني بالقوة التي قوي الله عز و جل بهاالعباد في تغالب تلك الأمور السيئة والأهواء المردية قال العلم والعقل والعمل بهما وصبر النفس عن شهواتها والرجاء للثواب في الدين وكثرة

الذكر لفناء الدنيا وقرب الأجل والاحتفاظ من أن ينقض مايبقي بما يفني فاعتبار ماضي الأمور بعاقبتها والاحتفاظ بما لايعرف إلا

عندذوي العقول وكف النفس عن العادة السيئة وحملها علي العادة الحسنة والخلق المحمود و أن يكون أمل المرء بقدر عيشه حتي يبلغ غايته فإن ذلك هوالقنوع وعمل الصبر والرضا بالكفاف واللزوم للقضاء والمعرفة بما فيه في الشدة من التعب و ما في الإفراط من الاقتراف وحسن العزاء عما فات وطيب النفس عنه وترك معالجة ما لايتم والصبر بالأمور التي إليها يرد واختيار سبيل الرشد علي سبيل الغي وتوطين النفس علي أنه إن عمل خيرا أجزي به و إن عمل شرا أجزي به والمعرفة بالحقوق والحدود في التقوي وعمل النصيحة وكف النفس عن اتباع الهوي وركوب الشهوات وحمل الأمور علي الرأي والأخذ بالحزم والقوة فإن أتاه البلاء أتاه و هومعذور غيرملوم . قال ابن الملك أي الأخلاق أكرم وأعز قال التواضع ولين الكلمة للإخوان في الله عز و جل قال أي العبادة أحسن قال الوقار والمودة قال فأخبرني أي الشيم أفضل قال حب الصالحين قال أي الذكر أفضل قال ما كان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال فأي الخصوم

ألد قال ارتكاب الذنوب قال ابن

[ صفحه 617]

الملك أخبرني أي الفضل أفضل قال الرضا بالكفاف قال أخبرني أي الأدب أحسن قال أدب الدين قال أي الشي ء أجفي قال السلطان العاتي والقلب القاسي قال أي شيءأبعد غاية قال عين الحريص التي لاتشبع من الدنيا قال أي الأمور أخبث عاقبة قال التماس رضا الناس في سخط الرب عز و جل قال أي شيءأسرع تقلبا قال قلوب الملوك الذين يعملون للدنيا قال فأخبرني أي الفجور أفحش قال إعطاء عهد الله والغدر فيه قال فأي شيءأسرع انقطاعا قال مودة الفاسق قال فأي شيءأخون قال لسان الكاذب قال فأي شيءأشد اكتتاما قال شر المرائي المخادع قال فأي شيءأشبه بأحوال الدنيا قال أحلام النائم قال أي الرجال أفضل رضا قال أحسنهم ظنا بالله عز و جل وأتقاهم وأقلهم غفلة عن ذكر الله وذكر الموت وانقطاع المدة قال أي شيء من الدنيا أقر للعين قال الولد الأديب والزوجة الموافقة المؤاتية المعينة علي أمر الآخرة قال أي الداء ألزم في الدنيا قال الولد السوء والزوجة السوء اللذين لايجد منهما بدا قال أي الخفض أخفض قال رضا المرء بحظه واستيناسه بالصالحين . ثم قال ابن الملك للحكيم فرغ لي ذهنك

فقد أردت مساءلتك عن أهم الأشياء إلي بعدإذ بصرني الله عز و جل من أمري ماكنت به جاهلا ورزقني من الدين ماكنت منه آيسا. قال الحكيم سل عما بدا لك قال ابن الملك أرأيت من أوتي الملك طفلا ودينه عبادة الأوثان و قدغذي بلذات الدنيا واعتادها ونشأ فيها إلي أن كان رجلا وكهلا لاينتقل من حالته تلك في جهالته بالله تعالي ذكره وإعطائه نفسه شهواتها متجردا لبلوغ الغاية فيما زين له من تلك الشهوات مشتغلا بهامؤثرا لها جريا عليها لايري الرشد إلا فيها و لاتزيده الأيام إلاحبا لها واغترارا بها وعجبا وحبا لأهل ملته ورأيه . و قددعته بصيرته في ذلك إلي أن جهل أمر آخرته وأغفلها فاستخف

[ صفحه 618]

بها وسها عنها قساوة قلب وخبث نية وسوء رأي واشتدت عداوته لمن خالفه من أهل الدين والاستخفاء بالحق والمغيبين لأشخاصهم انتظارا للفرج من ظلمه وعداوته هل يطمع له إن طال عمره في النزوع عما هو عليه والخروج منه إلي ماالفضل فيه بين والحجة فيه واضحة والحظ جزيل من لزوم ماأبصر من الدين فيأتي مايرجي له به مغفرة لما قدسلف من ذنوبه وحسن الثواب في

مآبه . قال الحكيم قدعرفت هذه الصفة و مادعاك إلي هذه المسألة. قال ابن الملك ماذاك منك بمستنكر لفضل ماأوتيت من الفهم وخصصت به من العلم . قال الحكيم أماصاحب هذه الصفة فالملك و ألذي دعاك إليه العناية بما سألت عنه والاهتمام به من أمره والشفقة عليه من عذاب ماأوعد الله عز و جل من كان علي مثل رأيه وطبعه وهواه مع مانويت من ثواب الله تعالي ذكره في أداء حق ماأوجب الله عليك له وأحسبك تريد بلوغ غاية العذر في التلطف لإنقاذه وإخراجه عن عظيم الهول ودائم البلاء ألذي لاانقطاع له من عذاب الله إلي السلامة وراحة الأبد في ملكوت السماء. قال ابن الملك لم تجرم حرفا عما أردت فأعلمني رأيك فيما عنيت من أمر الملك وحاله التي أتخوف أن يدركه الموت عليها فتصيبه الحسرة والندامة حين لاأغني عنه شيئا فاجعلني منه علي يقين وفرج عما أنا به مغموم شديد الاهتمام به فإني قليل الحيلة فيه . قال الحكيم أمارأينا فإنا لانبعد مخلوقا من رحمة الله خالقه عز و جل و لانأيس له منها مادام فيه الروح و إن كان عاتيا طاغيا ضالا

لما قدوصف ربنا تبارك و تعالي به نفسه من التحنن والرأفة والرحمة ودل عليه من الإيمان و ماأمر به من

[ صفحه 619]

الاستغفار والتوبة و في هذافضل الطمع لك في حاجتك إن شاء الله وزعموا أنه كان في زمن من الأزمان ملك عظيم الصوت في العلم رفيق سائس يحب العدل في أمته والإصلاح لرعيته عاش بذلك زمانا بخير حال ثم هلك فجزعت عليه أمته و كان بامرأة له حمل فذكر المنجمون والكهنة أنه غلام و كان يدبر ملكهم من كان يلي ذلك في زمان ملكهم فاتفق الأمر كماذكره المنجمون والكهنة وولد من ذلك الحمل غلام فأقاموا

عندميلاده سنة بالمعازف والملاهي والأشربة والأطعمة ثم إن أهل العلم منهم والفقه والربانيين قالوا لعامتهم إن هذاالمولود إنما هوهبة من الله تعالي و قدجعلتم الشكر لغيره و إن كان هبة من غير الله عز و جل فقد أديتم الحق إلي من أعطاكموه واجتهدتم في الشكر لمن رزقكموه فقال لهم العامة ماوهبه لنا إلا الله تبارك و تعالي و لاامتن به علينا غيره قال العلماء فإن كان الله عز و جل هو ألذي وهبه لكم

فقد أرضيتم غير ألذي أعطاكم وأسخطتم الله ألذي وهبه لكم فقالت لهم الرعية فأشيروا لنا أيها الحكماء وأخبرونا أيها العلماء فنتبع قولكم ونتقبل نصيحتكم ومرونا بأمركم قالت العلماء فإنا نري لكم أن تعدلوا عن اتباع مرضاة الشيطان بالمعازف والملاهي والمسكر إلي ابتغاء مرضاة الله عز و جل وشكره علي ماأنعم به عليكم أضعاف شكركم للشيطان حتي يغفر لكم ما كان منكم قالت الرعية لاتحمل أجسادنا كل ألذي قلتم وأمرتم به قالت العلماء ياأولي الجهل كيف أطعتم من لاحق له عليكم وتعصون من له الحق الواجب عليكم وكيف قويتم علي ما لاينبغي وتضعفون عما ينبغي قالوا لهم ياأئمة الحكماء عظمت فينا الشهوات وكثرت فينا اللذات فقوينا بما عظم فينا منها علي العظيم من شكلها وضعفت منا النيات فعجزنا عن حمل المثقلات فارضوا منا في الرجوع عن ذلك يوما فيوما و لاتكلفونا كل هذاالثقل قالوا لهم يامعشر السفهاء ألستم أبناء الجهل وإخوان الضلال حين خفت عليكم الشقوة وثقلت عليكم السعادة قالوا لهم أيها السادة الحكماء والقادة العلماء إنا نستجير من تعنيفكم إيانا بمغفرة الله عز و جل

[ صفحه 620]

ونستتر من تعييركم لنا بعفوه فلاتؤنبونا و لاتعيرونا

بضعفنا و لاتعيبوا الجهالة علينا فإنا إن أطعنا الله مع عفوه وحلمه وتضعيفه الحسنات واجتهدنا في عبادته مثل ألذي بذلنا لهوانا من الباطل بلغنا حاجتنا وبلغ الله عز و جل بنا غايتنا ورحمنا كماخلقنا فلما قالوا ذلك أقر لهم علماؤهم ورضوا قولهم فصلوا وصاموا وتعبدوا وأعظموا الصدقات سنة كاملة فلما انقضي ذلك منهم قالت الكهنة إن ألذي صنعت هذه الأمة علي هذاالمولود يخبر أن هذاالملك يكون فاجرا و يكون بارا و يكون متجبرا و يكون متواضعا و يكون مسيئا و يكون محسنا و قال المنجمون مثل ذلك فقيل لهم كيف قلتم ذلك قال الكهنة قلنا هذا من قبل اللهو والمعازف والباطل ألذي صنع عليه و ماصنع عليه من ضده بعد ذلك و قال المنجمون قلنا ذلك من قبل استقامة الزهرة والمشتري فنشأ الغلام بكبر لاتوصف عظمته ومرح لاينعت وعدوان لايطاق فعسف وجار وظلم في الحكم وغشم و كان أحب الناس إليه من وافقه علي ذلك وأبغض الناس إليه من خالفه في شيء من ذلك واغتر بالشباب والصحة والقدرة والظفر والنظر فامتلأ سرورا وإعجابا بما هو فيه ورأي كلما يحب وسمع كلما اشتهي حتي بلغ اثنتين وثلاثين سنة ثم جمع نساء

من بنات الملوك وصبيانا والجواري والمخدرات وخيله المطهمات العناق وألوان مراكبه الفاخرة ووصائفه وخدامه الذين يكونون في خدمته فأمرهم أن يلبسوا أجد ثيابهم ويتزينوا بأحسن زينتهم وأمر ببناء مجلس مقابل مطلع الشمس صفائح أرضه الذهب مفضضا بأنواع الجواهر طوله مائة وعشرون ذراعا وعرضه ستون ذراعا مزخرفا سقفه وحيطانه قدزين بكرائم الحلي وصنوف الجوهر واللؤلؤ النظيم وفاخره وأمر بضروب الأموال فأخرجت من الخزائن ونضدت سماطين أمام مجلسه وأمر جنوده وأصحابه وقواده وكتابه وحجابه وعظماء

[ صفحه 621]

أهل بلاده وعلماءهم فحضروا في أحسن هيئتهم وأجمل جمالهم وتسلح فرسانه وركبت خيوله في عدتهم ثم وقفوا علي مراكزهم ومراتبهم صفوفا وكراديس وإنما أراد بزعمه أن ينظر إلي منظر رفيع حسن تسر به نفسه وتقر به عينه ثم خرج فصعد إلي مجلسه فأشرف علي مملكته فخروا له سجدا فقال لبعض غلمانه قدنظرت في أهل مملكتي إلي منظر حسن وبقي أن أنظر إلي صورة وجهي فدعا بمرآة فنظر إلي وجهه فبينا هويقلب طرفه فيهاإذ لاحت له شعرة بيضاء من لحيته كغراب أبيض بين غربان سود واشتد منها ذعره وفزعه وتغير في عينه حاله

وظهرت الكآبة والحزن في وجهه وتولي السرور عنه . ثم قال في نفسه هذاحين نعي إلي شبابي و بين لي أن ملكي في ذهاب وأوذنت بالنزول عن سرير ملكي ثم قال هذه مقدمة الموت و رسول البلي لم يحجبه عني حاجب و لم يمنعه عني حارس فنعي إلي نفسي وآذنني بزوال ملكي فما أسرع هذا في تبديل بهجتي وذهاب سروري وهدم قوتي لم يمنعه مني الحصون و لم تدفعه عني الجنود هذاسالب الشباب والقوة وماحق العز والثروة ومفرق الشمل وقاسم التراث بين الأولياء والأعداء مفسد المعاش ومنغص اللذات ومخرب العمارات ومشتت الجمع وواضع الرفيع ومذل المنيع قدأناخت بي أثقاله ونصب لي حباله . ثم نزل عن مجلسه حافيا ماشيا و قدصعد إليه محمولا ثم جمع إليه جنوده ودعا إليه ثقاته فقال أيها الملأ ماذا صنعت فيكم و ماذا أتيت إليكم منذ ملكتكم ووليت أموركم قالوا له أيها الملك المحمود عظم بلاؤك عندنا و هذه أنفسنا مبذولة

[ صفحه 622]

في طاعتك فمرنا بأمرك قال طرقني عدو مخيف لم تمنعوني منه حتي نزل بي وكنتم عدتي وثقاتي قالوا أيها الملك أين هذاالعدو أيري أم لايري قال يري بأثر و لايري

عينه قالوا أيها الملك هذه عدتنا كماتري وعندنا سكن وفينا ذوو الحجي والنهي فأرناه نكفك مامثله يكفي قال قدعظم الاغترار مني بكم ووضعت الثقة في غيرموضعها حين اتخذتكم وجعلتكم لنفسي جنة وإنما بذلت لكم الأموال ورفعت شرفكم وجعلتكم البطانة دون غيركم لتحفظوني من الأعداء وتحرسوني منهم ثم أيدتكم علي ذلك بتشييد البلدان وتحصين المدائن والثقة من السلاح ونحيت عنكم الهموم وفرغتكم للنجدة والاحتفاظ و لم أكن أخشي أن أراع معكم و لاأتخوف المنون علي بنياني وأنتم عكوف مطيفون به فطرقت وأنتم حولي وأتيت وأنتم معي فلئن كان هذاضعف منكم فما أخذت أمري بثقة و إن كانت غفلة منكم فما أنتم بأهل النصيحة و لا علي بأهل الشفقة قالوا أيها الملك أما شيءنطيق دفعه بالخيل والقوة فليس بواصل إليك إن شاء الله ونحن أحياء و أما ما لايري فقد غيب عنا علمه وعجزت قوتنا عنه . قال أ ليس اتخذتكم لتمنعوني من عدوي قالوا بلي قال فمن أي عدو تحفظوني من ألذي يضرني أو من ألذي لايضرني قالوا من ألذي يضرك قال أفمن كل ضار لي أو من بعضهم قالوا

من كل ضار قال فإن رسول البلي قدأتاني ينعي إلي نفسي وملكي ويزعم أنه يريد خراب ماعمرت وهدم مابنيت وتفريق ماجمعت وفساد ماأصلحت وتبذير ماأحرزت وتبديل ماعملت وتوهين ماوثقت وزعم أن معه الشماتة من الأعداء و قدقرت بي أعينهم فإنه يريد أن يعطيهم مني شفاء صدورهم وذكر أنه سيهزم جيشي ويوحش أنسي ويذهب عزي ويؤتم ولدي ويفرق جموعي يفجع بي إخواني وأهلي وقرابتي ويقطع أوصالي ويسكن مساكني

[ صفحه 623]

أعدائي قالوا أيها الملك إنما نمنعك من الناس والسباع والهوام ودواب الأرض فأما البلي فلاطاقة لنا به و لاقوة لنا عليه و لاامتناع لنا منه فقال فهل من حيلة في دفع ذلك عني قالوا لا قال فشي ء دون ذلك تطيقونه قالوا و ما هو قال الأوجاع والأحزان والهموم قالوا أيها الملك إنما قدقدر هذه الأشياء قوي لطيف و ذلك يثور من الجسم والنفس و هويصل إليك إذا لم يوصل و لايحجب عنك و إن حجب قال فأمر دون ذلك قالوا و ما هو قال ما قدسبق من القضاء قالوا أيها الملك و من ذا غالب القضاء فلم يغلب و من ذا كابره فلم يقهر قال فما ذا عندكم قالوا مانقدر علي دفع القضاء و

قدأصبت التوفيق والتسديد فما ذا ألذي تريد قال أريد أصحابا يدوم عهدهم ويفوا لي وتبقي لي إخوتهم و لايحجبهم عني الموت و لايمنعهم البلي عن صحبتي و لايستحيل بهم الامتناع عن صحبتي و لايفردوني إن مت و لايسلموني إن عشت ويدفعون عني ماعجزتم عنه من أمر الموت .قالوا أيها الملك و من هؤلاء الذين وصفت قال هم الذين أفسدتهم باستصلاحكم قالوا أيها الملك أ فلاتصطنع عندنا وعندهم معروفا فإن أخلاقك تامة ورأفتك عظيمة قال إن في صحبتكم إياي السم القاتل والصمم والعمي في طاعتكم والبكم من موافقتكم قالوا كيف ذاك أيها الملك قال صارت صحبتكم إياي في الاستكثار وموافقتكم علي الجمع وطاعتكم إياي في الاغتفال فبطأتموني عن المعاد وزينتم لي الدنيا و لونصحتموني ذكرتموني الموت و لوأشفقتم علي ذكرتموني البلي وجمعتم لي مايبقي و لم تستكثروا لي مايفني فإن تلك المنفعة التي ادعيتموها ضرر وتلك المودة عداوة و قدرددتها عليكم لاحاجة لي فيهامنكم .

