عيون أخبار الرضا عليه السلام المجلد 1

اشارة

شيخ صدوق

انتشارات جهان

1378 هجرى

وزيرى

2

1

الجزء الأول

اشاره

[ صفحه 2]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد القهار العزيز الجبار الرحيم الغفار فاطر الأرض والسماء خالق الظلمة والضياء مقدر الأزمنة والدهور مدبر الأسباب والأمور باعث من في القبور المطلع علي ماظهر واستتر العالم بما سلف وغبر ألذي له المنة والطول والقوة والحول أحمده علي كل الأحوال وأستهديه لأفضل الأعمال وأعوذ به من الغي والضلال وأشكره شكرا أستوجب به المزيد وأستنجز به المواعيد وأستعينه علي ماينجي من الهلكة والوعيد وأشهد أن لاإله إلا الله الأول فلايوصف بابتداء والآخر فلايوصف بانتهاء إلها يدوم ويبقي ويعلم السر وأخفي وأشهد أن محمدا عبده المكين ورسوله الأمين المعروف بالطاعة

[ صفحه 3]

المنتجب للشفاعة فإنه أرسله لإقامة العوج وبعثه لنصب الحجج ليكون رحمة للمؤمنين وحجة علي الكافرين ومؤيدا بالملائكة المسومين حتي أظهر دين الله علي كره المشركين صلي الله عليه وآله الطيبين وأشهد أن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ومولي المسلمين وخليفة رسول رب العالمين وأشهد أن الأئمة من ولده حجج الله إلي يوم الدين وورثة علم النبيين صلوات الله ورحمته وسلامه وبركاته عليهم أجمعين . أما بعد قال

أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي الفقيه مصنف هذاالكتاب رحمة الله عليه وقع إلي قصيدتان من قصائد الصاحب الجليل كافي الكفاة أبي القاسم إسماعيل بن عباد أطال الله بقاءه وأدام دولته ونعماءه وسلطانه وأعلاه في إهداء السلام إلي الرضا علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع فصنف هذاالكتاب لخزانته المعمورة ببقائه إذ لم أجد شيئا آثر عنده وأحسن موقعا لديه من علوم أهل البيت ع لتعلقه بحبهم واستمساكه بولايتهم واعتقاده بفرض طاعتهم و قوله بإمامتهم وإكرامه لذريتهم أدام الله عزه وإحسانه إلي شيعتهم قاضيا بذلك حق إنعامه علي ومتقربا به إليه لأياديه الزهر عندي ومننه الغر لدي ومتلافيا بذلك تفريطي الواقع في خدمة حضرته راجيا به قبوله لعذري وعفوه عن تقصيري وتحقيقه لرجائي فيه وأملي و الله تعالي ذكره يبسط بالعدل يده ويعلي بالحق كلمته ويديم

[ صفحه 4]

علي الخير قدرته يسهل المحان بكرمه وجوده وابتدأت بذكر القصيدتين لأنهما سبب لتصنيفي هذاالكتاب وبالله التوفيق . قال الصاحب الجليل

إسماعيل بن عباد رضي الله عنه في إهداء السلام إلي الرضا عليه أفضل الصلوات و السلام

ياسائرا زائرا إلي طوس || مشهد طهر وأرض تقديس

أبلغ سلامي الرضا وحط علي || أكرم رمس لخير مرموس

و الله و الله حلفة صدرت || من مخلص في الولاء مغموس

إني لوكنت مالكا إربي || كان بطوس الفناء تعريس

وكنت أمضي العزيم مرتحلا || منتسفا فيه قوة العيس

لمشهد بالذكاء ملتحف || وبالسناء والثناء مأنوس

ياسيدي و ابن سادتي ضحكت || وجوه دهري بعقب تعبيس

لمارأيت النواصب انتكست || راياتها في زمان تنكيس

[ صفحه 5]

صدعت بالحق في ولائكم || والحق مذ كان غيرمنحوس

يا ابن النبي ألذي به قمع الله || ظهور الجبابر الشوس

و ابن الوصي ألذي تقدم في الفضل || علي البزل القناعيس

وحائز الفخر غيرمنتقص || ولابس المجد غيرتلبيس

إن بني النصب كاليهود و قد || يخلط تهويدهم بتمجيس

كم دفنوا في القبور من نجس || أولي به الطرح في النواويس

عالمهم

عند ماأباحثه || في جلد ثور ومسك جاموس

إذاتأملت شوم جبهته || عرفت فيهااشتراك إبليس

لم يعلموا والأذان يرفعكم || صوت أذان أم قرع ناقوس

أنتم حبال اليقين أعلقها || ماوصل العمر حبل تنفيس

كم فرقة فيكم تكفرني || ذللت هاماتها بفطيس

قمعتها بالحجاج فانخذلت || تجفل عني بطير منحوس

إن ابن عباد استجار بكم || فما يخاف الليوث في الخيس

[ صفحه 6]

كونوا أيا سادتي وسائله || يفسح له الله في الفراديس

كم مدحة فيكم يحيزها || كأنها حلة الطواويس

و هذه كم يقول قارئها || قدنثر الدر في القراطيس

يملك رق القريض قائلها || ملك سليمان عرش بلقيس

بلغه الله مايؤمله || حتي يزور الإمام في طوس

و له أيضا في إهداء السلام إلي الرضا ع .

يازائرا قدنهضا || مبتدرا قدركضا

و قدمضي كأنه || البرق إذا ماأومضا

أبلغ سلامي زاكيا || بطوس مولاي الرضا

سبط النبي المصطفي || و ابن الوصي المرتضي

من حاز عزا أقعسا || وشاد مجدا أبيضا

وقل له من مخلص || يري الولاء مفترضا

في الصدر لفح حرقة || نترك قلبي حرضا

من ناصبين غادروا || قلب الموالي ممرضا

صرحت عنهم معرضا || و لم أكن معرضا

نابذتهم و لم أبل || إن قيل قدترفضا

ياحبذا رفضي لمن || نابذكم وأبغضا

[ صفحه 7]

و لوقدرت زرته || و لو علي جمر الغضا

لكنني معتقل || بقيد خطب عرضا

جعلت مدحي بدلا

|| من قصده وعوضا

أمانة موردة || علي الرضا ليرتضي

رام ابن عباد بها || شفاعة لن تدحضا

1- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني بهمدان رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال قال أبو عبد الله ع من قال فينا بيت شعر بني الله تعالي له بيتا في الجنة

-روایت-1-2-روایت-196-254

2- حدثنا علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا موسي بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن علي بن سالم عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال ما قال فينا قائل بيتا من الشعر حتي يؤيد بروح القدس

-روایت-1-2-روایت-218-273

3- حدثناتميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن الحسن بن الجهم قال سمعت الرضا ع يقول ما قال فينا مؤمن شعرا يمدحنا به إلابني الله تعالي له مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات يزوره فيها كل ملك مقرب و كل نبي

مرسل

-روایت-1-2-روایت-152-295

فأجزل الله للصاحب الجليل الثواب علي جميع أقواله الحسنة وأفعاله الجميلة وأخلاقه الكريمة وسيرته الرضية وسنته العادلة وبلغه كل مأمول وصرف عنه كل محذور وأظفره بكل خير مطلوب وأجاره من كل بلاء ومكروه بمن استجار به من حججه الأئمة ع بقوله في بعض أشعاره فيهم .

إن ابن عباد استجار بمن || يترك عنه الصروف مصروفة

[ صفحه 8]

و في قوله في قصيدة أخري .

إن ابن عباد استجار بكم || فكل ماخافه سيكفاه

وجعل الله شفعاءه الذين أسماؤهم علي نقش خاتمه .

شفيع إسماعيل في الآخرة || محمد والعترة الطاهرة

وجعل دولته متسعة الأيام متصلة النظام مقرونة بالدوام ممتدة إلي التمام مؤيدة له إلي سعادة الأبد وباقية له إلي غاية الأمد بمنه وفضله .ذكر أبواب الكتاب وجملتها تسعة وستون بابا باب 1-العلة التي من أجلها سمي علي بن موسي ع الرضا. باب 2- في ذكر ماجاء في أم الرضا ع واسمها. باب 3- في ذكر مولد الرضا ع . باب 4- في نص أبي الحسن موسي بن جعفر ع علي ابنه علي بن موسي ع بالإمامة والوصية ويذكر فيهاثمانية وعشرون نصا. باب 5- في ذكر نسخة وصية موسي بن جعفر ع . باب 6-النصوص علي

الرضا ع بالإمامة في جملة الأئمة الاثنا عشر ع .

[ صفحه 9]

باب 7-جمل من أخبار موسي بن جعفر ع مع هارون الرشيد و مع موسي بن المهدي . باب 8-الأخبار التي رويت في صحة وفاة أبي ابراهيم موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع . باب 9-ذكر من قتله الرشيد من أولاد رسول الله ص في ليلة واحدة بعدقتله لموسي بن جعفر ع سوي من قتل منهم في سائر الأيام والليالي . باب 10-السبب ألذي من أجله قيل بالوقف علي موسي بن جعفر ع . باب 11- ماجاء عن الرضا ع من الأخبار في التوحيد وخطبة الرضا ع في التوحيد. باب 12-ذكر مجلس الرضا ع مع أهل الأديان وأصحاب المقالات في التوحيد

عندالمأمون . باب 13- في ذكر مجلس الرضا ع مع سليمان المروزي متكلم خراسان

عندالمأمون في التوحيد. باب 14-ذكر مجلس آخر للرضا ع

عندالمأمون مع أهل الملل والمقالات و ماأجاب به علي بن محمد بن الجهم في عصمة الأنبياء ع . باب 15-ذكر مجلس آخر للرضا ع

عندالمأمون في عصمة الأنبياء ع . باب 16- ماجاء عن الرضا في حديث أصحاب الرس . باب 17- ماجاء عن الرضا ع في قول

الله عز و جل وَ فَدَيناهُ بِذِبحٍ عَظِيمٍ. باب 18- ماجاء عن الرضا ع في قول النبي ص أنا ابن الذبيحين . باب 19- ماجاء عن الرضا ع في علامات الإمام . باب 20- ماجاء عن الرضا ع في وصف الإمامة والإمام وذكر فضل الإمام ورتبته . باب 21- ماجاء عن الرضا ع في تزويج فاطمة ع . باب 22- ماجاء عن الرضا في الإيمان و أنه معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل

-قرآن-941-968

[ صفحه 10]

بالأركان . باب 23- في ذكر مجلس الرضا ع مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة. باب 24- ماجاء عن الرضا ع من خبر الشامي و ماسأل عنه أمير المؤمنين ع . باب 25- ماجاء عن الرضا ع في زيد بن علي ع . باب 26- ماجاء عن الرضا ع من الأخبار النادرة في فنون شتي . باب 27- ماجاء عن الرضا ع في هاروت وماروت . باب 28-فيما جاء عن الرضا ع من الأخبار المتفرقة. باب 29- ماجاء عن الرضا ع في صفة النبي ص من الأخبار المنثورة عن الرضا ع . باب 30-فيما جاء عن الرضا ع من الأخبار المجموعة. باب 31- ماجاء عن الرضا ع من العلل . باب 32-ذكر ماكتب به الرضا ع إلي محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل . باب 33-العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرها

أنه سمعها من الرضا علي بن موسي ع مرة بعدمرة وشيئا بعد شيءفجمعها وأطلق لعلي بن محمد بن قتيبة النيسابوري روايتها عنه عن الرضا ع . باب 34- ماكتبه الرضا ع للمأمون من محض الإسلام وشرائع الدين و من أخباره ع . باب 35-دخول الرضا ع بنيسابور وذكر الدار التي نزل بها والمحلة. باب 36- ماحدث به الرضا ع في مربعة النيسابور و هويريد قصد المأمون بمرو. باب 37-خبر نادر عن الرضا ع . باب 38-خروج الرضا ع من نيسابور إلي طوس ومنها إلي مرو. باب 39-السبب ألذي من أجله قبل علي بن موسي الرضا ع ولاية العهد من المأمون وذكر ماجري من ذلك و من كرهه و من رضي به و غير ذلك ولعلي بن الحسين كلام في هذاالنحو.

[ صفحه 11]

باب 40-استسقاء المأمون بالرضا ع و ماأراه الله عز و جل من القدرة في الاستجابة له في إهلاك من أنكر دلالته في ذلك اليوم . باب 41-ذكر ماأتاه المأمون من طرد الناس من مجلس الرضا ع والاستخفاف به و ما كان من دعائه ع . باب 42-ذكر ماأنشد الرضا ع للمأمون من الشعر في الحلم والسكوت عن الجاهل وترك عتاب الصديق و في استجلاب العدو حتي يكون صديقا و في

كتمان السر ومما أنشده الرضا ع وتمثل به . باب 43-ذكر أخلاق الرضا ع الكريمة ووصف عبادته . باب 44-ذكر ما كان يتقرب به المأمون إلي الرضا ع من مجادلة المخالفين في الإمامة والتفضيل . باب 45- ماجاء عن الرضا ع في وجه دلائل الأئمة ع والرد علي الغلاة والمفوضة لعنهم الله . باب 46-دلالات الرضا ع وهي اثنتان وأربعون دلالة. باب 47-دلالة الرضا ع في إجابة الله دعائه علي بكار بن عبد الله بن مصعب بن الزبير بن بكار لماظلمه باب 48-دلالته فيما أخبر به من أمره أنه لايري بغداد و لاتراه فكان كما قال . باب 49-دلالته ع في إجابة الله تعالي دعاه في آل برمك وإخباره بما تجري عليهم وبأنه لايصل إليهم من الرشيد مكروه . باب 50-دلالته ع في إخباره بأنه يدفن مع هارون في بيت واحد. باب 51-إخباره ع بأنه سيقتل مسموما ويقبر إلي جنب هرون الرشيد. باب 52-صحة فراسة الرضا ع ومعرفته بأهل الإيمان و أهل النفاق . باب 53-معرفته ع بجميع اللغات .

[ صفحه 12]

باب 54-دلالته ع في إجابة الحسن بن علي الوشاء عن المسائل التي أراد أن يسأله عنها قبل السؤال دلالة أخري له ع دلالة

أخري له ع . باب 55-جواب الرضا ع عن سؤال أبي قرة صاحب الجاثليق . باب 56-ذكر ماتكلم به الرضا ع يحيي بن ضحاك السمرقندي في الإمامة

عندالمأمون . باب 57-قول الرضا ع لأخيه زيد بن موسي حين ماافتخر علي من في مجلسه و قوله ع فيمن يسي ء عشرة الشيعة من أهل بيته وبترك المراقبة. باب 58-الأسباب التي من أجلها قتل المأمون علي بن موسي الرضا ع بالسم . باب 59-نص الرضا ع علي ابنه محمد بن علي ع بالإمامة والخلافة. باب 60-وفاة الرضا ع مسموما باغتيال المأمون إياه . باب 61-ذكر خبر آخر في وفاة الرضا ع من طريق الخاصة. باب 62- ماحدث به أبوالصلت الهروي من ذكر وفاة الرضا ع و أنه يسم في عنب . باب 63- ماحدث به هرثمة بن أعين من ذكر وفاة الرضا ع و أنه يسم في العنب والرمان جميعا. باب 64-ذكر بعض ماقيل من المراثي في الرضا ع . باب 65-ثواب زيارة الرضا ع خبر ذكره دعبل بن علي الخزاعي رحمة الله عليه عن الرضا في النص علي القائم عجل الله فرجه أوردته علي أثر أخباره في ثواب الزيارة وخبر دعبل

عندوفاته وذكر ماوجد علي قبر دعبل مكتوبا. باب 66- ماجاء عن الرضا في ثواب

زيارة قبر فاطمة بنت موسي بن جعفر ع بقم . باب 67- في كيفية زيارة الرضا ع بطوس . باب 68- مايجزي من القول

عندزيارة جميع الأئمة ع عن الرضا ع

[ صفحه 13]

وزيارة أخري جامعة للرضا ع ولجميع الأئمة ع . باب 69- في ذكر ماظهر للناس في وقتنا من بركة هذاالمشهد وعلاماته واستجابة الدعاء فيه فذلك تسعة وستون بابا

1- باب العلة التي من أجلها سمي علي بن موسي الرضا ع

1- قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي الفقيه مصنف هذاالكتاب رحمه الله قال حدثنا أبي و محمد بن موسي بن المتوكل و محمد بن علي بن ماجيلويه و أحمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم و الحسين بن ابراهيم تاتانة و أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني و الحسين بن ابراهيم بن هشام المكتب و علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن موسي ع إن قوما من مخالفيكم يزعمون أباك إنما سماه المأمون الرضا لمارضيه لولاية عهده فقال كذبوا و الله وفجروا بل الله تبارك و

تعالي سماه الرضا لأنه كان رضي لله عز و جل في سمائه ورضي لرسوله والأئمة من بعده ص في أرضه قال فقلت له أ لم يكن كل واحد من آبائك الماضين ع رضي لله تعالي ولرسوله والأئمة ع فقال بلي فقلت فلم سمي أبوك من بينهم الرضا قال لأنه رضي به المخالفون من أعدائه كمارضي به الموافقون من أوليائه و لم يكن ذلك لأحد من آبائه ع فلذلك سمي من بينهم الرضا ع

-روایت-1-2-روایت-461-1005

2- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال

-روایت-1-2

[ صفحه 14]

حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الأدمي عن عبدالعظيم بن عبد الله الحسني عن سليمان بن حفص المروزي قال كان موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع يسمي ولده عليا ع الرضا و كان يقول ادعوا إلي ولدي الرضا و قلت لولدي الرضا و قال لي ولدي الرضا و إذاخاطبه قال يا أبا الحسن

-روایت-133-341

2- باب ماجاء في أم الرضا علي بن موسي الرضا ع واسمها

1- حدثناالحاكم أبو علي الحسين بن أحمدالبيهقي في داره بنيسابور في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قال أخبرنا محمد بن يحيي الصولي قراءة عليه قال

أبو الحسن الرضا ع هو علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع وأمه أم ولد تسمي تكتم عليه استقر اسمها حين ملكها أبو الحسن موسي بن جعفر ع

-روایت-1-2-روایت-153-339

2- حدثناالحاكم أبو علي الحسين بن أحمدالبيهقي قال حدثناالصولي قال حدثني عون بن محمدالكندي قال سمعت أبي الحسن علي بن ميثم يقول و مارأيت أحدا قط أعرف بأمور الأئمة ع وأخبارهم ومناكحهم منه قال اشترت حميدة المصفاة وهي أم أبي الحسن موسي بن جعفر وكانت من أشراف العجم جارية مولدة واسمها تكتم وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة المصفاة حتي أنها ماجلست بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها فقالت لابنها موسي ع يابني إن تكتم جارية مارأيت جارية

-روایت-1-2-روایت-144-ادامه دارد

[ صفحه 15]

قط أفضل منها ولست أشك أن الله تعالي سيظهر نسلها إن كان لها نسل و قدوهبتها لك فاستوص خيرا بها فلما ولدت له الرضا ع سماها الطاهرة قال و كان الرضا ع يرتضع كثيرا و كان تام الخلق فقالت أعينوني بمرضع فقيل لها أنقص الدر فقالت ماأكذب و الله مانقص الدر

ولكن علي ورد من صلاتي وتسبيحي و قدنقص منذ ولدت قال الحاكم أبو علي قال الصولي والدليل علي أن اسمها تكتم قول الشاعر يمدح الرضا ع

-روایت-از قبل-410

ألا إن خير الناس نفسا ووالدا || ورهطا وأجدادا علي المعظم

أتتنا به للعلم والحلم ثامنا || إماما يؤدي حجة الله تكتم

و قدنسب قوم هذاالشعر إلي عم أبي ابراهيم بن العباس و لم أروه له و ما لم يقع لي به رواية وسماعا فإني لاأحققه و لاأبطله بل ألذي لاأشك فيه أنه لعم أبي ابراهيم بن العباس قوله

-روایت-1-194

كفي بفعال امر ئ عالم || علي أهله عادلا شاهدا

أري لهم طارفا مونقا || و لايشبه الطارف التالدا

يمن عليكم بأموالكم || وتعطون من مائة واحدا

[ صفحه 16]

فلايحمد الله مستبصرا || يكون لأعدائكم حامدا

فضلت قسيمك في قعدد || كمافضل الوالد الوالدا

قال الصولي وجدت هذه الأبيات بخط أبي علي ظهر دفتر له يقول فيه أنشدني أخي لعمه في علي يعني الرضا ع تعليق متوق فنظرت فإذا هوبقسيمه في القعدد المأمون لأن عبدالمطلب هوالثامن من آبائهما جميعا وتكتم من أسماء نساء العرب قدجاءت في الأشعار كثيرا منها في قولهم

-روایت-1-275

طاف الخيالان فهاجا سقما || خيال تكني وخيال تكتما

قال الصولي وكانت

لإبراهيم بن العباس الصولي عم أبي في الرضا ع مدائح كثيرة أظهرها ثم اضطر إلي أن سترها وتتبعها فأخذها من كل مكان و قدروي قوم أن أم الرضا ع تسمي سكن النوبية وسميت أروي وسميت نجمة وسميت سمان وتكني أم البنين

-روایت-1-245

3- حدثناتميم بن عبد الله بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري قال حدثني علي بن ميثم عن أبيه قال لمااشترت الحميدة

-روایت-1-2-روایت-160-ادامه دارد

[ صفحه 17]

أم موسي بن جعفر ع أم الرضا ع نجمة ذكرت حميدة أنها رأت في المنام رسول الله ص يقول لها ياحميدة هبي نجمة لابنك موسي فإنه سيولد له منها خير أهل الأرض فوهبتها له فلما ولدت له الرضا ع سماها الطاهرة وكانت لها أسماء منها نجمة وأروي وسكن وسمان وتكتم و هوآخر أساميها قال علي بن ميثم سمعت أبي يقول سمعت أمي تقول كانت نجمة بكرا لمااشترتها حميدة

-روایت-از قبل-366

4- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن يعقوب بن إسحاق عن أبي زكريا الواسطي عن هشام بن

أحمد قال قال أبو الحسن الأول ع هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم قلت لا فقال ع بلي قدقدم رجل أحمر فانطلق بنا فركب وركبنا معه حتي انتهينا إلي الرجل فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق فقال له اعرض علينا فعرض علينا تسع جوار كل ذلك يقول أبو الحسن ع لاحاجة لي فيها ثم قال له اعرض علينا قال ماعندي شيء فقال له بلي اعرض علينا قال لا و الله ماعندي إلاجارية مريضة فقال له ماعليك أن تعرضها فأبي عليه ثم انصرف ع ثم أنه أرسلني من الغد إليه فقال لي قل له كم غايتك فيها فإذا قال كذا وكذا فقل قدأخذتها فأتيته فقال ماأريد أن أنقصها من كذا فقلت قدأخذتها و هو لك فقال هي لك ولكن من الرجل ألذي كان

-روایت-1-2-روایت-198-ادامه دارد

[ صفحه 18]

معك بالأمس فقلت رجل من بني هاشم فقال من أي بني هاشم فقلته من نقبائهم فقال أريد أكثر منه فقلت ماعندي أكثر من هذا فقال أخبرك عن هذه الوصيفة أني اشتريتها من أقصي بلاد المغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت ما هذه الوصيفة معك

فقلت اشتريتها لنفسي فقالت ماينبغي أن تكون هذه الوصيفة

عندمثلك إن هذه الجارية ينبغي أن تكون

عندخير أهل الأرض فلاتلبث عنده إلاقليلا حتي تلد منه غلاما يدين له شرق الأرض وغربها قال فأتيته بهافلم تلبث عنده إلاقليلا حتي ولدت له عليا ع

-روایت-از قبل-502

5- وحدثني بهذا الحديث محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن خالد عن هشام بن أحمد مثله سواء

-روایت-1-2-روایت-162-173

3- باب في ذكر مولد الرضا علي بن موسي ع

1- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثني الحسن بن علي بن زكريا بمدينة السلام قال حدثني أبو عبد الله محمد بن خليلان قال حدثني أبي عن أبيه عن جده عن غياث بن أسيد قال سمعت جماعة من أهل المدينة يقولون ولد الرضا علي بن موسي ع بالمدينة يوم الخميس لإحدي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة بعدوفاة أبي عبد الله ع بخمس سنين وتوفي بطوس في قرية يقال لها سناباد من رستاق نوقان ودفن في دار حميد بن قحطبة الطائي في القبة

-روایت-1-2-روایت-249-ادامه دارد

[ صفحه 19]

التي فيهاهرون الرشيد إلي جانبه مما يلي القبلة و ذلك في شهر رمضان لتسع

بقين منه يوم الجمعة سنة ثلاث ومائتين و قدتم عمره تسعا وأربعين سنة وستة أشهر منها مع أبيه موسي بن جعفر ع تسعا وعشرين سنة وشهرين و بعد أبيه أيام إمامته عشرين سنة وأربعة أشهر وقام ع بالأمر و له تسع وعشرون سنة وشهران و كان في أيام إمامته ع بقية ملك الرشيد ثم ملك بعدالرشيد محمدالمعروف بالأمين و هو ابن زبيدة ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوما ثم خلع الأمين وأجلس عمه ابراهيم بن شكلة أربعة عشر يوما ثم أخرج محمد بن زبيدة من الحبس وبويع له ثانية وجلس في الملك سنة وستة أشهر وثلاثة وعشرين يوما ثم ملك عبد الله المأمون عشرين سنة وثلاثة وعشرين يوما فأخذ البيعة في ملكه لعلي بن موسي الرضا ع بعهد المسلمين من غيررضاه و ذلك بعد أن هدده بالقتل وألح عليه مرة بعدأخري في كلها يأبي عليه حتي أشرف من تأبيه علي الهلاك فقال ع أللهم إنك قدنهيتني عن الإلقاء بيدي إلي التهلكة و قدأكرهت واضطررت كماأشرفت من قبل عبد الله المأمون علي القتل متي لم أقبل ولاية عهده و قدأكرهت واضطررت كمااضطر يوسف ودانيال ع إذ قبل كل واحد

منهما الولاية من طاغية زمانه أللهم لاعهد إلاعهدك و لاولاية لي إلا من قبلك فوفقني لإقامة دينك وإحياء سنة نبيك محمدص فإنك أنت المولي و أنت النصير ونعم المولي أنت ونعم النصير ثم قبل ع ولاية العهد من المأمون و هوباك

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 20]

حزين علي أن لايولي أحدا و لايعزل أحدا و لايغير رسما و لاسنة و أن يكون في الأمر مشيرا من بعيد فأخذ المأمون له البيعة علي الناس الخاص منهم والعام فكان متي ماظهر للمأمون من الرضا ع فضل وعلم وحسن تدبير حسده علي ذلك وحقد عليه حتي ضاق صدره منه فغدر به وقتله بالسم ومضي إلي رضوان الله تعالي وكرامته

-روایت-از قبل-327

2-حدثني تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن علي بن ميثم عن أبيه قال سمعت أمي تقول سمعت نجمة أم الرضا ع تقول لماحملت بابني علي لم أشعر بثقل الحمل وكنت أسمع في منامي تسبيحا وتهليلا وتمجيدا من بطني فيفزعني ذلك ويهولني فإذاانتبهت لم أسمع شيئا فلما وضعته وقع علي الأرض واضعا يديه علي الأرض رافعا رأسه إلي السماء

يحرك شفتيه كأنه يتكلم فدخل إلي أبوه موسي بن جعفر ع فقال لي هنيئا لك يانجمة كرامة ربك فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه الأيمن وأقام في الأيسر ودعا بماء الفرات فحنكه به ثم رده إلي فقال خذيه فإنه بقية الله تعالي في أرضه

-روایت-1-2-روایت-185-658

4- باب نص أبي الحسن موسي بن جعفر ع علي ابنه الرضا علي بن موسي بن جعفر ع بالإمامة والوصية

1- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسي عن أبيه عن الحسن بن موسي الخشاب عن محمد بن الأصبغ عن أحمد بن الحسن الميثمي و كان واقفيا قال حدثني محمد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال دخلت علي

-روایت-1-2-روایت-232-ادامه دارد

[ صفحه 21]

أبي الحسن موسي بن جعفر ع و قداشتكي شكاية شديدة فقلت له إن كان ماأسأل الله أن لايريناه فإلي من قال إلي علي ابني وكتابه كتابي و هووصيي وخليفتي من بعدي

-روایت-از قبل-176

2-نص آخر حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله جميعا عن أحمد بن محمد بن عيسي الأشعري عن الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه الحسين عن أبيه علي

بن يقطين قال كنت

عند أبي الحسن موسي بن جعفر ع وعنده علي ابنه ع فقال يا علي هذاابني سيد ولدي و قدنحلته كنيتي قال فضرب هشام يعني ابن سالم يده علي جبهته فقال إنا لله نعي و الله إليك نفسه

-روایت-1-2-روایت-239-435

3-نص آخر حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن عبد الله بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب وعثمان بن عيسي عن الحسين بن نعيم الصحاف قال كنت أنا وهشام بن الحكم و علي بن يقطين ببغداد فقال علي بن يقطين كنت

عندالعبد الصالح موسي بن جعفر ع جالسا فدخل عليه ابنه الرضا ع فقال يا علي هذاسيد ولدي و قدنحلته كنيتي فضرب هشام براحته جبهته ثم قال ويحك كيف قلت فقال علي بن يقطين سمعت و الله منه كما قلت لك فقال هشام أخبرك و الله أن الأمر فيه من بعده

-روایت-1-2-روایت-206-546

[ صفحه 22]

4-نص آخر حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن

أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن خلف بن حماد عن داود بن زربي عن علي بن يقطين قال قال لي موسي بن جعفرابتداء منه هذاأفقه ولدي وأشار بيده إلي الرضا ع و قدنحلته كنيتي

-روایت-1-2-روایت-202-296

5-نص آخر حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن محمد بن عبد الله بن عيسي عن أبيه عن الحسن بن موسي الخشاب عن محمد بن الأصبغ عن أبيه عن غنام بن القاسم قال قال لي منصور بن يونس بن بزرج دخلت علي أبي الحسن يعني موسي بن جعفر ع يوما فقال لي يامنصور أ ماعلمت ماأحدثت في يومي هذا قلت لا قال قدصيرت عليا ابني وصيي وأشار بيده إلي الرضا ع و قدنحلته كنيتي والخلف من بعدي فادخل عليه وهنئه بذلك واعلم أني أمرتك بهذا قال فدخلت عليه فهنيته بذلك وأعلمته أن أمرني بذلك ثم جحد منصور فأخذ الأموال التي كانت في يده وكسرها

-روایت-1-2-روایت-182-572

6-نص آخر حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسي الخشاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر

البزنطي عن زكريا

-روایت-1-2

[ صفحه 23]

بن آدم عن داود بن كثير قال قلت لأبي عبد الله جعلت فداك وقدمني للموت قبلك إن كان كون فإلي من قال إلي ابني موسي فكان ذلك الكون فو الله ماشككت في موسي ع طرفة عين قط ثم مكثت نحوا من ثلاثين سنة ثم أتيت أبا الحسن موسي فقلت له جعلت فداك إن كان كون فإلي من قال علي ابني قال فكان ذلك الكون فو الله ماشككت في علي ع طرفة عين قط

-روایت-32-362

7-نص آخر حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن عبد الله بن محمد بن الحجال قال حدثنا محمد بن سنان عن داود الرقي قال قلت لأبي ابراهيم موسي بن جعفر ع جعلت فداك قدكبر سني فحدثني من الإمام بعدك قال فأشار إلي أبي الحسن الرضا ع و قال هذاصاحبكم من بعدي

-روایت-1-2-روایت-173-320

8-نص آخر حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن عبد الله بن محمدالحجال و أحمد بن محمد بن

أبي نصر البزنطي عن أبي علي الخزاز عن داود الرقي قال قلت لأبي ابراهيم يعني موسي الكاظم ع فداك أبي إني قدكبرت وخفت أن يحدث بي حدث و لاألقاك فأخبرني من الإمام من بعدك فقال ابني علي ع

-روایت-1-2-روایت-243-389

9-نص آخر حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد و محمد بن موسي بن المتوكل و أحمد بن محمد بن يحيي العطار و محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنهم قالوا حدثنا محمد بن يحيي العطار عن محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري عن عبد الله بن محمدالشامي عن

-روایت-1-2

[ صفحه 24]

الحسن بن موسي الخشاب عن علي بن أسباط عن الحسين مولي أبي عبد الله عن أبي الحكم عن عبد الله بن ابراهيم الجعفري عن يزيد بن سليط الزيدي قال لقينا أبا عبد الله ع في طريق مكة ونحن جماعة فقلت له بأبي أنت وأمي أنتم الأئمة المطهرون والموت لايعري أحد منه فأحدث إلي شيئا ألقيه إلي من يخلفني فقال لي نعم هؤلاء ولدي و هذاسيدهم وأشار إلي ابنه موسي ع و فيه العلم والحكم والفهم والسخاء والمعرفة بما يحتاج الناس إليه فيما اختلفوا فيه من أمر دينهم

و فيه حسن الخلق وحسن الجوار و هو باب من أبواب الله تعالي عز و جل و فيه أخري هي خير من هذاكله فقال له أبي و ماهي بأبي أنت وأمي قال يخرج الله منه عز و جل غوث هذه الأمة وغياثها وعلمها ونورها وفهمها وحكمها وخير مولود وخير ناشئ يحقن الله به الدماء ويصلح به ذات البين ويلم به الشعث ويشعب به الصدع ويكسو به العاري ويشبع به الجائع ويؤمن به الخائف وينزل به القطر ويأتمر به العباد خير كهل وخير ناشئ يبشر به عشيرته قبل أوان حلمه قوله حكم وصمته علم يبين للناس مايختلفون فيه قال فقال أبي بأبي أنت وأمي فيكون له ولد بعده فقال نعم ثم قطع الكلام و قال يزيد ثم لقيت أبا الحسن يعني موسي بن جعفر ع بعدفقلت له بأبي أنت وأمي إني أريد أن تخبرني بمثل ماأخبرني

-روایت-156-ادامه دارد

[ صفحه 25]

به أبوك قال فقال كان أبي ع في زمن ليس هذامثله قال يزيد فقلت من يرضي منك بهذا فعليه لعنة الله قال فضحك ثم قال أخبرك يابا عمارة إني خرجت من منزلي فأوصيت في الظاهر إلي بني

فأشركتهم مع ابني علي وأفردته بوصيتي في الباطن ولقد رأيت رسول الله في المنام و أمير المؤمنين ع معه ومعه خاتم وسيف وعصا و كتاب وعمامة فقلت له ما هذا فقال أماالعمامة فسلطان الله تعالي عز و جل و أماالسيف فعزة الله عز و جل و أماالكتاب فنور الله عز و جل و أماالعصا فقوة الله عز و جل و أماالخاتم فجامع هذه الأمور ثم قال رسول الله ص والأمر يخرج إلي علي ابنك قال ثم قال يايزيد إنها وديعة عندك فلاتخبر بها إلاعاقلا أوعبدا امتحن الله قلبه للإيمان أوصادقا و لاتكفر نعم الله تعالي و إن سئلت عن الشهادة فأدها فإن الله تعالي يقول إِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدّوا الأَماناتِ إِلي أَهلِها و قال الله عز و جل وَ مَن أَظلَمُ مِمّن كَتَمَ شَهادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِفقلت و الله ماكنت لأفعل هذاأبدا قال ثم قال أبو الحسن ع ثم وصفه لي رسول الله ص فقال علي ابنك ألذي ينظر بنور الله ويسمع بتفهيمه وينطق بحكمته يصيب و لايخطئ ويعلم و لايجهل و قدملئ حكما وعلما و ماأقل مقامك معه إنما هو شيء

كان لم يكن فإذارجعت من سفرك فأصلح أمرك وافرغ مما أردت فإنك منتقل عنه ومجاور غيره فاجمع ولدك وأشهد الله عليهم جميعا وكفي بالله شهيدا ثم قال يايزيد إني

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 26]

أؤخذ في هذه السنة و علي ابني سمي علي بن أبي طالب ع وسمي علي بن الحسين ع أعطي فهم الأول وعلمه ونصره وردائه و ليس له أن يتكلم إلا بعدهارون بأربع سنين فإذامضت أربع سنين فاسأله عما شئت يجيبك إن شاء الله تعالي

-روایت-از قبل-239

10-نص آخر حدثنا أبي رض قال حدثنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسي عن العباس النجاشي الأسدي قال قلت للرضا ع أنت صاحب هذاالأمر قال إي و الله علي الإنس والجن

-روایت-1-2-روایت-113-180

11-نص آخر حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن خالد البرقي عن سليمان بن حفص المروزي قال دخلت علي أبي الحسن موسي بن جعفر ع و أناأريد أن أسأله الحجة علي الناس بعده فلما نظر إلي فابتدأني و قال ياسليمان إن عليا ابني ووصيي والحجة علي

الناس بعدي و هوأفضل ولدي فإن بقيت بعدي فاشهد له بذلك

عندشيعتي و أهل ولايتي المستخبرين عن خليفتي من بعدي

-روایت-1-2-روایت-172-445

12-نص آخر حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن عبد الله بن محمد بن الحجال قال حدثناسعد بن زكريا بن آدم عن علي بن عبد الله الهاشمي قال كنا

عندالقبر نحو ستين رجلا منا و من موالينا إذ أقبل أبو ابراهيم موسي بن جعفر ع ويد علي ابنه ع في يده فقال أتدرون من أناقلنا أنت سيدنا وكبيرنا فقال سموني وانسبوني فقلنا أنت موسي بن جعفر بن محمد فقال من هذا

-روایت-1-2-روایت-195-ادامه دارد

[ صفحه 27]

معي قلنا هو علي بن موسي بن جعفر قال فاشهدوا أنه وكيلي في حياتي ووصيي بعدموتي

-روایت-از قبل-88

13-نص آخر حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثني سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن مرحوم قال خرجت من البصرة أريد المدينة فلما صرت في بعض الطريق لقيت أبا ابراهيم ع و هويذهب به إلي البصرة فأرسل إلي فدخلت عليه فدفع إلي كتبا وأمرني أن أوصلها بالمدينة فقلت إلي من أدفعها جعلت

فداك قال إلي ابني علي فإنه وصيي والقيم بأمري وخير بني

-روایت-1-2-روایت-145-403

14-نص آخر حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن الفضيل عن عبد الله بن الحرث وأمه من ولد جعفر بن أبي طالب قال بعث إلينا أبو ابراهيم ع فجمعنا ثم قال أتدرون لم جمعتكم قلنا لا قال اشهدوا أن عليا ابني هذاوصيي والقيم بأمري وخليفتي من بعدي من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا و من كانت له عندي عدة فليستنجزها منه و من لم يكن له بد من لقائي فلايلقني إلابكتابه

-روایت-1-2-روایت-221-493

15-نص آخر حدثناالمظفر بن جعفرالعلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي عن أبيه قال حدثنايوسف بن السخت عن علي بن القاسم العريضي عن أبيه عن صفوان بن يحيي عن حيدر بن أيوب عن محمد بن

-روایت-1-2

[ صفحه 28]

يزيد الهاشمي أنه قال ألا أن تتخذ الشيعة علي بن موسي ع إماما قلت وكيف ذلك قال دعاه أبو الحسن موسي بن جعفر ع فأوصي إليه

-روایت-26-135

16-نص آخر حدثنا أبي رضي الله عنه قال

حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن علي بن الحكم عن حيدر بن أيوب قال كنا بالمدينة في موضع يعرف بالقبا فيه محمد بن زيد بن علي فجاء بعدالوقت ألذي كان يجيئنا فيه فقلنا له جعلنا الله فداك ماحبسك قال دعانا أبو ابراهيم ع اليوم سبعة عشر رجلا من ولد علي وفاطمة ع فأشهدنا لعلي ابنه بالوصية والوكالة في حياته و بعدموته و أن أمره جائز عليه و له ثم قال محمد بن زيد و الله ياحيدر لقد عقد له الإمامة اليوم وليقولن الشيعة به من بعده قال حيدر قلت بل يبقيه الله و أي شيء هذا قال ياحيدر إذاأوصي إليه فقد عقد له الإمامة قال علي بن الحكم مات حيدر و هوشاك

-روایت-1-2-روایت-142-644

17-نص آخر حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال حدثناعمي محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن الخلف عن يونس بن عبدالرحمن عن أسد بن أبي العلا عن عبدالصمد بن بشير وخلف بن حماد عن عبدالرحمن بن الحجاج قال أوصي أبو الحسن موسي بن جعفر ع إلي ابنه علي ع وكتب له كتابا أشهد فيه ستين رجلا من وجوه

أهل المدينة

-روایت-1-2-روایت-233-342

18-نص آخر حدثنا أحمد بن زياد جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن إسماعيل بن مرار وصالح بن السندي عن يونس

-روایت-1-2

[ صفحه 29]

بن عبدالرحمن عن حسين بن بشير قال أقام لنا أبو الحسن موسي بن جعفر ع ابنه عليا ع كماأقام رسول الله ص عليا ع يوم غدير خم فقال يا أهل المدينة أو قال يا أهل المسجد هذاوصيي من بعدي

-روایت-40-197

19-نص آخر حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل قال حدثنا محمد بن يحيي العطار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي الخزاز قال خرجنا إلي مكة ومعنا علي بن أبي حمزة ومعه مال ومتاع فقلنا ما هذا قال هذاللعبد الصالح ع أمرني أن أحمله إلي علي ابنه ع و قدأوصي إليه

-روایت-1-2-روایت-136-280

قال مصنف هذاالكتاب أن علي بن أبي حمزة أنكر ذلك بعدوفاة موسي بن جعفر ع وحبس المال عن الرضا ع

20-نص آخر حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن عيسي بن عبيد عن يونس بن عبدالرحمن عن صفوان بن يحيي عن أبي أيوب الخزاز عن سلمة بن

محرز قال قلت لأبي عبد الله ع إن رجلا من العجلية قال لي كم عسي أن يبقي لكم هذاالشيخ إنما هوسنة أوسنتين حتي يهلك ثم تصيرون ليس لكم أحد تنظرون إليه فقال أبو عبد الله ع أ لا قلت له هذا موسي بن جعفر ع قدأدرك ما

-روایت-1-2-روایت-184-ادامه دارد

[ صفحه 30]

يدرك الرجال و قداشترينا له جارية تباح له فكأنك به إن شاء الله و قدولد له فقيه خلف

-روایت-از قبل-92

21-نص آخر حدثناالمظفر بن جعفر بن مظفر العلوي السمرقندي قال حدثني جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن يوسف بن السخت عن علي بن القاسم عن أبيه عن جعفر بن خلف عن إسماعيل بن الخطاب قال كان أبو الحسن ع يبتدي بالثناء علي أبيه علي ع ويطريه ويذكر من فضله وبره ما لايذكر من غيره كأنه يريد أن يدل عليه

-روایت-1-2-روایت-199-325

22-نص آخر حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عيسي بن عبيد عن يونس بن عبدالرحمن عن جعفر بن خلف قال سمعت أبا الحسن موسي بن جعفر ع يقول سعد امرؤ لم يمت حتي يري منه خلف و

قدأراني الله من ابني هذاخلفا وأشار إليه يعني الرضا ع

-روایت-1-2-روایت-186-281

23-نص آخر حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن عبد الله محمدالحجال و أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي و محمد بن سنان و علي بن سنان و علي عن الحكم عن الحسين بن المختار قال خرجت إلينا ألواح من أبي ابراهيم موسي ع و هو في الحبس فإذا فيهامكتوب عهدي إلي أكبر ولدي

-روایت-1-2-روایت-270-368

24-نص آخر حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن عيسي بن عبيد عن يونس بن عبدالرحمن عن الحسين بن المختار قال لمامر بنا أبو الحسن ع بالبصرة خرجت إلينا منه ألواح مكتوب فيهابالعرض عهدي إلي

-روایت-1-2-روایت-145-ادامه دارد

[ صفحه 31]

أكبر ولدي

-روایت-از قبل-13

25-نص آخر حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن عيسي بن عبيد عن زياد بن مروان القندي قال دخلت علي أبي ابراهيم ع وعنده علي ابنه فقال لي يازياد هذاكتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي و ما قال فالقول قوله

-روایت-1-2-روایت-124-256

قال مصنف هذاالكتاب إن زياد بن مروان

القندي روي هذاالحديث ثم أنكره بعدمضي موسي ع و قال بالوقف وحبس ما كان عنده من مال موسي بن جعفر ع

26-نص آخر حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن عبد الله بن محمدالحجال قال حدثناسعيد بن أبي الجهم عن نصر بن قابوس قال قلت لأبي ابراهيم موسي بن جعفر ع إني سألت أباك ع من ألذي يكون بعدك فأخبرني أنك أنت هو فلما توفي أبو عبد الله ع ذهب الناس يمينا وشمالا و قلت أنا وأصحابي بك فأخبرني من ألذي يكون بعدك قال ابني علي ع

-روایت-1-2-روایت-176-399

27-نص آخر حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثني محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسي الخشاب عن نعيم بن قابوس قال قال لي أبو الحسن ع علي ابني أكبر ولدي وأسمعهم لقولي وأطوعهم لأمري ينظر معي في كتابي الجفر والجامعة و ليس ينظر فيه إلانبي أووصي نبي

-روایت-1-2-روایت-155-303

28-نص آخر حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن

-روایت-1-2

[ صفحه 32]

أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن

عبد الله بن عبدالرحمن عن المفضل بن عمر قال دخلت علي أبي الحسن موسي بن جعفر ع و علي ع ابنه في حجره و هويقبله ويمص لسانه ويضعه علي عاتقه ويضمه إليه و يقول بأبي أنت وأمي ماأطيب ريحك وأطهر خلقك وأبين فضلك قلت جعلت فداك لقد وقع في قلبي لهذا الغلام من المودة ما لم يقع لأحد إلا لك فقال لي يامفضل هومني بمنزلتي من أبي ع ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم قال قلت هوصاحب هذاالأمر من بعدك قال نعم من أطاعه رشد و من عصاه كفر

-روایت-87-508

29-نص آخر حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن سنان قال دخلت علي أبي الحسن ع قبل أن يحمل إلي العراق بسنة و علي ابنه ع بين يديه فقال لي يا محمدفقلت لبيك قال إنه سيكون في هذه السنة حركة فلاتجزع منها ثم أطرق ونكت بيده في الأرض ورفع رأسه إلي و هو يقول ويضل الله الظالمين ويفعل الله

مايشاء قلت و ماذاك جعلت فداك قال من ظلم ابني هذاحقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن

-روایت-1-2-روایت-137-ادامه دارد

[ صفحه 33]

ظلم علي بن أبي طالب ع حقه وجحد إمامته من بعد محمدص فعلمت أنه قدنعي إلي نفسه ودل علي ابنه فقلت و الله لئن مد الله في عمري لأسلمن إليه حقه ولأقرن له بالإمامة وأشهد أنه من بعدك حجة الله تعالي علي خلقه والداعي إلي دينه فقال لي يا محمديمد الله في عمرك وتدعو إلي إمامته وإمامة من يقوم مقامه من بعده فقلت من ذاك جعلت فداك قال محمدابنه قال قلت فالرضا والتسليم قال نعم كذلك وجدتك في كتاب أمير المؤمنين ع أماإنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء ثم قال يا محمد إن المفضل كان أنسي ومستراحي و أنت أنسهما ومستراحهما حرام علي النار أن تمسك أبدا

-روایت-از قبل-603

5- باب نسخة وصية موسي بن جعفر ع

1- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن أبي الصهبان عن عبد الله بن محمدالحجال أن ابراهيم بن عبد الله الجعفري حدثه عن عدة من أهل بيته أن أبا ابراهيم موسي بن جعفر ع

أشهد علي وصيته إسحاق بن جعفر بن محمد و ابراهيم بن محمدالجعفري و جعفر بن صالح ومعاوية بن الجعفريين ويحيي بن الحسين بن زيد وسعد بن عمران الأنصاري و محمد بن الحارث الأنصاري ويزيد بن سليط الأنصاري و محمد بن جعفرالأسلمي بعد أن أشهدهم أنه يشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له و أن محمدا عبده ورسوله

-روایت-1-2-روایت-179-ادامه دارد

[ صفحه 34]

و أن الساعة آتية لاريب فيها و أن الله يبعث من في القبور و أن البعث بعدالموت حق و أن الحساب والقصاص حق و أن الوقوف بين يدي الله عز و جل حق و أن ماجاء به محمدص حق حق حق و أن مانزل به الروح الأمين حق علي ذلك أحيا و عليه أموت و عليه أبعث إن شاء الله أشهدهم أن هذه وصيتي بخطي و قدنسخت وصية جدي أمير المؤمنين ع ووصايا الحسن و الحسين و علي بن الحسين ووصية محمد بن علي الباقر ووصية جعفر بن محمد ع قبل ذلك حرفا بحرف وأوصيت بها إلي علي ابني وبني بعده معه إن شاء الله فإن آنس منهم رشدا وأحب إقرارهم فذاك له و إن كرههم وأحب أن يخرجهم فذاك

له و لاأمر لهم معه وأوصيت إليه بصدقاتي وأموالي وصبياني ألذي خلفت وولدي و إلي ابراهيم والعباس وإسماعيل و أحمد وأم أحمد و إلي علي أمر نسائي دونهم وثلث صدقه أبي و أهل بيتي يضعه حيث يري ويجعل منه مايجعل منه ذو المال في ماله إن أحب أن يجيز ماذكرت في عيالي فذاك إليه و إن كره فذاك إليه و إن أحب أن يبيع أويهب أوينحل أويتصدق علي غير ماوصيته فذاك إليه و هو أنا في وصيتي في مالي و في أهلي وولدي و إن رأي أن يقر إخوته الذين سميتهم في صدر كتابي هذاأقرهم و إن كره فله أن يخرجهم غيرمردود عليه و إن أراد رجل منهم أن يزوج أخته فليس له أن يزوجها إلابإذنه وأمره و أي سلطان كشفه عن شيء أوحال بينه و بين شيءمما

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 35]

ذكرت في كتابي فقد بر ئ من الله تعالي و من رسوله و الله ورسوله منه بريئان و عليه لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة المقربين والنبيين والمرسلين أجمعين وجماعة المؤمنين و ليس لأحد من السلاطين أن يكشفه عن شيء لي عنده من بضاعة و

لالأحد من ولدي و لي عنده مال و هومصدق فيما ذكر من مبلغه إن أقل أوأكثر فهو الصادق وإنما أردت بإدخال الدين أدخلت معه من ولدي التنويه بأسمائهم وأولادي الأصاغر وأمهات أولادي و من أقام منهم في منزله و في حجابه فله ما كان يجري عليه في حياتي إن أراد ذلك و من خرج منهن إلي زوج فليس لها أن ترجع إلي جرايتي إلا أن يري علي ذلك وبناتي مثل ذلك و لايزوج بناتي أحد من أخواتهن من أمهاتهن و لاسلطان و لاعمل لهن إلابرأيه ومشورته فإن فعلوا ذلك فقد خالفوا الله تعالي ورسوله ص وحادوه في ملكه و هوأعرف بمناكح قومه إن أراد أن يزوج زوج و إن أراد أن يترك ترك و قدأوصيتهم بمثل ماذكرت في صدر كتابي هذا وأشهد الله عليهم و ليس لأحد أن يكشف وصيتي و لاينشرها وهي علي ماذكرت وسميت فمن أساء فعليه و من أحسن فلنفسه و ماربك بظلام للعبيد و ليس لأحد من سلطان و لاغيره إن نقض كتابي هذا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 36]

ألذي ختمت عليه أسفل فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله وغضبه والملائكة بعد ذلك ظهير وجماعة المسلمين و

المؤمنين وختم موسي بن جعفر ع والشهود

-روایت-از قبل-148

قال عبد الله بن محمدالجعفري قال العباس بن موسي ع لابن عمران القاضي الطلحي إن أسفل هذاالكتاب كنز لنا وجوهر يريد أن يحتجزه دوننا و لم يدع أبونا شيئا إلاجعله له وتركنا عياله فوثب إليه ابراهيم بن محمدالجعفري فأسمعه فوثب عليه إسحاق بن جعفرعمه ففعل به مثل ذلك فقال العباس للقاضي أصلحك الله فض الخاتم واقرأ ماتحته فقال لاأفضه و لايلعنني أبوك فقال العباس أناأفضه قال ذلك إليك ففض العباس الخاتم فإذا فيه إخراجهم من الوصية وإقرار علي ع وحده وإدخاله إياهم في ولاية علي إن أحبوا أوكرهوا وصاروا كالأيتام في حجره وأخرجهم من حد الصدقة وذكرها ثم التفت علي بن موسي ع إلي العباس فقال ياأخي إني لأعلم أنه إنما حملكم علي هذه الغرام والديون التي عليكم فانطلق ياسعد فتعين لي ماعليهم واقضه عنهم واقبض ذكر حقوقهم وخذ لهم البراءة فلا و الله لاأدع مواساتكم وبركم

-روایت-1-2-روایت-35-ادامه دارد

[ صفحه 37]

ماأصبحت وأمشي علي ظهر الأرض فقولوا ماشئتم فقال العباس ماتعطينا إلا من فضول أموالنا و مالنا عندك أكثر فقال قولوا ماشئتم فالعرض

عرضكم أللهم أصلحهم وأصلح بهم واخسأ عنا وعنهم الشيطان وأعنهم علي طاعتك و الله علي مانقول وكيل قال العباس ماأعرفني بلسانك و ليس لمسحاتك عندي طين ثم إن القوم افترقوا

-روایت-از قبل-320

2- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس عن محمد بن أبي الصهبان عن صفوان بن يحيي عن عبدالرحمن بن الحجاج قال بعث إلي أبو الحسن ع بوصيه أمير المؤمنين ع وبعث إلي بصدقة أبيه مع أبي إسماعيل مصادف وذكر صدقة جعفر بن محمد ع وصدقة نفسه بسم الله الرحمن الرحيم هذا ماتصدق به موسي بن جعفرتصدق بأرضه مكان كذا وكذا وحدود الأرض كذا وكذا كلها ونخلها وأرضها وبياضها ومائها وأرجائها وحقوقها وشربها من الماء و كل حق هولها في مرفع أومظهر أوغيض أومرفق أوساحة أومسيل أوعامر أوغامر تصدق بجميع حقه من ذلك علي ولده من صلبه للرجال والنساء يقسم وإليها ماأخرج الله تعالي من غلتها بعد ألذي يكفيها في عمارتها ومرافقها و بعدثلاثين غدقا يقسم في مساكين أهل القرية بين ولد موسي بن جعفرللذكر مثل حظ الأنثيين فإن تزوجت امرأة من ولد

-روایت-1-2-روایت-133-ادامه دارد

[ صفحه 38]

موسي بن جعفر فلاحق لها

في هذه الصدقة حتي ترجع إليها بغير زوج فإن رجعت كان لها مثل حظ التي لم تتزوج قط من بنات موسي و من توفي من ولد موسي و له ولد فولده علي سهم أبيهم للذكر مثل حظ الأنثيين علي مثل ماشرط موسي بين ولده من صلبه و من توفي من ولد موسي و لم يترك ولدا رد حقه علي أهل الصدقة و ليس لولد بناتي في صدقتي هذه حق إلا أن يكون آباؤهم من ولدي و ليس لأحد في صدقتي حق مع ولدي وولد ولدي وأعقابهم مابقي منهم أحد فإن انقرضوا و لم يبق منهم أحد فصدقتي علي ولد أبي من أمي مابقي منهم أحد علي ماشرطت بين ولدي وعقبي فإن انقرض ولد أبي من أمي فصدقتي علي ولد أبي وأعقابهم مابقي منهم أحد فإن لم يبق منهم أحد فصدقتي علي الأولي فالأولي حتي يرث الله تعالي ألذي ورثها و هوخير الوارثين تصدق موسي بن جعفربصدقة هذه و هوصحيح صدقة حبيسا بتا بتلا لامثنوية فيها و لاردا أبدا ابتغاء وجه الله تعالي والدار الآخرة لايحل لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيعها أويبتاعها أويهبها أوينحلها أويغير شيئا مما وضعتها عليه حتي يرث الله الأرض و من عليها وجعل صدقة

هذه إلي علي و ابراهيم فإن انقرض أحدهما دخل القاسم مع الباقي مكانه فإن انقرض أحدهما دخل إسماعيل مع الباقي منهما مكانه فإن انقرض أحدهما دخل العباس مع الباقي منهما فإن انقرض أحدهما فالأكبر من ولدي يقوم مقامه فإن لم يبق من ولدي إلاواحد فهو ألذي يقوم به قال و قال أبو الحسن ع إن أباه قدم إسماعيل في صدقة علي العباس و هوأصغر منه

-روایت-از قبل-1376

3- حدثناالمظفر بن جعفرالعلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن

-روایت-1-2

[ صفحه 39]

محمد بن مسعود العياشي عن أبيه قال حدثنايوسف بن السخت عن علي بن القاسم العريضي الحسيني عن صفوان بن يحيي عن عبدالرحمن بن الحجاج عن إسحاق و علي ابني أبي عبد الله جعفر بن محمد ع أنهما دخلا علي عبدالرحمن بن أسلم بمكة في السنة ألذي أخذ فيها موسي بن جعفر ع ومعهما كتاب أبي الحسن ع بخطه فيه حوائج قدأمر بهافقالا إنه أمر بهذه الحوائج من هذاالوجه فإن كان من أمره شيءفادفعه إلي ابنه علي ع فإنه خليفته والقيم بأمره و كان هذا بعدالنفر بيوم بعد ماأخذ أبو الحسن ع بنحو من خمسين يوما

وأشهد إسحاق و علي ابنا أبي عبد الله ع و الحسين بن أحمدالمنقري وإسماعيل بن عمر وحسان بن معاوية و الحسين بن محمدصاحب الختم علي شهادتهما أن أبا الحسن علي بن موسي ع وصي أبيه ع وخليفته فشهد اثنان بهذه الشهادة واثنان قالا خليفته ووكيله فقبلت شهادتهم

عندحفص بن غياث القاضي

-روایت-199-821

4- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن بكر بن صالح قال قلت لإبراهيم بن أبي الحسن موسي بن جعفر ع ماقولك في أبيك قال هوحي قلت فما قولك في أخيك أبي الحسن ع قال ثقة صدوق قلت فإنه يقول إن أباك قدمضي قال هوأعلم بما يقول فأعدت

-روایت-1-2-روایت-127-ادامه دارد

[ صفحه 40]

عليه فأعاد علي قلت فأوصي أبوك قال نعم قلت إلي من أوصي قال إلي خمسة منا وجعل عليا المقدم علينا

