كشف الغمة المجلد 2

اشارة

سرشناسه : اربلی،علی بن عیسی

عنوان و نام پديدآور : کشف الغمه فی معرفه الائمه /ابوالحسن علی بن عیسی بن ابی الفتح الاربلی ؛ قدم له احمدالحسینی

مشخصات نشر : [بی جا]: مکتبه الحیدریه، 1427ق. =1385ش.=2006م.

مشخصات ظاهری : ج.

شابک : :9645030889

وضعیت فهرست نویسی : در انتظار فهرستنویسی

شماره کتابشناسی ملی : 1077707

المجلد الثاني من كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة

تتمة الجزء الثاني

اشاره

[ صفحه 3]

ذكر الإمام الثالث أبي عبد الله الحسين الزكي ع

اشاره

قال الشيخ كمال الدين رحمه الله الباب الثالث في أبي عبد الله الحسين الزكي ع و فيه اثنا عشر فصلا 1- في ولادته 2- في نسبه 3- في تسميته 4- في كنيته ولقبه 5-فيما ورد في حقه من النبي ص وإمامته 6- في شجاعته وشرف نفسه 7- في كرمه 8- في كلامه 9- في أولاده 10- في عمره 11- في خروجه من المدينة إلي مكة إلي العراق 12- في مصرعه ومقتله

الأول في ولادته ع

ولد بالمدينة بخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وكانت والدته الطهر البتول فاطمة ع علقت به بعد أن ولدت أخاه الحسن ع بخمسين ليلة هكذا صح النقل فلم يكن بينه و بين أخيه ع سوي هذه المدة المذكورة ومدة الحمل و لماولد وأعلم النبي ص به أخذه وأذن في أذنه .قيل أذن في أذنه اليمني وأقام في اليسري . قال الشيخ المفيد رحمه الله ولد بالمدينة في التاريخ المذكور قال وجاءت به أمه فاطمة ع إلي جده رسول الله ص فاستبشر به وسماه حسينا وعق عنه كبشا وكذلك قال الحافظ عبدالعزيز الجنابذي رحمه الله تعالي

الثاني في نسبه ع

نسبه نسب أخيه الحسن ع و قدتقدم ذكره و هوالنسب ألذي

[ صفحه 4]

افترع هام الكواكب شرفا وعلا وفاق النيرات سنا وسناء فلاحاجة إلي إعادة ذكره

الثالث في تسميته

قال كمال الدين رحمه الله هذاالاسم سماه به رسول الله ص فإنه لماأعلم به أخذه وأذن في أذنه اليمني وأقام في اليسري و قال سموه حسينا فكانت تسميته أخيه بالحسن وتسميته بالحسين صادرة عن النبي ص ثم إنه ص عق عنه وذبح عنه كبشا وحلقت والدته ع رأسه وتصدقت بوزن شعره فضة كماأمرها رسول الله ص و قدتقدم ذلك في أخبار الحسن ع

الرابع في كنيته ولقبه

قال كمال الدين رحمه الله كنيته أبو عبد الله لا غير و أماألقابه فكثيرة الرشيد والطيب والوفي والسيد والزكي والمبارك والتابع لمرضاة الله والسبط فكل هذه كانت تقال له وتطلق عليه وأشهرها الزكي لكن أعلاها رتبة مالقبه به رسول الله ص في قوله عنه و عن أخيه إنهما سيدا شباب أهل الجنة فيكون السيد أشرفها وكذلك السبط فإنه صح عن رسول الله ص أنه قال

حسين سبط من الأسباط

-روایت-1-2-روایت-3-24

وسيأتي هذاالحديث في الفصل الخامس تلو هذا إن شاء الله تعالي . قال ابن الخشاب رحمه الله يكني بأبي عبد الله لقبه الرشيد والطيب والوفي والسيد والمبارك والتابع لمرضاة الله والدليل علي ذات الله عز

و جل والسبط

الخامس في إمامته و ماورد في حقه من النبي ص قولا وفعلا

أماإمامته ع فدليلها النص من أبيه وجده ع ووصيه أخيه

[ صفحه 5]

الحسن ع إليه فكانت إمامته بعدوفاة أخيه بما قدمناه ثابتة وطاعته لجميع الخلق لازمة و إن لم يدع إلي نفسه ع للتقية التي كان عليها والهدنة الحاصلة بينه و بين معاوية والتزم الوفاء بها وجري في ذلك مجري أبيه أمير المؤمنين وثبوت إمامته بعد النبي ص مع الصموت وإمامة أخيه الحسن ع بعدالهدنة مع الكف والسكوت وكانوا في ذلك علي سيرة نبي الله ص و هو في الشعب محصور و

عندخروجه مهاجرا من مكة فلما مات معاوية وانقضت مدة الهدنة التي كانت تمنع الحسين بن علي ع من الدعوة إلي نفسه أظهر أمره بحسب الإمكان وأبان عن حقه للجاهلين به حالا بحال إلي أن اجتمع له في الظاهر الأنصار فدعا ع إلي الجهاد وشمر للقتال وتوجه بولده و أهل بيته من حرم الله وحرم رسوله ص نحو العراق للاستنصار بمن دعاه من شيعته علي الأعداء. وقدم أمامه ابن عمه مسلم بن عقيل رضي الله عنه وأرضاه للدعوة إلي الله والبيعة له فبايعه أهل الكوفة علي ذلك وعاهدوه

وضمنوا له النصرة والنصيحة ووثقوا له في ذلك وعاقدوه ثم لم تطل المدة بهم حتي نكثوا بيعته وخذلوه وأسلموه وقتل بينهم و لم يمنعوه وخرجوا إلي الحسين ع فحضروه ومنعوه المسير في بلاد الله واضطروه إلي حيث لايجد ناصرا و لامهربا منهم وحالوا بينه و بين ماء الفرات حتي تمكنوا منه وقتلوه فمضي ع ظمآن مجاهدا صابرا محتسبا مظلوما قدنكثت بيعته وانتهكت حرمته و لم يوف له بعهد و لارعيت فيه ذمة عقد شهيدا علي مامضي عليه أبوه وأخوه ع والصلاة والرحمة.أقول مناقب الحسين ع واضحة الظهور وسنا شرفه ومجده مشرق النور فله الرتبة العالية والمكانة السامية في كل الأمور فما اختلف في نبله وفضله واعتلاء محله أحد من الشيعة و لاالجمهور.

عرف العالمون فضلك بالعلم || و قال الجهال بالتقليد

[ صفحه 6]

وكيف لا يكون كذلك و قداكتنفه الشرف من جميع أكنافه وظهرت مخائل السؤدد علي شمائله وأعطافه وكاد الجلال يقطر من نواحيه وأطرافه و هذاقول لاأخاف أن يقول مسلم بخلافه الجد محمدالمصطفي والأب علي المرتضي والجدة خديجة الكبري والأم فاطمة الزهراء والأخ الحسن ذو الشرف والفخار والعم جعفرالطيار والبيت من هاشم

الصفوة الأخيار فهو وأخوه ع صفوة الصفوة ونور الأنوار و هو في نفسه السيد الشريف والطود المنيف والشجاع الغطريف والأسد الهصور والفارس المذكور والعلم المشهور.

أتاه المجد من هنا وهنا || و كان له بمجتمع السيول

و قدتقدم في أخبار أبيه وأخيه ما هوقسيمهما فيه فما افترعا غارب مجد إلاافترعه و لاجمعا شمل سؤدد إلاجمعه و لانالا رتبة علاء إلانالها و لاطالا هضبة عز إلاطالها و أناأذكر في هذاالفصل شيئا مما ورد في وصف فضائله و ماورد فيه التذاذا بتكرير مناقبه ومفاخره وطربا بعدمزاياه ومآثره و إن كان في تضاعيف هذاالكتاب من نعوته وصفاته ما فيه غنية كافية لأولي الألباب و الله الموفق للصواب

قال يعلي بن مرة سمعت رسول الله ص يقول حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط

-روایت-1-2-روایت-47-119

وروي عن أبي عوانة يرفعه إلي النبي ص أنه قال إن الحسن و الحسين شنفا العرش و إن الجنة قالت يارب أسكنتني الضعفاء والمساكين فقال الله تعالي لها أ ماترضين أني زينت أركانك بالحسن و الحسين قال فماست كماتميس

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 7]

العروس فرحا

-روایت-از قبل-16

وروي عن جعفر بن محمدالصادق ع قال اصطرع الحسن و الحسين بين

يدي رسول الله ص فقال رسول الله ص إيها حسن خذ حسينا فقالت فاطمة ع يا رسول الله أتستنهض الكبير علي الصغير فقال رسول الله ص هذاجبرئيل يقول للحسين إيها حسين خذ الحسن

-روایت-1-2-روایت-42-253

وروي عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت علي رسول الله ص فقالت يا رسول الله رأيت البارحة حلما منكرا قال و ما هوقالت إنه شديد قال ما هوقالت رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت فوضعت في حجري فقال رسول الله ص رأيت خيرا تلد فاطمة ع الحسين قالت و كان في حجري كما قال رسول الله ص فدخلت يوما علي النبي ص فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاته فإذاعينا رسول الله ص تهرقان بالدموع فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما لك قال أتاني جبرئيل فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا وأتاني بتربة من تربته حمراء

-روایت-1-2-روایت-36-534

وروي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت بينا رسول الله ص ذات يوم جالس و الحسن و الحسين ع في حجره إذ هملت عيناه بالدموع فقلت يا

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 8]

رسول الله ما لي أراك تبكي جعلت فداك فقال جاءني جبرئيل ع فعزاني بابني الحسين

وأخبرني أن طائفة من أمتي تقتله لاأنالهم الله شفاعتي

-روایت-از قبل-147

وروي بإسناد آخر عن أم سلمة رضي الله عنها قالت خرج رسول الله ص من عندنا ذات ليلة فغاب عنا طويلا وعاد و هوأشعث أغبر ويده مضمومة فقلت يا رسول الله ما لي أراك أشعث مغبرا فقال أسري بي في هذاالوقت إلي موضع من العراق يقال له كربلاء فأريت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي و أهل بيتي فلم أزل ألقط دمائهم فها هي في يدي وبسطها لي فقال لي خذيها فاحتفظي بهافأخذتها فإذاهي شبه تراب أحمر فوضعته في قارورة وسددت رأسها واحتفظت بها فلما خرج الحسين ع من مكة متوجها إلي العراق كنت أخرج تلك القارورة في كل يوم فأشمها وأنظر إليها وأبكي لمصابه فلما كان اليوم العاشر من المحرم و هواليوم ألذي قتل فيه ع أخرجتها في أول النهار وهي بحالها ثم عدت إليها في آخر النهار فإذاهي دم عبيط فصحت في بيتي وبكيت وكظمت غيظي مخافة أن تسمع أعداؤهم بالمدينة فيسرعوا بالشماتة فلم أزل حافظة للوقت واليوم حتي جاء الناعي ينعاه فحقق مارأيت

-روایت-1-2-روایت-53-877

وروي أن النبي ص كان ذات يوم جالسا وحوله علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع فقال لهم

كيف أنتم إذاكنتم صرعي وقبوركم شتي فقال له الحسين ع أنموت موتا أونقتل قتلا فقال بل تقتل يابني ظلما ويقتل أخوك ظلما وتشرد ذراريكم في الأرض فقال الحسين ع و من يقتلنا يا رسول الله قال شرار الناس قال فهل يزورنا بعدقتلنا أحد قال نعم يابني طائفة من أمتي يريدون بزيارتكم بري وصلتي فإذا كان يوم القيامة جئتها إلي الموقف حتي آخذ بأعضادها فأخلصها من أهواله وشدائده

-روایت-1-2-روایت-9-486

قلت هذاالخبر بهذه السياقة نقلته من إرشاد الشيخ المفيد رحمه الله تعالي وعندي فيه نظر فإن الحسين ع كان أصغر الجماعة الذين ذكرهم ع

[ صفحه 9]

فكيف خصه بالسؤال والجواب دونهم وكيف صدع قلبه علي صغره وحداثته بذكر القتل وأزعج قلب الأم ع بما لقي به ولديها ع وكيف تفرغ الحسين ع مع سماع هذاجميعه إلي أن يسأل عن الزوار و الله سبحانه أعلم

وروي عبد الله بن شريك العامري قال كنت أسمع أصحاب محمد ع إذادخل عمر بن سعد من باب المسجد يقولون هذاقاتل الحسين بن علي ع و ذلك قبل أن يقتل بزمان طويل

-روایت-1-2-روایت-42-172

وروي سالم بن أبي حفصة

قال قال عمر بن سعد للحسين يابا عبد الله إن قبلنا ناسا سفهاء يزعمون أني أقتلك فقال الحسين ع إنهم ليسوا بسفهاء ولكنهم حلماء أماإنه يقر بعيني أنك لاتأكل بر العراق بعدي إلاقليلا

-روایت-1-2-روایت-33-219

وروي يوسف بن عبيدة قال سمعت محمد بن سيرين يقول لم نر هذه الحمرة في السماء إلا بعدقتل الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-29-106

وروي سعد الإسكاف قال قال أبو جعفر محمد بن علي ع كان قاتل يحيي بن زكريا ع ولد زنا و كان قاتل الحسين بن علي ع ولد زنا و لم تحمر السماء إلالهما

-روایت-1-2-روایت-58-158

وروي سفيان بن عيينة عن علي بن زيد عن علي بن الحسين ع قال خرجنا مع الحسين ع فما نزلنا منزلا و لاارتحلنا منه إلا وذكر يحيي بن زكريا ع و قال يوما من الأيام من هوان الدنيا علي الله عز و جل أن رأس يحيي بن زكريا أهدي إلي بغي من بغايا من بني إسرائيل

-روایت-1-2-روایت-70-272

وتظاهرت الأخبار بأنه لم ينج أحد من قاتل الحسين ع وأصحابه رضي الله عنهم من قتل أوبلاء افتضح به قبل موته . قال الشيخ كمال الدين رحمه الله الفصل الخامس فيما ورد في حقه من جهة النبي ص قولا وفعلا و

هوفصل مستحلي الموارد والمصادر ومستعلي المحامد والمآثر مسفر عن جمل المناقب السوافر مشعر بأن الحسن و الحسين ع أحرزا علي المعالي وأفخرا المفاخر فإن رسول الله ص

[ صفحه 10]

خصهما من مزايا العلاء بأتم معني ومنحهما من سجايا الثناء كل مثني فأفرد وثني ومدح وأثني وأنزلهما ذروة السناء الأسني فأما مايخص الحسن ع فقد تقدم في فضله و أماتمام المشترك و مايخص الحسين فهذا أوان إحراز خصله

فمنه حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أخرجه الإمام أحمد بن حنبل والترمذي كل منهما في صحيحة يرويه عنه بسنده و قدتقدم طرف منه في فضل فاطمة ع وجملة الحديث أن حذيفة قال لأمه دعيني آتي رسول الله ص فأصلي معه وأسأله أن يستغفر لي و لك فأتيته وصليت معه المغرب ثم قام فصلي حتي صلي العشاء ثم انفتل فتبعته فسمع صوتي فقال من هذاحذيفة قلت نعم قال ماحاجتك قلت تستغفر لي ولأمي فقال غفر الله لك ولأمك إن هذاملك لم ينزل الأرض قط من قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة و أن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-172-592

و منه ماأخرجه

الترمذي أيضا أن النبي ص أبصر حسنا وحسينا فقال أللهم إني أحبهما فأحبهما

-روایت-1-2-روایت-33-96

و منه مارواه ابن الجوزي رحمه الله بسنده في صفة الصفوة عن رسول الله ص أنه قال إن هذان ابناي فمن أحبهما فقد أحبني يعني الحسن و الحسين

-روایت-1-2-روایت-91-154

و من المشترك جملة تقدمت في فضل الحسن ع فلاحاجة إلي إعادتها هاهنا

و منه ماأخرجه أيضا الترمذي بسنده عن يعلي بن مرة قال قال رسول الله ص حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط

-روایت-1-2-روایت-81-153

و منه مانقله الإمام محمد بن إسماعيل البخاري الترمذي رضي الله عنهما بسندهما كل واحد منهما في صحيحة عن ابن عمر رضي الله عنه وسأله رجل عن دم البعوض

-روایت-1-2-روایت-136-ادامه دارد

[ صفحه 11]

فقال ممن أنت فقال من أهل العراق فقال انظروا إلي هذايسألني عن دم البعوض و قدقتلوا ابن النبي ص وسمعت النبي ص يقول هما ريحانتاي من الدنيا وروي أنه سأله عن المحرم يقتل الذباب فقال يا أهل العراق تسألوني عن قتل الذباب و قدقتلتم ابن رسول الله ص وذكر الحديث و في آخره وهما سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-از قبل-322

و منه ماأخرجه الترمذي رحمه الله في صحيحة بسنده

عن سلمي الأنصارية قالت دخلت علي أم سلمة زوج النبي ص وهي تبكي فقلت مايبكيك قالت رأيت الآن النبي ص في المنام و علي رأسه ولحيته التراب فقلت ما لك يا رسول الله قال شهدت قتل الحسين آنفا

-روایت-1-2-روایت-81-263

و منه ماأخرجه البخاري والترمذي رضي الله عنهما في صحيحيهما كل منهما بسنده عن أنس رضي الله عنه قال أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين ع فجعل في طست فجعل ينكته فقال في حسنه شيئا قال أنس فقلت و الله إنه كان أشبههم برسول الله ص و كان مخضوبا بالوسمة

-روایت-1-2-روایت-111-274

و في رواية الترمذي فجعل يضرب بقضيب في أنفه

-روایت-1-2-روایت-23-51

ولقد وفق الترمذي فإنه لماروي هذاالحديث وذكر فعل ابن زياد زاده الله عذابا نقل ما فيه اعتبار واستبصار فإنه روي في صحيحه بسنده عن عمار بن عمير قال لماقتل عبيد الله بن زياد وجي ء برأسه ورءوس أصحابه ونضدت في المسجد في الرحبة فانتهيت إليهم و الناس يقولون قدجاءت قدجاءت فإذاحية قدجاءت تخلل الرءوس حتي جاءت فدخلت في منخر عبيد الله بن زياد فمكث هنيئة ثم خرجت فذهبت حتي تغيبت ثم قالوا قدجاءت ففعلت ذلك مرارا. قال علي

بن عيسي عفا الله عنه بكرمه ووفقه لتأدية شكر إحسانه ونعمه لاريب أن هذه موعظة لأولي الأبصار وعجيبة من عجائب هذه الدار وصغيرة بالنسبة إلي

[ صفحه 12]

ماأعد الله لهؤلاء الظلمة من عذاب النار فإنهم ركبوا من قتل الحسين وأهله وسبي حريمه ما لايركب مثله مردة الكفار و لايقدم عليه إلا من خلع ربقة الدين وجاهر الله بالعداوة فحسبه جهنم وبئس القرار. قلت و قدذكره عزالدين بن الأثير الجزري رحمه الله في تاريخه

وروي الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه معالم العترة الطاهرة مرفوعا إلي عائشة قالت كانت لنا مشربة فكان النبي ص إذاأراد لقاء جبرئيل ع لقيه فيهافلقيه رسول الله ص مرة من ذلك فيها وأمر عائشة أن لايصعد إليه أحد ودخل حسين بن علي و لم تعلم حتي غشيهما فقال له جبرئيل من هذا فقال رسول الله ص ابني فأخذه النبي ص فجعله علي فخذه فقال أماإنه سيقتل فقال رسول الله ص و من يقتله قال أمتك فقال النبي ص أمتي تقتله قال نعم و إن شئت أخبرتك بالأرض التي تقتل فيهافأشار جبرئيل إلي الطف بالعراق وأخذ تربة حمراء فأراه إياها و قال هذه من

تربة مصرعه

-روایت-1-2-روایت-101-595

و من الكتاب المذكور عن الأصبغ بن نباته عن علي ع قال أتينا معه موضع قبر الحسين فقال علي ع هاهنا مناخ ركابهم وموضع رحالهم وهاهنا مهراق دمائهم فتية من آل محمدص يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء و الأرض

-روایت-1-2-روایت-62-230

و منه يرفعه إلي عبد الله بن مسعود قال بينما نحن جلوس

عند النبي ص إذ دخل فتية من قريش فتغير لونه فقلنا يا رسول الله لانزال نري في وجهك الشي ء نكرهه فقال أنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا و إن أهل بيتي سيلقون بعدي تطريدا وتشريدا

-روایت-1-2-روایت-45-263

و من كتابه مرفوعا إلي العوام بن حوشب قال بلغني أن رسول الله ص نظر إلي شباب من قريش كأن وجوههم سيوف مصقولة ثم رئي في وجهه كابة حتي

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 13]

عرفوا ذلك فقالوا يا رسول الله ماشأنك قال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا وأني ذكرت مايلقي أهل بيتي من بعدي من أمتي من قتل وتطريد وتشريد

-روایت-از قبل-162

وروي الجنابذي مرفوعا إلي يحيي بن أبي بكر عن بعض مشيخته قال قال الحسين بن علي ع حين أتاه الناس فقام فحمد الله وأثني عليه ثم قال أما

بعدأيها الناس انسبوني وانظروني من أنا ثم ارجعوا أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يحل لكم سفك دمي وانتهاك حرمتي ألست ابن بنت نبيكم ص و ابن ابن عمه و ابن أولي المؤمنين بالله أ و ليس حمزة سيد الشهداء عمي أ و لم يبلغكم قول رسول الله ص مستفيضا فيكم لي ولأخي أناسيدا شباب أهل الجنة أ ما في هذاحاجز لكم عن سفك دمي وانتهاك حرمتي قالوا مانعرف شيئا مما تقول فقال إن فيكم من سألتموه لأخبركم أنه سمع ذلك من رسول الله ص في و في أخي الحسن سلوا زيد بن ثابت والبراء بن عازب وأنس بن مالك يحدثكم أنه سمع ذلك من رسول الله ص في و في أخي فإن كنتم تشكون في هذافتشكون في إني ابن بنت نبيكم ص فو الله ماتعمدت كذبا منذ عرفت إن الله تعالي يمقت علي الكذب أهله ويضربه من اختلقه فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري منكم و لا من غيركم ثم أنا ابن بنت نبيكم ص خاصة دون غيره خبروني هل تطلبوني بقتيل منكم قتلته أوبمال استهلكته أوبقصاص من جراحة فسكتوا

-روایت-1-2-روایت-69-1075

قال أفقر عباد الله

إلي رحمته وشفاعة نبيه وأئمته ع علي بن عيسي أغاثه الله تعالي يوم الفزع الأكبر كأن الحسين ع فارس الحرب ألذي لايصطلي بناره و لاتقدم غلب الأسود علي شق غباره و لم يقل هذاالقول ضراعة و لاخوارا فإنه كان عالما بما يئول أمره إليه عارفا بما هوقادم عليه عرف ذلك من أبيه وجده عليهم الصلاة و السلام واطلع علي حقيقته بما خصه الله به من بين الأنام فله الكشف والنظر و هو وأخوه قبله وبنوه من بعده خيرة

[ صفحه 14]

الله من البشر ينظرون إلي الغيب من وراء ستر رقيق ويشاهدون بمرايا خواطرهم الصقيلة ويشهدون بعداوة العدو وصداقة الصديق وإنما كان ذلك القول منه وتكراره إقامة للحجة عليهم ودفعا في صدر من ربما قال لم أعلم أوكنت مشدوها أواشتبه علي الأمر فلم أهتد لوجه الصواب فنفي هذه الاحتمالات بإنذاره وإعذاره وتركهم و لاحاجز بينهم و بين عذاب الله وناره و ماكنا معذبين حتي نبعث رسولا

السادس في علمه وشجاعته وشرف نفسه

أقول و الله الموفق للصواب إن علوم أهل البيت ع لاتتوقف علي التكرار والدرس و لايزيد يومهم فيها علي ما كان

في الأمس و لايعلمونها بالقياس والفكر والحدس لأنهم المخاطبون في أسرارهم المكلمون بما يسألونه قبل ارتداد النفس فسماء معارفهم وعلومهم بعيدة عن الإدراك واللمس فمن أراد ستر فضائلهم كان كمن أراد ستر وجه الشمس و هذامما يجب أن يكون ثابتا مقررا في النفس فهم يرون عالم الغيب في عالم الشهادة ويقفون علي حقائق المعارف في خلوات العبادة وتناجيهم أفكارهم في أوقات أذكارهم بما تسنموا به غارب الشرف والسيادة ويحصلون بصدق توجههم إلي جنات القدس مابلغوا به منتهي السؤال والإرادة فهم كما في نفوس أوليائهم ومحبيهم وزيادة فما تزيد معارفهم في زمان الشيخوخة علي معارفهم في زمان الولادة فهم خيرة الخير وزبدة الحقب وواسطة القلادة و هذه أمور تثبت لهم بالقياس والنظر ومناقب واضحة الحجول بادية الغرور ومزايا تشرق إشراق الشمس والقمر وسجايا تزين عنوان التواريخ وعيون السير فما سألهم مستفيد أوممتحن فوقفوا و لاأنكر منكر أمرا من أمور الدين إلاعلموا وعرفوا و لاجروا مع غيرهم في مضمار شرف إلاسبقوا وقصر مجاروهم وتخلفوا سنة جري عليها الذين تقدموا وأحسن اتباعهم الذين خلفوا وكم عانوا في الجلاد والجدال أمورا

[ صفحه 15]

فتلقوها بالرأي الأصيل والصبر الجميل و

مااستكانوا و لاضعفوا فلهذا وأمثاله سموا علي الأمثال وشرفوا.فأيهم اعتبرت أحواله وتدبرت أقواله وشاهدت جلاده وجداله وجدته فريدا في مآثره وحيدا في مزاياه ومفاخره مصدقا قديم أوله بحديث آخره فقد أفرغوا في قالب الكمال وتفردوا بجميل الخلال وارتدوا مطارف المجد والجلال وقالوا فأبانوا وبينوا تقصير كل من قال وأتوا بالإعجاز الباهر في الجواب والسؤال تقر الشقاشق إذاهدرت شقاشقهم وتصغي الأسماع إذا قال قائلهم أونطق ناطقهم ويكثف الهواء إذاقيست به خلائقهم ويقف كل ساع عن شأوهم فلاتدرك غايتهم و لاتنال طرائقهم سجايا منحهم بهاخالقهم وأخبر بهاصادقهم فسر بهاأولياؤهم وأصادقهم وحزن لها مبانيهم ومفارقهم فإنه ص أزال الشبهة والالتباس وصرح بفضلهم لئلا يفتقر في إيضاحه إلي الدليل والقياس ونطق معلنا بشرفهم الداني الثمار الزاكي الغراس فقال لوسمع مقاله إنا بني عبدالمطلب سادات الناس صلي الله عليه وعليهم أجمعين صلاة دائمة باقية إلي يوم الدين . و قدحل الحسين ع من هذاالبيت الشريف في أوجه ويفاعه وعلا محله فيه علوا تطامنت النجوم عن ارتفاعه واطلع بصفاء سره علي غوامض المعارف فكشفت له الحقائق

عنداطلاعه وسار

صيته بالفواضل والفضائل فاستوي الصديق والعدو في استماعه فلما اقتسمت غنائم المجد حصل علي صفاياه ومرباعه فقد اجتمع فيه و في أخيه ع من خلال الفضل ما لاخلاف في اجتماعه وكيف لايكونا كذلك وهما ابنا علي وفاطمة ع بلا فصل وسبطا النبي ص فأكرم بالفرع والأصل والسيدان الإمامان قاما أوقعدا فقد استوليا علي الأمد وحازا الخصل و الحسين ع هو ألذي أرضي غرب السنان وحد النصل و

[ صفحه 16]

غادر جثث الأعداء فرائس الكواسب بالهبر والفصل و أماشجاعته ع فقد قال كمال الدين رحمه الله اعلم وفقك الله علي حقائق المعاني ووفقك لإدراكها أن الشجاعة من المعاني القائمة بالنفوس والصفات المضافة إليها فهي تدرك بالبصيرة لابالبصر و لاتمكن معرفتها بالحس مشاهدة لذاتها إذ ليست أجساما كثيفة بل طريق معرفتها والعلم بهامشاهدة آثارها فمن أراد أن يعلم أن زيدا موصوف بالشجاعة فطريقه أن ينظر إلي مايصدر منه فإذاأحدقت الرجال وحدقت الآجال وحقت الأوجال وتضايق المجال وحاق القتال فإن كان مجزاعا مهلاعا مرواعا مفزاعا فتراه يستركب الهزيمة ويستبقها ويستصوب الدنية ويتطوقها ويستعذب المفرة ويستفوقها ويستصحب الذلة ويتعلقها مبادرا إلي تدرع عار الفرار من شبا الشفار مشيحا عن الفخار

باقتحام الأخطار في مقر القراع بكل خطار فذلك مهبول الأم مخبول الفهم مفلول الجمع معزول عن السمع مضروب بينه و بين الشجاعة بحجاب مكتوب بينه و بين الشهامة بإبراء في كتاب و لاتعرف نفسه شرفا و لاتجد عن الخساسة والدناءة منصرفا. و إن كان مجسارا مجزارا كرارا صبارا يسمع من أصوات وقع الصوارم نغم المزاهر المطربة ويسرع إلي مصاف التصادم مسارعته إلي مواصلة النواضر المعجبة خائضا غمرات الأهوال بنفس مطمئنة وعزيمة مطنبة يعد مصافحة

[ صفحه 17]

الصفاح غنيمة باردة ومرامحة الرماح فائدة عائدة ومكافحة الكتائب مكرمة زائدة ومناوحة المقانب منقبة شاهدة يعتقد أن القتل يلحقه ظلل الحياة الأبدية ويسعفه حلل المحامد السرمدية ويزلفه في منازل الفخار العلية المعدة للشهداء الأحدية جانحا إلي ابتياع العز بمهجته ويراها ثمنا قليلا جامحا عن ارتكاب الدنايا و إن غادره جماحه قتيلا.

يري الموت أحلي من ركوب دنية || و لايغتدي للناقصين عديلا

ويستعذب التعذيب فيما يفيده || نزاهته عن أن يكون دليلا

فهذا مالك أزمة الشجاعة وحائزها و له من قداحها معلاها وفائزها قدتفوق بهالبان الشرف واغتذاه وتطوق درة سحابه المستحلي وتحلاه وعبق نشر أرجه المنتشر مما أتاه ونطق فعله بمدحه و إن

لم يفض فاه وصدق و الله واصفه بالشجاعة التي يحبها الله . و إذاظهرت دلائل الآثار علي مؤثرها وأسفرت عن تحقق مثيرها ومشمرها فقد صرح النقلة في صحائف السير بما رأوه وجزموا القول بما نقله المتقدم إلي المتأخر فيما رووه أن الحسين ع لماقصد العراق وشارف الكوفة سرب إليه أميرها يومئذ عبيد الله بن زياد الجنود لمقابلته أحزابا وحزب عليه الجيوش لمقاتلته أسرابا وجهز من العساكر عشرين ألف فارس وراجل يتتابعون كتائبا وأطلابا فلما حضروه وأحدقوا به شاكين في العدة والعديد ملتمسين منه نزوله علي حكم ابن زياد وبيعته ليزيد فإن أبي ذلك فليؤذن بقتال يقطع الوتين وحبل الوريد ويصعد الأرواح إلي المحل الأعلي ويصرع الأشباح علي الصعيد فتبعت نفسه الأبية جدها وأباها وعزفت عن التزام الدنية فأباها ونادته النخوة الهاشمية فلباها ومنحها بالإجابة إلي مجانبة الذلة وحباها فاختار مجالدة الجنود ومضاربة ظباها ومصارمة صوارمها وشيم شباها و لايذعن

[ صفحه 18]

لوصمة تسم بالصغار من شرفه خدودا وجباها. و قد كان أكثر هؤلاء المخرجين لقتاله قدشايعوه وكاتبوه وطاوعوه وعاهدوه وتابعوه وسألوه القدوم عليهم ليبايعوه فلما جاءهم كذبوه ماوعدوه وأنكروه وجحدوه ومالوا إلي السحت العاجل فعبدوه وخرجوا إلي قتاله رغبة في

عطاء ابن زياد فقصدوه فنصب ع نفسه وإخوته وأهله وكانوا نيفا وثمانين لمحاربتهم واختاروا بأجمعهم القتل علي متابعتهم ليزيد ومبايعتهم فاعتلقتهم الفجرة اللئام ورهقتهم المردة الطغام ورشقتهم النبال والسهام وأوثقتهم من شبا شفارها الكلام . هذا و الحسين ع ثابت لاتخف حصاة شجاعته و لاتجف عزيمة شهامته وقدمه في المعترك أرسي من الجبال وقلبه لايضطرب لهول القتال و لالقتل الرجال و قدقتل قومه من جموع ابن زياد جمعا جما وأذاقوهم من الحمية الهاشمية رهقا وكلما و لم يقتل من العصابة الهاشمية قتيل حتي أثخن في قاصديه وقتل وأغمد ظبته في أبشارهم وجدل فحينئذ تكالبت طغام الأجناد علي الجلاد وتناسبت الأجلاد في المفاضلة بالحداد وثبت كثرة الألوف منهم علي قلة الآحاد وتقاربت من الأنوف الهاشمية الآجال المحتومة علي العباد فاستبقت الأملاك البررة إلي الأرواح وباء الفجرة بالآثام في الأجساد فسقطت أشلاؤهم المتلاشية علي الأرض صرعي تصافح منها صعيدا ونطقت حالهم بأن لقتلهم يوما تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا وتحققت النفوس المطمئنة بالله كون الظالم والمظلوم شقيا وسعيدا وضاقت الأرض بما رحبت علي حرم الحسين ع وأطفاله إذ بقي وحيدا. فلما رأي

ع وحدته ورزء أسرته وفقد نصرته تقدم علي فرسه إلي القوم حتي واجههم

[ صفحه 19]

و قال لهم

يا أهل الكوفة قبحا لكم وتعسا حين استصرختمونا والهين فأتيناكم موجفين فشحذتم علينا سيفا كان في أيماننا وحششتم علينا نارا نحن أضرمناها علي أعدائكم وأعدائنا فأصبحتم ألبا علي أوليائكم ويدا لأعدائكم من غيرعدل أفشوه فيكم و لاذنب كان منا إليكم فلكم الويلات هلا إذ كرهتمونا والسيف ماشيم والجأش ماطاش والرأي لم يستحصد ولكنكم أسرعتم إلي بيعتنا إسراع الدنيا وتهافتم إليها كتهافت الفراش ثم نقضتموها سفها وضلة وطاعة لطواغيت الأمة وبقية الأحزاب ونبذ الكتاب ثم أنتم هؤلاء تتخاذلون عنا وتقتلونا ألا لعنة الله علي الظالمين

-روایت-1-2-روایت-3-548

. ثم حرك إليهم فرسه وسيفه مصلت في يده و هوآيس من نفسه عازم علي الموت و قال هذه الأبيات

أنا بن علي الخير من آل هاشم || كفاني بهذا مفخر حين أفخر

وجدي رسول الله أكرم من مشي || ونحن سراج الله في الخلق تزهر

وفاطمة أمي سلالة أحمد || وعمي يدعي ذا الجناحين جعفر

وفينا كتاب الله أنزل صادقا || وفينا الهدي والوحي والخير يذكر

ونحن ولاة الحوض نسقي محبنا || بكأس رسول الله ما ليس ينكر

وشيعتنا في الناس أكرم شيعة || ومبغضنا يوم القيامة يخسر

ثم دعا الناس إلي البراز فلم يزل يقاتل ويقتل من برز إليه منهم من عيون

[ صفحه 20]

الرجال حتي قتل منهم مقتلة كثيرة فتقدم إليه شمر بن ذي الجوشن في جمعه وسيأتي تفصيل ماجري بعد ذلك في فصل مصرعه ع إن شاء الله . هذا و هوكالليث المغضب لايحمل علي أحد منهم إلانفحه بسيفه فألحقه بالحضيض فيكفي ذلك في تحقيق شجاعته وشرف نفسه شاهدا صادقا فلاحاجة معه إلي ازدياد في الاستشهاد آخر كلام كمال الدين رحمه الله . قلت شجاعة الحسين ع يضرب بهاالمثل وصبره في مأقط الحرب أعجز الأواخر والأول وثباته إذادعيت نزال ثبات الجبل وإقدامه إذاضاق المجال إقدام الأجل ومقامه في مقابلة هؤلاء الفجرة عادل مقام جده ص ببدر فاعتدل وصبره علي كثرة أعدائه وقلة أنصاره صبر أبيه ع في صفين والجمل ومشرب العداوة واحد فبفعل الأول فعل الآخر مافعل فكم من فارس مدل ببأسه جدله ع فانجدل وكم من بطل طل دمه فبطل وكم حكم سيفه فحكم في الهوادي والقلل فما لاقي شجاعا إلا و كان

لأمه الهبل وحشرهم الله وجازي كلا بما قدم من العمل و إذاعلمت أن شعار الحسين ع وأصحابه أعل ياحق وشعار أعدائه أعل هبل علمت أن هؤلاء في نعيم لايزول وأولئك في شقاء لم يزل و كماقتل أبوه وانتقل إلي جوار ربه قتل هو وانتقل و كان له

عند الله مرتبة لاتنال إلابالشهادة فتم له ماأراد وكمل وباء قاتلوه بنار الله المؤصدة في الآخرة و لايهدي الله من أضل و ماسلموا من آفات الدنيا بل عجلت لهم العقوبة فعمت من رضي و من خذل و من قتل فتبا لآرائهم الغائلة وعقولهم الذاهلة فلقد أعماهم القضاء إذ نزل وختم الله علي قلوبهم وسمعهم وأبصارهم فما منهم إلا من جار عن الصواب وعدل فما أنصف و لاعدل وضلوا عن الحق فما لهم فيه قول و لاعمل وقبحا وشقحا لتلك القلوب التي غطاها الرين فلم تفرق بين ماعلا واستفل وسوأة لتلك الوجوه التي شوهها الكفر والفسوق والعصيان وسودها الخطأ والخطل وسبة

[ صفحه 21]

لتلك الأحلام الطائشة التي عذلت لإنكارها الحق بعدمعرفة فسبق السيف العدل وغطي علي بصائرها حب الدنيا الدنية فمالت إلي العاجل ففاتها الأجل والعاجل

ماحصل وكيف لاتصدر عنهم هذه الأفعال وكبيرهم المدعو بأمير مؤمنيهم استشهد بشعر ابن الزبعري فكأنما بده به وارتجل

ليت أشياخي ببدر شهدوا || وقعة الخزرج من وقع الأسل

لأهلوا واستهلوا فرحا || واستحر القتل في عبدالأشل

لعبت هاشم بالملك فلا || خبر جاء و لاوحي نزل

و الناس علي دين ملوكهم كماورد في الحديث والمثل .فلقد ركبوا مركبا وعرا وأتوا أمرا أمرا وفعلوا فعلا نكرا وقالوا قولا هجرا واستحلوا مزاقا مرا وبلغوا الغاية في العصيان ووصلوا إلي النهاية في إرضاء الشيطان وأقدموا علي أمر عظيم من إسخاط الرحمن وكم ذكرهم الحسين ع أيام الله فما ذكروا وزجرهم عن تقحم نار الجحيم فما انزجروا وعرفهم ماكانوا يدعون معرفته فما عرفوا و لافهموا منذ أنكروا وأمرهم بالفكر في هذاالأمر الصعب فما ائتمروا في كل ذلك ليقيم عليهم الحجة ويعذر إلي الله في تعريفهم المحجة فأصروا واستكبروا استكبارا ومما خطاياهم فأدخلوا نار جهنم فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا ونادي لسان حال الحسين ع رب لاتذر علي الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك و لايلدوا إلافاجرا كفارا فاستجاب الله دعاءه ع وخصه بمزيد العناية والإكرام ونقله إلي جواره مع آبائه الكرام ووقع الفناء بعده

في أولئك الطغام ودارت عليهم دوائر الانتقام والاصطلام فقتلوا في كل أرض بكل حسام وانتقلوا إلي جوار مالك في نار جهنم وأصحاب الحسين ع إلي جوار رضوان في دار السلام فصارت ألوف هؤلاء الأغنام آحادا وجموعهم أفرادا وألبسوا العار آباء وأولادا فأحياؤهم عار علي الغابر والأولون مسبة للآخر واستولي عليهم الذل والصغار وخسروا تلك الدار و هذه الدار و كان عاقبة أمرهم إلي النار وبئس القرار وكثر الله ذرية الحسين ع وأنماها وملأ بها

[ صفحه 22]

الدنيا ورفعها وأعلاها و إذاعرفت أن كل حسيني في الدنيا من ولد علي بن الحسين زين العابدين ع ظهر لك كيف بارك الله في ذريته الطاهرة وزكاها وإذ فكرت في جموع أعدائهم وانقراضهم تبينت أن العناية الإلهية تولت هذه العترة الشريفة وأبادت من عاداها وسعدت في الدنيا والآخرة وسعد من والاها و قدتظاهرت الأخبار أن الله تعالي اختارها واصطفاها واختار شيعتها واجتباها. و لمارأي الحسين ع إصرارهم علي باطلهم وظهور علائم الشقاء علي أخلاقهم وفعائلهم و أن إبليس وجنوده قادوا في أشطانهم وحبائلهم علم بسعادة من قتلوه وشقاوة قاتلهم وتحقق أنه قدطبع الله علي قلوبهم فلاينجع فيهم نصح ناصحهم و لاعذل عاذلهم فجد

في حربهم علي بصيرة واجتهد وصبر صبر الكرام علي تلك العدة و ذلك العدد وتفصيل ذلك يأتي في باب مصرعه ع . ويعز علي أن يجري بذكره لساني أويسمح بسطره بناني أوأتمثله في خاطري وجناني فإني أجد لذكره ألما وأبكي لمصابه دمعا ودما وأستشعر لمابلغ منه هما وندما ولكن لاحيلة فيما جري به القضاء والقدر و إن ذممنا الورد فإنا نحمد الصدر و الله يجازي كلا علي فعله و لايبعد الله إلا من كفر

السابع في كرمه وجوده ع

قال كمال الدين رحمه الله تعالي قدتقدم في الفصل المعقود لذكر كرم أخيه الحسن ع قصة المرأة التي ذبحت الشاة و ماوصلها به لماجاءته بعدأخيه الحسن ع و أنه أعطاها ألف دينار واشتري لها ألف شاة و قداشتهر النقل عنه ع أنه كان يكرم الضيف ويمنح الطالب ويصل الرحم وينيل الفقير ويسعف السائل ويكسو العاري ويشبع الجائع ويعطي الغارم ويشد من الضعيف ويشفق علي اليتيم ويعين ذا الحاجة وقل أن وصله مال إلافرقه . وروي أن معاوية لماقدم مكة وصله بمال كثير وثياب وافرة وكسوات

[ صفحه 23]

وافية فرد الجميع عليه و لم يقبل منه و هذه سجية الجواد وشنشنة الكريم وسمة ذي السماحة وصفة من قدحوي مكارم الأخلاق

فأفعاله المتلوة شاهدة له بصفة الكرم ناطقة بأنه متصف بمحاسن الشيم و قد كان في العبادة مقتديا بمن تقدم حتي نقل عنه ع أنه حج خمسا وعشرين حجة إلي الحرم وجنائبه تقاد معه و هوماش علي القدم آخر كلامه ره . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي عفي الله عنه اعلم أيدك الله بتوفيقه وهداك إلي سبيله وطريقه أن الكرم كلمة جامعة لأخلاق محمودة تقول كريم الأصل كريم النفس كريم البيت كريم المنصب إلي غير ذلك من صفات الشرف ويقابله اللؤم فإنه جامع لمساو ئ الأخلاق تقول لئيم الأصل والنفس والبيت وغيرها. فإذاعرفت هذافاعلم أن الكرم ألذي الجود من أنواعه كامل في هؤلاء القوم ثابت لهم محقق فيهم متعين لهم و لايعدوهم و لايفارق أفعالهم وأقوالهم بل هولهم علي الحقيقة و في غيرهم كالمجاز ولهذا لم ينسب الشح إلي أحد من بني هاشم و لانقل عنهم لأنهم يجارون الغيوث سماحة ويبارون الليوث حماسة ويعدلون الجبال حلما ورجاحة فهم البحور الزاخرة والسحب الهامية الهامرة.

فما كان من خير أتوه فإنما || توارثه

آباء آبائهم قبل

وهل ينبت الخطي إلاوشيجه || وتغرس إلا في منابتها النخل

ولهذا قال علي ع و قدسئل عن بني هاشم وبني أمية فقال نحن أمجد وأنجد وأجود وهم أغدر وأمكر وأنكر

-روایت-1-2-روایت-3-106

ولقد صدق ص فإن ألذي ظهر من القبيلتين في طول الوقت دال علي ماقاله ع . و لاريب أن الأخلاق تظهر علي طول الأيام و هذه الأخلاق الكريمة اتخذوها شريعة وجعلوها إلي بلوغ غايات الشرف ذريعة لشرف فروعهم

[ صفحه 24]

وأصولهم وثبات عقولهم لأنهم لايشينون مجدهم بما يصمه و لايشوهون وجوه سيادتهم بما يخلقها ولأنهم مقتدي الأمة ورءوس هذه الملة وسروات الناس وسادات العرب وخلاصة بني آدم وملوك الدنيا والهداة إلي الآخرة وحجة الله علي عباده وأمناؤه علي بلاده فلابد أن تكون علامات الخير فيهم ظاهرة وسمات الجلال بادية باهرة وأمثال الكرم العام سايرة و أن كل متصف بالجود من بعدهم بهم اقتدي و علي منوالهم نسج وبهم اهتدي . وكيف لايجود بالمال من يجود بنفسه النفيسة في مواطن النزال وكيف لايسمح بالعاجل من همه في الآجل و لاريب

عندالعقلاء أن من جاد بنفسه في القتال فهو بالمال أجود و

من زهد في الحياة المحبوبة فهو في الحطام الفاني أزهد و قدعرفت زهدهم فاعرف به وفدهم فإن الزاهد من زهد في حطامها وخاف من آثامها ورغب عن حلالها وحرامها ولعلك سمعت بما أتي في هل أتي من إيثارهم علي أنفسهم أليسوا الذين أطعموا الطعام علي حبه ورغب كل واحد منهم في الطوي لإرضاء ربه وعرضوا تلك الأنفس الكريمة لمرارة الجوع وأسهروا تلك العيون الشريفة من الخوي فلم تذق حلاوة الهجوع وجعلوها لماوجدوه من الرقة علي المسكين واليتيم والأسير غرقي من الدموع وتكرر عليهم ألم فقد الغذاء غدوا وبكورا وأضرم السغب في قلوب أهل الجنة سعيرا وآمنوا حين قالواإِنّا نَخافُ مِن رَبّنا يَوماً عَبُوساً قَمطَرِيراً فَوَقاهُمُ اللّهُ شَرّ ذلِكَ اليَومِ وَ لَقّاهُم نَضرَةً وَ سُرُوراً وشكرهم من أنعموا عليه فقالواإِنّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنكُم جَزاءً وَ لا شُكُوراً. و الحسين ع و إن كان فرعا للنبي ص و علي وفاطمة ع فهو أصل لولده من بعده وكلهم أجواد كرام .

-قرآن-1173-1292-قرآن-1323-1394

كرموا وجاد قبيلهم من قبلهم || وبنوهم من بعدهم كرماء

[ صفحه 25]

فالناس أرض في السماحة والندي || وهم إذاعد الكرام سماء

لوأنصفوا كانوا لآدم وحدهم || وتفردت بولادهم حواء

و قال النبي ص و قدجاءته أم

هانئ يوم الفتح تشكو أخاها عليا ع لله در أبي طالب لوولد الناس كلهم كانوا شجعانا

-روایت-1-2-روایت-3-120

و كان علي ع يقول في بعض حروبه أملكوا عني هذين الغلامين فإني أنفس بهما عن القتل لئلا ينقطع نسل رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-3-127

. وقيل لمحمد بن الحنفية رحمة الله عليه أبوك يسمح بك في الحرب ويشح بالحسن و الحسين ع فقال هما عيناه و أنايده والإنسان يقي عينيه بيده . و قال مرة أخري و قدقيل له ذلك أناولده وهما ولدا رسول الله ص . والحماسة والسماحة رضيعتا لبان و قدتلازما في الجود فهما توأمان فالجواد شجاع والشجاع جواد و هذه قاعدة كلية لاتنخرم و لوخرج منها بعض الآحاد و من خاف الوصمة في شرفه جاد بالطريف والتلاد و قد قال أبوتمام في الجمع بينهما فأجاد

و إذارأيت أبايزيد في ندي || ووغي ومبدي غارة ومعيدا

أيقنت أن من السماح شجاعة || تدني و أن من الشجاعة جودا

و قال أبوالطيب

قالوا أ لم تكفه سماحته حتي || بني بيته علي الطرق

فقلت إن الفتي شجاعته || تريه في الشح صورة الفرق

كن لجة أيها السماح فقد || آمنه سيفه من الغرق

ولهذا قال القائل

يجود بالنفس إن ضن

الجواد بها || والجود بالنفس أقصي غاية الجود

وقيل الكريم شجاع القلب والبخيل شجاع الوجه و لماوصفهم معاوية وصف بني هاشم بالسخاء وآل الزبير بالشجاعة وبني مخزوم بالتيه وبني أمية بالحلم فبلغ ذلك الحسن بن علي ع فقال

قاتله الله أراد أن يجود بنو هاشم

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 26]

بما في أيديهم فيحتاجون إليه و أن يشجع آل الزبير فيقتلون و أن يتيه المخزوميون فيمقتوا و أن تحلم بنو أمية فيحبهم الناس

-روایت-از قبل-131

. و قدتقدم هذاالكلام آنفا بألفاظ وهي المروية ولعمري لقد صدق في بعض مقاله و إن كان الصدق بعيدا من أمثاله ولكن الكذوب قديصدق فإن السماحة في بني هاشم كما قال والشجاعة والحلم فيهم في كل الأحوال و الناس في ذلك تبع لهم فهم عليهم كالعيال فقد حازوا قصبات السبق لماجمعوه من شرف الخلال فإذاتفرقت في الناس خصال الخير اجتمعت فيهم تلك الخصال و هذاالقول هوالحق و ما بعدالحق إلاالضلال . فإذاعرفت حقيقة هذاالتقرير فاحكم لهم بالصفات المحمودة علي كل تقدير فإن أضدادها من الصفات المذمومة رجس و قدطهرهم الله من الرجس تطهيرا واختارهم من تربته واصطفاهم من عباده و

كان الله سميعا بصيرا

الثامن في ذكر شيء من كلامه ع

قال كمال الدين رحمه الله تعالي كانت الفصاحة لديه خاضعة والبلاغة لأمره متبعة سامعة طائعة و قدتقدم آنفا من نثره في الفصل السادس في ذلك المقام ألذي لاتفوه فيه الأفواه من الفرق و لاتنطق الألسنة من الوجل والقلق ما فيه حجة بالغة علي أنه في ذلك الوقت أفصح من نطق و أمانظمه فيعد من الكلام جوهر عقد منظوم ومشهر برد مرقوم .فمنه قطعة نقلها صاحب كتاب الفتوح و أنه ع لماأحاط به جموع ابن زياد وقتلوا من قتلوا من أصحابه ومنعوهم الماء كان له ع ولد صغير فجائه سهم منهم فقتله فزمله الحسين ع وحفر له بسيفه وصلي عليه ودفنه و قال

غدر القوم وقدما رغبوا || عن ثواب الله رب الثقلين

[ صفحه 27]

قتلوا قدما عليا وابنه || حسن الخير كريم الطرفين

حسدا منهم وقالوا أجمعوا || نقبل الآن جميعا بالحسين

يالقوم لأناس رذل || جمعوا الجمع لأهل الحرمين

ثم ساروا وتواصوا كلهم || لاجتياحي للرضا بالملحدين

لم يخافوا الله في سفك دمي || لعبيد الله نسل الفاجرين

و ابن سعد قدرماني عنوة || بجنود كوكوف الهاطلين

لالشي ء كان مني قبل ذا || غيرفخري

بضياء الفرقدين

بعلي خير من بعد النبي || و النبي القرشي الوالدين

خيرة الله من الخلق أبي || ثم أمي فأنا بن الخيرتين

فضة قدصفيت من ذهب || و أناالفضة و ابن الذهبين

من له جد كجدي في الوري || أوكشيخي فأنا بن القمرين

فاطم الزهراء أمي و أبي || قاصم الكفر ببدر وحنين

و له في يوم أحد وقعة || شفت الغل بفض العسكرين

ثم بالأحزاب والفتح معا || كان فيهاحتف أهل القبلتين

في سبيل الله ماذا صنعت || أمة السوء معا في العترتين

عترة البر النبي المصطفي || و علي الورد بين الجحفلين

و قال و قدالتقاه و هومتوجه إلي الكوفة الفرزدق بن غالب الشاعر و قال

-روایت-1-2-روایت-10-ادامه دارد

[ صفحه 28]

له يا ابن رسول الله كيف تركن إلي أهل الكوفة وهم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل وشيعته فترحم علي مسلم و قال صار إلي روح الله ورضوانه أما أنه قضي ما عليه وبقي ماعلينا وأنشده

-روایت-از قبل-198

و إن تكن الدنيا تعد نفيسة || فدار ثواب الله أعلي وأنبل

و إن تكن الأبدان للموت أنشئت || فقتل امر ئ و الله بالسيف أفضل

و إن تكن الأرزاق قسما مقدرا || فقلة حرص المرء

في الكسب أجمل

و إن تكن الأموال للترك جمعها || فما بال متروك به المرء يبخل

هذاآخر كلام كمال الدين بن طلحة رحمه الله في هذاالفصل .أقول إنهم ع رجال الفصاحة وفرسانها وحماة البلاغة وشجعانها عليهم تهدلت أغصانها ومنهم تشعبت أفنانها ولهم انقادت معانيها وهم معانها ولرياضتهم أطاع عاصيها وأصحب جرانها إذاقالوا بذوا الفصحاء و إذاارتجلوا سبقوا البلغاء و إذانطقوا أذعن كل قائل وأقر لهم كل حاف وناعل

تركت و الحسن تأخذه || تنتقي منه وتنتحب

فاصطفت منه محاسنه || واستزادت فضل ماتهب

بألفاظ تجاري الهواء رقة والصخر متانة وحلم يوازي السماء ارتفاعا والجبال رزانة أذعنت لهم الحكم وأجابت ندائهم الكلم وأطاعهم السيف والقلم وصابوا وأصابوا فما صوب الديم ورثوا البيان كابرا عن كابر وتسنموا قلل الفضائل تسمنهم متون المنابر وتساووا في مضمار المعارف فالآخر يأخذ عن الأول والأول يملي عن الآخر.

شرف تتابع كابرا عن كابر || كالرمح أنبوبا علي أنبوب

[ صفحه 29]

يفوح أرج النبوة من كلامهم ويعبق نشر الرسالة من نثرهم ونظامهم وتعجز الأوائل والأواخر عن مقالهم في كل موطن ومقامهم فهم سادات الناس وقادتهم في جاهليتهم وإسلامهم فما ساجلهم في منقبة إلامغلب و ماشابهم

ماجد إلاقيل أطمع من أشعب شنشنة معروفة في السلف والخلف وعادة شريفة ينكرها من أنكر ويعرفها من عرف .

و من كلامه ع لماعزم علي الخروج إلي العراق قام خطيبا فقال الحمد لله و ماشاء الله و لاحول و لاقوة إلابالله صلي الله علي رسوله وسلم خط الموت علي ولد آدم مخط القلادة علي جيد الفتاة و ماأولهني إلي أسلافي اشتياق يعقوب إلي يوسف وخير لي مصرع أنالاقيه كأني بأوصال يتقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا لامحيص عن يوم خط بالقلم رضي الله رضانا أهل البيت نصبر علي بلائه ويوفينا أجور الصابرين لن يشذ عن رسول الله ص لحمته وهي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه ويتنجز لهم وعده من كان فينا باذلا مهجته وموطنا علي لقائنا نفسه فليرحل فإني راحل مصبحا إن شاء الله

-روایت-1-2-روایت-3-647

وخطب ع فقال ياأيها الناس نافسوا في المكارم وسارعوا في المغانم و لاتحتسبوا بمعروف لم تعجلوا وكسبوا الحمد بالنجح و لاتكتسبوا بالمطل ذما فمهما يكن لأحد

عندأحد صنيعة له رأي أنه لايقوم بشكرها فالله له بمكافاته فإنه أجزل عطاء وأعظم أجرا واعلموا أن حوائج الناس إليكم من نعم

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 30]

الله عليكم فلاتملوا

النعم فتحور نقما واعلموا أن المعروف مكسب حمدا ومعقب أجرا فلو رأيتم المعروف رجلا رأيتموه حسنا جميلا يسر الناظرين و لورأيتم اللؤم رأيتموه سمجا مشوها تنفر منه القلوب وتغض دونه الأبصار أيها الناس من جاد ساد و من بخل رذل و إن أجود الناس من أعطي من لايرجو و إن أعفي الناس من عفي عن قدرة و إن أوصل الناس من وصل من قطعه والأصول علي مغارسها بفروعها تسموا فمن تعجل لأخيه خيرا وجده إذاقدم عليه غدا و من أراد الله تبارك و تعالي بالصنيعة إلي أخيه كافأه بها في وقت حاجته وصرف عنه من بلاء الدنيا ما هوأكثر منه و من نفس كربة مؤمن فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة و من أحسن أحسن الله إليه و الله يحب المحسنين

-روایت-از قبل-667

قلت هذاالفصل من كلامه ع و إن كان دالا علي فصاحته ومبينا عن بلاغته فإنه دال علي كرمه وسماحته وجوده وهبته مخبر عن شرف أخلاقه وسيرته وحسن نيته وسريرته شاهد بعفوه وحلمه وطريقته فإن هذاالفصل قدجمع مكارم أخلاق لكل صفة من صفات الخير فيهانصيب واشتمل علي مناقب عجيبة و مااجتماعها في

مثله بعجيب .

وخطب ع فقال إن الحلم زينة والوفاء مروءة والصلة نعمة والاستكبار صلف والعجلة سفه والسفه ضعف والغلو ورطة ومجالسة أهل الدناءة شر ومجالسة أهل الفسق ريبة

-روایت-1-2-روایت-18-161

و لماقتل معاوية حجر بن عدي رحمه الله وأصحابه لقي في ذلك العام الحسين ع فقال يا أبا عبد الله هل بلغك ماصنعت بحجر وأصحابه من شيعة أبيك قال لا قال إنا قتلناهم وكفناهم وصلينا عليهم فضحك الحسين ع ثم قال خصمك

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 31]

القوم يوم القيامة يامعاوية أما و الله لوولينا مثلها من شيعتك ماكفناهم و لاصلينا عليهم و قدبلغني وقوعك بأبي حسن وقيامك به واعتراضك بني هاشم بالعيوب وايم الله لقد أوترت غيرقوسك ورميت غيرغرضك وتناولتها بالعداوة من مكان قريب ولقد أطعت امرأ ماقدم إيمانه و لاحدث نفاقه و مانظر لك فانظر لنفسك أودع

-روایت-از قبل-323

قال أنس كنت

عند الحسين ع فدخلت عليه جارية فحيته بطاقة ريحان فقال لها أنت حرة لوجه الله فقلت تحييك بطاقة ريحان لاخطر لها فتعتقها قال كذا أدبنا الله قال الله تعالي وَ إِذا حُيّيتُم بِتَحِيّةٍ فَحَيّوا بِأَحسَنَ مِنها أَو رُدّوها و كان أحسن منها عتقها

-روایت-1-2-روایت-12-266

و قال يوما لأخيه الحسن ع ياحسن وددت أن لسانك

لي وقلبي لك وكتب إليه الحسن ع يلومه علي إعطاء الشعراء فكتب إليه أنت أعلم مني بأن خير المال ماوقي العرض

-روایت-1-2-روایت-31-173

فانظر أيدك الله إلي حسن أدبه في قوله أنت أعلم مني فإن له حظا من اللطف تاما ونصيبا من الإحسان وافرا و الله أعلم حيث يجعل رسالاته .

و من دعائه ع أللهم لاتستدرجني بالإحسان و لاتؤدبني بالبلاء

-روایت-1-2-روایت-18-68

. و هذادعاء شريف المقاصد عذب الموارد قدجمع بين المعني الجليل واللفظ الجزل القليل وهم مالك الفصاحة حقا وغيرهم عابر سبيل . ودعاه عبد الله بن الزبير وأصحابه فأكلوا و لم يأكل الحسين ع فقيل له أ لاتأكل قال إني صائم ولكن تحفة الصائم قيل و ماهي قال الدهن والمجمر. وجني له غلام جناية توجب العقاب عليه فأمر به أن يضرب فقال يامولاي وَ الكاظِمِينَ الغَيظَ قال أخلوا عنه فقال يامولاي وَ العافِينَ عَنِ النّاسِ قال

-قرآن-355-376-قرآن-407-431

[ صفحه 32]

قدعفوت عنك قال يامولاي وَ اللّهُ يُحِبّ المُحسِنِينَ قال أنت حر لوجه الله و لك ضعف ماكنت أعطيك .

-قرآن-28-56

و قال الفرزدق لقيني الحسين ع في منصرفي من الكوفة فقال ماوراك يا أبافراس قلت أصدقك قال ع الصدق أريد قلت أماالقلوب فمعك و

أماالسيوف فمع بني أمية والنصر من

عند الله قال ماأراك إلاصدقت الناس عبيد المال والدين لعق علي ألسنتهم يحوطونه مادرت به معايشهم فإذامحصوا بالبلاء قل الديانون

-روایت-1-2-روایت-18-310

و قال ع من أتانا لم يعدم خصلة من أربع آية محكمة وقضية عادلة وأخا مستفادا ومجالسة العلماء

-روایت-1-2-روایت-13-97

و كان ع يرتجز يوم قتل ع و يقول

-روایت-1-2-روایت-3-39

الموت خير من ركوب العار || والعار خير من دخول النار

و الله من هذا و هذاجاري

و قال ع صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك فأكرم وجهك عن رده

-روایت-1-2-روایت-13-72

و كان يقول حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلاتملوا النعم فتحور نقما

-روایت-1-2-روایت-16-83

و لمانزل به عمر بن سعد لعنه الله وأيقن أنهم قاتلوه قام في أصحابه خطيبا وأثني عليه و قال إنه قدنزل من الأمر ماترون و أن الدنيا قدتغيرت وتنكرت وأدبر معروفها واستمرت حذاء حتي لم يبق منها إلاصبابة كصبابة الإناء خسيس عيش كالكلاء الوبيل أ لاترون أن الحق لايعمل به والباطل لايتناهي عنه ليرغب المؤمن في لقاء ربه فإني لاأري الموت إلاسعادة والحياة مع الظالمين إلابرما

-روایت-1-2-روایت-3-396

هذاالكلام ذكره الحافظ أبونعيم في كتاب حلية الأولياء.

وقيل كان بينه و بين الحسن ع

كلام فقيل للحسين ع ادخل

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 33]

علي أخيك فهو أكبر منك فقال إني سمعت جدي ص يقول أيما اثنين جري بينهما كلام فطلب أحدهما رضي الآخر كان سابقه إلي الجنة و أناأكره أن أسبق أخي الأكبر فبلغ قوله الحسن ع فأتاه عاجلا

-روایت-از قبل-197

و أنت أيدك الله متي أردت أن تعرف مناقب هؤلاء القوم ومزاياهم وخلالهم الشريفة وسجاياهم وتقف علي حقيقة فضلهم الجزيل وتطلع من أحوالهم علي الجملة والتفصيل وتعلم مالهم من المكانة بالبرهان والدليل فتدبر كلامهم في مواعظهم وخطبهم وأنحائهم ومقاصدهم وكتبهم تجده مشتملا علي المفاخر التي جمعوها وغوارب الشرف التي افترعوها وغرائب المحاسن التي سنوها وشرعوها فإن أفعالهم تناسب أقوالهم وكلها تشبه أحوالهم فالإناء ينضح بما فيه والولد بضعة من أبيه و ليس من يضله الله كمن يهديه و لا من أذهب عنه الرجس وطهره كمن حار في ليل الباطل فهو أبدا فيه والكريم يحذو حذو الكريم والشرف الحادث دليل علي الشرف القديم والأصول لاتخيب والنجيب ابن النجيب و ماأشد الفرق بين البعيد والقريب والأجنبي والنسيب .فالواحد منهم ع يجمع خلال الجميع ويدل علي أهل بيته

دلالة الزهر علي الربيع و لواقتصرت علي ذكر مناقب أحدهم ع لم أك في حق الباقين مقصرا ولناداني لسان الحال اكتف بما ذكرت فدليل علي ألذي لاتراه ألذي تري نفعني الله بحبهم و قدفعل وألحقني بتربة أوليائهم ومحبيهم الأول وأوزعني أن أشكر فضله و إن عظم عن الشكر و جل .فأما شعره ع فقد ذكر الرواة له شعرا ووقع إلي شعره ع بخط الشيخ عبد الله أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب النحوي رحمة الله عليه و فيه قال أبومخنف لوط بن يحيي أكثر مايرويه الناس من شعر سيدنا أبي عبد الله الحسين بن علي ع إنما هو ماتمثل به و قدأخذت شعره من مواضعه واستخرجته من مظانه وأماكنه ورويته عن ثقات الرجال منهم عبدالرحمن بن نخبة الخزاعي و كان عارفا بأمر أهل البيت ع ومنهم المسيب بن رافع المخزومي وغيره

[ صفحه 34]

رجال كثير ولقد أنشدني يوما رجل من ساكني سلع هذه الأبيات فقلت له أكتبنيها فقال لي ماأحسن ردائك هذا وكنت قداشتريته يومي ذاك بعشرة دنانير فطرحته عليه فأكتبنيها وهي

قال أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب

بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي ع

-روایت-1-2-روایت-101-102

ذهب الذين أحبهم || وبقيت فيمن لاأحبه

فيمن أراه يسبني || ظهر المغيب و لاأسبه

يبغي فسادي مااستطاع || وأمره مما أدبه

حنقا يدب إلي الضراء || وذاك مما لاأدبه

ويري ذباب الشر من || حولي يطن و لايذبه

و إذاجنا وغر الصدور || فلايزال به يشبه

أ فلايعيج بعقله || أ فلايتوب إليه لبه

أ فلايري أن فعله || مما يسور إليه غبه

حسبي بربي كافيا || ماأختشي والبغي حسبه

ولقل من يبغي عليه || فما كفا الله ربه

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

إذا ماعضك الدهر فلاتجنح إلي خلق || و لاتسأل سوي الله تعالي قاسم الرزق

فلو عشت وطوفت من الغرب إلي الشرق || لماصادفت من يقدر أن يسعد أويشقي

[ صفحه 35]

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

الله يعلم أن مايبدي يزيد لغيره || وبأنه لم يكتسبه بغيره وبميره

لوأنصف النفس الخئون لقصرت من سيره || ولكان ذلك منه أدني شره من خيره

كذا بخط ابن الخشاب شره بالإضافة وأظنه وهما منه لأنه لامعني له علي الإضافة والمعني أنه لوأنصف نفسه أدني الإنصاف شره علي

المفعولية من خيره أي صار ذا خير

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

إذااستنصر المرء امرأ لايدا له || فناصره والخاذلون سواء

أنا بن ألذي قدتعلمون مكانه || و ليس علي الحق المبين طخاء

أ ليس رسول الله جدي ووالدي || أناالبدر إن خلا النجوم خفاء

أ لم ينزل القرآن خلف بيوتنا || صباحا و من بعدالصباح مساء

ينازعني و الله بيني وبينه || يزيد و ليس الأمر حيث يشاء

فيا نصحاء الله أنتم ولاته || وأنتم علي أديانه أمناء

بأي كتاب أم بأية سنة || تناولها عن أهلها البعداء

وهي طويلة قال أبومخنف كان مولانا الحسين بن علي ص يظهر الكراهية لما كان من أمر أخيه الحسن ع مع معاوية و يقول لوحز أنفي بموسي لكان أحب إلي مما فعله أخي

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

فما ساءني شيء كماساءني أخي || و لم أرض لله ألذي كان صانعا

ولكن إذا ما الله أمضي قضائه || فلابد يوما أن تري الأمر واقعا

[ صفحه 36]

و لوأنني شوورت فيه لمارأوا || قريبهم إلا عن الأمر شاسعا

و لم أك أرضي بالذي قدرضوا به || و لوجمعت كل إلي المجامعا

و لوحز أنفي قبل ذلك حزه || بموسي لماألقيت للصلح تابعا

قلت إن صح أن هذه الأبيات من شعره ع

فكل منهما يري المصلحة بحسب حاله ومقتضي زمانه وكلاهما ع مصيبان فيما اعتمدا وهما إمامان سيدان قاما أوقعدا فلايتطرق ع مقال وهما أعرف بالأحوال في كل حال .

و قال

-روایت-1-2-روایت-10-11

و إن تكن الدنيا تعد نفيسة

و قال

-روایت-1-2-روایت-10-11

الموت خير من ركوب العار

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

أنا الحسين بن علي بن أبي || طالب البدر بأرض العرب

أ لم تروا وتعلموا أن أبي || قاتل عمرو ومبير مرحب

و لم يزل قبل كشوف الكرب || مجليا ذلك عن وجه النبي

أ ليس من أعجب عجب العجب || أن يطلب الأبعد ميراث النبي

و الله قدأوصي بحفظ الأقرب

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

مايحفظ الله يصن || مايصنع الله يهن

من يسعد الله يلن || له الزمان إن خشن

أخي اعتبر لاتغترر || كيف تري صرف الزمن

يجزي بما أوتي من || فعل قبيح أوحسن

أفلح عبدكشف || الغطاء عنه ففطن

وقر عينا من رأي || أن البلاء في اللسن

[ صفحه 37]

فماز من ألفاظه || في كل وقت ووزن

وخاف من لسانه || عزبا حديدا فحزن

و من يك معتصما || بالله ذي العرش فلن

يضره شيء و من || يعدي علي الله و من

من يأمن الله يخف || وخائف الله أمن

و ما لمايثمره الخوف || من الله ثمن

ياعالم السر كما || يعلم حقا ماعلن

صل علي جدي أبي القاسم || ذي النور المبن

أكرم من حي و من || لفف ميتا في الكفن

وامنن علينا بالرضا || فأنت أهل للمنن

وأعفنا في ديننا || من كل خسر وغبن

ماخاب من خاب كمن || يوما إلي الدنيا ركن

طوبي لعبد كشفت || عنه غيابات الوسن

والموعد الله و ما || يقض به الله مكن

وهي طويلة

-روایت-1-13

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

أبي علي وجدي خاتم الرسل || والمرتضون لدين الله من قبلي

و الله يعلم والقرآن ينطقه || أن ألذي بيدي من ليس يملك لي

مايرتجي بامر ئ لاقائل عذلا || و لايزيغ إلي قول و لاعمل

و لايري خائفا في سره وجلا || و لايحاذر من هفو و لازلل

ياويح نفسي ممن ليس يرحمها || أ ما له في كتاب الله من مثل

أ ما له في حديث الناس معتبر || من العمالقة العادية الأول

[ صفحه 38]

ياأيها الرجل المغبون شيمته || إني ورثت رسول الله عن رسل

أ أنت أولي به

من آله فبما || تري اعتللت و ما في الدين من علل

و قال ع

-روایت-1-2-روایت-13-14

يانكبات الدهر دولي دولي || واقصري إن شئت أوأطيلي

منها

-روایت-1-2-روایت-7-8

رميتني رمية لامقيل || بكل خطب فادح جليل

و كل غب ء أيد ثقيل || أول مارزئت بالرسول

و بعدبالطاهرة البتول || والوالد البر بنا الوصول

وبالشقيق الحسن الجليل || والبيت ذي التأويل والتنزيل

وزورنا المعروف من جبريل || فما له في الزرء من عديل

ما لك عني اليوم من عدول || وحسبي الرحمن من منيل

قال تم شعر مولانا الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب ع و هوعزيز الوجود. قلت والأبيات النونية التي أولها

غدر القوم وقدما رغبوا || عن ثواب الله رب الثقلين

لم يذكرها أبومخنف في هذاالديوان ألذي جمعه وهي مشهورة و الله أعلم

التاسع في أولاده ع

قال كمال الدين كان له من الأولاد ذكور وإناث عشرة ستة ذكور وأربع إناث فالذكور علي الأكبر و علي الأوسط و هوزين العابدين وسيأتي ذكره في بابه إن شاء الله و علي الأصغر و محمد و عبد الله و جعفر.فأما علي الأكبر فإنه قاتل بين يدي أبيه حتي قتل شهيدا. و أما علي الأصغر فجاءه سهم و هوطفل فقتله وقيل

إن عبد الله قتل أيضا مع أبيه شهيدا. و أماالبنات فزينب وسكينة وفاطمة هذاقول مشهور.

[ صفحه 39]

وقيل كان له أربع بنين وبنتان والأول أشهر. و كان الذكر المخلد والبناء المنضد مخصوصا من بين بنيه بعلي الأوسط زين العابدين دون بقية الأولاد آخر كلامه . قلت عدد أولاده ع وذكر بعضا وترك بعضا قال ابن الخشاب ولد له ستة بنين وثلاث بنات علي الأكبر الشهيد مع أبيه و علي الإمام سيد العابدين و علي الأصغر و محمد و عبد الله الشهيد مع أبيه و جعفر وزينب وسكينة وفاطمة. و قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي ولد الحسين بن علي بن أبي طالب ع ستة أربعة ذكور وابنتان علي الأكبر قتل مع أبيه و علي الأصغر و جعفر و عبد الله وسكينة وفاطمة قال ونسل الحسين من علي الأصغر وأمه أم ولد و كان أفضل أهل زمانه و قال الزهري مارأيت هاشميا أفضل منه . قلت قدأخل الحافظ بذكر علي زين العابدين حيث قال علي الأكبر و علي الأصغر وأثبته حيث قال ونسل الحسين من علي الأصغر فسقط في هذه الرواية علي الأصغر والصحيح أن العليين من أولاده ثلاثة كماذكر كمال الدين وزين العابدين ع

هوالأوسط والتفاوت بين ماذكره كمال الدين والحافظ أربعة. قال الشيخ المفيد باب ذكره ولد الحسين ع كان للحسين ع ستة أولاد علي بن الحسين الأصغر وكنيته أبو محمد وأمه شاه زنان بنت كسري يزدجرد بن شهريار ملك الفرس و علي بن الحسين الأكبر قتل مع أبيه بالطف وأمه ليلي بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفية و جعفر بن الحسين لابقية له وأمه قضاعية وكانت وفاته في حياة الحسين ع و عبد الله بن الحسين قتل مع أبيه صغيرا جاءه سهم و هو في حجر أبيه فذبحه وسكينة بنت الحسين وأمها الرباب بنت إمر ئ القيس بن عدي كلبية وهي أم عبد الله بن الحسين وفاطمة بنت الحسين وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله تيمية.

[ صفحه 40]

قلت المفيد رحمه الله قدوافق الحافظ عبدالعزيز علي العدة والتفصيل و علي قولهما فالعليان اثنان والمشهور ثلاثة و الله أعلم وعقبه كله من الإمام زين العابدين وسيأتي ذكره إن شاء الله

العاشر في عمره ع

قال كمال الدين رحمه الله قدتقدم القول في ولادته ع أنها كانت في سنة أربع من الهجرة و كان انتقاله إلي الدار الآخرة علي

ماسيأتي تفصيله وبيانه في سنة إحدي وستين من الهجرة فتكون مدة عمره ستا وخمسين سنة وأشهرا كان منها مع جده رسول الله ص ست سنين وشهورا و كان مع أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ثلاثين سنة بعدوفاة النبي ص و كان مع أخيه الحسن بعدوفاة أبيه ع عشر سنين وبقي بعدوفاة أخيه الحسن ع إلي وقت مقتله عشر سنين .

قال ابن الخشاب حدثناحرب بإسناده عن أبي عبد الله الصادق ع قال مضي أبو عبد الله الحسين بن علي أمه فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وعليهم أجمعين و هو ابن سبع وخمسين سنة في عام الستين من الهجرة في يوم عاشوراء كان مقامه مع جده رسول الله ص سبع سنين إلا ما كان بينه و بين أبي محمد و هوسبعة أشهر وعشرة أيام وأقام مع أبيه ع ثلاثين سنة وأقام مع أبي محمدعشر سنين وأقام بعدمضي أخيه الحسن ع عشر سنين فكان عمره سبعا وخمسين سنة إلا ما كان بينه و بين أخيه من الحمل وقبض في يوم عاشوراء في يوم الجمعة في سنة

إحدي وستين من الهجرة ويقال في يوم عاشوراء في يوم الإثنين و كان بقائه بعدأخيه الحسن ع إحدي عشرة سنة

-روایت-1-2-روایت-73-662

. و قال الحافظ عبدالعزيز الحسين بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت رسول الله ص ولد في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وقتل بالطف يوم عاشوراء سنة إحدي وستين و هو ابن خمس وخمسين سنة وستة أشهر. قلت قداتفقوا في التاريخ واختلفوا في الحساب والحق منهما يظهر

[ صفحه 41]

لمن اعتبره . قال الشيخ المفيد في إرشاده ومضي الحسين ع في يوم السبت العاشر من المحرم سنة إحدي وستين من الهجرة بعدصلاة الظهر منه قتيلا مظلوما ظمآن صابرا محتسبا وسنه يومئذ ثمان وخمسون سنة أقام منها مع جده رسول الله ص سبع سنين و مع أبيه أمير المؤمنين ع ثلاثين سنة و مع أخيه الحسن ع عشر سنين وكانت مدة خلافته بعدأخيه إحدي عشرة سنة و كان ع يخضب بالحناء والكتم وقتل ع و قدنصل الخضاب من عارضيه . و قدجاء روايات كثيرة في فضل زيارته بل في وجوبها

فروي عن الصادق جعفر بن محمد ع أنه قال زيارة الحسين بن علي

ع واجبة علي كل من يقر للحسين ع بالإمامة من الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-46-131

و قال ع زيارة الحسين تعدل مائة حجة مبرورة ومائة عمرة متقبلة

-روایت-1-2-روایت-13-66

و قال رسول الله ص من زار الحسين ع بعدموته فله الجنة

-روایت-1-2-روایت-25-64

والأخبار في هذاالباب كثيرة و قدأوردنا منها جملة كافية في كتابنا المعروف بمناسك المزار انتهي كلامه . قلت من أعجب مايحكي أنهم اتفقوا أنه ولد ع في سنة أربع من الهجرة وقتل في عاشر المحرم من سنة إحدي وستين واختلفوا بعد في مدة حياته ما هذا إلاعجيب و أنت إذاعرفت مولده وموته عرفت مدة عمره من طريق قريب

[ صفحه 42]

الحادي عشر في مخرجه إلي العراق

قال كمال الدين بن طلحة رحمه الله هذافصل للقلم في أرجائه مجال واسع ومقال جامع وسمع كل مؤمن وقلبه إليه و له مصيخ وسامع لكن الرغبة في الاختصار تطوي أطراف بساطه والرهبة من الإكثار تصدف عن تطويله وإفراطه وحين وقف علي أصله وزائده خص الأصل بإثباته والزائد بإسقاطه . و ذلك أن معاوية لمااستخلف ولده يزيد ثم مات كتب يزيد كتابا إلي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان و هويومئذ والي المدينة يحثه فيه علي أخذ البيعة من الحسين

ع فرأي الحسين أمورا اقتضت أنه خرج من المدينة قاصدا إلي مكة وأقام بها ووصل الخبر إلي الكوفة بموت معاوية وولاية يزيد مكانه فاتفق منهم جمع جم وكتبوا كتابا إلي الحسين يدعونه إليهم ويبذلون له فيه القيام بين يديه بأنفسهم وأموالهم وبالغوا في ذلك وتتابعت إليه الكتب نحوا من مائة وخمسين كتابا من كل طائفة وجماعة كتاب يحثونه فيها علي القدوم وآخر ماورد عليه كتاب من جماعتهم علي يد قاصدين من ثقاتهم وصورته بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي أمير المؤمنين من شيعته وشيعة أبيه علي أمير المؤمنين سلام الله عليك أما بعد فإن الناس منتظروك و لارأي لهم غيرك فالعجل العجل يا ابن رسول الله و السلام عليك ورحمه الله .فكتب ع جوابهم وسير إليهم ابن عمه مسلم بن عقيل فوصل إليهم وجرت له قضايا ووقائع لاحاجة إلي ذكرها وآل الأمر إلي أن الحسين توجه بنفسه وأهله وأولاده إلي الكوفة ليقضي الله أمرا كان مفعولا و كان

عندوصول مسلم بن عقيل إلي الكوفة واجتماع الشيعة إليه وأخذه البيعة للحسين بن علي ع كتب والي الكوفة و هوالنعمان

بن بشير إلي يزيد بذلك فجهز عبيد الله بن زياد إلي الكوفة فلما قرب منها تنكر ودخلها ليلا وأوهم أنه الحسين ودخلها من جهة البادية في زي أهل الحجاز فصار يجتاز بجماعة جماعة فيسلم عليهم و لا

[ صفحه 43]

يشكون في أنه هو الحسين ع فيمشون بين يديه ويقولون مرحبا يا ابن رسول الله قدمت خير مقدم فرأي عبيد الله من تباشرهم بالحسين ماساءه وكشف أحوالهم و هوساكت لعنه الله . فلما دخل قصر الإمارة وأصبح جمع الناس و قال وأرعد وأبرق وقتل وفتك وسفك وانتهك وعمله و مااعتمده مشهور في تحيله حتي ظفر بمسلم بن عقيل وقتله . وبلغ الحسين ع قتل مسلم و مااعتمده عبيد الله بن زياد و هومتجهز للخروج إلي الكوفة فاجتمع به ذوو النصح له والتجربة للأمور و أهل الديانة والمعرفة كعبد الله بن عباس وعمر بن عبدالرحمن بن الحرث المخزومي وغيرهما ووردت عليه كتب أهل المدينة من عبد الله بن جعفر وسعيد بن العاص وجماعة كثيرين كلهم يشيرون عليه أن لايتوجه إلي العراق و أن يقيم بمكة هذاكله والقضاء غالب علي أمره والقدر آخذ بزمامه فلم يكترث بما قيل له

و لابما كتب إليه وتجهز وخرج من مكة يوم الثلاثاء و هو يوم التروية الثامن من ذي الحجة ومعه اثنان وثمانون رجلا من أهله وشيعته ومواليه فسار فلما وصل إلي الشقوق و إذا هوبالفرزدق الشاعر و قدوافاه هنالك فسلم عليه ثم دنا منه وقبل يده فقال له الحسين ع من أين أقبلت يا أبافراس فقال من الكوفة فقال له كيف تركت أهل الكوفة فقال خلفت قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني أمية عليك و قدقل الديانون والقضاء ينزل من السماء و الله يفعل مايشاء وجري بينهما كلام قدتقدم ذكره في آخر الفصل الثامن . ثم ودعه الفرزدق في نفر من أصحابه ومضي يريد مكة فقال له ابن عم له من بني مجاشع يا أبافراس هذا الحسين بن علي قال له الفرزدق نعم هذا الحسين بن علي و ابن فاطمة الزهراء بنت محمدالمصطفي ص هذا و الله ابن خيرة الله وأفضل من مشي علي وجه الأرض الآن و قدكنت قلت فيه قبل اليوم أبياتا غيرمتعرض لمعروفه بل أردت بذلك وجه الله والدار الآخرة فلاعليك أن تسمعها فقال ابن

[ صفحه 44]

عمه

إن رأيت أن تسمعنيها أبافراس فقال قلت فيه و في أمه و أبيه وجده ع

هذا ألذي تعرف البطحاء وطأته || والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم || هذاالتقي النقي الطاهر العلم

هذاحسين رسول الله والده || أمست بنور هداه تهتدي الأمم

هذا ابن فاطمة الزهراء عترتها || في جنة الخلد مجريا به القلم

إذارأته قريش قال قائلها || إلي مكارم هذاينتهي الكرم

يكاد يمسكه عرفاق راحته || ركن الحطيم إذا ماجاء يستلم

بكفه خيزران ريحه عبق || بكف أروع في عرنينه شمم

يغضي حياء ويغضي من مهابته || فما يكلم إلاحين يبتسم

ينشق نور الدجي عن نور غرته || كالشمس تنشق عن إشراقها الظلم

مشتقة من رسول الله نبعته || طابت أرومته والخيم والشيم

من معشر حبهم دين وبغضهم || كفر وقربهم منجي ومعتصم

يستدفع الضر والبلوي بحبهم || ويستقيم به الإحسان والنعم

إن عد أهل الندي كانوا أئمتهم || أوقيل من خير أهل الأرض قيل هم

لايستطيع مجار بعدغايتهم || و لايدانيهم قوم و إن كرموا

بيوتهم في قريش يستضاء بها || في النائبات و

عندالحكم

إن حكموا

فجده من قريش في أرومتها || محمد و علي بعده علم

بدر له شاهد والشعب من أحد || والخندقان و يوم الفتح قدعلموا

وخيبر وحنين يشهدان له || و في قريظة يوم صيلم قتم

مواطن قدعلت أقدارها ونمت || آثارها لم تنلها العرب والعجم

آخر كلامه .

[ صفحه 45]

قلت وأظنه نقل هذاالكلام والقصيدة من كتاب الفتوح لابن أعثم فإني طالعته في زمان الحداثة ونسب هذه القصيدة إلي الفرزدق في الحسين ع و ألذي عليه الرواة مع اختلاف كثير في شيء من أبياتها وأنها للحر بن الليثي قالها في قثم بن العباس رضي الله عنه و أن الفرزدق أنشدها لعلي بن الحسين ولها قصة تأتي في أخباره إن شاء الله تعالي و لو كان هذا وأمثاله من موضوع هذاالكتاب لذكرت القصيدة ونسبت كل بيت منها إلي قائله ولكنه وضع لغير هذا. و في مسير الحسين ع من المدينة إلي مكة ومنها إلي العراق أحوال وأمور اختصرها الشيخ كمال الدين وهي مشهورة معلومة منقولة لايكاد يخلو مصنف في هذاالشأن منها و الله تعالي يعلم أني لاأحب الخوض في ذكر مصرعه ع و ماجري عليه و علي أهل بيته وتبعه فإن

ذلك يفتت الأكباد ويفت في الأعضاد ويضرم في القلب نارا وارية الزناد فإنا لله وإنا إليه راجعون و لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم ونحن نتبع الشيخ كمال الدين رحمه الله تعالي في اختصاره واقتفاء آثاره قال

الثاني عشر في مصرعه ومقتله ع

قال كمال الدين بن طلحة رحمه الله و هوفضل يسكب مضمونه المدامع من الأجفان وتجلب الفجائع لإثارة الأحزان ويلهب نيران الموجدة في أكباد ذوي الإيمان بما أجرته الأقدار للفجرة من اجترائها وفتكها واعتدائها علي الذرية النبوية لسفح دمائها وسفكها واستبائها مصونات نسائها وهتكها حتي تركوا لمم رجالها بنجيعها مخضوبة وأشلاء جثثها علي الثري مسلوبة ومخدرات حرائر سبايا منهوبة فكم كبيرة من جريمة ارتكبوها واجترموها وكم من نفس معصومة أرهقوها واخترموها وكم من دماء محرمة أراقوها و مااحترموها وكم من كبد حري منعوها ورود الماء وحرموها ثم احتزوا رأس سبط رسول الله وحبه الحسين

[ صفحه 46]

بشبا الحداد ورفعوه كماترفع رءوس ذوي الإلحاد علي رءوس الصعاد واخترقوا به أرجاء البلاد بين العباد واستاقوا حرمه وأطفاله أذلاء من الاضطهاد وأركبوهم علي أخشاب الأقتاب بغير وطاء و لامهاد هذا مع علمهم بأنهم الذرية النبوية المسئول لها المودة بصريح القرآن وصحيح الإسناد فلو نطقت السماء و الأرض لرثت لها ورثتها و لواطلعت عليها مردة

الكفار لبكتها وندبتها و لوحضرت مصرعها عتاة الجاهلية لأنبتها ونعتها و لوشهدت وقعتها بغاة الجبابرة لإعانتها ونصرتها فيا لها مصيبة أنزلت الرزية بقلوب الموحدين وأورثتها وبلية أحلت الكآبة بنفوس المؤمنين سلفا وخلفا فأحزنتها فوا لهفاه لذرية نبوية ظل دمها وعترة محمدية قل مخذمها وعصبة علوية خذلت فقتل مقدمها وزمرة هاشمية استبيح حرمها واستحل محرمها و أناالآن أفصل هذاالإجمال وأوضحه وأبين تفصيله وأشرحه . و هو أن الحسين ع سار حتي صار علي مرحلتين من الكوفة فوافاه إنسان يقال له الحر بن يزيد الرياحي ومعه ألف فارس من أصحاب ابن زياد شاكين في السلاح فقال للحسين ع إن الأمير عبيد الله بن زياد قدأمرني أن لاأفارقك أوأقدم بك عليه و أنا و الله كاره أن يبتليني الله بشي ء من أمرك غيرأني قدأخذت بيعة القوم فقال الحسين ع إني لم أقدم هذاالبلد حتي أتتني كتب أهله وقدمت علي رسلهم يطلبونني وأنتم من أهل الكوفة فإن دمتم علي بيعتكم وقولكم في كتبكم دخلت مصركم و إلاانصرفت من حيث أتيت فقال له الحر و الله ماأعلم هذه الكتب و لاالرسل و أنافما يمكنني الرجوع إلي الكوفة في وقتي هذافخذ طريقا غير هذه وارجع فيه حيث شئت

لأكتب إلي ابن زياد أن الحسين خالفني الطريق فلم أقدر عليه وأنشدك الله في نفسك .فسلك الحسين طريقا آخر غيرالجادة راجعا إلي الحجاز وسار هو وأصحابه طول ليلتهم فلما أصبح الحسين ع و إذا قدظهر الحر وجيشه فقال الحسين ماوراك يا ابن يزيد فقال وافاني كتاب ابن زياد يؤنبني في أمرك و قدسير من

[ صفحه 47]

هومعي و هوعين علي و لاسبيل إلي مفارقتك أوأقدم بك عليه وطال الكلام بينهما ورحل الحسين ع وأهله وأصحابه فنزلوا كربلاء يوم الأربعاء أوالخميس علي ماقيل الثاني من المحرم .

فقال ع هذه كربلاء موضع كرب وبلاء هذامناخ ركابنا ومحط رحالنا ومقتل رجالنا

-روایت-1-2-روایت-3-83

فنزل القوم وحطوا الأثقال ونزل الحر بنفسه وجيشه قبالة الحسين ع ثم كتب إلي عبيد الله بن زياد وأعلمه بنزول الحسين ع بأرض كربلاء.فكتب عبيد الله كتابا إلي الحسين ع يقول فيه أما بعدفقد بلغني ياحسين نزولك بكربلاء و قدكتب إلي يزيد بن معاوية أن لاأتوسد الوثير و لاأشبع من الخمير أوألحقك باللطيف الخبير أوترجع إلي حكمي وحكم يزيد بن معاوية و السلام . فلما ورد الكتاب إلي الحسين ع وقرأه ألقاه من يده و قال للرسول ما

له عندي جواب فرجع الرسول إلي ابن زياد فاشتد غضبه وجمع الناس وجهز العساكر وسير مقدمها عمر بن سعد و كان قدولاه الري وأعمالها وكتب له بهافاستعفي من خروجه إلي قتال الحسين فقال له ابن زياد إما أن تخرج وإما أن تعيد علينا كتابنا بتوليتك الري وأعمالها وتقعد في بيتك فاختار ولاية الري وطلع إلي قتال الحسين بالعساكر.فما زال عبيد الله بن زياد يجهز مقدما ومعه طائفة من الناس إلي أن اجتمع

عندعمر بن سعد اثنان وعشرون ألفا ما بين فارس وراجل وأول من خرج إلي عمر بن سعد الشمر بن ذي الجوشن السكوني في أربعة آلاف فارس ثم زحفت خيل عمر بن سعد حتي نزلوا شاطئ الفرات وحالوا بين الماء و بين الحسين وأصحابه . ثم كتب عبيد الله كتابا إلي عمر بن سعد يحثه علي مناجزة الحسين ع فعندها ضيق الأمر عليهم فاشتد عليهم الأمر والعطش فقال إنسان من أصحاب الحسين ع يقال له يزيد بن حصين الهمداني و كان زاهدا ائذن لي يا ابن رسول الله لآتي هذا ابن سعد فأكلمه في أمر الماء فعساه يرتدع فقال له ذلك إليك فجاء الهمداني إلي

[ صفحه 48]

عمر بن سعد فدخل عليه فلم يسلم عليه قال

ياأخا همدان مامنعك من السلام علي ألست مسلما أعرف الله ورسوله فقال له الهمداني لوكنت مسلما كماتقول لماخرجت إلي عترة رسول الله ص تريد قتلهم و بعد هذاماء الفرات تشرب منه كلاب السواد وخنازيرها و هذا الحسين بن علي وإخوته ونساؤه و أهل بيته يموتون عطشا قدحلت بينهم و بين ماء الفرات أن يشربوه و أنت تزعم أنك تعرف الله ورسوله فأطرق عمر بن سعد ثم قال و الله ياأخا همدان إني لأعلم حرمة أذاهم ولكن

دعاني عبيد الله من دون قومه || إلي خطة فيهاخرجت لحيني

فو الله لاأدري وأني لواقف || علي خطر لاأرتضيه ومين

أأترك ملك الري والري رغبة || أم أرجع مأثوما بدم حسين

و في قتله النار التي ليس دونها || حجاب وملك الري قرة عين

ياأخا همدان ماأجد نفسي تجيبني إلي ترك الري لغيري فرجع يزيد بن حصين فقال للحسين ع يا ابن رسول الله قدرضي أن يقتلك بولاية الري . قلت التوفيق عزيز المنال و من حقت عليه كلمة العذاب لم ينجع فيه لوم اللوام وعذل العذال و من غلبته نفسه تورط من شهواتها في أعظم من القيود والأغلال

و كما أن الجنة لها رجال فالنار لها رجال و كماأعد الله لقوم الفوز والرضوان أعد للآخرين العقاب والنكال و هذاالنحس ابن سعد أبعده الله عرف سوء فعله فأضله الله علي علم و هوأقبح أنواع الضلال وطبع الله علي قلبه وختم علي لبه وجعل علي بصره غشاوة فبئست الأحوال وزهد في الآجلة وهي إلي بقاء ورغب في العاجلة وهي إلي زوال وطمع في المال فخسر في المآل فأصلي نارا وقودها الناس والحجارة و لم يغن عنه رأيه في الري و لانفعته الإمارة فخرج في طالع نحس وباع آخرته بثمن بخس وأصبح من سوء اختياره في أضيق من حبس فإنه عصي الله سبحانه طاعة للفجار واتخذ ابن زياد ربا فأورده النار وبئس القرار وباء في الدنيا بالعار وحشر في الآخرة مع مردة الكفار.

صلي لها حيا و كان وقودها || ميتا ويدخلها مع الفجار

[ صفحه 49]

وكذاك أهل النار في دنياهم || يوم القيامة جل أهل النار

أن النبي ص سمع وجبة أوهدة فقال أصحابه ما هذا يا رسول الله فقال حجر ألقي في النار منذ سبعين خريفا فالآن حين استقر في قعرها و قد كان مات في تلك الساعة يهودي عمره سبعون سنة

-روایت-1-2-روایت-17-189

فكني عنه بالحجر لعدم

انتفاعه بما بلغه من الدعوة وكني عن مدة حياته بهويه في النار لأن سعيه مدة حياته سعي أهل النار فكأنه فيهاهاو وكني عن موته باستقراره فيها وكذا حال هذاالشقي كان يسعي دائما سعي من هذاخاتمته وعاقبته و إلي العذاب الدائم مصيره والنار غايته فتبا له محلا عن موارد الأبرار وبعدا له وسحقا في هذاالدار وتلك الدار فلقد أوغل في تمرده وبالغ في وخامة كسب يده وترك الحق وراء ظهره ودبر أذنه إذ لم ينظر في يومه لغده وعرف الصراط المستقيم فنكب طوعا عن سننه وجدده وصدع قلب الرسول بما صنعه بولده وأبكي الأرض والسماء بجنايته وأحزن الملائكة الكرام والأنبياء ع ببشاعة فعلته وقبح ملكته وجاء بهاشوهاء عقراء جذعاء تشهد بسوء ظفره وتنطق بردي أثره ولؤم مخبره وفساد اختياره ونظره كافلة له بالعذاب الأليم ضامنة له الخلود في نار الجحيم مقيما فيهاأبدا إن شاء الله مع الشيطان الرجيم طعامه فيهاالزقوم والغسلين وشرابه الحميم مخصوصا بمقت الله رب العالمين قريبا للعتاة المتمردين والطغاة الكافرين مصاحبا من شايعه وتابعه ورضي بفعله من الجنة و الناس أجمعين هذا و هو مع فعله ألذي أوبقه وشرهه

ألذي قيده بالخزي وأوثقه وصنيعه ألذي أراق ماء وجهه وأخلقه يدعي أنه من أهل الإسلام و من تابعي النبي ص وممن يرجو السلامة في دار السلام مع سفكه الدم الحرام في الشهر الحرام وإسخاطه الله و النبي والإمام وإقدامه علي مايحمد في مثله الإحجام .

دم حرام للأخ المسلم في || شهر حرام يالنعم كيف حل

نعوذ بالله من سوء الخاتمة.

[ صفحه 50]

و من العجب أن السيد والعاقب و من كان معهم لمادعاهم النبي ص إلي المباهلة وندبهم إلي المساجلة وجاءص بعلي وفاطمة و الحسن و الحسين ضرع النجرانيون إلي الاستسلام وخاموا بعدالإقدام وأعطوا الجزية عن يد لماشاهدوا أولئك النفر الكرام وأذعنوا حين رأوا وجوها تجلوا جنح الظلام وقالوا لودعي الله بهذه الوجوه لأزال الجبال و قال ص لوباهلوني لتأجج الوادي عليهم نارا. و كما قال وهؤلاء المسلمون علي ظنهم عرفوا هذاالخبر فبالغوا في طمس ذلك الأثر و مادلهم كمادل السيد والعاقب النظر وأقدموا مع العلم إقدام ذوي الغرر فوقعوا في هوة الخطر و ماأصدق قولهم إذانزل القضاء عمي البصر. قال كمال الدين فلما تيقن الحسين ع أن القوم مقاتلوه أمر أصحابه فاحتفروا حفيرة شبيهه بالخندق وجعلوا لها

جهة واحدة يكون القتال منها وركب عسكر ابن سعد وأحدقوا بالحسين ع وزحفوا وقتلوا و لم يزل يقتل من أهل الحسين وأصحابه واحدا بعدواحد إلي أن قتل من أهله وأصحابه ماينيف علي خمسين رجلا.فعند ذلك ضرب الحسين بيده علي لحيته وصاح أ مامغيث يغيثنا لوجه الله أ ماذاب يذب عن حرم رسول الله و إذابالحر بن يزيد الرياحي ألذي تقدم ذكره قدأقبل بفرسه إليه و قال يا ابن رسول الله إني كنت أول من خرج عليك و أناالآن في حزبك فمرني أن أكون أول مقتول في نصرتك لعلي أنال شفاعة جدك غدا ثم كر علي عسكر عمر بن سعد فلم يزل يقاتلهم حتي قتل والتحم القتال حتي قتل أصحاب الحسين ع بأسرهم وولده وإخوته وبنو عمه وبقي وحده وبارز بنفسه إلي أن أثخنته الجراحات والسهام تأخذه من كل جانب والشمر لعنه الله في قبيلة عظيمة يقاتله ثم حال بينه ع و بين رحله وحرمه

فصاح الحسين ع ويحكم ياشيعة الشيطان إن لم يكن لكم دين و لاتخافون المعاد فكونوا أحرارا وارجعوا إلي أنسابكم إن كنتم أعرابا كماتزعمون

أنا ألذي أقاتلكم فكفوا سفهائكم وجهالكم

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 51]

عن التعرض لحرمي فإن النساء لم يقاتلنكم

-روایت-از قبل-45

فقال الشمر لأصحابه كفوا عن النساء وحرم الرجل واقصدوه في نفسه ثم صاح الشمر لعنه الله بأصحابه و قال ويلكم ماتنتظرون بالرجل و قدأثخنته الجراح وتوالت عليه السهام والرماح فسقط علي الأرض فوقف عليه عمر بن سعد و قال لأصحابه انزلوا فجزوا رأسه فنزل إليه نضر بن خرشنة الصبابي ثم جعل يضرب بسيفه مذبح الحسين ع فغضب عمر بن سعد و قال لرجل عن يمينه ويلك انزل إلي الحسين فأرحه فنزل إليه خولي بن يزيد لعنه الله فاجتز رأسه وسلبوه ودخلوا علي حرمه واستلبوا بزتهن . ثم إن عمر بن سعد أرسل بالرأس إلي ابن زياد مع بشر بن مالك فلما وضع الرأس بين يدي عبيد الله بن زياد قال

املأ ركابي فضة وذهبا || أناقتلت الملك المحجبا

و من يصلي القبلتين في الصبا || وخيرهم إذ يذكرون النسبا

قتلت خير الناس أما و أبا

فغضب عبيد الله من قوله ثم قال له إذاعلمت أنه كذلك فلم قتلته و الله لانلت مني خيرا ولألحقنك به ثم قدمه وضرب عنقه . قلت صدق الله وَ كَذلِكَ نوُلَيّ بَعضَ

الظّالِمِينَ بَعضاً بِما كانُوا يَكسِبُونَ و علي هذامضي من شايع علي الحسين ع إما بيد أعداء الله أوبيد أوليائه فما منهم من فاز بحمد الله بمراد و لاأمل و لاانتفع بقول و لاعمل بل مزقوا كل ممزق وفرقوا كل مفرق واستولي عليهم الحمام وعوجلوا بالعقاب والانتقام وأبيدوا بالاستئصال والاصطلام وباءوا بعاجل عذاب الدنيا و علي الله التمام . قال ثم إن القوم استاقوا الحرم كماتساق الأساري حتي أتوا الكوفة فخرج الناس فجعلوا ينظرون ويبكون وينوحون و كان علي بن الحسين زين العابدين قدنهكه المرض فجعل يقول ألا إن هؤلاء يبكون وينوحون من

-قرآن-147-214

[ صفحه 52]

أجلنا فمن قتلنا و كان اليوم ألذي قتل فيه ع قيل الجمعة و هو يوم عاشوراء من المحرم سنة إحدي وستين من الهجرة ودفن بالطف من كربلاء من العراق ومشهده ع معروف يزار من الجهات والآفاق . و هذه الوقائع أوردها صاحب كتاب الفتوح فهي مضافة إليه وعهدتها لمن أراد تتبعها

عندمطالعتها عليه فهذا تلخيص مانقلته الأذهان والعقول مما أهداه إليها المروي والمنقول و قدألبس القلوب ثوب جداد مالصبغته نصول و علي الجملة فأقول

ألا أيها العادون إن أمامكم || مقام سؤال والرسول سئول

وموقف حكم والخصوم محمد || وفاطمة الزهراء وهي ثكول

و إن عليا في الخصام مؤيد || له الحق فيما يدعي و يقول

فما ذا تردون الجواب عليهم || و ليس إلي ترك الجواب سبيل

و قدسؤتموهم في بنيهم بقتلهم || ووزر ألذي أحدثتموه ثقيل

و لايرتجي في ذلك اليوم شافع || سوي خصمكم والشرح فيه يطول

و من كان في الحشر الرسول خصيمه || فإن له نار الجحيم مقيل

و كان عليكم واجبا في اعتمادكم || رعايتهم أن تحسنوا وتنيل

فإنهم آل النبي وأهله || ونهج هداهم بالنجاة كفيل

مناقبهم بين الوري مستنيرة || لها غرر مجلوة وحجول

مناقب جلت أن يحاط بحصرها || نمتها فروع قدزكت وأصول

مناقب وحي الله أثبتها لهم || بما قام منهم شاهد ودليل

مناقب من خلق النبي وخلقه || ظهرن فما يغتالهن أفول

و لماوصل القلم في ميدان البيان إلي هذاالمقام أبدت الأيام من إلمام الآلام مامنع من إتمام المرام علي أتم الأقسام و لم ير حزم نظام الكلام دون موقف الاختتام فاختصر مضمون الأبواب واقتصر منه علي اللباب وقصر

من إطناب الأطناب وقصر أسباب الإسهاب فجاء محصول فصوله ملخصا في معانيه ومدلول أصوله مخلصا من تطويل

[ صفحه 53]

مبانيه اقتصارا يستغني بمحصله عن النهاية فيه وإرشادا يكتفي بمختصره عن بسيطه وحاويه انتهي كلامه رحمه الله و قدكني في هذاالفصل الأخير عن أسماء كتب وحيل بها. قلت فأما تفاصيل ماجري للحسين ع وصورة ماجري بينه و بين أعداء الله ورسوله ومحاربتهم إياه وقتلهم من قتلوه من أولاده وإخوته وبني أخيه وبني عمه وأصحابه وصورة موقفه ع و ماظهر من نجدته وشجاعته وبأسه وبسالته وانقياده إلي أمر الله وشدته علي أعداء الله وصبره علي مادفع إليه من فقد الأهل والولد وقلة الناصر والعدد وإزهاق نفسه الشريفة فلها موضع غير هذاالكتاب فإنه موضوع لذكر مآثرهم وعد مفاخرهم و إن كان قتله ع مما اكتسب به فخرا مضافا إلي فخره وحوي به قدرا زائدا علي شريف قدره فإنه نال بذلك مرتبة الشهادة واختص بما بلغ به غاية الطلب ومنتهي الإرادة وحصل له بذلك ما لايحصل بدوام الذكر وطول العبادة و كان في الحياة سعيدا وكملت له في الممات السعادة وأوجب

الله له بسابق وعده الحسني وزيادة واذكر الآن شيئا مما يتعلق بأخباره و أنت أيدك الله لاتسأم من إعادة الشي ء وتكراره فأني أكرر مرة لاختلاف الناقل ومرة لاختلاف الرواة و في كثرة طرق الأخبار مايؤنس بتصديقها ويقطع بتحقيقها لاسيما و قدالتزمت بالنقل من كتب الجمهور ومرة لأنه يعرض لي سهو واكتب الشي ء و أناأظن أني لم أكتبه وربما عرفت فذكرت أنه مكرر وربما لم أعرف ولأن هذه هي نسخة الأصل و ماعاودتها و لاراجعتها ووقتي يضيق عن مناقشتها لأني منيت في زمان جمع هذاالكتاب بأمور تشيب الوليد وتذيب الحديد وتعجز الجليد ونهبت لي كتب كنت قدأعددتها لأنقل منها في هذاالكتاب والوقت يضيق عن الشكوي والرجوع إلي عالم السر والنجوي والحمد لله علي ماساء وسر والشكر له سبحانه علي مانفع وضر فأنعمه تعالي لاتعد وعوارفه لاتحصي و لاتحد.

له أياد علي سابقة || أعد منها و لاأعددها

قال الحافظ عبدالعزيز الجنابذي في كتاب معالم العترة الطاهرة الحسين

[ صفحه 54]

بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت رسول الله ص ولد في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة وقتل بالطف يوم عاشوراء سنة إحدي وستين و هو ابن خمس وخمسين

سنة وستة أشهر وحمل رأسه إلي يزيد بن معاوية و كان قبره بكربلاء من سواد الكوفة وقتله سنان بن أنس قال الشاعر

و أي رزية عدلت حسينا || غداة تبيره كفا سنان

ويقال قتله شمر بن ذي الجوشن الضبابي و ألذي اجتز رأسه ابن جوان اليمامي و كان أميرالجيش الذين ساروا إلي الحسين عمر بن سعد أمره عليهم عبيد الله بن زياد. و قال يرفعه إلي أشياخ قالوا غزونا أرض الروم فإذا كتاب في كنيسة من كنائسهم بالعربية

أترجو أمة قتلت حسينا || شفاعة جده يوم المعاد

فقلنا للروم من كتب هذاقالوا لاندري . قال ابن سعد قال الواقدي قتل الحسين بن علي في صفر سنة إحدي وستين و هو ابن خمس وخمسين سنة. و قال محمد بن عمر عن أبي معشر قتل الحسين بن علي لعشر خلون من المحرم سنة إحدي وستين قال الواقدي و هذاأثبت

و عن الأصبغ بن نباتة عن علي ع قال أتينا معه موضع قبر الحسين فقال علي ع هاهنا مناخ ركابهم وموضع رحالهم هاهنا مهراق دمائهم فتية من آل محمدص يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء و الأرض

-روایت-1-2-روایت-42-209

و عن عبد الله بن مسعود قال بينا نحن جلوس

عند رسول الله ص إذ

دخل فتية من قريش فتغير لونه فقلنا يا رسول الله لانزال نري في وجهك الشي ء نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا و إن أهل بيتي

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 55]

سيلقون بعدي تطريدا وتشريدا

-روایت-از قبل-32

و عن العوام بن حوشب قال بلغني أن النبي ص نظر إلي شباب من قريش كأن وجوههم سيوف مصقولة ثم رئي في وجهه كآبة حتي عرفوا ذلك فقالوا يا رسول الله ماشأنك قال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا وإني ذكرت مايلقي أهل بيتي من بعدي من أمتي من قتل وتطريد وتشريد

-روایت-1-2-روایت-30-285

و عن عاصم عن زر قال أول رأس حمل علي رمح في الإسلام رأس الحسين بن علي ع فلم أر باكيا وباكية أكثر من ذلك اليوم

-روایت-1-2-روایت-25-126

و عن يحيي بن أبي بكر عن بعض مشيخته قال قال الحسين بن علي ع حين أتاه الناس قام فحمد الله وأثني عليه ثم قال أما بعدأيها الناس أنسبوني فانظروا من أنا ثم ارجعوا إلي أنفسكم فعاتبوها فانظروا هل يحل لكم سفك دمي وانتهاك حرمتي ألست ابن بنت نبيكم ص و ابن ابن عمه و ابن أولي المؤمنين بالله أ و ليس حمزة سيد الشهداء عمي أ

و لم يبلغكم قول رسول الله ص مستفيضا فيكم لي ولأخي إنا سيدا شباب أهل الجنة أفما في هذاحاجز لكم عن سفك دمي وانتهاك حرمتي قالوا مانعرف شيئا مما تقول فقال إن فيكم من لوسألتموه لأخبركم أنه سمع ذلك من رسول الله ص في و في أخي سلوا زيد بن ثابت والبراء بن عازب وأنس بن مالك يحدثكم أنه سمع هذاالقول من رسول الله ص في و في أخي فإن كنتم تشكون في ذلك أتشكون في أني

-روایت-1-2-روایت-47-ادامه دارد

[ صفحه 56]

ابن بنت نبيكم ص فو الله ماتعمدت الكذب منه منذ عرفت أن الله يمقت علي الكذب أهله ويضربه من اختلقه فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري منكم و لا من غيركم ثم إني أنا ابن بنت نبيكم ص خاصة دون غيري خبروني هل تطلبونني بقتيل منكم قتلته أوبمال استهلكته أوبقصاص من جراحة فسكتوا

-روایت-از قبل-316

قلت قدتقدم أن هذاالكلام منه وتكراره إياه إنما هولإقامة الحجة عليهم وإزالة الشبهة عنهم في قتاله وتعريفهم مايقدمون عليه من عذاب الله ونكاله

و عن منذر قال كنا إذاذكرنا

عند محمد بن علي قتل الحسين ع

قال لقد قتلوا سبعة عشر إنسانا كلهم ارتكض في ولادة فاطمة ع

-روایت-1-2-روایت-18-125

و عن ابن عباس قال رأيت رسول الله ص في النوم أشعث أغبر معه قارورتان فيهما دم فقلت يا رسول الله ما هذا فقال دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم قال فحسب ذلك اليوم و إذا هو يوم قتل الحسين ع و قال غيره فما لبثوا إلاأربعة وعشرين يوما حتي جاءهم الخبر بالمدينة أنه قتل ذلك اليوم وتلك الساعة

-روایت-1-2-روایت-24-325

و عن الزهري قال قال لي عبدالملك بن مروان أي واحد أنت إن أخبرتني أي علامة كانت يوم قتل الحسين بن علي قال قلت لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلاوجد تحتها دم عبيط فقال عبدالملك إني وإياك في هذاالحديث لقريبان . و عن عيسي بن الحارث الكندي قال لماقتل الحسين بن علي ع مكثنا سبعة أيام إذاصلينا العصر نظرنا إلي الشمس علي الحيطان كأنها ملاحف معصفرة من شدة حمرتها وضربت الكواكب بعضها بعضا. قال وسمعت زكريا بن يحيي بن عمر الطائني قال سمعت غيرواحد من مشيخة طي يقول وجد شمر بن ذي الجوشن في ثقل الحسين ذهبا فدفع بعضه إلي ابنته ودفعته إلي صائغ يصوغ

لها منه حليا فلما أدخله النار صار هباء قال وسمعت غيرزكريا يقول صار نحاسا فأخبرت شمرا بذلك فدعا بالصائغ فدفع إليه باقي الذهب

[ صفحه 57]

و قال أدخله النار بحضرتي ففعل الصائغ فعاد الذهب هباء و قال غيره عاد نحاسا. و عن أبي خباب قال لقيت رجلا من طي فقلت له بلغني أنكم تسمعون نوح الجن علي الحسين فقال نعم ماتشاء أن تلقي محرزا و لاغيره أ لاأخبرك بذلك فقال أناأحب أن تخبرني أنت بما سمعت من ذلك قال أما ألذي سمعت فإني سمعتهم يقولون

مسح الرسول جبينه فله بريق في الحدود || أبواه من عليا قريش وجده خير الجدود

و عن أبي حصين عن شيخ من قومه من بني أسد قال رأيت رسول الله ص في المنام و الناس يعرضون عليه و بين يديه طست فيه دم و الناس يعرضون عليه فيلطخهم حتي انتهيت إليه فقلت بأبي و الله وأمي مارميت بسهم و لاطعنت برمح و لاكثرت فقال لي كذبت قدهويت قتل الحسين قال فأومأ إلي بإصبعه فأصبحت أعمي فما يسرني أن لي بعماي حمر النعم

-روایت-1-2-روایت-53-354

و عن عامر بن سعيد البجلي قال لماقتل الحسين بن

علي ع رأيت النبي ص في المنام فقال لي ائت البراء بن عازب فاقرأه السلام وأخبره أن قتلة الحسين ع في النار و إن كاد و الله أن يسحت أهل الأرض بعذاب أليم فأتيت البراء فأخبرته فقال صدق الله وصدق رسوله قال رسول الله ص من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لايتصور في صورتي

-روایت-1-2-روایت-34-354

و عن زينب بنت جحش قالت كان رسول الله ص نائما فجاء الحسين فجعلت أعلله لئلا يوقظه ثم غفلت عنه فدخل فتبعته فوجدته علي صدر رسول الله ص قدوضع ذبه في سرته فاستيقظ رسول الله ص و هويبول فقال دعي بني حتي يفرغ من بوله ثم دعا بماء فصبه عليه ثم قال يجري علي بول الغلام ويغسل بول الجارية ثم توضأ وقام يصلي فلما قام احتضنه فإذاركع وضعه ثم جلس فبسط ثوبه وجعل يقول أرني فقلت يا رسول الله إنك تصنع شيئا مارأيتك تصنعه قط

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 58]

قال حدثني جبرئيل أن ابني تقتله أمتي وأراني تربة حمراء

-روایت-از قبل-63

و عن يحيي بن عبدالرحمن بن أبي لبينة عن جده محمد بن عبدالرحمن قال بينا رسول الله ص

في بيت عائشة رضي الله عنها رقدة القائلة إذ استيقظ و هويبكي فقالت عائشة مايبكيك يا رسول بأبي أنت وأمي قال يبكيني أن جبرئيل أتاني فقال ابسط يدك يا محمد فإن هذه تربة من تلال يقتل بهاابنك الحسين يقتله رجل من أمتك قالت عائشة و رسول الله ص يحدثني و أنه ليبكي و يقول من ذا من أمتي من ذا من أمتي من ذا من أمتي من يقتل حسينا من بعدي

-روایت-1-2-روایت-76-450

و عن عبد الله بن يحيي عن أبيه و كان علي مطهرة علي قال خرجنا مع علي إلي صفين فلما حاذانا نينوي نادي صبرا أبا عبد الله بشاطئ الفرات فقلت يا أمير المؤمنين ماقولك صبرا أبا عبد الله قال دخلت علي رسول الله ص وعيناه تفيضان فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله مالعينيك تفيضان دموعا أغضبك أحد قال بل قام من عندي جبرئيل فأخبرني أن الحسين يقتل بشاطئ الفرات فقال هل لك أن أشمك من تربته قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم تملك عيناي أن فاضتا

-روایت-1-2-روایت-65-496

و عن شهر قال سمعت أم سلمة حين جاء نعي الحسين لعنت أهل العراق وقالت قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه

لعنهم الله إني رأيت رسول الله ص جاءته فاطمة غدية ببرمة فيهاعصيدة تحملها علي طبق حتي وضعتها بين يديه فقال أين ابن عمك قالت هو في البيت قال فاذهبي فادعيه وائتيني ببنيه فجاءت تقود ابنيها كل واحد بيد و علي يمشي علي آثارهم حتي دخلوا علي رسول الله ص فأجلسهما في حجره وأجلس عليا عن يمينه وفاطمة عن يساره قالت أم سلمة

-روایت-1-2-روایت-17-ادامه دارد

[ صفحه 59]

فاجتذب من تحتي كساء خيبريا كان يبسط علي المنامة فلفهم رسول الله ص جميعا وأخذ بيده اليسري طرف الكساء وألوي بيده اليمني إلي ربه تبارك و تعالي و قال أللهم هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالها ثلاثا قلت يا رسول الله ألست من أهلك قال بلي فادخلي تحت الكساء بعدقضاء دعائه لابن عمه وبنيه وابنته فاطمة ع

-روایت-از قبل-342

و قال عبد الله حدثنا محمد بن عمرو الشيباني قال قال الفضل بن عباس بن عقبة بن أبي لهب يرثي من قتل مع الحسين بن علي ع يعني من أهله و كان قبل الحسين والعباس وعمر و محمد و عبد الله و جعفربنو علي بن أبي طالب و أبوبكر والقاسم و عبد الله بنو الحسن بن علي

و علي و عبد الله ابنا الحسن بن علي و محمد وعون ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ومسلم بن عقيل بن أبي طالب و عبد الله و عبدالرحمن و جعفربنو عقيل بن أبي طالب رضي الله عنهم

أعيني ألا تبكيا لمصيبتي || و كل عيون الناس عني أصبر

أعيني جودي من دموع غزيرة || فقد حق إشفاقي و ماكنت أحذر

أعيني هذاالأكرمين تتابعوا || وصلوا المنايا دارعون وحسر

من الأكرمين البيض من آل هاشم || لهم سلف من واضع المجد يذكر

مصابيح أمثال الأهلة إذ هم || لدي الجود أودفع الكريهة أبصر

بهم فجعتنا والفواجع كاسمها || تميم وبكر والسكون وحمير

وهمدان قدجاشت علينا وأجلبت || هوازن في أفناء قيس وأعصر

و في كل حي نضحة من دمائنا || بني هاشم يعلو سناها ويشهر

فلله محيانا و كان مماتنا || ولله قتلانا تدان وتنشر

لكل دم مولي ومولي دمائنا || بمرتقب يعلو عليكم ويظهر

فسوف يري أعداؤنا حين نلتقي || لأي الفريقين النبي المطهر

[ صفحه 60]

عن يزيد بن أبي زياد قال خرج رسول الله ص من بيت عائشة رضي الله عنها فمر علي بيت فاطمة ع فسمع حسينا يبكي فقال أ لم تعلمي أن بكاءه

يؤذيني

-روایت-1-2-روایت-29-153

و قال البغوي يرفعه إلي أم سلمة قال كان جبرئيل

عند النبي ص و الحسين معي فتركته فذهب إلي النبي ص فقال جبرئيل أتحبه يا محمد قال نعم قال أما إن أمتك ستقتله و إن شئت أريتك تربة الأرض التي يقتل بهافبسط جناحه إلي الأرض فأراه أرضا يقال لها كربلاء

-روایت-1-2-روایت-42-270

و قال البغوي يرفعه إلي يعلي قال جاء الحسن و الحسين يسعيان إلي رسول الله ص فأخذ أحدهما فضمه إلي إبطه وأخذ الآخر فضمه إلي إبطه الأخري فقال هذان ريحانتان من الدنيا من أحبني فليحبهما ثم قال إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة

-روایت-1-2-روایت-39-235

عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله ص حامل الحسين بن علي علي عاتقه و هو يقول أللهم إني أحبه فأحبه

-روایت-1-2-روایت-27-116

و عن أسماء بنت عميس عن فاطمة بنت محمد أن رسول الله ص أتاها يوما فقال أين ابناي يعني حسنا وحسينا قالت قلت أصبحنا و ليس في بيتنا شيءيذوقه ذائق فقال علي اذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك و ليس عندك شيءفذهبا بهما إلي فلان اليهودي فوجه إليه رسول الله ص فوجدهما يلعبان في مشربة بين أيديهما فضل من تمر فقال يا علي أ لاتقلب ابني قبل أن

يشتد الحر عليهما قال فقال علي أصبحنا و ليس في بيتنا شيءفلو جلست يا رسول الله ص حتي أجمع لفاطمة تمرات فجلس رسول الله ص و علي ينزع لليهودي كل دلو بتمرة حتي اجتمع له شيء من تمر فجعله في حجرته ثم أقبل فحمل رسول الله ص أحدهما وحمل علي الآخر حتي أقبلهما

-روایت-1-2-روایت-25-637

[ صفحه 61]

و عن عروة بن الزبير أن رسول الله ص قبل الحسين ع وضمه إليه وجعل يشمه وعنده رجل من الأنصار فقال الأنصاري إن لي ابنا قدبلغ ماقبلته قط فقال رسول الله ص أرأيت إن كان الله تبارك و تعالي نزع الرحمة من قلبك فما ذنبي

-روایت-1-2-روایت-23-239

و عن يعلي العامري أنه خرج مع رسول الله ص إلي طعام دعوا له قال فاشتمل رسول الله ص أمام القوم وحسين ع مع غلمان يلعب فأراد رسول الله ص أن يأخذه فطفق الصبي يفر هاهنا مرة وهاهنا مرة فجعل رسول الله ص يضاحكه حتي أخذه قال فوضع إحدي يديه تحت قفاه والأخري تحت ذقنه فوضع فاه علي فيه وقبله و قال حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب

حسينا حسين سبط من الأسباط

-روایت-1-2-روایت-23-402

و عن أبي هريرة قال خرج علينا رسول الله ص ومعه حسن وحسين ع هذا علي عاتقه و هذا علي عاتقه و هويلثم هذامرة و هذامرة حتي انتهي إلينا فقال له رجل يا رسول الله إنك لتحبهما فقال من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني

-روایت-1-2-روایت-24-240

قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله و من مسند الحسين بن علي ع عن علي بن الحسين عن أبيه قال قال رسول الله ص إن من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه قال كذا ما لك نعم

-روایت-1-2-روایت-142-205

و عن علي بن الحسين عن أبيه ع أن رسول الله ص قال من حسن

-روایت-1-2-روایت-63-ادامه دارد

[ صفحه 62]

إسلام المرء تركه ما لايعنيه

-روایت-از قبل-34

و عن عمارة بن غزية الأنصاري قال سمعت عبد الله بن علي بن حسين يحدث عن أبيه علي بن الحسين عن جده حسين بن علي قال قال رسول الله ص إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي ص

-روایت-1-2-روایت-151-196

و عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده قال قال وجدت في قائم

سيف رسول الله ص صحيفة مربوطة فيهاأشد الناس عذابا القاتل غيرقاتله والضارب غيرضاربه و من جحد نعمة مواليه فقد بر ئ مما أنزل الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-61-221

أخبرنا عبدالحق بن عبدالخالق بن أحمد و أبو الحسن علي بن أبوشتكين بن عبد الله الفقيه الجوهري قالا أنبأنا أبوالغنائم محمد بن علي بن ميمون الحافظ الكوفي أنبأنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن عبدالرحمن وعدهن في يده خمسا أنبأنا القاضي محمد بن عبد الله الجعفي وعدهن في يده خمسا أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن مخزوم ببغداد سنة ثلاثين وثلاثمائة قال حدثني علي بن الحسن السواق وعدهن في يده قال حدثني حرب بن الحسن الطحان وعدهن في يده قال حدثنايحيي بن مساور وعدهن في يده قال حدثني عمرو بن خالد وعدهن في يده قال حدثني زيد بن علي وعدهن في يده قال حدثني أبي علي بن الحسين وعدهن في يده قال حدثني أبي الحسين بن علي ع وعدهن في يده قال حدثني أبي علي بن أبي طالب وعدهن في يده قال حدثني رسول الله ص وعدهن في يده قال حدثني جبرئيل وعدهن

في يده فقال جبرئيل هكذا أنزلت به من رب العزة تبارك و تعالي أللهم صل علي محمد وآل محمد كماصليت علي ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد أللهم وبارك علي محمد وآل محمد كماباركت علي ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد أللهم وترحم علي محمد و علي آل محمد كماترحمت علي ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد أللهم وتحنن علي محمد و علي آل محمد كماتحننت علي ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد أللهم وسلم علي محمد و علي

-روایت-1-2-روایت-789-ادامه دارد

[ صفحه 63]

آل محمد كماسلمت علي ابراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد

-روایت-از قبل-62

و عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أوحي الله عز و جل إلي محمدص أني قتلت بيحيي بن زكريا سبعين ألفا وأني قاتل بابن بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا

-روایت-1-2-روایت-40-161

و عن راشد بن أبي روح الأنصاري قال كان من دعاء الحسين بن علي ع أللهم ارزقني الرغبة في الآخرة حتي أعرف صدق ذلك في قلبي بالزهادة مني في دنياي أللهم ارزقني بصرا في أمر الآخرة حتي أطلب الحسنات شوقا وافرا من السيئات خوفا يارب

-روایت-1-2-روایت-41-245

هذاآخر كلام الحافظ عبدالعزيز رحمه الله هنا

نذكر هنا أمورا وقعت بعدقتله ع

من كتاب الإرشاد للمفيد رحمه الله لماوصل رأس الحسين ع وصل ابن سعد من غد يوم وصوله ومعه بنات الحسين ع وأهله جلس ابن زياد لعنه الله في قصر الإمارة وأذن للناس إذنا عاما وأمر بإحضار الرأس فوضع بين يديه فجعل ينظر إليه ويتبسم إليه وبيده قضيب يضرب به ثناياه ع و كان إلي جانبه زيد بن أرقم صاحب رسول الله ص و هوشيخ كبير فلما رآه يضرب بالقضيب ثناياه قال ارفع قضيبك عن هاتين الشفتين فو الله ألذي لاإله غيره لقد رأيت شفتي رسول الله ص عليهما ما لاأحصيه كثيرة يقبلهما ثم انتحب باكيا فقال له ابن زياد لعنه الله أبكي الله عينيك أتبكي لفتح الله لو لاأنك شيخ قدخرفت وذهب عقلك لضربت عنقك فنهض زيد بن أرقم من بين يديه وصار إلي منزله . وأدخل عيال الحسين ع علي ابن زياد لعنه الله فدخلت زينب أخت الحسين ع في جملتهم متنكرة وعليها أرذل ثيابها فمضت حتي جلست ناحية من القصر وحف بهاإماؤها فقال ابن زياد من هذه التي انحازت ومعها نساؤها فلم

تجبه زينب فأعاد القول ثانية وثالثة يسأل عنها فقال له بعض إمائها هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول الله ص فأقبل عليها ابن زياد و قال لها الحمد لله ألذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم فقال زينب الحمد لله ألذي أكرمنا بنبيه محمدص وطهرنا

[ صفحه 64]

من الرجس تطهيرا إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر و هوغيرنا والحمد لله فقال ابن زياد كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك قالت كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلي مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجون إليه وتختصمون عنده فغضب ابن زياد واستشاط فقال له عمرو بن حريث أيها الأمير إنها امرأة والمرأة لاتؤاخذ بشي ء من منطقها و لاتذم علي خطئها فقال لها ابن زياد قدشفي الله نفسي من طاغيتك والعصاة من أهل بيتك فرقت زينب ع وبكت وقالت له لعمري لقد قتلت كهلي وأبرت أهلي وقطعت فرعي واجتثثت أصلي فإن يشفك هذافقد اشتفيت فقال ابن زياد هذه سجاعة ولعمري لقد كان أبوها سجاعا شاعرا فقالت ماللمرأة والسجاعة إن لي عن السجاعة لشغلا ولكن نفث صدري بما قلت . قلت من سماع هذه الأقوال واستفظاع هذه الأفعال كنت أكره الخوض في ذكر مصرعه ع وبقيت

سنين لم أسمعه يقرأ في عاشوراء كماجرت عوائد الناس بقراءته لأني كنت أجد لماجري عليه و علي أهل بيته ع ألما قويا وجزعا تاما وتحرقا مفرطا وانزعاجا بالغا ولوعة مبرحة ثم كان قصاري أن أبكي وألعن ظالميه وأسبهم و لم أر ذلك مطفيا غليلي و لامطامنا من غلواء حزني وجزعي و لامسكنا حركة نفسي في طلب الانتقام من أعدائه .

ربما أخرج الحزين جوي || الثكل إلي غيرلائق بالسداد

مثل مافاتت الصلاة سليمان || فأنحي علي رقاب الجياد

[ صفحه 65]

فلعن الله ابن زياد فلقد أوغل في عداوته وطغيانه وبالغ في تعديه وعدواته وشمر في استئصال أهل هذاالبيت الشريف بسيف شمره وسنان سنانه وأبان عن دناءة أصله بقبح فعله وفعل أعوانه وركب مركبا وعرا أطاع فيه داعي سلطانه وشيطانه ورجع إلي أصله الخبيث ونسبه المدخول فجري علي سننه ومضي لشأنه وثقل وطأته علي العترة الهاشمية فقضي ذلك بمروقه عن الدين وخفة ميزانه وليته أخزاه الله إذ لم يكف عزب سيفه كف عزب لسانه وليته قنع بتلك الأفعال الشنيعة و لم يلق النساء الكرائم بجبهه وبهتانه و لاعجب من قوله وفعله

الدالين علي سوء فرعه وأصله فإنه رجع إلي سنخه الخبيث وطبعه الدني فإن من قديمه ذلك القديم وحديثه هذاالحديث النغل الأديم فلابد أن ينزع إلي نسبه وحسبه ويدل بفعله علي سوء مذهبه فالإناء ينضح بما فيه والولد سر أبيه . و من هنا ينقطع نسبه لأن أباه ابن أبيه ورضاه بهذا النسب سلبه النخوة والحمية ونفي عنه المروءة والأريحية وأقامه علي دعوي الجاهلية فالولد للفراش في الشريعة المحمدية والملة الحنيفية و من هذه الأوصاف الدنية والنعوت الغير المرضية أبيح دم الحسين ع وسيق أهله وحرمه كماتساق الإماء في العراق والشام

و قدغصت البيداء بالعيس فوقها || كرائم أبناء النبي المكرم

فما في حريم بعدها من تحرج || و لاهتك ستر بعدها بمحرم

[ صفحه 66]

يقول ابن هانئ المغربي فيها

بأسياف ذاك البغي أول سلها || أصيب علي لابسيف ابن ملجم

وبالحقد حقد الجاهلية أنه || إلي الآن لم يذهب و لم يتصرم

فأبعد الله تلك الأنفس الخبيثة والعقول المختلة والهمم الساقطة والعقائد الواهية والأديان المدخولة والأحلام الطائشة والأصول الفاسدة والقلوب التي لاتهتدي إلي رشاد والعيون التي لاتنظر إلي سداد و قدغطي عليها الغين وفيهم يقال أعمي القلب

والعين وصلوات الله علي الحسين وأهله السادات الأفاضل ثمال اليتامي عصمة الأرامل المعروفين بالمعروف والفواضل ليوث الجدال والجلاد في الجمع الحافل الآمرين بالقسط والناطقين بالحق المتحلين بالصدق العادلين في الحكم الفارعين بمجدهم الحبال الشم الآخذين بالعفو والحلم المعصومين من الزلل المبرءين من الخطايا والخطل الضاربين الهام والقلل المعروفين بالمعروف الناهين عن المنكر البدور الطوالع الغيوث الهوامع السيول الدوافع الفاخرين فلامساجل و لامنازع القائمين بأمر الله الراضين بحكم الله الممسوسين في ذات الله الفرحين بلقاء الله .

نجوم طوالع جبال فوارع || غيوث هوامع سيول دوافع

مضوا وكأن المكرمات لديهم || لكثرة ماأوصوا بهن شرائع

فأي يد مدت إلي المجد لم يكن || لها راحة من جودهم وأضايع

بهاليل لوعاينت فيض أكفهم || تيقنت أن الرزق في الأرض واسع

إذاخفقت بالبذل أرواح جودهم || خداها الندي واستنشقتها المطامع

وعرض عليه علي بن الحسين ع فقال له من أنت فقال أنا علي بن الحسين فقال أ ليس الله قدقتل علي بن الحسين فقال

له علي ع قد كان لي أخ يسمي عليا قتله الناس فقال له ابن زياد بل الله قتله فقال علي بن الحسين ع اللّهُ يَتَوَفّي الأَنفُسَ حِينَ مَوتِهافغضب ابن زياد لعنه الله فقال له وبك جرأة علي جوابي وبك بقية للرد علي اذهبوا به واضربوا عنقه فتعلقت

-قرآن-239-278

[ صفحه 67]

به زينب عمته وقالت له يا ابن زياد حسبك من دمائنا واعتنقته وقالت و الله لاأفارقه فإن قتلته فاقتلني معه فنظر ابن زياد إليه ساعة ثم قال عجبا للرحم و الله وإني لأظنها ودت أني قتلتها معه دعوه فإني أراه لما به . ثم قام من مجلسه حتي خرج من القصر ودخل المسجد فصعد المنبر فقال الحمد لله ألذي أظهر الحق وأهله ونصر أمير المؤمنين يزيد وحزبه وقتل الكذاب بن الكذاب وشيعته فقام إليه عبد الله بن عفيف الأزدي و كان من شيعة أمير المؤمنين ع فقال ياعدو الله إن الكاذب أنت وأبوك و ألذي ولاك وأبوه يا ابن مرجانة تقتل أولاد النبيين وتقوم علي المنابر مقام الصديقين فقال ابن زياد علي به فأخذته الجلاوزة فنادي بشعار الأزد فاجتمع منهم سبعمائة رجل فانتزعوه من الجلاوزة فلما

كان الليل أرسل إليه ابن زياد من أخرجه من بيته فضرب عنقه وصلبه في السبخة رحمه الله عليه . و لماأصبح ابن زياد لعنه الله بعث برأس الحسين ع فدير به في سكك الكوفة كلها وقبائلها فروي عن زيد بن أرقم أنه قال مر به علي و هو علي رمح و أنا في غرفة لي فلما حاذاني سمعته يقرأأَم حَسِبتَ أَنّ أَصحابَ الكَهفِ وَ الرّقِيمِ كانُوا مِن آياتِنا عَجَباًفقف و الله شعري وناديت رأسك و الله يا ابن رسول الله وأمرك أعجب وأعجب . قلت قدتركت أمورا جرت من هؤلاء الطغام الأجلاف لعنهم الله وأبعدهم من رحمته

عندقتله ع و مافعلوه من قطع يده ورشقه بالسهام والحراب وذبحه وأخذ رأسه وإيطاء الخيل جسده الشريف وسبي حريمه وانتزاع ملابسهن إلي غير ذلك من الأفعال التي لايعتمدها و لابعضها مسلم و لايتأتي لمردة الكفار وفجارهم وطغاتهم الإقدام علي مثلها والإصرار عليها وكذلك جرت الحال في حمل رأسه الكريم وحريمه الطاهرات إلي دمشق كماتحمل الأسري والسبايا ودخولهم إلي يزيد بن معاوية علي تلك الهيئة المنكرة والأحوال الشاقة وإنفاذ ابن

-قرآن-998-1069

[ صفحه 68]

زياد يبشر أولياءه وأصحابه وتابعي رأيه

بقتل الحسين ع . و لمادخل رسوله علي عمرو بن سعيد بن العاص و هو أميرالمدينة قال له ماوراك قال ماسر الأمير قتل الحسين بن علي قال اخرج فناد بقتله فنادي فلم أسمع و الله واعية قط كواعية بني هاشم في دورهم فدخلت علي عمرو بن سعيد فلما رآني تبسم إلي ضاحكا ثم أنشأ متمثلا بقول عمرو بن معديكرب .

عجت نساء بني زياد عجة || كعجيج نسوتنا غداة الأرنب

ثم قال عمرو هذه واعية بواعية عثمان ثم صعد المنبر فأعلم الناس بقتل الحسين ع ودعا ليزيد بن معاوية ونزل . ودخل بعض موالي عبد الله بن جعفرفنعي إليه ابنيه فاسترجع فقال أبوالسلاسل مولي عبد الله هذا مالقينا من الحسين ع فحذفه عبد الله بنعله ثم قال يا ابن اللخناء أللحسين تقول هذا و الله لوشهدته لأحببت أن لاأفارقه حتي أقتل معه و الله إنه لمما يسخي بنفسي عنهما ويعزي عن المصاب بهما أنهما أصيبا مع أخي و ابن عمي مواسين له صابرين معه ثم أقبل علي جلسائه فقال الحمد لله عز علي بمصرع الحسين ع أن لاأكن آسيت حسينا بيدي فقد آساه ولدي . وخرجت أم لقمان بنت عقيل

بن أبي طالب حين سمعت نعي الحسين ع حاسرة ومعها أخواتها أم هانئ وأسماء ورملة وزينب تبكي قتلاها بالطف وتقول

ماذا تقولون إذ قال النبي لكم || ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم

بعترتي وبأهلي بعدمنقلبي || منهم أساري ومنهم ضرجوا بدم

ما كان هذاجزائي إذ نصحت لكم || أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي

فلما كان الليل من ذلك اليوم ألذي خطب فيه عمرو بن سعيد بقتل الحسين

[ صفحه 69]

ع بالمدينة سمع أهل المدينة في جوف الليل مناديا ينادي يسمعون صوته و لايرون شخصه

أيها القاتلون جهلا حسينا || أبشروا بالعذاب والتنكيل

كل من في السماء يدعو عليكم || من نبي وملائك وقبيل

قدلعنتم علي لسان بن داود || و موسي وصاحب الإنجيل

قلت أجاد ديك الجن عبد السلام في قوله من قصيدة يرثي بها الحسين ع

ويكبرون بأن قتلت وإنما || قتلوا بك التكبير والتهليلا

و من شعري

إن في الرزء بالحسين الشهيد || لعناء يؤدي بصبر الجليد

إن رزء الحسين أضرم نارا || لاتني في القلوب ذات وقود

إن رزء الحسين نجل علي || هد ركنا ما كان بالمهدور

حادث أحزن الولي وأضناه || وخطب أقر عين الحسود

يالها نكبة أباحت حمي || الصبر وأجرت

مدامعا في خدود

ومصابا عم البرية بالحزن || وأعزي العيون بالتسهيد

ياقتيلا ثوي بقتله الدين || وأمسي الإسلام واهي العمود

ووحيدا في معشر من عدو || لهف نفسي علي الفريد الوحيد

ونزيفا يسقي المنية صرفا || ظاميا يرتوي بماء الوريد

وصريعا تبكي السماء عليه || فتروي بالدمع ظامي الصعيد

وغريبا بين الأعادي يعاني || منهم مايشيب رأس الوليد

قتلوه مع علمهم أنه || خير البرايا من سيد ومسود

[ صفحه 70]

واستباحوا دم النبي رسول || الله إذ أظهروا قديم الحقود

وأضاعوا حق الرسول التزاما || بطليق ورغبة في طريد

وأتوها صماء شنعاء شوهاء || أكانت قلوبهم من حديد

وجروا في العماء إلي الغاية || القصوي أ ما كان فيهم من رشيد

أسخطوا الله في رضي ابن زياد || وعصوه قضاء حق يزيد

وأري الحر كان حرا ولكن || ابن سعد في الخزي كابن سعيد

و من شعر كنت قلته في أيام الحداثة لم أذكر غزلها

و إذا ماالشباب ولي فما || أنت علي فعل أهله معذور

فاتباع الهوي و قدوحظ الشيب || وأودي غصن التصابي غرور

فاله عن حاجز وسلع ودع || وصل الغواني فوصلهن قصير

وتعرض إلي ولاء أناس || حبل معروفهم قوي مرير

خيرة الله في الأنام و من || وجه

مواليهم بهي منير

أمناء الله الكرام وأرباب || المعالي ففضلهم مشهور

المفيدون حين يخفق سعي || والمجيرون حين عزالمجير

كرموا مولدا وطابوا أصولا || فبطون زكية وظهور

عترة المصطفي وحسبك فخرا || أيها السائل البشير النذير

بعلي شيدت معالم دين || الله و الأرض بالعناد تمور

و به أيد الإله رسول || الله إذ ليس في الأنام نصير

وبأسيافه أقيمت حدود || صعرت برهة وخرت نحور

[ صفحه 71]

وبأولاد الهداة إلي الحق || أضاء المستبهم الديجور

سل حنينا عنه وبدرا فما || يخبر عما سألت إلاالخبير

إذ جلا هبوة الخطوب وللحرب || زناد يشب منها سعير

أسد ما له إذااستحفل الناس || سوي رنة السلاح زئير

ثابت الجأش لايروعه الخطب || و لايعتريه فيه فتور

أعرب السيف منه إذ أعجم || الرمح لأن العدي لديه سطور

عزمات أمضي من القدر || المحتوم يجري بحكمه المقدور

ومزايا مفاخر عطر الأفق || شذاها ويخال فيهاعبير

وأحاديث سؤدد هي في الدنيا || علي رغم حاسديه تسير

وتري المشركين يبغي رضاء || الله تعالي و أنه موتور

حسدوه علي مآثر شتي || وكفاهم حقدا عليه الغدير

كتموا داء دخلهم وطووا كشحا || وقالوا صرف الليالي يدور

ورموا نجله الحسين بأحقاد || تبوخ النيران وهي

تفور

لهف نفسي طول الزمان وينمي || الحزن عندي إذاأتي عاشور

لهف نفسي عليه لهف حزين || ظل صرف الردي عليه يجود

أسفا غيربالغ كنه ما || أكفي وحزنا تضيق عنه الصدور

يالها وقعة لقد شمل || الإسلام منها رزء جليل خطير

ليث غاب تغيث فيه كلاب || وعظيم سطا عليه حقير

[ صفحه 72]

يابني أحمدنداء ولي || مخلص جهرة لكم والضمير

لكم صدق وده و علي || أعدائكم سيف نطقه مشهور

وهواكم طوق له وسوار || و عليه من المخاوف سور

أنتم ذخره إذاأخفق السعي || وأضحي في فعله تقصير

أنتم عونه إذادهمته || حادثات وفاجأته أمور

أنتم غوثه وعروته الوثقي || إذا ماتضمنته القبور

وإليكم يهدي المديح اعتقادا || وبكم في معاده يستجير

بعلي يرجو علي أمانا || من سعير شرارها مستطير

هاتان القصيدتان قلتهما قديما و كان عهدي بهما بعيدا و لماجري القلم بجمع هذاالكتاب عزمت علي أن أمدح كل واحد من الأئمة ع بقصيدة لالأنها تزيد أقدارهم أوترفع منارهم فهم أعلي رتبة وأسمي مكانة من أن يزيد هم مجدا علي مجدهم الأثيل أوشرفا علي شرفهم الأصيل ولكن كان جهد المقل ونصرة من تعذرت عليه النصرة باليد ولأني

أحببت أن أخلد لي ذكرا بذكرهم وحمدهم وأنبه علي أني عبدهم بل عبدعبدهم فلما انتهيت إلي أخبار الحسين ع وأثبت تينك القصيدتين خطر أنك قلتهما قديما والثواب عليهما حصل أولا و لابد الآن من قصيدة وفق ماعزمت عليه فسمحت القريحة بهذه القطعة مع بعدعهد بالشعر وعمله و من الله أستمد التوفيق فيما أبتغيه والإعانة علي مايختاره ويرتضيه وهي

يا ابن بنت النبي دعوة عبد || مخلص في ولائه لايحول

لكم محض وده و علي || أعدائكم سيف نطقه مسلول

أنتم عونه وعروته الوثقي || إذاانكسر الخليل الخليل

وإليكم ينضي ركاب الأماني || فلها نحوكم سري وذميل

كرمت منكم وطابت فروع || وزكت منكم وطابت أصول

فليوث إذادعوا لنزال || وغيوث إذادعاهم نزيل

[ صفحه 73]

المجيرون من صروف الليالي || والمنيلين حين عزالمنيل

شرف شائع وفضل شهير || وعلاء سام ومجد أثيل

وحلوم عن الجناة وعفو || وندي فائض ورأي أصيل

لي فيكم عقيدة وولاء || لاح لي فيهما وقام الدليل

لم أقلد فيكم وكيف و قدشاركني || في ولائكم جبرئيل

جزتم رتبة المديح جلالا || وكفاكم

عن مدحي التنزيل

غير أنانقول ودا وحبا || لا علي قدركم فذاك جليل

للإمام الحسين أهديت مدحا || راق حتي كأنه سلسبيل

وبودي لوكنت بين يديه || باذلا مهجتي وذاك قليل

ضاربا دونه مجيبا دعاه || مستميثا علي عداه أصول

قاضيا حق جده و أبيه || فهما غاية المني والسئول

فعليهم مني التحية مالاح || سنا بارق وهبت قبول

ذكر الإمام الرابع أبي الحسن علي بن الحسين زين العابدين ع

اشاره

قال كمال الدين رحمه الله هذازين العابدين قدوة الزاهدين وسيد المتقين وإمام المؤمنين شيمته تشهد أنه من سلالة رسول الله وسمته يثبت مقام قربة من الله زلفا وثفناته تسجل بكثرة صلاته وتهجده وإعراضه عن متاع الدنيا ينطق بزهده فيهادرت له أخلاف التقوي فتفوقها وأشرقت لديه أنوار التأييد فاهتدي بها وألفته أوراد العبادة فأنس بصحبتها وحالفته وظائف الطاعة فتحلو بحليتها طال مااتخذ سهره مطية ركبها لقطع طريق الآخرة وظمأ الهواجر دليلا استرشد به في مسافة المسافرة و له من الخوارق والكرامات ماشوهد بالأعين الباصرة وثبت بالآثار المتواترة وشهد له أنه من ملوك الآخرة

فأما ولادته

فبالمدينة في الخميس الخامس من شعبان سنة ثمان وثلاثين

[ صفحه 74]

من الهجرة في أيام جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قبل وفاته بسنتين .