[ صفحه 624]

قالوا أيها الملك الحكيم المحمود قدفهمنا مقالتك و في أنفسنا إجابتك و ليس لنا أن نحتج عليك فقد رأينا مكان الحجة فسكوتنا عن حجتنا فساد لملكنا وهلاك لدنيانا وشماتة لعدونا و قدنزل بنا أمر عظيم بالذي تبدل

من رأيك وأجمع عليه أمرك قال قولوا آمنين واذكروا مابدا لكم غيرمرعوبين فإني كنت إلي اليوم مغلوبا بالحمية والأنفة و أنااليوم غالب لهما وكنت إلي اليوم مقهورا لهما و أنااليوم قاهر لهما وكنت إلي اليوم ملكا عليكم فقد صرت عليكم مملوكا و أنااليوم عتيق وأنتم من مملكتي طلقاء قالوا أيها الملك ما ألذي كنت له مملوكا إذ كنت علينا ملكا قال كنت مملوكا لهواي مقهورا بالجهل مستعبدا لشهواتي فقد قطعت تلك الطاعة عني ونبذتها خلف ظهري قالوا فقل ماأجمعت عليه أيها الملك قال القنوع والتخلي لآخرتي وترك هذاالغرور ونبذ هذاالثقل عن ظهري والاستعداد للموت والتأهب للبلاء فإن رسوله عندي قدذكر أنه قدأمر بملازمتي والإقامة معي حتي يأتيني الموت فقالوا أيها الملك و من هذاالرسول ألذي قدأتاك و لم نره و هومقدمة الموت ألذي لانعرفه قال أماالرسول فهذا البياض ألذي يلوح بين السواد و قدصاح في جميعه بالزوال فأجابوا وأذعنوا و أمامقدمة الموت فالبلي ألذي هذاالبياض طرقه .قالوا أيها الملك أفتدع مملكتك وتهمل رعيتك وكيف لاتخاف الإثم في تعطيل أمتك ألست تعلم أن أعظم الأجر في استصلاح الناس و أن رأس الصلاح الطاعة للأمة والجماعة فكيف لاتخاف

من الإثم و في هلاك العامة من الإثم فوق ألذي ترجو من الأجر في صلاح الخاصة ألست تعلم أن أفضل العبادة العمل و أن أشد العمل السياسة فإنك أيها الملك ما في يديك عدل علي رعيتك مستصلح لها بتدبيرك فإن لك من الأجر بقدر مااستصلحت ألست أيها الملك إذاخليت ما في يديك من صلاح أمتك فقد أردت فسادهم فقد حملت من الإثم فيهم أعظم مما أنت مصيب من الأجر في خاصة يديك . ألست أيها الملك قدعلمت أن العلماء قالوا من أتلف نفسا فقد استوجب

[ صفحه 625]

لنفسه الفساد و من أصلحها فقد استوجب الصلاح لبدنه و أي فساد أعظم من رفض هذه الرعية التي أنت إمامها والإقامة في هذه الأمة التي أنت نظامها حاشا لك أيها الملك أن تخلع عنك لباس الملك ألذي هوالوسيلة إلي شرف الدنيا والآخرة قال قدفهمت ألذي ذكرتم وعقلت ألذي وصفتم فإن كنت إنما أطلب الملك عليكم للعدل فيكم والأجر من الله تعالي ذكره في استصلاحكم بغير أعوان يرفدونني ووزراء يكفونني فما عسيت أن أبلغ بالوحدة فيكم ألستم جميعا نزعا إلي الدنيا وشهواتها ولذاتها و لاآمن أن أخلد إلي الحال التي أرجو أن أدعها وأرفضها فإن فعلت

ذلك أتاني الموت علي غرة فأنزلني عن سرير ملكي إلي بطن الأرض وكساني التراب بعدالديباج والمنسوج بالذهب ونفيس الجوهر وضمني إلي الضيق بعدالسعة وألبسني الهوان بعدالكرامة فأصير فريدا بنفسي ليس معي أحد منكم في الوحدة قدأخرجتموني من العمران وأسلمتموني إلي الخراب وخليتم بين لحمي و بين سباع الطير وحشرات الأرض فأكلت مني النملة فما فوقها من الهوام وصار جسدي دودا وجيفة قذرة الذل لي حليف والعز مني غريب أشدكم حبا لي أسرعكم إلي دفني والتخلية بيني و بين ماقدمت من عملي وأسلفت من ذنوبي فيورثني ذلك الحسرة ويعقبني الندامة و قدكنتم وعدتموني أن تمنعوني من عدوي الضار فإذاأنتم لامنع عندكم و لاقوة علي ذلك لكم و لاسبيل أيها الملأ إني محتال لنفسي إذ جئتم بالخداع ونصبتم لي شراك الغرور.فقالوا أيها الملك المحمود لسنا ألذي كنا كماأنك لست ألذي كنت و قدأبدلنا ألذي أبدلك وغيرنا ألذي غيرك فلاترد علينا توبتنا وبذل نصيحتنا قال أنامقيم فيكم مافعلتم ذلك ومفارقكم إذاخالفتموه فأقام ذلك الملك في ملكه وأخذ جنوده بسيرته واجتهدوا في العبادة فخصب بلادهم وغلبوا عدوهم وازداد ملكهم حتي هلك ذلك الملك و قدصار فيهم بهذه السيرة اثنتين وثلاثين سنة و كان جميع ماعاش أربعا وستين سنة.

[

صفحه 626]

قال يوذاسف قدسررت بهذا الحديث جدا فزدني من نحوه أزدد سرورا ولربي شكرا. قال الحكيم زعموا أنه كان ملك من الملوك الصالحين و كان له جنود يخشون الله عز و جل ويعبدونه و كان في ملك أبيه شدة من زمانهم والتفرق فيما بينهم وينقص العدو من بلادهم و كان يحثهم علي تقوي الله عز و جل وخشيته والاستعانة به ومراقبته والفزع إليه فلما ملك ذلك الملك قهر عدوه واستجمعت رعيته وصلحت بلاده وانتظم له الملك فلما رأي مافضل الله عز و جل به أترفه ذلك وأبطره وأطغاه حتي ترك عبادة الله عز و جل وكفر نعمه وأسرع في قتل من عبد الله ودام ملكه وطالت مدته حتي ذهل الناس عما كانوا عليه من الحق قبل ملكه ونشوه وأطاعوه فيما أمرهم به وأسرعوا إلي الضلالة فلم يزل علي ذلك فنشأ فيه الأولاد وصار لايعبد الله عز و جل فيهم و لايذكر بينهم اسمه و لايحسبون أن لهم إلها غيرالملك و كان ابن الملك قدعاهد الله عز و جل في حياة أبيه إن هوملك يوما أن يعمل بطاعة الله

عز و جل بأمر لم يكن من قبله من الملوك يعملون به و لايستطيعونه فلما ملك أنساه الملك رأيه الأول ونيته التي كان عليها وسكر سكر صاحب الخمر فلم يكن يصحو ويفيق و كان من أهل لطف الملك رجل صالح أفضل أصحابه منزلة عنده فتوجع له مما رأي من ضلالته في دينه ونسيانه ماعاهد الله عليه و كان كلما أراد أن يعظه ذكر عتوه وجبروته و لم يكن بقي من تلك الأمة غيره و غير رجل آخر في ناحية أرض الملك لايعرف مكانه و لايدعي باسمه فدخل ذات يوم علي الملك بجمجمة قدلفها في ثيابه فلما جلس عن يمين الملك انتزعها عن ثيابه فوضعها بين يديه ثم وطئها برجله فلم يزل يفركها بين يدي الملك و علي بساطه حتي دنس مجلس الملك بما تحات من تلك الجمجمة فلما رأي الملك ماصنع غضب من ذلك غضبا شديدا وشخصت إليه أبصار جلسائه واستعدت الحرس بأسيافهم

[ صفحه 627]

انتظارا لأمره إياهم بقتله والملك في ذلك مالك لغضبه و قدكانت الملوك في ذلك الزمان علي جبروتهم وكفرهم ذوي أناة وتؤدة استصلاحا للرعية علي عمارة أرضهم

ليكون ذلك أعون للجلب وأدي للخراج فلم يزل الملك ساكتا علي ذلك حتي قام من عنده فلف تلك الجمجمة ثم فعل ذلك في اليوم الثاني والثالث فلما رأي أن الملك لايسأله عن تلك الجمجمة و لايستنطقه عن شيء من شأنها أدخل مع تلك الجمجمة ميزانا وقليلا من تراب فلما صنع بالجمجمة ما كان يصنع أخذ الميزان وجعل في إحدي كفتيه درهما و في الأخري بوزنه ترابا ثم جعل ذلك التراب في عين تلك الجمجمة ثم أخذ قبضة من التراب فوضعها في موضع الفم من تلك الجمجمة. فلما رأي الملك ماصنع قل صبره وبلغ مجهوده فقال لذلك الرجل قدعلمت أنك إنما اجترأت علي ماصنعت لمكانك مني وإدلالك علي وفضل منزلتك عندي ولعلك تريد بما صنعت أمرا فخر الرجل للملك ساجدا وقبل قدميه و قال أيها الملك أقبل علي بعقلك كله فإن مثل الكلمة مثل السهم إذارمي به في أرض لينة ثبت فيها و إذارمي به في الصفا لم يثبت ومثل الكلمة كمثل المطر إذاأصاب أرضا طيبة مزروعة نبت فيها و إذاأصاب السباخ لم ينبت و إن أهواء الناس متفرقة

والعقل والهوي يصطرعان في القلب فإن غلب هوي العقل عمل الرجل بالطيش والسفه و إن كان الهوي هوالمغلوب لم يوجد في أمر الرجل سقطة فإني لم أزل منذ كنت غلاما أحب العلم وأرغب فيه وأوثره علي الأمور كلها فلم أدع علما إلابلغت منه أفضل مبلغ فبينا أناذات يوم أطوف بين القبور إذ قدبصرت بهذه الجمجمة بارزة من قبور الملوك فغاظني موقعها وفراقها جسدها غضبا للملوك فضممتها إلي وحملتها إلي منزلي فألبستها الديباج ونضحتها بماء الورد والطيب ووضعتها علي الفرش و قلت إن كانت من جماجم الملوك فسيؤثر فيهاإكرامي إياها وترجع إلي جمالها وبهائها و إن كانت من جماجم المساكين فإن الكرامة لاتزيدها شيئا ففعلت ذلك بهاأياما فلم أستنكر من هيئتها شيئا فلما رأيت ذلك دعوت عبدا هوأهون عبيدي عندي فأهانها

[ صفحه 628]

فإذاهي علي حالة واحدة

عندالإهانة والإكرام فلما رأيت ذلك أتيت الحكماء فسألتهم عنها فلم أجد عندهم علما بها ثم علمت أن الملك منتهي العلم ومأوي الحلم فأتيتك خائفا علي نفسي و لم يكن لي أن أسألك عن شيء حتي تبدأني به وأحب أن تخبرني أيها الملك أجمجمة ملك هي أم جمجمة مسكين فإنها لماأعياني أمرها تفكرت في أمرها و في عينها التي كانت

لايملؤها شيء حتي لوقدرت علي مادون السماء من شيءتطلعت إلي أن تتناول مافوق السماء فذهبت أنظر ما ألذي يسدها ويملؤها فإذاوزن درهم من تراب قدسدها وملأها ونظرت إلي فيها ألذي لم يكن يملؤه شيءفملأته قبضة من تراب فإن أخبرتني أيها الملك أنها جمجمة مسكين احتججت عليك بأني قدوجدتها وسط قبور الملوك ثم اجمع جماجم ملوك وجماجم مساكين فإن كان لجماجمكم عليها فضل فهو كما قلت و إن أخبرتني بأنها من جماجم الملوك أنبأتك أن ذلك الملك ألذي كانت هذه جمجمته قد كان من بهاء الملك وجماله وعزته في مثل ما أنت فيه اليوم فحاشاك أيها الملك أن تصير إلي حال هذه الجمجمة فتوطأ بالأقدام وتخلط بالتراب ويأكلك الدود وتصبح بعدالكثرة قليلا و بعدالعزة ذليلا وتسعك حفرة طولها أدني من أربعة أذرع ويورث ملكك وينقطع ذكرك ويفسد صنائعك ويهان من أكرمت ويكرم من أهنت وتستبشر أعداؤك ويضل أعوانك ويحول التراب دونك فإن دعوناك لم تسمع و إن أكرمناك لم تقبل و إن أهناك لم تغضب فيصير بنوك يتامي ونساؤك أيامي وأهلك يوشك أن يستبدلن أزواجا غيرك . فلما سمع

الملك ذلك فزع قلبه وانسكبت عيناه يبكي ويعول ويدعو بالويل فلما رأي الرجل ذلك علم أن قوله قداستمكن من الملك و قوله قدأنجع فيه زاده ذلك جرأة عليه وتكريرا لما قال فقال له الملك جزاك الله عني خيرا وجزي من حولي من العظماء شرا لعمري لقد علمت ماأردت بمقالتك هذه و قدأبصرت

[ صفحه 629]

أمري فسمع الناس خبره فتوجهوا أهل الفضل نحوه وختم له بالخير وبقي عليه إلي أن فارق الدنيا. قال ابن الملك زدني من هذاالمثل قال الحكيم زعموا أن ملكا كان في أول الزمان و كان حريصا علي أن يولد له و كان لايدع شيئا مما يعالج به الناس أنفسهم إلاأتاه وصنعه فلما طال ذلك من أمره حملت امرأة له من نسائه فولدت له غلاما فلما نشأ وترعرع خطا ذات يوم خطوة فقال معادكم تجفون ثم خطا أخري فقال تهرمون ثم خطا الثالثة فقال ثم تموتون ثم عاد كهيئته يفعل كمايفعل الصبي .فدعا الملك العلماء والمنجمين فقال أخبروني خبر ابني هذافنظروا في شأنه وأمره فأعياهم أمره فلم يكن عندهم فيه علم فلما رأي الملك أنه ليس عندهم فيه علم

دفعه إلي المرضعات فأخذن في إرضاعه إلا أن منجما منهم قال إنه سيكون إماما وجعل عليه حراسا لايفارقونه حتي إذاشب انسل يوما من

عندمرضعيه والحرس فأتي السوق فإذا هوبجنازة فقال ما هذاقالوا إنسانا مات قال ماأماته قالوا كبر وفنيت أيامه ودنا أجله فمات قال و كان صحيحا حيا يمشي ويأكل ويشرب قالوا نعم ثم مضي فإذا هوبرجل شيخ كبير فقام ينظر إليه متعجبا منه فقال ما هذاقالوا رجل شيخ كبير قدفني شبابه وكبر قال و كان صغيرا ثم شاب قالوا نعم ثم مضي فإذا هوبرجل مريض مستلقي علي ظهره فقام ينظر إليه ويتعجب منه فسألهم ما هذاقالوا رجل مريض فقال أ و كان هذاصحيحا ثم مرض قالوا نعم قال و الله لئن كنتم صادقين فإن الناس لمجنونون .فافتقد الغلام

عند ذلك فطلب فإذا هوبالسوق فأتوه فأخذوه وذهبوا به فأدخلوه البيت فلما دخل البيت استلقي علي قفاه ينظر إلي خشب سقف البيت و يقول كيف كان هذاقالوا كانت شجرة ثم صارت خشبا ثم قطع ثم بني هذاالبيت ثم

[ صفحه 630]