-روایت-از قبل-107

6- باب النصوص علي الرضا ع بالإمامة في جملة الأئمة الاثني عشر ع

1- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني قال حدثنا الحسين بن إسماعيل قال حدثنا أبوعمرو سعيد بن محمد بن نصر القطان قال حدثناعبيد الله بن محمدالسلمي قال حدثنا محمد بن عبدالرحيم قال حدثنا

محمد بن سعيد بن محمد قال حدثناالعباس بن أبي عمرو عن صدقة بن أبي موسي عن أبي نضرة قال لمااحتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر ع

عندالوفاة دعا بابنه الصادق ع ليعهد إليه عهدا فقال له أخوه زيد بن علي ع لوامتثلت في تمثال الحسن و الحسين ع لرجوت أن لاتكون أتيت منكرا فقال له يا أبا الحسن إن الأمانات ليست بالتمثال و لاالعهود بالرسوم وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله عز و جل ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال له ياجابر حدثنابما عاينت من الصحيفة فقال له جابر نعم يا أبا جعفردخلت علي مولاتي فاطمة بنت رسول الله ص لأهنئها بمولود الحسين ع فإذابيديها صحيفة بيضاء من درة فقلت لها ياسيدة النساء ما هذه الصحيفة التي أراها معك قالت فيهاأسماء الأئمة من ولدي قلت لها ناوليني لأنظر فيهاقالت ياجابر لو لا

-روایت-1-2-روایت-302-ادامه دارد

[ صفحه 41]

النهي لكنت أفعل لكنه قدنهي أن يمسها إلانبي أووصي نبي أو أهل بيت نبي ولكنه مأذون لك أن تنظر إلي باطنها من ظاهرها قال جابر فإذا أبوالقاسم محمد بن عبد الله المصطفي أمه آمنة أبو الحسن علي بن أبي طالب المرتضي أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن

عبدمناف أبو محمد الحسن بن علي البر أبو عبد الله الحسين بن التقي أمهما فاطمة بنت محمد أبو محمد علي بن الحسين العدل أمه شهربانو بنت يزدجرد أبو جعفر محمد بن علي الباقر أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب ع أبو عبد الله جعفر بن محمدالصادق وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر أبو ابراهيم موسي بن جعفرأمه جارية اسمها حميدة المصفاة أبو الحسن علي بن موسي الرضا أمه جارية اسمها نجمة أبو جعفر محمد بن علي الزكي أمه جارية اسمها خيزران أبو الحسن علي بن محمد بن الأمين أمه جارية اسمها سوسن أبو محمد الحسن بن علي الرفيق أمه جارية اسمها سمانة وتكني أم الحسن أبوالقاسم محمد بن الحسن هوحجة الله القائم أمه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين

-روایت-از قبل-972

قال مصنف هذاالكتاب جاء هذاالحديث هكذا بتسمية القائم ع و ألذي أذهب إليه النهي عن تسميته ع

2- حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قالا حدثناسعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفرالحميري جميعا عن أبي الخير صالح بن أبي حماد

و الحسن بن ظريف جميعا عن بكر بن صالح و حدثنا أبي و محمد بن موسي بن المتوكل و محمد بن علي ماجيلويه و أحمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم و الحسين بن ابراهيم بن

-روایت-1-2

[ صفحه 42]

تاتانة و أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن بكر بن صالح عن عبدالرحمن بن سالم عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قال أبي ع لجابر بن عبد الله الأنصاري إن لي إليك حاجة فمتي يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها قال له جابر في أي الأوقات شئت فخلا به أبي ع فقال له ياجابر أخبرني عن اللوح ألذي رأيته في يد أمي فاطمة بنت رسول الله ص و ماأخبرتك به أمي أن في ذلك اللوح مكتوبا قال جابر أشهد بالله أني دخلت علي أمك فاطمة في حياة رسول الله ص لأهنئها بولادة الحسين ع فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه زمرد ورأيت فيه كتابا أبيض شبه نور الشمس فقلت لها بأبي أنت وأمي يابنت رسول الله ص ما هذااللوح فقالت

هذااللوح أهداه الله عز و جل إلي رسوله ص فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني وأسماء الأوصياء من ولدي فأعطانيه أبي ع ليسرني بذلك قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة فقرأته وانتسخته فقال أبي ع فهل لك ياجابر أن تعرضه علي قال نعم فمشي معه أبي ع حتي انتهي إلي منزل جابر فأخرج أبي ع صحيفة من رق قال جابر فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من

عندرب العالمين عظم يا محمدأسمائي واشكر نعمائي و لاتجحد آلائي إني أنا الله لاإله إلا أناقاصم الجبارين ومذل الظالمين وديان الدين إني أنا الله لاإله إلا أنافمن رجا غيرفضلي أوخاف غير

-روایت-187-ادامه دارد

[ صفحه 43]

عذابي عذبته عذابا لاأعذب أحدا من العالمين فإياي فاعبد و علي فتوكل إني لم أبعث نبيا فأكملت أياما وانقضت مدته إلاجعلت له وصيا وإني فضلتك علي الأنبياء وفضلت وصيك علي الأوصياء وأكرمتك بشبليك بعده وبسبطيك الحسن و الحسين فجعلت حسنا معدن علمي بعدانقضاء مدة أبيه وجعلت حسينا خازن وحيي

وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة عندي وجعلت كلمتي التامة معه والحجة البالغة عنده بعترته أثيب وأعاقب أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبيه جده المحمود محمدالباقر لعلمي والمعدن لحكمي سيهلك المرتابون في جعفرالراد عليه كالراد علي حق القول مني لأكرمن مثوي جعفر ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه انتجبت بعده موسي وانتحبت بعده فتنة عمياء حندس لأن خيط فرضي لاينقطع وحجتي لاتخفي و إن أوليائي لايشقون إلا و من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي و من غيرآية من كتابي فقد افتري علي وويل للمفترين الجاحدين

عندانقضاء مدة عبدي موسي وحبيبي وخيرتي إن المكذب بالثامن مكذب بكل أوليائي و علي وليي

-روایت-از قبل-1003

[ صفحه 44]

وناصري و من أصنع عليه أعباء النبوة وأمنحه بالاضطلاع يقتله عفريت مستكبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلي جنب شر خلقي حق القول مني لأقرن عينيه بمحمد ابنه وخليفته من بعده فهو وارث علمي ومعدن حكمي وموضع سري وحجتي علي خلقي جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قداستوجبوا النار وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني علي وحيي أخرج

منه الداعي إلي سبيلي والخازن لعلمي الحسن ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين عليه كمال موسي وبهاء عيسي وصبر أيوب سيذل في زمانه أوليائي وتتهادون رءوسهم كماتتهادي رءوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنين في نسائهم أولئك أوليائي حقا بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل وأرفع الآصار والأغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون قال عبدالرحمن

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 45]

بن سالم قال أبوبصير لو لم تسمع في دهرك إلا هذاالحديث لكفاك فصنه إلا عن أهله

-روایت-از قبل-87

3- و حدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي رضي الله عنه قال حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن درست السروي عن جعفر بن محمد بن مالك قال حدثنا محمد بن عمران الكوفي عن عبدالرحمن بن أبي نجران وصفوان بن يحيي عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع أنه قال ياإسحاق أ لاأبشرك قلت بلي جعلني الله فداك يا ابن رسول الله قال وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله ص وخط أمير المؤمنين ع فيهابسم

الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم وذكر الحديث مثله سواء إلا أنه قال في حديثه في آخره ثم قال الصادق ع ياإسحاق هذادين الملائكة والرسل فصنه عن غيرأهله يصنك الله تعالي ويصلح بالك ثم قال من دان بهذا أمن من عقاب الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-273-677

4- و حدثنا أبوالعباس محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا الحسن بن إسماعيل قال حدثناسعيد بن محمدالقطان قال حدثنا عبد الله بن موسي الروياني أبوتراب عن عبدالعظيم بن عبد الله الحسني عن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع قال حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن محمد بن علي الباقر جمع ولده وفيهم عمهم زيد بن علي ع ثم أخرج إليهم كتابا بخط علي ع وإملاء رسول الله ص مكتوب فيه هذا كتاب

-روایت-1-2-روایت-355-ادامه دارد

[ صفحه 46]

من الله العزيز الحكيم حديث اللوح إلي الموضع ألذي يقول فيه وأولئك هم المهتدون ثم قال

في آخره قال عبدالعظيم العجب كل العجب لمحمد بن جعفر وخروجه و قدسمع أباه ع يقول هذا ويحكيه ثم قال هذاسر الله ودينه ودين ملائكته فصنه إلا عن أهله وأوليائه

-روایت-از قبل-273

5- حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب رضي الله عنه و أحمد بن هارون العامي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفرالحميري عن أبيه عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي عن مالك بن السلولي عن درست عن عبدالحميد عن عبد الله بن القاسم عن عبد الله بن جبلة عن أبي السفاتج عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت علي فاطمة بنت رسول الله ص وقدامها لوح يكاد ضوؤه يغشي الأبصار و فيه اثنا عشر اسما ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه وثلاثة أسماء في آخره وثلاثة أسماء في طرفه فعددتها فإذاهي اثنا عشر قلت أسماء من هؤلاء قالت هذه أسماء الأوصياء أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي آخرهم القائم قال جابر فرأيت فيه محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع وعليا عليا عليا عليا في أربعة مواضع

-روایت-1-2-روایت-402-782

6- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي

العطار رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن محمد بن

-روایت-1-2

[ صفحه 47]

الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت علي فاطمة ع و بين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي

-روایت-114-236

7- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن أحمد بن محمد بن عيسي و ابراهيم بن هاشم جميعا عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت علي فاطمة ع و بين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم ع ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي ع

-روایت-1-2-روایت-213-340

8- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت عبد الله بن جعفرالطيار يقول لنا

عندمعاوية و الحسن و الحسين ع و عبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة

بن زيد يذكر حديثنا جري بينه وبينه و أنه قال لمعاوية بن أبي سفيان سمعت رسول الله ص يقول أناأولي بالمؤمنين من أنفسهم ثم أخي علي بن أبي طالب ع أولي بالمؤمنين من أنفسهم فإذااستشهد فابني الحسن أولي بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين ع أولي بالمؤمنين

-روایت-1-2-روایت-366-ادامه دارد

[ صفحه 48]

من أنفسهم فإذااستشهد فابني علي بن الحسين أولي بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي ثم ابني محمد بن علي الباقر أولي بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا عبد الله وتكمله اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين قال عبد الله ثم استشهدت الحسن و الحسين ع و عبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد فشهدوا لي

عندمعاوية قال سليم بن قيس و قدكنت سمعت ذلك من سلمان و أبي ذر والمقداد وأسامة أنهم سمعوا ذلك من رسول الله ص

-روایت-از قبل-446

9- حدثنا أبو علي أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن ابراهيم بن أبي الرجال البغدادي قال حدثنا محمد بن عبدوس الحراني قال حدثنا عبدالغفار بن الحكم قال حدثنامنصور بن أبي الأسود عن المطرف عن الشعبي عن عمه قيس بن

عبد الله قال كنا جلوسا في حلقة فيها عبد الله بن مسعود فجاء أعرابي فقال أيكم عبد الله بن مسعود فقال عبد الله أنا عبد الله بن مسعود قال هل حدثكم نبيكم ص كم يكون بعده من الخلفاء قال نعم اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل

-روایت-1-2-روایت-272-488

10- حدثنا أبو علي أحمد بن أبي الحسن بن علي بن عبدويه القطان قال حدثنا

-روایت-1-2

[ صفحه 49]

أبويزيد محمد بن يحيي بن خالد بن يزيد المروزي بالري في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة قال حدثناإسحاق بن ابراهيم الحنظلي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين و هوالمعروف بإسحاق بن راهويه قال حدثنايحيي بن يحيي قال حدثناهيثم عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال بينا نحن

عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ قال له فتي شاب هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة قال إنك لحديث السن و إن هذا شيء ماسألني عنه أحد قبلك نعم عهد إلينا نبيناص أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل

-روایت-276-535

11- حدثنا أبوالقاسم غياث بن محمدالوراميني الحافظ قال حدثنايحيي بن محمد بن صاعد قال حدثنا أحمد بن عبدالرحمن بن الفضل و محمد بن عبد الله بن

سوار قالا حدثنا عبدالغفار بن الحكم قال حدثنامنصور بن أبي الأسود عن مطرف عن الشعبي و حدثناعتاب بن محمد قال حدثناإسحاق بن محمدالأنماطي قال حدثنايوسف بن موسي قال حدثناجرير عن أشعث بن سوار عن الشعبي و حدثناعتاب بن محمد قال حدثنا الحسين بن محمدالحراني قال حدثناأيوب بن محمدالوزان قال حدثناسعيد بن مسلمة قال حدثناأشعث بن سوار عن الشعبي كلهم قالوا عن عمه قيس بن عبد الله قال أبوالقاسم عتاب و هذاحديث مطرف قال كنا جلوسا في المسجد ومعنا عبد الله بن مسعود فجاء أعرابي فقال فيكم عبد الله قال نعم أنا عبد الله فما حاجتك قال

-روایت-1-2-روایت-598-ادامه دارد

[ صفحه 50]

يا عبد الله هل أخبركم نبيكم ص كم يكون فيكون من خليفة قال لقد سألتني عن شيء ماسألني عنه منذ قدمت العراق نعم اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل و قال أبوعروية في حديثه

-روایت-از قبل-180

نعم هذه عدة نقباء بني إسرائيل و قال جرير عن أشعث عن ابن مسعود عن النبي ص قال الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل

12- حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا أبوبكر أحمد بن محمد بن عبيدة النيسابوري قال حدثنا أبوالقاسم هارون بن إسحاق يعني الهمداني قال حدثني عمي ابراهيم بن محمد عن

زياد بن علاقة و عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال كنت مع أبي

عند النبي ص فسمعته يقول يكون بعدي اثنا عشر أميرا ثم أخفي صوته فقلت لأبي ما ألذي أخفي رسول الله ص قال قال كلهم من قريش

-روایت-1-2-روایت-235-382

13- حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا أبو علي محمد بن علي بن إسماعيل المروزي بالري قال حدثناالفضل بن عبدالجبار المروزي قال حدثنا علي بن الحسن يعني ابن شقيق قال حدثنا الحسين بن واقد قال حدثني سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال أتيت النبي ص فسمعته يقول إن هذاالأمر لن ينقضي حتي يملك اثنا عشر خليفة فقال كلمة خفية فقلت لأبي ما قال فقال قال كلهم من قريش

-روایت-1-2-روایت-252-390

14- حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق القاضي قال حدثنا أبويعلي قال حدثنا علي بن الجعد قال حدثنازهير عن زياد بن خيثمة عن أسود بن السعيد الهمداني قال

-روایت-1-2

[ صفحه 51]

سمعت جابر بن سمرة يقول سمعت رسول الله ص يقول يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش فلما رجع إلي منزله فأتيته فيما بيني وبينه فقلت ثم يكون ماذا قال ثم يكون الهرج

-روایت-27-184

15- حدثنا أبوالقاسم عبد الله بن محمدالصائغ قال حدثنا أبو عبد

الله محمد بن سعيد قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثناشيخ ببغداد يقال يحيي سقط عني اسم أبيه قال حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال حدثناحاتم بن أبي مغيرة عن أبي بحير قال كان أبوالخلد جاري فسمعته يقول ويحلف عليه إن هذه الأمة لاتهدي حتي تكون فيهااثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدي ودين الحق

-روایت-1-2-روایت-286-383

16- حدثنا أبوالقاسم عبد الله بن محمدالصائغ قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن سعيد قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثناالوليد بن مسلم قال حدثناصفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن عمرو البكائي عن كعب الأحبار قال في الخلفاء هم اثنا عشر فإذا كان

عندانقضائهم وأتي طبقة صالحة مد الله لهم في العمر كذلك وعد الله هذه الأمة ثم قرأوَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَستَخلِفَنّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الّذِينَ مِن قَبلِهِم قال وكذلك فعل الله عز و جل ببني إسرائيل و ليس بعزيز أن يجمع هذاالأمة يوما أونصف يوم و إن يوما

عندربك كألف سنة مما تعدون و قدأخرجت طرق

-روایت-1-2-روایت-220-ادامه دارد

[ صفحه 52]

هذه الأخبار في كتاب الخصال

-روایت-از قبل-32

17- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله بن أبي خلف قال

حدثنايعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسي عن عبد الله بن مسكان عن أبان بن خلف عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي ره قال دخلت علي النبي ص فإذا الحسين علي فخذيه و هويقبل عينيه ويلثم فاه و هو يقول أنت سيد بن سيد أنت إمام بن إمام أنت حجة بن حجة أبوحجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم

-روایت-1-2-روایت-210-382

18- حدثناحمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع في سنة رجب تسع وثلاثين وثلاثمائة قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي مولي بني هاشم قال أخبرني القاسم بن محمد بن حماد قال حدثناغياث بن ابراهيم قال حدثناحسين بن زيد بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال ع قال رسول الله ص أبشروا ثم أبشروا ثلاث مرات إنما مثل أمتي كمثل غيث لايدري أوله خير أم آخره إنما مثل أمتي كمثل حديقة أطعم منها فوج عاما ثم أطعم منها فوج عاما لعل آخرها فوج يكون أعرضها بحرا وأعمقها

طولا وفرعا وأحسنها حبا وكيف تهلك أمة أناأولها واثنا عشر من بعدي من السعداء وأولو الألباب والمسيح عيسي ابن مريم آخرها ولكن يهلك من بين ذلك أنتج الهرج ليسوا مني ولست منهم

-روایت-1-2-روایت-376-759

19- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحكم بن مسكين الثقفي عن صالح بن عقبة عن جعفر بن محمد ع

-روایت-1-2

[ صفحه 53]

قال لماهلك أبوبكر واستخلف عمر رجع عمر إلي المسجد فقعد فدخل عليه رجل فقال يا أمير المؤمنين إني رجل من اليهود و أناعلامتهم و قدأردت أن أسألك عن مسائل إن أجبتني فيهاأسلمت قال ماهي قال ثلاث وثلاث وواحدة فإن شئت سألتك و إن كان في قومك أحد أعلم منك فأرشدني إليه قال عليك بذلك الشاب يعني علي بن أبي طالب ع فأتي عليا ع فسأله فقال له لم قلت ثلاثا وثلاثا وواحدة ألا قلت سبعا قال أنا إذاجاهل إن لم تجبني في الثلاث اكتفيت قال فإن أجبتك تسلم قال نعم قال سل قال أسألك عن أول حجر وضع علي وجه الأرض وأول عين نبعت وأول شجرة نبتت

قال يايهودي أنتم تقولون إن أول حجر وضع علي وجه الأرض الحجر ألذي في بيت المقدس وكذبتم هوالحجر ألذي نزل به آدم من الجنة قال صدقت و الله إنه لبخط هارون وإملاء موسي قال وأنتم تقولون إن أول عين نبعت علي وجه الأرض العين التي في بيت المقدس وكذبتم هي عين الحياة التي غسل فيهايوشع بن نون السمكة وهي العين التي شرب منها الخضر و ليس يشرب منها أحد إلاحي قال صدقت و الله إنه لبخط هارون وإملاء موسي قال وأنتم تقولون إن أول شجرة نبعت علي وجه الأرض الزيتون وكذبتم هي العجوة التي نزل بهاآدم ع من الجنة معه قال صدقت و الله إنه لبخط هارون وإملاء موسي قال والثلاث الأخري كم لهذه الأمة من إمام

-روایت-8-ادامه دارد

[ صفحه 54]

هدي لايضرهم من خذلهم قال اثنا عشر إماما قال صدقت و الله إنه لبخط هارون وإملاء موسي قال فأين يسكن نبيكم في الجنة قال في أعلاها درجة وأشرفها مكانا في جنات عدن قال صدقت و الله إنه لبخط هارون وإملاء موسي قال فمن ينزل معه في منزله قال اثني عشر إماما قال صدقت و الله

إنه لبخط هارون وإملاء موسي ثم قال السابعة فأسألك كم يعيش وصيه بعده قال ثلاثين سنة قال ثم ماذا يموت أويقتل قال يقتل ويضرب علي قرنه فتخضب لحيته قال صدقت و الله إنه لبخط هارون وإملاء موسي ولهذا الحديث طرق أخر قدأخرجتها في كتاب كمال الدين وتمام النعمة في إثبات الغيبة وكشف الحيرة

-روایت-از قبل-594

20- حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا أحمد بن يحيي بن زكريا القطان قال حدثنابكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثناتميم بن بهلول قال حدثنا عبد الله بن أبي الهزيل وسألته عن الإمامة فيمن تجب و ماعلامة من تجب له الإمامة فقال إن الدليل علي ذلك والحجة علي المؤمنين والقائم بأمور المسلمين والناطق بالقرآن والعالم بالأحكام أخو نبي الله وخليفته علي أمته ووصيه عليهم ووليه ألذي كان منه بمنزلة هارون من موسي المفروض الطاعة بقول الله عز و جل يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُمالموصوف بقوله عز و جل إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ والمدعو إليه بالولاية المثبت له الإمامة يوم غدير

خم بقول الرسول ص عن الله

-روایت-1-2-روایت-177-ادامه دارد

[ صفحه 55]

عز و جل ألست أولي بكم منكم بأنفسكم قالوا بلي قال فمن كنت مولاه فعلي مولاه أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأعن من أعانه علي بن أبي طالب ع أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وأفضل الوصيين وخير الخلق أجمعين بعد رسول الله ص وبعده الحسن بن علي ثم الحسين سبطا رسول الله ص وابنا خيرة النسوان أجمعين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم محمد بن الحسن ع إلي يومنا هذاواحدا بعدواحد وهم عترة الرسول ع المعروفون بالوصية والإمامة لاتخلو الأرض من حجة منهم في كل عصر وزمان و في كل وقت وأوان وهم العروة الوثقي وأئمة الهدي والحجة علي أهل الدنيا إلي أن يرث الله الأرض و من عليها و كل من خالفهم ضال

مضل تارك للحق والهدي وهم المعبرون عن القرآن والناطقون عن الرسول ص من مات و لايعرفهم مات ميتة جاهلية ودينهم الورع والعفة والصدق والصلاح والاجتهاد وأداء الأمانة إلي البر والفاجر وطول السجود وقيام الليل واجتناب المحارم وانتظار الفرج بالصبر وحسن الصحبة وحسن الجوار ثم قال تميم بن بهلول حدثني أبومعاوية عن الأعمش عن جعفر بن محمد ع في الإمامة

-روایت-از قبل-1183

مثله سواء

21- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن

-روایت-1-2

[ صفحه 56]

عيسي بن عبيد و محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات عن محمد بن الفضيل الصيرفي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال إن الله عز و جل أرسل محمدا إلي الجن والإنس وجعل من بعده اثني عشر وصيا منهم من سبق ومنهم من بقي و كل وصي جرت به سنة والأوصياء الذين من بعد محمدص علي سنة أوصياء عيسي ع وكانوا اثني عشر و كان أمير المؤمنين ع علي سنة المسيح ع

-روایت-132-380

22- حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن المعلي بن محمدالبصري عن الحسن بن

علي الوشاء عن أبان بن عثمان عن زرارة بن أعين قال سمعت أبا جعفر ع يقول نحن اثنا عشر إماما منهم الحسن و الحسين ثم الأئمة من ولد الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-189-260

23- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار عن محمد بن الحسن الصفار عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي عن عثمان بن عيسي عن سماعة بن مهران قال كنت أنا و أبوبصير و محمد بن عمران مولي أبي جعفر ع في منزل فقال محمد بن عمران سمعت أبا عبد الله ع يقول نحن اثنا عشر محدثا فقال له أبوبصير بالله لقد سمعت ذلك من أبي عبد الله ع فحلفه مرة أومرتين فحلف أنه سمعته فقال له أبوبصير لكني سمعته من أبي جعفر ع

-روایت-1-2-روایت-177-456

24- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثنا أبو علي الأشعري عن الحسين بن عبيد الله عن الحسن بن موسي الخشاب عن علي بن سماعة عن علي بن الحسن بن رباط

-روایت-1-2

[ صفحه 57]

عن أبيه عن ابن أذينة عن زرارة بن أعين قال سمعت أبا جعفر ع يقول

نحن اثنا عشر إماما من آل محمدكلهم محدثون بعد رسول الله ص و علي بن أبي طالب منهم

-روایت-73-164

25- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن غياث بن ابراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي ع قال سئل أمير المؤمنين ع عن معني قول رسول الله ص إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي من العترة فقال أنا و الحسن و الحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم لايفارقون كتاب الله و لايفارقهم حتي يردوا علي رسول الله ص حوضه

-روایت-1-2-روایت-246-507

26- حدثنا علي بن الفضل البغدادي قال سمعت أباعمر صاحب أبي العباس تغلب يسأل عن معني قوله ص إني تارك فيكم الثقلين لم سميا بالثقلين قال لأن التمسك

-روایت-1-2-روایت-78-ادامه دارد

[ صفحه 58]

بهما ثقيل

-روایت-از قبل-14

27- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني قال حدثنا محمد بن همام قال حدثنا أحمد بن بندار قال حدثنا أحمد بن هلال عن محمد بن أبي عمير عن المفضل

بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص لماأسري بي إلي السماء أوحي إلي ربي جل جلاله فقال يا محمدإني اطلعت إلي الأرض اطلاعا فاخترتك منها فجعلتك نبيا وشققت لك من اسمي اسما فأنا المحمود و أنت محمد ثم اطلعت الثانية فاخترت منها عليا وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك و أباذريتك وشققت له اسما من أسمائي فأنا لعلي الأعلي و هو علي وجعلت فاطمة و الحسن و الحسين من نوركما ثم عرضت ولايتهم علي الملائكة فمن قبلها كان عندي من المقربين يا محمد لو أن عبدا عبدني حتي ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم ماأسكنته جنتي و لاأظللته تحت عرشي يا محمد أتحب أن تراهم قلت نعم ياربي فقال عز و جل ارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا أنابأنوار علي وفاطمة و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي والحجة بن الحسن القائم في وسطهم كأنه

كوكب دري قلت يارب من هؤلاء قال هؤلاء الأئمة و هذاالقائم ألذي يحل حلالي ويحرم حرامي و به أنتقم من أعدائي و هوراحة لأوليائي و هو ألذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين فيخرج اللات والعزي طريين فيحرقهما فلفتنة الناس بهما يومئذ أشد من فتنة العجل

-روایت-1-2-روایت-258-ادامه دارد

[ صفحه 59]

والسامري

-روایت-از قبل-13

28- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسي بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن يحيي بن أبي القاسم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي ع قال قال رسول الله ص الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله علي أمتي بعدي المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر

-روایت-1-2-روایت-320-479

29- حدثنا أبو الحسن علي بن ثابت الدواليني رضي الله عنه بمدينة السلام سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قال حدثنا محمد بن علي بن عبدالصمد الكوفي قال حدثنا علي بن عاصم عن محمد بن علي بن

موسي عن أبيه علي بن موسي عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال دخلت علي رسول الله ص وعنده أبي بن كعب فقال لي رسول الله ص مرحبا بك يا أبا عبد الله يازين السماوات والأرضين قال له أبي وكيف يكون يا رسول الله ص زين السماوات والأرضين أحد غيرك قال

-روایت-1-2-روایت-380-ادامه دارد

[ صفحه 60]

يا أبي و ألذي بعثني بالحق نبيا إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض وإنه لمكتوب عن يمين عرش الله عز و جل مصباح هدي وسفينة نجاة وإمام خير ويمن و عز وفخر وعلم وذخر و إن الله عز و جل ركب في صلبه نطفة طيبة مباركة زكية ولقد لقن دعوات مايدعو بهن مخلوق إلاحشره الله عز و جل معه و كان شفيعه في آخرته وفرج الله عنه كربه وقضي بهادينه ويسر أمره وأوضح سبيله وقواه علي عدوه

و لم يهتك ستره فقال له أبي بن كعب و ما هذه الدعوات يا رسول الله ص قال تقول إذافرغت من صلاتك و أنت قاعد أللهم إني أسألك بكلماتك ومعاقد عرشك وسكان سماواتك وأنبيائك ورسلك أن تستجيب لي فقد رهقني من أمري عسرا فأسألك أن تصلي علي محمد وآل محمد و أن تجعل لي من أمري يسرا فإن الله عز و جل يسهل أمرك ويشرح صدرك ويلقنك شهادة أن لاإله إلا الله

عندخروج نفسك قال له أبي يا رسول الله فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين قال مثل هذه النطفة كمثل القمر وهي نطفة تبيين وبيان يكون من اتبعه رشيدا و من ضل عنه هويا قال فما اسمه و مادعاؤه قال اسمه علي ودعاؤه يادائم ياديموم ياحي ياقيوم ياكاشف الغم و يافارج الهم و ياباعث الرسل و ياصادق الوعد من دعا بهذا الدعاء حشره الله عز و جل مع علي بن الحسين و كان قائده إلي الجنة فقال له أبي يا رسول الله فهل له من خلف ووصي قال نعم له مواريث السماوات و الأرض قال مامعني مواريث

السماوات و الأرض يا رسول الله قال القضاء بالحق والحكم بالديانة وتأويل الأحكام وبيان ما يكون قال فما اسمه قال اسمه محمد و إن الملائكة

-روایت-از قبل-1454

[ صفحه 61]

لتستأنس به في السماوات و يقول في دعائه أللهم إن كان لي عندك رضوان وود فاغفر لي ولمن تبعني من إخواني وشيعتي وطيب ما في صلبي فركب الله عز و جل في صلبه نطفة طيبة مباركة زكية وأخبرني جبرئيل ع أن الله عز و جل طيب هذه النطفة وسماها عنده جعفرا وجعله هاديا مهديا راضيا مرضيا يدعو ربه فيقول في دعائه يادان غيرمتوان ياأرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء ولهم عندك رضي واغفر ذنوبهم ويسر أمورهم واقض ديونهم واستر عوراتهم وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم يا من لايخاف الضيم و لاتأخذه سنة و لانوم اجعل لي من كل غم فرجا من دعا بهذا الدعاء حشره الله تعالي أبيض الوجه مع جعفر بن محمد إلي الجنة يا أبي إن الله تبارك و تعالي ركب علي هذه النطفة نطفة زكية مباركة طيبة أنزل عليها الرحمة وسماها عنده موسي قال له أبي يا رسول الله

كأنهم يتواصفون ويتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضا قال وصفهم لي جبرئيل عن رب العالمين جل جلاله قال فهل لموسي من دعوة يدعو بهاسوي دعاء آبائه قال نعم يقول في دعائه ياخالق الخلق و ياباسط الرزق وفالق الحب والنوي وبار ئ النسم ومحيي الموتي ومميت الأحياء ودائم الثبات ومخرج النبات افعل بي ما أنت أهله من دعا بهذا الدعاء قضي الله تعالي حوائجه وحشره يوم القيامة مع موسي بن جعفر و إن الله عز و جل ركب في صلبه نطفة مباركة زكية رضية مرضية وسماها عنده عليا يكون لله تعالي في خلقه رضيا في علمه وحكمه ويجعله حجة لشيعته يحتجون به يوم القيامة و له دعاء يدعو به أللهم أعطني الهدي وثبتني عليه واحشرني عليه آمنا آمن من لاخوف عليه و لاحزن و لاجزع إنك أهل التقوي و أهل المغفرة و إن الله عز و جل ركب في

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 62]

صلبه نطفة مباركة طيبة زكية رضية مرضية وسماها محمد بن علي فهو شفيع شيعته ووارث علم جده له علامة بينة وحجة ظاهرة إذاولد يقول لاإله إلا الله محمد رسول الله ص و يقول في دعائه

يا من لاشبيه له و لامثال أنت الله ألذي لاإله إلا أنت و لاخالق إلا أنت تفني المخلوقين وتبقي أنت حلمت عمن عصاك و في المغفرة رضاك من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة و إن الله تعالي ركب في صلبه نطفة لاباغية و لاطاغيه بارة مباركة طيبة طاهرة سماها عنده علي بن محمدفألبسها السكينة والوقار وأودعها العلوم و كل سر مكتوم من لقيه و في صدره شيءأنبأه به وحذره من عدوه و يقول في دعائه يانور يابرهان يامنير يامبين يارب اكفني شر الشرور وآفات الدهور وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور من دعا بهذا الدعاء كان علي بن محمدشفيعه وقائده إلي الجنة و إن الله تبارك و تعالي ركب في صلبه نطفة وسماها عنده الحسن فجعله نورا في بلاده وخليفة في أرضه وعزا لأمة جده وهاديا لشيعته وشفيعا لهم

عندربه ونقمة علي من خالفه وحجة لمن والاه وبرهانا لمن اتخذه إماما يقول في دعائه ياعزيز العز في عزه ماأعز عزيز العز في عزه ياعزيز أعزني بعزك وأيدني بنصرك وأبعد عني همزات الشياطين وادفع عني بدفعك وامنع عني بمنعك واجعلني من خيار خلقك

ياواحد ياأحد يافرد ياصمد من دعا بهذا الدعاء حشره الله عز و جل معه ونجاه من النار و لووجبت عليه و إن الله تبارك و تعالي ركب في صلب الحسن نطفة مباركة زكية طيبة طاهرة مطهرة يرضي بها كل مؤمن ممن قدأخذ الله تعالي ميثاقه في الولاية ويكفر بها كل جاحد فهو إمام تقي نقي سار مرضي هادي مهدي يحكم بالعدل ويأمر به يصدق الله تعالي ويصدقه الله تعالي في قوله يخرج

-روایت-از قبل-1557

[ صفحه 63]

من تهامة حين تظهر الدلائل والعلامات و له كنوز لاذهب و لافضة إلاخيول مطهمة ورجال مسومة يجمع الله تعالي له من أقاصي البلاد علي عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا معه صحيفة مختومة فيهاعدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وطبائعهم وحلاهم وكناهم كدادون مجدون في طاعته فقال له أبي و مادلائله وعلاماته يا رسول الله قال له علم إذاحان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله تعالي فناداه العلم اخرج ياولي الله فاقتل أعداء الله وهما رايتان وعلامتان و له سيف مغمد فإذاحان وقت خروجه اختلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عز و جل فناداه السيف اخرج

ياولي الله فلايحل لك أن تقعد عن أعداء الله فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله يخرج جبرئيل ع عن يمينه وميكائيل عن يساره وسوف تذكرون ماأقول لكم و لو بعدحين وأفوض أمري إلي الله تعالي عز و جل يا أبي طوبي لمن لقيه وطوبي لمن أحبه وطوبي لمن قال به ينجيهم الله به من الهلكة وبالإقرار بالله وبرسوله وبجميع الأئمة يفتح الله لهم الجنة مثلهم في الأرض كمثل المسك ألذي يسطع ريحه و لايتغير أبدا ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير ألذي لايطفي نوره أبدا قال أبي يا رسول الله كيف بيان حال هؤلاء الأئمة عن الله عز و جل قال

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 64]

إن الله عز و جل أنزل علي اثنتي عشرة صحيفة اسم كل إمام علي خاتمه وصفته في صحيفته

-روایت-از قبل-92

30- حدثنا علي بن عبد الله الوراق الرازي قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثناالهيثم بن أبي مسروق النهدي عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباته عن عبد الله بن

عباس قال سمعت رسول الله ص يقول أنا و علي و الحسن و الحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون

-روایت-1-2-روایت-244-312

31- حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا أحمد بن يحيي بن زكريا القطان قال حدثنابكر بن عبد الله بن حبيب قال حدثناالفضل بن الصقر العبدي قال حدثنا أبومعاوية عن الأعمش عن عباية بن الربعي عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله ص أناسيد النبيين و علي بن أبي طالب سيد الوصيين و إن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب ع وآخرهم القائم

-روایت-1-2-روایت-248-373

32- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن معقل القرميسيني قال حدثنا محمد بن عبد الله البصري قال حدثنا ابراهيم بن مهزم عن أبيه عن أبي عبد الله ع عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص اثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم الله فهمي وعلمي وحكمتي وخلقهم من طينتي فويل للمنكرين

-روایت-1-2-روایت-241-ادامه دارد

[ صفحه 65]

عليهم بعدي القاطعين فيهم صلتي مالهم لاأنالهم الله شفاعتي

-روایت-از قبل-68

33- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن همام أبو

علي عن عبد الله بن جعفرالحميري عن الحسن بن موسي الخشاب عن أبي المثني النخعي عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه ع قال قال رسول الله ص كيف تهلك أمة أنا و علي وأحد عشر من ولدي أولو الألباب أولها والمسيح ابن مريم آخرها ولكن يهلك بين ذلك من لست منه و ليس مني

-روایت-1-2-روایت-277-412

34- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار قال حدثنا أبي عن محمد بن عبدالجبار عن أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي عن أبان بن عثمان عن ثابت بن دينار عن سيد العابدين علي بن الحسين عن سيد الشهداء الحسين بن علي عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال قال لي رسول الله ص الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم ألذي يفتح الله تبارك و تعالي ذكره علي يديه مشارق الأرض ومغاربها

-روایت-1-2-روایت-301-432

35- حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا حدثناسعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفرالحميري و محمد بن يحيي العطار

و أحمد بن إدريس جميعا قالوا حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع قال أقبل أمير المؤمنين ع ذات يوم ومعه الحسن بن علي ع وسلمان الفارسي رضي الله عنه و أمير المؤمنين ع متكئ علي يد سلمان فدخل المسجد الحرام إذ أقبل رجل

-روایت-1-2-روایت-304-ادامه دارد

[ صفحه 66]

حسن الهيئة واللباس فسلم علي أمير المؤمنين ع فرد ع فجلس ثم قال يا أمير المؤمنين ع أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم قدركبوا من أمرك ماأقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم و لا في آخرتهم و إن تكن الأخري علمت أنك وهم شرع سواء فقال له أمير المؤمنين ع سلني عما بدا لك فقال أخبرني عن الرجل إذانام أين تذهب روحه و عن الرجل كيف يذكر وينسي و عن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال فالتفت أمير المؤمنين ع إلي أبي محمد الحسن بن علي ع فقال يا أبا محمدأجبه فقال ع أما ماسألت عنه من أمر الإنسان

إذانام أين تذهب روحه فإن روحه متعلقة بالريح والريح متعلقة بالهواء إلي وقت مايتحرك صاحبها لليقظة فإن أذن الله تعالي برد تلك الروح علي صاحبها جذبت تلك الريح الروح وجذبت تلك الريح الهواء فرجعت الروح فأسكنت في بدن صاحبها و إن لم يأذن الله عز و جل برد تلك الروح علي صاحبها جذب الهواء الريح وجذبت الريح الروح فلم ترد علي صاحبها إلي وقت مايبعث و أما ماذكرت من أمر الذكر والنسيان فإن قلب الرجل في حق و علي الحق طبق فإن صلي الرجل علي ذلك علي محمد وآل محمدصلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب وذكر الرجل ما كان نسي فإن هو لم يصل علي محمد وآل محمد أونقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق علي ذلك

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 67]

الحق فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكره و أما ماذكرت من أمر المولود ألذي يشبه أعمامه وأخواله فإن الرجل إذاأتي أهله فجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غيرمضطرب فاستكنت تلك النطفة في جوف الرحم خرج الولد يشبه أباه وأمه

و إن هوأتاها بقلب غيرساكن وعروق غيرهادئة وبدن مضطرب اضطربت النطفة فوقعت في حال اضطرابها علي بعض العروق فإن وقعت علي عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه و إن وقعت علي عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله فقال الرجل أشهد أن لاإله إلا الله و لم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله و لم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسوله والقائم بحجته وأشار إلي أمير المؤمنين ع و لم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته بعدك وأشار إلي الحسن ع وأشهد أن الحسين بن علي وصي أبيك والقائم بحجته بعدك وأشهد علي علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد علي محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين بعده وأشهد علي جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد علي موسي بن جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد علي علي بن موسي أنه القائم بأمر موسي بن جعفر وأشهد علي محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسي

وأشهد علي علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد علي الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد علي رجل من ولد الحسن بن علي لايكني و لايسمي

-روایت-از قبل-1306

[ صفحه 68]

حتي يظهر في الأرض أمره فيملأها عدلا كماملئت جورا أنه القائم بأمر الحسن بن علي و السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ثم قام ومضي فقال أمير المؤمنين ع يا أبا محمداتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن ع في أثره قال فما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله عز و جل فرجعت إلي أمير المؤمنين ع فأعلمته فقال يا أبا محمد أتعرفه فقلت الله تعالي ورسوله و أمير المؤمنين أعلم فقال هوالخضر ع

-روایت-1-456

36- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال أخبرنا وكيع عن الربيع بن سعد عن عبدالرحمن بن سليط قال قال الحسين بن علي بن أبي طالب ع منا اثنا عشر مهديا أولهم

أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع وآخرهم التاسع من ولدي و هوالقائم بالحق يحيي الله تعالي به الأرض بعدموتها ويظهر به دين الحق علي الدين كله و لوكره المشركون له غيبة يرتد فيهاقوم ويثبت علي الدين فيهاآخرون فيؤذون فيقال لهم متي هذاالوعد إن كنتم صادقين أما إن الصابر في غيبته علي الأذي والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-242-637

[ صفحه 69]

37- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمدالهمداني قال حدثنا أبو عبد الله العاصمي عن الحسين بن قاسم بن أيوب عن الحسن بن محمد بن سماعة عن ثابت الصباغ عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول منا اثنا عشر مهديا مضي ستة وبقي ستة ويصنع الله في السادس ماأحب

-روایت-1-2-روایت-250-331

و قدأخرجت الأخبار التي رويتها في هذاالمعني في كتاب كمال الدين وتمام النعمة في إثبات الغيبة وكشف الحيرة و الله تعالي أعلم

7- باب جمل من أخبار موسي بن جعفر ع مع هارون الرشيد و مع موسي بن المهدي

1- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي الصولي قال حدثنا أبوالعباس أحمد بن عبد الله عن علي

بن محمد بن سليمان النوفلي عن صالح بن علي بن عطية قال كان السبب في وقوع موسي بن جعفر ع إلي بغداد أن هارون الرشيد أراد أن يقعد الأمر لابنه محمد بن زبيدة و كان له من البنين أربعة عشر ابنا فاختار منهم ثلاثة محمد بن زبيدة وجعله ولي عهده و عبد الله المأمون وجعل الأمر له بعد ابن زبيدة والقاسم المؤتمن وجعل له الأمر من بعدالمأمون فأراد أن يحكم الأمر في ذلك ويشهره شهرة يقف عليها الخاص والعام

-روایت-1-2-روایت-209-ادامه دارد

[ صفحه 70]

فحج في سنة تسع وسبعين ومائة وكتب إلي جميع الآفاق يأمر الفقهاء والعلماء والقراء والأمراء أن يحضروا مكة أيام الموسم فأخذ هوطريق المدينة قال علي بن محمدالنوفلي فحدثني أبي أنه كان سبب سعاية يحيي بن خالد بموسي بن جعفر ع وضع الرشيد ابنه محمد بن زبيدة في حجر جعفر بن محمد بن الأشعث فساء ذلك يحيي و قال إذامات الرشيد وأفضي الأمر إلي محمدانقضت دولتي ودولة ولدي وتحول الأمر إلي جعفر بن محمد بن الأشعث وولده و كان قدعرف مذهب جعفر في التشيع فأظهر له أنه علي مذهبه فسر به جعفر وأفضي إليه بجميع أموره وذكر له

ما هو عليه في موسي بن جعفر ع فلما وقف علي مذهبه سعي به إلي الرشيد و كان الرشيد يرعي له موضعه وموضع أبيه من نصرة الخلافة فكان يقدم في أمره ويؤخر ويحيي لايألو أن يخطب عليه إلي أن دخل يوما إلي الرشيد فأظهر له إكراما وجري بينهما كلام مزية جعفرلحرمته وحرمة أبيه فأمر له الرشيد في ذلك اليوم بعشرين ألف دينار فأمسك يحيي عن أن يقول فيه شيئا حتي أمسي ثم قال للرشيد يا أمير المؤمنين قدكنت أخبرتك عن جعفر ومذهبه فتكذب عنه وهاهنا أمر فيه الفيصل قال و ما هو قال إنه لايصل إليه مال من جهة من الجهات إلاأخرج خمسة فوجه به إلي موسي بن جعفر ولست أشك أنه قدفعل ذلك في العشرين الألف دينار التي أمرت بها له فقال هارون إن في هذالفيصلا فأرسل إلي جعفرليلا و قد كان عرف سعاية يحيي به فتباينا وأظهر كل واحد منهما لصاحبه العداوة فلما طرق جعفر

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 71]

رسول الرشيد بالليل خشي أن يكون قدسمع فيه قول يحيي و أنه إنما دعاه ليقتله فأفاض عليه ماء ودعا بمسك وكافور فتحنط

بهما ولبس برده فوق ثيابه وأقبل إلي الرشيد فلما وقعت عليه عينه وشم رائحة الكافور ورأي البردة عليه قال يا جعفر ما هذا فقال يا أمير المؤمنين قدعلمت أنه سعي بي عندك فلما جاءني رسولك في هذه الساعة لم آمن أن يكون قدقرح في قلبك ما يقول علي فأرسلت إلي لتقتلني قال كلا ولكن قدخبرت أنك تبعث إلي موسي بن جعفر من كل مايصير إليك بخمسه وأنك قدفعلت بذلك في العشرين الألف دينار فأحببت أن أعلم ذلك فقال جعفر الله أكبر يا أمير المؤمنين تأمر بعض خدمك يذهب فيأتيك بهابخواتيمها فقال الرشيد لخادم له خذ خاتم جعفر وانطلق به حتي تأتيني بهذا المال وسمي له جعفرجاريته التي عندها المال فدفعت إليه البدر بخواتيمها فأتي بهاالرشيد فقال له جعفر هذاأول ماتعرف به كذب من سعي بي إليك قال صدقت يا جعفرانصرف آمنا فإني لاأقبل فيك قول أحد قال وجعل يحيي يحتال في إسقاط جعفر قال النوفلي فحدثني علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي عن بعض مشايخه و ذلك في حجة الرشيد قبل هذه الحجة قال لقيني

علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد فقال لي ما لك قدأخملت نفسك ما لك لاتدبر أمور الوزير فقد أرسل إلي فعادلته وطلبت الحوائج إليه و كان سبب ذلك أن يحيي بن خالد قال ليحيي

-روایت-از قبل-1252

[ صفحه 72]

بن أبي مريم أ لاتدلني علي رجل من آل أبي طالب له رغبة في الدنيا فأوسع له منها قال بلي أدلك علي رجل بهذه الصفة و هو علي بن إسماعيل بن جعفرفأرسل إليه يحيي فقال أخبرني عن عمك و عن شيعته والمال ألذي يحمل إليه فقال له عندي الخبر وسعي بعمه فكان من سعايته أن قال من كثرة المال عنده أنه اشتري ضيعة تسمي البشرية بثلاثين ألف دينار فلما أحضر المال قال البائع لاأريد هذاالنقد أريد نقدا كذا وكذا فأمر بهافصبت في بيت ماله وأخرج منه ثلاثين ألف دينار من ذلك النقد ووزنه في ثمن الضيعة قال النوفلي قال أبي و كان موسي بن جعفر ع يأمر لعلي بن إسماعيل ويثق به حتي ربما خرج الكتاب منه إلي بعض شيعته بخط علي بن إسماعيل ثم استوحش منه فلما أراد الرشيد الرحلة إلي العراق بلغ موسي

بن جعفر أن عليا ابن أخيه يريد الخروج مع السلطان إلي العراق فأرسل إليه ما لك والخروج مع السلطان قال لأن علي دينا فقال دينك علي قال فتدبير عيالي قال أناأكفيهم فأبي إلاالخروج فأرسل إليه مع أخيه محمد بن إسماعيل بن جعفربثلاثمائة دينار وأربعة آلاف درهم فقال له اجعل هذا في جهازك و لاتؤتم ولدي

-روایت-1-1041

2- حدثنا الحسين بن ابراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب رضي الله عنه قال حدثنا

-روایت-1-2

[ صفحه 73]

علي بن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسي بن عبيد عن موسي بن القاسم البجلي عن علي بن جعفر قال جاءني محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد وذكر لي أن محمد بن جعفردخل علي هارون الرشيد فسلم عليه بالخلافة ثم قال له ماظننت أن في الأرض خليفتين حتي رأيت أخي موسي بن جعفر ع يسلم عليه بالخلافة و كان ممن سعي بموسي بن جعفر ع يعقوب بن داود و كان يري رأي الزيدية

-روایت-108-388

3- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي الصولي قال حدثنا أبوالعباس أحمد بن عبد الله

عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال حدثنا ابراهيم بن أبي البلاد قال كان يعقوب بن داود يخبرني أنه قد قال بالإمامة فدخلت عليه بالمدينة في الليلة التي أخذ فيها موسي بن جعفر ع في صبيحتها فقال لي كنت

عندالوزير الساعة يعني يحيي بن خالد فحدثني أنه سمع الرشيد يقول

عندقبر رسول الله ص كالمخاطب له بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني أعتذر إليك من أمر قدعزمت عليه فإني أريد أن آخذ موسي بن جعفرفأحبسه لأني قدخشيت أن يلقي بين أمتك حربا تسفك فيهادماؤهم و أناأحسب أنه سيأخذه غدا فلما كان من الغد أرسل إليه الفضل بن الربيع و هوقائم يصلي في مقام رسول الله ص فأمر بالقبض عليه وحبسه

-روایت-1-2-روایت-218-761

4- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم

-روایت-1-2

[ صفحه 74]

عن أبيه عن عبد الله بن صالح قال حدثني صاحب الفضل بن الربيع عن الفضل بن الربيع قال كنت ذات ليلة في فراشي مع بعض جواري فلما كان في نصف الليل سمعت حركة باب المقصورة فراعني ذلك فقالت الجارية لعل هذا من الريح فلم يمض إلايسير حتي رأيت باب البيت ألذي كنت فيه قدفتح

و إذامسرور الكبير قددخل علي فقال لي أجب الأمير و لم يسلم علي فأيست في نفسي و قلت هذامسرور دخل إلي بلا إذن و لم يسلم ما هو إلاالقتل وكنت جنبا فلم أجسر أن أسأله إنظاري حتي أغتسل فقالت الجارية لمارأت تحيري وتبلدي ثق بالله عز و جل وانهض فنهضت ولبست ثيابي وخرجت معه حتي أتيت الدار فسلمت علي أمير المؤمنين و هو في مرقده فرد علي السلام فسقطت فقال تداخلك رعب قلت نعم يا أمير المؤمنين فتركني ساعة حتي سكنت ثم قال لي سر إلي حبسنا فأخرج موسي بن جعفر بن محمد وادفع إليه ثلاثين ألف درهم فاخلع عليه خمس خلع واحمله علي ثلاث مراكب وخيره بين المقام معنا أوالرحيل

-روایت-97-ادامه دارد

[ صفحه 75]

عنا إلي أي بلد أراد وأحب فقلت يا أمير المؤمنين تأمر بإطلاق موسي بن جعفر قال لي نعم فكررت ذلك عليه ثلاث مرات فقال لي نعم ويلك أتريد أن أنكث العهد فقلت يا أمير المؤمنين و ماالعهد قال بينا أنا في مرقدي هذاإذ ساورني أسود مارأيت من السودان أعظم منه فقعد علي صدري وقبض علي حلقي و قال لي حبست موسي بن

جعفرظالما له فقلت فأنا أطلقه وأهب له وأخلع عليه فأخذ علي عهد الله عز و جل وميثاقه وقام عن صدري و قدكادت نفسي تخرج فخرجت من عنده ووافيت موسي بن جعفر ع و هو في حبسه فرأيته قائما يصلي فجلست حتي سلم ثم أبلغته سلام أمير المؤمنين وأعلمته بالذي أمرني به في أمره وأني قدأحضرت ماأوصله به فقال إن كنت أمرت بشي ء غير هذافافعله فقلت لا وحق جدك رسول الله ص ماأمرت إلابهذا قال لاحاجة لي في الخلع والحملان والمال إذاكانت فيه حقوق الأمة فقلت ناشدتك بالله أن لاترده فيغتاظ فقال اعمل به ماأحببت فأخذت بيده ع وأخرجته من السجن ثم قلت له يا ابن رسول الله أخبرني السبب ألذي نلت به هذه الكرامة من هذا الرجل فقد وجب حقي عليك لبشارتي إياك و لماأجراه الله علي يدي من هذاالأمر فقال ع رأيت النبي ص ليلة الأربعاء في النوم فقال لي يا موسي أنت محبوس مظلوم فقلت نعم يا رسول الله ص محبوس مظلوم فكرر علي ذلك ثلاثا ثم قال و إن أدري

لعله فتنة لكم ومتاع إلي حين أصبح غدا صائما وأتبعه بصيام الخميس والجمعة فإذاكانت وقت الإفطار فصل اثنتي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 76]

عشرة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد مرة واثنتا عشرة مرة قل هو الله أحد فإذاصليت منها أربع ركعات فاسجد ثم قل ياسابق الفوت و ياسامع كل صوت يامحيي العظام وهي رميم بعدالموت أسألك باسمك العظيم الأعظم أن تصلي علي محمدعبدك ورسولك و علي أهل بيته الطيبين و أن تعجل لي الفرج مما أنا فيه ففعلت فكان ألذي رأيت

-روایت-از قبل-328

5- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم قال حدثني محمد بن الحسن المدني عن أبي عبد الله بن الفضل عن أبيه الفضل قال كنت أحجب الرشيد فأقبل علي يوما غضبان وبيده سيف يقلبه فقال لي يافضل بقرابتي من رسول الله ص لئن لم تأتني بابن عمي الآن لآخذن ألذي فيه عيناك فقلت بمن أجيئك فقال بهذا الحجازي فقلت و أي الحجازي قال موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع

قال الفضل فخفت من الله عز و جل أن أجي ء به إليه ثم فكرت في النقمة فقلت له أفعل فقال ائتني بسوطين وهسارين وجلادين قال فأتيته بذلك ومضيت إلي منزل أبي ابراهيم موسي بن جعفر ع فأتيت إلي خربة فيهاكوخ من جرائد النخل فإذا أنابغلام أسود فقلت له استأذن لي علي مولاك يرحمك الله فقال لي لج فليس له حاجب و لابواب فولجت

-روایت-1-2-روایت-180-ادامه دارد

[ صفحه 77]

إليه فإذا أنابغلام أسود بيده مقص يأخذ اللحم من جبينه وعرنين أنفه من كثرة سجوده فقلت له السلام عليك يا ابن رسول الله أجب الرشيد فقال ماللرشيد و ما لي أ ماتشغله نقمته عني ثم وثب مسرعا و هو يقول لو لاأني سمعت في خبر عن جدي رسول الله ص إن طاعة السلطان للتقية واجبة إذا ماجئت فقلت له استعد للعقوبة يا أبا ابراهيم رحمك الله فقال ع أ ليس معي من يملك الدنيا والآخرة ولن يقدر اليوم علي سوء بي إن شاء الله تعالي قال فضل بن الربيع فرأيته و قدأدار يده ع يلوح بها علي رأسه ع ثلاث مرات فدخلت علي الرشيد فإذا هوكأنه امرأة

ثكلي قائم حيران فلما رآني قال لي يافضل فقلت لبيك فقال جئتني بابن عمي قلت نعم قال لاتكون أزعجته فقلت لا قال لاتكون أعلمته أني عليه غضبان فإني قدهيجت علي نفسي ما لم أرده ائذن له بالدخول فأذنت له فلما رآه وثب إليه قائما وعانقه و قال له مرحبا بابن عمي وأخي ووارث نعمتي ثم أجلسه علي فخذيه فقال له ما ألذي قطعك عن زيارتنا فقال سعة مملكتك وحبك للدنيا فقال ايتوني بحقة الغالية فأتي بهافغلفه بيده ثم أمر أن يحمل بين يديه خلع وبدرتان دنانير فقال موسي بن جعفر ع و الله لو لاأني أري أن أزوج بها من عزاب بني أبي طالب لئلا ينقطع نسله أبدا ماقبلتها ثم

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 78]

تولي ع و هو يقول الحمد لله رب العالمين فقال الفضل يا أمير المؤمنين أردت أن تعاقبه فخلعت عليه وأكرمته فقال لي يافضل إنك لمامضيت لتجيئني به رأيت أقواما قدأحدقوا بداري بأيديهم حراب قدغرسوها في أصل الدار يقولون إن أذي ابن رسول الله خسفنا به و إن أحسن إليه انصرفنا عنه وتركناه فتبعته ع فقلت له ما

ألذي قلت حتي كفيت أمر الرشيد فقال دعاء جدي علي بن أبي طالب كان إذادعا به مابرز إلي عسكر إلاهزمه و لا إلي فارس إلاقهره و هودعاء كفاية البلاء قلت و ما هو قال قلت أللهم بك أسار وبك أحاول وبك أجاور وبك أصول وبك أنتصر وبك أموت وبك أحيي أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك و لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم أللهم إنك خلقتني ورزقتني وسترتني عن العباد بلطف ماخولتني وأغنيتني إذاهويت رددتني و إذاعثرت قومتني و إذامرضت شفيتني و إذادعوت أجبتني ياسيدي ارض عني فقد أرضيتني

-روایت-از قبل-842

6- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن عثمان بن عيسي عن أصحابه قال قال أبويوسف للمهدي وعنده موسي بن جعفر ع تأذن لي أن أسأله عن مسائل ليس عنده فيها شيء فقال له نعم فقال لموسي بن جعفر ع أسألك قال نعم قال ماتقول في التظليل للمحرم قال لايصلح قال فيضرب الخباء في الأرض ويدخل البيت قال نعم قال فما الفرق بين هذين قال أبو الحسن ع

-روایت-1-2-روایت-114-ادامه دارد

[ صفحه 79]

ماتقول في الطامث

أتقضي الصلاة قال لا قال فتقضي الصوم قال نعم قال و لم قال هكذا جاء قال أبو الحسن ع وهكذا جاء هذا فقال المهدي لأبي يوسف ماأراك صنعت شيئا قال رماني بحجر دامغ

