كشف الغمة المجلد 1

اشارة

سرشناسه : اربلی،علی بن عیسی

عنوان و نام پديدآور : کشف الغمه فی معرفه الائمه /ابوالحسن علی بن عیسی بن ابی الفتح الاربلی ؛ قدم له احمدالحسینی

مشخصات نشر : [بی جا]: مکتبه الحیدریه، 1427ق. =1385ش.=2006م.

مشخصات ظاهری : ج.

شابک : :9645030889

وضعیت فهرست نویسی : در انتظار فهرستنویسی

شماره کتابشناسی ملی : 1077707

المجلد الأول من كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة

اشاره

تأليف العلامة المحقق أبي الحسن علي بن عيسي بن أبي الفتح الإربلي ره

الجزء الأول

اشاره

[ صفحه 2]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ألذي ألزمنا كلمة التقوي ووفقنا للتمسك بالسبب الأقوي وشيد لنا ربوع الإيمان فما تعفو و لاتقوي وأيدنا بعصمته فهي أبدا تشتد وتقوي أحمده حمد معترف بإحسانه مغترف من بحار امتنانه شاكر لماأولاه بحسب الإمكان مقر بالتقصير عما يجب من شكر نعمه التي لاتنفد أوتنفد مدة الزمان وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له شهادة يعتقدها الجنان وتشهد بهاالجوارح والأركان ويرويها عن القلب واللسان ويجر بدائع ألفاظها البيان ويثبتها في صحائف الخلود البنان وأشهد أن محمداص عبده ورسوله ابتعثه وزند الباطل وار وأسد الكفر ضار والنفاق قدهدرت شقاشقه ونعق ناعقة واستعلت رواعده واشتعلت بوارقه فلم يزل ص حتي أخمد نيرانه وزلزل بنيانه وهد بسيف عليه أركانه وأردي بذي فقاره حماته وشجعانه واستقر الدين وألقي جرانه وعبدوا طوعا وكرها رحمانه ونبذ الجاهلي أصنامه وحل اليهودي سبته وكسر النصراني صلبانه ص الذين اقتفوا آثاره وأعلوا شعاره وكانوا في حياته وبعده أعوانه علي الحق وأنصاره وعيبة علمه التي أودعها أسراره صلي

الله عليه وآله وعليهم مالاح نهار مشرق وأينع غصن مورق ورعد راعد وأبرق مبرق وشرف وكرم وعظم .

[ صفحه 3]

و بعد فإن الله سبحانه و له الحمد لماهداني إلي الصراط المستقيم وسلك بي سبيل المنهج القويم وجعل هواي في آل نبيه لمااختلفت الأهواء ورأيي فيهم حيث اضطربت الآراء وولائي لهم إذ تشعب الولاء ودعائي بهم إذ تفرق الدعاء تلقيت نعمته تعالي بشكر دائم الإمداد وحمد متصل اتصال الآباد واتخذت هديهم شريعة ومنهاجا ومذهبهم سلما إلي نيل المطالب ومعراجا وحبهم علاجا لداء هفواتي إذااختار كل قوم علاجا وصرحت بموالاتهم إذاوري غيري أوداجي فهم ص عدتي وعتادي وذخيرتي الباقية في معادي وأنسي إذاأسلمني طبيبي وانقضي تردد عوادي وهداتي إذاجار الدليل وحار الهادي أحد السببين اللذين من اعتلق بهما فازت قداحه وثاني الثقلين اللذين من تمسك بهما أسفر عن حمد السري صباحه محبتهم عصمة في الأولي والعقبي ومودتهم واجبة بدليل قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي من أطاعهم فقد أطاع الله وراقبه و من عصاهم فقد جاهره بالعناد وحاربه ونصب نفسه درأة لعقابه وعذابه حين ناصبه جبال العلوم الراسخة وقلل الفخار الشامخة وغرر الشرف البادية إذاانتسبوا

عدوا المصطفي والمرتضي و إذافخروا علي الأملاك انقادت وأعطت الرضا و إن جادوا بخلوا السحاب الماطر وأخجلوا العباب الزاخر و إن شجعوا أرضوا الأسمر الذابل والأبيض الناضر و إن قالوا نطقوا بالصواب وأتوا بالحكمة وفصل الخطاب وعرفوا كيف تؤتي البيوت من الأبواب وطبقوا المفصل في الابتداء والجواب و ماعسي أن تبلغ المدائح و إلي أين تنتهي الأفكار والقرائح وكيف تنال الصفات قدر قوم أثني عليهم القرآن ومدحهم الرحمن فهم خيرته من العباد وصفوته من الحاضر والباد بهم تقبل الأعمال وتصلح الأحوال وتحصل السعادة والكمال

-قرآن-753-813

[ صفحه 4]

شعر

هم القوم من أصفاهم الود مخلصا || تمسك في أخراه بالسبب الأقوي

هم القوم فاقوا العالمين مآثرا || محاسنها تجلي وآياتها تروي

بهم عرف الناس الهدي فهديهم || يضل ألذي يقلي ويهدي ألذي يهوي

موالاتهم فرض وحبهم هدي || وطاعتهم قربي وودهم تقوي

و قدكانت نفسي تنازعني دائما أن أجمع مختصرا أذكر فيه لمعا من أخبارهم وجملة من صفاتهم وآثارهم وكانت العوائق تمنع من المراد وعوادي الأيام تضرب دون بلوغ الغرض بالإسداد والدهر يماطل كمايماطل الغريم وحوادث الأقدار لاتنام و لاتنيم إلي أن بلغ الكتاب

أجله وأراد الله تقديمه و كان أجله وأظهره في الوقت ألذي قدره له وألهمني إخراجه من القوة إلي الفعل فأثبت مجمله ومفصله فأعملت فيه فكري وجمعت علي ضم شوارده أمري وسألت الله أن يشد أزري ويحط بكرمه وزري ويشرح لإتمامه صدري .فاستجاب الدعاء وتقبله وخفف عني ثقل الاهتمام وسهله فنهضت عزيمتي القاعدة وهبت همتي الراكدة و قلت لنفسي هذاأوان الشد فاشتدي وحين الاعتداد لماينفع فاعتدي وزمان وفاء الغريم المماطل وإبان إبراز الحق من حيز الباطل ووقت الاهتمام والشروع وملازمة النهج المشروع وإثبات المسند والمرفوع وذكر الأصول والفروع وضم أطراف المنقول والمسموع وتحلية الأسماع بجواهر المناقب الفائقة وإبراز الحق في صورته المعجبة الرائقة واعتمدت في الغالب النقل من كتب الجمهور ليكون أدعي إلي تلقيه بالقبول ووفق رأي الجميع متي وجهوا إلي الأصول ولأن الحجة متي قام الخصم بتشييدها والفضيلة متي نهض المخالف بإثباتها وتقييدها كانت أقوي يدا وأحسن مرادا وأصفي موردا وأوري زنادا وأثبت قواعدا وأركانا وأحكم أساسا وبنيانا وأقل شانئا وأعلي شأنا والتزم بتصديقها و إن أرمضته وحكم بتحقيقها و إن أمرضته وأعطي القيادة و إن

كان حرونا وجري في سبل الوفاق و إن كان حزونا ووافق بوده لوقدر علي الخلاف وأعطي النصف من

[ صفحه 5]

نفسه و هوبمعزل عن الإنصاف ولأن نشر الفضيلة حسن لاسيما إذانبه عليها الحسود وقيام الحجة بشهادة الخصم أوكد و إن تعددت الشهود.شعر

ومليحة شهدت لها ضراتها || والفضل ماشهدت به الأعداء

ونقلت من كتب أصحابنا ما لم يتعرض الجمهور لذكره فإن النبي ص مسألة إجماع وإنما ذكرت شيئا من أحواله وصفاته تيمنا به ص وتطريزا لديباجة هذاالكتاب باسمه وتزيينا له به ص . و أما أمير المؤمنين و الحسن و الحسين ع فإنه يوجد من مناقبهم ومزاياهم في كتبهم مالعله كاف شاف . و أماباقي الأئمة ع فلايكاد جماعة من أعيانهم وعلمائهم يعرفون أسماءهم و لوعرفوها ماعدوها متسقة متوالية فضلا عن غير ذلك هذا مع حرصهم علي معرفة نقلة الأخبار والأشعار وتدوين الكتب الطويلة في ذلك بل معرفة أجلاف العرب ممن قال بيتا أوأرسل مثلا بل معرفة المغنين والمغنيات ومعرفة الأبعاد ونسبة الأصوات بل معرفة المخانيث والمجانين والقصاص والمعلمين و غير ذلك مما لوعدد لطال مما لايوجب أجرا و لايخلد ذكرا ويرغبون عن قوم جدهم النبي ص وأبوهم الوصي وأمهم فاطمة

وجدتهم خديجة وأخوالهم الطيب والطاهر والقاسم وعمهم جعفرذو الجناحين و قدشهد القرآن بطهارتهم وحث الرسول ص علي حبهم ومودتهم و قدرأيت أنا في زماني من قضاتهم ومدرسيهم من لايري زيارة موسي بن جعفر ع وكانوا إذازرناه قعدوا ظاهر السور ينتظروننا ويعودوا معنا هذا مع زيارتهم قبور الفقراء والصوفية وميلهم إلي البله والمختلين الذين لايهتدوا إلي قول و لايصلون و لايتجنبون النجاسات لكونهم علي عقائدهم و من المعدودين منهم ومتي نسب أحدهم إلي محبة أهل البيت ع أنكر واعتذر و إذارأي كتابا

[ صفحه 6]

يتضمن أخبارهم وفضائلهم عده من الهذر ومزقه شذر مذر نعوذ بالله من الأهواء الفاسدة والعقائد المدخولة وتجنبت فيما أثبته الإكثار واعتمدت الإيجاز والاختصار و لوأردت الإطالة وجدت السبيل إليها لاحبا وانثالت علي مفاخرهم فقمت بهاخاطبا فإنها أغزر من قطر المطر وأكثر من عدد النجم والشجر و من أين يقدر المتصدي لجمعها علي الإحاطة بأقطارها والخوض كمايجب في غمارها وهل ذلك إلاطلب متعذر ومحاولة مستحيل .شعر

و ليس يصح في الأفهام شيء || إذااحتاج النهار إلي دليل

ولكني اكتفيت بقليل من كثير ويسير من غزير وقطرة من سحاب ونقطة من عباب وحق لكل قائل أن يسمي نفسه مختصرا و إن أطال ومقرا

بالعي و إن بسط القول و قال وحذفت الأسانيد واكتفيت بذكر من يرويها من الأعيان تفاديا من طول الكتاب بحدثنا فلان عن فلان فإن وردت كلمة لغوية أومعني يحتاج إلي بيان بينته بأخصر مايمكن فإن هذا ليس بكتاب جدل فأذكر فيه الخلاف والوفاق وأحمل كل معني من الشرح والإيضاح ماأطاق ولكني أشير إلي ذلك إشارة تليق بغرض هذاالكتاب وقصدت به التقرب إلي الله سبحانه و تعالي و إلي رسوله ص الطاهر وابتغاء للأجر والثواب ولأقدمه ذخيرة ليوم العرض والحساب ولأجعله مؤنسا إذاأفردت من الأحباب والأتراب وخلوت بعملي و أنارهن الثري والتراب فقد تصديت لإثبات مناقبهم ومفاخرهم علي مقدار جهدي لا علي قدرهم العالي ونظمت مزاياهم ما هوأحسن من انتظام اللئالي وأوضحت من شأنهم مايردع القالي ويرد الغالي و أناأرجو ببركتهم ع أن يهدي به الله من أعنقه

[ صفحه 7]

الضلالة ويرشد به من خبط في عشواء الجهالة و أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وقائدا لنهجه القويم وصراطه المستقيم فبه تعالي وتقدس اهتدينا إلي حبهم وصرنا من حزبهم و إليه تقدست أسماؤه تقربنا بودهم وتمسكنا بعهدهم واقتفينا منهاج رشدهم وإني لأرجو أن تهب عليه

نسمات القبول ويسري في الآفاق سري الصبا والقبول ويشتهر اشتهار الصباح ويطير صيته في الأقطار و ليس بذي جناح و أن ينفعه به ويحسن ثوابي عليه ويجزل حظي من إنعامه وإحسانه ويوفر نصيبي من فضله وامتنانه وسميته كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة.أبتد ئ بعون الله وتوفيقه بذكر النبي ص وأسمائه وسنه ونسبه ومبعثه و شيء من معجزاته ووقت وفاته وأذكر بعده عليا ع وفاطمةص والأئمة من ولدهما ع علي النسق والترتيب و ماتوفيقي إلابالله عليه توكلت و إليه أنيب

هذا محمد رسول الله

ذكر أسمائه

أشهرها محمد و قدنطق به القرآن المجيد واشتقاقه من الحمد يقال حمدته أحمده إذاأثبت عليه بجليل خصاله وأحمدته إذاصادفته محمودا وبناء اسمه يعطي المبالغة في بلوغه غاية المحمدة. و من أسمائه أحمد و قدنطق به القرآن أيضا واشتقاقه من الحمد كأحمر من الحمرة ويجوز أن يكون لغة في الحمد قال ابن عباس رضي الله عنه اسمه في التوراة أحمدالضحوك القتال يركب البعير ويلبس الشملة ويجتزي بالكسرة سيفه علي عاتقه . و من أسمائه ص الماحي

عن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال رسول الله ص إن لي أسماء أنا محمد و أنا أحمد و أناالماحي يمحي بي الكفر

-روایت-1-2-روایت-55-118

وقيل يمحي به

سيئات

[ صفحه 8]

من اتبعه ويجوز أن يمحي به الكفر وسيئات تابعيه و أناالحاشر يحشر الناس علي قدمي و أناالعاقب و هو ألذي لانبي بعده و كل شيءخلف شيئا فهو عاقب والمقفي و هوبمعني العاقب لأنه تبع الأنبياء يقال فلان يقفو أثر فلان أي يتبعه . و من أسمائه ع الشاهد لأنه يشهد في القيامة للأنبياء ع بالتبليغ علي الأمم بأنهم بلغوا قال الله تعالي فَكَيفَ إِذا جِئنا مِن كُلّ أُمّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئنا بِكَ عَلي هؤُلاءِ شَهِيداً أي شاهدا و قال الله تعالي وَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ وَ يَكُونَ الرّسُولُ عَلَيكُم شَهِيداً والبشير من البشارة لأنه يبشر أهل الإيمان بالجنة والنذير لأهل النار بالخزي نعوذ بالله العظيم والداعي إلي الله لدعائه إلي الله وتوحيده وتمجيده والسراج المنير لإضاءة الدنيا به ومحو الكفر بأنوار رسالته كما قال العباس عمه رضي الله عنه يمدحه

-قرآن-344-423-قرآن-453-562

و أنت لماولدت أشرقت الأرض || وضاءت بنورك الأفق

فنحن في ذلك الضياء و في || النور وسبل الرشاد نخترق

و من أسمائه ص نبي الرحمة قال الله تعالي عز و جل وَ ما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمِينَ

-قرآن-55-97

و قال ص إنما أنارحمة مهداة

-روایت-1-2-روایت-13-32

والرحمة في كلام العرب العطف والرأفة والإشفاق و كان بالمؤمنين رحيما كماوصفه الله

تعالي و قال عمه أبوطالب رحمه الله يمدحه

وأبيض يستسقي الغمام بوجهه || ثمال اليتامي عصمة للأرامل

و من أسمائه ص نبي الملحمة ورد في الحديث والملحمة الحرب وسمي بذلك لأنه بعث بالذبح وروي أنه سجد يوما فأتي بعض الكفار بسلي ناقة فألقاه علي ظهره والسلي بالقصر الجلدة الرقيقة التي يكون فيهاالولد من المواشي

[ صفحه 9]

فقال يامعشر قريش أي جوار هذا و ألذي نفس محمدبيده لقد جئتكم بالذبح فقام إليه أبوجهل ولاذ به من بينهم و قال يا محمد ماكنت جهولا وسمي نبي الملحمة بذلك و من أسمائه ص الضحوك كماتقدم أنه ورد في التوراة وإنما سمي بذلك لأنه كان طيب النفس

و قدورد أنه كان فيه دعابة

-روایت-1-2-روایت-11-32

و قال إني لأمزح و لاأقول إلاحقا

-روایت-1-2-روایت-10-39

و قال لعجوز الجنة لاتدخلها العجز فبكت فقال إنهن يعدن أبكارا

-روایت-1-2-روایت-3-67

وروي عنه مثل هذاكثيرا و كان يضحك حتي يبدو ناجذه و قدذكر الله سبحانه لينه ورفقه فقال فَبِما رَحمَةٍ مِنَ اللّهِ لِنتَ لَهُم وَ لَو كُنتَ فَظّا غَلِيظَ القَلبِ لَانفَضّوا مِن حَولِكَ وكذلك كانت صفته ص علي كثرة من ينتابه من جفاة العرب وأجلاف البادية لايراه أحد ذا ضجر و لاذا جفاء ولكن لطيفا في المنطق رفيقا في المعاملات لينا

عندالجوار كان وجهه إذاعبست الوجوه

دارة القمر

عندامتلاء نوره ص و من أسمائه ص القتال سيفه علي عاتقه سمي بذلك لحرصه علي الجهاد ومسارعته إلي القراع ودأبه في ذات الله وعدم إحجامه ولذلك

-قرآن-93-188

قال علي ع كنا إذااحمر البأس اتقيناه برسول الله لم يكن منا أحد أقرب إلي العدو منه

-روایت-1-2-روایت-16-94

و ذلك مشهور من فعله ص يوم أحد إذ ذهب القوم في سمع الأرض وبصرها و يوم حنين إذ ولوا مدبرين و غير ذلك من أيامه ص حتي أذل بإذن الله صناديدهم وقتل طواغيتهم ودوخهم واصطلم جماهيرهم وكلفه الله القتال بنفسه فقال لا تُكَلّفُ إِلّا نَفسَكَفسمي القتال

-قرآن-227-251

[ صفحه 10]

و من أسمائه ص المتوكل و هو ألذي يكل أموره إلي الله فإذاأمره الله بشي ء نهض به غيرهيوب و لاضرع واشتقاقه من قولنا رجل وكل أي ضعيف و كان ص إذادهمه أمر عظيم أونزلت به ملمة راجعا إلي الله عز و جل غيرمتوكل علي حول نفسه وقوتها صابرا علي الضنك والشدة غيرمستريح إلي الدنيا ولذاتها لايسحب إليها ذيلا و هوالقائل ما لي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب أدركه المقيل في أصل شجرة فقال في ظلها ساعة ومضي

و قال ع إذاأصبحت آمنا في سربك

معافي في بدنك عندك قوت يومك فعلي الدنيا العفا و قال لبعض نسائه أ لم أنهك أن تحبسي شيئا لغد فإن الله يأتي برزق كل غد

-روایت-1-2-روایت-13-167

و من أسمائه ع القثم و له معنيان أحدهما من القثم و هوالإعطاء لأنه كان أجود بالخير من الريح الهابة يعطي فلايبخل ويمنح فلايمنع و قال الأعرابي ألذي سأله أن محمدا يعطي عطاء من لايخاف الفقر وروي أنه أعطي في يوم هوازن من العطايا ماقوم خمسمائة ألف ألف و غير ذلك مما لايحصي والوجه الآخر أنه من القثم و هوالجمع يقال للرجل الجموع للخير قثوم وقثم كذا حدث به الخليل فإن كان هذاالاسم من هذافلم تبق منقبة رفيعة و لاخلة جليلة و لافضيلة نبيلة إلا و كان لها جامعا قال ابن فارس والأول أصح وأقرب . و من أسمائه ص الفاتح لفتحه أبواب الإيمان المنسدة وإنارته الظلم المسودة قال الله تعالي في قصة من قال

[ صفحه 11]

رَبّنَا افتَح بَينَنا وَ بَينَ قَومِنا بِالحَقّ أي احكم فسمي ص فاتحا لأن الله سبحانه حكمه في خلقه يحملهم علي المحجة البيضاء ويجوز أن يكون من فتحه مااستغلق من العلم وكذا روي عن علي ص أنه كان يقول

في صفته الفاتح لمااستغلق والوجهان متقاربان . و من أسمائه الأمين و هومأخوذ من الأمانة وأدائها وصدق الوعد وكانت العرب تسميه بذلك قبل مبعثه لماشاهدوه من أمانته و كل من أمنت منه الخلف والكذب فهو أمين ولهذا وصف به جبرئيل ع فقال مُطاعٍ ثَمّ أَمِينٍ و من أسمائه ع الخاتم قال الله تعالي خاتَمَ النّبِيّينَ من قولك ختمت الشي ء أي تممته وبلغت آخره وهي خاتمة الشي ء وختامه و منه ختم القرآن وختامه مسك أي آخر مايستطعمونه

عندفراغهم من شربه ريح المسك فسمي به لأنه آخر النبيين بعثة و إن كان في الفضل أولا

-قرآن-1-47-قرآن-461-479-قرآن-521-538

قال ص نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم

-روایت-1-2-روایت-11-100

.فأما المصطفي فقد شاركه فيه الأنبياء صلي الله عليه وعليهم أجمعين ومعني الاصطفاء الاختيار وكذلك الصفوة والخيرة إلا أن اسم المصطفي علي الإطلاق ليس إلا له ص لأنا نقول آدم مصطفي نوح مصطفي ابراهيم مصطفي فإذاقلنا المصطفي تعين ص و ذلك من أرفع مناقبه وأعلي مراتبه . و من أسمائه ص الرسول و النبي الأمي والرسول و النبي قدشاركه فيهما الأنبياء ع والرسول من

الرسالة والإرسال و النبي يجوز أن يكون من الإنباء و هوالإخبار ويحتمل أن يكون من نبأ إذاارتفع سمي بذلك لعلو مكانه ولأنه خيرة الله من خلقه .

[ صفحه 12]

و أماالأمي فقال قوم إنه منسوب إلي مكة وهي أم القري كما قال تعالي بَعَثَ فِي الأُمّيّينَ رَسُولًا و قال آخرون أراد ألذي لايكتب قال ابن فارس و هذا هوالوجه لأنه أدل علي معجزه فإن الله علمه علم الأولين والآخرين و من علم الكائنات ما لايعلمه إلا الله تعالي و هوأمي والدليل عليه قوله تعالي وَ ما كُنتَ تَتلُوا مِن قَبلِهِ مِن كِتابٍ وَ لا تَخُطّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارتابَ المُبطِلُونَ

-قرآن-75-105-قرآن-316-412

وروي عنه نحن أمة أمية لانقرأ و لانكتب

-روایت-1-2-روایت-14-45

و قدروي غير ذلك و من أسمائه ياأيها المزمل ياأيها المدثر ومعناهما واحد يقال زمله في ثوبه أي لفه وتزمل بثيابه أي تدثر والكريم في قوله تعالي إِنّهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وسماه نورا في قوله تعالي قَد جاءَكُم مِنَ اللّهِ نُورٌ وَ كِتابٌ مُبِينٌ و من أسمائه نعمة في قوله يَعرِفُونَ نِعمَتَ اللّهِ ثُمّ يُنكِرُونَها وعبدا في قوله تعالي نَزّلَ الفُرقانَ عَلي عَبدِهِ

-قرآن-153-182-قرآن-212-258-قرآن-287-329-قرآن-353-381

و قال ص لاتدعني إلابياعبده لأنه أشرف أسمائي

-روایت-1-2-روایت-13-55

ورءوفا ورحيما في قوله تعالي بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وسماه عبد الله في

قوله تعالي وَ أَنّهُ لَمّا قامَ عَبدُ اللّهِ يَدعُوهُ وسماه طه ويس ومنذرا في قوله تعالي إِنّما أَنتَ

-قرآن-32-60-قرآن-95-136-قرآن-177-188

ورءوفا ورحيما في قوله تعالي بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وسماه عبد الله في قوله تعالي وَ أَنّهُ لَمّا قامَ عَبدُ اللّهِ يَدعُوهُ وسماه طه ويس ومنذرا في قوله تعالي إِنّما أَنتَ

مُنذِرٌ ومذكر في قوله إِنّما أَنتَ مُذَكّرٌ ونبي التوبة

-قرآن-1-8-قرآن-25-45

وروي البيهقي في كتاب دلائل النبوة بإسناده عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إن الله خلق الخلق [الخلائق ]قسمين فجعلني في خيرهما قسما و ذلك قوله تعالي وَ أَصحابُ اليَمِينِوَ أَصحابُ الشّمالِفأنا من أصحاب اليمين و أنا من خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا فذلك قوله فَأَصحابُ المَيمَنَةِ ما أَصحابُ المَيمَنَةِ وَ أَصحابُ المَشئَمَةِ ما أَصحابُ المَشئَمَةِ وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَفأنا من السابقين و أناخير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة و ذلك قوله تعالي وَ جَعَلناكُم شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوافأنا أتقي ولد آدم وأكرمهم علي الله و لافخر ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا و ذلك قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراًفأنا و أهل بيتي مطهرون من الذنوب و قدرواه ابن الأخضر الجنابذي وذكره في كتابه معالم العترة النبوية

-روایت-1-2-روایت-89-889

و

قال عمه أبوطالب رضي الله عنه شعر

وشق له من اسمه كي يجله || فذو العرش محمود و هذا محمد

وقيل إنه لحسان من قصيدة أولها

أ لم تر أن الله أرسل عبده || وبرهانه و الله أعلي وأمجد

و من صفاته ص التي وردت في الحديث راكب الجمل ومحرم الميتة وخاتم النبوة وحامل الهراوة وهي العصا الضخمة والجمع الهراوي بفتح الواو مثال المطايا و رسول الرحمة وقيل إن اسمه في التوراة بمادماد وصاحب الملحمة وكنيته أبوالأرامل واسمه في الإنجيل الفارقليط

و قال ص أناالأول والآخر

-روایت-1-2-روایت-13-31

الأول لأنه أول في النبوة وآخر في البعثة وكنيته أبوالقاسم وروي أنس أنه لماولد

[ صفحه 14]

له ابراهيم من مارية القبطية أتاه جبرئيل ع فقال السلام عليك أبا ابراهيم أو يا أبا ابراهيم ص

ذكر مولده ص

نقلت من كتاب تاريخ المواليد ووفاة أهل البيت ع رواية الشيخ الأديب أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب عن شيوخه والنسخة التي نقلت منها بخط الشيخ علي بن محمد بن محمد بن وضاح الشهراباني رحمه الله و كان من أعيان الحنابلة في زماني رأيته وأجاز لي وتوفي في ثاني صفر سنة اثنتين وسبعين وستمائة

عن

أبي جعفرالباقر محمد بن علي ع قال قبض رسول الله ص و هو ابن ثلاث وستين سنة في سنة عشر من الهجرة فكان مقامه بمكة أربعين سنة ثم نزل عليه الوحي في تمام الأربعين و كان بمكة ثلاث عشرة سنة ثم هاجر إلي المدينة و هو ابن ثلاث وخمسين سنة فأقام بالمدينة عشر سنين وقبض ص في شهر ربيع الأول يوم الإثنين لليلتين خلتا منه

-روایت-1-2-روایت-45-341

قال أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي رحمه الله ولدص بمكة شرفها الله تعالي يوم الجمعة

عندطلوع الشمس السابع عشر من ربيع الأول عام الفيل و في رواية العامة ولد ع يوم الإثنين ثم اختلفوا فمن قائل لليلتين من ربيع الأول و من قائل لعشر خلون منه وقيل لاثنتي عشرة ليلة و ذلك لأربع وثلاثين سنة وثمانية أشهر مضت من ملك كسري أنو شيروان بن قباد قاتل مزدك والزنادقة و هو ألذي عني رسول الله ص فيما يزعمون

ولدت في زمن الملك العادل أوالصالح

-روایت-1-2-روایت-3-42

ولثماني سنين وثمانية أشهر من ملك عمرو بن هند ملك العرب وقيل بعدقدوم الفيل بشهرين وستة أيام وروي لثماني عشرة ليلة منه قال و فيه بعث و فيه عرج به و فيه

هاجر و فيه مات رواه

[ صفحه 15]

جابر بن عبد الله الأنصاري ورواه البغوي وقيل لعشر خلون منه وقيل لثمان بقين منه رواه ابن الجوزي والحافظ أبو محمد بن حزم وقيل لثمان خلون من ربيع الأول .أقول إن اختلافهم في يوم ولادته سهل إذ لم يكونوا عارفين به وبما يكون منه وكانوا أميين لايعرفون ضبط مواليد أبنائهم فأما اختلافهم في موته فعجيب و لاعجب من هذا مع اختلافهم في الأذان والإقامة بل اختلافهم في موته أعجب فإن الأذان ربما ادعي كل قوم أنهم رووا فيه رواية فأما يوم موته ص فيجب أن يكون معينا معلوما

ذكر نسبه ص

هو محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب واسمه شيبة الحمد بن هاشم واسمه عمرو بن عبدمناف واسمه المغيرة بن قصي واسمه زيد بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر و هوقريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان

وروي أنه قال إذابلغ نسبي إلي عدنان فأمسكوا

-روایت-1-2-روایت-19-53

أقول إني أمسك

عندعدنان كماأمرص واتصال نسبه بآدم أبي البشر ع كثير موجود في كتب التواريخ والأنساب و الله أعلم . وأمه ص آمنة

بنت وهب بن عبدمناف بن زهرة بن كلاب بن مرة وأرضعته حتي شب حليمة بنت عبد الله بن الحارث السعدية من بني سعد بن بكر بن هوازن وأرضعته ثويبة مولاة أبي لهب قبل قدوم حليمة أياما بلبن ابنها مسروح وتوفيت ثويبة مسلمة سنة سبع من الهجرة ومات ابنها قبلها وكانت ثويبة قدأرضعت قبله عمه حمزة رضي الله عنه فلهذا قال ص و قدحودث في التزويج بابنة حمزة إنها ابنة أخي من الرضاعة و كان حمزة أسن منه بأربع سنين

[ صفحه 16]

ذكر مدة حياته ع

عاش كماذكرنا ثلاثا وستين سنة منها مع أبيه سنتان وأربعة أشهر و مع جده عبدالمطلب ثماني سنين ثم كفله عمه أبوطالب بعدوفاة عبدالمطلب فكان يكرمه ويحميه وينصره بيده ولسانه أيام حياته وقيل إن أباه مات و هوحمل وقيل مات وعمره سبعة أشهر وماتت أمه وعمره ست سنين

وروي مسلم في صحيحه أنه ص قال استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي فزوروا القبور تذكركم الموت

-روایت-1-2-روایت-38-108

. وتزوج خديجة و هو ابن خمس وعشرين سنة وتوفي عمه أبوطالب وعمره ست وأربعون سنة وثمانية أشهر وأربعة وعشرون يوما وتوفيت خديجة ع بعده بثلاثة أيام فسمي ص ذلك

العام عام الحزن

وروي هشام بن عروة عن أبيه قال قال رسول الله ص مازالت قريش كاعة عني حتي مات أبوطالب

-روایت-1-2-روایت-58-101

يقال كع يكع كعوعا وحكي يونس يكع بالضم قال سيبويه والكسر أجود فهو كع وكاع إذا كان جبانا ضعيفا. وأقام بمكة بعدالبعثة ثلاث عشرة سنة ثم هاجر إلي المدينة بعد أن استتر في الغار ثلاثة أيام وقيل ستة أيام ودخل المدينة يوم الإثنين الحادي عشر من ربيع الأول وبقي بهاعشر سنين ثم قبض لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدي عشرة للهجرة

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال لماحضر النبي ص جعل يغمي عليه فقالت فاطمة وا كرباه لكربك ياأبتاه ففتح عينيه و قال لاكرب علي أبيك بعداليوم و قال ع والمسلمون مجتمعون حوله أيها الناس إنه لانبي بعدي و لاسنة بعدسنتي فمن ادعي ذلك فدعواه وباغيه في النار أيها الناس أحيوا القصاص وأحيوا الحق لصاحب الحق و لاتفرقوا وأسلموا وسلموا كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز

-روایت-1-2-روایت-44-410

[ صفحه 17]

و من كتاب أبي إسحاق الثعلبي قال دخل أبوبكر علي النبي ص و هو قدثقل فقال يا رسول الله متي

الأجل قال قدحضر قال أبوبكر الله المستعان علي ذلك فإلي ماالمنقلب قال إلي السدرة المنتهي وجنة المأوي و إلي الرفيق الأعلي والكأس الأوفي والعيش المهنا قال أبوبكر فمن يلي غسلك قال رجال أهل بيتي الأدني فالأدني قال ففيم نكفنك قال في ثيابي [بثيابي ] هذه التي علي أو في حلة يمانية خز أو في بياض مصر قال كيف الصلاة عليك فارتجت الأرض بالبكاء فقال لهم النبي مهلا عفا الله عنكم إذاغسلت وكفنت فضعوني علي سريري في بيتي هذا علي شفير قبري ثم اخرجوا عني ساعة فإن الله تبارك و تعالي أول من يصلي علي ثم يأذن للملائكة في الصلاة علي فأول من ينزل جبرئيل ثم إسرافيل ثم ميكائيل ثم ملك الموت ع في جنود كثيرة من الملائكة بأجمعها ثم ادخلوا علي زمرة زمرة فصلوا علي وسلموا تسليما و لاتؤذوني بتزكية و لارنة وليبدأ بالصلاة علي الأدني فالأدني من أهل بيتي ثم النساء ثم الصبيان زمرا قال أبوبكر فمن يدخل قبرك قال الأدني فالأدني من أهل بيتي مع ملائكة لاترونهم قوموا فأدوا عني إلي من ورائكم فقلت للحرث بن مرة من حدثك بهذا الحديث قال عبد الله بن مسعود

-روایت-1-2-روایت-40-1097

و عن علي ع قال كان جبرئيل ينزل

علي النبي ص في مرضه ألذي قبض فيه في كل يوم و في كل ليلة فيقول السلام عليك إن ربك يقرئك السلام و يقول كيف تجدك و هوأعلم بك ولكنه أراد أن يزيدك كرامة وشرفا إلي ماأعطاك علي الخلق وأراد أن تكون عيادة المريض سنة في أمتك فيقول له النبي ص إن كان وجعا ياجبرئيل أجدني وجعا فقال له جبرئيل ع اعلم يا محمد أن الله لم يشدد عليك و ما من أحد من خلقه أكرم عليه منك ولكنه أحب أن يسمع صوتك ودعاءك حتي تلقاه مستوجبا للدرجة والثواب ألذي أعد الله لك والكرامة و

-روایت-1-2-روایت-22-ادامه دارد

[ صفحه 18]

الفضيلة علي الخلق و إن قال له النبي ص أجدني مريحا في عافية قال له فاحمد الله علي ذلك فإنه يحب أن تحمده وتشكره ليزيدك إلي ماأعطاك خيرا فإنه يحب أن يحمد ويزيد من شكره قال وإنه نزل عليه في الوقت ألذي كان ينزل فيه فعرفنا حسه فقال علي ع فخرج من كان في البيت غيري فقال له جبرئيل يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويسألك و هوأعلم بك

كيف تجدك فقال له النبي ص أجدني ميتا قال له جبرئيل يا محمدأبشر فإن الله إنما أراد أن يبلغك بما تجد ماأعد لك من الكرامة قال له النبي ص إن ملك الموت استأذن علي فأذنت له فدخل واستنظرته مجيئك فقال له جبرئيل يا محمد إن ربك إليك مشتاق فما استأذن ملك الموت علي أحد قبلك و لايستأذن علي أحد بعدك فقال له النبي ص لاتبرح ياجبرئيل حتي يعود ثم أذن للنساء فدخلن عليه فقال لابنته ادني مني يافاطمة فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وعيناها تهملان دموعا فقال لها ادني مني فدنت منه فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وهي تضحك فتعجبنا لمارأينا فسألناها فأخبرتنا أنه نعي إليها نفسه فبكت فقال لها يابنية لاتجزعي فإني سألت الله أن يجعلك أول أهل بيتي لحاقا بي فأخبرني أنه قداستجاب لي فضحكت قال ثم دعا النبي ص الحسن و الحسين ع فقبلهما وشمهما وجعل يترشفهما وعيناه تهملان

-روایت-از قبل-1180

وروي عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال أتي جبرئيل ع إلي رسول الله ص يعوده فقال السلام عليك يا محمد هذاآخر يوم أهبط فيه إلي الدنيا

-روایت-1-2-روایت-45-146

و عن عطاء بن يسار أن رسول

الله ص لماحضر أتاه جبرئيل فقال يا محمدالآن أصعد إلي السماء و لاأنزل إلي الأرض أبدا

-روایت-1-2-روایت-21-123

و عن أبي جعفر ع قال لماحضرت النبي ص الوفاة استأذن عليه رجل فخرج إليه علي ع فقال ماحاجتك قال أريد الدخول علي رسول الله ص فقال علي لست تصل إليه فما حاجتك فقال الرجل إنه لابد

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 19]

من الدخول عليه فدخل علي فاستأذن النبي ع فأذن له فدخل فجلس

عندرأس رسول الله ص ثم قال يانبي الله إني رسول الله إليك قال و أي رسل الله أنت قال أناملك الموت أرسلني إليك نخيرك بين لقائه والرجوع إلي الدنيا فقال له النبي ص فأمهلني حتي ينزل جبرئيل فأستشيره ونزل جبرئيل فقال يا رسول الله الآخرة خير لك من الأولي ولسوف يعطيك ربك فترضي لقاء الله خير لك فقال ع لقاء ربي خير لي فامض لماأمرت به فقال جبرئيل لملك الموت لاتعجل حتي أعرج إلي السماء[ربي ] وأهبط قال ملك الموت ع لقد صارت نفسه في موضع لاأقدر علي تأخيرها فعند ذلك قال جبرئيل يا محمد هذاآخر هبوطي إلي الدنيا إنما كنت أنت

حاجتي فيها

-روایت-از قبل-646

واختلف أهل بيته وأصحابه في دفنه

فقال علي ع إن الله لم يقبض روح نبيه إلا في أطهر البقاع وينبغي أن يدفن حيث قبض فأخذوا بقوله

-روایت-1-2-روایت-17-109

. وروي الجمهور موته في الإثنين ثاني عشر ربيع الأول قالوا ولد يوم الإثنين وبعث يوم الإثنين ودخل المدينة يوم الإثنين وقبض يوم الإثنين كماذكرناه آنفا ودفن يوم الأربعاء ودخل إليه العباس و علي والفضل بن العباس وقيل وقثم أيضا وقالت بنو زهرة نحن أخواله فأدخلوا منا واحدا فأدخلوا عبدالرحمن بن عوف ويقال دخل أسامة بن زيد و قال المغيرة بن شعبة أناأقربكم عهدا به و ذلك أنه ألقي خاتمه في القبر ونزل ليستخرجه ولحده أبوطلحة وألقي القطيفة تحته شقران قال صاحب كتاب التنوير ذو النسبين بين دحية و الحسين لاشك أنه توفي يوم الإثنين واختلف أصحاب السير والتواريخ فقال ابن إسحاق لاثنتي عشرة ليلة و هذاباطل بيقين وأصول العلم المجمع عليها أهل الكتاب والسنة مخالف له لأنه قدثبت أن الوقفة بعرفات في حجة الوداع كانت يوم الجمعة فيكون أول ذي الحجة الخميس فيكون أول المحرم الجمعة أوالسبت فإن كان الجمعة فصفر إما السبت

أوالأحد و إن كان السبت فصفر إما الأحد أوالإثنين فإن كان أول صفر السبت

[ صفحه 20]

فأول ربيع الأول الأحد أوالإثنين فإن كان الأحد فأول ربيع الأول إما الإثنين أوالثلاثاء فإن كان الإثنين فأول ربيع إما الثلاثاء أوالأربعاء وكيف مادارت الحال علي هذاالحساب لا يكون الإثنين ثاني عشر وذكر القاضي أبوبكر في كتاب البرهان أنه ص توفي لليلتين خلتا من ربيع الأول وكذا ذكر الطبري عن ابن الكلبي و أبي مخنف و هذا لايبعد أن كانت الأشهر الثلاثة التي قبله نواقص فتدبره وذكر الخوارزمي أنه توفي ص يوم الإثنين أول ربيع الأول و هذاأقرب مما ذكره الطبري و ألذي تلخص أنه يجوز أن يكون موته في أول الشهر أوثانيه أوثالث عشرة أورابع عشرة أوخامس عشرة لإجماع المسلمين أن وقفة عرفة في حجة الوداع كانت يوم الجمعة انتهي كلام ذي النسبين

ذكر آياته ومعجزاته الخارقة للعوائد

منها ماظهر قبل مولده ومنها ماظهر بعد ذلك فمن ذلك ماروي أن أمه لماحملت به سمعت قائلا يقول إنك قدحملت بسيد هذه الأمة وعلامة ذلك أنك ترين

عندوضعه نورا تضي ء له قصور الشام وقيل قصور بصري فإذاسقط إلي الأرض فقولي أعيذك بالواحد من شر كل حاسد وسميه محمدا فإن اسمه في التوراة

أحمديحمده أهل السماوات و الأرض واسمه في القرآن محمد قال فسمته بذلك . وروي ابن خالويه في كتاب الآل أن آمنة بنت وهب أم النبي ص رأت في منامها أنه يقال لها إنك قدحملت بخير البرية وسيد العالمين فإذاولدته فسميه محمدا فإن اسمه في التوراة حامد و في الإنجيل أحمد وعلقي عليه هذه التميمة التميمة التعويذ قالت فانتبهت و

عندرأسي صحيفة من ذهب مكتوب فيهاأعيذه بالواحد من شر كل حاسد و كل خلق مارد من قائم وقاعد عن القبيل [السبيل ]عاند علي الفساد جاهد يأخذ بالمراصد من طرق الموارد أنهاهم عنه بالله

[ صفحه 21]

الأعلي وأحوطه باليد العليا والكف التي لاتري يد الله فوق أيديهم وحجاب الله دون عاديتهم لايطوره و لايضره في مقعد و لامقام و لامسير و لامنام أول الليل وآخر الأيام . وارتجس إيوان كسري يوم ولادته الرجس بالفتح الصوت الشديد من الرعد و من هدير البعير ورجت السماء بالفتح ترج إذارعدت وتمخضت وارتجت مثله وسقطت منه أربع عشرة شرفة وخمدت نيران فارس و لم تخمد قبل ذلك منذ ألف سنة وغاضت بحيرة ساوة ورؤيا المؤبذان وإنفاذ عمرو بن بقيلة إلي شق وسطيح الكاهنين وإخبارهما بقرب أيامه له

وظهوره قصة مشهورة قدنقلها الرواة وتداولها الأخباريون ورأي بعض اليهود في ليلة ولادته ص النجوم وانقضاضها فقال في هذه الليلة ولد نبي فإنا نجد في كتبنا أن الشياطين تمنع من استراق السمع وترجم بالنجوم لذلك وسأل هل ولد في هذه الليلة لأحد فقيل نعم لعبد الله بن عبدالمطلب فقال أرونيه فأخرج إليه في قماطه فرأي عينيه وكشف عن كتفيه فرأي شامة سوداء وعليها شعرات فوقع إلي الأرض مغشيا عليه فتعجبت منه قريش وضحكوا فقال أتضحكون هذانبي السيف وليبيرنكم بار فلان إذاهلك وأباره الله أهلكه و قدذهبت النبوة من بني إسرائيل إلي الأبد فتفرقوا يتحدثون بما قال . و في التوراة ماحكاه لي بعض اليهود ورأيته أنا في توراة معربة و قدنقله الرواة أيضا إسماعيل قبلت صلاته وباركت فيه وأنميته وكثرت عدده بمادماد معناه بمحمد وعدد حروفه اثنان وتسعون حرفا سأخرج اثني عشر إماما ملكا من نسله وأعطيه قوما كثير العدد وأول هذاالفصل بالعبري لإشموعيل شمعيثوخو.

[ صفحه 22]

و لماسافر أبوطالب إلي الشام قال ياعم إلي من تكلني و لاأب لي و لاأم فرق له فقال و الله لأخرجنك معي و لاتفارقني أبدا و لماوصل

معه إلي بصري رآه بحيراء الراهب عن بعد والغمامة تظله فصنع لقريش طعاما ودعاهم و لم يكن له عادة بذلك فحضروه وتأخرص لصغر سنه فقال هل بقي منكم أحد فقالوا نعم صبي صغير فقال أريده فلما أكلوا وانصرفوا خلا به وبعمه و قال ياغلام أسألك باللات والعزي لأنه سمعهم يحلفون بها فقال لاتسألني بهافو الله ماأبغضت شيئا كبغضي لهما فسأله عن أشياء من حاله ويقظته ومنامه وأموره فأخبره بما وافق ماعنده من صفته ثم نظر إلي ظهره فرأي خاتم النبوة بين كتفيه علي الصفة التي يعرفها فقال لأبي طالب ما هذاالغلام منك قال ابني قال ليس ابنك و ما يكون أبوه حيا قال ابن أخي قال و مافعل أبوه قال مات وأمه حبلي به قال صدقت ارجع بابن أخيك واحفظه من اليهود فو الله لئن رأوه وعرفوا منه ماعرفت منه ليبغينه شرا فإنه ص كائن له شأن و لماعاد به عمه تبعه جماعة من أهل الكتاب يبغون قتله فردهم بحيراء وذكرهم الله و مايجدون في الكتاب من ذكره و قال أبوطالب رضي الله عنه في ذلك شعر

إن ابن

آمنة النبي محمدا || عندي بمثل منازل الأولاد

يذكر فيهاحال بحيراء ورد من رده من يهود عن النبي ص وبشارة سيف بن ذي يزن جده عبدالمطلب به وتعريفه إياه حاله حين قدم عليه يهنئه بعود الملك إليه وهي معروفة منقولة و هذا باب لوأوغلت فيه أطلت و لم أبلغ مدي

[ صفحه 23]

عشيره و لاأتيت مع الإسهاب بيسيره شعر

وأين الثريا من يد المتناول || وكيف لي بعدالرمال والجنادل

و أما ماظهر من معجزاته وآياته ص بعدبعثته

فالقرآن ألذي أخرس الفصحاء عن مجاراته وقيد البلغاء بالعي عن مباراته فعاد سحبان بيانهم باقلا وتناصروا لمعارضته فلم يجدوا إلاخاذلا وتعاهدوا وتعاقدوا فعدموا معينا ونصيرا وعادوا بالخيبة والخذلان فلايأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا فأذعنوا منقادين بخزائم الذل والصغار وعنوا خاضعين في ربق الذل والإسار الخزامة حلقة من شعر تجعل في وترة أنف البعير يجعل فيهاالزمام وجمعها خزائم والربق بالكسر حبل فيه عدة عري تشد به البهم وهي أولاد الضأن وواحدها بهمة يقع علي المذكر والمؤنث والسخال أولاد المعزي فإذااجتمعت البهام والسخال قيل لهم أبهام وبهم والواحدة من العري ربقة والجمع ربق وأرباق ورباق ومنها مجي ء الشجرة إليه و قدذكرها علي ع في خطبته القاصعة

يقال قصعت الرجل قصعا صغرته وحقرته وقصعت هامته إذاضربتها ببسط كفك وغلام مقصوع إذابقي قميئا[قميا صغيرا] لايشب و لايزداد فتكون هذه الخطبة قدفعلت في الكفار والمنافقين شيئا من هذه الأفعال قال له الكفار إن دعوتها فجاءت آمنا فقال أيتها الشجرة إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر وتعلمين أني رسول الله فانقلعي بعروقك حتي تقفي بين يدي بإذن الله فجاءت ولها دوي شديد الحديث بتمامه فقالوا ساحر كذاب ومنها خروج الماء من بين أصابعه و ذلك حين كان في سفر

[ صفحه 24]

وشكا أصحابه العطش وكانوا بمعرض التلف فقال كلا إن معي ربي عليه توكلت ثم دعا بركوة فصب فيهاماء ما كان يروي إنسانا واحدا وجعل يده فيهافنبع الماء من بين أصابعه وصيح في الناس اشربوا فشربوا وسقوا حتي نهلوا وعلوا النهل الشرب الأول و قدنهل بالكسر وأنهلته أنالأن الإبل تسقي في أول الورد فترد إلي العطن ثم تسقي الثانية وهي العلل فترد إلي المرعي والعطن والمعطن واحد الأعطان والمعاطن وهي مبارك الإبل

عندالماء لتشرب عللا بعدنهل وهم ألوف و هو يقول أشهد أني رسول الله حقا ومنها حنين الجذع إليه حين كان يخطب عليه وفارقه حين اتخذوا له منبرا

فلما صعده حن الجذع حنين الناقة التي فقدت ولدها ومنها حديث شاة أم معبد لماهاجر إلي المدينة فطلبوا مايشربون فلم يجدوه وقالت إنا مرملون فرأي شاة فقال ما هذه الشاة ياأم معبد فقالت خلفها الجهد عن الغنم قال هل بها من لبن فقالت هي أجهد من ذلك قال أتأذنين في أن أحلبها قالت نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بهاحلبا فاحلبها فدعا بها ومسح علي ضرعها و قال أللهم بارك لها في شاتها فتفاجت ودرت ودعا بإناء لها فسقاها فشربت حتي رويت ثم سقي أصحابه فشربوا حتي رووا وشرب هوآخرهم و قال ساقي القوم آخرهم شربا وشربوا جميعا عللا بعدنهل ثم حلب ثانيا عودا علي بدء فغادره عندها فجاء زوجها أبومعبد ومعه أعنز عجاف فرأي اللبن فقال من أين لكم هذا و لاحلوبة لكم والشاة عازب فقالت إنه مر بنا رجل مبارك من حديثه كيت وكيت وحدثته الحلب بالتحريك اللبن المحلوب ومصدر حلب الناقة يحلبها حلبا والحلوب والحلوبة مايحلب وجاء بالهاء لأنك تريد الشي ء ألذي يحلب أي اتخذوه ليحلبوه و ليس لتكثير الفعل وتفاجت فرجت ما بين رجليها ووسعته وتقول فعلت ذلك عودا بعدبدء ورجع عودة

علي بدأة إذارجع في الطريق ألذي جاء منه والعجف بالتحريك الهزال والأعجف المهزول و قدعجف والأنثي عجفاء والجمع عجاف والعازب البعيد وكيت وكيت يقال بالفتح والكسر والتاء فيهاهاء في الأصل فصارت تاء في الوصل ونقل الزمخشري في

[ صفحه 25]

كتابه ربيع الأبرار عن هند بنت الجون قالت نزل رسول الله ص خيمة خالتها أم معبد فقام من رقدته فدعا بماء فغسل يديه ثم تمضمض ومج في عوسجة إلي جانب الخيمة فأصبحنا وهي كأعظم دوحة وجاءت بثمر كأعظم ما يكون في لون الورس ورائحة العنبر وطعم الشهد ماأكل منها جائع إلا وشبع و لاظمآن إلاروي و لاسقيم إلابر ئ و ماأكل من ورقها بعير و لاشاة إلادر لبنها وكنا نسميها المباركة وينتابنا من البوادي من يستشفي بورقها ويتزود منها حتي أصبحنا ذات يوم و قدتساقط ثمرها وصغر ورقها ففزعنا فما راعنا إلانعي رسول الله ص ثم إنها بعدثلاثين سنة أصبحت ذات شوك من أسفلها إلي أعلاها وتساقط ثمرها فذهب فما شعرنا إلابمقتل أمير المؤمنين ص فما أثمرت بعد ذلك وكنا ننتفع بورقها ثم أصبحنا و إذا بها قدنبع من ساقها دم عبيط و قدذبل ورقها فبينا نحن فزعون مهمومون إذ أتانا مقتل الحسين ع ويبست الشجرة

علي أثر ذلك وذهبت والعجب كيف لم يشهر أمر هذه الشجرة كمااشتهر أمر الشاة في قصة هي من أعلام القصص آخر كلامه . ومنها حديث سراقة حين أدركه

عندتوجهه مهاجرا إلي المدينة ليتقرب إلي قريش بأخذه وقتله فلما ظن أنه نال غرضه دعا عليه فساخت قوائم فرسه في الأرض حتي تغيبت بأجمعها و هوبموضع جدب وقاع صفصف فقال يا محمدادع ربك يطلق قوائم فرسي و لك ذمة الله علي أن لاأدل عليك أحدا فدعا له فوثب كأنما أفلت من أنشوطة و كان رجلا ذا هيئة علم أنه سيكون له شأن فطلب منه أمانا و قال لأبي بكر أجب الذين

[ صفحه 26]

يسألونك عنا في الطريق فإنه لايجوز لي أن أكذب فكان إذاسأل أبوبكر ما أنت قال أناباغ فإذاقيل من ألذي معك قال هاد يهديني الجدب ضد الخصب والقاع المستوي من الأرض وكذلك الصفصف والجمع أقوع وأقواع قيعان صارت الواو ياء لكسرة ماقبلها والأنشوطة عقدة يسهل انحلالها يقال نشطت الحبل أنشطها أنشطه نشطا عقدته أنشوطة وأنشطته أحللته يقال كأنما نشط من عقال والباغي ألذي ينشد الضالة أي يطلبها و هوص الهادي يهدي إلي طرق الرشاد وسبل الخيرات

. ومنها حديث الغار و كان قريبا من مكة كان يعتوره الناس ويأوي إليه الرعاء فخرجوا في طلبه فأعماهم الله عنه وحمي نبيه من كيدهم ومكرهم وهم دهاة العرب وأصحاب تلك الأرض والعارفون بسبلها ومخارمها كماقيل أهل مكة أعرف بشعابها و في ذلك يقول السيد الحميري رحمه الله

حتي إذاقصدوا لباب مغارة || ألفوا عليه مثل نسج العنكب

صنع الإله لهم فقال فريقهم || ما في المغار لطالب من مطلب

ميلوا وصدهم المليك و من يرد || عنه الدفاع مليكه لم يعطب

يعتوره الناس يقصدونه ويتداولونه والرعاء جمع راع والسبل الطرق والمخارم جمع مخرم بكسر الراء فهو منقطع أنف الجبل وهي أفواه الفجاج والفج الطريق الواسع بين الجبلين والشعاب جمع شعب و هوالطريق في الجبل والعنكب العنكبوت . وبعث الله حمامتين وحشيتين فوقعتا بفم الغار وأقبل فتيان قريش من كل بطن بعصيهم وسيوفهم حتي إذاكانوا منه بمقدار أربعين ذراعا تعجل رجل لينظر في الغار فرجع فقالوا ما لك لاتنظر في الغار فقال رأيت بفمه حمامتين وسمع النبي ص ما قال فدعا لهن .

[ صفحه 27]

ومنها كلام الذئب و ذلك أن رجلا

كان في غنمه فأخذ منه الذئب شاة فأقبل يعدو خلفه فطرحها و قال بلسان فصيح تمنعني رزقا ساقه الله إلي فقال الرجل ياعجبا للذئب يتكلم قال أنتم أعجب و في شأنكم عبرة للمعتبرين هذا محمدص يدعو إلي الحق ببطن مكة وأنتم عنه لاهون فأبصر الرجل رشده وهداه الله وأقبل إلي النبي ص وأبقي لعقبه شرفا وكانوا يعرفون ببني مكلم الذئب . ومنها أنه كلمه الذراع و قال إني مسموم و ذلك حين أهدته إليه اليهودية وقصته معروفة. ومنها أنه أطعم من القليل الجم الغفير في غيرموضع . ومنها أنه شكا إليه قوم ملوحة بئرهم وقلة مائها وأنهم يجدون من الظماء شدة فتفل فيهافغزر ماؤها وطاب وعذب وأهلها يفخرون بها ويتوارثونها الجم الغفير والجماء الغفير أي جماعتهم الشريف والوضيع الذين لايعلم عددهم لكثرتهم . ومنها حديث الاستسقاء و ذلك حين شكا إليه أهل المدينة فدعا الله فمطروا حتي أشفقوا من خراب دورها فسألوه في كشفه فقال أللهم حوالينا و لاعلينا فاستدار حتي صار كالإكليل والشمس طالعة في المدينة والمطر يجي ء علي ماحولها يري ذلك مؤمنهم وكافرهم فضحك ص و قال لله در أبي طالب لو كان حيا قرت عيناه فقام أمير المؤمنين

علي ع و قال يا رسول الله كأنك تريد قوله شعر

وأبيض يستسقي الغمام بوجهه || ثمال اليتامي عصمة للأرامل

[ صفحه 28]

يطوف به الهلاك من آل هاشم || فهم عنده في نعمة وفواضل

الثمال بالكسر الغياث يقال فلان ثمال قومه أي غياث لهم يقوم بأمرهم . ومنها انشقاق القمر وقصته معروفة و غير ذلك من إخباره بالمغيبات والكائنات مما هومشهور في الكتب والسير والتواريخ لوتتبع وجمع لجاء في عدة مجاليد ولتعذر جمعه لكثرته وسعة أقطاره و من أين وكيف يصف اللسان فضله وشرفه و هوخلاصة الوجود أنكره من أنكره وعرفه من عرفه .فأما أخلاقه وكرمه وشجاعته وفصاحته وأمانته وذكره وشكره وعبادته وكرم عترته وشفقته وأدبه ورفقه وأناته وتجاوزه وبأسه ونجدته وعزمه وهمته وعلمه وحكمته وزهده وورعه ورضاه وصبره وفكره واعتباره وتبصره وخوفه من ربه وخشوعه وتواضعه وخضوعه وكرم آبائه وجدوده وسخاؤه وجوده وصمته وبيانه وصدق لهجته ورعايته للعهد ووفاؤه بالوعد وعدم تلونه واستمرار طريقته وإنصافه في معاملته وحسن خلقه وخلقه وجده ووقاره وضياؤه

وأنواره وحياؤه ولينه وثقته ويقينه وعفوه ورحمته وصفحه وقناعته وصدق توكله ومكانته من الله تعالي التي يدل عليها

مانقلته من مسند أحمد بن حنبل عن عبدالرحمن بن عوف قال خرج رسول الله ص فاتبعته حتي دخل نخلا فسجد وأطال السجود حتي خفت أوخشيت أن يكون الله عز و جل قدتوفاه وقبضه فجئت أنظر فرفع رأسه فقال ما لك يا عبدالرحمن قال فذكرت ذلك له قال فقال لي إن جبرئيل ع قال لي أ لاأبشرك أن الله عز و جل يقول لك من صلي عليك صليت عليه و من سلم عليك سلمت عليه فسجدت لله شكرا

-روایت-1-2-روایت-62-399

مانقلته من كتاب اليواقيت لأبي عمرو الزاهد قال أخبرني العطافي عن رجاله عن جعفر بن محمد ع عن آبائه الطاهرين عن ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين قال إذا كان يوم القيامة نادي مناد ألا ليقم من اسمه محمدفليدخل الجنة لكرامة سميه محمدص

-روایت-1-2-روایت-164-255

فانظر إلي شرفه ألذي فاق به الأوائل والأواخر مفخرا وتدبر معا في كماله التي بلغت السماء وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا و هذه صفات بلغ فيهاالنهاية

التي أعجزت البشر واستولي

[ صفحه 29]

علي الأمد فيها و من أبي فقد كفر وتوقل من تحصيل كمالاتها إلي الذروة التي فاقت الشمس والقمر وسبق الأوائل والأواخر إلي قنن الشرف فنهي فيها وأمر وشهد الله سبحانه ببلوغه هذه الكمالات فيما ضمن الآيات والسور و لوأراد مريد أن يجمع في كل صفة من هذه الصفات كتابا مطولا أمكنه لماجمعه الله فيه من محاسنها وخصه به من صفاياها فأما ذكر باقي أحواله ومغازيه وتسمية أعمامه وعماته وذكر أزواجه وذكر عبيده وخيله وسياقة سنته و غير ذلك من أحاديثه وخطبه ومواعظه فليس ذلك من غرض هذاالكتاب فلنقتصر علي ماذكرناه

فصل

قبل الشروع في ذكر علي وأولاده ع نذكر شيئا مما يتعلق بفضل بني هاشم وشرفهم و مالهم من المزايا التي فضلوا بها الناس . و من ذلك رسالة وقعت إلي من كلام أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ أذكرها مختصرا لها قال اعلم حفظك الله أن أصول الخصومات معروفة بينة وأبوابها مشهورة كالخصومة بين الشعوبية والعرب والكوفي والبصري والعدناني والقحطاني فهذه الأبواب الثلاثة أنقض للعقول السليمة وأفسد للأخلاق الحسنة من المنازعة في القدر والتشبيه و في الوعد والوعيد و في الأسماء والأحكام و في الآثار وتصحيح الأخبار وأنقض من

هذه للعقول تمييز الرجال وترتيب الطبقات وذكر تقديم علي و أبي بكر فأولي الأشياء بك القصد وترك الهوي فإن اليهود نازعت النصاري في المسيح فلج بهما القول حتي قالت اليهود إنه ابن يوسف النجار وإنه لغير رشدة وإنه صاحب نيرنج وخدع ومخاريق وناصب شرك وصياد سمك وصاحب شص وشبك فما يبلغ من عقل صياد وربيب نجار وزعمت النصاري أنه رب العالمين وخالق السماوات والأرضين وإله الأولين والآخرين .فلو وجدت اليهود أسوأ من ذلك القول لقالته فيه و لووجدت النصاري أرفع من ذلك القول لقالته فيه و علي هذا

قال علي ع يهلك في رجلان محب مفرط ومبغض مفرط

-روایت-1-2-روایت-16-54

والرأي كل الرأي أن لايدعوك حب الصحابة إلي بخس عترة

[ صفحه 30]

الرسول ص حقوقهم وحظوظهم فإن عمر لماكتبوا الدواوين وقدموا ذكره أنكر ذلك و قال ابدءوا بطرفي رسول الله ص وضعوا آل الخطاب حيث وضعهم الله قالوا فأنت أمير المؤمنين فأبي إلاتقديم بني هاشم وتأخر نفسه فلم ينكر عليه منكر وصوبوا رأيه وعدوا ذلك من مناقبه واعلم أن الله لوأراد أن يسوي بين بني هاشم و بين

الناس لماأبانهم بسهم ذوي القربي و لما قال وَ أَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَ و قال تعالي وَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ و إذا كان لقومه في ذلك ما ليس لغيرهم فكل من كان أقرب كان أرفع و لوسواهم بالناس لماحرم عليهم الصدقة و ما هذاالتحريم إلالإكرامهم علي الله ولذلك قال للعباس حيث طلب ولاية الصدقات لاأوليك غسالات خطايا الناس وأوزارهم بل أوليك سقاية الحاج والإنفاق علي زوار الله ولهذا كان رباه أول ربا وضع ودم ربيعة بن حارث أول دم أهدر لأنهما القدوة في النفس والمال ولهذا

-قرآن-371-404-قرآن-419-453

قال علي ع علي منبر الجماعة نحن أهل بيت لايقاس بنا أحد

-روایت-1-2-روایت-33-63

وصدق ص كيف يقاس بقوم منهم رسول الله ص والأطيبان علي وفاطمة والسبطان الحسن و الحسين والشهيدان أسد الله حمزة وذو الجناحين جعفر وسيد الوادي عبدالمطلب وساقي الحجيج العباس وحليم البطحاء والنجدة والخير فيهم والأنصار أنصارهم والمهاجر من هاجر إليهم ومعهم والصديق من صدقهم والفاروق من فرق بين الحق والباطل فيهم والحواري حواريهم وذو الشهادتين لأنه شهد لهم و لاخير إلافيهم ولهم ومنهم ومعهم و

قال ع فيما أبان به

أهل بيته إني تارك فيكم الخليفتين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلي الأرض وعترتي أهل بيتي نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-35-205

و لوكانوا كغيرهم لما قال عمر حين طلب مصاهرة علي

إني سمعت رسول الله ص يقول كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاسببي ونسبي

-روایت-1-2-روایت-34-84

واعلم أن الرجل قدينازع في تفضيل ماء دجلة علي ماء الفرات فإن لم يتحفظ وجد في قلبه علي شارب ماء دجلة رقة لم يكن يجدها ووجد في قلبه غلظة

[ صفحه 31]

علي شارب ماء الفرات لم يكن يجدها فالحمد لله ألذي جعلنا لانفرق بين أبناء نبينا ورسلنا نحكم لجميع المرسلين بالتصديق ولجميع السلف بالولاية ونخص بني هاشم بالمحبة ونعطي كل امر ئ قسطه من المنزلة.فأما علي بن أبي طالب ع فلو أفردنا لأيامه الشريفة ومقاماته الكريمة ومناقبه السنية كلاما لأفنينا في ذلك الطوامير الطوال العرق صحيح والمنشأ كريم والشأن عظيم والعمل جسيم والعلم كثير والبيان عجيب واللسان خطيب والصدر رحيب فأخلاقه وفق أعراقه وحديثه يشهد لقديمه و ليس التدبير في وصف مثله إلاذكر جمل قدره واستقصاء جميع حقه فإذا كان كتابنا لايحتمل تفسير جميع أمره

ففي هذه الجملة بلاغ لمن أراد معرفة فضله . و أما الحسن و الحسين ع فمثلهما مثل الشمس والقمر فمن أعطي ما في الشمس والقمر من المنافع العامة والنعم الشاملة التامة و لو لم يكونا ابني علي من فاطمة ع ورفعت من دهمك كل رواية و كل سبب توجبه القرابة لكنت لاتقرن بهما أحدا من أجلة من أولاد المهاجرين والصحابة إلاأراك فيهما الإنصاف من تصديق قول النبي ص إنهما سيدا شباب أهل الجنة وجميع من هما سادته سادة والجنة لاتدخل إلابالصدق والصبر و إلابالحلم والعلم و إلابالطهارة والزهد و إلابالعبادة والطاعة الكثيرة والأعمال الشريفة والاجتهاد والأثرة والإخلاص في النية فدل علي أن حظهما في الأعمال المرضية والمذاهب الزكية فوق كل حظ و أما محمد بن الحنفية فقد أقر الصادر والوارد والحاضر والبادي أنه كان واحد دهره و رجل عصره و كان أتم الناس تماما وكمالا. و أما علي بن الحسين ع فالناس علي اختلاف مذاهبهم مجمعون عليه لايمتري أحد في تدبيره و لايشك أحد في تقديمه و كان أهل الحجاز يقولون لم نر ثلاثة في دهر يرجعون إلي أب قريب كلهم يسمي عليا وكلهم يصلح للخلافة لتكامل خصال الخير فيهم يعنون علي بن الحسين بن

علي ع و علي بن عبد الله بن جعفر و علي بن عبد الله بن العباس رضي الله عنهم و لوعزونا لكتابنا هذاترتيبهم

[ صفحه 32]

لذكرنا رجال أولاد علي لصلبه وولد الحسين و علي بن الحسين و محمد بن عبد الله بن جعفر و محمد بن علي بن عبد الله بن العباس إلا أناذكرنا جملة من القول فيهم فاقتصرنا من الكثير علي القليل .فأما النجدة فقد علم أصحاب الأخبار وحمال الآثار أنهم لم يسمعوا بمثل نجدة علي بن أبي طالب ع وحمزة رضي الله عنه و لابصبر جعفرالطيار رضوان الله عليه و ليس في الأرض قوم أثبت جنانا و لاأكثر مقتولا تحت ظلال السيوف و لاأجدر أن يقاتلوا و قدفرت الأخيار وذهبت الصنائع وخام ذو البصيرة وجاد أهل النجدة من رجالات بني هاشم وهم كماقيل شعر

وخام الكمي وطاح اللواء || و لاتأكل الحرب إلاسمينا

وكذلك قال دغفل حين وصفهم أنجاد أمجاد ذوو ألسنة حداد وكذلك قال علي ع حين سئل عن بني هاشم وبني أمية نحن أنجد وأمجد وأجود وهم أنكر وأمكر وأغدر و قال أيضا نحن أطعم للطعام وأضرب للهام و قدعرفت جفاء المكيين وطيش

المدنيين وأعراق بني هاشم مكية ومناسبهم مدنية ثم ليس في الأرض أحسن أخلاقا و لاأطهر بشرا و لاأدوم دماثة و لاألين عريكة و لاأطيب عشيرة و لاأبعد من كبر منهم والحدة لايكاد يعدمها الحجازي والتهامي إلا أن حليمهم لايشق غباره و ذلك في الخاص والجمهور علي خلاف ذلك حتي تصير إلي بني هاشم فالحلم في جمهورهم و ذلك يوجد في الناس كافة ولكنا نضمن أنهم أتم الناس فضلا وأقلهم نقصا وحسن الخلق في البخيل أسرع و في الذليل أوجد وفيهم مع فرط جودهم وظهور عزهم من البشر الحسن والاحتمال وكرم التفاضل

[ صفحه 33]

ما لايوجد مع البخيل الموسر والذليل المكثر اللذين يجعلان البشر وقاية دون المال و ليس في الأرض خصلة تدعو إلي الطغيان والتهاون بالأمور وتفسد العقول وتورث السكر إلا وهي تعتريهم وتعرض لهم دون غيرهم إذا قدجمعوا من الشرف العالي والمغرس الكريم العز والمنعة مع إبقاء الناس عليهم والهيبة لهم وهم في كل أوقاتهم وجميع أعصارهم فوق من هم علي مثل ميلادهم في الهيئة الحسنة والمروءة الظاهرة والأخلاق المرضية و قدعرفت الحدث العزيز من فتيانهم وذوو الغرامة من شبانهم أنه إن افتري لم يفتر عليه و إن

ضرب لم يضرب ثم لاتجده إلاقوي الشهوة بعيد الهمة كثير المعرفة مع خفة ذات اليد وتعذر الأمور ثم لاتجد

عندأفسدهم شيئا من المنكر إلارأيت في غيره من الناس أكثر منه من مشايخ القبائل وجمهور العشائر و إذا كان فاضلهم فوق كل فاضل وناقصهم أنقص نقصانا من كل ناقص فأي دليل أدل و أي برهان أوضح مما قلته و قدعلمت أن الرجل منهم ينعت بالتعظيم والرواية في دخول الجنة بغير حساب ويتأول القرآن له ويزاد في طمعه بكل حيلة وينقص من خوفه ويحتج له بأن النار لاتمسه و أنه ليشفع في مثل ربيعة ومضر و أنت تجد لهم مع ذلك العدد الكثير من الصوام والمصلين والتالين الذين لايجارهم أحد و لايقاربهم . كان أبوسفيان بن الحارث بن عبدالمطلب يصلي في كل ليلة ألف ركعة وكذا علي بن الحسين بن علي و علي بن عبد الله بن جعفر و علي بن عبد الله بن العباس ع مع الحلم والعلم وكظم الغيظ والصفح الجميل والاجتهاد المبرز فلو أن خصلة من هذه الخصال أوداعية من هذه الدواعي عرضت لغيرهم لهلك وأهلك .اعلم أنهم لم يمتحنوا

بهذه المحن و لم يتحملوا هذه البلوي إلا لماقدموا من العزائم التامة والأدوات الممكنة و لم يكن الله ليزيدهم في المحنة إلا وهم يزدادون علي شدة المحن خبرا و علي التكشف تهذيبا.

[ صفحه 34]

وجملة أخري مما لعلي بن أبي طالب ع خاصة الأب أبوطالب والجد عبدالمطلب بن هاشم والأم فاطمة بنت أسد بن هاشم والزوجة فاطمة بنت رسول الله ص سيدة نساء أهل الجنة والولد الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة والأخ جعفرالطيار في الجنة والعم العباس وحمزة سيد الشهداء في الجنة والعمة صفية بنت عبدالمطلب و ابن العم رسول الله ص وأول هاشمي بين هاشميين كان في الأرض ولد أبوطالب والأعمال التي يستحق بهاالخير أربعة التقدم في الإسلام والذب عن رسول الله ص و عن الدين والفقه في الحلال والحرام والزهد في الدنيا وهي مجتمعة في علي بن أبي طالب متفرقة في الصحابة و في علي يقول أسد بن رقيم يحرض عليه قريشا وإنه قدبلغ منهم علي حداثة سنه ما لم يبلغه ذوو الأسنان شعر

في كل مجمع غاية أخزاكم || جذع أبر علي المذاكي القرحي

لله دركم أ لماتنكروا || قدينكر الضيم الكريم ويستحي

هذا ابن فاطمة ألذي أفناكم ||

ذبحا ويمشي آمنا لم يجرح

أين الكهول وأين كل دعامة || للمعضلات وأين زين الأبطح

أفناهم ضربا بكل مهند || صلت وحد غزاره لم يصفح

و أماالجود فليس علي ظهر الأرض جواد جاهلي و لاإسلامي و لاعربي و لاعجمي إلا وجوده يكاد يصير بخلا إذاذكر جود علي بن أبي طالب و عبد الله بن جعفر و عبد الله

[ صفحه 35]

بن عباس والمذكورون بالجود منهم كثير لكنا اقتصرنا ثم ليس في الأرض قوم أنطق خطيبا و لاأكثر بليغا من غيرتكلف و لاتكسب من بني هاشم و قال أبوسفيان بن الحرث شعر

لقد علمت قريش غيرفخر || بأنا نحن أجودهم حصانا

وأكثرهم دروعا سابغات || وأمضاهم إذاطعنوا سنانا

وأدفعهم عن الضراء فيهم || وأثبتهم إذانطقوا لسانا

ومما يضم إلي جملة القول في فضل علي بن أبي طالب ع أنه أطاع قبلهم ومعهم وبعدهم وامتحن بما لم يمتحن به ذو عزم وابتلي بما لم يبتل به ذو صبر. و أماجملة القول في ولد علي ع فإن الناس لايعظمون أحدا من الناس إلا بعد أن يصيبوا منهم وينالوا من فضلهم و إلا بعد أن تظهر قدرتهم وهم معظمون قبل الاختبار وهم بذلك واثقون و به موقنون

فلو لا أن هناك سرا كريما وخيما عجيبا وفضلا مبينا وعرقا ناميا لاكتفوا بذلك التعظيم و لم يعانوا تلك التكاليف الشداد والمحن الغلاظ. و أماالمنطق والخطب فقد علم الناس كيف كان علي بن أبي طالب

عندالتفكير والتحبير و

عندالارتجال والبدأة و

عندالإطناب والإيجاز في وقتيهما وكيف كان كلامه قاعدا وقائما و في الجماعات ومنفردا مع الخبرة بالأحكام والعلم بالحلال والحرام وكيف كان عبد الله بن العباس رضوان الله عليه ألذي كان يقال له الحبر والبحر ومثل عمر بن الخطاب يقول له غص ياغواص وشنشنة أعرفها من أخزم قلب عقول ولسان قئول و لو لم يكن لجماعتهم إلالسان زيد بن علي بن الحسين و عبد الله بن معاوية بن جعفرلقرعوا بهما جميع البلغاء وعلوا بهما علي جميع الخطباء ولذلك قالوا أجواد أمجاد وألسنة حداد و قدألقيت

[ صفحه 36]

إليك جملة من ذكر آل الرسول يستدل بالقليل منها علي الكثير وبالبعض علي الكل والبغية في ذكرهم أنك متي عرفت منازلهم ومنازل طاعاتهم ومراتب أعمالهم وأقدار أفعالهم وشدة محنتهم وأضفت ذلك إلي حق القرابة كان أدني مايجب علينا وعليك الاحتجاج لهم وجعلت بدل التوقف في أمرهم الرد

علي من أضاف إليهم ما لايليق بهم و قدتقدم من قولنا فيهم متفرقا ومجملا ماأغني عن الاستقصاء في هذاالكتاب تمت الرسالة وهي بخط عبد الله بن الحسن الطبري . ووقع إلي رسالة أخري من كلامه أيضا في التفضيل أثبتها أيضا مختصرا ألفاظها وترجمتها.رسالة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في الترجيح والتفضيل نسخ من مجموع للأمير أبي محمد الحسن بن عيسي المقتدر بالله قال هذا كتاب من اعتزل الشك والظن والدعوي والأهواء وأخذ باليقين والثقة من طاعة الله وطاعة رسوله ص وإجماع الأمة بعدنبيها ع مما تضمنه الكتاب والسنة وترك القول بالآراء فإنها تخطئ وتصيب لأن الأمة أجمعت أن النبي ص شاور أصحابه في الأسري ببدر واتفق رأيهم علي قبول الفداء منهم فأنزل الله تعالي ما كانَ لنِبَيِ ّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسريالآية فقد بان لك أن الرأي يخطئ ويصيب و لايعطي اليقين وإنما الحجة لله ولرسوله و ماأجمعت عليه الأمة من كتاب الله وسنة نبيها ونحن لم ندرك النبي و لاأحدا من أصحابه الذين اختلفت الأمة في أحقهم فنعلم أيهم أولي ونكون معهم كما قال تعالي وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ ونعلم أيهم علي الباطل فنجتنبهم

و كما قال تعالي وَ اللّهُ أَخرَجَكُم مِن بُطُونِ أُمّهاتِكُم لا تَعلَمُونَ شَيئاً حتي أدركنا العلم فطلبنا معرفة الدين وأهله و أهل الصدق والحق فوجدنا الناس مختلفين يبرأ بعضهم من بعض ويجمعهم في حال اختلافهم فريقان أحدهما قالوا إن النبي ص مات و لم يستخلف أحدا وجعل ذلك إلي المسلمين يختارونه فاختاروا أبابكر. والآخرون قالوا إن النبي ص استخلف عليا فجعله إماما للمسلمين بعده

-قرآن-981-1020-قرآن-1276-1303-قرآن-1357-1421

[ صفحه 37]

وادعي كل فريق منهم الحق فلما رأينا ذلك وقفنا الفريقين لنبحث ونعلم المحق من المبطل .فسألناهم جميعا هل للناس بد من وال يقيم أعيادهم ويجبي زكواتهم ويفرقها علي مستحقيها ويقضي بينهم ويأخذ لضعيفهم من قويهم ويقيم حدودهم فقالوا لابد من ذلك فقلنا هل لأحد أن يختار أحدا فيوليه بغير نظر في كتاب الله وسنة نبيه ص فقالوا لايجوز ذلك إلابالنظر فسألناهم جميعا عن الإسلام ألذي أمر الله به فقالوا إنه الشهادتان والإقرار بما جاء من

عند الله والصلاة والصوم والحج بشرط الاستطاعة والعمل بالقرآن يحل حلاله ويحرم حرامه فقبلنا ذلك منهم ثم سألناهم جميعا هل لله خيرة من خلقه اصطفاهم واختارهم فقالوا نعم فقلنا مابرهانكم فقالوا قوله تعالي وَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَ

يَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ من أمرهم فسألناهم من الخيرة فقالوا هم المتقون قلنا مابرهانكم قالوا قوله تعالي إِنّ أَكرَمَكُم

عِندَ اللّهِ أَتقاكُمفقلنا هل لله خيرة من المتقين قالوا نعم المجاهدون بأموالهم بدليل قوله تعالي فَضّلَ اللّهُ المُجاهِدِينَ بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم عَلَي القاعِدِينَ دَرَجَةًفقلنا هل لله خيرة من المجاهدين قالوا جميعا نعم السابقون من المهاجرين إلي الجهاد بدليل قوله تعالي لا يسَتوَيِ مِنكُم مَن أَنفَقَ مِن قَبلِ الفَتحِ وَ قاتَلَالآية فقبلنا ذلك منهم لإجماعهم عليه وعلمنا أن خيرة الله من خلقه المجاهدون السابقون إلي الجهاد ثم قلنا هل لله منهم خيرة قالوا نعم قلنا من هم قالوا أكثرهم عناء في الجهاد وطعنا وضربا وقتلا في سبيل الله بدليل قوله تعالي فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرّةٍ خَيراً يَرَهُوَ ما تُقَدّمُوا لِأَنفُسِكُم مِن خَيرٍ تَجِدُوهُ

عِندَ اللّهِفقبلنا ذلك منهم وعلمناه وعرفنا أن خيرة الخيرة أكثرهم في الجهاد عناء وأبذلهم لنفسه في طاعة الله وأقتلهم لعدوه فسألناهم عن هذين الرجلين علي بن أبي طالب ع و أبي بكر أيهما كان أكثر عناء في الحرب وأحسن بلاء في سبيل الله فأجمع الفريقان علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه كان أكثر طعنا وضربا وأشد قتالا وأذب عن دين الله ورسوله ص فثبت بما

ذكرناه من إجماع الفريقين ودلالة

-قرآن-667-730-قرآن-816-852-قرآن-936-1016-قرآن-1122-1180-قرآن-1413-1453-قرآن-1454-1515

[ صفحه 38]

الكتاب والسنة أن عليا ع أفضل . وسألناهم ثانيا عن خيرته من المتقين فقالوا هم الخاشعون بدليل قوله تعالي وَ أُزلِفَتِ الجَنّةُ لِلمُتّقِينَ غَيرَ بَعِيدٍ إلي قوله مَن خشَيِ َ الرّحمنَ بِالغَيبِ و قال تعالي أُعِدّت لِلمُتّقِينَالّذِينَ يَخشَونَ رَبّهُم ثم سألناهم من الخاشعون قالوا هم العلماء لقوله تعالي إِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ ثم سألناهم جميعا من أعلم الناس قالوا أعلمهم بالقول وأهداهم إلي الحق وأحقهم أن يكون متبوعا و لا يكون تابعا بدليل قوله تعالي يَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُمفجعل الحكومة إلي أهل العدل فقبلنا ذلك منهم ثم سألناهم عن أعلم الناس بالعدل من هوقالوا أدلهم عليه قلنا فمن أدل الناس عليه قالوا أهداهم إلي الحق وأحقهم أن يكون متبوعا و لا يكون تابعا بدليل قوله تعالي أَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّالآية فدل كتاب الله وسنة نبيه ع والإجماع أن أفضل الأمة بعدنبيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع لأنه إذا كان أكثرهم جهادا كان أتقاهم و إذا كان أتقاهم كان أخشاهم و إذا كان أخشاهم كان أعلمهم و إذا كان أعلمهم كان أدل علي العدل و إذا كان أدل علي العدل كان أهدي الأمة إلي الحق

و إذا كان أهدي كان أولي أن يكون متبوعا و أن يكون حاكما لاتابعا و لامحكوما عليه . وأجمعت الأمة بعدنبيها أنه خلف كتاب الله تعالي ذكره وأمرهم بالرجوع إليه إذانابهم أمر و إلي سنة نبيه ص فيتدبرونها ويستنبطون منهما مايزول به الاشتباه فإذاقرأ قارئهم وَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَ يَختارُفيقال له أثبتها ثم يقرأإِنّ أَكرَمَكُم

عِندَ اللّهِ أَتقاكُم و في قراءة ابن مسعود إن خيركم

عند الله أتقاكم ثم يقرأوَ أُزلِفَتِ الجَنّةُ لِلمُتّقِينَ غَيرَ بَعِيدٍ هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلّ أَوّابٍ حَفِيظٍ مَن خشَيِ َ الرّحمنَ بِالغَيبِفدلت هذه الآية علي أن المتقين هم الخاشعون ثم يقرأ حتي إذابلغ إلي قوله تعالي إِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُفيقال له اقرأ حتي ننظر هل العلماء أفضل من غيرهم أم لا حتي إذابلغ إلي قوله تعالي هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَعلم أن العلماء أفضل من غيرهم ثم يقال اقرأ فإذابلغ إلي قوله تعالي يَرفَعِ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ دَرَجاتٍقيل قددلت هذه

-قرآن-111-158-قرآن-170-199-قرآن-214-233-قرآن-234-258-قرآن-316-359-قرآن-494-523-قرآن-740-768-قرآن-1326-1363-قرآن-1388-1424-قرآن-1481-1600-قرآن-1686-1729-قرآن-1819-1877-قرآن-1950-2024

[ صفحه 39]

الآية علي أن الله تعالي قداختار العلماء وفضلهم ورفعهم درجات و قدأجمعت الأمة علي أن العلماء من أصحاب رسول الله ص الذين يؤخذ عنهم العلم كانوا أربعة علي بن أبي طالب ع و عبد الله بن

العباس و ابن مسعود وزيد بن ثابت رضي الله عنهم وقالت طائفة عمر بن الخطاب رض فسألنا الأمة من أولي الناس بالتقديم إذاحضرت الصلاة فقالوا إن النبي ص قال يؤم بالقوم أقرؤهم ثم أجمعوا أن الأربعة كانوا أقرأ لكتاب الله تعالي من عمر فسقط عمر ثم سألنا الأمة أي هؤلاء الأربعة أقرأ لكتاب الله وأفقه لدينه فاختلفوا فوقفناهم حتي نعلم ثم سألناهم أيهم أولي بالإمامة فأجمعوا علي أن النبي ص قال الأئمة من قريش فسقط ابن مسعود وزيد بن ثابت وبقي علي بن أبي طالب و ابن عباس فسألنا أيهما أولي بالإمامة فأجمعوا علي أن النبي ص قال إذاكانا عالمين فقيهين قرشيين فأكبرهما سنا وأقدمهما هجرة فسقط عبد الله بن العباس وبقي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص فيكون أحق بالإمامة لماأجمعت عليه الأمة ولدلالة الكتاب والسنة عليه هذاآخر رسالة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ.أقول إن أباعثمان من رجال الإسلام وأفراد الزمان في الفضل والعلم وصحة الذهن وحسن الفهم والاطلاع علي حقائق العلوم والمعرفة بكل جليل ودقيق و لم يكن شيعيا فيتهم و كان عثمانيا مروانيا و له في ذلك كتب مصنفة و قدشهد في هاتين

الرسالتين من فضل بني هاشم وتقديمهم وفضل علي ع وتقديمه بما لاشك فيه و لاشبهة و هوأشهر من فلق الصباح و هذا إن كان مذهبه فذاك و ليس بمذهبه و إلافقد أنطقه الله تعالي بالحق وأجري لسانه بالصدق و قال ما يكون حجة عليه في الدنيا والآخرة ونطق بما لواعتقد غيره لكان خصمه في محشره فإن الله

عندلسان كل قائل فلينظر قائل ما يقول وأصعب الأمور وأشقها أن يذكر الإنسان شيئا يستحق به الجنة ثم يكون ذلك موجبا لدخوله النار نعوذ بالله من ذلك .

[ صفحه 40]

شعر

أحرم منكم بما أقول و قد || نال به العاشقون من عشق

صرت كأني ذبالة نصبت || تضي ء للناس وهي تحترق

وليكن هذاالقدر كافيا فإنه حيث ثبت ماطلبناه بشهادة هذا الرجل شرعنا فيما نحن بصدده بعون الله وحوله و لابد من ذكر أشياء مهمة نقدمها أمام ماوجهنا إليه وجه قصدنا وصرفنا إليه اهتمامنا وبالله التوفيق .فمن ذلك تفسير معني قولهم آل الرسول و أهل البيت والعترة وتبيين من هم و ماورد في ذلك من الأخبار وأقوال أرباب اللغة. قال أبو عبد الله الحسين بن خالويه الآل ينقسم في اللغة

خمسة وعشرين قسما آل الله قريش قال الشاعر هو عبدالمطلب شعر

نحن آل الله في كعبته || لم يزل ذاك علي عهد إبرهم

و قال آخرون أراد نحن آل بيت الله أي قطان مكة وسكان حرم الله والعرب تقول في الاستغاثة يال الله يريدون قريشا وآل محمدص بنو هاشم من آل إليه بحسب أوقرابة وقيل آل محمدص كل تقي وقيل آل محمد من حرمت عليه الصدقة فأما قوله تعالي يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَقيل يرث نبوتهم وعلمهم عن الحسن البصري و قوله تعالي وَ وَرِثَ سُلَيمانُ داوُدَ و قال ابن عباس ورثه الحبورة يعني العلم والحكمة ولذلك سمي العالم حبرا من الحبار و هو الحسن والجمال وآل الله أهل القرآن

-قرآن-249-285-قرآن-344-369

قال النبي ص إن لله أهلين قيل من هم قال أهل القرآن

-روایت-1-2-روایت-18-63

و في حديث آخر أهل القرآن عرفاء أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-18-47

و إذافضل الله شيئا نسبه

[ صفحه 41]

إليه كماقيل للكعبة بيت الله ولرجب شهر الله وجمع الأهل في السلامة أهلون وأهلين في المذكر والمؤنث أهلات فيكون جمعا لأهلة ولأهل قال الشاعر شعر

وهم أهلات حول قيس بن عاصم || إذاأدلجوا بالليل يدعون كوثرا

والكوثر الكثير العطاء

و هوفوعل من الكثرة فإن قيل ماالفرق بين الآل والأهل قلت هما سؤالان الهمزة في آل مبدلة من الهاء في أهل ثم لينت كماقيل هياك وإياك وهيهات وأيهات ودليل ذلك إجماع النحويين علي أن تصغير آل أهيل برده إلي أصله لاخلاف فيه إلا أن الكسائي أجاز أويلا وأهيلا تارة علي اللفظ وتارة علي الأصل كماقيل في جمع قيل و هوالملك أقيال علي لفظ قيل وأقوال علي الأصل و قال آخرون الاختيار أن تقول في الجماد والأسماء المجهولة أهل و في الحيوان والأسماء المعروفة آل يقال أهل بغداد وآل القوم وآل محمد والآل السراب ألذي تراه في الصحراء و

عندالهاجرة كأنه قال الشاعر يهجو بخيلا شعر

إني لأعلم أن خبزك دونه || نكد البخيل ودونه الأقفال

و إذاانتجعت لحاجة لم يقضها || و إذاوعدت فإن وعدك آل

و قدفرقوا بين الآل والسراب فقالوا السراب قبل الظهر والآل بعده والآل أعواد الخيمة والآل اسم جبل بعينه والآل الشخص تقول رأيت آل زيد وشخصه وسواده بمعني رأيت شخصه والآل الإنسان نفسه يقال جاءني آل أحمد أي جاءني أحمد ورأيت آل الرجال أي الرجال و

هذاحرف غريب نادر ذكره الفضل بن سلمة في ضياء

[ صفحه 42]

القلوب واحتج بقوله تعالي وَ بَقِيّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسي وَ آلُ هارُونَ أي مما ترك موسي وهارون وبقول جميل شعر

-قرآن-30-78

بثينة من آل النساء وإنما || يكن لأدني لاوصال لغائب

أي هي من النساء في غدرهن وتلونهن ويقال فلان من آل النساء أي خلق منهن وفلان من آل النساء أي يتبعهن ويحب مجالستهن والعزهاة ضد ذلك وآل فرعون من كان علي دينه ومذهبه قال تعالي وَ أَغرَقنا آلَ فِرعَونَ والذين غرقوا ثلاثة آلاف ألف أَدخِلُوا آلَ فِرعَونَ أَشَدّ العَذابِوَ لَقَد أَخَذنا آلَ فِرعَونَ بِالسّنِينَ أي بالجدب والقحط. فإن قال قائل فما حقيقة الآل في اللغة عندك دون المجاز هل هوخاص لأقوام بأعيانهم أم عام في جميعهم متي سمعناه مطلقا غيرمقيد.فقل حقيقة الآل في اللغة القرابة خاصة دون سائر الأمة وكذلك العترة ولد فاطمة ع خاصة و قديتجوز فيه بأن يجعل لغيرهم كماتقول جاءنا في أخي فهذا يدل علي أخوة النسب وتقول أخي تريد في الإسلام وأخي في الصداقة وأخي في القبيل والحي قال تعالي وَ إِلي ثَمُودَ أَخاهُم صالِحاً و لم يكن أخاهم في دين و لاصداقة و لانسب وإنما أراد الحي والقبيل والإخوة

الأصفياء والخلصان و هوقول

-قرآن-194-217-قرآن-249-286-قرآن-287-327-قرآن-731-761

[ صفحه 43]

النبي ص لعلي ع إنه أخوه

قال علي ع أنا عبد الله وأخو رسول الله ص لايقولها بعدي إلامفتر

-روایت-1-2-روایت-16-74

فلو لا أن لهذه الأخوة مزية علي غيرها ماخصه الرسول ص بذلك و في رواية أخري لايقولهما بعدي إلاكذاب . و من ذلك قوله تعالي حكاية عن لوطهؤُلاءِ بنَاتيِ هُنّ أَطهَرُ لَكُم و لم يكن بناته لصلبه ولكن بنات أمته فأضافهن إلي نفسه رحمة وتعطفا وتحننا و

-قرآن-140-174

قد بين رسول الله ص حيث سئل فقال إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفونني فيهما قلنا فمن أهل بيتك قال آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس

-روایت-1-2-روایت-3-193

. وسئل ثعلب لم سميا الثقلين قال لأن الأخذ بهما ثقيل قيل و لم سميت العترة قال العترة القطعة من المسك والعترة أصل الشجرة قال أبوحاتم السجستاني روي عبدالعزيز بن الخطاب عن عمرو بن شمر عن جابر قال أجمع آل رسول الله ص علي الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم و علي أن لايمسحوا علي الخفين قال ابن خالويه هذامذهب الشيعة ومذهب أهل البيت و قدتخصص ذلك العموم قال الله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم

تَطهِيراًقالت أم سلمة رضي الله عنها نزلت في النبي و علي وفاطمة و الحسن و الحسين ص عن أنس قال كان رسول الله ص يمر ببيت فاطمة بعد أن بني عليها علي ع ستة أشهر و يقول الصلاة أهل البيت إِنّما يُرِيدُ

-قرآن-391-476-قرآن-666-679

. وسئل ثعلب لم سميا الثقلين قال لأن الأخذ بهما ثقيل قيل و لم سميت العترة قال العترة القطعة من المسك والعترة أصل الشجرة قال أبوحاتم السجستاني روي عبدالعزيز بن الخطاب عن عمرو بن شمر عن جابر قال أجمع آل رسول الله ص علي الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم و علي أن لايمسحوا علي الخفين قال ابن خالويه هذامذهب الشيعة ومذهب أهل البيت و قدتخصص ذلك العموم قال الله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراًقالت أم سلمة رضي الله عنها نزلت في النبي و علي وفاطمة و الحسن و الحسين ص عن أنس قال كان رسول الله ص يمر ببيت فاطمة بعد أن بني عليها علي ع ستة أشهر و يقول الصلاة أهل البيت إِنّما يُرِيدُ

اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ قال

-قرآن-1-33

و كان علي بن الحسين ع يقول في دعائه أللهم إن استغفاري لك مع مخالفتي للؤم

و إن تركي الاستغفار مع سعة رحمتك لعجز فيا سيدي إلي كم تتقرب إلي وتتحبب و أنت عني غني و إلي كم أتبعد منك و أناإليك محتاج فقير أللهم صل علي محمد و علي أهل بيته

-روایت-1-2-روایت-46-264

ويدعو بما شاء فمتي قلنا آل فلان مطلقا فإنما نريد من آل إليه بحسب أوقرابة ومتي تجوزنا وقع علي جميع الأمة. وتحقيق هذا أنه لوأوصي بماله لآل رسول الله ص لم تدفعه الفقهاء إلا إلي الذين حرمت عليهم الصدقة و كان بعض من يدعي الخلافة يخطب فلايصلي علي النبي ص فقيل له في ذلك فقال إن له أهيل سوء إذاذكرته اشرأبوا فمن المعلوم أنه لم يرد نفسه لأنه كان من قريش و لماقصد العباس الحقيقة

قال لأبي بكر النبي ص شجرة نحن أغصانها وأنتم جيرانها

-روایت-1-2-روایت-3-60

وآل أعوج وآل ذي العقال نسل أفراس من عتاق الخيل يقال هذاالفرس من آل أعوج إذا كان من نسلهم لأن البهائم بطل بينهما القرابة والدين كذلك آل محمد من تناسله فاعرفه قال تعالي إِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ أي عالمي زمانهم فأخبر أن الآل بالتناسل لقوله تعالي ذُرّيّةً بَعضُها مِن

بَعضٍ

-قرآن-193-277-قرآن-335-360

قال النبي ص سألت ربي أن لايدخل أحدا من أهل بيتي النار فأعطانيها

-روایت-1-2-روایت-18-76

و أماقولهم قرأت آل حم فهي السور السبعة التي أولهن حم و لاتقل الحواميم و قال أبوعبيدة الحواميم سور في القرآن علي غيرالقياس وآل يس آل محمد وآل يس خربيل وحبيب النجار و قد قال ابن دريد مخصصا لذلك

[ صفحه 45]

العموم و إن لم يكن بنا حاجة إلي الاحتجاج بقوله لأن النبي ص قدذكره في عدة مواضع كآية المباهلة وخص عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ع بقوله أللهم هؤلاء أهلي و

كماروي عن أم سلمة رضي الله عنها أنه ص أدخل عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ع في كسائه و قال أللهم إن هؤلاء أهلي أو أهل بيتي فقالت أم سلمة و أنامنكم قال أنت بخير أو علي خير

-روایت-1-2-روایت-38-184

كمايأتي في موضعه وإنما ذكرنا ماقاله ابن دريد من قبل [ و من شعر ابن دريد]شعر

إن النبي محمدا ووصيه || وابنيه وابنته البتول الطاهرة

أهل العباء فإنني بولائهم || أرجو السلامة والنجا في الآخرة

وأري محبة من يقول بفضلهم || سببا يجير من السبيل الجابرة

أرجو بذاك رضا المهيمن وحده || يوم الوقوف علي ظهور الساهرة

قال الساهرة أرض القيامة وآل مرامر أول من وضع الكتابة بالعربية وأصلهم

من الأنبار والحيرة فقد أمللت آل الله وآل محمد وآل القرآن وآل السراب والآل الشخص وآل أعوج فرسا وآل جبلا وآل يس وآل حم وآل زيد نفسه وآل فرعون آل دينه وآل مرامر والآل الروح والآل الحزانة والخاصة والآل قرابة والآل كل تقي والأل جمع ألة وهي خشبة والأل حربة يصاد بهاالسمك فأما الأهل فأهل الله أهل القرآن و أهل البيت و علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع علي مافسرته أم سلمة و ذلك

أن النبي ص بينا هوذات يوم جالسا إذ أتته فاطمة ع ببرمة فيهاعصيدة فقال النبي ص أين علي وابناه قالت في البيت قال ادعيهم لي فأقبل علي و الحسن و الحسين بين يديه وفاطمة أمامه فلما بصر بهم النبي ص تناول كساء كان علي المنامة

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 46]

خيبريا فجلل به نفسه وعليا و الحسن و الحسين وفاطمة ثم قال أللهم إن هؤلاء أهل بيتي وأحب الخلق إلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فأنزل الله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَالآية و في رواية أخري قالت

-روایت-از قبل-224

فقلت يا رسول الله ألست من أهل بيتك قال ص إنك

علي خير أو إلي خير

و من مسند أحمد بن حنبل رض عن أم سلمة رض قالت بينما رسول الله ص في بيتي يوما إذ قالت الخادم إن عليا وفاطمة و الحسن و الحسين بالسدة قالت فقال لي قومي فتنحي لي عن أهل بيتي قالت فقمت فتنحيت من البيت قريبا فدخل علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع وهما صبيان صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما قالت واعتنق عليا بإحدي يديه وفاطمة باليد الأخري فقبل فاطمة وقبل عليا فأعذف عليهم خميصة سوداء فقال أللهم إليك لا إلي النار أنا و أهل بيتي قالت و قلت و أنا يا رسول الله فقال و أنت

-روایت-1-2-روایت-53-522

. فإن سأل سائل فقال إنما أنزلت هذه في أزواج النبي ص لأن قبلها يانساء النبي .فقل ذلك غلط رواية ودراية أماالرواية فحديث أم سلمة و في بيتها نزلت هذه الآية و أماالدراية فلو كان في نساء النبي لقيل ليذهب عنكن الرجس ويطهركن فلما نزلت في أهل بيت النبي ص جاء علي التذكير لأنهما متي اجتمعا غلب التذكير و أهل الكتاب اليهود والنصاري و أما قوله تعالي اعمَلُوا آلَ داوُدَ شُكراً وَ قَلِيلٌ مِن عبِاديِ َ الشّكُورُفشكرا ينتصب علي المصدر تقديره اشكروني بطاعتكم

شكرا فصلاة العبد وصومه وصدقته شكر لله وأفضل الشكر الحمد لله فإنه

-قرآن-365-425

[ صفحه 47]

يعني ماوهب لهم من النبوة والملك العظيم فقد كان يحرس داود في كل ليلة ثلاثون ألفا وألان الله له الحديد ورزقه حسن الصوت بالقراءة وآتاه الحكمة وفصل الخطاب قيل فصل الخطاب كلمة أما بعد والجبال يسبحن معه والطير وأعطي سليمان ملكا لاينبغي لأحد من بعده وسخرت له الريح والجن وعلم منطق الطير

فصل

في ذكر ماورد فيما قدمناه من الآثار

عن علي بن موسي عن آبائه ع عن النبي ص إنا أهل بيت لاتحل لنا الصدقة وأمرنا بإسباغ الوضوء و لاننزي حمارا علي عتيقة

-روایت-1-2-روایت-49-128

و عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص من أبغضنا أهل البيت فهو منافق

-روایت-1-2-روایت-51-84

حدث العوام بن حوشب قال حدثني ابن عمي مجمع قال دخلت علي عائشة فسألتها عن مسيرها يوم الجمل فقالت كان قدرا من الله فسألتها عن علي بن أبي طالب ع فقالت تسألني عن أحب الناس كان إلي رسول الله ص وزوج أحب الناس إلي رسول الله صلي الله عليه وآله أجمعين لقد رأيت عليا وحسنا وحسينا وجمع رسول الله ص

عليهم ثوبه فقال أللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقلت يا رسول الله أنا من أهلك فقال تنحي وإنك علي خير

-روایت-1-2-روایت-55-460

ففي هذاالحديث وحديث أم سلمة بيان الآل والأهل

[ صفحه 48]

و أنه لو كان عاما لأمكن عائشة وأم سلمة أن تقولا نحن من أهله و لماقالتا ذلك لم يرد عليهما ولكان لايرد أبابكر لماتوجه ببراءة و لمارجع و قال له لايبلغها إلا أنا أو رجل مني أو من أهلي أمكنه أن يقول أنامنك أو من أهلك فظهر بهذه الأمور أن لآل علي ع خصوصية ليست لغيرهم و هذا بين واضح

وحدث زيد بن أرقم قال أقبل نبي الله من حجة الوداع حتي إذانزل بغدير الجحفة بين مكة والمدينة قام بالدوحات فقم ماتحتهن من شوك ونادي الصلاة جامعة قال فخرجنا إلي رسول الله ص في يوم شديد الحر و إن منا من يضع بعض ردائه تحت قدميه من شدة الرمضاء حتي انتهينا إلي رسول الله ص فصلي بنا ثم انصرف فقال الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ألذي لاهادي لمن أضل و لامضل لمن هدي وأشهد أن لاإله إلا الله

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعدأيها الناس إنه لم يكن لنبي من العمر إلانصف عمر ألذي كان قبله فإن عيسي لبث في قومه أربعين سنة ألا وإني قدأشرعت في العشرين ألا وإني أوشك أن أفارقكم وإني مسئول وإنكم مسئولون هل بلغت فيما أنتم قائلون فقام من كل ناحية مجيب يقولون نشهد أنك عبد الله ورسوله وأنك قدبلغت رسالاته وجاهدت في سبيله وصدعت

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 49]

بأمره وعبدته حتي أتاك اليقين فجزاك الله خير ماجازي نبيا عن أمته قال ألستم تشهدون أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له و أن محمدا عبده ورسوله و أن الجنة حق والنار حق والبعث بعدالموت حق وتؤمنون بالكتاب كله قالوا بلي قال فإني أشهد أن قدصدقتم ثم صدقتم ألا وإني فرطكم علي الحوض وأنتم معي توشكون أن تردوا علي الحوض فأسألكم حين تلقوني عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما قال فعيل علينا فلم ندر ماالثقلان حتي قام رجل من المهاجرين فقال بأبي أنت وأمي ماالثقلان قال الأكبر منهما كتاب الله سبب طرف بيد الله عز و جل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لاتزلوا و لاتضلوا

والأصغر منهما عترتي لاتقتلوهم و لاتقهروهم فإني سألت اللطيف الخبير أن يردوا علي الحوض فأعطاني فقاهرهما قاهري وخاذلهما خاذلي ووليهما وليي وعدوهما عدوي ثم أعاد ألا وإنه لم تهلك أمة قبلكم حتي تدين بأهوائها وتظاهر علي نبيها وتقتل من قام بالقسط فيهما ثم أخذ بيد علي فرفعها ثم قال من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه

-روایت-از قبل-954

و قدروي الزهري قال لماحج رسول الله ص حجة الوداع قام بغدير خم

عندالهاجرة و قال أيها الناس إني مسئول وإنكم مسئولون هل بلغت قالوا نشهد أنك قدبلغت ونصحت قال و أناأشهد أني قدبلغت ونصحت لكم ثم قال أيها الناس أ ليس تشهدون أن لاإله إلا الله وأني رسول الله قال نشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسوله قال و أناأشهد مثل ماشهدتم

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 50]

فقال أيها الناس إني قدخلفت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله و أهل بيتي ألا و إن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض حوض ما بين بصري وصنعاء فيه من الآنية كعدد نجوم السماء إن الله سائلكم كيف خلفتموني في كتابه و في أهل بيتي ثم قال أيها الناس من

أولي الناس بالمؤمنين قالوا الله ورسوله أولي بالمؤمنين يقول ذلك ثلاث مرات ثم قام في الرابعة وأخذ بيد علي ع فقال أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثلاث مرات ألا فليبلغ الشاهد الغائب

-روایت-از قبل-537

أقول لوتدبر متدبر هذاالكلام ومقاصده وأطرح الهواء جانبا وقدم الإنصاف أمامه لاتضح له أن هذانص جلي علي علي بالإمامة وإقامة للحجة علي من نابذه ونازعه الأمر وكم له ص من الحجج الدالة والبراهين الظاهرة أذكر مايتفق منها

عندذكر ترجمته فأما هنا فقصدي مصروف إلي إيراد ماجاء في الآل والأهل والعترة علي سبيل الإجمال و قال في ذلك الكميت شعر

و يوم الدوح يوم غدير خم || أبان له الولاية لوأطيعا

ولكن الرجال تبايعوها || فلم أر مثلها خطرا أضيعا

فلم أبلغ بهم لعنا ولكن || أساء بذاك أولهم صنيعا

فصار لذاك أقربهم لعدل || إلي جور وأحفظهم مضيعا

أضاعوا أمر قائدهم فضلوا || وأقومهم لدي الحدثان ريعا

تناسوا حقه وبغوا عليه || بلا ترة و كان لهم قريعا

[ صفحه 51]

فقل لبني أمية حيث حلوا || و إن خفت المهند والقطيعا

أجاع الله من أشبعتموه || وأشبع

من بجودكم أجيعا

بمرضي السياسة هاشمي || يكون حيا لأمته ربيعا

وليثا في المشاهد غيرنكس || لتقويم البرية مستطيعا

يقوم أمرها ويذب عنها || ويترك جدبها أبدا مريعا

و قال ص مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها زخ في النار

-روایت-1-2-روایت-13-86

وروي أن علي بن الحسين ع قال ذات يوم معاشر الناس إن كل صمت ليس فيه فكر فهو عي و كل كلام ليس فيه ذكر الله فهو هباء الهباء ألذي تراه منبثا في ضوء الشمس إذادخل في البيت ودقاق التراب أيضا هباء يقال له إذاارتفع هبا يهبو هبوا ألا إن الله ذكر أقواما بآبائهم فحفظ الأبناء بالآباء قال الله تعالي وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً ولقد خبرني أبي عن آبائه ع كان العاشر من ولده ونحن عترة رسول الله ص فاحفظونا لرسول الله قال فرأيت الناس يبكون من كل جانب

-روایت-1-2-روایت-47-477

و عن ابن عباس قال سمعت النبي ص يقول بأذني و إلاصمتا أناشجرة وفاطمة حملها و علي لقاحها و الحسن و الحسين ثمرها ومحبونا أهل البيت

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 52]

ورقها في الجنة حقا حقا و قدأورده أيضا صاحب كتاب الفردوس

-روایت-از قبل-62

و عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص إن الجنة تشتاق إلي أربعة من أهلي

قدأحبهم الله وأمرني بحبهم علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين والمهدي صلي الله عليهم ألذي يصلي خلفه عيسي ابن مريم ع قال عمر بن ساكن سمعت ثابتا البناني يقول في قوله تعالي وَ إنِيّ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي قال إلي ولاية أهل البيت ع و قال ص

-روایت-1-2-روایت-52-387

أربعة أنالهم شفيع يوم القيامة المكرم لذريتي والقاضي حوائجهم والساعي لهم في أمورهم

عند مااضطروا إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه

ونقلت من كتاب الفردوس تأليف شيرويه الديلمي عن عبد الله بن عمر عن النبي ص أول من أشفع له يوم القيامة من أمتي أهل بيتي ثم الأقرب فالأقرب الحديث بتمامه

-روایت-1-2-روایت-87-172

و عن ابن عباس عن النبي ص أنا و علي من شجرة واحدة و الناس من أشجار شتي

-روایت-1-2-روایت-33-82

وإنما ذكرت هذاالحديث هنا لأنه بمعني ماتقدم من تخصيص الأهل والآل لقرابته الأدنين ص

و عن أنس بن مالك عنه ص إنا معشر بني عبدالمطلب سادة أهل الجنة أنا وحمزة و جعفر و علي و الحسن و الحسين والمهدي ورأيت في رواية أخري

-روایت-1-2-روایت-30-144

إنا بني عبدالمطلب سادات الناس

وبني منصوب علي المدح كما قال إنا بني نهشل ونحن بني ضبة في أمثال

ذلك كثير وإنما خصهم بالذكر دون باقي الأئمة لأنه هوص لايحتاج في إثبات سيادته إلي دليل لأنه سيد ولد آدم . و أماالباقون عدا المهدي فإنهم رزقوا الشهادة فلهم مزية علي غيرهم و أماالمهدي ع فصاحب دولة جديدة وسعادة مستأنفة يعيد الله به دينه ويعز

[ صفحه 53]

بإقامة دعوته سلطانه ويشيد بعز نصره برهانه ويرفع بإيالته مناره فلاعجب إذاساد الناس وخص بالذكر ونبه رسول الله ص علي فضله وكانوا أحق بها وأهلها

و قال ص إنا أهل بيت قدأذهب الله عنا الرجس والفواحش ماظهر منها و مابطن

-روایت-1-2-روایت-13-80

ابن مسعود عن النبي ص إنا أهل بيت اختار الله عز و جل لنا الآخرة علي الدنيا

-روایت-1-2-روایت-27-82

ابن مسعود عن النبي ص حب آل محمديوما خير من عبادة سنة و من مات عليه دخل الجنة

-روایت-1-2-روایت-27-87

زيد بن أرقم خمس من أوتيهن لم يعذر عن ترك عمل الآخرة زوجة صالحة وبنون أبرار وحسن مخالطة الناس ومعيشة في بلده وحب آل محمد ع

-روایت-1-2-روایت-15-136

أم سلمة عن النبي ص علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-25-65

وقيل في العترة زيادة علي ماذكرنا مانقلته من مطالب السئول في مناقب آل الرسول تصنيف الشيخ العالم كمال الدين محمد بن طلحة و كان شيخا

مشهورا وفاضلا مذكورا أظنه مات ره في سنة أربع وخمسين وستمائة وحاله في ترفعه وزهده وتركه وزارة الشام وانقطاعه ورفضه الدنيا حال معلومة قرب العهد بها و في انقطاعه عمل هذاالكتاب و كتاب الدائرة و كان شافعي المذهب من أعيانهم ورؤسائهم قال العترة هي العشيرة وقيل هي الذرية و قدوجد الأمران فيهم ع فإنهم عشيرته وذريته أماالعترة فهم الأهل الأدنون وهم كذلك و أماالذرية فإن أولاد بنت الرجل ذريته ويدل عليه قوله تعالي عن ابراهيم وَ مِن ذُرّيّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيمانَ وَ أَيّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسي وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نجَزيِ المُحسِنِينَ وَ زَكَرِيّا وَ يَحيي وَ عِيسي وَ إِلياسَ كُلّ مِنَ الصّالِحِينَفجعل عيسي من ذرية ابراهيم ع و لم يتصل به إلا من جهة مريم ع .أقول مشيدا لماقاله الشيخ كمال الدين و ذلك

-قرآن-600-775

بما أورده صاحب كتاب الفردوس عن جابر بن عبد الله عن النبي ص أن الله عز و جل جعل ذرية كل نبي في صلبه و أن الله عز و جل جعل ذريتي في صلب علي

-روایت-1-2-روایت-69-160

ونقلت مما خرجه العز المحدث عن

-روایت-1-2

[ صفحه 54]

عمر قال سمعت رسول الله ص يقول كل قوم فعصبتهم لأبيهم إلاأولاد

فاطمة فإني أناعصبتهم و أناأبوهم

-روایت-37-107

نرجع إلي كلام كمال الدين و أماذوو القربي فمستنده

مارواه الإمام أبو الحسن علي بن أحمدالواحدي في تفسيره يرفعه بسنده إلي ابن عباس رض قال لمانزل قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيقالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم قال علي وفاطمة وابناهما

-روایت-1-2-روایت-101-266

في ذكر الإمامة وكونهم خصوا بها وكون عددهم منحصرا في اثني عشر إماما

قال ابن طلحة وألخص أناكلامه علي عادتي أماثبوت الإمامة لكل واحد منهم فإنه حصل ذلك بالنص من علي لابنه الحسن ع و منه لأخيه الحسين و منه لابنه علي ع وهلم جرا إلي الخلف الحجة ع كماسيأتي . و أماانحصارهم في هذاالعدد المخصوص فقد قال العلماء فمنهم من طول فأفرط إفراط المليم ومنهم من قلل فقصر فزال عن السنن القويم و كل واحد من ذوي الإفراط والتفريط قداعتلق بطرف ذميم والهداية إلي الطريقة الوسطي حسنة و لايلقاها إلاذو حظ عظيم وها أناذاكر في ذلك ماأظنه أحسن نتائج الفطن وأعده من محاسن الأفكار الجارية لاستخراج جواهر الخواطر في سنن السنن والأقدار و إن كانت فاطمة كثيرة من الفطن عن إدراك الحكم في السر والعلن فإنها والدة لقرائح أهل التوفيق والتأييد و من

نتاجها كل حسين وحسن وتلخيص ذلك من وجوه .الوجه الأول ذكر فيه شيئا مما يتعلق بالحروف والعدد فقال إن الإيمان والإسلام مبني علي كلمتي لاإله إلا الله محمد رسول الله و كل واحد من هذين الأصلين اثنا عشر حرفا والإمامة فرع الإيمان فيجب أن يكون القائم بهااثني عشر إماما.الوجه الثاني أن الله أنزل في كتابه العزيزوَ لَقَد أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ بنَيِ إِسرائِيلَ

-قرآن-1028-1075

قال ابن طلحة وألخص أناكلامه علي عادتي أماثبوت الإمامة لكل واحد منهم فإنه حصل ذلك بالنص من علي لابنه الحسن ع و منه لأخيه الحسين و منه لابنه علي ع وهلم جرا إلي الخلف الحجة ع كماسيأتي . و أماانحصارهم في هذاالعدد المخصوص فقد قال العلماء فمنهم من طول فأفرط إفراط المليم ومنهم من قلل فقصر فزال عن السنن القويم و كل واحد من ذوي الإفراط والتفريط قداعتلق بطرف ذميم والهداية إلي الطريقة الوسطي حسنة و لايلقاها إلاذو حظ عظيم وها أناذاكر في ذلك ماأظنه أحسن نتائج الفطن وأعده من محاسن الأفكار الجارية لاستخراج جواهر الخواطر في سنن السنن والأقدار و إن كانت فاطمة كثيرة من الفطن عن إدراك الحكم في السر والعلن فإنها والدة لقرائح

أهل التوفيق والتأييد و من نتاجها كل حسين وحسن وتلخيص ذلك من وجوه .الوجه الأول ذكر فيه شيئا مما يتعلق بالحروف والعدد فقال إن الإيمان والإسلام مبني علي كلمتي لاإله إلا الله محمد رسول الله و كل واحد من هذين الأصلين اثنا عشر حرفا والإمامة فرع الإيمان فيجب أن يكون القائم بهااثني عشر إماما.الوجه الثاني أن الله أنزل في كتابه العزيزوَ لَقَد أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ بنَيِ إِسرائِيلَ

وَ بَعَثنا مِنهُمُ اثنيَ عَشَرَ نَقِيباًفجعل عدة القائمين بذلك الأمر اثني عشر فتكون عدة أئمة القائمين بهذا كذلك و لمابايع رسول الله ص الأنصار ليلة العقبة قال أخرجوا لي منكم اثني عشر نقيبا كنقباء بني إسرائيل فصار ذلك طريقا متبعا وعددا مطلوبا.الوجه الثالث قال الله تعالي وَ مِن قَومِ مُوسي أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ وَ قَطّعناهُمُ اثنتَيَ عَشرَةَ أَسباطاًفجعل الأسباط الهداة إلي الحق بهذه العدة فتكون الأئمة كذلك .الوجه الرابع أن مصالح العالم في تصرفاتهم لماكانت في حصولها مفتقرة إلي الزمان و كان عبارة عن الليل والنهار و كل واحد منهما حال الاعتدال مركب من اثنتي عشرة ساعة وكانت مصالح العالم مفتقرة إلي الأئمة ع وإرشادها فجعلت عدتهم كذلك .الوجه الخامس قال و هووجه صباحته واضحة وأنواره لائحة

وتقريره أن نور الإمامة يهدي القلوب والعقول إلي سلوك طريق الحق كمايهدي نور الشمس والقمر أبصار الخلائق إلي سلوك الطرق و لما كان محل هذين النورين الهاديين للأبصار البروج الاثنا عشر فمحل النور الثاني الهادي للبصائر و هونور الإمامة الأئمة الاثني عشر.تنبيه و قدورد في الحديث النبوي أن الأرض بما عليها محمولة علي الحوت و في هذاإشارة لطيفة وحكمة شريفة و هو أن آخر محل ذلك النور الحوت و هوآخر البروج و هوحامل لأثقال الوجود فآخر محال النور الثاني عشر و هونور الإمامة حامل أثقال مصالح أديانهم و هوالمهدي ع .الوجه السادس و هو من جميع الوجوه أولاها مساقا وأجلاها إشراقا وأحلاها مذاقا وأعلاها في ذري الحكم طباقا وتقريره

-قرآن-1-42-قرآن-290-392

أن النبي ص قال الأئمة من

-روایت-1-2-روایت-22-ادامه دارد

[ صفحه 56]

قريش

-روایت-از قبل-8

فحصرها فيهم فلاتكون في غيرهم

و قال ص قدموا قريشا و لاتتقدموها

-روایت-1-2-روایت-13-38

و قال النسابون كل من ولده النضر بن كنانة قرشي و بين النضر و بين النبي ص اثنا عشر أبا فإذاجعلنا النبي ص مركزا كان متصاعدا في درجة الآباء إلي النضر ومنحدرا في الأبناء إلي المهدي ع لماثبت من أن الخطوط الخارجة من المركز إلي المحيط متساوية فانظر بعين الاعتبار إلي أدوار الأقدار كيف جرت بإظهار هذه الأسرار من حجب الأستار بأنوار مشكاة الأفكار و في هذاالمقدار غنية وبلاغ لذوي الاستبصار هذاآخر كلام

كمال الدين ملخصا. و أناأقول إن ألذي ذكره لا يكون دليلا يعول عليه في إثبات المطلوب و لاحجة يستند إليها ممن يريد إظهار الحق من أستار الغيوب و لايدفع نزاع من جري في الخلاف والشقاق علي أسلوب فإنه مستند إلي استخراج ما في القرائح والأذهان ومعول فيه علي مطابقة عدد لعدد وأين ذلك والبرهان فإنه لو قال قائل إن كل واحد من السماء و الأرض والنجوم المتحيرة والأيام والبحار والأقاليم سبعة سبعة فيجب أن يكون الأئمة سبعة لم يكن القائل الأول أولي أن نسلم إليه ونصدقه من الثاني ولكن الاعتماد في أمثال هذه الأمور علي النقل إما عن النبي أو عن الأئمة ع فإن العقل و إن اقتضي أنه لابد من قائم بأمور الناس ومصالحهم هاد لهم إلي طرق الخيرات مهتم بإقامة الحدود واستيفاء الأموال وتفريقها في وجوهها حافظ لنظام العالم إلي غير ذلك من المصالح فإنه لايقتضي تعيين عدة معلومة و لاانحصارها في عدد دون عدد وإنما يعرف ذلك بصريح النقل أوبتأويل إن وقع مايحتاج إلي التأويل

و ألذي عندي في ذلك مانقلته من الجمع بين الصحيحين جمع الحافظ أبي عبد الله

محمد بن أبي نصر بن عبد الله الحميدي المتفق عليه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال سمعت النبي ص يقول يكون من بعدي اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها فقال لي أبي إنه قال كلهم من قريش كذا في حديث شعبة

-روایت-1-2-روایت-196-302

و في حديث ابن عيينة قال لايزال أمر الناس ماضيا ماوليهم اثنا عشر رجلا ثم تكلم النبي ص بكلمة خفيت

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 57]

علي فسألت أبي ماذا قال رسول الله ص فقال قال كلهم من قريش

-روایت-از قبل-69

و في رواية مسلم من حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص قال كتبت إلي جابر بن سمرة مع غلامي نافع أخبرني بشي ء سمعته من رسول الله ص فكتب إلي سمعت من رسول الله ص يوم جمعة عشية رجم الأسلمي قال لايزال الدين قائما حتي تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش

-روایت-1-2-روایت-60-290

و عن عامر الشعبي عن جابر بن سمرة قال انطلقت إلي رسول الله ص ومعي أبي فسمعته يقول لايزال هذاالدين عزيزا منيعا إلي اثني عشر خليفة فقال كلمة فقلت لأبي ما قال قال كلهم من قريش ومثله عن حصين بن عبدالرحمن عن جابر قال

-روایت-1-2-روایت-42-237

دخلت مع أبي إلي النبي ص فقال

إن هذاالأمر لاينقضي حتي يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ثم تكلم بكلام خفي علي فقلت لأبي ما قال قال كلهم من قريش

و في حديث سماك بن حرب عن جابر بن سمرة عنه ع لايزال الإسلام عزيزا إلي اثني عشر خليفة ثم ذكر مثله

-روایت-1-2-روایت-52-109

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل عن مسروق قال كنا مع عبد الله جلوسا في المسجد يقرئنا فأتاه رجل فقال يا ابن مسعود هل حدثكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة قال نعم كعدة نقباء بني إسرائيل نقلته من المجلد الثالث من مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

-روایت-1-2-روایت-47-262

ونحن نطالبهم بعدنقل هذه الأخبار بتعيين هؤلاء الاثني عشر فلابد لهم من أحد أمرين إما تعيين هذه العدة في غيرالأئمة الاثني عشر ع و لايمكنهم ذلك لأن ولاة هذاالأمر من الصحابة وبني أمية وبني العباس يزيدون علي الخمسين وإما أن يقروا ويسلموا أن الأخبار الواردة في هذاالكتاب واهية ضعيفة غيرمصححة و لايحل أن يعتمد عليها فنحن نرضي منهم بذلك ونشكرهم عليه لمايترتب لنا عليه من المصالح الغزيرة والفوائد الكثيرة أويلتزموا بالقسم الثالث و هوالإقرار بالأئمة الاثني عشر لانحصار ذلك في هذه الأقسام و هذاالإلزام يلزم الزيدية كمايلزمهم و هذاإلزام لامحيص لهم عنه

متي استعملوا الإنصاف وسلكوا

[ صفحه 58]

طريق الحق وعدلوا عن سنن المكابرة والمباهتة وتركوا بنيات الطريق و قدخلصنا نحن من هذه العهدة فإن الأئمة الاثني عشر ع قدتعينوا عندنا بنصوص واضحة جلية لاشك فيها و لالبس و لم نحتج في الإقرار بهم ع والاعتراف بإمامتهم إلي استنباط ذلك من كتبهم وإنما أوردنا من ذلك ماأوردناه ليكون حجة عليهم و لايقدح في مرادنا كونهم ع منعوا الخلافة وعزلوا عن المنصب ألذي اختارهم الله له واستبد به دونهم إذ لم يقدح في نبوة الأنبياء ع تكذيب من كذبهم و لاوقع الشك فيهم لانحراف من انحرف عنهم و لاشوه وجوه محاسنهم تقبيح من قبحها و لانقص شرفهم خلاف من عاندهم ونصب لهم العداوة وجاهرهم بالعصيان

و قد قال علي ع و ما علي المؤمن من غضاضة في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكا في دينه و لامرتابا بيقينه

-روایت-1-2-روایت-21-112

و قال عمار بن ياسر رضي الله عنه في أيام صفين و الله لوضربونا حتي يبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا علي الحق وأنهم علي الباطل و هذاواضح لمن تأمله .فأما النص فكما قال الشيخ كمال الدين و هو أن النبي ص نصها في علي

ع كماسنذكره في بابه

عندوصولنا إليه من طرقنا وطرقهم و أماالعدة وتعيينها فإن صدقهم ع وعصمتهم ثابتة في كتب أصولنا وهم أخبرونا بولاية كل واحد واحد منهم ع وأخبرونا بالإمام الثاني عشر واسمه وصفته واسم أبيه وحال غيبته وأمر ظهوره وصح ذلك عندنا وثبت ثبوتا لم نحتج معه إلي غيرنا وإنما نذكر ذلك من أقوالهم ليكون حجة عليهم وبسط هذاالقول ومفصل هذه الجملة يرد في أخبار مولانا الخلف الصالح صاحب الأمر صلي الله عليه و علي آله الطاهرين

[ صفحه 59]

ذكر الإمام علي بن أبي طالب عليه أفضل السلام

اشاره

ولد ع بمكة في البيت الحرام يوم الجمعة الثالث عشر من شهر الله الأصم رجب بعدعام الفيل بثلاثين سنة و لم يولد في البيت الحرام أحد سواء قبله و لابعده وهي فضيلة خصه الله بهاإجلالا له وإعلاء لرتبته وإظهارا لتكرمته . وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف وكانت من رسول الله ص بمنزلة الأم ربته في حجرها وكانت من السابقات إلي الإيمان وهاجرت معه إلي المدينة وكفنها النبي ص بقميصه ليدرأ به عنها هوام الأرض وتوسد في قبرها لتأمن بذلك ضغطة القبر ولقنها الإقرار بولاية ابنها كمااشتهرت الرواية. و كان ع هاشميا من هاشميين وأول من

ولده هاشم مرتين وقيل ولد سنة ثمان وعشرين من عام الفيل والأول عندنا أصح .

خبر من مناقب ابن المغازلي الفقيه المالكي مرفوع إلي علي بن الحسين ع قال كنا زوار الحسين ع وهناك نسوان كثيرة إذ أقبلت منهن امرأة فقلت من أنت رحمك الله قالت أنازبدة ابنة العجلان من بني ساعدة فقلت لها هل عندك من شيءتحدثينا به قالت إي و الله حدثتني أم عمارة بنت عبادة بن فضلة بن مالك بن العجلان الساعدي أنها كانت ذات يوم في نساء من العرب إذ أقبل أبوطالب كئيبا حزينا فقلت ماشأنك قال إن فاطمة بنت أسد في شدة من المخاض وأخذ بيدها وجاء بها إلي الكعبة و قال اجلسي علي اسم الله فطلقت طلقة واحدة فولدت غلاما مسرورا نظيفا منظفا لم أر كحسن وجهه فسماه عليا وحمله النبي ص حتي أداه إلي منزلها قال علي بن الحسين ع فو الله ماسمعت بشي ء قط إلا و هذاأحسن منه

-روایت-1-2-روایت-84-705

[ صفحه 60]

و من بشائر المصطفي مرفوع إلي يزيد بن قعنب قال كنت جالسا مع العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه وفريق من بني عبدالعزي بإزاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة

بنت أسد أم أمير المؤمنين ع وكانت حاملا به لتسعة أشهر و قدأخذها الطلق فقالت يارب إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب وإني مصدقة بكلام جدي ابراهيم الخليل ع وإنه بني البيت العتيق فبحق ألذي بني هذاالبيت والمولود ألذي في بطني إلا مايسرت علي ولادتي قال يزيد بن قعنب فرأيت البيت قدانشق عن ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا وعاد إلي حاله فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح فعلمنا أن ذلك من أمر الله تعالي ثم خرجت في اليوم الرابع و علي يدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ثم قالت إني فضلت علي من تقدمني من النساء لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله سرا في موضع لايحب الله أن يعبد فيه إلااضطرارا و إن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتي أكلت منها رطبا جنيا وإني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف و قال يافاطمة سميه عليا فهو علي و الله العلي الأعلي يقول اشتققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي وأوقفته علي غامض

علمي و هو ألذي يكسر الأصنام في بيتي و هو ألذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني فطوبي لمن أحبه وأطاعه وويل لمن أبغضه وعصاه قالت فولدت عليا ولرسول الله ص ثلاثون سنة فأحبه رسول الله ص حبا شديدا و قال لها اجعلي مهده بقرب فراشي و كان ص يلي أكثر تربيته و كان يطهر عليا في وقت غسله ويؤجره اللبن

عندشربه ويحرك مهده

عندنومه ويناغيه في يقظته ويحمله علي صدره ورقبته

و يقول هذاأخي ووليي وناصري وصفيي وذخري وكهفي وصهري ووصيي وزوج كريمتي وأميني علي

-روایت-1-2-روایت-11-ادامه دارد

[ صفحه 61]

وصيتي وخليفتي

-روایت-از قبل-18

و كان رسول الله ص يحمله دائما ويطوف به جبال مكة وشعابها وأوديتها وفجاجها صلي الله علي الحامل والمحمول . وحكي أبوعمرو الزاهد في كتاب اليواقيت قال قال ابن الأعرابي كانت فاطمة بنت أسد أم علي ص حاملا بعلي و أبوطالب غائب فوضعته فسمته أسدا لتحيي به ذكر أبيها فلما قدم أبوطالب سماه عليا. و هوأول من آمن بالله تعالي وبرسوله ع من أهل البيت والأصحاب وأول ذكر دعاه النبي ص إلي الإسلام فأجاب و لم يزل ينصر الدين ويجاهد المشركين ويذب عن الإيمان ويقتل أهل الزيغ والطغيان

وينشر العدل ويولي الإحسان ويشيد معالم الكتاب والسنة و كان مقامه مع رسول الله ص بعدالبعثة ثلاثا وعشرين سنة منها ثلاث عشرة سنة بمكة قبل الهجرة مشاركا له في محنته كلها متحملا عنه أكثر أثقالها صابرا معه علي اضطهاد قريش وتكذيبهم له قائما بما يأمره به صابرا محتسبا راضيا وعشر سنين بعدالهجرة بالمدينة يكافح دونه ويجالد ويجهد بين يديه في قمع الكافرين ويجاهد ويقيه بنفسه في المواقف والمشاهد ويثبت إذاتزلزلت الأقدام وكلت السواعد إلي أن قبضه الله إلي رحمته [جنته ] واختار له دار كرامته ورفعه في عليين فمضي صلوات الله عليه وآله الطاهرين ولأمير المؤمنين ع يومئذ من العمر ثلاث وثلاثون سنة. واختلفت الأمة في إمامته بعدوفاة رسول الله ص وقالت شيعته وهم بنو هاشم كافة وسلمان وعمار و أبوذر والمقداد وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين و أبوأيوب الأنصاري وجابر بن عبد الله و أبوسعيد الخدري في أمثالهم من أجلة المهاجرين

[ صفحه 62]

والأنصار إنه كان الخليفة بعد رسول الله ص لمااجتمع له من صفات الفضل والكمال والخصائص التي لم تكن في غيره من سبقه إلي الإسلام ومعرفته بالأحكام وحسن بلائه في الجهاد وبلوغه الغاية القصوي

في الزهد والورع والصلاح و ما كان له من حق القربي ثم للنص الوارد في القرآن و هو قوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ و هذه الآية نزلت بالإجماع فيه ع حين تصدق بخاتمه في صلاته . و إذاثبت هذافكلما ثبت لله ولرسوله من الولاية فهو ثابت لعلي ع بنص القرآن وبقول النبي ص يوم الدار و قدجمع بني عبدالمطلب خاصة

-قرآن-305-428

من يوازرني علي هذاالأمر يكن أخي ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي فيكم من بعدي فقام أمير المؤمنين ع و قال وكنت أصغرهم سنا وأرمصهم عينا وأحمشهم ساقا وأكبرهم بطنا فقلت أنا يا رسول الله

-روایت-1-2-روایت-3-203

و هذاصريح في استخلافه و قدأورد ابن جرير الطبري و ابن الأثير الجزري هذاالحديث في تاريخهما بألفاظ تقارب هذه . وبقوله في غدير خم و هوحديث مجمع علي صحته أورده نقلة الحديث وأصحاب الصحاح

ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم فقالوا بلي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه

-روایت-1-2-روایت-3-84

الحديث بتمامه فأوجب له من الولاية ما كان واجبا له ص و هذانص ظاهر جلي لو لا

[ صفحه 63]

الهوي .