جعل هذاالخشب عليه فبينا هو في كلامه إذ أرسل الملك إلي الموكلين به

انظروا هل يتكلم أو يقول شيئا قالوا نعم و قدوقع في كلام مانظنه إلاوسواسا فلما رأي الملك ذلك وسمع جميع مالفظ به الغلام دعا العلماء فسألهم فلم يجد فيه عندهم علما إلا الرجل الأول فأنكر قوله فقال بعضهم أيها الملك لوزوجته ذهب عنه ألذي تري وأقبل وعقل وأبصر فبعث الملك في الأرض يطلب ويلتمس له امرأة فوجدت له امرأة من أحسن الناس وأجملهم فزوجها منه فلما أخذوا في وليمة عرسه أخذ اللاعبون يلعبون والزمارون يزمرون فلما سمع الغلام جلبتهم وأصواتهم قال ما هذاقالوا هؤلاء لعابون وزمارون جمعوا لعرسك فسكت الغلام فلما فرغوا من العرس وأمسوا دعا الملك امرأة ابنه فقال لها إنه لم يكن لي ولد غير هذاالغلام فإذادخلت عليه فالطفي به واقربي منه وتحببي إليه فلما دخلت المرأة عليه أخذت تدنو منه وتتقرب إليه فقال الغلام علي رسلك فإن الليل طويل بارك الله فيك واصبري حتي نأكل ونشرب فدعا بالطعام فجعل يأكل فلما فرغ جعلت المرأة تشرب فلما أخذ الشراب منها نامت .فقام الغلام فخرج من البيت وانسل من الحرس والبوابين حتي خرج وتردد في المدينة

فلقيه غلام مثله من أهل المدينة فاتبعه وألقي ابن الملك عنه تلك الثياب التي كانت عليه ولبس ثياب الغلام وتنكر جهده وخرجا جميعا من المدينة فسارا ليلتهما حتي إذاقرب الصبح خشيا الطلب فكمنا فأتيت الجارية

عندالصبح فوجدوها نائمة فسألوها أين زوجك قالت كان عندي الساعة فطلب الغلام فلم يقدر عليه فلما أمسي الغلام وصاحبه سارا ثم جعلا يسيران الليل ويكمنان النهار حتي خرجا من سلطان أبيه ووقعا في ملك سلطان آخر. و قد كان لذلك الملك ألذي صارا إلي سلطانه ابنة قدجعل لها أن لايزوجها

[ صفحه 631]

أحدا إلا من هويته ورضيته وبني لها غرفة عالية مشرفة علي الطريق فهي فيهاجالسة تنظر إلي كل من أقبل وأدبر فبينما هي كذلك إذ نظرت إلي الغلام يطوف في السوق وصاحبه معه في خلقانه فأرسلت إلي أبيها إني قدهويت رجلا فإن كنت مزوجي أحدا من الناس فزوجني منه وأتيت أم الجارية فقيل لها إن ابنتك قدهويت رجلا وهي تقول كذا وكذا فأقبلت إليها فرحة حتي تنظر إلي الغلام فأروها إياه فنزلت أمها مسرعة حتي دخلت علي الملك فقالت إن ابنتك قدهويت رجلا فأقبل الملك ينظر إليه ثم قال

أرونيه فأروه من بعدفأمر أن يلبس ثيابا أخري ونزل فسأله واستنطقه و قال من أنت و من أين أنت قال الغلام و ماسؤالك عني أنا رجل من مساكين الناس فقال إنك لغريب و مايشبه لونك ألوان أهل هذه المدينة فقال الغلام ما أنابغريب فعالجه الملك أن يصدقه قصته فأبي فأمر الملك أناسا أن يحرسوه وينظروا أين يأخذ و لايعلم بهم ثم رجع الملك إلي أهله فقال رأيت رجلا كأنه ابن ملك و ما له حاجة فيما تراودونه عليه فبعث إليه فقيل له إن الملك يدعوك فقال الغلام و ما أنا والملك يدعوني و ما لي إليه حاجة و مايدري من أنافانطلق به علي كره منه حتي دخل علي الملك فأمر بكرسي فوضع له فجلس عليه ودعي الملك امرأته وابنته فأجلسهما من وراء الحجاب خلفه فقال له الملك دعوتك لخير إن لي ابنة قدرغبت فيك أريد أن أزوجها منك فإن كنت مسكينا فأغنيناك ورفعناك وشرفناك قال الغلام ما لي فيما تدعوني إليه حاجة فإن شئت ضربت لك مثلا أيها الملك قال فافعل . قال الغلام زعموا أن ملكا من الملوك كان له

ابن و كان لابنه أصدقاء صنعوا له طعاما ودعوه إليه فخرج معهم فأكلوا وشربوا حتي سكروا فناموا فاستيقظ ابن الملك في وسط الليل فذكر أهله فخرج عامدا إلي منزله و لم يوقظ أحدا منهم فبينا هو في مسيره إذ بلغ منه الشراب فبصر بقبر علي الطريق فظن أنه مدخل بيته فدخله فإذا هوبريح الموتي فحسب ذلك لما كان به السكر أنه رياح طيبة فإذا هوبعظام لايحسبها إلافرشه الممهدة فإذا هوبجسد قدمات حديثا و قدأروح فحسبه أهله فقام إلي جانبه

[ صفحه 632]

فاعتنقه وقبله وجعل يعبث به عامة ليله فأفاق حين أفاق ونظر حين نظر فإذا هو علي جسد ميت وريح منتنة قددنس ثيابه وجلده ونظر إلي القبر و ما فيه من الموتي فخرج و به من السوء مايختفي به من الناس أن ينظروا إليه متوجها إلي باب المدينة فوجده مفتوحا فدخله حتي أتي أهله فرأي أنه قدأنعم عليه حيث لم يلقه أحد فألقي عنه ثيابه تلك واغتسل ولبس لباسا أخري وتطيب .عمرك الله أيها الملك أتراه راجعا إلي ما كان فيه و هويستطيع قال لا قال فإني أنا هوفالتفت الملك إلي امرأته وابنته

و قال لهما قدأخبرتكما أنه ليس له فيما تدعونه رغبة قالت أمها لقد قصرت في النعت لابنتي والوصف لها أيها الملك ولكني خارجة إليه ومكلمة له فقال الملك للغلام إن امرأتي تريد أن تكلمك وتخرج إليك و لم تخرج إلي أحد قبلك فقال الغلام لتخرج إن أحبت فخرجت وجلست فقالت للغلام تعال إلي ما قدساق الله إليك من الخير والرزق فأزوجك ابنتي فإنك لو قدرأيتها و ماقسم الله عز و جل لها من الجمال والهيئة لاغتبطت فنظر الغلام إلي الملك فقال أ فلاأضرب لك مثلا قال بلي . قال إن سراقا تواعدوا أن يدخلوا خزانة الملك ليسرقوا فنقبوا حائط الخزانة فدخلوها فنظروا إلي متاع لم يروا مثله قط و إذاهم بقلة من ذهب مختومة بالذهب فقالوا لانجد شيئا أعلي من هذه القلة هي ذهب مختومة بالذهب و ألذي فيهاأفضل من ألذي رأينا فاحتملوها ومضوا بها حتي دخلوا غيضة لايأمن بعضهم بعضا عليها ففتحوها فإذا في وسطها أفاع فوثبن في وجوههم فقتلتهم أجمعين .عمرك الله أيها الملك أفتري أحدا علم بما أصابهم و مالقوه يدخل يده في تلك القلة و فيها من الأفاعي قال لا قال فإني أنا هوفقالت الجارية لأبيها ائذن لي فأخرج

إليه بنفسي وأكلمه فإنه لو قدنظر إلي و إلي جمالي وحسني وهيئتي و ماقسم الله عز و جل لي من الجمال لم يتمالك أن يجيب فقال الملك للغلام إن ابنتي تريد أن تخرج إليك و لم تخرج إلي رجل قط قال لتخرج إن أحبت فخرجت عليه وهي أحسن الناس وجها وقدا وطرفا وهيكلا فسلمت علي الغلام وقالت للغلام هل

[ صفحه 633]

رأيت مثلي قط أوأتم أوأجمل أوأكمل أوأحسن و قدهويتك وأحببتك فنظر الغلام إلي الملك فقال أ فلاأضرب لها مثلا قال بلي قال الغلام زعموا أيها الملك أن ملكا له ابنان فأسر أحدهما ملك آخر فحبسه في بيت وأمر أن لايمر عليه أحد إلارماه بحجر فمكث علي ذلك حينا ثم إن أخاه قال لأبيه ائذن لي فأنطلق إلي أخي فأفديه وأحتال له قال الملك فانطلق وخذ معك ماشئت من مال ومتاع ودواب فاحتمل معه الزاد والراحلة وانطلق معه المغنيات والنوائح فلما دنا من مدينة ذلك الملك أخبر الملك بقدومه فأمر الناس بالخروج إليه وأمر له بمنزل خارج من المدينة فنزل الغلام في ذلك المنزل فلما جلس فيه ونشر متاعه وأمر غلمانه أن يبيعوا الناس

ويساهلوهم في بيعهم ويسامحوهم ففعلوا ذلك فلما رأي الناس قدشغلوا بالبيع انسل ودخل المدينة و قدعلم أين سجن أخيه ثم أتي السجن فأخذ حصاة فرمي بهالينظر مابقي من نفس أخيه فصاح حين أصابته الحصاة و قال قتلتني ففزع الحرس

عند ذلك وخرجوا إليه وسألوه لم صحت و ماشأنك و مابدا لك و مارأيناك تكلمت ونحن نعذبك منذ حين ويضربك ويرميك كل من يمر بك بحجر ورماك هذا الرجل بحصاة فصحت منها فقال إن الناس كانوا من أمري علي جهالة ورماني هذا علي علم فانصرف أخوه راجعا إلي منزله ومتاعه و قال للناس إذا كان غدا فأتوني أنشر عليكم بزا ومتاعا لم تروا مثله قط فانصرفوا يومئذ حتي إذا كان من الغد غدوا عليه بأجمعهم فأمر بالبز فنشروا وأمر بالمغنيات والنائحات و كل صنف معه مما يلهي به الناس فأخذوا في شأنهم فاشتغل الناس فأتي أخاه فقطع عنه أغلاله و قال أناأداويك فاختلسه وأخرجه من المدينة فجعل علي جراحاته دواء كان معه حتي إذاوجد راحة أقامه علي الطريق ثم قال له انطلق فإنك ستجد سفينة قدسيرت لك في البحر فانطلق سائرا فوقع في جب

فيه تنين و علي الجب شجرة نابتة فنظر إلي الشجرة فإذا علي رأسها اثنا عشر غولا و في أسفلها اثنا عشر سيفا وتلك السيوف مسلولة معلقة فلم يزل يتحمل ويحتال حتي أخذ بغصن من الشجرة فتعلق به وتخلص وسار حتي أتي البحر فوجد سفينة قدأعدت له إلي جانب

[ صفحه 634]

الساحل فركب فيها حتي أتوا به أهله .عمرك الله أيها الملك أتراه عائدا إلي ما قدعاين ولقي قال لا قال فإني أنا هوفيئسوا منه فجاء الغلام ألذي صحبه من المدينة فساره و قال اذكرني لها وأنكحنيها فقال الغلام للملك إن هذا يقول إني أحب الملك أن ينكحنيها فقال لاأفعل قال أ فلاأضرب لك مثلا قال بلي . قال إن رجلا كان في قوم فركبوا سفينة فساروا في البحر ليالي وأياما ثم انكسرت سفينتهم بقرب جزيرة في البحر فيهاالغيلان فغرقوا كلهم سواه وألقاه البحر إلي الجزيرة وكانت الغيلان يشرفن من الجزيرة إلي البحر فأتي غولا فهويها ونكحها حتي إذا كان مع الصبح قتلته وقسمت أعضاءه بين صواحباتها واتفق مثل ذلك لرجل آخر فأخذته ابنة ملك الغيلان فانطلقت به فبات معها ينكحها و قدعلم الرجل مالقي من كان قبله فليس ينام حذرا حتي إذا كان مع

الصبح نامت الغول فانسل الرجل حتي أتي الساحل فإذا هوبسفينة فنادي أهلها واستغاث بهم فحملوه حتي أتوا به أهله فأصبحت الغيلان فأتوا الغولة التي باتت معه فقالوا لها أين الرجل ألذي بات معك قالت إنه قدفر مني فكذبوها وقالوا أكلتيه واستأثرتي به علينا فلنقتلنك إن لم تأتنا به فمرت في الماء حتي أتته في منزله ورحله فدخلت عليه وجلست عنده وقالت له مالقيت في سفرك هذا قال لقيت بلاء خلصني الله منه وقص عليها ذلك فقالت و قدتخلصت قال نعم فقالت أناالغولة وجئت لآخذك فقال لها أنشدك الله أن تهلكيني فإني أدلك علي مكان رجل قالت إني أرحمك فانطلقا حتي إذادخلا علي الملك قالت اسمع منا أصلح الله الملك إني تزوجت بهذا الرجل و هو من أحب الناس إلي ثم إنه كرهني وكره صحبتي فانظر في أمرنا فلما رآها الملك أعجبه جمالها فخلا بالرجل فساره و قال له إني قدأحببت أن تتركها فأتزوجها قال نعم أصلح الله الملك ماتصلح إلا لك فتزوج بهاالملك وبات معها حتي إذاكانت مع السحر ذبحته وقطعت أعضاءه وحملته إلي صواحباتها أفتري أيها الملك أحدا يعلم

بهذا ثم ينطلق إليه قال لا قال الخاطب للغلام فإني لاأفارقك و لاحاجة

[ صفحه 635]

لي فيما أردت .فخرجا من

عندالملك يعبدان الله جل جلاله ويسيحان في الأرض فهدي الله عز و جل بهما أناسا كثيرا وبلغ شأن الغلام وارتفع ذكره في الآفاق فذكر والده و قال لوبعثت إليه فاستنقذته مما هو فيه فبعث إليه رسولا فأتاه فقال له إن ابنك يقرئك السلام وقص عليه خبره وأمره فأتاه والده وأهله فاستنقذهم مما كانوا فيه . ثم إن بلوهر رجع إلي منزله واختلف إلي يوذاسف أياما حتي عرف أنه قدفتح له الباب ودله علي سبيل الصواب ثم تحول من تلك البلاد إلي غيرها وبقي يوذاسف حزينا مغتما فمكث بذلك حتي بلغ وقت خروجه إلي النساك لينادي بالحق ويدعو إليه أرسل الله عز و جل ملكا من الملائكة فلما رأي منه خلوة ظهر له وقام بين يديه ثم قال له لك الخير والسلامة أنت إنسان بين البهائم الظالمين الفاسقين من الجهال أتيتك بالتحية من الحق وإله الخلق بعثني إليك لأبشرك وأذكر لك ماغاب عنك من أمور دنياك وآخرتك فاقبل بشارتي ومشورتي

و لاتغفل عن قولي اخلع عنك الدنيا وانبذ عنك شهواتها وازهد في الملك الزائل والسلطان الفاني ألذي لايدوم وعاقبته الندم والحسرة واطلب الملك ألذي لايزول والفرح ألذي لاينقضي والراحة التي لايتغير وكن صديقا مقسطا فإنك تكون إمام الناس تدعوهم إلي الجنة. فلما سمع يوذاسف كلامه خر بين يدي الله عز و جل ساجدا و قال إني لأمر الله تعالي مطيع و إلي وصيته منته فمرني بأمرك فإني لك حامد ولمن بعثك إلي شاكر فإنه رحمني ورءوف بي و لم يرفضني بين الأعداء فإني كنت بالذي أتيتني به مهتما قال الملك إني أرجع إليك بعدأيام ثم أخرجك فتهيأ لذلك و لاتغفل عنه فوطن يوذاسف نفسه علي الخروج وجعل همته كله فيه و لم يطلع علي ذلك أحدا حتي إذاجاء وقت خروجه أتاه الملك في جوف الليل و الناس نيام فقال

[ صفحه 636]

له قم فاخرج و لاتؤخر ذلك فقام و لم يفش سره إلي أحد من الناس غيروزيره فبينا هويريد الركوب إذاأتاه رجل شاب جميل كان قدملكهم بلاده فسجد له . و قال أين تذهب يا ابن الملك و قدأصابنا العسر أيها المصلح الحكيم الكامل

وتتركنا له وتترك ملكك وبلادك أقم عندنا فإنا كنا منذ ولدت في رخاء وكرامة و لم تنزل بنا عاهة و لامكروه فسكته يوذاسف و قال له امكث أنت في بلادك ودار أهل مملكتك فأما أنافذاهب حيث بعثت وعامل ماأمرت به فإن أنت أعنتني كان لك في عملي نصيبا. ثم إنه ركب فسار ماقضي الله له أن يسير ثم إنه نزل عن فرسه ووزيره يقود فرسه ويبكي أشد البكاء و يقول ليوذاسف بأي وجه أستقبل أبويك وبما أجيبهما عنك وبأي عذاب أوموت يقتلاني و أنت كيف تطيق العسر والأذي ألذي لم تتعوده وكيف لاتستوحش و أنت لم تكن وحدك يوما قط وجسدك كيف تحمل الجوع والظمأ والتقلب علي الأرض والتراب فسكته وعزاه ووهب له فرسه والمنطقة فجعل يقبل قدميه و يقول لاتدعني وراءك ياسيدي اذهب بي معك حيث خرجت فإنه لاكرامة لي بعدك وإنك إن تركتني و لم تذهب بي معك أخرج في الصحراء و لم أدخل مسكنا فيه إنسان أبدا فسكته أيضا وعزاه و قال لاتجعل في نفسك إلاخيرا فإني باعث إلي الملك وموصيه فيك أن