-روایت-از قبل-194

7- حدثنا أحمد بن يحيي المكتب قال حدثنا أبوالطيب أحمد بن محمدالوراق قال حدثنا علي بن هارون الحميري قال حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال حدثني أبي عن علي بن يقطين قال أنهي الخبر إلي أبي الحسن موسي بن جعفر ع وعنده جماعة من أهل بيته بما عزم إليه موسي بن المهدي في أمره فقال لأهل بيته ماتشيرون قالوا نري أن تتباعد عنه و أن تغيب شخصك فإنه لايؤمن شره فتبسم أبو الحسن ع ثم قال

-روایت-1-2-روایت-195-429

زعمت سخينة أن ستغلب ربها || وليغلبن مغالب الغلاب

ثم قال رفع يده إلي السماء فقال أللهم كم من عدو شحذ لي ظبة مديته وأرهف لي شبا حده وداف لي قواتل سمومه و لم تنم عني عين حراسته فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح وعجزي ذلك عن ملمات الحوائج صرفت ذلك عني بذلك بحولك وقوتك لابحولي وقوتي فألقيته في الحفير

ألذي احتفره لي خائبا مما أمله في دنياه متباعدا مما رجاه في آخرته فلك الحمد علي ذلك قدر استحقاقك سيدي أللهم فخذه بعزتك وأقلل حده

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 80]

عني بقدرتك واجعل له شغلا فيما يليه وعجزا عمن يناويه أللهم وأعدني عليه من عدوي حاضرة تكون من غيظي شفاء و من حقي عليه وفاء وصل أللهم دعائي بالإجابة وانظم شكايتي بالتغيير وعرفه عما قليل ماوعدت الظالمين وعرفني ماوعدت في إجابة المضطرين إنك ذو الفضل العظيم والمن الكريم قال ثم تفرق القوم فما اجتمعوا إلالقراءة الكتاب الوارد عليه بموت موسي بن المهدي

-روایت-از قبل-382

ففي ذلك يقول بعض من حضر موسي بن جعفر ع من أهل بيته شعرا

وسارية لم تسر في الأرض تبتغي || محلا و لم تقطع بهاالبعد قاطع

سرت حيث لم تجد الركاب و لم تنخ || لورد و لم يقصر لها العبد مانع

تمر وراء الليل والليل ضارب || بجثمانه فيه سمير وهاجع

تفتح أبواب السماء ودونها || إذاقرع الأبواب منهن قارع

إذاوردت لم يرد الله وفدها || علي أهلها و الله راء وسامع

وإني لأرجو الله حتي كأنما || أري بجميل الظن ما الله صانع

8- حدثنا أبو أحمدهاني بن محمد بن محمود العبدي رضي الله

عنه قال حدثني

-روایت-1-2

[ صفحه 81]

أبي بإسناده رفعه أن موسي بن جعفر ع دخل علي الرشيد فقال له الرشيد يا ابن رسول الله أخبرني عن الطبائع الأربع فقال موسي ع أماالريح فإنه ملك يداري و أماالدم فإنه عبدغارم وربما قتل العبد مولاه و أماالبلغم فإنه خصم جدل إن سددته من جانب انفتح من آخر و أماالمرة فإنها الأرض إذااهتزت رجفت بما فوقها فقال له هارون يا ابن رسول الله تنفق علي الناس من كنوز الله ورسوله

-روایت-22-403

9- حدثنا أبو أحمدهاني محمد بن محمود العبدي قال حدثنا محمد بن محمود بإسناده رفعه إلي موسي بن جعفر ع أنه قال لمادخلت علي الرشيد سلمت عليه فرد علي السلام ثم قال يا موسي بن جعفرخليفتين يجبي إليهما الخراج فقلت يا أمير المؤمنين أعيذك بالله أن تبوء بإثمي وإثمك وتقبل الباطل من أعدائنا علينا فقد علمت أنه قدكذب علينا منذ قبض رسول الله ص بما علم ذلك عندك فإن رأيت بقرابتك من رسول الله ص أن تأذن لي أحدثك بحديث أخبرني به أبي عن آبائه عن جده رسول الله ص

فقال قدأذنت لك فقلت أخبرني أبي عن آبائه عن جده رسول الله ص أنه قال إن الرحم إذامست الرحم تحركت واضطربت فناولني يدك جعلني الله فداك فقال ادن فدنوت منه فأخذ بيدي ثم جذبني إلي نفسه وعانقني طويلا ثم تركني و قال اجلس يا موسي فليس عليك بأس فنظرت إليه فإذا أنه قددمعت عيناه فرجعت إلي نفسي فقال صدقت وصدق جدك ص لقد تحرك دمي واضطربت عروقي حتي غلبت علي الرقة وفاضت عيناي و أناأريد أن أسألك عن أشياء تتلجلج في صدري منذ حين لم أسأل عنها أحدا فإن أنت أجبتني عنها خليت عنك و لم أقبل قول أحد فيك و قدبلغني أنك لم تكذب قط فاصدقني عما أسألك مما في قلبي فقلت ما كان علمه عندي فإني

-روایت-1-2-روایت-120-ادامه دارد

[ صفحه 82]

مخبرك إن أنت أمنتني فقال لك الأمان إن صدقتني وتركت التقية التي تعرفون بهامعشر بني فاطمة فقلت اسأل يا أمير المؤمنين عما شئت قال أخبرني لم فضلتم علينا ونحن في شجرة واحدة وبنو عبدالمطلب ونحن وأنتم واحد إنا بنو العباس وأنتم ولد أبي طالب وهما عما رسول الله ص وقرابتهما منه سواء فقلت نحن أقرب قال وكيف ذلك قلت

لأن عبد الله و أباطالب لأب وأم وأبوكم العباس ليس هو من أم عبد الله و لا من أم أبي طالب قال فلم ادعيتم أنكم ورثتم النبي ص والعم يحجب ابن العم وقبض رسول الله ص و قدتوفي أبوطالب قبله والعباس عمه حي فقلت له إن رأي أمير المؤمنين أن يعفيني من هذه المسألة ويسألني عن كل باب سواه يريده فقال لا أوتجيب فقلت فآمني فقال قدآمنتك قبل الكلام فقلت إن في قول علي بن أبي طالب ع أنه ليس مع ولد الصلب ذكرا كان أوأنثي لأحد سهم إلاللأبوين والزوج والزوجة و لم يثبت للعم مع ولد الصلب ميراث و لم ينطق به الكتاب إلا أن تيما وعديا وبني أمية قالوا العم والد رأيا منهم بلا حقيقة و لاأثر عن الرسول ص و من قال بقول علي ع من العلماء فقضاياهم خلاف قضايا هؤلاء هذانوح بن دراج يقول في هذه المسألة بقول علي ع و قدحكم به و قدولاه أمير المؤمنين المصرين الكوفة والبصرة و قد

-روایت-از قبل-1167

[ صفحه 83]

قضي به فأنهي إلي أمير المؤمنين فأمر بإحضاره وإحضار من

يقول بخلاف قوله منهم سفيان الثوري و ابراهيم المدني والفضيل بن عياض فشهدوا أنه قول علي ع في هذه المسألة فقال لهم فيما أبلغني بعض العلماء من أهل الحجاز فلم لاتفتون به و قدقضي به نوح بن دراج فقالوا جسر نوح وجبنا و قدأمضي أمير المؤمنين ع قضية يقول قدماء العامة عن النبي ص أنه قال علي أقضاكم وكذلك قال عمر بن الخطاب علي أقضانا و هواسم جامع لأن جميع مامدح به النبي ص أصحابه من القراءة والفرائض والعلم داخل في القضاء قال زدني يا موسي قلت المجالس بالأمانات وخاصة مجلسك فقال لابأس عليك فقلت إن النبي لم يورث من لم يهاجر و لاأثبت له ولاية حتي يهاجر فقال ماحجتك فيه فقلت قول الله تعالي وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ لَم يُهاجِرُوا ما لَكُم مِن وَلايَتِهِم مِن شَيءٍ حَتّي يُهاجِرُوا و إن عمي العباس لم يهاجر فقال لي أسألك يا موسي هل أفتيت بذلك أحدا من أعدائنا أم أخبرت أحدا من الفقهاء في هذه المسألة بشي ء فقلت أللهم لا و ماسألني عنها إلا أمير المؤمنين ثم قال لم جوزتم للعامة والخاصة أن ينسبوكم إلي رسول الله ص ويقولون لكم

يابني رسول الله ص وأنتم بنو علي وإنما ينسب المرء إلي أبيه وفاطمة إنما هي وعاء و النبي ص جدكم من قبل أمكم فقلت يا أمير المؤمنين لو أن النبي ص نشر فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه فقال سبحان الله و لم لاأجيبه بل أفتخر علي العرب والعجم وقريش بذلك

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 84]

فقلت له لكنه ص لايخطب إلي و لاأزوجه فقال و لم فقلت لأنه ص ولدني و لم يلدك فقال أحسنت يا موسي ثم قال كيف قلتم إنا ذرية النبي ص و النبي ص لم يعقب وإنما العقب للذكر لاللأنثي وأنتم ولد البنت و لا يكون لها عقب فقلت أسألك يا أمير المؤمنين بحق القرابة والقبر و من فيه إلا ماأعفاني عن هذه المسألة فقال لا أوتخبرني بحجتكم فيه ياولد علي و أنت يا موسي يعسوبهم وإمام زمانهم كذا أنهي إلي ولست أعفيك في كل ماأسألك عنه حتي تأتيني فيه بحجة من كتاب الله تعالي وأنتم تدعون معشر ولد علي أنه لايسقط عنكم منه بشي ء ألف و لاواو إلا وتأويله عندكم واحتججتم بقوله عز و جل ما فَرّطنا فِي الكِتابِ مِن

شَيءٍ و قداستغنيتم عن رأي العلماء وقياسهم فقلت تأذن لي في الجواب قال هات قلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وَ مِن ذُرّيّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيمانَ وَ أَيّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسي وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نجَزيِ المُحسِنِينَ وَ زَكَرِيّا وَ يَحيي وَ عِيسي وَ إِلياسَ من أبوعيسي يا أمير المؤمنين فقال ليس لعيسي أب فقلت إنما ألحقناه بذراري الأنبياء ع من طريق مريم ع وكذلك ألحقنا بذراري النبي ص من قبل أمنا فاطمة ع أزيدك يا أمير المؤمنين قال هات قلت قول الله عز و جل فَمَن حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُم وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُم ثُمّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَتَ اللّهِ عَلَي الكاذِبِينَ

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 85]

و لم يدع أحد أنه أدخل النبي ص تحت الكساء

عندالمباهلة للنصاري إلا علي بن أبي طالب وفاطمة و الحسن و الحسين فكان تأويل قوله تعالي أَبناءَنا الحسن و الحسين ونِساءَنافاطمةوَ أَنفُسَنا علي بن أبي طالب ع علي أن العلماء قدأجمعوا علي أن جبرئيل ع قال يوم أحد يا محمد إن هذه لهي المواساة من علي قال لأنه مني و أنا منه فقال جبرئيل و أنامنكما يا رسول الله ص

ثم قال لاسيف إلاذو الفقار و لافتي إلا علي فكان كمامدح الله تعالي به خليله ع إذ يقول فَتًي يَذكُرُهُم يُقالُ لَهُ اِبراهِيمُإنا معشر بني عمك نفتخر بقول جبرئيل أنه منا فقال أحسنت يا موسي ارفع إلينا حوائجك فقلت له أول حاجة أن تأذن لابن عمك أن يرجع إلي حرم جده و إلي عياله فقال ننظر إن شاء الله تعالي فروي أنه أنزله

عندالسندي بن شاهك فزعم أنه توفي عنده و الله أعلم

-روایت-از قبل-777

10- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي الصولي قال حدثنا أبوالعباس أحمد بن عبد الله عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال سمعت أبي يقول لماقبض الرشيد علي موسي بن جعفر ع قبض عليه و هو

عندرأس النبي ص قائما يصلي فقطع عليه صلاته وحمل و هويبكي و يقول أشكو إليك يا رسول الله ماألقي وأقبل الناس من كل جانب يبكون ويصيحون فلما حمل إلي بين يدي

-روایت-1-2-روایت-200-ادامه دارد

[ صفحه 86]

الرشيد شتمه وجفاه فلما جن عليه الليل أمر ببيتين فهيئا له فحمل موسي بن جعفر ع إلي أحدهما في خفاء ودفعه إلي حسان السروي وأمره

بأن يصيره به في قبة إلي البصرة فيسلم إلي عيسي بن جعفر بن أبي جعفر و هوأميرها ووجه قبة أخري علانية نهارا إلي الكوفة معها جماعة ليعمي علي الناس أمر موسي بن جعفر ع فقدم حسان البصرة قبل التروية بيوم فدفعه إلي عيسي بن جعفر بن أبي جعفرنهارا علانية حتي عرف ذلك وشاع خبره فحبسه عيسي في بيت من بيوت المجلس ألذي كان يجلس فيه وأقفل عليه وشغله العبد عنه فكان لايفتح عنه الباب إلا في حالتين حالة يخرج فيها إلي الطهور وحالة يدخل فيهاالطعام قال أبي فقال لي الفيض بن أبي صالح و كان نصرانيا ثم أظهر الإسلام و كان زنديقا و كان يكتب لعيسي بن جعفر و كان بي خاصا فقال يا أبا عبد الله لقد سمع هذا الرجل الصالح في أيامه هذه في هذه الدار التي هو فيها من ضروب الفواحش والمناكير ماأعلم و لاأشك أنه لم يخطر بباله قال أبي وسعي بي في تلك الأيام إلي عيسي بن جعفر بن أبي جعفر علي بن يعقوب بن عون بن العباس بن ربيعة في رقعة دفعها إليه أحمد بن أسيد حاجب

عيسي قال و كان علي بن يعقوب من مشايخ بني هاشم و كان أكبرهم سنا و كان مع كبر سنه يشرب الشراب ويدعو أحمد بن

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 87]

أسيد إلي منزله فيحتفل له ويأتيه بالمغنين والمغنيات يطمع في أن يذكره لعيسي فكان في رقعته التي رفعها إليه إنك تقدم علينا محمد بن سليمان في إذنك وإكرامك وتخصه بالمسك وفينا من هوأسن منه و هويدين بطاعة موسي بن جعفرالمحبوس عندك قال أبي فإني لقائل في يوم قائظ إذ حركت حلقة الباب علي فقلت ما هذا قال لي الغلام قعنب بن يحيي علي الباب يقول لابد من لقائك الساعة فقلت ماجاء إلالأمر ائذنوا له فدخل فخبرني عن الفيض بن أبي صالح بهذه القصة والرقعة قال و قد كان قال لي الفيض بعد ماأخبرني لاتخبر أبا عبد الله فتحزنه فإن الرافع

عندالأمير لم يجد فيه مساعا و قد قلت للأمير أ في نفسك من هذا شيء حتي أخبر أبا عبد الله فيأتيك ويحلف علي كذبه فقال لاتخبره فتغمه فإن ابن عمه إنما حمله علي هذاالحسد له فقلت له ياأيها الأمير أنت تعلم أنك لاتخلو بأحد خلوتك به فهل

حملك علي أحد قط قال معاذ الله قلت فلو كان له مذهب يخالف فيه الناس لأحب أن يحملك عليه قال أجل ومعرفتي به أكثر قال أبي فدعوت بدابتي وركبت إلي الفيض من ساعتي فصرت إليه ومعي قعنب في الظهيرة فاستأذنت إليه فأرسل إلي و قال جعلت فداك قدجلست مجلسا أرفع قدرك عنه و إذا هو

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 88]

جالس علي شرابه فأرسلت إليه و الله لابد من لقائك فخرج إلي في قميص رقيق وإزار مورد فأخبرته بما بلغني فقال لقعنب لاجزيت خيرا أ لم أتقدم إليك أن لاتخبر أبا عبد الله فتغمه ثم قال لي لابأس فليس في قلب الأمير من ذلك شيء قال فما مضت بعد ذلك إلاأيام يسيرة حتي حمل موسي بن جعفر ع سرا إلي بغداد وحبس ثم أطلق ثم حبس ثم سلم إلي السندي بن شاهك فحبسه وضيق عليه ثم بعث إليه الرشيد بسم في رطب وأمره أن يقدمه إليه ويحتم عليه في تناوله منه ففعل فمات ص

-روایت-از قبل-488

11- حدثنا علي بن عبد الله الوراق و الحسين بن ابراهيم بن أحمد بن هشام بن المكتب و أحمد

بن زياد بن جعفرالهمداني و الحسين بن ابراهيم بن تاتانة و أحمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم و محمد بن علي ماجيلويه و محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن عثمان بن عيسي عن سفيان بن نزار قال كنت يوما علي رأس المأمون فقال أتدرون من علمني التشيع فقال القوم جميعا لا و الله مانعلم قال علمنيه الرشيد قيل له وكيف ذلك والرشيد كان يقتل أهل هذاالبيت قال كان يقتلهم علي الملك لأن الملك عقيم ولقد حججت معه سنة فلما صار إلي المدينة تقدم إلي حجابه و قال لايدخلن علي رجل من أهل المدينة ومكة من أهل المهاجرين والأنصار وبني هاشم وسائر بطون قريش إلانسب نفسه و كان الرجل إذادخل عليه قال أنافلان بن فلان حتي ينتهي إلي جده من هاشمي أوقرشي أومهاجري أوأنصاري فيصله من المال بخمسة آلاف دينار و مادونها إلي مائتي دينار علي قدر شرفه وهجرة آبائه فأنا

-روایت-1-2-روایت-355-ادامه دارد

[ صفحه 89]

ذات يوم واقف إذ دخل الفضل بن الربيع فقال يا أمير المؤمنين علي الباب رجل يزعم

أنه موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع فأقبل علينا ونحن قيام علي رأسه والأمين والمؤتمن وسائر القواد فقال احفظوا علي أنفسكم ثم قال لآذنه ائذن له و لاينزل إلا علي بساطي فإنا كذلك إذ دخل شيخ مسخد قدأنهكته العبادة كأنه شن بال قدكلم من السجود وجهه وأنفه فلما رأي الرشيد رمي بنفسه عن حمار كان راكبة فصاح الرشيد لا و الله إلا علي بساطي فمنعه الحجاب من الترجل ونظرنا إليه بأجمعنا بالإجلال والإعظام فما زال يسير علي حماره حتي صار إلي البساط والحجاب والقواد محدقون به فنزل فقام إليه الرشيد واستقبله إلي آخر البساط فقبل وجهه وعينيه وأخذ بيده حتي صيره في صدر المجلس وأجلسه معه فيه وجعل يحدثه ويقبل بوجهه عليه ويسأله عن أحواله ثم قال له يا أبا الحسن ماعليك من العيال فقال يزيدون علي الخمس مائة قال أولاد كلهم قال لاأكثرهم موالي وحشم أماالولد فلي نيف

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 90]

وثلاثون والذكران منهم كذا والنسوان منهم كذا قال فلم لاتزوج النسوان من بني عمومتهن وأكفائهن

قال اليد تقصر عن ذلك قال فما حال الضيعة قال تعطي في وقت وتمنع في آخر قال فهل عليك دين قال نعم قال كم قال نحو عشرة ألف دينار فقال له الرشيد يا ابن عم أناأعطيك من المال ماتزوج الذكران والنسوان وتقضي الدين وتعمر الضياع فقال له وصلتك رحم يا ابن عم وشكر الله لك هذه النية الجميلة والرحم ماسة والقرابة واشجة والنسب واحد والعباس عم النبي ص وصنو أبيه وعم علي بن أبي طالب ع وصنو أبيه و ماأبعدك الله من أن تفعل ذلك و قدبسط يدك وأكرم عنصرك وأعلي محتدك فقال أفعل ذلك يا أبا الحسن وكرامة فقال يا أمير المؤمنين إن الله عز و جل قدفرض علي ولاة عهده أن ينعشوا فقراء الأمة ويقضوا عن الغارمين ويؤدوا عن المثقل ويكسوا العاري ويحسنوا إلي العاني فأنت أولي من يفعل ذلك فقال أفعل يا أبا الحسن ثم قام فقام الرشيد لقيامه وقبل عينيه ووجهه ثم أقبل علي و علي الأمين والمؤتمن فقال يا عبد الله و يا محمد و يا ابراهيم امشوا بين

-روایت-از قبل-985

[ صفحه 91]

يدي عمكم وسيدكم خذوا بركابه وسووا عليه

ثيابه وشيعوه إلي منزله فأقبل علي أبو الحسن موسي بن جعفر ع سرا بيني وبينه فبشرني بالخلافة فقال لي إذاملكت هذاالأمر فأحسن إلي ولدي ثم انصرفنا وكنت أجري ولد أبي عليه فلما خلا المجلس قلت يا أمير المؤمنين من هذا الرجل ألذي قدأعظمته وأجللته وقمت من مجلسك إليه فاستقبلته وأقعدته في صدر المجلس وجلست دونه ثم أمرتنا بأخذ الركاب له قال هذاإمام الناس وحجة الله علي خلقه وخليفته علي عباده فقلت يا أمير المؤمنين أ وليست هذه الصفات كلها لك وفيك فقال أناإمام الجماعة في الظاهر والغلبة والقهر و موسي بن جعفرإمام حق و الله يابني إنه لأحق بمقام رسول الله ص مني و من الخلق جميعا و و الله لونازعتني هذاالأمر لأخذت ألذي فيه عيناك فإن الملك عقيم فلما أراد الرحيل من المدينة إلي مكة أمر بصرة سوداء فيهامائتا دينار ثم أقبل علي الفضل بن الربيع فقال له اذهب بهذه إلي موسي بن جعفر وقل له يقول لك أمير المؤمنين نحن في ضيقة وسيأتيك برنا بعدالوقت فقمت في صدره فقلت يا أمير المؤمنين تعطي أبناء المهاجرين والأنصار وسائر

قريش وبني هاشم و من لاتعرف حسبه ونسبه خمسة آلاف دينار إلي مادونها وتعطي موسي بن جعفر و قدأعظمته وأجللته مائتي دينار أخس عطية أعطيتها أحدا من الناس فقال اسكت لاأم لك فإني لوأعطيت هذا ماضمنته له ماكنت أمنته أن يضرب

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 92]

وجهي غدا بمائة ألف سيف من شيعته ومواليه وفقر هذا و أهل بيته أسلم لي ولكم من بسط أيديهم وأعينهم فلما نظر إلي ذلك مخارق المغني دخله في ذلك غيظ فقام إلي الرشيد فقال يا أمير المؤمنين قددخلت المدينة وأكثر أهلها يطلبون مني شيئا و إن خرجت و لم أقسم فيهم شيئا لم يتبين لهم تفضل أمير المؤمنين علي ومنزلتي عنده فأمر له بعشرة آلاف دينار فقال يا أمير المؤمنين هذالأهل المدينة و علي دين أحتاج أن أقضيه فأمر له بعشرة آلاف دينار أخري فقال له يا أمير المؤمنين بناتي أريد أن أزوجهن و أنامحتاج إلي جهازهن فأمر له بعشرة آلاف دينار أخري فقال له يا أمير المؤمنين لابد من غلة تعطينيها ترد علي و علي عيالي وبناتي وأزواجهن القوت فأمر له بأقطاع ماتبلغ غلته في السنة عشرة آلاف دينار وأمر أن يعجل ذلك

عليه من ساعته ثم قام مخارق من فوره وقصد موسي بن جعفر ع و قال له قدوقفت علي ماعاملك به هذاالملعون و ماأمر لك به و قداحتلت عليه لك وأخذت منه صلات ثلاثين ألف دينار وأقطاعا يغل في السنة عشرة آلاف دينار و لا و الله ياسيدي ماأحتاج إلي شيء من ذلك ماأخذته إلا لك و أناأشهد لك بهذه الأقطاع و قدحملت المال إليك فقال بارك الله لك في مالك وأحسن جزاك ماكنت لآخذ منه درهما واحدا و لا من هذه الأقطاع شيئا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 93]

و قدقبلت صلتك وبرك فانصرف راشدا و لاتراجعني في ذلك فقبل يده وانصرف

-روایت-از قبل-79

12- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن الريان بن شبيب قال سمعت المأمون يقول مازلت أحب أهل البيت ع وأظهر للرشيد بغضهم تقربا إليه فلما حج الرشيد كنت و محمد والقاسم معه فلما كان بالمدينة استأذن عليه الناس و كان آخر من أذن له موسي بن جعفر ع فدخل فلما نظر إليه الرشيد تحرك ومد بصره وعنقه

إليه حتي دخل البيت ألذي كان فيه فلما قرب جثي الرشيد علي ركبتيه وعانقه ثم أقبل عليه فقال له كيف أنت يا أبا الحسن وكيف عيالك وعيال أبيك كيف أنتم ماحالكم فما زال يسأله هذا و أبو الحسن يقول خير خير فلما قام أراد الرشيد أن ينهض فأقسم عليه أبو الحسن فأقعده وعانقه وسلم عليه وودعه قال المأمون وكنت أجري ولد أبي عليه فلما خرج أبو الحسن موسي بن جعفر قلت لأبي يا أمير المؤمنين لقد رأيتك عملت بهذا الرجل شيئا مارأيتك فعلته بأحد من أبناء المهاجرين والأنصار و لاببني هاشم فمن هذا الرجل فقال يابني هذاوارث علم النبيين هذا موسي بن جعفر بن محمد ع إن أردت العلم الصحيح فعند هذا قال المأمون فحينئذ انغرس في قلبي محبتهم

-روایت-1-2-روایت-125-1026

13- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه قال سمعت رجلا من أصحابنا يقول لماحبس الرشيد موسي بن جعفر ع جن عليه الليل فخاف ناحية هارون أن يقتله فجدد موسي بن جعفر ع طهوره

-روایت-1-2-روایت-131-ادامه دارد

[ صفحه 94]

فاستقبل

بوجهه القبلة وصلي لله عز و جل أربع ركعات ثم دعا بهذه الدعوات فقال ياسيدي نجني من حبس هارون وخلصني من يده يامخلص الشجر من بين رمل وطين و يامخلص اللبن من بين فرث ودم و يامخلص الولد من بين مشيمة ورحم و يامخلص النار من الحديد والحجر و يامخلص الروح من بين الأحشاء والأمعاء خلصني من يد هارون قال فلما دعا موسي ع بهذه الدعوات أتي هارون رجل أسود في منامه وبيده سيف قدسله ووقف علي رأس هارون و هو يقول ياهارون أطلق موسي بن جعفر و إلاضربت علاوتك بسيفي هذافخاف هارون من هيبته ثم دعا الحاجب فجاء الحاجب فقال له اذهب إلي السجن فأطلق عن موسي بن جعفر ع قال فخرج الحاجب فقرع باب السجن فأجابه صاحب السجن فقال من ذا قال إن الخليفة يدعو موسي بن جعفر ع فأخرجه من سجنك وأطلق عنه فصاح السجان يا موسي إن الخليفة يدعوك فقام موسي ع مذعورا فزعا و هو يقول لايدعوني في جوف هذاالليل إلالشر يريده بي فقام باكيا حزينا مغموما آيسا من حياته فجاء إلي هارون

و هويرتعد فرائصه فقال سلام علي هارون فرد عليه السلام ثم قال له هارون ناشدتك بالله هل دعوت في جوف هذاالليل بدعوات فقال نعم قال و ماهن قال جددت طهورا وصليت لله عز و جل أربع ركعات ورفعت طرفي إلي السماء و قلت ياسيدي خلصني من يد هارون وشره وذكر له ما كان من دعائه فقال هارون قداستجاب الله دعوتك ياحاجب أطلق عن هذا ثم دعا بخلع عليه ثلاثا وحمله

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 95]

علي فرسه وأكرمه وصيره نديما لنفسه ثم قال هات الكلمات فعلمه قال فأطلق عنه وسلمه إلي الحاجب ليسلمه إلي الدار و يكون معه فصار موسي بن جعفر ع كريما شريفا

عندهارون و كان يدخل عليه في كل خميس إلي أن حبسه الثانية فلم يطلق عنه حتي سلمه إلي السندي بن شاهك وقتله بالسم

-روایت-از قبل-293

14- حدثنا أبوبكر محمد بن علي بن محمد بن حاتم قال حدثنا عبد الله بن بحر الشيباني قال حدثني الخرزي أبوالعباس بالكوفة قال حدثناالثوباني قال كانت لأبي الحسن موسي بن جعفر ع بضع عشرة سنة كل يوم سجدة بعدانقضاض الشمس إلي وقت الزوال فكان

هارون ربما صعد سطحا يشرف منه علي الحبس ألذي حبس فيه أبو الحسن ع فكان يري أبا الحسن ع ساجدا فقال للربيع ياربيع ماذاك الثوب ألذي أراه كل يوم في ذلك الموضع فقال يا أمير المؤمنين ماذاك بثوب وإنما هو موسي بن جعفر ع له كل يوم سجدة بعدطلوع الشمس إلي وقت الزوال قال الربيع فقال لي هارون أما إن هذا من رهبان بني هاشم قلت فما لك قدضيقت عليه في الحبس قال هيهات لابد من ذلك

-روایت-1-2-روایت-152-664

8- باب الأخبار التي رويت في صحة وفاة أبي ابراهيم موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع

1- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن

-روایت-1-2

[ صفحه 96]

الحسن الصفار وسعد بن عبد الله جميعا عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه الحسين عن أبيه علي بن يقطين قال استدعي الرشيد رجلا يبطل به أمر أبي الحسن موسي بن جعفر ع ويقطعه ويخجله في المسجد فانتدب له رجل معزم فلما أحضرت المائدة عمل ناموسا علي الخبز فكان كلما رام أبو الحسن ع تناول رغيف من الخبز طار من بين يديه واستفز من هارون

الفرح والضحك لذلك فلم يلبث أبو الحسن ع أن رفع رأسه إلي أسد مصور علي بعض الستور فقال له ياأسد خذ عدو الله قال فوثبت تلك الصورة كأعظم ما يكون من السباع فافترست ذلك المعزم فخر هارون وندماؤه علي وجوههم مغشيا عليهم فطارت عقولهم خوفا من هول مارأوه فلما أفاقوا من ذلك قال هارون لأبي الحسن ع سألتك بحقي عليك لماسألت الصورة أن ترد الرجل فقال إن كانت عصا موسي ردت ماابتلعته من حبال القوم وعصيهم فأن هذه الصورة ترد ماابتلعته من هذا الرجل فكان ذلك أعمل الأشياء في إفاتة نفسه

-روایت-144-897

2- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن عيسي اليقطيني عن الحسن بن محمد بن بشار قال حدثني شيخ من أهل قطيعة الربيع من العامة

-روایت-1-2

[ صفحه 97]

ممن كان يقبل قوله قال قال لي رأيت بعض من يقرون بفضله من أهل هذاالبيت فما رأيت مثله قط في نسكه وفضله قال قلت من هو وكيف رأيته قال جمعنا أيام السندي بن شاهك ونحن ثمانون رجلا فأدخلنا علي موسي بن جعفر ع

فقال لنا السندي ياهؤلاء انظروا إلي هذا الرجل هل حدث به حدث فإن الناس يزعمون أنه فعل به مكروه ويكثرون في ذلك و هذامنزله وفراشه موسع عليه غيرمضيق و لم يرد به أمير المؤمنين سوءا وإنما ينتظره أن يقدم فيناظره أمير المؤمنين وها هوذا هوصحيح فسلوه فقال أما ماذكر من التوسعة فهو علي ماذكر غيرأني أخبركم أيها النفر أني قدسممت في تسع تمرات وأني أخضر غدا و بعدغد أموت قال فنظرت إلي السندي بن شاهك ترتعد فرائصه ويضطرب مثل السعفة قال الحسن و كان هذاالشيخ من خيار العامة شيخ صدوق مقبول القول ثقة جدا

عند الناس

-روایت-29-777

3- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد بن عامر قال حدثني الحسن بن محمدالقطعي قال حدثنا الحسن بن علي النخاس العدل قال حدثنا الحسن بن عبدالواحد الخزاز قال حدثنا علي بن جعفر بن عمر قال حدثني عمر بن واقد قال أرسل إلي السندي بن شاهك في بعض الليل و أناببغداد يستحضرني فخشيت أن يكون ذلك لسوء يريده بي قال فأوصيت عيالي بما احتجت إليه و قلت إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ ثم ركبت إليه

فلما رآني مقبلا قال يا أباحفص

-روایت-1-2-روایت-273-ادامه دارد

[ صفحه 98]

لعلنا أرعبناك وأفزعناك قلت نعم قال فليس هناك إلاخير قلت فرسول تبعثه إلي منزلي يخبرهم بخبري فقال نعم ثم قال يا أباحفص أتدري لم أرسلت إليك فقلت لا قال أتعرف موسي بن جعفر ع قلت إي و الله إني لأعرفه وبيني وبينه صداقة منذ دهر فقال من هاهنا ببغداد يعرفه ممن يقبل قوله فسميت له أقواما ووقع في نفسي أنه ع قدمات قال فبعث فجاء بهم كماجاء بي فقال هل تعرفون قوما يعرفون موسي بن جعفرفسموا له قوما فجاء بهم فأصبحنا ونحن في الدار نيف وخمسون رجلا ممن يعرف موسي بن جعفر ع و قدصحبه قال ثم قام ودخل وصلينا فخرج كاتبه ومعه طومار وكتب أسماءنا ومنازلنا وأعمالنا وحلانا ثم دخل إلي السندي قال فخرج السندي فضرب يده إلي فقال لي قم يا أباحفص فنهضت ونهض أصحابنا ودخلنا فقال لي يا أباحفص اكشف الثوب عن وجه موسي بن جعفرفكشفته فرأيته ميتا فبكيت واسترجعت ثم قال للقوم انظروا إليه فدنا واحد بعدواحد فنظروا إليه ثم قال تشهدون كلكم أن هذا موسي بن

جعفر بن محمد ع قال قلنا نعم نشهد أنه موسي بن جعفر بن محمد ع ثم قال ياغلام اطرح علي عورته منديلا وأكشفه قال ففعل قال أترون به أثرا تنكرونه فقلنا لا مانري به شيئا و لانراه إلاميتا قال فلاتبرحوا حتي تغسلوه وتكفنوه قال فلم نبرح

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 99]

حتي غسل وكفن وحمل إلي المصلي فصلي عليه السندي بن شاهك ودفناه ورجعنا

-روایت-از قبل-79

و كان عمر بن واقد يقول ماأحد هوأعلم بموسي بن جعفر ع مني كيف يقولون أنه حي و أنادفنته

4- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا الحسن بن علي بن زكريا بمدينة السلام قال حدثني أبو عبد الله محمد بن خليلان قال حدثني أبي عن أبيه عن جده عن عتاب بن أسيد عن جماعه من مشايخ أهل المدينة قالوا لمامضي خمس عشرة سنة من ملك الرشيد استشهد ولي الله موسي بن جعفر ع مسموما سمه السندي بن شاهك بأمر الرشيد في الحبس المعروف بدار المسيب بباب الكوفة و فيه السدرة ومضي إلي رضوان الله تعالي وكرامته يوم الجمعة لخمس خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة من الهجرة و

قدتم عمره أربعا وخمسين سنة وتربته بمدينة السلام في الجانب الغربي بباب التبن في المقبرة المعروفة بمقابر قريش

-روایت-1-2-روایت-247-644

5- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري بنيسابور في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن الحسن بن عبد الله الصيرفي عن أبيه قال توفي موسي بن جعفر ع في يد السندي بن شاهك فحمل علي نعش ونودي عليه هذاإمام الرافضة فاعرفوه فلما أتي به مجلس الشرطة

-روایت-1-2-روایت-225-ادامه دارد

[ صفحه 100]

أقام أربعة نفر فنادوا ألا من أراد أن يري الخبيث بن الخبيث فليخرج وخرج سليمان بن أبي جعفرالجعفري عن قصره إلي الشط فسمع الصياح والضوضاء فقال لغلمانه ولولده ما هذاقالوا السندي بن شاهك ينادي علي موسي بن جعفر ع علي نعشه فقال لولده وغلمانه يوشك أن يفعل هذا به في الجانب الغربي فإذاعبر به فانزلوا مع غلمانكم فخذوه من أيديهم فإن مانعوكم فاضربوهم وخرقوا ماعليهم من السواد فلما عبروا به نزلوا إليهم فأخذوه من أيديهم وضربوهم وخرقوا عليهم من سوادهم ووضعوه في مفرق أربعة طرق وأقام المنادين ينادي ألا و من أراد أن يري الطيب

بن الطيب موسي بن جعفر ع فليخرج وحضر الخلق وغسل وحنط بحنوط فأخر وكفنه بكفن فيه حبرة استعملت له بألفين وخمس مائة دينار عليها القرآن كله واحتفي ومشي في جنازته متسلبا مشقوق الجيب إلي مقابر قريش فدفنه ع هناك وكتب بخبره إلي الرشيد فكتب الرشيد إلي سليمان بن أبي جعفروصلتك رحم ياعم وأحسن الله جزاك و الله مافعل السندي بن شاهك لعنة الله تعالي مافعله عن أمرنا

-روایت-از قبل-952

6- حدثناتميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن أحمد بن

-روایت-1-2

[ صفحه 101]

علي الأنصاري عن سليمان بن جعفرالبصري عن عمر بن واقد قال إن هارون الرشيد لماضاق صدره مما كان يظهر له من فضل موسي بن جعفر ع و ما كان يبلغه من قول الشيعة بإمامته واختلافهم في السر إليه بالليل والنهار خشية علي نفسه وملكه ففكر في قتله بالسم فدعا برطب وأكل منه ثم أخذ صينية فوضع عليها عشرين رطبة وأخذ سلكا فعركه في السم وأدخله في سم الخياط فأخذ رطبة من ذلك الرطبة فاقبل يردد إليها ذلك السم بذلك الخيط حتي قدعلم أنه قدحصل السم فيهافاستكثر

منه ثم ردها في ذلك الرطب و قال لخادم له احمل هذه الصينية إلي موسي بن جعفر وقل له إن أمير المؤمنين أكل من هذاالرطب وتنغص لك ما به و هويقسم عليك بحقه لماأكلتها عن آخر رطبة فإني اخترتها لك بيدي و لاتتركه يبقي منها شيئا و لاتطعم منه أحدا فأتاه بهاالخادم وأبلغه الرسالة فقال ايتني بخلال فناوله خلالا وقام بإزائه و هويأكل من الرطب وكانت للرشيد كلبة تعز عليه فجذبت نفسها وخرجت تجر سلاسلها من ذهب وجوهر حتي حاذت موسي بن جعفر ع فبادر بالخلال إلي الرطبة المسمومة

-روایت-64-ادامه دارد

[ صفحه 102]

ورمي بها إلي الكلبة فأكلتها فلم تلبث أن ضربت بنفسها الأرض وعوت وتهرت قطعة قطعة واستوفي ع باقي الرطب وحمل الغلام الصينية حتي صار بها إلي الرشيد فقال له قدأكل الرطب عن آخره قال نعم يا أمير المؤمنين قال فكيف رأيته قال ماأنكرت منه شيئا يا أمير المؤمنين ثم قال ثم ورد عليه خبر الكلبة بأنها قدتهرت وماتت فقلق الرشيد لذلك قلقا شديدا واستعظمه ووقف علي الكلبة فوجدها متهرئة بالسم فأحضر الخادم ودعا بسيف ونطع و قال له لتصدقني عن خبر الرطب أولأقتلنك فقال له

يا أمير المؤمنين إني حملت الرطب إلي موسي بن جعفر وأبلغته سلامك وقمت بإزائه وطلب مني خلالا فدفعته إليه فأقبل يغرز في الرطبة بعدالرطبة ويأكلها حتي مرت الكلبة فغرز الخلال في رطبة من ذلك الرطب فرمي بهافأكلتها الكلبة وأكل هوباقي الرطب فكان ماتري يا أمير المؤمنين فقال الرشيد ماربحنا من موسي ع إلا أناأطعمناه جيد الرطب وضيعنا سمنا وقتل كلبتنا ما في موسي بن جعفرحيلة ثم إن سيدنا موسي ع دعا بالمسيب و ذلك قبل وفاته بثلاثة أيام و كان موكلا به فقال له يامسيب قال لبيك يامولاي قال إني ظاعن في هذه الليلة إلي المدينة مدينة جدي رسول الله ص لأعهد إلي علي ابني

-روایت-از قبل-1092

[ صفحه 103]

ماعهده إلي أبي وأجعله وصيي وخليفتي وآمره أمري قال المسيب فقلت يامولاي كيف تأمرني أن أفتح لك الأبواب وأقفالها والحرس معي علي الأبواب فقال يامسيب ضعف يقينك بالله عز و جل وفينا قلت لا ياسيدي قال فمه قلت ياسيدي ادع الله أن يثبتني فقال أللهم ثبته ثم قال إني أدعو الله عز و جل باسمه العظيم ألذي دعا آصف حتي جاء بسرير بلقيس ووضعه بين يدي سليمان قبل ارتداد

طرفه إليه حتي يجمع بيني و بين ابني علي بالمدينة قال المسيب فسمعته ع يدعو ففقدته عن مصلاه فلم أزل قائما علي قدمي حتي رأيته قدعاد إلي مكانه وأعاد الحديد إلي رجليه فخررت لله ساجدا لوجهي شكرا علي ماأنعم به علي من معرفته فقال لي ارفع رأسك يامسيب واعلم أني راحل إلي الله عز و جل في ثالث هذااليوم قال فبكيت فقال لي لاتبك يامسيب فإن عليا ابني هو2-مامك ومولاك بعدي فاستمسك بولايته فإنك لن تضل مالزمته فقلت الحمد لله قال ثم إن سيدي ع دعاني في ليلة اليوم الثالث فقال لي إني علي ماعرفتك من الرحيل إلي الله عز و جل فإذادعوت بشربة من ماء فشربتها ورأيتني قدانتفخت وارتفع بطني واصفر لوني واحمر واخضر وتلون ألوانا فخبر الطاغية بوفاتي فإذارأيت بي هذاالحدث فإياك أن تظهر عليه أحدا و لا علي من عندي إلا بعدوفاتي قال المسيب بن زهير فلم أزل أرقب وعده حتي دعا ع بالشربة فشربها ثم دعاني فقال لي يامسيب إن هذاالرجس السندي بن شاهك سيزعم أنه يتولي غسلي ودفني هيهات هيهات أن يكون ذلك أبدا فإذاحملت إلي المقبرة المعروفة

-روایت-1-ادامه

دارد

[ صفحه 104]

بمقابر قريش فألحدوني بها و لاترفعوا قبري فوق أربع أصابع مفرجات و لاتأخذوا من تربتي شيئا لتتبركوا به فإن كل تربة لنا محرمة إلاتربة جدي الحسين بن علي ع فإن الله تعالي جعلها شفاء لشيعتنا وأوليائنا قال ثم رأيت شخصا أشبه الأشخاص به جالسا إلي جانبه و كان عهدي بسيدي الرضا ع و هوغلام فأردت سؤاله فصاح بي سيدي موسي ع فقال أ ليس قدنهيتك يامسيب فلم أزل صابرا حتي مضي وغاب الشخص ثم أنهيت الخبر إلي الرشيد فوافي السندي بن شاهك فو الله لقد رأيتهم بعيني وهم يظنون أنهم يغسلونه فلاتصل أيديهم إليه ويظنون أنهم يحنطونه ويكفنونه وأراهم لايصنعون به شيئا ورأيت ذلك الشخص يتولي غسله وتحنيطه وتكفينه و هويظهر المعاونة لهم وهم لايعرفونه فلما فرغ من أمره قال لي ذلك الشخص يامسيب مهما شككت فيه فلاتشكن في فإني إمامك ومولاك وحجة الله عليك بعد أبي ع يامسيب مثلي مثل يوسف الصديق ع ومثلهم مثل إخوته حين دخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون ثم حمل ع حتي دفن في مقابر قريش و

لم يرفع قبره أكثر مما أمر به ثم رفعوا قبره بعد ذلك وبنوا عليه

-روایت-از قبل-1012

7- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن سليمان بن حفص المروزي قال إن هارون الرشيد قبض علي موسي بن جعفر ع سنة تسع وسبعين ومائة وتوفي في حبسه ببغداد لخمس ليال بقين من رجب سنة

-روایت-1-2-روایت-139-ادامه دارد

[ صفحه 105]

ثلاث وثمانين ومائة و هو ابن سبع وأربعين سنة ودفن في مقابر قريش وكانت إمامته خمسا وثلاثين سنة وأشهرا وأمه أم ولد يقال له حميدة وهي أم أخويه إسحاق و محمدابني جعفر بن محمد ع ونص علي ابنه علي بن موسي الرضا ع بالإمامة بعده

-روایت-از قبل-245

8- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن صدقه العنبري قال لماتوفي أبو ابراهيم موسي بن جعفر ع جمع هارون الرشيد شيوخ الطالبية وبني العباس وسائر أهل المملكة والحكام وأحضر أبا ابراهيم موسي بن جعفر ع فقال هذا موسي بن جعفر قدمات حتف أنفه و ما كان بيني وبينه

ماأستغفر الله منه في أمره يعني في قتله فانظروا إليه فدخلوا عليه سبعون رجلا من شيعته فنظروا إلي موسي بن جعفر ع و ليس به أثر جراحة و لاخنق و كان في رجله أثر الحناء فأخذه سليمان بن أبي جعفرفتولي غسله وتكفينه وتحفي وتحسر في جنازته

-روایت-1-2-روایت-138-606

قال مصنف هذاالكتاب إنما أوردت هذه الأخبار في هذاالكتاب ردا علي الواقفة علي موسي بن جعفر ع فإنهم يزعمون أنه حي وينكرون إمامة الرضا ع وإمامة من بعده من الأئمة ع و في صحة وفاة موسي بن جعفرإبطال مذهبهم ولهم في هذه الأخبار كلام يقولون

إن الصادق ع قال

-روایت-1-2-روایت-22-ادامه دارد

[ صفحه 106]

الإمام لايغلسه إلاالإمام

-روایت-از قبل-30

و لو كان الرضا ع إماما كماذكرتم لغسله و في هذه الأخبار أن موسي ع غسله غيره و لاحجة لهم علينا في ذلك لأن الصادق ع إنما نهي أن يغسل الإمام إلا من يكون إماما فإن دخل من يغسل الإمام في نهيه فغسله لم يبطل بذلك إمامة الإمام بعده و لم يقل ع أن الإمام لا يكون إلا ألذي يغسل من قبله من الأئمة ع فبطل تعلقهم علينا بذلك علي أنا قدروينا في بعض

هذه الأخبار أن الرضا ع قدغسل أباه موسي بن جعفر ع من حيث خفي علي الحاضرين لغسله غير من اطلع عليه و لاتنكر الواقفية أن الإمام يجوز أن يطوي الله تعالي له البعد حتي يقطع المسافة البعيدة في المدة اليسيرة

9- حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن المعلي بن محمدالبصري قال حدثنا علي بن رباط قال قلت لعلي بن موسي الرضا ع إن عندنا رجلا يذكر أن أباك ع حي وأنك تعلم من ذلك ماتعلم فقال ع سبحان الله مات رسول الله ص و لم يمت موسي بن جعفر ع بلي و الله لقد مات وقسمت أمواله ونكحت جواريه

-روایت-1-2-روایت-142-352

10- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن أبي ابراهيم بن هاشم عن محمد بن عيسي اليقطيني عن أحمد بن عبد الله الغروي عن أبيه قال دخلت علي الفضل بن الربيع و هوجالس علي سطح فقال لي

-روایت-1-2-روایت-148-ادامه دارد

[ صفحه 107]

ادن فدنوت حتي حاذيته ثم قال لي أشرف إلي بيت في الدار فأشرفت فقال ماتري في البيت فقلت ثوبا مطروحا فقال انظر حسنا فتأملت ونظرت

فتيقنت فقلت رجل ساجد فقال لي تعرفه قلت لا قال هذامولاك قلت و من مولاي فقال تتجاهل علي فقلت ماأتجاهل ولكني لاأعرف لي مولي فقال هذا أبو الحسن موسي بن جعفر ع إني أتفقده الليل والنهار فلاأجده في وقت من الأوقات إلا علي الحال التي أخبرك بها أنه يصلي الفجر فيعقب ساعة في دبر الصلاة إلي أن تطلع الشمس ثم يسجد سجدة فلايزال ساجدا حتي تزول الشمس و قدوكل من يترصد له الزوال فلست أدري متي يقول الغلام قدزالت الشمس إذ يثب فيبتد ئ الصلاة من غير أن يحدث فأعلم أنه لم ينم في سجوده و لاأغفي و لايزال إلي أن يفرغ من صلاة العصر فإذاصلي سجد سجدة فلايزال ساجدا إلي أن تغيب الشمس فإذاغابت الشمس وثب من سجدته فصلي المغرب من غير أن يحدث حدثا و لايزال في صلاته وتعقيبه إلي أن يصلي العتمة فإذاصلي العتمة أفطر علي شوي يؤتي به ثم يجدد الوضوء ثم يسجد ثم يرفع رأسه فينام نومته خفيفة ثم يقوم فيجدد الوضوء ثم يقوم فلايزال يصلي في جوف الليل حتي يطلع الفجر فلست أدري متي يقول الغلام

إن الفجر قدطلع إذ قدوثب هولصلاة الفجر فهذا دأبه منذ حول إلي فقلت اتق الله و لاتحدثن في أمره حدثا يكون فيه زوال النعمة فقد

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 108]

تعلم أنه لم يفعل أحد بأحد منهم سوءا إلاكانت نعمته زائلة فقال قدأرسلوا إلي غيرمرة يأمروني بقتله فلم أجبهم إلي ذلك وأعلمتهم أني لاأفعل ذلك و لوقتلوني ماأجبتهم إلي ماسألوني فلما كان بعد ذلك حول ع إلي الفضل بن يحيي البرمكي فحبس عنده أياما فكان الفضل بن الربيع يبعث إليه في كل يوم مائدة حتي مضي ثلاثة أيام ولياليها فلما كانت الليلة الرابعة قدمت إليه مائدة للفضل بن يحيي فرفع ع يده إلي السماء فقال يارب إنك تعلم أني لوأكلت قبل اليوم كنت قدأعنت علي نفسي فأكل فمرض فلما كان من الغد جاءه الطبيب فعرض عليه خضرة في بطن راحته و كان السم ألذي سم به قداجتمع في ذلك الموضع فانصرف الطبيب إليهم فقال و الله لهو أعلم بما فعلتم به منكم ثم توفي ع

-روایت-از قبل-711

9- باب ذكر من قتله الرشيد من أولاد رسول الله ص بعدقتله لموسي بن جعفر ع بالسم في ليلة واحدة سوي من قتل منهم في سائر الأيام والليالي

1- حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسين البزاز قال حدثنا أبوطاهر الساماني قال

حدثنا أبوالقاسم بشر بن محمد بن بشير قال حدثني أبو الحسين أحمد بن سهل

-روایت-1-2

[ صفحه 109]

بن ماهان قال حدثني عبيد الله البزاز النيسابوري و كان مسنا قال كان بيني و بين حميد بن قحطبة الطائي الطوسي معاملة فرحلت إليه في بعض الأيام فبلغه خبر قدومي فاستحضرني للوقت و علي ثياب السفر لم أغيرها و ذلك في شهر رمضان وقت صلاة الظهر فلما دخلت عليه رأيته في بيت يجري فيه الماء فسلمت عليه وجلست فأتي بطشت وإبريق فغسل يديه ثم أمرني فغسلت يدي وأحضرت المائدة وذهب عني أني صائم وأني في شهر رمضان ثم ذكرت فأمسكت يدي فقال لي حميد ما لك لاتأكل فقلت أيها الأمير هذاشهر رمضان ولست بمريض و لابي علة توجب الإفطار ولعل الأمير له عذر في ذلك أوعلة توجب الإفطار فقال مابي علة توجب الإفطار وإني لصحيح البدن ثم دمعت عيناه وبكي فقلت له بعد مافرغ من طعامه مايبكيك أيها الأمير فقال أنفذ إلي هارون الرشيد وقت كونه بطوس في بعض الليل أن أجب فلما دخلت عليه رأيته بين يديه شمعة تتقد وسيفا أخضر مسلولا و بين يديه خادم واقف فلما قمت بين يديه رفع رأسه إلي فقال

كيف طاعتك لأمير المؤمنين فقلت بالنفس والمال فأطرق ثم أذن لي في الانصراف فلم ألبث في منزلي حتي عاد الرسول إلي و قال أجب أمير المؤمنين فقلت في نفسي إنا لله أخاف أن يكون قدعزم علي قتلي و أنه لمارآني استحيا مني قعدت إلي بين يديه فرفع رأسه إلي فقال كيف طاعتك لأمير المؤمنين فقلت بالنفس والمال والأهل والولد فتبسم ضاحكا ثم أذن لي في الانصراف فلما دخلت منزلي

-روایت-69-ادامه دارد

[ صفحه 110]

لم ألبث أن عاد إلي الرسول فقال أجب أمير المؤمنين فحضرت بين يديه و هو علي حاله فرفع رأسه إلي و قال لي كيف طاعتك لأمير المؤمنين فقلت بالنفس والمال والأهل والولد والدين فضحك ثم قال لي خذ هذاالسيف وامتثل مايأمرك به الخادم قال فتناول الخادم السيف وناولنيه وجاء بي إلي بيت بابه مغلق ففتحه فإذا فيه بئر في وسطه وثلاثة بيوت أبوابها مغلقة ففتح باب بيت منها فإذا فيه عشرون نفسا عليهم الشعور والذوائب شيوخ وكهول وشبان مقيدون فقال لي إن أمير المؤمنين يأمرك بقتل هؤلاء وكانوا كلهم علوية من ولد علي وفاطمة ع فجعل يخرج

إلي واحدا بعدواحد فأضرب عنقه حتي أتيت علي آخرهم ثم رمي بأجسادهم ورءوسهم في تلك البئر ثم فتح باب بيت آخر فإذا فيه أيضا عشرون نفسا من العلوية من ولد علي وفاطمة ع مقيدون فقال لي إن أمير المؤمنين يأمرك بقتل هؤلاء فجعل يخرج إلي واحدا بعدواحد فأضرب عنقه ويرمي به في تلك البئر حتي أتيت إلي آخرهم ثم فتح باب البيت الثالث فإذا فيه مثلهم عشرون نفسا من ولد علي وفاطمة ع مقيدون عليهم الشعور والذوائب فقال لي إن أمير المؤمنين يأمرك بقتل هؤلاء أيضا فجعل يخرج إلي واحدا بعدواحد فأضرب عنقه ويرمي به في تلك البئر حتي أتيت علي تسعة عشر نفسا منهم وبقي شيخ منهم عليه شعر فقال لي تبا لك ياميشوم أي عذر لك يوم القيامة إذاقدمت عليه جدنا رسول الله ص و قدقتلت من أولاده ستين نفسا قدولدهم علي وفاطمة ع فارتعشت يدي وارتعدت فرائصي فنظر إلي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 111]

الخادم مغضبا وزبرني فأتيت علي ذلك الشيخ أيضا فقتلته ورمي به في تلك البئر فإذا كان فعلي هذا و قدقتلت ستين نفسا من ولد رسول الله ص فما ينفعني صومي وصلاتي و أنا لاأشك

أني مخلد في النار

-روایت-از قبل-203

قال مصنف هذاالكتاب للمنصور مثل هذه الفعلة في ذرية رسول الله ص

2- حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين البزاز قال حدثنا أبومنصور المطرز قال سمعت الحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي النيسابوري يقول بإسناد متصل ذكر أنه لمابني المنصور الأبنية ببغداد جعل يطلب العلوية طلبا شديدا ويجعل من ظفر به منهم في الأسطوانات المجوفة المبنية من الجص والآجر فظفر ذات يوم بغلام متهم حسن الوجه عليه شعر أسود من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب ع فسلمه إلي البناء ألذي كان يبني له وأمره أن يجعله في جوف أسطوانة ويبني عليه ووكل عليه من ثقاته من يراعي ذلك حتي يجعله في جوف أسطوانة بمشهده فجعله البناء في جوف أسطوانة فدخلته رقة عليه ورحمة له فترك في الأسطوانة فرجة يدخل منها الروح فقال للغلام لابأس عليك

-روایت-1-2-روایت-165-ادامه دارد

[ صفحه 112]

فاصبر فإني سأخرجك من جوف هذه الأسطوانة إذاجن الليل فلما جن الليل جاء البناء في ظلمة فأخرج ذلك العلوي من جوف تلك الأسطوانة و قال له اتق الله في دمي ودم الفعلة الذين معي وغيب شخصك فإني إنما أخرجتك في ظلمة هذه الليلة من جوف هذه الأسطوانة لأني

خفت إن تركتك في جوفها أن يكون جدك رسول الله ص يوم القيامة خصمي بين يدي الله عز و جل ثم أخذ شعره بآلات الجصاصين كماأمكن و قال غيب شخصك وانج بنفسك و لاترجع إلي أمك فقال الغلام فإن كان هذاهكذا فعرف أمي أني قدنجوت وهربت لتطيب نفسها ويقل جزعها وبكاؤها و إن لم يكن لعودي إليها وجه فهرب الغلام و لايدري أين قصد من وجه أرض الله تعالي و لا إلي أي بلد وقع قال ذلك البناء و قد كان الغلام عرفني مكان أمه وأعطاني العلامة فانتهيت إليها في الموضع ألذي دلني عليه فسمعت دويا كدوي النحل من البكاء فعلمت أنها أمه فدنوت منها وعرفتها خبر ابنها وأعطيتها شعره وانصرفت

-روایت-از قبل-874

10- باب السبب ألذي قيل من أجله بالوقف علي موسي بن جعفر ع

1- حدثنا علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن ربيع بن عبدالرحمن قال كان و الله موسي بن جعفر ع من المتوسمين يعلم من يقف عليه بعدموته ويجحد الإمام بعدإمامته فكان يكظم غيظه عليهم و لايبدي لهم مايعرفه منهم

فسمي الكاظم لذلك

-روایت-1-2-روایت-162-337

2- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي

-روایت-1-2

[ صفحه 113]

العطار عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور عن أحمد بن الفضل عن يونس بن عبدالرحمن قال لمامات أبو الحسن ع و ليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير فكان ذلك سبب وقفهم وجحودهم لموته و كان

عندزياد القندي سبعون ألف دينار و

عند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار قال فلما رأيت ذلك وتبين لي الحق وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا ع ماعرفت تكلمت ودعوت الناس إليه قال فبعثا إلي وقالا لي مايدعوك إلي هذا إن كنت تريد المال فنحن نغنيك وضمنا لي عشرة ألف دينار وقالا لي كف فأبيت فقلت لهما إنا روينا عن الصادقين ع أنهم قالوا إذاظهرت البدع فعلي العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل سلب نور الإيمان و ماكنت لأدع الجهاد في أمر الله عز و جل علي كل حال فناصباني وأظهرا لي العداوة