و أمانسبه أبا و أما

فوالده الحسين بن علي و قدتقدم بسط ذلك .فأما أمه أم ولد اسمها غزالة وقيل بل كان اسمها شاه زنان بنت يزدجرد وقيل غير ذلك .

و أمااسمه

فعلي و كان للحسين ع ولد آخر أكبر من هذافقتل بين يدي والده و قدتقدم ذكره وولد طفل صغير فجاءه سهم فقتله و قدتقدم ذكر ذلك و كان كل واحد منهم يسمي عليا.

فأما كنيته

فالمشهور أبو الحسن ويقال أبو محمد وقيل أبوبكر.

و أمالقبه

فكان له ألقاب كثيرة كلها تطلق عليه أشهرها زين العابدين وسيد العابدين والزكي والأمين وذو الثفنات وقيل كان سبب لقبه بزين العابدين أنه كان ليلة في محرابه قائما في تهجده فتمثل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادته فلم يلتفت إليه فجاء إلي إبهام رجله فالتقمها فلم يلتفت إليه فألمه فلم يقطع صلاته فلما فرغ منها و قدكشف الله له فعلم أنه شيطان فسبه ولطمه و قال له اخسأ ياملعون فذهب وقام إلي إتمام ورده فسمع صوت لايري قائله و هو يقول أنت زين العابدين حقا ثلاثا فظهرت هذه الكلمة واشتهرت لقبا له ع .

و أمامناقبه ومزاياه وصفاته

فكثيرة فمنها أنه كان إذاتوضأ للصلاة يصفر لونه فيقول له أهله ما هذا ألذي يعتادك

عندالوضوء فيقول أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم ومنها أنه كان إذامشي لايجاوز يده فخذه و لايخطر بيده و عليه السكينة والخشوع و إذاقام إلي الصلاة أخذته الرعدة فيقول لمن يسأله أريد أن أقوم بين يدي ربي وأناجيه فلهذا تأخذني الرعدة. ووقع الحريق والنار في البيت ألذي هو فيه و كان ساجدا في صلاته فجعلوا يقولون له يا ابن

رسول الله يا ابن رسول الله النار النار فما رفع رأسه من سجود حتي

[ صفحه 75]

أطفئت فقيل له ما ألذي ألهاك عنها فقال نار الآخرة.

ومنها مانقله سفيان قال جاء رجل إلي علي بن الحسين ع فقال له إن فلانا قدوقع فيك وأذاك قال فانطلق بنا إليه فانطلق معه و هويري أنه سينتصر لنفسه فلما أتاه قال له يا هذا إن كان ما قلت في حقا فالله تعالي يغفره لي و إن كان ما قلت في باطلا فالله يغفر لك

-روایت-1-2-روایت-29-281

. و كان بينه و بين ابن عمه حسن بن الحسن شيء من المنافرة فجاء حسن إلي علي و هو في المسجد مع أصحابه فما ترك شيئا إلاقاله له من الأذي و هوساكت ثم انصرف حسن فلما كان الليل أتاه في منزله فقرع عليه الباب فخرج حسن إليه فقال له علي ياأخي إن كنت صادقا فيما قلت فغفر الله لي و إن كنت كاذبا فيه فغفر الله لك و السلام عليك ورحمة الله وبركاته ثم ولي فاتبعه حسن والتزمه من خلفه وبكي حتي رق له ثم قال

له و الله لاعدت إلي أمر تكرهه فقال له علي و أنت في حل مما قلته .

و كان يقول ع فقد الأحبة غربة

-روایت-1-2-روایت-19-35

و كان يقول أللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لوامح العيون علانيتي وتقبح عندك سريرتي أللهم كماأسأت وأحسنت إلي فإذاعدت فعد علي

-روایت-1-2-روایت-16-141

و كان يقول إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد وآخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار و إن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار

-روایت-1-2-روایت-16-145

ومنها أنه كان ع لايحب أن يعينه علي طهوره أحد و كان يستقي الماء لطهوره ويخمره قبل أن ينام فإذاقام من الليل بدأ بالسواك ثم توضأ ثم يأخذ في صلاته .

و كان يقضي مافاته من صلاة نافلة النهار في الليل و يقول يابني ليس هذاعليكم بواجب ولكن أحب لمن عود منكم نفسه عادة من الخير أن يدوم عليها

-روایت-1-2-روایت-3-153

[ صفحه 76]

و كان لايدع صلاة الليل في السفر والحضر.

و كان من كلامه ع عجبت للمتكبر الفخور ألذي كان بالأمس نطفة و هوغدا جيفة وعجبت كل العجب لمن شك في الله و هويري خلقه وعجبت كل العجب لمن أنكر النشأة الأخري و هويري النشأة الأولي وعجبت

كل العجب لمن عمل لدار الفنا وترك العمل لدار البقاء و كان إذاأتاه السائل يقول مرحبا بمن يحمل لي زادي إلي الآخرة

-روایت-1-2-روایت-23-326

ومنها مانقل عن ابن شهاب الزهري أنه قال شهدت علي بن الحسين يوم حمله عبدالملك بن مروان من المدينة إلي الشام فأثقله حديدا ووكل به حفاظا في عدة وجمع فاستأذنتهم في التسليم عليه والتوديع له فأذنوا لي فدخلت عليه و هو في قبة والأقياد في رجليه والغل في يديه فبكيت و قلت وددت أني في مكانك و أنت سالم فقال لي يازهري أ وتظن هذامما تري علي و في عنقي مما يكربني أما لوشئت ما كان و أنه إن بلغ بك وبأمثالك غمر ليذكر عذاب الله ثم أخرج يده من الغل ورجليه من القيد ثم قال يازهري لاجزت معهم علي ذا منزلتين من المدينة فما لبثنا إلاأربع ليال حتي قدم الموكلون به يطلبونه من المدينة فما وجدوه فكنت فيمن سألهم عنه فقال لي بعضهم إنا نراه متبوعا أنه لنازل ونحن حوله لاننام نرصده إذ أصبحنا فما وجدنا بين محمله إلاحديدة قال الزهري فقدمت بعد ذلك علي عبدالملك بن مروان

فسألني عن علي بن الحسين فأخبرته فقال لي إنه جاءني في يوم فقده الأعوان فدخل علي فقال ما أنا و أنت فقلت أقم عندي فقال لاأحب ثم خرج فو الله لقد امتلأ ثوبي منه خيفة قال الزهري فقلت يا أمير المؤمنين ليس علي بن الحسين ع حيث تظن أنه مشغول بربه فقال حبذا شغل مثله فنعم ماشغل به

-روایت-1-2-روایت-48-1130

و كان الزهري إذاذكر علي بن الحسين يبكي و يقول زين العابدين .

و قال أبوحمزة الثمالي أتيت باب علي بن الحسين فكرهت أن أصوت فقعدت حتي خرج فسلمت عليه ودعوت له فرد علي ثم انتهي إلي حائط فقال

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 77]

يا أباحمزة أ لاتري هذاالحائط فقلت بلي يا ابن رسول الله قال فإني اتكأت عليه يوما و أناحزين و إذا رجل حسن الوجه حسن الثياب ينظر في تجاه وجهي ثم قال يا علي بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا أ علي الدنيا فهو رزق حاضر يأكل منها البر والفاجر فقلت ماعليها أحزن و أنه لكما تقول فقال أ علي الآخرة فإنه وعد صادق يحكم فيه ملك قاهر قال قلت ما علي هذاأحزن و أنه لكما تقول

فقال و ماحزنك يا علي فقلت ماأتخوف من فتنة ابن الزبير فقال لي يا علي هل رأيت أحدا سأل الله فلم يعطه قلت لا قال فخاف الله فلم يكفه قلت لافغاب عني فقيل لي يا علي بن الحسين هذاالخضر ع ناجاك

-روایت-از قبل-607

و قال سفيان قال لي علي بن الحسين ماأحب لي بنصيبي من الذل حمر النعم

-روایت-1-2-روایت-16-81

و قال أبوحمزة الثمالي كنت يوما

عند علي بن الحسين ع فإذاعصافير يطرن حوله ويصرخن فقال لي يا أباحمزة هل تدري ماتقول هذه العصافير قلت لا قال فإنها تقدس ربها وتسأله قوت يومها

-روایت-1-2-روایت-27-192

ومنها أنه لمامات علي بن الحسين ع وجدوه يقوت مائة بيت من أهل المدينة كان يحمل إليهم مايحتاجون إليه . و قال محمد بن إسحاق كان ناس من أهل المدينة يعيشون لايدرون من أين كان معاشهم فلما مات علي بن الحسين ع فقدوا ماكانوا يؤتون به في الليل .

و قال أبوحمزة الثمالي كان زين العابدين ع يحمل جراب الخبز علي ظهره بالليل فيتصدق به و يقول إن صدقة السر تطفئ غضب الرب و لمامات ع وغسلوه جعلوا ينظرون

إلي آثار في ظهره فقالوا ما هذاقيل كان يحمل جرب الدقيق علي ظهره ليلا ويوصلها إلي فقراء المدينة سرا

-روایت-1-2-روایت-27-274

[ صفحه 78]

و قال ابن عائشة سمعت أهل المدينة يقولون مافقدنا صدقة السر حتي مات علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-20-93

و قال سفيان أراد علي بن الحسين الخروج إلي الحج فاتخذت له سكينة بنت الحسين أخته زادا أنفقت عليه ألف درهم فلما كان يظهر الحرة سيرت ذلك إليه فلم يزل يفرقه علي المساكين

-روایت-1-2-روایت-16-186

و قال سعيد بن مرجانة كنت يوما

عند علي بن الحسين فقلت سمعت أباهريرة يقول قال رسول الله ص من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله تعالي بكل إرب منها إربا منه من النار حتي أنه ليعتق باليد اليد وبالرجل الرجل وبالفرج الفرج فقال علي ع أنت سمعت هذه من أبي هريرة فقال سعيد نعم فقال لغلام له أفره غلمانه و كان عبد الله بن جعفر قدأعطاه بهذا الغلام ألف دينار فلم يبعه أنت حر لوجه الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-24-415

وقدم عليه نفر من أهل العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فلما فرغوا من كلامهم قال لهم أ لاتخبروني أنتم المهاجرون الأولون الّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم

وَ أَموالِهِم يَبتَغُونَ فَضلًا مِنَ اللّهِ وَ رِضواناً وَ يَنصُرُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقُونَقالوا لا قال فأنتم الّذِينَ تَبَوّؤُا الدّارَ وَ الإِيمانَ مِن قَبلِهِم يُحِبّونَ مَن هاجَرَ إِلَيهِم وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِم حاجَةً مِمّا أُوتُوا وَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌقالوا لا قال أماأنتم قدتبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين و أناأشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم وَ الّذِينَ جاؤُ مِن بَعدِهِم يَقُولُونَ رَبّنَا اغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَ لا تَجعَل فِي قُلُوبِنا غِلّا لِلّذِينَ آمَنُواأخرجوا عني فعل الله بكم

-روایت-1-2-روایت-3-808

و قال نافع بن جبير يوما لعلي بن الحسين ع أنت سيد الناس

-روایت-1-2-روایت-49-ادامه دارد

[ صفحه 79]

وأفضلهم فتذهب إلي هذاالعبد فتجلس عنده يعني زيد بن أسلم فقال له ينبغي للعلم أن يتبع حيث ما كان

-روایت-از قبل-110

و لماحج هشام بن عبدالملك قبل أن يلي الخلافة اجتهد أن يستلم الحجر الأسود فلم يمكنه وجاء علي بن الحسين ع فتوقف له الناس وتنحوا حتي استلم فقالوا جماعة هشام لهشام من هذا فقال لاأعرفه فسمعه الفرزدق فقال لكني أعرفه هذا علي بن الحسين زين العابدين وأنشد هشاما من الأبيات التي قالها في أبيه الحسين ع و قدتقدم ذكرها

هذا ابن خير عباد الله كلهم || هذاالتقي النقي الطاهر العلم

هذا

ألذي تعرف البطحاء وطأته || والبيت يعرفه والحل والحرم

يكاد يمسكه عرفان راحته || ركن الحطيم إذا ماجاء يستلم

إذارأته قريش قال قائلها || إلي مكارم هذاينتهي الكرم

إن عد أهل التقي كانوا أئمتهم || أوقيل من خير أهل الأرض قيل هم

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله || بجده أنبياء الله قدختموا

و ليس قولك من هذابضائره || العرب تعرف من أنكرت والعجم

أي الخلائق ليست في رقابهم || لأولية هذا أو له نعم

من يعرف الله يعرف أولية ذا || الدين من بيت هذاقاله الأمم

[ صفحه 80]

فزاد فيها هذه الأبيات لمخاطبته هشاما بذلك فحبسه هشام فقال و قدأدخل الحبس

أيحبسني بين المدينة والتي || إليها قلوب الناس يهوي منيبها

يقلب رأسا لم يكن رأس سيدي || وعينا له حولاء باد عيوبها

فأخرجه من الحبس فوجه إليه علي بن الحسين ع عشرة ألف درهم و قال اعذرنا يابا فراس فلو كان عندنا في هذاالوقت أكثر من هذالوصلناك به فردها الفرزدق و قال ما قلت ما كان إلالله و لاأرزأ عليه شيئا فقال له علي ع قدرأي الله مكانك فشكرك ولكنا أهل بيت إذاأنفذنا شيئا

لم نرجع فيه وأقسم عليه فقبلها. و قال رجل لسعيد بن المسيب مارأيت رجلا أورع من فلان لرجل سماه فقال له سعيد أ مارأيت علي بن الحسين فقال لا فقال مارأيت أورع منه و قال الزهري لم أر هاشميا أفضل من علي بن الحسين ع . و قال أبوحازم كذلك أيضا مارأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين و مارأيت أحدا كان أفقر منه .

و قال طاوس رأيت علي بن الحسين ع ساجدا في الحجر فقلت رجل صالح من أهل بيت طيب لأسمعن ما يقول فأصغيت إليه فسمعته يقول عبدك بفنائك مسكينك بفنائك سائلك بفنائك فقيرك بفنائك

-روایت-1-2-روایت-15-191

فو الله مادعوت بهن

[ صفحه 81]

في كرب إلاكشف عني و كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة فإذاأصبح سقط مغشيا عليه وكانت الريح تميله كالسنبلة و كان يوما خارجا فلقيه رجل فسبه فثارت إليه العبيد والموالي فقال لهم علي مهلا كفوا ثم أقبل علي ذلك الرجل فقال له ماستر عنك من أمرنا أكثر أ لك حاجة يغنيك عليها فاستحيا الرجل فألقي إليه علي خميصة كانت عليه وأمر له بألف درهم فكان

ذلك الرجل بعد ذلك يقول أشهد أنك من أولاد الرسل .الخميصة كساء أسود مربع له علمان فإن لم يكن معلما فليس بخميصة و كان عنده ع قوم أضياف فاستعجل خادما له بشواء كان في التنور فأقبل به الخادم مسرعا فسقط السفود منه علي رأس بني لعلي بن الحسين تحت الدرجة فأصاب رأسه فقتله فقال علي للغلام و قدتحير الغلام واضطرب أنت حر فإنك لم تعتمده وأخذ في جهاز ابنه ودفنه . ومنها أنه ع دخل علي محمد بن أسامة بن زيد في مرضه فجعل محمديبكي فقال له علي ع ماشأنك فقال علي دين فقال له كم هو فقال خمسة عشر ألف دينار فقال علي بن الحسين هو علي فالتزمه عنه .

و قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ع أوصاني أبي فقال يابني لاتصحبن خمسة و لاتحادثهم و لاترافقهم في طريق فقلت جعلت فداك ياأبة من هؤلاء الخمسة قال لاتصحبن فاسقا فإنه يبيعك بأكلة فما دونها فقلت ياأبة و مادونها قال يطمع فيها ثم لاينالها قال قلت ياأبة و من الثاني قال لاتصحبن البخيل فإنه يقطع بك في ماله أحوج ماكنت إليه

قال فقلت و من الثالث قال لاتصحبن كذابا فإنه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب منك البعيد قال فقلت و من الرابع قال لاتصحبن أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك قال قلت ياأبة من الخامس قال

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 82]

لاتصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع

-روایت-از قبل-75

و أماأولاده ع

فقيل كان له تسعة أولاد ذكور و لم تكن له أنثي وأسماء أولاده محمدالباقر وزيد الشهيد بالكوفة و عبد الله وعبيد الله و الحسن و الحسين و علي وعمر

و أماعمره

فإنه مات في ثامن عشر المحرم من سنة أربع وتسعين وقيل خمس وتسعين و قدتقدم ذكر ولادته في سنة ثمان وثلاثين فيكون عمره سبعا وخمسين سنة و كان منها مع جده سنتين و مع عمه الحسن عشر سنين وأقام مع أبيه بعدعمه الحسن عشر سنين وبقي بعدقتل أبيه تتمة ذلك وقبره بالبقيع بمدينة رسول الله ص في القبر ألذي فيه عمه الحسن في القبة التي فيهاالعباس بن عبدالمطلب ع آخر كلام كمال الدين . قلت إن كمال الدين رحمه الله شرع في الاختصار منذ ذكر الإمام زين العابدين ع والأخبار التي أوردها في أوصافه ع نقلها من كتاب حلية الأولياء للحافظ

[ صفحه 83]

أبي نعيم رحمه الله و لم ينقل من غيره إلاذكر أولاده ع و قال إنهم تسعة وذكر ثمانية ولعله سهو من الناسخ . قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي باب ذكر الإمام بعد الحسين بن علي ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ

سنه ومدة خلافته ووقت وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من أخباره والإمام بعد الحسين بن علي بن أبي طالب ع ابنه أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين ص و كان يكني أيضا أبا الحسن وأمه شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار بن كسري ويقال إن اسمها كان شهر بانويه و كان أمير المؤمنين ع ولي حريث بن جابر الجعفي جانبا من المشرق فبعث إليه ببنتي يزدجرد بن شهريار بن كسري فنحل ابنه الحسين ع شاه زنان فأولدها زين العابدين ع ونحل الأخري محمد بن أبي بكر رضي الله عنه فولدت له القاسم بن محمد بن أبي بكر فهما ابنا خاله و كان مولد علي بن الحسين ع بالمدينة سنة ثمان وثلاثين من الهجرة فبقي مع جده أمير المؤمنين سنتين و مع عمه الحسن ع اثنتي عشرة سنة و مع أبيه الحسين ع ثلاثا وعشرين سنة و بعد أبيه أربعا وثلاثين سنة وتوفي بالمدينة سنة خمس وتسعين سنة للهجرة و له يومئذ سبع وخمسون سنة وكانت إمامته عشرين سنة ودفن بالبقيع مع عمه الحسن بن علي ع .

وثبتت له الإمامة من وجوه

أحدها أنه كان أفضل

خلق الله بعد أبيه علما وعملا فالإمامة للأفضل دون المفضول بدلائل العقول . ومنها أنه كان ع أولي بأبيه الحسين ع وأحقهم بمقامه من بعده بالفضل والنسب والأولي بالإمام الماضي أحق بمقامه من غيره لدلالة آية ذوي الأرحام وقصة زكريا ع . ومنها وجوب الإمامة عقلا في كل زمان وفساد دعوي كل مدع للإمامة في أيام علي بن الحسين ع أومدعي له سواه فثبت فيه لاستحالة خلو الزمان من الإمام .

[ صفحه 84]

ومنها ثبوت الإمامة أيضا في العترة خاصة بالنص وبالخبر عن النبي ص وفساد قول من ادعاها لمحمد بن الحنفية رضي الله عنه بتعريه من النص عليه بهافثبت أنها في علي بن الحسين ع إذ لامدعي له الإمامة من العترة سوي محمدرضي الله عنه وخروجه عنها بما ذكرناه . ومنها نص رسول الله ص بالإمامة عليه فيما روي من حديث اللوح ألذي رواه جابر عن النبي ص ورواه محمد بن علي الباقر ع عن أبيه عن جده عن فاطمة بنت رسول الله ص ونص جده أمير المؤمنين ع في حياة أبيه الحسين بما ضمن ذلك من الأخبار ووصية أبيه الحسين ع إليه

وإيداعه أم سلمة رضي الله عنها ماء قبضه علي من بعده و قد كان جعل التماسه من أم سلمة علامة علي إمامة الطالب له من الأنام و هذا باب يعرفه من تصفح الأخبار و لم نقصد في هذاالكتاب القول في معناه فنستقصيه علي التمام . قلت رحم الله شيخنا المفيد كان يجب أن يورد النص عليه من النبي ص و من جده و أبيه ع مقدما علي غيره فإن إمامته ع إذاكانت ثابتة بالنص كفتنا المئونة وحطت عنا أعباء المشقة و لم نحتج إلي إثباتها من طرق أخري و قال باب ذكر طرف من أخبار علي بن الحسين ع

حدثنا عبد الله بن موسي عن أبيه عن جده قال كانت أي فاطمة بنت الحسين ع تأمرني أن أجلس إلي خالي علي بن الحسين ع فما جلست إليه قط إلاقمت بخير قداستفدته إما خشية الله تعالي تحدث في قلبي لماأري من خشيته الله أوعلم قداستفدته منه

-روایت-1-2-روایت-52-253

[ صفحه 85]

و عن ابن شهاب الزهري قال حدثنا علي بن الحسين و كان أفضل هاشمي أدركناه قال أحبونا حب الإسلام فما زال حبكم لنا حتي صار شينا علينا

-روایت-1-2-روایت-32-146

و عن سعيد بن كلثوم قال

كنت

عندالصادق جعفر بن محمد ع فذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فأطراه ومدحه بما هوأهله ثم قال و الله ماأكل علي بن أبي طالب من الدنيا حراما قط حتي مضي لسبيله و ماعرض له أمران قط هما لله رضي إلاأخذ بأشدهما عليه في دينه و مانزلت برسول الله ص نازلة قط إلادعاه ثقة به و ماأطاق أحد عمل رسول الله ص من هذه الأمة غيره و إن كان ليعمل عمل رجل كأن وجهه بين الجنة والنار يرجو ثواب هذه ويخاف عقاب هذه ولقد أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه الله عز و جل والنجاة من النار مما كد بيديه ورشح منه جبينه و أنه كان ليقوت أهله بالزيت والخل والعجوة و ما كان لباسه إلاالكرابيس إذافضل شيء عن يده من كمه دعا بالجلم فقصه و لاأشبهه من ولده و لا من أهل بيته أحد أقرب شبها به في لباسه وفقهه من علي بن الحسين ع ولقد دخل ابنه أبو جعفر ع عليه فإذا هو قدبلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد فرآه

قداصفر لونه من السهر ورمضت عيناه من البكاء ودبرت جبهته وانخرم أنفه من السجود وورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة قال أبو جعفر ع فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء فبكيت رحمة له و إذا هويفكر فالتفت إلي بعدهنيهة من دخولي و قال يابني أعطني بعض تلك الصحف التي فيهاعبادة علي بن أبي طالب ع فأعطيته فقرا فيهاشيئا يسيرا ثم تركها من يده تضجرا و قال من يقوي علي عبادة علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-28-1300

[ صفحه 86]

و عن عبد الله بن محمدالقرشي قال كان علي بن الحسين ع إذاتوضأ يصفر لونه فيقول له أهله ما هذا ألذي يغشاك فيقول أتدرون من أتأهب للقيام بين يديه

-روایت-1-2-روایت-40-163

و عن أبي جعفر ع قال كان علي بن الحسين ع يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة

-روایت-1-2-روایت-27-122

وروي سفيان الثوري عن عبيد الله بن عبدالرحمن بن موهب قال ذكر لعلي بن الحسين فضله فقال حسبنا أن نكون من صالحي قومنا

-روایت-1-2-روایت-67-130

و عن طاوس قال دخلت الحجر في الليل فإذا علي بن الحسين ع قددخل فقام يصلي فصلي ماشاء

الله ثم سجد فقلت رجل صالح من أهل بيت النبوة وساق الحديث المقدم ذكره و قال عبيدك بفنائك إلي آخرهن

-روایت-1-2-روایت-19-206

و عن ابراهيم بن علي عن أبيه قال حججت مع علي بن الحسين ع فالتاثت الناقة عليه في مسيرها فأشار إليها بالقضيب ثم قال أوه أوه لو لاالقصاص ورد يده عنها

-روایت-1-2-روایت-42-169

وبهذا الإسناد قال حج علي بن الحسين ع ماشيا فسار عشرين يوما وليلة من المدينة إلي مكة

-روایت-1-2-روایت-22-93

و عن زرارة بن أعين قال سمع قائل في جوف الليل و هو يقول أين الزاهدون في الدنيا الراغبون في الآخرة فهتف به هاتف من ناحية البقيع يسمع صوته و لايري شخصه ذاك علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-28-193

و عن الزهري قال لم أدرك أحدا من أهل هذاالبيت يعني بيت النبي ص أفضل من علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-21-105

وجلس إلي سعيد بن المسيب فتي من قريش فطلع علي بن الحسين ع فقال القرشي لابن المسيب من هذا يا أبا محمد فقال هذاسيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-183

[ صفحه 87]

وسكبت عليه الماء جارية ليتوضأ للصلاة فنعست فسقط

الإبريق من يدها فشجه فرفع رأسه إليها فقالت له الجارية إن الله عز و جل يقول وَ الكاظِمِينَ الغَيظَ قال قدكظمت غيظي قالت وَ العافِينَ عَنِ النّاسِ قال لها عفا الله عنك قالت وَ اللّهُ يُحِبّ المُحسِنِينَ قال اذهبي فأنت حرة لوجه الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-3-307

وروي أنه ع دعا مملوكه مرتين فلم يجبه وأجابه في الثالثة فقال له يابني أ ماسمعت صوتي قال بلي قال فما لك لم تجبني قال أمنتك قال الحمد لله ألذي جعل مملوكي يأمنني

-روایت-1-2-روایت-9-182

و عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال خرجت حتي انتهيت إلي هذاالحائط وساق ماأورده كمال الدين و قدذكره الحافظ أبونعيم في الحلية و فيه

-روایت-1-2-روایت-56-160

أ علي الدنيا حزنك فرزق حاضر للبر والفاجر قال فقلت ما علي هذاأحزن و أنه لكما تقول فقال علي الآخرة فهو وعد صادق يحكم فيه ملك قاهر قال قلت و لا علي هذاأحزن و أنه لكما تقول قال فعلي م حزنك قال فقلت أتخوف من فتنة ابن الزبير قال فضحك ثم قال يا علي بن الحسين هل رأيت أحدا قط توكل علي الله فلم يكفه قلت لا قال يا علي بن الحسين هل

رأيت أحدا قط خاف الله فلم ينجه قلت لا قال يا علي بن الحسين هل رأيت أحدا قط سأل الله فلم يعطه قلت لا ثم نظرت فإذا ليس قدامي أحد

و عن ابن إسحاق قال كان بالمدينة كذا وكذا أهل بيت يأتيهم رزقهم و مايحتاجون إليه و لايدرون من أين يأتيهم فلما مات علي بن الحسين ع فقدوا ذلك

-روایت-1-2-روایت-25-158

و عن عمرو بن دينار وساق حديث محمد بن أسامة بن زيد وبكائه

عندموته بسبب الدين و هوخمسة عشر ألف دينار فقال ع لاتبك فهي علي و أنت منها بري ء وقضاها عنه

-روایت-1-2-روایت-22-165

حدث عبدالملك بن عبدالعزيز قال لماولي عبدالملك بن مروان الخلافة

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 88]

رد إلي علي بن الحسين ع صدقات رسول الله ص و علي بن أبي طالب ع وكانتا مضمونتين فخرج عمر بن علي إلي عبدالملك يتظلم إليه من نفسه فقال عبدالملك أقول كما قال ابن أبي الحقيق

-روایت-از قبل-197

إنا إذامالت دواعي الهوي || وأنصت السامع للقائل

واصطرع الناس بألبابهم || نقضي بحكم عادل فاضل

لانجعل الباطل حقا و لا || نلط دون الحق بالباطل

نخاف أن

تسفه أحلامنا || فتحمل الدهر مع الخامل

حدثنا الحسين بن زيد عن عمه عمر بن علي عن أبيه علي بن الحسين ع أنه كان يقول لم أر مثل التقدم في الدعاء فإن العبد ليس تحضره الإجابة في كل وقت

-روایت-1-2-روایت-91-162

و كان مما حفظ عنه ع من الدعاء حين بلغه توجه مسرف بن عقبة

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 89]

إلي المدينة رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري وكم من بلية ابتليتني بهاقل لك عندها صبري فيا من قل

عندنعمته شكري فلم يحرمني و يا من قل

عندبلائه صبري فلم يخذلني ياذا المعروف ألذي لاينقطع أبدا و ياذا النعماء التي لاتحصي عددا صل علي محمد وآل محمد وادفع عني شره فإني أدرأ بك في نحره وأستعيذ بك من شره فقدم مسرف بن عقبة المدينة و كان يقال لايريد غير علي بن الحسين ع فسلم منه وأكرمه وحباه ووصله

-روایت-از قبل-447

وجاء الحديث من غيروجه أن مسرف بن عقبة لماقدم إلي المدينة أرسل إلي علي بن الحسين ع فأتاه فلما صار إليه قربه وأكرمه و قال له وصاني أمير المؤمنين ببرك وتمييزك من غيرك فجزاه خيرا ثم قال أسرجوا له بغلتي و

قال له انصرف إلي أهلك فإني أري أن قدأفزعناهم وأتعبناك بمشيك إلينا و لو كان بأيدينا مانقوي به علي صلتك بقدر حقك لوصلناك فقال له علي بن الحسين ع ماأعذرني للأمير وركب فقال مسرف لجلسائه هذاالخير ألذي لاشر فيه مع موضعه من رسول الله ص ومكانته منه .فهذا طرف مما ورد من الحديث في فضائل زين العابدين ع

وجاءت الرواية أن علي بن الحسين كان في مسجد رسول الله ص ذات يوم إذ سمع قوما يشبهون الله بخلقه ففزع لذلك وارتاع له ونهض حتي أتي قبر رسول الله ص فوقف عنده فرفع صوته يناجي ربه فقال في مناجاته له إلهي بدت قدرتك و لم تبد هيئة فجهلوك وقدروك بالتقدير علي غير ما أنت به شبهوك و أنابري ء ياإلهي من الذين بالتشبيه طلبوك ليس مثلك شيءإلهي و لم يدركوك وظاهر مابهم من نعمة دليلهم عليك لوعرفوك في خلقك ياإلهي مندوحة أن يتأولوك بل سووك بخلقك فمن ثم لم يعرفوك واتخذوا بعض آياتك ربا فبذلك وصفوك فتعاليت ياإلهي عما به المشبهون نعتوك

-روایت-1-2-روایت-18-581

. و قدروي فقهاء العامة عنه

من العلوم ما لايحصي كثرة وحفظ عنه

[ صفحه 90]

من المواعظ والأدعية وفضائل القرآن والحلال والحرام والمغازي والأيام ما هومشهور بين العلماء و لوقصدنا إلي شرح ذلك لطال الخطاب وتقضي به الزمان . و قدروت الشيعة له آيات ومعجزات وبراهين واضحات لم يتسع إيرادها في هذاالمكان ووجودها في كتبهم المصنفة تنوب مناب إيرادها في هذاالكتاب و الله الموفق للصواب باب ذكر ولد علي بن الحسين ع ولد علي بن الحسين ع خمسة عشر ولدا محمدالمكني أبا جعفرالباقر ع أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ع وزيد وعمر أمهما أم ولد و عبد الله و الحسن و الحسين أمهم أم ولد و الحسين الأصغر و عبدالرحمن وسليمان لأم ولد و علي و كان أصغر ولد علي بن الحسين ع وخديجة أمهما أم ولد و محمدالأصغر أمه أم ولد وفاطمة وعلية وأم كلثوم أمهن أم ولد انتهي كلام المفيد رحمه الله . و قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي أبو الحسن ويقال أبو محمد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن مناف بن قصي سمع جماعة من الصحابة

من الرجال والنساء منهم عمه الحسن ع وأبوه ع و عبد الله بن جعفر و عبد الله بن العباس وجابر بن عبد الله و عبد الله بن الزبير والمسور بن مخزمة و أبوسعيد الساعدي والحارث بن هشام وأسامة بن زيد وبريدة بن الخصيب وسواهم . و من النساء فاطمة وعائشة وأم سلمة وأم أيمن والربيع بنت مسعود بن عفرا ودرة بنت أبي لهب وغيرهن . وروي بسنده عن العيزار بن حريث قال كنت

عند ابن عباس فأتاه علي بن الحسين فقال مرحبا بالحبيب بن الحبيب . و قال ابن سعد كان علي بن الحسين ع مع أبيه و هو ابن ثلاث وعشرين سنة

[ صفحه 91]

و كان مريضا نائما علي فراشه فلما قتل الحسين ع قال شمر بن ذي الجوشن اقتلوا هذا فقال رجل من أصحابه ياسبحان الله أتقتل فتي مريضا حدثا لم يقاتل قال ابن سعد أخبرنا عبدالرحمن بن يونس عن سفيان عن جعفر بن محمد قال مات علي بن الحسين و هو ابن ثمان وخمسين سنة قال ابن عمر فهذا يدلك علي أن علي بن الحسين كان مع أبيه و هو ابن ثلاث أوأربع

وعشرين سنة و ليس قول من قال إنه كان صغيرا بشي ء ولكنه كان مريضا و لم يقاتل وكيف يكون صغيرا و قدولد له أبو جعفر محمد بن علي ع و قدلقي أبو جعفرجابر بن عبد الله وروي عنه ومات جابر بن عبد الله سنة ثمان وتسعين . و عن أبي فروة قال مات علي بن الحسين بالمدينة ودفن بالبقيع سنة أربع وتسعين و كان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات فيهامنهم .حدثني حسين بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب ع قال مات أبي علي بن الحسين سنة أربع وتسعين وصلينا عليه بالبقيع و قال غيره مولده سنة ثمان وثلاثين من الهجرة ومات سنة خمس وتسعين وأمه أم ولد اسمها غزالة. قال محمد بن سعيد ولعلي بن الحسين العقب من ولد الحسين وأخوه علي قتل مع أبيه بكربلاء و لم يولد له فولد علي بن الحسين عبد الله و الحسن و الحسن بن علي درج و الحسين الأكبر درج أيضا و محمد أبو جعفرالفقيه و عبد الله أمهم أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب وعمر وزيد المقتول

بالكوفة قتله يوسف بن عمرو الثقفي في خلافة هشام بن عبدالملك وصلبه و علي بن علي وخديجة وأمهم أم ولد وكلثوم بنت علي وسليمان لاعقب له ومليكة لأمهات أولاد والقاسم وأم الحسن وهي حسنة وأم الحسين وفاطمة لأمهات أولاد

وبإسناده يرفعه إلي الكلبي قال ولي علي بن أبي طالب ع حريث بن جابر الحنفي جانبا من المشرق فبعث بنت يزدجرد بن شهريار بن كسري فقال علي لابنه الحسين ع دونكها فأولدها علي بن الحسين

-روایت-1-2-روایت-37-198

و في حديث آخر أنه

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 92]

أنفذ ببنتي يزدجرد بن شهريار فأعطي الحسين واحدة وأعطي محمد بن أبي بكر الأخري فأولداهما

-روایت-از قبل-93

و قدتقدم ذكر ذلك

و عن أبي حمزة قال كان علي بن الحسين يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة

-روایت-1-2-روایت-23-79

و عن عبد الله بن علي بن الحسين قال كان أبي يصلي الليل حتي يزحف إلي فراشه

-روایت-1-2-روایت-45-89

و عن أبي عبد الله قال كان علي بن الحسين يعول سبعين بيتا من أهل المدينة وهم لايعلمون فلما مات فقدوا أثره

-روایت-1-2-روایت-29-122

و عن الزهري قال مارأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين

-روایت-1-2-روایت-21-64

و قدسبق ذكره وروي بسنده حديث

حج هشام وقصيدة الفرزدق

هذا ألذي تعرف البطحاء وطأته || هذا ابن خير عباد الله كلهم

إذارأته قريش قال قائلها || إلي مكارم هذاانتهي الكرم

ينمي إلي ذروة العز التي قصرت || عن نيلها عرب الإسلام والعجم

يكاد يمسكه ... || يغضي حياء ...

من جده دان فضل الأنبياء له || وفضل أمته دانت له الأمم

ينشق نور الدجي إن كنت جاهله || مشقة من رسول الله نبعته ...

هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله || الله فضله قدما وشرفه

جري بذاك له في لوحه القلم || فليس قولك من هذابضائره ...

كلتا يديه غياث عم نفعهما || تستو كفان و لايعروهما العدم

سهل الخليقة لايخشي بوادره || يزينه اثنان حسن الخلق والشيم

[ صفحه 93]

حمال أثقال أقوام إذافدحوا || حلو الشمائل تحلو عنده نعم

لايخلف الوعد ميمون نقيبته || رحب الفناء أريب حين يعترم

عم البرية بالإحسان فانقشعت || عنه الغيابة والإملاق والعدم

من معشر حبهم دين وبغضهم || كفر وقربهم منجي ومعتصم

إن عد أهل التقي ... || لايستطيع جواد بعدغايتهم

هم الغيوث إذا ماأزمة أزمت || والأسد

أسد الشري والبأس محتدم

لايقبض العسر بسطا من أكفهم || سيان ذلك إن أثروا و إن عدموا

يستدفع السوء والبلوي بحبهم || مقدم بعدذكر الله ذكرهم ...

يأبي لهم أن يحل الذم ساحتهم || خيم كريم وأيد بالندي هضم

أي الخلائق ليست في رقابهم ... || من يعرف الله يعرف أولية ذا ...

قال فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق القصة إلي آخرها. وذكر أنه بعث إلي الفرزدق باثني عشر ألف درهم و أن الفرزدق قال ما قلت ذلك إلاغضبا لله عز و جل ولرسوله ص فقال شكر الله لك ذلك

و كان علي بن الحسين ع يقول

عندالنظر إلي الهلال أيها الخلق المنير الدائب السريع المتقلب في منازل التقدير المتصرف في فلك التدبير آمنت بالذي نور بك

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 94]

الظلم وأوضح بك البهم وجعلك آية من آيات ملكه وعلامة مع علامات سلطانه فامتهنك بالزيادة والنقصان والطلوع والأفول والإنارة والخسوف سبحانه ماألطف مادبر في أمرك وأحسن ماصنع في شأنك جعلك الله هلال شهر حادث لأمر الحادث جعلك الله هلال بركة لاتمحقها الأيام وطهارة لاتدنسها الآثام هلال أمن من الآفات وسلامة من

السيئات أللهم اجعلنا من أرضي من طلع عليه وأزكي من نظر إليه ووفقنا فيه للتوبة وأعصمنا فيه بالمنة إنك أنت المنان بالجزيل آمين رب العالمين قال ثم تدعو بما شئت

-روایت-از قبل-503

و عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال كان علي بن الحسين ع إذاتلا هذه الآيةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ يقول أللهم ادفعني في أعلي درجات هذه الندبة وأعني بعزم الإرادة وهبني حسن المستعقب من نفسي وخذني منها حتي تتجرد خواطر الدنيا عن قلبي من برد خشيتي منك وارزقني قلبا ولسانا يتجاريان في ذم الدنيا وحسن التجافي منها حتي لاأقول إلاصدقت وأرني مصاديق إجابتك بحسن توفيقك حتي أكون في كل حال حيث أردت

-روایت-1-2-روایت-40-473

فقد قرعت بي باب فضلك فاقة || بحد سنان نال قلبي فتوقها

[ صفحه 95]

و حتي متي أصف محن الدنيا ومقام الصديقين وانتحل عزما من إرادة مقيم بمدرجة الخطايا أشتكي ذل ملكة الدنيا وسوء أحكامها علي فقد رأيت وسمعت لوكنت أسمع في أداة فهم أوأنظر بنور يقظة

-191

وكلا ألاقي نكبة وفجيعة || وكأس مرادات ذعافا أذوقها

و حتي متي أتعلل بالأماني وأسكن إلي الغرور وأعبد نفسي للدنيا علي غضاضة سوء الاعتداد من ملكاتها و أناأعرض لنكبات الدهر علي أتربص اشتمال البقاء

وقوارع الموت تختلف حكمي في نفسي ويعتدل حكم الدنيا

-روایت-1-209

وهن المنايا أي واد سلكته || عليها طريقي أو علي طريقها

و حتي متي تعدني الدنيا فتخلف وأئتمنها فتخون لاتحدث جدة إلابخلوق جدة و لاتجمع شملا إلابتفريق شمل حتي كأنها غيري محجبة ضنا تغار علي الألفة وتحسد أهل النعم

-روایت-1-166

فقد آذنتني بانقطاع وفرقة || وأومض لي من كل أفق بروقها

و من أقطع عذرا من مغذ سير أيسكن إلي معرس غفلة بأدواء نبوة الدنيا ومرارة العيش وطيب نسيم الغرور قدأمرت تلك الحلاوة علي القرون الخالية وحال دون ذلك النسيم هبوات وحسرات وكانت حركات فسكنت وذهب كل عالم بما فيه فما عيشة إلاتزيد مرارة و لاضيقة إلا ويزداد ضيقها فكيف يرقأ دمع

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 96]

لبيب أويهدأ طرف متوسم علي سوء أحكام الدنيا و ماتفجأ به أهلها من تصرف الحالات وسكون الحركات وكيف يسكن إليها من يعرفها وهي تفجع الآباء بالأبناء وتلهي الأبناء عن الآباء تعدمهم أشجان قلوبهم وتسلبهم قرة عيونهم

-روایت-از قبل-226

وترمي قساوات القلوب بأسهم || وجمر فراق لايبوخ حريقها

و ماعسيت أن أصف من محن الدنيا وأبلغ من كشف الغطاء عما وكل به دور الفلك من علوم الغيوب ولست أذكر منها إلاقليلا أفتنة أومغيب ضريح تجافت

عنه فاعتبر أيها السامع بهلكات الأمم وزوال النعم وفظاعة ماتسمع وتري من سوء آثارها في الديار الخالية والرسوم الفانية والربوع الصموت

-روایت-1-289

وكم عالم أفنت فلم تبك شجوه || و لابد أن تفني سريعا لحوقها

فانظر بعين قلبك إلي مصارع أهل البذخ وتأمل معاقل الملوك ومصانع الجبارين وكيف عركتهم الدنيا بكلاكل الفناء وجاهرتهم بالمنكرات وسحبت عليهم أذيال البوار وطحنتهم طحن الرحي للحب واستودعتهم هوج الرياح تسحب عليهم أذيالها فوق مصارعهم في فلوات الأرض

-روایت-1-270

فتلك مغانيهم وهذي قبورهم || توارثها أعصارها وحريقها

أيها المجتهد في آثار من مضي من قبلك من الأمم السالفة توقف وتفهم وانظر أي عزملك أونعيم أنس أوبشاشة ألف إلانغصت أهله قرة أعينهم وفرقتهم

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 97]

أيدي المنون وألحقتهم بتجافيف التراب فأضحوا في فجوات قبورهم يتقلبون و في بطون الهلكات عظاما ورفاتا وصلصالا في الأرض هامدون

-روایت-از قبل-137

وآليت لاتبقي الليالي بشاشة || و لاجدة إلاسريعا خلوقها

و في مطالع أهل البرزخ وخمود تلك الرقدة وطول تلك الإقامة طفيت مصابيح النظر واضمحلت غوامض الفكر وذم الغفول أهل العقول وكم بقيت متلذذا في طوامس هوامد تلك الغرفات فنوهت

بأسماء الملوك وهتفت بالجبارين ودعوت الأطباء والحكماء وناديت معادن الرسالة والأنبياء أتململ تململ السليم وأبكي بكاء الحزين وأنادي ولات حين مناص

-روایت-1-343

سوي أنهم كانوا فبانوا وأنني || علي جدد قصد سريعا لحوقها

وتذكرت مراتب الفهم وغضاضة فطن العقول بتذكر قلب جريح فصدعت الدنيا عما التذ بنواظر فكرها من سوء الغفلة و من عجب كيف يسكن إليها من يعرفها و قداستذهلت عقله بسكونها وتزين المعاذير وخسأت أبصارهم عن عيب التدبير وكلما تراءت الآيات ونشرها من طي الدهر عن القرون الخالية الماضية وحالهم و مابهم وكيف كانوا و ماالدنيا وغرور الأيام

-روایت-1-345

وهل هي إلالوعة من ورائها || جوي قاتل أوحتف نفس يسوقها

و قدأغرق في ذم الدنيا الأدلاء علي طرق النجاة من كل عالم فبكت العيون شجن القلوب فيهادما ثم درست تلك المعالم فتنكرت الآثار وجعلت في برهة من محن الدنيا وتفرقت ورثة الحكمة وبقيت فردا كقرن الأعضب وحيدا أقول فلاأجد سميعا وأتوجع فلاأجد مشتكي

-روایت-1-259

و إن أبكهم أحرض وكيف تجلدي || و في القلب مني لوعة لاأطيقها

[ صفحه 98]

و حتي متي أتذكر حلاوة مذاق الدنيا وعذوبة مشارب أيامها وأقتفي آثار المريدين وأتنسم أرواح الماضين مع سبقهم إلي الغل والفساد وتخلفي عنهم في

فضالة طرق الدنيا منقطعا من الأخلاء فزادني جليل الخطب لفقدهم جوي وخانني الصبر حتي كأني أول ممتحن أتذكر معارف الدنيا وفراق الأحبة

-292

فلو رجعت تلك الليالي كعهدها || رأت أهلها في صورة لاتروقها

فمن أخص بمعاتبتي و من أرشد بندبتي و من أبكي و من أدع أشجوا بهلكة الأموات أم بسوء خلف الأحياء و كل يبعث حزني ويستأثر بعبراتي و من يسعدني فأبكي و قدسلبت القلوب لبها ورقا الدمع وحق للداء أن يذوب علي طول مجانبة الأطباء وكيف بهم و قدخالفوا الأمرين وسبقهم زمان الهادين ووكلوا إلي أنفسهم يتنكسون في الضلالات في دياجير الظلمات

-روایت-1-350

حياري وليل القوم داج نجومه || طوامس لاتجري بطي ء خفوقها

قلت هذاالفصل من كلامه ع قدنظمه بعض الشعراء وأجاد في قوله

قدكنت أبكي علي مافات من زمني || و أهل ودي جميع غيرأشتات

واليوم إذ فرقت بيني وبينهم || نوي بكيت علي أهل المروءات

و ماحياة امر ئ أضحت مدامعه || مقسومة بين أحياء وأموات

قال ع و قدانتحلت طوائف من هذه الأمة بعدمفارقتها أئمة الدين والشجرة النبوية إخلاص الديانة وأخذوا أنفسهم في مخائل الرهبانية وتغالوا في العلوم ووصفوا الإسلام بأحسن صفاتهم وتحلوا بأحسن السنة حتي إذاطال عليهم

الأمد وبعدت عليهم الشقة وامتحنوا بمحن الصادقين رجعوا علي أعقابهم ناكصين عن سبيل الهدي وعلم النجاة يتفسحون تحت أعباء الديانة تفسح حاشية الإبل تحت

-روایت-1-2-روایت-11-ادامه دارد

[ صفحه 99]

أوراق البزل

-روایت-از قبل-17

و لاتحرز السبق الرزايا و إن جرت || و لايبلغ الغايات إلاسبوقها

وذهب آخرون إلي التقصير في أمرنا واحتجوا بمتشابه القرآن فتأولوه بآرائهم واتهموا مأثور الخبر مما استحسنوا يقتحمون في أغمار الشبهات ودياجير الظلمات بغير قبس نور من الكتاب و لاأثرة علم من مظان العلم بتحذير مثبطين زعموا أنهم علي الرشد من غيهم و إلي من يفزع خلف هذه الأمة و قددرست أعلام الملة ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف يكفر بعضهم بعضا و الله تعالي يقول وَ لا تَكُونُوا كَالّذِينَ تَفَرّقُوا وَ اختَلَفُوا مِن بَعدِ ما جاءَهُمُ البَيّناتُفمن الموثوق به علي إبلاغ الحجة وتأويل الحكمة إلا أهل الكتاب وأبناء أئمة الهدي ومصابيح الدجي الذين احتج الله بهم علي عباده و لم يدع الخلق سدي من غيرحجة هل تعرفونهم أوتجدونهم إلا من فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وبراهم من الآفات وافترض مودتهم في الكتاب

-روایت-1-792

هم العروة الوثقي وهم معدن التقي ||

وخير حبال العالمين وثيقها

و عن يوسف بن أسباط قال حدثني أبي قال دخلت مسجد الكوفة فإذاشاب يناجي ربه و هو يقول في سجوده سجد وجهي متعفرا في التراب لخالقي وحق له فقمت إليه فإذا هو علي بن الحسين فلما انفجر الفجر نهضت إليه فقلت له يا ابن رسول الله تعذب نفسك و قدفضلك الله بما فضلك فبكي ثم قال حدثني عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله ص كل عين باكية يوم القيامة إلاأربعة أعين عين بكت من خشية الله وعين فقئت في سبيل الله وعين غضت عن محارم الله وعين باتت ساهرة ساجدة يباهي بها الله الملائكة يقول انظروا إلي عبدي روحه عندي وجسده في طاعتي قدجافي بدنه عن المضاجع يدعوني خوفا من عذابي وطمعا في

-روایت-1-2-روایت-44-ادامه دارد

[ صفحه 100]

رحمتي اشهدوا أني قدغفرت له

-روایت-از قبل-33

قلت هكذا أورده الحافظ في مسجد الكوفة و علي بن الحسين فيما أظنه لم يصل إلي العراق إلا مع أبيه ع حين قتل و لماوصل هو إلي الكوفة لم يكن باختياره و لامتصرفا في نفسه فيمشي إلي الجامع ويصلي فيه وللتحقيق حكم و قال كان علي بن الحسين ع يبخل

فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت . وروي دخول علي بن الحسين ع علي محمد بن أسامة بن زيد في مرضه وتقبله بالخمسة عشر ألف دينار عنه إلا أنه قال محمد بن أسامة بن زيد

و عن سفيان كان علي بن الحسين ع يحمل معه جرابا فيه خبز فيتصدق به و يقول إن الصدقة تطفئ غضب الرب

-روایت-1-2-روایت-15-112

و عنه قال كان علي بن الحسين ع يقول مايسرني بنصيبي من الذل حمر النعم

-روایت-1-2-روایت-46-84

وقيل كان هشام بن إسماعيل أسب شيءلعلي ولأهل بيته ع فعزل وأقيم علي الغرائر فجاء علي بن الحسين ع فقال له يا ابن عم عافاك الله لقد ساءني ماصنع بك فادعنا إلي ماأحببت فقال الله أعلم حيث يجعل رسالته

-روایت-1-2-روایت-9-223

[ صفحه 101]

قال و كان علي بن الحسين ع خارجا من المسجد فلقيه رجل فسبه فثارت إليه العبيد والموالي فقال علي بن الحسين مهلا عن الرجل ثم أقبل عليه فقال ماستر عنك من أمرنا أكثر أ لك حاجة نعينك عليها فاستحيا الرجل ورجع إلي نفسه فألقي عليه خميصة كانت عليه وأمر له بألف درهم قال فكان

الرجل يقول بعد ذلك أشهد أنك من أولاد الرسل

-روایت-1-2-روایت-8-342

و عن عبد الله بن عطاء قال أذنب غلام لعلي بن الحسين ذنبا استحق به العقوبة فأخذ له السوط ليضربه و قال قُل لِلّذِينَ آمَنُوا يَغفِرُوا لِلّذِينَ لا يَرجُونَ أَيّامَ اللّهِ فقال الغلام و ما أناكذلك إني لأرجو رحمة الله وأخاف عذابه فألقي السوط و قال أنت عتيق

-روایت-1-2-روایت-32-274

واستطال رجل علي علي بن الحسين ع فتغافل عنه فقال له الرجل إياك أعني فقال له علي بن الحسين ع وعنك أغضي

-روایت-1-2-روایت-3-125

و قال أهل المدينة مافقدنا صدقة السر حتي فقدنا علي بن الحسين

و قال ع إنما التوبة العمل والرجوع عن الأمر وليست التوبة بالكلام

-روایت-1-2-روایت-13-73

و عنه ع قال من قال سبحان الله العظيم وبحمده من غيرتعجب كتب الله تعالي له مائة ألف حسنة ومحا عنه ثلاثة آلاف سيئة ورفع له ثلاثة آلاف درجة

-روایت-1-2-روایت-18-156

وروي عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص انتظار الفرج عبادة و من رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل

-روایت-1-2-روایت-91-174

و عن الزهري قال حدثت علي بن الحسين بحديث فلما

فرغت قال أحسنت بارك الله فيك هكذا سمعناه قال فقلت لاأراني حدثت حديثا أنت أعلم به مني قال لاتفعل ذلك فليس من العلم ما لم يعرف إنما معني العلم ماعرف

-روایت-1-2-روایت-21-220

قال و علي بن الحسين أمه يقال لها سلامة ويكني أبا محمد. و قال أبونعيم أصيب سنة اثنتين وتسعين و قال بعض أهله سنة أربع وتسعين .

[ صفحه 102]

و قال ابراهيم بن إسحاق الحربي أمه غزالة أم ولد وقيل علي يكني أبا الحسن كناه محمد بن إسحاق بن الحرث و كان علي بن المدائني ينكر أن يكون علي بن الحسين أفلت يوم كربلاء صغيرا و قال

قدروي عن جابر و ابن الحنفية وبإسناده عن رجل من أهل الكوفة و كان صدوقا قال كان علي بن الحسين يقول في دعائه أللهم من أنا حتي تغضب علي فو عزتك مايزين ملكك إحساني و لايقبحه إساءتي و لاينقص من خزانتك غنائي و لايزيد فيهافقري

-روایت-1-2-روایت-121-248

آخر كلامه و قدأسقطت من إيراده بعض ماتكرر من أخباره ع . قال الحافظ أبونعيم في كتاب الحلية و كان الجماعة منه نقلوا و علي ماأورده عولوا و أناأذكر منه ماأظنهم أهملوه فأما ماذكروه فلافائدة في إعادته

قال ذكر طبقة من تابعي المدينة فمن هذه الطبقة علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع زين العابدين ومنار القانتين و كان عابدا وفيا وجوادا حفيا وقيل إن التصوف حفظ الوفاء. قال كان علي بن الحسين لايضرب بعيره من المدينة إلي مكة

و قال ع من ضحك ضحكة مج من عقله مجة علم

-روایت-1-2-روایت-13-49

و قال إن الجسد إذا لم يمرض أشر و لاخير في جسد يأشر

-روایت-1-2-روایت-10-57

و قال ع فقد الأحبة غربة

-روایت-1-2-روایت-13-29

و قال ع من قنع بما قسم الله له فهو من أغني الناس

-روایت-1-2-روایت-13-60

و كان إذ ناول السائل الصدقة قبله ثم ناوله

-روایت-1-48

و عن جعفر بن محمد ع قال سئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه قال لاتلوموني فإن يعقوب فقد سبطا من ولده فبكي حتي ابيضت عيناه و لم يعلم أنه مات و قدنظرت إلي أربعة عشر رجلا من أهل بيتي في غداة واحدة قتلي فترون حزنهم يذهب من قلبي

-روایت-1-2-روایت-31-249

وسمع واعية في بيته وعنده جماعة فنهض إلي منزله ثم رجع فقيل له أ من

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 103]

حدث كانت الواعية قال نعم فعزوه وتعجبوا من صبره فقال إنا أهل بيت نطيع الله فيما يحب ونحمده فيما

نكره

-روایت-از قبل-112

و عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال إذا كان يوم القيامة نادي مناد ليقم أهل الفضل فيقوم ناس من الناس فيقال انطلقوا إلي الجنة فتلقاهم الملائكة فيقولون إلي أين فيقولون إلي الجنة قالوا قبل الحساب قالوا نعم قالوا و من أنتم قالوا أهل الفضل قالوا و ما كان فضلكم قالوا كنا إذاجهل علينا حلمنا و إذاظلمنا صبرنا و إذاأسي ء إلينا غفرنا قالوا ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين ثم يقول مناد ينادي ليقم أهل الصبر فيقوم ناس من الناس فيقال لهم ادخلوا الجنة فتلقاهم الملائكة فيقال لهم مثل ذلك فيقولون أهل الصبر قالوا و ما كان صبركم قالوا صبرنا أنفسنا علي طاعة الله وصبرناها عن معصية الله قالوا ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين ثم ينادي مناد ليقم جيران الله في داره فيقوم ناس من الناس وهم قليل فيقال لهم انطلقوا إلي الجنة فتلقاهم الملائكة فيقال لهم مثل ذلك قالوا وبما جاورتم الله في داره قالوا كنا نتزاور في الله ونتجالس في الله ونتباذل في الله قالوا ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين

-روایت-1-2-روایت-56-946

و عن علي بن الحسين قال التارك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

كنابذ كتاب الله وراء ظهره إلا أن يتقي تقاة قلت و ماتقاته قال يخاف جبارا عنيدا أن يفرط عليه أو أن يطغي

-روایت-1-2-روایت-31-183

و قال ع من كتم علما أحدا أوأخذ عليه صفدا فلانفعه أبدا

-روایت-1-2-روایت-13-62

و عن الزهري قال دخلت علي علي بن الحسين ع فقال يازهري فيم كنتم قال تذاكرنا الصوم فأجمع رأيي ورأي أصحابي علي أنه ليس من الصوم شيءواجب إلاصوم شهر رمضان فقال يازهري ليس كماقلتم الصوم علي أربعين وجها منها عشرة واجبة كوجوب شهر رمضان وعشر خصال منها حرام وأربع عشرة خصلة صاحبها بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر فصوم النذر واجب وصوم الاعتكاف

-روایت-1-2-روایت-21-ادامه دارد

[ صفحه 104]

واجب قال قلت فسرهن لي يا ابن رسول الله قال ع أماالواجب فصوم شهر رمضان وصيام شهرين متتابعين في قتل الخطإ لمن لم يجد العتق قال الله تعالي وَ مَن قَتَلَ مُؤمِناً خَطَأًالآية وصيام ثلاثة أيام في كفارة اليمين لمن لم يجد الإطعام قال الله تعالي ذلِكَ كَفّارَةُ أَيمانِكُم إِذا حَلَفتُمالآية وصيام حلق الرأس قال الله تعالي فَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو بِهِ أَذيً مِن رَأسِهِالآية وصاحبه بالخيار إن شاء صام ثلاثا وصوم دم المتعة لمن

لم يجد الهدي قال الله تعالي فَمَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّالآية وصوم جزاء الصيد قال الله تعالي وَ مَن قَتَلَهُ مِنكُم مُتَعَمّداًالآية وإنما يقوم الصيد قيمة ثم يفض ذلك الثمن علي الحنطة و أما ألذي صاحبه بالخيار فصوم الإثنين والخميس وستة أيام عن شوال بعدرمضان و يوم عرفه و يوم عاشوراء كل ذلك صاحبه بالخيار إن شاء صام و إن شاء أفطر و أماصوم الإذن فالمرأة لاتصوم تطوعا إلابإذن زوجها وكذلك العبد والأمة و أماصوم الحرام فصوم الفطر و يوم الأضحي وأيام التشريق و يوم الشك نهينا أن نصومه لرمضان وصوم الصمت حرام وصوم نذر المعصية حرام وصوم الدهر حرام والضيف لايصوم تطوعا إلابإذن صاحبه قال رسول الله ص من نزل علي قوم فلايصومن تطوعا إلابإذنهم ويؤمر الصبي بالصوم إذا لم يراهق تأديبا ليس بفرض وكذلك من أفطر لعلة من أول النهار ثم وجد قوة في بدنه أمر بالإمساك و ذلك تأديب الله ليس بفرض وكذلك المسافر إذاأكل من أول النهار ثم قدم أمر بالإمساك

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 105]

و أماصوم الإباحة فمن أكل أوشرب ناسيا بغير تعمد فقد أبيح له ذلك وأجزأه عن صومه و أماصوم المريض وصوم

المسافر فإن العامة اختلف فيه فقال قوم يصوم و قال قوم لايصوم و قال قوم إن شاء صام و إن شاء أفطر و أمانحن فنقول يفطر في الحالين جميعا فإن صام في السفر والمرض فعليه القضاء قال الله تعالي فَعِدّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَآخر كلامه

-روایت-از قبل-352

و قال في كتاب مواليد أهل البيت رواية ابن الخشاب النحوي ذكر علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص سيد العابدين

وبالإسناد ألذي قبله عن أبي عبد الله الصادق ع قال ولد علي بن الحسين في سنة ثمان وثلاثين من الهجرة قبل وفاة علي بن أبي طالب بسنتين وأقام مع أمير المؤمنين سنتين و مع أبي محمد الحسن عشر سنين وأقام مع أبي عبد الله الحسين عشر سنين و كان عمره سبعا وخمسين سنة

-روایت-1-2-روایت-58-284

و في رواية أخري أنه ولد سنة سبع وثلاثين وقبض و هو ابن سبع وخمسين سنة في سنة أربع وتسعين و كان بقاؤه بعد أبي عبد الله ثلاثا وثلاثين سنة ويقال في سنة خمس وتسعين أمه خولة بنت يزدجرد ملك فارس وهي التي سماها أمير المؤمنين شاه زنان ويقال بل كان اسمها برة بنت النوشجان ويقال كان اسمها

شهربانو بنت يزدجرد كنيته أبوبكر و أبو محمد و أبو الحسن قبره بالمدينة بالبقيع لقبه الزكي وزين العابدين وذو الثفنات والأمين ولد له ثمان بنين و لم يكن له أنثي أسماء ولده محمدالباقر وزيد الشهيد بالكوفة و عبد الله وعبيد الله و الحسن و الحسين و علي وعمر آخر كلامه و قال أبوعمرو الزاهد في كتاب اليواقيت في اللغة قال قالت الشيعة إنما سمي علي بن الحسين سيد العابدين لأن الزهري رأي في منامه كأن يده مخضوبة غمسة قال فعبرها فقيل له إنك تبتلي بدم خطإ قال و كان عاملا لبني أمية فعاقب

[ صفحه 106]

رجلا فمات في العقوبة فخرج هاربا وتوحش ودخل إلي غار وطال شعره قال وحج علي بن الحسين ع فقيل له هل لك في الزهري قال إن لي فيه قال أبوالعباس هكذا كلام العرب إن لي فيه لايقال غيره قال فدخل عليه فقال له إني أخاف عليك من قنوطك ما لاأخاف عليك من ذنبك فابعث بدية مسلمة إلي أهله واخرج إلي أهلك ومعالم دينك قال فقال له فرجت عني ياسيدي و الله أعلم حيث يجعل رسالاته .

و كان الزهري بعد ذلك يقول ينادي مناد في القيامة ليقم سيد العابدين في زمانه فيقوم علي بن الحسين ص

و قال أبوسيعد منصور بن الحسن الآبي في كتاب نثر الدرر علي بن الحسين زين العابدين ع نظر إلي سائل يبكي فقال لو إن الدنيا كانت في كف هذا ثم سقطت منه ما كان ينبغي له أن يبكي

-روایت-1-2-روایت-60-191

وسئل ع لم أوتم النبي من أبويه فقال لئلا يوجب عليه حق لمخلوق

-روایت-1-2-روایت-3-72

و قال لابنه يابني إياك ومعاداة الرجال فإنه لم يعدمك مكر حليم أومفاجاة لئيم

-روایت-1-2-روایت-16-87

وسقط له ابن في بئر فتفزع أهل المدينة لذلك حتي أخرجوه و كان قائما

[ صفحه 107]

يصلي فما زال عن محرابه فقيل له في ذلك فقال ماشعرت إني كنت أناجي ربا عظيما. و كان له ابن عم يأتيه بالليل متنكرا فيناوله شيئا من الدنانير فيقول لكن علي بن الحسين لايواصلني لاجزاه الله عني خيرا فيسمع ذلك ويتحمله ويصبر عليه و لايعرفه بنفسه فلما مات علي بن الحسين ع فقدها فحينئذ علم أنه هو كان فجاء إلي قبره وبكي عليه . و كان يقال له ابن الخيرتين لقول رسول الله ص إن لله

من عباده خيرتين فخيرته من العرب قريش و من العجم فارس وكانت أمه بنت كسري وبلغه ع قول نافع بن جبير في معاوية حيث قال كان يسكته الحلم وينطقه العلم فقال كذب بل كان يسكته الحصر وينطقه البتر

وقيل له من أعظم الناس خطرا قال من لم ير الدنيا خطرا لنفسه

-روایت-1-2-روایت-3-68

قال وروي لنا الصاحب رحمه الله عن أبي محمدالجعفري عن أبيه عن عمه عن جعفر عن أبيه ع قال قال رجل لعلي بن الحسين ماأشد بغض قريش لأبيك قال لأنه أورد أولهم النار وألزم آخرهم العار قال ثم جري ذكر المعاصي فقال عجبت لمن يحتمي من الطعام لمضرته و لايحتمي من الذنب لمعرته

-روایت-1-2-روایت-105-302

وقيل له يوما كيف أصبحت قال أصبحنا خائفين برسول الله وأصبح جميع أهل الإسلام آمنين به

-روایت-1-2-روایت-3-99

و قال ابن الأعرابي لماوجه يزيد بن معاوية عسكره لاستباحة أهل المدينة ضم علي بن الحسين ع إلي نفسه أربعمائة منافية يعولهن إلي أن تفرق جيش مسرف بن عقبة و قدحكي عنه مثل ذلك

عندإخراج ابن الزبير بني أمية من الحجاز.

[ صفحه 108]

و قال ع و قدقيل

له مابالك إذاسافرت كتمت نسبك أهل الرفقة فقال أكره أن آخذ برسول الله ص ما لاأعطي مثله

-روایت-1-2-روایت-13-119

و قال رجل لرجل من آل الزبير كلاما أقذع فيه فأعرض الزبيري عنه ثم دار الكلام فسب الزبيري علي بن الحسين فأعرض عنه و لم يجبه فقال له الزبيري مايمنعك من جوابي قال ع مايمنعك من جواب الرجل

ومات له ابن فلم ير منه جزع فسئل عن ذلك فقال أمر كنا نتوقعه فلما وقع لم ننكره

-روایت-1-2-روایت-3-91

قال طاوس رأيت رجلا يصلي في المسجد الحرام تحت الميزاب يدعو ويبكي في دعائه فجئته حين فرغ من الصلاة فإذا هو علي بن الحسين ع فقلت له يا ابن رسول الله رأيتك علي حالة كذا و لك ثلاثة أرجو أن تؤمنك الخوف أحدها أنك ابن رسول الله ص والثاني شفاعة جدك والثالث رحمة الله فقال ياطاوس أماأني ابن رسول الله ص فلايؤمنني و قدسمعت الله تعالي يقول فَلا أَنسابَ بَينَهُم يَومَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ و أماشفاعة جدي فلاتؤمنني لأن الله تعالي يقول وَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي و أمارحمة الله فإن الله تعالي يقول إنها قريبة من المحسنين و لاأعلم أني محسن

-روایت-1-2-روایت-13-595

وسمع ع رجلا

كان يغشاه يذكر رجلا بسوء فقال إياك والغيبة فإنها إدام كلاب النار

-روایت-1-2-روایت-3-86

ومما أورده محمد بن الحسن بن حمدون في كتاب التذكرة من كلامه ع قال لايهلك مؤمن بين ثلاث خصال شهادة أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وشفاعة رسول الله ص وسعة رحمة الله عز و جل خف الله عز و جل لقدرته عليك واستح منه لقربه منك و إذاصليت فصل صلاة مودع وإياك و ماتعتذر منه وخف الله خوفا ليس بالتعذر

-روایت-1-2-روایت-76-328

و قال ع إياك والابتهاج بالذنب فإن الابتهاج به أعظم من ركوبه

-روایت-1-2-روایت-13-71

[ صفحه 109]

ووقع إلي كتاب دلائل رسول الله ص تأليف أبي العباس عبد الله بن جعفرالحميري فنقلت منه قال دلائل أبي محمد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع كان علي بن الحسين في سفر و كان يتغذي وعنده رجل فأقبل غزال في ناحية يتقمم وكانوا يأكلون علي سفرة في ذلك الموضع فقال له علي بن الحسين ادن فكل فأنت آمن فدني الغزال فأقبل يتقمم من السفرة فقام الرجل ألذي كان يأكل معه بحصاة فقذف

بهاظهره فنفر الغزال ومضي فقال له علي بن الحسين أخفرت ذمتي لاكلمتك كلمة أبدا

و عن أبي جعفر قال إن أبي خرج إلي ماله ومعنا ناس من مواليه وغيرهم فوضعت المائدة لنتغذي وجاء ظبي و كان منه قريبا فقال له ياظبي أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأمي فاطمة بنت رسول الله ص هلم إلي هذاالغذاء فجاء الظبي حتي أكل معهم ماشاء الله أن يأكل ثم تنحي الظبي فقال له بعض غلمانه رد علينا فقال لهم لاتخفروا ذمتي قالوا لا فقال له ياظبي أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأمي فاطمة بنت رسول الله هلم إلي هذاالغذاء و أنت آمن في ذمتي فجاء الظبي في الحال حتي قام علي المائدة يأكل معهم فوضع رجل من جلسائه يده علي ظهره فنفر الظبي فقال علي بن الحسين أخفرت ذمتي لاكلمتك كلمة أبدا

-روایت-1-2-روایت-24-656

وتلكأت عليه ناقته بين جبال رضوي فأناخها ثم أراها السوط والقضيب ثم قال لتنطلقن أولأفعلن فانطلقت و ماتلكأت بعدها

-روایت-1-123

وبإسناده قال بينا علي بن الحسين جالسا مع أصحابه إذ أقبلت ظبية من الصحراء حتي قامت

بحذاه وضربت بذنبها وحمحمت فقال بعض القوم يا ابن رسول الله ماتقول هذه الظبية قال تزعم أن فلان بن فلان القرشي أخذ خشفها بالأمس وأنها لم ترضعه منذ أمس شيئا فوقع في قلب رجل من القوم شيءفأرسل علي بن الحسين

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 110]

إلي القرشي فأتاه فقال له مالهذه الظبية تشكوك قال و ماتقول قال تقول إنك أخذت خشفها بالأمس في وقت كذا وكذا وأنها لم ترضعه شيئا منذ أخذته وسألتني أن أبعث إليك فأسألك أن تبعث به إليها لترضعه وترده إليك فقال الرجل و ألذي بعث محمدا بالحق لقد صدقت علي قال له فأرسل إلي الخشف فجي ء به قال فلما جاء به أرسله إليها فلما رأته حمحمت وضربت بذنبها ثم رضع منها فقال علي بن الحسين للرجل بحقي عليك إلاوهبته لي فوهبه له ووهبه علي بن الحسين لها وكلمها بكلامها فحمحمت وضربت بذنبها وانطلقت وانطلق الخشف معها فقالوا يا ابن رسول الله ما ألذي قالت قال دعت لكم وجزتكم خيرا

-روایت-از قبل-614

و عن أبي عبد الله قال لما كان في الليلة التي وعد فيها علي بن

الحسين قال لمحمد يابني ابغني وضوءا قال فقمت فجئته بماء قال لاتبغ هذا فإن فيه شيئا ميتا قال فخرجت وجئت بالمصباح فإذا فيه فأرة ميتة فجئته بوضوء غيره فقال يابني هذه الليلة التي وعدتها فأوصي بناقته أن يحط عليها خطاما و أن يقام لها علف فجعلت فيه فلم تلبث أن خرجت حتي أتت القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها فأتي محمد بن علي فقيل له إن الناقة قدخرجت فجاءها فقال قومي بارك الله فيك فلم تفعل فقال دعوها فإنها مودعة فلم تمكث إلاثلاثا حتي نفقت قال و كان يخرج عليها إلي مكة فيعلق السوط بالرحل فما يفرعها حتي يدخل المدينة

-روایت-1-2-روایت-29-631

و عن أبي جعفر قال لماقتل الحسين بن علي جاء محمد بن الحنفية إلي علي بن الحسين فقال له يا ابن أخي أناعمك وصنو أبيك و أناأسن منك فأنا أحق بالإمامة والوصية فادفع إلي سلاح رسول الله ص فقال علي بن الحسين ياعم اتق الله و لاتدع ما ليس لك فإني أخاف عليك نقص العمر وشتات الأمر فقال له محمد بن الحنفية أناأحق بهذا الأمر منك فقال له علي بن الحسين

ياعم فهل لك إلي حاكم نحتكم إليه فقال

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 111]

من هو قال الحجر الأسود قال فتحاكما إليه فلما وقفا عنده قال له ياعم تكلم فأنت المطالب قال فتكلم محمد بن الحنفية فلم يجبه قال فتقدم علي بن الحسين فوضع يده عليه و قال أللهم إني أسألك باسمك المكتوب في سرادق البهاء وأسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة وأسألك باسمك المكتوب في سرادق القوة وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الجلال وأسألك باسمك المكتوب في سرادق السلطان وأسألك باسمك المكتوب في سرادق السرائر وأسألك باسمك المكتوب في سرادق المجد وأسألك باسمك الفائق الخبير البصير رب الملائكة الثمانية ورب جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ورب محمدخاتم النبيين لماأنطقت هذاالحجر بلسان عربي فصيح يخبر لمن الإمامة والوصية بعد الحسين بن علي قال ثم أقبل علي بن الحسين علي الحجر فقال أسألك بالذي جعل فيك مواثيق العباد والشهادة لمن وافاك إلاأخبرت لمن الإمامة والوصية بعد الحسين بن علي قال فتزعزع الحجر حتي كاد أن يزول من موضعه وتكلم بلسان عربي مبين فصيح يقول يا

محمدسلم سلم إن الإمامة والوصية بعد الحسين بن علي لعلي بن الحسين قال أبو جعفرفرجع محمد بن الحنفية و هو يقول بأبي علي

-روایت-از قبل-1057

وروي عن أبي عبد الله أنه التزقت يد رجل وامرأة علي الحجر في الطواف فجهد كل واحد منهما أن ينزع يده فلم يقدرا عليه و قال الناس اقطعوهما قال فبينا هما كذلك إذ دخل علي بن الحسين فأفرجوا له فلما عرف أمرهما تقدم فوضع يده عليهما فانحلا وتفرقا

-روایت-1-2-روایت-28-260

[ صفحه 112]

و عن أبي عبد الله قال لماولي عبدالملك بن مروان الخلافة كتب إلي الحجاج بن يوسف بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالملك بن مروان أمير المؤمنين إلي الحجاج بن يوسف أما بعدفانظر دماء بني عبدالمطلب فاحتقنها واجتنبها فإني رأيت آل أبي سفيان لماولغوا فيها لم يلبثوا إلاقليلا و السلام قال وبعث بالكتاب سرا وورد الخبر علي علي بن الحسين ساعة كتب الكتاب وبعث به إلي الحجاج فقيل له إن عبدالملك قدكتب إلي الحجاج كذا وكذا و إن الله قدشكر له ذلك وثبت ملكه وزاده برهة قال فكتب علي بن الحسين بسم الله الرحمن الرحيم إلي عبدالملك بن

مروان أمير المؤمنين من علي بن الحسين أما بعدفإنك كتبت يوم كذا وكذا من ساعة كذا وكذا من شهر كذا وكذا بكذا وكذا و أن رسول الله ص أنبأني وخبرني و أن الله قدشكر لك ذلك وثبت ملكك وزادك فيه برهة وطوي الكتاب وختمه وأرسل به مع غلام له علي بعيره وأمره أن يوصله إلي عبدالملك ساعة يقدم عليه فلما قدم الغلام أوصل الكتاب إلي عبدالملك فلما نظر في تاريخ الكتاب وجده موافقا لتلك الساعة التي كتب فيها إلي الحجاج فلم يشك في صدق علي بن الحسين وفرح فرحا شديدا وبعث إلي علي بن الحسين بوقر راحلته دراهم ثوابا لماسره من الكتاب

-روایت-1-2-روایت-29-1135

و عن المنهال بن عمرو قال حججت فدخلت علي علي بن الحسين فقال لي يامنهال مافعل حرملة بن كاهل الأسدي قلت تركته حيا بالكوفة قال فرفع يديه ثم قال أللهم أذقه حر الحديد أللهم أذقه حر النار قال فانصرفت إلي الكوفة و قدخرج بهاالمختار بن أبي عبيدة و كان لي صديقا فركبت لأسلم عليه فوجدته قددعا بدابته فركبها وركبت معه حتي أتي الكناسة فوقف وقوف

منتظر لشي ء

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 113]

و كان قدوجه في طلب حرملة بن كاهل فأحضر فقال الحمد لله ألذي مكنني منك ثم دعا بالجزار فقال اقطعوا يديه فقطعتا ثم قال اقطعوا رجليه فقطعتا ثم قال النار النار فأتي بطن قصب ثم جعل فيها ثم ألهب فيه النار حتي احترق فقلت سبحان الله سبحان الله فالتفت إلي المختار فقال مم سبحت فقلت له دخلت علي علي بن الحسين فسألني عن حرملة فأخبرته أني تركته بالكوفة حيا فرفع يديه و قال أللهم أذقه حر الحديد أللهم أذقه حر النار فقال المختار الله الله أسمعت علي بن الحسين يقول هذا قلت الله الله لقد سمعته يقول هذافنزل مختار فصلي ركعتين ثم أطال ثم سجد وأطال ثم رفع رأسه وذهب ومضيت معه حتي انتهي إلي باب داري فقلت له إن رأيت أن تكرمني بأن تنزل وتتغذي عندي فقال يامنهال تخبرني أن علي بن الحسين دعا الله بثلاث دعوات فأجابه الله فيها علي يدي ثم تسألني الأكل عندك هذا يوم صوم شكرا لله علي ماوفقني له

-روایت-از قبل-857

وسئل علي بن الحسين ع بأي حكم تحكمون قال بحكم آل داود

فإن عيينا عن شيءتلقانا به روح القدس

-روایت-1-2-روایت-3-105

و قال ع هلك من ليس له حكيم يرشده وذل من ليس له سفيه يعضده

-روایت-1-2-روایت-13-73

قال أفقر عباد الله إلي رحمته وشفاعة نبيه وأئمته علي بن عيسي أغاثه الله في الدنيا والآخرة وجعل تجارته رابحة يوم يكون بعض التجارات خاسرة مناقب الإمام علي بن الحسين تكثر النجوم عددا ويجري واصفها إلي حيث لامدي وتلوح في سماء المناقب كالنجوم لمن اهتدي وكيف لا و هويفوق العالمين إذاعد عليا وفاطمة و الحسن و الحسين ومحمدا و هذاتقديم لسجع في الطبع فلاتكن مترددا ومتي أعطيت الفكر حقه وجدت ماشئت فخارا وسؤددا فإنه ع الإمام الرباني والهيكل النوراني بدل الأبدال وزاهد الزهاد وقطب الأقطاب وعابد العباد ونور مشكاة الرسالة ونقطة دائرة الإمامة

[ صفحه 114]

و ابن الخيرتين والكريم الطرفين قرار القلب وقرة العين علي بن الحسين و ماأدراك ما علي بن الحسين الأواه الأواب العامل بالسنة والكتاب الناطق بالصواب ملازم المحراب المؤثر علي نفسه المرتفع في درجات المعارف فيومه يفوق علي أمسه المتفرد بمعارفه ألذي فضل الخلائق بتليده وطارفه وحكم في الشرف فتسنم

ذروته وخطر في مطارفه وأعجز بما حواه من طيب المولد وكرم المحتد وزكاء الأرومة وطهارة الجرثومة عجز عنه لسان واصفه وتفرد في خلواته بمناجاته فتعجب الملائكة من مواقفه وأجري مدامعه خوف ربه فأربي علي هامي الصوب وواكفه فانظر أيدك الله في أخباره والمح بعين الاعتبار عجائب آثاره وفكر في زهده وتعبده وخشوعه وتهجده ودءوبه في صلاته وأدعيته في أوقات مناجاته واستمراره علي ملازمة عباداته وإيثاره وصدقاته وعطاياه وصلاته وتوسلاته التي تدل مع فصاحته وبلاغته علي خشوعه لربه وضراعته ووقوفه موقف العصاة مع شدة طاعته واعترافه بالذنوب علي براءة ساحته وبكائه ونحيبه وخفوق قلبه من خشية الله ووجيبه وانتصابه و قدأرخي الليل سدوله وجر علي الأرض ذيوله مناجيا ربه تقدست أسماؤه مخاطبا له تعالي ملازما بابه عز و جل مصورا نفسه بين يديه معرضا عن كل شيءمقبلا عليه قدانسلخ من الدنيا الدنية وتعري من الجثة البشرية فجسمه ساجد في الثري وروحه متعلقة بالملإ الأعلي يتملل إذامرت به آية من آيات الوعيد حتي كأنه المقصود بها و هوعنها بعيد تجد أمورا عجيبة وأحوالا غريبة ونفسا من الله سبحانه و

تعالي قريبة وتعلم يقينا لاشك فيه و لاارتياب وتعرف معرفة من قدكشف له الحجاب وفتحت له الأبواب أن هذه الثمرة من تلك الشجرة كما أن الواحد جزء العشرة و أن هذه النطفة العذبة من ذلك المعين الكريم و أن هذاالحديث من ذلك القديم و أن هذه الدرة من ذلك البحر الزاخر و أن هذاالنجم من ذلك القمر الباهر و أن هذاالفرع النابت من ذلك الأصل الثابت و أن هذه النتيجة من هذه المقدمة و أنه ع خليفة محمد و علي و الحسن و الحسين وفاطمة المكرمة المعظمة هذاأصله الطاهر.

[ صفحه 115]

و أمافرعه فما أشبه الأول بالآخر فهم ع مشكاة الأنوار وسادة الأخيار والأمناء الأبرار والأتقياء الأطهار كل واحد منهم في زمانه علم يهتدي به من وفقه الله وسدده وأمده بعنايته وعضده وهداه إلي سبيله وأرشده وأنجده بلطفه وأيده و علي بن الحسين ع دوحتهم التي منها تتشعب أغصانهم وإرم بني الحسين فمنه بسقت أفنانهم ولساني يقصر في هذاالمقام عن عد مفاخره ووصف فضله وعبارتي تعجز عن النهوض بما يكون كفاء لشرفه ونبله وكيف لمثلي أن يقوم بواجب نعت مثله وأين الثريا والثري

وإنما يقدر علي وصفه من كان يري مايري لكني أقول علي قدر علمي لا علي قدره ونيتي أبلغ من قولي

عندذكره و قد قلت أبياتا في مدحه و لالائمة علي من قال بعدإيضاح عذره .

مديح علي بن الحسين فريضة || علي لأني من أقل عبيده

إمام هدي فاق البرية كلها || بأبنائه خير الوري وجدوده

فطارفه في فضله وعلائه || وسؤدده من مجده كتليده

له شرف فوق النجوم محله || أقر به حتي لسان حسوده

ونعمي يد لوقيس بالغيث بعضها || تبينت بخلا في السحاب وجوده

وأصل كريم طاب فرعا فأصبحت || تحار العقول من نضارة عوده

ونفس برأها الله من نور قدسه || فأدركت المكنون قبل وجوده

جري فوني عن جريه كل سابق || وقصر عن هادي الفعال رشيده

وأحرز أشتات العلي بمآثر || بدا مجدها في وعده ووعيده

من القوم لوجاراهم الغيث لانثني || حسيرا فلم تسمع زئير رعوده

هم النفر العز الكرام ألذي بهم || وري زند دين الله بعدصلوده

[ صفحه 116]

أقاموا عمود الحق فاتضح الهدي || ولولاهم أعشي قيام عموده

بهم وضحت سبل المعالي

فسل بهم || تجد كل بان للعلاء مشيده

سمت بهم حال إلي مرتقي علا || تقاصرت الشهب العلي عن صعوده

بهم تدفع اللأواء

عندحلولها || وينهل صوب الغيث بعدجموده

أمولاي زين العابدين إصاخة || إلي ذي ولاء أنت بيت قصيده

مقيم علي دين الولاء محافظ || يناديك من نأي المحل بعيده

يحبك حبا صادقا فهو لايني || إليك مع الأيام لافت جيده

يود بأن يسعي إليك مبادرا || إلي جوب أغوار الفلا ونجوده

يقبل إجلالا مكانا حللته || ويكحل عينيه بترب صعيده

[ صفحه 117]

ذكر الإمام الخامس أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع

اشاره

قال كمال الدين هوباقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه ومتفوق دره وراضعه ومنمق دره وواضعه صفا قلبه وزكا عمله وطهرت نفسه وشرفت أخلاقه وعمرت بطاعة الله أوقاته ورسخت في مقام التقوي قدمه وظهرت عليه سمات الازدلاف وطهارة الاجتباء فالمناقب تسبق إليه والصفات تشرف به .

فأما ولادته ع

فبالمدينة في ثالث صفر سنة سبع وخمسين للهجرة قبل قتل جده الحسين بثلاث سنين وقيل غير ذلك

فأما نسبه أبا و أما

فأبوه زين العابدين علي بن الحسين ع وأمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب وتدعي أم الحسن وقيل أم عبد الله

و أمااسمه

فمحمد وكنيته أبو جعفر و له ثلاث ألقاب باقر العلم والشاكر والهادي وأشهرها الباقر وسمي بذلك لتبقره في العلم و هوتوسعه فيه .

و أمامناقبه الحميدة وصفاته الجميلة فكثيرة

منها قال أفلح مولي أبي جعفر قال خرجت مع محمد بن علي حاجا فلما دخل المسجد نظر إلي البيت فبكي حتي علا صوته فقلت بأبي أنت وأمي إن الناس ينظرون إليك فلو رفقت بصوتك قليلا فقال لي ويحك ياأفلح و لم لاأبكي لعل الله تعالي أن ينظر إلي منه برحمة فأفوز بهاعنده غدا قال ثم طاف بالبيت ثم جاء حتي ركع

عندالمقام فرفع رأسه من سجوده فإذاموضع سجوده مبتل من كثرة دموع عينيه و كان إذاضحك قال أللهم لاتمقتني

-روایت-1-2-روایت-38-436

و قال عبد الله بن عطاء مارأيت العلماء

عندأحد أصغر علما منهم

عند أبي

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 118]

جعفر ولقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلم

-روایت-از قبل-45

وروي عنه ولده جعفر ع قال كان أبي يقول في جوف الليل في تضرعه أمرتني فلم آتمر ونهيتني فلم أنزجر فها أناعبدك بين يديك و لاأعتذر

-روایت-1-2-روایت-32-145

و قال جعفر فقد أبي بغلة له فقال لئن ردها الله تعالي لأحمدنه بمحامد يرضاها فما لبث أن أتي بهابسرجها ولجامها فلما استوي عليها وضم إليه ثيابه

رفع رأسه إلي السماء فقال الحمد لله فلم يزد ثم قال ماتركت و لابقيت شيئا جعلت كل أنواع المحامد لله عز و جل فما من حمد إلا و هوداخل فيما قلت

-روایت-1-2-روایت-15-303

أقول صدق وبر ع فإن الألف واللام في قوله الحمد لله يستغرق الجنس وتفرده تعالي بالحمد

ونقل عنه ع أنه قال ما من عبادة أفضل من عفة بطن وفرج و ما من شيءأحب إلي الله من أن يسأل و لايدفع القضاء إلاالدعاء و أن أسرع الخير ثوابا البر وأسرع الشر عقوبة البغي وكفي بالمرء عيبا أن يبصر من الناس مايعمي عنه من نفسه و أن يأمر الناس بما لايفعله و أن ينهي الناس عما لايستطيع التحول عنه و أن يؤذي جليسه بما لايعنيه

-روایت-1-2-روایت-27-348

و قال عبد الله بن الوليد قال لنا أبو جعفريوما أيدخل أحدكم يده كم صاحبه فيأخذ مايريد قلنا لا قال فلستم إخوانا كماتزعمون

-روایت-1-2-روایت-30-132

وقالت سلمي مولاة أبي جعفر كان يدخل عليه إخوانه فلايخرجون من عنده حتي يطعمهم الطعام الطيب ويكسوهم الثياب الحسنة ويهب لهم الدراهم فأقول له في ذلك ليقل منه فيقول ياسلمي ماحسنة الدنيا إلاصلة الإخوان والمعارف

-روایت-1-2-روایت-32-231

[ صفحه 119]

و

كان ع يجيز بخمسمائة والستمائة إلي الألف و كان لايمل من مجالسة إخوانه

-روایت-1-2-روایت-3-80

و قال الأسود بن كثير شكوت إلي أبي جعفرالحاجة وجفاء الإخوان فقال بئس الأخ أخ يرعاك غنيا ويقطعك فقيرا ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم فقال استنفق هذه فإذافرغت فأعلمني

-روایت-1-2-روایت-24-193

و قال أعرف المودة لك في قلب أخيك بما له في قلبك

-روایت-1-2-روایت-10-58

ونقل عن ابن الزبير محمد بن مسلم المكي أنه قال كنا

عندجابر بن عبد الله فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد و هوصبي فقال علي لابنه قبل رأس عمك فدنا محمد بن علي من جابر فقبل رأسه فقال جابر من هذا و كان قدكف بصره فقال له علي هذاابني محمدفضمه جابر إليه و قال يا محمد محمد رسول الله يقرأ عليك السلام فقالوا لجابر كيف ذلك يابا عبد الله فقال كنت مع رسول الله ص و الحسين في حجره و هويلاعبه فقال ياجابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي إذا كان يوم القيامة نادي مناد ليقم سيد العابدين فيقوم علي بن الحسين ويولد لعلي ابن يقال له محمد ياجابر إن رأيته فاقرأه مني السلام

واعلم أن بقاءك بعدرؤيته يسير

-روایت-1-2-روایت-55-659

فلم يعش جابر بعد ذلك إلاقليلا ومات و هذه و إن كانت منقبة واحدة فهي عظيمة تعادل جملا من المناقب .

و أماأولاده

فكان له ثلاثة من الذكور وبنت واحدة وأسماء أولاده جعفر و هوالصادق و عبد الله و ابراهيم وأم سلمة وقيل كان أولاده أكثر من ذلك

ونقل الثعلبي في تفسيره و أن الباقر ع كان قدنقش علي خاتمه هذه ظني بالله حسن وبالنبي المؤتمن وبالوصي ذي المنن وبالحسين و الحسن رواها في تفسيره بسنده متصلا إلي ابنه الصادق ع

-روایت-1-2-روایت-29-196

و أماعمره

فإنه مات في سنة سبع عشرة ومائة وقيل غير ذلك و قدنيف علي الستين وقيل غير ذلك أقام مع أبيه زين العابدين ع بضعا وثلاثين سنة من عمره وقبره بالمدينة بالبقيع بالقبر ألذي فيه أبوه وعم أبيه الحسن

[ صفحه 120]

بالقبة التي فيهاالعباس رضي الله عنه و قدتقدم ذكر ذلك آخر كلام كمال الدين رحمه الله . و قال الحافظ عبدالعزيز الجنابذي أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم الباقر وأمه أم عبد الله بنت حسن بن علي بن أبي طالب وأمها أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه و كان كثير العلم

و عن جعفر بن محمد قال سمعت

محمد بن علي يذاكر فاطمة بنت الحسين شيئا من صدقة النبي ص فقال هذه توفي لي ثمان وخمسين سنة ومات فيها

-روایت-1-2-روایت-28-142

و قال محمد بن عمرو أما في روايتنا فإنه مات سنة سبع عشرة ومائة و هو ابن ثمان وسبعين سنة و قال غيره توفي سنة ثمان عشرة ومائة. و قال أبونعيم الفضل بن دكين توفي بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة

و قال محمد بن سعيد عن ليث عن أبي جعفر قال لاتجالسوا أصحاب الخصومات فإنهم الذين يخوضون في آيات الله

-روایت-1-2-روایت-50-115

و عن أبي جعفر ع قال سمعت جابر بن عبد الله يقول أنت ابن خير البرية وجدك سيد شباب أهل الجنة وجدتك سيدة نساء العالمين

-روایت-1-2-روایت-27-131

و عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال دخل علي جابر و أنا في الكتاب فقال لي اكشف عن بطنك فكشفت له فألصق بطنه ببطني و قال أمرني رسول الله ص أن أقرأك السلام

-روایت-1-2-روایت-41-172

و عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال قتل علي ع و هو ابن ثمان وخمسين سنة وقتل الحسين و هو ابن ثمان وخمسين سنة ومات

-روایت-1-2-روایت-57-ادامه دارد

[ صفحه 121]

علي بن الحسين و هو ابن ثمان وخمسين

سنة و أنااليوم ابن ثمان وخمسين سنة

-روایت-از قبل-81

و عن عمرو بن خالد قال حدثني زيد بن علي و هوآخذ بشعره عن علي بن الحسين و هوآخذ بشعره عن الحسين بن علي و هوآخذ بشعره قال من آذي شعرة مني فقد آذاني و من آذاني فقد آذي الله و من آذي الله تعالي لعنه الله مل ء السماوات و الأرض

-روایت-1-2-روایت-137-251

و عن الحكم بن عيينة في قوله تعالي إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ قال كان و الله محمد بن علي منهم

-روایت-1-2-روایت-24-118

و عن سلمي مولاة أبي جعفرقالت كان يدخل عليه إخوانه فلايخرجون من عنده حتي يطعمهم الطعام الطيب ويلبسهم الثياب الحسنة ويهب لهم الدراهم قالت فأقول له في بعض مايصنع فيقول ياسلمي مايؤمل في الدنيا بعدالمعارف والإخوان

-روایت-1-2-روایت-35-238

و عن الأسود بن كثير و قدتقدمت و فيه فإذانفذت فأعلمني

-روایت-1-2-روایت-41-61

و عن الحجاج بن أرطاة قال قال أبو جعفر ياحجاج كيف تواسيكم قلت صالح يابا جعفر قال يدخل أحدكم يده في كيس أخيه فيأخذ حاجته إذااحتاج إليه قلت أما هذا فلا فقال أما لوفعلتم مااحتجتم

-روایت-1-2-روایت-44-198

عن أبي حمزة الثمالي قال حدثني أبو جعفر محمد بن علي ع

قال لاتصحبن خمسة و لاتحادثهم و لاتصاحبهم في طريق و قدسبق ذكره في أخبار أبيه ع

-روایت-1-2-روایت-67-150

و عن حسين بن حسن قال كان محمد بن علي يقول سلاح اللئام قبيح الكلام

-روایت-1-2-روایت-52-80

و عن جابر الجعفي قال قال لي محمد بن علي ياجابر إني لمحزون وإني لمشتغل القلب قلت و ماحزنك و ماشغل قلبك قال ياجابر إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواه ياجابر ماالدنيا و ماعسي أن يكون إن هو إلامركب ركبته أوثوب لبسته أوامرأة أصبتها ياجابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلي الدنيا لبقاء فيها و لم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم و لم يصمهم عن ذكر الله ما

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 122]

سمعوا بآذانهم من الفتنة و لم يعمهم عن نور الله مارأوا بأعينهم من الزينة ففازوا بثواب الأبرار و إن أهل التقوي أيسر أهل الدنيا مئونة وأكثرهم لك معونة إن نسيت ذكروك و إن ذكرت أعانوك قوالين بحق الله عز و جل قوامين بأمر الله قطعوا محبتهم لمحبة ربهم ونظروا إلي الله و إلي محبته بقلوبهم وتوحشوا من الدنيا بطاعة مليكهم وعلموا أن ذلك منظور إليه من شأنهم فأنزل الدنيا بمنزل نزلت

به وارتحلت عنه أوكمال أصبته في منامك فاستيقظت و ليس معك منه شيءاحفظ الله مااسترعاك من دينه وحكمته

-روایت-از قبل-511

قلت قوله ع فأنزل الدنيا هومعني قول النبي ص

ما لي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب قال تحت شجرة ساعة ثم فارقها ومضي

-روایت-1-2-روایت-3-85

ومنبع الكلامين واحد و هذاالولد من ذلك الوالد

وروي عن أبي جعفربسند رفعه إليه قال إذاأردت أن تلقي الحب في الأرض فخذ قبضة من ذلك البذر ثم استقبل القبلة ثم قل أَ فَرَأَيتُم ما تَحرُثُونَ أَ أَنتُم تَزرَعُونَهُ أَم نَحنُ الزّارِعُونَ ثم تقول لابل الله الزارع لافلان وتسمي باسم صاحبه ثم قل أللهم صل علي محمد وآل محمد واجعله مباركا وارزقه السلامة والسرور والعافية والغبطة ثم ابذر البذر ألذي بيدك وسائر البذر

-روایت-1-2-روایت-44-386

و عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله قال سمعت النبي ص يقول كان فيما أعطي الله عز و جل موسي ع في الألواح الأول اشكر لي ولوالديك أقيك المتألف وأنسئ لك في عمرك وأحيك حياة طيبة وأقلبك إلي خير منها

-روایت-1-2-روایت-70-221

آخر كلامه ألذي أوردته . قال الشيخ المفيد رحمه الله في إرشاده باب ذكر الإمام القائم بعد علي بن الحسين

ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ سنه ومدة خلافته ووقت وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من أخباره و كان الباقر محمد بن علي بن الحسين ع من بين إخوته خليفة أبيه علي بن الحسين ع والقائم بالإمامة

[ صفحه 123]

من بعده وبرز علي جماعتهم بالفضل في العلم والزهد والسؤدد و كان أنبههم ذكرا وأجلهم في العامة والخاصة وأعظمهم قدرا و لم يظهر عن أحد من ولد الحسن و الحسين ع من علم الدين والآثار والسنن وعلم القرآن والسيرة وفنون الآداب ماظهر عن أبي جعفر ع . وروي عنه معالم الدين دون بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين وصار بالفضل علما لأهله تضرب به الأمثال وتسير بوصفه الآثار والأشعار و فيه يقول القرطي

ياباقر العلم لأهل التقي || وخير من لبي علي الأجبل

و قال مالك بن أعين الجهني يمدحه ع من قصيدة

إذاطلب الناس علم القرآن || كانت قريش عليه عيالا

و إن قيل أين ابن بنت النبي || نلت بذاك فروعا طوالا

نجوم تهلل للمدلجين || جبال تورث علما جبالا

. وولد ع بالمدينة سنة سبع وخمسين من الهجرة وقبض

ع بهاسنة أربع عشرة ومائة وسنة يومئذ سبع وخمسون سنة و هوهاشمي من هاشميين علوي من علويين وقبره بالبقيع من مدينة الرسول ص

وروي ميمون القداح عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه ع قال دخلت علي جابر بن عبد الله رحمة الله عليه فسلمت عليه فرد علي السلام ثم قال لي من أنت و ذلك بعد ماكف بصره فقلت محمد بن علي فقال يابني ادن مني فدنوت منه فقبل يدي ثم أهوي إلي رجلي ليقبلها فتنحيت عنه فقال لي إن رسول الله ص يقرؤك السلام فقلت و علي رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته وكيف ذلك ياجابر فقال كنت معه ذات يوم فقال لي ياجابر لعلك أن تبقي إلي أن تلقي رجلا من ولدي يقال له محمد بن علي بن الحسين يهب الله له النور والحكمة

-روایت-1-2-روایت-70-ادامه دارد

[ صفحه 124]

فاقرأه مني السلام

-روایت-از قبل-24

و كان في وصية أمير المؤمنين ع إلي ولده ذكر محمد بن علي والوصاة به وسماه رسول الله ص وعرفه بباقر العلم علي مارواه أصحاب الآثار

ومما روي عن جابر بن عبد الله

في حديث مجرد أنه قال قال لي رسول الله ص يوشك أن تبقي حتي تلقي ولدا من الحسين يقال له محمديبقر علم الدين بقرا فإذالقيته فاقرأه مني السلام

-روایت-1-2-روایت-59-192

وروت الشيعة في خبر اللوح ألذي هبط به جبرئيل علي رسول الله ص من الجنة وأعطاه فاطمة ع و فيه أسماء الأئمة من بعده فكان فيه محمد بن علي الإمام بعد أبيه

وروت فيه أيضا أن الله عز و جل أنزل إلي نبيه كتابا مختوما باثني عشر خاتما وأمره أن يدفعه إلي أمير المؤمنين ع ويأمره أن يفض أول خاتم فيه ويعمل بما تحته ثم يدفعه بعدوفاته إلي ابنه الحسن ع ويأمره بفض الخاتم الثاني والعمل بما تحته ثم يدفعه

عندحضور وفاته إلي أخيه الحسين ع ويأمره أن يفض الخاتم الثالث ويعمل بما تحته ثم يدفعه الحسين

عندوفاته إلي ابنه علي بن الحسين ع ويأمره بمثل ذلك ويدفعه علي بن الحسين

عندوفاته إلي ابنه محمد بن علي الأكبر ويأمره بمثل ذلك ثم يدفعه محمد إلي ولده حتي ينتهي إلي آخر الأئمة عليهم السلام أجمعين

-روایت-1-2-روایت-18-588

ورووا أيضا نصوصا كثيرة عليه بالإمامة

بعد أبيه ع عن النبي ص و عن أمير المؤمنين ع و عن الحسن و الحسين و علي بن الحسين ع . و قدروي الناس من فضائله ومناقبه مايكثر به الخطاب إن أثبتناه وفيما نذكره منه كفاية فيما نقصده في معناه إن شاء الله . عن عطاء المكي قال مارأيت العلماء

عندأحد قط أصغر منهم

عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ولقد رأيت الحكم بن عيينة مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبي بين يدي معلمة و قدتقدم مع خلاف في العبارة.

[ صفحه 125]

و كان جابر بن يزيد الجعفي إذاروي عن محمد بن علي ع شيئا قال حدثني وصي الأوصياء ووارث علم الأنبياء محمد بن علي بن الحسين ع

وروي مخول بن ابراهيم عن قيس بن الربيع قال سألت أباإسحاق عن المسح علي الخفين قال أدركت الناس يمسحون حتي لقيت رجلا من بني هاشم لم أر مثله قط محمد بن علي بن الحسين فسأله عن المسح فنهاني عنه و قال لم يكن علي أمير المؤمنين ع يمسح و كان يقول سبق الكتاب المسح علي الخفين قال أبوإسحاق فما مسحت منذ نهاني عنه

قال قيس بن الربيع و مامسحت أنامنذ سمعت أباإسحاق

-روایت-1-2-روایت-52-395

و عن أبي عبد الله ع أن محمد بن المنكدر كان يقول ماكنت أري أن مثل علي بن الحسين يدع خلفا لفضل علي بن الحسين حتي رأيت ابنه محمد بن علي ع فأردت أن أعظه فوعظني فقال له أصحابه بأي شيءوعظك قال خرجت إلي بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيت محمد بن علي و كان رجلا بدينا و هومتكئ علي غلامين له أسودين أوموليين له فقلت في نفسي شيخ من شيوخ قريش في هذه الساعة علي هذه الحالة في طلب الدنيا أشهد لأعظنه فدنوت منه فسلمت عليه فسلم علي بنهر و قدتصبب عرقا فقلت أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة علي هذه الحال في طلب الدنيا لوجاءك الموت و أنت علي هذه الحال قال فخلي عن الغلامين من يده ثم تساند و قال لوجاءني و الله الموت و أنا في هذه الحال جاءني و أنا في طاعة من طاعات الله أكف بهانفسي عنك و عن الناس وإنما كنت أخاف الموت لوجاءني و أنا علي معصية من معاصي الله فقلت يرحمك

الله أردت أن أعظك فوعظتني

-روایت-1-2-روایت-58-881

[ صفحه 126]

و عن معاوية بن عمار الدهني عن محمد بن علي بن الحسين ع في قوله جل اسمه فَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ قال نحن أهل الذكر

-روایت-1-2-روایت-64-151

و قدروي أبو جعفر ع أخبار المبتدأ وأخبار الأنبياء وكتب الناس عنه المغازي وآثروا عنه السير والسنن واعتمدوا عليه في مناسك الحج التي رواها عن النبي ص وكتبوا عنه تفسير القرآن وروت عنه الخاصة والعامة الأخبار وناظر من كان يرد عليه من أهل الآراء وحفظه عن الناس كثيرا من علم الكلام

وروي الزهري قال حج هشام بن عبدالملك فدخل المسجد الحرام متكئا علي يد سالم مولاه و محمد بن علي بن الحسين ع في المسجد فقال له سالم يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي بن الحسين قال المفتون به أهل العراق قال نعم قال اذهب إليه فقال له يقول لك أمير المؤمنين ما ألذي يأكل الناس ويشربون إلي أن يفصل بينهم يوم القيامة فقال له أبو جعفر ع يحشر الناس علي أرض مثل قرص نقي فيهاأنهار متفرقة يأكلون ويشربون حتي يفرغ من الحساب قال فرأي هشام أنه قدظفر به

فقال الله أكبر اذهب إليه فقل له ماأشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ فقال له أبو جعفر ع هي في النار أشغل و لم يشتغلوا عن أن قالواأَفِيضُوا عَلَينا مِنَ الماءِ أَو مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُفسكت هشام لايرجع كلاما

-روایت-1-2-روایت-22-710

وروي العلماء أن عمرو بن عبيد وفد علي محمد بن علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-17-ادامه دارد

[ صفحه 127]

ليمتحنه بالسؤال فقال له جعلت فداك مامعني قوله تعالي أَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُما ما هذاالرتق والفتق فقال له أبو جعفر ع كانت السماء رتقا لاتنزل القطر وكانت الأرض رتقا لاتخرج النبات فانقطع عمرو و لم يجد اعتراضا ومضي ثم عاد إليه فقال له أخبرني جعلت فداك عن قوله تعالي وَ مَن يَحلِل عَلَيهِ غضَبَيِ فَقَد هَوي ماغضب الله تعالي فقال أبو جعفر ع غضب الله عقابه ياعمرو من ظن أن الله يغيره شيءفقد كفر

-روایت-از قبل-488

و كان مع ماوصفناه به من الفضل في العلم والسؤدد والرئاسة والإمامة ظاهر الجود في الخاصة والعامة مشهور الكرم في الكافة معروفا بالفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله

يروي عن الحسن بن كثير قال شكوت إلي أبي جعفر محمد بن علي ع الحاجة وجفاء الإخوان فقال بئس

الأخ أخ يرعاك غنيا ويقطعك فقيرا ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم و قال استنفق هذه فإذانفدت فأعلمني

-روایت-1-2-روایت-32-219

و عن عمرو بن دينار و عبد الله بن عبيد بن عمير أنهما قالا مالقينا أبا جعفر محمد بن علي ع إلا وحمل إلينا النفقة والصلة والكسوة و يقول هذه معدة لكم قبل أن تلقوني

-روایت-1-2-روایت-61-172

و عن سليمان بن قرم قال كان أبو جعفر محمد بن علي يجيزنا بالخمسمائة درهم إلي الستمائة درهم إلي الألف درهم و كان لايمل من صلة إخوانه وقاصديه ومؤمليه وراجيه

-روایت-1-2-روایت-29-172

وروي عن آبائه ع أن رسول الله ص كان يقول أشد الأعمال ثلاثة مواساة الإخوان في المال وانصاف الناس من نفسك وذكر الله تعالي علي كل حال

-روایت-1-2-روایت-52-152

[ صفحه 128]

قال الحسن بن صالح سمعت أبا جعفر محمد بن علي يقول ماشيب شيءبشي ء أحسن من حلم بعلم

-روایت-1-2-روایت-59-96

وروي عنه ع أنه سئل عن الحديث يرسله و لايسنده فقال إذاحدثتكم بالحديث فلم أسنده فسندي فيه أبي عن جدي عن أبيه عن جده رسول الله ص عن جبرئيل عن الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-17-180

و كان ع يقول بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم

لم يستجيبوا لنا و إن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا

-روایت-1-2-روایت-19-101

و كان ع يقول ماينقم الناس منا أهل بيت الرحمة وشجرة النبوة ومعدن الحكمة وموضع الملائكة ومهبط الوحي

-روایت-1-2-روایت-19-110

وتوفي ع وخلف من الولد سبعة أولاد و كان لكل واحد من إخوته فضل و إن لم يبلغ فضله ع لمكانه من الإمامة ورتبته

عند الله في الولاية ومحله من النبي ص في الخلافة وكانت مدة إمامته وقيامه مقام أبيه في خلافة الله تعالي علي العباد تسع عشرة سنة.ذكر طرف من أخبارهم ع و كان عبد الله بن علي بن الحسين أخو أبي جعفر ع يلي صدقات رسول الله ص وصدقات أمير المؤمنين ع و كان فاضلا فقيها وروي عن آبائه عن رسول الله ص أخبارا كثيرة وحدث الناس عنه وحملوا عنه الآثار.فمن ذلك ما هومرفوع إلي عمارة بن غزيه عن عبد الله بن علي بن الحسين أنه قال

قال رسول الله ص إن البخيل كل البخيل ألذي إذاذكرت عنده لم يصل علي ص

-روایت-1-2-روایت-23-83

و عن عبد الله بن سمعان قال لقيت عبد الله بن علي بن الحسين فحدثني عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ع

أنه كان يقطع يد السارق اليمني في أول سرقته فإن سرق ثانية قطع رجله اليسري فإن سرق ثالثة خلده السجن

-روایت-1-2-روایت-117-229

. و كان عمر بن علي بن الحسين فاضلا جليلا وولي صدقات النبي ص وصدقات أمير المؤمنين ع و كان ورعا سخيا.

[ صفحه 129]

روي الحسين بن زيد قال رأيت عمي عمر بن علي بن الحسين يشترط علي من ابتاع صدقات علي ع أن يثلم في الحائط كذا وكذا ثلمة و لايمنع من دخله أن يأكل منه

-روایت-1-2-روایت-27-164

و عن عبيد الله بن حرير القطان قال سمعت عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يقول المفرط في حبنا كالمفرط في بغضنا لنا حق بقرابتنا من نبينا ع وحق جعله الله لنا فمن تركه ترك عظيما أنزلونا بالمنزل ألذي أنزلنا الله به و لاتقولوا فينا ما ليس فينا إن يعذبنا الله فبذنوبنا و إن يرحمنا فبرحمته وفضله

-روایت-1-2-روایت-99-321

. و كان زيد بن علي بن الحسين عين إخوته بعد أبي جعفر ع وأفضلهم و كان عابدا ورعا فقيها سخيا شجاعا فظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويطلب بثارات الحسين ع . عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال قدمت المدينة

فجعلت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي ذاك حليف القرآن . وروي هشام قال سألت خالد بن صفوان عن زيد بن علي و كان يحدثنا عنه فقلت أين لقيته فقال بالرصافة فقلت أي رجل كان فقال كان ماعلمت يبكي من خشية الله حتي تختلط دموعه بمخاطه . واعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة و كان سبب اعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو إلي الرضا من آل محمدفظنوه يريد بذلك نفسه و لم يكن يريدها به لمعرفته باستحقاق أخيه الإمامة من قبله ووصيته

عندوفاته إلي أبي عبد الله ع و كان سبب خروج أبي الحسين زيد بن علي رضي الله عنه بعد ألذي ذكرناه من غرضه في الطلب بدم الحسين ع أنه دخل علي هشام بن عبدالملك و قدجمع له هشام أهل الشام وأمر أن يتضايقوا في المجلس حتي لايتمكن من الوصول إلي قربه فقال له زيد إنه ليس من عباد الله أحد فوق أن يوصي بتقوي الله و لا من عباده أحد دون أن يوصي

[ صفحه 130]

بتقوي الله و أناأوصيك بتقوي الله يا أمير المؤمنين فاتقه فقال له هشام أنت

المؤهل نفسك للخلافة الراجي لها و ما أنت وذاك لاأم لك وإنما أنت ابن أمة فقال له زيد إني لاأعلم أحدا أعظم

عند الله منزلة من نبي بعثه الله و هو ابن أمة فلو كان ذلك يقصر عن منتهي غاية لم يبعث و هوإسماعيل بن ابراهيم ع فالنبوة أعظم أم الخلافة ياهشام و بعدفما يقصر برجل أبوه رسول الله ص و هو ابن علي بن أبي طالب أن يكون ابن أمة.فوثب هشام عن مجلسه ودعا قهرمانه و قال لايبيتن هذا في عسكري فخرج زيد و هو يقول لم يكره قوم قط حر السيوف إلاذلوا فلما وصل الكوفة اجتمع إليه أهلها فلم يزالوا به حتي بايعوه علي الحرب ثم نقضوا بيعته وأسلموه فقتل رحمة الله عليه . وصلب بينهم أربع سنين لاينكر أحد منهم و لايغير بيد و لالسان و لماقتل بلغ ذلك من أبي عبد الله الصادق ع كل مبلغ وحزن له حزنا عظيما حتي بان عليه وفرق من ماله في عيال من أصيب معه من أصحابه ألف دينار.روي ذلك أبوخالد الواسطي قال سلم لي أبو عبد الله ع ألف دينار وأمرني أن أقسمها

في عيال من أصيب مع زيد فأصاب عيال عبد الله بن الزبير أخي فضيل الريان منها أربعة دنانير و كان مقتله يوم الإثنين لليلتين خلتا من صفر سنة عشرين ومائة و كان سنه يوم قتل اثنتين وأربعين سنة. و كان الحسين بن علي بن الحسين ورعا فاضلا وروي حديثا كثيرا عن أبيه علي بن الحسين ع وعمته فاطمة بنت الحسين وأخيه أبي جعفر ع .

وروي أحمد بن عيسي قال حدثنا أبي قال كنت أري الحسين بن علي بن الحسين يدعو فكنت أقول لايضع يده حتي يستجاب له في الخلق جميعا

-روایت-1-2-روایت-44-143

وروي حرب الطحان قال حدثني سعيد صاحب الحسن بن صالح قال لم أر أحدا أخوف من الحسن بن صالح لله تعالي حتي قدمت المدينة فرأيت الحسين بن علي بن الحسين ع فلم أر أحدا أشد خوفا منه كأنما أدخل النار ثم أخرج منها لشدة خوفه

-روایت-1-2-روایت-65-240

.

[ صفحه 131]

و عن الحسين بن علي بن الحسين قال كان ابراهيم بن هشام المخزومي واليا علي المدينة و كان يجمعنا يوم الجمعة قريبا من المنبر ثم يقع في أمير المؤمنين علي ع

ويشتمه قال فحضرت يوما و قدامتلأ ذلك المكان فلصقت بالمنبر فأغفيت فرأيت القبر و قدانفرج وخرج منه رجل عليه ثياب بياض فقال لي يابا عبد الله أ لايحزنك ما يقول هذا قلت بلي و الله قال افتح عينيك فانظر مايصنع الله به فإذا هو قدذكر عليا ع فرمي من فوق المنبر فمات لعنه الله

باب ذكر ولد أبي جعفر محمد بن علي ع وعددهم وأسمائهم

قدذكرنا فيما سلف أن ولد أبي جعفر ع سبعة نفر أبو عبد الله جعفر بن محمد ع و كان يكني به و عبد الله بن محمدأمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر و ابراهيم وعبيد الله درجا أمهما أم حكيم بنت أسد بن المغيرة الثقفية و علي وزينب لأم ولد وأم سلمة لأم ولد و لم يعتقد في أحد من ولد أبي جعفرالإمامة إلا في أبي عبد الله جعفر بن محمد ع خاصة و كان أخوه عبد الله رضي الله عنه يشار إليه بالفضل والصلاح وروي أنه دخل علي بعض بني أمية فأراد قتله فقال له عبد الله رحمة الله عليه لاتقتلني فأكون لله عليك عونا ولكن لك علي الله عونا يريد بذلك أنه ممن يشفع إلي الله بذلك فيشفعه

فلم يقبل ذلك منه و قال له الأموي لست هناك وسقاه السم فقتله رضي الله عنه آخر قول الشيخ المفيد رحمه الله في هذاالباب . قال الحافظ أبونعيم في كتاب حلية الأولياء ومنهم الإمام الحاضر الذاكر الخاشع الصابر أبو جعفر محمد بن علي الباقر و كان من سلالة النبوة وجمع حسب الدين والأبوة تكلم ع في العوارض والخطرات وسفح الدموع والعبرات ونهي المراء والخصومات وقيل إن التصوف التعزز بالحضرة والتميز للخطرة

عن خلف بن حوشب عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال الإيمان ثابت في القلب واليقين خطرات فيمر اليقين بالقلب فيصير كأنه زبر الحديد ويخرج منه فيصير كأنه خرقة بالية

-روایت-1-2-روایت-56-175

[ صفحه 132]

و عنه ع أنه قال مادخل قلب أحد شيء من الكبر إلانقص من عقله مثل مادخله من ذلك قل ذلك أوكثر

-روایت-1-2-روایت-23-106

و عن سفيان الثوري قال سمعت منصورا يقول سمعت محمد بن علي بن الحسين ع يقول الغناء والعز يجولان في قلب المؤمن فإذاوصلا إلي مكان فيه التوكل أوطناه

-روایت-1-2-روایت-86-162

و عن زياد بن خثيمة عن أبي جعفر ع قال الصواعق تصيب المؤمن و غيرالمؤمن

و لاتصيب الذاكر

-روایت-1-2-روایت-44-97

و عن ثابت عن محمد بن علي بن الحسين ع في قوله تعالي أُولئِكَ يُجزَونَ الغُرفَةَ بِما صَبَرُوا قال الغرفة الجنة بما صبروا علي الفقر في دار الدنيا

-روایت-1-2-روایت-47-157

و عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع في قوله وَ جَزاهُم بِما صَبَرُوا جَنّةً وَ حَرِيراً قال بما صبروا علي الفقر ومصائب الدنيا

-روایت-1-2-روایت-44-137

و عن جابر يعني الجعفي قال قال لي محمد بن علي ياجابر إني لمحزون وإني لمشتغل القلب و قدتقدمت قبل

-روایت-1-2-روایت-32-113

و عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال عالم ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد

-روایت-1-2-روایت-57-96

و عنه عن أبي جعفر ع قال و الله لموت عالم أحب إلي إبليس من موت سبعين عابدا

-روایت-1-2-روایت-32-89

و عن يونس بن يعقوب عن أخيه عن أبي جعفر ع قال شيعتنا ثلاثة أصناف صنف يأكلون الناس بنا وصنف كالزجاج يتهشم وصنف كالذهب الأحمر كلما أدخل النار ازداد جوده

-روایت-1-2-روایت-55-170

و عن الأصمعي قال قال محمد بن علي لابنه يابني إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر إنك إن كسلت لم تؤد حقا و إن ضجرت لم تصبر علي حق

-روایت-1-2-روایت-47-148

[ صفحه 133]

و عن حجاج عن أبي جعفر

ع قال أشد الأعمال ثلاثة ذكر الله علي كل حال وإنصافك من نفسك ومواساة الأخ في المال

-روایت-1-2-روایت-36-120

و عن جابر عن أبي جعفر ع قال إن الله عز و جل يلقي في قلوب شيعتنا الرعب فإذاقام قائمنا وظهر مهدينا كان الرجل أجرأ من ليث وأمضي من سنان

-روایت-1-2-روایت-35-151

و عن جابر عن أبي جعفر قال شيعتنا من أطاع الله

-روایت-1-2-روایت-32-54

و عن جعفر عن أبيه محمد ع قال إياكم والخصومة فإنها تفسد القلب وتورث النفاق

-روایت-1-2-روایت-37-86

قلت قدصدق ع وبر ومثله من زاد علي الناس وأبر و هذه الخصومة يريد بها ع الخصومة في المذاهب والجدل في الاعتقادات فإن المتخاصمين في هذاإما أن يتساووا في القوة فتفسد قلوبهم ويتحاربون دائما وإما أن يضعف قوم عن قوم فيحتاجون إلي النفاق ليكف القوي بما يراه من إظهار الضعف من التودد إليه و لوقيل في كل الخصومات الواقعة بين الناس جاز لاحتمال المعني لها و الله أعلم

و عن الحكم عن أبي جعفر قال الذين يخوضون في آيات الله هم أصحاب الخصومات

-روایت-1-2-روایت-34-84

و قال ع كان نقش خاتم أبي القوة لله جميعا

-روایت-1-2-روایت-13-50

و عن أحمد بن بجير قال قال محمد بن علي ع كان

لي أخ في عيني عظيم و كان ألذي عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه

-روایت-1-2-روایت-27-124

قلت هذاالكلام طويل و هومنسوب إلي أمير المؤمنين علي ع و هو من محاسن الكلام ومختاره و قدأورده السيد الشريف الرضي الموسوي رضي الله عنه في نهج البلاغة

و عن ابن المبارك قال قال محمد بن علي بن الحسين ع من أعطي الخلق والرفق فقد أعطي الخير والراحة وحسن حاله في دنياه وآخرته و من حرم الخلق والرفق كان ذلك سبيلا إلي كل شر وبلية إلا من عصمه الله

-روایت-1-2-روایت-61-216

وأسند أبو جعفر محمد بن علي ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري

-روایت-1-2

[ صفحه 134]

وروي عن ابن عباس و أبي هريرة و أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك و عن الحسن و الحسين ع وأسند عن سعيد بن المسيب و عبد الله بن أبي رافع وروي عنه من التابعين عمرو بن دينار وعطاء بن أبي رباح وجابر الجعفي وأبان بن تغلب وروي عنه من الأئمة الأعلام ابن جريج وليث بن أبي سليم وحجاج بن أرطاة في آخرين عن سفيان بن سعيد الثوري حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله

أن النبي ص أمر النفساء أن تحرم وتفيض الماء عليها و عن الثوري أمر أسماء بنت عميس

-روایت-398-486

وبالإسناد قال كان رسول الله ص يقول في خطبته نحمد الله عز و جل ونثني عليه بما هو له أهل ثم يقول من يهده الله فلامضل له و من يضلل الله فلاهادي له إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي محمد وشر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ثم يقول بعثت أنا والساعة كهاتين و كان إذاذكر الساعة احمرت وجنتاه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه نذير جيش صبحتكم ومستكم ثم قال من ترك مالا فلأهله من ترك ضياعا أودينا فإلي أو علي أناولي المؤمنين صحيح ثابت من حديث محمد بن علي رواه وكيع وغيره عن الثوري

-روایت-1-2-روایت-54-561

وبالإسناد قال قال رسول الله ص كيف أنعم وصاحب القرن قدالتقمه صاحب الحوت وحنا جبهته وأصغي بسمعه وينتظر متي يؤمر فينفح قالوا يا رسول الله فما تأمرنا قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل غريب من حديث الثوري عن جعفرتفرد به الرملي عن القرباني ومشهورة مارواه أبونعيم وغيره عن الثوري عن الأعمش عن عطية

عن أبي سعيد الخدري

-روایت-1-2-روایت-38-345

و عن جابر عن جعفر بن محمد قال سمعت رسول الله ص يقول إن ابن آدم لفي غفلة عما خلقه الله له إن الله لاإله غيره إذاأراد خلقه قال للملك اكتب رزقه وأثره وأجله واكتب شقيا أوسعيدا ثم يرتفع ذلك الملك ويبعث إليه ملك

-روایت-1-2-روایت-62-ادامه دارد

[ صفحه 135]

فيحفظه حتي يدرك ثم يبعث إليه ملكين يكتبان حسناته وسيئاته فإذاجاءه الموت ارتفع ذانك الملكان ثم جاءه ملك الموت يقبض روحه فإذاأدخل حفرته رد الروح في جسده ثم يرتفع ملك الموت ثم جاءه ملكا القبر فامتحناه ثم يرتفعان فإذاقامت الساعة انحط عليه ملك الحسنات وملك السيئات وانتشطا كتابا معقودا في عنقه ثم حضرا معه واحد سائق والأخري شهيد ثم قال الله تعالي لَقَد كُنتَ فِي غَفلَةٍ مِن هذا فَكَشَفنا عَنكَ غِطاءَكَ

-روایت-از قبل-441

قال رسول الله ص وقول الله تعالي لَتَركَبُنّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ قال حالا بعدحال ثم قال النبي ص إن قدامكم أمرا عظيما فاستعينوا بالله العظيم

-روایت-1-2-روایت-23-156

و عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص من كان حسن الصورة في حسب

لايشينه متواضعا كان من خالص الله عز و جل يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-69-156

و عن أبي عبد الله عن أبيه أبي جعفر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص من نقله الله عز و جل من ذل المعاصي إلي عزالتقوي أغناه بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس و من خاف الله أخاف الله منه كل شيء و من لم يخف الله أخافه الله من كل شيء و من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل و من لم يستحي من طلب المعيشة خفت مئونته ورخي باله ونعم عياله و من زهد في الدنيا ثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بهالسانه وأخرجه من الدنيا سالما إلي دار القرار

-روایت-1-2-روایت-146-577

غريب لم يروه مسندا مرفوعا إلاالعترة الطاهرة خلفها عن سلفها

و عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي حدثني علي بن موسي الرضا حدثني أبي موسي بن جعفرحدثني أبي جعفر بن محمدحدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسين حدثني أبي الحسين

بن علي حدثني أبي علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2

[ صفحه 136]

قال حدثنا رسول الله ص عن جبرئيل ع قال قال الله عز و جل من قائل إني أنا الله ألذي لاإله إلا أنافاعبدوني من جاءني منكم بشهادة أن لاإله إلا الله بالإخلاص دخل في حصني و من دخل في حصني أمن من عذابي ثابت مشهور بهذا الإسناد برواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين و كان بعض سلفنا من المحدثين إذاروي بهذا الإسناد حديثا قال لوقر ئ هذاالإسناد علي مجنون لأفاق قال الأنصاري و قال لي أحمد بن رزين سألت الرضا عن الإخلاص فقال طاعة الله

-روایت-8-463

قلت قدنقلت الحديث المذكور عن الرضا عن آبائه ع من طريق آخر و أناأذكره إن شاء الله

عندبلوغي إلي ذكره ع هذاآخر ماأردت نقله من كتاب حلية الأولياء. قال الشيخ العالم أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب رحمه الله ذكر محمدالباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع . وبالإسناد الأول عن محمد بن سنان ولد محمد ع قبل مضي الحسين بن علي بثلاث سنين وتوفي و هو ابن سبع وخمسين سنة سنة

مائة وأربع عشرة من الهجرة وأقام مع أبيه علي بن الحسين خمسا وثلاثين سنة إلاشهرين وأقام بعدمضي أبيه تسع عشرة سنة و كان عمره سبعا وخمسين سنة و في رواية أخري قام أبو جعفر و هو ابن ثمان وثلاثين سنة و كان مولده سنة ست وخمسين و قدأدركه جابر بن عبد الله الأنصاري و هوصغير في الكتاب وأقرأه عن رسول الله ص السلام و قال هكذا أمرني رسول الله ص

رواه أبوالزبير قال كنا

عندجابر بن عبد الله فأتاه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد بن علي فقال علي لمحمد قبل رأس عمك فدنا محمد من جابر فقبل رأسه فقال جابر من هذا فقال ابني محمدفضمه جابر إليه و قال يا محمد محمد رسول الله ص يقرأ عليك السلام فقيل لجابر وكيف ذاك فقال كنت مع رسول الله و الحسين في حجره و هويلاعبه فقال ياجابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي إذا كان يوم القيامة نادي مناد ليقم سيد العابدين فيقوم

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 137]

علي بن الحسين ويولد لعلي ابن يقال له محمد ياجابر فإن رأيته فاقرأه مني السلام واعلم أن بقاءك بعدرؤيته يسير فما أتي

علي جابر أيام يسيرة حتي مات

-روایت-از قبل-161

قال علي بن عيسي أثابه الله هذه فضيلة من فضائلهم ع ودليل من دلائلهم باق علي مر الأيام ومنقبة من مناقبهم المروية علي لسان الخاص والعام وعجيبة من عجائبهم التي يشهد بها كل الأقوام .

قال فيه البليغ ما قال ذو العي || فكل بفضله منطيق

وكذاك العدو لم يعد أن || قال جميلا كما يقول الصديق

. قال حدثنابذلك صدقة بن موسي بن تميم بن ربيعة بن ضمرة ثم قال حدثنا أبي عن أبيه عن أبي الزبير عن جابر بذلك .أم محمدفاطمة أم الحسن بنت الحسن بن علي لقبه باقر العلم والهادي والشاكر ولد له ثلاث بنين وابنة أسماء بنيه ع جعفرالإمام الصادق و عبد الله و ابراهيم وأم سلمة فقط قبره بالبقيع يكني بأبي جعفرآخر كلامه

و من كتاب الدلائل للحميري عن يزيد بن أبي حازم قال كنت

عند أبي جعفرفمررنا بدار هشام بن عبدالملك وهي تبني فقال أما و الله لتهدمن أما و الله لينقلن ترابها من مهدمتها أما و الله لتبدون أحجار الزيت و أنه لموضع النفس الزكية فتعجبت و قلت دار هشام من يهدمها فسمعت أذني هذا من أبي

جعفر قال فرأيتها بعد مامات هشام و قدكتب الوليد في أن تستهدم وينقل ترابها فنقل حتي بدت الأحجار ورأيتها

-روایت-1-2-روایت-59-411

وبالإسناد قال كنت مع أبي جعفرفمر بنا زيد بن علي فقال أبو جعفر أما و الله ليخرجن بالكوفة وليقتلن وليطافن برأسه ثم أتي به فنصب في ذلك الموضع علي قصبة فتعجبنا من القصبة و ليس في المدينة قصب أتوا بهامعهم

-روایت-1-2-روایت-18-221

و عن أبي بصير قال قال أبو جعفر كان فيما أوصي أبي إلي أن قال يابني إذا أنامت فلايلي غسلي أحد غيرك فإن الإمام لايغسله إلاإمام واعلم أن عبد الله أخاك سيدعو

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 138]

الناس إلي نفسه فدعه فإن عمره قصير فلما مضي أبي وغسلته كماأمرني وادعي عبد الله الإمامة مكانه فكان كما قال أبي و مالبث عبد الله إلايسيرا حتي مات وكانت هذه من دلالته يبشر بالشي ء قبل أن يكون فيكون و بهايعرف الإمام

-روایت-از قبل-238

و عن فيض بن مطر قال دخلت علي أبي جعفر ع و أناأريد أن أسأله عن صلاة الليل في المحمل قال فابتدأني فقال كان رسول الله ص يصلي علي راحلته حيث توجهت به

-روایت-1-2-روایت-25-168

عن سعد الإسكاف قال طلبت الإذن علي أبي جعفرفقيل

لي لاتعجل إن عنده قوما من إخوانكم فما لبثت أن خرج علي اثنا عشر رجلا يشبهون الزط وعليهم أقبية ضيقات وخفاف فسلموا ومروا فدخلت علي أبي جعفرفقلت له ماعرفت هؤلاء الذين خرجوا من عندك من هم قال هؤلاء قوم من إخوانكم الجن قال قلت ويظهرون لكم فقال نعم يغدون علينا في حلالهم وحرامهم كماتغدون

-روایت-1-2-روایت-24-369

و عن أبي عبد الله قال سمعت أبي يقول ذات يوم إنما بقي من أجلي خمس سنين فحسبت ذلك فما زاد و لانقص

-روایت-1-2-روایت-29-112

و عن محمد بن مسلم قال سرت مع أبي جعفر ما بين مكة والمدينة و هو علي بغلة و أنا علي حمار له إذ أقبل ذئب يهوي من رأس الجبل حتي دنا من أبي جعفرفحبس البغلة ودنا الذئب حتي وضع يده علي قربوس سرجه وتطاول بخطمه إليه وأصغي إليه أبو جعفربإذنه مليا ثم قال اذهب فقد فعلت فرجع الذئب و هويهرول فقال لي تدري ما قال فقلت الله ورسوله و ابن رسوله أعلم قال إنه قال لي يا ابن رسول الله إن زوجتي في ذلك الجبل و قدعسر عليها ولادتها فادع الله أن

يخلصها و لايسلط أحدا من نسلي علي أحد من شيعتكم قلت قدفعلت

-روایت-1-2-روایت-28-536

[ صفحه 139]

و عن عبد الله بن عطاء المكي قال اشتقت إلي أبي جعفر و أنابمكة فقدمت المدينة ماقدمتها إلاشوقا إليه فأصابني تلك الليلة مطر وبرد شديد فانتهيت إلي بابه نصف الليل فقلت أطرقه الساعة أوأنتظره حتي يصبح فإني لأفكر في ذلك إذ سمعته يقول ياجارية افتحي الباب لابن عطاء فقد أصابه في هذه الليلة بردا وأذي قال فجاءت ففتحت الباب ودخلت

-روایت-1-2-روایت-39-352

و عن أبي عبد الله قال كنت

عند أبي محمد بن علي في اليوم ألذي قبض فيه فأوصاني بأشياء في غسله وكفنه و في دخوله قبره قال فقلت ياأبة و الله مارأيتك مذ اشتكيت أحسن هيئة منك اليوم ماأري عليك أثر الموت فقال يابني أ ماسمعت علي بن الحسين ينادي من وراء الجدار يا محمدتعال عجل

-روایت-1-2-روایت-29-301

و عن حمزة بن محمدالطيار قال أتيت باب أبي جعفرأستأذن عليه فلم يأذن لي وأذن لغيري فرجعت إلي منزلي و أنامغموم فطرحت نفسي علي سرير في الدار فذهب عني النوم فجعلت أفكر وأقول إلي من إلي المرجئة يقول كذا والقدرية تقول كذا والحرورية تقول كذا والزيدية تقول كذا فيفسد عليهم

قولهم

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 140]

فأنا أفكر في هذا حتي نادي المنادي فإذاالباب يدق فقلت من هذا فقال رسول أبي جعفرفخرجت إليه فقال أجب فأخذت ثيابي علي ومضيت فلما دخلت إليه قال يا ابن محمد لا إلي المرجئة و لاالقدرية و لا إلي الزيدية و لا إلي الحرورية ولكن إلينا إنما حجبتك لكذا وكذا ففعلت و قلت به

-روایت-از قبل-289

و عن مالك الجهني قال كنت قاعدا

عند أبي جعفرفنظرت إليه وجعلت أفكر في نفسي وأقول لقد عظمك الله وكرمك وجعلك حجة علي خلقه فالتفت إلي و قال يامالك الأمر أعظم مما تذهب إليه

-روایت-1-2-روایت-27-192

و عن جابر قال سمعت أبا جعفر يقول لايخرج علي هشام أحد إلاقتله فقلنا لزيد هذه المقالة فقال إني شهدت هشاما و رسول الله ص يسب عنده فلم ينكر ذلك و لم يغيره فو الله لو لم يكن إلا أنا وآخر لخرجت عليه

-روایت-1-2-روایت-38-215

و عن أبي الهذيل قال قال لي أبو جعفر يا أباالهذيل إنه لاتخفي علينا ليلة القدر إن الملائكة يطيفون بنا فيها

-روایت-1-2-روایت-26-118

و عن أبي عبد الله قال كان في دار أبي جعفرفاختة فسمعها وهي تصيح فقال تدرون ماتقول هذه الفاختة قالوا لا قال تقول فقدتكم فقدتكم

نفقدها قبل أن تفقدنا ثم أمر بذبحها

-روایت-1-2-روایت-29-178

آخر ماأردت إثباته من كتاب الدلائل

[ صفحه 141]

ونقلت من كتاب جمعه الوزير السعيد مؤيد الدين أبوطالب محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن العلقمي رحمه الله تعالي قال ذكر الأجل أبوالفتح يحيي بن محمد بن حياء الكاتب قال حدث بعضهم قال كنت بين مكة والمدينة فإذا أنابشبح يلوح من البرية يظهر تارة ويغيب أخري حتي قرب مني فتأملته فإذا هوغلام سباعي أوثماني فسلم علي فرددت عليه السلام و قلت من أين قال من الله فقلت و إلي أين قال إلي الله قال فقلت فعلي م فقال علي الله فقلت فما زادك قال التقوي فقلت ممن أنت قال أنا رجل عربي فقلت أبن لي قل أنا رجل قرشي فقلت أبن لي فقال أنا رجل هاشمي فقلت أبن لي قال أنا رجل علوي ثم أنشد

-روایت-1-2-روایت-200-628

فنحن علي الحوض ذواده || نذود ويسعد وراده

فما فاز من فاز إلابنا || و ماخاب من حبنا زاده

فمن سرنا نال منا السرور || و من ساءنا ساء ميلاده

و من كان غاصبنا حقنا || فيوم القيامة ميعاده

ثم قال أنا محمد بن

علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ثم التفت فلم أره فلاأعلم أهل صعد إلي السماء أم نزل في الأرض

-روایت-1-133

ووقع إلي

عندالانتهاء إلي أخبار مولانا أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع كتاب جمعه الإمام قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي رحمه الله وسماه كتاب الخرائج والجرائح في معجزات النبي والأئمة ع ولعلي مع مشية الله اختار منه ماأراه في أخبار النبي ص و علي و الحسن و الحسين و علي بن الحسين ع وآتيت كلا في بابه . قال الباب السادس في معجزات محمدالباقر ع

عن عباد بن كثير البصري قال قلت للباقر ماحق المؤمن علي الله فصرف وجهه فسألته عنه ثلاثا فقال من حق المؤمن علي الله أن لو قال لتلك النخلة أقبلي لأقبلت فنظرت و الله إلي النخلة التي كانت هناك قدتحركت مقبلة فأشار إليها قري فلم أعنك

-روایت-1-2-روایت-32-256

ومنها ماروي عن أبي الصباح الكناني قال صرت يوما إلي باب محمدالباقر فقرعت

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 142]

الباب فخرجت إلي وصيفة ناهد فضربت بيدي إلي رأس ثديها و قلت لها قولي لمولاك إني بالباب فصاح من داخل الدار ادخل لاأم

لك فدخلت فقلت يامولاي ماقصدت ريبة و لاأردت إلازيادة ما في نفسي فقال صدقت لئن ظننتم أن هذه الجدران تحجب أبصارنا كماتحجب أبصاركم إذن فلافرق بيننا وبينكم فإياك أن تعاود إلي مثلها

-روایت-از قبل-325

ومنها أن حبابة الوالبية دخلت علي الباقر ع فقال الباقر لها ما ألذي أبطأ بك عني فقالت بياض عرض في مفرق رأسي شغل قلبي قال أرنيه فوضع الباقر يده عليه فإذا هوأسود ثم قال هاتوا لها المرآة فنظرت و قداسود ذلك الشعر

-روایت-1-2-روایت-9-228

ومنها ماروي عن أبي بصير قال كنت مع الباقر ع في مسجد رسول الله ص قاعدا حدثان مامات علي بن الحسين ع إذ دخل المنصور وداود بن سليمان قبل أن أفضي الملك إلي ولد العباس و ماقعد إلاداود إلي الباقر فقال مامنع الدوانقي أن يأتي قال فيه جفاة قال الباقر لاتذهب الأيام حتي يلي أمر هذاالخلق فيطأ أعناق الرجال ويملك شرقها وغربها ويطول عمره فيها حتي يجمع من كنوز الأموال ما لم يجتمع لأحد قبله فقام داود وأخبر الدوانقي بذلك فأقبل إليه الدوانقي و قال مامنعني من الجلوس إليك إلاإجلالك فما ألذي أخبرني به داود قال هوكائن قال وملكنا قبل ملككم قال نعم قال ويملك

بعدي أحد من ولدي قال نعم قال فمدة بني أمية أكثر أم مدتنا قال مدتكم أطول وليتلقفن هذاالملك صبيانكم ويلعبون به كمايلعبون بالكرة هذا ماعهده إلي أبي فلما ملك الدوانقي تعجب من قول الباقر

-روایت-1-2-روایت-34-799

ومنها ماروي عن أبي بصير قال قلت يوما للباقر أنتم ذرية رسول الله قال نعم قلت و رسول الله وارث الأنبياء كلهم قال نعم ورث جميع علومهم قلت وأنتم ورثتم جميع علم رسول الله قال نعم قلت وأنتم تقدرون أن تحيوا الموتي وتبرءوا الأكمه والأبرص وتخبروا الناس بما يأكلون و مايدخرون في بيوتهم قال

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 143]

نعم بإذن الله ثم قال ادن مني يابا بصير فدنوت منه فمسح بيده علي وجهي فأبصرت السهل والجبل والسماء و الأرض ثم مسح بيده علي وجهي فعدت كماكنت لاأبصر شيئا قال أبوبصير فقال لي الباقر إن أحببت أن تكون هكذا كماأبصرت وحسابك علي الله و إن كنت تحب كماكنت وثوابك الجنة فقلت أكون كماكنت والجنة أحب إلي

-روایت-از قبل-326

ومنها ما قال جابر كنا

عندالباقر ع نحو من خمسين رجلا إذ دخل عليه كثير النواء و كان من المعامرة فسلم وجلس ثم قال إن

المغيرة بن عمران عندنا بالكوفة يزعم أن معك ملكا يعرفك الكافر من المؤمن وشيعتك من أعدائك قال ماحرفتك قال أبيع الحنطة قال كذبت قال وربما أبيع الشعير قال ليس كما قلت بل تبيع النوي قال من أخبرك بهذا قال الملك الرباني يعرفني شيعتي من عدوي ولست تموت إلاتائها قال جابر فلما انصرفت إلي الكوفة ذهبت في جماعة نسأل عن كثير فدللنا علي عجوز فقالت مات تائها منذ ثلاثة أيام

-روایت-1-2-روایت-21-516

[ صفحه 144]

ومنها و قداختصرت ألفاظها قال عاصم بن أبي حمزة ركب الباقر ع يوما إلي حائط له و أنامعه وسليمان بن خالد فسرنا قليلا فلقينا رجلان فقال ع هما سارقان خذوهما فأخذهما عبيده فقال استوثقوا منهما و قال لسليمان انطلق إلي ذلك الجبل مع هذاالغلام واصعد رأسه تجد في أعلاه كهفا فادخله واستخرج ما فيه وحمله الغلام فهو قدسرق من رجلين فمضي وأحضر عيبتين فقال صاحباهما حاضر ثم قال ع وعيبة أخري أيضا في الجبل وصاحبها غائب سيحضر واستخرج عيبة أخري من موضع آخر في الكهف وعاد إلي المدينة فدخل صاحب العيبتين و قد كان ادعي علي جماعة أراد الوالي يعاقبهم فقال الباقر ع لاتعاقبهم وردهما إلي الرجل وقطع السارقين

فقال أحدهما لقد قطعنا بحق فالحمد لله ألذي أجري قطعي وتوبتي علي يدي ابن رسول الله فقال لقد سبقتك يدك التي قطعت إلي الجنة بعشرين سنة فعاش بعدقطعها عشرين سنة و بعدثلاثة أيام حضر صاحب العيبة الأخري فقال له الباقر ع أخبرك بما في عيبتك فيهاألف دينار لك وألف دينار لغيرك و فيها من الثياب كذا وكذا فقال إن أخبرتني بصاحب الألف و مااسمه وأين هوعلمت أنك الإمام المفترض الطاعة قال هو محمد بن عبدالرحمن و هوصالح كثير الصدقة والصلاة و هوالآن علي الباب ينتظرك فقال الرجل و هوبربري نصراني آمنت بالله ألذي لاإله إلا هو و أن محمدا عبده ورسوله وأسلم

-روایت-1-2-روایت-52-1218

ومنها ماروي الحسين بن راشد قال ذكرت زيد بن علي فتنقصته

عند أبي عبد الله فقال لاتفعل رحم الله عمي زيدا فإنه أتي أبي الباقر فقال إني أريد الخروج علي هذاالطاغية فقال لاتفعل يازيد فإني أخاف أن تكون المقتول المصلوب بظهر الكوفة أ ماعلمت يازيد أنه لايخرج أحد من ولد فاطمة علي أحد من السلاطين قبل خروج السفياني إلاقتل ثم قال له ياحسين إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها علي النار وفيهم

نزل ثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِفالظالم لنفسه ألذي لايعرف

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 145]

الإمام والمقتصد العارف بحق الإمام والسابق بالخيرات هوالإمام ثم قال ياحسين إنا أهل بيت لانخرج من الدنيا حتي نقر لكل ذي فضل بفضله

-روایت-از قبل-147

ومنها ماروي أبوبصير عن أبي جعفر أنه قال إني لأعرف رجلا لوقام بشاطئ البحر لعرف دواب البحر بأمهاتها وعماتها وخالاتها

-روایت-1-2-روایت-48-129

ومنها أن جماعة استأذنوا علي أبي جعفرقالوا فلما صرنا في الدهليز سمعنا إذاقراءة سريانية بصوت حسن يقرأ ويبكي حتي أبكي بعضنا و مانفهم مما يقول شيئا فظننا أن عنده بعض أهل الكتاب استقرأه فلما انقطع الصوت دخلنا عليه فلم نر عنده أحدا فقلنا له قدسمعنا قراءة سريانية بصوت حزين قال ذكرت مناجاة إليا النبي فأبكتني

-روایت-1-2-روایت-9-326

ومنها ماروي عن عيسي بن عبدالرحمن عن أبيه قال دخل ابن عكاشة بن محصن الأسدي علي أبي جعفر و كان أبو عبد الله قائما عنده فقدم إليه عنبا فقال حبة حبة يأكله الشيخ الكبير والصبي الصغير وثلاثة وأربعة يأكله من يظن أنه لايشبع فكله حبتين حبتين فإنه يستحب فقال لأبي جعفرلأي شيء لاتزوج أبا عبد الله فقد أدرك للتزويج و بين يديه صرة

مختومة فقال سيجي ء نخاس من بربر ينزل دار ميمون فأتي لذلك ماأتي فدخلنا علي أبي جعفر فقال أ لاأخبركم عن ذلك النخاس ألذي ذكرته لكم فاذهبوا فاشتروا بهذه الصرة جارية فأتينا النخاس فقال قدبعت ما كان عندي إلاجاريتين أحدهما أمثل من الأخري قلنا فأخرجهما حتي ننظر

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 146]

إليهما فأخرجهما فقلنا بكم تبيعنا هذه المتماثلة قال بسبعين دينارا قلنا أحسن قال لاانقص من سبعين دينارا فقلنا نشتريها منك بهذه الصرة مابلغت و ماندري ما فيها و كان عنده رجل أبيض الرأس واللحية فقال فكوا الخاتم وزنوا فقال النخاس لاتفكوا فإنها إن نقصت حبة من السبعين لاأبايعكم قال الشيخ زنوا ففكنا ووزنا الدنانير فإذاهي سبعون لاتزيد و لاتنقص فأخذنا الجارية فأدخلناها علي أبي جعفر و جعفرقائم عنده فأخبرنا أبا جعفربما كان فحمد الله ثم قال لها مااسمك قالت حميدة قال حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة أخبريني عنك أبكر أم ثيب قالت بكر قال فكيف و لايقع في أيدي النخاسين شيء إلاأفسدوه قالت كان يجي ء النخاس فيقعد مني فيسلط الله عليه رجلا أبيض الرأس واللحية فلايزال يلطمه حتي يقوم عني ففعل بي مرارا وفعل الشيخ مرارا فقال يا جعفرخذها إليك فولدت خير أهل الأرض

موسي بن جعفر ع

-روایت-از قبل-823

ومنها ماروي أبوبصير عن الصادق ع قال كان أبي في مجلس له ذات يوم إذ أطرق رأسه في الأرض ثم رفع رأسه فقال ياقوم كيف أنتم إذاجاءكم رجل يدخل عليكم مدينتكم هذه في أربعة آلاف حتي يستعرضكم بالسيف ثلاثة أيام فيقتل مقاتلتكم وتلقون منه بلاء لاتقدرون أن تدفعوه و ذلك من قابل فخذوا حذركم واعلموا أن ألذي قلت لكم هوكائن لابد منه فلم يلتفت أهل المدينة إلي كلامه وقالوا لا يكون هذه أبدا فلم يأخذوا حذرهم إلانفر يسير وبنو هاشم خاصة و ذلك أنهم علموا أن كلامه هوالحق فلما كان من قابل تحمل أبو جعفر ع بعياله وبنو هاشم وخرجوا من المدينة وجاء نافع بن الأزرق حتي كبس المدينة فقتل مقاتلتهم وفضح نساءهم فقال أهل المدينة لانرد علي أبي جعفرشيئا نسمعه منه أبدا بعد ماسمعنا ورأينا أهل بيت النبوة ينطقون بالحق

-روایت-1-2-روایت-43-752

آخر مانقلته من كتاب قطب الدين الراوندي رحمه الله تعالي . و قال الشيخ أبوالفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي رحمه الله في كتابه

[ صفحه 147]

صفوة الصفوة أبو جعفر محمد بن علي

بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب واسم ولده جعفر و عبد الله وأمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه و ابراهيم و علي وزينب وأم سلمة

و عن سفيان الثوري قال سمعت منصورا يقول سمعت محمد بن علي يقول الغناء والعز يجولان في قلب المؤمن فإذاوصلا إلي مكان فيه التوكل أوطناه و قال مادخل قلب امر ئ شيء من الكبر إلانقص من عقله مثل مادخله من ذلك قل أوكثر

-روایت-1-2-روایت-71-233

و عن خالد بن أبي الهيثم عن محمد بن علي بن الحسين ع قال مااغرورقت عين بمائها إلاحرم الله وجه صاحبها علي النار فإن سالت علي الخدين لم يرهق وجهه قتر و لاذلة و ما من شيء إلا له جزاء إلاالدمعة فإن الله يكفر بهابحور الخطايا و لو أن باكيا بكي في أمة لحرم الله تلك الأمة علي النار

-روایت-1-2-روایت-67-299

و عنه ع أنه قال لابنه يابني إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر إنك إن كسلت لم تؤد حقا و إن ضجرت لم تصبر علي

حق

-روایت-1-2-روایت-29-130

و عن عروة بن عبد الله قال سألت أبا جعفر محمد بن علي ع عن حلية السيوف فقال لابأس به قدحلي أبوبكر الصديق رضي الله عنه سيفه قلت فتقول الصديق قال فوثب وثبة واستقبل القبلة و قال نعم الصديق نعم الصديق نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلاصدق الله له قولا في الدنيا و لا في الآخرة

-روایت-1-2-روایت-32-306

[ صفحه 148]

و عن أفلح مولاه قال خرجت مع محمد بن علي ع حاجا فلما دخل المسجد نظر إلي البيت فبكي حتي علا صوته فقلت بأبي أنت وأمي إن الناس ينظرون إليك فلو رفقت بصوتك قليلا قال ويحك ياأفلح و لم لاأبكي لعل الله أن ينظر إلي منه برحمة فأفوز بهاعنده غدا ثم قال طاف بالبيت ثم جاء حتي ركع

عندالمقام فرفع رأسه من سجوده فإذاموضع سجوده مبتل من دموع عينيه

-روایت-1-2-روایت-26-373

و عن أبي حمزة عن أبي جعفر محمد بن علي ع قال ما من عبادة أفضل من عفة بطن أوفرج و ما من شيءأحب إلي الله عز و جل من أن يسأل و مايدفع القضاء إلاالدعاء و إن أسرع الخير ثوابا البر و إن

أسرع الشر عقوبة البغي وكفي بالمرء عيبا أن يبصر من الناس مايعمي عنه من نفسه و أن يأمر الناس بما لايستطيع التحول عنه و أن يؤذي جليسه بما لايعنيه

-روایت-1-2-روایت-54-359

قال المصنف أسند أبو جعفر ع عن جابر بن عبد الله و أبي سعيد الخدري و أبي هريرة و ابن عباس وأنس و الحسن و الحسين وروي عن سعيد بن المسيب وغيره من التابعين ومات في سنة سبع عشرة ومائة وقيل ثماني عشرة وقيل أربع عشرة و هو ابن ثلاث وسبعين وقيل ثمان وخمسين وأوصي أن يكفن في قميصه ألذي كان يصلي فيه آخر كلام ابن الجوزي في هذاالباب

و قال الآبي رحمه الله في كتابه نثر الدر محمد بن علي الباقر ع قال يوما لأصحابه أيدخل أحدكم يده في كم صاحبه فيأخذ حاجته من الدنانير قالوا لا قال فلستم إذابإخوان

-روایت-1-2-روایت-47-178

و قال لابنه جعفر ع إن الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء خبأ رضاه في طاعته فلاتحقرن من الطاعة شيئا فلعل رضاه فيه وخبأ سخطه في معصيته فلاتحقرن من المعصية شيئا فلعل سخطه فيه وخبأ أولياءه في خلقه فلاتحقرن أحدا فلعله ذلك الولي واجتمع عنده ناس من بني هاشم وغيرهم

فقال اتقوا الله شيعة آل محمد وكونوا

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 149]

النمرقة الوسطي يرجع إليكم الغالي ويلحق بكم التالي قالوا له و ماالغالي قال ألذي يقول فينا ما لانقوله في أنفسنا قالوا فما التالي قال ألذي يطلب الخير فيريد به خيرا و الله مابيننا و بين الله قرابة و لالنا علي الله من حجة و لانتقرب إليه إلابالطاعة فمن كان منكم مطيعا لله يعمل بطاعته نفعته ولايتنا أهل البيت و من كان منكم عاصيا لله يعمل بمعاصيه لم تنفعه ويحكم لاتغتروا ثلاثا

-روایت-از قبل-407

وروي أن عبد الله بن معمر الليثي قال لأبي جعفر ع بلغني أنك تفتي في المتعة فقال أحلها الله في كتابه وسنها رسول الله ص وعمل بهاأصحابه فقال عبد الله فقد نهي عنها عمر قال فأنت علي قول صاحبك و أنا علي قول رسول الله ص قال عبد الله فيسرك أن نساءك فعلن ذلك قال أبو جعفر و ماذكر النساء هاهنا ياأنوك إن ألذي أحلها في كتابه وأباحها لعباده أغير منك وممن نهي عنها تكلفا بل يسرك أن بعض حرمك تحت حائك من حاكة يثرب نكاحا قال لا قال فلم تحرم ماأحل الله قال لاأحرم ولكن الحائك

ما هو لي بكف ء قال فإن الله ارتضي عمله ورغب فيه وزوجه حوراء أفترغب عمن رغب الله فيه وتستنكف ممن هوكف ء لحور الجنان كبرا وعتوا قال فضحك عبد الله و قال ماأحسب صدوركم إلامنابت أشجار العلم فصار لكم ثمره وللناس ورقه

-روایت-1-2-روایت-9-752

وسئل لم فرض الله الصوم علي عباده قال ليجد الغني مس الجوع فيحنو

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 150]

علي الفقير

-روایت-از قبل-14

و قال إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار و إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد و إن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار

-روایت-1-2-روایت-10-145

و قال أبوعثمان الجاحظ جمع محمدصلاح شأن الدنيا بحذافيرها في كلمتين فقال صلاح شأن المعاش والتعاشر مل ء مكيال ثلثان فطنة وثلث تغافل

-روایت-1-2-روایت-27-145

وهنأ رجلا بمولود فقال أسأل الله أن يجعله خلفا معك وخلفا بعدك فإن الرجل يخلف أباه في حياته وموته

-روایت-1-2-روایت-3-110

قال الحكم بن عيينة مررنا بامرأة محرمة قدأسبلت ثوبها قلت لها اسفري عن وجهك قالت أفتاني بذلك زوجي محمد بن علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-23-136

و كان إذارأي مبتلي أخفي الاستعاذة

-روایت-1-2-روایت-3-42

و كان لايسمع من داره ياسائل بورك فيك و لا ياسائل خذ هذا و كان يقول سموهم بأحسن أسمائهم

-روایت-1-2-روایت-3-102

و كان

يقول أللهم أعني علي الدنيا بالغني و علي الآخرة بالعفو

-روایت-1-2-روایت-16-68

و قال لابنه يابني إذاأنعم الله عليك بنعمة فقل الحمد لله و إذاحزنك أمر فقل لاحول و لاقوة إلابالله و إذاأبطأ عنك الرزق فقل أستغفر الله

-روایت-1-2-روایت-16-151

و قال أدب الله محمداص أحسن الأدب فقال خُذِ العَفوَ وَ أمُر بِالعُرفِ وَ أَعرِض عَنِ الجاهِلِينَ فلما وعي قال وَ ما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوا

-روایت-1-2-روایت-10-183

قال أحمد بن حمدون في تذكرته قال محمد بن علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-68-ادامه دارد

[ صفحه 151]

ندعو الله فيما نحب فإذاوقع ألذي نكره لم نخالف الله فيما أحب

-روایت-از قبل-67

و قال توقي الصرعة خير من سؤال الرجعة

-روایت-1-2-روایت-10-43

وقيل له من أعظم الناس قدرا قال من لايري الدنيا لنفسه قدرا وأورد أشياء أخر قدذكرتها قبل هذا و ماأريد بتكرار ماأورده مكررا إلاليعلم أنه قدنقل عن غيرواحد حتي كاد يبلغ التواتر فيذعن المنكر ويعترف الجاحد وبالله المستعان

-روایت-1-2-روایت-3-237

قال الفقير إلي رحمة ربه تبارك و تعالي علي بن عيسي أثابه الله تعالي قدأوردت من أخبار سيدنا ومولانا الإمام أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع وصفاته وذكرت من علائم شرفه وسماته ورقمت من دلائله

وعلاماته ونبهت بجهدي علي ماخص به من شرف قبيله وشرف ذاته فتلوت قوله تعالي اللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالَتَهُففيما شرحته وبينته وأوضحته غنية لمن طلب الحق وأراده وتبينه لمن أراد الله إسعاده فإن مناقبه ع أكثر من أن يأتي الحصر عليها ومزاياه أعلي من أن تتوجه الإحاطة بهاإليها ومفاخره إذاعددت خرت المفاخر والمحامد لديها لأن شرفه ع تجاوز الحد وبلغ النهاية وجلال قدره استولي علي الأمد وأدرك الغاية ومحله من العلم والعمل رفع له ألف راية وكم له ع من علامات سؤدد وسيماء رئاسة وآية سماحة وحماسة وشرف منصب وعلو نسب وفخر حسب وطهارة أم وأب والأخذ من الكرم والطهارة بأقوي سبب لوطاول السماء لطالها أورام الكواكب في أوجها لنالها أوحاكمت سيادته

عندموفق لقضي لها إذااقتسمت قداح المجد كان له معلاها أوقسمت غنائم السمو والرفعة كان له مرباعها وصفاياها أوأجريت جياد السيادة كان له سابقها أوجوريت مناقبه قصر طالبها ووني لاحقها يقصر لسان البليغ في مضمار مآثره ويظهر عجز الجليد عن عد مفاخره الأصل طاهر كماعرفت والفرع زاهر كماوصفت وفوق ماوصفت ولده من بعده ع مشكاة الأنوار ومصابيح الظلام وعصر

الأنام ومنتجع العافين إذاأجدب العام والعروة الوثقي

-قرآن-321-359

[ صفحه 152]

لذوي الاعتصام والملجأ إذانبذ العهد وخفر الذمام والموئل الذين بولايتهم ومحبتهم يصح الإسلام والملاذ إذاعرم الزمان وتنكر الأقوام والوزر الذين تحط بهم الأوزار وتغفر الآثام أللهم صل عليهم صلاة تزيدهم بهاشرفا ومجدا وتوليهم بهافوق رفدك رفدا وتثبت لهم في كل قلب ودا و علي كل مكلف عهدا فإنهم ع عبادك الذين اقتفوا آثار نبيك وانتهجوا وسلكوا سبيلك ألذي أمرتهم به فما عرجوا وطاب لهم السري في ليل طاعتك وعبادتك فأدلجوا لايأخذهم فيما أمرتهم به فتور و لايعتريهم كلال و لاقصور نهارهم صيام وليلهم قيام وجودهم وافر كثير وبرهم زائد غزير وفضلهم شائع شهير لايجاريهم مجار و لايلحق عفو سعيهم سار و لايماري في سؤددهم ممار أللهم إلا من سلبه الله هداية التوفيق وأضله عن سواء الطريق أللهم فانفعنا بحبهم واجعلنا من صحبهم واحسبنا من حزبهم واجعل كسبنا في الدنيا والآخرة من كسبهم ونعمنا بسلمهم كماأشقيت آخرين بحربهم و لاتخلنا في الدنيا من موالاتهم و في الآخرة من قربهم فبهم ع اهتدينا إليك وهم أدلتنا عليك وبحبك أحببناهم وبإرشادك عرفناهم إنك عظيم الآلاء

سميع الدعاء. و قدجريت علي عادتي ومدحت مولانا الباقر ع بهذه الأبيات و إن كانت قاصرة عن شريف قدره غيرمحيطة بما يجب من حمده وشكره وعد مناقب مجده وفخره ولكن إذاجري القلم بكشف أمر فلاحيلة في ستره و ماقدر مدحي في مدح من يتطامن كل شرف لشرفه وتقر الأوائل والأواخر بعلو قدره وقدر سلفه ويجري مجراه ومجري أوليته شريف خلقه فمن فكر في هذه العترة الصالحة وهداه الله بالتجارة الرابحة و كان له نظر صائب وفكر ثاقب قال ماأشبه الليلة بالبارحة والأبيات هذه .