يكرمك ويحسن إليك . ثم نزع عنه لباس الملك ودفعه إلي وزيره و قال له البس ثيابي وأعطاه الياقوتة التي كان يجعلها في رأسه و قال له انطلق بهامعك وفرسي و إذاأتيته فاسجد له وأعطه هذه الياقوتة وأقرئه السلام ثم الأشراف وقل لهم إني لمانظرت فيما بين الباقي والزائل رغبت في الباقي وزهدت في الزائل و لمااستبان لي أصلي وحسبي وفصلت بينهما و بين الأعداء والأقرباء رفضت الأعداء والأقرباء وانقطعت

[ صفحه 637]

إلي أصلي وحسبي فأما والدي فإنه إذاأبصر الياقوتة طابت نفسه فإذاأبصر كسوتي عليك ذكرني وذكر حبي لك ومودتي إياك فمنعه ذلك أن يأتي إليك مكروها. ثم رجع وزيره وتقدم يوذاسف أمامه يمشي حتي بلغ فضاء واسعا فرفع رأسه فرأي شجرة عظيمة علي عين من ماء أحسن ما يكون من الشجر وأكثرها فرعا وغصنا وأحلاها ثمرا و قداجتمع إليها من الطير ما لايعد كثرة فسر بذلك المنظر وفرح به وتقدم إليه حتي دنا منه وجعل يعبره في نفسه ويفسره فشبه الشجر بالبشري التي دعا إليها وعين الماء بالحكمة والعلم والطير بالناس الذين يجتمعون إليه ويقبلون منه الدين فبينا هوقائم إذاأتاه أربعة من الملائكة ع يمشون بين يديه فاتبع

آثارهم حتي رفعوه في جو السماء وأوتي من العلم والحكمة ماعرف به الأولي والوسطي والأخري و ألذي هوكائن ثم أنزلوه إلي الأرض وقرنوا معه قرينا من الملائكة الأربعة فمكث في تلك البلاد حينا ثم إنه أتي أرض سولابط فلما بلغ والده قدومه خرج يسير هو والأشراف فأكرموه وقربوه واجتمع إليه أهل بلده مع ذوي قرابته وحشمه وقعدوا بين يديه وسلموا عليه وكلمهم الكلام الكثير وفرش لهم الأساس و قال لهم اسمعوا إلي بأسماعكم وفرغوا إلي قلوبكم لاستماع حكمة الله عز و جل التي هي نور الأنفس وثقوا بالعلم ألذي هوالدليل علي سبيل الرشاد وأيقظوا عقولكم وافهموا الفصل ألذي بين الحق والباطل والضلال والهدي واعلموا أن هذا هودين الحق ألذي أنزله الله عز و جل علي الأنبياء والرسل ع والقرون الأولي فخصنا الله عز و جل به في هذاالقرن برحمته بنا ورأفته ورحمته وتحننه علينا و فيه خلاص من نار جهنم إلا أنه لاينال الإنسان ملكوت السماوات و لايدخلها أحد إلابالإيمان وعمل الخير فاجتهدوا فيه لتدركوا به الراحة الدائمة والحياة التي لاتنقطع أبدا و من آمن منكم بالدين فلايكونن

إيمانه طمعا في الحياة ورجاء لملك الأرض وطلب مواهب الدنيا وليكن إيمانكم بالدين طمعا في ملكوت السماوات ورجاء للخلاص وطلب النجاة من الضلالة وبلوغ الراحة

[ صفحه 638]

والفرج في الآخرة فإن ملك الأرض وسلطانها زائل ولذاتها منقطعة فمن اغتر بهاهلك وافتضح لو قدوقف علي ديان الدين ألذي لايدين إلابالحق فإن الموت مقرون مع أجسادكم و هويتراصد أرواحكم أن يكبكبها مع الأجساد. واعلموا أنه كما أن الطير لايقدر علي الحياة والنجاة من الأعداء من اليوم إلي غد إلابقوة من البصر والجناحين والرجلين فكذلك الإنسان لايقدر علي الحياة والنجاة إلابالعمل والإيمان والعمل الصالح وأفعال الخير الكاملة فتفكر أيها الملك أنت والأشراف فيما تسمعون وافهموا واعتبروا واعبروا البحر مادامت السفينة واقطعوا المفازة مادام الدليل والظهر والزاد واسلكوا سبيلكم مادام المصباح وأكثروا من كنوز البر مع النساك وشاركوهم في الخير والعمل الصالح وأصلحوا التبع وكونوا لهم أعوانا ومروهم بأعمالكم لينزلوا معكم ملكوت النور واقبلوا النور واحتفظوا بفرائضكم وإياكم أن تتوثقوا إلي أماني الدنيا وشرب الخمور وشهوة النساء من كل ذميمة وقبيحة مهلكة للروح والجسد واتقوا الحمية والغضب والعداوة والنميمة و ما لم ترضوه أن يؤتي إليكم فلاتأتوه إلي أحد وكونوا طاهري القلوب صادقي النيات لتكونوا علي المنهاج

إذاأتاكم الأجل . ثم انتقل من أرض سولابط وسار في بلاد ومدائن كثيرة حتي أتي أرضا تسمي قشمير فسار فيها وأحيا ميتها ومكث حتي أتاه الأجل ألذي خلع الجسد وارتفع إلي النور ودعا قبل موته تلميذا له اسمه أيابذ ألذي كان يخدمه ويقوم عليه و كان رجلا كاملا في الأمور كلها وأوصي إليه و قال إنه قددنا ارتفاعي عن الدنيا واحتفظوا بفرائضكم و لاتزيغوا عن الحق وخذوا بالتنسك ثم أمر أيابذ أن يبني له مكانا فبسط هورجليه وهيأ رأسه إلي المغرب ووجهه إلي المشرق ثم قضي نحبه . قال مصنف هذاالكتاب ليس هذاالحديث و ماشاكله من أخبار المعمرين وغيرهم مما أعتمده في أمر الغيبة ووقوعها لأن الغيبة إنما

[ صفحه 639]

صحت لي بما صح عن النبي ص والأئمة ع من ذلك بالأخبار التي بمثلها صح الإسلام وشرائعه وأحكامه ولكني أري الغيبة لكثير من أنبياء الله ورسله ص ولكثير من الحجج بعدهم ع ولكثير من الملوك الصالحين من قبل الله تبارك و تعالي و لاأجد لها منكرا من مخالفينا وجميعها في الصحة من طريق الرواية دون ما قدصح بالأخبار الكثيرة الواردة الصحيحة عن النبي والأئمةص في أمر القائم الثاني عشر من الأئمة ع وغيبته حتي يطول

الأمد وتقسو القلوب ويقع اليأس من ظهوره ثم يطلعه الله وتشرق الأرض بنوره ويرتفع الظلم والجور بعدله فليس في التكذيب بذلك مع الإقرار بنظائره إلاالقصد إلي إطفاء نور الله وإبطال دينه ويأبي الله إلا أن يتم نوره ويعلي كلمته ويحق الحق ويبطل الباطل و لوكره المخالفون المكذبون بما وعد الله الصالحين علي لسان خير النبيين صلوات الله عليه و علي آله الطاهرين . ولإيرادي هذاالحديث و مايشاكله في هذاالكتاب معني آخر و هو أن جميع أهل الوفاق والخلاف يميلون إلي مثله من الأحاديث فإذاظفروا به من هذاالكتاب حرصوا علي الوقوف علي سائر ما فيه فهم بالوقوف عليه من بين منكر وناظر وشاك ومقر فالمقر يزداد به بصيرة والمنكر تتأكد عليه من الله الحجة والواقف الشاك يدعوه وقوفه بين الإقرار والإنكار إلي البحث والتنقيب إلي أمر الغائب وغيبته فترجي له الهداية لأن الصحيح من الأمور لايزيده البحث والتنقيب إلاتأكيدا كالذهب ألذي كلما دخل النار ازداد صفاء وجودة. و قدغيب الله تبارك و تعالي اسمه الأعظم ألذي إذادعي به أجاب و إذاسئل به أعطي في أوائل سور من القرآن .

[ صفحه 640]

فقال

عز و جل الم والمر والر والمص وكهيعص وحم عسق وطسم وطس ويس و ماأشبه ذلك لعلتين إحداهما أن الكفار والمشركين كانت أعينهم في غطاء عن ذكر الله و هو النبي ص بدليل قوله عز و جل أَنزَلَ اللّهُ إِلَيكُم ذِكراً رَسُولًا وكانوا لايستطيعون للقرآن سمعا فأنزل الله عز و جل أوائل سور منه اسم الأعظم بحروف مقطوعة هي من حروف كلامهم ولغتهم و لم تجر عادتهم بذكرها مقطوعة فلما سمعوها تعجبوا منها وقالوا نسمع مابعدها تعجبا فاستمعوا إلي مابعدها فتأكدت الحجة علي المنكرين وازداد أهل الإقرار به بصيرة وتوقف الباقون شكاكا لاهمة لهم إلاالبحث عما شكوا فيه و في البحث الوصول إلي الحق والعلة الأخري في إنزال أوائل هذه السور بالحروف المقطوعة ليخص بمعرفتها أهل العصمة والطهارة فيقيمون بهاالدلائل ويظهرون بهاالمعجزات و لوعم الله تعالي بمعرفتها جميع الناس لكان في ذلك ضد الحكمة وفساد التدبير و كان لايؤمن من غيرالمعصوم أن يدعو بها علي نبي مرسل أومؤمن ممتحن ثم لايجوز أن يقع الإجابة بها مع وعده واتصافه بأنه لايخلف الميعاد علي أنه يجوز أن يعطي المعرفة ببعضها من يجعله عبرة لخلقه متي تعدي فيهاحده كبلعم بن باعوراء حين أراد

أن يدعو علي كليم الله موسي بن عمران ع فأنسي ما كان أوتي من الاسم فانسلخ منها و ذلك قول الله عز و جل في كتابه وَ اتلُ عَلَيهِم نَبَأَ ألّذِي آتَيناهُ آياتِنا فَانسَلَخَ مِنها فَأَتبَعَهُ الشّيطانُ فَكانَ مِنَ الغاوِينَ وإنما فعل عز و جل ذلك ليعلم الناس أنه مااختص بالفضل إلا من علم أنه مستحق للفضل و أنه لوعم لجاز منهم وقوع ماوقع من بلعم .

-قرآن-16-19-قرآن-22-25-قرآن-28-30-قرآن-33-37-قرآن-40-45-قرآن-48-55-قرآن-58-61-قرآن-64-66-قرآن-69-71-قرآن-194-232-قرآن-1194-1301

[ صفحه 641]

و إذاجاز أن يغيب الله عز و جل اسمه الأعظم في الحروف المقطوعة في كتابه ألذي هوحجته وكلامه فكذلك جائز أن يغيب حجته في الناس عن عباده المؤمنين وغيرهم لعلمه عز و جل أنه متي أظهره وقع من أكثر الناس التعدي لحدود الله في شأنه فيستحقون بذلك القتل فإن قتلهم لم يجز و في أصلابهم مؤمنون و إن لم يقتلهم لم يجز و قداستحقوا القتل .فالحكمة للغيبة في مثل هذه الحالة موجبة فإذاتزيلوا و لم يبق في أصلابهم مؤمن أظهره الله عز و جل فخسف بأعدائه وأبادهم أ لاتري المحصنة إذازنت وهي حبلي لم ترجم حتي تضع ولدها وترضعه إلا أن يتكفل برضاعه رجل من المسلمين فهذا سبيل من في

صلبه مؤمن إذاوجب عليه القتل لم يقتل حتي يزايله و لايعلم ذلك إلا من يكون حجة من قبل علام الغيوب ولهذا لايقيم الحدود إلا هو و هذه هي العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين ع مجاهدة أهل الخلاف خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله ص .

حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال قلت له مابال أمير المؤمنين ع لم يقاتل مخالفيه في الأول قال لآية في كتاب الله تعالي لَو تَزَيّلُوا لَعَذّبنَا الّذِينَ كَفَرُوا مِنهُم عَذاباً أَلِيماً قال قلت و مايعني بتزايلهم قال ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين وكذلك القائم ع لم يظهر أبدا حتي تخرج ودائع الله عز و جل فإذاخرجت ظهر علي من ظهر من أعداء الله عز و جل فقتلهم

-روایت-1-2-روایت-170-525

حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رضي الله عنه قال

-روایت-1-2

[ صفحه 642]

حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن ابراهيم

الكرخي قال قلت لأبي عبد الله ع أو قال له رجل أصلحك الله أ لم يكن علي ع قويا في دين الله عز و جل قال بلي قال فكيف ظهر عليه القوم وكيف لم يدفعهم و مايمنعه من ذلك قال آية في كتاب الله عز و جل منعته قال قلت وأية آية هي قال قوله عز و جل لَو تَزَيّلُوا لَعَذّبنَا الّذِينَ كَفَرُوا مِنهُم عَذاباً أَلِيماًإنه كان لله عز و جل ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن علي ع ليقتل الآباء حتي يخرج الودائع فلما خرجت الودائع ظهر علي من ظهر فقاتله وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتي تظهر ودائع الله عز و جل فإذاظهرت ظهر علي من يظهر فقتله

-روایت-124-710

حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر السمرقندي العلوي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال حدثناجبرئيل بن أحمد قال حدثني محمد بن عيسي بن عبيد عن يونس بن عبدالرحمن عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل لَو تَزَيّلُوا لَعَذّبنَا الّذِينَ كَفَرُوا مِنهُم عَذاباً أَلِيماً لوأخرج الله عز و جل

ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين و ما في أصلاب الكافرين من المؤمنين لعذب الذين كفروا

-روایت-1-2-روایت-237-444

. و حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمدالفقيه الأسواري بإيلاق قال حدثنامكي بن أحمدالبرذعي قال سمعت إسحاق بن ابراهيم الطرسوسي يقول و كان قدأتي عليه سبع وتسعون سنة علي باب يحيي بن منصور قال رأيت سربانك ملك الهند في بلدة تسمي قنوج فسألناه كم أتي عليك من السنين فقال تسعمائة

[ صفحه 643]

سنة وخمس وعشرون سنة و هومسلم وزعم أن النبي ص أنفذ إليه عشرة من أصحابه فيهم حذيفة بن اليمان وعمرو بن العاص وأسامة بن زيد و أبو موسي الأشعري وصهيب الرومي وسفينة وغيرهم يدعونه إلي الإسلام فأجاب وأسلم وقبل كتاب النبي ص فقلت له كيف تصلي مع هذاالضعف فقال لي قال الله تعالي الّذِينَ يَذكُرُونَ اللّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلي جُنُوبِهِمالآية فقلت له و ماطعامك فقال آكل ماء اللحم والكراث وسألته هل يخرج منك شيء فقال في كل أسبوع مرة شيءيسير قال وسألته عن أسنانه فقال أبدلتها عشرين مرة ورأيت له في إصطبله شيئا من الدواب أكبر من الفيل يقال

له زند فيل فقلت له و ماتصنع بهذا قال يحمل بهاثياب الخدم إلي القصار ومملكته مسيرة أربع سنين في مثلها ومدينته طولها خمسون فرسخا في مثلها و علي كل باب منها عسكر في مائة ألف وعشرين ألفا إذاوقع في أحد من تلك الأبواب حدث خرجت تلك الفرقة إلي الحرب لايستعان بغيرها و هو في وسط المدينة وسمعته يقول دخلت المغرب فبلغت إلي الرمل رمل العالج وصرت إلي قوم موسي ع فرأيت سطوح بيوتهم مستوية وبيدر الطعام خارج القرية يأخذون منه القوت والباقي يتركونه هناك وقبورهم في دورهم وبساتينهم من المدينة علي فرسخين ليس فيهم شيخ و لاشيخة و لم أر فيهم علة و لايعتلون إلي أن يموتوا ولهم أسواق إذاأراد إنسان منهم شراء شيءصار إلي السوق فوزن لنفسه وأخذ مايصيبه وصاحبه غيرحاضر و إذاأرادوا الصلاة حضروا فصلوا وانصرفوا لا يكون بينهم خصومة أبدا و لاكلام يكره إلاذكر الله عز و جل والصلاة وذكر الموت . قال مصنف هذاالكتاب رحمه الله فإذا كان جاز

عندمخالفينا مثل هذه الحال لسربانك ملك الهند فينبغي أن لايحيلوا مثل ذلك في حجة الله في التعمير و لاقوة إلابالله

-قرآن-299-363

[ صفحه 644]