وبقوله ص حين توجه إلي تبوك أنت مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه

لانبي بعدي و هذاأيضا من الصحاح و قدأورده الجماعة ونقلته من مسند أحمد بن حنبل من عدة طرق

-روایت-1-2-روایت-3-172

فثبتت له وزارته ص والقيام بكل ما كان هارون يقوم به و لم يستثن عليه إلاالنبوة كماأخبر الله تعالي وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ هارُونَ أخَيِ اشدُد بِهِ أزَريِ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ و قال في استخلافه له اخلفُنيِ فِي قوَميِ وَ أَصلِح وَ لا تَتّبِع سَبِيلَ المُفسِدِينَفثبتت له خلافته بمحكم التنزيل فجعل له النبي ص كل مالهارون ع عدا النبوة وجعل [حصل ] له استخلافه وشد أزره وشركته في أمره وقيامه بنصره وأمثال هذاكثير يرد في مواضعه من هذاالكتاب بحول الله وقوته .فكانت إمامته بعد النبي ص ثلاثين سنة منها أربع وعشرون سنة وأشهر ممنوعا من التصرف آخذا بالتقية والمداراة محلا عن مورد الخلافة قليل الأنصار

-قرآن-108-198-قرآن-223-288

[ صفحه 64]

كما قال

فطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء أوأصبر علي طخية عمياء

-روایت-1-2-روایت-3-62

يقال ارتأي في الأمر إذاتفكر فيه ونظر وجه المصلحة فأتاه والجذ القطع والجذاء ع المقطوعة والطخية قطعة من سحاب والطخياء الليلة المظلمة. ومنها خمس سنين وأشهر ممتحنا بجهاد المنافقين من الناكثين والقاسطين والمارقين مضطهدا بفتن الضالين واجدا من العناء ماوجده رسول الله ص ثلاث عشرة سنة من نبوته ممنوعا من أحكامها

خائفا ومحبوسا وهاربا ومطرودا لايتمكن من جهاد الكافرين و لايستطيع الدفع عن المؤمنين وأقام بعدالهجرة عشر سنين مجاهدا للكافرين ممتحنا بالمنافقين وسيرد تفصيل هذافيما بعد إن شاء الله

ذكر نسبه ع من قبل أبيه

و هو أبو الحسن علي بن أبي طالب واسم أبي طالب عبدمناف بن عبدالمطلب واسم عبدالمطلب شيبة الحمد وكنيته أبوالحارث وعنده يجتمع نسبه بنسب النبي ص و قدتقدم ذكره و كان ولد أبي طالب طالبا و لاعقب له وعقيلا وجعفرا وعليا كل واحد أسن من الآخر بعشر سنين كذا ذكر ضياء الدين أبوالمؤيد موفق بن أحمدالخوارزمي في كتابه المناقب و منه نقلت وأم هانئ واسمها فاختة وأمهم جميعا فاطمة بنت أسد

و قال أبوالمؤيد الخوارزمي إن النبي ص دعا أسامة بن زيد و أباأيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود فحفروا قبرها فلما بلغوا لحدها حفره رسول الله ص بيده وأخرج ترابه بيده و لمافرغ اضطجع فيه ثم قال الله ألذي يحيي ويميت و هوحي لايموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك محمد والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين

-روایت-1-2-روایت-31-380

قال الخوارزمي و من قولي فيه

نسب المطهر بين أنساب الوري || كالشمس بين كواكب الأنساب

والشمس إن طلعت فما من كوكب || إلاتغيب في نقاب حجاب

قال رضي الله عنه ووجدت ثلاثة أبيات لنصراني بخط الزجاج في مدح أمير

[ صفحه 65]

المؤمنين ع شعر

علي أمير المؤمنين صريمه || و مالسواه في الخلافة مطمع

له النسب العالي وإسلامه ألذي || تقدم فيه والفضائل أجمع

و لوكنت أهوي ملة غيرملتي || لماكنت إلامسلما أتشيع

ونقلت من كتاب مواليد الأئمة تصنيف الشيخ ابن الخشاب بخط ابن وضاح في عمره ونسبه ع ما هذاصورته مضي أمير المؤمنين و هو ابن خمس وستين سنة سنة أربعين من الهجرة ونزل الوحي و له اثنتا عشرة سنة وأقام بمكة مع النبي ص ثلاث عشرة سنة ثم هاجر فأقام معه بالمدينة عشر سنين وأقام بعده ثلاثين سنة فكان عمره خمسا وستين سنة قال وقبض في ليلة الجمعة قبره بالغري كنيته أبو الحسن و أبو الحسين لقبه سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين و أمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم وقسيم النار والجنة والوصي وحيدرة و أبوتراب هذاآخر كلامه في هذافانظر واعتبر إلي هذاالكتاب ومصنفه وكاتبه وهما من أعيان أصحاب أحمد بن حنبل واعترافهما بأنه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم

ويفضلون عليه غيره ويحطونه عن رتبة من قدأقروا أنه أكبر منه ما هذا إلاعجيب

ذكر كناه ص

أبو الحسن و أبو الحسين و أبوتراب وذكر الخوارزمي أبو محمد

قال علي ع كان الحسن يدعوني في حياة النبي ص أباحسين و الحسين يدعوني أباحسن و لايريان أبا إلا رسول الله ص فلما مات دعواني أباهما

-روایت-1-2-روایت-16-147

مانقلته من كتاب مناقب ابن مردويه عن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يقول لعلي بن أبي طالب ع قبل موته بثلاث سلام عليك أباالريحانتين أوصيك بريحانتي

-روایت-1-2-روایت-69-ادامه دارد

[ صفحه 66]

من الدنيا فعن قليل ينهد ركناك و الله خليفتي عليك قال فلما قبض رسول الله ص قال علي ع هذاأحد ركني ألذي قال لي رسول الله ص فلما ماتت فاطمة ع قال هذاالركن الثاني ألذي قال لي رسول الله ص

-روایت-از قبل-216

ونقلت من كتاب مناقب الخوارزمي عن سهل بن سعد قال استعمل علي المدينة رجل من آل مروان قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا قال فأبي سهل فقال أما إذاأبيت فقل لعن الله أباتراب فقال سهل ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب

وإنه كان ليفرح إذادعي به فقال له أخبرني عن قصته لم سمي أباتراب فقال جاء رسول الله ص بيت فاطمة ع فلم يجد عليا في البيت فقال ابن عمك فقالت كان بيني وبينه شيءفغاضبني فخرج و لم يقل عندي فقال رسول الله ص لإنسان انظر أين هوفجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله و هومضطجع قدسقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب فجعل رسول الله ص يمسحه عنه و يقول قم أباتراب قم أباتراب أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري و أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري

-روایت-1-2-روایت-57-757

و من مناقب الخوارزمي عن ابن عباس قال لماآخي رسول الله ص بين أصحابه و بين المهاجرين والأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب و بين أحد منهم خرج علي مغضبا[مبغضا] حتي أتي جدولا من الأرض وتوسد ذراعه فتسفي الريح عليه فطلبه النبي ص حتي وجده فوكزه برجله و قال له قم فما صلحت أن تكون إلا أباتراب أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار و لم أؤاخ بينك و بين أحد منهم أ ماترضي أن تكون

مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه ليس بعدي

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 67]

نبي ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان و من أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام

-روایت-از قبل-105

قال العباس عمه رضي الله عنه حين بويع أبوبكر يمدحه عليه أفضل الصلاة و السلام شعر

ماكنت أحسب أن الأمر منصرف || عن هاشم ثم منها عن أبي حسن

أ ليس أول من صلي لقبلتكم || وأعلم الناس بالآثار والسنن

وأقرب الناس عهدا بالنبي و من || جبريل عون له في الغسل والكفن

من فيه ما في جميع الناس كلهم || و ليس في الناس ما فيه من الحسن

ماذا ألذي ردكم عنه فنعرفه || ها إن بيعتكم من أول الفتن

ألقابه ص

أمير المؤمنين ويعسوب الدين والمسلمين اليعسوب ملك النحل و منه قيل للسيد يعسوب ومبير الشرك والمشركين البوار الهلاك والمبير المهلك وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين نكث الحبل والعهد فانتكث أي نقضه فانتقض وهي إشارة إلي أصحاب الجمل والزبير بايعاه بالمدينة ونكثا عهده وخرجا عليه وقاتلاه والقسوط الجور والعدول عن الحق قال الله تعالي وَ أَمّا القاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنّمَ حَطَباً و هذه

حال معاوية وأصحابه فإنهم عدلوا عن الحق فجاروا عن القصد وطلبوا ما ليس لهم ووسموا غيرإبلهم ومروق السهم خروجه عن القوس و هذه صفة الخوارج لأنهم مرقوا عن الإسلام وخرجوا من الدين ومولي المؤمنين وشبيه هارون والمرتضي ونفس الرسول

-قرآن-362-409

[ صفحه 68]

وأخوه وزوج البتول وسيف الله المسلول و أبوالسبطين و أميرالبررة وقاتل الفجرة وقسيم الجنة والنار وصاحب اللواء وسيد العرب وخاصف النعل وكشاف الكرب والصديق الأكبر و أبوالريحانتين وذو القرنين والهادي والفاروق والداعي والشاهد و باب المدينة وبيضة البلد بيضة البلد تستعمل في المدح والذم أمااستعمالها في المدح فقول أخت عمرو ترثيه و قدقتله أمير المؤمنين علي ع

لو كان قاتل عمرو غيرقاتله || لكنت أبكي عليه آخر الأبد

لكن قاتله من لايعاب به || و كان يدعي قديما بيضة البلد

و أمااستعمالها في الذم فقولهم هوأذل من بيضة البلد أي من بيضة النعام التي تتركها قال شعر

لو كان حوض حمار ماشربت به || إلابإذن حمار آخر الأبد

[ صفحه 69]

لكنه حوض من أودي بإخوته || ريب الزمان فأمسي بيضة البلد

والولي والوصي وقاضي دين الرسول ومنجز وعده . قال الخوارزمي و أناأقول في ألقابه هو أمير المؤمنين ويعسوب المسلمين

وغرة المهاجرين وصفوة الهاشميين وقاتل الكافرين والناكثين والقاسطين والمارقين والكرار غيرالفرار فصال فقار كل ذي ختر بذي الفقار الختر الغدر يقال ختره فهو ختار صنو جعفرالطيار إذاخرج نخلتان أوثلاث من أصل واحد فكل واحدة منهن صنو والاثنتان صنوان والجمع صنوان برفع النون و في الحديث عم الرجل صنو أبيه قسيم الجنة والنار مقعص الجيش الجرار ضربه فأقعصه أي مكانه والقعص الموت الوحي يقال مات قعصا إذاأصابته ضربة أورمية فمات مكانه والقعاص داء يأخذ الغنم و لايلبثها أن تموت والجرار الجيش الثقيل السير لكثرته لاطم وجوه اللجين والنضار بيد الاحتقار أبوتراب مجدل الأتراب معفرين بالتراب رجل الكتيبة والكتاب والمحراب والحراب والطعن والضراب والخير الحساب بلا حساب مطعم السغاب بجفان كالجواب راد المعضلات بالجواب

[ صفحه 70]

الصواب أعضل الأمر اشتد واستغلق وأمر معضل لايهتدي لوجهه والمعضلات الشدائد مضيف النسور والذئاب بالبتار الماضي الذباب ذباب السيف طرفه ألذي يضرب به هازم الأحزاب قاصم الأصلاب القصم الكسر والقاصم الكاسر قاسم الأسلاب جزاز الرقاب بأين القراب مفتوح الباب إلي المحراب

عندسد أبواب سائر الأصحاب هذاإشارة إلي أن

النبي ص أمر بسد الأبواب التي كانت إلي المسجد و لم يترك منها مفتوحا إلا باب علي ع جديد الرغبات في الطاعات بالي الجلباب رث الثياب رواض الصعاب معسول الخطاب عديم الحجاب والحجاب ثابت اللب في مدحض الألباب مكان دحض ودحض بالتحريك أي زلق ودحضت حجته دحوضا بطلت وأدحضه الله والإدحاض الإزلاق شقيق الخير رفيق الطير قوله مضيف النسور والذئاب ورفيق الطير مثل قول الشاعر هومسلم بن الوليد شعر

قدعود الطير عادات وثقن بها || فهن يصحبنه في كل مرتحل

في أمثال ذلك كثير صاحب القرابة والقربة كاسر أصنام الكعبة مناوش الحتوف المناوشة في القتال إذاتداني الفريقان و هواشتداده وكثرته والتناوش التناول والحتف الموت وجمعه حتوف قتال الألوف مخرق الصفوف ضرغام يوم الجمل الضرغام والضرغامة الأسد المردود له الشمس

عندالطفل الطفل بالتحريك بعدالعصر وتطفيل

[ صفحه 71]

الشمس ميلها إلي الغروب وطفل الليل ظلامه تراك السلب ضراب القلل شعر

إن الأسود أسود الغاب همتها || يوم الكريهة في المسلوب لاالسلب

قلة كل شيءأعلاه ورأس الإنسان قلة وجمعه قلل حليف البيض والأسل شجاع السهل والجبل

زوج فاطمة الزهراء سيدة النساء مذل الأعداء معز الأولياء أخطب الخطباء قدوة أهل الكساء إمام الأئمة الأتقياء الشهيد أبوالشهداء أشهر أهل البطحاء مضمخ مردة الحروب بالدماء الخارج عن بيت المال صفر اليدين عن الصفراء والحمراء والبيضاء مثكل أمهات الكفرة ومفلق هامات الفجرة ومقوي أعضاد البررة وثمرة بيعة الشجرة وفاقئ عيون السحرة يقال فقأت عينه فقاء وفقأتها تفقية إذانجفتها أي أخرجتها وداحي أرض الدماء دحا الشي ء دحوا بسطه ومطلع شهب الأسنة في سماء القترة القترة الغبار المسمي نفسه يوم الغبرة بحيدرة الحيدرة الأسد و قدقدمنا أن أمه رضي الله عنها سمته أسدا علي أحد الأقوال خواض الغمرات حمال الألوية والرايات الغمرة جمعها غمرات وهي شديد

[ صفحه 72]

الموت مميت البدعة محيي السنة وكاتب جوائز أهل الجنة ومصرف الأعنة واللاعب بالأسنة ساد أنفاق النفاق شاق جماجم ذوي الشقاق النفق سرب في الأرض له مخلص في مكان وجمعه أنفاق سيد العرب موضع العجب المخصوص بأشرف النسب الهاشمي الأم والأب المفترع أنواع أبكار الخطب يقال افترع البكر إذاافتضها نفس رسول الله ص يوم المباهلة وساعده المساعد يوم المصاولة المصاولة المواثبة وخطيبه المصقع يوم المقاولة المصقع البليغ وخليفته في مهاده المهاد الفراش وموضع سره في

إصداره وإيراده وملين عرائك أضداده و أبوأولاده العريكة الطبيعة يقال لانت عريكته إذاانكسرت نخوته وواسطة قلادة الفتوة ونقطة دائرة المروة وملتقي شرفي الأبوة والبنوة ووارث علم الرسالة والنبوة وسيف الله المسلول وجواد الخلق المأمول ليث الغابة وأقضي الصحابة والحصن الحصين والخليفة الأمين أعلم من فوق رقعة الغبراء وتحت أديم السماء المستأنس بالمناجاة في ظلمة ليلة الليلاء وأنشد أبوالمؤيد ره

هذي المكارم لاقعبان من لبن || شيبا بماء فعادا بعدأبوالا

و أناأنشد

أساميا لم تزده معرفة || وإنما لذة ذكرناها

راقع مدرعته والدنيا بأسرها قائمة بين يديه حتي استحيا من راقعها منزه نفسه النفيسة عن الدنيا الدنية ومصارعها ومثبتها بلجام تقواه عن مطامعها وفاطمها بتهجدها عن وثير مضاجعها التهجد صلاة الليل والوثير الوطي ء أخو رسول الله ص و ابن عمه وكشاف كربه وغمه ومساهمه في طمه ورمه أي في أموره كلها وأحواله جميعا بعضه بعض البتول وولده ولد الرسول هو من رسول الله ص دمه دمه ولحمه لحمه وعظمه عظمه وعلمه علمه وسلمه سلمه وحربه حربه وحزبه

[ صفحه 73]

حزبه وفرعه فرعه ونبعه نبعه ونجره نجره النجر الأصل والحسب وفخره فخره وجده جده وحده حده

أنهار الفضائل في الدنيا من بحور فضائله ورياض التوحيد والعدل من بساتين خطبه ورسائله وكبش أهل العراق والشام والحجاز وشجا حلوق الأبطال

عندالبراز الشجا ماينشب في الحلق من عظم وغيره و ابن عم المصطفي وشفيق النبي المجتبي ليث الشري الشري طريق في سلمي كثير الأسد غيث الوري حتف العدي مفتاح الندي قطب رحي الهدي مصباح الدجي جوهر النهي بحر اللهي مسعر الوغي النهية بالضم واحدة النهي و هوالعقول لأنها تنهي عن القبيح والمسعر والمسعار الخشب ألذي تسعر به النار و منه قيل إنه لمسعر حرب أي تسعر به وتحمي والوغي الحرب لما فيها من الصوت والجلبة والوغي مثله قطاع الطلي وهي الرقاب شمس الضحي أبوالقري في أم القري المبشر بأعظم البشري مطلق الدنيا مؤثر الآخرة علي الأولي رب الحجي بعيد المدي ممتطي صهوة العلي مستند الفتوي الصهوة موضع اللبد من ظهر الفرس وأعلي كل جبل صهوته مثوي التقي نديد هارون من موسي الند والنديد المثل والنظير مولي كل من له رسول الله ص مولي كثير الجدوي وهي العطية شديد القوي سالك الطريقة المثلي

المثلي تأنيث الأمثل و هوالقريب من الخير وأماثل القوم خيارهم وأفاضلهم المعتصم بالعروة الوثقي الفتي أخو الفتي ألذي أنزل فيه هل أتي أكرم من ارتدي وأشرف من احتذي أفضل من راح واغتدي أشجع من ركب ومشي أهدي من صام وصلي مراقب حق الله إن أمر أونهي ألذي ماصبا في الصبا وسيفه عن قرنه مانبا ونور هداه ماخبا ومهر إقدامه ماكبا دعاه رسول الله ص إلي التوحيد فلبي وجلا ظلم الشرك وجلي وسلك المحجة البيضاء وأقام الحجة الزهراء جنيت ثمار النصر من علمه والتقطت جواهر العلم من قلمه ونشأت ضراغم المعارك من

[ صفحه 74]

أجمه الضرغام والضرغامة الأسد وبأس كيوان أقدام هممه واخضرت ربي الأماني من ديم كرمه الديمة المطر ليس فيه رعد وبرق أقله ثلث النهار أوثلث الليل وأكثره مابلغ وجمعه ديم نعم هو أبو الحسن القليل الوسن ألذي لم يسجد للوثن هوعصرة المنجود العصرة الملجأ والمنجود المكروب هو من الذين أحيوا أموات الآمال بحباء الجود هو من الذين سيماهم في وجوههم من أثر السجود هومحارب الكفرة والفجرة بالتأويل والتنزيل هو ألذي مثله مذكور في التوراة

والإنجيل هو ألذي كان للمؤمنين وليا حفيا وللرسول بعده وصيا نصره كبيرا وآمن به صبيا هو ألذي كان لجنود الحق سندا ولأنصار الدين يدا وعضدا ومددا ولضعفاء المسلمين مجيرا ولصناديد الكافرين مبيرا الصنديد السيد الشجاع ولكئوس العطاء علي الفقراء[العاجزين ]مديرا حتي أنزل فيه و في أهل بيته الذين طهرهم الله تطهيراوَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ مِسكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً هو علي العلي الوصي الولي الهاشمي المكي المدني الأبطحي الطالبي الرضي المرضي المنافي القوي الجري اللوذعي الأريحي المولوي الصفي الوفي ألذي بصره الله حقائق اليقين ورتق به فتوق الدين ألذي صدق رسول الله ص وصدق وبخاتمه في الركوع تصدق واعتصب بالسماحة والحماسة وتطوق ودقق في علومه ومعارفه وحقق وذكرنا بقتل الوليد بدرا وبقتل عمرو الخندق ومزق من أبناء الحروب مامزق وغرق في لجة سيفه من أسود الهياج من غرق وحرق بشهاب صارمه من شياطين العراك من حرق حتي استوسق الإسلام واتسق استوسق اجتمع واتسق انتظم هوأطول بني هاشم

-قرآن-773-840

[ صفحه 75]

باعا وأمضاهم زماعا يقال للرجل الشجاع المقدام زميع بين الزماع والزماع الإسراع والعجلة أرحبهم ذراعا وأكثرهم أشياعا وأخلصهم أتباعا وأشهرهم قراعا وأحدهم سنانا وأعربهم لسانا وأقواهم جنانا

هوحيدر و ماأدراك ماحيدر و هوالكوكب الأزهر والصارم المذكر صاحب براءة وغدير خم ورأيه خيبر وكمي أحد وحنين والخندق وبدر الأكبر هوساقي وراد الكوثر يوم المحشر أبوالسبطين ومصلي القبلتين وأنسب من في الأخشبين الأخشبان جبلا مكة و في الحديث لاتزول مكة حتي يزول أخشباها وأعلم من في الحرمين هذاآخر ماذكر أبوالمؤيد رحمه الله من ألقابه ص لم أزد فيها إلاشرح غريبها وربما حذفت منها شيئا قليلا

صفته ع

قال الخطيب أبوالمؤيد الخوارزمي عن أبي إسحاق قال لقد رأيت عليا أبيض الرأس واللحية ضخم البطن ربعة من الرجال وذكر ابن مندة أنه ع كان شديد الأدمة ثقيل العينين عظيمهما ذا بطن و هو إلي القصر أقرب أبيض الرأس واللحية وزاد محمد بن حبيب البغدادي صاحب المحبر الكبير في صفاته ع أدم اللون

[ صفحه 76]

حسن الوجه ضخم الكراديس .الأدمة السمرة كل عظمين التقيا في مفصل فهو كردوس نحو المنكبين والركبتين والوركين والجمع كراديس . واشتهر ع بالأنزع البطين أما في الصورة فيقال رجل أنزع بين النزع و هوانحسر الشعر عن جانبي جبهته وموضعه النزعة وهما النزعتان و لايقال لامرأة نزعاء ولكن زعراء والبطين الكبير البطن و أماالمعني فإن نفسه نزعت يقال نزع إلي أهله ينزع

نزاعا اشتاق ونزع عن الأمور نزوعا انتهي عنها أي نزعت نفسه عن ارتكاب الشهوات فاجتنبها ونزعت إلي اجتناب السيئات فسد عليه مذهبها ونزعت إلي اكتساب الطاعات فأدركها حين طلبها ونزعت إلي استصحاب الحسنات فارتدي بها وتجلببها وامتلأ علما فلقب بالبطين وأظهر بعضا وأبطن بعضا حسب مااقتضاه علمه ألذي عرف به الحق اليقين . أما ماظهر من علومه فأشهر من الصباح وأسير في الآفاق من سري الرياح و أما مابطن فقد قال

بل اندمجت علي مكنون علم لوبحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطوي البعيدة

-روایت-1-2-روایت-3-85

.اندمج إذادخل في الشي ء واستتر فيه والأرشية الحبال واحدها رشاء والطوي البئر المطوية و قدنظم بعض الشعراء هذاالمعني فقال

من كان قدعزقته مدية دهره || ومرت له أخلاف سم منقع

فليعتصم بعري الدعاء ويبتهل || بإمامة الهادي البطين الأنزع

نزعت عن الآثام طرا نفسه || ورعا فمن كالأنزع المتورع

وحوي العلوم عن النبي وراثة || فهو البطين لكل علم مودع

[ صفحه 77]

ومما ورد في صفته ع ماأورده صديقنا العز المحدث و ذلك حين طلب منه السعيد بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل ره أن يخرج أحاديث صحاحا وشيئا مما ورد في فضائل

أمير المؤمنين ع وصفاته وكتبت علي الأنوار الشمع الاثني عشر التي حملت إلي مشهده ص و أنارأيتها قال كان ربعة من الرجال أدعج العينين حسن الوجه كأنه القمر ليلة البدر حسنا ضخم البطن عريض المنكبين شتن الكفين أغيد كأن عنقه إبريق فضة أصلع كث اللحية لمنكبيه مشاش كمشاش السبع الضاري لايبين عضده من ساعده و قدأدمجت إدماجا إن أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس شديد الساعد واليد إذامشي إلي الحرب هرول ثبت الجنان قوي شجاع منصور علي من لاقاه و قال معاوية لضرار بن ضمرة صف لي عليا قال اعفني قال لتصفنه قال أماإذ لابد فإنه و الله كان بعيد المدي شديد القوي يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل ووحشته و كان غزير الدمعة طويل الفكرة يعجبه من اللباس ماخشن و من الطعام ماجشب و كان فينا كأحدنا مجيبنا إذاسألناه ويأتينا إذادعوناه ونحن و الله مع تقريبه إيانا

[ صفحه 78]

وقربه منا لانكاد نكلمه هيبة له يعظم أهل الدين ويقرب المساكين لايطمع القوي في باطله و لاييئس

الضعيف من عدله فأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه و قدأرخي الليل سدوله وغارت نجومه قابضا علي لحيته يتململ تململ السليم و هواللذيع ويبكي بكاء الحزين و هو يقول

يادنيا غري غيري أبي تعرضت أم إلي تشوقت هيهات هيهات قدبينتك ثلاثا لارجعة فيهافعمرك قصير وخطرك كبير وعيشك حقير آه من قلة الزاد للسفر ووحشة الطريق

-روایت-1-2-روایت-3-163

فبكي معاوية و قال رحم الله أبا الحسن كان و الله كذلك فكيف حزنك عليه ياضرار قال حزن من ذبح ولدها بحجرها فهي لاترقأ عبرتها و لايسكن حزنها

في بيعته و ماجاء فيها

عن سعيد بن المسيب قال لماقتل عثمان جاء الناس أمير المؤمنين ع حتي دخلوا داره فقالوا نبايعك فمد يدك فلابد للناس من أمير فقال ليس ذلك إليكم إنما ذلك لأهل بدر فمن رضوا به فهو خليفة فلم يبق أحد من أهل بدر إلاأتي عليا ع وقالوا مانري أحدا أحق بهامنك فمد يدك نبايعك فقال أين طلحة والزبير فكان أول من بايعه طلحة فبايعه بيده وكانت إصبعه شلاء فتطير منها علي ع و قال ماأخلفه أن ينكث ثم بايعه الزبير وسعد وأصحاب النبي ص جميعا. عن الأسود بن يزيد النخعي قال لمابويع علي

بن أبي طالب ع علي

[ صفحه 79]

منبر رسول الله ص قال خزيمة بن ثابت الأنصاري و هوواقف بين يدي المنبر

إذانحن بايعنا عليا فحسبنا || أبوحسن مما نخاف من الفتن

وجدناه أولي الناس بالناس إنه || أطب قريش بالكتاب وبالسنن

فإن قريشا ماتشق غباره || إذا ماجري يوما علي الضمر البدن

و فيه ألذي فيهم من الخير كله || و مافيهم بعض ألذي فيه من حسن

ماجاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ

قال أبوالمؤيد وبهذا الإسناد عن محمد بن إسحاق أن أول ذكر آمن برسول الله ص علي بن أبي طالب ع وصدق بما جاء به عن الله تعالي وعمره يومئذ عشر سنين و كان من نعمة الله عليه أنه ربي في حجره ص و ذلك أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة وهي السنة المجدبة و كان أبوطالب ذا عيال فقال رسول الله ص للعباس عمه رضي الله عنه و كان موسرا ياعباس إن أخاك كثير العيال و قدأصاب الناس ماتري فانطلق حتي تخفف عنه من عياله فانطلقا إليه وقالا له فقال اتركوا لي عقيلا وخذوا من شئتم فأخذ النبي ص عليا وأخذ العباس جعفرا فلم يزل مع النبي ص

حتي بعثه الله نبيا فاتبعه وآمن به وصدقه . أبوالمؤيد ذكر أخذ النبي ص عليا و لم يذكر أخذ العباس جعفرا والقصة مشهورة

قال وبهذا الإسناد عن سلمان رضي الله عنه قال سمعت النبي ص يقول أول الناس ورودا علي الحوض يوم القيامة أولهم إسلاما علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-74-150

و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص صلت الملائكة علي و علي علي سبع سنين قيل و لم ذلك يا رسول الله قال لم يكن معي من الرجال غيره

-روایت-1-2-روایت-44-151

و في رواية من مناقب الخوارزمي أيضا قال صلت الملائكة علي و علي علي

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 80]

سبع سنين و ذلك أنه لم ترفع شهادة أن لاإله إلا الله إلي السماء إلامني و من علي و قدأورده النطنزي صاحب الخصائص و قال

-روایت-از قبل-133

إلا منه ومني

ونقلت من كتاب اليواقيت لأبي عمر الزاهد عن ليلي الغفارية قالت كنت امرأة أخرج مع رسول الله ص أداوي الجرحي فلما كان يوم الجمل أقبلت مع علي كرم الله وجهه فلما فرغ دخلت علي زينب عشية فقلت حدثيني هل سمعت من رسول الله ص في هذا الرجل شيئا قالت نعم

دخلت علي رسول الله ص و هو وعائشة علي فراش وعليهما قطيفة قالت فأقعي علي كجلسة الأعرابي فقال رسول الله ص إن هذاأول الناس إيمانا وأول الناس لقاء لي يوم القيامة وآخر الناس بي عهدا

عندالموت

-روایت-1-2-روایت-70-481

و منه عن ابن عباس قال نظر علي يوما في وجوه الناس فقال إني لأخو رسول الله ص ووزيره ولقد علمتم أني أولكم إيمانا بالله عز و جل ورسوله ص ثم دخلتم في الإسلام بعدي رسلا رسلا الرسل اللين والسكون يقال تكلم علي رسلك أي هينتك والرسل الجماعة والرسل مثله وأصله بالتحريك وإني لابن عم رسول الله ص وأخوه وشريكه في نسبه و أبوولده وزوج سيدة ولده وسيدة نساء العالمين ولقد عرفتم إذا ماخرجنا مع رسول الله ص مخرجا قط إلارجعنا و أناأحبكم إليه وأوثقكم في نفسه وأشدكم نكاية وأثرا في العدو ولقد رأيتم بعثته إياي ببراءة ووقفته لي يوم غدير خم وقيامه إياي معه ورفعه بيدي ولقد آخي بين المسلمين فما اختار أحدا لنفسه غيري ولقد قال لي أنت أخي و أناأخوك في الدنيا والآخرة ولقد أخرج الناس من المسجد وتركني ولقد قال لي أنت مني بمنزلة هارون من

موسي إلا أنه لانبي بعدي

-روایت-1-2-روایت-29-821

و منه عن ابن عباس رضي الله عنه قال لعلي أربع خصال ليست لأحد من الناس

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 81]

غيره هوأول عربي وعجمي صلي مع رسول الله ص و هو ألذي كان لواؤه معه في كل زحف و هو ألذي صبر معه يوم المهراس يوم المهراس يوم حنين و هوالحوض من الحجارة أيضا وإنما سمي بذلك لشدته مأخوذ من الهرس و هوالدق و هو ألذي غسله وأدخله قبره ص

-روایت-از قبل-256

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل عن أبي مريم عن علي ع قال انطلقت أنا و النبي حتي أتينا الكعبة فقال لي رسول الله اجلس وصعد علي منكبي فذهبت لأنهض به فرأي مني ضعفا فنزل وجلس و قال لي نبي الله ص اصعد علي منكبي فصعدت علي منكبيه قال فنهض بي قال فإنه تخيل إلي أني لوشئت لنلت أفق السماء حتي صعدت علي البيت و عليه تمثال صفر أونحاس فجعلت أزاوله عن يمينه و عن شماله و بين [ من ]يديه و من خلفه حتي إذااستمكنت منه قال لي رسول الله ص اقذف به فقذفت به فتكسر كماتتكسر القوارير ثم نزلت وانطلقت

أنا و رسول الله ص نستبق حتي توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس

-روایت-1-2-روایت-63-609

و منه عن حديث في آخر المجلد الأول عن علي ع أنه قال أللهم لاأعرف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غيرنبيك ثلاث مرات ولقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا

-روایت-1-2-روایت-62-173

و منه عن حبة العرني قال سمعت عليا ع يقول أناأول من صلي مع رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-49-85

و من مسند أحمد بن حنبل عن عمرو بن ميمون قال إني لجالس إلي ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا بهؤلاء قال فقال ابن عباس بل أقوم معكم قال و هويومئذ صحيح لم يعم قال فابتدءوا فتحدثوا فلاندري ماقالوا قال فجاء ينفض ثوبه و هو يقول أف وتف

-روایت-1-2-روایت-50-ادامه دارد

[ صفحه 82]

وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي ص لأبعثن رجلا لايخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا هو في الرحل يطحن قال و ما كان أحدكم يطحن مكانه قال فجاء و هوأرمد لايكاد أن يبصر شيئا قال فنفث في عينه

والنفث ريح بلا ريق و هوشبيه بالنفخ ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاءه بصفية بنت حي قال ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال لايذهب بها إلا رجل هومني و أنا منه قال و قال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال و علي جالس معهم فأبوا فقال علي أناأواليك في الدنيا والآخرة فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة قال فتركه ثم أقبل علي رجل منهم و قال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا قال فقال علي أناأواليك في الدنيا والآخرة فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة فقال كان أول من أسلم من الناس بعدخديجة قال وأخذ رسول الله ص ثوبه فوضعه علي علي وفاطمة وحسن وحسين فقال إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً قال وشري علي نفسه لبس ثوب النبي ص ثم نام مكانه قال و كان المشركون يرومون رسول الله ص فجاء أبوبكر و علي ع نائم و أبوبكر يحسب أنه نبي الله قال فقال له علي إن نبي الله قدانطلق إلي بئر ميمون فأدركه فانطلق أبوبكر فدخل معه الغار قال وجعل

علي يرمي بالحجارة كما كان رسول الله ص يرمي و هويتضور قدلف رأسه في الثوب لايخرجه حتي أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم كان صاحبك نرميه فلايتضور و أنت تتضور و قداستنكرنا ذلك قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي أخرج معك فقال له نبي الله ص لافبكي علي فقال له أ لاترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي

-روایت-از قبل-1621

[ صفحه 83]

إلاأنك لست بنبي لاينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي قال و قال رسول الله ص أنت وليي في كل مؤمن بعدي قال وسد أبواب المسجد غير باب علي قال فيدخل المسجد جنبا و هوطريقه ليس له طريق غيره قال و قال له رسول الله ص من كنت مولاه فإن مولاه علي قال وأخبرنا الله عز و جل أنه قدرضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثناأحد أنه سخط عليهم بعد

-روایت-1-2-روایت-3-383

و من المسند عن ابن عباس قال أول من صلي مع النبي ص بعدخديجة علي ع و قال مرة أسلم

-روایت-1-2-روایت-34-94

قال أبوالمؤيد و عن ابن عباس قال قال رسول

الله ص السبق ثلاثة فالسابق إلي موسي يوشع بن نون والسابق إلي عيسي صاحب ياسين والسابق إلي محمد علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-59-178

و من المناقب عن عبد الله بن مسعود قال إن أول شيءعلمته من أمر رسول الله ص أني قدمت مكة في عمومة لي فأرشدونا علي العباس بن عبدالمطلب فانتهينا إليه و هوجالس إلي من ثم فجلسنا إليه فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا تعلوه حمرة و له وفرة جعدة إلي أنصاف أذنيه أقني الأنف براق الثنايا أدعج العينين كث اللحية دقيق المسربة شثن الكفين حسن الوجه معه مراهق أومحتلم تقفوه امرأة قدسترت محاسنها حتي قصدوا نحو الحجر فاستلمه ثم استلم الغلام ثم استلمته المرأة ثم طاف بالبيت سبعا والغلام والمرأة يطوفان معه فقلنا يا أباالفضل إن هذاالدين لم نكن نعرفه فيكم أ و شيءحدث قال هذا ابن أخي محمد بن عبد الله والغلام علي بن أبي طالب والمرأة امرأته خديجة بنت خويلد ما علي وجه الأرض أحد يعبد الله تعالي بهذا الدين إلاهؤلاء الثلاثة

-روایت-1-2-روایت-45-778

يقال إن الوفرة الشعرة إلي شحمة الأذن ثم الجمة ثم اللمة وهي

التي ألمت بالمنكبين والقنا احديداب في الأنف يقال رجل أقني الأنف وامرأة قنواء بينة القنا و هوعيب في الخيل والدعج شدة سواد العين مع سعتها يقال عين دعجاء كث اللحية كاثة أي كثف ولحية كثة وكثاء أيضا و رجل كث اللحية المسربة بضم الراء الشعر المستدق ألذي يأخذ من الصدر إلي السرة يقال شثنت كفه بالكسر أي خشنت

[ صفحه 84]

وغلظت و رجل شثن الأصابع بالتسكين والمراهق المقارب للاحتلام واستلم الحجر لمسه إما بالقبلة أوباليد و لايهمز

ومثله عن عفيف الكندي قال كنت امرأ تاجرا فقدمت الحج فأتيت العباس بن عبدالمطلب لأبتاع منه بعض التجارة و كان امرأ تاجرا فو الله إني لعنده بمني إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلي الشمس فلما رآها قدمالت قام يصلي قال ثم خرجت امرأة من الخباء ألذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه فصلت ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه فصلي قال فقلت للعباس من هذه ياعباس قال هذا محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب ابن أخي قال فقلت من هذه المرأة قال امرأته خديجة بنت خويلد قال فقلت من

هذاالفتي قال علي بن أبي طالب ابن عمه ع قال فقلت له ما هذا ألذي يصنع قال يصلي و هويزعم أنه نبي و لم يتبعه علي أمره إلاامرأته و ابن عمه هذاالفتي و هويزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسري وقيصر و كان عفيف و هو ابن عم الأشعث بن قيس يقول بعد ذلك و قدأسلم وحسن إسلامه لو كان رزقني الله الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي ع و قدرواه بطوله أحمد بن حنبل في مسنده نقلته من ألذي اختاره وجمعه عزالدين المحدث وتمامه من الخصائص بعد قوله ثم استقبل الركن ورفع يديه فكبر وقام الغلام ورفع يديه وكبر ورفعت المرأة يديها وكبرت وركع وركعا وسجد وسجدا وقنت وقنتا فرأينا شيئا لم نعرفه أوشيئا حدث بمكة فأنكرنا ذلك وأقبلنا علي العباس فقلنا له يا أباالفضل الحديث بتمامه

-روایت-1-2-روایت-32-1230

و من كتاب المناقب عن زيد بن أرقم قال أول من صلي مع النبي علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-44-90

و منه عن أبي رافع قال صلي النبي ص أول يوم الإثنين وصلت خديجة آخر يوم الإثنين وصلي علي يوم الثلاثاء من الغد وصلي

مستخفيا قبل أن يصلي مع النبي ص سبع سنين وأشهر

-روایت-1-2-روایت-29-180

[ صفحه 85]

قال الخوارزمي هذاالحديث إن صح فتأويله أنه صلي مع النبي ص قبل جماعة تأخر إسلامهم لا أنه صلي سبع سنين قبل عبدالرحمن بن عوف وعثمان وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير فإن المدة بين إسلام هؤلاء وإسلام علي ع لاتمتد إلي هذه الغاية

عندأصحاب السير والتواريخ كلهم

وبهذا الإسناد عن عروة قال أسلم علي ع و هو ابن ثمان سنين

-روایت-1-2-روایت-30-65

ولبعض أهل الكوفة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع في أيام صفين

أنت الإمام ألذي نرجو بطاعته || يوم النشور من الرحمن غفرانا

أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا || جزاك ربك عنا فيه إحسانا

نفسي فداء لخير الناس كلهم || بعد النبي علي الخير مولانا

أخي النبي ومولي المؤمنين معا || وأول الناس تصديقا وإيمانا

. ونقلت من أحاديث نقلها صديقنا عزالدين عبدالرزاق بن رزق الله بن أبي بكر المحدث الحنبلي الرسعني الأصل الموصلي المنشأ و كان رجلا فاضلا أديبا حسن المعاشرة حلو الحديث فصيح العبارة اجتمعت به في الموصل وتجارينا في أحاديث فقلت له يا عزالدين أريد أن أسألك عن شيء وتنصفني فقال نعم فقلت هل يجوز أن تلزمونا

معشر الشيعة بما في صحاحكم و من رجالها عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وعمران بن حطان و كان من الخوارج فقال لا و الله و كان منصفا ره وقتل في سنة أخذ الموصل وهي سنة ستين وستمائة

عن عمرو أن رسول الله ص قال لعلي إنك أول المؤمنين معي إيمانا وأعلمهم بآيات الله أوفاهم بعهد الله وأرأفهم بالرعية وأقسمهم بالسوية وأعظمهم

عند الله مزية

-روایت-1-2-روایت-11-169

ومما خرجه المذكور من مسند أحمد بن حنبل من حديث معقل بن يسار أن النبي ص

-روایت-1-2-روایت-67-ادامه دارد

[ صفحه 86]

قال لفاطمة ع أ لاترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما

-روایت-از قبل-85

و من تفسير الثعلبي في تفسير قوله تعالي وَ السّابِقُونَ الأَوّلُونَ مِنَ المُهاجِرِينَ وَ الأَنصارِ قال الثعلبي قداتفقت العلماء علي أن أول من آمن بعدخديجة من الذكور برسول الله ص علي بن أبي طالب و هوقول ابن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري وزيد بن أرقم و محمد بن المنكدر وربيعة الرأي و أبي الجارود المدني و قال الكلبي أسلم أمير المؤمنين علي ع إلي رسول الله ص و هو ابن سبع سنين

-قرآن-43-101

و من الخصائص للنطنزي عن علي ع قال قال رسول الله ص نزلت علي النبوة يوم الإثنين وصلي

علي معي يوم الثلاثاء

-روایت-1-2-روایت-63-121

و من الخصائص في قوله تعالي وَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ قال إنما نزلت في النبي ص و علي ع خاصة لأنهما أول من صلي وركع

-روایت-1-2-روایت-17-133

و من كتاب الخصائص عن أبي ذر وسلمان رضي الله عنهما قالا أخذ رسول الله ص بيد علي فقال إن هذاأول من آمن بي و هذافاروق هذه الأمة و هذايعسوب المؤمنين وأول من يصافحني يوم القيامة و هذاالصديق الأكبر

-روایت-1-2-روایت-63-214

و من كتاب الخصائص عن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه قال سمعت عمر بن الخطاب و هو يقول كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب فإني سمعت رسول الله ص يقول في علي ثلاث خصال وددت أن لي واحدة منهن فواحدة منهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس كنت أنا و أبوبكر و أبوعبيدة بن الجراح ونفر من أصحاب

-روایت-1-2-روایت-101-ادامه دارد

[ صفحه 87]

رسول الله ص إذ ضرب النبي ص علي كتف علي بن أبي طالب ع فقال يا علي أنت أول المسلمين إسلاما و أنت أول المؤمنين إيمانا و أنت مني بمنزلة هارون من موسي كذب يا علي من زعم أنه يحبني ويبغضك واسم علي مشتق من اسم الله الأعلي

-روایت-از قبل-244

قال أبوطالب

رضي الله عنه

-روایت-1-2-روایت-33-34

سميته بعلي كي يدوم له || عزالعلو وفخر العز أدومه

و من تفسير ابن الحجام في قوله تعالي وَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ الرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِمالآية قال قال علي ع يا رسول الله هل نقدر أن نزورك في الجنة كلما أردنا قال يا علي إن لكل نبي رفيقا أول من أسلم من أمته فنزلت هذه الآيةفَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًفدعا رسول الله ص عليا فقال له إن الله قدأنزل بيان ماسألت فجعلك رفيقي لأنك أول من أسلم و أنت الصديق الأكبر

-روایت-1-2-روایت-26-533

و من كتاب المسترشد عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله ص خير هذه الأمة بعدي أولها إسلاما علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-83-138

و من دلائل النبوة للبيهقي عن علي ع قال كنا مع رسول الله ص بمكة فخرج في بعض نواحيها فما استقبله شجر و لاجبل إلا قال له السلام عليك يا رسول الله

-روایت-1-2-روایت-48-164

ذكر علي بن ابراهيم بن هاشم و هو من أجل رواة أصحابنا في كتابه أن النبي ص لماأتي له سبع وثلاثون سنة كان يري في نومه

كأن آتيا أتاه فيقول يا رسول الله فينكر ذلك فلما طال عليه الأمر و كان بين الجبال يرعي غنما لأبي طالب فنظر إلي شخص يقول له يا رسول الله فقال من أنت قال أناجبرئيل أرسلني الله إليك ليتخذك رسولا فأخبر رسول الله ص خديجة بذلك وكانت خديجة قدانتهي إليها خبر اليهودي وخبر

[ صفحه 88]

بحيراء و ماحدثت به آمنة أمه فقالت يا محمدإني لأرجو أن تكون كذلك و كان رسول الله ص يكتم ذلك فنزل عليه جبرئيل وأنزل عليه ماء من السماء فقال له يا محمدقم توضأ للصلاة فعلمه جبرئيل ع الوضوء علي الوجه واليدين من المرفق ومسح الرأس والرجلين إلي الكعبين وعلمه السجود والركوع فلما تم له أربعون سنة أمره بالصلاة وعلمه حدودها و لم ينزل عليه أوقاتها فكان رسول الله ص يصلي ركعتين ركعتين في كل وقت و كان علي بن أبي طالب يألفه و يكون معه في مجيئه وذهابه و لايفارقه فدخل علي ع إلي رسول الله ص و هويصلي فلما نظر إليه يصلي قال يا أباالقاسم ما هذا قال هذه الصلاة التي أمرني الله بهافدعاه إلي الإسلام فأسلم

وصلي معه وأسلمت خديجة و كان لايصلي إلا رسول الله ص و علي وخديجة خلفه فلما أتي لذلك أيام دخل أبوطالب إلي منزل رسول الله ص ومعه جعفرفنظر إلي رسول الله و علي بجنبه يصليان فقال لجعفر يا جعفرصل جناح ابن عمك فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب الآخر فلما وقف جعفر علي يساره بدر رسول الله ص من بينهما وتقدم وأنشأ أبوطالب في ذلك يقول

إن عليا وجعفرا ثقتي ||

عندملم الزمان والكرب

و الله لاأخذل النبي و لا || يخذله من نبي ذو حسب

لاتخذلا وانصرا ابن عمكما || أخي لأمي من بينهم و أبي

كان عبد الله و أبوطالب لأم واحدة

في ذكر الصديقين

من مناقب ابن المغازلي عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالي وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ قال سبق يوشع بن نون إلي موسي وسبق صاحب آل ياسين إلي

-روایت-1-2-روایت-57-ادامه دارد

[ صفحه 89]

عيسي وسبق علي بن أبي طالب إلي محمد بن عبد الله ص و هوأفضلهم

-روایت-از قبل-72

و من مسند أحمد بن حنبل عن عمر بن عبادة عن عبد الله قال سمعت علي بن أبي طالب ع يقول أنا عبد الله

وأخو رسوله ص و أناالصديق الأكبر لايقولها بعدي إلاكاذب مفتر ولقد صليت قبل الناس بسبع سنين

-روایت-1-2-روایت-95-208

و من المسند عن أبي ليلي قال قال رسول الله ص الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل ياسين ألذي قال يا قَومِ اتّبِعُوا المُرسَلِينَ وخربيل مؤمن آل فرعون ألذي قال أَ تَقتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ ربَيّ َ اللّهُ و علي بن أبي طالب و هوأفضلهم

-روایت-1-2-روایت-54-259

و من بصائر الدرجات عن أبي جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن أمتي عرضت علي

عندأخذ الميثاق فكان أول من آمن بي وصدقني علي بن أبي طالب ع حين بعثت و هوالصديق الأكبر

-روایت-1-2-روایت-75-194

و من الرضويات عن علي بن موسي الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة قال فقام إليه رجل من الأنصار و قال فداك أبي وأمي يا رسول الله أنت و من فقال أنا علي البراق وأخي صالح علي ناقة الله التي عقرت وعمي حمزة علي ناقتي العضباء وأخي علي علي ناقة من نوق الجنة بيده لواء الحمد بين يدي العرش فيقول لاإله إلا الله محمد رسول الله قال

فيقول الآدميون ما هذا إلاملك مقرب أونبي مرسل أوحامل عرش رب العالمين قال فيجيبهم ملك من بطنان العرش معاشر الآدميين ما هذاملك و لانبي مرسل و لاحامل العرش بل هذاالصديق الأكبر علي بن أبي طالب ص

-روایت-1-2-روایت-80-620

[ صفحه 90]

في محبة الرسول ص إياه وتحريضه علي محبته وموالاته ونهيه عن بغضه

نقلت من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله من المجلد الأول من الجزء السابع منه عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أن رسول الله ص أخذ بيد حسن وحسين و قال من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-120-234

و من المسند عن زر بن حبيش قال قال علي ع و الله إنه لماعهد إلي رسول الله ص أنه قال لايبغضني إلامنافق و لايحبني إلامؤمن

-روایت-1-2-روایت-48-138

و من المسند من المجلد الثاني عن عبدالرحمن بن أبي ليلي و كان يسمر مع علي ع قال كان يلبس ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف فقيل له لوسألته فسأله فقال إن رسول الله ص بعث إلي و أناأرمد العين فتفل في عيني و قال أللهم أذهب عنه الحر والبرد فما وجدت حرا و لابردا منذ يومئذ و قال لأعطين الراية رجلا

يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار فتشرف لها أصحاب النبي ص فأعطانيها

-روایت-1-2-روایت-90-421

و من المسند قال علي كانت لي من رسول الله ص منزلة لم تكن لأحد من الخلائق كنت آتيه كل سحر فأسلم عليه و في حديث آخر منه

-روایت-1-2-روایت-25-135

فأستأذن عليه فإن كان في صلاة سبح و إن كان في غيرصلاة أذن لي

ونقلت من كتاب الآل لابن خالويه عن حذيفة قال قال رسول الله ص من أحب أن يتمسك بقصبة الياقوت التي خلقها الله بيده ثم قال لها كوني فكانت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي

-روایت-1-2-روایت-73-191

ومثله عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله ص من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقها

-روایت-1-2-روایت-55-ادامه دارد

[ صفحه 91]

الله ثم قال لها كوني فكانت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي قلت رواه الحافظ أبونعيم في حلية الأولياء وتفرد به بشر عن شريك

-روایت-از قبل-135

و من كتاب الآل في حديث أم سلمة رضي الله عنها لماأتت فاطمة ع بالعصيدة قال أين علي وابناه قالت في البيت قال ادعيهم لي فأقبل علي و الحسن و الحسين بين يديه وتناول

الكساء علي ماقلناه آنفا و قال أللهم إن هؤلاء أهل بيتي وأحب الخلق إلي الحديث بتمامه

-روایت-1-2-روایت-53-274

و من كتاب ابن خالويه عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص لعلي ع حبك إيمان وبغضك نفاق وأول من يدخل الجنة محبك وأول من يدخل النار مبغضك و قدجعلك الله أهلا لذلك فأنت مني و أنامنك و لانبي بعدي

-روایت-1-2-روایت-45-215

و منه أيضا عن عبد الله بن مسعود قال خرج رسول الله ص من بيت زينب بنت جحش حتي أتي بيت أم سلمة فجاء داق فدق الباب فقال ياأم سلمة قومي فافتحي له قالت فقلت و من هذا يا رسول الله ألذي بلغ من خطره أن أفتح له الباب وأتلقاه بمعاصمي و قدنزلت في بالأمس آيات من كتاب الله فقال ياأم سلمة إن طاعة الرسول طاعة الله و إن معصية الرسول معصية الله عز و جل و إن بالباب لرجلا[رجلا] ليس بنزق و لاخرق و ما كان ليدخل منزلا حتي لايسمع حسا و هويحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قالت ففتحت الباب فأخذ بعضادتي الباب ثم جئت حتي دخلت الخدر فلما

أن لم يسمع وطئي دخل ثم سلم علي رسول الله ص ثم قال ياأم سلمة و أنا من وراء الخدر أتعرفين هذا قلت نعم هذا علي بن أبي طالب قال هوأخي سجيته سجيتي السجية الخلق والطبيعة ولحمه من لحمي ودمه من دمي ياأم سلمة هذاقاضي عداتي من بعدي فاسمعي واشهدي ياأم سلمة هذاوليي من بعدي فاسمعي واشهدي ياأم

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 92]

سلمة لو أن رجلا عبد الله ألف سنة بين الركن والمقام ولقي الله مبغضا لهذا أكبه الله عز و جل علي وجهه في نار جهنم و قدرواه الخطيب في كتاب المناقب و فيه زيادة

-روایت-از قبل-171

ودمه من دمي و هوعيبة علمي اسمعي واشهدي هوقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي اسمعي واشهدي هو و الله محيي سنتي اسمعي واشهدي لو أن عبدا عبد الله ألف عام من بعدألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضا لعلي أكبه الله علي منخريه في نار جهنم

و من كتاب الآل عن مالك بن حمامة قال طلع علينا رسول الله ص ذات يوم متبسما يضحك فقام عليه عبدالرحمن بن عوف فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما ألذي أضحكك قال بشارة أتتني من

عند الله في ابن عمي وأخي وابنتي إن الله

تعالي لمازوج فاطمة أمر رضوان فهز شجرة طوبي فحملت رقاقا يعني بذلك صكاكا وهي جمع صك و هوالكتاب بعدد محبينا أهل البيت ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور فأخذ كل ملك رقا فإذااستوت القيامة بأهلها هاجت الملائكة والخلائق فلايلقون محبا لنا محضا أهل البيت إلاأعطوه رقا فيه براءة من النار فنثار عمي و ابن أخي و ابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار

-روایت-1-2-روایت-43-618

كان ينبغي أن أذكر هذاالحديث

عندذكر تزويج أمير المؤمنين بسيدة نساء العالمين فاطمة ع ولكن جري القلم بسطره وأينما ذكر فهو من أدلة شرفها وشرفه وفخرها وفخره ومهما ظن أنه مبالغة في أوصافهما فهو علي الحقيقة دون قدرها وقدره .

خير البرايا كلها آدم || وخير حي بعده هاشم

وصفوة الرحمن من خلفه || محمد وابنته فاطم

وبعلها الهادي وسبطاهما || وقائم يتبعه قائم

منهم إلي الحشر فمن قال لا || فقل له لاأفلح النادم

[ صفحه 93]

و من الكتاب المذكور عن شقيق بن سلمة عن عبد الله قال رأيت رسول الله ص و هوآخذ بيد علي بن أبي طالب ع و هو يقول هذاوليي و أناوليه عاديت من عادي وسالمت من سالم

-روایت-1-2-روایت-60-179

وروي الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه مرفوعا

إلي فاطمة ع قالت خرج علينا رسول الله ص عشية عرفة فقال إن الله عز و جل باهي بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة وإني رسول الله عز و جل إليكم غيرمحاب لقرابتي إن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته و بعدموته

-روایت-1-2-روایت-81-283

قال كهمس قال علي بن أبي طالب ع يهلك في ثلاثة وينجو في ثلاثة اللاعن والمستمع والمفرط والملك المترف يتقرب إليه بلعني ويتبرأ إليه من ديني ويقضب عنده حسبي وإنما ديني دين رسول الله ص وحسبي حسب رسول الله وينجو في ثلاثة المحب والموالي لمن والاني والمعادي لمن عاداني فإن أحبني محب أحب محبي وأبغض مبغضي وشايع مشايعي فليمتحن أحدكم قلبه فإن الله عز و جل لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه فيحب بأحدهما ويبغض بالآخر

-روایت-1-2-روایت-40-456

وروي أنه قال سلمان لعلي ع ماجئت إلي رسول الله ص و أناعنده إلاضرب عضدي أو بين كتفي و قال ص ياسلمان هذا وحزبه المفلحون

-روایت-1-2-روایت-9-140

و من الفردوس عن معاذ عن النبي ص حب علي بن أبي طالب حسنة لاتضر معها سيئة وبغضه سيئة لاتنفع معها حسنة

-روایت-1-2-روایت-39-113

و منه ابن مسعود حب آل محمديوما خير من عبادة سنة

و من مات عليه دخل الجنة و قدتقدم ذكرنا له

-روایت-1-2-روایت-20-100

و منه أبوذر عن النبي ص علي باب علمي وهديي ومبين لأمتي ماأرسلت

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 94]

به من بعدي حبه إيمان وبغضه نفاق والنظر إليه رأفة ومودته عبادة

-روایت-از قبل-72

و عن أنس مما خرجه المحدث قال كنت جالسا مع النبي ص إذ أقبل علي ع فقال النبي أنا و هذاحجة الله علي خلقه

-روایت-1-2-روایت-36-119

وروي أن أباذر رضي الله عنه وأرضاه قال لعلي ع أشهد لك بالولاية والإخاء ويزاد[زاد]الحكم والوصية

-روایت-1-2-روایت-9-106

ونقلت من الأحاديث التي جمعها العز المحدث

روي المنصور عن أبيه محمد بن علي عن جده علي بن عبد الله بن العباس قال كنت أنا و أبي العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنهم جالسين

عند رسول الله ص إذ دخل علي بن أبي طالب ع فسلم فرد عليه رسول الله ص السلام وبش به وقام إليه واعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه فقال العباس أتحب هذا يا رسول الله قال ياعم رسول الله و الله لله أشد حبا له مني إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا

-روایت-1-2-روایت-82-445

و منه قال ابن

عباس نظر رسول الله ص إلي علي بن أبي طالب ع فقال أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة من أحبك فقد أحبني وحبيبي حبيب الله و من أبغضك فقد أبغضني وبغيضي بغيض الله فالويل لمن أبغضك بعدي

-روایت-1-2-روایت-25-219

و منه قال ابن عباس قال قال رسول الله ص ليلة عرج بي إلي السماء رأيت علي باب الجنة مكتوبا لاإله إلا الله محمد رسول الله علي حبيب الله الحسن و الحسين صفوة الله فاطمة أمة الله علي باغضهم لعنة الله

-روایت-1-2-روایت-50-218

و منه عن أنس قال قال رسول الله ص لعلي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك

-روایت-1-2-روایت-23-81

و منه عن أبي ذر قال قال رسول الله ص يا علي من فارقني فارق الله و من فارقك يا علي فارقني

-روایت-1-2-روایت-46-105

و منه عن عبد الله بن مسعود قال رأيت رسول الله ص آخذا بيد علي و هو يقول

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 95]

الله وليي و أناوليك ومعادي من عاداك ومسالم من سالمك

-روایت-از قبل-61

و منه قالت عائشة سألت رسول الله ص أي الناس أحب إليك قال فاطمة فقلت و من الرجال قال زوجها

-روایت-1-2-روایت-21-102

و منه عن أبي علقمة مولي بني هاشم قال صلي بنا النبي ص الصبح

ثم التفت إلينا فقال معاشر أصحابي رأيت البارحة عمي حمزة بن عبدالمطلب وأخي جعفر بن أبي طالب و بين أيديهما طبق من نبق فأكلا ساعة ثم تحول النبق عنبا فأكلا ساعة ثم تحول العنب رطبا فأكلا ساعة فدنوت منهما و قلت بأبي وأمي أنتما أي الأعمال وجدتما أفضل قالا فديناك بالآباء والأمهات وجدنا أفضل الأعمال الصلاة عليك وسقي الماء وحب علي بن أبي طالب و قدأورده الخوارزمي في مناقبه

-روایت-1-2-روایت-46-468

ونقلت من كتاب الأربعين ألذي خرجه الحافظ أبوبكر محمد بن أبي نصر بن أبي بكر اللفتواني عن ابن عباس قال قال النبي ص يابني هاشم إني سألت الله عز و جل لكم ثلاثا يهدي ضالكم ويعلم جاهلكم ويثبت قائلكم وسألت الله أن يجعلكم جوداء رحماء نجباء و لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلي وصام ثم مات و هومبغض أهل بيت محمدص دخل النار

-روایت-1-2-روایت-128-358

و منه عن زيد بن أرقم أن النبي ص قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين ع أناسلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم

-روایت-1-2-روایت-26-114

و منه عن زيد بن أرقم قال مر النبي ص علي بيت فيه فاطمة و علي وحسن وحسين فقال أناحرب لمن

حاربتم وسلم لمن سالمتم

-روایت-1-2-روایت-31-129

[ صفحه 96]

و منه عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم وربما لم يذكر زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي فإن ربي عز و جل غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدي ولن يدخلكم في ضلالة

-روایت-1-2-روایت-95-279

ونقلت من مناقب الخوارزمي عن عبدخير عن علي بن أبي طالب ع قال أهدي إلي النبي ص قنو موز فجعل يقشر الموزة ويجعلها في فمي فقال له قائل يا رسول الله إنك تحب عليا قال أ و ماعلمت أن عليا مني و أنا منه

-روایت-1-2-روایت-73-220

قلت قوله ص هومني و أنا منه يدل علي مكانة أمير المؤمنين ع ومنزلته و أنه قدبلغ من الشرف والكمال إلي أقصي غايته وتسنم من كاهل المجد أعلي ذروته ورفعه رسول الله ص بما أثبته من تنبيهه علي محله منه ونسبته وبيان هذه الجملة التي أسفر محياها وإيضاح هذه المنقبة التي تضوع عرفها وفاح رياها وكشف غطاء هذه الفضيلة التي اتفق لفظها ومعناها أنه لما

قال ص سلمان منا أهل البيت

-روایت-1-2-روایت-11-33

حصل لسلمان رضي

الله عنه بذلك شرف مد أطنابه ونصب علي قمة الجوزاء قبابه وفاق به أمثاله من الأصحاب وأضرابه فلما ذكر عليا وخصه بأنت مني سما به عن تلك الرتبة وتجاوز به عن تلك المحلة و لواختصر عليها كانت مع كونها متعالية عن رتبة سلمان قريبة منها فلما قال له فأنا منك تم المنقبة وكملها وزين سيرته بهذه الفريدة وجملها فإنها عظيمة المحل ظاهرة الفضل

[ صفحه 97]

تشهد لشرفه ومكانه ورجاحة فضله وثقل ميزانه و ذلك لأنها دلت أن كل واحد منهماص أصل للآخر ونازل منزلته و أنه لم يرض أن يقتصر له ع بأن عليا منه حتي جعل نفسه من علي ص

و قدأورد ابن جرير الطبري و ابن أثير الجزري في تاريخهما أنه كان ص يقول لعلي في يوم أحد و قدفر من الزحف من فر وقر مع النبي من قر يا علي اكفني أمر هؤلاء اكفني أمر هؤلاء إشارة إلي الكفار و علي ع يجالد بين يديه باذلا نفسه دونه خائضا غمار الحرب في نصره صابرا علي منازلة الأقران ومصاولة الشجعان ومقارعة صناديد العرب ومصارعة الفرسان الجاهلية بعزم لاينثني وهمة لاتني وبأس يذل مردة الطغيان ونجدة تقيد شياطين الكفر في أشطان الذل والهوان فقال جبرئيل و

الله يا محمد ما هذه المواساة فقال هومني و أنا منه فقال و أنامنكما

-روایت-1-2-روایت-60-548

فانظر إلي هذه الحال التي خص بهاالإمام ع ماأجلها والمنزلة التي طلب جبرئيل ع أن ينالها ويتفيأ ظلها والحديث ذو شجون أي يدخل بعضه في بعض

و من كتاب المناقب عن عائشة قالت رأيت النبي ص التزم عليا وقبله و يقول

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 98]

بأبي الوحيد الشهيد

-روایت-از قبل-22

و من المناقب أيضا عن علي بن أبي طالب قال كنت أمشي مع النبي ص في بعض طرق المدينة فأتينا علي حديقة وهي الروضة ذات الشجر فقلت يا رسول الله ماأحسن هذه الحديقة فقال ماأحسنها و لك في الجنة أحسن منها ثم أتينا علي حديقة أخري فقلت يا رسول الله ماأحسنها من حديقة فقال لك في الجنة أحسن منها حتي أتينا علي سبع حدائق أقول يا رسول الله ماأحسنها فيقول ص لك في الجنة أحسن منها فلما خلا له الطريق اعتنقني وأجهش باكيا فقلت يا رسول الله مايبكيك قال ضغائن في صدور أقوام لايبدونها إلابعدي فقلت في سلامة من ديني قال في سلامة من دينك

-روایت-1-2-روایت-50-566

الجهش أن يفزع الإنسان إلي غيره و هو مع ذلك يريد البكاء كالصبي يفزع إلي أمه و قدتهيأ للبكاء يقال

جهش إليه يجهش والضغائن الأحقاد

و منه عن أسامة بن زيد عن أبيه قال اجتمع علي و جعفر وزيد بن حارثة فقال جعفر أناأحبكم إلي رسول الله ص و قال علي أناأحبكم إلي رسول الله ص و قال زيد أنامعتق النبي أناأحبكم إلي رسول الله ص فانطلقوا بنا إلي رسول الله ص فنسأله قال أسامة فاستأذنوا علي رسول الله ص و أناعنده قال اخرج فانظر من هؤلاء فخرجت ثم جئت فقلت هذا جعفر و علي وزيد بن حارثة يستأذنون قال ائذن لهم فدخلوا فقالوا يا رسول الله جئنا نسألك من أحب الناس إليك قال فاطمة قالوا إنما نسألك عن الرجال فقال أما أنت يا جعفرفيشبه خلقك خلقي وخلقك

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 99]

خلقي و أنت إلي و من شجرتي و أما أنت يا علي فختني و أبوولدي ومني وإلي وأحب القوم إلي

-روایت-از قبل-98

وقريب منه مانقلته من مسند أحمد بن حنبل ره حين اختصم علي و جعفر وزيد في ابنة حمزة رضي الله عنه وقضي بهالخالتها قال لعلي أنت مني و أنامنك و قال لجعفر أشبهت خلقي وخلقي و قال لزيد أنت أخونا ومولانا يريد عبدنا

-روایت-1-2-روایت-135-227

بل أرادص به حبيبنا وناصرنا وذو عهدنا و لايقال إنه أخونا وعبدنا و إن

كان عبدا فتبصر كلامه ص وحسن مقصده وبلاغة لفظه وعذوبة مورده واقطع بأنه أوتي جواهر الكلم فاختارها وانتقاها وحكم في الفصاحة فتسنم ذراها وافترع رباها فإنه أضاف عليا إلي نفسه فقال أنت مني وأجري جعفرا مجراه فقال أشبهت خلقي وخلقي و لما لم يكن زيد رحمه الله من رجال هذاالميدان أولاه من لطفه إحسانا وأدبه بقوله أنت أخونا ومولانا فأضافه إلي نفسه ص وإليهما بنون الجماعة ليعلم أن رتبته لاتبلغ تلك الرتب المنيفة ومحله يقصر عن محالهم الشريفة وكيف و من أين يقع المولي موقع الخليفة

و من كتاب المناقب عن جابر قال قال رسول الله ص جاءني جبرئيل من

عند الله عز و جل بورقة آس خضراء مكتوب فيهاببياض إني افترضت محبة علي بن أبي طالب علي خلقي فبلغهم ذلك عني

-روایت-1-2-روایت-56-191

و منه عن ابن عباس قال قال رسول الله ص لواجتمع الناس علي حب علي بن أبي طالب ع لماخلق الله عز و جل النار

-روایت-1-2-روایت-49-124

أقول ربما وقف علي هذاالحديث بعض من يميل إلي العناد طبعه ويتسع في الخلاف والنصب ذرعه فيرد عليه منه مايضيق به

[ عنه ]وسعه فيجزم بخفض مناره

عند مايعييه دفعه [رفعه ] ويسارع إلي القدح في راويه ومعتقده وينكر علي ناقله بلسانه وقلبه ويده و هو لايعلم أنه إنما أصيب من

[ صفحه 100]

قبل طبعه الذميم وأتي من قبل تصوره السقيم ووجه تبيينه أن محبة علي ع فرع علي محبة النبي ص وتصديقه في جميع ماجاء به ومحبة النبي ص وتصديقه فرع علي معرفة الله تعالي ووحدانيته والعمل بأوامره واجتناب نواهيه والأخذ بكتابه وسنة نبيه ص و من المعلوم أن الناس كافة لوخلقوا علي هذه الفطرة لم يخلق الله النار وكيف يحب عليا من خالف مذهبه في علمه وحلمه وزهده وورعه وصلاته وصيامه ومسارعته إلي طاعات الله وإقدامه والأخذ بكتاب الله في تحليل حلاله وتحريم حرامه ومجاهدته في ذات الله شارعا لرمحه شاهرا لحسامه وقناعته بخشونة ملبسه وجشوبة مأكله وانتصابه في محرابه يقطع الليل بصالح عمله و هذه أوصاف لايستطيعها غيره من العباد ولكنه

قال ع أعينوني بورع واجتهاد

-روایت-1-2-روایت-11-34

و قدوصف شيعته فقال

إنهم خمص البطون من الطوي عمش العيون من البكاء

-روایت-1-2-روایت-3-55

. و قال ع و قدسأله

همام عن المؤمنين و كان همام هذارجلا عابدا والكلام مذكور في نهج البلاغة أذكر منه شيئا

فالمتقون فيها والضمير للدنياهم أهل الفضائل منطقهم الصواب وملبسهم الاقتصاد ومشيهم التواضع غضوا أبصارهم عما حرم الله عليهم ووقفوا أسماعهم علي العلم النافع لهم نزلت أنفسهم منهم في البلاء كالذي نزلت في الرخاء و لو لاالأجل ألذي كتب الله لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقا إلي الثواب وخوفا من العقاب عظم الخالق في أنفسهم فصغر مادونه في أعينهم فهم والجنة كمن قدرآها فهم فيهامنعمون وهم والنار كمن قدرآها فهم فيهامعذبون قلوبهم محزونة وشرورهم مأمونة وأجسادهم نحيفة وحاجتهم خفيفة وأنفسهم عفيفة صبروا أياما قصيرة أعقبتهم

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 101]

راحة طويلة تجارة مربحة يسرها لهم ربهم أرادتهم الدنيا و لم يريدوها وأسرتهم ففدوا أنفسهم منها أماالليل فصافون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتلون ترتيلا يحزنون به أنفسهم ويستثيرون به دواء دائهم فإذامروا بآية فيهاتشويق ركنوا إليها طمعا وتطلعت نفوسهم إليها شوقا وظنوا أنها نصب أعينهم و إذامروا بآية فيهاتخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وظنوا أن زفير جهنم وشهيقها في أصول آذانهم فهم حانون علي أوساطهم مفترشون لجباههم وأكفهم

وركبهم وأطراف أقدامهم يطلبون إلي الله في فكاك رقابهم و أماالنهار فحلماء علماء أبرار أتقياء قدبراهم الخوف بري القداح ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضي و مابالقوم من مرض و يقول قدخولطوا ولقد خالطهم أمر عظيم لايرضون من أعمالهم القليل و لايستكثرون الكثير فهم لأنفسهم متهمون و من أعمالهم مشفقون إذازكا أحد منهم خاف مما يقال له فيقول أناأعلم بنفسي من غيري وربي أعلم مني بنفسي أللهم لاتؤاخذني بما يقولون واجعلني أفضل مما يظنون واغفر لي ما لايعلمون فمن علامة أحدهم أنك تري له قوة في دين وحزما في لين وإيمانا في يقين وحرصا في علم وعلما في حلم وقصدا في غني وخشوعا في عبادة وتحملا في فاقة وصبرا في شدة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 102]

وطلبا في حلال ونشاطا في هدي وتحرجا في طمع إلي آخرها

-روایت-از قبل-58

. وهي من محاسن الكلام وبديعه وكيف لا ومصدرها من بحر العلوم ومرعاها جني الشيخ والقيصوم سيد العرب وأميرها ووصي الرسالة ووزيرها

و من كتاب المناقب لأبي المؤيد الخوارزمي ره عن علي عن النبي ص قال يا علي لو أن عبدا عبد الله عز و جل مثل ماقام نوح في قومه و كان له

مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ومد في عمره حتي حج ألف عام علي قدميه ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوما ثم لم يوالك يا علي لم يشم رائحة الجنة و لم يدخلها

-روایت-1-2-روایت-79-319

و منه قال وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن ابراهيم الأصفهاني مرفوعا إلي عائشة قالت قال رسول الله ص و هو في بيتي لماحضرته الوفاة ادعوا لي حبيبي فدعوت أبابكر فنظر إليه رسول الله ص ثم وضع رأسه ثم قال ادعوا لي حبيبي فقلت ويلكم ادعوا له علي بن أبي طالب فو الله مايريد غيره فلما رآه فرج الثوب ألذي كان عليه ثم أدخله فيه فلم يزل يحتضنه حتي قبض ويده عليه

-روایت-1-2-روایت-111-413

و منه عن معاوية بن ثعلبة قال جاء رجل إلي أبي ذر و هوجالس في المسجد و علي يصلي أمامه فقال يا أباذر أ لاتحدثني بأحب الناس إليك فو الله لقد علمت أن أحبهم إليك أحبهم إلي رسول الله ص قال أجل و ألذي نفسي بيده إن أحبهم إلي أحبهم إلي رسول الله ص و هوذاك الشيخ وأشار بيده إلي

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 103]

علي ع

-روایت-از قبل-11

و من المناقب أيضا

قال رجل لسلمان ماأشد حبك لعلي قال سمعت رسول الله ص يقول من أحب عليا فقد أحبني و من أبغض عليا فقد أبغضني

-روایت-1-2-روایت-22-140

و منه عن أم عطية أن رسول الله ص بعث عليا في سرية قالت فرأيته رافعا يديه يقول أللهم لاتمتني حتي تريني عليا هذاحديث صحيح أخرجه أبوعيسي محمد بن عيسي الترمذي في صحيحه ومثله من كتاب اليواقيت لأبي عمر الزاهد إلا أن فيه

-روایت-1-2-روایت-22-243

حتي تريني وجه علي

و من المناقب قال أنبأني الإمام الحافظ صدر الحفاظ أبوالعلاء الحسن بن أحمدالعطار الهمداني عن أنس قال قال رسول الله ص خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-130-229

و منه عن الحسن البصري عن عبد الله قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب علي الفردوس و هوجبل قدعلا علي الجنة وفوقه عرش رب العالمين و من سفحه تتفجر أنهار الجنة وتتفرق في الجنة و هوجالس علي كرسي من نور يجري من بين يديه التسنيم لايجوز أحد الصراط إلا ومعه براءة بولايته وولاية أهل بيته يشرف علي الجنة والنار فيدخل

محبيه الجنة ومبغضيه النار

-روایت-1-2-روایت-67-397

التسنيم ماء في الجنة سمي بذلك لأنه يجري فوق الغرف والقصور يقال تسنمه إذاعلاه

و منه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص أول من اتخذ علي بن أبي طالب أخا من أهل السماء إسرافيل ثم ميكائيل ثم جبرئيل وأول من أحبه من أهل السماء حملة العرش ثم رضوان خازن الجنان ثم ملك الموت و إن ملك الموت يترحم علي محبي علي بن أبي طالب ع كمايترحم علي الأنبياء ع

-روایت-1-2-روایت-58-304

[ صفحه 104]

و منه عن أنس قال قال لي رسول الله ص و قدرأيته في النوم ماحملك علي أن لاتؤدي ماسمعت مني في علي بن أبي طالب حتي أدركتك العقوبة و لو لااستغفار علي بن أبي طالب لك ماشممت رائحة الجنة أبدا ولكن أبشر في بقية عمرك إن أولياء علي وذريته ومحبيهم السابقون الأولون إلي الجنة وهم جيران الله وأولياء الله حمزة و جعفر و الحسن و الحسين و أما علي فهو الصديق الأكبر لايخشي القيامة من أحبه

-روایت-1-2-روایت-23-415

و منه عن ابن عمر قال قال رسول الله ص من أحب عليا قبل الله

عنه [ منه ]صلاته وصيامه وقيامه واستجاب دعاءه ألا و من أحب عليا أعطاه الله بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة ألا و من أحب آل محمدأمن من الحساب والميزان والصراط ألا و من تاب علي حب آل محمدفأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء ألا و من أبغض آل محمدجاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله

-روایت-1-2-روایت-47-380

و منه عن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله ص ذات يوم إن الله أمرني أن أحب أربعة من أصحابي أخبرني أنه يحبهم قال فقلنا من هم يا رسول الله قال فإن منهم عليا ثم ذكر ذلك في اليوم الثاني مثل ما قال في اليوم الأول فقلنا من هم يا رسول الله ص قال إن عليا منهم ثم قال

-روایت-1-2-روایت-54-ادامه دارد

[ صفحه 105]

مثل ذلك في اليوم الثالث فقلنا من هم يا رسول الله ص فقال إن عليا منهم و أباذر الغفاري ومقداد بن الأسود الكندي وسلمان الفارسي رضي الله عنهم أجمعين

-روایت-از قبل-164

و منه عن الإمام جعفر بن محمدالصادق عن أبيه الإمام محمد بن علي الباقر عن أبيه الإمام علي بن الحسين زين العابدين عن

أبيه الإمام الحسين بن علي الشهيد ع قال سمعت جدي رسول الله ص يقول من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي فليتول علي بن أبي طالب وذريته الطاهرين أئمة الهدي ومصابيح الدجي من بعده فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدي إلي باب الضلالة

-روایت-1-2-روایت-206-409

و منه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص حب علي بن أبي طالب حسنة لايضر معها سيئة وبغضه سيئة لاينفع معها حسنة

-روایت-1-2-روایت-52-126

و منه عن عبد الله بن مسعود قال سمعت رسول الله ص يقول من زعم أنه آمن بي وبما جئت به و هويبغض عليا فهو كاذب ليس بمؤمن

-روایت-1-2-روایت-64-136

و منه عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله ص من أحب أن يستمسك بالقضيب الأحمر ألذي غرسه الله في جنة عدن بيمينه فليستمسك بحب علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-51-161

و منه عن أبي برزة قال قال رسول الله ص ونحن جلوس ذات يوم و ألذي نفسي بيده لاتزول قدم عبد يوم القيامة حتي يسأله تبارك و تعالي عن أربع عن عمره فيما أفناه

و عن جسده فيما أبلاه و عن ماله مما كسبه وفيم أنفقه و عن حب أهل البيت فقال له عمر فما آية حبكم من بعدكم فوضع يده

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 106]

علي رأس علي ع و هو إلي جانبه فقال إن حبي من بعدي حب هذا

-روایت-از قبل-67

و منه عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله ص وسئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج قال خاطبني بلغة علي بن أبي طالب فألهمني أن قلت يارب أنت خاطبتني أم علي فقال يا أحمد أنا شيء لاكالأشياء و لاأقاس بالناس و لاأوصف بالأشياء خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك فاطلعت علي سرائر قلبك فلم أجد إلي قلبك أحب من علي بن أبي طالب فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك

-روایت-1-2-روایت-56-393

في قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي من الكشاف روي أنها لماأنزلت قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال علي وفاطمة وابناهما

-روایت-1-2-روایت-3-203

ويدل عليه ماروي عن علي ع شكوت إلي رسول الله ص حسد الناس لي فقال أ ماترضي أن تكون رابع أربعة أول من يدخل

الجنة أنا و أنت و الحسن و الحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذرياتنا خلف أزواجنا

-روایت-1-2-روایت-34-212

و عن النبي ص حرمت الجنة علي من ظلم أهل بيتي وآذاني في عشيرتي و من اصطنع صنيعة إلي أحد من ولد عبدالمطلب و لم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غدا إذالقيني يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-19-180

وروي أن الأنصار قالوا فعلنا وفعلنا كأنهم افتخروا فقال عباس أو ابن عباس لنا الفضل عليكم فبلغ ذلك رسول الله ص فأتاهم في مجالسهم فقال يامعشر الأنصار أ لم تكونوا أذلة فأعزكم الله بي قالوا بلي يا رسول الله قال أ لم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي قالوا بلي يا رسول الله قال أ فلاتجيبونني قالوا فما نقول

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 107]

يا رسول الله قال أ فلاتقولون أ لم يخرجك قومك فآويناك أ و لم يكذبوك فصدقناك أ و لم يخذلوك فنصرناك قال فما زال يقول حتي جثوا علي الركب وقالوا أموالنا و ما في أيدينا لله ولرسوله فنزلت الآية

-روایت-از قبل-207

و قال رسول الله ص ألا من مات علي حب آل محمدمات شهيدا ألا و من مات علي حب آل محمدمات مغفورا له ألا و من مات علي حب آل محمدمات تائبا ألا و من مات علي حب آل محمدمات

مؤمنا مستكمل الإيمان ألا و من مات علي حب آل محمدبشره ملك الموت بالجنة ومنكر ونكير ألا و من مات علي حب آل محمديزف إلي الجنة كماتزف العروس إلي بيت زوجها ألا و من مات علي حب آل محمدفتح له في قبره بابان إلي الجنة ألا و من مات علي حب آل محمدجعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ألا و من مات علي حب آل محمدمات علي السنة والجماعة ألا و من مات علي بغض آل محمدجاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله ألا و من مات علي بغض آل محمدمات كافرا ألا و من مات علي بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة وقيل لم تكن بطن من بطون قريش إلا و بين رسول الله ص وبينهم قربي فلما كذبوه وأبوا أن يبايعوه نزلت هذه الآية

-روایت-1-2-روایت-25-832

و من كتاب المناقب قال من المراسيل في معجم الطبراني بإسناده إلي فاطمة الزهراء ع قالت قال رسول الله ص إن الله عز و جل باهي بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة وإني رسول الله إليكم غيرهائب لقومي و لامحاب لقرابتي هذاجبرئيل يخبرني أن السعيد كل

السعيد من أحب عليا في حياته و بعدموته و أن الشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته و بعدوفاته

-روایت-1-2-روایت-115-362

و منه قال قال البديع الهمداني

يقولون لي ماتحب الوصي || فقلت الثري بفم الكاذب

أحب النبي وآل النبي || وأختص آل أبي طالب

[ صفحه 108]

ونقلت من كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب تأليف الشيخ الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمدالكنجي الشافعي وقرأته عليه بإربل في مجلسين آخرهما الخميس سادس عشر جمادي الآخرة من سنة ثمان وأربعين وستمائة وأجاز لي وخطه بذلك عندي قرأته عليه حدثني أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمدالكنجي الشافعي بإربل أخبرنا عبداللطيف بن محمد بن علي بن القبيطي ببغداد والشريف أبوتمام علي بن أبي الفخار بن الواثق بالله بالكرخ قالا حدثنا أبوالفتح محمد بن عبدالباقي المعروف بابن النبطي قال حدثنا أحمد بن أحمدالحداد حدثناالحافظ أبونعيم أحمد بن عبد الله حدثنا أبوبكر الطلحي حدثنا محمد بن علي بن رحيم حدثناعباد بن سعيد الجعفي حدثنا محمد بن عثمان بن أبي بهلول حدثناصالح بن أبي الأسود عن أبي المطهر الرازي عن الأعمش الثقفي عن سلام

الجعفي عن أبي بردة قال قال رسول الله ص إن الله عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب فقلت يارب بينه لي فقال اسمع فقلت سمعت فقال إن عليا راية الهدي ومنار الإيمان وإمام الأولياء ونور من أطاعني و هوالكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه أحبني و من أبغضه أبغضني فبشره بذلك فجاء علي فبشرته فقال يا رسول الله أنا عبد الله و في قبضته فإن يعذبني فبذنوبي و إن يتم لي ألذي بشرتني به فالله أولي بي قال فقلت أللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان فقال الله عز و جل قدفعلت به ذلك ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشي ء لم يخص به أحدا من أصحابي فقلت يارب أخي وصاحبي فقال إن هذا شيء قدسبق أنه مبتلي ومبتلي به أخرجه الحافظ في الحلية

-روایت-1-2-روایت-841-1477

و منه عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله ص أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب ع من تولاه فقد تولاني و من تولاني فقد تولي الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-51-166

و منه عن أبي ذر قال قال رسول الله ص يرد علي الحوض راية

أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين فأقوم آخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه فأقول ما

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 109]

خلفتموني في الثقلين بعدي فيقولون تبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه وقاتلنا معه فأقول ردوا رواء مرويين فيشربون شربة لايظمئون بعدها أبدا وجه إمامهم كالشمس الطالعة ووجوههم كالقمر ليلة البدر أوكأضواء نجم في السماء

-روایت-از قبل-238

و منه عن عبد الله بن عباس و كان سعيد بن جبير يقوده فمر علي صفة زمزم فإذاقوم من أهل الشام يشتمون [يسبون ] علي بن أبي طالب ع فقال لسعيد بن جبير ردني إليهم فوقف عليهم فقال أيكم الساب لله عز و جل فقالوا سبحان الله مافينا أحد سب الله فقال أيكم الساب رسول الله قالوا مافينا أحد سب رسول الله ص قال فأيكم الساب علي بن أبي طالب ع قالوا أما هذافقد كان قال فأشهد علي رسول الله ص سمعته أذناي ووعاه قلبي يقول لعلي بن أبي طالب يا علي من سبك فقد سبني و من سبني فقد سب الله و من سب الله فقد كبه علي منخريه في النار ثم ولي عنهم و قال يابني ماذا رأيتهم صنعوا قال قلت له ياأبة

-روایت-1-2-روایت-33-626

نظروا

إليك بأعين محمرة || نظر التيوس إلي شفار الجازر

فقال زدني فداك أبوك فقلت

-روایت-1-31

خزر العيون نواكس أبصارهم || نظر الذليل إلي العزيز القاهر

فقال زدني فداك أبوك فقلت ليس عندي من مزيد فقال لكن عندي

-روایت-1-65

أحياؤهم عار علي أمواتهم || والميتون مسبة للغابر

الغابر من الأضداد الغابر هنا الباقون

-روایت-1-39

و منه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا بسب علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-15-ادامه دارد

[ صفحه 110]

فامتنع فقال مامنعك أن تسب أباتراب قال أما ماذكرت ثلاث قالهن له رسول الله ص فلن أسبه لئن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله ص يقول له و قدخلفه في بعض مغازيه فقال علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله ص أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي وسمعته يقول له يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه و لمانزلت هذه الآيةنَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُمدعا رسول الله ص عليا وفاطمة وحسنا وحسينا

فقال أللهم هؤلاء أهلي هكذا رواه مسلم في صحيحه وغيره من الحفاظ

-روایت-از قبل-702

قال محمد بن يوسف الكنجي نعوذ بالله من الحور بعدالكور أي من النقصان بعدالزيادة وأورد صاحب كفاية الطالب بعد هذاالحديث هذا ألذي أذكر و هو

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأكَما بَدَأنا أَوّلَ خَلقٍ نُعِيدُهُ وَعداً عَلَينا إِنّا كُنّا فاعِلِينَألا و إن أول من يكسي ابراهيم ع ألا و إن [ أ]ناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول أصحابي [أصحابي ] قال فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين علي أعقابهم مذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح عيسي ع وَ كُنتُ عَلَيهِم شَهِيداً

-روایت-1-2-روایت-58-ادامه دارد

[ صفحه 111]

ما دُمتُ فِيهِم إلي قوله العَزِيزُ الحَكِيمُ

-روایت-از قبل-47

. قلت هذاحديث صحيح متفق علي صحته من حديث المغيرة بن النعمان رواه البخاري في صحيحه عن محمد بن كثير عن سفيان ورواه مسلم في صحيحه عن محمد بن بندار عن محمد بن جعفرغندر عن شعبة ورزقناه بحمد الله عاليا من هذاالطريق هذاآخر كلامه و ليس هذاموضع هذاالحديث ولعله ذكره من أجل قوله نعوذ بالله من الحور بعدالكور

وروي الحافظ أبونعيم يرفعه بسنده في حليته عن الحسن بن علي ع

قال قال لي رسول الله ص ادع لي سيد العرب يعني عليا ع فقالت عائشة ألست سيد العرب فقال أناسيد ولد آدم و علي سيد العرب فلما جاءه أرسل إلي الأنصار فأتوه فقال لهم يامعشر الأنصار أ لاأدلكم علي ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا قالوا بلي يا رسول الله فقال هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي فإن جبرئيل ع أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وعلا

-روایت-1-2-روایت-77-444

في فضل مناقبه و ماأعده الله تعالي لمحبيه وذكر غزارة علمه وكونه أقضي الأصحاب

من مناقب الخوارزمي عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال

-روایت-1-2

[ صفحه 112]

رسول الله ص لو أن الرياض أقلام والبحر مداد والجن حساب والإنس كتاب ماأحصوا فضائل علي بن أبي طالب ع

-روایت-18-116

وبالإسناد عن علي ع قال قال رسول الله ص إن الله تعالي جعل لأخي علي بن أبي طالب ع فضائل لاتحصي كثرة فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بهاغفر الله له ماتقدم من ذنبه و ماتأخر و من كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له مابقي لتلك الكتابة رسم و من استمع فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع و من نظر

إلي كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر ثم قال النظر إلي وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع عبادة وذكره عبادة لايقبل الله إيمان عبد إلابولايته والبراءة من أعدائه

-روایت-1-2-روایت-50-556

وبالإسناد قال الخطيب الخوارزمي أنبأني الحافظ أبوالعلاء الهمداني مرفوعا إلي عبد الله بن العباس و قد قال له رجل سبحان الله ماأكثر مناقب علي وفضائله إني لأحسبها ثلاثة آلاف منقبة قال ابن عباس أ و لاتقول إنها إلي ثلاثين ألف أقرب

-روایت-1-2-روایت-104-250

وبالإسناد عن الحسين بن علي بن أبي طالب عن علي ع عن النبي ص لوحدثت بكل ماأنزل في علي ماوطئ علي موضع في الأرض إلاأخذ ترابه إلي الماء

-روایت-1-2-روایت-74-157

و من كتاب المناقب قال حدثني الإمام العلامة فخر خوارزم أبوالقاسم محمود بن عمر الزمخشري مرفوعا إلي الحسن أن عمر بن الخطاب أتي بامرأة مجنونة حبلي قدزنت فأراد أن يرجمها فقال له علي يا أمير المؤمنين أ ماسمعت ما قال رسول الله ص قال و ما قال قال قال رسول الله ص رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون حتي يبرأ و عن الغلام حتي يدرك و عن النائم حتي يستيقظ

قال فخلي عنها

-روایت-1-2-روایت-115-391

و قدذكره أحمد في المسند رواية عن علي ع رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتي يستيقظ و عن الطفل حتي يحتلم و عن المجنون حتي يبرأ قال فخلي عنها عمر قاله لعمر حين أراد رجم المجنونة رواية عن النبي ص

-روایت-1-2-روایت-46-209

و منه عن علي ع قال لما كان في ولاية عمر أتي بامرأة حامل فسألها

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 113]

عمر فاعترفت بالفجور فأمر بهاعمر أن ترجم فلقيها علي بن أبي طالب ع فقال مابال هذه فقالوا أمر بها أمير المؤمنين أن ترجم فردها علي فقال أمرت بها أن ترجم فقال نعم اعترفت عندي بالفجور فقال هذاسلطانك عليها فما سلطانك علي ما في بطنها ثم قال له علي فلعلك انتهرتها أوأخفتها فقال قد كان ذلك قال أ و ماسمعت رسول الله ص يقول لاحد علي معترف بعدبلاء إنه من قيدت أوحبست أوتهددت فلاإقرار له فخلي عمر سبيلها ثم قال عجزت النساء أن تلد مثل علي بن أبي طالب لو لا علي لهلك عمر

-روایت-از قبل-504

و من المناقب عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص أقضي أمتي علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-63-94

قال وأخبرني سيد الحفاظ أبومنصور شهردار بن شيرويه

بن شهردار الديلمي الهمداني مرفوعا إلي سلمان رضي الله عنه عن النبي ص أنه قال أعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-142-179

وبالإسناد عن شهردار هذايرفعه إلي عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص قسمت الحكمة علي عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة و الناس جزءا واحدا ورواه الحافظ في الحلية أيضا

-روایت-1-2-روایت-82-174

وروي الترمذي في صحيحه في صفة أمير المؤمنين ع بالأنزع البطين أن رسول الله ص قال أنامدينة العلم و علي بابها

وذكر البغوي في الصحاح أنادار الحكمة و علي بابها

-روایت-1-2-روایت-27-54

و منه عن ابن عباس قال قال رسول الله أنامدينة العلم و علي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب

-روایت-1-2-روایت-46-106

و منه عن أبي الحمراء قال قال رسول الله ص من أراد أن ينظر إلي آدم في علمه و إلي نوح في فهمه و إلي يحيي بن زكريا في زهده و إلي موسي بن عمران في بطشه فلينظر إلي علي بن أبي طالب ع قال أحمد بن الحسين

-روایت-1-2-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 114]

البيهقي لم أكتبه إلابهذا الإسناد

-روایت-از قبل-37

و قدروي البيهقي في كتابه المصنف في فضائل الصحابة يرفعه بسنده إلي رسول الله ص أنه قال من أراد أن ينظر إلي آدم

في علمه و إلي نوح في تقواه و إلي ابراهيم في حلمه و إلي موسي في هيبته و إلي عيسي في عبادته فلينظر إلي علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-101-262

فقد ثبت لعلي ع ماثبت لهم ع من هذه الصفات المحمودة واجتمع فيه ماتفرق في غيره

تركت فيك المني مفرقة || و أنت منها بمجمع الطرق

و منه عن علي ع قال بعثني رسول الله ص إلي اليمن فقلت تبعثني و أناشاب أقضي بينهم و لاأدري ماالقضاء فضرب في صدري و قال أللهم اهد قلبه وثبت لسانه قال فو ألذي فلق الحبة ماشككت بعد في قضاء بين اثنين و قدذكره النسائي وساقه في صحيحه و قدذكره أحمد بن حنبل في مسنده

-روایت-1-2-روایت-27-291

قال علي ع بعثني رسول الله ص إلي اليمن و أناحدث السن قال قلت تبعثني إلي قوم يكون بينهم أحداث و لاعلم لي بالقضاء قال ص إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك فما شككت في قضاء بين اثنين بعد

-روایت-1-2-روایت-16-207

و من المناقب عن علي ع قال قلت يا رسول الله أوصني فقال قل ربي الله ثم استقم فقلتها وزدت و ماتوفيقي إلابالله عليه

توكلت و إليه أنيب فقال ليهنئك العلم يا أبا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا

-روایت-1-2-روایت-34-219

و هوالشرب الأول و قدذكرته قبل

و منه عن أبي بريدة قال قال رسول الله ص لكل نبي وصي ووارث و إن عليا وصيي ووارثي

-روایت-1-2-روایت-49-95

و من المناقب عن أنس قال قال رسول الله ص ياأنس اسكب لي وضوءا ثم

-روایت-1-2-روایت-50-ادامه دارد

[ صفحه 115]

قام فصلي ركعتين ثم قال ياأنس أول من يدخل عليك من هذاالباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين قال قلت أللهم اجعله رجلا من الأنصار وكتمته إذ جاء علي فقال من هذا ياأنس فقلت علي فقام مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه ويمسح عرق وجه علي علي وجهه فقال علي ع يا رسول الله لقد رأيتك صنعت شيئا ماصنعته بي قبل قال و مايمنعني و أنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم مااختلفوا فيه من بعدي و قدرواه الحافظ أبونعيم في حليته

-روایت-از قبل-497

ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه وعرق وجه علي بوجهه

و من المناقب عن أبي ذر قال كنت مع رسول الله ص و هوببقيع

الغرقد فقال و ألذي نفسي بيده إن فيكم رجلا يقاتل الناس بعدي علي تأويل القرآن كماقاتلت المشركين علي تنزيله وهم يشهدون أن لاإله إلا الله فيكبر قتلهم علي الناس حتي يطعنوا علي ولي الله ويسخطوا عمله كماسخط موسي أمر السفينة وقتل الغلام وأمر الجدار و كان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضا وسخط ذلك موسي أراد بالرجل علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-33-438

و من كتاب المناقب عن الحارث الأعور صاحب راية علي ع قال بلغنا أن النبي ص و كان في جمع من أصحابه فقال أريكم آدم في علمه ونوحا في فهمه و ابراهيم في حكمته فلم يكن بأسرع من أن طلع علي ع فقال أبوبكر يا رسول الله أقست رجلا بثلاثة من الرسل بخ بخ لهذا الرجل من هو يا رسول الله قال النبي ص أ لاتعرفه يا أبابكر قال الله ورسوله أعلم قال أبو الحسن علي بن أبي طالب قال أبوبكر بخ بخ لك يا أبا الحسن وأين مثلك يا أبا الحسن

-روایت-1-2-روایت-116-468

بخ كلمة تقال

عندالمدح والرضا بالشي ء وتكرر للمبالغة فيقال بخ بخ

فإن

[ صفحه 116]

وصلت خفضت ونونت يقال بخ بخ وربما شددت كالاسم و قدجمعها الشاعر فقال يصف بيتا

ووافدت أكرم الوافدات || بخ لك بخ لبحر خضم

. وبخبخت الرجل إذا قلت له ذلك

و منه عن مسروق قال شاممت أصحاب محمدص فوجدت علمهم انتهي إلي علي و عبد الله و أبي الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت ثم شاممت الستة فوجدت علمهم انتهي إلي رجلين علي و عبد الله رضي الله عنه ثم شاممت الاثنين فوجدت عليا يفضل علي عبد الله

-روایت-1-2-روایت-25-263

يقال شاممت الرجل إذاقاربته ودنوت منه وشاممه انظر ماعنده

و منه قال علي و الله مانزلت آية إلا و قدعلمت فيم أنزلت وأين أنزلت إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سئولا

-روایت-1-2-روایت-20-120

و منه عن أبي البختري قال رأيت عليا ع صعد المنبر بالكوفة و عليه مدرعة كانت لرسول الله ص متقلدا بسيف رسول الله ص متعمما بعمامة رسول الله ص في إصبعه خاتم رسول الله ص فقعد علي المنبر وكشف عن بطنه فقال سلوني من قبل أن تفقدوني فإنما بين الجوانح مني علم جم هذاسفط العلم هذالعاب رسول الله ص هذا مازقني

رسول الله زقا من غيروحي أوحي إلي فو الله لوثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم حتي ينطق الله التوراة والإنجيل فتقول صدق علي قدأفتاكم بما أنزل في وأنتم تتلون الكتاب أ فلاتعقلون

-روایت-1-2-روایت-32-574

و من مسند أحمدره من حديث معقل بن يسار أن النبي ص قال لفاطمة ع أ لاترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما

-روایت-1-2-روایت-44-141

ونقلت مما خرجه صديقنا العز المحدث الحنبلي ألذي قدمت ذكره قال النبي ص أقضاكم علي

-روایت-1-2-روایت-81-94

[ صفحه 117]

و قال ابن عباس و الله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم وايم الله لقد شاركهم في العشر العاشر

-روایت-1-2-روایت-20-114

و قال أبوالطفيل شهدت عليا يخطب و هو يقول سلوني فو الله لاتسألوني عن شيء إلاأخبرتكم به واسألوني عن كتاب الله فو الله ما من آية إلا و أناأعلم أبليل نزلت أم نهار أم في سهل أم في جبل ورواه أبوالمؤيد في مناقبه أيضا

-روایت-1-2-روایت-21-237

وقيل لعطاء أ كان في أصحاب محمدص أحد أعلم من علي قال لا و الله ماأعلمه

-روایت-1-2-روایت-3-84

و قال عمر بن سعيد قلت لعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ياعم

لم كان صغو الناس إلي علي فقال يا ابن أخي إن عليا كان له ماشئت من ضرس قاطع في العلم و كان له السلطة في العشيرة والقدم في الإسلام والصهر لرسول الله والفقه في السنة والنجدة في الحرب والجود في الماعون

-روایت-1-2-روایت-21-283

يقال صغا يصغو ويصغي صغوا إذامال وكذلك صغي بالكسر يصغي صغي وصغيا وصغت النجوم إذامالت إلي الغروب ويقال صغوه معك وصغوه وصغاه أي ميله ووسطت القوم أسطهم وسطا وسطة أي توسطتهم وفلان وسط في قومه إذا كان أوسطهم نسبا وأرفعهم محلا والماعون في الجاهلية كل منفعة وعطية و في الإسلام الطاعة والزكاة و من الناس من يقول أصله معونة والألف عوض من الهاء

وقالت عائشة رضي الله عنها علي أعلم الناس بالسنة

-روایت-1-2-روایت-31-55

و من مناقب أبي المؤيد عن ابن عباس قال خطبنا عمر فقال علي أقضانا و أبي أقرؤنا

-روایت-1-2-روایت-45-85

و من المناقب عن ابن عباس قال العلم ستة أسداس لعلي من ذلك خمسة أسداس وللناس سدس ولقد شاركنا في السدس حتي لهو أعلم به منا و عن ابن عباس أيضا و قال

-روایت-1-2-روایت-36-164

مثله

و منه عن عبد الله قال قرأت علي رسول الله ص سبعين سورة وختمت القرآن

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 118]

علي

خير الناس علي بن أبي طالب ع

-روایت-از قبل-40

و منه عن عبدخير عن علي ع قال لماقبض رسول الله ص أقسمت أوحلفت لاأضع ردائي عن ظهري حتي أجمع ما بين اللوحين فما وضعت ردائي عن ظهري حتي جمعت القرآن

-روایت-1-2-روایت-38-169

و من المناقب أن عمر أتي بامرأة وضعت لستة أشهر فهم برجمها فبلغ ذلك عليا فقال ليس لك عليها رجم فبلغ ذلك عمر فأرسل إليه يسأله فقال علي وَ الوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادَهُنّ حَولَينِ كامِلَينِ لِمَن أَرادَ أَن يُتِمّ الرّضاعَةَ و قال وَ حَملُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهراًفستة أشهر حمله وحولان تمام الرضاعة لاحد عليها و إن شئت لارجم عليها قال فخلي عنها

-روایت-1-2-روایت-17-369

و منه عن سعيد بن المسيب قال سمعت عمر يقول أللهم لاتبقني لمعضلة ليس لها علي بن أبي طالب حيا

-روایت-1-2-روایت-49-104

يقال أمر معضل لايهتدي لوجهه

و منه عن محمد بن خالد الضبي قال خطبهم عمر بن الخطاب فقال لوصرفناكم عما تعرفون إلي ماتنكرون ماكنتم صانعين قال فأزموا قال محمدفسكتوا وهما بمعني فقال ذلك ثلاثا فقام علي ع فقال إذاكنا نستتيبك فإن تبت قبلناك قال و إن لم أتب قال إذانضرب ألذي فيه عيناك فقال الحمد لله ألذي جعل

في هذه الأمة من إذااعوججنا أقام أودنا وهكذا رواه أبوالمؤيد الخوارزمي

-روایت-1-2-روایت-39-379

و هوعجيب و فيه خب ء يظهر لمن تأمله

و منه عن جابر قال قال عمر كانت لأصحاب محمدص ثماني عشرة سابقة فخص منها علي بثلاث عشرة وشركنا في الخمس

-روایت-1-2-روایت-23-114

[ صفحه 119]

و عن أبي الدرداء العلماء ثلاثة رجل بالشام يعني نفسه و رجل بالكوفة يعني عبد الله بن مسعود و رجل بالمدينة يعني عليا فالذي بالشام يسأل ألذي بالكوفة و ألذي بالكوفة يسأل ألذي بالمدينة و ألذي بالمدينة لايسأل أحدا

-روایت-1-2-روایت-21-222

و من المسند عن علي بن أبي ربيعة قال رأيت عليا ع أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوي عليها قال الحمد لله ألذي سخر لنا هذا و ماكنا له مقرنين وإنا إلي ربنا لمنقلبون ثم حمد الله ثلاثا وكبر ثلاثا ثم قال سبحانك لاإله إلا أنت قدظلمت نفسي فاغفر لي ثم ضحك فقلت مما ضحكت يا أمير المؤمنين قال رأيت رسول الله ص فعل مثل مافعلت ثم ضحك فقلت مما ضحكت يا رسول الله قال يعجب الرب من عبده إذا قال رب اغفر لي و يقول علم عبدي أنه لايغفر الذنوب غيري

-روایت-1-2-روایت-43-508

وروي الحافظ أبونعيم أن النبي ص قال لعلي يوما مرحبا بسيد

المسلمين وإمام المتقين

-روایت-1-2-روایت-25-92

و قال ابن طلحة و إذاوصفه بكونه إمام أهل التقوي كان مقدما عليهم بزيادة تقواه والتقوي ثابتة له بصفة الزيادة علي غيره من المتقين و أمازهده في الدنيا فقد ذكرنا في الفصل المعقود له ما فيه غنية وكفاية فيلزم من حصول صفة التقوي وصفة الزهد له أن يترتب عليهما مقتضاهما من حصول العلم المفاض علي قلبه من غيردراسة بل بتعليم الله تعالي إياه . و قال ابن طلحة في الفصل ألذي أفرده في فضله وعلمه هذافصل في أرجائه مجال المقال واسع ولسان البيان ضارع وثاقب المناقب لامع وفجر المآثر طالع ومراح الامتداح جامع وفضاء الفضائل شاسع فهو لمن تمسك بهداه نافع ولمن تمسك بعراه رافع فيا له من فضل فضل كئوس ينبوعه لذة للشاربين ودروس مضمونه مفرحة للكرام الكاتبين وغروس مستودعه من مستحسنات حسنات المقربين يعظم

عندالتحقيق قدر وقعه ويعم أهل التوفيق شمول نفعه ويتم أجر

[ صفحه 120]

مؤلفه بجمعه و هولمن وقف عليه قيد بصره وسمعه و لم أورد فيه مايصل إليه وارد الاضطراب و لاأودعته مايدخل عليه زائد الارتياب و

لاضمنه غثا تمجه أصداف الأسماع و لاغثاء تقذفه أصناف الألباب بل مرتب له أخلاف رواية الخلف عن السلف حتي اكتنف بزبد الأوطاب ونظمت فيه جواهر در صرحت بهاألسن السنن ونطقت بهاآيات الكتاب وقررته بأدلة نظر محكمة الأسباب بالصواب هامية السحاب بالمحاب ومفتحة الأبواب للطلاب مثمرة إن شاء الله لجامعها جميل الثناء وجزيل الثواب فمن ذلك قوله تعالي وتقدس لِنَجعَلَها لَكُم تَذكِرَةً وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ

-قرآن-508-562

روي الإمام أبوإسحاق ابراهيم الثعلبي في تفسيره يرفعه بسنده قال لمانزلت هذه الآيةوَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ قال رسول الله ص لعلي ع سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي قال علي فما نسيت شيئا بعد ذلك و ما كان لي أن أنسي

-روایت-1-2-روایت-72-238

وروي الثعلبي والواحدي كل واحد منهما يرفعه بسنده الثعلبي في تفسيره والواحدي في تصنيفه الموسوم بأسباب النزول إلي بريدة الأسلمي قال سمعت رسول الله ص يقول لعلي إن الله أمرني أن أدنيك و لاأقصيك و أن أعلمك و أن تعي وحق علي الله أن تعي قال فنزلت وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ

-روایت-1-2-روایت-146-299

و من ذلك قوله تعالي أَ فَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لا يَستَوُونَرواه المذكوران في تفسيرهما أنها نزلت في

علي ع و في الوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان رضي الله عنه لأمه و ذلك أنه كان بينهما تنازع في شيء

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 121]

فقال الوليد لعلي ع اسكت فإنك صبي و أنا و الله أبسط منك لسانا وأحد سنانا وأملأ للكتيبة منك فقال له علي ع اسكت فإنك فاسق فأنزل الله سبحانه تصديقا لعلي أَ فَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لا يَستَوُونَ

-روایت-از قبل-222

يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد وكفي بهذه القصة شهادة من الله عز وعلا لعلي بكمال فضيلته وإنزاله قرآنا يتلي علي الأبد بتصديق مقالته ووصفه إياه بالإيمان ألذي هوعنوان عمله ونتيجة معرفته و قدنظم هذه القصة حسان بن ثابت فقال

أنزل الله والكتاب عزيز || في علي و في الوليد قرآنا

فتبوأ الوليد من ذاك فسقا || و علي مبوأ إيمانا

ليس من كان مؤمنا عرف الله || كمن كان فاسقا خوانا

سوف يجزي الوليد خزيا ونارا || و علي لاشك يجزي جنانا

فعلي يلقي لدي الله عزا || ووليد يلقي هناك هوانا

. وفشت هذه الأبيات من قول حسان و هذاالوليد جده أبومعيط كان أبوه ذكوان يقول إنه ابن أمية بن عبدشمس وقيل لم يكن

ابنه بل كان عبده فاستخلفه فكان ينسب إلي غير أبيه وأسلم يوم فتح مكة وولاه عثمان الكوفة في خلافته إذ كان أخاه لأمه فبقي واليا يشرب الخمر حتي صلي الفجر في مسجدها بالناس أربع ركعات و هوسكران ثم قال أزيدكم وروي أنه قاء في المحراب وعرف الناس ذلك و قال الحطيئة فيه

شهد الحطيئة يوم يلقي ربه || أن الوليد معاقر الخمر

.الأبيات بتمامها وقصته وأخذ الحد منه معلوم واشتهر حاله وظهر فسقه وعزل عن الكوفة ومات بالرقة فانظر إلي الحكمة الإلهية التي هي سر هذه القضية فإنه حيث أخبر علي ع بفسقه أظهره الله ذلك للناس من عالم الغيب إلي عالم

[ صفحه 122]

الشهادة و من الخبر إلي المعاينة فكان الخمر جامعا لأسباب الفسوق وسوء السمعة ثم أخذ الحد منه علي رءوس الأشهاد ليتحقق له ماوصفه به أمير المؤمنين ع و إذاثبتت هذه الصفة للوليد تعين ثبوت الصفة الأخري لعلي ع وهي الإيمان

و من ذلك مانقله القاضي الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي عن أنس أن رسول الله ص لماخصص جماعة من الصحابة كل واحد بفضيلة خصص عليا ع بعلم القضاء فقال وأقضاهم علي

-روایت-1-2-روایت-80-185

و قدصدع هذاالحديث

بمنطوقه وصرح بمفهومه أن أنواع العلم وأقسامه قدجمعها لعلي دون غيره فإن كل واحد ممن اختص بصفة لايتوقف حصولها علي غيرها من الصفات والفضائل

فإنه ص قال أفرضهم زيد بن ثابت وأقرؤهم أبي وأعرفهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل

-روایت-1-2-روایت-16-91

و كل واحدة من هذه لاتفتقر إلي غيرها بخلاف علم القضاء و قدحصلت لعلي بصيغة أفعل وهي تقتضي وجود أصل ذلك الوصف وزيادة فيه علي غيره والمتصف بهايجب أن يكون كامل العقل صحيح التمييز جيد الفطنة بعيدا عن السهو والغفلة يتوصل بفطنته إلي وضوح ماأشكل وفصل ماأعضل ذا عدالة تحجزه عن أن يحوم حول حمي المحارم ومروة تحمله علي محاسن الشيم ومجانبة الدنايا صادق اللهجة ظاهر الأمانة عفيفا عن المحظورات مأمونا في السخط والرضا عارفا بالكتاب والسنة والإتقان للاختلاف والقياس ولغة العرب ليقدم المحكم علي المتشابه والخاص علي العام والمبين علي المجمل والناسخ علي المنسوخ ويبني المطلق علي المقيد ويقضي بالتواتر دون الآحاد والمسند دون المرسل والمتصل دون المنقطع وبالإتقان دون الاختلاف ويعرف أنواع الأقيسة من الجلي والواضح والخفي ليتوصل بها إلي الأحكام ويعرف أقسام الأحكام من الواجب والمحظور والمندوب

والمكروه و لايتصف بالقضاء من لم يجمع هذه الأمور ويستولي علي الأمد والغاية فيها.

[ صفحه 123]

و من المعلوم أن عليا ع حاز فيهاقصبات السبق وشأي في إحراز غاياتها جميع الخلق و هذاحصل له ببركة دعاء النبي ص حين أنفذه إلي اليمن و قدتقدم ذكر ذلك

فقال ترسلني و لاعلم لي بالقضاء فقال له إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك فإذاجلس بين يديك الخصمان فلاتقضين حتي تسمع من الآخر كماسمعت من الأول فإنه أحري أن تبين لك القضاء قال فما زلت قاضيا و ماشككت في قضاء بعد

-روایت-1-2-روایت-9-231

و من ذلك مانقله البغوي في كتابه شرح السنة يرفعه إلي أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله ص يقول إن فيكم من يقاتل علي تأويل القرآن كماقاتلت علي تنزيله فقال أبوبكر أنا هو يا رسول الله قال لا قال عمر أنا هو يا رسول الله قال لا ولكن خاصف النعل و كان علي ع قدأخذ نعل رسول الله و هويخصفها

-روایت-1-2-روایت-111-321

فقضي ص أن عليا يقوم بالقتال علي تأويل القرآن كماقام هوص بالقتال علي تنزيله والتنزيل مختص برسول الله فإن الله أنزله عليه لأنواع من الحكم

أرادها. قال الله تعالي كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ لِتُخرِجَ النّاسَ مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ بِإِذنِ رَبّهِم إِلي صِراطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ و قال عز و جل وَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ وَ هُديً وَ رَحمَةً وَ بُشري لِلمُسلِمِينَ و قال عز من قائل وَ إِنّهُ لَتَنزِيلُ رَبّ العالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ عَلي قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ إلي غير ذلك من الآيات الدالة علي هذه الحكم التي تنزيله طريق إلي تحصيلها يختص بالنبي ص و لايمكن حصولها إلابتنزيله فمن أنكر التنزيل فقد كذب به وجحده واتصف بالكفر كما قال وَ ما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلّا الكافِرُونَوَ ما

-قرآن-180-300-قرآن-317-408-قرآن-428-535-قرآن-724-764-قرآن-765-769

فقضي ص أن عليا يقوم بالقتال علي تأويل القرآن كماقام هوص بالقتال علي تنزيله والتنزيل مختص برسول الله فإن الله أنزله عليه لأنواع من الحكم أرادها. قال الله تعالي كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ لِتُخرِجَ النّاسَ مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ بِإِذنِ رَبّهِم إِلي صِراطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ و قال عز و جل وَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ وَ هُديً وَ رَحمَةً وَ بُشري لِلمُسلِمِينَ و قال عز من قائل وَ إِنّهُ لَتَنزِيلُ رَبّ العالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ عَلي قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ إلي غير ذلك من الآيات الدالة علي هذه الحكم التي تنزيله طريق إلي تحصيلها يختص بالنبي ص و لايمكن حصولها إلابتنزيله فمن أنكر التنزيل فقد كذب

به وجحده واتصف بالكفر كما قال وَ ما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلّا الكافِرُونَوَ ما

يَجحَدُ بِآياتِنا إِلّا كُلّ خَتّارٍ كَفُورٍ.فأنكروا التنزيل علي مانطق به القرآن المجيدوَ ما قَدَرُوا اللّهَ حَقّ قَدرِهِ إِذ قالُوا ما أَنزَلَ اللّهُ عَلي بَشَرٍ مِن شَيءٍفتعين قتالهم إلي أن يؤمنوا فقاتلهم رسول الله ص إلي أن دخلوا في دين الله أفواجا فهذا بيان القتال علي تنزيله و أماتأويله فهو تفسيره و مايئول إليه آخر مدلوله فمن حمل القرآن علي معناه ألذي يقتضيه لفظه من مدلول الخطاب وفسره بما يتأوله من معانيه المرادة به فقد أصاب سنن الصواب و من صدف عن ذلك وصرفه عن مدلوله ومقتضاه وحمله علي غير ماأريد به مما يوافق هواه وتأوله بما يضل به عن نهج هداه معتقدا أن مجمله ألذي ادعاه ومقصده ألذي افتراه فنحاه هوالمدلول ألذي أراده الله فقد ألحد في القرآن حيث مال به عن مدلوله وسلك غيرسبيله وخالف فيه أئمة الهدي واتبع داعي الهوي فتعين قتاله إن أصر علي ضلالته ودام علي مخالفته واستمر علي جهالته وتمادي في مقالته إلي أن يفي ء إلي أمر الله وطاعته ولهذا جعل رسول الله ص القتال

علي تأويله كالقتال علي تنزيله فقاتل النبي ص من جريمته أقوي لموضع النبوة ووكل قتال من جريمته دون تلك إلي الإمام إذ كانت الإمامة فرع النبوة فقاتلهم علي ع بعهد من النبي ص إليه ولقد كان يصرح بذلك في يوم قتالهم و

عندسؤاله عن ذي الثدية وإخراجه من بين القتلي و يقول و الله ماكذبت و لاكذبت . و هذابتمامه نذكره

عندذكرنا لحروبه ص و ماوجده من اختلاف الأمة عليه ع وتظاهرهم علي منابذته ومحاربته وشق العصا عليه وسبه علي المنابر والتبري منه وتتبع أولاده وشيعته من بعده وقتلهم وإخافتهم في كل ناحية وقطر والتقرب

-قرآن-1-45-قرآن-93-177

[ صفحه 125]

إلي ولاة كل زمان بدمائهم والطعن في عقائدهم ومنعهم حقوقهم بل بغضهم وتطريدهم وتشريدهم حتي لعلك لاتجد مدينة من مدن الإسلام و لاجهة من الجهات إلا و فيهالطالبي دم مطلول وثأر مطلوب تشارك في قتلهم الأموي والعباسي واستوي في إخافتهم العدناني والقحطاني ورضي بإذلالهم العراقي والشامي لم يبلغ من الكفار مابلغ منهم و لاحل بأهل الكتاب ماحل بهم هذاحال من قتل فأما من استبقي فليته أصاب القوت أووجد البلغة وكيف و

من أين يجدها و هومهان مضطهد فقير مسكين قدعاداه الزمان وأرهقه السلطان و هذاالكلام و إن لم يكن من غرض كتابنا هذا فإن القلم جري بسطره والحال ساق إلي ذكره . وأذكر شيئا من تأويلهم ألذي استحقوا به العقاب والعذاب وخالفوا فيه السنة والكتاب فإنهم عمدوا إلي آيات نزلت في الكفار فصرفوها عن محل مدلولها وحملوها علي المؤمنين فإن أئمة التفسير وعلماء الإسلام أجمعوا علي أن قوله تعالي أَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الكِتابِ يُدعَونَ إِلي كِتابِ اللّهِ لِيَحكُمَ بَينَهُم ثُمّ يَتَوَلّي فَرِيقٌ مِنهُم وَ هُم مُعرِضُونَأنها نزلت في اليهود وهي مختصة بهم وذكروا في سبب نزولها وجوها فقيل

-قرآن-842-993

لمادعا رسول الله ص اليهود إلي الإسلام قالوا هلم نخاصمك إلي الأحبار فقال بل إلي كتاب الله فأبوا وقيل بل لمادعاهم إلي الإسلام قال له بعضهم علي أي دين أنت فقال علي دين ابراهيم فقالوا إن ابراهيم كان يهوديا فقال هلموا بالتوراة فهي بيني وبينكم فأبوا وقيل بل لماأنكروا أن يكون رجم الزاني في التوراة قال هلموا بالتوراة فهي بيني وبينكم فأبوا فأنزل الله هذه الآيةهكذا ذكر الواحدي في كتابه أسباب النزول

-روایت-1-2-روایت-3-434

.فقد اتفق الجميع أنها اختصت باليهود فجعلها الخوارج في المسلمين وأقاموها عمدة لهم ومرجعا

في اتباع ضلالتهم واحتجوا بها في خروجهم من الطاعة

[ صفحه 126]

المفروضة عليهم اللازمة لهم . فإذاعلمت حقيقة المقاتلة علي التنزيل والمقاتلة علي التأويل بان لك أن بين النبي ص و بين علي ع رابطة الاتصال والأخوة والعلاقة و أنه ليس لغيره ذلك كماوردت به النصوص المتقدمة من

قوله ص علي مني و أنا من علي و قوله

-روایت-1-2-روایت-12-45

أنت مني و أنامنك و قوله أنت مني بمنزلة هارون من موسي

.فهذه النصوص مشيرة إلي خصوصية بينهما فاقتضت تلك الخصوصية أنه أعلمه أنه يبلي بمقاتلة الخارجين كمابلي ص بمقاتلة الكافرين و أنه يلقي في أيام إمامته من الشدائد كمالقي ص في أيام نبوته . قال الشافعي أخذ المسلمون السيرة في قتال المشركين من رسول الله ص وأخذوا السيرة في قتال البغاة من علي ع فتدبر هذاالمقام واعرف منه فضله ع .

و من ذلك مانقله القاضي الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود في كتابه المذكور يرفعه بسنده عن ابن مسعود قال خرج رسول الله ص فأتي منزل أم سلمة فجاء علي ع فقال رسول الله ص ياأم سلمة هذا و الله قاتل القاسطين والناكثين والمارقين من بعدي

-روایت-1-2-روایت-115-258

و قدتقدم الحديث بتمامه فذكرص فرقا

ثلاثة صرح بأن عليا ع يقاتلهم من بعده والأسماء التي سماهم بهاتشير إلي أن وجود كل صفة منها في الفرقة المختصة بهاعلة لقتالهم والناكثون هم الناقضون عهد بيعتهم الموجبة عليهم الطاعة والمبايعة[ والمتابعة]لإمامهم ألذي بايعوه فإذانقضوا ذلك وصدفوا عن طاعته وخرجوا عن حكمه وأخذوا في قتاله بغيا وعنادا كانوا ناكثين باغين فيتعين قتالهم كمافعل ص في قتال أصحاب الجمل . ونقلت من مسند أحمد بن حنبل من مسند ابن عمر عن نافع قال لماخلع الناس يزيد بن معاوية جمع عبد الله بن عمر بنيه وأهله ثم تشهد ثم قال أما بعدفإنا قدبايعنا هذا الرجل علي بيع الله تبارك و تعالي ورسوله

وإني سمعت رسول الله ص يقول إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-36-73

يقال هذه غدرة فلان و إن من أعظم الغدر إلا أن يكون الإشراك بالله تعالي أن يبايع رجل رجلا علي بيع الله

[ صفحه 127]

تبارك و تعالي ورسوله ص ثم ينكث بيعته و لايخلعن أحد منكم يزيد و لايشرفن أحد منكم هذاالأمر فيكون صيلم بيني وبينه الصيلم الداهية. و في حديث آخر من المسند أن ذلك قاله حين بايعوا ابن الزبير فليقض متأمل العجب من عبد الله

وتوقفه من نقض بيعة يزيد وإنذار أهله وولده والتشديد عليهم وتحذيرهم من ذلك و أنه لا شيءأعظم منه إلا أن يكون الإشراك فأين يذهب بعبد الله و علي قوله فما عذر طلحة والزبير في نقض عهد علي ع وخلع طاعته ونكث بيعته والخروج عن حكمه ونصب الحرب له فلو أن عبد الله بن عمر بحث مع طلحة والزبير بشرط أن ينصح عليا ع نصحه ليزيد ويعرفهما ما في خلع الطاعة ومفارقة الجماعة من الإثم التام والخطيئة العظيمة لأمكن أن يتوقفا عما أقدما عليه ويدخلا فيما خرجا منه والتوفيق عزيز أوأنهما كانا يسهلان علي عبد الله نقض بيعة يزيد ويقولان إنا خلعنا عليا ونقضنا عهده فتأس بنا وقس علينا واجعلنا حجة وإنما قلنا ذلك علي سبيل الفرض و إلافطلحة والزبير قتلا و لم يدركا خلافة معاوية فضلا عن خلع يزيد. و أماالقاسطون فهم الجائزون عن سنن الحق الجانحون إلي الباطل المعرضون عن اتباع الهدي الخارجون عن طاعة الإمام الواجبة طاعته فإذافعلوا ذلك واتصفوا به تعين قتالهم كماجري من قتاله ص معاوية وأصحابه وهي حروب صفين و قدصرح النبي ص بكونهم بغاة

وروي المحدثون في مسانيدهم الصحاح أنه ص

قال لعمار تقتلك الفئة الباغية و في آخر

-روایت-1-2-روایت-40-89

تقتل عمارا الفئة الباغية و في حديث آخر أنه قال ص لعمار أبشر تقتلك الفئة الباغية

و هذه أحاديث لاخلل في أسنادها و لااضطراب في متونها.

[ صفحه 128]

و أماالمارقون فهم الخارجون عن متابعة الحق المصرون علي مخالفة الإمام المصرحون بخلعه ومتي فعلوا ذلك تعين قتالهم كمافعل ع بأهل حروراء والنهروان وهم الخوارج .

ذكر الإمام أبوداود سليمان بن الأشعث في مسنده المسمي بالسنن يرفعه إلي أبي سعيد الخدري وأنس بن مالك أن رسول الله ص قال سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرءون القرآن لايجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كمايمرق السهم من الرمية هم شر الخلق طوبي لمن قتلهم وقتلوه يدعون إلي كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولي بالله منهم

-روایت-1-2-روایت-135-396

ونقل مسلم بن حجاج في صحيحه ووافقه أبوداود بسندهما عن زيد بن وهب أنه كان في الجيش ألذي كانوا مع علي ع فقال علي ع أيها الناس إني سمعت رسول الله ص يقول يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليس قرآنكم إلي قرآنهم

-روایت-1-2-روایت-73-ادامه دارد

[

صفحه 129]

بشي ء و لاصلاتكم إلي صلاتهم بشي ء و لاصيامكم إلي صيامهم بشي ء يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم و هوعليهم لاتجاوز قراءتهم تراقيهم يمرقون من الدين كمايمرق السهم من الرمية لويعلم الجيش الذين يصيبونهم ماقضي لهم علي لسان نبيهم لنكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد ليس له ذراع علي عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض فتذهبون إلي معاوية و أهل الشام ويتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم و الله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قدسفكوا الدم الحرام وأغاروا علي سرج الناس فسيروا قال سلمة فنزلني زيد بن وهب منزلا منزلا حتي قال مررنا علي قنطرة فلما التقينا و علي الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم ألقوا الرماح وسلوا السيوف من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كماناشدوكم أيام حروراء فرجعوا فوحشوا برماحهم يقال وحش الرجل إذارمي بسلاحه وثوبه مخافة أن يلحق وسلوا السيوف ثم شجرهم الناس بالرماح قال وقتل بعضهم علي بعض و ماأصيب يومئذ من الناس إلارجلان فقال علي ع التمسوا فيهم المخدج و هوالناقص فالتمسوه فلم يجدوه فقام علي ع بنفسه

حتي أتي ناسا و قدقتل بعضهم علي بعض قال أخرجوهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر ثم قال ع صدق الله لنا وبلغ رسوله قال فقام إليه عبيدة السلماني فقال يا أمير المؤمنين بالله ألذي لاإله إلا هو أسمعت هذاالحديث من رسول الله ص قال إي و الله ألذي لاإله إلا هو حتي استحلفه ثلاثا و هويحلف

-روایت-از قبل-1327

ونقل البخاري ومسلم ومالك في الموطأ أن أباسعيد الخدري قال أشهد أني لسمعت هذا من رسول الله ص وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم و أنامعه وأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد وأتي به حتي نظرت إليه علي نعت رسول الله ص ألذي نعت .

ونقل البخاري والنسائي ومسلم و أبوداود في صحاحهم قال سويد بن غفلة قال علي ع إذاحدثتكم عن رسول الله حديثا فو الله لئن أخر من السماء لأحب إلي

-روایت-1-2-روایت-86-ادامه دارد

[ صفحه 130]

من أن أكذب عليه و في رواية

-روایت-از قبل-33

من أن أقول عليه ما لم يقل و إذاحدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة وإني سمعت رسول الله يقول سيخرج قوم في آخر الزمان حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية ويقرءون القرآن لايجاوز إيمانهم

حناجرهم يمرقون من الدين كمايمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم

عند الله يوم القيامة

.فقد دلت هذه الأحاديث علي ماأصلناه من قتاله ص علي التأويل كماقاتل ص علي التنزيل واقتدائه به وقيامه وأمره ونيابته عنه في هذاالأمر المهم ألذي حفظ به نظام الدين وأقام به الأود كف عادية الخوارج المارقين وقتل من قتل منهم واستبقاء من فاء منهم ورجع كمااعتمده مع المشركين حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة. و قدتقدم أن النبي ص كان شديد الحرص علي تربية علي والإشفاق عليه مهتما بتعليمه وإرشاده إلي الفضائل و كان في حجره من صغره ملازما له متأدبا بآدابه مقتفيا أفعاله آخذا بطرائقه جاريا علي سننه متشبها به ص وزوجه ابنته ع فكان يدخل عليه في غالب أوقاته و في أوقات لم يكن غيره يدخل عليه فيها.

و قدنقلت من مسند أحمد بن حنبل قال علي كانت لي من رسول الله ص منزلة لم يكن لأحد من الخلائق أني كنت آتيه كل سحرة و في حديث آخر

-روایت-1-2-روایت-45-143

فأستأذن عليه فإن كان في صلاة سبح و

إن كان في غيرصلاة أذن لي

فإذا كان المربي المؤدب رسول الله ص و هوأكمل العالمين وأعلاهم في المعارف وأرفعهم درجات مجد ومنازل شرف و كان التلميذ المؤدب عليا ع وأضيف إلي استعداده وفطنته وذكائه نظر النبي ص إليه وتفرسه فيه قبول مايلقي إليه مع طول ملازمته له فلاجرم أنه يبلغ أقصي غايات الكمال وينال نهايات معارج المعرفة فتمكن من قول

سلوني قبل أن تفقدوني وسلوني عن طرق السماوات فإني أعرف بها من طرق الأرض

-روایت-1-2-روایت-3-84

و قال ع مرة لوشئت لأوقرت بعيرا من تفسيربِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

-روایت-1-2-روایت-16-78

و قال مرة لوكسرت لي الوسادة ثم جلست عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم و بين أهل الإنجيل بإنجيلهم

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 131]

و بين أهل الزبور بزبورهم و بين أهل الفرقان بفرقانهم و الله ما من آية نزلت في بر أوبحر و لاسهل و لاجبل و لاليل و لانهار إلا و أناأعلم فيمن أنزلت و في أي شيءنزلت

-روایت-از قبل-179

و في هذاالقول إشارة إلي علمه ص بهذه الكتب المنزلة

و أماتفصيل العلوم فمنه ابتداؤها و إليه تنسب

أماعلم الكلام فالقائم بهاالأشاعرة والمعتزلة والشيعة والخوارج هؤلاء أشهر فرقهم وأئمة هذه الطوائف إليه ع يعتزون . أماالمعتزلة فينسبون أنفسهم إليه و

أماالأشاعرة فإمامهم أبو الحسن كان تلميذا لأبي علي الجبائي و كان الجبائي ينسب إليه و أماالشيعة فانتسابهم إليه ظاهر و أماالخوارج فأكابرهم ورؤساؤهم تلامذة له . فإذا كان علماء الإسلام وأئمة علم الأصول ينتسبون إليه كفي ذلك دليلا علي غزارة علمه وأقصي المطالب في علم الأصول علم التوحيد والعلم بالقضاء والقدر والعلم بالنبوة والعلم بالمعاد والبعث والآخرة وكلامه ع يشهد بمكانه من هذه العلوم ومعرفته بها وبلوغه فيها ماتعجز الأوائل والأواخر فمن تدبر معاني كلامه وعرف مواقعه علم أنه البحر ألذي لايساحل والحبر ألذي لايطاول . و أماعلم الفروع فهو ينقسم إلي قسمين قسم يتعلق بالأحياء و هوأنواع من الأحكام وغيرها وقسم يتعلق بالأموات و هوعلم الفرائض وقسمة التركات وبهذا الاعتبار سمي النبي ص الفرائض نصف العلم حيث قال

تعلموا الفرائض وعلموها فإنها نصف العلم

-روایت-1-2-روایت-3-45

و هوأول ماينزع من أمتي و علي ع قدتسنم هذه الذري وفضل فيهاجميع الوري فأسمع به وأبصر فلاتسمع بمثله غيره و لاتري واهتد إلي اعتقاد فضله بناره فما كل نار أضرمت نار قري واعلم يقينا أنه في علومه

[ صفحه 132]

كالبحر و في سماحه كالغيث و في بأسه كليث

الشري . أماالفرائض وقسمة التركات فقدمه فيهاثابتة ونكتفي بذكر ماوقع منها فمن ذلك المسألة المعروفة بالدينارية وشرحها

أن امرأة جاءت إليه ع و قدوضع رجله في الركاب فقالت يا أمير المؤمنين إن أخي مات وخلف ستمائة دينار و قددفعوا إلي من ماله دينارا واحدا فأسألك إنصافي فقال ع لها خلف أخوك بنتين قالت نعم قال لهما الثلثان أربعمائة وخلف أماقالت نعم قال لها السدس مائة وخلف زوجة قالت نعم قال لها الثمن خمسة وسبعون دينارا وخلف معك اثني عشر أخا قالت نعم قال لكل أخ ديناران و لك دينار فقد أخذت حقك فانصرفي وركب

-روایت-1-2-روایت-3-428

فسميت هذه المسألة الدينارية. و منه المسألة المنبرية

و ذلك أنه كان علي منبر الكوفة فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين إن ابنتي قدمات زوجها ولها من تركته الثمن و قدأعطوها التسع فأسألك الإنصاف فقال ع خلف صهرك بنتين قال نعم قال وأبواه باقيان قال نعم قال صار ثمنها تسعا فلاتطلب سواه إرثا ثم مضي في خطبته

-روایت-1-2-روایت-3-280

فانظر إلي استحضاره الأجوبة في أسرع من رجع الطرف واعلم أنه ع قدتجاوز غايات الوصف . و أماعلوم الأحياء فكان ص فارس ميدانها وسابق حلباتها وحاوي قصبات

رهانها ومبين غوامضها وصاحب بيانها والفارس المتقدم

عندإحجام فرسانها وتأخر أقرانها ويكفي في إيضاح ذلك مانقل عنه ع

أنه قال علمني رسول الله ص ألف باب من العلم فانفتح لي من كل باب ألف باب

-روایت-1-2-روایت-13-88

. أماعلم القرآن فقد استفاض بين الأمة أن أعلمهم بالتفسير عبد الله بن العباس

[ صفحه 133]

و كان تلميذا لعلي ع مقتديا به آخذا عنه . و أماالقراءة فإمام الكوفيين فيهاعاصم وقراءته مشهورة في الدنيا و هوتلميذ أبي عبدالرحمن السلمي و أبو عبدالرحمن هذاتلميذ علي ع و علي أخذها عن النبي ص و أماالنحو فقد عرف الناس قاطبة أن عليا ع هوالواضع الأول ألذي اخترعه وابتدعه ونصبه علما لأبي الأسود ووضعه . و أماعلم البلاغة والبيان فهو فارسه المجلي في ميدانه والناطق ألذي تقر الشقاشق

عندبيانه والبحر ألذي يقذف بجواهره ويحكم علي القلوب باتباع نواهيه وأوامره ويدل علي الخيرات بترغيباته وينهي عن المنكرات بقوارعه وزواجره ومتي شئت أن تجعل الخبر عيانا فدونك نهج البلاغة فهو دليل واضح ونهج إلي البلاغة لائح و لو لااشتهاره ووجوده لأفردت لشي ء منه فصلا يعرف منه مقداره ويعلم أنه الجواد ألذي لايدرك شأوه و لايشق

غباره . و أماعلم تصفية الباطن وتزكية النفس فقد أجمع أهل التصوف من أرباب الطريقة وأصحاب الحقيقة أن انتساب خرقتهم إليه ومعولهم في سلوك طرقهم عليه . و أماعلم التذكير بأيام الله والتحذير من عذابه وعقابه فالمقتدي به في ذلك الحسن البصري و كان تلميذا له ع وبذلك كان شرفه وفخره و به طلع بين المذكرين فجره . و أماعلم الزهد والورع فقد كان في الصحابة جماعة من الزهاد كأبي الدرداء و أبي ذر وسلمان الفارسي رضي الله عنهم وكانوا جميعا تلامذة لعلي بمحمدص اهتدوا وبعلي اقتدوا وسأذكر فصلا في زهده ع إن شاء الله . و أماعلم مكارم الأخلاق وحسن الخلق فإنه ص بلغ في ذلك الغاية القصوي حتي قال عنه أعداؤه فيه دعابة وإنه امرؤ تلعابة وإنما كانت سهولة أخلاقه مع

[ صفحه 134]

ذوي الدين وصالحي المؤمنين و أما من كان من غيرهم فإنه كان يوليه غلظة وشدة طلبا لتأديبه ورغبة في تهذيبه فكان ع في ذلك من الموصوفين بقوله تعالي فَسَوفَ يأَتيِ اللّهُ بِقَومٍ يُحِبّهُم وَ يُحِبّونَهُ أَذِلّةٍ عَلَي المُؤمِنِينَ أَعِزّةٍ عَلَي الكافِرِينَ. و أماالشجاعة والنجدة والقوة فاتصافه بذلك أشهر من النهار وأظهر من الشمس لذوي الأبصار أقر بذلك المؤالف والمخالف واعترف

به العدو والمخالف وشهد به الولي والحسود وأسجل بصحته السيد والمسود وذل لسطوته وصرامته الأساود والأسود هو ألذي دوخ الفرسان وأذل الشجعان و كان و كان من كأبي حسن إذااحمر البأس وحام الناس قسوا ولانوا فلهم هذه و هذه في العنف والرفق وسأذكر في تضاعيف هذاالكتاب من ذلك ما يكون عبرة لأولي الألباب . و أماعلم القضاء والأحكام ومعرفة الحلال والحرام فقد تقدم من ذكره مالعله كاف شاف وبما يراد من الغرض واف وقضاياه التي اشتهرت وأحكامه التي ظهرت تشهد بمكانه ومحله وتنبئ عن شرفه ونيله وتقضي بعلو مكانه وفضله .فمن أحكامه

-قرآن-159-268

أنه رفع إليه ع أن شريحا القاضي قدقضي في امرأة ماتت وخلفت زوجا وابني عم أحدهما أخ لأم و قدأعطي الزوج النصف من تركتها وأعطي الباقي لابن عمها ألذي هوأخوها من أمها وحرم الآخر فأحضره علي ع قال له ماأمر بلغني عن قضائك في قضية الامرأة المتوفاة قال يا أمير المؤمنين قضيت بكتاب الله تعالي وأجريت ابن العم بكونه أخا من أم مجري أخوين أحدهما من أب والآخر من أم فأنكر عليه علي ع و قال أ في

كتاب الله تعالي أن الباقي بعدالزوج لابن العم ألذي هوأخ من أم قال لا قال فقد قال الله تعالي وَ إِن كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امرَأَةٌ وَ لَهُ أَخٌ أَو أُختٌ فَلِكُلّ

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 135]

واحِدٍ مِنهُمَا السّدُسُفجعل للزوج النصف وأعطي الأخ من الأم السدس ثم قسم الباقي بين ابني العم فحصل لابن العم ألذي هوأخ من الأم ثلث ولابن العم ألذي ليس بأخ سدس وللزوج نصف فتكملت الفريضة ورد قضاء شريح واستدركه

-روایت-از قبل-237

أنه ع حيث كان بالكوفة حاكم يهوديا في درع إلي شريح وادعي أن الدرع بيد اليهودي فأنكر اليهودي دعواه فطالبه شريح بمن يشهد بهافشهد الحسن بن علي ع بالدرع فرد شريح شهادته و قال يا أمير المؤمنين كيف أقبل شهادة ابنك لك والولد لاتقبل شهادته لوالده فقال له علي ع في أي كتاب و في أي سنة وجدت أن هذه الشهادة لاتقبل ثم عزله عن القضاء وأخرجه إلي قرية تركه بهانيفا وعشرين يوما ثم أعاده إلي مكانه وولايته وكشف سر هذه الواقعة

-روایت-1-2-روایت-3-458

و ماصدر من أمير المؤمنين ع في حق شريح أنه لم يدع الدرع

لنفسه وإنما ادعاها لبيت المال فإنه نائب المسلمين والإمام القائم بمصالحهم فادعي الدرع لهم وشهادة الحسن ع بهالهم فتسرع شريح وظن أنها لعلي و أن الحسن يشهد بها له فأدبه لتركه الفحص وتدقيق النظر فإن ذلك موجب لتعطيل الحقوق وإيصالها إلي غيرمستحقيها. قال ابن طلحة و من العجائب والغرائب أن جماعة من العلماء منهم إسحاق بن راهويه و أبوثور و ابن المنذر والمزني و أحمد بن حنبل في إحدي الروايات عنه لمابلغهم هذه القصة و مااعتمده أمير المؤمنين مع شريح استدلوا بذلك علي جواز شهادة الولد لوالده وجعلوا ذلك مذهبا لهم وأجروه مجري شهادة الأخ لأخيه استنادا إلي هذه الواقعة واستدلالا بفعله ع وغفلوا عن سرها وحقيقة أمرها.أقول إن هذه القسمة في هذه المسائل وقسمة الفرائض أوردها ابن طلحة وغيره من علماء الجمهور وليست مذهب أمير المؤمنين ع ولكنه لشرفه

[ صفحه 136]

ومحله من العلم ومكانه من هذاالدين يحب أهل كل طائفة أن ينسبوا إليه دقائق فتاويهم ومحاسن مايجدونه في مذاهبهم ويجعلونه مرجعا يستندون إليه في ترويج مسائلهم ويأتمون به في مصالح أديانهم .

تشبه الخفرات الآنسات بها ||

في مشيها فينلن الحسن بالحيل

. و قدرواها أصحابنا عنه ع و علي هذا يكون قدأفتي بها علي مذهبهم فإنه كان ع ممنوعا في أيام خلافته عن كثير من إرادته الدينية حتي إنه أراد عزل شريح و قال عزب ذهنك وعلت سنك وارتشي ابنك فلم يمكن من عزله والاستبدال به وكم مثلها مما منع عنه ع أن يجريه علي الحق ألذي لالبس فيه حتي قيل له رأيك مع رأي عمر أحب إلينا من رأيك علي انفرادك والخطب جليل وبالله المستعان و لماقيل له ع رأيك مع رأي عمر أحب إلينا قال لعبيدة السلماني اقضوا كماكنتم تقضون فإني أكره الخلاف و كان عبيدة هذاقاضيا وذكر علومه ع بحر لايدرك ساحله و هو ع الماجد ألذي لايظفر بالغلب مساجله فأما ماأعده الله لمحبيهم من الثواب الجزيل والأجر العريض الطويل وارتفاع المنزلة وعلو المكان و ماوعدهم الله به من درجات الجنان فإني أورد من ذلك مايلتزم به العقلاء و يكون بلاغا لمن أراد الحق وموجبا لمودتهم وحبهم

فمن ذلك مانقلته من مسند أحمد بن حنبل من المجلد الأول من مسند علي ع عن علي

بن الحسين عن أبيه عن جده أن رسول الله ص أخذ بيد حسن وحسين و قال من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-115-229

هذاالحديث نقله أحمد في مواضع من مسنده و هوحديث خطره عظيم ومجده كريم ووجده وسيم وشرفه قديم فإنه جعل درجة محبيهم مع درجته و هذامحل يقف دونه الخليل والكليم وهاهنا ينقاد إلي المنقول والمعقول و هوص أعلم بما يقول

[ صفحه 137]

ونقلت من الجزء ألذي جمعه صديقنا العز المحدث الحنبلي عن فاطمة بنت رسول الله ص قالت قال رسول الله ص لعلي أماإنك يا ابن أبي طالب وشيعتك في الجنة

-روایت-1-2-روایت-93-162

و من كتاب الفردوس عن معاذ بن جبل عن النبي ص حب علي بن أبي طالب حسنة لايضر معها سيئة وبغضه سيئة لاينفع معها حسنة

-روایت-1-2-روایت-53-127

و منه عن ابن مسعود عن النبي ص قال حب آل محمديوما خير من عبادة سنة و من مات عليه دخل الجنة

-روایت-1-2-روایت-43-103

و منه عن أبي هريرة عن النبي ص خيركم خيركم لأهلي

-روایت-1-2-روایت-38-59

و منه عن أم سلمة عن النبي ص علي وشيعته الفائزون يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-36-72

و قدتقدم هذا وأمثاله

و من بشائر المصطفي

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة فيوقفون علي طريق المحشر حتي يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم فيمكثون كذلك ماشاء الله و ذلك قوله تعالي فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمساً قال ثم ينادي مناد من قبل العرش أين النبي الأمي قال فيقول الناس قدأسمعت فسمه باسمه فينادي أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله قال فيقوم رسول الله ص فيتقدم أمام الناس كلهم حتي ينتهي إلي حوض طوله ما بين أيلة وصنعاء فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيقوم أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون قال أبو جعفر ع فبين وارد و بين منصرف فإذارأي رسول الله ص من يصرف عنه من محبينا أهل البيت بكي فقال يارب شيعة علي بن أبي طالب قال فيقول الله عز و جل يا محمد قدوهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم

-روایت-1-2-روایت-65-ادامه دارد

[ صفحه 138]

وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولونه من ذريتك وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك وقبلت شفاعتك فيهم وأكرمتك بذلك ثم قال أبو جعفر محمد

بن علي ع فكم من باك يومئذ وباكية ينادون وا محمداه إذارأوا ذلك فلايبقي أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا إلا كان في حزبنا ومعنا وورد حوضنا

-روایت-از قبل-284

و منه عن عبدالرحمن بن قيس قال كنت جالسا مع علي بن أبي طالب ع علي باب القصر حتي ألجأته الشمس إلي حائط القصر فوثب ليدخل فقام إليه رجل من همدان فتعلق بثوبه و قال يا أمير المؤمنين حدثني حديثا جامعا ينفعني الله به قال له حدثني خليلي رسول الله ص أني أرد أنا وشيعتي الحوض رواء مرويين مبيضة وجوههم ويرد عدونا ظماء مظمئين مسودة وجوههم خذها إليك قصيرة من طويلة أنت مع من أحببت و لك مااكتسبت أرسلني ياأخا همدان

-روایت-1-2-روایت-38-450

و في هذاالحديث لذكري لمن كان له قلب

ونقل الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار عن علي ع رفعه إلي النبي ص قال لماأسري بي إلي السماء أخذ جبرئيل بيدي وأقعدني علي درنوك من درانيك الجنة ثم ناولني سفرجلة فأنا أقلبها إذ انفلقت فخرجت منها جارية حوراء لم أر أحسن منها فقالت السلام عليك يا محمد قلت من أنت قالت أناالراضية المرضية خلقني الجبار من ثلاثة أصناف أسفلي من مسك ووسطي من كافور وأعلائي من عنبر

عجنني من ماء الحيوان قال الجبار كوني فكنت خلقني لأخيك و ابن عمك علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-79-478

و من مناقب ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال أقبلت ذات يوم قاصدا إلي رسول الله ص فقال لي يا أباسعيد فقلت لبيك يا رسول الله قال إن لله عمودا تحت العرش يضي ء لأهل الجنة كماتضي ء الشمس لأهل الدنيا لايناله إلا علي ومحبوه

-روایت-1-2-روایت-53-247

و من مناقب ابن المغازلي عن أبي هريرة قال صلي بنا رسول الله ص صلاة الفجر ثم قال أتدرون بما هبط بي جبرئيل ع قلنا الله ورسوله أعلم ثم

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 139]

قال هبط جبرئيل ع فقال يا محمد إن الله غرس قضيبا في الجنة ثلثه من ياقوتة حمراء وثلثه من زبرجدة خضراء وثلثه من لؤلؤة رطبة ضرب عليها طاقات جعل بين الطاقات غرفا وجعل في كل غرفة شجرة وجعل حملها الحور العين وأجري عليه عين السلم ثم أمسك فوثب رجل من القوم فقال يا رسول الله لمن ذلك القضيب فقال من أحب أن يتمسك بذلك القضيب فليتمسك بحب علي بن أبي طالب

-روایت-از قبل-382

ونقلت من كتاب كفاية الطالب المقدم ذكره يرفعه إلي

أبي ذر الغفاري قال قال رسول الله ص ترد علي الحوض راية علي أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين فأقوم وآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه فأقول ماخلفتموني في الثقلين بعدي فيقولون تبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه وقاتلنا معه فأقول ردوا رواء مرويين فيشربون شربة لايظمئون بعدها أبدا وجه إمامهم كالشمس الطالعة ووجوههم كالقمر ليلة البدر أوكأضوإ نجم في السماء

-روایت-1-2-روایت-100-452

و منه عن أنس قال قال رسول الله ص مررت ليلة أسري بي إلي السماء فإذا أنابملك جالس علي منبر من نور والملائكة تحدق به فقلت ياجبرئيل من هذاالملك قال ادن منه وسلم عليه فدنوت منه وسلمت عليه فإذاأخي و ابن عمي علي بن أبي طالب ع فقلت ياجبرئيل سبقني علي إلي السماء الرابعة فقال لي يا محمد لا ولكن الملائكة شكت حبها لعلي فخلق الله هذاالملك من نور علي صورة علي فالملائكة تزوره في كل ليلة جمعة و يوم جمعة سبعين ألف مرة ويسبحون الله ويقدسونه ويهدون ثوابه لمحب علي ع

-روایت-1-2-روایت-43-507

قال هذاحديث حسن عال لم نكتبه إلا من هذاالوجه تفرد به يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس

و هوثقة

و عن أبي إسحاق السبيعي قال دخلنا علي مسروق الأجدع فإذاعنده ضيف لانعرفه وهما يطعمان من طعام لهما فقال الضيف كنت مع رسول الله ص بخيبر فلما قالها عرفنا أنه كانت له صحبة من النبي ص قال جاءت صفية بنت حي بن

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 140]

أخطب إلي النبي ص فقالت يا رسول الله إني لست كأحد نسائك قتلت الأب والأخ والعم فإن حدث بك حدث فإلي من فقال لها رسول الله ص إلي هذا وأشار بيده إلي علي بن أبي طالب ع ثم قال أ لاأحدثكم بما حدثني به الحارث الأعور قال قلت بلي قال دخلت علي علي بن أبي طالب ع فقال ماجاءك ياأعور قال قلت حبك يا أمير المؤمنين قال الله قلت الله فناشدني ثلاثا ثم قال أماإنه ليس عبد من عباد الله ممن امتحن الله قلبه بالإيمان إلا و هويجد مودتنا علي قلبه فيحبنا و ليس عبد من عباد الله ممن سخط الله عليه إلا و هويجد بغضنا علي قلبه فهو يبغضنا فأصبح محبنا ينتظر الرحمة فكان أبواب الرحمة قدفتحت له وأصبح مبغضنا علي شفا جرف هار فانهار به

في نار جهنم فهنيئا لأهل الجنة رحمتهم وتعسا لأهل النار مثواهم

-روایت-از قبل-739

و عن الحارث الهمداني قال دخلت علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقال ماجاء بك فقلت حبي لك يا أمير المؤمنين فقال ياحارث أتحبني فقلت نعم و الله يا أمير المؤمنين فقال أما لوبلغت نفسك الحلقوم لرأيتني حيث تحب و لورأيتني و أناأذود الرجال عن الحوض ذود غريبة الإبل لرأيتني حيث تحب و لورأيتني و أنامار علي الصراط بلواء الحمد بين يدي رسول الله ص لرأيتني حيث تحب

-روایت-1-2-روایت-31-401

وقيل إن آخر شعر قاله السيد بن محمدقبل وفاته

[ صفحه 141]

بساعة قوله

أحب ألذي من مات من أهل وده || تلقاه بالبشري لدي الموت يضحك

و من مات يهوي غيره من عدوه || فليس له إلا إلي النار مسلك

أباحسن تفديك نفسي وأسرتي || ومالي و ماأصبحت في الأرض أملك

أباحسن إني بفضلك عارف || وإني بحبل من هواك لممسك

و أنت وصي المصطفي و ابن عمه || وإنا نعادي مبغضيك ونترك

مواليك ناج مؤمن بين الهدي || وقاليك معروف الضلالة مشرك

ولاح لحاني في علي وحزبه ||

فقلت لحاك الله إنك أعفك

و عن جعفر بن محمد ع قال إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش أين خليفة الله في أرضه فيقوم داود النبي ع فيأتي النداء من

عند الله عز و جل لسنا إياك أردنا و إن كنت لله تعالي خليفة ثم ينادي مناد أين خليفة الله في أرضه فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فيأتي النداء من قبل الله عز و جل يامعشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته علي عباده فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذااليوم يستضي ء بنوره وليتبعه إلي الدرجات العلي من الجنان قال فيقوم أناس قدتعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلي الجنة ثم يأتي النداء من

عند الله جل جلاله ألا من ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلي حيث يذهب به فحينئذ يتبرءوا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 142]

العذاب وتقطعت بهم الأسباب

-روایت-از قبل-33

و عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال إذا كان يوم القيامة وجمع الناس في صعيد واحد حفاة عراة يقفون علي طريق المحشر فيعرقون عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم

فيمكثون ماشاء الله كما قال فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمساًفينادي مناد من تلقاء العرش أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله فيتقدم ص أمام الناس حتي ينتهي إلي الحوض فينادي بصاحبكم فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون قال أبو جعفر ع فبين وارد يومئذ ومصروف فإذارأي رسول الله ص من يصرف من محبينا أهل البيت بكي و قال يارب شيعة علي يارب شيعة علي فيبعث الله إليه ملكا فيقول مايبكيك فيقول كيف لاأبكي لأناس من شيعة أخي علي بن أبي طالب أراهم قدصرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا من ورود حوضي قال فيقول الله قدوهبتهم لك وصفحت عن ذنوبهم وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون من ذريتك وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك وقبلت شفاعتك وأكرمتك بذلك قال أبو جعفر ع فكم من باك يومئذ وباكية ينادون وا محمداه فلايبقي أحد كان يتولانا ويحبنا إلا كان في حزبنا ومعنا وورد حوضنا

-روایت-1-2-روایت-47-956

و عن جابر قال قال رسول الله ص لعلي ع أ لاأبشرك أ لاأمنحك قال بلي يا رسول الله قال فإني خلقت أنا و أنت من طينة واحدة ففضلت منها فضلة فخلق منها شيعتنا فإذا كان يوم القيامة

دعي الناس بأمهاتهم إلاشيعتك فإنهم يدعون بآبائهم لطيب مولدهم

-روایت-1-2-روایت-18-259

[ صفحه 143]

في بيان أنه مع الحق والحق معه و أنه مع القرآن والقرآن معه

نقلت من المناقب للإمام أبي المؤيد الخوارزمي عن أبي ليلي قال رسول الله ص ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه الفاروق بين الحق والباطل

-روایت-1-2-روایت-84-180

و منه عن ابن عمر قال قال رسول الله ص من فارق عليا فارقني و من فارقني فارق الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-47-104

و منه عن أبي أيوب الأنصاري قال سمعت رسول الله ص يقول لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية و أنت مع الحق والحق معك ياعمار إذارأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس إنه لن يدليك في ردي ولن يخرجك من الهدي ياعمار إنه من تقلد سيفا أعان به عليا علي عدوه قلده الله تعالي يوم القيامة وشاحا من در و من تقلد سيفا أعان به عدو علي ع قلده الله يوم القيامة وشاحا من نار

-روایت-1-2-روایت-39-421

و من مناقب ابن مردويه عن عبدالرحمن بن أبي سعيد قال كنا جلوسا

عند النبي ص في نفر من المهاجرين ومر علي بن أبي طالب فقال الحق مع ذا

-روایت-1-2-روایت-60-145

و منه عن عائشة

أن النبي ص قال الحق مع علي يزول معه حيث مازال

-روایت-1-2-روایت-38-75

و منه عن أبي ذر عن أم سلمة رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله ص يقول إن عليا مع الحق والحق معه لن يزولا حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-82-142

و منه عن أم سلمة قالت كان علي علي الحق من اتبعه اتبع الحق و من تركه

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 144]

ترك الحق عهدا معهودا قبل يومه هذا

-روایت-از قبل-41

و منه عن عبيد الله بن عبد الله الكندي قال حج معاوية فأتي المدينة وأصحاب النبي ص متوافرون فجلس في حلقة بين عبد الله بن عباس و عبد الله بن عمر فضرب بيده علي فخذ ابن عباس ثم قال أ ماكنت أحق وأولي بالأمر من ابن عمك قال ابن عباس وبم قال لأني ابن عم الخليفة المقتول ظلما قال هذا إذايعني ابن عمر أولي بالأمر منك لأن أبا هذاقتل قبل ابن عمك قال فانصاع عن ابن عباس أي انفتل أوكلمة نحو هذا وأقبل علي سعد قال و أنت ياسعد ألذي لم تعرف حقنا من باطل غيرنا فتكون معنا أوعلينا قال سعد إني لمارأيت الظلمة قدغشيت الأرض قلت لبعيري

هخ فأنخته حتي إذااستقرت مضيت قال و الله لقد قرأت المصحف يوما بين الدفتين ماوجدت فيه هخ فقال أماإذ أبيت فإني سمعت رسول الله ص يقول لعلي أنت مع الحق والحق معك قال لتجيئني بمن سمعه معك أولأفعلن قال أم سلمة قال فقام وقاموا معه حتي دخلوا علي أم سلمة قال فبدأ معاوية فتكلم فقال ياأم المؤمنين إن الكذابة قدكثرت علي رسول الله ص بعده فلايزال قائل يقول قال رسول الله ص ما لم يقل فإن سعدا روي حديثا زعم أنك سمعته معه قالت ما هو قال زعم أن رسول الله ص قال لعلي أنت مع الحق والحق معك قالت صدق في بيتي قاله فأقبل علي سعد فقال الآن ألزم ماكنت عندي و الله لوسمعت هذا من رسول الله ص مازلت خادما لعلي حتي أموت

-روایت-1-2-روایت-50-1244

قلت فانظر هداك الله إلي سلوك طريقه وأيدك بمعرفة توضح لك بطل كل أمر من حقه إلي معاوية واستمراره علي بغيه وعنقه في سبل غيه ومكابرته الحق اللائح وتنكبه الجدد الواضح وعدوله عن السنن وبقائه علي غمط حق أبي

الحسن وكيف تستر الشمس بالنقاب أويقاس الشراب بالسراب فإنه قد

[ صفحه 145]

أبان في هذاالحديث عن عدة أمور تدل علي بهتانه وتنبئ أنه ثني عن الهدي فضل عنانه وركب هواه جامحا في باطله تابعا لشيطانه وملك حب الدنيا قلبه فقاده في أشطانه وصدفه عن الآخرة فما تخطر علي قلبه و لاتجري علي لسانه . وبيان ذلك أنه قديغلب علي الإنسان هواه

عندميل نفسه إلي أمر مافيعمي عن الحق ويضل عن الصواب ويترك الهدي كماقيل حبك الشي ء يعمي ويصم فلايزال خابطا في جهالته راكبا لهواه متبعا ميل نفسه حتي إذابلغ غرضه ونال منيته وسكنت دواعيه الهائجة وقرت نفسه التواقة الثائرة راجع الحق وعرفه ولام هواه وعنفه واسترجع وندم وأضرب عن ذلك الأمر ونسيه أوتناساه وأحب أن لايذكر و لاتجري به الألسنة وسكت من عساه يفيض فيه وبكته وعادي من أعاده وردده ونكبه وعرف أنه كان مخطئا غيرمصيب وتعلل بأنه جري القضاء وفات الأمر ونفد السهم و هذامعاوية كان أعرف الناس بفضل علي ع وشرفه واستحقاقه هذاالأمر ومكانه وقرابته

من النبي ص فغلب حب الدنيا معرفته وترك حظه من الآخرة وفعل مافعل من حرب علي ع ومناصبته وخسر الدنيا والآخرة بما أقدم عليه ثم هو بعدبلوغه ماأراد وانتقال أمير المؤمنين ع إلي جوار الله تعالي مستمر علي ما كان عليه لايراقب الله و لارسوله و لايستحيي من الصحابة ناطقا بملإ فيه أ ماكنت أحق وأولي بهذا الأمر من ابن عمك ثم جعله الدليل علي استحقاقه كونه ابن عم عثمان وهل هذا إلاجهل محض أوتغاب عن الحق و قوله لسعد لم تعرف حقنا من باطل غيرنا استهانة بالله ورسوله واستخفافا بجلة الصحابة وجرأة علي قول المحال ثم إنكاره ماأورده سعد حتي سأل عنه أم سلمة و هذاالقول وأمثاله من النبي ص في حق علي ع أشهر من فلق الصباح ثم حلفه أني لوسمعت هذالكنت خادما لعلي حتي أموت وبداية العقول تقتضي كذبه وفجوره فإنه عرف من فضل علي أكثر من هذا ونبهه علي ع فيما كاتبه به وعرفه مايلزمه فما ارعوي ثم علي تقدير صدقه وتصديقه أن الحق مع علي بما شهد به عنده سعد وأم سلمة فعلي ع

قدسلم هذاالأمر

[ صفحه 146]

إلي ابنه الحسن ع بذلك الحق ألذي هومعه فهلا سلم الأمر إليه عملا بما قداستثبته وهيهات أن يميل ذلك الإنسان إلي حق أويرغب في هدي و قدطبع الله علي قلبه وجعل علي بصره غشاوة ونعوذ بالله تعالي

و منه عن عائشة أن رسول الله ص قال الحق مع علي و علي مع الحق ولن يفترقا حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-43-106

و منه عن أم سلمة قالت علي مع الحق من اتبعه اتبع الحق و من تركه ترك الحق عهد معهود قبل موته و منه عنها و قدتقدم مثله قالت

-روایت-1-2-روایت-28-141

و الله إن علي بن أبي طالب لعلي الحق قبل اليوم عهدا معهودا وقضاء مقضيا

و منه عن أبي اليسر عن أبيه قال كنا

عندعائشة فقالت من قتل الخوارج فقلت قتلهم علي بن أبي طالب فقالت كذبت فقلت ما كان أغناني ياأم المؤمنين أن تكذبيني قال فدخل مسروق فقالت من قتل الخوارج فقال قتلهم علي بن أبي طالب وذكروا ذا الثدية فقالت مايمنعني أن أقول ألذي سمعت من رسول الله ص سمعته يقول علي مع الحق

والحق معه

-روایت-1-2-روایت-39-353

و منه عن علي ع قال قال رسول الله ص يا علي إن الحق معك والحق علي لسانك و في قلبك و بين عينيك

-روایت-1-2-روایت-47-112

و منه عن أبي رافع أنه دخل علي أم سلمة زوجة النبي ص فأخبرها بيوم الجمل فقالت إلي أين طار قلبك إذ طارت القلوب مطائرها قال كنت ياأم المؤمنين مع علي بن أبي طالب قالت أحسنت وأصبت أماإني سمعت رسول الله ص يقول يرد علي الحوض وأشياعه والحق معهم لايفارقونه

-روایت-1-2-روایت-24-284

و منه عن أبي رافع أن النبي ص قال يا أبارافع كيف أنت وقوم يقاتلون عليا و هو علي الحق وهم علي الباطل يكون حقا في الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فيجاهدهم بلسانه فمن لم يستطع بلسانه فيجاهدهم بقلبه و ليس وراء ذلك شيء قال قلت ادع الله لي إن أدركتهم أن يعينني ويقويني علي قتالهم فلما بايع الناس علي بن أبي طالب وخالفه معاوية وسار طلحة والزبير إلي

-روایت-1-2-روایت-43-ادامه دارد

[ صفحه 147]

البصرة قلت هؤلاء القوم الذين قال فيهم رسول الله ص ما قال فباع أرضه بخيبر

وداره بالمدينة ويقوي بها هو وولده ثم خرج مع علي بجميع أهله وولده و كان معه حتي استشهد علي ع فرجع إلي المدينة مع الحسن و لاأرض له بالمدينة و لادارا فأقطعه الحسن ع أرضا بينبع من صدقة علي ع وأعطاه دارا

-روایت-از قبل-302

و منه عن أبي موسي الأشعري قال أشهد أن الحق مع علي ولكن مالت الدنيا بأهلها ولقد سمعت النبي ص يقول له يا علي أنت مع الحق والحق بعدي معك

-روایت-1-2-روایت-38-158

و منه عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي أن النبي ص قال رحم الله عليا أللهم أدر الحق معه حيث دار

-روایت-1-2-روایت-70-115

و منه أن عائشة لماعقر جملها ودخلت دارا بالبصرة فقال لها أخوها محمدأنشدك بالله أتذكرين يوم حدثتني عن النبي ص أنه قال الحق لن يزال مع علي و علي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا فقالت نعم

-روایت-1-2-روایت-10-206

و منه عن مسروق قال سألتني عائشة عن أصحاب النهروان عن ذي الثدية فأخبرتها فقالت يامسروق أتستطيع أن تأتيني بأناس ممن شهدوا فأتيتها من كل سبع برجل فشهدوا أنهم رأوه وشهدوه فقالت رحم الله عليا إنه كان

علي الحق ولكنني كنت امرأة من الأحماء

-روایت-1-2-روایت-25-261

و منه لماأصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي ع و به رمق فوقف عليه أمير المؤمنين ع و هو لما به فقال رحمك الله يازيد فو الله ماعرفتك إلاخفيف المئونة كثير المعونة قال فرفع إليه رأسه فقال و أنت فرحمك الله فو الله ما

-روایت-1-2-روایت-10-ادامه دارد

[ صفحه 148]

عرفتك إلابالله عالما وبآياته عارفا و الله ماقاتلت معك من جهل ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول سمعت رسول الله ص يقول علي أميرالبررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله ألا و إن الحق معه يتبعه ألا فميلوا معه

-روایت-از قبل-236

و منه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت النبي ص يقول علي مع القرآن والقرآن معه لايفترقا حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-65-125

و منه عنها قالت سمعت رسول الله ص يقول علي مع القرآن والقرآن مع علي ولن يفترقا حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-47-114

وبالإسناد لن يفترقا حتي يردا علي الحوض يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-13-56

و منه قال شهر بن حوشب كنت

عندأم سلمة رضي الله عنها فسلم رجل فقيل من أنت قال أنا أبوثابت مولي أبي ذر قالت مرحبا بأبي ثابت

ادخل فدخل فرحبت به وقالت أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها قال مع علي بن أبي طالب قالت وفقت و ألذي نفس أم سلمة بيده لسمعت رسول الله ص يقول علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتي يردا علي الحوض ولقد بعثت ابني عمر و ابن أخي عبد الله بن أبي أمية وأمرتهما أن يقاتلا مع علي من قاتله و لو لا أن رسول الله أمرنا أن نقر في حجالنا و في بيوتنا لخرجت حتي أقف في صف علي ع

-روایت-1-2-روایت-27-552

الحجلة بالتحريك واحدة حجال العروس وهي بيت يزين بالثياب والأسرة والستور

في بيان أنه ع أفضل الأصحاب

قدسبق فيما أوردناه من رسالة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ في تفضيل بني هاشم علي سبيل الإجمال ما فيه غنية وبلاغ ووصفنا ماورد ونقل من شرف نسبه ومكانه من قريش وقرابته من رسول الله ص وعلمه ألذي اشتهر وفاق به الأصحاب كافة وحب النبي ص له وأمره بمحبته والكون من أتباعه وأصحابه

[ صفحه 149]

والنهي عن التخلف عنه وكونه مع الحق والقرآن وكونهما معه لايفارقانه حتي يردا معه الحوض يوم القيامة حسب مارواه الرواة والأثبات

من علماء الجمهور نقلا عن جلة الصحابة وأعيان التابعين مايكتفي به من أراد الحق وطلبه ورغب في الهدي ومال إليه فأما من جنح إلي الهوي وتورط في العمي وتبع كل ناعق فذاك لايهتدي إلي صواب و لايفرق بين مسألة وجواب فهو يخبط خبط العشواء ويهوي علي أم رأسه في غياهب الظلماء و لايتبع دليلا و لايسلك سبيلا ضال تابع ضلال وجاهل مقلد جهال فلاطمع في هدايته و لارغبة في إنقاذه من هوة غوايته وإنما خاطب الله تعالي ذوي العلم وأرباب الفهم الذين عضدهم الله بمعاونة التوفيق وهداهم إلي سواء الطريق فهم يستخرجون الغوامض بالفكر الدقيق وينظرون إلي الغيب من وراء ستر رقيق وقليل ماهم . ونذكر هاهنا ماورد في تفضيله ع علي الأصحاب صريحا وبالله المستعان

نقلت من مناقب الخوارزمي عن بريدة قال قال رسول الله ص قم بنا يابريدة نعود فاطمة فلما أن دخلنا عليها أبصرت أباها دمعت عيناها قال مايبكيك ياابنتي قالت قلة الطعم وكثرة الهم وشدة السقم قال لها أما و الله ما

عند الله خير مما ترغبين إليه يافاطمة أ ماترضين أني زوجتك خير أمتي أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأفضلهم حلما و الله إن

ابنيك سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-63-376

وقريب منه مانقلته من كتاب الذرية الطاهرة للدولابي بخط الشيخ

-روایت-1-2

[ صفحه 150]