ياراكبا يقطع جوز الفلا || علي أمون جسرة ضامر

[ صفحه 153]

كالحرف إلاأنها في السري || تسبق رجع النظر الباصر

أسرع في الإرقال من خاضب || أعجله الركض و من طائر

آنسه بالوخد لكنها || في سيرها كالنقنق الناقر

عرج علي طيبة وانزل بها || وقف مقام الضارع الصاغر

وقبل الأرض وسف تربها || واسجد علي ذاك الثري الطاهر

وأبلغ رسول الله خير الوري || عني في الماضي و في الغابر

سلام عبدخالص حبه || باطنه في الصدق كالظاهر

وعج علي أرض البقيع ألذي || ترابه يجلو قذي الناظر

وبلغن عني سكانه || تحية

كالمثل السائر

قوم هم الغاية في فضلهم || فالأول السابق كالآخر

هم الأولي شادوا بناء العلي || بالأسمر الذابل والباتر

وأشرقت في المجد أحسابهم || إشراق نور القمر الباهر

وبخلوا الغيث و يوم الوغا || راعوا جنان الأسد الخادر

بدا بهم نور الهدي مشرقا || وميز البر من الفاجر

فحبهم وقف علي مؤمن || وبغضهم حتم علي كافر

كم لي مديح فيهم شائع || و هذه تختص بالباقر

إمام حق فاق في فضله || العالم من باد و من حاضر

أخلاقه الغر رياض فما || الروض غداة الصيب الماطر

[ صفحه 154]

ماضر قوما غصبوا حقه || والظلم من شنشنة الجائر

لوحكموه فقضي بينهم || أبلج مثل القمر الزاهر

فرع زكا أصلا وأصل سما || فرعا علاء الفلك الدائر

جري علي سنة آبائه || جري الجواد السابق الضامر

وجاء من بعدبنوه علي || آثاره الوارد كالصادر

فخارة ينقله منجد || مصدق في النقل عن غابر

قدكثرت في الفضل أوصافه || وإنما العزة للكاثر

لوصافحت راحته ميتا || عاش و لم ينقل إلي قابر

حتي يقول الناس مما رأوا || ياعجبا للميت الناشر

محمدالخير استمع شاعرا || لولاكم ما كان بالشاعر

قدقصر المدح علي مجدكم || و ليس في

ذلك بالقاصر

يود لوساعده دهره || تقبيل ذاك المقبر الفاخر

ذكر الإمام السادس جعفرالصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع

اشاره

قال كمال الدين محمد بن طلحة رحمه الله هو من عظماء أهل البيت وساداتهم ع ذو علوم جمة وعبادة موفورة وأوراد متواصلة وزهادة بينة وتلاوة كثيرة يتتبع معاني القرآن الكريم ويستخرج من بحره جواهره ويستنتج عجائبه ويقسم أوقاته علي أنواع الطاعات بحيث يحاسب عليها نفسه رؤيته تذكر بالآخرة واستماع كلامه يزهد في الدنيا والاقتداء بهداه يورث الجنة نور قسماته شاهد أنه من سلالة النبوة وطهارة أفعاله تصدع بأنه من ذرية الرسالة نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمة وأعلامهم مثل يحيي بن سعيد الأنصاري و ابن جريج ومالك بن أنس والثوري و ابن عيينة و

[ صفحه 155]

أبي حنيفة وشعبة وأيوب السختياني وغيرهم وعدوا أخذهم منه منقبة شرفوا بها وفضيلة اكتسبوها.

أماولادته

فبالمدينة سنة ثمانين من الهجرة وقيل سنة ثلاث وثمانين والأول أصح .

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه أبو جعفر محمدالباقر و قدتقدم بسط نسبه وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه .

و أمااسمه

فجعفر وكنيته أبو عبد الله وقيل أبوإسماعيل و له ألقاب أشهرها الصادق ومنها الصابر والفاضل والطاهر.

و أمامناقبه وصفاته

فتكاد تفوق عدد الحاصر ويحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر حتي أن من كثرة علومه المفاضة علي قلبه من سجال التقوي صارت الأحكام التي لاتدرك عللها والعلوم التي تقصر الأفهام عن الإحاطة بحكمها تضاف إليه وتروي عنه و قدقيل إن كتاب الجفر ألذي بالمغرب يتوارثه بنو عبدالمؤمن هو من كلامه ع و إن في هذاالمنقبة سنية ودرجة في مقام الفضائل علية. قلت كتاب الجفر مشهور و فيه أسرارهم وعلومهم و قدذكره مصرحا

[ صفحه 156]

الإمام علي بن موسي الرضا ع حين عهد إليه عبد الله المأمون رحمه الله فقال ع والجفر والجامعة يدلان علي خلاف ذلك وسأذكر العهد

عندذكره ع . و قال كمال الدين رحمه الله و هذه نبذة يسيرة مما نقل عنه ع

قال مالك بن أنس قال جعفريوما لسفيان الثوري ياسفيان إذاأنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها فأكثر من الحمد والشكر عليها فإن الله عز و جل قال في كتابه العزيزلَئِن شَكَرتُم لَأَزِيدَنّكُم و إذااستبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإن الله عز و جل يقول في كتابه استَغفِرُوا رَبّكُم إِنّهُ

كانَ غَفّاراً يُرسِلِ السّماءَ عَلَيكُم مِدراراً وَ يُمدِدكُم بِأَموالٍ وَ بَنِينَيعني في الدنياوَ يَجعَل لَكُم جَنّاتٍ في الآخرة ياسفيان إذاحزنك أمر من سلطان أوغيره فأكثر من قول لاحول و لاقوة إلابالله فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة

-روایت-1-2-روایت-21-552

و قال ابن أبي حازم كنت

عند جعفر بن محمد ع إذ دخل آذنه

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 157]

فقال سفيان الثوري بالباب فقال ائذن له فدخل فقال له جعفر ياسفيان إنك رجل يطلبك السلطان و أناأتقي السلطان قم فاخرج غيرمطرود فقال سفيان حدثني حتي أسمع وأقوم فقال جعفرحدثني أبي عن جدي أن رسول الله ص قال من أنعم الله عليه نعمة فليحمد الله و من استبطأ الرزق فليستغفر الله و من حزنه أمر فليقل لاحول و لاقوة إلابالله فلما قام سفيان قال جعفرخذها ياسفيان ثلاثا و أي ثلاث و قال سفيان دخلت علي جعفر بن محمد و عليه جبة خز دكناء وكساء خز فجعلت أنظر إليه تعجبا فقال لي ياثوري ما لك تنظر إلينا لعلك تعجب مما تري فقلت له يا ابن رسول الله ليس هذا من لباسك و لالباس آبائك قال ياثوري كان ذلك زمان إقتار وافتقار وكانوا يعملون علي قدر إقتاره وافتقاره و هذازمان

قدأسبل كل شيء عز إليه ثم حسر ردن جبته فإذاتحتها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن و قال ياثوري لبسنا هذالله تعالي و هذالكم فما كان لله أخفيناه و ما كان لكم أبديناه

-روایت-از قبل-911

و قال الهياج بن بسطام كان جعفر بن محمديطعم حتي لايبقي لعياله شيء و كان يقول ع لايتم المعروف إلابثلاثة تعجيله وتصغيره وستره

-روایت-1-2-روایت-27-143

وسئل ع لم حرم الله الربا قال لئلا يتمانع الناس المعروف

-روایت-1-2-روایت-12-64

وذكر بعض أصحابه قال دخلت علي جعفر و موسي ولده بين يديه و هويوصيه بهذه الوصية فكان مما حفظت منه أن قال يابني احفظ وصيتي واحفظ مقالتي فإنك

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 158]

إن حفظتها تعش سعيدا وتمت حميدا يابني إنه من قنع بما قسم له استغني و من مد عينه إلي ما في يده غيره مات فقيرا و من لم يرض بما قسم الله له عز و جل اتهم الله تعالي في قضائه و من استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره و من استعظم زلة نفسه استصغر زلة غيره يابني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات نفسه و من سل سيف البغي

قتل به و من حفر به لأخيه بئرا سقط فيها و من داخل السفهاء حقر و من خالط العلماء وقر و من دخل مداخل السوء اتهم يابني قل الحق لك وعليك وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال يابني إذاطلبت الجود فعليك بمعادنه فإن للجود معادن وللمعادن أصولا وللأصول فروعا وللفروع ثمرا و لايطيب ثمر إلابفرع و لافرع إلابأصل و لاأصل إلابمعدن طيب يابني إذازرت فزر الأخيار و لاتزر الفجار فإنهم صخرة لاينفجر ماؤها وشجرة لايخضر ورقها وأرض لايظهر عشبها قال علي بن موسي ع فما ترك أبي هذه الوصية إلي أن مات

-روایت-از قبل-870

و قال أحمد بن عمرو بن المقدام الرازي وقع الذباب علي المنصور فذبه عنه فعاد فذبه عنه حتي أضجره فدخل عليه جعفر بن محمد ع فقال له المنصور يابا عبد الله لم خلق الله تعالي الذباب فقال ليذل به الجبابرة

-روایت-1-2-روایت-43-217

ونقل أنه كان رجل من أهل السواد يلزم جعفرا ففقده فسأل عنه فقال له رجل يريد أن يستنقص به أنه نبطي فقال جعفر ع أصل الرجل عقله وحسبه دينه وكرمه تقواه و الناس في آدم مستوون فاستحي ذلك القائل

-روایت-1-2-روایت-9-216

و قال

سفيان الثوري سمعت جعفرالصادق ع يقول عزت السلامة حتي لقد خفي مطلبها فإن تكن في شيءفيوشك أن تكون في الخمول فإن طلبت في الخمول فلم توجد فيوشك أن تكون في الصمت فإن طلبت في الصمت فلم توجد فيوشك أن تكون في التخلي فإن طلبت في التخلي فلم توجد فيوشك أن تكون في كلام السلف الصالح والسعيد من وجد في نفسه خلوة يشتغل بها

-روایت-1-2-روایت-51-352

وحدث عبد الله بن الفضل بن الربيع عن أبيه قال حج المنصور سنة سبع و

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 159]

أربعين ومائة فقدم المدينة و قال للربيع ابعث إلي جعفر بن محمد من يأتينا به متعبا قتلني الله إن لم أقتله فتغافل الربيع عنه لينساه ثم أعاد ذكره للربيع و قال ابعث من يأتينا به متعبا فتغافل عنه ثم أرسل إلي الربيع رسالة قبيحة أغلظ فيها وأمره أن يبعث من يحضر جعفرا ففعل فلما أتاه قال له الربيع يابا عبد الله اذكر الله فإنه قدأرسل إليك بما لادافع له غير الله فقال جعفر لاحول و لاقوة إلابالله ثم إن الربيع أعلم المنصور بحضوره فلما دخل جعفر عليه أوعده وأغلظ له و قال أي عدو الله

اتخذك أهل العراق إماما يجبون إليك زكاة أموالهم وتلحد في سلطاني وتبغيه الغوائل قتلني الله إن لم أقتلك فقال له يا أمير المؤمنين إن سليمان ع أعطي فشكر و إن أيوب ابتلي فصبر و إن يوسف ظلم فغفر و أنت من ذلك السنخ فلما سمع ذلك المنصور منه قال له إلي وعندي يا أبا عبد الله أنت البري ء الساحة السليم الناحية القليل الغائلة جزاك الله من ذي رحم أفضل ماجزي ذوي الأرحام عن أرحامهم ثم تناول يده فأجلسه معه علي فراشه ثم قال علي بالطيب فأتي بالغالية فجعل يغلف لحية جعفربيده حتي تركها تقطر ثم قال قم في حفظ الله وكلاءته ثم قال ياربيع ألحق أبا عبد الله جائزته وكسوته انصرف أبا عبد الله في حفظه وكنفه فانصرف قال الربيع ولحقته فقلت له إني قدرأيت قبلك ما لم تره ورأيت بعدك ما لارأيته فما قلت يابا عبد الله حين دخلت قال قلت أللهم احرسني بعينك التي لاتنام واكنفني بركنك ألذي لايرام واغفر لي بقدرتك علي و لاأهلك و أنت رجائي أللهم أنت أكبر وأجل مما أخاف وأحذر أللهم بك أدفع

في نحره وأستعيذ بك من شره ففعل الله بي مارأيت

-روایت-از قبل-1515

قلت هذه القضية له ع مع أبي جعفرالمنصور مشهورة قدنقلها الرواة والدعاء ألذي دعا به ع ذكروه بروايات مختلفة لو لاخوف الإطالة لأوردتها ولكني اكتفيت بما ذكره كمال الدين ولعله يرد في موضع آخر من أخباره

[ صفحه 160]

و قال قال الليث بن سعد حججت سنة ثلاث عشرة ومائة فأتيت مكة فلما صليت العصر رقيت أباقبيس و إذا أنابرجل جالس و هويدعو فقال يارب يارب حتي انقطع نفسه ثم قال رب رب حتي انقطع نفسه ثم قال يا الله يا الله حتي انقطع نفسه ثم قال ياحي ياحي حتي انقطع نفسه ثم قال يارحيم يارحيم حتي انقطع نفسه ثم قال ياأرحم الراحمين حتي انقطع نفسه سبع مرات ثم قال أللهم إني أشتهي من هذاالعنب فأطعمنيه أللهم و إن بردي قدأخلقا قال الليث فو الله مااستتم كلامه حتي نظرت إلي سلة مملوءة عنبا و ليس علي الأرض يومئذ عنب وبردين جديدين موضوعين فأراد أن يأكل فقلت له أناشريكك فقال لي و لم فقلت لأنك كنت تدعو و

أناأؤمن فقال لي تقدم فكل و لاتخبئ شيئا فتقدمت فأكلت شيئا لم آكل مثله قط و إذاعنب لاعجم له فأكلت حتي شبعت والسلة لم ينقص ثم قال لي خذ أحد البردين إليك فقلت أماالبردان فإني غني عنهما فقال لي توار عني حتي ألبسهما فتواريت عنه فاتزر بالواحد وارتدي بالآخر ثم أخذ البردين اللذين كانا عليه فجعلهما علي يده ونزل فاتبعته حتي إذا كان بالمسعي لقيه رجل فقال اكسني كساك الله فدفعهما إليه فلحقت الرجل فقلت من هذا قال هذا جعفر بن محمد قال الليث فطلبته لأسمع منه فلم أجده

-روایت-1-2-روایت-28-1148

فيا لهذه الكرامة ماأسناها و يالهذه المنقبة ماأعظم صورتها ومعناها. قال أفقر عباد الله إلي رحمته علي بن عيسي وفقه الله لمراضيه حديث الليث مشهور و قدذكره جماعة من الرواة ونقلة الحديث وأول مارأيته في كتاب المستغيثين تأليف الفقيه العالم أبي القاسم خلف بن عبدالملك بن مسعود بن بشكواك و هذاالكتاب قرأته علي الشيخ العدل رشيد الدين أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم بن عمر بن أبي القاسم و هوقرأه علي الشيخ العالم محيي الدين أستاد دار الخلافة أبي محمديوسف بن الشيخ

أبي الفرج بن الجوزي و هويرويه عن مؤلفه إجازة وكانت قراءتي في شعبان من سنة ست وثمانين وستمائة بداري المطلة علي دجلة ببغداد

[ صفحه 161]

عمرها الله تعالي و قدأورد هذاالحديث جماعة من الأعيان وذكره الشيخ الحافظ أبوالفرج بن الجوزي رحمه الله في كتابه صفوة الصفوة وكلهم يرويه عن الليث و كان ثقة معتبرا. و قال كمال الدين و أماأولاده فكانوا سبعة ستة ذكور وبنت واحدة وقيل أكثر من ذلك وأسماء أولاده موسي و هوالكاظم وإسماعيل و محمد و علي و عبد الله وإسحاق وأم فروة. و أماعمره فإنه مات في سنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفرالمنصور و قدتقدم ذكر ولادته في سنة ثمانين فيكون عمره ثمان وستين سنة هذا هوالأظهر وقيل غير ذلك . وقبره بالمدينة بالبقيع و هوالقبر ألذي فيه أبوه الباقر وجده زين العابدين وعمه الحسن بن علي ع فلله دره من قبر ماأكرمه وأشرفه وأعلي قدره

عند الله تعالي انتهي كلامه . و قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الصادق وأمه

أم فروة واسمها قريبة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأمها أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق ولذلك قال جعفر ع ولقد ولدني أبوبكر مرتين ولد عام الجحاف سنة ثمانين ومات سنة ثمان وأربعين ومائة.ولد جعفر بن محمد ع إسماعيل الأعرج و عبد الله وأم فروة وأمهم فاطمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع و موسي بن جعفرالإمام وأمه حميدة أم ولد وإسحاق و محمد وفاطمة تزوجها محمد بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس فماتت عنده وأمهم أم ولد ويحيي والعباس وأسماء

[ صفحه 162]

وفاطمة الصغري وهم لأمهات أولاد شتي . و قال محمد بن سعيد لماخرج محمد بن عبد الله بن حسن هرب جعفر إلي ماله بالفرع فلم يزل هناك مقيما حتي قتل محمد فلما قتل محمد واطمأن الناس وأمنوا رجع إلي المدينة فلم يزل بها حتي مات سنة ثمان وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر و هويومئذ ابن إحدي وسبعين سنة. و قال غيره ولد جعفرعام الجحاف سنة ثمانين

ومات سنة ثمان وأربعين ومائة

و عن أبي عمرو بن المقدام قال كنت إذانظرت إلي جعفر بن محمدعلمت أنه من سلالة النبوة

-روایت-1-2-روایت-35-94

و قال البرذون بن سيف [شبيب ]النهدي واسمه جعفر قال سمعت جعفر بن محمد يقول احفظوا فينا ماحفظ العبد الصالح في اليتيمين قال وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً

-روایت-1-2-روایت-82-157

و قال ابراهيم بن مسعود قال كان رجل من التجار يختلف إلي جعفر بن محمديخالطه ويعرفه بحسن حال فتغيرت حاله فجعل يشكو إلي جعفر ع فقال له

-روایت-1-2-روایت-33-154

فلاتجزع و إن أعسرت يوما || فقد أيسرت في زمن طويل

فلاتيأس فإن اليأس كفر || لعل الله يغني عن قليل

و لاتظنن بربك ظن سوء || فإن الله أولي بالجميل

وروي عن جعفر بن محمدالصادق ع أنه قال لمولاه نافذ إذاكتبت رقعة أوكتابا في حاجة فأردت أن تنجح حاجتك التي تريد فاكتب رأس الرقعة بقلم غيرمديد بسم الله الرحمن الرحيم إن الله وعد الصابرين المخرج مما يكرهون والرزق من حيث لايحتسبون جعلنا الله وإياكم من الذين لاخوف عليهم و لاهم يحزنون قال نافذ فكنت أفعل ذلك فتنجح حوائجي

-روایت-1-2-روایت-37-353

و عن صالح بن الأسود قال سمعت

جعفر بن محمد يقول سلوني قبل أن تفقدوني

-روایت-1-2-روایت-54-ادامه دارد

[ صفحه 163]

فإنه لايحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي

-روایت-از قبل-42

و عنه ع اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قال محمد و علي

-روایت-1-2-روایت-13-74

و عن عبد الله بن أبي يعفور عن جعفر بن محمد قال بني الإنسان علي خصال فمهما بني عليه فإنه لايبني علي الخيانة والكذب

-روایت-1-2-روایت-56-130

وروي معاوية بن عمار عن جعفر بن محمد قال من صلي علي محمد و أهل بيته مائة مرة قضي الله تعالي له مائة حاجة

-روایت-1-2-روایت-47-118

و عن جعفر بن محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله ص من قال جزي الله عنا محمدا ما هوأهله أتعب سبعين كاتبا ألف صباح

-روایت-1-2-روایت-71-141

وروي محمد بن محبب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع ورفعه قال ما من مؤمن أدخل علي قوم سرورا إلاخلق الله من ذلك السرور ملكا يعبد الله ويوحده ويمجده فإذاصار المؤمن في قبره أتاه السرور ألذي أدخله عليه فيقول أ ماتعرفني فيقول و من أنت فيقول أناالسرور ألذي أدخلتني علي فلان أنااليوم ألذي أونس وحشتك وألقنك حجتك وأثبتك بالقول الثابت وأشهد بك مشاهد القيامة وأشفع لك إلي

ربك وأريك منزلتك من الجنة

-روایت-1-2-روایت-74-435

و عن سليمان بن بلال قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه قال سمعت جابر بن عبد الله يقول كانت خطبة رسول الله ص يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه ثم يقول علي أثر ذلك و قدعلا صوته واشتد غضبه واحمرت وجنتاه كأنه منذر جيش صبحكم أومساكم ثم يقول بعثت والساعة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطي التي تلي الإبهام ثم يقول إن أفضل الحديث كتاب الله عز و جل وخير الهدي هدي محمدص وشر الأمور محدثاتها و كل بدعة ضلالة فمن ترك مالا فلأهله و من ترك دينا أوضياعا فالي

-روایت-1-2-روایت-95-489

ووقع بين جعفر بن محمد و عبد الله بن حسن كلام في صدر يوم فأغلظ له في القول عبد الله بن حسن ثم افترقا وراحا إلي المسجد فالتقيا علي باب المسجد فقال أبو عبد الله جعفر بن محمدلعبد الله بن حسن كيف أمسيت يا أبا محمد قال بخير كما يقول المغضب فقال يابا محمد أ ماعلمت أن صلة الرحم يخفف الحساب فقال

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 164]

لاتزال تجي ء بالشي ء لانعرفه فقال إني أتلو عليك به قرآنا قال و ذلك أيضا قال نعم قال فهاته قال قول الله

عز و جل وَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ قال فلاتراني بعدها قاطعا رحما

-روایت-از قبل-259

و عن جميل بن دراج قال كنت

عند أبي عبد الله فدخل عليه بكير بن أعين و هوأرمد فقال له أبو عبد الله الظريف يرمد فقال وكيف يصنع قال إذاغسل يده من الغمر مسحها علي عينيه قال ففعلت ذلك فلم أرمد

-روایت-1-2-روایت-28-208

و عن سعيد بن سليمان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر أن النبي ص كان يقول إن الله عز و جل مع المديون حتي يقضي دينه ما لم يكن في معصية أوفيما يكره الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-100-196

و عنه عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله ص للمهاجرين والأنصار عليكم بالقرآن فاتخذوه إماما فإنه كلام رب العالمين ألذي منه بدأ و إليه يعود

-روایت-1-2-روایت-33-156

و عن مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص من قال في كل يوم مائة مرة لاإله إلا الله الملك الحق المبين كان له أمان من الفقر وأمن

من وحشة القبر واستجلب الغني وفتحت له أبواب الجنة

-روایت-1-2-روایت-105-255

و عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن النبي ص نهي عن جذاذ الليل وحصاده قال جعفر بن محمدإنما كره ذلك لأنه لايحضره الفقراء والمساكين وبالإسناد قال قال رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-41-184

إذارأيتم الحريق فكبروا فإن الله تعالي يطفئه

و عنه ع قال من لم يكن لأخيه كمايكن لنفسه لم يعط الأخوة حقها أ لاتري كيف حكي الله تعالي في كتابه أنه يفر المرء من أبيه والأخ من أخيه ثم ذكر في ذلك الموقف شفقة الأصدقاء يقول فَما لَنا مِن شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ

-روایت-1-2-روایت-18-242

[ صفحه 165]

و عنه ع قال لمادفعت إلي أبي جعفرالمنصور انتهرني وكلمني بكلام غليظ ثم قال لي يا جعفر قدعلمت بفعل محمد بن عبد الله ألذي تسمونه النفس الزكية و مانزل به وإنما أنتظر الآن أن يتحرك منكم أحد فألحق الكبير بالصغير قال فقلت يا أمير المؤمنين حدثني محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب ع أن النبي ص قال إن

الرجل ليصل رحمه و قدبقي من عمره ثلاث سنين فيمدها الله إلي ثلاث وثلاثين سنة و إن الرجل ليقطع رحمه و قدبقي من عمره ثلاث وثلاثون سنة فيبترها الله تعالي إلي ثلاث سنين قال فقال لي و الله لقد سمعت هذا من أبيك قلت نعم حتي رددها علي ثلاثا ثم قال انصرف

-روایت-1-2-روایت-18-650

و عن جابر بن عون قال قال رجل لجعفر بن محمدإنه وقع بيني و بين قوم منازعة في أمر وإني أريد أن أتركه فيقال لي إن تركك له ذل فقال له جعفر بن محمد إن الذليل هوالظالم

-روایت-1-2-روایت-26-184

ذكر من روي من أولاده ع

موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن جده محمد بن علي عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال أخذ النبي ص بيد حسن وحسين فقال من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-106-209

محمد بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن جابر أن النبي ص لبي بحجة وعمرة معا

-روایت-1-2-روایت-67-101

إسماعيل بن جعفر بن محمد عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه علي بن أبي طالب ع

قال قال رسول الله ص من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه

-روایت-1-2-روایت-128-168

إسحاق بن جعفر بن محمد عن أبيه جعفر بن محمدحدث أبو الحسين يحيي بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص قال كتب إلي عباد بن يعقوب يخبرني عن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد عن أبيه قال دخل جعفر بن محمد علي أبي جعفرالمنصور فتكلم فلما خرج من عنده أرسل إلي جعفر بن محمدفرده فلما رجع حرك شفتيه بشي ء فقيل له ما قلت قال قلت

-روایت-1-2-روایت-254-ادامه دارد

[ صفحه 166]

أللهم إنك تكفي من كل شيء و لايكفي منك شيءفاكفنيه فقال له مايقرك عندي فقال له أبو عبد الله قدبلغت أشياء لم يبلغها أحد من آبائي في الإسلام و ماأراني أصحبك إلاقليلا ماأري هذه السنة تتم لي قال فإن بقيت قال ماأراني أبقي قال فقال أبو جعفراحسبوا له فحسبوا فمات في شوال آخر كلامه

-روایت-از قبل-307

و قال الشيخ المفيد رحمه الله باب ذكر الإمام القائم بعد أبي جعفر محمد بن علي ع من

ولده وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ سنه ومدة خلافته ووقت وفاته وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من أخباره . و كان الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ع من بين إخوته خليفة أبيه ووصيه والقائم بالإمامة من بعده وبرز علي جماعتهم بالفضل و كان أنبههم ذكرا وأعظمهم قدرا وأجلهم في العامة والخاصة ونقل الناس عنه من العلوم ماسارت به الركبان وانتشر ذكره في البلدان و لم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته مانقل عنه و لالقي أحد منهم من أهل الآثار ونقلة الأخبار و لانقلوا عنهم مانقلوا عن أبي عبد الله ع فإن أصحاب الحديث قدجمعوا أسماء الرواة عنه من الثقات علي اختلافهم في الآراء والمقالات فكانوا أربعة آلاف رجل و كان له ع من الدلائل الواضحة في إمامته مابهرت العقول وأخرست المخالف عن الطعن فيهابالشبهات . و كان مولده بالمدينة سنة ثلاث وثمانين ومضي ع في شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة و له خمس وستون سنة ودفن في البقيع مع أبيه وجده وعمه الحسن ع وأمه أم فروة بنت القاسم

بن محمد بن أبي بكر وكانت إمامته ع أربعا وثلاثين سنة ووصي إليه أبو جعفر ع وصية ظاهرة ونص عليه بالإمامة نصا جليا

فروي محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال لماحضرت أبي الوفاة قال يا جعفرأوصيك بأصحابي خيرا قلت جعلت فداك و الله لأدعنهم و الرجل منهم يكون في المصر فلايسأل أحدا

-روایت-1-2-روایت-85-214

[ صفحه 167]

وروي أبان بن عثمان عن أبي الصباح الكناني قال نظر أبو جعفر إلي ابنه أبي عبد الله ع و قال أتري هذا من الذين قال الله تعالي وَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ

-روایت-1-2-روایت-55-251

وروي هشام بن سالم عن جابر بن يزيد الجعفي قال سئل أبو جعفرالباقر ع عن القائم بعده فضرب يده علي أبي عبد الله ع فقال هذا و الله بعدي قائم آل محمد

-روایت-1-2-روایت-53-165

وروي علي بن الحكم عن طاهر صاحب أبي جعفر قال كنت عنده فأقبل جعفر ع فقال أبو جعفر هذاخير البرية

-روایت-1-2-روایت-53-108

و عن أبي عبد الله ع قال إن أبي ع استودعني ماهناك فلما حضرته الوفاة قال ادع لي

شهودا فدعوت له أربعة من قريش منهم نافع مولي عبد الله بن عمر فقال اكتب هذا ماأوصي به يعقوب بنيه يا بنَيِ ّ إِنّ اللّهَ اصطَفي لَكُمُ الدّينَ فَلا تَمُوتُنّ إِلّا وَ أَنتُم مُسلِمُونَ وأوصي محمد بن علي إلي أبي عبد الله جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده ألذي كان يصلي فيه الجمعة و أن يعممه بعمامة و أن يربع قبره ويرفعه أربع أصابع و أن يحل أطماره عنه

عنددفنه ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله قلت له ياأبة ما كان في هذابأن يشهد عليه فقال يابني كرهت أن تغلب و أن يقال لم يوص إليه فأردت أن تكون لك الحجة

-روایت-1-2-روایت-32-640

وأشباه هذاالحديث في معناه كثير. و قدجاءت الرواية التي قدمنا ذكرها في خبر اللوح بالنص عليه من الله تعالي بالإمامة ثم ألذي قدمناه من دلائل العقول أن الإمام لا يكون إلاالأفضل يدل علي إمامته ع لظهور فضله في العلم والزهد والعمل علي إخوته وبني عمه وسائر الناس من أهل عصره ثم ألذي يدل علي فساد إمامة من ليس بمعصوم كعصمة الأنبياء ع و ليس بكامل في العلم وتعري من سواه ممن ادعي له

الإمامة في وقته

[ صفحه 168]

عن العصمة وقصورهم عن الكمال في علم الدين يدل علي إمامته ع إذ لابد من إمامة معصوم في كل زمان حسب ماقدمناه ووصفناه . و قدروي الناس من آيات الله جل اسمه الظاهرة علي يده ع مايدل علي إمامته وحقه وبطلان مقال من ادعي الإمامة لغيره .فمن ذلك مارواه نقلة الآثار من خبره ع مع المنصور لماأمر الربيع بإحضاره فأحضره

فلما بصر به المنصور قال قتلني الله إن لم أقتلك أتلحد في سلطاني وتبغيني الغوائل فقال له أبو عبد الله ع و الله مافعلت و لاأردت فإن كان بلغك فمن كاذب و إن كنت فعلت فقد ظلم يوسف فغفر وابتلي أيوب فصبر وأعطي سليمان فشكر فهؤلاء أنبياء الله وإليهم يرجع نسبك فقال له المنصور أجل ارتفع هاهنا فارتفع فقال إن فلان بن فلان أخبرني عنك بما ذكرت فقال أحضروه يا أمير المؤمنين ليوافقني علي ذلك فأحضر الرجل المذكور فقال له المنصور أنت سمعت ماحكيت عن جعفر فقال نعم فقال له أبو عبد الله ع فاستحلفه علي ذلك فقال له المنصور أتحلف قال نعم وابتدأ باليمين فقال له أبو

عبد الله ع دعني يا أمير المؤمنين أحلفه أنا فقال له افعل فقال أبو عبد الله للساعي قل برئت من حول الله وقوته والتجأت إلي حولي وقوتي لقد فعل كذا وكذا جعفر و قال كذا وكذا جعفرفامتنع هنيهة ثم حلف بهافما برح حتي ضرب برجله فقال أبو جعفرجروه برجله وأخرجوه لعنه الله قال الربيع وكنت رأيت جعفر بن محمد ع حين دخل علي المنصور يحرك شفتيه وكلما حركهما سكن غضب المنصور حتي أدناه منه ورضي عنه فلما خرج أبو عبد الله ع من

عند أبي جعفراتبعته فقلت إن هذا الرجل كان من أشد الناس غضبا عليك فلما دخلت عليه كنت تحرك شفتيك وكلما حركتهما سكن غضبه فبأي شيءكنت تحركهما قال بدعاء جدي الحسين بن علي ع قلت جعلت فداك و ما هذاالدعاء قال ياعدتي

عندشدتي و ياغوثي

عندكربتي احرسني بعينك التي لاتنام واكنفني بركنك ألذي لايرام قال الربيع فحفظت هذاالدعاء فما نزلت بي شدة قط إلادعوت

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 169]

به ففرج عني قال و قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد ع لم منعت الساعي أن يحلف بالله قال كرهت أن يراه الله يوحده ويمجده فيحلم عنه

ويؤخر عقوبته فاستحلفته بما سمعت فأخذه الله تعالي أخذة رابية

-روایت-از قبل-210

وروي أن داود بن علي بن عبد الله بن العباس قتل المعلي بن خنيس مولي جعفر بن محمد ع وأخذ ماله فدخل عليه جعفر و هويجر ردائه فقال له قتلت مولاي وأخذت ماله أ ماعلمت أن الرجل ينام علي الثكل و لاينام علي الحرب أ ما و الله لأدعون الله عليك فقال له داود بن علي أتهددنا بدعائك كالمستهز ئ بقوله فرجع أبو عبد الله ع إلي داره فلم يزل ليله كله قائما وقاعدا حتي إذا كان السحر سمع و هو يقول في مناجاته ياذا القوة القوية و ياذا المحال الشديد و ياذا العزة التي كل خلقك لها ذليل اكفني هذه الطاغية وانتقم لي منه فما كانت إلاساعة حتي ارتفعت الأصوات بالصياح وقيل مات داود بن علي

-روایت-1-2-روایت-9-621

وروي أبوبصير قال دخلت المدينة وكانت معي جويرية لي فأصبت منها ثم خرجت إلي الحمام فلقيت أصحابنا الشيعة وهم متوجهون إلي أبي عبد الله جعفر ع فخشيت أن يسبقوني ويفوتني الدخول إليه فمشيت معهم حتي دخلت الدار فلما مثلت بين يدي أبي عبد الله نظر إلي ثم

قال يا أبابصير أ ماعلمت أن بيوت الأنبياء وأولاد الأنبياء لايدخلها الجنب فاستحييت و قلت يا ابن رسول الله إني لقيت أصحابنا فخشيت أن يفوتني الدخول معهم ولن أعود مثلها وخرجت

-روایت-1-2-روایت-22-457

وجاءت الرواية مستفيضة بمثل ماذكرناه من الآيات والأخبار بالغيوب مما يطول تعداده

و كان يقول ع علمنا غابر ومزبور ونكت في القلوب ونقر في الأسماع

-روایت-1-2-روایت-19-ادامه دارد

[ صفحه 170]

و إن عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمة ع و إن عندنا الجامعة فيهاجميع مايحتاج الناس إليه فسئل عن تفسير هذاالكلام فقال أماالغابر فالعلم بما يكون و أماالمزبور فالعلم بما كان و أماالنكت في القلوب فهو الإلهام و أماالنقر في الأسماع فهو حديث الملائكة ع نسمع كلامهم و لانري أشخاصهم و أماالجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله ص ولن يخرج حتي يقوم قائمنا أهل البيت و أماالجفر الأبيض فوعاء فيه توراة موسي وإنجيل عيسي وزبور داود وكتب الله الأولي و أمامصحف فاطمة ع ففيه ما يكون من حادث وأسماء كل من يملك إلي أن تقوم الساعة و أماالجامعة فهو كتاب طوله سبعون ذراعا إملاء رسول الله ص من فلق فيه وخط علي بن أبي طالب ص بيده فيه و الله

جميع مايحتاج الناس إليه إلي يوم القيامة حتي أن فيه أرش الخدش والجلدة ونصف الجلدة

-روایت-از قبل-776

و كان ع يقول حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي حديث علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وحديث علي حديث رسول الله ص وحديث رسول الله قول الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-19-181

وروي أبوحمزة الثمالي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال سمعته يقول ألواح موسي ع عندنا وعصي موسي عندنا ونحن ورثة النبيين

-روایت-1-2-روایت-79-137

وروي معاوية بن وهب عن سعيد السمان قال كنت

عند أبي عبد الله جعفر بن محمد ع إذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا أفيكم إمام مفترض الطاعة قال فقال لا قال فقالا قدأخبرنا عنك الثقات أنك تقول به وسموا قوما وقالوا هم أصحاب ورع وتشمير وهم ممن لايكذب فغضب أبو عبد الله و قال ماأمرتهم بهذا فلما رأي الغضب في وجهه خرجا فقال لي أتعرف هذين قلت نعم وهما من أهل سوقنا وهما من الزيدية وهما يزعمان أن سيف رسول الله ص

عند عبد الله بن الحسن فقال كذبا لعنهما الله و الله مارآه

عبد الله بن الحسن بعينيه و لابواحدة من عينيه و لارآه أبوه أللهم إلا أن يكون رآه

عند علي بن الحسين

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 171]

ع فإن كانا صادقين فما علامة في مقبضه و ماأثر في موضع مضربه فإن عندي لسيف رسول الله ص و إن عندي لراية رسول الله ص ودرعه ولامته ومغفره فإن كانا صادقين فما علامة في درع رسول الله ص و إن عندي لراية رسول الله ص المغلبة و إن عندي ألواح موسي وعصاه و إن عندي لخاتم سليمان و إن عندي الطست التي كان يقرب موسي فيهاالقربان و إن عندي الاسم ألذي كان رسول الله ص إذاوضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلي المسلمين نشابة و إن عندي لمثل ألذي جاءت به الملائكة ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل كان أي بيت وجد فيه التابوت علي بابهم أوتوا النبوة و من صار السلاح إليه منا أوتي الإمامة ولقد لبس أبي درع رسول الله ص فخطت عليه الأرض خطيطا ولبستها أنافكانت وكانت وقائمنا إذالبسها ملأها إن شاء الله تعالي

-روایت-از قبل-781

وروي عمرو بن أبان قال سألت أبا عبد الله ع عما يتحدث الناس أنه دفع

إلي أم سلمة رحمة الله عليها صحيفة مختومة فقال إن رسول الله ص لماقبض ورث أمير المؤمنين علي ع علمه وسلاحه و ماهناك ثم صار إلي الحسن ثم صار إلي الحسين ع قال فقلت ثم صار إلي علي بن الحسين ثم إلي ابنه ثم انتهي إليك قال نعم

-روایت-1-2-روایت-28-323

والأخبار في هذاالمعني كثيرة وفيما أثبتناه منها كفاية في الغرض ألذي نؤمه إن شاء الله . و قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي باب ذكر طرف من أخبار أبي عبد الله جعفر بن محمدالصادق ع وكلامه قيل إن جماعة من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء وفيهم ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس و أبو جعفرالمنصور وصالح بن علي و عبد الله بن الحسن وابناه محمد و ابراهيم و محمد بن عبد الله بن عمرو بن

[ صفحه 172]

عثمان فقال صالح بن علي قدعلمتم أنكم الذين يمد الناس إليهم أعينهم و قدجمعكم الله في هذاالموضع فاعقدوا لرجل منكم بيعة تعطونه إياها من أنفسكم وتواثقوا علي ذلك حتي يفتح الله و هوخير الفاتحين فحمد الله عبد الله بن الحسن

وأثني عليه ثم قال قدعلمتم أن ابني هذا هوالمهدي فهلم فلنبايعه و قال أبو جعفرلأي شيءيخدعون أنفسكم و الله لقد علمتم ما الناس إلي أحد أصور أعناقا و لاأسرع إجابة منهم إلي هذاالفتي يريد محمد بن عبد الله قالوا قد و الله صدقت إن هذا ألذي نعلم فبايعوا محمدا جميعا ومسحوا علي يده قال عيسي بن عبد الله بن محمد وجاء رسول عبد الله بن حسن إلي أبي أن ائتنا فإنا مجتمعون لأمر وأرسل بذلك إلي جعفر بن محمد ع و قال غيرعيسي إن عبد الله بن الحسن قال لمن حضر لاتريدوا جعفرا فإنا نخاف أن يفسد عليكم أمركم قال عيسي بن عبد الله بن محمدفأرسلني أبي أنظر مااجتمعوا له فجئتهم و محمد بن عبد الله يصلي علي طنفسة رحل مثنية فقلت لهم أرسلني أبي إليكم أسألكم لأي شيءاجتمعتم فقال عبد الله اجتمعنا لنبايع المهدي محمد بن عبد الله قال وجاء جعفر بن محمدفأوسع له عبد الله بن حسن إلي جنبه فتكلم بمثل كلامه فقال جعفر بن محمد لاتفعلوا فإن هذاالأمر لم يأت بعد إن كنت تري أن ابنك هذا هوالمهدي فليس به و

لا هذاأوانه و إن كنت إنما تريد أن تخرجه غضبا لله تعالي وليأمر بالمعروف وينهي عن المنكر فإنا و الله لاندعك و أنت شيخنا ونبايع ابنك في هذاالأمر فغضب عبد الله و قال لقد علمت خلاف ماتقول و و الله ماأطلعك الله علي غيبه ولكنك يحملك علي هذاالحسد لابني فقال و الله ما ذلك يحملني ولكن هذا وإخوته وأبناءهم دونكم وضرب بيده علي ظهر أبي العباس ثم ضرب بيده علي كتف عبد الله بن حسن و قال إيها و الله ماهي إليك و لا إلي ابنك ولكنها لهم و إن ابنيك لمقتولان ثم نهض وتوكأ علي يد عبدالعزيز بن عمران الزهري و قال أرأيت صاحب الرداء الأصفر يعني أبا جعفر فقال له نعم فقال

[ صفحه 173]

إنا و الله نجده يقتله فقال له عبدالعزيز أيقتل محمدا قال نعم قال فقلت في نفسي حسده ورب الكعبة قال ثم و الله ماخرجت من الدنيا حتي رأيته قتلهما قال فلما قال جعفر ذلك ونهض القوم وافترقوا تبعه عبدالصمد و أبو جعفرفقالا يا أبا عبد الله تقول هذا قال نعم أقوله و الله وأعلمه

و عن بجاد العابد قال كان جعفر بن

محمد ع إذارأي محمد بن عبد الله بن حسن تغرغرت عيناه ثم يقول بنفسي هو إن الناس ليقولون فيه وإنه لمقتول ليس هو في كتاب علي من خلفاء هذه الأمة

-روایت-1-2-روایت-25-197

فصل و هذاحديث مشهور كالذي قبله لايختلف العلماء بالأخبار في صحتهما وهما مما يدلان علي إمامة أبي عبد الله جعفر بن محمدالصادق ع و أن المعجزات كانت تظهر علي يده لإخباره بالغائبات والكائنات قبل كونها كما كان يخبر الأنبياء ع فيكون ذلك من آياتهم وعلامات نبوتهم وصدقهم علي ربهم عز و جل

و عن يونس بن يعقوب قال كنت

عند أبي عبد الله ع فورد عليه رجل من أهل الشام فقال له إني رجل صاحب كلام وفقه وفرائض و قدجئت لمناظرة أصحابك فقال له أبو عبد الله كلامك هذا من كلام رسول الله ص أو من عندك فقال من كلام رسول الله ص بعضه و من عندي بعضه فقال له أبو عبد الله ع فأنت إذاشريك رسول الله ص قال لا قال فسمعت الوحي عن الله قال لا قال فتجب طاعتك كماتجب طاعة رسول الله ص قال لافالتفت أبو

عبد الله ع إلي و قال يايونس بن يعقوب هذا رجل قدخصم نفسه قبل أن يتكلم ثم قال يايونس لوكنت تحسن الكلام كلمته قال يونس فيا لها من حسرة فقلت جعلت فداك سمعتك تنهي عن الكلام وتقول ويل لأصحاب الكلام يقولون هذاينقاد و هذا

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 174]

لاينقاد و هذاينساق و هذا لاينساق و هذانعقله و هذا لانعقله فقال أبو عبد الله ع إنما قلت ويل لقوم تركوا قولي وذهبوا إلي مايريدون ثم قال اخرج إلي الباب فانظر من تري من المتكلمين فأدخله قال فخرجت فوجدت حمران بن أعين و كان يحسن الكلام و محمد بن النعمان الأحول و كان متكلما وهشام بن سالم وقيس الماصر وكانوا متكلمين فأدخلتهم عليه فلما استقر بنا المجلس وكنا في خيمة لأبي عبد الله ع علي طرف جبل بالحرم و ذلك قبل أيام الحج بأيام أخرج أبو عبد الله رأسه من الخيمة فإذا هوببعير يخب فقال هشام ورب الكعبة قال فظننا أن هشاما رجل من ولد عقيل كان شديد المحبة لأبي عبد الله ع فإذاهشام بن الحكم قدورد و هوأول مااختطت لحيته و ليس فينا إلا من

هوأكبر سنا منه قال فوسع له أبو عبد الله ع و قال ناصرنا بقلبه ولسانه ويده ثم قال لحمران كلم الرجل يعني الشامي فكلمه حمران فظهر عليه ثم قال ياطاقي كلمه فكلمه فظهر عليه محمد بن النعمان ثم قال ياهشام بن سالم كلمه فتعارفا ثم قال لقيس الماصر كلمه فكلمه وأقبل أبو عبد الله ع يتبسم من كلامهما و قداستخذل الشامي في يده ثم قال للشامي كلم هذاالغلام يعني هشام بن الحكم فقال له نعم ثم قال الشامي لهشام ياغلام سلني في إمامة هذايعني أبا عبد الله ع فغضب هشام حتي أرعد ثم قال يا هذاربك أنظر لخلقه أم هم لأنفسهم فقال الشامي بل ربي أنظر لخلقه قال ففعل لهم بنظره في دينهم ماذا قال كلفهم وأقام لهم حجة ودليلا علي ماكلفهم وأزاح في ذلك عللهم فقال له هشام فما هذاالدليل ألذي نصبه لهم قال الشامي هو رسول الله ص قال له هشام فبعد رسول الله ص من قال الكتاب والسنة فقال له هشام فهل نفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه حتي رفعا عنا الاختلاف ومكننا

من الاتفاق قال الشامي نعم قال له هشام فلم اختلفنا نحن و أنت وجئتنا من الشام تخالفنا وتزعم أن الرأي

-روایت-از قبل-1719

[ صفحه 175]

طريق الدين و أنت مقر بأن الرأي لايجمع علي القول الواحد المختلفين فسكت الشامي كالمفكر فقال له أبو عبد الله ما لك لاتتكلم قال إن قلت إنا مااختلفنا كابرت و إن قلت إن الكتاب والسنة ترفعان بيننا الاختلاف أبطلت لأنهما يحتملان الوجوه ولكن لي عليه مثل ذلك فقال له أبو عبد الله ع سله تجده مليا فقال الشامي لهشام من أنظر للخلق ربهم أم أنفسهم قال هشام بل ربهم أنظر لهم فقال الشامي فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ويرفع اختلافهم ويبين لهم حقهم من باطلهم قال هشام نعم قال من هو قال هشام أما في ابتداء الشريعة فرسول الله ص و أما بعد النبي ص فغيره قال الشامي و من هو غير النبي ص القائم مقامه في حجته قال هشام في وقتنا هذاأم قبله قال الشامي بل في وقتنا هذا قال هشام هذاالجالس يعني أبا عبد الله ع ألذي تشد إليه الرحال ويخبرنا بأخبار السماء وراثه عن أب

عن جد قال الشامي وكيف لي بعلم ذلك قال له هشام سله عما بدا لك قال الشامي قطعت عذري فعلي السؤال فقال له أبو عبد الله ع أناأكفيك المسألة ياشامي أخبرك عن مسيرك وسفرك خرجت يوم كذا و كان مسيرك علي طريقك كذا ومر بك كذا ومررت علي كذا فأقبل الشامي وكلما وصف له شيئا من أمره يقول له صدقت و الله ثم قال أسلمت لله الساعة فقال له أبو عبد الله ع بل آمنت بالله الساعة لأن الإسلام قبل الإيمان و عليه يتوارثون ويتناكحون والإيمان عليه يثابون قال الشامي صدقت فأنا الساعة أشهد أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسول الله وأنك وصي الأوصياء

-روایت-1-1391

و هذاالخبر مع ما فيه من إثبات حجة النظر ودلالة الإمامة يتضمن من المعجز لأبي عبد الله ع بالخبر عن الغائب مثل ألذي يتضمنه الخبران المتقدمان ويوافقهما في معني البرهان

وروي أنه اجتمع نفر من الزنادقة فيهم ابن أبي العوجاء و ابن طالوت و ابن الأعمي و ابن المقفع وأصحابهم كانوا مجتمعين في الموسم بالمسجد الحرام و أبو

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 176]

عبد الله جعفر بن محمدالصادق ع فيه إذ ذاك يفتي الناس

ويفسر لهم القرآن ويجيب عن المسائل بالحجج والبينات فقال القوم لابن أبي العوجاء هل لك في تغليط هذاالجالس وسؤاله عما يفضحه

عندهؤلاء المحيطين به فقد تري فتنة الناس به و هوعلامة زمانه فقال لهم ابن أبي العوجاء نعم ثم تقدم ففرق الناس و قال يا أبا عبد الله إن المجالس أمانات و لابد لكل من كان به سعال أن يسعل أفتأذن في السؤال فقال له أبو عبد الله ع سل إن شئت فقال له ابن أبي العوجاء إلي كم تدوسون هذاالبيدر وتلوذون بهذا الحجر وتعبدون هذاالبيت المرفوع بالطين والمدر وتهرولون حوله هرولة البعير إذانفر من فكر في هذا وقدر علم أنه فعل غيرحكيم و لاذي نظر فقل إنك رأس هذاالأمر وسنامه وأبوك أسه ونظامه فقال له الصادق ع إن من أضله الله وأعمي قلبه استوخم الحق فلم يستعذبه وصار الشيطان وليه وربه يورده مناهل الهلكة و هذابيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في إتيانه فحثهم علي تعظيمه وزيارته وجعله قبلة للمصلين له فهو شعبة من رضوانه وطريق يؤدي إلي غفرانه منصوب

علي استواء الكمال ومجمع العظمة والجلال خلقه الله قبل دحو الأرض بألفي عام فأحق من أطيع كماأمر وانتهي عما زجر الله المنشئ للأرواح والصور فقال ابن أبي العوجاء ذكرت أبا عبد الله فأحلت علي غائب فقال الصادق ع كيف يكون ياويلك غائبا من هو مع خلقه شاهد وشهيد وإليهم أقرب من حبل الوريد يسمع كلامهم ويعلم أسرارهم و لايخلو منه مكان و لايشتغل به مكان و لا يكون من مكان أقرب من مكان تشهد له بذلك آثاره وتدل عليه أفعاله و ألذي بعثه بالآيات المحكمة والبراهين الواضحة محمدص جاءنا بهذه العبادة فإن شككت في شيء من أمره فاسأل عنه أوضحه لك قال فأبلس ابن أبي العوجاء و لم يدر ما يقول فانصرف من بين يديه فقال لأصحابه سألتكم أن تلتمسوا لي خمرة فألقيتموني علي جمرة فقالوا له اسكت فو الله لقد فضحتنا بحيرتك وانقطاعك و مارأينا أحقر منك اليوم في

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 177]

مجلسه فقال أ لي تقولون هذاإنه ابن من حلق رءوس من ترون وأومأ بيده إلي أهل الموسم

-روایت-از قبل-93

وروي أن أباشاكر الديصاني وقف ذات يوم علي مجلس أبي عبد الله ع فقال

له إنك لأحد النجوم الزواهر و كان آباؤك بدورا بواهر وأمهاتك عقيلات عباهر وعنصرك من أكرم العناصر و إذاذكر العلماء فعليك تثني الخناصر فخبرنا أيها البحر الزاخر ماالدليل علي حدوث العالم فقال له أبو عبد الله ع إن أقرب الدليل علي ذلك ماأذكره لك ثم دعا ببيضة فوضعها في راحته و قال هذاحصن ملموم داخله غرقئ رقيق يطيف به كالفضة السائلة والذهبة المائعة أتشك في ذلك قال أبوشاكر لاشك فيه قال أبو عبد الله ع ثم إنه ينفلق عن صورة كالطاوس أدخله شيء غير ماعرفت قال لا قال فهذا الدليل علي حدث العالم فقال أبوشاكر دللت أبا عبد الله فأوضحت و قلت فأحسنت وذكرت فأوجزت و قدعلمت إنا لانقبل إلا ماأدركناه بأبصارنا وسمعناه بآذاننا أوذقناه بأفواهنا أوشممناه بأنوفنا أولمسناه ببشرنا فقال أبو عبد الله ع ذكرت الحواس الخمس وهي لاتنفع في الاستنباط إلابدليل كما لاتقطع الظلمة بغير مصباح

-روایت-1-2-روایت-9-906

يريد ع أن الحواس بغير عقل لاتوصل إلي معرفة الغائبات و أن ألذي أراه من حدوث الصورة معقول بني العلم به علي محسوس . ومما حفظ عنه ع في وجوب المعرفة بالله عز و

جل وبدينه

قوله وجدت علم الناس كلهم في أربع أولها أن تعرف ربك والثاني أن تعرف ماصنع بك والثالث أن تعرف ماأراد منك والرابع أن تعرف مايخرجك عن دينك

-روایت-1-2-روایت-9-156

و هذه أقسام تحيط بالمفروض من المعارف لأنه أول مايجب علي العبد معرفة ربه جل جلاله فإذاعلم أن له إلها وجب أن يعرف صنعه إليه فإذاعرف صنعه عرف به نعمته

[ صفحه 178]

فإذاعرف نعمته وجب عليه شكره فإذاأراد تأدية شكره وجب عليه معرفة مراده ليطيعه بفعله فإذاوجبت طاعته وجب عليه معرفة مايخرجه من دينه ليجتنبه فتخلص لربه طاعته وشكر إنعامه . ومما حفظ عنه ع في التوحيد ونفي التشبيه

قوله لهشام بن الحكم إن الله لايشبه شيئا و لايشبهه شيء و كل ماوقع في الوهم فهو بخلافه

-روایت-1-2-روایت-3-99

. ومما حفظ عنه ع من موجز القول في العدل

قوله لزرارة بن أعين يازرارة أعطيك جملة في القضاء والقدر قال نعم جعلت فداك قال إنه إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق سألهم عما عهد إليهم و لم يسألهم عما قضي عليهم

-روایت-1-2-روایت-3-184

. ومما حفظ عنه ع في الحكمة والموعظة

قوله ما كل من نوي شيئا قدر عليه و لا

كل من قدر علي شيءوفق له و لا كل من وفق أصاب له موضعا فإذااجتمعت النية والقدرة والتوفيق والإصابة فهنالك تمت السعادة

-روایت-1-2-روایت-9-171

. ومما حفظ ع في الحث علي النظر في دين الله عز و جل والمعرفة لأولياء الله عز و جل

قوله ع أحسنوا النظر فيما لايسعكم جهله وانصحوا لأنفسكم وجاهدوها في طلب معرفة ما لاعذر لكم في جهله فإن لدين الله أركانا لاينفع من جهلها شدة اجتهاده في طلب ظاهر عبادته و لايضر من عرفها فدان بهاحسن اقتصاده و لاسبيل لأحد إلي ذلك إلابعون من الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-12-272

. ومما حفظ عنه ع في الحث علي التوبة

قوله ع تأخير التوبة اغترار وطول التسويف حيرة والاعتلال علي الله هلكة والإصرار علي الدنيا أمن لمكر الله و لايأمن مكر الله إلاالقوم الخاسرون

-روایت-1-2-روایت-12-154

. والأخبار فيما حفظ عنه ع من العلم والحكمة والبيان والحجة والزهد والموعظة وفنون العلم كله أكثر من أن يحصي بالخطاب أويحوي بالكتاب وفيما أثبتناه منه كفاية في الغرض ألذي قصدناه و الله الموفق للصواب . و فيه ع يقول السيد ابن محمدالحميري رضي الله عنه و قدرجع عن قوله بمذهب الكيسانية لمابلغه إنكار أبي عبد الله مقاله

ودعاؤه له إلي القول

[ صفحه 179]

بنظام الإمامة

أيا راكبا نحو المدينة جسرة || عذافرة تطوي له كل سبسب

إذا ماهداك الله عاينت جعفرا || فقل لولي الله و ابن المهذب

ألا ياولي الله و ابن وليه || أتوب إلي الرحمن ثم تأوبي

إليك من الذنب ألذي كنت مطنبا || أجاهد فيه دائبا كل معرب

و ما كان قولي في ابن خولة دائبا || معاندة مني لنسل المطيب

ولكن روينا عن وصي محمد || و لم يك فيما قال بالمتكذب

بأن ولي الله يفقد لايري || سنين كفعل الخائف المترقب

فتقسم أموال الفقيد كأنما || تغيبه بين الصفيح المنصب

فإذ قلت لافالحق قولك و ألذي || تقول فحتم غير مامتعصب

بأن ولي الله والقائم ألذي || تطلع نفسي نحوه وتطربي

له غيبة لابد أن سيغيبها || فصلي عليه الله من متغيب

. و في هذاالشعر دليل علي رجوع السيد رحمه الله عن مذهب الكيسانية و قوله بإمامة الصادق جعفر بن محمد ع ووجود الدعوة ظاهر من الشيعة في أيام أبي عبد الله ع إلي إمامته والقول بإمامة صاحب الزمان وغيبته ع وأنها إحدي علاماته و هوصريح قول الإمامية الاثني عشرية. قلت رجوع السيد عن كيسانيتة بقول الصادق

ع أمر مشهور وبالسنة الرواة ونقلة الآثار مذكور في ديوان شعره مثبت مسطور و في صحائف الدهر مرقوم مزبور وكفي قوله شاهدا علي صحة هذه الدعوي

تجعفرت باسم الله و الله أكبر

وهي مشهور منقولة.

[ صفحه 180]

و قال المفيد رحمه الله باب ذكر أولاد أبي عبد الله ع وعددهم وأسمائهم وطرف من أخبارهم و كان لأبي عبد الله ع عشرة أولاد إسماعيل و عبد الله وأم فروة وأمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع و موسي ع وإسحاق و محمدلأم ولد والعباس و علي وأسماء وفاطمة لأمهات أولاد شتي . و كان إسماعيل أكبر إخوته و كان أبوه ع شديد المحبة له والبرية والإشفاق عليه و كان قوم من الشيعة يظنون أنه القائم بعد أبيه والخليفة له من بعدإذ كان أكبر إخوته سنا ولميل أبيه إليه وإكرامه له فمات في حياة أبيه ع بالعريض وحمل علي رقاب الرجال إلي أبيه بالمدينة حتي دفن بالبقيع وروي أن أبا عبد الله ع جزع عليه جزعا شديدا وحزن عليه حزنا عظيما وتقدم سريره بغير حذاء و لارداء وأمر بوضع سريره علي الأرض قبل دفنه

مرارا كثيرة و كان يكشف عن وجهه وينظر إليه يريد بذلك تحقيق أمر وفاته

عندالظانين خلافته له من بعده وإزالة الشبهة عنهم في حياته . و لمامات إسماعيل رحمه الله انصرف عن القول بإمامته بعد أبيه من كان يظن ذلك فيعتقده من أصحاب أبيه ع وقام علي حياته شرذمة لم تكن من خاصة أبيه و لا من الرواة عنه وكانوا من الأباعد والأطراف . فلما مات الصادق ع انتقل فريق منهم إلي القول بإمامة موسي ع بعد أبيه وافترق الباقون فرقتين فريق منهم رجعوا عن حياة إسماعيل وقالوا بإمامة ابنه محمد بن إسماعيل لظنهم أن الإمامة كانت في أبيه و أن الابن أحق بمقام الإمامة من الأخ وفريق ثبتوا علي حياة إسماعيل وهم اليوم شذاذ لايعرف اليوم منهم أحد يومأ إليه وهذان الفريقان يسميان الإسماعيلية والمعروف منهم الآن يقولون إن الإمامة في إسماعيل و من بعده في ولده وولد ولده إلي آخر الزمان . و كان عبد الله بن جعفرأكبر إخوته بعدإسماعيل و لم تكن منزلته

عند أبيه منزلة غيره من ولده في الإكرام و كان متهما بالخلاف علي أبيه في الاعتقاد

[

صفحه 181]

ويقال إنه كان يخالط الحوشية ويميل إلي المرجئة وادعي بعد أبيه الإمامة واحتج بأنه أكبر إخوته الباقين فاتبعه علي قوله جماعة من أصحاب أبي عبد الله ع ثم رجع أكثرهم بعد ذلك إلي القول بإمامة أخيه موسي ع لماتبينوا ضعف دعواه وقوة أمر أبي الحسن ع ودلائل حقه وبراهين إمامته وأقام نفر يسير منهم علي أمرهم ودانوا بإمامة عبد الله وهم الفطحية وإنما لزمهم هذااللقب لقولهم بإمامة عبد الله و كان أفطح الرجلين أي عريضهما ويقال إنهم إنما لقبوا بذلك لأن داعيتهم إلي إمامة عبد الله كان يقال له عبد الله بن أفطح و كان إسحاق بن جعفر من أهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد. وروي عنه الناس الحديث والآثار و كان ابن كاسب إذاحدث عنه يقول حدثني ثقة الرضي إسحاق بن جعفر و كان إسحاق رضي الله عنه يقول بإمامة أخيه موسي ع وروي عن أبيه النص بالإمامة علي أخيه موسي ع و كان محمد بن جعفرسخيا شجاعا و كان يصوم يوما ويفطر يوما ورأي رأي الزيدية في الخروج بالسيف . وروي عن زوجته خديجة بنت عبد الله

بن الحسين أنها قالت ماخرج من عندنا محمدقط في ثوب حتي يكسوه و كان يذبح في كل يوم كبشا لأضيافه . وخرج علي المأمون في سنة تسع وتسعين ومائة بمكة وتبعه الزيدية الجارودية فخرج لقتاله عيسي الجلودي ففرق جمعه وأخذه فأنفذه إلي المأمون فلما وصل إليه أكرمه المأمون وأدني مجلسه منه ووصله وأحسن جائزته و كان مقيما معه بخراسان يركب إليه في موكب من بني عمه و كان المأمون يحتمل منه ما لايحتمله السلطان من رعيته . وروي أن المأمون أنكر ركوبه إليه في جماعة من الطالبيين الذين خرجوا علي المأمون في سنة المائتين فآمنهم فخرج التوقيع إليهم لاتركبوا مع محمد بن جعفر واركبوا مع عبيد الله بن الحسين فأبوا أن يركبوا ولزموا منازلهم فخرج التوقيع أن اركبوا مع من أحببتم فكانوا يركبون مع محمد بن جعفر إذاركب إلي المأمون وينصرفون بانصرافه .

[ صفحه 182]

وذكر عن موسي بن سلمة أنه قال أتي إلي محمد بن جعفرفقيل له إن غلمان ذي الرئاستين قدضربوا غلمانك علي حطب اشتروه فخرج متزرا ببردتين ومعه هراوة و هويرتجز و يقول

الموت خير لك من عيش بذل

وتبعه

الناس حتي ضرب غلمان ذي الرئاستين وأخذ الحطب منهم فرفع الخبر إلي المأمون فبعث إلي ذي الرئاستين فقال له ائت محمد بن جعفر واعتذر إليه وحكمه في غلمانك قال فخرج ذو الرئاستين إلي محمد بن جعفر قال موسي بن سملة فكنت

عند محمد بن جعفرجالسا حين أتي فقيل له هذاذو الرئاستين فقال لايجلس إلا علي الأرض وتناول بساطا كان في البيت فرمي به هو و من معه ناحية و لم يبق في البيت إلاوسادة جلس عليها محمد بن جعفر فلما دخل عليه ذو الرئاستين وسع له محمد علي الوسادة فأبي أن يجلس عليها وجلس علي الأرض فاعتذر إليه وحكمه في غلمانه . وتوفي محمد بن جعفربخراسان مع المأمون فركب المأمون ليشهده فلقيهم و قدخرجوا به فلما نظر إلي السرير ترجل ومشي حتي دخل بين العمودين و لم يزل بينهما حتي وضع فتقدم فصلي عليه ثم حمله حتي بلغ به إلي القبر ثم دخل قبره فلم يزل فيه حتي بني عليه ثم خرج فقام علي القبر حتي دفن فقال له عبد الله بن الحسين ودعا له يا أمير المؤمنين

إنك قدتبعت فلو ركبت فقال له المأمون إن هذه رحم قدقطعت من مائتي سنة وروي عن إسماعيل بن محمد بن جعفر أنه قال قلت لأخي و هو إلي جنبي والمأمون قائم علي القبر لوكلمناه في دين الشيخ فلانجده أقرب منه في وقته هذافابتدأنا المأمون فقال كم ترك أبو جعفر من الدين فقلت خمسة وعشرين ألف دينار فقال قدقضي الله عنه دينه إلي من أوصي قلنا إلي ابن له يقال له يحيي بالمدينة فقال ليس هوبالمدينة هوبمصر و قدعلمنا بكونه فيها ولكن كرهنا أن نعلمه بخروجه من المدينة لئلا يسوءه ذلك لعلمه بكراهتنا لخروجهم عنا.

[ صفحه 183]

و كان علي بن جعفررضي الله عنه راوية للحديث سديد الطريق شديد الورع كثير الفضل ولزم أخاه موسي بن جعفر ع وروي عنه شيئا كثيرا. و كان العباس بن جعفررحمه الله فاضلا نبيلا و كان موسي بن جعفرأجل ولد أبي عبد الله ع قدرا وأعظمهم محلا وأبعدهم في الناس صيتا و لم ير في الناس و في زمانه أسخي منه و لاأكرم نفسا وعشرة و كان أعبد أهل زمانه وأورعهم وأفقههم وأعلمهم واجتمع جمهور شيعة

أبيه علي القول بإمامته والتعظيم لحقه والتسليم لأمره ورووا عن أبيه الصادق ع نصوصا عليه بالإمامة وإشارات إليه بالخلافة وأخذوا عنه معالم دينهم ورووا عنه من الآيات والمعجزات مايقطع بها علي حجته وصواب القول بإمامته انتهي كلام الشيخ المفيد رضي الله عنه . و قال الحافظ أبونعيم رحمه الله ومنهم الإمام الناطق أبو عبد الله جعفر بن محمدالصادق ع أقبل علي العبادة والخضوع وأثر العزلة والخشوع ولها عن الرئاسة والجموع وقيل إن التصوف انتفاع بالنسب وارتفاع بالسبب عن عمرو بن أبي المقدام قال كنت إذانظرت إلي جعفر بن محمدعلمت أنه من سلالة النبيين

وروي عن مالك بن أنس عن جعفر بن محمد ع أن سفيان الثوري دخل عليه وسأله الحديث فقال جعفرأحدثك و ماكثرة الحديث لك بخير ياسفيان إذاأنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقائها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر الحديث إلي قوله ع ثلاث و أي ثلاث

-روایت-1-2-روایت-47-252

و عن محمد بن بشير عن جعفر بن محمد ع أوحي الله إلي الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك

-روایت-1-2-روایت-43-103

و عنه ع إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ قال للمتفرسين و كان

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 184]

يقول كيف أعتذر

و قداحتججت وكيف أحتج و قدعلمت

-روایت-از قبل-53

و كان ع يطعم حتي لايبقي لعياله شيء

-روایت-1-2-روایت-3-44

وسئل لم حرم الله الربا قال لئلا يتمانع الناس المعروف

-روایت-1-2-روایت-3-61

و قال بني الإنسان علي خصال فمهما بني عليه فإنه لايبني علي الخيانة والكذب

-روایت-1-2-روایت-10-84

و قال ع الفقهاء أمناء الرسل فإذارأيتم الفقهاء قدركبوا إلي السلاطين فاتهموهم

-روایت-1-2-روایت-13-85

و عن الأصمعي قال قال جعفر بن محمد ع الصلاة قربان كل تقي والحج جهاد كل ضعيف وزكاة البدن الصيام والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر واستنزلوا الرزق بالصدقة وحصنوا أموالكم بالزكاة و ماعال امر ئ اقتصد والتقدير نصف العيش والتودد نصف العقل وقلة العيال إحدي اليسارين و من حزن والديه فقد عقهما و من ضرب بيده علي فخذه

عندالمصيبة فقد حبط أجره والصنيعة لاتكون صنيعة إلا

عندذي حسب أودين و الله عز و جل ينزل الصبر علي قدر المصيبة وينزل الرزق علي قدر المئونة و من قدر معيشته رزقه الله و من بذر معيشته حرمه الله

-روایت-1-2-روایت-44-540

و عن بعض أصحاب جعفر ع قال دخلت عليه و موسي ع بين يديه و هويوصيه بهذه الوصية فكان مما حفظت منها أن قال يابني اقبل وصيتي واحفظ مقالتي فإنك إن حفظتها تعش سعيدا وتمت حميدا يابني من قنع

بما قسم له استغني و من مد عينه إلي ما في يد غيره مات فقيرا و من لم يرض بما قسم الله له اتهم الله في قضائه و من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه و من استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره يابني من كشف عن حجاب غيره تكشفت عورات بيته و من سل سيف البغي قتل به و من احتفر لأخيه بئرا سقط فيها و من داخل السفهاء حقر و من خالط العلماء وقر و من دخل مداخل السوء اتهم يابني إياك أن تزري بالرجال فيزري بك وإياك والدخول فيما لايعنيك فتزل يابني قل الحق لك وعليك تستشار من بين

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 185]

أقرانك يابني كن لكتاب الله تاليا وللإسلام فاشيا وبالمعروف آمرا و عن المنكر ناهيا ولمن قطعك واصلا ولمن سكت عنك مبتدئا ولمن سألك معطيا وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف يابني إذاطلبت الجود فعليك بمعادنه فإن للجود معادن وللمعادن أصولا وللأصول فروعا وللفروع ثمرا و لايطيب ثمر إلابفرع و لافرع إلابأصل و لاأصل ثابت إلابمعدن طيب

يابني إذازرت فزر الأخيار و لاتزر الفجار فإنهم صخرة لايتفجر ماؤها وشجرة لايخضر ورقها وأرض لاتظهر عشبها قال علي بن موسي ع فما ترك أبي هذه الوصية إلي أن توفي

-روایت-از قبل-611

قلت قدنقلت هذه الوصية آنفا ونقلتها الآن لزيادة في هذه الرواية

و قال جعفر بن محمد ع لازاد أفضل من التقوي و لا شيءأحسن من الصمت و لاعدو أضر من الجهل و لاداء أدوي من الكذب

-روایت-1-2-روایت-27-121

و عن شيخ من أهل المدينة كان من دعاء جعفر بن محمد ع أللهم اعمرني بطاعتك و لاتخزني بمعصيتك أللهم ارزقني مواساة من قترت عليه رزقك بما وسعت علي من فضلك قال غسان فحدثت بهذا سعيد بن مسلم فقال هذادعاء الأشراف

-روایت-1-2-روایت-29-226

و عن نضر بن كثير قال دخلت أنا وسفيان علي جعفر بن محمد ع فقلت إني أريد البيت الحرام فعلمني ماأدعو به فقال إذابلغت الحرم فضع يدك علي الحائط وقل ياسابق الفوت ياسامع الصوت ياكاسي العظام لحما بعدالموت ثم ادع بما شئت فقال له سفيان شيئا لم أفهمه فقال له ياسفيان إذاجاءك ماتحب فأكثر من الحمد لله و إذاجاءك ماتكره فأكثر من لاحول و لاقوة إلابالله و إذااستبطأت الرزق فأكثر

من الاستغفار

-روایت-1-2-روایت-25-420

و عن عبد الله بن شبرمة قال دخلت أنا و أبوحنيفة علي جعفر بن محمد ع فقال لابن أبي ليلي من هذامعك فقال هذا رجل له بصر ونفاذ في أمر الدين

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 186]

قال لعله ألذي يقيس الدين برأيه قال نعم إلي آخرها

-روایت-از قبل-57

وإنما لم أذكرها لأن الصادق ع كان أعلي شأنا وأشرف مكانا وأعظم بيانا وأقوي دليلا وبرهانا من أن يسأل مثل أبي حنيفة مع دقة نظره وفرط ذكائه وقوة عارضته وشدة استخراجه عن هذه المسائل الواضحة ثم إن المسائل الأولي إنما ينظر فيها ويعللها الطبيب وليست من تكليف الفقيه والعهدة علي الناقل و أناأستغفر الله

و عن عنبسة الخثعمي و كان من الأخيار قال سمعت جعفر بن محمد ع يقول إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب وتورث النفاق

-روایت-1-2-روایت-74-134

و قال ع إذابلغك عن أخيك شيءيسوؤك فلاتغتم فإنه إن كان كما يقول كانت عقوبة عجلت و إن كانت علي غير ما يقول كانت حسنة لم تعملها

-روایت-1-2-روایت-13-142

قال و قال موسي ع يارب أسألك أن لايذكرني أحد إلابخير قال مافعلت ذلك لنفسي

-روایت-1-2-روایت-24-88

قال الحافظ أبونعيم أسند جعفر بن محمد ع عن أبيه و عن عطاء بن

أبي رباح وعكرمة وعبيد الله بن أبي رافع و عبدالرحمن بن القاسم وغيرهم وروي عن جعفرعدة من التابعين منهم يحيي بن سعيد الأنصاري وأيوب السختياني وأبان بن تغلب و أبوعمر بن العلا ويزيد بن عبد الله بن الهاد وحدث عنه من الأئمة الأعلام مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري و ابن جريح وعبيد الله بن عمرو وروح بن القاسم وسفيان بن عيينة وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وحاتم بن إسماعيل و عبدالعزيز بن المختار ووهب بن خالد و ابراهيم بن طهمان وأخرج عنه مسلم بن الحجاج في صحيحه محتجا بحديثه عن يحيي بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في حديث أسماء بنت عميس حين نفست بذي حليفة أن رسول الله ص أمر أبابكر رضي الله عنه يأمرها أن تغتسل وتهل حديث ثابت أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي غسان محمد بن عمرو عن حريز ويحيي بن سعيد هوالأنصاري من تابعي أهل المدينة

-روایت-1-2-روایت-648-882

إلي هنا نقلت مما ذكره الحافظ أبونعيم رحمه الله .

[ صفحه 187]

قال ابن الخشاب رحمه الله ذكر أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمدالباقر بن علي سيد العابدين

بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلي الله عليه وآله أجمعين وبالإسناد الأول عن محمد بن سنان مضي أبو عبد الله و هو ابن خمس وستين سنة ويقال ثمان وستين سنة في سنة مائة وثمان وأربعين و كان مولده سنة ثلاث وثمانين من الهجرة في إحدي الروايتين و في الرواية الثانية كان مولده سنة ثمانين من الهجرة و كان مقامه مع جده علي بن الحسين اثنتي عشرة سنة وأياما و في الرواية الثانية كان مقامه مع جده خمس عشرة سنة و كان مقامه مع أبيه بعدمضي جده أربع عشرة سنة وتوفي أبو جعفر ع ولأبي عبد الله أربع وثلاثون سنة في إحدي الروايتين وأقام بعد أبيه أربعا وثلاثين سنة و كان عمره في إحدي الروايتين خمسا وستين سنة و في الرواية الأخري ثمان وستين سنة قال لنا الذارع والأولي هي الصحيحة وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر يعني الصديق رضي الله عنه و كان له ست بنين وابنة واحدة إسماعيل و موسي الإمام و محمد و علي و عبد الله وإسحاق وأم فروة وهي التي زوجها من ابن عمه الخارج مع

زيد بن علي بن الحسين لقبه الصادق والصابر والفاضل والطاهر قبره بالمدينة بالبقيع يكني بأبي عبد الله وبأبي إسماعيل انتهي كلامه

ونقلت من كتاب الدلائل عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله في قوله تعالي إِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا تَتَنَزّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحزَنُوا وَ أَبشِرُوا بِالجَنّةِ التّيِ كُنتُم تُوعَدُونَ قال أبو عبد الله أما و الله لربما وسدنا لهم الوسائد في منازلنا

-روایت-1-2-روایت-66-316

و عن الحسين بن أبي العلا القلانسي قال قال أبو عبد الله ع ياحسين وضرب بيده إلي مساور في البيت فقال مساور طالما و الله اتكأت عليها الملائكة و

-روایت-1-2-روایت-68-ادامه دارد

[ صفحه 188]

ربما التقطنا من زغبها

-روایت-از قبل-24

و عن عبد الله النجاشي قال كنت في حلقة عبد الله بن الحسن فقال يا ابن النجاشي اتقوا الله ماعندنا إلا ما

عند الناس قال فدخلت علي أبي عبد الله فأخبرته بقوله فقال و الله إن فينا من ينكت في قلبه وينقر في أذنه وتصافحه الملائكة فقلت اليوم أو كان قبل اليوم فقال اليوم و الله يا ابن النجاشي

-روایت-1-2-روایت-32-313

و عن جرير بن مرازم قال قلت لأبي عبد الله ع إني أريد العمرة فأوصني فقال اتق الله و لاتعجل فقلت أوصني فلم

يزدني علي هذافخرجت من عنده من المدينة فلقيني رجل شامي يريد مكة فصحبني و كان معي سفرة فأخرجتها وأخرج سفرته وجعلنا نأكل فذكر أهل البصرة فشتمهم ثم ذكر أهل الكوفة فشتمهم ثم ذكر الصادق ع فوقع فيه فأردت أن أرفع يدي فأهشم أنفه وأحدث نفسي بقتله أحيانا فجعلت أتذاكر قوله اتق الله و لاتعجل و أناأسمع شتمه فلم أعد ماأمرني

-روایت-1-2-روایت-28-462

و عن أبي بصير دخلت علي أبي عبد الله ع و أناأريد أن يعطيني من دلالة الإمامة مثل ماأعطاني أبو جعفر ع فلما دخلت وكنت جنبا قال يا أبا محمد أ ما كان لك فيما كنت فيه شغل تدخل علي و أنت جنب فقلت ماعملته إلاعمدا فقال أ و لم تؤمن قلت بلي ولكن ليطمئن قلبي قال نعم يا أبا محمدقم فاغتسل فقمت واغتسلت وصرت إلي مجلسي و قلت

عند ذلك إنه إمام

-روایت-1-2-روایت-18-366

و عن عبد الله بن يحيي الكاهلي قال قال لي أبو عبد الله إذالقيت السبع ماتقول له قلت ماأدري قال إذالقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي وقل عزمت عليك بعزيمة الله وعزيمة محمد رسول الله ص وعزيمة سليمان بن داود وعزيمة علي أمير المؤمنين والأئمة من

بعده فإنه ينصرف عنك قال عبد الله الكاهلي فقدمت إلي الكوفة فخرجت مع ابن عم لي إلي قرية فإذاسبع قداعترض لنا في الطريق فقرأت في وجهه آية الكرسي و قلت عزمت عليك بعزيمة الله وعزيمة محمد رسول الله وعزيمة سليمان بن داود وعزيمة أمير المؤمنين والأئمة من بعده إلاتنحيت

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 189]

عن طريقنا و لم تؤذنا فإنا لانؤذيك فنظرت إليه و قدطأطأ رأسه وأدخل ذنبه بين رجليه وتنكب الطريق راجعا من حيث جاء فقال ابن عمي ماسمعت كلاما قط أحسن من كلام سمعته منك فقلت إن هذاالكلام سمعته من جعفر بن محمد ع فقال أشهد أنه إمام مفترض الطاعة و ما كان ابن عمي يعرف قليلا و لاكثيرا فدخلت علي أبي عبد الله من قابل فأخبرته الخبر و ماكنا فيه فقال أتراني لم أشهدكم بئس مارأيت إن لي مع كل ولي أذنا سامعة وعينا ناظرة ولسانا ناطقا ثم قال لي يا عبد الله بن يحيي أنا و الله صرفته عنكما وعلامة ذلك أنكما كنتما في البداءة علي شاطئ النهر و أن ابن عمك أثبت عندنا و ما كان الله يميته حتي يعرفه هذاالأمر فرجعت إلي الكوفة فأخبرت

ابن عمي بمقالة أبي عبد الله ففرح وسر به سرورا شديدا و مازال مستبصرا بذلك إلي أن مات

-روایت-از قبل-759

قال علي بن عيسي أثابه الله انظر بعين الاعتبار إلي شرف هؤلاء القوم ومحلهم ومكانتهم من المعارف الإلهية وفضلهم وارتفاعهم في درجات العرفان ونبلهم فإن تعريفه ع إياه بما يقوله إذالقي السبع فيه إشعار بأنه يلقي السبع و إلا لم يكن في الحديث إلاتعليمه مايقوله متي لقيه و ليس في ذلك كثير طائل

و عن شعيب العقرقوفي قال دخلت أنا و علي بن أبي حمزة و أبوبصير علي أبي عبد الله ع ومعي ثلاثمائة دينار فصببتها قدامه فأخذ منها أبو عبد الله قبضة لنفسه ورد الباقي علي و قال ياشعيب رد هذه المائة دينار إلي موضعها ألذي أخذتها منه قال شعيب فقضينا حوائجنا جميعا فقال لي أبوبصير ياشعيب ماحال هذه الدنانير التي ردها عليك أبو عبد الله قلت أخذتها من عروة أخي سرا منه و هو لايعلمها فقال لي أبوبصير ياشعيب أعطاك أبو عبد الله و الله علامة الإمامة ثم قال لي أبوبصير و علي بن أبي حمزة ياشعيب عد الدنانير فعددتها فإذاهي مائة دينار و لاتزيد دينارا و لاتنقص دينارا

-روایت-1-2-روایت-30-588

و عن سماعة بن مهران قال

دخلت علي أبي عبد الله ع فقال لي مبتدئا ياسماعة ما هذا ألذي كان بينك و بين جمالك في الطريق إياك أن تكون فحاشا أو

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 190]

صخابا أولعانا فقلت و الله لقد كان ذلك و ذلك أنه كان يظلمني فقال لئن كان ظلمك لقد أربيت عليه إن هذا ليس من فعالي و لاآمر به شيعتي ثم قال أبو عبد الله استغفر ربك ياسماعة مما كان وإياك أن تعود فقلت إني أستغفر الله مما كان و لاأعود

-روایت-از قبل-252

و عن أبي بصير قال كنت

عند أبي عبد الله ذات يوم جالسا إذ قال يا أبا محمدهل تعرف إمامك قلت إي و الله ألذي لاإله إلا هو و أنت هو ووضعت يدي علي ركبته أوفخذه فقال صدقت قدعرفت فاستمسك به قلت أريد أن تعطيني علامة الإمام قال يا أبا محمد ليس بعدالمعرفة علامة قلت أزداد إيمانا ويقينا قال يا أبا محمدترجع إلي الكوفة و قدولد لك عيسي و من بعدعيسي محمد و من بعدهما ابنتان واعلم أن ابنيك مكتوبان عندنا في الصحيفة الجامعة مع أسماء شيعتنا وأسماء آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم وأنسابهم و مايلدون إلي يوم القيامة وأخرجها فإذاهي صفراء مدرجة

-روایت-1-2-روایت-23-561

و عن أبي بصير قال دخلت علي

أبي عبد الله قال لي يا أبا محمد مافعل أبوحمزة الثمالي قلت خلفته صالحا قال فإذارجعت فاقرأه مني السلام وأعلمه أنه يموت في شهر كذا في يوم كذا قال أبوبصير لقد كان فيه أنس و كان لكم شيعة قال صدقت يا أبا محمد و ماعندنا خير له قلت شيعتكم معكم قال نعم إذا هوخاف الله وراقب الله وتوقي الذنوب كان معنا في درجتنا قال أبوبصير فرجعنا تلك السنة فما لبث أبوحمزة الثمالي إلايسيرا حتي مات

-روایت-1-2-روایت-23-441

و عن زيد الشحام قال قال لي أبو عبد الله يازيد كم أتي لك سنة قلت كذا وكذا قال يا أباأسامة أبشر فأنت معنا و أنت من شيعتنا أ ماترضي أن تكون معنا قلت بلي ياسيدي وكيف لي أن أكون معكم فقال يازيد إن الصراط إلينا و إن الميزان إلينا وحساب شيعتنا إلينا و الله يازيد إني أرحم بكم من أنفسكم و الله لكأني أنظر إليك و إلي الحارث بن المغيرة النضري في الجنة في درجة واحدة

-روایت-1-2-روایت-25-390

و عن عبدالحميد بن أبي العلا و كان صديقا لمحمد بن عبد الله بن الحسين

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 191]

و كان به خاصا فأخذه أبو جعفرفحبسه في المضيق زمانا ثم إنه وافي الموسم فلما كان

يوم عرفة لقيه أبو عبد الله في الموقف فقال يا أبا محمد مافعل صديقك عبدالحميد فقال أخذه أبو جعفرفحبسه في المضيق زمانا فرفع أبو عبد الله يده ساعة ثم التفت إلي محمد بن عبد الله فقال يا محمد قد و الله خلي سبيل صاحبك قال محمدفسألت عبدالحميد أي ساعة أخرجك أبو جعفر قال أخرجني يوم عرفة بعدالعصر

-روایت-از قبل-400

و عن رزام بن مسلم مولي خالد بن عبد الله القسري قال إن المنصور قال لحاجبه إذادخل علي جعفر بن محمدفاقتله قبل أن يصل إلي فدخل أبو عبد الله فجلس فأرسل إلي الحاجب فدعاه فنظر إليه و جعفرقاعد عنده قال ثم قال له عد إلي مكانك قال وأقبل يضرب يده علي يده فلما قام أبو عبد الله وخرج دعا حاجبه فقال بأي شيءأمرتك قال لا و الله مارأيته حين دخل و لاحين خرج و لارأيته إلا و هوقاعد عندك

-روایت-1-2-روایت-60-418

و عن عبدالعزيز القزاز قال كنت أقول فيهم بالربوبية فدخلت علي أبي عبد الله ع فقال لي يا عبدالعزيز ضع لي ماء أتوضأ ففعلت فلما دخل قلت في نفسي هذا ألذي قلت فيه ما قلت يتوضأ فلما

خرج قال يا عبدالعزيز لاتحمل علي البناء فوق مايطيق فينهدم أناعبيد مخلوقون

-روایت-1-2-روایت-31-277

و عن جابر عن أبي جعفر وسعيد أبي عمر الجلاب عن أبي عبد الله كلاهما رويا عنهما معا أن اسم الله الأعظم علي ثلاثة وسبعين حرفا وإنما كان

عندآصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض مابينه و بين سرير بلقيس ثم تناول السرير بيده ثم عادت الأرض كماكانت أسرع من طرفة عين وعندنا نحن من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفا وحرف

عند الله استأثر به في علم الغيب

-روایت-1-2-روایت-89-376

وقيل أراد عبد الله بن محمدالخروج مع زيد فنهاه أبو عبد الله وعظم عليه فأبي إلاالخروج مع زيد فقال له لكأني و الله بك بعدزيد و قدخمرت كمايخمر النساء وحملت في هودج وصنع بك مايصنع بالنساء فلما كان من أمر زيد ما كان

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 192]

جمع أصحابنا لعبد الله بن محمددنانير وتكاروا له وأخذوه حتي إذاصاروا به إلي الصحراء وشيعوه فتبسم فقالوا له ما ألذي أضحكك فقال و الله تعجبت من صاحبكم أني ذكرت و قدنهاني عن الخروج فلم أطعه وأخبرني بهذا الأمر ألذي أنا فيه و قال لكأني بك و قدخمرت كماتخمر النساء فجعلت في هودج فعجبت

-روایت-از

قبل-307

و عن مالك الجهني قال إني يوما

عند أبي عبد الله جالس و أناأحدث نفسي بفضل الأئمة من أهل البيت إذ أقبل علي أبو عبد الله ع فقال يامالك أنتم و الله شيعتنا حقا لاتري أنك أفرطت في القول في فضلنا يامالك إنه ليس يقدر علي صفة الله وكنه قدرته وعظمته ولله المثل الأعلي وكذلك لايقدر أحد أن يصف حق المؤمن ويقوم به كماأوجب الله له علي أخيه المؤمن يامالك إن المؤمنين ليلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه فلايزال الله ينظر إليهما بالمحبة والمغفرة و إن الذنوب لتتحات عن وجوههما حتي يفترقا فمن يقدر علي صفة من هوهكذا

عند الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-27-569

و عن رفاعة بن موسي قال كنت

عند أبي عبد الله ذات يوم جالسا فأقبل أبو الحسن إلينا فأخذته فوضعته في حجري وقبلت رأسه وضممته إلي فقال لي أبو عبد الله يارفاعة أماإنه سيصير في يد آل العباس ويتخلص منهم ثم يأخذونه ثانية فيعطب في أيديهم

-روایت-1-2-روایت-29-255

عن عائذ الأحمسي قال دخلت علي أبي عبد الله و أناأريد أن أسأله عن الصلاة فقلت السلام عليك يا ابن رسول الله فقال وعليك السلام و الله

إنا لولده و مانحن بذوي قرابته حتي قالها ثلاثا ثم قال من غير أن أسأله إذالقيت الله بالصلوات المفروضات لم يسألك عما سوي ذلك

-روایت-1-2-روایت-25-284

و عن أبي حمزة الثمالي قال كنت مع أبي عبد الله بين مكة والمدينة إذ التفت عن يساره فرأي كلبا أسود فقال ما لك قبحك الله ماأشد مسارعتك فإذا هوشبيه الطائر فقال هذاعثم بريد الجن مات هشام الساعة و هويطير ينعاه في كل بلد

-روایت-1-2-روایت-32-238

و عن ابراهيم بن عبدالحميد قال اشتريت من مكة بردة وآليت علي نفسي ألا

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 193]

تخرج عن ملكي حتي تكون كفني فخرجت فيها إلي عرفة فوقفت فيهاالموقف ثم انصرفت إلي جمع فقمت إليها في وقت الصلاة فرفعتها وطويتها شفقة مني عليها وقمت لأتوضأ ثم عدت فلم أرها فاغتممت لذلك غما شديدا فلما أصبحت وقمت لأتوضأ أفضت مع الناس إلي مني فإني و الله لفي مسجد الخيف إذ أتاني رسول أبي عبد الله ع فقال لي يقول لك أبو عبد الله أقبل إلينا الساعة فقمت مسرعا حتي دخلت إليه و هو في فسطاط فسلمت وجلست فالتفت إلي أورفع رأسه إلي فقال يا ابراهيم أتحب أن نعطيك بردة تكون

كفنك قال قلت و ألذي يحلف به ابراهيم لقد ضاعت بردتي قال فنادي غلامه فأتي ببردة فإذاهي و الله بردتي بعينها وطيي بيدي و الله قال فقال خذها يا ابراهيم واحمد الله

-روایت-از قبل-684

و عن شعيب العقرقوفي أنه بعث معه رجل بألف درهم فقلت إني أريد أن أعرف فضل أبي عبد الله فأخذت خمسة دراهم ستوقة فجعلتها في الألف درهم وأخذت عوضها خمسة فصيرتها في لبنة قميصي ثم أتيت أبا عبد الله فأخذها ونثرها وأخذ الخمسة منها و قال هات خمستك وهات خمستنا

-روایت-1-2-روایت-25-274

و عن بكر بن أبي بكر الحضرمي قال حبس أبو جعفر أبي فخرجت إلي أبي عبد الله فأعلمته ذلك فقال إني مشغول بابني إسماعيل ولكن سأدعو له قال فمكث أياما بالمدينة فأرسل إلي أن أرحل فإن الله قدكفاك أمر أبيك فأما إسماعيل فقد أبي الله إلاقبضه قال فرحلت فأتيت مدينة ابن هبيرة فصادفت أبا جعفرراكبا فصحت إليه أبي أبوبكر الحضرمي شيخ كبير فقال إن ابنه لايحفظ لسانه خلوا سبيله

-روایت-1-2-روایت-38-398

و عن مرازم قال قال لي أبو عبد الله و هوبمكة يامرازم لوسمعت رجلا يسبني ماكنت صانعا قال قلت كنت أقتله قال يامرازم إن سمعت من يسبني فلاتصنع

به شيئا قال فخرجت من مكة

عندالزوال في يوم حار فألجأني الحر أن

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 194]

صرت إلي بعض القباب و فيهاقوم فنزلت معهم فسمعت بعضهم يسب أبا عبد الله فذكرت قوله فلم أقل شيئا و لو لا ذلك لقتلته

-روایت-از قبل-127

قال أبوبصير كان لي جار يتبع السلطان فأصاب مالا فاتخذ قيانا و كان يجمع الجموع ويشرب المسكر ويؤذيني فشكوته إلي نفسه غيرمرة فلم ينته فلما ألححت عليه قال يا هذا أنا رجل مبتلي و أنت رجل معافي فلو عرفتني لصاحبك رجوت أن يستنقذني الله بك فوقع ذلك في قلبي فلما صرت إلي أبي عبد الله ذكرت له حاله فقال لي إذارجعت إلي الكوفة فإنه سيأتيك فقل له يقول لك جعفر بن محمددع ما أنت عليه وأضمن لك علي الله الجنة قال فلما رجعت إلي الكوفة أتاني فيمن أتي فاحتبسته حتي خلا منزلي فقلت يا هذاإني ذكرتك لأبي عبد الله فقال أقرئه السلام وقل له يترك ما هو عليه وأضمن له علي الله الجنة فبكي ثم قال الله أ قال لك جعفر هذا قال فحلفت له إنه قال لي ما قلت

لك فقال لي حسبك ومضي فلما كان بعدأيام بعث إلي ودعاني فإذا هوخلف باب داره عريان فقال لي يا أبابصير مابقي في منزلي شيء إلا و قدأخرجته و أنا كماتري فمشيت إلي إخواننا فجمعت له ماكسوته به ثم لم يأت عليه إلاأيام يسيرة حتي بعث إلي أني عليل فأتني فجعلت أختلف إليه وأعالجه حتي نزل به الموت فكنت عنده جالسا و هويجود بنفسه ثم غشي عليه غشية ثم أفاق فقال يا أبابصير قدوفي صاحبك لنا ثم مات فحججت فأتيت أبا عبد الله ع فاستأذنت عليه فلما دخلت قال لي ابتداء من داخل البيت وإحدي رجلي في الصحن وأخري في دهليز داره يا أبابصير قدوفينا لصاحبك

-روایت-1-2-روایت-16-1287

و عن عمر بن يزيد قال اشتكي أبو عبد الله شكاة شديدة خفت عليه قلت في نفسي أسأله عن الإمام بعده قال لي مبتدئا ليس علي من وجعي هذابأس

-روایت-1-2-روایت-25-147

و عنه قال دخلت علي أبي عبد الله و هومتكئ علي فراشه ووجهه إلي الحائط وظهره إلي الباب فقال من هذافقلت عمر بن يزيد فقال غمز رجلي

-روایت-1-2-روایت-15-ادامه دارد

[ صفحه 195]

فقلت في نفسي أسأله عن الإمام بعده أ عبد الله أم

موسي فرفع رأسه إلي و قال إذا و الله لاأجيبك

-روایت-از قبل-107

و عن هشام بن أحمر قال كتب أبو عبد الله رقعة في حوائج لأشتريها وكتب إذاقرأت الرقعة خرقها فاشتريت الحوائج وأخذت الرقعة فأدخلتها في زنفيلجتي و قلت أتبرك بها قال وقدمت عليه فقال ياهشام اشتريت الحوائج قلت نعم قال وخرقت الرقعة قلت أدخلتها زنفيلجتي وأقفلت عليها الباب أطلب البركة و هوذا المفتاح في تكتي قال فرفع جانب مصلاه وطرحها إلي و قال خرقها فخرقتها ورجعت ففتشت الزنفيلجة فلم أجد فيهاشيئا

-روایت-1-2-روایت-27-423

و عن عبد الله بن أبي ليلي قال كنت بالربذة مع المنصور و كان قدوجه إلي أبي عبد الله فأتي به وبعث إلي المنصور فدعاني فلما انتهيت إلي الباب سمعته يقول عجلوا علي به قتلني الله إن لم أقتله سقي الله الأرض من دمي إن لم أسق الأرض من دمه فسألت الحاجب من يعني قال جعفر بن محمد فإذا هو قدأتي به مع عدة جلاوزة فلما انتهي إلي الباب قبل أن يرفع الستر رأيته قدتململت شفتاه

عندرفع الستر فدخل فلما نظر إليه المنصور قال مرحبا يا ابن عم مرحبا يا ابن رسول الله فما زال يرفعه حتي أجلسه

علي وسادته ثم دعا بالطعام فرفعت رأسي وأقبلت أنظر عليه ويلقنه جدبا باردا وقضي حوائجه وأمره بالانصراف فلما خرج قلت له قدعرفت موالاتي لك و ما قدابتليت به في دخولي عليهم و قدسمعت كلام الرجل و ما كان يقول فلما صرت إلي الباب رأيتك قدتململت شفتاك و ماأشك أنه شيءقلته ورأيت ماصنع بك فإن رأيت أن تعلمني ذلك فأقوله إذادخلت عليه قال نعم قلت ماشاء الله ماشاء الله لايأتي بالخير إلا الله ماشاء الله ماشاء الله لايصرف السوء إلا الله ماشاء الله ماشاء الله كل نعمة فمن الله

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 196]

ماشاء الله ماشاء الله لاحول و لاقوة إلابالله

-روایت-از قبل-52

و عن المفضل بن عمر قال كنا جماعة علي باب أبي عبد الله ع فتكلمنا في الربوبية فخرج إلينا أبو عبد الله بلا حذاء و لارداء و هوينتفض و هو يقول لا ياخالد لا يامفضل لا ياسليمان لا يانجم بل عبيد مكرمون لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون فقلت لا و الله لا قلت فيك بعداليوم إلا ما قلت في نفسك

-روایت-1-2-روایت-28-310

و عن صفوان الجمال قال كنت

عند أبي عبد الله بالحيرة إذ أقبل الربيع فقال

أجب أمير المؤمنين فلم يلبث أن عاد فقلت دعاك فأسرعت الانصراف فقال إنه سألني عن شيءفالق الربيع فاسأله عنه كيف صار الأمر ألذي سألني عنه قال صفوان و كان بيني و بين الربيع لطيف فخرجت فأتيت الربيع فسألته عما دعا المنصور أبا عبد الله لأجله فقال الربيع أخبرك بالعجب إن الأعراب خرجوا يجتنون الكمأة فأصابوا في البدو خلقا ملقي فأتوني به فأدخلته علي المنصور لأعجبه منه فوضعته بين يديه فلما رآه قال نحه وادع لي جعفر بن محمدفدعوته فقال يا أبا عبد الله أخبرني عن الهواء ما فيه فقال في الهواء موج مكفوف فقال فيه سكان قال نعم قال و ماسكانه قال خلق أبدانهم خلق الحيتان رءوسهم رءوس الطير ولهم أعراف كأعراف الديكة ونغانغ كنغانغ الديكة وأجنحة كأجنحة الطير في ألوان أشد بياضا من الفضة المجلوة فقال المنصور هلم الطست قال فجئت بها و فيها ذلك الخلق فإذا هو و الله كماوصف جعفر بن محمد فلما نظر إليه جعفر قال هذا هوالخلق ألذي يسكن الموج المكفوف فأذن له بالانصراف فلما خرج قال ويلك ياربيع هذاالشجا المعترض في حلقي من أعلم الناس

-روایت-1-2-روایت-28-1068

و عن عبدالأعلي

وعبيد بن بشير قالا قال أبو عبد الله ابتداء منه و الله إني لأعلم ما في السماوات و ما في الأرض و ما في الجنة و ما في النار و ما كان و ما يكون إلي

-روایت-1-2-روایت-69-ادامه دارد

[ صفحه 197]

أن تقوم الساعة ثم سكت ثم قال أعلمه من كتاب الله أنظر إليه هكذا ثم بسط كفه و قال إن الله يقول فيه تبيان كل شيء

-روایت-از قبل-126

و عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله أن الله بعث محمدا نبيا فلانبي بعده أنزل عليه الكتاب فختم به الكتب فلا كتاب بعده أحل فيه حلاله وحرم فيه حرامه فحلاله حلال إلي يوم القيامة وحرامه حرام إلي يوم القيامة فيه نبأ ماقبلكم وخبر مابعدكم وفصل مابينكم ثم أومأ بيده إلي صدره و قال نحن نعلمه

-روایت-1-2-روایت-44-317

و عن يونس بن أبي يعفور عن أخيه عبد الله عن أبي عبد الله قال مروان خاتم بني مروان و إن خرج محمد بن عبد الله قتل

-روایت-1-2-روایت-71-129

و عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله إن لنا أموالا ونحن نعامل الناس وأخاف إن حدث حدث أن تتفرق أموالنا فقال له اجمع مالك في شهر ربيع

الأول قال علي بن إسماعيل فمات إسحاق في شهر ربيع

-روایت-1-2-روایت-28-210

و عن إسحاق بن عمار الصيرفي قال دخلت علي أبي عبد الله وكنت تركت التسليم علي أصحابنا في مسجد الكوفة و ذلك لتقية علينا فيهاشديدة فقال لي أبو عبد الله ياإسحاق متي أحدثت هذاالجفاء لإخوانك تمر بهم فلاتسلم عليهم فقلت له ذلك لتقية كنت فيها فقال ليس عليك في التقية ترك السلام وإنما عليك في التقية الإذاعة إن المؤمن ليمر بالمؤمنين فيسلم عليهم فترد الملائكة سلام عليك ورحمة الله وبركاته أبدا

-روایت-1-2-روایت-37-420

عن مالك الجهني قال كنا بالمدينة حين أجلبت الشيعة وصاروا فرقا فتنحينا عن المدينة ناحية ثم خلونا فجعلنا نذكر فضائلهم و ماقالت الشيعة إلي أن خطر ببالنا الربوبية فما شعرنا بشي ء إذانحن بأبي عبد الله واقف علي حمار فلم ندر من أين جاء فقال يامالك و ياخالد متي أحدثتما الكلام في الربوبية فقلنا ماخطر ببالنا إلاالساعة فقال اعلما أن لنا ربا يكلئنا بالليل والنهار نعبده يامالك و ياخالد قولوا فينا ماشئتم واجعلونا مخلوقين فكررها علينا مرارا و هوواقف

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 198]

علي حماره

-روایت-از قبل-14

قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته جامع هذاالكتاب أثابه الله في هذاالكلام وأمثاله من أقوال الغلاة و إن كانت باطلة دلالة

علي علو شأن الأئمة ع وإتيانهم بالخوارق للعادات وإخبارهم بالأمور المغيبات وتفننهم في إبراز الكرامات والمعجزات فإنهم يرونها منهم مشاهدة وعيانا مرة بعدأخري ويصادف ذلك أذهانهم و فيهاقصور في النظر وضعف في التمييز فيعتقدون هذاالاعتقاد الفاسد المذموم نعوذ بالله تعالي كماجري للنصاري فإنهم نظروا إلي المسيح عليه أفضل الصلاة و السلام و مايجي ء به من الخوارق كإحياء الموتي وإبراء الأكمه والأبرص وإطعام الجمع الكثير الطعام القليل و غير ذلك من معجزاته ع فاعتقدوه ربا واتخذوه إلها تعالي الله وتقدس فنظروا جانبا وأهملوا النظر في جانب لضعف تمييزهم فإنهم لوفكروا في أنه ولد من امرأة و أنه كان صغيرا فتنقل في أطوار الخلقة و أنه كان يأكل ويشرب ويبول ويغوط وينام ويسهر ويصح ويسقم ويخاف ويحذر و أنه صلب علي زعمهم و أنه كان يصلي ويصوم ويجتهد في العبادة والخضوع لعلموا أن هذه الصفات منافية لصفات الملك فضلا عن الله رب العالمين ألذي لاتأخذه سنة و لانوم ألذي يطعم و لايطعم تعالي الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا والمعبود كيف يعبد والموجود كيف يجحد ولنفي هذاالاحتمال قال الله تعالي قُل إِنّما أَنَا بَشَرٌ

مِثلُكُملئلا تحملهم مايرونه من معجزاته وآياته علي مثل مايتخيله النصاري نعوذ بالله تعالي ونسأله العصمة وحسن الخاتمة بمنه ورحمته

-قرآن-1186-1217

و عن أبي حمزة قال دخلت علي أبي عبد الله و هومتخل فدخلت فقعدت في جانب البيت فقال لي إن نفسك لتحدثك بشي ء وتقول لك إنك مفرط في حبنا أهل البيت و ليس هو كماتقول إن المؤمن ليلقي أخاه فيصافحه فيقبل الله عليهما بوجهه وتتحات الذنوب عنهما حتي يفترقا

-روایت-1-2-روایت-23-272

و عن أبي بكر الحضرمي قال ذكرنا أمر زيد وخروجه

عند أبي عبد الله

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 199]

فقال عمي مقتول إن خرج قتل فقروا في بيوتكم فو الله ماعليكم بأس فقال رجل من القوم إن شاء الله

-روایت-از قبل-107

و عن داود بن أعين قال تفكرت في قوله تعالي وَ ما خَلَقتُ الجِنّ وَ الإِنسَ إِلّا لِيَعبُدُونِ قلت خلقوا للعبادة ويعصون ويعبدون غيره و الله لأسألن جعفرا عن هذه الآية فأتيت الباب فجلست أريد الدخول عليه إذ رفع صوته فقرأوَ ما خَلَقتُ الجِنّ وَ الإِنسَ إِلّا لِيَعبُدُونِ ثم قرألا تدَريِ لَعَلّ اللّهَ يُحدِثُ بَعدَ ذلِكَ أَمراًفعرفت أنها منسوخة

-روایت-1-2-روایت-27-361

عن عمار السجستاني عن أبي عبد الله قال كنت أجي ء فأستأذن عليه فجئت ذات ليلة فجلست في

فسطاطه بمني فاستؤذن لشباب كأنهم رجال زط وخرج علي عيسي شلقان فذكرني له فأذن لي فقال ياعمار متي جئت قلت قبل أولئك الشباب الذين دخلوا عليك و مارأيتهم خرجوا قال أولئك قوم من الجن سألوا عن مسائل ثم ذهبوا

-روایت-1-2-روایت-46-321

هذاآخر ماأردت إثباته من كتاب الدلائل للحميري . قال الراوندي الباب السابع في معجزات جعفر بن محمدالصادق ع

روي عن المفضل بن عمر قال كنت أمشي مع أبي عبد الله بمكة أوبمني إذ مررنا بامرأة بين يديها بقرة ميتة وهي مع صبية لها يبكون فقال ماشأنك قالت كنت وصبياني نعيش من لبن هذه البقرة و قدماتت فتحيرت في أمري قال أفتحبين أن يحييها الله لك فقالت أ وتسخر مني مع مصيبتي قال كلا ماأردت ذلك ثم دعا بدعاء وركضها برجله وصاح بهافقامت البقرة مسرعة سوية فقالت عيسي ابن مريم ورب الكعبة فدخل الصادق ع بين جمع من الناس فلم تعرفه المرأة

-روایت-1-2-روایت-30-454

قال علي بن أبي حمزةحججت مع الصادق ع فجلسنا في بعض الطريق تحت نخلة يابسة فحرك شفتيه بدعاء لم أفهمه ثم قال يانخلة أطعمينا مما جعل الله فيك من رزق عباده فنظرت إلي

النخلة و قدتمايلت نحو الصادق وعليها أعذاقها و فيهاالرطب فقال ادن وسم و كل فأكلنا منها رطبا أعذب رطب

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 200]

وأطيبه و إذانحن بأعرابي يقول مارأيت كاليوم أعظم سحرا من هذا فقال الصادق نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر و لاكاهن بل ندعو الله فيجيب و إن أحببت أن أدعو الله فيمسخك كلبا فتهتدي إلي منزلك فتدخل عليهم فتبصبص لأهلك فعلت قال الأعرابي بجهله نعم فدعا الله فصار كلبا في الوقت ومضي علي وجهه فقال لي الصادق اتبعه فاتبعته حتي صار إلي حيه فدخل إلي منزله فجعل يبصبص لأهله وولده فأخذوا له العصا حتي أخرجوه فانصرفت إلي الصادق فأخبرته بما كان فبينا نحن في هذاالحديث إذ أقبل حتي وقف بين يدي الصادق وجعلت دموعه تسيل وأقبل يتمرغ في التراب ويعوي فرحمه فدعا له فصار أعرابيا فقال له الصادق هل آمنت ياأعرابي قال نعم ألفا وألفا

-روایت-از قبل-670

ومنها ماروي عن يونس بن ظبيان قال كنت

عندالصادق ع مع جماعة قلت قول الله لإبراهيم فَخُذ أَربَعَةً مِنَ الطّيرِ فَصُرهُنّ إِلَيكَ أكانت أربعة من أجناس مختلفة أو من جنس واحد قال أتحبون أن أريكم مثله قلت نعم قال ياطاوس

فإذاطاوس طار إلي حضرته فقال ياغراب فإذاغراب بين يديه ثم قال يابازي فإذاباز بين يديه ثم قال ياحمامة فإذاحمامة بين يديه ثم أمر بذبحها كلها وتقطيعها ونتف ريشها و أن يخلط ذلك كله بعضه ببعض ثم أخذ برأس الطاوس فقال ياطاوس فرأينا لحمه وعظامه وريشه يتميز من غيره حتي التزق ذلك برأسه وقام الطاوس بين يديه حيا ثم صاح بالغراب فقام حيا وبالبازي والحمامة فقامتا كذلك حتي قامت كلها أحياء بين يديه

-روایت-1-2-روایت-40-655

ومنها ماروي هشام بن الحكم أن رجلا من أهل الجبل أتي أبا عبد الله ومعه عشرة آلاف درهم و قال اشتر لي بهادارا أنزلها إذاقدمت وعيالي بعدي ثم مضي إلي مكة فلما حج وانصرف أنزله الصادق إلي داره و قال اشتريت لك دارا في الفردوس الأعلي حدها الأول إلي رسول الله ص والثاني إلي علي والثالث إلي الحسن والرابع إلي الحسين وكتبت الصك به فلما سمع الرجل ذلك قال رضيت

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 201]

ففرق الصادق تلك الدنانير علي أولاد الحسن و الحسين وانصرف الرجل فلما وصل إلي منزله اعتل علة الموت فلما حضرته الوفاة جمع أهل بيته

وحلفهم أن يجعلوا الصك معه في قبره ففعلوا ذلك فلما أصبحوا وغدوا إلي قبره وجدوا الصك علي ظهر القبر و علي ظهره وفي لي ولي الله جعفر بن محمدبما وعدني

-روایت-از قبل-304

ومنها أن حماد بن عيسي سأل الصادق أن يدعو له ليرزقه الله مايحج به كثيرا ويرزقه ضياعا حسنة ودارا حسنة وزوجة حسنة من أهل البيوتات وأولادا أبرارا فقال ع أللهم ارزق حماد بن عيسي مايحج به خمسين حجة وارزقه ضياعا حسنة ودارا حسناء وزوجة صالحة من قوم كرام وأولادا أبرارا قال بعض من حضره دخلت بعض السنين علي حماد بن عيسي في داره بالبصرة فقال أتذكر دعاء الصادق لي قلت نعم قال هذاداري و ليس في البلد مثلها وضياعي أحسن الضياع وزوجتي أخذتها من قوم كرام وأولادي من تعرفهم و قدحججت ثمانيا وأربعين حجة قال فحج حجتين بعد ذلك فلما خرج في الحجة الحادية والخمسين ووصل إلي الجحفة وأراد أن يحرم دخل واديا ليغتسل فأخذه السيل ومر به فتبعه غلمانه فأخرجوه من الماء ميتا فسمي حماد غريق الجحفة

-روایت-1-2-روایت-3-726

هذاآخر ماأردت نقله من كتاب الراوندي . قال الشيخ جمال الدين أبوالفرج بن الجوزي رحمه الله في كتابه صفة الصفوة جعفر بن محمد بن

علي بن الحسين يكني أبا عبد الله أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم و كان مشغولا بالعبادة عن حب الرئاسة

و عن عمرو بن أبي المقدام قال كنت إذانظرت إلي جعفر بن محمدعلمت أنه من سلالة النبيين

-روایت-1-2-روایت-35-96

وروي حديث سفيان الثوري حين قال له إذاأنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر إلي آخره و قدتقدم

-روایت-1-2-روایت-9-135

و عن سفيان أيضا و قد قال له أنت رجل يطلبك السلطان إلي آخره و قدتقدم

-روایت-1-2-روایت-20-80

و عنه لايتم المعروف إلابثلاثة بتعجيله وتصغيره وستره

-روایت-1-2-روایت-10-62

[ صفحه 202]

و عن الهياج بن بسطام قال كان جعفر بن محمديطعم حتي لايبقي لعياله شيء وسئل لم حرم الله الربا قال لئلا يتمانع الناس بالمعروف

-روایت-1-2-روایت-31-139

وروي وصيته لابنه موسي ع و كل هذه أوردتها فيما مضي من الأخبار وإنما أعيدها في بعض الأوقات ليعلم من ينكرها أويشك فيهاأنها قدوردت من طرق متعددة وروي حديث المنصور والذباب

و عن الحسن بن سعيد اللخمي عن جعفر بن محمد قال من لم يغضب من الجفوة لم يشكر النعمة

-روایت-1-2-روایت-55-94

و قال ع أصل الرجل عقله وحسبه دينه

وكرمه تقواه و الناس في آدم مستوون

-روایت-1-2-روایت-13-82

وروي حديث سفيان وقول الصادق ع له عزت السلامة حتي لقد خفي مطلبها إلي آخره و ماأحسن قوله ع في آخر الحديث والسعيد من وجد في نفسه خلوة يشتغل بها

-روایت-1-2-روایت-22-160

وروي حديث المنصور حين أمر الربيع بإحضاره ع متعبا. وروي حديث الليث بن سعد والعنب والبردين و قدتقدم ذكره . قال أسند جعفر بن محمد عن أبيه و عن عطاء بن أبي رباح وعكرمة في آخرين . وروي عنه من التابعين جماعة منهم أيوب السختياني و من الأئمة مالك والثوري وشعبة في آخرين وتوفي بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة

و قال الآبي سئل جعفر بن محمد ع لم صار الناس يكلبون في أيام الغلاء علي الطعام ويزيد جوعهم علي العادة في الرخص قال لأنهم بنو الأرض فإذاقحطت قحطوا و إذاأخصبت أخصبوا

-روایت-1-2-روایت-16-178

وشكا إليه رجل جاره فقال اصبر عليه فقال ينسبني الناس إلي الذل فقال إنما الذليل من ظلم

-روایت-1-2-روایت-3-97

و قال أربعة أشياء القليل منها كثير النار والعداوة والفقر والمرض

-روایت-1-2-روایت-10-70

[ صفحه 203]

و قال و قدسئل لم سمي البيت العتيق فقال لأن الله أعتقه من الطوفان

-روایت-1-2-روایت-10-77

و قال له أبو جعفرالمنصور إني قدعزمت علي أن أخرب المدينة و لاأدع

بهانافخ ضرمة فقال يا أمير المؤمنين لاأجد بدا من النصاحة لك فاقبلها إن شئت أو لا قال قل قال إنه قدمضي لك ثلاثة أسلاف أيوب ابتلي فصبر وسليمان أعطي فشكر ويوسف قدر فغفر فاقتد بأيهم شئت قال قدعفوت

-روایت-1-2-روایت-3-284

قلت قدتقدم هذابغير ذكر المدينة

و قال ع و قدقيل بحضرته جاور ملكا أوبحرا فقال هذاكلام محال والصواب لاتجاور ملكا و لابحرا لأن الملك يؤذيك والبحر لايرويك

-روایت-1-2-روایت-13-135

وسئل عن فضيلة لأمير المؤمنين ع لم يشركه فيهاغيره قال فضل الأقربين بالسبق وسبق الأبعدين بالقرابة

-روایت-1-2-روایت-3-110

و عنه ع قال بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِتيجان العرب و قال صحبة عشرين يوما قرابة

-روایت-1-2-روایت-18-92

وقف أهل مكة و أهل المدينة بباب المنصور فأذن الربيع لأهل مكة قبل أهل المدينة فقال جعفر ع أتأذن لأهل مكة قبل أهل المدينة فقال الربيع مكة العش فقال جعفرعش و الله طار خياره وبقي شراره

-روایت-1-2-روایت-3-201

وقيل له إن أبا جعفرالمنصور لايلبس منذ صارت الخلافة إليه إلاالخشن و لايأكل إلاالجشب فقال ياويحه مع ما قدمكن الله له من السلطان وجبي إليه من الأموال فقيل له إنما يفعل ذلك بخلا وجمعا للأموال فقال الحمد لله ألذي حرمه من دنياه ما له

ترك دينه و لما قال الحكم بن عباس الكلبي

-روایت-1-2-روایت-3-302

صلبنا لكم زيدا علي جذع نخلة || و لم أر مهديا علي الجذع يصلب

وقستم بعثمان عليا سفاهة || وعثمان خير من علي وأطيب

فبلغ قوله أبا عبد الله فرفع يديه إلي السماء وهما ترعشان فقال أللهم إن

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 204]

كان عبدك كاذبا فسلط عليه كلبك فبعثه بنو أمية إلي الكوفة فافترسه الأسد واتصل خبره بالصادق ع فخر ساجدا و قال الحمد لله ألذي أنجزنا ماوعدنا

-روایت-از قبل-148

قلت هذاالحكم أبعده الله جار في حكمه ونادي علي نفسه بكذبه وظلمه والأمر بخلاف ما قال علي رغمه وبيان ذلك أن زيدا رضي الله عنه لم يكن مهديا و لو كان لم يكن ذلك مانعا من صلبه فإن الأنبياء ع قدنيل منهم أمور عظيمة وكفي أمر يحيي وزكريا ع و في قتلات جرجيس ع المتعددة كفاية وقتل الأنبياء والأوصياء وصلبهم وإحراقهم إنما يكون طعنا فيهم لو كان من قبل الله تعالي فأما إذا كان من الناس فلابأس فالنبي ص شج جبينه وكسرت رباعيته ومات بأكلة خيبر مسموما فليكن ذلك قدحا في نبوته ع و أما قوله

وقستم بعثمان عليا

فهذا كذب بحت وزور صريح

فإنا لم نقسه به ساعة قط و أما قوله

وعثمان خير من علي وأطيب

فإنا لانزاحمه في اعتقاده ويكفيه ذلك ذخيرة لمعاده فهو أدري بما اختاره من مذهبه و قدجني معجلا ثمرة كذبه و الله يتولي مجازاته يوم منقلبه

فدام لي ولهم مابي و مابهم || ومات أكثرنا غيظا بما يجد

. و إذا كان القتل والصلب وأمثالهما عنده موجبا للنقيصة وقادحا في الإمامة فكيف اختار عثمان و قال بإمامته و قد كان من قتله ما كان وبالله المستعان علي أمثال هذه الهذيان فقد ظهر لك أيدك الله ميل الحكم وبعده من الرشد حين حكم وتعديه الحق في النظم ألذي نظم فليته كالصغاني حين وصل إلي بكم

و قال لأبي ولاد الكاهلي أرأيت عمي زيدا قال نعم رأيته مصلوبا ورأيت الناس بين شامت خنق و بين محزون محترق فقال أماالباكي فمعه في الجنة و أماالشامت فشريك في دمه

-روایت-1-2-روایت-3-179

و قال إذاأقبلت الدنيا علي امر ئ أعطته محاسن غيره و إذاأعرضت عنه سلبته محاسن نفسه

-روایت-1-2-روایت-10-94

[ صفحه 205]

ومر به رجل و هويتغدي فلم يسلم فدعاه إلي الطعام فقيل له السنة أن يسلم ثم يدعي و قدترك السلام علي عمد فقال هذافقه عراقي

فيه بخل

-روایت-1-2-روایت-3-146

و قال القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق

-روایت-1-2-روایت-10-45

و قال من أنصف من نفسه رضي حكما لغيره

-روایت-1-2-روایت-10-46

و قال أكرموا الخبز فإن الله أنزل له كرامة قيل له و ماكرامته قال أن لايقطع و لايوطأ و إذاحضر لم ينتظر به سواه

-روایت-1-2-روایت-10-122

و قال حفظ الرجل أخاه بعدوفاته في تركته كرم

-روایت-1-2-روایت-10-51

و قال ما من شيءأسر إلي من يد أتبعتها الأخري لأن منع الأواخر يقطع لسان شكر الأوائل

-روایت-1-2-روایت-10-95

و قال ع إني لأملق أحيانا فأتاجر الله بالصدقة

-روایت-1-2-روایت-13-52

و قال لايزال العز قلقا حتي يأتي دارا قداستشعر أهلها اليأس مما في أيدي الناس فيوطنها

-روایت-1-2-روایت-10-93

و قال إذادخلت علي أخيك منزله فاقبل الكرامة كلها ماخلا الجلوس في الصدر

-روایت-1-2-روایت-10-80

و قال كفارة عمل السلطان الإحسان إلي الإخوان

-روایت-1-2-روایت-10-52

واشتكي مرة فقال أللهم اجعله أدبا لاغضبا

-روایت-1-2-روایت-3-47

و قال ع البنات حسنات والبنون نعم والحسنات يثاب عليها والنعم مسئول عنها

-روایت-1-2-روایت-13-84

و قال إياك وسقطة الاسترسال فإنها لاتستقال

-روایت-1-2-روایت-10-49

وقيل له ماطعم الماء فقال طعم الحياة

-روایت-1-2-روایت-3-44

و قال ع من لم يستحي من العيب ويرعوي

عندالشيب ويخشي الله بظهر الغيب فلاخير فيه

-روایت-1-2-روایت-13-92

[ صفحه 206]

و قال إن خير العباد من يجتمع فيه خمس خصال إذاحسن استبشر و إذاأساء استغفر و إذاأعطي شكر و إذاابتلي صبر و إذاظلم

غفر

-روایت-1-2-روایت-10-127

و قال وإياكم وملاحاة الشعراء فإنهم يضنون بالمدح ويجودون بالهجاء

-روایت-1-2-روایت-10-74

و قال إني لأسارع إلي حاجة عدوي خوفا أن أرده فيستغني عني

-روایت-1-2-روایت-10-66

و كان يقول أللهم إنك بما أنت له أهل من العفو أولي مني بما أنا له أهل من العقوبة

-روایت-1-2-روایت-16-94

و قال من أكرمك فأكرمه و من استخف بك فأكرم نفسك عنه

-روایت-1-2-روایت-10-63

وأتاه أعرابي وقيل بل أتي أباه الباقر ع فقال أرأيت الله حين عبدته فقال ماكنت لأعبد شيئا لم أره قال كيف رأيته قال لم تره الأبصار بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان لايدرك بالحواس و لايقاس بالناس معروف بالآيات منعوت بالعلامات هو الله ألذي لاإله إلا هو فقال الأعرابي الله أعلم حيث يجعل رسالاته

-روایت-1-2-روایت-3-346

و قال يهلك الله ستا بست الأمراء بالجور والعرب بالعصبية والدهاقين بالكبر والتجار بالخيانة و أهل الرستاق بالجهل والفقهاء بالحسد

-روایت-1-2-روایت-10-136

و قال منع الجود سوء الظن بالمعبود

-روایت-1-2-روایت-10-40

و قال صلة الأرحام منسأة في الأعمار وحسن الجوار عمارة للديار وصدقة السر مثراة للمال و قال له أبو جعفر يابا عبد الله أ لاتعذرني من عبد الله بن حسن وولده يبثون الدعاة ويريدون الفتنة قال

قدعرفت الأمر بيني وبينهم فإن أقنعتك مني آية من كتاب الله تلوتها عليك قال هات قال لَئِن أُخرِجُوا لا يَخرُجُونَ مَعَهُم وَ لَئِن قُوتِلُوا لا يَنصُرُونَهُم وَ لَئِن نَصَرُوهُم لَيُوَلّنّ الأَدبارَ ثُمّ لا يُنصَرُونَ قال كفاني وقبل بين عينيه

-روایت-1-2-روایت-10-453

و قال لرجل أحدث سفرا يحدث الله لك رزقا وألزم ماعودت منه الخير

-روایت-1-2-روایت-3-72

[ صفحه 207]

و قال دعا الله الناس في الدنيا بآبائهم ليتعارفوا و في الآخرة بأعمالهم ليجازوا فقال ياأيها الذين آمنوا ياأيها الذين كفروا و قال من أيقظ فتنة فهو أكلها

-روایت-1-2-روایت-10-162

و قال إن عيال المرء أسراؤه فمن أنعم الله عليه نعمة فليوسع علي أسرائه فإن لم يفعل أوشك أن تزول تلك النعمة

-روایت-1-2-روایت-10-122

و كان يقول السريرة إذاصلحت قويت العلانية

-روایت-1-2-روایت-16-48

و قال مايصنع العبد أن يظهر حسنا ويسر شيئا أ ليس يرجع إلي نفسه فيعلم أن ليس كذلك و الله عز و جل يقول بَلِ الإِنسانُ عَلي نَفسِهِ بَصِيرَةٌ

-روایت-1-2-روایت-10-151

و قال له أبوحنيفة يابا عبد الله ماأصبرك علي الصلاة فقال ويحك يانعمان أ ماعلمت أن الصلاة قربان كل تقي و أن الحج جهاد كل ضعيف ولكل شيءزكاة وزكاة البدن الصيام وأفضل الأعمال انتظار الفرج من الله والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر فاحفظ هذه الكلمات يانعمان استنزلوا الرزق

بالصدقة وحصنوا المال بالزكاة و ماعال امرؤ اقتصد والتقدير نصف العيش والتودد نصف العقل والهم نصف الهرم وقلة العيال أحد اليسارين و من أحزن والديه فقد عقهما و من ضرب يده علي فخذه

عندالمصيبة فقد حبط أجره والصنيعة لاتكون صنيعة إلا

عندذي حسب أودين و الله ينزل الرزق علي قدر المئونة وينزل الصبر علي قدر المصيبة و من أيقن بالخلف جاد بالعطية و لوأراد الله بالنملة خيرا لماأنبت لها جناحا

-روایت-1-2-روایت-3-697

زاد ابن حمدون في روايته و من قدر معيشته رزقه الله و من بذر معيشته حرمه الله و لم يورد و لوأراد الله بالنملة خيرا و قدتقدم عن الأصمعي نحوا من هذه الألفاظ

-روایت-1-2-روایت-28-167

وقيل له ع مابلغ بك من حبك ابنك موسي قال وددت أن ليس لي ولد غيره حتي لايشركه في حبي له أحد

-روایت-1-2-روایت-3-109

و قال ثلاثة أقسم بالله أنها الحق مانقص مال من صدقة و لازكاة و لاظلم أحد بظلامة فقدر أن يكافئ بهافكظمها إلاأبدله الله مكانها عزا و لافتح عبد علي نفسه

-روایت-1-2-روایت-10-ادامه دارد

[ صفحه 208]

باب مسألة إلافتح الله عليه باب فقر

-روایت-از قبل-41

و قال ثلاثة لايزيد الله بهاالمرء المسلم إلاعزا الصفح عمن ظلمه والإعطاء لمن حرمه والصلة لمن قطعه

-روایت-1-2-روایت-10-109

و قال من اليقين

أن لاترضي الناس بما يسخط الله و لاتذمهم علي ما لم يؤتك الله و لاتحمدهم علي رزق الله فإن الرزق لايسوقه حرص حريص و لايصرفه كره كاره و لو أن أحدكم فر من رزقه كمايفر من الموت لأدركه الرزق كمايدركه الموت

-روایت-1-2-روایت-10-245

و قال مروءة الرجل في نفسه نسب لعقبه وقبيلته

-روایت-1-2-روایت-10-53

و قال من صدق لسانه زكي عمله و من حسنت نيته زيد في رزقه و من حسن بره في أهل بيته زيد في عمره

-روایت-1-2-روایت-10-109

و قال خذ من حسن الظن بطرف تروح به قلبك ويرخ به أمرك

-روایت-1-2-روایت-10-63

و قال المؤمن إذاغضب لم يخرجه غضبه من حق و إذارضي لم يدخله رضاه في باطل و ألذي إذاقدر لم يأخذ أكثر مما له

-روایت-1-2-روایت-10-120

و من تذكرة ابن حمدون قال الصادق ع تأخير التوبة اغترار وطول التسويف حيرة والاعتلال علي الله عز و جل هلكة والإصرار أمن و لايأمن مكر الله إلاالقوم الخاسرون

-روایت-1-2-روایت-40-169

و قال و ما كل من أراد شيئا قدر عليه و لا كل من قدر علي شيءوفق له و لا كل من وفق له أصاب له موضعا فإذااجتمع النية والقدرة والتوفيق والإصابة فهناك تجب السعادة

-روایت-1-2-روایت-10-175

و قال

صلة الرحم تهون الحساب يوم القيامة قال الله تعالي وَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ

-روایت-1-2-روایت-10-168

و قال ابن حمدون كتب المنصور إلي جعفر بن محمد لم لاتغشانا كمايغشانا سائر الناس فأجابه ليس لنا مانخافك من أجله و لاعندك من أمر الآخرة مانرجوك له و لا أنت في نعمة فنهنيك و لاتراها نقمة فنعزيك بهافما نصنع عندك قال فكتب إليه

-روایت-1-2-روایت-21-ادامه دارد

[ صفحه 209]

تصحبنا لتنصحنا فأجابه ع من أراد الدنيا لاينصحك و من أراد الآخرة لايصحبك فقال المنصور و الله لقد ميز عندي منازل الناس من يريد الدنيا ممن يريد الآخرة و أنه ممن يريد الآخرة لاالدنيا

-روایت-از قبل-190

قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته عبد الله علي بن عيسي عفا الله عنه مناقب الصادق ع فاضلة وصفاته في الشرف كاملة ومننه لأوليائه شاملة وبأغراضهم الأخروية كافلة وغرر شرفه وفضله علي جبهات الأيام سائلة والجنة لمواليه ومحبيه حاصلة وأندية المجد والعز بمفاخره ومآثره آهلة صاحب الإمرة والزعامة مركز دائرة الرسالة والإمامة له إلي جهة الآباء محمدالمصطفي و إلي جهة الأبناء المهدي وكفي به خلفا فذاك موضح المحجة و هذاالخلف الحجة وحسبك به شرفا فهو الواسطة بين المحمدين العالم بأسرار النشأتين المنعوت بالكريم الطرفين

جري علي سنن آبائه الكرام وأخذ بهداهم عليه وعليهم السلام ووقف نفسه الشريفة علي العبادة وحبسها علي الطاعة والزهادة واشتغل بأوراده وتهجده وصلاته وتعبده لوطاوله الفلك لتزحزح عن مكانه وعاقه شيء عن دورانه و لوجاراه البحر لنطقت بقصوره ألسنة حيتانه و لوفاخره الملك لأذعن لعلو شأنه وسمو مكانه ابن سيد ولد آدم و ابن سيد العرب الماجد ألذي يملأ الدلو إلي عقد الكرب الجواد ألذي صابت راحتاه بالنضار والغرب السيد بن السادة الأطهار الإمام أبوالأئمة الأخيار الخليفة وكلهم خلفاء أبرار كشاف أسرار العلوم الهادي إلي معرفة الحي القيوم صاحب المقام والمقال فارس الجلاد والجدال الفارق بين الحلال والحرام المتصدق حتي بقوت العيال السابق في حلبات الفضل والإفضال الجاري علي منهاج إله فنعم الجاري ونعم الآل الكاشف لحقائق التنزيل الواقف علي دقائق التأويل العارف لله تعالي بالبرهان والدليل الصائم في النهار الشامس القائم في الليل الطويل بحر الحكم ومصباح الظلم الأشهر من نار علي علم البالغ الغاية في كرم الأخلاق والشيم الناظر إلي الغيب من وراء ستر المخاطب في باطنه بما كان من سر الملقي في

روعة ماتجدد من أمر وارث آبائه الكرام ومورث أبنائه عليهم أفضل السلام سلسلة

[ صفحه 210]

ذهب و لاكرامة للذهب وسبب ونسب متصلان فنعم السبب والنسب إليهم الحوض والشفاعة ولهم منا السمع والطاعة بموالاتهم نرجو النجاة في العقبي وهم أحد السببين وأولو القربي الأجواد الأمجاد الأنجاد الأئمة الأبدال الأوتاد زندهم في الشرف وار وصيتهم في المجد سار و ليس لهم في فضائلهم ممار إلا من كان في الآخرة علي شفا جرف هار فالله بكرمه يبلغهم عنا أفضل الصلاة والتسليم وإياه سبحانه نحمد علي أن هدانا من موالاتهم إلي النهج القويم والصراط المستقيم أنه جواد كريم . و قدمدحت مولانا الصادق ع ومدائحه مذكورة بلسان عدوه ووليه ومربية علي قطر السحاب ووسميه ووبليه بشعر يقصر عن مداه و لاينهض بأدني مايجب من وصف علاه فما قدر نظمي ونثري ومبلغ كلامي وشعري

عند من تعجز الفصحاء عن عد مفاخره وحد مآثره ولكني أتبع العادة علي كل تقدير و لي ثواب النية و علي عهده التقصير و الله نعم المولي ونعم النصير.