55- باب ماروي في ثواب المنتظر للفرج

1- حدثناالمظفر

بن جعفرالمظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثني العمركي بن علي البوفكي عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن موسي النميري عن العلاء بن سيابة عن أبي عبد الله ع قال من مات منكم علي هذاالأمر منتظرا له كان كمن كان في فسطاط القائم ع

-روایت-1-2-روایت-275-349

2- وبهذا الإسناد عن ثعلبة عن عمر بن أبان عن عبدالحميد الواسطي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال قلت له أصلحك الله لقد تركنا أسواقنا انتظارا لهذا الأمر فقال ع يا عبدالحميد أتري من حبس نفسه علي الله عز و جل لايجعل الله له مخرجا بلي و الله ليجعلن الله له مخرجا رحم الله عبدا حبس نفسه علينا رحم الله عبدا أحيا أمرنا قال قلت فإن مت قبل أن أدرك القائم قال القائل منكم أن لوأدركت قائم آل محمدنصرته كان كالمقارع بين يديه بسيفه لابل كالشهيد معه

-روایت-1-2-روایت-109-487

3- وبهذا الإسناد عن محمد بن مسعود عن جعفر بن معروف قال أخبرني محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن موسي بن بكر الواسطي

عن أبي الحسن عن آبائه ع أن رسول الله ص قال أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-181-233

[ صفحه 645]

4- وبهذا الإسناد عن محمد بن عبدالحميد عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا ع قال سألته عن الفرج قال إن الله عز و جل يقول فَانتَظِرُوا إنِيّ مَعَكُم مِنَ المُنتَظِرِينَ

-روایت-1-2-روایت-91-185

5- وبهذا الإسناد عن محمد بن مسعود قال حدثني أبوصالح خلف بن حماد الكشي قال حدثناسهل بن زياد قال حدثني محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال قال الرضا ع ماأحسن الصبر وانتظار الفرج أ ماسمعت قول الله عز و جل وَ ارتَقِبُوا إنِيّ مَعَكُم رَقِيبٌفَانتَظِرُوا إنِيّ مَعَكُم مِنَ المُنتَظِرِينَفعليكم بالصبر فإنه إنما يجي ء الفرج علي اليأس فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم

-روایت-1-2-روایت-176-404

6- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن القاسم بن يحيي عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل

الله

-روایت-1-2-روایت-250-295

7- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثناحيدر بن محمد و جعفر بن محمد بن مسعود قالا حدثنا محمد بن مسعود قال حدثناالقاسم بن هشام اللؤلؤي قال حدثنا الحسن بن محبوب عن هشام

-روایت-1-2

[ صفحه 646]

بن سالم عن عمار الساباطي قال قلت لأبي عبد الله ع العبادة مع الإمام منكم المستتر في دولة الباطل أفضل أم العبادة في ظهور الحق ودولته مع الإمام الظاهر منكم فقال ياعمار الصدقة و الله في السر في دولة الباطل أفضل من الصدقة في العلانية وكذلك عبادتكم في السر مع إمامكم المستتر في دولة الباطل أفضل لخوفكم من عدوكم في دولة الباطل وحال الهدنة ممن يعبد الله عز و جل في ظهور الحق مع الإمام الظاهر في دولة الحق و ليس العبادة مع الخوف و في دولة الباطل مثل العبادة مع الأمن في دولة الحق اعلموا أن من صلي منكم صلاة فريضة وحدانا مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها كتب الله عز و جل له بهاخمسا وعشرين صلاة فريضة وحدانية و من صلي منكم صلاة نافلة في وقتها فأتمها كتب الله عز و جل له بهاعشر صلوات نوافل و من عمل منكم حسنة كتب الله له

بهاعشرين حسنة ويضاعف الله حسنات المؤمن منكم إذاأحسن أعماله ودان الله عز و جل بالتقية علي دينه و علي إمامه و علي نفسه وأمسك من لسانه أضعافا مضاعفة كثيرة إن الله عز و جل كريم قال فقلت جعلت فداك قدرغبتني في العمل وحثثتني عليه ولكني أحب أن أعلم كيف صرنا اليوم أفضل أعمالا من أصحاب الإمام منكم الظاهر في دولة الحق ونحن وهم علي دين واحد و هودين الله عز و جل فقال إنكم سبقتموهم إلي الدخول في دين الله عز و جل و إلي الصلاة والصوم والحج و إلي كل فقه وخير و إلي عبادة الله سرا مع عدوكم مع الإمام المستتر مطيعون له صابرون معه منتظرون لدولة الحق خائفون علي إمامكم وأنفسكم من الملوك تنظرون إلي حق إمامكم وحقكم في أيدي الظلمة قدمنعوكم ذلك واضطروكم إلي حرث الدنيا وطلب المعاش مع الصبر علي دينكم وعبادتكم وطاعة إمامكم والخوف من عدوكم فبذلك ضاعف الله أعمالكم فهنيئا لكم هنيئا قال فقلت له جعلت فداك فما نتمني إذا أن نكون من أصحاب الإمام القائم في ظهور الحق ونحن

اليوم في إمامتك وطاعتك أفضل أعمالا من أعمال أصحاب دولة

-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 647]

الحق فقال سبحان الله أ ماتحبون أن يظهر الله عز و جل الحق والعدل في البلاد ويحسن حال عامة العباد ويجمع الله الكلمة ويؤلف بين قلوب مختلفة و لايعصي الله عز و جل في أرضه ويقام حدود الله في خلقه ويرد الله الحق إلي أهله فيظهروه حتي لايستخفي بشي ء من الحق مخافة أحد من الخلق أما و الله ياعمار لايموت منكم ميت علي الحال التي أنتم عليها إلا كان أفضل

عند الله عز و جل من كثير ممن شهد بدرا وأحدا فأبشروا

-روایت-از قبل-433

8- حدثنا علي بن أحمدرضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا موسي بن عمران النخعي عن الحسين بن يزيد النوفلي عن أبي ابراهيم الكوفي قال دخلت علي أبي عبد الله ع فكنت عنده إذ دخل عليه أبو الحسن موسي بن جعفر ع و هوغلام فقمت إليه وقبلت رأسه وجلست فقال لي أبو عبد الله ع يا أبا ابراهيم أماإنه صاحبك من بعدي أماليهلكن فيه أقوام ويسعد آخرون فلعن الله قاتله

وضاعف علي روحه العذاب أماليخرجن الله عز و جل من صلبه خير أهل الأرض في زمانه بعدعجائب تمر به حسدا له ولكن الله تعالي بالغ أمره و لوكره المشركون يخرج الله تبارك و تعالي من صلبه تكملة اثني عشر مهديا اختصهم الله بكرامته وأحلهم دار قدسه المنتظر للثاني عشر كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله ص يذب عنه فدخل رجل من موالي بني أمية فانقطع الكلام وعدت إلي أبي عبد الله ع خمس عشرة مرة أريد استتمام الكلام فما قدرت علي ذلك فلما كان من قابل دخلت عليه و هوجالس فقال لي يا أبا ابراهيم هوالمفرج للكرب عن شيعته بعدضنك شديد وبلاء طويل وجور فطوبي لمن أدرك ذلك الزمان حسبك الله يا أبا ابراهيم قال أبو ابراهيم فما رجعت بشي ء أسر إلي من هذا و لاأفرح لقلبي منه

-روایت-1-2-روایت-176-1132

[ صفحه 648]

56- باب النهي عن تسمية القائم ع

1- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله ع قال صاحب هذاالأمر رجل لايسميه باسمه إلاكافر

-روایت-1-2-روایت-144-188

2-

حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله عن جعفر بن محمد بن مالك عن علي بن الحسن بن فضال عن الريان بن الصلت قال سئل الرضا ع عن القائم ع فقال لايري جسمه و لايسمي باسمه

-روایت-1-2-روایت-159-223

3- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن عيسي بن عبيد عن إسماعيل بن أبان عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي قال سمعت أبا جعفر ع يقول سأل عمر أمير المؤمنين ع عن المهدي فقال يا ابن أبي طالب أخبرني عن المهدي مااسمه قال أمااسمه فلا إن حبيبي وخليلي عهد إلي أن لاأحدث باسمه حتي يبعثه الله عز و جل و هومما استودع الله عز و جل رسوله في علمه

-روایت-1-2-روایت-191-416

4- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن أحمدالعلوي عن أبي هاشم الجعفري قال سمعت أبا الحسن العسكري ع يقول الخلف من بعدي الحسن ابني فكيف لكم بالخلف من بعدالخلف قلت و لم جعلني الله فداك قال لأنكم لاترون شخصه و لايحل لكم ذكره باسمه قلت

فكيف نذكره فقال قولوا الحجة من آل محمدص

-روایت-1-2-روایت-145-335

[ صفحه 649]

57- باب ماروي في علامات خروج القائم ع

1- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن ابراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيي عن محمد بن حكيم عن ميمون البان عن أبي عبد الله الصادق ع قال خمس قبل قيام القائم ع اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية

-روایت-1-2-روایت-214-322

2- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن عبد الله بن محمدالحجال عن ثعلبة بن ميمون عن شعيب الحذاء عن صالح مولي بني العذراء قال سمعت أبا عبد الله الصادق ع يقول ليس بين قيام قائم آل محمد و بين قتل النفس الزكية إلاخمس عشرة ليلة

-روایت-1-2-روایت-268-342

3- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن هلال عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب الخزاز والعلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن قدام القائم

علامات تكون من الله عز و جل للمؤمنين قلت و ماهي جعلني الله فداك قال ذلك قول الله عز و جل وَ لَنَبلُوَنّكُميعني المؤمنين قبل خروج القائم ع بشِيَ ءٍ مِنَ الخَوفِ وَ الجُوعِ وَ نَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَ الأَنفُسِ وَ الثّمَراتِ وَ بَشّرِ الصّابِرِينَ قال يبلوهم بشي ء من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم والجوع بغلاء أسعارهم وَ نَقصٍ مِنَ الأَموالِ قال كساد التجارات وقلة الفضل ونقص من الأنفس قال موت ذريع

-روایت-1-2-روایت-197-ادامه دارد

[ صفحه 650]

ونقص من الثمرات قال قلة ريع مايزرع وَ بَشّرِ الصّابِرِينَ

عند ذلك بتعجيل خروج القائم ع ثم قال لي يا محمد هذاتأويله إن الله تعالي يقول وَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ

-روایت-از قبل-217

4- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سواد عن يحيي الحلبي عن الحارث بن المغيرة البصري عن ميمون البان قال كنت

عند أبي جعفر ع في فسطاطه فرفع جانب الفسطاط فقال إن أمرنا قد كان أبين من هذه الشمس ثم قال ينادي مناد من السماء فلان بن فلان هوالإمام باسمه وينادي إبليس لعنه الله

من الأرض كمانادي برسول الله ص ليلة العقبة

-روایت-1-2-روایت-207-439

5- وبهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيي عن عيسي بن أعين عن المعلي بن خنيس عن أبي عبد الله ع قال إن أمر السفياني من الأمر المحتوم وخروجه في رجب

-روایت-1-2-روایت-123-175

6- وبهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسي عن ابراهيم بن عمر عن أبي أيوب عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان

-روایت-1-2-روایت-139-219

7- وبهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن حنظلة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قبل قيام القائم خمس علامات محتومات اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء

-روایت-1-2-روایت-110-216

8- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن هشام بن سالم عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال ينادي مناد باسم القائم ع قلت خاص أوعام قال عام يسمع كل قوم بلسانهم قلت فمن يخالف القائم

ع و قدنودي باسمه قال لا

-روایت-1-2-روایت-174-ادامه دارد

[ صفحه 651]

يدعهم إبليس حتي ينادي في آخر الليل ويشكك الناس

-روایت-از قبل-55

9- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثناعمي محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة قال قال أبو عبد الله ع قال أبي ع قال أمير المؤمنين ع يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس و هو رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه أثر جدري إذارأيته حسبته أعور اسمه عثمان وأبوه عنبسة و هو من ولد أبي سفيان حتي يأتي أرضا ذات قرار ومعين فيستوي علي منبرها

-روایت-1-2-روایت-212-431

10- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه ابراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن عمر بن يزيد قال قال لي أبو عبد الله الصادق ع إنك لورأيت السفياني لرأيت أخبث الناس أشقر أحمر أزرق يقول يارب ثأري ثأري ثم النار و قدبلغ من خبثه أنه يدفن أم ولد له وهي حية مخافة أن تدل عليه

-روایت-1-2-روایت-185-378

11- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي

الله عنهما قالا حدثنا محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عن محمد بن علي الكوفي قال حدثنا الحسين بن سفيان عن قتيبة بن محمد عن عبد الله بن أبي منصور البجلي قال سألت أبا عبد الله ع عن اسم السفياني فقال و ماتصنع باسمه إذاملك كور الشام الخمس دمشق وحمص وفلسطين و

-روایت-1-2-روایت-205-ادامه دارد

[ صفحه 652]

الأردن وقنسرين فتوقعوا

عند ذلك الفرج قلت يملك تسعة أشهر قال لا ولكن يملك ثمانية أشهر لايزيد يوما

-روایت-از قبل-106

12- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن علي الأنصاري عن أبي الصلت الهروي قال قلت للرضا ع ماعلامات القائم منكم إذاخرج قال علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتي أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أودونها و إن من علاماته أن لايهرم بمرور الأيام والليالي حتي يأتيه أجله

-روایت-1-2-روایت-129-342

13- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن أبيه عن أبي المغراء عن المعلي بن خنيس عن أبي عبد الله ع قال صوت جبرئيل من السماء وصوت إبليس من

الأرض فاتبعوا الصوت الأول وإياكم والأخير أن تفتتنوا به

-روایت-1-2-روایت-178-277

14- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي عبد الله ع إن أبا جعفر ع كان يقول إن خروج السفياني من الأمر المحتوم قال لي نعم واختلاف ولد العباس من المحتوم وقتل النفس الزكية من المحتوم وخروج القائم ع من المحتوم فقلت له كيف يكون ذلك النداء قال ينادي مناد من السماء أول النهار ألا إن الحق في علي وشيعته ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار ألا إن الحق في السفياني وشيعته فيرتاب

عند ذلك المبطلون

-روایت-1-2-روایت-168-566

15- حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيي عن عيسي بن أعين عن المعلي بن خنيس عن أبي عبد الله ع قال إن أمر السفياني من المحتوم وخروجه في رجب

-روایت-1-2-روایت-186-232

16- وبهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسي عن ابراهيم بن عمر عن أبي أيوب

عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان

-روایت-1-2-روایت-140-220

[ صفحه 653]

17- حدثنا علي بن أحمد بن موسي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثناإسماعيل بن مالك عن محمد بن سنان عن أبي الجارود زياد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده ع قال قال أمير المؤمنين ع و هو علي المنبر يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون مشرب بالحمرة مبدح البطن عريض الفخذين عظيم مشاش المنكبين بظهره شامتان شامة علي لون جلده وشامة علي شبه شامة النبي ص له اسمان اسم يخفي واسم يعلن فأما ألذي يخفي فأحمد و أما ألذي يعلن فمحمد إذاهز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ووضع يده علي رءوس العباد فلايبقي مؤمن إلاصار قلبه أشد من زبر الحديد وأعطاه الله تعالي قوة أربعين رجلا و لايبقي ميت إلادخلت عليه تلك الفرحة في قلبه و هو في قبره وهم يتزاورون

في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم ص

-روایت-1-2-روایت-306-837

18- وبهذا الإسناد عن محمد بن سنان عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن العلم بكتاب الله عز و جل وسنة نبيه ص لينبت في قلب مهدينا كماينبت الزرع علي أحسن نباته فمن بقي منكم حتي يراه فليقل حين يراه السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة وروي

-روایت-1-2-روایت-83-304

أن التسليم علي القائم ع أن يقال له السلام عليك يابقية الله في أرضه

19- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن

-روایت-1-2

[ صفحه 654]

أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسين بن سعيد عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال أبو جعفر ع يخرج القائم ع يوم السبت يوم عاشوراء يوم ألذي قتل فيه الحسين ع

-روایت-103-174

20- وبهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن أبي بصير قال سأل رجل من أهل الكوفة أبا عبد الله ع كم يخرج مع القائم ع فإنهم يقولون إنه يخرج معه مثل عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا قال

و مايخرج إلا في أولي قوة و ماتكون أولو القوة أقل من عشرة آلاف

-روایت-1-2-روایت-90-299

21- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن أبي خالد القماط عن ضريس عن أبي خالد الكابلي عن سيد العابدين علي بن الحسين ع قال المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر فيصبحون بمكة و هوقول الله عز و جل أَينَ ما تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً وهم أصحاب القائم ع

-روایت-1-2-روایت-222-388

22- حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن صفوان بن يحيي عن مندل عن بكار ابن أبي بكر عن عبد الله بن عجلان قال ذكرنا خروج القائم ع

عند أبي عبد الله ع فقلت له كيف لنا أن نعلم ذلك فقال يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب طاعة معروفة وروي