ابن وضاع قال لمابلغ فاطمة تزويجها بعلي بكت فدخل عليها رسول الله ص فقال ما لك يافاطمة تبكين فو الله لقد أنكحتك أكثرهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما

-روایت-18-167

و من مسند أحمد بن حنبل عن معقل بن يسار قال وضأت النبي ص ذات يوم فقال هل لك في فاطمة نعودها فقلت نعم فقام متوكئا علي فقال أماإنه سيحمل ثقلها غيرك و يكون أجرها لك قال فكأنه لم يكن علي شيء حتي دخلنا علي فاطمة فقال كيف تجدينك قالت و الله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي حدثنا عبد الله قال وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذاالحديث قال

-روایت-1-2-روایت-49-372

أ و ماترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما

و من مناقب الخوارزمي عن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي ص قال لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبدود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-72-164

و منه عن ابن عباس قال أتي النبي ص بطائر فقال أللهم ائتني بأحب خلقك إليك فجاءه علي

بن أبي طالب ع فقال أللهم واله

-روایت-1-2-روایت-29-133

و منه عن أنس بن مالك قال كان

عند النبي ص طير فقال أللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذاالطير فجاءه علي فأكل معه قال رضي الله عنه أخرج أبوعيسي الترمذي هذاالحديث في جامعه وذكره النسائي في حديثه

-روایت-1-2-روایت-32-224

وبالإسناد عن أبي عيسي الترمذي هذا عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا بسب علي فامتنع فقال مامنعك أن تسب أباتراب قال أما ماذكرت فثلاث قالهن رسول الله ص فلن أسبه لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله ص يقول لعلي

-روایت-1-2-روایت-84-ادامه دارد

[ صفحه 151]

وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي ع يا رسول الله تخلفني مع الصبيان والنساء فقال له رسول الله أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا قال فأتاه و به رمد فبصق في عينه فدفع الراية إليه ففتح الله

عليه وأنزلت هذه الآيةنَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُم وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُمالآية دعا رسول الله ص عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال أللهم هؤلاء أهلي

-روایت-از قبل-543

أبوعيسي الترمذي هذاحديث حسن غريب صحيح من هذاالوجه قال رضي الله عنه قوله ص أ ماترضي أن تكون معي بمنزلة هارون من موسي أخرجه الشيخان في صحيحهما بطرق كثيرة. قلت ورواه أحمد بن حنبل في مسنده بطرق كثيرة أيضا و أماحديث الراية فقد أخرجه مسلم في صحيحه ونظم ذلك حسان بن ثابت فقال

و كان علي أرمد العين يبتغي || دواء فلما لم يحس مداويا

شفاه رسول الله منه بتفلة || فبورك مرقيا وبورك راقيا

و قال سأعطي الراية اليوم فارسا || كميا شجاعا في الحروب محاميا

يحب الإله والإله يحبه || به يفتح الله الحصون الأوابيا

فخص به دون البرية كلها || عليا وسماه الوصي المواخيا

. و قدتقدم ذكرنا لهذا الحديث . و أماآية المباهلة فيجب أن تذكر في أخبار النبي ص والحال فيهامشهور والإجماع عليها معلوم و قدذكرت هذاالحديث قبل فأما المباهلة وسببها فإني أذكرها بعد هذا إن شاء الله تعالي

و من كتاب المناقب عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال جاءنا رسول

-روایت-1-2-روایت-70-ادامه دارد

[ صفحه 152]

الله ص

ونحن مضطجعون في المسجد و في يده عسيب رطب فقال ترقدون في المسجد قلنا قدأجفلنا وأجفل علي معنا فقال رسول الله ص تعال يا علي إنه يحل لك في المسجد مايحل لي أ لاترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلاالنبوة و ألذي نفسي بيده إنك لذائد عن حوضي يوم القيامة تذود عنه رجالا كمايذاد البعير الضال عن الماء بعصا لك من عوسج كأني أنظر إلي مقامك من حوضي

-روایت-از قبل-383

العسيب جريد النخل و هوسعفه وجفل الناس وأجفلوا أسرعوا في الهرب والذياد الطرد يقال ذدته عن كذا طردته

و منه عن علي ع قال وجعت وجعا فأتيت النبي ص فأنامني في مكانه وقام يصلي فألقي علي طرف ثوبه فصلي ماشاء الله ثم قال يا ابن أبي طالب قدبرأت فلابأس عليك ماسألت الله تعالي شيئا إلا وسألت لك مثله و لاسألت الله شيئا إلاأعطانيه إلا أنه قال لانبي بعدك

-روایت-1-2-روایت-27-278

و منه عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله ص يا علي أخصمك بالنبوة و لانبوة بعدي وتخصم الناس بسبع و لايحاجك فيهن أحد من قريش أنت أولهم إيمانا بالله وأوفاهم بعهد الله وأقومهم بأمر الله

وأقسمهم بالسوية وأعدلهم في الرعية وأبصرهم في القضية وأعظمهم

عند الله يوم القيامة مزية قال صاحب كفاية الطالب هذاحديث حسن عال رواه الحافظ أبونعيم في حلية الأولياء وآخر الحديث

-روایت-1-2-روایت-51-389

وأعظمهم

عند الله عز و جل مزية

و من كتاب المناقب عن أبي سعيد الخدري عن النبي ص قال علي خير البرية

-روایت-1-2-روایت-63-79

و منه عن جابر قال كنا

عند النبي ص فأقبل علي بن أبي طالب فقال رسول الله ص قدأتاكم أخي ثم التفت إلي الكعبة فضربها بيده ثم قال و ألذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ثم قال إنه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله تعالي وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم

عند الله

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 153]

مزية قال ونزلت هذه الآيةإِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ قال و كان أصحاب محمدص إذاأقبل علي ع قالوا قدجاء خير البرية

-روایت-از قبل-169

و منه عن سلمان الفارسي ره أنه سمع نبي الله ص يقول إن أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-62-119

و منه عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي ص مرض مرضة فأتته فاطمة ع تعوده فلما رأت مابرسول الله من الجهد والضعف

استعبرت فبكت حتي سال الدمع علي خديها فقال لها رسول الله ص يافاطمة إن لكرامة الله إياك زوجتك من أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما إن الله تعالي اطلع إلي أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوحي لي أن أزوجه إياك وأتخذه وصيا

-روایت-1-2-روایت-34-422

قلت هذاالحديث قدأخرجه الدارقطني صاحب الجرح والتعديل أتم من هذا و كان في عزمي أن أؤخر ذكره إلي أن أذكر الإمام الخلف الحجة ع لكني ذكرته هنا

هو من كتاب كفاية الطالب عن الدارقطني عن رجاله عن أبي هارون العبدي قال أتيت أباسعيد الخدري فقلت له هل شهدت بدرا فقال نعم فقلت أ لاتحدثني بشي ء مما سمعته من رسول الله ص في علي وفضله فقال بلي أخبرك أن رسول الله ص مرض مرضة نقه منها فدخلت عليه فاطمة ع تعوده و أناجالس عن يمين رسول الله ص فلما رأت مابرسول الله من الضعف خنقتها العبرة حتي بدت دموعها علي خدها فقال لها رسول الله ص مايبكيك يافاطمة قالت أخشي الضيعة يا رسول الله فقال يافاطمة أ ماعلمت أن الله

-روایت-1-2-روایت-81-ادامه دارد

[ صفحه

154]

اطلع إلي الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيا ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك فأوحي إلي فأنكحته واتخذته وصيا أ ماعلمت أنك بكرامة الله إياك زوجك أعلمهم علما وأكثرهم حلما وأقدمهم سلما فضحكت واستبشرت فأراد رسول الله أن يزيدها مزيد الخير كله ألذي قسمه الله لمحمد وآل محمد فقال لها يافاطمة ولعلي ثمانية أضراس يعني مناقب إيمان بالله ورسوله وحكمته وزوجته وسبطاه الحسن و الحسين وأمره بالمعروف والنهي عن المنكر يافاطمة إنا أهل البيت أعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين و لم يدركها أحد من الآخرين غيرنا نبينا خير الأنبياء و هوأبوك ووصينا خير الأوصياء و هوبعلك وشهيدنا خير الشهداء و هوحمزة عم أبيك ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك ومنا مهدي هذه الأمة ألذي يصلي خلفه عيسي ثم ضرب علي منكب الحسين فقال من هذامهدي الأمة قال محمد بن يوسف بن محمدالكنجي الشافعي هكذا أخرجه الدارقطني صاحب الجرح والتعديل

-روایت-از قبل-861

قلت قدأورده الحافظ أبونعيم في كتاب الأربعين في أخبار المهدي ع أذكره هناك إن شاء الله و هوأبسط من هذا

و من مناقب الخوارزمي حدثنا عبدالرحمن بن القاسم الهمداني حدثنا أبوحاتم محمد بن محمدالطالقاني حدثنا أبومسلم عن الخالص

الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الناصح علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الثقة محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الرضا علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الأمين موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن الزكي زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن البر الحسين بن علي بن أبي طالب عن المرتضي أمير المؤمنين

-روایت-1-2

[

صفحه 155]

علي بن أبي طالب عن المصطفي محمدالأمين سيد الأولين والآخرين صلي الله عليه وآله أجمعين أنه قال لعلي بن أبي طالب يا أبا الحسن كلم الشمس فإنها تكلمك فقال علي ع السلام عليك أيها العبد المطيع لله فقالت الشمس وعليك السلام يا أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين يا علي أنت وشيعتك في الجنة يا علي أول من تنشق عنه الأرض محمد ثم أنت وأول من يحيي محمد ثم أنت وأول من يكسي محمد ثم أنت ثم انكب علي ساجدا وعيناه تذرفان بالدموع فانكب عليه النبي ص فقال ياأخي وحبيبي ارفع رأسك فقد باهي الله بك أهل سبع سماواته

-روایت-100-575

و من المناقب قال أنبأني الحافظ أبوالعلاء الحسن بن أحمدالعطار يرفعه إلي عبد الله بن مسعود قال كنت مع رسول الله ص و قدأصحر يقال أصحر إذاخرج إلي الصحراء فتنفس الصعداء فقلت يا رسول الله ما لك تتنفس قال يا ابن مسعود نعيت إلي نفسي قلت استخلف يا رسول الله قال من قلت أبابكر فسكت ثم تنفس فقلت ما لي أراك تتنفس

يا رسول الله قال نعيت إلي نفسي قلت استخلف يا رسول الله قال من قلت عمر بن الخطاب فسكت ثم تنفس فقلت ما لي أراك تتنفس يا رسول الله قال نعيت إلي نفسي قلت استخلف يا رسول الله قال من قلت علي بن أبي طالب قال أوه ولن تفعلوا إذاأبدا و الله لئن فعلتموه ليدخلنكم الجنة

-روایت-1-2-روایت-104-633

قلت نقلت من مسند أحمد بن حنبل من المجلد الأول منه عن أبي ظبيان عن علي ع قال قال رسول الله ص يا علي إن أنت وليت الأمر من بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب

-روایت-1-2-روایت-109-181

عن حذيفة بن اليمان قال قالوا يا رسول الله أ لاتستخلف عليا قال إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم

-روایت-1-2-روایت-28-133

وإنما ذكرت هذاليعلم أنه كان ص يميل إلي ولايته الأمر فيذكر ذلك مرة تعريضا ومرة

[ صفحه 156]

تصريحا وسأفرد فصلا أضمنه ماأورد عنه من تسمية أمير المؤمنين في عدة مواضع مصرحا بذلك في كل مشهد ومحفل و

عند كل مجمع

ولكن لاحياة لمن تنادي

و قدأنشدني بعض أصحابنا بيتين لهما نصيب من الحسن وحظ من اللطف والرشاقة وهما

أوصي النبي فقال قائلهم ||

قدظل يهجر سيد البشر

وأري أبابكر أصاب و لم || يهجر و قدأوصي إلي عمر

و من كتاب مناقب الخوارزمي عن أنس بن مالك قال أهدي لرسول الله ص طير فقال أللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذاالطير فقلت أللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي فقلت إن رسول الله ص علي حاجة فذهب ثم جاء فقلت له مثل ذلك فذهب ثم جاء فقال رسول الله ص افتح ففتحت ثم دخل فقال ماحديثك يا علي قال هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم أنك علي حاجة قال ماحملك علي ماصنعت ياأنس قال سمعت دعاءك فأحببت أن يكون في رجل من قومي فقال النبي ص إن الرجل قديحب قومه إن الرجل قديحب قومه

-روایت-1-2-روایت-54-533

ونقلت من مناقب الحافظ أبي بكر أحمد بن موسي بن مردويه عن حذيفة قال قال رسول الله ص علي خير البشر من أبي فقد كفر و عن حذيفة أيضا مثله

-روایت-1-2-روایت-95-148

و منه قال سئل حذيفة عن علي فقال خير هذه الأمة بعدنبيها و لايشك فيه إلامنافق

-روایت-1-2-روایت-15-87

و منه عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله ص إن

علي بن أبي طالب خير من أخلف بعدي

-روایت-1-2-روایت-54-97

و منه عن أبي سعيد الخدري قال قال سلمان رآني رسول الله ص فناداني

-روایت-1-2-روایت-47-ادامه دارد

[ صفحه 157]

فقلت لبيك يا رسول الله ص قال أشهدك اليوم أن علي بن أبي طالب خيرهم وأفضلهم

-روایت-از قبل-90

و منه عن أبي سعيد الخدري عن سلمان قال قلت يا رسول الله إن لكل نبي وصي فمن وصيك فسكت عني فلما كان بعدرآني فقال ياسلمان فأسرعت إليه و قلت لبيك قال تعلم من وصي موسي قلت نعم يوشع بن نون قال لم قلت لأنه كان أعلمهم يومئذ قال فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي ينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-46-345

و منه عن أنس بن مالك قال حدثني سلمان الفارسي أنه سمع رسول الله يقول إن أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-81-138

ورواه صديقنا العز المحدث الحنبلي مرفوعا إلي أنس بن مالك قال قال رسول الله ص علي أخي وصاحبي و ابن عمي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي

-روایت-1-2-روایت-89-163

و عن أنس عن سلمان قال قلت يا رسول الله عمن نأخذ بعدك وبمن

نثق قال فسكت عني حتي سألت عشرا ثم قال ياسلمان إن وصيي وخليفتي وأخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب يؤدي عني وينجز موعدي

-روایت-1-2-روایت-28-219

و منه عن سلمان رضي الله عنه قال قال لي رسول الله ص هل تدري من كان وصي موسي قلت يوشع بن نون قال فإن وصيي في أهلي وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-41-179

و منه عن أبي رافع عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ص لعلي ع أنت خير أمتي في الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-47-108

و منه عن حبشي بن جنادة قال قال رسول الله ص خير من يمشي علي وجه الأرض بعدي علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-53-106

و منه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص علي خير من تركت بعدي

-روایت-1-2-روایت-52-76

و منه عن أنس أيضا عن النبي ص قال إن خليلي ووزيري وخليفتي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-42-137

[ صفحه 158]

و منه عن عطية بن سعد قال دخلنا علي جابر بن عبد الله و هوشيخ كبير فقلنا أخبرنا عن هذا الرجل علي بن أبي طالب فرفع حاجبيه ثم قال

ذلك من خير البشر و منه عن عطية مثله بعدة روايات

-روایت-1-2-روایت-30-195

و منه سئل جابر عن علي فقال كان خير البشر و في رواية

-روایت-1-2-روایت-10-60

فقيل له و ماتقول في رجل يبغض عليا قال مايبغض عليا إلاكافر

و منه عن سالم بن أبي الجعد قال تذاكروا فضل علي

عندجابر بن عبد الله فقال وتشكون فيه فقال بعض القوم إنه قدأحدث قال و لايشك فيه إلاكافر أومنافق

-روایت-1-2-روایت-38-163

و في رواية قال كان خير البشر قلت ياجابر كيف تقول فيمن يبغض عليا قال مايبغضه إلاكافر

-روایت-1-2-روایت-19-96

و منه عن جابر بن عبد الله قال بعث النبي الوليد بن عقبة إلي بني وليعة و كان بينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه قال فخشي القوم فرجع إلي رسول الله ص فقال إن بني وليعة أرادوا قتلي ومنعوا الصدقة فلما بلغ بني وليعة ألذي قال عنهم الوليد لرسول الله ص أتوا رسول الله ص فقالوا يا رسول الله و الله لقد كذب الوليد ولكنه قدكانت بيننا وبينه شحناء فخشينا أن يعاقبنا بالذي كان بيننا فقال رسول الله ص لتنتهن يابني وليعة أولأبعثن إليكم رجلا عندي كنفسي يقتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم و هو هذاخير من

ترون وضرب علي كتف علي بن أبي طالب وأنزل الله في الوليد بن عقبةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَإٍ إلي آخرها

-روایت-1-2-روایت-37-701

و منه عن عطاء قال سألت عائشة عن علي ع فقالت ذاك من خير البرية و لايشك فيه إلاكافر

-روایت-1-2-روایت-23-94

و منه عن ابن أبي اليسر الأنصاري عن أبيه قال دخلت علي أم المؤمنين عائشة قال فقالت من قتل الخارجية قال قلت قتلهم علي قالت مايمنعني ألذي في نفسي علي علي أن أقول الحق سمعت رسول الله يقول يقتلهم خير أمتي من بعدي

-روایت-1-2-روایت-54-ادامه دارد

[ صفحه 159]

وسمعته يقول علي مع الحق والحق مع علي ع

-روایت-از قبل-50

و منه عن مسروق قال دخلت علي عائشة فقالت لي من قتل الخوارج فقلت قتلهم علي قال فسكتت قال فقلت لها ياأم المؤمنين إني أنشدك بالله وبحق نبيه ص إن كنت سمعت من رسول الله ص شيئا أخبرينيه قال فقالت سمعت رسول الله ص يقول هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وأعظمهم

عند الله تعالي يوم القيامة وسيلة

-روایت-1-2-روایت-25-340

و منه عن مسروق أيضا قال قالت لي عائشة يامسروق إنك من أكرم بني علي وأحبهم

إلي فهل عندك علم من المخدج قال قلت نعم قتله علي علي نهر يقال لأسفله تامرا وأعلاه النهروان بين أخاقيق وطرفا قال فقالت فائتني معك بمن يشهد قال فأتيتها بسبعين رجلا من كل سبع عشرة و كان الناس إذ ذاك أسباعا فشهدوا عندها أن عليا قتله علي نهر يقال لأسفله تامرا وأعلاه النهروان بين أخاقيق وطرفا قالت لعن الله عمرو بن العاص فإنه كتب إلي أنه قتله علي نيل مصر قال قلت ياأم المؤمنين أخبريني أي شيءسمعت من رسول الله ص يقول فيهم قالت سمعت رسول الله يقول هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم

عند الله وسيلة يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-30-665

و منه عن مسروق أيضا من حديث آخر حيث شهد عندها الشهود فقالت قاتل الله عمرو بن العاص فإنه كتب إلي أنه أصابه بمصر قال يزيد بن زياد فحدثني من سمع عائشة وذكر عندها أهل النهر فقالت ماكنت أحب أن يوليه الله إياه قالوا و لم ذلك قالت لأني سمعت من رسول الله ص يقول إنهم شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي و ما كان بيني وبينه إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها

-روایت-1-2-روایت-25-375

[ صفحه 160]

وبالإسناد عنه

أنها قالت اكتب لي بشهادة من شهد مع علي النهروان فكتبت شهادة سبعين ممن شهده ثم أتيتها بالكتاب فقلت ياأم المؤمنين لم استشهدت قالت إن عمرو بن العاص أخبرني أنه أصابه علي نيل مصر قال ياأم المؤمنين أسألك بحق الله وبحق رسوله وحقي عليك إلا ماأخبرتني بما سمعت من رسول الله ص فيه قالت إذ نشدتني فإني سمعت رسول الله ص يقول هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وأقربهم

عند الله وسيلة و في آخر عنه

-روایت-1-2-روایت-28-458

أنها سألته وأخبرها أن عليا قتلهم فقالت انظر ماتقول قلت و الله لهو قتلهم فقالت مثل ماتقدم وزادت فيه وإجابة دعوة وأورده صديقنا العز المحدث الحنبلي الموصلي أيضا و قدورد هذا عن مسروق عن عائشة بعدة طرق اقتصرنا منها علي ماأوردناه

و منه عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن النبي ص قال لفاطمة إن زوجك خير أمتي أقدمهم سلما وأكثرهم علما

-روایت-1-2-روایت-40-112

ونقلت من كتاب اليواقيت لأبي عمر الزاهد قال أخبرني بعض الثقات عن رجاله قالوا دخل أحمد بن حنبل إلي الكوفة و كان فيها رجل يظهر الإمامة فسأل الرجل عن أحمد ما له لايقصدني فقالوا له إن أحمد ليس يعتقد ماتظهر

فلايأتيك إلا أن تسكت عن إظهار مقالتك له قال فقال لابد من إظهاري له ديني ولغيره وامتنع أحمد من المجي ء إليه فلما عزم علي الخروج من الكوفة قالت له الشيعة يا أبا عبد الله أتخرج من الكوفة و لم تكتب عن هذا الرجل فقال ماأصنع به لوسكت عن إعلانه بذلك كتبت عنه قالوا مانحب أن يفوتك مثله فأعطاهم موعدا علي أن يتقدموا إلي الشيخ أن يكتم ما هو فيه وجاءوا من فورهم إلي المحدث يقال مشيت إلي موضع كذا وكذا وعدت من فوري من قبل أن أسكن و ليس أحمدمعهم فقالوا إن أحمدعالم بغداد فإن خرج و لم يكتب عنك فلابد أن يسأله أهل بغداد لم لم تكتب عن فلان فتشهر ببغداد وتلعن و قد

[ صفحه 161]

جئناك نطلب حاجة قال هي مقضية فأخذوا منه موعدا وجاءوا إلي أحمد وقالوا قدكفيناك قم معنا فقام فدخلوا علي الشيخ فرحب بأحمد ورفع مجلسه وحدثه ماسأل فيه أحمد من الحديث فلما فرغ أحمدمسح القلم وتهيأ للقيام فقال له الشيخ يا أبا عبد الله لي إليك حاجة قال له أحمدمقضية قال ليس أحب أن تخرج من عندي حتي أعلمك مذهبي

فقال أحمدهاته فقال له الشيخ إني أعتقد أن أمير المؤمنين ص كان خير الناس بعد النبي ص وإني أقول إنه كان خيرهم وإنه كان أفضلهم وأعلمهم وإنه كان الإمام بعد النبي ص قال فما تم كلامه حتي أجابه أحمد فقال يا هذا و ماعليك في هذاالقول قدتقدمك في هذاالقول أربعة من أصحاب رسول الله ص جابر و أبوذر والمقداد وسلمان فكاد الشيخ يطير فرحا بقول أحمد فلما خرجنا شكرنا أحمد ودعونا له

و من كتاب كفاية الطالب عن حذيفة بن اليمان قال قالوا يا رسول الله أ لاتستخلف عليا قال إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم قال هذاحديث حسن عال

-روایت-1-2-روایت-53-182

و منه عن ابن التيمي عن أبيه قال فضل علي بن أبي طالب علي سائر أصحاب رسول الله ص بمائة منقبة وشاركهم في مناقبهم

-روایت-1-2-روایت-41-128

قال و ابن التيمي هو موسي بن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي ثقة ابن ثقة أسند عنه العلماء والأثبات ورواه غيره مرفوعا لكن لم يعتمد عليه

ونقلت من كتاب الأربعين للحافظ أبي بكر محمد بن أبي نصر بن أبي بكر اللفتواني عن عطاء بن ميمون عن أنس بن مالك قال قال

رسول الله ص أنا و علي حجة الله علي عباده

-روایت-1-2-روایت-144-176

قلت و قدأورده صديقنا العز المحدث الحنبلي الموصلي عن أنس أنه قال كنت جالسا مع النبي ص إذ أقبل علي بن أبي طالب فقال ياأنس أنا و هذاحجة الله علي خلقه

-روایت-1-2-روایت-75-169

قلت هذاالحديث دليل علي أن مكانة أمير المؤمنين ع لا

[ صفحه 162]

يدانيها أحد من الناس و أن محله من رسول الله ص عالي البناء محكم الأساس و أن شرفه قدبلغ الغاية التي تحير صفتها الألباب ويعجز إدراكها الأصحاب ويجب علي العقلاء أن يلقوا إليها بالمقاليد إذعانا لشأوها البعيد فإنه جعل حاله مثل حاله ونزله منزلته في هذا و في كثير من أقواله و من كان حجة علي العباد فمن ينسج علي منواله أويحذو علي مثاله أم كيف يمنع عن أفعاله و هوحجة علي الناس وهم من عياله ص . ونزيده إيضاحا و هو أن هذايدل علي أن كلما كان للنبي ص فلعلي مثله لاشتراكهما في أنهما حجة الله علي عباده فأما النبوة فإنها خرجت بدليل آخر فبقي ماعداها من الولاية عليهم وجباية خراجهم وقسمته بينهم وإقامة حدودهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و هذاواضح لمن تأمله وأنصف

في وصف زهده في الدنيا وسنته في رفضها وقناعته باليسير منها وعبادته

قال الخوارزمي ونقلته

من مناقبه عن أبي مريم قال سمعت عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله ص يقول يا علي إن الله تعالي زينك بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليه منها زهدك فيها وبغضها إليك وحبب إليك الفقراء فرضيت بهم أتباعا ورضوا بك إماما يا علي طوبي لمن أحبك وصدق عليك والويل لمن أبغضك وكذب عليك أما من أحبك وصدق عليك فإخوانك في دينك وشركاؤك في جنتك و أما من أبغضك وكذب عليك فحقيق علي الله تعالي يوم القيامة أن يقيمه مقام الكذابين

-روایت-1-2-روایت-105-482

و منه عن عبد الله بن أبي الهذيل قال رأيت علي علي ع قميصا زريا إذامده بلغ الظفر و إذاأرسله كان مع نصف الذراع

-روایت-1-2-روایت-45-126

و منه قال عمر بن عبدالعزيز ماعلمنا أن أحدا كان في هذه الأمة بعد

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 163]

النبي ص أزهد من علي بن أبي طالب قال حدثنا أبوالنجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي قال حدثنابهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن ابراهيم الأصفهاني

-روایت-از قبل-183

و منه عن سويد بن غفلة قال دخلت علي علي بن أبي طالب القصر فوجدته جالسا و بين

يديه صحيفة فيهالبن حازر أجد ريحه من شدة حموضته و في يده رغيف أري قشار الشعير في وجهه و هويكسر بيده أحيانا فإذاغلبه كسره بركبته وطرحه فيه فقال ادن وأصب من طعامنا هذافقلت إني صائم فقال سمعت رسول الله ص يقول من منعه الصوم من طعام يشتهيه كان حقا علي الله أن يطعمه من طعام الجنة ويسقيه من شرابها قال فقلت لجاريته وهي قائمة بقريب منه ويحك يافضة أ لاتتقين الله في هذاالشيخ أ لاتنخلون له طعاما مما أري فيه من النخالة فقالت لقد تقدم إلينا أن لاننخل له طعاما قال ع ما قلت لها فأخبرته فقال بأبي وأمي من لم ينخل له طعام و لم يشبع من خبز البر ثلاثة أيام حتي قبضه الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-31-712

الحازر اللبن الحامض انظر هداك الله وإيانا إلي شدة زهده وقناعته فإن إيراده الحديث و قوله ع من منع نفسه من طعام يشتهيه دليل علي رضاه بطعامه وكونه عنده طعاما مشتهي يرغب فيه من يراه و ماذاك لأنه ص لايهتدي إلي الأطعمة المتخيرة والألوان المعجبة ولكنه اقتدي برسول الله ووطن نفسه

الشريفة علي الصبر علي جشوبة المأكل وخشونة الملبس رجاء ما

عند الله وتأسيا برسول الله ص فصار ذلك له ملكة وطبيعة و من عرف مايطلب هان عليه مايبذل

و منه و فيه دليل علي ماقلته عن عدي بن ثابت قال أتي علي بن أبي طالب ع بفالوذج فأبي أن يأكل منه و قال شيء لم يأكل منه رسول الله ص لاأحب أن آكل منه

-روایت-1-2-روایت-57-172

و منه عن أبي مطر قال خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي ارفع إزارك فإنه أتقي لثوبك وأبقي لك وخذ من رأسك إن كنت مسلما فمشيت خلفه

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 164]

و هومؤتزر بإزار ومرتد برداء ومعه الدرة كأنه أعرابي بدوي فقلت من هذا فقال لي رجل أراك غريبا بهذا البلد قلت أجل رجل من أهل البصرة قال هذا علي أمير المؤمنين حتي انتهي إلي دار بني أبي معيط و هوسوق الإبل فقال بيعوا و لاتحلفوا فإن اليمين تنفق السلعة وتمحق البركة ثم أتي أصحاب التمر فإذاخادم تبكي فقال مايبكيك قالت باعني هذا الرجل تمرا بدرهم فردوه موالي فأبي أن يقبله فقال خذ تمرك وأعطها درهمها فإنها خادم ليس لها أمر فدفعه فقلت أتدري من هذا قال

لا قلت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين فصب تمره وأعطاها درهمها و قال أحب أن ترضي عني فقال ماأرضاني عنك إذاوفيتهم حقوقهم ثم مر مجتازا بأصحاب التمر فقال ياأصحاب التمر أطعموا المساكين يربو كسبكم ثم مر مجتازا ومعه المسلمون حتي أتي أصحاب السمك فقال لايباع في سوقنا طاف ثم أتي دار فرات و هوسوق الكرابيس فقال ياشيخ أحسن بيعي في قميصي بثلاثة دراهم فلما عرفه لم يشتر منه شيئا ثم أتي آخر فلما عرفه لم يشتر منه شيئا فأتي غلاما حدثا فاشتري منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه ما بين الرسغين إلي الكعبين و قال حين لبسه الحمد لله ألذي رزقني من الرياش ماأتجمل به في الناس وأواري به عورتي فقيل له يا أمير المؤمنين هذا شيءترويه عن نفسك أو شيءسمعته من رسول الله قال بل شيءسمعته من رسول الله ص يقوله

عندالكسوة فجاء أبوالغلام صاحب الثوب فقيل يافلان قدباع ابنك اليوم من أمير المؤمنين ع قميصا بثلاثة دراهم قال أ فلاأخذت منه درهمين فأخذ أبوه درهما وجاء به

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 165]

إلي أمير المؤمنين و هوجالس علي باب الرحبة ومعه

المسلمون فقال أمسك هذاالدرهم يا أمير المؤمنين قال ماشأن هذاالدرهم قال كان ثمن قميصك درهمين فقال باعني رضاي وأخذ رضاه

-روایت-از قبل-186

و منه عن قميصة بن جابر قال مارأيت أزهد في الدنيا من علي بن أبي طالب رضي الله عنه

-روایت-1-2-روایت-32-95

ونقلت من كتاب اليواقيت لأبي عمر الزاهد قال أمير المؤمنين ع و قدأمر بكنس بيت المال ورشه فقال ياصفراء غري غيري يابيضاء غري غيري ثم تمثل شعرا

-روایت-1-2-روایت-69-160

هذاجناي وخياره فيه || إذ كل جان يده إلي فيه

و منه قال ابن الأعرابي إن عليا دخل السوق و هو أمير المؤمنين فاشتري قميصا بثلاثة دراهم ونصف فلبسه في السوق فطال أصابعه فقال للخياط قصه قال فقصه و قال الخياط أحوصه يا أمير المؤمنين قال لا ومشي والدرة علي

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 166]

كتفه و هو يقول شرعك مابلغك المحل شرعك مابلغك المحل

-روایت-از قبل-60

الحوص الخياطة وشرعك حسبك أي كفاك . قال ابن طلحة حقيقة العبادة هي الطاعة و كل من أطاع الله بامتثال الأوامر واجتناب النواهي فهو عابد و لماكانت متعلقات الأوامر الصادرة من الله تعالي علي لسان رسوله ص متنوعة كانت العبادة متنوعة فمنها الصلاة ومنها الصدقة ومنها الصيام إلي غيرها من الأنواع و

في كل ذلك كان علي ع غاية لاتدرك و كان متحليا بهامقبلا عليها حتي أدرك بمسارعته إلي طاعة الله ورسوله مافات غيره وقصر عنه سواه فإنه جمع بين الصلاة والصدقة فتصدق و هوراكع في صلاته فجمع بينهما في وقت واحد فأنزل الله تعالي فيه قرآنا تتلي آياته وتجلي بيناته

قال أبوإسحاق أحمد بن محمدالثعلبي في تفسيره يرفعه بسنده قال بينا عبد الله بن عباس جالس علي شفير زمزم يقول قال رسول الله ص إذ أقبل رجل متعمم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله ص إلا قال الرجل قال رسول الله ص فقال ابن عباس سألتك بالله من أنت فكشف العمامة عن وجهه و قال ياأيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني أناجندب بن جنادة البدري أبوذر الغفاري سمعت رسول الله ص بهاتين و إلافصمتا ورأيته بهاتين و إلافعميتا يقول عن علي إنه قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله أماإني صليت مع رسول الله ص يوما من الأيام الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا فرفع السائل يده إلي

السماء و قال أللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله ص فلم يعطني أحد شيئا و كان علي في الصلاة راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمني و كان متختما فيهافأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره و ذلك بمرأي من النبي ص و هويصلي فلما فرغ النبي ص من صلاته رفع رأسه إلي السماء و قال أللهم إن أخي موسي ع سألك فقال رَبّ اشرَح لِي صدَريِ وَ يَسّر لِي أمَريِ وَ احلُل عُقدَةً مِن لسِانيِ يَفقَهُوا قوَليِ وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ هارُونَ

-روایت-1-2-روایت-70-ادامه دارد

[ صفحه 167]

أخَيِ اشدُد بِهِ أزَريِ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ فأنزلت فيه قرآنا ناطقاسَنَشُدّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجعَلُ لَكُما سُلطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيكُما بِآياتِنا أللهم أنا محمدنبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به أزري قال أبوذر فما استتم رسول الله ص كلامه حتي نزل جبرئيل ع من

عند الله عز و جل فقال يا محمداقرأ فأنزل الله عليه إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ

-روایت-از قبل-512

و قال الثعلبي عقيب هذه القصة سمعت أبامنصور الحمشادي يقول سمعت محمد بن عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا الحسن علي بن الحسين يقول سمعت أباحامد محمد بن هارون الحضرمي يقول سمعت محمد بن

منصور الطوسي يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول ماجاء لأحد من أصحاب رسول الله ص ورضي عنهم من الفضائل ماجاء لعلي

-روایت-1-2-روایت-241-314

و في إيراده قول أحمدعقيب هذه القصة إشارة إلي أن هذه المنقبة العلية وهي الجمع بين هاتين العبادتين العظيمتين البدنية والمالية في وقت واحد حتي نزل القرآن الكريم بمدح القائم بهما المسارع إليهما قداختص بها علي ع وانفرد بشرفها و لم يشاركه فيهاأحد من الصحابة قبله و لابعده .أقول صدقته بالخاتم في الصلاة أمر مجمع عليه لم يتفرد به الثعلبي رحمه الله ورحم الله ابن طلحة فإنه قدجعل ذكر الثعلبي ماذكره من قول أحمد بن حنبل بعد هذه القصة دليلا علي علو مقدارها وشاهدا بارتفاع منارها وغفل عما أورده فيها من فرح النبي ص بها وشدة أثرها في نفسه وتحريكها أريحيته

[ صفحه 168]

ص حتي استدعت دعاءه لعلي ع لفرط سروره به وانفعال نفسه لفعله فإنها تشهد بعظم شأن هذه الفضيلة والقائم بها

و من ذلك ماأورده الثعلبي والواحدي وغيرهما من علماء التفسير أن الأغنياء أكثروا مناجاة النبي ص وغلبوا الفقراء علي المجالس عنده حتي كره رسول الله ص ذلك واستطال جلوسهم وكثرة مناجاتهم فأنزل الله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ

آمَنُوا إِذا ناجَيتُمُ الرّسُولَ فَقَدّمُوا بَينَ يدَيَ نَجواكُم صَدَقَةً ذلِكَ خَيرٌ لَكُم وَ أَطهَرُفأمر بالصدقة أمام النجوي فأما أهل العسرة فلم يجدوا و أماالأغنياء فبخلوا وخف ذلك علي رسول الله ص وخف ذلك الزحام وغلبوا علي حبه والرغبة في مناجاته حب الحطام واشتد علي أصحابه فنزلت الآية التي بعدها راشقة لهم بسهام الملام ناسخة بحكمها حيث أحجم من كان دأبه الإقدام و قال علي ع إن في كتاب الله لآية ماعمل بهاأحد قبلي و لايعمل بهاأحد بعدي وهي آية المناجاة فإنها لمانزلت كان لي دينار فبعته بدراهم وكنت إذاناجيت الرسول تصدقت حتي فنيت فنسخت بقوله أَ أَشفَقتُم أَن تُقَدّمُوا بَينَ يدَيَ نَجواكُم صَدَقاتٍالآية

-روایت-1-2-روایت-67-890

ونقل الثعلبي قال قال علي ع لمانزلت دعاني رسول الله ص فقال ماتري تري دينارا فقلت لايطيقونه قال فكم قلت حبة أوشعيرة فقال إنك لزهيد فنزلت أَ أَشفَقتُم أَن تُقَدّمُوا بَينَ يدَيَ نَجواكُم صَدَقاتٍالآية

-روایت-1-2-روایت-36-221

الزهيد القليل وكأنه يريد مقلل شعر

إذااشتبهت دموع في خدود || تبين من بكي ممن تباكي

و قال ابن عمر ثلاث كن لعلي لو أن لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم تزويجه بفاطمة وإعطاؤه الراية يوم خيبر وآية النجوي

-روایت-1-2-روایت-18-139

[ صفحه 169]

قلت لو

أن ابن عمر نظر في حقيقة أمره وعرف كنه قدره وراقب الله والعربية في سره وجهره لم يجعل فاطمة ع من أمانيه ولكان يوجه أمله إلي غير ذلك من المناقب التي جمعها الله فيه ولكن عبد الله يرث الفظاظة ويقتضي طبعه الغلاظة فإنه غسل باطن عينيه في الوضوء حتي عمي وشك في قتال علي ع فقعد عنه وتخلف وندم

عندموته قال ابن عبدالبر صاحب كتاب الاستيعاب قال قال عبد الله بن عمر

عندموته ماأجد في نفسي من أمر الدنيا شيئا إلاأني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب فأشكل عليه أمر علي ع وبايع معاوية ويزيد ابنه وحث ولده وأهله علي لزوم طاعة يزيد والاستمرار علي بيعته و قال لا يكون أصعب من نقضها إلاالإشراك و من نقضها كانت صيلم بيني وبينه و ذلك حين قام الناس مع ابن الزبير و قدتقدم ذكر هذا وحاله حين جاء إلي الحجاج ليأخذ بيعته لعبد الملك معلوم والحجاج قتله في آخر الأمر بأن دس عليه في رخام من جرح رجله بحربة مسمومة والغرض في جمع هذاالكتاب غير هذا. وروي الواحدي في تفسيره

أن عليا ع آجر نفسه ليلة إلي الصبح يسقي نخلا بشي ء من شعير فلما قبضه طحن ثلثه واتخذوا منه طعاما فلما تم أتي مسكين فأخرجوا إليه الطعام وعملوا الثلث الثاني فأتاهم يتيم فأخرجوه إليه وعملوا الثلث الثالث فأتاهم أسير فأخرجوا الطعام إليه وطوي علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع وعلم الله حسن مقصدهم وصدق نياتهم وأنهم إنما أرادوا بما فعلوه وجهه وطلبوا بما أتوه ماعنده والتمسوا الجزاء منه عز و جل فأنزل الله فيهم قرآنا وأولاهم من لدنه إحسانا ونشر لهم بين العالمين ديوانا وعوضهم عما بذلوا جنانا وحورا وولدانا فقال وَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ مِسكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً إلي آخرها و هذه منقبة لها

عند الله محل كريم وجودهم بالطعام مع شدة الحاجة إليه أمر عظيم ولهذا تتابع فيهاوعده سبحانه بفنون

-قرآن-1490-1557

[ صفحه 170]

الألطاف وضروب الإنعام والإسعاف وقيل إن الضمير في حبه يعود إلي الله تعالي و هوالظاهر وقيل إلي الطعام . واعلم أن أنواع العبادة كثيرة وهي متوقفة علي قوة اليقين بالله تعالي و ماعنده و ماأعده لأوليائه في دار الجزاء و علي شدة الخوف من الله تعالي وأليم عقابه نعوذ بالله منه .

و علي

ع القائل لوكشف الغطاء ماازددت يقينا

-روایت-1-2-روایت-20-50

فشدة يقينه دالة علي قوة دينه ورجاحة موازينه و قدتظاهرت الروايات أنه لم يكن نوع من أنواع العبادة والزهد والورع إلا وحظه منه وافر الأقسام ونصيبه منه تام بل زائد علي التمام و مااجتمع الأصحاب علي خير إلاكانت له رتبة الأمام و لاارتقوا قبة مجد إلا و له ذروة الغارب وقلة السنام و لااحتكموا في قصة شرف إلا وألقوا إليه أزمة الأحكام

وروي الحافظ أبونعيم بسنده في حليته أن النبي ص قال يا علي إن الله قدزينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلي الله منها هي زينه الأبرار

عند الله تعالي الزهد في الدنيا فجعلك لاترزأ من الدنيا شيئا و لاترزأ منك الدنيا شيئا

-روایت-1-2-روایت-61-241

أي لاتنقص منها و لاتنقص منك وارتزأ الشي ء نقص

و قدأورده صاحب كفاية الطالب أبسط من هذا قال سمعت أبامريم السلولي يقول سمعت رسول الله ص يقول يا علي إن الله قدزينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلي الله منها الزهد في الدنيا وجعلك لاتنال من الدنيا شيئا و لاتنال الدنيا منك شيئا ووهب لك حب المساكين فرضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا فطوبي لمن أحبك وصدق

فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك فأما الذين أحبوك وصدقوا فيك فهم جيرانك في دارك ورفقاؤك في قصرك و أماالذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق علي الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم

-روایت-1-2-روایت-107-ادامه دارد

[ صفحه 171]

القيامة وذكره ابن مردويه في مناقبه

-روایت-از قبل-40

فقد ثبت لعلي الزهد في الدنيا بشهادة النبي ص له بذلك و لايصح الزهد في الشي ء إلا بعدمعرفته والعلم به و علي ع عرف الدنيا بعينها وتبرجت له فلم يحفل بزينتها لشينها وتحقق زوالها فعاف وصالها وتبين انتقالها فصرم حبالها واستبان قبح عواقبها وكدر مشاربها فألقي حبلها علي غاربها وتركها لطالبها وتيقن بؤسها وضررها فطلقها ثلاثا وهجرها وعصاها إذ أمرته فعصته إذ أمرها وعلمت أنه ليس من رجالها و لا من ذوي الرغبة في جاهها ومالها و لاممن تقوده في حبالها وتورده موارد وبالها فصاحبته هدنة علي دخن وابتلته بأنواع المحن وجرت في معاداته علي سنن وغالته بعده في ابنيه الحسين و الحسن و هوص لايزداد علي شدة اللأواء إلاصبرا و علي تظاهر الأعداء إلاحمدا لله وشكرا مستمرا في ذات الله شديدا علي أعداء الله وأوفي بأولياء الله شاكرا لآلاء الله مستمرا علي طريقة لايغيرها جاريا علي وتيرة لايبدلها آخذا بسنة رسول الله ص

لايحول عنها مقتفيا لآثاره لايفارقها واطيا لعقبه ص لايجاوزها حتي نقله الله إلي جواره واختار له دارا خيرا من داره فمضي ص محمود الأثر مشكور الورد والصدر مستبدلا بدار الصفا من دار الكدر قدلقي محمداص بوجه لم يشوهه التبديل وقلب لم تزدهه الأباطيل

قال علي ع

-روایت-1-2

[ صفحه 172]

يوما و قدأحدق به الناس أحذركم الدنيا فإنها منزل قلعة وليست بدار نجعة هانت علي ربها فخلط شرها بخيرها وحلوها بمرها لم يصفها لأوليائه و لم يضن بها علي أعدائه وهي دار ممر لادار مستقر و الناس فيهارجلان رجل باع نفسه فأوبقها و رجل ابتاع نفسه فأعتقها إن اعذوذب منها جانب فجلا أمر منها جانب فأوبي أولها عناء وآخرها فناء من استغني فيهافتن و من افتقر فيهاحزن و من ساعاها فاتته و من قعد عنها أتته و من أبصرها بصرته و من أبصر إليها أعمته فالإنسان فيهاغرض المنايا مع كل جرعة شرق و مع كل أكلة غصص لاينال منها نعمة إلابفراق أخري

-روایت-28-552

. وكلامه ع في الدنيا وصفتها والتنبيه علي أحوالها ومعرفتها وكثرة خدعها ومكرها وتنوع إفسادها وغرها وإيلامها بنيها وضرها كثير جدا و هوموجود في تضاعيف الكتب و في نهج البلاغة فيستغني بما هناك عن ذكرها هنا لئلا

[ صفحه 173]

يخرج من غرض الكتاب و لماعلمه من

حال الدنيا رفضها وتركها وترفع عنها وفركها وعاملها معاملة من لم يدركها حين أدركها وخاف علي نفسه التورط في مهاويها فما انتهجها و لاسلكها وخشي أن تملكه بزخارفها فلم يحفل بها لماملكها واحترز من آلامها وآثامها وخلص من أمراضها وأسقامها وعرفها تعريف خبير بحدها ورسمها وأنزلها علي حكمه و لم ينزل علي حكمها فصار زهده مسألة إجماع لاشك فيه و لاإنكار وورعه مما اشتهر في النواحي والأقطار وعبادته ونزاهته مما أطبق عليه علماء الأمصار و هو ألذي فرق بيت المال علي مستحقيه و قال

هذاجناي وخياره فيه || إذ كل جان يده إلي فيه

. و كان يرشه ويصلي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة

قال هارون بن عنترة قال حدثني أبي قال دخلت علي علي بن أبي طالب ع بالخورنق و هويرعد تحت سمل قطيفة فقلت يا أمير المؤمنين إن الله تعالي قدجعل لك ولأهل بيتك في هذاالمال مايعم و أنت تصنع بنفسك ماتصنع فقال و الله ماأرزأكم من أموالكم شيئا و إن هذه لقطيفتي التي خرجت بها من منزلي [منزلنا] من المدينة ماعندي غيرها

-روایت-1-2-روایت-44-343

.السمل الخلق من الثياب يقال ثوب أسمال كماقالوا رمح أقصاد والقطيفة ما له خمل . و من هذا أن سودة بنت

عمارة الهمدانية دخلت علي معاوية بعدموت علي فجعل يؤنبها علي تحريضها عليه أيام صفين وآل أمره إلي أن قال ماحاجتك قالت إن الله مسائلك عن أمرنا و ماافترض عليك من حقنا و لايزال يقدم علينا من قبلك من يسمو بمكانك ويبطش بقوة سلطانك فيحصدنا حصيد السنبل و

[ صفحه 174]

يدوسنا دوس الحرمل يسومنا الخسف ويذيقنا الحتف هذابسر بن أرطاة قدم علينا فقتل رجالنا وأخذ أموالنا و لو لاالطاعة لكان فينا عز ومنعة فإن عزلته عنا شكرناك و إلاكفرناك فقال معاوية إياي تهددين بقومك ياسودة لقد هممت أن أحملك علي قتب أشوس فأردك إليه فينفذ فيك حكمه فأطرقت سودة ساعة ثم قالت

صلي الإله علي روح تضمنها || قبر فأصبح فيه العدل مدفونا

قدحالف الحق لايبغي به بدلا || فصار بالحق والإيمان مقرونا

. فقال معاوية من هذا ياسودة قالت و الله هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع

و الله لقد جئته في رجل كان قدولاه صدقاتنا فجار علينا فصادفته قائما يصلي فلما رآني انفتل من صلاته ثم أقبل علي برحمة ورفق ورأفة وتعطف و قال أ لك حاجة قلت نعم فأخبرته الخبر فبكي ثم قال أللهم أنت الشاهد علي

وعليهم وأني لم آمرهم بظلم خلقك و لابترك حقك ثم أخرج قطعة جلد فكتب فيهابسم الله الرحمن الرحيم قدجاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان و لاتبخسوا الناس أشياءهم و لاتفسدوا في الأرض بعدإصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين فإذاقرأت كتابي هذافاحتفظ بما في يدك من عملنا حتي يقدم عليك من يقبضه منك و السلام

-روایت-1-2-روایت-3-561

ثم دفع الرقعة إلي فو الله ماختمها بطين و لاخذمها فجئت بالرقعة إلي صاحبه فانصرف عنا معزولا فقال معاوية اكتبوا لها كماتريد واصرفوها إلي بلدها غيرشاكية. وكم له ص من الآثار والأخبار والمناقب التي لاتستر أويستر وجه النهار والسيرة التي هي عنوان السير والمفاخر التي يتعلم منها من فخر والمآثر التي

[ صفحه 175]

تعجز من بقي كماأعجزت من غبر. وخرج ع يوما و عليه إزار مرقوع فعوتب عليه فقال يخشع القلب بلبسه ويقتدي بي المؤمن إذارآه علي . واشتري ع يوما ثوبين غليظين فخير قنبرا فيهما فأخذ واحدا فلبس هوالآخر ورأي في كمه طولا عن أصابعه فقطعه .

وخرج يوما إلي السوق ومعه سيفه ليبيعه فقال من يشتري مني هذاالسيف فو ألذي فلق الحبة لطال ماكشفت به الكرب عن وجه رسول الله ص و لو كان عندي ثمن

إزار لمابعته

-روایت-1-2-روایت-3-177

و كان ع قدولي علي عكبرا رجلا من ثقيف قال قال لي علي ع إذاصليت الظهر غدا فعد إلي فعدت إليه في الوقت المعين فلم أجد عنده حاجبا يحبسني دونه فوجدته جالسا وعنده قدح وكوز ماء فدعا بوعاء مشدود مختوم فقلت في نفسي قدأمنني حتي يخرج إلي جوهرا فكسر الختم وحله فإذا فيه سويق فأخرج منه فصبه في القدح وصب عليه ماء فشرب وسقاني فلم أصبر فقلت له يا أمير المؤمنين أتصنع هذا في العراق وطعامه كماتري في كثرته فقال أما و الله ماأختم عليه بخلا به ولكني أبتاع قدر مايكفيني فأخاف أن ينقص فيوضع فيه من غيره و أناأكره أن أدخل بطني إلاطيبا فلذلك أحترز عليه كماتري فإياك وتناول ما لاتعلم حله

-روایت-1-2-روایت-3-635

و من ذلك ماحكاه عنه مجاهد قال قال لي علي جعت يوما بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة فإذا أنابامرأة قدجمعت مدرا فظننتها تريد بله فأتيتها فقاطعتها عليه كل ذنوب علي تمرة فمددت ستة عشر ذنوبا حتي مجلت يداي ثم أتيت الماء فأصبت منه ثم أتيتها فقلت بكفي هكذا بين يديها وبسط

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 176]

الراوي كفيه وجمعها فعدت لي

ست عشرة تمرة فأتيت النبي ص فأخبرته فأكل معي منها

-روایت-از قبل-88

.الذنوب الدلو الملأي ماء ومجلت يده تمجل مجلا إذاتنفطت من العمل ومجلت بالكسر مجلا وأمجل العمل يده .

و من ذلك أنه أتي بزقاق فيهاعسل من اليمن ونزل بالحسن ع ضيف فاشتري خبزا وطلب من قنبر أدما ففتح زقا وأعطاه منه رطلا فلما قعد ع ليقسمها قال ياقنبر قدحدث في هذاالزق حدث قال صدقت يا أمير المؤمنين وأخبره فغضب و قال علي به فلما حضر هم بضربه فأقسم عليه بعمه جعفر و كان ع إذاأقسم به عليه سكن فقال ماحملك علي أن أخذت قبل القسمة قال إن لنا فيه حقا فإذاأعطيتنا رددناه قال لايجوز أن تنتفع بحقك قبل انتفاع الناس لو لاأني رأيت النبي ص يقبل ثنيتك لأوجعتك ضربا ثم دفع إلي قنبر درهما و قال اشتر به من أجود عسل يوجد قال الراوي فكأني أنظر إلي يد علي علي فم الزق وقنبر يقلب العسل فيه ثم شده بيده و هويبكي و يقول أللهم اغفرها للحسن فإنه لم يعلم

-روایت-1-2-روایت-14-697

فأعجب بهذه المكارم والأفعال والقضايا التي هي غرر في جبهات الأيام والزهادة التي

فاق بهاجميع الأنام والورع ألذي حمله علي ترك الحلال فضلا عن الحرام والعبادة التي أوصلته إلي مقام وقف دونه كل الأقوام .

مناقب لجت في علو كأنها || تحاول نارا

عندبعض الكواكب

محاسن من مجد متي يقرنوا بها || محاسن أقوام تعد كالمعايب

. و لماألزم نفسه الشريفة تحمل هذه المتاعب وقادها إلي أتباعه فانقادت انقياد الجنائب وملكها حتي صاحب منها أكرم عشير وخير مصاحب واستشارها ليختبرها فلم تنه إلا عن منكر و لاأمرت إلابواجب صار له ذلك طبعا وسجية وانضم عليه ظاهرا ونية وأعمل فيه عزيمة كهمته قوية واستوي في السعي لبلوغ غاياته علانية وطوية فما تحرك حركته إلابفكر و في تحصيل أجر و في تخليد

[ صفحه 177]

ذكر لالطلب فخر وإعلاء قدر بل لامتثال أمر وطاعة في سر وجهر فلذلك شكر الله سعيه حين سعي وعمه بألطافه العميمة ورعي وأجاب دعاءه لمادعا وجعل أذنه السميعة الواعية فسمع ووعي فأسأل الله بكرمه أن يحشرني ومحبيه وإياه معا.

قال الواحدي في تفسيره يرفعه بسنده إلي ابن عباس قال إن علي بن أبي طالب كان يملك أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فأنزل

الله سبحانه فيه الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ سِرّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُم أَجرُهُم

عِندَ رَبّهِم وَ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ

-روایت-1-2-روایت-61-338

أنشدني بعض العلويين لبعض الأصحاب

عتبت إلي الدنيا و قلت إلي متي || أكابد عسرا ضره ليس ينجلي

أ كل شريف من علي جدوده || حرام عليه الرزق غيرمحلل

فقالت نعم يا ابن الحسين رميتكم || بسهمي عنادا حين طلقني علي

في شجاعته ونجدته وتورطه المهالك في الله ورسوله وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله تعالي
اشاره

قال الخوارزمي في مناقبه يرفعه إلي ابن عباس قال كان جالسا إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا ابن عباس إما أن تقوم معنا أوتخلو بنا فقال بل أقوم معكم و كان إذ ذاك صحيحا قبل أن يعمي فتحدثوا فلاندري ماقالوا فجاء ينفض ثوبه و يقول أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضيلة ليست لأحد غيره وقعوا في رجل قال له النبي ص لأبعثن رجلا لايخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فاستشرف لها مستشرف فقال ص أين علي الحديث إلي آخره و قدتقدم وبعث أبابكر بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه و قال لا

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 178]

يذهب بها إلا رجل هومني و أنا منه و قدتقدم و قال النبي ص لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة

يقولها مرتين أوثلاثا وهم سكوت و علي يقول أنا فقال لعلي أنت وليي في الدنيا والآخرة و قدتقدم أيضا قال ابن عباس و كان علي أول من آمن من الناس بعدخديجة ع و قدذكر قال ووضع ثوبه علي علي وفاطمة و الحسن و الحسين و قال إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً قال ابن عباس وشري علي ع نفسه فلبس ثوب النبي ص ثم نام مكانه فجاء أبوبكر و هويظنه رسول الله ص فقال له إن نبي الله قدانطلق نحو بئر ميمون فأدركه فانطلق أبوبكر فدخل معه الغار قال وبات علي يرمي بالحجارة كما كان يرمي نبي الله و هويتضور و قدلف رأسه بالثوب لايخرجه حتي أصبح ثم كشف رأسه فقالوا إنك لئيم كان صاحبك لايتضور ونحن نرميه و أنت تتضور و قداستنكرنا ذلك قال ابن عباس وخرج رسول الله ص في غزوة تبوك فقال علي أخرج معك فقال ص لافبكي علي فقال له أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه ليس بعدي نبي لاينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي قال و

قال له أنت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة قال ابن عباس وسد رسول الله ص أبواب المسجد غير باب علي و كان يدخل المسجد جنبا و هوطريقه ليس له طريق غيره قال و قال من كنت مولاه فإن مولاه علي

-روایت-از قبل-1241

و هذاالحديث بطوله ذكر آنفا وذكره في غير هذاالباب أنسب ولكن جري القلم . و أماشجاعة أمير المؤمنين وبأسه ومصادمته الأقران ومراسه وثبات جأشه حيث تزلزل الأقدام وشدة صبره حين تطير فراخ الهام وسطوته وقلوب الشجعان

[ صفحه 179]

واجفة واستقراره وأقدام الأبطال راجفة ونجدته

عندانخلاع القلوب من الصدر وبسالته ورحي الحرب تدور والدماء تفور ونجوم الأسنة تطلع وتغور وحماسته والموت قدكسر عن نابه وسماحته بنفسه والجبان قدانقلب علي أعقابه وكشفه الكرب عن وجه رسول الله ص و قدفر من فر من أصحابه وبذله روحه العزيزة رجاء ماأعد الله من ثوابه فهي أمر قداشتهر وحال قدبان وظهر وشاع فعرفه من بقي و من غبر وتضمنته الأخبار والسير فاستوي في العلم به البعيد والقريب واتفق علي الإقرار به البغيض والحبيب وصدق به

عندذكره الأجنبي والنسيب فارس الإسلام وأسده وباني ركن

الإيمان ومشيده طلاع الأنجد والأغوار مفرق جموع الكفار حاصد خضرائهم بذي الفقار ومخرجهم من ديارهم إلي المفاوز والقفار مضيف الطير والسباع يوم الملحمة والقراع سيف الله الماضي ونائبه المتقاضي وآيته الواضحة وبينته اللائحة وحجته الصادعة ورحمته الجامعة ونعمته الواسعة ونقمته الوازعة قدشهدت بدر بمقامه وكانت حنين من بعض أيامه وسل أحدا عن فعل قناته وحسامه و يوم خيبر إذ فتح الله علي يديه والخندق إذ خر عمرو لفمه ويديه و هذه جمل لها تفصيل وبيان ومقامات رضي بهاالرحمن ومواطن هدت الشرك وزلزلته وحملته علي حكم الصغار وأنزلته ومواقف كان فيهاجبرئيل يساعده وميكائيل يوازره ويعاضده و الله يمده بعناياته والرسول يتبعه بصالح دعواته وقلب الإسلام يرجف عليه وأمداد التأييد تصل إليه

نقلت من مسند أحمد بن حنبل ره عن هبيرة قال خطبنا الحسن بن علي ع فقال لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم و لم يدركه الآخرون بعمل كان رسول الله ص يبعثه بالراية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لاينصرف حتي يفتح له

-روایت-1-2-روایت-78-249

و من حديث آخر من المسند بمعناه و في

آخره و ماترك من صفراء و لابيضاء إلاسبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله و في رواية من غيرالمسند

-روایت-1-2-روایت-47-153

إلاثلاثمائة درهم بمعناه

[ صفحه 180]

ونقل الواحدي في أسباب نزول قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَتّخِذُوا عدَوُيّ وَ عَدُوّكُم أَولِياءَ تُلقُونَ إِلَيهِم بِالمَوَدّةِ أن مولاة لعمرو بن صيفي بن هاشم بن عبدمناف قدمت من مكة إلي المدينة و رسول الله يتجهز لقصد فتح مكة فلما حضرت عنده قال أجئت مسلمة قالت لا قال فما جاء بك قالت أنتم الأهل والعشيرة والموالي و قداحتجت حاجة عظيمة فحث النبي ص علي صلتها وكسوتها فأعطوها وكسوها وانصرفت فنزل جبرئيل فأخبره أن حاطب بن أبي بلتعة قدكتب إلي أهل مكة يحذرهم رسول الله ص و أنه دفع الكتاب إلي المذكورة وأعطاها عشرة دنانير لتوصل الكتاب إلي أهل مكة فاختار عليا وبعث معه الزبير والمقداد و قال انطلقوا إلي روضة خاخ فإن بهاظعينة ومعها كتاب من حاطب إلي المشركين فخذوه منها وخلوا سبيلها فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها فخرجوا وأدركوها في المكان فطلبوا الكتاب فأنكرته وحلفت ففتشوا متاعها فلم يجدوا كتابا فهموا بتركها والرجوع فقال علي ع و الله ماكذبنا وسل سيفه وجزم عليها و قال أخرجي الكتاب

و إلاجرتك وضربت عنقك وصمم علي ذلك فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها فأخذه وخلي سبيلها وعادوا إلي رسول الله ص فاستخرجه علي بقوة عزمه وتصميم إقدامه وجزمه

-روایت-1-2-روایت-3-1130

ونقل الواحدي في كتابه هذا أن عليا والعباس وطلحة بن شيبة افتخروا فقال طلحة أناصاحب البيت بيدي مفتاحه و قال العباس أناصاحب السقاية والقائم عليها و قال علي ع ماأدري ماتقولان لقد صليت ستة أشهر قبل الناس و أناصاحب الجهاد فأنزل الله تعالي أَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَوُونَ

عِندَ اللّهِ إلي أن

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 181]

قال الّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم أَعظَمُ دَرَجَةً

عِندَ اللّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الفائِزُونَ إلي قوله أَجرٌ عَظِيمٌ

-روایت-از قبل-177

فصدق الله عليا في دعواه وشهد له بالإيمان والمهاجرة والجهاد وزكاه ورفع قدره بما أنزل فيه وأعلاه وكم له من المزايا التي لم يبلغها أحد سواه .فأما مواقف جهاده ومواطن جده واجتهاده ومقامات جداله بألسنة الأسنة وجلاده فمنها ما كان مع رسول الله ص ومنها ماتولاه علي انفراده فمن ذلك ما كان علي رأس ثمانية عشر شهرا من قدومه المدينة وعمره إذ ذاك سبع

وعشرون سنة

غزوة بدر

التي هدت قوي الشرك وقذفت طواغيته في قليب الهلك وبينت الفرق بين الحق والإفك ودوخت مردة الكفار وسقتهم كاسات الدمار والبوار ونقلتهم من القليب إلي النار فيومها اليوم ألذي لم يأت الدهر بمثله وفضل الله فيه من أحسن فضله أنزل الله فيه الملائكة لنصر رسوله ص تفضيلا له علي جميع رسله وخصه فيه من إعلاء قدره بما لم ينله أحد من قبله وغادر صناديد قريش فرائس أسره وقتله وجزر شبا سنانه وحد نصله وجبرئيل ينادي أقدم حيزوم لإظهار دينه علي الدين كله و علي فارس تلك الملحمة فما تعد الأسد الغضاب بشسع نعله ومسعر تلك الحرب العوان ينصب علي الأعداء انصباب السحاب ووبله ونار سطوته وبأسه تتسعر تسعر النار في دقيق الغضا وجزله . قال الواقدي في كتاب المغازي جميع من يحصي قتله من المشركين ببدر تسعة وأربعون رجلا منهم من قتله علي وشرك في قتله اثنان وعشرون رجلا شرك

[ صفحه 182]

في أربعة وقتل بانفراده ثمانية عشر وقيل إنه قتل بانفراده تسعة بغير خلاف وهم الوليد بن عتبة بن ربيعة خال معاوية قتله مبارزة والعاص بن

سعيد بن العاص بن أمية وعامر بن عبد الله ونوفل بن خويلد بن أسد و كان من شياطين قريش ومسعود بن أبي أمية بن المغيرة وقيس بن الفاكه و عبد الله بن المنذر بن أبي دفاعة والعاص بن منبه بن الحجاج وحاجب بن السائب و أماالذين شاركه في قتلهم غيره فهم حنظلة بن أبي سفيان أخو معاوية وعبيدة بن الحارث وزمعة وعقيل ابنا الأسود بن المطلب و أماالذين اختلف الناقلون في أنه ع قتلهم أوغيره فهم طعيمة بن عدي وعمير بن عثمان بن عمرو وحرملة بن عمرو و أبوقيس بن الوليد بن المغيرة و أبوالعباس بن قيس وأوس الجمحي وعقبة بن أبي معيط صبرا ومعاوية بن عامر فهذه عدة من قيل إنه قتلهم ع في هذه الرواية غيرالنضر بن الحارث فإنه قتله صبرا بعدالقفول من بدر هذا من طرق الجمهور.فأما المفيد فقد ذكر في كتابه الإرشاد قال فصل فمن ذلك ما كان منه ع في غزوة بدر المذكورة في القرآن وهي أول حرب كان به الامتحان وملأت رهبتها صدور المعدودين من المسلمين في الشجعان وراموا التأخر عنه لخوفهم منها وكراهتهم لها علي ماجاء بمحكم الذكر في البيان حيث يقول جل

اسمه فيما قص من نبئهم علي الشرح له والبيان كَما أَخرَجَكَ رَبّكَ مِن بَيتِكَ بِالحَقّ وَ إِنّ فَرِيقاً مِنَ المُؤمِنِينَ لَكارِهُونَ يُجادِلُونَكَ فِي الحَقّ بَعدَ ما تَبَيّنَ كَأَنّما يُساقُونَ إِلَي المَوتِ وَ هُم يَنظُرُونَ في الآي المتصل بذلك إلي قوله عزاسمه وَ لا

-قرآن-1169-1351-قرآن-1394-1398

في أربعة وقتل بانفراده ثمانية عشر وقيل إنه قتل بانفراده تسعة بغير خلاف وهم الوليد بن عتبة بن ربيعة خال معاوية قتله مبارزة والعاص بن سعيد بن العاص بن أمية وعامر بن عبد الله ونوفل بن خويلد بن أسد و كان من شياطين قريش ومسعود بن أبي أمية بن المغيرة وقيس بن الفاكه و عبد الله بن المنذر بن أبي دفاعة والعاص بن منبه بن الحجاج وحاجب بن السائب و أماالذين شاركه في قتلهم غيره فهم حنظلة بن أبي سفيان أخو معاوية وعبيدة بن الحارث وزمعة وعقيل ابنا الأسود بن المطلب و أماالذين اختلف الناقلون في أنه ع قتلهم أوغيره فهم طعيمة بن عدي وعمير بن عثمان بن عمرو وحرملة بن عمرو و أبوقيس بن الوليد بن المغيرة و أبوالعباس بن قيس وأوس الجمحي وعقبة بن أبي معيط صبرا ومعاوية بن عامر فهذه عدة من قيل إنه قتلهم ع في هذه الرواية غيرالنضر بن الحارث

فإنه قتله صبرا بعدالقفول من بدر هذا من طرق الجمهور.فأما المفيد فقد ذكر في كتابه الإرشاد قال فصل فمن ذلك ما كان منه ع في غزوة بدر المذكورة في القرآن وهي أول حرب كان به الامتحان وملأت رهبتها صدور المعدودين من المسلمين في الشجعان وراموا التأخر عنه لخوفهم منها وكراهتهم لها علي ماجاء بمحكم الذكر في البيان حيث يقول جل اسمه فيما قص من نبئهم علي الشرح له والبيان كَما أَخرَجَكَ رَبّكَ مِن بَيتِكَ بِالحَقّ وَ إِنّ فَرِيقاً مِنَ المُؤمِنِينَ لَكارِهُونَ يُجادِلُونَكَ فِي الحَقّ بَعدَ ما تَبَيّنَ كَأَنّما يُساقُونَ إِلَي المَوتِ وَ هُم يَنظُرُونَ في الآي المتصل بذلك إلي قوله عزاسمه وَ لا

تَكُونُوا كَالّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيارِهِم بَطَراً وَ رِئاءَ النّاسِ وَ يَصُدّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَ اللّهُ بِما يَعمَلُونَ مُحِيطٌ

-قرآن-1-136

. و كان من جملة خبر هذه الغزاة أن المشركين حضروا بدرا مصرين علي القتال مستظهرين بكثرة الأموال والعدد والرجال والمسلمون إذ ذاك نفر قليل عددهم ومنهم من حضر كارها فتحدتهم قريش بالبراز ودعتهم إلي المصافة والنزال واقترحت الأكفاء وتطاولت الأبصار لمبارزتهم فمنعهم النبي ص و قال لهم إن القوم دعوا الأكفاء منهم ثم أمر عليا بالبروز إليهم ودعا حمزة بن عبدالمطلب وعبيدة بن الحارث رحمهما الله تعالي وأمرهما

أن يبرزا معه فلما اصطفوا لم يثبتهم القوم لأنهم كانوا قدتغفروا فسألوهم من أنتم فانتسبوا لهم فقالوا أكفاء كرام ونشبت الحرب بينهم وبارز الوليد أمير المؤمنين ع فلم يلبثه أن قتله وبارز عتبة حمزة رضي الله عنه فقتله حمزة وبارز شيبة عبيدة فاختلف بينهما ضربتان قطعت إحداهما فخذ عبيدة فاستنقذه أمير المؤمنين ع بضربة بدر بهاشيبة فقتله وشركه في ذلك حمزة.فكان قتل هؤلاء الثلاثة أول وهن لحق المشركين وذل دخل عليهم ثم بارز أمير المؤمنين ع العاص بن سعيد بن العاص بعد أن أحجم عنه الناس فقتله وبرز إليه حنظلة بن أبي سفيان فقتله وطعيمة بن عدي فقتله وقتل بعده نوفل بن خويلد و كان من شياطين قريش و لم يزل ع يقتل واحدا بعدواحد حتي أتي علي شطر المقتولين منهم وكانوا سبعين قتيلا تولي المسلمون كافة والملائكة قتل الشطر الأول وتولي أمير المؤمنين الشطر الثاني وحده بمعونة الله إياه وتوفيقه له و كان الفتح له وبيديه وختم الأمر بأن رماهم النبي ص بكف من الحصاة و قال شاهت الوجوه فانهزموا جميعا وولوا الدبر وكفي الله المؤمنين القتال بأمير المؤمنين ع وشركائه في نصرة الدين

من خاصة آل الرسول ع و من أيدهم به من الملائكة الكرام والتحية و السلام

[ صفحه 184]

فصل و قدأثبت رواة العامة والخاصة معا أسماء الذين تولي أمير المؤمنين ع قتلهم ببدر من المشركين علي اتفاق فيما نقلوه من ذلك واصطلاح فكان ممن سموه الوليد بن عتبة كماقدمنا و كان شجاعا جريئا فاتكا وقاحا تهابه الرجال والعاص بن سعيد و كان هولا عظيما وحاد عنه عمر بن الخطاب وطعيمة بن عدي بن نوفل و كان من رءوس أهل الضلال ونوفل بن خويلد و كان من أشد المشركين عداوة لرسول الله ص وكانت قريش تقدمه وتعظمه وتطيعه و هو ألذي قرن أبابكر بطلحة قبل الهجرة بمكة وأوثقهما بحبل وعذبهما يوما إلي الليل حتي سئل في أمرهما و لماعرف رسول الله ص حضوره بدرا سأل الله تعالي أن يكفيه أمره فقال أللهم اكفني أمر نوفل بن خويلد فقتله أمير المؤمنين وزمعة بن الأسود والحارث بن زمعة والنضر بن الحارث بن عبدالدار وعمير بن عثمان بن كعب بن تيم عم طلحة بن عبيد الله وعثمان ومالك ابنا عبيد الله أخوا طلحة بن عبيد الله ومسعود بن أبي أمية بن المغيرة وقيس بن الفاكه بن المغيرة وحذيفة بن

أبي حذيفة بن المغيرة و أبوقيس بن الوليد بن المغيرة وحنظلة بن أبي سفيان وعمرو بن مخزوم و أبوالمنذر بن أبي رفاعة ومنبه بن الحجاج السهمي والعاص بن منبه وعلقمة بن كلدة و أبوالعاص بن قيس بن عدي ومعاوية بن المغيرة بن أبي العاص ولوذان بن أبي ربيعة و عبد الله بن المنذر بن أبي رفاعة ومسعود بن أمية بن المغيرة وحاجب بن السائب بن عويم وأوس بن المغيرة بن لوذان وزيد بن مليص وعاصم بن أبي عوف وسعيد بن وهب حليف بني عامر ومعاوية بن عامر بن عبدالقيس و عبد الله بن جميل بن زهير بن الحرث بن أسد والسائب بن مالك و أبوالحكم بن الأخنس وهشام بن أبي أمية بن المغيرة.فذلك ستة وثلاثون رجلا سوي من اختلف فيه أوشرك أمير المؤمنين فيه

[ صفحه 185]

غيره وهم أكثر من شطر المقتولين ببدر علي ماقدمناه . قلت و علي اختلاف المذهبين في تعيين عدة المقتولين فقد اتفقا علي أن أمير المؤمنين قتل النصف ممن قتل ببدر أوقريبا منه و ماأجدره ص بقول القائل

لك خلتان مسالما ومحاربا || كفلا الثناء لسيفك المخضوب

فرقت ما بين الذوائب والطلي || وجمعت ما بين الطلا والذئب

. قال المفيد رحمه

الله فصل فمن مختصر الأخبار التي قدجاءت بشرح ماأثبتناه

مارواه شعبة عن أبي إسحاق عن حارث بن مضرب قال سمعت علي بن أبي طالب ع يقول لقد حضرنا بدرا و مافينا فارس إلاالمقداد بن الأسود ولقد رأينا ليلة بدر و مافينا إلا من نام غير رسول الله ص فإنه كان منتصبا في أصل شجرة يصلي ويدعو حتي الصباح

-روایت-1-2-روایت-87-251

. وروي عن أبي رافع مولي رسول الله ص قال لماأصبح الناس يوم بدر اصطفت قريش أمامها عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة وابنه الوليد فنادي عتبة رسول الله ص يا محمدأخرج إلينا أكفاءنا من قريش فبدر إليهم ثلاثة من شبان الأنصار فقال لهم عتبة من أنتم فانتسبوا لهم فقالوا لاحاجة بنا إلي مبارزتكم إنما طلبنا بني عمنا فقال رسول الله ص للأنصار ارجعوا إلي مواقفكم ثم قال قم يا علي قم ياحمزة قم ياعبيدة قاتلوا علي حقكم ألذي بعث الله به نبيكم إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور الله فقاموا فصفوا للقوم و كان عليهم البيض فلم يعرفوا فقال لهم عتبة تكلموا فإن كنتم أكفاءنا قاتلناكم فقال حمزة أناحمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله فقال عتبة كفو كريم و قال أمير المؤمنين أنا علي بن أبي طالب

و قال عبيدة أناعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب فقال عتبة لابنه الوليد قم ياوليد فبرز إليه أمير المؤمنين وكانا إذ ذاك أصغري الجماعة سنا فاختلفا

[ صفحه 186]

ضربتين فأخطأت ضربة الوليد واتقي بيده اليسري ضربة أمير المؤمنين فأبانتها.فروي أنه كان يذكر بدرا وقتله الوليد فقال في حديثه كأني أنظر إلي وميض خاتمه في شماله ثم ضربته أخري فصرعته وسلبته فرأيت به ردعا من خلوق فعلمت أنه قريب عهد بعرس وبارز عتبة حمزة فقتله حمزة ومشي عبيدة و كان أسن القوم إلي شيبة فاختلفا ضربتين فأصاب ذباب سيف شيبة عضلة ساق عبيدة فقطعها واستنقذه أمير المؤمنين وحمزة منه وقتلا شيبة وحمل عبيدة من مكانه فمات بالصفراء.

قال علي ع لقد عجبت يوم بدر من جرأة القوم و قدقتلنا عتبة والوليد وشيبة إذ أقبل إلي حنظلة بن أبي سفيان فلما دنا مني ضربته ضربة بالسيف فسالت عيناه ولزم الأرض قتيلا

-روایت-1-2-روایت-16-179

وقيل مر عثمان بن عفان بسعيد بن العاص و قال انطلق بنا إلي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نتحدث عنده فانطلقا فصار عثمان إلي مجلس ألذي يشبهه وملت أنا في ناحية القوم فنظر إلي عمر و قال ما لي أراك كأن في نفسك علي شيئا

أتظن أني قتلت أباك و الله لوددت أني كنت قاتله و لوقتلته لم أعتذر من قتل كافر لكني مررت به يوم بدر فرأيته يبحث للقتال كمايبحث الثور بقرنه فإذاشدقاه قدأزبدا كالوزغ فهبته ورعت عنه فقال إلي أين يا ابن الخطاب وصمد له علي فتناوله فما رمت من مكاني حتي قتله و كان أمير المؤمنين في المجلس فقال

أللهم غفرا ذهب الشرك بما فيه ومحا الإسلام ماتقدم فما لك تهيج

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 187]

الناس علي

-روایت-از قبل-15

فكف عمر و قال سعيد أماإنه ما كان يسرني أن يكون قاتل أبي غير ابن عمه علي بن أبي طالب وأخذوا في حديث آخر وأقبل علي يوم بدر نحو طعيمة بن عدي بن نوفل فشجره بالرمح و قال له و الله لاتخاصمنا في الله بعداليوم أبدا. وروي عن الزهري أنه لماعرف رسول الله ص حضور نوفل بن خويلد بدرا قال أللهم اكفني نوفلا فلما انكشفت قريش رآه علي ع و قدتحير لايدري مايصنع فصمد له ثم ضربه بالسيف فنشب في بيضته فانتزعه ثم ضرب به ساقه وكانت درعه مشمرة فقطعها ثم أجهز عليه فقتله فلما عاد إلي النبي ص سمعه يقول

من له علم بنوفل قال أناقتلته يا رسول الله فكبر النبي ص و قال الحمد لله ألذي أجاب دعوتي فيه

غزوة أحد

كانت في شوال و لم يبلغ أمير المؤمنين من عمره تسعا وعشرين سنة وسببها أن قريشا لماكسروا يوم بدر وقتل بعضهم وأسر بعضهم حزنوا لقتل رؤسائهم فتجمعوا وبذلوا أموالا واستمالوا جمعا من الأحابيش وغيرهم ليقصدوا النبي ص بالمدينة لاستئصال المؤمنين وتولي كسر ذلك أبوسفيان بن حرب فحشد وحشر وقصد المدينة فخرج النبي ص بالمسلمين فكانت غزوة أحد ونفق النفاق بين جماعة من الذين خرجوا مع النبي ص فتعاملوا به وأنساهم القضاء المبرم سوء العاقبة والمال فرجع قريب من ثلثهم إلي المدينة وبقي ص في سبعمائة من المسلمين

[ صفحه 188]

و هذه القصة قدذكرها الله تعالي في سورة آل عمران في قوله تعالي وَ إِذ غَدَوتَ مِن أَهلِكَ تبُوَ ّئُ المُؤمِنِينَ مَقاعِدَ لِلقِتالِ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ إلي آخر ستين آية واشتدت الحرب ودارت رحاها واضطرب المسلمون واستشهد حمزة رضي الله عنه وجماعة من المسلمين وقتل من مقاتلة المشركين اثنان وعشرون قتيلا.نقل أرباب المغازي أن عليا قتل منهم سبعة طلحة بن أبي طلحة بن عبدالعزي و عبد الله بن جميل من بني عبدالدار و أباالحكم بن الأخنس

و أباسباع بن عبدالعزي و أباأمية بن المغيرة وهؤلاء الخمسة متفق علي أنه ع قتلهم و أباسعد طلحة بن طلحة وغلاما حبشيا لبني عبدالدار قيل استقل بقتلهما وقيل قتلهما غيره وعاد أبوسفيان بمن معه من المشركين طالبين مكة

-قرآن-70-163

ودخل النبي المدينة فدفع سيفه ذا الفقار إلي فاطمة ع فقال اغسلي عن هذادمه يابنية فو الله لقد صدقني اليوم وناولها علي سيفه و قال لها كذلك

-روایت-1-2-روایت-3-150

. قال الواقدي في كتاب المغازي إنه لمافر الناس يوم أحد مازال النبي ص شبرا واحدا يرمي مرة عن قوسه ومرة بالحجارة وصبر معه أربعة عشر رجلا سبعة من المهاجرين وسبعة من الأنصار أبوبكر و عبدالرحمن بن عوف و علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله و أبوعبيدة بن الجراح وزبير بن العوام و من الأنصار الحباب بن المنذر و أبودجانة وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف وأسيد بن حضير وسعد بن معاذ ويقال ثبت سعد بن عبادة و محمد بن مسلمة فيجعلونهما مكان أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وبايعه يومئذ ثمانية علي الموت ثلاثة من المهاجرين وخمسة من الأنصار علي ع والزبير وطلحة و أبودجانة والحارث بن الصمة وحباب بن المنذر وعاصم بن ثابت وسهل بن حنيف فلم يقتل

منهم أحد. وأصيبت يومئذ عين قتادة بن النعمان حتي وقعت علي وجنته قال فجئت إلي النبي ص فقلت يا رسول الله ص إن تحتي امرأة شابة جميلة أحبها وتحبني و أناأخشي أن تقذر مكان عيني فأخذها رسول الله ص فردها فأبصرت وعادت كماكانت لم

[ صفحه 189]

تؤلمه ساعة من ليل أونهار فكان يقول بعد أن أسن هي أقوي عيني وكانت أحسنهما. وباشر النبي القتال بنفسه ورمي حتي فنيت نبله وأصاب شفته ورباعيته عتبة بن أبي وقاص ووقع ص في حفرة وضربه ابن قميئة فلم يصنع سيفه شيئا إلاوهن الضربة بثقل السيف وانتهض وطلحة يحمله من ورائه و علي آخذ بيده حتي استوي قائما. و عن أبي بشير المازني قال حضرت يوم أحد و أناغلام فرأيت ابن قميئة علا رسول الله بالسيف فوقع علي ركبتيه في حفرة أمامه حتي تواري فجعلت أصيح و أناغلام حتي رأيت الناس ثابوا إليه ويقال ألذي شجه في جبهته ابن شهاب و ألذي أشظي رباعيته وأدمي شفته عتبة بن أبي وقاص و ألذي دمي وجنتيه حتي غاب الحلق في وجنته ابن قميئة وسال الدم من جبهته حتي اخضلت لحيته و

كان سالم مولي أبي حذيفة يغسل الدم عن وجهه و هو يقول كيف يفلح قوم فعلوا هذابنبيهم و هويدعوهم إلي الله فأنزل الله لَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ أَو يَتُوبَ عَلَيهِمالآية. وذكر أحمد بن حنبل ره في مسنده عن أبي حازم عن سهل بأي شيءدووي جرح رسول الله ص قال كان علي يجي ء بالماء في ترسه وفاطمة تغسل الدم عن وجهه وأخذ حصيرا فأحرق وحشي به جرحه ورأي سيف علي مختضبا و قال إن كنت أحسنت القتال فقد أحسن عاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف وسيف أبي دجانة غيرمذموم قال علي لقد رأيتني يومئذ وإني

-قرآن-826-875

[ صفحه 190]

لأذبهم في ناحية و إن أبادجانة في ناحية يذب طائفة منهم و إن سعد بن أبي وقاص يذب طائفة منهم حتي فرج الله ذلك كله ولقد رأيتني وانفردت يومئذ منهم فرقة خشناء فيهاعكرمة بن أبي جهل فدخلت وسطهم بالسيف فضربت به واشتملوا علي حتي أفضيت إلي آخرهم ثم كررت فيهم الثانية حتي رجعت من حيث جئت ولكن الأجل استأخر ويقضي الله أمرا كان مفعولا. وخرج عبدالرحمن بن أبي بكر علي فرس فقال من يبارز أنا عبدالرحمن

بن عتيق فنهض أبوبكر وشهر سيفه و قال يا رسول الله أبارزه فقال رسول الله ص شم سيفك وارجع إلي مكانك ومتعنا بنفسك قال و كان عثمان من الذين تولي يوم التقي الجمعان و قال ابن أبي نجيح نادي في ذلك اليوم مناد لاسيف إلاذو الفقار و لافتي إلا علي

قيل وسئل ع علي منبر الكوفة عن قوله تعالي مِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ وَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ فقال أللهم غفرا هذه الآية نزلت في و في عمي حمزة و في ابن عمي عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب فأما عبيدة فقضي نحبه شهيدا يوم بدر و أماعمي حمزة فإنه قضي نحبه شهيدا يوم أحد و أما أنافأنتظر أشقاها يخضب هذه من هذه وأومأ بيده إلي لحيته ورأسه عهد عهده إلي حبيبي أبوالقاسم ص

-روایت-1-2-روایت-7-451

. و قال الشيخ المفيد في الإرشاد ثم تلت بدرا غزوة أحد فكانت راية رسول الله ص بيد أمير المؤمنين كماكانت يوم بدر و كان الفتح له أيضا في هذه الغزوة وخص بحسن البلاء فيها والصبر وثبوت القدم

عند مازلت الأقدام و كان له من العناء ما لم يكن لسواه من أهل الإسلام وقتل

الله بسيفه رءوس أهل الشرك والضلال وفرج الله به الكرب عن نبيه ص وخطب بفضله جبرئيل ع في ملائكة الأرض والسماء وأبان نبي الهدي من اختصاصه به ما كان مستورا

[ صفحه 191]

عن عامة الناس .فمن ذلك ماحدث ابن البختري القرشي قال كانت راية قريش ولواؤها جميعا بيد قصي بن كلاب ثم لم تزل الراية في يد ولد عبدالمطلب تحملها من حضر الحرب حتي بعث الله رسوله ص فصارت راية قريش و غير ذلك إلي النبي ص .فأقرها في بني هاشم وأعطاها علي بن أبي طالب ع في غزوة ودان وهي أول غزوة حملت فيهاراية في الإسلام ثم لم تزل معه في المشاهد ببدر وهي البطشة الكبري و في يوم أحد و كان اللواء يومئذ في بني عبدالدار فأعطاه رسول الله ص مصعب بن عمير واستشهد فوقع من يده فتشوفته القبائل فأخذه رسول الله ص فدفعه إلي علي بن أبي طالب وجمع له بين الراية واللواء

وروي المفضل بن عبد الله عن سماك عن عكرمة عن عبد الله بن عباس قال لعلي بن أبي طالب ع أربع ماهن لأحد هوأول عربي وعجمي صلي مع رسول الله

و هوصاحب لوائه في كل زحف و هو ألذي ثبت معه يوم المهراس يعني يوم أحد وفر الناس و هو ألذي أدخله قبره

-روایت-1-2-روایت-77-267

و عن زيد بن وهب قال وجدنا عبد الله بن مسعود يوما طيب النفس فقلنا لوحدثتنا عن يوم أحد وكيف كان فقال أجل ثم ساق الحديث حتي انتهي إلي ذكر الحرب فقال قال رسول الله ص اخرجوا إليهم علي اسم الله تعالي فخرجنا فصففنا صفا طويلا وأقام علي الشعب خمسين رجلا من الأنصار وأمر عليهم رجلا منهم و قال لاتبرحوا مكانكم هذا و إن قتلنا عن آخرنا فإنما نؤتي من موضعكم وأقام أبوسفيان بن حرب بإزائهم خالد بن الوليد وكانت ألوية قريش في بني عبد

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 192]

الدار و كان لواء المشركين مع طلحة بن أبي طلحة و كان يدعي كبش الكتيبة قال ودفع رسول الله ص لواء المهاجرين إلي علي بن أبي طالب ع وجاء حتي قام تحت لواء الأنصار قال فجاء أبوسفيان إلي أصحاب اللواء فقال ياأصحاب الألوية إنكم تعلمون إنما يؤتي القوم من قبل ألويتهم كماأوتيتم يوم بدر من قبل الألوية فإن ضعفتم عنها فادفعوها إلينا نكفكم أمرها فغضب طلحة بن أبي طلحة فقال ألنا تقول

هذا و الله لأوردنكم بهااليوم حياض الموت فلقي طلحة عليا وتقاربا واختلف بينهما ضربتان فضربه علي علي مقدم رأسه فبدرت عينه وصاح صيحة عظيمة وسقط اللواء من يده فأخذه مصعب أخوه فرماه عاصم بن ثابت فقتله ثم أخذه أخوه عثمان فرماه عاصم أيضا فقتله فأخذه عبدلهم اسمه صواب و كان من أشد الناس فضرب علي يده فقطعها فأخذه بيده اليسري فضربه فقطعها فأخذ اللواء علي صدره وجمع عليه يديه وهما مقطوعتان فضربه علي ع علي أم رأسه وسقط سريعا وانهزم القوم وأكب المسلمون علي الغنائم ورأي أصحاب الشعب الناس يغنمون فخافوا فوت الغنيمة فاستأذنوا رئيسهم عبد الله بن عمر بن حرام في أخذ الغنائم فقال إن رسول الله ص أمر بي أن لاأبرح من موضعي فقالوا إنه قال ذلك و هو لايدري أن الأمر يبلغ ماتري ومالوا إلي الغنائم وتركوه و لم يبرح هو من موضعه

-روایت-از قبل-1187

فحمل عليه خالد بن الوليد فقتله وجاء من ظهر النبي ص فنظر إلي النبي ص قدحف به أصحابه فقال لمن معه دونكم و هذا ألذي تطلبون فحملوا حملة رجل واحد ضربا بالسيوف وطعنا

بالرماح ورميا بالنبال ورضخا بالحجارة وجعل أصحاب رسول الله ص يقاتلون عنه حتي قتل منهم سبعون رجلا وثبت أمير المؤمنين و أبودجانة وسهل بن حنيف للقوم يدفعون عن النبي ص ففتح عينيه و كان قدأغمي عليه فنظر إلي علي ع فقال يا علي مافعل الناس قال نقضوا العهد وولوا الدبر فقال فاكفني هؤلاء الذين قصدوا نحوي فحمل عليهم فكشفهم ثم عاد إليه و قدقصدوه من جهة أخري فكر عليهم فكشفهم و أبودجانة

[ صفحه 193]

وسهل بن حنيف قائمان علي رأسه وسيوفهما بأيديهما يذبان عنه وثاب من المنهزمين أربعة عشر رجلا منهم طلحة بن عبيد الله وعاصم بن ثابت وصعد الباقون الجبل وصاح صائح بالمدينة قتل رسول الله ص فانخلعت القلوب لذلك وتحير المنهزمون فأخذوا يمينا وشمالا وجعلت هند بنت عتبة لوحشي جعلا علي أن يقتل رسول الله أوعليا أوحمزة فقال أما محمد فلاحيلة فيه لأن أصحابه يطيفون به و أما علي فإنه إذاقاتل كان أحذر من الذئب و أماحمزة فإني أطمع فيه لأنه إذاغضب لم يبصر ما بين يديه و كان حمزة يومئذ قدأعلم بريشة نعامة فكمن له وحشي في أصل شجرة فرآه حمزة فبدر إليه

بالسيف وضربه فأخطأه قال وحشي فهززت الحربة حتي إذاتمكنت منه رميته فأصبته في أربيته فأنفذته وتركته حتي إذابرد صرت إليه وأخذت حربتي وشغل المسلمون عني و عنه بالهزيمة وجاءت هند فأمرت بشق بطنه وقطع كبده والتمثيل به فجذعوا أنفه وأذنيه أنشدني بعض الأصحاب و لم يسم قائلا

و لاعار للأشراف إن ظفرت بها || كلاب الأعادي من فصيح وأعجم

فحربة وحشي سقت حمزة الردي || وحتف علي من حسام ابن ملجم

هذا و رسول الله ص مشغول عنه لايعلم حاله . قال الراوي زيد بن وهب قلت لابن مسعود انهزم الناس عن رسول الله ص حتي لم يبق معه إلا علي و أبودجانة وسهل قال انهزم الناس إلا علي وحده وثاب إلي رسول الله نفر كان أولهم عاصم بن ثابت و أبودجانة وسهل بن حنيف ولحقهم طلحة بن عبيد الله فقلت له فأين كان أبوبكر وعمر قال كانا فيمن تنحي فقلت فأين كان عثمان قال جاء بعدثلاثة من الوقعة فقال له رسول الله ص لقد ذهبت فيهاعريضة قلت فأين كنت أنت قال فيمن تنحي قلت فمن حدثك بهذا

[ صفحه 194]

قال عاصم

بن ثابت وسهل بن حنيف قلت إن ثبوت علي في ذلك المقام لعجب قال إن تعجب منه فقد تعجبت الملائكة أ ماعلمت أن جبرئيل قال في ذلك اليوم و هويعرج إلي السماء لاسيف إلاذو الفقار و لافتي إلا علي فقلنا و من أين علم أن جبرئيل قال ذلك فقال سمع الناس النداء بذلك وأخبرهم به النبي ص

و في حديث عمران بن حصين قال لماتفرق الناس عن رسول الله ص جاء علي متقلدا بسيفه حتي قام بين يديه فرفع رأسه إليه و قال ما لك لم تفر مع الناس فقال يا رسول الله أرجع كافرا بعدإسلامي فأشار إلي قوم انحدروا من الجبل فحمل عليهم فهزمهم فجاء جبرئيل و قال يا رسول الله قدعجبت الملائكة من حسن مواساة علي لك بنفسه فقال رسول الله ص مايمنعه من ذلك و هومني و أنا منه فقال جبرئيل و أنامنكما

-روایت-1-2-روایت-35-423

و عن ابن عباس قال خرج طلحة بن أبي طلحة يومئذ و قال ياأصحاب محمدأنتم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلي النار ويعجلكم بسيوفنا إلي الجنة فأيكم يبرز إلي فبرز إليه علي ع

و قال و الله لاأفارقك اليوم حتي أعجلك بسيفي إلي النار فاختلفا ضربتين فضربه علي ع علي رجليه فقطعهما وسقط و قال أنشدك الله والرحم يا ابن عم فانصرف إلي موقفه فقال له المسلمون أ لاأجهزت عليه فقال إنه ناشدني ولن يعيش بعدها فمات من ساعته وبشر النبي بذلك فسر به

-روایت-1-2-روایت-24-469

وروي عن عكرمة قال سمعت عليا ع يقول لماانهزم الناس عن رسول الله ص يوم أحد لحقني من الجزع عليه ما لم أملك نفسي وكنت أمامه أضرب بسيفي بين يديه فرجعت أطلبه فلم أره فقلت ما كان رسول الله ليفر و مارأيته في القتلي وأظنه رفع من بيننا إلي السماء فكسرت جفن سيفي و قلت لأقاتلن به حتي أقتل وحملت علي القوم فأفرجوا فإذا أنابرسول الله ص و قدوقع مغشيا عليه فنظر إلي و قال مافعل الناس يا علي قلت كفروا يا رسول الله وولوا الدبر وأسلموك فنظر إلي كتيبة قدأقبلت فقال ردهم عني فحملت عليهم أضربهم يمينا وشمالا

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 195]

حتي فروا فقال أ ماتسمع مديحك في السماء إن ملكا اسمه رضوان ينادي لاسيف إلاذو الفقار و لافتي إلا علي فبكيت

سرورا وحمدت الله علي نعمته

-روایت-از قبل-147

و هذه المناداة بهذا قدنقلها الرواة وتداولها الأخباريون و لم ينفرد بهاالشيعة بل وافقهم علي ذلك الجماء الغفير

وروي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع عن أبيه قال كان أصحاب اللواء يوم أحد تسعة كلهم قتلهم علي بن أبي طالب ع عن آخرهم وانهزم القوم وبارز الحكم بن الأخنس فضربه فقطع رجله من نصف الفخذ فهلك منها وأقبل أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة و هودارع و هو يقول يوم بيوم بدر وعرض له رجل من المسلمين فقتله وصمد له علي ع فضربه علي هامته فنشب السيف في بيضته وسيفه في درقة علي فنزعا سيفهما وتناوشا قال علي ع فنظرت إلي فتق تحت إبطه فضربته فيه بالسيف فقتلته قال علي ع لماانهزم الناس وثبت قال ما لك لاتذهب مع القوم فقال ع أذهب وأدعك يا رسول الله و الله لابرحت حتي أقتل أوينجز الله لك ماوعدك من النصر فقال النبي ص أبشر يا علي فإن الله منجز وعده ولن ينالوا منا مثلها أبدا ثم نظر إلي كتيبة قدأقبلت إليه فقال احمل

علي هؤلاء يا علي فحملت فقتلت منها هشام بن أبي أمية المخزومي وانهزموا وأقبلت كتيبة أخري فقال احمل علي هذه فحملت فقتلت منها عمرو بن عبد الله الجمحي وانهزمت أيضا وجاءت أخري فحملت عليها وقتلت بشر بن مالك العامري وانهزمت فلم يعد بعدها أحد وتراجع المسلمون إلي النبي ص وانصرف المشركون إلي مكة وانصرف النبي ص إلي المدينة فاستقبلته فاطمة ع ومعها إناء فيه ماء فغسل به وجهه ولحقه أمير المؤمنين ع و قدخضب الدم يده إلي كتفه ومعه ذو الفقار فناوله فاطمة ع و قال خذي هذاالسيف فقد صدقني اليوم و قال

-روایت-1-2-روایت-60-1305

أفاطم هاك السيف غيرذميم || فلست برعديد و لابمليم

[ صفحه 196]

أميطي دماء الكفر عنه فإنه || سقي آل عبدالدار كاس حميم

لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد || وطاعة رب بالعباد عليم

و قال رسول الله ص خذيه يافاطمة فقد أدي بعلك ما عليه و قدقتل الله صناديد قريش بيديه

-روایت-1-95

فصل و قدذكر أهل السير قتلي أحد من المشركين و كان جمهورهم قتلي أمير المؤمنين ع . قال محمد بن إسحاق كان صاحب لواء قريش يوم أحد طلحة بن أبي طلحة قتله علي وقتل ابنه أباسعيد وأخاه

كلدة و عبد الله بن جميل بن زهرة و أباالحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي والوليد بن أبي حذيفة بن المغيرة وأخاه أمية وأرطاة بن شرحبيل وهشام بن أمية وعمرو بن عبد الله الجمحي وبشر بن مالك وصوابا مولي بني عبدالدار و كان الفتح له ورجوع الناس إلي النبي ص بمقامه وثباته ويذب عنه دونهم ويبذل مهجته العزيزة في نصره وتوجه العتاب من الله إلي كافتهم لموضع الهزيمة و في قتله ع من قتل يوم أحد وعنائه وبلائه يقول الحجاج بن غلاظ السلمي

لله أي مذبب عن حزبه || أعني ابن فاطمة المعم المخولا

جادت يداك له بعاجل طعنة || تركت طليحة للجبين مجدلا

[ صفحه 197]

وشددت شدة باسل فكشفتهم || بالسفح إذ يهوون أسفل أسفلا

وعللت سيفك بالدماء و لم تكن || لترده حران حتي ينهلا

وروي الحافظ أبو محمد بن عبدالعزيز الجنابذي في كتاب معالم العترة النبوية مرفوعا إلي قيس بن سعد عن أبيه أنه سمع عليا ع يقول أصابتني يوم أحد ست عشرة ضربة سقطت إلي الأرض في أربع منهن فجاءني رجل حسن الوجه طيب الريح فأخذ بضبعي فأقامني ثم قال أقبل عليهم فإنك في

طاعة الله وطاعة رسوله وهما عنك راضيان قال علي فأتيت رسول الله ص فأخبرته فقال يا علي أ ماتعرف الرجل قلت لا ولكني شبهته بدحية الكلبي فقال يا علي أقر الله عينك كان جبرئيل

-روایت-1-2-روایت-136-475

غزوة الخندق

لمافرغ رسول الله ص من حفر الخندق أقبلت قريش بأحابيشها وأتباعها من كنانة و أهل تهامة في عشرة آلاف وأقبلت غطفان و من يتبعها من أهل نجد فنزلوا من فوق المسلمين و من أسفلهم كما قال الله تعالي إِذ جاؤُكُم مِن فَوقِكُم وَ مِن أَسفَلَ مِنكُمفخرج النبي ص بالمسلمين وهم ثلاثة آلاف وجعلوا الخندق بينهم واتفق المشركون مع اليهود علي رسول الله ص و قدذكر الله هذه القصة في سورة الأحزاب وطمع المشركون بكثرتهم وموافقة اليهود لهم واشتد الأمر علي المسلمين وركب فوارس من قريش منهم عمرو بن عبدود و كان من مشاهيرهم

-قرآن-205-250

[ صفحه 198]

وعكرمة بن أبي جهل وتواعدوا القتال وأقبلوا تعنق بهم خيولهم حتي وقفوا علي أضيق مكان في الخندق ثم ضربوا خيلهم فاقتحمته وجالت بهم خيلهم في السبخة بين المسلمين والخندق فخرج علي بن أبي طالب ع ومعه نفر من المسلمين وأخذوا عليهم المضيق ألذي اقتحموه فقصدوه

و كان عمرو بن عبدود قدجعل لنفسه علامة ليعرف مكانه وتظهر شهامته و لماوقف ومعه ولده حسل وأصحابه فقال من يبارز فقال علي ع أنا فقال له النبي ص إنه عمرو فسكت فقال عمرو هل من مبارز وجعل يؤنبهم و يقول أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم دخلها أ فلايبرز إلي رجل فقال علي أنا له يا رسول الله فقال له إنه عمرو فسكت ثم نادي عمرو فقال

ولقد بححت من النداء بجمعكم هل من مبارز || ووقفت إذ جبن المشجع موقف القرن المناجز

وكذاك أني لم أزل متسرعا قبل الهزاهز || إن الشجاعة في الفتي والجود من خير الغرائز

فقال علي ع أنا له يا رسول الله فقال النبي ص إنه عمرو فقال و إن كان فأذن له فخرج إليه و قال ع

لاتعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غيرعاجز || ذو نية وبصيرة والصدق منجي كل فائز

[ صفحه 199]

إني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز || من ضربة نجلاء يبقي ذكرها

عندالهزاهز

ثم قال له ياعمرو إنك قدعاهدت الله أن لايدعوك رجل من قريش إلي إحدي خلتين إلاأخذتها منه

قال له أجل فقال له علي فإني أدعوك إلي الله ورسوله والإسلام قال لاحاجة لي بذلك فقال إني أدعوك إلي النزال قال لم يا ابن أخي فو الله إني ماأحب أن أقتلك فقال له علي ع ولكني و الله أحب أن أقتلك

-روایت-1-318

فحمي عمرو ونزل عن فرسه ثم جاول عليا ساعة فضربه علي ع ضربة فقتله بها وكر علي ابنه حسل فقتله وخرجت خيلهم منهزمة وعظم علي المشركين قتل عمرو وابنه

فقال علي ع

-روایت-1-2-روایت-17-18

أ علي تفتخر الفوارس هكذا || عني وعنهم خبروا أصحابي

اليوم يمنعني الفرار حفيظتي || ومصمم في الرأس ليس بناب

إلي ابن ود حين شد ألية || وحلفت فاستمعوا إلي الكذاب

أن لاأصد و لايولي فالتقي || رجلان يضطربان كل ضراب

نصر الحجارة من سفاهة رأيه || ونصرت رب محمدبصواب

فغدوت حين تركته متجدلا || كالجذع بين دكادك وروابي

وعففت عن أثوابه و لوأنني || كنت المجدل بزني أثوابي

لاتحسبن الله خاذل دينه || ونبيه يامعشر الأحزاب

الدكداك من الرمل ماالتبد الأرض و لم يرتفع والجمع الدكادك وبزه ثوبه أي سلبه و منه المثل من عزبز وقيل لبعضهم

مامعني من عزبز فقال من غلب سلب . و كان عكرمة بن أبي جهل معهما فلما قتلا ألقي رمحه وانهزم من علي ع ثم بعد أن قتل عمرو أرسل الله علي قريش الريح و علي غطفان واضطربوا واختلفوا

[ صفحه 200]

هم واليهود فولوا راجعين فردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيرا فكان هذاالفتح بإقدام علي ع وثباته وقتل هذاالطاغية وابنه بمنازلته وثباته حتي ولي الجمع الكثيف المتزاحم وانجلي ذاك القتام المتراكم وتفرق المشركون عباديد بعدالالتيام متبددين بعدالانتظام و إذاأردت أن تعرف مكان منازلة علي لعمرو ومحل عمرو من النجدة والبسالة فانظر إلي منع النبي ص عليا ع من مبارزته حتي أذن له في الثالثة وحسن طاعة علي ع وسكوته مرة بعدمرة مع شدة حرصه علي الجهاد ومعرفته بما أعده الله فيه من الأجر وميله إلي الذب عن رسول الله ص وقوة باعثه علي الشجاعة التي ينطوي عليها و في بعض هذه الدواعي ماتحف له حصاة الحليم وتدخل به الشبهة علي الحكيم ولكنه ص الجبل الراسخ والطود الشامخ ألذي لاتزعزعه العواصف و لاتقلقله الرواجف و هوواقف

عندأمر رسول الله ص عنه يصدر و

عنه يرد و به يأخذ و عليه يعتمد. ثم لماذهب أبوسفيان بقريش خابيا ورجع إلي وجاره بجمعه هاربا قصد رسول الله ص بني قريظة لموافقتهم الأحزاب ومظاهرتهم قريش وأولئك الأوشاب وسلم رايته إلي علي ع وتبعه الناس وجاء رسول الله ص وفتح الله حصونهم وأزال مصونهم وأباحه أبكارهم وعونهم وأنزلهم الله كماقص من صياصيهم ومكنه من دانيهم وقاصيهم وقذف الرعب في قلوبهم مطيعهم وعاصيهم وعمهم القتل والإسار واستولي عليهم في الدنيا القتل والأسر ولهم في الأخري النار وأورث الله المؤمنين أرضهم وديارهم وأطفأ نور الإسلام نارهم وأقرهم علي الجزية وسلب قرارهم قال المفيد رحمه الله

[ صفحه 201]

فصل في غزاة بني النضير و ذلك أن النبي ص لماحاصرهم عمل علي حصارهم فضرب قبته في أقصي بني حطمة فرماه رجل من بني النضير في الليل بسهم فأصاب القبة فأمر ع فحولت قبته إلي السفح وأحاط به المهاجرون والأنصار فلما اختلط الظلام فقدوا عليا فعرفوه ذلك فقال أراه في بعض مايصلح شأنكم فلم يلبث أن جاء برأس اليهودي ألذي رمي القبة واسمه عزوراء فطرحه بين يدي رسول

الله فقال كيف عملت به فقال يا رسول الله رأيته شجاعا فقلت ماأجرأه أن يخرج ليلا يطلب غرة فكمنت له فأقبل مصلتا سيفه ومعه تسعة من اليهود فشددت عليه فقتلته وأفلت أصحابه و لم يبرحوا قريبا فابعث معي نفرا فإني أرجو أن أظفر بهم فبعث معه عشرة منهم أبودجانة وسهل بن حنيف فادكروهم قبل أن يدخلوا الحصن فقتلوهم وجاءوا برءوسهم إلي النبي ص فأمر بطرحها في بعض الآبار و كان ذلك سبب فتح حصونهم و في تلك الليلة قتل كعب بن الأشرف واصطفي رسول الله أموال بني النضير فكانت أول صافية قسمها بين المهاجرين الأولين والأنصار وأمر عليا فحاز مالرسول الله ص منها فجعله صدقة و كان في يده في أيام حياته ثم في يد أمير المؤمنين ع بعده و هو في يد ولد فاطمة ع حتي اليوم وفيما كان من أمير المؤمنين في هذه الغزاة يقول حسان بن ثابت

لله أي كريهة أبليتها || ببني قريظة والنفوس تطلع

أردي رئيسهم وآب بتسعة || طورا يشلهم وطورا يدفع

فصل وكانت غزاة الأحزاب بعدغزاة بني النضير وهي غزاة الخندق و ذلك أن جماعة من اليهود منهم سلام بن أبي

الحقيق النضري وحي بن أخطب و

[ صفحه 202]

غيرهما ونفر من بني والية خرجوا حتي قدموا مكة وصاروا إلي أبي سفيان لعلمهم بعداوته للنبي ص وتسرعه إلي قتاله فذكروا له مانالهم منه وسألوه المعونة علي قتاله فقال أنالكم حيث تحبون فاخرجوا إلي قريش فادعوهم إلي حربه واضمنوا لهم النصرة والثبوت معهم حتي تستأصلوه فطافوا علي وجوه قريش ودعوهم إلي حرب النبي ص فقالوا أيدينا مع أيديكم ونحن معكم حتي نستأصله فقالت قريش يامعشر اليهود أنتم أهل الكتاب الأول والعلم السابق و قدعرفتم ماجاء به محمدص و مانحن عليه من الدين فديننا خير أم دينه فقالوا بل دينكم وأنتم أولي بالحق منه فنشطت قريش إلي حربه ص و قال لهم أبوسفيان قدمكنكم الله من عدوكم واليهود تقاتله معكم و لاتفارقكم حتي تستأصلوه و من اتبعه فقويت نفوسهم وعزائمهم علي الحرب ثم جاء اليهود غطفان وقيس غيلان فدعوهم إلي حرب رسول الله ص وضمنوا لهم النصرة والمعونة وأخبروهم بموافقة قريش لهم علي ذلك واجتمعوا وخرجت قريش وقائدها أبوسفيان وخرجت غطفان وقائدها عيينة بن حصن في بني فزارة والحارث بن

عوف في بني مرة ووبرة بن طريف في قومه من أشجع . فلما سمع رسول الله ص باجتماع الأحزاب علي قصد المدينة استشار أصحابه فأجمعوا علي المقام بالمدينة وحربهم علي أنقابها وأشار سلمان الفارسي بحفر الخندق فحفره وعمل فيه بنفسه وعمل المسلمون وأقبلت الأحزاب بجموعهم فهالت المسلمون وارتاعوا من كثرتهم ونزلوا ناحية من الخندق وأقاموا مكانهم بضعا وعشرين ليلة و لم يكن بينهم حرب إلاالرمي بالنبل والحصاة. فلما رأي رسول الله ص ضعف قلوب أكثر المسلمين من حصارهم ووهنهم في حربهم بعث إلي عيينة بن حصن والحارث بن عوف قائدي غطفان يدعوهم إلي

[ صفحه 203]

الصلح والكف عنه والرجوع بقومهما عن حربه علي أن يعطيهما ثلث ثمار المدينة واستشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة فيما بعث به إليهما فقالا إن كان هذاأمر أمر الله به و لابد منه فافعل و إن كنت تفعله من أجلنا كان لنا فيه رأي فقال ع لم يأتني فيه وحي ولكني رأيت العرب قدرمتكم عن قوس واحدة وجاءوكم من كل جانب فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم فقال سعد بن معاذ قدكنا ونحن علي الشرك بالله وعبادة الأوثان لانعبد الله و لانعرفه و

لم نكن نطعمهم من ثمرنا إلاقري أوبيعا فالآن حين أكرمنا الله بالإسلام وأعزنا بك نعطيهم أموالنا مالنا إلي ذلك حاجة و الله لانعطيهم إلاالسيف حتي يحكم الله بيننا وبينهم فقال رسول الله ص قدعرفت ماعندكم فكونوا علي ماأنتم عليه فإن الله لن يخذل نبيه ولن يسلمه حتي ينجز وعده . ثم جعل ص يدعو المسلمين إلي جهاد عدوهم يشجعهم ويعدهم النصر فانتدب فوارس من قريش للبراز منهم عمرو بن عبدود وعكرمة بن أبي جهل وهبيرة بن أبي وهب المخزوميان وضرار بن أبي الخطاب ومرداس الفهري وأقبلوا تعنق بهم خيولهم حتي وقفوا علي الخندق وقالوا هذه مكيدة لاتعرفها العرب ثم يمموا مكانا ضيقا من الخندق فاقتحموه وصاروا في السبخة وخرج أمير المؤمنين ع في نفر من المسلمين فأخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموها فتقدم عمرو بن عبدود و قدأعلم ليري مكانه و قال هل من مبارز فبرز إليه أمير المؤمنين ع فقال له عمرو ارجع يا ابن أخي فما أحب أن أقتلك فقال له علي قدكنت ياعمرو عاهدت الله أن لايدعوك رجل إلي إحدي خلتين إلااخترت إحداهما منه قال أجل فما ذلك

قال إني أدعوك إلي الله ورسوله والإسلام فقال لاحاجة لي بذلك قال فإني أدعوك إلي النزال قال ارجع فقد كان بيني و بين أبيك خلة و ماأحب أن أقتلك فقال له أمير المؤمنين لكني أحب أن أقتلك مادمت آبيا للحق فحمي عمرو ونزل عن فرسه وضرب وجهه حتي نفر وأقبل علي علي مصلتا سيفه وبدره بالسيف فنشب سيفه في ترس علي ع وضربه أمير المؤمنين فقتله وانهزم من كان

[ صفحه 204]

معه وعاد علي ع إلي مقامه الأول و قدكانت قلوب أصحابه الذين خرجوا معه تطير جزعا وأنشد الأبيات البائية التي ذكرتها آنفا. وروي محمد بن عمرو الواقدي مرفوعا إلي الزهري قريبا منه وطلب عمرو المبارزة مرة بعدأخري وأنشد ولقد بححت من النداء و في كل ذلك يقوم علي ع فيأمره بالجلوس انتظارا لحركة غيره من المسلمين و كان علي رءوسهم الطير لخوفهم من عمرو و من معه وطال نداء عمرو بطلب البراز وتتابع قيام علي ع فقال له ادن مني يا علي فدنا فنزع عمامته من رأسه وعممه بها وأعطاه سيفه و قال امض لشأنك ثم قال أللهم أعنه فسعي

نحو عمرو ومعه جابر بن عبد الله الأنصاري لينظر ما يكون منه و من عمرو فلما انتهي إليه قال ياعمرو إنك كنت في الجاهلية تقول لايدعوني رجل إلي ثلاث إلاقبلتها أوواحدة منها قال أجل قال فإني أدعوك إلي شهادة أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أن تسلم لرب العالمين قال يا ابن أخي أخر هذاعني قال ع أماإنها خير لك لوأخذتها قال فهاهنا أخري قال و ماهي قال ترجع من حيث جئت قال لاتحدث عني نساء قريش بهذا أبدا قال فهنا أخري قال ماهي قال تنزل فتقاتلني فضحك عمرو و قال إن هذه الخصلة ماكنت أظن أن أحدا من العرب يرومني عليها إني أكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك و قد كان أبوك لي نديما قال علي ع لكني أحب أن أقتلك فانزل إن شئت فأسف عمرو ونزل فضرب وجه فرسه حتي رجع قال جابر رحمه الله وثارت بينهما قترة فما رأيتهما وسمعت التكبير فعلمت أن عليا ع قتله وانكشف أصحابه وعبروا الخندق وتبادر المسلمون حين سمعوا التكبير ينظرون ماصنع القوم فوجدوا نوفل بن عبد الله في جوف الخندق لم ينهض

به فرسه فرموه بالحجارة فقال لهم قتلة أجمل من هذه ينزل بعضكم أقاتله فنزل إليه أمير المؤمنين ع فضربه حتي قتله ولحق هبيرة فأعجزه فضرب قربوس سرجه وسقطت درعه وفر عكرمة وهرب ضرار بن الخطاب قال جابر فما

[ صفحه 205]

شبهت قتل علي عمرا إلابما قص الله من قصة داود وجالوت و عن ربيعة السعدي قال أتيت حذيفة بن اليمان فقلت له يا أبا عبد الله إنا لنتحدث عن علي ومناقبه فيقول لنا أهل البصرة إنكم تفرطون في علي فهل أنت محدثي بحديث فيه فقال حذيفة ياربيعة و ماتسألني عن علي و ألذي نفسي بيده لووضع جميع أعمال أصحاب محمدص في كفة الميزان منذ بعث الله محمدا إلي يوم القيامة ووضع عمل علي في الكفة الأخري لرجح عمل علي علي جميع أعمالهم فقال ربيعة هذا ألذي لايقام له و لايقعد فقال حذيفة يالكع وكيف لايحمل وأين كان أبوبكر وعمر وحذيفة وجميع أصحاب النبي ص يوم عمرو بن عبدود و قددعا إلي المبارزة فأحجم الناس كلهم ماخلا عليا ع فإنه برز إليه فقتله الله علي يده و ألذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك

اليوم أعظم أجرا من عمل أصحاب محمدص إلي يوم القيامة وأنشد الأبيات و فيها بعد

اليوم يمنعني الفرار حفيظتي

أرديت عمرا إذ طغي بمهند || صافي الحديد مجرب قضاب

و لماقتل عمرا أقبل نحو رسول الله ص ووجهه يتهلل فقال له عمر بن الخطاب هلا سلبته يا علي درعه فما لأحد درع مثلها فقال إني استحييت أن أكشف عن سوأة ابن عمي . وروي أنه لماقتل عمرا اجتز رأسه وألقاه بين يدي رسول الله ص فقام أبوبكر وعمر فقبلا رأس علي ع و قال أبوبكر بن عياش لقد ضرب علي ضربة ما كان في الإسلام ضربة أعز منها يعني ضربة علي لعمرو بن عبدود ولقد ضرب علي ضربة ما كان في الإسلام أشأم منها يعني ضربة ابن ملجم لعنه الله . ورأيت في بعض الكتب و لم يحضرني الكتاب

عندجمعي هذا

أن النبي ص قال حين بارز علي عمرو بن عبدود خرج الإسلام كله إلي الشرك كله

-روایت-1-2-روایت-3-86

و في هذه

[ صفحه 206]

الغزاة نزل قوله تعالي إِذ جاؤُكُم مِن فَوقِكُم وَ مِن أَسفَلَ مِنكُمالآيات إلي آخرها و لم يخلص من العتب إلا علي ع و لماقتل هؤلاء النفر

-قرآن-25-70

قال النبي ص الآن يغزوهم و لايغزوننا

-روایت-1-2-روایت-18-44

. وروي أن عبد الله بن مسعود كان

يقرأ وكفي الله المؤمنين القتال بعلي و كان الله قويا عزيزا و في قتل عمرو يقول حسان

أمسي الفتي عمرو بن عبديبتغي || بجنوب يثرب غارة لم تنظر

فلقد وجدت سيوفنا مشهورة || ولقد وجدت جيادنا لم تقصر

ولقد رأيت غداة بدر عصبة || ضربوك ضربا غيرضرب المخسر

أصبحت لاتدعي ليوم عظيمة || ياعمرو أولجسيم أمر منكر

. و لمابلغ شعر حسان بني عامر أجابه فتي منهم فقال يرد عليه فخره

كذبتم وبيت الله لاتقتلوننا || ولكن بسيف الهاشميين فافخروا

بسيف ابن عبد الله أحمد في الوغي || بكف علي نلتم ذاك فاقصروا

فلم تقتلوا عمرو بن ود و لاابنه || ولكنه الكفؤ الجسور الغضنفر

علي ألذي في الفخر طال بناؤه || فلاتكثروا الدعوي علينا فتحقروا

ببدر خرجتم للبراز فردكم || شيوخ قريش جهرة وتأخروا

فلما أتاهم حمزة وعبيدة || وجاء علي بالمهند يخطر

فقالوا نعم أكفاء صدق وأقبلوا || إليهم سراعا إذ بغوا وتجبروا

فجال علي جولة هاشمية || فدمرهم لماعتوا وتكبروا

فليس لكم فخر علينا بغيرنا || و ليس لكم فخر يعد فيذكر

. وقالت أخت عمرو و قدنعي إليها أخوها من ذا ألذي اجترأ عليه قالوا علي بن أبي طالب فقالت لو لم يعد يومه إلا علي يد كفو كريم لارقأت

[

صفحه 207]

دمعتي عليه إن هرقتها عليه قتل الأبطال وبارز الأقران وكانت منيته علي يد كريم قومه ماسمعت أفخر من هذا يابني عامر وأنشدت البيتين

لو كان قاتل عمرو غيرقاتله

. و قدتقدمتا وقالت أيضا ترثي أخاها وتذكره وعليا ع

أسدان في ضيق المكر تصاولا || فكلاهما كفو كريم باسل

فتخالسا مهج النفوس كلاهما || وسط المدار محامل ومقاتل

وكلاهما حضر القراع حفيظة || لم يثنه عن ذاك شغل شاغل

فاذهب علي فما ظفرت بمثله || قول سديد ليس فيه تحامل

فالثار عندي يا علي لوأنني || أدركته والعقل مني كامل

ذلت قريش بعدمقتل فارس || والذل مهلكها وخزي شامل

ثم قالت و الله لاثأرت قريش بأخي ماحنت النيب فصل و لماانهزم الأحزاب وولوا عن المسلمين عمل رسول الله ص علي قصد بني قريظة وأنفذ أمير المؤمنين ع في ثلاثين من الخزرج و قال له انظر بني قريظة هل تركوا حصونهم فلما شارفها سمع منهم الهجر فرجع إلي النبي ص فأخبره فقال دعهم فإن الله سيمكن منهم إن ألذي أمكنك من عمرو لايخذلك فقف حتي يجتمع الناس إليك وأبشر بنصر الله فإن الله قدنصرني بالرعب بين يدي مسيرة شهر قال

علي فاجتمع الناس إلي وسرت حتي دنوت من سورهم فأشرف علي شخص منهم ونادي قدجاءكم قاتل عمرو و قال آخر كذلك وتصايحوا بهابينهم وألقي الله الرعب في قلوبهم وسمعت راجزا يرجز

قتل علي عمرا || صاد علي صقرا

[ صفحه 208]

قصم علي ظهرا || أبرم علي أمرا

هتك علي سترا

فقلت الحمد لله ألذي أظهر الإسلام وقمع الشرك . و كان النبي ص قال لي سر علي بركة الله فإن الله قدوعدكم أرضهم وديارهم فسرت متيقنا بنصر الله عز و جل حتي ركزت الراية في أصل الحصن واستقبلوني يسبون رسول الله ص فكرهت أن يسمعه رسول الله فأردت أن أرجع إليه فإذا به قدطلع فناداهم ياإخوة القردة والخنازير إنا إذانزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فقالوا يا أباالقاسم ماكنت جهولا و لاسبابا فاستحياص ورجع القهقري قليلا ثم أمر فضربت خيمته بإزاء حصونهم وأقام يحاصرهم خمسا وعشرين ليلة حتي سألوه النزول علي حكم سعد بن معاذ فحكم فيهم سعد بقتل الرجال وسبي الذراري والنساء وقسمة الأموال فقال ص لقد حكمت فيهم ياسعد بحكم الله تعالي من فوق سبعة أرقعة وأمر بإنزال الرجال وكانوا تسعمائة.فجي ء بهم إلي المدينة وحبسوا في

دار من دور بني النجار وخرج رسول الله

[ صفحه 209]

ص إلي موضع السوق اليوم وحضر معه المسلمون وأمر أن يخرجوا وتقدم إلي أمير المؤمنين ع بضرب أعناقهم في الخندق فأخرجوا أرسالا وفيهم حي بن أخطب وكعب بن أسد وهما رئيسا القوم فقالوا لكعب وهم يذهب بهم إلي رسول الله ص ماتراه يصنع بنا فقال في كل موطن لاتعقلون أ ماترون الداعي لاينزع أي لاينتهي من الدعاء والطلب و من ذهب منكم لايرجع هو و الله القتل وجي ء بحي مجموعة يداه إلي عنقه فلما نظر إلي رسول الله ص قال أما و الله مالمت نفسي علي عداوتك ولكن من يخذل الله يخذل ثم أقبل علي الناس فقال أيها الناس إنه لابد من أمر الله كتاب وقدر وملحمة كتبت إلي بني إسرائيل ثم أقيم بين يدي أمير المؤمنين و هو يقول قتلة شريفة بيد شريف فقال علي ع إن الأخيار يقتلون الأشرار والأشرار يقتلون الأخيار فويل لمن قتله الأخيار وطوبي لمن قتله الأشرار والكفار فقال صدقت لاتسلبني حلتي قال هي أهون علي من ذاك قال سترتني سترك الله ومد عنقه فضربها علي ع و لم

يسلبه من بينهم . وسئل أمير المؤمنين ع ألذي جاء به ما كان يقول حي و هويقاد إلي الموت قال كان يقول

لعمرك مالام ابن أخطب نفسه || ولكنه من يخذل الله يخذل

فجاهد حتي بلغ النفس جهدها || وحاول يبغي العز كل مغلغل

و كان الظفر بهم والفتح علي يدي أمير المؤمنين ع فصل و كان من بلائه ع في بني المصطلق ما هومشهور بين العلماء و كان الفتح له في هذه الغزاة وأصيب أناس من بني عبدالمطلب وقتل أمير المؤمنين رجلين من القوم وهما مالك وابنه وأصاب رسول الله ص شيئا كثيرا فقسمه في المسلمين و كان شعار المسلمين في هذه الغزاة يامنصور أمت وسبي أمير المؤمنين جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار فجاء بها إلي النبي ص فاصطفاها لنفسه فجاء أبوها إلي النبي ص بعد ذلك فقال يا رسول الله إن ابنتي لاتسبي إنها امرأة كريمة

[ صفحه 210]

قال اذهب فخيرها قال لقد أحسنت وأجملت فاختارت الله ورسوله فأعتقها رسول الله ص وجعلها في جملة أزواجه

فصل قال وتلا هذه الغزاة غزاة الحديبية

و كان أمير المؤمنين ألذي كتب بين يدي النبي ص و بين سهيل بن عمرو حين ضرع إلي الصلح

عند مارأي توجه الأمر

عليهم فقال له النبي ص اكتب يا علي بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل هذا كتاب بيننا وبينك فافتتحه بما نعرفه واكتب باسمك أللهم فقال ع امح ماكتبت فقال أمير المؤمنين لو لاطاعتك لمامحوتها فمحاها وكتب باسمك أللهم فقال له النبي ص اكتب هذا ماقاضي عليه محمد رسول الله ص سهيل بن عمرو فقال سهيل لوأجبتك في الكتاب ألذي بيننا وبينك إلي هذالأقررت بالنبوة امح هذا واكتب اسمك فقال علي و الله إنه لرسول الله علي رغم أنفك فقال سهيل اكتب اسمه يمضي الشرط فقال علي ويلك ياسهيل كف عن عنادك فقال ع امحها يا علي فقال إن يدي لاتنطلق بمحو اسمك من النبوة قال فضع يدي عليها فمحاهاص و قال لأمير المؤمنين إنك ستدعي إلي مثلها فتجيب علي مضض وتمم الكتاب و كان نظام تدبير هذه الغزاة بيد أمير المؤمنين ع وحقن الله دماء المسلمين و قدروي الناس له في هذه الغزاة فضيلتين اقترنتا بفضائله العظام ومناقبه الجسام عن قائد مولي عبد الله بن سالم قال لماخرج رسول الله في غزوة الحديبية نزل الجحفة فلم

يجد بهاماء فبعث سعد بن مالك بالروايا فغاب غيربعيد وعاد و قال ماأستطيع أن أمضي رعبا من القوم فقال اجلس ثم أنفذ رجلا آخر و كان حاله كذلك فدعا عليا ع وأرسله فخرج وهم لايشكون في رجوعه لماشاهدوا من صعوبة الحال فخرج بالروايا وورد واستقي وعاد ولها زجل فكبر

[ صفحه 211]

النبي ص ودعا له بخير

و في هذه الغزاة أقبل سهيل بن عمرو إلي النبي ص فقال له يا محمد إن أرقاءنا لحقوا بك فارددهم علينا فغضب رسول الله ص حتي تبين الغضب في وجهه ثم قال لتنتهن يامعشر قريش أوليبعثن الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان يضرب رقابكم علي الدين فقال بعض من حضر يا رسول الله أبوبكر قال لاقيل عمر قال لا ولكنه خاصف النعل في الحجرة فتبادروا إليها ليعرفوا من هو فإذا هو أمير المؤمنين ع

-روایت-1-2-روایت-3-415

و قدروي جماعة أن عليا قص هذه القصة ثم قال سمعت رسول الله ص يقول من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

-روایت-1-2-روایت-18-119

وروي عن أبي جعفر عن أبيه ع قال انقطع شسع نعل رسول الله ص فدفعها إلي علي يصلحها ثم مشي في نعل واحدة غلوة

أونحوها وأقبل علي أصحابه فقال إن منكم من يقاتل علي التأويل كمايقاتل معي علي التنزيل فقال أبوبكر أناذاك يا رسول الله فقال لا فقال عمر فأنا فقال لافأمسكوا ونظر بعضهم إلي بعض فقال رسول الله ص لكنه خاصف النعل وأومأ إلي علي ع فإنه يقاتل علي التأويل إذاتركت سنتي ونبذت وحرف كتاب الله وتكلم في الدين من ليس له ذلك فيقاتلهم علي إحياء دين الله

-روایت-1-2-روایت-41-499

. قلت إن كان المفيد ره قدذكر هذا

فقد أورد الترمذي في صحيحه مايقاربه و هو عن ربعي بن خراش قال حدثنا علي بن أبي طالب بالرحبة قال لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين فقالوا يا رسول الله خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا ليس لهم فقه في الدين فقال رسول الله ص لتنتهن يامعشر قريش أوليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم علي الدين قدامتحن الله قلبه علي

-روایت-1-2-روایت-106-ادامه دارد

[ صفحه 212]

الإيمان قالوا من هو يا رسول الله و قال عمر من هو يا رسول الله قال هوخاصف النعل و كان أعطي عليا نعله

يخصفها قال ثم التفت إلينا علي فقال إن رسول الله ص قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

-روایت-از قبل-220

هذاحديث حسن صحيح غريب

غزوة خيبر

كانت في سنة سبع للهجرة قال ابن طلحة وتلخيص المقصد فيها علي ماذكره أبو محمد عبدالملك بن هشام في كتاب السيرة النبوية يرفعه بسنده عن ابن الأكوع قال

بعث النبي ص أبابكر برايته وكانت بيضاء إلي بعض حصون خيبر فقاتل ثم رجع و لم يكن فتح و قدجهد ثم بعث عمر بن الخطاب فكان كذلك فقال رسول الله ص لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله علي يديه ليس بفرار قال سلمة فدعا عليا و هوأرمد فتفل في عينيه ثم قال خذ هذه الراية فامض بها حتي يفتح الله عليك فخرج يهرول و أناخلفه نتبع أثره حتي ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع عليه يهودي من الحصن فقال من أنت قال أنا علي بن أبي طالب فقال اليهودي علوتم حصننا و ماأنزل علي موسي أو كما قال فما رجع حتي فتح الله علي يديه

-روایت-1-2-روایت-3-597

. وروي بسنده عن أبي رافع

مولي رسول الله ص قال خرجنا مع علي ع حين بعثه رسول الله ص برايته فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من اليهود فطرح ترسه من يده فتناول علي ع بابا كان

عندالحصن فرمي به عن نفسه فلم يزل في يده و هويقاتل حتي فتح الله علي يديه ثم ألقاه من يده حين فرغ فلقد رأيتني في نفر سبعة أثاثا منهم نجهد علي أن نقلب الباب فلم نقلبه و قدذكره أحمد بن حنبل في مسنده .

[ صفحه 213]

قال الشيخ المفيد ثم تلت الحديبية خيبر و كان الفتح فيهالأمير المؤمنين ع بلا ارتياب فظهر من فضله ع في هذه الغزاة ماأجمع عليه نقلة الرواة وتفرد فيهابمناقب لم يشركه فيهاأحد من الناس

فروي محمد بن يحيي الأزدي عن مسعدة بن اليسع وعبيد الله بن عبدالرحيم عن عبدالملك بن هشام و محمد بن إسحاق وغيرهم من أصحاب الآثار قالوا لمادنا رسول الله ص من خيبر قال للناس قفوا فوقفوا فرفع يديه إلي السماء و قال أللهم رب السماوات السبع و ماأظللن ورب الأرضين السبع و ماأقللن ورب الشياطين و ماأضللن

أسألك خير هذه القرية وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ثم نزل ع تحت شجرة وأقمنا بقية يومنا و من غده فلما كان نصف النهار نادي منادي رسول الله ص فاجتمعنا إليه فإذاعنده رجل جالس فقال إن هذاجاءني و أنانائم فسل سيفي و قال يا محمد من يمنعك مني اليوم قلت الله يمنعني منك فشام السيف و هوجالس كماترون و لاحراك فقلنا يا رسول الله لعل في عقله شيئا قال نعم دعوه ثم صرفه و لم يعاقبه

-روایت-1-2-روایت-147-744

وحاصر خيبر بضعا وعشرين ليلة وبضع في العدد بكسر الباء وبعض العرب يفتحها و هو ما بين الثلاث إلي التسع وكانت الراية لأمير المؤمنين فعرض له رمد أعجزه عن الحرب و كان المسلمون يناوشون اليهود بين أيدي حصونهم وجنباتها. فلما كان ذات يوم فتحوا الباب وكانوا خندقوا علي أنفسهم وخرج مرحب برجله يتعرض للحرب فدعا رسول الله أبابكر فقال له خذ هذه الراية فأخذها في جمع من المهاجرين فاجتهد و لم يغن شيئا وعاد يؤنب القوم الذين اتبعوه ويؤنبونه فلما كان من الغد تعرض لها عمر فسار بها غيربعيد ثم رجع يجبن أصحابه ويجبنونه

فقال النبي ص ليست هذه الراية لمن

حملها جيئوني بعلي بن

-روایت-1-2-روایت-19-ادامه دارد

[ صفحه 214]

أبي طالب فقيل إنه أرمد فقال أرونيه تروني رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها بحقها ليس بفرار فجاءوا بعلي يقودونه إليه فقال ماتشتكي يا علي قال رمدا ماأبصر معه وصداعا برأسي فقال له اجلس وضع رأسك علي فخذي ففعل علي ذلك فدعا له النبي ص وتفل في يده فمسحها علي عينيه ورأسه فانفتحت عيناه وسكن الصداع و قال في دعائه له أللهم قه الحر والبرد وأعطاه الراية وكانت بيضاء و قال امض بها وجبرئيل معك والنصر أمامك والرعب مبثوث في صدور القوم واعلم يا علي أنهم يجدون في كتابهم أن ألذي يدمر عليهم اسمه إليا فإذالقيتهم فقل أنا علي بن أبي طالب فإنهم يخذلون إن شاء الله تعالي قال علي ع فمضيت بها حتي أتيت الحصن فخرج مرحب و عليه درع ومغفر وحجر قدنقبه مثل البيضة علي رأسه و هو يقول

-روایت-از قبل-747

قدعلمت خيبر أني مرحب || شاكي السلاح بطل مجرب

فقلت

-روایت-1-7

أنا ألذي سمتني أمي حيدرة || كليث غابات شديد قسورة

أكيلكم بالسيف كيل السندرة

. قال أبوعمر الزاهدي في كتاب اليواقيت سمعت ثعلبا رواه الشعر

من الكوفيين والبصريين فلم يزيدوا علي عشرة أبيات صحيحة لعلي وأجمعوا أن مازاد علي العشرة فهو منحول و هذه الأبيات من الصحيحة ومنها

تلكم قريش تمناني لتقتلني

و قال سمعت ثعلبا يقول اختلف الناس في قوله السندرة فقال ابن الأعرابي هومكيال كبير مثل القنقل قال ثعلب فعلي هذا أي أقتلكم قتلا واسعا كثيرا و قال غيره هي امرأة كانت تبيع القمح وتوفي الكيل قال ثعلب فعلي هذا أي أكيلكم كيلا وافيا و قال غيرهم هي العجلة يقال رجل سندري إذا كان مستعجلا في أموره جادا قال ثعلب فعلي هذا أي أقاتلكم بسرعة وعجلة و

[ صفحه 215]

أبادركم قبل الفرار.فاختلفتا ضربتين فبدرته فقددت الحجر والمغفر ورأسه حتي وقع السيف في أضراسه وخر صريعا وورد أن أمير المؤمنين ع لما قال أنا علي بن أبي طالب قال حبر منهم غلبتم و ماأنزل علي موسي فخامرهم رعب شديد ورجع من كان مع مرحب وأغلقوا باب الحصن فصار إليه أمير المؤمنين ع وعالجه حتي فتحه وأكثر الناس لم يعبروا الخندق فأخذ الباب وجعله جسرا علي الخندق حتي عبروا وظفروا بالحصن وأخذوا الغنائم و لماانصرفوا دحا به بيمناه أذرعا و كان يغلقه عشرون رجلا و قال حسان

بعد أن استأذن النبي في أن يقول في ذلك شعرا فأذن له فقال

و كان علي أرمد العين يبتغي || دواء فلما لم يحس مداويا

و قدتقدمت قال أبوعمر الزاهد قال الأنصاري فضربه علي ضربة فقده باثنتين و قال ابن عباس رضي الله عنه كان لعلي ع ضربتان إذاتطاول قد و إذاتقاصر قط و قال الأنصاري فرأيت أم مرحب تندبه و هو بين يديها قلت من قتل مرحبا قالت ما كان ليقتله إلاأحد الرجلين قلت فمن هما قالت محمد أو علي قلت فمن قتله منهما قالت علي وأنشدتني أبياتا في آخرها

لله در ابن أبي طالب || ودر شيخيه لقد أنجبا

وروي عن علي ع قال لماعالجت باب خيبر جعلته مجنا لي وقاتلت القوم فلما أخزاهم الله وضعت الباب علي حصنهم طريقا ثم رميت به في خندقهم فقال له رجل منهم لقد حملت منه ثقلا فقال ما كان إلامثل جنتي التي في يدي في غير ذلك اليوم

-روایت-1-2-روایت-26-249

وقيل إن المسلمين راموا حمل ذلك الباب فلم يقله إلا

[ صفحه 216]

سبعون رجلا

فصل ثم تلا غزاة خيبر مواقف

لم تجر مجري ماتقدمها وأكثرها كانت بعوثا لم يشهدها رسول الله ص و لا كان الاهتمام بهاكغيرها لضعف

العدو وغناء المسلمين فأضربنا عن تعدادها و كان لأمير المؤمنين ع في جميعها حظ وافر من قول وعمل .

غزوة الفتح

وهي التي توطد أمر الإسلام بها وتمهد الدين بما من الله سبحانه علي نبيه فيها وإنجاز وعده في قوله إِذا جاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ إلي آخرها و قوله تعالي لَتَدخُلُنّ المَسجِدَ الحَرامَالآية وكانت الأعين إليها ممتدة والرقاب متطاولة وكتم النبي ص أمره حين أرادها وأخبر به عليا ع و كان شريكه في الرأي وأمينه علي السر ثم عرف أبابكر وجماعة من أصحابه بعد ذلك وجري الأمر في ذلك علي حال مازال أمير المؤمنين منفردا بالفضل فيها.فمن ذلك أن حاطب بن أبي بلتعة و كان من أهل مكة وشهد بدرا كتب إلي أهل مكة كتابا يطلعهم علي سر رسول الله ص مسيره إليهم فجاء الوحي إلي رسول الله ص بما فعل و كان أعطي الكتاب امرأة سوداء كانت وردت المدينة مستميحة وأمرها أن تأخذ علي غيرالطريق فاستدعي ص عليا ع و قال إن بعض أصحابي قدكاتب أهل مكة يخبرهم بخبرنا و قدكنت سألت الله أن يعمي أخبارنا عليهم والكتاب مع امرأة سوداء و قدأخذت علي غيرالطريق فخذ سيفك والحقها وانتزع الكتاب منها وخلها وعد إلي وأنفذ الزبير معه

فمضيا وأدركا الامرأة وسبق إليها الزبير وسألها عن الكتاب فأنكرته وحلفت فقال الزبير ماأري معها كتابا يا أبا الحسن فارجع بنا إلي رسول الله نخبره ببراءة ساحتها فقال أمير

-قرآن-106-138-قرآن-164-193

[ صفحه 217]

المؤمنين يخبرني رسول الله ص أن معها كتابا ويأمرني بأخذه وتقول لا كتاب معها ثم اخترط سيفه و قال و الله لئن لم تخرجي الكتاب لأضربن عنقك فقالت إذا كان كذلك فأعرض عني حتي أخرجه فأعرض بوجهه فكشفت وجهها وأخرجته من عقيصتها فأخذه أمير المؤمنين ع وصار به إلي رسول الله ص .

فأمر أن ينادي بالصلاة جامعة فنودي واجتمعوا ثم صعد المنبر وأخذ الكتاب فقال أيها الناس إني كنت سألت الله عزاسمه أن يخفي أخبارنا عن قريش و إن رجلا كتب إلي أهله يخبرهم خبرنا فليقم صاحب الكتاب و إلافضحه الوحي فلم يقم أحد فأعاد ثانية فقام حاطب و هويرعد كالسعفة و قال أناصاحب الكتاب و ماأحدثت نفاقا بعدإسلامي و لاشكا بعديقيني فقال له ص فما ألذي حملك علي ذلك فقال إن لي أهلا بمكة و لاعشيرة لي بها وخفت أن تكون الدائرة لهم علينا فيكون الكتاب كفا لهم عن أهلي ويدا لي عليهم و لم يكن لشك مني في الدين

فقال عمر يا رسول الله مرني بقتله فقد نافق فقال إنه من أهل بدر ولعل الله اطلع عليهم فغفر لهم أخرجوه من المسجد فجعل الناس يدفعونه في ظهره ويخرجونه و هويلتفت إلي رسول الله ليرق له فرده و قال قدعفوت عنك فاستغفر ربك و لاتعد لمثل ماجنيت

-روایت-1-2-روایت-3-797

. و هذه المنقبة لاحقة بمناقبه ع و فيها من جده في إخراج الكتاب من الامرأة وعزيمته في ذلك و أن النبي ص لم يثق في ذلك إلا به وأنفذ الزبير معه لأنه في عداد بني هاشم من قبل أمه صفية بنت عبدالمطلب فأراد أن يتولي سره أهله و كان للزبير شجاعة و فيه إقدام ونسبه متصل بنسب أمير المؤمنين ع فعلم أنه يساعده علي أمره و كان الزبير تابعا لعلي مع أنه خالف الصواب في تنزيهها من الكتاب فتدارك

[ صفحه 218]

ذلك علي ع و في ذلك من الفضيلة والمنقبة ماتفرد به و لم يشاركه فيه أحد و قدذكر هذه القضية بقريب من هذه الألفاظ جماعة غيرالمفيد و كان النبي ص أعطي الراية يوم الفتح سعد بن عبادة وأمره أن يدخل بهامكة أمامه فأخذها سعد و هو يقول

اليوم يوم الملحمة || اليوم

تستحل الحرمة

فقال بعض القوم للنبي ص أ ماتسمع ما يقول سعد و الله إنا نخاف أن تكون له اليوم صولة في قريش فقال ص أدرك يا علي سعدا فخذ الراية منه وادخل بها أنت قلت هكذا ذكره أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخه فاستدرك به ص ماكاد يفوت من صواب التدبير بتهجم سعد وإقدامه علي أهل مكة وعلم أن الأنصار لاتوافق علي عزل سيدها وأخذ الراية منه إلابمثل علي ع ولأن حاله في ذلك كما لوأخذها النبي ص في جلالة قدره ورفيع مكانه و هذاعزل خير من ولاية فإن من كان بحيث لايقوم مقامه و لايسد مسده إلا علي ع فله أن يطاول الأفلاك ويفاخر الأملاك و لو كان في الصحابة من يوافق الأنصار علي عزل صاحبها به لاختاره لذلك وندبه إليه ولكنه أبو الحسن ع القائم مقام نفسه المشارك له في نوعه وجنسه صلي الله عليهما وآلهما الطاهرين . و كان عهد رسول الله ص أن لايقاتلوا بمكة إلا من قاتلهم سوي نفر كانوا يؤذونه فقتل أمير المؤمنين ع منهم الحويرث بن نفيل بن كعب و كان يؤذي رسول الله ص بمكة وبلغه

ع أن أخته أم هانئ قدآوت ناسا من بني مخزوم فيهم الحرث بن هشام وقيس بن السائب فقصد ع دارها و هومقنع بالحديد فنادي أخرجوا من آويتم فخرجت إليه أم هانئ وهي لاتعرفه فقالت يا عبد الله أناأم هانئ بنت عم رسول الله ص وأخت علي بن أبي طالب انصرف عن داري فقال أخرجوهم فقالت و الله لأشكونك إلي رسول الله فرفع المغفر عن رأسه فعرفته فجاءت تشتد حتي التزمته وقالت فديتك حلفت لأشكونك إلي رسول الله فقال اذهبي فبري قسمك فإنه بأعلي الوادي قالت فجئت إلي النبي ص و هو في قبة يغتسل وفاطمة تستره

[ صفحه 219]

فلما سمع رسول الله ص كلامي قال مرحبا بك ياأم هانئ وأهلا قلت بأبي أنت وأمي أشكو إليك مالقيت من علي اليوم فقال رسول الله ص قدأجرت من أجرت فقالت فاطمة إنما جئت ياأم هانئ تشكين عليا في أنه أخاف أعداء الله وأعداء رسوله فقال النبي ص قدشكر الله سعي علي وأجرت من أجارت أم هانئ لمكانها من علي . و لمادخل ص المسجد وجد فيه ثلاثمائة وستين صنما

بعضها مشدود ببعض بالرصاص فقال

أعطني يا علي كفا من الحصي فناوله كفا فرماها به و هو يقول جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا

-روایت-1-2-روایت-3-109

فلم يبق فيهاصنم إلاخر لوجهه وأخرجت من المسجد وكسرت فصل لماأنفذ النبي ص خالد بن الوليد إلي جذيمة داعيا لهم إلي الإسلام و لم ينفذه محاربا فخالف أمره ونبذ عهده فقتل القوم وهم علي الإسلام وأخفر ذمتهم وعمل في ذلك علي حمية الجاهلية فشان فعاله الإسلام ونفر به عن النبي ص من كان يدعوه إلي الإيمان وكاد أن يبطل بفعله نظام التدبير في الدين ففزع رسول الله ص في تلافي الفارط وإصلاح الفاسد ودفع المعرة عن الدين إلي أمير المؤمنين فأنفذه لعطف القوم وسل سخائمهم والرفق بهم وتثبيتهم علي الإيمان وأمره أن يدي القتلي ويرضي أولياءهم فبلغ أمير المؤمنين من ذلك مبلغ الرضا وزاد علي الواجب فيما تبرع به عليهم من عطية ما كان فضل معه من الأموال و قال قدأعطيتكم دية ماعرفتم وزدتكم لتكون دية ما لم تعلموا أنتم و لانحن ليرضي الله عن رسوله ص وترضون بفضله عليكم

و قال النبي ص أللهم

إني أبرأ إليك مما صنع خالد

-روایت-1-2-روایت-20-57

فتم بأمير المؤمنين ع الصلاح وانقطعت به مواد الفساد وشكر النبي فعله وهي معدودة من مناقبه

[ صفحه 220]

قلت هذه القصة من فعل خالد وبراءة النبي ص من فعله وإنفاذ أمير المؤمنين ع لاستدراك الحال من الأمور المشهورة أوردها نقلة الأخبار من المخالف والمؤالف . قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تاريخه إن النبي ص بعث خالدا حين بعث إلي ماحول مكة داعيا و لم يبعثه مقاتلا فوطئ بني جذيمة وكانوا في الجاهلية أصابوا عوف بن عبدعوف أبا عبدالرحمن بن عوف والفاكه بن المغيرة وكانا أقبلا تاجرين من اليمن فنزلا بهم ثم قتلوهما وأخذوا أموالهما فلما جاء الإسلام وبعث النبي خالدا ورأوه حملوا السلاح فقال لهم خالد ضعوا السلاح فإن الناس قدأسلموا فقال رجل منهم ويلكم إنه خالد و الله ما بعدوضع السلاح إلاالإسار و مابعده إلاالقتل و لاأضع سلاحي فقالوا إنه يريد أن يسفك دماءنا إن الناس قدأسلموا ووضع الحرب وأمن الناس و مازالوا به حتي وضع سلاحه فأمر بهم خالد فكتفوا ثم عرضهم علي السيف فقتل من قتل منهم

فلما انتهي الخبر إلي النبي ص رفع يديه إلي السماء ثم قال أللهم إني أبرأ

إليك من فعل خالد ومما صنع خالد بن الوليد ثم دعا علي بن أبي طالب فقال يا علي انطلق إلي هؤلاء القوم وانظر في أمورهم واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك

-روایت-1-2-روایت-3-239

فخرج حتي جاءهم ومعه مال قدبعثه النبي ص فرد إليهم الدماء و ماأصيب من الأموال حتي إنه ليدي ميلغة الكلب حتي إذا لم يبق لهم شيء من دم أومال إلاأداه بقيت معه بقية من المال فقال لهم هل بقي لكم شيء من دم أومال قالوا لا قال فإني أعطيكم هذه البقية احتياطا لرسول الله ص مما لانعلم و لاتعلمون ففعل ورجع إلي رسول الله ص فأخبره فقال

أصبت وأحسنت ثم قام رسول الله ص فاستقبل القبلة قائما شاهرا يديه حتي إنه

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 221]

ليري بياض ماتحت منكبيه و هو يقول أللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد ثلاث مرات

-روایت-از قبل-99

. ثم كانت غزوة حنين فاستظهر فيها رسول الله ص بكثرة الجمع فخرج ومعه عشرة آلاف من المسلمين فظن أكثرهم أن لن يغلبوا لماشاهدوا من كثرة جمعهم وعددهم وعدتهم وأعجب أبابكر الكثرة يومئذ فقال لن يغلب اليوم من قلة فكان الأمر بخلاف ماظنوه وعانهم أبوبكر

فلما التقوا لم يلبثوا وانهزموا بأجمعهم و لم يبق مع النبي ص إلاتسعة من بني هاشم وعاشرهم أيمن ابن أم أيمن وقتل رحمه الله وثبت التسعة الهاشميون ورجعوا بعد ذلك وتلاحقوا وكانت الكرة لهم علي المشركين فأنزل الله في إعجاب أبي بكر بالكثرةوَ يَومَ حُنَينٍ إِذ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم فَلَم تُغنِ عَنكُم شَيئاً وَ ضاقَت عَلَيكُمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت ثُمّ وَلّيتُم مُدبِرِينَ ثُمّ أَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلي رَسُولِهِ وَ عَلَي المُؤمِنِينَيريد عليا ع و من ثبت معه من بني هاشم أمير المؤمنين وثمانية العباس بن عبدالمطلب عن يمين رسول الله والفضل بن العباس عن يساره و أبوسفيان بن الحارث ممسك بسرجه

عندنفر بغلته و أمير المؤمنين بالسيف بين يديه ونوفل بن حرث وربيعة بن الحرث و عبد الله بن الزبير بن عبدالمطلب وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب حوله و في ذلك يقول مالك بن عبادة الغافقي

-قرآن-517-719

لم يواس النبي غيربني || هاشم

عندالسيوف يوم حنين

هرب الناس غيرتسعة ورهط || فهم يهتفون بالناس أين

ثم قاموا مع النبي علي الموت || فأبوا زينا لنا غيرشين

[ صفحه 222]

وثوي أيمن الأمين من || القوم شهيدا فاعتاض قرة عين

و قال العباس بن عبدالمطلب في هذاالمقام

نصرنا

رسول الله في الحرب تسعة || و قدفر من قدفر عنه فاقشعوا

وقولي إذا ماالفضل شد بسيفه || علي القوم أخري يابني ليرجعوا

وعاشرنا لاقي الحمام بنفسه || لماناله في الله لايتوجع

.يعني به أيمن ابن أم أيمن و لمارأي رسول الله ص هزيمة القوم قال للعباس و كان رجلا جهوريا صيتا ناد في الناس وذكرهم العهد فنادي العباس يا أهل بيعة الشجرة ياأصحاب سورة البقرة إلي أين تفرون اذكروا العهد ألذي عاهدكم عليه رسول الله ص والقوم علي وجوههم قدولوا مدبرين وكانت ليلة ظلماء و رسول الله ص في الوادي والمشركون قدخرجوا عليه من جنبات الوادي وشعابه ومضايقه بسيوفهم وعمدهم فنظر إلي الناس ببعض وجهه فأضاء كأنه القمر ليلة البدر ثم نادي أين ماعاهدتم الله عليه فأسمع أولهم وآخرهم فلم يسمعها رجل إلارمي بنفسه إلي الأرض وانحدروا إلي حيث كانوا من الوادي حتي لحقوا بالعدو فواقعوه وجاء رجل من هوازن علي جمل ومعه راية سوداء في رأس رمح طويل أمام القوم إذاأدرك ظفرا من المسلمين أكب عليهم و إذافاته الناس رفعه لمن وراءه من المشركين فاتبعوه و هويرتجز

أنا

أبوجرول لابراح || حتي نبيح القوم أونباح

فصمد له أمير المؤمنين فضرب عجز بعيره فصرعه ثم ضربه فقطره .يقال قطره أي ألقاه علي أحد قطريه أي جانبيه .