مناقب الصادق مشهورة || ينقلها عن صادق صادق

سما إلي نيل العلي وادعا || و كل عن إدراكه اللاحق

جري

إلي المجد كآبائه || كماجري في الحلبة السابق

وفاق أهل الأرض في عصره || و هو علي حالاته فائق

سماؤه بالجود هطالة || وسيبة هامي الحيا دافق

و كل ذي فضل بإفضاله || وفضله معترف ناطق

له مكان في العلي شامخ || وطود مجد صاعد شاهق

من دوحة العز التي فرعها || سام علي أوج السها سامق

[ صفحه 211]

نائله صوب حيا مسبل || وبشره في صوبه بارق

صواب رأي إن عدا جاهل || وصوب غيث إن عرا طارق

كأنما طلعته مابدا || لناظريه القمر الشارق

له من الإفضال حاد علي || البذل و من أخلاقه سائق

يروقه بذل الندي واللهي || و هولهم أجمعهم رائق

خلائق طابت وطالت علي || أبدع في إيجادها الخالق

شاد المعالي وسعي للعلي || فهي له و هولها عاشق

إن أعضل الأمر فلايهتدي || إليه فهو الفاتق الراتق

يشوقه المجد و لاغرو أن || يشوقه و هو له شائق

مولاي إني فيكم مخلص || إن شاب بالحب لكم ماذق

لكم موال و إلي بابكم || أنضي المطايا وبكم واثق

أرجو بكم نيل الأماني إذا || نجا مطيع

وهوي مارق

[ صفحه 212]

ذكر الإمام السابع أبي الحسن موسي الكاظم بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع

اشاره

قال كمال الدين أثابه الله هوالإمام الكبير القدر العظيم الشأن الكثير التهجد الجاد في الاجتهاد والمشهود له بالكرامات المشهور بالعبادة المواظب علي الطاعات يبيت الليل ساجدا وقائما ويقطع النهار متصدقا وصائما ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه دعي كاظما كان يجازي المسي ء بإحسانه إليه ويقابل الجاني عليه بعفوه عنه ولكثرة عباداته كان يسمي بالعبد الصالح ويعرف في العراق بباب الحوائج إلي الله لنجح المتوسلين إلي الله تعالي به كراماته تحار منها العقول وتقضي بأن له

عند الله قدم صدق و لايزول .

أماولادته

فبالأبواء سنة ثمان وعشرين ومائة من الهجرة وقيل تسع وعشرين ومائة.

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه جعفرالصادق بن محمدالباقر و قدتقدم القول فيه وأمه أم ولد يسمي حميدة البربرية وقيل غير ذلك .

و أمااسمه

فموسي وكنيته أبو الحسن وقيل أبوإسماعيل و كان له ألقاب متعددة الكاظم و هوأشهرها والصابر والصالح والأمين .

و أمامناقبه

فكثيرة و لو لم يكن منها إلاالعناية الإلهية لكفاه ذلك منقبة

[ صفحه 213]

ولقد نقل عن الفضل بن الربيع أنه أخبر عن أبيه أن المهدي لماحبس موسي بن جعفرففي بعض الليالي رأي المهدي في منامه علي بن أبي طالب ع و هو يقول له يا محمدفَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُم قال الربيع فأرسل إلي ليلا فراعني وخفت من ذلك وجئت إليه و إذا هويقرأ هذه الآية و كان أحسن الناس صوتا فقال علي الآن بموسي بن جعفرفجئته به فعانقه وأجلسه إلي جانبه و قال يا أبا الحسن رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع في النوم فقرأ علي كذا فتؤمني أن تخرج علي أو علي أحد من ولدي فقال و الله لافعلت ذلك و لا هو من شأني قال صدقت ياربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلي أهله إلي المدينة قال الربيع فأحكمت أمره ليلا فما أصبح إلا و هو في الطريق خوف العوائق . ورواه الجنابذي وذكر أنه وصله بعشرة آلاف دينار و قال خشنام بن

حاتم الأصم قال قال لي أبوحاتم قال قال لي شقيق البلخي رضي الله عنهم خرجت حاجا في سنة تسع وأربعين ومائة فنزلنا القادسية فبينا أناأنظر إلي الناس في زينتهم وكثرتهم فنظرت إلي فتي حسن الوجه شديد السمرة ضعيف فوق ثيابه ثوب من صوف مشتمل بشملة في رجليه نعلان و قدجلس منفردا فقلت في نفسي هذاالفتي من الصوفية يريد أن يكون كلا علي الناس في طريقهم و الله لأمضين إليه ولأوبخنه فدنوت منه فلما رآني مقبلا قال ياشقيق اجتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظّنّ إِنّ بَعضَ الظّنّ إِثمٌ ثم تركني ومضي فقلت في نفسي إن هذاالأمر عظيم قدتكلم بما في نفسي ونطق بإثمي و ما هذا إلا عبدصالح لألحقنه ولأسألنه أن يحالني فأسرعت في أثره فلم ألحقه وغاب عن عيني فلما نزلنا واقصة و إذا به يصلي وأعضاؤه تضطرب ودموعه تجري فقلت هذاصاحبي أمضي إليه وأستحله فصبرت حتي جلس وأقبلت نحوه فلما رآني مقبلا قال ياشقيق اتل وَ إنِيّ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي ثم تركني ومضي فقلت إن هذاالفتي لمن الأبدال لقد تكلم علي سري مرتين

-قرآن-171-250-قرآن-1259-1313-قرآن-1658-1726

[ صفحه 214]

فلما نزلنا زبالة إذابالفتي قائم علي البئر وبيده

ركوة يريد أن يستقي ماء فسقطت الركوة من يده في البئر و أناأنظر إليه فرأيته و قدرمق السماء وسمعته يقول

أنت ريي إذاظمئت إلي الماء || وقوتي إذاأردت الطعاما

أللهم سيدي ما لي غيرها فلاتعدمنيها قال شقيق فو الله لقد رأيت البئر و قدارتفع ماءها فمد يده وأخذ الركوة وملأها ماء فتوضأ وصلي أربع ركعات ثم مال إلي كثيب رمل فجعل يقبض بيده ويطرحه في الركوة ويحركه ويشرب فأقبلت إليه وسلمت عليه فرد علي السلام فقلت أطعمني من فضل ماأنعم الله عليك فقال ياشقيق لم تزل نعمة الله علينا ظاهرة وباطنة فأحسن ظنك بربك ثم ناولني الركوة فشربت منها فإذا هوسويق وسكر فو الله ماشربت قط ألذ منه و لاأطيب ريحا فشبعت ورويت وبقيت أياما لاأشتهي طعاما و لاشرابا ثم إني لم أره حتي دخلنا مكة فرأيته ليلة إلي جنب قبة الشراب في نفس الليل قائما يصلي بخشوع وأنين وبكاء فلم يزل كذلك حتي ذهب الليل فلما رأي الفجر جلس في مصلاه يسبح ثم قام فصلي الغداة وطاف بالبيت أسبوعا فخرج فتبعته و إذا له غاشية وموال و هو علي خلاف مارأيته في الطريق ودار به الناس من حوله

يسلمون عليه فقلت لبعض من رأيته يقرب منه من هذاالفتي فقال هذا موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع فقلت قدعجبت أن تكون هذه العجائب إلالمثل هذاالسيد. ولقد نظم بعض المتقدمين واقعة شقيق معه في أبيات طويلة اقتصرت علي ذكر بعضها فقال

سل شقيق البلخي عنه و ما || عاين منه و ما ألذي كان أبصر

قال لماحججت عاينت شخصا || شاحب اللون ناحل الجسم أسمر

[ صفحه 215]

سائرا وحده و ليس له || زاد فما زلت دائما أتفكر

وتوهمت أنه يسأل الناس || و لم أدر أنه الحج الأكبر

ثم عاينته ونحن نزول || دون فيد علي الكثيب الأحمر

يضع الرمل في الإناء ويشربه || فناديته وعقلي محير

اسقني شربة فناولني || منه فعاينته سويقا وسكر

فسألت الحجيج من يك هذا || قيل هذاالإمام موسي بن جعفر

.فهذه الكرامات العالية المقدار الخارقة للعوائد هي علي التحقيق حلية المناقب وزينة المزايا وغرر الصفات و لايؤتاها إلا من أفاضت عليه العناية الربانية أنوار التأييد ومرت له أخلاق التوفيق وأزلفته من مقام التقديس والتطهير و مايلقيها إلاالذين صبروا و مايلقيها

إلاذو حظ عظيم . ولقد قرع سمعي ذكر واقعة عظيمة ذكرها بعض صدور العراق أثبتت لموسي ع أشرف منقبته وشهدت له بعلو مقامه

عند الله تعالي وزلفي منزلته لديه وظهرت بهاكراماته بعدوفاته و لاشك أن ظهور الكرامة بعدالموت أكثر منها دلالة حال الحياة. وهي أن من عظماء الخلفاء مجدهم الله تعالي من كان له نائب كبير الشأن في الدنيا من مماليكه الأعيان و كان في ولاية عامة طالت فيهامدته و كان ذا سطوة وجبروت فلما انتقل إلي الله تعالي اقتضت عناية الخليفة له أن تقدم بدفنه في ضريح مجاور لضريح الإمام موسي بن جعفر ع بالمشهد المطهر و كان بالمشهد المطهر نقيب معروف ومشهود له بالصلاح كثير التودد والملازمة للضريح والخدمة له قائم بوظائفها فذكر هذاالنقيب أنه بعددفن هذاالمتوفي في ذلك القبر بات بالمشهد الشريف فرأي في منامه أن القبر قدانفتح والنار تشتعل فيه و قدانتشر منه دخان ورائحة قتار ذلك المدفون فيه إلي أن ملأت المشهد و أن الإمام موسي ع واقف فصاح لهذا النقيب

[ صفحه 216]

باسمه و قال له تقول للخليفة يافلان وسماه باسمه لقد آذيتني بمجاورة هذاالظالم و قال كلاما خشنا فاستيقظ ذلك النقيب

و هويرعد فرقا وخوفا و لم يلبث أن كتب ورقة وسيرها منهيا فيهاصورة الواقعة بتفصيلها فلما جن الليل جاء الخليفة إلي المشهد المطهر بنفسه واستدعي النقيب ودخلوا إلي الضريح وأمر بكشف ذلك القبر ونقل ذلك المدفون إلي موضع آخر خارج المشهد فلما كشفوه وجدوا فيه رماد الحريق و لم يجدوا للميت أثرا و في هذه القضية زيادة استغناء عن تعداد بقية مناقبه واكتفاء عن بسط القول فيها. و أماأولاده فقيل ولد له عشرون ابنا وثمان عشرة بنتا وأسماء بنيه ع علي الرضا زيد ابراهيم عقيل هارون الحسن الحسين عبد الله إسماعيل عبيد الله عمر أحمد جعفريحيي إسحاق العباس حمزة عبدالرحمن القاسم جعفرالأصغر ويقال موضع عمر محمد. وأسماء بناته خديجة أم فروة أسماء علية فاطمة فاطمة أم كلثوم أم كلثوم آمنة زينب أم عبد الله زينب الصغري أم القاسم حكيمة أسماء الصغري محمودة أمامة ميمونة وقيل غير ذلك . و أماعمره فإنه مات لخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة للهجرة و قدتقدم ذكر ولادته في سنة ثمان وعشرين وقيل تسع وعشرين فيكون عمره علي القول الأول خمسا وخمسين سنة و علي القول الثاني أربعا وخمسين سنة وقبره بالمشهد المعروف

بباب التين من بغداد المحروسة انتهي كلام كمال الدين . قلت القصة التي أوردها عن شقيق البلخي قدأوردها جماعة من أرباب التأليف والمحدثين ذكرها الشيخ ابن الجوزي رحمه الله في كتابيه إثارة العزم الساكن إلي أشرف الأماكن و كتاب صفة الصفوة وذكرها الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي وحكي إلي بعض الأصحاب أن القاضي بن خلاد الرامهرمزي ذكرها في كتابه كرامات الأولياء

[ صفحه 217]

و قال الجنابذي أبو الحسن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أمه أم ولد ولد له علي الرضا وزيد وعقيل وهارون و الحسن و الحسين و عبد الله وإسماعيل وعبيد الله وعمر و أحمد و جعفر ويحيي وإسحاق والعباس وحمزة و عبدالرحمن والقاسم و جعفرالأصغر ويقال موضع عمر محمد و أبوبكر. و من البنات خديجة وأم فروة وأسماء وعلية وفاطمة وفاطمة وأم كلثوم وأم كلثوم وآمنة وزينب وأم عبد الله وزينب الصغري وأم القاسم وحكيمة وأسماء الصغري ومحمودة وأمامة وميمونة عشرون ذكرا وثمان عشرة أنثي . ويقال كنيته أبو ابراهيم واسم أمه حميدة الأندلسية مولده سنة ثمان وعشرين ومائة توفي سنة ثلاث وثمانين ومائة فيكون

عمره خمسا وخمسين سنة

-روایت-1-2-روایت-19-679

وروي إسحاق بن جعفر قال سألت أخي موسي بن جعفر قلت أصلحك الله أ يكون المؤمن بخيلا قال نعم قلت أ يكون جبانا قال نعم قلت أفيكون خائنا قال لا و لا يكون كذابا ثم قال حدثني أبي جعفر بن محمد عن آبائه عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال سمعت رسول الله ص يقول علي كل خلة يطوي المؤمن ليس الخيانة والكذب

-روایت-1-2-روایت-30-326

حدث عيسي بن محمد بن مغيث القرطي وبلغ تسعين سنة قال زرعت بطيخا وقثاء وقرعا في موضع بالجوانية علي بئر يقال لها أم عظام فلما قرب الخير واستوي الزرع بيتني الجراد وأتي علي الزرع كله وكنت عزمت علي الزرع ثمن جملين ومائة وعشرين دينارا فبينا أناجالس إذ طلع موسي بن جعفر بن محمدفسلم علي ثم قال أيش حالك قلت أصبحت كالصريم بيتني الجراد فأكل زرعي قال كم غرمت قلت مائة وعشرين دينارا مع ثمن الجملين قال فقال ياعرفة إن لأبي الغيث مائة وخمسين دينارا فربحك ثلاثون دينارا والجملان فقلت يامبارك ادع لي فيهابالبركة فدخل ودعا وحدثني عن رسول الله

ص أنه قال تمسكوا ببقاء

-روایت-1-2-روایت-61-ادامه دارد

[ صفحه 218]

المصائب ثم علقت عليه الجملين وسقيته فجعل الله فيه البركة وزكت فبعت منها بعشرة آلاف

-روایت-از قبل-95

حدث أحمد بن إسماعيل قال بعث موسي بن جعفر ع إلي الرشيد من الحبس برسالة كانت أنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلاانقضي عنك معه يوم من الرخاء حتي نقضي جميعا إلي يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون

-روایت-1-2-روایت-29-216

قال وذكر الخطيب قال ولد موسي بن جعفربالمدينة في سنة ثمان وعشرين وقيل تسع وعشرين ومائة وأقدمه المهدي بغداد ثم رده إلي المدينة فأقام بها إلي أيام الرشيد فقدم الرشيد بالمدينة فحمله معه وحبسه ببغداد إلي أن توفي بهالخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة

إسماعيل عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص نظر الولد إلي والديه حبا لهما عبادة

-روایت-1-2-روایت-132-169

وروي أن موسي بن جعفرأحضر ولده يوما فقال لهم يابني إني موصيكم بوصية من حفظها لم يضع معها أن أتاكم آت فأسمعكم في الأذن اليمني مكروها ثم تحول إلي

الأذن اليسري فاعتذر و قال لم أقل شيئا فاقبلوا عذره

-روایت-1-2-روایت-9-219

و عن موسي بن جعفر عن آبائه ع قال الحسين جاء رجل إلي أمير المؤمنين ع يسعي بقوم فأمرني أن دعوت له قنبرا فقال له علي ع اخرج إلي هذاالساعي فقل له قدأسمعتنا ماكره الله تعالي فانصرف في غيرحفظ الله تعالي آخر كلام الجنابذي رحمه الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-50-266

و قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي باب ذكر الإمام القائم بعد أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع من ولده وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ سنه ومدة خلافته ووقت وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر

[ صفحه 219]

من أخباره . و كان الإمام كماقدمناه بعد أبي عبد الله ع ابنه أبا الحسن موسي بن جعفرالعبد الصالح ع لاجتماع خلال الفضل فيه والكمال ولنص أبيه بالإمامة عليه وإشارته بها إليه و كان مولده ع بالأبواء سنة ثمان وعشرين ومائة وقبض ع ببغداد في حبس السندي بن شاهك لست خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة و له يومئذ خمس وخمسون سنة وأمه أم ولد ويقال لها حميدة البربرية وكانت

مدة خلافته ومقامه في الإمامة بعد أبيه ع خمسا وثلاثين سنة و كان يكني أبا ابراهيم و أبا الحسن و أبا علي ويعرف بالعبد الصالح وينعت أيضا بالكاظم

فصل في النص عليه عن أبيه ع ممن روي صريح النص بالإمامة

عن أبي عبد الله الصادق ع علي ابنه أبي الحسن موسي ع من شيوخ أصحاب أبي عبد الله ع وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين رحمة الله عليهم المفضل بن عمر الجعفي ومعاذ بن كثير و عبدالرحمن بن الحجاج والفيض بن المختار ويعقوب السراج وسليمان بن خالد وصفوان الجمال وغيرهم ممن يطول بذكرهم الكتاب . و قدروي ذلك من إخوته إسحاق و علي ابنا جعفر وكانا من الفضل والورع علي ما لايختلف فيه اثنان

فروي موسي الصيقل عن المفضل بن عمر الجعفي رحمه الله قال كنت

عند أبي عبد الله ع فدخل أبو ابراهيم موسي ع و هوغلام فقال أبو عبد الله ع استوص به وضع أمره

عند من تثق به من أصحابك

-روایت-1-2-روایت-64-199

وروي ثبيت عن معاذ بن كثير عن أبي عبد الله ع قال قلت أسأل الله

-روایت-1-2-روایت-58-ادامه دارد

[ صفحه 220]

ألذي رزق أباك منك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك قبل الممات مثلها قال

قدفعل الله ذلك فقلت من هوجعلت فداك فأشار إلي العبد الصالح و هوراقد فقال هذاالراقد و هويومئذ غلام

-روایت-از قبل-185

وروي أبو علي الأرجاني عن عبدالرحمن بن الحجاج قال دخلت علي جعفر بن محمد ع في منزله فإذا هو في بيت كذا من داره في مسجد له و هويدعو و علي يمينه موسي بن جعفر ع يؤمن علي دعائه فقلت له جعلني الله فداك قدعرفت انقطاعي إليك وخدمتي لك فمن ولي الأمر بعدك قال يا عبدالرحمن إن موسي قدلبس الدرع واستوت عليه فقلت له لاأحتاج بعد هذا إلي شيء

-روایت-1-2-روایت-58-368

وروي عبدالأعلي عن الفيض بن المختار قال قلت لأبي عبد الله ع خذ بيدي من النار من لنا بعدك فدخل أبو ابراهيم و هويومئذ غلام فقال هذاصاحبكم فتمسك به

-روایت-1-2-روایت-46-163

وروي ابن أبي نجران عن منصور بن حازم قال قلت لأبي عبد الله ع بأبي أنت وأمي إن الأنفس يغدي عليها ويراح فإذا كان ذلك فمن فقال أبو عبد الله ع إذا كان ذلك فهو صاحبكم وضرب علي منكب أبي الحسن الأيمن و هوفيما أعلم يومئذ خماسي و عبد الله بن جعفرجالس معنا

-روایت-1-2-روایت-48-279

وروي ابن أبي نجران

عن عيسي بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ع عن أبي عبد الله ع قال قلت له إن كان كون و لاأراني الله ذلك فبمن أئتم قال فأومأ إلي ابنه موسي قلت فإن حدث بموسي حدث فبمن أئتم قال بولده قلت فإن حدث بولده حدث وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا قال بولده ثم هكذا أبدا

-روایت-1-2-روایت-117-326

وروي المفضل عن طاهر بن محمد عن أبي عبد الله ع قال رأيته يلوم عبد الله ابنه ويعظه و يقول له مامنعك أن تكون مثل أخيك فو الله إني لأعرف النور في وجهه فقال عبد الله وكيف أ ليس أبي وأبوه واحدا وأصلي وأصله واحدا فقال له أبو عبد الله ع إنه من نفسي و أنت ابني

-روایت-1-2-روایت-61-290

[ صفحه 221]

وروي محمد بن سنان عن يعقوب السراج قال دخلت علي أبي عبد الله ع و هوواقف علي رأس أبي الحسن موسي و هو في المهد فجعل يساره طويلا فجلست حتي فرغ فقمت إليه فقال ادن إلي مولاك فسلم عليه فسلمت عليه فرد علي

السلام بلسان فصيح ثم قال لي اذهب فغير اسم ابنتك التي سميتها أمس فإنه اسم يبغضه الله تعالي وكانت ولدت لي بنت فسميتها فقال أبو عبد الله انته إلي أمره ترشد فغيرت اسمها

-روایت-1-2-روایت-46-412

وروي ابن مسكان عن سليمان بن خالد قال دعا أبو عبد الله ع أبا الحسن يوما ونحن عنده فقال لنا عليكم بهذا بعدي فهو و الله صاحبكم

-روایت-1-2-روایت-44-138

وروي الوشاء عن علي بن الحسين عن صفوان الجمال قال سألت أبا عبد الله ع عن صاحب هذاالأمر فقال إن صاحب هذاالأمر لايلهو و لايلعب فأقبل أبو الحسن موسي ع و هوصغير ومعه عناق مكية و هو يقول اسجدي لربك فأخذه أبو عبد الله ع وضمه إليه و قال بأبي وأمي من لايلهو ويلعب

-روایت-1-2-روایت-60-290

وروي يعقوب بن جعفرالجعفري قال حدثني إسحاق بن جعفرالصادق ع قال كنت

عند أبي يوما فسأله علي بن عمر بن علي فقال جعلت فداك إلي من نفزع ويفزع الناس بعدك فقال إلي صاحب هذين الثوبين الأصفرين والعذيرتين و هوالطالع عليك من الباب فما لبثنا أن طلعت علينا كفان آخذتان بالبابين حتي انفتحا ودخل علينا

أبو ابراهيم موسي بن جعفر ع و هوصبي و عليه ثوبان أصفران

-روایت-1-2-روایت-75-386

وروي محمد بن الوليد قال سمعت علي بن جعفر بن محمدالصادق ع يقول سمعت أبي جعفر بن محمد يقول لجماعة من خاصته وأصحابه استوصوا بابني موسي خيرا فإنه أفضل ولدي و من أخلف بعدي و هوالقائم مقامي والحجة لله عز و جل علي

-روایت-1-2-روایت-73-ادامه دارد

[ صفحه 222]

كافة خلقه من بعدي

-روایت-از قبل-22

و كان علي بن جعفرشديد التمسك بأخيه موسي والانقطاع إليه والتوفر علي أخذ معالم دينه عنه و له مسائل مشهور عنه وجوابات رواها سماعا منه والأخبار فيما ذكرناه أكثر من أن يحصي علي مابيناه ووصفناه

باب ذكر طرف من دلائل أبي الحسن موسي ع وآياته ومعجزاته وعلاماته

عن هشام بن سالم قال كنا بالمدينة بعدوفاة أبي عبد الله ع و أنا و محمد بن النعمان صاحب الطاق و الناس ومجتمعون علي عبد الله بن جعفر أنه صاحب الأمر بعد أبيه فدخلنا عليه و الناس عنده فسألناه عن الزكاة في كم تجب فقال في مائتي درهم خمسة دراهم فقلنا له ففي مائة فقال درهمان ونصف قلنا و الله ماتقول المرجئة هذا فقال و الله ماأدري ماتقول المرجئة قال فخرجنا ضلالا ماندري إلي أين نتوجه أنا و أبو جعفرالأحول فقعدنا في بعض

أزقة المدينة باكين لاندري إلي أين نتوجه و إلي من نقصد نقول إلي المرجئة إلي القدرية إلي المعتزلة إلي الزيدية فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا لاأعرفه يومئ إلي بيده فخفت أن يكون عينا من عيون أبي جعفرالمنصور و ذلك أنه كان له بالمدينة جواسيس علي من يجتمع بعد جعفر من الناس فيؤخذ فتضرب عنقه فخفت أن يكون منهم فقلت للأحول فإني خائف علي نفسي وعليك وإنما يريدني ليس يريدك فتنح عني لاتهلك فتعين علي نفسك فتنحي عنه بعيدا وتبعت الشيخ و ذلك أني ظننت أني لاأقدر علي التخلص منه فما زلت أتبعه و قدعرضت علي الموت حتي ورد بي علي باب أبي الحسن موسي ع ثم خلاني ومضي فإذاخادم بالباب فقال لي ادخل رحمك الله فدخلت فإذا أبو الحسن موسي ع فقال لي ابتداء منه إلي إلي لا إلي المرجئة و لا إلي القدرية و لا إلي المعتزلة و لا إلي الزيدية و لا إلي الخوارج قلت جعلت فداك مضي أبوك قال

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 223]

نعم قلت مضي موتا قال نعم قلت فمن لنا بعده قال إن شاء الله أن يهديك هداك قلت جعلت فداك إن أخاك

عبد الله يزعم أنه الإمام من بعد أبيه فقال عبد الله يريد أن لايعبد الله قال قلت جعلت فداك فمن لنا من بعده فقال إن شاء الله أن يهديك هداك قلت جعلت فداك فأنت هو قال لاأقول ذلك قال فقلت في نفسي إني لم أصب طريق المسألة ثم قلت له جعلت فداك أعليك إمام قال لا قال فدخلني شيء لايعلمه إلا الله تعالي إعظاما له وهيبة ثم قلت له جعلت فداك أسألك عما كنت أسأل أباك قال سل تخبر و لاتذع فإن أذعت فهو الذبح قال فسألته فإذا هوبحر لاينزف قلت جعلت فداك شيعة أبيك ضلال فألقي إليهم هذاالأمر وادعوهم إليك فقد أخذت علي الكتمان قال من آنست منه رشدا فألق إليه وخذ عليه الكتمان فإن أذاع فهو الذبح وأشار بيده إلي حلقه قال فخرجت من عنده فلقيت أبا جعفرالأحول فقال لي ماوراءك قلت الهدي وحدثته بالقصة قال ثم لقينا زرارة و أبابصير فدخلا عليه وسمعا كلامه وساءلاه وقطعا عليه ثم لقينا الناس أفواجا فكل من دخل عليه قطع بالإمامة إلاطائفة عمار الساباطي وبقي عبد الله لايدخل عليه

من الناس إلاالقليل

-روایت-از قبل-1062

و عن الرافعي قال كان لي ابن عم يقال له الحسن بن عبد الله و كان زاهدا و كان من أعبد أهل زمانه و كان السلطان يتقيه لجده في الدين واجتهاده وربما استقبل السلطان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يغضبه فيحتمل ذلك لصلاحه فلم تزل هذه حاله حتي دخل يوما المسجد و فيه أبو الحسن موسي ع فأومأ إليه فأتاه فقال له يابا علي ماأحب إلي ما أنت فيه وأسرني به إلا أنه ليست لك معرفة فاطلب المعرفة فقال له جعلت فداك و ماالمعرفة قال اذهب تفقه واطلب الحديث قال عن من قال عن فقهاء المدينة ثم أعرض علي الحديث قال فذهب فكتب ثم جاء فقرأه عليه فأسقط كله ثم قال اذهب فاعرف و كان الرجل معينا بدينه فلم يزل يترصد أبا الحسن حتي خرج إلي ضيعة له فلقيه

-روایت-1-2-روایت-22-ادامه دارد

[ صفحه 224]

في الطريق فقال له جعلت فداك إني أحتج عليك بين يدي الله عز و جل فدلني علي ماتجب علي معرفته قال فأخبره أبو الحسن عليه بأمر أمير المؤمنين ع وحقه و مايجب له وأمر

الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمدص ثم سكت فقال له جعلت فداك فمن الإمام اليوم قال إن أخبرتك تقبل قال نعم قال أنا هو قال فشي ء أستدل به قال اذهب إلي تلك الشجرة وأشار إلي بعض شجر أم غيلان وقل لها يقول لك موسي بن جعفرأقبلي قال فأتيتها فرأيتها و الله تخد الأرض خدا حتي وقفت بين يديه ثم أشار إليها بالرجوع فرجعت قال فأقر به ثم لزم الصمت والعبادة و كان لايراه أحد يتكلم بعد ذلك

-روایت-از قبل-624

وروي عن أبي بصير قال قلت لأبي الحسن موسي بن جعفر ع جعلت فداك بم يعرف الإمام قال بخصال أماأولهن فإنه بشي ء تقدم من أبيه وأشار به إليه ليكون حجة ويسأل فيجيب و إذاسكت عنه ابتدأ ويخبر بما في غد ويكلم الناس بكل لسان ثم قال يابا محمدأعطيك علامته قبل أن تقوم فلم يلبث أن دخل عليه رجل من خراسان فكلمه الخراساني بالعربية فأجابه أبو الحسن بالفارسية فقال له الخراساني و الله مامنعني أن أكلمك بالفارسية إلاأني ظننتك لاتحسنها فقال سبحان

الله إذاكنت لاأحسن أن أجيبك فما فضلي عليك فيما أستحق به الإمامة ثم قال يابا محمد إن الإمام لايخفي عليه كلام أحد من الناس و لامنطق الطير و لاكلام شيء فيه روح

-روایت-1-2-روایت-27-651

وروي عبد الله بن إدريس عن ابن سنان قال حمل الرشيد في بعض الأيام إلي علي بن يقطين ثيابا أكرمه بها و كان في جملتها دراعة خز سوداء من لباس الملوك مثقلة بالذهب فأنفذ علي بن يقطين جل تلك الثياب إلي أبي الحسن موسي بن جعفر ع وأنفذ في جملتها تلك الدراعة وأضاف إليها مالا كان أعده علي رسم له فيما يحمله إليه من خمس ماله فلما وصل ذلك إلي أبي الحسن ع قبل المال والثياب ورد الدراعة علي يد الرسول إلي علي بن يقطين وكتب إليه

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 225]

احتفظ بها و لاتخرجها عن يدك فسيكون لك بهاشأن تحتاج إليها معه فارتاب علي بن يقطين بردها عليه و لم يدر ماسبب ذلك واحتفظ بالدراعة فلما كان بعد ذلك بأيام تغير علي بن يقطين علي غلام كان يختص به فصرفه عن خدمته و كان الغلام يعرف ميل علي

بن يقطين إلي أبي الحسن ع ويقف علي مايحمله إليه في كل وقت من مال وثياب وألطاف و غير ذلك فسعي به الرشيد و قال إنه يقول بإمامة موسي بن جعفر ويحمل إليه خمس ماله في كل سنة و قدحمل إليه الدراعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين في وقت كذا وكذا فاستشاط الرشيد من ذلك وغضب غضبا شديدا و قال لأكشفن عن هذه القضية[الحال ] فإن كان الأمر كماتقول أزهقت نفسه وأنفذ في الوقت وطلب علي بن يقطين فلما مثل بين يديه قال له مافعلت الدراعة التي كسوتك بها قال هي يا أمير المؤمنين عندي في سفط مختوم فيه طيب و قداحتفظت بها وقل ماأصبحت إلا وفتحت السفط ونظرت إليها تبركا بها وقبلتها ورددتها إلي موضعها وكلما أمسيت صنعت مثل ذلك فقال أحضرها الساعة قال نعم يا أمير المؤمنين فاستدعي بعض خدمه فقال له امض إلي البيت الفلاني من داري فخذ مفتاحه من جاريتي وافتحه وافتح الصندوق الفلاني فجئني بالسفط ألذي فيه بختمه فلم يلبث الغلام أن جاء بالسفط مختوما فوضع بين يدي الرشيد فأمر بكسر ختمه وفتحه فلما فتح نظر إلي الدراعة فيه بحالها مطوية مدفونة في الطيب

فسكن الرشيد من غضبه ثم قال لعلي بن يقطين ارددها إلي مكانها وانصرف راشدا فلن نصدق عليك بعدها ساعيا وأمر أن يتبع بجائزه سنية وتقدم بضرب الساعي ألف سوط فضرب نحو خمسمائة سوط فمات في ذلك

-روایت-از قبل-1452

وروي عن محمد بن الفضل قال اختلفت الرواية بين أصحابنا في مسح الرجلين

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 226]

في الوضوء هو من الأصابع إلي الكعبين أم من الكعبين إلي الأصابع فكتب ابن يقطين إلي أبي الحسن موسي ع جعلت فداك إن أصحابنا قداختلفوا في مسح الرجلين فإن رأيت أن تكتب بخطك بما يكون عملي عليه فعلت إن شاء الله فكتب إليه أبو الحسن ع فهمت ماذكرت من الاختلاف في الوضوء و ألذي آمرك به في ذلك أن تمضمض ثلاثا وتستنشق ثلاثا وتغسل وجهك ثلاثا وتخلل شعر لحيتك وتغسل يديك إلي المرفقين ثلاثا وتمسح رأسك كله وتمسح ظاهر أذنيك وباطنهما وتغسل رجليك إلي الكعبين ثلاثا و لاتخالف ذلك إلي غيره فلما وصل الكتاب إلي علي بن يقطين تعجب مما رسم له فيه مما جميع العصابة علي خلافه ثم قال مولاي أعلم بما قال و أناممتثل أمره فكان

يعمل في وضوئه علي هذاالحد ويخالف ما عليه جميع الشيعة امتثالا لأمر أبي الحسن ع وسعي بعلي بن يقطين وقيل إنه رافضي مخالف لك فقال الرشيد لبعض خاصته قدكثر عندي القول في علي بن يقطين والقرف له بخلافنا وميله إلي الروافض ولست أري في خدمته لي تقصيرا و قدامتحنته مرارا فما ظهرت منه علي مايقرب به وأحب أن أستبر ئ أمره من حيث لايشعر بذلك فيحترز مني فقيل له إن الرافضة يا أمير المؤمنين تخالف الجماعة في الوضوء فتخففه و لاتري غسل الرجلين فاستمحنه من حيث لايعلم بالوقوف علي وضوئه فقال أجل إن هذاالوجه يظهر به أمره ثم تركه مدة وناطه بشي ء من الشغل في الدار حتي دخل وقت الصلاة و كان علي بن يقطين يخلو في حجرة في الدار لوضوئه وصلاته فلما دخل وقت الصلاة وقف الرشيد من وراء حائط الحجرة بحيث يري علي بن يقطين و لايراه هوفدعا بالماء للوضوء فتوضأ كماتقدم والرشيد ينظر إليه فلما رآه قدفعل ذلك لم يملك نفسه حتي أشرف عليه بحيث يراه ثم ناداه كذب يا علي بن يقطين من زعم أنك

من الرافضة وصلحت حاله عنده وورد عليه كتاب أبي الحسن ع ابتداء من الآن يا علي بن يقطين توضأ

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 227]

كماأمر الله تعالي اغسل وجهك مرة فريضة وأخري إسباغا واغسل يديك من المرفقين كذلك وامسح بمقدم رأسك وظاهر قدميك من فضل نداوة وضوئك فقد زال ماكنا نخاف عليك و السلام

-روایت-از قبل-181

وروي علي بن أبي حمزة البطائني قال خرج أبو الحسن موسي ع في بعض الأيام من المدينة إلي ضيعة له خارجة عنها فصحبته و كان ع راكبا بغلة و أنا علي حمار لي فلما صرنا في بعض الطريق اعترضنا أسد فأحجمت عنه خوفا وأقدم أبو الحسن ع غيرمكترث به فرأيت الأسد يتذلل لأبي الحسن ويهمهم فوقف له أبو الحسن ع كالمصغي إلي همهمته ووضع الأسد يده علي كفل بغلته و قدهمتني نفسي من ذلك وخفت خوفا عظيما ثم تنحي الأسد إلي جانب الطريق وحول أبو الحسن موسي ع وجهه إلي القبلة وجعل يدعو ويحرك شفتيه بما لم أفهمه ثم أومأ بيده إلي الأسد أن امض فهمهم الأسد همهمة طويلة و أبو الحسن ع يقول آمين آمين وانصرف الأسد حتي غاب

عنا ومضي أبو الحسن ع لوجهه فلما بعدنا عن الموضع قلت له جعلت فداك ماشأن هذاالأسد فقد خفته و الله عليك وعجبت من شأنه معك فقال لي أبو الحسن ع إنه خرج يشكو إلي عسر الولادة علي لبوته وسألني أن أسأل الله تعالي أن يفرج عنها ففعلت ذلك فألقي في روعي أنها تلد له ذكرا فخبرته بذلك فقال لي امض في حفظ الله فلاسلط الله عليك و لا علي ذريتك و لا علي أحد من شيعتك شيئا من السباع فقلت آمين

-روایت-1-2-روایت-42-1052

قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي والأخبار في هذاالباب كثيرة وفيما أثبتناه منها كفاية علي الرسم ألذي تقدم والمنة لله و قال

[ صفحه 228]

باب ذكر طرف من فضائله ومناقبه وخلاله التي بان بها في الفضل من غيره ع .

و كان أبو الحسن موسي ع أعبد أهل زمانه وأفقههم وأسخاهم كفا وأكرمهم نفسا وروي أنه كان يصلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتي تطلع الشمس ويخر لله ساجدا فلايرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتي يقرب زوال الشمس

و كان يدعو كثيرا فيقول أللهم إني أسألك الراحة

عندالموت والعفو

عندالحساب ويكرر ذلك و كان من دعائه عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك

-روایت-1-2-روایت-3-153

و كان يبكي من خشية الله حتي تخضل لحيته بالدموع و

كان أوصل الناس لأهله ورحمه و كان يتفقد فقراء المدينة في الليل فيحمل إليهم العين والورق والدقيق والتمر فيوصل ذلك إليهم و لايعلمون من أي جهة هو

قال محمد بن عبد الله البكري قدمت المدينة أطلب دينا فأعياني فقلت لوذهبت إلي أبي الحسن موسي ع فشكوت إليه فأتيته بنقمي في ضيعته فخرج إلي ومعه غلام ومعه نسف فيه قديد مجزع ليس معه غيره فأكل وأكلت معه وسألني عن حاجتي فذكرت له قصتي فدخل و لم يقم إلايسيرا حتي خرج إلي فقال لغلامه اذهب ثم مد يده إلي فدفع إلي صرة فيهاثلاثمائة دينار ثم قام فولي فقمت فركبت دابتي فانصرفت

-روایت-1-2-روایت-34-411

وروي أن رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسي ع ويسبه إذارآه ويشتم عليا ع فقال له أصحابه دعنا نقتل هذاالفاجر فنهاهم عن ذلك وزجرهم أشد الزجر وسأل عن العمري فذكر أنه خرج إلي زرع له فخرج إليه ودخل المزرعة بحماره

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 229]

فصاح به العمري لاتوطئ زرعنا فتوطأه أبو الحسن ع بالحمار حتي وصل إليه فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه و قال كم غرمت علي زرعك هذا

فقال مائتي دينار قال فكم ترجو أن يحصل منه قال لست أعلم الغيب قال إنما قلت كم ترجو أن يجيئك فيه قال أرتجي فيه مائتي دينار قال فأخرج له أبو الحسن ع صرة فيهاثلاثمائة دينار و قال هذازرعك علي حاله و الله يرزقك ماترجو قال فقام العمري فقبل رأسه وسأله أن يصفح عن فارطه فتبسم إليه أبو الحسن ع وانصرف وراح إلي المسجد فوجد العمري جالسا فلما نظر إليه قال الله أعلم حيث يجعل رسالاته قال فوثب إليه أصحابه فقالوا ماقصتك قدكنت تقول غير هذا فقال لهم قدسمعتم ما قلت الآن وجعل يدعو لأبي الحسن ع فخاصموه وخاصمهم فلما رجع أبو الحسن ع إلي داره قال لأصحابه الذين أشاروا بقتل العمري كيف رأيتم أصلحت أمره وكفيت شره

-روایت-از قبل-797

وذكر جماعة من أهل العلم أن أبا الحسن ع كان يصل بالمائتي دينار إلي الثلاثمائة دينار وكانت صرار موسي ع مثلا

وذكر ابن عمار وغيره من الرواة أنه لماخرج الرشيد إلي الحج وقرب من المدينة استقبله الوجوه من أهلها يقدمهم موسي بن جعفر ع علي بغلة فقال له الربيع ما هذه الدابة التي تلقيت عليها أمير المؤمنين و

أنت إن طلبت عليها لم تدرك و إن طلبت عليها لم تفت فقال إنها تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلة العير وخير الأمور أوسطها قالوا و لمادخل الرشيد المدينة توجه إلي زيارة النبي ص ومعه الناس فتقدم إلي قبر رسول الله ص فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا ابن عم مفتخرا بذلك علي غيره فتقدم موسي ع إلي القبر

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 230]

و قال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك ياأبة فتغير وجه الرشيد وتبين الغيظ فيه

-روایت-از قبل-93

وأخبر عبدالحميد قال سأل محمد بن الحسن أبا الحسن موسي ع بمحضر من الرشيد وهم بمكة فقال أيجوز للمحرم أن يظلل علي محمله نفسه فقال له موسي لايجوز له ذلك مع الاختيار فقال له محمد بن الحسن أفيجوز له أن يمشي تحت الظلال مختارا فقال له نعم فتضاحك له محمد بن الحسن من ذلك فقال له أبو الحسن موسي ع أتعجب من سنة النبي ص وتستهز ئ بها أن رسول الله كشف ظلاله في إحرامه ومشي تحت الظلال و هومحرم إن أحكام الله يا محمد لاتقاس فمن قاس بعضها

ببعض فقد ضل عن السبيل فسكت محمد بن الحسن لايرجع جوابا

-روایت-1-2-روایت-24-540

و قدروي الناس عن أبي الحسن موسي ع فأكثروا و كان أفقه أهل زمانه كماقدمناه وأحفظهم لكتاب الله عز و جل وأحسنهم صوتا بالقرآن و كان إذاقرأ يحزن ويبكي ويبكي السامعين و كان الناس بالمدينة يسمونه زين المتهجدين وسمي بالكاظم لماكظمه من الغيظ وصبر عليه من فعل الظالمين به حتي مضي قتيلا في حبسهم ووثاقهم ص . و قال

باب ذكر السبب في وفاته وطرف من الخبر في ذلك .

و كان السبب في قبض الرشيد علي أبي الحسن ع وحبسه وقتله ماذكره أحمد بن عبيد الله بن عمار عن علي بن محمدالنوفلي عن أبيه و أحمد بن محمد بن سعيد و أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيي عن مشايخهم قالوا كان السبب في أخذ موسي بن جعفر ع أن الرشيد جعل ابنه في حجر جعفر بن محمد بن الأشعث فحسده يحيي بن خالد بن برمك علي ذلك و قال إن أفضت إليه الخلافة زالت دولتي ودولة ولدي فاحتال علي جعفر بن محمد و كان يقول بالإمامة حتي داخله وآنس به و كان يكثر غشيانه في منزله فيقف علي أمره ويرفعه

إلي الرشيد ويزيد عليه في ذلك بما يقدح في قلبه ثم قال لبعض ثقاته تعرفون لي رجلا من آل أبي طالب ليس بواسع الحال

[ صفحه 231]

يعرفني ماأحتاج إليه فدل علي علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمدفحمل إليه يحيي بن خالد مالا و كان موسي ع يأنس بعلي بن إسماعيل ويصله ويبره ثم أنفذ إليه يحيي بن خالد يرغبه في قصد الرشيد ويعده بالإحسان إليه فعمل علي ذلك فأحس به موسي ع فدعا به فقال إلي أين يا ابن أخي قال إلي بغداد قال و ماتصنع قال علي دين و أنامملق فقال له موسي ع أناأقضي دينك وأفعل بك وأصنع فلم يلتفت إلي ذلك وعمل علي الخروج فاستدعاه أبو الحسن ع فقال له أنت خارج قال نعم لابد لي من ذلك فقال له انظر يا ابن أخي واتق الله و لاتؤتم أطفالي وأمر له بثلاثمائة دينار وأربعة آلاف درهم فلما قام من بين يديه قال أبو الحسن ع لمن حضره و الله ليسعين في دمي ويؤتمن أولادي فقالوا جعلني الله فداك و أنت تعلم هذا من حاله وتعطيه

وتصله قال نعم

حدثني أبي عن آبائه عن رسول الله ص أن الرحم إذاقطعت فوصلت فقطعت قطعها الله وأنني أردت أن أصله بعدقطعه حتي إذاقطعني قطعه الله

-روایت-1-2-روایت-43-147

.قالوا فخرج علي بن إسماعيل حتي أتي يحيي بن خالد فتعرف منه خبر موسي بن جعفر ع ورفعه إلي الرشيد فسأله عن عمه فسعي به إليه و قال إن الأموال تحمل إليه من المشرق والمغرب وإنه اشتري ضيعة سماه اليسيرية بثلاثين ألف دينار فقال له صاحبها و قدأحضره المال لاآخذ هذاالنقد و لاآخذ إلانقد كذا وكذا فأمر بذلك المال فرد وأعطاه ثلاثين ألف دينار من النقد ألذي سأل بعينه .فسمع ذلك منه الرشيد وأمر له بمائتي ألف درهم تسبب علي بعض النواحي فاختار بعض كور المشرق ومضت رسله لقبض المال وأقام ينتظرهم فدخل في بعض تلك الأيام إلي الخلاء فزحر زحرة خرجت منها حشوته كلها فسقط و

[ صفحه 232]

جهدوا في ردها فلم يقدروا فوقع لما به وجاءه المال و هوينزع فقال ماأصنع به و أنا في الموت . وخرج الرشيد في تلك السنة إلي الحج وبدا بالمدينة فقبض علي أبي الحسن

ع يقال إنه لماورد المدينة استقبله موسي ع في جماعة من الأشراف وانصرفوا من استقباله فمضي أبو الحسن ع إلي المسجد علي رسمه وأقام الرشيد إلي الليل وصار إلي قبر رسول الله ص فقال يا رسول الله إني أعتذر إليك من أمر أريد أن أفعله أريد أن أحبس موسي بن جعفرفإنه يريد التشتيت بين أمتك وسفك دمائهم ثم أمر به فأخذ من المسجد فأدخل إليه فقيده واستدعي قبتين فجعله في أحدهما علي بغل وجعل القبة الأخري علي بغل آخر وخرج البغلان من داره عليهما القبتان مستورتان و مع كل واحدة منهما خيل فافترقت الخيل فمضي بعضها مع إحدي القبتين علي طريق البصرة والأخري علي طريق الكوفة و كان أبو الحسن ع في القبة التي مضي بها علي طريق البصرة وإنما فعل الرشيد ذلك ليعمي علي الناس الأمر في باب أبي الحسن وأمر القوم الذين كانوا مع قبة أبي الحسن أن يسلموه إلي عيسي بن جعفر بن المنصور و كان علي البصرة حينئذ فسلم إليه فحبسه عنده سنة وكتب إليه الرشيد في دمه فاستدعي عيسي بن جعفربعض خاصته وثقاته فاستشارهم فيما كتب إليه

الرشيد فأشاروا عليه بالتوقف عن ذلك والاستعفاء منه فكتب عيسي بن جعفر إلي الرشيد يقول له قدطال أمر موسي بن جعفر ومقامه في حبسي و قداختبرت حاله ووضعت عليه العيون طول هذه المدة فما وجدته يفتر عن العبادة ووضعت من يسمع منه ما يقول في دعائه فما دعا عليك و لا علي و ماذكرنا بسوء و مايدعو إلابالمغفرة والرحمة لنفسه و إن أنت أنفذت إلي من يتسلمه مني و إلاخليت سبيله فإني متحرج من حبسه .

وروي أن بعض عيون عيسي بن جعفررفع إليه أنه سمعه كثيرا يقول في دعائه و هومحبوس عنده أللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 233]

أللهم و قدفعلت فلك الحمد

-روایت-از قبل-31

فوجه الرشيد من تسلمه عن عيسي بن جعفر وصير به إلي بغداد فسلم إلي الفضل بن الربيع فبقي عنده مدة طويلة فأراده الرشيد علي شيء من أمره فأبي فكتب إليه بتسليمه إلي الفضل بن يحيي فتسلمه منه وجعله في بعض حجر دوره ووضع عليه الرصد و كان ع مشغولا بالعبادة يحيي الليل كله صلاة وقراءة للقرآن ودعاء واجتهادا ويصوم النهار في أكثر الأيام و لايصرف

وجهه عن المحراب فوسع عليه الفضل بن يحيي وأكرمه فاتصل ذلك بالرشيد و هو في الرقة فكتب إليه ينكر عليه توسيعه علي موسي ع ويأمره بقتله فتوقف عن ذلك و لم يقدم عليه .فاغتاظ الرشيد لذلك ودعا مسرور الخادم فقال له اخرج علي البريد في هذاالوقت إلي بغداد وادخل من فورك علي موسي بن جعفر فإن وجدته في دعة ورفاهية فأوصل هذاالكتاب إلي العباس بن محمد ومره بامتثال ما فيه وسلم إليه كتابا آخر إلي السندي بن شاهك يأمره بطاعة العباس بن محمدفقدم مسرور فنزل دار الفضل بن يحيي لايدري أحد مايريد ثم دخل علي موسي بن جعفرفوجده علي مابلغ الرشيد فمضي من فوره إلي العباس بن محمد والسندي بن شاهك فأوصل الكتابين إليهما فلم يلبث الناس أن خرج الرسول يركض إلي الفضل بن يحيي فركب معه وخرج مشدوها دهشا حتي دخل علي العباس فدعا العباس بسياط وعقابين وأمر بالفضل فجرد وضربه السندي بين يديه مائة سوط وخرج متغير اللون خلاف مادخل وجعل يسلم علي الناس يمينا وشمالا. وكتب مسرور بالخبر إلي الرشيد فأمر بتسليم موسي ع

إلي السندي بن شاهك وجلس الرشيد مجلسا حافلا و قال أيها الناس إن الفضل بن يحيي قدعصاني وخالف طاعتي ورأيت أن ألعنه فالعنوه فلعنه الناس من كل ناحية حتي ارتج البيت والدار بلعنه وبلغ يحيي بن خالد الخبر فركب إلي الرشيد فدخل من غيرالباب ألذي يدخل الناس منه حتي جاءه من خلفه و هو لايشعر ثم

[ صفحه 234]

قال التفت يا أمير المؤمنين فأصغي إليه فزعا فقال له إن الفضل حدث و أناأكفيك ماتريد.فانطلق وجهه وسر وأقبل علي الناس و قال إن الفضل كان قدعصاني في شيءفلعنته و قدتاب وأناب إلي طاعتي فتولوه فقالوا نحن أولياء من واليت وأعداء ماعاديت و قدتوليناه ثم خرج يحيي بن خالد علي البريد حتي وافي بغداد فهاج الناس وأرجفوا بكل شيء وأظهر أنه ورد لتعديل السواد والنظر في أمور العمال وتشاغل ببعض ذلك أياما ثم دعا السندي فأمره فيه بأمره فامتثله و كان ألذي تولي به السندي قتله ع سما جعله في طعامه قدمه إليه ويقال إنه جعله في رطب أكل منه فأحس بالسم ولبث بعده ثلاثا موعوكا منه ثم مات في اليوم الثالث . و لمامات

موسي ع أدخل السندي بن شاهك الفقهاء ووجوه أهل بغداد وفيهم الهيثم بن عدي وغيره فنظروا إليه و لاأثر به من جراح و لاخنق وأشهدهم علي أنه مات حتف أنفه فشهدوا علي ذلك وأخرج ووضع علي الجسر ببغداد ونودي هذا موسي بن جعفر قدمات فانظروا إليه فجعل الناس يتفرسون في وجهه و هوميت ص . و قد كان قوم زعموا في أيام موسي ع أنه هوالقائم المنتظر وجعلوا حبسه هوالغيبة المذكورة للقائم فأمر يحيي بن خالد أن ينادي عليه

عندموته هذا موسي بن جعفر ألذي تزعم الرافضة أنه لايموت فانظروا إليه فنظر الناس إليه ميتا ثم حمل ودفن في مقابر قريش من باب التين وكانت هذه المقبرة لبني هاشم . وروي أنه ع لماحضرته الوفاة سأل السندي أن يحضره مولي له مدنيا ينزل

عنددار العباس بن محمد في مشرعة القصب ليتولي غسله وتكفينه ففعل ذلك .

قال السندي بن شاهك وكنت سألته في الإذن لي أن أكفنه وأبي و قال

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 235]

إنا أهل بيت مهمور نسائنا وحج صرورتنا وأكفان موتانا من طاهر أموالنا وعندي كفن وأريد أن يتولي غسلي وجهازي مولاي فلان فتولي ذلك منه

-روایت-از قبل-144

.

قلت بعدا لهذه الأحلام الهافية والأديان الواهية والعقائد المدخولة والنحل المجهولة والأنفس الظالمة والحركات الفاسدة والأهواء الغالبة والهمم القاصرة والسيرة القاسطة والطبائع العادية والعقول الغائبة فلقد أتوها شنعاء شوهاء جذاء تبكي لها الأرض والسماء وأظلم منها النهار تجاوزت حدها الأقدار و لم يأت بمثلها الكفار هل عرفوا أي دم سفكوا و أي حرمة انتهكوا وبمن فتكوا حين فتكوا وكيف أساءوا حين ملكوا فما أبقي و لاتركوا لم يخافوا أن تميد بهم الأرض فتهلكهم بزلزالها وتحل بهم المنايا فتعركهم بثفالها أوتمطرهم السماء بالعذاب أوتسد عليهم أبواب الخير في الدنيا ولهم في الآخرة سوء الحساب أ لم يعلموا أنهم أراقوا دم النبي ص أ لم يخرقوا بفعلهم هذاحرمة الإسلام أ لم يعيدوها أموية أ لم ينصبوا جسد النبي ص كمانصبه أولئك ذرية أ مافعل الأواخر بموسي كمافعل الأوائل بالحسين ع أ ماجهدوا جميعا في تشتيت الكلمة وتفريق ذات البين ماأشبه الفعل الأول بالآخر و ماأقرب نسبه الخافي إلي الظاهر ويحهم ثم هلا قنعوا بحبسه و لم يقدموا علي إزهاق نفسه وتكوير شمسه هل أنكروا مجده وشرفه أوجهلوا قديمه وسلفه كلا و الله بل عرفوه وأنكروه وأساءوا إليه بعد مااختبروه فأقدموا منه علي مايوجب سخط الله

العظيم والعدول عن النهج القويم والصراط المستقيم والخلود في العذاب الأليم أ ماعلموا أن الله ادخر للظالمين جحيما أ ماقرءواوَ مَن يَقتُل مُؤمِناً مُتَعَمّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنّمُ خالِداً فِيها وَ غَضِبَ اللّهُ عَلَيهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً أتراهم لم يعرفوا إيمانه ومذهبه و لاتحققوا أصله ونسبه بلي و الله ولكن حب

-قرآن-1256-1392

[ صفحه 236]

الفانية أعمي القلوب والأبصار ووطن الأنفس علي دخول النار ولقد أذكرتني حاله ع بيتا أنشدنيه الصاحب الشهيد السعيد تاج الدين محمد بن نصر بن الصلايا الحسيني قدس الله روحه حين عد المماليك علي الملك المعظم توران شاه بن الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل ناصر الدين محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب فقتلوه بمصر في محرم سنة ثمان وأربعين وستمائة وساعدهم علي قتله اثنان من عبيده اسم أحدهما محسن والآخر رشيد و هو

و من عجب الدنيا إساءة محسن || وغي رشيد وامتهان معظم

و قال المفيد رحمه الله باب عدد أولاده وطرف من أخبارهم .

و كان لأبي الحسن ع سبعة وثلاثون ولدا ذكرا وأنثي منهم الإمام علي بن موسي الرضا ع و ابراهيم والعباس والقاسم لأمهات أولاد شتي وإسماعيل و جعفر وهارون و الحسن لأم ولد و أحمد و محمد وحمزة لأم ولد و

عبد الله وإسحاق وعبيد الله وزيد و الحسن والفضل وسليمان لأمهات أولاد وفاطمة الكبري وفاطمة الصغري ورقية وحكيمة وأم أبيها ورقية الصغري وكلثوم وأم جعفر ولبابة وزينب وخديجة وعلية وآمنة وحسنة وبريهة وعائشة وأم سلمة وميمونة وأم كلثوم . و كان أفضل ولد أبي الحسن موسي ع وأنبههم ذكرا وأعظمهم قدرا وأعلمهم وأجمعهم فضلا أبو الحسن علي بن موسي الرضا ع و كان أحمد بن موسي كريما جليلا ورعا و كان أبو الحسن موسي ع يحبه ويقدمه ووهب له ضيعته المعروفة باليسيرية ويقال إن أحمد بن موسي رضي الله عنه أعتق ألف مملوك . وروي أن محمد بن موسي صاحب وضوء وصلاة و كان ليله كله يتوضأ ويصلي فيسمع سكب الماء ثم يصلي ليلا ثم يهدأ ساعة فيرقد ويقوم فيسمع سكب الماء والوضوء ويصلي ليلا ثم يرتد سويعة ثم يقول فيسمع سكب الماء والوضوء فلايزال

[ صفحه 237]

كذلك حتي يصبح . قال الراوي و مارأيته قط إلاذكرت قوله تعالي كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَ. و كان ابراهيم بن موسي شجاعا كريما وتقلد الأمر علي اليمن في أيام المأمون من قبل محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن

أبي طالب ع ألذي بايعه أبوالسرايا بالكوفة ومضي إليها ففتحها وأقام مدة إلي أن كان من أمر أبي السرايا ما كان وأخذ له الأمان من المأمون . ولكل واحد من أولاد أبي الحسن موسي ع فضل ومنقبة مشهورة و كان الرضا ع المقدم عليهم في الفضل حسب ماذكرناه آخر كلامه . قال ابن الخشاب ذكر الأمين موسي بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي صلوات الله عليهم أجمعين وبالإسناد الأول عن محمد بن سنان ولد موسي بن جعفربالأبواء سنة ثمان وعشرين ومائة وقبض و هو ابن أربع وخمسين سنة في سنة مائة وثلاث وثمانين ويقال خمس وخمسين سنة و في رواية أخري بل كان مولده سنة مائة وتسع وعشرين من الهجرة حدثني بذلك صدقة عن أبيه عن الحسن بن محبوب . و كان مقامه مع أبيه أربع عشرة سنة وأقام بعد أبيه خمسا وثلاثين سنة و في الرواية الأخري بل أقام موسي مع أبيه جعفرعشرين سنة حدثني بذلك حرب عن أبيه عن الرضا. وقبض موسي و هو ابن خمس وخمسين سنة سنة مائة وثلاث وثمانين أمه

حميدة البربرية ويقال الأندلسية أم ولد وهي أم إسحاق وفاطمة ولد له عشرون ابنا وثمانية عشر بنتا أسماء بنيه علي الرضا الإمام وزيد و ابراهيم وعقيل وهارون و الحسن و الحسين و عبد الله وإسماعيل وعبيد الله وعمر و أحمد و جعفر ويحيي وإسحاق والعباس وحمزة و عبدالرحمن والقاسم و جعفرالأصغر ويقال موضع عمر محمد.

-قرآن-66-107

[ صفحه 238]

وأسماء البنات خديجة وأم فروة وأسماء وعلية وفاطمة وفاطمة وأم كلثوم وأم كلثوم وآمنة وزينب وأم عبد الله وزينب الصغري وأم القاسم وحكيمة وأسماء الصغري ومحمودة وأمامة وميمونة.لقبه الكاظم والصابر والصالح والأمين يكني بأبي الحسن و أبي إسماعيل قبره ببغداد بمقابر قريش آخر كلام ابن الخشاب

و من كتاب الدلائل قال دلائل أبي ابراهيم موسي بن جعفر ع روي أحمد بن محمد عن أبي قتادة القمي عن أبي خالد الزبالي قال قدم أبو الحسن موسي زبالة ومعه جماعة من أصحاب المهدي بعثهم في إشخاصه القدمة الأولي قال وأمرني بشراء حوائج له فنظر إلي و أنامغموم فقال لي يا أباخالد ما لي أراك مغموما قلت هوذا تصير إلي هذاالطاغية و لاآمنه عليك فقال يا أباخالد ليس علي منه بأس إذا كان

شهر كذا وكذا في يوم كذا وكذا فانتظرني في أول الليل فإني أوافيك إن شاء الله فما كانت لي همة إلاإحصاء الشهور والأيام حتي كان ذلك اليوم فغدوت إلي أول الليل في المصر ألذي وعدني فلم أزل أنتظره إلي أن كادت الشمس أن تغيب ووسوس الشيطان في صدري فلم أر أحدا ثم تخوفت أن أشك ووقع في قلبي أمر عظيم فبينا أناكذلك و إذاسواد قدأقبل من ناحية العراق فانتظرته فوافاني أبو الحسن إمام القطار علي بغلة له فقال إيه أباخالد قلت لبيك يا ابن رسول الله قال لاتشكن ود الشيطان أنك شككت قلت قد كان ذلك قال فسررت بتخليصه فقلت الحمد لله ألذي خلصك من الطاغية فقال يابا خالد إن لهم إلي عودة لاأتخلص منها

-روایت-1-2-روایت-132-1035

و عن علي بن أبي حمزة قال دخلت علي أبي الحسن موسي ع في السنة التي

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 239]

قبض فيها أبو عبد الله الصادق ع فقلت له كم أتي لك قال تسع عشرة سنة قال فقلت إن أباك أسر إلي سرا وحدثني بحديث فأخبرني به فقال لي قال لك كذا وكذا حتي نسق علي جميع ماأخبرني به أبو عبد الله ع

-روایت-از

قبل-213

و عن مولي لأبي عبد الله ع قال كنا مع أبي الحسن ع حين قدم به البصرة فلما أن كان قرب المدائن ركبنا في أمواج كثيرة وخلفنا سفينة فيهاامرأة تزف إلي زوجها وكانت لهم جلبة فقال ما هذه الجلبة قلنا عروس فما لبثنا أن سمعنا صيحة فقال ما هذافقالوا ذهبت العروس لتغترف ماء فوقع منها سوار من ذهب فصاحت فقال احبسوا وقولوا لملاحهم يحبس فجلسنا وحبس ملاحهم فاتكأ علي السفينة وهمس قليلا و قال قولوا لملاحهم يتزر بفوطة وينزل فيتناول السوار فنظرنا فإذاالسوار علي وجه الأرض و إذاماء قليل فنزل الملاح فأخذ السوار فقال أعطها وقل لها فلتحمد الله ربها ثم سرنا فقال له أخوه إسحاق جعلت فداك الدعاء ألذي دعوت به علمنيه قال نعم و لاتعلمه من ليس له بأهل و لاتعلمه إلا من كان من شيعتنا ثم قال اكتب فأملأ علي إنشاء ياسابق كل فوت ياسامعا لكل صوت قوي أوخفي يامحيي النفوس بعدالموت لاتغشاك الظلمات الحندسية و لاتشابه عليك اللغات المختلفة و لايشغلك شيء عن شيء يا من لاتشغله دعوة داع دعاه من الأرض عن دعوة داع دعاه من السماء يا من له

عند

كل شيء من خلقه سمع سامع وبصر نافذ يا من لاتغلطه كثرة المسائل و لايبرمه إلحاح الملحين ياحي حين لاحي في ديمومة ملكه وبقائه يا من سكن العلي واحتجب عن خلقه بنوره

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 240]

يا من أشرقت لنوره دجاء الظلم أسألك باسمك الواحد الأحد الفرد الصمد ألذي هو من جميع أركانك كلها صل علي محمد و أهل بيته ثم سل حاجتك

-روایت-از قبل-145

و عن الوشاء قال حدثني محمد بن يحيي عن وصي علي بن السري قال قلت لأبي الحسن موسي بن جعفر ع إن علي بن السري توفي وأوصي إلي فقال رحمه الله فقلت و إن ابنه جعفرا وقع علي أم ولد له وأمرني أن أخرجه من الميراث فقال لي أخرجه و إن كان صادقا فسيصيبه خبل قال فرجعت فقدمني إلي أبي يوسف القاضي فقال له أصلحك الله أنا جعفر بن علي بن السري و هذاوصي أبي فمره أن يدفع إلي ميراثي من أبي فقال ماتقول قلت نعم هذا جعفر و أناوصي أبيه قال فادفع إليه ماله فقلت له أريد أن أكلمك فقال ادنه فدنوت حيث لايسمع أحد كلامي فقلت هذاوقع علي أم ولد لأبيه

فأمرني أبوه وأوصاني أن أخرجه من الميراث و لاأورثه شيئا فأتيت موسي بن جعفر ع بالمدينة فأخبرته وسألته فأمرني أن أخرجه من الميراث و لاأورثه شيئا قال فقال الله إن أبا الحسن أمرك بذلك قلت نعم فاستحلفني ثلاثا و قال أنفذ ماأمرك به فالقول قوله قال الوصي وأصابه الخبل بعد ذلك قال الحسن بن علي الوشاء رأيته علي ذلك

-روایت-1-2-روایت-68-930

[ صفحه 241]

و عن عيسي المدائني قال خرجت سنة إلي مكة فأقمت بها ثم قلت أقيم بالمدينة مثل ماأقمت بمكة فهو أعظم لثوابي فقدمت المدينة فنزلت طرف المصلي إلي جنب دار أبي ذر رضي الله عنه فجعلت أختلف إلي سيدي فأصابنا مطر شديد بالمدينة فأتينا أبا الحسن ع يوما فسلمنا عليه و أن السماء تهطل فلما دخلت ابتدأني فقال لي وعليك السلام ياعيسي ارجع فقد انهدم بيتك علي متاعك فانصرفت فإذاالبيت قدانهدم علي المتاع فاكتريت قوما يكشفون عن متاعي فاستخرجته فما ذهب لي شيء و لاافتقدته غيرسطل كان لي فلما أتيته من الغد مسلما عليه قال هل فقدت شيئا من متاعك فندعو الله لك بالخلف فقلت مافقدت شيئا غيرسطل كان لي أتوضأ فيه

فقدته فأطرق مليا ثم رفع رأسه إلي فقال لي قدظننت أنك أنسيته فسل جارية رب الدار وقل لها أنت رفعت السطل فرديه فإنها سترده عليك فلما انصرفت أتيت جارية رب الدار فقلت لها إني أنسيت سطلا في الخلاء ودخلت فأخذتيه فرديه أتوضأ فيه قال فردته

-روایت-1-2-روایت-29-899

قال علي بن أبي حمزةكنت

عند أبي الحسن ع جالسا إذ أتاه رجل من الري يقال له جندب فسلم عليه ثم جلس فسأل أبا الحسن فأكثر السؤال ثم قال له ياجندب مافعل أخوك فقال الخير و هويقرئك السلام فقال له أعظم الله أجرك في أخيك فقال له ورد إلي كتابه من الكوفة لثلاثة عشر يوما بالسلامة فقال له ياجندب و الله مات بعدكتابه إليك بيومين ودفع إلي امرأته مالا و قال لها ليكن هذاالمال عندك فإذاقدم أخي فادفعيه إليه و قدأودعته في الأرض في البيت ألذي كان يسكنه فإذا أنت أتيتها فتلطف لها وأطمعها في نفسك فإنها ستدفعه إليك قال علي و كان جندب رجلا جميلا قال علي فلقيت جندبا بعد مافقد أبو الحسن ع فسألته

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 242]

عما كان قال أبو الحسن

فقال يا علي صدق و الله سيدي مازاد و لانقص لا في الكتاب و لا في المال

-روایت-از قبل-103

و عن خالد قال خرجت و أناأريد أبا الحسن ع فدخلت عليه و هو في عرصة داره جالس فسلمت عليه وجلست و قدكنت أتيته لأسأله عن رجل من أصحابنا كنت سألته حاجة فلم يفعل فالتفت إلي و قال ينبغي لأحدكم إذالبس الثوب الجديد أن يمر يده عليه و يقول الحمد لله ألذي كساني ماأواري به عورتي وأتجمل به بين الناس و إذاأعجبه شيء فلايكثر ذكره فإن ذلك مما يهده و إذاكانت لأحدكم إلي أخيه حاجة أووسيلة لايمكنه قضاؤها فلايذكره إلابخير فإن الله يوقع ذلك في صدره فيقضي حاجته قال فرفعت رأسي و أناأقول لاإله إلا الله فالتفت إلي و قال ياخالد اعمل ماأمرتك

-روایت-1-2-روایت-18-579

و عن إسحاق بن عمار قال سمعت العبد الصالح ينعي إلي رجل نفسه فقلت في نفسي وإنه ليعلم متي يموت الرجل من شيعته فالتفت إلي شبه المغضب فقال ياإسحاق قد كان رشيد الهجري و كان من المستضعفين يعلم علم المنايا

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 243]

والبلايا فالإمام أولي بذلك ياإسحاق اصنع ما أنت صانع فعمرك قدفني

و أنت تموت إلي سنتين وإخوتك و أهل بيتك لايلبثون من بعد إلايسيرا حتي تفترق كلمتهم ويخون بعضهم بعضا ويصيرون لإخوانهم و من يعرفهم رحمة حتي يشمت بهم عدوهم قال إسحاق فإني أستغفر الله مما عرض في صدري فلم يلبث إسحاق بعد هذاالمجلس إلاسنتين حتي مات ثم ماذهبت الأيام حتي قام بنو عمار بأموال الناس وأفلسوا أقبح إفلاس رآه الناس فجاء ما قال أبو الحسن ع فيهم ماغادر قليلا و لاكثيرا

-روایت-از قبل-481

قال هشام بن الحكم أردت شراء جارية بمني وكتبت إلي أبي الحسن أشاوره فلم يرد علي جوابا فلما كان في الطواف مر بي يرمي الجمار علي حمار فنظر إلي و إلي الجارية من بين الجواري ثم أتاني كتابه لاأري بشرائها بأسا إن لم يكن في عمرها قلة قلت لا و الله ما قال لي هذاالحرف إلا وهاهنا شيء لا و الله لااشتريتها قال فما خرجت من مكة حتي دفنت

-روایت-1-2-روایت-3-357

و عن الوشاء قال حدثني الحسن بن علي قال حججت أنا وخالي إسماعيل بن إلياس فكتبت إلي أبي الحسن الأول ع وكتب خالي أن لي بنات و ليس لي ذكر و قدقتل رجالنا و قدخلفت امرأتي

حاملا فادع الله أن يجعله غلاما وسمه فوقع في الكتاب قدقضي الله حاجتك فسمه محمدا فقدمنا إلي الكوفة و قدولد له غلام قبل وصولنا إلي الكوفة بستة أيام ودخلنا يوم سابعه فقال أبو محمد هو و الله اليوم رجل و له أولاد

-روایت-1-2-روایت-47-412

حدث إسماعيل بن موسي قال كنا مع أبي الحسن ع في عمرة فنزلنا بعض قصور الأمراء وأمر بالرحيل فشدت المحامل وركب بعض الغلمان و كان أبو الحسن ع في بيت فخرج فقام علي بابه فقال حطوا حطوا قال إسماعيل وهل تري شيئا فقال إنه ستأتيكم ريح سوداء مظلمة ترمح بعض الإبل فحطوا وجاءت ريح سوداء

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 244]

قال إسماعيل بن موسي فأشهد لقد رأيت جملا كان لي عليه كنيسة كنت أركب فيها أنا و أحمدأخي ولقد قام ثم سقط علي جنبه بالكنيسة

-روایت-از قبل-133

و عن زكريا بن آدم قال سمعت الرضا ع يقول كان أبي ممن تكلم في المهد

-روایت-1-2-روایت-47-77

و عن الأصبغ بن موسي قال بعث معي رجل من أصحابنا إلي أبي ابراهيم ع بمائة دينار وكانت معي بضاعة لنفسي وبضاعة له فلما دخلت المدينة صببت علي الماء وغسلت بضاعتي وبضاعة الرجل وذررت عليها

مسكا ثم إني عددت بضاعة الرجل فوجدتها تسعة وتسعين دينارا فأعدت عدها وهي كذلك فأخذت دينارا آخر لي فغسلته وذررت عليه المسك وأعدتها في صرة كماكانت ودخلت عليه في الليل فقلت له جعلت فداك إن معي شيئا أتقرب به إلي الله تعالي فقال هات فناولته دنانيري و قلت له جعلت فداك إن فلانا مولاك بعث إليك معي بشي ء فقال هات فناولته الصرة قال صبها فصببتها فنثرها بيده وأخرج ديناري منها ثم قال إنما بعث إلينا وزنا لاعددا

-روایت-1-2-روایت-31-642

وروي هشام بن أحمر أنه ورد تاجر من المغرب ومعه جوار فعرضهن علي أبي الحسن ع فلم يختر منهن شيئا و قال أرنا فقال عندي أخري وهي مريضة فقال ماعليك أن تعرضها فأبي فانصرف ثم إنه أرسلني من الغد إليه و قال قل له كم غايتك فيها قال ماأنقصها من كذا وكذا فقلت قدأخذتها و هو لك فقال وهي لك ولكن من الرجل فقلت رجل من بني هاشم فقال من أي بني هاشم فقلت ماعندي أكثر من هذا فقال أخبرك عن هذه الوصيفة إني اشتريتها من أقصي المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت ما هذه الوصيفة معك فقلت اشتريتها

لنفسي فقالت ماينبغي أن تكون هذه

عندمثلك إن هذه الجارية ينبغي أن تكون

عندخير أهل الأرض و لاتلبث عنده إلاقليلا حتي تلد منه غلاما مايولد بشرق الأرض و لاغربها مثله يدين له شرق الأرض وغربها قال فأتيته بهافلم تلبث إلاقليلا حتي ولدت عليا الرضا ع

-روایت-1-2-روایت-23-795

[ صفحه 245]

و عن أبي حمزة قال سمعت أبا الحسن ع يقول لا و الله لايري أبو جعفربيت الله أبدا فقدمت الكوفة فأخبرت أصحابنا[بذلك ]فلم يلبث أن خرج فلما بلغ الكوفة قال لي أصحابنا في ذلك فقلت لا و الله لايري بيت الله أبدا فلما صار في البستان اجتمعوا إلي أيضا وقالوا بقي بعد هذا شيءفقلت لا و الله لايري بيت الله أبدا فلما نزل بئر ميمون أتيت أبا الحسن ع فوجدته قدسجد وأطال السجود ثم رفع رأسه إلي فقال اخرج فانظر ما يقول الناس فخرجت فسمعت الواعية علي أبي جعفرفرجعت فأخبرته فقال الله أكبر ما كان ليري بيت الله أبدا

-روایت-1-2-روایت-48-541

و عن عثمان بن عيسي قال قال أبو الحسن ع لإبراهيم بن عبدالحميد ولقيه سحرا و ابراهيم ذاهب إلي قبا و أبو الحسن داخل المدينة قال يا ابراهيم قلت لبيك قال إلي أين

قلت إلي قبا قال في أي شيء قلت إنا كنا نشتري في كل سنة هذاالتمر فأردت أن آتي رجلا من الأنصار لأشتري من التمر قال و قدأمنتم الجراد ثم دخل ومضيت أنافأخبرت أباالأعز و قلت و الله لاأشتري العام نخلة فما مرت بنا خامسة حتي بعث الله جرادا فأكل عامة ما في النخيل

-روایت-1-2-روایت-29-450

و عن ابراهيم بن مفضل بن قيس قال سمعت أبا الحسن الأول ع و هويحلف أنه لايكلم محمد بن عبد الله الأرقط أبدا فقلت في نفسي هذايأمر بالبر والصلة ويحلف أن لايكلم ابن عمه قال فقال هذا من بري به و هو لايصبر أن يذكرني ويعيبني فإذاعلم الناس أني لاأكلمه لايقبلون منه أمسك عن ذكري و كان خيرا له

-روایت-1-2-روایت-40-315

و عن محمد بن سنان قال قبض أبو الحسن ع و هو ابن خمس وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومائة عاش بعد أبيه خمسا وثلاثين سنة

-روایت-1-2-روایت-28-134

قال الراوندي رحمه الله تعالي الباب الثامن في معجزات موسي بن جعفر ع عن أبي الحسن الرضا ع قال قال أبي موسي بن جعفر ع لعلي بن

-روایت-1-2-روایت-108-ادامه دارد

[ صفحه 246]

أبي حمزة مبتدئا إنك لتلقي رجلا من أهل المغرب يسألك عني فقل

هوالإمام ألذي قال لنا أبو عبد الله الصادق ع فإذاسألك عن الحلال والحرام فأجبه قال فما علامته قال ع رجل طويل جسيم اسمه يعقوب بن يزيد و هورائد قومه و إن أراد الدخول إلي فأحضره عندي قال علي بن أبي حمزة فو الله إني لفي الطواف إذ أقبل رجل جسيم طويل فقال لي إني أريد أن أسألك عن صاحبك قلت عن أي الأصحاب قال عن موسي بن جعفر ع قلت فما اسمك قال يعقوب بن يزيد قلت من أين أنت قال من المغرب قلت من أين عرفتني قال أتاني آت في منامي فقال لي الق علي بن أبي حمزة فسله عن جميع ماتحتاج إليه فسألت عنك فدللت عليك فقلت اقعد في هذاالموضع حتي أفرغ من طوافي وأعود إليك فطفت ثم أتيته فكلمته فرأيته رجلا عاقلا فطنا فالتمس مني الوصول إلي موسي بن جعفر ع فأوصلته إليه فلما رآه قال يايعقوب بن يزيد قدمت أمس ووقع بينك و بين أخيك خصومة في موضع كذا حتي تشاتمتما و ليس هذا من ديني و لا من دين آبائي فلانأمر بهذا أحدا من شيعتنا فاتق

الله فإنكما ستفترقان عن قريب بموت فأما أخوك فيموت في سفرته هذه قبل أن يصل إلي أهله وتندم أنت علي ما كان منك إليه فإنكما تقاطعتما وتدابرتما فقطع الله عليكما أعماركما فقال الرجل يا ابن رسول الله فأنا متي يكون أجلي قال كان قدحضر أجلك فوصلت عمتك بما وصلتها في منزل كذا وكذا فنسأ الله في أجلك عشرين حجة قال علي بن أبي حمزة فلقيت الرجل من قابل بمكة فأخبرني أن أخاه توفي ودفنه في الطريق قبل أن يصل إلي أهله

-روایت-از قبل-1407

ومنها أن المفضل بن عمر قال لمامضي الصادق كانت وصيته إلي موسي الكاظم ع فادعي أخوه عبد الله الإمامة و كان أكبر ولد جعفر في وقته ذلك و هوالمعروف بالأفطح فأمر موسي بجمع حطب كثير في وسط داره وأرسل إلي أخيه عبد الله يسأله أن يصير إليه فلما صار إليه و مع موسي جماعة من

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 247]

الإمامية فلما جلس موسي أمر بطرح النار في الحطب فاحترق و لايعلم الناس السبب فيه حتي صار الحطب كله جمرا ثم قام موسي وجلس بثيابه في وسط النار وأقبل يحدث الناس ساعة ثم قام فنفض ثوبه

ورجع إلي المجلس فقال لأخيه عبد الله إن كنت تزعم أنك الإمام بعدأبيك فاجلس في ذلك المجلس قالوا فرأينا عبد الله قدتغير لونه وقام يجر ردائه حتي خرج من دار موسي ع

-روایت-از قبل-375

ومنها ما قال بدر مولي الرضا إن إسحاق بن عمار دخل علي موسي بن جعفر ع فجلس عنده إذااستأذن عليه رجل خراساني فكلمه بكلام لم يسمع مثله كأنه كلام الطير قال إسحاق فأجابه موسي بمثله وبلغته إلي أن قضي وطره من مساءلته وخرج من عنده فقلت ماسمعت بمثل هذاالكلام قال هذاكلام قوم من أهل الصين و ليس كل كلام أهل الصين مثله ثم قال أتعجب من كلامي قلت هوموضع العجب قال أخبرك بما هوأعجب منه إن الإمام يعلم منطق الطير ونطق كل ذي روح خلقه الله و مايخفي علي الإمام شيء

-روایت-1-2-روایت-32-509

ومنها ما قال علي بن أبي حمزة أخذ بيدي موسي بن جعفريوما فخرجنا من المدينة إلي الصحراء فإذانحن برجل مغربي علي الطريق يبكي و بين يديه حمار ميت ورحله مطروح فقال له موسي ماشأنك قال كنت مع رفقائي نريد الحج

فمات حماري هاهنا وبقيت ومضي أصحابي و قدبقيت متحيرا ليس لي شيءأحمل عليه فقال له موسي لعله لم يمت قال أ ماترحمني حتي تلهو بي قال إن عندي رقية جيدة قال الرجل مايكفيني ما أنا فيه حتي تستهز ئ بي فدنا موسي ع من الحمار ودعا بشي ء لم أسمعه وأخذ قضيبا كان مطروحا فنخسه به وصاح عليه فوثب قائما صحيحا سليما فقال يامغربي تري هاهنا شيئا من الاستهزاء الحق بأصحابك ومضينا وتركناه قال علي بن أبي حمزة فكنت واقفا يوما علي زمزم و إذا

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 248]

المغربي هناك فلما رآني عدا إلي وقبلني فرحا مسرورا فقلت ماحال حمارك فقال هو و الله صحيح سليم و لاأدري من أين من الله به علي فأحيا لي حماري بعدموته فقلت له قدبلغت حاجتك فلاتسأل عما لاتبلغ معرفته

-روایت-از قبل-220

ومنها أن إسحاق بن عمار قال لماحبس هارون أبا الحسن ع دخل عليه أبويوسف و محمد بن الحسن صاحبا أبي حنيفة فقال أحدهما للآخر نحن علي أحد أمرين إما أن نساويه وإما أن نشككه فجلسا بين يديه فجاء رجل كان موكلا به من قبل السندي فقال إن نوبتي قدانقضت و أنا علي الانصراف فإن كانت لك حاجة

فأمرني حتي آتيك بها في الوقت التي تلحقني النوبة فقال ما لي حاجة فلما خرج قال لأبي يوسف و محمد بن الحسن ماأعجب هذايسألني أن أكلفه حاجة ليرجع و هوميت في هذه الليلة قال فغمز أبويوسف محمد بن الحسن فقاما فقال أحدهما للآخر إنا جئنا لنسأله عن الفرض والسنة و هوالآن جاء بشي ء آخر كأنه من علم الغيب ثم بعثنا برجل مع الرجل فقالا اذهب حتي تلازمه وتنظر ما يكون من أمره في هذه الليلة وتأتينا بخبره من الغد فمضي الرجل فنام في مسجد

عند باب داره فلما أصبح سمع الواعية ورأي الناس يدخلون داره فقال ما هذاقالوا مات فلان في هذه الليلة فجأة من غيرعلة فانصرف إليهما فأخبرهما فأتيا أبا الحسن ع فقالا قدعلمنا أنك أدركت العلم في الحلال والحرام فمن أين أدركت أمر هذا الرجل الموكل أنه يموت في هذه الليلة قال من الباب ألذي كان أخبر بعلمه رسول الله ص علي بن أبي طالب ع فلما ورد عليهما هذابقيا لايحيران جوابا

-روایت-1-2-روایت-32-1151

وروي أن هارون الرشيد بعث يوما إلي موسي ع علي يدي ثقة له طبقا من السرقين ألذي هو علي هيئة التين وأراد استخفافه فلما رفع الإزار عنه

فإذا هو من أحلي التين وأطيبه فأكل ع وأطعم الحامل منه ورد بعضه إلي هارون

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 249]

فلما تناوله هارون صار سرقينا في فيه و كان في يده تينا جنيا

-روایت-از قبل-68

قلت عندي في هذاالخبر نظر فإن الرشيد و إن كان يريد قتل أبي الحسن ع فإنه كان يعرف شرفه و لايصل به إلي هذاالقدر من الهوان و إن كان يخاف علي الملك فلايلزم من ذلك طلبه إهانته إلي هذه الغاية و موسي ع لم يكن يقابله بمثل فعله بإعادة الطبق إليه بحيث يجعله في فيه فيعود إلي حاله لاسيما و هو في حبسه ودينه التقية و هومسمي بالكاظم و الله أعلم

ومنها ما قال إسحاق بن عمار أيضا قال أقبل أبوبصير مع أبي الحسن موسي ع من المدينة يريد العراق فنزل زبالة فدعا بعلي بن أبي حمزة البطائني و كان تلميذا لأبي بصير فجعل يوصيه بحضرة أبي بصير و يقول يا علي إذاصرنا إلي الكوفة تقدم في كذا فغضب أبوبصير وخرج من عنده فقال لا و الله ماأري هذا الرجل أناأصحبه منذ حين ثم يتخطاني بحوائجه إلي بعض غلماني فلما كان من الغد حم أبوبصير بزبالة

فدعا بعلي بن أبي حمزة فقال أستغفر الله مما حل في صدري من مولاي و من سوء ظني به كان قدعلم أني ميت وأني لاألحق بالكوفة فإذا أنامت فافعل بي كذا وتقدم في كذا فمات أبوبصير بزبالة

-روایت-1-2-روایت-41-601

ومنها أن إسماعيل بن سالم قال بعث إلي علي بن يقطين وإسماعيل بن أحمدفقالا لي خذ هذه الدنانير فائت الكوفة فالق فلانا فاستصحبه واشتريا راحلتين وامضيا بالكتب و مامعكما من مال فادفعاه إلي موسي بن جعفر ع فسرنا حتي إذاكنا ببطن الرملة و قداشترينا علفا ووضعناه بين الراحلتين وجلسنا نأكل فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا موسي بن جعفر علي بغلة له أوبغل وخلفه شاكري فلما رأيناه وثبنا له وسلمنا عليه فقال هاتا مامعكما فأخرجناه ودفعناه إليه وأخرجنا الكتب ودفعناها إليه فأخرج كتبا من كمه فقال هذه جوابات كتبكم فانصرفوا في حفظ الله تعالي فقلنا قدفني زادنا و قدقربنا من المدينة فلو أذنت لنا فزرنا رسول الله ص وتزودنا زادا فقال أبقي معكما من زادكما شيءفقلنا نعم

-روایت-1-2-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 250]

قال ائتوني به فأخرجناه إليه فقبضه بيده و قال هذه بلغتكم إلي الكوفة امضيا في حفظ الله فرجعنا وكفانا الزاد إلي الكوفة

-روایت-از قبل-125

قال ابن الجوزي رحمه الله في صفة الصفوة موسي بن

جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أبو الحسن الهاشمي ص كان يدعي العبد الصالح لأجل عبادته واجتهاده وقيامه بالليل و كان كريما حليما إذابلغه عن رجل أنه يؤذيه بعث إليه بمال

وحدثني أحمد بن إسماعيل قال بعث موسي بن جعفر ع إلي الرشيد من الحبس برسالة كانت أنه لن يقضي عني يوم من البلاء إلاانقضي عنك معه يوم من الرخاء حتي نقضي جميعا إلي يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون

-روایت-1-2-روایت-33-219

قال المصنف ولد موسي بن جعفربالمدينة في سنة ثمان وعشرين وقيل تسع وعشرين ومائة وأقدمه المهدي بغداد ثم رده إلي المدينة فأقام بها إلي أيام الرشيد فقدم الرشيد المدينة فحمله معه وحبسه ببغداد إلي أن توفي بهالخمس بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة آخر كلام ابن الجوزي بعد أن حذفت منه مانقلته من كتب غيره كقصة شقيق البلخي رحمه الله وغيرها و الله حسبي ونعم الوكيل

و قال الآبي في كتابه نثر الدرر موسي بن جعفرذكر له أن الهادي قدهم به فقال لأهل بيته بما تشيرون قالوا نري أن تتباعد عنه و أن تغيب شخصك فإنه لايؤمن شره

فتبسم ثم قال

-روایت-1-2-روایت-36-187

زعمت سخينة أن ستغلب ربها || ولتغلبن مغالب الغلاب

ثم رفع يده إلي السماء فقال إلهي كم من عدو شحذ لي ظبة مديته وداف لي قواتل سمومه و لم تنم عني عين حراسته فلما رأيت ضعفي عن

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 251]

احتمال الفوادح وعجزي عن ملمات الحوائج صرفت ذلك عني بحولك وقوتك لابحولي وقوتي فألقيته في الحفيرة التي احتفر لي خائفا مما أمله في دنياه متباعدا مما رجاه في آخرته فلك الحمد علي قدر استحقاقك سيدي أللهم فخذه بعزتك وافلل حده عني بقدرتك واجعل له شغلا فيما يليه وعجزا عمن يناويه أللهم وأعدني عليه عدوي حاضرة تكون من غيظي شفاء و من حقي عليه وفاء وصل أللهم دعائي بالإجابة وانظم شكايتي بالتغيير وعرفه عما قليل ماوعدت الظالمين وعرفني ماوعدت في إجابة المضطرين إنك ذو الفضل العظيم والمن الكريم ثم تفرق القوم فما اجتمعوا إلالقراءة الكتاب الوارد بموت موسي الهادي

-روایت-از قبل-606

ففي ذلك يقول بعضهم في وصف دعائه

وسارية لم تسر في الأرض تبتغي || محلا و لم يقطع بهاالسير قاطع

وهي أبيات مليحة ماقيل في وصف الدعاء المستجاب أحسن منها

وسأله الرشيد فقال لم زعمتم أنكم أقرب إلي رسول الله ص

منا فقال ع يا أمير المؤمنين لو أن رسول الله ص انشر فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه فقال سبحان الله فكنت أفتخر بذلك علي العرب والعجم فقال لكنه لايخطب إلي و لاأزوجه لأنه ولدنا و لم يلدكم

-روایت-1-2-روایت-3-271

وروي أنه قال هل كان يجوز له أن يدخل علي حرمك وهن متكشفات فقال لا فقال ولكنه كان يدخل علي حرمي كذلك و كان يجوز له

-روایت-1-2-روایت-19-132

وقيل إنه سأله أيضا لم قلتم إنا ذرية رسول الله ص وجوزتم أن ينسبوكم إليه فيقولوا يابني رسول الله ص وأنتم بنو علي وإنما ينسب الرجل إلي أبيه دون جده فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وَ مِن ذُرّيّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيمانَ وَ أَيّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسي وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نجَزيِ المُحسِنِينَ وَ زَكَرِيّا وَ يَحيي وَ عِيسي وَ إِلياسَ و ليس لعيسي أب وإنما ألحق بذرية

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 252]

الأنبياء من قبل أمه وكذلك ألحقنا بذرية النبي ع من قبل أمنا فاطمة ع وأزيدك يا أمير المؤمنين قال الله تعالي فَمَن حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُم وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُم و لم يدع ع

عندمباهلة

النصاري غير علي وفاطمة و الحسن و الحسين وهما الأبناء ع

-روایت-از قبل-353

ومات في حبس الرشيد وقيل سعي به جماعة من أهل بيته منهم محمد بن جعفر بن محمدأخوه و محمد بن إسماعيل بن جعفر ابن أخيه و الله أعلم

وسمع موسي ع رجلا يتمني الموت فقال له هل بينك و بين الله قرابة يحابيك لها قال لا قال فهل لك حسنات قدمتها تزيد علي سيئاتك قال لا قال فأنت إذاتتمني هلاك الأبد

-روایت-1-2-روایت-3-177

و قال من استوي يوماه فهو مغبون و من كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون و من لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في النقصان و من كان إلي النقصان فالموت خير له من الحياة

-روایت-1-2-روایت-10-175

وروي عنه أنه قال اتخذوا القيان فإن لهن فطنا وعقولا ليست لكثير من النساء وكأنه أراد النجابة في أولادهن

-روایت-1-2-روایت-24-114

فائدة سنية كنت أري الدعاء ألذي كان يقوله أبو الحسن موسي ع في سجدة الشكر و هو

رب عصيتك بلساني و لوشئت وعزتك لأخرستني وعصيتك ببصري و لوشئت وعزتك لأكمهتني وعصيتك بسمعي و لوشئت وعزتك لأصممتني و

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 253]

عصيتك بيدي و لوشئت وعزتك لكنعتني وعصيتك بفرجي و لوشئت وعزتك لأعقمتني وعصيتك برجلي

و لوشئت وعزتك لجذمتني وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها علي و لم يكن هذاجزاك مني

-روایت-از قبل-190

بخط عميد الرؤساء لعقمتني والمعروف عقمت المرأة وعقمت وأعقمها الله فكنت أفكر في معناه وأقول كيف يتنزل علي ماتعتقده الشيعة من القول بالعصمة و مااتضح لي مايدفع التردد ألذي يوجبه فاجتمعت بالسيد السعيد النقيب رضي الدين أبي الحسن علي بن موسي بن طاوس العلوي الحسيني رحمه الله وألحقه بسلفه الطاهر فذكرت له ذلك فقال إن الوزير السعيد مؤيد الدين العلقمي رحمه الله تعالي سألني عنه فقلت كان يقول هذاليعلم الناس ثم إني فكرت بعد ذلك فقلت هذا كان يقوله في سجدته في الليل و ليس عنده من يعلمه . ثم إنه سألني عنه السعيد الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي رحمه الله فأخبرته بالسؤال الأول و ألذي قلت و ألذي أوردته عليه و قلت مابقي إلا أن يكون يقوله علي سبيل التواضع و ما هذامعناه فلم تقع مني هذه الأقوال بموقع و لاحلت من قلبي في موضع ومات السيد رضي الدين رحمه الله فهداني الله إلي معناه ووفقني علي فحواه فكان الوقوف عليه والعلم

به وكشف حجابه بعدالسنين المتطاولة والأحوال المحرمة والأدوار المكررة من كرامات الإمام موسي بن جعفر ع ومعجزاته ولتصح نسبة العصمة إليه ع وتصدق علي آبائه وأبنائه البررة الكرام وتزول الشبهة التي عرضت من ظاهر هذاالكلام . وتقريره أن الأنبياء والأئمة ع تكون أوقاتهم مشغولة بالله تعالي وقلوبهم مملوة به وخواطرهم متعلقة بالملإ الأعلي وهم أبدا في المراقبة

كما قال ع اعبد الله كأنك تراه فإن لم تره فإنه يراك

-روایت-1-2-روایت-15-62

فهم أبدا متوجهون إليه ومقبلون بكلهم عليه فمتي انحطوا عن تلك الرتبة العالية والمنزلة الرفيعة إلي الإشتغال بالمأكل والمشرب والتفرغ إلي النكاح وغيره من المباحات عدوه ذنبا

[ صفحه 254]

واعتقدوه خطيئة واستغفروا منه أ لاتري أن بعض عبيد أبناء الدنيا لوقعد وأكل وشرب ونكح و هويعلم أنه بمرأي من سيده ومسمع لكان ملوما

عند الناس ومقصرا فيما يجب عليه من خدمة سيده ومالكه فما ظنك بسيد السادات وملك الأملاك . و إلي هذاأشار ع

إنه ليران علي قلبي وإني لأستغفر بالنهار سبعين مرة

-روایت-1-2-روایت-3-58

ولفظة السبعين إنما هي لعد الاستغفار لا إلي الرين و قوله

حسنات الأبرار سيئات المقربين

-روایت-1-2-روایت-3-35

ونظيره إيضاحا من لفظة ليكون أبلغ من التأويل ويظهر من

قوله أعقمتني والعقيم ألذي لايولد له و ألذي يولد من السفاح لا يكون ولدا فقد بان بهذا أنه كان يعد اشتغاله في وقت مابما هوضرورة للأبدان معصية يستغفر الله منها و علي هذافقس البواقي وكلما يرد عليك من أمثالها.

[ صفحه 255]

و هذامعني شريف يكشف بمدلوله حجاب الشبهة ويهدي به الله من حسر عن بصره وبصيرته رين العمي والعمة وليت السيد كان حيا لأهدي هذه العقيلة إليه وأجلو عرائسها عليه فما أظن أن هذاالمعني اتضح من لفظ الدعاء لغيري و لا أن أحدا سار في إيضاح مشكله وفتح مقفله مثل سيري و قدينتج الخاطر العقيم فيأتي بالعجائب وقديما ماقيل مع الخواطئ سهم صائب

و قال ابن حمدون في تذكرته قال موسي بن جعفر ع وجدت علم الناس في أربع أولها أن تعرف ربك والثانية أن تعرف ماصنع بك والثالثة أن

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 256]

تعرف ماأراد منك والرابعة أن تعرف مايخرجك من دينك

-روایت-از قبل-56

معني هذه الأربع الأولي وجوب معرفة الله تعالي التي هي اللطف الثانية معرفة ماصنع بك من النعم التي يتعين عليك لأجلها الشكر والعبادة الثالثة أن تعرف ماأراد منك فيما أوجبه عليك وندبك إلي فعله لتفعله علي الحد ألذي أراده

منك فتستحق بذلك الثواب الرابع أن تعرف الشي ء ألذي يخرجك عن طاعة الله فتجتنبه . قال الفقير إلي الله تعالي عبد الله علي بن عيسي غفر الله له ذنوبه بكرمه وأجراه علي عوائد ألطافه ونعمه مناقب الكاظم ع وفضائله ومعجزاته الظاهرة ودلائله وصفاته الباهرة ومخائله تشهد أنه افترع قبة الشرف وعلاها وسما إلي أوج المزايا فبلغ أعلاها وذللت له كواهل السيادة فركبها وامتطاها وحكم في غنائم المجد فاختار صفاياها واصطفاها.

تركت و الحسن تأخذه تصطفي منه وتنتحب || فانتفت منه أحاسنه واستزادت فضل ماتحب

.طالت أصوله فسمت إلي أعلي رتب الجلال وطابت فروعه فعلت إلي حيث لاتنال يأتيه المجد من كل أطرافه ويكاد الشرف يقطر من أعطافه .

أتاه المجد من هنا وهنا || و كان له بمجتمع السيول

السحاب الماطر قطرة من كرمه والعباب الزاخر نغبة من نغبه واللباب الفاخر من عد من عبيده وخدمه كأن الشعري علقت في يمينه و لاكرامة للشعري العبور وكأن الرياض أشبهت خلائقه و لانعمي لعين الروض الممطور و هو ع غرة في وجه الزمان و ماالغرر والحجول و هوأضوأ من الشمس والقمر و هذاجهد من

يقول بل هو و الله أعلي مكانة من هذه الأوصاف وأسمي وأشرف عرقا من هذه النعوت وأنمي فكيف تبلغ المدائح كنه مقداره أوترتقي همة البليغ إلي نعت فخاره أوتجري جياد الأقلام في جلباب صفاته أويسري خيال الأوهام في ذكر حالاته .كاظم الغيظ وصائم القيظ عنصره كريم ومجده حادث وقديم وخلق سؤدده وسيم و هوبكل مايوصف به زعيم الآباء عظام والأبناء كرام والدين

[ صفحه 257]

متين والحق ظاهر مبين والكاظم في أمر الله قوي أمين وجوهر فضله عال ثمين وواصفه لايكذب و لايمين قدتلقي راية الإمامة باليمين فسما ع إلي الخيرات منقطع القرين و أناأحلف علي ذلك فيه و في آبائه وأبنائه ع باليمين .كم له من فضيلة جليلة ومنقبة بعلو شأنه كفيلة وهي و إن بلغت الغاية بالنسبة إليه قليلة ومهما عد من المزايا والمفاخر فهي فيهم صادقة و في غيرهم مستحيلة إليهم ينسب العظماء وعنهم يأخذ العلماء ومنهم يتعلم الكرماء وهم الهداة إلي الله فبهداهم اقتده وهم الأدلاء علي الله فلاتحل عنهم و لاتنشده وهم الأمناء علي أسرار الغيب وهم المطهرون من الرجس والعيب وهم النجوم

الزواهر في الظلام وهم الشموس المشرقة في الأيام وهم الذين أوضحوا شعار الإسلام وعرفوا الحلال من الحرام من تلق منهم تقل لاقيت سيدا ومتي عددت منهم واحدا كان بكل الكمالات منفردا و من قصدت منهم حمدت قصدك مقصدا ورأيت من لايمنعه جوده اليوم أن يجود غدا ومتي عدت إليه عاد كمابدا المائدة والأنعام يشهدان بحالهم والمائدة والأنعام يخبران بنوالهم فلهم كرم الأبوة والبنوة وهم معادن الفتوة والمروءة والسماح في طبائعهم عزيزة والمكارم لهم شنشنة ونحيزة والأقوال في مدحهم و إن طالت وجيزة بحور علم لاتنزف وأقمار عز لايخسف وشموس مجد لاتكسف مدح أحدهم يصدق علي الجميع وهم متعادلون في الفخار فكلهم شريف رفيع بذوا الأمثال بطريفهم وتالدهم و لامثيل ونالوا النجوم بمفاخرهم ومحامدهم فانقطع دون شأوهم العديل و لاعديل فمن ألذي ينتهي في السير إلي أمدهم و قدسد دونه السبيل أمن لهم يوم كيومهم أوغد كغدهم و لوأنفق أحدكم مثل أحد ذهبا مابلغ مد أحدهم ص صلاة نامية الأمداد باقية علي الآباد مدخرة ليوم المعاد إنه كريم جواد. و قداتبعت العادة في مدحه ع و

أنامعتذر كعذري في ماتقدم من الكلام فإن شرفه يعلو عن الأقوال و من نطق بمدحه الكتاب العزيز فما

[ صفحه 258]

عسي أن يقال ولكن اتباع العوائد يوسع المجال و من اعترف بتقصيره كان كمن بلغ الكمال و هذاالشعر.

مدائحي وقف علي الكاظم || فما علي العاذل واللائم

وكيف لاامدح مولي غدا || في عصره خير بني آدم

و من كموسي أوكآبائه || أوكعلي و إلي القائم

إمام حق يقتضي عدله || لوسلم الحكم إلي الحاكم

إفاضة العدل وبذل الندي || والكف من عادية الظالم

يبسم للسائل مستبشرا || أفديه من مستبشر باسم

ليث وغي في الحرب دامي الشبا || وغيث جود كالحيا الساجم

مآثر يعجز عن وصفها || بلاغة الناثر والناظم

تعد إن قيست إلي جوده || معايبا ماقيل عن حاتم

في الحلم بحر ذاخر مده || و في الوغي أمضي من الصارم

يعفو عن الجاني ويولي الندي || ويحمل الغرم عن الغارم

القائم الصائم أكرم به || من قائم مجتهد صائم

من معشر سنوا الندي والقري || وأشرقوا في الزمن القائم

وأحرزوا خصل العلي فاغتدوا || أشرف خلق الله في العالم

يروي المعالي عالم

منهم || مصدق في النقل عن عالم

قداستووا في شرف المرتقي || كماتساوت حلقة الخاتم

من ذا يجاريهم إذا مااعتزوا || إلي علي و إلي فاطم

و من يناويهم إذاعددوا || خير بني الدنيا أباالقاسم

صلي عليه الله من مرسل || لماأتي من قبله خاتم

ياآل طه أنا عبدلكم || باق علي حبكم اللازم

أرجو بكم نيل الأماني غدا || إذااستبانت حسرة النادم

معتصم منكم بود إذا || ماضل شانيكم بلا عاصم

وليكم في نعم خالد || وضدكم في نسب دائم

[ صفحه 259]

ذكر الإمام الثامن أبي الحسن علي بن موسي الكاظم بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع

اشاره

قال كمال الدين بن طلحة رحمه الله الباب الثامن في أبي الحسن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفرالصادق ع قدتقدم القول في أمير المؤمنين علي و في زين العابدين علي وجاء هذا علي الرضا ثالثهما و من أمعن نظره وفكره وجده في الحقيقة وارثهما فيحكم أنه ثالث العليين نمي إيمانه وعلا شانه وارتفع مكانه واتسع إمكانه وكثر أعوانه وظهر برهانه حتي أحله الخليفة المأمون محل مهجته وشركه في مملكته وفوض إليه أمر خلافته وعقد له علي رءوس الأشهاد عقد نكاح ابنته

وكانت مناقبه علية وصفاته الشريفة سنية ومكارمه حاتمية وشنشنته أخزمية وأخلاقه عربية ونفسه الشريفة هاشمية وأرومته الكريمة نبوية فمهما عد من مزاياه كان ع أعظم منه ومهما فصل من مناقبه كان أعلي رتبه عنه .

أماولادته ع

ففي حادي عشر ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين ومائة للهجرة بعدوفاة جده أبي عبد الله جعفر ع بخمس سنين .

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه أبو الحسن موسي الكاظم بن جعفرالصادق ع و قدتقدم ذكر ذلك وأمه أم ولد تسمي الخيزران المرسية وقيل شقراء النوبية واسمها أروي وشقراء لقب لها.

[ صفحه 260]

و أمااسمه

فعلي و هوثالث العليين أمير المؤمنين وزين العابدين .

و أماكنيته

فأبو الحسن و أماألقابه فالرضا والصابر والرضي والوفي وأشهرها الرضا.

و أمامناقبه وصفاته

فمنها ماخصه الله به ويشهد له بعلو قدره وسمو شأنه و هو أنه لماجعله الخليفة المأمون ولي عهده وأقامه خليفة من بعده و كان في حاشية المأمون أناس كرهوا ذلك وخافوا خروج الخلافة عن بني العباس وعودها إلي بني فاطمة علي الجميع السلام فحصل عندهم من الرضا نفور و كان عادة الرضا ع إذاجاء إلي دار المأمون ليدخل عليه يبادر من الدهليز من الحاشية إلي السلام عليه ورفع الستر بين يديه ليدخل . فلما حصلت لهم النفرة عنه تواصوا فيما بينهم وقالوا إذاجاء ليدخل علي الخليفة أعرضوا عنه و لاترفعوا الستر له فاتفقوا علي ذلك فبينا هم قعود إذ جاء الرضا ع علي عادته فلم يملكوا أنفسهم أن سلموا عليه ورفعوا الستر علي عادتهم فلما دخل أقبل بعضهم علي بعض يتلاومون كونهم ماوقفوا علي مااتفقوا عليه وقالوا النوبة الآتية إذاجاء لانرفعه له . فلما كان في ذلك اليوم جاء فقاموا وسلموا عليه ووقفوا و لم يبتدروا إلي رفع الستر فأرسل الله ريحا شديدة دخلت في الستر فرفعته أكثر مما كانوا يرفعونه فدخل فسكنت الريح فعاد إلي ما كان فلما خرج عادت الريح ودخلت في

الستر فرفعته حتي خرج ثم سكنت فعاد الستر فلما ذهب أقبل بعضهم علي بعض وقالوا هل رأيتم قالوا نعم فقال بعضهم لبعض ياقوم هذا رجل له

عند الله منزلة ولله به عناية أ لم تروا أنكم لما لم ترفعوا له الستر أرسل الله الريح وسخرها له لرفع الستر كماسخرها لسليمان فارجعوا إلي خدمته فهو خير لكم فعادوا إلي ماكانوا عليه وزادت عقيدتهم فيه . ومنها أنه كان بخراسان امرأة تسمي زينب فادعت أنها علوية من سلالة فاطمة ع وصارت تصول علي أهل خراسان بنسبها فسمع بها علي الرضا

[ صفحه 261]

فلم يعرف نسبها فأحضرت إليه فرد نسبها و قال هذه كذابة فسفهت عليه وقالت كماقدحت في نسبي فأنا أقدح في نسبك فأخذته الغيرة العلوية فقال ع لسلطان خراسان أنزل هذه إلي بركة السباع يتبين لك الأمر و كان لذلك السلطان بخراسان موضع واسع فيه سباع مسلسلة للانتقام من المفسدين يسمي ذلك الموضع ببركة السباع فأخذ الرضا ع بيد تلك المرأة فأحضرها

عند ذلك السلطان و قال إن هذه كذابة علي علي وفاطمة ع وليست من نسلهما فإن من كان حقا بضعة من علي وفاطمة فإن لحمه حرام

علي السباع فألقوها في بركة السباع فإن كانت صادقة فإن السباع لاتقربها و إن كانت كاذبة فتفترسها السباع . فلما سمعت ذلك منه قالت فانزل أنت إلي السباع فإن كنت صادقا فإنها لاتقربك و لاتفترسك فلم يكلمها وقام ع فقال له ذلك السلطان إلي أين قال إلي بركة السباع و الله لأنزلن إليها وقام السلطان و الناس والحاشية وجاءوا وفتحوا باب البركة فنزل الرضا ع و الناس ينظرون من أعلي البركة فلما حصل بين السباع أقعت جميعها إلي الأرض علي أذنابها وصار يأتي إلي واحد واحد ويمسح وجهه ورأسه وظهره والسبع يبصبص له هكذا إلي أن أتي علي الجميع ثم طلع و الناس ينظرون إليه فقال لذلك السلطان أنزل هذه الكذابة علي علي وفاطمة ع ليتبين لك فامتنعت فألزمها ذلك السلطان وأمر أعوانه بإلقائها فمذ رآها السباع وثبوا إليها وافترسوها فاشتهر اسمها بخراسان بزينب الكذابة وحديثها هناك مشهور. ومنها قصة دعبل بن علي الخزاعي الشاعر قال دعبل لما قلت مدارس آيات قصدت بها أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع و هوبخراسان ولي عهد المأمون في الخلافة فوصلت المدينة وحضرت عنده وأنشدته إياها فاستحسنها و قال لي

لاتنشدها أحدا حتي آمرك واتصل خبري بالخليفة المأمون فأحضرني وساءلني عن خبري ثم قال يادعبل أنشدني

مدارس آيات خلت من تلاوة

فقلت ماأعرفها يا أمير المؤمنين فقال ياغلام أحضر أبا الحسن علي بن

[ صفحه 262]

موسي الرضا قال فلم تكن إلاساعة حتي حضر فقال له يا أبا الحسن سألت دعبلا عن مدارس آيات فذكر أنه لايعرفها فقال لي أبو الحسن يادعبل أنشد أمير المؤمنين فأخذت فيهافأنشدتها فاستحسنها وأمر لي بخمسين ألف درهم وأمر لي أبو الحسن علي بن موسي الرضا بقريب من ذلك فقلت ياسيدي إن رأيت أن تهبني شيئا من ثيابك ليكون كفني فقال نعم ثم دفع إلي قميصا قدابتذله ومنشفة لطيفة و قال لي احفظ هذاتحرس به ثم دفع إلي ذو الرئاستين أبوالعباس الفضل بن سهل وزير المأمون صلة وحملني علي برذون أصفر خراساني وكنت أسايره في يوم مطير و عليه ممطر خز وبرنس منه فأمر لي به ودعا بغيره جديد فلبسه و قال إنما آثرتك باللبيس لأنه خير الممطرين . قال فأعطيت به ثمانين دينارا فلم تطب نفسي ببيعه ثم كررت راجعا إلي العراق فلما صرت في بعض الطريق خرج علينا الأكراد فأخذونا و كان ذلك اليوم

يوما مطيرا فبقيت في قميص خلق وضر جديد و أنامتأسف من جميع ما كان معي علي القميص والمنشفة ومتفكر في قول سيدي الرضا إذ مر بي واحد من الأكراد الحرامية تحته الفرس الأصفر ألذي حملني عليه ذو الرئاستين و عليه الممطر ووقف بالقرب مني ليجتمع عليه أصحابه و هوينشد

مدارس آيات خلت من تلاوة

ويبكي فلما رأيت ذلك منه عجبت من لص من الأكراد يتشيع ثم طمعت في القميص والمنشفة فقلت ياسيدي لمن هذه القصيدة فقال و ما أنت وذاك ويلك فقلت لي فيه سبب أخبرك به فقال هي أشهر بصاحبها إن تجهل فقلت من هو قال دعبل بن علي الخزاعي شاعر آل محمدجزاه الله خيرا فقلت له و الله ياسيدي أنادعبل و هذه قصيدتي فقال ويلك ماتقول قلت الأمر أشهر من ذلك .

[ صفحه 263]

فأرسل إلي أهل القافلة فاستحضر منهم جماعة وسألهم عني فقالوا بأسرهم هذادعبل بن علي بن الخزاعي فقال قدأطلقت كلما أخذ من القافلة خلالة فما فوقها كرامة لك ثم نادي في أصحابه من أخذ شيئا فليرده فرجع علي الناس جميع ماأخذ منهم ورجع إلي جميع ما كان معي ثم بذرقنا إلي المأمن فحرست أنا والقافلة ببركة القميص والمنشفة.فانظر إلي

هذه المنقبة ماأشرفها و ماأعلاها و قديقف علي هذه القصة بعض الناس ممن يطالع هذاالكتاب ويقرؤه فتدعوه نفسه إلي معرفة هذه الأبيات المعروفة بمدارس آيات ويشتهي الوقوف عليها وينسبني في إعراضي عن ذكرها إما إلي أنني لم أعرفها أوأنني جهلت ميل النفوس حينئذ إلي الوقوف عليها فأحببت أن أدخل راحة علي بعض النفوس و أن أدفع عني هذاالنقص المتطرق إلي ببعض الظنون فأوردت منها مايناسب ذلك وهي .

ذكرت محل الربع من عرفات || فأسبلت دمع العين بالعبرات

وقل عري صبري وهاجت صبابتي || رسوم ديار أقفرت وعرات

مدارس آيات خلت من تلاوة || ومنزل وحي مقفر العرصات

لآل رسول الله بالخيف من مني || وبالبيت والتعريف والجمرات

ديار علي و الحسين و جعفر || وحمزة والسجاد ذي الثفنات

[ صفحه 264]

ديار عفاها جور كل معاند || و لم تعف بالأيام والسنوات

ديار لعبد الله والفضل صنوه || سليل رسول الله ذي الدعوات

منازل كانت للصلاة وللتقي || وللصوم والتطهير والحسنات

منازل جبريل الأمين يحلها || من الله بالتسليم والزكوات

منازل وحي الله معدن علمه || سبيل رشاد واضح الطرقات

منازل وحي الله ينزل حولها

|| علي أحمدالروحات والغدوات

فأين الأولي شطت بهم عزبة النوي || أفانين في الأقطار مختلفات

هم آل ميراث النبي إذاانتموا || وهم خير سادات وخير حمات

مطاعيم في الأعسار في كل مشهد || لقد شرفوا بالفضل والبركات

إذا لم نناج الله في صلواتنا || بذكرهم لم يقبل الصلوات

أئمة عدل يهتدي بهداهم || وتؤمن منهم زلة العثرات

فيا رب زد قلبي هدي وبصيرة || وزد حبهم يارب في حسنات

ديار رسول الله أصبحن بلقعا || ودار زياد أصبحت عمرات

وآل رسول الله هلب رقابهم || وآل زياد غلظ القصرات

وآل رسول الله تدمي نحورهم || وآل زياد زينوا الحجلات

[ صفحه 265]

وآل رسول الله يسبي حريمهم || وآل زياد آمنوا السربات

وآل زياد في القصور مصونة || وآل رسول الله في الفلوات

فيا وارثي علم النبي وآله || عليهم سلام دائم النفحات

لقد آمنت نفسي بكم في حياتها || وإني لأرجو الأمن

عندمماتي

ومما تلقته الأسماع بالاستماع ونقلته الألسن في بقاع الأصقاع أن الخليفة المأمون وجد في يوم عيد انحراف مزاج أحدث عنده ثقلا عن الخروج إلي الصلاة بالناس

فقال لأبي الحسن علي الرضا ع يا أبا الحسن قم وصل بالناس

فخرج الرضا ع و عليه قميص قصير أبيض وعمامة بيضاء لطيفة وهما من قطن و في يده قضيب فأقبل ماشيا يؤم المصلي و هو يقول السلام علي أبوي آدم ونوح السلام علي أبوي ابراهيم وإسماعيل السلام علي أبوي محمد و علي السلام علي عباد الله الصالحين

-روایت-1-2-روایت-3-255

فلما رآه الناس أهرعوا إليه وانثالوا عليه لتقبيل يديه فأسرع بعض الحاشية إلي الخليفة المأمون فقال يا أمير المؤمنين تدارك الناس واخرج وصل بهم و إلاخرجت الخلافة منك الآن فحمله علي أن خرج بنفسه وجاء مسرعا والرضا ع بعد من كثرة زحام الناس عليه لم يخلص إلي المصلي .فتقدم المأمون وصلي بالناس فلما انقضي ذلك قال هرثمة بن أعين و كان في خدمة المأمون إلا أنه كان محبا لأهل البيت إلي الغاية يأخذ نفسه بأنه من شيعتهم و كان قائما بمصالح الرضا ع باذلا نفسه بين يديه متقربا إلي الله تعالي بخدمته قال طلبني سيدي الرضا ع و قال ياهرثمة إني مطلعك علي حالة تكون عندك سرا لاتظهرها و أناحي فإن أظهرتها حال حياتي كنت خصمك

عند الله تعالي فعاهدته

أني لاأعلم بهاأحدا ما لم تأمرني

[ صفحه 266]

فقال اعلم أنني بعدأيام آكل عنبا ورمانا مفتوتا فأموت ويقصد الخليفة بأن يجعل قبري ومدفني خلف قبر أبيه الرشيد و إن الله لايقدره علي ذلك فإن الأرض تشتد عليهم فلايستطيع أحد حفر شيءمنها فإنما قبري في بقعة كذا لموضع عينه فإذا أنامت وجهزت فأعلمه بجميع ما قلت لك وقل له يتأن في الصلاة علي فإنه يأتي رجل عربي متلثم علي بعير مسرع و عليه وعثاء السفر فينزل عن بعيره ويصلي علي فإذاصلي علي وخملت فاقصد المكان ألذي عينته لك فاحفر شيئا يسيرا من وجه الأرض تجد قبرا معمولا في قعره ماء أبيض فإذاكشفته نضب الماء فهو مدفني فادفني فيه و الله الله أن تخبر بهذا قبل موتي قال هرثمة فو الله ماطالت الإناءة حتي أكل عنبا ورمانا كثيرا فمات فدخلت إلي الخليفة فوجدته يبكي عليه فقلت له يا أمير المؤمنين عاهدني الرضا ع علي أمر أقوله لك وقصصت عليه تلك القصة التي قالها من أولها إلي آخرها و هويعجب مما أقوله فأمر بتجهيزه فلما نجز تأني بالصلاة عليه و إذابالرجل قدأقبل علي بعير من الصحراء مسرعا فلم يكلم أحدا ثم دخل إلي جنازته فوقف وصلي عليه

وخرج فصلي الناس عليه وأمر الخليفة بطلب الرجل ففاتهم فلم يعلموا له خبرا ثم أمر الخليفة أن يحفر له قبر خلف قبر أبيه الرشيد فعجز الحافرون عن الحفر فذهب إلي موضع ضريحه الآن فبقدر ماكشف وجه الأرض ظهر قبر محفور كشفت عنه طوابيقه و إذا في قعره ماء أبيض كما قال فأعلمت الخليفة المأمون به فحضر وأبصره علي الصورة التي ذكرها ونضب الماء فدفن فيه و لم يزل الخليفة المأمون يعجب من قوله و لم يزل عنه كلمة واحدة عما ذكر وازداد تأسفه عليه وكلما خلوت في خدمته يقول ياهرثمة كيف قال لك أبو الحسن فأعيد عليه الحديث فيتلهف عليه .

[ صفحه 267]

فانظروا إلي هذه المنقبة العظيمة والكرامة البالغة التي تنطق بعناية الله تعالي به وإزلاف مكانته عنده . و أماأولاده فكانوا ستة خمسة ذكور وبنت واحدة وأسماء أولاده محمدالقانع الحسن جعفر ابراهيم الحسن وعائشة. و أماعمره فإنه مات في سنة مائتين وثلاث وقيل مائتين وسنتين من الهجرة في خلافة المأمون و قدتقدم ذكر مولده في سنة ثلاث وخمسين ومائة فيكون عمره تسعا وأربعين سنة وقبره بطوس من خراسان بالمشهد المعروف به ع وكانت مدة بقائه

مع أبيه موسي ع أربعا وعشرين سنة وأشهرا وبقائه بعد أبيه خمسا وعشرين سنة آخر كلامه . قلت توهم الشيخ كمال الدين رحمه الله تعالي أنه إذا لم يذكر قصيدة دعبل بن علي ظن قوم فيه أنه لايعرفها عجيب فإنه كان أعلي رتبة من أن يظن فيه مثل ذلك و قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله تعالي في كتابه أبو الحسن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الرضا مولده ثلاث وخمسين ومائة توفي في خلافة المأمون بطوس وقبره هناك سنة مائتين وسنة أمه سكينة النوبية له من الولد خمسة رجال وابنة واحدة هم محمدالإمام و أبو محمد الحسن و جعفر و ابراهيم و الحسين وعائشة ويقال ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة وقبض بطوس في صفر سنة ثلاث ومائتين و هويومئذ ابن خمس وخمسين سنة وأمه أم ولد اسمها أم البنين وقبره بطوس .روي عنه عبد السلام بن صالح الهروي وداود بن سليمان و عبد الله بن العباس القزويني وطبقتهم . قال عبد الله بن محمدالجمال

الرازي قال كنت أنا و علي بن موسي بن بابويه

[ صفحه 268]

القمي وفد أهل الري فلما بلغنا نيسابور قلت لعلي بن موسي القمي هل لك في زيارة قبر الرضا ع بطوس فقال خرجنا إلي هذاالملك ونخاف أن يتصل به عدو لنا إلي زيارة القبر ولكنا إذاانصرفنا فلما رجعنا قلت له هل لك في الزيارة فقال لايتحدث أهل الري إني خرجت من عندهم مرجئا وأرجع إليهم رافضيا قلت فتنتظرني في مكانك قال أفعل وخرجت فأتيت القبر

عندغروب الشمس وأزمعت المبيت علي القبر فسألت امرأة حضرت من بعض سدنة القبر هل من حذر بالليل قالت لافاستدعيت منها سراجا وأمرتها بإغلاق الباب ونويت أن أختم القرآن علي القبر فلما كان في بعض الليل سمعت قراءة فقدرت أنها قدأذنت لغيري فأتيت الباب فوجدته مغلقا وانطفا السراج فبقيت أسمع الصوت فوجدته من القبر و هويقرأ سورة مريم يوم يحشر المتقون إلي الرحمن وفدا ويساق المجرمون إلي جهنم وردا و ماكنت سمعت هذه القراءة فلما قدمنا الري بدأت بأبي القاسم العباس بن الفضل بن شاذان فسألته هل قرأ أحد بذلك فقال نعم النبي ص وأخرج لي قراءته ص فإذاهي كذلك

روي داود بن سليمان

القزويني عن علي بن موسي الرضا ع عن آبائه عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص ما كان و لا يكون إلي يوم القيامة مؤمن إلا و له جار يؤذيه

-روایت-1-2-روایت-121-184

و عن الرضا ع عن آبائه عن علي ع قال سمعت رسول الله ص يقول عدة المؤمن نذر لاكفارة[لها]

-روایت-1-2-روایت-70-99

و عنه بإسناده قال قال رسول الله ص الإيمان إقرار باللسان وعمل بالأركان ويقين بالقلب

-روایت-1-2-روایت-43-98

وبإسناده قال قال رسول الله ص مجالسة العلماء عبادة والنظر إلي علي عبادة والنظر إلي البيت عبادة والنظر إلي المصحف عبادة والنظر

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 269]

إلي الوالدين عبادة

-روایت-از قبل-23

وبإسناده قال قال علي بن أبي طالب ع الحياء والدين مع العقل حيث كان

-روایت-1-2-روایت-45-80

قال الإمام علي بن موسي الرضا ع حدثني أبي موسي قال حدثني أبي جعفر قال حدثني أبي محمد قال حدثني أبي علي قال حدثني أبي الحسين قال حدثني أبي علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص تحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة ومعها ثياب مصبوغة بدم فتتعلق بقائمة من قوائم العرش فتقول ياعدل ياحكيم احكم بيني و بين قاتل ولدي قال

فقال رسول الله ص فيحكم لابنتي ورب الكعبة

-روایت-1-2-روایت-205-395

وبإسناده عن آبائه ع عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص في قول الله عز و جل يَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم قال يدعي كل قوم بإمام زمانهم و كتاب ربهم وسنة نبيهم

-روایت-1-2-روایت-73-192

و عن أبي الحسن [ الحسين ]كاتب الفرائض عن أبيه قال حضرنا مجلس الرضاص فشكا إليه رجل أخاه فأنشأ الرضا ع يقول

-روایت-1-2-روایت-60-122

أعذر أخاك علي ذنوبه || واستر وغط علي عيوبه

واصبر علي بهت السفيه || وللزمان علي خطوبه

ودع الجواب تفضلا || و كل الظلوم إلي حسيبه

آخر كلام الجنابذي و قدحذفت منه أسماء الرجال الذين رووا عن الرضا ع واقتصرت عليه و علي آبائه ع . قال الشيخ المفيد رحمه الله باب ذكر الإمام القائم بعد أبي الحسن موسي ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ سنه ومدة خلافته ووقت وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من أخباره . و كان الإمام بعد أبي الحسن موسي ع ابنه أبا الحسن علي بن موسي

[ صفحه 270]

الرضا ع لفضله علي جماعة إخوته و أهل بيته وظهور علمه وحلمه

وورعه واجتماع الخاصة والعامة علي ذلك فيه ومعرفتهم به منه ولنص أبيه علي إمامته من بعده وإشارته إليه بذلك دون جماعة إخوته و أهل بيته . و كان مولده ع بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة وقبض بطوس من أرض خراسان في صفر سنة ثلاث ومائتين و له يومئذ خمس وخمسون سنة وأمه أم ولد يقال لها أم البنين وكانت مدة إمامته وقيامه بعد أبيه في خلافته عشرين سنة.فصل فممن روي النص علي الرضا علي بن موسي ع بالإمامة عن أبيه والإشارة منه بذلك إليه من خاصة وثقاته و أهل الورع والعلم والفقه من شيعته داود بن كثير الرقي و محمد بن إسحاق بن عمار و علي بن يقطين ونعيم القابوسي و الحسين بن المختار وزياد بن مروان والمخزومي داود بن سليمان ونصر بن قابوس وداود بن زربي ويزيد بن سليط و محمد بن سنان

عن داود الرقي قال قلت لأبي ابراهيم موسي ع جعلت فداك إني قدكبرت سني فخذ بيدي وأنقذني من النار من صاحبنا بعدك قال فأشار إلي ابنه أبي الحسن علي ع فقال هذاصاحبكم من بعدي

-روایت-1-2-روایت-23-191

و عن أحمد بن محمد بن عبد الله

عن الحسن بن أبي عمير عن محمد بن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي الحسن الأول ع أ لاتدلني علي من آخذ عنه ديني فقال هذاابني علي إن أبي أخذ بيدي فأدخلني إلي قبر رسول الله ص فقال يابني إن الله جل اسمه قال إنِيّ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً و إن الله إذا قال قولا وفي به

-روایت-1-2-روایت-93-329

و عن علي بن يقطين قال كنت

عندالعبد الصالح ع فقال لي يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي أماإني قدنحلته كنيتي فضرب هشام براحته جبهته ثم قال ويحك كيف قلت فقال علي بن يقطين سمعته و الله منه كما قلت

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 271]

فقال هشام إن الأمر فيه و الله من بعده

-روایت-از قبل-45

و عن نعيم القابوسي عن أبي الحسن موسي ع قال ابني علي أكبر ولدي وآثرهم عندي وأحبهم إلي و هوينظر معي في الجفر و لم ينظر فيه إلانبي أووصي نبي

-روایت-1-2-روایت-54-160

و عن الحسين بن المختار قال خرجت إلينا ألواح من أبي الحسن موسي ع و هو في الحبس عهدي إلي أكبر ولدي أن يفعل كذا ويفعل كذا وفلان لاتنله شيئا حتي ألقاك أويقضي علي الموت

-روایت-1-2-روایت-33-187

و عن زياد بن مروان

القندي قال دخلت علي أبي ابراهيم وعنده أبو الحسن ابنه ع فقال لي يازياد هذاابني فلان كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي و ما قال فالقول قوله

-روایت-1-2-روایت-36-186

و عن المخزومي وكانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال بعث إلينا أبو الحسن موسي ع فجمعنا ثم قال أتدرون لم جمعتكم فقلنا لا فقال اشهدوا بأن ابني هذاوصيي والقيم بأمري وخليفتي من بعدي من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا و من كانت له عندي عدة فلينتجزها منه و من لم يكن له بد من لقائي فلايلقني إلابكتابه

-روایت-1-2-روایت-77-351

و عن داود بن سليمان قال قلت لأبي ابراهيم ع إني أخاف أن يحدث حدث و لاألقاك فأخبرني من الإمام بعدك فقال ابني فلان يعني أبا الحسن ع

-روایت-1-2-روایت-29-150

و عن نصر بن قابوس قال قلت لأبي ابراهيم ع إنني سألت أباك من ألذي يكون بعدك فأخبرني أنك أنت هو فلما توفي أبو عبد الله ع ذهب الناس يمينا وشمالا و قلت بك أنا وأصحابي فأخبرني من ألذي يكون بعدك من ولدك قال ابني فلان يعني عليا

-روایت-1-2-روایت-27-250

و عن داود بن زربي قال جئت إلي أبي ابراهيم ع بمال فأخذ بعضه

وترك بعضه فقلت أصلحك الله لأي شيءتركته عندي فقال إن صاحب هذاالأمر يطلبه

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 272]

منك فلما جاء نعيه بعث إلي أبو الحسن الرضا ع فسألني ذلك المال فدفعته إليه

-روایت-از قبل-84

و عن يزيد بن سليط في حديث طويل عن أبي ابراهيم ع أنه قال في السنة التي قبض ع فيهاإني أؤخذ في هذه السنة والأمر إلي ابني علي سمي علي و علي فأما علي الأول فعلي بن أبي طالب و أما علي الآخر فعلي بن الحسين أعطي فهم الأول وحلمه ونصره ووده ودينه ومحنة الآخر وصبره علي مايكره في الحديث بطوله

-روایت-1-2-روایت-57-320

و عن ابن سنان قال دخلت علي أبي الحسن موسي ع من قبل أن يقدم العراق بسنة و علي ابنه جالس بين يديه فنظر إلي فقال يا محمدإنه سيكون في هذه السنة حركة فلاتجزع لذلك قال فقلت و ما يكون جعلت فداك فقد أقلقتني قال أصير إلي هذاالطاغية أماإنه لايبدأني منه سوء و من ألذي بعده قال قلت و ما يكون جعلني الله فداك قال يضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء قال قلت و ماذا جعلت فداك قال من ظلم ابني هذاحقه وجحده

إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب ع إمامته وجحده حقه بعد رسول الله ص قال قلت له و الله لئن مد الله لي في العمر لأسلمن له حقه ولأقرن له بالإمامة قال صدقت يا محمديمد الله في عمرك وتسلم له حقه وتقر له بإمامته وإمامة من يكون من بعده قال قلت و من ذاك قال ابنه محمد قال قلت له الرضا والتسليم

-روایت-1-2-روایت-24-774

باب ذكر طرف من دلائله وأخباره ع

عن هشام بن أحمر قال قال لي أبو الحسن الأول ع هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم قلت لا قال بلي قدقدم رجل من أهل المغرب المدينة فانطلق بنا إليه فركب وركبت معه حتي انتهينا إلي الرجل فإذا رجل من أهل المغرب ومعه رقيق فقلت له اعرض علينا فعرض علينا سبع جوار كل ذلك يقول أبو الحسن

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 273]

لاحاجة لي فيها ثم قال اعرض علينا فقال ماعندي إلاجارية مريضة فقال ماعليك أن تعرضها فأبي عليه فانصرف ثم أرسلني من الغد فقال لي قل له كم كان غايتك فيها فإذا قال لك كذا وكذا فقل له قدأخذتها به فأتيته فقال ماأريد أن

أنقصها من كذا وكذا فقلت قدأخذتها فقال هي لك ولكن أخبرني من الرجل ألذي كان معك بالأمس قلت رجل من بني هاشم قال من أي بني هاشم فقلت ماعندي أكثر من هذا فقال أخبرك أني اشتريتها من أقصي المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت ما هذه الوصيفة معك قلت اشتريتها لنفسي فقالت ماينبغي أن تكون هذه

عندمثلك إن هذه الجارية ينبغي أن تكون

عندخير أهل الأرض فلاتلبث عنده إلاقليلا حتي تلد له غلاما لم يولد بشرق الأرض و لاغربها مثله قال فأتيته بهافلم تلبث عنده إلاقليلا حتي ولدت له عليا ع

-روایت-از قبل-753

قلت قدتقدم ذكر هذه القصة

و عن صفوان بن يحيي قال لمامضي أبو ابراهيم ع وتكلم أبو الحسن الرضا ع خفنا عليه من ذلك فقيل له إنك قدأظهرت أمرا عظيما وإنا نخاف عليك هذاالطاغية فقال ليجهد جهده فلاسبيل له علي

-روایت-1-2-روایت-29-195

و عن الغفاري قال كان لرجل من آل أبي رافع مولي رسول الله ص يقال له فلان له علي حق فتقاضاني وألح علي فلما رأيت ذلك صليت الصبح في مسجد رسول الله ص ثم توجهت نحو الرضا ع و هويومئذ بالعريض فلما قربت من بابه

و إذا هو قدطلع علي حمار و عليه قميص ورداء فلما نظرت إليه استحييت منه فلما لحقني وقف ونظر إلي فسلمت عليه و كان شهر رمضان فقلت جعلت فداك إن لمولاك فلان علي حقا و قد و الله شهرني و أناأظن في نفسي أنه يأمره بالكف عني و و الله ما قلت له كم له علي و لاسميت له شيئا

-روایت-1-2-روایت-22-ادامه دارد

[ صفحه 274]

فأمرني بالجلوس إلي رجوعه فلم أزل حتي صليت المغرب و أناصائم فضاق صدري وأردت أن أنصرف . فإذا هو قدطلع علي وحوله الناس و قدقعد له السؤال و هويتصدق عليهم فمضي فدخل بيته ثم خرج ودعاني فقمت إليه ودخلت معه فجلس وجلست فجعلت أحدثه عن ابن المسيب و كان كثيرا ماأحدثه عنه فلما فرغت قال ماأظنك أفطرت بعد قلت لافدعا لي بطعام فوضع بين يدي وأمر الغلام أن يأكل معي فأصبت والغلام من الطعام فلما فرغنا قال ارفع الوسادة وخذ ماتحتها فرفعتها فإذاهي دنانير فأخذتها ووضعتها في كمي وأمر أربعة من عبيده أن يكونوا معي حتي يبلغوني منزلي فقلت جعلت فداك إن طائف ابن المسيب يقعد وأكره أن يلقاني ومعي عبيدك فقال لي أصبت

أصاب الله بك الرشاد وأمرهم أن ينصرفوا إذارددتهم فلما قربت من منزلي وآنست رددتهم وسرت إلي منزلي ودعوت السراج ونظرت إلي الدنانير و إذاهي ثمانية وأربعون دينارا و كان فيهادينار يلوح فأعجبني فأخذته وقربته من السراج فإذا عليه نقش واضح حق الرجل ثمانية وعشرون دينارا و مابقي فهو لك و لا و الله ماكنت عرفت ما له علي بالتحديد

-روایت-از قبل-1005

و عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي الحسن الرضا ع أنه خرج من المدينة في السنة التي حج فيهاهارون يريد الحج فانتهي إلي جبل عن يسار الطريق يقال له فارع فنظر إليه أبو الحسن ع ثم قال يافارع وهادمه يقطع إربا إربا فلم ندر مامعني ذلك فلما بلغ هارون ذلك الموضع نزله وصعد جعفر بن يحيي الجبل وأمر أن يبني له فيه مجلس فلما رجع من مكة صعد إليه فأمر بهدمه فلما انصرف إلي العراق قطع جعفر بن يحيي إربا إربا

-روایت-1-2-روایت-77-455

و عن ابراهيم بن موسي قال ألححت علي أبي الحسن الرضا ع في شيءطلبته فكان يعدني فخرج ذات يوم يستقبل والي المدينة وكنت

معه فجاء إلي قرب قصر فلان فنزل عنده تحت شجرات ونزلت معه و ليس معنا ثالث فقلت جعلت فداك هذا

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 275]

العيد قدأظلنا و لا و الله ماأملك درهما فما سواه فحك بسوطه الأرض حكا شديدا ثم ضرب بيده فتناول منه سبيكة ذهب ثم قال استنفع بها واكتم مارأيت

-روایت-از قبل-153

و عن مسافر قال كنت مع أبي الحسن الرضا ع بمني فمر يحيي بن خالد فغطي وجهه من الغبار فقال الرضا ع مساكين لايدرون مايحل بهم في هذه السنة ثم قال وأعجب من هذاهارون و أناكهاتين وضم إصبعيه قال مسافر فو الله ماعرفت معني حديثه حتي دفناه معه

-روایت-1-2-روایت-19-261

فصل

و كان المأمون قدأنفذ إلي جماعة من آل أبي طالب يحملهم إليه من المدينة وفيهم الرضا علي بن موسي ع فأخذ بهم علي طريق البصرة حتي جاءوه بهم و كان المتولي لإشخاصهم المعروف بالجلودي فقدم بهم علي المأمون فأنزلهم دارا وأنزل الرضا علي بن موسي ع دارا وأكرمه وعظم أمره ثم أنفذ إليه أني أريد أن أخلع نفسي من الخلافة وأقلدك إياها فما رأيك فأنكر الرضا ع هذاالأمر و قال أعيذك بالله يا أمير

المؤمنين من هذاالكلام و أن يسمع به أحد فرد عليه الرسالة فإذاأبيت ماعرضت عليك فلابد من ولاية العهد من بعدي فأبي عليه الرضا ع إباء شديدا فاستدعاه وخلا به ومعه الفضل بن سهل ذو الرئاستين ليس في المجلس غيرهم و قال له إني قدرأيت أن أقلدك أمر المسلمين وأفسخ ما في رقبتي وأضعه في رقبتك فقال له الرضا ع الله الله يا أمير المؤمنين إنه لاطاقة لي بذلك و لاقوة لي عليه فقال له فإني موليك العهد من بعدي فقال له اعفني يا أمير المؤمنين من ذلك فقال له المأمون كلاما فيه كالتهدد له علي الامتناع عليه . و قال في كلامه إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جعل الشوري في ستة أحدهم جدك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وشرط فيمن خالف منهم أن تضرب عنقه و لابد من قبولك ماأريده منك فإني لاأجد محيصا عنه فقال له الرضا ع فإني أجيبك إلي ماتريد من ولاية العهد علي أنني لاآمر و لاأنهي و لاأفتي و لاأقضي و لاأولي و لاأعزل و لاأغير شيئا مما هوقائم فأجابه المأمون إلي

[ صفحه 276]

ذلك كله أخبرني الشريف أبو محمد قال حدثناجدي

قال موسي بن سلمة قال كنت بخراسان مع محمد بن جعفرفسمعت أن ذا الرئاستين خرج ذات يوم و هو يقول وا عجباه و قدرأيت عجبا سلوني مارأيت فقالوا مارأيت أصلحك الله قال رأيت المأمون أمير المؤمنين يقول لعلي بن موسي قدرأيت أن أقلدك أمور المسلمين وافسخ ما في رقبتي وأجعله في رقبتك ورأيت علي بن موسي الرضا يقول يا أمير المؤمنين لاطاقة لي بذلك و لاقوة فما رأيت خلافة قط أضيع منها إن أمير المؤمنين يتقصي منها ويعرضها علي علي بن موسي و علي بن موسي يرفضها ويأبي . وذكر جماعة من أصحاب السيرة ورواه الأخبار من أيام الخلفاء أن المأمون لماأراد العقد للرضا ع وحدث نفسه بذلك أحضر الفضل بن سهل فأعلمه بما عزم عليه وأمره بمشاورة أخيه الحسن واجتمعا في حضرته وجعل الحسن يعظم ذلك عليه ويعرفه ما في إخراج الأمر من أهله عليه فقال المأمون إني عاهدت الله أني إن ظفرت بالمخلوع سلمت الخلافة إلي أفضل بني طالب و هوأفضلهم فلما رأيا عزيمته أمسكا عن معارضته فأرسلهما إلي الرضا فعرضا ذلك عليه فامتنع و لم يزالا به حتي أجاب

فرجعا إلي المأمون فعرفاه فسر وجلس للخاصة يوم خميس وخرج الفضل فأعلم الناس برأي المأمون في الرضا و أنه ولاه عهده وسماه الرضا وأمرهم بلبس الخضر والعود لبيعته في الخميس الآخر علي أن يأخذوا رزق سنة. فلما كان ذلك اليوم ركب الولاة علي طبقاتهم وجلس المأمون ووضع للرضا وسادتين عظيمتين فجلس الرضا ع في الخضرة و عليه عمامة وسيف ثم أمر ابنه العباس بن المأمون أن يبايع أول الناس فرفع الرضا يده فتلقي بظهرها

[ صفحه 277]

وجه نفسه وببطنها وجوههم فقال له المأمون ابسط يدك للبيعة فقال الرضا إن رسول الله ص هكذا كان يبايع وبايعه الناس ويده فوق أيديهم ووضعت البدر وقام الخطباء والشعراء وذكروا ما كان من المأمون في أمره وذكروا فضل الرضا ثم دعا أبوعباد بالعباس بن المأمون فوثب وقبل يد أبيه ثم نودي محمد بن جعفر بن محمدفدنا من المأمون و لم يقبل يده فأمر بأخذ جائزته فناداه المأمون ارجع أبا جعفر إلي مجلسك فرجع ثم دعا أبوعباد بالعلويين والعباسيين فقبضوا جوائزهم حتي نفدت الأموال .

ثم قال المأمون للرضا ع اخطب الناس وتكلم فحمد الله وأثني عليه

و قال إن لنا عليكم حقا برسول الله ولكم علينا حق به فإذاأديتم إلينا ذلك وجب علينا الحكم لكم

-روایت-1-2-روایت-3-175

و لم يذكر عنه غير هذا في هذاالمجلس وأمر المأمون فضربت الدراهم باسمه وزوج إسحاق بن موسي بن جعفربنت عمه إسحاق بن جعفر بن محمد وأمره فحج بالناس وخطب للرضا في كل بلد بولاية العهد وخطب عبدالجبار بن سعيد في تلك السنة علي منبر رسول الله ص بالمدينة فقال في الدعاء له ولي عهد المسلمين علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ع .