-روایت-105-732

3- حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قالا حدثنا محمد بن

يحيي العطار عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور عن أحمد بن حماد قال كان أحد القوام عثمان بن عيسي الرواسي و كان يكون بمصر و كان عنده مال كثير وست جواري قال فبعث إليه أبو الحسن الرضا ع فيهن و في المال قال فكتب إليه أن أباك لم يمت قال فكتب إليه أن أبي قدمات و قدقسمنا ميراثه و قدصحت الأخبار بموته واحتج عليه فيه قال فكتب إليه إن لم يكن أبوك مات فليس لك من ذلك شيء و إن كان قدمات علي ما

-روایت-1-2-روایت-169-ادامه دارد

[ صفحه 114]

تحكي فلم يأمرني بدفع شيءإليك و قدأعتقت الجواري وتزوجتهن

-روایت-از قبل-66

قال مصنف هذاالكتاب لم يكن موسي بن جعفر ع ممن يجمع المال ولكنه حصل في وقت الرشيد وكثر أعداؤه و لم يقدر علي تفريق ما كان يجتمع إلا علي القليل ممن يثق بهم في كتمان السر فاجتمعت هذه الأموال لأجل ذلك وأراد أن لايحقق علي نفسه قول من كان يسعي به إلي الرشيد و يقول إنه تحمل عليه الأموال ويعتقد له الإمامة ويحمل علي الخروج عليه و لو لا

ذلك لفرق مااجتمع من هذه الأموال علي أنها لم تكن أموال الفقراء وإنما كانت أموالا يصل بهامواليه ليكون له إكراما منهم له وبرا منهم به ع

11- باب ماجاء عن الرضا علي بن موسي ع من الأخبار في التوحيد

1- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن الصقر بن دلف عن ياسر الخادم قال سمعت أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع يقول من شبه الله تعالي بخلقه فهو مشرك و من نسب إليه مانهي عنه فهو كافر

-روایت-1-2-روایت-185-259

2- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال حدثناعبيد الله بن موسي الروياني قال حدثنا عبدالعظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع عن ابراهيم بن أبي محمود قال قال علي بن موسي الرضا ع في قول الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-274-ادامه دارد

[ صفحه 115]

وُجُوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلي رَبّها ناظِرَةٌ قال يعني مشرقة ينتظر ثواب ربها

-روایت-از قبل-83

3- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم

عن أبيه ابراهيم بن هاشم عن عبد السلام بن صالح الهروي قال قلت لعلي بن موسي الرضا ع يا ابن رسول الله ص ماتقول في الحديث ألذي يرويه أهل الحديث أن المؤمنين يزورون ربهم في منازلهم في الجنة فقال ع يا أباالصلت إن الله تبارك و تعالي فضل نبيه محمداص علي جميع خلقه من النبيين والملائكة وجعل طاعته طاعته ومتابعته متابعته وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته فقال عز و جل مَن يُطِعِ الرّسُولَ فَقَد أَطاعَ اللّهَ و قال إِنّ الّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنّما يُبايِعُونَ اللّهَ يَدُ اللّهِ فَوقَ أَيدِيهِم و قال النبي ص من زارني في حياتي أو بعدموتي فقد زار الله تعالي ودرجة النبي ص في الجنة أرفع الدرجات فمن زاره في درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك و تعالي قال فقلت له يا ابن رسول الله ص فما معني الخبر ألذي رووه أن ثواب لاإله إلا الله النظر إلي وجه الله تعالي فقال ع يا أباالصلت من وصف الله تعالي بوجه كالوجوه فقد كفر ولكن وجه الله تعالي أنبياؤه ورسله وحججه ص هم الذين بهم يتوجه إلي الله

عز و جل و إلي دينه ومعرفته و قال الله تعالي كُلّ مَن عَلَيها فانٍ وَ يَبقي وَجهُ رَبّكَ ذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِ

-روایت-1-2-روایت-162-ادامه دارد

[ صفحه 116]

و قال عز و جل كُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُفالنظر إلي أنبياء الله تعالي ورسله وحججه ع في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة و قد قال النبي ص من أبغض أهل بيتي وعترتي لم يرني و لم أره يوم القيامة و قال إن فيكم من لايراني بعد أن يفارقني يا أباالصلت إن الله تبارك و تعالي لايوصف بمكان و لايدرك بالأبصار والأوهام قال قلت له يا ابن رسول الله فأخبرني عن الجنة والنار أهما اليوم مخلوقتان فقال نعم و إن رسول الله ص قددخل الجنة ورأي النار لماعرج به إلي السماء قال فقلت له إن قوما يقولون إنهما اليوم مقدرتان غيرمخلوقتين فقال ع لاهم منا و لانحن منهم من أنكر خلق الجنة والنار فقد كذب النبي ص وكذبنا و ليس من ولايتنا علي شيء ويخلد في نار جهنم قال الله تعالي هذِهِ جَهَنّمُ التّيِ يُكَذّبُ بِهَا المُجرِمُونَ يَطُوفُونَ بَينَها وَ بَينَ حَمِيمٍ آنٍ و قال النبي ص لماعرج بي إلي السماء أخذ بيدي جبرئيل ع فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته

فتحول ذلك نطفة في صلبي فلما هبطت إلي الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ع ففاطمة حوراء إنسية فكلما اشتقت إلي رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة ع

-روایت-از قبل-1065

4- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن الريان بن الصلت عن علي بن موسي الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص قال الله جل جلاله ماآمن بي من فسر برأيه كلامي و ماعرفني من شبهني بخلقي و ما علي ديني من استعمل القياس في ديني

-روایت-1-2-روایت-235-339

5- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن

-روایت-1-2

[ صفحه 117]

الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن بعض أصحابنا قال مر أبو الحسن الرضا ع بقبر من قبور أهل بيته فوضع يده عليه ثم قال إلهي بدت قدرتك و لم تبد واهية فجهلوك وقدروك والتقدير علي غير ما به وصفوك وإني بري ء ياإلهي من الذين بالتشبيه طلبوك ليس كمثلك شيءإلهي ولن يدركوك وظاهر مابهم من نعمك دليلهم عليك لوعرفوك و في خلقك ياإلهي مندوحة أن يتناولوك بل

سووك بخلقك فمن ثم لم يعرفوك واتخذوا بعض آياتك ربا فبذلك وصفوك فتعاليت ربي عما به المشبهون نعتوك

-روایت-70-496

6- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن الحسين أبي الخطاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال جاء قوم من وراء النهر إلي أبي الحسن الرضا ع فقالوا له جئناك نسألك عن ثلاث مسائل فإن أجبتنا فيهاعلمنا أنك عالم فقال سلوا فقالوا أخبرنا عن الله تعالي أين كان كيف كان و علي أي شيء كان اعتماده فقال ع إن الله تعالي كيف الكيف فهو بلا كيف وأين الأين فهو بلا أين و كان اعتماده علي قدرته فقالوا نشهد أنك عالم

-روایت-1-2-روایت-134-465

قال مصنف هذاالكتاب يعني بقوله و كان اعتماده علي قدرته أي علي ذاته لأن القدرة من صفات ذات الله تعالي

7- حدثنا محمد بن أحمدالسناني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثنا الحسين بن الحسن قال حدثنا محمد بن عيسي عن محمد بن عرفة قال قلت للرضا ع خلق الله الأشياء بالقدرة أم بغير القدرة

-روایت-1-2-روایت-205-ادامه

دارد

[ صفحه 118]

فقال ع لايجوز أن يكون خلق الأشياء بالقدرة لأنك إذا قلت خلق الأشياء بالقدرة فكأنك قدجعلت القدرة شيئا غيره وجعلتها آلة له بهاخلق الأشياء و هذاشرك و إذا قلت خلق الأشياء بغير قدرة فإنما تصفه أنه جعلها باقتدار عليها وقدرة ولكن ليس هوبضعيف و لاعاجز و لامحتاج إلي غيره بل هوسبحانه قادر لذاته لابالقدرة

-روایت-از قبل-320

8- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبدالوهاب القرشي قال حدثنا أحمد بن الفضل بن المغيرة قال حدثنا أبونصر منصور بن عبد الله بن ابراهيم الأصبهاني قال حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا الحسين بن بشار عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع قال سألته أيعلم الله الشي ء ألذي لم يكن أن لو كان كيف كان يكون قال إن الله تعالي هوالعالم بالأشياء قبل كون الأشياء قال عز و جل إِنّا كُنّا نَستَنسِخُ ما كُنتُم تَعمَلُونَ و قال لأهل الناروَ لَو رُدّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنهُ وَ إِنّهُم لَكاذِبُونَفقد علم عز و جل أنه لوردوهم لعادوا لمانهوا عنه و قال للملائكة لماقالت أَ تَجعَلُ فِيها مَن يُفسِدُ فِيها وَ يَسفِكُ الدّماءَ وَ نَحنُ نُسَبّحُ بِحَمدِكَ وَ نُقَدّسُ لَكَ قالَ إنِيّ أَعلَمُ ما لا تَعلَمُونَفلم يزل الله عز

و جل علمه سابقا للأشياء قديما قبل أن يخلقها فتبارك الله ربنا و تعالي علوا كبيرا خلق الأشياء وعلمه بهاسابق لها كماشاء كذلك ربنا لم يزل عالما سميعا بصيرا

-روایت-1-2-روایت-252-905

9- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري بنيسابور في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل بن شاذان قال سمعت الرضا ع يقول في دعائه سبحان من خلق الخلق بقدرته وأتقن

-روایت-1-2-روایت-209-ادامه دارد

[ صفحه 119]

ماخلق بحكمته ووضع كل شيء منه موضعه بعلمه سبحان من يعلم خائنة الأعين و ماتخفي الصدور و ليس كمثله شيء و هوالسميع البصير

-روایت-از قبل-133

10- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثناالفضل بن سليمان الكوفي عن الحسين بن خالد قال سمعت الرضا ع يقول لم يزل الله تعالي عالما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا فقلت له يا ابن رسول الله إن قوما يقولون لم يزل الله عالما بعلم وقادرا بقدرة وحيا بحياة وقديما بقدم وسميعا بسمع وبصيرا ببصره فقال ع من قال ذلك ودان به فقد اتخذ مع

الله آلهة أخري و ليس من ولايتنا علي شيء ثم قال ع لم يزل الله عز و جل عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا لذاته تعالي عما يقولون المشركون والمشبهون علوا كبيرا

-روایت-1-2-روایت-222-625

11- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمد بن عبدالجبار عن صفوان بن يحيي قال قلت لأبي الحسن ع أخبرني عن الإرادة من الله تعالي و من الخلق فقال الإرادة من المخلوق الضمير و مايبدو له بعد ذلك من الفعل و أما من الله عز و جل فإرادته إحداثه لا غير ذلك لأنه لايروي و لايهم و لايتفكر و هذه الصفات منفية عنه وهي من صفات الخلق فإرادة الله تعالي هي الفعل لا غير ذلك يقول له كن فيكون بلا لفظ و لانطق بلسان و لاهمة و لاتفكر و لاكيف كذلك كما أنه بلا كيف

-روایت-1-2-روایت-96-494

12- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد قال قلت للرضا ع

-روایت-1-2-روایت-149-ادامه دارد

[ صفحه 120]

يا ابن رسول الله ص إن الناس يروون أن رسول الله ص قال إن الله عز

و جل خلق آدم علي صورته فقال قاتلهم الله لقد حذفوا أول الحديث إن رسول الله ص مر برجلين يتسابان فسمع أحدهما يقول لصاحبه قبح الله وجهك ووجه من يشبهك فقال ص له يا عبد الله لاتقل هذالأخيك فإن الله عز و جل خلق آدم علي صورته

-روایت-از قبل-326

13- حدثنا محمد بن محمد بن عاصم الكليني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن عيسي عن علي بن سيف عن محمد بن عبيدة قال سألت الرضا ع عن قول الله عز و جل لإبليس ما مَنَعَكَ أَن تَسجُدَ لِما خَلَقتُ بيِدَيَ ّ قال ع يعني بقدرتي وقوتي

-روایت-1-2-روایت-188-307

قال مصنف هذاالكتاب سمعت بعض مشايخ الشيعة يذكر في هذه الآية أن الأئمة ع كانوا يقفون علي قوله ما مَنَعَكَ أَن تَسجُدَ لِما خَلَقتُ ثم يبتدءون بقوله عز و جل بيِدَيَ ّ أَستَكبَرتَ أَم كُنتَ مِنَ العالِينَ قال و هذامثل قول القائل بسيفي تقاتلني وبرمحي تطاعنني كأنه يقول عز و جل بنعمتي عليك وإحساني إليك قويت علي الاستكبار والعصيان

-قرآن-102-137-قرآن-166-211

14- حدثنا الحسين بن ابراهيم بن أحمد بن هشام المكتب رضي الله عنه قال حدثنا أبو الحسين محمد

بن جعفرالكوفي الأسدي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثنا الحسين بن الحسن عن بكر بن صالح عن الحسن بن سعيد

-روایت-1-2-روایت-229-ادامه دارد

[ صفحه 121]

عن أبي الحسن الرضا ع في قوله عز و جل يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ وَ يُدعَونَ إِلَي السّجُودِ قال حجاب من نور يكشف فيقع المؤمنون سجدا وتدمج أصلاب المنافقين فلايستطيعون السجود

-روایت-از قبل-185

15- حدثنا أبوالعباس محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أبوسعيد الحسن بن علي العدوي قال حدثناالهيثم بن عبد الله الرماني قال حدثنا علي بن موسي الرضا ع عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال خطب أمير المؤمنين ع الناس في مسجد الكوفة فقال الحمد لله ألذي لا من شيء كان و لا من شيءكون ما قد كان المستشهد بحدوث الأشياء علي أزليته وبما وسمها به من العجز علي قدرته وبما اضطرها إليه من الفناء علي دوامه لم يخل منه مكان فيدرك بأينيته و لا له شبح مثال

فيوصف بكيفيته و لم يغب عن شيءفيعلم بحيثيته مباين لجميع ماأحدث في الصفات وممتنع عن الإدراك بما ابتدع من تصريف الذوات وخارج بالكبرياء والعظمة من جميع تصرف الحالات محرم علي بوارع ناقبات الفطن تجديدها و علي غوامض ثاقبات الفكر تكييفه و علي غوائص سابحات النظر تصويره لاتحويه الأماكن لعظمته و لاتدركه المقادير لجلاله و لاتقطعه المقاييس لكبريائه ممتنع عن الأوهام أن تكتنهه و عن الأفهام أن تستغرقه و عن الأذهان أن تمثله و قديئست من استنباط الإحاطة به طوامح العقول ونضبت عن الإشارة إليه بالاكتناه بحار العلوم ورجعت بالصغر عن السمو إلي وصف قدرته لطائف الخصوم واحد لا من عدد ودائم لابأمد وقائم لابعمد ليس بجنس فتعادله الأجناس

-روایت-1-2-روایت-343-ادامه دارد

[ صفحه 122]

و لابشبح فتضارعه الأشباح و لاكالأشياء فتقع عليه الصفات قدضلت العقول في أمواج تيار إدراكه وتحيرت الأوهام عن إحاطة ذكر أزليته وحصرت الأفهام عن استشعار وصف قدرته وغرقت الأذهان في لجج أفلاك ملكوته مقتدر بالآلاء وممتنع بالكبرياء ومتملك علي الأشياء فلادهر يخلقه و لازمان يبليه و لاوصف يحيط به و قدخضعت له الرقاب الصعاب في

محل تخوم قرارها وأذعنت له رواصن الأسباب في منتهي شواهق أقطارها مستشهد بكلية الأجناس علي ربوبيته وبعجزها علي قدرته وبفطورها علي قدمته وبزوالها علي بقائه فلالها محيص عن إدراكه إياها و لاخروج من إحاطته بها و لااحتجاب عن إحصائه لها و لاامتناع من قدرته عليها كفي بإتقان الصنع لها آية وبمركب الطبع عليها دلالة وبحدوث الفطر عليها قدمة وبأحكام الصنعة لها عبرة فلا إليه حد منسوب و لا له مثل مضروب و لا شيء عنه محجوب تعالي عن ضرب الأمثال والصفات المخلوقة علوا كبيرا وأشهد أن لاإله إلا هوإيمانا بربوبيته وخلافا علي من أنكره وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المقر في خير المستقر المتناسخ من أكارم الأصلاب ومطهرات الأرحام المخرج من أكرم المعادن محتدا وأفضل المنابت منبتا من أمنع ذروة وأعز أرومة من الشجرة التي صاغ الله منها أنبياءه وانتجب منها أمناءه الطيبة العود المعتدلة العمود الباسقة الفروع الناضرة الغصون اليانعة الثمار الكريمة

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 123]

الجناة في كرم غرست و في حرم أنبتت و فيه تشعبت وأثمرت وعزت وامتنعت فسمت به وشمخت حتي أكرم الله تعالي بالروح الأمين والنور المبين والكتاب المستبين وسخر له البراق وصافحته

الملائكة وأرعب به الأباليس وهدم به الأصنام والآلهة المعبودة دونه سنته الرشد وسيرته العدل وحكمه الحق صدع بما أمره به ربه وبلغ ماحمله حتي أفصح بالتوحيد دعوته وأظهر في الخلق أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له حتي خلصت الوحدانية وصفت الربوبية فأظهر الله بالتوحيد حجته وأعلي بالإسلام درجته واختار الله عز و جل لنبيه ماعنده من الروح والدرجة والوسيلة صلي الله عليه و علي آله الطاهرين

-روایت-از قبل-604

16- حدثنا محمد بن أحمدالسناني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الأدمي عن عبدالعظيم بن عبد الله الحسني رضي الله عنه عن ابراهيم بن أبي محمود قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن قول الله تعالي وَ تَرَكَهُم فِي ظُلُماتٍ لا يُبصِرُونَ فقال إن الله تبارك و تعالي لايوصف بالترك كمايوصف خلقه ولكنه متي علم أنهم لايرجعون عن الكفر والضلال منعهم المعاونة واللطف وخلي بينهم و بين اختيارهم قال وسألته عن قول الله عز و جل خَتَمَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ عَلي سَمعِهِم قال الختم هوالطبع علي قلوب الكفار عقوبة علي كفرهم كما قال

عز و جل بَل طَبَعَ اللّهُ

-روایت-1-2-روایت-200-ادامه دارد

[ صفحه 124]

عَلَيها بِكُفرِهِم فَلا يُؤمِنُونَ إِلّا قَلِيلًا قال وسألته عن الله عز و جل هل يجبر عباده علي المعاصي فقال بل يخيرهم ويمهلهم حتي يتوبوا قلت فهل يكلف عباده ما لايطيقون فقال كيف يفعل ذلك و هو يقول وَ ما رَبّكَ بِظَلّامٍ لِلعَبِيدِ ثم قال ع حدثني أبي موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد ع أنه قال من زعم أن الله تعالي يجبر عباده علي المعاصي أويكلفهم ما لايطيقون فلاتأكلوا ذبيحته و لاتقبلوا شهادته و لاتصلوا وراءه و لاتعطوه من الزكاة شيئا

-روایت-از قبل-475

17- حدثناتميم بن عبد الله بن القرشي رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن بريد بن عمير بن معاوية الشامي قال دخلت علي علي بن موسي الرضا بمرو فقلت له يا ابن رسول الله روي لنا عن الصادق جعفر بن محمد ع قال إنه لاجبر و لاتفويض بل أمر بين أمرين فما معناه قال من زعم أن الله يفعل أفعالنا ثم يعذبنا عليها فقد قال بالجبر و من زعم أن الله عز و جل فوض أمر الخلق والرزق إلي حججه ع فقد قال بالتفويض

والقائل بالجبر كافر والقائل بالتفويض مشرك فقلت له يا ابن رسول الله فما أمر بين أمرين فقال وجود السبيل إلي إتيان ماأمروا به وترك مانهوا عنه فقلت له فهل لله عز و جل مشية وإرادة في ذلك فقال فأما الطاعات فإرادة الله ومشيته فيهاالأمر بها والرضا لها والمعاونة عليها وإرادته ومشيته في المعاصي النهي عنها والسخط لها والخذلان عليها قلت فهل لله فيهاالقضاء قال نعم ما من فعل يفعله العباد من خير أوشر إلا ولله فيه قضاء قلت مامعني هذاالقضاء قال الحكم عليهم بما يستحقونه علي أفعالهم من الثواب والعقاب في الدنيا والآخرة

-روایت-1-2-روایت-140-992

[ صفحه 125]

18- حدثنا محمد بن محمد بن عصام قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثنا علي بن محمدالمعروف بعلان قال حدثنا أبوحامد عمران بن موسي بن ابراهيم عن الحسين بن القاسم الرقام عن القاسم بن مسلم عن أخيه عبدالعزيز بن مسلم قال سألت الرضا ع عن قول الله عز و جل نَسُوا اللّهَ فَنَسِيَهُم فقال إن الله تعالي لاينسي و لايسهو وإنما ينسي ويسهو المخلوق المحدث أ لاتسمعه عز و جل يقول وَ ما كانَ رَبّكَ نَسِيّا وإنما يجازي من نسيه ونسي لقاء يومه

بأن ينسيهم أنفسهم كما قال الله عز و جل وَ لا تَكُونُوا كَالّذِينَ نَسُوا اللّهَ فَأَنساهُم أَنفُسَهُم أُولئِكَ هُمُ الفاسِقُونَ و قال تعالي فَاليَومَ نَنساهُم كَما نَسُوا لِقاءَ يَومِهِم هذا أي نتركهم كماتركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا

-روایت-1-2-روایت-243-715

قال المصنف قوله نتركهم أي لانجعل لهم ثواب من كان يرجو لقاء يومه لأن الترك لايجوز علي الله تعالي فأما قول الله تعالي وَ تَرَكَهُم فِي ظُلُماتٍ لا يُبصِرُونَ أي لايعالجهم بالعقوبة وأمهلهم ليتوبوا

-قرآن-132-170

19- حدثنا محمد بن أحمد بن ابراهيم المعاذي قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي الهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه قال سألت الرضا ع عن قول الله عز و جل كَلّا إِنّهُم عَن رَبّهِم يَومَئِذٍ لَمَحجُوبُونَ فقال إن الله تعالي لايوصف بمكان يحل فيه فيحجب عنه فيه عباده ولكنه يعني أنهم عن ثواب ربهم محجوبون قال وسألته عن قول الله عز و جل وَ جاءَ رَبّكَ وَ المَلَكُ صَفّا صَفّا فقال إن الله تعالي

-روایت-1-2-روایت-158-ادامه دارد

[ صفحه 126]

لايوصف بالمجي ء والذهاب تعالي عن الانتقال إنما يعني بذلك وجاء أمر ربك والملك صفا صفا قال وسألته عن قول الله عز و جل هَل يَنظُرُونَ إِلّا

أَن يَأتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الغَمامِ وَ المَلائِكَةُ قال يقول هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله بالملائكة في ظلل من الغمام وهكذا نزلت قال وسألته عن قوله تعالي سَخِرَ اللّهُ مِنهُم و عن قوله اللّهُ يسَتهَز ِئُ بِهِم و عن قوله وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللّهُ و عن قوله يُخادِعُونَ اللّهَ وَ هُوَ خادِعُهُم فقال إن الله تعالي لايسخر و لايستهز ئ و لايمكر و لايخادع ولكنه تعالي يجازيهم جزاء السخرية وجزاء الاستهزاء وجزاء المكر الخديعة تعالي الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا

-روایت-از قبل-648

20- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي الخزاز عن أبي الحسن الرضا ع قال إن رسول الله ص يوم القيامة آخذ بحجزة الله تعالي ونحن آخذون بحجزة نبينا وشيعتنا آخذون بحجزتنا ثم قال والحجزة النور و قال في حديث آخر معني الحجزة الدين

-روایت-1-2-روایت-149-315

21- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال حدثناعبيد الله بن موسي بن أيوب الروياني عن عبدالعظيم بن عبد الله الحسني رضي الله عنه عن ابراهيم بن أبي محمود قال

قلت للرضا ع يا ابن رسول الله ماتقول في الحديث ألذي يرويه الناس عن رسول الله ص أنه قال إن الله تبارك و تعالي ينزل كل ليلة جمعة إلي السماء الدنيا فقال لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه و الله ما قال رسول الله كذلك إنما قال إن الله تعالي ينزل ملكا إلي السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير

-روایت-1-2-روایت-237-ادامه دارد

[ صفحه 127]

وليلة الجمعة في أول الليل فيأمره فينادي هل من سائل فأعطيه هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له ياطالب الخير أقبل و ياطالب الشر اقصر فلايزال ينادي بهذا حتي يطلع الفجر فإذاطلع الفجر عاد إلي محله من ملكوت السماء حدثني بذلك أبي عن جدي عن آبائه عن رسول الله ص

-روایت-از قبل-295

22- حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمدالأشناني الرازي العدل ببلخ قال حدثنا علي بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان الفراء عن علي بن موسي الرضا ع عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص إن موسي بن عمران لماناجي ربه عز و جل قال يارب أبعيد أنت مني

فأناديك أم قريب فأناجيك فأوحي الله عز و جل إليه أناجليس من ذكرني فقال موسي ع يارب إني أكون في حال أجلك أن أذكرك فيها فقال يا موسي اذكرني علي كل حال

-روایت-1-2-روایت-200-461

23- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن المختار بن محمد بن المختار الهمداني عن الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن ع قال سمعته يقول في الله عز و جل هواللطيف الخبير السميع البصير الواحد الأحد الصمد ألذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد منشئ الأشياء ومجسم الأجسام ومصور الصور لو كان كمايقولون لم يعرف الخالق من المخلوق و لاالمنشئ من المنشأ لكنه المنشئ فرق بين من جسمه وصوره وأنشأه إذ كان لايشبهه شيء و لايشبه هوشيئا قلت أجل جعلني الله فداك لكنك قلت الأحد الصمد و قلت

-روایت-1-2-روایت-182-ادامه دارد

[ صفحه 128]

لايشبه شيئا و الله واحد والإنسان واحد أ ليس قدتشابهت الواحدانية قال يافتح أحلت ثبتك الله تعالي إنما التشبيه في المعاني فأما في الأسماء فهي واحدة وهي دلالة علي المسمي و ذلك أن الإنسان و إن قيل واحد فإنما يخبر

أنه جثة واحدة و ليس باثنين فالإنسان نفسه ليست بواحدة لأن أعضاءه مختلفة وألوانه مختلفة كثيرة غيرواحدة و هوأجزاء مجزاة ليست بسواء دمه غيرلحمه ولحمه غيردمه وعصبه غيرعروقه وشعره غيربشره وسواده غيربياضه وكذلك سائر جمع الخلق فالإنسان واحد في الاسم لاواحد في المعني و الله جل جلاله واحد لاواحد غيره لااختلاف فيه و لاتفاوت و لازيادة و لانقصان فأما الإنسان المخلوق المصنوع المؤلف من أجزاء مختلفة وجواهر شتي غير أنه بالاجتماع شيءواحد قلت جعلت فداك فرجت عني فرج الله عنك فقولك اللطيف الخبير فسره لي كمافسرت الواحد فأني أعلم أن لطفه علي خلاف لطف خلقه للفصل غيرأني أحب أن تشرح لي ذلك فقال يافتح إنما قلنا اللطيف للخلق اللطيف ولعلمه بالشي ء اللطيف و غيراللطيف و في الخلق اللطيف من الحيوان الصغار من البعوض والجرجس و ما هوأصغر منها ما لاتكاد تستبينه العيون بل لايكاد يستبان لصغره الذكر من الأنثي والحدث المولود من القديم فلما رأينا صغر ذلك في لطفه واهتدائه للسفاد والهرب من الموت والجمع لمايصلحه مما في لجج البحار و ما في لحاء الأشجار والمفاوز والقفار وفهم

بعضها عن بعض منطقها و ماتفهم به أولادها عنها ونقلها الغذاء إليها ثم تأليف ألوانها حمرة مع صفرة وبياضها مع خضرة و ما لاتكاد عيوننا تستبينه بتمام خلقها و لاتراه عيوننا و لاتلمسه أيدينا علمنا أن

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 129]

خالق هذاالخلق لطيف لطف في خلق ماسمينا بلا علاج و لاأداة و لاآلة إن كل صانع شيءفمن شيءصنعه و الله الخالق اللطيف الجليل خلق وصنع لا من شيء

-روایت-از قبل-155

24- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس عن الحسين بن عبد الله عن محمد بن عبيد الله و موسي بن عمر و الحسن بن علي بن أبي عثمان عن محمد بن سنان قال سألت أبا الحسن الرضا ع هل كان الله عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق قال نعم قلت يريها ويسمعها قال ما كان محتاجا إلي ذلك لأنه لم يكن يسألها و لايطلب منها هونفسه ونفسه هوقدرته نافذة فليس يحتاج إلي أن يسمي نفسه ولكنه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بهالأنه إذا لم يدع باسمه لم يعرف فأول مااختاره لنفسه العلي العظيم لأنه أعلي الأشياء كلها فمعناه الله واسمه العلي العظيم هوأول

أسمائه لأنه علي علا كل شيء

-روایت-1-2-روایت-178-617

25- وبهذا الإسناد عن محمد بن سنان قال سألته يعني الرضا ع عن الاسم ما هو فقال صفة لموصوف

-روایت-1-2-روایت-43-98

26- حدثنا محمد بن بكران النقاش رضي الله عنه بالكوفة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني مولي بني هاشم قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع قال إن أول ماخلق الله تعالي ليعرف به خلقه الكتابة الحروف المعجم و إن الرجل إذاضرب علي رأسه بعصا فزعم أنه لايفصح ببعض الكلام فالحكم فيه أن تعرض عليه حروف المعجم ثم يعطي

-روایت-1-2-روایت-245-ادامه دارد

[ صفحه 130]

الدية بقدر ما لم يفصح منها ولقد حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ع في أب ت ث قال الألف آلاء الله والباء بهجة الله والتاء تمام الأمر لقائم آل محمدص والثاء ثواب المؤمنين علي أعمالهم الصالحة ج ح خ فالجيم جمال الله وجلاله والحاء حلم الله عن المذنبين والخاء خمول ذكر أهل المعاصي

عند الله عز و جل د ذ فالدال

دين الله والذال من ذي الجلال ر ز فالراء من الرءوف الرحيم والزاء زلازل القيامة س ش فالسين سناء الله والشين شاء الله ماشاء وأراد ماأراد و ماتشاءون إلا أن يشاء الله ص ض فالصاد من صادق الوعد في حمل الناس علي الصراط وحبس الظالمين

عندالمرصاد والضاد ضل من خالف محمدا وآل محمدص ط ظ فالطاء طوبي للمؤمنين وحسن مآب والظاء ظن المؤمنين بالله خيرا وظن الكافرين سوءا ع غ فالعين من العلم والغين من الغني ف ق فالفاء فوج من أفواج النار والقاف قرآن علي الله جمعه وقرآنه ك ل فالكاف من الكافي واللام لغو الكافرين في افترائهم علي الله الكذب م ن فالميم ملك الله يوم لامالك غيره و يقول عز و جل لِمَنِ المُلكُ اليَومَ ثم ينطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه فيقولون لِلّهِ الواحِدِ القَهّارِفيقول جل جلاله اليَومَ تُجزي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَت لا ظُلمَ اليَومَ إِنّ اللّهَ سَرِيعُ الحِسابِ والنون نوال الله للمؤمنين ونكاله بالكافرين وه فالواو ويل لمن عصي الله والهاء هان علي الله من عصاه لاي فلام ألف لاإله إلا الله وهي كلمة

الإخلاص ما من عبدقالها مخلصا إلاوجبت له الجنة والياء يد الله فوق خلقه باسطة بالرزق سبحانه و تعالي عما يشركون ثم قال ع إن الله تبارك و تعالي أنزل هذاالقرآن بهذه الحروف التي يتداولها جميع العرب ثم قال قُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَ الجِنّ عَلي أَن يَأتُوا بِمِثلِ هذَا القُرآنِ لا يَأتُونَ بِمِثلِهِ وَ لَو كانَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ظَهِيراً

-روایت-از قبل-1697

[ صفحه 131]

27- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن حمدان بن سليمان بن النيسابوري قال سألت الرضا ع عن قول الله عز و جل فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهدِيَهُ يَشرَح صَدرَهُ لِلإِسلامِ قال ع و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا قال من يرد الله أن يهديه بإيمانه في الدنيا إلي جنته ودار كرامته في الآخرة يشرح صدره للتسليم لله والثقة به والسكون إلي ماوعده من ثوابه حتي يطمئن إليه وَ مَن يُرِد أَن يُضِلّهُ عن جنته ودار كرامته في الآخرة لكفره به وعصيانه له في الدنيايَجعَل صَدرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً حتي يشك في كفره ويضطرب من اعتقاد قلبه حتي يصيركَأَنّما يَصّعّدُ فِي السّماءِ كَذلِكَ يَجعَلُ اللّهُ الرّجسَ عَلَي الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ

-روایت-1-2-روایت-151-724

28- حدثنا محمد بن علي

ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثني عمي محمد بن أبي القاسم قال حدثني أبوسمينة محمد بن علي الكوفي الصيرفي عن محمد بن عبد الله الخراساني خادم الرضا ع قال دخل رجل من الزنادقة علي الرضا ع وعنده جماعة فقال له أبو الحسن ع أرأيت إن كان القول قولكم و ليس هو كماتقولون ألسنا وإياكم شرع سواه و لايضرنا ماصلينا وصمنا وزكينا وأقررنا فسكت فقال أبو الحسن ع و إن يكن القول قولنا و هوقولنا و كمانقول ألستم قدهلكتم ونجونا قال رحمك الله فأوجدني كيف هو وأين هو قال ويلك إن ألذي ذهبت إليه غلط و هوأين الأين و كان و لاأين وكيف الكيف و كان و لاكيف فلايعرف بكيفوفية و لابأينونية و لايدرك بحاسة و لايقاس بشي ء قال الرجل فإذاإنه لا شيء إذا لم يدرك بحاسة من الحواس فقال أبو الحسن ع ويلك لماعجزت حواسك عن إدراكه أنكرت ربوبيته ونحن إذاعجزت

-روایت-1-2-روایت-191-ادامه دارد

[ صفحه 132]

حواسنا عن إدراكه أيقنا أنه ربنا و أنه شيءبخلاف الأشياء قال الرجل فأخبرني متي كان قال أبو الحسن ع أخبرني متي لم يكن فأخبرك متي كان قال الرجل فما الدليل

عليه قال أبو الحسن إني لمانظرت إلي جسدي فلم يمكني زيادة و لانقصان في العرض وطول ودفع المكاره عنه وجر المنفعة إليه علمت أن لهذا البنيان بانيا فأقررت به مع ماأري من دوران الفلك بقدرته وإنشاء السحاب وتصريف الرياح ومجري الشمس والقمر والنجوم و غير ذلك من الآيات العجيبات المتقنات علمت أن لهذا مقدرا ومنشئا قال الرجل فلم احتجب فقال أبو الحسن إن الحجاب علي الخلق لكثرة ذنوبهم فأما هو فلايخفي عليه خافية في آناء الليل والنهار قال فلم لايدركه حاسة الأبصار قال للفرق بينه و بين خلقه الذين تدركهم حاسة الأبصار منهم و من غيرهم ثم هوأجل من أن يدركه بصر أويحيطه وهم أويضبطه عقل قال فحده لي قال لاحد له قال و لم قال لأن كل محدود متناه إلي حد و إذااحتمل التحديد احتمل الزيادة و إذااحتمل الزيادة احتمل النقصان فهو غيرمحدود و لامتزائد و لامتناقص و لامتجز ئ و لامتوهم قال الرجل فأخبرني عن قولكم إنه لطيف وسميع وحكيم وبصير وعليم أ يكون السميع إلابأذن والبصير إلابالعين واللطيف إلابالعمل باليدين والحكيم إلابالصنعة فقال أبو الحسن

ع إن اللطيف منا علي حد اتخاذ الصنعة أ و مارأيت الرجل يتخذ شيئا يلطف في اتخاذه فيقال ماألطف فلانا فكيف لايقال للخالق الجليل لطيف إذ خلق خلقا لطيفا وجليلا وركب في الحيوان منه أرواحها وخلق كل جنس متباينا من جنسه في الصورة لايشبه بعضه بعضا فكل له لطف من الخالق اللطيف الخبير في تركيب صورته ثم نظرنا إلي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 133]

الأشجار وحملها أطائبها المأكولة فقلنا

عند ذلك إن خالقنا لطيف لاكلطف خلقه في صنعتهم وقلنا إنه سميع لايخفي عليه أصوات خلقه ما بين العرش إلي الثري من الذرة إلي أكبر منها في برها وبحرها و لايشتبه عليه لغاتها فقلنا

عند ذلك إنه سميع لابأذن وقلنا إنه بصير لاببصر لأنه يري اثر الذرة السحماء في الليلة الظلماء علي الصخرة السوداء ويري دبيب النمل في الليلة الدجنة ويري مضارها ومنافعها وأثر سفادها وفراخها ونسلها فقلنا

عند ذلك إنه بصير لاكبصر خلقه قال فما برح حتي أسلم و فيه كلام غير هذا

-روایت-از قبل-506

29- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن مختار بن محمد بن المختار الهمداني عن الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن ع قال سألته عن أدني

المعرفة قال الإقرار بأنه لاإله غيره و لاشبيه له و لانظير له و أنه مثبت قديم موجود غيرفقيد و أنه ليس كمثله شيء

-روایت-1-2-روایت-180-316

30- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثني الحسين بن الحسن قال حدثني بكر بن زياد عن عبدالعزيز بن المهتدي قال سألت الرضا ع عن التوحيد فقال كل من قرأ قل هو الله أحد وآمن بهافقد عرف التوحيد قلت كيف

-روایت-1-2-روایت-232-ادامه دارد

[ صفحه 134]

يقرأها قال كمايقرأها الناس وزاد فيه كذلك الله ربي كذلك الله ربي كذلك الله ربي ثلاثا

-روایت-از قبل-95

31- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه عن أبيه قال حدثنا محمد بن بندار عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن علي الخراساني خادم الرضا ع قال قال بعض الزنادقة لأبي الحسن ع هل يقال لله إنه شيء فقال نعم و قدسمي نفسه بذلك في كتابه فقال قُل أَيّ شَيءٍ أَكبَرُ شَهادَةً قُلِ اللّهُ شَهِيدٌ بيَنيِ وَ بَينَكُمفهو شيء ليس كمثله شيء

-روایت-1-2-روایت-163-361

32- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله

قال حدثنا ابراهيم بن هاشم عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع أنه دخل عليه رجل فقال له يا ابن رسول الله ص ماالدليل علي حدوث العالم فقال أنت لم تكن ثم كنت و قدعلمت أنك لم تكون نفسك و لاكونك من هومثلك

-روایت-1-2-روایت-191-352

33- حدثناتميم بن عبد الله بن تميم القرشي قال حدثنا أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال سأل المأمون أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع عن قول الله تعالي وَ هُوَ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍ وَ كانَ عَرشُهُ عَلَي الماءِ لِيَبلُوَكُم أَيّكُم أَحسَنُ عَمَلًا فقال إن الله تبارك و تعالي خلق العرش والماء والملائكة قبل خلق السماوات و الأرض فكانت الملائكة تستدل بأنفسها وبالعرش وبالماء علي الله عز و جل ثم جعل عرشه علي الماء ليظهر بذلك قدرته للملائكة فتعلموا أنه علي كل شيءقدير ثم رفع العرش بقدرته ونقله وجعله فوق السماوات السبع ثم خلق السماوات و الأرض في ستة أيام و

هومستولي علي عرشه و كان قادرا علي أن يخلقها

-روایت-1-2-روایت-140-ادامه دارد

[ صفحه 135]

في طرفة عين ولكنه تعالي خلقها في ستة أيام ليظهر للملائكة مايخلقه منها شيئا بعد شيءفيستدل بحدوث مايحدث علي الله تعالي مرة بعدمرة و لم يخلق الله العرش لحاجة به إليه لأنه غني عن العرش و عن جميع ماخلق لايوصف بالكون علي العرش لأنه ليس بجسم تعالي عن صفة خلقه علوا كبيرا و أما قوله عز و جل لِيَبلُوَكُم أَيّكُم أَحسَنُ عَمَلًافإنه عز و جل خلقهم ليبلوهم بتكليف طاعته وعبادته لا علي سبيل الامتحان والتجربة لأنه لم يزل عليما بكل شيء فقال المأمون فرجت عني يا أبا الحسن ع فرج الله عنك ثم قال له يا ابن رسول الله فما معني قول الله عز و جل وَ لَو شاءَ رَبّكَ لَآمَنَ مَن فِي الأَرضِ كُلّهُم جَمِيعاً أَ فَأَنتَ تُكرِهُ النّاسَ حَتّي يَكُونُوا مُؤمِنِينَ وَ ما كانَ لِنَفسٍ أَن تُؤمِنَ إِلّا بِإِذنِ اللّهِ فقال الرضا ع حدثني أبي موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال

إن المسلمين قالوا لرسول الله ص لوأكرهت يا رسول الله من قدرت عليه من الناس علي الإسلام لكثر عددنا وقوينا علي عدونا فقال رسول الله ص ماكنت لألقي الله عز و جل ببدعة لم يحدث إلي فيهاشيئا و ما أنا من المتكلفين فأنزل الله تعالي عليه يا محمدوَ لَو شاءَ رَبّكَ لَآمَنَ مَن فِي الأَرضِ كُلّهُم جَمِيعاً علي سبيل الإلجاء والاضطرار في الدنيا كمايؤمنون

عندالمعاينة ورؤية البأس في الآخرة و لوفعلت ذلك بهم لم يستحقوا مني ثوابا و لامدحا لكني أريد منهم أن يؤمنوا مختارين غيرمضطرين ليستحقوا مني الزلفي والكرامة ودوام الخلود في جنة الخلدأَ فَأَنتَ تُكرِهُ النّاسَ حَتّي يَكُونُوا مُؤمِنِينَ و أما قوله تعالي وَ ما كانَ لِنَفسٍ أَن تُؤمِنَ إِلّا بِإِذنِ اللّهِفليس ذلك علي سبيل تحريم الإيمان عليها ولكن علي معني أنها ماكانت لتؤمن إلابإذن الله وإذنه أمره لها بالإيمان ماكانت مكلفة متعبدة وألجأه

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 136]

إياها إلي الإيمان

عندزوال التكليف والتبعد عنها فقال المأمون فرجت عني يا أبا الحسن فرج الله عنك فأخبرني عن قول الله تعالي الّذِينَ كانَت أَعيُنُهُم فِي غِطاءٍ عَن ذكِريِ وَ كانُوا لا يَستَطِيعُونَ سَمعاً فقال ع إن غطاء العين لايمنع من الذكر والذكر لايري بالعين ولكن الله عز و جل شبه

الكافرين بولاية علي بن أبي طالب ع بالعميان لأنهم كانوا يستثقلون قول النبي ص فيه فلايستطيعون له سمعا فقال المأمون فرجت عني فرج الله عنك

-روایت-از قبل-458

34- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن حمدان بن سليمان قال كتبت إلي الرضا ع أسأله عن أفعال العباد أمخلوقة أم غيرمخلوقة فكتب ع أفعال العباد مقدرة في علم الله قبل خلق العباد بألفي عام

-روایت-1-2-روایت-148-282

35- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن علي بن موسي الرضا ع عن أبيه عن آبائه ع عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص من لم يؤمن بحوضي فلاأورده الله حوضي و من لم يؤمن بشفاعتي فلاأناله الله شفاعتي ثم قال ع إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فأما المحسنون فما عليهم من سبيل قال الحسين بن خالد فقلت للرضا ع يا ابن رسول الله فما معني قول الله عز و جل

وَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي

-روایت-1-2-روایت-242-ادامه دارد

[ صفحه 137]

قال لايشفعون إلالمن ارتضي الله دينه

-روایت-از قبل-44

قال المصنف المؤمن هو ألذي تسره حسنته وتسوؤه سيئته لقول النبي ص من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن ومتي ساءه سيئته ندم عليها والندم توبة والتائب مستحق للشفاعة والغفران و من لم تسؤه سيئته فليس بمؤمن و إذا لم يكن مؤمنا لم يستحق الشفاعة لأن الله عز و جل غيرمرتضي لدينه

36- حدثنا محمد بن القاسم المفسر رضي الله عنه قال حدثني يوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن موسي الرضا عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين ع في قول الله عز و جل ألّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ فِراشاً وَ السّماءَ بِناءً قال جعلها ملائمة لطبائعكم موافقة لأجسادكم و لم يجعلها شديدة الحمي والحرارة فتحرقكم و لاشديدة البرودة فتجمدكم و لاشديدة طيب الريح فتصدع هاماتكم و

لاشديدة النتن فتعطبكم و لاشديدة اللين كالماء فتغرقكم و لاشديدة الصلابة فتمتنع عليكم في دوركم وأبنيتكم وقبور موتاكم ولكنه عز و جل جعل فيها من المتانة ماتنتفعون به وتتماسكون وتتماسك عليها أبدانكم وبنيانكم وجعل فيها ماتنقاد به لدوركم وقبوركم وكثير من منافعكم فلذلك جعل الأرض فراشا لكم ثم قال عز و جل وَ السّماءَ بِناءًسقفا من فوقكم محفوظا يدير فيهاشمسها وقمرها ونجومها لمنافعكم ثم قال عز و جل وَ أَنزَلَ مِنَ السّماءِ ماءًيعني المطر ينزله من علي ليبلغ قلل جبالكم وتلالكم وهضابكم وأوهادكم ثم فرقه رذاذا ووابلا وهطلا لتنشفه أرضوكم

-روایت-1-2-روایت-321-ادامه دارد

[ صفحه 138]

و لم يجعل ذلك المطر نازلا عليكم قطعة واحدة فيفسد أرضيكم وأشجاركم وزروعكم وثماركم ثم قال عز و جل فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثّمَراتِ رِزقاً لَكُميعني مما يخرجه من الأرض رزقا لكم فلاتجعلوا لله أندادا أي أشباها وأمثالا من الأصنام التي لاتعقل و لاتسمع و لاتبصر و لاتقدر علي شيء وأنتم تعلمون أنها لاتقدر علي شيء من هذه النعم الجليلة التي أنعمها عليكم ربكم تبارك و تعالي

-روایت-از قبل-391

37- حدثنا محمد بن أحمدالسناني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثناسهل بن زياد الأدمي عن عبدالعظيم

بن عبد الله الحسني عن الإمام علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن موسي الرضا ع قال خرج أبوحنيفة ذات يوم

عندالصادق ع فاستقبله موسي بن جعفر ع فقال له ياغلام ممن المعصية قال لاتخلو من ثلاث إما أن تكون من الله تعالي وليست منه و لاينبغي للكريم أن يعذب عبده بما لايكتسبه وإما أن تكون من الله عز و جل و من العبد فلاينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف وإما أن تكون من العبد وهي منه فإن عاقبه الله تعالي فبذنبه و إن عفي عنه فبكرمه وجوده

-روایت-1-2-روایت-246-640

38- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الطائي قال حدثني أبوسعيد سهل بن زياد الأدمي الرازي عن علي بن جعفرالكوفي قال سمعت سيدي علي بن محمد ع يقول حدثني أبي محمد بن علي عن أبيه الرضا علي بن موسي عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين

عن أبيه الحسين بن علي ع و حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي قال حدثني أبوالقاسم إسحاق بن جعفرالعلوي قال حدثني أبي جعفر بن محمد بن علي عن سليمان بن محمدالقرشي عن إسماعيل بن أبي زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن علي ع و حدثنا أبو الحسين محمد بن ابراهيم بن إسحاق الفارسي الغرائمي قال حدثنا أبوسعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي بجرجان قال حدثنا عبدالعزيز بن إسحاق بن جيفر

-روایت-1-2

[ صفحه 139]

ببغداد قال حدثني عبدالوهاب بن عيسي المروزي قال حدثني الحسن بن علي بن محمدالبلوي قال حدثني محمد بن عبد الله بن نجيح عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه ع و حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا الحسن بن علي السكري قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري قال حدثناالعباس بن بكار الضبي قال حدثنا أبوبكر الهذلي عن عكرمة عن ابن عباس قال لماانصرف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع من الصفين قام إليه شيخ من شهد معه الواقعة فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرنا هذابقضاء من الله تعالي وقدره

و قال الرضا ع في روايته عن آبائه عن علي بن الحسين بن علي ع دخل رجل من أهل العراق علي أمير المؤمنين فقال أخبرني عن خروجنا إلي أهل الشام أبقضاء من الله تعالي وقدره فقال له أمير المؤمنين ع أجل ياشيخ فو الله ماعلوتم تلعة و لاهبطتم بطن واد إلابقضاء من الله وقدره فقال الشيخ

عند الله أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين فقال ع مهلا ياشيخ لعلك تظن قضاء حتما وقدرا لازما لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي والزجر وأسقط معني الوعد والوعيد و لم تكن علي المسي ء لائمة و لالمحسن محمدة ولكان المحسن أولي باللائمة من المذنب والمذنب أولي بالإحسان من المحسن تلك مقالة عبدة الأوثان وخصماء الرحمن وقدرية هذه الأمة ومجوسها ياشيخ إن الله تعالي كلف

-روایت-367-ادامه دارد

[ صفحه 140]

تخييرا ونهي تحذيرا وأعطي علي القليل كثيرا و لم يعص مغلوبا و لم يطع مكرها و لم يخلق السماوات و الأرض و مابينهما باطلاذلِكَ ظَنّ الّذِينَ كَفَرُوا فَوَيلٌ لِلّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النّارِ قال فنهض الشيخ و هو يقول

-روایت-از قبل-224

أنت الإمام ألذي نرجو بطاعته || يوم النجاة من الرحمن غفرانا

أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا || جزاك

ربك عنا فيه إحسانا

فليس معذرة في فعل فاحشة || قدكنت راكبها فسقا وعصيانا

لا لا و لاقائلا ناهيه أوقعه || فيهاعبدت إذا ياقوم شيطانا

و لاأحب و لاشاء الفسوق و لا || قتل الولي له ظلما وعدوانا

أني يحب و قدصحت عزيمته || ذو العرش أعلن ذاك الله إعلانا

و لم يذكر محمد بن عمر الحافظ في آخر هذاالحديث من الشعر إلابيتين من أوله

39- حدثنا أبومنصور أحمد بن ابراهيم بن بكر الخوزي بنيسابور قال حدثنا أبوإسحاق ابراهيم بن محمد بن مروان الخوزي قال حدثنا جعفر بن محمد بن زياد الفقيه الخوزي قال حدثنا أحمد بن عبد الله الجويباري الشيباني عن علي بن موسي الرضا عن أبيه عن آبائه عن

-روایت-1-2

[ صفحه 141]

علي ع قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل قدر المقادير ودبر التدابير قبل أن يخلق آدم بألفي عام

-روایت-36-113

40- حدثنا الحسين بن محمدالأشناني الرازي العدل ببلخ قال حدثنا علي بن مهرويه القزويني قال حدثناداود بن سليمان الفراء قال حدثنا علي بن موسي الرضا عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي ع قال إن يهوديا سأل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع

فقال أخبرني عما ليس لله وعما ليس

عند الله وعما لايعلمه الله فقال علي ع أما ما لايعلمه الله فذلك قولكم يامعشر اليهود أن عزيرا ابن الله و الله لايعلم له ولدا و أماقولك ما ليس

عند الله فليس

عند الله ظلم للعباد و أماقولك ما ليس لله فليس لله شريك فقال اليهودي أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله

-روایت-1-2-روایت-209-596

41- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن ابراهيم بن هاشم عن أحمد بن سليمان قال سأل رجل أبا الحسن ع و هو في الطواف فقال له أخبرني عن الجواد فقال إن لكلامك وجهين فإن كنت تسأل عن المخلوق فإن الجواد ألذي يؤدي ماافترض الله تعالي عليه والبخيل من بخل بما افترض الله تعالي عليه و إن كنت تعني الخالق فهو الجواد إن أعطي فهو الجواد إن منع لأنه إن أعطي عبدا أعطاه ما ليس له و إن منع منع ما ليس له

-روایت-1-2-روایت-107-451

42- حدثنا الحسين بن ابراهيم بن أحمدالمؤدب رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي

بن معبد عن الحسين بن خالد عن علي بن موسي الرضا عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال سمعت رسول الله ص يقول قال الله جل جلاله من لم يرض بقضائي و من لم يؤمن بقدري فليلتمس إلها غيري و قال رسول الله ص في كل قضاء الله عز و جل خيرة للمؤمن

-روایت-1-2-روایت-364-509

43- حدثناالحاكم أبو علي الحسين بن أحمدالبيهقي قال حدثني محمد بن يحيي الصولي

-روایت-1-2

[ صفحه 142]

قال حدثنا أبوذكوان قال سمعت ابراهيم بن العباس يقول سمعت الرضا ع و قدسأله رجل أيكلف الله العباد ما لايطيقون فقال هوأعدل من ذلك قال أفيقدرون علي كل ماأرادوه قال هم أعجز من ذلك

-روایت-60-201

44- حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي البصري قال حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الميثمي قال حدثنا أبو الحسن علي بن مهرويه القزويني قال حدثنا أبو أحمدالغازي قال حدثنا أبو الحسن علي بن

موسي الرضا ع قال حدثنا أبي موسي بن جعفر قال حدثنا أبي جعفر بن محمد قال حدثنا أبي محمد بن علي قال حدثنا أبي علي بن الحسين قال حدثنا أبي الحسين بن علي ع قال سمعت أبي علي بن أبي طالب ع يقول الأعمال علي ثلاثة أحوال فرائض وفضائل ومعاصي فأما الفرائض فبأمر الله وبرضاء الله وبقضاء الله وتقديره ومشيته وعلمه و أماالفضائل فليست بأمر الله ولكن برضاء الله وبقضاء الله وتقديره ومشيته وبعلمه و أماالمعاصي فليست بأمر الله ولكن بقدر الله وبعلمه ثم يعاقب عليها

-روایت-1-2-روایت-425-711

45- حدثنا أحمد بن ابراهيم بن هارون الفامي في مسجد الكوفة قال حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفرالحميري عن أبيه قال حدثنا ابراهيم بن هاشم عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع قال قلت له يا ابن رسول الله إن الناس ينسبوننا إلي القول بالتشبيه والجبر لماروي من الأخبار في ذلك عن آبائك الأئمة ع فقال يا ابن خالد أخبرني عن الأخبار التي رويت عن آبائي

الأئمة ع في التشبيه والجبر أكثر أم الأخبار التي رويت عن النبي ص في ذلك فقلت بل ما

-روایت-1-2-روایت-230-ادامه دارد

[ صفحه 143]

روي عن النبي في ذلك أكثر قال فليقولوا إن رسول الله ص كان يقول بالتشبيه والجبر إذافقلت له إنهم يقولون إن رسول الله لم يقل من ذلك شيئا وإنما روي عليه قال فليقولوا في آبائي الأئمة ع إنهم لم يقولوا من ذلك شيئا وإنما روي ذلك عليهم ثم قال ع من قال بالتشبيه والجبر فهو كافر مشرك ونحن منه برآء في الدنيا والآخرة يا ابن خالد إنما وضع الأخبار عنا في التشبيه والجبر الغلاة الذين صغروا عظمة الله تعالي فمن أحبهم فقد أبغضنا و من أبغضهم فقد أحبنا و من والاهم فقد عادانا و من عاداهم فقد والانا و من وصلهم فقد قطعنا و من قطعهم فقد وصلنا و من جفاهم فقد برنا و من برهم فقد جفانا و من أكرمهم فقد أهاننا و من أهانهم فقد أكرمنا و من قبلهم فقد ردنا و من ردهم فقد قبلنا و من أحسن إليهم فقد أساء إلينا و من أساء إليهم فقد أحسن إلينا و من صدقهم فقد كذبنا و من كذبهم فقد صدقنا و من أعطاهم فقد حرمنا و من حرمهم فقد أعطانا يا ابن

خالد من كان من شيعتنا فلايتخذن منهم وليا و لانصيرا

-روایت-از قبل-916

46- حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن معلي بن محمدالبصري عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا ع قال سألته فقلت الله فوض الأمر إلي العباد فقال هوأعز من ذلك فقلت أجبرهم علي المعاصي قال الله أعدل وأحكم من ذلك ثم قال قال الله عز و جل يا ابن آدم أناأولي بحسناتك منك و أنت أولي بسيئاتك مني عملت المعاصي بقوتي التي جعلتها فيك

-روایت-1-2-روایت-167-416

47- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق المؤدب رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن علي الأنصاري عن عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت أبا الحسن علي بن موسي بن جعفر ع يقول من قال بالجبر فلاتعطوه من الزكاة شيئا و لاتقبلوا له شهادة أبدا إن

-روایت-1-2-روایت-185-ادامه دارد

[ صفحه 144]

الله تعالي لايكلف نفسا إلاوسعها و لايحملها فوق طاقتها و لاتكسب كل نفس إلاعليها و لاتزر وازرة وزر أخري

-روایت-از قبل-112

48- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبيه عن

سليمان بن جعفرالحميري عن أبي الحسن الرضا ع قال ذكر عنده الجبر والتفويض فقال أ لاأعطيكم في هذاأصلا لايختلفون فيه و لايخاصمكم عليه أحد إلاكسرتموه قلنا إن رأيت ذلك فقال إن الله تعالي لم يطع بإكراه و لم يعص بغلبة و لم يهمل العباد في ملكه هوالمالك لماملكهم والقادر علي ماأقدرهم عليه فإن ائتمر العباد بطاعته لم يكن الله عنها صادا و لامنها مانعا و إن ائتمروا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم و بين ذلك فعل و إن لم يحل ففعلوا فليس هو ألذي أدخلهم فيه ثم قال ع من يضبط حدود هذاالكلام فقد خصم من خالفه

-روایت-1-2-روایت-168-649

49- حدثنا أبي رضي الله عنه و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قالا حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن أبي الحسن الرضا ع قال قلت له إن أصحابنا بعضهم يقول بالجبر وبعضهم يقول بالاستطاعة فقال لي اكتب قال الله تعالي يا ابن آدم بمشيتي كنت أنت ألذي تشاء

-روایت-1-2-روایت-178-ادامه دارد

[ صفحه 145]

وبقوتي أديت لي فرائضي وبنعمتي قويت علي معصيتي جعلتك سميعا

بصيرا قويا ماأصابك من سيئة فمن نفسك و ذلك أني أولي بحسناتك منك و أنت أولي بسيئاتك مني و ذلك أني لاأسأل عما أفعل وأنتم تسألون و قدنظمت لك كل شيءتريد