[ صفحه 223]

ثم قال

قدعلم القوم لدي الصباح || أني في الهيجاء ذو نضاح

فكانت هزيمة المشركين بقتل أبي جرول لعنه الله ثم التأم المسلمون وصفوا للعدو فقال رسول الله ص أللهم إنك أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرهم وبالا وتجالدوا فقام النبي ص في ركائبه فقال الآن حمي الوطيس .الوطيس التنور واستعير للحرب إذااشتدت ويقال إنها لم تسمع إلا منه ع .

و قال أنا النبي لاكذب || أنا ابن عبدالمطلب

فما كان أسرع من أن ولي القوم أدبارهم وجي ء بالأسري مكتفين و لماقتل أمير المؤمنين أباجرول ووضع المسلمون سيوفهم فيهم قتل أمير المؤمنين ع منهم أربعين رجلا ثم كانت الهزيمة والأسر حينئذ و كان أبوبكر ألذي عانهم و علي ع ألذي أعانهم و كان أبوسفيان صخر بن حرب في جملة من انهزم من المسلمين فروي عن معاوية قال لقيت أبي منهزما مع بني أبيه من أهل مكة فصحت به يا ابن حرب و الله

ماصبرت من ابن عمك و لاقاتلت عن دينك و لاكففت هؤلاء الأعراب عن حريمك فقال من أنت فقلت معاوية قال ابن هند قلت نعم فقال بأبي وأمي ثم وقف واجتمع معه ناس من أهل مكة وانضممت إليهم وحملنا علي القوم فضعضعناهم و مازال المسلمون يقتلون ويأسرون حتي تعالي النهار. و في هذه الغزاة قسم النبي ص الغنائم وأجزل القسم للمؤلفة قلوبهم كأبي سفيان ومعاوية ابنه وعكرمة بن أبي جهل ورجال منهم وأعطي الأنصار شيئا يسيرا فغضب ناس من الأنصار وبلغه عنهم مقال فأسخطه فجمعهم و قال

اجلسوا و لايجلس

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 224]

معكم أحد غيركم فجاء النبي ص ومعه أمير المؤمنين فجلس وسطهم فقال إني سائلكم فأجيبوني أ لم تكونوا ضالين فهداكم الله بي قالوا بلي فلله المنة ولرسوله قال أ لم تكونوا علي شفا حفرة من النار فأنقذكم الله بي قالوا بلي فلله المنة ولرسوله قال أ لم تكونوا قليلا فكثركم الله بي قالوا بلي فلله المنة ولرسوله قال أ لم تكونوا أعداء فألف الله بين قلوبكم بي قالوا بلي فلله المنة ولرسوله ثم سكت ص هنيئة و قال أ لاتجيبون بما عندكم قالوا بم نجيبك

فداك آباؤنا وأمهاتنا قدأجبنا بأن لك المن والفضل والطول علينا قال أما لوشئتم لقلتم و أنت جئتنا طريدا فآويناك وخائفا فآمناك ومكذبا فصدقناك فارتفعت أصواتهم بالبكاء وقام شيوخهم وساداتهم فقبلوا يديه ورجليه وقالوا رضينا بالله و عنه وبرسوله و عنه و هذه أموالنا بين يديك فإن شئت فاقسمها علي قومك وإنما قال من قال منا علي غيروغر صدر وغل في قلب ولكنهم ظنوا سخطا عليهم وتقصيرا بهم و قداستغفروا من ذنوبهم فاستغفر لهم يا رسول الله فقال ص أللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار يامعشر الأنصار أ ماترضون أن يرجع غيركم بالثناء والنعم وترجعون أنتم و في سهمكم رسول الله قالوا بلي رضينا قال ص الأنصار كرشي وعيبتي لوسلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار

-روایت-از قبل-1193

الكرش معروفة يقال لها كرش وكرش والعيبة مايجعل فيه الثياب والجمع عيب و كان المعني هم موضع سري أودع عندهم منه و ماأريد حفظه والانتفاع به وكتمانه كمايودع الكرش والعيبة مايترك فيهما للانتفاع والحفظ و هذاأنسب من كون الكرش يراد بهاالجماعة من الناس كما قال الجوهري فإنه قال الكرش الجماعة من الناس و

منه الحديث الأنصار كرشي وعيبتي فيخلو الكلام من

[ صفحه 225]

المناسبة والمدح علي قوله و كان النبي ص أعطي العباس بن مرداس أربعة من الإبل يومئذ فسخطها و قال يومئذ

أتجعل نهبي ونهب العبيد || بين عيينة والأقرع

و ما كان حصن و لاحابس || يفوقان شيخي في مجمع

و ماكنت دون امر ئ منهم || و من يوضع اليوم لايرفع

فبلغ النبي ص ذلك فأحضره و قال أنت القائل أتجعل نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة فقال له أبوبكر بأبي أنت وأمي لست بشاعر قال وكيف قال قال بين عيينة والأقرع فقال رسول الله ص لأمير المؤمنين ع قم يا علي إليه فاقطع لسانه قال فقال العباس فو الله لهذه الكلمة كانت أشد علي من يوم خثعم حين أتونا في ديارنا فانطلق بي وإني لأود أن أخلص منه فقلت أتقطع لساني قال إني ممض فيك قول رسول الله ص فما زال حتي أدخلني الخطائر و قال خذ ما بين أربع إلي مائة فقلت بأبي أنت وأمي ماأكرمكم وأحلمكم وأعلمكم فقال إن رسول الله ص أعطاك أربعا وجعلك مع المهاجرين فإن شئت فخذها و إن شئت فخذ المائة وكن

مع أهل المائة قال قلت أشر علي قال إني آمرك أن تأخذ ماأعطاك وترضي قلت فإني أفعل

-روایت-1-2-روایت-3-730

و لماقسم ص غنائم حنين جاء رجل طوال أدم أحني الأدمة السمرة و رجل أحني الظهر وامرأة حنياء وحناء في ظهرها احديداب والطول بالضم الطويل فإذافرط قيل طوال شدد بين عينيه أثر السجود فسلم و لم يخص رسول الله ص ثم قال رأيتك و ماصنعت في هذه الغنائم فقال وكيف رأيت قال لم أرك عدلت فغضب رسول الله و قال ويلك

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 226]

إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال المسلمون أ لانقتله فقال دعوه فإنه سيكون له أتباع يمرقون من الدين كمايمرق السهم من الرمية يقتلهم الله علي يدي أحب الخلق إليه من بعدي فقتله أمير المؤمنين فيمن قتل من الخوارج يوم النهروان

-روایت-از قبل-255

.فانظر إلي مفاخر أمير المؤمنين في هذه الغزاة ومناقبه و جل بفكرك في بدائع فضله وعجائبه واحكم فيهابرأي صحيح الرأي صائبه واعجب من ثباته حين فر الشجاع علي أعقابه و لم ينظر في الأمر وعواقبه واعلم أنه أحق بالصحبة حين لم ير مفارقة صاحبه وتيقن أنه إذاحم الحمام لم

ينتفع المرء بغير أهله وأقاربه فإذاصح ذلك عندك بدلائله وبيناته وعرفته بشواهده وعلاماته فاقطع أن ثبات من ثبت من نتائج ثباته وأنهم كانوا أتباعا له في حروبه ومقاماته و أن رجوع من رجع من هزيمته فإنما كان

عند مابان لهم من النصر وأماراته وقتله ذلك الطاغية في أربعين من حماته حتي أذن الله بتفرقة ذلك الجمع وشتاته واقتسم المسلمون ماأفاءه الله عليهم من غنائم ذلك الجيش اللهام وإصلاحه أمر العباس حين فهم عن رسول الله فحوي الكلام ورده بلطف توصله إلي الرضا بقسم النبي ص فصح له باتباع رأيه الثبات علي الإسلام ثم كلام ذلك الشقي ألذي اعترض علي قسمة النبي ونطق الشيطان علي لسانه فسام نفسه في المرعي الوبيل الوبي وحكم الرسول ص أنه من جرز سيف الوصي ونبه بذلك علي فضله و أنه علي الصراط السوي و أنه علي الحق والحق معه إخبارا من الله العلي . وسار رسول الله ص إلي الطائف فحاصرها وأنفذ أمير المؤمنين في خيل وأمره أن يطأ ماوجد ويكسر كل صنم وجده فسار ولقيته خيل من خثعم في جمع

كثير وبرز إليه رجل منهم اسمه شهاب في وقت الصبح فقال ص

إن علي كل رئيس حقا || أن يروي الصعدة أوتندقا

[ صفحه 227]

وضربه فقتله وهزم جمعه وكسر الأصنام وعاد إلي رسول الله ص و هو علي الطائف فخلا به وناجاه طويلا قال جابر فقال عمر بن الخطاب أتناجيه وتخلو به دوننا فقال ياعمر ما أناانتجيته ولكن الله انتجاه وخرج من حصن الطائف نافع بن غيلان في خيل من ثقيف فلقيه أمير المؤمنين ببطن وج فقتله وانهزم المشركون ودخلهم الرعب فنزل منهم جماعة وأسلموا و كان حصار الطائف بضعة عشر يوما.

ثم كانت غزوة تبوك

فأمر الله رسوله بالخروج إليها بنفسه و أن يستنفر الناس للخروج إليها وأخبره أنه لايحتاج فيها إلي حرب و لايمني فيهابقتال عدو و أن الأمور تنقاد له بغير سيف وتعبده بامتحان أصحابه بالخروج معه واختبارهم ليتميزوا بذلك و كان الحر قويا و قدأينعت ثمارهم فأبطأ أكثرهم عن طاعته رغبة في العاجل وحرصا علي المعيشة وإصلاحها وخوفا من القيظ و بعدالمسافة ولقاء العدو ونهض بعضهم علي استثقال النهوض وتخلف آخرون واستخلف علي ع في أهله وولده وأزواجه ومهاجريه

و قال يا علي إن المدينة

لاتصلح إلابي أوبك

-روایت-1-2-روایت-10-51

لأنه خاف عليها في غيبته ممن عساه يطمع فيها من مفسدي العرب فاستظهر لها باستخلافه فيها و إن المنافقين لماعلموا باستخلافه عليا حسدوه وعظم عليهم مقامه بعد رسول الله وعلموا أنه لم يغب إذاحضرها و أنه لامطمع للعدو فيهابوجوده وغبطوه علي الرفاهية والدعة وتكلف من خرج منهم المشاق فأرجفوا أنه لم يخلفه إكراما له و لاإجلالا وإنما خلفه استثقالا لمكانه ورغبة في بعده فبهتوه بهذا الإرجاف كماقيل عن النبي ص إنه ساحر وإنه شاعر وإنما يعلمه بشر وهم يعلمون

[ صفحه 228]

أنهم يكذبون عليه و أنه علي خلاف مايقولون فإنه كان أحب الناس إليه وأقربهم من قلبه .

فلما سمع ع أراد إظهار كذبهم وفضيحتهم فلحق بالنبي ص و قال يا رسول الله إن المنافقين زعموا أنك إنما خلفتني استثقالا ومقتا فقال ارجع ياأخي إلي مكانك فإن المدينة لاتصلح إلابي أوبك فأنت خليفتي في أهلي ودار هجرتي وقومي أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي

-روایت-1-2-روایت-3-310

فأظهر من استخلافه وأبان من منزلته منه مااستوجب به كلما كان وجب لهارون ع واستثني النبوة ليتحقق له ماعداها من الأحكام

التي كان لهارون في قوله تعالي اخلفُنيِ فِي قوَميِ و في قوله تعالي وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ هارُونَ أخَيِ اشدُد بِهِ أزَريِ وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ فأجاب الله مسألته بقوله تعالي قَد أُوتِيتَ سُؤلَكَ يا مُوسيفوجب لعلي ع من النبي ص كلما وجب لهارون من موسي ع إلاالنبوة التي استثناها. و هذه فضيلة ماشاركه فيهاأحد من البشر ومنقبة فات بها من بقي و من غبر وسيرة طرزت عيون التواريخ والسير ومكارم نبه لها علي فاستغني عن عمر و لوعلم الله تعالي أن نبيه ص يحتاج في هذه الغزاة إلي حرب لم يأذن في تخلفه و لارضي بلبثه عنها وتوقفه ولكنه وعد بأن الجهة التي يقصدها لايفتقر في نيلها إلي مصاولة و لايحتاج في تملكها إلي منازلة فاستخلف عليا علي حراسة دار هجرته وحفظ مايخاف عليه من كيد العدو ومعرته . و لماعاد رسول الله ص قدم عمرو بن معديكرب الزبيدي فقال له رسول الله أسلم ياعمرو يؤمنك الله يوم الفزع الأكبر فقال ماالفزع الأكبر فإني لاأفزع فقال ياعمرو إنه ليس كماتظن إن الناس يصاح بهم صيحة واحدة فلايبقي ميت إلانشر و لاحي إلامات إلا ماشاء الله ثم يصاح بهم صيحة أخري فينشر من مات ويصفون

جميعا وتنشق السماء وتهد الأرض وتخر الجبال و

-قرآن-163-183-قرآن-203-293-قرآن-327-355

[ صفحه 229]

تزفر النيران وترمي النار بمثل الجبال شررا فلايبقي ذو روح إلاانخلع قلبه ذكر ذنبه وشغل بنفسه إلا من شاء الله فأين أنت ياعمرو من هذا قال إني أسمع أمرا عظيما وأسلم وآمن بالله ورسوله وآمن معه ناس من قومه ورجعوا إلي قومهم . ثم إن عمرا نظر إلي أبي بن عثعث الخثعمي فأخذ برقبته وجاء به إلي النبي ص فقال أعدني علي هذاالفاجر ألذي قتل أبي فقال النبي ص أهدر الإسلام ما كان في الجاهلية فانصرف عمرو مرتدا وأغار علي قوم من بني الحرث بن كعب ومضي إلي قومه فاستدعي رسول الله أمير المؤمنين ع وأمره علي المهاجرين وأنفذه إلي بني زبيد وأرسل خالد بن الوليد في طائفة من الأعراب وأمره بقصد الجعفي فإذاالتقيا فالأمير أمير المؤمنين فاستعمل أمير المؤمنين علي مقدمته خالد بن سعيد بن العاص واستعمل خالد بن الوليد علي مقدمته أبا موسي الأشعري فلما سمعت جعفي افترقت فرقتين ذهبت إحداهما إلي اليمن ومالت الأخري إلي بني زبيد فسمع أمير المؤمنين فكاتب خالدا أن قف حيث أدركك رسولي فلم يقف فكتب إلي خالد بن سعيد يأمره

بأن تعرض له حتي تحبسه فاعترض له وحبسه فأدركه أمير المؤمنين وعنفه علي خلافه وسار حتي لقي بني زبيد فلما رأوه قالوا لعمرو وكيف أنت يا أباثور إذالقيك هذاالغلام القرشي فأخذ منك الإتاوة فقال سيعلم إذالقيني وخرج عمرو فقال من يبارز فنهض إليه أمير المؤمنين ع فقام خالد بن سعيد فقال له دعني يا أبا الحسن بأبي أنت فأمي أبارزه فقال ع إن كنت تري لي عليك طاعة فقف مكانك فوقف ثم برز إليه أمير المؤمنين فصاح به صيحة فانهزم عمرو وقتل أخاه و ابن أخيه وأخذت امرأته فسبي منهم نسوان وانصرف أمير المؤمنين ع وخلف خالد بن سعيد ليقبض زكواتهم ويؤمن من عاد منهم إليه مسلما فرجع عمرو بن معديكرب واستأذن علي خالد بن سعيد فأذن له فعاد إلي الإسلام وكلمه في امرأته وولده فوهبهم له و كان ع اصطفي من السبي جارية فبعث خالد بن الوليد بريدة الأسلمي إلي النبي ص و قال له تقدم الجيش وأعلمه

[ صفحه 230]

بما فعل علي من اصطفائه الجارية من الخمس لنفسه وقع فيه فسار بريدة إلي باب رسول الله فلقيه بعض الجماعة وسأله

عن حالهم فأخبره و قال إنما جئت لأعرف النبي ص مافعل علي من اصطفائه الجارية فقال اذهب لماجئت فيه فإنه سيغضب لابنته مما صنع علي

فدخل بريدة ومعه كتاب خالد فيما أرسله فيه فجعل يقرؤه ووجه رسول الله يتغير فقال بريدة يا رسول الله إن رخصت للناس في مثل هذاذهب فيؤهم فقال له رسول الله ص ويحك يابريدة أحدثت نفاقا إن علي بن أبي طالب يحل له من الفي ء مايحل لي إن علي بن أبي طالب خير الناس لك ولقومك وخير من أخلف بعدي لكافة أمتي يابريدة احذر أن تبغض عليا فيبغضك الله قال بريدة فتمنيت أن الأرض انشقت لي فسخت فيها و قلت أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله يا رسول الله استغفر لي فلن أبغض عليا أبدا و لاأقول فيه إلاخيرا فاستغفر له رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-3-558

. و في هذه الغزاة من الفضل لأمير المؤمنين والفتح علي يده وإظهار النبي ص منزلته و أنه يحل له من الفي ء مايحل له واختصاصه بذلك دون غيره و ماظهر من حب النبي له وتحذيره من بغضه وتعريف فضله من

لم يكن يعرفه وحث بريدة علي حبه و قوله هوخير الناس لك ولقومك وخير من أخلف بعدي لكافة أمتي تعريض لا و الله بل تصريح بخلافته وإمامته وإشعار بمحله منه ومكانته و أنه أحقهم بمقامه من بعده وأخصهم به في نفسه وآثرهم عنده ما لايشاركه فيه أحد و لايقاربه و لايدانيه و من أين يدرك شأوه ص من يبتغيه و قداجتمع له من خلال الشرف مااجتمع فيه صلي الله عليه و علي نبيه وآله وذويه

فصل ثم كانت غزاة السلسلة

جاء أعرابي إلي النبي ص و قال إن قوما من العرب قداجتمعوا بوادي الرمل يريدون أن يبيتوك بالمدينة فأمر بالصلاة جامعة فاجتمعوا وعرفهم و قال من لهم فانتدب جماعة من أهل الصفة عدتهم ثمانون

[ صفحه 231]

منهم و من غيرهم فاستدعي أبابكر و قال له خذ اللواء وامض إلي بني سليم فإنهم قريب من الحرة فمضي ومعه القوم حتي قارب أرضهم وكانت كثيرة الحجارة والشجر وهم بالوادي والمنحدر إليهم صعب فلما صار أبوبكر إلي الوادي وأراد الانحدار خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من المسلمين جمعا فلما رجعوا إلي النبي ص عقد لعمر لواء وسيره إليهم فكمنوا له تحت الحجارة والشجر فلما ذهب ليهبط

خرجوا إليه فهزموه فساء ذلك رسول الله ص فقال عمرو بن العاص ابعثني إليهم يا رسول الله فإن الحرب خدعة ولعلي أخدعهم فأنفذه مع جماعة ووصاه فلما صار إلي الوادي خرجوا إليه فهزموه وقتلوا من أصحابه جماعة. ومكث رسول الله ص أياما يدعو عليهم ثم دعا أمير المؤمنين فعقد له ثم قال

أرسلته كرارا غيرفرار ورفع يديه إلي السماء و قال أللهم إن كنت تعلم أني رسولك فاحفظني فيه وافعل به وافعل فدعا له ماشاء

-روایت-1-2-روایت-3-135

وخرج علي ع وخرج رسول الله ص يشيعه وبلغ معه مسجد الأحزاب فشيعه ودعا له وأنفذ معه أبابكر وعمر وعمرو بن العاص فسار بهم نحو العراق متنكبا عن الطريق حتي ظنوا أنه يريد بهم غير ذلك الوجه ثم أخذ بهم علي طريق غامضة واستقبل الوادي من فمه و كان يسير الليل ويكمن النهار فلما قرب من الوادي أمر أصحابه أن يخفوا حسهم ووقفهم مكانا وأقام أمامهم ناحية منهم ورأي عمرو بن العاص صنيعه فلم يشك أن الفتح يكون له فأراد إفساد الحال وخوف أبابكر وعمر من وحوش الوادي وذئابه و أن المصلحة أن تعلوا الوادي فكلما عليا ع في ذلك فلم يجبهما فقال عمر لانضيع

أنفسنا انطلقوا بنا نعلو الوادي فقال المسلمون إن النبي ص أمرنا أن لانخالف عليا فكيف نخالفه ونسمع قولك فما زالوا حتي أحس علي الفجر فكبس القوم وهم غافلون فأمكنه الله منهم ونزلت وَ العادِياتِ ضَبحاً فَالمُورِياتِ قَدحاً إلي آخرها.

-قرآن-766-806

[ صفحه 232]

فبشر رسول الله ص أصحابه بالفتح وأمرهم باستقبال علي فاستقبلوه و النبي ص يقدمهم فقاموا صفين فلما بصر بالنبي ص ترجل عن فرسه

فقال له اركب فإن الله ورسوله عنك راضيان فبكي أمير المؤمنين فرحا فقال له النبي ص يا علي لو لاأنني أشفق أن تقول فيك طوائف من أمتي ماقالت النصاري في المسيح عيسي ابن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لاتمر بملإ من الناس إلاأخذوا التراب من تحت قدميك

-روایت-1-2-روایت-3-273

فصل

و لماانتشر أمر الإسلام بعدالفتح و ماولاه من الغزوات وفدت الوفود علي رسول الله ص و كان ممن وفد عليه أبوحارثة أسقف نجران في ثلاثين رجلا من النصاري منهم العاقب والسيد و عبدالمسيح فقدموا المدينة فصارت إليهم اليهود فتساءلوا بينهم فقالت النصاري لهم لستم علي شيء وقالت اليهود لهم لستم علي شيء و في ذلك أنزل الله وَ قالَتِ اليَهُودُ لَيسَتِ النّصاري عَلي

شَيءٍ إلي آخرها فلما صلي النبي العصر جاءوا إليه يقدمهم الأسقف فقال يا محمد ماتقول في السيد المسيح فقال ص عبد الله اصطفاه وانتجبه فقال الأسقف أتعرف له أباولده فقال ع لم يكن عن نكاح فيكون له والد فقال كيف تقول إنه عبدمخلوق و أنت لاتري عبدا بغير أب فأنزل الله تعالي الآيات من سورة آل عمران إلي قوله إِنّ مَثَلَ عِيسي

عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرابٍ ثُمّ قالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ الحَقّ مِن رَبّكَ فَلا تَكُن مِنَ المُمتَرِينَ فَمَن حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُم وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُم ثُمّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَتَ اللّهِ عَلَي الكاذِبِينَ.فتلاها علي النصاري ودعاهم إلي المباهلة و قال إن الله أخبرني أن العذاب ينزل علي المبطل عقيب المباهلة ويبين الله الحق من الباطل فاجتمع الأسقف وأصحابه وتشاوروا واتفق رأيهم علي استنظاره إلي صبيحة غد فلما رجعوا إلي رحالهم قال الأسقف انظروا محمدا فإن غدا بأهله وولده فاحذروا مباهلته و إن غدا بأصحابه فباهلوه فإنه

-قرآن-339-385-قرآن-709-1055

[ صفحه 233]

علي غير شيء فلما كان الغد جاء النبي ص آخذا بيد علي ع و الحسن و الحسين ع يمشيان بين يديه وفاطمة تمشي خلفه فسأل الأسقف

عنهم فقالوا هذا علي ابن عمه و هوصهره و أبوولده وأحب الخلق إليه وهذان الطفلان ابنا بنته من علي وهما أحب الخلق إليه و هذه الجارية فاطمة ابنته وهي أعز الناس عنده وأقربهم إلي قلبه فنظر الأسقف إلي العاقب والسيد و عبدالمسيح و قال لهم انظروا قدجاء بخاصته من ولده وأهله ليباهل بهم واثقا بحقه و الله ماجاء بهم و هويتخوف الحجة عليه فاحذروا مباهلته و الله لو لامكانة قيصر لأسلمت له ولكن صالحوه علي مايتفق بينكم وارجعوا إلي بلادكم وارتئوا لأنفسكم فقالوا رأينا لرأيك تبع فقال الأسقف يا أباالقاسم إنا لانباهلك ولكنا نصالحك فصالحنا علي ماننهض به فصالحهم علي ألفي حلة قيمة كل حلة أربعون درهما جيادا فما زاد أونقص كان بحساب ذلك وكتب لهم به كتابا.ففي هذه القضية بيان لفضل علي ع وظهور معجز النبي ص فإن النصاري علموا أنهم متي باهلوه حل بهم العذاب فقبلوا الصلح ودخلوا تحت الهدنة و إن الله تعالي أبان أن عليا هونفس رسول الله كاشفا بذلك عن بلوغه نهاية الفضل ومساواته للنبي ص في الكمال والعصمة من الآثام و إن الله

جعله وزوجته وولديه مع تقارب سنهما حجة لنبيه ص وبرهانا علي دينه ونص علي الحكم بأن الحسن و الحسين أبناؤه و أن فاطمة ع نساؤه والمتوجه إليهن الذكر والخطاب في الدعاء إلي المباهلة والاحتجاج و هذافضل لم يشاركهم فيه أحد من الأمة و لاقاربهم . ونقلت من كتاب الكشاف للزمخشري في تفسير هذه الآية ماصورته يقال بهله الله علي الكاذب منا ومنكم والبهلة بالضم والفتح اللعنة وبهله الله لعنه وأبعده من رحمته من قولك أبهله إذاأهمله وناقة باهل لاصرار عليها. قلت الصرار خيط يشد علي خلفها لئلا يرضعها ولدها.

[ صفحه 234]

قال وأصل الابتهال هذا ثم استعمل في كل دعاء يجتهد فيه و إن لم يكن التعانا وروي أنه لمادعاهم إلي المباهلة قالوا حتي نرجع وننظر فلما تخالوا قالوا للعاقب و كان ذا رأيهم يا عبدالمسيح ماتري فقال و الله لقد عرفتم يامعشر النصاري أن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالفضل من أمر صاحبكم و الله ماباهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم و لانبت صغيرهم ولئن فعلتم لتهلكن فإن أبيتم إلاإلف دينكم والإقامة علي ماأنتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا إلي بلادكم فأتوا رسول الله ص و قدغدا محتضنا

الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه و علي خلفها و هو يقول إذا أنادعوت فأمنوا فقال أسقف نجران يامعشر النصاري إني لأري وجوها لوشاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلاتباهلوا فتهلكوا و لايبق علي وجه الأرض نصراني إلي يوم القيامة فقالوا يا أباالقاسم رأينا أن لانباهلك و أن نقرك علي دينك ونثبت علي ديننا قال ص فإذاأبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ماللمسلمين وعليكم ماعليهم فأبوا قال فإني أناجزكم فقالوا مالنا بحرب العرب طاقة ولكن نصالحك علي أن لاتغزونا و لاتخيفنا و لاتردنا عن ديننا علي أن نؤدي إليك كل عام ألفي حلة ألفا في صفر وألفا في رجب وثلاثين درعا عادية من حديد فصالحهم علي ذلك

و قال و ألذي نفسي بيده إن الهلاك [العذاب ] قدتدلي علي أهل نجران و لولاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولاضطرم الوادي عليهم نارا ولاستأصل الله نجران وأهله حتي الطير علي رءوس الشجر و لماحال الحول علي النصاري كلهم حتي يهلكوا

-روایت-1-2-روایت-10-236

. و عن عائشة أن رسول الله ص خرج و عليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم فاطمة ثم علي ثم قال إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً.

فإن قلت ما كان دعاؤه إلي المباهلة إلاليتبين الكاذب منه و من خصمه و

-قرآن-133-218

[ صفحه 235]

ذلك أمر يختص به وبمن يكاذبه فما معني ضم الأبناء والنساء. قلت ذلك آكد في الدلالة علي ثقته بحاله واستيقانه بصدقه حيث استجرأه علي تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك لم يقتصر علي تعريض نفسه له و علي ثقته بكذب خصمه حتي يهلك خصمه مع أحبته وأعزته هلاك الاستئصال إلي أن تمت المباهلة وخص الأبناء والنساء لأنهم أعز الأهل وألصقهم بالقلوب وربما فداهم الرجل بنفسه وحارب دونهم حتي يقتل ثم من ثم كانوا يسوقون مع أنفسهم الضغائن في الحروب لتمنعهم من الحرب يسمون الذادة عنها بأرواحهم حماة الحقائق وقدمهم في الذكر علي الأنفس لينبه علي لطف مكانهم وقرب منزلتهم وليؤذن بأنهم مقدمون علي الأنفس مفدون بها و فيه دليل لا شيءأقوي منه علي فضل أصحاب الكساء ع و فيه برهان واضح علي صحة نبوة النبي ص لأنه لم يرو أحد من موافق و لامخالف أنهم أجابوا إلي ذلك انتهي كلام الزمخشري

فصل

وتلا وفد نجران إنفاذ النبي ص عليا ع

إلي اليمن ليخمس زكواتها ويقبض ماتقرر علي أهل نجران فتوجه وقام بما توجه له مسارعا إلي طاعة رسول الله ص ثم أراد رسول الله ص الحج فأذن في الناس به وبلغت دعوته إليه أقاصي بلاد الإسلام فتجهز الناس للخروج وكاتب أمير المؤمنين بالتوجه إلي الحج من اليمن و لم يذكر له نوع الحج ألذي عزم عليه وخرج ص قارنا للحج بسياق الهدي وأحرم من ذي الحليفة وأحرم الناس معه ولبي من

عندالميل ألذي بالبيداء فاتصل ما بين الحرمين بالتلبية فلما قارب النبي ص مكة من جهة المدينة قاربها علي ع من جهة اليمن بعسكره وتقدمهم للقاء رسول الله ص فأدركه و قدأشرف علي مكة فسلم عليه وخبره بما صنع وقبض ماقبض فسر به وابتهج بلقائه

فقال بما أهللت يا علي فقال يا رسول الله إنك لم تكتب إلي بإهلالك و لاعرفته فعقدت نيتي بنيتك و قلت أللهم إهلالا كإهلال نبيك وسقت أربعا وثلاثين بدنة فقال الله أكبر قدسقت أناستا وستين و أنت شريكي في حجي

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 236]

ومناسكي وهديي فأقم علي إحرامك وعد إلي جيشك وعجل بهم إلي حتي نجتمع بمكة

-روایت-از قبل-83

فعاد فلقي أصحابه عن قرب

و قدلبسوا الحلل التي معهم فأنكر علي ألذي استخلفه فاستعادها ووضعها في الأعدال فاطعنوا ذلك عليه وكثرت شكايتهم منه حين دخلوا مكة

فأمر رسول الله مناديه فنادي ارفعوا ألسنتكم عن علي بن أبي طالب فإنه خشن في ذات الله غيرمداهن في دينه فكفوا عن ذكره وعرفوا مكانه منه وسخطه علي من رام الغميزة فيه

-روایت-1-182

وخرج مع النبي ص جماعة بغير سياق هدي فأنزل الله وَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ

-قرآن-55-92

فقال رسول الله ص دخلت العمرة في الحج وشبك إحدي أصابع يديه بالأخري إلي يوم القيامة ثم قال لواستقبلت من أمري مااستدبرت ماسقت الهدي ثم أمر فنودي من لم يسق هديا فليحل وليجعلها عمرة و من ساق هديا فليقم علي إحرامه فأطاع بعض وخالف بعض وجرت بينهم خطوب و قال بعضهم رسول الله أشعث أغبر ونلبس الثياب ونقرب النساء وندهن و قال بعضهم أ ماتستحيون أن تخرجوا ورءوسكم تقطر من الغسل و رسول الله علي إحرامه فأنكر علي من خالف و قال لو لاأنني سقت الهدي لأحللت وجعلتها عمرة فمن لم يسق فليحل فرجع قوم وأقام آخرون فقال لبعض

من أقام هلا أحللت و لم تسق هديا فقال و الله لاأحللت و أنت محرم فقال له إنك لن تؤمن بها حتي تموت

-روایت-1-2-روایت-3-672

فلذلك أقام علي إنكار متعة الحج وصرح بتحريمها ونهي عنها. قلت لونقب أحد مسند أحمد بن حنبل لوجد فيه أحاديث كثيرة تقتضي

[ صفحه 237]

الأمر بها والحث عليها والإشارة بذكرها ولعلها تزيد علي خمسين موضعا أوأكثر. و لماقضي رسول الله ص نسكه شرك عليا في هديه وقفل إلي المدينة معه فانتهي إلي غدير خم فنزل حين لاموضع نزول لعدم الماء والمرعي ونزل المسلمون معه و كان سبب نزوله أنه أمر بنصب أمير المؤمنين خليفة في الأمة من بعده وتقدم الوحي إليه في ذلك من غيرتوقيت فأخره إلي وقت يأمن فيه الاختلاف وعلم أنه إن تجاوز غدير خم انفصل عنه كثير من الناس إلي بلادهم وأماكنهم وبواديهم فأراد الله أن يجمعهم لسماع النص وتأكيد الحجة فأنزل الله تعالي يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَيعني في استخلاف علي والنص عليه بالإمامةوَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفأكد الفرض عليه بذلك وخوفه من تأخير الأمر وضمن له العصمة ومنع الناس

منه فنزل كماوصفنا و كان يوما قائظا شديد الحر وساق ماقدمنا ذكره من قوله

-قرآن-543-598-قرآن-642-715

إني تارك فيكم الثقلين إلي آخره ونعي إليهم نفسه و قال قدحان مني خفوق من بين أظهركم ونادي بأعلي صوته ألست أولي بكم من أنفسكم فقالوا أللهم بلي فقال علي النسق و قدأخذ بضبعي علي ع فرفعهما حتي رئي بياض إبطيهما من كنت مولاه فهذا علي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ثم نزل وصلي الظهر وأمر عليا أن يجلس في خيمة بإزائه وأمر المسلمين أن يدخلوا عليه فوجا فوجا فيهنئوه بالمقام ويسلموا عليه بإمرة المؤمنين ففعلوا ذلك وأمر أزواجه ونساء المسلمين به ففعلته

-روایت-1-2-روایت-3-526

وأظهر عمر بذلك سرورا كاملا و قال فيما قال بخ بخ لك يا علي أصبحت مولاي ومولي كل مؤمن ومؤمنة واستأذن حسان رحمه الله في الإنشاد فأذن له فأنشد

يناديهم يوم الغدير نبيهم || بخم وأسمع بالرسول مناديا

[ صفحه 238]

و قدتقدم ذكري لهذه القصة والأبيات آنفا بألفاظ قريبة من هذه أومثلها فهذه مقاماته وحروبه ومشاهده في عهد رسول الله ص علي سبيل الاختصار والإجمال .

فأما حروبه في زمن خلافته ع

ومواقفه التي تزلزلت لبأسها ثوابت الأقدام ومقاماته

التي دفعته إليها الأقدار في مقاتلة بغاة الإسلام وحروبه التي أنذره بها رسول الله فعرفت من قتله إياهم مشكلات الأحكام واشتبه الحق فيها علي قوم فقعدوا عن نصرته فندموا في الدنيا علي التخلف عن الإمام و إن سلموا في الأخري من العذاب فلن يسلموا من التعنيف والملام وثبات جأشه ألذي هوأثبت من ثبير وسطوة بأسه التي تضطرم في الحروب اضطرام السعير وأفعاله التي تشهد بهاوقعة الجمل و يوم النهروان وليلة الهرير فأنا أذكرها علي عادتي في الاختصار وسبيلي في الاقتناع بجمل الأخبار.فمن ذلك وقعة الجمل والمجتمعون لها لمارفضوا عليا ع ونقضوا بيعته ونكثوا عهده وغدروا به وخرجوا عليه وجمعوا الناس لقتاله مستخفين بعقد بيعته التي لزمهم فرض حكمها مسفين إلي إثارة فتنة عامة باءوا بإثمها لم ير إلامقاتلتهم علي مسارعتهم إلي نكث بيعته ومقابلتهم علي الخروج عن حكم الله ولزوم طاعته و كان من الداخلين في البيعة أولا والملتزمين لها ثم من المحرضين ثانيا علي نكثها ونقضها طلحة والزبير فأخرجا عائشة وجمعا من استجاب لهما وخرجوا إلي البصرة ونصبوا لعلي ع حبائل الغوائل وألبوا عليه مطيعهم من الرامح والنابل مظهرين المطالبة بدم عثمان مع علمهم في الباطن أن عليا ع

ليس بالآمر و لاالقاتل . و من العجب أن عائشة حرضت الناس علي قتل عثمان بالمدينة وقالت اقتلوا نعثلا قتل

[ صفحه 239]

الله نعثلا فلقد أبلي سنة رسول الله و هذه ثيابه لم تبل وخرجت إلي مكة وقتل عثمان وعادت إلي بعض الطريق فسمعت بقتله وأنهم بايعوا عليا ع فورم أنفها وعادت وقالت لأطالبن بدمه فقيل لها ياأم المؤمنين أنت أمرت بقتله وتقولين هذاقالت لم يقتلوه إذ قلت وتركوه حتي تاب وعاد كالسبيكة من الفضة وقتلوه وخرج طلحة والزبير من المدينة علي خفية ووصلا إليها مكة وأخرجاها إلي البصرة ورحل علي ع من المدينة يطلبهم فلما قرب من البصرة كتب إلي طلحة والزبير.

أما بعدفقد علمتما أني لم أرد الناس حتي أرادوني و لم أبايعهم حتي أكرهوني وأنتما ممن أرادوا بيعتي وبايعوا و لم تبايعا لسلطان غالب و لالغرض حاضر فإن كنتما بايعتماني طائعين فتوبا إلي الله عز و جل عما أنتما عليه و إن كنتما بايعتما مكرهين فقد جعلتما السبيل عليكما بإظهاركما الطاعة وإسراركما المعصية و أنت يازبير فارس قريش و أنت ياطلحة شيخ المهاجرين ودفعكما هذاالأمر قبل أن تدخلا فيه كان أوسع لكما من خروجكما منه بعدإقراركما به و أماقولكما إني قتلت عثمان بن عفان

فبيني وبينكما من تخلف عني وعنكما من أهل المدينة ثم يلزم كل امر ئ بقدر مااحتمل وهؤلاء بنو عثمان إن قتل مظلوما كماتقولان أولياؤه وأنتما رجلان من المهاجرين و قدبايعتماني ونقضتما بيعتي وأخرجتما أمكما من بيتها ألذي أمرها الله أن تقر فيه و الله حسبكما و السلام

-روایت-1-2-روایت-3-764

وكتب علي ع إلي عائشة أما بعدفإنك خرجت من بيتك عاصية لله تعالي ولرسوله ص تطلبين أمرا كان عنك موضوعا ثم تزعمين أنك تريدين الإصلاح بين الناس فخبريني ماللنساء وقوة العساكر وزعمت أنك طالبة بدم عثمان وعثمان رجل من بني أمية و أنت امرأة من بني تيم بن مرة ولعمري إن ألذي عرضك للبلاء وحملك علي المعصية لأعظم إليك ذنبا من قتلة عثمان و ماغضبت حتي أغضبت

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 240]

و لاهجت حتي هيجت فاتقي الله ياعائشة وارجعي إلي منزلك وأسبلي عليك سترك و السلام

-روایت-از قبل-92

.فجاء الجواب إليه ع يا ابن أبي طالب جل الأمر عن العتاب ولن ندخل في طاعتك أبدا فاقض ما أنت قاض و السلام ثم تراءي الجمعان وتقاربا ورأي علي ع تصميم القوم علي قتاله فجمع أصحابه وخطبهم خطبة بليغة قال ع فيها

واعلموا أيها الناس أني قدتأنيت هؤلاء القوم وراقبتهم وناشدتهم

كيما يرجعوا ويرتدعوا فلم يفعلوا و لم يستجيبوا و قدبعثوا إلي أن أبرز إلي الطعان وأثبت للجلاد و قدكنت و ماأهدد بالحرب و لاأدعي إليها و قدأنصف القارة من راماها منها فأنا أبو الحسن ألذي فللت حدهم وفرقت جماعتهم فبذلك القلب ألقي عدوي و أنا علي بينة من ربي لماوعدني من النصر والظفر وإني لعلي غيرشبهة من أمري ألا و إن الموت لايفوته المقيم و لايعجزه الهارب و من لم يقتل يمت فإن أفضل الموت القتل و ألذي نفس علي بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة علي الفراش . ثم رفع يده إلي السماء و قال أللهم إن طلحة بن عبيد الله أعطاني صفقة يمينه طائعا ثم نكث بيعتي أللهم فعاجله و لاتمهله و إن زبير بن العوام قطع قرابتي ونكث عهدي وظاهر عدوي ونصب الحرب لي و هويعلم أنه ظالم إلي أللهم فاكفنيه كيف شئت

-روایت-1-2-روایت-3-812

. ثم تقاربوا وتعبوا لابسي سلاحهم ودروعهم متأهبين للحرب كل ذلك

و علي ع بين الصفين عليه قميص ورداء و علي رأسه عمامة سوداء و هوراكب علي بغلة فلما رأي أنه لم يبق إلامصافحة الصفاح والمطاعنة بالرماح صاح بأعلي صوته أين الزبير بن العوام فليخرج إلي

فقال الناس يا أمير المؤمنين أتخرج إلي الزبير

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 241]

و أنت حاسر و هومدجج في الحديد فقال ع ليس علي منه بأس ثم نادي ثانية فخرج إليه ودنا منه حتي واقفه فقال له علي ع يا أبا عبد الله ماحملك علي ماصنعت فقال الطلب بدم عثمان فقال ع أنت وأصحابك قتلتموه فيجب عليك أن تقيد من نفسك ولكن أنشدك الله ألذي لاإله إلا هو ألذي أنزل الفرقان علي نبيه محمدص أ ماتذكر يوما قال لك رسول الله ص يازبير أتحب عليا فقلت و مايمنعني من حبه و هو ابن خالي فقال لك أما أنت فستخرج عليه يوما و أنت له ظالم فقال الزبير أللهم بلي فقد كان ذلك فقال علي ع فأنشدك الله ألذي أنزل الفرقان علي نبيه محمدص أ ماتذكر يوما جاء رسول الله ص من

عند ابن عوف و أنت معه و هوآخذ بيدك فاستقبلته أنافسلمت عليه فضحك في وجهي وضحكت أنا إليه فقلت أنت لايدع ابن أبي طالب زهوه أبدا فقال لك النبي مهلا يازبير فليس به زهو ولتخرجن عليه يوما و أنت ظالم له

فقال الزبير أللهم بلي ولكن أنسيت فأما إذاذكرتني ذلك فلأنصرفن عنك و لوذكرت ذلك لماخرجت عليك

-روایت-از قبل-932

ثم رجع إلي عائشة فقالت ماوراءك يا أبا عبد الله فقال الزبير و الله ورائي أني ماوقفت موقفا في شرك و لاإسلام إلا و لي فيه بصيرة و أنااليوم علي شك من أمري و ماأكاد أبصر موضع قدمي ثم شق الصفوف وخرج من بينهم ونزل علي قوم من بني تميم فقام إليه عمرو بن جرموز المجاشعي فقتله حين نام و كان في ضيافته فنفذت دعوة علي ع فيه . و أماطلحة فجاءه سهم و هوقائم للقتال فقتله ثم التحم القتال و قال علي ع يوم 3-الجمل وَ إِن نَكَثُوا أَيمانَهُم مِن بَعدِ عَهدِهِم وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُم فَقاتِلُوا أَئِمّةَ الكُفرِ إِنّهُم لا أَيمانَ لَهُم لَعَلّهُم يَنتَهُونَ ثم حلف حين

-قرآن-440-583

[ صفحه 242]

قرأها أنه ماقوتل عليها منذ نزلت حتي اليوم واتصل الحرب وكثر القتل والجرح ثم تقدم رجل من أصحاب الجمل يقال له عبد الله فجال بين الصفوف و قال أين أبو الحسن فخرج إليه علي ع وشد عليه وضربه بالسيف فأسقط عاتقه ووقع قتيلا فوقف عليه و قال لقد رأيت أبا الحسن فكيف

وجدته و لم يزل القتل يؤجج ناره والجمل يفني أنصاره حتي خرج رجل مدجج يظهر بأسا ويعرض بذكر علي ع حتي قال

أضربكم و لورأي عليا || عممته أبيض مشرفيا

فخرج إليه علي ع متنكرا وضربه علي وجهه فرمي بنصف قحف رأسه فسمع صائحا من ورائه فالتفت فرأي ابن أبي خلف الخزاعي من أصحاب الجمل فقال هل لك في المبارزة يا علي فقال علي ماأكره ذلك ولكن ويحك يا ابن أبي خلف ماراحتك في القتل و قدعلمت من أنا فقال ذرني يا ابن أبي طالب من بذخك بنفسك وادن مني لتري أينا يقتل صاحبه فثني علي عنان فرسه إليه فبدره ابن خلف بضربة فأخذها علي في جحفته ثم عطف عليه بضربة أطار بهايمينه ثم ثني بأخري أطار بهاقحف رأسه واستعر الحرب حتي عقر الجمل وسقط و قداحمرت البيداء بالدماء وخذل الجمل وحزبه وقامت النوادب بالبصرة علي القتلي . و كان عدة من قتل من جند الجمل ستة عشر ألفا وسبعمائة وتسعين إنسانا وكانوا ثلاثين ألفا فأتي القتل علي أكثر من نصفهم وقتل من أصحاب علي ع ألف

وسبعون رجلا وكانوا عشرين ألفا. و كان محمد بن طلحة المعروف بالسجاد قدخرج مع أبيه وأوصي علي ع عليه و أن لايقتله من عساه أن يظفر به و كان شعار أصحاب علي ع حم فلقيه شريح بن أوفي

[ صفحه 243]

العبسي من أصحاب علي ع فطعنه فقال حم و قدسبق كماقيل السيف العذل فأتي علي نفسه قال شريح هذا

وأشعث قوام بآيات ربه || قليل الأذي فيما تري العين مسلم

شككت بصدر الرمح جيب قميصه || فخر صريعا لليدين وللفم

علي غير شيء غير أن ليس تابعا || عليا و من لم يتبع الحق يندم

يذكرني حم والرمح شاجر || فهلا تلا حم قبل التقدم

وجاء علي ع فوقف عليه و قال هذا رجل قتله بره بأبيه . و كان مالك الأشتر قدلقي عبد الله بن الزبير في المعركة ووقع عبد الله إلي الأرض والأشتر فوقه فكان ينادي اقتلوني ومالكا فلم ينتبه أحد من أصحاب الجمل لذلك و لوعلموا أنه الأشتر لقتلوه ثم أفلت عبد الله من يده وهرب فلما وضعت الحرب أوزارها ودخلت عائشة إلي البصرة ودخل عليها عمار بن ياسر ومعه الأشتر فقالت

من معك يا أبااليقظان فقال مالك الأشتر فقالت أنت فعلت بعبد الله مافعلت فقال نعم فلو لاكوني شيخا كبيرا وطاويا لقتلته وأرحت المسلمين منه قالت أ و ماسمعت قول النبي ص

إن المسلم لايقتل إلا عن كفر بعدإيمان أوزنا بعدإحصان أوقتل النفس التي حرم الله قتلها

-روایت-1-2-روایت-3-96

فقال ياأم المؤمنين علي أحد الثلاثة قاتلناه . ثم أنشد

أعائش لو لاأنني كنت طاويا || ثلاثا لألقيت ابن أختك هالكا

عشية يدعو والرماح تحوزه || بأضعف صوت اقتلوني ومالكا

فلم يعرفوه إذ دعاهم وعمه || خدب عليه في العجاجة باركا

[ صفحه 244]

فنجاه مني أكله وشبابه || وأني شيخ لم أكن متماسكا

و عن زر أنه سمع عليا ع يقول أنافقأت عين الفتنة و لو لا أنا ماقتل أهل النهر و أهل الجمل و لو لاأنني أخشي أن تتركوا العمل لأنبأتكم بالذي قضي الله علي لسان نبيكم ص لمن قاتلهم مستبصرا ضلالهم عارفا للهدي ألذي نحن عليه

-روایت-1-2-روایت-34-239

. و علي هذاقيل حضر جماعة من قريش

عندمعاوية وعنده عدي بن حاتم و كان فيهم عبد الله بن الزبير فقالوا يا أمير المؤمنين ذرنا نكلم عديا فقد زعموا أن عنده جوابا فقال إني أحذركموه فقالوا لاعليك دعنا وإياه فقال له ابن

الزبير يا أباطريف متي فقئت عينك قال يوم فر أبوك وقتل شر قتلة وضربك الأشتر علي استك فوقعت هاربا من الزحف وأنشد

أما و أبي يا ابن الزبير لوأنني || لقيتك يوم الزحف مارمت لي سخطا

و كان أبي في طي و أبو أبي || صحيحين لم تنزع عروقهما القبطا

و لورمت شتمي

عندعدل قضاؤه || لرمت به يا ابن الزبير مدي شحطا

فقال معاوية قدكنت حذرتكموه فأبيتم الحديث ذو شجون . وندمت عائشة علي ماوقع منها وكانت لاتذكر يوم الجمل إلاأظهرت أسفا وأبدت ندما وبكت . ونقلت من ربيع الأبرار للزمخشري قال جميع بن عمير دخلت علي عائشة فقلت من كان أحب الناس إلي رسول الله ص فقالت فاطمةص قلت لها إنما أسألك عن الرجال قالت زوجها و مايمنعه فو الله إنه كان لصواما قواما ولقد سالت نفس رسول الله ص في يده فردها إلي فيه قلت فما حملك علي

[ صفحه 245]

ما كان فأرسلت خمارها علي وجهها وبكت وقالت أمر قضي علي . وروي أنه قيل لها قبل موتها أندفنك

عند رسول الله ص فقالت لاإني أحدثت بعده والحال في حرب أصحاب الجمل معروفة تحتمل الإطالة فاقتصرت منها علي

هذاالقدر. وكانت حروبه ص مشكلة علي من لم يؤت نور البصيرة فقعد عنه قوم وشك فيه آخرون و مافيهم إلا من عرف أن الحق معه وندم علي التخلف عنه وكيف لا يكون الحق معه والصواب فيما رواه والرشد فيما أتاه وأدعية النبي ص قدسبقت له أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق مع علي كيف دار و إذا كان دعاء النبي ص مستجابا لزم أن ولي علي ولي الله وأولياؤه مؤمنون وعدو علي عدو الله وأعداؤه كافرون و أن ناصره منصور وخاذله مخذول و أن الحق يدور معه ويتصرف بتصرفه و لايفارقه و لايزايله فكلما فعله كان فيه مصيبا و من خالفه في أمر أونابذه في حال أومنعه شيئا يريده أوحمله علي مايكرهه أوعصاه فيما يأمره به أوغصبه حقا أوشك فيه أولامه علي حركاته وسكناته وقضاياه وتصرفاته كان بمدلول دعاء النبي ص مخطئا لأن من أقدم علي شيء من ذلك كان عدوا له ع وعدوه عدو الله وعدو الله كافر و هذاواضح فتأمل . و من حروبه حرب صفين المشتملة علي وقائع يضطرب

لها فؤاد الجليد ويشيب لهولها فود الوليد ويذوب لتسعر بأسها زبر الحديد ويجب منها قلب البطل الصنديد ويذهب بهاعناد المريد وتمرد العنيد فإنها أسفرت عن نفوس آساد مختطفه باللهازم ورءوس أجلاد مقتطفه بالصوارم وأرواح فرسان طائره عن أوكارها وأشباح شجعان قدنبذت بالعراء دون إدراك أوتارها وفراخ هام قدأنهضت عن مجاثمها وترائيب دوام أباح حرمتها من أمر بحفظ محارمها فأصبحت فرائس الوحوش في السباسب وطعمة الكواسر والكواسب قدارتوت الأرض من دمائها المطلولة وغصت البيداء بأشلائها المقتولة ورغمت أنوف حماتها ودنت حتوف

[ صفحه 246]

كماتها بأيدي رجالات بني هاشم الأخيار وسيوف سروات المهاجرين والأنصار في طاعة سيدها وإمامها وحامي حقيقتها من خلفها وأمامها مفرق جموع الكفر بعدالتيامها ومشتت طواغيت النفاق بعدانتظامها شيخ الحرب وفتاها وسيد العرب ومولاها ذي النسب السامي والعرق النامي والجود الهامي والسيف الدامي والشجاع المحامي والبحر الطامي مزيل الضيم ري الظامي مقتحم اللجج صاحب البراهين والحجج أكرم من دب بعدالمصطفي ودرج ألذي ماحوكم إلا وفلج فارس الخيل وسابق السيل وراكب النهار والليل تولي ع الحرب بنفسه النفيسة فخاض غمارها واصطلي نارها وأزكي أوارها ودوخ أعوانها وأنصارها وأجري بالدماء أنهارها وحكم

في مهج القاسطين بسيفه فعجل بوارها فصارت الفرسان تتحاماه إذابدر والشجعان تلوذ بالهزيمة إذازأر عالمة أنه ماصافحت صفحة سيفه مهجة إلافارقت جسدها و لاكافح كتيبة إلاافترس ثعلب رمحه أسدها و هذاحكم ثبت له بطريق الإجمال وحال اتصف به بعموم الاستدلال و لابد من ذكر بعض مواقفه في صفين فكثرتها توجب الاقتصار علي يسيرها وكأين من حادثة يستغني عن ثبوت طويلها بقصيرها.فمنها أنه خرج من عسكر معاوية المخراق بن عبدالرحمن وطلب البراز فخرج إليه من عسكر علي ع المؤمل بن عبيد الله المرادي فقتله الشامي ونزل فجز رأسه وحك بوجهه الأرض وكبه علي وجهه فخرج إليه فتي من الأزد اسمه مسلم بن عبد الله فقتله الشامي وفعل به كمافعل فلما رأي علي ع ذلك تنكر والشامي واقف يطلب البراز فخرج إليه و هو لايعرفه فطلبه فبدره علي ع بضربة علي عاتقه فرمي بشقه فنزل فاجتز رأسه وقلب وجهه إلي السماء وركب ونادي هل من مبارز فخرج إليه فارس فقتله وفعل به كمافعل وركب ونادي هل من مبارز فخرج إليه فارس فقتله وفعل به كمافعل

كذا إلي أن قتل سبعة فأحجم عنه الناس و لم يعرفوه و كان لمعاوية عبد

[ صفحه 247]

يسمي حربا و كان شجاعا فقال له معاوية ويلك ياحرب اخرج إلي هذاالفارس فاكفني أمره فقد قتل من أصحابي ما قدرأيت فقال له حرب و الله إني أري مقام فارس لوبرز إليه أهل عسكرك لأفناهم عن آخرهم فإن شئت برزت إليه وأعلم أنه قاتلي و إن شئت فاستبقني لغيره فقال معاوية لا و الله ماأحب أن تقتل فقف مكانك حتي يخرج إليه غيرك وجعل علي ع يناديهم و لايخرج إليه أحد فرفع المغفر عن رأسه ورجع إلي عسكره فخرج رجل من أبطال الشام يقال له كريب بن الصباح وطلب البراز فخرج إليه المبرقع الخولاني فقتله الشامي وخرج إليه آخر فقتله أيضا فرأي علي ع فارسا بطلا فخرج إليه علي ع بنفسه فوقف قبالته و قال له من أنت قال أناكريب بن الصباح الحميري فقال له علي ويحك ياكريب إني أحذرك الله في نفسك وأدعوك إلي كتابه وسنة نبيه فقال له كريب من أنت فقال أنا علي بن

أبي طالب فالله الله في نفسك فإني أراك فارسا بطلا فيكون لك مالنا وعليك ماعلينا وتصون نفسك من عذاب الله و لايدخلنك معاوية نار جهنم فقال كريب ادن مني إن شئت وجعل يلوح بسيفه فمشي إليه علي ع فالتقيا ضربتين بدره علي فقتله فخرج إليه ع الحارث الحميري فقتله وآخر فقتله حتي قتل أربعة و هو يقول الشّهرُ الحَرامُ بِالشّهرِ الحَرامِ وَ الحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعتَدي عَلَيكُم فَاعتَدُوا عَلَيهِ بِمِثلِ مَا اعتَدي عَلَيكُم وَ اتّقُوا اللّهَ وَ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ مَعَ المُتّقِينَ ثم صاح علي ع يامعاوية هلم إلي مبارزتي و لاتفنين العرب بيننا فقال معاوية لاحاجة لي في ذلك فقد قتلت أربعة من سباع العرب فحسبك فصاح شخص من أصحاب معاوية اسمه عروة بن داود يا علي إن كان معاوية قدكره مبارزتك فهلم إلي مبارزتي فذهب علي نحوه فبدره عروة بضربة فلم تعمل شيئا فضربه علي فأسقطه قتيلا ثم قال انطلق إلي النار وكبر علي أهل الشام

عندقتل عروة وجاء الليل وخرج علي ع في يوم آخر متنكرا وطلب البراز فخرج إليه عمرو بن العاص و هو لايعرف أنه علي وعرفه علي ع فاطرد بين يديه

ليبعده عن عسكره فتبعه عمرو مرتجزا

-قرآن-1127-1311

ياقادة الكوفة من أهل الفتن || أضربكم و لاأري أبا الحسن

[ صفحه 248]

فرجع إليه علي ع و هو يقول

أبو الحسين فاعلمن و الحسن || جاءك يقتاد العنان والرسن

فعرفه عمرو فولي ركضا ولحقه علي ع فطعنه طعنة وقع الرمح في فصول درعه فسقط إلي الأرض وخشي أن يقتله علي فرفع رجليه فبدت سوأته فصرف علي ع وجهه وانصرف إلي عسكره . وجاء عمرو ومعاوية يضحك منه فقال مم تضحك و الله لوبدا لعلي من صفحتك مابدا له من صفحتي إذالأوجع قذالك وأيتم عيالك وأنهب مالك فقال معاوية لوكنت تحتمل مزاحا لمازحتك فقال عمرو و ماأحملني للمزاح ولكن إذالقي الرجل رجلا فصد عنه و لم يقتله أتقطر السماء دما فقال معاوية لا ولكنها تعقب فضيحة الأبد حينا أما و الله لوعرفته لماأقدمت عليه قلت قدأجاد القائل ماشاء وأظنه أبافراس بن حمدان

و لاخير في دفع الردي بمذلة || كماردها يوما بسوأته عمرو

و كان في أصحاب معاوية فارس مشهور بالشجاعة اسمه بسر بن أرطاة. قلت هذابسر بن أرطاة لعنه الله هوصاحب جيش معاوية إلي اليمن و كان من شر الناس وأقدمهم علي معاصي

الله تعالي وسفك الدماء المحرمة وأشد العالمين عداوة لله ولرسوله ولآل بيته وأقلهم دينا وأكثرهم عنادا للحق وأقربهم إلي مساو ئ الأخلاق وأبعدهم من خير وأعظمهم تمردا وكفرا وتسلطا لايميز بين حق وباطل جاهل فاسق فظ غليظ متمرد لئيم سيئ الملكة قتال . قال ابن الأثير في تاريخه ما هذاملخصه قال بعث معاوية بسر بن أرطاة في سنة أربعين في ثلاثة آلاف فارس إلي الحجاز واليمن فأتي المدينة و فيها أبوأيوب الأنصاري عامل علي عليها فهرب وأتي عليا بالكوفة ودخل بسر المدينة و لم يقاتله أحد ونادي الأنصار شيخي عهدته هنا فما فعل يعني عثمان ثم قال و الله لو لا ماعهد إلي معاوية ماتركت بهامحتلما وطلب جابر بن عبد الله ليبايع فهرب إلي أم سلمة رضي

[ صفحه 249]

الله عنها فأشارت عليه بالمبايعة وخرج بسر إلي مكة فخاف أبو موسي الأشعري أن يقتله فهرب وأكره الناس إلي البيعة وسار إلي اليمن وعاملها من قبل علي ع عبيد الله بن العباس فهرب إلي علي بالكوفة واستخلف علي اليمن عبد الله بن عبدالمدان الحارثي فأتاه بسر فقتله وقتل ابنه وقتل ابنين لعبيد الله بن العباس وكانا مقيمين

عندشخص بالبادية فقال

أي ذنب لهما إن كنت لابد قاتلهما فاقتلني فقتله وقيل إنه حارب دونهما حتي قتل و كان ينشد

الليث من يمنع حافات الدار || و لايزال مصلتا دون الجار

وخرجت امرأة فقالت قتلت الرجال فعلام تقتل الذرية و الله ماكانوا يقتلون في جاهلية و لاإسلام و الله يا ابن أرطاة إن سلطانا لايقوم إلابقتل الصبي الصغير والشيخ الكبير ونزع الرحمة وعقوق الأرحام لسلطان سوء وقتل بسر في مسيره ذلك جماعة من شيعة علي باليمن وبلغ عليا الخبر فأرسل حارثة بن قدامة في ألفي فارس ووهب بن مسعود في ألفين فسمع بهما الملعون بسر فهرب وكانت أم الصبيين المقتولين جويرية بنت فارط وقيل عائشة بنت عبد الله بن عبدالمدان قدولهت لماقتل ولداها فلاتعقل و لاتصغي و لاتزال تنشدهما في المواسم وتقول .

يا من أحس بابني اللذين هما || كالدرتين تشظي عنهما الصدف

يا من أحس بابني اللذين هما || قلبي وسمعي فقلبي اليوم مختطف

وهي أبيات مشهورة و لماسمع أمير المؤمنين بقتلهما جزع جزعا شديدا ودعا علي بسر فقال أللهم اسلبه دينه وعقله فأصابه ذلك وفقد عقله و كان يهدي بالسيف ويطلبه فيؤتي بسيف من خشب ويجعل بين يديه

زق منفوخ فلايزال يضربه فلم يزل كذلك حتي مات . و لمااستقر الأمر لمعاوية دخل عليه عبيد الله بن العباس وعنده بسر بن أرطاة فقال وددت أن الأرض أنبتتني عندك حين قتلت ولدي فقال بسر هاك

[ صفحه 250]

سيفي فأهوي عبيد الله يتناوله فأخذه معاوية و قال لبسر أخزاك الله شيخا قدخرفت و الله لوتمكن منه لبدأ بي قال عبيد الله أجل ثم ثنيت به وقيل إن مسير بسر إلي الحجاز كان سنة اثنتين وأربعين .رجع الحديث فلما سمع بسر عليا يدعو معاوية إلي البراز ومعاوية يمتنع قال قدعزمت علي مبارزه علي فلعلي أقتله فأذهب في العرب بشهرته وشاور غلاما يقال له لاحق فقال إن كنت واثقا من نفسك فافعل و إلا فلاتبرز إليه فإنه و الله الشجاع المطرق

فأنت له يابسر إن كنت مثله || و إلا فإن الليث للضبع آكل

متي تلقه فالموت في رأس رمحه || و في سيفه شغل لنفسك شاغل

فقال ويحك هل هو إلاالموت و لابد من لقاء الله علي كل الأحوال إما بموت أوقتل ثم خرج بسر إلي علي ع و هوساكت بحيث لايعرفه علي ع لحالة كانت صدرت

منه فلما نزل إليه علي ع حمل عليه فسقط بسر عن فرسه علي قفاه ورفع رجليه وانكشف سوأته فصرف علي وجهه عنه ووثب بسر قائما وسقط المغفر عن رأسه فصاح أصحاب علي يا أمير المؤمنين إنه بسر بن أرطاة فقال ع ذروه عليه لعنة الله فضحك معاوية من بسر و قال لاعليك فقد نزل بعمرو مثلها وصاح فتي من أهل الكوفة ويلكم يا أهل الشام أ ماتستحيون لقد علمكم ابن العاص لعنه الله تعالي كشف الأستاه في الحروب وأنشد

أ في كل يوم فارس ذو كريهة || له عورة وسط العجاجة بادية

يكف بها عنه علي سنانه || ويضحك منه في الخلاء معاوية

فقولا لعمرو و ابن أرطاة أبصرا || سبيلكما لاتلقيا الليث ثانية

و لاتحمدا إلاالحيا وخصاكما || هما كانتا و الله للنفس واقية

فلولاهما لم تنجوا من سنانه || وتلك بما فيها من العود ثانية

و كان بسر يضحك من عمرو فعاد عمرو يضحك منه وتحامي أهل الشام عليا وخافوه خوفا شديدا.

[ صفحه 251]

و كان لعثمان مولي اسمه أحمر فخرج يطلب البراز فخرج إليه كيسان مولي علي ع فحمل عليه فقتله فقال علي ع قتلني الله إن لم أقتلك ثم حمل

عليه فاستقبله بالسيف فاتقي علي ضربته بالجحفة ثم قبض ثوبه وأقلعه من سرجه وضرب به الأرض فكسر منكبيه وعضديه ودنا منه أهل الشام فما زاده قربهم إسراعا فقال له ابنه الحسن ع ماضرك لوسعيت حتي تنتهي إلي أصحابك فقال يابني إن لأبيك يوما لن يعدوه و لايبطئ به عنه السعي و لايعجل به إليه المشي و إن أباك و الله لايبالي أوقع علي الموت أم وقع الموت عليه . و كان لمعاوية عبداسمه حريث و كان فارسا بطلا فحذره معاوية من التعرض لعلي ع فخرج وتنكر له علي فقال عمرو بن العاص لحريث لايفوتك هذاالفارس وعرف عمرو أنه علي فحمل حريث فداخله علي وضربه ضربة أطار بهاقحف رأسه فسقط قتيلا واغتم معاوية عليه غما شديدا و قال لعمرو أنت قتلت حريثا وغررته . وخرج العباس بن ربيعة بن الحارث الهاشمي فأبلي وخرج فارس من أصحاب معاوية فتنازلا وتضاربا ونظر العباس إلي وهن في درع الشامي فضربه العباس علي ذلك الوهن فقده باثنين فكبر جيش علي ع وركب العباس فرسه فقال معاوية من يخرج إلي هذافقتله فله كذا وكذا فوثب

رجلان من لخم من اليمن فقالا نحن نخرج إليه فقال اخرجا فأيكما سبق إلي قتله فله من المال ماذكرت وللآخر مثل ذلك فخرجا إلي مقر المبارزة وصاحا بالعباس ودعواه إلي المبارزة فقال أستأذن صاحبي وأعود إليكما وجاء إلي علي ع ليستأذنه فقال له أعطني ثيابك وسلاحك وفرسك فلبسها علي ع وركب الفرس وخرج إليهما علي أنه العباس فقالا استأذنت صاحبك فتحرج من الكذب فقرأأُذِنَ لِلّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنّهُم ظُلِمُوا وَ إِنّ اللّهَ عَلي نَصرِهِم لَقَدِيرٌفتقدم إليه أحد الرجلين فالتقيا ضربتين ضربه علي علي مراق بطنه فقطعه باثنين فظن أنه أخطأه فلما تحرك الفرس سقط قطعتين وصار فرسه إلي عسكر علي وتقدم الآخر فضربه علي ع فألحقه بصاحبه ثم جال عليهم جولة ورجع إلي موضعه وعلم معاوية أنه

-قرآن-1482-1567

[ صفحه 252]

علي فقال قبح الله اللجاج إنه لقعود ماركبته إلاخذلت فقال له عمرو بن العاص المخذول و الله اللخميان لا أنت فقال له معاوية اسكت أيها الإنسان ليس هذه الساعة من ساعاتك فقال عمرو فإن لم تكن من ساعاتي فرحم الله اللخميين و لاأظنه يفعل و من وقائع صفين ليلة الهرير التي خاضت الفرسان

فيها في دماء أقرانها وأضرمت الحرب فيهاشواظ نيرانها وتعاطي الشجعان فيهاكاسات الحمام فمالت بصاحبها وسكرانها و جل الأمر عن المضاربة بسيفها والمطاعنة بسنانها فهرت لحقدها كادمة بأنيابها عاضة بأسنانها قدشعلت بنار الحمية فطائفة تجهد في طاعتها وأخري تدأب في عصيانها قدصبرت هذه اتباعا لحقها وصدقها وتلك لباطلها وبهتانها قاتلت هذه حسبة سبيل ربها وإمامها وتلك في اتباع غويها وشيطانها و هذه تعلن بتلاوة كتابها وترتيل قرآنها وتلك القاسطة تنادي بدعوي الجاهلية وأوثانها والإمام ع قدباشرها بنفسه فكم قتل من رجالها وأردي من فرسانها وكم أنحي علي كتيبة فما عاد إلا بعدتفريق جمعها وهد أركانها ووصل بين الحزن وأهلها وفرق بين رءوسها وأبدانها وشتت شمل اجتماعها فجمع عليها بين وحوش الأرض وعقبانها فيا لها من ليلة خرست فيهاالشقاشق فلاتسمع إلاهمهمة وخشعت لها الأصوات فلاتحس إلاغمغمة وعجزت بهاالألسن عن النطق فكان نطقها تمتمة وأرادت التقريع علي فعالها فلم تستطعه فاعتاضت عنه زئيرا ودمدمة وأظلم سواد حديدها وليلها وغبارها فعدت بليالي وسال بأرضها طوفان الدم فسوي بين السافل والعالي وأومضت في ظلمائها بوارق السيوف وبدور البيض وشهب العوالي ودارت بهارحي الحرب فطحنت الأواخر والأوالي وانتصب مالك لتلقي روح المعادي واستبشر رضوان بروح الموالي

و أمير المؤمنين فارس ذلك الجمع وأسده وإمامه ومولاه وسيده وهادي من اتبعه ومرشده يهدر كالفحل ويزأر كالأسد ويفرقهم ويجمعهم كفعله بالنقد لايعترضه في إقامة الحق وإدحاض الباطل فتور و لايلم به في إعلاء كلمة الله وخزي أعدائه قصور يختطف النفوس ويقتطف الرءوس ويلقي

[ صفحه 253]

بطلاقة وجهه اليوم العبوس ويذل بسطوة بأسه الأسود السود والفرسان الشئوس ويخجل بأنواره في ليل القتام الأقمار والشموس فما لقي شجاعا إلا وأراق دمه و لابطلا إلا وزلزل قدمه و لامريدا إلاأعدمه و لاقاسطا إلاقصر عمره وأطال ندمه و لاجمع نفاق إلافرقه و لابناء ضلال إلاهدمه و كان كلما قتل فارسا أعلن بالتكبير فأحصيت تكبيراته ليلة الهرير فكانت خمسمائة وثلاثا وعشرين تكبيرة بخمسمائة وثلاث وعشرين قتيلا من أصحاب السعير وقيل إنه في تلك الليلة فتق نيفق درعه لثقل ما كان يسيل من الدم علي ذراعه وقيل إن قتلاه عرفوا في النهار فإن ضرباته كانت علي وتيرة واحدة إن ضرب طولا قد أوعرضا قط وكانت كأنها مكواة بالنار قال كمال الدين بن طلحة فما تحلي بهذه المزايا والخلال و لاأبلي بلاؤه المذكور في النزال و لاصدرت منه

هذه الأفعال إلا عن شجاعة تذل لها الأبطال وتقل لديها الأهوام و لاتقوم بوصفها الأقلام والأقوال و لايحتاج في تحققها أن يثبتها الاستدلال و علي الجملة والتفصيل فمقام شجاعته لاينال و ماذا بعدالحق إلاالضلال و لماأسفر صبح ليلة الهرير عن ضيائه وحسر الليل جنح ظلمائه كانت القتلي من الفريقين ستة وثلاثين ألف قتيل هكذا نقله مصنف كتاب الفتوح ومؤرخ الوقائع التي نقلها بألسنة أقلامه فهي في الرواية منسوبة إليه العهدة فيها

عندتتبعها عليه و هذه الوقائع المذكورة مع أهوالها الصعاب وصيالها المصلي لظي الطعان والضراب هي بالنسبة إلي بقايا وقائع صفين كالقطرة من السحاب والشذرة من السحاب انتهي كلام ابن طلحة. قلت و في صبيحة هذه الليلة استظهر أصحاب علي ع ولاحت لهم أمارات الظفر وعلائم الغلب وزحف مالك الأشتر رحمه الله بمن معه حتي ألجأهم إلي معسكرهم واشتد القتال ساعتئذ ورأي علي ع أمارات النصر من جهة الأشتر فأمده برجال من أصحابه وحين رأي عمرو بن العاص ذلك قال لمعاوية إني أعددت لهذا الوقت رأيا أرجو به تفريق كلمتهم ودفع هذاالأذي المعجل قال معاوية و ما

[ صفحه 254]

هو قال نرفع المصاحف علي رءوس

الرماح وندعوهم إلي كتاب الله تعالي فقال أصبت ورفعوها ورجع القراء عن القتال فقال لهم علي ع إنها فعلة عمرو بن العاص وخديعة وفرار من الحرب وليسوا من رجال القرآن فيدعوننا إليه فلم يقبلوا وقالوا لابد أن تنفذ وترد الأشتر عن موقفه و إلاحاربناك وقتلناك أوسلمناك إليهم فأنفذ في طلب الأشتر فأعاد إليه أنه ليس بوقت يجب أن تزيلني فيه عن موقفي و قدأشرفت علي الفتح فعرفه بالاختلاف ألذي وقع فعاد ولام القراء وعنفهم وسبهم وسبوه وضرب وجه دوابهم وضربوا وجه دابته وأبوا إلاالاستمرار علي غيهم وانهماكا في بغيهم ووضعت الحرب أوزارها. وسأل علي ع ما ألذي أردتم برفع المصاحف قالوا الدعاء إلي ما فيها والحكم بمضمونها و أن نقيم حكما وتقيموا حكما ينظران في هذاالأمر ويقران الحق مقره فعرفهم أمير المؤمنين ما في طي أقوالهم من الخداع و ماينضمون عليه من خبث الطباع فلم يسمعوا و لم يجيبوا وألزموه بذلك إلزاما لامحيص عنه فأجاب علي مضض . ونصب معاوية عمرو بن العاص وعين علي ع علي عبد الله بن العباس فلم يوافقوا وقالوا لافرق بينك وبينه فقال فأبو الأسود

فأبوا عليه فاختاروا أبا موسي الأشعري فقال ع إن أبا موسي مستضعف وهواه مع غيرنا فقالوا لابد منه فقال إذاأبيتم فاذكروا كلما قلت وقلتم و كان من خدع عمرو أبا موسي وحمله علي خلع علي ع وإقرارها علي لسان عمرو في معاوية وتشاتمهما وتلاعنهما ما هومشهور في كتب السير والتواريخ . و قدعمل في صفين كتاب مفرد و ليس كتابنا هذابصدد ذكر ذلك وأمثاله وإنما غرضنا وصف مواقف أمير المؤمنين ع وشدة بأسه وإقدامه وتعديد مناقبه وذكر أيامه ونذكر ملخصا حال معاوية

عندعزمه علي قتال علي فإنه شاور فيه ثقاته و أهل وده فقالوا هذاأمر عظيم لايتم إلابعمرو بن العاص فإنه قريع زمانه في الدهاء

[ صفحه 255]

والمكر وقلوب أهل الشام مائلة إليه و هويخدع و لايخدع فقال صدقتم ولكنه يحب عليا فأخاف أن يمتنع فقالوا رغبه بالمال وأعطه مصر.فكتب إليه من معاوية بن أبي سفيان خليفة عثمان بن عفان إمام المسلمين وخليفة رسول رب العالمين ذي النورين ختن المصطفي علي ابنتيه وصاحب جيش المعسرة وبئر رومة المعدوم الناصر الكثير الخاذل المحصور في منزله المقتول عطشا وظلما في محرابه المعذب بأسياف الفسقة إلي عمرو بن العاص صاحب

رسول الله ص وثقته و أميرعسكره بذات السلاسل المعظم رأيه المفخم تدبيره أما بعدفلن يخفي عليك احتراق قلوب المؤمنين وفجعتهم بقتل عثمان و ماارتكبه جاره بغيا وحسدا وامتناعه عن نصرته وخذلانه إياه حتي قتل في محرابه فيا لها مصيبة عمت الناس وفرضت عليهم طلب دمه من قتله و أناأدعوك إلي الحظ الأجزل من الثواب والنصيب الأوفر من حسن المآب بقتال من آوي قتلة عثمان .فكتب إليه عمرو بن العاص من عمرو بن العاص صاحب رسول الله ص إلي معاوية بن أبي سفيان أما بعدفقد وصل كتابك فقرأته وفهمته فأما مادعوتني إليه من خلع ربقة الإسلام من عنقي والتهور في الضلالة معك وإعانتي إياك علي الباطل واختراط السيف في وجه علي بن أبي طالب ع و هوأخو رسول الله ووصيه ووارثه وقاضي دينه ومنجز وعده وزوج ابنته سيدة نساء أهل الجنة و أبوالسبطين سيدي شباب أهل الجنة و أماقولك إنك خليفة عثمان فقد صدقت ولكن تبين اليوم عزلك من خلافته و قدبويع لغيره فزالت خلافتك و أما ماعظمتني به ونسبتني إليه من صحبة رسول

الله ص وأني صاحب جيشه فلاأغتر بالتزكية و لاأميل بها عن الملة. و أما مانسبت أبا الحسن أخا رسول الله ووصيه إلي البغي والحسد لعثمان وسميت الصحابة فسقة وزعمت أنه أشلاهم علي قتله فهذا كذب وغواية ويحك يامعاوية أ ماعلمت أن أبا الحسن بذل نفسه بين يدي رسول الله وبات علي فراشه و هوصاحب السبق إلي الإسلام والهجرة

و قال فيه رسول الله ص هومني و أنا منه و هومني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي

-روایت-1-2-روایت-30-104

و قال فيه يوم الغدير من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 256]

من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله

-روایت-از قبل-44

و قال فيه يوم حنين لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله

-روایت-1-2-روایت-25-89

و قال فيه يوم الطير أللهم ائتني بأحب خلقك إليك فلما دخل قال وإلي وإلي

-روایت-1-2-روایت-25-84

و قال فيه يوم النضير علي إمام البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله

-روایت-1-2-روایت-26-89

و قال فيه علي وليكم بعدي

-روایت-1-2-روایت-15-33

وأكد القول علي وعليك و علي جميع المسلمين

و قال إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي

-روایت-1-2-روایت-10-66

و قال

أنامدينة العلم و علي بابها

-روایت-1-2-روایت-10-39

و قدعلمت يامعاوية ماأنزل الله من الآيات المتلوات في فضائله التي لايشركه فيهاأحد كقوله تعالي يُوفُونَ بِالنّذرِإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُأَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُرِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي

-قرآن-103-120-قرآن-121-157-قرآن-158-220-قرآن-221-262-قرآن-263-323

و قال رسول الله ص أ ماترضي أن يكون سلمك سلمي وحربك حربي وتكون أخي ووليي في الدنيا والآخرة يا أبا الحسن من أحبك فقد أحبني و من أبغضك فقد أبغضني و من أحبك أدخله الله الجنة و من أبغضك أدخله الله النار

-روایت-1-2-روایت-25-224

وكتابك يامعاوية ألذي هذاجوابه ليس مما ينخدع به من له عقل ودين و السلام .فكتب إليه معاوية يعرض عليه الأموال والولايات وكتب في آخر كتابه

جهلت و لم تعلم محلك عندنا || فأرسلت شيئا من خطاب و ماتدري

فثق بالذي عندي لك اليوم آنفا || من العز والإكرام والجاه والنصر

[ صفحه 257]

فأكتب عهدا ترتضيه مؤكدا || وأشفعه بالبذل مني وبالبر

فكتب إليه عمرو

أبي القلب مني أن أخادع بالمكر || بقتل ابن عفان أجر إلي الكفر

أبيات ليست بالشعر الجيد يطلب فيهامصر فكتب له معاوية بذلك وأنفذه إليه ففكر عمرو و لم يدر مايصنع وذهب عنه النوم فقال

تطاول ليلي بالهموم الطوارق

|| فصافحت من دهري وجوه البوائق

أأخدعه والخدع مني سجية || أم أعطيه من نفسي نصيحة وامق

أم أقعد في بيتي و في ذاك راحة || لشيخ يخاف الموت في كل شارق

فلما أصبح دعا مولاه وردان و كان عاقلا فشاوره في ذلك فقال وردان إن مع علي آخرة و لادنيا معه وهي التي تبقي لك وتبقي فيها و إن مع معاوية دنيا و لاآخرة معه وهي التي لاتبقي علي أحد فاختر ماشئت فتبسم عمرو و قال

ياقاتل الله وردانا وفطنته || لقد أصاب ألذي في القلب وردان

لماتعرضت الدنيا عرضت لها || بحرص نفس و في الأطباع إدهان

نفس تعف وأخري الحرص يغلبها || والمرء يأكل نتنا و هوغرثان

أما علي فدين ليس يشركه || دنيا وذاك له دنيا وسلطان

فاخترت من طمعي دنيا علي بصر || و مامعي بالذي أختار برهان

إني لأعرف ما فيها وأبصره || و في أيضا لماأهواه ألوان

لكن نفسي تحب العيش في شرف || و ليس يرضي بذل العيش إنسان

. ثم إن عمرو أرحل إلي معاوية فمنعه ابنه عبد الله ووردان فلم يمتنع فلما بلغ مفرق الطريقين الشام والعراق قال

له وردان طريق العراق طريق الآخرة وطريق الشام طريق الدنيا فأيهما تسلك قال طريق الشام

[ صفحه 258]

قلت لايغني عبد الله ووردان و قدقاده إلي جهنم الشيطان وباع حظه من الآخرة وشهد عليه ماجري علي لفظه فأحله في الساحرة و كان من جملة آثاره المذمومة وأفعاله المشئومة رفع المصاحف التي خرج بهاالخوارج فتنكبوا بها عن الصراط المستقيم وأخذوا علي أمير المؤمنين الرضا بالتحكيم وانقادوا إلي امتثال أمر الشيطان الرجيم وهناك نجم أمر الخوارج فأساءوا في التأويل ففارقوا الحق وتنكبوا سواء السبيل وعملوا بآرائهم المدخولة فتنوعت لهم فنون الضلالات والأباطيل وسأذكر كيفية أمرهم وحالهم و ماجري عليهم جزاء كفرهم وضلالهم و ماأباحه الله علي يد وليه من دمارهم ووبالهم

عندإنجازي ذكر زوائد أذكرها من أخبار صفين و علي الله أتوكل و به أعتضد وأستعين . في هذه الحرب قتل أبواليقظان عمار بن ياسر رضي الله عنه و قدتظاهرت الروايات

أن النبي ص قال عمار بن ياسر جلدة بين عيني تقتله الفئة الباغية

-روایت-1-2-روایت-22-71

و في صحيح مسلم عن أم سلمة أن رسول الله ص قال لعمار تقتلك الفئة الباغية

-روایت-1-2-روایت-32-83

. قال ابن الأثير رحمه الله وخرج عمار بن

ياسر علي الناس فقال أللهم إنك تعلم أني لوأعلم أن رضاك في أن أقذف بنفسي في هذاالبحر لفعلته أللهم إنك تعلم لوأني أعلم أن رضاك في أن أضع ظبة سيفي في بطني ثم أنحني عليها حتي تخرج من ظهري لفعلت وإني لاأعلم اليوم عملا أرضي لك من جهاد هؤلاء الفاسقين و لوأعلم عملا هوأرضي لك منه لفعلته و الله إني لأري قوما ليضربنكم ضربا يرتاب منه المبطلون و الله لوضربونا حتي بلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا علي الحق وأنهم علي الباطل ثم قال من يبتغي رضوان الله لايرجع إلي مال و لاولد فأتاه عصابة فقال اقصدوا بنا هؤلاء القوم الذين يطلبون بدم عثمان و الله ماأرادوا الطلب بدمه ولكنهم ذاقوا الدنيا واستحبوها وعلموا أن الحق إذالزمهم حال بينهم و بين مايتمرغون

[ صفحه 259]

فيه منها و لم تكن لهم سابقة يستحقون بهاطاعة الناس والولاية عليهم فخدعوا أتباعهم بأن قالوا إمامنا قتل مظلوما ليكونوا بذلك جبابرة وملوكا فبلغوا ماترون و لو لا هذه الشبهة لماتبعهم رجلان من الناس أللهم إن تنصرنا فطال مانصرت و إن تجعل لهم الأمر فادخر لهم بما أحدثوا في عبادك العذاب الأليم

ثم مضي ومعه العصابة فكان لايمر بواد من أودية صفين إلاتبعه من كان هناك من أصحاب رسول الله ص ثم جاء إلي هاشم بن عتبة بن أبي الوقاص و هوالمرقال و كان صاحب راية علي ع فقال ياهاشم أعورا وجبنا لاخير في أعور لايغشي البأس اركب ياهاشم فركب ومضي معه و هو يقول

أعور يبغي أهله محلا || قدعالج الحياة حتي ملا

وعمار يقول تقدم ياهاشم الجنة تحت ظلال السيوف والموت تحت أطراف الأسل و قدفتحت أبواب السماء وزينت الحور العين اليوم ألقي الأحبة محمدا وحزبه وتقدم حتي دنا من عمرو بن العاص فقال ياعمرو بعت دينك بمصر تبا لك تبا لك فقال لا ولكن أطلب بدم عثمان قال له أشهد علي علمي فيك أنك لاتطلب بشي ء من فعلك وجه الله تعالي وأنك إن لم تقتل اليوم تمت غدا فانظر إذاأعطي الناس علي قدر نياتهم مانيتك لغد فإنك صاحب هذه الراية ثلاثا مع رسول الله ص و هذه الرابعة و ماهي بأبر و لاأتقي ثم قاتل عمار و لم يرجع وقتل . قال حبة بن جوين العرني قلت لحذيفة بن اليمان حدثنافإنا نخاف الفتن

فقال عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية

فإن رسول الله ص قال تقتله الفئة الباغية الناكبة عن الطريق

-روایت-1-2-روایت-28-68

فإن آخر رزقه ضياح من لبن قال حبة فشهدته يوم قتل يقول ائتوني بآخر رزق لي من الدنيا فأتي بضياح من لبن في قدح أروح بحلقة حمراء فما أخطأ حذيفة بقياس شعره فقال اليوم ألقي الأحبة محمدا وحزبه و قال

[ صفحه 260]

و الله لوضربونا حتي بلغونا سعفات هجر لعلمت أننا علي الحق وأنهم علي الباطل ثم قتل رضي الله عنه قيل قتله أبوالعادية واجتز رأسه ابن جوي السكسكي

و كان ذو الكلاع سمع عمرو بن العاص يقول قال رسول الله ص لعمار بن ياسر تقتلك الفئة الباغية وآخر شربة تشربها ضياح من لبن

-روایت-1-2-روایت-46-132

. ونقلت من مناقب الخوارزمي قال شهد خزيمة بن ثابت الأنصاري الجمل و هو لايسل سيفا وصفين و قال لاأصلي أبدا خلف إمام حتي يقتل عمار فأنظر من يقتله

فإني سمعت رسول الله ص يقول تقتله الفئة الباغية

-روایت-1-2-روایت-35-56

قال فلما قتل عمار قال خزيمة قدجاءت لي الصلاة ثم اقترب فقاتل حتي قتل و كان ألذي قتل عمار أبوالعادية المزني طعنه برمح فسقط و كان يومئذ يقاتل و هو ابن أربع وتسعين سنة فلما وقع أكب عليه

رجل فاجتز رأسه فأقبلا يختصمان كلاهما يقول أناقتلته فقال عمرو بن العاص و الله إن يختصمان إلا في النار فسمعها معاوية فقال لعمرو و مارأيت مثل ماصنعت قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما إنكما تختصمان في النار فقال عمرو هو و الله ذاك وإنك لتعلمه ولوددت أني مت قبل هذابعشرين سنة

وبالإسناد عن أبي سعيد الخدري قال كنا نعمر المسجد وكنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي ص فجعل ينفض التراب عنه و يقول أ لاتحمل كمايحمل أصحابك قال إني أريد الأجر من الله تعالي قال فجعل ينفض التراب عنه و يقول ويحك تقتلك الفئة الباغية تدعوهم إلي الجنة ويدعونك إلي النار قال عمار أعوذ بالرحمن أظنه قال من الفتن

-روایت-1-2-روایت-39-354

قال أحمد بن الحسين البيهقي و هذاصحيح علي شرط البخاري . و قال عبد الله بن عمرو بن العاص لأبيه عمرو حين قتل عمار أقتلتم عمارا و قد قال رسول الله ص ما قال فقال عمرو لمعاوية أتسمع ما يقول عبد الله فقال إنما قتله من جاء به فسمعه أهل الشام فقالوا إنما قتله من جاء به فبلغت عليا ع فقال أ يكون النبي ص قاتل حمزة رضي الله

عنه لأنه جاء به .

[ صفحه 261]

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل عن عبد الله بن الحرث قال إني لأسير مع معاوية في منصرفه من صفين بينه و بين عمرو بن العاص قال فقال عبد الله بن عمرو ياأبة أ ماسمعت رسول الله ص يقول لعمار ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية قال فقال عمرو لمعاوية أ لاتسمع ما يقول هذا فقال معاوية لايزال يأتينا نهبة أنحن قتلناه إنما قتله الذين جاءوا به . و من مسند أحمدأيضا عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال مازال جدي كافا سلاحه يوم الجمل حتي قتل عمار بصفين فسل سيفه فقاتل حتي قتل

قال سمعت رسول الله ص يقول تقتل عمارا الفئة الباغية

-روایت-1-2-روایت-34-60

و من المسند عن علي ع أن عمارا استأذن علي النبي ص فقال الطيب المطيب ائذن له

-روایت-1-2-روایت-27-90

و من المناقب عن علقمة والأسود قالا أتينا أباأيوب الأنصاري فقلنا يا أباأيوب إن الله أكرمك بنبيه إذ أوحي إلي راحلته فبركت علي بابك و كان رسول الله ص ضيفا لك فضيلة فضلك الله بهاأخبرنا عن مخرجك مع علي قال فإني أقسم لكما أنه كان رسول الله ص في هذاالبيت ألذي أنتما

فيه و ليس في البيت غير رسول الله و علي جالس عن يمينه و أنا عن يساره وأنس قائم بين يديه إذ تحرك الباب فقال علي انظر من في الباب فخرج أنس و قال هذاعمار بن ياسر فقال افتح لعمار الطيب المطيب ففتح أنس ودخل عمار فسلم علي رسول الله فرحب به و قال إنه سيكون من بعدي في أمتي هنات حتي يختلف السيف فيما بينهم و حتي يقتل بعضهم بعضا و حتي يبرأ بعضهم من بعض فإذارأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني علي بن أبي طالب و إن سلك الناس كلهم واديا فسلك علي واديا فاسلك وادي علي وخل عن الناس إن عليا لايردك عن هدي و لايدلك علي ردي ياعمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-39-908

. وروي أن أويس القرني رحمه الله تعالي قتل مع علي ع في صفين و كان في فضله وشرفه مشهورا. وروي أن قول النبي ص حين قال

إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 262]

عنه وقيل عن الأنصار

-روایت-از قبل-25

. وروي أنه لمارأي جيش علي ع قاصدا حرب معاوية فسأل فعرف فقال

حضر الجهاد و لايمكن التخلف عنه فسار معهم وقاتل حتي قتل .

وروي أن عبد الله بن عمرو بن العاص كان علي عهد رسول الله ص مجتهدا في العبادة وتزوج امرأة واشتغل عنها بالصيام والقيام فسألها أبوه عن حاله معها فقالت نعم الرجل عبد الله ولكنه قدترك الدنيا فذكر عمرو ذلك لرسول الله ص فدعا به و قال يا عبد الله أتصوم النهار قال نعم قال أتقوم الليل قال نعم فقال ص لكني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأمس النساء يا عبد الله إن لربك عليك حقا ولعينك عليك حقا ولعرسك عليك حقا ولزورك عليك حقا فأت كل ذي حق حقه

-روایت-1-2-روایت-9-477

. فلما كان حرب صفين حضرها مع أبيه فأمره بالقتال فامتنع و قال كيف أقاتل و قد كان من عهد رسول الله ما قدعلمت فقال نشدتك الله أ ما كان آخر عهد رسول الله ص إليك أن قال لك أطع عمرو بن العاص فقال بلي قال فإني قدأمرتك أن تقاتل فقاتل عبد الله وروي أنه قاتل بسيفين و قال يصف حالهم في تلك الحرب مع أهل العراق هذا

و لوشهدت جمل مقامي ومشهدي || بصفين

يوما شاب منه الذوائب

عشية جاء أهل العراق كأنهم || سحاب ربيع رفعته الجنائب

وجئناهم نردي كأن خيولنا || من البحر موج مده متراكب

فدارت رحانا واستدارت رحاهم || سراة النهار ماتولي المناكب

إذا قلت قدولوا سراعا بدت لنا || كتائب منهم وارجحنت كتائب

فقالوا لنا إنا نري أن تبايعوا || عليا فقلنا بل نري أن نضارب

.يقال تردي الفرس بالفتح يردي رديا ورديانا إذارجم الأرض رجما بين العدو والمشي الشديد وسراة النهار وسطه وارجحن مال واهتز. قلت وإنما أوردت حديث عبد الله بن عمرو لأوضح لك غلط هؤلاء الأغنام

[ صفحه 263]

في التأويل ودخولهم في الكفر والفسق بالدليل هذا عبد الله كان زاهدا وأمره النبي بطاعة أبيه كماورد و هوروي أن عمارا تقتله الفئة الباغية و ماأحس أن طاعة أبيه إنما يجب اتباعها إذاكانت في خير وطاعة أتراه لم يسمع لاطاعة لمخلوق في عصيان الخالق و هو كماروي أن أول كلام قاله أبوبكر رضي الله عنه حين ولي الخلافة أ و لم يسمع قوله تعالي وَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُماالآية إلي آخرها.

-قرآن-353-429

و قدروي أحمد في مسنده عن عبادة بن الصامت رحمه الله قال سمعت أباالقاسم ص يقول

سيلي أموركم من بعدي رجال يعرفونكم ماتنكرون وينكرونكم ماتعرفون فلاطاعة لمن عصي الله تعالي فلاتعتلوا بربكم عز و جل

-روایت-1-2-روایت-89-216

وكذا حال كل من عاند عليا ع فإن منهم من عرف فضله وسابقته وشرفه لكنهم غلبوا حب الدنيا علي الآخرة وباعوا نصيبهم منها بعاجل حصل لهم فكانوا من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا كمعاوية وعمرو بن العاص وأمثالهما ومنهم من أخطأ في التأويل كعبد الله بن عمرو والخوارج ومنهم من قعد عنه شاكا في حروبه ومغازيه وهم جماعة وندموا

عندموتهم حين لاينفع الندم كعبد الله بن عمر وغيره فإنه ندم علي تخلفه عن علي ع حين لاينفع الندم كماورد ونقلته الرواة ومنهم من ظهرته أمارات الحق وأدركه الله برحمته فاستدرك الفارط كماجري لخزيمة بن ثابت فإنه مازال شاكا معتزلا الحرب في الجمل و في بعض أيام صفين فلما قتل عمار رحمه الله أصلت سيفه وقاتل حتي قتل و لاأكاد أعذر أحدا ممن تخلف عنه ص و لاأنسب ذلك منهم إلا إلي بله وقلة تمييز وعدم تعقل وغباوة عظيمة فإن دخول علي في أمر مادليل علي حقية ذلك الأمر

وصحته وثباته ووجوب العمل به لفضله وعلمه في نفسه ولقول النبي ص في حقه أقضاكم علي أدر الحق مع علي لايحبك إلامؤمن و لايبغضك إلامنافق في أمثال لذلك كثيرة ولكن التوفيق عزيز و الله يهدي لنوره من يشاء. وأنشدني بعض الأصحاب هذه الأبيات و قال إنها وجدت مكتوبة علي باب

[ صفحه 264]

مشهد بصفين

رضيت بأن ألقي القيامة خائضا || دماء نفوس حاربتك جسومها

أباحسن إن كان حبك مدخلي || جحيما فإن الفوز عندي جحيمها

وكيف يخاف النار من بات موقنا || بأنك مولاه و أنت قسيمها

. وانتشر أمر الخوارج وقاموا علي سوقهم في مخالفة ملة الإسلام واعتلوا بكلمة حق يراد بهاباطل كما قال عليه أفضل الصلاة و السلام

واتبعوا أهواء نفوسهم فمرقوا من الدين مروق السهام

-روایت-1-2-روایت-3-57

فتجرد أمير المؤمنين لاستئصالهم بسيوف الانتقام وصدقهم الحملة بعزيمته التي لاتني دون إدراك القصد ونيل المرام . وتلخيص حالهم كماأورده ابن طلحة رحمه الله و إن كانت هذه الوقائع مسطورة مبسوطة في كتب المؤرخين والأخباريين أن عليا ع لماعاد من صفين إلي الكوفة بعدإقامة الحكمين أقام ينتظر انقضاء المدة التي بينه و بين معاوية ليرجع إلي المقاتلة والمحاربة إذ انخزلت طائفة من خاصة أصحابه في

أربعة آلاف فارس وهم العباد والنساك فخرجوا من الكوفة وخالفوا عليا ع وقالوا لاحكم إلالله و لاطاعة لمن عصي الله وانحاز إليهم نيف عن ثمانية آلاف ممن يري رأيهم فصاروا اثني عشر ألفا وساروا إلي أن نزلوا بحروراء وأمروا عليهم عبد الله بن الكواء فدعا علي ع عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فأرسله إليهم فحادثهم وأطال فلم يرتدعوا وقالوا ليخرج إلينا علي بنفسه لنسمع كلامه عسي أن يزول مابأنفسنا إذاسمعناه فرجع ابن عباس فأخبره فركب في جماعة ومضي إليهم فركب ابن الكواء في جماعة منهم فواقفه

فقال له علي ع يا ابن الكواء إن الكلام كثير فأبرز إلي من أصحابك لأكلمك فقال و أناآمن من سيفك فقال نعم فخرج إليه في عشرة من أصحابه فقال له ع عن الحرب مع معاوية وذكر له رفع المصاحف علي الرماح وأمر الحكمين و قال أ لم أقل لكم إن أهل الشام يخدعونكم بها فإن الحرب قدعضتهم فذروني أناجزهم فأبيتم أ لم أرد أن أنصب ابن عمي حكما و قلت إنه لاينخدع فأبيتم إلا أبا موسي الأشعري وقلتم رضينا به حكما فأجبتكم كارها و لووجدت في

ذلك الوقت أعوانا غيركم لما

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 265]

أجبتكم وشرطت علي الحكمين بحضوركم أن يحكما بما أنزل الله من فاتحته إلي خاتمته والسنة الجامعة وأنهما إن لم يفعلا فلاطاعة لهما علي كان ذلك أ و لم يكن قال ابن الكواء صدقت قد كان هذاكله فلم لاترجع الآن إلي محاربة القوم فقال حتي تنقضي المدة التي بيننا وبينهم قال ابن الكواء و أنت مجمع علي ذلك قال نعم و لايسعني غيره فعاد ابن الكواء والعشرة الذين معه إلي أصحاب علي ع راجعين عن دين الخوارج وتفرق الباقون وهم يقولون لاحكم إلالله

-روایت-از قبل-467

وأمروا عليهم عبد الله بن وهب الراسبي وحرقوص بن زهير البجلي المعروف بذي الثدية وعسكروا بالنهروان وخرج علي فسار حتي بقي علي فرسخين منهم وكاتبهم وراسلهم فلم يرتدعوا فأركب إليهم ابن عباس و قال سلهم ما ألذي نقموا و أناأردفك فلاتخف منهم فلما جاءهم ابن عباس قال ما ألذي نقمتم من أمير المؤمنين قالوا نقمنا أشياء لو كان حاضرا لكفرناه بها و علي ع وراءه يسمع ذلك فقال ابن عباس يا أمير المؤمنين قدسمعت كلامهم و أنت أحق بالجواب .فتقدم و قال

أيها الناس أنا علي

بن أبي طالب فتكلموا بما نقمتم علي قالوا نقمنا عليك أولا أناقاتلنا بين يديك بالبصرة فلما أظفرك الله بهم أبحتنا ما في عسكرهم ومنعتنا النساء والذرية فكيف حل لنا ما في العسكر و لم يحل لنا النساء فقال لهم علي ع ياهؤلاء إن أهل البصرة قاتلونا وبدءونا بالقتال فلما ظفرتم اقتسمتم سلب من قاتلكم ومنعتكم من النساء والذرية فإن النساء لم يقاتلن والذرية ولدوا علي الفطرة و لم ينكثوا و لاذنب لهم ولقد رأيت رسول الله ص من علي المشركين فلاتعجبوا إن مننت علي المسلمين فلم أسب نساءهم و لاذريتهم . وقالوا نقمنا عليك يوم صفين كونك محوت اسمك من إمرة المؤمنين فإذا لم تكن أميرنا فلانطيعك ولست أميرا لنا فقال ياهؤلاء إنما اقتديت برسول

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 266]

الله حين صالح سهيل بن عمرو و قدتقدمت قصته .قالوا فإنا نقمنا عليك أنك قلت للحكمين انظرا كتاب الله فإن كنت أفضل من معاوية فأثبتاني في الخلافة فإذاكنت شاكا في نفسك فنحن فيك أشد وأعظم شكا فقال ع فإنما أردت بذلك النصفة فإني لو قلت احكما لي وذرا معاوية لم يرض و لم يقبل و لو قال النبي ص لنصاري نجران لماقدموا عليه تعالوا حتي نبتهل

وأجعل لعنة الله عليكم لم يرضوا ولكن أنصفهم من نفسه كماأمره الله تعالي فقال فَنَجعَل لَعنَتَ اللّهِ عَلَي الكاذِبِينَفأنصفهم من نفسه فكذلك فعلت أنا و لم أعلم بما أراد عمرو بن العاص من خدعه أبا موسي .قالوا فإنا نقمنا عليك أنك حكمت حكما في حق هو لك فقال إن رسول الله حكم سعد بن معاذ في بني قريظة و لوشاء لم يفعل و أنااقتديت به فهل بقي عندكم شيءفسكتوا وصاح جماعة منهم من كل ناحية التوبة التوبة يا أمير المؤمنين واستأمن إليه ثمانية آلاف وبقي علي حربه أربعة آلاف فأمر ع المستأمنين بالاعتزال عنه في ذلك الوقت وتقدم بأصحابه حتي دنا منهم وتقدم عبد الله بن وهب وذو الثدية حرقوص وقالا مانريد بقتالنا إياك إلاوجه الله والدار الآخرة فقال علي ع هَل نُنَبّئُكُم بِالأَخسَرِينَ أَعمالًا الّذِينَ ضَلّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدّنيا وَ هُم يَحسَبُونَ أَنّهُم يُحسِنُونَ صُنعاً

-روایت-از قبل-1172

. ثم التحم القتال بين الفريقين واستعرت الحرب بلظاها وأسفرت عن زرقة صبحها وحمرة ضحاها فتجادلوا وتجالدوا بألسنة رماحها وحداد ظباها فحمل فارس من الخوارج يقال له الأخنس الطائي و كان شهد صفين مع علي ع فحمل وشق الصفوف يطلب عليا ع فبدره علي بضربة فقتله

فحمل ذو الثدية ليضرب عليا فسبقه علي ع وضربه ففلق البيضة ورأسه فحمله فرسه و هو لما به فألقاه في آخر المعركة في جرف دالية علي شط النهروان .

[ صفحه 267]

وخرج من بعده ابن عمه مالك بن الوضاح وحمل علي علي فضربه علي فقتله وتقدم عبد الله بن وهب الراسبي فصاح يا ابن أبي طالب و الله لانبرح من هذه المعركة أوتأتي علي أنفسنا أونأتي علي نفسك فابرز إلي وأبرز إليك وذر الناس جانبا فلما سمع علي ع كلامه تبسم و قال قاتله الله من رجل ماأقل حياؤه أماإنه ليعلم أني حليف السيف وخدين الرمح ولكنه قديئس من الحياة وإنه ليطمع طمعا كاذبا ثم حمل علي علي ع فضربه علي وقتله وألحقه بأصحابه القتلي واختلطوا فلم يكن إلاساعة حتي قتلوا بأجمعهم وكانوا أربعة آلاف .فما أفلت منهم إلاتسعة أنفس رجلان هربا إلي خراسان إلي أرض سجستان و بهانسلهما ورجلان صارا إلي بلاد عمان و بهانسلهما ورجلان صارا إلي اليمن و بهانسلهما وهم الإباضية ورجلان صارا إلي بلاد الجزيرة إلي موضع يعرف بالسن والبوازيج و إلي شاطئ الفرات وصار آخر إلي تل

موزن . وغنم أصحاب علي ع غنائم كثيرة وقتل من أصحاب علي ع تسعة بعدد من سلم من الخوارج وهي من جملة كرامات علي ع فإنه قال نقتلهم و لايقتل منا عشرة و لايسلم منهم عشرة فلما قتلوا قال علي ع التمسوا المخدج فالتمسوه فلم يجدوه فقام علي ع بنفسه حتي أتي ناسا قدقتل بعضهم علي بعض فقال أخروهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر علي ع و قال صدق الله وبلغ رسوله قال أبوالرضي فكأني أنظر إليه حبشي عليه قريطق أحد ثدييه مثل ثدي المرأة عليها شعرات مثل شعرات ذنب اليربوع . و هذا أبوالرضي هوعباد بن نسيب القيسي تابعي يروي عنه هذاالقول أبوداود في سننه كما قال .فهذا تلخيص مواقفه ع في منازلة الطوائف المتبعة تضليل أهوائها ومقاتلة

[ صفحه 268]

الناكثين والقاسطين والمارقين في مقاتلها بأعبائها وذكر كيفية قذفه بحقه لإزهاق باطلها وكف غلوائها وإرهاق عصيها صعود بوار قاض عليه بشقائها و قدتضمن هذاالفصل من وقائعه المذكورة ومواقفه المأثورة ما فيه غنية كافية وكفاية مغنية في أنه قدملك عصم الشجاعة و أنه من أكفاء أكفائها و من تأمل إقدامه ع في مأزق وقائعه ومضايق مواقفه

ومعارك كره علي الأبطال وهجومه علي الأقران وافتراس نفوس أخصامه ببأسه قاطا بحسامه رقاب الهمام مفلقا بشباه مفارق الرءوس قادا بحده أوساط المارقين وشاهد غلظته علي أعداء الله تعالي واستئصال شأفتهم وتفصيل أوصالهم وتفريق جموعهم وتمزيقهم كل ممزق غيرثان عنان عزمه وأعمال بطشه عن الإقدام علي الصفوف المرصوصة والكتائب المرصوفة والكراديس المصفوفة مبددا شمل اجتماعها مشمرا عن ساق شجاعته لها موغلا في غمرات القتال مولغا صارمه في دماء الطلي والأحشاء تحقق واستيقن أن هجيراه ع مكابدة الحروب وإدارة رحاها و أن إليه في جميع الأحوال مردها ومنتهاها و أنه منها قدوة شيخها وكهلها وفتاها وعلم علما لايعترضه شك أن الله عز وعلا قدأتاه ع خصائص تكاد توصف بالتضادد وحلاه بلطائف تجمع أشتات التعاند إذ أين هذه الشدة والبطش والغلظة والبأس والقد والقط وشق الهام وخفة الإقدام وتجديل الحجاج وإذلال الكماة وإلصاق معاطسها الأبية بالرغام من خشوعه وخضوعه راغبا راهبا وتدرعه من الزهادة والعبادة بسربال سابغ ورداء سابل واتصافه ع برقة قلب وهموع طرف وانسكاب دمع وتأوه حزين وإخبات منيب وشغف عيشة وجشب

غذاء وتقلل قوت وخشونة لباس وتطليق الدنيا وزهرتها ومواصلة الأوراد واستغراق الأوقات بها والإشفاق علي الضعيف والرحمة للمسكين والتحلي بخلال خير لايتأني إلالمنقطع في كن جبل لايصحب إنسا و لايسمع من البشر حسا مع المبالغة في معاتبة نفسه علي التقصير في الطاعة و هومطيل في العبادة هذا إلي فصاحة ألفاظه وبلاغة معانيه وكلامه المتين في الزهد والحث علي الإعراض عن الدنيا ومبالغته في مواعظه الزاجرة وزواجره الواعظة وتذكيره القلوب الغافلة وإيقاظه الهمم الراقدة مطلقا في إيراد أنواع ذلك لسانا لايفل عضبه و لايكل

[ صفحه 269]

حده و لايسأم سامعه جنا حكمه و لاألفاظ بدائعه و لايمل

عندإطالته لاستحلائه واستعذابه بل يفتح السمع إليه مقفل أبوابه ويرفع له مسبل حجابه

صفات أمير المؤمنين من اقتفي || مدارجها أقنته ثوب ثوابه

صفات جلال مااغتدي بلبانها || سواه و لاحلت بغير جنابه

تفوقها طفلا وكهلا فأينعت || معاني المعالي فهي ملأ إهابه

مناقب من قامت به شهدت له || بإزلافه من ربه واقترابه

مناقب لطف الله أنزلها له || وشرف ذكراه بها في كتابه

هذاآخر كلام كمال الدين بن طلحة. قال الشيخ المفيد رحمه الله و من آيات الله الخارقة للعادة في

أمير المؤمنين ع أنه لم يعهد لأحد من مبارزة الأقران ومنازلة الأبطال مثل ماعرف لأمير المؤمنين من كثرة ذلك علي مر الزمان ثم لم يوجد في ممارسي الحروب إلا من عرته بشر ونيل منه بجراح أوشين إلا أمير المؤمنين ع فإنه لم ينله مع طول مدة زمان حربه جراح من عدوه و لاوصل إليه أحد منهم بسوء حتي كان من أمره مع ابن ملجم لعنه الله علي اغتياله إياه ما كان و هذه أعجوبة أفرده الله تعالي فيهابالآية وخصه بالعلم الباهر في معناها ودل بذلك علي مكانه منه وتخصصه بكرامته التي بان بفضلها من كافة الأنام . و من آيات الله فيه ع أنه لايذكر ممارس للحروب لقي فيهاعدوا إلا و هوظافر به حينا و غيرظافر به حينا و لانال أحد منهم خصمه بجراح إلا وقضي منها وقتا وعوفي منها وقتا و لم يعهد من لم يفلت منه قرن في الحرب و لانجا من ضربته أحد فصلح منها إلا أمير المؤمنين ع فإنه لامرية في ظفره بكل قرن بارزه وإهلاكه كل بطل نازله و هذاأيضا مما انفرد به ع من كافة الأنام وخرق الله

به العادة في كل حين وزمان و هو من دلائله الواضحة.

[ صفحه 270]

و من آيات الله تعالي أيضا فيه مع طول ملاقاته الحروب وملابسته إياها وكثرة من مني به فيها من شجعان الأعداء وصناديدهم وتجمعهم عليه واحتيالهم في الفتك به وبذل الجهد في ذلك ماولي قط عن أحد منهم ظهره و لاانهزم عن أحد منهم و لاتزحزح عن مكانه و لاهاب أحدا من أقرانه و لم يلق أحد سواه خصما له في حرب إلاثبت له حينا وانحرف عنه حينا وأقدم عليه وقتا وأحجم عنه زمانا و إذا كان الأمر علي ماوصفناه ثبت ماذكرناه من انفراده بالآية الباهرة والمعجزة الظاهرة وخرق العادة فيه بما دل الله وكشف به عن فرض طاعته وأبانه بذلك من كافة خليقته و قلت أمدحه ع من قصيدة طويلة وأنشدتها بحضرته في مشهده المقدس صلوات الله علي الحال به

و إلي أمير المؤمنين بعثتها || مثل السفائن عمن في تيار

تحكي السهام إذاقطعن مفازة || وكأنها في دقة الأوتار

تنجو بمقصدها أغر شأي الوري || بزكاء أعراق وطيب نجار

حمال أثقال ومسعف طالب || وملاذ ملحوف وموئل جار

شرف أقر به الحسود وسؤدد || شاد العلاء ليعرب

ونزار

وسماحة كالماء طاب لوارد || ظام إليه وسطوة كالنار

ومآثر شهد العدو بفضلها || والحق أبلج والسيوف عواري

[ صفحه 271]

سل عنه بدرا إذ جلا هبواتها || بشباة خطي وحد غرار

حيث الأسنة كالنجوم منيرة || تخفي وتبدو في سماء غبار

واسأل بخيبر إن عرتك جهالة || بصحائح الأخبار والآثار

واسأل جموع هوازن عن حيدر || وحذار من أسد العرين حذار

واسأل بخم عن علاه فإنها || تقضي بمجد واعتلاء منار

بولائه يرجو النجاة مقصر || وتحط عنه عظائم الأوزار

منها

ياراكبا يفلي الفلاة بجسرة || زيافة كالكوكب السيار

حرف براها السير حتي أصبحت || كيراعة أنحي عليها الباري

عرج علي أرض الغري وقف به || والثم ثراه وزره خير مزار

واخلع بمشهده الشريف معظما || تعظيم بيت الله ذي الأستار

وقل السلام عليك ياخير الوري || و أباالهداة السادة الأبرار

ياآل طه الأكرمين ألية || بكم و مادهري يمين فجار

إني منحتكم المودة راجيا || نيلي المني في الخمسة الأشبار

فعليكم مني السلام فأنتم || أقصي رجاي ومنتهي إيثاري

و قلت أمدحه ع وأنشدتها في حضرته من قصيدة

[ صفحه 272]

سل عن علي مقامات عرفن به || شدت عري الدين في حل ومرتحل

بدرا وأحدا وسل عنه هوازن في || أوطاس

واسأل به في وقعة الجمل

واسأل به إذ أتي الأحزاب يقدمهم || عمرو وصفين سل إن كنت لم تسل

مآثر صافحت شهب النجوم علا || مشيدة قدسمت قدرا علي زحل

وسنة شرعت سبل الهدي وندي || أقام للطالب الجدوي علي السبل

كم من يدلك فينا يا أباحسن || يفوق نائلها صوب الحيا الهطل

وكم كشفت عن الإسلام فادحة || أبدت لتفرس عن أنيابها العضل

وكم نصرت رسول الله منصلتا || كالسيف عري متناه من الخلل

ورب يوم كظل الرمح ماسكنت || نفس الشجاع به من شدة الوهل

ومأزق الحرب ضنك لامجال به || ومنهل الموت لايغني علي النهل

والنقع قدملأ الأرجاء عثيره || فصار كالجبل الموفي علي الجبل

جلوته بشبا البيض القواضب و || الجرد السلاهب والعسالة الذبل

[ صفحه 273]

بذلت نفسك في نصر النبي و لم || تبخل و ماكنت في حال أخا بخل

وقمت منفردا كالرمح منتصبا || لنصره غيرهياب و لاوكل

تردي الجيوش بعزم لوصدمت به || صم الصفا لهوي من شامخ القلل

ياأشرف الناس من عرب و من عجم || وأفضل

الناس في قول و في عمل

يا من به عرف الناس الهدي و به || ترجي السلامة

عندالحادث الجلل

يا من أعاد رسوم العدل جالية || وطالما سترتها وحشة العطل

يافارس الخيل والأبطال خاضعة || يا من له كل خلق الله كالخول

ياسيد الناس يا من لامثيل له || يا من مناقبه تسري سري المثل

خذ من مديحي ماأسطيعه كرما || فإن عجزت فإن العجز من قبلي

وسوف أهدي لكم مدحا أحبره || إن كنت ذا قدرة أومد في أجلي

فصل في ذكر كراماته و ماجري علي لسانه من إخباره بالمغيبات

قال ابن طلحة رحمه الله اعلم أكرمك الله بالهداية إليه أن الكرامة عبارة عن حالة تصدر لذي التكليف خارقة للعادة لايؤمر بإظهارها وبهذا القيد يظهر الفرق بينها و بين المعجز فإن المعجزة مأمور بإظهارها لكونها دليل صدق النبي في دعواه النبوة فالمعجزة مختصة بالنبي لازمة له إذ لابد له منها فلانبي إلا و له معجزة والكرامة مختصة بالولي إكراما له لكن ليست لازمة له إذ توجد الولاية من غيركرامة فكم من ولي لم يصدف عنه شيء من الخوارق إذاعرفت هذه المقدمة فقد كان علي ع من أولياء الله تعالي و كان له ع كرامات صدرت خارقة للعادة أكرمه الله بها.فمنها إخباره ع بحال الخوارج المارقين

و أن الله تعالي أطلعه علي أمرهم

[ صفحه 274]

فأخبر به قبل وقوعه وخرق به العادة و كان كرامة له ع و ذلك أنهم لمااجتمعوا وأجمعوا علي قتاله وركب إليهم لقيه فارس يركض فقال له يا أمير المؤمنين إنهم سمعوا بمكانك فعبروا النهروان منهزمين فقال له ع أنت رأيتهم عبروا فقال نعم فقال ع و ألذي بعث محمداص لايعبرون و لايبلغون قصر بنت كسري حتي تقتل مقاتلتهم علي يدي فلايبقي منهم إلاأقل من عشرة و لايقتل من أصحابي إلاأقل من عشرة وركب وقاتلهم كماتقدم وجري الأمر علي ماأخبر في الجميع و لم يعبروا النهر وهي مسطورة في كراماته نقلها صاحب تاريخ فتوح الشام .

ومنها ماأورده ابن شهرآشوب في كتابه أن عليا ع لماقدم الكوفة وفد عليه الناس و كان فيهم فتي فصار من شيعته يقاتل بين يديه في مواقفه فخطب امرأة من قوم فزوجوه فصلي أمير المؤمنين ع يوما الصبح و قال لبعض من عنده اذهب إلي موضع كذا تجد مسجدا إلي جانبه بيت فيه صوت رجل وامرأة يتشاجران فأحضرهما إلي فمضي وعاد وهما معه فقال لهما فيم طال تشاجركما الليلة فقال

الفتي يا أمير المؤمنين إن هذه المرأة خطبتها وتزوجتها فلما خلوت بهاوجدت في نفسي منها نفرة منعتني أن ألم بها و لواستطعت إخراجها ليلا لأخرجتها قبل النهار فنقمت علي ذلك وتشاجرنا إلي أن ورد أمرك فصرنا إليك فقال ع لمن حضره رب حديث لايؤثر من يخاطب به أن يسمعه غيره فقام من كان حاضرا و لم يبق عنده غيرهما فقال لها علي ع أتعرفين هذاالفتي فقالت لا فقال ع إذا أناأخبرتك بحالة تعلمينها فلاتنكريها قالت لا يا أمير المؤمنين قال ألست فلانة بنت فلان قالت بلي قال ع أ لم يكن لك ابن عم و كل منكما راغب في صاحبه قالت بلي قال أ ليس أن أباك منعك عنه ومنعه عنك و لم يزوجه بك وأخرجه من جواره لذلك قالت بلي قال أ ليس قدخرجت ليلة لقضاء الحاجة فاغتالك وأكرهك ووطئك فحملت وكتمت أمرك عن أبيك وأعلمت أمك فلما آن الوضع أخرجتك أمك ليلا فوضعت ولدا

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 275]

فلففته في خرقة وألقيته من خارج الجدران حيث قضاء الحوائج فجاء كلب يشمه فخشيت أن

يأكله فرميته بحجر فوقعت في رأسه فشجته فعدت إليه أنت وأمك فشدت رأسه أمك بخرقة من جانب مرطها ثم تركتماه ومضيتما و لم تعلما حاله فسكتت فقال لها تكلمي بحق فقالت بلي و الله يا أمير المؤمنين إن هذاالأمر ماعلمه مني غيرأمي فقال قدأطلعني الله عليه فأصبح فأخذه بنو فلان فربي فيهم إلي أن كبر وقدم معهم الكوفة وخطبك و هوابنك ثم قال للفتي اكشف رأسك فكشفه فوجد أثر الشجة فقال ع هذاابنك قدعصمه الله تعالي مما حرمه عليه فخذي ولدك وانصرفي فلانكاح بينكما

-روایت-از قبل-582

و له في هذه الواقعة ع مايقضي بولايته ويسجل بكرامته .

ومنها مارواه الحسن بن ذكردان الفارسي قال كنت مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و قدشكا إليه الناس و أنازيادة الفرات وأنها قدأهلكت مزارعهم وتحب أن تسأل الله أن ينقصه عنا فقام ودخل بيته و الناس مجتمعون ينتظرونه فخرج و عليه جبة رسول الله ص وعمامته وبرده و في يده قضيبه فدعا بفرسه فركبها ومشي ومعه أولاده و الناس و أنامعهم رجالة حتي وقف علي الفرات فنزل عن

فرسه فصلي ركعتين خفيفتين ثم قام وأخذ القضيب بيده ومشي علي الجسر و ليس معه سوي ولديه الحسن و الحسين ع و أنافأهوي إلي الماء بالقضيب فنقص ذراعا فقال أيكفيكم فقالوا لا يا أمير المؤمنين فقام وأومأ بالقضيب وأهوي به إلي الماء فنقصت الفرات ذراعا آخر هكذا إلي أن نقصت ثلاثة أذرع فقالوا حسبنا يا أمير المؤمنين فركب ع فرسه وعاد إلي منزله و هذه كرامة عظيمة ونعمة من الله جسيمة

-روایت-1-2-روایت-49-793

قلت فكان هو ع أولي وأحق بقول القائل

لو قلت للسيل دع طريقك و || الموج عليه كالهضب يعتلج

[ صفحه 276]

لارتد أوساخ أولكان له || في جانب الأرض عنك منعرج

ومنها إخباره ع بقصة قتله و ذلك أنه لمافرغ من قتال الخوارج عاد إلي الكوفة في شهر رمضان فأم المسجد فصلي ركعتين

ثم صعد المنبر فخطب خطبة حسناء ثم التفت إلي ابنه الحسن فقال يا أبا محمدكم مضي من شهرنا هذا فقال ثلاثة عشر يا أمير المؤمنين ثم سأل الحسين ع فقال يا أبا عبد الله كم بقي من شهرنا يعني رمضان هذا فقال سبع عشرة يا أمير المؤمنين فضرب يده إلي لحيته وهي يومئذ بيضاء فقال ليخضبنها بدمها إذ انبعث أشقاها

ثم قال

-روایت-1-2-روایت-3-327

أريد حباءه ويريد قتلي || خليلي من عذيري من مراد

و عبدالرحمن بن ملجم المرادي لعنه الله يسمع فوقع في قلبه من ذلك شيءفجاء حتي وقف بين يدي علي ع و قال أعيذك بالله يا أمير المؤمنين هذه يميني وشمالي بين يديك فاقطعهما أوفاقتلني فقال علي ع وكيف أقتلك و لاذنب لك و لوأعلم أنك قاتلي لم أقتلك ولكن هل كانت لك حاضنة يهودية فقالت لك يوما من الأيام ياشقيق عاقر ناقة ثمود قال قد كان ذلك يا أمير المؤمنين

-روایت-1-384

فسكت علي ع فلما كانت ليلة ثلاث وعشرين من الشهر قام ليخرج من داره إلي المسجد لصلاة الصبح و قال إن قلبي يشهد بأني مقتول في هذاالشهر ففتح الباب فتعلق الباب بمئزره فجعل ينشد

اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك || و لاتجزع من الموت إذاحل بناديك

[ صفحه 277]

فخرج فقتل ص قال ابن طلحة رحمه الله و هذه من جملة الكرامات المضافة إليه و لم أصرف الهمة إلي تتبع ماينسب إليه من كراماته و ماأكرمه الله به من خوارق عاداته لكثرة غيرها من مزاياه وتعدد مناقب مقاماته

إذا ماالكرامات اعتلي قدر ربها ||

وحل بهاأعلي ذري عرفاته

فإن عليا ذا المناقب والنهي || كراماته العليا أقل صفاته

هذاآخر كلام ابن طلحة رحمه الله تعالي وروي عن جندب بن عبد الله الأزدي قال شهدت مع علي الجمل وصفين و لاأشك في قتالهم حتي نزلنا النهروان فدخلني شك و قلت قراؤنا وخيارنا نقتلهم إن هذاالأمر عظيم فخرجت غدوة أمشي ومعي إداوة حتي برزت عن الصفوف فركزت رمحي ووضعت ترسي إليه واستترت من الشمس فإني لجالس إذ ورد علي أمير المؤمنين ع فقال ياأخا الأزد معك طهور قلت نعم فناولته الإداوة فمضي حتي لم أره وأقبل و قدتطهر فجلس في ظل الترس فإذافارس يسأل عنه فقلت هذا يا أمير المؤمنين فارس يريدك قال فأشر إليه فأشرت إليه فجاء فقال يا أمير المؤمنين قدعبر القوم و قدقطعوا النهر فقال كلا ماعبروا قال بلي و الله لقد فعلوا قال كلا مافعلوا قال فإنه لكذلك إذ جاء آخر فقال يا أمير المؤمنين قدعبر القوم قال كلا ماعبروا قال و الله ماجئت حتي رأيت الرايات في ذلك الجانب والأثقال قال و الله مافعلوا وإنه لمصرعهم ومهراق دمائهم ثم نهض ونهضت معه فقلت في نفسي

الحمد لله ألذي بصرني هذا الرجل وعرفني أمره هذاأحد رجلين إما كذاب جري ء أو علي بينة من أمره وعهد من نبيه أللهم إني أعطيك عهدا تسألني عنه يوم القيامة إن أناوجدت القوم قدعبروا أن أكون أول من يقاتله وأول من يطعن بالرمح في عينه و إن كانوا لم يعبروا لم آثم علي المناجزة والقتال

[ صفحه 278]

فدفعنا إلي الصفوف فوجدنا الرايات والأثقال بحالها فأخذ بقفاي ودفعني و قال ياأخا الأزد أتبين لك الأمر قلت أجل يا أمير المؤمنين قال فشأنك بعدوك فقتلت رجلا ثم قتلت آخر ثم اختلفت أنا و رجل آخر يضربني وأضربه فوقعنا جميعا فاحتملني أصحابي فما أفقت حتي فرغ من القوم و هذاخبر شائع مستفيض قدنقله الجماء الغفير و فيه إخبار بالغيب وإبانة عن علم الضمير ومعرفة بما في النفوس والآية فيه باهرة لايعادلها إلا ماساواها في معناها من عظيم المعجز وجليل البرهان . و من ذلك حديث ميثم التمار وإخباره إياه بحاله وصلبه وموضعه والنخلة التي يصلب عليها والقصة مشهورة و من ذلك أن الحجاج طلب كميل بن زياد فهرب منه فقطع عطاء قومه فلما رأي ذلك قال إني أناشيخ كبير قدنفد عمري فلاينبغي أن أحرم قومي أعطياتهم فخرج إلي الحجاج فقال قدكنت

أحب أن أجد عليك سبيلا فقال له كميل لاتصرف علي أنيابك فما بقي من عمري إلاالقليل فاقض ما أنت قاض فإن الموعد لله و بعدالقتل الحساب ولقد أخبرني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع أنك قاتلي فضرب عنقه و هذانقله العامة والخاصة و هو من البراهين الواضحة والمعجزات الباهرة. و من ذلك أن الحجاج قال ذات يوم أحب أن أصيب رجلا من أصحاب أبي تراب فأتقرب إلي الله بدمه فقيل له مانعلم أحدا أطول صحبة لأبي تراب من قنبر مولاه فطلبه فأتي به فقال أنت قنبر قال نعم قال مولي علي بن أبي طالب قال الله مولاي و أمير المؤمنين علي ولي نعمتي قال ابرأ من دينه قال دلني علي دين أفضل منه قال إني قاتلك فاختر أي قتلة أحب إليك قال قدصيرت ذلك إليك قال لم قال لاتقتلني قتلة إلاقتلتك مثلها ولقد خبرني أمير المؤمنين ع أن منيتي تكون ذبحا ظلما بغير حق فأمر به فذبح و هذاأيضا من الأخبار التي صحت عن أمير المؤمنين ودخلت في باب المعجز القاهر والدليل

[ صفحه 279]

الباهر والعلم ألذي خص الله به حججه من أنبيائه ورسله وأوصيائه

ع و هولاحق بما قدمناه .

و من ذلك أنه قال للبراء بن عازب يابراء يقتل ولدي الحسين ع و أنت حي فلاتنصره فلما قتل الحسين ع قال البراء صدق علي ع قتل الحسين و لم أنصره وأظهر الحسرة علي ذلك والندم

-روایت-1-2-روایت-14-190

و من ذلك أنه وقف في كربلاء في بعض أسفاره ناحية من عسكره فنظر يمينا وشمالا واستعبر باكيا ثم قال هذا و الله مناخ ركابهم وموضع منيتهم فقلنا يا أمير المؤمنين ما هذاالموضع قال هذه كربلاء يقتل فيه قوم يدخلون الجنة بغير حساب ثم سار و لم يعرف الناس تأويل قوله حتي كان من أمر الحسين ع ما كان

-روایت-1-2-روایت-14-314

و من ذلك مارواه الناس أنه لماتوجه ع إلي صفين واحتاج أصحابه إلي الماء فالتمسوه يمينا وشمالا فلم يجدوه فعدل بهم أمير المؤمنين ع عن الجادة قليلا فلاح لهم دير في البرية فسار وسأل من فيه عن الماء فقال بيننا و بين الماء فرسخان و ماهنا منه شيء وإنما يجلب لي من بعد وأستعمله علي التقتير و لو لا ذلك لمت عطشانا فقال أمير المؤمنين اسمعوا ما يقول الراهب فقالوا تأمرنا أن نسير إلي حيث أومأ

إلينا لعلنا ندرك الماء وبنا قوة فقال ع لاحاجة بكم إلي ذلك ولوي عنق بغلته نحو القبلة وأشار إلي مكان بقرب الدير أن اكشفوه فكشفوه فظهرت لهم صخرة عظيمة تلمع فقالوا يا أمير المؤمنين هنا صخرة لاتعمل فيهاالمساحي فقال هذه الصخرة علي الماء فاجتهدوا في قلعها فإن زالت عن موضعها وجدتم الماء فاجتمع القوم وراموا تحريكها فلم يجدوا إلي ذلك سبيلا واستصعبت عليهم فلما رأي ذلك لوي رجله عن سرجه وحسر عن ساعده ووضع أصابعه تحت جانب الصخرة فحركها وقلعها بيده ودحا بهاأذرعا كثيرة فظهر لهم الماء فبادروه وشربوا فكان أعذب ماء شربوه في سفرهم وأبرده وأصفاه فقال تزودوا وارتووا ففعلوا ثم جاء إلي

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 280]

الصخرة فتناولها بيده ووضعها حيث كانت وأمر أن يعفي أثرها بالتراب والراهب ينظر من فوق ديره فنادي ياقوم أنزلوني فأنزلوه فوقف بين يدي أمير المؤمنين ع فقال يا هذا أنت نبي مرسل قال لا قال فملك مقرب قال لا قال فمن أنت قال أناوصي رسول الله محمد بن عبد الله خاتم النبيين قال ابسط يدك علي يدي أسلم علي يدك فبسط أمير المؤمنين يده و قال له اشهد الشهادتين فقال أشهد

أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأشهد أنك وصي رسول الله وأحق الناس بالأمر من بعده فأخذ عليه شرائط الإسلام و قال له ما ألذي دعاك إلي الإسلام بعدإقامتك علي دينك طول المدة فقال يا أمير المؤمنين إن هذاالدير بني علي طلب قالع هذه الصخرة ومخرج الماء من تحتها و قدمضي علي ذلك عالم قبلي لم يدركوا ذلك فرزقنيه الله عز و جل إنا نجد في كتبنا ونأثر علي علمائنا أن في هذاالموضع عينا عليها صخرة عظيمة لايعرفها إلانبي أووصي نبي و أنه لابد من ولي الله يدعو إلي الحق آيته معرفة مكان هذه الصخرة وقدرته علي قلعها و لمارأيتك قدفعلت ذلك تحققت ماكنا ننتظره وبلغت الأمنية و أنااليوم مسلم علي يدك ومؤمن بحقك ومولاك فلما سمع أمير المؤمنين ذلك بكي حتي اخضلت لحيته من الدموع و قال الحمد لله ألذي لم أكن عنده منسيا الحمد لله ألذي كنت في كتبه مذكورا ثم دعا الناس فقال اسمعوا ما يقول أخوكم المسلم فسمعوا وحمدوا الله وشكروه إذ ألهمهم أمير المؤمنين ع وسار والراهب بين يديه وقاتل معه أهل الشام واستشهد فتولي أمير المؤمنين الصلاة عليه ودفنه

وأكثر من الاستغفار له و كان إذاذكره يقول ذاك مولاي

-روایت-از قبل-1451

. و في هذاالخبر ضروب من المعجز أحدها علم الغيب والقوة التي خرق بهاالعادة وتميزه بخصوصيتها من الأنام مع ما فيه من ثبوت البشارة به في كتب الله الأولي و في ذلك يقول إسماعيل بن محمدالحميري المعروف بالسيد في قصيدته البائية

[ صفحه 281]

ولقد سري فيما يسير بليلة || بعدالعشاء بكربلاء في موكب

حتي أتي متبتلا في قائم || ألقي قواعده بقاع مجدب

فدنا فصاح به فأشرف ماثلا || كالنسر فوق شظية من مرقب

هل قرب قائمك ألذي بوأته || ماء يصاب فقال ما من مشرب

إلابغاية فرسخين و من لنا || بالماء بين نقا وقي سبسب

فثني الأعنة نحو وعث فاجتلي || ملساء تلمع كاللجين المذهب

قال اقلبوها إنكم إن تقلبوا || ترووا و لاتروون إن لم تقلب

فاعصوصبوا في قلبها فتمنعت || منهم تمنع صعبة لم تركب

حتي إذاأعيتهم أهوي لها || كفا متي يرد المغالب تغلب

فكأنها كرة بكف حزور || عبل الذراع دحا بها في ملعب

فسقاهم من تحتها متسلسلا || عذبا يزيد علي الألذ الأعذب

حتي إذاشربوا جميعا ردها || ومضي فخلت مكانها لم يقرب

أعني ابن فاطمة الوصي و من يقل

|| في فضله وفعاله لم يكذب

.شرح غريب هذه الأبيات الشظية الفلقة من العصا ونحوها في الأصل وأراد بهاهنا عقبة دقيقة ذات حرف تشبيها بها والمرقبة والمرقب الموضع المشرف وماثلا قائما منتصبا النقا بالقصر الكثيب من الرمل وتثنيته نقوان ونقيان أيضا والقي القفر وكذلك القوا والقواء بالمد والقصر ومنزل قواء لاأنيس به والسبسب المفازة وبلد سبسب وسبساب الوعث المكان السهل الكثير الدهس تغيب فيه الأقدام ويشق علي من يمشي فيه وأوعثوا وقعوا في الوعث والدهس والدهاس المكان السهل اللين لايبلغ أن يكون رملا و ليس هوبتراب و لاطين واللجين الفضة جاء مصغرا كالثريا والكميت اعصوصبوا اجتمعوا واشتدوا والصعبة الناقة التي لم ترض و لم تذلل الحزور بالتخفيف والتشديد الغلام إذااشتد وقوي وخدم والجمع الحزاورة

[ صفحه 282]

ودحا بهارمي بها. ومما رواه أصحابنا من الآيات التي ظهرت علي يديه الشاهدة بما تدل مناقبه ومزاياه عليه رد الشمس عليه مرتين في عهد النبي ص مرة و بعدوفاته مرة

روت أسماء بنت عميس وأم سلمة رضي الله عنهما وجابر بن عبد الله الأنصاري و أبوسعيد الخدري في جماعة من أصحاب النبي ص أن النبي ص كان ذات يوم في منزله و علي ع

بين يديه إذ جاءه جبرئيل ع يناجيه عن الله سبحانه فلما تغشاه الوحي توسد فخذ أمير المؤمنين ع و لم يرفع رأسه حتي غابت الشمس فصلي العصر جالسا إيماء فلما أفاق قال لأمير المؤمنين ع فاتتك العصر قال صليتها قاعدا إيماء فقال ادع الله يرد عليك الشمس حتي تصليها قائما في وقتها فإن الله يجيبك لطاعتك لله ولرسوله فسأل الله في ردها فردت عليه حتي صارت في موضعها من السماء وقت العصر فصلاها ثم غربت قالت أسماء وأم سلمة أما و الله سمعنا لها

عندغروبها كصرير المنشار

-روایت-1-2-روایت-126-655

. و بعد النبي ص حين أراد أن يعبر الفرات ببابل واشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابهم فصلي هوص مع طائفة من أصحابه العصر وفاتت جمهورهم فتكلموا في ذلك فلما سمع سأل الله في ردها ليجتمع كافة أصحابه علي الصلاة فأجابه الله تعالي وردها فكانت كحالها وقت العصر فلما سلم بالقوم غابت وسمع لها وجيب شديد هال الناس وأكثروا التسبيح والتهليل والاستغفار والحمد لله علي نعمته التي ظهرت فيهم وسار خبر ذلك في الآفاق و في ذلك يقول السيد إسماعيل بن محمدالحميري

ردت عليه الشمس لمافاته || وقت الصلاة و

قددنت للمغرب

حتي تبلج نورها في وقتها || للعصر ثم هوت هوي الكوكب

و عليه قدردت ببابل مرة || أخري و ماردت لخلق معرب

[ صفحه 283]

إلاليوشع أو له من بعده || ولردها تأويل أمر معجب

. و من ذلك أن عليا ع اتهم رجلا يقال له الغيرار برفع أخباره إلي معاوية فأنكر ذلك وجحده فقال أمير المؤمنين لتحلف بالله أنك مافعلت قال نعم وبدر فحلف فقال علي ع إن كنت كاذبا فأعمي الله بصرك فما دارت عليه الجمعة حتي عمي وأخرج يقاد و قدأذهب الله بصره . و من ذلك أنه ص نشد الناس من سمع النبي ص يقول من كنت مولاه فعلي مولاه فشهد اثنا عشر رجلا من الأنصار وأنس بن مالك في القوم لم يشهد فقال له أمير المؤمنين ياأنس مامنعك أن تشهد و قدسمعت ماسمعوا قال يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت فقال أمير المؤمنين ع أللهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض أوبوضح لاتواريه العمامة قال طلحة بن عمير فأشهد بالله لقد رأيتها بيضاء بين عينيه و من ذلك أنه نشد الناس فقال أنشد الله رجلا سمع النبي ص يقول من كنت مولاه فعلي

مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقام اثنا عشر بدريا ستة من الجانب الأيسر وستة من الجانب الأيمن فشهدوا بذلك قال زيد بن أرقم وكنت فيمن سمع ذلك فكتمته فذهب الله ببصري و كان يتندم علي مافاته من

[ صفحه 284]

الشهادة ويستغفر. و من ذلك أن أمير المؤمنين قال علي المنبر

أنا عبد الله وأخو رسول الله ورثت نبي الرحمة ونكحت سيدة نساء أهل الجنة و أناسيد الوصيين وآخر أوصياء النبيين لايدعي ذلك غيري إلاأصابه الله بسوء فقال رجل من عبس من لايحسن أن يقول هذا أنا عبد الله وأخو رسول الله فلم يبرح من مكانه حتي تخبطه الشيطان فجر برجله إلي باب المسجد فسألنا قومه هل تعرفون به عرضا قبل هذاقالوا أللهم لا

-روایت-1-2-روایت-3-356

و من ذلك مانقلته من كتاب لطف التدبير صنعه الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب قال حكي أن معاوية بن أبي سفيان قال لجلسائه بعدالحكومة كيف لنا أن نعلم ماتئول إليه العاقبة في أمرنا قال جلساؤه مانعلم لذلك وجها قال فأنا أستخرج علم ذلك من علي رضي الله عنه فإنه لا يقول الباطل فدعا ثلاثة رجال من ثقاته و

قال لهم امضوا حتي تصيروا جميعا من الكوفة علي مرحلة ثم تواطوا علي أن تنعوني بالكوفة وليكن حديثكم واحدا في ذكر العلة واليوم والوقت وموضع القبر و من تولي الصلاة علي و غير ذلك حتي لاتختلفوا في شيء ثم ليدخل أحدكم فليخبر بوفاتي ثم ليدخل الثاني فيخبر بمثله ثم ليدخل الثالث فيخبر بمثل خبر صاحبه وانظروا ما يقول علي .فخرجوا كماأمرهم معاوية ثم دخل أحدهم و هوراكب مغذ شاحب فقال له الناس بالكوفة من أين جئت قال من الشام قالوا له الخبر قال مات معاوية فأتوا عليا ع فقالوا رجل راكب من الشام يخبر بموت معاوية فلم يحفل علي ع بذلك ثم جاء آخر من الغد و هومغذ فقال له الناس ماالخبر فقال مات معاوية وخبر بمثل ماخبر صاحبه فأتوا عليا ع فقالوا رجل راكب آخر يخبر من موت معاوية بمثل ماخبر صاحبه و لم يختلف كلامهما

[ صفحه 285]

فأمسك علي ع ثم دخل الآخر في اليوم الثالث فقال الناس ماوراءك قال مات معاوية فسألوه عما شاهد و لم يخالف قول صاحبه فأتوا عليا ع فقالوا يا أمير المؤمنين صح الخبر هذاراكب ثالث قدخبر بمثل ماخبر صاحبيه فلما كثروا عليه قال علي ص كلا

أوتخضب هذه من هذه يعني لحيته من هامته ويتلاعب بها ابن آكلة الأكباد فرجع الخبر بذلك إلي معاوية. ورأيت له ص خطبة يذكر فيهاواقعة بغداد كأنه يشاهدها و يقول فيها

كأني و الله أنظر إلي القائم من بني العباس و هويقاد بينهم كمايقاد الجزر إلي الأضحية لايستطيع دفعا عن نفسه ويحه ماأذله فيهم لاطراحه أمر ربه وإقباله علي أمر دنياه يقول فيها و الله لوشئت لأخبرتكم بأسمائهم وكناهم وحلاهم ومواضع قتلاهم ومساقط رءوسهم

-روایت-1-2-روایت-3-270

إلي غير ذلك من أخباره بالغيوب وأخباره التي جرت في كل الأحوال علي أسلوبه واطلاعه علي الحقائق وإتيانه بالأمور الخوارق ومعجزاته التي أربت علي الأواخر والأوائل ووقف

عندصفاتها بيان كل قائل .

و قدروي الحافظ العالم محب الدين محمد بن محمود بن الحسن بن النجار في كتابه في ترجمة أحمد بن محمدالدلا عن رجال ذكرهم قال سمعت أسماء بنت عميس تقول سمعت سيدتي فاطمة ع تقول ليلة دخل بي علي بن أبي طالب أفزعني في فراشي فقلت أفزعت ياسيدة النساء قالت سمعت الأرض تحدثه ويحدثها

-روایت-1-2-روایت-188-ادامه دارد

[ صفحه 286]

فأصبحت و أنافزعة فأخبرت والدي ص فسجد سجدة طويلة ثم رفع رأسه و قال يافاطمة أبشري بطيب النسل فإن

الله فضل بعلك علي سائر خلقه وأمر الأرض أن تحدثه بأخبارها و مايجري علي وجهها من شرق الأرض إلي غربها

-روایت-از قبل-215

و قال بعض أرباب الطريقة إن عليا ع إنما قال لوكشف الغطاء ماازددت يقينا

-روایت-1-2-روایت-49-79

في أول أمره وابتداء حاله و أما في آخر أمره فإن الغطاء كشف له والحجاب رفع دونه . و علي الجملة أي مناقبه أردت وصفها و أي مآثره ابتغيت وصفها وجدتها بحر لايدرك ساحله و لايطمع في المفاخرة مساجله فاقتصرت علي هذاالقدر اقتداء بمن اقتصر وكففت عن عزب القلم و ما به من قصور و لاقصر وذللت علي ما لم أذكره بما ذكرته و قديستدل علي الشجرة بالواحدة من الثمر

في ذكر رسوخ الإيمان في قلبه عليه أفضل الصلاة و السلام

نقلت من مناقب الخوارزمي رحمه الله عن منصور بن ربعي بن خراش قال قال علي ع اجتمعت قريش إلي النبي ص وفيهم سهيل بن عمرو فقالوا يا محمدأرقاؤنا لحقوا بك فارددهم علينا فغضب النبي ص حتي رئي الغضب في وجهه ثم قال لتنتهن يامعشر قريش أوليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه بالإيمان يضرب رقابكم علي الدين قيل يا رسول الله أبوبكر قال لافقيل عمر قال لا ولكنه خاصف

النعل ألذي في الحجرة قال فاستفظع الناس ذلك من علي بن أبي طالب فقال أماإني سمعت رسول الله ص يقول لاتكذبوا علي فإنه

-روایت-1-2-روایت-86-ادامه دارد

[ صفحه 287]

من كذب علي متعمدا يلج النار

-روایت-از قبل-33

و قدتقدم ذكر ما هوقريب من هذا

و منه قال علي ع قال لي رسول الله ص يوم فتحت خيبر لو لا أن تقول فيك طوائف من أمتي ماقالت النصاري في عيسي ابن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لاتمر علي ملإ من المسلمين إلاأخذوا من تراب رجليك وفضل طهورك يستشفون به ولكن حسبك أن تكون مني و أنامنك ترثني وأرثك و أنت مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي و أنت تؤدي ديني وتقاتل علي سنتي و أنت في الآخرة أقرب الناس مني وأنك غدا علي الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين و أنت أول من يرد علي الحوض و أنت أول داخل الجنة من أمتي و أن شيعتك علي منابر من نور رواء مرويون مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم فيكونون غدا في الجنة جيراني و أن عدوك غدا ظماء مظمئون مسودة وجوههم مفحمون حربك حربي وسلمك سلمي وسرك سري وعلانيتك علانيتي وسريرة صدرك

كسريرة صدري و أنت باب علمي و أن ولدك ولدي ولحمك لحمي ودمك دمي و أن الحق معك والحق علي لسانك و في قلبك و بين عينيك والإيمان مخالط لحمك ودمك كماخالط لحمي ودمي و أن الله عز و جل أمرني أن أبشرك أنك وعترتك في الجنة و أن عدوك في النار و لايرد علي الحوض مبغض لك و لايغيب عنه محب لك قال قال علي ع فخررت لله سبحانه و تعالي ساجدا وحمدته علي ماأنعم به علي من الإسلام والقرآن وحببني إلي خاتم النبيين وسيد المرسلين ص

-روایت-1-2-روایت-23-1200

و منه قال بلغ عمر بن عبدالعزيز أن قوما تنقصوا عليا ع فصعد المنبر فحمد الله وأثني عليه وصلي علي النبي ص وذكر عليا وفضله وسابقته ثم قال

حدثني عراك بن مالك الغفاري عن أم سلمة رضي الله عنها قالت بينا رسول الله ص عندي

-روایت-1-2-روایت-66-ادامه دارد

[ صفحه 288]

إذ أتاه جبرئيل فناجاه فتبسم رسول الله ص ضاحكا فلما سري عنه قلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ماأضحكك فقال أخبرني جبرئيل أنه مر بعلي رضي الله عنه و هويرعي ذودا له و هونائم قدأبدي بعض جسده قال فرددت عليه ثوبه فوجدت

برد إيمانه قدوصل إلي قلبي

-روایت-از قبل-271

و منه عن فخر خوارزم أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري عن رجاله قال جاء رجلان إلي عمر فقالا له ماتري في طلاق الأمة فقام إلي حلقة فيها رجل أصلع فقال ماتري في طلاق الأمة فقال اثنتان فالتفت إليهما فقال اثنتان فقال له أحدهما جئناك و أنت أمير المؤمنين فسألناك عن طلاق الأمة فجئت إلي رجل فسألته فو الله ماكلمك فقال عمر ويلك أتدري من هذا هذا علي بن أبي طالب

سمعت رسول الله ص يقول لو أن السماوات و الأرض وضعت في كفة ووضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي

-روایت-1-2-روایت-29-110

و من المناقب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال أشهد علي رسول الله ص لسمعته و هو يقول لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعن في كفة ميزان ووضع إيمان علي في ميزان لرجح إيمان علي

-روایت-1-2-روایت-56-205

و منه قال رأي أبوطالب النبي ص يتفل في في علي فقال ما هذا يا محمد قال إيمان وحكمة فقال أبوطالب لعلي يابني انصر ابن عمك وآزره

-روایت-1-2-روایت-15-144

في ذكر أنه أقرب الناس إلي رسول الله ص و أنه مولي من كان مولاه

أما قوله ص أنت مني بمنزلة هارون من موسي و قوله من كنت

مولاه فعلي مولاه فقد أوردت ذلك في عدة مواضع و هو من من الأحاديث المشهورة التي لم ينفرد أحد بإيرادها دون أحد بل أوردها أصحاب الصحاح جميعهم وتداولوا حتي تنزلت منزلة التواتر ألذي لايتداخله ريب و لايتطرق عليه لبس . ونقلت من مناقب الخوارزمي

و قدأورده أحمد في مسنده عن ابن عباس عن

-روایت-1-2

[ صفحه 289]

بريدة الأسلمي قال غزوت مع علي إلي اليمن فرأيت منه جفوة فقدمت علي رسول الله ص فذكرت عليا ع فنقصته فرأيت وجه رسول الله ص تغير فقال يابريدة ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم قلت بلي يا رسول الله فقال من كنت مولاه فعلي مولاه

-روایت-22-249

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله عن بريدة قال بعثنا رسول الله ص في سرية قال فلما قدمنا قال كيف رأيتم صحابة صاحبكم قال فإما شكوته أوشكاه غيري قال فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا قال فإذا النبي ص قداحمر وجهه و هو يقول من كنت وليه فعلي وليه

-روایت-1-2-روایت-58-268

وبالإسناد المذكور نقلا من مسند أحمد قال عبد الله بن بريدة قال حدثني أبي بريدة قال أبغضت عليا بغضا لم أبغضه أحدا قط قال وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا

علي بغضه عليا رضي الله عنه قال فبعث ذلك الرجل علي خيل فصحبته ماأصحبه إلا علي بغضه عليا قال فأصبنا سبيا قال فكتب إلي رسول الله ص ابعث لنا من يخمسه قال فبعث إلينا عليا رضي الله عنه و في السبي وصيفة هي من أفضل السبي قال وقسم فخرج ورأسه يقطر فقلنا يا أبا الحسن ما هذا قال أ لم تروا إلي الوصيفة التي كانت في السبي فإني قسمت وخمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي ص ثم صارت في آل علي ووقعت بها قال فكتب الرجل إلي نبي الله ص فقلت ابعثني مصدقا قال فجعلت أقرأ الكتاب وأقول صدق قال فأمسك يدي والكتاب قال أتبغض عليا قال قلت نعم قال فلاتبغضه و إن كنت تحبه فازدد له حبا فو ألذي نفس محمدبيده لنصيب علي في الخمس أفضل من وصيفة قال فما كان من الناس أحد بعدقول رسول الله ص أحب إلي من علي قال عبد الله فو ألذي لاإله غيره مابيني و بين النبي ص في هذاالحديث غير أبي بريدة

-روایت-1-2-روایت-89-1015

[ صفحه 290]

وبالإسناد عن بريدة من المسند المذكور قال بعث رسول الله ص

بعثين إلي اليمن علي أحدهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه و علي الآخر خالد بن الوليد فقال إذاالتقيتم فعلي علي الناس و إن افترقتما فكل واحد منكما علي جنده قال فلقينا بني زبيد من أهل اليمن فاقتتلنا فظهر المسلمون علي المشركين فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية فاصطفي علي امرأة من السبي لنفسه قال بريدة فكتب معي خالد بن الوليد إلي رسول الله ص يخبره بذلك فلما أتيت النبي ص دفعت الكتاب فقرأ عليه فرأيت الغضب في وجه رسول الله ص فقلت يا رسول الله هذامكان العائذ بك بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته ففعلت ماأرسلت به فقال رسول الله ص لاتقع في علي فإنه مني و أنا منه و هووليكم بعدي

-روایت-1-2-روایت-45-688

و من صحيح الترمذي عن عمران بن حصين قال بعث رسول الله ص جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمشي في السرية وأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقدوا أربعة من أصحاب رسول الله ص فقالوا إذالقينا رسول الله ص أخبرناه بما صنع علي و كان المسلمون إذارجعوا من سفر بدءوا برسول الله فسلموا عليه ثم انصرفوا إلي رحالهم فلما قدمت السرية سلموا علي رسول الله ص وقام

أحد الأربعة فقال يا رسول الله أ لم تر إلي علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله فقام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ماقالوا فأقبل رسول الله ص والغضب يعرف في وجهه فقال ماتريدون من علي إن عليا مني و أنا منه و هوولي كل مؤمن ومؤمنة من بعدي

-روایت-1-2-روایت-47-731

و من صحيحه من كنت مولاه فعلي مولاه

-روایت-1-2-روایت-15-44

و منه رحم الله عليا أللهم أدر الحق معه حيث دار

-روایت-1-2-روایت-10-55

و أنت أيدك الله بلطفه إذااعتبرت معاني هذه الأحاديث الواردة من هذه الطرق

[ صفحه 291]

أمكنك معرفة الحق فإن قوله ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم و قوله و هوولي كل مؤمن بعدي إلي غير ذلك صريح في إمامته وظاهر في التعيين عليه لاينكره إلا من يريد دفع الحق بعدثبوته والتغطية علي الصواب بعدبيانه وستر نور الشمس بعدانتشار أشعتها شعر

و ليس يصح في الأفهام شيء || إذااحتاج النهار إلي دليل

و من أغرب الأشياء وأعجبها أنهم يقولون إن قوله ع في مرضه مروا أبابكر يصلي بالناس نص خفي

في توليته الأمر وتقليده أمر الأمة و هو علي تقدير صحته لايدل علي ذلك ومتي سمعوا حديثا في أمر علي ع نقلوه عن وجهه وصرفوه عن مدلوله وأخذوا في تأويله بأبعد محتملاته منكبين عن المفهوم من صريحه أوطعنوا في راويه وضعفوه و إن كان من أعيان رجالهم وذوي الأمانة في غير ذلك عندهم هذا مع كون معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وعمران بن حطان الخارجي وغيرهم من أمثالهم من رجال الحديث عندهم وروايتهم في كتب الصحاح عندهم ثابتة عالية يقطع بها ويعمل عليها في أحكام الشرع وقواعد الدين ومتي روي أحد عن زين العابدين علي بن الحسين و عن ابنه الباقر وابنه الصادق وغيرهم من الأئمة ع نبذوا روايته واطرحوها وأعرضوا عنها فلم يسمعوها وقالوا رافضي لااعتماد علي مثله و إن تلطفوا قالوا شيعي مالنا ولنقله مكابرة للحق وعدولا عنه ورغبة في الباطل وميلا إليه واتباعا لقول من قال إنا وجدنا ءاباءنا علي أمة أولعلهم رأوا ماجرت الحال عليه أولا من الاستبداد بمنصب الإمامة فقاموا بنصر ذلك محامين عنه غيرمظهرين لبطلانه و لامعترفين به استنانا بحمية الجاهلية و هذامجال طويل لاحاجة بنا إليه

.