ستة آباء هم ماهم || أفضل من يشرب صوب الغمام

وذكر المدائني عن رجاله قال لماجلس الرضا في الخلع وقام الشعراء والخطباء وخفقت الألوية علي رأسه قال بعض خواصه فنظر إلي وعندي فرح فأشار إلي فدنوت منه فقال لي سرا لاتشتغل قلبك بهذا الأمر و لاتستبشر به فإنه لايتم . و كان فيمن ورد عليه من الشعراء دعبل فقال إني قد قلت قصيدة وآليت أن لايسمعها أحد قبلك فأمرني بالجلوس حتي خف الناس فأنشدته مدارس آيات

[ صفحه 278]

حتي أتي إلي آخرها فلما فرغ أمر له بستمائة دينار

و قال استعن بها علي سفرك فطلب شيئا من ثيابه فأعطاه جبة فخرج حتي وصل قم فأعطوه بالجبة ألف دينار فأبي أن يبيعها و قال لا و الله و لاخرقة منها بألف دينار فاخرجوا من قطع عليه الطريق فأخذوها فرجع إلي قم وكلمهم فيهافقالوا ليس إليها سبيل وأعطوه ألف دينار وخرقة منها. قلت هذه غيرالرواية الأولي وتلك نرويها بأخبرنا و حدثنا. وروي عن ياسر الخادم والريان بن الصلت أن المأمون لماعقد للرضا ع بولاية العهد أمره بالركوب إلي صلاة العيد فامتنع و قال قدعلمت بما كان بيني وبينك من الشروط في دخول الأمر فاعفني من الصلاة فقال المأمون إنما أريد بذلك أن يعرفك الناس ويشتهر فضلك وترددت الرسل بينهم فلما ألح المأمون عليه قال إن أعفيتني كان أحب إلي و إن أبيت فإني أخرج كما كان يخرج النبي ص و علي ع فقال المأمون اخرج كيف شئت وأمر القواد والجند و الناس يبكروا بالركوب إلي باب الرضا ع .فقعد الناس لأبي الحسن ع في الطرقات والسطوح واجتمع النساء والصبيان ينتظرون خروجه وصار القواد والجند إلي بابه فوقفوا علي دوابهم حتي طلعت الشمس فاغتسل ولبس ثيابه وتعمم

بعمامة قطن بيضاء وألقي طرفا منها علي صدره وطرفا بين كتفيه ومس طيبا وأخذ عكازا و قال لمواليه افعلوا كمافعلت فخرجوا بين يديه و هوحاف و قدشمر سراويله إلي نصف الساق و عليه ثياب مشمرة فمشي قليلا ورفع رأسه إلي السماء وكبر وكبر مواليه معه ثم مشي حتي وقف علي الباب . فلما رآه القواد والجند علي تلك الصورة سقطوا إلي الأرض و كان أحسنهم

[ صفحه 279]

حالا من كان معه سكين قطع بهاشرابة جاجيلته ونزعها وتحفي وكبر الرضا ع وكبر الناس معه فخيل إلينا أن السماء والحيطان تجاوبه وتزعزعت مرو بالبكاء والضجيج لمارأوا وسمعوا تكبيره وبلغ المأمون ذلك فقال له الفضل إن بلغ الرضا المصلي علي هذاالسبيل افتتن به الناس وخفنا علي دمائنا فبعث إليه المأمون قدكلفناك شططا وأتعبناك و لانحب أن تلحقك مشقة فارجع وليصل بالناس من كان يصلي بهم فدعا بخفه فلبسه وركب ورجع واختلف الناس في ذلك اليوم و لم ينتظم أمر صلاتهم . و عن ياسر قال لماعزم المأمون علي الخروج من خراسان إلي العراق خرج معه الفضل وخرجنا مع الرضا ع فورد علي الفضل كتاب من أخيه الحسن

ونحن في بعض المنازل أني نظرت في تحويل السنة فوجدت فيه أنك تذوق في شهر كذا وكذا يوم الأربعاء حر الحديد وحر النار وأري أن تدخل أنت و أمير المؤمنين والرضا ع في ذلك اليوم الحمام وتحتجم فيه وتصب علي بدنك الدم ليزول عنك نحسه فكتب الفضل إلي المأمون بذلك وسأله أن يسأل الرضا ع ذلك فكتب المأمون إلي الرضا ع فأجابه لست داخلا الحمام غدا فأعاد إليه الرقعة مرتين فكتب الرضا ع لست داخلا الحمام غدا فإني رأيت رسول الله ص في هذه الليلة فقال لي يا علي لاتدخل الحمام غدا فلاأري لك يا أمير المؤمنين و لاللفضل أن تدخلا الحمام غدا فكتب المأمون صدقت يا أبا الحسن وصدق رسول الله ص ولست بداخل الحمام غدا والفضل أعلم . قال ياسر فلما أمسانا وغابت الشمس قال لنا الرضا ع قولوا نعوذ بالله من شر ماينزل في هذه الليلة فلم نزل نقول ذلك فلما صلي الصبح قال لي اصعد إلي السطح فاستمع فلما صعدت سمعت ضجة وكثرت وزادت و إذاالمأمون قد

[ صفحه 280]

دخل من الباب ألذي كان

من داره إلي دار الرضا ع فقال ياسيدي يا أبا الحسن آجرك الله في الفضل فإنه دخل الحمام ودخل عليه قوم فقتلوه وأخذ منهم ثلاثة أحدهم ابن خاله واجتمع الجند والقواد و من كان من رجال الفضل علي باب المأمون فقالوا هواغتاله وشغبوا وطلبوا بدمه وجاءوا بالنيران ليحرقوا الباب فقال المأمون لأبي الحسن ع ياسيدي تري أن تخرج إليهم وترفق بهم حتي يتفرقوا قال نعم وركب أبو الحسن ع و قال لي ياياسر اركب فركبت فلما خرجنا من باب الدار نظر إلي الناس و قدازدحموا عليه فقال لهم بيده تفرقوا فقال ياسر فأقبل و الله بعضهم يقع علي بعض و ماأشار إلي أحد إلاركض ومشي علي وجهه . و عن مسافر قال لماأراد هارون بن المسيب أن يواقع محمد بن جعفر قال لي الرضا اذهب إليه وقل له لاتخرج غدا فإنك إن خرجت غدا هزمت وقتل أصحابك فإن قال لك من أين علمت فقل له رأيت في النوم فقال نام العبد و لم يغسل استه ثم خرج فانهزم وقتل أصحابه . هذه القصص اختصرت ألفاظها اختصارا لايخل

بمعناها فلاتظنن أني تركتها ناسيا

باب ذكر وفاة الرضا علي بن موسي ع وسببها وطرف من الأخبار في ذلك

و كان الرضا ع يكثر وعظ المأمون إذاخلا به ويخوفه بالله وتقبح له مايرتكبه من خلافه و كان المأمون يظهر قبول ذلك ويبطن كراهته واستثقاله ودخل الرضا ع يوما و هويتوضأ للصلاة والغلام يصب علي يده الماء فقال لاتشرك يا أمير المؤمنين بعبادة ربك أحدا فصرف المأمون الغلام وتولي

[ صفحه 281]

تمام الوضوء بنفسه وزاد ذلك في غيظه ووجده عليه . و كان ع يزري علي الحسن والفضل ابني سهل

عندالمأمون إذاذكرهما ويصف له مساويهما وينهاه عن الإصغاء إلي قولهما وعرفا ذلك منه فجعلا يخطيان عليه

عندالمأمون ويذكران له عنه مايبعده منه ويخوفانه من حمل الناس عليه فلم يزالا كذلك حتي قلبا رأيه فيه وعمل علي قتله فاتفق أنه أكل هو والمأمون طعاما فاعتل منه الرضا ع وأظهر المأمون تمارضا.فذكر محمد بن علي بن حمزة بن منصور بن بشير عن أخيه عبد الله بن بشير قال أمرني المأمون أن أطول أظفاري علي العادة و لاأظهر لأحد ذلك ثم استدعاني فأخرج لي شيئا يشبه التمر الهندي و قال لي اعجن هذابيديك جميعا ففعلت ثم قام وتركني ودخل علي الرضا ع فقال ماخبرك قال

له أرجو أن أكون صالحا قال له و أنااليوم بحمد الله صالح فهل جاءك أحد من المترفين في هذااليوم قال لافغضب المأمون وصاح علي غلمانه قال فخذ ماء الرمان الساعة فإنه مما لايستغني عنه ثم دعاني فقال ايتنا برمان فأتيته به فقال لي اعتصره بيديك ففعلت وسقاه المأمون للرضا ع بيده فكان ذلك سبب وفاته و لم يلبث إلايومين حتي مات ع . وذكر عن أبي الصلت الهروي قال دخلت علي الرضا ع و قدخرج المأمون من عنده فقال لي يا أباالصلت قدفعلوها وجعل يوحد الله ويمجده . وروي عن محمد بن الجهم أنه قال كان الرضا ع يعجبه العنب فأخذ له منه

[ صفحه 282]

شيءفجعل في مواضع أقماعه الإبر أياما ثم نزعت منه وجي ء به إليه فأكل منه و هو في علته التي ذكرناها فقتله وذكر أن ذلك من ألطف السموم . و فلما توفي الرضا ع كتم المأمون موته يوما وليلة ثم أنفذ إلي محمد بن جعفرالصادق ع وجماعة من آل أبي طالب الذين كانوا عنده فلما حضروه نعاه إليهم وبكي وأظهر حزنا شديدا وتوجعا وأراهم إياه صحيح الجسم

و قال يعز علي أن أراك ياأخي في هذه الحال و قدكنت آمل أن أقدم قبلك فأبي الله إلا ماأراد ثم أمر بغسله وتكفينه وتحنيطه وخرج مع جنازته يحملها حتي انتهي إلي الموضع ألذي هومدفون فيه الآن فدفنه والموضع دار حميد بن قحطبة في قرية يقال لها سناباذ علي دعوة من نوقان بأرض طوس و فيهاقبر هارون الرشيد وقبر أبي الحسن ع بين يديه في قبلته . ومضي الرضا ع و لم يترك ولدا نعلمه إلاابنه الإمام بعده أبا جعفر محمد بن علي ع و كان سنه يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهرا آخر كلام الشيخ المفيد رحمه الله تعالي . قال العبد الفقير إلي الله تعالي عبد الله علي بن عيسي جامع هذاالكتاب أثابه الله تعالي بلغني ممن أثق به أن السيد رضي الدين علي بن الطاوس رحمه الله كان لايوافق علي أن المأمون سقي عليا ع و لايعتقده و كان رحمه الله كثير المطالعة والتنقيب والتفتيش علي مثل ذلك و ألذي كان يظهر من المأمون من حنوه عليه وميله إليه واختياره له دون أهله وأولاده

مما يؤيد ذلك ويقرره و قدذكر المفيد رحمه الله شيئا مايقبله نقدي ولعلي واهم و هو أن الإمام ع كان يعيب ابني سهل

عندالمأمون ويقبح ذكرهما إلي غير ذلك و ما كان أشغله بأمور دينه وآخرته

[ صفحه 283]

واشتغاله بالله عن مثل ذلك و علي رأي المفيد رحمه الله أن الدولة المذكورة من أصلها فاسدة و علي غيرقاعدة مرضية فاهتمامه ع بالوقيعة فيهما حتي أغراهما بتغيير رأي الخليفة عليه فيه ما فيه . ثم إن نصيحته للمأمون وإشارته عليه بما ينفعه في دينه لايوجب أن يكون سببا لقتله وموجبا لركوب هذاالأمر العظيم منه و قد كان يكفي في هذاالأمر أن يمنعه عن الدخول عليه أويكفه عن وعظه . ثم إنا لانعرف أن الإبر إذاغرست في العنب صار العنب مسموما و لايشهد به القياس الطبي و الله تعالي أعلم بحال الجميع و إليه المصير و

عند الله تجتمع الخصوم .

[ صفحه 284]

ورأيت في كتاب يعرف بكتاب النديم لم يحضرني

عندجمع هذاالكتاب أن جماعة من بني العباس كتبوا إلي المأمون يسفهون رأيه في توليه الرضا ع العهد بعده وإخراجه عنهم إلي بني علي ع ويبالغون في تخطئته وسوء رأيه فكتب إليهم جوابا غليظا سبهم فيه

ونال من أعراضهم و قال فيهم القبائح و قال من جملة ما قال وبقي علي خاطري أنتم نطف السكاري في أرحام القيان إلي غير ذلك وذكر الرضا ع ونبه علي فضله وشرفه وشرف نفسه وبيته و هذا وأمثاله مما ينفي عن المأمون الإقدام علي إزهاق تلك النفس الطاهرة والسعي فيما يوجب خسران الدنيا والآخرة و الله أعلم . قال ابن الخشاب رحمه الله ذكر أبي الحسن الرضا علي بن موسي الأمين بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين . وبهذا الإسناد عن محمد بن سنان توفي و له تسع وأربعون سنة وأشهر في سنة مائتي سنة وستة من الهجرة و كان مولده سنة مائة وثلاث وخمسين من الهجرة بعدمضي أبي عبد الله بخمس سنين وأقام مع أبيه خمسا وعشرين سنة إلاشهرين فكان عمره تسعا وأربعين سنة وأشهرا وقبره بطوس بمدينة خراسان أمه الخيزران المرسية أم ولد ويقال شقراء النوبية وتسمي أروي أم البنين يكني بأبي الحسن ولد له خمس بنين وابنة واحدة أسماء بنيه محمدالإمام أبو جعفرالثاني أبو محمد الحسن

و جعفر و ابراهيم و الحسن وعائشة فقط.لقبه الرضا والصابر والرضي والوفي

ونقلت من عيون أخبار الرضا ع تصنيف الشيخ عماد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي جزاه الله خيرا عن ياسر الخادم قال سمعت أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع يقول من شبه الله بخلقه فهو مشرك و من نسب إليه مانهي عنه فهو كافر

-روایت-1-2-روایت-195-262

و عنه عن آبائه ع قال قال الله تعالي ماآمن بي من فسر كلامي

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 285]

برأيه و ماعرفني من شبهني بخلقي و ما علي ديني من استعمل القياس في ديني

-روایت-از قبل-81

و عن الفضل بن شاذان قال سمعت الرضا ع يقول في دعائه سبحان من خلق الخلق بقدرته وأتقن ماصنع بحكمته ووضع كل شيء منه موضعه بعلمه سبحان من يعلم خائنة الأعين و ماتخفي الصدور و ليس كمثله شيء و هوالسميع البصير

-روایت-1-2-روایت-60-227

و عنه ع و قدسئل عن قوله تعالي وَ تَرَكَهُم فِي ظُلُماتٍ لا يُبصِرُونَ فقال إن الله تبارك و تعالي لايوصف في الشرك كمايوصف خلقه ولكنه متي علم أنهم لايرجعون عن الكفر والضلال منعهم المعاونة واللطف وخلي بينهم

و بين اختيارهم

-روایت-1-2-روایت-13-247

و عنه عن آبائه ع قال من زعم أن الله يجبر عباده علي المعاصي أويكلفهم ما لايطيقون فلاتأكلوا ذبيحته و لاتقبلوا شهادته و لاتصلوا وراءه و لاتعطوه من الزكاة شيئا

-روایت-1-2-روایت-28-174

و عن ابراهيم بن محمود قال قلت للرضا ع يا ابن رسول الله ماتقول في الحديث ألذي يرويه الناس عن رسول الله ص أنه قال إن الله تبارك و تعالي ينزل كل ليلة إلي السماء الدنيا فقال ع لعن الله المحرفين للكلم عن مواضعه و الله ما قال رسول الله ص كذلك إنما قال ص إن الله تعالي ينزل ملكا إلي السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير وليلة الجمعة في أول الليل فيأمره فينادي هل من سائل فأعطيه هل من تائب فأتوب عليه هل مستغفر فأغفر له ياطالب الخير أقبل ياطالب الشر اقصر فلايزال ينادي بذلك حتي يطلع الفجر فإذاطلع الفجر عاد إلي محله من ملكوت السماء حدثني بذلك أبي عن جدي عن آبائه عن رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-32-642

و عنه عن آبائه عن علي ع عن النبي ص أن موسي ابن عمران لماناجي ربه عز و جل

قال يارب أبعيد أنت مني فأناديك أم قريب فأناجيك فأوحي الله جل جلاله إليه أناجليس من ذكرني فقال موسي يارب إني أكون في حال أجلك أن أذكرك فيها فقال يا موسي اذكرني علي كل حال

-روایت-1-2-روایت-46-286

[ صفحه 286]

وسئل ع عن أدني المعرفة فقال الإقرار بأنه لاإله غيره و لاشبه له و لانظير له و أنه قديم مثبت موجود غيرفقيد و أنه ليس كمثله شيء

-روایت-1-2-روایت-3-142

و عن عبدالعزيز بن المهتدي قال سألت الرضا ع عن التوحيد قال كل من قرأ قل هو الله أحد وآمن بهافقد عرف التوحيد فقلت كيف يقرأها قال كمايقرأها الناس وزاد فيهاكذلك الله ربي كذلك الله ربي

-روایت-1-2-روایت-36-201

و عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع أنه دخل عليه رجل فقال له يا ابن رسول الله ماالدليل علي حدث العالم قال أنت لم تكن ثم كنت و قدعلمت أنك لم تكون نفسك و لاكونك من هومثلك

-روایت-1-2-روایت-64-220

و عنه عن آبائه ع عن النبي ص قال من لم يؤمن بحوضي فلاأورده الله حوضي و من لم يؤمن بشفاعتي فلاأناله الله شفاعتي

ثم قال إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فأما المحسنون فما عليهم من سبيل

-روایت-1-2-روایت-42-210

قال الحسين بن خالد فقلت للرضا يا ابن رسول الله فما معني قول الله عز و جل وَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي قال يعني من ارتضي الله دينه

-روایت-1-2-روایت-24-152

و عن جماعة عنه عن آبائه ع قال دخل رجل من أهل العراق علي أمير المؤمنين ع فقال أخبرنا عن خروجنا إلي أهل الشام أبقضاء من الله وقدره فقال له أمير المؤمنين ع أجل ياشيخ فو الله ماعلوتم تلعة و لاهبطتم بطن واد إلابقضاء من الله وقدره فقال الشيخ

عند الله أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين فقال مهلا ياشيخ لعلك تظن قضاء حتما وقدرا لازما لو كان كذلك

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 287]

لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي والزجر ولسقط معني الوعد والوعيد و لم يكن علي المسي ء لائمة و لاللمحسن محمدة ولكان المحسن أولي باللائمة من المذنب والمذنب أولي بالإحسان من المحسن تلك مقالة عبدة الأوثان وخصماء الرحمن وقدرية هذه الأمة ومجوسها ياشيخ إن الله عز و جل كلف تخييرا ونهي تحذيرا وأعطي علي القليل كثيرا و لم يعص مغلوبا و لم يطع مكرها و لم يخلق السماوات و الأرض و مابينهما

باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 288]

قال فنهض الشيخ و هو يقول

-روایت-از قبل-31

أنت الإمام ألذي نرجو بطاعته || يوم النشور من الرحمن غفرانا

أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا || جزاك ربك عنا فيه إحسانا

فليس معذرة في فعل فاحشة || قدكنت راكبها فسقا وعصيانا

لا لا و لاقائلا ناهيه أوقعه || فيهاعبدت إذا ياقوم شيطانا

و لاأحب و لاشاء الفسوق و لا || قتل الولي له ظلما وعدوانا

إني محب و قدصحت عزيمته || ذو العرش أعلن ذاك الله إعلانا

و عنه عن آبائه عن علي عن النبي ص يقول قال الله تعالي من لم يرض بقضائي و لم يؤمن بقدري فليلتمس إلها غيري

-روایت-1-2-روایت-67-126

و قال رسول الله ص في كل قضاء لله عز و جل خيرة للمؤمنين

-روایت-1-2-روایت-25-66

قال ابراهيم بن العباس سمعت الرضا ع و قدسأله رجل أيكلف الله العباد ما لايطيقون فقال هوأعدل من ذلك قال أفيقدرون علي كل ماأرادوه قال هم أعجز من ذلك

-روایت-1-2-روایت-43-170

و عن آبائه عن علي ع قال الأعمال علي ثلاثة أحوال فرائض وفضائل ومعاص فأما الفرائض فبأمر الله وبرضي الله وبفضل

الله وبقضاء الله وتقديره ومشيته وعلمه و أماالفضائل فليست بأمر الله ولكن برضي الله وبقضاء الله وبقدر الله

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 289]

وبمشيئة الله وبعلم الله و أماالمعاصي فليست بأمر الله ولكن لقدر الله وبعلمه ثم يعاقب عليها

-روایت-از قبل-103

و عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا ع قال سألت فقلت الله فوض الأمر إلي عباده قال الله أعز من ذلك قلت فأجبرهم علي المعاصي قال الله أعدل وأحكم من ذلك ثم قال قال الله عز و جل يا ابن آدم أناأولي بحسناتك منك و أنت أولي بسيئاتك مني عملت المعاصي بقوتي التي جعلتها فيك

-روایت-1-2-روایت-60-310

وسأله رجل و هو في الطواف أخبرني عن الجواد فقال إن لكلامك وجهين فإن كنت تسأل عن المخلوق فإن الجواد هو ألذي يؤدي ماافترض الله عليه و إن تكن تعني الخالق فهو الجواد إن أعطي و هوالجواد إن منع إن أعطي عبدا أعطاه ما ليس له و إن منع منع ما ليس له

-روایت-1-268

و عن أبي الحسن ع قال من قال بالجبر فلاتعطوه من الزكاة شيئا و لاتقبلوا له شهادة فإن الله تبارك و تعالي

لايكلف نفسا إلاوسعها و لايحملها فوق طاقتها و لاتكسب كل نفس إلاعليها و لاتزر وزارة وزر أخري

-روایت-1-2-روایت-29-212

و قال ع و قدذكر عنده الجبر والتفويض فقال أ لاأعطيكم في هذه أصلا لاتختلفون فيه و لايخاصمكم عليه أحد إلاكسرتموه قلنا إن رأيت ذلك فقال إن الله عز و جل لم يطع بإكراه و لم يعص بغلبة و لم يهمل العباد في ملكه و هوالمالك لماملكهم والقادر علي ماأقدرهم عليه فإن ائتمر العباد بالطاعة لم يكن الله عنها صادا و لامنها مانعا و إن ائتمروا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم و بين ذلك فعل فإن لم يحل وفعلوه فليس هو ألذي أدخلهم فيها ثم قال ع من يضبط حدود هذاالكلام فقد خصم من خالفه

-روایت-1-2-روایت-3-504

[ صفحه 290]

و قال ع للإمام علامات يكون أعلم الناس وأحكم الناس وأتقي الناس وأحلم الناس وأشجع الناس وأسخي الناس وأعبد الناس ويولد مختونا و يكون مطهرا ويري من خلفه كمايري من بين يديه و لا يكون له ظل و إذاوقع علي الأرض من بطن أمه وقع علي راحتيه رافعا صوته بالشهادتين و لايحتلم وتنام عينه و لاتنام قلبه و يكون

محدثا ويستوي عليه درع رسول الله ص و لايري له بول و لاغائط لأن الله عز و جل قدوكل الأرض بابتلاع مايخرج منه و يكون رائحته أطيب من رائحة المسك و يكون أولي بالناس منهم بأنفسهم وأشفق عليهم من آبائهم وأمهاتهم و يكون أشد الناس تواضعا لله تعالي و يكون آخذ الناس بما يأمر به وأكف الناس عما ينهي عنه و يكون دعاؤه مستجابا حتي أنه لودعا علي صخرة لانشقت بنصفين و يكون سلاح رسول الله ص عنده وسيفه ذو الفقار عنده وتكون عنده صحيفة فيهاأسماء شيعته إلي يوم القيامة وصحيفة فيهاأسماء أعدائه إلي يوم القيامة وتكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيهاجميع مايحتاج إليه ولد آدم و يكون عنده الجفر الأكبر والجفر الأصغر إهاب ماعز وإهاب كبش فيهما جميع العلوم حتي عرش الخدش و حتي

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 291]

الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة و يكون عنده مصحف فاطمة ع

-روایت-از قبل-63

و في حديث آخر إن الإمام مؤيد بروح القدس وبينه و بين الله عمود من نور يري فيه أعمال العباد وكلما احتاج إليه للدلالة اطلع عليه ويبسط له فيعلم ويقبض عنه فلايعلم والإمام يولد

ويلد ويصح ويمرض ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط ينكح وينام وينسي ويسهو ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي ويحيا ويموت ويقبر ويزار ويحشر ويوقف ويعرض ويسأل ويثاب ويكرم ويشفع ودلالته في خصلتين في العلم واستجابة الدعوة وكلما أخبر به من الحوادث التي تحدث قبل كونها فذلك بعهد معهود إليه من رسول الله ص توارثه عن آبائه ع و يكون ذلك مما عهده إليه جبرئيل عن علام الغيوب عز و جل

-روایت-1-2-روایت-18-583

و عنه ع في أوصاف الإمامة في كتاب عيون أخبار الرضا ع أشياء عجيبة ومقاصد غريبة هي لأغراض الصواب مصيبة وكلما اشتمل عليه هذاالكتاب أوأكثره نكت وعيون و منه جملة من أصول الدين ينحدر بتدبرها لثام الشك عن وجه اليقين ويهتدي بها إلي الحق المبين

و قال أبوالصلت الهروي حدثني علي بن موسي الرضا ع و كان و الله رضا كماسمي عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله

ص الإيمان قول وعمل فلما خرجنا قال أحمد بن محمد بن حنبل ما هذاالإسناد فقال له أبي هذاسعوط المجانين إذاسعط به المجنون أفاق

-روایت-1-2-روایت-268-399

و عن عياش مولي الرضا ع قال سمعته يقول من قال حين يسمع أذان

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 292]

الصبح أللهم إني أسألك بإقبال نهارك وإدبار ليلك وحضور صلاتك وأصوات دعاتك أن تتوب علي أللهم إني أسألك بأنك التواب الرحيم و قال مثل ذلك إذاسمع أذان المغرب ثم مات من يومه أو من ليلته كان تائبا

-روایت-از قبل-216

و عنه عن آبائه ع عن النبي ص أربعة أناشفيع لهم يوم القيامة المكرم لذريتي من بعدي والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في أمورهم

عنداضطرارهم إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه و في رواية عنه ع

-روایت-1-2-روایت-37-208

والدافع عنهم بيده

و عنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص لماأسري بي إلي السماء رأيت رحما متعلقة بالعرش تشكو رحما إلي ربها فقلت لها كم بينك وبينها من أب فقالت نلتقي في أربعين أبا

-روایت-1-2-روایت-57-190

و قال ع من صام من شعبان يوما واحدا ابتغاء ثواب الله دخل الجنة و من استغفر الله في كل

يوم من شعبان سبعين مرة حشر يوم القيامة في زمرة رسول الله ص ووجبت له من الله الكرامة و من تصدق في شعبان بصدقة و لوبشق تمرة حرم الله جسده علي النار و من صام ثلاثة أيام من شعبان ووصلها بصيام شهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين

-روایت-1-2-روایت-13-351

و قال ع لا يكون المؤمن مؤمنا حتي يكون فيه ثلاث خصال سنة من ربه وسنة من نبيه وسنة من وليه فالسنة من ربه كتمان سره قال الله عز و جل عالِمُ الغَيبِ فَلا يُظهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً إِلّا مَنِ ارتَضي مِن رَسُولٍ و أماالسنة من نبيه فمداراة الناس فإن الله عز و جل أمر نبيه بمداراة الناس فقال خُذِ العَفوَ وَ أمُر بِالعُرفِ وَ أَعرِض عَنِ الجاهِلِينَ و أماالسنة من وليه فالصبر علي البأساء والضراء فإن الله عز و جل يقول وَ الصّابِرِينَ فِي البَأساءِ

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 293]

وَ الضّرّاءِ

-روایت-از قبل-14

و عنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص تعلموا من الغراب خصالا ثلاثا استتاره بالسفاد وبكوره في طلب الرزق وحذره

-روایت-1-2-روایت-57-134

و عن ياسر الخادم قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول إن أوحش ما يكون هذاالخلق في ثلاثة مواطن يوم يولد ويخرج

من بطن أمه فيري الدنيا و يوم يموت فيعاين الآخرة بأهلها و يوم يبعث فيري أحكاما لم يرها في دار الدنيا و قدسلم الله عز و جل علي يحيي في هذه الثلاثة المواطن وأمن روعته فقال وَ سَلامٌ عَلَيهِ يَومَ وُلِدَ وَ يَومَ يَمُوتُ وَ يَومَ يُبعَثُ حَيّا و قدسلم عيسي ابن مريم علي نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال وَ السّلامُ عَلَيّ يَومَ وُلِدتُ وَ يَومَ أَمُوتُ وَ يَومَ أُبعَثُ حَيّا

-روایت-1-2-روایت-56-510

و عنه ع إن الله عز و جل أمر بثلاثة مقرون بهاثلاثة أخري أمر بالصلاة والزكاة فمن صلي و لم يزك لم تقبل منه صلاته وأمر بالشكر له والوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله وأمر باتقاء الله وصلة الرحم فمن لم يصل رحمه لم يتق الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-13-259

و قال ع من علامات الفقه الحلم والعلم والصمت إن الصمت باب من أبواب الحكمة إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل علي كل خير

-روایت-1-2-روایت-13-133

و قال ع صديق كل امر ئ عقله وعدوه جهله

-روایت-1-2-روایت-13-47

وسئل ع أتكون الأرض و لاإمام فيها فقال إذالساخت بأهلها

-روایت-1-2-روایت-3-65

و عنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص

الشيب في مقدم الرأس يمن و في العارضين سخاء و في الذوائب شجاعة و في القفاء شوم

-روایت-1-2-روایت-57-142

[ صفحه 294]

و قال ع لايجتمع المال إلابخصال خمس ببخل شديد وأمل طويل وحرص غالب وقطيعة الرحم وإيثار الدنيا علي الآخرة

-روایت-1-2-روایت-13-119

و قال ع إذانام العبد و هوساجد قال الله تبارك و تعالي عبدي قبضت روحه و هو في طاعتي

-روایت-1-2-روایت-13-95

و عنه عن آبائه ع أنه قال إن الدنيا كلها جهل إلامواضع العلم والعلم كله حجة إلا ماعمل به والعمل كله رياء إلا ما كان مخلصا والإخلاص علي خطر حتي ينظر العبد بما يختم له

-روایت-1-2-روایت-33-185

و عنه ع قال خرج أبوحنيفة ذات يوم من

عندالصادق فاستقبله موسي ع فقال ياغلام ممن المعصية قال لاتخلو من ثلاث إما أن تكون من الله عز و جل وليست منه فلاينبغي للكريم أن يعذب عبده بما لايكتسبه وإما أن تكون من الله عز و جل و من العبد فلاينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف وإما أن تكون من العبد وهي منه فإن عاقبه الله فبذنبه و إن عفا عنه فبكرمه وجوده

-روایت-1-2-روایت-18-394

و عنه ع قال لاينبغي للرجل أن يدع

الطيب في كل يوم فإن لم يقدر عليه فيوم و يوم لا فإن لم يقدر ففي كل جمعة و لايدع ذلك

-روایت-1-2-روایت-18-137

وسئل ع مابال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجها قال لأنهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره

-روایت-1-2-روایت-3-105

و عنه ع قال لايزال العبد يسرق حتي إذااستوفي ثمن يده أظهر الله عليه

-روایت-1-2-روایت-18-82

وجاء قوم بخراسان إليه ع فقالوا إن قوما من أهل بيتك يتعاطون أمورا قبيحة فلو نهيتهم عنها قال لاأفعل فقيل و لم قال سمعت أبي ع يقول النصيحة خشنة

-روایت-1-2-روایت-3-159

و قال ع من رد متشابه القرآن إلي محكمه هدي إلي صراط مستقيم ثم قال ع إن في أخبارنا متشابها كمتشابه القرآن ومحكما كمحكم القرآن فردوا متشابهها إلي محكمها و لاتتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا

-روایت-1-2-روایت-13-208

[ صفحه 295]

و قال ع من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله عز و جل وجبت له الجنة و من صام يوما في وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر و من صام يوما في آخره جعله الله عز و جل من أملاك الجنة وشفعه الله في أبيه وأمه وابنه وابنته وأخيه وأخته

وعمه وعمته وخاله وخالته ومعارفه وجيرانه و إن كان فيهم مستوجب للنار

-روایت-1-2-روایت-13-326

و عنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص لبعض أصحابه يا عبد الله أجب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنه لاتنال ولاية الله إلابذلك

-روایت-1-2-روایت-37-180

و قال علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه قال سمعت علي بن موسي الرضا ع يقول من استغفر الله تبارك و تعالي في شعبان سبعين مرة غفر الله له ذنوبه و لوكانت مثل عدد النجوم

-روایت-1-2-روایت-93-193

و عنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقي ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي وليعاد عدوه وليأتم بالأئمة الهداة من ولده فإنهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله علي الخلق بعدي وسادات أمتي وقادة الأنبياء إلي الجنة حزبهم حزبي وحزبي حزب الله وحزب أعدائهم حزب الشيطان

-روایت-1-2-روایت-57-357

و عنه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص إن شهر رمضان شهر عظيم

يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو الله فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات من تصدق في هذاالشهر بصدقة غفر الله له و من أحسن فيه إلي ماملكت يمينه غفر الله له و من حسن فيه خلقه غفر الله له و من كظم فيه غيظه غفر الله له و من وصل فيه رحمه غفر الله له ثم قال ع شهركم هذا ليس كالشهور إذاأقبل إليكم أقبل بالبركة والرحمة و إذاأدبر عنكم أدبر بغفران الذنوب هذاشهر الحسنات فيه مضاعفة وأعمال الخير فيه مقبولة و من صلي منكم في هذاالشهر لله عز و جل ركعتين بتطوع فيهما غفر الله له ثم قال ع إن الشقي حق الشقي من

-روایت-1-2-روایت-57-ادامه دارد

[ صفحه 296]

خرج عنه هذاالشهر و لم تغفر له ذنوبه ويخسر حين يفوز المحسنون بجوائز الرب الكريم

-روایت-از قبل-88

قلت فوائد هذاالكتاب كثيرة وعيون أخباره غزيرة وحاله يقتضي إثبات كل ما فيه فكله فوائد وكله صلات وعوائد ولكن كتابي هذا لايحتمل الإكثار و هومبني علي الإيجاز والاختصار لأن مناقبهم ع لايأتي الحصر عليها و لاتقوم العبارة بتأدية بعضها والإشارة إليها

و قال ابن بابويه رحمه الله تعالي قيل لأبي جعفر محمد بن علي

بن موسي ع إن قوما من مخالفيكم يزعمون أن أباك ع إنما سماه المأمون الرضا لمارضيه لولاية العهد فقال ع كذبوا و الله وفجروا بل الله تبارك و تعالي سماه الرضا لأنه كان رضي لله عز و جل في سمائه ورضي لرسوله والأئمة من بعده ص في أرضه قال فقلت أ لم يكن كل واحد من آبائك الماضين ع رضي لله عز و جل ولرسوله والأئمة من بعده ع فقال بلي قلت فلم سمي أبوك من بينهم الرضا قال لأنه رضي به المخالفون من أعدائه كمارضي به الموافقون من أوليائه و لم يكن ذلك لأحد من آبائه ع فلذلك سمي من بينهم الرضا ع

-روایت-1-2-روایت-41-598

و عن سليمان بن جعفرالمروزي قال كان موسي بن جعفر ع سمي ولده عليا ع الرضا فكان يقول ادعو لي ولدي الرضا و قلت لولدي الرضا و قال ولدي الرضا و إذاخاطبه قال يا أبا الحسن

-روایت-1-2-روایت-38-184

قلت الاعتماد علي ماقاله الجواد ع من أن المأمون لم يسمه بذلك ابتداء فأما مارواه سليمان المروزي فإن الكاظم موسي ع يكون قدعرف أنه يسمي بذلك فسماه بما سوف يسمي به فيما بعدفيكون ذلك من دلائله ع و من

نصوصه فيه ع

[ صفحه 297]

باب مولد الرضا ع من كتاب عيون أخباره

ولد بالمدينة يوم [ليلة]الخميس لإحدي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة بعدوفاة أبي عبد الله ع بخمس سنين وتوفي بطوس في قرية يقال لها سناباذ من رستاق نوقان ودفن في دار حميد بن قحطبة الطائي في القبة التي فيهاالرشيد إلي جانبه مما يلي القبلة و ذلك في شهر رمضان لسبع بقين منه يوم الجمعة سنة ثلاث ومائتين و قدتم عمره تسعا وأربعين سنة وستة أشهر منها مع أبيه موسي ع تسعا وعشرين سنة وشهرين و بعد أبيه بأيام إمامته عشرين سنة وأربعة أشهر و كان في أيام إمامته بقية ملك الرشيد وملك الأمين محمد بن زبيدة وملك المأمون فأخذ البيعة لعلي ع بغير رضاه و ذلك بعد أن تهدده بالقتل وألح عليه مرة بعدأخري في كلها يأبي عليه حتي أشرف من بأسه علي الهلاك .

و قال ع أللهم إنك قدنهيتني عن الإلقاء بيدي إلي التهلكة و قدأشرفت من قبل عبد الله المأمون علي القتل متي لم أقبل ولاية عهده و قدأكرهت واضطررت كمااضطر يوسف ودانيال ع إذ قبل كل واحد منهما الولاية لطاغية زمانه أللهم لاعهد لي إلاعهدك و

لاولاية لي إلا من قبلك فوفقني لإقامة دينك وإحياء سنة نبيك فإنك أنت المولي والنصير نعم المولي أنت ونعم النصير

-روایت-1-2-روایت-13-375

ثم قبل ولاية العهد من المأمون علي أن لايولي أحدا و لايعزل أحدا و لايغير سنة و لارسما و أن يكون في الأمر مشيرا من بعيد فأخذ له المأمون البيعة علي الخاص والعام . و كان إذاظهر للمأمون من الرضا ع فضل وعلم وحسن تدبير حسده علي ذلك وحقده عليه حتي ضاق صدره منه فغدر به فقتله بالسم ومضي إلي رضوان الله وكرامته

و عن علي بن ميثم عن أبيه قال سمعت أمي تقول سمعت نجمة أم الرضا ع تقول لماحملت بابني لم أشعر بثقل الحمل وكنت أسمع في منامي تسبيحا وتهليلا وتحميدا من بطني فيفزعني ذلك فإذاانتبهت لم أسمع شيئا فلما وضعته

-روایت-1-2-روایت-83-ادامه دارد

[ صفحه 298]

وقع إلي الأرض واضعا يده علي الأرض رافعا رأسه إلي السماء يحرك شفتيه كأنه يتكلم فدخل إلي أبوه موسي بن جعفر ع فقال هنيئا لك يانجمة كرامة ربك فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمني وأقام في اليسري ودعا بماء الفرات وحنكه به ثم رده إلي فقال خذيه

فإنه بقية الله في أرضه

-روایت-از قبل-307

قال الفقير إلي الله تعالي عبد الله علي بن عيسي أثابه الله بكرمه قال أبو جعفرالقمي المذكور رحمه الله تعالي إن الرضا ع ولد بالمدينة وكذا قال غيره و قال دعا بماء الفرات من ساعته وحنكه به ولعله أراد بماء فرات أوبالماء الفرات أو كان عندهم ماء الفرات لهذا الأمر وأمثاله أوأتي بماء الفرات من ساعته فهو سهل بالنسبة إلي معجزاتهم وكراماتهم ودلائلهم وآياتهم ع

و قال باب في النص عليه من أبيه موسي بن جعفر ع محمد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال دخلت علي أبي الحسن موسي بن جعفر ع و قداشتكي شكاة شديدة فقلت له إن كان ماأسأل الله أن لايريناه فإلي من قال إلي ابني علي فكتابه كتابي و هووصيي وخليفتي من بعدي

-روایت-1-2-روایت-99-281

و عن علي بن يقطين قال كنت

عند أبي الحسن موسي بن جعفر ع وعنده علي ابنه ع فقال يا علي هذاابني سيد ولدي و قدنحلته كنيتي فضرب هشام بن سالم يده علي جبهته و قال إنا لله نعي و الله إليك نفسه

-روایت-1-2-روایت-29-215

و عن علي بن

يقطين قال كنت

عندالعبد الصالح موسي بن جعفر ع فدخل عليه ابنه الرضا ع و قال مثله فقال له هشام ويحك كيف قال فقال سمعت منه كما قلت لك قال هشام أخبرك أن الأمر فيه من بعده

-روایت-1-2-روایت-29-206

و عن نعيم بن قابوس قال قال أبو الحسن ع علي ابني أكبر ولدي وأسمعهم لقولي وأطوعهم لأمري ينظر في كتاب الجفر والجامعة و لاينظر فيهما إلانبي أووصي نبي

-روایت-1-2-روایت-48-166

وعدد نصوصا كثيرة عن أبيه ع و قد كان يكفيني هذاالكتاب فيما أريده من أخبار الرضا ع ويغنيني عما سواه ولكني اتبعت عادتي في النقل

[ صفحه 299]

من كتب متعددة و عن رواة مختلفة ليكون أدعي إلي قبوله و هذا كتاب عيون أخبار الرضا ع قداشتمل علي فرائد وأوائد أحسن من العقود القلائد في لبات الخرائد فمن أراد أن يسرح طرفه في رياضيه ويروي ظمأه من نمير حياضه ويعجب من غرائبه وفنونه وحدائقه وعيونه فقد دللته عليه وأهديت عقيلته إليه فما عليه مزيد في معناه و قدأجاد ماشاء جامعه رحمه الله

و قال صاحب كتاب الدلائل عن جعفر بن محمد بن يونس قال كتب رجل إلي الرضا ع يسأله مسائل وأراد أن يسأله عن الثوب

الملحم يلبسه المحرم و عن سلاح رسول الله ص فنسي ذلك وتلهف عليه فجاء جواب المسائل و فيه لابأس بالإحرام في الثوب الملحم واعلم أن سلاح رسول الله ص فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور مع كل عالم حيث دار

-روایت-1-2-روایت-61-351

و عن معمر بن خلاد قال قال لي الريان بن الصلت بمرو و قد كان الفضل بن سهل بعثه إلي بعض كور خراسان فقال لي أحب أن أستأذن علي أبي الحسن فأسلم عليه وأودعه وأحب أن يكسوني من ثيابه و أن يهب لي من دراهمه التي ضربت باسمه قال معمر فدخلت علي أبي الحسن فقال لي مبتدئا الريان يحب أن يدخل علي و أن أكسوه من ثيابي وأعطيه من دراهمي فقلت سبحان الله قد و الله سألني ذلك و أن أسألك له فقال يامعمر إن المؤمن موفق قل له فليجئ قال فأمرته فدخل عليه وسلم عليه فدعا له بثوبين من ثيابه فدفعهما إليه فلما قام رأيته قدوضع في يده شيئا فلما خرج قلت له كم أعطاك فإذا في يده ثلاثون درهما

-روایت-1-2-روایت-26-628

و عن سليمان بن جعفرالجعفري قال

قال لي الرضا ع اشتر لي جارية من صفتها كذا وكذا فأصبت له جارية

عند رجل من أهل المدينة كماوصف فاشتريتها ودفعت الثمن إلي مولاها وجئت بها إليه فأعجبته ووقعت منه فمكثت أياما ثم لقيني مولاها و هويبكي فقال الله الله في لست أتهنأ العيش و ليس

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 300]

لي قرار و لانوم فكلم أبا الحسن يرد علي الجارية ويأخذ الثمن فقلت أمجنون أنت أناأجتر ئ أن أقول له يردها عليك فدخلت علي أبي الحسن فقال لي مبتدئا ياسليمان صاحب الجارية يريد أن أردها عليه قلت إي و الله قدسألني أن أسألك قال فردها عليه وخذ الثمن ففعلت ومكثت أياما ثم لقيني مولاها فقال جعلت فداك سل أبا الحسن يقبل الجارية فإني لاأنتفع بها و لاأقدر أدنو منها قلت إني لاأقدر أن أبتدئه بهذا قال فدخلت علي أبي الحسن فقال ياسليمان صاحب الجارية يريد أن أقبضها منه وأرد عليه الثمن قلت قدسألني ذلك قال فرد علي الجارية وخذ الثمن

-روایت-از قبل-561

و عن الحسن بن أبي الحسن [الجيش ] قال اشتكي عمي محمد بن جعفرشكاة شديدة حتي خفنا عليه الموت فدخل عليه أبو الحسن الرضا ع ونحن حوله نبكي من بنيه وإخوتي وعمي إسحاق

عندرأسه يبكي و هو

في حالة شديدة فجاء فجلس في ناحية ينظر إلينا فلما خرج تبعته فقلت له جعلت فداك دخلت علي عمك و هو في هذاالحال ونحن نبكي وإسحاق عمك يبكي فلم يكن منك شيء فقال لي أرأيت هذا ألذي من مرضه ويقوم ويموت هذا ألذي يبكي عليه فقام محمد بن جعفر من وجعه واشتكي إسحاق ومات وبكي عليه محمد

-روایت-1-2-روایت-45-505

و لماخرج محمد بن جعفربمكة ودعا لنفسه ويسمي بأمير المؤمنين وبويع له بالخلافة ودخل عليه أبو الحسن الرضا ع فقال ياعم لاتكذب أباك وأخاك فإن هذاالأمر لايتم قال الراوي فخرج وخرجت معه إلي المدينة فلم يلبث إلاقليلا حتي قدم الجلود فلقيه فهزمه واستأمن إليه محمد بن جعفرفلبس السواد وصعد المنبر فخلع نفسه وأكذب مقالته و قال إن هذاالأمر للمأمون و ليس لي فيه حق ثم خرج إلي خراسان فمات بمرو

-روایت-1-2-روایت-3-422

[ صفحه 301]

و عن صفوان بن يحيي عن أبي الحسن الرضا ع قال سمعته يقول الأئمة علماء حكماء مفهمون محدثون

-روایت-1-2-روایت-65-100

و عن الحسن بن علي الوشاء قال كنت بخراسان فبعث إلي الرضا ع يوما فقال

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 302]

ابعث لي بالحبرة فلم توجد عندي

فقلت لرسوله ماعندي حبرة فرد إلي الرسول ابعث بالحبرة فطلبت في ثيابي فلم أجد شيئا فقلت لرسوله قدطلبت فلم أقع بهافرد إلي الرسول الثالث ابعث بالحبرة فقمت أطلب ذلك فلم يبق إلاصندوق فقمت إليه فوجدت فيه حبرة فأتيته بها و قلت أشهد أنك إمام مفترض الطاعة و كان سببي في دخولي هذاالأمر

-روایت-از قبل-340

و قال عبد الله بن المغيرة كنت واقفا وحججت علي ذلك فلما صرت إلي مكة خلج في صدري شيءفتعلقت بالملتزم و قلت أللهم قدعلمت طلبتي وإرادتي فأرشدني إلي خير الأديان فوقع في نفسي أن آتي الرضا ع فأتيت المدينة فوقفت ببابه و قلت للغلام قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب فسمعت نداءه و هو يقول ادخل يا عبد الله بن المغيرة فدخلت فلما نظر إلي قال قدأجاب الله دعوتك وهداك لدينه فقلت أشهد أنك حجة الله وأمين الله علي خلقه

-روایت-1-2-روایت-31-454

و عن الحسن بن علي الوشاء قال قال فلان بن محرز بلغنا أن أبا عبد الله ع كان إذاأراد أن يعاود أهله للجماع توضأ وضوء الصلاة وأحب أن تسأل أبا الحسن الثاني عن ذلك قال الوشاء فدخلت عليه فابتدأني من غير

أن أسأله فقال كان أبو عبد الله ع إذاجامع وأراد أن يعاود توضأ وضوء الصلاة و إذاأراد أيضا توضأ للصلاة فخرجت إلي الرجل فقلت قدأجابني عن مسألتك من غير أن أسأله

-روایت-1-2-روایت-54-386

و عن حنان بن سدير قال قلت لأبي الحسن الرضا ع أ يكون إمام ليس له عقب فقال أبو الحسن أماإنه لايولد لي إلاواحد ولكن الله منشئ منه ذرية كثيرة قال أبوخداش سمعت هذاالحديث منذ ثلاثين سنة

-روایت-1-2-روایت-27-202

و عن الوشاء قال سألني العباس بن جعفر بن محمد بن الأشعث أن أسأله أن يخرق كتبه إذاقرأها مخافة أن تقع في يدي غيره قال الوشاء فابتدأني بكتاب قبل أن أسأله أن يخرق كتبه أعلم صاحبك أني إذاقرأت كتبه خرقتها

-روایت-1-2-روایت-20-224

و عن ذروان المدائني أنه دخل علي أبي الحسن الثاني ع يريد أن يسأله عن

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 303]

عبد الله بن جعفرفأخذ بيدي فوضعها علي صدره قبل أن أذكر له شيئا مما أردت ثم قال يا محمد بن آدم إن عبد الله لم يكن إماما فأخبرني بما أردت قبل أن أسأله

-روایت-از قبل-167

و عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا ع قال قال لي ابتداء أن أبي كان عندي البارحة قلت أبوك

قال أبي قلت أبوك قال أبي في المنام إن جعفرا كان يجي ء إلي أبي فيقول يابني افعل كذا يابني افعل كذا يابني افعل كذا قال فدخلت عليه بعد ذلك فقال ياحسن إن منامنا ويقظتنا واحد

-روایت-1-2-روایت-60-302

و عن علي بن محمدالقاشاني قال أخبرني بعض أصحابنا أنه حمل إلي الرضا ع مالا له خطر فلم أره سر به فاغتممت لذلك و قلت في نفسي قدحملت مثل هذاالمال و ماسر به فقال ياغلام الطست والماء وقعد علي كرسي و قال بيده للغلام صب علي الماء فجعل يسيل من بين أصابعه في الطست ذهب ثم التفت إلي و قال من كان هكذا لايبالي بالذي حمل إليه

-روایت-1-2-روایت-57-354

و عن محمد بن الفضل قال لما كان في السنة التي بطش هارون بالبرامكة وقتل جعفر بن يحيي وحبس يحيي بن خالد ونزل بهم مانزل كان أبو الحسن واقفا بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه فسئل عن ذلك فقال إني كنت أدعو الله علي البرامكة قدفعلوا بأبي مافعلوا فاستجاب الله لي فيهم اليوم فلما انصرف لم يلبث إلايسيرا حتي بطش بجعفر وحبس يحيي وتغيرت حالهم

-روایت-1-2-روایت-29-359

و عن موسي بن عمران قال رأيت علي

بن موسي ع في مسجد المدينة وهارون يخطب فقال تروني وأباه تدفن في بيت واحد

-روایت-1-2-روایت-30-122

و قال هشام العباسي طلبت بمكة ثوبين سعديين أهديهما لأبي فلم أصب بمكة منهما شيئا علي ماأردت فمررت بالمدينة منصرفي فدخلت علي أبي الحسن ع فلما ودعته وأردت الخروج دعا بثوبين سعديين علي عمل الوشي ألذي كنت طلبت فدفعهما إلي و قال أقطعهما لأبيك

-روایت-1-2-روایت-24-267

و عن الحسن بن موسي قال خرجنا مع أبي الحسن ع إلي بعض أمواله في يوم

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 304]

لاسحاب فيه فلما برزنا قال حملتم معكم المماطر قلنا لا و ماحاجتنا إليها و ليس سحاب و لانتخوف المطر فقال لكني قدحملت وستمطرون فما مضينا إلايسيرا حتي ارتفعت سحابة ومطرنا حتي أهمتنا أنفسنا فما بقي منا أحد إلاابتل غيره

-روایت-از قبل-229

و عن الحسن بن منصور عن أخيه قال دخلت علي الرضا في بيت داخل في جوف بيت ليلا فرفع يده فكانت كأن في البيت عشرة مصابيح فاستأذن عليه رجل فخلي يده ثم أذن له

-روایت-1-2-روایت-39-175

و عن موسي بن مهران قال رأيت أبا الحسن علي بن موسي ع ونظر إلي هرثمة قال فكأني به قدحمل إلي مرو فضربت عنقه

و كان كما قال

-روایت-1-2-روایت-30-139

هذاآخر ماأردت نقله من كتاب الدلائل

و قال الراوندي في كتاب الخرائج روي إسماعيل بن أبي الحسن قال كنت مع الرضا ع و قد قال بيده علي الأرض كأنه يكشف شيئا فظهرت سبائك ذهب ثم مسح بيده عليها فغابت فقلت لوأعطيتني واحدة منها قال لا إن هذاالأمر لم يأن وقته

-روایت-1-2-روایت-72-241

ومنها ما قال أبوإسماعيل السندي قال سمعت بالسند أن لله حجة في العرب فخرجت منها في الطلب فدللت علي الرضا فقصدته ودخلت عليه و أنا لاأعرف من العربية كلمة واحدة فسلمت بالسندية فرد علي بلغتي فجعلت أكلمه بالسندية و هويجيبني بهافقلت إني سمعت بالسند أن لله حجة في العرب فخرجت في الطلب فقال قدبلغني ذلك نعم أنا هو ثم قال سل عما تريد فسألته عما أردته فلما أردت القيام من عنده قلت إني لاأحسن شيئا من العربية فادع الله أن يلهمنيها لأتكلم بها مع أهلها فمسح يده علي شفتي فتكلمت بالعربية من وقتي

-روایت-1-2-روایت-54-529

ومنها ماروي عن الحسن بن علي بن يحيي قال زودتني جارية لي ثوبين ملحمين وسألتني أن أحرم فيهما فأمرت الغلام بوضعهما في العيبة فلما انتهيت إلي الوقت ألذي ينبغي أن أحرم فيه

دعوت بالثوبين لألبسهما ثم اختلج في صدري فقلت ماينبغي

-روایت-1-2-روایت-50-ادامه دارد

[ صفحه 305]

لي أن ألبس ملحما و أنامحرم فتركتهما ولبست غيرهما فلما صرت بمكة كتبت كتابا إلي أبي الحسن وبعثت إليه بأشياء كانت معي ونسيت أن أكتب إليه أسأله عن المحرم هل يلبس الملحم أم لافلم ألبث أن جاءني الجواب بكل ماسألته عنه و في أسفل الكتاب لابأس بالملحم أن يلبسه المحرم

-روایت-از قبل-294

ومنها ما قال سليمان الجعفري قال كنت مع الرضا ع في حائط له فأنا أحدثه إذ جاء عصفور فوقع بين يديه وأخذ يصيح ويكثر الصياح ويضطرب فقال أتدري ما يقول قلت الله ورسوله و ابن رسوله أعلم قال قد قال لي إن حية تريد أن تأكل فراخي في البيت فقم وخذ تلك النسعة وادخل البيت واقتل الحية قال فقمت وأخذت النسعة ودخلت البيت و إذاحية تحول في البيت فقتلتها

-روایت-1-2-روایت-38-374

ومنها ماروي عن بكر بن صالح قال أتيت الرضا ع فقلت امرأتي أخت محمد بن سنان بهاحمل فادع الله أن يجعله ذكرا قال هما اثنان قلت في نفسي محمد و علي بعدانصرافي فدعاني بعد ذلك فقال سم واحدا عليا والأخري أم عمر

فقدمت الكوفة و قدولد لي غلام وجارية في بطن فسميت كماأمرني و قلت لأمي مامعني أم عمر فقالت إن أمي كانت تدعي أم عمر

-روایت-1-2-روایت-37-352

ومنها ماروي الوشاء أن الرضا ع قال بخراسان إني حيث أرادوا بي الخروج جمعت عيالي فأمرتهم أن يبكوا علي حتي أسمع ثم فرقت فيهم اثني عشر ألفا ثم قال إني لاأرجع إلي عيالي أبدا

-روایت-1-2-روایت-48-190

و عن الوشاء قال لذعتني عقرب فأقبلت أقول يا رسول الله يا رسول الله فأنكر السامع وتعجب من ذلك فقال له الرضاص مه فو الله لقد رأي رسول الله قال و قدكنت رأيت رسول الله ص في النوم و لا و الله ماكنت أخبرت به أحدا

-روایت-1-2-روایت-20-237

قال الفقير إلي الله تعالي عبد الله علي بن عيسي غفر الله له برحمته ذنوبه وستر بعفوه

[ صفحه 306]

وتجاوزه عيوبه أن الحافظ أبانعيم وصل معنا إلي أخبار أبي عبد جعفر بن محمدالصادق ع وأضرب صفحا عمن سواه . و أما ابن الجوزي فإنه ذكر العبد الصالح موسي بن جعفر ع و ماتعداه وهما في كتابيهما يذكران من مجهولي العباد و من شذاذ العباد من لايعرف اسمه و لانسبه و لايتحقق طريقه و لامذهبه

فيقولان مثلا عابد كان باليمن عابدة حبشية إلي أمثال هذا و لايذكرون مثل موسي الكاظم و لا علي الرضا و لا محمدالجواد وأبنائهم فأما عبدالعزيز الحافظ الجنابذي فإنه وصل إلي الحسن العسكري ع ووقف حين وصل إلي ذكر الإمام الخلف الصالح مولانا الحجة عليه و علي آبائه أفضل الصلاة و السلام فأما كمال الدين بن طلحة رحمه الله فإنه ذكر السلف والخلف وجري في مضماره و ماوقف و إن أنكر غيره شيئا فقد أقر رحمه الله واعترف و من أعجب الأمور أن أبانعيم متهم بالتشيع وفعله هذايرفعه عنه غاية الترفع عفا الله عنا وعنهم فكل قال علي قدر اجتهاده و كل منا لسانه من خدم فؤاده فلا يقول إلابمقتضي مراده

و قال الآبي في نثر الدر علي بن موسي الرضا ع سأله الفضل بن سهل في مجلس المأمون فقال يا أبا الحسن الناس مجبرون فقال الله أعدل من أن يجبر ثم يعذب قال فمطلقون قال الله أحكم من أن يهمل عبده ويكله إلي نفسه

-روایت-1-2-روایت-28-227

أتي المأمون بنصراني قدفجر بهاشمية فلما رآه أسلم فغاظه ذلك وسأل الفقهاء فقالوا هدر الإسلام ماقبله فسأل الرضا ع فقال اقتله

لأنه أسلم حين رأي البأس قال الله عز و جل فَلَمّا رَأَوا بَأسَنا قالُوا آمَنّا بِاللّهِ وَحدَهُ إلي آخر السورة

-روایت-1-2-روایت-3-254

قال عمرو بن مسعدة بعثني المأمون إلي علي ع لأعلمه بما أمرني به من كتاب في تقريظه فأعلمته ذلك فأطرق مليا و قال ياعمرو إن من أخذه برسول الله لحقيق أن يعطي به

-روایت-1-2-روایت-21-177

وسئل عن صفة الزاهد فقال متبلغ بدون قوته مستعد ليوم موته ومتبرم بحياته

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 307]

وسئل عن القناعة فقال القناعة تجتمع إلي صيانة النفس و عزالقدر وطرح مؤن الاستكثار والتعبد لأهل الدنيا و لايسلك طريق القناعة إلارجلان إما متعلل يريد أجر الآخرة أوكريم متنزه عن لئام الناس

-روایت-از قبل-201

امتنع عنده رجل من غسل اليد قبل الطعام فقال اغسلها فالغسلة الأولي لنا و أماالثانية فلك فإن شئت فاتركها

-روایت-1-2-روایت-3-114

أدخل رجل إلي المأمون أراد ضرب رقبته والرضا ع حاضر فقال المأمون ماتقول فيه يا أبا الحسن فقال أقول إن الله لايزيدك بحسن العفو إلاعزا فعفا عنه

-روایت-1-2-روایت-3-158

حدث أبوالصلت قال كنت مع علي بن موسي الرضا ع و قددخل نيسابور و هوراكب بغلة شهباء فغدا في طلبه علماء البلد أحمد بن حرب وياسين بن النضر ويحيي بن يحيي

وعدة من أهل العلم فتعلقوا بلجامه في المربعة فقالوا بحق آبائك الطاهرين حدثنابحديث سمعته من أبيك قال حدثني أبي العدل الصالح موسي بن جعفر ع قال حدثني أبي الصادق جعفر بن محمد قال حدثني أبي باقر علم الأنبياء محمد بن علي قال حدثني أبي سيد العابدين علي بن الحسين قال حدثني أبي سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي قال سمعت أبي سيد العرب علي بي أبي طالب قال سمعت رسول الله ص يقول الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان

-روایت-1-2-روایت-22-627

قال و قال أحمد بن حنبل لوقرأت هذاالإسناد علي مجنون لبرأ من جنونه . وروي عن عبدالرحمن بن أبي حاتم مثل ذلك يحكيه عن أبيه و أنه قرأه علي مصروع فأفاق . قال الفقير إلي الله تعالي جامع هذاالكتاب أثابه الله تعالي نقلت من كتاب لم يحضرني اسمه الآن ماصورته حدث المولي السعيد إمام الدنيا عماد الدين محمد بن

[ صفحه 308]

أبي سعد بن عبدالكريم الوزان في محرم سنة ست وتسعين وخمسمائة قال أورد صاحب كتاب تاريخ نيسابور في كتابه أن علي بن موسي الرضا ع لمادخل إلي نيسابور في السفرة التي فاز

فيهابفضيلة الشهادة كان في مهد علي بغلة شهباء عليها مركب من فضة خالصة فعرض له في السوق الإمامان الحافظان للأحاديث النبوية أبوزرعة و محمد بن أسلم الطوسي رحمهما الله فقالا أيها السيد بن السادة أيها الإمام و ابن الأئمة أيها السلالة الطاهرة الرضية أيها الخلاصة الزاكية النبوية بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ماأريتنا وجهك المبارك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به فاستوقف البغلة ورفع المظلة وأقر عيون المسلمين بطلعته المباركة الميمونة فكانت ذؤابتاه كذؤابتي رسول الله ص و الناس علي طبقاتهم قيام كلهم وكانوا بين صارخ وباك وممزق ثوبه ومتمرغ في التراب ومقبل حزام بغلته ومطول عنقه إلي مظلة المهد إلي أن انتصف النهار وجرت الدموع كالأنهار وسكنت الأصوات وصاحت الأئمة والقضاة معاشر الناس اسمعوا وعوا و لاتؤذوا رسول الله ص في عترته وأنصتوا فأملي ص هذاالحديث وعد من المحابر أربع وعشرون ألفا سوي الدوي والمستملي أبوزرعة الرازي و محمد بن أسلم الطوسي رحمهما الله .

فقال ص حدثني أبي موسي بن جعفرالكاظم قال حدثني أبي جعفر بن محمدالصادق قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر قال حدثني أبي علي بن الحسين زين العابدين قال

حدثني أبي الحسين بن علي شهيد أرض كربلاء قال حدثني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب شهيد أرض الكوفة قال حدثني أخي و ابن عمي محمد رسول الله ص قال حدثني جبرئيل ع قال سمعت رب العزة سبحانه و تعالي يقول كلمة لاإله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني و من دخل حصني أمن من عذابي

-روایت-1-2-روایت-388-468

صدق الله سبحانه وصدق جبرئيل وصدق رسوله وصدق الأئمة ع . قال الأستاذ أبوالقاسم القشيري رحمه الله إن هذاالحديث بهذا السند بلغ بعض أمراء السامانية فكتبه بالذهب وأوصي أن يدفن معه فلما مات رئي

[ صفحه 309]

في المنام فقيل مافعل الله بك فقال غفر الله لي بتلفظي بلا إله إلا الله وتصديقي محمدا رسول الله مخلصا وأني كتبت هذاالحديث بالذهب تعظيما واحتراما.رجع إلي ماذكره الآبي في نثر دره

لماعقد المأمون البيعة له بعده قال يا أمير المؤمنين إن النصح واجب لك والغش لاينبغي لمؤمن أن العامة تكره مافعلت بي و أن الخاصة تكره مافعلت بالفضل بن سهل فالرأي لك إن تنحينا عنك حتي يصلح أمرك

-روایت-1-2-روایت-3-215

و كان [ أبو] ابراهيم بن العباس الصولي يقول هذا كان و الله السبب فيما آل

الأمر إليه

وروي عن بعض أصحابه قال دخلت عليه بمرو فقلت يا ابن رسول الله روي لنا عن الصادق ع أنه قال لاجبر و لاتفويض أمر بين أمرين فما معناه قال من زعم أن الله فوض أمر الخلق والرزق إلي حججه فقد قال بالتفويض والقائل بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك فقلت يا ابن رسول الله فما أمر بين أمرين قال وجود السبيل إلي إتيان ماأمروا به وترك مانهوا عنه

-روایت-1-2-روایت-30-369

و قال ليس الحمية من الشي ء تركه ولكن الإقلال منه

-روایت-1-2-روایت-10-58

و قال في قول الله تعالي فَاصفَحِ الصّفحَ الجَمِيلَ قال عفو بغير عتاب و في قوله خَوفاً وَ طَمَعاً قال خوفا للمسافر وطمعا للمقيم

-روایت-1-2-روایت-10-137

و قال المأمون يا أبا الحسن أخبرني عن جدك علي بن أبي طالب بأي وجه هوقسيم الجنة والنار فقال ع يا أمير المؤمنين أ لم ترو عن أبيك عن آبائه عن عبد الله بن عباس أنه قال سمعت رسول الله ص يقول حب علي إيمان وبغضه كفر فقال بلي قال الرضا ع فقسمة الجنة والنار إليه فقال المأمون لاأبقاني الله بعدك يا أبا الحسن أشهد أنك وارث علم رسول الله ص

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 310]

قال أبوالصلت الهروي فلما

رجع الرضا إلي منزله أتيته فقلت يا ابن رسول الله ماأحسن ماأجبت به أمير المؤمنين فقال يا أباالصلت أناكلمته من حيث هو ولقد سمعت أبي يحدث عن آبائه عن علي ع قال قال لي رسول الله ص يا علي أنت قسيم الجنة والنار يوم القيامة تقول للنار هذا لي و هذا لك

-روایت-از قبل-306

ودخل عليه بخراسان قوم من الصوفية فقالوا له إن أمير المؤمنين المأمون نظر فيما ولاه الله تعالي من الأمر فرآكم أهل البيت أولي الناس بأن تأموا الناس ونظر فيكم أهل البيت فرآك أولي الناس بالناس فرأي أن يرد هذاالأمر إليك الأئمة تحتاج إلي من يأكل الجشب ويلبس الخشن ويركب الحمار ويعود المريض قال و كان الرضا متكئا فاستوي جالسا ثم قال كان يوسف نبيا يلبس أقبية الديباج المزردة بالذهب ويجلس علي متكئات آل فرعون ويحكم إنما يراد من الإمام قسطه وعدله إذا قال صدق و إذاحكم عدل و إذاوعد أنجز إن الله لم يحرم لبوسا و لامطعما وتلاقُل مَن حَرّمَ زِينَةَ اللّهِ التّيِ أَخرَجَ لِعِبادِهِ وَ الطّيّباتِ مِنَ الرّزقِ

-روایت-1-2-روایت-3-650

و من تذكرة ابن حمدون قال علي بن موسي

بن جعفر ع من رضي من الله عز و جل بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل

-روایت-1-2-روایت-57-137

و قال لايعدم المرء دائرة السوء مع نكث الصفقة و لايعدم تعجيل العقوبة مع إدراع البغي

-روایت-1-2-روایت-10-94

و قال الناس ضربان بالغ لايكتفي وطالب لايجد

-روایت-1-2-روایت-10-52

و كان زيد بن موسي بن جعفرخرج بالبصرة ودعا إلي نفسه وأحرق دورا وعاث ثم ظفر به وحمل إلي المأمون قال زيد لمادخلت إلي المأمون نظر إلي ثم قال اذهبوا به إلي أخيه أبي الحسن علي بن موسي الرضا فتركني بين يديه ساعة واقفا ثم قال يازيد سوأة لك ما أنت قائل لرسول الله ص إذاسفكت

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 311]

الدماء وأخفت السبيل وأخذت المال من غيرحله لعله غرك حديث حمقي أهل الكوفة أن النبي ص قال إن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله ذريتها علي النار إن هذالمن خرج من بطنها و الحسن و الحسين فقط و الله مانالوا ذلك إلابطاعة الله فلئن أردت أن تنال بمعصية الله مانالوا بطاعته إنك إذالأكرم علي الله منهم

-روایت-از قبل-319

قلت ظفر المأمون بزيد وإنفاذه إياه إلي أخيه وظفره قبل هذابمحمد بن جعفر وعفوه عنه و قدخرجا وادعيا

الخلافة وفعلا مافعلا من العيث في بلاده يقوي حجة من ادعي أن المأمون لم يغدر به ع و لاركب منه مااتهم به فإن محمدا وزيدا لايقاربان الرضا ع في منزلته من الله سبحانه و تعالي و لا من المأمون و لم يكن له ذنب يقارب ذنوبهما بل لم يكن له ذنب أصلا فما وجه العفو هناك والفتك هنا و الله أعلم . ووقع إلي حيث انتهيت إلي هنا كتاب الطبرسي إعلام الوري و قدكانت لي نسخة فشذت قال الباب السابع في ذكر الإمام المرتضي أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع و هوستة فصول الفصل الأول في تاريخ مولده ومبلغ سنه ووقت وفاته ع .ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة من الهجرة ويقال إنه ولد لإحدي عشرة ليلة خلت من ذي القعدة يوم الجمعة سنة ثلاث وخمسين ومائة بعدوفاة أبي عبد الله ع بخمسين سنين رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه وقيل يوم الخميس وأمه أم ولد يقال لها أم البنين واسمها نجمة ويقال سكن النوبية ويقال تكتم . وروي الصولي عن عون بن محمد قال سمعت علي بن ميثم قال اشترت

حميدة المصفاة وهي أم أبي الحسن موسي وكانت من أشراف العجم جارية مولدة واسمها تكتم وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة حتي أنها ماجلست بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها فقالت لابنها موسي يابني إن تكتم جارية

[ صفحه 312]

مارأيت جارية قط أفضل منها ولست أشك أن الله سيطهر نسلها إن كان لها نسل و قدوهبتها لك فاستوص بهاخيرا. ومما يدل علي أن اسمها تكتم قول الشاعر يمدح الرضا ع

ألا إن خير الناس نفسا ووالدا || ورهطا وأجدادا علي المعظم

أتتنا به للعلم والحلم ثامنا || إماما يؤدي حجة الله تكتم

و في رواية أخري عن علي بن ميثم عن أبيه قال إن حميدة أم موسي بن جعفر ع لمااشترت نجمة رأت في المنام رسول الله ص يقول لها ياحميدة هبي نجمة لابنك موسي فإنه سيلد منها خير أهل الأرض فوهبتها له فلما ولدت له الرضا سماها الطاهرة. وقبض ع في طوس بخراسان في قرية يقال لها سناباذ في آخر صفر وقيل إنه توفي ع في شهر رمضان بسبع بقين منه يوم الجمعة من سنة ثلاث ومائتين و له يومئذ خمس وخمسون سنة وكانت مدة إمامته وخلافته لأبيه عشرين سنة وكانت

في أيام إمامته بقية ملك الرشيد وملك محمدالأمين بعده ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوما ثم خلع الأمين وأجلس عمه ابراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة أربعة عشر يوما ثم أخرج محمدثانية وبويع له وبقي [ بعد ذلك ]سنة وسبعة أشهر وقتله طاهر بن الحسين ثم ملك المأمون عبد الله بن هارون بعده عشرين سنة واستشهد ع في أيام ملكه وإنما سمي الرضا لأنه كان رضي لله عز و جل في سمائه ورضي لرسوله ورضي للأئمة بعده في أرضه وقيل لأنه رضي به المخالف والموافق . وذكر في الفصل الثاني النصوص الدالة علي إمامته و قدتقدمت أوبعضها فيما ذكرته من أخباره وكلها نصوص من أبيه عليه دون أولاده . ثم ذكر الفصل الثالث في ذكر دلالاته ومعجزاته ع قال و قدنقلت الرواة من العامة والخاصة كثيرا من دلالاته وآياته في حياته و بعدوفاته

فمنها ماحدث به علي بن أحمد بن الوشاء الكوفي قال خرجت من الكوفة إلي خراسان فقالت لي ابنتي ياأبة خذ هذه الحلة فبعها واشتر لي بثمنها فيروزجا

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 313]

قال فأخذتها وشددتها في بعض متاعي فلما قدمت مرو نزلت في بعض الفنادق فإذاغلمان علي بن موسي الرضا ع

قدجاءوني وقالوا نريد حلة نكفن بهابعض غلماننا فقلت ماعندي شيءفمضوا ثم عادوا وقالوا مولانا يقرأ عليك السلام و يقول لك معك حلة في السفط الفلاني دفعتها إليك ابنتك وقالت اشتر لي بثمنها فيروزجا و هذاثمنها فدفعتها إليهم و قلت و الله لأسألنه عن مسائل فإن أجابني عنها فهو هوفكتبتها وغدوت إلي بابه فلم أصل إليه لكثرة ازدحام الناس عليه فبينما أناجالس إذ خرج إلي خادم فقال يا علي بن أحمد هذه جوابات مسائلك التي معك فأخذتها فإذاهي جواب مسائلي بعينها

-روایت-از قبل-585

ومنها مارواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده عن محمد بن عيسي عن أبي حبيب النباجي قال رأيت رسول الله ص في المنام و قدوافي النباج ونزل في المسجد ألذي ينزله الحجاج في كل سنة وكأني مضيت إليه وسلمت عليه ووقفت بين يديه فوجدت عنده طبقا من خوص المدينة فيه تمر صيحاني وكأنه قبض قبضة من ذلك التمر فناولني فعددته فكان ثماني عشرة تمرة فتأولت أني أعيش بعدد كل تمرة سنة فلما كان بعدعشرين يوما كنت في أرض تعمر بين يدي للزراعة إذ جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا ع من المدينة ونزوله في ذلك المسجد ورأيت الناس

يسعون إليه فمضيت نحوه فإذا هوجالس في الموضع ألذي كنت رأيت فيه النبي ص وتحته حصير مثل ما كان تحته و بين يديه طبق من خوص فيه تمر صيحاني فسلمت عليه فرد علي السلام واستدناني فناولني قبضة من ذلك التمر فعددته فإذا هوبعدد ماناولني رسول الله ص فقلت زدني يا ابن رسول الله فقال لوزادك رسول الله ص لزدناك

-روایت-1-2-روایت-100-890

[ صفحه 314]

و من ذلك ماأورده الحاكم أيضا ورواه بإسناده عن سعيد بن سعد عنه ع أنه نظر إلي رجل فقال يا عبد الله أوص بما تريد واستعد لما لابد منه فمات الرجل بعد ذلك بثلاثة أيام

-روایت-1-2-روایت-75-180

و عن الحسين بن موسي بن جعفر ع قال كنا حول أبي الحسن الرضا ع ونحن شبان من بني هاشم إذ مر علينا جعفر بن عمر العلوي و هورث الهيئة فنظر بعضنا إلي بعض فضحكنا من هيئته فقال الرضا ع سترونه عن قريب كثير المال كثير التبع فما مضي إلاشهر أونحوه حتي ولي المدينة وحسنت حاله و كان يمر بنا ومعه الخصيان والحشم

-روایت-1-2-روایت-44-328

وبإسناده عن الحسين بن بشار قال قال لي الرضا ع إن عبد الله يقتل محمدا فقلت أ عبد الله

بن هارون يقتل محمد بن هارون قال نعم عبد الله ألذي بخراسان يقتل محمد بن زبيدة ألذي هوببغداد فقتله

-روایت-1-2-روایت-38-205

حدث أبو أحمد عبد الله بن عبدالرحمن المعروف بالصفواني قال خرجت قافلة خراسان إلي كرمان فقطع اللصوص عليهم الطريق وأخذوا منهم رجلا اتهموه بكثرة المال فأقاموه في الثلج وملئوا فاه منه فانفسد فمه ولسانه حتي لم يقدر علي الكلام ثم انصرف إلي خراسان وسمع خبر الرضا ع و أنه بنيسابور فرأي فيما يري النائم كان قائلا يقول له إن ابن رسول الله ورد خراسان فسله عن علتك ليعلمك دواء تنتفع به قال فرأيت كأني قدقصدته وشكوت إليه كماكنت دفعت إليه وأخبرته بعلتي فقال لي خذ من الكمون والسعتر والملح ودقه وخذ منه في فمك مرتين أوثلاثا فإنك تعافي فانتبه الرجل و لم يفكر في منامه حتي ورد نيسابور فقيل له إن الرضا ع ارتحل من نيسابور و هو في رباط سعد فوقع في نفسه أن يقصده ويصف له أمره فدخل إليه فقال له يا ابن رسول الله كان من أمري كيت وكيت و قدانفسد علي فمي ولساني حتي لاأقدر

علي الكلام إلابجهد فعلمني دواء أنتفع به فقال ع أ لم أعلمك فاذهب واستعمل ماوصفته لك في منامك فقال الرجل يا ابن رسول

-روایت-1-2-روایت-66-ادامه دارد

[ صفحه 315]

الله إن رأيت أن تعيده علي فقال تأخذ الكمون والسعتر والملح فدقه وخذ منه في فمك مرة أومرتين أوثلاثا فإنك تعافي قال الرجل فاستعملت ماوصفه لي فعوفيت قال الثعالبي سمعت الصفواني يقول رأيت هذا الرجل وسمعت منه هذه الحكاية

-روایت-از قبل-240

و عن حمزة بن جعفرالأرجاني قال خرج هارون من المسجد الحرام من باب وخرج الرضا ع من باب فقال الرضا ع و هويعني هارون ماأبعد الدار وأقرب اللقاء ياطوس ياطوس ستجمعني وإياه وبإسناده عن صفوان بن يحيي قال لمامضي أبو الحسن موسي ع وتكلم الرضا ع خفنا عليه من ذلك وقلنا إنك قدأظهرت أمرا عظيما وإنا نخاف عليك هذاالطاغي قال ليجهد جهده فلاسبيل له علي قال صفوان فأخبرنا الثقة أن يحيي بن خالد قال للطاغي هذا علي ابنه قدقعد وادعي الأمر لنفسه فقال مايكفينا ماصنعنا بأبيه من قبل تريد أن نقتلهم جميعا

-روایت-1-2-روایت-36-531

وبإسناد عن علي بن جعفر عن أبي الحسن الطيب قال لماتوفي

أبو الحسن موسي ع دخل أبو الحسن الرضا ع إلي السوق فاشتري كبشا وكلبا وديكا فلما كتب صاحب الخير بذلك إلي هارون قال قدأمنا جانبه وكتب الزبيري أن علي بن موسي قدفتح بابه ودعا إلي نفسه فقال هارون وا عجبا إن علي بن موسي قداشتري كلبا وكبشا وديكا ويكتب فيه مايكتب

-روایت-1-2-روایت-56-350

قال الطبرسي رحمه الله وأسانيد هذه الأحاديث مذكورة في كتاب عيون الأخبار للشيخ أبي جعفرقدس الله روحه . و أما ماظهر للناس بعدوفاته من بركة مشهده المقدس وعلاماته والعجائب التي شاهدها الخلق فيه فأذعن الخاص والعام له وأقر المخالف والمؤالف به إلي يومنا هذافكثير خارج عن حد الإحصاء والعد ولقد برأ فيه الأكمه والأبرص واستجيبت الدعوات وقضيت ببركته الحاجات وكشف الملمات

[ صفحه 316]

وشهدنا كثيرا من ذلك وتيقناه وعلمناه علما لايتخالج الشك والريب في معناه فلو ذهبنا نخوض في إيراد ذلك لخرجنا عن الغرض في هذاالكتاب . و قال الفصل الرابع في ذكر طرف من خصائصه ومناقبه وأخلاقه الكريمة ع . قال ابراهيم بن عباس مارأيت الرضا ع سئل عن شيء إلاعلمه و لارأيت أعلم منه بما كان في الزمان

إلي وقته وعصره و كان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شيءفيجيب عنه و كان كلامه كله وجوابه وتمثله انتزاعات من القرآن المجيد و كان يختمه في كل ثلاث

و كان يقول لوأني أردت أن أختمه في أقرب من ثلاث لختمت لكني مامررت بآية قط إلافكرت فيها و في أي شيءأنزلت

-روایت-1-2-روایت-16-121

و عنه قال إني مارأيت و لاسمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا ع وشهدت منه ما لم أشاهد من أحد و مارأيته جفا أحدا بكلام قط و لارأيته قطع علي أحد كلامه حتي يفرغ منه و مارد أحدا عن حاجة قدر عليها و لامد رجليه بين يدي جليس له قط و لااتكأ بين يديه جليس له قط و لارأيته يشتم أحدا من مواليه ومماليكه و لارأيته تفل قط و لارأيته يقهقه في ضحكه بل كان ضحكه التبسم و كان إذاخلا ونصبت الموائد أجلس علي مائدته مماليكه ومواليه حتي البواب والسائس و كان قليل النوم بالليل كثير الصوم و لايفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر و يقول إن ذلك يعدل صيام الدهر و كان كثير المعروف والصدقة في السر وأكثر ذلك منه لا

يكون إلا في الليالي المظلمة فمن زعم أنه رأي مثله في فضله فلاتصدقوه . و عن محمد بن أبي عباد قال كان جلوس الرضا ع علي حصير في الصيف و علي مسح في الشتاء ولبسه الغليظ من الثياب حتي إذابرز للناس تزين لهم . و عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال مارأيت أعلم من علي

[ صفحه 317]

بن موسي الرضا ع و لارآه عالم إلاشهد له بمثل شهادتي ولقد جمع المأمون في مجالس له عددا من علماء الأديان وفقهاء الشريعة والمتكلمين فغلبهم عن آخرهم حتي مابقي منهم أحد إلاأقر له بالفضل وأقر علي نفسه بالقصور

ولقد سمعته ع يقول كنت أجلس في الروضة والعلماء بالمدينة متوافرون فإذاعيي الواحد منهم عن مسألة أشاروا إلي بأجمعهم وبعثوا إلي المسائل فأجيب عنها

-روایت-1-2-روایت-24-158

قال أبوالصلت ولقد حدثني محمد بن إسحاق بن موسي بن جعفر ع عن أبيه أن موسي بن جعفر كان يقول لبنيه هذاأخوكم علي بن موسي عالم آل محمدفسلوه عن أديانكم واحفظوا ما يقول لكم فإني سمعت أبي جعفر بن محمد ع يقول لي إن عالم آل محمدلفي صلبك وليتني أدركته فإنه

سمي أمير المؤمنين

-روایت-1-2-روایت-77-306

و عن محمد بن يحيي الفارسي قال نظر أبونواس إلي الرضا ع ذات يوم و قدخرج من

عندالمأمون علي بغلة له فدنا منه وسلم عليه و قال يا ابن رسول الله قد قلت فيك أبياتا وأحب أن تسمعها مني فقال هات فأنشأ يقول

-روایت-1-2-روایت-37-220

مطهرون نقيات ثيابهم || تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا

من لم يكن علويا حين تنسبه || فما له في قديم الدهر مفتخر

فأنتم الملأ الأعلي وعندكم || علم الكتاب و ماجاءت به السور

فقال الرضا ع قدجئتنا بأبيات ماسبقك إليها أحد ياغلام هل معك من نفقتنا شيء فقال له ثلاثمائة دينار فقال أعطها إياه ثم قال لعله استقلها ياغلام سق إليه البغلة

-روایت-1-168

. ولأبي نواس أيضا فيه حين عوتب علي الإمساك عن مديحه فقال

قيل لي أنت أوحد الناس طرا || في فنون من الكلام النبيه

لك من جوهر الكلام بديع || يثمر الدر في يدي مجتنيه

[ صفحه 318]

فعلي ماتركت مدح ابن موسي || والخصال التي تجمعن فيه

قلت لاأهتدي لمدح إمام || كان جبريل خادما لأبيه

و قدأورد الطبرسي رحمه الله قصة دعبل بن علي علي زيادات عما ذكرناه فذكرتها عن أبي الصلت

الهروي قال دخل دعبل بن علي الخزاعي علي الرضا ع بمرو فقال له يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم قصيدة وآليت علي نفسي ألا أنشدها أحدا قبلك فقال الرضا ع هاتها يادعبل فأنشد

تجاوبن بالأرنان والزفرات || نوائح عجم اللفظ والنطقات

يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس || أساري هوي ماض وآخر آت

فأسعدن أوأسعفن حتي تقوضت || صفوف الدجي بالفجر منهزمات

علي العرصات الخاليات من المها || سلام شج صب علي العرصات

فعهدي بهاخضر المعاهد مألفا || من العطرات البيض والخفرات

[ صفحه 319]

ليالي يعدين الوصال علي القلي || ويعدي تدانينا علي الغربات

وإذ هن يلحظن العيون سوافرا || ويسترن بالأيدي علي الوجنات

وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة || يبيت بهاقلبي علي نشوات

فكم حسرات هاجها بمحسر || وقوفي يوم الجمع من عرفات

أ لم تر للأيام ماجر جورها || علي الناس من نقص وطول شتات

و من دول المستهزءين و من غدا || بهم طالبا للنور في الظلمات

فكيف و من أني بطالب زلفة || إلي الله بعدالصوم والصلوات

سوي حب أبناء النبي ورهطه || وبغض بني الزرقاء والعبلات

وهند و ماأدت سمية

وابنها || أولو الكفر في الإسلام والفجرات

هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه || ومحكمه بالزور والشبهات

و لم تك إلامحنة كشفتهم || بدعوي ضلال من هن وهنات

تراث بلا قربي وملك بلا هدي || وحكم بلا شوري بغير هدات

رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة || وردت أجاجا طعم كل فرات

[ صفحه 320]

و ماسهلت تلك المذاهب فيهم || علي الناس إلابيعة الفلتات

و ماقيل أصحاب السقيفة جهرة || بدعوي تراث في الضلال بنات

و لوقلدوا الموصي إليه أمورها || لزمت بمأمون علي العثرات

أخي خاتم الرسل المصفي من القذي || ومفترس الأبطال في الغمرات

فإن جحدوا كان الغدير شهيده || وبدر وأحد شامخ الهضبات

وآي من القرآن تتلي بفضله || وإيثاره بالقوت في اللزبات

و عزخلال أدركته بسبقها || مناقب كانت فيه مؤتنفات

مناقب لم تدرك بخير و لم تنل || بشي ء سوي حد القنا الذربات

نجي لجبريل الأمين وأنتم || عكوف علي العزي معا ومنات

بكيت لرسم الدار من عرفات || وأجريت دمع العين بالعبرات

وبان عرا صبري وهاجت صابتي || رسوم ديار قدعفت وعرات

مدارس آيات خلت من

تلاوة || ومنزل وحي مقفر العرصات

لآل رسول الله بالخيف من مني || وبالبيت والتعريف والجمرات

ديار لعبد الله بالخيف من مني || وللسيد الداعي إلي الصلوات

ديار علي و الحسين و جعفر || وحمزة والسجاد ذي الثفنات

ديار لعبد الله والفضل صنوه || نجي رسول الله في الخلوات

[ صفحه 321]

وسبطي رسول الله وابني وصيه || ووارث علم الله والحسنات

منازل وحي الله ينزل بينها || علي أحمدالمذكور في السورات

منازل قوم يهتدي بهداهم || وتؤمن منهم زلة العثرات

منازل كانت للصلاة وللتقي || وللصوم والتطهير والحسنات

منازل لاتيم يحل بربعها || و لا ابن صهاك فاتك الحرمات

ديار عفاها جور كل منابذ || و لم تعف للأيام والسنوات

قفا نسأل الدار التي خف أهلها || متي عهدها بالصوم والصلوات

وأين الأولي شطت بهم غربة النوي || أفانين في الأطراف مفترقات

هم أهل ميراث النبي إذااعتروا || وهم خير سادات وخير حمات

إذا لم نناج الله في صلواتنا || بأسمائهم لم يقبل الصلوات

مطاعيم في الأقطار في كل مشهد || لقد شرفوا بالفضل والبركات

و ما الناس إلاغاصب ومكذب || ومضطغن

ذو إحنة وترات

[ صفحه 322]

إذاذكروا قتلي ببدر وخيبر || و يوم حنين أسبلوا العبرات

فكيف يحبون النبي ورهطه || وهم تركوا أحشاءنا وغرات

لقد لاينوه في المقال وأضمروا || قلوبا علي الأحقاد منطويات

فإن لم تكن إلابقربي محمد || فهاشم أولي من هن وهنات

سقي الله قبرا بالمدينة غيثه || فقد حل فيه الأمن بالبركات

نبي الهدي صلي عليه ملكيه || وبلغ عنا روحه التحفات

وصلي عليه الله ماذر شارق || ولاحت نجوم الليل مستدرات

أفاطم لوخلت الحسين مجدلا || و قدمات عطشانا بشط فرات

إذاللطمت الخد فاطم عنده || وأجريت دمع العين في الوجنات

أفاطم قومي ياابنة الخير فاندبي || نجوم سماوات بأرض فلاة

قبور بكوفان وأخري بطيبة || وأخري بفخ نالها صلوات

[ صفحه 323]

وأخري بأرض الجوزجان محلها || وقبر بباخمري لدي الغربات

وقبر ببغداد لنفس زكية || تضمنها الرحمن في الغرفات

وقبر بطوس يالها من مصيبة || ألحت علي الأحشاء بالزفرات

إلي الحشر حتي يبعث الله قائما || يفرج عنا الغم والكربات

علي بن موسي أرشد الله أمره || وصلي عليه أفضل الصلوات

فأما الممضات التي لست بالغا || مبالغها مني

بكنه صفات

قبور ببطن النهر من جنب كربلاء || معرسهم منها بشط فرات

[ صفحه 324]

توفوا عطاشا بالفرات فليتني || توفيت فيهم قبل حين وفاتي

إلي الله أشكو لوعة

عندذكرهم || سقتني بكأس الذل والقصعات

أخاف بأن أزدادهم فتشوقني || مصارعهم بالجزع والنخلات

تقسمهم ريب المنون فما تري || لهم عقرة مغشية الحجرات

خلا أن منهم بالمدينة عصبة || مدينين أنضاء من اللزبات

قليلة زوار سوي أن زورا || من الضبع والعقبان والرخمات

لهم كل يوم تربة بمضاجع || ثوب في نواحي الأرض مفترقات

تنكب لأواء السنين جوارهم || و لاتصطليهم جمرة الجمرات

و قد كان منهم بالحجاز وأرضها || مغاوير نحارون في الأزمات

حمي لم تزره المذبنات وأوجه || تضي ء لدي الأستار والظلمات

[ صفحه 325]

إذاوردوا خيلا بسمر من القنا || مساعير حرب أقحموا الغمرات

فإن فخروا يوما أتوا بمحمد || وجبريل والفرقان والسورات

وعدوا عليا ذا المناقب والعلي || وفاطمة الزهراء خير بنات

وحمزة والعباس ذا الهدي والتقي || وجعفرها الطيار في الحجبات

أولئك لامنتوج هند وحزبها || سمية من نوكي و من قذرات

ستسأل تيم عنهم وعديها || وبيعتهم من أفجر الفجرات

هم منعوا الآباء عن أخذ حقهم || وهم تركوا الأبناء رهن

شتات

وهم عدلوها عن وصي محمد || فبيعتهم جاءت علي الغدرات

وليهم صنو النبي محمد || أبو الحسن الفراج للغمرات

ملامك في آل النبي فإنهم || أحباي ماداموا و أهل ثقاتي

تحيزتهم رشدا لنفسي وإنهم || علي كل حال خيرة الخيرات

نبذت إليهم بالمودة صادقا || وسلمت نفسي طائعا لولاتي

فيا رب زدني في هواي بصيرة || وزد حبهم يارب في حسناتي

سأبكيهم ماحج لله راكب || و ماناح قمري علي الشجرات

وإني لمولاهم و قال عدوهم || وإني لمحزون بطول حياتي

بنفسي أنتم من كهول وفتية || لفك عناة أولحمل ديات

وللخيل لماقيد الموت خطوها || فأطلقتهم منهن بالذربات

أحب قصي الرحم من أجل حبكم || وأهجر فيكم زوجتي وبناتي

وأكتم حبيكم مخافة كاشح || عنيد لأهل الحق غيرموات

[ صفحه 326]

فيا عين بكيهم وجودي بعبرة || فقد آن للتسكاب والهملات

لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها || وإني لأرجو الأمن

عندوفاتي

أ لم تر أني مذ ثلاثون حجة || أروح وأغدوا دائم الحسرات

أري فيئهم في غيرهم متقسما || وأيديهم من فيئهم صفرات

وكيف أداوي من جوي بي والجوي || أمية أهل الكفر واللعنات

وآل زياد في الحرير مصونة

|| وآل رسول الله منهتكات

سأبكيهم ماذر في الأفق شارقا || ونادي منادي الخير بالصلوات

و ماطلعت شمس وحان غروبها || وبالليل أبكيهم وبالغدوات

ديار رسول الله أصبحن بلقعا || وآل زياد تسكن الحجرات

وآل رسول الله تدمي نحورهم || وآل زياد ربه الحجلات

وآل رسول الله تسبي حريمهم || وآل زياد آمنوا السربات

وآل زياد في القصور مصونة || وآل رسول الله في الفلوات

إذاوتروا مدوا إلي واتريهم || أكفا عن الأوتار منقبضات

[ صفحه 327]

فلو لا ألذي أرجوه في اليوم أوغد || تقطع نفسي أثرهم حسرات

خروج إمام لامحالة خارج || يقوم علي اسم الله والبركات

يميز فينا كل حق وباطل || ويجزي علي النعماء والنقمات

فيا نفس طيبي ثم يانفس فأبشري || فغير بعيد كلما هوآت

و لاتجزعي من مدة الجور إنني || أري قوتي قدآذنت بثبات

فإن قرب الرحمن من تلك مدتي || وأخر من عمري ووقت وفاتي

شفيت و لم أترك لنفسي غصة || ورويت منهم منصلي وقناتي

فأني من الرحمن أرجو بحبهم || حياة لدي الفردوس غيرتبات

عسي الله أن يرتاح للخلق إنه || إلي كل قوم دائم

اللحظات

فإن قلت عرفا أنكروه بمنكر || وغطوا علي التحقيق بالشبهات

تقاصر نفسي دائما عن جدالهم || كفاني ماألقي من العبرات

أحاول نقل الصم عن مستقرها || وأسماء أحجار من الصلدات

فحسبي منهم أن أبوء بغصة || تردد في صدري و في لهواتي

فمن عارف لم ينتفع ومعاند || تميل به الأهواء للشهوات

كأنك بالأضلاع قدضاق ذرعها || لماحملت من شدة الزفرات

فقال دعبل يا ابن رسول الله لمن هذاالقبر بطوس فقال ع قبري و لاتنقضي الأيام والسنون حتي تصير طوس مختلف شيعتي فمن زارني في غربتي كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له ونهض الرضا ع و قال لاتبرح وأنفذ إليه صرة فيهامائة دينار فردها و قال مالهذا جئت وطلب شيئا من ثيابه فأعطاه جبة من خز والصرة و قال للخادم قل له خذها فإنك ستحتاج إليها و لاتعاودني فأخذها وسار من مرو في قافلة فوقع عليهم اللصوص

[ صفحه 328]

وأخذوهم وجعلوا يقسمون ماأخذوا من أموالهم فتمثل رجل منهم بقوله

أري فيئهم في غيرهم متقسما

البيت فقال دعبل لمن هذاالبيت فقال لرجل من خزاعة يقال له دعبل فقال فأنا دعبل قائل هذه القصيدة فحلوا كتافه وكتاف جميع من في القافلة وردوا إليهم جميع ماأخذ منهم

وسار دعبل حتي وصل إلي قم فأنشدهم القصيدة فوصلوه بمال كثير وسألوه أن يبيع الجبة منهم بألف دينار فأبي وسار عن قم فلحقه قوم من أحداثهم وأخذوا الجبة منه فرجع وسألهم ردها فقالوا لاسبيل إلي ذلك فخذ ثمنها ألف دينار فقال علي أن تدفعوا إلي شيئا منها فأعطوه بعضها وألف دينار وعاد إلي وطنه فوجد اللصوص قدأخذوا جميع ما في منزله فباع المائة دينار التي وصله بهاالرضا ع من الشيعة كل دينار بمائة درهم وتذكر قول الرضا ع إنك ستحتاج إليها

و عن أبي الصلت الهروي قال سمعت دعبلا قال لماأنشدت مولانا الرضا ع القصيدة وانتهيت إلي قولي

-روایت-1-2-روایت-49-102

خروج إمام لامحالة خارج || يقوم علي اسم الله بالبركات

يميز فينا كل حق وباطل || ويجزي علي النعماء والنقمات

بكي الرضا ع بكاء شديدا ثم رفع رأسه إلي و قال ياخزاعي نطق روح القدس علي لسانك بهذين البيتين فهل تدري من هذاالإمام ومتي يقوم قلت لا إلاأني سمعت يامولاي بخروج إمام منكم يملأ الأرض عدلا فقال يادعبل الإمام بعدي محمدابني و من بعد محمدابنه علي و بعد علي ابنه الحسن و بعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته

المطاع في ظهوره و لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يخرج فيملأ الأرض عدلا كماملئت جورا

-روایت-1-462

و عن ابراهيم بن العباس قال كان الرضا ع ينشد كثيرا

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 329]

إذاكنت في خير فلاتغرر به || ولكن قل أللهم سلم وتمم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

و عن الريان بن الصلت قال أنشدني الرضا ع لعبد المطلب

-روایت-از قبل-60

يعيب الناس كلهم الزمانا || و مالزماننا عيب سوانا

نعيب زماننا والعيب فينا || و لونطق الزمان بنا هجانا

و ليس الذئب يأكل لحم ذئب || ويأكل بعضنا بعضا عيانا

وشكا رجل في مجلسه رجلا فأنشأ ع يقول

-روایت-1-2-روایت-3-44

أعذر أخاك علي ذنوبه || واستر وغط علي عيوبه

واصبر علي بهت السفيه || وللزمان علي خطوبه

ودع الجواب تفضلا || و كل الظلوم إلي حسيبه

و قدسبق ذكرها

-روایت-1-17

و عن أبي الصلت الهروي قال كان الرضا ع يكلم الناس بلغاتهم و كان و الله أفصح الناس وأعلمهم بكل لسان ولغة فقلت له يوما يا ابن رسول الله إني لأعجب من معرفتك بهذه اللغات علي اختلافها فقال يا أباالصلت أناحجة الله علي خلقه و ما كان الله ليتخذ حجة علي قوم و هو لايعرف

لغاتهم أ و مابلغك قول أمير المؤمنين ع أوتينا فصل الخطاب وهل فصل الخطاب إلامعرفة اللغات

-روایت-1-2-روایت-33-388

و عن الرضا ع أنه قال له رجل من خراسان يا ابن رسول الله رأيت رسول الله ص في المنام كأنه يقول لي كيف أنتم إذادفن في أرضكم بعضي واستحفظتم وديعتي وغيب في ثراكم نجمي فقال له الرضا أناالمدفون في أرضكم و أنابضعة من نبيكم و أناالوديعة والنجم ألا فمن زارني و هويعرف ماأوجب الله تعالي من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعائه يوم القيامة و من كنا شفعاءه نجا و لو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس ولقد حدثني

-روایت-1-2-روایت-17-ادامه دارد

[ صفحه 330]

أبي عن جدي عن أبيه أن رسول الله ص قال من رآني في منامه فقد رآني فإن الشيطان لايتمثل في صورتي و لا في صورة أحد من أوصيائي و لا في صوره أحد من شيعتهم و إن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة

-روایت-از قبل-218

و أما ماروي عنه ع من فنون العلم وأنواع الحكم والأخبار المجموعة والمنثورة والمجالس مع أهل الملل والمناظرات المشهورة فأكثر من أن تحصي . و قال الفصل الخامس في ذكر نبذ من أخباره ع مع المأمون ثم

ذكر ماقدمناه من أمر العقد له بولاية العهد علي ماأوردناه وحديث خروجه ع إلي صلاة العيد و ماجري فيه وعوده إلي داره دون إتمامها و قدسبق ذكر حديث كتاب الحسن إلي أخيه الفضل والتحويل ودخول الحمام وقتل الفضل .الفصل السادس في ذكر وفاته ع أورد في هذاالفصل ماقدمناه من الأسباب التي كان المأمون يأخذها عليه كماأورده الشيخ المفيد رحمه الله حذو النعل بالنعل و قال إن الرضا ع لمادخل إلي داره حين خرج من

عندالمأمون مغطي الرأس فلم أكلمه و كان قدأوصاني قبل ذلك أن يحفروا له في الموضع ألذي عينه و أن يشق له ضريح فإن أبوا إلااللحد فأمرهم أن يجعلوه ذراعين وشبرا فإن الله سيوسعه ماشاء وستري نداوة فتكلم بما أعلمك به فإن الماء ينبع حتي يملأ اللحد وتري فيه حيتانا صغارا ففت لها الخبز ألذي أعطيك فإنها تلتقطه فإذا لم يبق منه شيءخرجت حوتة كبيرة فالتقطت تلك الحيتان الصغار حتي لايبقي منها شيء فإذاغابت فضع يدك علي فيك وتكلم بالكلام ألذي علمتك فإنه ينضب الماء فلايبقي منه شيء و لاتفعل ذلك إلابحضرة المأمون

. ثم قال غدا أدخل إليه فإن خرجت مكشوف الرأس فتكلم و إن خرجت مغطي الرأس فلاتكلمني فلم أتكلم حتي دخل الدار وأمر أن يغلق الباب ثم نام علي فراشه فبينا أناكذلك إذ دخل شاب حسن الوجه قطط الشعر أشبه الناس بالرضا فبادرت إليه و قلت من أين دخلت والباب مغلق فقال ألذي جاء بي من المدينة هذاالوقت هو ألذي أدخلني الدار والباب مغلق

[ صفحه 331]

فقلت و من أنت قال أناحجة الله عليك يا أباالصلت أنا محمد بن علي ثم مضي نحو أبيه ع فدخل وأمرني بالدخول معه فلما نظر إليه الرضا ع وثب إليه وعانقه وضمه إلي صدره وقبل ما بين عينيه ثم سحبه سحبا في فراشه وأكب عليه محمديقبله ويساره بشي ء لم أفهمه فرأيت علي شفتي الرضا ع زبدا أشد بياضا من الثلج فرأيت أبا جعفريلحسه بلسانه ثم أدخل يده بين ثوبيه وصدره فاستخرج منه شيئا شبيها بالعصفور فابتلعه أبو جعفر ومضي الرضا ع . فقال أبو جعفرقم يا أباالصلت وائتني بالغسل والماء من الخزانة فقلت ما في الخزانة مغسل و لاماء فقال انته إلي ماأمرتك فدخلت إلي الخزانة فوجدت

ذلك فأخرجته وشمرت ثيابي لأغسله معه فقال يا أباالصلت إن معي من يعينني غيرك فغسله ثم قال لي أخرج من الخزانة السفط ألذي فيه كفنه وحنوطه فدخلت فإذا أنابسفط لم أره في تلك الخزانة قط فحملته إليه وكفنه وصلي عليه . ثم قال ائتني بالتابوت فقلت له أمضي إلي النجار حتي يصلح تابوتا قال قم فإن في الخزانة تابوتا فدخلت فوجدته فأتيته به فأخذه ع فوضعه في التابوت بعد ماصلي عليه وصف قدميه وصلي ركعتين لم يفرغ منهما حتي ارتفع التابوت فانشق السقف فخرج منه ومضي فقلت يا ابن رسول الله الساعة يجيئنا المأمون ويطالبنا بالرضا فما نصنع فقال لي اسكت فإنه سيعود يا أباالصلت ما من نبي يموت في المشرق ويموت وصيه في المغرب إلاجمع الله بين أرواحهما وأجسادهما فما أتم الحديث حتي انشق السقف ونزل التابوت فقام ع واستخرج الرضا ع من التابوت ووضعه علي فراشه كأنه لم يغسل و لم يكفن . ثم قال قم يا أباالصلت فافتح الباب للمأمون ففتحت الباب فإذاالمأمون والغلمان بالباب فدخل باكيا حزينا قدشق جيبه

ولطم رأسه و هو يقول ياسيداه فجعت بك ياسيدي ثم دخل وجلس

عندرأسه و قال خذوا في تجهيزه فأمر أن يحفر له في القبلة فقلت أمرني أن أحفر له سبع مراقي و أن أشق له ضريحه فقال انتهوا إلي مايأمر به أبوالصلت سوي الضريح ولكن يحفر له ويلحد فلما رأي ما

[ صفحه 332]

ظهر من النداوة والحيتان و غير ذلك قال لم يزل الرضا يرينا العجائب في حياته حتي أراناها بعدوفاته فقال له قرين كان معه أتدري ماأخبرك به الرضا ع قال لا قال أخبركم أن ملككم بني العباس مع كثرتكم وطول مدتكم مثل هذه الحيتان حتي إذافنيت آجالكم وانقطعت آثاركم وذهبت دولتكم سلط الله تعالي عليكم رجلا منا فأفناكم عن آخركم قال له صدقت قلت ماأعجب هذاالتأويل و لوجعل ذلك دليلا علي ماجري من زوال ملكهم كان أغرب . ثم قال يا أباالصلت علمني الكلام ألذي تكلمت به قلت و الله لقد أنسيته من ساعتي و قدكنت صدقت فأمر بحبسي وضاق علي الحبس وسألت الله أن يفرج عني بحق محمد وآله فلم أستتم الدعاء حتي دخل علي محمد بن

علي ع و قال لي ضاق صدرك يا أباالصلت فقلت إي و الله قال فقم واخرج ثم ضرب بيده إلي القيود التي كانت علي ففكها وأخذ بيدي وأخرجني من الدار والحرسة والغلمة يرونني فلم يستطيعوا أن يكلموني وخرجت من باب الدار ثم قال امض في ودائع الله فإنك لن تصل إليه و لايصل إليك أبدا قال أبوالصلت فلم ألتق المأمون حتي هذاالوقت .

وروي عن ابراهيم بن العباس قال كانت البيعة للرضا ع لخمس خلون من شهر رمضان سنة إحدي ومائتين وزوجه ابنته أم حبيب في أول سنة اثنتين ومائتين وتوفي سنة ثلاث ومائتين والمأمون متوجه إلي العراق

-روایت-1-2-روایت-38-212

و في رواية هرثمة بن أعين عن الرضا ع في حديث طويل أنه قال ياهرثمة هذاأوان رحيلي إلي الله عز و جل ولحوقي بجدي وآبائي ع و قدبلغ الكتاب أجله فقد عزم هذاالطاغي علي سمي في عنب ورمان مفتوت مفروك فأما العنب فإنه يغمس السلك في السم ويجذبه بالخيط في العنب و أماالرمان فيطرح السم في كف بعض غلمانه ويفرك الرمان به ليطلخ الحب بذلك السم و

أنه سيدعوني في اليوم المقبل ويقرب إلي الرمان والعنب ويسألني أن آكلهما فآكلهما ثم ينفذ الحكم

-روایت-1-2-روایت-66-474

ثم ساق الحديث بطوله قريبا من حديث أبي

[ صفحه 333]

الصلت الهروي في معناه ويزيد عليه بأشياء. و كان للرضا ع من الولد ابنه أبو جعفر محمد بن علي الجواد ع لا غير و لماتوفي الرضا ع أنفذ المأمون إلي محمد بن جعفرالصادق ع وجماعة آل أبي طالب الذين كانوا عنده فلما حضروه نعاه إليهم وأظهر حزنا شديدا وتوجعا وأراهم إياه صحيح الجسد و قال ياأخي يعز علي بأن أراك بهذه الحال و قدكنت آمل أن أقدم قبلك ولكن أبي الله إلا ماأراد آخر ماأورده الطبرسي و قدتقدم مثل هذا. قال الفقير إلي الله تعالي عبد الله علي بن عيسي أثابه الله و في سنة سبعين وستمائة وصل من مشهده الشريف ع أحد قوامه ومعه العهد ألذي كتبه المأمون بخط يده و بين سطوره و في ظهره بخط الإمام ع ما هومسطور فقبلت مواقع أقلامه وسرحت طرفي في رياض كلامه وعددت الوقوف عليه من منن الله وإنعامه ونقلته حرفا فحرفا. و ما هوبخط المأمون بسم الله الرحمن الرحيم

هذا كتاب كتبه عبد الله بن هارون الرشيد أمير المؤمنين لعلي بن موسي بن جعفرولي عهده أما بعد فإن الله عز و جل اصطفي الإسلام دينا واصطفي له من عباده رسلا دالين عليه وهادين إليه يبشر أولهم بآخرهم ويصدق تاليهم ماضيهم حتي انتهت نبوة الله إلي محمدص علي فترة من الرسل ودروس من العلم وانقطاع من الوحي واقتراب من الساعة فختم الله به النبيين وجعله شاهدا لهم ومهيمنا عليهم وأنزل عليه كتابه العزيز ألذي لايأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد بما أحل وحرم ووعد وأوعد وحذر وأنذر وأمر به ونهي عنه لتكون له الحجة البالغة علي خلقه ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة و أن الله لسميع عليم فبلغ عن الله رسالته ودعا إلي سبيله بما أمره به من الحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ثم بالجهاد والغلظة حتي قبضه الله إليه واختار له ماعنده ص

[ صفحه 334]

فلما انقضت النبوة وختم الله بمحمدص الوحي والرسالة جعل قوام الدين ونظام أمر المسلمين بالخلافة وإتمامها وعزها والقيام بحق الله فيهابالطاعة التي بهايقام فرائض الله

وحدوده وشرائع الإسلام وسننه ويجاهد بهاعدوه فعلي خلفاء الله طاعته فيما استحفظهم واسترعاهم من دينه وعباده و علي المسلمين طاعة خلفائهم ومعاونتهم علي إقامة حق الله وعدله وأمن السبيل وحقن الدماء وصلاح ذات البين وجمع الألفة و في خلاف ذلك اضطراب حبل المسلمين واختلالهم واختلاف ملتهم وقهر دينهم واستعلاء عدوهم وتفرق الكلمة وخسران الدنيا والآخرة.فحق علي من استخلفه الله في أرضه وائتمنه علي خلقه أن يجهد لله نفسه ويؤثر ما فيه رضا الله وطاعته ويعتد لما الله مواقفه عليه ومسائله عنه ويحكم بالحق ويعمل بالعدل فيما حمله الله وقلده فإن الله عز و جل يقول لنبيه داود ع يا داوُدُ إِنّا جَعَلناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِ فَاحكُم بَينَ النّاسِ بِالحَقّ وَ لا تَتّبِعِ الهَوي فَيُضِلّكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِنّ الّذِينَ يَضِلّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ لَهُم عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَومَ الحِسابِ و قال الله عز و جل فَوَ رَبّكَ لَنَسئَلَنّهُم أَجمَعِينَ عَمّا كانُوا يَعمَلُونَ وبلغنا أن عمر بن الخطاب قال لوضاعت سخلة بشاطئ الفرات لتخوفت أن يسألني الله عنها وايم الله أن المسئول عن خاصة نفسه الموقوف علي عمله فيما بينه و بين الله ليتعرض علي أمر

كبير و علي خطر عظيم فكيف بالمسئول عن رعاية الأمة وبالله الثقة و إليه المفزع والرغبة في التوفيق والعصمة والتشديد والهداية إلي ما فيه ثبوت الحجة والفوز من الله بالرضوان والرحمة. وأنظر الأمة لنفسه وأنصحهم لله في دينه وعباده من خلائقه في أرضه من عمل بطاعة الله وكتابه وسنة نبيه ع في مدة أيامه وبعدها وأجهد رأيه ونظره فيمن يوليه عهده ويختاره لإمامه المسلمين ورعايتهم بعده وينصبه علما لهم ومفزعا في جميع ألفتهم و لم شعثهم وحقن دمائهم والأمن بإذن الله من فرقتهم وفساد ذات بينهم واختلافهم ورفع نزع الشيطان وكيده عنهم فإن الله عز و جل جعل العهد بعدالخلافة من تمام أمر الإسلام وكماله وعزه وصلاح أهله وألهم خلفائه من

-قرآن-792-1012-قرآن-1035-1095

[ صفحه 335]

توكيده لمن يختارونه له من بعدهم ماعظمت به النعمة وشملت فيه العافية ونقض الله بذلك مكر أهل الشقاق والعداوة والسعي في الفرقة والتربص للفتنة. و لم يزل أمير المؤمنين منذ أفضت إليه الخلافة فاختبر بشاعة مذاقها وثقل محملها وشدة مؤنتها ويجب علي من تقلدها من ارتباط طاعة الله ومراقبته فيما حمله منها فأنصب بدنه وأشهر عينه وأطال

فكره فيما فيه عزالدين وقمع المشركين وصلاح الأمة ونشر العدل وإقامة الكتاب والسنة ومنعه ذلك من الخفض والدعة ومهنإ العيش علما بما الله سائله عنه ومحبة أن يلقي الله مناصحا له في دينه وعباده ومختارا لولاية عهده ورعاية الأمة من بعده أفضل من يقدر عليه في ورعه ودينه وعلمه وأرجاهم للقيام في أمر الله وحقه مناجيا لله تعالي بالاستخارة في ذلك ومسألته إلهامه ما فيه رضاه وطاعته في آناء ليله ونهاره معملا في طلبه والتماسه في أهل بيته من ولد عبد الله بن العباس و علي بن أبي طالب فكره ونظره مقتصرا لمن علم حاله ومذهبه منهم علي علمه وبالغا في المسألة عمن خفي عليه أمره جهده وطاقته حتي استقصي أمورهم معرفة وابتلي أخبارهم مشاهدة واستبرأ أحوالهم معاينة وكشف ماعندهم مساءلة فكانت خيرته بعداستخارته لله وإجهاده نفسه في قضاء حقه في عباده وبلاده في البيتين جميعا علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لمارأي من فضله البارع وعلمه الناصع وورعه الظاهر

وزهده الخالص وتخليه من الدنيا وتسلمه من الناس و قداستبان له ما لم تزل الأخبار عليه متواطية والألسن عليه متفقة والكلمة فيه جامعة و لما لم يزل يعرفه به من الفضل نافعا وناشئا وحدثا ومكتهلا فعقد له بالعهد والخلافة من بعده واثقا بخيرة الله في ذلك إذ علم الله أنه فعله إيثارا له وللدين

[ صفحه 336]

ونظرا للإسلام والمسلمين وطلبا للسلامة وثبات الحق والنجاة في اليوم ألذي يقوم الناس فيه لرب العالمين . ودعا أمير المؤمنين ولده و أهل بيته وخاصته وقواده وخدمه فبايعوا مسرعين مسرورين عالمين بإيثار أمير المؤمنين طاعة الله علي الهوي في ولده وغيرهم ممن هوأشبك منه رحما وأقرب قرابة وسماه الرضا إذ كان رضا

عند أمير المؤمنين فبايعوا معشر أهل بيت أمير المؤمنين و من بالمدينة المحروسة من قواده وجنده وعامة المسلمين لأمير المؤمنين وللرضا من بعده كتب بقلمه الشريف بعد قوله وللرضا من بعده بل آل من بعده علي بن موسي علي اسم الله وبركته وحسن قضائه لدينه وعباده بيعة مبسوطة إليها أيديكم منشرحة لها صدوركم عالمين بما أراد أمير المؤمنين بها وآثر طاعة الله والنظر لنفسه ولكم فيهاشاكرين لله علي ماألهم

أمير المؤمنين من قضاء حقه في رعايتكم وحرصه علي رشدكم وصلاحكم راجين عائدة ذلك في جمع ألفتكم وحقن دمائكم و لم شعثكم وسد ثغوركم وقوة دينكم ورغم عدوكم واستقامة أموركم وسارعوا إلي طاعة الله وطاعة أمير المؤمنين فإنه الأمن إن سارعتم إليه وحمدتم الله عليه عرفتم الحظ فيه إن شاء الله و

[ صفحه 337]

كتب بيده يوم الإثنين بسبع خلون من شهر رمضان سنة إحدي ومائتين صورة ما كان علي ظهر العهد بخط الإمام علي بن موسي الرضا ع .

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الفعال لمايشاء لامعقب لحكمه و لاراد لقضائه يعلم خائنة الأعين و ماتخفي الصدور وصلاته علي نبيه محمدخاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين أقول و أنا علي بن موسي الرضا بن جعفر إن أمير المؤمنين عضده الله بالسداد ووفقه للرشاد عرف من حقنا ماجهله غيره فوصل أرحاما قطعت وأمن نفوسا فزعت بل أحياها و قدتلفت وأغناها إذ افتقرت مبتغيا رضا رب العالمين لايريد جزاء من غيره وسيجزي الله الشاكرين و لايضيع أجر المحسنين وإنه جعل إلي عهده والإمرة الكبري إن بقيت بعده فمن حل

عقدة أمر الله بشدها وفصم عروة أحب الله إيثاقها فقد أباح حريمه وأحل محرمه إذ كان بذلك زاريا علي الإمام منهتكا حرمة الإسلام بذلك جري السالف فصبر عنه علي الفلتات و لم يعترض بعدها علي الغرمات خوفا من شتات الدين واضطراب حبل المسلمين ولقرب أمر الجاهلية ورصد فرصة تنتهز وبائقة تبتدر و قدجعلت الله علي نفسي إن استرعاني أمر المسلمين وقلدني خلافته العمل فيهم عامة و في بني العباس بن عبدالمطلب خاصة بطاعته وطاعة رسوله ص و أن لاأسفك دما حراما و لاأبيح فرجا و لامالا إلا ماسفكته حدود الله وأباحته فرائضه و أن أتخير الكفاة جهدي وطاقتي وجعلت بذلك علي نفسي عهدا مؤكدا يسألني الله عنه فإنه عز و جل يقول وَ أَوفُوا بِالعَهدِ إِنّ العَهدَ كانَ مَسؤُلًا و إن أحدثت أوغيرت أوبدلت كنت للغير مستحقا وللنكال متعرضا وأعوذ بالله من سخطه و إليه أرغب في التوفيق لطاعته والحول بيني و بين معصيته في عافية لي وللمسلمين . والجامعة والجفر يدلان علي ضد ذلك و ماأدري مايفعل بي و لابكم إن الحكم

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 338]

إلالله يقضي بالحق و هوخير الفاصلين لكني امتثلت أمر أمير المؤمنين وآثرت رضاه و الله يعصمني وإياه وأشهدت الله

علي نفسي بذلك وكفي بالله شهيدا وكتبت بخطي بحضرة أمير المؤمنين أطال الله بقاءه والفضل بن سهل وسهل بن الفضل ويحيي بن أكثم و عبد الله بن طاهر وثمامة بن أشرس وبشر بن المعتمر وحماد بن النعمان في شهر رمضان سنة إحدي ومائتين

-روایت-از قبل-361

.الشهود علي جانب الأيمن شهد يحيي بن أكثم علي مضمون هذاالمكتوب ظهره وبطنه و هويسأل الله أن يعرف أمير المؤمنين وكافة المسلمين ببركة هذاالعهد والميثاق وكتب بخطه في تاريخ المبين فيه عبد الله بن طاهر بن الحسين أثبت شهادته فيه بتاريخه شهد حماد بن النعمان بمضمونه ظهره وبطنه وكتب بيده في تاريخه بشر بن المعتمر يشهد بمثل ذلك الشهود علي الجانب الأيسر.رسم أمير المؤمنين أطال الله بقاءه قراءة هذه الصحيفة التي هي صحيفة الميثاق نرجو أن يجوز بهاالصراط ظهرها وبطنها بحرم سيدنا رسول الله ص بين الروضة والمنبر علي رءوس الأشهاد بمرأي ومسمع من وجوه بني هاشم وسائر الأولياء والأجناد بعداستيفاء شروط البيعة عليهم بما أوجب أمير المؤمنين الحجة به علي جميع المسلمين ولتبطل الشبهة التي كانت اعترضت آراء الجاهلين و ما كان الله ليذر المؤمنين علي ماأنتم عليه وكتب الفضل بن سهل

بأمر أمير المؤمنين بالتاريخ فيه

[ صفحه 339]

قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله ورأيت خطه ع في واسط سنة سبع وسبعين وستمائة جوابا عما كتبه إليه المأمون .

بسم الله الرحمن الرحيم وصل كتاب أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يذكر ماثبت من الروايات ورسم أن أكتب له ماصح عندي من حال هذه الشعرة الواحدة والخشبة التي لرحا المد لفاطمة بنت محمد رسول الله صلي الله عليها و علي أبيها وزوجها وبنيها فهذه الشعرة الواحدة شعرة من شعر رسول الله ص لاشبهة و لاشك و هذه الخشبة المد المذكورة لفاطمة ع لاريب و لاشبهة و أنا قدتفحصت وتحدبت وكتبت إليك فاقبل قولي فقد أعظم الله لك في هذاالفحص أجرا عظيما وبالله التوفيق وكتب علي بن موسي بن جعفرعليهما السلام و علي سنة إحدي ومائتين من هجره صاحب التنزيل جدي ص

-روایت-1-2-روایت-3-577

. قال الفقير إلي الله تعالي عبد الله بن علي بن عيسي أثابه الله مناقب الإمام علي بن موسي الرضا ع رضا في المناقب وأمداد فضله متوالية توالي المقانب وموالاته محمودة المباد ئ مباركة العواقب وعجائب أوصافه من غرائب العجائب وشرفه ونبله قدحلا

من الشرف في الذروة والغارب وصيت سؤدده قدشاع وذاع في المشارق والمغارب فلمواليه السعد الطالع ولشانيه النحس الغارب أماشرف الآباء فأشهر من الصباح المنير وأضوأ من عارض الشمس المستدير و أماأخلاقه وسماته وسيرته وصفاته ودلائله وعلاماته ونفسه الشريفة وذاته فناهيك من فخار وحسبك من علو منار وقدرك من سمو مقدار يجاري الهواء كرم أخلاق ويجاوز السماء طهارة أعراق لوولج السماء شريف ولجها بشرفه أوطال الملائكة الكرام لطالهم بنفسه الزاكية وسلفه وفضلهم بولده وخلفه نور مشرق من أنوار

[ صفحه 340]

وسلالة طاهرة من أطهار وغصن فخر من سرحة فخار وثمرة جنية من الدوحة الكريمة العليا ونبعة ناضرة قويمة من الشجرة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء أخباره ع كلها عيون وسيرته السرية كاللؤلؤ الموضون ومقالاته ومقاماته قيد القلوب وجلاء الأسماع ونزهة العيون ومعارفه الإلهية واحدة في العلم بما كان و ما يكون محدث في خاطره الشريف بالسر المكتوم والعلم المكنون ملهم بمعرفة الظاهر المشهور والباطن المخزون مطلع علي خفايا لاتتخيلها الأفكار و لاتخيلها الظنون جار من فضائله وفواضله علي طريقة ورثها عن الآباء وورثها عنه البنون فهم جميعا في كرم الأرومة وزكاء الجرثومة كأسنان المشط متعادلون فشرفا لهذا البيت العظيم

الرتبة العلي المحلة السامي المكانة لقد طال السماء علاء ونبلا وسما علي الثوابت منزلة ومحلا واستوفي صفات الكمال فما يستثني في شيء منه بغير و لا إلاانتظم هؤلاء الأئمة ع انتظام اللئالي وتناسبوا في الشرف فاستوي المقدم والتالي ونالوا مرتبة مجد هلك دونها المقصر والعالي وحين اقتسمت شمل مراتب السيادة كان لغيرهم السافل ولهم العالي كم اجتهد الأعداء في خفض منارهم و الله يرفعه وكم ركبوا الصعب والذلول في تشتيت شمل عزهم و الله يجمعه وكم ضيعوا من حقوقهم ما لايهمله الله و لايضيعه و مع كثرة عداتهم وتظاهر الناس عليهم وغلبة شناتهم ومدهم أيدي القهر إليهم لم يزدادوا علي الاختبار إلاصبرا واحتسابا و علي القتل والتشريد إلاإغراقا في الحمد وإطنابا وتحصيلا للأجر واكتسابا واعتزاء إلي أعلي منازل الطاعة وانتسابا حتي خلصوا خلوص الذهب من النار وسلموا في أعراضهم وأديانهم من العاب والعار فالولي والعدو يشهدان لهم بعلو المنصب وسمو المقدار

قال فيه البليغ ما قال ذو || العي فكل بفضله منطيق

وكذلك العدو لم يعد أن || قال جميلا كما يقول الصديق

و هذاالإمام الرضا هولله سبحانه رضا و قدقضي من شرفه ومجده بما قضي ونصبه دليلا لمن يأتي و علي من مضي فظهر من فضائله

وأخباره واشتهر من

[ صفحه 341]

صفاته وآثاره ما كان أمضي من السيف المنتضي وأبي أن يكون هذاالنعت الرضي إلالذلك السيد المرتضي و لم أزل مذ كنت حدثا أهش لذكره وأطرب لمايبلغني من خلاله وسجاياه وسمو قدره فرزقني الله و له الحمد أن أثبت شيئا من مناقبه وشاهدت بعين الاعتبار جملة من عجائبه وأعجبتني نفسي حين عرفت اختيارها في حالة الشباب وسرني أن عددت من واصفي فضله وفضل آبائه وأبنائه في هذاالكتاب والمنة لله تعالي فهو ألذي أمد بالتوفيق وهدي إلي الطريق و لامنة عليهم ع فإن الواجب علي العبد مدح سيده ووصف فخاره وسؤدده والذب عنه بلسانه ويده و قدسمح خاطري بشعر في مدحه موسوم وبشريف اسمه واسمي مرقوم و أناأعتذر إلي محله الشريف ومقامه العالي المنيف من التقصير عما يجب لقدره الخطير ولكن لامرما جزع أنفه قصير فإني أحب أن أكون من شعراء مجدهم و إن كنت مقصرا عما يجب لعبدهم أولأحد من أهل ودهم والشعر

أيها الراكب المجد قف العيش || إذا ماحللت في أرض طوسا

لاتخف من كلالها ودع التأديب || دون الوقوف والتعريسا

والثم الأرض

إن رأيت ثري || مشهد خير الوري علي بن موسي

وأبلغنه تحية وسلاما || كشذي المسك من علي بن عيسي

قل سلام الإله في كل وقت || يتلقي ذاك المحل النفيسا

منزل لم يزل به ذاكر الله || يتلو التسبيح والتقديسا

دار عز ماانفك قاصدها || يزجي إليها آماله والعيسا

بيت مجد مازال وقفا عليه || الحمد والمدح والثناء حبيسا

ماعسي أن يقال في مدح قوم || أسس الله مجدهم تأسيسا

ماعسي أن أقول في مدح قوم || قدس الله ذكرهم تقديسا

هم هداة الوري وهم أكرم || الناس أصولا شريفة ونفوسا

[ صفحه 342]

إن عرت أزمة تندوا غيوثا || أودجت شبهة تبدوا شموسا

شرفوا الخيل والمنابر لما || افترعوها والناقة العنتريسا

معشر حبهم يجلي هموما || ومزاياهم تجلي طروسا

كرموا مولدا وطابوا أصولا || وزكوا محتدا وطالوا غروسا

ليس يشقي بهم جليس و من كان || ابن شوري إذاأرادوا جليسا

قمت في نصرهم بمدحي لما || فاتني أن أجر فيه خميسا

ملئوا بالولاء قلبي رجاء || وبمدحي لهم ملأت الطروسا

فتراني لهم مطيعا حنينا || و علي غيرهم أبيا شموسا

يا علي الرضا أبثك ودا || غادر القلب بالغرام وطيسا

مذهبي فيك مذهبي وبقلبي || لك حب أبقي جوي ورسيسا

لاأري

داءه بغيرك يشفي || لا و لاجرحه بغيرك يوسي

أتمني لوزرت مشهدك || العالي وقبلت ربعك المأنوسا

و إذا عز أن أزورك يقظان || فزرني في النوم واشف السيسا

أنا عبدلكم مطيع إذا ما || كان غيري مطاوعا إبليسا

قدتمسكت منكم بولاء || ليس يلقي القشيب منه دريسا

أترجي به النجاة إذا ما || خاف غيري في الحشر ضرا وبؤسا

فأراني والوجه مني طلق || وأري أوجه الشنأة عبوسا

لاأقيس الأنام منكم بشسع || جل مقدار مجدكم أن أقيسا

من عددنا من الوري كان || مرءوسا ومنكم من عد كان رئيسا

فقد العاملون مثل الذنابي || وغدوتم للعالين رءوسا

[ صفحه 343]

ذكر الإمام التاسع أبي جعفرالقانع محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين

اشاره

قال الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة رحمه الله تعالي الباب التاسع في ذكر أبي جعفر محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي الكاظم ع هذا أبو جعفر محمدالثاني فإنه تقدم في آبائه ع أبو جعفر محمد و هوالباقر بن علي ع فجاء هذاباسمه وكنيته واسم أبيه فعرف بأبي جعفرالثاني فهو و إن كان صغير السن فهو كبير القدر رفيع الذكر.

فأما ولادته

ففي ليلة الجمعة تاسع عشر رمضان سنة مائة وخمس وتسعين للهجرة وقيل عاشر رجب منها.

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه أبو الحسن علي الرضا بن موسي الكاظم و قدتقدم ذلك مبسوطا وأمه أم ولد يقال لها سكينة المرسية وقيل الخيزران

و أمااسمه

فمحمد و أماكنيته فأبو جعفربكنية جده محمدالباقر و له لقبان القانع والمرتضي .

و أمامناقبه

فما اتسعت له حلبات مجالها و لاامتدت له أوقات آجالها بل قضت عليه الأقدار الإلهية بقلة بقائه في الدنيا بحكمها وإسجالها فقل في الدنيا مقامه وعجل القدوم عليه لزيارة حمامه فلم تطل بهامدته و لاامتدت فيهاأيامه غير أن الله جل وعلا خصه بمنقبة متألفه في مطالع التعظيم بارقة أنوارها مرتفعة في معارج التفضيل قيمة أقدارها بادية لأبصار ذوي البصائر بينة منارها هادئة لعقول أهل المعرفة آية آثارها وهي و إن كانت صورتها واحدة فمعانيها كثيرة وصيغتها

[ صفحه 344]

و إن كانت صغيرة فدلالتها كبيرة وهي أن هذا أبو جعفر محمد بن علي ع لماتوفي والده علي الرضا وقدم الخليفة المأمون إلي بغداد بعدوفاته لسنة اتفق أنه خرج يوما إلي الصيد فاجتاز بطرف البلد في طريقه والصبيان يلعبون و محمدواقف معهم و كان عمره يومئذ إحدي عشرة سنة فما حولها فلما أقبل المأمون انصرف الصبيان هاربين ووقف أبو جعفر محمد ع فلم يبرح مكانه فقرب منه الخليفة فنظر إليه و كان الله عز وعلا قدألقي عليه مسحة من قبول فوقف الخليفة و قال له ياغلام مامنعك من الانصراف مع الصبيان فقال

له محمدمسرعا يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لأوسعه عليك بذهابي و لم تكن لي جريمة فأخشاها وظني بك حسن أنك لاتضر من لاذنب له فوقفت فأعجبه كلامه ووجهه فقال له مااسمك قال محمد قال ابن من أنت قال يا أمير المؤمنين أنا ابن علي الرضا فترحم علي أبيه وساق إلي وجهته و كان معه بزاة فلما بعد عن العمارة أخذ بازيا فأرسله علي دراجة فغاب عن عينه غيبة طويلة ثم عاد من الجو و في منقاره سمكة صغيرة و بهابقايا الحياة فتعجب الخليفة من ذلك غاية التعجب ثم أخذها في يده وعاد إلي داره في الطريق ألذي أقبل منه فلما وصل إلي ذلك المكان وجد الصبيان علي حالهم فانصرفوا كمافعلوا أول مرة و أبو جعفر لم ينصرف ووقف كماوقف أولا فلما دنا منه الخليفة قال يا محمد قال لبيك يا أمير المؤمنين قال ما في يدي فألهمه الله عز وعلا أن قال يا أمير المؤمنين إن الله تعالي خلق بمشيته في بحر قدرته سمكا صغارا تصيدها بزاة الملوك والخلفاء فيختبرون بهاسلالة أهل بيت النبوة فلما سمع المأمون كلامه عجب منه وجعل يطيل

نظره إليه و قال أنت ابن الرضا حقا وضاعف إحسانه إليه . و في هذه الواقعة منقبة تكفيه عن غيرها ويستغني بها عن سواها.ولده أبو الحسن علي وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالي . و أماعمره فإنه مات في ذي الحجة من سنة مائتين وعشرين للهجرة في خلافة المعتصم و قدتقدم ذكر ولادته في سنة مائة وخمس وتسعين فيكون عمره خمسا

[ صفحه 345]

وعشرين سنة وقبره ببغداد في مقابر قريش آخر كلام كمال الدين بن طلحة أقول إني رأيت في كتاب لم يحضرني الآن اسمه ولعلي أراه بعد هذا أن البزاة عادت و في أرجلها حيات خضر و أنه سأل بعض الأئمة ع فقال قبل أن يفصح عن السؤال إن بين السماء و الأرض حيات خضراء تصيدها بزاة شهب يمتحن بهاأولاد الأنبياء و ما هذامعناه و الله أعلم . قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله أبو جعفر محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أمه ريحانة وقيل الخيزران ولد سنة خمس وتسعين ومائة ويقال ولد بالمدينة في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة وقبض

ببغداد في آخر ذي الحجة سنة عشرين ومائتين و هويومئذ ابن خمس وعشرين سنة وأمه أم ولد يقال لها خيزران وكانت من أهل مارية القبطية وقبره ببغداد في مقابر قريش في ظهر جده موسي ع . قال محمد بن سعيد سنة ست وعشرين ومائتين فيهاتوفي محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمدببغداد و كان قدمها فتوفي بها يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة يعني سنة عشرين ومائتين مولده سنة خمس وتسعين ومائة فيكون عمره خمسا وعشرين سنة قتل في زمن الواثق بالله قبره

عندجده موسي بن جعفر وركب هارون بن إسحاق فصلي عليه

عندمنزله أول رحبة أسوار بن ميمون من ناحية قنطرة البردان وحمل ودفن في مقابر قريش يلقب بالجواد. حدثنا أحمد بن علي بن ثابت قال محمد بن علي بن موسي أبو جعفر بن الرضا قدم من المدينة إلي بغداد وافدا علي أبي إسحاق المعتصم ومعه امرأته أم الفضل بنت المأمون وتوفي ببغداد ودفن في مقابر قريش

عندقبر جده موسي بن جعفر ودخلت امرأته أم الفضل إلي قصر المعتصم فجعلت مع الحرم وذكر أخبارا رواها الجواد ع

عن آبائه ع عن علي ع

قال بعثني النبي ص إلي اليمن فقال لي و هويوصيني يا علي ماحار من استخار و

-روایت-1-2-روایت-8-ادامه دارد

[ صفحه 346]

لاندم من استشار يا علي عليك بالدلجة فإن الأرض تطوي في الليل ما لاتطوي بالنهار يا علي اغد باسم الله فإن الله بارك لأمتي في بكورها و قال ع من استفاد أخا في الله فقد استفاد بيتا في الجنة

-روایت-از قبل-201

و عنه ع و قدسئل عن حديث النبي ص أن فاطمة أحسنت فرجها فحرم الله ذريتها علي النار فقال خاص للحسن و الحسين

-روایت-1-2-روایت-13-119

و عنه عن علي ع قال في كتاب علي بن أبي طالب ع إن ابن آدم أشبه شيءبالمعيار إما راجح بعلم و قال مرة بعقل أوناقص بجهل

-روایت-1-2-روایت-27-137

و عنه ع قال علي ع لأبي ذر رضي الله عنه إنما غضبت لله عز و جل فارج من غضبت له إن القوم خافوك علي دنياهم وخفتهم علي دينك و الله لوكانت السماوات والأرضون رتقا علي عبد ثم اتقي الله لجعل الله له منها مخرجا لايؤنسنك إلاالحق و لايوحشنك إلاالباطل

-روایت-1-2-روایت-13-272

و عنه عن علي ع أنه قال لقيس بن سعد و قدقدم

عليه من مصر ياقيس إن للمحن غايات لابد أن ينتهي إليها فيجب علي العاقل أن ينام لها إلي إدبارها فإن كايدتها بالحيلة

عندإقبالها زيادة فيها

-روایت-1-2-روایت-22-197

و عنه عنه ع قال من وثق بالله أراه السرور و من توكل عليه كفاه الأمور والثقة بالله حصن لايتحصن فيه إلامؤمن أمين والتوكل علي الله نجاة من كل سوء وحرز من كل عدو والدين عز والعلم كنز والصمت نور وغاية الزهد الورع و لاهدم للدين مثل البدع و لاأفسد للرجال من الطمع وبالراعي تصلح الرعية وبالدعاء تصرف البلية و من ركب مركب الصبر اهتدي إلي مضمار النصر و من عاب عيب و من شتم أجيب و من غرس أشجار التقي اجتني ثمار المني

-روایت-1-2-روایت-23-452

و قال ع أربع خصال تعين المرء علي العمل الصحة والغني والعلم والتوفيق

-روایت-1-2-روایت-13-80

و قال ع إن لله عبادا يخصهم بالنعم ويقرها فيهم مابذلوها فإذامنعوها

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 347]

نزعها عنهم وحولها إلي غيرهم و قال ماعظمت نعمة الله علي عبد إلاعظمت عليه مئونة الناس فمن لم يحتمل تلك المئونة فقد عرض النعمة للزوال

-روایت-از قبل-146

و قال ع أهل المعروف إلي اصطناعه أحوج من أهل الحاجة إليه لأن لهم أجره

وفخره وذكره فمهما اصطنع الرجل من معروف فإنما يبدأ فيه بنفسه فلايطلبن شكر ماصنع إلي نفسه من غيره

-روایت-1-2-روایت-13-188

و قال ع من أمل إنسانا فقدها به و من جهل شيئا عابه والفرصة خلسة و من كثر همه سقم جسده والمؤمن لايشتفي غيظه وعنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه و قال في موضع آخر عنوان صحيفة السعيد حسن الثناء عليه

-روایت-1-2-روایت-13-213

و قال ع من استغني بالله افتقر الناس إليه و من اتقي الله أحبه الناس و إن كرهوا

-روایت-1-2-روایت-13-91

و قال ع عليكم بطلب العلم فإن طلبه فريضة والبحث عنه نافلة و هوصلة بين الإخوان ودليل علي المروءة وتحفة في المجالس وصاحب في السفر وأنس في الغربة

-روایت-1-2-روایت-13-157

و قال ع العلم علمان مطبوع ومسموع و لاينفع مسموع إذا لم يكن مطبوع و من عرف الحكمة لم يصبر علي الإزدياد منها الجمال في اللسان والكمال في العقل

-روایت-1-2-روایت-13-159

و قال ع العفاف زينة الفقر والشكر زينة الغني والصبر زينة البلاء والتواضع زينة الحسب والفصاحة زينة الكلام والعدل زينة الإيمان والسكينة زينة العبادة والحفظ زينة الرواية وخفض الجناح زينة العلم وحسن الأدب زينة العقل وبسط الوجه زينة الحلم والإيثار زينة الزهد وبذل

المجهود زينة النفس وكثرة البكاء زينة الخوف والتقلل زينة القناعة وترك المن زينة المعروف والخشوع زينة الصلاة وترك ما لايعني زينة الورع

-روایت-1-2-روایت-13-422

و قال ع حسب المرء من كمال المروءة وتركه ما لايحمل به و من حيائه

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 348]

أن لايلقي أحدا بما يكره و من عقله حسن رفقه و من أدبه أن لايترك ما لابد له منه و من عرفانه علمه بزمانه و من ورعه غض بصره وعفة بطنه و من حسن خلقه كفه أذاه و من سخائه بره بمن يجب حقه عليه وإخراجه حق الله من ماله و من إسلامه تركه ما لايعنيه وتجنبه الجدال والمراء في دينه و من كرمه إيثاره علي نفسه و من صبره قلة شكواه و من عقله إنصافه من نفسه و من حلمه تركه الغضب

عندمخالفته و من إنصافه قبوله الحق إذابان له و من نصحه نهيه عما لايرضاه لنفسه و من حفظه جوارك تركه توبيخك

عندإساءتك مع علمه بعيوبك و من رفقه تركه عذلك

عندغضبك بحضرة من تكره و من حسن صحبته لك إسقاطه عنك مئونة أذاك و من صداقته

كثرة موافقته وقلة مخالفته و من صلاحه شدة خوفه من ذنوبه و من شكره معرفة إحسان من أحسن إليه و من تواضعه معرفته بقدره و من حكمته علمه بنفسه و من سلامته قلة حفظه لعيوب غيره وعنايته بإصلاح عيوبه

-روایت-از قبل-875

و قال ع لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتي يؤثر دينه علي شهوته ولن يهلك حتي يؤثر شهوته علي دينه

-روایت-1-2-روایت-13-109

و قال ع الفضائل أربعة أجناس أحدها الحكمة وقوامها في الفكرة والثاني العفة وقوامها في الشهوة والثالث القوة وقوامها في الغضب والرابع العدل وقوامه في اعتدال قوي النفس

-روایت-1-2-روایت-13-179

و قال ع العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء

-روایت-1-2-روایت-13-60

و قال ع يوم العدل علي الظالم أشد من يوم الجور علي المظلوم

-روایت-1-2-روایت-13-68

و قال ع اقصد العلماء للمحجة الممسك

عندالشبهة والجدل يورث الرياء و من أخطأ وجوه المطالب خذلته الجيل والطامع في وثاق الذل و من أحب البقاء فليعد للبلاء قلبا صبورا

-روایت-1-2-روایت-13-176

[ صفحه 349]

و قال ع العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم

-روایت-1-2-روایت-13-48

و قال ع الصبر علي المصيبة مصيبة علي الشامت بها

-روایت-1-2-روایت-13-53

و قال ع التوبة علي أربع دعائم ندم بالقلب واستغفار باللسان وعمل بالجوارح وعزم أن لايعود وثلاث من

عمل الأبرار إقامة الفرائض واجتناب المحارم واحتراس من الغفلة في الدين وثلاث يبلغن بالعبد رضوان الله كثرة الاستغفار وخفض الجانب وكثرة الصدقة وأربع من كن فيه استكمل الإيمان من أعطي لله ومنع في الله وأحب لله وأبغض فيه وثلاث من كن فيه لم يندم ترك العجلة والمشورة والتوكل

عندالعزم علي الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-13-437

و قال ع لوسكت الجاهل مااختلف الناس

-روایت-1-2-روایت-13-45

و قال ع مقتل الرجل بين لحييه والرأي مع الأناة وبئس الظهير الرأي الفطير

-روایت-1-2-روایت-13-82

و قال ع ثلاث خصال تجتلب بهن المحبة الإنصاف في المعاشرة والمواساة في الشدة والانطواع والرجوع إلي قلب سليم

-روایت-1-2-روایت-13-119

و قال ع فساد الأخلاق بمعاشرة السفهاء وصلاح الأخلاق بمنافسة العقلاء والخلق أشكال فكل يعمل علي شاكلته و الناس إخوان فمن كانت أخوته في غيرذات الله فإنها تحوز عداوة و ذلك قوله تعالي الأَخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوّ إِلّا المُتّقِينَ

-روایت-1-2-روایت-13-263

و قال ع من استحسن قبيحا كان شريكا فيه

-روایت-1-2-روایت-13-46

و قال ع كفر النعمة داعية المقت و من جازاك بالشكر فقد أعطاك أكثر مما أخذ منك

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 350]

و قال لايفسدك الظن علي صديق و قدأصلحك اليقين له و من

وعظ أخاه سرا فقد زانه و من وعظ علانية فقد شانه استصلاح الأخيار بإكرامهم والأشرار بتأديبهم والمودة قرابة مستفادة وكفي بالأجل حرزا و لايزال العقل والحمق يتغالبان علي الرجل إلي ثماني عشرة سنة فإذابلغها غلب عليه أكثرهما فيه و ماأنعم الله عز و جل علي عبدنعمة فعلم أنها من الله إلاكتب الله جل اسمه له شكرها قبل أن يحمده عليها و لاأذنب ذنبا فعلم أن الله مطلع عليه إن شاء عذبه و إن شاء غفر له إلاغفر الله له قبل أن يستغفره

-روایت-از قبل-517

و قال ع الشريف كل الشريف من شرفه علمه والسؤدد حق السؤدد لمن اتقي الله ربه والكريم [ كل الكريم ] من أكرم عن ذل النار وجهه

-روایت-1-2-روایت-13-137

و قال ع من أمل فاجرا كان أدني عقوبته الحرمان

-روایت-1-2-روایت-13-55

و قال ع اثنان عليلان أبدا صحيح محتم وعليل مخلط موت الإنسان بالذنوب أكثر من موته بالأجل وحياته بالبر أكثر من حياته بالعمر

-روایت-1-2-روایت-13-138

و قال ع لاتعالجوا الأمر قبل بلوغه فتندموا و لايطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم وارحموا ضعفاءكم واطلبوا الرحمة من الله بالرحمة لهم

-روایت-1-2-روایت-13-142

هذاآخر ماأردت نقله من كتاب الجنابذي رحمه الله تعالي و

قدنقل أشياء رائقة وفوائد فائقة وآدابا نافعة وفقرا ناصعة من كلام أمير المؤمنين ع مما رواه الإمام محمدالجواد بن الإمام علي ابن الرضا عن آبائه عنه ع . و قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي باب ذكر الإمام بعد أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته وطرف من أخباره ومدة إمامته ومبلغ سنه وذكر وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من أخباره و كان الإمام بعدالرضا علي بن موسي ع ابنه محمد بن علي المرتضي بالنص عليه والإشارة إليه وتكامل الفضل فيه و كان مولده ع في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة وقبض ببغداد في ذي القعدة سنة عشرين ومائتين و له يومئذ خمس وعشرون سنة وكانت مدة خلافته لأبيه وإمامته من بعده سبع عشرة سنة

[ صفحه 351]

وأمه أم ولد يقال لها سبيكة النوبية. باب ذكر طرف من النص علي أبي جعفر محمد بن علي ع بالإمامة والإشارة إليه بها من أبيه إليه ع فممن روي النص عن أبي الحسن الرضا علي ابنه أبي جعفر ع بالإمامة علي بن جعفر بن محمدالصادق وصفوان

بن يحيي ومعمر بن خلاد و الحسين بن بشار و ابن أبي نصر البزنطي و الحسن بن الجهم و أبويحيي الصنعاني والخيراني ويحيي بن حبيب الزيات في جماعة كثيرة يطول بذكرهم الكتاب

قال كان علي بن جعفر بن محمديحدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين فقال في حديثه لقد نصر الله أبا الحسن الرضا لمابغي عليه إخوته وعمومته وذكر حديثا طويلا حتي انتهي إلي قوله فقمت وقبضت علي يد أبي جعفر محمد بن علي الرضا و قلت له أشهد أنك إمام

عند الله فبكي الرضا ع و قال ياعم أ لم تسمع أبي و هو يقول قال رسول الله ص بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيبة يكون من ولده الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده صاحب الغيبة فيقال مات أوهلك و أي واد سلك فقلت صدقت جعلت فداك

-روایت-1-2-روایت-8-510

و عن صفوان بن يحيي قال قلت للرضا ع قدكنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفرفكنت تقول يهب الله لي غلاما و قدوهبك الله وأقر عيوننا فلاأرانا الله يومك فإن كان كون فإلي من فأشار بيده إلي أبي جعفر و هوقائم بين

يديه فقلت له جعلت فداك و هذا ابن ثلاث سنين قال و مايضره من ذلك و قدقام عيسي بالحجة و هو ابن أقل من ثلاث سنين

-روایت-1-2-روایت-29-355

و عن معمر بن خلاد قال سمعت الرضا ع يقول و قدذكر شيئا فقال و ماحاجتكم إلي ذلك هذا أبو جعفر قدأجلسته مجلسي وصيرته مكاني و قال أنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة

-روایت-1-2-روایت-46-193

[ صفحه 352]

وكتب ابن قياما الواسطي إلي أبي الحسن الرضا ع كتابا يقول فيه كيف تكون إماما و ليس لك ولد فأجابه أبو الحسن ع و ماعلمك أن لا يكون لي ولد و الله لاتنقضي الأيام والليالي حتي يرزقني الله ولدا يفرق بين الحق والباطل

-روایت-1-2-روایت-3-234

و عن [ ابن ] أبي نصر البزنطي قال قال لي ابن النجاشي من الإمام بعدصاحبك فأحب أن تسأله حتي أعلم فدخلت علي الرضا ع فأخبرته فقال الإمام بعدي ابني ثم قال هل يجتر ئ أحد أن يقول ابني و ليس له ولد و لم يكن ولد أبو جعفر ع فلم تمض الأيام حتي ولد

-روایت-1-2-روایت-38-264

و عن ابن قياما الواسطي و كان واقفيا قال دخلت علي علي بن موسي فقلت له أ يكون إمامان في عصر قال لا إلا

أن يكون أحدهما صامتا فقلت له هوذا أنت ليس لك صامت فقال لي و الله ليجعلن الله مني مايثبت به الحق وأهله ويمحق به الباطل وأهله و لم يكن في الوقت له ولد فولد له أبو جعفر ع بعدسنة

-روایت-1-2-روایت-46-310

و عن الحسن بن الجهم قال كنت مع أبي الحسن ع جالسا فدعا بابنه و هوصغير فأجلسه في حجري و قال لي جرده وانزع قميصه فنزعته فقال لي انظر بين كتفيه قال فنظرت فإذا في إحدي كتفيه شبه الخاتم داخل في اللحم ثم قال لي أتري هذامثله في هذاالموضع كان في أبي ع

-روایت-1-2-روایت-31-282

و عن أبي يحيي الصنعاني قال كنت

عند أبي الحسن ع فجي ء بابنه

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 353]

أبي جعفر و هوصغير فقال هذاالمولود ألذي لم يولد مولود أعظم علي شيعتنا بركة منه

-روایت-از قبل-86

عن الخيراني عن أبيه قال كنت واقفا بين يدي أبي الحسن الرضا ع بخراسان فقال قائل ياسيدي إن كان كون فإلي من قال إلي أبي جعفرابني فكان القائل استصغر سن أبي جعفر فقال أبو الحسن ع إن الله بعث عيسي ابن مريم رسولا نبيا صاحب شريعة مبتدأة في

أصغر من السن ألذي فيه أبو جعفر ع

-روایت-1-2-روایت-31-301

و عن يحيي بن حبيب الزيات قال أخبرني من كان

عند أبي الحسن ع جالسا فلما نهض القوم قال لهم الرضا ع ألقوا أبا جعفرفسلموا عليه وجددوا به عهدا فلما نهض القوم التفت إلي و قال رحم الله المفضل إنه كان ليقنع بدون هذا

-روایت-1-2-روایت-36-232

و قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي باب ذكر طرف من الأخبار عن مناقب أبي جعفر ع ودلائله ومعجزاته و كان المأمون قدشغف بأبي جعفر ع لمارأي من فضله مع صغر سنه وبلوغه في الحكمة والعلم والأدب وكمال العقل ما لم يساوه فيه أحد من مشايخ أهل الزمان فزوجه ابنته أم الفضل وحملها معه إلي المدينة و كان متوفرا علي إكرامه وتعظيمه وإجلال قدره . عن الريان بن شبيب قال لماأراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي ع بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم ذلك واستنكروه وخافوا أن ينتهي الأمر معه إلي ماانتهي مع الرضا ع فخاضوا في ذلك واجتمع منهم أهل بيته الأدنون منه فقالوا له ننشدك الله يا أمير المؤمنين أن تقيم علي هذاالأمر ألذي

قدعزمت عليه من تزويج ابن الرضا فإنا نخاف أن تخرج به عنا

[ صفحه 354]

أمرا قدملكناه الله وتنزع عنا عزا قدألبسناه الله و قدعرفت مابيننا و بين هؤلاء القوم قديما وحديثا و ما كان عليه الخلفاء الراشدون قبلك من تبعيدهم والتصغير بهم و قدكنا في وهلة من عملك مع الرضا ماعملت حتي كفانا الله المهم من ذلك فالله الله أن تردنا إلي غم قدانحسر عنا واصرف رأيك عن ابن الرضا واعدل إلي من تراه من أهل بيتك يصلح لذلك دون غيره . فقال لهم المأمون أما مابينكم و بين آل أبي طالب فأنتم السبب فيه و لوأنصفتم القوم لكانوا أولي بكم و أما ما كان يفعله من قبلي بهم فقد كان قاطعا للرحم أعوذ بالله من ذلك و و الله ماندمت علي ما كان مني من استخلاف الرضا ولقد سألته أن يقوم بالأمر وأنزعه من نفسي فأبي و كان أمر الله قدرا مقدورا. و أما أبو جعفر محمد بن علي فقد اخترته لتبريزه علي كافة أهل الفضل في العلم والفضل مع صغر سنه والأعجوبة فيه بذلك و أناأرجو أن يظهر للناس ما قدعرفته منه فيعلموا أن الرأي مارأيت فيه فقالوا إن هذاالصبي و

إن راقك منه هديه فإنه صبي لامعرفة له و لافقه فأمهله ليتأدب ويتفقه في الدين ثم اصنع ماتراه بعد ذلك فقال لهم ويحكم إني أعرف بهذا الفتي منكم و إن هذا من أهل بيت علمهم من الله ومواده وإلهامه و لم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين والأدب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال فإن شئتم فامتحنوا أبا جعفربما يبين لكم ماوصفت من حاله قالوا له قدرضينا لك يا أمير المؤمنين ولأنفسنا بامتحانه فخل بيننا وبينه لننصب من يسأله بحضرتك عن شيء من فقه الشريعة فإن أصاب في الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في أمره وظهر للخاصة والعامة سديد رأي أمير المؤمنين و إن عجز عن ذلك فقد كفينا الخطب من ذلك في معناه فقال لهم المأمون شأنكم و ذلك متي أردتم

[ صفحه 355]

فخرجوا من عنده وأجمع رأيهم علي مسألة يحيي بن أكثم و هويومئذ قاضي الزمان علي أن يسأله مسألة لايعرف الجواب عنها ووعدوه بأموال نفيسة علي ذلك وعادوا إلي المأمون فسألوه أن يختار لهم يوما للإجماع فأجابهم إلي ذلك واجتمعوا في اليوم ألذي اتفقوا عليه وحضر

معهم يحيي بن أكثم وأمر المأمون أن يفرش لأبي جعفردست ويجعل له فيه مسورتان ففعل ذلك وخرج أبو جعفر ع يومئذ و هو ابن تسع سنين وأشهر فجلس بين المسورتين وجلس يحيي بن أكثم بين يديه وقام الناس في مراتبهم والمأمون جالس في دست متصل بدست أبي جعفر ع فقال يحيي بن أكثم للمأمون أتأذن لي يا أمير المؤمنين أن أسأل أبا جعفر فقال المأمون استأذنه في ذلك

فأقبل عليه يحيي بن أكثم فقال تأذن لي جعلت فداك في مسألة فقال له أبو جعفر ع سل إن شئت قال يحيي ماتقول جعلت فداك في محرم قتل صيدا فقال له أبو جعفر ع قتله في حل أوحرم عالما كان المحرم أم جاهلا قتله عمدا أوخطأ حرا كان المحرم أم عبدا صغيرا كان أوكبيرا مبتدئا كان بالقتل أومعيدا من ذوات الطير كان الصيد أو من غيرها من صغار الصيد كان أو من كباره مصرا علي مافعل أونادما ليلا كان قتله الصيد أونهارا محرما كان بالعمرة إذ قتله أوبالحج كان محرما فتحير يحيي بن أكثم وبان في وجهه العجز والانقطاع ولجلج حتي عرف جماعة أهل المجلس

أمره فقال المأمون الحمد لله علي هذه النعمة والتوفيق لي في هذاالرأي

-روایت-1-2-روایت-3-635

. ثم نظر إلي أهل بيته و قال لهم أعرفتم الآن ماكنتم تنكرونه ثم أقبل علي أبي جعفر فقال له اخطب يابا جعفر قال نعم يا أمير المؤمنين فقال له المأمون اخطب جعلت فداك لنفسك فقد رضيتك لنفسي و أنامزوجك أم الفضل ابنتي و إن رغم قوم لذلك .