-روایت-از قبل-234

50- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثنا علي بن محمدالمعروف بعلان عن محمد بن عيسي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا ع أنه قال اعلم علمك الله الخير أن الله تبارك و تعالي قديم والقدم صفة دلت العاقل علي أنه لا شيءقبله و لا شيءمعه في ديمومته فقد بان لنا بإقرار العامة معجزة الصفة أنه لا شيءقبل الله و لا شيء مع الله في بقائه وبطل قول من زعم أنه كان قبله أو كان معه شيء و ذلك أنه لو كان معه شيء في بقائه لم يجز أن يكون خالقا له لأنه لم يزل معه فكيف يكون خالقا لمن لم يزل معه و لو كان قبله شيء كان الأول ذلك الشي ء لا هذا و كان الأول أولي بأن يكون خالقا للأول ثم وصف نفسه تبارك

و تعالي بأسماء دعا الخلق إذ خلقهم وتعبدهم وابتلاهم إلي أن يدعوه بهافسمي نفسه سميعا بصيرا قادرا قاهرا حيا قيوما ظاهرا باطنا لطيفا خبيرا قويا عزيزا حكيما عليما و ماأشبه هذه الأسماء فلما رأي ذلك من أسمائه الغالون المكذبون و قدسمعونا نحدث عن الله أنه لا شيءمثله و لا شيء من الخلق في حاله قالوا أخبرونا إذ زعمتم أنه لامثل لله و لاشبه له

-روایت-1-2-روایت-216-ادامه دارد

[ صفحه 146]

كيف شاركتموه في أسماء الحسني فتسميتم بجميعها أ فإن في ذلك دليلا علي أنكم مثله في حالاته كلها أو في بعضها دون بعض إذ قدجمعتكم الأسماء الطيبة قيل لهم إن الله تبارك و تعالي ألزم العباد أسماء من أسمائه علي اختلاف المعاني و ذلك كمايجمع الاسم الواحد معنيين مختلفين والدليل علي ذلك قول الناس الجائز عندهم السائغ و هو ألذي خاطب الله عز و جل به الخلق فكلمهم بما يعقلون ليكون عليهم حجة في تضييع ماضيعوا و قديقال للرجل كلب وحمار وثور وسكرة وعلقمة وأسد و كل ذلك علي خلافه لأنه لم تقع الأسماء علي معانيها التي كانت بنيت عليها لأن الإنسان ليس بأسد و لاكلب فافهم ذلك يرحمك

الله وإنما يسمي الله عز و جل بالعالم لغير علم حادث علم به الأشياء

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 147]

واستعان به علي حفظ مايستقبل من أمره والروية فيما يخلق من خلقه وتفنية مامضي مما أفني من خلقه مما لو لم يحضره ذلك العلم ويغيبه كان جاهلا ضعيفا كما أنارأينا علماء الخلق إنما سموا بالعلم لعلم حادث إذ كانوا قبله جهلة وربما فارقهم العلم بالأشياء فصاروا إلي الجهل وإنما سمي الله عالما لأنه لايجهل شيئا فقد جمع الخالق والمخلوق اسم العلم واختلف المعني علي مارأيت وسمي ربنا سميعا لاجزء فيه يسمع به الصوت و لايبصر به كما أن جزأنا ألذي نسمع به لانقوي علي النظر به ولكنه عز و جل أخبر أنه لاتخفي عليه الأصوات ليس علي حد ماسمينا نحن فقد جمعنا الاسم بالسميع واختلف المعني وهكذا البصير لالجزء به أبصر كما أنانبصر بجزء منا لاينتفع به في غيره ولكن الله بصير لايجهل شخصا منظورا إليه فقد جمعنا الاسم واختلف المعني و هوقائم ليس علي معني انتصاب وقيام علي ساق في كبد كماقامت الأشياء ولكن أخبر أنه قائم يخبر أنه حافظ كقول

-روایت-از قبل-868

[ صفحه 148]

الرجل القائم بأمرنا فلان و هو عز و جل القائم

علي كل نفس بما كسبت والقائم أيضا في كلام الناس الباقي والقائم أيضا يخبر عن الكفاية كقولك للرجل قم بأمر فلان أي اكفه والقائم منا قائم علي ساق فقد جمعنا الاسم و لم يجمعنا المعني و أمااللطيف فليس علي قلة وقضافة وصغر ولكن ذلك علي النفاذ في الأشياء والامتناع من أن يدرك كقولك لطف عن هذاالأمر ولطف فلان في مذهبه و قوله يخبرك أنه غمض فبهر العقل وفات الطلب وعاد متعمقا متطلفا لايدركه الوهم فهكذا لطف الله تبارك و تعالي عن أن يدرك بحد أويحد بوصف واللطافة منا الصغر والقلة فقد جمعنا الاسم واختلف المعني و أماالخبير فالذي لايعزب عنه شيء و لايفوته ليس للتجربة والاعتبار بالأشياء فتفيده التجربة والاعتبار علما لولاهما ماعلم لأن من كان كذلك كان جاهلا و الله تعالي لم يزل خبيرا بما يخلق والخبير من الناس المستخبر عن جهل المتعلم و قدجمعنا الاسم واختلف المعني و أماالظاهر فليس من أجل أنه علا للأشياء بركوب فوقها وقعود عليها وتسنم لذراها ولكن ذلك لقهره ولغلبة الأشياء وقدرته عليها كقول الرجل ظهرت علي أعدائي وأظهرني الله علي خصمي يخبر علي الفلج والغلبة فكهذا ظهور الله

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 149]

علي الأشياء

ووجه آخر و هو أنه و هوالظاهر لمن أراده لايخفي عليه شيء و أنه مدبر لكل مايري فأي ظاهر أظهر وأوضح أمرا من الله تعالي فإنك لاتعدم صنعته حيثما توجهت وفيك من آثاره مايغنيك والظاهر منا البارز بنفسه والمعلوم بحده فقد جمعنا الاسم و لم يجمعنا المعني و أماالباطن فليس علي معني الاستبطان للأشياء بأن يغور فيها ولكن ذلك منه علي استبطانه للأشياء علما وحفظا وتدبيرا كقول القائل أبطنته يعني خبرته وعلمت مكتوم سره والباطن منا بمعني الغائر في الشي ء المستتر فقد جمعنا الاسم واختلف المعني و أماالقاهر فإنه ليس علي معني علاج ونصب واحتيال ومداراة ومكر كمايقهر العباد بعضهم بعضا فالمقهور منهم يعود قاهرا والقاهر يعود مقهورا ولكن ذلك من الله تبارك و تعالي علي أن جميع مايخلق ملتبس به الذل لفاعله وقلة الامتناع لماأراد به لم يخرج منه طرفة عين غير أنه يقول له كن فيكون والقاهر منا علي ماذكرت ووصفت فقد جمعنا الاسم واختلف المعني وهكذا جميع الأسماء و إن كنا لم نسمها كلها فقد يكتفي الاعتبار بما ألقينا إليك و الله عز و جل عوننا وعونك في إرشادنا وتوفيقنا

-روایت-از

قبل-1027

خطبة الرضا ع في التوحيد

51- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال

-روایت-1-2

[ صفحه 150]

حدثنا محمد بن عمر الكاتب عن محمد بن زياد القلزمي عن محمد بن أبي زياد الجدي صاحب الصلاة بجدة قال حدثني محمد بن يحيي بن عمر بن علي بن أبي طالب ع قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يتكلم بهذا الكلام

عندالمأمون في التوحيد قال ابن أبي زياد ورواه لي وأملي أيضا أحمد بن عبد الله العلوي مولي لهم وخالا لبعضهم عن القاسم بن أيوب العلوي أن المأمون لماأراد أن يستعمل الرضا ع جمع بني هاشم فقال لهم إني أريد أن أستعمل الرضا علي هذاالأمر من بعدي فحسده بنو هاشم وقالوا أتولي رجلا جاهلا ليس له بصر بتدبير الخلافة فابعث إليه رجلا يأتنا فتري من جهله ماتستدل به عليه فبعث إليه فأتاه فقال له بنو هاشم يا أبا الحسن اصعد المنبر وانصب لنا علما نعبد الله عليه فصعد ع المنبر فقعد مليا لايتكلم مطرقا ثم انتفض انتفاضة واستوي قائما وحمد الله تعالي وأثني عليه وصلي علي نبيه و أهل بيته ثم قال أول عبادة الله تعالي معرفته وأصل معرفة الله توحيده ونظام توحيد الله تعالي نفي الصفات عنه لشهادة العقول

أن كل صفة وموصوف مخلوق وشهادة كل موصوف أن له خالقا ليس بصفة و لاموصوف وشهادة كل صفة وموصوف بالاقتران وشهادة الاقتران بالحدوث وشهادة الحدوث بالامتناع من الأزل الممتنع من الحدوث فليس الله من عرف بالتشبيه ذاته و لاإياه وحده من اكتنهه و لاحقيقته أصاب من مثله و لا به صدق من نهاه و لاصمد صمده من أشار إليه و لاإياه عني من شبهه و لا له تذلل من بعضه

-روایت-165-ادامه دارد

[ صفحه 151]

و لاإياه أراد من توهمه كل معروف بنفسه مصنوع و كل قائم في سواه معلول بصنع الله يستدل عليه وبالعقول تعتقد معرفته وبالفطرة تثبت حجته خلق الله الخلق حجابا بينه وبينهم ومباينته إياهم ومفارقته أينيتهم وابتداءه إياهم دليلهم علي أن لاابتداء له لعجز كل مبتدأ عن ابتداء غيره وأدوات إياهم دليلهم علي أن لاأدوات فيه لشهادة الأدوات بفاقة المادين فأسماؤه تعبير وأفعاله تفهيم وذاته حقيقة وكنهه تفريق بينه و بين خلقه وغيوره تحديد لماسواه فقد جهل الله من استوصفه و قدتعداه من اشتمله و قدأخطأه من اكتنهه و من قال كيف فقد

شبهه و من قال لم فقد علله و من قال متي فقد وقته و من قال فيم فقد ضمنه و من قال إلي م فقد نهاه و من قال حتي م فقد غياه و من غياه فقد غاياه و من غاياه فقد جزأه و من جزأه فقد وصفه و من وصفه فقد ألحد فيه و لايتغير الله بانغيار المخلوق كما لايتحدد بتحديد المحدود أحد لابتأويل عدد ظاهر لابتأويل المباشرة متجلي لاباستقلال رؤية باطن لابمزايلة مباين لابمسافة قريب لابمداناة لطيف لابتجسم موجود لا بعدعدم فاعل لاباضطرار مقدر لابحول فكرة مدبر لابحركة مريد لابهمامة شاء لابهمة مدرك لابمحسة سميع لابآلة بصير لابأداة لاتصحبه الأوقات و لاتضمنه الأماكن و لاتأخذه السنات و لاتحده الصفات و لاتقيده الأدوات سابق الأوقات كونه والعدم وجوده والابتداء أزله بتشعيره المشاعر عرف أن لامشعر له وبتجهيره الجواهر عرف أن لاجوهر له وبمضادته بين الأشياء عرف أن لاضد له وبمقارنته بين الأمور عرف أن لاقرين له ضاد النور بالظلمة والجلاية بالبهم والحسو

-روایت-از قبل-1451

[ صفحه 152]

بالبلل والصرد بالحرور مؤلف بين متعادياتها مفرق بين متدانياتها دالة بتفريقها علي مفرقها وبتأليفها علي مؤلفها ذلك قوله تعالي وَ مِن كُلّ

شَيءٍ خَلَقنا زَوجَينِ لَعَلّكُم تَذَكّرُونَففرق بها بين قبل و بعدليعلم أن لاقبل له و لا بعدشاهدة بغرائزها أن لاغريزة لمغرزها دالة بتفاوتها أن لاتفاوت لمفاوتها مخبرة بتوقيتها أن لاوقت لموقتها حجب بعضها عن بعض ليعلم أن لاحجاب بينه وبينها غيرها له معني الربوبية إذ لامربوب وحقيقة الإلهية إذ لامألوه ومعني العالم و لامعلوم ومعني الخالق و لامخلوق وتأويل السمع و لامسموع ليس مذ خلق استحق معني الخالق و لابإحداثه البرايا استفاد معني البرائية كيف و لاتغيبه مذ و لاتدنيه قد و لايحجبه لعل و لاتوقته متي و لايشتمله حين و لاتقاربه مع إنما تحد الأدوات أنفسها وتشير الآلة إلي نظائرها و في الأشياء يوجد أفعالها منعتها مذ القديمة وحمتها قدالأزلية لو لاالكلمة افترقت فدلت علي مفرقها وتباينت فأعربت عن مباينها لماتجلي صانعها للعقول و بهااحتجب عن الرؤية وإليها تحاكم الأوهام و فيهاأثبت غيره ومنها أنبط الدليل و بهاعرفها الإقرار وبالعقول يعتقد التصديق

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 153]

بالله وبالإقرار يكمل الإيمان به و لاديانة إلا بعدمعرفة و لامعرفة إلابالإخلاص و لاإخلاص مع التشبيه و لانفي مع إثبات الصفات للتشبيه فكل ما في الخلق لايوجد في خالقه و كل مايمكن فيه يمتنع في صانعه

لاتجري عليها الحركة والسكون وكيف يجري عليه ما هوأجراه أويعود فيه ما هوابتدأه إذالتفاوتت ذاته ولتجزأ كنهه ولامتنع من الأزل معناه و لما كان للباري معني غيرمعني المبروء و لوحد له وراء إذالحد له أمام و لوالتمس له التمام إذالزمه النقصان كيف يستحق الأزل من لايمتنع من الحدوث وكيف ينشئ الأشياء من يمتنع من الإنشاء و إذالقامت فيه آية المصنوع ولتحول دليلا بعد ما كان مدلولا عليه ليس في مجال القول حجة و لا في المسألة عنه جواب و لا في معناه لله تعظيم و لا في إبانته عن الخلق ضيم إلابامتناع الأزلي أن يثني و لما لابدأ له أن يبتدأ لاإله إلا الله العلي العظيم كذب العادلون وضلوا ضلالا بعيدا وخسرو خسرانا مبينا وصلي الله علي محمد و أهل بيته الطاهرين

-روایت-از قبل-909

[ صفحه 154]

12- باب ذكر مجلس الرضا ع مع أهل الأديان وأصحاب المقالات في التوحيد

عندالمأمون

1- حدثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمدالفقيه القمي ثم الإيلاقي رضي الله عنه قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن علي بن صدقه القمي قال حدثني أبوعمرو محمد بن عمر بن عبدالعزيز الأنصاري الكجي قال حدثني من سمع الحسن بن محمدالنوفلي ثم الهاشمي يقول لماقدم علي بن موسي الرضا ع علي المأمون

أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق ورأس الجالوت ورؤساء الصابئين والهربذ الأكبر وأصحاب زردهشت ونسطاس الرومي والمتكلمين ليسمع كلامه وكلامهم فجمعهم الفضل بن سهل ثم أعلم المأمون باجتماعهم فقال أدخلهم علي ففعل فرحب بهم المأمون ثم قال لهم إني إنما جمعتكم لخير وأحببت أن تناظروا

-روایت-1-2-روایت-270-ادامه دارد

[ صفحه 155]

ابن عمي هذاالمدني القادم علي فإذا كان بكرة فاغدوا علي و لايتخلف منكم أحد فقالوا السمع والطاعة يا أمير المؤمنين نحن مبكرون إن شاء الله قال الحسن بن محمدالنوفلي فبينا نحن في حديث لنا

عند أبي الحسن الرضا ع إذ دخل علينا ياسر الخادم و كان يتولي أمر أبي الحسن ع فقال له ياسيدي إن أمير المؤمنين يقرئك السلام و يقول فداك أخوك إنه أجمع إلي أصحاب المقالات و أهل الأديان والمتكلمون من جميع الملل فرأيك في البكور إلينا إن أحببت كلامهم و إن كرهت ذلك فلاتتجشم و إن أحببت أن نصير إليك خف ذلك علينا فقال أبو الحسن أبلغه السلام وقل له قدعلمت ماأردت و أناصائر إليك بكرة إن شاء الله قال الحسن بن

محمدالنوفلي فلما مضي ياسر التفت إلينا ثم قال لي يانوفلي أنت عراقي ورقة العراقي غيرغليظة فما عندك في جمع ابن عمك علينا أهل الشرك وأصحاب المقالات فقلت جعلت فداك يريد الامتحان ويحب أن يعرف ماعندك ولقد بني علي أساس غيروثيق البنيان وبئس و الله مابني فقال لي و مابناؤه في هذاالباب قلت إن أصحاب الكلام والبدعة خلاف العلماء و ذلك أن العالم لاينكر غيرالمنكر وأصحاب المقالات والمتكلمون و أهل الشرك أصحاب إنكار ومباهتة إن احتججت عليهم بأن الله واحد قالوا صح وحدانيته و إن قلت أن محمدا رسول الله ص قالوا أثبت رسالته ثم يباهتون الرجل و هويبطل عليهم بحجته ويغالطونه حتي يترك قوله فاحذرهم جعلت فداك قال فتبسم ثم قال لي يانوفلي أفتخاف أن يقطعوا علي حجتي

-روایت-از قبل-1352

[ صفحه 156]

فقلت لا و الله ماخفت عليك قط وإني لأرجو أن يظفرك الله بهم إن شاء الله تعالي فقال لي يانوفلي أتحب أن تعلم متي يندم المأمون قلت نعم قال إذاسمع احتجاجي علي أهل التوراة بتوراتهم و علي أهل الإنجيل بإنجيلهم و علي أهل الزبور بزبورهم

و علي الصابئين بعبرانيتهم و علي أهل الهرابذة بفارسيتهم و علي أهل الروم بروميتهم و علي أصحاب المقالات بلغاتهم فإذاقطعت كل صنف ودحضت حجته وترك مقالته ورجع إلي قولي علم المأمون الموضع ألذي هوسبيله ليس بمستحق له فعند ذلك يكون الندامة و لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم فلما أصبحنا أتانا الفضل بن سهل فقال له جعلت فداك إن ابن عمك ينظرك و قداجتمع القوم فما رأيك في إتيانه فقال له الرضا ع تقدمني فإني صائر إلي ناحيتكم إن شاء الله ثم توضأ وضوء للصلاة وشرب شربة سويق وسقانا منه ثم خرج وخرجنا معه حتي دخلنا علي المأمون و إذاالمجلس غاص بأهله و محمد بن جعفر وجماعة من الطالبيين والهاشميين والقواد حضور فلما دخل الرضا ع قام المأمون وقام محمد بن جعفر وجميع بني هاشم فما زالوا وقوفا والرضا ع جالس مع المأمون حتي أمرهم بالجلوس فجلسوا فلم يزل المأمون مقبلا عليه يحدثه ساعة ثم التفت إلي الجاثليق فقال ياجاثليق هذا ابن عمي علي بن موسي بن جعفر و هو من ولد فاطمة بنت نبينا و ابن علي بن أبي طالب ص فأحب

أن تكلمه أوتحاجه وتنصفه فقال الجاثليق يا أمير المؤمنين كيف أحاج رجلا يحتج علي بكتاب أنامنكره ونبي لاأومن به فقال له الرضا ع يانصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقر به قال الجاثليق وهل أقدر علي رفع مانطق به الإنجيل نعم و الله أقر به علي رغم أنفي فقال له الرضا ع سل عما بدا لك واسمع الجواب فقال الجاثليق ماتقول في نبوة عيسي وكتابه هل

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 157]

تنكر منهما شيئا قال الرضا أنامقر بنبوة عيسي وكتابه و مابشر به أمته وأقرت به الحواريون وكافر بنبوة كل عيسي لم يقر بنبوة محمدص وبكتابه و لم يبشر به أمته قال الجاثليق أ ليس إنما نقطع الأحكام بشاهدي عدل قال ع بلي قال فأقم شاهدين من غير أهل ملتك علي نبوة محمدص ممن لاتنكره النصرانية وسلنا مثل ذلك من غير أهل ملتنا قال الرضا ع ألان جئت بالنصفة يانصراني أ لاتقبل مني العدل المقدم

عندالمسيح عيسي ابن مريم ع قال الجاثليق و من هذاالعدل سمه لي قال ماتقول في يوحنا الديلمي قال بخ بخ ذكرت أحب الناس إلي المسيح قال فأقسمت عليك هل نطق

الإنجيل أن يوحنا قال إنما المسيح أخبرني بدين محمدالعربي وبشرني به أنه يكون من بعده فبشرت به الحواريين فآمنوا به قال الجاثليق قدذكر ذلك يوحنا عن المسيح وبشر بنبوة رجل وبأهل بيته ووصيه و لم يلخص متي يكون ذلك و لم تسم لنا القوم فنعرفهم قال الرضا ع فإن جئناك بمن يقرأ الإنجيل فتلا عليك ذكر محمد و أهل بيته وأمته أتؤمن به قال سديدا قال الرضا ع لنسطاس الرومي كيف حفظك للسفر الثالث من الإنجيل قال ماأحفظني له ثم التفت إلي رأس الجالوت فقال ألست تقرأ الإنجيل قال بلي لعمري قال فخذ علي السفر فإن كان فيه ذكر محمد و أهل بيته وأمته فاشهدوا لي و إن لم يكن فيه ذكره فلاتشهدوا لي ثم قرأ ع السفر الثالث حتي بلغ ذكر النبي ص وقف ثم قال يانصراني إني أسألك

-روایت-از قبل-1286

[ صفحه 158]

بحق المسيح وأمه أتعلم أني عالم بالإنجيل قال نعم ثم تلا علينا ذكر محمد و أهل بيته وأمته ثم قال ماتقول يانصراني هذاقول عيسي ابن مريم ع فإن كذبت بما ينطق به الإنجيل فقد كذبت موسي وعيسي ع ومتي

أنكرت هذاالذكر وجب عليك القتل لأنك تكون قدكفرت بربك ونبيك وبكتابك قال الجاثليق لاأنكر ما قدبان لي في الإنجيل وإني لمقر به قال الرضا ع اشهدوا علي إقراره ثم قال ياجاثليق سل عما بدا لك قال الجاثليق أخبرني عن حواري عيسي ابن مريم ع كم كان عدتهم و عن علماء الإنجيل كم كانوا قال الرضا ع علي الخبير سقطت أماالحواريون فكانوا اثني عشر رجلا و كان أعلمهم وأفضلهم ألوقا و أماعلماء النصاري فكانوا ثلاثة رجال يوحنا الأكبر باج ويوحنا بقرقيسيا ويوحنا الديلمي برجاز وعنده كان ذكر النبي ص وذكر أهل بيته وأمته و هو ألذي بشر أمه عيسي وبني إسرائيل به ثم قال له يانصراني و الله إنا لنؤمن بعيسي ألذي آمن بمحمدص و ماننقم علي عيساكم شيئا إلاضعفه وقلة صيامه وصلاته

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 159]

قال الجاثليق أفسدت و الله علمك وضعفت أمرك و ماكنت ظننت إلاأنك أعلم أهل الإسلام قال الرضا ع وكيف ذاك قال الجاثليق من قولك أن عيسي كان ضعيفا قليل الصيام قليل الصلاة و ماأفطر عيسي يوما قط و لانام بليل قط و مازال صائم الدهر وقائم الليل قال الرضا ع

فلمن كان يصوم ويصلي قال فخرس الجاثليق وانقطع قال الرضا ع يانصراني أسألك عن مسألة قال سل فإن كان عندي علمها أجبتك قال الرضا ع ماأنكرت أن عيسي ع كان يحيي الموتي بإذن الله عز و جل قال الجاثليق أنكرت ذلك من أجل أن من أحيا الموتي وأبرأ الأكمه والأبرص فهو رب مستحق لأن يعبد قال الرضا ع فإن اليسع قدصنع مثل ماصنع عيسي ع مشي علي الماء وأحيا الموتي وأبرأ الأكمه والأبرص فلم تتخذه أمته ربا و لم يعبده أحد من دون الله عز و جل ولقد صنع حزقيل النبي ع مثل ماصنع عيسي ابن مريم فأحيا خمسة وثلاثين ألف رجل من بعدموتهم بستين سنة ثم التفت إلي رأس الجالوت فقال له يارأس الجالوت أتجد هؤلاء في شباب بني إسرائيل في التوراة اختارهم بخت نصر من سبي بني إسرائيل حين غزا بيت المقدس ثم انصرف بهم إلي بابل فأرسله الله عز و جل إليهم فأحياهم هذا في التوراة لايدفعه إلاكافر منكم قال رأس الجالوت قدسمعنا به وعرفناه قال صدقت ثم قال يايهودي خذ علي

هذاالسفر من التوراة فتلا ع علينا من التوراة آيات فأقبل اليهودي يترجج لقراءته ويتعجب ثم أقبل علي النصراني

-روایت-از قبل-1296

[ صفحه 160]

فقال يانصراني أفهؤلاء كانوا قبل عيسي أم عيسي كان قبلهم قال بل كانوا قبله فقال الرضا ع لقد اجتمعت قريش علي رسول الله ص فسألوه أن يحيي لهم موتاهم فوجه معهم علي بن أبي طالب ع فقال له اذهب إلي الجبانة فناد بأسماء هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلي صوتك يافلان و يافلان و يافلان يقول لكم محمد رسول الله ص قوموا بإذن الله عز و جل فقاموا ينفضون التراب عن رءوسهم فأقبلت قريش يسألهم عن أمورهم ثم أخبروهم أن محمدا قدبعث نبيا فقالوا وددنا أناأدركناه فنؤمن به ولقد أبرأ الأكمه والأبرص والمجانين وكلمه البهائم والطير والجن والشياطين و لم نتخذه ربا من دون الله عز و جل و لم ننكر لأحد من هؤلاء فضلهم فمتي اتخذتم عيسي ربا جاز لكم أن تتخذوا اليسع وحزقيل ربا لأنهما قدصنعا مثل ماصنع عيسي ابن مريم ع من إحياء الموتي وغيره و إن قوما من بني إسرائيل خرجوا من بلادهم من الطاعون وهم ألوف حذر

الموت فأماتهم الله في ساعة واحدة فعمد أهل تلك القرية فحظروا عليهم حظيرة فلم يزالوا فيها حتي نخرت عظامهم وصاروا رميما فمر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل فتعجب منهم و من كثرة العظام البالية فأوحي الله عز و جل إليه أتحب أن أحييهم لك فتنذرهم قال نعم يارب فأوحي الله عز و جل إليه أن نادهم فقال أيتها العظام البالية قومي بإذن الله عز و جل فقاموا أحياء أجمعون ينفضون التراب عن رءوسهم ثم ابراهيم خليل الرحمن ع حين أخذ الطير فقطعهن قطعا ثم وضع علي كل جبل منهن جزءا ثم ناداهن فأقبلن سعيا إليه ثم موسي بن عمران ع وأصحابه السبعون الذين اختارهم صاروا معه إلي الجبل فقالوا له إنك قدرأيت الله سبحانه فأرناه كمارأيته فقال

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 161]

لهم إني لم أره فقالوا لن نؤمن لك حتي نري الله جهرة فأخذتهم الصاعقة فاحترقوا عن آخرهم وبقي موسي وحيدا فقال يارب اخترت سبعين رجلا من بني إسرائيل فجئت بهم وأرجع وحدي فكيف يصدقني قومي بما أخبرهم به فلو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا فأحياهم الله

عز و جل من بعدموتهم و كل شيءذكرته لك من هذا لاتقدر علي دفعه لأن التوراة والإنجيل والزبور والفرقان قدنطقت به فإن كان كل من أحيا الموتي وأبرأ الأكمه والأبرص والمجانين يتخذ ربا من دون الله فاتخذ هؤلاء كلهم أربابا ماتقول يايهودي فقال الجاثليق القول قولك و لاإله إلا الله ثم التفت إلي رأس الجالوت فقال يايهودي أقبل علي أسألك بالعشر الآيات التي أنزلت علي موسي بن عمران ع هل تجد في التوراة مكتوبا بنبإ محمدص وأمته إذاجاءت الأمة الأخيرة أتباع راكب البعير يسبحون الرب جدا جدا تسبيحا جديدا في الكنائس الجدد فليفرغ بنو إسرائيل إليهم و إلي ملكهم لتطمئن قلوبهم فإن بأيديهم سيوفا ينتقمون بها من الأمم الكافرة في أقطار الأرض أهكذا هو في التوراة مكتوب قال رأس الجالوت نعم إنا لنجده كذلك ثم قال للجاثليق يانصراني كيف علمك بكتاب شعيا ع قال أعرفه حرفا حرفا قال لهما أتعرفان هذا من كلامه ياقوم إني رأيت صورة راكب الحمار لابسا جلابيب النور ورأيت راكب البعير ضوء مثل ضوء القمر فقالا

-روایت-از قبل-1244

[ صفحه 162]

قد قال ذلك شعيا ع قال الرضا ع يانصراني

هل تعرف في الإنجيل قول عيسي ع إني ذاهب إلي ربكم وربي والبارقليطا جاء هو ألذي يشهد لي بالحق كماشهدت له و هو ألذي يفسر لكم كل شيء و هو ألذي يبد ئ فضائح الأمم و هو ألذي يكسر عمود الكفر فقال الجاثليق ماذكرت شيئا من الإنجيل إلا ونحن مقرون به فقال أتجد هذا في الإنجيل ثابتا ياجاثليق قال نعم قال الرضا ع ياجاثليق أ لاتخبرني عن الإنجيل الأول حين افتقدتموه

عند من وجدتموه و من وضع لكم هذاالإنجيل فقال له ماافتقدنا الإنجيل إلايوما واحدا حتي وجدناه غضا طريا فأخرجه إلينا يوحنا ومتي فقال له الرضا ع ماأقل معرفتك بسنن الإنجيل وعلمائه فإن كان هذا كماتزعم فلم اختلفتم في الإنجيل وإنما وقع الاختلاف في هذاالإنجيل ألذي في أياديكم اليوم فلو كان علي العهد الأول لم تختلفوا فيه ولكني مفيدك علم ذلك اعلم أنه لماافتقد الإنجيل الأول اجتمعت النصاري إلي علمائهم فقالوا لهم قتل عيسي ابن مريم ع وافتقدنا الإنجيل وأنتم العلماء فما عندكم فقال لهم ألوقا ومرقابوس

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 163]

إن الإنجيل في صدورنا ونحن نخرجه إليكم سفرا سفرا في كل أحد

فلاتحزنوا عليه و لاتخلوا الكنائس فإنا سنتلوه عليكم في كل أحد سفرا سفرا حتي نجمعه كله فقعد ألوقا ومرقابوس ويوحنا ومتي فوضعوا لكم هذاالإنجيل بعد ماافتقدتم الإنجيل الأول وإنما كان هؤلاء الأربعة تلاميذ تلاميذ الأولين أعلمت ذلك فقال الجاثليق أما هذافلم أعلمه و قدعلمته الآن و قدبان لي من فضل علمك بالإنجيل وسمعت أشياء مما علمته شهد قلبي أنها حق فاستزدت كثيرا من الفهم فقال له الرضا ع فكيف شهادة هؤلاء عندك قال جائزة هؤلاء علماء الإنجيل وكلما شهدوا به فهو حق قال الرضا ع للمأمون و من حضره من أهل بيته و من غيرهم اشهدوا عليه قالوا قدشهدنا ثم قال ع للجاثليق بحق الابن وأمه هل تعلم أن متي قال إن المسيح هو ابن داود بن ابراهيم بن إسحاق بن يعقوب بن يهوذا بن خضرون فقال مرقابوس في نسبة عيسي ابن مريم ع إنه كلمة الله أحلها في جسد الأدمي فصارت إنسانا و قال ألوقا إن عيسي ابن مريم ع وأمه كانا إنسانين من لحم ودم فدخل فيهاالروح القدس ثم إنك تقول من شهادة عيسي علي نفسه حقا أقول لكم يامعشر الحواريين إنه

لايصعد إلي السماء إلا من نزل منها إلاراكب البعير خاتم الأنبياء فإنه يصعد إلي السماء وينزل فما تقول في هذاالقول قال الجاثليق هذاقول عيسي لاننكره قال الرضا ع فما تقول في شهادة ألوقا ومرقابوس ومتي علي عيسي و مانسبوه إليه قال الجاثليق كذبوا علي عيسي فقال الرضا ع ياقوم أ ليس قدزكاهم وشهد أنهم علماء الإنجيل وقولهم حق فقال الجاثليق

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 164]

ياعالم المسلمين أحب أن تعفيني من أمر هؤلاء قال الرضا ع فإنا قدفعلنا سل يانصراني عما بدا لك قال الجاثليق ليسألك غيري فلا وحق المسيح ماظننت أن في علماء المسلمين مثلك فالتفت الرضا ع إلي رأس الجالوت فقال له تسألني أوأسألك فقال بل أسألك ولست أقبل منك حجة إلا من التوراة أو من الإنجيل أو من زبور داود أوبما في صحف ابراهيم و موسي قال الرضا ع لاتقبل مني حجة إلابما تنطق به التوراة علي لسان موسي بن عمران والإنجيل علي لسان عيسي ابن مريم والزبور علي لسان داود فقال رأس الجالوت من أين تثبت نبوة محمدص قال الرضا ع شهد بنبوته موسي بن عمران وعيسي ابن مريم وداود خليفة الله عز و جل

في الأرض فقال له ثبت قول موسي بن عمران فقال له الرضا ع هل تعلم يايهودي أن موسي أوصي بني إسرائيل فقال لهم إنه سيأتيكم نبي من إخوانكم فيه فصدقوا و منه فاسمعوا فهل تعلم أن لبني إسرائيل إخوة غيرولد إسماعيل إن كنت تعرف قرابة إسرائيل من إسماعيل والسبب ألذي بينهما من قبل ابراهيم ع فقال رأس الجالوت هذاقول موسي لاندفعه فقال له الرضا ع

-روایت-از قبل-995

[ صفحه 165]

هل جاءكم من إخوة بني إسرائيل نبي غير محمدص قال لا قال الرضا ع أ و ليس قدصح هذاعندكم قال نعم ولكني أحب أن تصححه إلي من التوراة فقال له الرضا ع هل تنكر أن التوراة تقول لكم جاء النور من قبل طور سيناء وأضاء لنا من جبل ساعير واستعلن علينا من جبل فاران قال رأس الجالوت أعرف هذه الكلمات و ماأعرف تفسيرها قال الرضا ع أناأخبرك به أما قوله جاء النور من قبل طور سيناء فذلك وحي الله تبارك و تعالي ألذي أنزله علي موسي ع علي جبل طور سيناء و أما قوله وأضاء لنا من جبل ساعير فهو الجبل ألذي أوحي الله عز و جل إلي

عيسي ابن مريم ع و هو عليه و أما قوله واستعلن علينا من جبل فاران فذاك جبل من جبال مكة بينه وبينها يوم و قال شعياء النبي ع فيما تقول أنت وأصحابك في التوراة رأيت راكبين أضاء لهم الأرض أحدهما علي حمار والآخر علي جمل فمن راكب الحمار و من راكب الجمل قال رأس الجالوت لاأعرفهما فخبرني بهما قال أماراكب الحمار فعيسي ع و أماراكب الجمل فمحمدص أتنكر هذا من التوراة قال لا ماأنكره ثم قال الرضا ع هل تعرف حيقوق النبي ع قال نعم إني به لعارف قال فإنه قال وكتابكم ينطق به جاء الله تعالي بالبيان من جبل فاران وامتلأت السماوات من تسبيح أحمد وأمته يحمل خيله في البحر كمايحمل في البر يأتينا بكتاب جديد بعدخراب بيت المقدس يعني بالكتاب الفرقان أتعرف هذا وتؤمن به قال رأس الجالوت قد قال ذلك حيقوق

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 166]

النبي ع

-روایت-از قبل-13

و لاننكر قوله قال الرضا ع فقد قال داود في زبوره و أنت تقرأه أللهم ابعث مقيم السنة بعدالفترة فهل تعرف نبيا أقام السنة بعدالفترة غير محمدص قال رأس الجالوت هذاقول داود نعرفه

و لاننكر ولكن عني بذلك عيسي وأيامه هي الفترة قال له الرضا ع جهلت أن عيسي ع لم يخالف السنة و كان موافقا لسنة التوراة حتي رفعه الله إليه و في الإنجيل مكتوب أن ابن البرة ذاهب والبارقليطا جاء من بعده و هو ألذي يحفظ الآصار ويفسر لكم كل شيء ويشهد لي كماشهدت له أناجئتكم بالأمثال و هويأتيكم بالتأويل أتؤمن بهذا في الإنجيل قال نعم فقال له الرضا ع يارأس الجالوت أسألك عن نبيك موسي بن عمران ع فقال سل قال ماالحجة علي أن موسي ثبتت نبوته قال اليهودي إنه جاء بما لم يجئ به أحد من الأنبياء قبله قال له مثل ماذا قال مثل فلق البحر وقلبه العصا حية تسعي وضربه الحجر فانفجرت منه العيون وإخراجه يده بيضاء للناظرين وعلاماته لايقدر الخلق علي مثلها قال له الرضا ع صدقت في أنه كانت حجته علي نبوته أنه جاء بما لايقدر الخلق علي مثله أفليس كل من ادعي أنه نبي ثم جاء بما لايقدر الخلق علي مثله وجب عليكم تصديقه قال لالأن موسي ع لم يكن له نظير لمكانه من ربه

وقربه منه و لايجب علينا الإقرار بنبوة من ادعاها حتي يأتي من الأعلام بمثل ماجاء به فقال الرضا ع فكيف أقررتم بالأنبياء الذين كانوا قبل موسي ع و لم يفلقوا البحر و لم يفجروا من الحجر اثنتي عشرة عينا و لم يخرجوا أيديهم مثل إخراج موسي يده بيضاء و لم يقلبوا العصا حية تسعي قال

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 167]

اليهودي قدخبرتك أنه متي ماجاءوا علي نبوتهم من الآيات بما لايقدر الخلق علي مثله و لوجاءوا بما لم يجئ به موسي أو كان علي غير ماجاء به موسي وجب تصديقهم قال له الرضا ع يارأس الجالوت فما يمنعك من الإقرار بعيسي ابن مريم و قد كان يحيي الموتي ويبر ئ الأكمه والأبرص ويخلق من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله تعالي قال رأس الجالوت يقال إنه فعل ذلك و لم نشهده قال الرضا ع أرأيت ماجاء به موسي من الآيات شاهدته أ ليس إنما جاءت الأخبار من ثقات أصحاب موسي أنه فعل ذلك قال بلي قال فكذلك أيضا أتتكم الأخبار المتواترة بما فعل عيسي ابن مريم ع فكيف صدقتم بموسي و لم تصدقوا بعيسي فلم يحر

جوابا قال الرضا ع وكذلك أمر محمدص و ماجاء به وأمر كل نبي بعثه الله و من آياته أنه كان يتيما فقيرا راعيا أجيرا لم يتعلم كتابا و لم يختلف إلي معلم ثم جاء بالقرآن ألذي فيه قصص الأنبياء ع وأخبارهم حرفا حرفا وأخبار من مضي و من بقي إلي يوم القيامة ثم كان يخبرهم بأسرارهم و مايعملون في بيوتهم وجاء بآيات كثيرة لاتحصي قال رأس الجالوت لم يصح عندنا خبر عيسي و لاخبر محمدص و لايجوز لنا أن نقر لهما بما لايصح قال الرضا ع فالشاهد ألذي شهد لعيسي ولمحمدص شاهد زور فلم يحر جوابا ثم دعا ع بالهربذ الأكبر فقال له الرضا ع أخبرني عن زردهشت ألذي تزعم أنه نبي ماحجتك علي نبوته قال إنه أتي بما لم يأتنا أحد قبله و لم نشهده ولكن الأخبار من أسلافنا وردت علينا

-روایت-از قبل-1336

[ صفحه 168]

بأنه أحل لنا ما لم يحله غيره فاتبعناه قال أفليس إنما أتتكم الأخبار فاتبعتموه قال بلي قال فكذلك سائر الأمم السالفة أتتهم الأخبار بما أتي به النبيون وأتي به موسي وعيسي و محمدص فما عذركم في ترك الإقرار لهم إذ كنتم إنما أقررتم بزردهشت من قبل الأخبار المتواترة بأنه جاء

بما لم يجئ به غيره فانقطع الهربذ مكانه فقال الرضا ع ياقوم إن كان فيكم أحد يخالف الإسلام وأراد أن يسأل فليسأل غيرمحتشم فقام إليه عمران الصابي و كان واحدا من المتكلمين فقال ياعالم الناس لو لاأنك دعوت إلي مسألتك لم أقدم عليك بالمسائل فلقد دخلت بالكوفة والبصرة والشام والجزيرة ولقيت المتكلمين فلم أقع علي أحد يثبت لي واحدا ليس غيره قائما بوحدانيته أفتأذن لي أن أسألك قال الرضا ع أن كان في الجماعة عمران الصابي فأنت هو قال أنا هو قال سل ياعمران وعليك بالنصفة وإياك والخطل والجور فقال و الله ياسيدي ماأريد إلا أن تثبت لي شيئا أتعلق به

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 169]

فلاأجوزه قال سل عما بدا لك فازدحم الناس وانضم بعضهم إلي بعض فقال عمران الصابي أخبرني عن الكائن الأول وعما خلق فقال له سألت فافهم أماالواحد فلم يزل واحدا كائنا لا شيءمعه بلا حدود و لاأعراض و لايزال كذلك ثم خلق خلقا مبتدعا مختلفا بأعراض وحدود مختلفة لا في شيءأقامه و لا في شيءحده و لا علي شيءحذاه ومثله له فجعل الخلق من بعد ذلك صفوة و غيرصفوة

واختلافا وائتلافا وألوانا وذوقا وطعما لالحاجة كانت منه إلي ذلك و لالفضل منزلة لم يبلغها إلا به و لاأري لنفسه فيما خلق زيادة و لانقصانا تعقل هذا ياعمران قال نعم و الله ياسيدي قال واعلم ياعمران أنه لو كان خلق ماخلق لحاجة لم يخلق إلا من يستعين به علي حاجته ولكان ينبغي أن يخلق أضعاف ماخلق لأن الأعوان كلما كثروا كان صاحبهم أقوي والحاجة ياعمران لايسعها لأنه كان لم يحدث من الخلق شيئا إلاحدثت فيه حاجة أخري ولذلك أقول لم يخلق الخلق لحاجة ولكن نقل بالخلق الحوائج بعضهم إلي بعض وفضل بعضهم علي بعض بلا حاجة منه إلي من فضل و لانقمة منه علي من أذل فلهذا خلق قال عمران ياسيدي هل كان الكائن معلوما في نفسه

عندنفسه قال

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 170]

الرضا ع إنما يكون المعلمة بالشي ء لنفي خلافه وليكون الشي ء نفسه بما نفي عنه موجودا و لم يكن هناك شيءيخالفه فتدعوه الحاجة إلي نفي ذلك الشي ء عن نفسه بتحديد ماعلم منها أفهمت ياعمران قال نعم و الله ياسيدي فأخبرني بأي شيءعلم ماعلم أبضمير أم بغير ذلك قال الرضا ع أرأيت إذاعلم

بضمير هل يجد بدا من أن يجعل لذلك الضمير حدا تنتهي إليه المعرفة قال عمران لابد من ذلك قال الرضا ع فما ذلك الضمير فانقطع و لم يحر جوابا قال الرضا ع لابأس إن سألتك عن الضمير نفسه تعرفه بضمير آخر فإن قلت نعم أفسدت عليك قولك ودعواك ياعمران أ ليس ينبغي أن تعلم أن الواحد ليس يوصف بضمير و ليس يقال له أكثر من فعل وعمل وصنع و ليس يتوهم منه مذاهب وتجزية كمذاهب المخلوقين وتجزيتهم فاعقل ذلك و ابن عليه ماعلمت صوابا قال عمران ياسيدي أ لاتخبرني عن حدود خلقه كيف هي و مامعانيها و علي كم نوع يكون قال قدسألت فاعلم أن حدود خلقه علي ستة أنواع

-روایت-از قبل-878

[ صفحه 171]

ملموس وموزون ومنظور إليه و ما لاذوق له و هوالروح ومنها منظور إليه و ليس له وزن و لالمس و لاحس و لالون و لاذوق والتقدير والأعراض والصور والطول والعرض ومنها العمل والحركات التي تصنع الأشياء وتعملها وتغيرها من حال إلي حال وتزيدها وتنقصها فأما الأعمال والحركات فإنها تنطلق لأنه لاوقت لها أكثر من قدر مايحتاج إليه فإذافرغ من الشي ء انطلق بالحركة وبقي الأثر ويجري مجري

الكلام ألذي يذهب ويبقي أثره قال عمران ياسيدي أ لاتخبرني عن الخالق إذا كان واحدا لا شيءغيره و لا شيءمعه أ ليس قدتغير بخلقه الخلق قال له الرضا ع قديم لم يتغير عز و جل بخلقه الخلق ولكن الخلق يتغير بتغيره قال عمران ياسيدي فبأي شيءعرفناه قال بغيره قال فأي شيءغيره قال الرضا ع مشيته واسمه وصفته و ماأشبه ذلك و كل ذلك محدث مخلوق مدبر قال عمران ياسيدي فأي شيء هو قال هونور بمعني أنه هاد خلقه من أهل السماء و أهل الأرض و ليس لك علي أكثر من توحيدي إياه قال عمران ياسيدي أ ليس قد كان ساكتا قبل الخلق لاينطق ثم نطق قال الرضا ع لا يكون السكوت إلا عن نطق قبله والمثل في ذلك أنه لايقال للسراج هوساكت لاينطق و لايقال أن السراج ليضي ء فيما يريد أن يفعل بنا لأن الضوء من السراج ليس بفعل منه و لاكون وإنما هو ليس شيءغيره فلما استضاء لنا قلنا قدأضاء لنا حتي استضأنا به فبهذا تستبصر أمرك قال عمران ياسيدي فإن ألذي كان عندي أن الكائن قدتغير في فعله عن حاله بخلقه الخلق قال الرضا ع

أحلت ياعمران في قولك إن الكائن يتغير في وجه من الوجوه حتي يصيب الذات منه مايغيره ياعمران هل تجد النار تغيرها تغير نفسها وهل تجد الحرارة تحرق نفسها أوهل رأيت بصيرا قط رأي بصره قال

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 172]

عمران لم أر هذا إلا أن تخبرني ياسيدي أ هو في الخلق أم الخلق فيه قال الرضا ع أجل ياعمران عن ذلك ليس هو في الخلق و لاالخلق فيه تعالي عن ذلك وساء علمك ماتعرفه و لاقوة إلابالله أخبرني عن المرآة أنت فيهاأم هي فيك فإن كان ليس واحد منكما في صاحبه فبأي شيءاستدللت بها علي نفسك ياعمران قال بضوء بيني وبينها قال الرضا ع هل تري من ذلك الضوء في المرآة أكثر مما تراه في عينك قال نعم قال الرضا ع فأرناه فلم يحر جوابا قال فلاأري النور إلا و قددلك ودل المرآة علي أنفسكما من غير أن يكون في واحد منكما ولهذا أمثال كثيرة غير هذا لايجد الجاهل فيهامقالا ولله المثل الأعلي ثم التفت إلي المأمون فقال الصلاة قدحضرت فقال عمران ياسيدي لاتقطع علي مسألتي فقد رق قلبي قال الرضا ع نصلي ونعود فنهض ونهض المأمون فصلي الرضا ع داخلا

وصلي الناس خارجا خلف محمد بن جعفر ثم خرجا فعاد الرضا ع إلي مجلسه ودعا بعمران فقال سل ياعمران قال ياسيدي أ لاتخبرني عن الله عز و جل هل يوحد بحقيقة أويوحد بوصف قال الرضا ع إن الله المبد ئ الواحد الكائن الأول لم يزل واحدا لا شيءمعه فردا لاثاني معه لامعلوما و لامجهولا و لامحكما و لامتشابها و لامذكورا و لامنسيا و لاشيئا يقع عليه اسم شيء من الأشياء غيره و لا من وقت كان و لا إلي وقت يكون و لابشي ء قام و لا إلي شيءيقوم و لا إلي شيءاستند و لا في شيءاستكن و ذلك كله قبل الخلق إذ لا شيءغيره و ماأوقعت

-روایت-از قبل-1304

[ صفحه 173]

عليه من الكل فهي صفات محدثة وترجمة يفهم بها من فهم واعلم أن الإبداع والمشية والإرادة معناها واحد وأسماؤها ثلاثة و كان أول إبداعه وإرادته ومشيته الحروف التي جعلها أصلا لكل شيء ودليلا علي كل مدرك وفاصلا لكل مشكل وبتلك الحروف تفريق كل شيء من اسم حق وباطل أوفعل أومفعول أومعني أو غيرمعني وعليها اجتمعت الأمور كلها و لم يجعل للحروف في إبداعه لها معني غيرأنفسها تتناهي و لاوجود لها لأنها مبدعة بالإبداع والنور في

هذاالموضع أول فعل الله ألذي هونور السماوات و الأرض والحروف هي المفعول بذلك الفعل وهي الحروف التي عليها مدار الكلام والعبادات كلها من الله عز و جل عليها خلقه وهي ثلاثة وثلاثون حرفا فمنها ثمانية وعشرون حرفا تدل علي لغات العربية و من الثمانية والعشرين اثنان وعشرون حرفا تدل علي لغات السريانية والعبرانية ومنها خمسة أحرف متحرفة في سائر اللغات من العجم والأقاليم واللغات كلها وهي خمسة أحرف تحرفت من الثمانية والعشرين حرفا من اللغات فصارت الحروف ثلاثة وثلاثين حرفا فأما الخمسة المختلفة فيتجحخ لايجوز ذكرها أكثر مما ذكرناه ثم جعل الحروف بعدإحصائها وأحكام عدتها فعلا منه كقوله عز و جل كُن فَيَكُونُ وكن منه صنع

-روایت-1-1101

[ صفحه 174]

و ما يكون به المصنوع فالخلق الأول من الله عز و جل الإبداع لاوزن له و لاحركة و لاسمع و لالون و لاحس والخلق الثاني الحروف لاوزن لها و لالون وهي مسموعة موصوفة غيرمنظور إليها والخلق الثالث ما كان من الأنواع كلها محسوسا ملموسا ذا ذوق منظورا إليه و الله تبارك و تعالي سابق للإبداع لأنه ليس قبله عز و جل شيء و لا كان معه شيء والإبداع سابق للحروف والحروف

لاتدل علي غيرنفسها قال المأمون وكيف لاتدل علي غيرأنفسها قال الرضا ع لأن الله تبارك و تعالي لايجمع منها شيئا لغير معني أبدا فإذاألف منها أحرفا أربعة أوخمسة أوستة أوأكثر من ذلك أوأقل لم يؤلفها بغير معني و لم يكن إلالمعني محدث لم يكن قبل ذلك شيء قال عمران فكيف لنا بمعرفة ذلك قال الرضا ع أماالمعرفة فوجه ذلك وبيانه أنك تذكر الحروف إذا لم ترد بها غيرنفسها ذكرتها فردا فقلت ا ب ت ث ج ح خ حتي تأتي علي آخرها فلم تجد لها معني غيرأنفسها و إذاألفتها وجمعت منها أحرفا وجعلتها اسما وصفة لمعني ماطلبت ووجه ماعنيت كانت دليلة علي معانيها داعية إلي الموصوف بها أفهمته قال نعم قال الرضا ع واعلم أنه لا يكون صفة لغير موصوف و لااسم لغير معني و لاحد لغير محدود والصفات والأسماء كلها تدل علي الكمال والوجود و لاتدل علي الإحاطة كماتدل الحدود التي هي التربيع والتثليث والتسديس لأن الله عز و جل تدرك معرفته بالصفات والأسماء و لاتدرك بالتحديد بالطول والعرض والقلة والكثرة واللون والوزن و ماأشبه ذلك و ليس يحل بالله وتقدس شيء من ذلك

حتي يعرفه خلقه بمعرفتهم أنفسهم بالضرورة التي

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 175]

ذكرنا ولكن يدل علي الله عز و جل بصفاته ويدرك بأسمائه ويستدل عليه بخلقه حق لايحتاج في ذلك الطالب المرتاد إلي رؤية عين و لااستماع أذن و لالمس كف و لاإحاطة بقلب و لوكانت صفاته جل ثناؤه لاتدل عليه وأسماؤه لاتدعو إليه والمعلمة من الخلق لاتدركه لمعناه كانت العبادة من الخلق لأسمائه وصفاته دون معناه فلو لا أن ذلك كذلك لكان المعبود الموحد غير الله لأن صفاته وأسماءه غيره أفهمت قال نعم ياسيدي زدني قال الرضا ع إياك وقول الجهال من أهل العمي والضلال الذين يزعمون أن الله جل وتقدس موجود في الآخرة للحساب في الثواب والعقاب و ليس بموجود في الدنيا للطاعة والرجاء و لو كان في الوجود لله عز و جل نقص واهتضام لم يوجد في الآخرة أبدا ولكن القوم تاهوا وعموا وصموا عن الحق من حيث لايعلمون و ذلك قوله عز و جل وَ مَن كانَ فِي هذِهِ أَعمي فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمي وَ أَضَلّ سَبِيلًايعني أعمي عن الحقائق الموجودة و قدعلم ذوو الألباب أن الاستدلال علي ماهناك لا يكون

إلابما هاهنا و من أخذ علم ذلك برأيه وطلب وجوده وإدراكه عن نفسه دون غيرها لم يزدد من علم ذلك إلابعدا لأن الله عز و جل جعل علم ذلك خاصة

عندقوم يعقلون ويعلمون ويفهمون قال عمران ياسيدي أ لاتخبرني عن الإبداع أخلق هوأم غيرخلق قال الرضا ع بل خلق ساكن لايدرك بالسكون وإنما صار خلقا لأنه شيءمحدث و الله تعالي ألذي أحدثه فصار خلقا له وإنما هو الله عز و جل وخلقه لاثالث بينهما و لاثالث غيرهما فما خلق الله عز و جل لم يعد أن يكون خلقه و قد يكون الخلق ساكنا ومتحركا ومختلفا ومؤتلفا ومعلوما

-روایت-از قبل-1449

[ صفحه 176]

ومتشابها و كل ماوقع عليه حد فهو خلق الله عز و جل واعلم أن كل ماأوجدتك الحواس فهو معني مدرك للحواس و كل حاسة تدل علي ماجعل الله عز و جل لها في إدراكها والفهم من القلب بجميع ذلك كله واعلم أن الواحد ألذي هوقائم بغير تقدير و لاتحديد خلق خلقا مقدرا بتحديد وتقدير و كان ألذي خلق خلقين اثنين التقدير والمقدر و ليس في كل واحد منهما لون و لاوزن و لاذوق فجعل أحدهما يدرك بالآخر

وجعلهما مدركين بنفسها و لم يخلق شيئا فردا قائما بنفسه دون غيره للذي أراد من الدلالة علي نفسه وإثبات وجوده فالله تبارك و تعالي فرد واحد لاثاني معه يقيمه و لايعضده و لايكنه والخلق يمسك بعضه بعضا بإذن الله تعالي ومشيته وإنما اختلف الناس في هذاالباب حتي تاهوا وتحيروا وطلبوا الخلاص من الظلمة بالظلمة في وصفهم الله تعالي بصفة أنفسهم فازدادوا من الحق بعدا و لووصفوا الله عز و جل بصفاته ووصفوا الله المخلوقين بصفاتهم لقالوا بالفهم واليقين و لمااختلفوا فلما طلبوا من ذلك ماتحيروا فيه ارتكبوا و الله يهدي من يشاء إلي صراط مستقيم قال عمران ياسيدي أشهد أنه كماوصفت ولكن بقيت لي مسألة قال سل عما أردت قال أسألك عن الحكيم في أي شيء هو وهل يحيط به شيء وهل يتحول من شيء إلي شيء أو به حاجة إلي شيء قال الرضا ع أخبرك ياعمران فاعقل ماسألت عنه فإنه من أغمض مايرد علي الخلق في مسائلهم

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 177]

و ليس يفهم المتفاوت عقله العازب حلمه و لايعجز عن فهمه أولو العقل المنصفون أماأول ذلك فلو كان خلق ماخلق لحاجة منه لجاز لقائل أن يقول يتحول

إلي ماخلق لحاجته إلي ذلك ولكنه عز و جل لم يخلق شيئا لحاجة و لم يزل ثابتا لا في شيء و لا علي شيء إلا أن الخلق يمسك بعضه بعضا ويدخل بعضه في بعض ويخرج منه و الله جل وتقدس بقدرته يمسك ذلك كله و ليس يدخل في شيء و لايخرج منه و لايئوده حفظه و لايعجز عن إمساكه و لايعرف أحد من الخلق كيف ذلك إلا الله عز و جل و من أطلعه عليه من رسله و أهل سره والمستحفظين لأمره وخزانه القائمين بشريعته وإنما أمره كلمح البصر أو هوأقرب إذاشاء شيئافَإِنّما يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُبمشيته وإرادته و ليس شيء من خلقه أقرب إليه من شيء و لا شيءأبعد منه من شيء أفهمت ياعمران قال نعم ياسيدي قدفهمت وأشهد أن الله تعالي علي ماوصفت ووحدت وأشهد أن محمداص عبده المبعوث بالهدي ودين الحق ثم خر ساجدا نحو القبلة وأسلم قال الحسن بن محمدالنوفلي فلما نظر المتكلمون إلي كلام عمران الصابي و كان جدلا لم يقطعه عن حجته أحد منهم قط لم يدن من الرضا ع أحد منهم و

لم يسألوه عن شيء وأمسينا فنهض المأمون والرضا ع فدخلا وانصرف الناس وكنت مع جماعة من أصحابنا إذ بعث إلي محمد بن جعفرفأتيته فقال لي يانوفلي أ مارأيت ماجاء به صديقك لا و الله ماظننت أن علي بن موسي الرضا ع خاض في شيء من هذاقط و لاعرفناه به أنه كان يتكلم بالمدينة أويجتمع إليه أصحاب

-روایت-از قبل-1363

[ صفحه 178]

الكلام قلت قد كان الحاج يأتونه فيسألونه عن أشياء من حلالهم وحرامهم فيجيبهم وربما كلم من يأتيه يحاجه فقال محمد بن جعفر يا أبا محمدإني أخاف عليه أن يحسده عليه هذا الرجل فيسمه أويفعل به بلية فأشر عليه بالإمساك عن هذه الأشياء قلت إذا لايقبل مني و ماأراد الرجل إلاامتحانه ليعلم هل عنده شيء من علوم آبائه ع فقال لي قل له إن عمك قدكره هذاالباب وأحب أن تمسك عن هذه الأشياء لخصال شتي فلما انقلبت إلي منزل الرضا ع أخبرته بما كان عن عمه محمد بن جعفرفتبسم ع ثم قال حفظ الله عمي ماأعرفني به لم كره ذلك ياغلام صر إلي عمران الصابي فأتني به فقلت جعلت فداك أناأعرف