و من مناقب الخوارزمي عن جابر قال قال رسول الله ص إن الله لماخلق السماوات و الأرض دعاهن فأجبنه فعرض عليهن نبوتي وولاية علي بن أبي طالب فقبلتاهما ثم خلق الله الخلق وفوض إلينا أمر الدين فالسعيد من سعد بنا والشقي

-روایت-1-2-روایت-59-ادامه دارد

[ صفحه 292]

من شقي بنا نحن المحلون لحلاله والمحرمون لحرامه

-روایت-از قبل-56

. وروي الخطيب فخر خوارزم أيضا حديث غدير خم وكونه ص أخذ بضبعه حتي نظر الناس إلي بياض إبطه ثم لم يفترقا حتي نزل اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمالآية فقال رسول الله ص

-قرآن-122-152

الله أكبر علي إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب ثم قال أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله

-روایت-1-2-روایت-3-172

وأنشد حسان بن ثابت أبياتا و قدتقدمت .

و عنه عن رجاله عن المطلب بن عبد الله قال قال رسول الله ص لوفد ثقيف حين جاءوه لتسلمن أوليبعثن الله رجلا مني أو قال مثل نفسي فليضربن أعناقكم وليسبين ذراريكم وليأخذن أموالكم فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فو الله ماتمنيت الإمارة إلايومئذ جعلت أنصب صدري له رجاء أن يقول هو هذا قال فالتفت

إلي علي بن أبي طالب ع فأخذ بيده فقال هو هذا هو هذا

-روایت-1-2-روایت-50-380

و منه عن جابر قال دعا رسول الله ص عليا يوم الطائف فانتجاه فقال الناس لقد طال نجواه مع ابن عمه فقال رسول الله ص و الله ما أناانتجيته ولكن الله انتجاه

-روایت-1-2-روایت-23-171

وذكره النسائي في صحيحه وأورده الترمذي أيضا في صحيحه وذكر بعد ولكن الله انتجاه يعني أن الله أمرني . ونقلت من مسند أحمد بن حنبل و قدتكرر هذاالحديث ولكني أوردته حيث جاءت معانيه والفضائل فيه مجموعة في حديث واحد

عن عمرو بن ميمون قال إني لجالس إلي ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط قالوا يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا ياهؤلاء قال فقال ابن عباس بل أقوم معكم قال و هويومئذ صحيح قبل أن يعمي قال فابتدءوا فتحدثوا فلاندري ماقالوا فجاء ينفض ثوبه و يقول أف وتف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي

-روایت-1-2-روایت-26-ادامه دارد

[ صفحه 293]

ص لأبعثن رجلا لايخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله قال فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا هو في الرحل يطحن قال و ما كان أحدكم يطحن قال فجاء و هوأرمد

العين لايكاد أن يبصر شيئا قال فنفث في عينه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حي . قال ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا ع خلفه فأخذها منه و قال لايذهب بها إلا رجل هومني و أنا منه قال و قال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال و علي معهم جالس فأبوا فقال علي أناأواليك في الدنيا والآخرة قال فتركه ثم أقبل علي رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال علي أناأواليك في الدنيا والآخرة فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة قال و كان علي ع أول من أسلم من الناس معه بعدخديجة قال وأخذ رسول الله ص ثوبه فوضعه علي علي وفاطمة وحسن وحسين رحمة الله عليهم فقال إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً قال وشري علي نفسه ولبس ثوب النبي ص ثم نام مكانه قال و كان المشركون يرمون رسول الله فجاء أبوبكر رحمه الله و علي نائم و أبوبكر يحسب أنه نبي الله قال فقال يانبي الله قال فقال له علي إن نبي الله قدانطلق نحو بئر ميمون فأدركه فانطلق أبوبكر فدخل

معه الغار قال وجعل علي يرمي بالحجارة كما كان يرمي نبي الله و هويتضور و قدلف رأسه في الثوب لايخرجه حتي أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم كان صاحبك نرميه و لايتضور و أنت تتضور و قداستنكرنا ذلك قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي أخرج معك فقال له نبي الله ص لافبكي علي ع فقال له أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 294]

لوائي و هولواء الحمد فتسير به بين السماطين آدم وجميع الخلق يستظلون بظل من موسي ع إلاأنك لست بنبي لاينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي قال و قال له رسول الله ص أنت وليي في كل مؤمن من بعدي قال وسد أبواب المسجد غير باب علي قال فيدخل المسجد جنبا و هوطريقه ليس له طريق غيره قال و قال من كنت مولاه فإن مولاه علي وذكر أنه كان بدريا

-روایت-از قبل-367

. قلت وهي فضيلة شاركه فيهاغيره ممن شهد بدرا والباقيات تفرد بهن ع و قدأوردنا هذاالحديث فيما تقدم من مسند أحمدأيضا وتبعناه في إيراده مرتين لاختلاف رواته

والحديث إذاأورده جماعة كان الوثوق به أشد والاعتماد علي صحته أقوي

و من مناقب الخوارزمي عن عون بن أبي رافع عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع قال دخلت علي نبي الله ص و هومريض فإذارأسه في حجر رجل أحسن مارأيت من الخلق و النبي ص نائم فلما دخلت إليه قال الرجل ادن إلي ابن عمك فأنت أحق به مني فدنوت منهما فقام الرجل وجلست مكانه ووضعت رأس النبي ص في حجري كما كان في حجر الرجل فمكث ساعة ثم إن النبي ص استيقظ فقال أين الرجل ألذي كان رأسي في حجره فقلت لمادخلت عليك دعاني ثم قال ادن إلي ابن عمك فأنت أحق به مني ثم قال فجلست مكانه فقال النبي ص فهل تدري من الرجل فقلت لابأبي أنت وأمي فقال النبي ص ذاك جبرئيل ع كان يحدثني حتي خف علي وجعي ونمت ورأسي في حجره

-روایت-1-2-روایت-89-661

و من كتاب المناقب أن رسول الله ص آخي بين المسلمين ثم قال يا علي أنت أخي و أنت مني بمنزلة هارون من موسي غير أنه لانبي بعدي أ ماعلمت يا علي

أن أول من يدعي به يوم القيامة يدعي بي قال فأقوم عن يمين العرش في ظله فأكسي حلة خضراء من حلل الجنة ألا وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة ثم أنت أول من يدعي لقرابتك مني ومنزلتك عندي ويدفع إليك

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 295]

لوائي يوم القيامة وطوله مسيرة ألف سنة سنانه ياقوتة حمراء قضيبه فضة بيضاء وزجه درة خضراء أوله ثلاث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب والثالثة وسط الدنيا مكتوب عليه ثلاثة أسطر الأول بسم الله الرحمن الرحيم والثاني الحمد لله رب العالمين والثالث لاإله إلا الله محمد رسول الله طول كل سطر مسيرة ألف سنة وتسير بلوائي و الحسن عن يمينك و الحسين عن يسارك حتي تقف بيني و بين ابراهيم في ظل العرش ثم تكسي حلة خضراء من الجنة ثم ينادي مناد من تحت العرش نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي أبشر يا علي أبشر يا علي إنك تكسي إذاكسيت وتدعي إذادعيت وتحيا إذاحييت

-روایت-از قبل-616

و عن كتاب المناقب عن ابن عباس قال قال رسول الله ص هذا علي بن أبي طالب أمير

المؤمنين لحمه من لحمي ودمه من دمي و هومني بمنزلة هارون من موسي غير أنه لانبي بعدي و قال ياأم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبابي ألذي أوتي منه وأخي في الدنيا وخدني في الآخرة ومعي في السنام الأعلي

-روایت-1-2-روایت-62-363

و منه عن سليمان بن عبد الله بن الحرث عن جده عن علي ع قال مرضت مرضا فعادني رسول الله ص فدخل علي و أنامضطجع فأتي إلي جنبي ثم سجاني بثوبه فلما رآني قدضعفت قام إلي المسجد فصلي فلما قضي صلاته جاء فرفع الثوب عني ثم قال قم يا علي فقد برأت فقمت كأني مااشتكيت قبل ذلك فقال ماسألت ربي شيئا إلاأعطاني و ماسألت شيئا إلاسألت لك

-روایت-1-2-روایت-70-363

و منه عن جابر قال قال رسول الله ص أنا و علي من شجرة واحدة و الناس من أشجار شتي

-روایت-1-2-روایت-43-92

و منه عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص يوم الخندق أللهم إنك أخذت مني عبيدة بن الحرث

-روایت-1-2-روایت-86-ادامه دارد

[ صفحه 296]

يوم بدر وحمزة بن عبدالمطلب يوم أحد و هذا

علي بن أبي طالب فلاتذرني فردا و أنت خير الوارثين

-روایت-از قبل-100

و منه عن ابن عباس قال قال رسول الله ص علي مني مثل رأسي من بدني

-روایت-1-2-روایت-49-79

و منه عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله ص مكتوب علي باب الجنة محمد رسول الله علي بن أبي طالب أخو رسول الله ص قبل أن يخلق الله السماوات و الأرض بألفي عام

-روایت-1-2-روایت-66-191

و منه عن سلمان قال سمعت حبيبي المصطفي محمداص يقول كنت أنا و علي نورا بين يدي الله عز و جل مطيفا يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق الله تعالي آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم يزل في شيءواحد حتي افترقنا في صلب عبدالمطلب فجزء أنا وجزء علي

-روایت-1-2-روایت-61-303

و منه بالإسناد عن الحسين بن علي عن أبيه ع قال قال رسول الله ص كنت أنا و علي نورا بين يدي الله تعالي من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف سنة فلما خلق الله تعالي آدم سلك ذلك النور في صلبه فلم يزل الله ينقله من صلب إلي صلب حتي أقره

في صلب عبدالمطلب ثم أخرجه من صلب عبدالمطلب فقسمه قسمين قسما في صلب عبد الله وقسما في صلب أبي طالب فعلي مني و أنا منه لحمه من لحمي ودمي من دمه فمن أحبه فبحبي أحبه و من أبغضه فببغضي أبغضه

-روایت-1-2-روایت-77-471

و منه عن أم سلمة زوج النبي ص وكانت ألطف نسائه وأشدهن له حبا قال و كان لها مولي يحضنها ورباها و كان لايصلي صلاة إلاسب عليا وشتمه فقالت ياأبة ماحملك علي سب علي قال لأنه قتل عثمان وشرك في دمه قالت أماإنه لو لاأنك مولاي وربيتني وأنك عندي بمنزلة والدي ماحدثتك بسر رسول الله ص ولكن اجلس حتي أحدثك عن علي و مارأيته

-روایت-1-2-روایت-77-354

أقبل رسول الله ص و كان يومي وإنما كان يصيبني في تسعة أيام يوم واحد فدخل النبي ص و هومخلل أصابعه في أصابع علي واضعا يده عليه فقال ياأم سلمة اخرجي من البيت وأخليه لنا فخرجت وأقبلا يتناجيان فأسمع الكلام و لاأدري مايقولان حتي إذا قلت قدانتصف النهار

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 297]

وأقبلت فقلت السلام عليكم ألج فقال النبي ص لاتلجي وارجعي مكانك ثم تناجيا طويلا حتي قام عمود الظهر فقلت

ذهب يومي وشغله علي فأقبلت أمشي حتي وقفت علي الباب فقلت السلام عليكم ألج فقال النبي ص لاتلجي فرجعت فجلست مكاني حتي إذا قلت قدزالت الشمس الآن يخرج إلي الصلاة فيذهب يومي و لم أر قط أطول منه فأقبلت أمشي حتي وقفت فقلت السلام عليكم ألج فقال النبي ص نعم فلجي فدخلت و علي واضع يده علي يد ركبتي رسول الله ص قدأدني فاه من أذن النبي ص وفم النبي ص علي أذن علي وهما يتساران و علي يقول أفأمضي وأفعل و النبي ص يقول نعم فدخلت و علي معرض وجهه حتي دخلت وخرج فأخذني رسول الله ص وأقعدني في حجره فالتزمني فأصاب مايصيب الرجل من أهله من اللطف والاعتذار ثم قال ياأم سلمة لاتلوميني فإن جبرئيل أتاني من الله بأمر أن أوصي به عليا بما هوكائن بعدي وكنت جالسا بين جبرئيل و علي وجبرئيل عن يميني و علي عن شمالي فأمرني جبرئيل أن آمر عليا بما هوكائن بعدي إلي يوم القيامة فأعذري و لاتلوميني إن الله عز و جل اختار من كل أمة نبيا واختار لكل نبي وصيا فأنا نبي هذه الأمة و علي وصيي في عترتي

و أهل بيتي وأمتي من بعدي فهذا ماشهدت من أمر علي الآن ياأبتاه فسبه أوفدعه فأقبل أبوها يناجي الليل والنهار أللهم اغفر لي ماجهلت من أمر علي فإن وليي ولي علي وعدوي عدو علي فتاب المولي توبة نصوحا وأقبل فيما بقي من دهره يدعو الله تعالي أن يغفر له

-روایت-از قبل-1346

و من المناقب عن علي ع قال قال رسول الله ص أتاني جبرئيل و قدنشر جناحيه فإذا فيهامكتوب علي أحدهما لاإله إلا الله محمد النبي ومكتوب علي الآخر لاإله إلا الله علي الوصي

-روایت-1-2-روایت-54-187

و عن زيد بن أرقم عن النبي ص أنه قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين أناحرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم

-روایت-1-2-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 298]

قلت رواه الخوارزمي بسنده عن زيد بن أرقم عن النبي ص

-روایت-از قبل-61

لمن حاربتم ولمن سالمتم بالتاء

رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي هريرة قال نظر النبي ص إلي علي وفاطمة و الحسن و الحسين ص فقال أناحرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم بالكاف

-روایت-1-2-روایت-51-157

و من مسند أحمدرحمه الله عن رياح بن الحرث قال جاء رهط إلي علي ع بالرحبة فقالوا السلام عليك يامولانا قال كيف أكون مولاكم وأنتم قوم

عرب قالوا سمعنا رسول الله ص يوم غدير خم يقول من كنت مولاه فإن هذامولاه قال رياح فلما مضوا اتبعتهم فسألت من هؤلاء قالوا نفر من الأنصار فيهم أبوأيوب الأنصاري

-روایت-1-2-روایت-53-317

و من مناقب الخوارزمي أن أباذر أسند ظهره إلي الكعبة فقال ياأيها الناس هلموا أحدثكم عن نبيكم ص سمعت رسول الله يقول لعلي ثلاث لئن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا و ما فيهاسمعت رسول الله ص يقول لعلي أللهم أعنه واستعن به أللهم انصره وانتصر به فإنه عبدك وأخو رسولك

-روایت-1-2-روایت-26-297

قال وروي الناصر للحق بإسناده في حديث طويل قال لماقدم علي ع علي رسول الله ص بفتح خيبر قال رسول الله ص لو لا أن تقول فيك طائفة من أمتي ماقالت النصاري في المسيح لقلت اليوم فيك مقالا لاتمر بملإ إلاأخذوا التراب من تحت قدميك و من فضل طهورك يستشفون به ولكن حسبك أن تكون مني و أنامنك ترثني وأرثك وأنك مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي وأنك تبر ئ ذمتي وتقاتل علي سنتي وأنك في الآخرة غدا أقرب الناس مني وأنك أول من يرد علي الحوض

وأول من يكسي معي وأول داخل في الجنة من أمتي و أن شيعتك علي منابر من نور و أن الحق علي لسانك و في قلبك و بين عينيك

-روایت-1-2-روایت-56-617

الآثار عن سالم قال قيل لعمر رضي الله عنه نراك تصنع بعلي شيئا لاتصنعه

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 299]

بأحد من أصحاب النبي ص قال إنه مولاي

-روایت-از قبل-44

و عن أبي جعفر ع قال جاء أعرابيان إلي عمر يختصمان فقال عمر يا أبا الحسن اقض بينهما فقضي علي أحدهما فقال المقضي عليه يا أمير المؤمنين هذايقضي بيننا فوثب إليه عمر فأخذ بتلبيبه ولببه ثم قال ويحك ماتدري من هذا هذامولي كل مؤمن و من لم يكن مولاه فليس بمؤمن

-روایت-1-2-روایت-27-279

يقال لببت الرجل تلبيبا إذاجمعت ثيابه

عندصدره ونحره في الخصومة ثم جررته

عن عبدخير قال اجتمع

عندعمر رضي الله عنه جماعة من قريش فيهم علي بن أبي طالب فتذاكروا الشرف و علي ع ساكت فقال عمر ما لك يا أبا الحسن ساكتا و كان عليا ع كره الكلام فقال عمر لتقولن يا أبا الحسن فقال علي ع

-روایت-1-2-روایت-19-225

الله أكرمنا بنصر نبيه || وبنا أعز شرائع الإسلام

في كل معترك تزيل سيوفنا || فيه الجماجم عن فراخ الهام

ويزورنا جبريل في أبياتنا

|| بفرائض الإسلام والأحكام

فنكون أول مستحل حله || ومحرم لله كل حرام

نحن الخيار من البرية كلها || ونظامها وزمام كل زمام

إنا لنمنع من أردنا منعه || ونقيم رأس الأصيد القمقام

وترد عادية الخميس سيوفنا || فالحمد للرحمن ذي الإنعام

الصيد بالتحريك مصدر الأصيد و هو ألذي يرفع رأسه كبرا و منه قيل للملك أصيد وأصله داء يصيب البعير فيرفع رأسه وإنما قيل للملك لأنه لايلتفت يمينا وشمالا وكذلك ألذي لايستطيع الالتفات من داء يقول منه صيد بكسر الياء والقمقام السيد وكذلك القماقم والخميس الجيش وعاديته ظلمه وجوره وشره

[ صفحه 300]

و قال السيد الحميري ره

يابايع الدين بدنياه || ليس بهذا أمر الله

من أين أبغضت علي الرضا || و أحمد قد كان يرضاه

من ألذي أحمد من بينهم || يوم غدير الخم ناداه

أقامه من بين أصحابه || وهم حواليه وسماه

هذا علي بن أبي طالب || مولي لمن قدكنت مولاه

فوال من والاه ياذا العلي || وعاد من قد كان عاداه

ولبديع الزمان أبي الفضل أحمد بن الحسين الهمداني

يادار منتجع الرسالة || بيت مختلف الملائك

يا ابن الفواطم

والعواتك || والترائك والأرائك

أناحائك إن لم أكن || مولي ولائك و ابن حائك

في بيان أمر سورة براءة وكون النبي ص أمر عليا ع بتبليغها

نقلت من مسند أحمد بن حنبل رحمة الله عليه مرفوعا إلي أبي بكر رضي الله عنه أن النبي ص بعثه ببراءة إلي أهل مكة لايحج بعدالعام مشرك و لايطوف بالبيت عريان و لاتدخل الجنة إلانفس مسلمة و من كان بينه و بين رسول الله ص مدة فأجله إلي مدته و الله بري ء من المشركين ورسوله قال فسار بهاثلاثا ثم قال لعلي ع الحقه فرد يا علي أبابكر وبلغها أنت قال ففعل قال فلما قدم علي النبي ع أبوبكر بكي و قال يا رسول الله حدث في شيء قال ماحدث فيك إلاخير ولكن أمرت أن لايبلغه إلا أنا أو رجل مني

-روایت-1-2-روایت-82-519

و قدتقدم ذكر هذا وأمثاله و هومشهور فلاحاجة بنا إلي التطويل وتعديد الرواة والروايات

[ صفحه 301]

في بيان مانزل من القرآن في شأنه ع

نقلت من مناقب أبي المؤيد الخوارزمي رحمه الله يرفعه إلي ابن عباس رضي الله عنه قال أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قدآمنوا بالنبي ص فقالوا يا رسول الله إن منازلنا بعيدة ليس لنا مجلس و لامتحدث دون هذاالمجلس و إن قومنا لمارأونا آمنا بالله ورسوله وصدقناه رفضونا وآلوا علي أنفسهم أن لايجالسونا و لايناكحونا و لايكلمونا فشق ذلك

علينا فقال لهم النبي ص إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ ثم إن النبي ص خرج إلي المسجد و الناس بين قائم وراكع وبصر بسائل فقال له النبي ص هل أعطاك أحد شيئا قال نعم خاتم من ذهب فقال له النبي ص من أعطاكه قال ذلك القائم وأومأ بيده إلي أمير المؤمنين علي ع فقال ص علي أي حال أعطاك قال أعطاني و هوراكع فكبر النبي ص ثم قرأوَ مَن يَتَوَلّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَ

-روایت-1-2-روایت-94-900

وأنشأ حسان بن ثابت يقول

أباحسن تفديك نفسي ومهجتي || و كل بطي ء في الهدي ومسارع

أيذهب مدحي والمحبر ضائع || و ماالمدح في جنب الإله بضائع

فأنت ألذي أعطيت إذ كنت راكعا || فدتك نفوس القوم ياخير راكع

فأنزل فيك الله خير ولاية || وبينها في محكمات الشرائع

و من المناقب عن يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي ع قال سمعت عليا يقول حدثني رسول الله ص و أنامسنده إلي صدري فقال أي علي أ لم تسمع

-روایت-1-2-روایت-81-ادامه دارد

[ صفحه 302]

قول الله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِهم أنت

وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذاجثت الأمم للحساب يدعون غرا محجلين

-روایت-از قبل-178

و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص ماأنزل الله آية و فيهايا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إلا و علي رأسها وأميرها

-روایت-1-2-روایت-44-120

و عن ابن عباس رضي الله عنه و قدذكره الثعلبي وغيره من مفسري القرآن المجيد في قوله تعالي يُوفُونَ بِالنّذرِ وَ يَخافُونَ يَوماً كانَ شَرّهُ مُستَطِيراً قال مرض الحسن و الحسين فعادهما جدهما رسول الله ص ومعه أبوبكر وعمر رضي الله عنهما وعادهما عامة العرب فقالوا يا أبا الحسن لونذرت علي ولديك نذرا و كل نذر لا يكون له وفاء فليس بشي ء فقال علي ع إن برأ ولداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا وقالت فاطمة ع إن برأ ولداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا وقالت جارية يقال لها فضة إن برأ سيداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا فألبس الغلامان العافية و ليس

عندآل محمدقليل و لاكثير فانطلق أمير المؤمنين ع إلي شمعون الخيبري و كان يهوديا فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير و في حديث المزني عن ابن مهران الباهلي

-روایت-1-2-روایت-86-757

فانطلق إلي جار له من اليهود يعالج الصوف يقال له شمعون بن حانا فقال له هل

لك أن تعطيني جزة من صفوف تغزلها لك بنت محمدص بثلاثة أصوع من شعير قال نعم فأعطاه فجاء بالصوف والشعير فأخبر فاطمة بذلك فقبلت وأطاعت قالوا فقامت فاطمة ع إلي صاع فطحنته واختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرص وصلي علي ع المغرب مع رسول الله ص ثم أتي المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب و قال السلام عليكم يا أهل بيت محمدمسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة فسمعه علي فقال

[ صفحه 303]

فاطم ذات المجد واليقين || يابنت خير الناس أجمعين

أ ماترين البائس المسكين || قدقام بالباب له حنين

يشكو إلي الله ويستكين || يشكو إلينا جائعا حزين

كل امر ئ بكسبه رهين || وفاعل الخيرات يستبين

موعده جنة عليين || حرمها الله علي الضنين

وللبخيل موقف مهين || تهوي به النار إلي سجين

شرابه الحميم والغسلين

فقالت فاطمة ع

-روایت-1-17

أمرك يا ابن عم سمع طاعة || مابي من لؤم و لاضراعة

وأعطوه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلاالماء القراح فلما كان اليوم الثاني طحنت فاطمة ع صاعا واختبزته

وأتي علي ع من الصلاة ووضع الطعام بين يديه فأتاهم يتيم فقال السلام عليكم يا أهل بيت محمديتيم من أولاد المهاجرين استشهد والدي يوم العقبة أطعموني أطعمكم الله علي موائد الجنة فسمعه علي وفاطمة ع فأعطوه الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا إلاالماء القراح فلما كان في اليوم الثالث قامت فاطمة ع إلي الصاع الباقي فطحنته واختبزته وصلي علي ع مع النبي ص المغرب ثم أتي المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم أسير فوقف بالباب فقال السلام عليكم يا أهل بيت محمدتأسروننا و لاتطعموننا أطعموني فإني أسير محمدأطعمكم الله علي موائد الجنة فسمعه علي ع فآثره وآثروه ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا سوي الماء فلما كان في اليوم الرابع و قدقضوا نذرهم أخذ علي الحسن بيده اليمني و الحسين باليسري وأقبل نحو رسول الله ص وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع فلما بصر به النبي ص قال يا أبا الحسن ماأشد مايسوؤني ماأري بكم انطلق إلي ابنتي فاطمة فانطلقوا إليها وهي في محرابها تصلي قدلصق بطنها

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 304]

بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها فلما رآها النبي ص قال وا غوثاه

بالله يا أهل بيت محمدتموتون جوعا فهبط جبرئيل ع و قال خذ يا محمدهنأك الله في أهل بيتك قال و ماآخذ ياجبرئيل فأقرأه هَل أَتي عَلَي الإِنسانِ إلي قوله إِنّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنكُم جَزاءً وَ لا شُكُوراً إلي آخر السورة قال الخطيب الخوارزمي حاكيا عنه و عن الراوندي وزادني ابن مهران الباهلي في هذاالحديث فوثب النبي ص حتي دخل علي فاطمة ع فلما رأي مابهم انكب عليهم يبكي و قال أنتم منذ ثلاث فيما أري و أناغافل عنكم فهبط جبرئيل بهذه الآيات إِنّ الأَبرارَ يَشرَبُونَ مِن كَأسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً عَيناً يَشرَبُ بِها عِبادُ اللّهِ يُفَجّرُونَها تَفجِيراً قال هي عين في دار النبي ص تفجر إلي دور الأنبياء و المؤمنين

-روایت-از قبل-742

وروي الخطيب في هذارواية أخري و قال في آخرها فنزل فيهم وَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ أي علي شدة شهوةمِسكِيناًقرص ملة والملة الرمادوَ يَتِيماًخزيزةوَ أَسِيراًحبيساإِنّما نُطعِمُكُميخبر عن ضمائرهم لِوَجهِ اللّهِ يقول إرادة ما

عند الله من الثواب لا نُرِيدُ مِنكُميعني في الدنياجَزاءًثواباوَ لا شُكُوراً. قلت الضمير في حبه يجوز أن يعود إلي الطعام كماذكر ويجوز أن يعود إلي الله تعالي فإن إطعامهم إنما كان خالصا لوجهه و هذه السورة نزلت في هذه القضية بإجماع الأمة لاأعرف أحدا خالف فيها. وروي في قوله تعالي فَاليَومَ الّذِينَ

آمَنُوا مِنَ الكُفّارِ يَضحَكُونَ عَلَي الأَرائِكِ يَنظُرُونَقيل نزلت في أبي جهل والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وغيرهم من مشركي مكة كانوا يضحكون من بلال وعمار وغيرهما من أصحابهما وقيل إن علي بن أبي طالب ع جاء في نفر من المسلمين إلي رسول الله ص فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا وقالوا لأصحابهم رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه فأنزل الله

-قرآن-62-95-قرآن-113-121-قرآن-144-154-قرآن-160-170-قرآن-176-192-قرآن-209-222-قرآن-258-274-قرآن-290-295-قرآن-301-314-قرآن-530-609

[ صفحه 305]

تعالي الآية قبل أن يصل إلي النبي ص . و عن مقاتل والكلبي لمانزل قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيقالوا هل رأيتم أعجب من هذايسفه أحلامنا ويشتم آلهتنا ويري قتلنا ويطمع أن نحبه فنزل قُل ما سَأَلتُكُم مِن أَجرٍ فَهُوَ لَكُم أي ليس لي من ذلك أجر لأن منفعة المودة تعود عليكم و هوثواب الله تعالي ورضاه . وروي في قوله تعالي وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَيعني عن ولاية علي ع و قوله تعالي أَم حَسِبَ الّذِينَ اجتَرَحُوا السّيّئاتِ أَن نَجعَلَهُم كَالّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَواءً مَحياهُم وَ مَماتُهُم ساءَ ما يَحكُمُونَقيل نزلت في قصة بدر في حمزة و علي وعبيدة بن الحرث لمابرزوا لقتال عتبة وشيبة والوليد. قوله تعالي لَقَد رضَيِ َ اللّهُ عَنِ المُؤمِنِينَ إِذ يُبايِعُونَكَ تَحتَ الشّجَرَةِنزلت في أهل الحديبية قال جابر كنا يومئذ ألفا وأربعمائة فقال لنا

النبي ص أنتم اليوم خيار أهل الأرض فبايعنا تحت الشجرة علي الموت فما نكث إلاجزء بن قيس و كان منافقا وأولي الناس بهذه الآية علي بن أبي طالب ع لأنه تعالي قال وَ أَثابَهُم فَتحاً قَرِيباًيعني فتح خيبر و كان ذلك علي يد علي بن أبي طالب ص .

-قرآن-84-144-قرآن-236-275-قرآن-385-414-قرآن-452-598-قرآن-701-773-قرآن-1009-1036

قال روي السيد أبوطالب بإسناده عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص لعلي ع من أحبك وتولاك أسكنه الله معنا ثم تلا رسول الله ص إِنّ المُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقعَدِ صِدقٍ

عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ

-روایت-1-2-روایت-63-228

.

[ صفحه 306]

قوله تعالي وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ فِي جَنّاتِ النّعِيمِقيل هم الذين صلوا إلي القبلتين وقيل السابقون إلي الطاعة وقيل إلي الهجرة وقيل إلي الإسلام وإجابة الرسول و كل ذلك موجود في أمير المؤمنين علي ع علي وجه التمام والكمال والغاية التي لايقاربه فيهاأحد من الناس .

-قرآن-14-86

و عن ابن عباس قال سألت رسول الله ص عن قول الله تعالي وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ فِي جَنّاتِ النّعِيمِ فقال قال لي جبرئيل ع ذاك علي وشيعته هم السابقون إلي الجنة المقربون من الله بكرامته لهم

-روایت-1-2-روایت-24-238

. قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيتُمُ الرّسُولَ

فَقَدّمُوا بَينَ يدَيَ نَجواكُم صَدَقَةً و قدتقدم ذكر هذه الآية والأمة مجمعون علي أنها نزلت و لم يعمل بهاأحد غيره ونزلت الرخصة. قوله تعالي يا أَيّهَا النّبِيّ إِذا جاءَكَ المُؤمِناتُ يُبايِعنَكَروي الزبير بن العوام رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يدعو النساء إلي البيعة حين نزلت هذه الآية فكانت فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أول امرأة بايعت

-قرآن-15-108-قرآن-215-269

و عن جعفر بن محمد ع أن فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب أول امرأة هاجرت إلي رسول الله ص من مكة إلي المدينة علي قدميها وكانت أبر الناس برسول الله ص وسمعت رسول الله ص يقول إن الناس يحشرون يوم القيامة عراة فقالت وا سوأتاه فقال لها فإني أسأل الله أن يبعثك كاسية وسمعته يذكر ضغطة القبر فقالت وا ضعفاه فقال ص إني أسأل الله أن يكفيك ذلك

-روایت-1-2-روایت-26-374

. قلت هكذا أورده و ماقبله الخوارزمي رحمه الله و هوبأول هذاالكتاب أنسب حيث ذكرنا أم أمير المؤمنين فلينقل إلي هناك .

[ صفحه 307]

وروي عن ابن عباس رضي الله عنه أن عبد الله بن أبي وأصحابه خرجوا فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله

ص فقال عبد الله بن أبي لأصحابه انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم فأخذ بيد علي ع و قال مرحبا يا ابن عم رسول الله ص وختنه سيد بني هاشم ماخلا رسول الله ص فقال علي ع يا عبد الله اتق الله و لاتنافق فإن المنافق شر خلق الله فقال مهلا يا أبا الحسن و الله إن إيماننا كإيمانكم ثم تفرقوا قال ابن أبي لأصحابه كيف رأيتم مافعلت فأثنوا عليه خيرا ونزل علي رسول الله ص وَ إِذا لَقُوا الّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنّا وَ إِذا خَلَوا إِلي شَياطِينِهِم قالُوا إِنّا مَعَكُم إِنّما نَحنُ مُستَهزِؤُنَفدلت الآية علي إيمان علي ع ظاهرا وباطنا و علي القطع بقوله في أمر المنافقين . و قوله تعالي أَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ قال ابن عباس هو علي شهد للنبي ص و هو منه . و قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا قال ابن عباس هو علي بن أبي طالب

-قرآن-506-630-قرآن-727-789-قرآن-852-928

وروي زيد بن علي عن آبائه عن علي ع قال لقيني رجل فقال يا أبا الحسن أما و الله إني أحبك في الله فرجعت إلي رسول الله ص فأخبرته بقول الرجل فقال

لعلك صنعت إليه معروفا فقال و الله ماصنعت إليه معروفا

-روایت-1-2-روایت-49-ادامه دارد

[ صفحه 308]

فقال رسول الله ص الحمد لله ألذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودة فنزل قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا

-روایت-از قبل-175

. قوله تعالي مِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ وَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَ ما بَدّلُوا تَبدِيلًاقيل نزل قوله تعالي فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ في عبيدة وحمزة وأصحابهم كانوا تعاهدوا لايولون الأدبار فجاهدوا مقبلين حتي قتلواوَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ علي بن أبي طالب ع مضي علي الجهاد و لم يبدل و لم يغير. قلت وآية المباهلة قدتقدم ذكرها وكون النبي ص دعا عليا وفاطمة و الحسن و الحسين ع أمر مشهور متواتر أورده أصحاب الصحاح في كتبهم وأرباب السير والتواريخ في سيرهم وتواريخهم فاستوي في إيراده المؤالف والمخالف وأحاط علما بحقيته الجاهل والعارف و أناذاكر هنا ماأورده الزمخشري في كشافه في تفسير هذه الآية قوله تعالي نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم أي يدعو كل مني ومنكم أبناءه ونساءه ونفسه إلي المباهلةثُمّ نَبتَهِلنتباهل بأن نقول بهلة الله علي الكاذب منا ومنكم والبهلة بالفتح والضم اللعنة وبهله الله لعنه وأبعده من رحمته من قولك أبهله إذاأهمله

وناقة باهل لاصرار عليها و هوخيط يشد به ضرعها وأصل الابتهال هذا ثم استعمل في كل دعاء يجتهد فيه و إن لم يكن التعانا. وروي أنه دعاهم إلي المباهلة قالوا حتي نرجع وننظر فلما تخالوا قالوا للعاقب و كان ذا رأيهم يا عبدالمسيح ماتري فقال و الله لقد عرفتم يامعشر النصاري أن محمدا نبي مرسل ولقد جاءكم بالفضل من أمر صاحبكم و الله ماباهل قوم نبيا قط فعاش كبيرهم و لانبت صغيرهم ولئن فعلتم لتهلكن فإن أبيتم إلاإلف دينكم والإقامة علي ماأنتم عليه فوادعوا الرجل وانصرفوا إلي بلادكم فأتوا رسول الله ص و قدغدا محتضنا الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه و علي خلفها و

-قرآن-15-149-قرآن-172-196-قرآن-279-301-قرآن-690-718-قرآن-778-790

[ صفحه 309]

هو يقول إذا أنادعوت فأمنوا فقال أسقف نجران يامعشر النصاري إني لأري وجوها لوشاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلاتباهلوا فتهلكوا و لايبقي علي وجه الأرض نصراني إلي يوم القيامة فقالوا يا أباالقاسم رأينا أن لانباهلك و أن نقرك علي دينك ونثبت علي ديننا قال فإذاأبيتم المباهلة فأسلموا يكن لكم ماللمسلمين وعليكم ماعليهم فأبوا قال فإني أناجزكم فقالوا مالنا بحرب العرب طاقة ولكن نصالحك علي أن نؤدي إليك في

كل عام ألفي حلة ألفا في صفر وألفا في رجب وثلاثين درعا عادية من حديد فصالحهم علي ذلك و قال و ألذي نفسي بيده إن الهلاك قدتدلي علي أهل نجران و لولاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولاضطرم الوادي عليهم نارا ولاستأصل الله نجران وأهله حتي الطير علي رءوس الشجر و لماحال الحول عليهم كلهم حتي يهلكوا

و عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ص خرج و عليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم فاطمة ثم علي ثم قال إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً

-روایت-1-2-روایت-29-236

. فإن قلت ما كان دعاؤه إلي المباهلة إلاليتبين الكاذب منه و من خصمه و ذلك أمر يختص به وبمن يكاذبه فما معني ضم الأبناء والنساء. قلت ذلك آكد في الدلالة علي ثقته بحاله واستيقانه بصدقه حيث استجرأ علي تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك و لم يقتصر علي تعريض نفسه له علي ثقته بكذب خصمه حتي يهلك خصمه وهلاكه مع أحبته وأعزته هلاك الاستئصال إن تمت المباهلة وخص الأبناء والنساء لأنهم أعز الأهل وألصقهم بالقلوب وربما فداهم الرجل بنفسه

وحارب دونهم حتي يقتل و من ثم كانوا يسوقون مع أنفسهم الظعائن في الحروب لتمنعهم من الهرب ويسمون الذادة عنها بأرواحهم حماة الحقائق وقدمهم في الذكر علي الأنفس لينبه علي لطف

[ صفحه 310]

مكانتهم وقرب منزلتهم وليؤذن بأنهم مقدمون علي الأنفس مفدون بها و فيه دليل لا شيءأقوي منه علي فضل أصحاب الكساء ع و فيه برهان واضح علي صحة نبوة النبي ص لأنه لم يرو أحد من موافق و لامخالف أنهم أجابوا إلي ذلك و هذاآخر كلام الزمخشري رحمه الله و قدتقدم ذكرها. ونقلت مما خرجه صديقنا العز المحدث الحنبلي الموصلي في قوله تعالي اهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ قال بريدة صاحب رسول الله ص هوصراط محمد وآله ع . و قوله تعالي في سورة البقرةوَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ هو علي بن أبي طالب و قوله تعالي وَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِنزلت في مبيت علي علي فراش رسول الله ص و قدتقدم ذكرها. وذكر ابن الأثير رحمه الله في كتابه كتاب الإنصاف ألذي جمع فيه بين الكاشف والكشاف أنها نزلت في علي ع و ذلك حين هاجر النبي ص وترك عليا في بيته

بمكة وأمره أن ينام علي فراشه ليوصل إذاأصبح ودائع الناس إليهم فقال الله عز و جل لجبرئيل وميكائيل إني قدآخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر أخاه بالبقاء فاختار كل منهما الحياة فأوحي الله إليهما أ لاكنتما مثل علي آخيت بينه و بين محمدفبات علي فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إليه فاحفظاه من عدوه فنزلا إليه فحفظاه جبرئيل

عندرأسه وميكائيل

عندرجليه وجبرئيل يقول بخ بخ يا ابن أبي طالب من مثلك و قدباهي الله بك الملائكة. و قوله الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ سِرّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُم أَجرُهُم

عِندَ رَبّهِم وَ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ قال كان

عند علي ع أربعة دراهم لايملك غيرها فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فنزلت

-قرآن-354-382-قرآن-466-494-قرآن-532-590-قرآن-1301-1445

[ صفحه 311]

قوله تعالي وَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً قال العز المحدث حبل الله علي و أهل بيته . قوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ وَ مَن يَتَوَلّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَ قال الثعلبي نزلت في علي بن أبي طالب ع قال بينا عبد الله بن عباس جالس علي شفير زمزم

يقول قال رسول الله ص إذ أقبل رجل معتم بعمامة فجعل كلما قال ابن عباس قال رسول الله ص يقول الرجل قال رسول الله فقال له ابن عباس سألتك بالله من أنت فكشف العمامة عن وجهه و قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أعرفه نفسي أناجندب بن جنادة البدري أبوذر الغفاري

-قرآن-14-50-قرآن-110-326

سمعت رسول الله بهاتين و إلاصمتا ورأيته بهاتين و إلاعميتا يقول علي قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله أماإني صليت مع رسول الله ص صلاة الظهر يوما من الأيام فسأل سائل في مسجد رسول الله ص فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلي السماء و قال أللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله ص فلم يعطني أحد شيئا و كان علي راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمني و كان يتختم فيه فأقبل السائل فأخذ الخاتم من يده بعين رسول الله فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلي السماء و قال أللهم إن أخي موسي سألك فقال رَبّ اشرَح لِي صدَريِ وَ يَسّر لِي أمَريِ وَ احلُل عُقدَةً مِن لسِانيِ يَفقَهُوا قوَليِ وَ اجعَل لِي وَزِيراً مِن أهَليِ هارُونَ أخَيِ اشدُد بِهِ أزَريِ

وَ أَشرِكهُ فِي أمَريِ فأنزلت سَنَشُدّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجعَلُ لَكُما سُلطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيكُما بِآياتِنا أللهم و أنا محمدنبيك وصفيك أللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به أزري قال أبوذر فما استتم رسول الله كلامه حتي نزل جبرئيل يقول له اقرأإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُالآية

-روایت-1-2-روایت-70-1040

.

[ صفحه 312]

ونقلت مما خرجه العز المحدث قال

وروي عن عبد الله بن مسعود قال قال لي رسول الله ص أتاني ملك فقال يا محمدوَ سئَل مَن أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رُسُلِنا علي مابعثوا قال قلت علي مابعثوا قال علي ولايتك وولاية علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-37-211

و قال ابن عباس رضي الله عنه و محمد بن علي الباقر ع لمانزلت هذه الآيةيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَأخذ النبي ص بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه

-روایت-1-2-روایت-61-228

و قوله تعالي يا أَيّهَا النّبِيّ حَسبُكَ اللّهُ وَ مَنِ اتّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ قال هو علي بن أبي طالب و هورأس المؤمنين . و قوله تعالي أَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَوُونَ

عِندَ اللّهِنزلت في ملاحاة العباس و علي قال له العباس لئن سبقتمونا بالإيمان

والهجرة فقد كنا نسقي الحجيج ونعمر المسجد الحرام فنزلت . و قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ قال ابن عباس كونوا مع علي وأصحابه . و قوله تعالي إِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ

-قرآن-16-85-قرآن-148-301-قرآن-446-516-قرآن-572-612

قال ابن عباس لمانزلت هذه الآية وضع رسول الله ص يده علي صدره فقال أناالمنذر وأومأ بيده إلي منكب علي و قال أنت الهادي يا علي يهتدي بك المهتدون من بعدي

-روایت-1-2-روایت-18-171

. قوله تعالي كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ قال محمد بن الحنفية رضي الله عنه هو علي بن أبي طالب . قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا قال ابن عباس نزلت في علي بن أبي طالب جعل الله له ودا في قلوب المؤمنين .

-قرآن-15-86-قرآن-160-236

[ صفحه 313]

و من سورة الحج في البخاري ومسلم من حديث أبي ذر أنه كان يقسم قسما أن هذانِ خَصمانِ اختَصَمُوا فِي رَبّهِمنزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث الذين بارزوا المشركين يوم بدر عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة. قوله تعالي إِنّ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَيعني صراط محمد وآله ع . قوله تعالي أَ فَمَن وَعَدناهُ وَعداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ هو علي ع . قوله تعالي أَ فَمَن

كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لا يَستَوُونَالمؤمن علي والفاسق الوليد و قدتقدم ذكر ذلك مستوفي . قوله تعالي وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ قال أبوسعيد الخدري صاحب رسول الله ص مسئولون عن ولاية علي بن أبي طالب قوله تعالي سلام علي آل ياسين قال ابن السائب آل ياسين آل محمدص . قوله تعالي وَ ألّذِي جاءَ بِالصّدقِ وَ صَدّقَ بِهِ ألذي جاء بالصدق رسول الله و ألذي صدق به علي بن أبي طالب قاله مجاهد قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي

-قرآن-76-111-قرآن-234-298-قرآن-337-384-قرآن-410-464-قرآن-533-562-قرآن-728-766-قرآن-856-916

في الحديث عن النبي ص أنه قال لاتؤذوا فاطمة وعليا وولديهما

-روایت-1-2-روایت-38-68

. قوله تعالي السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ هو علي ع

-قرآن-15-62

و كان ينشد

-روایت-1-2-روایت-14-15

سبقتكم إلي الإسلام طرا || صغيرا مابلغت أوان حلمي

. قوله تعالي وَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصّدّيقُونَ وَ الشّهَداءُ

عِندَ رَبّهِم لَهُم أَجرُهُم وَ نُورُهُمنزلت في علي ع .

-قرآن-15-136

[ صفحه 314]

قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيتُمُ الرّسُولَ فَقَدّمُوا بَينَ يدَيَ نَجواكُم صَدَقَةًنزلت في علي ع و قدتقدم ذكرها قوله تعالي فَإِنّ اللّهَ هُوَ مَولاهُ وَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَ قال مجاهد هو علي ع . قوله تعالي يَومَ لا يخُزيِ اللّهُ النّبِيّ وَ الّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُم يَسعي بَينَ أَيدِيهِم وَ بِأَيمانِهِمنزلت في علي وأصحابه .

قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِقالوا نزلت في علي ع . قوله تعالي إِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ وَ تَواصَوا بِالحَقّ وَ تَواصَوا بِالصّبرِقيل إنها نزلت في علي ع هذاآخر ماأورده صديقنا العز المحدث فيما نزل فيه ع . و أما ماأورده الحافظ أبوبكر أحمد بن موسي بن مردويه فأنا أذكره علي سياقته و ماتوفيقي إلابالله عليه توكلت و إليه أنيب قال يرفعه بسنده عن ابن عباس قال ما في القرآن آية و فيهايا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إلا و علي رأسها وقائدها.

-قرآن-14-107-قرآن-154-214-قرآن-250-355-قرآن-393-467-قرآن-505-593-قرآن-864-890

وروي عن علي ع قال نزل القرآن أرباعا فربع فينا وربع في عدونا وربع سير وأمثال وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن

-روایت-1-2-روایت-26-131

. و عن ابن عباس مانزل في أحد من كتاب الله مانزل في علي ع . و عن مجاهد نزل في علي سبعون آية. قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا

-قرآن-117-193

و عن البراء قال قال رسول الله ص لعلي يا علي قل أللهم اجعل لي

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 315]

عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة

-روایت-از قبل-66

فنزلت و قدأورده بذلك من عدة طرق . قوله تعالي وَ لِكُلّ

قَومٍ هادٍ

-قرآن-50-69

عن ابن عباس قال قال رسول الله ص إِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وأومأ بيده إلي صدره وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ وأشار بيده إلي علي بك يهتدي المهتدون بعدي

-روایت-1-2-روایت-42-153

و هوأيضا من عدة طرق وكذا كلما يورده رحمه الله فإنما أقتصر علي طريق واحدة و من أراد الزيادة فقد دللته علي الكتاب . قوله عز و جل أَ فَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لا يَستَوُونَالمؤمن علي ع والفاسق الوليد و قدتقدم قوله تعالي أَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ

-قرآن-135-189-قرآن-244-306

قال عباد بن عبد الله الأسدي سمعت عليا يقول و هو علي المنبر ما من رجل من قريش إلا و قدنزلت فيه آية أوآيتان فقال رجل ممن تحته فما نزل فيك أنت فغضب ثم قال أماإنك لو لم تسألني علي رءوس القوم ماحدثتك ويحك هل تقرأ سورة هود ثم قرأ علي ع أَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ رسول الله علي بينة و أناالشاهد منه

-روایت-1-2-روایت-66-361

. قوله عز و جل وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ عن ابن عباس أنهم مسئولون عن ولاية علي بن أبي طالب ع قوله تعالي وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ عن ابن عباس قال مع علي ع قوله تعالي الّذِينَ يُنفِقُونَ

أَموالَهُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ سِرّا وَ عَلانِيَةً عن ابن عباس قال نزلت في علي ع كانت عنده أربعة دراهم فتصدق بالليل والنهار سرا وعلانية قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيتُمُ الرّسُولَ فَقَدّمُوا بَينَ يدَيَ نَجواكُم صَدَقَةً و قدسبق ذكر هذه الآية و أنه لم يعمل بهاأحد غيره قبله و لابعده قوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ قدسبق ذكرها وأوردت ماذكره الثعلبي فيها و عن ابن عباس رضي الله عنهما أن عبد الله بن سلام ونفرا ممن آمن معه أقبلوا إلي رسول الله ص وقالوا إن منازلنا بعيدة لانجد أحدا يجالسنا ويخالطنا دون هذاالمسجد و إن قومنا لمارأونا قدصدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة و قدأقسموا أن لايخالطونا و لايؤاكلونا فشق ذلك علينا فبينما هم يشكون إلي رسول الله ص و كان علي قدتصدق بخاتمه في الصلاة نزلت و لمارأوه و قد

-قرآن-17-46-قرآن-120-147-قرآن-192-263-قرآن-372-465-قرآن-547-583

[ صفحه 316]

أعطاه الخاتم كبروا قال وَ مَن يَتَوَلّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَ و قدمر ذكر هذابألفاظ تزيد علي هذه الرواية نقلا من مناقب أبي المؤيد. قوله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ

-قرآن-26-117-قرآن-201-275

قال علي ع حدثني رسول الله ص و أنامسنده إلي صدري قال أي علي

أ لم تسمع قول الله تعالي إِنّ الّذِينَ آمَنُواالآية أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذاجثت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين

-روایت-1-2-روایت-16-208

قوله تعالي نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُمآية المباهلة و قدذكرتها آنفا مستوفاة قوله تعالي فَاستَوي عَلي سُوقِهِ عن الحسن قال استوي الإسلام بسيف علي ع قوله تعالي وَ صالِحُ المُؤمِنِينَ

-قرآن-14-42-قرآن-92-112-قرآن-171-192

عن أسماء بنت عميس قالت سمعت رسول الله ص يقول صالح المؤمنين علي بن أبي طالب ع و عن ابن عباس

-روایت-1-2-روایت-56-110

مثله

قوله تعالي وَ جَنّاتٌ مِن أَعنابٍ وَ زَرعٌ وَ نَخِيلٌ صِنوانٌ وَ غَيرُ صِنوانٍ يُسقي بِماءٍ واحِدٍ

-قرآن-14-100

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه سمع النبي ص يقول الناس من شجر شتي و أنا و أنت يا علي من شجرة واحدة ثم قرأ النبي ص

-روایت-1-2-روایت-65-137

. قوله تعالي يَومَ لا يخُزيِ اللّهُ النّبِيّ وَ الّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ

-قرآن-15-73

عن ابن عباس قال أول من يكسي من حلل الجنة ابراهيم لخلته من الله عز و جل ثم محمدلأنه صفوة الله ثم علي يزف بينهما إلي الجنان ثم قرأ ابن عباس الآية و قال علي وأصحابه

-روایت-1-2-روایت-22-185

قوله تعالي وَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ مِسكِيناً و قدتقدمت و قوله تعالي مِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ و قدذكرت و قوله

تعالي ثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ و قوله أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ و قوله أَ فَمَن يَعلَمُ أَنّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ الحَقّ

-قرآن-14-57-قرآن-84-143-قرآن-169-249-قرآن-258-282-قرآن-291-347

و قوله تعالي الم أَ حَسِبَ النّاسُ أَن يُترَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنّا وَ هُم لا يُفتَنُونَ قال علي ع قلت يا رسول الله ما هذه الفتنة

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 317]

قال يا علي بك وإنك تخاصم فأعد للخصومة

-روایت-از قبل-45

و قال علي ثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينانحن أولئك

-روایت-1-2-روایت-15-69

و عن أبي جعفر وَ شَاقّوا الرّسُولَ مِن بَعدِ ما تَبَيّنَ لَهُمُ الهُدي قال في أمر علي ع

-روایت-1-2-روایت-19-96

و عنه وَ يُؤتِ كُلّ ذيِ فَضلٍ فَضلَهُ قال علي بن أبي طالب أَنَا وَ مَنِ اتبّعَنَيِ علي بن أبي طالب وآل محمدأَ فَمَن يَعلَمُ أَنّما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ الحَقّ علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-10-197

. قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا

-قرآن-15-41

عن ابن عباس مانزلت يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إلا و علي أميرها وشريفها

-روایت-1-2-روایت-17-78

و عنه ماذكر الله في القرآن ياأيها الذين آمنوا إلا و علي شريفها وأميرها ولقد عاتب الله أصحاب محمد في آي من القرآن و ماذكر عليا إلابخير و عنه مثله و فيه إلا كان علي رأسها وأميرها و فيه ولقد أمرنا بالاستغفار له و عنه مثله و فيه رأسها وقائدها

-روایت-1-2-روایت-10-257

و عن حذيفة إلا كان لعلي لبها ولبابها و عن مجاهد فإن لعلي سابقة ذلك لأنه سبقهم

إلي الإسلام و عن ابن عباس إلا و علي شريفها وأميرها.

قوله تعالي فَمَن أَظلَمُ مِمّن كَذَبَ عَلَي اللّهِ وَ كَذّبَ بِالصّدقِ إِذ جاءَهُ عن موسي بن جعفر عن أبيه ع قال هو من رد قول رسول الله ص في علي ع

-روایت-1-2-روایت-3-165

قوله تعالي وَ قالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ عن أبي رافع أن النبي ص وجه عليا ع في نفر معه في طلب أبي سفيان فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال إن القوم قدجمعوا لكم فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فنزلت

-روایت-1-2-روایت-3-270

. قوله تعالي وَ كَفَي اللّهُ المُؤمِنِينَ القِتالَ ابن مسعود كان يقرأ هذاالحرف وكفي الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب و كان الله قويا عزيزا. قوله تعالي يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَأنها نزلت في بيان الولاية.

-قرآن-15-51-قرآن-167-222

و عن زيد بن علي قال لماجاء جبرئيل ع بأمر الولاية ضاق النبي ص بذلك ذرعا و قال قومي حديثو عهد بجاهلية فنزلت

-روایت-1-2-روایت-26-119

قال رياح بن الحرث كنت

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 318]

في الرحبة مع أمير المؤمنين ص إذ أقبل ركب يسيرون حتي أناخوا بالرحبة ثم أقبلوا يمشون حتي أتوا عليا ع فقالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته قال من القوم قالوا مواليك يا أمير المؤمنين

قال فنظرت إليه و هويضحك و يقول من أين وأنتم قوم عرب قالوا سمعنا رسول الله ص يوم غدير خم و هوآخذ بعضدك يقول أيها الناس ألست أولي بالمؤمنين من أنفسهم قلنا بلي يا رسول الله فقال إن الله مولاي و أنامولي المؤمنين و علي مولي من كنت مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقال أنتم تقولون ذلك قالوا نعم قال وتشهدون عليه قالوا نعم قال صدقتم فانطلق القوم وتبعتهم فقلت لرجل منهم من أنتم يا عبد الله قالوا نحن رهط من الأنصار و هذا أبوأيوب صاحب رسول الله ص فأخذت بيده فسلمت عليه وصافحته

-روایت-از قبل-745

. قلت و قدمرت هذه الرواية بألفاظ أخصر من هذه من مسند أحمد بن حنبل ورياح بن الحارث و في هذاالمعني

ماروي عن حبيب بن يسار عن أبي رميلة أن ركبا أربعة أتوا عليا ع حتي أناخوا بالرحبة ثم أقبلوا إليه فقالوا السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته قال وعليكم السلام أني أقبل الركب قالوا أقبل مواليك من أرض كذا وكذا قال أني أنتم موالي قالوا سمعنا رسول الله ص يوم غدير خم يقول من

كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه

-روایت-1-2-روایت-41-369

و عن ابن عباس قال لماأمر الله رسوله ص أن يقوم بعلي ع فيقول له ما قال فقال ص يارب إن قومي حديثو عهد بجاهلية ثم مضي بحجه فلما أقبل راجعا نزل بغدير خم أنزل الله عليه يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَالآية فأخذ بعضد علي ثم خرج إلي الناس فقال أيها الناس ألست أولي بكم من أنفسكم قالوا بلي يا رسول الله قال أللهم من كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأعن من أعانه واخذل من خذله وانصر من نصره وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه قال ابن عباس فوجبت و الله في رقاب القوم

-روایت-1-2-روایت-24-557

و قال حسان بن ثابت

[ صفحه 319]

يناديهم يوم الغدير نبيهم || بخم وأسمع بالرسول مناديا

يقول فمن مولاكم ووليكم || فقالوا و لم يبدوا هناك التعاميا

إلهك مولانا و أنت ولينا || و لم تر منا في الولاية عاصيا

فقال له قم يا علي فإنني || رضيتك من بعدي إماما وهاديا

و عن ابن هارون العبدي قال كنت أري رأي الخوارج لارأي لي غيره حتي

جلست إلي أبي سعيد الخدري فسمعته يقول أمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة فقال له رجل يا أباسعيد ما هذه الأربع التي عملوا بها قال الصلاة والزكاة والحج والصوم صوم شهر رمضان قال فما الواحدة التي تركوها قال ولاية علي بن أبي طالب قال وإنها مفترضة معهن قال نعم قال فقد كفر الناس قال فما ذنبي

-روایت-1-2-روایت-33-392

عن زر عن عبد الله قال كنا نقرأ علي عهد رسول الله ص يا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ أن عليا مولي المؤمنين وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ

-روایت-1-2-روایت-28-214

قوله تعالي فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ عن أنس وبريدة قالا قرأ رسول الله ص فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ إلي قوله القُلُوبُ وَ الأَبصارُفقام رجل فقال أي بيوت هذه يا رسول الله قال بيوت الأنبياء فقال أبوبكر رضي الله عنه يا رسول الله هذاالبيت منها يعني بيت علي وفاطمة ع قال نعم من أفاضلها

-روایت-1-2-روایت-3-357

قوله تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرّمُوا طَيّباتِ ما أَحَلّ اللّهُ لَكُمقيل كان علي ع في أناس من الصحابة عزموا علي تحريم الشهوات فنزلت . و عن قتادة أن عليا ع وجماعة من الصحابة منهم عثمان بن مظعون أرادوا أن يتخلوا عن

الدنيا ويتركوا النساء ويترهبوا فنزلت و عن ابن عباس أنها نزلت في علي وأصحاب له

-قرآن-14-86

[ صفحه 320]

قوله تعالي وَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال هو علي بن أبي طالب عرضت ولايته علي ابراهيم ع فقال أللهم اجعله من ذريتي ففعل الله ذلك

-روایت-1-2-روایت-3-197

قوله تعالي وَ النّجمِ إِذا هَوي ما ضَلّ صاحِبُكُم وَ ما غَوي وَ ما يَنطِقُ عَنِ الهَوي عن حبة العرني لماأمر رسول الله ص بسد الأبواب التي في المسجد شق عليهم قال حبة إني لأنظر إلي حمزة بن عبدالمطلب و هوتحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان و يقول أخرجت عمك و أبابكر وعمر والعباس وأسكنت ابن عمك فقال رجل يومئذ مايألو في رفع ابن عمه فعلم رسول الله أنه قدشق عليهم فدعا الصلاة جامعة فصعد المنبر فلم يسمع من رسول الله ص خطبة كان أبلغ منها تمجيدا وتوحيدا فلما فرغ قال ياأيها الناس ما أناسددتها و لا أنافتحتها و لا أناأخرجتكم وأسكنته وقرأوَ النّجمِ إِذا هَوي إلي قوله إِن هُوَ إِلّا وحَي ٌ يُوحي

-روایت-1-2-روایت-3-623

قوله تعالي وَ العَصرِ إِنّ الإِنسانَ لفَيِ خُسرٍ إِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ عن ابن عباس إِنّ الإِنسانَ لفَيِ خُسرٍيعني أباجهل إِلّا الّذِينَ آمَنُوا علي وسلمان وَ السّابِقُونَ

الأَوّلُونَ علي وسلمان وَ بَشّرِ المُخبِتِينَ إلي قوله وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ قال منهم علي وسلمان رضي الله عنهما

-روایت-1-2-روایت-3-333

قوله تعالي وَ تَواصَوا بِالصّبرِ عن ابن عباس أنها نزلت في علي ع

-روایت-1-2-روایت-3-75

قوله تعالي إِنّ الّذِينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسني أُولئِكَ عَنها مُبعَدُونَ عن النعمان بن بشير أن عليا ع تلاها ليلة و قال أنامنهم وأقيمت الصلاة فقام و هو يقول لا يَسمَعُونَ حَسِيسَها

-روایت-1-2-روایت-3-196

قوله تعالي وَ لَتَعرِفَنّهُم فِي لَحنِ القَولِ عن أبي سعيد لتعرفنهم في لحن

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 321]

القول ببغضهم علي بن أبي طالب ص

-روایت-از قبل-40

قوله تعالي مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها عن علي ع قال الحسنة حبنا أهل البيت والسيئة بغضنا من جاء بهاأكبه الله علي وجهه في النار

-روایت-1-2-روایت-3-155

قوله تعالي فَأَذّنَ مُؤَذّنٌ بَينَهُم عن أبي جعفر ع قال هو علي ع

-روایت-1-2-روایت-3-76

قوله تعالي إِذا دَعاكُم لِما يُحيِيكُم عن أبي جعفردعاكم إلي ولاية علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-96

قوله تعالي فِي مَقعَدِ صِدقٍ

عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال كنا

عند رسول الله ص فتذاكر أصحابه الجنة فقال ص إن أول أهل الجنة دخولا إليها علي بن أبي طالب قال أبودجانة الأنصاري يا رسول الله أخبرتنا أن الجنة محرمة علي الأنبياء حتي تدخلها أنت و علي الأمم حتي تدخلها أمتك قال بلي

يا أبادجانة أ ماعلمت أن لله لواء من نور وعمودا من ياقوت مكتوب علي ذلك النور لاإله إلا الله محمدرسولي آل محمدخير البرية صاحب اللواء إمام القيامة وضرب بيده إلي علي بن أبي طالب قال فسر رسول الله بذلك عليا فقال الحمد لله ألذي كرمنا وشرفنا بك فقال له أبشر يا علي ما من عبدينتحل مودتنا إلابعثه الله معنا يوم القيامة ثم قرأ رسول الله فِي مَقعَدِ صِدقٍ

عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ

-روایت-1-2-روایت-3-725

قوله تعالي وَ لَمّا ضُرِبَ ابنُ مَريَمَ مَثَلًا إِذا قَومُكَ مِنهُ يَصِدّونَ عن علي ع قال قال النبي ص إن فيك مثلا من عيسي أحبه قوم فهلكوا فيه وأبغضه قوم فهلكوا فيه فقال المنافقون أ مارضي له مثلا إلاعيسي فنزلت

-روایت-1-2-روایت-3-233

قوله تعالي وَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ عن زاذان عن علي ع تفترق هذه الأمة علي ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهم الذين قال الله تعالي وَ مِمّن خَلَقنا أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 322]

بِهِ يَعدِلُونَ وهم أنا وشيعتي

-روایت-از قبل-34

قوله تعالي وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ عن بريدة قال قال النبي ص لعلي ع إن الله أمرني أن أدنيك و لاأقصيك و أن أعلمك و أن تعي فنزلت وحق علي

الله أن تعي فنزلت و عن مكحول قال قرأ رسول الله ص هذه الآية ثم أقبل علي علي فقال إني سألت الله أن يجعلها أذنك وبالإسناد قال

-روایت-1-2-روایت-3-295

فسألت ربي فقلت أللهم اجعلها أذن علي فكان علي ع يقول ماسمعت من نبي الله ص كلاما إلاوعيته وحفظته فلم أنسه

قوله تعالي أَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّالآية و قدتقدم ذكرها

-قرآن-14-40

قوله تعالي تَراهُم رُكّعاً سُجّداً عن موسي بن جعفر عن آبائه ع أنها نزلت في علي ع

-روایت-1-2-روایت-3-94

قوله تعالي وَ الّذِينَ يُؤذُونَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبُوا عن مقاتل بن سليمان أنها نزلت في علي بن أبي طالب ع و ذلك أن نفرا من قريش كانوا يؤذونه ويكذبون عليه

-روایت-1-2-روایت-3-199

قوله تعالي وَ يَقُولُونَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ أَطَعنا عن ابن عباس أنها نزلت في علي و رجل من قريش ابتاع منه أرضا

-روایت-1-2-روایت-3-138

قوله تعالي وَ هُوَ ألّذِي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهراً هو علي وفاطمة ع . قوله تعالي وَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُهاجِرِينَقيل ذلك علي ع لأنه كان مؤمنا مهاجرا ذا رحم

-قرآن-14-83-قرآن-116-211

قوله تعالي وَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ

عِندَ رَبّهِم عن جابر عن أبي عبد الله ع قال نزلت في ولاية

علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-152

[ صفحه 323]

قوله تعالي وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ أُولئِكَ المُقَرّبُونَ قال ابن عباس رضي الله عنه يوشع بن نون سبق إلي موسي بن عمران ع ومؤمن آل ياسين سبق إلي عيسي ابن مريم و علي بن أبي طالب ع سبق إلي رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-3-232

قوله تعالي اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمالآية عن أبي سعيد حديث غدير خم ورفعه بيد علي ع فنزلت فقال النبي ص الله أكبر علي إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-217

قوله تعالي وَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِنزلت في مبيته علي فراش رسول الله ص و قدتقدم ذكرنا لها

-قرآن-14-72

قوله تعالي أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُم عن عبدالغفار بن القاسم قال سألت جعفر بن محمد ع عن أوُليِ الأَمرِ في هذه الآية فقال كان و الله علي منهم

-روایت-1-2-روایت-3-196

قوله تعالي وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي النّاسِ يَومَ الحَجّ الأَكبَرِ هوحين أذن علي ع بالآيات من سورة براءة و قدتقدم ذكرنا لها من مسند أحمد بن حنبل حين أنفذها مع أبي بكر رضي الله عنه وأتبعه بعلي ع و قال

-قرآن-14-84

قدأمرت أن لايبلغها إلا أنا أوواحد

مني

-روایت-1-2-روایت-3-45

قوله تعالي طُوبي لَهُم وَ حُسنُ مَآبٍ عن محمد بن سيرين قال هي شجرة في الجنة أصلها في حجرة علي و ليس في الجنة حجرة إلا و فيهاغصن من أغصانها

-روایت-1-2-روایت-3-150

قوله تعالي فَإِمّا نَذهَبَنّ بِكَ فَإِنّا مِنهُم مُنتَقِمُونَ عن ابن عباس قال منتقمون بعلي ع

-روایت-1-2-روایت-3-103

قوله تعالي مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ عن أنس قال علي وفاطمة

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 324]

يَخرُجُ مِنهُمَا اللّؤلُؤُ وَ المَرجانُ قال الحسن و الحسين ع و عن ابن عباس علي وفاطمةبَينَهُما بَرزَخٌ النبي ص يَخرُجُ مِنهُمَا الحسن و الحسين ص

-روایت-از قبل-158

قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي عن ابن عباس قال سئل رسول الله ص من هؤلاء الذين يجب علينا حبهم قال علي وفاطمة وابناهما قالها ثلاث مرات رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه

-روایت-1-2-روایت-3-241

قوله تعالي وَ ألّذِي جاءَ بِالصّدقِ وَ صَدّقَ بِهِ عن مجاهد نزلت في علي ع و عن أبي جعفر ع ألّذِي جاءَ بِالصّدقِ محمدص و ألذي صَدّقَ بِهِ علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-172

قوله تعالي إِنّ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَ عن علي ع قال ناكبون عن ولايتنا

-روایت-1-2-روایت-3-117

قوله تعالي مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنها وَ هُم مِن فَزَعٍ يَومَئِذٍ آمِنُونَ وَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ فَكُبّت وُجُوهُهُم فِي النّارِ قال علي ع الحسنة حبنا والسيئة بغضنا

-روایت-1-2-روایت-3-188

قوله

تعالي وَ نادي أَصحابُ الأَعرافِ رِجالًا يَعرِفُونَهُم بِسِيماهُم عن علي ع قال نحن أصحاب الأعراف من عرفناه بسيماه أدخلناه الجنة

-روایت-1-2-روایت-3-146

قوله تعالي هَل يسَتوَيِ هُوَ وَ مَن يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍقيل هو علي بن أبي طالب ع

-قرآن-14-87

و قوله تعالي سَلامٌ عَلي إلِ ياسِينَ و قوله وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ و قوله فَأَمّا مَن أوُتيِ َ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ عن ابن عباس إل ياسين آل محمد ونحن كباب حطة في بني إسرائيل وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ علي ع و قوله فَأَمّا مَن أوُتيِ َ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-303

وَ مَن يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍقيل هو علي بن أبي طالب ع قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ

-قرآن-1-55-قرآن-98-128

وَ مَن يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ هُوَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍقيل هو علي بن أبي طالب ع قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ

عَنكُمُ الرّجسَالآية و قدتقدم ذكر ماأوردته أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما وغيرهما في ذلك و قدأورد الحافظ أبوبكر بن مردويه ذلك من عدة طرق لعلها تزيد علي المائة فمن أرادها فقد دللته . و قوله تعالي أَ فَمَن وَعَدناهُ وَعداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ عن مجاهد نزلت في علي وحمزة. قوله تعالي إِنّ اللّهَ يُدخِلُ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ جَنّاتٍ تجَريِ مِن تَحتِهَا الأَنهارُقيل نزلت في علي

وحمزة وعبيدة بن الحارث حين بارزوا عتبة وشيبة والوليد قرآن فأما الكفار فنزل فيهم هذانِ خَصمانِ اختَصَمُوا فِي رَبّهِم إلي قوله تعالي عَذابَ الحَرِيقِ و في علي وأصحابه إِنّ اللّهَ يُدخِلُ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِالآية

-قرآن-1-16-قرآن-207-254-قرآن-299-397-قرآن-502-537-قرآن-556-571-قرآن-592-651

قوله تعالي وَ نَزَعنا ما فِي صُدُورِهِم مِن غِلّ إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ عن أبي هريرة قال قال علي بن أبي طالب ع يا رسول الله أيما أحب إليك أناأم فاطمة قال فاطمة أحب إلي منك و أنت أعز علي منها وكأني بك و أنت علي حوضي تذود عنه الناس و إن عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء و أنت و الحسن و الحسين وفاطمة وعقيل و جعفر في الجنة إخوانا علي سرر متقابلين أنت معي وشيعتك في الجنة ثم قرأ رسول الله ص إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ لاينظر أحدهم في قفاء صاحبه

-روایت-1-2-روایت-3-501

قوله تعالي يُعجِبُ الزّرّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفّارَ عن جعفر بن محمد ع قال هو علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-3-112

قوله عز و جل وَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ عن ابن عباس نزلت في رسول الله ص و علي خاصة وهما أول من صلي وركع

-روایت-1-2-روایت-3-122

قلت هذا مانقلته مما نزلت فيه ع من طرق الجمهور فإن العز المحدث

[ صفحه 326]

كان صديقنا وكنا نعرفه و كان حنبلي المذهب و

ابن مردويه و إن كان قدجمع كتابا في مناقبه ع اجتهد فيه وبالغ فيما أورده و لم يأل جهدا فقد أورد فيه مواضع لايقولها الشيعة و لايوردونها و لم أذكر نزول القرآن فيه ع من طرق أصحابنا دفعا للمكابرة واستغناء بما نقلوه من مناقبه ع .شعر

قال فيه البليغ ما قال ذو || العي فكل بفضله منطيق

وكذاك العدو لم يعد أن || قال جميلا كما يقول الصديق

في ذكر المؤاخاة له ع

من مسند أحمد بن حنبل عن سعيد بن المسيب أن رسول الله ص آخي بين الصحابة فبقي رسول الله ص و أبوبكر وعمر و علي فآخي بين أبي بكر وعمر و قال لعلي ع أنت أخي

-روایت-1-2-روایت-44-169

وبالإسناد عن عمر بن عبد الله عن أبيه عن جده أن النبي ص آخي بين الناس وترك عليا حتي بقي آخرهم لايري له أخا فقال يا رسول الله آخيت بين الناس وتركتني قال ولمن تراني تركتك إنما تركتك لنفسي أنت أخي و أناأخوك فإن ذاكرك أحد فقل أنا عبد الله وأخو رسول الله لايدعيها بعدك إلاكذاب

-روایت-1-2-روایت-52-310

وبالإسناد عن زيد بن أدمي قال دخلت علي رسول الله ص فذكر ع قصة مؤاخاة رسول الله ص قال فقال علي لقد ذهبت روحي وانقطع

ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك مافعلت غيري فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبي والكرامة فقال رسول الله ص و ألذي بعثني بالحق مااخترتك إلالنفسي فأنت مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي و أنت أخي ووارثي قال قال و ماأرث منك يا رسول الله قال ماورث الأنبياء قبلي كتاب الله وسنة نبيهم و أنت معي في قصري

-روایت-1-2-روایت-34-ادامه دارد

[ صفحه 327]

في الجنة مع ابنتي فاطمة و أنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله ص إِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَالمتحابون في الله ينظر بعضهم إلي بعض

-روایت-از قبل-143

وبالإسناد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه أن عليا كان يقول في حياة رسول الله ص إن الله عز و جل يقول أَ فَإِن ماتَ أَو قُتِلَلأقاتلن علي ماقاتل عليه حتي أموت و الله إني لأخوه ووليه و ابن عمه ووارثه و من أحق به مني

-روایت-1-2-روایت-94-244

وبالإسناد عن علي بن أبي طالب ع قال طلبني رسول الله ص فوجدني في حائط نائما فضربني برجله و قال قم و الله لأرضينك أنت أخي و أبوولدي تقاتل علي سنتي من مات علي عهدي فهو في كنف الله و من مات علي عهدك فقد قضي نحبه

و من مات يحبك بعدموتك يختم الله له بالأمن والإيمان ماطلعت شمس أوغربت عن جابر مثله و في آخره

-روایت-1-2-روایت-44-340

علي أخي وصاحب لوائي

و عن علي ع بالإسناد قال جمع رسول الله ص بني عبدالمطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق قال فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتي شبعوا قال وبقي الطعام كما هوكأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتي رووا وبقي الشراب كأنه لم يشرب منه و لم يمس فقال يابني عبدالمطلب إني بعثت إليكم خاصة و إلي الناس عامة و قدرأيتم من هذه الآية مارأيتم فأيكم يبايعني علي أن يكون أخي وصاحبي قال فلم يقم إليه أحد فلما كان في الثالثة ضرب بيده علي يدي

-روایت-1-2-روایت-30-471

قال أفقر عباد الله تعالي إلي رحمته علي بن عيسي بن أبي الفتح عفا الله تعالي

[ صفحه 328]

عنه هذاالحديث قدسبق ذكره أبسط من هذا ولكني نقلته هنا من كتاب العمدة لابن البطريق أحسن الله جزاه فتبعت مارواه

قال و من مناقب الفقيه أبي الحسن بن المغازلي عن أنس قال لما كان يوم المباهلة آخي النبي ص بين المهاجرين والأنصار و علي واقف يراه

ويعرف مكانه و لم يؤاخ بينه و بين أحد فانصرف علي باكي العين فافتقده النبي ص فقال مافعل أبو الحسن قالوا انصرف باكي العين يا رسول الله قال يابلال اذهب فائتني به فمضي بلال إلي علي ع و قددخل منزله باكي العين فقالت فاطمة مايبكيك لاأبكي الله عينيك قال يافاطمة آخي النبي ص بين المهاجرين والأنصار و أناواقف يراني ويعرف مكاني و لم يؤاخ بيني و بين أحد قالت ع لايحزنك الله لعله إنما ادخرك لنفسه فقال بلال يا علي أجب النبي ع فأتي علي النبي ص فقال النبي ص مايبكيك يا أبا الحسن فقال واخيت بين المهاجرين والأنصار يا رسول الله و أناواقف تراني وتعرف مكاني و لم تؤاخ بيني و بين أحد قال إنما ذخرتك لنفسي أ لايسرك أن تكون أخا نبيك قال بلي يا رسول الله أني لي بذلك فأخذه بيده فأرقاه المنبر فقال أللهم إن هذامني و أنا منه إلا أنه مني بمنزلة هارون من موسي ألا من كنت مولاه فعلي مولاه قال فانصرف علي قرير العين فاتبعه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال

بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولي كل مسلم

-روایت-1-2-روایت-66-1126

وبالإسناد عن زيد بن أرقم قال دخلت علي رسول الله ص فقال إني مؤاخ بينكم كماآخي الله تعالي بين الملائكة ثم قال لعلي أنت أخي ورفيقي ثم تلا هذه الآيةإِخواناً عَلي سُرُرٍ مُتَقابِلِينَالأخلاء في الله ينظر بعضهم إلي بعض

-روایت-1-2-روایت-34-236

و عن الدارقطني يرفعه إلي ابن عمر قال قال رسول الله ص لعلي ع أنت أخي في الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-44-100

وبالإسناد عن ابن عباس قال قال رسول الله ص خير إخواني علي

-روایت-1-2-روایت-52-69

[ صفحه 329]

وبالإسناد عن ابن عمر قال قال رسول الله ص لعلي ع يوم المؤاخاة أنت أخي في الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-30-99

وبالإسناد عن حذيفة بن اليمان قال آخي رسول الله ص بين المهاجرين والأنصار كان يؤاخي بين الرجل ونظيره ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال هذاأخي قال حذيفة فرسول الله ص سيد المرسلين وإمام المتقين و رسول رب العالمين ألذي ليس له شبيه و لانظير و علي أخوه

-روایت-1-2-روایت-38-274

شعر

ينيل العدو والصديق وإنما || يعادي الفتي أمثاله ويصادق

وبالإسناد عن أبي الحمراء قال سمعت رسول الله ص يقول لماأسري بي إلي السماء رأيت علي ساق العرش الأيمن أناوحدي لاإله غيري غرست جنة عدن بيدي محمدصفوتي أيدته

بعلي و من الجمع بين الصحاح الست لرزين العبدي في باب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-60-279

وبالإسناد المقدم من سنن أبي داود وصحيح الترمذي عن ابن عمر قال لماآخي رسول الله ص بين أصحابه جاء علي تدمع عيناه فقال يا رسول الله آخيت بين أصحابك و لم تؤاخ بيني و بين أحد قال فسمعت النبي ص يقول أنت أخي في الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-71-247

قال يحيي بن الحسن بن البطريق قوله ص لعلي ع أنت أخي في الدنيا والآخرة أراد بذلك غاية المدحة له ونهاية المبالغة في علو المنزلة لأنه ع لماآخي بين المرء ونظيره و لم يجد لعلي ع نظيرا غيره فهو نظيره من وجوه .نظيره في الأصل بدليل شاهد النسب الصريح بينهما بلا ارتياب ونظيره في العصمة بدليل قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً ونظيره في أنه ولي الأمة بدليل قوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ

-قرآن-321-406-قرآن-454-493

قال يحيي بن الحسن بن البطريق قوله ص لعلي ع أنت أخي في الدنيا والآخرة أراد بذلك غاية المدحة له ونهاية المبالغة في علو المنزلة لأنه ع لماآخي بين المرء ونظيره و لم يجد لعلي ع نظيرا غيره فهو نظيره

من وجوه .نظيره في الأصل بدليل شاهد النسب الصريح بينهما بلا ارتياب ونظيره في العصمة بدليل قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً ونظيره في أنه ولي الأمة بدليل قوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ

الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ واختصاص هذه الآية بأمير المؤمنين ع قدتقدم من الصحاح ونظيره في الأداء والتبليغ بدليل الوحي الوارد عليه يوم إعطاء سورة براءة لغيره فنزل جبرئيل ع و قال لايؤديها إلا أنت أو من هومنك فاستعادها منه فأداها علي ع بوحي الله تعالي في الموسم بما تقدم ثبوت طرقه وبما يأتي ذكره أنه لايؤدي عنه إلا هو أو علي في باب ذكر خاصف النعل ونظيره في كونه ع مولي الأمة بدليل قوله ع

-قرآن-1-84

من كنت مولاه فعلي مولاه

-روایت-1-2-روایت-3-32

بما تقدم ذكره من عدة طرق ونظيره في مماثلة نفسيهما و أن نفسه قامت مقام نفسه ع و أن الله قدجعله نفس رسوله ص بدليل قوله سبحانه و تعالي فَمَن حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُم وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُم ثُمّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَتَ اللّهِ عَلَي الكاذِبِينَفجعل نفس

علي نفسه ص لأنه ع قال تَعالَوا نَدعُ والداعي لايدعو نفسه وإنما يدعو غيره فثبت أن المراد بنفسه في الدعاء نفس علي ع وبذلك ورد تفسير هذه الآية و قدتقدم ذكرها ونظيره في فتح بابه في المسجد كفتح باب رسول الله ص وجوازه في المسجد كجوازه ودخوله في المسجد جنبا كحال رسول الله علي السواء و قدذكرت ذلك وسأذكره فيما بعد.فثبتت المناظرة والمشابهة والمشاكلة له بالنبي ص إلا مااستثناه من الأمر ألذي لانظير له فيه و هوالنبوة بقوله إلا أنه لانبي بعدي فلذلك صح من النبي ص أن يجعله أخاه في الدنيا والآخرة بما ثبت له من المشابهة والمشاكلة في هذه المنازل بمشاركته له في منزله في الجنة بما تضمنته هذه الأخبار

-قرآن-149-353-قرآن-390-403

في ذكر سد الأبواب

من مسند أحمد بن حنبل رحمة الله عليه عن زيد بن أرقم قال كان لنفر من أصحاب رسول الله ص أبواب شارعة في المسجد فقال يوما سدوا هذه الأبواب إلا باب علي قال فتكلم في ذلك أناس قال فقام رسول الله ص فحمد الله وأثني

-روایت-1-2-روایت-63-ادامه دارد

[ صفحه 331]

عليه ثم قال أما بعدفإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم و الله ماسددت شيئا و

لافتحته ولكني أمرت بشي ء فاتبعته

-روایت-از قبل-146

وبالإسناد المقدم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لقد أوتي علي بن أبي طالب ع ثلاثا لئن أكون أوتيتها أحب إلي من أن أعطي حمر النعم جوار رسول الله ص له في المسجد والراية يوم خيبر والثالثة نسيها سهيل

-روایت-1-2-روایت-93-255

وبالإسناد عن ابن عمر قال كنا نقول خير الناس أبوبكر ثم عمر ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم زوجه رسول الله ص بنته وولدت له وسد الأبواب إلابابه في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر

-روایت-1-2-روایت-30-246

و من مناقب الفقيه ابن المغازلي عن عدي بن ثابت قال خرج رسول الله ص إلي المسجد فقال إن الله أوحي إلي نبيه موسي أن ابن لي مسجدا طاهرا لايسكنه إلا موسي وهارون وابنا هارون و إن الله أوحي إلي أن أبني مسجدا طاهرا لايسكنه إلا أنا و علي وابنا علي

-روایت-1-2-روایت-59-269

وبالإسناد المقدم عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال لماقدم أصحاب النبي ص المدينة لم يكن لهم بيوت فكانوا يبيتون في المسجد فقال لهم النبي ص لاتبيتوا في المسجد فتحتلموا ثم إن

القوم بنوا بيوتا حول المسجد وجعلوا أبوابها إلي المسجد و إن النبي ص بعث إليهم معاذ بن جبل فنادي أبابكر رضي الله عنه فقال إن رسول الله يأمرك أن تخرج من المسجد وتسد بابك فقال سمعا وطاعة فسد بابه وخرج من المسجد ثم أرسل إلي عمر رضي الله عنه فقال إن رسول الله ص يأمرك أن تسد بابك ألذي في المسجد وتخرج منه فقال سمعا وطاعة لله ولرسوله غيرأني أرغب إلي الله تعالي في خوخة في المسجد فأبلغه معاذ ماقاله عمر ثم أرسل إلي عثمان رضي الله عنه وعنده رقية فقال سمعا وطاعة فسد بابه وخرج من المسجد ثم أرسل إلي حمزة رضي الله عنه فسد بابه فقال

-روایت-1-2-روایت-52-ادامه دارد

[ صفحه 332]

سمعا وطاعة لله ولرسوله و علي ع علي ذلك متردد لايدري أ هوفيمن يقم أوفيمن يخرج و كان النبي ص قدبني له في المسجد بيتا بين أبياته فقال له النبي ص اسكن طاهرا مطهرا فبلغ حمزة قول النبي ص لعلي فقال يا محمدتخرجنا وتمسك غلمان بني عبدالمطلب فقال له نبي الله لو كان الأمر إلي ماجعلت دونكم من أحد و الله ماأعطاه إياه إلا الله وإنك لعلي

خير من الله ورسوله أبشر فبشره النبي ص فقتل يوم أحد شهيدا ونفس ذلك رجال علي علي ع فوجدوا في أنفسهم وتبين فضله عليهم و علي غيرهم من أصحاب رسول الله ص فبلغ ذلك النبي ص فقام خطيبا فقال إن رجالا يجدون في أنفسهم في أن أسكن عليا في المسجد و الله ماأخرجتهم و لاأسكنت إن الله عز و جل أوحي إِلي مُوسي وَ أَخِيهِ أَن تَبَوّءا لِقَومِكُما بِمِصرَ بُيُوتاً وَ اجعَلُوا بُيُوتَكُم قِبلَةً وَ أَقِيمُوا الصّلاةَ وأمر موسي أن لايسكن مسجده و لاينكح فيه و لايدخله إلاهارون وذريته و إن عليا بمنزلة هارون من موسي و هوأخي دون أهلي و لايحل مسجدي لأحد ينكح فيه النساء إلا علي وذريته فمن ساءه فهاهنا وأومأ بيده نحو الشام

-روایت-از قبل-1020

وبالإسناد عن سعيد بن أبي وقاص قال كانت لعلي مناقب لم تكن لأحد كان يبيت في المسجد وأعطاه الراية يوم خيبر وسد الأبواب إلا باب علي

-روایت-1-2-روایت-40-143

وبالإسناد عن البراء بن عازب قال كان لنفر من أصحاب رسول الله ص أبواب شارعة في المسجد و إن رسول الله ص قال سدوا هذه الأبواب غير باب علي فتكلم في ذلك ناس فقام رسول الله ص

فحمد الله وأثني عليه ثم قال أما بعدفإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي ع فقال قائلكم وإني و الله ماسددت شيئا و لافتحته ولكني أمرت بشي ء فاتبعته

-روایت-1-2-روایت-37-355

وبالإسناد المقدم عن سعد أن النبي ص أمر بسد الأبواب فسدت وتركت باب علي فأتاه العباس رضي الله عنه فقال يا رسول الله سددت أبوابنا وتركت باب علي فقال ما أنافتحتها و لا أناسددتها

-روایت-1-2-روایت-28-197

وبالإسناد عن ابن عباس أن النبي ص سد أبواب

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 333]

المسجد غير باب علي

-روایت-از قبل-24

وبالإسناد عن ابن عباس أيضا أن رسول الله ص أمر بسد الأبواب كلها فسدت إلا باب علي

-روایت-1-2-روایت-32-93

وبالإسناد عن نافع مولي ابن عمر قال قلت لابن عمر من خير الناس بعد رسول الله ص قال ما أنت وذاك لاأم لك ثم استغفر الله و قال خيرهم بعده من كان يحل له مايحل له ويحرم عليه مايحرم عليه قلت من هو قال علي سد أبواب المسجد وترك باب علي و قال لك في هذاالمسجد ما لي وعليك فيه ما علي و أنت وارثي ووصيي تقضي ديني وتنجز عداتي وتقتل علي سنتي كذب من زعم

أنه يبغضك ويحبني

-روایت-1-2-روایت-41-408

قال الشيخ العالم يحيي بن الحسن بن البطريق الأسدي رحمه الله فقد أبان الله سبحانه و تعالي الفرق بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و بين غيره فيما حل له وحرم علي غيره و إذا كان الحرام علي غيره حلا له وجبت ميزته وثبتت عصمته لموضع الأمن منه لوقوع مايكره الله سبحانه ووقوعه من غيره و هذامحمول علي ماتقدم من شواهد الكتاب العزيز له ولولديه وزوجته ع و هو قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً و النبي ص فتح أبواب الجميع علي ظاهر الحال لأن ظاهرها كانت صالحة و لايعلم النبي من حال الأمة غيرالظاهر إلا مايطلعه عليه القديم تعالي ألذي يعلم الغيوب والبواطن ففتح الأبواب للجميع و لم يفرق بين القريب والصاحب لظاهر الأحوال الصالحة فمنع القديم تعالي للقوم من الجواز وسد أبوابهم لايخلو من قسمين إما أن يكون علي ظاهر الحال أو علي باطنها فظاهر الحال قدبينا أنها كانت صالحة وهي التي بين النبي ص فيهافعله في الإباحة فلم يبق إلا أن يكون منع الله تعالي لهم

علي باطن الحال لا علي ظاهره لأنه سبحانه و تعالي هوالمتوالي للبواطن فعلم سبحانه و تعالي من

-قرآن-405-490

[ صفحه 334]

حاله وصلاحها ما لم يحط به النبي ص علما إلا بعدوحي الله تعالي إليه لأن علم الغيب إليه لا إلي غيره تعالي و لايحيط بعلم الغيب و لايظهر عليه إلالمن ارتضاه الله من رسله كما قال فَلا يُظهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً إِلّا مَنِ ارتَضي مِن رَسُولٍ و إذا كان ع قدانفرد بصلاح الباطن دون غيره وشاركهم في صلاح الظاهر فقد اتفق له صلاحهما معا فظهرت ميزته علي الناس بما عرفه الله من باطن حاله و لم يعرفه من غيره و هذاواضح ثم إن منعهم من الجواز إما أن يكون بسبب موجب أولغير سبب و لاجائز أن يعري من سبب لأن العبث والخلق من الحكمة في أفعال الله محال فتعين أن يكون لسبب وحكمة و إذاثبت وجه الحكمة في منع غيره وإباحته هو ع فثبت له ما لايشاركه فيه غيره فوجب له الفضل علي غيره ووجب اتباعه والاقتداء به لتخصصه بهذه المنزلة الحاصلة له بوحي من الله تعالي وأقوال النبي ص فيه تعضد هذا أوتدل

علي صلاح باطنه ع

-قرآن-192-254

كقوله علي مني و أنا منه

-روایت-1-2-روایت-9-30

وكقوله أنت مني بمنزلة هارون من موسي

-روایت-1-2-روایت-11-45

وكقوله أنت أخي في الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-11-39

وكقوله من كنت مولاه فعلي مولاه

-روایت-1-2-روایت-11-40

و قوله ص صلت الملائكة علي و علي علي سبع سنين قبل الناس

-روایت-1-2-روایت-14-67

و قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً و غير ذلك من مناقبه ومزاياه ومآثره وسجاياه التي تفوت الحد وتتجاوز العد و لو لاثبوت ذلك له لماأنزله من نفسه بهذه المنازل و لماأقامه مقام نفسه في شيء من ذلك و لاأذن له في تخصيصه وتبيين مكانه بما ميزه عن الأمثال والأضراب باستبداده وبصلاح باطنه ومشاركته غيره في الظاهر. و كماتميز علي الأصحاب في فتح بابه دون أبوابهم بصلاح الباطن فقد امتاز عليهم في الظاهر و هو أنه يعتبر بأشياء أولها العلم و هوموجب للفضل بدليل قوله تعالي هَل يسَتوَيِ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ و قوله تعالي إِنّما يَخشَي اللّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ و قوله عز و جل وَ ما يَعقِلُها إِلّا العالِمُونَ و علي ع أعلم الأمة بعد رسول الله ص لرجوع الصحابة إلي حكمه وعملهم في كثير

-قرآن-16-101-قرآن-566-624-قرآن-640-683-قرآن-701-733

[ صفحه 335]

من قضاياهم برأيه و

لم يسأل هوأحدا و لارجع إلي حكمه و هذاثابت واضح قدنقله الناس في كتبهم وصحاحهم ولأنه وارثه

بقوله ترث مني ماورث الأنبياء من قبلك

-روایت-1-2-روایت-9-44

و هو كتاب الله وسنة نبيهم و من ورث الكتاب والسنة فهو أعلم الناس لأن العلم لايخرج عنهما

في ذكر أحاديث خاصف النعل

أذكر أحاديث في ذكر خاصف النعل من الصحاح الستة لرزين العبدري من الجزء الثالث في ذكر غزوة الحديبية من سنن أبي داود وصحيح الترمذي بالإسناد الأول

قال لما كان يوم الحديبية خرج إلينا أناس من المشركين من رؤسائهم فقالوا قدخرج إليكم من أبنائنا وأرقائنا وإنما خرجوا فرارا من خدمتنا فارددهم إلينا فقال رسول الله ص يامعشر قريش لتنتهن عن مخالفة أمر الله أوليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف الذين قدامتحن الله قلوبهم للتقوي قال بعض أصحاب رسول الله ص من أولئك يا رسول الله قال منهم خاصف النعل و كان قدأعطي عليا ع نعله يخصفها

-روایت-1-2-روایت-8-417

و من مسند أحمد بن حنبل رحمة الله عليه عن علي ع أن سهيل بن عمرو أتي النبي ص فقال يا محمد إن قومنا لحقوا بك فارددهم علينا فغضب حتي رئي الغضب في وجهه ثم قال

لتنتهن يامعشر قريش أوليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للإيمان يضرب رقابكم علي الدين قيل يا رسول الله أبوبكر قال لاقيل فعمر قال لا ولكن خاصف النعل في الحجرة ثم قال علي أماإني سمعت رسول الله ص يقول لاتكذبوا علي فمن كذب علي متعمدا أولجته النار

-روایت-1-2-روایت-56-460

وبالإسناد قال قال رسول الله ص لينتهن أولأبعثن إليهم رجلا يمضي فيهم أمري فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية قال فقال أبوذر فما راعني إلابرد كف عمر في حجزتي من خلفي قال من تراه يعني قلت مايعنيك ولكن يعني

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 336]

خاصف النعل يعني عليا ع

-روایت-از قبل-30

قال علي بن عيسي عفا الله عنه قدسبق ذكري لهذه الأحاديث بألفاظ تقارب هذه وإنما أوردتها هاهنا لأذكر عقيبها ماأورده ابن البطريق عقيب إيرادها. قال رحمه الله اعلم أن رسول الله ص إنما قال ذلك تنويها بذكر أمير المؤمنين ونصا عليه بأمور منها أنه ولي الأمة بعده لأنه قال يضرب رقابكم علي الدين بعد قوله امتحن الله قلبه للإيمان وجعل ذلك ببعث الله سبحانه و تعالي له لا من قبل نفسه و هذانص منه ع و من الله

سبحانه و تعالي علي أمير المؤمنين ع لاستحقاق استيفاء حق الله تعالي له ممن كفر و لايستحق ذلك بعد النبي إلاالإمام ودليل صحته قوله ص في خبر من هذه الأخبار رجلا مني أو قال مثل نفسي فدل علي أن المراد بذلك التنويه باستحقاق الولاء لكونه مثل نفسه إذ قال مثل نفسي ويزيده بيانا وإيضاحا قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث آخر وقسمه بالله تعالي أنه مااشتهي الإمارة إلايومئذ والمتمني والمشتهي لايطلب ما هودون قدره بدليل قوله تعالي وَ لا تَتَمَنّوا ما فَضّلَ اللّهُ بِهِ بَعضَكُم عَلي بَعضٍفالمتمني يكون بما فضل به البعض علي البعض لا لمااستووا فيه ويزيده بيانا ماتقدم في الخبر من قول أبي بكر أنا هو يا رسول الله صلي الله عليك وآلك قال لا و لو لم يعلما أن ذلك كان علامة من النبي ص تدل علي مستحق الأمر بعده ماتطاولا إلي طلبته ذلك . فإن قيل إنما تطاولا لذلك لأنه أمر محبوب إلي كل أحد أن يكون قدامتحن الله قلبه للإيمان لالموضع استحقاق الأمر بعده .قلنا ألذي يدل علي أنه لاستحقاق الولاء دون ماعداه قوله ص إن منكم

من يقاتل علي تأويل القرآن كماقاتلت علي تنزيله فجعل القاتلين سواء لأنه ذكرهما بكاف التشبيه لأن إنكار التأويل كإنكار التنزيل لأن منكر التنزيل جاحد لقبوله ومنكر التأويل جاحد لقبول العمل به فهما سواء في الجحود و ليس مرجع قتال الفريقين

-قرآن-905-962

[ صفحه 337]

إلا إلي النبي أو إلي من يقوم مقامه فدل علي أن الكتابة إنما كانت لاستحقاق الإمامة كماتقدم .فأما ماورد في الخبر بلفظ الذين امتحن الله قلوبهم للتقوي و هوواحد فلايخلو إما أن يكون الراوي غيره إما غلطا وإما تعمدا للغلط ليضيع الفائدة أو يكون ورد هكذا فإن كان الأولان فالواقع من كون المعين واحدا يدل علي بطلانه و إن كان الثالث فهو كقوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَفذكره سبحانه في هذه الآية في موضعين بلفظ الذين و هوواحد وكذلك قوله تعالي وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُم علي الجمع و هوواحد. و أما قوله ع منهم خاصف النعل فلم يرد أن ثم من هوبهذه الصفة ولكنه أراد أن هذه الصفة موجودة فيه لا في غيره و ذلك مثل قوله تعالي وَ مِنهُمُ الّذِينَ يُؤذُونَ النّبِيّ لم يرد بذلك إلاجميع من

قال بهذه المقالة و لم يستثن بعضا من كل . و قوله تعالي وَ مِنهُم أُمّيّونَ لا يَعلَمُونَ الكِتابَ إِلّا أمَانيِ ّ وأراد بذلك جميع من كان بهذه الصفة وإبانة من هومستحق لإطلاقها عليه . و قوله تعالي وَ مِنهُم مَن يَلمِزُكَ فِي الصّدَقاتِ لم يرد أنه ترك البعض ممن هوبهذه الصفة وترك البعض وإنما أراد بيان من هومستحق لهذه الصفة دون غيره لالأنه بعض

-قرآن-364-487-قرآن-568-593-قرآن-757-793-قرآن-879-936-قرآن-1026-1063

في قول النبي ص أنت وارثي وحامل لوائي و ما هومكتوب علي باب الجنة

من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله أن رسول الله ص آخي بين المسلمين و قال أنت يا علي مني بمنزلة هارون من موسي غير أنه لانبي بعدي أ ماعلمت يا علي أن أول من يدعي به يوم القيامة يدعي بي فأقوم عن يمين العرش فأكسي حلة خضراء من

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 338]

حلل الجنة ثم يدعي بالنبيين بعضهم علي أثر بعض فيقومون سماطين عن يمين العرش ويكسون حللا خضرا من حلل الجنة ألا إني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة ثم أنت أول من يدعي بك لقرابتك ومنزلتك عندي ويدفع إليك لوائي و هولواء الحمد فتسير به بين السماطين آدم ع وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي وطوله

مسيرة ألف سنة سنانه ياقوتة حمراء و له ثلاث ذوائب من نور ذؤابة في المشرق وذؤابة في المغرب والثالثة وسط الدنيا مكتوب عليها ثلاثة أسطر الأول بسم الله الرحمن الرحيم والثاني الحمد لله رب العالمين والثالث لاإله إلا الله محمد رسول الله طول كل سطر ألف سنة وعرضه ألف سنة قال علي بن عيسي عفا الله عنه هكذا أورده ابن البطريق رحمه الله وقدرة الله لايعظم فيها شيء من الممكنات . قال فتسير باللواء و الحسن عن يمينك و الحسين عن يسارك حتي تقف بيني و بين ابراهيم في ظل العرش ثم تكسي حلة خضراء من حلل الجنة ثم ينادي مناد من تحت العرش نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي أبشر يا علي إنك تكسي إذاكسيت وتدعي إذادعيت وتحيا إذاحييت

-روایت-از قبل-1019

وبالإسناد المقدم عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص أعطيت في علي خمس خصال هي أحب إلي من الدنيا و ما فيها أماواحدة فهو كاب بين يدي الله عز و جل حتي يفرغ الناس من الحساب و أماالثانية فلواء الحمد بيده وآدم ع و من ولد تحته و أماالثالثة فواقف علي عقر حوضي

يسقي من عرف من أمتي

-روایت-1-2-روایت-59-ادامه دارد

[ صفحه 339]

و أماالرابعة فساتر عورتي ومسلمي إلي ربي عز و جل و أماالخامسة فلست أخشي عليه أن يرجع زانيا بعدإحصان و لاكافرا بعدإيمان

-روایت-از قبل-131

و عن جابر قال قال رسول الله ص رأيت مكتوبا علي باب الجنة لاإله إلا الله محمد رسول الله علي أخوه

-روایت-1-2-روایت-38-110

و عنه قال قال رسول الله ص مكتوب علي باب الجنة محمد رسول الله علي أخو رسول الله قبل أن يخلق السماوات بألفي عام ومثله من مناقب المغازلي

-روایت-1-2-روایت-35-156

و عن بريدة قال قال رسول الله ص لكل نبي وصي ووارث و إن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب

-روایت-1-2-روایت-39-99

قال ابن البطريق اعلم أن في هذه الأخبار دليل علي نفي الشك عن أمير المؤمنين إلا أن يكون رسول الله ص أولا لأنه قال إنه وارثه وفسر مايرثه منه فقال كتاب الله وسنة الرسول وذكر أن ذلك هووراثة الأنبياء قبله و هذا هوغاية التنويه بذكره في استحقاق الأمر بعده لأن الميراث هوحق جعله الله تعالي لمستحقه ليس بجعل المتوفي فإذا كان ميراث الأنبياء هوالكتاب والسنة وهما مستحقان من قبل الله تعالي وبهما صحت النبوة والإمامة فرع

عليها فوارثهما قائم مقام الأنبياء وجار علي طرائقهم وحينئذ يجب علي الأمة اتباعه والانقياد إلي طاعته فيكونوا

عند ذلك لربهم طائعين ولنبيهم تابعين لأن من كان وارثا لما به صحت النبوة كان أعلم به ووجب اتباعه و قدثبتت الإمامة لعلي ع بما ثبتت به النبوة للنبي ص فتارك الاقتداء بإمامته ع كتارك الاقتداء بنبوته ص قال علي بن عيسي رحمه الله هذا مالخصته من كتاب ابن البطريق من فصل ذكر المؤاخاة إلي هنا فإن ذكرت شيئا من كتابه بعد هذانبهت عليه

[ صفحه 340]

ذكر مخاطبته بأمير المؤمنين في عهد النبي ص

يقول علي بن عيسي مستمدا من الله حسن التوفيق ومستهديا برحمته إلي سواء الطريق إن الشيعة مجمعون علي أن النبي ص خاطبه بإمرة المؤمنين مرارا منها ماصدر عن وحي وأمر من الله له بذلك ومنها ماقاله له من تلقاء نفسه وحكم ذلك أيضا حكم الوحي لأنه ص لاينطق عن الهوي فذكر ذلك من طرق الشيعة لامعني له و لا يكون حجة علي من ينكر ذلك من الجمهور علي أني باحثت بعض علمائهم من مدرسي مذهب أحمد بن حنبل رحمة الله عليه فأوردت عليه حديثا من مسند إمامه فقال أحاديث المسند لم يلتزم أحمد فيهاالصحة فتكون حجة علي

ماوردت مثل ذلك الحديث من صحيح الترمذي فطعن في رجل من رجاله فقلت له تعذر وامتنع البحث معكم فقال كيف قلت لأنكم تطعنون فيما نورده نحن وفيما توردونه أنتم عن مشايخكم وأئمتكم فكيف يتحقق بيننا بحث أويقوم علي ماندعيه دليل ولكن نورد من ذلك ما هو من طرقهم فإن أذعنوا وانقادوا فذاك و إلافسبيله سبيل غيره مما أنكروه وعاندوا فيه الحق ليس عليك هداهم . و قد كان السعيد رضي الدين علي بن موسي بن طاوس رحمه الله وألحقه بسلفه جمع في ذلك كتابا سماه كتاب اليقين باختصاص مولانا علي ع بإمرة المؤمنين ونقل ذلك مما يزيد علي ثلاثمائة طريق فاقتصرت من ذلك علي ماأوردته نقلا من كتابه رحمه الله ونسبت كل حديث إلي من أورده من علماء الجمهور مقتصرا عليهم دون من عداهم . قال قال الحافظ أبوبكر أحمد بن مردويه و هو من عظماء علماء الجمهور و قدرأيت في مدحه من كتاب معجم البلدان لياقوت بن عبد الله الحموي من ترجمة إسكاف ما هذالفظه وممن ينسب إليها أبوبكر بن مردويه ومات بإسكاف سنة

[ صفحه 341]

اثنتين

وخمسين وثلاثمائة و كان ثقة وذكر الحافظ أسعد بن عبدالقاهر في كتاب رشح الولاء في شرح الدعاء في إسناد الحديث المتضمن لوصف مولانا أمير المؤمنين ع أنه إمام المتقين عن أبي بكر بن مردويه أنه الإمام الحافظ النافذ ملك الحفاظ طراز المحدثين أبوبكر أحمد بن موسي بن مردويه . وذكر أخطب خطباء خوارزم موفق بن أحمدالمكي في كتاب المناقب في الفصل التاسع في فضائل شتي في جملة إسناده إلي أبي بكر أحمد بن موسي بن مردويه ما هذالفظه الإمام الحافظ طراز المحدثين أحمد بن مردويه و هذالفظ حديثه من كتاب مناقب مولانا علي ع

عن ابن عباس رضي الله عنه قال كان رسول الله ص في بيته عليلا فغدا إليه علي ع و كان يحب أن لايسبقه أحد فدخل فإذا النبي في صحن الدار و إذارأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي فدخل علي ع فقال السلام عليك كيف أصبح رسول الله ص فقال بخير قال له دحية إني لأحبك و إن لك مدحة أزفها إليك أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين أنت سيد ولد آدم ماخلا النبيين والمرسلين لواء الحمد بيدك يوم

القيامة تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلي الجنان زفا قدأفلح من تولاك وخسر من تخلاك محبو محمدمحبوك ومبغضو محمدمبغضوك لن تنالهم شفاعة محمدص ادن مني ياصفوة الله فأخذ رأس النبي ص فوضعه في حجره فانتبه ص فقال ما هذه الهمهمة فأخبره الحديث قال لم يكن دحية الكلبي كان جبرئيل ع سماك باسم سماك الله به و هو ألذي ألقي محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين

-روایت-1-2-روایت-38-809

قال رضي الدين رحمه الله إن من ينقل هذا عن الله جل جلاله برسالة جبرئيل ع و عن محمدص لمحجوج يوم القيامة بنقله إذاحضر بين يدي رسول الله ص وسأله يوم القيامة عن مخالفته

[ صفحه 342]

لمانقله واعتمد عليه

و عنه عن أنس قال قال رسول الله ص ياأنس اسكب لي وضوء وماء فتوضأ وصلي ثم انصرف فقال ياأنس أول من يدخل علي اليوم أمير المؤمنين وسيد المسلمين وخاتم الوصيين وإمام الغر المحجلين فجاء علي حتي ضرب الباب فقال من هذا ياأنس قلت هذا علي قال افتح له فدخل

-روایت-1-2-روایت-43-278

و عن ابن مردويه يرفعه إلي بريدة قال أمرنا رسول الله ص أن نسلم

علي علي بيا أمير المؤمنين

-روایت-1-2-روایت-43-101

وبالإسناد عن سالم مولي علي قال كنت مع علي في أرض له و هويحرثها حتي جاء أبوبكر وعمر رضي الله عنهما فقالا سلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقيل كنتم تقولون في حياة رسول الله ص ذلك فقال عمر هوأمرنا

-روایت-1-2-روایت-38-233

و من مناقب ابن مردويه عن عبد الله قال دخل علي علي رسول الله ص وعنده عائشة رضي الله عنها فجلس بين رسول الله و بين عائشة فقالت ما كان لك مجلس غيرفخذي فضرب رسول الله ص علي ظهرها فقال مه لاتؤذيني في أخي فإنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين يوم القيامة يقعد علي الصراط فيدخل أولياءه الجنة ويدخل أعداءه النار

-روایت-1-2-روایت-46-358

و منه عن أنس رضي الله عنه قال كان رسول الله ص في بيت أم حبيبة بنت أبي سفيان فقال ياأم حبيبة اعتزلينا فإنا علي حاجة ثم دعاص بوضوء فأحسن الوضوء ثم قال إن أول من يدخل من هذاالباب أمير المؤمنين وسيد العرب وخير الوصيين وأولي الناس بالناس قال أنس فجعلت أقول أللهم اجعله رجلا من الأنصار قال فدخل علي فجاء يمشي حتي جلس

إلي جنب رسول الله ص فجعل رسول الله ص يمسح وجهه بيده ثم يمسح بهاوجه علي بن أبي طالب فقال علي و ماذاك يا رسول الله قال إنك تبلغ رسالتي من بعدي وتؤدي عني وتسمع الناس صوتي وتعلم الناس من كتاب الله ما لايعلمون

-روایت-1-2-روایت-39-589

و من المناقب عن أنس قال كنت خادما لرسول الله ص فبينا أنايوما أوضيه إذ قال يدخل رجل و هو أمير المؤمنين وسيد المسلمين وأولي الناس بالمؤمنين وقائد الغر المحجلين قال أنس أللهم اجعله رجلا من الأنصار فإذا هو علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-30-243

[ صفحه 343]

و من المناقب أيضا عن أنس بن مالك قال بينما أنا

عند رسول الله ص إذ قال رسول الله ص الآن يدخل سيد المسلمين و أمير المؤمنين وخير الوصيين وأولي الناس بالنبيين إذ طلع علي بن أبي طالب فقال رسول الله ص أللهم وإلي وإلي قال فجلس بين يدي رسول الله ص فأخذ رسول الله ص يمسح العرق من جبهته ووجهه ويمسح به وجه علي بن أبي طالب ويمسح العرق من وجه علي ويمسح به وجهه فقال له علي يا رسول

الله نزل في شيء قال أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لانبي بعدي أنت أخي ووزيري وخير من أخلف بعدي تقضي ديني وتنجز وعدي وتبين لهم مااختلفوا فيه من بعدي وتعلمهم من تأويل القرآن ما لم يعلموا وتجاهدهم علي التأويل كماجاهدتهم علي التنزيل

-روایت-1-2-روایت-44-702

و من المناقب عن نافع مولي عائشة قال كنت غلاما أخدمها فكنت إذا كان رسول الله ص عندها أكون قريبا أعاطيها قال فبينما رسول الله ص ذات يوم عندها إذ جاء جاء فدق الباب قال فخرجت إليه فإذاجارية معها إناء مغطي قال فرجعت إلي عائشة فأخبرتها فقالت أدخلها فدخلت فوضعته بين يدي عائشة فوضعته عائشة بين يدي رسول الله ص فجعل يأكل وخرجت الجارية فقال رسول الله ص ليت أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين عندي يأكل معي فجاء جاء فدق الباب فخرجت إليه فإذا هو علي بن أبي طالب ع قال فرجعت فقلت هذا علي فقال النبي ص أدخله فلما دخل قال له النبي ص مرحبا وأهلا لقد تمنيتك مرتين حتي لوأبطأت علي لسألت الله عز و جل أن يأتي بك اجلس فكل معي

-روایت-1-2-روایت-43-688

و من المناقب عن أنس

بن مالك قال بينما أنا

عند النبي ص إذ قال يطلع الآن قلت فداك أبي وأمي من ذا قال سيد المسلمين و أمير المؤمنين وخير الوصيين وأولي الناس بالنبيين قال فطلع علي ثم قال لعلي أ ماترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسي

-روایت-1-2-روایت-39-257

[ صفحه 344]

و عن الحافظ بن مردويه عن داود بن أبي عوف قال حدثني معاوية بن ثعلبة الليثي قال أ لاأحدثك بحديث لم يختلط قلت بلي قال مرض أبوذر فأوصي إلي علي بن أبي طالب ع فقال بعض يعوده لوأوصيت إلي أمير المؤمنين عمر لكان أجمل لوصيتك من علي فقال و الله لقد أوصيت إلي أمير المؤمنين حق أمير المؤمنين و الله إنه للربيع ألذي يسكن إليه و لو قدفارقكم لقد أنكرتم الناس وأنكرتم الأرض قال قلت يا أباذر إنا لنعلم أن أحبهم إلي رسول الله ص أحبهم إليك قال أجل قلنا فأيهم أحب إليك قال هذاالشيخ المضطهد المظلوم حقه يعني علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-52-569

و عن أبي ذر و من طريق أخري من كتاب المناقب قال معاوية بن ثعلبة الليثي مرض أبوذر رضي الله عنه مرضا شديدا حتي أشرف

علي الموت فأوصي إلي علي بن أبي طالب ع فقيل له لوأوصيت إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان أجمل لوصيتك من علي فقال أبوذر أوصيت و الله إلي أمير المؤمنين حقا حقا وإنه لربي الأرض ألذي يسكن إليها ويسكن إليه و لو قدفارقتموه أنكرتم الأرض و من عليها

-روایت-1-2-روایت-79-397

ربي من قوله تعالي وَ كَأَيّن مِن نبَيِ ّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيّونَ وهم الجماعة الكثيرون

-قرآن-22-67

و عن الحافظ بن مردويه عن رجاله عن أنس قال قال رسول الله ص إن الجنة تشتاق إلي أربعة من أمتي فهبت أن أسأله من هم فأتيت أبابكر فقلت إن النبي ص قال إن الجنة تشتاق إلي أربعة من أمتي فسله من هم فقال أخاف أن لاأكون منهم فيعيرني [ به ]بنو تيم فأتيت عمر فقلت له مثل ذلك فقال أخاف ألا أكون منهم فيعيرني [ به ]بنو عدي فأتيت عثمان فقلت له مثل ذلك فقال أخاف ألا أكون منهم فيعيرني بنو أمية فأتيت عليا و هو في ناضح له فقلت له إن النبي ص قال إن الجنة تشتاق إلي أربعة من أمتي فسله من هم فقال و الله لأسألنهم فإن كنت

منهم لأحمدن الله عز و جل و إن لم أكن منهم لأسألن الله أن

-روایت-1-2-روایت-69-ادامه دارد

[ صفحه 345]

يجعلني منهم وأودهم فجاء وجئت معه إلي النبي ص فدخلنا علي النبي ص ورأسه في حجر دحية الكلبي فلما رآه دحية قام إليه وسلم عليه و قال خذ رأس ابن عمك يا أمير المؤمنين فأنت أحق به مني فاستيقظ النبي ص ورأسه في حجر علي فقال له يا علي ماجئتنا إلا في حاجة قال بأبي أنت وأمي يا رسول الله دخلت ورأسك في حجر دحية الكلبي فقام إلي وسلم علي و قال خذ برأس ابن عمك إليك فأنت أحق به مني يا أمير المؤمنين فقال له النبي ص فهل عرفته فقال هودحية الكلبي فقال له ذلك جبرئيل فقال له بأبي أنت وأمي يا رسول الله أعلمني أنس أنك قلت إن الجنة مشتاقة إلي أربعة من أمتي فمن هم فأومأ إليه بيده فقال أنت و الله أولهم أنت و الله أولهم ثلاثا فقال بأبي أنت وأمي فمن الثلاثة فقال له المقداد وسلمان و أبوذر

-روایت-از قبل-748

قال علي بن عيسي عفا الله عنه و علي هذافقد روي أحمد بن حنبل في مسنده

مرفوعا إلي بريدة قال قال رسول الله ص إن الله يحب من أصحابي أربعة أخبرني أنه يحبهم وأمرني أن أحبهم قالوا من هم يا رسول الله قال إن عليا منهم و أبوذر الغفاري وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود الكندي

-روایت-1-2-روایت-122-299

قال السيد رضي الدين رحمه الله تعالي ومما نقلت من تاريخ الخطيب مرفوعا إلي ابن عباس قال قال رسول الله ص ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة قال فقام عمه العباس فقال فداك أبي وأمي أنت و من قال أما أنافعلي دابة الله البراق و أماأخي صالح فعلي ناقة الله التي عقرت وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله علي ناقتي العضباء وأخي و ابن عمي علي بن أبي طالب علي ناقة من نوق الجنة مدبجة الظهر ورحلها من زمرد أخضر مضبب بالذهب الأحمر رأسها

-روایت-1-2-روایت-120-ادامه دارد

[ صفحه 346]

من الكافور الأبيض وذنبها من العنبر الأشهب وقوائمها من المسك الأذفر وعنقها من لؤلؤ عليها قبة من نور وباطنها عفو الله وظاهرها رحمة الله بيده لواء الحمد فلايمر بملإ من الملائكة إلاقالوا هذاملك مقرب أونبي مرسل أوحامل عرش رب العالمين فينادي مناد من لدن العرش أو قال من بطنان العرش ليس هذاملكا مقربا و لانبيا مرسلا و لاحامل

عرش رب العالمين هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين إلي جنات رب العالمين أفلح من صدقه وخاب من كذبه و لو أن عبدا عبد الله بين الركن والمقام ألف عام وألف عام حتي يكون كالشن البالي ولقي الله مبغضا لآل محمدأكبه الله علي منخريه في نار جهنم

-روایت-از قبل-642

و من مناقب موفق بن أحمدالخوارزمي مرفوعا إلي علي رضي الله عنه قال قال رسول الله ص لماأسري بي إلي السماء ثم من السماء إلي السدرة المنتهي وقفت بين يدي ربي عز و جل فقال لي يا محمد قلت لبيك وسعديك فقال قدبلوت خلقي فأيهم رأيت أطوع لك قال قلت ربي عليا قال صدقت يا محمدفهل اتخذت لنفسك خليفة يؤدي عنك ويعلم عبادي من كتابي ما لايعلمون قال قلت فاختر لي فإن خيرتك خيرتي قال قداخترت لك عليا فاتخذه لنفسك خليفة ووصيا ونحلته علمي وحلمي و هو أمير المؤمنين حقا لم ينلها أحد قبله وليست لأحد بعده يا محمد علي راية الهدي وإمام من أطاعني ونور أوليائي وهي الكلمة التي ألزمتها المتقين من أحبه فقد أحبني و من أبغضه فقد أبغضني فبشره

بذلك يا محمد فقال النبي ص قلت ربي قدبشرته فقال علي أنا عبد الله و في قبضته إن يعاقبني فبذنوبي لم يظلمني شيئا و إن تمم لي وعدي فالله مولاي قال أجل واجعل ربيعه الإيمان به قال قدفعلت ذلك يا محمد غيرأني مختصه بشي ء من البلاء لم أخص به أحدا من أوليائي قال قلت رب أخي وصاحبي قال قدسبق في علمي أنه مبتلي لو لا علي لم يعرف حزبي و لاأوليائي و لاأولياء رسلي

-روایت-1-2-روایت-97-1072

[ صفحه 347]

و من مناقب الخوارزمي عن ابن عباس قال قال رسول الله ص هذا علي بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي و هومني بمنزلة هارون من موسي غير أنه لانبي بعدي

-روایت-1-2-روایت-65-173

و قد قال ص ياأم سلمة اشهدي واسمعي هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبابي ألذي أوتي منه أخي في الدين وخدني في الآخرة ومعي في السنام الأعلي

-روایت-1-2-روایت-16-173

و من مناقب الخوارزمي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان رسول الله ص في بيته فغدا عليه علي الغداة و كان لايحب أن يسبقه إليه أحد فدخل فإذا النبي ص في صحن الدار و إذارأسه في حجر دحية الكلبي فقال السلام عليكم فكيف

أصبح رسول الله فقال بخير ياأخا رسول الله قال فقال علي جزاك الله عنا أهل البيت خيرا قال له دحية إني أحبك و إن لك عندي مدحة أزفها إليك أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين أنت سيد ولد آدم ماخلا النبيين والمرسلين لواء الحمد بيدك يوم القيامة تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلي الجنان زفا قدأفلح من تولاك وخسر من تخلاك محبو محمدمحبوك ومبغضو محمدمبغضوك لن تنالهم شفاعة محمدص ادن مني ياصفوة الله فأخذ رأس النبي ص فوضعه في حجره فانتبه النبي ص فقال ما هذه الهمهمة فأخبره الحديث فقال لم يكن دحية الكلبي كان جبرئيل سماك باسم سماك الله به و هو ألذي ألقي محبتك في صدور المؤمنين وهيبتك في صدور الكافرين

-روایت-1-2-روایت-61-888

قال علي بن عيسي عفا الله عنه قدأورد السيد السعيد رضي الدين علي بن طاوس قدس الله روحه وألحقه بسلفه هذه الأحاديث من ثلاثمائة طريق وزيادة اقتصرت

[ صفحه 348]

منها علي ماأوردته في هذاالكتاب المختصر فاكتفيت بما ذكرته منها فلم أذكر كلما ذكر وعلمت أنه يمكن أن يستدل بما أثبته علي ما لم أثبته كماتدل الثمرة الواحدة علي الشجر و ماأدعي

حصر مناقبه ومآثره و ليس ذلك في قوة البشر

في ذكر تزويجه ع فاطمة سيدة نساء العالمين ع

من مناقب الخوارزمي عن علي ع قال خطبت فاطمة إلي رسول الله ص فقالت لي مولاة لي هل علمت أن فاطمة قدخطبت إلي رسول الله ص قلت لاقالت فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله فيزوجك فقلت وعندي شيءأتزوج به قالت إنك إن جئت رسول الله ص زوجك فو الله مازالت ترجيني حتي دخلت علي رسول الله ص و كان لرسول الله ص جلالة وهيبة فلما قعدت بين يديه أفحمت فو الله مااستطعت أن أتكلم فقال رسول الله ص ماجاء بك أ لك حاجة فسكت فقال لعلك جئت تخطب فاطمة فقلت نعم فقال وهل عندك من شيءفتستحلها به فقلت لا و الله يا رسول الله قال مافعلت درع سلحتكها فو ألذي نفس علي بيده إنها لحطمية ماثمنها إلاأربعمائة درهم فقلت عندي فقال قدزوجتكها فابعث إليها بهافاستحلها بهافإنها كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-41-752

و عنه عن أنس قال كنت

عند النبي ص فغشيه الوحي فلما أفاق قال لي ياأنس أتدري ماجاءني به جبرئيل من

عندصاحب العرش قال قلت

الله ورسوله أعلم قال أمرني أن أزوج فاطمة من علي فانطلق فادع لي أبابكر وعمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير وبعددهم من الأنصار قال فانطلقت فدعوتهم له فلما أن أخذوا مجالسهم قال رسول الله ص الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته

-روایت-1-2-روایت-23-ادامه دارد

[ صفحه 349]

المطاع بسلطانه المرهوب من عذابه المرغوب إليه فيما عنده النافذ أمره في أرضه وسمائه ألذي خلق الخلق بقدرته وميزهم بأحكامه وأعزهم بدينه وأكرمهم بنبيه محمدص ثم إن الله جعل المصاهرة نسبا لاحقا وأمرا مفترضا وشبح بهاالأرحام وألزمها الأنام فقال تبارك اسمه و تعالي جده وَ هُوَ ألّذِي خَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهراً وَ كانَ رَبّكَ قَدِيراًفأمر الله يجري إلي قضائه وقضاؤه يجري إلي قدره فلكل قضاء قدر ولكل قدر أجل ولكل أجل كتاب يَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ ثم إني أشهدكم أني قدزوجت فاطمة من علي علي أربعمائة مثقال فضة إن رضي علي بذلك و كان غائبا قدبعثه رسول الله ص في حاجة ثم أمر رسول الله ص بطبق فيه بسر فوضع بين أيدينا ثم قال انتهبوا فبينا نحن كذلك إذ أقبل علي فتبسم إليه رسول الله ص ثم

قال يا علي إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة و قدزوجتكها علي أربعمائة مثقال فضة أرضيت قال رضيت يا رسول الله ثم قام علي فخر لله ساجدا فقال النبي ص جعل الله فيكما الكثير الطيب وبارك فيكما قال أنس و الله لقد أخرج منهما الكثير الطيب

-روایت-از قبل-1045

و من المناقب عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله ص يافاطمة زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين إنه لماأراد الله أن أملكك من علي أمر الله جبرئيل فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم فزوجك من علي ثم أمر الله شجر الجنان فحملت الحلي والحلل ثم أمرها فنثرت علي الملائكة فمن أخذ منها شيئا أكثر مما أخذ غيره افتخر به إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-81-412

[ صفحه 350]

و عنه عن ابن عباس قال كانت فاطمة تذكر لرسول الله ص فلايذكرها أحد إلاصد عنه حتي ييئسوا منها فلقي سعد بن معاذ عليا فقال إني و الله ماأري رسول الله ص يحبسها إلاعليك فقال له علي فلم تري ذلك فو الله ما أنابواحد الرجلين ما أنابصاحب دنيا يلتمس ماعندي و قدعلم ما لي صفراء و لابيضاء و ما أنابالكافر ألذي يترفق

بها عن دينه يعني يتألفه وإني لأول من أسلم قال سعد فإني أعزم عليك لتفرجها عني فإن لي في ذلك فرجا قال فأقول ماذا قال تقول جئت خاطبا إلي الله و إلي رسوله فاطمة بنت محمد قال فانطلق علي فعرض للنبي ص و هوثقيل حصر فقال النبي ص كان لك حاجة يا علي قال أجل جئتك خاطبا إلي الله و إلي رسوله فاطمة بنت محمد فقال له النبي ص مرحبا كلمة ضعيفة فعاد إلي سعد فأخبره فقال أنكحك فو ألذي بعثه بالحق إنه لاخلف الآن و لاكذب عنده أعزم عليك لتأتينه غدا ولتقولن يانبي الله متي تبين لي قال علي هذاأشد علي من الأول أو لاأقول يا رسول الله حاجتي قال قل كماأمرتك فانطلق علي ع فقال يا رسول الله متي تبين لي قال الليلة إن شاء الله ثم دعا بلالا فقال يابلال إني قدزوجت ابنتي من ابن عمي و أناأحب أن تكون من سنة أمتي الطعام

عندالنكاح فأت الغنم فخذ شاة منها وأربعة أمداد أوخمسة فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار فإذافرغت منها فأذني بهافانطلق ففعل ماأمر به ثم أتاه

بقصعة فوضعها بين يديه فطعن رسول الله ص في رأسها ثم قال أدخل علي الناس زفة زفة و لاتغادر زفة

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 351]

إلي غيرها يعني إذافرغت زفة لم تعد ثانية قال فجعل الناس يزفون كلما فرغت زفة وردت أخري حتي فرغ الناس ثم عمد النبي ص إلي فضل ما فيهافتفل فيه وبارك و قال يابلال احملها إلي أمهاتك وقل لهن كلن وأطعمن من غشيكن ثم إن النبي ص قام حتي دخل علي النساء فقال إني زوجت ابنتي ابن عمي و قدعلمتن منزلتها مني وإني لدافعها إليه ألا فدونكن ابنتكن فقام النساء فغلقنها من طيبهن وحليهن وجعلن في بيتها فراشا حشوه ليف ووسادة وكساء خيبريا ومخضبا واتخذت أم أيمن بوابة ثم إن النبي ص دخل فلما رآه النساء وثبن وبينهن و بين النبي ص سترة وتخلفت أسماء بنت عميس فقال لها النبي ص كما أنت علي رسلك من أنت قالت أناالتي أحرس ابنتك إن الفتاة ليلة يبني بها لابد لها من امرأة تكون قريبة منها إن عرضت لها حاجة أوأرادت شيئا أفضت بذلك إليها قال فإني أسأل الله أن يحرسك من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن

شمالك من الشيطان الرجيم ثم صرخ بفاطمة فأقبلت فلما رأت عليا جالسا إلي جنب النبي ص حصرت وبكت فأشفق النبي ص أن يكون بكاؤها لأن عليا لامال له فقال لها النبي ص مايبكيك فو الله ماألوتك في نفسي ولقد أصيب بك القدر فقد أصبت لك خير أهلي وايم ألذي نفسي بيده لقد زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين فلان منها وأمكنته من كفها فقال النبي ص ياأسماء ائتيني بالمخضب فملأته ماء فمج النبي ص

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 352]

فيه وغسل قدميه ووجهه ثم دعا بفاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به علي رأسها وكفا بين يديها ثم رش جلده وجلدها ثم التزمها فقال أللهم إنها مني و أنامنها أللهم كماأذهب عني الرجس وطهرتني فطهرها ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا فصنع به كماصنع بها ثم دعا له كمادعا لها ثم قال لهما قوما إلي بيتكما جمع الله بينكما وبارك في نسلكما وأصلح بالكما ثم قام فأغلق عليه بابه

-روایت-از قبل-377

قال ابن عباس فأخبرتني أسماء بنت عميس أنها رمقت رسول الله ص فلم يزل يدعو لهما خاصة لايشركهما في دعائه أحدا حتي تواري في حجرته

-روایت-1-2-روایت-3-142

قال الخوارزمي وأنبأني أبوالعلاء الحافظ الهمداني يرفعه إلي الحسين

بن علي ع قال بينا رسول الله ص في بيت أم سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأسا في كل رأس ألف لسان يسبح الله ويقدسه بلغة لاتشبه الأخري راحته أوسع من سبع سماوات وسبع أرضين فحسب النبي ص أنه جبرئيل ع فقال ياجبرئيل لم تأتني في مثل هذه الصورة قط قال ما أناجبرئيل أناصرصائيل بعثني الله إليك لتزوج النور من النور فقال النبي ص من من من قال ابنتك فاطمة من علي بن أبي طالب ع فزوج النبي ص فاطمة من علي بشهادة جبرئيل وميكائيل وصرصائيل قال فنظر النبي ص فإذا بين كتفي صرصائيل لاإله إلا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب مقيم الحجة فقال النبي ص ياصرصائيل منذ كم هذاكتب بين كتفيك قال قبل أن يخلق الله الدنيا باثني عشر ألف سنة

-روایت-1-2-روایت-91-762

و من كتاب المناقب عن بلال بن حمامة قال طلع علينا رسول الله ص ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر فقام عبدالرحمن بن عوف فقال يا رسول الله ما هذاالنور قال بشارة أتتني من ربي في أخي و ابن عمي وابنتي و أن

الله زوج عليا من فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبي فحملت وقاقا يعني صكاكا بعدد محبتي أهل بيتي وأنشأ من تحتها ملائكة من نور

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 353]

في الناس فلايبقي محب لأهل البيت إلادفعت إليه صكا فيه فكاكه من النار ودفع إلي كل ملك صكا فإذااستوت القيامة بأهلها نادت الملائكة بأخي و ابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار

-روایت-از قبل-210

و من المناقب عن ابن عباس قال لما أن كانت ليلة زفت فاطمة إلي علي بن أبي طالب ع كان النبي ص قدامها وجبرئيل عن يمينها وميكائيل عن يسارها وسبعون ألف ملك من ورائها يسبحون الله ويقدسونه حتي طلع الفجر

-روایت-1-2-روایت-36-220

و من المناقب عن علي ع قال قال رسول الله ص أتاني ملك فقال يا محمد إن الله عز و جل يقرأ عليك السلام و يقول قدزوجت فاطمة من علي فزوجها منه و قدأمرت شجرة طوبي أن تحمل الدر والياقوت والمرجان و إن أهل السماء قدفرحوا لذلك وسيولد منهما ولدان سيدا شباب أهل الجنة وبهما تزين الجنة فأبشر يا محمدفإنك خير الأولين والآخرين

-روایت-1-2-روایت-54-346

و من المناقب عن أم سلمة وسلمان الفارسي و علي بن

أبي طالب ع و كل قالواإنه لماأدركت فاطمة بنت رسول الله ص مدرك النساء خطبها أكابر قريش من أهل الفضل والسابقة في الإسلام والشرف والمال و كان كلما ذكرها رجل من قريش لرسول الله ص أعرض عنه رسول الله ص بوجهه حتي كان الرجل منهم يظن في نفسه أن رسول الله ص ساخط عليه أو قدنزل علي رسول الله ص فيه وحي من السماء ولقد خطبها من رسول الله ص أبوبكر الصديق رضي الله عنه فقال له رسول الله ص أمرها إلي ربها وخطبها بعد أبي بكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له رسول الله ص كمقالته لأبي بكر قال و إن أبابكر وعمر رضي الله عنهما كانا ذات يوم جالسين في مسجد رسول الله ص ومعهما سعد بن معاذ الأنصاري ثم الأوسي فتذاكروا أمر فاطمة ع بنت رسول الله ص فقال أبوبكر قدخطبها الأشراف من رسول الله ص فقال إن أمرها إلي ربها إن شاء أن يزوجها زوجها و إن علي بن أبي طالب لم يخطبها من رسول الله ص و لم يذكرها له و لاأراه يمنعه

-روایت-1-2-روایت-81-ادامه دارد

[ صفحه 354]

من ذلك إلاقلة ذات اليد وإنه

ليقع في نفسي أن الله عز و جل ورسوله ص إنما يحبسانها عليه قال ثم أقبل أبوبكر علي عمر بن الخطاب و علي سعد بن معاذ رضي الله عنهم فقال هل لكما في القيام إلي علي بن أبي طالب ع حتي نذكر له هذا فإن منعه قلة ذات اليد واسيناه وأسعفناه فقال له سعد بن معاذ وفقك الله يا أبابكر فما زلت موفقا قوموا بنا علي بركة الله وبمنه قال سلمان الفارسي فخرجوا من المسجد والتمسوا عليا في منزله فلم يجدوه و كان ينضح ببعير كان له الماء علي نخل رجل من الأنصار بأجرة فانطلقوا نحوه فلما نظر إليهم علي ع قال ماوراءكم و ما ألذي جئتم له فقال أبوبكر يا أبا الحسن إنه لم يبق خصلة من خصال الخير إلا و لك فيهاسابقة وفضل و أنت من رسول الله ص بالمكان ألذي قدعرفت من القرابة والصحبة والسابقة و قدخطب الأشراف من قريش إلي رسول الله ص ابنته فاطمة ع فردهم و قال إن أمرها إلي ربها إن شاء أن يزوجها زوجها فما يمنعك أن تذكرها لرسول الله ص وتخطبها منه فإني لأرجو أن يكون الله عز و جل ورسوله ص إنما يحبسانها عليك

قال فتغرغرت عينا علي ع بالدموع و قال يا أبابكر لقد هيجت مني ساكنا وأيقظتني لأمر كنت عنه غافلا و الله إن فاطمة لموضع رغبة و مامثلي قعد عن مثلها غير أنه يمنعني من ذلك قلة ذات اليد فقال أبوبكر لاتقل هذا يا أبا الحسن فإن الدنيا و ما فيها

عند الله تعالي و

عندرسوله ص كهباء منثور قال ثم إن علي بن أبي طالب ع حل عن ناضحه وأقبل يقوده إلي منزله فشده فيه ولبس نعله وأقبل إلي رسول الله ص فكان رسول الله ص في منزل زوجته أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة المخزومي فدق علي ع الباب فقالت

-روایت-از قبل-1501

[ صفحه 355]

أم سلمة من في الباب فقال لها رسول الله ص من قبل أن يقول علي أنا علي قومي ياأم سلمة فافتحي له الباب ومريه بالدخول فهذا رجل يحبه الله ورسوله ويحبهما فقالت أم سلمة فداك أبي وأمي و من هذا ألذي تذكر فيه هذا و أنت لم تره فقال مه ياأم سلمة فهذا رجل ليس بالخرق و لابالنزق هذاأخي و ابن عمي وأحب الخلق إلي قالت أم سلمة فقمت مبادرة أكاد أن أعثر بمرطي ففتحت الباب

فإذا أنابعلي بن أبي طالب ع و و الله مادخل حين فتحت حتي علم أني قدرجعت إلي خدري ثم إنه دخل علي رسول الله ص فقال السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته فقال له النبي ص وعليك السلام يا أبا الحسن اجلس قالت أم سلمة فجلس علي بن أبي طالب بين يدي رسول الله ص وجعل ينظر إلي الأرض كأنه قصد لحاجة و هويستحيي أن يبديها فهو مطرق إلي الأرض حياء من رسول الله ص فقالت أم سلمة فكان النبي ص علم ما في نفس علي ع فقال له يا أبا الحسن إني أري أنك أتيت لحاجة فقل ماحاجتك وأبد ما في نفسك فكل حاجة لك عندي مقضية قال علي ع فقلت فداك أبي وأمي إنك لتعلم أنك أخذتني من عمك أبي طالب و من فاطمة بنت أسد و أناصبي لاعقل لي فغذيتني بغذائك وأدبتني بأدبك فكنت لي أفضل من أبي طالب و من فاطمة بنت أسد في البر والشفقة و أن الله تعالي هداني بك و علي يديك واستنقذني مما كان عليه آبائي وأعمامي من الحيرة والشرك وأنك

و الله يا رسول الله ذخري وذخيرتي في الدنيا والآخرة يا رسول الله فقد أحببت

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 356]

مع ما[ قد]شد الله من عضدي بك [ أن يكون لي بيت و] أن تكون لي زوجة أسكن إليها و قدأتيتك خاطبا راغبا أخطب إليك ابنتك فاطمة فهل أنت مزوجي يا رسول الله قالت أم سلمة فرأيت وجه رسول الله ص يتهلل فرحا وسرورا ثم تبسم في وجه علي ع فقال يا أبا الحسن فهل معك شيءأزوجك به فقال له علي فداك أبي وأمي و الله مايخفي عليك من أمري شيءأملك سيفي ودرعي وناضحي و ماأملك شيئا غير هذا فقال له رسول الله ص يا علي أماسيفك فلاغني بك عنه تجاهد به في سبيل الله وتقاتل به أعداء الله وناضحك تنضح به علي نخلك وأهلك وتحمل عليه رحلك في سفرك ولكني قدزوجتك بالدرع ورضيت بهامنك يا أبا الحسن أبشرك قال علي ع فقلت نعم فداك أبي وأمي بشرني فإنك لم تزل ميمون النقيبة مبارك الطائر رشيد الأمر صلي الله عليك فقال لي رسول الله ص أبشر يا أبا الحسن فإن الله عز و جل

قدزوجكها من السماء من قبل أن أزوجكها من الأرض ولقد هبط علي في موضعي من قبل أن تأتيني ملك من السماء له وجوه شتي وأجنحة شتي لم أر قبله من الملائكة مثله فقال لي السلام عليك ورحمة الله وبركاته أبشر يا محمدباجتماع الشمل وطهارة النسل فقلت و ماذاك أيها الملك فقال لي يا محمد أناسيطائيل الملك الموكل بإحدي قوائم العرش

-روایت-از قبل-1157

[ صفحه 357]

سألت ربي عز و جل أن يأذن لي في بشارتك و هذاجبرئيل علي أثري يخبرك عن ربك عز و جل بكرامة الله عز و جل قال النبي ص فما استتم كلامه حتي هبط علي جبرئيل [الأمين ] ع فقال السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته يا محمد ثم إنه وضع بين يدي حريرة بيضاء من حرير الجنة و فيهاسطران مكتوبان بالنور فقلت حبيبي جبرئيل ما هذه الحريرة و ما هذه الخطوط فقال جبرئيل ع يا محمد إن الله عز و جل اطلع إلي الأرض اطلاعة فاختارك من خلقه فانبعثك برسالاته ثم اطلع إلي الأرض ثانية فاختار لك منها أخا ووزيرا وصاحبا وختنا فزوجه ابنتك فاطمة رضي الله عنها فقلت ياحبيبي جبرئيل من هذا الرجل فقال لي

يا محمدأخوك في الدنيا و ابن عمك في النسب علي بن أبي طالب ع و إن الله أوحي إلي الجنان أن تزخرفي فتزخرفت الجنان و إلي شجرة طوبي أن احملي الحلي والحلل وتزينت الحور العين وأمر الله الملائكة أن يجتمع في السماء الرابعة

عندالبيت المعمور فهبط من فوقها إليها وصعد من تحتها إليها وأمر الله عز و جل رضوان فنصب منبر الكرامة علي باب بيت المعمور و هو ألذي خطب عليه آدم يوم عرض الأسماء علي الملائكة و هومنبر من نور فأوحي إلي ملك من ملائكة حجبه يقال له راحيل أن يعلو ذلك المنبر و أن يحمده بمحامده ويمجده بتمجيده و أن يثني عليه بما هوأهله و ليس في الملائكة أحسن منطقا منه و لاأحلي لغة من راحيل الملك فعلا المنبر وحمد ربه ومجده وقدسه وأثني عليه بما هوأهله فارتجت السماوات فرحا وسرورا قال جبرئيل ع ثم أوحي الله إلي أن أعقد عقدة النكاح فإني قدزوجت أمتي فاطمة بنت حبيبي محمد من عبدي علي بن أبي طالب فعقدت عقدة النكاح وأشهدت علي ذلك الملائكة أجمعين وكتبت شهادتهم في هذه الحريرة و قدأمرني ربي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 358]

عز و جل أن أعرضها عليك و أن أختمها بخاتم مسك

و أن أدفعها إلي رضوان و إن الله عز و جل لماأشهد الملائكة علي تزويج علي من فاطمة أمر شجرة طوبي أن تنثر حملها من الحلي والحلل فنثرت ما فيها والتقطه الملائكة والحور العين و إن الحور ليتهادينه ويفخرن به إلي يوم القيامة

-روایت-از قبل-283

يا محمد إن الله عز و جل أمرني أن آمرك أن تزوج عليا في الأرض فاطمة ع وتبشرهما بغلامين زكيين نجيبين طاهرين طيبين خيرين فاضلين في الدنيا والآخرة يا أبا الحسن فو الله ماعرج الملك من عندي حتي دققت الباب ألا وإني منفذ فيك أمر ربي عز و جل امض يا أبا الحسن أمامي فإني خارج إلي المسجد ومزوجك علي رءوس الناس وذاكر من فضلك ماتقر به عينك وأعين محبيك في الدنيا والآخرة قال علي فخرجت من

عند رسول الله ص مسرعا و أنا لاأعقل فرحا وسرورا فاستقبلني أبوبكر وعمر رضي الله عنهما فقالا ماوراءك فقلت زوجني رسول الله ابنته فاطمة وأخبرني أن الله عز و جل زوجنيها من السماء و هذا رسول الله ص خارج في أثري ليظهر ذلك بحضرة الناس ففرحا بذلك فرحا شديدا ورجعا معي إلي المسجد فما توسطناه حتي لحق بنا رسول الله و إن وجهه ليتهلل سرورا وفرحا فقال يابلال فأجابه

فقال لبيك يا رسول الله قال اجمع إلي المهاجرين والأنصار فجمعهم ثم رقي درجة من المنبر فحمد الله وأثني عليه و قال معاشر الناس إن جبرئيل أتاني آنفا فأخبرني عن ربي عز و جل أنه جمع ملائكة

عندالبيت المعمور و أنه أشهدهم جميعا أنه زوج أمته فاطمة ابنة رسول الله من عبده علي بن أبي طالب وأمرني أن أزوجه في الأرض وأشهدكم علي ذلك ثم جلس و قال لعلي ع قم يا أبا الحسن فاخطب أنت لنفسك قال فقام فحمد الله وأثني عليه وصلي علي النبي ص و قال الحمد لله شكرا لأنعمه وأياديه و لاإله إلا الله شهادة تبلغه وترضيه وصلي الله علي محمدصلاة تزلفه وتخطيه والنكاح مما أمر الله عز و جل به ورضيه ومجلسنا هذامما قضاه الله وأذن فيه و قدزوجني رسول الله ص ابنته فاطمة وجعل صداقها درعي هذا و قدرضيت بذلك فاسألوه

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 359]

واشهدوا فقال المسلمون لرسول الله ص زوجته يا رسول الله فقال نعم فقالوا بارك الله لهما وعليهما وجمع شملهما وانصرف رسول الله ص إلي أزواجه فأمرهن أن يدففن لفاطمة فضربن بالدفوف قال علي فأقبل

رسول الله ص فقال يا أبا الحسن انطلق الآن فبع درعك وائتني بثمنه حتي أهيئ لك ولابنتي فاطمة مايصلحكما قال علي فانطلقت وبعته بأربعمائة درهم سود هجرية من عثمان بن عفان رضي الله عنه فلما قبضت الدراهم منه وقبض الدرع مني قال يا أبا الحسن ألست أولي بالدرع منك و أنت أولي بالدراهم مني فقلت بلي قال فإن الدرع هدية مني إليك فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت إلي رسول الله ص فطرحت الدرع والدراهم بين يديه وأخبرته بما كان من أمر عثمان فدعا له بخير وقبض رسول الله ص قبضة من الدراهم ودعا بأبي بكر فدفعها إليه و قال يا أبابكر اشتر بهذه الدراهم لابنتي مايصلح لها في بيتها وبعث معه سلمان الفارسي وبلالا ليعيناه علي حمل مايشتريه قال أبوبكر وكانت الدراهم التي أعطانيها ثلاثة وستين درهما فانطلقت واشتريت فراشا من خيش مصر محشوا بالصوف ونطعا من أدم ووسادة من أدم حشوها من ليف النخل وعباءة خيبرية وقربة للماء وكيزانا وجرارا ومطهرة للماء وستر صوف رقيقا وحملناه جميعا حتي وضعناه بين يدي رسول الله ص فلما نظر إليه بكي وجرت دموعه ثم

رفع رأسه إلي السماء و قال أللهم بارك لقوم جل آنيتهم الخزف قال علي ودفع رسول الله ص باقي ثمن الدرع إلي أم سلمة و قال اتركي هذه الدراهم عندك ومكثت بعد ذلك شهرا لاأعاود رسول الله ص في أمر فاطمة ع بشي ء استحياء من رسول الله ص غيرأني كنت إذاخلوت برسول الله يقول يا أبا الحسن

-روایت-از قبل-1509

[ صفحه 360]