-روایت-1-2-روایت-190-333

أنه يكون في راية المهدي ع البيعة لله عز و جل

23- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن

عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن عبيد بن كرب قال سمعت عليا ع يقول إن لنا أهل البيت راية من تقدمها مرق و من تأخر عنها محق و من تبعها لحق

-روایت-1-2-روایت-168-243

[ صفحه 655]

24- حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثني أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه محمد بن خالد عن ابراهيم ابن عقبة عن زكريا عن أبيه عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي جعفر ع قال يموت سفيه من آل العباس بالسر يكون سبب موته أنه ينكح خصيا فيقوم فيذبحه ويكتم موته أربعين يوما فإذاسارت الركبان في طلب الخصي لم يرجع أول من يخرج إلي آخر من يخرج حتي يذهب ملكهم

-روایت-1-2-روایت-241-437

25- حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيي الحلبي عن الحكم الحناط عن محمد بن همام عن ورد عن أبي جعفر ع قال اثنان بين يدي هذاالأمر خسوف القمر لخمس وكسوف الشمس لخمس عشرة و لم يكن ذلك منذ هبط آدم

ع إلي الأرض و

عند ذلك يسقط حساب المنجمين

-روایت-1-2-روایت-200-341

26- وبهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيي الحلبي عن معمر بن يحيي عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين ع قال إذابني بنو العباس مدينة علي شاطئ الفرات كان بقاؤهم بعدها سنة

-روایت-1-2-روایت-142-209

27- وبهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيي عن عبدالرحمن بن الحجاج عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قدام القائم موتتان موت أحمر وموت أبيض حتي يذهب من كل سبعة خمسة الموت الأحمر السيف والموت الأبيض الطاعون

-روایت-1-2-روایت-137-254

28- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن أبي أيوب عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال تنكسف الشمس لخمس مضين من شهر رمضان قبل قيام القائم ع

-روایت-1-2-روایت-206-268

29- وبهذا الإسناد عن أبي أيوب عن أبي بصير و محمد بن مسلم قالا سمعنا

-روایت-1-2

[ صفحه 656]

أبا عبد الله ع يقول لا يكون هذاالأمر حتي يذهب ثلث الناس فقيل

له إذاذهب ثلث الناس فما يبقي فقال ع أ ماترضون أن تكونوا الثلث الباقي

-روایت-26-150

قال أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه و قدأخرجت ماروي في علامات القائم ع وسيرته و مايجري في أيامه في الكتاب السر المكتوم إلي الوقت المعلوم و لاقوة إلابالله العلي العظيم

58- باب في نوادر الكتاب

1- حدثنا أحمد بن هارون القاضي و جعفر بن محمد بن مسرور و علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنهم قالوا حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر بن جامع الحميري قال حدثنا أبي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الدقاق عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال سألت الصادق جعفر بن محمد ع عن قول الله عز و جل وَ العَصرِ إِنّ الإِنسانَ لفَيِ خُسرٍ قال ع العصر عصر خروج القائم ع إِنّ الإِنسانَ لفَيِ خُسرٍيعني أعداءناإِلّا الّذِينَ آمَنُوايعني بآياتناوَ عَمِلُوا الصّالِحاتِيعني بمواساة الإخوان وَ تَواصَوا بِالحَقّيعني بالإمامةوَ تَواصَوا بِالصّبرِيعني في الفترة

-روایت-1-2-روایت-273-589

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه إن قوما قالوا بالفترة واحتجوا بها وزعموا أن الإمامة منقطعة كماانقطعت النبوة والرسالة من نبي إلي نبي و رسول إلي رسول بعد محمدص .فأقول وبالله التوفيق إن هذاالقول

مخالف للحق لكثرة الروايات التي وردت أن الأرض لاتخلو من حجة إلي يوم القيامة و

[ صفحه 657]

لم تخل من لدن آدم ع إلي هذاالوقت و هذه الأخبار كثيرة شائعة قدذكرتها في هذاالكتاب وهي شائعة في طبقاب الشيعة وفرقها لاينكرها منهم منكر و لايجحدها جاحد و لايتأولها متأول و أن الأرض لاتخلو من إمام حي معروف إما ظاهر مشهور أوخاف مستور و لم يزل إجماعهم عليه إلي زماننا هذافالإمامة لاتنقطع و لايجوز انقطاعها لأنها متصلة مااتصل الليل والنهار

2- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا محمد ابن عيسي بن عبيد قال حدثنا علي بن الحكم و علي بن الحسن عن نافع الوراق عن هارون بن خارجة قال قال لي هارون بن سعد العجلي قدمات إسماعيل ألذي كنتم تمدون أعناقكم إليه و جعفرشيخ كبير يموت غدا أو بعدغد فتبقون بلا إمام فلم أدر ماأقول له فأخبرت أبا عبد الله ع بمقالته فقال هيهات هيهات أبي الله و الله أن ينقطع هذاالأمر حتي ينقطع الليل والنهار فإذارأيته فقل له هذا موسي بن جعفريكبر ويزوجه فيولد له ولد فيكون خلفا إن شاء الله

-روایت-1-2-روایت-178-536

فهذا أبو عبد

الله الصادق ع يحلف بالله أنه لاينقطع هذاالأمر حتي ينقطع الليل والنهار والفترات بين الرسل ع كانت جائزة لأن الرسل مبعوثة بشرائع الملة وتجديدها ونسخ بعضها بعضا و ليس الأنبياء والأئمة ع كذلك و لالهم ذلك لأنه لاينسخ بهم شريعة و لايجدد بهم ملة و قدعلمنا أنه كان بين نوح و ابراهيم و بين ابراهيم و موسي و بين موسي وعيسي و بين عيسي و محمد ع أنبياء وأوصياء كثيرون وإنما كانوا مذكرين لأمر الله مستحفظين مستودعين لماجعل الله تعالي عندهم من الوصايا والكتب والعلوم و ماجاءت به الرسل عن الله عز و جل

[ صفحه 658]

إلي أممهم و كان لكل نبي منهم مذكر عنه ووصي يؤدي مااستحفظه من علومه ووصاياه فلما ختم الله عز و جل الرسل بمحمدص لم يجز أن يخلو الأرض من وصي هاد مذكر يقوم بأمره ويؤدي عنه مااستودعه حافظا لماائتمنه عليه من دين الله عز و جل فجعل الله عز و جل ذلك سببا لإمامة منسوقة منظومة متصلة مااتصل أمر الله عز و جل لأنه لايجوز أن تندرس آثار الأنبياء والرسل وأعلام محمدص وملته وشرائعه وفرائضه وسننه وأحكامه أوتنسخ أوتعفي

عليها آثار رسول آخر وشرائعه إذ لا رسول بعده ص و لانبي . والإمام ليس برسول و لانبي و لاداع إلي شريعة و لاملة غيرشريعة محمدص وملته فلايجوز أن يكون بين الإمام والإمام ألذي بعده فترة فالفترات جائزة بين الرسل ع و في الإمامة غيرجائزة فلذلك وجب أنه لابد من إمام محجوج به . و لابد أيضا أن يكون بين الرسول والرسول و إن كان بينهما فترة إمام وصي يلزم الخلق حجته ويؤدي عن الرسل ماجاءوا به عن الله تعالي وينبه عباده علي ماأغفلوا ويبين لهم ماجهلوا ليعلموا أن الله عز و جل لم يتركهم سدي و لم يضرب عنهم الذكر صفحا و لم يدعهم من دينهم في شبهة و لا من فرائضه التي وظفها عليهم في حيرة والنبوة والرسالة سنة من الله جل جلاله والإمامة فريضة والسنن تنقطع ويجوز تركها في حالات والفرائض لاتزول و لاتنقطع بعد محمدص وأجل الفرائض وأعظمها خطرا الإمامة التي تؤدي بهاالفرائض والسنن و بهاكمل الدين وتمت النعمة فالأئمة من آل محمدص لأنه لانبي بعده ليحملوا العباد علي محجة دينهم ويلزموهم سبيل نجاتهم ويجنبوهم موارد هلكتهم ويبينوا لهم من فرائض الله

عز و جل ماشذ عن أفهامهم ويهدوهم بكتاب الله عز و جل إلي مراشد أمورهم فيكون

[ صفحه 659]

الدين بهم محفوظا لاتعترض فيه الشبهة وفرائض الله عز و جل بهم مؤداة لايدخلها باطل وأحكام الله ماضية لايلحقها تبديل و لايزيلها تغيير.فالرسالة والنبوة سنن والإمامة فرض وفرائض الله عز و جل الجارية علينا بمحمد لازمة لنا ثابتة لاتنقطع و لاتتغير إلي يوم القيامة مع أنا لاندفع الأخبار التي رويت أنه كان بين عيسي و محمدص فترة لم يكن فيهانبي و لاوصي و لاننكرها ونقول إنها أخبار صحيحة ولكن تأويلها غير ماذهب إليه مخالفونا من انقطاع الأنبياء والأئمة والرسل ع . وإنما معني الفترة أنه لم يكن بينهما رسول و لانبي و لاوصي ظاهر مشهور كمن كان قبله و علي ذلك دل الكتاب المنزل أن الله جل و عزبعث محمداص علي حين فترة من الرسل لا من الأنبياء والأوصياء ولكن قد كان بينه و بين عيسي ع أنبياء وأئمة مستورون خائفون منهم خالد بن سنان العبسي نبي لايدفعه دافع و لاينكره منكر لتواطئ الأخبار بذلك عن الخاص والعام وشهرته عندهم و أن ابنته أدركت رسول الله ص ودخلت عليه فقال النبي هذه ابنة

نبي ضيعه قومه خالد بن سنان العبسي و كان بين مبعثه ومبعث نبينا محمدص خمسون سنة و هوخالد بن سنان بن بعيث بن مريطة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس حدثني بذلك جماعة من أهل الفقه والعلم

3- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثناسعد

-روایت-1-2

[ صفحه 660]

بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الوليد الخزاز والسندي بن محمدالبزاز جميعا عن محمد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان الأحمر عن بشير النبال عن أبي جعفرالباقر و أبي عبد الله الصادق ع قالا جاءت ابنة خالد بن سنان العبسي إلي رسول الله ص فقال لها مرحبا ياابنة أخي وصافحها وأدناها وبسط لها رداءه ثم أجلسها إلي جنبه ثم قال هذه ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان العبسي

-روایت-195-384

و كان اسمها محياة ابنة خالد بن سنان . و بعدفلو لاالكتاب المنزل و ماأخبرنا الله تعالي به علي لسان نبينا المرسل ص و مااجتمعت عليه الأمة من النقل عنه ع في الخبر الموافق للكتاب أنه لانبي بعده لكان الواجب اللازم في الحكمة أن لايجوز أن يخلو العباد من رسول منذر مادام التكليف لازما لهم و أن تكون الرسل

متواترة إليهم علي ما قال الله عز و جل ثُمّ أَرسَلنا رُسُلَنا تَترا كُلّ ما جاءَ أُمّةً رَسُولُها كَذّبُوهُ فَأَتبَعنا بَعضَهُم بَعضاً ولقوله عز و جل لِئَلّا يَكُونَ لِلنّاسِ عَلَي اللّهِ حُجّةٌ بَعدَ الرّسُلِلأن علتهم لاتنزاح إلابذلك كماحكي تبارك و تعالي عنهم في قوله عز و جل لَو لا أَرسَلتَ إِلَينا رَسُولًا فَنَتّبِعَ آياتِكَ مِن قَبلِ أَن نَذِلّ وَ نَخزي.فكان من احتجاج الله عز و جل جواب ذلك أن قال قُل قَد جاءَكُم رُسُلٌ مِن قبَليِ بِالبَيّناتِ وَ باِلذّيِ قُلتُم فَلِمَ قَتَلتُمُوهُم إِن كُنتُم صادِقِينَفعلل العباد مع التكليف لاتنزاح إلابرسول منذر مبعوث إليهم ليقيم أودهم ويخبرهم بمصالح أمورهم دينا ودنيا وينصف مظلومهم من ظالمهم و

-قرآن-366-460-قرآن-478-536-قرآن-614-694-قرآن-746-854

[ صفحه 661]

يأخذ حق ضعيفهم من قويهم وحجة الله عز و جل لاتلزمهم إلابذلك . فلما أخبرنا عز و جل أنه قدختم أنبياءه ورسله بمحمدص سلمنا لذلك وأيقنا أنه لا رسول بعده و أنه لابد لنا ممن يقوم مقامه وتلزمنا حجة الله به وتنزاح به علتنا لأن الله عز و جل قال في كتابه لرسوله ص إِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ ولأن الحاجة منا إلي ذلك دائمة فينا ثابتة إلي انقضاء الدنيا وزوال التكليف والأمر والنهي عنا فإن ذلك الهادي لا يكون مثل

حالنا في الحاجة إلي من يقومه ويؤدبه ويهديه إلي الحق و لايحتاج إلي مخلوق منا في شيء من علم الشريعة ومصالح الدين والدنيا بل مقومه وهاديه الله عز و جل بما يلهمه كماألهم أم موسي ع وهداها إلي ما كان فيه نجاتها ونجاة موسي ع من فرعون وقومه .فعلم الإمامة ع كله من الله عز و جل و من رسول الله ص فبذلك يكون عالما بما في الكتاب المنزل وتنزيله وتفسيره وتأويله ومعانيه وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وحلاله وحرامه وأوامره وزواجره ووعده ووعيده وأمثاله وقصصه لابرأي وقياس كما قال الله عز و جل وَ لَو رَدّوهُ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلي أوُليِ الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُم. والدليل علي ذلك مااجتمعت الأمة علي نقله من قول رسول الله ص

-قرآن-281-321-قرآن-983-1086

إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز و جل وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-3-124

[ صفحه 662]

وبقوله ص الأئمة من أهل بيتي لاتعلموهم فإنهم أعلم منكم

-روایت-1-2-روایت-14-65

فأعلمناص فقال إنه مخلف فينا من يقوم مقامه في هدايتنا و في معرفته علم الكتاب و إن الأمة ستفارقهما إلا

من عصمه الله جل جلاله بلزومهما فأنقذه باتباعهما من الضلالة والردي ضمانا منه صحيحا يؤديه عن الله عز و جل إذ لم يكن ص من المتكلفين و لم يتبع إلا مايوحي إليه إن من تمسك بهما لن يضل وإنهما لن يفترقا حتي يردا عليه الحوض . وبقوله ص إن أمته ستفترق علي ثلاث وسبعين فرقة منها فرقة ناجية واثنتين وسبعين فرقة في النار.فقد أخرج ص من تمسك بالكتاب والعترة من الفرق الهالكة وجعله من الناجية بما قال ص إنه من تمسك بهما لن يضل . وبقوله ص إن في أمته من يمرق من الدين كمايمرق السهم من الرمية والمارق من الدين قدفارق الكتاب والعترة فقد دلناص بما أعلمنا أن فيما خلفه فينا غني عن إرسال الله عز و جل الرسل إلينا وقطعا لعذرنا وحجتنا ووجدنا الأمة بعدنبيهاص قدكثر اختلافها في القرآن وتنزيله وسوره وآياته و في قراءته ومعانيه وتفسيره وتأويله و كل منهم يحتج لمذهبه بآيات منه فعلمنا أن ألذي يعلم من القرآن مايحتاج إليه هو ألذي قرنه الله تبارك و تعالي ورسوله ص بالكتاب ألذي لايفارقه إلي يوم القيامة. و مع هذافإنه لابد أن يكون مع

هذاالهادي المقرون بالكتاب حجة ودلالة يبين بهما من الخلق المحجوجين به المحتاجين إليه و يكون بهما في صفاته وعلمه وثباته خارجا عن صفاتهم غنيا بما عنده عنهم تثبت بذلك معرفتهم

عندالخلق دلالة معجزة وحجة لازمة يضطر المحجوجين به إلي الإقرار بإمامته لكي يتبين المؤمن المحق بذلك

[ صفحه 663]

من الكافر المبطل المعاند الملبس علي الناس بالأكاذيب والمخاريق وزخرف القول وصنوف التأويلات للكتاب والأخبار لأن المعاند لايقبل البرهان . فإن احتج محتج من أهل الإلحاد والعناد بالكتاب و أنه الحجة التي يستغني بها عن الأئمة الهداة لأن فيه تبيانا لكل شيء ولقول الله عز و جل ما فَرّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ.قلنا له أماالكتاب فهو علي ماوصفت فيه تبيان كل شيء منه منصوص مبين و منه ما هومختلف فيه فلابد لنا من مبين يبين لنا ما قداختلفنا فيه إذ لايجوز فيه الاختلاف لقوله عز و جل وَ لَو كانَ مِن

عِندِ غَيرِ اللّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختِلافاً كَثِيراً و لابد للمكلفين من مبين يبين ببراهين واضحة تبهر العقول وتلزم بهاالحجة كما لم يكن فيما مضي بد من مبين لكل أمة مااختلف فيه من كتابها بعدنبيها و لم يكن ذلك لاستغناء أهل التوراة بالتوراة و أهل الزبور بالزبور

و أهل الإنجيل بالإنجيل و قدأخبرنا الله عز و جل عن هذه الكتب أن فيهاهدي ونورا يحكم بهاالنبيون و أن فيهاحكم مايحتاجون إليه . ولكنه عز و جل لم يكلهم إلي علمهم بما فيها وواتر الرسل إليهم وأقام لكل رسول علما ووصيا وحجة علي أمته أمرهم بطاعته والقبول منه إلي ظهور النبي الآخر لئلا تكون لهم عليه حجة وجعل أوصياء الأنبياء حكاما بما في كتبه فقال تعالي يَحكُمُ بِهَا النّبِيّونَ الّذِينَ أَسلَمُوا لِلّذِينَ هادُوا وَ الرّبّانِيّونَ وَ الأَحبارُ بِمَا استُحفِظُوا مِن كِتابِ اللّهِ وَ كانُوا عَلَيهِ شُهَداءَ.