[ صفحه 356]

فقال أبو جعفر ع الحمد لله إقرارا بنعمته و لاإله إلا الله إخلاصا لوحدانيته وصلي الله علي محمدسيد بريته والأصفياء من عترته أما بعدفقد كان من فضل الله علي الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال سبحانه وَ أَنكِحُوا الأَيامي مِنكُم وَ الصّالِحِينَ مِن عِبادِكُم وَ إِمائِكُم إِن يَكُونُوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ثم إن محمد بن علي بن موسي يخطب أم الفضل بنت عبد الله المأمون و قدبذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد ع و هوخمس مائة درهم جيادا فهل زوجتنيها يا أمير المؤمنين بها علي هذاالصداق المذكور فقال المأمون نعم قدزوجتك أبا جعفرأم الفضل ابنتي علي الصداق المذكور فهل قبلت النكاح قال

أبو جعفر قدقبلت ورضيت به

-روایت-1-2-روایت-21-705

.فأمر المأمون أن يقعد الناس علي مراتبهم في الخاصة والعامة قال الريان وأخرج الخدم مثل السفينة من فضة و فيهاالغالية فتطيب الخاصة والعامة ووضعت الموائد فأكلوا وفرقت الجوائز علي قدر المراتب وانصرف الناس وبقي من الخاصة من بقي

قال المأمون لأبي جعفر إن رأيت جعلت فداك أن تذكر الفقه فيما فصلته من وجوه قتل المحرم الصيد لنعلمه ونستفيده فقال أبو جعفر ع نعم إن المحرم إذاقتل صيدا في الحل و كان الصيد من ذوات الطير و كان من كبارها فعليه شاة فإن أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا و إذاقتل فرخا في الحل فعليه حمل قدفطم من اللبن فإذاقتله في الحرم فعليه الحمل قيمة الفرخ و إن كان من الوحش و كان حمار وحش فعليه بقرة و إن كان نعامة كان عليه بدنة و إن كان ظبيا فعليه شاة فإن قتل شيئا من ذلك في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا هديا بالغ الكعبة و إذاأصاب المحرم مايجب عليه الهدي فيه و كان إحرامه للحج نحره بمني و إن كان إحرامه للعمرة نحره بمكة وجزاء الصيد علي العالم والجاهل سواء و في العمد له المآثم و

هوموضوع عنه في الخطإ والكفارة علي الحر في نفسه و علي السيد في عبده والصغير لاكفارة عليه وهي علي الكبير واجبة والنادم يسقط عنه ندمه عقاب الآخرة والمصر يجب عليه العقاب في الآخرة فقال له المأمون أحسنت

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 357]

أبا جعفرأحسن الله إليك فإن رأيت أن تسأل يحيي عن مسألة كماسألك فقال أبو جعفر ع ليحيي أسألك قال ذلك إليك جعلت فداك فإن عرفت جواب ماتسألني عنه و إلااستفدته منك فقال له أبو جعفرخبرني عن رجل نظر إلي امرأة في أول النهار فكان نظره إليها حراما عليه فلما ارتفع النهار حلت له فلما زال الشمس حرمت عليه فلما كان وقت العصر حلت له فلما غربت الشمس حرمت عليه فلما دخل وقت عشاء الآخرة حلت عليه فلما كان انتصاف الليل حرمت عليه فلما طلع الفجر حلت له ماحال هذه المرأة وبما ذا حلت وحرمت عليه فقال له يحيي بن الأكثم لا و الله لاأهتدي إلي جواب هذاالسؤال و لاأعرف الوجه فيه فإن رأيت أن تفيدناه فقال له أبو جعفر ع هذه أمة لرجل من الناس نظر إليها أجنبي في أول النهار

فكان نظره إليها حراما عليه فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له فلما كان الظهر أعتقها فحرمت عليه فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه فلما كان وقت عشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلت له فلما كان نصف الليل طلقها واحدة فحرمت عليه فلما كان

عندالفجر راجعها فحلت له

-روایت-از قبل-1053

. قال فأقبل المأمون علي من حضره من أهل بيته فقال لهم هل فيكم أحد يجيب عن هذه المسألة بمثل هذاالجواب ويعرف القول فيما تقدم من السؤال قالوا لا و الله إن أمير المؤمنين أعلم بما رأي فقال لهم ويحكم إن أهل هذاالبيت خصوا من بين الخلق بما ترون من الفضل و إن صغر السن فيهم لايمنعهم من الكمال أ ماعلمتهم أن رسول الله ص افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و هو ابن عشر سنين وقبل منه الإسلام وحكم له به و لم يدع أحدا في سنه غيره وبايع الحسن و الحسين وهما أبناء دون الست سنين و لم يبايع صبيا غيرهما أ

فلاتعلمون الآن مااختص الله به هؤلاء القوم وأنهم ذرية بعضها من بعض يجري لآخرهم مايجري لأولهم قالوا صدقت و الله يا أمير المؤمنين ثم نهض القوم .

[ صفحه 358]

فلما كان من الغداء أحضر الناس وحضر أبو جعفر ع وصار القواد والحجاب والخاصة والعمال لتهنئة المأمون و أبي جعفرفأخرجت ثلاثة أطباق من الفضة و فيهابنادق مسك وزعفران معجون في أجواف تلك البنادق وقاع مكتوبة بأموال جزيلة وعطايا سنية وإقطاعات فأمر المأمون بنثرها علي القوم من خاصته فكان كل من وقع في يده بندقة أخرج الرقعة التي فيها والتمسه فأطلق له ووضعت البدر فنثر ما فيها علي القواد وغيرهم وانصرف الناس وهم أغنياء بالجوائز والعطايا وتقدم المأمون بالصدقة علي كافة المسلمين و لم يزل مكرما لأبي جعفر ع معظما لقدره مدة حياته يؤثره علي ولده وجماعة أهل بيته . و قدروي الناس أن أم الفضل كتبت إلي أبيها من المدينة تشكو أبا جعفر وتقول إنه يتسري علي ويغيرني فكتب إليها المأمون يابنية إنا لم نزوجك أبا جعفرلنحرم عليه حلالا فلاتعاودي لذكر ماذكرت بعدها. و لماتوجه أبو جعفر ع من بغداد منصرفا من

عندالمأمون ومعه أم الفضل قاصدا بهاالمدينة صار إلي

شارع باب الكوفة ومعه الناس يشيعونه فانتهي إلي دار المسيب

عندمغيب الشمس فنزل ودخل المسجد و كان في صحنه نبقة لم تحمل بعدفدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل النبقة وقام فصلي بالناس صلاة المغرب فقرأ في الأولي الحمد وإذ جاء نصر الله والفتح وقرأ في الثانية الحمد وقل هو الله أحد وقنت قبل ركوعه فيها وصلي الثالثة وتشهد وسلم ثم جلس هنيئة يذكر الله تعالي وقام من غير أن يعقب فصلي النوافل أربع ركعات وعقب بعدها وسجد سجدتي الشكر فلما انتهي إلي النبقة رآها الناس و قدحملت حملا حسنا فتعجبوا من ذلك وأكلوا منها فوجدوه نبقا حلواء لاعجم له وودعوه ومضي ع من وقته إلي المدينة فلم يزل بها إلي أن أشخصه المعتصم في أول سنة عشرين ومائتين إلي بغداد فأقام بها حتي توفي في آخر ذي القعدة من هذه السنة

[ صفحه 359]

ودفن في ظهر جده أبي الحسن موسي ع . و عن علي بن خالد قال كنت بالعسكر فبلغني أن هناك رجلا محبوسا أتي به من الشام مكبولا وقالوا إنه تنبأ قال فأتيت الباب ودفعت شيئا للبوابين حتي وصلت إليه فإذا رجل له فهم وعقل

فقلت له يا هذا ماقضيتك قال إني كنت رجلا بالشام أعبد الله في الموضع ألذي يقال إنه نصب فيه رأس الحسين ع فبينا أناذات ليلة في موضعي مقبل علي المحراب أذكر الله تعالي إذ رأيت شخصا بين يدي فنظرت إليه فقال لي قم فقمت معه فمشي بي قليلا فإذا أنا في مسجد الكوفة فقال لي تعرف هذاالمسجد فقلت نعم هذامسجد الكوفة قال فصلي وصليت معه ثم انصرف وانصرفت معه ومشي قليلا فإذانحن بمسجد الرسول ص فسلم علي رسول الله ص وصلي وصليت معه ثم خرج وخرجت معه فمشي قليلا و إذانحن بمكة فطاف بالبيت وطفت معه ثم خرج فمشي قليلا فإذا أنابموضعي ألذي كنت فيه أعبد الله بالشام وغاب الشخص عني فبقيت متعجبا حولا مما رأيت . فلما كان في العام المقبل رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به فدعاني فأجبته ففعل كمافعل في العام الماضي فلما أراد مفارقتي بالشام قلت له سألتك بالحق ألذي أقدرك علي مارأيت منك إلاأخبرتني من أنت فقال أنا محمد بن علي بن موسي بن جعفرفحدثت من كان يصير إلي بخبره فرقي

ذلك إلي محمد بن عبدالملك الزيات فبعث إلي من أخذني وكبلني في الحديد وحملني إلي العراق وحبست كماتري وادعي علي المحال فقلت له فأرفع عنك قصة إلي محمد بن عبدالملك

[ صفحه 360]

الزيات وشرحت أمره قال افعل فكتبت عنه قصة إلي محمد بن عبدالملك الزيات وشرحت أمره فيها ودفعتها إلي محمدفوقع في ظهرها قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلي الكوفة ومنها إلي المدينة ومنها إلي مكة ومنها إلي الشام أن يخرجك من حبسك هذا قال علي بن خالد فغمني ذلك من أمره ورققت له وانصرفت محروما عليه فلما كان من الغد باكرت الحبس لأعلمه بالحال وآمره بالصبر والعزاء فوجدت الجند وأصحاب الحرس وصاحب السجن وخلقا عظيما من الناس يهرجون فسألت عن حالهم فقيل إن محمول من الشام المتنبئ افتقد البارحة من الحبس فلاندري أخسفت الأرض أواختطفته الطير و كان هذا الرجل أعني علي بن خالد زيديا فقال بالإمامة لمارأي ذلك وحسن اعتقاده

و عن محمد بن علي الهاشمي قال دخلت علي أبي جعفر محمد بن علي ع صبيحة عرسه ببنت المأمون وكنت تناولت من الليل دواء فأول من دخل

عليه في صبيحته أنا و قدأصابني العطش وكرهت أن أدعو بالماء فنظر أبو جعفر ع في وجهي و قال أراك عطشان قلت أجل قال ياغلام اسقنا ماء فقلت في نفسي الساعة يأتونه بماء مسموم واغتممت لذلك فأقبل الغلام ومعه الماء فتبسم في وجهي ثم قال ياغلام ناولني الماء فتناول فشرب ثم ناولني وتبسم فشربت وأطلت عنده فعطشت فدعا بالماء ففعل كمافعل في المرة الأولي وشرب ثم ناولني وتبسم قال محمد بن حمزة فقال لي محمد بن علي الهاشمي و الله إني لأظن أن أبا جعفريعلم ما في النفوس كماتقول الرافضة

-روایت-1-2-روایت-36-656

و عن المطرفي قال مضي أبو الحسن الرضا ع و لي عليه أربعة آلاف درهم لم يكن يعرفها غيري وغيره فأرسل إلي أبو جعفر ع إذا كان في الغد فأتني فأتيته فقال لي مضي أبو الحسن و لك عليه أربعة آلاف درهم فقلت نعم فرفع المصلي فإذاتحته دنانير فدفعها إلي فكان قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم

-روایت-1-2-روایت-22-308

و عن معلي بن محمد قال خرج علي أبو جعفر ع حدثان موت أبيه فنظرت

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 361]

إلي قده لأصف قامته لأصحابنا فقعد ثم قال يامعلي إن

الله احتج في الإمامة بمثل مااحتج به في النبوةوَ آتَيناهُ الحُكمَ صَبِيّا

-روایت-از قبل-137

و عن داود بن القاسم الجعفري قال دخلت علي أبي جعفر ع ومعي ثلاث رقاع غيرمعنونة واشتبهت علي فاغتممت فتناول أحدها و قال هذه رقعة ريان بن شبيب ثم تناول الثانية فقال هذه رقعة فلان فبهت أنظر إليه فتبسم وأخذ الثالثة فقال هذه رقعة فلان فقلت نعم جعلت فداك فأعطاني ثلاثمائة دينار وأمرني أن أحملها إلي بعض بني عمه ثم قال أماإنه سيقول لك دلني علي حريف يشتري لي بهامتاعا فدله عليه قال فأتيته بالدنانير فقال لي يا أباهاشم دلني علي حريف يشتري لي بهامتاعا فقلت نعم وكلمني في الطريق جمال سألني أن أخاطبه في إدخاله مع بعض أصحابه في أموره فدخلت عليه لأكلمه فوجدته يأكل ومعه جماعة فلم أتمكن من كلامه فقال يا أباهاشم كل ووضع بين يدي ماآكل منه ثم قال ابتداء من غيرمسألة ياغلام انظر الجمال ألذي أتانا به أبوهاشم فضمه إليك . قال أبوهاشم ودخلت معه يوما بستانا فقلت له جعلت فداك إني مولع بأكل الطين فادع الله لي فسكت ثم

قال لي بعدأيام ابتداء منه يا أباهاشم قدأذهب الله عنك أكل الطين قال أبوهاشم فما من شيءأبغض إلي عنه اليوم

-روایت-1-2-روایت-38-1013

والأخبار في هذاالمعني كثيرة وفيما أثبتناه منها كفاية فيما قصدناه إن شاء الله

باب ذكر وفاة أبي جعفر ع وموضع قبره وذكر ولده

قدتقدم القول في مولد أبي جعفر ع وذكرنا أنه ولد بالمدينة و أنه قبض ببغداد و كان سبب وروده إليها إشخاص المعتصم له من المدينة فورد ببغداد لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين وتوفي بها في ذي القعدة من هذه السنة وقيل إنه مضي مسموما و لم يثبت بذلك عندي خبر فأشهد به . ودفن في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسي بن جعفر ع

[ صفحه 362]

و كان له يوم قبض خمس وعشرين سنة وأشهر و كان منعوتا بالمنتجب والمرتضي وخلف بعده من الولد عليا ابنه الإمام من بعده و موسي وفاطمة وأمامة ابنتيه و لم يخلف ذكرا غير من سميناه آخر كلامه . قال ابن الخشاب ذكر أبي جعفرالمرتضي محمد بن علي الرضا بن موسي الأمين بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ص وبهذا الإسناد عن محمد بن سنان

قال مضي المرتضي أبو جعفرالثاني محمد بن علي و هو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما في سنة مائتين وعشرين من الهجرة و كان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة فكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة أشهر وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين و في رواية أخري أقام مع أبيه تسع سنين وأشهرا.ولد في رمضان ليلة الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت منه سنة خمس وتسعين ومائة وقبض في يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين أمه أم ولد يقال لها سكينة مريسة ويقال لها حريان و الله أعلم لقبه المرتضي والقانع وقبره في بغداد بمقابر قريش يكني بأبي جعفر. قلت أخل الشيخ بذكر أولاده ع

و من كتاب الدلائل عن أمية بن علي قال كنت مع أبي الحسن بمكة في السنة التي حج فيها ثم صار إلي خراسان ومعه أبو جعفر و أبو الحسن يودع البيت فلما قضي طوافه عدل إلي المقام فصلي عنده فصار أبو جعفر علي عنق موفق يطوف به فصار أبو جعفر إلي الحجر فجلس فيه فأطال فقال له موفق

قم جعلت فداك فقال ماأريد أن أبرح من مكاني هذا إلا أن يشاء الله واستبان في وجهه الغم فأتي موفق أبا الحسن فقال له جعلت فداك قدجلس أبو جعفر

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 363]

في الحجر و هويأبي أن يقوم فقام أبو الحسن فأتي أبا جعفر فقال قم ياحبيبي فقال ماأريد أن أبرح من مكاني هذا قال بلي ياحبيبي ثم قال كيف أقوم و قدودعت البيت وداعا لاترجع إليه فقال له قم ياحبيبي فقام معه

-روایت-از قبل-223

و عن ابن بزيع العطار قال قال أبو جعفر الفرج بعدالمأمون بثلاثين شهرا قال فنظرنا فمات بعدثلاثين شهرا

-روایت-1-2-روایت-45-111

و عن معمر بن خلاد عن أبي جعفر أو عن رجل عن أبي جعفرالشك من أبي علي قال قال أبو جعفر يامعمر اركب قلت إلي أين قال اركب كمايقال لك قال فركبت فانتهيت إلي واد أو إلي وهدة الشك من أبي علي فقال لي قف هاهنا قال فوقفت فأتاني فقلت له جعلت فداك أين كنت قال دفنت أبي الساعة و كان بخراسان قال القاسم بن عبدالرحمن و كان زيديا قال خرجت إلي بغداد فبينا أنا بهاإذ رأيت الناس يتعادون ويتشرفون

ويقفون فقلت ما هذافقالوا ابن الرضا فقلت و الله لأنظرن إليه فطلع علي بغل أوبغلة فقلت لعن الله أصحاب الإمامة حيث يقولون إن الله افترض طاعة هذافعدل إلي و قال ياقاسم بن عبدالرحمن أَ بَشَراً مِنّا واحِداً نَتّبِعُهُ إِنّا إِذاً لفَيِ ضَلالٍ وَ سُعُرٍفقلت في نفسي ساحر و الله فعدل إلي فقال أَ ألُقيِ َ الذّكرُ عَلَيهِ مِن بَينِنا بَل هُوَ كَذّابٌ أَشِرٌ قال فانصرفت و قلت بالإمامة وشهدت أنه حجة الله علي خلقه واعتقدته

-روایت-1-2-روایت-99-861

و عن عمران بن محمدالأشعري قال دخلت علي أبي جعفرالثاني فقضيت حوائجي و قلت إن أم الحسن تقرؤك السلام وتسألك ثوبا من ثيابك أجعله كفنا لها فقال لي قداستغنت عن ذلك قال فخرجت لست أدري مامعني ذلك فأتاني الخبر أنها قدماتت قبل ذلك بثلاثة عشر يوما أوأربعة عشر يوما

-روایت-1-2-روایت-37-286

و عن دعبل بن علي أنه دخل علي الرضا ع فأمر له بشي ء فأخذه و لم يحمد الله فقال له لم لم تحمد الله قال ثم دخلت بعده علي أبي جعفرفأمر له بشي ء فقلت الحمد لله فقال تأدبت

-روایت-1-2-روایت-23-187

[ صفحه 364]

و عن علي بن ابراهيم عن أبيه قال استأذن علي أبي جعفرقوم من أهل النواحي فأذن لهم

فدخلوا وسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة فأجاب و له عشر سنين

-روایت-1-2-روایت-42-170

[ صفحه 365]

و عن محمد بن سنان قال قبض أبو جعفر محمد بن علي و هو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما توفي في يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين عاش بعد أبيه تسع عشرة سنة إلاخمسة وعشرين يوما.

و عن أمية بن علي القيسي قال دخلت أنا وحماد بن عيسي علي أبي جعفربالمدينة لنودعه فقال لنا لاتخرجا اليوم وأقيما إلي غد فلما خرجنا من عنده قال لي حماد أناأخرج فقد خرج ثقلي فقلت أما أنافأقيم فخرج حماد فجري الوادي تلك الليلة فغرق فيه وقبره بسيالة

-روایت-1-2-روایت-34-267

آخر مانقلت من كتاب الدلائل . و قال الراوندي رحمه الله الباب العاشر في معجزات محمدالتقي ع عن محمد بن ميمون أنه كان مع الرضا بمكة قبل خروجه إلي خراسان قال فقلت له إني أريد أن أتقدم إلي المدينة فاكتب معي كتابا إلي أبي جعفرفتبسم وكتب وصرت إلي المدينة و كان قدذهب بصري فأخرج الخادم أبا جعفرإلينا يحمله من المهد فناولته الكتاب فقال لموفق الخادم فضه وانشره ففضه ونشره بين يديه فنظر فيه ثم

قال لي يا محمد ماحال بصرك فقلت يا ابن رسول الله اعتلت عيناي فذهب بصري كماتري فمد يده فمسح بها علي عيني فعاد إلي بصري كأصح ما كان فقبلت يده ورجله وانصرفت من عنده و أنابصير. وروي عن حكيمة بنت الرضا ع قالت لماتوفي أخي محمد بن الرضا صرت يوما إلي امرأته أم الفضل لسبب احتجت إليها فيه قالت فبينا نحن نتذاكر فضل محمد وكرمه و ماأعطاه الله من العلم والحكمة إذ قالت امرأته أم الفضل أخبرك عن أبي جعفربعجيبة لم يسمع مثلها قلت و ماذاك قال إنه ربما كان أغارني مرة بجارية

[ صفحه 366]

ومرة بتزويج فكنت أشكوه إلي المأمون فيقول يابنية احتملي فإنه ابن رسول الله فبينا أناذات ليلة جالسة إذ أتت امرأة فقلت من أنت وكأنها قضيب بان أوغصن خيزران فقلت من أنت فقالت أنازوجة أبي جعفر بن الرضا و أناامرأة من ولد عمار بن ياسر قالت فدخل علي من الغيرة ما لم أملك نفسي فنهضت من ساعتي فدخلت إلي المأمون و كان ثملا من الشراب و قدمضي من الليل ساعات فأخبرته بحالي و قلت إنه يشتمك ويشتمني ويشتم العباس وولده

قالت و قلت ما لم يكن فغاظه ذلك فقام وتبعته ومعه خادم وجاء إلي أبي جعفر و هونائم فضربه بالسيف حتي قطعه إربا إربا وذبحه وعاد فلما أصبح عرفناه ما كان بدا منه وأنفذ الخادم فوجد أبا جعفرقائما يصلي و لاأثر فيه فأخبره أنه سالم ففرح وأعطي الخادم ألف دينار وحمل إليه عشرة آلاف دينار واجتمعا واعتذر إليه بالسكر وأشار عليه بترك الشراب فقبل . و هذه القصة عندي فيهانظر وأظنها موضوعة فإن أبا جعفر ع إنما كان يتزوج ويتسري حيث كان بالمدينة و لم يكن المأمون بالمدينة فتشكو إليه ابنته فإن قلت إنه جاء حاجا قلت لم يكن ليشرب في تلك الحال و أبو جعفر ع مات ببغداد وزوجته معه فأخته أين رأتها بعدموته وكيف اجتمعتا وتلك بالمدينة و هذه ببغداد وتلك الامرأة التي من ولد عمار بن ياسر رضي الله عنه في المدينة تزوجها فكيف رأتها أم الفضل فقامت من فورها وشكت إلي أبيها كل هذايجب أن ينظر فيه و الله أعلم .

ومنها ماروي عن الشيخ أبي بكر بن إسماعيل قال قلت لأبي جعفر بن الرضا إن لي جارية تشتكي من ريح بها قال ائتني بهافأتيته بها فقال لها ماتشكين ياجارية قالت

ريحا في ركبتي فمسح يده علي ركبتها من وراء الثياب

-روایت-1-2-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 367]

فخرجت و مااشتكت وجعا بعد ذلك

-روایت-از قبل-35

ومنها ماروي عن علي بن جرير قال كنت

عند أبي جعفر ع جالسا و قدذهبت شاة لمولاة له فأخذوا بعض الجيران يجرونهم إليه يقولون أنتم سرقتم الشاة فقال لهم أبو جعفرويلكم خلوا عن جيراننا فلم يسرقوا شاتكم الشاة في دار فلان فأخرجوها من داره فخرجوا فوجدوها في داره فأخذوا الرجل وضربوه وخرقوا ثيابه و هويحلف إنه لم يسرق هذه الشاة إلي أن صاروا به إلي أبي جعفر ع فقال ويحكم ظلمتم الرجل فإن الشاة دخلت داره و هو لايعلم ثم دعاه فوهب له شيئا بدل ماخرق من ثيابه وضربه

-روایت-1-2-روایت-38-491

ومنها ماروي عن محمد بن عمير بن واقد الرازي قال دخلت علي أبي جعفر بن الرضا ومعي أخي و به بهر شديد فشكا إليه ذلك البهر فقال عافاك الله مما تشكو فخرجنا من عنده و قدعوفي فما عاد إليه ذلك البهر إلي أن مات قال محمد بن عمير كان يصيبني وجع في خاصرتي في كل أسبوع ويشتد ذلك بي أياما فسألته أن يدعو لي بزواله عني فقال و أنت فعافاك الله فما عاد إلي هذه الغاية

-روایت-1-2-روایت-54-380

ومنها ماروي عن القاسم بن المحسن قال

كنت فيما بين مكة والمدينة فمر بي أعرابي ضعيف الحال فسألني شيئا فرحمته وأخرجت له رغيفا فناولته إياه فلما مضي عني هبت ريح شديدة زوبعة فذهبت بعمامتي من رأسي فلم أرها كيف ذهبت وأين مرت فلما دخلت علي أبي جعفر بن الرضا ع فقال لي ياقاسم ذهبت عمامتك في الطريق قلت نعم قال ياغلام أخرج إليه عمامته فأخرج إلي عمامتي بعينها قلت يا ابن رسول الله كيف صارت إليك قال تصدقت علي الأعرابي فشكر الله لك ورد عمامتك و إن الله لايضيع أجر المحسنين

-روایت-1-2-روایت-43-522

[ صفحه 368]

ومنها ماروي عن إسماعيل بن عياش [عباس ]الهاشمي قال جئت إلي أبي جعفر يوم عيد فشكوت إليه ضيق المعاش فرفع المصلي وأخذ من التراب سبيكة من ذهب فأعطانيها فخرجت بها إلي السوق فكان فيهاستة عشر مثقالا من ذهب

-روایت-1-2-روایت-57-219

هذاآخر مانقلته من كتاب الراوندي رحمه الله و قال الآبي في نثر الدر محمد بن علي بن موسي ع

نذر المتوكل في علة إن وهب الله له العافية أن يتصدق بمال كثير فعوفي فأحضر الفقهاء واستفتاهم فكل منهم قال شيئا إلي أن قال محمد إن كنت نويت الدنانير فتصدق بثمانين دينارا

و إن كنت نويت الدراهم فتصدق بثمانين درهما فقال الفقهاء مانعرف هذا في كتاب و لاسنة فقال بلي قال الله عز و جل لَقَد نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍفعدوا وقائع رسول الله ص ففعلوا فإذاهي ثمانون

-روایت-1-2-روایت-3-401

. و قال هذه القصة إن كانت وقعت للمتوكل فالجواب لعلي بن محمد فإن محمدا لم يلحق أيام المتوكل ويجوز أن يكون له مع غيره من الخلفاء. و قال عبد الله علي بن عيسي أثابه الله تعالي هذا لاأظنه يصح عن أحد من الأئمة ع أن يجيب بهذا الجواب لأن كل شيء له كثرة بحسبه فمواطن القتال إذاكانت ثمانين بل خمسين بل عشرين كانت كثيرة فكثيرا من الملوك العظماء لايتفق لهم ذلك عشر مرات فأما المال فلاتستكثر للملك الألوف الكثيرة أ لاتري لو أناقلنا إن الملك له عشرون ألف فرس كانت تستكثر و لوقيل إن له خمسمائة ألف دينار لم يستعظم له ذلك و علي هذا وأمثاله فقس

وأتاه ع رجل فقال له أعطني علي قدر مروءتك فقال لايسعني فقال علي قدري قال أماذا فنعم ياغلام أعطه مائة دينار

-روایت-1-2-روایت-3-124

و قال أحمد بن حمدون قال محمد بن

علي بن موسي كيف يضيع من الله كافله وكيف ينجو من الله طالبه و من انقطع إلي غير الله وكله الله إليه و من عمل علي غيرعلم أفسد أكثر مما يصلح

-روایت-1-2-روایت-54-195

و قال القصد إلي الله تعالي بالقلوب أبلغ من إتعاب

-روایت-1-2-روایت-10-ادامه دارد

[ صفحه 369]

الجوارح بالأعمال

-روایت-از قبل-22

. قال الطبرسي رحمه الله في إعلامه الباب الثامن في ذكر الإمام التقي أبي جعفر محمد بن علي الرضا ع و فيه أربعة فصول الفصل الأول في تاريخ مولده ومدة إمامته ووقت وفاته ولد ع في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة لسبع عشرة ليلة مضت من الشهر وقيل للنصف منه ليلة الجمعة و في رواية ابن عياش ولد يوم الجمعة لعشر خلون من رجب وقبض ع ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين و له يومئذ خمس وعشرون سنة وكانت مدة خلافته وولايته سبع عشرة سنة وكانت في أيام إمامته بقية ملك المأمون وقبض في أول ملك المعتصم وأمه أم ولد يقال لها سبيكة ويقال درة ثم سماها الرضا خيزران وكانت نوبية. ولقبه التقي والمنتجب والجواد والمرتضي ويقال له أبو جعفرالثاني ودفن ع بمقابر قريش

في ظهر جده موسي بن جعفر ع .الفصل الثاني في ذكر النصوص الدالة علي إمامته ع يدل علي إمامته بعدطريقة الاعتبار وطريقة التواتر اللتين تقدم ذكرهما في إمامة آبائه ع ماثبت من إشارة أبيه إليه بالإمامة ورواية الثقات من أصحابه و أهل بيته مثل عمه علي بن جعفرالصادق ع وعدد الجماعة الذين ذكرهم الشيخ المفيد رحمه الله تعالي والنصوص التي رويت فيه عن أبيه ع .الفصل الثالث في طرف من دلائله ومعجزاته ع وذكر الطبرسي رحمه الله في هذاالفصل ماذكره المفيد رحمه الله وزاد فيه ما أناذاكره

عن أمية بن علي قال كنت بالمدينة وكنت أختلف إلي أبي جعفر و أبو الحسن بخراسان و كان أهل بيته وعمومة أبيه يأتونه ويسلمون عليه فدعا يوما بجارية فقال لها قولي لهم يتهيئون للمأتم فلما تفرقوا قالوا هلا سألناه مأتم من فلما كان من الغد فعل مثل ذلك فقالوا مأتم من قال خير من علي ظهرها فأتانا خبر أبي الحسن بعد ذلك بأيام فإذا هو قدمات في ذلك اليوم

-روایت-1-2-روایت-25-373

.

[ صفحه 370]

قال محمد بن الفرج كتب إلي أبو جعفراحملوا إلي الخمس فإني لست آخذه منكم

سوي عامي هذافقبض ع في تلك السنة

-روایت-1-2-روایت-23-120

ذكر أن ذلك منقول من كتاب نوادر الحكمة.الفصل الرابع في ذكر بعض مناقبه وفضائله ع كان ع قدبلغ في وقته من الفضل والعلم والحكم والآداب مع صغر سنه منزلة لم يساوه فيهاأحد من ذوي الأسنان من السادات وغيرهم ولذلك كان المأمون مشعوفا به لمارأي من علو رتبته وعظيم منزلته في جميع الفضائل فزوجه ابنته أم الفضل وحملها معه إلي المدينة و كان متوفرا علي إعظامه وتوقيره وتبجيله وذكر بعد هذامناظرته بين يدي المأمون وسؤال يحيي بن أكثم له وأمورا ذكرتها آنفا و قال مضي ع إلي المدينة و لم يزل بها حتي أشخصه المعتصم إلي بغداد في أول سنة عشرين ومائتين فأقام بها حتي توفي في آخر ذي القعدة من السنة وقيل إنه مضي ع مسموما وخلف من الولد عليا ابنه الإمام و موسي وفاطمة وأمامة ابنتيه و لم يخلف غيرهم انتهي كلامه . قال الفقير إلي الله تعالي عبد الله علي بن عيسي عفي الله عنه بمنه وكرمه الجواد ع في كل أحواله جواد و فيه يصدق قول اللغوي جواد من الجودة من

أجواد فاق الناس بطهارة العنصر وزكاء الميلاد وافترع قلة العلاء فما قاربه أحد و لاكاد مجده عالي المراتب ومكانته الرفيعة تسمو علي الكواكب ومنصبه يشرف علي المناصب إذاأنس الوفد نارا قالوا ليتها ناره لانار غالب له إلي المعالي سمو و إلي الشرف رواح وغدو و في السيادة إغراق وعلو و علي هام السماك ارتفاع وعلو و عن كل رذيلة بعد و إلي كل فضيلة دنو تتأرج المكارم من أعطافه ويقطر المجد من أطرافه وتروي أخبار السماح عنه و عن أبنائه وأسلافه فطوبي لمن سعي في ولائه والويل لمن رغب في خلافه إذااقتسمت غنائم المجد والمعالي والمفاخر كان له صفاياها و إذاامتطيت غوارب السؤدد كان له أعلاها وأسماها يباري الغيث جوادا وعطية ويجاري الليث نجدة وحمية ويبذ السير سيرة رضية

[ صفحه 371]

مرضية سرية إذاعدد آباءه الكرام وأبناءه ع نظم اللآلئ الأفراد في عده وجاء بجماع المكارم في رسمه وحده وجمع أشتات المعالي فيه و في آبائه من قبله و في أبنائه من بعده فمن له أب كأبيه أوجد كجده فهو شريكهم في مجدهم وهم شركاؤه في مجده و كماملئوا أيدي العفاة برفدهم ملأ أيديهم برفده .

بدور طوالع جبال فوارع

|| غيوث هوامع سيول دوافع

بهاليل لوعاينت فيض أكفهم || تيقنت أن الرزق في الأرض واسع

إذاخففت بالبذل أرواح جودهم || حداها الندي واستنشقتها المطامع

بهم اتضحت سبل الهدي وبهم سلم من الردي وبحبهم ترجي النجاة والفوز غدا وهم أهل المعروف وأولو الندي كل المدائح دون استحقاقهم و كل مكارم الأخلاق مأخوذة من كريم أخلاقهم و كل صفات الخير مخلوقة في عنصرهم الشريف وأعراقهم فالجنة في وصالهم والنار في فراقهم و هذه الصفات تصدق علي الجمع والواحد وتثبت للغائب منهم والشاهد وتتنزل علي الولد منهم والوالد حبهم فريضة لازمة ودولتهم باقية دائمة وأسواق سؤددهم قائمة وثغور محبيهم باسمة وكفاهم شرفا أن جدهم محمد وأبوهم علي وأمهم فاطمة فمن يجاريهم في الفخر أو من يسابقهم في علو القدر و ماتركوا غاية عز إلاانتهوا إليها سابقين و لامرتبة سؤدد إلاارتفقوها آمنين من اللاحقين و هذاحق اليقين بل عين اليقين الناس كلهم عيال عليهم ومنتسبون انتساب العبودية إليهم عنهم أخذت المآثر ومنهم تعلمت المفاخر وبشرفهم شرف الأول والآخر و لوأطلت في صفاتهم لم آت بطائل و لوحاولت حصرها نادتني

أين الثريا من يد المتناول وكيف تطيق حصر ماعجز عنه الأواخر والأوائل و هذامقام يلبس فيه سحبان وائل فهاهة باقل فكففت عنان القلم وكففت من

[ صفحه 372]

انثيال الكلم واتبعت العادة في مدحه ع بشعر يزيد قدري وينقص عن قدره ويخلد ذكري بخلود ذكره و هو

حماد حماد للمثني حماد || علي آلاء مولانا الجواد

إمام هدي له شرف ومجد || علا بهما علي السبع الشداد

إمام هدي له شرف ومجد || أقر به الموالي والمعادي

تصوب يداه بالجدوي فتغني || عن الأنواء في السنة الجماد

يبخل جود كفيه إذا ما || جري في الجود منهل الغواد

بني من صالح الأعمال بيتا || بعيد الصيت مرتفع العماد

وشاد من المفاخر والمعالي || بناء لم يشده قوم عاد

فواضله وأنعمه غزار || عهدن أبر من سح العهاد

ويقدم في الوغي إقدام ليث || ويجري في الندي جري الجواد

فمن يرجو اللحاق به إذا ما || أتي بطريف فخر أوتلاد

من القوم الذين أقر طوعا || بفضلهم الأصادق والأعادي

أياديهم وفضلهم جميعا || قلائد محكمات في الهوادي

بهم عرف الوري سبل المعالي || وهم دلوا الأنام علي الرشاد

وهم أهل المعالي والمعاني || وهم أهل العطايا والأيادي

سموا في الحلم قيسا و

ابن قيس || و إن قالوا فمن قس الأيادي

[ صفحه 373]

و هذامذهب في الشعر جار || وأين من الربا خفض الوهاد

لهم أيد جبلن علي سماح || وأفعال طبعن علي سداد

وهم من غير ماشك وخلف || إذاأنصفت سادات العباد

أيا مولاي دعوة ذي ولاء || إليكم ينتمي وبكم ينادي

يقدم حبكم ذخرا وكنزا || يعود إليه في يوم المعاد

جري بمديح مجدكم لساني || فأصبح ديدني فيكم وعادي

ففيكم رغبتي و علي هواكم || محافظتي وحبكم اعتقادي

إذامحض الوداد الناس قوما || محضتكم و إن سخطوا ودادي

وكيف يجوز عن قصد لساني || وقلبي رائح بهواك غادي

ومما كانت الحكماء قالت || لسان المرء من خدم الفؤاد

و قدقدمتكم زادا لسيري || إلي الأخري ونعم الزاد زادي

فأنتم عدتي إن ناب دهر || وأنتم إن عري خطب عتادي

[ صفحه 374]

ذكر الإمام العاشر أبي الحسن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين

اشاره

قال كمال الدين بن طلحة رحمه الله تعالي الباب العاشر في أبي الحسن علي المعروف بالعسكري الملقب بالمتوكل بن أبي جعفر محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفرالصادق ص .

أمامولده

ففي رجب من سنة مائتين وأربع عشرة للهجرة

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه أبو جعفر محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي و قدتقدم ذكر ذلك مبسوطا وأمه أم ولد اسمها سمانة المغربية وقيل غير ذلك

و أمااسمه

فعلي . و أماألقابه فالناصح والمتوكل والفتاح والنقي والمرتضي وأشهرها المتوكل و كان يخفي ذلك ويأمر أصحابه أن يعرضوا عنه لكونه كان لقب الخليفة أمير المؤمنين المتوكل يومئذ.

و أمامناقبه

فمنها ماحل في الآذان محل حلاها بأشنافها واكتنفه شغفا به اكتناف اللآلئ الثمينة بأصدافها وأشهد لأبي الحسن أن نفسه موصوفة بنفائس أوصافها وأنها نازلة من الدوحة النبوية ذري أشرافها وشرفات أعرافها و ذلك

أن أبا الحسن ع كان يوما قدخرج من سر من رأي إلي قرية لمهم عرض له فجاء رجل من الأعراب يطلبه فقيل له قدذهب إلي الموضع الفلاني فقصده فلما وصل إليه قال له ماحاجتك فقال أنا رجل من أعراب الكوفة المتمسكين بولاء جدك علي

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 375]

بن أبي طالب و قدركبني دين فادح أثقلني حمله و لم أر من أقصده لقضائه سواك فقال له أبو الحسن طب نفسا وقر عينا ثم أنزله فلما أصبح ذلك اليوم قال له أبو الحسن أريد منك حاجة الله الله أن تخالفني فيها فقال الأعرابي لاأخالفك فكتب أبو الحسن ورقة بخطه معترفا فيها أن عليه للأعرابي مالا عينه فيهايرجح علي دينه و قال خذ هذاالخط فإذاوصلت إلي سر من رأي أحضر إلي وعندي جماعة فطالبني به

وأغلظ القول علي في ترك إيفائك إياه الله الله في مخالفتي فقال أفعل وأخذ الخط فلما وصل أبو الحسن إلي سر من رأي وحضر عنده جماعة كثيرون من أصحاب الخليفة وغيرهم حضر ذلك الرجل وأخرج الخط وطالبه و قال كماأوصاه فألان أبو الحسن له القول ورفقه وجعل يعتذر إليه ووعده بوفائه وطيبة نفسه فنقل ذلك إلي الخليفة المتوكل فأمر أن يحمل إلي أبي الحسن ثلاثون ألف درهم فلما حملت إليه تركها إلي أن جاء الرجل فقال خذ هذاالمال فاقض منه دينك وأنفق الباقي علي عيالك وأهلك وأعذرنا فقال له الأعرابي يا ابن رسول الله و الله إن أملي كان يقصر عن ثلث هذا ولكن الله أعلم حيث يجعل رسالاته وأخذ المال وانصرف

-روایت-از قبل-1046

و هذه منقبة من سمعها حكم له بمكارم الأخلاق وقضي له بالمنقبة المحكوم بشرفها بالاتفاق .ولده أبو محمد الحسن وسيأتي ذكره بعده إن شاء الله تعالي . و أماعمره فإنه مات في جمادي الآخر لخمس ليال بقين منه من سنة أربع وخمسين ومائتين في خلافة المعتز و قدتقدم ذكر ولادته في سنة أربع عشرة ومائتين فيكون عمره

أربعين سنة غيرأيام و كان مقامه مع أبيه ست سنين وخمسة أشهر وبقي بعدوفاة أبيه ثلاثا وثلاثين سنة وشهورا وقبره بسر من رأي آخر كلامه . و قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله أبو الحسن علي بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع مولده سنة أربع عشرة ومائتين ومات سنة أربع وخمسين ومائتين فكان عمره أربعين

[ صفحه 376]

سنة قبره بسر من رأي دفن بها في زمن المنتصر يلقب بالهادي وأمه سمانة ويقال إنه ولد بالمدينة للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وقبض بسر من رأي في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين و له يومئذ إحدي وأربعون سنة وستة أشهر وقبره بسر من رأي في داره .

قال علي بن يحيي بن أبي منصور قال كنت يوما بين يدي المتوكل ودخل علي بن محمد بن علي بن موسي ع فلما جلس قال له المتوكل ما يقول ولد أبيك في العباس بن عبدالمطلب قال ما يقول ولد أبي يا أمير المؤمنين في رجل فرض الله تعالي طاعة نبيه

علي خلقه وفرض طاعته علي نبيه ص

-روایت-1-2-روایت-41-294

انتهي كلامه . و قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي باب ذكر الإمام بعد أبي جعفر محمد بن علي ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ سنه وذكر وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من أخباره . و كان الإمام بعد أبي جعفرابنه أبا الحسن علي بن محمد ع لاجتماع خصال الإمامة فيه وتكامل فضله و أنه لاوارث لمقام أبيه سواه وثبوت النص عليه بالإمامة وبالإشارة إليه من أبيه بالخلافة و كان مولده بصريا من مدينة الرسول ص للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وتوفي بسر من رأي في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين و له يومئذ إحدي وأربعون سنة وأشهر و كان المتوكل قدأشخصه مع يحيي بن هرثمة بن أعين من المدينة إلي سر من رأي فأقام بها حتي مضي لسبيله وكانت مدة إمامته ثلاثا وثلاثين سنة وأمه أم ولد يقال لها سمانة

باب طرف من الخبر في النص عليه بالإمامة والإشارة إليه بالخلافة

عن إسماعيل بن مهران قال لماخرج أبو جعفر ع من المدينة إلي بغداد في الدفعة الأولي من خرجتيه قلت له

عندخروجه جعلت فداك إني أخاف عليك من هذاالوجه فإلي من

الأمر بعدك قال فكر بوجهه إلي ضاحكا و قال ليس حيث

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 377]

ظننت في هذه السنة فلما استدعي به إلي المعتصم صرت إليه فقلت له جعلت فداك أنت خارج فإلي من هذاالأمر من بعدك فبكي حتي خضبت لحيته ثم التفت إلي فقال في هذه يخاف علي الأمر من بعدي إلي ابني علي

-روایت-از قبل-214

و عن الخيراني عن أبيه أنه قال كنت ألزم باب أبي جعفر ع للخدمة التي وكلت بها و كان أحمد بن محمد بن عيسي الأشعري يجي ء في السحر من آخر كل ليلة لتعرف خبر علة أبي جعفر ع و كان الرسول ألذي يختلف بين أبي جعفر و بين الخيراني إذاحضر قام أحمد وخلا به قال الخيراني فخرج ذات ليلة وقام أحمد بن عيسي عن المجلس وخلا بي الرسول واستدار أحمدفوقف حيث يسمع الكلام فقال الرسول إن مولاك يقرأ عليك السلام و يقول لك إني ماض والأمر صائر إلي ابني علي و له عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي ثم مضي الرسول ورجع أحمد إلي موضعه و قال ما ألذي قال لك قال خيرا قلت قدسمعت ما قال وأعاد علي ماسمع فقلت له

قدحرم الله عليك مافعلت لأن الله يقول وَ لا تَجَسّسُوا فإذاسمعت فاحفظ الشهادة لعلنا نحتاج إليها يوما ما وإياك أن تظهرها إلي وقتها قال وأصبحت وكتبت نسخة الرسالة في عشر رقاع وختمتها ودفعتها إلي عشرة من وجوه أصحابنا و قلت إن حدث بي حدث الموت قبل أن أطالبكم بهافافتحوها واعملوا بما فيها. فلما مضي أبو جعفر ع لم أخرج من منزلي حتي عرفت أن رؤساء العصابة قداجتمعوا

عند محمد بن الفرج يتفاوضون في الأمر فكتب إلي محمد بن الفرج يعلمني باجتماعهم عنده و يقول لو لامخافة الشهرة لصرت معهم إليك فأحب أن تركب إلي فركبت وصرت إليه فوجدت القوم مجتمعين عنده فتجارينا في الباب فوجدت أكثرهم قدشكوا فقلت لمن عندهم الرقاع وهم حضور أخرجوا تلك الرقاع فأخرجوها فقلت هذا ماأمرت به فقال بعضهم كنا نحب أن يكون معك في هذاالأمر آخر ليتأكد القول فقلت لهم قدأتاكم الله بما تحبون هذا أبو جعفرالأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة فاسألوه فسأله القوم فتوقف عن

-قرآن-680-695

[ صفحه 378]

الشهادة فدعوته إلي المباهلة فخاف منها و قال قدسمعت ذلك وهي مكرمة كنت أحب أن تكون الرجل من العرب فأما مع المباهلة فلاطريق

إلي كتمان الشهادة فلم يبرح القوم حتي سلموا لأبي الحسن ع . والأخبار في هذاالباب كثيرة إن عملنا علي إثباتها طال بهاالكتاب و في إجماع العصابة علي إمامة أبي الحسن ع وعدم من يدعيها سواه في وقته ممن يلتبس الأمر فيه غني عن إيراد الأخبار بالنصوص علي التفصيل

باب طرف من دلائل أبي الحسن علي بن محمد وأخباره وبراهينه وبيناته

عن الوشاء عن خيران الأسباطي قال قدمت علي أبي الحسن علي بن محمد ع بالمدينة فقال لي ماخبر الواثق عندك قلت جعلت فداك خلفته في عافية أنا من أقرب الناس عهدا به وعهدي به منذ عشرة أيام قال فقال لي إن أهل المدينة يقولون إنه مات فقلت أناأقرب الناس به عهدا قال فقال لي إن الناس يقولون إنه مات فلما قال لي إن الناس يقولون علمت أنه يعني نفسه ثم قال لي مافعل جعفر قلت له تركته أسوء الناس حالا في السجن قال فقال أماإنه صاحب الأمر ثم قال لي مافعل ابن الزيات قلت الناس معه والأمر أمره فقال أماإنه شؤم عليه قال ثم سكت و قال لي لابد أن يجري مقادير الله وأحكامه ياخيران

مات الواثق و قدقعد جعفرالمتوكل و قدقتل ابن الزيات قلت متي جعلت فداك قال بعدخروجك بستة أيام

-روایت-1-2-روایت-38-732

و عن علي بن ابراهيم بن محمدالطائفي قال مرض المتوكل من خراج خرج به فأشرف منه علي الموت فلم يجسر أحد أن يمسه بحديد فنذرت أمه إن عوفي أن تحمل إلي أبي الحسن علي بن محمدمالا جليلا من مالها و قال له الفتح بن خاقان لوبعثت إلي هذا الرجل يعني أبا الحسن فسألته فإنه ربما كان عنده صفة شيءيفرج الله به عنك فقال ابعثوا إليه فمضي الرسول ورجع فقال خذوا

-روایت-1-2-روایت-49-ادامه دارد

[ صفحه 379]

كسب الغنم وديفوه بماء الورد وضعوه علي الخراج فإنه نافع بإذن الله إن شاء الله فجعل من يحضره المتوكل يهزأ من قوله فقال لهم الفتح و مايضر من تجربة ما قال فو الله إني لأرجو الصلاح به فأحضر الكسب وديف بماء الورد ووضع علي الخراج فانفتح وخرج ما كان فيه وبشرت أم المتوكل بعافيته فحملت إلي أبي الحسن عشرة ألف دينار تحت ختمها واستبل المتوكل من علته فلما كان بعدأيام سعي البطحاني بأبي الحسن ع إلي المتوكل

و قال عنده أموال وسلاح فتقدم المتوكل إلي سعيد الحاجب أن يهجم عليه ليلا ويأخذ مايجده عنده من الأموال والسلاح ويحمله إليه قال ابراهيم بن محمد فقال لي سعيد الحاجب صرت إلي دار أبي الحسن ع بالليل ومعي سلم فصعدت منه إلي السطح ونزلت من الدرجة إلي بعضها في الظلمة فلم أدر كيف أصل إلي الدار فناداني أبو الحسن ع من الدار ياسعيد مكانك حتي يأتوك بشمعة فلم ألبث أن أتوني بشمعة فنزلت فوجدت عليه جبة صوف وقلنسوة منها وسجادته علي حصير بين يديه و هومقبل علي القبلة فقال لي دونك البيوت فدخلتها وفتشتها فلم أجد فيهاشيئا ووجدت البدرة مختومة بخاتم أم المتوكل وكيسا مختوما معها فقال لي أبو الحسن ع دونك المصلي فرفعته فوجدت سيفا في جفن ملبوس فأخذت ذلك وصرت إليه فلما رأي خاتم أمه علي البدرة بعث إليها فخرجت فسألها عن البدرة فأخبرني بعض الخادم الخاصة أنها قالت كنت نذرت في علتك إن عوفيت أن أحمل إليه من مالي عشرة آلاف دينار فحملتها إليه و هذاخاتمك علي الكيس ماحركها وفتح الكيس الآخر فإذا فيه أربعمائة دينار فأمر أن

يضم إلي البدرة بدرة أخري و قال لي احمل ذلك إلي أبي الحسن واردد السيف والكيس عليه بما فيه فحملت ذلك إليه واستحييت منه فقلت ياسيدي عز علي دخولي دارك بغير إذنك ولكني مأمور فقال لي وَ سَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ

-روایت-از قبل-1680

[ صفحه 380]

قال لي محمد بن الفرج الرخجي إن أبا الحسن ع كتب إلي يا محمداجمع أمرك وخذ حذرك فقال أنا في جمع أمري لست أدري ماأراد بما كتب إلي حتي ورد علي رسول حملني من مصر مصفدا بالحديد وضرب علي كلما أملك فمكثت في السجن ثماني سنين ثم ورد علي كتاب منه و أنا في السجن يا محمد لاتنزل في ناحية الجانب الغربي فقرأت الكتاب و قلت في نفسي يكتب أبو الحسن بهذا إلي و أنا في السجن إن هذالعجب فما مكثت إلاأياما يسيرة حتي أفرج عني وحلت قيودي وخلي سبيلي قال فكتبت إليه بعدخروجي أسأله أن يسأل الله أن يرد ضياعي علي قال فكتب إلي سوف ترد عليك و مايضرك أن لاترد عليك قال علي بن محمدالنوفلي فلما شخص محمد بن الفرج الرخجي إلي العسكر كتب له برد ضياعه عليه فلم يصل الكتاب حتي مات

. وكتب علي بن الخضيب إلي محمد بن الفرج بالخروج إلي العسكر فكتب إلي أبي الحسن يشاوره في ذلك فكتب إليه أبو الحسن ع اخرج فإن فيه فرجك إن شاء الله فخرج فلم يلبث إلايسيرا حتي مات . أبويعقوب قال رأيت محمد بن الفرج قبل موته بالعسكر في عشية من العشايا و قداستقبل أبا الحسن ع فنظر إليه نظرا شافيا فاعتل محمد بن الفرج من الغد فدخلت عليه عائدا بعدأيام من علته فحدثني أن أبا الحسن قدأنفذ إليه بثوب وأرانيه مدرجا تحت رأسه قال فكفن فيه و الله . قال أبويعقوب رأيت أبا الحسن ع مع أحمد بن الخضيب يتسايران و قدقصر أبو الحسن ع عنه فقال له ابن الخضيب سر جعلت فداك فقال أبو الحسن أنت المقدم فما لبثنا إلاأربعة أيام حتي وضع الدهق علي ساق ابن الخضيب وقتل . قال وألح عليه ابن الخضيب في الدار التي كان نزلها وطالبه بالانتقال منها إليه فبعث إليه أبو الحسن ع لأقعدن بك و الله مقعدا لاتبقي لك معه باقية

[ صفحه 381]

فأخذه الله في تلك الأيام . و قال أبوالطيب يعقوب بن ياسر

كان يقول المتوكل ويحكم قدأعياني أمر ابن الرضا وجهدت أن يشرب معي أوينادمني فامتنع وجهدت أن أجد فرصة في هذاالمعني فلم أجدها فقال له بعض من حضر إن لم تجد من ابن الرضا ماتريد من هذاالحال فهذا أخوه موسي قصاف عزاف يأكل ويشرب ويعشق ويتخالع فأحضره واشهره فإن الخبر يشيع عن ابن الرضا بذلك فلايفرق الناس بينه و بين أخيه و من عرفه اتهم أخاه بمثل فعاله فقال اكتبوا بإشخاصه مكرما فأشخص مكرما وتقدم المتوكل أن يلقاه جميع بني هاشم والقواد وسائر الناس وعمل علي أنه إذارآه أقطعه قطيعة وبني له فيها وحول إليها الخمارين والقيان وتقدم بصلته وبره وأفرد له منزلا سريا يصلح أن يزوره هو فيه فلما وافي موسي تلقاه أبو الحسن في قنطرة وصيف و هوموضع يتلقي فيه القادمون فسلم عليه ووفاه حقه ثم قال له إن هذا الرجل قدأحضرك ليهتكك ويضع منك فلاتقر له أنك شربت نبيذا قط واتق الله ياأخي أن ترتكب محظورا فقال له موسي إنما دعاني لهذا فما حيلتي قال فلاتضع من قدرك و لاتعص ربك

و لاتفعل مايشينك فما غرضه إلاهتكك فأبي عليه موسي فكرر عليه أبو الحسن ع القول والوعظ و هومقيم علي خلافه فلما رأي أنه لايجيب قال له أما إن المجلس ألذي تريد الاجتماع معه عليه لاتجتمع عليه أنت و هوأبدا فأقام موسي ثلاث سنين يبكر كل يوم إلي باب المتوكل فيقال له قدتشاغل اليوم فيروح ثم يعود فيقال له قدسكر ويبكر فيقال له إنه قدشرب دواء فما زال علي هذاثلاث سنين حتي قتل المتوكل و لم يجتمع معه علي شراب . وروي زيد بن علي بن الحسين بن زيد قال مرضت فدخل الطبيب علي ليلا ووصف لي دواء آخذه في السحر كذا وكذا يوما فلم يمكني تحصيله من الليل

[ صفحه 382]

وخرج الطبيب من الباب وورد صاحب أبي الحسن ع في الحال ومعه صرة فيها ذلك الدواء بعينه فقال أبو الحسن يقرئك السلام و يقول خذ هذاالدواء كذا وكذا يوما فأخذته وشربته فبرأت فقال محمد بن علي فقال لي زيد بن علي يا محمدأين الغلاة عن هذاالحديث

باب ذكر ورود أبي الحسن ع من المدينة إلي العسكر ووفاته بها وسبب ذلك وعدد أولاده وطرف من أخباره

و كان سبب شخوص أبي الحسن ع إلي سر من رأي

أن عبد الله بن محمد كان يتولي الحرب والصلاة في مدينة الرسول ع فسعي بأبي الحسن ع إلي المتوكل و كان يقصده بالأذي وبلغ أبا الحسن سعايته به فكتب إلي المتوكل يذكر تحامل عبد الله بن محمد ويكذبه فيما سعي به فتقدم المتوكل بإجابته عن كتابه ودعائه فيه إلي حضور العسكر علي جميل من القول والفعل فخرجت نسخة الكتاب .بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن أمير المؤمنين عارف بقدرك راع لقرابتك موجب لحقك مؤثر من الأمور فيك و في أهل بيتك مايصلح به حالك وحالهم ويثبت عزك وعزهم ويدخل الأمن عليك وعليهم ويبتغي بذلك رضا ربه وأداء ماافترض عليه فيك وفيهم و قدرأي أمير المؤمنين صرف عبد الله بن محمدعما كان يتولي من الحرب والصلاة بمدينة الرسول ص إذ كان علي ماذكرت من جهالته بحقك واستخفافه بقدرك و

عند ماقرنك به ونسبك إليه من الأمر ألذي قدعلم أمير المؤمنين براءتك منه وصدق نيتك في برك وقولك وأنك لم تؤهل نفسك لمافرقت بطلبه و قدولي أمير المؤمنين ما كان يلي من ذلك

محمد بن الفضل وأمره بإكرامك وتبجيلك والانتهاء إلي أمرك ورأيك والتقرب إلي الله و إلي أمير المؤمنين بذلك و أمير المؤمنين مشتاق إليك يحب إحداث العهد بك والنظر إليك فإن نشطت لزيارته والمقام قبله ماأحببت شخصت و من اخترت من أهل بيتك ومواليك وحشمك علي محله و

[ صفحه 383]

طمأنية ترحل إذاشئت وتنزل إذاشئت وتسير كيف شئت و إن أحببت أن يكون يحيي بن هرثمة مولي أمير المؤمنين و من معه من الجند يرحلون برحيلك ويسيرون بسيرك والأمر في ذلك إليك و قدتقدمنا إليه بطاعتك فاستخر الله تعالي حتي توافي أمير المؤمنين فما أحد من إخوته وولده و أهل بيته وخاصته ألطف منزلة و لا أحمد له أثرة و لا هولهم أنظر وعليهم أشفق وبهم أبر وإليهم أسكن منه إليك [ والأمر في ذلك إليك ] و السلام عليك ورحمة الله وبركاته وكتب ابراهيم بن العباس في شهر كذا من سنة ثلاث وأربعين ومائتين . فلما وصل الكتاب إلي أبي الحسن ع تجهز للرحيل وخرج معه يحيي بن هرثمة حتي وصل إلي سر من رأي فلما وصل إليها تقدم المتوكل أن يحجب

عنه في يومه فنزل في خان يعرف بخان الصعاليك وأقام فيه بقية يومه ثم تقدم المتوكل بإفراد دار له فانتقل إليها.

و عن صالح بن سعيد قال دخلت علي أبي الحسن ع يوم وروده فقلت له جعلت فداك في كل الأمور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك حتي أنزلوك هذاالخان الأشنع خان الصعاليك فقال هاهنا أنت يا ابن سعيد ثم أومأ بيده فإذابروضات أنيقات وأنهار جاريات وجنات فيهاخيرات عطرات وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون فحار بصري وكثر عجبي فقال لي حيث كنا فهذا لنا يا ابن سعيد لسنا في خان الصعاليك

-روایت-1-2-روایت-27-393

وأقام أبو الحسن ع مدة مقامه بسر من رأي مكرما في ظاهر الحال يجتهد المتوكل في إيقاع حيلة به فلايتمكن من ذلك و له معه أحاديث يطول

[ صفحه 384]

بذكرها الكتاب فيهاآيات له وبينات إن قصدنا لإيرادها خرجنا عن الغرض فيما نحوناه وتوفي أبو الحسن في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ودفن في داره بسر من رأي وخلف من الولد أبا محمد الحسن ابنه و هوالإمام من بعده و الحسين و محمد أو جعفر وابنته عائشة و كان مقامه بسر من رأي إلي أن قبض عشر

سنين وأشهرا وتوفي وسنه يومئذ علي ماقدمناه إحدي وأربعون سنة. قال الشيخ ابن الخشاب رحمه الله تعالي ذكر أبي الحسن العسكري علي بن محمدالمرتضي أبي جعفرالقانع بن علي الرضا بن موسي الأمين بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين . وبإسناده قال ولد أبو الحسن العسكري علي بن محمد في رجب سنة مائتين وأربع عشرة سنة من الهجرة و كان مقامه مع أبي محمد بن علي ست سنين وخمسة أشهر ومضي في يوم الإثنين لخمس ليال بقين من جمادي الآخر سنة مائتين وأربع وخمسين سنة من الهجرة وأقام بعد أبيه ثلاثا وثلاثين سنة وسبعة أشهر إلاأياما و كان عمره أربعين سنة إلاأياما.قبره بسر من رأي أمه سمانة ويقال متفرشة المغربية لقبه الناصح والمرتضي والنقي والمتوكل يكني بأبي الحسن . قال صاحب كتاب الدلائل دلائل علي بن محمدالعسكري ع عن الحسن بن علي الوشاء قال حدثتني أم محمدمولاة أبي الحسن الرضا بالخبر وهي مع الحسن بن موسي قالت جاء أبو الحسن قدرعب حتي جلس في حجر أم أبيها

بنت موسي فقالت له ما لك فقال لها مات أبي و الله الساعة فقالت له لاتقل هذا قال هو و الله ماأقول لك قال فكتبنا ذلك اليوم فجاءت وفاة أبي جعفر في ذلك اليوم

وكتب إليه محمد بن الحسين بن مصعب المدائني يسأله عن السجود علي

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 385]

الزجاج قال فلما نفذ الكتاب حدثت نفسي أنه مما أنبتت الأرض وأنهم قالوا لابأس بالسجود علي ماأنبتت الأرض قال فجاء الجواب لاتسجد عليه و إن حدثتك نفسك أنه مما أنبتت الأرض فإنه من الرمل والملح والملح سبخ

-روایت-از قبل-221

و عن علي بن محمدالنوفلي قال سمعته يقول اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا وإنما كان

عندآصف منه حرف واحد تكلم به فانخرقت له الأرض فيما بينه و بين سبأ فتناول عرش بلقيس حتي صيره إلي سليمان ثم بسطت له الأرض في أقل من طرفة عين وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا وحرف

عند الله جل و عزاستأثر به في علم الغيب

-روایت-1-2-روایت-48-331

و عن فاطمة ابنة الهيثم قالت كنت في دار أبي الحسن في الوقت ألذي ولد فيه جعفرفرأيت أهل الدار قدسروا به فصرت إليه فلم أر به سرورا فقلت

ياسيدي ما لي أراك غيرمسرور فقال هوني عليك وسيضل به خلق كثير

-روایت-1-2-روایت-33-212

وحدث محمد بن شرف قال كنت مع أبي الحسن ع أمشي بالمدينة فقال لي ألست ابن شرف قلت بلي فأردت أن أسأله عن مسألة فابتدأني من غير أن أسأله فقال نحن علي قارعة الطريق و ليس هذاموضع مسألة

-روایت-1-2-روایت-27-203

محمد بن الفضل البغدادي قال كتبت إلي أبي الحسن أن لنا حانوتين خلفهما لنا والدنا رضي الله عنه وأردنا بيعهما و قدعسر علينا ذلك فادع الله لنا ياسيدنا إن يتيسر الله لنا بيعهما بإصلاح الثمن ويجعل لنا في ذلك الخيرة فلم يجب فيهما بشي ء وانصرفنا إلي بغداد والحانوتان قداحترقا

-روایت-1-2-روایت-33-289

أيوب بن نوح قال كتبت إلي أبي الحسن أن لي حملا فادع الله أن يرزقني ابنا فكتب إلي إذاولد لك فسمه محمدا قال فولد لي ابن فسميته محمدا قال و كان ليحيي بن زكريا حمل فكتب إليه أن لي حملا فادع الله أن يرزقني ابنا فكتب إليه رب ابنة خير من ابن فولدت له ابنة

-روایت-1-2-روایت-21-279

أيوب بن نوح قال كتبت إلي أبي الحسن قدتعرض لي جعفر بن عبدالواحد

-روایت-1-2-روایت-21-ادامه دارد

[ صفحه 386]

القاضي و كان يؤذيني بالكوفة أشكو إليه ماينالني منه من الأذي

فكتب إلي تكفي أمره إلي شهرين فعزل عن الكوفة في شهرين واسترحت منه

-روایت-از قبل-143

قال فتح بن يزيد الجرجاني قال ضمني و أبا الحسن الطريق حين منصرفي من مكة إلي خراسان و هوصائر إلي العراق فسمعته و هو يقول من اتقي الله يتقي و من أطاع الله يطاع قال فتلطفت في الوصول إليه فسلمت عليه فرد علي السلام وأمرني بالجلوس وأول ماابتدأني به أن قال يافتح من أطاع الخالق لم يبال بسخط المخلوق و من أسخط الخالق فأيقن أن يحل به الخالق سخط المخلوق و إن الخالق لايوصف إلابما وصف به نفسه وأني يوصف الخالق ألذي تعجز الحواس أن تدركه والأوهام أن تناله والخطرات أن تحده والأبصار عن الإحاطة به جل عما يصفه الواصفون و تعالي عما ينعته الناعتون نأي في قربه وقرب في نأيه فهو في نأيه قريب و في قربه بعيد كيف الكيف فلايقال كيف وأين الأين فلايقال أين إذ هومنقطع الكيفية والأينية هوالواحد الأحد الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد فجل جلاله أم كيف يوصف بكنهه محمدص و قدقرنه الجليل باسمه وشركه

في عطائه وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته إذ يقول وَ ما نَقَمُوا إِلّا أَن أَغناهُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِن فَضلِهِ و قال يحكي قول من ترك طاعته و هويعذبه بين أطباق نيرانها وسرابيل قطرانهايا لَيتَنا أَطَعنَا اللّهَ وَ أَطَعنَا الرّسُولَاأم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله حيث قال أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُم و قال وَ لَو رَدّوهُ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلي أوُليِ الأَمرِ مِنهُم و قال إِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها

-روایت-1-2-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 387]

و قال فَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ يافتح كما لايوصف الجليل جل جلاله والرسول والخليل وولد البتول فكذلك لايوصف المؤمن المسلم لأمرنا فنبينا أفضل الأنبياء وخليلنا أفضل الأخلاء ووصيه أكرم الأوصياء اسمها أفضل الأسماء وكنيتهما أفضل الكني وأجلاها لو لم يجالسنا إلاكفو لم يجالسنا أحد و لو لم يزوجنا إلاكفو لم يزوجنا أحد أشد الناس تواضعا أعظمهم حلما وأنداهم كفا وأمنعهم كنفا ورث عنهما أوصياؤهما علمهما فاردد إليهم الأمر وسلم إليهم أماتك الله مماتهم وأحياك حياتهم إذاشئت رحمك الله قال فتح فخرجت فلما كان من الغد تلطفت في الوصول إليه فسلمت عليه فرد علي السلام فقلت يا ابن رسول الله أتأذن لي في

مسألة اختلج في صدري أمرها ليلتي قال سل و إن شرحتها فلي و إن أمسكتها فلي فصحح نظرك وتثبت في مسألتك واصغ إلي جوابها سمعك و لاتسأل مسألة تعينت واعتن بما تعتني به فإن العالم والمتعلم شريكان في الرشد مأموران بالنصيحة منهيان عن الغش و أما ألذي اختلج في صدرك ليلتك فإن شاء العالم أنبأك إن الله لم يظهر علي غيبه أحدا إلا من ارتضي من رسول فكلما كان

عندالرسول كان

عندالعالم وكلما اطلع عليه الرسول فقد اطلع أوصياؤه عليه لئلا تخلو أرضه من حجة يكون معه علم يدل علي صدق مقالته وجواز عدالته يافتح عسي الشيطان أراد اللبس عليك فأوهمك في بعض ماأودعتك وشككك في بعض ماأنبأتك حتي أراد إزالتك عن طريق الله وصراطه المستقيم فقلت متي أيقنت أنهم كذا فهم أرباب معاذ الله أنهم مخلوقون مربوبون مطيعون لله داخرون راغبون فإذاجاءك الشيطان من قبل ماجاءك فاقمعه بما أنبأتك به فقلت له جعلت فداك فرجت عني وكشفت مالبس الملعون علي بشرحك فقد كان أوقع في خلدي أنكم أرباب

-روایت-از قبل-1578

[ صفحه 388]

قال فسجد أبو الحسن و هو يقول

في سجوده راغما لك ياخالقي داخرا خاضعا قال فلم يزل كذلك حتي ذهب ليلي ثم قال يافتح كدت أن تهلك وتهلك و ماضر عيسي إذاهلك من هلك فاذهب إذاشئت رحمك الله قال فخرجت و أنافرح بما كشف الله عني من اللبس بأنهم هم وحمدت الله علي ماقدرت عليه فلما كان في المنزل الآخر دخلت عليه و هومتك و بين يديه حنطة مقلوة يعبث بها و قد كان أوقع الشيطان في خلدي أنه لاينبغي أن يأكلوا ويشربوا إذ كان ذلك آفة والإمام غيرمئوف فقال اجلس يافتح فإن لنا بالرسل أسوة كانوا يأكلون ويشربون ويمشون في الأسواق و كل جسم مغذو بهذا إلاالخالق الرازق لأنه جسم الأجسام و هو لم يجسم و لم يجز ابتناءه و لم يتزايد و لم يتناقص مبرأ من ذاته ماركب في ذات من جسمه الواحد الأحد الصمد ألذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد منشئ الأشياء مجسم الأجسام و هوالسميع العليم اللطيف الخبير الرءوف الرحيم تبارك و تعالي عما يقول الظالمون علوا كبيرا لو كان كماوصف لم يعرف الرب من المربوب و لاالخالق من

المخلوق و لاالمنشئ من المنشأ ولكنه فرق بينه و بين من جسمه وشيأ الأشياء إذ كان لايشبهه شيءيري و لايشبه شيئا

-روایت-1-1077

محمد بن الريان بن الصلت قال كتبت إلي أبي الحسن أستأذنه في كيد عدو لم يمكن كيده فنهاني عن ذلك و قال كلاما معناه تكفاه فكفيته و الله أحسن كفاية ذل وافتقر ومات في أسوء الناس حالا في دنياه ودينه

-روایت-1-2-روایت-34-214

علي بن محمدالحجال قال كتبت إلي أبي الحسن أنا في خدمتك وأصابني علة في رجلي لاأقدر علي النهوض والقيام بما يجب فإن رأيت أن تدعو الله أن يكشف علتي ويعينني علي القيام بما يجب علي وأداء الأمانة في ذلك ويجعلني من تقصيري من غيرتعمد مني وتضييع مال أتعمده من نسيان يصيبني في حل ويوسع علي وتدعو لي بالثبات علي دينه ألذي ارتضاه لنبيه ع فوقع كشف الله عنك و عن أبيك قال

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 389]

و كان بأبي علة و لم أكتب فيهافدعا له ابتداء

-روایت-از قبل-49

و عن داود الضرير قال أردت الخروج إلي مكة فودعت أبا الحسن بالعشي وخرجت فامتنع الجمال تلك الليلة وأصبحت فجئت أودع القبر فإذارسوله يدعوني فأتيته واستحييت و قلت جعلت فداك إن

الجمال تخلف أمس فضحك وأمرني بأشياء وحوائج كثيرة فقال كيف تقول فلم أحفظ مثل ما قال لي فمد الدواة وكتب بسم الله الرحمن الرحيم أذكر إن شاء الله والأمر بيدك كله فتبسمت فقال لي ما لك فقلت له خير فقال أخبرني فقلت له ذكرت حديثا حدثني رجل من أصحابنا أن جدك الرضا كان إذاأمر بحاجة كتب بسم الله الرحمن الرحيم أذكر إن شاء الله فتبسم و قال ياداود لو قلت لك إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا

-روایت-1-2-روایت-25-615

و عن علي بن مهزيار قال أرسلت غلاما لي إلي أبي الحسن في حاجة و كان سقلابيا قال فرجع الغلام إلي متعجبا فقلت ما لك يابني فقال لي وكيف لاأتعجب مازال يكلمني بالسقلابية كأنه واحد منا

-روایت-1-2-روایت-29-201

قال قطب الدين الراوندي رحمه الله تعالي الباب الحادي عشر في معجزات علي النقي ع .حدث جماعة من أهل أصفهان منهم أبوالعباس أحمد بن النصر و أبو جعفر محمد بن علوية قالوا كان بأصفهان رجل يقال له عبدالرحمن و كان شيعيا فقيل له ماالسبب ألذي أوجب عليك القول بإمامة علي النقي دون غيره من أهل الزمان فقال شاهدت مايوجب علي

ذلك و ذلك أني كنت رجلا فقيرا و كان لي لسان وجرأة فأخرجني أهل أصفهان سنة من السنين مع قوم آخرين فجئنا إلي باب المتوكل متظلمين وكنا بباب المتوكل يوما إذ خرج الأمر بإحضار علي بن محمد بن الرضا فقلت لبعض من حضر من هذا الرجل ألذي قدأمر بإحضاره فقيل هذا رجل علوي تقول الرافضة بإمامته ثم قيل ونقدر أن المتوكل يحضره للقتل فقلت لاأبرح من

[ صفحه 390]

هاهنا حتي أنظر إلي هذا الرجل أي رجل هو قال فأقبل راكبا علي فرس و قدقام الناس صفين يمنة الطريق ويسرتها ينظرون إليه فلما رأيته وقفت فأبصرته فوقع حبه في قلبي فجعلت أدعو له في نفسي بأن يدفع الله عنه شر المتوكل فأقبل يسير بين الناس و هوينظر إلي عرف دابته لايلتفت و أنادائم الدعاء له فلما صار إلي أقبل علي بوجهه و قال استجاب الله دعاءك وطول عمرك وكثر مالك وولدك قال فارتعدت ووقعت بين أصحابي فسألوني ماشأنك فقلت خير و لم أخبرهم فانصرفنا بعد ذلك إلي أصفهان ففتح الله علي وجوها من المال حتي أني أغلق بابي علي ماقيمته ألف ألف درهم

سوي مالي خارج داري ورزقت عشرة من الأولاد و قدبلغت من عمري نيفا وسبعين سنة و أناأقول بإمامة هذا ألذي علم ما في قلبي واستجاب الله دعاءه لي . ومنها ماروي عن يحيي بن هرثمة قال دعاني المتوكل و قال اختر ثلاثمائة رجل ممن تريده واخرجوا إلي الكوفة فخلفوا أثقالكم فيها واخرجوا علي طريق البادية إلي المدينة فاحضروا علي بن محمدالرضا ع إلي عندي مكرما معظما مبجلا قال ففعلت وخرجنا و كان في أصحابي قائد من الشراة و كان لي كاتب متشيع و أنا علي مذهب الحشوية فكان الشاري يناظر الكاتب وكنت أستريح إلي مناظرتهما لقطع الطريق فلما صرنا وسط الطريق قال الشاري للكاتب أ ليس من قول صاحبكم علي بن أبي طالب ع ليس من الأرض بقعة إلا وهي قبر أوستكون قبرا فانظر إلي هذه البرية العظيمة أين يموت فيها حتي يملأها الله قبورا كماتزعمون قال فقلت للكاتب أ هذا من قولكم قال نعم فقلت أين من يموت في هذه البرية حتي تمتلئ قبورا وتضاحكنا ساعة إذانخذل الكاتب في

[ صفحه 391]

أيدينا وسرنا حتي دخلنا المدينة فقصدت باب أبي الحسن فدخلت إليه وقرأ كتاب المتوكل و قال انزلوا فليس من جهتي خلاف فلما صرت إليه من الغد

وكنا في تموز أشد ما يكون من الحر فإذا بين يديه خياط و هويقطع من ثياب غلاظ خفاتين له ولغلمانه و قال للخياط اجمع عليها جماعة من الخياطين واعمل من الفراغ منها يومك هذا وبكر بهاإلي في هذاالوقت ونظر إلي و قال يايحيي اقضوا وطركم من المدينة في هذااليوم واعمل علي الرحيل غدا في هذاالوقت فخرجت من عنده و أناأتعجب منه من الخفاتين وأقول في نفسي نحن في تموز وحر الحجاز وبيننا و بين العراق عشرة أيام فما يصنع بهذه الثياب و قلت في نفسي هذا رجل لم يسافر و هويقدر أن كل سفر يحتاج إلي هذه الثياب وأتعجب من الروافض حيث يقولون بإمامة هذا مع فهمه هذا.فعدت إليه في الغد في ذلك الوقت فإذاالثياب قدأحضرت و قال لغلمانه ادخلوا وخذوا لنا معكم لبابيد وبرانس ثم قال ارحل يايحيي فقلت في نفسي و هذاأعجب من الأول يخاف أن يلحقنا الشتاء في الطريق حتي أخذ معه اللبابيد والبرانس .فخرجت و أناأستصغر فهمه فسرنا حتي إذاوصلنا إلي موضع المناظرة في القبور ارتفعت سحابة واسودت وأرعدت وأبرقت حتي إذاصارت علي رءوسنا أرسلت علي رءوسنا بردا مثل الصخور و قدشد علي نفسه

ع و علي غلمانه الخفاتين ولبسوا اللبابيد والبرانس و قال لغلمانه ادفعوا إلي يحيي لبادة و إلي الكاتب برنسا وتجمعنا والبرد يأخذنا حتي قتل من أصحابي ثمانين رجلا وزالت وعاد

[ صفحه 392]

الحر كما كان فقال لي يايحيي انزل من بقي من أصحابك فادفن من مات منهم فهكذا يملأ الله هذه البرية قبورا. قال فرميت بنفسي عن دابتي وغدوت إليه فقبلت رجله وركابه و قلت أناأشهد أن لاإله إلا الله و أن محمداص عبده ورسوله وأنكم خلفاء الله في أرضه فقد كنت كافرا و قدأسلمت الآن علي يديك يامولاي قال يحيي وتشيعت ولزمت خدمته إلي أن مضي ومنها أن هبة الله بن أبي منصور الموصلي قال كان بديار ربيعة كاتب لها نصراني يسمي يوسف بن يعقوب و كان بينه و بين والدي صداقة قال فوافانا فنزل

عندوالدي فقال له والدي فيم قدمت في هذاالوقت قال دعيت إلي حضرة المتوكل و لاأدري مايراد مني إلاأني اشتريت نفسي من الله بمائة دينار و قدحملتها لعلي بن محمدالرضا ع معي فقال له والدي قدوفقت في هذا وخرج إلي حضرة المتوكل وجاءنا بعدأيام قلائل فرحا مسرورا مستبشرا فقال له والدي حدثني حديثك قال صرت إلي سر من رأي

و مادخلتها قط فنزلت في دار و قلت يجب أن أوصل هذه المائة دينار إلي ابن الرضا قبل مصيري إلي دار المتوكل وقبل أن يعرف أحد قدومي وعرفت أن المتوكل قدمنعه من الركوب و أنه ملازم لداره فقلت كيف أصنع رجل نصراني يسأل عن دار ابن الرضا لاآمن أن ينذر بي فيكون ذلك زيادة فيما أحاذره قال ففكرت ساعة في ذلك .فوقع في قلبي أن أركب حماري وأخرج في البلد فلاأمنعه حيث يذهب لعلي أقف علي معرفة داره من غير أن أسأل أحدا فجعلت الدنانير في كاغذ وجعلتها في كمي وركبت و كان الحمار يتخرق في الشوارع والأسواق يمر حيث يشاء إلي أن صرت إلي باب دار فوقفت الحمار فجهدت أن يزول فلم يزل فقلت للغلام سل لمن هذه الدار فسأل فقيل دار ابن الرضا فقلت الله أكبر دلالة و الله مقنعة قال فإذاخادم أسود قدخرج فقال أنت يوسف بن يعقوب قلت نعم قال فانزل فأقعدني في الدهليز ودخل فقلت هذه دلالة أخري من أين عرف اسمي واسم أبي

[ صفحه 393]

و ليس في البلد من يعرفني و لادخلته قط فخرج الخادم فقال المائة دينار التي في كمك في الكاغذ هاتها فناولته

إياها و قلت هذه ثالثة وجاء فقال ادخل فدخلت و هووحده فقال يايوسف ماآن لك فقلت يامولاي قدبان لي من البرهان ما فيه كفاية لمن اكتفي فقال هيهات أنك لاتسلم ولكن سيسلم ولدك فلان و هو من شيعتنا يايوسف إن أقواما يزعمون أن ولايتنا لاتنفع أمثالك كذبوا و الله أنها لتنفع امض فيما وافيت له فإنك ستري ماتحب فمضيت إلي باب المتوكل فنلت كلما أردت وانصرفت . قال هبة الله فلقيت ابنه بعد هذا و هومسلم حسن التشيع فأخبرني أن أباه مات علي النصرانية و أنه أسلم بعدموت أبيه و كان يقول أنامؤمن ببشارة مولاي ع ومنها ما قال أبوهاشم الجعفري إنه ظهر برجل من أهل سر من رأي برص فتنغص عيشه فأشار إليه أبو علي الفهري بالتعرض لأبي الحسن و أن يسأله الدعاء فجلس له يوما فرآه فقام إليه فقال تنح عافاك الله وأشار إليه بيده تنح عافاك الله ثلاث مرات فانخذل و لم يجسر أن يدنو منه فانصرف ولقي الفهري وعرفه ما قال له قال قددعا لك قبل أن تسأله فاذهب فإنك ستعافي فذهب وأصبح

و قدبرأ. و عن زرافة حاجب المتوكل قال وقع مشعبذ هندي يلعب بالحقة لم ير مثله و كان المتوكل لعابا فأراد أن يخجل عليا ع فقال المتوكل إن أخجلته فلك ألف دينار قال فتقدم أن يخبز رقاق خفاف تجعل علي المائدة و أنا إلي جنبه ففعل وحضر علي ع للطعام وجعل له مسورة عليها صورة أسد وجلس اللاعب إلي جنب المسورة فمد علي ع يده إلي رقاقة فطيرها اللاعب كذا ثلاث

[ صفحه 394]

مرات فتضاحكوا فضرب علي ع يده علي تلك الصورة و قال خذه فوثبت الصورة من المسورة وابتلعت الرجل وعادت إلي المسورة فتحيروا ونهض علي بن محمد فقال له المتوكل سألتك بالله إلاجلست ورددته فقال و الله لايري بعدها أتسلط أعداء الله علي أوليائه وخرج من عنده و لم ير الرجل بعدها. وأتاه رجل من أهل بيته اسمه معروف و قال جئتك و ماأذنت لي قال ماعلمت بك وأخبرت بعدانصرافك وذكرتني بما لاينبغي فحلف مافعلت وعلم أبو الحسن أنه كاذب فقال أللهم إنه حلف كاذبا فانتقم منه فمات من الغد. ومنها قال أبوهاشم الجعفري كان للمتوكل بيت فيه شباك و فيه طيور

مصوتة فإذادخل إليه أحد لم يسمع و لم يسمع فإذادخل علي ع سكتت جميعا فإذاخرج عادت إلي حالها. وروي حديث زينب الكذابة التي ذكرناها في أخبار الرضا ع عن الهادي ع و الله أعلم . ومنها ماروي ابن أرومة قال خرجت إلي سر من رأي أيام المتوكل فدخلت إلي سعيد الحاجب ودفع المتوكل أبا الحسن ع إليه ليقتله فقال لي أتحب أن تنظر إلي الهلك فقلت سبحان الله إلهي لاتدركه الأبصار فقال ألذي تزعمون أنه إمامكم قلت ماأكره ذلك قال قدأمرت بقتله و أنافاعله غدا فإذاخرج صاحب البريد فادخل عليه فخرج ودخلت و هوجالس وهناك قبر يحفر فسلمت عليه وبكيت بكاء شديدا فقال مايبكيك قلت ماأري قال لاتبك أنه لايتم لهم ذلك و أنه لايلبث أكثر من يومين حتي يسفك الله دمه ودم صاحبه فو الله مامضي غيريومين حتي قتل . ومنها أن أبا محمدالطبري قال تمنيت أن يكون لي خاتم من عنده ع فجاءني نصر الخادم بدرهمين فصنعتهما خاتما ودخلت علي قوم يشربون الخمر فتعلقوا بي فشربت قدحا وقدحين و كان ضيقا في إصبعي لايمكنني إدارته للوضوء فأصبحت

[

صفحه 395]

و قدافتقدته فتبت إلي الله تعالي . ومنها أن المتوكل عرض عسكره وأمر أن كل فارس يملأ مخلاة فرسه طينا ويطرحوه في موضع واحد فصار كالجبل واسمه تل المخالي وصعد هو و أبو الحسن ع و قال إنما طلبتك لتشاهد خيولي وكانوا لبسوا التجافيف وحملوا السلاح و قدعرضوا بأحسن زينة وأتم عدة وأعظم هيئة و كان غرضه كسر قلب من يخرج عليه و كان يخاف من أبي الحسن أن يأمر أحدا من أهل بيته بالخروج عليه فقال له أبو الحسن فهل أعرض عليك عسكري قال نعم فدعا الله سبحانه فإذا بين السماء و الأرض من المشرق إلي المغرب ملائكة مدججون فغشي علي المتوكل فلما أفاق قال له أبو الحسن نحن لاننافسكم في الدنيا فإنا مشغولون بالآخرة فلاعليك شيءمما تظن .

ومنها ماروي عن محمد بن الفرج قال قال لي علي بن محمد إذاأردت أن تسأل مسألة فاكتبها وضع الكتاب تحت مصلاك ودعه ساعة ثم أخرجه وانظر فيه قال ففعلت فوجدت جواب المسألة موقعا فيه

-روایت-1-2-روایت-40-196

. ومنها مارواه أبوسعيد سهل بن زياد قال حدثنا أبوالعباس فضل بن أحمد بن إسرائيل الكاتب ونحن بداره

بسر من رأي فجري ذكر أبي الحسن ع فقال يا أباسعيد أحدثك بشي ء حدثني به أبي قال كنا مع المنتصر و أبي كاتبه فدخلنا والمتوكل علي سريره فسلم المنتصر ووقف ووقفت خلفه و كان إذادخل رحب به وأجلسه فأطال القيام وجعل يرفع رجلا ويضع أخري و هو لايأذن له في القعود ورأيت وجهه يتغير ساعة بعدساعة و يقول للفتح بن خاقان هذا ألذي يقول فيه ماتقول ويرد عليه القول والفتح يسكنه و يقول هومكذوب عليه و هويتلظي

[ صفحه 396]

ويستشيط و يقول و الله لأقتلن هذاالمرائي الزنديق و هو ألذي يدعي الكذب ويطعن في دولتي ثم طلب أربعة من الخزر أجلافا ودفع إليهم أسيافا وأمرهم أن يقتلوا أبا الحسن إذادخل و قال و الله لأحرقنه بعدقتله و أناقائم خلف المنتصر من وراء الستر فدخل أبو الحسن وشفتاه يتحركان و هو غيرمكترث و لاجازع فلما رآه المتوكل رمي بنفسه عن السرير إليه وانكب عليه يقبل بين عينيه ويديه واحتمل شقه بيده و هو يقول ياسيدي يا ابن رسول الله ياخير خلق الله يا ابن عمي يامولاي يا أبا الحسن و أبو الحسن

ع يقول أعيذك يا أمير المؤمنين بالله من هذا فقال ماجاء بك ياسيدي في هذاالوقت قال جاءني رسولك قال كذب ابن الفاعلة ارجع ياسيدي يافتح ياعبيد الله يامنتصر شيعوا سيدكم وسيدي فلما بصر به الخزر خروا سجدا فدعاهم المتوكل و قال لم لم تفعلوا ماأمرتكم به قالوا شدة هيبته ورأينا حوله أكثر من مائة سيف لم نقدر أن نتأملهم وامتلأت قلوبنا من ذلك فقال يافتح هذاصاحبك وضحك في وجهه و قال الحمد لله ألذي بيض وجهه وأنار حجته انتهي ماأردت نقله من كتابه رحمه الله تعالي . و قال الطبرسي في كتابه إعلام الوري الباب التاسع في ذكر الإمام النقي أبو الحسن علي بن محمد بن موسي ع و فيه أربعة فصول .الفصل الأول في ذكر مولده ومبلغ سنه ووقت وفاته وموضع قبره ع ولد ع بصريا من المدينة في النصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين و في رواية ابن عياش يوم الثلاثاء الخامس من رجب وقبض بسر من رأي في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين و له يومئذ إحدي وأربعون سنة وأشهر و كان المتوكل قدأشخصه مع يحيي بن هرثمة بن أعين من

المدينة إلي سر من رأي فأقام بها حتي مضي لسبيله ومدة إمامته ثلاث وثلاثون سنة وأمه أم ولد يقال لها سمانة وألقابه النقي والعالم والفقيه والأمين والطيب ويقال له أبو الحسن الثالث وكانت في أيام إمامته بقية ملك المعتصم ثم ملك الواثق خمس سنين وسبعة أشهر وملك المتوكل أربع عشرة سنة ثم ملك ابنه المنتصر ستة أشهر

[ صفحه 397]

ثم ملك المستعين و هو أحمد بن محمد بن المعتصم سنتين وتسعة أشهر ثم ملك المعتز و هوالزبير بن المتوكل ثماني سنين وستة أشهر و في آخر ملكه استشهد ولي الله علي بن محمد ع ودفن في داره بسر من رأي .الفصل الثاني في طرف من النص الدال علي إمامته ع وذكر أخبارا قدتقدمت تتضمن النص من أبيه ع و قال والأخبار في هذاالباب كثيرة و في إجماع العصابة علي إمامته وعدم من يدعيها لغيره غني عن إيراد الأخبار في ذلك وضرورة أئمتنا ع في هذه الأزمنة في خوفهم من أعدائهم وتقيتهم أحوجت شيعتهم في معرفة نصوصهم علي من بعدهم إلي ماذكرنا من الاستخراج حتي أن أوكد الوجوه عندهم في ذلك دلائل

العقول الموجبة للإمامة و مااقترن إلي ذلك من حصولها لولد الحسن ع وفساد أقوال ذوي النحل الباطلة وبالله التوفيق .الفصل الثالث في ذكر طرف من دلائله ع ومعجزاته وبيناته قدذكر في هذاالفصل شيئا مما أوردته و أناأذكر من قوله ماانفرد بروايته .فمنها قال أبوهاشم الجعفري كنت بالمدينة حين مر بهابغاء أيام الواثق في طلب الأعراب فقال أبو الحسن ع اخرجوا بنا حتي ننظر إلي تعبئة هذاالتركي فخرجنا فمر بنا تعبيته ومر بنا تركي فكلمه أبو الحسن بالتركية فنزل عن فرسه وقبل حافر دابته قال فقلت للتركي ما قال لك قال أنبي هو قلت لا قال دعاني باسم سميت أمي به في صغري في بلاد الترك ماعلمه أحد إلي الساعة. و عنه قال دخلت إلي أبي الحسن ع فكلمني بالهندية فلم أحسن أن أرد عليه و كان بين يديه حصا فأخذ حصاة وتركها في فمه ومصها ثلاث مصات ودفعها إلي فوضعتها في فمي فو الله مابرحت من عنده حتي تكلمت بثلاثة وسبعين لسانا أولها الهندية. و عنه قال خرجت معه ع إلي ظاهر سر من رأي يتلقي بعض الطالبيين

[ صفحه 398]

فأبطأ فطرحت له غاشية السرج فجلس عليها ونزلت فجلست

بين يديه و هويحدثني فشكوت إليه قصور يدي فأهوي بيده إلي رمل كان عليه جالسا فناولني منه أكفا و قال اتسع بهذا يا أباهاشم اكتم مارأيت فخبأته معي ورجعنا فأبصرته فإذا هويتقد كالنيران ذهبا أحمر فدعوت صائغا إلي منزلي و قلت له اسبك لي هذاسبيكة فسبكه و قال مارأيت ذهبا أجود من هذا و هوكالرمل فمن أين لك هذافما رأيت أعجب منه قلت هذالنا من قديم مدخر. وحدث أبوطاهر الحسين بن عبدالقاهر الطاهري قال حدثنا محمد بن الحسين الأشتر العلوي قال كنت علي باب المتوكل و أناصبي في جمع من الناس ما بين طالبي إلي عباسي إلي جندي و كان إذاجاء أبو الحسن ترجل الناس كلهم حتي يدخل فقال بعضهم لبعض لم نترجل لهذا الغلام و ما هوبأشرفنا و لابأكبرنا سنا و الله لاترجلنا له فقال له أبوهاشم الجعفري و الله لترجلن له صاغرين إذارأيتموه فما هو إلا أن أقبل حتي ترجلوا أجمعين فقال أبوهاشم أ ليس زعمتم أنكم لاتترجلون فقالوا و الله ماملكنا أنفسنا حتي ترجلنا. قال وأولم بعض أولاد الخلفاء وليمة فدعا أبا الحسن ودعا الناس فلما رأوه أنصتوا إجلالا له وجعل شاب في المجلس لايوقره

ويتحدث ويضحك فأقبل عليه و قال يا هذا أتضحك بمل ء فيك وتذهل عن ذكر الله و أنت بعدثلاث من أهل القبور قال فقلنا هذادليل ننظر ما يكون فأمسك الفتي وكف وطعمنا وخرجنا فلما كان بعد يوم اعتل الفتي ومات في اليوم الثالث ودفن فيه . و قال سعيد اجتمعنا في وليمة لبعض أهل سر من رأي و أبو الحسن معنا فجعل رجل يعبث ويمزح و لايري له جلاله فأقبل علي جعفر و قال أماإنه لايأكل من هذاالطعام وسيرد عليه من خبر أهله ماينغض عيشه فلما قدمت المائدة قال جعفر ليس بعد هذاخبر فو الله لقد غسل الرجل يده وأهوي إلي الطعام فدخل غلامه و هويبكي ويصرخ و قال الحق أمك فقد وقعت من السطح وهي في الموت قال جعفرفقلت و الله لاوقفت بعد هذا فيه وقطعت عليه والروايات في هذاالباب كثيرة وفيما

[ صفحه 399]

أوردناه كفاية.الفصل الرابع في ذكر طرف من خصائصه ع وأخباره ذكر في هذاالفصل حديث إشخاصه من المدينة وحديث خان الصعاليك ألذي أنزل فيه

عندقدومه سر من رأي قال و كان المتوكل يجتهد في إيقاع

حيلة به فلايتمكن من ذلك و له معه أحاديث يطول بذكرها الكتاب فيهاآيات ودلالات ذكرنا بعضها و في إيراد جميعها خروج عن الغرض في الإيجاز. و له من الأولاد ابنه أبو محمد الحسن الإمام بعده و الحسين و محمد و جعفرالملقب بالكذاب وابنته غالية و كان مقامه بسر من رأي إلي أن توفي ع عشرين سنة وأشهرا. قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته علي بن عيسي أغاثه الله في الدنيا والآخرة برحمته شرف مولانا الهادي ع قدضرب علي المجرة قبابه ومد علي النجوم أطنابه ووصل بأسباب السماء أسبابه فما تعد منقبة إلا و له نخيلتها و لاتذكر كريمة إلا و له فضيلتها و لاتورد حسنة إلا و له تفصيلها وجملتها و لاتستعظم حالة سنية إلا وتظهر عليه أدلتها استحق ذلك بما في جوهر نفسه من كرم تفرد بخصائصه ومجد حكم فيه علي طبعه الكريم فحفظه من الشوب حفظة الراعي لقلائصه فكانت نفسه مهذبة وأخلاقه مستعذبة وسيرته عادلة وخلاله فاضلة ومباره إلي العفاة واصلة ورباع العرف بوجوده وجودة أهله جري من الوقار والسكينة والسكون والطمأنينة والعفة والنزاهة والخمول في النباهة والشفقة والرأفة والحزم والحصافة والحنو علي الأقارب والأباعد والحدب علي الولي والحاسد علي وتيرة نبوية وشنشنة

علوية ونفس قدسية لايقاربها أحد من الأنام و لايدانيها وطريقة لايشاركه فيهاخلق و لايطمع فيها.

إن السري إذاسرا فبنفسه || و ابن السري إذاسرا أسراهما

إذا قال بذ الفصحاء وحير البلغاء وأسكت العلماء إن جاد بخل الغيث

[ صفحه 400]

و إن صال جبن الليث و إن فخر أذعن كل مساجل وسلم إليه كل مناضل وأقر لشرفه كل شريف و إن طاول الأفلاك ونافر الأملاك واعترف أنه ليس هناك و إن ذكرت العلوم فهو ع موضح أشكالها وفارس جلادها وجدالها و ابن نجدتها وصاحب أقوالها وأطلاع نجادها وناصب أعلام أعقالها. هذه صفاته التي تتعلق بذاته وعلاماته الدالة علي معجز آياته فإن أتي الناس بآبائهم أتي بقوم أخبر بشرفهم هل أتي ودلت علي مناصبهم آية المباهلة و إن عتا عن قبولها من عتا ونطق القرآن الكريم بفضلهم ونبه الرسول ص علي نبلهم و لم يسأل علي التبليغ أجرا إلاودهم وبالغ في العهد بأحسنوا خلافتي في أهلي فما حفظوا عهده و لاعهدهم فهم ع أمناء الله وخيرته وخلفاؤه علي بريته وصفوته المشار إليهم بآداب القرآن المجيد المخاطبون بإِنّ فِي ذلِكَ لَذِكري لِمَن كانَ لَهُ قَلبٌ أَو أَلقَي السّمعَ وَ هُوَ شَهِيدٌالذين هم علي أولياء الله أرق من الماء

و علي أعدائه أقسي من الحديد وأجواد والسحاب باخل أيقاظ في اللقاء والليث ذاهل قلوبهم حاضرة ووجوههم ناضرة وألسنتهم ذاكرة و إذا كان لغيرهم دنيا فلهم دنيا وآخرة صلي الله عليهم صلاة يقتضيها كرم الله واستحقاقهم الكامل وهذان سببان يوجبان الحصول لوجود الفاعل والقابل و قدمدحت مولانا أبا الحسن ع بما أرجو ثوابه في العاجل والآجل و أنامعترف بالتقصير و الله

عندلسان كل قائل و هو

-قرآن-723-801

يا أي هذاالرائح الغادي || عرج علي سيدنا الهادي

واخلع إذاشارفت ذاك الثري || فعل كليم الله في الوادي

وقبل الأرض وسف تربة || فيهاالعلي والشرف العادي

وقل سلام الله وقف علي || مستخرج من صلب أجواد

مؤيد الأفعال ذو نائل || في المحل يروي غلة الصادي

يفوق في المعروف صوب الحيا || الساري بإبراق وإرعاد

في البأس يردي شأفة المعتدي || بصولة كالأسد العادي

[ صفحه 401]

و في الندي يجري إلي غاية || بنفس مولي العرف معتاد

يعفو عن الجاني ويعطي المني || في حالتي وعد وإيعاد

كأن مايحويه من ماله || دراهم في كف نقاد

مبارك الطلعة ميمونها || وماجد من نسل أمجاد

من معشر شادوا بناء العلي || كبيرهم والناشئ الشادي

كأنما جودهم

واقف || لمبتغي الجود بمرصاد

عمت عطاياهم وإحسانهم || طلاع أغوار وأنجاد

في السلم أقمار و إن حاربوا || كانت لهم نجدة آساد

ولاؤهم من خير مانلته || وخير ماقدمت من زاد

إليهم سعيي و في حبهم || ومدحهم نصي وإسنادي

ياآل طه أنتم عدتي || ووصفكم بين الوري عادي

وشكركم دأبي وذكري لكم || همي وتسبيحي وأورادي

ويعجب الشيعة ماقلته || فيكم ويستحلون إيرادي

بدأتم بالفضل وارتحتم || إلي العلي والفضل للبادي

و لي أمان فيكم جمة || تقضي بإقبالي وإسعادي

وواجب في شرع إحسانكم || أنالني الخير وإمدادي

لازال قلبي لكم مسكنا || في حالتي قرب وإبعادي

[ صفحه 402]

ذكر الإمام الحادي عشر أبي محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن الصادق جعفر بن محمدالباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين

اشاره

قال الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة رحمه الله تعالي الباب الحادي عشر في أبي محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا ع

مولده

سنة إحدي وثلاثين ومائتين للهجرة.

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه أبو الحسن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا و قدتقدم القول في ذلك وأمه أم ولد يقال لها سوسن .

و أمااسمه

فالحسن وكنيته أبو محمد ولقبه الخالص .

و أمامناقبه

فاعلم أن المنقبة العليا والمزية الكبري التي خصه الله جل وعلا بهافقلده فريدها ومنحه تقليدها وجعلها صفة دائمة لايبلي الدهر جديدها و لاتنسي الألسن تلاوتها وترديدها أن المهدي من نسله المخلوق منه وولده المنتسب إليه وبضعته المنفصلة عنه وسيأتي في الباب ألذي يتلو هذاالباب شرح مناقبه وتفصيل أحواله إن شاء الله تعالي . وكفي أبا محمد الحسن تشريفه من ربه أن جعل محمدالمهدي من كسبه وأخرجه من صلبه وجعله معدودا من حزبه و لم يكن لأبي محمدولد ذكر سواه وحسبه ذلك منقبة وكفاه لم تطل من الدنيا أيام مقامه ومثواه و لاامتد أمد حياته فيهاليظهر للناظرين مآثره ومزاياه .

و أماعمره

فإنه توفي في الثامن من ربيع الأول من سنة ستين ومائتين للهجرة

[ صفحه 403]

في خلافة المعتمد و قدتقدم ذكر ولادته في سنة إحدي وثلاثين ومائتين فيكون عمره تسعا وعشرين سنة كان مقامه مع أبيه ثلاثا وعشرين سنة وأشهرا وبقي بعد أبيه خمس سنين وشهورا وقبره بسر من رأ آخر كلام كمال الدين . و أناأعجب من كونه مع فضله ومكانه من العلم وميله إلي تصنيف هذاالكتاب لم ينقب عن فضائلهم و لم يبالغ في إيضاح أخبارهم

ودلائلهم فاقتصر علي هذاالقدر من ذكره وذكر أبيه من قبله واعتذر بقصر عمره عن عد فضله و لوطلب ذلك واجتهد لحصل ماأراد ووجد وسعي إلي حيث لاأمد فإن مناقبهم ع لاتدخل تحت العدد وهي متزايدة مع الأبد واضحة الجدد. و قال الحافظ عبدالعزيز الجنابذي رحمه الله تعالي أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع يلقب بالعسكري مولده سنة إحدي وثلاثين ومائتين توفي سنة ستين ومائتين فيكون عمره تسعا وعشرين سنة في زمن المعتز وقبره بسامراء وقيل مولده سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقبض بسر من رأي لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين و كان سنه يومئذ ثمان وعشرين سنة وأمه أم ولد يقال لها حربية وقبره إلي جانب قبر أبيه بسر من رأي

وروي عن رجاله قال القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن هارون الضبي إملاء قال وجدت في كتاب والدي حدثنا جعفر بن محمد بن حمزة العلوي قال كتبت إلي أبي محمد الحسن بن علي بن

محمد بن الرضا أسأله لم فرض الله تعالي الصوم فكتب إلي فرض الله تعالي الصوم ليجد الغني مس الجوع ليحنو علي الفقير

-روایت-1-2-روایت-152-316

وروي عن رجاله عن الحافظ البلاذري حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي إمام عصره

عندالإمامية بمكة قال حدثني أبي علي بن محمدالمفتي قال حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب قال حدثني أبي علي بن موسي الرضا قال حدثني أبي موسي بن جعفرالمرتضي قال حدثني أبي جعفر بن محمدالصادق قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر قال حدثني أبي علي بن الحسين السجاد

-روایت-1-2

[ صفحه 404]

زين العابدين قال حدثني أبي الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة قال حدثني أبي علي بن أبي طالب سيد الأوصياء قال حدثني محمد بن عبد الله سيد الأنبياء قال حدثني جبرئيل سيد الملائكة قال قال الله عز و جل سيد السادات إني أنا الله لاإله إلا أنافمن أقر لي بالتوحيد دخل حصني و من دخل حصني أمن من عذابي

-روایت-197-322

و قال الحاكم و لم نكتبه إلا عن هذاالشيخ تم كتاب معالم العترة والحمد لله قال شيخنا المفيد رحمه الله تعالي في إرشاده باب ذكر القائم بعد أبي الحسن

علي بن محمد ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته والنص عليه من أبيه ومبلغ سنه ومدة خلافته وذكر وفاته وموضع قبره وطرف من أخباره . و كان الإمام بعد أبي الحسن علي بن محمدابنه أبا محمد الحسن بن علي ع لاجتماع خلال الفضل فيه وتقدمه علي كافة أهل عصره فيما يوجب له الإمامة ويقتضي له الرئاسة من العلم والزهد وكمال العقل والعصمة والشجاعة والكرم وكثرة الأعمال المقربة إلي الله جل اسمه ثم لنص أبيه ع عليه وإشارته بالخلافة إليه و كان مولده بالمدينة في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقبض يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين و له يومئذ ثمان وعشرون سنة ودفن في داره بسر من رأي في البيت ألذي دفن فيه أبوه ع وأمه أم ولد يقال لها حديثة وكانت مدة خلافته ست سنين

باب ذكر طرف من الخبر الوارد بالنص عليه من أبيه ع والإشارة إليه بالإمامة من بعده

عن يحيي بن يسار العنبري قال أوصي أبو الحسن علي بن محمد إلي ابنه الحسن ع قبل مضيه بأربعة أشهر وأشار إليه بالأمر من بعده وأشهدني علي ذلك وجماعة من الموالي

-روایت-1-2-روایت-34-172

و عن

علي بن عمرو النوفلي قال كنت مع أبي الحسن ع في صحن داره فمر بنا محمدابنه فقلت له جعلت فداك هذاصاحبنا بعدك فقال لاصاحبكم

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 405]

بعدي الحسن

-روایت-از قبل-16

و عن عبد الله بن محمدالأصفهاني قال قال أبو الحسن ع صاحبكم بعدي ألذي يصلي علي قال و لم نعرف أبا محمدقبل ذلك قال فخرج أبو محمد بعدوفاته فصلي عليه

-روایت-1-2-روایت-62-167

و عن علي بن جعفر قال كنت حاضرا أبا الحسن ع لماتوفي ابنه محمد فقال للحسن يابني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا

-روایت-1-2-روایت-28-128

و عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان قال كنت حاضرا

عندمضي أبي جعفر محمد بن علي فجاء أبو الحسن ع فوضع له كرسي فجلس عليه وحوله أهل بيته و أبو محمد ع قائم في ناحية فلما فرغ من أمر أبي جعفرالتفت إلي أبي محمد ع فقال مثله

-روایت-1-2-روایت-52-246

و عن علي بن مهزيار قال قلت لأبي الحسن ع إن كان كون وأعوذ بالله فإلي من قال عهدي إلي الأكبر من ولدي يعني الحسن ع

-روایت-1-2-روایت-29-132

و عن علي بن عمرو العطار قال دخلت علي أبي الحسن ع وابنه أبو جعفربحياة

و أناأظن أنه الخلف من بعده فقلت له جعلت فداك من أخص من ولدك فقال لاتخصوا أحدا حتي يخرج إليكم أمري قال فكتبت إليه بعدفيمن يكون هذاالأمر قال فكتب إلي في الأكبر من ولدي و كان أبو محمد ع أكبر من أبي جعفر

-روایت-1-2-روایت-34-303

و عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسين الأفطس أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد في دار أبي الحسن ع و قدبسط له في صحن داره و الناس حوله جلوس فقالوا قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب وبني العباس وقريش مائة وخمسون رجلا سوي مواليه وسائر الناس إذ نظر إلي الحسن بن علي بعدساعة من قيامه و قدجاء مشقوق الجيب وقف علي يمينه ونحن لانعرفه فقال له يابني أحدث لله شكرا فقد أحدث الله فيك أمرا فبكي الحسن ع واسترجع فقال الحمد لله رب العالمين وإياه أسأل تمام نعمه علينا وإنا لله وإنا إليه راجعون فسألنا عنه فقيل لنا هذا الحسن بن علي ابنه وقدرنا له في ذلك الوقت عشرين

-روایت-1-2-روایت-60-ادامه دارد

[ صفحه 406]

سنة ونحوها فيومئذ عرفناه وعلمنا أنه أشار إليه بالإمامة وأقامه مقامه

-روایت-از

قبل-74

و عن محمد بن يحيي قال دخلت علي أبي الحسن ع بعدمضي أبي جعفرابنه فعزيته عنه و أبو محمدجالس فبكي أبو محمدفأقبل عليه أبو الحسن ع فقال إن الله قدجعل فيك خلفا منه فاحمد الله

-روایت-1-2-روایت-28-196

و عن أبي هاشم الجعفري قال كنت

عند أبي الحسن ع بعد مامضي ابنه أبو جعفر وأني لأفكر في نفسي أريد أن أقول كأنهما أعني أبا جعفر و أبا محمد في هذاالوقت كأبي الحسن موسي وإسماعيل ابني جعفر بن محمد ع و إن قصتهما كقصتهما فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق فقال نعم يا أباهاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له كمابدا له في موسي بعدمضي إسماعيل ماكشف به عن حاله و هو كماحدثتك نفسك و إن كره المبطلون أبو محمدابني الخلف من بعدي عنده علم مايحتاج إليه ومعه آلة الإمامة

-روایت-1-2-روایت-33-526

و عن أبي بكر الفهفكي قال كتب أبو الحسن ع إلي أبو محمدابني أصح آل محمدغريزة وأوثقهم حجة و هوالأكبر من ولدي و هوخليفتي و إليه تنتهي عري الإمامة وأحكامها فما كنت سائلي عنه فاسأله عنه فعنده ماتحتاج إليه

-روایت-1-2-روایت-31-222

و عن شاهويه

بن عبد الله قال كتب إلي أبو الحسن ع في كتاب أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر وقلقت لذلك فلاتقلق فإن الله لايضل قوما بعدإذ هداهم حتي يبين لهم مايتقون صاحبك أبو محمد وعنده ماتحتاجون إليه يقدم الله مايشاء ويؤخر وما نَنسَخ مِن آيَةٍ أَو نُنسِها نَأتِ بِخَيرٍ مِنها أَو مِثلِها و في هذابيان وإقناع لذي عقل يقظان

-روایت-1-2-روایت-35-358

و عن داود بن القاسم الجعفري قال سمعت أبا الحسن ع يقول الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعدالخلف فقلت و لم جعلني الله فداك فقال إنكم لاترون شخصه و لايحل لكم ذكره باسمه فقلت فكيف نذكره قال قولوا الحجة من آل محمد ع

-روایت-1-2-روایت-63-249

والأخبار في هذاالباب كثيرة يطول بهاالكتاب

[ صفحه 407]

باب ذكر طرف من أخبار أبي محمد ع ومناقبه وآياته ومعجزاته

عن الحسن بن محمدالأشعري و محمد بن يحيي وغيرهما قالوا كان أحمد بن عبيد الله بن خاقان علي الضياع والخراج بقم فجري يوما في مجلسه ذكر العلوية ومذاهبهم و كان شديد النصب والانحراف عن أهل البيت ع فقال مارأيت و لاعرفت بسر من رأي رجلا من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمد بن الرضا في هديه وسكونه

وعفافه ونبله وكبرته

عند أهل بيته وبني هاشم كافة وتقديمهم إياه علي ذوي السن منهم والخطر وكذلك كانت حاله

عندالقواد والوزراء وعامة الناس فأذكر إني كنت يوما قائما علي رأس أبي و هو يوم مجلسه للناس إذ دخل حجابه فقالوا أبو محمد بن الرضا بالباب فقال بصوت عال ائذنوا له فعجبت مما سمعت منهم و من جسارتهم أن يكنوا رجلا بحضرة أبي و لم يكن يكني عنده إلاخليفة أوولي عهد أو من أمر السلطان أن يكني عنده فدخل رجل أسمر اللون حسن القامة جميل الوجه جيد البدن حديث السن له جلالة وهيبة حسنة. فلما نظر إليه أبي قام فمشي إليه خطوات و لاأعلمه فعل هذابأحد من بني هاشم والقواد فلما دنا منه عانقه وقبل وجهه وصدره وأخذ بيده وأجلسه علي مصلاه ألذي كان عليه وجلس إلي جنبه مقبلا عليه بوجهه يكلمه ويفديه بنفسه و أنامتعجب مما أري منه إذ دخل الحاجب فقال الموفق قدجاء و كان الموفق إذادخل علي أبي يقدمه حجابه وخاصة قواده فقاموا بين مجلس أبي و بين باب الدار سماطين إلي أن يدخل ويخرج فلم يزل أبي مقبلا علي

أبي محمديحدثه حتي نظر إلي غلمانه الخاصة فقال حينئذ إذاشئت جعلني الله فداك ثم قال لحجابه خذوا به من خلف السماطين لايراه هذايعني الموفق فقام وقام أبي وعانقه ومضي فقلت لحجاب أبي وغلمانه ويلكم من هذا ألذي كنيتموه بحضرة أبي وفعل به هذاالفعل فقال هذاعلوي يقال له الحسن بن علي يعرف

[ صفحه 408]

بابن الرضا فازددت تعجبا و لم أزل يومي ذلك قلقا متفكرا في أمره وأمر أبي و مارأيته منه حتي كان الليل وكانت عادته أن يصلي العتمة ثم يجلس فينظر مايحتاج إليه من المؤامرات و مايرفعه إلي السلطان . فلما صلي وجلس جئت فجلست بين يديه و ليس عنده أحد فقال يا أحمد أ لك حاجة قلت نعم ياأبة فإن أذنت سألتك عنها قال قدأذنت قلت ياأبة من الرجل ألذي رأيتك الغداة فعلت به مافعلت من الإجلال والكرامة والتبجيل وفديته بنفسك وأبويك فقال يابني ذاك إمام الرافضة الحسن بن علي المعروف بابن الرضا ثم سكت ساعة و أناساكت ثم قال يابني لوزالت الإمامة عن خلفاء بني العباس مااستحقها أحد من بني هاشم غيره لفضله

وعفافه وهديه وصيانته وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه و لورأيت أباه رأيت رجلا جزلا نبيلا فاضلا فازددت قلقا وغيظا وتفكرا علي أبي و ماسمعت منه فيه ورأيته من فعله فلم تكن لي همة بعد ذلك إلاالسؤال عن خبره والبحث عن أمره فما سألت أحدا من بني هاشم والقواد والكتاب والقضاة والفقهاء وسائر الناس إلاوجدته عنده في غاية الإجلال والإعظام والمحل الرفيع والقول الجميل والتقديم له علي جميع أهل بيته ومشايخه فعظم قدره عندي إذ لم أر له وليا و لاعدوا إلا و هويحسن القول فيه والثناء عليه . فقال له بعض من حضر مجلسه من الأشعريين فما خبر أخيه جعفر وكيف كان في المحل فقال و من جعفرفيسأل عن خبره أويقرن إلي الحسن جعفرمعلن بالفسق فاجر شريب للخمور أقل من رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه خفيف قليل في نفسه ولقد ورد علي السلطان وأصحابه في وقت وفاة الحسن بن علي ماتعجبت منه و ماظننت أنه يكون منه و ذلك أنه لمااعتل بعث إلي أبي أن ابن الرضا قداعتل فركب من

ساعته إلي دار الخلافة ثم رجع مستعجلا ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين كلهم من ثقاته وخاصته وفيهم نحرير وأمرهم بلزوم دار الحسن وتعرف خبره وحاله وبعث إلي نفر من المتطببين وأمرهم بالاختلاف إليه وتعهده

[ صفحه 409]

صباحا ومساء فلما كان بعد ذلك بيومين أوثلاثة أخبر أنه قدضعف فركب حتي بكر إليه فأمر المتطببين بلزوم داره وبعث إلي قاضي القضاة فأحضره مجلسه وأمره أن يختار عشرة ممن يوثق به بدينه وورعه وأمانته فأحضرهم فبعث بهم إلي دار الحسن وأمرهم بلزومه ليلا ونهارا فلم يزالوا هناك حتي توفي ع . فلما ذاع خبر وفاته صارت سر من رأي ضجة واحدة وعطلت الأسواق وركب بنو هاشم والقواد والكتاب والقضاة والمعدلون وسائر الناس إلي جنازته فكانت سر من رأي يومئذ شبيها بالقيامة فلما فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلي أبي عيسي بن المتوكل فأمره بالصلاة عليه فلما وضعت الجنازة للصلاة عليه دنا أبوعيسي منه فكشف عن وجهه فعرضه علي بني هاشم من العلوية والعباسية والقواد والكتاب والقضاة والمعدلين و قال هذا الحسن بن علي بن محمد بن الرضا مات حتف أنفه علي فراشه وحضره

من خدم أمير المؤمنين وثقاته فلان وفلان و من القضاة فلان وفلان و من المتطببين فلان وفلان ثم غطي وجهه وصلي عليه وأمر بحمله . و لمادفن جاء جعفرأخوه إلي أبي فقال له اجعل لي مرتبة أخي و أناأوصل إليك في كل سنة عشرين ألف دينار فزبره أبي وأسمعه ماكره و قال له ياأحمق السلطان أطال الله بقاءه جرد سيفه في الذين يزعمون أن أباك وأخاك أئمة ليردوهم عن ذلك فما تهيأ له ذلك فإن كنت

عندشيعة أبيك وأخيك إماما فلاحاجة بك إلي سلطان يرتبك مراتبهم و لا غيرسلطان و إن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لاتنالها بنا فاستقله أبي

عند ذلك واستضعفه وأمر أن يحجب عنه فلم يأذن له في الدخول عليه حتي مات أبي وخرجنا و هو علي تلك الحال والسلطان يطلب أثر ولد الحسن بن علي اليوم و هو لايجد إلي ذلك سبيلا وشيعته مقيمون علي أنه مات وخلف ولدا يقوم مقامه بالإمامة

[ صفحه 410]

وكتب أبو محمد ع إلي أبي القاسم إسحاق بن جعفرالزبيري قبل موت المعتز بنحو عشرين يوما ألزم

بيتك حتي يحدث الحادث فلما قتل تريخة كتب إليه قال حدث الحادث فما تأمرني فكتب إليه ليس هذاالحادث الحادث الآخر فكان من المعتز ما كان قال وكتب إلي رجل آخر يقتل محمد بن داود قبل قتله بعشرة أيام فلما كان في اليوم العاشر قتل

-روایت-1-2-روایت-3-348

. و عن محمد بن علي بن ابراهيم بن موسي بن جعفر قال ضاق بنا الأمر فقال لي أبي امض بنا حتي نصير إلي هذا الرجل يعني أبا محمدفإنه قدوصف عنه سماحة فقلت تعرفه قال ماأعرفه و لارأيته قط قال فقصدناه فقال أبي و هو في طريقه ماأحوجنا إلي أن يأمر لنا بخمسمائة درهم مأتي درهم للكسوة ومأتي درهم للدقيق ومائة درهم للنفقة و قلت في نفسي ليته أمر لي بثلاثة مائة درهم مائة أشتري بهاحمارا ومائة للنفقة ومائة للكسوة فأخرج إلي الجبل قال فلما وافينا الباب خرج إلينا غلامه فقال يدخل علي بن ابراهيم و محمدابنه فلما دخلنا عليه وسلمنا قال لأبي يا علي ماخلفك عنا إلي هذاالوقت قال ياسيدي استحييت أن ألقاك علي هذه الحال فلما خرجنا من عنده جاءنا غلامه فناول أبي صرة فيهادراهم و قال

هذه خمسمائة درهم مائتان للكسوة ومائتان للدقيق ومائة للنفقة وأعطاني صرة و قال هذه ثلاثمائة درهم اجعل مائة في ثمن حمار ومائة للكسوة ومائة للنفقة و لاتخرج إلي الجبل وصر إلي سوراء قال فصار إلي سوراء وتزوج امرأة منها فدخله اليوم ألفا دينار و مع هذا يقول بالوقف . قال محمد بن ابراهيم الكردي فقلت له ويحك أتريد أمرا أبين من هذا قال فقال صدقت ولكنا علي أمر جرينا عليه . قلت هذا هوالتقليد ألذي ذمه الله عز وعلا في شريف كتابه . فقال حكاية

[ صفحه 411]

عن الكفارإِنّا وَجَدنا آباءَنا عَلي أُمّةٍ وَ إِنّا عَلي آثارِهِم مُهتَدُونَ و لاشبهة أن عذاب هؤلاء الذين بلغتهم الدعوة ورأوا الأدلة والمعجزات أشد بأضعاف مضاعفة بل لانسبة لهم إلي من لم تبلغه الدعوة و لاقامت عليه الحجة و هذاالعلوي لو لم يري أمارة و لاسمع دلالة كان أحسن حالا منه بعد ذلك ويهدي الله لنوره من يشاء.حدث أحمد بن الحرث القزويني قال كنت مع أبي بسر من رأي و كان أبي يتعاطي البيطرة في مربط أبي محمد ع قال و كان

عندالمستعين بغل لم ير مثله حسنا وكبرا و كان يمنع ظهره واللجام و كان قدجمع عليه الرواض فلم تكن لهم حيلة في

ركوبه فقال له بعض ندمائه يا أمير المؤمنين أ لاتبعث إلي الحسن بن علي ابن الرضا حتي تجي ء فإما أن يركبه وإما أن يقتله قال فبعث إلي أبي محمد ومضي أبي معه فلما دخل أبو محمدالدار كنت مع أبي فنظر أبو محمد إلي البغل واقفا في صحن الدار فعدا إليه فوضع يده علي كفله قال فنظرت إلي البغل قدعرق حتي سال العرق منه ثم صار إلي المستعين فسلم عليه فرحب به وقربه و قال يابا محمدألجم هذاالبغل فقال أبو محمدلأبي ألجمه ياغلام فقال له المستعين ألجمه أنت فوضع أبو محمدطيلسانه وقام فألجمه ثم رجع إلي مجلسه وجلس قال له يابا محمدأسرجه فقال لأبي ياغلام أسرجه فقال المستعين أسرجه أنت فقام ثانية فأسرجه ورجع إلي مجلسه فقال له تري أن تركبه فقال أبو محمدنعم فركبه من غير أن يمتنع عليه ثم ركضه في الدار ثم حمله علي الهملجة فمشي أحسن مشي يكون ثم رجع فنزل فقال له المستعين كيف رأيته قال مارأيت مثله حسنا وفراهة فقال له المستعين فإن أمير المؤمنين قدحملك عليه

فقال أبو محمدلأبي ياغلام خذه فأخذه أبي فقاده

-قرآن-11-77

[ صفحه 412]

و عن أبي هاشم الجعفري قال شكوت إلي أبي محمد الحسن بن علي ع الحاجة فحك بسوط الأرض فأخرج منها سبيكة نحو الخمسمائة دينار و قال خذها يا أباهاشم وأعذرنا

-روایت-1-2-روایت-33-164

و عن أبي علي المطهري أنه كتب إليه من القادسية يعلمه بانصراف الناس عن المضي إلي الحج و أنه يخاف العطش إن مضي فكتب ع امضوا فلاخوف عليكم إن شاء الله فمضي من بقي سالمين لم يجدوا عطشا

-روایت-1-2-روایت-27-202

و عن علي بن الحسين بن الفضل اليماني قال نزل بالجعفري من آل جعفرخلق كثير لاقبل له بهم فكتب إلي أبي محمد ع يشكو ذلك فكتب إليه تكفونهم إن شاء الله قال فخرج إليهم في نفر يسير والقوم يزيدون علي عشرين ألف نفس و هو في أقل من ألف فاستباحهم

-روایت-1-2-روایت-50-264

و عن محمد بن إسماعيل العلوي قال حبس أبو محمد ع

عند علي بن أوتامش و كان شديد العداوة لآل محمد ع غليظا علي آل أبي طالب وقيل له افعل به وافعل فما أقام إلايوما حتي وضع خديه له و كان لايرفع بصره إليه إجلالا وإعظاما وخرج من عنده و هوأحسن

الناس بصيرة وأحسنهم قولا فيه

حدث أبوهاشم الجعفري قال شكوت إلي أبي محمد ع ضيق الحبس وكلب القيد فكتب إلي أنت تصلي الظهر اليوم في منزلك فأخرجت وقت الظهر فصليت في منزلي كما قال و كان مضيقا فأردت أن أطلب منه معونة في الكتاب ألذي كتبته فاستحييت فلما صرت إلي منزلي وجه إلي مائة دينار وكتب إلي إذاكانت لك حاجة فلاتستحي و لاتحتشم واطلبها فإنك علي ماتحب إن شاء الله

-روایت-1-2-روایت-30-367

و عن أبي حمزة نصير الخادم قال سمعت أبا محمد ع غيرمرة يكلم غلمانه بلغاتهم وفيهم ترك وروم وصقلابية فتعجبت من ذلك و قلت هذاولد بالمدينة و لم يظهر لأحد حتي مضي أبو الحسن و لارآه أحد فكيف هذاأحدث نفسي بذلك فأقبل علي و قال إن الله جل اسمه بين حجته من سائر خلقه وأعطاه معرفة كل

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 413]

شيء و هويعرف اللغات والأسباب والحوادث و لو لا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق

-روایت-از قبل-91

و قال الحسن بن طريف اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما إلي أبي محمد ع فكتبت إليه أسأله عن القائم إذاقام بم يقضي وأين مجلسه ألذي يقضي فيه

بين الناس وأردت أن أسأله عن شيءلحمي الربع فأغفلت ذكر الحمي فجاء بالجواب سألت عن القائم فإذاقام قضي بين الناس بعلمه كقضاء داود ع لايسأل البينة وكنت أردت أن تسأل عن حمي الربع فأنسيت فاكتب في ورقة وعلقه علي المحموم يا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَفكتبت ذلك وعلقته علي محموم فبرأ وأفاق

-روایت-1-2-روایت-26-494

قال إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس قال قعدت لأبي محمد ع علي ظهر الطريق فلما مر بي شكوت إليه الحاجة وحلفت له أنه ليس عندي درهم واحد فما فوقه و لاغداء و لاعشاء قال فقال تحلف بالله كاذبا و قددفنت مائتي دينار و ليس قولي هذادفعا لك عن العطية أعطه ياغلام مامعك فأعطاني غلامه مائة دينار ثم أقبل علي فقال إنك تحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ماتكون إليها وصدق ع و ذلك أني أنفقت ماوصلني به واضطررت ضرورة شديدة إلي شيءأنفقه وانغلقت علي أبواب الرزق فنبشت عن الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها فنظرت فإذا ابن لي قدعرف موضعها فأخذها وهرب فما قدرت منها علي شيء

-روایت-1-2-روایت-85-645

قال

علي بن زيد بن علي بن الحسين كان لي فرس وكنت به معجبا أكثر ذكره في المحافل فدخلت علي أبي محمد ع يوما فقال مافعل فرسك فقلت ها هو علي بابك الآن نزلت عنه فقال استبدل به قبل المساء إن قدرت علي مشتر لاتؤخر ذلك ودخل علينا داخل فانقطع الكلام فقمت من مكاني مفكرا ومضيت إلي منزلي فأخبرت أخي قال لي ماأدري ماأقول في هذا وشححت به ونفست

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 414]

علي الناس ببيعه وأمسينا فلما صلينا العتمة جاءني السائس فقال نفق فرسك الساعة فاغتممت وعلمت أنه عني هذابذلك القول ثم دخلت علي أبي محمد بعدأيام و أناأقول في نفسي ليته أخلف علي دابة فلما جلست قال قبل أن أحدث بشي ء نعم نخلف عليك ياغلام أعطه برذوني الكميت ثم قال هذاخير من فرسك وأوطأ وأطول عمرا

-روایت-از قبل-325

قال أحمد بن محمد كتبت إلي أبي محمد ع حين أخذ المهتدي في قتل الموالي ياسيدي الحمد لله ألذي شغله عنك فقد بلغني أنه يتهددك و يقول و الله لأخلينهم عن جديد الأرض فوقع أبو محمد ع بخطه ذاك أقصر لعمره وعد من يومك

هذاخمسة أيام ويقتل في اليوم السادس بعدهوان واستخفاف بموته فكان كما قال

-روایت-1-2-روایت-22-310

قال دخل العباسيون علي صالح بن وصيف

عند ماحبس أبو محمد ع فقالوا له ضيق عليه و لاتوسع فقال صالح ماأصنع به قدوكلت به رجلين شر من قدرت عليه فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام إلي أمر عظيم ثم أمر بإحضار الموكلين فقال لهما ويحكما ماشأنكما في أمر هذا الرجل فقالا له مانقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كله لايتكلم و لايتشاغل بغير العبادة فإذانظر إلينا أرعدت فرائصنا وأدخلنا ما لانملكه من أنفسنا فلما سمع العباسيون ذلك انصرفوا خائبين . و عن علي بن محمد عن جماعة من أصحابنا قالوا سلم أبو محمد ع إلي نحرير و كان يضيق عليه ويؤذيه فقالت له امرأته اتق الله فإنك لاتدري من في بيتك وذكرت له صلاحه وعبادته وقالت إني أخاف عليك منه فقال و الله لأرمينه للسباع ثم استأذن في ذلك فأذن له فرمي به إليها و لم يشكوا في أكلها له فنظروا

[ صفحه 415]

إلي الموضع ليعرفوا الحال فوجدوه ع قائما يصلي وهي حوله فأمر بإخراجه إلي داره والروايات في هذاالمعني كثيرة وفيما أثبتناه منها كفاية فيما نحوناه إن

شاء الله . و قال باب ذكر وفاة أبي محمد الحسن بن علي ع وموضع قبره وذكر ولده . ومرض أبو محمد ع في أول شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين ومات في يوم الجمعة لثمان خلون من هذاالشهر في السنة المذكورة و له يوم وفاته ثمان وعشرون سنة ودفن في البيت ألذي دفن فيه أبوه من دارهما بسر من رأي وخلف ابنه المنتظر لدولة الحق و كان قدأخفي مولده وستر أمره لصعوبة الوقت وشدة طلب سلطان الزمان له واجتهاده في البحث عن أمره و لماشاع من مذهب الشيعة الإمامية فيه وعرف انتظارهم له فلم يظهر ولده ع في حياته و لاعرفه الجمهور بعدوفاته . وتولي جعفر بن علي أخو أبي محمدأخذ تركته وسعي في حبس جواري أبي محمد ع واعتقال حلائله وشنع علي أصحابه بانتظارهم وولده وقطعهم بوجوده والقول بإمامته وأغري بالقوم حتي أخافهم وشردهم وجري علي مخلفي أبي محمد ع بسبب ذلك كل عظيمة من اعتقال وحبس وتهديد وتصغير واستخفاف وذل و لم يظفر السلطان منهم بطائل وحاز جعفرظاهر تركه أبي محمد ع

واجتهد في القيام

عندالشيعة مقامه و لم يقبل أحد منهم ذلك و لااعتقده فيه فصار إلي سلطان الوقت يلتمس مرتبة أخيه وبذل مالا جليلا وتقرب بكل ماظن أنه يتقرب به فلم ينتفع بشي ء من ذلك . ولجعفر أخبار كثيرة في هذاالمعني رأيت الإضراب عن ذكرها لأسباب لايحتمل الكتاب شرحها وهي مشهورة

عندالإمامية و من عرف أخبار الناس من العامة وبالله التوفيق . قال ابن الخشاب ولد أبو محمد الحسن بن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي

[ صفحه 416]

الرضا بن موسي الأمين بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب ع في سنة إحدي وثلاثين ومائتين وتوفي في يوم الجمعة و قال بعض الرواة في يوم الأربعاء لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة مائتين وستين فكان عمره تسعا وعشرين سنة منها بعد أبيه خمس سنين وثمانية أشهر وثلاثة عشر يوما قبره بسر من رأي أمه سوسن .