موضعه و هو

عندبعض إخواننا من الشيعة قال فلابأس قربوا إليه دابة فصرت إلي عمران فأتيته به فرحب به ودعا بكسوة فخلعها عليه وحمله ودعا بعشرة آلاف درهم فوصله بها قلت جعلت فداك حكيت فعل جدك أمير المؤمنين ع قال ع هكذا نحب ثم دعا ع بالعشاء فأجلسني عن يمينه وأجلس عمران عن يساره حتي إذافرغنا قال لعمران انصرف مصاحبا وبكر علينا نطعمك طعام المدينة فكان عمران بعد ذلك يجتمع إليه المتكلمون من أصحاب المقالات فيبطل أمرهم حتي اجتنبوه ووصله المأمون بعشرة آلاف درهم وأعطاه الفضل مالا وحمله وولاه الرضا ع صدقات بلخ فأصاب الرغائب

-روایت-1-1179

[ صفحه 179]

13- باب في ذكر مجلس الرضا ع مع سليمان المروزي متكلم خراسان

عندالمأمون في التوحيد

1- حدثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمدالفقيه رضي الله عنه قال حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن علي بن صدقة القمي قال حدثنا أبوعمرو محمد بن عمرو بن عبدالعزيز الأنصاري الكجي قال حدثني من سمع الحسن بن محمدالنوفلي يقول قدم سليمان المروزي متكلم خراسان علي المأمون فأكرمه ووصله ثم قال له إن ابن عمي علي بن موسي الرضا ع قدم علي من الحجاز و هويحب الكلام وأصحابه

فلاعليك أن تصير إلينا يوم التروية لمناظرته فقال سليمان يا أمير المؤمنين إني أكره أن أسأل مثله في مجلسك في جماعة من بني هاشم فينتقض

عندالقوم إذاكلمني و لايجوز الاستقصاء عليه قال المأمون إنما وجهت إليه لمعرفتي بقوتك و ليس مرادي إلا أن تقطعه عن حجة واحدة فقط فقال سليمان حسبك يا أمير المؤمنين اجمع بيني وبينه وخلني والذم فوجه المأمون إلي الرضا ع فقال إنه قدم إلينا رجل من أهل مروز و هوواحد خراسان من أصحاب الكلام فإن خف عليك أن تتجشم المصير إلينا فعلت فنهض ع للوضوء و قال لنا تقدموني وعمران الصابي معنا فصرنا إلي الباب فأخذ ياسر وخالد بيدي فأدخلاني علي المأمون فلما سلمت قال أين أخي أبو الحسن أبقاه الله تعالي قلت خلفته يلبس ثيابه وأمرنا أن

-روایت-1-2-روایت-238-ادامه دارد

[ صفحه 180]

نتقدم ثم قلت يا أمير المؤمنين إن عمران مولاك معي و هو علي الباب فقال و من عمران قلت الصابي ألذي أسلم علي يدك قال فليدخل فدخل فرحب به المأمون ثم قال له ياعمران لم تمت حتي صرت من بني هاشم قال الحمد لله ألذي شرفني بكم يا أمير المؤمنين فقال له المأمون ياعمران هذاسليمان المروزي متكلم

خراسان قال عمران يا أمير المؤمنين إنه يزعم واحد خراسان في النظر وينكر البداء قال فلم لاتناظرونه قال عمران ذلك إليه فدخل الرضا ع فقال في أي شيءكنتم قال عمران يا ابن رسول الله هذاسليمان المروزي فقال له سليمان أترضي بأبي الحسن وبقوله فيه فقال عمران قدرضيت بقول أبي الحسن في البداء علي أن يأتيني فيه بحجة أحتج بها علي نظرائي من أهل النظر قال المأمون يا أبا الحسن ماتقول فيما تشاجرا فيه قال و ماأنكرت من البداء ياسليمان و الله عز و جل يقول أَ وَ لا يَذكُرُ الإِنسانُ أَنّا خَلَقناهُ مِن قَبلُ وَ لَم يَكُ شَيئاً و يقول عز و جل وَ هُوَ ألّذِي يَبدَؤُا الخَلقَ ثُمّ يُعِيدُهُ و يقول بَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِ و يقول عز و جل يَزِيدُ فِي الخَلقِ ما يَشاءُ و يقول وَ بَدَأَ

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 181]

خَلقَ الإِنسانِ مِن طِينٍ و يقول عز و جل وَ آخَرُونَ مُرجَونَ لِأَمرِ اللّهِ إِمّا يُعَذّبُهُم وَ إِمّا يَتُوبُ عَلَيهِم و يقول عز و جل وَ ما يُعَمّرُ مِن مُعَمّرٍ وَ لا يُنقَصُ مِن عُمُرِهِ إِلّا فِي كِتابٍ قال سليمان هل رويت فيه من آبائك شيئا قال نعم رويت عن أبي عن أبي عبد الله ع أنه قال إن

لله عز و جل علمين علما مخزونا مكنونا لايعلمه إلا هو من ذلك يكون البداء وعلما علمه ملائكته ورسله فالعلماء من أهل بيت نبينا يعلمونه قال سليمان أحب أن تنزعه لي من كتاب الله عز و جل قال قول الله عز و جل لنبيه ص فَتَوَلّ عَنهُم فَما أَنتَ بِمَلُومٍأراد هلاكهم ثم بدا لله تعالي فقال وَ ذَكّر فَإِنّ الذّكري تَنفَعُ المُؤمِنِينَ قال سليمان زدني جعلت فداك قال الرضا لقد أخبرني أبي عن آبائه ع عن رسول الله ص قال إن الله عز و جل أوحي إلي نبي من أنبيائه أن أخبر فلانا الملك أني متوفيه إلي كذا وكذا فأتاه ذلك النبي فأخبره فدعا الله الملك و هو علي سريره حتي سقط من السرير و قال يارب أجلني حتي يشب طفلي وقضي أمري فأوحي الله عز و جل إلي ذلك النبي أن ائت فلانا الملك

-روایت-از قبل-1029

[ صفحه 182]

فأعلم أني قدأنسيت في أجله وزدت في عمره إلي خمس عشرة سنة فقال ذلك النبي ع يارب إنك لتعلم أني لم أكذب قط فأوحي الله عز و جل إليه إنما أنت عبدمأمور فأبلغه ذلك و الله لايسأل عما يفعل ثم

التفت إلي سليمان فقال أحسبك ضاهيت اليهود في هذاالباب قال أعوذ بالله من ذلك و ماقالت اليهود قال قالَتِ اليَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغلُولَةٌيعنون أن الله تعالي قدفرغ من الأمر فليس يحدث شيئا فقال الله عز و جل غُلّت أَيدِيهِم وَ لُعِنُوا بِما قالُوا ولقد سمعت قوما سألوا أبي موسي بن جعفر ع عن البداء فقال و ماينكر الناس من البداء و أن يقف الله قوما يرجيهم لأمره قال سليمان أ لاتخبرني عن إِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ في أي شيءأنزلت قال ياسليمان ليلة القدر يقدر الله عز و جل فيها ما يكون من السنة إلي السنة من حياة أوموت أوخير أوشر أورزق فما قدره في تلك الليلة فهو من المحتوم قال سليمان ألان قدفهمت جعلت فداك فزدني قال ياسليمان أن من الأمور أمورا موقوفة

عند الله عز و جل يقدم منها مايشاء ويؤخر مايشاء ويمحو مايشاء ياسليمان إن عليا ع كان يقول العلم علمان فعلم علمه الله وملائكته ورسله فما علمه ملائكته ورسله فإنه يكون و لايكذب نفسه و لاملائكته و لارسله وعلم عنده مخزون لم يطلع عليه أحدا من خلقه يقدم منه مايشاء ويؤخر منه

مايشاء ويمحو مايشاء ويثبت مايشاء قال سليمان للمأمون يا أمير المؤمنين لاأنكر بعديومي هذاالبداء و لاأكذب به إن شاء الله فقال المأمون ياسليمان سل أبا الحسن

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 183]

عما بدا لك وعليك بحسن الاستماع والإنصاف قال سليمان ياسيدي أسألك قال الرضا ع سل عما بدا لك قال ماتقول فيمن جعل الإرادة اسما وصفة مثل حي وسميع وبصير وقدير قال الرضا ع إنما قلتم حدثت الأشياء واختلفت لأنه شاء وأراد و لم تقولوا حدثت الأشياء واختلفت لأنه سميع بصير فهذا دليل علي أنهما ليستا مثل سميع و لابصير و لاقدير قال سليمان فإنه لم يزل مريدا قال ع ياسليمان فإرادته غيره قال نعم قال فقد أثبت معه شيئا غيره لم يزل قال سليمان ماأثبت قال الرضا ع أهي محدثة قال سليمان لا ماهي محدثة فصاح به المأمون و قال ياسليمان مثله يعايا أويكابر عليك بالإنصاف أ ماتري من حولك من أهل النظر ثم قال كلمه يا أبا الحسن فإنه متكلم خراسان فأعاد عليه المسألة فقال هي محدثة ياسليمان فإن الشي ء إذا لم يكن أزليا كان محدثا و إذا لم يكن محدثا كان أزليا قال سليمان إرادته منه كما أن سمعه وبصره

وعلمه منه قال الرضا ع فأراد نفسه قال لا قال فليس المريد مثل السميع والبصير قال سليمان إنما أراد نفسه كماسمع نفسه وأبصر نفسه وعلم نفسه قال الرضا ع مامعني أراد نفسه أراد أن يكون شيئا وأراد أن يكون حيا أوسميعا أوبصيرا أوقديرا قال نعم قال الرضا ع أفبإرادته كان ذلك قال سليمان نعم قال الرضا ع فليس لقولك أراد أن يكون حيا سميعا بصيرا معني إذا لم يكن ذلك بإرادته قال سليمان بلي قد كان ذلك بإرادته فضحك المأمون و من حوله وضحك الرضا ع ثم قال لهم ارفقوا بمتكلم خراسان ياسليمان فقد حال عندكم عن حاله وتغير عنها و هذا ما لايوصف الله عز

-روایت-از قبل-1409

[ صفحه 184]

و جل به فانقطع ثم قال الرضا ع ياسليمان أسألك عن مسألة قال سل جعلت فداك قال أخبرني عنك و عن أصحابك تكلمون الناس بما تفقهون وتعرفون أوبما لاتفقهون و لاتعرفون قال بل بما نفقه ونعلم قال الرضا ع فالذي يعلم الناس أن المريد غيرالإرادة و أن المريد قبل الإرادة و أن الفاعل قبل المفعول و هذايبطل قولكم أن الإرادة والمريد شيءواحد قال جعلت فداك ليس

ذلك منه علي مايعرف الناس و لا علي مايفقهون قال الرضا ع فأراكم ادعيتم علم ذلك بلا معرفة وقلتم الإرادة كالسمع والبصر إذا كان ذلك عندكم علي ما لايعرف و لايعقل فلم يحر جوابا ثم قال الرضا ع ياسليمان هل يعلم الله جميع ما في الجنة والنار قال سليمان نعم قال أفيكون ماعلم الله تعالي أنه يكون من ذلك قال نعم قال فإذا كان حتي لايبقي منه شيء إلا كان أيزيدهم أويطويه عنهم قال سليمان بل يزيدهم قال فأراه في قولك قدزادهم ما لم يكن في علمه أنه يكون قال جعلت فداك فالمريد لاغاية له قال فليس يحيط علمه عندكم بما يكون فيهما إذا لم يعرف غاية ذلك و إذا لم يحط علمه بما يكون فيهما لم يعلم ما يكون فيهما قبل أن يكون تعالي الله عز و جل عن ذلك علوا كبيرا قال سليمان إنما قلت لايعلمه لأنه لاغاية لهذا لأن الله عز و جل وصفهما بالخلود وكرهنا أن نجعل لهما انقطاعا قال الرضا ع ليس علمه بذلك بموجب لانقطاعه عنهم لأنه قديعلم ذلك ثم

يزيدهم ثم لايقطعه عنهم وكذلك قال الله عز و جل في كتابه كُلّما نَضِجَت جُلُودُهُم بَدّلناهُم جُلُوداً غَيرَها لِيَذُوقُوا العَذابَ و قال لأهل الجنةعَطاءً غَيرَ مَجذُوذٍ و قال عز و جل وَ فاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقطُوعَةٍ وَ لا مَمنُوعَةٍ

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 185]

فهو عز و جل يعلم ذلك و لايقطع عنهم الزيادة أرأيت ماأكل أهل الجنة و ماشربوا ليس يخلف مكانه قال بلي قال أفيكون يقطع ذلك عنهم و قدأخلف مكانه قال سليمان لا قال فكذلك كلما يكون فيها إذاأخلف مكانه فليس بمقطوع عنهم قال سليمان بلي يقطعه عنهم و لايزيدهم قال الرضا ع إذايبيد فيها و هذا ياسليمان إبطال الخلود وخلاف الكتاب لأن الله عز و جل يقول لَهُم ما يَشاؤُنَ فِيها وَ لَدَينا مَزِيدٌ و يقول عز و جل عَطاءً غَيرَ مَجذُوذٍ و يقول عز و جل وَ ما هُم مِنها بِمُخرَجِينَ و يقول عز و جل خالِدِينَ فِيها أَبَداً و يقول عز و جل وَ فاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقطُوعَةٍ وَ لا مَمنُوعَةٍفلم يحر جوابا ثم قال الرضا ع ياسليمان أ لاتخبرني عن الإرادة فعل هي أم غيرفعل قال بلي هي فعل قال ع فهي محدثة لأن الفعل كله محدث قال ليست بفعل قال فمعه غيره

لم يزل قال سليمان الإرادة هي الإنشاء قال ياسليمان هذا ألذي عبتموه علي ضرار وأصحابه من قولهم إن كل ماخلق الله عز و جل في سماء أو

-روایت-از قبل-923

[ صفحه 186]

أرض أوبحر أوبر من كلب أوخنزير أوقرد أوإنسان أودابة إرادة الله و إن إرادة الله تحيا وتموت وتذهب وتأكل وتشرب وتنكح وتلذ وتظلم وتفعل الفواحش وتكفر وتشرك فيبرأ منها ويعاد بها و هذاحدها قال سليمان إنها كالسمع والبصر والعلم قال الرضا ع قدرجعت إلي هذاثانية فأخبرني عن السمع والبصر والعلم أمصنوع قال سليمان لا قال الرضا ع فكيف نفيتموه قلتم لم يرد ومرة قلتم أراد وليست بمفعول له قال سليمان إنما ذلك كقولنا مرة علم ومرة لم يعلم قال الرضا ع ليس ذلك سواء لأن نفي المعلوم ليس بنفي العلم ونفي المراد نفي الإرادة أن تكون إن الشي ء إذا لم يرد لم تكن إرادة فقد يكون العلم ثابتا و إن لم يكن المعلوم بمنزلة البصر فقد يكون الإنسان بصيرا و إن لم يكن المبصر و قد يكون العلم ثابتا و إن لم يكن المعلوم قال سليمان إنها مصنوعة قال فهي محدثة ليست كالسمع والبصر لأن السمع والبصر ليسا بمصنوعين و هذه مصنوعة قال سليمان إنها صفة

من صفاته لم تزل قال فينبغي أن يكون الإنسان لم يزل لأن صفته لم تزل قال سليمان لالأنه لم يفعلها قال الرضا ع ياخراساني ماأكثر غلطك أفليس بإرادته و قوله تكون الأشياء قال سليمان لا قال فإذا لم تكن بإرادته و لامشيته و لاأمره و لابالمباشرة فكيف يكون ذلك تعالي الله عن ذلك فلم يحر جوابا ثم قال الرضا ع أ لاتخبرني عن قول الله عز و جل

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 187]

وَ إِذا أَرَدنا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنا مُترَفِيها فَفَسَقُوا فِيهايعني بذلك أنه يحدث إرادة قال له نعم قال ع فإذاحدث إرادة كان قولك إن الإرادة هي هو أو شيء منه باطلا لأنه لا يكون أن يحدث نفسه و لايتغير عن حاله تعالي الله عن ذلك قال سليمان إنه لم يكن عني بذلك أنه يحدث إرادة قال فما عني به قال عني فعل الشي ء قال الرضا ع ويلك كم تردد في هذه المسألة و قدأخبرتك أن الإرادة محدثة لأن فعل الشي ء محدث قال فليس لها معني قال الرضا ع قدوصف نفسه عندكم حتي وصفها بالإرادة بما لامعني له فإذا لم يكن لها معني قديم و لاحديث بطل

قولكم إن الله عز و جل لم يزل مريدا قال سليمان إنما عنيت أنها فعل من الله تعالي لم يزل قال أ لم تعلم أن ما لم يزل لا يكون مفعولا وقديما وحديثا في حالة واحدة فلم يحر جوابا قال الرضا ع لابأس أتمم مسألتك قال سليمان قلت إن الإرادة صفة من صفاته قال كم تردد علي أنها صفة من صفاته فصفته محدثة أو لم تزل قال سليمان محدثة قال الرضا ع الله أكبر فالإرادة محدثة و إن كانت صفة من صفاته لم تزل فلم يرد شيئا قال الرضا ع إن ما لم يزل لا يكون مفعولا قال سليمان ليس الأشياء إرادة و لم يرد

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 188]

شيئا قال الرضا ع وسوست ياسليمان فقد فعل وخلق ما لم يزل خلقه وفعله و هذه صفة من لايدري مافعل تعالي الله عن ذلك قال سليمان ياسيدي فقد أخبرتك أنها كالسمع والبصر والعلم قال المأمون ويلك ياسليمان كم هذاالغلط والترداد اقطع هذا وخذ في غيره إذ لست تقوي علي غير هذاالرد قال الرضا ع دعه يا أمير المؤمنين لاتقطع عليه مسألته فيجعلها حجة تكلم ياسليمان قال قدأخبرتك أنها كالسمع والبصر والعلم قال الرضا

ع لابأس أخبرني عن معني هذه أمعني واحد أم معان مختلفة قال سليمان معني واحد قال الرضا ع فمعني الإرادات كلها معني واحد قال سليمان نعم قال الرضا ع فإن كان معناها معني واحدا كانت إرادة القيام إرادة القعود وإرادة الحياة إرادة الموت إذاكانت إرادته واحدة لم تتقدم بعضها بعضا و لم يخالف بعضها بعضا وكانت شيئا واحدا قال سليمان إن معناها مختلف قال ع فأخبرني عن المريد أ هوالإرادة أوغيرها قال سليمان بل هوالإرادة قال الرضا ع فالمريد عندكم مختلف إذ كان هوالإرادة قال يا

-روایت-از قبل-922

[ صفحه 189]

سيدي ليس الإرادة المريد قال فالإرادة محدثة و إلافمعه غيره افهم وزد في مسألتك قال سليمان فإنها اسم من أسمائه قال الرضا ع هل سمي نفسه بذلك قال سليمان لا لم يسم به نفسه بذلك قال الرضا ع فليس لك أن تسميه بما لم يسم به نفسه قال قدوصف نفسه بأنه مريد قال الرضا ع ليس صفته نفسه أنه مريد إخبارا عن أنه إرادة و لاإخبارا عن أن الإرادة اسم من أسمائه قال سليمان لأن إرادته علمه قال الرضا ع ياجاهل فإذاعلم الشي ء فقد أراده قال سليمان أجل فقال فإذا لم

يرده لم يعلمه قال سليمان أجل قال من أين قلت ذاك و ماالدليل علي أن إرادته علمه و قديعلم ما لايريده أبدا و ذلك قوله عز و جل وَ لَئِن شِئنا لَنَذهَبَنّ باِلذّيِ أَوحَينا إِلَيكَفهو يعلم كيف يذهب به و هو لايذهب به أبدا قال سليمان لأنه قدفرغ من الأمر فليس يزيد فيه شيئا قال الرضا ع هذاقول اليهود فكيف قال تعالي ادعوُنيِ أَستَجِب لَكُم قال سليمان إنما عني بذلك أنه قادر عليه قال أفيعد ما لايفي به فكيف قال يَزِيدُ فِي الخَلقِ ما يَشاءُ و قال عز و جل يَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ و قدفرغ من الأمر فلم يحر جوابا قال الرضا ع ياسليمان هل يعلم أن إنسانا يكون و لايريد أن يخلق إنسانا أبدا و أن إنسانا يموت اليوم و لايريد أن يموت اليوم قال سليمان نعم قال الرضا ع فيعلم أنه يكون مايريد أن يكون أويعلم أنه يكون ما لايريد أن يكون قال يعلم أنهما يكونان جميعا قال الرضا ع إذايعلم أن إنسانا حي ميت قائم قاعد أعمي بصير في حالة واحدة و هذا هوالمحال قال جعلت فداك فإنه يعلم أنه يكون أحدهما دون

الآخر قال لابأس فأيهما يكون ألذي أراد أن يكون أو ألذي لم يرد

-روایت-1-1529

[ صفحه 190]

أن يكون قال سليمان ألذي أراد أن يكون فضحك الرضا ع والمأمون وأصحاب المقالات قال الرضا ع غلطت وتركت قولك أنه يعلم أن إنسانا يموت اليوم و هو لايريد أن يموت اليوم و أنه يخلق خلقا و أنه لايريد أن يخلقهم و إذا لم يجز العلم عندكم بما لم يرد أن يكون فإنما يعلم أن يكون ماأراد أن يكون قال سليمان فإنما قولي إن الإرادة ليست هو و لاغيره قال الرضا ع ياجاهل إذا قلت ليست هوفقد جعلتها غيره و إذا قلت ليست هي غيره فقد جعلتها هو قال سليمان فهو يعلم كيف يصنع الشي ء قال نعم قال سليمان فإن ذلك إثبات للشي ء قال الرضا ع أحلت لأن الرجل قديحسن البناء و إن لم يبن ويحسن الخياطة و إن لم يخط ويحسن صنعة الشي ء و إن لم يصنعه أبدا ثم قال ع له ياسليمان هل تعلم أنه واحد لا شيءمعه قال نعم قال الرضا ع فيكون ذلك إثباتا للشي ء قال سليمان ليس يعلم أنه واحد لا شيءمعه قال الرضا ع أفتعلم أنت ذاك

قال نعم قال فأنت ياسليمان إذاأعلم منه قال سليمان المسألة محال قال محال عندك أنه واحد لا شيءمعه و أنه سميع بصير حكيم قادر قال نعم قال فكيف أخبر عز و جل أنه واحد حي سميع بصير حكيم قادر عليم خبير و هو لايعلم ذلك و هذارد ما قال وتكذيبه تعالي الله عن ذلك ثم قال له الرضا ع فكيف يريد صنع ما لايدري صنعه و لا ما هو و إذا كان الصانع لايدري كيف يصنع الشي ء قبل أن يصنعه فإنما هومتحير تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا قال سليمان فإن الإرادة القدرة قال الرضا ع و هو عز و جل يقدر علي ما لايريده أبدا و لابد من ذلك لأنه قال تبارك و تعالي وَ لَئِن شِئنا لَنَذهَبَنّ باِلذّيِ أَوحَينا إِلَيكَفلو كانت الإرادة هي القدرة كان قدأراد أن يذهب به لقدرته فانقطع

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 191]

سليمان فقال المأمون

عند ذلك ياسليمان هذاأعلم هاشمي ثم تفرق القوم

-روایت-از قبل-76

قال مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه كان المأمون يجلب علي الرضا ع من متكلمي الفرق والأهواء المضلة كل من سمع به حرصا علي انقطاع الرضا ع عن الحجة مع واحد منهم و ذلك حسدا منه له ولمنزلته

من العلم فكان لايكلمه أحد إلاأقر له بالفضل والتزم الحجة له عليه لأن الله تعالي ذكره يأبي إلا أن يعلي كلمته ويتم نوره وينصر حجته وهكذا وعد تبارك و تعالي في كتابه فقال إِنّا لَنَنصُرُ رُسُلَنا وَ الّذِينَ آمَنُوا فِي الحَياةِ الدّنيايعني بالذين آمنوا الأئمة الهداة وأتباعهم العارفين بهم والآخذين عنهم بنصرهم بالحجة علي مخالفيهم ماداموا في الدنيا وكذلك يفعل بهم في الآخرة و إن الله عز و جل لايخلف الميعاد

-قرآن-383-447

14- باب ذكر مجلس آخر للرضا ع

عندالمأمون مع أهل الملل والمقالات و ماأجاب به علي بن محمد بن الجهم في عصمة الأنبياء سلام الله عليهم أجمعين

1- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه و الحسين بن ابراهيم بن

-روایت-1-2

[ صفحه 192]

أحمد بن هشام المكتب و علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم قال حدثناالقاسم بن محمدالبرمكي قال حدثنا أبوالصلت الهروي قال لماجمع المأمون لعلي بن موسي الرضا ع أهل المقالات من أهل الإسلام والديانات من اليهود والنصاري والمجوس والصابئين وسائر أهل المقالات فلم يقم أحد إلا و قدألزمه حجته كأنه ألقم حجرا قام إليه علي

بن محمد بن الجهم فقال له يا ابن رسول الله أتقول بعصمة الأنبياء قال نعم قال فما تعمل في قول الله عز و جل وَ عَصي آدَمُ رَبّهُ فَغَوي و في قوله عز و جل وَ ذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ و في قوله عز و جل في يوسف ع وَ لَقَد هَمّت بِهِ وَ هَمّ بِها و في قوله عز و جل في داودظَنّ داوُدُ أَنّما فَتَنّاهُ و قوله تعالي في نبيه محمدص وَ تخُفيِ فِي نَفسِكَ مَا اللّهُ مُبدِيهِ فقال الرضا ع ويحك يا علي اتق الله و لاتنسب إلي أنبياء الله الفواحش و لاتتأول كتاب الله برأيك فإن الله عز و جل قد قال وَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ و أما قوله عز و جل في آدم وَ عَصي آدَمُ رَبّهُ فَغَوي

-روایت-177-ادامه دارد

[ صفحه 193]

فإن الله عز و جل خلق آدم حجة في أرضه وخليفة في بلاده لم يخلقه للجنة وكانت المعصية من آدم في الجنة لا في الأرض وعصمته تجب أن يكون في الأرض ليتم مقادير أمر الله فلما أهبط إلي الأرض وجعل حجة وخليفة عصم بقوله عز و جل إِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي

العالَمِينَ و أما قوله عز و جل وَ ذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِإنما ظن بمعني استيقن أن الله لن يضيق عليه رزقه أ لاتسمع قول الله عز و جل وَ أَمّا إِذا مَا ابتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزقَهُ أي ضيق عليه رزقه و لوظن أن الله لايقدر عليه لكان قدكفر و أما قوله عز و جل في يوسف وَ لَقَد هَمّت بِهِ وَ هَمّ بِهافإنها همت بالمعصية وهم يوسف بقتلها إن أجبرته لعظم ماتداخله فصرف الله عنه قتلها والفاحشة و هو قوله عز و جل كَذلِكَ لِنَصرِفَ عَنهُ السّوءَ وَ الفَحشاءَيعني القتل والزناء و أماداود ع فما يقول من قبلكم فيه فقال علي بن محمد بن الجهم يقولون إن داود ع كان في محرابه يصلي فتصور له إبليس علي صورة طير أحسن ما يكون من الطيور فقطع داود صلاته وقام ليأخذ الطير فخرج الطير إلي الدار فخرج الطير إلي السطح فصعد في طلبه فسقط الطير في دار أوريا بن حنان فاطلع داود في أثر الطير فإذابامرأة أوريا تغتسل فلما نظر إليها هواها و كان قدأخرج أوريا في بعض غزواته فكتب إلي صاحبه أن قدم أوريا أمام التابوت فقدم فظفر أوريا بالمشركين فصعب ذلك علي داود

-روایت-از

قبل-1339

[ صفحه 194]

فكتب إليه ثانية أن قدمه أمام التابوت فقدم فقتل أوريا فتزوج داود بامرأته قال فضرب الرضا ع بيده علي جبهته و قال إنا لله وإنا إليه راجعون لقد نسبتم نبيا من أنبياء الله إلي التهاون بصلاته حتي خرج في أثر الطير ثم بالفاحشة ثم بالقتل فقال يا ابن رسول الله فما كان خطيئته فقال ويحك إن داود إنما ظن أن ماخلق الله عز و جل خلقا هوأعلم منه فبعث الله عز و جل إليه الملكين فتسورا المحراب فقالاخَصمانِ بَغي بَعضُنا عَلي بَعضٍ فَاحكُم بَينَنا بِالحَقّ وَ لا تُشطِط وَ اهدِنا إِلي سَواءِ الصّراطِ إِنّ هذا أخَيِ لَهُ تِسعٌ وَ تِسعُونَ نَعجَةً وَ لِيَ نَعجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكفِلنِيها وَ عزَنّيِ فِي الخِطابِفعجل داود ع علي المدعي عليه فقال لَقَد ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعجَتِكَ إِلي نِعاجِهِ و لم يسأل المدعي البينة علي ذلك و لم يقبل علي المدعي عليه فيقول له ماتقول فكان هذاخطيئة رسم الحكم لا ماذهبتم إليه أ لاتسمع الله عز و جل يقول يا داوُدُ إِنّا جَعَلناكَ خَلِيفَةً فِي الأَرضِ فَاحكُم بَينَ النّاسِ بِالحَقّ وَ لا تَتّبِعِ الهَوي إلي آخر الآية فقال يا ابن رسول الله فما قصته مع أوريا فقال الرضا ع إن المرأة في أيام داود ع كانت إذامات

بعلها أوقتل لاتتزوج بعده أبدا وأول من أباح الله له أن يتزوج بامرأة قتل بعلها كان داود ع فتزوج بامرأة أوريا لماقتل وانقضت عدتها منه فذلك ألذي شق علي الناس من قبل أوريا و أما محمدص

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 195]

وقول الله عز و جل وَ تخُفيِ فِي نَفسِكَ مَا اللّهُ مُبدِيهِ وَ تَخشَي النّاسَ وَ اللّهُ أَحَقّ أَن تَخشاهُ فإن الله عز و جل عرف نبيه ص أسماء أزواجه في دار الدنيا وأسماء أزواجه في دار الآخرة وإنهن أمهات المؤمنين وإحداهن من سمي له زينب بنت جحش وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة فأخفي اسمها في نفسه و لم يبده لكيلا يقول أحد من المنافقين إنه قال في امرأة في بيت رجل إنها إحدي أزواجه من أمهات المؤمنين وخشي قول المنافقين فقال الله عز و جل وَ تَخشَي النّاسَ وَ اللّهُ أَحَقّ أَن تَخشاهُيعني في نفسك و إن الله عز و جل ماتولي تزويج أحد من خلقه إلاتزويج حواء من آدم ع وزينب من رسول الله ص بقوله فَلَمّا قَضي زَيدٌ مِنها وَطَراً زَوّجناكَهاالآية وفاطمة من علي ع قال فبكي علي بن محمد بن الجهم فقال يا ابن رسول الله أناتائب إلي الله

عز و جل من أن أنطق في أنبياء الله ع بعديومي هذا إلابما ذكرته

-روایت-از قبل-849

15- باب ذكر مجلس آخر للرضا ع

عندالمأمون في عصمة الأنبياء ع

1- حدثناتميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن علي بن محمد بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسي ع فقال له المأمون يا ابن رسول الله أ ليس من قولك أن الأنبياء معصومون قال بلي قال فما معني قول الله عز و جل وَ عَصي آدَمُ رَبّهُ فَغَوي فقال ع إن الله تبارك و تعالي قال لآدم اسكُن أَنتَ

-روایت-1-2-روایت-145-ادامه دارد

[ صفحه 196]

وَ زَوجُكَ الجَنّةَ وَ كُلا مِنها رَغَداً حَيثُ شِئتُما وَ لا تَقرَبا هذِهِ الشّجَرَةَ وأشار لهما إلي شجرة الحنطةفَتَكُونا مِنَ الظّالِمِينَ و لم يقل لهما لاتأكلا من هذه الشجرة و لامما كان من جنسها فلم يقربا تلك الشجرة و لم يأكلا منها وإنما أكلا من غيرها لما أن وسوس الشيطان إليهماوَ قالَ ما نَهاكُما رَبّكُما عَن هذِهِ الشّجَرَةِ وإنما ينهاكما أن تقربا غيرها و لم ينهكما عن الأكل منهاإِلّا أَن تَكُونا مَلَكَينِ أَو تَكُونا مِنَ الخالِدِينَ وَ قاسَمَهُما إنِيّ لَكُما لَمِنَ النّاصِحِينَ و لم يكن آدم وحواء شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبافَدَلّاهُما بِغُرُورٍفأكلا منها ثقة بيمينه بالله

و كان ذلك من آدم قبل النبوة و لم يكن ذلك بذنب كبير استحق به دخول النار وإنما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز علي الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم فلما اجتباه الله تعالي وجعله نبيا كان معصوما لايذنب صغيرة و لاكبيرة قال الله عز و جل وَ عَصي آدَمُ رَبّهُ فَغَوي ثُمّ اجتَباهُ رَبّهُ فَتابَ عَلَيهِ وَ هَدي و قال عز و جل إِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ فقال له المأمون فما معني قول الله عز و جل فَلَمّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فقال له الرضا ع إن حواء ولدت لآدم خمسمائة بطن ذكرا وأنثي و إن آدم ع وحواء عاهدا الله عز و جل ودعواه وقالالَئِن آتَيتَنا صالِحاً لَنَكُونَنّ مِنَ الشّاكِرِينَ فَلَمّا آتاهُما صالِحاً من النسل خلقا سويا بريئا من الزمانة والعاهة و كان

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 197]

ماآتاهما صنفين صنفا ذكرانا وصنفا إناثا فجعل الصنفان لله تعالي ذكره شركاء فيما آتاهما و لم يشكراه كشكر أبويهما له عز و جل قال الله تبارك و تعالي فَتَعالَي اللّهُ عَمّا يُشرِكُونَ فقال المأمون أشهد أنك ابن رسول الله ص حقا فأخبرني عن قول الله عز و جل في حق ابراهيم ع فَلَمّا جَنّ عَلَيهِ اللّيلُ رَأي

كَوكَباً قالَ هذا ربَيّ فقال الرضا ع إن ابراهيم ع وقع إلي ثلاثة أصناف صنف يعبد الزهرة وصنف يعبد القمر وصنف يعبد الشمس و ذلك حين خرج من السرب ألذي أخفي فيه فَلَمّا جَنّ عَلَيهِ اللّيلُفرأي الزهرة قال هذا ربَيّ علي الإنكار والاستخبارفَلَمّا أَفَلَالكوكب قالَ لا أُحِبّ الآفِلِينَلأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القدم فَلَمّا رَأَي القَمَرَ بازِغاً قالَ هذا ربَيّ علي الإنكار والاستخبارفَلَمّا أَفَلَ قالَ لَئِن لَم يهَدنِيِ ربَيّ لَأَكُونَنّ مِنَ القَومِ الضّالّينَ يقول لو لم يهدني ربي لكنت من القوم الضالين فلما أصبح ورَأَي الشّمسَ بازِغَةً قالَ هذا ربَيّ هذا أَكبَرُ من الزهرة والقمر علي الإنكار والاستخبار لا علي الإخبار والإقرارفَلَمّا أَفَلَت قالَللأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس يا قَومِ إنِيّ برَيِ ءٌ مِمّا تُشرِكُونَ إنِيّ وَجّهتُ وجَهيِ َ للِذّيِ فَطَرَ السّماواتِ وَ الأَرضَ حَنِيفاً وَ ما أَنَا مِنَ المُشرِكِينَ وإنما أراد ابراهيم ع بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم ويثبت عندهم أن العبادة لاتحق لما كان بصفة الزهرة والقمر والشمس وإنما تحق العبادة لخالقها وخالق السماوات و الأرض و كان مااحتج به علي قومه مما ألهمه الله تعالي وآتاه كما قال الله عز و جل وَ تِلكَ حُجّتُنا آتَيناها اِبراهِيمَ عَلي قَومِهِ فقال المأمون

-روایت-از قبل-1526

[ صفحه 198]

لله درك يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول ابراهيم

ع رَبّ أرَنِيِ كَيفَ تحُي ِ المَوتي قالَ أَ وَ لَم تُؤمِن قالَ بَلي وَ لكِن لِيَطمَئِنّ قلَبيِ قال الرضا ع إن الله تبارك و تعالي كان أوحي إلي ابراهيم ع أني متخذ من عبادي خليلا إن سألني إحياء الموتي أجبته فوقع في نفس ابراهيم أنه ذلك الخليل فقال رَبّ أرَنِيِ كَيفَ تحُي ِ المَوتي قالَ أَ وَ لَم تُؤمِن قالَ بَلي وَ لكِن لِيَطمَئِنّ قلَبيِ علي الخلة قال فَخُذ أَربَعَةً مِنَ الطّيرِ فَصُرهُنّ إِلَيكَ ثُمّ اجعَل عَلي كُلّ جَبَلٍ مِنهُنّ جُزءاً ثُمّ ادعُهُنّ يَأتِينَكَ سَعياً وَ اعلَم أَنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌفأخذ ابراهيم ع نسرا وطاوسا وبطا وديكا فقطعهن وخلطهن ثم جعل علي كل جبل من الجبل التي حوله وكانت عشرة منهن جزءا وجعل مناقيرهن بين أصابعه ثم دعاهن بأسمائهن ووضع عنده حبا وماء فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلي بعض حتي استوت الأبدان وجاء كل بدن حتي انضم إلي رقبته ورأسه فخلي ابراهيم ع عن مناقيرهن فطرن ثم وقعن فشربن من ذلك الماء والتقطن من ذلك الحب وقلن يانبي الله أحييتنا أحياك الله فقال ابراهيم بل الله يحيي ويميت و هو علي كل شيءقدير قال المأمون بارك الله فيك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل فَوَكَزَهُ مُوسي فَقَضي عَلَيهِ

قالَ هذا مِن عَمَلِ الشّيطانِ قال الرضا ع إن موسي دخل مدينة من مدائن فرعون علي حين غفلة من أهلها و ذلك بين المغرب والعشاءفَوَجَدَ فِيها رَجُلَينِ يَقتَتِلانِ هذا مِن شِيعَتِهِ وَ هذا مِن عَدُوّهِ

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 199]

فَاستَغاثَهُ ألّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَي ألّذِي مِن عَدُوّهِفقضي موسي علي العدو وبحكم الله تعالي ذكره فَوَكَزَهُفمات قالَ هذا مِن عَمَلِ الشّيطانِيعني الاقتتال ألذي كان وقع بين الرجلين لا مافعله موسي ع من قتله إِنّهُيعني الشيطان عَدُوّ مُضِلّ مُبِينٌ فقال المأمون فما معني قول موسي رَبّ إنِيّ ظَلَمتُ نفَسيِ فَاغفِر لِي قال يقول إني وضعت نفسي غيرموضعها بدخولي هذاالمدينةفَاغفِر لِي أي استرني من أعدائك لئلا يظفروا بي فيقتلوني فَغَفَرَ لَهُ إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ قالَ موسي ع رَبّ بِما أَنعَمتَ عَلَيّ من القوة حتي قتلت رجلا بوكزةفَلَن أَكُونَ ظَهِيراً لِلمُجرِمِينَبل أجاهد في سبيلك بهذه القوة حتي رضي فَأَصبَحَ موسي ع فِي المَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقّبُ فَإِذَا ألّذِي استَنصَرَهُ بِالأَمسِ يَستَصرِخُهُ علي آخرقالَ لَهُ مُوسي إِنّكَ لغَوَيِ ّ مُبِينٌقاتلت رجلا بالأمس وتقاتل هذااليوم لأوذينك وأراد أن يبطش به فَلَمّا أَن أَرادَ أَن يَبطِشَ باِلذّيِ هُوَ عَدُوّ لَهُما و هو من شيعته قالَ يا مُوسي أَ تُرِيدُ أَن تقَتلُنَيِ كَما قَتَلتَ نَفساً بِالأَمسِ إِن تُرِيدُ إِلّا أَن تَكُونَ جَبّاراً فِي الأَرضِ وَ ما تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ المُصلِحِينَ قال المأمون جزاك الله عن أنبيائه خيرا يا أبا الحسن فما معني قول موسي

لفرعون فَعَلتُها إِذاً وَ أَنَا مِنَ الضّالّينَ قال الرضا ع إن فرعون قال لموسي لماأتاه وَ فَعَلتَ فَعلَتَكَ التّيِ فَعَلتَ وَ أَنتَ مِنَ الكافِرِينَبي قالَ موسي فَعَلتُها إِذاً وَ أَنَا مِنَ الضّالّينَ عن الطريق بوقوعي إلي مدينة من مدائنك فَفَرَرتُ مِنكُم لَمّا خِفتُكُم فَوَهَبَ لِي ربَيّ حُكماً وَ جعَلَنَيِ مِنَ المُرسَلِينَ و قد قال الله عز و جل لنبيه محمدص أَ لَم يَجِدكَ يَتِيماً فَآوي يقول أ لم يجدك وحيدا فآوي

-روایت-از قبل-1605

[ صفحه 200]

إليك الناس وَ وَجَدَكَ ضَالّايعني

عندقومك فَهَدي أي هديهم إلي معرفتك وَ وَجَدَكَ عائِلًا فَأَغني يقول أغناك بأن جعل دعاءك مستجابا قال المأمون بارك الله فيك يا ابن رسول الله فما معني قول الله عز و جل وَ لَمّا جاءَ مُوسي لِمِيقاتِنا وَ كَلّمَهُ رَبّهُ قالَ رَبّ أرَنِيِ أَنظُر إِلَيكَ قالَ لَن ترَانيِ كيف يجوز أن يكون كلم الله موسي بن عمران ع لايعلم أن الله تبارك و تعالي ذكره لايجوز عليه الرؤية حتي يسأله هذاالسؤال فقال الرضا ع إن كليم الله موسي بن عمران ع علم أن الله تعالي أعز أن يري بالأبصار ولكنه لماكلمه الله عز و جل وقربه نجيا رجع إلي قومه فأخبرهم أن الله عز و جل كلمه وقربه وناجاه فقالوالَن نُؤمِنَ لَكَ حتي نستمع كلامه كماسمعت و كان القوم

سبعمائة ألف رجل فاختار منهم سبعين ألفا ثم اختار منهم سبعة آلاف ثم اختار منهم سبعمائة ثم اختار منهم سبعين رجلا لميقات ربهم فخرج بهم إلي طور سيناء فأقامهم في سفح الجبل وصعد موسي إلي الطور وسأل الله تعالي أن يكلمه ويسمعهم كلامه فكلمه الله تعالي ذكره وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام لأن الله عز و جل أحدثه في الشجرة وجعله منبعثا منها حتي سمعوه من جميع الوجوه فقالوالَن نُؤمِنَ لَكَبأن هذا ألذي سمعناه كلام الله حَتّي نَرَي اللّهَ جَهرَةً فلما قالوا هذاالقول العظيم واستكبروا وعتوا بعث الله عز و جل عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا فقال موسي يارب ماأقول لبني إسرائيل إذارجعت إليهم وقالوا إنك ذهبت بهم فقتلتهم لأنك لم تكن صادقا فيما ادعيت من مناجاة الله عز و جل إياك فأحياهم الله وبعثهم معه فقالوا إنك لوسألت الله أن يريك ننظر إليه لأجابك وكنت تخبرنا كيف هوفنعرفه حق معرفته فقال موسي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 201]

ياقوم إن الله تعالي لايري بالأبصار و لاكيفية له وإنما يعرف بآياته ويعلم بأعلامه فقالوالَن نُؤمِنَ

لَكَ حتي تسأله فقال موسي يارب إنك قدسمعت مقاله بني إسرائيل و أنت أعلم بصلاحهم فأوحي الله جل جلاله يا موسي سلني ماسألوك فلن أؤاخذك بجهلهم فعند ذلك قال موسي ع رَبّ أرَنِيِ أَنظُر إِلَيكَ قالَ لَن ترَانيِ وَ لكِنِ انظُر إِلَي الجَبَلِ فَإِنِ استَقَرّ مَكانَهُ و هويهوي فَسَوفَ ترَانيِ فَلَمّا تَجَلّي رَبّهُ لِلجَبَلِبآية من آياته جَعَلَهُ دَكّا وَ خَرّ مُوسي صَعِقاً فَلَمّا أَفاقَ قالَ سُبحانَكَ تُبتُ إِلَيكَ يقول رجعت إلي معرفتي بك عن جهل قومي وَ أَنَا أَوّلُ المُؤمِنِينَمنهم بأنك لاتري فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل وَ لَقَد هَمّت بِهِ وَ هَمّ بِها لَو لا أَن رَأي بُرهانَ رَبّهِ فقال الرضا ع لقد همت به و لو لا أن رأي برهان ربه لهم بها كماهمت به لكنه كان معصوما والمعصوم لايهم بذنب و لايأتيه ولقد حدثني أبي عن أبيه الصادق ع أنه قال همت بأن تفعل وهم بأن لايفعل فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل وَ ذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ فقال الرضا ع ذاك يونس بن متي ع ذهب مغاضبا لقومه فَظَنّبمعني استيقن أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ أي لن

نضيق عليه رزقه و منه قوله عز و جل وَ أَمّا إِذا مَا ابتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزقَهُ أوضيق وقترفَنادي فِي الظّلُماتِ أي ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَبتركي مثل هذه العبادة التي قدفرغتني لها في بطن الحوت فاستجاب الله له و قال عز و جل فَلَو لا أَنّهُ كانَ مِنَ المُسَبّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطنِهِ إِلي يَومِ يُبعَثُونَ فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن ع

-روایت-از قبل-1656

[ صفحه 202]

فأخبرني عن قول الله عز و جل حَتّي إِذَا استَيأَسَ الرّسُلُ وَ ظَنّوا أَنّهُم قَد كُذِبُوا جاءَهُم نَصرُنا قال الرضا ع يقول الله عز و جل حَتّي إِذَا استَيأَسَ الرّسُلُ من قومهم وظن قومهم أن الرسل قدكذبوا جاء الرسل نصرنا فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل لِيَغفِرَ لَكَ اللّهُ ما تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَ ما تَأَخّرَ قال الرضا ع لم يكن أحد

عندمشركي أهل مكة أعظم ذنبا من رسول الله ص لأنهم كانوا يعبدون من دون الله ثلاثمائة وستين صنما فلما جاءهم ص بالدعوة إلي كلمة الإخلاص كبر ذلك عليهم وعظم وقالواأَ جَعَلَ الآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنّ هذا لشَيَ ءٌ عُجابٌ وَ انطَلَقَ المَلَأُ مِنهُم أَنِ امشُوا وَ اصبِرُوا عَلي آلِهَتِكُم إِنّ هذا لشَيَ ءٌ يُرادُ ما سَمِعنا بِهذا فِي المِلّةِ الآخِرَةِ إِن هذا إِلّا اختِلاقٌ

فلما فتح الله عز و جل علي نبيه ص مكة قال له يا محمدإِنّا فَتَحنا لَكَمكةفَتحاً مُبِيناً لِيَغفِرَ لَكَ اللّهُ ما تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَ ما تَأَخّرَ

عندمشركي أهل مكة بدعائك إلي توحيد الله فيما تقدم و ماتأخر لأن مشركي مكة أسلم بعضهم وخرج بعضهم عن مكة و من بقي منهم لم يقدر علي إنكار التوحيد عليه إذادعا الناس إليه فصار ذنبه عندهم في ذلك مغفورا بظهوره عليهم فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن فأخبرني عن قول الله عز و جل عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُم قال الرضا ع هذامما نزل بإياك أعني واسمعي ياجارة خاطب الله عز و جل بذلك نبيه وأراد به أمته وكذلك قوله تعالي لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنّ مِنَ الخاسِرِينَ و قوله عز و جل وَ لَو لا أَن ثَبّتناكَ لَقَد كِدتَ تَركَنُ إِلَيهِم شَيئاً قَلِيلًا قال صدقت يا ابن رسول الله ص

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 203]

فأخبرني عن قول الله عز و جل وَ إِذ تَقُولُ للِذّيِ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِ وَ أَنعَمتَ عَلَيهِ أَمسِك عَلَيكَ زَوجَكَ وَ اتّقِ اللّهَ وَ تخُفيِ فِي نَفسِكَ مَا اللّهُ مُبدِيهِ وَ تَخشَي النّاسَ وَ اللّهُ أَحَقّ أَن تَخشاهُ قال الرضا ع إن رسول الله ص قصد دار زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي في أمر أراده فرأي امرأته تغتسل فقال لها سبحان ألذي خلقك

وإنما أراد بذلك تنزيه الباري عز و جل عن قول من زعم أن الملائكة بنات الله فقال الله عز و جل أَ فَأَصفاكُم رَبّكُم بِالبَنِينَ وَ اتّخَذَ مِنَ المَلائِكَةِ إِناثاً إِنّكُم لَتَقُولُونَ قَولًا عَظِيماً فقال النبي لمارآها تغتسل سبحان ألذي خلقك أن يتخذ له ولدا يحتاج إلي هذاالتطهير والاغتسال فلما عاد زيد إلي منزله أخبرته امرأته بمجي ء رسول الله ص و قوله لها سبحان ألذي خلقك فلم يعلم زيد ماأراد بذلك وظن أنه قال ذلك لماأعجبه من حسنها فجاء إلي النبي ص و قال له يا رسول الله ص إن امرأتي في خلقها سوء وإني أريد طلاقها فقال له النبي ص أَمسِك عَلَيكَ زَوجَكَ وَ اتّقِ اللّهَ و قد كان الله عز و جل عرفه عدد أزواجه و أن تلك المرأة منهن فأخفي ذلك في نفسه و لم يبده لزيد وخشي الناس أن يقولوا إن محمدا يقول لمولاه إن امرأتك ستكون لي زوجة يعيبونه بذلك فأنزل الله عز و جل وَ إِذ تَقُولُ للِذّيِ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِيعني بالإسلام وَ أَنعَمتَ عَلَيهِيعني بالعتق أَمسِك عَلَيكَ زَوجَكَ وَ اتّقِ اللّهَ وَ تخُفيِ فِي نَفسِكَ مَا اللّهُ مُبدِيهِ وَ تَخشَي النّاسَ وَ اللّهُ أَحَقّ أَن تَخشاهُ ثم إن زيد بن حارثة طلقها واعتدت منه فزوجها الله

عز و جل من نبيه محمدص وأنزل بذلك قرآنا فقال عز و جل فَلَمّا قَضي زَيدٌ مِنها وَطَراً زَوّجناكَها لكِيَ لا يَكُونَ عَلَي المُؤمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزواجِ أَدعِيائِهِم إِذا قَضَوا مِنهُنّ وَطَراً وَ كانَ أَمرُ اللّهِ مَفعُولًا ثم علم الله عز و جل أن المنافقين سيعيبونه بتزويجها فأنزل الله تعالي ما كانَ عَلَي النّبِيّ مِن حَرَجٍ فِيما

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 204]

فَرَضَ اللّهُ لَهُ

-روایت-از قبل-20

فقال المأمون لقد شفيت صدري يا ابن رسول الله وأوضحت لي ما كان ملتبسا علي فجزاك الله عن أنبيائه و عن الإسلام خيرا قال علي بن محمد بن الجهم فقام المأمون إلي صلاة وأخذ بيد محمد بن جعفر بن محمد ع و كان حاضر المجلس وتبعتهما فقال له المأمون كيف رأيت ابن أخيك فقال له عالم و لم نره يختلف إلي أحد من أهل العلم فقال المأمون إن ابن أخيك من أهل بيت النبي الذين قال فيهم النبي ص ألا إن أبرار عترتي وأطائب أرومتي أحلم الناس صغارا وأعلم الناس كبارا فلاتعلموهم فإنهم أعلم منكم لايخرجونكم من باب هدي و لايدخلونكم في باب ضلالة وانصرف الرضا ع إلي منزله فلما كان من الغد غدوت عليه وأعلمته ما كان من

قول المأمون وجواب عمه محمد بن جعفر له فضحك ع ثم قال يا ابن الجهم لايغرنك ماسمعته منه فإنه سيغتالني و الله تعالي ينتقم لي منه

-روایت-1-2-روایت-3-790

قال مصنف هذاالكتاب هذاالحديث غريب من طريق علي بن محمد بن الجهم مع نصبه وبغضه وعداوته لأهل البيت ع

[ صفحه 205]

16- باب ماجاء عن الرضا ع من حديث أصحاب الرس

1- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه قال حدثنا أبوالصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال حدثنا علي بن موسي الرضا ع عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي ع قال أتي علي بن أبي طالب ع قبل مقتله بثلاثة أيام رجل من أشراف تميم يقال له عمرو فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن أصحاب الرس في أي عصر كانوا وأين كانت منازلهم و من كان ملكهم وهل بعث الله عز و جل إليهم رسولا أم لا وبما ذا هلكوا فإني أجد في كتاب الله تعالي ذكرهم

و لاأجد غيرهم فقال له علي لقد سألتني عن حديث ماسألني عنه أحد قبلك و لايحدثك به أحد بعدي إلاعني و ما في كتاب الله عز و جل آية إلا و أناأعرفها وأعرف تفسيرها و في أي مكان نزلت من سهل أوجبل و في أي وقت من ليل أونهار و إن هاهنا لعلما جما وأشار إلي صدره ولكن طلابه يسير و عن قليل يندمون لوفقدوني كان من قصتهم ياأخا تميم أنهم كانوا قوما يعبدون شجرة صنوبرة يقال لها شاه درخت كان يافث بن نوح غرسها علي شفير عين يقال لها دوشاب كانت أنبطت لنوح ع بعدالطوفان

-روایت-1-2-روایت-309-ادامه دارد

[ صفحه 206]

وإنما سموا أصحاب الرس لأنهم رسوا بينهم في الأرض و ذلك بعدسليمان بن داود ع وكانت لهم اثنتا عشرة قرية علي شاطئ نهر يقال لها رس من بلاد المشرق وبهم سمي ذلك النهر و لم يكن يومئذ في الأرض نهر أغزر منه و لاأعذب منه و لاقري أكثر و لاأعمر منها تسمي إحداهن آبان والثانية آذر والثالثة دي والرابعة بهمن والخامسة إسفندار والسادسة فروردين والسابعة ارديبهشت والثامنة خرداد والتاسعة مرداد والعاشرة تير والحادية عشر مهر والثانية عشر شهريور وكانت أعظم مدائنهم إسفندار وهي التي ينزلها

ملكهم و كان يسمي تركوذ بن غابور بن يارش بن سازن بن نمرود بن كنعان فرعون ابراهيم ع و بهاالعين والصنوبرة و قدغرسوا في كل قرية منها حبة من طلع تلك الصنوبرة فنبتت الحبة وصارت شجرة عظيمة وحرموا ماء العين والأنهار فلايشربون منها و لاأنعامهم و من فعل ذلك قتلوهم ويقولون هوحياة آلهتنا فلاينبغي لأحد أن ينقص من حياتها ويشربونهم وأنعامهم من نهر الرس ألذي عليه قراهم و قدجعلوا في كل شهر من السنة في كل قرية عيدا يجمع إليه أهلها فيضربون علي الشجرة التي بهاكلة من يريد فيها من أنواع الصور ثم يأتون بشاة وبقر فيذبحونها قربانا للشجرة ويشعلون فيهاالنيران بالحطب فإذاسطع دخان تلك الذبائح وقتارها في الهواء وحال بينهم و بين النظر إلي السماء خروا للشجرة سجدا ويبكون ويتضرعون إليها أن ترضي عنهم فكان الشيطان يجي ء فيحرك أغصانها ويصيح من ساقها صياح الصبي و يقول قدرضيت عنكم عبادي فطيبوا نفسا وقروا عينا فيرفعون رءوسهم

عند ذلك ويشربون الخمر ويضربون بالمعازف ويأخذون الدستبند

-روایت-از قبل-1422

[ صفحه 207]

فيكونون علي ذلك يومهم وليلتهم ثم ينصرفون وإنما سمت العجم شهورها بآبانماه وآذرماه وغيرهما اشتقاقا من أسماء تلك القري لقول أهلها بعضهم لبعض هذاعيد شهر كذا

وعيد شهر كذا حتي إذا كان عيد شهر قريتهم العظمي اجتمع إليه صغيرهم فضربوا

عندالصنوبرة والعين سرادقا من ديباج عليه من أنواع الصور له اثنا عشر بابا كل باب لأهل قرية منهم ويسجدون للصنوبرة خارجا من السرادق ويقربون له الذبائح أضعاف ماقربوا للشجرة التي في قراهم فيجي ء إبليس

عند ذلك فيحرك الصنوبرة تحريكا شديدا ويتكلم من جوفها كلاما جهوريا ويعدهم ويمنيهم بأكثر مما وعدتهم ومنتهم الشياطين كلها فيرفعون رءوسهم من السجود وبهم من الفرح والنشاط ما لايفيقون و لايتكلمون من الشرب والعزف فيكونون علي ذلك اثني عشر يوما ولياليها بعدد أعيادهم سائر السنة ثم ينصرفون فلما طال كفرهم بالله عز و جل وعبادتهم غيره بعث الله عز و جل إليهم نبيا من بني إسرائيل من ولد يهود بن يعقوب فلبث فيهم زمانا طويلا يدعوهم إلي عبادة الله عز و جل ومعرفة ربوبيته فلايتبعونه فلما رأي شدة تماديهم في الغي والضلال وتركهم قبول مادعاهم إليه من الرشد والنجاح وحضر عيد قريتهم العظمي قال يارب إن عبادك أبوا إلاتكذيبي والكفر بك وغدوا يعبدون شجرة لاتنفع و لاتضر فأيبس شجرهم أجمع وأرهم قدرتك وسلطانك فأصبح القوم و قديبس شجرهم

فهالهم ذلك وقطع بهم وصاروا فرقتين فرقة قالت سحر آلهتكم هذا الرجل ألذي يزعم أنه رسول رب السماء و الأرض إليكم ليصرف

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 208]

وجوهكم عن آلهتكم إلي إلهه وفرقة قالت لابل غضبت آلهتكم حين رأت هذا الرجل يعيبها ويقع فيها ويدعوكم إلي عبادة غيرها فحجبت حسنها وبهائها لكي تغضبوا لها فتنتصروا منه فأجمع رأيهم علي قتله فاتخذوا أنابيب طوالا من رصاص واسعة الأفواه ثم أرسلوها في قرار العين إلي أعلي الماء واحدة فوق والأخري مثل البرابخ ونزحوا ما فيها من الماء ثم حفروا في قرارها بئرا ضيقة المدخل عميقة وأرسلوا فيهانبيهم وألقموا فاها صخرة عظيمة ثم أخرجوا الأنابيب من الماء وقالوا نرجو الآن أن ترضي عنه آلهتنا إذ رأت أنا قدقتلنا من كان يقع فيها ويصد عن عبادتها ودفناه تحت كبيرها يتشفي منه فيعود لنا نورها ونضارتها كما كان فبقوا عامة يومهم يسمعون أنين نبيهم ع و هو يقول سيدي قدتري ضيق مكاني وشدة كربي فارحم ضعف ركني وقلة حيلتي وعجل بقبض روحي و لاتؤخر إجابة دعوتي حتي مات ع فقال الله عز و جل لجبرئيل ع ياجبرئيل انظر عبادي هؤلاء ألذي غرهم حلمي وأمنوا مكري وعبدوا غيري وقتلوا رسولي أن يقوموا لغضبي أويخرجوا من سلطاني كيف