ماأحسن زوجتك وأجملها أبشر يا أبا الحسن فقد زوجتك سيدة نساء العالمين قال علي ع فلما كان بعدشهر دخل علي أخي عقيل بن أبي طالب و قال ياأخي مافرحت بشي ء كفرحي بتزويجك فاطمة بنت محمدص ياأخي فما بالك لاتسأل رسول الله ص يدخلها عليك فنقر عينا باجتماع شملكما قال علي ع و الله ياأخي إني لأحب ذلك و مايمنعني من مسألته إلاالحياء منه ع فقال أقسمت عليك إلاقمت معي فقمنا نريد رسول الله فلقينا في طريقنا أم أيمن مولاة رسول الله ص فذكرنا ذلك لها فقالت لاتفعل ودعنا نحن نكلمه فإن كلام النساء في هذاالأمر أحسن وأوقع بقلوب الرجال ثم انثنت راجعة فدخلت علي أم سلمة فأعلمتها بذلك وأعلمت نساء النبي ص فاجتمعن

عند رسول

الله و كان في بيت عائشة فأحدقن به وقلن فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله قداجتمعنا لأمر لو أن خديجة في الأحياء لقرت بذلك عينها قالت أم سلمة فلما ذكرنا خديجة بكي رسول الله ص ثم قال خديجة وأين مثل خديجة صدقتني حين كذبني الناس وآزرتني علي دين الله وأعانتني عليه بمالها إن الله عز و جل أمرني أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب الزمرد لاصخب فيه و لانصب قالت أم سلمة فقلنا فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله إنك لم تذكر من خديجة أمرا إلا و قدكانت كذلك غيرأنها قدمضت إلي ربها فهنأها الله بذلك وجمع بيننا وبينها في درجات جنته ورضوانه ورحمته يا رسول الله و هذاأخوك في الدنيا و ابن عمك في النسب علي بن أبي طالب ع يحب أن تدخل عليه زوجته فاطمة ع وتجمع بهاشمله فقال ياأم سلمة فما بال علي لايسألني ذلك فقلت يمنعه الحياء منك يا رسول الله قالت أم أيمن فقال لي رسول الله ص انطلقي إلي علي فأتيني به فخرجت من

عند رسول الله ص فإذا علي ينتظرني ليسألني عن جواب رسول الله ص

فلما رآني قال ماوراءك ياأم أيمن قلت أجب رسول الله ص قال

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 361]

فدخلت عليه وقمن أزواجه فدخلن البيت وجلست بين يديه مطرقا نحو الأرض حياء منه فقال أتحب أن تدخل عليك زوجتك فقلت و أنامطرق نعم فداك أبي وأمي فقال نعم وكرامة يا أبا الحسن أدخلها عليك في ليلتنا هذه أو في ليلة غد إن شاء الله فقمت فرحا مسرورا وأمر ع أزواجه أن يزين فاطمة ع ويطيبنها ويفرشن لها بيتا ليدخلنها علي بعلها ففعلن ذلك وأخذ رسول الله ص من الدراهم التي سلمها إلي أم سلمة عشرة دراهم فدفعها إلي علي ع و قال اشتر سمنا وتمرا وأقطا فاشتريت وأقبلت به إلي رسول الله فحسرص عن ذراعيه ودعا بسفرة من أدم وجعل يشدخ التمر والسمن ويخلطهما بالأقط حتي اتخذه حيسا ثم قال يا علي ادع من أحببت فخرجت إلي المسجد وأصحاب رسول الله ص متوافرون فقلت أجيبوا رسول الله ص فقاموا جميعا وأقبلوا نحو النبي ص فأخبرته أن القوم كثير فجلل السفرة بمنديل و قال أدخل علي عشرة بعدعشرة ففعلت وجعلوا يأكلون ويخرجون و لاينقص الطعام حتي لقد أكل من ذلك الحيس سبعمائة

رجل وامرأة ببركة يده ص قالت أم سلمة ثم دعا بنته فاطمة ع ودعا بعلي ع فأخذ عليا بيمينه وفاطمة بشماله وجمعهما إلي صدره فقبل بين أعينهما ودفع فاطمة إلي علي و قال يا علي نعم الزوجة زوجتك ثم أقبل علي فاطمة ع و قال يافاطمة نعم البعل

-روایت-از قبل-1150

[ صفحه 362]

بعلك ثم قام معهما يمشي بينهما حتي أدخلهما بيتهما ألذي هيئ لهما ثم خرج من عندهما فأخذ بعضادتي الباب فقال طهركما الله وطهر نسلكما أناسلم لمن سالمكما أناحرب لمن حاربكما أستودعكما الله وأستخلفه عليكما قال علي ومكث رسول الله ص بعد ذلك ثلاثا لايدخل علينا فلما كان في صبيحة اليوم الرابع جاءنا ليدخل علينا فصادف في حجرتنا أسماء بنت عميس الخثعمية فقال لها مايقفك هاهنا و في الحجرة رجل فقالت له فداك أبي وأمي إن الفتاة إذازفت إلي زوجها تحتاج إلي امرأة تتعاهدها وتقوم بحوائجها فأقمت هاهنا لأقضي حوائج فاطمة ع وأقوم بأمرها فتغرغر عينا رسول الله ص بالدموع و قال ياأسماء قضي الله لك حوائج الدنيا والآخرة قال علي ع وكانت غداة قرة وكنت أنا وفاطمة تحت العباء فلما سمعنا كلام رسول الله ص لأسماء ذهبنا لنقوم فقال بحقي عليكما لاتفترقا حتي أدخل

عليكما فرجعنا إلي حالنا ودخل ص وجلس

عندرءوسنا وأدخل رجليه فيما بيننا وأخذت رجله اليمني فضممتها إلي صدري وأخذت فاطمة ع رجله اليسري فضمتها إلي صدرها وجعلنا ندفئ رجليه من القر حتي إذادفأتا قال يا علي ائتني بكوز من ماء فأتيته فتفل فيه ثلاثا وقرأ عليه آيات من كتاب الله تعالي ثم قال يا علي اشربه واترك فيه قليلا ففعلت ذلك فرش باقي الماء علي رأسي وصدري و قال أذهب الله عنك الرجس يا أبا الحسن وطهرك تطهيرا و قال ائتني بماء جديد فأتيته به ففعل كمافعل وسلمه إلي ابنته ع و قال لها اشربي واتركي منه قليلا ففعلت فرشه علي رأسها وصدرها و قال أذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيرا وأمرني بالخروج من البيت وخلا بابنته و قال كيف أنت يابنية وكيف رأيت زوجك قالت له ياأبة خير زوج إلا أنه دخل علي نساء من قريش وقلن لي زوجك رسول الله من فقير لامال له فقال لها

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 363]

يابنية ماأبوك بفقير و لابعلك بفقير ولقد عرضت علي خزائن الأرض من الذهب والفضة فاخترت ما

عند الله ربي عز و جل يابنية لوتعلمين ماعلم أبوك لسمجت الدنيا في عينك

و الله يابنية ماألوتك نصحا أن زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما يابنية إن الله عز و جل اطلع إلي الأرض اطلاعة فاختار منها رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك يابنية نعم الزوج زوجك لاتعصي له أمرا ثم صاح بي رسول الله يا علي فقلت لبيك يا رسول الله فقال ادخل بيتك والطف بزوجتك وارفق بها فإن فاطمة بضعة مني يؤلمني مايؤلمها ويسرني مايسرها أستودعكما الله وأستخلفه عليكما قال علي ع فو الله ماأغضبتها و لاأكرهتها علي أمر حتي قبضها الله عز و جل إليه و لاأغضبتني و لاعصت لي أمرا ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان قال علي ع ثم قام رسول الله ص لينصرف فقالت له فاطمة ياأبة لاطاقة لي بخدمة البيت فأخدمني خادما يخدمني ويعينني علي أمر البيت فقال لها يافاطمة أ و لاتريدين خيرا من الخادم فقال علي قولي بلي قالت ياأبة خيرا من الخادم فقال تسبحين الله عز و جل في كل يوم ثلاثا وثلاثين مرة وتحمدينه ثلاثا وثلاثين مرة وتكبرينه أربعا وثلاثين مرة فذلك مائة باللسان وألف حسنة في الميزان يافاطمة إنك إن قلتها في صبيحة كل يوم كفاك الله ماأهمك

من أمر الدنيا والآخرة

-روایت-از قبل-1217

ونقلت من كتاب الذرية الطاهرة تصنيف أبي بشير محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري المعروف بالدولابي من نسخة بخط الشيخ ابن وضاح الحنبلي الشهراباني وأجاز لي أن أروي عنه كلما يرويه عن مشايخه و هويروي كثيرا وأجاز لي

-روایت-1-2

[ صفحه 364]

السيد جلال الدين بن عبدالحميد بن فخار الموسوي الحائري أدام الله شرفه أن أرويه عنه عن الشيخ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي المحدث إجازة في محرم سنة عشرة وستمائة و عن الشيخ برهان الدين أبي الحسين أحمد بن علي الغزنوي إجازة في ربيع الأول سنة أربع عشرة وستمائة كلاهما عن الشيخ الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي بإسناده والسيد أجاز لي قديما رواية كلما يرويه وبهذا الكتاب في ذي الحجة في سنة ست وسبعين وستمائة عن علي ع قال خطب أبوبكر وعمر رضي الله عنهما إلي رسول الله ص فأبي رسول الله ص عليهما فقال عمر أنت لها يا علي فقال ما لي من شيء إلادرعي أرهنها فزوجه رسول الله ص فاطمة فلما بلغ ذلك فاطمة رضي الله عنها بكت قال فدخل عليها رسول الله ص فقال ما لك تبكين يافاطمة فو الله لقد أنكحتك أكثرهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما

-روایت-455-781

و عن جعفر بن محمد ع

قال تزوج علي فاطمة رضي الله عنهما في شهر رمضان وبني بها في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة

-روایت-1-2-روایت-31-127

و عن مجاهد عن علي ع قال خطبت فاطمة ع إلي رسول الله ص فقالت مولاة لي هل علمت أن فاطمة قدخطبت إلي رسول الله ص قلت لافقالت قدخطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله ص فيزوجك فقلت وهل عندي شيءأتزوج به فقالت إنك إن جئت إلي رسول الله ص زوجك فو الله مازالت ترجئني حتي دخلت علي رسول الله ص وكانت له جلالة وهيبة فلما قعدت بين يديه ص أفحمت فو الله مااستطعت أن أتكلم فقال ماجاء بك أ لك حاجة فسكت فقال لعلك جئت أن تخطب فاطمة قلت نعم قال فهل عندك من شيءتستحلها به قلت لا و الله يا رسول الله فقال مافعلت الدرع التي سلحتكها فقلت عندي و ألذي نفسي بيده إنها لحطمية ماثمنها أربعمائة درهم قال قد

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 365]

زوجتكها فابعث بها فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله ص

-روایت-از قبل-64

و عن عطاء بن أبي رباح قال لماخطب علي رضي الله عنه فاطمة أتاها رسول الله ص فقال إن عليا

قدذكرك فسكت فخرج فزوجها

-روایت-1-2-روایت-32-128

و عن ابن بريدة عن أبيه قال قال نفر من الأنصار لعلي بن أبي طالب اخطب فاطمة فأتي رسول الله ص فسلم عليه فقال له ماحاجة علي بن أبي طالب قال يا رسول الله ذكرت فاطمة بنت رسول الله ص فقال مرحبا وأهلا لم يزد عليها فخرج علي علي أولئك الرهط من الأنصار وكانوا ينتظرونه قالوا ماوراءك قال ماأدري غير أنه قال مرحبا وأهلا قالوا يكفيك من رسول الله أحدهما أعطاك الأهل والرحب فلما كان بعد ذلك قال يا علي إنه لابد للعرس من وليمة فقال سعد عندي كبش وجمع له رهط من الأنصار آصعا من ذرة فلما كان ليلة البناء قال لعلي لاتحدثن شيئا حتي تلقاني فدعا رسول الله ص بماء فتوضأ منه ثم أفرغه علي علي و قال أللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في شبليهما و قال ابن ناصر في نسليهما

-روایت-1-2-روایت-34-717

و عن أسماء بنت عميس قالت كنت في زفاف فاطمة بنت محمدص فلما أصبحنا جاء النبي ص إلي الباب فقال ياأم أيمن ادعي لي أخي قالت هوأخوك وتنكحه ابنتك قال نعم ياأم أيمن قالت وسمع النساء صوت النبي

ص فتنحين واختبأت أنا في ناحية فجاء علي رضي الله عنه فنضح النبي ص عليه من الماء ودعا له ثم قال ادعي لي فاطمة فجاءت خرقة من

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 366]

الحياء فقال لها رسول الله ص اسكني لقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلي ثم نضح عليها من الماء ودعا لها قالت ثم رجع ص فرأي سوادا بين يديه فقال من هذافقلت أناأسماء بنت عميس قال جئت في زفاف فاطمة تكرمينها قلت نعم قالت فدعا لي

-روایت-از قبل-237

قال علي بن عيسي عفا الله عنه وحدثني السيد جلال الدين بن عبدالحميد بن فخار الموسوي بما هذامعناه وربما اختلفت الألفاظ قال قالت أسماء بنت عميس هذه حضرت وفاة خديجة ع فبكت فقلت أتبكين و أنت سيدة نساء العالمين و أنت زوجة النبي ع ومبشرة علي لسانه بالجنة فقالت مالهذا بكيت ولكن المرأة ليلة زفافها لابد لها من امرأة تفضي إليها بسرها وتستعين بها علي حوائجها وفاطمة حديثة عهد بصبي وأخاف أن لا يكون لها من يتولي أمورها حينئذ فقلت ياسيدتي لك علي عهد الله أني إن بقيت إلي ذلك الوقت أن أقوم مقامك في هذاالأمر فلما كانت تلك الليلة وجاء النبي ص أمر النساء فخرجن وبقيت فلما أراد الخروج رأي سوادي

فقال من أنت فقلت [ أنا]أسماء بنت عميس فقال أ لم آمرك أن تخرجي فقلت بلي يا رسول الله فداك أبي وأمي و ماقصدت خلافك ولكني أعطيت خديجة رضي الله عنها عهدا وحدثته فبكي و قال تالله لهذا وقفت فقلت نعم و الله فدعا لي

-روایت-1-2-روایت-163-865

عدنا إلي ماأورده الدولابي و عن أسماء بنت عميس قالت لقد جهزت فاطمة بنت رسول الله ص إلي علي بن أبي طالب و ما كان حشو فرشهما ووسائدهما إلاليف ولقد أولم علي لفاطمة ع فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته رهن درعه

عنديهودي وكانت وليمته آصعا من شعير وتمر وحيس

-روایت-1-2-روایت-59-290

قال علي بن عيسي قدتظاهرت الروايات كماتري أن أسماء بنت عميس حضرت زفاف فاطمة وفعلت وأسماء كانت مهاجرة بأرض الحبشة مع زوجها جعفر بن

[ صفحه 367]

أبي طالب ع و لم تعد هي و لازوجها إلا يوم فتح خيبر و ذلك في سنة ست من الهجرة و لم تشهد الزفاف لأنه كان في ذي الحجة من سنة اثنتين . والتي شهدت الزفاف سلمي بنت عميس أختها وهي زوجة حمزة بن عبدالمطلب ع ولعل الأخبار عنها وكانت أسماء أشهر من أختها

عندالرواة فرووا عنها أوسها راو واحد فتبعوه

و

من كتاب كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب تأليف محمد بن يوسف الكنجي الشافعي عن أبي هريرة قال قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني علي بن أبي طالب و هوفقير لامال له فقال يافاطمة أ ماترضين أن الله اطلع إلي أهل الأرض اطلاعة فاختار منها رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك

-روایت-1-2-روایت-125-295

و عن جابر بن سمرة قال قال رسول الله ص أيها الناس هذا علي بن أبي طالب وأنتم تزعمون أني زوجته ابنتي فاطمة ولقد خطبها إلي أشراف قريش فلم أجب كل ذلك أتوقع الخبر من السماء حتي جاءني جبرئيل ع ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان فقال يا محمدالعلي الأعلي يقرأ عليك السلام و قدجمع الروحانيين والكروبيين في واد يقال له الأفيح تحت شجرة طوبي وزوج فاطمة عليا وأمرني فكنت الخاطب و الله تعالي الولي وأمر شجرة طوبي فحملت الحلي والحلل والدر والياقوت ثم نثرته وأمر الحور العين فاجتمعن فلقطن فهن يتهادينه إلي يوم القيامة ويقلن هذانثار فاطمة

-روایت-1-2-روایت-46-576

و عن علقمة عن عبد الله قال أصاب فاطمة ع صبيحة العرس رعدة فقال لها النبي ص زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين

يافاطمة إني لماأردت أن أملكك بعلي أمر الله شجر الجنان فحملت حليا وحللا وأمرها فنثرته علي الملائكة فمن أخذ منه يومئذ شيئا أكثر مما أخذ منه صاحبه أوأحسن افتخر به علي صاحبه إلي يوم القيامة قالت أم سلمة فلقد كانت فاطمة تفتخر علي

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 368]

النساء لأن أول من خطب عليها جبرئيل

-روایت-از قبل-41

قال هذاحديث حسن رزقناه عاليا و فيه مناقب كثيرة لعلي بن أبي طالب ع منها أن الله عز و جل زوجه من السماء و كان هووليه . ومنها أن جبرئيل ع خطب لعقدة نكاحه . ومنها شهود الملائكة إملاكه . ومنها تخصيصه بنثار شجر الجنة علي عرسه . ومنها شهادة النبي ص له بالسيادة في الدنيا والآخرة ومنها أنه في الآخرة لمن الصالحين و مع الصالحين وهم الأنبياء والمرسلون و قددعا الأنبياء والمرسلون بمثل ذلك كما قال الله تعالي وَ أدَخلِنيِ بِرَحمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصّالِحِينَ

-قرآن-427-477

وروي أن رسول الله ص دخل علي فاطمة ع ليلة عرسها بقدح من لبن فقال اشربي هذافداك أبوك ثم قال لعلي ع اشرب فداك ابن عمك

-روایت-1-2-روایت-9-134

وروي أنه لمازفت فاطمة إلي علي ع نزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وهم سبعون ألف ملك وقدمت بغلة رسول الله ص الدلدل وعليها فاطمة ع

مشتملة قال فأمسك جبرئيل باللجام وأمسك إسرافيل بالركاب وأمسك ميكائيل بالثفر و رسول الله ص يسوي عليها الثياب فكبر جبرئيل وكبر إسرافيل وكبر ميكائيل وكبرت الملائكة وجرت السنة بالتكبير في الزفاف إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-9-370

و عن جعفر بن محمد عن آبائه ع أن أبابكر رضي الله عنه أتي النبي ص فقال يا رسول الله زوجني فاطمة فأعرض عنه فأتاه عمر رضي الله عنه فقال مثل ذلك فأعرض عنه فأتيا عبدالرحمن بن عوف فقالا أنت أكثر قريش مالا فلو أتيت إلي رسول الله ص فخطبت إليه فاطمة زادك الله مالا إلي مالك وشرفا إلي شرفك فأتي النبي ص فقال له ذلك فأعرض عنه فأتاهما فقال قدنزل بي مثل ألذي نزل بكما فأتيا علي بن أبي طالب و هويسقي نخلا فقالا قدعرفنا قرابتك

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 369]

من رسول الله وقدمتك في الإسلام فلو أتيت رسول الله ص فخطبت إليه فاطمة لزادك الله فضلا إلي فضلك وشرفا إلي شرفك فقال لقد نبهتماني فانطلق فتوضأ ثم اغتسل ولبس كساء قطريا وصلي ركعتين ثم أتي النبي ص فقال يا رسول الله زوجني فاطمة قال ص إذازوجتكها فما تصدقها قال أصدقها سيفي وفرسي ودرعي وناضحي قال

أماناضحك وسيفك وفرسك فلاغناء بك عنهما تقاتل المشركين و أمادرعك فشأنك بهافانطلق علي وباع درعه بأربعمائة وثمانين درهما قطرية فصبها بين يدي النبي ص فلم يسأله عن عددها و لا هوأخبره فأخذ منها رسول الله ص قبضة فدفعها إلي المقداد بن الأسود فقال ابتع من هذا ماتجهز به فاطمة وأكثر لها من الطيب فانطلق المقداد فاشتري لها رحي وقربة ووسادة من أدم وحصيرا قطريا فجاء به فوضعه بين يدي النبي ص وأسماء بنت عميس معه فقالت يا رسول الله خطب إليك ذوو الأسنان والأموال من قريش و لم تزوجها فزوجتها هذاالغلام فقال ياأسماء أماإنك ستزوجين بهذا الغلام وتلدين له غلاما هذا مع ماروي أنها كانت بالحبشة غريب فإنها تزوجت بأمير المؤمنين ع وولدت منه كماذكرص فلما كان الليل قال لسلمان ائتني ببغلتي الشهباء فأتاه بهافحمل عليها فاطمة ع فكان سلمان يقودها و رسول الله ص يقوم بهافبينا هوكذلك إذ سمع حسا خلف ظهره فالتفت فإذاجبرئيل وميكائيل وإسرافيل في جمع كثير من الملائكة ع فقال ياجبرئيل ماأنزلكم قال نزلنا نزف فاطمة ع إلي زوجها فكبر جبرئيل ثم كبر ميكائيل ثم كبر إسرافيل ثم كبرت الملائكة ثم كبر

النبي ص ثم كبر سلمان الفارسي فصار التكبير خلف العرائس سنة من تلك الليلة فجاء بهافأدخلها علي علي ع فأجلسها إلي جنبه علي الحصير القطري ثم قال يا علي هذه بنتي فمن أكرمها فقد أكرمني

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 370]

و من أهانها فقد أهانني ثم قال أللهم بارك لهما وعليهما واجعل منهما ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ثم وثب فتعلقت به وبكت فقال لها مايبكيك فلقد زوجتك أعظمهم حلما وأكثرهم علما

-روایت-از قبل-185

و عن ابن عباس و قدكتبته قبل هذا ولكن اختلفت الروايات فحسن عندي إثباته وكتب الحديث لاتعري من التكرار لاختلاف الطرق والروايات وكلما كثرت رواتها وتشعبت طرقها كان أدل علي صحتها وتوفر الدواعي علي قبولها

قال كانت فاطمة بنت رسول الله ص تذكر فلايذكرها أحد لرسول الله ص إلاأعرض عنه فقال سعد بن معاذ الأنصاري لعلي بن أبي طالب ع إني و الله ماأري النبي ص يريد بهاغيرك فقال علي أتري ذلك و ما أنابواحد من الرجلين ما أنابذي دنيا يلتمس ماعندي لقد علم ص أنه ما لي حمراء و لابيضاء فقال سعد لتفرجنها عني أعزم عليك لتفعلن قال فقال له علي فأقول ماذا قال تقول له جئتك خاطبا إلي الله

تعالي و إلي رسوله فاطمة بنت محمد فإن لي في ذلك فرحا فانطلق علي حتي تعرض لرسول الله ص فقال له رسول الله ص كأن لك حاجة فقال أجل فقال هات قال جئتك خاطبا إلي الله و إلي رسوله فاطمة بنت محمد فقال رسول الله ص مرحبا وحبا و لم يزده علي ذلك ثم تفرقا

-روایت-1-2-روایت-8-679

فلقي عليا سعد بن معاذ فقال له سعد ماصنعت قال قدفعلت ألذي كلفتني فما زاد علي أن رحب بي فقال له سعد ماأرفعه وأبركه لقد أنكحك و ألذي بعثه بالحق إن النبي ص لايخلف و لايكذب أعزم عليك لتلقينه غدا ولتقولن له يا رسول الله متي تبين لي فقال له هذه أشد علي من الأولي أ و لاأقول حاجتي فقال له لافانطلق حتي لقي رسول الله ص فقال له يا رسول الله متي تبين لي فقال الليلة إن شاء الله تعالي ثم انصرف فدعا رسول الله ص بلالا فقال إني قدزوجت فاطمة ابنتي بابن عمي و أناأحب أن يكون من أخلاق أمتي الطعام

عندالنكاح اذهب يابلال إلي الغنم وخذ شاة

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 371]

وخمسة أمداد شعيرا واجعل لي

قصعة فلعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار قال ففعل ذلك وأتاه بهاحين فرغ فوضعها بين يديه قال فطعن في أعلاها ثم تفل فيها وبرك ثم قال يابلال ادع الناس إلي المسجد و لاتفارق رفقة إلي غيرها فجعلوا يردون عليه رفقة رفقة كلما وردت رفقة نهضت أخري حتي تتابعوا ثم كفت وفضل منها فتفل عليه وبرك ثم قال يابلال احملها إلي أمهاتك فقل لهن كلن وأطعمن من غشيكن ففعل ذلك بلال ثم إن رسول الله ص دخل علي النساء فقال لهن إني قدزوجت ابنتي لابن عمي و قدعلمتن منزلتها مني وإني دافعها إليه ألا فدونكن ابنتكن فقمن إلي الفتاة فعلقن عليها من حليهن وطيبنها وجعلن في بيتها فراشا حشوه ليف ووسادة وكساء خيبريا ومخضبا و هوالمركن واتخذت أم أيمن بوابة ثم إن رسول الله ص جاء فهتف بفاطمة وهي في بعض البيوت فأقبلت فلما رأت زوجها مع رسول الله ص حصرت وبكت فقال لها رسول الله ص ادني مني فدنت منه فأخذ بيدها ويد علي فلما أراد أن يجعل كفها في كف علي حصرت ودمعت عيناها فرفع رسول الله رأسه إلي علي وأشفق أن

يكون بكاؤها من أجل أنه ليس له شيء فقال لها ماألوتك من نفسي ولقد أصبت بك القدر وزوجتك خير أهلي وايم الله لقد زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين قال فلان منها وأمكنته من كفها فقال لهما اذهبا إلي بيتكما بارك الله لكما وأصلح بالكما فلاتهيجا شيئا حتي آتيكما فأقبلا حتي جلسا ع مجلسهما وعندهما أمهات المؤمنين وبينهن و بين علي حجاب وفاطمة مع النساء ثم أقبل النبي ع حتي دق الباب فقالت أم أيمن من هذا فقال أنا رسول الله ففتحت له الباب وهي تقول بأبي أنت وأمي فقال لها رسول الله ص أ ثم أخي ياأم أيمن فقلت له و من أخوك فقال علي بن أبي طالب فقالت يا رسول الله هوأخوك وزوجته ابنتك فقال نعم فقالت إنما نعرف الحلال والحرام بك

-روایت-از قبل-1675

[ صفحه 372]

فدخل وخرج النساء مسرعات وبقيت أسماء بنت عميس فلما بصرت برسول الله ص مقبلا تهيأت للخروج فقال لها رسول الله ص علي رسلك من أنت فقالت أناأسماء بنت عميس بأبي أنت وأمي إن الفتاة ليلة بنائها لاغني بها عن امرأة إن حدث لها حاجة أفضت بهاإليها

فقال لها رسول الله ص ماأخرجك إلا ذلك فقالت إي و ألذي بعثك بالحق ماأكذب والروح الأمين يأتيك فقال لها رسول الله ص فأسأل إلهي أن يحرسك من فوقك و من تحتك و من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك من الشيطان الرجيم ناوليني المخضب واملئيه ماء قال فنهضت أسماء فملأت المخضب ماء وأتته به ماء ثم مجه فيه ثم قال أللهم إنهما مني و أنامنهما أللهم كماأذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا فأذهب عنهما الرجس وطهرهما تطهيرا ثم دعا فاطمة فقامت إليه وعليها النقبة وإزارها فضرب كفا من ماء بين يديها وبأخري علي عاتقها وبأخري علي هامتها ثم نضح جلدها وجيده ثم التزمها و قال أللهم إنهما مني و أنامنهما أللهم فكما أذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا فطهرهما ثم أمرها أن تشرب بقية الماء وتمضمض وتستنشق وتتوضأ ثم دعا بمخضب آخر فصنع به كماصنع بالأول ودعا عليا فصنع به كماصنع بصاحبته ودعا له كمادعا لها ثم أغلق عليهما الباب وانطلق فزعم عبد الله بن عباس عن أسماء بنت عميس أنه لم يزل يدعو لهما خاصة حتي تواري في حجرته ماشرك معهما في دعائه أحدا

-روایت-1-1250

قال محمد

بن يوسف الكنجي هكذا رواه ابن بطة العكبري الحافظ و هوحسن عال وذكر أسماء بنت عميس في هذاالحديث غيرصحيح لأن أسماء هذه امرأة جعفر بن أبي طالب ع وتزوجها بعده أبوبكر فولدت له محمدا و ذلك بذي الحليفة فخرج رسول الله ص إلي مكة في حجة الوداع فلما مات أبوبكر رضي الله عنه تزوجها علي بن أبي طالب ع فولدت له و ماأري نسبتها في هذاالحديث إلاغلطا وقع من بعض الرواة لأن أسماء التي حضرت في عرس فاطمة ع إنما هي

[ صفحه 373]

أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاري وأسماء بنت عميس كانت مع زوجها جعفر بن أبي طالب بالحبشة هاجر بهما الهجرة الثانية وقدم بها يوم فتح خيبر سنة سبع

و قال النبي ص ماأدري بأيهما أسر بفتح خيبر أم بقدوم جعفر

-روایت-1-2-روایت-20-67

و كان زواج فاطمة ع بعدوقعة بدر بأيام يسيرة فصح بهذا أن أسماء المذكورة في هذاالحديث إنما هي أسماء بنت يزيد ولها أحاديث عن النبي ص روي عنها شهر بن حوشب وغيره من التابعين حقق ذلك محمد بن يوسف الكنجي في الوجهة قبل هذا

وروي الحافظ أبو محمد عبدالعزيز بن أخضر الجنابذي قال لماكانت ليلة أهديت فاطمة إلي علي ع قال

له رسول الله ص لاتحدث شيئا حتي آتيك فلم يلبث رسول الله ص أن اتبعهما فقام علي الباب فاستأذن فدخل فإذا علي منتبذ منها فقال له رسول الله ص إني قدعلمت أنك تهاب الله ورسوله فدعا بماء فتمضمض به ثم أعاده في الإناء ثم نضح به صدرها وصدره

-روایت-1-2-روایت-58-363

قال وروي أن عليا ع قال لماأردت أن أخطب إلي رسول الله ص ابنته فقلت و الله ماعندي من شيء ثم ذكرت وصلته فخطبتها إليه فقال لي عندك شيءفقلت لا قال أين درعك الحطمية التي أعطيتكها يوم بدر قال قلت هي عندي فزوجني عليها و قال لاتحدثن شيئا حتي آتيكما قال فجاء النبي ص ونحن نيام فقال مكانكما فقعد بيننا فدعا بماء فرشه علينا قال فقلت يا رسول الله أناأحب إليك أم هي قال هي أحب إلي منك و أنت أعز علي منها

-روایت-1-2-روایت-30-439

وروي النجاد في أماليه أن النبي ص دخل علي فاطمة بعد مابني بهابأيام فصنعت كماتصنع الجارية إذارأت بعض أهلها فبكت فقال لها مايبكيك يابنية لقد زوجتك خير من أعلم

-روایت-1-2-روایت-27-175

قال علي بن عيسي بن أبي الفتح عفا الله عنه قدثبت لعلي ع بما تقدم

في هذاالكتاب من المزايا مابذ به الأمثال وتقرر له من شرف السجايا مافات به

[ صفحه 374]

الأصحاب والآل وظهر له من علو الشأن ماتوحد به وتفرد وعرف له من سمو المكان ماثبت به فضله وتوطد وصرح النبي ص بما يجب له علي الأمة بما هوأشهر من النهار وكني وعرض وأشار فما قبلوا ماأشار فقامت حجته ع بالدليل ودحض الله بما شاع من شرفه مااختلق من الأباطيل وشهد بفضله النبي فحكم به حاكم التنزيل وأتم الله شرفه بفاطمة ع وناهيك بهذا التمام ونظمت عقود فضائله فازدان العقد بالنظام فإنها العقيلة الكريمة والدرة اليتيمة والموهبة العظيمة والمنحة الجسيمة والعطية السنية والسيدة السرية والبضعة النبوية والشمس المنيرة المضيئة والبتول الطاهرية المحمدية سيدة النساء المخصوصة بالثناء والسناء المؤيدة بعناية رب السماء أم أبيها صلي الله عليه وعليها و علي بعلها وبنيها فإنها زادته شرفا إلي شرفه القديم وكسته حلة مجد أوجبت له مزية التقديم ورفعت له منار سؤدد ظاهر الترحيب والتعظيم وكانت هذه الكريمة صالحة لذلك الكريم .

أتاه المجد من هنا وهنا || و كان له بمجتمع السيول

.اتصل بها رسول الله ص من جهة تزيد علي اتصاله واختص بسببها به اختصاصا رفعه علي أصحابه وآله فلهذا جعل

نفسه نفسه ونساءه نساءه وأبناءه أبناءه حين قدم النجرانيون لمباهلته وجداله وكفاك بهامناقب سمت علي النجوم الظاهرة ومراتب يغبطها أهل الدنيا والآخرة لايدفعها إلا من يدفع الحق بعدظهوره و لاينكرها إلا من ادعي أن الليل يغلب النهار بنوره وسيظهر لك أيدك الله

عندذكرها ماتعرف به حقيقة أمرها وتستدل به علي شرف قدرها

[ صفحه 376]

فصل في ذكر مناقب شتي وأحاديث متفرقة أوردها الرواة والمحدثون وأخبار وآثار دالة علي مانحن بصدده من ذكر فضله

من كفاية الطالب عن وهب بن منبه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص مابعثت عليا في سرية إلارأيت جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره والسحابة تظله حتي يرزقه الله الظفر

-روایت-1-2-روایت-85-191

و من الكتاب المذكور عن الإمام علي بن موسي الرضا عن آبائه ع عن علي ع قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش نعم الأب أبوك ابراهيم خليل الرحمن ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب ع

-روایت-1-2-روایت-105-230

و منه عن ابن أبي ليلي الغفاري قال سمعت رسول الله ص يقول ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة

و هومعي في السماء العليا و هوالفاروق بين الحق والباطل

-روایت-1-2-روایت-69-239

قال هذاحديث صحيح حسن عال

رواه الحافظ في أماليه قال أبو علي الكوكبي عن أبي السمري عن عوانة بن الحكم عن أبي صالح قال ذكر علي

-روایت-1-2-روایت-102-ادامه دارد

[ صفحه 377]

بن أبي طالب ع

عندعائشة و ابن عباس حاضر فقالت عائشة كان من أكرم رجالنا علي رسول الله ص فقال ابن عباس و أي شيءيمنعه عن ذاك اصطفاه الله بنصرة رسول الله وأرضاه رسول الله ص لأخوته واختاره لكريمته وجعله أباذريته ووصيه من بعده فإن ابتغيت شرفا فهو في أكرم منبت وأورق عود و إن أردت إسلاما فأوفر بحظه وأجزل بنصيبه و إن أردت شجاعة فبهمة حرب وقاضية حتم يصافح السيوف أنسا لايجد لموقعها حسا و لاينهنه نعنعة و لاتقله الجموع الله ينجده وجبرئيل يرفده ودعوة الرسول تعضده أحد الناس لسانا وأظهرهم بيانا وأصدعهم بالثواب في أسرع جواب عظته أقل من عمله وعمله يعجز عنه أهل دهره فعليه رضوان الله و علي مبغضيه لعائن الله

-روایت-از قبل-664

ونقلت من أمالي الطوسي أن عبدالرحمن بن أبي ليلي قام إلي أمير المؤمنين ع فقال يا أمير المؤمنين

إني سائلك لآخذ عنك ولقد انتظرنا أن تقول من أمرك شيئا فلم تقله أ لاتحدثنا عن أمرك هذا كان بعهد من رسول الله ص أو شيءرأيته أنت فإنا قدأكثرنا فيك الأقاويل وأوثقه عندنا مانقلناه عنك وسمعناه من فيك إنا كنا نقول لورجعت إليكم بعد رسول الله ص لم ينازعكم فيهاأحد و الله ماأدري إذاسئلت ماأقول أزعم أن القوم كانوا أولي بما كانوا فيه منك فإن قلت ذلك فعلام نصبك رسول الله ص بعدحجة الوداع فقال أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه و إن تك أولي منهم بما كانوا فيه فعلام نتولاهم فقال أمير المؤمنين ع يا عبدالرحمن إن الله تعالي قبض نبيه ص و أنا يوم قبضه أولي بالناس مني بقميصي هذا و قد كان من نبي الله إلي عهد لوخزمتموني بأنفي لأقررت سمعا لله وطاعة و إن أول ماانتقصنا بعده إبطال حقنا في

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 378]

الخمس فلما رق أمرنا طمعت ريعان من قريش فينا و قد كان لي علي الناس حق لوردوه إلي عفوا قبلته وقمت فيه إلي أجل معلوم وكنت كرجل له علي الناس حق إلي أجل

فإن عجلوا له ماله أخذه وحمدهم عليه و إن أخروه أخذه غيرمحمودين وكنت كرجل يأخذ السهولة و هو

عند الناس محزن وإنما يعرف الهدي بقلة من يأخذه من الناس و إذاسكت فاعفوني فإنه لوجاء أمر تحتاجون فيه إلي الجواب أجبتكم فكفوا عني ماكففت عنكم فقال عبدالرحمن يا أمير المؤمنين فأنت لعمرك كما قال الأول

-روایت-از قبل-488

لعمري لقد أيقظت من كان نائما || وأسمعت من كانت له أذنان

و عن الأصبغ بن نباتة قال إن أمير المؤمنين ع خطب ذات يوم فحمد الله وأثني عليه وصلي علي النبي ص ثم قال أيها الناس اسمعوا مقالتي وعوا كلامي إن الخيلاء من التجبر والنخوة من التكبر و إن الشيطان عدو حاضر يعدكم الباطل ألا إن المسلم أخو المسلم فلاتنابزوا و لاتخاذلوا فإن شرائع الدين واحدة وسبله قاصدة من أخذ بهالحق و من تركها مرق و من فارقها محق ليس المسلم بالخائن إذااؤتمن و لابالمخلف إذاوعد و لابالكذوب إذانطق نحن أهل بيت الرحمة وقولنا الحق وفعلنا القسط ومنا خاتم النبيين وفينا قادة الإسلام وأمناء الكتاب ندعوكم إلي الله ورسوله و إلي جهاد عدوه والشدة في أمره وابتغاء رضوانه و إلي إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج

البيت وصيام شهر رمضان وتوفير الفي ء لأهله ألا و إن أعجب العجب أن معاوية بن أبي سفيان الأموي وعمرو بن العاص

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 379]

السهمي يحرضان الناس علي طلب الدين بزعمهما وإني و الله لم أخالف رسول الله ص قط و لم أعصه في أمر قط أقيه بنفسه في المواطن التي تنكص فيهاالأبطال وترعد منها الفرائص بقوة أكرمني الله بهافله الحمد ولقد قبض النبي ص و إن رأسه لفي حجري ولقد وليت غسله بيدي تقلبه الملائكة المقربون معي وايم الله مااختلفت أمة بعدنبيها إلاظهر باطلها علي حقها إلا ماشاء الله

-روایت-از قبل-385

و عن سعيد بن المسيب قال سمعت رجلا سأل عبد الله بن عباس عن علي بن أبي طالب ع فقال له ابن عباس إن عليا صلي القبلتين وبايع البيعتين و لم يعبد صنما و لاوثنا و لم يضرب علي رأسه بزلم و لاقدح ولد علي الفطرة و لم يشرك بالله طرفة عين فقال الرجل إني لم أسألك عن هذاإنما أسألك عن حمله سيفه علي عاتقه يختال به حتي أتي البصرة فقتل بهاأربعين ألفا ثم سار إلي الشام فلقي حواجب العرب فضرب بعضهم ببعض حتي قتلهم ثم أتي

النهروان وهم مسلمون فقتلهم عن آخرهم فقال له ابن عباس أ علي أعلم عندك أم أنا فقال لو كان علي أعلم عندي منك ماسألتك قال فغضب ابن عباس حتي اشتد غضبه ثم قال ثكلتك أمك علي علمني و كان علمه من رسول الله ص و رسول الله علمه من الله من فوق عرشه فعلم النبي من الله وعلم علي من النبي وعلمي من علم علي وعلم أصحاب محمدكلهم في علم علي كالقطرة الواحدة في سبعة أبحر

-روایت-1-2-روایت-29-850

و عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص ماقبض الله نبيا حتي أمره أن يوصي إلي أفضل عشيرته من عصبته وأمرني أن أوصي فقلت إلي من يارب فقال أوص يا محمد إلي ابن عمك علي بن أبي طالب فإني

-روایت-1-2-روایت-69-ادامه دارد

[ صفحه 380]

قدأثبته في الكتب السابقة وكتبت فيها أنه وصيك و علي ذلك أخذت ميثاق الخلائق ومواثيق أنبيائي ورسلي أخذت مواثيقهم لي بالربوبية و لك يا محمدبالنبوة ولعلي بن أبي طالب بالولاية

-روایت-از قبل-190

و من أمالي الطوسي عن ابن عباس قال سمعت رسول الله ص

يقول أعطاني الله تبارك و تعالي خمسا وأعطي عليا خمسا أعطاني جوامع الكلم وأعطي عليا جوامع العلم وجعلني نبيا وجعله وصيا وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل وأعطاني الوحي وأعطاه الإلهام وأسري بي إليه وفتح له أبواب السماء والحجب حتي نظر إلي ونظرت إليه ثم بكي رسول الله ص فقلت مايبكيك فداك أبي وأمي فقال يا ابن عباس إن أول ماكلمني به أن قال يا محمدانظر تحتك فنظرت إلي الحجب قدانخرقت و إلي أبواب السماء قدفتحت ونظرت إلي علي و هورافع رأسه إلي فكلمني وكلمته وكلمني ربي عز و جل فقلت يا رسول الله بم كلمك ربك قال قال لي يا محمدإني جعلت عليا وصيك ووزيرك وخليفتك من بعدك فأعلمه بهافها هويسمع كلامك فأعلمته و أنا بين يدي ربي عز و جل فقال لي قدقبلت وأطعت فأمر الله الملائكة أن تسلم عليه ففعلت فرد عليهم السلام ورأيت الملائكة يتباشرون به و مامررت بملإ منهم إلاهنئوني وقالوا يا محمد و ألذي بعثك بالحق لقد دخل السرور علي جميع الملائكة باستخلاف الله عز و جل لك ابن عمك ورأيت حملة العرش و قدنكسوا

رءوسهم فسألت جبرئيل ع فقال إنهم استأذنوا الله في النظر إليه فأذن لهم فلما هبطت الأرض جعلت أخبره بذلك و هويخبرني فعلمت أني لم أطأ موطئا إلا و قدكشف لعلي عنه قال ابن عباس فقلت يا رسول الله أوصني فقال عليك بحب علي بن أبي طالب قلت يا رسول الله ص أوصني قال عليك بمودة علي بن أبي طالب و ألذي بعثني بالحق نبيا إن الله لايقبل من عبدحسنة حتي يسأله عن حب علي بن أبي طالب و هو تعالي أعلم فإن جاءه بولايته قبل عمله علي ما كان فيه و إن لم يأته بولايته لم يسأله عن شيء وأمر به إلي النار يا ابن عباس و ألذي بعثني بالحق نبيا إن النار لأشد غضبا علي مبغض علي منها علي من

-روایت-1-2-روایت-68-ادامه دارد

[ صفحه 381]

زعم أن لله ولدا يا ابن عباس لو أن الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين اجتمعوا علي بغضه ولن يفعلوا لعذبهم الله بالنار قلت يا رسول الله وهل يبغضه أحد فقال يا ابن عباس نعم يبغضه قوم يذكرون أنهم من أمتي لم يجعل الله لهم في الإسلام نصيبا يا ابن عباس إن

من علامة بغضهم له تفضيل من هودونه عليه و ألذي بعثني بالحق نبيا ماخلق الله نبيا أكرم عليه مني و لاوصيا أكرم عليه من وصيي علي قال ابن عباس فلم أزل له كماأمرني رسول الله ص ووصاني بمودته وإنه لأكبر عملي عندي قال ابن عباس ثم مضي من الزمان مامضي وحضرت رسول الله ص الوفاة وحضرته فقلت له فداك أبي وأمي يا رسول الله قددنا أجلك فما تأمرني فقال يا ابن عباس خالف من خالف عليا و لاتكونن لهم ظهيرا و لاوليا قلت يا رسول الله فلم لاتأمر الناس بترك مخالفته قال فبكي ع حتي أغمي عليه ثم قال يا ابن عباس سبق الكتاب فيهم وعلم ربي و ألذي بعثني بالحق نبيا لايخرج أحد ممن خالفه من الدنيا وأنكر حقه حتي يغير الله ما به من نعمة يا ابن عباس إذاأردت أن تلقي الله و هوعنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب ومل معه حيث مامال وارض به إماما وعاد من عاداه ووال من والاه يا ابن عباس احذر أن يدخلك شك فيه فإن الشك في علي

كفر بالله

-روایت-از قبل-1172

و عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال لمانزل رسول الله ص بطن قديد قال لعلي ع يا علي إني سألت الله عز و جل أن يوالي بيني وبينك ففعل وسألته أن يؤاخي بيني وبينك ففعل وسألته أن يجعلك وصيي ففعل فقال رجل من القوم و الله لصاع من تمر في شن بال خير مما سأل محمدربه هلا سأله ملكا يعضده أوكنزا يستعين به علي فاقته فأنزل الله تعالي فَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَ أَن يَقُولُوا لَو لا أُنزِلَ عَلَيهِ كَنزٌ أَو جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنّما أَنتَ نَذِيرٌ وَ اللّهُ

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 382]

عَلي كُلّ شَيءٍ وَكِيلٌ

-روایت-از قبل-25

و عن حبش بن المعتمر قال دخلت علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقلت السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته كيف أمسيت قال أمسيت محبا لمحبنا ومبغضا لمبغضنا وأمسي محبنا مغتبطا برحمة من الله كان ينتظرها وأمسي وعدونا يؤسس بنيانه علي شفا جرف هار فكان قدأنهار به في نار جهنم و كان أبواب الرحمة قدفتحت لأهلها فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم والتعس لأهل النار والنار لهم ياحبش من سره أن يعلم أمحب هولنا أم

مبغض فليمتحن قلبه فإن كان يحب وليا لنا فليس بمبغض لنا و إن كان يبغض ولينا فليس بمحب لنا إن الله أخذ الميثاق لمحبنا بمودتنا وكتب في الذكر الحكيم اسم مبغضنا نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء

-روایت-1-2-روایت-29-651

الأفراط السابقون إلي الماء و في الحديث أنافرطكم إلي الحوض أي سابقكم و منه يقال للطفل الميت أللهم اجعله لنا فرطا أي أجرا يتقدمنا

و عن المنهال بن عمرو قال أخبرني رجل من تميم قال كنا مع علي ع بذي قار ونحن نري أناسنتخطف في يومنا فسمعته يقول و الله لنظهرن علي هذه الفرقة ولنقتلن هذين الرجلين يعني طلحة والزبير ولنستبيحن عسكرهما قال التميمي فأتيت عبد الله بن العباس فقلت أ ماتري إلي ابن عمك و ما يقول فقال لاتعجل حتي تنظر ما يكون فلما كان من أمر البصرة ما كان أتيته فقلت لاأري ابن عمك إلا قدصدق فقال ويحك إنا كنا نتحدث أصحاب النبي ع أن النبي ص عهد إليه ثمانين عهدا لم يعهد شيئا منها إلي أحد غيره فلعل هذامما عهد إليه

-روایت-1-2-روایت-30-536

[ صفحه 383]

و عن وائلة الكناني قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول إن أخوف ماأخاف عليكم طول الأمل

واتباع الهوي فأما طول الأمل فينسي الآخرة و أمااتباع الهوي فيصد عن الحق ألا و إن الدنيا قدولت مدبرة والآخرة قدأقبلت مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة و لاتكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل و لاحساب والآخرة حساب و لاعمل

-روایت-1-2-روایت-57-348

و عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله ص إن جبرئيل ع نزل علي و قال إن الله يأمرك أن تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب خطيبا علي أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك ويأمر جميع الملائكة أن تسمع ماتذكره و الله يوحي إليك يا محمد أن من خالفك في أمره فله النار و من أطاعك فله الجنة فأمر النبي ص مناديا فنادي الصلاة جامعة فاجتمع الناس وخرج حتي علا المنبر فكان أول ماتكلم به أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال أيها الناس أناالبشير و أناالنذير و أنا النبي الأمي إني مبلغكم عن الله عز و جل في أمر رجل لحمه من لحمي ودمه من دمي و هوعيبة العلم و هو ألذي انتجبه الله من هذه الأمة واصطفاه وهداه وتولاه وخلقني وإياه وفضلني بالرسالة وفضله بالتبليغ عني وجعلني مدينة

العلم وجعله الباب وجعله خازن العلم والمقتبس منه الأحكام وخصه بالوصية وأبان أمره وخوف من عداوته وأزلف من والاه وغفر لشيعته وأمر الناس جميعا بطاعته وإنه عز و جل يقول من عاداه فقد عاداني و من والاه فقد والاني و من ناصبه ناصبني و من خالفه خالفني و من عصاه عصاني و من آذاه آذاني و من أبغضه أبغضني و من أحبه أحبني و من أراده أرادني و من كاده كادني و من نصره نصرني ياأيها الناس اسمعوا لماأمركم به وأطيعوه فإني أخوفكم عقاب الله يوم تجد كل نفس ماعملت من خير محضرا و ماعملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه ثم أخذ بيد علي ع فقال معاشر الناس هذامولي المؤمنين و

-روایت-1-2-روایت-61-ادامه دارد

[ صفحه 384]

حجة الله علي الخلق أجمعين والمجاهد للكافرين أللهم إني قدبلغت وهم عبادك و أنت قادر علي صلاحهم فأصلحهم برحمتك ياأرحم الراحمين أستغفر الله لي ولكم ونزل

-روایت-از قبل-168

فأتاه جبرئيل ع فقال إن الله يقرئك السلام و يقول جزاك الله خيرا عن تبليغك فقد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وأرضيت المؤمنين وأرغمت الكافرين يا محمد إن

ابن عمك مبتلي ومبتلي به يا محمدقل في كل أوقاتك الحمد لله رب العالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

-روایت-1-2-روایت-3-289

و عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي ع قال كان لي من رسول الله ص عشر لم يعطاهن أحد قبلي قال لي يا علي أنت أخي في الدنيا ومعي في الآخرة و أنت أقرب الناس مني موقفا يوم القيامة ومنزلي ومنزلك في الجنة متواجهان كمنزل الأخوين و أنت الوصي و أنت الولي و أنت الوزير عدوك عدوي وعدوي عدو الله ووليك وليي ووليي ولي الله

-روایت-1-2-روایت-68-364

عن علي بن الحسين زين العابدين ع قال قال رسول الله ص مابال أقوام إذاذكر عندهم آل ابراهيم ع فرحوا واستبشروا و إذاذكر عندهم آل محمداشمأزت قلوبهم و ألذي نفس محمدبيده لو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيا ماقبل الله ذلك منه حتي يلقاه بولايتي وولاية أهل بيتي

-روایت-1-2-روایت-66-293

و عن أبي وجزة السعدي عن أبيه قال أوصي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع إلي الحسن بن علي ع و قال فيما أوصي به إليه يابني لافقر

أشد من الجهل و لاعدم أعدم من عدم العقل و لاوحشة أوحش من العجب و لاحسب كحسن الخلق و لاورع كالكف عن محارم الله و لاعبادة كالتفكر في صنعة الله يابني العقل خليل المرء والحلم وزيره والرفق والده والصبر من خير جنوده يابني إنه لابد للعاقل أن ينظر في شأنه فليحفظ لسانه وليعرف أهل زمانه

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 385]

يابني إن من البلاء الفاقة وأشد من ذلك مرض البدن وأشد من ذلك مرض القلب و إن من النعم سعة المال وأفضل من ذلك صحة البدن وأفضل من ذلك تقوي القلوب يابني للمؤمن ثلاث ساعات ساعة يناجي فيهاربه وساعة يحاسب فيهانفسه وساعة يخلي فيها بين نفسه ولذتها فيما يحل ويحمل و ليس للمؤمن بد من أن يكون شاخصا في ثلاث مرمة لمعاش أوخطوة لمعاد أولذة في غيرمحرم

-روایت-از قبل-375

و عن ميثم التمار رحمه الله و قدتقدم مثله و كان هذاالحديث أبسط فذكرته قال تمسينا ليلة

عند أمير المؤمنين ع فقال لنا ليس من عبدامتحن الله قلبه للإيمان إلاأصبح يجد مودتنا علي قلبه و لاأصبح عبدممن سخط الله عليه إلايجد بغضنا علي قلبه وأصبحنا نفرح بحب المحب

لنا ونعرف بغض المبغض لنا وأصبح محبنا مغتبطا بحبنا برحمة من الله ينتظرها كل يوم وأصبح مبغضنا يؤسس بنيانه علي شفا جرف هار فكان ذلك الشفا قدأنهار به في نار جهنم و كان أبواب الرحمة قدفتحت لأهل الرحمة فهنيئا لهم رحمتهم وتعسا لأهل النار ومثواهم إن عبدا لن يقصر في حبنا لخير جعله الله في قلبه ولن يحبنا من يحب مبغضنا إن ذلك لايجتمع في قلب واحد و ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه يحب بهذا قوما ويحب بالآخر عدوهم و ألذي يحبنا فهو يخلص حبنا كمايخلص الذهب ألذي لاغش فيه نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء و أناوصي الأوصياء و أناحزب الله ورسوله والفئة الباغية حزب الشيطان فمن أحب أن يمتحن حاله في حبنا فليمتحن قلبه فإن وجد فيه حب من ألب علينا فليعلم أن الله عدوه وجبرئيل وميكائيل و الله عدو للكافرين

-روایت-1-2-روایت-85-1033

و عن أبي سخيلة قال حججت أنا وسلمان فمررنا بالربذة وجلسنا إلي أبي

-روایت-1-2-روایت-24-ادامه دارد

[ صفحه 386]

ذر الغفاري رحمه الله فقال لنا أماإنه سيكون بعدي فتنة و لابد منها فعليكم بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب فالزموهما فإني أشهد علي رسول الله

ص أني سمعته و هو يقول علي أول من آمن بي وأول من صدقني وأول من يصافحني يوم القيامة و هوالصديق الأكبر و هوفاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل و هويعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين

-روایت-از قبل-363

و عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع قال لمانزل رسول الله ص بطن قديد قال لعلي بن أبي طالب ع يا علي إني سألت الله عز و جل أن يوالي بيني وبينك ففعل وسألته أن يؤاخي بيني وبينك ففعل وسألته أن يجعلك وصيي ففعل فقال رجل من القوم و الله لصاع من تمر في شن بال خير مما قدسأل محمدربه هلا سأله ملكا يعضده علي عدوه أوكنزا يستعين به علي فاقته فأنزل الله تعالي فَلَعَلّكَ تارِكٌ بَعضَ ما يُوحي إِلَيكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدرُكَ أَن يَقُولُوا لَو لا أُنزِلَ عَلَيهِ كَنزٌ أَو جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنّما أَنتَ نَذِيرٌ وَ اللّهُ عَلي كُلّ شَيءٍ وَكِيلٌ

-روایت-1-2-روایت-46-578

و عن المنهال بن عمرو قال أخبرني رجل من تميم قال كنا مع علي بن أبي طالب ع بذي قار ونحن نري أناسنخطف في يومنا فسمعته يقول و الله لنظهرن علي هذه الفرقة ولنقتلن هذين الرجلين يعني طلحة والزبير ولنستبيحن

عسكرهما قال التميمي فأتيت ابن عباس فقلت أ لاتري إلي ابن عمك و ما يقول فقال لاتعجل حتي تنظر ما يكون فلما كان من أمر البصرة ما كان أتيته فقلت لاأري ابن عمك إلا قدصدق قال ويحك إنا كنا نتحدث أصحاب النبي ص أن النبي ص عهد إليه ثمانين عهدا لم يعهد شيئا منها إلي أحد غيره فلعل هذامما عهد إليه

-روایت-1-2-روایت-30-537

و عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله ص إن جبرئيل نزل علي و قال إن الله يأمرك أن تقوم الساعة بتفضيل علي بن أبي طالب ع خطيبا علي أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك عنك ويأمر جميع الملائكة أن تسمع ماتذكره و الله يوحي إليك يا محمد أن من خالفك

-روایت-1-2-روایت-61-ادامه دارد

[ صفحه 387]

في أمره فله النار و من أطاعك فله الجنة فأمر النبي ص مناديا فنادي بالصلاة جامعة فاجتمع الناس وخرج حتي علا المنبر فكان أول ماتكلم به أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال ياأيها الناس أناالبشير و أناالنذير و أنا النبي الأمي إني مبلغكم عن الله عز و جل في أمر رجل لحمه من لحمي ودمه من دمي و هوعيبة العلم

و هو ألذي انتجبه الله من هذه الأمة واصطفاه وهداه وتولاه وخلقني وإياه وفضلني بالرسالة وفضله بالتبليغ عني وجعلني مدينة العلم وجعله الباب وجعله خازن العلم والمقتبس منه الأحكام وخصه بالوصية وأبان أمره وخوف من عداوته وأزلف من والاه وغفر لشيعته وأمر الناس جميعا بطاعته وإنه عز و جل يقول من عاداه عاداني و من والاه والاني و من ناصبه ناصبني و من خالفه خالفني و من عصاه عصاني و من آذاه آذاني و من أبغضه أبغضني و من أحبه أحبني و من أراده أرادني و من كاده كادني و من نصره نصرني ياأيها الناس اسمعوا لماأمركم به وأطيعوا فإني أخوفكم عقاب الله يوم تجد كل نفس ماعملت من خير محضرا و ماعملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه ثم أخذ بيد علي ع فقال معاشر الناس هذامولي المؤمنين وحجة الله علي الخلق أجمعين والمجاهد للكافرين أللهم إني قدبلغت وهم عبادك و أنت القادر علي صلاحهم فأصلحهم برحمتك ياأرحم الراحمين أستغفر الله لي ولكم ثم نزل عن المنبر فأتاه جبرئيل ع فقال يا محمد إن الله يقرئك السلام و

يقول جزاك الله عن تبليغك خيرا فقد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وأرضيت المؤمنين وأرغمت الكافرين يا محمد إن ابن عمك مبتلي ومبتلي به يا محمدقل في كل أوقاتك الحمد لله رب العالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

-روایت-از قبل-1586

و قدتقدمت الرواية آنفا

و عن عياض بن عياض عن أبيه قال مر علي بن أبي طالب ع بملإ فيهم

-روایت-1-2-روایت-38-ادامه دارد

[ صفحه 388]

سلمان رحمة الله عليه فقال لهم سلمان قوموا فخذوا بحجزة هذافو الله لايخبركم بسر نبيكم ص أحد غيره

-روایت-از قبل-107

و عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع ماثبت الله حب علي بن أبي طالب في قلب أحد فزلت له قدم إلاثبتت له قدم أخري

-روایت-1-2-روایت-42-127

و عن زاذان قال سمعت سلمان رحمه الله يقول لاأزال أحب عليا ع فإني رأيت رسول الله ص يضرب فخذه و يقول محبك لي محب ومبغضك لي مبغض ومبغضي لله تعالي مبغض الحديث ذو شجون

-روایت-1-2-روایت-50-189

قيل لأبي عبد الله الصادق ع ماأكثر ماتذكر سلمان الفارسي فقال لاتقولوا الفارسي وقولوا المحمدي إن ذكري له لثلاث خصال أحدها إيثاره هوي أمير المؤمنين علي هوي نفسه والثانية حبه

للفقراء واختياره إياهم علي أهل الثروة والعدد والثالثة حبه للعلم والعلماء إن سلمان كان عبدا صالحا حنيفا مسلما و ما كان من المشركين

-روایت-1-2-روایت-3-330

و عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال جلس جماعة من أصحاب رسول الله ص ينتسبون ويفتخرون وفيهم سلمان رحمه الله فقال له عمر مانسبك أنت ياسلمان و مافضلك فقال أناسلمان بن عبد الله كنت ضالا فهداني الله بمحمد ع وكنت عائلا فأغناني الله بمحمد وكنت مملوكا فأعتقني الله بمحمد ع فهذا حسبي ونسبي ياعمر ثم خرج رسول الله ص فذكر له سلمان ما قال عمر و ماأجابه فقال رسول الله ص يامعشر قريش إن حسب المرء دينه ومروته خلقه وفضله عقله قال الله تعالي يا أَيّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقناكُم مِن ذَكَرٍ وَ أُنثي وَ جَعَلناكُم شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنّ أَكرَمَكُم

عِندَ اللّهِ أَتقاكُم ثم أقبل علي سلمان رحمه الله فقال له ياسلمان إنه ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلابتقوي الله عز و جل فمن كنت أتقي منه فأنت أفضل منه

-روایت-1-2-روایت-47-769

[ صفحه 389]

أقول إن فضل سلمان مشهور معلوم ومكانه من علو المكانة والزهادة مفهوم و لو لاالخروج عن عرض هذاالكتاب لذكرت من فضله

مايشهد بنبله ولأمللت من مناقبه مايؤذن باعتلاء مراتبه التي أغنته عن مناصبه و أنت لوفكرت لعلمت ورأيت أنه يكفيه نسبا

قوله ص سلمان منا أهل البيت

-روایت-1-2-روایت-12-34

و إن مد الله في الأجل وفسح في رقعة المهل فسوف أفرد كتابا في فضل أصحاب علي ع من فضل أصحاب رسول الله ص أنبه فيه علي شرف محلهم المرفوع وأبين أنه لابد من مشابهة ما بين التابع والمتبوع

و عن سلمان رحمه الله قال بايعنا رسول الله ص علي النصح للمسلمين والائتمام بعلي بن أبي طالب والموالاة له

-روایت-1-2-روایت-32-120

و عن أبي عبد الله جعفر بن محمدالصادق ع أن الله تعالي ضمن للمؤمن ضمانا قال قلت و ما هو قال ضمن له أن أقر لله بالربوبية ولمحمد ع بالنبوة ولعلي ع بالإمامة وأدي ماافترض الله عليه أن يسكنه في جواره قال قلت هذه و الله هي الكرامة التي لاتشبهها كرامة الآدميين ثم قال أبو عبد الله اعملوا قليلا تنعموا كثيرا

-روایت-1-2-روایت-48-332

و عنه ع في قول الله عز و جل وَ عَلاماتٍ وَ بِالنّجمِ هُم يَهتَدُونَ قال النجم هو رسول الله ص والعلامات الأئمة من بعده ع

-روایت-1-2-روایت-13-135

و عن علي الرضا

عن أبيه موسي عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص حرمت الجنة علي من ظلم أهل بيتي وقاتلهم و علي المعترض عليهم والساب لهم أولئك لاخلاق لهم في الآخرة و لايكلمهم الله و لاينظر إليهم يوم القيامة و لايزكيهم ولهم عذاب أليم

-روایت-1-2-روایت-155-340

و عن علي ع قال و الله لأذودن بيدي هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله ص أعداءنا وليردنه أحباؤنا

-روایت-1-2-روایت-22-109

و عنه ع قال من أحبني رآني يوم القيامة حيث يحب و من أبغضني رآني يوم القيامة حيث يكره

-روایت-1-2-روایت-18-99

[ صفحه 390]

و عن ابن عباس قال سمعت رسول الله ص يقول أعطاني الله خمسا وأعطي عليا خمسا أعطاني جوامع الكلم وأعطي عليا جوامع العلم وجعلني نبيا وجعله وصيا وأعطاني الكوثر وأعطي عليا السلسبيل وأعطاني الوحي وأعطي عليا الإلهام وأسري بي إليه وفتح له أبواب السماء حتي رأي مارأيت ونظر إلي مانظرت ثم قال يا ابن عباس من خالف عليا فلاتكونن ظهيرا له و لاوليا فو ألذي بعثني بالحق نبيا مايخالفه

أحد إلا غير الله ما به من نعمة وشوه خلقه قبل إدخاله النار يا ابن عباس لاتشك في علي فإن الشك فيه كفر يخرج عن الإيمان ويوجب الخلود في النار

-روایت-1-2-روایت-50-562

و عن جابر بن عبد الله قال أتيت رسول الله ص فقلت يا رسول الله من وصيك قال فأمسك عني عشرا لايجيبني ثم قال ياجابر أ لاأخبرك عما سألتني فقلت بأبي أنت وأمي أما و الله لقد سكت عني حتي ظننت أنك وجدت علي فقال ماوجدت عليك ياجابر ولكني كنت أنتظر مايأتيني من السماء فأتاني جبرئيل ع فقال يا محمد إن ربك يقول لك إن علي بن أبي طالب وصيك وخليفتك علي أهلك وأمتك والذائد عن حوضك و هوصاحب لوائك يقدمك إلي الجنة فقلت يانبي الله أرأيت من لايؤمن بهذا أقتله قال نعم ياجابر ماوضع هذاالموضع إلاليتابع عليه فمن تابعه كان معي غدا و من خالفه لم يرد علي الحوض أبدا

-روایت-1-2-روایت-32-608

و عن أبي ذر قال رأيت رسول الله ص و قدضرب علي كتف علي بن أبي طالب ع بيده و قال يا علي من أحبنا فهو العربي و من أبغضنا فهو العلج

وشيعتنا هم أهل البيوتات والمعادن والشرف و من كان مولده صحيحا و ما علي ملة ابراهيم إلانحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء و إن لله ملائكة يهدمون سيئات شيعتنا كمايهدم القوم البنيان

-روایت-1-2-روایت-21-337

[ صفحه 391]

و عن جعفر بن محمد ع قال قال رسول الله ص لماأسري بي إلي السماء وانتهيت إلي السدرة المنتهي نوديت يا محمداستوص بعلي خيرا فإنه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-51-206

و عنه عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع علي منبر الكوفة أيها الناس إنه كان لي من رسول الله ص عشر خصال لهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس قال لي رسول الله ص يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة و أنت أقرب الخلائق إلي يوم القيامة في الموقف بين يدي الجبار ومنزلك في الجنة مواجه منزلي كمايتواجه منازل الإخوان في الله عز و جل و أنت الوارث مني و أنت الوصي من بعدي في عداتي وأسرتي و أنت الحافظ لي في أهلي

عندغيبتي و أنت الإمام لأمتي والقائم بالقسط في رعيتي و أنت وليي ووليي ولي الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله

-روایت-1-2-روایت-67-560

و عن الأصبغ بن نباتة قال جاء رجل إلي علي

ع فقال يا أمير المؤمنين هؤلاء القوم الذين تقاتلهم الدعوة واحدة والرسول واحد والصلاة واحدة والحج واحد فبم نسميهم قال سمهم بما سماهم الله تعالي في كتابه فقال ما كل ما في الكتاب أعلمه قال أ ماسمعت الله يقول في كتابه تِلكَ الرّسُلُ فَضّلنا بَعضَهُم عَلي بَعضٍ مِنهُم مَن كَلّمَ اللّهُ وَ رَفَعَ بَعضَهُم دَرَجاتٍ وَ آتَينا عِيسَي ابنَ مَريَمَ البَيّناتِ وَ أَيّدناهُ بِرُوحِ القُدُسِ وَ لَو شاءَ اللّهُ مَا اقتَتَلَ الّذِينَ مِن بَعدِهِم مِن بَعدِ ما جاءَتهُمُ البَيّناتُ وَ لكِنِ اختَلَفُوا فَمِنهُم مَن آمَنَ وَ مِنهُم مَن كَفَرَ فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولي بالله عز و جل وبالنبي ص وبالكتاب وبالحق فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا وشاء الله قتالهم بمشيئته وإرادته

-روایت-1-2-روایت-30-753

و قدأحسن السيد الحميري رحمه الله في قوله

أقسم بالله وآلائه || والمرء عما قال مسئول

إن علي بن أبي طالب || علي التقي والبر مجبول

[ صفحه 392]

وإنه كان الإمام ألذي || له علي الأمة تفضيل

يقول بالحق ويعني به || و لاتلهيه الأباطيل

كان إذاالحرب مرتها القنا || وأحجمت عنها البهاليل

يمشي إلي القرن و في كفه || أبيض ماضي الحد مصقول

مشي العفرني بين أشباله || أبرزه للقنص

الغيل

ذاك ألذي سلم في ليلة || عليه ميكال وجبريل

ميكال في ألف وجبريل في || ألف ويتلوهم سرافيل

ليلة بدر مددا أنزلوا || كأنهم طير أبابيل

فسلموا لماأتوا نحوه || وذاك إعظام وتبجيل

.يقال مرت الريح السحاب إذااستدرته يريد أن القنا تستدر الحرب والبهلول الضحاك ولعله لشجاعته وبسالته لايكترث بالحرب فيتبسم في الحالة التي تقطب فيهاالرجال لخوف الحرب كما قال أبوالطيب

تمر بك الأبطال كلمي هزيمة || ووجهك وضاح وثغرك باسم

والعفرني الأسد و هوفعلني والغيل بالكسر الأجمة وبيت الأسد مثل الخميس والجمع غيول و قال الأصمعي الغيل الشجر الملتف وأبابيل جماعات متفرقة ويجي ء بمعني التكثير و هو من الجمع ألذي لاواحد له و قال بعضهم واحده أبول مثل عجول وقيل أبيل قال و لم أجد العرب تعرف له واحدا

[ صفحه 393]

و عن علي بن الحسين عن آبائه ع قال لمارجع علي ع من وقعة الجمل اجتاز بالزوراء فقال للناس إنها الزوراء فسيروا وجنبوا عنها فإن الخسف أسرع إليها من الوتد في النخالة فلما أتي موضعا من أرضها قال ما هذه الأرض قيل أرض بحرا فقال أرض سباخ جنبوا ويمنوا

فلما أتي يمنة السواد إذا هوبراهب في صومعة له فقال له ياراهب أنزل هاهنا فقال له الراهب لاتنزل بجيشك هذه الأرض قال و لم قال لأنه لاينزلها إلانبي أووصي نبي بجيشه يقاتل في سبيل الله عز و جل هكذا نجد في كتبنا فقال له أمير المؤمنين ع فأنا وصي سيد الأنبياء وسيد الأوصياء فقال له الراهب فأنت إذاأصلع قريش وصي محمدص قال له أمير المؤمنين ع أنا ذلك فنزل الراهب إليه فقال خذ علي شرائع الإسلام إني وجدت في الإنجيل نعتك فإنك تنزل أرض براثا بيت مريم وأرض عيسي ع فقال له أمير المؤمنين ع قف و لاتخبرنا بشي ء ثم أتي موضعا فقال الكزوا هذافلكزه ع فانبجست برجله عين خرارة فقال هذه عين مريم التي أنبعت لها ثم قال اكشفوا هاهنا علي سبعة عشر ذراعا فكشف و إذابصخرة بيضاء فقال ع علي هذه الصخرة وضعت مريم عيسي من عاتقها وصلت هاهنا فنصب أمير المؤمنين ع الصخرة وصلي عليها وأقام هناك أربعة أيام يتم الصلاة وجعل الحرم في خيمة من

-روایت-1-2-روایت-44-ادامه دارد

[ صفحه 394]

الموضع ثم قال أرض براثا هذابيت مريم ع

هذاالموضع المقدس صلي فيه الأنبياء قال أبو جعفر محمد بن علي ع ولقد وجدنا أنه صلي فيه ابراهيم قبل عيسي ع

-روایت-از قبل-161

قلت أرض براثا هذه

عند باب محول علي قدر ميل أوأكثر من ذلك من بغداد وجامع براثا هناك و هوخراب وحيطانه باقية إلا شيءمنها دخلت وصليت فيه وتبركت به

و عن زيد بن علي عن آبائه ع عن أمير المؤمنين علي ع قال قال رسول الله ص يا علي إن الله تبارك و تعالي أمرني أن أتخذك أخا ووصيا فأنت أخي ووصيي وخليفتي علي أهلي في حياتي و بعدموتي من تبعك فقد تبعني و من تخلف عنك فقد تخلف عني و من كفر بك فقد كفر بي و من ظلمك فقد ظلمني يا علي أنامنك و أنت مني يا علي لو لا أنت ماقوتل أهل النهر قال فقلت يا رسول الله و من أهل النهر قال قوم يمرقون من الإسلام كمايمرق السهم من الرمية

-روایت-1-2-روایت-86-462

و عن سويد بن غفلة قال سمعت عليا ع يقول و الله لوصببت الدنيا علي المنافق صبا ماأحبني و لوضربت بسيفي هذاخيشوم المؤمن لأحبني و ذلك أني سمعت رسول الله ص يقول يا علي لايحبك

إلامؤمن و لايبغضك إلامنافق

-روایت-1-2-روایت-45-222

و عن عبد الله بن عبدالرحمن الأنصاري عن أبيه قال قال رسول الله ص أعطيت في علي تسعا ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرة واثنتين أرجوهما له وواحدة أخافها عليه فأما الثلاثة التي في الدنيا فساتر عورتي والقائم بأمر أهلي ووصيي فيهم و أماالثلاثة التي في الآخرة فإني أعطي لواء الحمد يوم القيامة فأدفعه إليه فيحمله عني وأعتمد عليه في مقام الشفاعة ويعينني علي حمل مفاتيح الجنة و أمااللتان أرجوهما له فإنه لايرجع من بعدي

-روایت-1-2-روایت-79-ادامه دارد

[ صفحه 395]

ضالا و لاكافرا و أماالتي أخافها عليه فغدر قريش به من بعدي

-روایت-از قبل-65

و عن أبي عبد الله العنزي قال إنا لجلوس مع علي بن أبي طالب ع يوم الجمل إذ جاءه الناس يهتفون به يا أمير المؤمنين وقالوا لقد نالنا النبل والنشاب فتنكر ثم جاء آخرون فذكروا مثل ذلك وقالوا قدجرحنا فقال ع ياقوم من يعذرني من قوم يأمروني بالقتال و لم تنزل بعدالملائكة فقال إنا لجلوس مانري ريحا و لانحسسها إذ هبت ريح طيبة من خلفنا و الله لوجدت بردها بين كتفي من تحت الدرع والثياب فلما هبت صب أمير المؤمنين ع درعه ثم قام إلي القوم فما رأيت فتحا كان أسرع منه

-روایت-1-2-روایت-36-496

و

عن جابر بن عبد الله قال سمعت عليا ع ينشد و رسول الله يسمع

-روایت-1-2-روایت-32-69

أناأخو المصطفي لاشك في نسبي || معه ربيت وسبطاه هما ولدي

جدي وجد رسول الله منفرد || وفاطم زوجتي لاقول ذي فند

فالحمد لله شكرا لاشريك له || البر بالعبد والباقي بلا أمد

قال فتبسم رسول الله ص و قال صدقت يا علي

-روایت-1-48

و علي أمثال هذاروي عن أبي عبد الله قال من زار أمير المؤمنين ع عارفا بحقه غيرمتجبر و لامتكبر كتب الله له أجر مائة ألف شهيد وغفر له ماتقدم من ذنبه و ماتأخر وبعث من الآمنين وهون عليه الحساب واستقبلته الملائكة فإذاانصرف شيعته إلي منزله فإن مرض عادوه و إن مات تبعوه بالاستغفار إلي قبره

-روایت-1-2-روایت-48-312

و عن زيد بن أرقم قال سمعت رسول الله ص يقول بغدير خم إن الصدقة لاتحل لي و لالأهل بيتي لعن الله من ادعي إلي غير أبيه لعن الله من تولي غير

-روایت-1-2-روایت-61-ادامه دارد

[ صفحه 396]

مواليه الولد لصاحب الفراش وللعاهر الحجر و ليس لوارث وصية ألا و قدسمعتم مني ورأيتموني ألا من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ألا وإني فرط لكم علي الحوض ومكاثر بكم الأمم يوم القيامة فلاتسودوا وجهي ألا لأستنقذن رجالا من

النار وليستنقذن من يدي أقوام إن الله مولاي وإني مولي كل مؤمن ومؤمنة ألا فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه

-روایت-از قبل-354

و قال السيد الحميري

إن امرأ خصمه أبوحسن || لعازب الرأي داحض الحجج

لايقبل الله منه معذرة || و لايلقيه حجة الفلج

وسئل أنس بن مالك من كان آثر الناس

عند رسول الله ص فيما رأيت قال مارأيت أحدا بمنزلة علي بن أبي طالب ع أن كان يبعث في جوف الليل إليه فيستخلي به حتي يصبح هذا كان له عنده حتي فارق الدنيا

-روایت-1-2-روایت-3-211

قال ولقد سمعت رسول الله ص و هو يقول ياأنس تحب عليا قلت و الله يا رسول الله إني لأحبه لحبك إياه فقال أماإنك إن أحببته أحبك الله و إن أبغضته أبغضك الله و إن أبغضك الله أولجك النار

-روایت-1-2-روایت-45-207

و عن أبي جعفر ع قال عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله عهد إلي عهدا فقلت يارب بينه لي قال اسمع قلت سمعت قال يا محمد إن عليا راية الهدي بعدك وإمام أوليائي ونور من أطاعني و هوالكلمة التي ألزمها الله المتقين فمن أحبه فقد أحبني

و من أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك

-روایت-1-2-روایت-65-299

و عن ميثم التمار رحمه الله قال سمعت عليا ع و هويجود بنفسه يقول ياحسن فقال الحسن لبيك ياأبتاه فقال إن الله أخذ ميثاق أبيك علي بغض كل منافق وفاسق وأخذ ميثاق كل منافق وفاسق علي بغض أبيك

-روایت-1-2-روایت-38-210

[ صفحه 397]

و من أخبار ابن مهدي رواية أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رضي الله عنه عن عبد الله بن مسعود قال سمعت رسول الله ص يقول من زعم أنه آمن بي وبما جئت به و هومبغض عليا فهو كاذب ليس بمؤمن

-روایت-1-2-روایت-142-214

و عن جابر بن عبد الله قال كنا

عند النبي ص فأقبل علي بن أبي طالب فقال النبي ص قدأتاكم أخي ثم التفت إلي الكعبة فضربها بيده ثم قال و ألذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ثم قال إنه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم

عند الله مزية قال فنزل إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيّةِ و قال و كان أصحاب محمدص إذاأقبل علي قالوا قدجاء خير البرية

-روایت-1-2-روایت-32-489

و من أخبار أبي محمدالفحام رواية الطوسي

عن أنس بن مالك عن النبي ص قال إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط علي جهنم لم يجز عليه إلا من معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب و ذلك قوله تعالي وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَيعني

-روایت-1-2-روایت-81-ادامه دارد

[ صفحه 398]

عن ولاية علي بن أبي طالب ع

-روایت-از قبل-34

و عنه عن سعيد بن حذيفة عن أبيه حذيفة قال سمعت رسول الله ص يقول ما من عبد و لاأمة يموت و في قلبه مثقال حبة من خردل من حب علي إلاأدخله الله عز و جل الجنة

-روایت-1-2-روایت-73-172

و عنه عن عبدالرحمن بن أبي ليلي قال قال أبي دفع النبي ص الراية يوم خيبر إلي علي ع ففتح الله عليه ووقفه يوم غدير خم فأعلم الناس أنه مولي كل مؤمن ومؤمنة و قال أنت مني و أنامنك و قال تقاتل علي التأويل كماقاتلت علي التنزيل و قال له أنت مني بمنزلة هارون من موسي و قال له أناسلم لمن سالمت وحرب لمن حاربت و قال له أنت العروة الوثقي و قال له أنت تبين لهم مااشتبه عليهم بعدي و قال له أنت إمام كل مؤمن ومؤمنة

بعدي وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي و قال أنت ألذي أنزل الله فيه وَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي النّاسِ يَومَ الحَجّ الأَكبَرِ و قال له أنت الآخذ بسنتي والذاب عن ملتي و قال له أنت أول من تنشق الأرض عنه و أنت معي و قال له أنا

عندالحوض و أنت معي و قال له أناأول من يدخل الجنة و أنت معي تدخلها و الحسن و الحسين وفاطمة و قال له إن الله أوحي إلي بأن أقوم بفضلك فقمت به في الناس وبلغتهم ماأمرني الله بتبليغه و قال له اتق الضغائن التي لك في صدور من لايظهرها إلا بعدموتي أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ثم بكي النبي ص فقيل مم تبكي يا رسول الله فقال أخبرني جبرئيل ع أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ويقاتلونه ويقتلون ولده ويظلمونهم بعده وأخبرني جبرئيل عن الله عز و جل أن ذلك يزول إذاقام قائمها وعلت كلمتهم واجتمعت الأمة علي محبتهم و كان الشانئ لهم قليلا والكاره لهم ذليلا وكثر المادح لهم و ذلك حين تغير البلاد وضعف العباد والإياس من الفرج فعند ذلك يظهر القائم فيهم

قال النبي ص اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم أبي هو من ولد ابنتي

-روایت-1-2-روایت-54-ادامه دارد

[ صفحه 399]

يظهر الله الحق بهم ويخمد الباطل بأسيافهم ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف لهم قال وسكن البكاء عن رسول الله فقال معاشر المؤمنين أبشروا بالفرج فإن وعد الله لايخلف وقضاؤه لايرد و هوالحكيم الخبير و إن فتح الله قريب أللهم فإنهم أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أللهم اكلأهم وارعهم وكن لهم وانصرهم وأعنهم وأعزهم و لاتذلهم واخلفني فيهم إنك علي كل شيءقدير

-روایت-از قبل-397

و عن علي ع في قوله تعالي فَمَن أَظلَمُ مِمّن كَذَبَ عَلَي اللّهِ وَ كَذّبَ بِالصّدقِ إِذ جاءَهُ قال الصدق ولايتنا أهل البيت

-روایت-1-2-روایت-17-135

و عن علي ع قال قال رسول الله ص أربعة أنالهم شفيع يوم القيامة المكرم لذريتي من بعدي والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في أمورهم

عنداضطرارهم إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه

-روایت-1-2-روایت-42-194

و عن الحسين بن علي ع قال أتي أمير المؤمنين علي ع سوق القميص فساوم شيخا منهم فقال ياشيخ بعني قميصا بثلاثة دراهم فقال حبا وكرامة فاشتري منه قميصا بثلاثة دراهم فلبسه ما بين الرسغين إلي

الكعبين وأتي المسجد فصلي فيه ركعتين ثم قال الحمد لله ألذي رزقني من الرياش ماأتجمل به في الناس وأؤدي فيه فريضتي وأستر به عورتي فقال له رجل أعنك تروي هذا أو شيءسمعته قال بل شيءسمعته من رسول الله ص يقوله

عندالكسوة

-روایت-1-2-روایت-34-444

و عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده ع قال قال رسول الله ص من أراد التوسل إلي و أن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم

-روایت-1-2-روایت-85-195

[ صفحه 400]

ونقلت من أمالي الطوسي رحمه الله و قدتقدم قريب منه قال بلغ أم سلمة أن عبدا لها ينتقص عليا ع ويتناوله فأحضرته وقالت يابني سمعت عنك كذا وكذا فقال نعم فقالت اجلس ثكلتك أمك حتي أحدثك بحديث سمعته من رسول الله ص ثم اختر لنفسك إنه كانت ليلتي ويومي من رسول الله فأتيت الباب فقلت أدخل يا رسول الله فقال لافكبوت كبوة شديدة مخافة أن يكون ردني من سخطه أونزل في شيء من السماء ثم جئت ثانية فجري ماجري في الأولي فأتيت الثالثة فأذن لي فقال

ادخلي فدخلت و علي ع جاث بين يديه و هو يقول فداك أبي وأمي يا رسول الله إذا كان كذا وكذا فما تأمرني قال آمرك بالصبر فأعاد القول ثانية و هويأمره بالصبر فأعاد الثالثة فقال يا علي إذا كان ذلك منهم فسل سيفك وضعه علي عاتقك واضرب قدما قدما حتي تلقاني وسيفك شاهر يقطر من دمائهم ثم التفت ع إلي فقال ما هذه الكآبة ياأم سلمة قلت لما كان من ردك إياي يا رسول الله فقال و الله مارددتك عن موجدة وإنك لعلي خير من الله ورسوله ولكن أتيتني وجبرئيل عن يميني و علي عن يساري وجبرئيل يخبرني بالأحداث التي تكون بعدي وأمرني أن أوصي بذلك عليا ياأم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب أخي في الدنيا وأخي في الآخرة ياأم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب وزيري في الدنيا ووزيري في الآخرة ياأم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب حامل لوائي في الدنيا والآخرة وحامل لواء الحمد في الآخرة ياأم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب وصيي وخليفتي من بعدي وقاضي عداتي والذائد عن حوضي ياأم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب سيد المسلمين وإمام

المتقين وقائد الغر المحجلين وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين

-روایت-1-2-روایت-66-ادامه دارد

[ صفحه 401]

قلت يا رسول الله من الناكثون قال الذين يبايعونه بالمدينة وينكثون بالبصرة قلت من القاسطون قال معاوية وأصحابه من أهل الشام قلت من المارقون قال أصحاب النهروان فقال مولي أم سلمة فرجت عني فرج الله عنك و الله لاسببت عليا أبدا

-روایت-از قبل-247

قلت أبعد الله هذاالعبد وأبعد داره و لاقرب منزله و لاأدني جواره لأنه حين كان مبغضا لأمير المؤمنين ع كان ذا عقيدة ذميمة وطريقة غيرمستقيمة فلما عرف الصواب تاب عن سبه و لم يمل إلي صحبته و لا قال أعتقد مايجب منه حبه وأكون معه و من حزبه وهل يرضي بذلك إلا من غطي الله علي عينه وقلبه . ورضي الله عن أم المؤمنين أم سلمة فلقد أدت الأمانة في مقالها وقدمت هذه الشهادة أمام ارتحالها عن الدنيا وانتقالها وستجني رحمها الله ورضي عنها ثمرة أعمالها

عندمآلها

و عن القاسم بن أبي سعيد قال أتت فاطمة النبي ص فذكرت عنده ضعف الحال فقال أ ماتدرين مامنزلة علي عندي كفاني أمري و هو ابن اثنتي عشرة سنة وضرب بين يدي بالسيف و هو ابن ست عشرة سنة وقتل الأبطال و

هو ابن تسع عشرة سنة وفرج همومي و هو ابن عشرين سنة ورفع باب خيبر و هو ابن اثنتين وعشرين سنة و كان لايرفعه خمسون رجلا قال فأشرق لون فاطمة و لم تقر قدماها علي الأرض حتي أتت عليا ع فأخبرته فقال كيف و لوحدثك بفضل الله كله علي

-روایت-1-2-روایت-34-456

و عن أنس بن مالك قال رأيت رسول الله ص يوما مقبلا علي علي بن أبي طالب و هويتلووَ مِنَ اللّيلِ فَتَهَجّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسي أَن يَبعَثَكَ رَبّكَ مَقاماً مَحمُوداً فقال يا علي إن ربي عز و جل ملكني الشفاعة في أهل التوحيد من أمتي وحظر ذلك علي من ناصبك أوناصب ولدك من بعدك

-روایت-1-2-روایت-27-297

و عن علي ع قال قال النبي ص يا أباذر من أحبنا أهل البيت فليحمد الله علي أول النعم قال يا رسول الله و ماأول النعم قال طيب

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 402]

الولادة إنه لايحبنا أهل البيت إلا من طاب مولده

-روایت-از قبل-54

عن ثابت مولي أبي ذر رحمه الله قال شهدت مع علي بن أبي طالب ع يوم الجمل فلما رأيت عائشة واقفة دخلني من الشك بعض مايدخل الناس فلما زالت الشمس كشف الله ذلك عني فقاتلت مع أمير

المؤمنين ع ثم أتيت بعد ذلك أم سلمة زوج النبي ص ورضي عنها فقصصت عليها قصتي فقالت كيف صنعت حيث طارت القلوب مطائرها قال قلت إلي أحسن ذلك والحمد لله كشف الله ذلك عني

عندزوال الشمس فقاتلت مع أمير المؤمنين ع قتالا شديدا فقالت أحسنت سمعت رسول الله ص يقول علي مع القرآن والقرآن معه لايفترقان حتي يردا علي الحوض

-روایت-1-2-روایت-42-544

و عن عمار بن ياسر رضي الله عنه و أبي رافع مولي رسول الله ص قال أبوعبيدة وحدثنيه سنان بن أبي سنان أن هند بن هند بن أبي هالة الأسيدي حدثه عن أبيه هند بن أبي هالة ربيب رسول الله ص وأمه خديجة زوج رسول الله ص وأخته لأمه فاطمةص قال أبوعبيدة و كان هؤلاء الثلاثة هند بن أبي هالة و أبورافع وعمار بن ياسر يحدثون عن هجرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع إلي رسول الله ص بالمدينة ومبيته من قبل ذلك علي فراشه . قال وصدر هذاالحديث عن هند بن أبي هالة واقتصاصه عن الثلاثة و قددخل حديث بعضهم في بعض قالوا كان الله عز و جل مما يمنع

نبيه ص بعمه أبي طالب فما كان يخلص إليه من قومه أمر يسوؤه مدة حياته فلما مات أبوطالب نالت قريش من رسول الله ص بغيتها وأصابته بعظيم من أذي حتي تركته لقي

فقال ص ماأسرع ماوجدنا فقدك ياعم وصلتك رحم وجزيت خيرا ياعم

-روایت-1-2-روایت-12-71

ثم ماتت خديجة بعد أبي طالب بشهر واجتمع بذلك علي رسول الله حزنان حتي عرف ذلك فيه . قلت وسمي تلك السنة عام الحزن .

[ صفحه 403]

قال هند ثم انطلق ذوو الطول والشرف من قريش إلي دار الندوة ليرتئوا ويأتمروا في رسول الله ص وأسروا ذلك بينهم وقالوا نبني له برجا نستودعه فيه فلايخلص من الصباة إليه أحد ثم لايزال في رنق من العيش حتي يأتيه المنون وأشار بذلك العاص بن وائل وأمية و أبي ابنا خلف فقال قائل كلا ما هذالكم برأي ولئن صنعتم ذلك ليتمنون له الحدب والحميم والمولي والحليف ثم ليأتين المواسم في الأشهر الحرم بالأمن فلينتزعن من أنشوطتكم قولوا قولكم . فقال عتبة وشيبة وشركهما أبوسفيان قالوا فإنا نري أن نرحل له بعيرا صعبا ونوثق محمدا عليه كتافا وشدا ثم نخز البعير بأطراف الرماح فيوشك أن يقطعه بين

الدكادك إربا إربا فقال صاحب رأيهم إنكم لم تصنعوا بقولكم هذاشيئا أرأيتم إن خلص به البعير سالما إلي بعض الأفاريق فأخذ بقلوبهم بسحره وبيانه وطلاقة لسانه فصبا القوم إليه واستجابت له القبائل وسار إليكم فأهلككم قولوا قولكم . فقال أبوجهل لكن أري أن تعمدوا إلي قبائلكم العشر فتنتدبوا من كل قبيلة منها رجلا نجدا وتبيتون ابن أبي كبشة فيذهب دمه في قبائل قريش جميعا فلايستطيع قومه محاربة الناس فيرضون حينئذ بالعقل فقال صاحب رأيهم أصبت يا أباالحكم . قلت و قدورد أن هذاالرأي أشار به إبليس عليهم وجاءهم في زي رجل من نجد.

[ صفحه 404]

قال فأوحي الله إلي نبيه بما كان من كيدهم وتلا عليه جبرئيل ع وَ إِذ يَمكُرُ بِكَ الّذِينَ كَفَرُواالآية وأمره بالهجرة فدعا عليا ع لوقته فأخبره بما أوحي إليه و ماأمر به و أنه أمرني أن آمرك بالمبيت علي فراشي أو علي مضجعي ليخفي بمبيتك عليه أمري فما أنت قائل وصانع

-قرآن-68-104

فقال علي ع أ وتسلم بمبيتي هناك يانبي الله قال نعم فتبسم علي ع ضاحكا وأهوي إلي الأرض ساجدا شكرا لماأنبأه به رسول الله ص من سلامته و كان أول من سجد شكرا

وأول من وضع وجهه علي الأرض بعدسجدته من هذه الأمة بعد رسول الله ص ثم رفع رأسه و قال امض لماأمرت به فداك سمعي وبصري وسويداء قلبي ومرني بما شئت أكن فيه كمسرتك واقع منه بحيث مرادك و إن توفيقي إلابالله قال إني أخبرك يا علي أن الله يختبر أولياءه علي قدر إيمانهم ومنازلهم من دينه فأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل و قدامتحنك الله يا ابن أم وامتحنني فيك بمثل ماامتحن الله به خليله ابراهيم والذبيح إسماعيل فصبرا صبرا فإن رحمة الله قريب من المحسنين ثم ضمه النبي ع إلي صدره وبكي وجدا به وبكي علي ع حزنا لفراق رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-17-757

. واستتبع رسول الله ص أبابكر بن أبي قحافة وهند بن أبي هالة وأمرهما أن ينتظراه بمكان عينه لهما من طريقه إلي الغار ولبث رسول الله ص بمكانه يوصي عليا ويأمره بالصبر وخرج في فحمة العشاء والرصد من قريش قدطافوا بالدار ينتظرون أن ينتصف الليل وتنام الأعين فخرج و هويقرأوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّاالآية ورماهم بقبضة من تراب فما شعروا به ومضي حتي انتهي إلي صاحبيه فنهضا

معه ووصلوا إلي الغار ورجع هند إلي مكة بما أمره به النبي ع ودخل هو و أبوبكر إلي الغار.

-قرآن-285-342

[ صفحه 405]

فلما نامت الأعين أقبل القوم إلي علي قذفا بالحجارة و لايشكون أنه رسول الله ص حتي إذابرق الفجر وأشفقوا أن يفضحهم الصبح هجموا علي علي ع وكانت دور مكة يومئذ بغير أبواب فلما بصر بهم علي قدانتضوا السيوف وأقبلوا يقدمهم خالد بن الوليد وثب به علي فختله وهمز يده وأخذ سيفه وشد عليهم فأجفلوا فعرفوه وقالوا إنا لم نردك فما فعل صاحبك فقال لاعلم لي فأذكت قريش عليه العيون وركبت في طلبه الصعب والذلول . و لمااعتم علي انطلق هو وهند إلي الغار وأمر رسول الله هندا أن يبتاع له ولصاحبه بعيرين فقال أبوبكر قدكنت أعددت لي و لك يا رسول الله راحلتين نرتحلهما إلي يثرب فقال لاآخذهما إلابالثمن قال هي لك يا رسول الله بذلك فأمر عليا فأقبضه الثمن ووصاه بحفظ ذمته وأداء أمانته وكانت قريش تدعو النبي ع في الجاهلية الأمين وتودعه أموالها وبعث والحال كذلك

فأمر عليا أن يقيم صارخا بالأبطح يهتف غدوة وعشيا من كان له قبل

محمدأمانة أووديعة فليأت فلتؤد إليه أمانته و قال له النبي ع لن يصلوا إليك من الآن بأمر تكرهه حتي تقدم علي فأد أمانتي علي أعين الناس ظاهرا ثم إني أستخلفك علي فاطمة ابنتي ومستخلف ربي عليكما وأمره أن يبتاع رواحل له وللفواطم و من يهاجر معه من بني هاشم و قال لعلي إذاأبرمت ماأمرتك به فكن علي أهبة الهجرة إلي الله ورسوله وسر إلي لقدوم كتابي عليك

-روایت-1-2-روایت-3-446

وانطلق رسول الله ص يؤم المدينة وأقام في الغار ثلاثا ومبيت علي علي فراشه أول ليلة

و قال علي ع في ذلك

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 406]

وقيت بنفسي خير من وطئ الحصي || و من طاف بالبيت العتيق وبالحجر

محمد لماخاف أن يمكروا به || فوقاه ربي ذو الجلال من المكر

وبت أراعيهم متي يأسرونني || و قدوطنت نفسي علي القتل والأسر

وبات رسول الله في الغار آمنا || هناك و في حفظ الإله و في ستر

أقام ثلاثا ثم زمنت قلائص || قلائص يفرين الفلا أينما يفري

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

. و لماورد رسول الله ص المدينة نزل في بني عمرو بن عوف بقبا وأرادوه علي الدخول إلي المدينة فقال ما أنابداخلها حتي يقدم ابن عمي وابنتي يعني عليا وفاطمة

ع .

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

قال أبواليقظان و حدثنا رسول الله ص ونحن بقبا عما أرادت قريش من المكر به ومبيت علي علي فراشه و قال أوحي الله عز و جل إلي جبرئيل وميكائيل ع أني قدآخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه

-روایت-از قبل-217

الحديث بتمامه و قدذكرته قبل هذا. ونقلت من الكشاف للزمخشري قال وكتب النبي ص إلي علي يأمره بالتوجه إليه فلما وصله الكتاب تهيأ للخروج والهجرة وخرج بالفواطم فاطمة بنت محمد ع وفاطمة بنت أسد أمه وفاطمة بنت الزبير بن عبدالمطلب رضي الله عنهما وخرج معه أيمن ابن أم أيمن مولي رسول الله ص وجماعة من ضعفاء المؤمنين ولحقهم جماعة من قريش فقتل ع منهم فارسا وعادوا عنه فانطلق حتي نزل ضجنان فأقام بهاقدر يومه ولحق به نفر من مستضعفي المؤمنين وفيهم أم أيمن مولاة رسول الله ع فصلي ليلته تلك هو والفواطم وباتوا يذكرون الله قياما وقعودا و علي جنوبهم فما زالوا كذلك حتي طلع الفجر فصلي بهم صلاة الفجر وسار وهم يصنعون ذلك منزلا فمنزلا يعبدون الله عز و جل ويرغبون إليه حتي قدم

المدينة و قدنزل الوحي بما كان من شأنهم قبل قدومهم الّذِينَ يَذكُرُونَ اللّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ

-قرآن-780-828

الحديث بتمامه و قدذكرته قبل هذا. ونقلت من الكشاف للزمخشري قال وكتب النبي ص إلي علي يأمره بالتوجه إليه فلما وصله الكتاب تهيأ للخروج والهجرة وخرج بالفواطم فاطمة بنت محمد ع وفاطمة بنت أسد أمه وفاطمة بنت الزبير بن عبدالمطلب رضي الله عنهما وخرج معه أيمن ابن أم أيمن مولي رسول الله ص وجماعة من ضعفاء المؤمنين ولحقهم جماعة من قريش فقتل ع منهم فارسا وعادوا عنه فانطلق حتي نزل ضجنان فأقام بهاقدر يومه ولحق به نفر من مستضعفي المؤمنين وفيهم أم أيمن مولاة رسول الله ع فصلي ليلته تلك هو والفواطم وباتوا يذكرون الله قياما وقعودا و علي جنوبهم فما زالوا كذلك حتي طلع الفجر فصلي بهم صلاة الفجر وسار وهم يصنعون ذلك منزلا فمنزلا يعبدون الله عز و جل ويرغبون إليه حتي قدم المدينة و قدنزل الوحي بما كان من شأنهم قبل قدومهم الّذِينَ يَذكُرُونَ اللّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ

عَلي جُنُوبِهِم إلي قوله فَاستَجابَ لَهُم رَبّهُم أنَيّ لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنكُم مِن ذَكَرٍ أَو أُنثيفالذكر علي والأنثي

فاطمة وفاطمة وفاطمةبَعضُكُم مِن بَعضٍ يقول علي من فاطمة والفواطم من علي فَالّذِينَ هاجَرُوا وَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم وَ أُوذُوا فِي سبَيِليِ الآية قال

-قرآن-1-16-قرآن-28-111-قرآن-152-169-قرآن-209-279

و قال له النبي ص يا علي أنت أول هذه الأمة إيمانا بالله ورسوله وأولهم هجرة إلي الله ورسوله وآخرهم عهدا برسوله لايحبك و ألذي نفسي بيده إلامؤمن قدامتحن الله قلبه للإيمان و لايبغضك إلامنافق أوكافر

-روایت-1-2-روایت-3-220

.أقول خبر الغار أوردته في أول هذاالكتاب من طريق آخر وأوردته هنا لما فيه من زيادات تتعلق بأمير المؤمنين ع و كان طويلا فاختصرت بعض ألفاظه و فيه ألفاظ أنبه عليها كماشرطت .شرح اللقي الشي ء الملقي لهوانه والجمع ألقاء الندي علي فعيل مجلس القوم ومتحدثهم وكذلك الندوة والنادي والمستندي فإن تفرق القوم فليس بندي و منه سميت دار الندوة بمكة التي بناها قصي لأنهم كانوا يندون فيها أي يجتمعون للمشاورة والصباة إليه المائلون إلي دينه من صبا يصبو أو من صبأ الرجل صبؤا خرج من دين إلي دين قال أبوعبيدة صبأ من دينه إلي دين آخر كماتصبأ النجوم أي تخرج من مطالعها و هوأنسب والأول صحيح المعني وصبأ أيضا أي صار صابئا والصابئون جنس من أهل الكتاب و ليس من قبيل

مانحن بصدده ماء رنق بالتسكين كدر وعيش رنق بالكسر كذلك ويقال حدب عليه وحدب أي عطف عليه وحميمك قريبك ألذي تهتم لأمره والأنشوطة عقدة يسهل انحلالها مثل عقدة التكة والصعب نقيض الذلول والوخز الطعن بالرمح ونحوه لا يكون نافذا يقال وخزه بالخنجر الدكداك من الرمل ماالتبد منه بالأرض والجمع الدكادك والفرقة الطائفة من الناس والفريق أكثر منهم و في الحديث أفاريق العرب و هوجمع أفراق وأفراق جمع فرقة والبيات معروف والعقل

[ صفحه 408]

الدية قال الأصمعي وسميت بذلك لأن الإبل كانت تعقل في فناء ولي المقتول ثم كثر استعمالهم هذاالحرف حتي قالوا عقلت المقتول إذاأعطيت ديته دراهم أودنانير والكيد المكر كاده يكيده كيدا ومكيدة وكذلك المكايدة وربما سميت الحرب كيدا وامتحنه اختبره وفحمة العشاء ظلمته يقال أفحموا من الليل أي لايستروا في أول فحمته الراصد للشي ء الراقب له يقال رصده يرصده رصدا ورصدا والترصد الترقب والقذف بالحجارة الرمي بها وختله وخاتله خادعه والهمز مثل الغمز والضغط وأذكيت عليه العيون إذاأرسلت عليه الطلائع وهتف به هتافا أي صاح والقلوص من النوق الشابة وهي بمنزلة الجارية من

النساء والجمع قلص وقلائص وجمع القلص قلاص قال العدوي القلوص أول مايركب من إناث الإبل إلي أن تثني فإذاأثنت فهي ناقة والقعود أول مايركب من ذكور الإبل فإذاأثني فهو جمل وضجنان جبل بناحية مكة

قال أبوثابت مولي أبي ذر رحمه الله يقول سمعت أم سلمة رضي الله عنها تقول سمعت رسول الله ص في مرضه ألذي قبض فيه يقول و قدامتلأت الحجرة من أصحابه أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي و قدقدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا وإني مخلف فيكم كتاب الله ربي عز و جل وعترتي أهل بيتي ثم أخذ بيد علي ع فرفعها فقال هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي خليفتان نصيران لايفترقان حتي يردا علي الحوض فأسألها ماذا خلفت فيهما

-روایت-1-2-روایت-83-456

و عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله ص يقول و هوآخذ بكف علي ع الحق بعدي مع علي يدور معه حيث مادار

-روایت-1-2-روایت-50-112

و عن رافع مولي أبي ذر رضي الله عنه قال صعد أبوذر علي درجة الكعبة حتي أخذ بحلقة الباب ثم أسند ظهره إليه و قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من أنكرني فأنا أبوذر سمعت

رسول الله ص يقول إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تركها هلك

-روایت-1-2-روایت-48-ادامه دارد

[ صفحه 409]

وسمعت رسول الله ص يقول اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس فإن الجسد لايهتدي إلابالرأس و لايهتدي الرأس إلابالعينين

-روایت-از قبل-162

و عن علي ع قال كنا جلوسا

عند النبي ص و هونائم ورأسه في حجري فتذاكرنا الدجال فاستيقظ النبي ص محمرا وجهه فقال لغير الدجال أخوف عليكم من الدجال الأئمة المضلون وسفك دماء عترتي من بعدي أناحرب لمن حاربهم سلم لمن سالمهم

-روایت-1-2-روایت-22-242

و عن عمر وسلمة ابني أبي سلمة ربيبي رسول الله ص قالا سمعنا رسول الله ص يقول في حجته علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين علي أخي ومولي المؤمنين من بعدي و هومني بمنزلة هارون من موسي إلا أن الله ختم النبوة فلانبي بعدي و هوالخليفة في الأهل و المؤمنين بعدي

-روایت-1-2-روایت-95-288

و عن علي قال كنت

عند رسول الله ص في مرضه ألذي قبض فيه فكان رأسه في حجري والعباس يذب عن وجهه فأغمي عليه ثم فتح عينه فقال ياعباس ياعم رسول الله اقبل وصيتي واضمن ديني وعداتي فقال العباس يا

رسول الله أنت أجود من الريح المرسلة و ليس في مالي وفاء لدينك وعداتك فقال ذلك ثلاثا والعباس يجيب بما قال أولا فقال ع لأقولنها لمن يقبلها و لا يقول مثل مقالتك ياعباس و قال يا علي اقبل وصيتي واضمن ديني وعداتي فخنقتني العبرة وارتج جسدي ونظرت إلي رأسه ع يذهب ويجي ء في حجري فقطرت دموعي علي وجهه و لم أقدر أن أجيبه ثم ثني فقال يا علي اقبل وصيتي واضمن ديني وعداتي فقلت نعم بأبي أنت وأمي قال أجلسني فأجلسته فكان ظهره في صدري فقال يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة ووصيي وخليفتي في أهلي ثم قال يابلال هلم سيفي ودرعي وبغلتي وسرجها ولجامها ومنطقتي التي أشدها

-روایت-1-2-روایت-19-ادامه دارد

[ صفحه 410]

علي درعي فجاء بلال بهذه الأشياء فوقف البغلة بين يدي رسول الله ص فقال يا علي قم فاقبض قال فقمت وقام العباس فجلس في مكاني وقبضت ذلك قال فانطلق به إلي منزلك فانطلقت به ثم جئت فقمت بين يدي رسول الله ص قائما فنظر إلي ثم عمد إلي خاتمه فنزعه ثم دفعه إلي فقال هاك يا علي هذا لك في الدنيا والآخرة والبيت غاص من بني هاشم والمسلمين فقال يابني هاشم

يامعشر المسلمين لاتخالفوا عليا فتضلوا و لاتحسدوه فتكفروا و من تمامه من حديث آخر في معناه فقال يابلال ائتني بولدي الحسن و الحسين فانطلق فجاء بهما فأسندهما إلي صدره فجعل يشمهما قال علي ع فظننت أنهما قدغماه أي أكرباه فذهبت لأؤخرهما عنه فقال دعهما يا علي يشماني وأشمهما ويتزودا مني وأتزود منهما فسيلقيان من بعدي زلزالا وأمرا عضالا فلعن الله من يحيفهما أللهم إني أستودعكهما وصالح المؤمنين

-روایت-از قبل-797

وقيل سمع عامر بن عبد الله بن الزبير و كان من عقلاء قريش ابنا له ينتقص عليا فقال يابني لاتنتقص عليا فإن الدين لم يبن شيئا فاستطاعت الدنيا أن تهدمه و إن الدنيا لم تبن شيئا إلا وهدمه الدين يابني إن بني أمية لهجوا بسب علي بن أبي طالب في مجالسهم ولعنوا علي منابرهم فكأنما يأخذون و الله بضبعه إلي السماء مدا وإنهم لهجوا بتقريظ ذويهم وأوائلهم فكأنما يكشفون عن أنتن من بطون الجيف فأنهاك عن سبه

-روایت-1-424

يقال التقريظ بالظاء والضاد المدح بحق أوباطل واللهج بالشي ء الولوغ به ولهج بالكسر بالشي ء يلهج لهجا إذاأغري به فثابر عليه

وسأل معاوية خالد بن معمر علي ماأحببت عليا قال علي ثلاث خصال علي حلمه إذاغضب و علي صدقه إذا قال

و علي عدله إذاولي

-روایت-1-2-روایت-3-129

قلت رحمه الله خالد بن معمر فقد وصف عليا ع ببعض ما فيه ونفي

[ صفحه 411]

عن معاوية بعض ما فيه . و عن يونس بن حبيب النحوي و كان عثمانيا قال قلت للخليل بن أحمدأريد أن أسألك عن مسألة فتكتمها علي فقال قولك يدل علي أن الجواب أغلظ من السؤال فتكتمه أنت أيضا قال قلت نعم أيام حياتك قال سل قلت مابال أصحاب رسول الله ص ورحمهم كأنهم كلهم بنو أم واحدة و علي بن أبي طالب من بينهم كأنه ابن علة فقال إن عليا يقدمهم إسلاما وفاقهم علما وبذهم شرفا ورجحهم زهدا وطالهم جهادا و الناس إلي أشكالهم وأشباههم أميل منهم إلي من بان منهم فافهم

قيل دخل الحارث الهمداني علي أمير المؤمنين ع في نفر من الشيعة قال الأصبغ بن نباتة وكنت فيمن دخل فجعل الحرث يتأود في مشيته ويخبط الأرض بمحجنه و كان مريضا فأقبل عليه أمير المؤمنين ع وكانت له منه منزلة فقال كيف تجدك ياحار قال نال الدهر مني يا أمير المؤمنين وزادني أوارا وغليلا اختصام أصحابك ببابك قال وفيم خصومتهم قال في شأنك

والبلية من قبلك فمن مفرط غال ومبغض قال و من متردد مرتاب لايدري أيقدم أم يحجم قال فحسبك ياأخا همدان أي كفاك هذاالقول ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 412]

قال لوكشفت فداك أبي وأمي الرين عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك علي بصيرة من أمرنا قال قدك فإنك امرؤ ملبوس عليك إن دين الله لايعرف بالرجال بل بآية الحق والآية العلامة فاعرف الحق تعرف أهله ياحار إن الحق أحسن الحديث والصادع مجاهد وبالحق أخبرك فأرعني سمعك ثم خبر به من كانت له حصاة من أصحابك ألا إني عبد الله وأخو رسوله وصديقه الأول صدقته وآدم بين الروح والجسد ثم إني صديقه الأول في أمتكم حقا فنحن الأولون ونحن الآخرون ألا و أناخاصته ياحار وخالصته وصنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره أوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرون والأسباب واستودعت ألف مفتاح يفتح كل مفتاح ألف باب يفضي كل باب إلي ألف ألف عهد وأيدت أو قال أمددت بليلة القدر نفلا و إن ذلك ليجري لي

و من استحفظ من ذريتي ماجري الليل والنهار حتي يرث الله الأرض و من عليها وأبشرك ياحار ليعرفني و ألذي فلق الحبة وبرأ النسمة وليي وعدوي في مواطن شتي ليعرفني

عندالممات و

عندالصراط و

عندالمقاسمة قال و ماالمقاسمة يامولاي فقال لي مقاسمة النار أقسمها قسمة صحاحا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 413]

أقول هذاوليي و هذاعدوي ثم أخذ أمير المؤمنين ع بيد الحارث و قال ياحارث أخذت بيدك كماأخذ بيدي رسول الله ص فقال لي واشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين لي إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل أوحجزة يعني عصمة من ذي العرش تعالي وأخذت أنت يا علي بحجزتي وأخذ ذريتك بحجزتك وأخذ شيعتكم بحجزكم فما ذا يصنع الله بنبيه و مايصنع نبيه بوصيه و مايصنع وصيه بأهل بيته و مايصنع أهل بيته بشيعتهم خذها إليك حار قصيرة من طويلة أنت مع من أحببت و لك مااحتسبت أو قال مااكتسبت قالها ثلاثا فقال الحارث وقام يجر رداءه جذلا ماأبالي وربي بعد هذا ألقيت الموت أولقيني

-روایت-از قبل-592

قال جميل بن صالح فأنشدني السيد بن محمد في كلمة له

قول علي لحارث عجب || كم ثم أعجوبة له جملا

ياحار همدان من يمت يرني || من مؤمن أومنافق قبلا

يعرفني طرفه

وأعرفه || بنعته واسمه و مافعلا

و أنت

عندالصراط تعرفني || فلاتخف عثرة و لازللا

أسقيك من بارد علي ظمإ || تخاله في الحلاوة العسلا

أقول للنار حين تعرض || للعرض دعيه لاتقربي الرجلا

دعيه لاتقربيه إن له || حبلا بحبل الوصي متصلا

. قلت السيد الحميري ره كان كيسانيا يقول برجعة أبي القاسم محمد بن الحنفية ع فلما عرفه الإمام جعفر بن محمدالصادق ع الحق والقول بمذهب الإمامية الاثني عشرية ترك ما كان عليه ورجع إلي الحق و قال به وشعره رحمه الله في مذهبه مشهور لاحاجة إلي ذكره لاشتهاره و كان نظاما للوقائع مجيدا و هوكثير الشعر و لايوجد من شعره إلاالقليل . وروي أنه وجد حمال و هويمشي بحمل ثقيل فقيل مامعك قال ميميات

[ صفحه 414]

السيد وغلب هذاالاسم عليه فلم يكن علويا فإنه بطريق تسميته السيد يتوهم ذلك و علي ذكره .حدث الحسين بن عون قال دخلت علي السيد بن محمدالحميري عائدا في علته التي مات فيهافوجدته يساق به ووجدت عنده جماعة من جيرانه وكانوا عثمانية و كان السيد جميل الوجه رحب الجبهة عريض ما بين السالفين فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل النقطة من المداد ثم

لم تزل تنمي وتزيد حتي طبقت وجهه بسوادها فاغتم لذلك من حضره من الشيعة وظهر من الناصبة سرور وشماتة فلم يلبث بذلك إلاقليلا حتي بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة بيضاء فلم تزل تزيد أيضا وتنمي حتي اصفر وجهه وأشرق وافتر السيد ضاحكا و قال

كذب الزاعمون أن عليا || لم ينجي محبه من هنات

قد وربي دخلت جنة عدن || وعفا لي الإله عن سيئاتي

فأبشروا اليوم أولياء علي || وتولوا علي حتي الممات

ثم من بعده تولوا بنيه || واحدا بعدواحد بالصفات

. ثم أتبع قوله هذاأشهد أن لاإله إلا الله حقا حقا أشهد أن محمدا رسول الله حقا حقا أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا حقا أشهد أن لاإله إلا الله ثم أغمض عينه لنفسه فكأنما كانت روحه ذبالة طفئت أوحصاة سقطت

قال علي بن الحسين قال لي أبي الحسين بن عون و كان أذينة حاضرا فقال الله أكبر ما من شهد كمن لم يشهد أخبرني و إلاصمتا الفضيل بن يسار عن أبي جعفرالباقر و جعفرالصادق ع أنهما قالا حرام علي روح أن تفارق جسدها حتي تري الخمسة محمدا وعليا وفاطمة وحسنا وحسينا بحيث تقر عينها أوتسخن عينها

-روایت-1-2-روایت-25-303

فانتشر هذاالحديث

[ صفحه 415]

في الناس فشهد جنازته

و الله الموافق والمفارق

عن عبد الله بن الصامت ابن أخي أبي ذر قال حدثني أبوذر و كان صفوه وانقطاعه إلي علي و أهل هذاالبيت قال قلت يانبي الله إني أحب أقواما ماأبلغ أعمالهم قال فقال يا أباذر المرء مع من أحب و له مااكتسب قلت فإني أحب الله ورسوله و أهل بيت نبيه قال فإنك مع من أحببت و كان رسول الله ص في ملإ من أصحابه فقال رجال منهم فإنا نحب الله ورسوله و لم يذكروا أهل بيته فغضب ص و قال أيها الناس أحبوا الله عز و جل لمايغدوكم به من نعمه وأحبوني بحب ربي وأحبوا أهل بيتي بحبي فو ألذي نفسي بيده لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام صائما وراكعا وساجدا ثم لقي الله عز و جل غيرمحب لأهل بيتي لم ينفعه ذلك قالوا و من أهل بيتك يا رسول الله أو أي أهل بيتك هؤلاء قال من أجاب منهم دعوتي واستقبل قبلتي و من خلقه الله مني و من لحمي ودمي فقالوا نحن نحب الله ورسوله و أهل بيت رسوله فقال بخ بخ فأنتم إذامنهم أنتم إذامنهم والمرء مع

من أحب و له مااكتسب

-روایت-1-2-روایت-49-907

والصافن من الخيل القائم علي ثلاث قوائم و قدأقام الرابع علي طرف الحافر يقال صفن يصفن صفونا والصافن ألذي يصف قدميه و في الحديث كنا إذاصلينا خلفه فرفع رأسه من الركوع قمنا خلفه صفوفا

و عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عن أبيه عن أمير المؤمنين ع أنه كان ذات يوم جالسا بالرحبة و الناس حوله مجتمعون فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين إنك بالمكان ألذي أنزلك الله عز و جل به وأبوك يعذب بالنار فقال مه فض الله فاك و ألذي بعث محمداص بالحق لوشفع أبي في كل مذنب علي

-روایت-1-2-روایت-74-ادامه دارد

[ صفحه 416]

وجه الأرض لشفعه الله فيهم أ أبي يعذب بالنار وابنه قسيم الجنة والنار ثم قال و ألذي بعث محمداص إن نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ أنوار الخلق إلاخمسة أنوار نور محمد ونوري ونور فاطمة ونور الحسن و الحسين و من ولدته من الأئمة لأن نوره من نورنا ألذي خلقه الله تعالي من قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام

-روایت-از قبل-323

و عن زيد بن علي عن أبيه أن الحسين

بن علي ع أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه و هو علي المنبر يوم الجمعة فقال له انزل عن منبر أبي فبكي عمر ثم قال صدقت يابني منبر أبيك لامنبر أبي فقال علي ع ما هو و الله عن رأيي فقال صدقت و الله ماأتهمك يا أبا الحسن ثم نزل من المنبر فأخذه فأجلسه إلي جانبه علي المنبر فخطب الناس و هوجالس علي المنبر معه ثم قال أيها الناس سمعت نبيكم ص يقول احفظوني في عترتي وذريتي فمن حفظني فيهم حفظه الله ألا لعنة الله علي من آذاني فيهم ألا لعنة الله علي من آذاني فيهم ثلاثا

-روایت-1-2-روایت-31-546

قال أفقر عباد الله تعالي علي بن عيسي بن أبي الفتح عفا الله عنه قدكنت طالعت كتاب الموقفيات للزبير بن بكار الزبيري فرأيت فيهاأخبارا ماكنت أظنه يروي مثلها لموضع مذهبه ولمن جمع له الكتاب وسماه باسم نسبه إليه و هوالأمير الموفق أبو أحمدطلحة بن المتوكل أخو المعتمد وولي عهده و كان يخطب له بلقبين أللهم أصلح الأمير الناصر لدين الله أبا أحمدطلحة الموفق بالله وولي عهد المسلمين وأخا أمير المؤمنين ومات في ثاني رجب سنة ثمان وسبعين ومائتين

لقب بالناصر حين فرغ من أمر محمد بن علي صاحب الزنج و هومتولي حروبه و كان هو وأبوه وبنو أبيه في انحرافهم عن أهل البيت في أبعد الغاية لاسيما الموفق والمتوكل وحربه لصاحب الزنج و إن كان محافظة علي الملك وإنما قوي هممهم علي مطاولته واتصال الحروب بينهم ماأظهره ذلك الخائن من انتسابه إلي أهل البيت و أنه علوي و كان مدعيا لم يصحح النسابون نسبه وحكي العمري النسابة ره أنه كان دعيا و كان من قرية اسمها ورزنين من قري الري فلم يزالوا علي حربه ومنازلته جري من قتله وتفرقة جموعه ماجري و كان انتماؤه إلي هذاالبيت الشريف أقوي

[ صفحه 417]

الموجبات لاستئصاله هذاحال من عمل الكتاب من أجله .فأما جامعه فقد حكي ياقوت الحموي في كتابه معجم الأدباء كلاما هذامختصره الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام يكني أبا عبد الله الكثير العلم الغزير الفهم أعلم الناس قاطبة بأخبار قريش وأنسابها ومآثرها وأشعارها ولد ونشأ بالحجاز ومات بمكة في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين عن أربع وثمانين سنة و كان أبوه

علي قضاء مكة وولاه المتوكل القضاء بها بعد أبيه ومات و هوقاضيها ودخل بغداد عدة دفعات آخرها سنة ثلاث وخمسين ومائتين و كان فتي في شعره ومروته وبطالته مع سنه وعفافه ومثل هذا علي صدقه عندهم إذاروي شيئا يكون صحيحا قطعا لأن الزمان قديم والمخبر صدوق والمصنف له متعنت وكيف يقدم علي تصنيف كتابه باسمه و فيه مايناقض مذهبه ويخالف عقيدته ويجبهه برده عليه ما قدعقد عليه خنصره وجعله دينه ألذي يرجو به الفوز في آخرته .حدث الزبير بن بكار قال حدثني عمي مصعب عن جدي عبد الله بن مصعب قال تقدم وكيل المونسة إلي شريك بن عبد الله القاضي مع خصم له فإذاالوكيل مدل بموضعه من مونسة فجعل يسطو علي خصمه ويغلظ له فقال له شريك كف لاأم لك فقال أ وتقول لي هذا و أناقهرمان مونسة فقال ياغلام اصفعه فصفعه عشر صفعات فانصرف بخزي فدخل علي مونسة فشكا إليها ماصنع به فكتبت رقعة إلي المهدي تشكو شريكا و ماصنع بوكيلها فعزله و كان قبل هذا قددخل إليه فأغلظ له الكلام و قال له مامثلك من يولي أحكام المسلمين

قال و لم يا أمير المؤمنين قال لخلافك الجماعة ولقولك بالإمامة قال ماأعرف دينا إلا عن الجماعة فكيف أخالفها وعنها أخذت ديني و أماالإمامة فما أعرف إماما إلا كتاب الله وسنة نبيه ص فهما إماماي وعليهما عقدي فأما ماذكر

[ صفحه 418]

أمير المؤمنين أن مامثلي يولي أحكام المسلمين فذاك شيءأنتم فعلتموه فإن كان خطأ وجب عليكم الاستغفار منه و إن كان صوابا وجب عليكم الإمساك عنه قال ماتقول في علي بن أبي طالب ع قال ما قال فيه جدك العباس و عبد الله قال و ماقالا فيه قال أماالعباس فمات و هوعنده أفضل أصحاب رسول الله ص و قدشاهد كبراء الصحابة والمهاجرين يحتاجون إليه في الحوادث و لم يحتج إلي أحد منهم حتي خرج من الدنيا و أما عبد الله بن عباس رحمه الله فضارب معه بسيفين وشهد حروبه و كان فيهارأسا متبعا وقائدا مطاعا فلو كانت إمامته جورا كان أول من يقعد عنه أبوك لعلمه بدين الله وفقهه في أحكام الله فسكت المهدي وخرج شريك فما كان بين عزله و بين هذاالمجلس إلاجمعة أونحوها. و عن الزبير عن رجاله عن الحسن البصري

أنه قال أربع خصال في معاوية لو لم يكن فيه منهن إلاواحدة لكانت موبقة ابتزاؤه علي هذه الأمة بالسفهاء حتي ابتزها أمرها بغير مشورة منهم وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة واستخلافه ابنه يزيد من بعده سكيرا خميرا يلبس الحرير ويضرب بالطنابير وادعاؤه زيادا

و قد قال رسول الله ص الولد للفراش وللعاهر الحجر

-روایت-1-2-روایت-28-56

وقتله حجر بن عدي وأصحابه فيا ويله من حجر وأصحاب حجر. قلت هذاالخبر و إن لم يكن من غرض هذاالكتاب لكن ساق إليه مابينهما من أمر ما وابتزاؤه توثبه وبزه يبز بزا سلبه وابتزها سلبها والعهر والعهر الزنا وعهر فهو عاهر والاسم العهر بالكسر. و علي هذاحدث الزبير عن رجاله قال قال مطرف بن المغيرة بن شعبة وفدت مع أبي المغيرة علي معاوية و كان أبي يأتيه فيتحدث معه ثم ينصرف إلي فيذكر معاوية ويذكر عقله ويعجب بما يري منه إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء ورأيته مغتما منذ الليلة فانتظرته ساعة وظننت أنه لشي ء قدحدث فينا و في علمنا فقلت ما لي أراك مغتما منذ الليلة فقال يابني جئت من

عندأخبث الناس قلت و ماذاك قال قلت له و قدخلوت به إنك قدبلغت سنا يا أمير المؤمنين فلو

[ صفحه 419]

أظهرت

عدلا وبسطت خيرا فإنك قدكبرت و لونظرت إلي إخوتك من بني هاشم فوصلت أرحامهم فو الله ماعندهم اليوم شيءتخافه فقال هيهات هيهات ملك أخو تيم فعدل وفعل مافعل فو الله ماعدا أن هلك فهلك ذكره إلا أن يقول قائل أبوبكر ثم ملك أخو بني عدي فاجتهد وشعر عشر سنين فو الله ماعدا أن هلك فهلك ذكره إلا أن يقول قائل عمر ثم ملك عثمان فملك رجل لم يكن أحد في مثل نسبه وفعل مافعل وعمل به ماعمل فو الله ماعدا أن هلك فهلك ذكره وذكر مافعل به و إن أخا بني هاشم يصاح به في كل يوم خمس مرات أشهد أن محمدا رسول الله فأي عمل يبقي بعد هذا لاأم لك لا و الله إلادفنا دفنا.فانظر أيدك الله إلي قول معاوية في النبي ع وعقيدته فيه يهن عندك فعله مع علي ع كماقدمنا أن حب علي فرع علي حب الرسول ص والإقرار بنبوته وتصديقه .

و إن الجرح ينفر بعدحين || إذا كان البناء علي فساد

حدث الزبير عن رجاله قال إن ابن الزبير قال لابن

عباس قاتلت أم المؤمنين وحواري رسول الله ص وأفتيت بتزويج المتعة قال أنت أخرجتها وأبوك وخالك وبنا سميت أم المؤمنين وكنا لها خير بنين فتجاوز الله عنها وقاتلت أنت وأبوك عليا فإن كان علي مؤمنا فقد ظللتم بقتالكم المؤمنين و إن كان كافرا فقد بؤتم بسخط من الله بفراركم من الزحف و أماالمتعة فإنا نحلها سمعت النبي ص يحلها ويرخص فيهافأفتيت فيها وذكر الحديث

-روایت-1-2-روایت-29-435

وحدث الزبير عن رجاله عن ابن عباس قال إني لأماشي عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سكة من سكك المدينة إذ قال لي يا ابن عباس ماأظن صاحبك إلامظلوما قلت في نفسي و الله لايسبقني بهافقلت يا أمير المؤمنين فاردد ظلامته فانتزع يده من يدي ومضي و هويهمهم ساعة ثم وقف فلحقته فقال يا ابن عباس ماأظنهم منعهم منه إلااستصغروه فقلت في نفسي هذه و الله شر من الأولي فقلت و الله مااستصغره الله حين أمره أن يأخذ سورة براءة من صاحبك قال فأعرض عني

-روایت-1-2-روایت-45-472

[ صفحه 420]

قال علي بن عيسي عفا الله عنه قدذكرت بهذا الحديث حديثا يشابهه نقلت من كتاب عزالدين عبدالحميد بن أبي الحديد

في تفسير نهج البلاغة قال نقلت من كتاب تاريخ بغداد لأحمد بن أبي طاهر بسنده عن ابن عباس قال دخلت علي عمر رضي الله عنه في أول خلافته و قدألقي له صاع من تمر علي خصفة فدعاني للأكل فأكلت تمرة واحدة وأقبل يأكل حتي أتي عليه ثم شرب من جر كان عنده واستلقي علي مرفقة له وطفق يحمد الله يكرر ذلك ثم قال من أين جئت يا عبد الله قلت من المسجد قال كيف خلفت بني عمك فظننته يعني عبد الله بن جعفرفقلت خلفته يلعب مع أترابه قال لم أعن ذلك إنما عنيت عظيمكم أهل البيت قلت خلفته يمتح بالغرب علي نخلات له و هويقرأ القرآن فقال يا عبد الله عليك دماء البدن إن كتمتنيها أبقي في نفسه شيء من أمر الخلافة قلت نعم قال أيزعم أن رسول الله ص جعلها له قلت نعم وأزيدك سألت أبي عما يدعيه قال صدق فقال عمر لقد كان من رسول الله في أمره ذرو من قول لايثبت حجة و لايقطع عذرا و قد كان يزيغ في أمره وقتا ما ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه

فمنعت من ذلك إشفاقا وحفيظة علي الإسلام لا ورب هذه البنية لاتجتمع عليه قريش أبدا و لووليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها فعلم رسول الله أني علمت ما في نفسه فأمسك وأبي الله إلاإمضاء ماحتم

-روایت-1-2-روایت-221-1206

قلت يشير إلي اليوم ألذي قال فيه ائتوني بدواة وكتف الحديث فقال عمر رضي الله عنه إن الرجل ليهجر الخصفة بالتحريك الجلة من الخوص تعمل للتمر وجمعها خصف وخصاف والصاع أربعة أمداد والمد مكيال أيضا و هورطل وثلاث

عند أهل الحجاز ورطلان

عند أهل العراق والمرفقة بالكسر المخدة و قدتمرفق إذاأخذها والماتح المستقي وكذلك المتوح تقول متح الماء يمتحه متحا إذانزعه والغرب الدلو العظيمة وذرو من قول أي طرف منه و لم يتكامل وأزاغ يزيغ إذاطلب وأراد

[ صفحه 421]

حدث الزبير عن رجاله قال دخل محفن بن أبي محفن الضبي علي معاوية فقال يا أمير المؤمنين جئتك من

عندألأم العرب وأبخل العرب وأعيا العرب وأجبن العرب قال و من هو ياأخا بني تميم قال علي بن أبي طالب قال معاوية اسمعوا يا أهل الشام ما يقول أخوكم العراقي فابتدروه أيهم ينزله عليه ويكرمه فلما تصدع الناس عنه قال له كيف

قلت فأعاد عليه فقال له ويحك ياجاهل كيف يكون ألأم العرب وأبوه أبوطالب وجده عبدالمطلب وامرأته فاطمة بنت رسول الله ص وأني يكون أبخل العرب فو الله لو كان له بيتان بيت تبن وبيت تبر لأنفد تبره قبل تبنه وأني يكون أجبن العرب فو الله ماالتقت فئتان قط إلا ما كان فارسهم غيرمدافع وأني يكون أعيا العرب فو الله ماسن البلاغة لقريش غيره و لماقامت أم محفن عنه ألأم وأبخل وأجبن وأعيا لبظر أمه فو الله لو لا ماتعلم لضربت ألذي فيه عيناك فإياك عليك لعنة الله والعود إلي مثل هذا قال و الله أنت أظلم مني فعلي أي شيءقاتلته و هذامحله قال علي خاتمي هذا حتي يجوز به أمري قال فحسبك ذلك عوضا من سخط الله وأليم عذابه قال لا يا ابن محفن ولكني أعرف من الله ماجهلت حيث يقول وَ رحَمتَيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ

-روایت-1-2-روایت-29-1101

قلت قدشهد معاوية من فضل علي ع بما كان يعرف أضعافه ورأي مع ذلك عصيانه ومنابذته وخلافه وناصبه العداوة حتي قتل بينهما ألوف متعددة واستمر علي سبه علي المنابر

بهمة لاوانية في ذلك و لامترددة وأوصي علي الاستمرار عليها بنيه وبني أبيه واتخذها سنة جري علي بدعته هو و من يقتفيه إلي أن أجري الله رفعها علي يد عمر بن عبدالعزيز رحمه الله فوفقه الله لصوابها وهداه إلي ثوابها و

[ صفحه 422]

أنجاه من أليم عذابها ووبيل عقابها. ثم إن معاوية يجعل عذره فيما صنع واعتماده في الفتنة التي خب فيها ووضع وعصره في الدماء التي أراقها وملاذه في النار التي وراها وقوي إحراقها الاعتماد علي رحمة الله ولعمري إنها قريبة من المحسنين فأين إحسانه وحاصله لصالحي المؤمنين فأين صلاحه وإيمانه وشفاعة نبيه معدة للمذنبين أفيشفع له و هذاشأنه هيهات إنها من أماني النفوس الكاذبة وتعللاتها الباطلة الخائبة

حملوها يوم السقيفة أوزارا || تخف الجبال وهي ثقال

ثم جاءوا من بعدها يستقيلون || وهيهات عثرة لاتقال

وحدث الزبير عن رجاله قال قدم ابن عباس علي معاوية و كان يلبس أدني ثيابه ويخفض من شأنه لمعرفته أن معاوية كان يكره إظهاره لشأنه وجاء الخبر إلي معاوية بموت الحسن بن علي ع فسجد شكرا لله تعالي وبان السرور في وجهه في حديث طويل ذكره الزبير وذكرت منه موضع الحاجة إليه وأذن للناس

وأذن لابن عباس بعدهم فدخل فاستدناه و كان قدعرف بسجدته فقال له أتدري ماحدث بأهلك قال لا قال فإن أبا محمد ع توفي رحمه الله فعظم الله لك الأجر فقال إنا لله وإنا إليه راجعون

عند الله نحتسب المصيبة برسول الله ص و

عند الله نحتسب مصيبتنا بالحسن بن علي رحمه الله إنه قدبلغتني سجدتك فلاأظن ذلك إلالوفاته و الله لايسد جسده حفرتك و لايزيد انقضاء أجله في عمرك ولطال مارزينا بأعظم من الحسن ثم جبر الله قال معاوية كم كان أتي له من العمر قال شأنه أعظم من أن يجهل مولده قال أحسبه ترك صبية صغارا قال كلنا كان صغيرا فكبر قال

-روایت-1-2-روایت-31-ادامه دارد

[ صفحه 423]

أصبحت سيد أهلك قال أما ماأبقي الله أبا عبد الله الحسين بن علي فلا ثم قام وعينه تدمع فقال معاوية لله دره لا و الله ماهيجناه قط إلاوجدناه سيدا ودخل علي معاوية بعدانقضاء العزاء فقال يا ابن العباس أ ماتدري ماحدث في أهلك قال لا قال هلك أسامة بن زيد فعظم الله لك الأجر قال إنا لله وإنا إليه راجعون رحم الله أسامة وخرج وأتاه بعدأيام و

قدعزم علي محاقته فصلي في الجامع يوم الجمعة واجتمع الناس عليه يسألونه عن الحلال والحرام والفقه والتفسير وأحوال الإسلام والجاهلية و هويجيب وافتقد معاوية الناس فقيل إنهم مشغولون بابن عباس و لوشاء أن يضربوا معه بمائة ألف سيف قبل الليل لفعل فقال نحن أظلم منه حبسناه عن أهله ومنعناه حاجته ونعينا إليه أحبته انطلقوا فادعوه فأتاه الحاجب فدعاه فقال إنا بني عبدمناف إذاحضرت الصلاة لم نقم حتي نصلي أصلي إن شاء الله وآتيه فرجع وصلي العصر وأتاه فقال حاجتك فما سأله حاجة إلاقضاها و قال أقسمت عليك لمادخلت بيت المال فأخذت حاجتك وإنما أراد أن يعرف أهل الشام ميل ابن عباس إلي الدنيا فعرف مايريده فقال إن ذلك ليس لي و لا لك فإن أذنت أن أعطي كل ذي حق حقه فعلت قال أقسمت عليك إلادخلت فأخذت حاجتك فدخل فأخذ برنس خز أحمر يقال إنه كان لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ثم خرج فقال يا أمير المؤمنين بقيت لي حاجة فقال ماهي قال علي بن أبي طالب قدعرفت فضله وسابقته

وقرابته و قدكفاكه الموت أحب أن لايشتم علي منابركم قال هيهات يا ابن عباس هذاأمر دين أ ليس أ ليس وفعل وفعل فعدد مابينه و بين علي كرم الله وجهه فقال ابن عباس أولي لك يامعاوية والموعد القيامة ولكل نبإ مستقر وسوف تعلمون وتوجه إلي المدينة

-روایت-از قبل-1558

قلت أولي لك قال الجوهري تهدد ووعيد و قال الأصمعي أي قاربه ما

[ صفحه 424]

يهلكه أي نزل به قال ثعلب لم يقل أحد في أولي أحسن مما قال الأصمعي .فأما إقدام معاوية وطغيانه واستمراره علي ماسول له شيطانه وإعلانه علي رءوس الأشهاد بما نطق به لسانه وجعله سب أمير المؤمنين ع من أمور الدين فاغرا بذلك فاه بين المسلمين منتهكا بذلك ماوجب له ع من الحرمة غيرمراقب في ذلك إلا و لاذمة خارجا علي الإمام واثبا علي الأمة فمما يقضي منه العجب لفرط تمرده وتتحير الخواطر من جريه في حلبات عصيانه في أمسه ويومه وغده وتذهل الألباب من ادعائه الإسلام مع جناية يده و إن كان قدجعله سترا دون أفعاله ووقاية لجاهه وماله ونظرا لدنياه مع غفلة عن ماله نعوذ بالله من الفتنة في الأديان

والتورط في حبالات الشيطان

وحدث الزبير عن رجاله عن ابن عباس أن معاوية أقبل عليه و علي بني هاشم فقال إنكم تريدون أن تستحقوا الخلافة كمااستحققتم النبوة و لايجتمعان لأحد حجتكم في الخلافة شبهة علي الناس تقولون نحن أهل بيت النبي ص فما بال خلافة النبي ص في غيرنا و هذه شبهة لأنها تشبه الحق فأما الخلافة فتنقلب في أحياء قريش برضا العامة وشوري الخاصة فلم يقل الناس ليت بني هاشم ولونا و لو أن بني هاشم ولونا لكان خيرا لنا في دنيانا وآخرتنا فلاهم حيث اجتمعوا علي غيركم تمنوكم و لوزهدتم فيهاأمس لم يقاتلوا عليها اليوم و أما مازعمتم أن لكم ملكا هاشميا ومهديا قائما فالمهدي عيسي ابن مريم ع و هذاالأمر في أيدينا حتي نسلمه إليه ولعمري لئن ملكتمونا مارائحة عاد وصاعقة ثمود بأهلك اليوم منكم لنا ثم سكت فقال له عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أماقولك إنا نستحق الخلافة بالنبوة فنعم فإذا لم نستحقها بهافبم تستحقها و أماقولك إن النبوة والخلافة لايجتمعان لأحد فأين قول الله تعالي فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماًفالكتاب

-روایت-1-2-روایت-40-ادامه دارد

[ صفحه 425]

النبوة والحكمة السنة والملك الخلافة ونحن آل ابراهيم أمر الله فينا وفيهم والسنة لنا

ولهم جارية و أماقولك إن حجتنا مشتبهة فو الله لهي أضوأ من الشمس وأنور من نور القمر وإنك لتعلم ذلك ولكن شيءعطفك وصعرك قتلنا أخاك وجدك وأخاه وخالك فلاتبك علي أعظم حائلة وأرواح أهل النار و لاتغضبن لدماء أحلها الشرك ووضعها فأما ترك الناس أن يجتمعوا علينا فما حرموا منا أعظم مما حرمنا منهم و أماقولك إنا زعمنا أن لنا ملكا مهديا فالزعم في كتاب الله تعالي شرك قال تعالي زَعَمَ الّذِينَ كَفَرُوا أَن لَن يُبعَثُوا و كل يشهد أن لنا ملكا و لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله لأمره منا من يملأ الأرض عدلا وقسطا كماملئت جورا وظلما لاتملكون يوما واحدا إلاملكنا يومين و لاشهرا إلاملكنا شهرين و لاحولا إلاملكنا حولين و أماقولك إن المهدي عيسي ابن مريم فإنما ينزل عيسي علي الدجال فإذارآه يذوب كماتذوب الشحمة والإمام منا رجل يصلي خلفه عيسي ابن مريم و لوشئت سميته و أماريح عاد وصاعقة ثمود فإنهما كانا عذابا وملكنا والحمد لله رحمة

-روایت-از قبل-965

حدث الزبير قال حج معاوية فجلس إلي ابن عباس فأعرض عنه ابن عباس فقال معاوية لم تعرض عني فو الله إنك لتعلم أني أحق بالخلافة من ابن عمك قال ابن

عباس لم ذاك لأنه كان مسلما وكنت كافرا قال لا ولكن ابن عمي عثمان قتل مظلوما قال ابن عباس وعمر رحمه الله قتل مظلوما قال إن عمر قتله كافر و إن عثمان قتله المسلمون قال ابن عباس ذاك أدحض لحجتك فأسكت معاوية

-روایت-1-2-روایت-19-385

[ صفحه 426]

وحدث الزبير عن رجاله عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله ص أوصي من آمن بالله وصدقني بولاية علي بن أبي طالب من تولاه فقد تولاني و من تولاني فقد تولي الله و من أحبه فقد أحبني و من أحبني فقد أحب الله

-روایت-1-2-روایت-67-222

أقول لاريب أن القلم استحلي المناقب فجري سعيا علي رأسه ووجد مجالا فسيحا فأعنق في حلبة قرطاسه ورأي مكان القول ذا سعة فقال واعتقلته الأيام مدة فألان حين ألقي العقال و لو لاكف غربه لاستمر علي غلوائه فإن طلبه حصر ما لايتناهي معدود من ضعف رأيه و من أين يحصر مناقب الإمام ع وهي تتجاوز حد الإكثار وكيف يمكن عد مفاخره وبيته بيت الشرف والفخار إليه تنتهي مكارم الأخلاق و عنه يحدث بزكاء الأعراق و هوالحجة علي العباد والمحجة المسلوكة ليوم المعاد ونور الله ألذي من استضاء

به اهتدي وعروته التي من اعتلق بهافما راح عن الحق و لااعتدي وبابه ألذي منه الدخول إلي طاعته ورضوانه وسبيله ألذي يؤدي إلي الفوز بعالي جنانه وعصمته التي من اعتلق بحبالها اعتصم وميثاقه ألذي من التزم به فقد التزم و إذاكانت الإطالة لاتبلغ وصف كماله والإطناب لايحيط بنعت فضله وإفضاله فالأولي أن يقتصر علي ماذكرناه من شرفه وجلاله فحاله ص أشهر من أن يحتاج إلي التنبيه علي حاله . و هذه الأخبار التي أوردتها ونسبتها إلي ناقليها ربما قال قائل هذه أخبار آحاد لايعول عليها و لايستند في إثبات المطلوب إليها.فالجواب عن ذلك إنا معاشر الشيعة ننقل ماننقله في فضائله من طرق أصحابنا وإجماعهم وفيهم الإمام المعصوم فلاحاجة هنا إلي آحادكم و لامتواتركم وأنتم تعملون بأخبار الآحاد فدونكم إلي العمل بها ثم إن هذه الأخبار قد

[ صفحه 427]

يحصل المجموع ماجاءوا به معني التواتر كماإنه إذاسمعنا أن إنسانا مابلغ من الملك مكانة جليلة ثم بلغنا أن الملك يتزيد في الإحسان إليه وإنا في كل يوم نسمع من جهات مختلفة بتخصيصه إياه بضروب من إنعامه فإنا نستفيد من جملة ذلك أن مكانته منه مكينة و أن محله منه عظيم

فكذاك الحال في هذا وحيث ملنا إلي الاقتصار علي هذاالقدر فلنشرع في ذكر قتله ص وكيف جرت الحال فيه ونختم هذاالمجلد الأول بذلك و ماتوفيقي إلابالله عليه توكلت و إليه أنيب

في ذكر قتله ومدة خلافته وذكر عدد أولاده ص

قال أبوالمؤيد الخوارزمي رحمه الله في كتاب المناقب يرفعه إلي أبي سنان الدؤلي أنه عاد عليا في شكوي اشتكاها قال فقلت له لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه فقال لكني و الله ماتخوفت علي نفسي لأني سمعت رسول الله الصادق المصدق ص يقول إنك ستضرب ضربة هاهنا وأشار إلي صدغيه فيسيل دمها حتي تخضب لحيتك و يكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقي ثمود

-روایت-1-2-روایت-89-389

قلت الضمير في أشقاها يعود إلي الأمة و إن لم يجر لها ذكر كما قال تعالي حَتّي تَوارَت بِالحِجابِ و كما قال حتي إذاألقت يدا

-قرآن-74-97

[ صفحه 428]

في كافر ويدل عليه أشقي ثمود. و من المناقب مرفوعا إلي إسماعيل بن راشد قال كان من حديث ابن ملجم لعنه الله وأصحابه أن عبدالرحمن بن ملجم والبرك بن عبد الله التميمي وعمرو بن بكر التميمي اجتمعوا بمكة فذكروا أمر الناس وعابوا علي ولاتهم ثم ذكروا أهل النهروان فترحموا عليهم وقالوا و الله مانصنع بالحياة بعدهم شيئا وقالوا

إخواننا الذين كانوا دعاة الناس إلي عبادة ربهم الذين كانوا لايخافون في الله لومة لائم فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد وثأرنا بهم إخواننا فقال ابن ملجم أناأكفيكم أمر علي بن أبي طالب و كان من أهل مصر و قال البرك بن عبد الله أناأكفيكم معاوية بن أبي سفيان و قال عمرو بن بكر التميمي أناأكفيكم عمرو بن العاص فتعاهدوا وتوافقوا الله لاينكل الرجل عن صاحبه ألذي وجه إليه حتي يقتله أويموت دونه فأخذوا أسيافهم فسموها واتعدوا لتسع عشرة ليلة من رمضان يثب كل واحد منهم إلي صاحبه ألذي توجه إليه فأقبل كل واحد إلي المصر ألذي فيه صاحبه .فأما ابن ملجم المرادي فخرج فلقي أصحابه بالكوفة فكاتمهم أمره كراهة أن يظهروا شيئا من أمره فرأي ذات يوم أصحابا له من تيم الرباب و كان علي ع قتل منهم يوم النهروان عددا فذكروا قتلاهم ولقي من يومه ذلك امرأة منهم يقال لها قطام و كان علي قتل أباها وأخاها وكانت فائقة الجمال فلما رآها التبس عقله

[ صفحه 429]

فنسي حاجته التي جاء لها فخطبها فقالت لاأتزوجك حتي تشتفي لي قال و ماتشاءين قالت ثلاثة

آلاف وعبدا وقينة وقتل علي بن أبي طالب قال هومهرك فأما قتل علي فلاأراك تدركينه ولكن أضربه ضربة قالت فالتمس غرته فإن أصبته انتفعت بنفسك ونفسي و إن هلكت فما

عند الله خير وأبقي لك من الدنيا وزبرج أهلها فقال و الله ماجاء بي إلي هذاالمصر إلاقتل علي بن أبي طالب قالت فإذاأدركت ذلك فإني أطلب لك من يشد ظهرك ويساعدك علي أمرك فبعثت إلي رجل من أهلها من تيم الرباب يقال له وردان فكلمته فأجابها وجاء ابن ملجم رجلا من أشجع يقال له شبيب بن بجرة فقال له هل لك في شرف الدنيا والآخرة قال و ماذاك قال قتل علي بن أبي طالب قال ثكلتك أمك لقد جئت شيئا إدا كيف تقدر علي ذلك قال أكمن له في المسجد فإذاخرج لصلاة الغداة شددنا عليه فقتلناه فإن نجونا شفيت أنفسنا وأدركنا ثأرنا و إن قتلنا فما

عند الله خير من الدنيا فقال له ويحك لو كان غير علي كان أهون علي قدعرفت بلاؤه في الإسلام وسابقته مع النبي ص و ماأجدني أنشرح لهذا قال أ لم تعلم أنه قتل أهل النهروان

العباد المصلين قال بلي قال فنقتله بمن قتل من إخواننا.فأجابه فجاءوا حتي دخلوا علي قطام وهي في المسجد الأعظم معتكفة فيه فقالوا لها قدأجمع رأينا علي قتل علي بن أبي طالب قالت فإذاأردتم ذلك فأتوني ثم عادوا ليلة الجمعة التي قتل علي في صبيحتها سنة أربعين فقال هذه الليلة التي وعدت فيهاصاحبي أن يقتل كل واحد منا صاحبه فأخذوا أسيافهم وجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها علي فلما خرج شد عليه شبيب فضربه بالسيف

[ صفحه 430]

فوقع سيفه بعضادة الباب أوبالطاق وضربه ابن ملجم بالسيف وهرب وردان فدخل منزله ودخل عليه رجل من بني أمية ورأي سيفه فسأله فعرفه فقتله وخرج شبيب نحو أبواب كندة فلقيه رجل من حضرموت و في يد شبيب السيف فقبض عليه الحضرمي وأخذ سيفه فلما رأي الناس قدأقبلوا في طلبه وسيف شبيب في يده خاف علي نفسه فتركه فنجا في غمار الناس فشدوا علي ابن ملجم فأخذوه وشد عليه رجل من همدان فضرب رجله فصرعه

وتحامل علي ع فصلي بالناس الغداة و قال علي بالرجل فأدخل عليه فقال أي عدو الله أ لم أحسن إليك

قال بلي قال فما حملك علي هذا قال شحذته أربعين صباحا وسألت الله أن يقتل به شر خلقه قال علي فلاأراك إلامقتولا به و ماأراك إلا من شر خلق الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-3-272

.فذكروا أن محمد بن حنيف قال و الله إني لأصلي تلك الليلة في رجال كثير من المصر قريبا من السدة من أول الليل إلي آخره إذ خرج علي لصلاة الغداة فجعل ينادي أيها الناس الصلاة الصلاة فنظرت إلي بريق السيوف وسمعت قائلا يقول الحكم لله لا لك يا علي و لالأصحابك فرأيت سيفا ثم رأيت ثانيا وسمعت عليا يقول لايفوتنكم الرجل وشد عليه الناس من كل جانب فلم أبرح حتي أخذ وأدخل علي علي فدخلت فسمعت عليا يقول النفس بالنفس فإن هلكت فاقتلوه كماقتلني فإن بقيت رأيت فيه رأيي ودخل الناس علي الحسن فزعين و ابن ملجم مكتوف بين يديه فنادت أم كلثوم بنت علي أي عدو الله إنه لابأس علي أمير المؤمنين و الله مخزيك فقال لعنه الله علي ماتبكين إذا و الله لقد اشتريته بألف وسممته بألف و لوكانت هذه الضربة بجميع

[ صفحه 431]

أهل المصر مابقي منهم

أحد.