و من كتاب الدلائل الحسن بن علي العسكري ع عن محمد بن عبد الله قال لماأمر سعيد بحمل أبي محمد إلي الكوفة قدكتب إليه أبوالهيثم جعلت

فداك بلغنا خبر قلقنا وبلغ منا فكتب بعدثلاث يأتيكم الفرج فقتل المعتز يوم الثالث

-روایت-1-2-روایت-78-235

. قال وفقد له غلام صغير فلم يوجد فأخبر بذلك و قال اطلبوه من البركة فطلب فوجد في بركة الدار ميتا. قال وانتهبت خزانة أبي الحسن بعد مامضي فأخبر بذلك فأمر بغلق الباب ثم دعا بحرمه وعياله فجعل يقول لواحد واحد رد كذا وكذا ويخبره بما أخذ فردوا حتي مافقد شيئا.حدث هارون بن مسلم قال ولد لابني أحمد ابن فكتبت إلي أبي محمد و ذلك بالعسكر اليوم الثاني من ولادته أسأله أن يسميه ويكنيه و كان محبتي أن أسميه جعفرا وأكنيه بأبي عبد الله فوافاني رسوله في صبيحة اليوم السابع ومعه كتاب سمه جعفرا وكنه بأبي عبد الله ودعا لي

وحدثني القاسم الهروي قال خرج توقيع من أبي محمد إلي بعض بني أسباط قال كتبت إليه أخبره عن اختلاف الموالي وأسأله إظهار دليل فكتب إلي وإنما خاطب الله عز و جل العاقل و ليس أحد يأتي بآية ويظهر دليلا أكثر مما جاء به خاتم النبيين وسيد المرسلين فقالوا ساحر وكاهن وكذاب وهدي الله من اهتدي و غير أن الأدلة يسكن إليها كثير من الناس و ذلك أن الله

عز و جل يأذن لنا فنتكلم ويمنع فنصمت و لوأحب أن لايظهر حقا مابعث النبيين مبشرين ومنذرين يصدعون بالحق في حال الضعف والقوة وينطقون في أوقات ليقضي الله أمره وينفذ حكمه

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 417]

الناس في طبقات شتي المستبصر علي سبيل نجاة متمسك بالحق متعلق بفرع أصل غيرشاك و لامرتاب لايجد عنه ملجأ وطبقة لم تأخذ الحق من أهله فهم كراكب البحر يموج

عندموجه ويسكن

عندسكونه وطبقة استحوذ عليهم الشيطان شأنهم الرد علي أهل الحق ودفع الحق بالباطل حسدا من

عندأنفسهم فدع من ذهب يذهب يمينا وشمالا فالراعي إذاأراد أن يجمع غنمه جمعها في أهون السعي وذكرت مااختلف فيه موالي فإذاكانت الرفعة والكبر فلاريب و من جلس مجالس الحكم فهو أولي بالحكم أحسن رعاية من استرعيت وإياك والإذاعة وطلب الرئاسة فإنهما يدعوان إلي الهلكة ذكرت شخوصك إلي فارس فاشخص خار الله لك وتدخل مصر إن شاء الله آمنا واقرأ من تثق به من موالي السلام ومرهم بتقوي الله العظيم وأداء الأمانة وأعلمهم أن المذيع علينا حرب لنا قال فلما قرأت وتدخل مصر إن شاء الله آمنا لم أعرف معني ذلك فقدمت

بغداد وعزيمتي الخروج إلي فارس فلم يتهيأ ذلك فخرجت إلي مصر

-روایت-از قبل-875

و عن علي بن محمد بن زياد أنه خرج إليه توقيع أبي محمدفتنة تخصك فكن حلسا من أحلاس بيتك قال فنابتني نائبة فزعت منها فكتبت إليه أهي هذه فكتب لاأشد من هذه فطلبت بسبب جعفر بن محمد ونودي علي من أصابني فله مائة ألف درهم

-روایت-1-2-روایت-31-242

حدث محمد بن علي السمري قال دخلت علي أبي أحمدعبيد الله بن عبد الله و بين يديه رقعة أبي محمد ع فيهاإني نازلت الله في هذاالطاغي يعني الزبيري و هوأخذه بعدثلاث فلما كان في اليوم الثالث فعل به مافعل

-روایت-1-2-روایت-33-224

و عنه قال كتب إلي أبو محمدفتنة تظلكم فكونوا علي أهبة فلما كان بعدثلاثة أيام وقع بين بني هاشم وكانت لهم هنة لها شأن فكتبت إليه أهي هذه قال لا ولكن غير هذه فاحترسوا فلما كان بعدأيام كان من أمر المعتز ما كان

-روایت-1-2-روایت-15-233

[ صفحه 418]

و عن أبي هاشم الجعفري قال كنت

عند أبي محمدإذ دخل عليه شاب حسن الوجه فقلت في نفسي من هذا فقال أبو محمد هذا ابن أم غانم صاحبة الحصاة التي طبع فيهاآبائي و قدجاءني

أطبع فيهاهات حصاتك فأخرج حصاة فإذا فيهاموضع أملس فطبع فيهابخاتم معه فانطبع قال واسم اليماني مهجع بن سفيان بن علم ابن أم غانم اليمانية

-روایت-1-2-روایت-33-335

قال خرج أبو محمد في جنازة أبي الحسن وقميصه مشقوق فكتب إليه أبوعون قرابة نجاح بن سلمة من رأيت أوبلغك من الأئمة شق ثوبه في مثل هذافكتب إليه أبو محمد ياأحمق و مايدريك ما هذا قدشق موسي علي هارون

-روایت-1-2-روایت-8-216

و عن جعفر بن محمدالقلانسي قال كتب محمدأخي إلي أبي محمد وامرأته حامل مقرب أن يدعو الله أن يخلصها ويرزقه ذكرا ويسميه فكتب يدعو الله بالصلاح و يقول رزقك الله ذكرا سويا ونعم الاسم محمد و عبدالرحمن فولدت اثنين في بطن أحدهما في رجله زوائد في أصابعه والآخر سوي فسمي واحدا محمدا والآخر صاحب الزوائد عبدالرحمن

-روایت-1-2-روایت-37-333

و عن جعفر بن محمدالقلانسي قال كتبت إلي أبي محمد مع محمد بن عبدالجبار و كان خادما يسأله عن مسائل كثيرة ويسأله الدعاء لأخ له خرج إلي أرمنية يجلب غنما فورد الجواب بما سأل و لم يذكر أخاه فيه بشي ء فورد الخبر بعد ذلك إن أخاه مات يوم كتب أبو محمدجواب المسائل

فعلمنا أنه لم يذكر لأنه علم بموته

-روایت-1-2-روایت-37-318

و عن أبي هاشم الجعفري قال كنت

عند أبي محمد فقال إذاخرج القائم أمر بهدم المنار والمقاصير التي في المساجد فقلت في نفسي لأي معني هذافأقبل علي و قال معني هذاأنها محدثة مبتدعة لم يبنها نبي و لاحجة

-روایت-1-2-روایت-33-214

و عن داود بن القاسم الجعفري قال سألت أبا محمد عن قول الله عز و جل ثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللّهِ قال كلهم من آل محمدالظالم لنفسه ألذي

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 419]

لايقر بالإمام قال فدمعت عيني وجعلت أفكر في نفسي في عظم ماأعطي الله آل محمد علي محمد وآله السلام فنظر إلي أبو محمد فقال الأمر أعظم مما حدثتك نفسك من عظيم شأن آل محمدفاحمد الله فقد جعلت متمسكا بحبلهم تدعي يوم القيامة بهم إذادعي كل أناس بإمامهم فأبشر يا أباهاشم فإنك علي خير

-روایت-از قبل-301

و عن أبي هاشم قال سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد عن قول الله يَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ فقال أبو محمدهل يمحو الله إلا ما كان وهل يثبت إلا ما لم يكن فقلت في نفسي هذاخلاف ما يقول هشام بن الحكم لايعلم الشي ء حتي

يكون فنظر إلي أبو محمد فقال تعالي الجبار الحاكم العالم بالأشياء قبل كونها الخالق إذ لامخلوق والرب إذ لامربوب والقادر قبل المقدور عليه فقلت أشهد أنك ولي الله وحجته والقائم بقسطه وأنك علي منهاج أمير المؤمنين وعلمه

-روایت-1-2-روایت-24-503

و قال أبوهاشم كنت

عند أبي محمدفسأله محمد بن صالح الأرمني عن قول الله وَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي شَهِدنا قال أبو محمدثبتت المعرفة ونسوا ذلك الموقف وسيذكرونه و لو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه و لا من رازقه قال أبوهاشم

-روایت-1-2-روایت-19-ادامه دارد

[ صفحه 420]

فجعلت أتعجب في نفسي من عظيم ماأعطي الله وليه وجزيل ماحمله فأقبل أبو محمد علي فقال الأمر أعجب مما عجبت منه يا أباهاشم وأعظم ماظنك بقوم من عرفهم عرف الله و من أنكرهم أنكر الله فلامؤمن إلا و هوبهم مصدق وبمعرفتهم موقن

-روایت-از قبل-244

و قال أبوهاشم سمعت أبا محمد يقول من الذنوب التي لاتغفر قول الرجل ليتني لم أؤخذ إلابهذا فقلت في نفسي إن هذالهو الدقيق و قدينبغي للرجل أن يتفقد من نفسه كل شيءفأقبل علي فقال صدقت يا أباهاشم ألزم ماحدثتك نفسك فإن

الإشراك في الناس أخفي من دبيب النمل علي الصفاء في الليلة الظلماء و من دبيب الذر علي المسح الأسود

-روایت-1-2-روایت-40-340

و عن أبي هاشم قال سمعت أبا محمد يقول إن في الجنة لبابا يقال له المعروف لايدخله إلا أهل المعروف فحمدت الله في نفسي وفرحت بما أتكلفه من حوائج الناس فنظر إلي أبو محمد قال نعم فدم علي ما أنت عليه فإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة جعلك الله منهم يا أباهاشم ورحمك

-روایت-1-2-روایت-44-308

و عنه قال سمعت أبا محمد يقول بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأقرب إلي اسم الله الأعظم من سواد العين إلي بياضها

-روایت-1-2-روایت-35-120

و عنه قال سأل محمد بن صالح الأرمني أبا محمد عن قول الله لِلّهِ الأَمرُ مِن قَبلُ وَ مِن بَعدُ فقال أبو محمد له الأمر من قبل أن يأمر به و له الأمر من بعد أن يأمر بما شاء فقلت في نفسي هذاقول الله أَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ قال فنظر إلي وتبسم ثم قال أَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ

-روایت-1-2-روایت-15-363

و عن أبي هاشم قال سئل أبو محمد مابال المرأة المسكينة الضعيفة تأخذ سهما واحدا ويأخذ الرجل سهمين فقال إن المرأة ليست عليها جهاد و لانفقة

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 421]

و لاعليها معقلة إنما ذلك

علي الرجل فقلت في نفسي قد كان قيل لي إن ابن أبي العوجاء سأل أبا عبد الله عن هذه المسألة فأجابه بهذا الجواب فأقبل أبو محمد علي فقال نعم هذه مسألة ابن أبي العوجاء والجواب منا واحد إذا كان معني المسألة واحدا جري لآخرنا ماجري لأولنا وأولنا وآخرنا في العلم سواء ولرسول الله ع ولأمير المؤمنين فضلهما

-روایت-از قبل-347

و عنه قال كتب إليه بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاء فكتب إليه أن ادع بهذا الدعاء ياأسمع السامعين و ياأبصر المبصرين و يا عزالناظرين و ياأسرع الحاسبين و ياارحم الراحمين و ياأحكم الحاكمين صل علي محمد وآل محمد وأوسع لي في رزقي ومد لي في عمري وامنن علي برحمتك واجعلني ممن تنتصر به لدينك و لاتستبدل بي غيري قال أبوهاشم فقلت في نفسي أللهم اجعلني في حزبك و في زمرتك فأقبل علي أبو محمد فقال أنت في حزبه و في زمرته إذ كنت بالله مؤمنا ولرسوله مصدقا ولأوليائه عارفا ولهم تابعا فأبشر ثم أبشر

-روایت-1-2-روایت-15-534

قال أبوهاشم سمعت أبا محمد يقول إن لكلام الله فضلا علي الكلام كفضل الله علي خلقه ولكلامنا فضل علي كلام الناس كفضلنا

عليهم

-روایت-1-2-روایت-38-137

و عن محمد بن الحسن بن ميمون قال كتبت إليه أشكو الفقر ثم قلت في نفسي أ ليس قد قال أبو عبد الله الفقر معنا خير من الغني مع غيرنا والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا فرجع الجواب إن الله عز و جل محص أولياءنا إذاتكاثفت ذنوبهم بالفقر و قديعفو عن كثير منهم كماحدثتك نفسك الفقر معنا خير من الغني مع غيرنا والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا ونحن كهف لمن التجأ إلينا ونور لمن استبصر بنا وعصمة لمن اعتصم بنا من أحبنا كان معنا في السنام الأعلي و من انحرف عنا فإلي النار

-روایت-1-2-روایت-40-495

و عن أبي هاشم قال دخلت علي أبي محمد و أناأريد أن أسأله ماأصوغ به خاتما أتبرك به فجلست وأنسيت ماجئت له ثم ودعته ونهضت فرمي إلي بخاتم فقال لي

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 422]

أردت فضة فأعطيناك خاتما ربحت الفص والكراء هناك الله يا أباهاشم فقلت ياسيدي أشهد أنك ولي الله وإمامي ألذي أدين الله بفضله وطاعته فقال يغفر الله لك يا أباهاشم

-روایت-از قبل-178

و عن علي بن عمر النوفلي قال كنت مع أبي الحسن في صحن داره فمر علينا جعفرفقلت له جعلت فداك هذاصاحبنا

قال لاصاحبكم الحسن

-روایت-1-2-روایت-35-137

و عن الحجاج بن سفيان العبدي قال خلفت ابني بالبصرة عليلا وكتبت إلي أبي محمدأسأله الدعاء فكتب رحم الله ابنك أنه كان مؤمنا قال حجاج فورد علي كتاب من البصرة أن ابني مات في اليوم ألذي كتب إلي أبو محمدبموته و كان ابني شك في الإمامة للاختلاف ألذي جري بين الشيعة

-روایت-1-2-روایت-39-285

و عن محمد بن درياب الرقاشي قال كتبت إلي أبي محمدأسأله عن المشكاة و أن يدعو الله لامرأتي وكانت حاملا علي رأس ولدها أن يرزقني الله ولدا ذكرا وسألته أن يسميه فرجع الجواب المشكاة قلب محمد ع و لم يجبني عن امرأتي بشي ء وكتب في آخر الكتاب عظم الله أجرك وأخلف عليك فولدت ولدا ميتا وحملت بعده فولدت غلاما

-روایت-1-2-روایت-38-329

قال عمر بن أبي مسلم كان سميع المسمعي يؤذيني كثيرا ويبلغني عنه ماأكره و كان ملاصقا لداري فكتبت إلي أبي محمدأسأله الدعاء بالفرج منه فرجع الجواب أبشر بالفرج سريعا و أنت مالك داره فمات بعدشهر واشتريت داره فوصلتها بداري ببركته

-روایت-1-2-روایت-25-250

عن محمد بن عبدالعزيز البلخي قال أصبحت يوما فجلست في شارع الغنم فإذابأبي محمد قدأقبل من منزله يريد دار العامة فقلت في نفسي تري إن صحت أيها

الناس هذاحجة الله عليكم فاعرفوه يقتلوني فلما دنا مني أومأ بإصبعه السبابة علي فيه أن اسكت

-روایت-1-2-روایت-39-ادامه دارد

[ صفحه 423]

ورأيته تلك الليلة يقول إنما هوالكتمان أوالقتل فاتق الله علي نفسك

-روایت-از قبل-75

وحدث محمد بن الأقرع قال كتبت إلي أبي محمدأسأله عن الإمام هل يحتلم و قلت في نفسي بعد مافصل الكتاب الاحتلام شيطنة و قدأعاذ الله أولياءه من ذلك فرد الجواب الأئمة حالهم في المنام حالهم في اليقظة لايغير النوم منهم شيئا قدأعاذ الله أولياءه من لمة الشيطان كماحدثتك نفسك

-روایت-1-2-روایت-30-293

و عن أبي بكر قال عرض علي صديق أن أدخل معه في شراء ثمار من نواحي شتي فكتبت إلي أبي محمدأشاوره فكتب لاتدخل في شيء من ذلك ماأغفلك عن الجراد والحشف فوقع الجراد فأفسده و مابقي منه تحشف وأعاذني الله من ذلك ببركته

-روایت-1-2-روایت-22-237

حدثني الحسن بن ظريف قال كتبت إلي أبي محمدأسأله مامعني قول رسول الله ص لأمير المؤمنين ع من كنت مولاه فهذا مولاه قال أراد بذلك أن يجعله علما يعرف به حزب الله

عندالفرقة

-روایت-1-2-روایت-30-190

قال وكتبت إلي أبي محمد و قدتركت التمتع منذ ثلاثين سنة و قدنشطت لذلك و كان

في الحي امرأة وصفت لي بالجمال فمال قلبي إليها وكانت عاهرا لاتمنع يد لامس فكرهتها ثم قلت قد قال تمتع بالفاجرة فإنك تخرجها من حرام إلي حلال فكتبت إلي أبي محمدأشاوره في المتعة و قلت أيجوز بعد هذه السنين أن أتمتع فكتب إنما تحيي سنة وتميت بدعة فلابأس وإياك وجارتك المعروفة بالعهر و إن حدثتك نفسك أن آبائي قالوا تمتع بالفاجرة فإنك تخرجها من حرام إلي حلال فهذه امرأة معروفة بالهتك وهي جارة وأخاف عليك استفاضة الخبر فيهافتركتها و لم أتمتع بها وتمتع بهاشاذان بن سعد رجل من إخواننا وجيراننا فاشتهر بها حتي علا أمره وصار إلي السلطان وأغرم بسببها مالا نفيسا

-روایت-1-2-روایت-8-ادامه دارد

[ صفحه 424]

وأعاذني الله من ذلك ببركة سيدي

-روایت-از قبل-38

و عن سيف بن الليث قال خلفت ابنا لي عليلا بمصر

عندخروجي منها وابنا لي آخر شرا منه هو كان وصيي وقيمي علي عيالي و في ضياعي فكتبت إلي أبي محمد وسألته الدعاء لابني العليل فكتب إلي قدعوفي الصغير ومات الكبير ألذي هووصيك وقيمك فاحمد الله و لاتجزع فيحبط أجرك فورد علي الكتاب بالخبر أن ابني الصغير عوفي من علته ومات ابني الكبير يوم ورد علي جواب أبي محمد ع

-روایت-1-2-روایت-28-384

و عن محمد بن حمزة السروري قال كتبت

علي يد أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري و كان لي مواخيا إلي أبي محمدأسأله أن يدعو لي بالغني وكنت قدأملقت فأوصلها وخرج الجواب علي يده أبشر فقد أجلك الله تبارك و تعالي بالغني مات ابن عمك يحيي بن حمزة وخلف مائة ألف درهم وهي واردة عليك فاشكر الله وعليك بالاقتصار وإياك والإسراف فإنه من فعل الشيطنة فورد علي بعد ذلك قادم معه سفاتج من حران و إذا ابن عمي قدمات في اليوم ألذي رجع إلي أبوهاشم بجواب مولاي أبي محمدفاستغنيت وزال الفقر عني كما قال سيدي فأديت حق الله في مالي وبردت إخواني وتماسكت بعد ذلك وكنت رجلا مبذرا كماأمرني أبو محمد ع

-روایت-1-2-روایت-36-628

و عن محمد بن صالح الخثعمي قال كتبت إلي أبي محمدأسأله عن البطيخ وكنت به مشعوفا فكتب إلي لاتأكله علي الريق فإنه يولد الفالج وكنت أريد أن أسأله عن صاحب الزنج ألذي خرج بالبصرة فنسيت حتي نفذ كتابي إليه فوقع

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 425]

صاحب الزنج ليس من أهل البيت

-روایت-از قبل-36

محمد بن الربيع الشيباني قال ناظرت رجلا من الثنوية بالأهواز ثم قدمت سر من رأي و قدعلق بقلبي شيء من مقالته فإني لجالس علي

باب أحمد بن الخضيب إذ أقبل أبو محمد من دار العامة يوم الموكب فنظر إلي وأشار بسبابته أحد أحد فوحده فسقطت مغشيا علي

-روایت-1-2-روایت-34-258

و عن علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد قال دخلت علي أبي محمد وإني لجالس عنده إذ ذكرت منديلا كان معي فيه خمسون دينارا فقلقت لها فقال أبو محمد ع لابأس هي مع أخيك محفوظة إن شاء الله فأتيت منزلي فدفعها إلي أخي

-روایت-1-2-روایت-54-235

علي بن محمد بن الحسن قال وافت جماعة من الأهواز من أصحابنا وخرج السلطان إلي صاحب البصرة فخرجنا نريد النظر إلي أبي محمد ع فنظرنا إليه ماضيا معه و قدقعدنا بين الحائطين بسر من رأي ننتظر رجوعه فرجع فلما حاذانا وقرب منا وقف ومد يده إلي قلنسوته فأخذها عن رأسه وأمسكها بيده وأمر يده الأخري علي رأسه وضحك في وجه رجل منا فقال الرجل مبادرا أشهد أنك حجة الله وخيرته فقلنا يا هذا ماشأنك قال كنت شاكا فيه فقلت في نفسي إن رجع

[ صفحه 426]

وأخذ القلنسوة من رأسه قلت بإمامته

و عن أبي سهل البلخي قال كتب رجل إلي أبي محمديسأله الدعاء لوالديه وكانت الأم غالية والأب مؤمنا فوقع رحم الله والدك

-روایت-1-2-روایت-31-133

وكتب

آخر يسأل الدعاء لوالديه وكانت الأم مؤمنة والأب ثنويا فوقع رحم الله والدتك والتاء منقوطة بنقطتين من فوق

-روایت-1-2-روایت-3-123

و عن جعفر بن محمد بن موسي قال كنت قاعدا بالعشي فمر بي و هوراكب وكنت أشتهي الولد شهوة شديدة فقلت في نفسي تري أرزق ولدا فقال برأسه أي نعم فقلت ذكرا فقال برأسه لافولدت لي ابنة. وحدث أبويوسف الشاعر القصير شاعر المتوكل قال ولد لي غلام وكنت مضيقا فكتبت رقاعا إلي جماعة استرفدهم فرجعت بالخيبة قال قلت أجي ء فأطوف حول الدار طوفة وصرت إلي الباب فخرج أبوحمزة ومعه صرة سوداء فيهاأربع مائة درهم فقال يقول لك سيدي أنفق هذه علي المولود بارك الله لك فيه . و عن بدل مولاة أبي محمد قال رأيت

عندرأس أبي محمدنورا ساطعا إلي السماء و هونائم .حدث أبوالقاسم كاتب راشد قال خرج رجل من العلويين من سر من رأي في أيام أبي محمد إلي الجبل يطلب الفضل فتلقاه رجل بحلوان فقال من أين أقبلت قال من سر من رأي قال هل تعرف درب كذا وموضع كذا قال نعم فقال عندك من أخبار الحسن بن علي شيء قال لا قال فما

أقدمك الجبل قال طلب الفضل قال فلك عندي خمسون دينارا فأقبضها وانصرف معي إلي سر من رأي حتي توصلني إلي الحسن بن علي فقال نعم فأعطاه خمسين دينارا وعاد العلوي معه فوصلا إلي سر من رأي فاستأذنا علي أبي محمدفأذن لهما فدخلا و أبو محمدقاعد في صحن الدار فلما نظر إلي الجبلي قال له أنت فلان بن فلان قال نعم قال أوصي إليك أبوك وأوصي لنا بوصية فجئت تؤديها ومعك أربعة آلاف دينار هاتها فقال الرجل نعم فدفع إليه المال ثم نظر إلي العلوي فقال خرجت إلي الجبل تطلب الفضل فأعطاك هذا الرجل خمسين دينارا فرجعت معه ونحن نعطيك خمسين دينارا فأعطاه .

[ صفحه 427]

وولد أبو محمد الحسن بن علي في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقبض يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين و هو ابن ثمان وعشرين سنة هذا ماأردت نقله من كتاب الدلائل . قال قطب الدين الراوندي في كتابه

روي أحمد بن محمد عن جعفر بن الشريف الجرجاني قال حججت سنة فدخلت علي أبي محمدبسر من رأي و قد كان أصحابنا حملوا معي شيئا من المال فأردت

أن أسأله إلي من أدفعه فقال قبل أن قلت ذلك ادفع مامعك إلي المبارك خادمي ففعلت و قلت شيعتك بجرجان يقرءون عليك السلام قال أ ولست منصرفا بعدفراغك من الحج قلت بلي قال فإنك تصير إلي جرجان من يومك هذا إلي مائة وتسعين يوما وتدخلها يوم الجمعة لثلاث ليال مضين من شهر ربيع الآخر في أول النهار فأعلمهم أني أوافيهم في ذلك اليوم آخر النهار فامض راشدا فإن الله سيسلمك ويسلم مامعك فتقدم علي أهلك وولدك ويولد لولدك الشريف ابن فسمه الصلت وسيبلغ و يكون من أوليائنا فقلت يا ابن رسول الله إن ابراهيم بن إسماعيل الجلختي و هو من شيعتك كثير المعروف إلي أوليائك يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم و هوأحد المبتلين في نعم الله بجرجان فقال شكرا لله لأبي إسحاق ابراهيم بن إسماعيل صنيعه إلي شيعتنا وغفر له ذنوبه ورزقه ذكرا سويا قائلا بالحق فقل له يقول لك الحسن بن علي سم ابنك أحمدفانصرفت من عنده وحججت وسلمني الله حتي وافيت جرجان في يوم الجمعة أول النهار

لثلاث ليال مضين من شهر ربيع الآخر علي ماذكر ع وجاءني أصحابي يهنئوني فأعلمتهم أن الإمام وعدني أن يوافيكم في آخر هذااليوم فتأهبوا لماتحتاجون إليه وأعدوا مسائلكم وحوائجكم كلها فلما صلوا الظهر والعصر اجتمعوا كلهم في داري فو الله ماشعرنا إلا و قدوافي أبو محمد ع فدخل ونحن مجتمعون فسلم هوأولا علينا فاستقبلناه وقبلنا يده ثم قال إني كنت وعدت جعفر بن الشريف أن أوافيكم آخر هذااليوم فصليت الظهر والعصر بسر من رأي وصرت إليكم لأجدد بكم عهدا وها أنا قدجئتكم الآن فاجمعوا مسائلكم و

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 428]

حوائجكم كلها فأول من انتدب لمسألته النضر بن جابر فقال يا ابن رسول الله إن ابني جابرا أصيب ببصره فادع الله أن يرد عينيه قال فهاته فجاء به فمسح يده علي عينيه فعاد بصره ثم تقدم رجل فرجل يسألونه حوائجهم فأجابهم إلي كل ماسألوه حتي قضي حوائج الجميع ودعا لهم بخير وانصرف من يومه ذلك

-روایت-از قبل-312

ومنها ماروي عن علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين قال صحبت أبا محمد في دار العامة إلي منزله فلما صار إلي داره وأردت

الانصراف قال أمهل ودخل فأذن لي فدخلت فأعطاني مائة دينار و قال صيرها في ثمن جارية فإن جاريتك فلانة ماتت وكنت خرجت من المنزل وعهدي بهاأنشط ماكانت فمضيت فقال الغلام ماتت جاريتك فلانة الساعة قلت ماحالها قال شربت ماء فشرقت فماتت

-روایت-1-2-روایت-86-398

و عن علي بن زيد قال اعتل ابني أحمدفكتبت إلي أبي محمدأسأله الدعاء فخرج توقيعه أ ماعلم علي أن لكل أجل كتاب فمات الابن

-روایت-1-2-روایت-26-136

ومنها ماروي عن المحمودي قال كتبت إلي أبي محمدأسأله الدعاء أن أرزق ولدا فوقع رزقك الله ولدا وأجرا فولد لي ابن ومات

-روایت-1-2-روایت-34-130

و عن محمد بن علي بن ابراهيم الهمداني قال كتبت إلي أبي محمدأسأله أن يدعو الله أن أرزق ولدا ذكرا من ابنة عمي فوقع رزقك الله ذكرانا فولد لي أربعة

-روایت-1-2-روایت-50-161

ومنها ماروي عن عمر بن محمد بن زياد الصيمري قال دخلت علي أبي أحمد عبد الله بن طاهر و بين يديه رقعة أبي محمد ع و فيهاإني نازلت الله في هذاالطاغي يعني المستعين و هوآخذه بعدثلاث فلما كان اليوم الثالث خلع و كان من أمره ما كان

-روایت-1-2-روایت-54-251

ومنها ما قال يحيي بن المرزبان التقيت رجلا من أهل السيب سيماه

الخير وأخبرني أنه كان له ابن عم ينازعه في الإمامة والقول في أبي محمد وغيره فقلت لاأقول به أوأري علامة فوردت العسكر في حاجة فأقبل أبو محمدفقلت في نفسي متعنتا إن مد يده إلي رأسه فكشفه ثم نظر إلي ورده قلت به فلما حاذاني مد يده

-روایت-1-2-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 429]

إلي رأسه فكشفه ثم برق عينيه في ثم ردها ثم قال يايحيي مافعل ابن عمك ألذي تنازعه في الإمامة فقلت خلفته صالحا فقال لاتنازعه ومضي

-روایت-از قبل-145

ومنها ماروي عن أبي الفرات قال كان لي علي ابن عم لي عشرة آلاف درهم فطالبته بهامرارا فمنعنيها فكتبت إلي أبي محمدأسأله الدعاء فكتب إلي أنه راد عليك مالك و هوميت بعدجمعة قال فرد ابن عمي علي مالي فقلت له مابدا لك في رده و قدمنعتنيه قال رأيت أبا محمد في المنام فقال إن أجلك قددنا فرد علي ابن عمك ماله

-روایت-1-2-روایت-37-333

ومنها ماروي عن علي بن الحسن بن سابور قال قحط الناس بسر من رأي في زمن الحسن الأخير فأمر المتوكل بالخروج إلي الاستسقاء فخرجوا ثلاثة أيام يستسقون ويدعون فما سقوا فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلي الصحراء ومعه

النصاري والرهبان فكان فيهم راهب فلما مد يده هطلت السماء بالمطر وخرجوا اليوم الثاني فهطلت السماء فشك أكثر الناس وتعجبوا وصبوا إلي دين النصرانية فأنفذ المتوكل إلي الحسن و كان محبوسا فأخرجه من حبسه و قال ألحق أمة جدك فقد هلكت فقال إني خارج من الغد ومزيل الشك إن شاء الله فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه وخرج الحسن ع في نفر من أصحابه فلما بصر بالراهب و قدمد يده أمر بعض مماليكه أن يقبض علي يده اليمني ويأخذ ما بين إصبعيه ففعل وأخذ منه عظما أسود فأخذه الحسن بيده و قال استسق الآن فاستسقي وكانت السماء مغيمة فتقشعت وطلعت الشمس بيضاء فقال المتوكل ما هذاالعظم يابا محمد فقال ع هذا الرجل عبر بقبر نبي من أنبياء الله فوقع في يده هذاالعظم و ماكشف عن عظم نبي إلاهطلت السماء بالمطر

-روایت-1-2-روایت-50-972

ومنها ماروي عن أحمد بن محمد بن مطهر قال كتب بعض أصحابنا من أهل الجبل إلي أبي محمديسأله عمن وقف علي أبي الحسن موسي أتولاهم أم أتبرأ منهم فكتب إليه لاتترحم علي عمك لارحم الله عمك وتبرأ منه أنا إلي

الله منه بري ء

-روایت-1-2-روایت-47-ادامه دارد

[ صفحه 430]

فلاتتولهم و لاتعد مرضاهم و لاتشهد جنائزهم و لاتصل علي أحد منهم مات أبدا من جحد إماما من الله أوأزاد إماما ليست إمامته من الله كان كمن قال إن الله ثالث ثلاثة إن الجاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا والزائد فينا كالناقص الجاحد أمرنا و كان السائل لايعلم أن عمه منهم فأعلمه ذلك آخر مانقلته من كتاب الراوندي

-روایت-از قبل-326

و قال الطبرسي في كتابه إعلام الوري الباب العاشر في ذكر الإمام الزكي أبي محمد الحسن بن علي ع و فيه أربعة فصول .الفصل الأول في تاريخ مولده ومبلغ سنه ووقت وفاته ع كان مولده بالمدينة يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقبض بسر من رأي لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين و له يومئذ ثمان وعشرون سنة وأمه أم ولد يقال لها حديث وكانت مدة خلافته ست سنين ولقبه الهادي والسراج والعسكري و كان هو ع وأبوه وجده يعرف كل منهم في زمانه بابن الرضا وكانت في سني إمامته بقية ملك المعتز أشهر ثم ملك المهتدي

أحد عشر شهرا وثمانية وعشرين يوما ثم ملك أحمدالمعتمد علي الله ابن جعفرالمتوكل عشرين سنة وأحد عشر شهرا و بعدمضي خمس سنين من ملكه قبض الله أبا محمد ع ودفن في داره بسر من رأي في البيت ألذي دفن فيه أبوه ع وذهب كثير من أصحابنا إلي أنه ع مضي مسموما وكذلك أبوه وجده وجميع الأئمة ع خرجوا من الدنيا بالشهادة واستدلوا علي ذلك

بما روي عن الصادق ع و الله مامنا إلامقتول أوشهيد

-روایت-1-2-روایت-25-57

و الله أعلم بحقيقة ذلك . قلت قدتقدم قبل هذا أنه ع كتب أني نازلت الله في هذاالطاغي يعني المستعين والطبرسي لم يعد المستعين من الخلفاء الذين كانوا في زمانه ع و كان هذا وأمثاله من غلط الرواة والنساخ فإن المستعين بويع له في أوائل ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين وكانت مدة ملكه ثلاث سنين وتسعة أشهر وقيل ثمانية أشهر فلا يكون ملكه في أيام إمامة أبي محمد ع فكيف ينازل الله فيه فإما أن يكون غيرالمستعين أو يكون المنازل أبو الحسن أبوه ع وللتحقيق حكم .

[ صفحه 431]

الفصل الثاني في ذكر النصوص الدالة علي إمامته ع يدل علي إمامته

بعدطريقي الاعتبار والتواتر اللذين ذكرناهما في إمامة من تقدمه من آبائه ع وذكر النصوص التي تقدم ذكرها من تعيين أبيه عليه ع .الفصل الثالث في ذكر طرف من آياته ومعجزاته ع . قلت أذكر من هذاالفصل ما لم أكن ذكرته فيما تقدم

فمن ذلك ما قال أبوهاشم الجعفري كنت

عند أبي محمد ع فاستؤذن لرجل من أهل اليمن فدخل رجل جميل طويل جسيم فسلم عليه بالولاية فرد عليه بالقبول وأمره بالجلوس فجلس إلي جنبي فقلت في نفسي ليت شعري من هذا فقال أبو محمد هذا من ولد الأعرابية صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها ثم قال هاتها فأخرج حصاة في جانب منها موضع أملس فأخذها وأخرج خاتمه وطبعها فانطبع وكأني أقرأ الخاتم الساعة الحسن بن علي فقلت لليماني مارأيته قط قبل هذا فقال لا و الله وإني منذ دهر حريص علي رؤيته حتي كان الساعة أتاني شاب لست أراه فقال قم فادخل فدخلت ثم نهض و هو يقول رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ذرية بعضها من بعض أشهد أن حقك لواجب كوجوب حق أمير المؤمنين والأئمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وإليك

انتهت الحكمة والإمامة وأنك و الله لاعذر لأحد في الجهل به فسألت عن اسمه فقال اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم ابن أم غانم الأعرابية اليمانية صاحبة الحصاة التي ختم بها أمير المؤمنين

-روایت-1-2-روایت-38-948

. و قال أبوهاشم الجعفري في ذلك

بدرب الحصي مولي لنا يختم الحصي || له الله أصفي بالدليل وأخلصا

وأعطاه آيات الإمامة كلها || كموسي وفلق البحر واليد والعصا

و ماقمص الله النبيين حجة || ومعجزة إلاالوصيين قمصا

فمن كان مرتابا بذاك فقصره || من الأمر أن يتلو الدليل ويفحصا

. قال أبو عبد الله بن عياش هذه أم غانم صاحبة الحصاة غيرتلك صاحبة الحصاة وهي أم الندي حبابة بنت جعفرالوالبية الأسدية والثالثة التي طبع فيها رسول الله

[ صفحه 432]

ص و أمير المؤمنين ع فهي أم سليم وكانت وارثة الكتب ولكل واحدة منهم خبر قدرويته و لم أطل الكتاب بذكره . قلت وإنما ذكرت هذه لأنه أتم مما تقدم .

وحدث أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري قال كنت في الحبس المعروف بحبس حسيس في الجوسق الأحمر أنا و الحسن بن محمدالعقيقي و محمد بن ابراهيم العمري وفلان وفلان إذ دخل علينا أبو محمد الحسن

وأخوه جعفرفخففنا له و كان المتولي لحبسه صالح بن وصيف و كان معنا في الحبس رجل جمحي يقول إنه علوي قال فالتفت أبو محمد فقال لو لا أن فيكم من ليس منكم لأعلمتكم متي يفرج عنكم وأومأ إلي الجمحي أن يخرج فخرج فقال أبو محمد هذا ليس منكم فاحذروه فإن في ثيابه قصة قدكتبها إلي السلطان يخبره فيهابما تقولون فيه فقام بعضهم ففتش ثيابه فوجد القصة يذكرنا فيهابكل عظيمة و كان الحسن ع يصوم فإذاأفطر أكلنا معه من طعام كان يحمله غلامه إليه في جونة مختومة وكنت أصوم معه فلما كان ذات يوم ضعفت فأفطرت في بيت آخر علي كعكة و ماشعر و الله به أحد ثم جئت فجلست معه فقال لغلامه أطعم أباهاشم شيئا فإنه مفطر فتبسمت فقال مايضحك يا أباهاشم إذاأردت القوة فكل اللحم فإن الكعك لاقوة فيه فقلت صدق الله ورسوله وأنتم فقال لي أفطر ثلاثا فإن المنة لاترجع إذانهكها الصوم في أقل من ثلاث فلما كان في اليوم ألذي أراد الله أن يفرج عنه

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 433]

جاءه الغلام فقال ياسيدي أحمل فطورك فقال احمل و ماأحسب

أنانأكل منه فحمل الغلام الطعام للظهر وأطلق عنه

عندالعصر و هوصائم و قال كلوا هنأكم الله

-روایت-از قبل-160

. قال و كان مرضه ألذي توفي فيه في أول شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين وتوفي ع يوم الجمعة لثمان خلون من هذاالشهر وخلف ولده الحجة القائم المنتظر لدولة الحق و كان قدأخفي مولده لشدة طلب السلطان له واجتهاده في البحث عنه و عن أمره فلم يره إلاالخواص من شيعته علي مانذكره بعد وتولي أخوه جعفرأخذ تركته وسعي إلي السلطان بمخلفيه كماتقدم فيما أورده الشيخ المفيد رحمه الله تعالي . قلت مناقب سيدنا أبي محمد الحسن بن علي العسكري دالة علي أنه السري بن السري فلايشك في إمامته أحد و لاتمتري واعلم أنه متي بيعت مكرمة أواشتريت فسواه بايعها و هوالمشتري يضرب في السورة والفخار بالقداح الفائزة و إذاأجيز كريم للشرف والمجد فاز بالجائزة واحد زمانه غيرمدافع ونسيج وحده غيرمنازع وسيد أهل عصره وإمام أهل دهره فالسعيد من وقف

عندنهيه وأمره فله العلاء ألذي علا علي النجوم الزاهرة والمحتد ألذي قرع العظماء

عندالمنافرة والمفاخرة والمنصب ألذي ملك به معادتي الدنيا والآخرة فمن ألذي يرجو اللحاق

بهذه الخلال الفاخرة والمزايا الظاهرة والأخلاق الشريفة الطاهرة أقواله سديدة وأفعاله رشيدة وسيرته حميدة وعهوده في ذات الله وكيدة فالخيرات منه قريبة والشرور عنه بعيدة إذا كان أفاضل زمنه قصيدة كان ع بيت القصيدة و إن انتظموا عقدا كان مكان الواسعة والفريدة و هذه عادة قدسلكها الأوائل وجري علي منهاجها الأفاضل و إلاكيف تقاس النجوم بالجنادل وأين فصاحة قس من فهاهة باقل فارس العلوم ألذي لايجاري ومبين غامضها فلايجادل و لايماري كاشف الحقائق بنظره الصائب مطهر الدقائق بفكره الثاقب المطلع بتوقيف الله علي أسرار الكائنات المخبر بتوفيق الله عن الغائبات المحدث في سره

[ صفحه 434]

بما مضي وبما هوآت الملهم في خاطره بالأمور الخفيات الكريم الأصل والنفس والذات صاحب الدلائل والآيات والمعجزات مالك أزمة الكشف والنظر مفسر الآيات مقرر الخبر وارث السادة الخير ابن الأئمة أبوالمنتظر فانظر إلي الفرع والأصل وجدد النظر واقطع بأنهما ع أضوأ من الشمس وأبهي من القمر و إذاتبين زكاء الأغصان تبين طيب الثمر فأخبارهم ونعوتهم ع عيون التواريخ وعنوان السير

شرف تتابع كابر عن كابر || كالرمح أنبوبا علي أنبوب

و و الله أقسم قسما برا أن من عد محمدا جدا وعليا

أبا وفاطمة أما والأئمة آباء والمهدي ولدا لجدير أن يطول السماء علاء وشرفا والأملاك سلفا وذاتا وخلفا و ألذي ذكرته من صفاته دون مقداره فكيف لي باستقصاء نعوته وأخباره ولساني قصير وطرف بلاغتي حسير فلهذا يرجع عن شأو صفاته كليلا ويتضاءل لعجزه وقصوره و ما كان عاجزا و لاضئيلا وذنبه أنه وجد مكان القول ذا سعة فما كان قئولا ورأي سبيل الشرف واضحا و ماوجد إلي حقيقة مدحه سبيلا فقهقر و كان من شأنه الإقدام وأحجم مقرا بالقصور و ماعرف منه الإحجام ولكن قوي الإنسان لها مقادير تنتهي إليها وحدود تقف عندها وغايات لاتتعداها يفني الزمان و لايحيط بوصفهم أيحيط مايفني بما لاينفد و قدنظمت علي العادة شعرا في مدحه غرضي فيه ماقدمته في مدح آبائه ع ولأخلد لي ذكرا مع ذكرهم علي بقايا الأيام و هو

ياراكبا يسري علي جسرة || قدغبرت في أوجه الضمر

عرج بسامراء والثم ثري || أرض الإمام الحسن العسكري

عرج علي من جده صاعد || ومجده عال علي المشتري

علي الإمام الطاهر المجتبي || علي الكريم الطيب العنصر

علي ولي الله في عصره || و ابن خيار الله في الأعصر

علي كريم صوب معروفه || يربي علي صوب الحيا

الممطر

علي إمام عدل أحكامه || يسلط العرف علي المنكر

[ صفحه 435]

وبلغا عن عبدآلاءه || تحية أزكي من العنبر

وقل سلام الله وقف علي || ذاك الجناب الممرع الأخضر

دار بحمد الله قدأسست || علي التقي والشرف الأظهر

من جنة الخلد ثري أرضها || وماؤها من نهر الكوثر

حل بهاشخصان من دوحة || أغصانها طيبة المكسر

العسكريان هما ماهما || فطول التقريض أوقصر

غصنا علاء قمرا صدقة || شمسا نهار فارسا منبر

من معشر فاقوا جميع الوري || جلاله ناهيك من معشر

هم الأولي شادوا بناء العلي || بالأبيض الباتر والأسمر

هم الأولي لولاهم في الوري || لم يعرف الحق و لم ينكر

هم الأولي لولاهم في الوري || لم يؤمن العبد و لم يكفر

هم الأولي سنوا لنا منهجا || بواضح من سعيهم نير

هم الأولي دلوا علي مذهب || مثل الصباح الواضح المسفر

فاتضح الحق لوراده || ولاح قصد الطالب المبصر

أخلاقهم أني أتي سائل || مثل الربيع اليانع المزهر

ياسادتي إن ولائي لكم || من خير ماقدمت للمحشر

أرجو بكم نيل الأماني غدا || في مبعثي والأمن في مقبري

فأنتم قصدي وحبي لكم || تجارتي والربح في متجري

والحمد لله علي أنه

|| وفقني للفرض الأكبر

[ صفحه 436]

ذكر الإمام الثاني عشر و هومولانا الإمام المنتظر الخلف الحجة صاحب الزمان محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين

اشارة

إذا ماوصل الجمع إلي أخبار مولانا || فما أجدرنا بالشكر لله وأولانا

إمام نتولاه فطوبي لوتولانا || رآنا الله في عطل وبالمهدي خلانا

وأولانا به لطفا وتأييدا وإحسانا || ونرجو أننا نلقاه في الدنيا ويلقانا

عسي يروي به قلب به مازال ظمآنا

قال الشيخ كمال الدين بن طلحة رحمه الله الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمدالحجة بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا عليهم السلام والتحية

فهذا الخلف الحجة قدأيده الله || هداه منهج الحق وآتاه سجاياه

وأعلي في ذري العليا بالتأييد مرقاه || وآتاه حلي فضل عظيم فتحلاه

و قد قال رسول الله قولا قدرويناه || وذوا العلم بما قال إذاأدرك معناه

تري الأخبار في المهدي جاءت بمسماه || و قدأبداه بالنسبة والوصف وسماه

ويكفي قوله مني لإشراق محياه || و من بضعته الزهراء مجراه ومرساه

ولن يبلغ ماأوتيه أمثال وأشباه || فإن قالوا هوالمهدي ماماتوا بما فاهوا

[ صفحه 437]

قدوقع من النبوة في أكناف عناصرها ووضع من الرسالة أخلاف أواصرها ونزع من القرابة بسجال معاصرها وبرع في صفات الشرف فعقدت عليه بخناصرها

واقتني من الأنساب شرف نصابها واعتلي

عندالانتساب علي شرف أحسابها واجتني جني الهداية من معادنها وأسبابها فهو من ولد الطهر البتول المجزوم بكونها بضعة من الرسول فالرسالة أصله وأنها لأشرف العناصر والأصول .

فأما مولده

بسر من رأي في ثالث عشرين من رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة.

و أمانسبه أبا و أما

فأبوه أبو محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمدالقانع بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفرالصادق بن محمدالباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضي أمير المؤمنين و قدتقدم ذكر ذلك مفصلا. وأمه أم ولد تسمي صقيل وقيل حكيمة وقيل غير ذلك

و أمااسمه

فمحمد وكنيته أبوالقاسم ولقبه الحجة والخلف الصالح وقيل المنتظر.

و أما ماورد عن النبي ص في المهدي من الأحاديث الصحيحة

فمنها مانقله الإمامان أبوداود والترمذي رضي الله عنهما كل واحد منهما بسنده في صحيحه يرفعه إلي أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يقول المهدي مني أجلي الجبهة أقني الأنف يملأ الأرض عدلا وقسطا كماملئت جورا وظلما ويملك سبع سنين

-روایت-1-2-روایت-167-266

ومنها ماأخرجه أبوداود بسنده في صحيحه يرفعه إلي علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي

-روایت-1-2-روایت-102-ادامه دارد

[ صفحه 438]

يملأها عدلا كماملئت جورا

-روایت-از قبل-29

ومنها مارواه أيضا أبوداود رحمه الله يرفعه بسنده في صحيحه إلي أم سلمة زوج النبي ص ورضي عنها قالت سمعت رسول الله ص يقول المهدي من عترتي من ولد فاطمة

-روایت-1-2-روایت-137-168

ومنها مارواه القاضي أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي رضي الله عنه في كتابه المسمي بشرح السنة وأخرجه الإمامان البخاري ومسلم رضي الله عنهما كل واحد منهما بسنده في صحيحه يرفعه إلي أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ص كيف أنتم إذانزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم

-روایت-1-2-روایت-249-299

ومنها ماأخرجه أبوداود والترمذي رضي الله عنهما

بسندهما في صحيحيهما يرفعه كل واحد منهما بسنده إلي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله ص لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يبعث الله رجلا مني أو من أهل بيتي يواطي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-1-2-روایت-170-351

و في رواية أخري أن النبي ص قال يلي رجل من أهل بيتي يواطي اسمه اسمي

-روایت-1-2-روایت-39-82

. هذه الروايات عن أبي داود والترمذي رضي الله عنهما.

ومنها مانقله الإمام أحمد بن إسحاق بن محمدالثعلبي رضي الله عنه في تفسيره يرفعه بسنده إلي أنس بن مالك قال قال رسول الله ص نحن ولد عبدالمطلب سادة الجنة أنا وحمزة و جعفر و علي و الحسن و الحسين والمهدي

-روایت-1-2-روایت-141-224

. فإن قال معترض هذه الأحاديث النبوية الكثيرة بتعدادها المصرحة بجملتها وأفرادها متفق علي صحة أسنادها ومجمع علي نقلها عن رسول الله ص وإيرادها وهي صحيحة صريحة في كون المهدي ع من ولد فاطمة ع و أنه من رسول الله ص و من عترته و أهل بيته و أن اسمه يواطي اسمه و أنه يملأ الأرض قسطا وعدلا و أنه من ولد عبدالمطلب و

أنه من سادات الجنة و ذلك مما لانزاع فيه غير

[ صفحه 439]

أن ذلك لايدل علي أن المهدي الموصوف بما ذكره ص من الصفات والعلامات هو هذا أبوالقاسم محمد بن الحسن الحجة الخلف الصالح ع فإن ولد فاطمة ع كثيرون و كل من يولد من ذريتها إلي يوم القيامة يصدق عليه أنه من ولد فاطمة و أنه من العترة الطاهرة و أنه من أهل البيت ع فتحتاجون مع هذه الأحاديث المذكورة إلي زيادة دليل يدل علي أن المهدي المراد هوالحجة المذكور ليتم مرامكم .فجوابه أن رسول الله ص لماوصف المهدي ع بصفات متعددة من ذكر نسبه واسمه ومرجعه إلي فاطمة ع و إلي عبدالمطلب و أنه أجلي الجبهة أقني الأنف وعدد الأوصاف الكثيرة التي جمعتها الأحاديث الصحيحة المذكورة آنفا وجعلها علامة ودلالة علي أن الشخص ألذي يسمي بالمهدي ويثبت له الأحكام المذكورة هوالشخص ألذي اجتمعت تلك الصفات فيه ثم وجدنا تلك الصفات المجعولة علامة ودلالة مجتمعة في أبي القاسم محمدالخلف الصالح دون غيره فيلزم القول بثبوت تلك الأحكام له و أنه صاحبها و إلافلو جاز وجود ما هوعلامة ودليل و لايثبت ما هومدلوله قدح ذلك في

نصبها علامة ودلالة من رسول الله ص و ذلك ممتنع . فإن قال المعترض لايتم العمل بالدلالة والعلامة إلا بعدالعلم باختصاص من وجدت فيه بهادون غيره وتعيينه لها فأما إذا لم يعلم تخصصه وانفراده بها فلايحكم له بالدلالة ونحن نسلم أنه من زمن رسول الله ص إلي ولادة الخلف الصالح الحجة ع ماوجد من ولد فاطمة ع شخص جمع تلك الصفات التي هي الدلالة والعلامة لكن وقت بعثة المهدي وظهوره وولادته هو في آخر أوقات الدنيا

عندظهور الدجال ونزول عيسي ابن مريم ص و ذلك سيأتي بعدمدة مديدة و من الآن إلي ذلك الوقت المتراخي الممتد أزمان متجددة و في العترة الطاهرة من سلالة فاطمة ع كثيرة يتعاقبون ويتوالدون إلي ذلك الإبان فيجوز أن يولد من السلالة الطاهرة والعترة النبوية من يجمع تلك الصفات فيكون هو

[ صفحه 440]

المهدي المشار إليه في الأحاديث المذكورة و مع هذاالاحتمال والإمكان كيف يبقي دليلكم مختصا بالحجة المذكور ع .فالجواب أنكم إذااعترفتم أنه إلي وقت ولادة الخلف الصالح و إلي زماننا هذا لم يوجد من جمع تلك الصفات والعلامات بأسرها سواه فيكفي ذلك في ثبوت تلك الأحكام له عملا بالدلالة الموجودة في حقه و

ماذكرتموه من احتمال أن يتجدد مستقبلا في العترة الطاهرة من يكون بتلك الصفات لا يكون قادحا في أعمال الدلالة و لامانعا من ترتب حكمها عليها فإن دلالة الدليل راجحة لظهورها واحتمال تجدد مايعارضها مرجوح و لايجوز ترك الراجح بالمرجوح فإنه لوجوزنا ذلك لامتنع العمل بأكثر الأدلة المثبتة للأحكام إذ ما من دليل إلا واحتمال تجدد مايعارضه متطرق إليه و لم يمنع ذلك من العمل به وفاقا. و ألذي يوضح ذلك ويؤكده أن رسول الله ص فيما أورده الإمام مسلم بن الحجاج رضي الله عنه في صحيحه

يرفعه بسنده قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يأتي عليك من أمداد أهل اليمن أويس بن عامر بن مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلاموضع درهم له والده هو بهابر لوأقسم علي الله لأبر قسمه فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل

-روایت-1-2-روایت-16-236

فالنبي ص ذكر اسمه ونسبه وصفته وجعل ذلك علامة ودلالة علي أن المسمي بذلك الاسم المتصف بتلك الصفات لوأقسم علي الله لأبر قسمه و أنه أهل لطلب الاستغفار منه و هذه منزلة عالية ومقام

عند الله تعالي عظيم و لم يزل عمر رضي الله عنه بعدوفاة النبي ص

و بعدوفاة أبي بكر رضي الله عنه يسأل أمداد أهل اليمن عن الموصوف بذلك حتي قدم وفد من اليمن فسألهم فأخبر بشخص متصف بذلك فلم يتوقف عمر رضي الله عنه في العمل بتلك العلامة والدلالة التي ذكرها رسول الله ص بل بادر إلي العمل بها واجتمع به وسأله الاستغفار وجزم بأنه المشار إليه بالحديث النبوي لماعلم تلك الصفات فيه مع وجود احتمال أن يتجدد في وفود اليمن مستقبلا من يكون بتلك الصفات فإن قبيلة مراد كثيرة والتولد فيهاكثير وعين ماذكرتموه من الاحتمال موجود.

[ صفحه 441]

وكذلك قضية الخوارج الذين وصفهم رسول الله ص بصفات ورتب عليها حكمهم ثم بعد ذلك لماوجد علي ع تلك الصفات موجودة في أولئك في واقعة حرورا والنهروان جزم بأنهم هم المرادون بالحديث النبوي وقاتلهم وقتلهم فعمل بالدلالة

عندوجود الصفة مع احتمال أن يكون المرادون غيرهم وأمثال هذه الدلالة والعمل بها مع قيام الاحتمال كثيرة فعلم أن الدلالة الراجحة لاتترك لاحتمال المرجوح نزيده بيانا وتقريرا فنقول بثبوت الحكم

عندوجود العلامة والدلالة لمن وجدت فيه أمر يتعين العمل به والمصير إليه فمن تركه و قال بأن صاحب الصفات

المراد بإثبات الحكم ليس هو هذابل شخص غيره سيأتي و قدعدل عن النهج القويم ووقف نفسه موقف اللئيم ويدل علي ذلك أن الله عز وعلا لماأنزل في التوراة علي موسي ص أنه يبعث النبي العربي في آخر الزمان خاتم الأنبياء ونعته بأوصافه وجعلها علامة ودلالة علي إثبات حكم النبوة وصار قوم موسي ص يذكرونه بصفاته ويعلمون أنه يبعث فلما قرب زمان ظهوره وبعثه صاروا يهددون المشركين به ويقولون سيظهر الآن نبي نعته كذا وصفته كذا نستعين به علي قتالكم فلما بعث ص وجدوا العلامات والصفات بأسرها التي جعلت دلالة علي نبوته أنكروه وقالوا ليس هو هذابل هوغيره وسيأتي فلما جنحوا إلي الاحتمال وأعرضوا عن العمل بالدلالة الموجودة في الحال أنكر الله تعالي عليهم كونهم تركوا العمل بالدلالة التي ذكرها لهم في التوراة وجنحوا إلي الاحتمال . و هذه القصة من أكبر الأدلة وأقوي الحجج علي أنه يتعين العمل بالدلالة

عندوجودها وإثبات الحكم لمن وجدت تلك الدلالة فيه فإذاكانت الصفات التي هي علامة ودلالة لثبوت تلك الأحكام المذكورة موجودة في الحجة الخلف الصالح محمد ع تعين إثبات كونه المهدي المشار إليه من

غيرجنوح إلي الاحتمال بتجدد غيره في الاستقبال . فإذا قال المعترض نسلم لكم أن الصفات المجعولة علامة ودلالة إذاوجدت تعين العمل بها ولزم إثبات مدلولها لمن وجدت فيه لكن نمنع وجود تلك العلامة والدلالة في الخلف الصالح محمد ع فإن من جملة الصفات المجعولة علامة ودلالة

[ صفحه 442]

أن يكون اسم أبيه مواطئا لاسم أبي النبي ص هكذا صرح به الحديث النبوي علي ماأوردتموه و هذه الصفة لم توجد فيه فإن اسم أبيه الحسن واسم أب النبي ص عبد الله وأين الحسن من عبد الله فلم توجد هذه الصفة التي هي جزء من العلامة والدلالة فإذا لم يثبت جزء العلة فلايثبت حكمها إذ النبي ص لم يجعل تلك الأحكام ثابتة إلالمن اجتمعت تلك الصفات كلها له التي جزءها مواطاة اسمي الأبوين في حقه و هذه لم تجتمع في الحجة الخلف الصالح فلايثبت تلك الأحكام له و هذاإشكال قوي .فالجواب لابد قبل الشروع في تفصيل الجواب من بيان أمرين يبني عليهما الغرض فالأول أنه سائغ شائع 3- في لسان العرب إطلاق لفظة الأب علي الجد الأعلي و قدنطق القرآن الكريم بذلك فقال

الله مِلّةَ أَبِيكُم اِبراهِيمَ و قال تعالي حكاية عن يوسف ع وَ اتّبَعتُ مِلّةَ آبائيِ اِبراهِيمَ وَ إِسحاقَ ونطق ص بذلك النبي ص وحكاه عن جبرئيل ع في حديث الأسراء أنه قال قلت من هذا قال أبوك ابراهيم فعلم أن لفظة أب تطلق علي الجد و إن علا فهذا أحد الأمرين .الأمر الثاني أن لفظة الاسم تطلق علي الكنية و علي الصفة و قداستعملها الفصحاء ودارت بهاألسنتهم ووردت في الأحاديث حتي ذكرها الإمامان البخاري ومسلم رضي الله عنهما كل واحد منهما يرفع ذلك بسنده إلي سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه

-قرآن-697-722-قرآن-754-801

أنه قال عن علي ع و الله إن رسول الله ص سماه بأبي تراب و لم يكن له اسم أحب إليه منه

-روایت-1-2-روایت-25-104

فأطلق لفظة الاسم علي الكنية ومثل ذلك قول الشاعر

أجل قدرك أن تسمي مؤننة || و من كناك فقد سماك للعرب

. ويروي و من يصفك فأطلق التسمية علي الكناية أوالصفة و هذاشائع ذائع في

[ صفحه 443]

كلام العرب فإذاوضح ماذكرنا من الأمرين فاعلم أيدك الله بتوفيقه أن النبي ص كان له سبطان أبو محمد الحسن و أبو عبد الله الحسين ع و لما كان الحجة الخلف الصالح ع من

ولد أبي عبد الله وكانت كنية الحسين أبا عبد الله فأطلق النبي ص علي الكنية لفظة الاسم لأجل المقابلة بالاسم في حق أبيه وأطلق علي الجد لفظة الأب فكأنه ع قال يواطئ اسمه اسمي فأنا محمد و هو محمد وكنية جده اسم أبي إذ هو أبو عبد الله و أبي عبد الله لتكون تلك الألفاظ المختصرة جامعة لتعريف صفاته وإعلام أنه من ولد أبي عبد الله الحسين بطريق جامع موجز فحينئذ تنتظم الصفات وتوجد بأسرها مجتمعة للحجة الخلف الصالح محمد ع و هذابيان شاف كاف في إزالة ذلك الإشكال فافهمه . قلت رحم الله الشيخ كمال الدين وأثابه الجنة بحثه أولا مع قوم يشاهدون الإمام ع فينكرونه ويدفعون العلائم والدلالات التي وصف بها و لايحتاج إلي البحث مع هؤلاء فإنهم إذارأوه وشاهدوه كان هو ع قيما بإثبات حجته دالا لهم علي اقتفاء محجته وإنما البحث معهم في بقائه ووجوده ع فإنهم مجمعون أوأكثرهم علي ظهوره ومختلفون في أنه ولد أوسيولد. وجوابنا لمخالفينا إن القائلين بوجوده قائلون به فلايحتاجون إلي دليل لماثبت عندهم من نقل رجالهم عن أئمتهم ع و

أماالمنكرون لوجوده

[ صفحه 444]

فقائلون بإمكانه فقد ترجح جانب الوجود وعبارة كمال الدين فيهاطول . و قال و أماولده فلم يكن له ولد ليذكر و أماعمره ففي أيام المعتمد علي الله خاف فاختفي إلي الآن فلم يمكن ذكر ذلك إذ من غاب و إن انقطع خبره لاتوجب غيبته وانقطاع خبره الحكم بمقدار عمره و لابانقضاء حياته وقدرة الله تعالي واسعة وحكمه وألطافه بعباده عظيمة عامة و لورام عظماء العلماء أن يدركوا حقائق مقدوراته وكنه قدره لم يجدوا إلي ذلك سبيلا و لاتقلب طرف تطلعهم إليه حسيرا وحده كليلا وأملي عليهم لسان عجزهم عن الإحاطة به و ماأوتيتم من العلم إلاقليلا. و ليس ببدع و لامستغرب تعمير بعض عباد الله الصالحين المخلصين و لاامتداد عمره إلي حين فقدمه الله أعمار جمع كثير من خلقه من أصفيائه وأوليائه و من مطروديه وأعدائه فمن الأصفياء عيسي ع ومنهم الخضر ع وخلق آخر من الأنبياء ع طالت أعمارهم حتي جاز كل واحد منهم ألف سنة أوقاربها كنوح ع وغيره . و أما من الأعداء والمطرودين فإبليس والدجال و من غيرهم كعاد الأولي و كان منهم من يقارب

عمره الألف وكذلك لقمان صاحب لبد و كل هذاالبيان اتساع القدرة الربانية في تعمير بعض خلقه فأي مانع يمنع من امتداد عمر الخلف الصالح إلي أن

[ صفحه 445]

يظهر فيعمل ماحكم الله تعالي له به . وحيث وصل الكلام إلي هذاالمقام وانتهي جريان القلم بما خطه من هذه الأقسام الوسام فلنختمه بالحمد لله رب العالمين فإنها كلمة مباركة جعلها الله سبحانه و تعالي آخر دعوي أهل جنانه وخصها بمن اختاره من خليفته فكساه ملابس رضوانه فهذا آخر ماحرره القلم من مناقبهم السنية وسطره من صفاتهم الزكية ونثره من مزاياهم العلية و إن ذلك و إن كثر لقليل في جنب شرفهم الشامخ ويسير فيما آتاهم الله من فضلهم الراسخ و أناأرجو من كرم الله عز وعلا أن يشملني ببركتهم ويدخلني في زمرتهم ويجعل هذاالمؤلف مسطورا في صحيفة حسناتي المعدودة من حسنتهم فقد بذلت جهدي في جميع مزاياهم بذل المجد الطالب و لم آل جهدا في تأليفها وجمعها قضاء لحقهم اللازم اللاذب ولسان الحال يقرع باب الأسماع لإسماع كل شاهد وغائب .

رويدك إن أحببت نيل المطالب || فلاتعد عن ترتيل

آي المناقب

مناقب آل المصطفي قدوة الوري || بهم يبتغي مطلوبة كل طالب

مناقب آل المصطفي المهتدي بهم || إلي لقم التقوي ورعنا الرغائب

مناقب تجلي سافرات وجوهها || ويجلو سناها مدلهم الغياهب

عليك بهاسرا وجهرا فإنها || تحلل

عند الله أعلي المراتب

وجد

عند مايتلو لسانك آيها || بدعوة قلب حاضر غيرغائب

لمن قام في تأليفها واعتني به || ليقضي من مفروضهم كل واجب

عسي دعوة تزكو بهاحسناته || فيخطئ من الحسني بأسني المواهب

فمن سأل الله الكريم أجابه || وجاوره الإقبال من كل جانب

آخر كلام كمال الدين رحمه الله وكتابه والحمد لله رب العالمين . قال الشيخ المفيد رحمه الله في كتابه الإرشاد باب ذكر الإمام بعد أبي محمد ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته وذكر طرف من أخباره وغيبته وسيرته

عندقيامه ومدة دولته .

[ صفحه 446]

و كان الإمام بعد أبي محمد ع ابنه المسمي باسم رسول الله ص المكني بكنيته و لم يخلف أبوه ولدا ظاهرا و لاباطنا غيره وخلفه أبوه غائبا مستترا علي ماقدمنا ذكره . و كان مولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين

وأمه أم ولد يقال لها نرجس و كان سنه

عندوفاة أبيه ع خمس سنين آتاه الله فيهاالحكمة وفصل الخطاب وجعله آية للعالمين وآتاه الحكمة كماآتاها يحيي صبيا وجعله إماما في حال الطفولية الظاهرة كماجعل عيسي ابن مريم ع في المهد نبيا. و قدسبق النص عليه في ملة الإسلام من نبي الهدي ع تم من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ونص عليه الأئمة ع واحد بعدواحد إلي أبيه الحسن ونص أبوه عليه

عندثقاته وخاصة شيعته و كان الخبر بغيبته ثابتا قبل وجوده وبدولته مستفيضا قبل غيبته و هوصاحب السيف من أئمة الهدي ع والقائم بالحق والمنتظر لدولة الإيمان و له قبل قيامه غيبتان إحداهما أطول من الأخري كماجاءت بذلك الأخبار فأما القصري فمنذ وقت مولده إلي انقطاع السفارة بينه و بين شيعته وعدم السفراء بالوفاء و أماالطولي فهي بعدالأولي و في آخرها يقوم بالسيف قال الله عز و جل وَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ وَ نُمَكّنَ لَهُم فِي الأَرضِ وَ نرُيِ َ فِرعَونَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنهُم ما كانُوا يَحذَرُونَ و قال جل اسمه وَ لَقَد كَتَبنا فِي

الزّبُورِ مِن بَعدِ الذّكرِ أَنّ الأَرضَ يَرِثُها عبِاديِ َ الصّالِحُونَ

-قرآن-1041-1253-قرآن-1270-1362

و قال رسول الله ص لم تنقضي الأيام والليالي حتي يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأها عدلا وقسطا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-1-2-روایت-25-145

و قال ص لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 447]

حتي يبعث الله فيه رجلا من ولدي يواطئ اسمه اسمي يملأها عدلا وقسطا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-از قبل-94

. باب ذكر طرف من الدلائل علي إمامته القائم بالحق ابن الحسن ع فمن الدلائل علي ذلك مايقتضيه العقل والاستدلال الصحيح من وجود إمام معصوم كامل غني عن رعاياه في الأحكام والعلوم في كل زمان لاستحالة خلو المكلفين من سلطان يكونون بوجوده أقرب إلي الصلاح وأبعد من الفساد وحاجة الكل من ذوي النقصان إلي مؤدب للجناة مقوم للعصاة رادع للغواة معلم للجهال منبه للغافلين محذر من الضلال مقيم للحدود منفذ للأحكام فأصل بين أهل الاختلاف ناصب للأمراء ساد للثغور حافظ للأموال حام عن بيضة الإسلام جامع للناس في الجمعات والأعياد وقيام الأدلة علي أنه معصوم من الزلات لغناه بالاتفاق عن إمام واقتضاء ذلك له العصمة بلا ارتياب ووجوب النص

علي من هذه سبيله من الأنام وظهور المعجز عليه لتمييزه عمن سواه وعدم هذه الصفات من كل أحد سوي من أثبت إمامته أصحاب الحسن بن علي ع و هوابنه المهدي علي مابيناه و هذاأصل لن يحتاج معه في الإمامة إلي رواية النصوص وتعداد ماجاء فيها من الأخبار لقيامه بنفسه في قضية العقول وصحته بثابت الاستدلال . ثم قدجاءت روايات في النص علي ابن الحسن ع من طرق تنقطع بهاالأعذار و أنابمشية الله وعونه مورد طرفا منها علي السبيل التي سلفت في الاختصار إن شاء الله

باب ماجاء من النص علي إمامة صاحب الزمان الثاني عشر من الأئمة ع في مجمل ومفسر علي البيان

عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن الله عزاسمه أرسل محمداص إلي الجن والإنس وجعل من بعده اثني عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي و كل وصي جرت به سنة فالاوصياء الذين من بعد محمد ع علي سنة أوصياء عيسي ع وكانوا اثني عشر و كان أمير المؤمنين علي سنة المسيح

-روایت-1-2-روایت-47-ادامه دارد

[ صفحه 448]

ع

-روایت-از قبل-6

و عن الحسن بن العباس عن أبي جعفرالثاني ع عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص آمنوا بليلة القدر فإنه ينزل

فيهاأمر السنة و إن لذلك الأمر ولاة من بعدي علي بن أبي طالب وأحد عشر من ولده

-روایت-1-2-روایت-108-220

وبهذا الإسناد قال قال أمير المؤمنين ع لابن عباس رضي الله عنه إن ليلة القدر في كل سنة وإنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة ولذلك الأمر ولاة بعد رسول الله ص فقال له ابن عباس من هم قال أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون

-روایت-1-2-روایت-22-239

و عن أبي جعفر محمد بن علي ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت علي فاطمة بنت محمدص و بين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء والأئمة من ولدها فعددت اثني عشر اسما آخرهم القائم من ولد فاطمة ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي

-روایت-1-2-روایت-72-239

و عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول الاثني عشر الأئمة كلهم من آل محمدكلهم محدث علي بن أبي طالب وأحد عشر من ولده و رسول الله و علي هما الوالدان

-روایت-1-2-روایت-42-161

و عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال يكون بعد الحسين ع تسعة أئمة تاسعهم قائمهم

-روایت-1-2-روایت-40-87

و عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول الأئمة اثنا عشر إماما منهم الحسن و الحسين ثم الأئمة من ولد الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-42-115

و عن محمد بن علي بن بلال قال

خرج إلي من أبي محمد الحسن بن علي العسكري ع قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده

-روایت-1-2-روایت-37-196

[ صفحه 449]

و عن أبي هاشم الجعفري قال قلت لأبي محمد الحسن بن علي ع جلالتك تمنعني من مسألتك فتأذن لي أن أسألك فقال سل قلت ياسيدي هل لك ولد قال نعم قلت فإن حدث حدث فأين أسأل عنه قال بالمدينة

-روایت-1-2-روایت-33-206

و عن عمرو الأهوازي قال أراني أبو محمدابنه ع و قال هذاصاحبكم بعدي

-روایت-1-2-روایت-28-76

و عن العمري قال مضي أبو محمد ع وخلف ولدا له

-روایت-1-2-روایت-21-53

و عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال خرج عن أبي محمد ع حين قتل الزبيري لعنه الله هذاجزاء من اجتري علي الله في أوليائه زعم أنه يقتلني و ليس لي عقب فكيف رأي قدرة الله فيه قال محمد بن عبد الله وولد له ولد

-روایت-1-2-روایت-42-230

و عن داود بن القاسم الجعفري قال سمعت أبا الحسن علي بن محمد ع يقول الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم بالخلف من بعدالخلف قلت لم جعلني الله فداك فقال لاترون

شخصه و لايحل لكم ذكره باسمه فقلت فكيف نذكره قال قولوا الحجة من آل محمد ع

-روایت-1-2-روایت-77-255

و هذاطرف يسير مما جاء من النصوص علي الثاني عشر من الأئمة ع والروايات في ذلك كثيرة قددونها أصحاب الحديث من هذه العصابة وأثبتوها في كتبهم فممن أثبتها علي الشرح والتفصيل محمد بن ابراهيم المكني أبا عبد الله النعماني في كتابه ألذي صنفه في الغيبة فلاحاجة بنا مع ماذكرناه إلي إثباتها علي التفصيل في هذاالمكان

باب ذكر من رأي الإمام الثاني عشر ع وطرف من دلائله وبيناته

عن محمد بن إسماعيل بن موسي بن جعفر و كان أسن شيخ من ولد رسول الله ص بالعراق قال رأيت ابن الحسن بن علي بن محمد بين المسجدين و هوغلام . و عن حكيمة بنت محمد بن علي فهي عمة الحسن أنها رأت القائم ع ليلة مولده و بعد ذلك . و عن علي بن محمد بن همدان القلانسي قال قلت لأبي عمرو العمري قدمضي

[ صفحه 450]

أبو محمد فقال لي قدمضي أبو محمد ولكن قدخلف فيكم من رقبته مثل هذه وأشار بيده . و عن فتح مولي الزراري قال سمعت أبا علي بن مطهر يذكر أنه رآه ووصف له قده . و عن خادمة لإبراهيم بن عبيدة النيسابوري وكانت من الصالحات

أنها قالت كنت واقفة مع ابراهيم علي الصفا فجاء صاحب الأمر ع حتي وقف معه وقبض علي كتاب مناسكه وحدثه بأشياء. و عن أبي عبد الله بن الصالح أنه رآه بحذاء الحجر و الناس يتجاذبون عليه و هو يقول مابهذا أمروا. و عن أحمد بن ابراهيم بن إدريس عن أبيه أنه قال رأيته ع بعدمضي أبي محمد ع حين أيفع وقبلت رأسه ويده . و عن القشيري قال جري حديث جعفر بن علي فقال لي نقدمه فقلت فليس غيره قال بلي قلت فهل رأيته قال لم أره ولكن غيري رآه قلت من غيرك قال قدرآه جعفرمرتين . و عن أبي نصر طريف الخادم أنه رآه ع . وأمثال هذه الأخبار في معني ماذكرناه كثيرة و ألذي اختصرناه منها كاف فيما قصدناه إذ العمدة في وجوده وإمامته ع ماقدمناه و ألذي يأتي من بعد ذلك زيادة في التأكيد و لو لم نورده لكان غيرمخل بما شرحناه والمنة لله تعالي

باب طرف من دلائل صاحب الزمان ع وبيناته وآياته

عن محمد بن ابراهيم بن مهران قال شككت

عندمضي أبي محمد الحسن بن علي ع واجتمع

عند أبي مال جليل قال فحمله

وركبت معه السفينة مشيعا له فوعك وعكا شديدا فقال

[ صفحه 451]

يابني ردني فهو الموت و قال لي اتق الله في هذاالمال وأوصي إلي ومات بعدثلاثة أيام فقلت في نفسي لم يكن أبي ليوصي بشي ء غيرصحيح أحمل هذاالمال إلي العراق وأكتري دارا علي الشط و لاأخبر أحدا بشي ء فإن وضح لي كوضوحه في أيام أبي محمدأنفذته و إلاأنفقته في ملاذي وشهواتي فقدمت العراق واكتريت دارا علي الشط وبقيت أياما فإذا أنابرقعة مع رسول فيها يا محمدمعك كذا وكذا حتي قص علي جميع مامعي وذكر في جملته شيئا لم أحط به علما فسلمته إلي الرسول وبقيت أياما لايرفع لي رأس فاغتممت فخرج إلي قدأقمناك مقام أبيك فاحمد الله . وروي محمد بن أبي عبد الله السياري قال أوصلت أشياء للمرزباني الحارثي فيهاسوار ذهب فقبلت ورد علي السوار وأمرت بكسره فكسرته فإذا في وسطه مثاقيل حديد ونحاس وصفر فأخرجته وأنفذت الذهب بعد ذلك فقبل . و عن علي بن محمد قال أوصل رجل من أهل السواد مالا فرد عليه وقيل له أخرج حق ولد عمك منه و هوأربع مائة درهم و كان الرجل في يده ضيعة لولد عمه فيهاشركة قدحبسها

عنهم فنظرنا فإذا ألذي لابن عمه من ذلك المال أربعمائة درهم فأخرجها وأنفذ الباقي فقبل .القاسم بن العلاء قال ولد لي عدة بنين فكنت أكتب وأسأل الدعاء لهم فلايكتب إلي شيء في أمرهم فماتوا كلهم فلما ولد لي الحسين ابني كتبت أسأل الدعاء له فأجبت فبقي والحمد لله . و عن أبي عبد الله بن صالح قال خرجت سنة من السنين إلي بغداد واستأذنت في الخروج فلم يؤذن لي فأقمت اثنين وعشرين يوما بعدخروج القافلة إلي النهروان فأذن لي بالخروج يوم الأربعاء وقيل لي اخرج فخرجت و أناآيس من القافلة أن ألحقها فوافيت النهروان والقافلة مقيمة فما كان إلا أن علفت جملي حتي رحلت القافلة ورحلت و قددعي لي بالسلامة فلم ألق سوءا والحمد لله . عن محمد بن يوسف الشاشي قال خرج بي ناسور فأريته الأطباء وأنفقت

[ صفحه 452]

عليه مالا فلم يصنع الدواء فيه شيئا فكتبت رقعة أسأل الدعاء فوقع ألبسك الله العافية وجعلك الله معنا في الدنيا والآخرة فما أتت علي جمعة إلا و قدعوفيت وصار الموضع مثل راحتي فدعوت طبيبا من أصحابنا وأريته إياه فقال ماعرفنا لهذا دواء و ماجاءتك العافية إلا من قبل الله بغير حساب عن علي بن

الحسين اليماني قال كنت ببغداد فتهيأت قافلة اليمانيين فأردت الخروج معهم فكتبت ألتمس الإذن في ذلك فخرج لاتخرج معهم فليس لك في الخروج معهم خيرة وأقم بالكوفة قال فأقمت وخرجت القافلة فخرج عليهم بنو حنظلة فاجتاحوهم قال وكتبت أستأذن في ركوب الماء فلم يؤذن لي فسألت عن المراكب التي خرجت تلك السنة في البحر فعرفت أنه لم يسلم منها مركب خرج عليهم قوم يقال لهم البوازخ فقطعوا عليها. علي بن الحسين قال وردت العسكر فأتيت الدرب مع المغيب و لم أكلم أحدا و لم أتعرف إلي أحد فأنا أصلي في المسجد بعدفراغي من الزيارة فإذاالخادم قدجاءني فقال لي قم فقلت إلي أين فقال لي إلي المنزل قلت من أنالعلك أرسلت إلي غيري فقال لا ماأرسلت إلاإليك أنت علي بن الحسين و كان معه غلام فساره فلم أدر ما قال حتي أتاني بجميع ماأحتاج إليه وجلست عنده ثلاثة أيام واستأذنته في الزيارة من داخل الدار فأذن لي فزرت ليلا. الحسين بن الفضل الهماني قال كتب أبي بخطه كتابا فورد جوابه ثم كتب بخطي

فورد جوابه ثم كتب بخط رجل جليل من فقهاء أصحابنا فلم يرد جوابه فنظرنا فإذا ذلك الرجل قدتحول قرمطيا. وذكر الحسين بن الفضل قال وردت العراق وعملت أن لاأخرج إلا عن بينة من أمري ونجاح من حوائجي و لواحتجت أن أقيم بها حتي أتصدق قال و في خلال

[ صفحه 453]

ذلك يضيق صدري بالمقام وأخاف أن يفوتني الحج قال فجئت يوما إلي محمد بن أحمد و كان السفير يومئذ أتقاضاه فقال لي سر إلي مسجد كذا وكذا فإنه يلقاك رجل قال فصرت إليه فدخل علي رجل فلما نظر إلي ضحك و قال لاتغتم فإنك ستحج في هذه السنة وتنصرف إلي أهلك وولدك سالما قال فاطمأننت وسكن قلبي و قلت هذامصداق ذلك . قال ثم وردت العسكر فخرجت إلي صرة فيهادنانير وثوب فاغتممت و قلت في نفسي جزائي

عندالقوم هذا واستعملت الجهل فرددتها وكتبت رقعة ثم ندمت بعد ذلك ندامة شديدة و قلت في نفسي كفرت بردي علي مولاي وكتبت رقعة أعتذر من فعلي وأبوء بالإثم واستغفرت من زللي وأنفذتها وقمت أتطهر للصلاة و أناإذ ذاك أفكر في ذلك وأقول إن ردت علي الدنانير لم أحلل شدها و لم أحدث فيهاشيئا حتي أحملها إلي

أبي فإنه أعلم مني فخرج إلي الرسول ألذي حمل الصرة و قال أسأت إذ لم تعلم الرجل أناربما فعلنا ذلك بموالينا ابتداء وربما سألونا ذلك يتبركون به وخرج إلي أخطأت في ردك برنا فإذااستغفرت الله فالله يغفر لك و إذاكانت عزيمتك وعقد نيتك فيما حملناه إليك ألا تحدث فيه حدثا إذارددناه عليك و لاتنتفع به في طريقك فقد صرفناه عنك فأما الثوب فخذه لتحرم فيه قال وكتبت في معنيين وأردت أن أكتب في الثالث فامتنعت مخافة أن يكره ذلك فورد جواب المعنيين والثالث ألذي طويت مفسرا والحمد لله . قال وكنت وافقت جعفر بن محمدالنيسابوري بنيسابور علي أن أركب معه إلي الحج وأزامله فلما وافيت بغداد بدا لي وذهبت أطلب عديلا فلقيني ابن الوجناء وكنت قدصرت إليه وسألته أن يكتري لي فوجدته كارها فلما لقيني قال أنا في طلبك و قدقيل لي إنه يصحبك فأحسن عشرته واطلب له عديلا وأكتر له . و عن الحسن بن عبدالحميد قال شككت في أمر حاجز فجمعت شيئا

[ صفحه 454]

ثم صرت إلي العسكر فخرج إلي ليس فينا شك و لافيمن يقوم مقامنا بأمرنا رد مامعك إلي حاجز

بن يزيد. و عن محمد بن صالح قال لمامات أبي وصار الأمر إلي كان لأبي علي الناس سفاتج من مال الغريم يعني صاحب الأمر ع قال الشيخ و هذارمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها و يكون خطابها عليه للتقية قال وكتبت إليه أعلمه فكتب إلي طالبهم واستقض عليهم فقضاني الناس إلا رجل واحد كانت عليه سفتجة بأربعمائة دينار فجئت إليه أطلبه فمطلني واستخف بي ابنه وسفه علي فشكوته إلي أبيه فقال و كان مارا فقبضت علي لحيته وأخذت برجله فسحبته إلي وسط الدار فخرج ابنه مستغيثا بأهل بغداد و يقول قمي رافضي قدقتل والدي فاجتمع علي منهم خلق كثير فركبت دابتي و قلت أحسنتم يا أهل بغداد تميلون مع الظالم علي الغريب المظلوم أنا رجل من أهل همدان من أهل السنة و هذاينسبني إلي قم ويرميني بالرفض ليذهب بحقي ومالي قال فمالوا عليه وأرادوا أن يدخلوا إلي حانوته حتي سكنتهم وطلب إلي صاحب السفتجة أن آخذ مالي وحلف بالطلاق أنه يوفيني في الحال فاستوفيته منه . و عن أحمد بن الحسن قال وردت الجبل و أنا لاأقول بالإمامة و لاأحبهم جملة إلي أن مات يزيد بن عبد الله فاوصي

في علته أن يدفع الشهري السمند وسيفه ومنطقته إلي مولاه فخفت إن لم أدفع الشهري إلي أذكوتكين نالني منه استخفاف فقومت الدابة والسيف والمنطقة بسبعمائة دينار في نفسي و لم أطلع عليه أحدا ودفعت الشهري إلي أذكوتكين و إذاالكتاب قدورد علي من العراق أن وجه السبعمائة دينار التي لنا قبلك من ثمن الشهري والسيف والمنطقة.

[ صفحه 455]

علي بن محمد قال حدثني بعض أصحابنا قال ولد لي ولد فكتبت أستأذن في تطهيره يوم السابع فورد لاتفعل فمات يوم السابع أوالثامن ثم كتبت بموته فورد سيخلف غيره وغيره فسم الأول أحمد و من بعد أحمدجعفرا فجاء كما قال قال وتهيأت للحج وودعت الناس وكنت علي الخروج فورد نحن لذلك كارهون والأمر إليك قال فضاق صدري واغتممت وكتبت أني مقيم علي السمع والطاعة غيرأني مغتم بتخلفي عن الحج فوقع لايضيقن صدرك فإنك ستحج قابلا إن شاء الله فلما كان من قابل كتبت فاستأذنت فورد الإذن وكتبت أني عادلت محمد بن العباس و أناواثق بديانته وصيانته فورد الأسدي نعم العديل فإن قدم فلاتختر عليه أحدا فقدم الأسدي وعادلته . و عن الحسن بن عيسي

العريضي قال لمامضي أبو محمد الحسن بن علي ع ورد رجل من مصر بمال إلي مكة لصاحب الأمر فاختلف عليه و قال بعض الناس إن أبا محمد قدمضي من غيرخلف و قال آخرون الخلف من بعده جعفر و قال الآخرون الخلف من بعده ولده فبعث رجلا يكني أباطالب إلي العسكر يبحث عن الأمر وصحته ومعه كتاب فصار الرجل إلي جعفر وسأله عن برهان فقال له جعفر لايتهيأ في هذاالوقت فصار الرجل إلي الباب وأنفذ الكتاب إلي أصحابنا الموسومين بالسفارة فخرج إليه آجرك الله في صاحبك فقد مات وأوصي بالمال ألذي كان معه إلي ثقة يعمل فيه بما يحب وأجيب عن كتابه و كان الأمر كماقيل له . و عن علي بن محمد قال حمل رجل من أهل آبة شيئا يوصله ونسي سيفا كان أراد حمله فلما وصل الشي ء كتب إليه بوصوله وقيل له في الكتاب ماخبر السيف ألذي أنسيته .

[ صفحه 456]

و عن محمد بن شاذان النيسابوري قال اجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرين درهما فلم أحب أن أنفذها ناقصة فوزنت من عندي عشرين درهما وبعثت بها إلي الأسدي و لم أكتب

مالي فيهافورد الجواب وصل خمسمائة درهم لك فيهاعشرون درهما. الحسن بن محمدالأشعري قال كان يرد كتاب أبي محمد ع في الإجراء علي الجنيد قاتل فارس بن حاتم بن ماهويه و أبي الحسن وأخي فلما مضي أبو محمد ع ورد استئناف من الصاحب ع بالإجراء لأبي الحسن وصاحبه و لم يرد في أمر الجنيد شيء قال فاغتممت لذلك فورد نعي الجنيد بعد ذلك . قال كتب علي بن زياد الصيمري يسأل كفنا فكتب إليه أنك تحتاج إليه في سنة ثمانين فمات في سنة ثمانين وبعث إليه بالكفن قبل موته . و عن محمد بن هارون بن عمران الهمداني قال كان للناحية علي خمسمائة دينار فضقت بهاذرعا ثم قلت في نفسي حوانيت اشتريتها بخمسمائة دينار وثلاثين دينارا قدجعلتها للناحية بخمسمائة دينار و لم أنطق بذلك فكتب إلي محمد بن جعفراقبض الحوانيت من محمد بن هارون بالخمسمائة دينار التي لنا عليه . و عن علي بن محمد قال خرج نهي عن زيارة مقابر قريش والحائر علي ساكنيهما السلام فلما كان بعدأشهر دعا الوزير الباقطاني فقال له الق بني الفرات والبرسيين وقل لهم لاتزوروا مقابر قريش فقد أمر الخليفة أن يتفقد كل من زار فيقبض عليه والأحاديث

في هذاالمعني كثيرة وهي موجودة في الكتب المصنفة المذكورة فيهاأخبار القائم ع فإن ذهبت إلي إيراد جميعها طال بذلك الكتاب وفيما أثبتناه منها مقنع والمنة لله

[ صفحه 457]

باب ذكر علامات قيام القائم ع ومدة أيام ظهوره وشرح سيرته وطريقة أحكامه وطرف مما يظهر في دولته

قدجاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي ع وحوادث تكون أمام قيامه وآيات ودلالات فمنها خروج السفياني وقتل الحسني واختلاف بني العباس في الملك وكسوف الشمس في النصف من رمضان وخسوف القمر في آخر الشهر علي خلاف العادات وخسف بالبيداء وخسف بالمغرب وخسف بالمشرق وركود الشمس من

عندالزوال إلي وسط أوقات العصر وطلوعها من المغرب وقتل نفس زكية تظهر في سبعين من الصالحين وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام وهدم حائط مسجد الكوفة وإقبال رايات سود من قبل خراسان وخروج اليماني وظهور المغربي بمصر وتملكه الشامات ونزول الترك الجزيرة ونزول الروم الرملة وطلوع نجم بالمشرق يضي ء كمايضي ء القمر ثم ينعطف حتي تكاد يلتقي طرفاه وحمرة تظهر في السماء وتلتبس في آفاقها ونار تظهر بالمشرق طولا وتبقي في الجو ثلاثة أيام أوسبعة أيام وخلع العرب أعنتها وتملكها البلاد وخروجها عن سلطان العجم وقتل أهل مصر أميرهم وخراب بالشام واختلاف ثلاث رايات فيه

ودخول رايات قيس والعرب إلي مصر ورايات كندة إلي خراسان وورود خيل من قبل المغرب حتي تربط بفناء الحيرة وإقبال رايات سود من المشرق نحوها وثبق في الفرات حتي يدخل الماء أزقة الكوفة وخروج ستين كذابا كلهم يدعي النبوة وخروج اثنا عشر من آل أبي طالب كلهم يدعي الإمامة لنفسه وإحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولا وخانقين وعقد الجسر مما يلي الكرخ بمدينة بغداد وارتفاع ريح سوداء بها في أول النهار وزلزلة حتي ينخسف كثير منها وخوف يشمل أهل العراق وموت ذريع فيه ونقص من الأنفس والأموال والثمرات وجراد يظهر في أوانه و في غيرأوانه حتي يأتي علي الزرع والغلات وقلة ريع مايزرعه الناس واختلاف العجم وسفك دماء كثيرة فيما

[ صفحه 458]

بينهم وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم وقتلهم مواليهم ومسخ لقوم من أهل البدع حتي يصيروا قردة وخنازير وغلبة العبيد علي بلاد السادات ونداء من السماء يسمعه أهل الأرض كل أهل لغة بلغتهم ووجه وصدر يظهران للناس في عين الشمس وأموات ينشرون من القبور حتي يرجعوا إلي الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل فتحيا

الأرض بعدموتها وتعرف بركاتها وتزول بعد ذلك كل عاهة من معتقدي الحق من شيعة المهدي ع فيعرفون

عند ذلك ظهوره بمكة فيتوجهون نحوه لنصرته كماجاءت بذلك الأخبار. و من جملة هذه الأحداث محتومة و فيهامشترطه و الله أعلم بما يكون وإنما ذكرنا هنا علي حسب ماثبت في الأصول وتضمنها الأثر المنقول وبالله نستعين وإياه نسأل التوفيق . قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته علي بن عيسي أثابه الله برحمته لاريب أن هذه الحوادث فيها مايحيله العقل و فيها مايحيله المنجمون ولهذا اعتذر الشيخ المفيد رحمه الله في آخر إيراده لها و ألذي أراه أنه إذاصحت طرقات نقلها وكانت منقولة عن النبي أوالإمام ع فحقها أن تتلقي بالقبول لأنها معجزات والمعجزات خوارق للعادات كانشقاق القمر وانقلاب العصا ثعبانا و الله أعلم . و قال الشيخ المفيد رحمه الله أخبرني أبو الحسن علي بن بلال المهلبي يرفعه إلي إسماعيل بن الصباح قال سمعت شيخا من أصحابنا يذكر عن سيف بن عميرة قال كنت

عند أبي جعفرالمنصور فقال لي ابتداء ياسيف بن عميرة لابد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد أبي طالب فقلت جعلت فداك يا أمير المؤمنين

تروي هذا فقال إي و ألذي نفسي بيده لسماع أذني له فقلت يا أمير المؤمنين إن هذاالحديث ماسمعته قبل وقتي هذا فقال ياسيف إنه لحق فإذا كان فنحن أول من يجيبه أما إن النداء إلي رجل من بني عمنا فقلت إلي رجل من ولد فاطمة فقال نعم ياسيف لو لاأنني سمعت أبا جعفر محمد بن علي يحدثني به وحدثني به أهل الأرض

[ صفحه 459]

كلهم ماقبلته منهم ولكنه محمد بن علي

و عن ابن عمر قال قال رسول الله ص لاتقوم الساعة حتي يخرج القائم المهدي من ولدي و لايخرج المهدي حتي يخرج ستون كذابا كلهم يقول أنانبي

-روایت-1-2-روایت-42-153

و عن أبي حمزة قال قلت لأبي جعفر ع خروج السفياني من المحتوم قال نعم والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من مغربها محتوم واختلاف بني العباس في الدولة محتوم وقتل النفس الزكية محتوم وخروج القائم من آل محمدمحتوم قلت وكيف يكون النداء قال ينادي مناد من السماء في أول النهار ألا إن الحق مع علي وشيعته ثم ينادي إبليس في آخر النهار من الأرض ألا إن الحق مع عثمان وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون قلت لايرتاب إلاجاهل

لأن منادي السماء أولي أن يقبل من منادي الأرض

-روایت-1-2-روایت-23-494

و عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال لايخرج القائم حتي يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلي نفسه

-روایت-1-2-روایت-46-123

عن علي بن محمدالأزدي عن أبيه عن جده قال قال أمير المؤمنين ع بين يدي القائم موت أحمر وموت أبيض وجراد في حينه وجراد في غيرحينه كألوان الدم فأما الموت الأحمر فالسيف و أماالموت الأبيض فالطاعون

-روایت-1-2-روایت-74-219

و عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال ألزم الأرض و لاتحرك يدا و لارجلا حتي تري علامات أذكرها لك و ماأراك تدرك ذلك اختلاف بني العباس ومناد ينادي من السماء وخسف قرية من قري الشام تسمي الجابية ونزول الترك الجزيرة ونزول الروم الرملة واختلاف كثير

عند ذلك في كل أرض حتي تخرب الشام و يكون سبب خرابها اجتماع ثلاث رايات فيهاراية الأصحب وراية الأبقع وراية السفياني

-روایت-1-2-روایت-43-393

و عن علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن موسي ع في قوله عزاسمه سَنُرِيهِم آياتِنا فِي الآفاقِ وَ فِي أَنفُسِهِم حَتّي يَتَبَيّنَ لَهُم أَنّهُ الحَقّ قال الفتن في آفاق الأرض والمسخ في أعداء

الحق

-روایت-1-2-روایت-52-206

[ صفحه 460]

و عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول في قوله تعالي إِن نَشَأ نُنَزّل عَلَيهِم مِنَ السّماءِ آيَةً فَظَلّت أَعناقُهُم لَها خاضِعِينَ قال سيفعل الله ذلك بهم قلت من هم قال بنو أمية وشيعتهم قلت و ماالآية قال ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلي وقت العصر وخروج صدر ووجه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه و ذلك في زمان السفياني وعنده يكون بواره وبوار قومه

-روایت-1-2-روایت-46-379

و عن سعيد بن جبير أن السنة التي يقوم فيهاالقائم ع تمطر الأرض أربعا وعشرين مطرة وتري آثارها وبركاتها

عن ثعلبة الأزدي قال قال أبو جعفر ع آيتان تكونان قبل قيام القائم كسوف الشمس في النصف من رمضان والقمر في آخره قال قلت يا ابن رسول الله القمر في آخر الشهر والشمس في النصف فقال أبو جعفر أناأعلم بما قلت إنهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم ع

-روایت-1-2-روایت-42-261

و عن صالح بن ميثم قال سمعت أبا جعفر ع يقول ليس بين قيام القائم وقتل النفس الزكية أكثر من خمس عشرة ليلة

-روایت-1-2-روایت-51-118

قلت ينظر في هذافإما أن يراد بالنفس الزكية غير محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب

ع وقتل في رمضان من سنة خمس وأربعين ومائة وإما أن يتطرق الطعن إلي هذاالخبر

و عن جابر قال قلت لأبي جعفر ع متي يكون هذاالأمر فقال أني يكون ذلك ياجابر و لماتكثر القتلي بين الحيرة والكوفة

-روایت-1-2-روایت-18-121

عن الحسين بن المختار عن أبي عبد الله ع قال إذاهدم حائط مسجد الكوفة مما يلي دار عبد الله بن مسعود فعند ذلك زوال ملك القوم و

عندزواله خروج القائم ع

-روایت-1-2-روایت-53-167

و عن بكر بن محمد عن أبي عبد الله ع قال خروج الثلاثة السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد و ليس فيهاراية أهدي من راية اليماني

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 461]

لأنه يدعو إلي الحق

-روایت-از قبل-24

و عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا ع قال لا يكون ماتمدون أعناقكم إليه حتي تميزوا وتمحصوا فلايبقي منكم إلاالقليل ثم قرأالم أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَ ثم قال إن من علامات الفرج حدثا يكون بين المسجدين ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشا من العرب

-روایت-1-2-روایت-64-334

و عن ميمون بن خلاد عن أبي الحسن ع قال كأني برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات حتي

تأتي الشامات فتهدي إلي ابن صاحب الوصيات

-روایت-1-2-روایت-47-138

و عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لايذهب ملك هؤلاء حتي يستعرضوا الناس بالكوفة في يوم الجمعة لكأني أنظر إلي رءوس تندر فيما بين باب الفيل وأصحاب الصابون

-روایت-1-2-روایت-45-172

و عن الحسن بن الجهم قال سأل رجل أبا الحسن ع عن الفرج فقال تريد الإكثار أم أجمل لك فقال بل تجمل قال إذاركزت رايات قيس بمصر ورايات كندة بخراسان

-روایت-1-2-روایت-31-165

و عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال إن لولد فلان

عندمسجدكم يعني مسجد الكوفة لوقعة في يوم عروبة يقتل فيهاأربعة آلاف من باب الفيل إلي أصحاب الصابون فإياكم و هذاالطريق فاجتنبوه وأحسنهم حالا من أخذ في درب الأنصار

-روایت-1-2-روایت-45-234

و عنه ع قال إن قدام القائم ع لسنة غيداقة يفسد فيهاالثمر في النخل فلاتشكوا في ذلك

-روایت-1-2-روایت-18-93

عن جعفر بن سعد عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال سنة الفتح تنبثق الفرات حتي

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 462]

تدخل أزقة الكوفة

-روایت-از قبل-20

و في حديث محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن قدام القائم بلوي من الله قلت و ما هوجعلت

فداك فقرأوَ لَنَبلُوَنّكُم بشِيَ ءٍ مِنَ الخَوفِ وَ الجُوعِ وَ نَقصٍ مِنَ الأَموالِ وَ الأَنفُسِ وَ الثّمَراتِ وَ بَشّرِ الصّابِرِينَ ثم قال الخوف من ملوك بني فلان والجوع من غلاء الأسعار ونقص الأموال من كساد التجارات وقلة الفضل فيها ونقص الأنفس بالموت الذريع ونقص الثمرات بقلة ريع الزرع وقلة بركة الثمار ثم قال وَ بَشّرِ الصّابِرِينَ

عند ذلك بتعجيل خروج القائم ع

-روایت-1-2-روایت-61-500

و عن منذر الخوزي عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول يزجر الناس قبل قيام القائم ع عن معاصيهم بنار تظهر في السماء وحمرة تجلل السماء وخسف ببغداد وخسف ببلد البصرة ودماء تسفك بها وخراب دورها وفناء يقع في أهلها وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار

-روایت-1-2-روایت-60-271

فصل فأما السنة التي يقوم فيهاالقائم ع واليوم بعينه فقد جاءت فيه آثار عن الصادقين ع

عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال لايخرج القائم ع إلا في وتر من السنين سنة إحدي أوثلاث أوخمس أوسبع أوتسع

-روایت-1-2-روایت-43-124

و عنه ع قال ينادي باسم القائم ع في ليلة ثلاث وعشرين ويقوم في يوم عاشوراء و هواليوم ألذي قتل فيه الحسين ع لكأني به في

يوم السبت العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام جبرئيل علي يمينه ينادي البيعة لله فيصير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوي لهم طيا حتي يبايعوه فيملأ الله به الأرض عدلا كماملئت جورا وظلما

-روایت-1-2-روایت-18-340

فصل و قدجاء الأثر بأنه ع يسير من مكة حتي يأتي الكوفة فينزل علي

[ صفحه 463]

نجفها ثم يفرق الجنود منها إلي الأمصار

و عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفرالباقر ع قال كأني بالقائم ع علي نجف الكوفة و قدسار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه و هويفرق الجنود في البلاد

-روایت-1-2-روایت-54-221

و في رواية عمرو بن شمر عن أبي جعفر ع قال ذكر المهدي فقال يدخل الكوفة و بهاثلاث رايات قداضطربت فتصفوا له ويدخل حتي يأتي المنبر فيخطب فلايدري الناس ما يقول من البكاء فإذاكانت الجمعة الثانية سأله الناس أن يصلي بهم الجمعة فيأمر أن يخط له مسجد علي الغري ويصلي بهم هناك ثم يأمر من يحفر من ظهر مشهد الحسين ع نهرا يجري إلي الغريين حتي ينزل الماء إلي النجف ويعمل علي فوهته القناطر والأرحاء فكأني بالعجوز علي رأسها مكتل فيه بر تأتي تلك الأرحاء فتطحنه بلا كراء

-روایت-1-2-روایت-48-490

و في رواية صالح بن أبي الأسود عن

أبي عبد الله ع قال ذكر مسجد السهلة فقال أماإنه منزل صاحبنا إذاقدم بأهله

-روایت-1-2-روایت-62-120

و في رواية المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذاقام قائم آل محمد ع بني في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهري كربلاء

-روایت-1-2-روایت-62-165

فصل آخر و قدوردت الأخبار بمدة ملك القائم ع وأيامه وأحوال شيعته فيها و ماتكون عليه الأرض و من عليها من الناس

روي عبدالكريم الخثعمي قال قلت لأبي عبد الله ع كم يملك القائم ع قال سبع سنين تطول له الأيام والليالي حتي تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه و إذاآن قيامه مطر الناس جمادي الآخرة وعشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 464]

جهينة ينفضون شعورهم من التراب

-روایت-از قبل-36

وروي المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن قائمنا إذاقام أشرقت الأرض بنوره واستغني العباد عن ضوء الشمس وذهبت الظلمة ويعمر الرجل في ملكه

حتي يولد له ألف ذكر لايولد له فيهم أنثي وتظهر الأرض كنوزها حتي يراها الناس علي وجهها ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته فلايجد أحدا يقبل ذلك منه استغني الناس بما رزقهم الله من فضله

-روایت-1-2-روایت-57-370

فصل و قدجاء الأثر بصفة القائم وحليته ع

عن جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر ع يقول سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ص فقال أخبرني عن المهدي مااسمه فقال أمااسمه فإن حبيبي عهد إلي أن لاأحدث به حتي يبعثه الله قال فأخبرني عن صفته قال هوشاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره علي منكبيه ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه بأبي ابن خيرة الإماء

-روایت-1-2-روایت-47-334

فصل فأما سيرته ع

عندقيامه وطريقة وأحكامه و مايبينه الله تعالي من آياته فقد جاءت الآثار به حسب ماقدمناه

فروي المفضل بن عمر الجعفي قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد ع يقول إذاأذن الله عز و جل للقائم في الخروج صعد المنبر فدعا الناس إلي نفسه وناشدهم الله ودعاهم إلي حقه و أن يسير فيهم بسنة رسول الله ص ويعمل فيهم بعمله فيبعث الله تعالي جبرئيل ع حتي يأتيه

فينزل علي الحطيم و يقول له إلي أي شيءتدعو فيخبره القائم ع فيقول جبرئيل ع أناأول من يبايعك ابسط يدك فيمسح علي يده و قدوافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيبايعونه ويقيم بمكة حتي يتم أصحابه عشرة آلاف ثم يسير منها إلي المدينة

-روایت-1-2-روایت-78-522

وروي محمد بن عجلان عن أبي عبد الله ع قال إذاقام القائم ع دعا الناس إلي الإسلام جديدا وهداهم إلي أمر قددثر فضل عنه الجمهور وإنما سمي القائم

-روایت-1-2-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 465]

مهديا لأنه يهدي إلي أمر مضلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق

-روایت-از قبل-71

وروي عبد الله بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال إذاقام القائم من آل محمد ع أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ثم أقام خمسمائة أخري حتي يفعل ذلك ست مرات قلت ويبلغ عدد هؤلاء هذا قال نعم منهم و من مواليهم

-روایت-1-2-روایت-57-228

وروي أبوبصير قال قال أبو عبد الله ع إذاقام القائم هدم المسجد الحرام حتي يرده إلي أساسه وحول المقام إلي الموضع ألذي كان فيه وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سراق الكعبة

-روایت-1-2-روایت-44-212

وروي عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع

في حديث طويل أنه إذاقام القائم فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له ارجع من حيث جئت فلاحاجة بنا إلي بني فاطمة فيضع عليهم السيف حتي يأتي علي آخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتلتها حتي يرضي الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-57-338

وروي أبوخديجة عن أبي عبد الله ع أنه قال إذاقام القائم ع جاء بأمر جديد كمادعا رسول الله ص في بدو الإسلام إلي أمر جديد

-روایت-1-2-روایت-50-134

وروي علي بن عقبة عن أبي عبد الله ع قال إذاقام القائم ع حكم بالعدل وارتفع في أيامه الجور وأمنت به السبل وأخرجت الأرض بركاتها ورد كل حق إلي أهله و لم يبق أهل دين حتي يظهروا الإسلام ويعترفوا بالإيمان أ ماسمعت الله عز و جل يقول وَ لَهُ أَسلَمَ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ طَوعاً وَ كَرهاً وَ إِلَيهِ يُرجَعُونَ وحكم في الناس بحكم داود وحكم محمدص فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها فلايجد الرجل منكم يومئذ موضعا لصدقته و لالبره لشمول الغني جميع المؤمنين ثم قال إن دولتنا آخر الدول و لم يبق أهل بيت

لهم دولة إلاملكوا قبلنا

-روایت-1-2-روایت-49-ادامه دارد

[ صفحه 466]

لئلا يقولوا إذارأوا سيرتنا إذاملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء و هوقول الله عز و جل وَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ

-روایت-از قبل-110

وروي أبوبصير عن أبي جعفر ع في حديث طويل أنه قال إذاقام القائم ع سار إلي الكوفة فيهدم بهاأربعة مساجد و لم يبق علي وجه الأرض مسجد له شرف إلاهدمها وجعلها جما ووسع الطريق الأعظم وكسر كل جناح خارج في الطريق وأبطل الكنف والمآزيب إلي الطرقات و لايترك بدعة إلاأزالها و لاسنة إلاأقامها يفتح قسطنطنية والصين وجبال الديلم فيمكث علي ذلك سبع سنين مقدار كل سنة عشر سنين من سنيكم هذه ثم يفعل الله مايشاء قال قلت له جعلت فداك فكيف تطول السنون قال يأمر الله تعالي الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الأيام لذلك والسنون قال قلت له إنهم يقولون إن الفلك إن تغير فسد قال ذلك قول الزنادقة فأما المسلمون فلاسبيل لهم إلي ذلك و قدشق الله القمر لنبيه ع ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون وأخبر بطول يوم القيامة و أنه كألف سنة مما تعدون

-روایت-1-2-روایت-59-781

وروي جابر بن عبد عن أبي جعفر ع أنه قال

إذاقام قائم آل محمد ع ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن علي ماأنزله الله جل جلاله فأصعب ما يكون علي من حفظه لأنه يخالف التأليف

-روایت-1-2-روایت-49-194

وروي المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع أنه قال يخرج القائم من ظهر الكوفة سبعة وعشرين رجلا خمسة عشر من قوم موسي ع الذين كانوا يهدون بالحق و به يعدلون وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان و أبادجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا وحكاما

-روایت-1-2-روایت-56-288

وروي عبد الله بن عجلان عن أبي عبد الله ع أنه قال إذاقام قائم آل محمد ع حكم بين الناس بحكم داود و لايحتاج إلي بينة يلهمه الله تعالي فيحكم بعلمه ويخبر كل قوم بما استبطنوه ويعرف وليه من عدوه بالتوسم قال الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-61-ادامه دارد

[ صفحه 467]

إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ وَ إِنّها لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ

-روایت-از قبل-72

و قدروي أن مدة دولة القائم ع تسع عشرة سنة تطول أيامها وشهورها علي ماقدمناه

-روایت-1-2-روایت-12-85

و هذاأمر مغيب عنا وإنما ألقي إلينا منه مايفعله الله جل اسمه بشرط يعلمه من المصالح المعلومة له جل اسمه فلسنا نقطع علي

أحد الأمرين و إن كانت الرواية بذكر سبع سنين أظهر وأكثر و ليس بعددولة القائم ع لأحد دولة إلا ماجاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك فلم يرد علي القطع والبتات وأكثر الروايات أنه لن يمضي مهدي الأئمة ع إلاقبل القيامة بأربعين يوما يكون فيهاالهرج والمرج وعلامة خروج الأموات وقيام الساعة للحساب والجزاء و الله أعلم بما يكون و هوولي التوفيق للصواب وإياه نسأل العصمة من الضلال ونستهدي به إلي سبيل الرشاد. و قدأوردنا في كل باب من هذاالكتاب طرفا من الأخبار بحسب مااحتملته الحال و لم نستقص ماجاء في كل معني منه كراهية الانتشار في القول ومخافة الإملال به والإضجار وأثبتنا من أخبار القائم المهدي ع مايشاكل المتقدم منها في الاختصار وأضربنا عن كثير من ذلك لمثل ماذكرناه فلاينبغي أن ينسبنا أحد فيما تركناه من ذلك إلي الإهمال و لايحمله علي عدم العلم منا به أوالسهو عنه والإغفال وفيما رسمناه من موجز الاحتجاج علي إمامة الأئمة ع ومختصر من أخبارهم كفاية فيما قصدناه و الله ولي التوفيق و هوحسبنا ونعم الوكيل هذاآخر كتابه رحمه الله تعالي وأثابه . ووقع إلي أربعون حديثا

جمعها الحافظ أبونعيم أحمد بن عبد الله رحمه الله في أمر المهدي ع أوردتها سردا كماأوردها واقتصرت علي ذكر الراوي عن النبي ص .

الأول عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ص أنه قال يكون من أمتي المهدي إن قصر عمره فسبع سنين و إلافثمان و إلافتسع تتنعم أمتي في زمانه

-روایت-1-2-روایت-70-ادامه دارد

[ صفحه 468]

نعيما لم يتنعموا مثله قط البر والفاجر يرسل الله السماء عليهم مدرارا و لاتدخر الأرض شيئا من نباتها

-روایت-از قبل-104

.الثاني في ذكر المهدي و أنه من عترة الرسول ع

و عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص أنه قال تملأ الأرض ظلما وجورا فيقوم رجل من عترتي فيملأها قسطا وعدلا يملك سبعا أوتسعا

-روایت-1-2-روایت-50-131

الثالث و عنه قال قال النبي ص لاتنقضي الساعة حتي يملك الأرض رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كماملئت قبله جورا يملك سبع سنين

-روایت-1-2-روایت-37-143

.الرابع في قوله لفاطمة ع المهدي من ولدك

عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه ع أن رسول الله ص قال لفاطمة ع المهدي من ولدك

-روایت-1-2-روایت-48-98

.الخامس قوله ع إن منهما مهدي هذه الأمة يعني الحسن و الحسين ع .

عن علي بن هلال عن أبيه قال دخلت علي رسول الله ص و

هو في الحالة التي قبض فيها فإذافاطمة

عندرأسه فبكت حتي ارتفع صوتها فرفع رسول الله ص إليها رأسه و قال حبيبتي فاطمة ما ألذي يبكيك فقالت أخشي الضيعة من بعدك فقال ياحبيبتي أ ماعلمت أن الله عز و جل اطلع علي أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحي إلي أن أنكحك إياه يافاطمة ونحن أهل بيت قدأعطانا الله عز و جل سبع خصال لم يعط أحدا قبلنا و لايعطي أحدا بعدنا أناخاتم النبيين وأكرم النبيين علي الله عز و جل وأحب المخلوقين إلي الله عز و جل و أناأبوك ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلي الله عز و جل و هوبعلك وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلي الله عز و جل و هوحمزة بن عبدالمطلب عم أبيك وعم بعلك ومنا من له جناحان يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء و هو ابن عم أبيك وأخو بعلك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن و الحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما و ألذي بعثني بالحق خير منهما يافاطمة و ألذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذاصارت الدنيا هرجا ومرجا و

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 469]

تظاهرت الفتن

وانقطعت السبل وأغار بعضهم علي بعض فلاكبير يرحم صغيرا و لاصغير يوقر كبيرا فيبعث الله

عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالدين في آخر الزمان كماقمت به في آخر الزمان ويملأ الأرض عدلا كماملئت جورا يافاطمة لاتحزني و لاتبكي فإن الله عز و جل أرحم بك وأرأف عليك مني و ذلك لمكانك مني وموقعك من قلبي قدزوجك الله زوجك و هوأعظمهم حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية و قدسألت ربي عز و جل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي

-روایت-از قبل-520

قال علي ع فلما قبض النبي ص لم تبق فاطمة بعده إلاخمسة وسبعين يوما حتي ألحقها الله به ع

-روایت-1-2-روایت-16-102

السادس في أن المهدي هوالحسيني .

وبإسناده عن حذيفة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله ص فذكرنا ما هوكائن ثم قال لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله عز و جل ذلك اليوم حتي يبعث رجلا من ولدي اسمه اسمي فقام سلمان رضي الله عنه فقال يا رسول الله من أي ولدك هو قال من ولدي هذا وضرب بيده علي الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-43-304

.السابع في القرية التي يخرج منها المهدي .

وبإسناده

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال النبي ص يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة

-روایت-1-2-روایت-70-107

.الثامن في صفة وجه المهدي .

بإسناده عن حذيفة قال قال رسول الله ص المهدي رجل من ولدي وجهه كالكوكب الدري

-روایت-1-2-روایت-45-89

.التاسع في صفة لونه وجسمه

بإسناده عن حذيفة قال قال رسول الله ص المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي علي خده الأيمن خال كأنه كوكب دري يملأ الأرض عدلا كماملئت جورا يرضي في خلافته أهل الأرض و أهل السماء والطير في الجو

-روایت-1-2-روایت-45-232

بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص المهدي منا أجلي الجبين أقني الأنف

-روایت-1-2-روایت-57-96

.الحادي عشر في صفة أنفه

بإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ص أنه قال المهدي منا أهل البيت رجل من أمتي أشم الأنف يملأ

-روایت-1-2-روایت-72-ادامه دارد

[ صفحه 470]

الأرض عدلا كماملئت جورا

-روایت-از قبل-28

.الثاني عشر في خاله علي خده الأيمن .

وبإسناده عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله ص بينكم و بين الروم أربع هدن يوم الرابعة علي يد رجل من آل هرقل يدوم سبع سنين فقال له رجل من عبدالقيس يقال

له المستورد بن غيلان يا رسول الله من إمام الناس يومئذ قال المهدي من ولدي ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك

-روایت-1-2-روایت-61-414

.الثالث عشر قوله ع المهدي أفرق الثنايا

بإسناده عن عبدالرحمن بن عوف قال قال رسول الله ص ليبعثن الله من عترتي رجلا أفرق الثنايا أجلي الجبهة يملأ الأرض عدلا يفيض المال فيضا

-روایت-1-2-روایت-59-149

.الرابع عشر في ذكر المهدي و هوإمام صالح

بإسناده عن أبي أمامة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله ص وذكر الدجال و قال فتنفي المدينة الخبث كماينفي الكير خبث الحديد ويدعي ذلك اليوم يوم الخلاص فقالت أم شريك فأين العرب يومئذ يا رسول الله قال هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس إمامهم المهدي رجل صالح

-روایت-1-2-روایت-46-283

.الخامس عشر في ذكر المهدي و أن الله يبعثه غياثا للناس .

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله ص قال يخرج المهدي في أمتي يبعثه الله غياثا للناس تنعم الأمة وتعيش الماشية وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحا

-روایت-1-2-روایت-74-189

.السادس عشر في قوله ع

علي رأسه غمامة

وبإسناده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله ص يخرج المهدي و علي رأسه غمامة فيهامناد ينادي هذاالمهدي خليفة الله فاتبعوه

-روایت-1-2-روایت-75-154

.

[ صفحه 471]

السابع عشر في قوله ع علي رأسه ملك

وبإسناده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول ص يخرج المهدي و علي رأسه ملك ينادي هذاالمهدي فاتبعوه

-روایت-1-2-روایت-69-127

.الثامن عشر في بشارة النبي ص أمته بالمهدي

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي علي اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا يرضي عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا فقال له رجل و ماصحاحا قال السوية بين الناس

-روایت-1-2-روایت-59-268

.التاسع عشر في اسم المهدي

وبإسناده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله ص لاتقوم الساعة حتي يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض عدلا وقسطا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-1-2-روایت-75-181

وبإسناده عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله ص لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله فيه رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي يكني أبا عبد الله

-روایت-1-2-روایت-63-164

.الحادي والعشرون

في ذكر اسم أبيه

وبإسناده عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله ص لاتذهب الدنيا حتي يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأها قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما

-روایت-1-2-روایت-66-193

.الثاني والعشرون في ذكر عدله

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله ص لتملأن الأرض ظلما وعدوانا ثم ليخرجن رجل من أهل بيتي حتي يملأها قسطا وعدلا كماملئت جورا وعدوانا

-روایت-1-2-روایت-75-176

.الثالث والعشرون في خلقه

وبإسناده عن زر بن عبد الله قال قال رسول الله ص يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي يملأها قسطا وعدلا

-روایت-1-2-روایت-58-133

.

[ صفحه 472]

الرابع والعشرون في عطائه

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص يكون

عندانقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي يكون عطاؤه هنيئا

-روایت-1-2-روایت-59-143

.الخامس والعشرون في ذكر المهدي وعمله بسنة النبي ص

بإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله ص يخرج رجل من أهل بيتي ويعمل بسنتي وينزل الله له البركة من السماء وتخرج له الأرض بركتها وتملأ به الأرض عدلا كماملئت ظلما وجورا ويعمل علي هذه الأمة سبع

سنين وينزل بيت المقدس

-روایت-1-2-روایت-73-263

.السادس والعشرون في مجيئه وراياته

وبإسناده عن ثوبان أنه قال قال رسول الله ص إذارأيتم الرايات السود قدأقبلت من خراسان فأتوها و لوحبوا علي الثلج فإن فيهاخليفة الله المهدي

-روایت-1-2-روایت-53-154

.السابع والعشرون في مجيئه من قبل المشرق .

وبإسناده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال بينا نحن

عند رسول الله ص إذ أقبلت فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي ص اغرورقت عيناه وتغير لونه فقالوا يا رسول الله مانزال نري في وجهك شيئا نكرهه فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا و إن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتي يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود فيسألون الحق فلايعطونه فيقاتلون وينصرون فيعطون ماسألوا فلايقبلون حتي يدفعوه إلي رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كماملئوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم و لوحبوا علي الثلج

-روایت-1-2-روایت-55-553

.الثامن والعشرون في مجيئه وعود الإسلام به عزيزا

وبإسناده عن حذيفة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يقول ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة كيف يقتلون ويخيفون المطيعين إلا من أظهر طاعتهم فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه

ويفر منهم بقلبه فإذاأراد الله عز و جل أن يعيد الإسلام عزيزا قصم كل جبار

-روایت-1-2-روایت-69-ادامه دارد

[ صفحه 473]

عنيد و هوالقادر علي مايشاء أن يصلح أمة بعدفسادها فقال ع ياحذيفة لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يملك رجل من أهل بيتي تجري الملاحم علي يديه ويظهر الإسلام لايخلف وعده و هوسريع الحساب

-روایت-از قبل-229

التاسع والعشرون في تنعم الأمة في زمن المهدي ع

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال تتنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم يتنعموا مثلها قط يرسل الله السماء عليهم مدرارا و لاتدع الأرض شيئا من نباتها إلاأخرجته

-روایت-1-2-روایت-53-180

.الثلاثون في ذكر المهدي و هوسيد من سادات الجنة

وبإسناده عن أنس بن مالك أنه قال قال رسول الله ص نحن بنو عبدالمطلب سادات أهل الجنة أنا وأخي علي وعمي حمزة و جعفر و الحسن و الحسين والمهدي

-روایت-1-2-روایت-60-158

.الحادي والثلاثون في ملكه

وبإسناده عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص لو لم يبق من الدنيا إلاليلة لملك فيها رجل من أهل بيتي

-روایت-1-2-روایت-52-112

.الثاني والثلاثون في خلافته

بإسناده عن ثوبان قال قال رسول الله ص يقتل

عندكنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لايصير إلي واحد منهم ثم

تجي ء الرايات السود فيقتلونهم قتلا لم يقتله قوم ثم يجي ء خليفة الله المهدي فإذاسمعتم به فأتوه فبايعوه فإنه خليفة الله المهدي

-روایت-1-2-روایت-46-248

.الثالث والثلاثون في قوله ع إذاسمعتم بالمهدي فأتوه فبايعوه

وبإسناده عن ثوبان قال قال رسول الله ص تجي ء الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد فمن سمع بهم فليأتهم فبايعهم و لوحبوا علي الثلج

-روایت-1-2-روایت-48-162

.الرابع والثلاثون في ذكر المهدي و به يؤلف الله بين قلوب العباد

وبإسناده عن علي بن أبي طالب ع قال قلت يا رسول الله أمنا آل محمدالمهدي أم من غيرنا فقال رسول الله ص لابل منا يختم الله به الدين كمافتح بنا وبنا ينقذون من الفتن كماأنقذوا من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعدعداوة الفتنة إخوانا كماألف بينهم بعدعداوة الشرك وبنا يصبحون بعدعداوة الفتنة إخوانا كماأصبحوا بعدعداوة الشرك إخوانا في دينهم

-روایت-1-2-روایت-44-369

.

[ صفحه 474]

الخامس والثلاثون في قوله ع لاخير في العيش بعدالمهدي

وبإسناده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله ص لو لم يبق من الدنيا إلاليلة لطول الله تلك الليلة حتي يملك رجل من أهل بيتي يواطئ

اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأها قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا ويقسم المال بالسوية ويجعل الله الغني في قلوب هذه الأمة فيملك سبعا أوتسعا لاخير في عيش الحياة بعدالمهدي

-روایت-1-2-روایت-77-347

.السادس والثلاثون في ذكر المهدي وبيده تفتح القسطنطنية

وبإسناده عن أبي هريرة عن النبي ص قال لاتقوم الساعة حتي يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطنية وجبل الديلم و لو لم يبق إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يفتحها

-روایت-1-2-روایت-46-182

.السابع والثلاثون في ذكر المهدي و هويجي ء بعدملوك جبابرة

وبإسناده عن قيس بن جابر عن أبيه عن جده أن رسول الله ص قال سيكون بعدي خلفاء و من بعدالخلفاء أمراء و من بعدالأمراء ملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كماملئت جورا

-روایت-1-2-روایت-71-201

.الثامن والثلاثون في قوله ع منا ألذي يصلي خلفه عيسي ابن مريم

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص منا ألذي يصلي عيسي ابن مريم خلفه

-روایت-1-2-روایت-59-96

.التاسع والثلاثون و هويكلم عيسي ابن مريم ع

وبإسناده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله ص ينزل عيسي ابن مريم ع فيقول أميرهم المهدي تعال

صل بنا فيقول ألا إن بعضكم علي بعض أمراء تكرمة من الله عز و جل لهذه الأمة

-روایت-1-2-روایت-75-208

.الأربعون في قوله ع في المهدي

وبإسناده يرفعه إلي محمد بن ابراهيم الإمام حدثه أن أبا جعفرالمنصور أمير المؤمنين حدثه عن أبيه عن جده عن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله ص لن تهلك أمة أنا في أولها وعيسي

-روایت-1-2-روایت-180-ادامه دارد

[ صفحه 475]

ابن مريم في آخرها والمهدي في وسطها تمت

-روایت-از قبل-45

. و قال ابن الخشاب رحمه الله تعالي ذكر الخلف الصالح ع .

حدثناصدقة بن موسي حدثنا أبي عن الرضا ع قال الخلف الصالح من ولد أبي محمد الحسن بن علي و هوصاحب الزمان و هوالمهدي

-روایت-1-2-روایت-51-129

وحدثني أبوالقاسم طاهر بن هارون بن موسي العلوي عن أبيه هارون عن أبيه موسي قال قال سيدي جعفر بن محمد الخلف الصالح من ولدي و هوالمهدي اسمه محمد وكنيته أبوالقاسم يخرج في آخر الزمان يقال لأمه صقيل

-روایت-1-2-روایت-115-220

. قال لنا أبوبكر الذراع و في رواية أخري بل أمه حكيمة و في رواية ثالثة يقال لها نرجس ويقال بل سوسن و الله أعلم بذلك ويكني بأبي القاسم و هوذو الاسمين خلف

و محمديظهر في آخر الزمان علي رأسه غمامة تظله من الشمس تدور معه حيثما دار ينادي بصوت فصيح هذاالمهدي .حدثني محمد بن موسي الطوسي قال حدثنا أبومسكين عن بعض أصحاب التاريخ أن أم المنتظر يقال لها حكيمة.حدثني محمد بن موسي الطوسي حدثني عبيد الله بن محمد عن القاسم بن عدي قال يقال كنية الخلف الصالح أبوالقاسم و هوذو الاسمين آخر كتاب التاريخ . و قدكنت ذكرت في المجلد الأول أن الشيخ أبا عبد الله محمد بن يوسف بن محمدالكنجي الشافعي عمل كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب و كتاب البيان في أخبار صاحب الزمان وحملهما إلي الصاحب السعيد تاج الدين محمد بن نصر بن الصلايا العلوي الحسيني سقي الله عهده صوب العهاد فقرأنا الكتابين علي مصنفهما المذكورة في مجلسين آخرهما يوم الخميس سادس عشرة جمادي الآخرة من سنة ثمان وأربعين وستمائة بإربل وذكرت ماتهيأ ذكره من أخبار الكتاب الأول . في أخبار مولانا أمير المؤمنين ع وها أناأذكر مايلائم غرض هذاالكتاب من أخبار مولانا المهدي ع و ماتوفيقي إلابالله عليه توكلت و إليه أنيب . قال إني جمعت هذاالكتاب وعريته من طرق الشيعة ليكون الاحتجاج به آكد

[ صفحه 476]

الباب الأول في ذكر خروجه في آخر الزمان

بإسناده

عن زر بن عبد الله قال قال رسول الله ص لاتذهب الدنيا حتي يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي و في رواية قال

-روایت-1-2-روایت-56-143

يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي رواه الترمذي في جامعه

و قال ع لاتذهب الدنيا حتي يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي أخرجه أبوداود في سننه

-روایت-1-2-روایت-13-108

و عن علي عن النبي ع لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كماملئت جورا هكذا أخرجه أبوداود في سننه

-روایت-1-2-روایت-28-142

وأخبرنا الحافظ ابراهيم بن محمدالأزهر الصريفيني بدمشق والحافظ محمد بن عبدالواحد المقدسي بجامع جبل قاسيون قالا أنبأنا أبوالفتح نصر بن عبدالجامع بن عبدالرحمن القاضي بهراة أنبأنا محمد بن عبد الله بن محمود الطائي أنبأنا عيسي بن شعيب بن إسحاق السنجري أنبأنا أبو الحسن علي بن بشر السنجري أنبأنا الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين بن ابراهيم بن عاصم الآبري في كتاب مناقب الشافعي ذكر هذاالحديث و قال فيه وزاد زائدة في روايته لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتي يبعث الله فيه رجلا مني أو من أهل بيتي

يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-1-2-روایت-455-636

و قال الكنجي و قدذكر الترمذي الحديث في جامعه و لم يذكر واسم أبيه اسم أبي وذكره أبوداود في معظم روايات الحفاظ والثقات من نقلة الأخبار اسمه اسمي فقط و ألذي روي واسم أبيه اسم أبي فهو زائدة و هويزيد في الحديث و إن صح فمعناه واسم أبيه اسم أبي أي الحسين وكنيته أبو عبد الله فجعل الكنية اسما كناية منه أنه من ولد الحسين دون الحسن ويحتمل أن يكون الراوي توهم قوله ابني فصحفه فقال أبي فوجب حمله علي هذاجمعا بين الروايات .

[ صفحه 477]

قال علي بن عيسي عفي الله عنه أماأصحابنا الشيعة فلايصححون هذاالحديث لماثبت عندهم من اسمه واسم أبيه ع و أماالجمهور فقد نقلوا أن زائدة كان يزيد في الأحاديث فوجب المصير إلي أنه من زيادته ليكون جمعا بين الأقوال والروايات

الباب الثاني في قوله ص المهدي من عترتي من ولد فاطمة

عن سعيد بن المسيب قال كنا

عندأم سلمة فتذاكرنا المهدي فقالت سمعت رسول الله ص يقول المهدي من ولد فاطمة أخرجه ابن ماجة في سننه

-روایت-1-2-روایت-27-139

و عنه عنها رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله ص يقول المهدي من عترتي من ولد فاطمة أخرجه الحافظ أبوداود

في سننه

-روایت-1-2-روایت-63-125

و عن علي ع قال قال رسول الله ص المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة

-روایت-1-2-روایت-42-86

الباب الثالث في أن المهدي من سادات أهل الجنة

و عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله ص يقول نحن ولد عبدالمطلب سادات أهل الجنة أنا وحمزة و علي و جعفر و الحسن و الحسين والمهدي أخرجه ابن ماجة الحافظ في صحيحه

-روایت-1-2-روایت-53-175

الباب الرابع في أمر النبي ع بمبايعة المهدي ع

عن ثوبان قال قال رسول الله ص يقتتل

عندكنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لايصير إلي واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ثم ذكر شيئا لاأحفظه قال رسول الله ص فإذارأيتموه فبايعوه و لوحبوا علي الثلج فإنه خليفة الله المهدي أخرجه الحافظ ابن ماجة القزويني في سننه

-روایت-1-2-روایت-38-324

الباب الخامس في ذكر نصرة أهل المشرق للمهدي

عن عبد الله بن الحرث بن جزء الزبيدي قال قال رسول الله ص يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي يعني سلطانه هذاحديث

-روایت-1-2-روایت-68-ادامه دارد

[ صفحه 478]

حسن صحيح روته الثقات والأثبات أخرجه الحافظ أبو عبد الله ابن ماجة القزويني في سننه

-روایت-از قبل-94

و عن علقمة بن عبد الله قال بينما نحن

عند رسول الله ص إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي ص اغرورقت عيناه وتغير لونه قال فقلت مانزال نري في وجهك شيئا نكرهه قال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة علي الدنيا و إن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وطريدا حتي يأتي قوم من قبل المشرق ومعهم رايات سود فيسألون الخير و لايعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ماسألوا و لايقبلونه حتي يدفعوها إلي رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كماملئوها جورا فمن

أدرك ذلك منكم فليأتهم و لوحبوا علي الثلج

-روایت-1-2-روایت-33-520

وروي ابن أعثم الكوفي في كتاب الفتوح عن أمير المؤمنين ع أنه قال ويحا للطالقان فإن لله عز و جل بهاكنوزا ليست من ذهب و لافضة ولكن بهارجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته وهم أيضا أنصار المهدي في آخر الزمان

-روایت-1-2-روایت-76-225

الباب السادس في مقدار ملكه بعدظهوره ع

عن أبي سعيد الخدري قال خشينا أن يكون بعدنبينا حدث فسألنا نبي الله ص فقال إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا أوسبعا أوتسعا زيد الشاك قال قلنا و ماذاك قال سنين قال فيجي ء إليه الرجل فيقول يامهدي أعطني قال فيحثي له في ثوبه مااستطاع أن يحمله قال الحافظ الترمذي حديث حسن و قدروي من غيروجه أبي سعيد عن النبي ص

-روایت-1-2-روایت-29-341

و عن أبي سعيد أن النبي ص قال يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع و إلافتسع تنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموه مثلها قط تؤتي الأرض أكلها و لاتدخر منهم شيئا والمال يومئذ كدوس يقوم الرجل فيقول يامهدي

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 479]

أعطني فيقول خذه

-روایت-از قبل-22

و عن أم سلمة زوج النبي ص قالت قال ع يكون اختلاف

عندموت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلي مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه

و هوكاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث الشام فتخسف بهم البيداء بين مكة والمدينة فإذارأي الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم و ذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم ص ويلقي الإسلام بجرانه إلي الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفي ويصلي عليه المسلمون قال أبوداود قال بعضهم عن هشام تسع سنين و قال بعضهم سبع سنين و عن قتادة بهذا الحديث و قال تسع سنين قال أبوداود و قال غيرمعاذ عن هشام تسع سنين قال هذاسياق الحفاظ كالترمذي و ابن ماجة القزويني و أبي داود

-روایت-1-2-روایت-45-792

الباب السابع في بيان أنه يصلي بعيسي ع

أبوهريرة قال قال رسول الله ص كيف أنتم إذانزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم قال هذاحديث صحيح حسن متفق علي صحته من حديث محمد بن شهاب الزهري رواه البخاري ومسلم في صحيحهما

-روایت-1-2-روایت-37-192

و عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله ص يقول لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون علي الحق ظاهرين إلي

يوم القيامة قال فينزل عيسي ابن مريم ص فيقول أميرهم تعال صل بنا فيقول ألا إن بعضكم علي بعض أمراء تكرمة من الله لهذه الأمة

-روایت-1-2-روایت-58-247

قال هذاحديث حسن صحيح أخرجه مسلم في صحيحه و إن كان الحديث المتقدم قدأول فهذا لايمكن تأويله لأنه صريح فإن عيسي ع يقدم أميرالمسلمين و هويومئذ المهدي ع فعلي هذايبطل تأويل من قال معني قوله وإمامكم منكم أي يؤمكم بكتابكم . قال فإن سأل سائل و قال مع صحة هذه الأحاديث وهي أن عيسي يصلي خلف

[ صفحه 480]

المهدي ع ويجاهد بين يديه و أنه يقتل الدجال بين يدي المهدي ع ورتبة المتقدم في الصلاة معروفة وكذلك رتبة المتقدم للجهاد و هذه الأخبار مما تثبت طرقها وصحتها

عندالسنة وكذلك ترويها الشيعة علي السواء و هذا هوالإجماع من كافة أهل الإسلام إذ من عدا الشيعة والسنة من الفرق فقوله ساقط مردود وحشو مطرح فثبت أن هذاإجماع كافة أهل الإسلام و مع ثبوت الإجماع علي ذلك وصحته فأيما أفضل الإمام أوالمأموم في الصلاة والجهاد معا. والجواب عن ذلك أن نقول هما قدوتان نبي وإمام و إن كان أحدهما قدوة لصاحبه في حال اجتماعهما و

هوالإمام يكون قدوة للنبي في تلك الحال و ليس فيهما من تأخذه في الله لومة لائم وهما أيضا معصومان من ارتكاب القبائح كافة والمداهنة والرياء والنفاق و لايدعو الداعي لأحدهما إلي فعل ما يكون خارجا عن حكم الشريعة و لامخالفا لمراد الله ورسوله ص و إذا كان الأمر كذلك فالإمام أفضل من المأموم لموضع ورود الشريعة المحمدية بذلك

بدليل قول النبي ص يأم بالقوم أقرأهم فإن استووا فأعلمهم فإن استووا فأفقههم فإن استووا فأقدمهم هجرة فإن استووا فأصبحهم وجها

-روایت-1-2-روایت-24-135

فلو علم الإمام أن عيسي ع أفضل منه لماجاز له أن يتقدم عليه لإحكامه علم الشريعة ولموضع تنزيه الله تعالي له من ارتكاب كل مكروه وكذلك لوعلم عيسي أنه أفضل منه لماجاز له أن يقتدي به لموضع تنزيه الله له من الرياء والنفاق والمحاباة بل لماتحقق الإمام أنه أعلم منه جاز له أن يتقدم عليه وكذلك قدتحقق عيسي أن الإمام أعلم منه فلذلك قدمه وصلي خلفه و لو لا ذلك لم يسعه الاقتداء بالإمام فهذه درجة الفضل في الصلاة ثم الجهاد و هوبذل النفس بين يدي من يرغب إلي الله تعالي بذلك و لو لا

ذلك لم يصح لأحد جهاد بين يدي رسول الله ص و لا بين يدي غيره والدليل علي صحة ماذهبنا إليه قول الله سبحانه و تعالي إِنّ اللّهَ اشتَري مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَ أَموالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقتُلُونَ وَ يُقتَلُونَ وَعداً عَلَيهِ حَقّا فِي التّوراةِ وَ الإِنجِيلِ وَ القُرآنِ وَ مَن أَوفي بِعَهدِهِ مِنَ اللّهِ فَاستَبشِرُوا بِبَيعِكُمُ ألّذِي بايَعتُم بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ ولأن الإمام نائب الرسول

-قرآن-645-961

[ صفحه 481]

في أمته و لايسوغ لعيسي ع أن يتقدم علي الرسول فكذلك علي نائبة. ومما يزيد هذاالقول مارواه الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في حديث طويل في نزول عيسي ع

فمن ذلك ماقالت أم شريك بنت أبي العكر يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم قدتقدم يصلي بهم الصبح إذانزل بهم عيسي ابن مريم ص فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقري ليتقدم عيسي ع يصلي بالناس فيضع عيسي ع يده بين كتفيه ثم يقول له تقدم

-روایت-1-2-روایت-12-304

. قال هذاحديث حسن صحيح ثابت أخرجه ابن ماجة في كتابه عن أبي أمامة الباهلي قال خطبنا رسول الله ص و هذامختصره

الباب الثامن في تحلية النبي ص المهدي ع

عن أبي سعيد الخدري قال

قال رسول الله ص المهدي مني أجلي الجبهة أقني الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما يملك سبع سنين

-روایت-1-2-روایت-49-147

قال هذاحديث ثابت حسن صحيح أخرجه الحافظ أبوداود السجستاني في صحيحه ورواه غيره من الحفاظ كالطبراني وغيره

وذكر ابن شيرويه الديلمي في كتاب الفردوس في باب الألف واللام بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص المهدي طاوس أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-118-142

وبإسناده أيضا عن حذيفة بن اليمان عن النبي ص أنه قال المهدي من ولدي وجهه كالقمر الدري اللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي يملأ الأرض عدلا كماملئت جورا يرضي بخلافته أهل السماوات و أهل الأرض والطير في الجو يملك عشرين سنة

-روایت-1-2-روایت-62-245

الباب التاسع في تصريح النبي ص بأن المهدي من ولد الحسين ع

عن أبي هارون العبدي قال أتيت أباسعيد الخدري فقلت له هل شهدت بدرا قال نعم فقلت له أ لاتحدثني بشي ء مما سمعته من رسول الله ص في علي وفضله فقال بلي أخبرك أن رسول الله ص مرض مرضة نقه منها فدخلت

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 482]

عليه فاطمة ع تعوده و أناجالس عن يمين رسول الله ص فلما رأت مابرسول الله من الضعف خنقتها العبرة حتي بدت دموعها علي خدها فقال لها رسول الله

ص مايبكيك يافاطمة قالت أخشي الضيعة يا رسول الله فقال يافاطمة أ ماعلمت أن الله اطلع إلي الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأوحي إلي فأنكحته واتخذته وصيا أ ماعلمت أنك بكرامة الله إياك زوجك أغزرهم علما وأكثرهم حلما وأقدمهم سلما فاستبشرت فأراد رسول الله ص أن يزيدها مزيد الخير كله ألذي قسمه الله لمحمد وآل محمد فقال لها يافاطمة ولعلي ثمانية أضراس يعني مناقب إيمان بالله ورسوله وحكمته وزوجته وسبطاه الحسن و الحسين وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر يافاطمة إنا أهل بيت أعطنا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين و لايدركها أحد من الآخرين غيرنا نبينا خير الأنبياء و هوأبوك ووصينا خير الأوصياء و هوبعلك وشهيدنا خيرنا الشهداء و هوحمزة عم أبيك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك ومنا مهدي الأمة ألذي يصلي عيسي خلفه ثم ضرب علي منكب الحسين فقال من هذامهدي الأمة قال هكذا أخرجه الدارقطني صاحب الجرح والتعديل

-روایت-از قبل-1049

الباب العاشر في ذكر كرم المهدي ع

وبإسناده عن أبي نضرة قال كنا

عندجابر بن عبد الله فقال يوشك أهل العراق أن لايجي ء إليهم قفيز و لادرهم قلنا من أين ذلك قال من

قبل العجم يمنعون ذلك ثم قال يوشك أهل الشام أن لايجي ء إليهم دينار و لامد قلنا من أين ذاك قال من قبل الروم ثم سكت هنيئة ثم قال قال رسول الله ص يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لايعده عدا قال قلت لأبي نضرة و أبي العلا أتريان أنه عمر بن عبدالعزيز قالا لا قال هذاحديث حسن صحيح أخرجه مسلم في صحيحه

-روایت-1-2-روایت-31-476

[ صفحه 483]

وبإسناده عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص من خلفائكم خليفة يحثو المال حثيا لايعده عدا قال هذاحديث ثابت صحيح أخرجه الحافظ مسلم في صحيحه

-روایت-1-2-روایت-64-168

و عن أبي سعيد وجابر بن عبد الله قالا قال رسول الله ص يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال و لايعده قال هذالفظ مسلم في صحيحه

-روایت-1-2-روایت-62-141

و عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي علي اختلاف من الناس وزلازل يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما يرضي عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا فقال رجل ماصحاحا قال بالسوية بين الناس ويملأ الله قلوب أمة محمدغني ويسعهم عدله

حتي يأمر مناديا ينادي يقول من له في المال حاجة فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول أنافيقول ائت السدان يعني الخازن فقل له إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا فيقول له أحث حتي إذاجعله في حجره وأبرزه ندم فيقول كنت أجشع أمة محمدنفسا أعجز عما وسعهم فيرده و لايقبل منه فيقال له إنا لانأخذ شيئا أعطيناه فيكون كذلك سبع سنين أوثمان سنين ثم لاخير في العيش بعده أو قال ثم لاخير في الحياة بعده

-روایت-1-2-روایت-51-723

قال هذاحديث حسن ثابت أخرجه شيخ أهل الحديث في مسنده و في هذاالحديث دلالة علي أن المجمل في صحيح مسلم هو هذاالمبين في مسند ابن حنبل وفقا بين الروايات

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص يكون

عندانقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي عطاؤه هنيئا قال هذاحديث حسن أخرجه أبونعيم الحافظ

-روایت-1-2-روایت-59-180

الباب الحادي عشر في الرد علي من زعم أن المهدي هوالمسيح عيسي ابن مريم

وبإسناده عن علي بن أبي طالب ع قال قلت يا رسول الله أمنا آل محمدالمهدي أم من غيرنا فقال رسول الله ص لابل منا يختم الله به الدين كما

-روایت-1-2-روایت-44-ادامه

دارد

[ صفحه 484]

فتح بنا وبنا ينقذون من الفتنة كماأنقذوا من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعدعداوة الفتنة كماألف بين قلوبهم بعدعداوة الشرك وبنا يصبحون بعدعداوة الفتنة إخوانا كماأصبحوا بعدعداوة الشرك إخوانا في دينهم

-روایت-از قبل-214

قال هذاحديث حسن عال رواه الحفاظ في كتبهم فأما الطبراني فقد ذكره في المعجم الأوسط و أما أبونعيم فرواه في حلية الأولياء و أما عبدالرحمن بن حماد فقد ساقه في عواليه

و عن جابر قال قال رسول الله ص ينزل عيسي ابن مريم ص فيقول أميرهم المهدي تعال صل بنا فيقول ألا إن بعضكم علي بعض أمراء تكرمة من الله تعالي لهذه الأمة

-روایت-1-2-روایت-38-169

قال هذاحديث حسن رواه الحرث بن أبي أسامة في مسنده ورواه الحافظ أبونعيم في عواليه و في هذه النصوص دلالة علي أن المهدي غيرعيسي ومدار الحديث لامهدي إلاعيسي ابن مريم علي بن محمد بن خالد الجندي مؤذن الجند قال الشافعي المطلبي كان فيه تساهل في الحديث . قال قدتواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفي ص في المهدي و أنه يملك سبع سنين ويملأ الأرض عدلا و أنه يخرج مع عيسي ابن مريم ويساعده في قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين و أنه

يؤم هذه الأمة وعيسي يصلي خلفه في طول من قصته وأمره و قدذكر الشافعي في كتاب الرسالة ولنا به أصل ونرويه ولكن يطول ذكر سنده قال و قداتفقوا علي أن الخبر لايقبل إذا كان الراوي معروفا بالتساهل في روايته

الباب الثاني عشر في قوله ص لن تهلك أمة أنا في أولها وعيسي في آخرها والمهدي في وسطها

وبإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لن تهلك أمة الحديث

-روایت-1-2-روایت-52-74

قال هذاحديث حسن رواه الحافظ أبونعيم في عواليه و أحمد بن حنبل في مسنده ومعني قوله وعيسي في آخرها لم يرد به ص أن عيسي يبقي بعدالمهدي

[ صفحه 485]

ع لأن ذلك لايجوز لوجوه .منها أنه قال ص ثم لاخير في الحياة بعده و في رواية ثم لاخير في العيش بعده كماتقدم . ومنها أن المهدي ع إذا كان إمام آخر الزمان و لاإمام بعده مذكورا في رواية أحد من الأمة و هذا غيرممكن أن الخلق يبقي بغير الإمام . فإن قيل إن عيسي يبقي بعدإمام الأمة. قلت لايجوز هذاالقول و ذلك أنه ص صرح أنه لاخير بعده و إذا كان عيسي في قوم لايجوز أن يقال لاخير فيهم وأيضا لايجوز أن يقال إنه نائبه لأنه جل منصبه عن ذلك و لايجوز أن يقال إنه يستقل

بالأمة لأن ذلك يوهم العوام انتقال الملة المحمدية إلي الملة العيسوية فهذا كفر فوجب حمله علي الصواب و هو أنه ص أول داع إلي ملة الإسلام والمهدي أوسط داع والمسيح آخر داع فهذا معني الخبر عندي ويحتمل أن يكون معناه المهدي أوسط هذه الأمة يعني خيرها إذ هوإمامها وبعدها ينزل عيسي مصدقا للإمام وعونا له ومساعدا ومبينا للامة صحة مايدعيه الإمام فعلي هذا يكون المسيح آخر المصدقين علي وفق النص . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله بمنه وكرمه قوله المهدي أوسط الأمة يعني خيرها يوهم أن المهدي ع خير من علي ع و هذا لاقائل به و ألذي أراه أنه ص أول داع والمهدي ع لما كان تابعا له و من أهل ملته جعل وسطا لقربه ممن هوتابعه و علي شريعته وعيسي ع لما كان صاحب ملة أخري ودعا في آخر زمانه إلي شريعة غيرشريعته حسن أن يكون آخرا و الله أعلم

الباب الثالث عشر في ذكر كنيته و أنه يشبه النبي ص في خلقه

وبإسناده عن حذيفة قال قال رسول الله ص لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي يكني أبا عبد الله

-روایت-1-2-روایت-47-143

قال هذاحديث حسن رزقناه عاليا

بحمد الله ومعني قوله ص خلقه خلقي من أحسن الكنايات عن انتقام المهدي ع من الكفار لدين الله تعالي كما كان النبي ص و قد قال

[ صفحه 486]

تعالي وَ إِنّكَ لَعَلي خُلُقٍ عَظِيمٍ. قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي عفي الله عنه العجب من قوله من أحسن الكنايات إلي آخر الكلام و من أين يحجر علي الخلق فجعله مقصورا علي الانتقام فقط و هوعام في جميع أخلاق النبي ص من كرمه وشرفه وعلمه وحلمه وشجاعته و غير ذلك من أخلاقه التي عددتها صدر هذاالكتاب وأعجب من قوله ذكره الآية دليلا علي ماقرره

-قرآن-8-38

الباب الرابع عشر في ذكر اسم القرية التي منها يكون خروج المهدي ع

وبإسناده عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله ص يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة

-روایت-1-2-روایت-59-96

قال هذاحديث حسن رزقناه عاليا أخرجه أبوالشيخ الأصفهاني في عواليه كماسقناه

الباب الخامس عشر في ذكر الغمامة التي تظل المهدي ع

عندخروجه

وبإسناده عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله ص يخرج المهدي و علي رأسه غمامة فيهامناد ينادي هذاالمهدي خليفة الله

-روایت-1-2-روایت-59-130

قال هذاحديث حسن مارويناه عاليا إلا من هذاالوجه

الباب السادس عشر في ذكر الملك ألذي يخرج مع المهدي ع

عن عبد الله بن عمر أنه قال قال رسول الله ص يخرج المهدي و علي رأسه ملك ينادي إن هذاالمهدي فاتبعوه

-روایت-1-2-روایت-54-116

قال هذاحديث حسن روته الحفاظ والأئمة من أهل الحديث كأبي نعيم والطبراني وغيرهما

الباب السابع عشر في ذكر صفة المهدي ولونه وجسمه و قدتقدم مرسلا

وبإسناده عن حذيفة أنه قال قال رسول الله ص المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي علي خده الأيمن خال كأنه كوكب دري يملأ الأرض عدلا كماملئت جورا يرضي بخلافته أهل الأرض و أهل السماء والطير في الجو

-روایت-1-2-روایت-52-237

قال هذاحديث حسن رزقناه عاليا بحمد الله عن جم غفير من أصحاب الثقفي

[ صفحه 487]

وسنده معروف عندنا

الباب الثامن عشر في ذكر خاله علي خده الأيمن وثيابه وفتحه مدائن الشرك

وبإسناده عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله ص بينكم و بين الروم أربع هدن في يوم الرابعة علي يدي رجل من آل هرقل يدوم سبع سنين فقال له رجل من عبدالقيس يقال له المستورد بن غيلان يا رسول الله من إمام الناس يومئذ قال المهدي من ولدي ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك قال هذاسياق الطبراني في معجمه الأكبر

-روایت-1-2-روایت-61-461

الباب التاسع عشر في ذكر كيفية أسنان المهدي ع

عن عبدالرحمن بن عوف قال قال رسول الله ص ليبعثن الله من عترتي رجلا أفرق الثنايا أجلي الجبهة يملأ الأرض عدلا ويفيض المال فيضا قال هكذا أخرجه الحافظ أبونعيم في عواليه

-روایت-1-2-روایت-51-185

الباب العشرون في ذكر فتح المهدي ع القسطنطنية وجبل الديلم

عن أبي هريرة عن النبي ص قال لاتقوم الساعة حتي يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطنية وجبل الديلم و لو لم يبق إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتي يفتحها

-روایت-1-2-روایت-36-167

قال هذاسياق الحافظ أبي نعيم و قال هذا هوالمهدي بلا شك وفقا بين الروايات

الباب الحادي والعشرون في ذكر خروج المهدي ع بعدملك الجبابرة

وبإسناده عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ص قال سيكون بعدي خلفاء و من بعدالخلفاء أمراء و من بعدالأمراء ملوك جبابرة ثم يخرج المهدي من أهل بيتي يملأها عدلا كماملئت جورا قال هكذا رواه الحافظ أبونعيم في فوائده والطبراني في معجمه الأكبر

-روایت-1-2-روایت-59-258

الباب الثاني والعشرون في قوله ص المهدي إمام صالح

وبإسناده عن أبي أمامة قال خطبنا رسول الله ص وذكر الدجال و قال فيه إن المدينة لتنقي خبثها كماينقي الكير خبث الحديد ويدعي

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 488]

ذلك اليوم يوم الخلاص فقالت أم شريك فأين العرب يومئذ يا رسول الله قال هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم مهدي رجل صالح قال هذاحديث حسن هكذا رواه الحافظ أبونعيم الأصفهاني

-روایت-از قبل-200

الباب الثالث والعشرون في ذكر تنعم الأمة في زمن المهدي ع

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال تتنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم يتنعموا مثلها قط يرسل السماء عليهم مدارا و لاتدع الأرض شيئا من نباتها إلاأخرجته قال هذاحديث حسن المتن رواه الحافظ أبوالقاسم الطبراني في معجمه الأكبر

-روایت-1-2-روایت-53-251

الباب الرابع والعشرون في إخبار رسول الله ص بأن المهدي خليفة الله تعالي

وبإسناده عن ثوبان قال قال رسول الله ص يقتتل

عندكنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لايصير إلي واحد منهم ثم تجي ء الرايات السود فيقتلونهم قتلا لم يقتله قوم ثم يجي ء خليفة الله المهدي فإذاسمعتم به فأتوه فبايعوه فإنه خليفة الله المهدي

-روایت-1-2-روایت-48-251

قال هذاحديث حسن المتن وقع إلينا عاليا من هذاالوجه بحمد الله وحسن توفيقه و فيه دليل علي شرف المهدي بكونه خليفة الله في الأرض علي لسان أصدق ولد آدم و قد قال الله تعالي يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَالآية

-قرآن-190-245

الباب الخامس والعشرون في الدلالة علي كون المهدي حيا باقيا مذ غيبته إلي الآن

و لاامتناع في بقائه بدليل بقاء عيسي والخضر وإلياس من أولياء الله تعالي وبقاء الدجال وإبليس اللعين من أعداء الله تعالي وهؤلاء قدثبت بقاؤهم بالكتاب والسنة و قداتفقوا ثم أنكروا جواز بقاء المهدي وها أناأبين بقاء كل واحد منهم فلايسمع بعد هذاالعاقل إنكار جواز بقاء المهدي لأنهم إنما أنكروا بقاءه من وجهين أحدهما طول الزمان والثاني أنه في سرداب من غير أن يقوم أحد بطعامه وشرابه و هذاممتنع عادة. قال مؤلف الكتاب محمد بن يوسف بن محمدالكنجي الشافعي بعون الله نبتد ئ

[ صفحه 489]

أماعيسي ع فالدليل علي بقائه قوله تعالي وَ إِن مِن أَهلِ

الكِتابِ إِلّا لَيُؤمِنَنّ بِهِ قَبلَ مَوتِهِ و لم يؤمن به مذ نزول هذه الآية إلي يومنا هذا و لابد أن يكون ذلك في آخر الزمان . و أماالسنة فما رواه مسلم في صحيحه عن النواس بن سمعان في حديث طويل في قصة الدجال قال فينزل عيسي ابن مريم

عندالمنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفه علي أجنحة ملكين وأيضا ماتقدم من قوله ص كيف أنتم إذانزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم . و أماالخضر وإلياس فقد قال ابن جرير الطبري والخضر وإلياس باقيان يسيران في الأرض .