و أناالمنتقم ممن عصاني و لم يخش عقابي وإني حلفت بعزتي لأجعلنهم عبرة ونكالا للعالمين فلم يرعهم وهم في عيدهم ذلك إلابريح عاصف شديدة الحمرة فتحيروا فيها وذعروا منها وانضم بعضهم إلي بعض ثم صارت الأرض من تحتهم كحجر كبريت يتوقد وأظلتهم سحابة سوداء فألقت عليهم كالقبة جمرا تلتهب فذابت أبدانهم في النار كمايذوب الرصاص في النار فنعوذ بالله تعالي ذكره من غضبه

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 209]

ونزول نقمته و لاحول و لاقوة إلابالله العلي العظيم

-روایت-از قبل-59

17- باب ماجاء عن الرضا ع في تفسير قول الله عز و جل وفديناه بذبح عظيم

1- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار بنيسابور في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة قال حدثنا محمد بن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل بن شاذان قال سمعت الرضا ع يقول لماأمر الله تبارك و تعالي ابراهيم ع أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش ألذي أنزله عليه تمني ابراهيم ع أن يكون يذبح ابنه إسماعيل ع بيده و أنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلي قلبه مايرجع إلي قلب الوالد ألذي يذبح أعز ولده بيده فيستحق بذلك أرفع درجات أهل الثواب علي المصائب فأوحي الله عز و جل

إليه يا ابراهيم من أحب خلقي إليك فقال يارب ماخلقت خلقا هوأحب إلي من حبيبك محمدص فأوحي الله عز و جل إليه يا ابراهيم أفهو أحب إليك أونفسك قال بل هوأحب إلي من نفسي قال فولده أحب إليك أوولدك قال بل ولده قال فذبح ولده ظلما علي أعدائه أوجع لقلبك أوذبح ولدك بيدك في طاعتي قال يارب بل ذبحه علي أيدي أعدائه أوجع لقلبي قال يا ابراهيم فإن طائفة تزعم أنها من أمة محمدص ستقتل الحسين ع ابنه من بعده ظلما وعدوانا كمايذبح الكبش فيستوجبون بذلك سخطي فجزع ابراهيم ع لذلك وتوجع قلبه وأقبل يبكي فأوحي الله عز و جل إليه يا ابراهيم قدفديت جزعك علي ابنك إسماعيل لوذبحته بيدك بجزعك علي الحسين ع وقتله وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب علي المصائب فذلك قول الله عز و جل وَ فَدَيناهُ بِذِبحٍ عَظِيمٍ و لاحول و لاقوة إلابالله

-روایت-1-2-روایت-208-ادامه دارد

[ صفحه 210]

العلي العظيم

-روایت-از قبل-18

18- باب ماجاء عن الرضا ع في قول النبي ص أنا ابن الذبيحين

1- حدثنا أحمد بن الحسين القطان قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال حدثنا علي بن الحسين بن علي

بن فضال عن أبيه قال سألت أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع عن معني قول النبي ص أنا ابن الذبيحين قال يعني إسماعيل بن ابراهيم الخليل ع و عبد الله بن عبدالمطلب أماإسماعيل فهو الغلام الحليم ألذي بشر الله به ابراهيم فَلَمّا بَلَغَ مَعَهُ السعّي َ و هو لماعمل مثل عمله قالَ يا بنُيَ ّ إنِيّ أَري فِي المَنامِ أنَيّ أَذبَحُكَ فَانظُر ما ذا تَري قالَ يا أَبَتِ افعَل ما تُؤمَرُ و لم يقل ياأبت افعل مارأيت ستَجَدِنُيِ إِن شاءَ اللّهُ مِنَ الصّابِرِينَ فلما عزم علي ذبحه فداه الله بذبح عظيم بكبش أملح يأكل في سواد ويشرب في سواد وينظر

-روایت-1-2-روایت-137-ادامه دارد

[ صفحه 211]

في سواد ويمشي في سواد ويبول في سواد ويبعر في سواد و كان يرتع قبل ذلك في رياض الجنة أربعين عاما و ماخرج من رحم أنثي وإنما قال الله له عز و جل كُن فَيَكُونُفكان ليفدي به إسماعيل فكل مايذبح في مني فهو فدية لإسماعيل إلي يوم القيامة فهذا أحد الذبيحين و أماالآخر فإن عبدالمطلب كان تعلق بحلقة باب الكعبة ودعا الله أن يرزقه عشرة بنين ونذر لله عز و جل أن يذبح واحدا منهم متي أجاب الله دعوته فلما بلغوا عشرة

قال قدوفي الله لي فلأوفين لله عز و جل فأدخل ولده الكعبة وأسهم بينهم فخرج سهم عبد الله أبي رسول الله ص و كان أحب ولده إليه ثم أجالها ثانية فخرج سهم عبد الله ثم أجالها ثالثة فخرج سهم عبد الله فأخذه وحبسه وعزم علي ذبحه فاجتمعت قريش ومنعته من ذلك واجتمع نساء عبدالمطلب يبكين ويصحن فقالت له ابنته عاتكة ياأبتاه اغدر فيما بينك و بين الله عز و جل في قتل ابنك قال وكيف أغدر يابنية فإنك مباركة قالت اعمد إلي تلك السوائم التي لك في الحرم فاضرب بالقداح علي ابنك و علي الإبل وأعط ربك حتي يرضي فبعث عبدالمطلب إلي إبله فأحضرها وأعزل منها عشرا وضرب بالسهام فخرج سهم عبد الله فما زال يزيد عشرا عشرا حتي بلغت مائة فضرب فخرج السهم علي الإبل فكبرت قريش تكبيرة ارتجت لها جبال تهامة فقال عبدالمطلب لا حتي أضرب بالقداح ثلاث مرات فضرب ثلاثا كل ذلك يخرج السهم علي الإبل فلما كانت في الثلاثة اجتذبه الزبير و أبوطالب وأخواتهما من تحت رجليه فحملوه

و قدانسلخت جلدة خده ألذي كانت

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 212]

علي الأرض

-روایت-از قبل-15

وأقبلوا يرفعونه ويقبلونه ويمسحون عنه التراب فأمر عبدالمطلب أن تنحر الإبل بالحزورة و لايمنع أحد منها وكانت مائة فكانت لعبد المطلب خمس من السنين أجراها الله عز و جل في الإسلام حرم نساء الآباء علي الأبناء وسن الدية في القتل مائة من الإبل و كان يطوف بالبيت سبعة أشواط ووجد كنزا فأخرج منه الخمس وسمي زمزم حين حفرها سقاية الحاج و لو لا أن عمل عبدالمطلب كان حجة و أن عزمه كان علي ذبح ابنه عبد الله شبيها بعزم ابراهيم علي ذبح ابنه إسماعيل لماافتخر النبي ص بالانتساب إليها لأجل أنهما الذبيحان في قوله ص أنا ابن الذبيحين والعلة التي من أجلها دفع الله عز و جل الذبح عن إسماعيل هي العلة التي من أجلها دفع الذبح عن عبد الله وهي كون النبي ص والأئمة المعصومين ص في صلبيهما فببركة النبي ص والأئمة ع دفع الله الذبح عنهما فلم تجر السنة في الناس بقتل أولادهم و لو لا ذلك لوجب علي الناس كل أضحي التقرب إلي الله تعالي بقتل أولادهم و كل مايتقرب الناس به

إلي الله عز و جل من أضحية فهو فداء لإسماعيل ع إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-3-988

قال مصنف هذاالكتاب قداختلفت الروايات في الذبح فمنها ماورد بأنه إسحاق ومنها ماورد بأنه إسماعيل ع و لاسبيل إلي رد الأخبار متي صح طرقها و كان الذبيح إسماعيل ع لكن إسحاق لماولد بعد ذلك تمني أن يكون هو ألذي أمر أبوه بذبحه فكان يصبر لأمر الله عز و جل ويسلم له كصبر أخيه وتسليمه فينال بذلك درجته في الثواب فعلم الله عز و جل ذلك من قلبه فسماه بين ملائكته ذبيحا لتمنيه لذلك و قدأخرجت الخبر في ذلك مسندا في كتاب النبوة

19- باب ماجاء عن الرضا ع في علامات الإمام

1- حدثنا محمد بن ابراهيم إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن

-روایت-1-2

[ صفحه 213]

محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع قال للإمام علامات يكون أعلم الناس وأحكم الناس وأتقي الناس وأحلم الناس وأشجع الناس وأسخي الناس وأعبد الناس ويلد مختونا و يكون مطهرا ويري من خلفه كمايري من بين يديه

و لا يكون له ظل و إذاوقع إلي الأرض من بطن أمه وقع علي راحتيه رافعا صوته بالشهادتين و لايحتلم وينام عينه و لاينام قلبه و يكون محدثا ويستوي عليه درع رسول الله ص و لايري له بول و لاغائط لأن الله عز و جل قدوكل الأرض بابتلاع مايخرج منه و يكون رائحته أطيب من رائحة المسك و يكون أولي بالناس منهم بأنفسهم وأشفق عليهم من آبائهم وأمهاتهم و يكون أشد الناس تواضعا لله عز و جل و يكون آخذ الناس بما يأمره به وأكف الناس عما ينهي عنه و يكون دعاؤه مستجابا حتي أنه لودعا علي صخرة لانشقت بنصفين و يكون عنده سلاح رسول الله ص وسيفه ذو الفقار و يكون عنده صحيفة فيهاأسماء شيعتهم إلي يوم القيامة وصحيفة فيهاأسماء أعدائهم إلي يوم القيامة و يكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيهاجميع مايحتاج إليه ولد آدم و يكون عنده الجفر الأكبر والأصغر وإهاب ماعز وإهاب كبش فيهما جميع العلوم حتي أرش الخدش و حتي الجلدة ونصف الجلدة و يكون عنده مصحف فاطمة ع

-روایت-131-1219

2- و في حديث آخر إن الإمام مؤيد بروح

القدس وبينه و بين الله عمود من نور

-روایت-1-2-روایت-20-ادامه دارد

[ صفحه 214]

يري فيه أعمال العباد وكلما احتاج إليه لدلالة اطلع عليه ويبسطه فيعلم ويقبض عنه فلايعلم والإمام يولد ويلد ويصح ويمرض ويأكل ويشرب ويبول ويتغوط وينكح وينام وينسي ويسهو ويفرح ويحزن ويضحك ويبكي ويحيي ويموت ويقبر ويزار ويحشر ويوقف ويعرض ويسأل ويثاب ويكرم ويشفع ودلالته في خصلتين في العلم واستجابة الدعوة و كل ماأخبر به من الحوادث التي تحدث قبل كونها فذلك بعهد معهود إليه من رسول الله ص توارثه و عن آبائه عنه ع و يكون ذلك مما عهد إليه جبرئيل ع من علام الغيوب عز و جل وجميع الأئمة الأحد عشر بعد النبي ص قتلوا منهم بالسيف و هو أمير المؤمنين و الحسين

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 215]

ع والباقون قتلوا بالسم قتل كل واحد منهم طاغية زمانه وجري ذلك عليهم علي الحقيقة والصحة لا كماتقوله الغلاة والمفوضة لعنهم الله فإنهم يقولون أنهم لم يقتلوا علي الحقيقة و أنه شبه للناس أمرهم فكذبوا عليهم غضب الله فإنه ماشبه أمر أحد من أنبياء الله وحججه للناس إلاأمر عيسي ابن مريم ع وحده

لأنه رفع من الأرض حيا وقبض روحه بين السماء و الأرض ثم رفع إلي السماء ورد عليه روحه و ذلك قول الله تعالي إِذ قالَ اللّهُ يا عِيسي إنِيّ مُتَوَفّيكَ وَ رافِعُكَ إلِيَ ّ وَ مُطَهّرُكَ و قال عز و جل حكاية لقول عيسي ع يوم القيامةوَ كُنتُ عَلَيهِم شَهِيداً ما دُمتُ فِيهِم فَلَمّا توَفَيّتنَيِ كُنتَ أَنتَ الرّقِيبَ عَلَيهِم وَ أَنتَ عَلي كُلّ شَيءٍ شَهِيدٌ ويقولون المتجاوزون للحد في أمر الأئمة ع أنه إن جاز أن يشبه أمر عيسي ع للناس فلم لايجوز أن يشبه أمرهم أيضا و ألذي يجب أن يقال لهم أن عيسي هومولود من غيرأب فلم لايجوز أن يكونوا مولودين من غيرآباء فإنهم لايجترون علي إظهار مذهبهم لعنهم الله في ذلك ومتي جاز أن يكون جميع أنبياء الله ورسله وحججه بعدآدم مولودين من الآباء والأمهات و كان عيسي ع من بينهم مولودا من غيرأب جاز أن يشبه أمر غيره من الأنبياء والحجج ع كماجاز أن يولد من غيرأب دونهم وإنما أراد الله عز و جل أن يجعل أمره آية وعلامة ليعلم بذلك أنه علي كل شيءقدير

-روایت-از قبل-1248

[ صفحه 216]

20- باب ماجاء عن الرضا ع في وصف الإمامة والإمام وذكر فضل الإمام ورتبته

1- حدثنا أبوالعباس محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي

الله عنه قال حدثنا أبو أحمدالقاسم بن محمد بن علي الهاروني قال حدثني أبوحامد عمران بن موسي بن ابراهيم عن الحسن بن القاسم الرقام قال حدثني القاسم بن مسلم عن أخيه عبدالعزيز بن مسلم قال كنا في أيام علي بن موسي الرضا ع بمرو فاجتمعنا في مسجد جامعها في يوم الجمعة في بدء مقدمنا فإذارأي الناس أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيهافدخلت علي سيدي ومولائي الرضا ع فأعلمته ماخاض الناس فيه فتبسم ع ثم قال يا عبدالعزيز جهل القوم وخدعوا عن أديانهم إن الله تبارك و تعالي لم يقبض نبيه ص حتي أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كل شيء بين فيه الحلال والحرام والحدود والأحكام وجميع مايحتاج إليه كملا فقال عز و جل ما فَرّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره ص اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً وأمر

-روایت-1-2-روایت-271-ادامه دارد

[ صفحه 217]

الإمامة من تمام الدين و لم يمض ص حتي بين لأمته معالم دينهم وأوضح لهم سبيلهم وتركهم علي قصد الحق وأقام لهم عليا ع علما وإماما و ماترك شيئا يحتاج إليه الأمة إلابينه فمن

زعم أن الله عز و جل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله عز و جل و من رد كتاب الله تعالي فهو كافر هل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيهااختيارهم إن الإمامة أجل قدرا وأعظم شأنا وأعلي مكانا وأمنع جانبا وأبعد غورا من أن يبلغها الناس بعقولهم أوينالوها بآرائهم أويقيموا إماما باختيارهم إن الإمامة خص الله بها ابراهيم الخليل ع بعدالنبوة والخلة مرتبة ثالثة وفضيلة شرفه بها وأشاد بهاذكره فقال عز و جل إنِيّ جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً فقال الخليل ع سرورا بهاوَ مِن ذرُيّتّيِ قالَ الله عز و جل لا يَنالُ عهَديِ الظّالِمِينَفأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلي يوم القيامة وصارت في الصفوة ثم أكرمه الله عز و جل بأن جعلها ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال عز و جل وَ وَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَ يَعقُوبَ نافِلَةً وَ كُلّا جَعَلنا صالِحِينَ وَ جَعَلناهُم أَئِمّةً يَهدُونَ بِأَمرِنا وَ أَوحَينا إِلَيهِم فِعلَ الخَيراتِ وَ إِقامَ الصّلاةِ وَ إِيتاءَ الزّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَفلم يزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا حتي ورثها النبي ص فقال الله عز و جل إِنّ أَولَي النّاسِ بِإِبراهِيمَ لَلّذِينَ اتّبَعُوهُ وَ هذَا النّبِيّ وَ الّذِينَ آمَنُوا

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 218]

وَ اللّهُ ولَيِ ّ المُؤمِنِينَفكانت له خاصة فقلدهاص عليا بأمر الله عز و جل علي رسم

مافرضها الله عز و جل فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله عز و جل وَ قالَ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ وَ الإِيمانَ لَقَد لَبِثتُم فِي كِتابِ اللّهِ إِلي يَومِ البَعثِفهي في ولد علي ع خاصة إلي يوم القيامة إذ لانبي بعد محمدص فمن أين يختار هؤلاء الجهال أن الإمامة هي منزلة الأنبياء وإرث الأوصياء إن الإمامة خلافة الله عز و جل وخلافة الرسول ومقام أمير المؤمنين وميراث الحسن و الحسين ع إن الإمامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا و عز المؤمنين إن الإمامة أس الإسلام النامي وفرعه السامي بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفي ء والصدقات وإمضاء الحدود والأحكام ومنع الثغور والأطراف الإمام يحل حلال الله ويحرم حرام الله ويقيم حدود الله ويذب عن دين الله ويدعو إلي سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة الإمام كالشمس الطالعة للعالم وهي بالأفق بحيث لاتنالها الأيدي والأبصار الإمام البدر المنير والسراج الزاهر والنور الساطع والنجم الهادي في غياهب الدجي والبيد القفار ولجج البحار الإمام الماء العذب علي الظمأ والدال علي الهدي والمنجي من الردي والإمام النار علي اليفاع الحار لمن اصطلي به والدليل في

المهالك من فارقه فهالك الإمام

-روایت-از قبل-1256

[ صفحه 219]

السحاب الماطر والغيث الهاطل والشمس المضيئة و الأرض البسيطة والعين الغزيرة والغدير والروضة الإمام الأمين الرفيق والوالد الرقيق والأخ الشفيق ومفزع العباد في الداهية الإمام أمين الله في أرضه وحجته علي عباده وخليفته في بلاده الداعي إلي الله والذاب عن حرم الله الإمام المطهر من الذنوب المبرأ من العيوب مخصوص بالعلم مرسوم بالحلم نظام الدين و عزالمسلمين وغيظ المنافقين وبوار الكافرين الإمام واحد دهره لايدانيه أحد و لايعادله عالم و لايوجد منه بدل و لا له مثل و لانظير مخصوص بالفعل كله من غيرطلب منه له و لااكتساب بل اختصاص من المفضل الوهاب فمن ذا ألذي يبلغ معرفة الإمام ويمكنه اختياره هيهات هيهات ضلت العقول وتاهت الحلوم وحارت الألباب وحسرت العيون وتصاغرت العظماء وتحيرت الحكماء وتقاصرت الحلماء وحصرت الخطباء وجهلت الألباء وكلت الشعراء وعجزت الأدباء وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه أوفضيلة من فضائله فأقرت بالعجز والتقصير وكيف يوصف له أوينعت بكنهه أويفهم شيء من أمره أويوجد من يقام مقامه ويغني

غناه لاكيف وأني و هوبحيت النجم من أيدي المتناولين ووصف الواصفين فأين الاختيار من هذا وأين العقول عن هذا وأين يوجد مثل هذا أظنوا أن يوجد ذلك في غيرآل الرسول ص كذبتهم و الله أنفسهم ومنتهم الباطل فارتقوا مرتقي صعبا

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 220]

دحضا

-روایت-از قبل-8

تزل عنه إلي الحضيض أقدامهم راموا إقامة الإمام بعقول جائرة بائرة ناقصة وآراء مضلة فلم يزدادوا منه إلابعداقاتَلَهُمُ اللّهُ أَنّي يُؤفَكُونَلقد راموا صعبا وقالوا إفكا وضَلّوا ضَلالًا بَعِيداً ووقعوا في الحيرة إذ تركوا الإمام عن بصيرةوَ زَيّنَ لَهُمُ الشّيطانُ أَعمالَهُم فَصَدّهُم عَنِ السّبِيلِ و ماكانوا مستبصرين ورغبوا عن اختيار الله واختيار رسوله إلي اختيارهم والقرآن يناديهم وَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَ يَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبحانَ اللّهِ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَ و قال الله عز و جل وَ ما كانَ لِمُؤمِنٍ وَ لا مُؤمِنَةٍ إِذا قَضَي اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَمراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِن أَمرِهِم و قال عز و جل ما لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ أَم لَكُم كِتابٌ فِيهِ تَدرُسُونَ إِنّ لَكُم فِيهِ لَما تَخَيّرُونَ أَم لَكُم أَيمانٌ عَلَينا بالِغَةٌ إِلي يَومِ القِيامَةِ إِنّ لَكُم لَما تَحكُمُونَ سَلهُم أَيّهُم بِذلِكَ زَعِيمٌ أَم لَهُم شُرَكاءُ فَليَأتُوا بِشُرَكائِهِم إِن كانُوا صادِقِينَ و قال عز و جل أَ فَلا يَتَدَبّرُونَ القُرآنَ أَم عَلي قُلُوبٍ أَقفالُهاأم طبع الله علي قلوبهم فهم لايفقهون أم قالوا سمعنا و

لايسمعون إِنّ شَرّ الدّوَابّ

عِندَ اللّهِ الصّمّ البُكمُ الّذِينَ لا يَعقِلُونَ وَ لَو عَلِمَ اللّهُ فِيهِم خَيراً لَأَسمَعَهُم وَ لَو أَسمَعَهُم لَتَوَلّوا وَ هُم مُعرِضُونَ وقالُوا سَمِعنا وَ عَصَينابل هوفَضلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِفكيف لهم باختيار الإمام والإمام عالم لايجهل

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 221]

راع لاينكل معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة مخصوص بدعوة الرسول و هونسل المطهرة البتول لامغمز فيه في نسب و لايدانيه ذو حسب فالنسب من قريش والذروة من هاشم والعترة من آل الرسول ص والرضي من الله شرف الأشراف والفرع من عبدمناف نامي العلم كامل الحلم مضطلع بالإمامة عالم بالسياسة مفروض الطاعة قائم بأمر الله عز و جل ناصح لعباد الله حافظ لدين الله إن الأنبياء والأئمةص يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لايؤتيه غيرهم فيكون علمهم فوق كل علم أهل زمانهم في قوله تعالي أَ فَمَن يهَديِ إِلَي الحَقّ أَحَقّ أَن يُتّبَعَ أَمّن لا يهَدِيّ إِلّا أَن يُهدي فَما لَكُم كَيفَ تَحكُمُونَ و قوله عز و جل وَ مَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوُتيِ َ خَيراً كَثِيراً و قوله عز و جل في طالوت إِنّ اللّهَ اصطَفاهُ عَلَيكُم وَ زادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَ الجِسمِ وَ اللّهُ يؤُتيِ مُلكَهُ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ و

قال عز و جل لنبيه ص وَ كانَ فَضلُ اللّهِ عَلَيكَ عَظِيماً و قال عز و جل في الأئمة من أهل بيته وعترته وذريته أَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً فَمِنهُم مَن آمَنَ بِهِ وَ مِنهُم مَن صَدّ عَنهُ وَ كَفي بِجَهَنّمَ سَعِيراً و إن العبد إذااختاره الله عز و جل لأمور عباده شرح الله صدره

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 222]

لذلك وأودع قلبه ينابيع الحكمة وألهمه العلم إلهاما فلم يعي بعده بجواب و لايحيد فيه عن الصواب و هومعصوم مؤيد موفق مسدد قدأمن الخطايا والزلل والعثار يخصه الله بذلك ليكون حجته علي عباده وشاهده علي خلقه وذلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِفهل يقدرون علي مثل هذافيختاروه أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدموه تعدوا وبيت الله الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لايعلمون و في كتاب الله الهدي والشفاء فنبذوه واتبعوا أهواءهم فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم فقال عز و جل وَ مَن أَضَلّ مِمّنِ اتّبَعَ هَواهُ بِغَيرِ هُديً مِنَ اللّهِ إِنّ اللّهَ لا يهَديِ القَومَ الظّالِمِينَ و قال عز و جل فَتَعساً لَهُم وَ أَضَلّ أَعمالَهُم و قال عز و جل كَبُرَ مَقتاً

عِندَ اللّهِ وَ

عِندَ الّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطبَعُ اللّهُ

عَلي كُلّ قَلبِ مُتَكَبّرٍ جَبّارٍ

-روایت-از قبل-823

2- حدثنا وحدثني بهذا الحديث محمد بن محمد بن عصام الكليني و علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق و علي بن عبد الله الوراق و الحسن بن أحمدالمؤدب و الحسين بن ابراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب رضي الله عنهم قالوا حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثنا أبو محمدالقاسم بن العلا قال حدثناالقاسم بن مسلم عن أخيه عبدالعزيز بن مسلم عن الرضا ع

-روایت-1-2-روایت-364-365

21- باب ماجاء عن الرضا في تزويج فاطمة ع

1- حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه بمرورود قال حدثنا أبوالعباس

-روایت-1-2

[ صفحه 223]

أحمد بن المظفر بن الحسين قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا البصري قال حدثني المهدي بن سابق قال حدثنا علي بن موسي بن جعفر ع قال حدثني أبي عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع قال قال علي بن أبي طالب ع لقد هممت بالتزويج فلم أجتر ئ أن أذكر ذلك لرسول الله ص و إن ذلك اختلج في صدري ليلي ونهاري حتي دخلت علي رسول الله ص فقال لي يا علي قلت لبيك يا رسول الله قال هل لك في التزويج قلت رسول الله أعلم

وظننت أنه يريد أن يزوجني بعض نساء قريش وإني لخائف علي فوت فاطمة فما شعرت بشي ء إذ دعاني رسول الله ص فأتيته في بيت أم سلمة فلما نظر إلي تهلل وجهه وتبسم حتي نظرت إلي بياض أسنانه يبرق فقال لي يا علي أبشر فإن الله تبارك و تعالي قدكفاني ما كان همني من أمر تزويجك قلت وكيف كان ذاك يا رسول الله قال أتاني جبرئيل ع ومعه من سنبل الجنة وقرنفلها فناولنيهما فأخذتهما فشممتهما و قلت ياجبرئيل ماسبب هذاالسنبل والقرنفل فقال إن الله تبارك و تعالي أمر سكان الجنان من الملائكة و من فيها أن يزينوا الجنان كلها بمغارسها وأنهارها وثمارها وأشجارها

-روایت-236-ادامه دارد

[ صفحه 224]

وقصورها وأمر رياحها فهبت بأنواع العطر والطيب وأمر حور عينها بالقراءة فيهاطه وطس وحمعسق ثم أمر الله عز و جل مناديا فنادي ألا ياملائكتي وسكان جنتي اشهدوا أني قدزوجت فاطمة بنت محمدص من علي بن أبي طالب رضي مني بعضهما لبعض ثم أمر الله تبارك و تعالي ملكا من ملائكة الجنة يقال له راحيل و ليس في الملائكة أبلغ منه فخطب بخطبة لم يخطب بمثلها أهل السماء و لا أهل الأرض ثم أمر مناديا فنادي ألا ياملائكتي وسكان

جنتي باركوا علي علي بن أبي طالب ع حبيب محمدص وفاطمة بنت محمدص فإني قدباركت عليهما فقال راحيل يارب و مابركتك عليهما أكثر مما رأينا لهما في جنانك ودارك فقال الله عز و جل ياراحيل إن من بركتي عليهما أني أجمعهما علي مجتبي وأجعلهما حجتي علي خلقي وعزتي وجلالي لأخلقن منهما خلقا ولأنشأن منهما ذرية أجعلهم خزاني في أرضي ومعادن لحكمي بهم أحتج علي خلقي بعدالنبيين والمرسلين فأبشر يا علي فإني قدزوجتك ابنتي فاطمة علي مازوجك الرحمن و قدرضيت لها بما رضي الله لها فدونك أهلك فإنك أحق بهامني ولقد أخبرني جبريل ع أن الجنة وأهلها مشتاقون إليكما و لو لا أن الله تبارك و تعالي أراد أن يتخذ منكما مايتخذ به علي الخلق حجة لأجاب فيكما الجنة وأهلها فنعم الأخ أنت ونعم الختن أنت ونعم الصاحب أنت وكفاك برضاء الله رضي فقال علي ع رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي فقال رسول الله ص آمين

-روایت-از قبل-1285

[ صفحه 225]

2-حدثني بهذا الحديث علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن يحيي بن زكريا القطان قال حدثنا أبو محمدبكر بن عبد

الله بن جندب قال حدثنا أحمد بن الحرث قال حدثنا أبومعاوية عن الأعمش عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي بن أبي طالب ع قال لقد هممت بتزويج فاطمة ع و لم أجتر أن أذكر ذلك لرسول الله وذكر الحديث مثله سواء

-روایت-1-2-روایت-304-390

ولهذا الحديث طريق آخر قدأخرجته في مدينة العلم

3- حدثنا أبو محمد جعفر بن النعيم الشاذاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس حدثنا ابراهيم بن هاشم عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال قال لي رسول الله ص يا علي لقد عاتبتني رجال من قريش في أمر فاطمة وقالوا خطبناها إليك فمنعتنا وتزوجت عليا فقلت لهم و الله ما أنامنعتكم وزوجته بل الله تعالي منعكم وزوجه فهبط علي جبرئيل ع فقال يا محمد إن الله جل جلاله يقول لو لم أخلق عليا ع لما كان لفاطمة ابنتك كفو علي وجه الأرض آدم فمن دونه

-روایت-1-2-روایت-222-545

4- حدثنابهذا الحديث أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه حدثنا

علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا عن آبائه عن علي بن أبي طالب ع عن رسول الله ص

-روایت-1-2-روایت-214-215

و قدأخرجت مارويته

[ صفحه 226]

في هذاالمعني في كتاب مولد فاطمة ع وفضائلها

22- باب ماجاء عن الرضا ع في الإيمان و أنه معرفة بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان

1- حدثنا أحمد بن محمد بن عبدالرحمن القرشي الحاكم قال حدثنا أبوبكر محمد بن خالد بن الحسن المطوعي البخاري قال حدثنا أبوبكر بن أبي داود ببغداد قال حدثنا علي بن حرب الملائي قال حدثنا أبوالصلت الهروي قال حدثنا علي بن موسي الرضا عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان

-روایت-1-2-روایت-426-481

2- حدثنا أبو أحمد محمد بن جعفر بن محمدالبندار بفرغانة قال حدثنا أبوالعباس محمد بن محمد بن جمهور الحمادي قال حدثنا محمد بن عمر بن منصور البلخي بمكة قال حدثنا أبويونس أحمد بن محمد بن يزيد بن عبد الله الجمحي قال حدثنا عبد السلام بن

-روایت-1-2

[ صفحه

227]

صالح الهروي عن علي بن موسي الرضا عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان

-روایت-218-273

3- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن بكر بن صالح الرازي عن أبي الصلت الهروي قال سألت الرضا ع عن الإيمان فقال ع الإيمان عقد بالقلب ولفظ باللسان وعمل بالجوارح لا يكون الإيمان إلاهكذا

-روایت-1-2-روایت-174-285

4-أخبرني سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي فيما كتب إلي من أصبهان قال حدثنا علي بن عبدالعزيز ومعاذ بن المثني قالا حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي قال حدثنا علي بن موسي الرضا ع عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن

علي عن علي ع قال قال رسول الله ص الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان

-روایت-1-2-روایت-357-412

5- حدثناحمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع بقم في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة قال حدثني أبو الحسن علي بن محمدالبزاز قال حدثنا أبو أحمدداود بن سليمان الغازي قال حدثنا علي بن موسي الرضا ع قال حدثنا أبي موسي بن جعفر قال حدثني أبي جعفر بن محمد قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر قال حدثني أبي علي بن الحسين قال حدثني أبي الحسين بن علي قال حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص الإيمان إقرار باللسان ومعرفة بالقلب وعمل

-روایت-1-2-روایت-505-ادامه دارد

[ صفحه 228]

بالأركان قال حمزة بن محمدالعلوي رضي الله عنه وسمعت عبدالرحمن بن أبي حاتم يقول

-روایت-از قبل-92

وسمعت أبي يقول و قدروي هذاالحديث عن أبي الصلت الهروي عبد السلام بن صالح عن علي بن موسي الرضا ع بإسناده مثله قال أبوحاتم لوقر ئ هذاالإسناد علي مجنون لبر ئ

6- حدثنا أبي رحمه

الله قال حدثنا محمد بن معقل القرميسيني عن محمد بن عبد الله بن طاهر قال كنت واقفا علي رأس أبي وعنده أبوالصلت الهروي وإسحاق بن راهويه و أحمد بن محمد بن حنبل فقال أبي ليحدثني كل رجل منكم بحديث فقال أبوالصلت الهروي حدثني علي بن موسي الرضا ع و كان و الله رضي كماسمي عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص الإيمان قول وعمل فلما خرجنا قال أحمد بن محمد بن حنبل ما هذاالإسناد فقال له أبي هذاسعوط المجانين إذاسعط به المجنون أفاق

-روایت-1-2-روایت-100-629

23- باب ذكر مجلس الرضا ع مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة

1- حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب و جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنهما قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفرالحميري عن أبيه عن الريان بن الصلت

-روایت-1-2

[ صفحه 229]

قال حضر الرضا ع مجلس المأمون بمرو و قداجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان فقال المأمون أخبروني عن معني

هذه الآيةثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنافقالت العلماء أراد الله عز و جل بذلك الأمة كلها فقال المأمون ماتقول يا أبا الحسن فقال الرضا ع لاأقول كماقالوا ولكني أقول أراد الله عز و جل بذلك العترة الطاهرة فقال المأمون وكيف عني العترة من دون الأمة فقال له الرضا ع إنه لوأراد الأمة لكانت أجمعها في الجنة لقول الله عز و جل فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللّهِ ذلِكَ هُوَ الفَضلُ الكَبِيرُ ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال عز و جل جَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلُونَها يُحَلّونَ فِيها مِن أَساوِرَ مِن ذَهَبٍالآية فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لالغيرهم فقال المأمون من العترة الطاهرة فقال الرضا ع الذين وصفهم الله في كتابه فقال عز و جل إِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً وهم الذين قال رسول الله ص إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفون فيهما أيها الناس لاتعلموهم فإنهم أعلم منكم قالت العلماء أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة أهم الآل أم غيرالآل فقال الرضا ع هم الآل فقالت العلماء فهذا رسول الله ص يؤثر عنه أنه قال أمتي آلي وهؤلاء أصحابه

يقولون بالخبر المستفاض ألذي لايمكن دفعه آل محمدأمته فقال أبو الحسن ع أخبروني فهل تحرم الصدقة علي الآل فقالوا نعم قال

-روایت-8-ادامه دارد

[ صفحه 230]

فتحرم علي الأمة قالوا لا قال هذافرق بين الآل والأمة ويحكم أين يذهب بكم أضربتم عن الذكر صفحا أم أنتم قوم مسرفون أ ماعلمتم أنه وقعت الوراثة والطهارة علي المصطفين المهتدين دون سائرهم قالوا و من أين يا أبا الحسن فقال من قول الله عز و جل وَ لَقَد أَرسَلنا نُوحاً وَ اِبراهِيمَ وَ جَعَلنا فِي ذُرّيّتِهِمَا النّبُوّةَ وَ الكِتابَ فَمِنهُم مُهتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنهُم فاسِقُونَفصارت وراثة النبوة والكتاب للمهتدين دون الفاسقين أ ماعلمتم أن نوحا حين سأل ربه عز و جل فَقالَ رَبّ إِنّ ابنيِ مِن أهَليِ وَ إِنّ وَعدَكَ الحَقّ وَ أَنتَ أَحكَمُ الحاكِمِينَ و ذلك أن الله عز و جل وعده أن ينجيه وأهله فقال ربه عز و جل يا نُوحُإِنّهُ عَمَلٌ غَيرُ صالِحٍ فَلا تَسئَلنِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إنِيّ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الجاهِلِينَ فقال المأمون هل فضل الله العترة علي سائر الناس فقال أبو الحسن إن الله عز و جل أبان فضل العترة علي سائر الناس في محكم كتابه فقال له المأمون وأين ذلك

من كتاب الله فقال له الرضا ع في قول الله عز و جل إِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و قال عز و جل في موضع آخرأَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماً ثم رد المخاطبة في أثر هذه إلي سائر المؤمنين فقال يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُميعني ألذي قرنهم بالكتاب والحكمة وحسدوا عليهما فقوله عز و جل

-روایت-از قبل-1497

[ صفحه 231]

أَم يَحسُدُونَ النّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ اِبراهِيمَ الكِتابَ وَ الحِكمَةَ وَ آتَيناهُم مُلكاً عَظِيماًيعني الطاعة للمصطفين الطاهرين فالملك هاهنا هوالطاعة لهم فقالت العلماء فأخبرنا هل فسر الله عز و جل الاصطفاء في الكتاب فقال الرضا ع فسر الاصطفاء في الظاهر سوي الباطن في اثني عشر موطنا وموضعا فأول ذلك قوله عز و جل وَ أَنذِر عَشِيرَتَكَ الأَقرَبِينَ ورهطك المخلصين هكذا في قراءة أبي بن كعب وهي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود و هذه منزلة رفيعة وفضل عظيم وشرف عال حين عني الله عز و جل بذلك الآل فذكره لرسول الله ص فهذه واحدة والآية الثانية في الاصطفاء قوله عز و جل إِنّما يُرِيدُ

اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً و هذاالفضل ألذي لايجهله أحد إلامعاند ضال لأنه فضل بعدطهارة تنتظر فهذه الثانية و أماالثالثة فحين ميز الله الطاهرين من خلقه فأمر نبيه بالمباهلة بهم في آية الابتهال فقال عز و جل يا محمدفَمَن حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُم وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُم ثُمّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَتَ اللّهِ عَلَي الكاذِبِينَفبرز النبي ص عليا و الحسن و الحسين وفاطمةص وقرن أنفسهم

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 232]

بنفسه فهل تدرون مامعني قوله وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُمقالت العلماء عني به نفسه فقال أبو الحسن ع لقد غلطتم إنما عني بها علي بن أبي طالب ع ومما يدل علي ذلك قول النبي ص حين قال لينتهين بنو وليعة أولأبعثن إليهم رجلا كنفسي يعني علي بن أبي طالب ع وعني بالأبناء الحسن و الحسين ع وعني بالنساء فاطمة ع فهذه خصوصية لايتقدمهم فيهاأحد وفضل لايلحقهم فيه بشر وشرف لايسبقهم إليه خلق إذ جعل نفس علي ع كنفسه فهذه الثالثة و أماالرابعة فإخراجه ص الناس من مسجده ماخلا العترة حتي تكلم الناس في ذلك وتكلم العباس فقال يا رسول

الله تركت عليا وأخرجتنا فقال رسول الله ص ما أناتركته وأخرجتكم ولكن الله عز و جل تركه وأخرجكم و في هذاتبيان قوله ص لعلي ع أنت مني بمنزلة هارون من موسي قالت العلماء وأين هذا من القرآن قال أبو الحسن أوجدكم في ذلك قرآنا وأقرأه عليكم قالوا هات قال قول الله عز و جل وَ أَوحَينا إِلي مُوسي وَ أَخِيهِ أَن تَبَوّءا لِقَومِكُما بِمِصرَ بُيُوتاً وَ اجعَلُوا بُيُوتَكُم قِبلَةًففي هذه الآية منزلة هارون من موسي و فيهاأيضا منزلة علي ع من رسول الله ص و مع هذادليل واضح في قول رسول الله ص حين قال ألا إن هذاالمسجد لايحل لجنب إلالمحمدص وآله قالت العلماء يا أبا الحسن هذاالشرح و هذاالبيان لايوجد

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 233]

إلاعندكم معاشر أهل بيت رسول الله ص فقال و من ينكر لنا ذلك و رسول الله يقول أنامدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ففيما أوضحنا وشرحنا من الفضل والشرف والتقدمة والاصطفاء والطهارة ما لاينكره إلامعاندو الله عز و جل والحمد علي ذلك فهذه الرابعة والآية الخامسة قول الله عز و جل وَ آتِ ذَا القُربي حَقّهُخصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها واصطفاهم علي الأمة فلما

نزلت هذه الآية علي رسول الله ص قال ادعوا إلي فاطمة فدعيت له فقال يافاطمة قالت لبيك يا رسول الله فقال هذه فدك مما هي لم يوجف عليه بالخيل و لاركاب وهي لي خاصة دون المسلمين و قدجعلتها لك لماأمرني الله تعالي به فخذيها لك ولولدك فهذه الخامسة والآية السادسة قول الله عز و جل قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي و هذه خصوصية للنبي ص إلي يوم القيامة وخصوصية للآل دون غيرهم و ذلك أن الله عز و جل حكي في ذكر نوح في كتابه يا قَومِ لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ مالًا إِن أجَريِ َ إِلّا عَلَي اللّهِ وَ ما أَنَا بِطارِدِ الّذِينَ آمَنُوا إِنّهُم مُلاقُوا رَبّهِم وَ لكنِيّ أَراكُم قَوماً تَجهَلُونَ

-روایت-از قبل-1052

[ صفحه 234]

وحكي عز و جل عن هود أنه قال يا قَومِ لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِن أجَريِ َ إِلّا عَلَي ألّذِي فطَرَنَيِ أَ فَلا تَعقِلُونَ و قال عز و جل لنبيه محمدص قُل يا محمدلا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي و لم يفرض الله تعالي مودتهم إلا و قدعلم أنهم لايرتدون عن الدين أبدا و لايرجعون إلي ضلال أبدا وأخري أن يكون الرجل وادا للرجل فيكون بعض أهل بيته عدوا له فلايسلم له قلب الرجل فأحب الله عز

و جل أن لا يكون في قلب رسول الله ص علي المؤمنين شيءففرض عليهم الله مودة ذوي القربي فمن أخذ بها وأحب رسول الله ص وأحب أهل بيته لم يستطع رسول الله ص أن يبغضه و من تركها و لم يأخذ بها وأبغض أهل بيته فعلي رسول الله ص أن يبغضه لأنه قدترك فريضة من فرائض الله عز و جل فأي فضيلة و أي شرف يتقدم هذا أويدانيه فأنزل الله عز و جل هذه الآية علي نبيه ص قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيفقام رسول الله ص في أصحابه فحمد الله وأثني عليه و قال ياأيها الناس إن الله عز و جل قدفرض لي عليكم فرضا فهل أنتم مؤدوه فلم يجبه أحد فقال ياأيها الناس إنه ليس من فضة و لاذهب و لامأكول و لامشروب فقالوا هات إذافتلا عليهم هذه الآية فقالوا أما هذه فنعم فما وفي بهاأكثرهم و مابعث الله عز و جل نبيا إلاأوحي إليه أن لايسأل قومه أجرا لأن الله عز و جل يوفيه أجر الأنبياء و محمدص فرض الله عز و جل طاعته ومودة قرابته علي أمته

وأمره أن يجعل أجره فيهم ليؤدوه في قرابته بمعرفة فضلهم ألذي أوجب الله عز و جل لهم في المودة إنما تكون علي قدر معرفة الفضل فلما أوجب الله تعالي ذلك ثقل ذلك لثقل وجوب الطاعة فتمسك بهاقوم قدأخذ الله ميثاقهم علي الوفا وعاند أهل الشقاق والنفاق وألحدوا في ذلك فصرفوه عن حده ألذي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 235]

حده الله عز و جل

-روایت-از قبل-22

فقالوا القرابة هم العرب كلها و أهل دعوته فعلي أي الحالتين كان فقد علمنا أن المودة هي للقرابة فأقربهم من النبي ص أولاهم بالمودة وكلما قربت القرابة كانت المودة علي قدرها و ماأنصفوا نبي الله ص في حيطته ورأفته و ما من الله به علي أمته مما تعجز الألسن عن وصف الشكر عليه أن لايؤدوه في ذريته و أهل بيته و أن يجعلوهم فيهم بمنزلة العين من الرأس حفظا لرسول الله فيهم وحبا لهم فكيف والقرآن ينطق به ويدعو إليه والأخبار ثابتة بأنهم أهل المودة والذين فرض الله تعالي مودتهم ووعد الجزاء عليها فما وفي أحد بهافهذه المودة لايأتي بهاأحد مؤمنا مخلصا إلااستوجب الجنة لقول الله عز و جل في هذه الآيةوَ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ فِي

رَوضاتِ الجَنّاتِ لَهُم ما يَشاؤُنَ

عِندَ رَبّهِم ذلِكَ هُوَ الفَضلُ الكَبِيرُ ذلِكَ ألّذِي يُبَشّرُ اللّهُ عِبادَهُ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيمفسرا ومبينا ثم قال أبو الحسن ع حدثني أبي عن جدي عن آبائه عن الحسين بن علي ع قال اجتمع المهاجرون والأنصار إلي رسول الله ص فقالوا إن لك يا رسول الله ص مئونة في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود و هذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيهابارا مأجورا أعط ماشئت وأمسك ماشئت من غيرحرج قال فأنزل الله عز و جل عليه الروح الأمين فقال يا محمدقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربييعني أن تودوا قرابتي من بعدي فخرجوا فقال المنافقون ماحمل رسول الله ص علي ترك ماعرضنا عليه إلاليحثنا علي قرابته

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 236]

من بعد إن هو إلا شيءافتراه في مجلسه و كان ذلك من قولهم عظيما فأنزل الله عز و جل هذه الآيةأَم يَقُولُونَ افتَراهُ قُل إِنِ افتَرَيتُهُ فَلا تَملِكُونَ لِي مِنَ اللّهِ شَيئاً هُوَ أَعلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفي بِهِ شَهِيداً بيَنيِ وَ بَينَكُم وَ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُفبعث عليهم النبي ص فقال هل من حدث فقالوا إي و الله يا رسول الله لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه فتلا عليهم رسول الله ص الآية فبكوا

واشتد بكاؤهم فأنزل عز و جل وَ هُوَ ألّذِي يَقبَلُ التّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَ يَعفُوا عَنِ السّيّئاتِ وَ يَعلَمُ ما تَفعَلُونَفهذه السادسة و أماالآية السابعة فقول الله عز و جل إِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماًقالوا يا رسول الله قدعرفنا التسليم عليك فكيف الصلاة عليك فقال تقولون أللهم صل علي محمد وآل محمد كماصليت علي ابراهيم و علي آل ابراهيم إنك حميد مجيد فهل بينكم معاشر الناس في هذاخلاف فقالوا لا فقال المأمون هذامما لاخلاف فيه أصلا و عليه إجماع الأمة فهل عندك في الآل شيءأوضح من هذا في القرآن فقال أبو الحسن نعم أخبروني عن قول الله عز و جل يس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ إِنّكَ لَمِنَ المُرسَلِينَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍفمن عني بقوله يس قالت العلماء يس محمدص لم يشك فيه أحد قال أبو الحسن فإن الله عز و جل أعطي محمدا وآل محمد من ذلك فضلا لايبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله و ذلك أن الله عز و جل لم يسلم علي أحد إلا علي الأنبياءص فقال تبارك و تعالي سَلامٌ عَلي نُوحٍ فِي العالَمِينَ

-روایت-از قبل-1457

[ صفحه 237]

و قال سَلامٌ عَلي اِبراهِيمَ و قال سَلامٌ عَلي مُوسي وَ

هارُونَ و لم يقل سلام علي آل نوح و لم يقل سلام علي آل ابراهيم و لا قال سلام علي آل موسي وهارون و قال عز و جل سلام علي آل يس يعني آل محمدص فقال المأمون لقد علمت أن في معدن النبوة شرح هذا وبيانه فهذه السابعة و أماالثامنة فقول الله عز و جل وَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ القُربيفقرن سهم ذي القربي بسهمه وبسهم رسول الله ص فهذا فضل أيضا بين الآل والأمة لأن الله تعالي جعلهم في حيز وجعل الناس في حيز دون ذلك ورضي لهم مارضي لنفسه واصطفاهم فيه فبدأ بنفسه ثم ثني برسوله ثم بذي القربي في كل ما كان من الفي ء والغنيمة و غير ذلك مما رضيه عز و جل لنفسه فرضي لهم فقال و قوله الحق وَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ القُربيفهذا تأكيد مؤكد وأثر قائم لهم إلي يوم القيامة في كتاب الله الناطق ألذي لا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ و أما قوله وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ فإن اليتيم إذاانقطع يتمه خرج من

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 238]

الغنائم

و لم يكن له فيهانصيب وكذلك المسكين إذاانقطعت مسكنته لم يكن له نصيب من المغنم و لايحل له أخذه وسهم ذي القربي قائم إلي يوم القيامة فيهم للغني والفقير منهم لأنه لاأحد أغني من الله عز و جل و لا من رسول الله ص فجعل لنفسه منها سهما ولرسوله ص سهما فما رضيه لنفسه ولرسوله ص رضيه لهم وكذلك الفي ء مارضيه منه لنفسه ولنبيه ص رضيه لذي القربي كماأجراهم في الغنيمة فبدأ بنفسه جل جلاله ثم برسوله ثم بهم وقرن سهمهم بسهم الله وسهم رسوله ص وكذلك في الطاعة قال يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُمفبدأ بنفسه ثم برسوله ثم بأهل بيته كذلك آية الولايةإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَفجعل طاعتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته كذلك ولايتهم مع ولاية الرسول مقرونة بطاعته كماجعل سهمهم مع سهم الرسول مقرونا بسهمه في الغنيمة والفي ء فتبارك الله و تعالي ماأعظم نعمته علي أهل هذاالبيت فلما جاءت قصة الصدقة نزه نفسه ورسوله ونزه أهل بيته فقال إِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ

المَساكِينِ وَ العامِلِينَ عَلَيها وَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم وَ فِي الرّقابِ وَ الغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ابنِ السّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللّهِفهل تجد في شيء

-روایت-از قبل-1262

[ صفحه 239]

من ذلك أنه سمي لنفسه أولرسوله أولذي القربي لأنه لمانزه نفسه عن الصدقة ونزه رسوله ونزه أهل بيته لابل حرم عليهم لأن الصدقة محرمه علي محمدص وآله وهي أوساخ أيدي الناس لايحل لهم لأنهم طهروا من كل دنس ووسخ فلما طهرهم الله عز و جل واصطفاهم رضي لهم مارضي لنفسه وكره لهم ماكره لنفسه عز و جل فهذه الثامنة و أماالتاسعة فنحن أهل الذكر الذين قال الله عز و جل فَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَفنحن أهل الذكر فاسألونا إن كنتم لاتعلمون فقالت العلماء إنما عني الله بذلك اليهود والنصاري فقال أبو الحسن ع سبحان الله وهل يجوز ذلك إذايدعونا إلي دينهم ويقولون إنه أفضل من دين الإسلام فقال المأمون فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ماقالوه يا أبا الحسن فقال أبو الحسن نعم الذكر رسول الله ونحن أهله و ذلك بين في كتاب الله عز و جل حيث يقول في

سورة الطلاق فَاتّقُوا اللّهَ يا أوُليِ الأَلبابِ الّذِينَ آمَنُوا قَد أَنزَلَ اللّهُ إِلَيكُم ذِكراً رَسُولًا يَتلُوا عَلَيكُم آياتِ اللّهِ مُبَيّناتٍفالذكر رسول الله ص ونحن أهله فهذه التاسعة و أماالعاشرة فقول الله عز و جل في آية التحريم حُرّمَت عَلَيكُم أُمّهاتُكُم وَ بَناتُكُم وَ أَخَواتُكُمالآية فأخبروني هل تصلح ابنتي وابنة ابني و ماتناسل من صلبي لرسول الله ص أن يتزوجها لو كان حيا قالوا لا قال فأخبروني هل كانت ابنة أحدكم تصلح له أن يتزوجها لو كان حيا قالوا نعم قال ففي هذابيان لأني أنا من آله ولستم من آله و لوكنتم من آله لحرم عليه بناتكم كماحرم عليه بناتي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 240]

لأني من آله وأنتم من أمته فهذا فرق بين الآل والأمة لأن الآل منه والأمة إذا لم تكن من الآل فليست منه فهذه العاشرة و أماالحادية عشرة فقول الله عز و جل في سورة المؤمن حكاية عن قول رجل مؤمن من آل فرعون وَ قالَ رَجُلٌ مُؤمِنٌ مِن آلِ فِرعَونَ يَكتُمُ إِيمانَهُ أَ تَقتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ ربَيّ َ اللّهُ وَ قَد جاءَكُم بِالبَيّناتِ مِن رَبّكُم إلي تمام الآية فكان ابن خال فرعون فنسبه إلي فرعون بنسبة و لم يضفه إليه بدينه وكذلك خصصنا نحن إذ كنا من آل رسول الله ص بولادتنا منه وعممنا

الناس بالدين فهذا فرق بين الآل والأمة فهذه الحادية عشره و أماالثانية عشره فقوله عز و جل وَ أمُر أَهلَكَ بِالصّلاةِ وَ اصطَبِر عَلَيهافخصصنا الله تبارك و تعالي بهذه الخصوصية إذ أمرنا مع الأمة بإقامة الصلاة ثم خصصنا من دون الأمة فكان رسول الله ص يجي ء إلي باب علي وفاطمة ع بعدنزول هذه الآية تسعة أشهر كل يوم

عندحضور كل صلاة خمس مرات فيقول الصلاة رحمكم الله و ماأكرم الله أحدا من ذراري الأنبياء بمثل هذه الكرامة التي أكرمنا بها وخصصنا من دون جميع أهل بيتهم فقال المأمون والعلماء جزاكم الله أهل بيت نبيكم عن هذه الأمة خيرا فما نجد الشرح والبيان فيما اشتبه علينا إلاعندكم

-روایت-از قبل-1129

24- باب ماجاء عن الرضا ع من خبر الشامي و ماسأل عنه أمير المؤمنين ع في جامع الكوفة

1- حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبد الله البصري بإيلاق قال حدثنا

-روایت-1-2

[ صفحه 241]

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن جبلة الواعظ قال حدثنا أبوالقاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي قال حدثنا أبي قال حدثنا علي بن موسي الرضا ع قال حدثنا أبي موسي بن جعفر قال حدثنا أبي جعفر بن محمد قال حدثنا أبي محمد بن علي قال حدثنا أبي علي بن الحسين قال

حدثنا أبي الحسين بن علي ع قال كان علي بن أبي طالب ع بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل من أهل الشام فقال يا أمير المؤمنين إني أسألك عن أشياء فقال سل تفقها و لاتسأل تعنتا فاحدق الناس بأبصارهم فقال أخبرني عن أول ماخلق الله تعالي فقال ع خلق النور قال فمم خلقت السماوات قال ع من بخار الماء قال فمم خلقت الأرض قال ع من زبد الماء قال فمم خلقت الجبال قال من الأمواج قال فلم سميت مكة أم القري قال ع لأن الأرض دحيت من تحتها وسأله عن السماء الدنيا مما هي قال ع من موج مكفوف وسأله عن طول الشمس والقمر وعرضهما قال تسعمائة فرسخ في تسعمائة فرسخ وسأله كم طول الكوكب وعرضه قال اثنا عشر فرسخا في مثلها وسأله عن ألوان السماوات السبع وأسمائها فقال له اسم أسماء الدنيا رفيع وهي من ماء ودخان واسم السماء الثانية فيدوم وهي علي لون النحاس والسماء الثالثة اسمها الماروم وهي علي لون الشبه والسماء الرابعة اسمها أرفلون وهي علي لون الفضة والسماء الخامسة اسمها هيعون وهي علي لون الذهب

والسماء السادسة اسمها عروس وهي ياقوتة خضراء والسماء السابعة اسمها عجماء وهي درة بيضاء وسأله عن الثور ماباله غاض طرفه لم يرفع

-روایت-332-ادامه دارد

[ صفحه 242]

رأسه إلي السماء

-روایت-از قبل-20

قال ع حياء من الله عز و جل لما عبدقوم موسي العجل نكس رأسه وسأله عن من جمع بين الأختين فقال ع يعقوب بن إسحاق جمع بين حبار وراحيل فحرم بعد ذلك فأنزل وَ أَن تَجمَعُوا بَينَ الأُختَينِ وسأله عن المد والجزر ماهما فقال ملك من ملائكة الله عز و جل موكل بالبحار يقال له رومان فإذاوضع قدميه في البحر فاض فإذاأخرجهما غاض وسأله عن اسم أبي الجن فقال شومان و هو ألذي خلق من مارج من نار وسأله هل بعث الله عز و جل نبيا إلي الجن فقال ع نعم بعث إليهم نبيا يقال له يوسف فدعاهم إلي الله عز و جل فقتلوه وسأله عن اسم إبليس ما كان في السماء قال كان اسمه الحارث وسأله لم سمي آدم آدم قال ع لأنه خلق من أديم الأرض وسأله لم صارت الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين فقال ع من قبل السنبلة كانت عليها ثلاث حبات فبادرت

إليها حواء فأكلت منها حبة وأطعمت آدم حبتين فمن ذلك ورث للذكر مثل حظ الأنثيين وسأله من خلق الله عز و جل من الأنبياء مختونا فقال ع خلق الله عز و جل آدم مختونا وولد شيث مختونا وإدريس ونوح وسام بن نوح و ابراهيم وداود وسليمان ولوط وإسماعيل و موسي وعيسي ع و محمدص وسأله كم كان عمر آدم ع فقال تسعمائة سنة وثلاثين سنة وسأله عن أول من قال الشعر فقال آدم ع قال و ما كان شعره قال ع لماأنزل إلي الأرض من السماء فرأي تربتها وسعتها وهواها وقتل قابيل هابيل قال

-روایت-1-2-روایت-3-ادامه دارد

[ صفحه 243]