قال ودعا علي حسنا وحسينا ع فقال أوصيكما بتقوي الله و لاتبغيا الدنيا و إن بغتكما و لاتبكيا علي شيءزوي عنكما وقولا بالحق وارحما اليتيم وأعينا الضائع واصنعا للأخري وكونا للظالم خصما وللمظلوم ناصرا اعملا بما في كتاب الله و لاتأخذكما في الله لومة لائم ثم نظر إلي محمد بن الحنفية فقال هل حفظت ماأوصيت به أخويك قال نعم قال فإني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك لعظم حقهما عليك فلاتوثق أمرا دونهما ثم قال أوصيكما به فإنه شقيقكما و ابن أبيكما و قدعلمتما أن أباكما كان يحبه و قال للحسن أوصيك يابني بتقوي الله وإقام الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة

عندمحلها فإنه لاصلاة إلابطهور و لاتقبل الصلاة ممن منع الزكاة وأوصيك بعفو الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عن الجاهل والتفقه في الدين والتثبت في الأمور والتعاهد للقرآن وحسن الجوار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش فلما حضرته الوفاة أوصي فكانت وصيته ع بسم الله الرحمن الرحيم هذا ماأوصي به علي بن أبي طالب أوصي أنه يشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له و أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدي ودين الحق ليظهره علي

الدين كله و لوكره المشركون ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت و أناأول المسلمين ثم أوصيك ياحسن وجميع ولدي وأهلي و من يبلغه كتابي بتقوي الله ربكم و لاتموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا و لاتفرقوا فإني سمعت رسول الله ص يقول إن صلوح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام

-روایت-1-2-روایت-8-ادامه دارد

[ صفحه 432]

فانظروا إلي ذوي أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب و الله الله في الأيتام فلاتغيروا أفواههم و لايضيعن بحضرتكم و الله الله في جيرانكم فإنه وصية نبيكم ص مازال يوصي بهم حتي ظننا أنه سيورثهم و الله الله في القرآن فلايسبقكم بالعمل به غيركم و الله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم و الله الله في بيت ربكم فلاتخلون به مابقيتم فإنه إن يترك لن تناظروا و الله الله في شهر رمضان فإن صيامه جنة من النار و الله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم و الله الله في الزكاة فإنها تطفئ غضب الرب و الله الله في ذرية نبيكم فلاتظلموا بين ظهرانيكم

و الله الله في أصحاب نبيكم فإن رسول الله ص أوصي بهم و الله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معاشكم و الله الله فيما ملكت أيمانكم فإن آخر ماتكلم به رسول الله ص أن قال أوصيكم بالضعيفين نسائكم و ماملكت أيمانكم الصلاة الصلاة لاتخافن في الله لومة لائم يكفيكم من أرادكم وبغي عليكم وقولوا للناس حسنا كماأمركم الله و لاتتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيتولي الأمر شراركم ثم تدعون فلايستجاب لكم عليكم بالتواصل والتباذل وإياكم والتدابر والتقاطع والتفرق وتعاونوا علي البر والتقوي و لاتعاونوا علي الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب حفظكم الله من أهل بيت وحفظ فيكم نبيكم أستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

-روایت-از قبل-1301

. و لم ينطق إلابلا إله إلا الله حتي قبض ص في شهر رمضان سنة أربعين وغسله الحسن و الحسين و عبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيهاقميص وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات .

و كان ع نهي الحسن عن المثلة فقال يابني عبدالمطلب لا

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 433]

ألفينكم تخوضون في دماء المسلمين

خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين ألا لايقتلن بي إلاقاتلي انظر ياحسن إن أنامت من ضربتي هذه فاضربه ضربة و لاتمثل بالرجل فإني سمعت رسول الله ص يقول إياكم والمثلة و لوبالكلب العقور

-روایت-از قبل-230

. فلما قبض ص بعث الحسن ع إلي ابن ملجم فقتله ولفه الناس في البواري وأحرقوه و كان أنفذ إلي الحسن يقول إني و الله ماأعطيت الله عهدا إلاوفيت به إني عاهدت الله أن أقتل عليا ومعاوية أوأموت دونهما فإن شئت خليت بيني وبينه و لك الله علي أن أقتله فإن قتلته وبقيت لآتينك حتي أضع يدي في يدك فقال أما و الله حتي تعاين النار ثم قدمه فقتله

وذكر أبوالمؤيد في مناقبه يرفعه أن عليا ع قال لأم كلثوم يابنية ماأراني إلاقل ماأصحبكم قالت و لم ياأبة قال رأيت رسول الله ص البارحة في المنام و هويمسح الغبار عن وجهي و يقول لي يا علي لاعليك قضيت ماعليك

-روایت-1-2-روایت-36-226

و عنه قال لماضرب علي ع تلك الضربة قال فما فعل ضاربي أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي فإن عشت فأنا أولي بحقي و إن مت فاضربوه ضربة و لاتزيدوه عليها ثم أوصي الحسن

فقال لاتغال في كفني فإني سمعت رسول الله ص يقول لاتغالوا في الكفن وامشوا بين المشيتين فإن كان خيرا عجلتموني و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم

-روایت-1-2-روایت-15-339

وبالإسناد عن الزهري قال قال عبدالملك بن مروان أي واحد أنت إن حدثتني ماكانت علامة يوم قتل علي ع قال يا أمير المؤمنين مارفعت حصاة ببيت المقدس إلاكانت تحتها دم عبيط فقال إني وإياك غريبان في هذاالحديث

-روایت-1-2-روایت-54-224

[ صفحه 434]

و عنه قال أبوالقاسم الحسن بن محمدالمعروف بابن الرفاء بالكوفة قال كنت بالمسجد الحرام فرأيت الناس مجتمعون حول مقام ابراهيم فقلت ما هذاقالوا راهب أسلم فأشرفت عليه فإذاشيخ كبير عليه جبة صوف وقلنسوة صوف عظيم الخلق و هوقاعد بحذاء مقام ابراهيم فسمعته يقول كنت قاعدا في صومعتي فأشرفت منها فإذاطائر كالنسر قدسقط علي صخرة علي شاطئ البحر فتقيأ فرمي بربع إنسان ثم طار فتفقدته فعاد فتقيأ فرمي بربع إنسان كذا إلي أن تقيأ باقيه ثم طار فدنت الأرباع فقام رجلا فهو قائم و أناأتعجب حتي انحدر الطير فضربه وأخذ ربعه وطار وفعل به في الثلاثة الأرباع كذلك فبقيت أتفكر وأتحسر أ لاأكون سألته من هوفبقيت أتفقد

الصخرة حتي رأيت الطير فأقبل وفعل كمافعل فالتأمت الأرباع وصار رجلا فنزلت وقمت بإزائه ودنوت منه وسألته من أنت فسكت عني فقلت بحق من خلقك من أنت فقال أنا ابن ملجم فقلت و مافعلت قال قتلت علي بن أبي طالب فوكل الله بي هذاالطائر يقتلني كل يوم قتلة فهذا خبري وانقض الطائر فأخذ ربعه وطار فسألت عن علي فقالوا ابن عم رسول الله ص فأسلمت

-روایت-1-2-روایت-76-1006

قلت قداختصرت بعض ألفاظ هذه القصة لما فيها من تكرار فأثبت معناها وهي تناسب

قول النبي ص حين سأله ع من أشقي الناس قال عاقر الناقة وضاربك علي يافوخك هذا

-روایت-1-2-روایت-3-87

و عنه عن عثمان بن المغيرة قال لما أن دخل رمضان كان علي يتعشي ليلة

عند الحسن وليلة

عند الحسين وليلة

عند ابن عباس لايزيد علي ثلاث لقم يقول يأتيني أمر الله و أناخميص إنما هي ليلة أوليلتان فأصيب من الليل

-روایت-1-2-روایت-36-223

يقال فلان خميص الحشا أي ضامر البطن . وبإسناده عن أبي بكر بن أبي شيبة قال ولي علي بن أبي طالب خمس سنين وقتل سنة أربعين من مهاجر رسول الله ص و هو ابن ثلاث وستين سنة قتل يوم

[ صفحه 435]

الجمعة الحادي والعشرين

من شهر رمضان ومات يوم الأحد ودفن بالكوفة. وبإسناده عن جابر قال إني لشاهد لعلي و قدأتاه المرادي يستحمله فحمله ثم قال

عذيري من خليلي من مراد || أريد حباءه ويريد قتلي

.كذا أورده فخر خوارزم و ألذي نعرفه

أريد حباءه ويريد قتلي || عذيري .........

البيت ثم قال هذا و الله قاتلي قالوا يا أمير المؤمنين أ فلاتقتله قال لافمن يقتلني إذا ثم قال

اشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك || و لاتجزع من الموت إذاحل بناديك

لفظ اشدد زيادة علي عروض البيت الحيزوم وسط الصدر و مايشد عليه الحزام والحزيم مثله . وبإسناده قال إسماعيل بن عبدالرحمن كان عبدالرحمن بن ملجم المرادي عشق امرأة من الخوارج من تيم الرباب يقال لها قطام فنكحها وأصدقها ثلاثة آلاف درهم وقتل علي بن أبي طالب ع ففي ذلك قال الفرزدق

فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة || كمهر قطام من فصيح وأعجم

ثلاثة آلاف و عبد وقينة || وضرب علي بالحسام المصمم

فلامهر أغلي من علي و إن غلا || و لاقتل إلادون قتل ابن ملجم

. وذكرت بهذه الأبيات قول القائل

فلاغرو للأشراف قدعبثت بها || ذئاب الأعادي من فصيح وأعجم

[ صفحه 436]

فحربة وحشي سقت حمزة

الردي || وحتف علي من حسام ابن ملجم

. وذكر الشيخ كمال الدين بن طلحة رحمه الله في كتاب مناقبه قال قدتقدم القول في ولادته وبيان وقتها و إذا كان مبدأ عمره مضبوطا و هوالطرف الأول و كان آخر عمره مضبوطا و هوالطرف الثاني يستلزم ذلك ظهور مقدار مدة عمره و قدصح النقل أنه ع ضربه عبدالرحمن بن ملجم ليلة الجمعة لكن قيل لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان وقيل لتسع عشرة ليلة و قدنقله جماعة وقيل ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان وقيل ليلة الثالث والعشرين منه ومات ليلة الأحد ثالث ليلة ضرب من سنة أربعين للهجرة فيكون عمره خمسا وستين سنة وقيل بل كان ثلاثا وستين وقيل بل ثمان وخمسين سنة وقيل بل كان سبعا وخمسين سنة وأصح هذه الأقوال هوالقول الأول فإنه يعضده مانقل

عن معروف رضي الله عنه قال سمعت من أبي جعفر محمد بن علي الرضا س يقول قتل علي بن أبي طالب و له خمس وستون سنة

-روایت-1-2-روایت-81-126

فهذه مدة عمره . و أماتفصيل قتله فقد نقل أنه ع لمافرغ من قتل

الخوارج وأخذ في الرجوع إلي الكوفة سبقه عبدالرحمن بن ملجم إلي الكوفة يبشر أهلها بهلاك الشراة الخوارج فمر بدار من دور الكوفة فيهاجمع فخرج منها نسوة فرأي فيهن امرأة يقال لها قطام بنت الأصبغ التميمي بهامسحة من حسن فأحبها وساق كمال الدين حديث قتله قريبا مما أورده فخر خوارزم . و قال فخرج في تلك الليلة و في داره إوز فلما صار في صحن الدار تصايح

[ صفحه 437]

في وجهه فقال ع صوائح تتبعها نوائح وقيل صوارخ فقال ابنه الحسن ع ما هذه الطيرة فقال يابني لم أتطير ولكن قلبي يشهد أني مقتول و قال إنه ضربه و قداستفتح وقرأ وسجد سجدة فضربه علي رأسه فوقعت الضربة علي ضربة عمرو بن ود يوم الخندق بين يدي رسول الله ص قال ابن طلحة فلما مات ع غسله الحسن و الحسين و محمديصب الماء ثم كفن وحنط وحمل ودفن في جوف الليل بالغري وقيل بين منزله والجامع الأعظم و الله أعلم . قال و إذاكانت مدة عمره ع خمسا وستين سنة علي ماظهر فاعلم منحك الله بألطاف تأييده أنه ع كان بمكة مع رسول الله ص من أول عمره خمسا

وعشرين سنة فمنها بعدالمبعث والنبوة ثلاث عشرة سنة وقبلها اثنتي عشرة سنة ثم هاجر وأقام مع النبي ص بالمدينة إلي أن توفي عشر سنين ثم بقي بعد رسول الله إلي أن قتل ثلاثين سنة فذلك خمس وستون سنة آخر كلامه و قال الشيخ المفيد رضي الله عنه قريبا مما ذكره ابن طلحة رحمه الله والخوارزمي وزاد علي ماأورده أنهم كانوا قبل ذلك ألقوا إلي الأشعث بن قيس ما في نفوسهم

[ صفحه 438]

من العزيمة علي قتل أمير المؤمنين وواطأهم عليه وحضر الأشعث بن قيس في تلك الليلة لمعونتهم علي مااجتمعوا عليه و كان حجر بن عدي رحمه الله في تلك الليلة بائتا في المسجد فسمع الأشعث يقول لابن ملجم النجا النجا بحاجتك فقد فضحك الصبح فأحس حجر بما أراد الأشعث فقال له قتلته ياأعور وخرج مبادرا ليمضي إلي أمير المؤمنين ليخبره الخبر ويحذره القوم فخالفه أمير المؤمنين ع فدخل المسجد فسبقه ابن ملجم لعنه الله فضربه بالسيف وأقبل حجر و الناس يقولون قتل أمير المؤمنين . و قال المفيد رحمه الله وهرب القوم نحو أبواب المسجد وتبادر الناس لأخذهم فأما شبيب بن بجرة فأخذه رجل وصرعه وجلس علي

صدره وأخذ السيف من يده ليقتله فرأي الناس يقصدون نحوه فخشي أن يعجلوا عليه و لايسمعوا منه فوثب عن صدره وخلاه وطرح السيف عن يده ومضي شبيب هاربا حتي دخل منزله ودخل عليه ابن عم له فرآه يحل الحرير عن صدره فقال له ما هذالعلك قتلت أمير المؤمنين فأراد أن يقول لا فقال نعم فمضي ابن عمه فاشتمل علي سيفه ثم دخل عليه فضربه حتي قتله . و أما ابن ملجم لعنه الله فإن رجلا من همدان لحقه فطرح عليه قطيفة كانت في

[ صفحه 439]

يده ثم صرعه وأخذ السيف من يده وجاء به إلي أمير المؤمنين ص وأفلت الثالث فانسل بين الناس و لمادخل ابن ملجم لعنه الله علي أمير المؤمنين ع نظر إليه ثم قال النفس بالنفس إن أنامت فاقتلوه كماقتلني و إن سلمت رأيت فيه رأيي فقال ابن ملجم لعنه الله و الله لقد ابتعته بألف وسممته بألف فإن خانني فأبعده الله قال ونادته أم كلثوم ياعدو الله قتلت أمير المؤمنين قال إنما قتلت أباك قالت ياعدو الله إني لأرجو أن لا

يكون عليه بأس فقال لها فأراك إنما تبكين علي إذا و الله لقد ضربته ضربة لوقسمت علي أهل المصر لأهلكتهم فأخرج من بين يدي أمير المؤمنين و إن الناس لينهشون لحمه بأسنانهم كأنهم سباع وهم يقولون ياعدو الله ماذا فعلت أهلكت أمة محمد وقتلت خير الناس وإنه لصامت ماينطق وجاء الناس إلي أمير المؤمنين فقالوا مرنا بأمرك في عدو الله فقد أهلك الأمة وأفسد الملة فقال لهم إن عشت رأيت فيه رأيي و إن هلكت فاصنعوا به مايصنع بقاتل النبي اقتلوه ثم حرقوه بعد ذلك بالنار

وروي أحمد بن حنبل في مسنده قال لماضرب ابن ملجم لعنه الله عليا ع الضربة قال علي افعلوا به كماأراد رسول الله ص أن يفعل برجل أراد قتله فقال اقتلوه ثم حرقوه فلما قضي أمير المؤمنين ع نحبه وفرغ أهله من دفنه جلس الحسن ع وأمر أن يؤتي بابن ملجم فجي ء به فلما وقف بين يديه قال ياعدو الله قتلت أمير المؤمنين وأعظمت الفساد في الدين ثم أمر به فضربت عنقه واستوهبت أم الهيثم بنت الأسود النخعية جيفته منه لتتولي إحراقها فوهبها لها فأحرقتها

بالنار

-روایت-1-2-روایت-38-480

. و أماالرجلان اللذان كانا مع ابن ملجم في العقد علي قتل معاوية وعمرو بن العاص فإن أحدهما ضرب معاوية و هوراكع فوقعت ضربته في أليته ونجا منها وأخذ فقتل من وقته و أماالآخر فإنه وافي عمرو بن العاص في تلك الليلة و قدوجد علة فاستخلف رجلا يصلي بالناس يقال له خارجة بن أبي حبيبة العامري فضربه

[ صفحه 440]

بسيفه و هويظن أنه عمرو بن العاص فأخذ وأتي به عمرا فقتله ومات خارجة في اليوم الثاني . قلت هذاموضع بيت ابن زيدون و قدتقدم .

فليتها إذ فدت عمرا بخارجة || فدت عليا بمن شاءت من البشر

. هذاآخر ماذكره المفيد رحمه الله في حديث مقتله وإنما أوردته ليعلم موضع نقل أصحابنا وأصحابهم فيه فما الخلاف فيه بطائل . و قدورد في موضع مدفنه بالغري من جهة أصحابنا ما هوكاف شاف و ليس ذكر ذلك مما يتعلق به غرض والخلاف فيه ظاهر كل الشيعة متفقون علي أنه دفن بالغري حيث هومعروف الآن يزار بأخبار يروونها عن السلف وفيهم الإمام المعصوم والجمهور يذكرون مواضع أحدها هذاالموضع و هذا لايضرنا فيه خلاف من خالف وليكن هذاالقدر كافيا و الله المستعان

ذكر أولاده الذكور والإناث ع

قال المفيد رحمه الله أولاد أمير المؤمنين ع سبعة وعشرون

ولدا ذكرا وأنثي الحسن و الحسين وزينب الكبري وزينب الصغري المكناة أم كلثوم أمهم فاطمة البتول سيدة نساء العالمين بنت سيد المرسلين محمدخاتم النبيين صلي الله عليه وآله وعليهم أجمعين و محمدالمكني أباالقاسم أمه خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية وعمر ورقية كانا توأمين وأمهما أم حبيبة بنت ربيعة والعباس و جعفر وعثمان و عبد الله الشهداء مع أخيهم الحسين صلوات الله عليه وعليهم السلام بطف كربلاء أمهم أم البنين بنت حزام بن خالد بن دارم و محمدالأصغر المكني أبابكر وعبيد الله الشهيدان مع أخيهما الحسين ع بالطف أمهما ليلي بنت مسعود الدارمية ويحيي وعون أمهما أسماء بنت عميس الخثعمية رضي الله عنها وأم الحسن ورملة أمهما أم مسعود بن عروة بن مسعود الثقفي ونفيسة وزينب الصغري ورقية الصغري وأم هانئ وأم الكرام وجمانة المكناة بأم جعفر وأمامة وأم سلمة وميمونة وخديجة

[ صفحه 441]

وفاطمة رحمة الله عليهن لأمهات أولاد شتي . و في الشيعة من يذكر أن فاطمةص أسقطت بعد النبي ص ذكرا كان سماه رسول الله ص و هوحمل محسنا فعلي قول هذه الطائفة أولاد أمير المؤمنين ع ثمانية وعشرون ولدا و الله أعلم . و

قال كمال الدين بن طلحة رحمه الله الفصل الحادي عشر في ذكر أولاده ع اعلم أيدك الله بروح منه أن أقوال الناس اختلفت في عدد أولاده ع ذكورا وإناثا فمنهم من أكثر فعد منهم السقط و لم يسقط ذكر نسبه ومنهم من أسقطه و لم ير أن يحتسب في العدة به فجاء قول كل واحد بمقتضي مااعتمده في ذلك ويحسبه و ألذي نقل من كتاب صفوة الصفوة وغيره من تأليف الأئمة المعتبرين أن أولاده الذكور أربعة عشر ذكرا وأولاده الإناث تسعة عشر أنثي و هذاتفصيل أسمائهم .الذكور الحسن و الحسين و محمدالأكبر وعبيد الله و أبوبكر والعباس وعثمان و جعفر و عبد الله و محمدالأصغر ويحيي وعون وعمر و محمدالأوسط ع .الإناث زينب الكبري وأم كلثوم الكبري وأم الحسن ورملة الكبري أم هانئ وميمونة وزينب الصغري ورملة الصغري وأم كلثوم الصغري ورقية وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم سلمة وأم جعفر وجمانة وتقية بنت أخري لم يذكر اسمها ماتت صغيرة. وذكر قوم آخرون زيادة علي ذلك وذكروا فيهم محسنا شقيقا للحسن و الحسين ع كان سقطا فالحسن و الحسين وزينب الكبري وأم كلثوم هؤلاء الأربعة

رضي الله عنهم من الطهر البتول فاطمة بنت رسول الله ص و محمدالأكبر هو ابن الحنفية واسمها خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية وقيل غير ذلك وعبيد الله و أبوبكر أمهما ليلي بنت مسعود والعباس وعثمان و جعفر و عبد الله وأمهم أم البنين بنت حزام بن خالد ويحيي وعون أمهما أسماء بنت عميس و محمدالأوسط أمه أمامة بنت

[ صفحه 442]

أبي العاص و هذه أمامة هي بنت زينب بنت رسول الله ص وأم الحسن ورملة الكبري أمهما أم سعيد بنت عروة فهؤلاء من المعقود عليهن نكاحا وبقية الأولاد من أمهات شتي أمهات أولاد. و كان يوم قتله ع عنده أربع حرائر في نكاح وهن أمامة بنت أبي العاص وهي بنت زينب بنت رسول الله ص تزوجها بعدموت خالتها البتول فاطمة ع وليلي بنت مسعود التميمية وأسماء بنت عميس الخثعمية وأم البنين الكلابية وأمهات أولاد ثمانية عشر أم ولد. هذاآخر ماأردت إثباته من مناقب مولانا أمير المؤمنين ع و أناأعتذر إلي كرمه من التقصير وأتنصل من ميلي في جميع مزاياه إلي المعاذير كوني إذ شرعت في إثباتها لم أستقصها وحين عددتها لم أحصها و قدضرب قبل المثل مكره

أخوك لابطل و ماذاك إلالعجزي عن الإحاطة بمفاخره وقصوري عن الإتيان بمآثره وكيف أحصي شرف من صاحبه المجد فما جانبه ووافقه السداد فما فارقه وحالفه الرشاد فما خالفه الله يؤيده والقرآن يعضده والرسول يسدده وهمته تنجده والطاهرة زوجته وولدها ولده الطهارة تكتنفه والنسب الهاشمي يعرفه والقرابة القريبة تشرفه والإخوة تقدمه والصهر يعظمه وأنفسنا تكرمه والأب شريف الفخار والعم أسد الله الكرار والأخ جعفرالطيار والأم ذات الشرف والفخار في الدين متين و من النبي مكين و علي أسراره أمين ولكشف الكروب عن وجهه ضمين فما الليث الخادر أجري منه جنانا و لاالغيث الماطر أندي منه بنانا و لاالسيف الباتر أمضي منه لسانا الفتي بشهادة جبرئيل المؤمن بأسجال التنزيل المجاهد في ذات الله بحكم البرهان والدليل المتصدق و كل مانع أوبخيل المناجي لماجفا الصديق وضن بالقليل الهادي فما عراه لبس و لاتضليل سيد أبوسيدين فارس بدر وأحد وحنين زوج البتول أبوالريحانتين قرار القلب قرة العين و أي شرف ماافترع هضابه و أي فخر ماأفضي

[ صفحه 443]

ركابه و أي معقل عز مافتح بابه و أي منار مجد ماامتطي غاربه و

أي أمد جلال ماحاز مشارقه ومغاربه أحاطت به الرئاسة من كل جهاته وظهرت السماحة والحماسة من صلاته وصولاته وبذ النظراء و لانظير له في دينه المتين وصلواته وجري بإرادة الله ورسوله في حركاته وسكناته فعفافه وطهارته متساويان في منامه ويقظاته سيف الله وحجته وصراطه المستقيم ومحجته و ماذا عسي أن أقول و في أي جلباب أوصافه أجول و في أي نعوته أطلق لساني وبأي روية أفكر فيما له من المعاني وأين ثمرات سوده من يد الجاني و ماقصرت عنها إلا وغيري مقصر و لاقهقرت إلا وغيري مقهقر و مااعتذرت إلا في موضع الاعتذار و لاثنيت جواد بلاغتي إلا بعد أن قصرت الجياد في هذاالمضمار وحبي يقتضي المبالغة في الإكثار وصعوبة هذه السبيل تحملني علي الاقتصار و ماأشبه الحال بقول من قال

أحبك حبا لويفض يسيره || علي الخلق مات الخلق من شدة الحب

وأعلم أني بعدذاك مقصر || لأنك في أعلي المراتب من قلبي

.فالبيت الثاني وصف حالي و من الله ذي المعالي أسأل أن يجعل مااعتمدته في جميع هذاالكتاب خالصا لوجهه الكريم وموجبا لإحسانه العميم وامتنانه الجسيم فبه تعالي وتقدس اهتدينا إلي

محبتهم و إليه جل وعلا نتقرب بمودتهم وهم الأدلاء علي الكريم والهداة إلي نهجه القويم وصراطه المستقيم والملازمة واضحة الدليل و علي الله قصد السبيل .

[ صفحه 444]

نجز الجزء الأول من كشف الغمة في معرفة الأئمة نقلا من نسخة بخط المولي الصدر الكبير العالم العامل الكامل جامع شتات الفضائل المبرز علي الأواخر والأوائل مجد الدين الفضل بن يحيي بن علي بن المظفر بن الطيبي تغمده الله برحمته وحشره بكرمه مع ساداته وأئمته والنسخة المشار إليها منقولة من نسخة الأصل بخط المصنف قدس الله روحه ونور ضريحه مقابلة به وقع الفراغ منه يوم السبت لثلاث ليال بقين من شهر رمضان المبارك من سنة تسع وسبعمائة الهلالية علي يد كاتبه أضعف عباد الله وأحوجهم إلي رحمته محمد بن محمد بن حسن بن الطويل الحلي الصفار الساكن يومئذ بواسط القصب رحم الله من نظر فيه وسأل الله مغفرة ذنوبه وستر عيوبه والحمد لله حق حمده والصلاة و السلام علي خير خلقه محمد بن عبد الله خاتم النبيين وسيد المرسلين و علي أهل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الكرام المنتجبين و هوحسبي ونعم الوكيل ويتلوه في

الجزء الثاني أخبار سيدة نساء العالمين فاطمة ابنة سيد المرسلين محمدص وأخبار الأئمة من ولدها ع حسب ماشرط في صدر الكتاب والحمد لله أولا وآخرا وصلي الله علي محمد النبي وآله الطاهرين صورة ما كان مكتوبا علي مجلد الأصل بخط المصنف أسكنه الله بحبوحة جنانه نجز الجزء الأول من كشف الغمة في معرفة الأئمة علي يد جامعه أفقر عباد الله إلي رحمته وشفاعة نبيه وأئمته علي بن عيسي بن أبي الفتح الإربلي عفا الله عنه في ثالث شعبان من سنة ثمان وسبعين وستمائة ببغداد في داره بالجانب الغربي علي شاطئ دجلة ويتلوه بعون الله وحسن توفيقه في المجلد الثاني أخبار سيدة نساء العالمين فاطمة ابنة سيد المرسلين محمدصلي الله عليه وآله وعليها و علي بعلها وأخبار الأئمة من ولدها ع حسب ماشرطناه في صدر هذاالكتاب والحمد لله بجميع محامده كما هوأهله ومستحقه وصلواته علي سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين

[ صفحه 445]

الطاهرين وسلم تسليما كثيرا إلي هنا كلام المؤلف ره ورضي عنه وأرضاه بحق سيد العالمين محمد وآله المعصومين وحشره معهم في عقبي و كان علي أصل هذه النسخة إجازة لمجد الدين الفضل بن يحيي الطيبي رحمه الله

تعالي من جامع هذاالكتاب قدس الله روحه ونور ضريحه وجعل الأئمة الاثني عشر ع في الجنة مصابيحه بمنه وسعة رحمته و هذه صورتها قرأت هذاالكتاب و هوالجزء الأول من كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة علي جامعه المولي الصدر والصاحب الكبير المعظم مولي الأيادي ملك العلماء والفضلاء واسطة العقد أبي الحسن علي بن السعيد فخر الدين عيسي بن أبي الفتح الإربلي أطال الله عمره وأجزل ثوابه وحشره مع أئمته وسمعه الجماعة المسمون فيه وهم الصدر عماد الدين عبد الله بن محمد بن مكي والشيخ العالم الفقيه شرف الدين أحمد بن عثمان النصيبي المدرس المالكي وشرف الدين أحمد بن الصدر تاج الدين محمدولد مؤلفه ووالده المذكور سمعا بعضا وأجيز لهما الباقي والصدر الكبير عزالدين أبو علي الحسن بن أبي الهيجاء الإربلي وتاج الدين أبوالفتح بن حسين بن أبي بكر الإربلي سمع الجميع والشيخ العالم مولانا ملك الفضلاء والعلماء أمين الدين عبدالرحمن بن علي بن أبي الحسن الجزري الأصل الموصلي المنشأ سمعه أجمع معارضا بنسخة الأصل وحسن بن إسحاق بن ابراهيم بن عياش الموصلي سمعه جميعه ومحمود بن

علي بن أبي القاسم سمع بعضا وأجيز البعض والشيخ العالم تقي الدين ابراهيم بن محمد بن سالم سمع المجلسين الأخيرين وأجيز له الباقي وكتب العبد الفقير إلي رحمة الله وشفاعة نبيه محمدص والأئمة الطاهرة الفضل بن يحيي بن علي بن المظفر بن الطيبي كاتبه و ذلك في مجالس عدة آخرها الإثنين رابع عشري شهر رمضان المبارك من سنة إحدي وتسعين وستمائة

[ صفحه 446]

وصلواته علي سيدنا محمدص وسمع السيد شمس الدين محمد بن الفضل العلوي الحسني بعضا وأجيز له البعض وكتب في التاريخ المذكور و هورابع عشر شهر رمضان من السنة. هذاصحيح و قدأجزت لهم نفعهم الله لهم وإيانا رواية ذلك عني بشروطه وكتب العبد الفقير إلي رحمة الله تعالي عبد الله علي بن عيسي بن أبي الفتح في التاريخ حامدا لله ومصليا علي رسوله وآله الطاهرين وسمع علي [عيسي ] بن محمد ابن جامعه بعضا وأجيز الباقي وكتب علي بن عيسي تمت

[ صفحه 447]

الجزء الثاني من كتاب كشف الغمة في معرفة الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين

اشاره

جمع الصاحب الكبير المعظم جامع شتات الفضائل المبرز في جلسات السبق علي الأواخر والأوائل مالك أزمة البيان واسطة عقد الزمان ملك الفصحاء قدوة البلغاء بهاء الحق والملة والدين ركن

الإسلام والمسلمين أبي الحسن علي بن السعيد فخر الدين عيسي بن أبي الفتح الإربلي تغمده الله برحمته ورضوانه وأجزل له مضاعفات الخير من فضله وكرمه وإحسانه وأسكنه علي الغرفات في دار خلده وجنانه بكرمه وامتنانه إنه جواد كريم ذو الطول العظيم والفضل العميم و هوحسبنا ونعم الوكيل نعم المولي ونعم النصير.بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام علي عباده الذين اصطفي . قال المؤلف علي بن عيسي بن أبي الفتح أيده الله تعالي لاشبهة أن بني علي ع لهم شرف ظاهر علي بني الأعمام وفضائل تجري علي ألسنة الخاص والعام ومناقب يرويها كابر عن كابر وسجايا يهديها أول إلي آخر لماثبت لأمير المؤمنين

[ صفحه 448]

ع من المفاخر المشهورة والمآثر المأثورة والأفعال التي هي في صفحات الأيام مسطورة وبألسنة الكتاب والأثر مشكورة و لما له من حق السابقة إلي الإسلام والجهاد ألذي ثل به عروش عباد الأصنام ولمواقفه التي ذب بها عن رسول الله و قدلاذ من لاذ بالانهزام ولمواساته له في اليقظة وبذل نفسه دونه في المنام ولموضع تربيته إياه وتفرسه فيه الاستعداد و ماقارب سن

الاحتلام و هذه الصفات تستند إلي نصوص لاشك فيها و لالبس وكيف لا و قدخصه من تقريبه بما لم يزل يومه فيه مربيا علي الأمس ورفعه في درج الاصطفاء منتقلا من الكوكب إلي القمر إلي الشمس ونبه علي مكانه منه بلسان القرآن نائبا عنه فجعله بمنزلة النفس فعلا شرفه بذلك عن المحاولة وارتفعت سماؤه عن اللمس و مع هذه الشيم والخلال فقد استضافوا بفاطمة ع إلي مزاياهم مزايا وأنار بهاشرفهم فأشرق إشراق المزايا وزادوا بهاعزا أفادهم المرباع من المجد والصفايا وقضي لهم القدر بعلو القدر في كل القضايا ولبني فاطمة ع علي إخوتهم من بني علي شرف إذاعدت مراتب الشرف ومكانة حصلوا منها في الرأس وإخوتهم في الطرف وجلالة أدرعوا برودها وعزة ارتضعن برودها وعلاء بلغ السماء ذات البروج ومحل علا توقلوه فلم يطمع غيرهم في الارتقاء إليه والعروج فإنهم شاركوا بني أبيهم في سؤدد الآباء وانفردوا بسؤدد الأمهات و قدأوضح الله ذلك فقال وَ رَفَعنا بَعضَهُم فَوقَ بَعضٍ دَرَجاتٍفجمعوا بين مجدين تليد وطريف وضموا إلي علامة تعريفهم علامة تعريف وعدوا النبي ص أبا وجدا وارتدوا من نسبه من قبل أبيهم بردا و من قبل أمهم بردا فأصبح كل

منهم معلم لطرفين ظاهر الشرفين مترفعا عن الأمثال والأنظار متعاليا عن أعين النظار سابقا من يجاريه إلي المضمار و هذامجال للقلم فيه سنح وإجمال له إيضاح وشرح .فلنبدأ الآن بذكر فاطمة ع التي زاد إشراق هذاالنسب بإشراق أنوارها واكتسب فخرا ظاهرا من فخارها واعتلي علي الأنساب بعلو منارها

-قرآن-1224-1263

[ صفحه 449]

وشرف قدره بشرف محلها ومقدارها فهي مشكاة النبوة التي أضاء لألاؤها وتشعشع ضياؤها وسحت بسحب الغر أنواؤها وعقيلة الرسالة التي علت السبع الشداد مراتب علي وعلاء ومناصب آل وآلاء ومناسب سنا وسناء الكريمة الكريمة الأنساب الشريفة الشريفة الأحساب الطاهرة الطاهرة الميلاد الزهراء الزاهرة الأولاد السيدة بإجماع أهل السداد الخيرة من الخير ثالثة الشمس والقمر بنت خير البشر أم الأئمة الغرر الصافية من الشوب والكدر الصفوة علي رغم من جحد أوكفر الحالية بجواهر الجلال الحالة في أعلي رتب الكمال المختارة علي النساء والرجال صلي الله عليها و علي أبيها وبعلها وبنيها السادة الأنجاب وارثي النبوة والكتاب وسلم وشرف وكرم وعظم

فاطمة ع

اشاره

قال المؤلف علي بن عيسي بن أبي الفتح أيده الله تعالي أذكر علي عادتي ماورد في أمرها من طرق الجمهور وأذكر بعد ذلك ماأورده أصحابنا

قال ابن الخشاب في تاريخ مواليد ووفاة أهل البيت نقله عن شيوخه يرفعه عن

أبي جعفر محمد بن علي قال ولدت فاطمة بعد ماأظهر الله نبوة نبيه وأنزل عليه الوحي بخمس سنين وقريش تبني البيت وتوفيت ولها ثماني عشرة سنة وخمسة وسبعين يوما و في رواية صدقة

-روایت-1-2-روایت-110-264

ثماني عشرة سنة وشهر وخمسة عشر يوما و كان عمرها مع أبيها ع بمكة ثمانية سنين وهاجرت إلي المدينة مع رسول الله ص فأقامت معه عشر سنين فكان عمرها ثماني عشرة سنة فأقامت مع علي أمير المؤمنين بعدوفاة أبيها خمسة وسبعين يوما و في رواية أخري أربعين يوما

و قال الذارع أناأقول فعمرها علي هذه الرواية ثماني عشرة سنة وشهر وعشرة أيام وولدت الحسن ولها إحدي عشرة سنة بعدالهجرة بثلاث سنين آخر كلامه . ونقلته من نسخة بخط ابن وضاح علي ماكتبه بصورته و قدأجاز لي رواية

[ صفحه 450]

كلما يرويه ونقلت من كتاب معالم العترة النبوية العلية ومعارف أئمة أهل البيت الفاطمية العلوية تصنيف الحافظ أبي محمد عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله و هذاالكتاب أرويه إجازة عن الشيخ تاج الدين علي بن أنجب بن الساعي رحمه الله عن مصنفه قال أم الأئمة فاطمة بنت رسول الله ص وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد رضوان الله عليها

وروي بأسانيده مرفوعا إلي قتادة عن أنس

قال قال رسول الله ص خير نسائها مريم وخير نسائها فاطمة بنت محمد

-روایت-1-2-روایت-69-114

وبإسناده إلي أحمد بن حنبل يرفعه إلي أنس أن النبي ص قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ع وآسية امرأة فرعون

-روایت-1-2-روایت-67-166

وبإسناده عن أنس أن النبي ص قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ع

-روایت-1-2-روایت-40-120

و منه قالت عائشة رضي الله عنها لفاطمة ع أ لاأبشرك أني سمعت رسول الله ص يقول سيدات نساء أهل الجنة أربع مريم بنت عمران وفاطمة بنت محمد وخديجة بنت خويلد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون

-روایت-1-2-روایت-10-201

وبإسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص فاطمة خير نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران

-روایت-1-2-روایت-59-117

و منه عن علي ع عن النبي ص قال إذا كان يوم القيامة قيل يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتي تمر فاطمة بنت رسول الله ص وعليها ريطتان خضراوان

-روایت-1-2-روایت-41-154

قال أبومسلم قال لي أبوقلابة و كان معنا

عند عبدالحميد حلتان حمراوان

وبإسناده مرفوعا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين

عن فاطمة الصغري عن حسين بن علي عن أمه فاطمة بنت محمدص قالت خرج علينا رسول

-روایت-1-2-روایت-136-ادامه دارد

[ صفحه 451]

الله ص عشية عرفة فقال إن الله عز و جل باهي بكم وغفر لكم عامة ولعلي خاصة وإني رسول الله عز و جل إليكم غيرمحاب لقرابتي إن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته و بعدموته

-روایت-از قبل-188

و منه عن أبي فاختة أنه سمع عليا يقول استأذن علينا رسول الله ص و أنامضاجع فاطمة وحسن وحسين إلي جنبها فقال رسول الله ص إن هذايعني عليا وابنيك وهما الحسن و الحسين يوم القيامة إلي مكان واحد

-روایت-1-2-روایت-44-210

قلت كذا رأيته في هذه النسخة و أناأنقله من غير هذاالكتاب أوضح من هذاأذكره في مكانه إن شاء الله تعالي

ونقلت من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله و قدتقدم أن رسول الله ص أخذ بيد حسن وحسين و قال من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي في الجنة يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-54-177

و منه عن ثوبان مولي رسول الله ص قال كان رسول الله ص إذاسافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة وأول من يدخل عليه إذاقدم فاطمة ع قال فقدم من غزاة فأتاها فإذا

هوبمسح علي بابها ورأي علي الحسن و الحسين ع قلبين من فضة فرجع و لم يدخل عليها فلما رأت ذلك فاطمة ظنت أنه لم يدخل عليها من أجل مارأي فهتكت الستر ونزعت القلبين من الصبيين فقطعتهما فبكي الصبيان فقسمته بينهما فانطلقا إلي رسول الله ص وهما يبكيان فأخذه رسول الله ص منهما و قال ياثوبان اذهب بهذا إلي بني

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 452]

فلان أهل بيت بالمدينة واشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارين من عاج فإن هؤلاء أهل بيتي و لاأحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا

-روایت-از قبل-137

و من المسند عن حذيفة بن اليمان قال سألتني أمي متي عهدك بالنبي ص قال فقلت لها منذ كذا وكذا قال فنالت مني وسبتني قال فقلت لها دعيني فإني آتي النبي ص فأصلي معه المغرب ثم لاأدعه حتي يستغفر لي و لك قال فأتيت النبي ص فصليت معه المغرب فصلي النبي ص العشاء ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب فاتبعته فسمع صوتي فقال من هذافقلت حذيفة قال ما لك فحدثته بالأمر فقال غفر الله لك ولأمك ثم قال أ مارأيت العارض ألذي عرض لي قبل قال قلت بلي

قال هوملك من الملائكة لم يهبط إلي الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه عز و جل أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أن فاطمة سيدة نساء العالمين

-روایت-1-2-روایت-40-667

و منه ولعله قدتقدم عن أبي هريرة قال نظر النبي ص

-روایت-1-2-روایت-44-ادامه دارد

[ صفحه 453]

إلي علي و الحسن و الحسين وفاطمةص فقال أناحرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم

-روایت-از قبل-87

و منه عن أنس عن النبي ص قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون

-روایت-1-2-روایت-37-145

و من المسند عن عائشة رضي الله عنها قالت أقبلت فاطمة ع تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله ص فقال مرحبا ياابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فقلت استخصك رسول الله ص بحديثه ثم تبكين ثم إنه أسر إليها حديثا فضحكت فقلت مارأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ماكنت لأفشي سر رسول الله ص حتي قبض رسول الله ص سألتها فقالت أسر إلي فقال إن جبرئيل ع كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة وإنه عارضني به العام مرتين

و لاأراه إلا قدحضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي ونعم السلف أنا لك فبكيت لذلك فقال أ لاترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أونساء المؤمنين قالت فضحكت لذلك

-روایت-1-2-روایت-45-661

و منه عن عائشة قالت لمامرض رسول الله ص دعا ابنته فاطمة فسارها فبكت ثم سارها فضحكت فسألتها عن ذلك فقالت أماحيث بكيت فإنه أخبرني أنه ميت فبكيت ثم أخبرني أني أول أهل بيته لحوقا به فضحكت

-روایت-1-2-روایت-25-208

وروي الحافظ عبدالعزيز الجنابذي المذكور آنفا في كتابه المذكور يرفعه إلي عائشة قالت مارأيت أحدا أشبه حديثا وكلاما برسول الله ص من فاطمة وكانت إذادخلت عليه أخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه و كان إذادخل عليها قامت إليه فقبلته وأخذت بيده فأجلسته في مكانها من غيرالكتاب ولعل الناسخ سها فالحديث معروف فدخلت عليه في مرضه ألذي توفي فيه وذكرت بمعناه من السرار والضحك والبكاء

-روایت-1-2-روایت-90-404

[ صفحه 454]

أقول هذاالحديث قدورد من عدة طرق و قددل بمضمونه علي أن فاطمة ع هي سليلة النبوة ورضيعة در الكرم والأبوة ودرة صدف الفخار وغرة شمس النهار وذبالة مشكاة الأنوار وصفوة الشرف والجود وواسطة قلادة الوجود نقطة دائرة المفاخر قمر هالة المآثر الزهرة الزهراء والغرة الغراء العالية المحل الحالة في رتبة العلاء السامية

المكانة المكينة في عالم السماء المضيئة النور المنيرة الضياء المستغنية باسمها عن حدها ووسمها قرة عين أبيها وقرار قلب أمها الحالية بجواهر علاها العاطلة من زخرف دنياها أمة الله وسيدة النساء جمال الآباء شرف الأبناء يفخر آدم بمكانها ويبوح نوح بشدة شأنها ويسمو ابراهيم بكونها من نسله وينجح إسماعيل علي إخوته إذ هي فرع أصله وكانت ريحانة محمد من بين أهله فما يجاريها في مفخر إلامغلب و لايباريها في مجد إلامؤنب و لايجحد حقها إلامأفون و لايصرف عنها وجه إخلاصه إلامغبون . وبيان ذلك وتفصيل جمله أن الطباع البشرية مجبولة علي كراهة الموت مطبوعة علي النفور منه محبة للحياة مائلة إليها حتي الأنبياء ع علي شرف مقاديرهم وعظم أخطارهم ومكانتهم من الله تعالي ومنازلهم من محال قدسه وعلمهم بما تئول إليه أحوالهم وتنتهي إليه أمورهم أحبوا الحياة ومالوا إليها وكرهوا الموت ونفروا منه وقصة آدم ع مع طول عمره وامتداد أيام حياته معلومة.قيل إنه وهب داود ع حين عرضت عليه ذريته أربعين سنة من عمره فلما استوفي أيامه وحانت منيته وانقضت مدة أجله وحم حمامه جاءه ملك الموت يقبضه نفسه التي هي وديعة عنده فلم تطب

بذلك نفسه وجزع و قال إن الله عرفني مدة عمري و قدبقيت منه أربعون سنة فقال إنك وهبتها ابنك داود فأنكر أن يكون ذلك قال النبي ص فجحد فجحدت ذريته . ونوح ع كان أطول الأنبياء عمرا أخبر الله تعالي عنه أنه لبث في قومه ألف سنة إلاخمسين عاما فلما دنا أجله قيل له كيف رأيت الدنيا فقال كدار

[ صفحه 455]

ذات بابين دخلت في باب وخرجت من باب و هذايدل بمفهومه علي أنه لم يرد الموت و لم يؤثر مفارقة الدنيا و لااستطال أمد الإقامة فيها. و ابراهيم ع روي أنه سأل الله تعالي أن لايميته حتي يسأله فلما استكمل أيامه التي قدرت له خرج فرأي ملكا علي صورة شيخ فان كبير قدأعجزه الضعف وظهر عليه الخراف ولعابه يجري علي لحيته وطعامه وشرابه يخرجان من سبيله من غيراختياره فقال له ياشيخ كم عمرك فأخبره بعمر يزيد علي عمر ابراهيم سنة فاسترجع و قال أناأصير بعدسنة إلي هذه الحال فسأل الموت . و موسي ع لماجاءه ملك الموت ليقبض روحه لطمه فأعوره كماورد في الحديث فقال رب

إنك أرسلتني إلي عبد لايحب الموت فأوحي الله إليه أن ضع يدك علي متن ثور و لك بكل شعرة وارتها يدك سنة فقال ثم ماذا فقال الموت فقال انته إلي أمر ربك في كلام هذامعناه فإن الحديث لم يحضرني وقت نقل هذاالموضع فأثبته بصورة ألفاظه .فهؤلاء الأنبياءص وهم ممن عرفت شرفهم وعلا شأنهم وارتفاع مكانهم ومحلهم في الآخرة و قدعرفوا ذلك وأبت طباعهم البشرية إلاالرغبة في الحياة وفاطمة ع امرأة حديثة عهد بصبي ذات أولاد صغار وبعل كريم لم تقض من الدنيا إربا وهي في غضارة عمرها وعنفوان شبابها يعرفها أبوها أنها سريعة اللحاق به فتسلو موت أبيهاص وتضحك طيبة نفسها بفراق الدنيا وفراق بنيها وبعلها فرحة بالموت مائلة إليه مستبشرة بهجومه مسترسلة

عندقدومه و هذاأمر عظيم لاتحيط الألسن بصفته و لاتهتدي القلوب إلي معرفته و ماذاك إلالأمر علمه الله من أهل هذاالبيت الكريم وسر أوجب لهم مزية التقديم فخصهم بباهر معجزاته وأظهر عليهم آثار علائمه وسماته وأيدهم ببراهينه الصادعة

[ صفحه 456]

ودلالاته و الله أعلم حيث يجعل رسالاته الحديث ذو شجون

وروي أحمد في مسنده يرفعه إلي أبي سعيد الخدري قال قال

رسول الله ص الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة وفاطمة سيدة نسائهم ص إلا ما كان لمريم ابنة عمران

-روایت-1-2-روایت-78-169

فأما آية الطهارة فقد أوردها أحمد بن حنبل رحمة الله عليه في مسنده عن أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما بطرق كثيرة لفاطمة ع ولولديها ع فيها من الحظ مالعلي ع و قدأوردتها في أخباره ص فلم أعدها هنا

وروي ابن خالويه في كتاب الآل قال حدثني أبو عبد الله الحنبلي قال حدثنا محمد بن أحمد بن قضاعة قال حدثنا أبومعاذ عبدان بن محمد قال حدثني مولاي أبو محمد الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن موسي عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص لماخلق الله آدم وحواء تبخترا في الجنة فقال آدم لحواء ماخلق الله خلقا هوأحسن منا فأوحي الله إلي جبرئيل ائت بعبدي الفردوس الأعلي فلما دخلا الفردوس نظر إلي

جارية علي درنوك من درانيك الجنة و علي رأسها تاج من نور و في أذنيها قرطان من نور قدأشرقت الجنان من نور وجهها فقال آدم حبيبي جبرئيل من هذه الجارية التي قدأشرقت الجنان من حسن وجهها فقال هذه فاطمة بنت محمدنبي من ولدك يكون في آخر الزمان قال فما هذاالتاج ألذي علي رأسها قال بعلها علي بن أبي طالب ع قال ابن خالويه البعل في كلام العرب خمسة أشياء الزوج والصنم من قوله أَ تَدعُونَ بَعلًا والبعل اسم امرأة و بهاسميت بعلبك والبعل من النخل ماشرب بعروقه من غيرسقي والبعل السماء والعرب تقول السماء بعل الأرض

-روایت-1-2-روایت-438-ادامه دارد

[ صفحه 457]

قال فما القرطان اللذان في أذنيها قال ولداها الحسن و الحسين قال آدم حبيبي أخلقوا قبلي قال هم موجودون في غامض علم الله قبل أن تخلق بأربعة آلاف سنة

-روایت-از قبل-162

و عن ابن خالويه من كتاب الآل يرفعه إلي علي بن موسي الرضا عن آبائه ع عن علي ص قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش يامعشر الخلائق غضوا أبصاركم حتي تجوز فاطمة بنت محمدص

-روایت-1-2-روایت-118-226

وزاد ابن عرفة عن رجاله يعرفه

إلي أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش يا أهل الجمع نكسوا رءوسكم وغضوا أبصاركم حتي تجوز فاطمة ع علي الصراط فتمر ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين

-روایت-1-2-روایت-84-251

و منه عن نافع بن أبي الحمراء قال شهدت رسول الله ص ثمانية أشهر إذاخرج إلي صلاة الغداة مر بباب فاطمة ع فقال السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته الصلاةإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً

-روایت-1-2-روایت-40-262

و من كتاب الآل مرفوعا إلي مالك بن حمامة قال طلع علينا رسول الله ص متبسما يضحك فقام إليه عبدالرحمن بن عوف فقال بأبي أنت وأمي يا رسول الله ص ما ألذي أضحكك قال بشارة أتتني من

عند الله عز و جل في ابن عمي وأخي وابنتي أن الله تعالي لمازوج فاطمة ع أمر رضوان فهز شجرة طوبي فحملت رقاقا يعني بذلك صكاكا بعدد محبينا أهل البيت ثم أنشأ من تحتها ملائكة من نور من بعدفأخذ كل ملك رقا فإذااستوت القيامة بأهلها ماجت الخلائق والملائكة

-روایت-1-2-روایت-51-ادامه دارد

[ صفحه 458]

فلايلقون محبا لنا أهل البيت محضا إلاأعطوه رقا فيه براءة من النار فنثار أخي و ابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال

ونساء من أمتي من النار

-روایت-از قبل-143

هذاالحديث ذكرته في أخبار علي ع وذكرته هنا لما فيه من ذكر فاطمة ع و كان ذكره

عندتزويجه بها ع أولي وأينما ذكر فهو دال علي شرفهماص

و من كتاب الآل عن الحسين بن علي عن أبيه عن النبي ص أنه قال يافاطمة إن الله ليغضب لغضبك ويرضي لرضاك

-روایت-1-2-روایت-75-121

و قدجمع الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي نزيل الري رحمه الله من أصحابنا كتابا مقصورا علي مولد فاطمة ع وفضائلها وتزويجها وظلامتها ووفاتها ومحشرها صلوات الله علي أبيها وعليها و علي بعلها و علي الأئمة من ذريتها و أناأذكر علي عادتي مايسوغ ذكره و إن كان مما نقله الجمهور نبهت عليه جريا علي طريقتي فيه وبالله التوفيق

روي حديثا مرفوعا إلي جابر بن عبد الله الأنصاري قال سمعت رسول الله ص يقول إن الله عز و جل خلقني وخلق عليا وفاطمة و الحسن و الحسين من نور فعصر ذلك النور عصرة فخرج منه شيعتنا فسبحنا فسبحوا وقدسنا فقدسوا وهللنا فهللوا ومجدنا فمجدوا ووحدنا فوحدوا ثم خلق السماوات والأرضين وخلق الملائكة فمكثت الملائكة مائة عام لاتعرف تسبيحا و لاتقديسا فسبحنا فسبحت شيعتنا فسبحت الملائكة وكذلك في

البواقي فنحن الموحدون حيث لاموحد غيرنا وحقيق علي الله عز و جل كمااختصنا واختص شيعتنا أن ينزلنا وشيعتنا في أعلي عليين إن الله اصطفانا واصطفي شيعتنا من قبل أن تكون أجساما فدعانا فأجبنا فغفر لنا ولشيعتنا من قبل أن نستغفر الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-83-649

قلت قداختصرت بعض ألفاظ هذاالحديث بقولي وكذا في البواقي لأن فيه وقدسنا فقدست شيعتنا فقدست الملائكة إلي آخرها ونبهت علي ذلك لتعلمه

وروي عن علي ع قال سمعت رسول الله ص يقول إن الله تبارك و تعالي

-روایت-1-2-روایت-52-ادامه دارد

[ صفحه 459]

خلقني وعليا وفاطمة و الحسن و الحسين من نور واحد

-روایت-از قبل-53

و عن حذيفة بن اليمان قال دخلت عائشة علي النبي ص و هويقبل فاطمةص فقالت له يا رسول الله أتقبلها وهي ذات بعل فقال لها أما و الله لوعلمت ودي لها إذالازددت لها حبا إنه لماعرج بي إلي السماء فصرت إلي السماء الرابعة أذن جبرئيل وأقام ميكائيل ثم قال لي ادن فقلت أدنو و أنت بحضرتي فقال لي نعم إن الله فضل أنبياءه المرسلين علي ملائكته المقربين وفضلك أنت خاصة فدنوت فصليت بأهل السماء الرابعة فلما صليت وصرت إلي السماء السادسة إذا أنابملك من نور علي سرير من نور

عن يمينه صف من الملائكة و عن يساره صف من الملائكة فسلمت فرد علي السلام و هومتكئ فأوحي الله عز و جل إليه أيها الملك سلم عليك حبيبي وخيرتي من خلقي فرددت السلام عليه و أنت متكئ وعزتي وجلالي لتقومن ولتسلمن عليه و لاتقعدن إلي يوم القيامة فوثب الملك و هويعانقني و يقول ماأكرمك علي رب العالمين يا محمد فلما صرت إلي الحجب نوديت آمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِفألهمت فقلت وَ المُؤمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ ثم أخذ جبرئيل ع بيدي فأدخلني الجنة و أنامسرور فإذا أنابشجرة من نور مكللة بالنور و في أصلها ملكان يطويان الحلي والحلل إلي يوم القيامة ثم تقدمت أمامي فإذا أنابقصر من لؤلؤة بيضاء لاصدع فيها و لاوصل فقلت حبيبي جبرئيل لمن هذاالقصر قال لابنك الحسن ثم تقدمت أمامي فإذا أنابتفاح لم أر تفاحا هوأعظم منه فأخذت تفاحة ففلقتها فإذا أنابحوراء كأن أجفانها مقاديم أجنحة النسور فقلت لمن أنت فبكت ثم قالت أنالابنك المقتول ظلما الحسين بن علي ص ثم تقدمت أمامي فإذا أنابرطب ألين من الزبد الزلال وأحلي من العسل فأكلت رطبة منها و أناأشتهيها فتحولت الرطبة نطفة في صلبي فلما هبطت إلي الأرض

واقعت خديجة فحملت بفاطمة ففاطمة حوراء إنسية فإذااشتقت إلي رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة صلي الله عليها و علي أبيها وبعلها

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 460]

و منه عن ابن عباس

-روایت-از قبل-24

مثله و فيه زيادة تتعلق بفضل أمير المؤمنين ع و فيه شجرة فقلت لمن هذه الشجرة فقال لأخيك علي بن أبي طالب وهذان الملكان يطويان الحلي والحلل إلي يوم القيامة و ليس فيه ذكر الحسن و الحسين ع و فيه فأخذت رطبة فأكلتها فتحولت و فيه قبل هذافصليت بأهل السماء الرابعة ثم التفت عن يميني فإذا أنابإبراهيم ع في روضة من رياض الجنة قداكتنفه جماعة من الملائكة و فيه فنوديت في السادسة يا محمدنعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي

أقول ربما سمع أمثال هذه الأحاديث التي تفرد أصحابنا الشيعة بنقلها في هذاالمعني وغيره بعض المتسرعين فيطلق لسانه بالطعن فيها وتكذيب من رواها غيرناظر في الأمر ألذي من أجله صدق مارواه وكذب غيره و أناأذكر فصلا غرضي فيه الإنصاف وقصدي فيه توخي الحق و الله يعلم أنها عادتي في كل ماأورده وطريقي كلما أتيته و أنت أيدك الله متي نظرت في ذلك نظر من يريد تحقيق الحق ظهر لك

صحة ماأوردته وحقيقة ماأردته . وبيان هذا أنه لايقتضي عقل من يؤمن بالله واليوم الآخر و يقول بالبعث والنشور ويصدق بالجنة والنار أن يسعي لنفسه في البعد من الله ورسوله وجنته والقرب من عذاب الله وسخطه وناره نعوذ بالله من ذلك فمن المحال أن الشيعي يعلم أن حديثا ورد في حق أحد من الصحابة فيقول ببطلانه ويميل إلي تكذيبه أويحرفه عما ورد لأجله مكابرة للحق ودفعا له بالراح وإقداما علي الله ورسوله وكذبا علي الله ورسوله

و قد قال رسول الله ص من كذب علي متعمدا فيلتبوأ مقعده من النار

-روایت-1-2-روایت-28-72

و قال من كذب علي كلف أن يعقد شعيرتين من نار و ليس بعاقد

-روایت-1-2-روایت-10-64

فعلي هذا لا يكون الرجل مسلما و هويكذب علي الله ورسوله وكيف يفعل الشيعي مثل هذا أويقدم عليه و فيه من الخطر وسوء العاقبة ماذكرت لك . و ألذي يجب أن يقال أن الشيعة روت أحاديث نقلها رجالهم المعروفون عندهم بالأمانة والعدالة فنقلوها عنهم و لم يعرفوا رجال الجمهور لينقلوا عنهم و

[ صفحه 461]

كذا حال أولئك فيما رووه عن رجالهم فأخبار هؤلاء لاتكون حجة علي أولئك وبالعكس ثم إن طوائف الجمهور ينقل

بعضهم ما لاينقله الباقون ويحرم بعضهم ماأحله الآخرون و لايتسرعون فيما بينهم فيقولون كذب فلان و قدخالفه بل ربما اعتذر عنه وسماه مجتهدا و قال إلي هذاأدي اجتهاده واختلاف الأمة رحمة في أمثال ذلك ومتي سمعوا حديثا رواه الشيعة أقدموا علي رده وكذبوا ناقله وراويه مسترسلين إلي ذلك وإنما روي بالطريق التي بهارووا فهلا عاملوه معاملتهم لأصحابهم الذين خالفوهم . ونضرب مثلا يحصل به التأنيس بهذه المقدمة ويقوم به عذر الشيعة

عند من عساه ينصف ويقارب وقليل ماهم لاشبهة أن كتاب الجمع بين الصحيحين لمسلم والبخاري من أوثق الكتب وأصحها نقلا وأثبتها رجالا

عندالجمهور. و من رواة الأحاديث فيه طلحة والزبير وعائشة رضوان الله عليهم وهم في مناصبتهم عليا ع ومظاهرتهم عليه وحربهم له معروفو الحال حتي قتل في وقعة الجمل ألوف من الفريقين . و من رواة الحديث في هذاالكتاب معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص و قدفعلا بعلي ع مافعلا وأقدما علي سبه وحربه ونازعاه رداء الإمامة وحروبهم في صفين معروفة وسرايا معاوية إلي الحجاز واليمن وقتل شيعة علي تحت كل حجر ومدر واضح جلي . و من رواة هذاالكتاب المغيرة

بن شعبة وحاله في الانحراف عن علي ع حاله . و من رواة هذاالكتاب عمران بن حطان و كان خارجيا يلعن عليا و يقول بكفره إلي غير ذلك .فهل يلام متشيع إذاوقف في تصديق من هذاسبيله فالشيعة تبع رجالهم الثقات عندهم وأولئك تبع رجالهم الثقات عندهم و قدجرت العادة أنه إذاتعارضت البينات وتكافأت الأدلة أن يرجح الحاكم إن وجد مرجحا والشيعة يسقطون

[ صفحه 462]

مارووه ويأخذون حاجتهم مما رواه الجمهور فيحصل مرادهم بإجماع الطائفتين و هذامرجح ظاهر لمن تأمله و هذاالحديث ألذي أوجب إيراد هذاالكلام ليس بأغرب من حديث رووه في الصحاح أنه ص قال لعمر إني رأيت قصرا في الجنة من صفته كذا و من صفته كذا فقلت لمن هذافقيل لعمر وكنت أردت دخوله فذكرت غيرتك فوليت مدبرا فبكي عمر و قال ومنك أغار في حديث هذامعناه فكيف يصدق أمثال هذا ويكذب أمثال ذاك لو لاالميل نعوذ بالله من شرور أنفسنا وغلبة الأهواء علينا. وليكن هذاالقول في كل مانورده من الأحاديث التي يرويها أصحابنا كافيا وفضل فاطمة ع مشهور ومحلها من الشرف من أظهر الأمور كان النبي ص يعظم

شأنها ويرفع مكانها كان يكنيها بأم أبيها ويحلها من محبته محلا لايقاربها فيه أحد و لايوازيها.

سأله علي ع يوما فقال يا رسول الله أناأحب إليك أم فاطمة فقال أنت عندي أعز منها وهي أحب منك

-روایت-1-2-روایت-3-106

. و قدتقدم في المجلد الأول

أنه ع حين سأله علي و جعفر وزيد من أحب الناس إليك قال فاطمة

-روایت-1-2-روایت-3-69

. و قدروي المخالف والمؤالف أنها كانت ع إذاجاءت إلي أبيهاص قام لها وقبلها وأجلسها مكانه وإنها تفعل كذلك إذاجاءص إليها والأول العجيب و لو لا أن فيهاسرا إلهيا ومعني لاهوتيا لكان لها أسوة بأولاده ع أولقاربوا منزلتها ولكن الله يصطفي من يشاء

و من كتاب أبي إسحاق الثعلبي عن جميع بن عمير عن عمته قالت سألت عائشة رضي الله عنها من كان أحب الناس إلي رسول الله ص فقالت فاطمة ع قلت إنما أسألك عن الرجال قالت زوجها و مايمنعه فو الله إن كان ماعلمت صواما قواما جديرا أن يقول بما يحب الله ويرضي

-روایت-1-2-روایت-67-274

[ صفحه 463]

و عن جابر قال مارأيت فاطمة ع تمشي إلاذكرت مشية رسول الله ص تميل علي جانبها الأيمن مرة و علي جانبها الأيسر مرة

-روایت-1-2-روایت-18-122

و عن عائشة رضي الله عنها وذكرت فاطمة ع مارأيت أصدق

منها إلاأباها

-روایت-1-2-روایت-29-74

ونعود إلي ذكر شيءمما أورده ابن بابويه القمي قال يرفعه إلي أسماء بنت عميس قالت قال لي رسول الله ص و قدكنت شهدت فاطمة ع و قدولدت بعض أولادها فلم أر لها دما فقال ص إن فاطمة خلقت حورية في صورة إنسية

-روایت-1-2-روایت-88-220

وروي عن أبي عبد الله ع أنه قال لفاطمة تسعة أسماء

عند الله عز و جل فاطمة والصديقة والمباركة والطاهرة والزكية والرضية والمرضية والمحدثة والزهراء قال وسميت فاطمة لأنها فطمت من الشر و لو لا علي ع لما كان لها كفو في الأرض

-روایت-1-2-روایت-41-235

و عن أبي جعفر ع قال لماولدت فاطمة ع أوحي الله تبارك و تعالي إلي ملك فأنطق به لسان محمدص فسماها فاطمة ثم قال إني فطمتك بالعلم وفطمتك من الطمث ثم قال أبو جعفر ع و الله لقد فطمها الله تبارك و تعالي بالعلم و عن الطمث في الميثاق

-روایت-1-2-روایت-27-253

و في رواية أخري عن أبي هريرة قال إنما سميت فاطمة لأن الله عز و جل فطم من أحبها من النار

-روایت-1-2-روایت-39-98

و عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص يافاطمة أتدرين لم سميت فاطمة قال علي يا رسول الله لم سميت

قال لأنها فطمت هي وشيعتها من النار

-روایت-1-2-روایت-61-164

و عن أبي جعفر ع قال لفاطمة ع وقفة علي باب جهنم فإذا كان يوم

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 464]

القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أوكافر فيؤمر بمحب قدكثرت ذنوبه إلي النار فتقرأ فاطمة بين عينيه محبا فتقول إلهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولي ذريتي من النار ووعدك الحق و أنت لاتخلف الميعاد فيقول الله عز و جل صدقت يافاطمة إني سميتك فاطمة وفطمت بك من أحبك وتولاك وأحب ذريتك وتولاهم من النار ووعدي الحق و أنا لاأخلف الميعاد وإنما أمرت بعبدي هذا إلي النار لتشفعي فيه فأشفعك فيتبين لملائكتي وأنبيائي ورسلي و أهل الموقف موقعك مني ومكانك عندي فمن قرأت بين عينه مؤمنا أومحبا فخذي بيده وأدخليه الجنة

-روایت-از قبل-562

و عن علي ع أن النبي ص سئل ماالبتول فإنا سمعناك يا رسول الله تقول إن مريم بتول وفاطمة بتول فقال البتول التي لم تر حمرة قط أي لم تحض فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء

-روایت-1-2-روایت-17-188

وروي في تسميتها الزهراء ع عن أبي جعفر ع أنه سئل لم سميت الزهراء قال لأن الله تعالي خلقها من نور عظمته فلما أشرقت أضاءت السماوات

و الأرض بنورها وغشيت أبصار الملائكة وخرت الملائكة لله ساجدين وقالوا إلهنا وسيدنا ما هذاالنور فأوحي الله إليهم هذانور من نوري أسكنته في سمائي وخلقته من عظمتي أخرجه من صلب نبي من أنبيائي أفضله علي جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري ويهدون إلي حقي وأجعلهم خلفائي في أرضي بعدانقضاء وحيي

-روایت-1-2-روایت-48-471

وحكي لي السعيد تاج الدين محمد بن نصر بن الصلايا العلوي الحسيني سقي الله ثراه وأحسن عن أفعاله الكريمة جزاه أن بعض الوعاظ ذكر فاطمة ع ومزاياها وكون الله تعالي وهبها من كل فضيلة مرباعها وصفاياها وذكر بعلها وأباها واستخفه الطرب فأنشد

خجلا من نور بهجتها || تتواري الشمس بالشفق

[ صفحه 465]

وحياء من شمائلها || يتغطي الغصن بالورق

.فشق كثير من الناس ثيابهم وأوجب وصفها بكاءهم وانتحابهم

وروي مرفوعا إلي علي ع قال قال رسول الله ص لفاطمة ع يابنية إن الله أشرف علي الدنيا فاختارني علي رجال العالمين ثم اطلع ثانية فاختار زوجك علي رجال العالمين ثم اطلع ثالثة فاختارك علي نساء العالمين ثم اطلع الرابعة فاختار ابنيك علي شباب العالمين

-روایت-1-2-روایت-34-269

وروي في معني قوله تعالي فَتَلَقّي آدَمُ مِن رَبّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيهِ قال سأله بحق محمد و علي و الحسن و الحسين وفاطمة ع

-روایت-1-2-روایت-9-138

و

عن ابن عباس قال سألت النبي ص عن الكلمات التي تلقي آدم من ربه فتاب عليه قال سأله بحق محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين إلاتبت علي فتاب عليه

-روایت-1-2-روایت-24-166

وروي عن جعفر بن محمد ع أن امرأة من الجن يقال لها عفراء وكانت تنتاب النبي ص فتسمع من كلامه فتأتي صالحي الجن فيسلمون علي يديها وفقدها النبي ص وسأل عنها جبرئيل ع فقال إنها زارت أختا لها تحبها في الله تعالي فقال ع طوبي للمتحابين في الله إن الله تبارك و تعالي خلق في الجنة عمودا من ياقوتة حمراء عليها سبعون ألف قصر في كل قصر سبعون ألف غرفة خلقها الله تعالي للمتحابين في الله وجاءت عفراء فقال لها النبي ص ياعفراء أين كنت فقالت زرت أختا لي فقال طوبي للمتحابين في الله والمتزاورين ياعفراء أي شيءرأيت قالت رأيت عجائب كثيرة قال فأعجب مارأيت قالت رأيت إبليس في البحر الأخضر علي صخرة بيضاء مادا يديه إلي

-روایت-1-2-روایت-30-ادامه دارد

[ صفحه 466]

السماء و هو يقول إلهي إذابررت قسمك وأدخلتني نار جهنم فأسألك بحق محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين إلاخلصتني

منها وحشرتني معهم فقلت ياحارث ما هذه الأسماء التي تدعو بها فقال رأيتها علي ساق العرش من قبل أن يخلق الله عز و جل آدم بسبعة آلاف سنة فعلمت أنها أكرم الخلق علي الله فأنا أسأله بحقهم فقال النبي ص و الله لوأقسم أهل الأرض بهذه الأسماء لأجابهم الله

-روایت-از قبل-392

و أناأقول أللهم إني أسألك بحق محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع أن تغفر ذنوبي وتتجاوز عن سيئاتي وتصلح شأني في الدنيا والآخرة وترزقني الخير في الدنيا والآخرة وتصرف عني الشر في الدنيا والآخرة وتفعل كذلك بالمؤمنين والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ويرحم الله عبدا قال آمينا

وروي أن النبي ص قال اشتاقت الجنة إلي أربع من النساء مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم زوجة فرعون وهي زوجة النبي في الجنة وخديجة بنت خويلد زوجة النبي في الدنيا والآخرة وفاطمة بنت محمد

-روایت-1-2-روایت-28-201

وروي عن علي ع قال كنا

عند رسول الله ص فقال أخبروني أي شيءخير للنساء فعيينا بذلك كلنا حتي تفرقنا فرجعت إلي فاطمة ع فأخبرتها ألذي قال لنا رسول الله ص و ليس أحد منا علمه و لاعرفه فقالت ولكني أعرفه خير للنساء أن لايرين الرجال و لايراهن الرجال

فرجعت إلي رسول الله ص فقلت يا رسول الله سألتنا أي شيءخير للنساء وخير لهن أن لايرين الرجال و لايراهن الرجال قال من أخبرك فلم تعلمه و أنت عندي قلت فاطمة فأعجب ذلك رسول الله ص و قال إن فاطمة بضعة مني

-روایت-1-2-روایت-26-490

وروي عن مجاهد قال النبي ص و هوآخذ بيد فاطمة ع فقال من عرف هذه فقد عرفها و من لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 467]

آذي الله

-روایت-از قبل-14

وروي عن جعفر بن محمد ع قال قال رسول الله ص إن الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضي لرضاها

-روایت-1-2-روایت-55-98

وبهذا الإسناد عنه مثله فقال له يا ابن رسول الله بلغنا أنك قلت وذكر الحديث قال فما تنكرون من هذافو الله إن الله ليغضب لغضب عبده المؤمن ويرضي لرضاها

-روایت-1-2-روایت-22-168

و عنه قال قال رسول الله ص إن فاطمة شجنة مني يسخطني ماأسخطها ويرضيني ماأرضاها وبالإسناد عنه ع

-روایت-1-2-روایت-35-108

مثله

ونقلت من كتاب لأبي إسحاق الثعلبي عن مجاهد قال خرج رسول الله ص و قدأخذ بيد فاطمة ع و قال من عرف هذه فقد عرفها و من لم

يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة مني وهي قلبي ألذي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذي الله

-روایت-1-2-روایت-55-253

و عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص إن فاطمة ع شعرة مني فمن آذي شعرة مني فقد آذاني و من آذاني فقد آذي الله و من آذي الله لعنه ملأ السماوات و الأرض

-روایت-1-2-روایت-52-176

و عن حذيفة قال كان رسول الله ص لاينام حتي يقبل عرض وجنة فاطمة ع أو بين ثدييها

-روایت-1-2-روایت-19-91

و عن جعفر بن محمد ع كان النبي ص لاينام ليلة حتي يضع وجهه بين ثديي فاطمة ع

-روایت-1-2-روایت-26-89

و عن حبيب بن ثابت قال كان بين علي وفاطمة ع كلام فدخل النبي ص فألقي له مثال فاضطجع وجاء علي ع فاضطجع من جانب وجاءت

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 468]

فاطمة ع فاضطجعت من جانب فأخذ بيد علي فوضعها علي سرته وأخذ بيد فاطمة ع فوضعها علي سرته و لم يزل حتي أصلح بينهما ثم خرج فقيل يا رسول الله دخلت علي حال وخرجت علي حال ونحن نري البشر في وجهك قال و مايمنعني ذلك و قدأصلحت بين اثنين أحب اثنين في الأرض إلي

-روایت-از قبل-276

و عن أبي عبد الله ع

قال قال رسول الله ص إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها علي النار

-روایت-1-2-روایت-52-103

قال حماد بن عثمان قلت لأبي عبد الله ع مامعني هذاالحديث فقال المعتقون من النار ولد بطنها الحسن و الحسين وأم كلثوم

-روایت-1-2-روایت-22-128

وروي عن جعفر بن محمد ع عن أبيه عن علي بن الحسين عن فاطمة الصغري عن الحسين بن علي عن أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب ع قال رأيت أمي فاطمة ع قامت في محرابها ليلة جمعة فلم تزل راكعة وساجدة حتي انفجر عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم و لاتدعو لنفسها بشي ء فقلت لها ياأماه لم لاتدعين لنفسك كماتدعين لغيرك فقالت يابني الجار ثم الدار

-روایت-1-2-روایت-146-404

و عن الحسن أيضا ع قال كانت فاطمة ع إذادعت تدعو للمؤمنين والمؤمنات و لاتدعو لنفسها فقيل لها فقالت مثله

-روایت-1-2-روایت-28-116

وروي أن محمد بن أبي بكر رضي الله عنهما قرأ و ماأرسلنا من قبلك من رسول و لانبي و لامحدث قلت وهل تحدث الملائكة إلاالأنبياء قال مريم لم تكن نبية وسارة امرأة ابراهيم قدعاينت الملائكة وبشروها بإسحاق و من وراء إسحاق يعقوب و لم تكن نبية وفاطمة

بنت محمد رسول الله ص كانت محدثة و لم تكن نبية

-روایت-1-2-روایت-9-312

قلت و ماينكرون من هذا و قدرووا أن النبي ص قال إن يكن من أمتي مخاطبون ومحدثون فإنك منهم ياعمر أللهم إلا أن يصححوا هذا ويكذبوا غيره

[ صفحه 469]

علي عادتهم

وروي وأظنني ذكرته في أخبار علي ع بغير روايته عن أبي سعيد الخدري قال أصبح علي ع ذات يوم فقال يافاطمة عندك شيءتغذينيه قالت لا و ألذي أكرم أبي بالنبوة وأكرمك بالوصية ماأصبح اليوم عندي شيءأغذيكاه و ما كان عندي شيءمنذ يومين إلا شيءكنت أؤثرك به علي نفسي و علي ابني هذين حسن وحسين فقال علي ع يافاطمة أ لاكنت أعلمتني فأبغيكم شيئا فقالت يا أبا الحسن إني لأستحيي من إلهي أن تكلف نفسك ما لاتقدر عليه فخرج علي ع من

عندفاطمة ع واثقا بالله حسن الظن به عز و جل فاستقرض دينارا فأخذه ليشتري لعياله مايصلحهم فعرض له المقداد بن الأسود في يوم شديد الحر قدلوحته الشمس من فوقه وآذته من تحته فلما رآه علي ع أنكر شأنه فقال يامقداد ماأزعجك هذه الساعة من رحلك فقال يا أبا الحسن خل سبيلي و لاتسألني عما ورائي قال ياأخي لايسعني أن تجاوزني

حتي أعلم علمك فقال يا أبا الحسن رغبت إلي الله عز و جل وإليك أن تخلي سبيلي و لاتكشفني عن حالي فقال ياأخي إنه لايسعك أن تكتمني حالك فقال يا أبا الحسن أما إذاأبيت فو ألذي أكرم محمدا بالنبوة وأكرمك بالوصية ماأزعجني من رحلي إلاالجهد و قدتركت عيالي جياعا فلما سمعت بكاءهم لم تحملني الأرض فخرجت مهموما راكبا رأسي هذه حالي وقصتي فانهملت عينا علي ع بالبكاء حتي بلت دموعه لحيته فقال أحلف بالذي حلفت به ماأزعجني إلا ألذي أزعجك و قداقترضت دينارا فهاكه فقد آثرتك علي نفسي فدفع الدينار إليه ورجع حتي دخل المسجد فصلي الظهر والعصر والمغرب فلما قضي رسول الله ص المغرب مر بعلي ع و هو في الصف الأول

-روایت-1-2-روایت-79-ادامه دارد

[ صفحه 470]

فغمزه برجله فقام علي ع فلحقه في باب المسجد فسلم عليه فرد رسول الله ص و قال يا أبا الحسن هل عندك عشاء تعشيناه فنميل معك فمكث مطرقا لايحير جوابا حياء من رسول الله ص و قدعرف ما كان من أمر الدينار من أين أخذه وأين وجهه بوحي من الله إلي نبيه وأمره أن يتعشي

عند علي ع تلك الليلة فلما نظر إلي سكوته

قال يا أبا الحسن ما لك لاتقول لافأنصرف أونعم فأمضي معك فقال حياء وتكرما فاذهب بنا فأخذ رسول الله ص بيد علي ع فانطلقا حتي دخلا علي فاطمة ع وهي في مصلاها قدقضت صلاتها وخلفها جفنة تفور دخانا فلما سمعت كلام رسول الله ص خرجت من مصلاها فسلمت عليه وكانت أعز الناس عليه فرد السلام ومسح بيديه علي رأسها و قال لها يابنتاه كيف أمسيت رحمك الله قالت بخير قال عشينا رحمك الله و قدفعل فأخذت الجفنة فوضعتها بين يدي رسول الله و علي ع فلما نظر علي ع إلي الطعام وشم ريحه رمي فاطمة ببصره رميا شحيحا قالت له فاطمة سبحان الله ماأشح نظرك وأشده هل أذنبت فيما بيني وبينك ذنبا أستوجب به منك السخط فقال و أي ذنب أعظم من ذنب أصبتيه أ ليس عهدي بك اليوم الماضي و أنت تحلفين بالله مجتهدة ماطعمت طعاما منذ يومين قال فنظرت إلي السماء وقالت إلهي يعلم ما في سمائه وأرضه أني لم أقل إلاحقا فقال لها يافاطمة أني لك هذاالطعام ألذي لم أنظر إلي مثل لونه و لم أشم مثل رائحته قط و لم آكل

أطيب منه قال فوضع رسول الله ص كفه الطيبة المباركة بين كتفي علي ع فغمزها ثم قال يا علي هذابدل عن دينارك هذاجزاء دينارك من

عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ثم استعبر النبي ص باكيا ثم قال الحمد لله ألذي أبي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 471]

لكما أن تخرجا من الدنيا حتي يجريك يا علي مجري زكريا ويجري فاطمة مجري مريم بنت عمران

-روایت-از قبل-94

قلت حديث الطعام قدأورده الزمخشري في كشافه

عندتفسير قوله تعالي كُلّما دَخَلَ عَلَيها زَكَرِيّا المِحرابَ وَجَدَ عِندَها رِزقاًالآية وذكرته آنفا في المجلد الأول وحديث المسكين واليتيم والأسير المذكورين في سورة هل أتي قدتقدم إيضاحه والخبر عن النجرانيين

عند مادعاهم إلي المباهلة قدأشرقت غرره وأوضاحه وهما قصتان فضلهما شهير ومحلهما خطير وشرف فاطمة فيهما مشرق الأسارير ونشر مجدها بهما أضوع من العبير فهما درتان في قرطي نبلها وقمران في سماء فضلها. وحديث طلبها الخادم من النبي ص وأمره إياها بما هوخير من ذلك و هوتسبيح الزهراء و قدنقله الرواة والمحدثون

-قرآن-70-132

روي عن أبي عبد الله ع قال تسبيح فاطمة ع كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم

-روایت-1-2-روایت-34-115

و عن أبي عبد الله

ع قال من سبح تسبيح فاطمة ع قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر الله له ويبدأ بالتكبير

-روایت-1-2-روایت-32-122

و عن موسي بن جعفر عن آبائه ع قال قال ع إن رسول الله ص دخل علي ابنته فاطمة ع و إذا في عنقها قلادة فأعرض عنها فقطعتها ورمت بها فقال لها رسول الله ص أنت مني يافاطمة ثم جاء سائل فناوله القلادة ثم قال رسول الله ص اشتد غضب الله علي من أهراق دمي وآذاني في عترتي

-روایت-1-2-روایت-50-292

وروي أن عائشة رضي الله عنها ذكرت فاطمة ع فقالت مارأيت أحدا أصدق منها إلاأباها

-روایت-1-2-روایت-9-88

و عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت كانت فاطمة بنت رسول الله ص أشبه الناس وجها وشبها برسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-51-121

[ صفحه 472]

وروي عن علي ع عن فاطمة ع قالت قال لي رسول الله ص يافاطمة من صلي عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنة

-روایت-1-2-روایت-38-130

وروي عن أبي عبد الله ع أنه قال لو لا أن الله تبارك و تعالي خلق أمير المؤمنين لفاطمة ع ما كان لها كفؤ علي وجه الأرض آدم فمن دونه

-روایت-1-2-روایت-41-147

قلت قدأورد صاحب كتاب الفردوس في

الأحاديث عن النبي ص لو لا علي لم يكن لفاطمة كفؤ

-روایت-1-2-روایت-62-93

وروي صاحب الفردوس أيضا عن ابن عباس عن النبي ص يا علي إن الله عز و جل زوجك فاطمة وجعل صداقها الأرض فمن مشي عليها مبغضا لك مشي حراما

-روایت-1-2-روایت-57-151

وروي ابن بابويه من حديث طويل أورده في تزويج أمير المؤمنين بفاطمة ع أنه أخذ في فيه ماء ودعا فاطمة فأجلسها بين يديه ثم مج الماء في المخضب و هوالمركن وغسل فيه قدميه ووجهه ثم دعا فاطمة ع وأخذ كفا من ماء فضرب به علي رأسها وكفا بين يديها ثم رش جلدها ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا ع فصنع به كماصنع بها ثم التزمهما فقال أللهم إنهما مني و أنامنهما أللهم كماأذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم قال قوما إلي بيتكما جمع الله بينكما وبارك في سيركما وأصلح بالكما ثم قام فأغلق عليهما الباب بيده

-روایت-1-2-روایت-36-553

قال ابن عباس فأخبرتني أسماء أنها رمقت برسول الله ص فلم يزل يدعو لهما خاصة لايشركهما في دعائه أحدا حتي تواري في حجرته

-روایت-1-2-روایت-18-131

و في رواية أنه ع قال بارك الله لكما في سيركما وجمع شملكما وألف علي الإيمان بين قلوبكما شأنك

بأهلك السلام عليكما

-روایت-1-2-روایت-27-124

وروي عن جابر بن عبد الله قال لمازوج رسول الله ص فاطمة

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 473]

من علي ع كان الله تعالي مزوجه من فوق عرشه و كان جبرئيل ع الخاطب و كان ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفا من الملائكة شهودا وأوحي الله إلي شجرة طوبي أن انثري مافيك من الدر والياقوت واللؤلؤ وأوحي الله إلي الحور العين أن التقطنه فهن يتهادينه بينهن إلي يوم القيامة فرحا بتزويج فاطمة عليا ع

-روایت-از قبل-314

و عن شرحبيل بن سعيد قال دخل رسول الله ص علي فاطمة ع في صبيحة عرسها بقدح فيه لبن فقال اشربي فداك أبوك ثم قال لعلي ع اشرب فداك ابن عمك

-روایت-1-2-روایت-29-153

و عن شرحبيل بن سعيد الأنصاري قال لما كان صبيحة العرس أصابت فاطمة ع رعدة فقال لها رسول الله ص زوجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين

-روایت-1-2-روایت-39-157

و عن أبي جعفر ع قال شكت فاطمة ع إلي رسول الله ص عليا فقالت يا رسول الله مايدع شيئا من رزقه إلاوزعه بين المساكين فقال لها يافاطمة أتسخطيني في أخي و ابن عمي إن سخطه سخطي و إن سخطي لسخط الله فقالت أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسوله

-روایت-1-2-روایت-27-257

وروي عن

الأصبغ بن نباتة قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول و الله لأتكلمن بكلام لايتكلم به غيري إلاكذاب ورثت نبي الرحمة وزوجتي خير نساء الأمة و أناخير الوصيين

-روایت-1-2-روایت-63-173

وحيث يقتضي ذكرها ع ذكر شيء من كلامها فلابد من ذكر فدك إذ كانت خطبتها التي تحير البلغاء وتعجز الفصحاء بسبب منعها من التصرف فيها وكف يدها ع عنها وسأورد في ذلك ماورد من طريقي الشيعة والسنة جاريا علي عادتي في توخي النصفة غيرمائل إلي هوي النفس فيما أظن و من الله أسأل التوفيق والتسديد بمنه ورحمته

[ صفحه 474]

روي الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الجزء السادس عن عمر عن أبي بكر المسند منه فقط و هو لانورث ماتركنا صدقة لمسلم

-روایت-1-2-روایت-96-125

من رواية جويرية بن أسماء عن مالك و عن عائشة بطوله أن فاطمة سألت أبابكر أن يقسم لها ميراثها

-روایت-1-2-روایت-55-99

و في رواية أخري أن فاطمة والعباس أتيا أبابكر رضي الله عنهم يلتمسان ميراثهما من رسول الله ص وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر فقال أبوبكر رضي الله عنه إني سمعت رسول الله ص قال لانورث ماتركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذاالمال وإني و الله لاأدع أمرا رأيت رسول الله ص يصنعه فيه إلاصنعته . وزاد في رواية صالح

بن كيسان إني أخشي إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ قال فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلي علي والعباس فغلبه عليها علي و أماخيبر وفدك فأمسكهما عمر و قال هما صدقة رسول الله ص كانت لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلي من ولي الأمر قال فهما علي ذلك اليوم . قال غيرصالح في روايته في حديث أبي بكر فهجرته فاطمة فلم تكلمه في ذلك حتي ماتت فدفنها علي ع ليلا و لم يؤذن بها أبابكر قال و كان لعلي وجه من الناس في حياة فاطمة فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي ع ومكثت فاطمة ع بعد رسول الله ص ستة أشهر ثم توفيت فقال رجل للزهري فلم يبايعه علي ستة أشهر قال لا و الله و لاأحد من بني هاشم حتي بايعه علي . و في حديث عروة فلما رأي علي ع انصراف وجوه الناس عنه ضرع إلي مصالحة أبي بكر فأرسل إلي أبي بكر ائتنا و لاتأتنا بأحد وكره أن يأتيه عمر لماعلم من شدة عمر فقال عمر لاتأتهم وحدك فقال أبوبكر و الله لآتينهم وحدي ماعسي أن يصنعوا بي فانطلق أبوبكر فدخل علي علي ع

و قدجمع بني هاشم عنده

فقام علي فحمد الله وأثني عليه بما هوأهله ثم قال أما بعدفلم يمنعنا أن نبايعك يا أبابكر إنكارا لفضيلتك و لانفاسة عليك بخير ساقه الله إليك ولكنا كنا نري أن لنا في هذاالأمر

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 475]

حقا فاستبددتم علينا

-روایت-از قبل-24

ثم ذكر قرابتهم من رسول الله ص وحقهم فلم يزل علي يذكر حتي بكي أبوبكر وصمت علي وتشهد أبوبكر فحمد الله وأثني عليه بما هوأهله ثم قال أما بعدفو الله لقرابة رسول الله ص أحب إلي أن أصل من قرابتي وإني و الله ماألوت في هذه الأموال التي كانت بيني وبينكم عن الخير ولكني سمعت رسول الله ص يقول لانورث ماتركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذاالمال وإني و الله لاأدع أمرا صنعه رسول الله ص إلاصنعته إن شاء الله . و قال علي موعدك للبيعة العشية فلما صلي أبوبكر الظهر أقبل علي الناس يعذر عليا ببعض مااعتذر به ثم قام علي فعظم من حق أبي بكر وذكر فضيلته وسابقته ثم قام إلي أبي بكر فبايعه فأقبل الناس علي علي فقالوا أصبت وأحسنت و كان المسلمون إلي علي قريبا حين راجع

الأمر بالمعروف رضي الله عنهم أجمعين هذاآخر ماذكره الحميدي . و قدخطر لي

عندنقلي لهذا الحديث كلام أذكره علي مواضع منه ثم بعد ذلك أورد مانقله أصحابنا في المعني ملتزما بما اشترطته من العدل في القول والفعل و علي الله قصد السبيل .قول أبي بكر رضي الله عنه في أول الحديث وآخره وإني و الله لاأدع أمرا رأيت رسول الله ص يصنعه فيه إلاصنعته و هورضا الله عنه لم ير النبي ص صنع فيها إلا أنه اصطفاها وإنما سمع سماعا أنه بعدوفاته لايورث كماروي فكان حق الحديث أن يحكي و يقول وإني و الله لاأدع أمرا سمعت رسول الله ص يقوله إلاعملت بمقتضي قوله أو ما هذامعناه . و فيه فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلي علي والعباس فغلبه عليها علي .أقول حكم هذه الصدقة التي بالمدينة حكم فدك وخيبر فهلا منعهم الجميع كمافعل صاحبه إن كان العمل علي مارواه أوصرفهم في الجميع إن كان الأمر

[ صفحه 476]

بضد ذلك فأما تسليم البعض ومنع البعض فإنه ترجيح من غيرمرجح أللهم إلا إن يكونوا نقلوا شيئا لم يصل إلينا في إمضاء ذلك و في قوله فغلبه

عليها علي دليل واضح علي ماذهب إليه أصحابنا من توريث البنات دون الأعمام فإن عليا ع لم يغلب العباس علي الصدقة من جهة العمومة إذ كان العباس أقرب من علي في ذلك وغلبته إياه علي سبيل الغلب والعنف مستحيل أن يقع من علي في حق العباس و لم يبق إلا أنه غلبه عليها بطريق فاطمة وبنيها ع . وقول علي ع كنا نري أن لنا في هذه الأمر حقا فاستبددتم علينا فتأمل معناه يصح لك مغزاه و لاحاجة بنا إلي كشف مغطاه . وروي أحمد بن حنبل رحمه الله عليه في مسنده مايقارب ألفاظ مارواه الحميدي و لم يذكر حديث علي و أبي بكر ومجيئه إليه في هذاالحديث

وروي ابن بابويه مرفوعا إلي أبي سعيد الخدري قال لمانزلت فَآتِ ذَا القُربي حَقّهُ قال رسول الله ص يافاطمة لك فدك و في رواية أخري عن أبي سعيد

-روایت-1-2-روایت-55-155

مثله

و عن عطية قال لمانزلت فَآتِ ذَا القُربي حَقّهُدعا رسول الله ص فاطمة ع فأعطاها فدك

-روایت-1-2-روایت-18-90

و عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال أقطع رسول الله ص فاطمة ع فدك

-روایت-1-2-روایت-57-90

و عن أبان بن تغلب عن

أبي عبد الله ع قال قلت أ كان رسول الله ص أعطي فاطمة ع فدك قال كان رسول الله ص وقفها فأنزل الله تبارك و تعالي عليه فَآتِ ذَا القُربي حَقّهُفأعطاها رسول الله ص حقها قلت رسول الله أعطاها قال بل الله تبارك و تعالي أعطاها

-روایت-1-2-روایت-50-268

و قدتظاهرت الرواية من طرق أصحابنا بذلك وثبت أن ذا القربي علي

[ صفحه 477]

وفاطمة و الحسن و الحسين ع . و علي هذافقد كان أبوبكر وعمر رضي الله عنهما لماوليا هذاالأمر يرتبان في الأعمال والبلاد القريبة والنائية من الصحابة والمهاجرين والأنصار من لايكاد يبلغ مرتبة علي وفاطمة و الحسن و الحسين ع و لايقاربها فلو اعتقداهم مثل بعض الولاة وسلما إليهم هذه الصدقة التي قامت النائرة في أخذها وعرفاهم ماروياه وقالا لهم أنتم أهل البيت و قدشهد الله لكم بالطهارة وأذهب عنكم الرجس و قدعرفناكم

أن رسول الله ص قال لانورث ماتركنا صدقة

-روایت-1-2-روایت-27-49

و قدسلمناها إليكم وشغلنا ذممكم بها و الله من وراء أفعالكم فيها و هوسبحانه بمرأي منكم ومسمع فاعملوا بما يقربكم منه ويزلفكم عنده فعلي هذاسلمناها إليكم وصرفناكم فيها فإن فعلتم الواجب ألذي أمرتم به وفعلتم فيهافعل رسول

الله ص فقد أصبتم وأصبنا و إن تعديتم الواجب وخالفتم ماحده رسول الله ص فقد أخطأتم وأصبنا فإن ألذي علينا الاجتهاد و لم نأل في اختياركم جهدا و ماعلينا بعدبذل الجهد لائمة و هذاالحديث من الإنصاف كماتري و الله الموفق والمسدد

وروي أن فاطمة ع جاءت إلي أبي بكر رضي الله عنه بعدوفاة رسول الله ص فقالت يا أبابكر من يرثك إذامت قال أهلي وولدي قالت فما لي لاأرث رسول الله قال يابنت رسول الله إن النبي لايورث ولكن أنفق علي من كان ينفق عليه رسول الله وأعطي ما كان يعطيه قالت و الله لاأكلمك بكلمة ماحييت فما كلمته حتي ماتت

-روایت-1-2-روایت-9-332

وقيل جاءت فاطمة ع إلي أبي بكر رضي الله عنه فقالت أعطني ميراثي من رسول الله ص قال إن الأنبياء لاتورث ماتركوه فهو صدقة فرجعت إلي علي ع فقال ارجعي فقولي ماشأن سليمان ع ورث داود ع و قال زكريافَهَب لِي مِن لَدُنكَ وَلِيّا يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَفأبوا وأبي

-روایت-1-2-روایت-3-296

و عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن أبي جعفر ع أن أبابكر رضي

-روایت-1-2-روایت-53-ادامه دارد

[ صفحه 478]

الله عنه قال لفاطمة ع النبي لايورث قالت قدورث

سليمان داود و قال زكريافَهَب لِي مِن لَدُنكَ وَلِيّا يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَفنحن أقرب إلي النبي من زكريا إلي يعقوب

-روایت-از قبل-191

و عن أبي جعفر ع قال قال علي لفاطمة ع انطلقي فاطلبي ميراثك من أبيك رسول الله ص فجاءت إلي أبي بكر رضي الله عنه فقالت أعطني ميراثي من أبي رسول الله ص قال النبي ص لايورث فقالت أ لم يرث سليمان داود فغضب و قال النبي لايورث فقالت ع أ لم يقل زكريافَهَب لِي مِن لَدُنكَ وَلِيّا يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ فقال النبي لايورث فقالت ع أ لم يقل يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَولادِكُم لِلذّكَرِ مِثلُ حَظّ الأُنثَيَينِ فقال النبي لايورث

-روایت-1-2-روایت-27-476

و عن أبي سعيد الخدري قال لماقبض رسول الله ص جاءت فاطمة ع تطلب فدكا فقال أبوبكر رضي الله عنه إني لأعلم إن شاء الله أنك لن تقولي إلاحقا ولكن هاتي بينتك فجاءت بعلي ع فشهد ثم جاءت بأم أيمن فشهدت فقال امرأة أخري أورجلا فكتبت لك بها

-روایت-1-2-روایت-31-259

أقول هذاالحديث عجيب فإن فاطمة ع إن كانت مطالبة بميراث فلاحاجة بها إلي الشهود فإن المستحق للتركة لايفتقر إلي الشاهد إلا إذا لم يعرف صحة نسبه واعتزائه إلي الدارج

و ماأظنهم شكوا في نسبها ع وكونها ابنة النبي ص . و إن كانت تطلب فدكا وتدعي أن أباهاص نحلها إياها احتاجت إلي إقامة البينة و لم يبق لمارواه أبوبكر رضي الله عنه من قوله نحن معاشر الأنبياء لانورث معني و هذاواضح جدا فتدبر. وروي أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما هما اللتان شهدتا بقوله نحن

[ صفحه 479]

معاشر الأنبياء لانورث ومالك بن أوس النضري و لماولي عثمان رضي الله عنه قالت له عائشة رضي الله عنها أعطني ما كان يعطيني أبي وعمر فقال لاأجد له موضعا في الكتاب و لا في السنة ولكن كان أبوك وعمر يعطيانك عن طيبة أنفسهما و أنا لاأفعل قالت فأعطني ميراثي من رسول الله فقال أ ليس جئت فشهدت أنت ومالك بن أوس النضري أن رسول الله ص قال لانورث فأبطلت حق فاطمة وجئت تطلبينه لاأفعل قال فكان إذاخرج إلي الصلاة نادت وترفع القميص وتقول إنه قدخالف صاحب هذاالقميص فلما آذته صعد المنبر فقال إن هذه الزعراء عدوة الله ضرب الله مثلها ومثل صاحبتها حفصة في الكتاب امرَأَتَ نُوحٍ وَ امرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحتَ عَبدَينِ مِن عِبادِنا صالِحَينِ فَخانَتاهُما إلي قوله وَ قِيلَ ادخُلَا النّارَ مَعَ الدّاخِلِينَفقالت له يانعثل ياعدو الله

إنما سماك رسول الله ص باسم نعثل اليهودي ألذي باليمن فلاعنته ولاعنها وحلفت أن لاتساكنه بمصر أبدا وخرجت إلي مكة. قلت قدنقل ابن أعثم صاحب الفتوح أنها قالت اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا فلقد أبلي سنة رسول الله ص و هذه ثيابه لم تبل وخرجت إلي مكة. وروي غيره أنه لماقتل جاءت إلي المدينة فلقيها فلان فسألته عن الأحوال فخبرها فقال إن الناس اجتمعوا علي علي ع فقالت و الله لأطالبن بدمه فقال لها فأنت حرصت علي قتله قالت إنهم لم يقتلوه حيث قلت ولكن تركوه حتي تاب ونقي من ذنوبه وصار كالسبيكة وقتلوه . وأظن أن ابن أعثم رواه كذا أوقريبا منه فإن كتابه لم يحضرني وقت بلوغي هذاالموضع . وحيث انتهي بنا القول إلي هنا فلنذكر خطبة فاطمة ع فإنها من محاسن الخطب وبدائعها عليها مسحة من نور النبوة و فيهاعبقة من أرج الرسالة

-قرآن-597-686-قرآن-698-739

[ صفحه 480]

و قدأوردها المؤالف والمخالف ونقلتها من كتاب السقيفة عن عمر بن شبة تأليف أبي بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري من نسخة قديمة مقروءة علي مؤلفها المذكور قرئت عليه في ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة

روي عن رجاله من عدة طرق أن فاطمة

ع لمابلغها إجماع أبي بكر علي منعها فدكا لاثت خمارها وأقبلت في لميمة من حفدتها ونساء قومها تجر أدراعها تطأ في ذيولها ماتخرم من مشية رسول الله ص حتي دخلت علي أبي بكر و قدحشد المهاجرين والأنصار فضرب بينهم بريطة بيضاء وقيل قبطية فأنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء ثم أمهلت طويلا حتي سكنوا من فورتهم ثم قالت ع أبتد ئ بحمد من هوأولي بالحمد والطول والمجد الحمد لله علي ماأنعم و له الشكر بما ألهم والثناء بما قدم من عموم نعم ابتداها وسبوغ آلاء أسداها وإحسان منن أولاها جم عن الإحصاء عددها ونأي عن المجازاة

-روایت-1-2-روایت-29-ادامه دارد

[ صفحه 481]

مزيدها وتفاوت عن الإدراك أبدها واستتب الشكر بفضائلها واستخذي الخلق بإنزالها واستحمد إلي الخلائق بإجزالها وأمر بالندب إلي أمثالها وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له كلمة جعل الإخلاص تأويلها وضمن القلوب موصولها

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 482]

وأبان في الفكر معقولها الممتنع من الأبصار رؤيته و من الألسن صفته و من الأوهام الإحاطة به أبدع الأشياء لا من شيء كان قبله وأنشأها بلا احتذاء مثله وسماها بغير فائدة زادته إلاإظهارا لقدرته وتعبدا لبريته وإعزازا لأهل دعوته ثم جعل الثواب لأهل طاعته ووضع العذاب علي أهل معصيته

زيادة لعباده عن نقمته وحياشة لهم إلي جنته وأشهد أن أبي محمدا عبده ورسوله اختاره قبل أن يجتبله واصطفاه قبل أن يبتعثه وسماه قبل أن يستجيبه إذ الخلائق بالغيب مكنونة وبستر الأهاويل مضمونة وبنهايا العدم مقرونة علما منه بمائل الأمور وإحاطة بحوادث الدهور ومعرفة منه بمواقع المقدور وابتعثه إتماما لعلمه وعزيمة علي إمضاء حكمه وإنفاذا لمقادير حقه فرأي ص الأمم فرقا في أديانها وعابدة لأوثانها عكفا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 483]

علي نيرانها منكرة لله مع عرفانها فأنار الله بأبي ص ظلمها وفرج عن القلوب بهمها وجلا عن الأبصار عمهها ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار رغبة بمحمدص عن تعب هذه الدار موضوعا عنه أعباء الأوزار محفوفا بالملائكة الأبرار ورضوان الرب الغفار وجوار الملك الجبار فصلي الله عليه أمينه علي الوحي وخيرته من الخلق ورضيه ع ورحمة الله وبركاته ثم قالت ع وأنتم عباد الله نصب أمره ونهيه وحملة كتاب الله ووحيه أمناء الله علي أنفسكم وبلغاؤه إلي الأمم حولكم لله فيكم عهد قدمه إليكم وبقية استخلفها عليكم كتاب الله بينة بصائره وآي منكشفة سرائره وبرهان فينا متجلية ظواهره مديما للبرية استماعه قائدا إلي الرضوان أتباعه ومؤديا إلي النجاة أشياعه فيه

تبيان حجج الله المنيرة ومواعظه المكرورة ومحارمه المحذورة وأحكامه الكافية وبيناته الجالية وجمله الكافية[الشافية] وشرائعه المكتوبة[المكنونة] ورخصه الموهوبة ففرض الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك والصلاة تنزيها لكم من الكبر والزكاة تزييدا لكم في الرزق والصيام تبيينا إمامتنا والحج تسنية للدين والعدل تنسكا للقلوب وطاعتنا نظاما للملة وإمامتنا لماللفرقة والجهاد عزالإسلام والصبر مؤنة للاستيجاب والأمر

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 484]

بالمعروف مصلحة للعامة والبر بالوالدين وقاية من السخطة وصلة الأرحام منسأة للعمر ومنماة للعدد والقصاص حقنا للدماء والوفاء بالنذور تعريضا للمغفرة وتوفية المكاييل والموازين تغييرا للبخسة واجتناب قذف المحصنات حجابا من اللعنة والاجتناب عن شرب الخمور تنزيها من الرجس ومجانبة السرقة إيجابا للعفة والتنزه عن أكل أموال الأيتام والاستيثار بفيئهم إجارة من الظلم والعدل في الأحكام إيناسا للرعية والتبري من الشرك إخلاصا للربوبية فاتقوا الله حق تقاته وأطيعوه فيما أمركم به فإنما يخشي الله من عباده العلماء ثم قالت ع أنافاطمة بنت محمدأقول عودا علي بدء و ماأقول ذلك سرفا و لاشططا فاسمعوا إلي بأسماع واعية وقلوب راعية ثم قالت لَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فإن تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم فبلغ الرسالة صادعا بالرسالة ناكبا[مائلا] عن سنن

مدرجة المشركين ضاربا لثبجهم آخذا

-روایت-از قبل-906

[ صفحه 485]

بأكظامهم داعيا إلي سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة يجذ الأصنام وينكت الهام حتي انهزم الجمع وولوا الدبر و حتي تفري الليل عن صبحه وأسفر الحق عن محضه ونطق زعيم الدين وخرست شقاشق الشياطين وفهتم بكلمة الإخلاص مع النفر البيض الخماص الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وكنتم علي شفا حفرة من النار فأنقذكم منها مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطاة[ وموطأة وموطئ ]الأقدام تشربون الطرق وتقتاتون القد أذلة خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم الله بنبيه

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 486]

ص بعداللتيا والتي و بعد أن مني ببهم الرجال وذؤبان العرب كلما حشوا نارا للحرب أطفأها الله ونجم قرن الضلالة وفغر فاغر من المشركين قذف أخاه في لهواتها فلاينكفئ حتي يطأ صماخها بأخمصة ويخمد لهبها بسيفه مكدودا دءوبا في ذات الله وأنتم في رفهينة ورفغينة وادعون آمنون تتوكفون الأخبار وتنكصون عن النزال فلما اختار الله لنبيه ص دار أنبيائه وأتم عليه ماوعده ظهرت حسيكة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 487]

النفاق وسمل جلباب الإسلام فنطق كاظم ونبغ خامل وهدر فينق الكفر يخطر في عرصاتكم فأطلع

الشيطان رأسه من مغرزه هاتفا بكم فوجدكم لدعائه مستجيبين وللغرة فيه ملاحظين واستنهضكم فوجدكم خفافا وأحمشكم فوجدكم غضابا هذا والعهد قريب والكلم رحيب والجرح لمايندمل فوسمتم غيرإبلكم وأوردتموها شربا ليس لكم والرسول لمايقبر بدارا زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا و إن جهنم لمحيطة بالكافرين

-روایت-از قبل-411

فهيهات منكم وكيف بكم وأني تؤفكون و كتاب الله جل و عز بين أظهركم قائمة فرائضه واضحة دلائله نيرة شرائعه زواجره واضحة وأوامره لائحة أرغبة عنه تريدون أم بغيره تحكمون بئس للظالمين بدلاوَ مَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَ

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 488]

هذا ثم لم تبرحوا ريثا و قال بعضهم هذا و لم يريثوا أختها إلاريث أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها ثم أخذتم تورون وقدتها تهيجون جمرتها تشربون حسوا في ارتغاء وتمشون لأهله وولده في الخمر والضراء ونصبر منكم علي مثل حز المدي ووخز السنان في الحشا ثم أنتم أولاء تزعمون أن لاأرث ليه أفعلي عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم يقول الله جل ثناؤه وَ وَرِثَ سُلَيمانُ داوُدَ مع مااقتص من خبر يحيي وزكريا إذ قال رب فَهَب لِي مِن لَدُنكَ وَلِيّا يرَثِنُيِ

وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ وَ اجعَلهُ رَبّ رَضِيّا و قال تبارك و تعالي يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَولادِكُم لِلذّكَرِ مِثلُ حَظّ الأُنثَيَينِفزعمتم أن لاحظ لي و لاإرث لي من أبيه أفحكم الله بآية أخرج أبي منها أم تقولون أهل ملتين لايتوارثان أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي ص أَ فَحُكمَ الجاهِلِيّةِ يَبغُونَ وَ مَن أَحسَنُ مِنَ اللّهِ حُكماً لِقَومٍ يُوقِنُونَإيها معاشر المسلمة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 489]

أأبتز إرثيه أ الله أن ترث أباك و لاأرث أبيه لقد جئتم شيئا فريا فدونكها مرحولة مخطومة مزمومة تلقاك يوم حشرك فنعم الحكم الله والزعيم محمد والموعد القيامة و

عندالساعة يخسر المبطلون ماتوعدون ولكل نبإ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم قال ثم التفتت إلي قبر أبيهاص متمثلة بقول هند ابنة أثاثة

-روایت-از قبل-340

قد كان بعدك أنباء وهنبثة || لوكنت شاهدها لم تكثر الخطب

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها || واختل قومك لماغبت وانقلبوا

أبدت رجال لنا فحوي صدورهم || لماقضيت وحالت دونك الترب

. وزاد في بعض الروايات هنا

-روایت-1-30

ضاقت علي بلادي بعد مارحبت || وسيم سبطاك خسفا فيه لي نصب

فليت قبلك كان الموت صادفنا || قوم تمنوا فأعطوا كلما طلبوا

تجهمتنا

رجال واستخف بنا || وأرغبت عنا فنحن اليوم نغتضب

الأبيات قال فما رأيت أكثر باكية وباك منه يومئذ ثم عدلت إلي مسجد الأنصار فقالت يامعشر البقية و ياعماد الملة وحصنة الإسلام ما هذه الفترة في حقي والسنة عن ظلامتي أ ما كان

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 490]

لرسول الله ص أن يحفظ في ولده سرعان ماأحدثتم وعجلان ذا إهالة أتزعمون مات رسول الله ص فخطب جليل استوسع وهنه واستهتر فتقه وفقد راتقه وأظلمت الأرض له واكتأبت لخيرة الله وخشعت الجبال وأكدت الآمال وأضيع الحريم وأديلت الحرمة فتلك نازلة أعلن بها كتاب الله في قبلتكم [أفنيتكم ]ممساكم ومصبحكم هتافا هتافا ولقبله ماحلت بأنبياء الله ورسله وَ ما مُحَمّدٌ إِلّا رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرّسُلُ أَ فَإِن ماتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلي أَعقابِكُم وَ مَن يَنقَلِب عَلي عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرّ اللّهَ شَيئاً وَ سيَجَزيِ اللّهُ الشّاكِرِينَإيها بني قيلة أهضم تراث أبيه وأنتم بمرأي وبمسمع تلبسكم الدعوة ويشملكم الخبرة وفيكم العدة والعدد ولكم الدار والجنن وأنتم الأولي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 491]

نخبة الله التي انتخبت وخيرته التي اختار لنا أهل البيت فباديتم العرب وبادهتم الأمور وكافحتم البهم لانبرح وتبرحون نأمركم فتأتمرون حتي دارت لكم بنا رحي الإسلام

ودر حلب البلاد وخبت نيران الحرب وسكنت فورة الشرك وهدت دعوة الهرج واستوسق نظام الدين فأني جرتم بعدالبيان ونكصتم بعدالإقدام عن قوم نكثوا أيمانهم من بعدعهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لاأيمان لهم لعلهم ينتهون أ لاتقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ألا و قدأري و الله أن قدأخلدتم إلي الخفض وركنتم إلي الدعة فمحجتم ألذي أوعيتم ولفظتم ألذي سوغتم فإن تكفروا أنتم و من في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ألا و قد قلت ألذي قلت علي معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم وخور القناة وضعف اليقين ولكنه فيضة النفس ونفثة الغيظ وبثة الصدر ومعذرة الحجة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 492]

فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر ناقبة الخف باقية العار موسومة بشنار الأبد موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع علي الأفئدة إنها عليهم مؤصدة فبعين الله ماتفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون و أنابنت نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون

-روایت-از قبل-290

هذه الخطبة نقلتها من كتاب السقيفة وكانت النسخة مع قدمها مغلوطة فحققتها من مواضع أخر

وروي

صاحب كتاب السقيفة عن رجاله عن عبد الله بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين قالت لمااشتدت بفاطمة ع الوجع واشتدت علتها اجتمعت عندها نساء المهاجرين والأنصار فقلن لها يابنت رسول الله كيف أصبحت عن ليلتك قالت أصبحت و الله عائفة دنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعدإذ عجمتهم وشنأتهم بعد أن سبرتهم فقبحا لفلول الحد وخور القناة وخطل الرأي وبئس ماقدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون لاجرم لقد قلدتهم ربقتها وشننت عليهم غارتها فجدعا وعقرا وسحقا للقوم الظالمين ويحهم أين زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين والضنين بأمر الدنيا والدين ألا ذلك هوالخسران المبين و ما ألذي نقموا من أبي الحسن نقموا و الله نكير سيفه وشدة وطأته

-روایت-1-2-روایت-92-ادامه دارد

[ صفحه 493]

ونكال وقعته وتنمره في ذات الله عز و جل وتالله لوتكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله ص لاعتلقه ولسار بهم سيرا سجحا لايكلم خشاشه و لايتعتع راكبه ولأوردهم منهلا نميرا فضفاضا تطفح ضفتاه ولأصدرهم بطانا قدتختر بهم الري غيرمتحل منه بطائل إلابغمر الماء وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات السماء و الأرض

وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون ألا هلم فاسمع و ماعشت أراك الدهر العجب و إن تعجب فقد أعجبك الحادث إلي أي لجإ أسندوا وبأي عروة تمسكوا لبئس المولي ولبئس العشير وبئس للظالمين بدلا استبدلوا و الله الذنابي بالقوادم والعجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون ويحهم أفمن يهدي إلي الحق أحق أن يتبع أمن لايهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون أمالعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريث ماتنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا وذعافا ممقرا هنالك يخسر

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 494]

المبطلون ويعرف التالون غب ماأسس الأولون ثم طيبوا عن أنفسكم أنفسنا فطأمنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وهرج شامل واستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا وجمعكم حصيدا فيا حسرة لكم وأني لكم و قدعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون والحمد لله رب العالمين وصلي الله علي محمدخاتم النبيين وسيد المرسلين

-روایت-از قبل-331

وروي أنه لماحضرت فاطمةص الوفاة دعت عليا ع فقالت أمنفذ أنت وصيتي وعهدي أو و الله لأعهدن إلي غيرك فقال ع بلي أنفذها فقالت ع إذا أنامت

فادفني ليلا و لاتؤذنن بي أبابكر وعمر قال فلما اشتدت عليها اجتمع إليها نساء من المهاجرين والأنصار فقلن كيف أصبحت ياابنة رسول الله فقالت أصبحت و الله عائفة لدنياكم وذكر الحديث نحوه

-روایت-1-2-روایت-9-346

وروي عن أبي عبد الله ع و قدسأله أبوبصير فقال لم لم يأخذ أمير المؤمنين فدكا لماولي الناس ولأي علة تركها فقال لأن الظالم والمظلومة قدما علي الله وجازي كلا علي قدر استحقاقه فكره أن يسترجع شيئا قدعاقب الله عليه الغاصب وأثاب المغصوبة

-روایت-1-2-روایت-31-256

و قدروي أنه كان لأمير المؤمنين ع في ترك فدك أسوة برسول الله ص فإنه لماخرج من مكة باع عقيل داره فلما فتح مكة قيل له يا رسول الله أ لاترجع إلي دارك فقال ع وهل ترك لنا عقيل دارا وأبي أن يرجع إليها و قال إنا أهل بيت لانسترجع ماأخذ منا في الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-12-283

وروي مرفوعا أن عمر بن عبدالعزيز لمااستخلف قال ياأيها الناس إني قدرددت عليكم مظالمكم وأول ماأرد منها ما كان في يدي قدرددت فدك علي ولد رسول الله ص وولد علي بن أبي طالب فكان أول من ردها

-روایت-1-2-روایت-16-208

[ صفحه 495]

وروي أنه ردها بغلاتها منذ

ولي فقيل له نقمت علي أبي بكر وعمر فعلهما فطعنت عليهما ونسبتهما إلي الظلم والغصب و قداجتمع عنده في ذلك قريش ومشايخ أهل الشام من علماء السوء فقال عمر بن عبدالعزيز قدصح عندي وعندكم أن فاطمة بنت رسول الله ص ادعت فدك وكانت في يدها و ماكانت لتكذب علي رسول الله ص مع شهادة علي وأم أيمن وأم سلمة وفاطمة عندي صادقة فيما تدعي و إن لم تقم البينة وهي سيدة نساء أهل الجنة فأنا اليوم أردها علي ورثتها أتقرب بذلك إلي رسول الله وأرجو أن تكون فاطمة و الحسن و الحسين يشفعون لي في يوم القيامة و لوكنت بدل أبي بكر وادعت فاطمة كنت أصدقها علي دعواتها فسلمها إلي محمد بن علي الباقر ع و عبد الله بن الحسن فلم تزل في أيديهم إلي أن مات عمر بن عبدالعزيز. وروي أنه لماصارت الخلافة إلي عمر بن عبدالعزيز رد عليهم سهام الخمس سهم رسول الله ص وسهم ذي القربي وهما من أربعة أسهم رد علي جميع بني هاشم وسلم ذلك إلي محمد بن علي الباقر ع و عبد الله بن الحسن . وقيل إنه جعل

من بيت ماله سبعين حملا من الورق والعين من مال الخمس فرد عليهم ذلك وكذلك كلما كان لبني فاطمة وبني هاشم مما حازه أبوبكر وعمر وبعدهما عثمان ومعاوية ويزيد و عبدالملك رد عليهم واستغني بنو هاشم في تلك السنين وحسنت أحوالهم ورد عليهم المأمون والمعتصم والواثق وقالا كان المأمون أعلم منا به فنحن نمضي علي مامضي هو عليه فلما ولي المتوكل قبضها وأقطعها حرملة

[ صفحه 496]

الحجام وأقطعها بعده لفلان البازيار من أهل طبرستان وردها المعتضد وحازها المكتفي . وقيل إن المقتدر ردها عليهم قال شريك كان يجب علي أبي بكر رضي الله عنه أن يعمل مع فاطمة بموجب الشرع وأقل مايجب عليه أن يستحلفها علي دعواها أن رسول الله ص أعطاها فدك في حياته فإن عليا وأم أيمن شهدا لها وبقي ربع الشهادة فردها بعدالشاهدين لاوجه له فإما أن يصدقها أويستحلفها ويمضي الحكم لها قال شريك الله المستعان مثل هذاالأمر يجهله أويتعمده

و قال الحسن بن علي الوشاء سألت مولانا أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع هل خلف رسول الله ص غيرفدك شيئا فقال أبو الحسن ع إن رسول الله ص خلف حيطانا

بالمدينة صدقة وخلف ستة أفراس وثلاث نوق العضباء والصهباء والديباج وبغلتين الشهباء والدلدل وحماره اليعفور وشاتين حلوبتين وأربعين ناقة حلوبا وسيفه ذا الفقار ودرعه ذات الفضول وعمامته السحاب وحبرتين يمانيتين وخاتمه الفاضل وقضيبه الممشوق وفراشا من ليف وعباءين قطوانيتين ومخادا من أدم صار ذلك إلي فاطمة ع ماخلا درعه وسيفه وعمامته وخاتمه فإنه جعله لأمير المؤمنين ع

-روایت-1-2-روایت-32-559

ومما يدل علي شرف محلها وعلو مرتبتها ونبلها ومكانتها من لطف الله وفضلها و ماأعده الله لها من المزية التي ليست لأحد من بعدها و لاقبلها وكيف لاتكون كذلك و إذاشئت فانظر إلي نفسها الكريمة وأبيها وبعلها فإنك إذانظرت وجدتهم قداستولوا علي موجبات الفضل والشرف كلها وحازوا قصبات سبقها وفازوا بخصلها

ماروي عن الزهري عن علي بن الحسين ع قال قال علي بن أبي طالب ع لفاطمة سألت أباك فيما سألت أين تلقينه يوم القيامة قالت نعم قال لي اطلبيني

عندالحوض قلت إن لم أجدك هاهنا قال تجديني إذامستظلا بعرش ربي ولن يستظل به غيري قالت فاطمة فقلت ياأبة أهل الدنيا

-روایت-1-2-روایت-50-ادامه دارد

[ صفحه 497]

يوم القيامة عراة فقال نعم يابنية فقلت له و أناعريانة قال نعم و أنت

عريانة وإنه لايتلفت فيه أحد إلي أحد قالت فاطمة ع فقلت له وا سوأتاه يومئذ من الله عز و جل فما خرجت حتي قال لي هبط علي جبرئيل الروح الأمين ع فقال لي يا محمدأقر ئ فاطمة السلام وأعلمها أنها استحيت من الله تبارك و تعالي فاستحي الله منها فقد وعدها أن يكسوها يوم القيامة حلتين من نور قال علي ع فقلت لها فهلا سألتيه عن ابن عمك فقالت قدفعلت فقال إن عليا أكرم علي الله عز و جل من أن يعريه يوم القيامة

-روایت-از قبل-502

وقريب منه ماروي ابن عباس قال قالت فاطمة ع للنبي ص و هو في سكرات الموت ياأبة أنا لاأصبر عنك ساعة من الدنيا فأين الميعاد غدا قال أماإنك أول أهلي لحوقا بي والميعاد علي جسر جهنم قالت ياأبة أ ليس قدحرم الله عز و جل جسمك ولحمك علي النار قال بلي ولكني قائم حتي تجوز أمتي قالت فإن لم أرك هناك قال تريني

عندالقنطرة السابعة من قناطر جهنم أستوهب الظالم من المظلوم قالت فإن لم أرك هناك قال تريني في مقام الشفاعة و أناأشفع لأمتي قالت فإن لم أرك هناك قال تريني

عندالميزان و أناأسأل

الله لأمتي الخلاص من النار قالت فإن لم أرك هناك قال تريني

عندالحوض حوضي عرضه ما بين أيلة إلي صنعاء علي حوضي ألف غلام بألف كأس كاللؤلؤ المنظوم وكالبيض المكنون من تناول منه شربة فشربها لم يظمأ بعدها أبدا فلم يزل يقول لها حتي خرجت الروح من جسده ص

-روایت-1-2-روایت-37-792

وروي جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت فاطمة ع علي رسول الله ص و هو في سكرات الموت فانكبت عليه تبكي ففتح عينه وأفاق ثم قال ع يابنية أنت المظلومة بعدي و أنت المستضعفة بعدي فمن آذاك فقد آذاني و من غاظك فقد غاظني و من سرك فقد سرني و من برك فقد برني و من

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 498]

جفاك فقد جفاني و من وصلك فقد وصلني و من قطعك فقد قطعني و من أنصفك فقد أنصفني و من ظلمك فقد ظلمني لأنك مني و أنامنك و أنت بضعة مني وروحي التي بين جنبي ثم قال ع إلي الله أشكو ظالميك من أمتي ثم دخل الحسن و الحسين ع فانكبا علي رسول الله ص وهما يبكيان ويقولان أنفسنا لنفسك الفداء يا رسول الله فذهب علي ع لينحيهما عنه فرفع رأسه إليه ثم قال يا علي دعهما يشماني وأشمهما ويتزودان

مني وأتزود منهما فإنهما مقتولان بعدي ظلما وعدوانا فلعنة الله علي من يقتلهما ثم قال يا علي و أنت المظلوم المقتول بعدي و أناخصم لمن أنت خصمه يوم القيامة

-روایت-از قبل-581

ذكر حالها بعدأبيها ع

روي عن الباقر ع قال مارئيت فاطمة ع ضاحكة مستبشرة منذ قبض رسول الله ص حتي قبضت

-روایت-1-2-روایت-25-90

و عن أبي عبد الله ع قال البكاءون خمسة آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد و علي بن الحسين ع فأما آدم فبكي علي الجنة حتي صار في خديه أمثال الأودية و أمايعقوب فبكي علي يوسف حتي ذهب بصره و حتي قيل له تَاللّهِ تَفتَؤُا تَذكُرُ يُوسُفَ حَتّي تَكُونَ حَرَضاً أَو تَكُونَ مِنَ الهالِكِينَ و أمايوسف فبكي علي يعقوب حتي تأذي به أهل السجن فقالوا إما أن تبكي النهار وتسكت الليل وإما أن تبكي الليل وتسكت النهار فصالحهم علي واحد منهما و أمافاطمة فبكت علي رسول الله ص حتي تأذي بها أهل المدينة فقالوا لها قدآذيتنا بكثرة بكائك فكانت تخرج إلي مقابر الشهداء فتبكي حتي تقضي حاجتها ثم تنصرف و أما علي بن الحسين فبكي علي الحسين عشرين سنة أوأربعين سنة و ماوضع بين يديه طعام إلابكي حتي قال له مولي له جعلت فداك

يا ابن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الجاهلين قال إنما أشكو بثي وحزني إلي الله وأعلم من الله ما لاتعلمون

-روایت-1-2-روایت-32-ادامه دارد

[ صفحه 499]

إني لم أذكر مصرع بني فاطمة ع إلاخنقتني لذلك عبرة

-روایت-از قبل-58

مناقب فاطمة ع لوكاثرت النجوم كانت أكثر و لوادعت شمس النهار الظهور كانت مزاياها أظهر و لوفاخرها الأملاك كانت ع أشرف وأفخر بيتها من قريش في سنامه وغاربه وأبوها ألذي أحاط به الشرف من كل جوانبه و كان قاب قوسين من مراتبه ومناصبه وبعلها ألذي شاركه في علائه ومناسبه ورفعه بما نبه به علي منزلته علي أصحابه وأقاربه وابناها ع المعدودان من أحب حبائبه المخصوصان بأوفر نصيب من مآثره ومناقبه وهي ع شجرة مجد هذه أصولها وفروعها ومزنة فخار صفا ماؤها وطاب ينبوعها وقصة سؤدد اعتدل في أسباب العلاء منقولها ومسموعها فكيف يبلغ وصف فضلها و قدبلغت الغاية في نبلها واستولت علي قصبات المسابقة وخصلها و ماعدت فضيلة إلا وهي لها بالأصالة أوهي من أهلها فمن عراه شك فيما قلته فليأت بمثلها أومثل أبيها وبنيها وبيتها وبعلها صلي الله عليهم صلاة تقوم بشرف محلهم ومحلها وحيث ذكرنا من أوصافها ماتيسر واقتصرنا علي الأقل لتعذر الإحاطة

بالأكثر فلنذكر وفاتهاص ونشرع في ترتيب بنيها ترتيب العقد في النظام و الله تعالي يهدي إلي دار السلام

ذكر وفاتها و ماقبل ذلك من ذكر مرضها ووصيتهاص

روي أن أبا جعفر ع أخرج سفطا أوحقا فأخرج منه كتابا فقرأه و فيه وصية فاطمة ع بسم الله الرحمن الرحيم هذا ماأوصت به فاطمة بنت محمدص أوصت بحوائطها السبعة إلي علي بن أبي طالب فإن مضي فإلي الحسن فإن

-روایت-1-2-روایت-7-ادامه دارد

[ صفحه 500]

مضي فإلي الحسين فإن مضي فإلي الأكابر من ولدي شهد المقداد بن الأسود والزبير بن العوام وكتب علي بن أبي طالب

-روایت-از قبل-119

و عن أسماء بنت عميس قالت أوصتني فاطمة ع أن لايغسلها إذاماتت إلا أنا و علي فغسلتها أنا و علي ع

-روایت-1-2-روایت-31-106

وقيل قالت فاطمة ع لأسماء بنت عميس حين توضأت وضوءها للصلاة هاتي طيبي ألذي أتطيب به وهاتي ثيابي التي أصلي فيهافتوضأت ثم وضعت رأسها فقالت لها اجلسي

عندرأسي فإذاجاء وقت الصلاة فأقيميني فإن قمت و إلافأرسلي إلي علي فلما جاء وقت الصلاة قالت الصلاة يابنت رسول الله فإذاهي قدقبضت فجاء علي فقالت له قدقبضت ابنة رسول الله قال متي قالت حين أرسلت إليك قال فأمر أسماء فغسلتها وأمر الحسن و الحسين ع يدخلان الماء ودفنها ليلا وسوي قبرها فعوتب علي

ذلك فقال بذلك أمرتني

-روایت-1-2-روایت-9-505

وروي أنها بقيت بعدأبيها أربعين صباحا و لماحضرتها الوفاة قالت لأسماء إن جبرئيل أتي النبي ص لماحضرته الوفاة بكافور من الجنة فقسمه أثلاثا ثلث لنفسه وثلث لعلي وثلث لي و كان أربعين درهما فقالت ياأسماء ائتني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا فضعيه

عندرأسي فوضعته ثم تسجت بثوبها وقالت انتظريني هنيهة ثم ادعيني فإن أجبتك و إلافاعلمي أني قدقدمت علي أبي فانتظرتها هنيهة ثم نادتها فلم تجبها فنادت يابنت محمدالمصطفي يابنت أكرم من حملته النساء يابنت خير من وطئ الحصي يابنت من كان من ربه قاب قوسين أوأدني قال فلم تجبها فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قدفارقت الدنيا فوقعت عليها تقبلها وهي تقول فاطمة إذاقدمت علي أبيك رسول الله ص فأقرئيه عن أسماء بنت عميس السلام فبينا هي كذلك دخل الحسن و الحسين فقالا ياأسماء ماينيم أمنا في هذه الساعة قالت يابني رسول الله ليست أمكما نائمة قدفارقت الدنيا فوقع عليها

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 501]

الحسن يقبلها مرة و يقول ياأماه كلميني قبل أن تفارق روحي بدني قال وأقبل الحسين يقبل رجلها و يقول ياأماه أناابنك الحسين كلميني قبل أن ينصدع قلبي فأموت قالت لهما

أسماء يابني رسول الله انطلقا إلي أبيكما علي فأخبراه بموت أمكما فخرجا حتي إذاكانا قرب المسجد رفعا أصواتهما بالبكاء فابتدرهم جميع الصحابة فقالوا مايبكيكما يابني رسول الله لاأبكي الله أعينكما لعلكما نظرتما إلي موقف جدكماص فبكيتما شوقا إليه فقالا لا أ و ليس قدماتت أمنا فاطمةص قال فوقع علي علي وجهه يقول بمن العزاء يابنت محمدكنت بك أتعزي ففيم العزاء من بعدك ثم قال

-روایت-از قبل-572

لكل اجتماع من خليلين فرقة || و كل ألذي دون الفراق قليل

و إن افتقادي فاطما بعد أحمد || دليل علي أن لايدوم خليل

ثم قال علي ياأسماء غسليها وحنطيها وكفنيها قال فغسلوها وكفنوها وحنطوها وصلوا عليها ليلا ودفنوها بالبقيع وماتت بعدالعصر

-روایت-1-125

قال ابن بابويه رحمه الله جاء هذاالخبر هكذا والصحيح عندي أنها دفنت في بيتها فلما زاد بنو أمية في المسجد صارت في المسجد. قلت الظاهر المشهور مما نقله الناس وأرباب التواريخ والسير أنها ع دفنت بالبقيع كماتقدم

وروي مرفوعا إلي سلمي أم بني رافع قال كنت

عندفاطمة بنت محمدص وعليها في شكواها التي ماتت فيهاقالت فلما كان في بعض الأيام وهي أخف مانراها فغدا علي بن أبي طالب ع في حاجة و هويري يومئذ أنها أمثل ماكانت فقالت

ياأمة الله اسكبي لي غسلا ففعلت فاغتسلت كأشد مارأيتها اغتسلت ثم قالت لي أعطيني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبست ثم قالت ضعي فراشي واستقبليني ثم قالت إني قدفرغت من نفسي فلاأكشفن إني مقبوضة الآن ثم توسدت يدها اليمني واستقبلت القبلة فقضت فجاء علي ع ونحن نصيح فسأل عنها فأخبرته فقال إذا و الله لاتكشف فاحتملت

-روایت-1-2-روایت-46-ادامه دارد

[ صفحه 502]

في ثيابها فغيبت أقول إن هذاالحديث قدرواه ابن بابويه كماتري

-روایت-از قبل-68

و قدروي أحمد بن حنبل رحمة الله عليه في مسنده عن أم سلمي قالت اشتكت فاطمة ع شكواها التي قبضت فيهافكنت أمرضها فأصبحت يوما كأمثل مارأيتها في شكواها ذلك قالت وخرج علي ع لبعض حاجته فقالت ياأماه اسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن مارأيتها تغتسل ثم قالت ياأماه أعطيني ثيابي الجدد فأعطيتها فلبستها ثم قالت ياأماه قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت فاضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت ياأماه إني مقبوضة الآن و قدتطهرت فلايكشفني أحد فقبضت مكانها قالت فجاء علي ع فأخبرته

-روایت-1-2-روایت-72-532

واتفاقهما من طرق الشيعة والسنة علي نقله مع كون الحكم علي خلافه عجيب فإن الفقهاء من الطريقين لايجيزون الدفن إلا بعدالغسل إلا في

مواضع ليس هذا منه فكيف رويا هذاالحديث و لم يعللاه و لاذكرا فقهه و لانبها علي الجواز و لاالمنع ولعل هذاأمر يخصها ع وإنما استدل الفقهاء علي أنه يجوز للرجل أن يغسل زوجته بأن عليا ع غسل فاطمة ع و هوالمشهور

وروي ابن بابويه مرفوعا إلي الحسن بن علي ع أن عليا غسل فاطمة ع

-روایت-1-2-روایت-52-75

و عن علي ع أنه صلي علي فاطمة وكبر عليها خمسا ودفنها ليلا

-روایت-1-2-روایت-17-65

و عن محمد بن علي ع أن فاطمة ع دفنت ليلا

-روایت-1-2-روایت-26-49

ونقلت من كتاب الذرية الطاهرة للدولابي في وفاتها ع مانقله عن رجاله قال لبثت فاطمة بعد النبي ص ثلاثة أشهر و قال ابن شهاب ستة أشهر و قال

[ صفحه 503]

الزهري ستة أشهر ومثله عن عائشة رضي الله عنها ومثله عن عروة بن الزبير.

و عن أبي جعفر محمد بن علي ع خمسا وتسعين ليلة في سنة إحدي عشرة

-روایت-1-2-روایت-36-72

. و قال ابن قتيبة في معارفه مائة يوم . وقيل ماتت في سنة إحدي عشرة ليلة الثلاثاء لثلاث ليال من شهر رمضان وهي بنت تسع وعشرين سنة أونحوها

وقيل دخل العباس علي علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله ع وأحدهما يقول لصاحبه أينا أكبر فقال

العباس رضي الله عنه ولدت يا علي قبل بناء قريش البيت بسنوات وولدت ابنتي وقريش تبني البيت و رسول الله ص ابن خمس وثلاثين سنة قبل النبوة بخمس سنين

-روایت-1-2-روایت-9-273

وروي أنها أوصت عليا وأسماء بنت عميس أن يغسلاها

-روایت-1-2-روایت-9-54

و عن ابن عباس قال مرضت فاطمة مرضا شديدا فقالت لأسماء بنت عميس أ لاترين إلي مابلغت فلاتحمليني علي سرير ظاهر فقالت لالعمري ولكن أصنع نعشا كمارأيت يصنع بالحبشة قالت فأرينيه فأرسلت إلي جرائد رطبة فقطعت من الأسواق ثم جعلت علي السرير نعشا و هوأول ما كان النعش فتبسمت و مارئيت متبسمة إلايومئذ ثم حملناها فدفناها ليلا وصلي عليها العباس بن عبدالمطلب ونزل في حفرتها هو و علي والفضل بن عباس

-روایت-1-2-روایت-24-418

و عن أسماء بنت عميس أن فاطمة بنت رسول الله قالت لأسماء إني قداستقبحت

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 504]

مايصنع بالنساء أنه يطرح علي المرأة الثوب فيصفها لمن رأي فقالت أسماء يابنت رسول الله أناأريك شيئا رأيته بأرض الحبشة قال فدعت بجريدة رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة ع ماأحسن هذا وأجمله لاتعرف به المرأة من الرجل قال قالت فاطمة فإذامت فغسليني أنت و لايدخلن علي أحد فلما توفيت

فاطمة ع جاءت عائشة رضي الله عنها لتدخل عليها فقالت أسماء لاتدخلي فكلمت عائشة أبابكر رضي الله عنهما فقالت إن هذه الخثعمية تحول بيننا و بين ابنة رسول الله ص و قدجعلت لها مثل هودج العروس فجاء أبوبكر فوقف علي الباب فقال ياأسماء ماحالك علي أن منعت أزواج النبي ص وجعلت لها مثل هودج العروس فقالت أسماء لأبي بكر هي أمرتني أن لايدخل عليها أحد وأريتها هذا ألذي صنعت وهي حية فأمرتني أن أصنع لها ذلك فقال أبوبكر رضي الله عنه اصنعي ماأمرتك فانصرف وغسلها علي وأسماء

-روایت-از قبل-813

وروي الدولابي حديث الغسل ألذي اغتسلته قبل وفاتها وكونها دفنت به و لم تكشف و قدتقدم ذكره . وروي من غير هذا أن أبابكر وعمر رضي الله عنهما عاتبا عليا كونه لم يؤذنهما بالصلاة عليها فاعتذر أنها أوصته بذلك وحلف لهما فصدقاه وعذراه

و قال علي ع

عنددفن فاطمة ع كالمناجي بذلك رسول الله ص

عندقبره السلام عليك يا رسول الله عني و عن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك قل يا رسول الله عن صفيتك صبري ورق عنها تجلدي إلا أن لي في التأسي لي بعظيم فرقتك وفادح مصيبتك موضع

تعز فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت بين نحري وصدري نفسك فإنا لله وإنا إليه راجعون فلقد استرجعت

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 505]

الوديعة وأخذت الرهينة أماحزني فسرمد و أماليلي فمسهد إلي أن يختار الله لي دارك التي أنت بهامقيم وستنبئك ابنتك فأحفها السؤال واستخبرها الحال هذا و لم يطل العهد و لم يخلق الذكر و السلام عليكما سلام مودع لا قال و لاسئم فإن أنصرف فلا عن ملالة و أن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين

-روایت-از قبل-309

الحديث ذو شجون أنشدني بعض الأصحاب للقاضي أبي بكر بن أبي قريعة رحمه الله تعالي

يا من يسائل دائبا || عن كل معضلة سخيفة

لاتكشفن مغطي || فلربما كشفت جيفة

ولرب مستور بدا || كالطبل من تحت القطيفة

إن الجواب لحاضر || لكنني أخفيه خيفة

لو لااعتداد رعية || ألغي سياستها الخليفة

وسيوف أعداء بها || هاماتنا أبدا نقيفة

لنشرت من أسرار || آل محمدجملا طريفة

تغنيكم عما رواه || مالك و أبوحنيفة

وأريكم أن الحسين || أصيب في يوم السقيفة

ولأي حال لحدت || بالليل فاطمة الشريفة

و لماحمت شيخيكم || عن وطي حجرتها المنيفة

[ صفحه 506]

أوه لبنت محمد || ماتت بغصتها أسيفة

. و قدورد من كلامها ع في مرض موتها مايدل علي

شدة تألمها وعظم موجدتها وفرط شكايتها ممن ظلمها ومنعها حقها أعرضت عن ذكره وألغيت القول فيه ونكبت عن إيراده لأن غرضي من هذاالكتاب نعت مناقبهم ومزاياهم وتنبيه الغافل من موالاتهم فربما تنبه ووالاهم ووصف ماخصهم الله به من الفضائل التي ليست لأحد سواهم فأما ذكر الغير والبحث عن الشر والخير فليس من غرض هذاالكتاب و هوموكول إلي يوم الحساب و إلي الله تصير الأمور

و في رواية أخري زيادة علي قول علي ع

عندموتها أماحزني فسرمد و أماليلي فمسهد و لانبرح أويختار الله تعالي لي دارك التي أنت فيهامقيم سرعان مافرق بيننا و إلي الله أشكو وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك علي هضمها حقها فأحفها السؤال واستخبرها الحال فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلي بثه سبيلا فستقول ويحكم الله و هوخير الحاكمين و السلام عليكما سلام مودع لا قال و لاسئم فإن أنصرف فلا عن ملالة و إن أقم فلا عن سوء ظن بما وعده الله الصابرين فالصبر أيمن وأجمل فبعين الله تدفن ابنتك صبرا وتهتضم حقها وتمنع إرثها و لم يبعد العهد فإلي الله يا رسول الله المشتكي وفيك يا رسول الله

أحسن العزاء صلوات الله عليك وعليها معك

-روایت-1-2-روایت-20-656

وروي أبو عبد الله ع قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة نادي مناد من قبل العرش يامعشر الخلائق غضوا أبصاركم حتي تمر فاطمة بنت رسول الله ص فتكون أول من يكسي

-روایت-1-2-روایت-51-183

و عن النبي ص لفاطمة في الجنة بيت من قصب لاأذي فيه و لانصب بين مريم وآسية

-روایت-1-2-روایت-19-85

و عن محمد بن الحنفية رضي الله عنه قال سمعت أمير المؤمنين ع يقول دخلت يوما منزلي فإذا رسول الله ص جالس و الحسن عن يمينه و الحسين عن يساره وفاطمة بين يديه و هو يقول ياحسن و ياحسين أنتما كفتا الميزان وفاطمة لسانه و لاتعدل

-روایت-1-2-روایت-75-ادامه دارد

[ صفحه 507]

الكفتان إلاباللسان و لايقوم اللسان إلا علي الكفتين أنتما الإمامان ولأمكما الشفاعة ثم التفت إلي فقال يا أبا الحسن أنت توفي المؤمنين أجورهم وتقسم الجنة بينهم و بين شيعتك

-روایت-از قبل-186

فصل في مناقب خديجة بنت خويلد أم فاطمة ع

حيث ذكرت ماأمكن من مناقب فاطمة ع غيرمدع الاستقصاء فإن مناقبها تجل عن العد والإحصاء شرعت في ذكر شيء من فضائل أمها ع ليعلم أن الشرف قداكتنفها من جميع أقطارها و أن المجد أوصلها إلي غاية يعجز المجارون عن خوض غمارها ومهما ذكره ذاكر فهو علي الحقيقة

دون مقدارها

نقلت من مسند أحمد بن حنبل رحمه الله عن عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله ص خير نسائها خديجة وخير نسائها مريم

-روایت-1-2-روایت-113-148

و منه عن عبد الله بن جعفر قال قال رسول الله ص أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لاصخب فيه و لانصب

-روایت-1-2-روایت-58-113

و منه عن ابن عباس أن أول من صلي مع رسول الله ص بعدخديجة علي ع و قال مرة أسلم

-روایت-1-2-روایت-24-93

و قدتقدم ذكر تقدم إسلامها ع وأنها سبقت الناس كافة فلاحاجة إلي إعادة ذلك و هومشهور

و من المسند عن أنس بن مالك عن النبي ص قال حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون

-روایت-1-2-روایت-51-159

[ صفحه 508]

و منه عن عبد الله بن أبي أوفي قال بشر رسول الله ص خديجة ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه و لانصب

-روایت-1-2-روایت-43-111

وروي أن جبرئيل ع أتي النبي ص فسأل عن خديجة فلم يجدها فقال إذاجاءت فأخبرها أن ربها يقرئها السلام

-روایت-1-2-روایت-9-109

وروي أبوهريرة قال أتي جبرئيل ع النبي ص فقال هذه خديجة قدأتتك معها إناء مغطي

فيه إدام أوطعام أوشراب فإذاهي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه و لانصب

-روایت-1-2-روایت-23-214

و قال شريك و قدسئل عن القصب إنه قصب الذهب و قال الجوهري القصب أنابيب من جوهر وذكر الحديث و قال غيره اللؤلؤ و قال صاحب النهاية في غريب الحديث القصب لؤلؤ مجوف واسع كالقصر المنيف في هذاالحديث والقصب من الجوهر مااستطال منه في تجويف

وروي أن عجوزا دخلت علي النبي ص فألطفها فلما خرجت سألته عنها عائشة رضي الله عنها فقال إنها كانت تأتينا زمن خديجة و إن حسن العهد من الإيمان

-روایت-1-2-روایت-9-153

و عن علي ع قال ذكر النبي ص خديجة يوما و هو

عندنسائه فبكي فقالت عائشة مايبكيك علي عجوز حمراء من عجائز بني أسد فقال ص صدقتني إذ كذبتم وآمنت بي إذ كفرتم وولدت لي إذ عقمتم قالت عائشة فما زلت أتقرب إلي رسول الله بذكرها

-روایت-1-2-روایت-22-240

ونقلت من كتاب معالم العترة النبوية لأبي محمد عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي الحنبلي وذكر خديجة بنت خويلد أم المؤمنين وتقدم إسلامها وحسن مؤازرتها وخطر فضلها وشرف منزلتها وذكر مرفوعا عن محمد بن إسحاق قال كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال

في مالها وتضاربهم إياه بشي ء تجعله لهم منه وكانت قريش قوما تجارا فلما بلغها عن رسول الله ص من صدق حديثه وعظيم أمانته

[ صفحه 509]

وكرم أخلاقه بعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرا إلي الشام وتعطيه أفضل ماكانت تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة فقبله منها رسول الله ص وخرج في مالها ذلك ومعه غلامها ميسرة حتي قدم الشام فنزل رسول الله ص في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب فاطلع الراهب إلي ميسرة فقال من هذا الرجل ألذي نزل تحت هذه الشجرة فقال ميسرة هذا رجل من قريش من أهل الحرم فقال له الراهب مانزل تحت هذه الشجرة إلانبي . ثم باع رسول الله ص سلعته التي خرج فيها واشتري ماأراد أن يشتري ثم أقبل قافلا إلي مكة ومعه ميسرة و كان ميسرة فيما يزعمون قال إذاكانت الهاجرة واشتد الحر نزل ملكان يظلانه من الشمس و هويسير علي بعيره فلما قدم مكة علي خديجة بمالها باعت ماجاء به فأضعف أوقريبا. وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يري من إظلال الملكين فبعثت إلي رسول الله ص فقالت

له فيما يزعمون يا ابن عم إني قدرغبت فيك لقرابتك مني وشرفك في قومك وسطتك فيهم وأمانتك عندهم وحسن خلقك وصدق حديثك ثم عرضت عليه نفسها. وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة وهي يومئذ أوسط قريش نسبا وأعظمهم شرفا وأكثرهم مالا و كل قومها قد كان حريصا علي ذلك لم يقدروا عليه فلما قالت لرسول الله ص ماقالت ذكر ذلك لأعمامه فخرج معه منهم حمزة بن عبدالمطلب حتي دخل علي خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها رسول الله ص

وروي بإسناده عن ابن شهاب الزهري قال لمااستوي رسول الله ص وبلغ أشده و ليس له كثير مال استأجرته خديجة بنت خويلد إلي سوق حباشة و هو

-روایت-1-2-روایت-45-ادامه دارد

[ صفحه 510]

سوق بتهامة واستأجرت معه رجل آخر من قريش فقال رسول الله ص مارأيت من صاحبة لأجير خير من خديجة و ماكنا نرجع أنا وصاحبي إلاوجدنا عندها تحفة من طعام تخبئه لنا

-روایت-از قبل-169

و منه قال الدولابي يرفعه عن رجاله أنه كان من بدء أمر رسول الله ص أنه رأي في المنام رؤيا فشق عليه فذكر ذلك لصاحبته خديجة فقالت له أبشر فإن الله تعالي لايصنع بك إلاخيرا فذكر لها أنه

رأي أن بطنه أخرج وطهر وغسل ثم أعيد كما كان قالت هذاخير فأبشر ثم استعلن له جبرئيل فأجلسه علي ماشاء الله أن يجلسه عليه وبشره برسالة ربه حتي اطمأن ثم قال اقرأ قال كيف أقرأ قال اقرَأ بِاسمِ رَبّكَ ألّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإِنسانَ مِن عَلَقٍ اقرَأ وَ رَبّكَ الأَكرَمُفقبل رسول الله ص رسالة ربه واتبع ألذي جاء به جبرئيل من

عند الله وانصرف إلي أهله فلما دخل علي خديجة قال أرأيتك ألذي كنت أحدثك ورأيته في المنام فإنه جبرئيل استعلن وأخبرها بالذي جاءه من

عند الله وسمع فقالت أبشر يا رسول الله ص فو الله لايفعل الله بك إلاخيرا فاقبل ألذي أتاك الله وأبشر فإنك رسول الله حقا

-روایت-1-2-روایت-41-816

وروي مرفوعا إلي الزهري قال كانت خديجة أول من آمن برسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-33-74

و عن ابن شهاب أنزل الله علي رسوله القرآن والهدي وعنده خديجة بنت خويلد

-روایت-1-2-روایت-19-82

و قال ابن حماد بلغني أن رسول الله ص تزوج خديجة علي اثنتي عشرة أوقية ذهبا وهي يومئذ ابنة ثماني وعشرين سنة

-روایت-1-2-روایت-19-118

وحدثني ابن البرقي أبوبكر عن ابن هشام عن غيرواحد عن أبي عمرو بن العلاء قال تزوج رسول الله ص خديجة و هو ابن خمس وعشرين سنة

-روایت-1-2-روایت-84-136

و

عن قتادة بن دعامة قال كانت خديجة قبل أن يتزوج بها رسول الله ص

عندعتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم يقال ولدت له جارية وهي أم محمد بن صيفي

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 511]

المخزومي ثم خلف عليها بعدعتيق أبوهالة هند بن زرارة التيمي فولدت له هند بن هند ثم تزوجها رسول الله ص

-روایت-از قبل-111

وبإسناده يرفعه إلي محمد بن إسحاق قال كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقت بما جاء من الله ووازرته علي أمره فخفف الله بذلك عن رسول الله ص و كان لايسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلافرج الله ذلك عن رسول الله ص بها إذارجع إليها تثبته وتخفف عنه وتهون عليه أمر الناس حتي ماتت رحمها الله

-روایت-1-2-روایت-45-348

و عن إسماعيل بن أبي حكيم مولي آل الزبير أنه حدث عن خديجة أنها قالت لرسول الله ص أي ابن عم أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا ألذي يأتيك إذاجاءك قال نعم قالت فإذاجاءك فأخبرني فجاء جبرئيل ع فقال رسول الله ص لخديجة ياخديجة هذاجبرئيل قدجاءني قالت قم يا ابن عم فاجلس علي فخذي اليسري فقام

رسول الله ص فجلس عليها قالت هل تراه قال نعم قالت فتحول فاقعد علي فخذي اليمني فتحول فقالت هل تراه قال نعم قالت فاجلس في حجري ففعل قالت هل تراه فقال لاقالت يا ابن عم اثبت وأبشر فو الله إنه لملك كريم و ما هوبشيطان قال ابن إسحاق و قدحدث بهذا الحديث عبد الله بن الحسن قال قدسمعت أمي فاطمة بنت حسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة إلاأني سمعتها تقول

-روایت-1-2-روایت-66-700

أدخلت رسول الله ص بينها و بين درعها فذهب

عند ذلك جبرئيل ع فقالت خديجة لرسول الله ص إن هذالملك و ما هوبشيطان

و عن ابن إسحاق أن خديجة بنت خويلد و أباطالب ماتا في عام واحد فتتابع علي رسول الله ص هلاك خديجة و أبي طالب وكانت خديجة وزيرة صدق علي الإسلام و كان رسول الله ص يسكن إليها

-روایت-1-2-روایت-20-191

و عن عروة بن الزبير قال توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة و قال

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 512]

رسول الله ص أريت لخديجة بيتا من قصب لاصخب فيه و لانصب

-روایت-از قبل-64

و قال ابن هشام حدثني من أثق به أن جبرئيل أتي النبي ص فقال أقر ئ خديجة من ربها السلام

فقال رسول الله ص ياخديجة هذاجبرئيل يقرئك من ربك السلام قالت خديجة الله السلام و منه السلام و علي جبرئيل السلام

-روایت-1-2-روایت-20-223

وروي أن آدم ع قال إني لسيد البشر يوم القيامة إلا رجل من ذريتي نبي من الأنبياء يقال أحمدفضل علي باثنتين زوجته عاونته وكانت له عونا وكانت زوجتي علي عونا و إن الله أعانه علي شيطانه فأسلم وكفر شيطاني

-روایت-1-2-روایت-25-220

و عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله ص إذاذكر خديجة لم يسأم من ثناء عليها واستغفار لها فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة فقلت لقد عوضك الله من كبيرة السن قالت فرأيت رسول الله ص غضب غضبا شديدا فسقطت في يدي فقلت أللهم إنك إن أذهبت بغضب رسولك ص لم أعد لذكرها بسوء مابقيت قالت فلما رأي رسول الله ص مالقيت قال كيف قلت و الله لقد آمنت بي إذ كفر الناس وآوتني إذ رفضني الناس وصدقتني إذ كذبني الناس ورزقت مني الولد حيث حرمتموه قالت فغدا وراح علي بهاشهرا

-روایت-1-2-روایت-35-503

وروي أن خديجة رضي الله عنها كانت تكني أم هند

-روایت-1-2-روایت-9-54

و عن ابن عباس أن عم خديجة عمرو بن أسد زوجها رسول الله ص و أن

-روایت-1-2-روایت-19-ادامه دارد

[ صفحه 513]

أباها مات

قبل الفجار

-روایت-از قبل-25

و عن ابن عباس أنه تزوجها وهي ابنة ثماني وعشرين سنة ومهرها النبي اثنتي عشرة أوقية وكذلك كانت مهور نسائه

-روایت-1-2-روایت-19-116

وقيل إنها ولدت قبل الفيل بخمس عشرة سنة وتزوجهاص وهي بنت أربعين سنة و رسول الله ص ابن خمس وعشرين سنة وحديث عفيف ورؤيته النبي ص وخديجة وعليا يصلون حين قدم تاجرا إلي العباس و قوله لا و الله ماعلمت علي ظهر الأرض كلها علي هذاالدين غيرهؤلاء الثلاثة قدتقدم ذكره بطرقه فلاحاجة لنا إلي ذكره لأنه لم يختلف في أنها ع أول الناس إسلاما. و قال ابن سعد يرفعه إلي حكيم بن حزام قال توفيت خديجة في شهر رمضان سنة عشر من النبوة وهي ابنة خمس وستين فخرجنا بها من منزلها حتي دفناها بالحجون فنزل رسول الله ص في حفرتها و لم يكن يومئذ صلاة علي الجنازة قيل ومتي ذلك يا أباخالد قال قبل الهجرة بسنوات ثلاث أونحوها و بعدخروج بني هاشم من الشعب بيسير قال وكانت أول امرأة تزوجها رسول الله ص وأولاده كلهم منها إلا ابراهيم فإنه من مارية القبطية. هذاآخر مانقلته من كتاب الجنابذي وربما اختصرت في بعض المواضع

[ صفحه 514]

ذكر الإمام الثاني أبي محمد الحسن التقي ع

اشاره

قال ابن طلحة رحمه الله

الباب الثاني في أبي محمد الحسن التقي ع و فيه اثنا عشر فصلا في ولادته في نسبه في تسميته ع في كنيته ولقبه فيما ورد في حقه من رسول الله ص وهاهنا نذكر إمامته فإن كمال الدين بن طلحة لم يذكر ذلك في فصوله في علمه في عبادته في كرمه في كلامه في أولاده في عمره في وفاته .