-قرآن-45-106

وأيضا فما رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال حدثنا رسول الله ص حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا قال يأتي و هومحرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلي بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هوخير الناس أو من خير الناس فيقوله له أشهد أنك الدجال ألذي حدثنا رسول الله ص حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون لا قال فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه و الله ماكنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن قال فيريد الدجال أن يقتله

ثانيا فلايسلط عليه

-روایت-1-2-روایت-61-538

قال أبوإسحاق ابراهيم بن سعيد يقال إن هذا الرجل هوالخضر ع . قال هذالفظ مسلم في صحيحه كماسقناه سواء و أماالدليل علي بقاء الدجال فإنه أورد حديث تميم الداري والجساسة الدابة التي تكلمهم و هوحديث صحيح ذكره مسلم في صحيحه و قال هذاصريح في بقاء الدجال . قال و أماالدليل علي بقاء إبليس اللعين فآي الكتاب العزيز نحو قوله

[ صفحه 490]

تعالي قالَ رَبّ فأَنَظرِنيِ إِلي يَومِ يُبعَثُونَ قالَ فَإِنّكَ مِنَ المُنظَرِينَ. و أمابقاء المهدي ع فقد جاء في الكتاب والسنة أماالكتاب فقد قال سعيد بن جبير في تفسير قوله عز و جل لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ قال هوالمهدي من عترة فاطمة و أما من قال إنه عيسي ع فلاتنافي بين القولين إذ هومساعد للإمام علي ماتقدم و قد قال مقاتل بن سليمان و من شايعه من المفسرين في تفسير قوله عز و جل وَ إِنّهُ لَعِلمٌ لِلسّاعَةِ قال هوالمهدي يكون في آخر الزمان و بعدخروجه يكون قيام الساعة وأماراتها. و أماالسنة فما تقدم في كتابنا هذا من الأحاديث الصحيحة الصريحة و أماالجواب عن طول الزمان فمن حيث النص والمعني أماالنص فما تقدم من الأخبار علي أنه لابد من وجود الثلاثة في آخر الزمان وأنهم

ليس فيهم متبوع غيرالمهدي بدليل أنه إمام الأمة في آخر الزمان و أن عيسي ع يصلي خلفه كماورد في الصحاح ويصدقه في دعواه والثالث هوالدجال اللعين و قدثبت أنه حي موجود. و أماالمعني في بقائهم فلايخلو من أحد قسمين إما أن يكون بقاؤهم في مقدور الله تعالي أو لا يكون ومستحيل أن يخرج من مقدور الله تعالي لأن من بدء الخلق من غير شيء وأفناه ثم يعيده بعدالفناء لابد أن يكون البقاء في مقدوره تعالي فلايخلو من قسمين إما أن يكون راجعا إلي اختيار الله تعالي أو إلي اختيار الأمة و لايجوز أن يكون راجعا إلي اختيار الأمة لأنه لوصح ذلك منهم لجاز لأحدنا أن يختار البقاء لنفسه ولولده و ذلك غيرحاصل لنا غيرداخل تحت مقدورنا و لابد أن يكون راجعا إلي اختيار الله سبحانه ثم لايخلو بقاء هؤلاء الثلاثة من قسمين أيضا إما أن يكون لسبب أو لا يكون لسبب فإن كان لغير سبب كان خارجا عن وجه الحكمة و مايخرج عن وجه الحكمة لايدخل في أفعال الله تعالي فلابد من أن يكون لسبب تقتضيه حكمة الله تعالي . قال وسنذكر سبب بقاء كل واحد منهم علي حدته أمابقاء عيسي ع

لسبب و هو قوله تعالي وَ إِن مِن أَهلِ الكِتابِ إِلّا لَيُؤمِنَنّ بِهِ قَبلَ مَوتِهِ و لم يؤمن به مذ

-قرآن-8-83-قرآن-187-245-قرآن-434-461-قرآن-1750-1811

[ صفحه 491]

نزل هذه الآية إلي يومنا هذاأحد فلابد من أن يكون هذا في آخر الزمان و أماالدجال اللعين لم يحدث حدثا مذ عهد إلينا رسول الله ص أنه خارج فيكم الأعور الدجال و إن معه جبالا من خبز تسير معه إلي غير ذلك من آياته فلابد من أن يكون ذلك في آخر الزمان لامحالة و أماالإمام المهدي ع مذ غيبته عن الأبصار إلي يومنا هذا لم يملأ الأرض قسطا وعدلا كماتقدمت الأخبار في ذلك مشروطا بآخر الزمان فقد صارت هذه الأسباب لاستيفاء الأجل المعلوم فعلي هذااتفقت أسباب بقاء الثلاثة فلابد أن يكون ذلك لصحة أمر معلوم في وقت معلوم وهما صالحان نبي وإمام وطالح عدو الله و هوالدجال و قدتقدمت الأخبار من الصحاح بما ذكرناه في صحة بقاء الدجال مع صحة بقاء عيسي ع فما المانع من بقاء المهدي ع مع كون بقائه باختيار الله وداخلا تحت مقدوره سبحانه و هوآية الرسول ص فعلي هذا هوأولي بالبقاء من الإثنين الآخرين لأنه إذابقي المهدي ع كان إمام آخر الزمان يملأ الأرض قسطا وعدلا كماتقدمت الأخبار فيكون

بقاؤه مصلحة للمكلفين ولطفا بهم في بقائه من

عندرب العالمين والدجال إذابقي فبقائه مفسدة للعالمين لماذكر من ادعائه الربوبية وفتكه بالأمة ولكن في بقائه ابتلاء من الله تعالي ليعلم المطيع منهم من العاصي والمحسن من المسي ء والمصلح من المفسد و هذا هوالحكمة في بقاء الدجال و أمابقاء عيسي فهو سبب إيمان أهل الكتاب به للآية والتصديق بنبوة سيد الأنبياء محمدخاتم النبيين و رسول رب العالمين ص و يكون تبيانا لدعوي الإمام

عند أهل الإيمان ومصدقا لمادعا إليه

عند أهل الطغيان بدليل صلاته خلفه ونصرته إياه ودعائه إلي الملة المحمدية التي هوإمام فيهافصار بقاء المهدي ع أصلا وبقاء الاثنين فرعا علي بقائه فكيف يصح بقاء الفرعين مع عدم بقاء الأصل لهما و لوصح ذلك لصح وجود المسبب من دون وجود السبب و ذلك مستحيل في العقول . وإنما قلنا إن بقاء المهدي ع أصل لبقاء الاثنين لأنه لايصح وجود عيسي

[ صفحه 492]

ع بانفراده غيرناصر لملة الإسلام و غيرمصدق للإمام لأنه لوصح ذلك لكان منفردا بدولة ودعوة و ذلك يبطل دعوة الإسلام من حيث أراد أن يكون تبعا فصار متبوعا وأراد أن يكون فرعا فصار أصلا

و النبي ص قال لانبي بعدي

-روایت-1-2-روایت-20-34

و قال ص

الحلال ماأحل الله علي لساني إلي يوم القيامة والحرام ماحرم الله علي لساني إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-13-112

فلابد من أن يكون له عونا وناصرا ومصدقا و إذا لم يجد من يكون له عونا ومصدقا لم يكن لوجوده تأثير فثبت أن وجود المهدي ع أصل لوجوده . وكذلك الدجال اللعين لايصح وجوده في آخر الزمان و لا يكون للأمة إمام يرجعون إليه ووزير يعولون عليه لأنه لو كان كذلك لم يزل الإسلام مقهورا ودعوته باطلة فصار وجود الإمام أصلا لوجوده علي ماقلناه . و أماالجواب عن إنكارهم بقاءه في السرداب من غيرأحد يقوم بطعامه وشرابه فعنه جوابان أحدهما بقاء عيسي ع في السماء من غيرأحد يقوم بطعامه وشرابه و هوبشر مثل المهدي ع فكما جاز بقاؤه في السماء والحالة هذه فكذلك المهدي في السرداب . فإن قلت إن عيسي ع يغذيه رب العالمين من خزانة غيبه قلت لاتفني خزائنه بانضمام المهدي إليه في إغذائه . فإن قلت إن عيسي خرج عن طبيعة البشرية قلت هذه دعوي باطلة لأنه قال تعالي لأشرف الأنبياءقُل إِنّما أَنَا بَشَرٌ مِثلُكُم. فإن قلت اكتسب ذلك من العالم العلوي قلت هذايحتاج إلي توقيف

و لاسبيل إليه . والثاني بقاء الدجال في الدير علي ماتقدم بأشد الوثاق مجموعة يداه إلي عنقه ما بين ركبتيه إلي كعبيه بالحديد و في رواية في بئر موثوق و إذا كان بقاء الدجال ممكنا علي الوجه المذكور من غيرأحد يقوم به فما المانع من بقاء المهدي

-قرآن-803-834

[ صفحه 493]

ع مكرما من غيرالوثاق إذ الكل في مقدور الله تعالي فثبت أنه غيرممتنع شرعا و لاعادة. ثم ذكر بعد هذه الأبحاث خبر سطيح و أناأذكر منه موضع الحاجة إليه ومقتضاه أنه يذكر ألذي جدن الملك وقائع وحوادث تجري وزلازل من فتن ثم إنه ذكر خروج المهدي ع و أنه يملأ الأرض عدلا وتطيب الدنيا وأهلها في أيام دولته ع . وروي عن الحافظ محمد بن النجار أنه قال هذاحديث من طوالات المشاهير ألذي ذكره الحفاظ في كتبهم و لم يخرج في الصحيح آخر البيان في حديث صاحب الزمان . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله تعالي برحمته هذه الأبحاث لاتثبت لنا حجة و لاتقطع الخصم و لاتضره لمايرد عليها من الإيرادات وتطويله في إثبات بقاء المسيح ع وإبليس والدجال فهي مثل الضروريات

عندالمسلمين فلاحاجة إلي التكلف لتقريرها والجواب

المختصر ماذكرته آنفا و هو أن النقل قدورد به من طرق المؤالف والمخالف والعقل لايحيله فوجب القطع به فأما قوله إن المهدي ع في سرداب وكيف يمكن بقاؤه من غيرأحد يقوم بطعامه وشرابه فهذا قول عجيب وتصور غريب فإن الذين أنكروا وجوده ع لايوردون هذا والذين يقولون بوجوده لايقولون إنه في سرداب بل يقولون إنه حي موجودة يحل ويرتحل ويطوف في الأرض ببيوت وخيم وخدم وحشم وإبل وخيل و غير ذلك وينقلون قصصا في ذلك وأحاديث يطول شرحها. و أناأذكر من ذلك قصتين قرب عهدهما من زماني وحدثني بهما جماعة من ثقات إخواني كان في البلاد الحلية شخص يقال له إسماعيل بن الحسن الهرقلي من قرية يقال لها هرقل مات في زماني و مارأيته حكي لي ولده شمس الدين قال حكي لي والدي أنه خرج فيه و هوشباب علي فخذه الأيسر توثة مقدار قبضة الإنسان وكانت في كل ربيع تشقق ويخرج منها دم وقيح ويقطعه ألمها عن

[ صفحه 494]

كثير من أشغاله و كان مقيما بهرقل فحضر الحلة يوما ودخل إلي مجلس السعيد رضي الدين علي

بن طاوس رحمه الله وشكا إليه مايجده منها و قال أريد أن أداويها فأحضر له أطباء الحلة وأراهم الموضع فقالوا هذه التوثة فوق العرق الأكحل وعلاجها خطر ومتي قطعت خيف أن ينقطع العرق فيموت فقال له السعيد رضي الدين قدس روحه أنامتوجه إلي بغداد وربما كان أطباؤها أعرف وأحذق من هؤلاء فاصحبني فأصعد معه وأحضر الأطباء فقالوا كما قال أولئك فضاق صدره فقال له السعيد إن الشرع قدفسح لك في الصلاة في هذه الثياب وعليك الاجتهاد في الاحتراس و لاتغرر بنفسك فالله تعالي قدنهي عن ذلك ورسوله فقال له والدي إذا كان الأمر علي ذلك و قدوصلت إلي بغداد فأتوجه إلي زيارة المشهد الشريف بسر من رأي علي مشرفه السلام ثم أنحدر إلي أهلي فحسن له ذلك فترك ثيابه ونفقته

عندالسعيد رضي الدين وتوجه قال فلما دخلت المشهد وزرت الأئمة ع ونزلت السرداب واستغثت بالله تعالي وبالإمام ع وقضيت بعض الليل في السرداب وبت في المشهد إلي الخميس ثم مضيت إلي دجلة واغتسلت ولبست ثوبا نظيفا وملأت إبريقا كان معي وصعدت أريد المشهد.فرأيت أربعة فرسان خارجين من بات السور و كان حول

المشهد قوم من الشرفاء يرعون أغنامهم فحسبتهم منهم فالتقينا فرأيت شابين أحدهما عبدمخطوط و كل واحد منهم متقلل بسيف وشيخا منقبا بيده رمح والآخر متقلد بسيف و عليه فرجية ملونة فوق السيف و هومتحنك بعذبته فوقف الشيخ صاحب الرمح يمين الطريق ووضع كعب في الأرض ووقف الشابان عن يسار الطريق وبقي صاحب الفرجية علي الطريق مقابل والدي ثم سلموا عليه فرد عليهم السلام فقال له صاحب الفرجية أنت غدا تروح إلي أهلك فقال نعم فقال له تقدم حتي أبصر مايوجعك قال فكرهت ملامستهم و قلت في نفسي أهل البادية مايكادون يحترزون من النجاسة و أنا قدخرجت من الماء وقميصي مبلول ثم إني بعد ذلك تقدمت إليه فلزمني بيده و

[ صفحه 495]

مدني إليه وجعل يلمس جانبي من كتفي إلي أن أصابت يده التوثة فعصرها بيده فأوجعني ثم استوي في سرجه كما كان فقال لي الشيخ أفلحت ياإسماعيل فعجبت من معرفته باسمي فقلت أفلحنا وأفلحتم إن شاء الله قال فقال لي الشيخ هذا هوالإمام قال فتقدمت إليه فاحتضنته وقبلت فخذه . ثم إنه ساق و أناأمشي معه محتضنه فقال ارجع فقلت لاأفارقك

أبدا فقال المصلحة رجوعك فأعدت عليه مثل القول الأول فقال الشيخ ياإسماعيل ماتستحيي يقول لك الإمام مرتين ارجع وتخالفه فجبهني بهذا القول فوقفت فتقدم خطوات والتفت إلي و قال إذاوصلت بغداد فلابد أن يطلبك أبو جعفريعني الخليفة المستنصر رحمه الله فإذاحضرت عنده وأعطاك شيئا فلاتأخذه وقل لولدنا الرضي ليكتب لك إلي علي بن عوض فإنني أوصيه يعطيك ألذي تريد ثم سار وأصحابه معه فلم أزل قائما أبصرهم إلي أن غابوا عني وحصل عندي أسف لمفارقته فقعدت إلي الأرض ساعة ثم مشيت إلي المشهد فاجتمع القوام حولي وقالوا نري وجهك متغيرا أأوجعك شيء قلت لاقالوا أخاصمك أحد قلت لا ليس عندي مما تقولون خبر لكن أسألكم هل عرفتم الفرسان الذين كانوا عندكم فقالوا هم من الشرفاء أرباب الغنم فقلت لابل هوالإمام ع فقالوا الإمام هوالشيخ أوصاحب الفرجية فقلت هوصاحب الفرجية فقالوا أريته المرض ألذي فيك فقلت هوقبضه بيده وأوجعني ثم كشفت رجلي فلم أر لذلك المرض أثرا فتداخلني الشك من الدهش فأخرجت رجلي الأخري فلم أر شيئا فانطبق الناس علي ومزقوا قميصي فأدخلني القوام

خزانة ومنعوا الناس عني و كان ناظرا بين النهرين بالمشهد فسمع الضجة وسأل عن الخبر فعرفوه فجاء إلي الخزانة وسألني عن اسمي وسألني منذ كم خرجت من بغداد فعرفته أني خرجت في أول الأسبوع فمشي عني وبت في المشهد وصليت الصبح وخرجت وخرج الناس معي إلي أن بعدت عن المشهد ورجعوا عني ووصلت إلي

[ صفحه 496]

أوانا فبت بها وبكرت منها أريد بغداد فرأيت الناس مزدحمين علي القنطرة العتيقة يسألون من ورد عليهم عن اسمه ونسبه وأين كان فسألوني عن اسمي و من أين جئت فعرفتهم فاجتمعوا علي ومزقوا ثيابي و لم يبق لي في روحي حكم و كان ناظر بين النهرين كتب إلي بغداد وعرفهم الحال ثم حملوني إلي بغداد وازدحم الناس علي وكادوا يقتلونني من كثرة الزحام و كان الوزير القمي رحمه الله تعالي قدطلب السعيد رضي الدين رحمه الله وتقدم أن يعرفه صحة هذاالخبر. قال فخرج رضي الدين ومعه جماعة فوافينا باب النوبي فرد أصحابه الناس عني فلما رآني قال أعنك يقولون قلت نعم فنزل عن دابته وكشف عن فخذي فلم ير شيئا فغشي عليه ساعة وأخذ بيدي وأدخلني علي الوزير و هويبكي و يقول يامولانا هذاأخي وأقرب الناس إلي قلبي فسألني الوزير عن

القصة فحكيت له فأحضر الأطباء الذين أشرفوا عليها وأمرهم بمداواتها فقالوا مادواؤها إلاالقطع بالحديد ومتي قطعها مات فقال لهم الوزير فبتقدير أن تقطع و لايموت في كم تبرأ فقالوا في شهرين وتبقي في مكانها حفيرة بيضاء لاينبت فيهاشعر فسألهم الوزير متي رأيتموه قالوا منذ عشرة أيام فكشف الوزير عن الفخذ ألذي كان فيه الألم وهي مثل أختها ليس فيهاأثر أصلا فصاح أحد الحكماء هذاعمل المسيح فقال الوزير حيث لم يكن عملكم فنحن نعرف من عملها. ثم إنه أحضر

عندالخليفة المستنصر رحمه الله تعالي فسأله عن القصة فعرفه بها كماجري فتقدم له بألف دينار فلما حضرت قال خذ هذه فأنفقها فقال ماأجسر آخذ منه حبة واحدة فقال الخليفة ممن تخاف فقال من ألذي فعل معي هذا قال لاتأخذ من أبي جعفرشيئا فبكي الخليفة وتكدر وخرج من عنده و لم يأخذ شيئا. قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته علي بن عيسي عفا الله عنه كنت في بعض الأيام أحكي هذه القصة لجماعة عندي و كان هذاشمس الدين محمدولده عندي و

[ صفحه 497]

أنا لاأعرفه فلما انقضت الحكاية قال أناولده لصلبه فعجبت من هذاالاتفاق و قلت هل رأيت فخذه وهي مريضة فقال

لالأني أصبو عن ذلك ولكني رأيتها بعد ماصلحت و لاأثر فيها و قدنبت في موضعها شعر وسألت السيد صفي الدين محمد بن محمد بن بشر العلوي الموسوي ونجم الدين حيدر بن الأيسر رحمهما الله تعالي وكانا من أعيان الناس وسراتهم وذوي الهيئات منهم وكانا صديقين لي وعزيزين عندي فأخبراني بصحة هذه القصة وأنهما رأياها في حال مرضها وحال صحتها وحكي لي ولده هذا أنه كان بعد ذلك شديد الحزن لفراقه ع حتي أنه جاء إلي بغداد وأقام بها في فصل الشتاء و كان كل أيام يزور سامراء ويعود إلي بغداد فزارها في تلك السنة أربعين مرة طمعا أن يعود له الوقت ألذي مضي أويقضي له الحظ بما قضي و من ألذي أعطاه دهره الرضا أوساعده بمطالبه صرف القضاء فمات رحمه الله بحسرته وانتقل إلي الآخرة بغصته و الله يتولاه وإيانا برحمته بمنه وكرامته . وحكي لي السيد باقي بن عطوة العلوي الحسيني أن أباه عطوة كان به أدرة و كان زيدي المذهب و كان ينكر علي بنيه الميل إلي مذهب الإمامية و يقول لاأصدقكم و لاأقول بمذهبكم حتي يجي ء صاحبكم يعني المهدي فيبرئني من هذاالمرض وتكرر هذاالقول منه فبينا نحن مجتمعون

عندوقت عشاء الآخرة إذاأبونا

يصيح ويستغيث بنا فأتيناه سراعا فقال ألحقوا صاحبكم فالساعة خرج من عندي فخرجنا فلم نر أحدا فعدنا إليه وسألناه فقال إنه دخل إلي شخص و قال ياعطوة فقلت من أنت فقال أناصاحب بنيك قدجئت لأبرئك مما بك ثم مد يده فعصر قروتي ومشي ومددت يدي فلم أر لها أثرا قال لي ولده وبقي مثل الغزال ليس به قلبه واشتهرت هذه القصة وسألت عنها غيرابنه فأخبر عنها فأقر بها والأخبار عنه ع في هذاالباب كثيرة و أنه رآه جماعة قدانقطعوا في طرق الحجاز وغيرها فخلصهم وأوصلهم إلي حيث أرادوا و لو لاالتطويل لذكرت منها جملة ولكن هذاالقدر ألذي قرب عهده من زماني كاف

قال قطب الدين الراوندي في كتاب الخرائج والجرائح الباب الثاني عشر

[ صفحه 498]

في معجزات صاحب الزمان ع

عن حكيمة قالت دخلت يوما علي أبي محمد قال بيتي عندنا الليلة فإن الله سيظهر الخلف فيها قلت وممن فلست أري بنرجس حملا قال ياعمة إن مثلها كمثل أم موسي لم يظهر حملها به إلاوقت ولادتها فبت أنا وهي فلما انتصف الليل صليت أنا وهي صلاة الليل فقلت في نفسي قدقرب الفجر و لم يظهر ما قال

أبو محمدفناداني أبو محمد لاتعجلي فرجعت إلي البيت خجلة فاستقبلتني نرجس ترتعد فضممتها إلي صدري وقرأت عليها قل هو الله أحد وإنا أنزلناه في ليلة القدر وآية الكرسي فأجابني الخلف من بطنها يقرأ كقراءتي قالت وأشرق نور في البيت فنظرت و إذاالخلف تحتها ساجدا إلي القبلة فأخذته فناداني أبو محمد من الحجرة هلمي بابني إلي ياعمة قالت فأتيته به فوضع لسانه في فيه وأجلسه علي فخذه فقال له انطق يابني بإذن الله فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ وَ نُمَكّنَ لَهُم فِي الأَرضِ وَ نرُيِ َ فِرعَونَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنهُم ما كانُوا يَحذَرُونَصلي الله علي محمدالمصطفي و علي المرتضي وفاطمة الزهراء و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي أبي قالت وغمرتنا طيور خضر فنظر أبو محمد إلي طائر منها فدعاه فقال خذه فاحفظه حتي يأذن الله فيه فإن الله بالغ أمره قالت حكيمة قلت لأبي محمد ما هذاالطائر و

ما هذه الطيور قال هذاجبرئيل و هذاملائكة الرحمة ثم قال ياعمة رديه إلي أمه كي تقر عينها و لاتحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لايعلمون فرددته إلي أمه قالت و لماولد كان نظيفا مفروغا منه و علي ذراعه الأيمن مكتوب جاءَ الحَقّ وَ زَهَقَ الباطِلُ إِنّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاً

-روایت-1-2-روایت-18-1679

ومنها ماروي السياري قال حدثتني نسيم ومارية قالتا لماخرج صاحب الزمان من بطن أمه سقط جاثيا علي ركبتيه رافعا بسبابتيه نحو السماء

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 499]

فعطس فقال الحمد لله رب العالمين وصلي الله علي محمد وآله عبدا داخرا غيرمستنكف و لامستكبر ثم قال زعمت الظلمة إن حجة الله داحضة و لوأذن الله لنا في الكلام لزال الشك

-روایت-از قبل-180

ومنها ماروي عن طريف أبي نصر الخادم قال دخلت علي صاحب الزمان و هو في المهد فقال لي علي بالصندل الأحمر فأتيته به فقال أتعرفني قلت نعم أنت سيدي و ابن سيدي فقال ليس عن هذاسألتك فقلت فسر لي فقال أناخاتم الأوصياء وبي يرفع الله البلاء من أهلي وشيعتي

-روایت-1-2-روایت-46-275

ومنها ماروي عن أبي نعيم محمد بن أحمدالأنصاري قال وجه قوم من المفوضة كامل بن ابراهيم المدني إلي أبي محمد قال فقلت في نفسي لمادخلت عليه

أسأله عن الحديث المروي عنه ع لايدخل الجنة إلا من عرف الله معرفتي وكنت جلست إلي باب عليه ستر مسبل فجاءت الريح فكشفت طرفه و إذا أنابفتي كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أومثلها فقال لي ياكامل بن ابراهيم فاقشعررت من ذلك وألهمت أن قلت لبيك ياسيدي قال جئت إلي ولي الله تسأله لايدخل الجنة إلا من عرف معرفتك و قال بمقالتك قلت إي و الله قال إذا و الله يقل داخلها و الله إنه ليدخلنها قوم يقال لهم الحقية قلت و من هم قال هم قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه و لايدرون ماحقه وفضله أي قوم يعرفون ماتجب عليهم معرفته جملة لاتفصيلا من معرفة الله ورسوله والأئمة ونحوها ثم قال وجئت تسأل عن مقالة المفوضة كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشية الله فإذاشاء الله تعالي شئنا و الله يقول وَ ما تَشاؤُنَ إِلّا أَن يَشاءَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ فقال لي أبو محمد ماجلوسك فقد أنبأك بحاجتك

-روایت-1-2-روایت-58-980

ومنها ماروي عن رشيق حاجب المادراني قال بعث إلينا المعتضد وأمرنا أن نركب ونحن ثلاثة نفر ونخرج محفين علي السروج ونجنب أخري و قال ألحقوا بسامراء واكبسوا

دار الحسن بن علي فإنه توفي و من رأيتم في داره فأتوني

[ صفحه 500]

برأسه فكبسنا الدار كماأمرنا فوجدناها دارا سرية كأن الأيدي رفعت عنها في ذلك الوقت فرفعنا الستر و إذاسرداب في الدار الأخري فدخلناها وكأن بحرا فيها و في أقصاه حصير و قدعلمنا أنه علي الماء وفوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلي فلم يلتفت إلينا و لا إلي شيء من أسبابنا فسبق أحمد بن عبد الله ليتخطي فغرق في الماء و مازال يضطرب حتي مددت يدي إليه فخلصته وأخرجته فغشي عليه وبقي ساعة وعاد صاحبي الثاني إلي فعل ذلك فناله مثل ذلك فبقيت مبهوتا فقلت لصاحب البيت المعذرة إلي الله وإليك فو الله ماعلمت كيف الخبر و إلي من نجي ء و أناتائب إلي الله فما التفت إلي بشي ء مما قلت فانصرفنا إلي المعتضد فقال اكتموه و إلاضربت رقابكم . ومنها أن علي بن زياد الصيمري كتب يلتمس كفنا فكتب إليه أنك تحتاج إليه في سنة ثمانين فمات في سنة ثمانين وبعث إليه بالكفن قبل موته

ومنها ماروي عن نسيم خادم أبي محمد ع قال دخلت علي صاحب الزمان ع بعدمولده بعشرة أيام فعطست عنده

فقال يرحمك الله قال ففرحت بذلك فقال لي أ لاأبشرك في العطاس هوأمان من الموت ثلاثة أيام

-روایت-1-2-روایت-49-208

ومنها ماروي عن حكيمة قالت دخلت علي أبي محمد بعدأربعين يوما من ولادة نرجس فإذامولانا الصاحب يمشي في الدار فلم أر لغة أفصح من لغته فتبسم أبو محمد و قال إنا معاشر الأئمة ننشأ في كل يوم كماينشأ غيرنا في الشهر وننشأ في الشهر كماينشأ غيرنا في السنة قالت ثم كنت بعد ذلك أسأل أبا محمد عنه فقال استودعناه ألذي استودعت أم موسي ولدها

-روایت-1-2-روایت-31-349

ومنها ماروي عن أبي الحسن المسترق الضرير قال كنت يوما في مجلس الحسن بن عبد الله بن حمدان ناصر الدولة فتذاكرنا أمر الناحية قال كنت أزري عليها إلي أن حضرت مجلس عمي الحسين يوما فأخذت أتكلم في ذلك فقال يابني قدكنت أقول بمقالتك هذه إلي أن ندبت إلي ولاية قم حين استصعبت علي السلطان و

[ صفحه 501]

كان كل من ورد إليها من جهة السلطان يحاربه أهلها فسلم إلي جيش وخرجت نحوها فلما خرجت إلي ناحية طر وخرجت إلي الصيد ففاتني طريدة فاتبعتها وأوغلت في أثرها حتي بلغت إلي نهر فسرت فيه فكلما سرت يتسع النهر فبينا أناكذلك إذ طلع علي فارس

تحته شهباء و هومتعمم بعمامة خز خضراء لاأري منه سواد عينيه و في رجليه خفان أحمران فقال لي ياحسين و ماأمرني و لاكناني فقلت ماذا تريد فقال لم تزري علي الناحية و لم تمنع أصحابي خمس مالك وكنت رجلا وقودا لاأخاف شيئا فأرعدت وتهيبته و قلت له أفعل ياسيدي ماتأمر به فقال إذاأتيت إلي الموضع ألذي أنت متوجه إليه فدخلته عفوا وكسبت ماكسبته فيه تحمل خمسه إلي مستحقه فقلت السمع والطاعة فقال امض راشدا ولوي عنان دابته وانصرف فلم أدر أي طريق سلك فطلبته يمينا وشمالا فخفي علي أمره فازددت رعبا وانكفأت راجعا إلي عسكري وتناسيت الحديث فلما بلغت قم وعندي أنني أريد محاربة القوم خرج إلي أهلها وقالوا كنا نحارب من يجيئنا لخلافهم لنا و أما إذاوافيت أنت فلاخلاف بيننا وبينك ادخل البلدة فدبرها كماتري فأقمت فيهازمانا وكسبت أموالا زائدة علي ماكنت أقدر ثم وشي القواد بي إلي السلطان وحسدت علي طول مقامي وكثرة مااكتسبت فعزلت ورجعت إلي بغداد فابتدأت بدار السلطان فسلمت وأقبلت إلي منزلي وجاءني فيمن جاءني محمد بن عثمان العمري فتخطي رقاب الناس حتي اتكأ علي تكأتي فاغتظت من

ذلك و لم يزل قاعدا لايبرح و الناس يدخلون ويخرجون و أناأزداد غيظا فلما تصرم المجلس دنا إلي و قال بيني وبينك سر فاسمعه فقلت قل فقال صاحب الشهباء والنهر يقول قدوفينا بما وعدنا فذكرت الحديث وارتعدت من ذلك و قلت السمع والطاعة فقمت وأخذت بيده وفتحت الخزائن فلم يزل يخمسها إلي أن خمس شيئا كنت قدأنسيته مما كنت قدجمعته وانصرف و لم أشك بعد ذلك وتحققت الأمر فأنا منذ سمعت هذا من عمي أبي عبد الله زال ما كان اعترضني من شك .

[ صفحه 502]

ومنها ماروي عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال لماوصلت بغداد في سنة سبع وثلاثين للحج وهي السنة التي رد القرامطة فيهاالحجر إلي مكانه من البيت كان أكبر همي بمن ينصب الحجر لأنه مضي في أثناء الكتب قصة أخذه و أنه ينصبه في مكانه الحجة في الزمان كما في زمن الحجاج وضعه زين العابدين ع في مكانه فاستقر فاعتللت علة صعبة خفت فيها علي نفسي و لم يتهيأ لي ماقصدت له فاستنبت المعروف بابن هشام وأعطيته رقعة مختومة أسأل فيها عن مدة عمري وهل تكون المنية في هذه

العلة أم لا و قلت همي إيصال هذه الرقعة إلي واضع الحجر في مكانه وأخذ جوابه وإنما أندبك لهذا فقال المعروف بابن هشام لماحصلت بمكة وعزم علي إعادة الحجر بذلت لسدنة البيت جملة تمكنت معها من الكون بحيث أري واضع الحجر في مكانه أقمت معي منهم من يمنع عني ازدحام الناس فكلما عمد إنسان لوضعه اضطرب و لم يستقم فأقبل غلام أسمر اللون حسن الوجه فتناوله ووضعه في مكانه فاستقام كأنه لم يزل عنه وعلت لذلك الأصوات فانصرف خارجا من الباب فنهضت من مكاني أتبعه وأدفع الناس عني يمينا وشمالا حتي ظن بي اختلاط في العقل و الناس يفرجون لي وعيني لاتفارقه حتي انقطع عني الناس وكنت أسرع الشدة خلفه و هويمشي علي تؤدة و لاأدركه فلما حصل بحيث لايراه أحد غيري وقف والتفت إلي فقال هات مامعك فناولته الرقعة فقال من غير أن ينظر فيهاقل له لاخوف عليك في هذه العلة و يكون ما لابد منه بعدثلاثين سنة قال فوقع علي الزمع حتي لم أطق حراكا وتركني وانصرف قال أبوالقاسم فأعلمني بهذه الجملة فلما كانت سنة سبع وستين

اعتل أبوالقاسم فأخذ ينظر في أمره وتحصيل جهازه إلي قبره وكتب وصيته واستعمل الجد في ذلك فقيل له ما هذاالخوف وترجو أن يتفضل الله بالسلامة فما عليك مخوفة فقال هذه السنة التي وعدت وخوفت

[ صفحه 503]

منها فمات في علته

ومنها ماروي عن علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن عيسي بن شج قال دخل الحسن بن علي العسكري علينا الحبس وكنت به عارفا فقال لي لك خمس وستون سنة وشهر ويومان و كان معي كتاب دعاء عليه تاريخ مولدي وأني نظرت فيه فكان كما قال و قال هل رزقت ولدا فقلت لا قال أللهم ارزقه ولدا يكون له عضدا فنعم العضد الولد ثم تمثل ع

-روایت-1-2-روایت-78-345

من كان ذا عضد يدرك ظلامته || إن الذليل ألذي ليست له عضد

قلت يامولاي أ لك ولد قال إي و الله سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطا فأما الآن فلا ثم تمثل

-روایت-1-94

لعلك يوما أن تراني كأنما || نبي حوالي الأسود اللوائد

فإن تميما قبل أن تلد الحصا || أقام زمانا و هو في الناس واحد

آخر مانقلته من كتاب الخرائج للراوندي رحمه الله و قال الطبرسي في كتابه الركن الرابع من الكتاب في ذكر الأئمة الاثني عشر والإمام

الثاني عشر ع المطلب الأهم والغرض الأتم من هذاالكتاب في تصحيح إمامة صاحب الزمان بن الحسن القائم الحجة مهدي الأمة وكاشف الغمة علي الجملة والتفصيل بثابت البرهان وواضح الدليل . ثم إن ذلك يدور علي قسمين أحدهما ذكر البراهين والبينات من جهة النصوص الدالة علي إمامة الاثني عشر ألذي هوخاتمهم وقائمهم عليه وعليهم أجمعين أفضل الصلاة و السلام و قدرواها الخاصة والعامة وأطبق علي نقلها الفرقتان المتباينتان والطائفتان المختلفتان عن النبي ص و مايؤيد ذلك من الأدلة التي تجملهم وتعمهم وتشملهم والآخر ذكر الدلالات الواضحة في إمامته ع خاصة علي التعيين والتفصيل والإفراد له بالدليل بعدإشراكه ع في دلالة الاعتبار مع ذكر طرف من الأخبار في ذكر مولده وغيبته وعلامات وقت قيامه ومدة دولته وبيان سيرته .ذكر القسم الأول من الركن الرابع و هوالقول في الدلالة علي الإمامة للاثني عشر

[ صفحه 504]

من آل محمد ع ويشتمل علي ثلاثة فصول .الفصل الأول في ذكر بعض الأخبار التي جاءت في النص علي عدد الأئمة الاثني عشر من الأئمة من طريق العامة علي طريق الإجمال .اعلم أن الخبر إذارواه المعترف بصحته الدائن بصدقه ووافقه علي ذلك المنكر لمضمونه

الدافع لمااشتمل عليه فقد أسفر فيه الحق عن وجه الدلالة لاتفاق المتضادين في المقالة إذ لو كان باطلا لماتوفرت دواعي المنكر له علي نقله و هوحجة عليه بل كانت منه الدواعي متوفرة في دفعه علي مجري العرف والعادة لاسيما و قدسلم من بعض معارضة فسقط الحجة به أودعوي تكافيه في الظاهر فتمنع من العمل عليه والاعتقاد به و إذاكانت الأخبار الواردة في أعداد الأئمة ع بهذه الصفة فقد وجب القطع علي صحتها.فمما جاء من الأخبار التي نقلها أصحاب الحديث غيرالإمامية في ذلك وصححوها

ماروي مرفوعا إلي جابر بن سمرة قال سمعت من رسول الله ص يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول لايزال الدين قائما حتي تقوم الساعة و يكون عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش وسمعته يقول أناالفرط علي الحوض رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وقتيبة بن سعد

-روایت-1-2-روایت-39-276

. قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته علي بن عيسي عفا الله عنه هذاالحديث ذكرته في صدر هذاالكتاب من عدة طرق و هو في صحيح مسلم وذكرت أيضا نقلا من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله أن عبد الله بن مسعود سئل هل أخبركم نبيكم بعدة

الخلفاء من بعده في كلام هذامعناه فقال نعم قال كعدة نقباء بني إسرائيل . قال الطبرسي ومما ذكره الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان في كتابه قال و من ذلك ماروي عن ابن مسعود في كتابه وذكر الحديث و أنانقلته من مسند أحمد بن حنبل . ومما ذكره الشيخ أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمدالدوريستي رحمه الله في

[ صفحه 505]

الرد علي الزيدية

مرفوعا إلي ابن عباس قال سألت رسول الله ص حين حضرته الوفاة فقلت إذا كان مانعوذ بالله منه فإلي من فأشار بيده إلي علي ع فقال إلي هذافإنه مع الحق والحق معه ثم يكون من بعده أحد عشر إماما مفترضة طاعتهم كطاعته

-روایت-1-2-روایت-29-232

و عن المفيد مرفوعا إلي عائشة رضي الله عنها أنها سئلت كم خليفة يكون لرسول الله ص فقالت أخبرني رسول الله ص أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة قال فقلت لها من هم فقالت أسماؤهم عندي مكتوبة بإملاء رسول الله ص فقلت لها فاعرضيه فأبت

-روایت-1-2-روایت-47-245

وبإسناده عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه أن النبي ص قال له ياعم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ثم تكون أمور كريهة وشدائد

عظيمة ثم يخرج المهدي من ولدي يصلح الله أمره في ليلة فيملأ الأرض عدلا كماملئت جورا ويمكث في الأرض ماشاء الله ثم يخرج الدجال

-روایت-1-2-روایت-55-277

. هذابعض ماجاء من الأخبار من طريق المخالفين ورواياتهم في النص علي عدد الأئمة الاثني عشر ع و إذاكانت الفرقة المخالفة قدنقلت ذلك كمانقلته الشيعة الإمامية و لم تنكر ماتضمنه الخبر فهو أدل دليل علي أن الله تعالي هوسخرهم لروايته إقامة لحجته وإعلاء لكلمته و ما هذاالأمر إلاكالخارق للعادة والخارج من الأمور المعتادة و لايقدر عليه إلا الله سبحانه و تعالي ألذي يذلل الصعب ويقلب القلب ويسهل العسير و هو علي كل شيءقدير.الفصل الثاني في ذكر بعض الأخبار التي جاءت من طرق الشيعة الإمامية في النص علي إمامة الاثني عشر من آل محمد ع هذه الأخبار علي ضربين أحدهما يتضمن النص علي عدد الاثني عشر من آل محمد ع علي الجملة والثاني يتضمن النص علي أعيان الأئمة الاثني عشر علي التفصيل .فأما الضرب الأول منهما فنحو

مارواه محمد بن يعقوب الكليني مرفوعا إلي جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت علي فاطمة ع و بين يديها لوح

-روایت-1-2-روایت-79-ادامه دارد

[ صفحه 506]

مكتوب فيه أسماء الأوصياء من ولدها فعددت اثني عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد وأربعة

منهم علي

-روایت-از قبل-105

وبإسناده يرفعه إلي أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن الله عز و جل أرسل محمداص إلي الجن والإنس وجعل من بعده اثني عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي و كل وصي جرت به سنة والأوصياء الذين من بعد محمدص علي سنة أوصياء عيسي وكانوا اثني عشر و كان أمير المؤمنين ع علي سنة المسيح

-روایت-1-2-روایت-65-310

وبإسناده يرفعه إلي أبي سعيد الخدري قال كنت حاضرا لمامات أبوبكر رضي الله عنه واستخلف عمر رضي الله عنه وشهدت إذ أقبل يهودي من عظماء يهود يثرب تزعم يهود المدينة أنه أعلم زمانه حتي رفع إلي عمر فقال له ياعمر إني جئتك أريد الإسلام فإن أخبرتني عما أسألك عنه فأنت أعلم أصحاب محمدبالكتاب والسنة وجميع ماأريد أن أسأل عنه فقال له عمر إني لست هناك ولكني أرشدك إلي من هوأعلم أمتنا بالكتاب والسنة وجميع ماتسأل عنه و هوذاك وأومأ بيده إلي علي ع وساق الحديث إلي أن قال قال له أمير المؤمنين ع سل عما بدا لك فقال أخبرني عن ثلاث وثلاث وواحدة فقال له علي

لم لم تقل سبعة فقال له اليهودي إنك إن أخبرتني بالثلاث سألتك عن البقية و إلاكففت ثم قال أخبرني عن أول حجر وضع علي وجه الأرض وأول شجرة غرست في الأرض وأول عين نبعت علي وجه الأرض فأخبره أمير المؤمنين ع ثم قال له اليهودي أخبرني عن هذه الأمة كم يكون لها من إمام هدي وأخبرني عن نبيكم محمدأين منزله في الجنة و من يسكن معه في منزله فقال له ع إن لهذه الأمة اثني عشر إماما من ذرية نبيها وهم مني و أمامنزلة نبينا في الجنة فهي أفضلها وأشرفها جنة عدن و أما من يسكن معه في منزله فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته وأمهم وجدتهم أم أمهم وذراريهم لايشركهم فيهاأحد الخبر بتمامه

-روایت-1-2-روایت-47-1219

وأعاد هذاالخبر ثانية بألفاظ أتم

[ صفحه 507]

من هذه والموضع المطلوب سؤال اليهودي عن عدة الأئمة ع فإن أمير المؤمنين ع عينها كماتقدم وأسلم اليهودي

و عن أبي حمزة قال سمعت الإمام علي بن الحسين ع يقول إن الله تعالي خلق محمدا واثني عشر من أهل بيته من نور عظمته وأقامهم أشباها في ضياء نوره يعبدونه ويسبحونه ويقدسونه وهم الأئمة من بعد

محمدص

-روایت-1-2-روایت-62-216

و عن زرارة قال سمعت أبا جعفر ع يقول من آل محمداثنا عشر إماما كلهم محدث و رسول الله ص و علي هما الوالدان

-روایت-1-2-روایت-42-118

و عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص اثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم الله فهمي وعلمي وحلمي وخلقهم من طينتي فويل للمتكبرين عليهم بعدي القاطعين فيهم صلتي مالهم لاأنالهم الله شفاعتي

-روایت-1-2-روایت-56-212

و عن سيد العابدين علي بن الحسين ع عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم ألذي يفتح الله علي يديه مشارق الأرض ومغاربها

-روایت-1-2-روایت-88-199

و عن الصادق عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله علي أمتي المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر

-روایت-1-2-روایت-62-218

و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله علي الخلق بعدي الاثني عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي قيل يا رسول الله من أخوك قال علي بن

أبي طالب قيل فمن ولدك قال المهدي ألذي يملأها قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما و ألذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يخرج فيه ولدي المهدي وينزل روح الله عيسي ابن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنور ربها وبلغ سلطانه المشرق والمغرب

-روایت-1-2-روایت-44-469

والأخبار في هذاالفن كثيرة فلنقتصر علي ماأوردناه ففيه كفاية ومقنع فيما نحوناه .

[ صفحه 508]

و أماالضرب الثاني ذكر في هذاالضرب حديث اللوح ألذي كان

عندفاطمة ع فيه أسماء الأئمة واحدا بعدواحد علي التعيين و هو من طرق أصحابنا و ألذي أراه أن هذه الأحاديث لافائدة في ذكرها طائلة لأنه إن كان المراد بهاإثبات أسمائهم وحصرهم في هذه العدة

عندالشيعة فذلك أمر مفروق منه ثابت لايحتاج إلي دليل و لايفتقر إلي برهان ويكفي فيه عندهم النقل ألذي تداولوا و إن كان المراد به ثبوته

عندالمخالفين فهذه الأحاديث عندهم لاتنصر دعوي و لاتثبت حجة و قدأوردت أنا في تضاعيف هذاالكتاب من طرقهم ما فيه بلاء و لايسع العقلاء إنكاره إلا من أراد الجدال و كان في طبعه عناد أونشأ علي أمر ويضعف طبعه عن مفارقته والعدول عنه إلي ضده و في

ذلك صعوبة علي الأنفس الضعيفة و قدأجاد أبوالطيب في قوله

يراد من القلب نسيانكم || وتأبي الطباع علي الناقل

وروي عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت عبد الله بن جعفرالطيار يقول كنا

عندمعاوية أنا و الحسن و الحسين و عبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد فذكرنا حديثا جري بينه و بين معاوية و أنه قال لمعاوية سمعت رسول الله ص يقول أناأولي بالمؤمنين من أنفسهم ثم أخي علي ع أولي بالمؤمنين من أنفسهم فإذااستشهد فابني الحسن أولي بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين أولي بالمؤمنين من أنفسهم فإذااستشهد فابنه علي بن الحسين أولي بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي ثم ابني محمد بن علي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه ياحسين ثم تكمله اثنا عشر إماما تسعة من ولد الحسين قال عبد الله ثم استشهدت الحسن و الحسين و عبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد فشهدوا لي

عندمعاوية قال سليم بن قيس الهلالي و قدكنت سمعت من سلمان و أبي ذر والمقداد وأسامة بن زيد أنهم سمعوا ذلك من رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-76-848

و عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال دخلت علي

النبي ص فإذا

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 509]

الحسين علي فخذيه و هويقبل عينيه ويلثم فاه و هو يقول أنت سيد بن سيد أبوسادة أنت إمام بن إمام أبوأئمة أنت حجة بن حجة أبوحجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم

-روایت-از قبل-165

و عن الصادق عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه ع قال سئل أمير المؤمنين ع عن معني قول رسول الله ص إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي فقيل له من العترة فقال أنا و الحسن و الحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم لايفارقون كتاب الله و لايفارقهم حتي يردوا علي رسول الله ص حوضه

-روایت-1-2-روایت-69-340

و عن عبد الله بن عباس قال سمعت رسول الله ص يقول أنا و علي و الحسن و الحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون

-روایت-1-2-روایت-59-127

و عنه قال قال رسول الله ص أناسيد النبيين و علي بن أبي طالب سيد الوصيين و أن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب ع وآخرهم القائم

-روایت-1-2-روایت-35-160

و عن جابر بن يزيد الجعفي قال سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول لماأنزل الله تعالي علي نبيه ص يا أَيّهَا

الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُم قلت يا رسول الله عرفنا الله ورسوله فمن أولي الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك فقال ع هم خلفائي من بعدي ياجابر وأئمة الهدي بعدي أولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه ياجابر فإذالقيته فأقرئه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده محمد بن الحسن بن علي ذلك ألذي يفتح الله عز و جل علي يديه مشارق الأرض ومغاربها و ذلك ألذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لايثبت فيها علي القول بإمامته

-روایت-1-2-روایت-73-ادامه دارد

[ صفحه 510]

إلا من امتحن الله قلبه للإيمان قال جابر فقلت يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته فقال ع إي و ألذي بعثني بالحق إنهم ليستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع

الناس بالشمس و إن علاها سحاب ياجابر هذا من مكنون سر الله ومخزون علم الله فاكتمه إلا عن أهله إلي آخر الخبر

-روایت-از قبل-317

و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن الله تبارك و تعالي اطلع إلي الأرض اطلاعة ثم اختارني منها فجعلني نبيا ثم اطلع الثانية فاختار منها عليا وجعله إماما ثم أمرني أن أتخذه أخا ووصيا وخليفة ووزيرا فعلي مني و أنا من علي و هوزوج ابنتي و أبوسبطي الحسن و الحسين ألا و إن الله تبارك و تعالي جعلني وإياهم حججا علي عباده وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري ويحفظون وصيتي التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهدي أمتي أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله يظهر بعدغيبة طويلة وحيرة مضلة فيعلن أمر الله ويظهر دين الله ويؤيد بنصر الله وينصر بملائكة الله فيملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما

-روایت-1-2-روایت-44-632

و عن أبي حمزة الثمالي عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال من علم أن لاإله إلا أناوحدي و أن محمدا عبدي ونبيي و أن علي بن أبي طالب خليفتي و أن الأئمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي ونجيته من

النار بعفوي وأبحت له جواري وأوجبت له كرامتي وأتممت عليه نعمتي وجعلته خاصتي وخالصتي إن ناداني لبيته و إن دعاني أجبته و إن سألني أعطيته و إن سكت ابتدأته و إن أساء رحمته و إن فر مني دعوته و إن شهد بذلك و لم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أوشهد بذلك و لم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي إن قصدني حجبته و إن سألني حرمته و إن ناداني لم أسمع نداءه و إن دعاني لم أجب دعاءه و إن رجاني خيبته و ذلك جزاؤه مني و ما أنابظلام للعبيد فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله و من الأئمة من ولد علي بن أبي طالب فقال الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-76-ادامه دارد

[ صفحه 511]

ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين ثم الباقر محمد بن علي وستدركه ياجابر فإذاأدركته فأقرئه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم الكاظم موسي بن جعفر ثم الرضا علي بن موسي ثم التقي محمد بن علي ثم النقي علي بن محمد ثم الزكي الحسن بن علي ثم ابنه القائم مهدي أمتي ألذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت

جورا وظلما هؤلاء ياجابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي من أطاعهم فقد أطاعني و من عصاهم فقد عصاني و من أنكرهم أوأنكر واحدا منهم فقد أنكرني بهم يمسك الله السماء أن تقع علي الأرض إلابإذنه وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها

-روایت-از قبل-575

و عن أبي حمزة الثمالي عن الباقر عن آبائه ع عن الحسين بن علي قال دخلت أنا وأخي علي جدي رسول الله ص فأجلسني علي فخذه وأجلس أخي الحسن علي فخذه الأخري ثم قال لنا بأبي أنتما من إمامين صالحين اختاركما الله مني و من أبيكما وأمكما واختار من صلبك ياحسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم كلهم في الفضل والمنزلة سواء

-روایت-1-2-روایت-76-332

قال محمد بن عمران سمعت أبا عبد الله ع يقول نحن اثني عشر محدثا فقال له أبوبصير تالله لقد سمعت ذلك من أبي عبد الله ع فحلف مرة أومرتين أنه سمعه منه فقال أبوبصير لكني سمعته من أبي جعفر ع

-روایت-1-2-روایت-52-212

قال وأمثال هذه الأخبار كثيرة لايحتمل هذاالكتاب أكثر مما ذكرناه و قدذكر كثيرا منها الشيخ أبو جعفر بن بابويه في كتاب كمال الدين وتمام النعمة في إثبات الغيبة وكشف الحيرة فمن أراد الزيادة فليطلب من هناك و قدصنف

الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان في ذلك كتابا مفردا ذكر فيه الأخبار الواردة في هذاالمعني بأسانيدها.الفصل الثالث من القسم الأول في ذكر جمل من الدلائل علي إمامة أئمتنا ع سوي ماذكرناه فيما تقدم من الكتاب أحد الدلائل علي إمامتهم ع ماظهر عنهم من العلوم التي تفرقت في فرق العالم فحصل في كل فرقة منهم فن

[ صفحه 512]

واجتمعت فنونها وسائر أنواعها في آل محمد ع أ لاتري إلي ماروي عن أمير المؤمنين ع في أبواب التوحيد والكلام الباهر المفيد من الخطب وعلوم الدين وأحكام الشريعة وتفسير القرآن و غير ذلك مازاد علي جميع كلام الخطباء والعلماء والفصحاء والحكماء والبلغاء حتي أخذ منه المتكلمون والفقهاء والمفسرون ونقل عنه أهل العربية أصول الإعراب ومعاني اللغات و قال في الطب مااستفاد منه الأطباء و في الحكم والوصايا والآداب ماأربي علي جميع كلام الحكماء و في النجوم وعلم الآثار مااستفاده من جهته جميع أهل الملل والآراء ثم قدنقلت الطوائف عمن ذكرناه من عترته وأبنائه ع مثل ذلك من العلوم في جميع الأنحاء و لم يختلف في فضلهم وعلو درجتهم في ذلك من

أهل العلم اثنان فقد ظهر عن الباقر والصادق ع من الفتاوي في الحلال والحرام والمسائل والأحكام وروي الناس عنهما من علوم الكلام وتفسير القرآن وقصص الأنبياء والمغازي والسير وأخبار العرب وملوك الأمم ماسمي أبو جعفر ع لأجله باقر العلم . وروي عن الصادق ع من مشهوري أهل العلم أربعة آلاف إنسان وصنف من جواباته في المسائل أربعمائة كتاب هي معروفة بكتب الأصول رواها أصحابه وأصحاب أبيه وأصحاب ابنه موسي ع و لم يبق فن من فنون العلم إلاروي عنه ع فيه أبواب وكذلك كانت حالة ابنه موسي من بعده في إظهار العلوم حتي حبسه الرشيد ومنعه من ذلك و قدانتشر للرضا ع وابنه أبي جعفر من ذلك ماشهرة جملته تغني عن تفصيله وكذلك كانت سبيل أبي الحسن و أبي محمدالعسكريين ع وإنما كانت الرواية عنهما أقل لأنهما كانا محبوسين في عسكر السلطان ممنوعين من الانبساط في الفتيا و أن يلقاهما كل أحد من الناس . و إذاثبت بما ذكرناه بينونة أئمتنا ع بما وصفناه عن جميع الأنام و لم يمكن أحدا أن يدعي أنهم أخذوا العلم عن رجال العامة أوتلقنوه من رواتهم

وفقهائهم لأنهم لم يروا قط مختلفين إلي أحد من العلماء في تعلم شيء من العلوم ولأن مانقل عنهم من العلوم فإن أكثره لايعرف إلامنهم و لم يظهر إلاعنهم فعلمنا

[ صفحه 513]

أن هذه العلوم بأسرها قدانتشرت عنهم مع غناهم عن سائر الناس وتيقنا زيادتهم في ذلك علي كافتهم ونقصان جميع العلماء عن رتبتهم .فثبت أنهم أخذوها عن النبي ص خاصة و أنه أفردهم بهاليدل علي إمامتهم وافتقار الناس إليهم فيما يحتاجون إليه وغناهم عنهم ليكونوا مفزعا لأمته في الدين وملجئا لهم في الأحكام وجروا في هذاالتخصيص مجري النبي ص في تخصيص الله سبحانه له بإعلامه أحوال الأمم السالفة وإفهامه ما في الكتب المتقدمة من غير أن يقرأ كتابا أويلقي أحدا من أهله . هذا و قدثبت في العقول أن الأعلم الأفضل أولي بالإمامة من المفضول و قد بين الله ذلك في كتابه بقوله أَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي و قوله هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ ودل بقوله سبحانه في قصة طالوت وَ زادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَ الجِسمِ و أن التقدم في العلم والشجاعة موجب للتقدم في الرئاسة و إذاكانت أئمتنا ع أعلم

الأمة بما ذكرناه فقد ثبت أنهم أئمة الإسلام الذين استحقوا الرئاسة علي الأنام بما قلناه .دلالة أخري ومما يدل علي إمامتهم ع إجماع الأمة علي طهارتهم وظاهر عدالتهم وعدم التعلق عليهم أو علي أحد منهم بشي ء يشينه في ديانته مع اجتهاد أعدائهم وملوك أزمنتهم في الغض منهم والوضع من أقدارهم والتطلب لعثراتهم حتي أنهم كانوا يقربون من يظهر عداوتهم وينفون ويقتلون من يتحقق بولايتهم و هذاأمر ظاهر

عند من سمع بأخبار الناس فلو لاأنهم ع كانوا علي صفات الكمال من العصمة والتأييد من الله تعالي و أنه سبحانه منع بلطفه كل أحد من أن

-قرآن-597-679-قرآن-688-746-قرآن-781-820

[ صفحه 514]

يتحرس عليهم باطلا أو يقول فيهم لماسلموا ع من ذلك علي الوجه ألذي شرحناه لاسيما و قدثبت أنهم لم يكونوا ممن لايؤبه بهم و لاممن لايدعو الداعي إلي البحث عن أخبارهم وانقطاع آثارهم بل كانوا علي مرتبة من تعظيم الخلق إياهم و في الرتبة العالية والدرجة الرفيعة التي يحسدهم عليها الملوك ويتمنونها لأنفسهم لأن شيعتهم مع كثرتها في الخلق وغلبتها في أكثر البلاد اعتقدت فيهم الإمامة التي تشارك النبوة وظهرت عليهم الآيات والمعجزات والعصمة عن الزلازل حتي أن الغلاة

قداعتقدت فيهم النبوة والإلهية و كان أحد أسباب اعتقادهم ذلك فيهم حسن آثارهم وعلو أحوالهم وكمالهم في صفاتهم و قدجرت العادة فيمن حصل له جزء من هذه النباهة أن لايسلم من ألسنة أعدائه ونسبتهم إياه إلي بعض العيوب القادحة في الديانة والأخلاق فإذاثبت أن أئمتنا ع نزههم الله عن ذلك ثبت أنه سبحانه هوالمتولي لجميع الخلائق علي ذلك بلطفه وجميل صنعه ليدل علي أنهم حججه علي عباده والسفراء بينه و بين خلقه والأركان لدينه والحفظة لشرعه و هذاواضح لمن تأمله .دلالة أخري ومما يدل أيضا علي إمامتهم ع ماحصل من الاتفاق علي برهم وعدالتهم وعلو قدرهم وطهارتهم و قدثبت معرفتهم ع بكثير ممن يعتقد إمامتهم ويدين الله تعالي بعصمتهم والنص عليهم ويشهد بالمعجز لهم ووضح أيضا اختصاص هؤلاء بهم وملازمتهم إياهم ونقلهم الأحكام والعلوم عنهم وحملهم الزكوات والأخماس إليهم من أنكر هذا أودفع كان مكابرا دافعا للعيان بعيدا عن معرفة أخبارهم و قدعلم كل محصل بطرق الأخبار أن هشام بن الحكم و أبابصير وزرارة بن أعين وحمران وبكر ابني أعين و محمد بن النعمان ألذي

يلقبه العامة شيطان الطاق وبريد بن معاوية العجلي وأبان بن تغلب و محمد بن مسلم الثقفي ومعاوية بن عمار الدهني و غيرهؤلاء ممن قدبلغوا الجمع الكثير والجم الغفير من أهل العراق والحجاز وخراسان وفارس كانوا في وقت جعفر بن محمد ع رؤساء الشيعة في الفقه ورواية

[ صفحه 515]

الحديد والكلام و قدصنفوا الكتب وجمعوا المسائل والروايات وأضافوا أكثر مااعتمدوه من الرواية إليه و إلي أبيه محمدالباقر ع لكل إنسان منهم أتباع وتلامذة في المعني ألذي يتفردوا به وأنهم كانوا يدخلون من العراق إلي الحجاز في كل عام إذاكثروا أوقلوا ثم يرجعون ويحكون عنه الأقوال ويسندون إليه الدلالات وكانت حالهم في وقت الكاظم والرضا علي هذه الصفة وكذلك إلي وقت وفاة أبي محمدالعسكري ع وحصل العلم باختصاص هؤلاء بأئمتنا ع كمايعلم اختصاص أبي يوسف و محمد بن الحسن بأبي حنيفة و كمايعلم اختصاص المزني والربيع بالشافعي واختصاص النظام بأبي الهذيل والجاحظ والأسواري بالنظام و لافرق بين من دفع الإمامة عما ذكرناه و بين من دفع من سميناه عمن وصفناه في الجهل بالأخبار والعناد والإنكار و إذا كان الأمر علي ماذكرناه لم تخل الإمامية في شهاداتها من أن تكون

كاذبة أوصادقة فإن كانت محقة صادقة في نقل النص عنهم من خلفائهم ع مصيبة فيما اعتقدته فيهم من العصمة والكمال فقد ثبت إمامتهم علي ماقلناه و إن كانت كاذبة في شهاداتها مبطلة في عقيدتها فلن يكون كذلك إلا و من سميناهم من أئمة الهدي ع ضالون برضاهم بذلك فاسقون بترك النكير عليهم مستحقون للبراءة منهم من حيث تولوا الكذابين مضلون لتقريبهم إياهم واختصاصهم بهم من بين الفرق كلها ظالمون في أخذ الزكوات والأخماس عنهم و هذا ما لايطلقه مسلم فيمن يقول بإمامته و إذا كان الإجماع المقدم ذكره حاصلا علي طهارتهم وعدالتهم ووجوب إمامتهم ثبتت إمامتهم بتصديقهم لمن أثبت عندهم ذلك وبمن ذكرناه من اختصاصهم بهم و هذاواضح والمنة لله .دلالة أخري ومما يدل أيضا علي إمامتهم ع وأنهم أفضل الخلق بعد النبي ص ذكر في هذاالفصل كلاما طويلا أناألخصه وأذكر معناه قال مامعناه إن الله غرس لهم في القلوب من الإجلال والتعظيم ما كان يعظمهم لأجله

[ صفحه 516]

الولي والعدو مع اختلاف الأهواء وتباين الآراء فلايجحد عدوهم شرفهم وعلو مكانهم وعظيم مقدارهم هذامعاوية مع مبارزته لأمير

المؤمنين ع ونصبه له العداوة و ماجري بينهم من الوقائع لم يمكنه يوما أن يدفع شرفه و لايضع منزلته و لايقدح في حال من أحواله وأمر من أموره و قد كان يسمع من أصحابه ع و من ابن عباس رضي الله عنه و من الوافدين عليه والوافدات مايقذي عينه ويصم سمعه من تفضيل علي ع عليه وعد مناقبه ووصف خلاله وذكر مأثره فما نقل أنه أنكر ذلك و لاأمكنه رده و لاالنكير علي قائله مع محاربته له ومنازعته إياه الخلافة وسبه إياه علي المنابر فكان كماقيل فأخرجه إلي السفه العياء و قدأجاد مهيار في قوله .

مالقريش ماذقتك عهدها || ودا محبتك ودها علي دخل

وطالبتك بقديم حقدها || بعدأخيك بالتراب والذحل

وكيف ضموا أمرهم واجتمعوا || واستوردوا الرأي و أنت منعزل

و ليس منهم قادح بريبه || فيك و لافاض عليك بوهل

. وكذا كانت الحال مع ناكثي بيعته فإنهم لم يتمكنوا من إنكار فضله ومجد شرفه وكذا كانت أحوال الحسن و الحسين ع بعده من تعظيم الناس لهم واعترافهم لهم بعلو المنزلة حتي أن يزيد بن معاوية

لقاه الله غب أفعاله الوخيمة وجزاه بما يستحقه علي أعماله الذميمة فلم يسعه أن يقول في الحسين ع مايغض من شرفه أويطعن في ثغرة مجده و لم يحفظ عنه ذمة و لااستزادته و كان همه الدنيا وطلب الولاية فلها ترك الصواب وعليها دخل النار من كل الأبواب و كان يظهر الحزن عليه والندم علي قتله وإنكار أنه أمر بذلك أورضي به و مازال يعظم زين العابدين ع و لماأنفذ مسلم بن عقبة وجرت وقعة الحرة أوصاه باحترامه ع وإكرامه وصيانة جانبه معهم ومعرفتهم بحقه وقدره .

[ صفحه 517]

والصادق ع كان مكرما معظما

عندبني مروان وبمثل ذلك عامله السفاح والمنصور. و موسي بن جعفر ع كان مراعي الحال معروف القدر والمكانة رفيع المنزلة والمحل ألذي جري في حقه من الرشيد كان ينكره ويعتذر منه و مازال في حال حياته في زمن الهادي والرشيد علي أتم ماينبغي إلي أن جري له ع ماجري وأحضر الرشيد الشهود يشهدون أنه مات موتا و لم يقتل كل ذلك تفصيا من قتله وإنكار أن يكون أمر به . وحال المأمون مع الرضا ع مشهورة فيما كان يعامله به

من الإعزاز التام به والإكرام البالغ حتي زوجه بابنته وأوصي له بولاية عهده وأسخط لأجله أهل بيته وأولاده وبني أبيه وبني عمه وبذلك عامل ابنه أبا جعفر ع مع صغر سنه حتي زوجه بابنته أم الفصل وعرف محله و كان يشيد بذكر أبيه وذكره ويعلي ماأعلي الله من قدر أبيه وقدره ويرفعه في مجلسه علي أهله وبني عمه وأولاده وقضاته . و كان المتوكل يعظم علي بن محمد ع مع عداوته لعلي أمير المؤمنين ومقته له وطعنه علي آل أبي طالب . وكذلك كان المعتمد مع أبي محمد ع في إكرامه والمبالغة فيه هذا والأئمة الذين عددناهم في قبضة من عددنا من الملوك علي الظاهر وتحت طاعتهم و قداجتهدوا كل الاجتهاد في أن يعثروا لهم علي عيب يتعلقون به في الحط من منازلهم وأمعنوا في البحث عن أسرارهم وأحوالهم في خلواتهم فعجزوا و لم يظفروا بشي ء أصلا.فعلمنا أن تعظيمهم إياهم مع ظاهر عداوتهم لهم وشدة محبتهم للغض منهم وإجماعهم علي ضد مرادهم من إكرامهم وتبجيلهم منحة من الله سبحانه لهم ليدل بذلك علي اختصاصهم منه جلت قدرته بالمعني

ألذي يوجب طاعتهم علي جميع الأنام و ما هذا إلاكالأمور الغير المألوفة والأشياء الخارقة للعادة. ويؤيد ماذكرناه تسخير الله سبحانه الخلق لتعظيم من ذكرناه من الطوائف

[ صفحه 518]

المختلفة والفرق المتباينة في المذاهب والآراء وأجمعوا علي تعظيم قبورهم وقصد مشاهدهم حتي أنهم يقصدونها من البلاد الشاسعة ويلمون بها ويتقربون إلي الله بزيارتها ويستنزلون عندها من الله الأرزاق ويستفتحون الأغلاق ويطلبون ببركتها الحاجات ويستدفعون الملمات و هذا هوالمعجز الخارق للعادة و إلافما الحامل للفرقة المنحازة عن هذه الجبهة المخالفة لها علي ذلك و لم يفعلوا بعض ذلك بمن ذكرناه ممن يعتقدون إمامته وفرض طاعته و هوموافق لهم مساعد غيرمخالف . أ لاتري أن ملوك بني أمية وخلفاء بني العباس مع كثرة شيعتهم وكونهم أضعاف أضعاف شيعة أئمتنا ع وكون أكثر الدنيا في أيديهم ماحصل لهم من تعظيم الجمهور في حياتهم والسلطنة علي العالمين والخطبة علي المنابر في شرق الأرض وغربها لهم بإمرة المؤمنين لم يلم أحد من شيعتهم وأوليائهم فضلا عن أعدائهم بقبورهم بعدوفاتهم و لاقصد أحد تربة لهم متقربا بذلك إلي ربه و لانشط لزيارتهم و هذالطف من الله سبحانه بخلقه في الإيضاح عن حقوق أئمتنا ع ودلالة

علي علو منزلتهم منه جل اسمه لاسيما ودواعي الدنيا ورغباتها معدومة

عند هذه الطائفة وموجودة

عندأولئك فمن المحال أن يكونوا فعلوا ذلك لداع من دواعي الدنيا و لايقال إنهم فعلوه للتقية لأن التقية ليست مذهبا لهم و لايخافونهم فيتقونهم فلم يبق إلادواعي الدين . و هذا هوالأمر العجيب ألذي لاينفذ فيه إلاقدرة القادر القاهر ألذي يذلل الصعاب ويسبب الأسباب ليوقظ به الغافلين ويقطع عنه عذر المتجاهلين وأيضا فقد شارك أئمتنا ع من غيرهم أولاد النبي ع في نسبهم وحسبهم وقرابتهم و كان لكثير منهم عبادات ظاهرة وزهد وعلم و لم يحصل من الإجماع علي تعظيمهم وزيارة قبورهم ماوجدناه قدحصل لهم ع فإن من عداهم من صلحاء العترة يميل إليهم فريق من الأمة ويعرض عنهم فريق و لايبلغ بهم من التعظيم الغاية التي تعامل بهاأئمتنا ع و هذايدل علي أن الله سبحانه خرق في أئمتنا ع العادات وقلب الحالات للإبانة عن علو درجتهم و

[ صفحه 519]

التنبيه علي شرف مرتبتهم والدلالة علي إمامتهم . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله تعالي حكي لي بعض الأصحاب أن الخليفة المستنصر رحمه الله تعالي مشي

مرة إلي سر من رأي وزار العسكريين ع وخرج فزار التربة التي دفن فيهاالخلفاء من آبائه و أهل بيته وهم في قبة خربة يصيبها المطر وعليها زرق الطيور و أنارأيتها علي هذه الحال فقيل له أنتم خلفاء الأرض وملوك الدنيا ولكم الأمر في العالم و هذه قبور آبائكم بهذه الحال لايزورها زائر و لايخطر بهاخاطر و ليس فيهاأحد يميط عنها الأذي وقبور هؤلاء العلويين كماترونها بالستور والقناديل والفرش والزلالي والفراشين والشمع والبخور و غير ذلك فقال هذاأمر سماوي لايحصل باجتهادنا و لوحملنا الناس علي ذلك ماقبلوه و لافعلوا وصدق رحمه الله فإن الاعتقادات لاتحصل بالقهر و لايتمكن أحد من الإكراه عليها. و قال ذكر القسم الثاني من الركن الرابع و هوالكلام في إمامة صاحب الزمان الثاني عشر من الأئمة أبي القاسم بن الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته وذكر طرف من أخباره وغيبته وعلامات وقت قيامه ومدة دولته ووصف سيرته ويشتمل علي خمسة أبواب .

الباب الأول في ذكر اسمه وكنيته ولقبه ومولده ع واسم أمه و من شاهده و فيه ثلاثة فصول .
الأول في ذكر اسمه وكنيته ولقبه ع

هوالمسمي باسم رسول الله ص المكني بكنيته و قدجاء في الأخبار أنه لايحل لأحد أن يسميه باسمه و لا أن يكنيه بكنيته إلي

أن يزين الله الأرض بظهور دولته ويلقب ع بالحجة والقائم والمهدي والخلف الصالح وصاحب الزمان والصاحب وكانت الشيعة في غيبته الأولي تعبر عنه و عن جنبته بالناحية المقدسة و كان ذلك رمزا بين الشيعة يعرفونه به وكانوا أيضا يقولون علي سبيل الرمز والتقية الغريم يعنونه ع . قال أفقر عباد الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله تعالي من العجب أن الشيخ

[ صفحه 520]

الطبرسي والشيخ المفيد رحمهما الله تعالي قالا إنه لايجوز ذكر اسمه و لاكنيته ثم يقولان اسمه اسم النبي ص وكنيته كنيته ع وهما يظنان أنهما لم يذكرا اسمه و لاكنيته و هذاعجيب و ألذي أراه أن المنع من ذلك إنما كان للتقية في وقت الخوف عليه والطلب له والسؤال عنه فأما الآن فلا و الله أعلم .

الفصل الثاني في ذكر مولده واسم أمه ع

ولد ع بسر من رأي ليلة النصف من الشعبان سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة وذكر الأحاديث التي أوردها المفيد رحمه الله في مولده ع عن حكيمة عمة أبي محمد ع .الفصل الثالث لم نذكره

الباب الثاني من الركن الرابع في ذكر النصوص الدالة علي إمامته ع مما تقدم ذكره في جملة الاثني عشر و فيه ثلاثة فصول
الفصل الأول في ذكر إثبات النص علي إمامته ع من طريق الاعتبار

إذاثبت بالدليل وجوب الإمامة واستحالة أن يخلي الحكيم سبحانه عباده المكلفين وقتا من الأوقات من وجود المعصوم من القبائح و يكون كاملا غنيا عن رعاياه في العلوم ليكونوا بوجوده أقرب إلي الصلاح وأبعد من الفساد وثبت وجود النص علي من نص عليه من إمام معصوم أوظهر المعجز الدال عليه المميز له عمن سواه وعدم هذه الصفات من كل أحد بعدوفاة أبي محمد الحسن بن علي العسكري ع ممن ادعيت له الإمامة في تلك الحال سوي من أثبت إمامته أصحابه ع و هوابنه القائم مقامه وثبتت إمامته ع و إلاأدي إلي خروج الحق عن أقوال الأمة و هذاأصل لايحتاج معه في الإمامة إلي رواية النصوص وتعداد ماجاء فيها من الروايات والأخبار لقيامه بنفسه في قضية العقل وثبوته بصحيح الاعتبار علي أنه قدسبق النص عليه من النبي ص ثم من أمير المؤمنين ع ثم من الأئمة

ع واحدا بعدواحد إلي أبيه ع وإخبارهم بغيبه قبل وجوده وبدولته والفصل بعدغيبته ونحن نذكر ذلك الفصل ألذي يلي هذاالفصل ثم نذكر بعد ذلك الأخبار الواردة في أنه نص عليه أبوه ع

عندخواصه وثقته وشيعته وأشار إليه بالإمامة استظهارا

[ صفحه 521]

في الحجة وتثبيتا علي المحجة

الفصل الثاني

ذكر فيه الأخبار التي تقدم ذكره عن آبائه ع سوي ماذكره فيما تقدم من الكتاب قال حذفنا أسانيدها تحريا للاختصار فمن أراد فيطلبها من كتاب كمال الدين لأبي جعفر. ثم ذكر بعد ذلك

مارواه جابر الجعفي عن جابر الأنصاري قال قال رسول الله ص المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي أشبه الناس بي خلقا وخلقا تكون له غيبة وحيرة تضل فيهاالأمم ثم يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا كماملئت جورا

-روایت-1-2-روایت-67-227

وأمثال هذه الأخبار قدتقدمت وأذكر فيها ماأظن أني لم أذكره

و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي و من ولده القائم المنتظر ألذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كماملئت جورا وظلما و ألذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين علي القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال

يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة قال إي وربي وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ياجابر إن هذاأمر من أمر الله وسر من سر الله علته مطوية عن عباد الله فإياك والشك فإن الشك في الله كفر

-روایت-1-2-روایت-44-533

و عن الرضا ع عن آبائه عن علي ع أنه قال للحسين ع التاسع من ولدك ياحسين هوالقائم بالحق والمظهر للدين والباسط للعدل قال الحسين ع فقلت له و إن ذلك لكائن فقال إي و ألذي بعث محمدا بالنبوة واصطفاه علي جميع البرية ولكن بعدغيبة وحيرة لايثبت فيها علي دينه إلاالمخلصون المباشرون لروح اليقين الذين أخذ الله ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه

-روایت-1-2-روایت-39-394

ومما جاء فيه عن الحسن بن علي بن أبي طالب ع لماصالح الحسن بن علي ع معاوية دخل الناس عليه ولامه بعض الشيعة علي بيعته فقال ع ويحكم ماتدرون ماعملت و الله ألذي عملت خير

-روایت-1-2-روایت-54-ادامه دارد

[ صفحه 522]

لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أوغربت أ لاتعلمون أني إمامكم ومفترض الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله ص علي قالوا بلي

قال أ ماعلمتم أن الخضر لماخرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار كان ذلك سخطا لموسي ع إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك و كان

عند الله حكمة وصوابا أ ماعلمتم أنه مامنا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلاالقائم ألذي يصلي روح الله عيسي ابن مريم ع خلفه فإن الله عز و جل يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون في عنقه بيعة إذاخرج ذلك التاسع من ولد أخي الحسين بن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة ذلك ليعلم أن الله علي كل شيءقدير

-روایت-از قبل-667

ومما جاء فيه عن الحسين بن علي بن أبي طالب ع مارواه الصادق عن آبائه عن الحسين ع قال في التاسع من ولدي سنة من يوسف وسنة من موسي بن عمران ع و هوقائمنا أهل البيت يصلح الله أمره في ليلة واحدة

-روایت-1-2-روایت-101-216

و عن الحسين ع قال في القائم منا سنن من الأنبياء سنة من نوح وسنة من ابراهيم وسنة من موسي وسنة من عيسي وسنة من أيوب وسنة من محمدص فأما من نوح

فطول العمر و أما من ابراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس و أما من موسي فالخوف والغيبة و أما من عيسي فاختلاف الناس فيه و أما من أيوب فالفرج بعدالبلوي و أما من محمدص فالخروج بالسيف

-روایت-1-2-روایت-25-355

قال وسمعته يقول القائم منا يخفي عن الناس ولادته حتي يقولوا لم يولد بعدليخرج حين يخرج و ليس لأحد في عنقه بيعة

-روایت-1-2-روایت-22-123

و قال علي بن الحسين زين العابدين ع من ثبتت علي موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد

-روایت-1-2-روایت-44-128

وروي عبد الله بن عطاء قال قلت لأبي جعفر ع إن شيعتك بالعراق

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 523]

كثيرة و و الله ما في أهلك مثلك فقال لي يا عبد الله قدأمكنت الحشو من أذنيك و الله ما أنابصاحبكم قلت فمن صاحبنا قال أنظر من يخفي علي الناس ولادته فهو صاحبكم

-روایت-از قبل-173

و عن محمد بن مسلم قال دخلت علي أبي جعفر ع و أناأريد أن أسأله عن القائم من آل محمد فقال مبتدئا يا محمد بن مسلم إن في القائم من آل محمدشبها من خمسة من الرسل يونس بن متي ويوسف بن يعقوب و موسي وعيسي و محمدصلوات الله عليهم أجمعين

فأما شبهه من يونس فرجوعه من غيبته و هوشاب بعدكبر السن و أماشبهه من يوسف فالغيبة من خاصته وعامته واختفاؤه عن إخوته وإشكال أمره علي أبيه يعقوب النبي ع مع قرب المسافة بينهما و أماشبهه من موسي ع فهو دوام خوفه وطول غيبته وخفاء مولده علي عدوه وحيرة شيعته من بعده مما لقوا من الأذي والهوان إلي أن يأذن الله في ظهوره وأيده علي عدوه و أماشبهه من عيسي ع فاختلاف من اختلف فيه حتي قالت طائفة ماولد وطائفة قالت مات وطائفة قالت صلب و أماشبهه من جده محمدص فتجريده السيف وقتله أعداء الله وأعداء رسوله والجبارين والطواغيت و أنه ينصر بالسيف والرعب و أنه لاترد له راية و أن من علامات خروجه خروج السفياني من الشام وخروج اليماني وصيحة من السماء في شهر رمضان ومناد ينادي باسمه واسم أبيه

-روایت-1-2-روایت-28-991

و عن الصادق ع قال من أقر بجميع الأئمة وجحد المهدي كان كمن أقر بجميع الأنبياء وجحد نبوة محمد ع فقيل له يا ابن رسول الله فمن المهدي من ولدك قال الخامس من ولد السابع يغيب عنكم شخصه

و لايحل لكم تسميته

-روایت-1-2-روایت-24-223

و عن يونس بن عبدالرحمن قال دخلت علي موسي بن جعفر ع فقلت له يا ابن رسول الله أنت القائم بأمر الله فقال أناالقائم بالحق ولكن القائم ألذي

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 524]

يطهر الأرض من أعداء الله ويملأها عدلا كماملئت جورا و هوالخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا علي نفسه ويرتد فيهاقوم ويثبت فيهاآخرون

-روایت-از قبل-145

و قال ع طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا والبراءة من أعدائنا أولئك منا ونحن منهم قدرضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة فطوبي لهم ثم طوبي لهم وهم و الله معنا في درجتنا يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-13-224

و عن أيوب بن نوح قال قلت للرضا إنا نرجو أن تكون صاحب هذاالأمر و أن يسلمه الله إليك من غيرسيف فقد بويع لك وضربت الدراهم باسمك فقال مامنا أحد اختلفت إليه الكتب وسئل عن المسائل وأشارت إليه الأصابع وحملت إليه الأموال إلااغتيل أومات علي فراشه حتي يبعث الله عز و جل لهذا الأمر رجلا خفي المولد والمنشأ غيرخفي في نسبه

-روایت-1-2-روایت-27-345

و عن ريان بن الصلت قال قلت للرضا ع أنت صاحب هذاالأمر فقال أناصاحب هذاالأمر ولكني لست بالذي أملأها

عدلا كماملئت جورا وكيف أكون ذلك علي ماتري من ضعف بدني فإن القائم هو ألذي إذاخرج خرج في سن الشيوخ ومنظر الشباب يكون قويا في بدنه حتي لومد يده إلي أعظم شجرة علي وجه الأرض لقلعها و لوصاح بين الجبال لتدكدكت صخورها و يكون معه عصا موسي وخاتم سليمان ذاك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ماشاء ثم يظهره فيملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما كأني بهم آيس ماكانوا إذ نودوا نداء يسمع من بعد كمايسمع من قرب يكون رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين

-روایت-1-2-روایت-29-591

و عن الحسين بن خالد قال قال الرضا ع لادين لمن لاورع له و لاإيمان لمن لاتقية له و إن أكرمكم

عند الله أتقاكم فقيل له يا ابن رسول الله إلي متي قال إلي يوم الوقت المعلوم و هو يوم خروج قائمنا فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا فقيل له يا ابن رسول الله من القائم منكم أهل البيت قال الرابع من ولدي ابن سيدة الإماء يطهر الله به الأرض من كل جور ويقدسها من كل ظلم و هو ألذي يشك الناس في ولادته

و هوصاحب الغيبة قبل خروجه و

-روایت-1-2-روایت-43-ادامه دارد

[ صفحه 525]

إذاخرج أشرقت الأرض بنوره ووضع ميزان العدل بين الناس فلايظلم أحد أحدا و هو ألذي تطوي له الأرض و لا يكون له ظل و هو ألذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول ألا إن حجة الله قدظهر

عندبيت الله فاتبعوه فإن الحق معه و فيه و هوقول الله عز و جل إِن نَشَأ نُنَزّل عَلَيهِم مِنَ السّماءِ آيَةً فَظَلّت أَعناقُهُم لَها خاضِعِينَ

-روایت-از قبل-372

ومثله مارواه عبدالعظيم بن عبد الله الحسني قال دخلت علي سيدي علي بن محمد ع فلما بصر بي قال لي مرحبا بك يا أباالقاسم أنت ولينا حقا فقلت له يا ابن رسول الله إني أريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضيا ثبت عليه إلي أن ألقي الله عز و جل فقال هات يا أباالقاسم فقلت إني أقول إن الله تبارك و تعالي واحد ليس كمثله شيءخارج عن الحدين حد الإبطال وحد التشبيه و أنه ليس بجسم و لاصورة و لاعرض و لاجوهر بل هومجسم الأجسام ومصور الصور وخالق الأعراض والجواهر ورب كل شيء ومالكه وجاعله ومحدثه و أن محمدا خاتم النبيين

و لانبي بعده إلي يوم القيامة و أن شريعته خاتمة الشرائع فلاشريعة بعدها إلي يوم القيامة وأقول إن الإمام والخليفة وولي الأمر بعده أمير المؤمنين ع ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم أنت يامولاي فقال ع و من بعدي الحسن ابني فكيف يكون للناس بالخلف من بعده قال فقلت وكيف ذلك يامولاي قال لأنه لايري شخصه و لايحل ذكره باسمه حتي يخرج فيملأها عدلا وقسطا كماملئت ظلما وجورا قال فقلت أقررت وأقول إن وليهم ولي الله و إن عدوهم عدو الله وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله وأقول المعراج حق والمساءلة في القبر حق و إن الجنة حق و إن النار حق و إن الصراط حق و إن الميزان حق و إن الساعة آتية لاريب فيها و إن الله يبعث من في القبور وأقول إن الفرائض الواجبة بعدالولاية الصلاة والزكاة و

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 526]

الصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال علي بن محمد ع

يا أباالقاسم هذا و الله دين الله ألذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة

-روایت-از قبل-203

الفصل الثالث في ذكر النص عليه من جهة أبيه الحسن ع

عن أحمد بن إسحاق وسعد الأشعري قال دخلت علي أبي محمد الحسن بن علي العسكري ع و أناأريد أن أسأله عن الخلف بعده فقال لي مبتدئا يا أحمد بن إسحاق إن الله تبارك و تعالي لم يخل الأرض منذ خلق آدم و لايخليها إلي أن تقوم الساعة من حجة الله علي خلقه به يدفع البلاء عن أهل الأرض و به ينزل الغيث و به تخرج بركات الأرض قال فقلت يا ابن رسول الله فمن الخليفة والإمام بعدك فنهض ع مسرعا فدخل البيت ثم خرج و علي عاتقه غلام كأن وجهه القمر ليلة البدر من أبناء ثلاث سنين و قال يا أحمد بن إسحاق لو لاكرامتك علي الله و علي حججه ماعرضت عليك ابني هذاإنه سمي رسول الله وكنيه ألذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كماملئت جورا وظلما يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمة مثل الخضر ع ومثله مثل ذي القرنين و الله ليغيبن غيبة لاينجو من الهلكة فيها إلا من ثبته الله

تعالي علي القول بإمامته ووفقه للدعاء بتعجيل فرجه قال أحمد بن إسحاق فقلت يامولاي فهل من علامة تطمئن بهاقلبي فنطق الغلام بلسان عربي فصيح فقال أنابقية الله في أرضه والمنتقم من أعداء الله فلاتطلب أثرا بعدعين يا أحمد بن إسحاق قال أحمدفخرجت فرحا مسرورا فلما كان من الغد عدت إليه فقلت يا ابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت به علي فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين قال طول الغيبة يا أحمد بن إسحاق فقلت له يا ابن رسول الله إن غيبته لتطول قال إي وربي حتي يرجع عن هذاالأمر أكثر القائلين به فلايبقي إلا من أخذ الله عهده بولايتنا وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه يا أحمد بن إسحاق هذاأمر من أمر الله وسر من سر الله وغيب من غيب الله فخذ ماآتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا غدا في عليين

-روایت-1-2-روایت-41-1564

[ صفحه 527]

و عن جابر بن يزيد الجعفي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال سمعت رسول الله ص يقول إن ذا القرنين كان عبدا صالحا من عباد الله جعله الله حجة علي عباده فدعا قومه إلي الله عز

و جل وأمرهم بتقوي الله فضربوه علي قرنه فغاب عنهم زمانا حتي قيل مات أوهلك وبأي واد سلك ثم ظهر ورجع إلي قومه فضربوه علي قرنه الآخر وفيكم من هو علي سنته و أن الله عز و جل مكن لذي القرنين في الأرض وجعل له من كل شيءسببا وبلغ المشرق والمغرب و أن الله تعالي سيجري سنته في القائم من ولدي ويبلغه شرق الأرض وغربها حتي لايبقي منهل و لاموضع من سهل أوجبل وطئه ذو القرنين إلاوطئه ويظهر الله له كنوز الأرض ومعادنها وينصره بالرعب ويملأ الأرض عدلا وقسطا كماملئت جورا وظلما

-روایت-1-2-روایت-91-698

و عن يقعوب بن منقوش قال دخلت علي أبي محمد ع و هوجالس في الدار و عن يمينه بيت عليه ستر مسبل فقلت له ياسيدي من صاحب هذاالأمر فقال ارفع الستر فرفعته فخرج علينا غلام خماسي له عشر أوثمان أونحو ذلك واضح الجبين أبيض الوجه دري المقلتين في خده الأيمن خال و له ذؤابة فجلس علي فخذ أبي محمد ع فقال لي هذاصاحبكم ثم وثب و قال له يابني ادخل إلي الوقت المعلوم

فدخل إلي البيت و أناأنظر إليه ثم قال لي يايعقوب انظر من في هذاالبيت فدخلت فلم أر أحدا

-روایت-1-2-روایت-30-488

و عن أبي هاشم الجعفري قال قلت لأبي محمدجلالتك تمنعني من مسألتك أفتأذن لي أن أسألك قال سل فقلت ياسيدي هل لك ولد قال نعم قلت فإن حدث أمر فأين أسأله عنه قال بالمدينة

-روایت-1-2-روایت-33-188

و عن محمد بن عثمان العمري قال كنا جماعة

عند أبي محمد ع وكنا أربعين رجلا فعرض علينا ولده و قال هذاإمامكم من بعدي وخليفتي عليكم فأطيعوه و لاتتفرقوا بعدي فتهلكوا في أديانكم أماإنكم لاترونه بعديومكم هذا قال فخرجنا من عنده فما مضت إلاأيام قلائل حتي مضي أبو محمد ع

-روایت-1-2-روایت-37-288

و عن موسي بن جعفر بن وهب البغدادي قال سمعت أبا محمد الحسن بن علي ع

-روایت-1-2

[ صفحه 528]

يقول كأني بكم و قدأخلفتم بعدي في الخلف مني أما إن المقر بالأئمة بعد رسول الله ص المنكر لولدي كمن أقر بجميع أولياء الله ورسله ثم أنكر رسول الله ص لأن طاعة آخرنا كطاعة أولنا والمنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا أما إن لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلا من عصمه الله

-روایت-9-279

و عن محمد بن عثمان العمري قال سمعت أبي يقول سئل أبو

محمد الحسن بن علي و أناعنده عن الخبر ألذي روي عن آبائه ع أن الأرض لاتخلو من حجة الله علي جميع خلقه إلي يوم القيامة و أن من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية فقال إن هذاحق كما أن النهار حق فقيل له يا ابن رسول الله فمن الحجة والإمام بعدك فقال ابني محمد هوالإمام والحجة بعدي فمن مات و لم يعرفه مات ميتة جاهلية أما إن له غيبة يحار فيهاالجاهلون ويهلك فيهاالمبطلون ويكذب فيهاالوقاتون ثم يخرج فكأني أنظر إلي الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة

-روایت-1-2-روایت-53-561

الباب الثالث في بيان وجه الاستدلال بهذه الأخبار الواردة في النصوص علي إمامته وذكر أحوال غيبته و ماشوهد من دلالاته وبيناته وبعض ماخرج من توقيعاته أربعة فصول
الفصل الأول في ذكر الدلالة علي إثبات غيبته ع وصحة إمامته من جهة الأخبار

يدل علي إمامته ع ماأثبتناه من أخبار النصوص وهي ثلاثة أوجه أحدها النص علي عدد الأئمة الاثني عشر و قدجاءت تسميته ع في بعض تلك الأخبار ودل البعض علي إمامته بما فيه من ذكر العدد من قبل أنه لاقائل بهذا العدد في الأمة إلا من دان بإمامته وكلما طابق الحق فهو الحق الوجه الثاني النص عليه من جهة أبيه ع خاصة.الوجه الثالث النص عليه بذكر غيبته وصفتها التي تحصرها ووقوعها علي الحد المذكور من غيراختلاف حتي لاتحرم منه شيئا و ليس يجوز

في العادات أن

[ صفحه 529]

يولد جماعة كذبا فيكون خبرا غيركائن فيتفق في ذلك حسب ماوصفوه فإذاكانت أخبار الغيبة قدسبقت زمان الحجة ع بل زمان أبيه وجده حتي تعلقت الكيسانية بها في إمامة ابن الحنفية والناووسية والممطورة في أبي عبد الله و أبي الحسن موسي ع وخلدها المحدثون من الشيعة في أصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر والصادق ع وآثروها عن النبي ص والأئمة ع واحدا بعدواحد صح بذلك القول في إمامة صاحب الزمان ع بوجود هذه الصفة له والغيبة المذكورة في دلائله وإعلام إمامته و ليس يمكن أحدا دفع ذلك . و من جملة ثقات المحدثين والمصنفين من الشيعة الحسن بن محبوب الزراد و قدصنف المشيخة ألذي هو في أصول الشيعة أشهر من كتاب المزني وأمثاله قبل زمان الغيبة بأكثر من مائة سنة فذكر فيه بعض ماأوردناه من أخبار الغيبة فوافق الخبر المخبر وحصل كلما تضمنه الخبر بلا اختلاف .

و من جملة مارواه عن ابراهيم بن الحارثي و عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قلت كان أبو جعفر ع يقول لقائم آل محمدغيبتان واحدة طويلة والأخري قصيرة قال فقال لي نعم يا أبابصير إحداهما

أطول من الأخري ثم لا يكون ذلك يعني ظهوره حتي يختلف ولد فلان وتضيق الخليفة ويظهر السفياني ويشتد البلاء ويشمل الناس موت وقتل ويلجئون منه إلي حرم الله تعالي وحرم رسوله ص

-روایت-1-2-روایت-88-392

.فانظر كيف حصلت الغيبتان لصاحب الأمر ع علي حسب ماتضمنته الأخبار الواردة السابقة لوجوده عن آبائه وجدوده ع أماغيبته القصري منهما فهي التي كانت فيهاسفراؤه ع موجودين وأبوابه معروفين لاتختلف الإمامية القائلون بإمامة الحسن بن علي ع فيهم منهم أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري و محمد بن علي بن بلال و أبوعمرو عثمان بن سعيد السمان وابنه أبو جعفر محمد بن عثمان رضي الله عنهما وعمر الأهوازي و أحمد بن إسحاق و أبو محمدالوجناني و ابراهيم بن مهزيار و محمد بن ابراهيم في جماعة أخري و من

[ صفحه 530]

يأتي ذكرهم

عندالحاجة إليهم في الرواية عنهم . وكانت مدة الغيبة أربعا وسبعين سنة و كان أبوعمرو عثمان بن سعيد العمري قدس الله روحه بابا لأبيه وجده ع من قبل وثقة لهما ثم تولي من قبله وظهرت المعجزات علي يده و لمامضي لسبيله قام ابنه أبو جعفر محمدمقامه بنصه عليه ومضي علي منهاج أبيه رضي

الله عنه في آخر جمادي الآخرة من سنة أربع أوخمس وثلاثمائة وقام مقامه أبوالقاسم الحسين بن روح من بني نوبخت بنص من أبي جعفر محمد بن عثمان عليه فأقامه مقام نفسه ومات رضي الله عنه في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة وقام مقامه أبو الحسن علي بن محمدالسمري بنص من أبي القاسم عليه وتوفي في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

وروي عن أبي محمد الحسن بن أحمدالمكتب أنه قال كنت بمدينة السلام في السنة التي مات فيها علي بن محمدالسمري فحضرته قبل وفاته بيوم وأخرج إلي الناس توقيعا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمدأعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت مابينك و بين ستة أيام فاجمع أمرك و لاتوص إلي أحد يقوم مقامك بعدوفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلاظهور إلا بعدإذن الله تعالي و ذلك بعدطول الأمد وقسوة القلب وامتلاء الأرض جورا وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن يدعي المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر و لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم . قال فاستنسخنا هذاالتوقيع وخرجنا من عنده

فلما كان في اليوم السادس عدنا إليه و هويجود بنفسه فقيل له من وصيك فقال لله أمر هوبالغه وقضي

-روایت-1-2-روایت-56-741

.فهذا آخر الكلام ألذي سمع منه ثم حصلت الغيبة الطولي التي نحن في أزمانها والفرج يكون في آخرها بمشية الله تعالي

الفصل الثاني في ذكر بعض ماروي من دلائله ع وبيناته

وذكر في هذاالفصل أخبارا قدتقدم ذكرها من أمور أخبر عنها ع مثل

[ صفحه 531]

الدراهم التي حملت إليه ورد منها أربع مائة درهم و قال أخرج منها فإنها حق ابنك ففعل ذلك وأمثالها و قدتقدمت

الفصل الثالث في ذكر بعض التوقيعات الواردة منه ع

قال محمد بن عثمان العمري خرج توقيع بخط أعرفه من سماني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله

-روایت-1-2-روایت-31-108

قال أبو علي محمد بن همام وكتبت أسأله عن ظهور الفرج متي يكون فخرج التوقيع كذب الوقاتون

-روایت-1-2-روایت-31-101

إسحاق بن يعقوب قال سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن يوصل لي كتابا سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ع أما ماسألت عنه أرشدك الله وثبتك من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمنا فاعلم أنه ليس بين الله و بين أحد قرابة و من أنكرني فليس مني وسبيله سبيل ابن نوح ع و أماسبيل عمي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف ع و أماالفقاع فشربه حرام و لابأس بالشلماب و أماأموالكم فما نقبلها إلالتطهر فمن شاء فليصل و من شاء فليقطع فما آتانا الله خير مما آتاكم و أماظهور الفرج فإنه إلي الله تعالي

ذكره وكذب الوقاتون و أماقول من زعم أن الحسين ع لم يقتل فكفر وتكذيب وضلال و أماالحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلي رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم و أناحجة الله عليهم .

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 532]

و أما محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه و عن أبيه من قبل فإنه ثقتي وكتابه كتابي و أما محمد بن علي بن مهزيار الأهوازي فيصلح الله قلبه ويزيل عنه شكه . و أماوصلتنا به فلاقبول عندنا إلا لماطاب وطهر وثمن المغنية حرام . و أما محمد بن شاذان بن نعيم فهو رجل من شيعتنا أهل البيت و أما أبوالخطاب محمد بن أبي ربيب الأجذع فهو ملعون وأصحابه ملعونون فلاتكلموا أهل مقالته فإني منهم بري ء وآبائي ع منهم براء و أماالمتلبسون بأموالنا فمن استحل منها شيئا فأكله فإنما يأكل النيران . و أماالخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلي وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم و لاتخبث و أماندامة قوم شكوا في دين الله علي ماوصلونا به فقد أقلنا من استقال و لاحاجة لنا في صلة الشاكين و أماعلة ماوقع من الغيبة فإن الله عز و جل يقول لا تَسئَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُمإنه لم يكن أحد من

آبائي إلا و قدوقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه وإني أخرج حين أخرج و لابيعة لأحد من الطواغيت في عنقي و أماوجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذاغيبتها السحاب عن الأبصار وإني لأمان أهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء فاغلقوا باب السؤال عما لايعنيكم و لاتكلفوا علم ما قدكفيتم وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم و السلام عليك ياإسحاق بن يعقوب و علي من اتبع الهدي

-روایت-از قبل-1241

الفصل الرابع في ذكر أسماء الذين شاهدوا الإمام ع ورأوا دلائله وخرج إليهم توقيعاته وبعضهم وكلاؤه

الشيخ أبو جعفرقدس الله روحه عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي أنه ذكر عدد من انتهي إليه ممن وقف علي معجزات صاحب الزمان ع ورآه من الوكلاء ببغداد العمري وابنه وحاجز والبلالي والعطار و من الكوفة العاصمي و من

[ صفحه 533]

أهل الأهواز محمد بن ابراهيم بن مهزيار و من أهل قم محمد بن إسحاق و من أهل همدان محمد بن صالح و من أهل الري البسامي والأسدي يعني نفسه و من أهل آذربيجان القاسم بن العلاء و من نيسابور محمد بن شاذان و من غيرالوكلاء من أهل بغداد أبوالقاسم بن أبي حابس و أبو عبد الله الكندي و أبو عبد الله الجنيدي وهارون القزاز والنيلي و أبوالقاسم بن رئيس و أبو عبد الله بن

فروخ ومسرور الطباخ مولي أبي الحسن ع و أحمد و محمدابنا الحسن وإسحاق الكاتب من بني نوبخت وصاحب الفراء وصاحب الصرة المختومة و من همدان محمد بن كشمرد و جعفر بن حمدان و من الدينور حسن بن هارون و أحمدأخوه و أبو الحسن و من أصفهان ابن باذشالة و من الصيمرة زيدان و من قم الحسن بن نصر و محمد بن محمد و علي بن محمد بن إسحاق وأبوه و الحسن بن يعقوب و من أهل الري القاسم بن موسي وابنه و ابن محمد بن هارون وصاحب الحصاة و علي بن محمد و محمد بن محمدالكليني و أبو جعفرالرقا و من قزوين مرداس و علي بن أحمد و من فارس رجلان و من شهر زور ابن الحال [ ابن الجمال ] و من قدس المجروح و من مرو صاحب الألف دينار وصاحب المال والرقعة البيضاء و أبوثابت و من نيسابور محمد بن شعيب بن صالح و من اليمن الفضل بن يزيد و الحسن ابنه والجعفري و ابن الأعجمي والشمشاطي و من مصر صاحب المولودين وصاحب المال بمكة و أبورجاء و من نصيبين أبو محمد بن الوجناء و من أهل الأهواز الحصيني

الباب الرابع في ذكر علامات قيام القائم ع ومدة أيام ظهوره وطريقه وأحكامه وسيرته

عندقيامه وصفته وحليته و هوأربع فصول

أول في ذكر علامات خروجه ع

ذكر رحمه الله في هذاالفصل بعض ماتقدم ذكره من العلامات التي أوردوها متقدمة علي ظهوره

[ صفحه 534]

الفصل الثاني في ذكر السنة التي يقوم فيهاالإمام القائم ع

عن أبي عبد الله ع قال لايخرج القائم إلا في وتر من السنين سنة إحدي أوثلاث أوخمس أوسبع أوتسع

-روایت-1-2-روایت-30-108

و قال أبو عبد الله ع ينادي باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ويقوم يوم عاشوراء و هواليوم ألذي قتل فيه الحسين ع كأني به يوم السبت العاشر من المحرم قائم بين الركن والمقام جبرئيل ع بين يديه ينادي بالبيعة ليمضين إليه شيعته من أطراف الأرض تطوي لهم طيا حتي يبايعوه فيملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كماملئت ظلما وجورا

-روایت-1-2-روایت-27-357

الفصل الثالث في ذكر نبذ من سيرته

عندقيامه وطريقة أحكامه ووصف زمانه ومدة أيامه ع

ذكر رحمه الله في هذاالفصل ماتقدم ذكره من خروجه ووصف وصوله النجف والملائكة معه وإنفاذه الجنود إلي الأمصار ودخوله الكوفة و بهاالرايات واضطرابها وأنها تصفوا له ع ويأتي المنبر فلايدري ما يقول من البكاء ويحيط مسجدا علي الغري فيصلي بالناس الجمعة و قدتقدم ذكر ذلك مفصلا

و عن أبي جعفر ع قال القائم منا منصور بالرعب مؤيد بالنصر تطوي له الأرض وتظهر له الكنوز ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ويظهر الله دينه علي الدين كله و لوكره المشركون فلايبقي علي وجه

الأرض خراب إلاعمر وينزل روح الله عيسي ابن مريم فيصلي خلفه قال الراوي فقلت له يا ابن رسول الله ومتي يخرج قائمكم قال إذاتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال واكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء وركب ذوات الفروج السروج وقبلت شهادات الزور وردت شهادات العدول واستخف الناس بالرياء وارتكاب الزناء وأكل الربا واتقي الأشرار مخالفة ألسنتهم وخرج السفياني من الشام واليماني من اليمن خسف بالبيداء وقتل غلام من آل محمد بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية وجاءت صيحة من السماء بأن الحق معه و مع شيعته

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 535]

فعند ذلك خروج قائمنا فإذاخرج أسند ظهره إلي الكعبة واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فأول ماينطق به هذه الآيةبَقِيّتُ اللّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ ثم يقول أنابقية الله وخليفته وحجته عليكم فلايسلم عليه مسلم إلا قال السلام عليك يابقية الله في الأرض فإذااجتمع له العقد عشرة آلاف رجل فلايبقي في الأرض معبود من دون الله من صنم إلاوقعت فيه نار فاحترق و ذلك بعدغيبة طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به

-روایت-از قبل-455

و قدتقدم هذا وأمثاله

الفصل الرابع في ذكر صفة القائم وحليته ع

روي في ذلك ماأوردناه آنفا كسؤال عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن اسمه وصفته

الباب الخامس في ذكر مسائل يسأل عنها أهل الخلاف في غيبة صاحب الزمان وحل الشبهات فيهابواضح الدليل ولائح البرهان وهي سبع مسائل
مسألة

قالوا ماالوجه في غيبته ع عن الاستمرار والدوام حتي صار ذلك سببا لإنكار وجوده ونفي ولادته وكيف يجوز أن يكون إماما للخلق و هو لم يظهر قط لأحد منهم وآباؤه ع و إن لم يظهروا الدعاء إلي نفوسهم فيما يتعلق بالإمامة فقد كانوا ظاهرين يفتون في الأحكام لايمكن أحد نفي وجودهم و إن نفي إمامتهم .الجواب قدذكر الأجل المرتضي قدس الله روحه في ذلك طريقا و لم يسبقه إليها أحد من أصحابنا فقال إن العقل إذادل علي وجوب الإمامة فإن كل زمان كلف فيه المكلفون الذين يقع منهم القبيح و الحسن وتجوز عليهم الطاعة والمعصية لايخلو من إمام لأن خلوه من الإمام إخلال بتمكينهم وقادح في حسن تكليفهم ثم دل العقل علي أن ذلك الإمام لابد أن يكون معصوما من الخطإ مأمونا من كل قبيح وثبت أن هذه الصفة التي دل العقل علي وجوبها لاتوجد إلافيمن تدعي الإمامية إمامته ويعري منها كل من تدعي له الإمامة سواء.فالكلام في علة غيبته وسببها واضح بعد أن تقررت إمامته لأنا إذاعلمنا أنه

الإمام دون غيره ورأيناه غائبا عن الأبصار علمنا أنه لم يغب مع عصمته وتعين فرض

[ صفحه 536]

الإمامة فيه و عليه إلالسبب اقتضي ذلك ومصلحة استدعته وضرورة حملت عليه و إن لم يعلم وجهه علي التفصيل لأن ذلك مما لايلزم علمه وجري الكلام في الغيبة ووجهها مجري العلم بمراد الله تعالي من الآيات المتشابهات في القرآن التي ظاهرها الجبر والتشبيه فإنا نقول إذاعلمنا حكم الله سبحانه و أنه لايجوز أن يخبر بخلاف ما هو عليه من الصفات علمنا علي الجملة أن لهذه الآيات وجوها صحيحة بخلاف ظاهرها وتطابق مدلول أدلة العقل و إن غاب عنا العلم بذلك مفصلا فإن تكلفنا الجواب عن ذلك وتبرعنا بذكره فهو فضل منا غيرواجب علينا وكذلك الجواب لمن سأل عن الوجه في إيلام الأطفال وجهة المصلحة في رمي الجمار والطواف و ماأشبه ذلك من العبادات علي التفصيل والتعيين فإنا إذاعولنا علي حكمة القديم سبحانه و أنه لايجوز أن يفعل قبيحا فلابد من وجه حسن في جميع ذلك و إن جهلناه بعينه فليس يجب علينا بيان ذلك الوجه و في هذاسد الباب علي مخالفينا في سؤالاتهم وقطع

التطويلات عليهم والإسهابات إلاإنا نتبرع بإيراد الوجه في غيبته ع علي سبيل الاستظهار وبيان الاقتدار و إن كان ذلك غيرواجب علينا في حكم النظر والاعتبار فنقول الوجه في غيبته هوخوفه علي نفسه و من خاف علي نفسه احتاج إلي الاستتار فأما لو كان خوفه علي ماله أو علي الأذي في نفسه لوجب عليه أن يحمل ذلك كله ليروح عليه المكلفون في تكليفهم و هذا كمانقوله في النبي ص في أنه يجب عليه أن يحمل كل أذي في نفسه حتي يصح منه الأداء إلي الخلق ما هولطف لهم وإنما يجب عليه الظهور و إن أدي إلي قتله كماظهر كثير من الأنبياء و إن قتلوا لأن هناك كان في المعلوم أن غير ذلك النبي يقوم مقامه في تحمل أعباء النبوة و ليس كذلك حال إمام الزمان ع فإن الله تعالي علم أنه ليس بعده من يقوم مقامه في باب الإمامة والشريعة علي ماكانت عليه واللطف بمكانه لم يتغير فلايجوز ظهوره إذاأدي إلي القتل وإنما كان آباؤه ع ظاهرين بين الناس بعيونهم يعاشرونهم و لم يظهر هولأن خوفه ع أكثر لأن

الأئمة الماضين من آبائه ع أسندوا إلي شيعتهم أن صاحب السيف هوالثاني عشر منهم و أنه ألذي يملأ

[ صفحه 537]

الأرض عدلا وشاع ذلك في مذهبهم حتي ظهر ذلك القول بين أعدائهم فكان السلاطين الظلمة يتوقفون عن إتلاف آبائه لعلمهم بأنهم لايخرجون ويتشوقون إلي حصول الثاني عشر ليقتلوه ويبيدوه . أ لاتري أن السلطان في الوقت ألذي توفي فيه الحسن بن علي العسكري ع وكل بداره وجواره من يتفقد حملهن لكي يظفر بولده وبقيته كما أن فرعون موسي لماعلم أن ذهاب ملكه علي يد موسي ع منع الرجال من أزواجهم ووكل بذوات الأحمال منهن ليظفر به وكذلك نمرود لماعلم أن ملكه يزول علي يد ابراهيم ع وكل بالحبالي من نساء قومه وفرق بين الرجال وأزواجهم فستر الله ولادة ابراهيم و موسي ع كماستر ولادة القائم ع لماعلم في ذلك من التدبير و أماكون غيبته سببا لنفي ولادته فإن ذلك لضعف البصيرة والتقصير عن النظر و علي الحق فيه دليل واضح لمن أراده ظاهر لمن قصده . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله تعالي ومما

يؤيد ماذكره الشيخ عن السيد رحمهما الله تعالي أن النبي ص احتمل الأذي في نفسه الكريمة وكذب فيما ادعاه وبالغ كفار قريش واليهود في ذمه والوقيعة فيه بأنواع من الأذي حتي قال ماأوذي نبي مثل ماأوذيت و كان يحتمل ذلك ويصبر عليه فلما أرادوا قتله وإعدامه أمره الله بالهجرة ففر إلي الغار ونام علي ع علي فراشه وإنما لم يصبر و لوقتل كماصبر غيره من الأنبياء وقتلوا لأنه كان ع خاتم الأنبياء و لم يكن له بعده من يقوم مقامه في تأدية الرسالة والتبليغ فلهذا غاب عنهم و هذه أشبه الأحوال بحال الإمام ع في غيبته والعجب إخلال السيد رحمه الله به مع دلالته علي ماأصله

مسألة ثانية

قالوا إذا كان الإمام غائبا بحيث لايصل إليه أحد من الخلق و لاينتفع به فما الفرق بين وجوده وعدمه وألا جاز أن يميته الله أويعدمه حتي إذاعلم أن الرعية تمكنه وتسلم له أوجده وأحياه كماجاز أن يبيحه الاستتار حتي يعلم منهم التمكين له فيظهره .

[ صفحه 538]

الجواب أول مانقوله إنا لانقطع علي أن الإمام لايصل إليه أحد فهذا أمر غيرمعلوم و لاسبيل إلي القطع

به ثم إن الفرق بين وجوده غائبا عن أعدائه للتقية و هو في أثناء تلك الغيبة منتظر أن يمكنوه فيظهر ويتصرف و بين عدمه واضح و هو أن الحجة لازمة لله تعالي وهاهنا الحجة لازمة للبشر لأنه إذاأخيف فغيب شخصه عنهم كان مايفوتهم من المصلحة عقيب فعل كانوا هم السبب فيه منسوبا إليهم فيلزمهم في ذلك الذم وهم المؤاخذون به الملومون عليه و إذاأعدمه الله تعالي كان مايفوت من مصالحهم ويحرمونه من لطفهم وانتفاعهم به منسوبا إلي الله تعالي و لاحجة فيه علي العباد و لالوم يلزمهم لأنه لايجوز أن يكون إخافتهم إياه لايجوز فعلا لله تعالي . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله وعفا عنه إن قال قائل كيف يقول الطبرسي رحمه الله تعالي إنا لانقطع علي أن الإمام لايصل إليه أحد إلي آخره ويلزمه القطع بذلك لأنه قال قبل هذابقليل فيما حكاه عن توقيعاته ع

فمن ادعي المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر

-روایت-1-2-روایت-3-67

و ألذي أراه أنه إن كان يراه أحد فقد علم منهم أنهم لايدعون رؤيته ومشاهدته

و أن ألذي يدعيها كذاب فلامناقضة إذا و الله أعلم

مسألة ثالثة

قالوا فالحدود التي تجب علي الجناة في حال الغيبة ماحكمها فإن قلتم تسقط عن أهلها فقد صرحتم بنسخ الشريعة و إن كانت ثابتة فمن ألذي يقيمها والإمام مستتر غائب .الجواب الحدود المستحقة ثابتة في حياته فإن ظهر الإمام ومستحقوها

[ صفحه 539]

باقون أقامها عليهم بالبينة والإقرار فإن فات ذلك بموتهم كان الإثم في تفويت إقامتها علي المخيفين للإمام المحوجين له إلي الغيبة و ليس هذابنسخ للشريعة لأن الحد إنما يمكن إقامته مع التمكن وزوال الموانع وسقوط فرض إقامته مع الموانع وزوال التمكن لا يكون نسخا للشرع المقرر لأن الشرط في الوجوب لم يحصل وإنما يكون نسخا لوسقط فرض إقامتها من الإمام مع تمكنه علي أن هذايلزم مخالفينا إذاقيل لهم كيف الحكم في الحدود في الأحوال التي لايتمكن فيها أهل الحل والعقد من اختيار الإمام ونصبه وهل يبطل أويثبت تعذر إقامتها وهل يقتضي هذاالقدر نسخ الشريعة فكلما أجابوا به عن ذلك فهو جوابنا بعينه . قال الفقير إلي الله تعالي علي بن عيسي أثابه الله تعالي لامعني لإيرادهم الحدود وإقامتها في زمانه ع دون أزمنة آبائه ع فإنهم كانوا حاضرين

مشاهدين وأيديهم مكفوفة عن الأمور و لم يكن كف أيديهم قدحا فيهم و لا قال قائل إن سكوتهم عن إقامتها نسخ الشريعة فكيف يقال عنه و هوأشد خوفا من آبائه ع و علي ع في أيام خلافته وأمره لم يتمكن من كثير من إرادته فليسع المهدي ع من العذر ماوسعهم فإنه لاينسب إلي الساكت قول و هذاواضح

مسألة رابعة

فإن قالوا فالحق مع غيبته كيف يدرك فإن قلتم لايدرك و لايوصل إليه فقد جعلتم الناس في حيرة وضلالة مع الغيبة و إن قلتم لايدرك الحق إلا من جهة الأدلة المنصوص بها عليه فقد صرحتم بالاستغناء عن الإمام بهذه الأدلة و هذايخالف مذهبكم .الجواب أن الحق علي ضربين عقلي وسمعي فالعقلي يدرك بالعقل و لايؤثر فيه وجود الإمام و لافقده والسمعي عليه أدلة منصوبة من أقوال النبي ص ونصوصه وأقوال الأئمة الصادقين ع و قدبينوا ذلك وأوضحوه غير أن ذلك و إن كان علي ماقلناه فالحاجة إلي الإمام مع ذلك ثابتة لأن وجه الحاجة إليه المستمرة في كل عصر و علي كل حال هوكونه لطفا لنا في فعل الواجب العقلي من

[ صفحه 540]

الإنصاف والعدل واجتناب الظلم والبغي

و هذامما لايقوم غيره مقامه فيه فأما الحاجة إليه من جهة الشرع فهي أيضا ظاهرة لأن النقل الوارد عن النبي والأئمة ع يجوز أن يغفل الناقلون عن ذلك إما بتعمد أواشتباه فينقطع النقل أويبقي فيمن ليس نقله حجة و لادليلا فيحتاج حينئذ إلي الإمام ليكشف ذلك ويبينه وإنما يثق المكلفون بما نقل إليهم و أنه جميع الشرع لعلمهم بأن وراء هذاالنقل إماما متي اختل سد خلله و بين المشتبه فيه فالحاجة إلي الإمام ثابتة مع إدراك الحق في أحوال الغيبة من الأدلة الشرعية علي أنا إذاعلمنا بالإجماع أن التكليف لازم لنا إلي يوم القيامة و لايسقط بحال علمنا أن النقل الشرعية لاينقطع في حال تكون تقية الإمام فيهامستمرة وخوفه من الأعداء باقيا و لواتفق ذلك لما كان إلا في حال يتمكن فيهاالإمام من البروز والظهور والإعلام والإنذار

مسألة خامسة

قالوا إذاكانت العلة في غيبته خوفه من الظالمين واتقاؤه من المخالفين فهذه العلة منفية عن أوليائه فيجب أن يكون ظاهرا لهم أويجب أن يسقط عنهم التكليف ألذي إمامته لطف فيه .الجواب أنه قدأجاب أصحابنا عن هذاالسؤال بأجوبة.أحدها أن الإمام ليس في تقية عن أوليائه وغاب

عنهم كغيبته عن أعدائه لخوفه من إيقاعهم الضرر به وعلمه أنه لوظهر لهم لسفكوا دمه وغيبته عن أوليائه لغير هذه العلة والاحتجاج بوجوده فيؤدي ذلك إلي علم أعدائه بمكانه فيعقب علمهم بذلك ماذكرناه من وقوع الضرر به . وثانيها أن غيبته عن أعدائه للتقية منهم وغيبته عن أوليائه للتقية عليهم والإشفاق من إيقاع الضرر بهم إذ لوظهر للقائلين بإمامته وشاهده بعض أعدائه وأذاع خبره وطولب أولياؤه به فإذافات الطالب بالاستتار أعقب ذلك عظيم الضرر بأوليائه و هذامعروف في العادات . وثالثها أنه لابد أن يكون في المعلوم أن في القائلين بإمامته من لايرجع عن الحق من اعتقاد إمامته والقول بصحتها علي حال من الأحوال فأمره الله تعالي

[ صفحه 541]

بالاستتار وليكون المقام علي الإقرار بإمامته مع الشبه في ذلك وشدة المشقة أعظم ثوابا من المقام علي الإقرار بإمامته والمشاهدة له فكانت غيبته عن أوليائه لهذا الوجه و لم تكن للتقية منهم . ورابعها و هو ألذي عول عليه المرتضي قدس الله روحه قال نحن أولا لانقطع علي أنه لايظهر لجميع أوليائه فإن هذاأمر مغيب عنا

و لايعرف كل منا إلاحال نفسه فإذاجوزنا ظهوره لهم كماجوزنا غيبته عنهم فنقول العلة في غيبته عنهم أن الإمام

عندظهوره من الغيبة إنما يميز شخصه وتعرف عينه بالمعجز ألذي يظهر علي يديه لأن النصوص الدالة علي إمامته لاتميز شخصه من غيره كماميزت أشخاص آبائه والمعجز إنما يعلم دلالته بضرب من الاستدلال والشبه تدخل في ذلك فلايمتنع أن يكون كل من لم يظهر له من أوليائه فإن المعلوم من حاله أنه متي ظهر له قصر. علي أن أولياء الإمام وشيعته منتفعون به في حال غيبته لأنهم مع علمهم بوجوده بينهم وقطعهم بوجوب طاعته عليهم لابد أن يخافوه في ارتكاب القبيح ويرهبوا من تأديبه وانتقامه ومؤاخذته فيكثر منهم فعل الواجب ويقل ارتكاب القبيح أويكونوا إلي ذلك أقرب فيحصل لهم اللطف به مع غيبته بل ربما كانت الغيبة في هذاالباب أقوي لأن المكلف إذا لم يعرف مكانه و لم يقف علي موضعه جوز فيمن لايعرفه أنه الإمام يكون إلي فعل الواجب أقرب منه إلي ذلك لوعرفه لو لم يجوز فيه كونه

إماما. فإن قالوا إنه هذاتصريح منكم بأن ظهور الإمام كاستتاره في الانتفاع به والخوف منه .فالقول إن ظهوره لايجوز أن يكون في المنافع كاستتاره وكيف يكون ذلك و في ظهوره وقوة سلطانه انتفاع الولي والعدو والمحب والمبغض و لاينتفع به

[ صفحه 542]

في حال غيبته الأولية دون عدوه وأيضا فإن في انبساط يده منافع كثيرة لأوليائه وغيرهم ولأنه يحمي حوزتهم ويسد ثغورهم ويؤمن طرقهم فيتمكنون من التجارات والمغانم ويمنع الظالمين من ظلمهم فتتوفر أموالهم وتصلح أحوالهم غير أن هذه منافع دنيوية لايجب إذافاتت بالغيبة أن يسقط التكليف معها والمنافع الدينية الواجبة في كل حال بالإمامة قدبينا أنها ثابتة لأوليائه مع الغيبة فلايجب سقوط التكليف بها

مسألة سادسة

قالوا لايمكن أن يكون في العالم بشر له من السن ماتصفونه لإمامكم و هو مع ذلك كامل العقل صحيح الحس وأكثروا التعجب من ذلك وشنعوا به علينا.الجواب أن من لزم طريق النظر وفرق بين المقدور والمحال لم ينكر ذلك إلا أن يعدل عن الإنصاف إلي العناد والخلاف وطول العمر وخروجه عن المعتاد والاعتراض به لأمرين أحدهما إنا لانسلم أن ذلك

خارق للعادة لأن تطاول الزمان لاينافي وجود الحياة و أن مرور الأوقات لاتأثير له في العلوم والقدر و من قرأ الأخبار ونظر فيما تستطر في كتاب المعمرين علم أن ذلك مما جرت العادة به و قدنطق القرآن بذكر نوح ع و أنه لبث في قومه ألف سنة إلاخمسين عاما و قدصنف الكثير في أخبار المعمرين من العرب والعجم و قدتظاهرت الأخبار بأن أطول بني آدم عمرا الخضر ع وأجمعت الشيعة وأصحاب الحديث بل الأمة بأسرها ماخلا المعتزلة والخوارج علي أنه موجود في هذاالزمان حي كامل العقل ووافقهم علي ذلك أكثر أهل الكتاب . و لاخلاف أن سلمان الفارسي أدرك رسول الله ص و قدقارب أربع مائة سنة.فهب أن المعتزلة والخوارج يحملون أنفسهم علي دفع الأخبار فكيف يمكنهم دفع القرآن و قدنطق بدوام أهل الجنة والنار وجاءت الأخبار بلا خلاف بين الأمة بأن أهل الجنة لايهرمون و لايضعفون و لايحدث بهم نقصان في الأنفس والحواس و لو كان ذلك منكرا من جهة العقول لماجاء به القرآن و لا

[ صفحه 543]

حصل عليه الإجماع و من اعترف بالخضر ع لم يصح منه هذاالاستبعاد و من أنكره حجته

الأخبار.

وجاءت الرواية عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص لمابعث الله نوحا إلي قومه بعثه و هو ابن خمسين ومائتين سنة ولبث في قومه ألف سنة إلاخمسين عاما وعاش بعدالطوفان مائتين وخمسين سنة فلما أتاه ملك الموت قال له يانوح ياأكبر الأنبياء و ياطويل العمر و يامجاب الدعوة كيف رأيت الدنيا قال مثل رجل بني له بيت له بابان فدخل من واحد وخرج من واحد

-روایت-1-2-روایت-60-371

. و كان لقمان بن عاد الكبير أطول الناس عمرا بعدالخضر و ذلك أنه عاش ثلاثة آلاف سنة وخمسمائة سنة ويقال إنه عاش عمر سبعة أنسر و كان يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل فيعيش النسر منها ماعاش فإذامات أخذ آخر فرباه حتي كان آخرها لبدا فكان أطولها فقيل أتي عبد علي لبد. وعاش الربيع بن ضبع الفرازي ثلاثمائة سنة وأربعين سنة وأدرك النبي ص و هو ألذي يقول .

ها أناذا آمل الخلود و قد || أدرك عمري ومولدي حجرا

أماإمرؤ القيس قدسمعت به || هيهات هيهات طال ذا عمرا

و هوالقائل

إذاعاش الفتي مائتين عاما || فقد أودي المسرة والغناء

و له حديث طويل مع عبدالملك بن مروان . وعاش المستوعر

بن ربيعة ثلاثمائة وثلاثا وثلاثين سنة و هوالقائل

ولقد سئمت من الحياة وطولها || وعمرت من بعدالمائتين سنينا

مائة جدتها بعدها مائتين لي || وعمرت من عدد المشهور مائينا

وعاش أكثم بن صيفي الأسدي ثلاثمائة وستا وثلاثين سنة و هو ألذي يقول .

و إن امرأ قدعاش تسعين حجة || إلي مائة لم يسأم العمر جاهل

[ صفحه 544]

خلت مائتين بعدعشر وفائها || و ذلك من عدي ليال قلائل

و كان ممن أدرك النبي ص وآمن به ومات قبل أن يلقاه . وعاش دريد بن زيد أربعمائة سنة وستا وخمسين سنة فلما حضره الموت قال

ألقي علي الدهر رجلا ويدا || والدهر مايصلح يوما أفسدا

يفسد ماأصلحه اليوم غدا

. وعاش دريد بن الصمة مائتي سنة وقتل يوم حنين . وعاش صيف بن رياح بن أكثم مائتي سنة وسبعين سنة لاينكر من عقله شيئا و هوذو الحلم زعموا فيه ما قال المتلمس

لذي الحلم قبل اليوم مايقرع العصا || و ماعلم الإنسان إلاليعلما

. وعاش نضر بن دهمان بن سليم بن أشجع مائة وتسعين سنة حتي سقطت أسنانه وابيض رأسه فاحتاج قومه إلي رأيه فدعوا الله أن يرد إليه عقله فعاد إليه شبابه واسود شعره فقال في ذلك سلمة بن الخرشب

الأنماري

كنضر بن دهمان الهنيدة عاشها || وتسعين عاما ثم قام فانصاتا

وعاد سواد الرأس بعدبياضه || وراجعة شرخ الشباب ألذي فاتا

وعاد مليا في رجاء وغبط || ولكنه من بعدذا كله ماتا

وعاش ضبيرة بن سعيد السهمي مائتين وعشرين سنة و كان أسود الشعر صحيح الأسنان . وعاش عمرو بن جبعة الدوسي أربعمائة سنة و هو ألذي يقول

كبرت وطال العمر حتي كأنني || سليم يراعي ليلة غيرمودع

فلاالموت أفناني ولكن تتابعت || علي سنون من مصيف ومرتع

ثلاث مئات قدمررن كواملا || وها أناذا أرتجي مر أربع

. وروي الهيثم بن عدي عن مجاهد عن الشعبي قال كنا

عند ابن عباس في قبة زمزم و هويفتي الناس فقام إليه أعرابي فقال قدأفتيت أهل الفتوي فأفت أهل الشعر فقال قل فقال مامعني قول الشاعر

[ صفحه 545]

لذي الحلم قبل اليوم مايقرع العصا || و ماعلم الإنسان إلاليعلما

فقال ذاك عمرو بن جبعة الدوسي قضا علي العرب ثلاثمائة سنة فلما كبر ألزموه السادس أوالسابع من ولد ولده فقال إن فؤادي بضعة مني فربما تغير علي في اليوم مرارا وأمثل ماأكون فهما في صدر النهار فإذارأيتني قدتغيرت فاقرع العصا فكان إذارأي منه تغيرا قرع العصا فراجعه فهمه . وعاش زبير بن جناب

بن عبيد الله بن كنانة بن عوف أربعمائة سنة وعشرين سنة و كان سيدا مطاعا شريفا في قومه . وعاش الحرث بن مضاض الجرهمي أربع مائة سنة و هوالقائل

كأن لم يكن بين الحجون إلي الصفا || أنيس و لم يسمر ببكة سامرا

بلي نحن كنا أهلها فأبادنا || صروف الليالي والحدود والعواثر

وعاش عامر بن الطرب العدواني مائتي سنة و كان من حكماء العرب و له يقول ذو الإصبع .

ومنا حكم يقضي || و لاينقص مايمضي

و هذاطرف يسير مما ذكرناه من المعمرين و في إيراد أكثرهم إطالة في الكتاب . و إذاثبت أن الله سبحانه قدعمر خلقا من البشر ماذكرناه من الأعمار وبعضهم حجج الله تعالي وهم الأنبياء وبعضهم غيرحجة وبعضهم كفار و لم يكن ذاك محالا في قدرته و لامنكرا في حكمته و لاخارقا للعادة بل مألوفا علي الأعصار معروفا

عندجميع أهل الأديان فما ألذي ينكر من عمر صاحب الزمان أن يتطاول إلي غاية عمر بعض من سميناه و هوحجة الله علي خلقه وأمينه علي سره وخليفته في أرضه وخاتم أوصياء نبيه ص

و قدصح عن رسول الله ص أنه قال كلما كان في الأمم السالفة فإنه يكون في هذه الأمة مثله حذو النعل بالنعل والقذة

بالقذة

-روایت-1-2-روایت-40-133

. هذا وأكثر المسلمين يعترفون ببقاء المسيح حيا إلي هذه الغاية شابا قويا و ليس في وجود الشباب مع طول الحياة إن لم يثبت ماذكرناه أكثر

[ صفحه 546]

من أنه نقض للعادة في هذاالزمان و ذلك غيرمنكر علي مانذكره . والأمر الآخر إن نسلم مخالفينا أن طول العمر إلي هذاالحد مع وجود الشباب خارق للعادات عادة زماننا هذا وغيره و ذلك جائز عندنا و

عندأكثر المسلمين فإن إظهار المعجزات عندنا وعندهم يجوز علي من ليس بنبي من إمام أوولي لاينكر ذلك من جميع الأمة إلاالمعتزلة والخوارج و إن سمي ذلك بعض الأمة كرامات لامعجزات و لااعتبار بالأسماء بل المراد خرق العادة و من أنكر ذلك في باب الأئمة فإنا لانجد فرقا بينه و بين البراهمة في إنكارهم إظهار المعجزات ونقض العادات لأحد من البشر و إلافليأت القوم بالفصل وهيهات

المسألة السابعة

قالوا إذاحصل الإجماع علي أن لانبي بعد رسول الله ص وأنتم قدزعمتم أن القائم إذاقام لم يقبل الجزية من أهل الكتاب و أنه يقتل من بلغ العشرين و لم يتفقه في الدين ويأمر بهدم المساجد والمشاهد و أنه يحكم بحكم داود ع لايسأل عن بينة وأشباه ذلك بما ورد فيما أخباركم و هذا يكون نسخا

للشريعة وإبطالا لأحكامها فقد أثبتم معني النبوة فإن لم تتلفظوا باسمها فما جوابكم عنها. والجواب إنا لانعرف ماتضمنه السؤال من أنه ع لايقبل الجزية من أهل الكتاب و أنه يقتل من بلغ العشرين و لم يتفقه في الدين فإن كان ورد بذلك خبر فهو غيرمقطوع به فأما هدم المساجد والمشاهد فقد يجوز أن يهدم من ذلك مابني علي غيرتقوي الله و علي خلاف ماأمر الله به سبحانه و هذامشروع قدفعله النبي ص و أما ماروي من أنه ع يحكم بحكم داود ع لايسأل البينة فهذا أيضا غيرمقطوع به و إن صح فتأويله أنه يحكم بعلمه فيما يعلمه و إذاعلم الإمام والحاكم أمرا من الأمور فعليه أن يحكم بعلمه و لايسأل البينة و ليس في هذانسخ للشريعة. علي أن هذا ألذي ذكروه من ترك قبول الجزية واستماع البينة لوصح لم يكن ذلك نسخا للشريعة لأن النسخ هو ماتأخر دليله عن الحكم المنسوخ

[ صفحه 547]

و لم يكن مصاحبا له فأما إذااصطحب الدليلان فلا يكون أحدهما ناسخا لصاحبه و إن كان يخالفه في الحكم ولهذا اتفقنا علي أن الله سبحانه لو قال ألزموا السبت إلي وقت

كذا ثم لاتلزموه أن ذلك لا يكون نسخا لأن الدليل الرافع مصاحب للدليل الموجب و إذاصحت هذه الجملة و كان النبي ص قدأعلمنا بأن القائم من ولده يجب اتباعه وقبول أحكامه فنحن إذاصرنا إلي مايحكم به فينا و إن خالف بعض الأحكام المتقدمة غيرعاملين بالنسخ لأن النسخ لايدخل فيما يصطحب الدليل و هذاواضح . و قال ره هذا ماأردنا أن نبين من مسائل الغيبة وجواباتها واستقصاء الكلام في مسائل الإمامة والغيبة يخرج عن الغرض المقصود في هذاالكتاب و من تأمل كتابنا هذافنظر فيه بعين الإنصاف وتصفح ماأثبتناه من الفصول والأبواب وصل إلي الحق والثواب ونحن نحمد الله سبحانه و تعالي أن يجعل ماعملناه خالصا لوجهه وموصلا إلي ثوابه ومنجيا من عقابه ويلحقنا دعاء من أوغل في شعابه وغاص في درر الثمينة من لجج عبابه واستفاد الغرر الثمينة من خلل أبوابه هذاآخر كتاب الطبرسي ره . قال الفقير إلي الله علي بن عيسي أثابه الله تعالي مناقب المهدي ع ظاهرة النور منيرة الظهور سافرة الإشراف مشرفة السفور مسورة بالعلاء عالية السور آمرة بالعدل عادلة في الأمور يكاد المداد أن يبيض من إشراق ضيائها وتذعن الثوابت لارتفاعها

وعلائها وتتضاءل الشموس لآلائها نور الأنوار وسلالة الأخيار وبقية الأطهار وذخيرة الأبرار والثمرة المتخلفة من الثمار صاحب الزمان حاوي خصل الرهان الغائب عن العيان الموجود في كل الأزمان الذخيرة النافعة والبقية الصالحة والموئل والعصر والملجأ والوزر المساعد بمعاضدة القضاء والقدر وصاحب الأوضاح والغرر القوي في ذات الله الشديد علي أعداء الله المؤيد بنصر الله المخصوص بعناية الله القائم بأمر الله المنصور بعون الله قدتعاضدت الأخبار علي ظهوره وتظاهرت

[ صفحه 548]

الروايات علي إشراق نوره وستسفر ظلم الأيام والليالي بسفوره وتنجلي به الظلم انجلاء الصباح عن ديجوره ويخرج من سرار الغيبة فيملأ القلوب بسروره ويسير عدله في الآفاق فيكون أضوأ من البدر في مسيره ويعيد الله به دينه ويوضح منهاج الشرع وقانونه ويصدع بالدلالة ويقوم بتأييد الإمامة والرسالة ويرد الأيام حالية بعدعطلتها وقوية بعدضعف قوتها ويجدد الشريعة المحمدية بعداندحاضها ويبرم عقدها بعدانتقاضها ويعيدها بعدذهابها وانقراضها ويبسطها بعدتجعدها وانقباضها ويجاهد في الله حق جهاده ويطهر من الأدناس أقطار بلاده ويصلح من الدين ماسعت الأعداء في إفساده ويحيي بجده واجتهاده سنة آبائه وأجداده ويملأ الدنيا عدلا كماملئت جورا ويخلق للظلم دورا ويجدد للعدل دورا يردي الطغاة المارقين ويبيد العتاة والمنافقين ويكف عادية الأشرار والفاسقين ويسوق الناس سياقة لم ير من

قبله من أحد من السائقين السابقين و لاتري بعده من اللاحقين فزمانه حقا زمان المتقين وأصحابه هم المأمور بالكون معهم في قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَخلصوا بتسليكه من الريب وسلموا بتزيينه من العيب وأخذوا بهداه وطريقه واهتدوا من الحق إلي تحقيقه ووفقهم الله إلي الخيرات بتسديده وتوفيقه به ختمت الخلافة والإمامة و إليه انتهت الرئاسة والزعامة و هوالإمام من لدن مات أبوه إلي يوم القيامة فأوصافه زاد الرفاق ومناقبه شائعة في الآفاق تهزم الجيوش باسمه وينزل الدهر علي حكمه فالويل في حربه والسلامة في سلمه يجدد من الدين الرسوم الدارسة ويشيد معالم السنن الطامسة ويخفض منار الجور والعدوان ويرفع شعار أهل الإيمان ويعطل السبت والأحد ويدعو إلي الواحد الأحد المنزه عن الصاحبة والولد ويتقدم في الصلاة علي السيد المسيح كماورد في الخبر الصحيح والحق الصريح صلوات الله و السلام والتحية والإكرام علي المأموم والإمام و أناأعتذر إلي كرمه من تقصيري وأسأل مسامحته قبول معاذيري فمن أين أجد لسانا ينطق بواجب حمده و ما علي المجتهد جناح بعد

-قرآن-933-1003

[ صفحه 549]

بذل جهده و قدكنت عملت أبياتا من

سنين أمدحه وأتشوقه ع وهي

عداني عن التشبيب بالرشأ الأحوي || و عن بانتي سلع و عن علمي حزوي

عزامي بناء عن عزامي وفكرتي || تمثله للقلب في السر والنجوي

من النفر الغر الذين تملكوا || من الشرف العادي غايته القصوي

هم القوم من أصفاهم الود مخلصا || تمسك في أخراه بالسبب الأقوي

هم القوم فاقوا العالمين مأثرا || محاسنها تجلي وآياتها تروي

بهم عرف الناس الهدي فهداهم || يضل ألذي يقلي ويهدي ألذي يهوي

موالاتهم فرض وحبهم هدي || وطاعتهم قربي وودهم تقوي

أمولاي أشواقي إليك شديدة || إذاانصرفت بلوي أسي أردفت بلوي

أكلف نفسي الصبر عنك جهالة || وهيهات ربع الصبر مذ غبت قدأقوي

وبعدك قدأغري بنا كل شامت || إلي الله يامولاي من بعدك الشكوي

و لماشرعت في سطر مناقبه وذكر عجائبه عملت هذه الأبيات أناذاكرها علي حرف الميم ثم إني ذكرت أني مدحت الإمام الكاظم ع بقصيدة علي هذاالوزن والروي فتركتها وشرعت في أخري وها أناذا أذكر الميمية التي لم أتمها وأكتب الأخري عقيبها و ماتوفيقي إلابالله عليه توكلت و إليه أنيب وهي .

تحية الله ورضوانه || علي الإمام الحجة القائم

علي إمام حكمه نافذ || إذاأراد الحكم في العالم

خليفة الله علي خلقه || والآخذ للحق من الظالم

العادل العالم أكرم به || من عادل في حكمه عالم

مطهر الأرض ومحيي الوري || العلوي الطاهر الفاطمي

ناصر دين الله كهف الوري || محيي الندي خير بني آدم

الصاحب الأعظم والماجد || الأكرم المولي أبوالقاسم

وصاحب الدولة يحيا بها || ممتحن في الزمن الغاشم

[ صفحه 550]

والنافذ الحكم فرعيا له || وجادة الوابل من حاكم

من حاتم حتي يوازي به || عبيده أكرم من حاتم

لوأنني شاهدته مقبل || في جحفل ذي عيثر قاتم

لقلت من فرط سروري به || أهلا وسهلا بك من قادم

. والأخري التي شرعت فيهاهي هذه .

إن شئت تتلو سور الحمد || فخبر الأقوال في المهدي

وامدح إماما حاز خصل العلي || وفاز بالسؤدد والمجد

إمام حق نوره ظاهر || كالشمس في غور و في نجد

القائم الموجود والمنتمي || إلي العلي بالأب والجد

وصاحب الأمر وغوث الوري || وحصنهم في القرب والبعد

وناشر العدل و قدجارت الأيام || و الناس عن القصد

والمنصف المظلوم من ظالم || والملجأ المرجو والمحتدي

وباذل الرفد إلي أن يري

|| لاأحد يرغب في الرفد

جلت أياديه وآلاؤه || والحمد للواهب عن عد

وأصبحت أيامه لانقضت || و لاتولت جنة الخلد

سيرته تهدي إلي فضله || وهديه يهدي إلي الرشد

يمنع بالله ويعطي به || موفق في البذل والرد

ليس له في الفضل من مشبه || و لا له في النبل من ند

العلم والحلم وبذل الندي || جاوز فيهارتب الجد

قدعمه الله بألطافه || وخصه بالطالع السعد

أدعوه مولاي و من لي بأن || يقول لي إن قال ياعبدي

أدعو به الله و ما من دعا || بمثله يجبه بالرد

أعده ذخرا وأرجوه في || بعثي و في عرضي و في لحدي

فليت مولاي ومولي الوري || يذكرني في سره بعدي

[ صفحه 551]

وليته يبعث لي دعوة || يسعد في الأخري بهاجدي

مولاي أشواقي تذكي الجوي || لأنها دائمة الوقد

أود أن ألقاك في مشهد || أشرح فيه معلنا ودي

برح بي وجد إلي عالم || بما أعاينه من الوجد

وهمت في حب فتي غائب || و هوقريب الدار في البعد

فاعطف علينا عطفة واشف ما || نلقاه من هجر و من صد

وأظهر ظهور الشمس واكشف || لنا عن طالع مذ غبت مسود

قدتم ماألفت

من وصفكم || فجاء كالروضة والعقد

ولست فيه بالغا حقكم || لكن علي مايقتضي جهدي

فإن يكن حسني فمن عندكم || أو كان تقصير فمن عندي

ورفدكم أرجوه في محشري || ياباذلي الإحسان والرفد

والحمد لله وشكرا له || أهل الندي والشكر والحمد

. و قلت هذه الأبيات لتكون خاتمة لهذا الكتاب وهي .

أيها السادة الأئمة أنتم || خيرة الله أولا وأخيرا

قدسموتم إلي العلي فافترعتم || بمزاياكم المحل الخطيرا

أنزل الله فيكم هل أتي || نصا جليا في فضلكم مسطورا

من يجاريكم و قدطهر الله || تعالي أخلاقكم تطهيرا

لكم سؤدد يقرره القرآن || للسامعينه تقريرا

إن جري البرق في مداكم كبا || من دون غاياتكم كليلا حسيرا

و إذاأزمة عرت واستمرت || فتري للعصاة فيهاصريرا

بسطوا الندي أكفا سباطا || ووجوها تحكي الصباح المنيرا

وأفاضوا علي البرايا عطايا || خلفت فيهم السحاب المطيرا

فتراهم

عندالأعادي ليوثا || وتراهم

عندالعفاة بحورا

يمنحون الولي جنة عدن || والعدو الشقي يصلي سعيرا

[ صفحه 552]

يطعمون الطعام في العسر واليسر || يتيما وبائسا وأسيرا

لايريدون بالعطاء جزاء || محبطا أجر برهم أوشكورا

فكفاهم يوما عبوسا وأعطاهم || علي البر نضرة وسرورا

وجزاهم بصبرهم و هوأولي || من جزي الخير جنة وحريرا

و إذا

ماابتدوا لفصل خطاب || شرفوا منبرا وزانوا سريرا

بخلوا الغيث نائلا وعطاء || واستخفوا يلملما وثبيرا

يخلفون الشموس نورا وإشراقا || و في الليل يخجلون البدورا

أنا عبدلكم أدين بحبي || لكم الله ذا الجلال الكبيرا

عالم أنني أصبت و أن || الله يؤلي لطفا وطرفا قريرا

مال قلبي إليكم في الصبا الغض || وأحببتكم وكنت صغيرا

وتوليتكم و ما كان في أهلي || و لي مثل فجئت شهيرا

أظهر الله نوركم فأضاء || الأفق لمابدا وكنت بصيرا

فهداني إليكم الله لطفا بي || و مازال لي وليا نصيرا

كم أياد أولي وكم نعمة أسدي || فلي أن أكون عبدا شكورا

أمطرتني منه سحائب جود || عاد حالي بهن غضا نضيرا

وحماني من حادثات عظام || عدت فيهامؤيدا منصورا

لوقطعت الزمان في شكر أدني || ماحباني به لكنت جديرا

فله الحمد دائما مستمرا || و له الشكر أولا وأخيرا

. هذاآخر ماجري القلم بسطره وأدت الحال إلي ذكره ومناقبهم ع تحتمل بسط المقال والطالب لاستقصاء جميعها طالب للمحال فإنها تعجز طالبها وتفوت حاصرها و قدأتيت منها بما هو علي قدر اجتهادي وبمقتضي قوتي و أناأعتذر إليهم ع من تقصير وإخلال وذهول عما يجب وإقلال وكرمهم يقتضي إجابة هذاالسؤال و الله تعالي أسأل

أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وهاديا إلي الصراط المستقيم فإليه سبحانه و تعالي نتقرب

[ صفحه 553]

بموالاتهم ونلتزم بطاعتهم ونبالغ في حبهم ونري الإخلاص في مودتهم وهم ع وسائطنا وشفعاؤنا إلي رحمته التي وسعت كل شيء أنه جواد كريم والحمد لله ألذي هدانا لهذا و ماكنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.