-قرآن-291-323-قرآن-507-576-قرآن-1168-1322

[ صفحه 664]

ثم إنه عز و جل قطع عنا بعدنبيناص الرسل ع وجعل لنا هداة من أهل بيته وعترته يهدوننا إلي الحق ويجلون عنا العمي وينفون الاختلاف والفرقة معصومين قدأمنا منهم الخطأ والزلل وقرن بهم الكتاب وأمرنا بالتمسك بهما وأعلمنا علي لسان نبيه ع أنا لانضل ما إن تمسكنا بهما و لو لا ذلك ماكانت الحكمة توجب إلابعثة الرسل ع إلي انقطاع التكليف عنا و بين الله عز و جل ذلك في قوله لنبيه إِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍفلله الحجة البالغة علينا بذلك . والرسل والأنبياء والأوصياءص لم تخل الأرض منهم و قدكانت لهم

فترات من خوف وأسباب لايظهرون فيهادعوة و لايبدون أمرهم إلالمن أمنوه حتي بعث الله عز و جل محمداص فكان آخر أوصياء عيسي ع رجل يقال له آبي و كان يقال له بالط أيضا

-قرآن-399-439

4- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد الكاتب و أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله ع قال ألذي تناهت إليه وصية عيسي ابن مريم ع رجل يقال له آبي

-روایت-1-2-روایت-237-297

5- و حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله جميعا عن يعقوب بن يزيد الكاتب عن محمد بن أبي عمير عمن حدثه من أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال كان آخر أوصياء عيسي ع رجل يقال له بالط

-روایت-1-2-روایت-218-261

[ صفحه 665]

6- و حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله قال حدثناالهيثم بن أبي مسروق النهدي و محمد بن عبدالجبار عن إسماعيل بن

سهل عن محمد بن أبي عمير عن درست بن أبي منصور الواسطي وغيره عن أبي عبد الله ع قال كان سلمان الفارسي رحمه الله قدأتي غيرواحد من العلماء و كان آخر من أتي آبي فمكث عنده ماشاء الله فلما ظهر النبي ص قال آبي ياسلمان إن صاحبك ألذي تطلبه بمكة قدظهر فتوجه إليه سلمان رحمة الله عليه

-روایت-1-2-روایت-249-461

7- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله قال حدثناجماعة من أصحابنا الكوفيين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن أمية بن علي القيسي قال حدثني درست بن أبي منصور الواسطي أنه سأل أبا الحسن الأول يعني موسي بن جعفر ع أ كان رسول الله ص محجوجا بآبي قال لا ولكنه كان مستودعا لوصاياه فسلمها إليه ع قال قلت فدفعها إليه علي أنه كان محجوجا به فقال لو كان محجوجا به لمادفع إليه الوصايا قلت فما كان حال آبي قال أقر بالنبي ص وبما جاء به ودفع إليه الوصايا ومات آبي من يومه

-روایت-1-2-روایت-208-530

فقد دل ذلك علي أن الفترة هي الاختفاء والسر والامتناع من الظهور وإعلان الدعوة لاذهاب شخص وارتفاع عين الذات والإنية و قد قال الله

عز و جل في قصة الملائكة ع يُسَبّحُونَ اللّيلَ وَ النّهارَ لا يَفتُرُونَفلو كان الفتور ذهابا عن الشي ء وذاته لكانت الآية محالا لأن الملائكة ينامون والنائم في غاية الفتور والنائم لايسبح لأنه إذانام فتر عن التسبيح والنوم بمنزلة الموت لأن الله عز و جل يقول اللّهُ يَتَوَفّي الأَنفُسَ حِينَ مَوتِها وَ التّيِ لَم تَمُت فِي مَنامِها و يقول

-قرآن-169-213-قرآن-411-484

[ صفحه 666]

عز و جل وَ هُوَ ألّذِي يَتَوَفّاكُم بِاللّيلِ وَ يَعلَمُ ما جَرَحتُم بِالنّهارِ والنائم فاتر بمنزلة الميت و ألذي لاينام و لاتأخذه سنة و لانوم و لايدركه فتور هو الله ألذي لاإله إلا هو والخبر دليل علي ذلك

-قرآن-10-80

8- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن العباس بن موسي الوراق عن يونس بن عبدالرحمن عن داود بن فرقد العطار قال قال لي بعض أصحابنا أخبرني عن الملائكة أينامون قلت لاأدري فقال يقول الله عز و جل يُسَبّحُونَ اللّيلَ وَ النّهارَ لا يَفتُرُونَ ثم قال أ لاأطرفك عن أبي عبد الله ع فيه بشي ء قال فقلت بلي فقال سئل عن ذلك فقال ما من حي إلا و هوينام ماخلا الله وحده عز و جل والملائكة ينامون فقلت يقول

الله عز و جل يُسَبّحُونَ اللّيلَ وَ النّهارَ لا يَفتُرُونَ فقال أنفاسهم تسبيح

-روایت-1-2-روایت-173-562

فالفترة إنما هي الكف عن إظهار الأمر والنهي . واللغة تدل علي ذلك يقال فتر فلان عن طلب فلان وفتر عن مطالبته وفتر عن حاجته وإنما ذلك تراخ عنه وكف لابطلان الشخص والعين و منه قول الرجل أصابتني فترة أي ضعف . و قداحتج قوم بقول الله عز و جل لنبيه لِتُنذِرَ قَوماً ما أَتاهُم مِن نَذِيرٍ مِن قَبلِكَ وقول الله عز و جل وَ ما آتَيناهُم مِن كُتُبٍ يَدرُسُونَها وَ ما أَرسَلنا إِلَيهِم قَبلَكَ مِن نَذِيرٍفجعلوا هذادليلا علي أنه لم يكن بين عيسي ع و بين محمدص نبي و لا رسول و لاحجة و هذاتأويل بين الخطأ لأن النذر إنما هم الرسل خاصة دون الأنبياء والأوصياء لأن الله عز و جل يقول لمحمدص إِنّما أَنتَ مُنذِرٌ

-قرآن-262-312-قرآن-334-416-قرآن-613-632

فالفترة إنما هي الكف عن إظهار الأمر والنهي . واللغة تدل علي ذلك يقال فتر فلان عن طلب فلان وفتر عن مطالبته وفتر عن حاجته وإنما ذلك تراخ عنه وكف لابطلان الشخص والعين و منه قول الرجل أصابتني فترة أي ضعف . و قداحتج قوم بقول الله عز و جل لنبيه لِتُنذِرَ قَوماً ما أَتاهُم مِن نَذِيرٍ مِن قَبلِكَ وقول الله عز و جل وَ ما آتَيناهُم

مِن كُتُبٍ يَدرُسُونَها وَ ما أَرسَلنا إِلَيهِم قَبلَكَ مِن نَذِيرٍفجعلوا هذادليلا علي أنه لم يكن بين عيسي ع و بين محمدص نبي و لا رسول و لاحجة و هذاتأويل بين الخطأ لأن النذر إنما هم الرسل خاصة دون الأنبياء والأوصياء لأن الله عز و جل يقول لمحمدص إِنّما أَنتَ مُنذِرٌ

وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ.فالنذر هم الرسل والأنبياء والأوصياء هداة و في قوله عز و جل وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍدليل علي أنه لم تخل الأرض من هداة في كل قوم و كل عصر تلزم العباد الحجة لله عز و جل بهم من الأنبياء والأوصياء.فالهداة من الأنبياء والأوصياء لايجوز انقطاعهم مادام التكليف من الله عز و جل لازما للعباد لأنهم يؤدون عن النذر وجائز أن تنقطع النذر كماانقطعت بعد النبي ص فلانذير بعده

-قرآن-1-21-قرآن-86-105

9- حدثنا أبي و محمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد جميعا عن حماد بن عيسي عن حريز بن عبد الله عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله ع في قول الله عز و جل إِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ فقال كل إمام هاد لكل قوم في زمانهم

-روایت-1-2-روایت-205-333

10- حدثنا أبي رضي الله

عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن بريد بن معاوية العجلي قال قلت لأبي جعفر ع مامعني إِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ فقال المنذر رسول الله ص و علي الهادي و في كل وقت وزمان إمام منا يهديهم إلي ماجاء به رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-169-347

والأخبار في هذاالمعني كثيرة وإنما قال الله عز و جل لرسوله ص لِتُنذِرَ قَوماً ما أَتاهُم مِن نَذِيرٍ مِن قَبلِكَ أي ماجاءهم رسول قبلك بتبديل شريعة و لاتغيير ملة و لم ينف عنهم الهداة والدعاة من الأوصياء وكيف يكون ذلك و هو عز و جل يحكي عنهم في قوله

-قرآن-67-117

[ صفحه 668]

وَ أَقسَمُوا بِاللّهِ جَهدَ أَيمانِهِم لَئِن جاءَهُم نَذِيرٌ لَيَكُونُنّ أَهدي مِن إِحدَي الأُمَمِ فَلَمّا جاءَهُم نَذِيرٌ ما زادَهُم إِلّا نُفُوراًفهذا يدل علي أنه قد كان هناك هاد يدلهم علي شرائع دينهم لأنهم قالوا ذلك قبل أن يبعث محمدص . ومما يدل علي ذلك الأخبار التي ذكرناها في هذاالمعني و في هذاالكتاب و لاقوة إلابالله

-قرآن-1-148

11- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري قال حدثنا الحسن بن ظريف عن صالح

بن أبي حماد عن محمد بن إسماعيل عن أبي الحسن الرضا ع قال من مات و ليس له إمام مات ميتة جاهلية فقلت له كل من مات و ليس له إمام مات ميتة جاهلية قال نعم والواقف كافر والناصب مشرك

-روایت-1-2-روایت-192-327

12-أخبرني علي بن حاتم فيما كتب إلي قال حدثناحميد بن زياد عن الحسن بن علي بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي عن سماعة وغيره عن أبي عبد الله ع قال نزلت هذه الآية في القائم ع وَ لا يَكُونُوا كَالّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلُوبُهُم وَ كَثِيرٌ مِنهُم فاسِقُونَ

-روایت-1-2-روایت-165-321

13- وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسن الميثمي عن الحسن بن محبوب عن مؤمن الطاق عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل اعلَمُوا أَنّ اللّهَ يحُي ِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها قال يحييها الله عز و جل بالقائم ع بعدموتها بموتها كفر أهلها والكافر ميت

-روایت-1-2-روایت-123-272

[ صفحه 669]

14- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا عبدالعزيز بن يحيي الجلودي البصري قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري قال حدثنا محمد بن جعفر بن عمارة عن أبيه عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال

سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يقول سمعت رسول الله ص يقول أفضل الكلام قول لاإله إلا الله وأفضل الخلق أول من قال لاإله إلا الله فقيل يا رسول الله و من أول من قال لاإله إلا الله قال أنا و أنانور بين يدي الله جل جلاله وأوحده وأسبحه وأكبره وأقدسه وأمجده ويتلوني نور شاهد مني فقيل يا رسول الله و من الشاهد منك فقال علي بن أبي طالب أخي وصفيي ووزيري وخليفتي ووصيي وإمام أمتي وصاحب حوضي وحامل لوائي فقيل له يا رسول الله فمن يتلوه فقال الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ثم الأئمة من ولد الحسين إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-296-799

15- حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الحسن الكناني عن جده عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل أنزل علي نبيه ص كتابا قبل أن يأتيه الموت فقال يا محمد هذاالكتاب وصيتك إلي النجيب من أهلك فقال و من النجيب من أهلي ياجبرئيل

فقال علي بن أبي طالب و كان علي الكتاب خواتيم من ذهب فدفعه النبي ص إلي علي ع وأمره أن يفك خاتما ويعمل بما فيه ففك ع خاتما وعمل بما فيه ثم دفعه إلي ابنه الحسن ع ففك خاتما وعمل بما فيه ثم دفعه إلي الحسين ع ففك خاتما فوجد فيه أن اخرج بقومك إلي الشهادة و لاشهادة لهم إلامعك واشر نفسك لله تعالي ففعل ثم دفعه إلي علي بن الحسين ع ففك خاتما فوجد فيه اصمت والزم منزلك واعبد ربك حتي يأتيك اليقين ففعل ثم دفعه إلي محمد بن علي ع ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وأفتهم و لاتخافن إلا الله عز و جل فإنه لاسبيل لأحد عليك ثم دفعه إلي ففضضت خاتما فوجدت فيه حدث الناس وأفتهم وانشر علم أهل بيتك وصدق آباءك الصالحين و لاتخافن إلا الله

-روایت-1-2-روایت-165-ادامه دارد

[ صفحه 670]

عز و جل و أنت في حرز وأمان ففعلت ثم أدفعه إلي موسي بن جعفر وكذلك يدفعه موسي إلي ألذي من بعده ثم كذلك أبدا إلي يوم قيام المهدي

ع

-روایت-از قبل-150

16- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع في قول الله عز و جل هُوَ ألّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدي وَ دِينِ الحَقّ لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ فقال و الله مانزل تأويلها بعد و لاينزل تأويلها حتي يخرج القائم ع فإذاخرج القائم ع لم يبق كافر بالله العظيم و لامشرك بالإمام إلاكره خروجه حتي أن لو كان كافرا أومشركا في بطن صخرة لقالت يامؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله

-روایت-1-2-روایت-223-604

17- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و أحمد بن محمد بن عيسي جميعا عن محمد بن سنان عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال قال أبو جعفر ع إذاخرج القائم ع من مكة ينادي مناديه ألا لايحملن أحدكم طعاما و لاشرابا وحمل

-روایت-1-2-روایت-222-ادامه دارد

[ صفحه 671]

معه حجر موسي بن عمران ع و هووقر بعير فلاينزل

منزلا إلاانفجرت منه عيون فمن كان جائعا شبع و من كان ظمآن روي ورويت دوابهم حتي ينزلوا النجف من ظهر الكوفة

-روایت-از قبل-168

18- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله ع أول من يبايع القائم ع جبرئيل ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه ثم يضع رجلا علي بيت الله الحرام ورجلا علي بيت المقدس ثم ينادي بصوت طلق تسمعه الخلائق أَتي أَمرُ اللّهِ فَلا تَستَعجِلُوهُ

-روایت-1-2-روایت-200-397

19- وبهذا الإسناد عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله ع سيأتي في مسجدكم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا يعني مسجد مكة يعلم أهل مكة أنه لم يلدهم آباؤهم و لاأجدادهم عليهم السيوف مكتوب علي كل سيف كلمة تفتح ألف كلمة فيبعث الله تبارك و تعالي ريحا فتنادي بكل واد هذاالمهدي يقضي بقضاء داود وسليمان ع و لايريد عليه بينة

-روایت-1-2-روایت-65-337

20- وبهذا الإسناد عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله ع إذاقام القائم ع لم يقم بين يديه أحد

من خلق الرحمن إلاعرفه صالح هوأم طالح لأن فيه آية للمتوسمين وهي بسبيل مقيم

-روایت-1-2-روایت-65-192

21- وبهذا الإسناد عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله ع دمان في الإسلام حلال من الله عز و جل لايقضي فيهما أحد بحكم الله حتي يبعث الله عز و جل القائم من أهل البيت ع فيحكم فيهما بحكم الله عز و جل لايريد علي ذلك بينة الزاني المحصن يرجمه ومانع الزكاة يضرب رقبته

-روایت-1-2-روایت-65-292

22- وبهذا الإسناد عن أبان بن تغلب قال قال أبو عبد الله ع كأني أنظر إلي

-روایت-1-2-روایت-65-ادامه دارد

[ صفحه 672]