الأول في ولادته

أصح ماقيل في ولادته إنه ولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و كان والده علي بن أبي طالب ع قدبني بفاطمة ع في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة و كان الحسن ع أول أولادها وقيل ولدته لستة أشهر والصحيح خلافه . و لماولد ع وأعلم به النبي ص أخذه وأذن في أذنه ومثل ذلك روي الجنابذي أبو محمد عبدالعزيز بن الأخضر. وروي ابن الخشاب أنه ولد ع لستة أشهر و لم يولد لستة أشهر مولود فعاش إلا الحسن وعيسي ابن مريم ع . وروي الدولابي في كتابه المسمي كتاب الذرية الطاهرة قال تزوج علي فاطمة ع فولدت له حسنا بعدأحد بسنتين و كان بين وقعة أحد و بين مقدم النبي ص المدينة سنتان وستة أشهر ونصف فولدته لأربع

سنين وستة أشهر ونصف من التاريخ و بين أحد وبدر سنة ونصف . وروي أنها ع ولدته في شهر رمضان سنة ثلاث . وروي أنه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث وكنيته أبو محمد. وروي أن رسول الله ص عق عنه بكبش وحلق رأسه وأمر أن يتصدق بزنته فضة

وروي أن فاطمة ع أرادت أن تعق عنه بكبش فقال رسول الله ص لاتعقي عنه ولكن احلقي رأسه ثم تصدقي بوزنه من الورق في سبيل الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-9-150

و منه عن ابن عباس أن رسول الله ص عق عن الحسن كبشا و عن الحسين كبشا

-روایت-1-2-روایت-24-80

و قال الكنجي الشافعي في كتاب كفاية الطالب الحسن بن علي كنيته

[ صفحه 515]

أبو محمدولد بالمدينة ليلة النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة كان أشبه الناس برسول الله ص . و قال أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب إعلام الوري الباب الأول في ذكر الحسن بن علي بن أبي طالب ع الإمام الثاني والسبط الأول سيد شباب أهل الجنة ويتضمن خمسة فصول في ذكر مولده ومبلغ عمره ومدة خلافته ووقت وفاته وموضع قبره ع .ولد ع ليلة النصف من شهر رمضان

سنة ثلاث من الهجرة وقيل سنة اثنتين وكنيته أبو محمد وجاءت به أمه فاطمة سيدة النساء إلي رسول الله ص يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة نزل بهاجبرئيل ع إلي رسول الله ص فسماه حسنا وعق عنه كبشا وقبض رسول الله ص و له سبع سنين وأشهر وقيل ثماني سنين . وقام بالأمر بعد أبيه ع و له سبع وثلاثون سنة وأقام في خلافته ستة أشهر وثلاثة أيام وصالح معاوية سنة إحدي وأربعين وإنما هادنه خوفا علي نفسه لأن جماعة من رؤساء أصحابه كاتبوا معاوية وضمنوا له تسليم الحسن ع إليه

عنددنو عسكره من عسكره و لم يكن منهم من يأمن غائلته إلاجماعة من شيعته لايقومون بأهل الشام وكتب إليه معاوية في الهدنة والصلح وبعث بكتب أصحابه إليه فأجابه إلي ذلك بعد أن شرط عليه شروطا كثيرة منها أن يترك سب أمير المؤمنين ع والقنوت عليه في الصلوات و أن يؤمن شيعته و لايتعرض لأحد منهم بسوء ويوصل إلي كل ذي حق حقه فأجابه معاوية إلي ذلك كله وعاهده علي الوفاء به فلما استتمت الهدنة قال في خطبته إني

منيت الحسن وأعطيته أشياء جعلتها تحت قدمي لاأفي بشي ء منها له . وخرج الحسن ع إلي المدينة وأقام بهاعشر سنين ومضي إلي رحمة الله تعالي

[ صفحه 516]

لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة و له سبع وأربعون سنة وأشهر مسموما سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس و كان معاوية قددس إليها من حملها علي ذلك وضمن لها أن يزوجها من يزيد ابنه وأعطاها مائة ألف درهم فسقته السم وبقي ع مريضا أربعين يوما وتولي أخوه الحسين ع غسله وتكفينه ودفنه

عندجدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بالبقيع . و قال الشيخ المفيد رحمه الله في إرشاده باب ذكر الإمام بعد أمير المؤمنين ع وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومدة خلافته ووقت وفاته وموضع قبره وعدد أولاده وطرف من أخباره . والإمام بعد أمير المؤمنين ص ابنه الحسن بن سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمدسيد المرسلين صلي الله عليه وآله الطاهرين وكنيته أبو محمد.ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وساق ماأورده الطبرسي إلي قوله وعق عنه كبشا قال وروي ذلك جماعة عن جعفر بن محمدالصادق ع . و كان

الحسن ع أشبه الناس برسول الله ص خلقا وهديا وسؤددا

و عن أنس بن مالك قال لم يكن أحد أشبه برسول الله ص من الحسن بن علي ع

-روایت-1-2-روایت-27-85

وروي أن فاطمة ع أتت بابنيها الحسن و الحسين ع إلي رسول الله ص في شكواه التي توفي فيها فقال يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا فقال أما الحسن فإن له هديي وسؤددي و أما الحسين فإن له جودي وشجاعتي ورواه الجنابذي أما الحسن فله هيبتي وسؤددي و أما الحسين فله جرأتي وجودي

-روایت-1-2-روایت-9-302

فهذا ذكر الاختلاف في مولده ع وذكرت فيه ماأورده السنة والشيعة ليتلخص لك معرفة ذلك وبالله التوفيق .

[ صفحه 517]

الثاني في نسبه ع

قال كمال الدين محمد بن طلحة حصل للحسن ولأخيه الحسين ع ما لم يحصل لغيرهما فإنهما سبطا رسول الله ص وريحانتاه وسيدا شباب أهل الجنة فجدهما رسول الله ص وأبوهما علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم ع وأمهما الطهر البتول فاطمة بنت محمد رسول الله ص سيدة النساء.

نسب كان عليه من شمس الضحي || نورا و من فلق الصباح عمودا

.أقول إن نسبه ع هوالنسب ألذي تتضاءل عنده الأنساب وشرفه

الشرف ألذي أسجل بصحته الأثر والكتاب فهو وأخوه دوحتا النبوة التي طابت فرعا وأصلا وشعبتا الفتوة التي سمت رفعة ونبلا وإنسانا عيني السيادة والفخار وسليلا الشرف ألذي أظهر الخيلاء في مضر ونزار قداكتنفهما العز والشرف ولازمهما السؤدد فما له عنهما منصرف وأحاط بهما المجد من طرفيهما وتصورا من الجلالة فكادت أن تقطر من عطفيهما وتكونا من الأريحية فهي تلوح علي شمائلهما وتبدو كمايبدو النهار علي مخايلهما بذا الأضراب والأمثال وأين الضريب والمماثل وترفعا في أوج الفتوة عن العديل والمساجل وأين العديل والمساجل وفاقا في طيب الأعراق وطهارة الأخلاق رتبة الأواخر والأوائل فعلت سماء فضلهما عن اللمس حتي قيل أين الثريا من يد المتناول نسبهما يتصل بمحمدص من قبل أمهما بغير فصل و من قبل أبيهما يجتمع في عبدالمطلب فأعجب لطيب فرع وزكاء أصل .

[ صفحه 518]

أنتم ذوو النسب القصير وطولكم || باد علي الكبراء والأشراف

والخمر إن قيل ابنة العنب اكتفت || باب من الألقاب والأوصاف

الثالث في تسميته ع

قال ابن طلحة اعلم أن هذاالاسم الحسن سماه به جده رسول الله ص

فإنه لماولد ع قال ماسميتموه قالوا حربا قال ص بل سموه حسنا

-روایت-1-2-روایت-3-68

ثم إنه ص عق عنه كبشا وبذلك احتج الشافعي في كون العقيقة سنة عن المولود. وتولي

ذلك النبي ص ومنع أن تفعله فاطمة ع و قال لها احلقي رأسه وتصدقي بوزن الشعر فضة ففعلت ذلك و كان وزن شعره يوم حلقه درهما وشيئا فتصدقت به فصارت العقيقة والصدقة بزنة الشعر سنة مستمرة بما شرعه النبي ص في حق الحسن ع وكذا اعتمد في حق الحسين ع

عندولادته وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالي .

وروي الجنابذي أن عليا ع سمي الحسن حمزة و الحسين جعفرا فدعا رسول الله ص عليا و قال له إني قدأمرت أن أغير اسم ابني هذين قال فما شاء الله ورسوله قال فهما الحسن و الحسين

-روایت-1-2-روایت-19-185

. ويظهر من كلامه أنه بقي الحسن ع مسمي حمزة إلي حين ولد الحسين وغيرت أسماؤهما ع وقتئذ و في هذانظر لمتأمله أو يكون قدسمي الحسن وغيره و لماولد الحسين وسمي جعفرا غيره فتكون التسمية في زمانين والتغيير كذلك .

الرابع في كنيته ع وألقابه

قال ابن طلحة كنيته أبو محمد لاغيره و أماألقابه فكثيرة التقي والطيب والزكي والسيد والسبط والولي كل ذلك كان يقال له ويطلق عليه وأكثر هذه الألقاب شهرة التقي لكن أعلاها رتبة وأولاها به مالقبه به رسول الله ص حيث وصفه به وخصه بأن جعله نعتا له فإنه

صح النقل

عن النبي ص

-روایت-1-2

[ صفحه 519]

فيما أورده الأئمة الأثبات والرواة الثقات أنه قال ابني هذاسيد

-روایت-56-69

. وسيأتي هذاالحديث بتمامه في الفصل الآتي ردف هذا إن شاء الله تعالي فيكون أولي ألقابه السيد و قال ابن الخشاب كنيته أبو محمد وألقابه الوزير والتقي والقائم والطيب والحجة والسيد والسبط والولي .

الخامس فيما ورد في حقه من رسول الله ص و مارواه ع وإمامته .

قال ابن طلحة هذافصل أصله مقصود وفضله معقود ونقله مشهور وظله ممدود ووروده مورود وسدره مخضود وطلحه منضود و هو من أسني السجايا والمدائح معدود فإنه جمع من أشتات الإشارات النبوية والأفعال والأقوال الطاهرة الزكية ماأشرقت به أنوار المناقب وسمقت بالحسن إلي أشرف شرف المراتب وأحدقت مزايا المآثر به من جميع الجوانب فإن من امتطي مطا رسول الله ص رقي قدم شرفه علي مناكب الكواكب فبخ بخ لمن خصه الله تعالي من رسوله المصطفي بهذه المواهب .فمنها مااتفقت الصحاح علي إيراده وتطابقت علي صحة إسناده

وروي مرفوعا إلي أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي قال رأيت رسول الله ص و الحسن بن علي إلي جنبه و هويقبل علي الناس مرة و عليه مرة و يقول إن ابني هذاسيد ولعل الله أن يصلح

به بين فئتين من المسلمين عظيمتين رواه الجنابذي

-روایت-1-2-روایت-60-242

[ صفحه 520]

وروي من صحيحي مسلم والبخاري مرفوعا إلي البراء بن العازب قال رأيت رسول الله ص و الحسن بن علي علي عاتقه يقول أللهم إني أحبه فأحبه

-روایت-1-2-روایت-69-149

وروي عن الترمذي مرفوعا إلي ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال كان رسول الله ص حامل الحسن بن علي علي عاتقه فقال رجل نعم المركب ركبت ياغلام فقال النبي ص ونعم الراكب هورواه الجنابذي

-روایت-1-2-روایت-59-207

وروي عن الحافظ أبي نعيم ماأورده في حليته عن أبي بكرة قال كان النبي ص يصلي بنا فيجي ء الحسن و هوساجد و هوصغير حتي يصير علي ظهره أورقبته فيرفعه رفعا رفيقا فلما صلي قالوا يا رسول الله إنك تصنع بهذا الصبي شيئا لاتصنعه بأحد فقال إن هذاريحانتي و إن ابني هذاسيد وعسي أن يصلح الله به بين فئتين من المسلمين رواه الجنابذي في كتابه

-روایت-1-2-روایت-66-356

وروي عن الترمذي من صحيحه يرفعه بسنده إلي أنس بن مالك قال سئل رسول الله ص أي أهل بيتك أحب إليك قال الحسن و الحسين و كان يقول لفاطمةص ادعي إلي ابني فيشمهما ويضمهما إليه

-روایت-1-2-روایت-68-195

وروي عن مسلم والبخاري بسنديهما عن أبي هريرة قال

خرجت مع رسول الله ص طائفة من النهار لايكلمني و لاأكلمه حتي جئنا سوق بني قينقاع ثم انصرف حتي أتي مخبئا و هوالمخدع فقال أ ثم لكع أ ثم لكع يعني

-روایت-1-2-روایت-56-ادامه دارد

[ صفحه 521]

حسنا فظننا إنما تحبسه أمه لأن تغسله أوتلبسه سخابا فلم يلبث أن جاء يسعي حتي اعتنق كل واحد منهما صاحبه فقال رسول الله ص أللهم إني أحبه وأحب من يحبه و في رواية أخري

-روایت-از قبل-184

أللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه

قال أبوهريرة فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول الله ص ما قال فيه

-روایت-1-2-روایت-17-99

وروي عن الترمذي في صحيحه مرفوعا إلي أسامة بن زيد قال طرقت النبي ص ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج و هومشتمل علي شيء ماأدري ما هو فلما فرغت من حاجتي قلت ما هذا ألذي أنت مشتمل عليه فكشفه فإذاحسن وحسين علي وركيه فقال هذان ابناي وابنا ابنتي أللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما

-روایت-1-2-روایت-60-302

وروي عن الترمذي بسنده عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-66-104

و عن ابن عمر قال سمعت النبي ص يقول هما ريحانتاي من الدنيا

-روایت-1-2-روایت-43-67

وروي عن النسائي بسنده عن

عبد الله بن شداد عن أبيه قال خرج علينا رسول الله ص في إحدي صلاتي العشاء و هوحامل حسنا فتقدم النبي ص فوضعه ثم كبر للصلاة فصلي فسجد بين ظهراني صلاته سجدة فأطالها قال إني رفعت رأسي فإذاالصبي علي ظهر رسول الله ص و هوساجد فرجعت إلي سجودي فلما قضي رسول الله ص الصلاة قال الناس يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتي ظننا أنه قدحدث أمر أو

-روایت-1-2-روایت-65-ادامه دارد

[ صفحه 522]

أنه يوحي إليك قال كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتي يقضي حاجته

-روایت-از قبل-96

وروي عن الترمذي والنسائي في صحاحهم كل منهم بسنده يرفعه إلي بريدة قال كان رسول الله ص يخطب فجاء الحسن و الحسين ع وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله ص من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة فنظرت إلي هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتي قطعت حديثي ورفعتهما ورواه الجنابذي بألفاظ قريبة من هذا وأخصر

-روایت-1-2-روایت-80-399

وروي عن الترمذي بسنده في صحيحه يرفعه إلي أبي جحيفة قال رأيت رسول الله ص و كان الحسن بن علي يشبهه

-روایت-1-2-روایت-65-115

و

عن أنس قال لم يكن أحد أشبه برسول الله ص من الحسن بن علي

-روایت-1-2-روایت-18-73

و عن علي ع قال كان الحسن بن علي أشبه برسول الله ما بين الصدر إلي الرأس و الحسين أشبه فيما كان أسفل من ذلك

-روایت-1-2-روایت-22-125

وروي عن البخاري في صحيحه يرفعه إلي عقبة بن الحرث قال صلي أبوبكر رضي الله عنه العصر ثم خرج يمشي ومعه علي ع فرأي الحسن يلعب بين الصبيان فحمله أبوبكر علي عاتقه و قال بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي و علي ع يضحك وروي الجنابذي هذاالحديث فقال

-روایت-1-2-روایت-62-268

بأبي شبه النبي لاشبيها بعلي قال و علي يتبسم

وروي عن إسماعيل بن أبي خالد قال قلت لأبي جحيفة هل رأيت رسول الله ص قال نعم و الحسن بن علي يشبهه

-روایت-1-2-روایت-39-114

وروي عن أبي هريرة قال مارأيت الحسن بن علي إلافاضت عيناي دموعا و ذلك أن رسول الله ص خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي فاتكأ علي ثم

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 523]

انطلقت حتي جئنا إلي سوق بني قينقاع فما كلمني فطاف فنظر ثم رجع ورجعت معه فجلس في المسجد فاحتبي ثم قال ادع لي لكع فأتي حسن يشتد حتي

وقع في حجره فجعل يدخل يده في لحية رسول الله ص وجعل رسول الله يفتح فمه ويدخل فمه في فمه و يقول أللهم إني أحبه وأحب من يحبه ثلاثا

-روایت-از قبل-296

وروي بسنده عن عبدالرحمن بن عوف قال رسول الله ص يا عبدالرحمن أ لاأعلمك عوذة كان يعوذ بها ابراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق و أناأعوذ بهاابني الحسن و الحسين قل كفي بسمع الله واعيا لمن دعا و لامرمي وراء أمر الله لرام رمي

-روایت-1-2-روایت-59-240

وروي عن الدولابي مرفوعا إلي جبير بن هبير عن أبيه قال قدمت المدينة فقال الحسن بن علي ع كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله وحقن دماء المسلمين

-روایت-1-2-روایت-61-211

وروي أن رسول الله ص أبصر الحسن بن علي مقبلا فقال أللهم سلمه وسلم منه

-روایت-1-2-روایت-9-83

وروي مرفوعا إلي أم الفضل قالت قلت يا رسول الله رأيت كأن عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيت تلد ابنتي فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم

-روایت-1-2-روایت-37-184

وروي مرفوعا إلي إسحاق بن سليمان الهاشمي عن أبيه قال كنا

عند أمير المؤمنين هارون الرشيد فتذاكروا علي بن

أبي طالب فقال أمير المؤمنين هارون تزعم العوام أني أبغض عليا وولده حسنا وحسينا و لا و الله ما ذلك كمايظنون ولكن ولده هؤلاء طالبنا بدم الحسين معهم في السهل والجبل حتي قتلنا قتلته ثم

-روایت-1-2-روایت-62-ادامه دارد

[ صفحه 524]

أفضي إلينا هذاالأمر فخالطناهم فحسدونا وخرجوا علينا فحلوا قطيعتهم و الله لقد حدثني أبي أمير المؤمنين المهدي عن أمير المؤمنين أبي جعفرالمنصور عن محمد بن علي بن عبد الله عن عبد الله بن عباس قال بينما نحن

عند رسول الله ص إذ أقبلت فاطمة ع تبكي فقال لها النبي ص مايبكيك قالت يا رسول الله إن الحسن و الحسين خرجا فو الله ماأدري أين سلكا فقال النبي ص لاتبكين فداك أبوك فإن الله جل و عزخلقهما و هوأرحم بهما أللهم إن كانا أخذا في بر فاحفظهما و إن كانا أخذا في بحر فسلمهما فهبط جبرئيل ع فقال يا أحمد لاتغتم و لاتحزن هما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما وهما في حظيرة بني النجار نائمين و قدوكل الله بهما ملكا يحفظهما قال ابن عباس فقام رسول الله ص وقمنا معه حتي أتينا حظيرة بني النجار فإذا الحسن معانق الحسين و إذاالملك قدغطاهما بأحد جناحيه

فحمل النبي ص الحسن وأخذ الحسين الملك و الناس يرون أنه حاملهما فقال له أبوبكر الصديق و أبوأيوب الأنصاري رضي الله عنهما يا رسول الله أ لانخفف عنك بحمل أحد الصبيين فقال دعاهما فإنهما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما ثم قال و الله لأشرفنهما اليوم بما شرفهما الله فخطب فقال أيها الناس أ لاأخبركم بخير الناس جدا وجدة قالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين جدهما رسول الله ص وجدتهما خديجة بنت خويلد أ لاأخبركم أيها الناس بخير الناس أبا و أماقالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين أبوهما علي بن أبي طالب وأمهما فاطمة بنت محمدص أ لاأخبركم أيها الناس بخير الناس عما وعمة قالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب ألا أيها الناس أ لاأخبركم بخير الناس خالا وخالة قالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين خالهما القاسم بن رسول الله ص وخالتهما زينب بنت رسول الله ص ألا إن أباهما في الجنة وأمهما في الجنة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 525]

وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في

الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وهما في الجنة و من أحبهما في الجنة و من أحب من أحبهما في الجنة

-روایت-از قبل-168

وروي مرفوعا إلي أحمد بن محمد بن أيوب المغيري قال كان الحسن بن علي ع أبيض مشربا حمرة أدعج العينين سهل الخدين دقيق المسربة كث اللحية ذا وفرة و كان عنقه إبريق فضة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل و لاالقصير مليحا من أحسن الناس وجها و كان يخضب بالسواد و كان جعد الشعر حسن البدن

-روایت-1-2-روایت-58-324

وروي مرفوعا إلي علي ع قال لماحضرت ولادة فاطمة ع قال رسول الله ص لأسماء بنت عميس وأم سلمة احضراها فإذاوقع ولدها واستهل فأذنا في أذنه اليمني وأقيما في أذنه اليسري فإنه لايفعل ذلك بمثله إلاعصم من الشيطان و لاتحدثا شيئا حتي آتيكما فلما ولدت فعلتا ذلك فأتاه النبي ص فسره ولباه بريقه و قال أللهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم

-روایت-1-2-روایت-34-368

و من كتاب الفردوس عن النبي ص أمرت أن أسمي ابني هذين حسنا وحسينا

-روایت-1-2-روایت-37-76

و منه عن عائشة عن النبي ص سألت الفردوس من ربها فقالت أي رب زيني فإن أصحابي وأهلي أتقياء أبرار فأوحي الله عز و جل إليها

أ لم أزينك بالحسن و الحسين

-روایت-1-2-روایت-33-165

و منه عن سلمان عن النبي ص سمي هارون ابنيه شبرا وشبيرا وإني سميت ابني الحسن و الحسين بما سمي هارون ابنيه

-روایت-1-2-روایت-34-122

وروي أبوعمرو الزاهد في كتاب اليواقيت قال زيد بن أرقم كنت

عند رسول الله ص في مسجده جالسا فمرت فاطمةص خارجة من بيتها إلي حجرة رسول الله ص ومعها الحسن و الحسين ع ثم تبعها علي ع

-روایت-1-2-روایت-60-ادامه دارد

[ صفحه 526]

فرفع رسول الله ص رأسه إلي فقال من أحب هؤلاء فقد أحبني و من أبغض هؤلاء فقد أبغضني

-روایت-از قبل-93

ومما جمعه صديقنا العز المحدث مرفوعا إلي ابن عباس قال قال رسول الله ص ليلة عرج بي إلي السماء رأيت علي باب الجنة مكتوبا لاإله إلا الله محمد رسول الله علي حبيب الله الحسن و الحسين صفوة الله فاطمة أمة الله علي باغضيهم لعنة الله

-روایت-1-2-روایت-81-250

وبإسناده قال عمر رضي الله عنه سمعت رسول الله ص يقول إن فاطمة وعليا و الحسن و الحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن عز و جل

-روایت-1-2-روایت-63-155

وبإسناده عنه أن رسول الله ص قال ابناي هذان سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما

-روایت-1-2-روایت-42-94

و من كتاب الآل لابن خالويه اللغوي عن

ابن عباس قال قال رسول الله ص حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة من أحبهما أحبني و من أبغضهما أبغضني

-روایت-1-2-روایت-81-152

و عن جابر قال قال رسول الله ص إن الجنة تشتاق إلي أربعة من أهلي قدأحبهم الله وأمرني بحبهم علي بن أبي طالب و الحسن و الحسين والمهدي ص ألذي يصلي خلفه عيسي ابن مريم ع

-روایت-1-2-روایت-38-190

و من كتاب الآل مرفوعا إلي عقبة بن عامر قال قال رسول الله ص قالت الجنة يارب أ ليس قدوعدتني أن تسكني ركنا من أركانك قال فأوحي الله إليها أ ماترضين أني زينتك بالحسن و الحسين فأقبلت تميس كماتميس العروس

-روایت-1-2-روایت-69-223

و من كتاب الأربعين للفتواني عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال دخلت علي النبي ص و هويمشي علي أربع و الحسن و الحسين علي ظهره و يقول نعم الجمل جملكما ونعم الجملان أنتما

-روایت-1-2-روایت-76-193

وروي اللفتواني أن النبي ص دعا الحسن فأقبل و في عنقه سخاب فظننت أن أمه حبسته لتلبسه فقال النبي ص هكذا و قال الحسن ع هكذا بيده

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 527]

فالتزمه فقال النبي ص أللهم إني أحبه فأحبه وأحب من أحبه ثلاث قال و هومتفق علي

صحته من حديث عبد الله بن أبي يزيد ورواه البخاري في السير عن علي عن سفيان

-روایت-از قبل-174

وروي الحافظ أبوبكر محمداللفتواني عن أبي هريرة أن الحسن بن علي ع قال السلام عليكم فرد أبوهريرة فقال بأبي رأيت رسول الله ص يصلي فسجد فجاء الحسن ع فركب ظهره و هوساجد ثم جاء الحسين فركب ظهره مع أخيه و هوساجد فثقلا علي ظهره فجئت فأخذتهما عن ظهره وذكر كلاما سقط علي أبي يعلي ومسح علي رءوسهما و قال من أحبني فليحبهما ثلاثا

-روایت-1-2-روایت-80-349

و عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله ص يقول من أحب الحسن و الحسين فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني

-روایت-1-2-روایت-50-111

وروي أن العباس رضي الله عنه جاء يعود النبي ص في مرضه فرفعه وأجلسه في مجلسه علي سريره فقال له رسول الله ص رفعك الله ياعم فقال العباس هذا علي يستأذن فقال يدخل فدخل ومعه الحسن و الحسين ع فقال العباس رضي الله عنه هؤلاء ولدك يا رسول الله صلي الله عليك قال هم ولدك ياعم أتحبهما قال نعم قال أحبك الله كماأحبهما

-روایت-1-2-روایت-9-347

و عن أبي هريرة أن النبي ص أتي بتمر من تمر الصدقة فجعل يقسمه

فلما فرغ حمل الصبي وقام فإذا الحسن في فيه تمرة يلوكها فسال لعابه عليه فرفع رأسه ينظر إليه فضرب شدقه و قال كخ أي بني أ ماشعرت أن آل محمد لايأكلون الصدقة قلت و قدأورده أحمد بن حنبل رحمه الله في مسنده بألفاظ غير هذه

-روایت-1-2-روایت-19-307

قال

[ صفحه 528]

الحسن فأدخل إصبعه في فمي و قال كخ كخ وكأني أنظر لعابي علي إصبعه

وروي عن أبي عميرة رشيد بن مالك هذاالحديث بألفاظ أخري وذكر أن رجلا أتاه بطبق من تمر فقال أ هذاهدية أم صدقة قال الرجل صدقة فقدمها إلي القوم قال وحسن بين يديه صغير قال فأخذ الصبي تمرة فجعلها في فيه قال ففطن له رسول الله ص فأدخل إصبعه في في الصبي فانتزع التمرة ثم قذف بها و قال إنا آل محمد لانأكل الصدقة قال اللفتواني لم يخرج الطبراني لأبي عميرة السعدي في معجمه سوي هذاالحديث الواحد

-روایت-1-2-روایت-61-420

و في حديث آخر إنا آل محمد لانأكل الصدقة

-روایت-1-2-روایت-18-46

قال معرف فحدثني أنه جعل يدخل إصبعه ليخرجها فيقول هكذا كأنه يلتوي عليه ويكره أن يؤذيه

-روایت-1-2-روایت-21-100

وروي مرفوعا إلي أسامة بن زيد أن النبي ص كان يقعده علي فخذه ويقعد الحسين علي الفخذ الأخري و يقول أللهم ارحمهما فإني

أرحمهمارواه البخاري في الأدب

-روایت-1-2-روایت-33-161

وروي مرفوعا إلي أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت النبي ص علي المنبر و الحسن إلي جانبه ينظر إلي الناس مرة و إليه مرة أخري إن ابني هذاسيد ولعل الله أن يصلح به ما بين فئتين من المسلمين

-روایت-1-2-روایت-50-202

وروي عن زيد بن أرقم أن النبي ص قال لعلي وفاطمة و الحسن و الحسين أناسلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم

-روایت-1-2-روایت-25-116

[ صفحه 529]

و قدروي أحمد بن حنبل رحمة الله عليه أن النبي ص قال و قدنظر إلي الحسن و الحسين ع من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-62-156

و هذه الأحاديث قدتقدم أمثالها وهي بأنفسها وإنما أذكرها مكررة لأن في اختلاف طرقها وكثرة رواتها دلالة علي صحتها وبرهانها علي القطع بورودها عنه ص علي الحقيقة. وروي الدولابي في كتاب الذرية الطاهرة و هذاالكتاب أرويه بالإجازة عن السيد جلال الدين عبدالحميد بن فخار الموسوي الحائري عن الشيخ عبدالعزيز الأخضر المحدث إجازة في المحرم سنة عشرة وستمائة. و عن الشيخ برهان الدين أبي الحسين أحمد بن علي المعروف بالغزنوي إجازة في ربيع الأول سنة أربع عشرة وستمائة كلاهما عن الشيخ الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي بإسناده وأجاز لي السيد قديما و في

سنة ست وسبعين وستمائة.

روي عن أبي بكرة قال بينما رسول الله ص يخطب إذ صعد إليه الحسن فضمه إليه و قال إن ابني هذاسيد و إن الله عله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين

-روایت-1-2-روایت-25-167

قلت و إلي هذاأشار الحسن ع

و قدرواه الدولابي وغيره مرفوعا إلي يزيد بن خمير عن جبير بن نفير عن أبيه قال قدمت المدينة فقال الحسن بن علي ع كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله عز و جل وحقن دماء المسلمين

-روایت-1-2-روایت-85-244

وروي عن محمد بن عبدالرحمن بن لبيبة مولي بني هاشم أن رسول الله ص أبصر الحسن بن علي مقبلا

-روایت-1-2-روایت-59-ادامه دارد

[ صفحه 530]

فقال أللهم سلم به وسلم منه

-روایت-از قبل-35

وروي أن أم الفضل قالت رأيت عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيته تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم فولد الحسن ع فأرضعته بلبن قثم

-روایت-1-2-روایت-29-146

وروي أن الحسن ع روي عن النبي ص أنه قال لي إن من واجب المغفرة إدخالك السرور علي أخيك المسلم

-روایت-1-2-روایت-41-110

وروي أن الحسن قال رواية عن أبيه ع قال رسول الله ص ما من رجلين

اصطرما فوق ثلاث إلاطويت عنهما صحيفة الزيادات قلت يا رسول الله و ماصحيفة الزيادات قال الصلاة النافلة و ما كان من التطوع ما لم يشاكل الفرض

-روایت-1-2-روایت-63-226

وبإسناده عن أبيه ص أن رسول الله ص قال حيث ماكنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني صلي الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا

-روایت-1-2-روایت-50-136

وبإسناده عن أبيه ع قال قال رسول الله ص أظلم الظالمين من ظلم الظالم دعوا الظالم حتي يلقي الله عز و جل بوزره يوم القيامة كاملا

-روایت-1-2-روایت-51-145

[ صفحه 531]

ذكر إمامته وبيعته ع

الكلام في الحسن بن علي ع في باب الإمامة لايخالفنا فيه أحد من المسلمين فأما غيره من الأئمة ع فالمخالفة فيهم ونحن نقرر في هذاقاعدة تطرد في الجميع فإن القائلين بإمامة الجماعة بعد النبي ص قائلون بإمامة الحسن ع بما رووه أن الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تعود ملكا وبأن عليا ع أوصي بها إليه وأفاض رداءها عليه فهو ع مسألة إجماع و قدسلم مدعي إمامته عن النزاع . و أماأصحابنا فإنهم يقولون بوجوب الإمامة في كل وقت و قدثبت ذلك من طريق العقل في كتب الأصول و إن الإمام لابد أن يكون معصوما منصوصا عليه و

إن الحق لايخرج عن أمة محمدص . فإذاثبت ذلك فالناس بعد علي ع إما قائل بأن لاحاجة إلي إمام و قوله باطل بما ثبت من وجوب وجود الإمام في كل وقت وإما قائل بإمام و لايشترط العصمة و قوله باطل أيضا بما ثبت من وجوب العصمة وإما قائل بوجوب إمامة الحسن بن علي ع لوجود الشروط المأخوذة في حد الإمام فيه فيجب الرجوع إلي قوله والعمل به و إلاخرج الحق عن أقوال الأمة. و في تواتر الشيعة ونقلهم خلفا عن سلف أن أمير المؤمنين ع نص علي ابنه الحسن وحضر شيعته واستخلفه عليهم بصريح القول و ليس لأحد أن يدعي كذبهم فيما تواتر عندهم لأن ذلك يقدح في كل ماادعي أنه علم بالتواتر و في هذاالموضع بحوث طويلة مذكورة في كتب الكلام ليس ذكرها في هذاالكتاب من شرطه و قداشتهر

عند الناس قاطبة وصية علي ع إلي ابنه الحسن ع وتخصيصه بذلك من بين ولده ورواه المخالف والمؤالف والوصية من الإمام الحق توجب استخلافه لمن أوصي إليه وكذا وقعت الحال وهي مشهورة و قدأجمع عليها آل محمد ع

[ صفحه 532]

و من الأخبار

الواردة في ذلك مما رواه محمد بن يعقوب الكليني و هو من أجل رواة الشيعة وثقاتها عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسي عن ابراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس الهلالي قال شهدت أمير المؤمنين ع حين أوصي إلي ابنه الحسن وأشهد علي وصيته الحسين ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته و أهل بيته ثم رفع إليه الكتاب والسلاح و قال له يابني أمرني رسول الله ص أن أوصي إليك وأدفع إليك كتبي وسلاحي كماأوصي إلي ودفع إلي كتبه وسلاحه وأمرني أن آمرك إذاحضرك الموت أن تدفعها إلي أخيك الحسين ثم أقبل علي الحسين ع فقال وأمرك رسول الله ص أن تدفعها إلي ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين و قال وأمرك رسول الله ص أن تدفعها إلي ابنك محمدفأقرئه من رسول الله ومني السلام

-روایت-1-2-روایت-208-738

و عنه عن عدة من أصحابه يرفعه إلي أبي الجارود عن أبي جعفر قال إن أمير المؤمنين ع لماحضرته الوفاة قال لابنه الحسن ادن مني حتي أسر إليك ماأسر إلي رسول الله ص وآتمنك علي ماائتمنني عليه ففعل

-روایت-1-2-روایت-71-213

وبإسناده

يرفعه إلي شهر بن حوشب أن عليا ع لماسار إلي الكوفة استودع أم سلمة رضي الله عنها كتبه والوصية فلما رجع الحسن ع دفعتها إليه

-روایت-1-2-روایت-37-145

و قدثبت

عندفرق الإسلام كافة أن عليا ع لمامات دعا الحسن ع إلي الأمر بعد أبيه فبايعه الناس علي أنه الخليفة والإمام

و قدروي جماعة أنه خطب صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين ع فحمد الله وأثني عليه وصلي علي النبي ص ثم قال لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون و لم يدركه الآخرون لقد كان يجاهد مع رسول الله ص فيقيه بنفسه و كان رسول الله ص يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله فلايرجع حتي يفتح الله علي يديه ولقد توفي في الليلة التي عرج فيهابعيسي ابن مريم و فيهاقبض يوشع بن نون ع

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 533]

و ماخلف صفراء و لابيضاء إلاسبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بهاخادما لأهله ثم خنقته العبرة فبكي وبكي الناس معه ثم قال أنا ابن البشير النذير و أنا ابن الداعي إلي الله بإذنه أنا ابن السراج المنير أنا ابن من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا

أنا من أهل بيت افترض الله طاعتهم في كتابه فقال قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناًفالحسنة مودتنا أهل البيت ثم جلس فقام عبد الله بن العباس بين يديه فقال معاشر الناس هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه فتبادر الناس إلي بيعته

-روایت-از قبل-586

فهذه أدلة قاطعة بحقية إمامته

و قد قال النبي ص ابناي إمامان قاما أوقعدا

-روایت-1-2-روایت-23-50

و قوله ص الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-14-52

وعصمتهما معلومة ثابتة من قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً

-قرآن-40-125

أقول بعض هذه الخطبة قدرواها أحمد بن حنبل رحمه الله في مسنده عن هبيرة قال خطبنا الحسن بن علي ع فقال لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم و لم يدركه الآخرون كان رسول الله ص يبعثه بالراية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لاينصرف حتي يفتح له

-روایت-1-2-روایت-82-277

[ صفحه 534]

و قدرواها الدولابي في كتاب العترة بألفاظ تقارب مارواه الجماعة و من حديث آخر في المسند بمعناه و في آخره

و ماترك من صفراء و لابيضاء إلاسبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله

-روایت-1-2-روایت-3-84

و هذا قدرواه الحافظ أبونعيم في حليته . و هذه الخطبة قدرواها جماعة من الجمهور أيضا و قدشهد القرآن

بطهارته في قوله تعالي إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً فلابد أن يكون ع محقا في دعوته صادقا في إمامته

-قرآن-127-212

و قدنقل أن حبابة الوالبية أتت عليا ع في رحبة المسجد فقالت يا أمير المؤمنين مادلالة الإمامة رحمك الله فقال ائتني بتلك الحصاة وأشار بيده إلي حصاة فأتيته بهافطبع لي فيهابخاتمه و قال ياحبابة إن ادعي مدع الإمامة وقدر أن يفعل كمافعلت فاعلمي أنه محق مفترض الطاعة فالإمام لايعزب عنه شيءيريده قالت ثم انصرفت حتي قبض أمير المؤمنين ع فأتيت الحسن ع و هو في مجلس أمير المؤمنين و الناس يسألونه فقال لي حبابة الوالبية فقلت نعم يامولاي قال هات مامعك فأعطيته الحصاة فطبع فيها كماطبع أمير المؤمنين ع قالت ثم أتيت الحسين ع و هو في مسجد الرسول ص فقرب ورحب و قال أتريدين دلالة الإمامة فقلت نعم ياسيدي فقال هات مامعك فناولته الحصاة فطبع فيها كماطبع أمير المؤمنين ع قالت ثم رأيت علي بن الحسين ع و قدبلغ بي الكبر و أناأعد مائة وثلاث عشرة سنة فرأيته راكعا وساجدا مشغولا بالعبادة فيئست من الدلالة فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي قالت فقلت

ياسيدي كم مضي من الدنيا وكم بقي فقال أما مامضي فنعم و أما مابقي فلا ثم قال هاتي مامعك فأعطيته الحصاة فطبع فيها ثم أتيت أبا جعفر ع فطبع لي فيها ثم أتيت أبا عبد الله ع فطبع لي فيها ثم أتيت أبا الحسن موسي بن جعفر ع فطبع فيها ثم أتيت الرضا ع فطبع لي فيها وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر علي ماذكره

-روایت-1-2-روایت-12-ادامه دارد

[ صفحه 535]

عبد الله بن هشام

-روایت-از قبل-22

وروي الكليني قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن موسي بن جعفر قال حدثني أبي عن أبيه موسي بن جعفر ع عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد ع أن علي بن الحسين دعا لحبابة الوالبية فرد الله عليها شبابها وأشار إليها بإصبعه فحاضت لوقتها ولها يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة

-روایت-1-2-روایت-176-305

والشيخ المفيد رحمه الله ذكر قريبا مما ذكره الطبرسي و منه نقل الطبرسي رحمهم الله أجمعين

وروي الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه في مسنده عن الحسن بن علي ع قال علمني رسول الله ص كلمات أقولهن في قنوت الوتر أللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني

فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ماقضيت فإنك تقضي و لايقضي عليك إنه لايذل من واليت تبارك ربنا وتعاليت

-روایت-1-2-روایت-86-314

و من المسند عن أبي الحوراء قال قلت للحسن بن علي ع ماتذكر من رسول الله ص قال أذكر أني أخذت من تمر الصدقة تمرة فألقيتها في فمي فانتزعها رسول الله ص بلعابها فألقاها في التمر فقال له رجل ماعليك لوأكل هذه التمرة فقال إنا لانأكل الصدقة قال و كان يقول دع مايريبك إلي ما لايريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة و في حديث آخر

-روایت-1-2-روایت-36-349

إنا آل محمد لاتحل لنا الصدقة و في حديث آخر وعقلت عنه الصلوات الخمس

و قال الحسن ع لماحضرت أبي الوفاة أقبل يوصي فقال هذا ماأوصي به علي بن أبي طالب ع أخو محمد رسول الله ص و ابن عمه وصاحبه أول وصيتي أني أشهد أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسوله وخيرته اختاره بعلمه وارتضاه بخيرته و أن الله باعث من في القبور وسائل الناس عن أعمالهم عالم بما في الصدور ثم إني أوصيك ياحسن وكفي بك وصيا بما وصاني به رسول الله ص فإذا كان

ذلك يابني فالزم بيتك وابك علي خطيئتك و لاتكن الدنيا أكبر همك

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 536]

وأوصيك يابني بالصلاة

عندوقتها والزكاة في أهلها

عندمحلها والصمت

عندالشبهة والاقتصاد والعدل في الرضا والغضب وحسن الجوار وإكرام الضيف ورحمة المجهود وأصحاب البلاء وصلة الرحم وحب المساكين ومجالستهم والتواضع فإنه من أفضل العبادة وقصر الأمل وذكر الموت والزهد في الدنيا فإنك رهن موت وعرض بلاء وطريح سقم وأوصيك بخشية الله في سر أمرك وعلانيتك وأنهاك عن التسرع بالقول والفعل و إذاعرض شيء من أمر الآخرة فابدأ به و إذاعرض شيء من أمر الدنيا فتأنه حتي تصيب رشدك فيه وإياك ومواطن التهمة والمجلس المظنون به السوء فإن قرين السوء يغر جليسه وكن لله يابني عاملا و عن الخنا زجورا وبالمعروف آمرا و عن المنكر ناهيا وآخ الإخوان في الله وأحب الصالح لصلاحه ودار الفاسق عن دينك وأبغضه بقلبك وزايله بأعمالك لئلا تكون مثله

-روایت-از قبل-760

وإياك والجلوس في الطرقات ودع المماراة ومجاراة من لاعقل له و لاعلم واقتصد يابني في معيشتك واقتصد في عبادتك وعليك فيهابالأمر الدائم ألذي تطيقه والزم الصمت تسلم وقدم لنفسك تغنم وتعلم الخير تعلم وكن

ذاكرا لله علي كل حال وارحم من أهلك الصغير ووقر منهم الكبير و لاتأكلن طعاما حتي تتصدق منه قبل أكله وعليك بالصوم فإنه زكاة البدن وجنة لأهله وجاهد نفسك واحذر جليسك واجتنب عدوك وعليك بمجالس الذكر وأكثر من الدعاء فإني لم آلك يابني نصحا و هذافراق بيني وبينك

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 537]

وأوصيك بأخيك محمدخيرا فإنه شقيقك و ابن أبيك و قدتعلم حبي له و أماأخوك الحسين فهو ابن أمك و لاأزيدك الوصاءة بذلك و الله الخليفة عليكم وإياه أسأل أن يصلحكم و أن يكف الطغاة البغاة عنكم والصبر الصبر حتي ينزل الله الأمر و لاقوة إلابالله العلي العظيم

-روایت-از قبل-270

و قدأورد السيد الرضي الموسوي رحمه الله تعالي وألحقه بسلفه الطاهر في نهج البلاغة وصية لأمير المؤمنين ع كتبها إلي ابنه الحسن ع وهي طويلة جامعة لأدب الدين والدنيا كثيرة الفائدة والجدوي نافعة في الآخرة والأولي قدأخذت بمجامع الفضائل وأعجزت بمقاصدها الأواخر والأوائل وكيف لا يكون كذلك و هو ألذي إذا قال بذ كل قائل وعاد سحبان عنده مثل باقل فإن أنكرت فسائل و ليس هذاالكتاب موضعا لإثباتها و قددللتك عليها فإن أردتها فأتها تجد البيان والبلاغة وتشاهد آداب الدنيا والآخرة

ببدائع ألفاظ تريك ورد البيان صافيا وبرد الفصاحة ضافيا وحظ السمع والقلب وافيا وليكن هذاالقدر في صفتها و إن لم يكن كافيا كافيا. قال الشيخ المفيد في إرشاده لماقبض أمير المؤمنين ع خطب الناس الحسن بن علي ع وذكر حقه فبايعه أصحاب أبيه ع علي حرب من حارب وسلم من سالم

وروي أبومخنف لوط بن يحيي قال حدثني أشعث بن سوار عن أبي إسحاق السبيعي وغيره قالواخطب الحسن بن علي ع صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين ع فحمد الله وأثني عليه وصلي علي رسول الله ص ثم

-روایت-1-2-روایت-93-ادامه دارد

[ صفحه 538]

قال لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون بعمل و لايدركه الآخرون بعمل ولقد كان يجاهد مع رسول الله ص فيقيه بنفسه و كان رسول الله ص يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله فلايرجع حتي يفتح الله علي يديه ولقد توفي ع في الليلة التي عرج فيهابعيسي ابن مريم ع و فيهاقبض يوشع بن نون و ماخلف صفراء و لابيضاء إلاسبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بهاخادما لأهله ثم خنقته العبرة

فبكي وبكي الناس معه ثم قال أنا ابن البشير أنا ابن النذير أنا ابن الداعي إلي الله بإذنه أنا ابن السراج المنير أنا من أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أنا من أهل بيت افترض الله مودتهم في كتابه فقال تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناًفالحسنة مودتنا أهل البيت ثم جلس فقام عبد الله بن العباس رحمة الله عليهما ما بين يديه فقال معاشر الناس هذا ابن نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه فاستجاب له الناس وقالوا ماأحبه إلينا وأوجب حقه علينا وتبادروا إلي البيعة له بالخلافة

-روایت-از قبل-1023

و ذلك في يوم الجمعة الواحد والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة فرتب العمال وأمر الأمراء وأنفذ عبد الله بن العباس إلي البصرة ونظر في الأمور و لمابلغ معاوية موت أمير المؤمنين علي ع وبيعة الحسن ع أنفذ رجلا من حمير إلي الكوفة وآخر من بني القين إلي البصرة ليطالعاه بالأخبار ويفسدا علي الحسن ع الأمور وقلوب الناس فعرف بهما وحصلهما وأمر بقتلهما

وكتب إلي معاوية أما بعدفإنك دسست الرجال للاحتيال والاغتيال وأرصدت العيون كأنك تحب اللقاء و ماأوشك ذلك فتوقعه إن شاء الله

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه

539]

وبلغني أنك شمت بما لم يشمت به ذوو الحجي وإنما مثلك في ذلك كما قال الأول

-روایت-از قبل-84

فقل للذي يبقي خلاف ألذي مضي || تجهز لأخري مثلها فكأن قد

فإنا و من قدمات منا لكالذي || يروح فيمسي في المبيت ليغتدي

. و كان بينه و بين الحسن ع مكاتبات واحتج عليه الحسن ع في استحقاقه الأمر وتوثب من تقدم علي أبيه ع وابتزازه سلطان ابن عمه رسول الله ص وصار معاوية نحو العراق وتحرك الحسن ع وبعث حجر بن عدي واستنفر الناس للجهاد فتثاقلوا عنه ثم خفوا ومعه أخلاط من الناس بعضهم من شيعته وشيعة أبيه ع وبعضهم محكمة يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة وبعضهم أصحاب طمع في الغنائم وبعضهم شكاك وبعضهم أصحاب عصبية اتبعوا رؤساء قبائلهم لايرجعون إلي دين ثم صار حتي نزل ساباط دون القنطرة وبات هناك . فلما أصبح أراد ع أن يمتحن أصحابه ويستبر ئ أحوالهم في طاعته ليميز أولياءه من أعدائه و يكون علي بصيرة من لقاء معاوية فأمر أن ينادي في الناس بالصلاة جامعة فاجتمعوا فصعد المنبر فخطبهم فقال

الحمد لله كلما حمده حامد وأشهد أن لاإله إلا الله كلما شهد

له شاهد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق وائتمنه علي الوحي ص أما بعدفو الله إني لأرجو أن أكون قدأصبحت بحمد الله و منه و أناأنصح خلق الله لخلقه و ما

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 540]

أصبحت محتملا علي امر ئ مسلم ضغينة و لامريدا له بسوء و لاغائلة و إن ماتكرهون في الجماعة خير لكم مما تحبون في الفرقة وإني ناظر لكم خيرا من نظركم لأنفسكم فلاتخالفوا أمري و لاتردوا علي رأيي غفر الله لي ولكم وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا

-روایت-از قبل-259

. قال فنظر الناس بعضهم إلي بعض وقالوا ماترونه يريد بما قال قالوا نظن أنه يريد أن يصالح معاوية ويسلم الأمر إليه فقالوا كفر و الله الرجل وشدوا علي فسطاطه فانتهبوه حتي أخذوا مصلاه من تحته ثم شد عليه رجل يقال له عبدالرحمن بن عبد الله بن جعال الأزدي فنزع مطرفه عن عاتقه فبقي جالسا متقلدا السيف بغير رداه ثم دعا بفرسه فركبه وأحدق به طوائف من خاصته وشيعته ومنعوا منه من أراده ودعا ربيعة وهمدان فأطافوا به ومنعوه فسار ومعه شوب من غيرهم . فلما مر في مظلم ساباط بدر إليه رجل من بني أسد اسمه الجراح بن سنان وأخذ بلجام فرسه وبيده

مغول و قال الله أكبر أشركت ياحسن كماأشرك أبوك من قبل وطعنه في فخذه فشقه حتي بلغ العظم فاعتنقه الحسن ع وخرا جميعا إلي الأرض فأكب عليه رجل من شيعة الحسن ع فقتله بمغوله وقتل معه شخص آخر كان معه وحمل الحسن ع علي سرير إلي المدائن فأنزل به علي سعد بن مسعود الثقفي و كان عامل علي ع بهافأقره الحسن ع علي ذلك واشتغل بمعالجة جرحه . وكتب جماعة من رؤساء القبائل إلي معاوية بالطاعة سرا واستحثوه علي سرعة المسير نحوهم وضمنوا لهم تسليم الحسن ع إليه

عنددنوهم من عسكره أوالفتك به وبلغ الحسن ع ذلك .

[ صفحه 541]

وورد عليه كتاب قيس بن سعد رضي الله عنه و كان قدأنفذه مع عبيد الله بن العباس في مسيره من الكوفة ليلقي معاوية فيرده عن العراق وجعله أميرا علي الجماعة و قال إن أصيب فالأمير قيس بن سعد يخبره أنهم نازلوا معاوية بإزاء مسكن و أن معاوية أرسل إلي عبيد الله بن العباس يرغبه في المسير إليه وضمن له ألف ألف درهم يعجل له منها النصف ويعطيه النصف

الآخر

عنددخوله الكوفة فانسل عبيد الله ليلا إلي معسكر معاوية ومعه خاصته وأصبح الناس بغير أميرفصلي بهم قيس رضي الله عنه ونظر في أمورهم فازدادت بصيرة الحسن ع بخذلانهم له وفساد نيات المحكمة فيه و ماأظهروه له من سبه وتكفيره واستحلال دمه ونهب أمواله و لم يبق معه من يأمن غوائله إلاخاصة من شيعته وشيعة أبيه ع وهم جماعة لايقومون بحرب أهل الشام .فكتب إلي معاوية في الهدنة والصلح فأنفذ إليه كتب أصحابه التي ضمنوا فيهاالفتك به وتسليمه إليه واشترط في إجابته إلي الصلح شروطا كثيرة وعقد له عقودا كان في الوفاء بهامصالح شاملة فلم يثق به الحسن ع وعلم احتياله واغتياله غير أنه لم يجد بدا من إجابته إلي ماالتمس من ترك الحرب وإنفاذ الهدنة لما كان من ضعف بصائر أصحابه في حقه والفساد عليه ومخالفته واستحلال كثير منهم دمه وتسليمه إلي خصمه وخذلان ابن عمه له ومصيره إلي عدوه وميلهم جميعا إلي الدنيا وعاجلها.فتوثق لنفسه ع من معاوية تأكيدا للحجة عليه والإعذار فيما بينه وبينه

عند الله تعالي و

عندكافة المسلمين واشترط عليه ترك سب أمير المؤمنين

ع والعدول عن القنوت عليه في الصلاة و أن يؤمن شيعته رضي الله عنهم و لايتعرض لأحد منهم بسوء ويوصل إلي كل ذي حق حقه فأجابه معاوية إلي ذلك جميعه وعاهده عليه وحلف له بالوفاء. فلما استتمت الهدنة سار معاوية حتي نزل بالنخيلة و كان يوم جمعة فصلي بالناس ضحي النهار وخطبهم فقال في خطبته إني و الله ماأقاتلكم لتصلوا و لالتصوموا

[ صفحه 542]

و لالتحجوا و لالتزكوا إنكم لتفعلون ذلك ولكني قاتلتكم لأتامر عليكم و قدأعطاني الله ذلك وأنتم كارهون ألا وإني كنت منيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدمي لاأفي له بشي ء منها. ثم سار ونزل الكوفة فأقام بهاأياما فلما استتمت بيعته صعد المنبر فخطب الناس وذكر أمير المؤمنين و الحسن ع فنال منهما و كان الحسين ع حاضرا فأراد أن يقوم ويجيبه فأخذ الحسن بيده وأجلسه وقام و قال أيها الذاكر عليا أنا الحسن و أبي علي و أنت معاوية وأبوك صخر وأمي فاطمة وأمك هند وجدي رسول الله وجدك حرب وجدتي خديجة وجدتك فتيلة فلعن الله أخملنا ذكرا وألأمنا حسبا وشرنا قدما وأقدمنا كفرا ونفاقا فقال طوائف من أهل المسجد آمين آمين . وخرج الحسن

إلي المدينة كاظما غيظه منتظرا أمر ربه لازما منزله إلي أن تم لمعاوية عشر سنين من إمارته وأراد أخذ البيعة لابنه دس إلي زوجة الحسن ع جعدة بنت الأشعث بن قيس من حملها علي سمه وأرسل إليها مائة ألف درهم وضمن تزويجها بابنه يزيد فسقته السم فبقي أربعين يوما مريضا ومضي لسبيله في صفر من سنة خمسين من الهجرة وعمره يومئذ ثمان وأربعون سنة. وكانت خلافته عشر سنين وتولي أخوه ووصيه الحسين ع غسله

[ صفحه 543]

وتكفينه ودفنه

عندجدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف ع

السادس في علمه ع

قال الشيخ كمال الدين بن طلحة كان الله عز وعلا قدرزقه الله الفطرة الثاقبة في إيضاح مراشد مايعانيه ومنحه الفطنة الصائبة لإصلاح قواعد الدين ومبانيه وخصه بالجبلة التي ردت لها أخلاف مادتها بسور العلم ومعانيه ومرت له أطباء الاهتداء من نجدي جده و أبيه فجني بفكرة منجبة نجاح مقاصد مايقتفيه وقريحة مصحبة في كل مقام يقف فيه و كان يجلس في مسجد رسول الله ص ويجتمع الناس حوله فيتكلم بما يشفي غليل السائلين ويقطع حجج القائلين

وروي الإمام أبو الحسن علي بن أحمدالواحدي رحمه الله في

تفسيره الوسيط مايرفعه بسنده أن رجلا قال دخلت مسجد المدينة فإذا أنابرجل يحدث عن رسول الله ص و الناس حوله فقلت له أخبرني عن شاهِدٍ وَ مَشهُودٍ فقال نعم أماالشاهد فيوم الجمعة و أماالمشهود فيوم عرفة فجزته إلي آخر يحدث فقلت له أخبرني عن شاهِدٍ وَ مَشهُودٍ فقال نعم أماالشاهد فيوم الجمعة و أماالمشهود فيوم النحر فجزتهما إلي غلام كأن وجهه الدينار و هويحدث عن رسول الله ص فقلت أخبرني عن شاهِدٍ وَ مَشهُودٍ فقال نعم أماالشاهد فمحمدص و أماالمشهود فيوم القيامة أ ماسمعته يقول يا أَيّهَا النّبِيّ إِنّا أَرسَلناكَ شاهِداً و قال تعالي ذلِكَ يَومٌ مَجمُوعٌ لَهُ النّاسُ وَ ذلِكَ يَومٌ مَشهُودٌسألت عن الأول فقالوا ابن عباس وسألت عن الثاني فقالوا ابن عمر وسألت عن الثالث فقالوا الحسن بن علي بن أبي طالب ع و كان قول الحسن أحسن

-روایت-1-2-روایت-109-830

[ صفحه 544]

ونقل أنه ع اغتسل وخرج من داره في حلة فاخرة وبزة طاهرة ومحاسن سافرة وقسمات ظاهرة ونفحات ناشرة ووجهه يشرق حسنا وشكله قدكمل صورة ومعني والإقبال يلوح من أعطافه ونضرة النعيم تعرف في أطرافه وقاضي القدر قدحكم أن السعادة من أوصافه ثم ركب بغلة فارهة غيرقطوف وسار مكتنفا من حاشيته وغاشيته بصفوف

فلو شاهده عبدمناف لأرغم بمفاخرته به معاطس أنوف وعده وآباءه وجده في إحراز خصل الفخار يوم التفاخر بألوف فعرض له في طريقه من محاويج اليهود هم في هدم قدأنهكته العلة وارتكبته الذلة وأهلكته القلة وجلده يستر عظامه وضعفه يقيد أقدامه وضره قدملك زمامه وسوء حاله قدحبب إليه حمامه وشمس الظهيرة تشوي شواه وأخمصه تصافح ثري ممشاه وعذاب عر عريه قدعراه وطول طواه قدأضعف بطنه

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 545]

وطواه و هوحامل جر مملوءا ماء علي مطاه وحاله يعطف عليه القلوب القاسية

عندمرآه فاستوقف الحسن ع و قال يا ابن رسول الله أنصفني فقال ع في أي شيء فقال جدك يقول الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر و أنت مؤمن و أناكافر فما أري الدنيا إلاجنة لك تتنعم بها وتستلذ فيها و ماأراها إلاسجنا لي قدأهلكني ضرها وأتلفني فقرها فلما سمع الحسن ع كلامه أشرق عليه نور التأييد واستخرج الجواب بفهمه من خزانة علمه وأوضح لليهودي خطأ ظنه وخطل زعمه و قال ياشيخ لونظرت إلي ماأعد الله لي وللمؤمنين في الدار الآخرة مما لاعين رأت و لاأذن سمعت لعلمت أني

قبل انتقالي إليه في هذه الدنيا في سجن ضنك و لونظرت إلي ماأعد الله لك ولكل كافر في الدار الآخرة من سعير نار الجحيم ونكال عذاب المقيم لرأيت أنك قبل مصيرك إليه الآن في جنة واسعة ونعمة جامعة

-روایت-از قبل-776

فانظر إلي هذاالجواب الصادع بالصواب كيف قدتفجرت بمستعذبه عيون علمه وأينعت بمستغربه فنون فهمه فيا له جوابا ماأمتنه وصوابا ماأبينه وخطابا ماأحسنه صدر عن علم مقتبس من مشكاة نور النبوة وتأييد موروث من آثار معالم الرسالة هذاآخر كلام ابن طلحة

نقلت من كتاب معالم العترة الطاهرة للجنابذي رحمة الله عليه عن عقبة بن الحرث قال مر النبي ص مع أبي بكر رضي الله عنه إذ رأي الحسن بن علي ع و هويلعب فأخذه فحمله علي عاتقه فقال بأبي شبيه النبي لاشبيها بعلي قال و علي ع يتبسم

-روایت-1-2-روایت-89-250

و عن ابن مالك قال كان الحسن بن علي ع أشبههم برسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-24-72

و عن إسماعيل بن أبي خالد قال قلت لأبي جحيفة هل رأيت رسول الله ص قال نعم و كان الحسن بن علي ع يشبهه ص

-روایت-1-2-روایت-35-121

[ صفحه 546]

و عن أبي هريرة قال

مارأيت الحسن بن علي ع إلافاضت عيناي دموعا و ذلك أن رسول الله ص خرج ذات يوم فوجدني في المسجد فأخذ بيدي فاتكأ علي ثم انطلقت معه حتي جئنا سوق بني قينقاع فما كلمني فطاف ونظر ثم رجع ورجعت معه وجلس في المسجد فاحتبي ثم قال ادع لي لكع قال فأتي حسن يشتد حتي وقع في حجره فجعل يدخل يده في لحية رسول الله ص وجعل رسول الله ص يفتح فمه ويدخل فمه في فمه و يقول أللهم إني أحبه وأحب من يحبه ثلاثا

-روایت-1-2-روایت-24-458

و عن بريدة قال كان رسول الله ص يخطب فأقبل الحسن و الحسين ع وعليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فلما رآهما نزل وأخذهما ثم صعد فوضعهما في حجره ثم قال صدق الله إِنّما أَموالُكُم وَ أَولادُكُم فِتنَةٌرأيت هذين فلم أصبر حتي أخذتهما

-روایت-1-2-روایت-19-252

و عن عبدالرحمن بن عوف قال قال رسول الله ص يا عبدالرحمن أ لاأعلمك عوذة كان يعوذ بها ابراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق و أناأعوذ بهاابني الحسن و الحسين قل كفي بسمع الله واعيا لمن دعا و لامرمي وراء أمر الله لرام رمي

-روایت-1-2-روایت-53-234

و عن محمد

بن عمر قال لماولد الحسن بن علي عق عنه رسول الله ص بكبش وحلق رأسه وأمر أن يتصدق بزنته فضة

-روایت-1-2-روایت-26-116

و عن أنس بن مالك قال كان أشبههم برسول الله ص يعني من أهل البيت حسن بن علي

-روایت-1-2-روایت-27-90

و عن علي ع قال أشبه الحسن رسول الله ص ما بين الصدر إلي الرأس و الحسين أشبه النبي ص ما كان من أسفل من ذلك

-روایت-1-2-روایت-22-125

و عن أبي بكرة قال بينما النبي ص يخطب إذ صعد إليه الحسن فضمه إليه و قال إن ابني هذاسيد و إن الله عله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين

-روایت-1-2-روایت-23-160

و عن جبير بن نفير عن أبيه قال قدمت المدينة فقال الحسن بن علي ع

-روایت-1-2-روایت-36-ادامه دارد

[ صفحه 547]

كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله وحقن دماء المسلمين

-روایت-از قبل-114

و عن النبي ص رأي الحسن مقبلا فقال أللهم سلمه وسلم منه

-روایت-1-2-روایت-19-65

وقالت أم الفضل يا رسول الله رأيت كأن عضوا من أعضائك في بيتي قال خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما ترضعينه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم

-روایت-1-2-روایت-3-156

قال وخطب الحسن

بن علي ع الناس حين قتل علي ع فحمد الله وأثني عليه ثم قال لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون و لايدركه الآخرون و قد كان رسول الله ص يعطيه رايته ويقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله فما يرجع حتي يفتح الله عليه و ماترك علي ظهر الأرض صفراء و لابيضاء إلاسبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بهاخادما لأهله ثم قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا الحسن بن علي و أنا ابن الوصي و أنا ابن البشير و أنا ابن النذير و أنا ابن الداعي إلي الله بإذنه و أنا ابن السراج المنير و من أهل البيت ألذي كان جبرئيل ينزل فيه ويصعد من عندنا و أنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا و أنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم علي كل مسلم فقال لنبيه قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ مَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ فِيها حُسناًفاقتراف الحسنة محبتنا أهل البيت

-روایت-1-2-روایت-8-911

و عن عبد الله بن عباس قال بينما نحن

عند رسول الله ص إذ أقبلت فاطمة تبكي فقال لها النبي

ص مايبكيك قالت يا رسول الله إن الحسن و الحسين خرجا فو الله ماأدري أين سلكا فقال النبي ص لاتبكين فداك أبوك فإن الله عز و جل خلقهما و هوأرحم بهما أللهم إن كانا قدأخذا في بر فاحفظهما و إن كانا قدأخذا في بحر فسلمهما فهبط جبرئيل ع فقال يا أحمد لاتغتم و لاتحزن هما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما وهما في حظيرة بني النجار نائمين و قدوكل الله بهما ملكا يحفظهما

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 548]

قال ابن عباس فقام رسول الله ص وقمنا معه حتي أتينا حظيرة بني النجار فإذا الحسن معانق الحسين و إذاالملك قدغطاهما بأحد جناحيه قال فحمل النبي ص الحسن وأخذ الحسين الملك و الناس يرون أنه حاملهما فقال أبوبكر الصديق و أبوأيوب الأنصاري رضي الله عنهما يا رسول الله أ لانخفف عنك بأحد الصبيين فقال دعاهما فإنهما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما ثم قال و الله لأشرفنهما اليوم بما شرفهما الله فخطب فقال ياأيها الناس أ لاأخبركم بخير الناس جدا وجدة قالوا بلي يا رسول الله ص قال الحسن و الحسين جدهما رسول الله ص وجدتهما خديجة بنت خويلد أ لاأخبركم بخير الناس أبا و

أماقالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين أبوهما علي بن أبي طالب وأمهما فاطمة بنت محمدص أ لاأخبركم أيها الناس بخير الناس عما وعمة قالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب أيها الناس أ لاأخبركم بخير الناس خالا وخالة قالوا بلي يا رسول الله قال الحسن و الحسين خالهما القاسم بن محمد رسول الله ص وخالتهما زينب بنت رسول الله ص ألا إن أباهما في الجنة وأمهما في الجنة وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وهما في الجنة و من أحبهما في الجنة و من أحب من أحبهما في الجنة

-روایت-از قبل-1238

و قال أحمد بن محمد بن أيوب المغيري كان الحسن بن علي ع أبيض مشربا حمرة أدعج العينين سهل الخدين دقيق المسربة كث اللحية ذا وفرة وكأن عنقه إبريق فضة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل و لاالقصير مليحا من أحسن الناس وجها و كان يخضب بالسواد و كان جعد الشعر حسن البدن توفي و هو ابن خمس وأربعين سنة وولي غسله الحسين و محمد والعباس أخواه

من علي بن أبي طالب ع وصلي عليه سعيد بن العاص في

-روایت-1-2-روایت-42-ادامه دارد

[ صفحه 549]

سنة تسع وأربعين

-روایت-از قبل-20

و عن ابن عباس قال كان النبي ص حاملا للحسن بن علي علي عاتقه فقال رجل نعم المركب ركبت ياغلام فقال النبي ص ونعم الراكب هو

-روایت-1-2-روایت-24-142

و عن فاطمة بنت رسول الله ص أنها أتت رسول الله ص ومعها الحسن و الحسين في مرضه ألذي توفي فيه قالت يا رسول الله إن هذين لم تورثهما شيئا قال أما الحسن فله هيبتي وسؤددي و أما الحسين فله جرأتي وجودي

-روایت-1-2-روایت-34-219

و عن عائشة أن النبي ص كان يقبل نحر فاطمة ويشمه

-روایت-1-2-روایت-14-56

و عن أم عثمان أم ولد علي بن أبي طالب ع قالت كانت لآل رسول الله ص قطيفة يجلس عليها جبرئيل لايجلس عليها غيره و إذاخرج طويت و كان إذاعرج انتفض فيسقط من زغب ريشه فيقوم فيتبعه ويجعله في تمائم الحسن و الحسين

-روایت-1-2-روایت-54-233

و عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص ثلاث مرات في حجة الوداع إني تارك فيكم الثقلين واحدهما أعظم من الآخر كتاب الله عز و جل وعترتي أهل بيتي لايفترقان

حتي يردا علي الحوض ألا إن كتاب الله حبل ممدود أصله في الأرض وطرفه في العرش مثله كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومثلهم كباب حطة من دخله غفرت له الذنوب

-روایت-1-2-روایت-31-341

و عن أبي سعيد قال قال رسول الله ص إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله و أهل بيتي

-روایت-1-2-روایت-43-116

و عن زيد بن أرقم قال سمعت رسول الله ص يوم غدير خم يقول إني تارك فيكم كتاب الله حبل ممدود من السماء من استمسك به كان علي الهدي و من تركه كان علي الضلالة و أهل بيتي أذكركم الله عز و جل في أهل بيتي أذكركم الله عز و جل في أهل بيتي أذكركم الله عز و جل في أهل

-روایت-1-2-روایت-65-ادامه دارد

[ صفحه 550]

بيتي قال فقلت لزيد من أهل بيته فقال الذين لاتحل لهم الصدقة آل علي وآل عباس وآل جعفر وآل عقيل

-روایت-از قبل-109

و عن ذكوان مولي معاوية قال قال معاوية لاأعلمن أحدا سمي هذين الغلامين ابني رسول الله ص ولكن قولوا ابني علي ع قال ذكوان فلما كان بعد ذلك أمرني أن أكتب بنيه في الشرف قال

فكتبت بنيه وبني بنيه وتركت بني بناته ثم أتيته بالكتاب فنظر فيه فقال ويحك لقد أغفلت كبر بني فقلت من فقال أمابنو فلانة لابنته بني أمابنو فلانة لابنته بني قال قلت الله أ يكون بنو بناتك بنيك و لا يكون بنو فاطمة بني رسول الله ص قال ما لك قاتلك الله لايسمعن هذاأحد منك

و عن عوف بن الأزرق بن قيس وذكر حديث المباهلة

-روایت-1-2-روایت-32-53

و عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله ص حامل الحسن بن علي ع علي عاتقه و هو يقول أللهم إني أحبه فأحبه و في رواية وأحب من يحبه

-روایت-1-2-روایت-29-146

و عن أبي هريرة قال نظر النبي ص إلي علي و الحسن و الحسين وفاطمةص فقال أناحرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم

-روایت-1-2-روایت-24-123

و عن عقبة بن الحرث قال خرجت مع أبي بكر رضي الله عنه بعدوفاة النبي ص بليال و علي ع يمشي إلي جنبه فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان فاحتمله علي رقبته و هو يقول

-روایت-1-2-روایت-28-176

بأبي شبيه بالنبي || ليس شبيها بعلي

قال و علي ع يضحك

-روایت-1-22

و عن عبيد الله بن عبيد بن عمير قال حج الحسن بن علي ع

خمسا وعشرين حجة ماشيا و إن الجنائب لتقاد معه

-روایت-1-2-روایت-40-110

[ صفحه 551]

و عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال سمعت رسول الله ص يقول الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة

-روایت-1-2-روایت-72-110

و عن علي ع قال لماحضرت ولادة فاطمة ع قال رسول الله ص لأسماء بنت عميس ولأم سلمة احضراها فإذاوقع ولدها واستهل فأذنا في أذنه اليمني وأقيما في أذنه اليسري فإنه لايفعل ذلك بمثله إلاعصم من الشيطان و لاتحدثا شيئا حتي آتيكما فلما ولدت فعلتا ذلك فأتاه النبي ص فسره ولباه بريقه و قال أللهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم

-روایت-1-2-روایت-22-357

و عن سويد بن غفلة قال كانت عائشة الخثعمية

عند الحسن بن علي ع فلما أصيب علي ع وبويع الحسن ع بالخلافة قالت لتهنئك الخلافة يا أمير المؤمنين قال يقتل علي ع فتظهرين الشماتة اذهبي فأنت طالق ثلاثا فتلفعت بساجها ومضت فلما انقضت عدتها بعث إليها ببقية بقيت من صداقها عشرة آلاف درهم فقالت متاع قليل من حبيب مفارق فلما بلغه قولها بكي و قال لو لاأنني سمعت جدي أوحدثني أبي أنه سمع جدي ص يقول أيما رجل طلق امرأته

ثلاثا قبل الأقراء أوثلاثة مبهمة فلاتحل له حتي تنكح زوجا غيره

-روایت-1-2-روایت-26-512

كذا في الأصل فإما أن يكون حذف الجواب للعلم به أو يكون الناسخ قدأخل به

و عن علي بن عقبة عن أبيه قال دخل الحسن بن علي بن أبي طالب ع علي معاوية وعنده شباب من قريش يتفاخرون و الحسن ساكت فقال له يا

-روایت-1-2-روایت-37-ادامه دارد

[ صفحه 552]

حسن و الله ما أنت بكليل اللسان و لابمأشوب الحسب فلم لاتذكر فخركم وقديمكم فأنشأ الحسن يقول

-روایت-از قبل-103

فيم الكلام و قدسبقت مبرزا || سبق الجواد من المدي المتباعد

نحن الذين إذاالقروم تخاطروا || طبنا علي رغم العدو الحاسد

و عن يونس بن عبيد قال لماحضرت الحسن الوفاة جعل يسترجع فأكب عليه ابنه عبد الله فقال ياأبة هل رأيت شيئا فقد غممتنا فقال ع أي بني هي و الله نفسي التي لم أصب بمثلها

-روایت-1-2-روایت-27-183

وبإسناده قال لماحضرت الحسن بن علي الوفاة كأنه جزع

عندالموت فقال له الحسين ع كأنه يعزيه ياأخي ما هذاالجزع إنك ترد علي رسول الله ص و علي ع وهما أبواك و علي خديجة وفاطمة وهما أماك و علي القاسم والطاهر وهما خالاك

و علي حمزة و جعفر وهما عماك فقال له الحسن أي أخي إني أدخل في أمر من أمر الله لم أدخل فيه

-روایت-1-2-روایت-18-338

من روي من أولاد الحسن بن علي بن أبي طالب ع عنه عن النبي ص زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع

عن زيد بن الحسن بن علي عن أبيه قال لماآخي رسول الله ص بين الصحابة آخي بين أبي بكر وعمر و بين طلحة والزبير و بين حمزة بن عبدالمطلب و بين زيد بن حارثة و بين عبد الله بن مسعود و بين المقداد بن عمرو رضي الله عنهم أجمعين فقال علي ع آخيت بين أصحابك وأخرتني قال ماأخرتك إلالنفسي

-روایت-1-2-روایت-45-304

الحسن بن الحسن عن أبيه ع قال قال رسول الله ص إن من

-روایت-1-2-روایت-59-ادامه دارد

[ صفحه 553]

واجب المغفرة إدخالك السرور علي أخيك المسلم

-روایت-از قبل-49

عبد الله بن الحسن عن أبيه الحسن بن علي ع عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص الرحم شجنة من الرحمن عز و جل من وصلها وصله الله و من قطعها قطعه الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-110-193

و عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن فاطمة ع قالت كان رسول الله ص إذادخل المسجد قال بسم الله والحمد لله وصلي

الله علي رسول الله أللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب رحمتك و إذاخرج قال مثل ذلك إلا أنه يقول أللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب رحمتك وفضلك

-روایت-1-2-روایت-74-300

و عن عبد الله بن حسن عن أبيه عن فاطمة الكبري قالت قال رسول الله ص ماالتقي جندان ظالمان إلاتخلي الله عنهما و لم يبال أيهما غلب و ماالتقي جندان ظالمان إلاكانت الدبرة علي أعتاهما

-روایت-1-2-روایت-80-201

و عن عبد الله بن حسن عن أبيه حسن بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص للنساء عشر عورات فإذاتزوجت المرأة ستر الزوج عورة و إذاماتت ستر القبر عشر عورات

-روایت-1-2-روایت-107-191

و عن محمد بن حرب قال قال عبد الله بن حسن بن حسن لابنه محمداستعن علي السلامة بطول الصمت في المواطن التي تدعوك نفسك إلي الكلام فيها فإن الصمت حسن علي كل حال

-روایت-1-2-روایت-27-179

و عن زياد بن المنذر قال قال عبد الله بن حسن بن حسن لابنه إياك ومعاداة الرجال

-روایت-1-2-روایت-28-ادامه دارد

[ صفحه 554]

فإنك لاتأمن مكر حليم ومبادرة لئيم

-روایت-از قبل-41

حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين

عن فاطمة الكبري بنت رسول الله ص قالت قال رسول الله ص لايلومن إلانفسه من بات و في يده غمر

-روایت-1-2-روایت-104-145

و عن المنذر بن زياد حدثنا عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن النبي ص قال من أجري الله علي يديه فرجا لمسلم فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-121-194

و قال في عقبه عن أبيه عن جده أن النبي ص قال من عال أهل بيت من المسلمين يومهم وليلتهم غفر الله له تعالي ذنوبه

-روایت-1-2-روایت-56-130

و عن محمد بن حرب قال أوصي محمد بن علي بن الحسين ابنه جعفر بن محمد ع فقال يابني اصبر للنوائب و لاتعرض للحتوف و لاتعط نفسك ماضره عليك أكثر من نفعه لغيرك يابني إن الله تعالي رضيني لك فحذرني فتنتك و لم يرضك لي فأوصاك بي

-روایت-1-2-روایت-27-248

و قال أبوحمزة الثمالي أخبرنا محمد بن علي بن الحسين ع قال كان يقول لولده يابني إذاأصابتكم مصيبة من الدنيا أونزل بكم فاقة فليتوضأ الرجل فليحسن وضوءه وليصل أربع ركعات أوركعتين فإذاانصرف من صلاته

فليقل ياموضع كل شكوي ياسامع كل نجوي ياشافي كل بلاء و ياعالم كل خفية و ياكاشف مايشاء من بلية يامنجي موسي يامصطفي محمد ياخليل ابراهيم أدعوك دعاء من اشتدت

-روایت-1-2-روایت-68-ادامه دارد

[ صفحه 555]

فاقته وضعفت قوته و قلت حيلته دعاء الغريب الغريق الفقير ألذي لايجد لكشف ما هو فيه إلا أنت ياأرحم الراحمين لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قال علي بن الحسين لايدعو بها رجل أصابه بلاء إلافرج الله تعالي عنه

-روایت-از قبل-241

آخر ماأورده الحافظ عبدالعزيز رحمه الله تعالي و ماأورده عن الإمام زين العابدين عليه و علي آبائه السلام كان ينبغي أن يورده

عندذكر أخباره ع وإنما تبعته أنا و لم أنقله إلي بابه لأني خفت أن يشذ عني أوأسهو عنه

عندشروعي في ذكره فكتبته هنا لأن كلما ذكرته في مناقبهم لوقصرته علي أحدهم لكانوا فيه شركاء علي السوية و ماأعطي أحدهم منزلة شرف إلا وكلهم مخصوصون بمثل تلك العطية فهم ص خلاصة الوجود ومعادن الكرم والجود وشجن الولي وشجا الحسود والعدة والعتاد في اليوم الموعود و السلام .

السابع في عبادته ع

قال الشيخ كمال الدين بن طلحة رحمه الله تعالي اعلم وصلك الله بحبل تأييده وأوصلك بلطفه

إلي مقام توفيقه وتسديده أن العبادة تنقسم إلي ثلاثة أنواع بدنية ومالية ومركبة منهما فالبدنية كالصلاة والصوم وتلاوة القرآن الكريم وأنواع الذكر والمالية كالصدقات والصلات والمبرات والمركب منهما كالحج والجهاد والاعتمار و قد كان الحسن ع ضاربا في كل واحد من هذه الأنواع بالقدح الفائز والقدح الحائز. أماالصلاة والأذكار و ما في معناهما فقيامه بهامشهور واسمه في أربابها مذكور. و أماالصدقات فقد صح النقل في مارواه الإمام الحافظ أبونعيم بسنده في حليته أنه ع خرج من ماله مرتين وقاسم الله تعالي ماله ثلاث

[ صفحه 556]

مرات وتصدق به حتي إنه كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا وسيأتي تمام ذلك في الفصل الثامن المعقود لذكر كرمه وصلاته إن شاء الله تعالي . و أماالعبادة المركبة

نقل الحافظ المذكور في حليته بسنده أنه ع قال إني لأستحيي من ربي أن ألقاه و لم أمش إلي بيته فمشي عشرين مرة من المدينة إلي مكة علي رجليه

-روایت-1-2-روایت-52-151

. وروي صاحب كتاب صفة الصفوة بسنده عن علي بن زيد بن جدعان قال حج الحسن ع خمس عشرة حجة ماشيا و إن الجنائب لتقاد معه فأي زهد أعظم من هذاآخر كلامه قال أفقر عباد الله تعالي علي

بن عيسي فضائل الحسن وفواضله ومكارمه ونوافله وعبادته وزهادته وسيرته التي جرت بهاعادته وسريرته التي عرفت بهاقاعدته من الأمور التي اشتهرت وظهرت وكم رام الأعداء سترها فما استترت وهل يخفي النهار لذي عينين و من ألذي يبلغ شأو الحسن و الحسين وكيف لا و قدخصا بالولدين والسيدين والريحانتين فمناقبهماص تملي وقلم القدر يكتب بالتصديق ويسجل لمواليهما بحسن الاهتداء ومعاونة التوفيق . و من كلامه الدال علي عبادته ونزاهته الشاهد بقوة تمكنه وعلو مكانته قوله في بعض مواعظه

يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابدا وارض بما قسم الله سبحانه تكن غنيا وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما وصاحب الناس بمثل ماتحب أن يصاحبوك بمثله تكن عدلا إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيرا ويبنون مشيدا ويأملون بعيدا أصبح جمعهم بورا وعملهم غرورا ومساكنهم قبورا يا ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك فخذ مما في يديك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 557]

والكافر يتمتع و كان يتلو بعد هذه الموعظةوَ تَزَوّدُوا فَإِنّ خَيرَ الزّادِ التّقوي

-روایت-از قبل-87

.فتدبر معاني هذاالكلام بفكرك

وأعطه نصيبا وافرا من فهمك تجد مشرع العبادة والفصاحة نميرا ويتحقق قوله تعالي ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ إن وجدت قلبا عقولا وطرفا بصيرا

-قرآن-114-139

وروي الكليني رحمه الله تعالي مرفوعا عن أبي أسامة عن أبي عبد الله ع قال خرج الحسن بن علي ع إلي مكة سنة ماشيا فورمت قدماه فقال له بعض مواليه لوركبت ليسكن عنك هذاالورم فقال كلا إذاأتينا هذاالمنزل فإنه يستقبلك أسود ومعه دهن فاشتر منه و لاتماكسه فقال له مولاه بأبي أنت وأمي ماقدمنا منزلا فيه أحد يبيع هذاالدواء قال بلي إنه أمامك دون المنزل فساروا أميالا فإذاهم بالأسود فقال الحسن بن علي ع لمولاه دونك الرجل فخذ منه الدهن وأعطه الثمن فقال له الأسود ياغلام لمن أردت هذاالدهن فقال للحسن بن علي ع فقال انطلق بي إليه فانطلق به فأدخله إليه فقال بأبي أنت وأمي لم أعلم أنك تحتاج إلي هذا ولست آخذ له ثمنا إنما أنامولاك ولكن ادع الله لي أن يرزقني ولدا ذكرا سويا محبكم أهل البيت فإني خلفت أهلي تمخض فقال انطلق إلي منزلك فقد وهب الله لك ذكرا سويا و هو

من شيعتنا

-روایت-1-2-روایت-84-838

ومما رواه عن أبي عبد الله ع قال خرج الحسن بن علي ع في بعض عمره ومعه رجل من ولد الزبير يقول بإمامته فنزلوا منهلا

-روایت-1-2-روایت-41-ادامه دارد

[ صفحه 558]

تحت نخل يابس ففرش للحسن ع تحت نخلة وللزبيري تحت أخري فقال الزبيري لو كان في هذاالنخل رطب لأكلنا منه فقال له الحسن وإنك لتشتهي الرطب فقال الزبيري نعم فرفع يده إلي السماء فدعا بكلام لم أفهمه فاخضرت النخلة ثم صارت إلي حالها وأورقت وحملت رطبا فقال الجمال ألذي اكتروا منه سحر و الله فقال له الحسن ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن نبي الله مستجابة فصعدوا وصرموا ما كان في النخلة فكفاهم

-روایت-از قبل-418

الثامن في كرمه وجوده وصلاته

قال ابن طلحة رحمه الله تعالي الجود والكرم غريزة مغروسة فيه وصرفه لصنوف زخارف الدنيا عنه نهج مازال يقتفيه وإيصال صلاته إلي المعتفين يعتده من مناقب معانيه وإبقاء الأموال عنده يعتقده من مثالب من يعانيه ويري إخراج الدنيا عنه خير مايحتقبه من عمله ويجتبيه وحجته في ذلك واضحة فإنه حرام علي الولد مجامعة مطلقة أبيه و قدنقل عنه من تتابع إرفاده بموجوده ووقائع استنفاده فيه

جل مجهوده مايشهد له بكرمه وجوده وينضذه في سلك سجاياه مع ركوعه وسجوده

فمنها مانقل عنه ع رواه سعيد بن عبدالعزيز قال إن الحسن ع سمع رجلا يسأل ربه تعالي أن يرزقه عشرة آلاف درهم فانصرف الحسن ع إلي منزله فبعث بها إليه

-روایت-1-2-روایت-52-166

ومنها أن رجلا جاء إليه ع وسأله حاجة فقال له يا هذاحق سؤالك يعظم لدي ومعرفتي بما يجب لك يكبر لدي ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله و

-روایت-1-2-روایت-9-ادامه دارد

[ صفحه 559]

الكثير في ذات الله عز و جل قليل و ما في ملكي وفاء لشكرك فإن قبلت الميسور ورفعت عني مئونة الاحتفال والاهتمام لماأتكلفه من واجبك فعلت فقال يا ابن رسول الله أقبل القليل وأشكر العطية وأعذر علي المنع فدعا الحسن ع بوكيله وجعل يحاسبه علي نفقاته حتي استقصاها فقال هات الفاضل من الثلاثمائة ألف درهم فأحضر خمسين ألفا قال فما فعل الخمسمائة دينار قال هي عندي قال أحضرها فأحضرها فدفع الدراهم والدنانير إلي الرجل فقال هات من يحملها لك فأتاه بحمالين فدفع الحسن ع إليه رداءه لكراء الحمالين فقال مواليه و الله مابقي عندنا درهم فقال لكني أرجو أن يكون

لي

عند الله أجر عظيم

-روایت-از قبل-609

ومنها مارواه أبو الحسن المدائني قال خرج الحسن و الحسين و عبد الله بن جعفر ع حجاجا ففاتهم أثقالهم فجاعوا وعطشوا فمروا بعجوز في خباء لها فقالوا هل من شراب فقالت نعم فأناخوا بها و ليس لها إلاشويهة في كسر الخيمة فقالت احلبوها وامتذقوا لبنها ففعلوا ذلك وقالوا لها هل من طعام قالت لا إلا هذه الشاة فليذبحنها أحدكم حتي أهيئ لكم شيئا تأكلون فقام إليها أحدهم فذبحها وكشطها ثم هيأت لهم طعاما فأكلوا ثم أقاموا حتي أبردوا فلما ارتحلوا قالوا لها نحن نفر من قريش نريد هذاالوجه فإذارجعنا سالمين فألمي بنا فإنا صانعون إليك خيرا. ثم ارتحلوا وأقبل زوجها وأخبرته عن القوم والشاة فغضب الرجل و قال ويحك أتذبحين شاتي لأقوام لاتعرفينهم ثم تقولين نفر من قريش ثم بعدمدة ألجأتهم

[ صفحه 560]

الحاجة إلي دخول المدينة فدخلاها وجعلا ينقلان البعر إليها ويبيعانه ويعيشان منه فمرت العجوز في بعض سكك المدينة فإذا الحسن ع علي باب داره جالس فعرف العجوز وهي له منكرة فبعث غلامه فردها فقال لها ياأمة الله أتعرفينني قالت لا قال أناضيفك يوم كذا وكذا فقالت العجوز بأبي أنت وأمي لست أعرفك فقال فإن لم تعرفيني فأنا أعرفك

فأمر الحسن ع فاشتري لها من شاء الصدقة ألف شاة وأمر لها بألف دينار وبعث بها مع غلامه إلي أخيه الحسين ع فقال بكم وصلك أخي الحسن فقالت بألف شاة وألف دينار فأمر لها بمثل ذلك ثم بعث بها مع غلام إلي عبد الله بن جعفر ع فقال بكم وصلك الحسن و الحسين ع فقالت بألفي دينار وألفي شاة فأمر لها عبد الله بألفي دينار وألفي شاة و قال لوبدأت بي لأتعبتهما فرجعت العجوز إلي زوجها بذلك . قلت هذه القصة مشهورة و في دواوين جودهم مسطورة وعنهم ع مأثورة وكنت نقلتها علي غير هذه الرواية وإنه كان معهم رجل آخر من أهل المدينة وإنها أتت عبد الله بن جعفر فقال ابدئي بسيدي الحسن و الحسين فأتت الحسن فأمر لها بمائة بعير وأعطاها الحسين ألف شاة فعادت إلي عبد الله بن جعفرفسألها فأخبرته فقال كفاني سيداي أمر الإبل والشاة وأمر لها بمائة ألف درهم وقصدت المدني ألذي كان معهم فقال لها أنا لاأجازي أولئك الأجواد في مدي و لاأبلغ عشر عشيرهم في الندي ولكن أعطيتك شيئا من دقيق وزبيب فأخذت وانصرفت .رجع الكلام إلي ابن طلحة رحمه الله . قال وروي عن ابن

سيرين قال تزوج الحسن امرأة فأرسل إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم . قال إشارة عزيزة وعبارة وجيزة كل من علم أن الدنيا غرور والتمتع بها

[ صفحه 561]

غرور وإمساكها محذور من اغتر بهايجور فإنه يجود ببذلها و لاترغب نفسه في وصلها و قد كان الحسن ع عارفا بختلها عازفا عن الركون إلي أهلها و كان كثيرا مايتمثل و يقول

يا أهل لذات دنيا لابقاء لها || إن اغترارا بظل زائل حمق

وروي ابن عائشة قال دخل رجل من أهل الشام المدينة فرأي رجلا راكبا بغلة حسنة قال لم أر أحسن منه فمال قلبي إليه فسألت عنه فقيل لي إنه الحسن بن علي بن أبي طالب ع فامتلأ قلبي غيظا وحنقا وحسدا أن يكون لعلي ع ولد مثله فقمت إليه فقلت أنت ابن علي بن أبي طالب فقال أناابنه فقلت أنت ابن من و من و من وجعلت أشتمه وأنال منه و من أبيه و هوساكت حتي استحييت منه فلما انقضي كلامي ضحك و قال أحسبك غريبا شاميا فقلت أجل فقال فمل معي إن احتجت إلي منزل أنزلناك و إلي مال أرفدناك و إلي حاجة عاوناك فاستحييت منه وعجبت

من كرم أخلاقه فانصرفت و قدصرت أحبه ما لاأحب أحدا غيره

-روایت-1-2-روایت-24-621

تنبيه من غفلة وإيقاظ من غفوة منار مبرات الأجواد وآثار مقامات الأمجاد يتفاوت مقدارها بين العباد بحسب أقطار أقدارها في الاعتقاد و قدجاد الحسن ع بما لم تجد بمثله نفس جواد وتكرم بما يبخل به كل ذي كرم وإرفاد فإنه لارتبة أعظم من الخلافة و لاأعلي من مقامها و لاحكم لملك في الملة الإسلامية إلا و هومستفاد من أحكامها و لاذو إيالة و لاولاية إلا و هومنقاد ببره زمامها واقف

[ صفحه 562]

في قضايا تصرفاتها بين نقضها وإبرامها فهي المنصب الأعلي والمنتصب لها صاحب الدنيا فالأمر والنهي متصل بأسبابه والجاه والمال محصل من أبوابه والنباهة والشهرة يستفاد من اقترابه والتقدم والتأخر يرتاد من إرضائه وإغضابه و هوخليفة رسول الله ص في أمته لإقامة أحكامه وآدابه . و كان الحسن ع قدتقلد بعقد انعقادها واستبد بعقد إيجادها وارتدي بمفوف أبرادها وبايعته ألوف لاتفر يوم جلادها وتابعته سيوف لاتقر في أغمادها وشايعته من قبائل القبائل نفوس آسادها واشتملت جريدة جيشه علي أربعين ألفا كل يعد قتله بين يدي الحسن ع شهادة ويعتقد قيامه بطاعته عبادة ويري كونه من أنصاره وشيعته إقبالا وسعادة.فبينما هو في إقبال أيامها يأمر وينهي و

قدأحاط بحال مقامها حقيقة وكنها كشف له التأييد الرباني حالة لم يدركها سواه و لم يستبنها فجاد بالخلافة علي معاوية فسلمها إليه وخرج عنها وتكرم بها وحرمها نفسه الشريفة فانسلخ منها. فلاجرم باعتبار هذه الحال و ماأسداه ع من الجود والنوال و ماأبداه من التكرم والإفضال اعترف له معاوية علي رءوس الأشهاد في غضون المقال فقال له يا أبا محمدلقد جدت بشي ء لاتجود به أنفس الرجال ولقد صدق معاوية فيما ذكره عقلا ونقلا وعظم ماأسداه إليه الحسن ع جودا وبذلا فإن النفوس تتنافس في زينة الدنيا ومتاعها قولا وفعلا وتحرص علي إحرازها واقتطاعها حرما وحلا فيركب إلي اكتساب محاب حطامها حزنا وسهلا ويستعذب في إدراك مناها منها أسرا وقتلا. و في الجملة

فهي معشوقة علي الغدر لا || تحفظ عهدا و لاتتمم وصلا

كل دمع يسيل منها عليها || وبفك اليدين عنها تخلي

.

[ صفحه 563]

فمن أخرجها علي حبها عنه جدير أن يعد جواد الأمجاد و أن يسجل له بإحراز الفلج إذاتفاخرت أمجاد الأجواد.أقول إن الشيخ كمال الدين رحمه الله وقف علي أنجد هذاالأمر و لم يقف علي أغواره وخاض في ضحاضحه و لم يلحج في أغمر غماره وعد تسليم الحسن ع الخلافة إلي معاوية من كرمه وجوده وإيثاره و لوأنعم

النظر علم أنه لم يسلمها إلي معاوية باختياره وإنه لووجد أعوانا وأنصارا لقاتله بأعوانه وأنصاره ولكنه آنس من أصحابه فشلا وتخاذلا جروا منه في ميدان الخلاف ومضماره وشحوا بأنفسهم عن مساعدته فرغبوا عن قربه وسخت أنفسهم بمفارقة جواره وأحبوا بعدداره في الدنيا فبعدت في الأخري دارهم من داره وفر عنه من فر فتوجه عليه العقاب لفراره وحليت الدنيا في أعينهم فلم يردعهم بالغ مواعظه وإنذاره ومالوا إلي معاوية رغبة في زخرف دنياه وطمعا في درهمه وديناره فسلم إليه الأمر حذرا علي نفسه وشيعته فما رد القدر بحذاره وطلب حقن الدماء وإسكان الدهماء فأقره في قراره . وكيف يجود الحسن ع علي معاوية بشي ء يصطلي الإسلام وأهله بناره أم كيف يرضي تأهيله لأمر قلبه معتقد لإنكاره أم كيف يظن أنه قارب بعض المقاربة و هويسمع سب أبيه في ليله ونهاره أم كيف ينسب معاوية إلي الصدق و هومستمر علي غلوائه مقيم علي إصراره أم كيف يتوهم فيه الإيمان و هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم فانظر في أخباره و هذه جمل تستند إلي تفصيل وقضايا واضحة الدليل

[ صفحه 564]

وأحوال

تفتقر إلي نظر وفكر طويل و الله يهدي من يشاء إلي سواء السبيل .عاد الكلام إلي تمام ماأورده كمال الدين رحمه الله قال زيادة فائدة لعل من وقف علي هذاالتنبيه والإيقاظ يود أن يحيط علما بما حمل الحسن ع علي خلع لباس الخلافة عنه وإلباسه معاوية فرأيت أن أشير إلي ماينيل نفسه مناها ويزيل عن فكرته ماعراها وأذكر ماأورده الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله عن الحسن البصري رضي الله عنه وأسنده وأقصه حسب ماتلاه في صحيحه وسرده و فيه مايكشف حجاب الارتياب ويسعف بمطلوب هذاالباب . فقال قال الحسن البصري استقبل و الله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص لمعاوية إني لأري كتائب لاتولي حتي تقتل أقرانها فقال له معاوية و كان و الله خير الرجلين أي عمرو أرأيت إن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لي بأمور المسلمين من لي بنسائهم من لي بضيعتهم فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبدشمس عبدالرحمن بن سمرة و عبد الله بن عامر و قال اذهبا إلي هذا الرجل وقولا له واطلبا إليه فأتياه ودخلا عليه وتكلما وقالا له

وطلبا إليه فقال لهم الحسن ع إنا بنو عبدالمطلب قدأصبنا من هذاالمال و إن هذه الأمة قدعاثت في دمائها قالا فإنه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسألك قال فمن لي بهذا قالا نحن لك به فما سألهما شيئا إلاأجاباه وقالا نحن لك به فصالحه .

قال ولقد سمعت أبابكرة يقول رأيت رسول الله ص علي المنبر و الحسن إلي جانبه و هويقبل علي الناس مرة و عليه أخري و يقول إن ابني هذاسيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين

-روایت-1-2-روایت-33-205

و قدتقدم هذاالحديث عنه ص .فمكان انقياد الحسن ع إلي الصلح لمعاوية وتسليم الأمر إليه والجنوح إلي

[ صفحه 565]

الصلح من آثار الأخبار النبوية ومعدودا من معجزاته ص انتهي كلام ابن طلحة رحمه الله تعالي . قلت يجب أن تكتفي أيدك الله بما عرفتك به من أن الحسن ع إنما صالح معاوية لماعلمه من تواكل أصحابه وتخاذلهم وميلهم إلي معاوية ومواصلتهم إياه بكتبهم ورسائلهم ورغبتهم عن حقه وصغوهم إلي أهل الشام وباطلهم فخذلوه كماخذلوا أباه من قبله فقبحا لخاذلهم وفعلهم بأخيه من بعده دال علي فساد عقائدهم وقبح فعائلهم

فمتي أمعنت النظر وجدت أواخرهم قدانتهجوا سبيل أوائلهم وهمجهم قدنسجوا علي منوال أماثلهم

بأسياف ذاك البغي أول سلها || أصيب علي لابسيف ابن ملجم

. ولهم جميعا يوم يظهر فيه ماكانوا يكتمون ويجازون فيه بما كانوا يعملون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

و قال ع التبرع بالمعروف والإعطاء قبل السؤال من أكبر السؤدد

-روایت-1-2-روایت-13-68

وسئل عن البخل فقال هو أن يري الرجل ماأنفقه تلفا و ماأمسكه شرفا

-روایت-1-2-روایت-3-74

. لوأراد ع الصناعة لقال سرفا وشرفا لكنهم ع بريئون من التكلف منزهون عن التصنع تقطر الفصاحة من أعطافهم وتؤخذ البلاغة من ألفاظهم فهم فرسان الجلاد والجدال وليوث الحروب وغيوث النزال .أذكر هنا مانقله من كتاب حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم ره قال فأما السيد المحبب والحليم المقرب الحسن بن علي ع فله في معاني المتصوفة الكلام المشرق المرتب والمقام المونق المهذب و قدقيل إن التصوف تنوير البيان وتطهير الأكنان

و عن أبي بكرة قال كان النبي ص يصلي بنا فيجي ء الحسن و هوساجد صبي صغير حتي يصير علي ظهره أورقبته فيرفعه رفعا رفيقا فلما صلي صلاته قالوا يا رسول الله إنك تصنع بهذا الصبي شيئا لاتصنعه بأحد فقال

هذاريحانتي و إن ابني هذاسيد وعسي الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين

-روایت-1-2-روایت-23-301

[ صفحه 566]

و عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله ص واضعا الحسن علي عاتقه و قال من أحبني فليحبه

-روایت-1-2-روایت-29-98

و عن نعيم قال قال أبوهريرة مارأيت الحسن ع قط إلافاضت عيناي دموعا و ذلك أنه أتي يوما يشتد حتي قعد في حجر رسول الله ص و رسول الله يفتح فمه ثم يدخل فمه في فمه و يقول أللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه يقولها ثلاث مرات

-روایت-1-2-روایت-33-244

و عن الحارث قال سأل علي ابنه الحسن ع عن أشياء من أمر المروة ويجي ء فيما أورده كمال الدين رحمه الله في الفصل التاسع في كلامه و في آخرها قال علي سمعت رسول الله ص يقول لافقر أشد من الجهل و لامال أعود من العقل

-روایت-1-2-روایت-21-232

و عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال قلت للحسن بن علي ع إن الناس يقولون إنك تريد الخلافة فقال قدكانت جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت ويسالمون من سالمت فتركتها ابتغاء وجه الله تعالي وحقن دماء أمة محمدص

-روایت-1-2-روایت-51-242

و عن الشعبي قال شهدت

الحسن بن علي ع حين صالح معاوية بالنخيلة فقال له معاوية قم فأخبر الناس أنك تركت هذاالأمر وسلمته إلي فقام الحسن ع فحمد الله وأثني عليه و قال أما بعد فإن أكيس الكيس التقي وأحمق الحمق الفجور و إن هذاالأمر ألذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما أن يكون حق امر ئ فهو أحق به مني وإما أن يكون حقا لي فقد تركته إرادة إصلاح الأمة وحقن دمائها و إن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلي حين

-روایت-1-2-روایت-21-428

قلت لاتظن الحسن ع تردد شاكا في نفسه ومخالفا لاعتقاده ومذهبه لا و الله ولكنه جري علي لغة القرآن المجيد في قوله تعالي وَ إِنّا أَو إِيّاكُم لَعَلي

-قرآن-130-157

قلت لاتظن الحسن ع تردد شاكا في نفسه ومخالفا لاعتقاده ومذهبه لا و الله ولكنه جري علي لغة القرآن المجيد في قوله تعالي وَ إِنّا أَو إِيّاكُم لَعَلي

هُديً أَو فِي ضَلالٍ مُبِينٍ و علي ما قال جده ص لأحد أصحابه أحدنا فرعون هذه الأمة

-قرآن-1-29

و عن أبان بن الطفيل قال سمعت عليا ع يقول للحسن كن في الدنيا ببدنك و في الآخرة بقلبك

-روایت-1-2-روایت-30-96

و عن محمد بن علي قال قال الحسن ع إني لأستحيي من ربي أن ألقاه

و لم أمش إلي بيته فمشي عشرين مرة من المدينة علي رجليه

-روایت-1-2-روایت-43-134

و عن أبي نجيح أن الحسن بن علي ع حج ماشيا وقسم ماله نصفين

-روایت-1-2-روایت-19-71

و عن شهاب بن أبي عامر أن الحسن بن علي ع قاسم الله ماله مرتين حتي تصدق بفرد نعله

-روایت-1-2-روایت-27-95

و عن علي بن زيد بن جذعان قال خرج الحسن بن علي عن ماله مرتين وقاسم الله ثلاث مرات حتي أنه كان يعطي من ماله نعلا ويمسك نعلا ويعطي ويمسك خفا

-روایت-1-2-روایت-36-161

و عن قرة بن خالد قال أكلت في بيت محمد بن سيرين طعاما فلما أن شبعت أخذت المنديل ورفعت يدي فقال محمد إن الحسن بن علي ع قال إن الطعام أهون من أن يقسم فيه

-روایت-1-2-روایت-25-176

و عن ابن سيرين قال تزوج الحسن بن علي امرأة فأرسل إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم

-روایت-1-2-روایت-25-101

و عن الحسن بن سعيد عن أبيه قال متع الحسن بن علي ع امرأتين بعشرين ألفا وزقاق من عسل فقالت إحداهما وأراها الحنفية متاع قليل من محب مفارق

-روایت-1-2-روایت-39-156

و عن عمر بن إسحاق قال دخلت أنا و رجل علي

الحسن بن علي ع نعوده فقال يافلان سلني قال لا و الله لاأسألك حتي يعافيك الله ثم أسألك قال ثم دخل الخلاء ثم خرج إلينا فقال سلني قبل أن لاتسألني قال بل يعافيك الله ثم أسألك قال قدألقيت طائفة من كبدي وإني قدسقيت السم مرارا

-روایت-1-2-روایت-27-ادامه دارد

[ صفحه 568]

فلم أسق مثل هذه المرة ثم دخلت عليه من الغد و هويجود بنفسه و الحسين

عندرأسه فقال ياأخي من تتهم قال لم تسأله لتقتله قال نعم قال إن يكن ألذي أظن فإنه أشد بأسا وأشد تنكيلا و إلايكن فما أحب أن يقتل بي بري ء ثم قضي ع

-روایت-از قبل-239

و عن رقبة بن مصقلة قال لماحضر الحسن بن علي ع قال أخرجوني إلي الصحراء لعلي أنظر في ملكوت السماء يعني الآيات فلما أخرج به قال أللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي و كان مما صنع الله له أنه احتسب نفسه

-روایت-1-2-روایت-27-236

آخر كلام الحافظ أبونعيم .

التاسع في كلامه ع ومواعظه و مايجري معها

نقل الحافظ أبونعيم في حليته أن أمير المؤمنين عليا ع سأل ابنه الحسن ع عن أشياء من أمر المروة فقال يابني ماالسداد فقال ياأبتي السداد دفع المنكر بالمعروف قال فما الشرف قال اصطناع

العشيرة وحمل الجريرة قال فما المروة قال العفاف وإصلاح المال قال فما الرقة قال النظر في اليسير ومنع الحقير قال فما اللؤم قال إحراز المرء نفسه وبذله عرسه قال فما السماح قال البذل في العسر واليسر قال فما الشح قال أن تري ما في يديك شرفا و ماأنفقته تلفا قال فما الإخاء قال المواساة في الشدة قال فما الجبن قال الجرأة علي الصديق والنكول عن العدو قال فما الغنيمة قال الرغبة في التقوي والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة قال فما الحلم قال كظم الغيظ وملك النفس قال فما الغني قال رضا النفس بما قسم الله تعالي لها و إن قل وإنما الغني غني النفس قال فما الفقر قال شره النفس في كل شيء قال فما المنعة قال شدة البأس ومنازعة أعز

-روایت-1-2-روایت-33-ادامه دارد

[ صفحه 569]

الناس قال فما الذل قال الفزع

عندالمصدوفة قال فما العي قال العبث باللحية وكثرة النزق

عندالمخاطبة قال فما الجرأة قال مواقفة الأقران قال فما الكلفة قال كلامك فيما لايعنيك قال فما المجد قال أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم قال فما العقل قال حفظ القلب كلما استودعته قال فما الخرق قال معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك قال فما السناء قال إتيان الجميل وترك القبيح قال فما الحزم قال طول الأناة

والرفق بالولاة قال فما السفه قال اتباع الدناة ومصاحبة الغواة قال فما الغفلة قال تركك المسجد وطاعتك المفسد قال فما الحرمان قال تركك حظك و قدعرض عليك قال فمن السيد قال الأحمق في ماله المتهاون في عرضه فيشتم فلايجيب المتهم بأمر عشيرته هوالسيد

-روایت-از قبل-670

[ صفحه 570]

فهذه الأجوبة الصادرة عنه علي البديهة من غيرروية شاهدة له ع ببصيرة باصرة وبديهة حاضرة ومادة فضل وافرة وفكرة علي استخراج الغوامض قادرة

و من كلامه ع كتاب كتبه إلي معاوية بعدوفاة أمير المؤمنين و قدبايعه الناس و هوبسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله الحسن أمير المؤمنين إلي معاوية بن صخر أما بعد فإن الله بعث محمداص رحمة للعالمين فأظهر به الحق ورفع به الباطل وأذل به أهل الشرك وأعز به العرب عامة وشرف به من شاء منهم خاصة فقال تعالي وَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ فلما قبضه الله تعالي تنازعت العرب الأمر بعده فقالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير وقالت قريش نحن أولياؤه وعشيرته فلاتنازعوا سلطانه فعرفت العرب ذلك لقريش ونحن الآن أولياؤه وذوو القربي منه و لاغرو أن منازعتك إيانا بغير حق في الدين معروف و لاأثر في الإسلام

محمود والموعد الله تعالي بيننا وبينك ونحن نسأله تبارك و تعالي أن لايؤتينا في هذه الدنيا شيئا ينقصنا به في الآخرة و بعد فإن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لمانزل به الموت ولاني هذاالأمر من بعده فاتق الله يامعاوية وانظر لأمة محمدص ماتحقن به دماءهم وتصلح به أمورهم و السلام

-روایت-1-2-روایت-3-935

و من كلامه ع ماكتبه في كتاب الصلح ألذي استقر بينه و بين معاوية حيث رأي حقن الدماء وإطفاء الفتنة و هوبسم الله الرحمن الرحيم هذا ماصالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان صالحه علي أن يسلم إليه ولاية أمر المسلمين علي أن يعمل فيهم بكتاب الله تعالي وسنة رسول الله ص وسيرة الخلفاء الراشدين و ليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلي أحد من بعده عهدا بل يكون الأمر من بعده شوري بين المسلمين و علي أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم و علي أن أصحاب علي وشيعته آمنون علي أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم و علي معاوية بن أبي سفيان بذلك عهد الله وميثاقه

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه

دارد

[ صفحه 571]

و ماأخذ الله علي أحد من خلقه بالوفاء بما أعطي الله من نفسه و علي أن لايبغي للحسن بن علي و لالأخيه الحسين و لالأحد من أهل بيت رسول الله ص غائلة سرا و لاجهرا و لايخيف أحدا منهم في أفق من الآفاق شهد عليه بذلك وكفي بالله شهيدا فلان وفلان و السلام

-روایت-از قبل-273

و لماتم الصلح وانبرم الأمر التمس معاوية من الحسن ع أن يتكلم بمجمع من الناس ويعلمهم أنه قدبايع معاوية وسلم الأمر إليه فأجابه إلي ذلك

فخطب و قدحشد الناس خطبة حمد الله تعالي وصلي علي نبيه ص فيها وهي من كلامه المنقول عنه ع و قال أيها الناس إن أكيس الكيس التقي وأحمق الحمق الفجور وإنكم لوطلبتم ما بين جابلق وجابرس رجلا جده رسول الله ص ماوجدتموه غيري و غيرأخي الحسين و قدعلمتم أن الله هداكم بجدي محمدفأنقذكم به من الضلالة ورفعكم به من الجهالة وأعزكم به بعدالذلة وكثركم به بعدالقلة إن معاوية نازعني حقا هو لي دونه فنظرت لصلاح الأمة وقطع الفتنة و قدكنتم بايعتموني علي أن تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت فرأيت

أن أسالم معاوية وأضع الحرب بيني وبينه و قدبايعته ورأيت حقن الدماء خير من سفكها و لم أرد بذلك إلاصلاحكم وبقاءكم و إن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلي حين

-روایت-1-2-روایت-3-694

و عنه ع أنه قال لاأدب لمن لاعقل له و لامروة لمن لاهمة له و لاحياء لمن لادين له ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل وبالعقل تدرك الداران جميعا و من حرم من العقل حرمهما جميعا

-روایت-1-2-روایت-23-194

و قال ع علم الناس وتعلم علم غيرك فتكون قدأتقنت علمك وعلمت ما لم تعلم

-روایت-1-2-روایت-13-84

وسئل ع عن الصمت فقال هوستر الغي وزين العرض وفاعله في راحة وجليسه أمن

-روایت-1-2-روایت-3-83

و قال ع هلاك الناس في ثلاث الكبر والحرص والحسد فالكبر هلاك

-روایت-1-2-روایت-13-ادامه دارد

[ صفحه 572]

الدين و به لعن إبليس والحرص عدو النفس و به أخرج آدم من الجنة والحسد رائد السوء و منه قتل قابيل هابيل

-روایت-از قبل-114

و قال ع لاتأت رجلا إلا أن ترجو نواله وتخاف يده أوتستفيد من علمه أوترجو بركة دعائه أوتصل رحما بينك وبينه

-روایت-1-2-روایت-13-119

و قال ع دخلت علي أمير المؤمنين و هويجود بنفسه لماضربه ابن ملجم فجزعت لذلك فقال لي

أتجزع فقلت وكيف لاأجزع و أناأراك علي حالك هذه فقال أ لاأعلمك خصالا أربع إن أنت حفظتهن نلت بهن النجاة و إن أنت ضيعتهن فاتك الداران يابني لاغني أكبر من العقل و لافقر مثل الجهل و لاوحشة أشد من العجب و لاعيش ألذ من حسن الخلق

-روایت-1-2-روایت-13-345

فهذه سمعت عن الحسن يرويها عن أبيه ع فاروها إن شئت في مناقبه أومناقب أبيه ص

و قال ع مارأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد و قال اجعل ماطلبت من الدنيا فلم تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك واعلم أن مروة القناعة والرضا أكثر من مروة الإعطاء وتمام الصنيعة خير من ابتدائها وسئل عن العقوق فقال أن تحرمهما وتهجرهما

-روایت-1-2-روایت-13-243

وروي أن أباه عليا ع قال له قم فاخطب لأسمع كلامك فقام فقال الحمد لله ألذي من تكلم سمع كلامه و من سكت علم ما في نفسه و من عاش فعليه رزقه و من مات فإليه معاده أما بعد فإن القبور محلتنا والقيامة موعدنا و الله عارضنا إن عليا باب من دخله كان مؤمنا و من خرج عنه كان كافرا فقام إليه علي ع فالتزمه فقال بأبي أنت وأمي ذرية بعضها من

بعض و الله سميع عليم

-روایت-1-2-روایت-9-384

و من كلامه ع يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابدا وارض بما قسم الله سبحانه تكن غنيا وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما وصاحب الناس بمثل

-روایت-1-2-روایت-18-ادامه دارد

[ صفحه 573]

ماتحب أن يصاحبوك به تكن عدلا إنه كان بين أيديكم أقوام يجمعون كثيرا ويبنون مشيدا ويأملون بعيدا أصبح جمعهم بورا وعملهم غرورا ومساكنهم قبورا يا ابن آدم إنك لم تزل في هم عمرك منذ سقطت من بطن أمك فخذهما في يديك لما بين يديك فإن المؤمن يتزود والكافر يتمتع و كان ع يتلو بعد هذه الموعظةوَ تَزَوّدُوا فَإِنّ خَيرَ الزّادِ التّقوي

-روایت-از قبل-351

و من كلامه ع أن هذاالقرآن فيه مصابيح النور وشفاء الصدور فليجل جال بضوئه وليلجم الصفة قلبه فإن التفكير حياة القلب البصير كمايمشي المستنير في الظلمات بالنور

-روایت-1-2-روایت-18-172

واعتل علي بالبصرة فخرج الحسن ع يوم الجمعة وصلي الغداة بالناس وحمد الله وأثني عليه وصلي علي نبيه و قال إن الله لم يبعث نبيا إلااختاره نفسا ورهطا وبيتا و ألذي بعث محمدا بالحق لاينقص أحد من حقنا إلانقصه الله من عمله و لاتكون علينا دولة إلاكانت لنا عاقبة ولتعلمن نبأه

بعدحين

-روایت-1-2-روایت-3-302

و لماخرج حوثرة الأسدي علي معاوية وجه معاوية إلي الحسن يسأله أن يكون هوالمتولي لقتاله فقال و الله لقد كففت عنك لحقن دماء المسلمين و ماأحسب ذلك يسعني أن أقاتل عنك قوما أنت و الله أولي بقتالي منهم

-روایت-1-2-روایت-3-220

و لماقدم معاوية المدينة صعد المنبر فخطب ونال من علي ع فقام الحسن ع فحمد الله وأثني عليه ثم قال إن الله لم يبعث نبيا إلاجعل له عدوا من المجرمين قال الله وَ كَذلِكَ جَعَلنا لِكُلّ نبَيِ ّ عَدُوّا مِنَ المُجرِمِينَفأنا ابن علي و أنت ابن صخر وأمك هند وأمي فاطمة وجدتك فتيلة وجدتي خديجة فلعن الله ألأمنا حسبا وأخملنا ذكرا وأعظمنا كفرا وأشدنا نفاقا فصاح أهل المسجد آمين آمين فقطع معاوية خطبته ودخل منزله

-روایت-1-2-روایت-3-435

و هذاالكلام ذكرته آنفا وإنما أعدته هنا لأن اختلاف الرواة يؤنس بما يتفقون علي روايته

ودخل ع علي معاوية و هومضطجع فقعد

عندرجليه فقال أ لاأطرفك بلغني

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 574]

أن أم المؤمنين عائشة تقول إن معاوية لايصلح للخلافة فقال الحسن ع وأعجب من ذلك قعودي

عندرجليك فقام واعتذر إليه

-روایت-از قبل-124

قلت و الحسن ع لم يعجب من قول عائشة رضي الله عنها إن معاوية لايصلح للخلافة فإن ذلك عنده ضروري لكنه

قال وأعجب من توليك الخلافة قعودي

وقيل له ع فيك عظمة قال لابل في عزة قال الله تعالي وَ لِلّهِ العِزّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلمُؤمِنِينَ

-روایت-1-2-روایت-3-112

و قال لأبيه ع إن للعرب جولة ولقد رجعت إليها عوازب أحلامها ولقد ضربوا إليك أكباد الإبل حتي يستخرجوك و لوكنت في مثل وجار الضبع

-روایت-1-2-روایت-3-140

وخطب مرة فقال ما بين جابلق وجابرس رجل جده نبي غيري

-روایت-1-2-روایت-3-62

و قال معاوية إذا لم يكن الهاشمي جوادا لم يشبه قومه و إذا لم يكن الزبيري شجاعا لم يشبه قومه و إذا لم يكن الأموي حليما لم يشبه قومه و إذا لم يكن المخزومي تياها لم يشبه قومه فبلغ ذلك الحسن ع فقال ماأحسن مانظر لقومه أراد أن يجود بنو هاشم بأموالهم فيفتقر وتزهي بنو مخزوم فتبغض وتشنأ وتحارب بنو الزبير فيتفانوا وتحلم بنو أمية فتحب

-روایت-1-2-روایت-3-360

و قال لحبيب بن مسلمة رب مسير لك في غيرطاعة الله قال أمامسيري إلي أبيك فلا قال بلي ولكنك أطعت معاوية علي دنيا دنية قليلة ولعمري لئن قام بك في دنياك لقد قعد في دينك و لوأنك إذ فعلت شرا قلت خيرا كما قال الله عز و جل خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيّئاً ولكنك فعلت شرا و قلت شرا

فأنت كما قال الله كَلّا بَل رانَ عَلي قُلُوبِهِم ما كانُوا يَكسِبُونَ

-روایت-1-2-روایت-3-379

[ صفحه 575]

قال الشعبي كان معاوية كالجمل الطب قال يوما و الحسن ع عنده أنا ابن بحرها جودا وأكرمها جدودا وأنضرها عودا فقال الحسن ع أفعلي تفتخر أنا ابن عروق الثري أنا ابن سيد أهل الدنيا أنا ابن من رضاه رضا الرحمن وسخطه سخط الرحمن هل لك يامعاوية من قديم تباهي به أوأب تفاخرني به قل لا أونعم أي ذلك شئت فإن قلت نعم أبيت و إن قلت لاعرفت فقال معاوية أقول لاتصديقا لك فقال الحسن ع

-روایت-1-2-روایت-15-403

الحق أبلج ماتخيل سبيله || والحق يعرفه ذوو الألباب

وأتاه رجل فقال إن فلانا يقع فيك فقال ألقيتني في تعب أريد الآن أن أستغفر الله لي و له

-روایت-1-2-روایت-3-100

و قال ع من بدأ بالكلام قبل السلام فلاتجيبوه

-روایت-1-2-روایت-13-54

و قال ع حسن السؤال نصف العلم

-روایت-1-2-روایت-13-38

وسئل عن البخل فقال هو أن يري الرجل ماأنفقه تلفا و ماأمسكه شرفا

-روایت-1-2-روایت-3-74

وكلامه ع ينزع إلي كلام أبيه وجده ومحله من البلاغة لاينبغي لأحد من بعده و من رام حصره وعده كان كمن شرع في حصر قطع السحاب وعده فالأولي أن أقتصر

منه علي هذاالقدر إذ كانت جملته غيرداخلة في الحصر والعاقل يري في الهلال صورة البدر.

العاشر في ذكر أولاده

قال كمال الدين كان له من الأولاد عددا لم يكن لكلهم عقب بل كان العقب لاثنين منهم فقيل كانوا خمسة عشر و هذه أسماؤهم الحسن وزيد وعمرو و الحسين و عبد الله و عبدالرحمن و عبد الله وإسماعيل و محمد ويعقوب و جعفر وطلحة وحمزة و أبوبكر والقاسم و كان العقب منهم للحسن

[ صفحه 576]

ولزيد و لم يكن لغيرهما منهم عقب . وقيل كان له أولاد أقل من ذلك وقيل كان له بنت تسمي أم الحسن و الله أعلم بحقيقة الحال فيه انتهي كلامه . قال ابن الخشاب ولد له أحد عشر ولدا وبنت أسماء بنيه عبد الله والقاسم و الحسن وزيد وعمرو و عبد الله و عبدالرحمن و أحمد وإسماعيل و الحسين وعقيل وأم الحسن فاطمة وهي أم محمد بن علي الباقر. قال الشيخ المفيد رحمه الله تعالي في إرشاده باب ذكر ولد الحسن بن علي ع وعددهم وأسمائهم وطرف من أخبارهم أولاد الحسن بن علي خمسة عشر ولدا ذكرا وأنثي زيد بن الحسن وأختاه أم الحسن

وأم الحسين أمهم أم بشير بنت أبي مسعود وعقبة بن عمرو بن ثعلبة الخزرجية و الحسن بن الحسن أمه خولة بنت منظور الفزارية وعمرو وأخواه القاسم و عبد الله ابنا الحسن أمهم أم ولد و عبدالرحمن بن الحسن أمه أم ولد و الحسين بن الحسن الملقب بالأثرم وأخوه طلحة بن الحسن وأختهما فاطمة بنت الحسن أمهم أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله التيمي وأم عبد الله وفاطمة وأم سلمة ورقية بنات الحسن ع لأمهات أولاد شتي .فصل فأما زيد بن الحسن فكان يلي صدقات رسول الله ص وأسن و كان جليل القدر كريم الطبع زلف النفس كثير البر ومدحه الشعراء وقصده الناس من الآفاق لطلب فضله وذكر أصحاب السيرة أنه لماولي سليمان بن عبدالملك كتب إلي عامله بالمدينة أما بعد إذاقرأت كتابي هذافاعزل زيدا عن صدقات رسول الله ص وادفعها إلي فلان رجل من قومه وأعنه علي مااستعانك عليه و السلام فلما استخلف عمر بن عبدالعزيز رحمة الله عليه كتب إلي عامله أما بعد فإن زيد بن الحسن شريف بني هاشم وذو سنهم فإذاقرأت كتابي هذافاردد إليه صدقات رسول

الله ص وأعنه علي مااستعانك عليه و السلام . و في زيد بن الحسن يقول محمد بن البشير الخارجي يمدحه

[ صفحه 577]

إذانزل ابن المصطفي بطن تلعة || نفي جدبها واخضر بالنبت عودها

وزيد ربيع الناس في كل شتوة || إذاأخلفت أبراقها ورعودها

حمول لأشناق الديات كأنه || سراج الدجي قدقارنتها سعودها

ومات زيد بن الحسن ع و له تسعون سنة فرثاه جماعة من الشعراء وذكروا مآثره وبكوا فضله فممن رثاه قدامة بن موسي بن عمرو الجمحي فقال

فإن يك زيد غالت الأرض شخصه || فقد بان معروف هناك وجود

و إن يك أمسي رهن رمس فقد ثوي || به و هومحمود الفعال فقيد

سريع إلي المعتر يعلم أنه || سيطلبه المعروف ثم يعود

و ليس بقوال و قدحط رحله || لملتمس المعروف أين تريد

إذاقصر الوغد الدني نما به || إلي المجد آباء له وجدود

مباذيل للمولي محاشيد للقري || و في الروع

عندالنائبات أسود

إذاانتحل العز الطريف فإنه || لهم إرث مجد مايرام تليد

إذامات منهم سيد قام سيد || كريم يبني بعدهم ويشيد

. في أمثال هذا ومات زيد و لم يدع الإمامة و لاادعاها له مدع

من الشيعة و لاغيرهم و ذلك لأن الشيعة رجلان إمامي وزيدي والإمامي يعتمد في الإمامة

[ صفحه 578]

النصوص وهي معدومة في ولد الحسن ع باتفاق و لم يدع ذلك أحد منهم لنفسه فيقع فيه ارتياب والزيدي يراعي الإمامة بعد علي و الحسن و الحسين ع الدعوة والجهاد وزيد بن الحسن رحمه الله كان مسالما لبني أمية ومتقلدا من قبلهم الأعمال و كان رأيه التقية لأعدائه والتألف لهم والمداراة و هذايضاد

عندالزيدية علامات الإمامة كماحكيناه فأما الحشوية فإنها تدين بإمامة بني أمية و لاتري لولد رسول الله ص إمامة علي حال والمعتزلة لاتري الإمامة إلافيمن كان علي رأيها في الاعتزال و من تولوهم العقد له بالشوري والاختيار وزيد علي ماقدمنا ذكره خارج عن هذه الأحوال والخوارج لاتري إمامة من تولي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وزيد كان متواليا أباه وجده بلا خلاف فصل فأما الحسن بن الحسن فكان رجلا جليلا رئيسا فاضلا ورعا و كان يلي صدقات أمير المؤمنين ع في وقته و له مع الحجاج خبر رواه زبير بن بكار قال كان الحسن بن الحسن واليا صدقات أمير المؤمنين ع في عصره فساير الحجاج يوما و هوإذ ذاك أميرالمدينة فقال له

الحجاج أدخل عمر بن علي معك في صدقات أبيه فإنه عمك وبقية أهلك فقال له الحسن لاأغير شرط علي و لاأدخل فيها من لم يدخل فقال له الحجاج إذاأدخله أنامعك فنكص الحسن بن الحسن عنه حتي غفل الحجاج ثم توجه إلي عبدالملك حتي قدم عليه فوقف ببابه يطلب الإذن فمر به يحيي ابن أم الحكم فلما رآه يحيي مال إليه وسلم عليه وسأله عن مقدمه وخبره ثم قال إني سأنفعك

عند أمير المؤمنين يعني عبدالملك فلما دخل الحسن بن الحسن علي عبدالملك رحب به وأحسن مساءلته و كان الحسن قدأسرع إليه الشيب فقال له عبدالملك لقد أسرع إليك الشيب يا أبا محمد فقال يحيي و مايمنعه يا أمير المؤمنين شيبه أماني أهل العراق يفد عليه الركب يمنونه الخلافة فأقبل عليه الحسن بن الحسن فقال بئس و الله

[ صفحه 579]

الرفد رفدت ليس كما قلت ولكنا أهل بيت يسرع إلينا الشيب و عبدالملك يسمع فأقبل عليه عبدالملك و قال هلم ماقدمت له فأخبره بقول الحجاج فقال ليس له

ذلك اكتب إليه كتابا لايتجاوزه فكتب إليه ووصل الحسن بن الحسن فأحسن صلته فلما خرج من عنده لحقه يحيي ابن أم الحكم فعاتبه الحسن علي سوء محضره فقال له ما هذا ألذي وعدتني به فقال له يحيي إيها عنك فو الله لايزال يهابك و لو لاهيبتك لماقضي لك حاجة و و الله ماألوتك رفدا. و كان الحسن بن الحسن قدحضر مع الحسين بن علي ع الطف فلما قتل الحسين ع وأسر الباقون من أهله جاءه أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الأسري و قال و الله لايوصل إلي ابن خولة أبدا فقال عمر بن سعد دعوا لأبي حسان ابن أخته ويقال إنه أسر و كان به جراح قدأشفي منها.

وروي أن الحسن بن الحسن خطب إلي عمه الحسين ع إحدي ابنتيه فقال له الحسين ع اختر يابني أحبهما إليك فاستحيا الحسن و لم يحر جوابا فقال له الحسين ع فإني قداخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-9-245

.

[ صفحه 580]

وقبض الحسن بن الحسن ره و له خمس وثلاثون سنة وأخوه زيد بن الحسن رحمة

الله عليه حي ووصي إلي أخيه من أمه ابراهيم بن محمد بن طلحة رحمه الله . و لمامات الحسن بن الحسن ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين ع علي قبره فسطاطا وكانت تقوم الليل وتصوم بالنهار وكانت تشبه بالحور العين لجمالها فلما كان رأس السنة قالت لمواليها إذاأظلم الليل فقوضوا هذاالفسطاط فلما أظلم الليل سمعت قائلا يقول هل وجدوا من فقدوا فأجابه آخر بل يئسوا فانقلبوا ومضي الحسن بن الحسن و لم يدع الإمامة و لاادعاها له مدع كماوصفناه من حال أخيه زيد رحمة الله عليهما. و أماعمرو والقاسم و عبد الله بنو الحسن بن علي ع فإنهم استشهدوا بين يدي عمهم الحسين بن علي ع بالطف رضي الله عنهم وأرضاهم وأحسن عن الدين والإسلام وأهله جزاهم . و عبدالرحمن بن الحسن رضي الله عنه خرج مع عمه الحسين بن علي ص إلي الحج فتوفي بالأبواء و هومحرم . و الحسين بن الحسن المعروف بالأثرم كان له فضل و لم يكن له ذكر في ذلك . وطلحة بن الحسن كان جوادا انتهي كلام الشيخ المفيد. و قال الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي ولد الحسن الذكور

حسن وزيد و محمد وعمرو و عبد الله والقاسم و أبوبكر و عبدالرحمن وحسين و محمد و عبد الله وطلحة و من النساء تماضر وأم الحسن وأم الخير وأم عبد الله وأم سلمة و ألذي أراه أن في هذه الأسماء تكريرا وأظنه من الناسخ و

[ صفحه 581]

أهل مكة أخبر بشعابها فما ذكره الشيخ المفيد ره هو ألذي يعتمد عليه في هذاالباب لأنه أشد حرصا وأكثر تنقيبا وكشفا وطلبا لهذه الأمور. قال الحافظ بن الأخضر روي من أولاد الحسن بن علي زيد بن الحسن عن أبيه واعتمدت حذف الأسانيد كمااشترطته في أول الكتاب

روي زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع عن أبيه قال لماآخي رسول الله ص بين أصحابه آخي بين أبي بكر وعمر و بين طلحة والزبير و بين حمزة بن عبدالمطلب و بين زيد بن حارثة و بين عبد الله بن مسعود و بين المقداد بن عمرو فقال علي ع آخيت بين أصحابك وأخرتني فقال ماأخرتك إلالنفسي

-روایت-1-2-روایت-63-299

الحسن بن الحسن عن أبيه قال قال رسول الله ص إن من واجب المغفرة إدخالك السرور علي أخيك المسلم

-روایت-1-2-روایت-56-111

عبد الله بن الحسن عن أبيه

قال قال رسول الله ص الرحم شجنة من الرحمن عز و جل من وصلها وصله الله و من قطعها قطعه الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-59-142

عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي ص لم يزل يلبي حتي رمي جمرة العقبة

-روایت-1-2-روایت-26-76

و عنه عن أمه بنت الحسين عن فاطمة الكبري ع قالت كان رسول الله ص إذادخل المسجد قال بسم الله والحمد لله وصلي الله علي رسول الله وسلم أللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب رحمتك و إذاخرج قال مثل ذلك إلا أنه يقول أللهم اغفر لي ذنوبي وسهل لي أبواب فضلك

-روایت-1-2-روایت-56-280

و عن عبد الله عن أمه عن فاطمة الكبري ع قالت قال رسول الله ص ماالتقي جندان ظالمان إلاتخلي الله عنهما و لم يبال أيهما غلب و ماالتقي جندان ظالمان إلاكانت الدبرة علي أعتاهما

-روایت-1-2-روایت-72-193

و عنه عن أبيه الحسن عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص للنساء عشر عورات فإذاتزوجت المرأة ستر الزوج عورة و إذا

-روایت-1-2-روایت-84-ادامه دارد

[ صفحه 582]

ماتت ستر القبر عشر عورات

-روایت-از قبل-29

و قال عبد الله بن حسن بن حسن لابنه محمداستعن علي

السلامة بطول الصمت في المواطن التي تدعوك نفسك إلي الكلام فيها فإن الصمت حسن علي كل حال وإياك ومعاداة الرجال فإنك لاتأمن مكر حليم ومبادرة لئيم

-روایت-1-2-روایت-3-218

حسين بن حسن عن أمه فاطمة بنت رسول الله ص قالت قال رسول الله ص لايلومن إلانفسه من بات و في يده غمر

-روایت-1-2-روایت-75-116

و عنه عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عن النبي ص قال من أجري الله علي يديه فرجا لمسلم فرج الله تعالي عنه كرب الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-66-146

وبالإسناد قال قال رسول الله ص من عال أهل بيت من المسلمين يومهم وليلتهم غفر الله له ذنوبه

-روایت-1-2-روایت-38-105

وقيل أوصي محمد بن علي بن حسين ابنه جعفر بن محمد فقال يابني اصبر للنوائب و لاتعرض للحتوف و لاتعط نفسك ماضره عليك أكثر من نفعه لغيرك يابني إن الله رضيني لك فحذرني فتنتك و لم يرضك لي فأوصاك بي

-روایت-1-2-روایت-3-219

وقيل إنه كان يقول لأولاده يابني إذاأصابتكم مصيبة من الدنيا أونزلت بكم فاقة فليتوضأ الرجل فيحسن وضوءه وليصل أربع ركعات أوركعتين فإذاانصرف من صلاته فليقل ياموضع كل شكوي

ياسامع كل نجوي ياشافي كل بلاء ياعالم كل خفية ياكاشف مايشاء من بلية و يانجي موسي و يامصطفي محمد و ياخليل ابراهيم أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته و قلت حيلته دعاء الغريب الغريق الفقير ألذي لايجد لكشف ما هو فيه إلا أنت ياأرحم الراحمين لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قال علي بن الحسين لايدعو بهاأحد أصابه بلاء إلافرج الله تعالي عنه

-روایت-1-2-روایت-3-570

[ صفحه 583]

الحادي عشر في عمره ع

قال كمال الدين رحمه الله قدتقدم ذكر ولادته و ماقيل فيها وأنها كانت في سنة ثلاث من الهجرة وكانت وفاته ع علي ماسيأتي في الفصل المختص بهاالمذكور إن شاء الله تعالي عقيب هذاالفصل في سنة تسع وأربعين للهجرة فتكون مدة عمره سبعا وأربعين سنة منها مع جده رسول الله ص سبع سنين و مع أبيه ع بعدوفاة جده ص ثلاثين سنة و بعدوفاة والده ع إلي وقت وفاته عشر سنين . قال الشيخ المفيد رحمه الله توفي الحسن ع في صفر سنة خمسين من الهجرة و له يومئذ ثمان وأربعون سنة وكانت خلافته عشر سنين . قال الحافظ الجنابذي ولد الحسن بن علي ع في النصف

من رمضان سنة ثلاث من الهجرة ومات سنة تسع وأربعين و كان قدسقي السم مرارا و كان مرضه أربعين يوما. و قال الدولابي صاحب كتاب الذرية الطاهرة تزوج علي فاطمة ع فولدت له حسنا بعدأحد بسنتين و كان بين وقعة أحد ومقدم النبي ص المدينة سنتان وستة أشهر ونصف فولدته لأربع سنين وستة أشهر ونصف من التاريخ . وروي أيضا أنه ولد في رمضان من سنة ثلاث وتوفي و هو ابن خمس وأربعون سنة وولي غسله الحسين والعباس و محمدإخوته وصلي عليه سعيد بن العاص وكانت وفاته سنة تسع وأربعين . و قال الكليني رحمة الله عليه ولد الحسن بن علي ع في شهر رمضان سنة بدر سنة اثنتين بعدالهجرة. وروي أنه ولد سنة ثلاث ومضي في صفر في آخره من سنة تسع وأربعين و هو ابن سبع وأربعين وأشهر

و قال ابن الخشاب رحمه الله رواية عن الصادق ع والباقر ع قالامضي أبو محمد الحسن بن علي ع و هو ابن سبع وأربعين سنة و كان بينه و بين أخيه الحسين ع مدة الحمل و كان حمل أبي عبد الله ستة أشهر و لم يولد

-روایت-1-2-روایت-68-ادامه دارد

[ صفحه 584]

مولود لستة أشهر فعاش غير الحسين وعيسي ابن مريم

ع فأقام أبو محمد مع جده رسول الله ص سبع سنين وأقام مع أبيه بعدوفاة جده ثلاثين سنة وأقام بعدوفاة أمير المؤمنين ع عشر سنين فكان عمره سبعا وأربعين سنة فهذا اختلافهم في عمره

-روایت-از قبل-243

الثاني عشر في وفاته ع

قال كمال الدين رحمه الله مرض الحسن ع أربعين يوما فقال في بعض الأيام أخرجوا فراشي إلي صحن الدار فأخرج فقال أللهم إني أحتسب نفسي عندك فإني لم أصب بمثلها

-روایت-1-2-روایت-32-174

وروي الحافظ أبونعيم في حلية الأولياء عن عمير بن إسحاق قال دخلت أنا و رجل علي الحسن بن علي ع نعوده فقال يافلان سلني قال لا و الله لانسألك حتي يعافيك الله ثم نسألك قال ثم دخل ثم خرج إلينا فقال سلني قبل أن لاتسألني قال بل يعافيك الله ثم نسألك قال قدألقيت طائفة من كبدي وإني قدسقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه المرة ثم دخلت عليه من الغد و هويجود بنفسه و الحسين ع

عندرأسه فقال ياأخي لمن تتهم قال لم لتقتله قال نعم قال إن يكن ألذي أظن فالله أشد بأسا وأشد تنكيلا و إلايكن فلاأحب أن يقتل بي بري ء

-روایت-1-2-روایت-65-552

ثم قضي

ع لخمس خلون من ربيع الأول سنة تسع وأربعين من الهجرة وقيل خمسين وصلي عليه سعيد بن العاص فإنه كان يومئذ واليا علي المدينة ودفن بالبقيع و كان تحته إذ ذاك جعدة بنت الأعمش بن قيس الكندي فذكر أنها سمته و الله أعلم بحقيقة ذلك . و كان بانقضاء الشهور التي ولي فيها ع انقضاء خلافة النبوة فإن بها كان استكمال ثلاثين سنة وهي التي ذكرها رسول الله ص فيما نقل عنه الخلافة بعدي ثلاثون ثم تصير ملكا أو كما قال صلوات الله عليه وآله وسلامه انتهي كلامه . قال المفيد رحمه الله لماأراد معاوية أخذ البيعة ليزيد دس إلي جعدة بنت الأشعث بن قيس وكانت زوجة الحسن بن علي ع من حملها علي سمه

[ صفحه 585]

وضمن لها أن يزوجها بابنه يزيد فأرسل إليها مائة ألف درهم فسقته جعدة السم وبقي ع أربعين يوما مريضا ومضي لسبيله في صفر سنة خمسين من الهجرة و له يومئذ ثمان وأربعون سنة وتولي أخوه ووصيه الحسين ع غسله وتكفينه ودفنه

عندجدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف ع بالبقيع . قال فصل فمن الأخبار التي جاءت بوفاته ع ماذكرناه من دس معاوية

إلي جعدة فسمته فسوغها المال و لم يزوجها من يزيد فخلف عليها رجل من آل طلحة فأولدها فكان إذاوقع بينهم و بين بطون قريش كلام عيروهم فقالوا يابني مسمة الأزواج

وروي مرفوعا إلي ابن إسحاق قال كنت مع الحسن و الحسين ع في الدار فدخل الحسن ع المخرج ثم خرج فقال لقد سقيت السم مرارا فما سقيته مثل هذه المرة ولقد لفظت قطعة من كبدي فجعلت أقلبها بعود كان معي فقال له الحسين ع من سقاك فقال و ماتريد منه أن يكون هوفالله أشد نقمة و إن لم يكن هوفما أحب أن يؤخذ بي بري ء

-روایت-1-2-روایت-37-333

وروي عبد الله بن ابراهيم عن زياد بن المخارقي قال لماحضرت الحسن ع الوفاة استدعي الحسين بن علي ع فقال له ياأخي إني مفارقك ولاحق بربي عز و جل و قدسقيت السم ورميت بكبدي في الطست وإني لعارف بمن سقاني السم و من أين دهيت و أناأخاصمه إلي الله عز و جل فبحقي عليك إن تكلمت في ذلك بشي ء فإذاقضيت نحبي فغمضني وغسلني وكفني واحملني علي سريري إلي قبر جدي رسول الله ص لأجدد به عهدا ثم ردني إلي قبر جدتي فاطمة رحمة الله

عليها فادفني هناك وستعلم يا ابن أم أن القوم يظنون أنكم تريدون دفني

عندجدي رسول الله ص فيجلبون في منعكم من ذلك وبالله أقسم عليك أن تهريق في أمري محجمة دم

-روایت-1-2-روایت-58-634

ثم وصي إليه ع بأهله وولده وتركاته و ما كان وصي به إليه أمير المؤمنين ع حين استخلفه وأهله لمقامه ودل شيعته علي استخلافه و

[ صفحه 586]

نصبه لهم علما من بعده فلما مضي ع لسبيله غسله الحسين ع وكفنه وحمله علي سريره فلم يشك مروان و من معه من بني أمية أنهم سيدفنون

عندجده رسول الله ص فتجمعوا له ولبسوا السلاح فلما توجه الحسين به إلي قبر جده ص ليجدد به عهدا أقبلوا إليهم في جمعهم ولحقتهم عائشة علي بغل وهي تقول ما لي ولكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لاأحب وجعل مروان يقول يارب هيجاء هي خير من دعة أيدفن عثمان في أقصي المدينة ويدفن الحسن مع النبي لا يكون ذلك أبدا و أناأحمل السيف وكادت الفتنة تقع بين بني هاشم وبني أمية.فبادر ابن عباس إلي مروان فقال له ارجع يامروان من حيث جئت فإنا مانريد

دفن صاحبنا

عند رسول الله ص لكنا نريد أن نجدد به عهدا وبزيارته ثم نرده إلي جدته فاطمة رحمة الله عليها فندفنه بوصيته عندها و لو كان وصي بدفنه مع رسول الله ص لعلمت أنك أقصر باعا من ردنا عن ذلك ولكنه كان أعلم بالله وبرسوله وبحرمة قبره من أن يطرق عليه هدما كماطرق ذلك غيره ودخل بيته بغير إذنه ثم أقبل علي عائشة و قال وا سوأتاه يوما علي بغل ويوما علي جمل تريدين أن تطفئي نور الله وتقاتلي أولياء الله ارجعي فقد كفيت ألذي تخافين وبلغت ماتحبين و الله تعالي منتصر لأهل هذاالبيت و لو بعدحين .

و قال الحسين ع و الله لو لاعهد الحسن إلي بحقن الدماء و أن لاأهريق في أمره محجمة دم لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مأخذها و قدنقضتم العهد بيننا وبينكم وأبطلتم مااشترطنا عليكم لأنفسنا

-روایت-1-2-روایت-21-204

ومضوا بالحسن ع فدفنوه بالبقيع

عندجدته فاطمة بنت أسد بن هاشم رضي الله عنها. قلت في هذاالفصل موضعان يجب أن تحقق فإنه قدتقدم أن سعيد بن العاص صلي علي الحسن لأنه كان واليا يومئذ علي المدينة و في هذاالموضوع ذكر أن مروان خرج ليمنع

من دفنه فلعله لم يكن أميرا ليكون جمعا بين الأمرين . والموضع الثاني أني نقلت أن عبد الله بن عباس رضي الله عنه كان بدمشق

[ صفحه 587]

وأخبره معاوية بموت الحسن ع وجري بينهما كلام أغلظ له فيه ابن عباس و قال له أصبحت سيد قومك قال أما و الحسين بن علي حي فلا و قدأورد هاهنا أنه حدث مروان وعائشة و قال لهما ماذكرناه فيجب أن تحقق و لايجوز أن يكون القائل غير عبد الله فإن ابن عباس إذاأورد هكذا لم يرد به إلا عبد الله

وروي الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله قال لماحضرت الحسن الوفاة جعل يسترجع فأكب عليه ابنه عبد الله فقال ياأبة هل رأيت شيئا فقد غممتنا فقال أي بني هي و الله نفسي التي لم أصب بمثلها

-روایت-1-2-روایت-63-216

و قال إنه لمانزل بالحسن بن علي ع الموت فقال أخرجوا فراشي إلي صحن الدار فأخرج فقال أللهم إني أحتسب نفسي عندك فإني لم أصب بمثلها

-روایت-1-2-روایت-10-147

وروي أنه قال لماحضرت الحسن بن علي ع الوفاة كأنه جزع

عندالموت فقال له الحسين ع كأنه يعزيه ياأخي ما هذاالجزع إنك ترد علي رسول

الله ص و علي ع وهما أبواك و علي خديجة وفاطمة وهما أماك و علي القاسم والطاهر وهما خالاك و علي حمزة و جعفر وهما عماك فقال له الحسن ع أي أخي إني أدخل في أمر من أمر الله لم أدخل في مثله وأري خلقا من خلق الله لم أر مثله قط قال فبكي الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-19-410

قلت مناقب الحسن ع ومزاياه وصفات شرفه وسجاياه و مااجتمع فيه من الفضائل وخص به من المآثر التي فاق بها علي الأواخر والأوائل لايقوم بإثباتها البنان و لاينهض بذكرها اللسان لأنه أرفع مكانة ومحلا وأوفي شرفا ونبلا وأزكي فرعا وأعلي أصلا من أن يقوم مثلي مع قصور ذرعه وجمود طبعه بما يجب من عد مفاخره وتخليد مآثره ولكنه ص من أهل بيت الكرم والجود وناشري رمم السماح في الوجود ولذلك يقبل اليسير ويجازي بالكثير و قد قلت في مدحه معتذرا من التقصير

أيا ابن الأكرمين أقل عثاري || فتقصيري علي الحالات باد

[ صفحه 588]

وكيف أطيق أن أحصي مزايا || خصصت بهن من بين العباد

لك الشرف ألذي فاق البرايا || و جل علا علي السبع الشداد

سبقت إلي المفاخر والسجايا || الكريمة والندي سبق الجواد

وجود يديك يقصر عن مداه || إذاعد الندي صوب الغواد

وبيتك في العلي سام رحيب || بعيد الذكر مرتفع العماد

أبوك شأي الوري شرفا ومجدا || فأمسي في العلي واري الزناد

وجدك أكرم الثقلين طرا || أقر بفضله حتي الأعادي

إلي الحسن بن فاطمة أثيرت || بحق أينق المدح الجياد

تؤم أبا محمدالمرجي || حماد لها و من أمت حماد

أقر الحاسدون له بفضل || عوارفه قلائد في الهواد

بكم نال الهداية ذو ضلال || وأنتم ناهجو سبل الرشاد

وأنتم عصمة الراجي وغوث || يفوق الغيث في السنة الجماد

محضتكم المودة غيروان || وأرجو الأجر في صدق الوداد

وكم عاندت فيكم من عدو || وفيكم لاأخاف من العناد

و من يك ذا مراد في أمور || فإن ولاءكم أقصي مرادي

أرجيكم لآخرتي وأبغي || بكم نيل المطالب في معادي

و ماقدمت من زاد سواكم || ونعم الزاد يوم البعث زادي

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.