القائم ع علي ظهر النجف فإذااستوي علي ظهر النجف ركب فرسا أدهم أبلق بين عينيه شمراخ ثم ينتفض به فرسه فلايبقي أهل بلدة إلا وهم يظنون أنه معهم في بلادهم فإذانشر راية رسول الله ص انحط إليه ثلاثة عشر ألف ملك وثلاثة عشر ملكا كلهم ينتظر القائم ع وهم الذين كانوا مع نوح ع في السفينة والذين كانوا مع ابراهيم الخليل ع حيث ألقي في النار وكانوا مع عيسي ع حيث رفع وأربعة آلاف مسومين ومردفين وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا يوم بدر وأربعة آلاف ملك الذين هبطوا

يريدون القتال مع الحسين بن علي ع فلم يؤذن لهم فصعدوا في الاستئذان وهبطوا و قدقتل الحسين ع فهم شعث غبر يبكون

عندقبر الحسين ع إلي يوم القيامة و ما بين قبر الحسين ع إلي السماء مختلف الملائكة

-روایت-از قبل-692

23- وبهذا الإسناد عن أبان بن تغلب قال حدثني أبوحمزة الثمالي قال قال أبو جعفر ع كأني أنظر إلي القائم ع قدظهر علي نجف الكوفة فإذاظهر علي النجف نشر راية رسول الله ص وعمودها من عمد عرش الله تعالي وسائرها من نصر الله عز و جل و لاتهوي بها إلي أحد إلاأهلكه الله تعالي قال قلت أ وتكون معه أويؤتي بها قال بلي يؤتي بهايأتيه بهاجبرئيل ع

-روایت-1-2-روایت-88-362

24- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثناعمي محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله الكوفي عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله ع لقد نزلت هذه الآية في المفتقدين من أصحاب القائم ع قوله عز و جل أَينَ ما تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاًإنهم ليفتقدون عن فرشهم ليلا فيصبحون بمكة وبعضهم يسير في السحاب يعرف

باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه قال قلت جعلت فداك أيهم أعظم إيمانا قال ألذي يسير في السحاب نهارا

-روایت-1-2-روایت-195-492

25- وبهذا الإسناد عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله ع كأني أنظر إلي القائم ع علي منبر الكوفة وحوله أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة

-روایت-1-2-روایت-65-ادامه دارد

[ صفحه 673]

أهل بدر وهم أصحاب الألوية وهم حكام الله في أرضه علي خلقه حتي يستخرج من قبائه كتابا مختوما بخاتم من ذهب عهد معهود من رسول الله ص فيجفلون عنه إجفال الغنم البكم فلايبقي منهم إلاالوزير وأحد عشر نقيبا كمابقوا مع موسي بن عمران ع فيجولون في الأرض و لايجدون عنه مذهبا فيرجعون إليه و الله إني لأعرف الكلام ألذي يقوله لهم فيكفرون به

-روایت-از قبل-362

26- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور عن أحمد بن أبي هراسة عن أبي إسحاق ابراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد الأنصاري قال حدثناعمرو بن شمر عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع قال كأني بأصحاب القائم ع و قدأحاطوا بما بين الخافقين فليس من شيء إلا

و هومطيع لهم حتي سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم في كل شيء حتي تفخر الأرض علي الأرض وتقول مر بي اليوم رجل من أصحاب القائم ع

-روایت-1-2-روایت-256-473

27- حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي عمير عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع ما كان قول لوط ع لقوله لَو أَنّ لِي بِكُم قُوّةً أَو آويِ إِلي رُكنٍ شَدِيدٍ إلاتمنيا لقوة القائم ع و لاذكر إلاشدة أصحابه و إن الرجل منهم ليعطي قوة أربعين رجلا و إن قلبه لأشد من زبر الحديد و لومروا بجبال الحديد لقلعوها و لايكفون سيوفهم حتي يرضي الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-193-468

28- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي عن سلمة بن الخطاب عن عبد الله بن محمد عن منيع بن الحجاج البصري عن مجاشع عن معلي عن محمد بن فيض عن أبي جعفر قال كانت عصا موسي لآدم ع فصارت إلي شعيب ثم صارت إلي موسي بن عمران وإنها لعندنا و إن عهدي بهاآنفا وهي خضراء كهيئتها

-روایت-1-2-روایت-182-ادامه دارد

[ صفحه 674]

حين

انتزعت من شجرتها وإنها لتنطق إذااستنطقت أعدت لقائمنا ع يصنع بها ما كان يصنع بها موسي بن عمران ع وإنها تصنع ماتؤمر وإنها حيث ألقيت تلقف مايأفكون بلسانها

-روایت-از قبل-174

29- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن بشر بن جعفر عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول أتدري ما كان قميص يوسف ع قال قلت لا قال إن ابراهيم ع لماأوقدت له النار أتاه جبرئيل ع بثوب من ثياب الجنة فألبسه إياه فلم يضره معها حر و لابرد فلما حضر ابراهيم الموت جعله في تميمة وعلقه علي إسحاق وعلقه إسحاق علي يعقوب فلما ولد يوسف علقه عليه و كان في عضده حتي كان من أمره ما كان فلما أخرجه يوسف بمصر من التميمة وجد يعقوب ع ريحه و هو قوله تعالي حكاية عنه إنِيّ لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَو لا أَن تُفَنّدُونِفهو ذلك القميص ألذي أنزل من الجنة قلت جعلت فداك فإلي من صار هذاالقميص قال إلي أهله

و هو مع قائمنا إذاخرج ثم قال كل نبي ورث علما أوغيره فقد انتهي إلي محمدص

-روایت-1-2-روایت-216-834

30- وبهذا الإسناد عن المفضل بن عمر عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع إنه إذاتناهت الأمور إلي صاحب هذاالأمر رفع الله تبارك و تعالي كل منخفض من الأرض وخفض له كل مرتفع منها حتي تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته فأيكم لوكانت في راحته شعرة لم يبصرها

-روایت-1-2-روایت-78-268

[ صفحه 675]

31- حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن المعلي بن محمدالبصري عن الحسن بن علي الوشاء عن مثني الحناط عن قتيبة الأعشي عن ابن أبي يعفور عن مولي لبني شيبان عن أبي جعفرالباقر ع قال إذاقام قائمنا ع وضع يده علي رءوس العباد فجمع بهاعقولهم وكملت بهاأحلامهم

-روایت-1-2-روایت-226-307

32- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب قال حدثنا أبو محمدالقاسم بن العلاء قال حدثني القاسم بن مسلم عن أخيه عبدالعزيز بن مسلم و حدثنا أبوالعباس محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أبو أحمدالقاسم بن محمد بن علي المروزي قال حدثنا أبوحامد

عمران بن موسي بن ابراهيم عن الحسن بن القاسم الرقام قال حدثني القاسم بن مسلم عن أخيه عبدالعزيز بن مسلم قال كنا في أيام علي بن موسي الرضا ع بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة من بدء مقدمنا فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيهافدخلت علي سيدي ع فأعلمته خوضان الناس فتبسم ع ثم قال يا عبدالعزيز بن مسلم جهل القوم وخدعوا عن أديانهم إن الله عز و جل لم يقبض نبيه ص حتي أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كل شيء بين فيه الحلال والحرام والحدود والأحكام وجميع مايحتاج إليه الناس كملا فقال عز و جل ما فَرّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره ص

-روایت-1-2-روایت-441-ادامه دارد

[ صفحه 676]

اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناًفأمر الإمامة من تمام الدين و لم يمض ع حتي بين لأمته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم علي قصد الحق وأقام لهم عليا ع علما وإماما و ماترك شيئا تحتاج إليه الأمة إلابينه فمن زعم أن الله عز و جل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله العزيز و

من رد كتاب الله عز و جل فهو كافر هل تعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيهااختيارهم إن الإمامة أجل قدرا وأعظم شأنا وأعلي مكانا وأمنع جانبا وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم أوينالوها بآرائهم أويقيموا إماما باختيارهم إن الإمامة خص الله عز و جل بها ابراهيم الخليل ع بعدالنبوة والخلة مرتبة ثالثة وفضيلة شرفه بها وأشاد بهاذكره فقال عز و جل إنِيّ جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً فقال الخليل ع سرورا بهاوَ مِن ذرُيّتّيِ قالَ الله تبارك و تعالي لا يَنالُ عهَديِ الظّالِمِينَفأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلي يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمها الله عز و جل بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال عز و جل وَ وَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَ يَعقُوبَ نافِلَةً وَ كُلّا جَعَلنا صالِحِينَ وَ جَعَلناهُم أَئِمّةً يَهدُونَ بِأَمرِنا وَ أَوحَينا إِلَيهِم فِعلَ الخَيراتِ وَ إِقامَ الصّلاةِ وَ إِيتاءَ الزّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَفلم يزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا حتي ورثها النبي ص فقال الله عز و جل إِنّ أَولَي النّاسِ بِإِبراهِيمَ لَلّذِينَ اتّبَعُوهُ وَ هذَا النّبِيّ وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ اللّهُ ولَيِ ّ المُؤمِنِينَفكانت له خاصة فقلدهاص عليا ع بأمر الله عز و جل علي رسم مافرضها الله عز و جل فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان لقوله

عز و جل وَ قالَ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ وَ الإِيمانَ لَقَد لَبِثتُم فِي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 677]

كِتابِ اللّهِ إِلي يَومِ البَعثِ فَهذا يَومُ البَعثِ وَ لكِنّكُم كُنتُم لا تَعلَمُونَ

-روایت-از قبل-87

فهي في ولد علي ع خاصة إلي يوم القيامة إذ لانبي بعد محمدص فمن أين يختار هؤلاء الجهال إن الإمامة هي منزلة الأنبياء وإرث الأوصياء إن الإمامة خلافة الله تعالي وخلافة الرسول ص ومقام أمير المؤمنين وميراث الحسن و الحسين ع إن الإمامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا و عز المؤمنين إن الإمامة أس الإسلام النامي وفرعه السامي بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفي ء والصدقات وإمضاء الحدود والأحكام ومنع الثغور والأطراف الإمام يحل حلال الله ويحرم حرام الله ويقيم حدود الله ويذب عن دين الله ويدعو إلي سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة الإمام كالشمس الطالعة للعالم وهي في الأفق بحيث لاتنالها الأيدي والأبصار الإمام البدر المنير والسراج الزاهر والنور الساطع والنجم الهادي في غياهب الدجي والبلد القفار ولجج البحار الإمام الماء العذب علي الظمأ والدال علي الهدي والمنجي من الردي الإمام النار علي اليفاع الحار لمن اصطلي به والدليل في المهالك من فارقه فهالك الإمام السحاب

الماطر والغيث الهاطل والشمس المضيئة والسماء

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 678]

الظليلة و الأرض البسيطة والعين الغزيرة والغدير والروضة الإمام الأمين الرفيق والوالد الشفيق والأخ الشقيق ومفزع العباد في الداهية الإمام أمين الله عز و جل في خلقه وحجته علي عباده وخليفته في بلاده والداعي إلي الله عز و جل والذاب عن حرم الله عز و جل

-روایت-از قبل-274

الإمام هوالمطهر من الذنوب المبرأ من العيوب مخصوص بالعلم موسوم بالحلم نظام الدين و عزالمسلمين وغيظ المنافقين وبوار الكافرين الإمام واحد دهره لايدانيه أحد و لايعادله عالم و لايوجد منه بدل و لا له مثل و لانظير مخصوص بالفضل كله من غيرطلب منه له و لااكتساب بل اختصاص من المفضل الوهاب فمن ذا ألذي يبلغ معرفة الإمام أويمكنه اختياره هيهات هيهات ضلت العقول وتاهت الحلوم وحارت الألباب وحسرت العيون وتصاغرت العظماء وتحيرت الحكماء وحصرت الخطباء وتقاصرت الحلماء وجهلت الألباء وكلت الشعراء وعجزت الأدباء وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه أوفضيلة من فضائله فأقرت بالعجز والتقصير وكيف يوصف أوينعت بكنهه أويفهم شيء من أمره أويقوم أحد مقامه أويغني

غناه لا وكيف وأني و هوبحيث النجم من أيدي المتناولين ووصف الواصفين فأين الاختيار من هذا وأين العقول عن هذا وأين يوجد مثل هذاظنوا أن ذلك يوجد في غيرآل الرسول ص كذبتهم و الله أنفسهم ومنتهم الباطل فارتقوا مرتقي صعبا دحضا تذل عنه إلي الحضيض أقدامهم وراموا إقامة الإمام بعقول حائرة ناقصة وآراء مضلة فلم يزدادوا منه إلابعدا قاتلهم الله أني يؤفكون لقد راموا صعبا وقالوا إفكا وضلوا ضلالا بعيدا ووقعوا في الحيرة إذ

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 679]

تركوا الإمام عن بصيرة وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين رغبوا عن اختيار الله واختيار رسوله إلي اختيارهم والقرآن يناديهم وَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَ يَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبحانَ اللّهِ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَ و قال عز و جل وَ ما كانَ لِمُؤمِنٍ وَ لا مُؤمِنَةٍ إِذا قَضَي اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَمراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِن أَمرِهِم و قال عز و جل ما لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ أَم لَكُم كِتابٌ فِيهِ تَدرُسُونَ إِنّ لَكُم فِيهِ لَما تَخَيّرُونَ أَم لَكُم أَيمانٌ عَلَينا بالِغَةٌ إِلي يَومِ القِيامَةِ إِنّ لَكُم لَما تَحكُمُونَ سَلهُم أَيّهُم بِذلِكَ زَعِيمٌ أَم لَهُم شُرَكاءُ فَليَأتُوا بِشُرَكائِهِم إِن كانُوا صادِقِينَ و قال عز و جل أَ فَلا يَتَدَبّرُونَ القُرآنَ أَم عَلي قُلُوبٍ أَقفالُهاأم طبع الله علي قلوبهم فهم

لايفقهون أم قالُوا سَمِعنا وَ هُم لا يَسمَعُونَ إِنّ شَرّ الدّوَابّ

عِندَ اللّهِ الصّمّ البُكمُ الّذِينَ لا يَعقِلُونَ وَ لَو عَلِمَ اللّهُ فِيهِم خَيراً لَأَسمَعَهُم وَ لَو أَسمَعَهُم لَتَوَلّوا وَ هُم مُعرِضُونَأم قالُوا سَمِعنا وَ عَصَينابل هوبفضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم فكيف لهم باختيار الإمام والإمام عالم لايجهل وراع لاينكل معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة مخصوص بدعوة الرسول و هو

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 680]

نسل المطهرة البتول لامغمز فيه في نسب و لايدانيه دنس له المنزلة الأعلي لايبلغها ذو حسب في البيت من قريش والذروة من هاشم والعترة من آل الرسول والرضا من الله عز و جل شرف الأشراف والفرع من آل عبدمناف نامي العلم كامل الحلم مضطلع بالإمامة عالم بالسياسة مفروض الطاعة قائم بأمر الله ناصح لعباد الله حافظ لدين الله عز و جل إن الأنبياء والأئمة ع يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمته ما لايؤتيه غيرهم فيكون علمهم فوق علم أهل زمانهم في قوله عز و جل أَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي فَما لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ و قوله عز و جل وَ مَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوُتيِ َ خَيراً كَثِيراً وَ ما

يَذّكّرُ إِلّا أُولُوا الأَلبابِ و قوله عز و جل في طالوت إِنّ اللّهَ اصطَفاهُ عَلَيكُم وَ زادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَ الجِسمِ وَ اللّهُ يؤُتيِ مُلكَهُ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ و قال لنبيه ص وَ كانَ فَضلُ اللّهِ عَلَيكَ عَظِيماً و قال عز و جل في الأئمة من أهل بيته وعترته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين أَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً فَمِنهُم مَن آمَنَ بِهِ وَ مِنهُم مَن صَدّ عَنهُ وَ كَفي بِجَهَنّمَ سَعِيراً إن العبد إذااختاره الله تعالي لأمور عباده يشرح لذلك صدره وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهمه العلم إلهاما فلم يعي بعده بجواب و لايحير فيه عن

-روایت-از قبل-1373

[ صفحه 681]

الصواب فهو معصوم مؤيد موفق مسدد قدأمن الخطأ والزلل والعثار يخصه الله تعالي بذلك لتكون حجته البالغة علي عباده وشاهده علي خلقه وذلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِفهل يقدرون علي مثل هذافيختاروه أو يكون خيارهم بهذه الصفة فيقدموه تعدوا وبيت الله الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لايعلمون و في كتاب الله الهدي والشفاء فنبذوه واتبعوا أهواءهم فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم فقال عز و جل وَ مَن أَضَلّ مِمّنِ اتّبَعَ

هَواهُ بِغَيرِ هُديً مِنَ اللّهِ إِنّ اللّهَ لا يهَديِ القَومَ الظّالِمِينَ و قال عز و جل فَتَعساً لَهُم وَ أَضَلّ أَعمالَهُم و قال كَبُرَ مَقتاً

عِندَ اللّهِ وَ

عِندَ الّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطبَعُ اللّهُ عَلي كُلّ قَلبِ مُتَكَبّرٍ جَبّارٍ

-روایت-1-728

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.