آدم ع

-روایت-از قبل-10

تغيرت البلاد و من عليها || فوجه الأرض مغبر قبيح

تغير كل ذي طعم ولون || وقل بشاشة الوجه المليح

أري طول الحياة علي غما || وهل أنا من حياتي مستريح

و ما لي لاأجود بسكب دمع || وهابيل تضمنه الضريح

قتل قابيل هابيلا أخاه || فوا حزني لقد فقد المليح

فأجابه إبليس لعنه الله

-روایت-1-28

تنح عن البلاد وساكنيها || فبي في الخلد ضاق بك الفسيح

وكنت بها وزوجك في قرار || وقلبك من أذي

الدنيا مريح

فلم تنفك من كيدي ومكري || إلي أن فاتك الثمن الربيح

وبدل أهلها أثلا وخمطا || بحبات وأبواب منيح

فلو لارحمة الجبار أضحي || بكفك من جنان الخلد ريح

وسأله عن بكاء آدم علي الجنة وكم كانت دموعه التي جرت من عينيه فقال ع بكي مائة سنة أي وخرج من عينه اليمني مثل الدجلة والعين الأخري مثل الفرات سأله كم حج آدم من حجة فقال ع سبعين حجة ماشيا علي قدميه وأول حجة حجها كان معه الصرد يدله علي مواضع الماء وخرج معه من الجنة و قدنهي عن أكل الصرد والخطاف وسأله ماباله لايمشي قال لأنه ناح علي بيت المقدس فطاف حوله أربعين عاما يبكي عليه و لم يزل يبكي مع آدم ع فمن هناك سكن البيوت ومعه تسع آيات من كتاب الله عز و جل مما كان آدم ع يقرأها في الجنة وهي

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 244]

معه إلي يوم القيامة ثلاث آيات من أول الكهف وثلاث آيات من سبحان ألذي أسري وهي إِذا قَرَأتَ القُرآنَ وثلاث آيات من يس وهي وَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وسأله عن أول من كفر وأنشأ

الكفر فقال ع إبليس لعنه الله وسأله عن اسم نوح ما كان فقال اسمه السكن وإنما سمي نوحا لأنه ناح علي قومه ألف سنة إلاخمسين عاما وسأله عن سفينة نوح ما كان عرضها وطولها فقال كان طولها ثمانمائة ذراع وعرضها خمسمائة ذراع وارتفاعها في السماء ثمانين ذراعا ثم جلس الرجل فقام إليه آخر فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن أول شجرة غرست في الأرض فقال العوسجة ومنها عصا موسي ع وسأله عن أول شجرة نبتت في الأرض فقال هي الدباء و هوالقرع وسأله عن أول من حج من أهل السماء فقال له جبرئيل وسأله عن أول بقعة بسطت من الأرض أيام الطوفان فقال له موضع الكعبة وكانت زبرجدة خضراء وسأله عن أكرم واد علي وجه الأرض فقال له واد يقال له سرنديب فسقط فيه آدم ع من السماء وسأله عن شر واد علي وجه الأرض فقال واد باليمن يقال له برهوت و هو من أودية جهنم وسأله عن سجن سار بصاحبه فقال الحوت سار بيونس بن متي وسأله عن ستة لم يركضوا في رحم فقال آدم وحوا وكبش ابراهيم وعصا موسي وناقة صالح والخفاش

ألذي عمله عيسي ابن مريم ع وطار بإذن الله عز و جل وسأله عن شيءمكذوب عليه ليس من الجن و لا من الإنس فقال الذئب ألذي كذب عليه إخوة يوسف وسأله عن شيءأوحي إليه ليس من الجن و لا من الإنس فقال أوحي الله عز و جل إلي النحل وسأله عن أطهر موضع علي وجه الأرض لاتحل الصلاة فيه فقال له ظهر الكعبة وسأله عن موضع طلعت عليه الشمس ساعة من النهار و لاتطلع عليه أبدا فقال ذلك البحر

-روایت-از قبل-1534

[ صفحه 245]

حين فلقه الله لموسي ع فأصابت أرضه الشمس وأطيق عليه الماء فلن يصبه الشمس وسأله عن شيءشرب و هوحي وأكل و هوميت فقال تلك عصا موسي ع وسأله عن نذير أنذر قومه ليس من الجن و لا من الإنس فقال هي النملة وسأله عن أول ماأمر بالختان فقال ابراهيم ع وسأله عن أول من خفض من النساء فقال هاجر أم إسماعيل خفضتها ساره لتخرج من يمينها وسأله عن أول امرأة جرت ذيلها فقال هاجر لماهربت من سارة وسأله عن أول من جر ذيله من الرجال قال قارون وسأله

عن أول من لبس النعلين فقال ابراهيم وسأله عن أكرم الناس نسبا فقال صديق الله يوسف بن يعقوب إسرائيل الله بن إسحاق ذبيح الله بن ابراهيم خليل الله ص وسأله عن ستة من الأنبياء لهم اسمان فقال يوشع بن نون و هوذو الكفل ويعقوب و هوإسرائيل والخضر و هوحلقيا ويونس و هوذو النون وعيسي و هوالمسيح و محمد و هو أحمدص وسأله عن شيءيتنفس ليس له لحم و لادم فقال له ذاك الصبح إذاتنفس وسأله عن خمسة من الأنبياء تكلموا بالعربية فقال ع هوهود وشعيب وصالح وإسماعيل و محمدص ثم جلس وقام رجل آخر سأله وتعنته فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قول الله عز و جل يَومَ يَفِرّ المَرءُ مِن أَخِيهِ وَ أُمّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ لِكُلّ امر ِئٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنِيهِ من هم فقال ع قابيل يفر من هابيل و ألذي يفر من أمه موسي و ألذي يفر من أبيه ابراهيم يعني الأب المربي لاالوالد و ألذي يفر من صاحبته لوط و ألذي يفر من ابنه نوح يفر من ابنه كنعان وسأله

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 246]

عن أول من مات فجأة فقال ع داود مات علي منبره يوم

الأربعاء وسأله عن أربعة لايشبعن من أربع فقال و الأرض من المطر والأنثي من الذكر والعين من النظر والعالم من العلم وسأله عن أول من وضع سكة الدنانير والدراهم فقال نمرود بن كنعان بعدنوح ع وسأله عن أول من عمل عمل قوم لوط فقال ع إبليس لأنه أمكن من نفسه وسأله عن معني هدير الحمام الراعبية فقال تدعو علي أهل المعازف والقيان والمزامير والعيدان وسأله عن كنية البراق فقال ع يكني أباهلال وسأله لم سمي تبع الملك تبعا فقال ع لأنه كان غلاما كاتبا و كان يكتب للملك ألذي كان قبله و كان إذاكتب كتب باسم الله ألذي خلق صبحا وريحا فقال الملك اكتب وابدأ باسم ملك الرعد فقال لاأبدأ إلاباسم إلهي ثم أعطف علي حاجتك فشكر الله عز و جل له ذلك فأعطاه ملك ذلك الملك فتابعه الناس علي ذلك فسمي تبعا وسأله مابال الماعز مرفوعة الذنب بادية الحياء والعورة فقال ع لأن الماعز عصت نوحا ع لماأدخلها السفينة فدفعها فكسر ذنبها والنعجة مستورة الحياء والعورة لأن النعجة بادرت بالدخول إلي السفينة فمسح نوح ع يده علي حياها وذنبها فاستترت

بالألية وسأله عن كلام أهل الجنة فقال كلام أهل الجنة بالعربية وسأله عن كلام أهل النار فقال بالمجوسية وسأله عن النوم علي كم وجه هو فقال أمير المؤمنين ع النوم علي أربعة أصناف الأنبياء تنام علي أقفيتها مستلقية وأعينها لاتنام متوقعة لوحي ربها عز و جل والمؤمن ينام علي يمينه مستقبل القبلة والملوك وأبناؤها تنام علي شمالها ليستمرءوا مايأكلون وإبليس وأخواته و كل

-روایت-از قبل-1417

[ صفحه 247]

مجنون وذو عاهة ينامون علي وجوههم منبطحين ثم جلس وقام إليه رجل آخر فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن يوم الأربعاء وتطيرنا منه وثقله و أي أربعاء هو فقال ع آخر أربعاء في الشهور و هوالمحاق و فيه قتل قابيل هابيل أخاه و يوم الأربعاء ألقي ابراهيم ع في النار و يوم الأربعاء وضعوه في المنجنيق و يوم الأربعاء غرق الله فرعون و يوم الأربعاء جعل الله عز و جل قرية لوط عاليها سافلها و يوم الأربعاء أرسل الله عز و جل الريح علي قوم عاد و يوم الأربعاء أصبحت كالصريم و يوم الأربعاء سلط الله عز و جل علي نمرود البقة و يوم الأربعاء طلب فرعون موسي ع ليقتله و يوم الأربعاء خر عليهم السقف من فوقهم و يوم الأربعاء أمر فرعون بذبح

غلمان و يوم الأربعاء خرب بيت المقدس و يوم الأربعاء أحرق مسجد سليمان بن داود بإصطخر من كورة فارس و يوم الأربعاء قتل يحيي بن زكريا و يوم الأربعاء أظل قوم فرعون أول العذاب و يوم الأربعاء خسف الله عز و جل بقارون و يوم الأربعاء ابتلي أيوب ع بذهاب أهله وولده وماله و يوم الأربعاء أدخل يوسف ع السجن و يوم الأربعاء قال الله عز و جل أَنّا دَمّرناهُم وَ قَومَهُم أَجمَعِينَ و يوم الأربعاء أخذتهم الصيحة و يوم الأربعاء عقروا الناقة و يوم الأربعاء أمطرت عليهم حجارة من سجيل و يوم الأربعاء شج النبي ص وكسرت رباعيته و يوم الأربعاء أخذت العمالقة التابوت وسأله عن الأيام و مايجوز فيها من العمل فقال أمير المؤمنين ع يوم السبت يوم مكر وخديعة و يوم الأحد

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 248]

يوم غرس وبناء و يوم الإثنين يوم حرب ودم و يوم الثلاثاء يوم سفر وطلب و يوم الأربعاء يوم شؤم يتطير فيه الناس و يوم الخميس يوم الدخول علي الأمراء وقضاء الحوائج و يوم الجمعة يوم خطبة ونكاح

-روایت-از قبل-200

2- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن ابراهيم بن هاشم عن أحمد

بن عامر الطائي قال سمعت أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع يقول يوم الأربعاء يوم نحس مستمر من احتجم فيه خيف عليه أن تخضر محاجمه و من تنور فيه خيف عليه البرص

-روایت-1-2-روایت-189-290

25- باب ماجاء عن الرضا ع في زيد بن علي ع

1- حدثنا أحمد بن يحيي المكتب قال أخبرنا محمد بن يحيي الصولي قال حدثنا محمد بن يزيد النحوي قال حدثني ابن أبي عبدون عن أبيه قال لماحمل زيد بن موسي بن جعفر إلي المأمون و قد كان خرج بالبصرة وأحرق دور ولد العباس وهب المأمون جرمه لأخيه علي بن موسي الرضا ع و قال له يا أبا الحسن

-روایت-1-2-روایت-140-ادامه دارد

[ صفحه 249]

لئن خرج أخوك وفعل مافعل لقد خرج قبله زيد بن علي فقتل و لو لامكانك مني لقتلته فليس ماأتاه بصغير فقال الرضا ع يا أمير المؤمنين لاتقس أخي زيدا إلي زيد بن علي فإنه كان من علماء آل محمدغضب لله عز و جل فجاهد أعداءه حتي قتل في سبيله ولقد حدثني أبي موسي بن جعفر ع أنه سمع أباه جعفر بن محمد بن علي ع يقول رحم الله عمي زيدا إنه دعا إلي الرضا من آل محمد و لوظفر لوفي بما دعا إليه

ولقد استشارني في خروجه فقلت له ياعم إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك فلما ولي قال جعفر بن محمدويل لمن سمع واعيته فلم يجبه فقال المأمون يا أبا الحسن أ ليس قدجاء فيمن ادعي الإمامة بغير حقها ماجاء فقال الرضا ع إن زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق وإنه كان أتقي لله من ذلك إنه قال أدعوكم إلي الرضا من آل محمد ع وإنما جاء ماجاء فيمن يدعي أن الله تعالي نص عليه ثم يدعو إلي غيردين الله ويضل عن سبيله بغير علم و كان زيد و الله ممن خوطب بهذه الآيةوَ جاهِدُوا فِي اللّهِ حَقّ جِهادِهِ هُوَ اجتَباكُم

-روایت-از قبل-970

قال محمد بن علي بن الحسين مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه لزيد بن علي فضائل كثيرة عن غيرالرضا أحببت إيراد بعضها علي أثر هذاالحديث ليعلم من ينظر في كتابنا هذااعتقاد الإمامية فيه

2- حدثنا أحمد بن هارون الفامي في مسجد الكوفة سنة أربع وخمسين

-روایت-1-2

[ صفحه 250]

وثلاثمائة قال حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفرالحميري عن أبيه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسين بن علوان عن عمر بن ثابت

عن داود بن عبدالجبار عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص للحسين ع ياحسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يتخطي هو وأصحابه يوم القيامة رقاب الناس غرا محجلين يدخلون الجنة بلا حساب

-روایت-282-402

3- حدثنا أحمد بن محمد بن رزمة القزويني قال حدثنا أحمد بن عيسي العلوي الحسيني قال حدثناعباد بن يعقوب الأسدي قال حدثناحبيب بن أرطاة عن محمد بن ذكوان عن عمرو بن خالد قال حدثني زيد بن علي بن الحسين ع و هوآخذ بشعره قال حدثني أبي علي بن الحسين ع و هوآخذ بشعره قال حدثني الحسين بن علي ع و هوآخذ بشعره قال حدثني علي بن أبي طالب ع و هوآخذ بشعره عن رسول الله ص و هوآخذ بشعره قال من آذي شعرة مني فقد آذاني و من آذاني فقد آذي الله عز و جل و من آذي الله عز و جل لعنه الله ملأ السماء و الأرض

-روایت-1-2-روایت-416-537

4- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا علي بن الحسين العلوي قال حدثني الحسين

بن علي الناصري قدس الله روحه قال حدثني أحمد بن رشيد عن عمه أبي معمر سعيد بن خيثم عن أخيه معمر قال كنت جالسا

عندالصادق جعفر بن محمد ع فجاء زيد بن علي بن الحسين ع

-روایت-1-2-روایت-229-ادامه دارد

[ صفحه 251]

فأخذ بعضادتي الباب فقال له الصادق جعفر بن محمد ع ياعم أعيذك بالله أن تكون المصلوب بالكناسة فقالت أم زيد و الله لايحملك علي هذاالقول غيرالحسد لابني فقال ع ياليته حسدا ياليته حسدا ثلاثا حدثني أبي عن جدي ع أنه قال يخرج من ولده رجل يقال له زيد يقتل بالكوفة ويصلب بالكناسة يخرج من قبره حين ينشر تفتح لروحه أبواب السماء يبتهج به أهل السماوات و الأرض يجعل روحه في حوصلة طير أخضر يسرح في الجنة حيث يشاء

-روایت-از قبل-442

5- حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال حدثنا عبدالعزيز بن يحيي قال حدثناالأشعث بن محمدالضبي قال حدثني شعيب بن عمرو عن أبيه عن جابر الجعفي قال دخلت علي أبي جعفر محمد بن علي ع وعنده زيد أخوه فدخل عليه معروف بن خربوذ المكي قال له أبو جعفر ع يامعروف أنشدني من طرائف ماعندك فأنشده

-روایت-1-2-روایت-168-321

لعمرك

ما إن أبومالك || بوان و لابضعيف قواه

و لابألد لدي قوله || يعادي الحكيم إذا مانهاه

ولكنه سيد بارع || كريم الطبائع حلو ثناه

إذاسدته سدت مطواعة || ومهما وكلت إليه كفاه

قال فوضع محمد بن علي يده علي كتفي زيد و قال هذه صفتك يا أبا الحسن

-روایت-1-75

[ صفحه 252]

6- حدثنا أحمد بن الحسين القطان قال حدثنا الحسن بن علي السكري قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري عن جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن عمرو بن خالد قال حدثني عبد الله بن سيابة قال خرجنا ونحن سبعة نفر فأتينا المدينة فدخلنا علي أبي عبد الله الصادق ع فقال لنا أعندكم خبر عمي زيد فقلنا قدخرج أو هوخارج قال فإن أتاكم خبر فأخبروني فمكثنا أياما فأتي رسول بسام الصيرفي بكتاب فيه أما بعد فإن زيد بن علي ع قدخرج يوم الأربعاء غرة صفر فمكث الأربعاء والخميس وقتل يوم الجمعة وقتل معه فلان وفلان فدخلنا علي الصادق ع فدفعنا إليه الكتابة فقرأه وبكي ثم قال إنا لله وإنا إليه راجعون

عند الله تعالي أحتسب عمي إنه كان نعم العم إن عمي كان رجلا لدنيانا وآخرتنا مضي و الله عمي شهيدا كشهداء استشهدوا مع

رسول الله ص و علي و الحسن و الحسين ص

-روایت-1-2-روایت-191-777

7- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله سنان عن الفضيل بن يسار قال انتهيت إلي زيد بن علي بن الحسين ع صبيحة يوم خرج بالكوفة فسمعته يقول من يعينني منكم علي قتال أنباط أهل الشام فو ألذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا لايعينني منكم علي قتالهم أحد إلاأخذت بيده يوم القيامة فأدخلته الجنة بإذن الله عز و جل فلما قتل اكتريت راحلة وتوجهت نحو المدينة فدخلت علي أبي عبد الله ع فقلت في نفسي و الله لأخبرنه بقتل زيد بن علي فيجزع عليه فلما دخلت عليه قال مافعل عمي زيد فخنقتني العبرة فقال قتلوه قلت إي

-روایت-1-2-روایت-212-ادامه دارد

[ صفحه 253]

و الله قتلوه قال فصلبوه قلت إي و الله فصلبوه قال فأقبل يبكي دموعه تنحدر عن جانبي خده كأنها الجمان ثم قال يافضيل شهدت مع عمي زيد قتال أهل الشام قلت نعم فقال فكم قتلت منهم قلت ستة قال فلعلك

شاك في دمائهم قلت لوكنت شاكا ماقتلتهم فسمعته و هو يقول أشركني الله في تلك الدماء مامضي و الله زيد عمي وأصحابه إلاشهداء مثل مامضي عليه علي بن أبي طالب ع وأصحابه

-روایت-از قبل-393

أخذنا من الحديث موضع الحاجة و الله تعالي هوالموفق

26- باب ماجاء عن الرضا ع من الأخبار النادرة في فنون شتي

1- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن عيسي عن عباس مولي الرضا ع عن أبي الحسن الرضا ع قال سمعته يقول من قال حين يسمع أذان الصبح أللهم إني أسألك بإقبال نهارك وإدبار ليلك وحضور صلواتك وأصوات دعائك أن تصلي علي محمد وآل محمد و أن تتوب علي إنك التواب الرحيم و قال مثل ذلك إذاسمع أذان المغرب ثم مات من يومه أو من ليلته مات تائبا

-روایت-1-2-روایت-149-401

2- حدثنا علي بن عيسي المجاور في مسجد الكوفة رضي الله عنه قال حدثناإسماعيل بن علي بن رزين أخي دعبل بن علي الخزاعي قال حدثنادعبل بن علي قال حدثني أبو الحسن علي بن موسي الرضا ع عن أبيه عن آبائه عن علي ع

-روایت-1-2

[ صفحه 254]

قال قال رسول الله ص

أربعة أنالهم شفيع يوم القيامة المكرم لذريتي من بعدي والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في أمورهم

عنداضطرارهم إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه

-روایت-28-180

3- حدثنا أبوطالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه أبي النضر محمد بن مسعود العياشي قال حدثنا جعفر بن أحمد قال حدثني علي بن محمد بن شجاع عن محمد بن عثمان عن حميد بن محمد عن أحمد بن الحسن الصالح عن أبيه عن الفتح بن يزيد الجرجاني أنه كتب إلي أبي الحسن ع يسأله عن رجل واقع امرأة في شهر رمضان من حلال أوحرام في يوم واحد عشر مرات قال عليه عشر كفارات لكل مرة كفارة فإن أكل أوشرب فكفارة يوم واحد

-روایت-1-2-روایت-318-497

4- حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بأبي الحسن الجرجاني رضي الله عنه قال حدثنايوسف بن محمد بن زياد عن أبيه عن الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا علي بن موسي عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه الصادق جعفر بن محمد عن أبيه

محمد بن علي الباقر عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال كان رسول الله ص لماجاءه جعفر بن أبي طالب من حبشة قام إليه واستقبله اثنتي عشرة خطوة وعانقه وقبل ما بين عينيه وبكي و قال فما أدري بأيهما أناأشد سرورا بقدومك يا جعفرأم بفتح الله علي يد أخيك خيبر وبكي فرحا برؤيته

-روایت-1-2-روایت-413-646

5- حدثنا أبي قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن أحمد بن محمد بن عيسي

-روایت-1-2

[ صفحه 255]

عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص لماأسري بي إلي السماء رأيت رحما متعلقة بالعرش تشكو رحما إلي ربها فقلت لها كم بينك وبينها من أب فقالت نلتقي في أربعين أبا

-روایت-107-240

6- حدثناالمظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال قال حدثنا محمد بن الوليد عن العباس بن هلال قال سمعت أبا الحسن علي بن موسي

الرضا ع يقول من صام من شعبان يوما واحدا ابتغاء ثواب الله دخل الجنة و من استغفر الله سبعين مرة في كل يوم من شعبان حشره الله يوم القيامة في زمرة رسول الله ص ووجبت له من الله الكرمة و من تصدق في شعبان بصدقة و لوبشق تمرة حرم الله جسده علي النار و من صام ثلاثة أيام من شعبان ووصلها بصيام شهر رمضان كتب الله صوم شهرين متتابعين

-روایت-1-2-روایت-240-580

7- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار و أحمد بن إدريس جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري قال حدثني الحسين بن عبد الله عن آدم بن عبد الله الأشعري عن زكريا بن آدم عن أبي الحسن الرضا ع قال سمعته يقول الصلاة لها أربعة آلاف باب

-روایت-1-2-روایت-241-281

8- حدثنا محمد بن علي بن بشار رضي الله عنه قال حدثنا أبوالفرج المظفر بن أحمد بن الحسن القزويني قال أخبرنا أبوالفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن

-روایت-1-2

[ صفحه 256]

موسي بن جعفر قال حدثني الحسن بن سهل القمي عن محمد بن حامد عن أبي هاشم الجعفري عن أبي الحسن ع قال سألته عن

الصلاة علي المصلوب قال أ ماعلمت أن جدي ص صلي علي عمه قلت أعلم ذلك ولكني لم أفهمه مبينا قال نبينه لك إن كان وجه المصلوب إلي القبلة فقم علي منكبه الأيمن و إن كان قفاؤه إلي القبلة فقم علي منكبه الأيسر فإن ما بين المشرق والمغرب قبلة و إن كان منكبه الأيسر إلي القبلة فقم علي منكبه الأيمن و إن كان منكبه الأيمن إلي القبلة فقم علي منكبه الأيسر وكيف كان منحرفا فلاتزايلن مناكبه وليكن وجهك إلي ما بين المشرق والمغرب و لاتستقبله و لاتستدبره البتة قال أبوهاشم ثم قال الرضا ع قدفهمت إن شاء الله

-روایت-115-659

قال مصنف هذاالكتاب رحمه الله هذاحديث غريب لم أجده في شيء من الأصول والمصنفات و لاأعرفه إلابهذا الإسناد

9- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس قال حدثني محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري قال حدثني سهل بن زياد عن الحارث بن الدلهاث مولي الرضا ع قال سمعت أبا الحسن ع يقول لا يكون المؤمن مؤمنا حتي يكون فيه ثلاث خصال سنة من ربه وسنة من نبيه وسنة من وليه فالسنة من

ربه كتمان سره قال الله عز و جل عالِمُ الغَيبِ فَلا يُظهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً إِلّا مَنِ ارتَضي مِن رَسُولٍ و أماالسنة من نبيه فمداراة الناس فإن الله عز و جل أمر نبيه ص بمداراة الناس فقال خُذِ العَفوَ وَ أمُر بِالعُرفِ وَ أَعرِض عَنِ الجاهِلِينَ و أماالسنة من وليه فالصبر في البأساء والضراء فإن الله عز و جل يقول وَ الصّابِرِينَ فِي البَأساءِ وَ الضّرّاءِ

-روایت-1-2-روایت-202-675

[ صفحه 257]

10- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثناعمي محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن محمد عن أبي أيوب المدني عن سليمان بن جعفرالجعفري عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص تعلموا من الغراب خصالا ثلاثا استتاره بالسفاد وبكوره في طلب الرزق وحذره

-روایت-1-2-روایت-246-323

11- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن حمزة الأشعري قال حدثني ياسر الخادم قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول إن أوحش ما يكون هذاالخلق في ثلاثة مواطن يوم يولد ويخرج من بطن أمه فيري الدنيا و يوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها و يوم يبعث فيري أحكاما لم

يرها في دار الدنيا و قدسلم الله عز و جل علي يحيي ع في هذه الثلاثة المواطن وآمن روعته فقال وَ سَلامٌ عَلَيهِ يَومَ وُلِدَ وَ يَومَ يَمُوتُ وَ يَومَ يُبعَثُ حَيّا و قدسلم عيسي ابن مريم علي نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال وَ السّلامُ عَلَيّ يَومَ وُلِدتُ وَ يَومَ أَمُوتُ وَ يَومَ أُبعَثُ حَيّا

-روایت-1-2-روایت-176-633

12- حدثنا أبي قال حدثنا أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري عن سلمة بن الخطاب عن أحمد بن علي عن الحسين بن علي الديلمي مولي الرضا ع قال سمعت الرضا ع يقول من حج بثلاثة من المؤمنين فقد اشتري نفسه من الله عز و جل بالثمن و لم يسأله من أين اكتسب ماله من حلال أوحرام

-روایت-1-2-روایت-195-316

[ صفحه 258]

قال مصنف هذاالكتاب يعني بذلك أنه لم يسأله عما وقع في ماله من الشبهة ويرضي عنه خصماءه بالعوض

13- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثني أبي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن السياري عن الحارث بن الدلهاث عن أبيه عن أبي الحسن الرضا ع قال إن الله عز و جل أمر بثلاثة مقرون بهاثلاثة أخري أمر

بالصلاة والزكاة فمن صلي و لم يزك لم يقبل منه صلاته وأمر بالشكر له وللوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله وأمر باتقاء الله وصلة الرحم فمن لم يصل رحمه لم يتق الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-176-422

14- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن موسي بن جعفر بن أبي جعفرالكميداني عن أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال قال أبو الحسن ع من علامات الفقيه الحلم والعلم والصمت إن الصمت باب من أبواب الحكمة إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل علي كل خير

-روایت-1-2-روایت-181-302

15- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثني محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن أحمد بن محمد بن صالح الرازي عن حمدان الديواني قال قال الرضا ع صديق كل امر ئ عقله وعدوه جهله

-روایت-1-2-روایت-184-218

16- حدثنا أبومنصور أحمد بن ابراهيم الخوري قال حدثنازيد بن محمدالبغدادي

-روایت-1-2

[ صفحه 259]

قال حدثنا أبوالقاسم عبد الله بن محمدالطائي بالبصرة قال حدثنا أبي قال حدثنا علي بن موسي الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب

ع أنه دعاه رجل فقال له علي ع علي أن تضمن لي ثلاث خصال قال و ماهي يا أمير المؤمنين قال لاتدخل علينا شيئا من خارج و لاتدخر عنا شيئا في البيت و لاتجحف بالعيال قال ذلك لك فأجابه علي بن أبي طالب ع

-روایت-152-369

17- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبدالوهاب قال حدثنا أبونصر منصور بن عبد الله بن ابراهيم الأصفهاني قال حدثنا علي بن أبي عبد الله قال حدثناداود بن سليمان عن علي بن موسي الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص أربعة أناشفيعهم يوم القيامة و لوأتوني بذنوب أهل الأرض معين أهل بيتي والقاضي لهم حوائجهم

عند مااضطروا إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه والدافع عنهم بيده

-روایت-1-2-روایت-263-428

18- حدثنا أبي قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي الحسن ع أنه قال احتبس القمر عن بني إسرائيل فأوحي الله عز و جل إلي موسي أن أخرج عظام يوسف ع

من مصر ووعده طلوع القمر إذاأخرج عظامه فسأل موسي ع عن من يعلم موضعه فقيل له إن هاهنا عجوز تعلم علمه فبعث إليها فأتي بعجوز مقعدة عمياء فقال لها أتعرفين موضع قبر يوسف قالت نعم قال فأخبريني به فقالت لا حتي تعطيني أربع خصال تطلق لي رجلي وتعيد إلي شبابي وترد إلي بصري وتجعلني معك في الجنة قال فكبر ذلك علي موسي ع قال فأوحي الله عز و جل إليه يا موسي أعطها ماسألت فإنك إنما تعطي

-روایت-1-2-روایت-130-ادامه دارد

[ صفحه 260]

علي ففعل فدلته عليه فاستخرجه من شاطئ النيل في صندوق مرمر فلما أخرجه طلع القمر فحمله إلي الشام فلذلك يحمل أهل الكتاب موتاهم إلي الشام

-روایت-از قبل-151

19- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد مولي بني هاشم عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه قال سألت الرضا ع عن بسم الله قال معني قول القائل بسم الله أي

-روایت-1-2-روایت-170-ادامه دارد

[ صفحه 261]

أسم علي نفسي بسمة من سمات الله عز و جل وهي العبودية قال فقلت له ماالسمة قال العلامة

-روایت-از قبل-94

20- حدثنا عبد

الله بن محمد بن عبدالوهاب قال أخبرنا أبونصر منصور بن عبد الله قال حدثناالمنذر بن محمد قال حدثنا الحسين بن محمد قال حدثناسليمان بن جعفر عن الرضا ع قال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عن علي بن أبي طالب ع قال في جناح كل هدهد خلقه الله عز و جل مكتوب بالسريانية آل محمدخير البرية

-روایت-1-2-روایت-242-317

21- حدثنا عبد الله بن محمد بن عبدالوهاب قال أخبرنا أبونصر منصور بن عبد الله بن ابراهيم الأصفهاني قال حدثنا علي بن عبد الله الإسكندراني قال حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن مهدي الرقي قال حدثنا أبي قال حدثنا علي بن موسي الرضا قال حدثني أبي موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص يا علي طوبي لمن أحبك وصدق بك وويل لمن أبغضك وكذب بك محبوك معروفون في السماء السابعة و الأرض السابعة السفلي و ما بين ذلك هم أهل الدين والورع والسمت الحسن

والتواضع لله عز و جل خاشعة أبصارهم وجلة قلوبهم لذكر الله عز و جل و قدعرفوا حق ولايتك وألسنتهم ناطقة بفضلك وأعينهم ساكبة تحننا عليك و علي الأئمة من ولدك يدينون لله بما أمرهم به في كتابه وجاءهم به البرهان من سنة نبيه عاملون بما يأمرهم به أولو الأمر منهم متواصلون غيرمتقاطعين متحابون غيرمتباغضين إن الملائكة لتصلي عليهم وتؤمن علي دعائهم وتستغفر للمذنب منهم وتشهد حضرته وتستوحش لفقده إلي يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-409-1016

[ صفحه 262]

22- حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي بالكوفة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة قال حدثنافرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي قال حدثنا محمد بن أحمد بن علي الهمداني قال حدثني أبوالفضل العباس بن عبد الله البخاري قال حدثنا محمد بن القاسم بن ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن أبي بكر قال حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي عن علي بن موسي الرضا عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي

عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص ماخلق الله خلقا أفضل مني و لاأكرم عليه مني قال علي ع فقلت يا رسول الله فأنت أفضل أم جبرئيل فقال ص يا علي إن الله تبارك و تعالي فضل أنبياءه المرسلين علي ملائكته المقربين وفضلني علي جميع النبيين والمرسلين والفضل بعدي لك يا علي وللأئمة من بعدك و إن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا يا علي الذين يحملون العرش و من حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا بولايتنا يا علي لو لانحن ماخلق الله آدم ع و لاالحواء و لاالجنة و لاالنار و لاالسماء و لا الأرض فكيف لانكون أفضل من الملائكة و قدسبقناهم إلي معرفة ربنا وتسبيحه وتهليله وتقديسه لأن أول ماخلق الله عز و جل أرواحنا فأنطقها بتوحيده وتمجيده ثم خلق الملائكة فلما شاهدوا أرواحنا نورا واحدا

-روایت-1-2-روایت-572-ادامه دارد

[ صفحه 263]

استعظمت أمرنا فسبحنا لتعلم الملائكة أناخلق مخلوقون و أنه منزه عن صفاتنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا ونزهته عن صفاتنا فلما شاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملائكة أن لاإله إلا الله و أناعبيد ولسنا بآلهة يجب أن نعبد معه أودونه فقالوا لاإله

إلا الله فلما شاهدوا كبر محلنا كبرنا لتعلم الملائكة أن الله أكبر من أن ينال عظم المحل إلا به فلما شاهدوا ماجعله الله لنا من العزة والقوة فقلنا لاحول و لاقوة إلابالله لتعلم الملائكة أنه لاحول لنا و لاقوة إلابالله فلما شاهدوا ماأنعم الله به علينا وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا الحمد لله لتعلم الملائكة مايستحق لله تعالي ذكره علينا من الحمد علي نعمه فقالت الملائكة الحمد لله فبنا اهتدوا إلي معرفة توحيد الله عز و جل وتسبيحه وتهليله وتحميده وتمجيده ثم إن الله تبارك و تعالي خلق آدم فأودعنا صلبه وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا وإكراما و كان سجودهم لله عز و جل عبودية ولآدم إكراما وطاعة لكوننا في صلبه فكيف لانكون أفضل من الملائكة و قدسجدوا لآدم كلهم أجمعون وإنه لماعرج بي إلي السماء أذن جبرئيل مثني مثني وأقام مثني مثني ثم قال لي تقدم يا محمدفقلت له جبرئيل أتقدم عليك قال نعم لأن الله تبارك و تعالي فضل أنبياءه علي ملائكته أجمعين وفضلك خاصة قال فتقدمت فصليت بهم و لافحز فلما انتهيت إلي حجب النور قال لي جبرئيل تقدم

يا محمد وتخلف عني فقلت له ياجبرئيل في مثل هذاالموضع تفارقني فقال يا محمد إن انتهاء

-روایت-از قبل-1340

[ صفحه 264]

حدي ألذي وضعني الله عز و جل فيه إلي هذاالمكان فإن تجاوزته احترقت أجنحتي بتعدي حدود ربي جل جلاله فزخ بي النور زخة حتي انتهيت إلي ماشاء الله عز و جل من علو مكانه فنوديت فقلت لبيك ربي وسعديك تباركت وتعاليت فنوديت يا محمد أنت عبدي و أناربك فإياي فاعبد و علي فتوكل فإنك نوري في عبادي ورسولي إلي خلقي وحجتي علي بريتي لك ولمن تبعك خلقت جنتي ولمن خالفك خلقت ناري ولأوصيائك أوجبت كرامتي ولشيعتهم أوجبت ثوابي فقلت يارب و من أوصيائي فنوديت يا محمدأوصياؤك المكتوبون علي ساق عرشي فنظرت و أنا بين يدي ربي جل جلاله إلي ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في كل نور سطر أخضر عليه اسم وصي من أوصيائي أولهم علي بن أبي طالب ع وآخرهم مهدي أمتي فقلت يارب هؤلاء أوصيائي بعدي فنوديت يا محمدهؤلاء أوصيائي وأحبائي وأصفيائي وحججي بعدك علي بريتي وهم أوصياؤك وخلفاؤك وخير خلقي بعدك وعزتي وجلالي لأظهرن بهم ديني ولأعلين بهم كلمتي ولأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائي ولأملكنه مشارق

الأرض ومغاربها ولأسخرن له الرياح ولأذللن له السحاب الصعاب ولأرقينه في الأسباب ولأنصرنه بجندي ولأمدنه بملائكتي حتي يعلن دعوتي ويجمع الخلق علي توحيدي ثم لأديمن ملكه ولأداولن الأيام بين أوليائي إلي يوم القيامة

-روایت-1-1183

[ صفحه 265]

23- وبهذا الإسناد قال قال الرضا ع الحياء من الإيمان

-روایت-1-2-روایت-38-57

24- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي ع قال إن سليمان بن داود قال ذات يوم لأصحابه إن الله تبارك و تعالي قدوهب لي ملكا لاينبغي لأحد من بعدي سخر لي الريح والإنس والجن والطير والوحوش وعلمني منطق الطير وآتاني من كل شيء و مع جميع ماأوتيت من الملك ماتم لي سرور يوم إلي الليل قدأحببت أن أدخل قصري في غد فأصعد أعلاه وأنظر إلي ممالكي فلاتأذنوا لأحد علي بالدخول لئلا يرد علي ماينغص علي يومي فقالوا نعم فلما كان من الغد أخذ عصاه بيده وصعد إلي

أعلي موضع من قصره ووقف متكئا علي عصاه ينظر إلي ممالكه سرورا بما أوتي فرحا بما أعطي إذ نظر إلي شاب حسن الوجه واللباس قدخرج عليه من بعض زوايا قصره فلما أبصر به سليمان ع قال له من أدخلك إلي هذاالقصر و قدأردت أن أخلو فيه اليوم فبإذن من دخلت فقال الشاب أدخلني هذاالقصر ربه وبإذنه دخلت فقال ربه أحق به مني فمن أنت قال أناملك الموت قال وفيما جئت قال لأقبض روحك فقال امض بما أمرت به في هذا يوم سروري وأبي الله

-روایت-1-2-روایت-261-ادامه دارد

[ صفحه 266]

عز و جل أن يكون لي سرورا دون لقائك فقبض ملك الموت روحه و هومتكئ علي عصاه فبقي سليمان متكئا علي عصاه و هوميت ماشاء الله و الناس ينظرون إليه وهم يقدرون أنه حي فافتتنوا فيه واختلفوا فمنهم من قال إن سليمان قدبقي متكئا علي عصاه هذه الأيام الكثيرة و لم يأكل و لم يشرب و لم يتعب و لم ينم إنه لربنا ألذي يجب علينا أن نعبده و قال قوم إن سليمان لساحر وإنه يرينا أنه واقف متكئ علي عصاه يسحر أعيننا و ليس كذلك

فقال المؤمنون إن سليمان هو عبد الله ونبيه يدبر الله أمره بما شاء فلما اختلفوا بعث الله عز و جل الأرضة فدبت في عصاه فلما أكلت جوفها انكسرت العصا وخرت سليمان من قصره علي وجهه فشكرت الجن الأرضة علي صنيعها فلأجل ذلك لاتوجد الأرضة في مكان إلا وعندها ماء وطين و ذلك قول الله عز و جل فَلَمّا قَضَينا عَلَيهِ المَوتَ ما دَلّهُم عَلي مَوتِهِ إِلّا دَابّةُ الأَرضِ تَأكُلُ مِنسَأَتَهُيعني عصاه فَلَمّا خَرّ تَبَيّنَتِ الجِنّ أَن لَو كانُوا يَعلَمُونَ الغَيبَ ما لَبِثُوا فِي العَذابِ المُهِينِ قال الصادق ع و مانزلت هذه الآية هكذا وإنما نزلت فلما خر تبينت الإنس أن الجن لوكانوا يعلمون الغيب مالبثوا في العذاب المهين

-روایت-از قبل-1085

27- باب ماجاء عن الرضا ع في هاروت وماروت

1- حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بأبي الحسن الجرجاني رضي الله عنه قال حدثنا

-روایت-1-2

[ صفحه 267]

يوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا علي بن موسي عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه الصادق جعفر بن محمد في قول الله عز و جل وَ اتّبَعُوا ما تَتلُوا الشّياطِينُ عَلي مُلكِ سُلَيمانَ وَ ما كَفَرَ سُلَيمانُ

قال اتبعوا ماتتلو كفرة الشياطين من السحر والنيرنجات علي ملك سليمان الذين يزعمون أن سليمان به ملك ونحن أيضا به فظهر العجائب حتي ينقاد لنا الناس وقالوا كان سليمان كافرا ساحرا ماهرا بسحره ملك ماملك وقدر ماقدر فرد الله عز و جل عليهم فقال وَ ما كَفَرَ سُلَيمانُ و لااستعمل السحر ألذي نسبوه إلي سليمان و إلي ما أُنزِلَ عَلَي المَلَكَينِ بِبابِلَ هارُوتَ وَ مارُوتَ و كان بعدنوح ع قدكثر السحرة والمموهون فبعث الله عز و جل ملكين إلي نبي ذلك الزمان بذكر ماتسحر به السحرة وذكر مايبطل به سحرهم ويرد به كيدهم فتلقاه النبي ع عن الملكين وأداه إلي عباد الله بأمر الله عز و جل فأمرهم أن يقفوا به علي السحر و أن يبطلوه ونهاهم أن يسحروا به الناس و هذا كمايدل علي السم ما هو و علي مايدفع به غائلة السم ثم قال عز و جل وَ ما يُعَلّمانِ مِن أَحَدٍ حَتّي يَقُولا إِنّما نَحنُ فِتنَةٌ فَلا تَكفُريعني أن ذلك النبي ع أمر الملكين أن يظهرا للناس بصورة بشرين ويعلماهم ماعلمهما الله من ذلك فقال الله عز و جل وَ ما يُعَلّمانِ مِن أَحَدٍ ذلك السحر وإبطاله حَتّي يَقُولاللمتعلم إِنّما نَحنُ فِتنَةٌ وامتحان للعباد ليطيعوا الله عز و

جل فيما يتعلمون من هذا ويبطلوا به كيد السحرة و لايسحروهم فَلا تَكفُرباستعمال هذاالسحر وطلب الإضرار به ودعاء الناس إلي أن يعتقدوا أنك به تحيي وتميت وتفعل ما لايقدر عليه إلا الله عز و جل فإن ذلك كفر قال الله عز و جل فَيَتَعَلّمُونَيعني طالبي السحرمِنهُمايعني مما كتبت الشياطين علي ملك سليمان من النيرنجات ومماأُنزِلَ

-روایت-214-ادامه دارد

[ صفحه 268]

عَلَي المَلَكَينِ بِبابِلَ هارُوتَ وَ مارُوتَيتعلمون من هذين الصنفين مايفرقون به بين المرء وزوجه هذا مايتعلم الإضرار بالناس يتعلمون التضريب بضروب الحيل والتمائم والإبهام و أنه قددفن في موضع كذا وعمل كذا ليحبب المرأة إلي الرجل و الرجل إلي المرأة ويؤدي إلي الفراق بينهما فقال عز و جل وَ ما هُم بِضارّينَ بِهِ مِن أَحَدٍ إِلّا بِإِذنِ اللّهِ أي ماالمتعلمون بذلك بضارين من أحد إلابإذن الله يعني بتخلية الله وعلمه فإنه لوشاء لمنعهم بالجبر والقهر ثم قال وَ يَتَعَلّمُونَ ما يَضُرّهُم وَ لا يَنفَعُهُملأنهم إذاتعلموا ذلك السحر ليسحروا به ويضروا فقد تعلموا مايضرهم في دينهم و لاينفعهم فيه بل ينسلخون عن دين الله بذلك وَ لَقَد عَلِمُواهؤلاء المتعلمون لَمَنِ اشتَراهُبدينه ألذي ينسلخ عنه بتعلمه ما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن خَلاقٍ أي من نصيب في ثواب الجنة ثم قال

عز و جل وَ لَبِئسَ ما شَرَوا بِهِ أَنفُسَهُم ورهنوها بالعذاب لَو كانُوا يَعلَمُونَأنهم قدباعوا الآخرة وتركوا نصيبهم من الجنة لأن المتعلمين لهذا السحر الذين يعتقدون أن لا رسول و لاإله و لابعث و لانشور فقال وَ لَقَد عَلِمُوا لَمَنِ اشتَراهُ ما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن خَلاقٍلأنهم

-روایت-از قبل-1090

[ صفحه 269]

يعتقدون أن لاآخرة فهم يعتقدون أنها إذا لم تكن آخرة فلاخلاق لهم في دار بعدالدنيا و إن كانت بعدالدنيا آخرة فهم مع كفرهم بها لاخلاق لهم فيها ثم قال وَ لَبِئسَ ما شَرَوا بِهِ أَنفُسَهُمبالعذاب إذ باعوا الآخرة بالدنيا ورهنوا بالعذاب الدائم أنفسهم لَو كانُوا يَعلَمُونَأنهم قدباعوا أنفسهم بالعذاب ولكن لايعلمون ذلك لكفرهم به فلما تركوا النظر في حجج الله حتي يعلموا عذبهم علي اعتقادهم الباطل وجحدهم الحق قال يوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار عن أبويهما أنهما قالا فقلنا للحسن بن علي ع فإن قوما عندنا يزعمون أن هاروت وماروت ملكان اختارهما الله الملائكة لماكثر عصيان بني آدم وأنزلهما مع ثالث لهما إلي دار الدنيا وأنهما افتتنا بالزهرة وأرادا الزناء بها وشربا الخمر وقتلا النفس المحرمة و أن الله عز و جل يعذبهما ببابل و أن السحرة منهما يتعلمون السحر و أن الله تعالي مسخ تلك

المرأة هذاالكوكب ألذي هوالزهرة فقال الإمام ع معاذ الله من ذلك إن ملائكة الله معصومون محفوظون من الكفر والقبائح بألطاف الله تعالي قال الله عز و جل فيهم لا يَعصُونَ اللّهَ ما أَمَرَهُم وَ يَفعَلُونَ ما يُؤمَرُونَ و قال الله عز و جل وَ لَهُ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ مَن عِندَهُيعني الملائكةلا يَستَكبِرُونَ عَن عِبادَتِهِ وَ لا يَستَحسِرُونَ يُسَبّحُونَ اللّيلَ وَ النّهارَ لا يَفتُرُونَ و قال عز و جل

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 270]

في الملائكة أيضابَل عِبادٌ مُكرَمُونَ لا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي وَ هُم مِن خَشيَتِهِ مُشفِقُونَ ثم قال ع لو كان كمايقولون كان الله عز و جل قدجعل هؤلاء الملائكة خلفاءه في الأرض وكانوا كالأنبياء في الدنيا أوكالائمة فيكون من الأنبياء والأئمة ع قتل النفس والزناء ثم قال ع أ ولست تعلم أن الله عز و جل لم يخل الدنيا من نبي قط أوإمام من البشر أ و ليس الله عز جل يقول وَ ما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ من رسول يعني إلي الخلق إِلّا رِجالًا نوُحيِ إِلَيهِم مِن أَهلِ القُريفأخبر أنه لم يبعث الملائكة إلي الأرض ليكونوا أئمة وحكاما وإنما كانوا أرسلوا إلي أنبياء الله قالا فقلنا له فعلي هذاأيضا لم يكن إبليس أيضا ملكا فقال

لابل كان من الجن أ ماتسمعان الله عز و جل يقول وَ إِذ قُلنا لِلمَلائِكَةِ اسجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلّا إِبلِيسَ كانَ مِنَ الجِنّفأخبر عز و جل أنه كان من الجن و هو ألذي قال الله عز و جل وَ الجَانّ خَلَقناهُ مِن قَبلُ مِن نارِ السّمُومِ قال الإمام الحسن بن علي ع حدثني أبي عن جدي عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل اختارنا معاشر آل محمد واختار النبيين واختار الملائكة المقربين و مااختارهم إلا علي علم منه بهم أنهم لايواقعون مايخرجون عن ولايته وينقطعون به عن عصمته وينتمون به إلي المستحقين لعذابه ونقمته قالا فقلنا له قدروي

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 271]

لنا أن عليا ع لمانص عليه رسول الله ص بالإمامة عرض الله عز و جل ولايته في السماء علي فئام من الناس وفئام من الملائكة فأبوها فمسخهم الله ضفادع فقال ع معاذ الله هؤلاء المكذبون لنا المفترون علينا الملائكة هم رسل الله فهم كسائر أنبياء الله ورسله إلي الخلق أفيكون منهم الكفر بالله قلنا لا قال فكذلك الملائكة إن شأن الملائكة لعظيم و إن خطبهم لجليل

-روایت-از قبل-375

2-

حدثناتميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن علي بن محمد بن الجهم قال سمعت المأمون يسأل الرضا علي بن موسي ع عما يرويه الناس من أمر الزهرة وأنها كانت امرأة فتن بهاهاروت وماروت و مايروونه من أمر سهيل أنه كان عشارا باليمن فقال الرضا ع كذبوا في قولهم إنهما كوكبان وإنما كانتا دابتين من دواب البحر فغلط الناس وظنوا أنهما الكوكبان و ما كان الله عز و جل ليمسخ أعداءه أنوارا مضيئة ثم يبقيها مابقيت السماوات و الأرض و إن المسوخ لم يبق أكثر من ثلاثة أيام حتي ماتت و ماتناسل منها شيء و ما علي وجه الأرض اليوم مسخ و إن التي وقع عليه اسم المسوخية مثل القرد والخنزير والدب وأشباهها إنما هي مثل مامسخ الله علي صورها قوما غضب الله عليهم ولعنهم بإنكارهم توحيد الله وتكذيبهم رسله و أماهاروت وماروت فكانا ملكين علما الناس السحر ليحترزوا عن سحر السحرة ويبطلوا به كيدهم و ماعلما أحدا من ذلك شيئا إلاقالا له إِنّما نَحنُ فِتنَةٌ فَلا تَكفُرفكفر قوم باستعمالهم لماأمروا بالاحتراز منه وجعلوا يفرقون بما تعلموه بين المرء وزوجه

قال الله عز و جل وَ ما هُم بِضارّينَ بِهِ مِن أَحَدٍ إِلّا بِإِذنِ اللّهِيعني

-روایت-1-2-روایت-139-ادامه دارد

[ صفحه 272]

بعلمه

-روایت-از قبل-10

28- باب فيما جاء عن الإمام علي بن موسي ع من الأخبار المتفرقة

1- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي و علي بن إسماعيل بن عيسي عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن محمد بن الهيثم عن محمد بن الفضل عن أبي الحسن الرضا ع قال قلت له تكون الأرض و لاإمام فيها فقال ع لا إذالساخت بأهلها

-روایت-1-2-روایت-222-288

2- حدثنا أبي قال حدثناسعد بن عبد الله عن عباد بن سليمان عن سعد بن سعد الأشعري عن أحمد بن عمر عن أبي الحسن الرضا ع قال قلت له هل تبقي الأرض بغير إمام فقال لا قلت فإنا نروي عن أبي عبد الله ع أنه قال لاتبقي إلا أن يسخط الله علي العباد فقال لاتبقي إذالساخت

-روایت-1-2-روایت-140-284

3- حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن المعلي بن محمدالبصري عن الحسن بن علي الوشاء قال قلت لأبي الحسن الرضا ع هل تبقي الأرض بغير إمام فقال لافقلت فإنا نروي أنها لاتبقي إلا

أن يسخط الله علي العباد فقال لاتبقي إذالساخت

-روایت-1-2-روایت-144-287

4- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن الحسن بن علي الزيتوني و محمد بن أحمد بن أبي قتادة عن أحمد بن هلال عن سعيد بن سليمان عن سليمان بن جعفرالحميري قال سألت الرضا ع فقلت تخلو الأرض من حجة فقال ع لوخلت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها

-روایت-1-2-روایت-188-280

[ صفحه 273]

5- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال قلت لأبي الحسن الرضا ع يا ابن رسول الله ماتقول في حديث روي عن الصادق ع أنه قال إذاخرج القائم ع قتل ذراري قتلة الحسين ع بفعال آبائهم فقال ع هوكذلك فقلت وقول الله عز و جل وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخري مامعناه قال صدق الله في جميع أقواله ولكن ذراري قتلة الحسين ع يرضون بأفعال آبائهم ويفتخرون بها و من رضي شيئا كان كمن أتاه و لو أن رجلا قتل بالمشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي

عند الله عز و

جل شريك القاتل وإنما يقتلهم القائم ع إذاخرج لرضاهم بفعل آبائهم قال فقلت له بأي شيءيبدأ القائم ع منكم إذاقام قال يبدأ ببني شيبة فيقاطع أيديهم لأنهم سراق بيت الله عز و جل

-روایت-1-2-روایت-169-785

6- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أحمدالهمداني قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع أنه قال كأني بالشيعة

عندفقدهم الثالث من ولدي يطلبون المرعي و لايجدونه قلت له و لم ذلك يا ابن رسول الله قال لأن إمامهم يغيب عنهم قلت و لم قال لئلا يكون في عنقه لأحد بيعة إذاقام بالسيف

-روایت-1-2-روایت-193-392

7- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن موسي بن جعفر بن أبي جعفر

-روایت-1-2

[ صفحه 274]

الكميداني عن أحمد بن محمد بن عيسي عن عبدالعزيز بن المهتدي عن الرضا ع قال إنما يغسل بالأشنان خارج الفم فأما داخل الفم فلايقبل الغمر

-روایت-83-148

8- حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن محمد بن أحمد

بن يحيي بن عمران الأشعري عن ابراهيم بن هاشم وغيره عن صفوان بن يحيي عن أبي الحسن الرضا ع أنه قال نهي رسول الله ص أن يجيب الرجل أحدا و هو علي الغائط أويكلمه حتي يفرغ

-روایت-1-2-روایت-198-273

9- حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بأبي الحسن الجرجاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني عن الحسن بن علي عن أبيه الرضا عن أبيه موسي بن جعفر ع قال قيل للصادق ع صف لنا الموت قال للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعس لطيبه وينقطع التعب والألم كله عنه وللكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب وأشد قيل فإن قوما يقولون إنه أشد من نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض ورضخ بالأحجار وتدوير قطب الأرحية علي الأحداق قال كذلك هو علي بعض الكافرين والفاجرين أ لاترون منهم من يعاين تلك الشدائد فذلكم ألذي هوأشد من هذاالأمر عذاب الآخرة فإنه أشد من عذاب الدنيا قيل فما بالنا نري كافرا يسهل عليه النزع فينطفي و هويحدث ويضحك ويتكلم و في المؤمنين أيضا من يكون كذلك و في المؤمنين والكافرين من يقاسي

عندسكرات الموت هذه الشدائد

فقال ما كان من راحة للمؤمن هناك فهو تعجيل ثواب و ما كان من شديد فتمحيصه

-روایت-1-2-روایت-184-ادامه دارد

[ صفحه 275]

من ذنوبه ليرد الآخرة نقيا نظيفا مستحقا للثواب الأبد لامانع له دونه و ما كان من سهولة هناك علي الكافر فليوفي أجر حسناته في الدنيا ليرد الآخرة و ليس له إلا مايوجب عليه العذاب و ما كان من شدة علي الكافر هناك فهو ابتداء عذاب الله له ذلكم بأن الله عدل لايجور قال وقيل للصادق ع أخبرنا عن الطاعون فقال عذاب الله لقوم ورحمة لآخرين قالوا وكيف تكون الرحمة عذابا قال أ ماتعرفون أن نيران جهنم عذاب علي الكافرين وخزنة جهنم معهم فيها وهي رحمة عليهم

-روایت-از قبل-476

10- حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي و محمد بن موسي البرقي و محمد بن علي ماجيلويه و محمد بن علي بن هاشم و علي بن عيسي المجاور رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن محمد بن ماجيلويه عن أحمد بن محمد بن خالد عن أحمد بن محمدالسياري عن علي بن أسباط قال قلت للرضا ع يحدث الأمر لاأجد بدا من معرفته و ليس في البلد ألذي أنا فيه

أحد أستفتيه من مواليك قال فقال ايت فقيه البلد فاستفته في أمرك فإذاأفتاك بشي ء فخذ بخلافه فإن الحق فيه

-روایت-1-2-روایت-316-492

11- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن محمد عن أبي أيوب المديني عن سليمان الجعفري عن الرضا ع عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص الشيب في مقدم الرأس يمن و في العارضين سخاء و في الذوائب شجاعة و في القفاء شؤم

-روایت-1-2-روایت-232-317

12- حدثنا أبوالفضل تميم بن عبد الله بن تميم القرشي الحميري قال حدثنا أبي قال أخبرنا أبو علي أحمد بن علي الأنصاري قال حدثنا أبوالصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت علي بن موسي الرضا ع يقول أوحي الله عز و جل إلي نبي من أنبيائه إذاأصبحت فأول شيءيستقبلك فكله والثاني فاكتمه والثالث فاقبله

-روایت-1-2-روایت-216-ادامه دارد

[ صفحه 276]

والرابع فلاتؤيسه والخامس فاهرب منه فلما أصبح مضي فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف و قال أمرني ربي عز و جل أن آكل هذا وبقي متحيرا ثم رجع إلي نفسه و قال إن ربي جل جلاله

لايأمرني إلابما أطيق فمشي إليه ليأكله فكلما دنا منه صغر حتي انتهي إليه فوجده لقمة فأكلها فوجدها أطيب شيءأكله ثم مضي فوجد طستا من ذهب فقال له أمرني ربي أن أكتم هذافحفر له حفرة وجعله فيها وألقي عليه التراب ثم مضي فالتفت فإذابالطست قدظهر قال قدفعلت ماأمرني ربي عز و جل فمضي فإذا هوبطير وخلفه بازي فطاف الطير حوله فقال أمرني ربي عز و جل أن أقبل هذاففتح كمه فدخل الطير فيه فقال له البازي أخذت صيدي و أناخلفه منذ أيام فقال إن ربي عز و جل أمرني أن لاأؤيس هذافقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه ثم مضي فلما مضي إذا هوبلحم ميتة منتن مدود فقال أمرني ربي عز و جل أن أهرب من هذافهرب منه ورجع فرأي في المنام كأنه قدقيل له إنك قدفعلت ماأمرت به فهل تدري ماذاك كان قال لاقيل له أماالجبل فهو الغضب لعبد إذاغضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب فإذاحفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلها و أماالطست فهو العمل الصالح إذاكتمه العبد وأخفاه أبي الله عز

و جل إلا أن يظهره ليزينه به مع مايدخر له من ثواب الآخرة و أماالطير فهو الرجل ألذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته و أماالبازي فهو الرجل ألذي يأتيك في حاجة فلاتؤيسه و أمااللحم المنتن فهو الغيبة فاهرب منها

-روایت-از قبل-1364

13- حدثنا أحمد بن هارون الفامي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن جعفر بن بطة قال حدثنا محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن عيسي عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال سمعت الرضا ع يقول لايجتمع المال إلابخصال خمس ببخل شديد

-روایت-1-2-روایت-191-ادامه دارد

[ صفحه 277]

وأمل طويل وحرص غالب وقطيعة الرحم وإيثار الدنيا علي الآخرة

-روایت-از قبل-66

14- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن محمدالقاساني عن أبي أيوب المديني عن سليمان بن جعفرالجعفري عن الرضا ع عن آبائه عن علي ع إن رسول الله ص نهي عن قتل خمسة الصرد والصوام والهدهد والنحل والنملة والضفدع وأمر بقتل خمسة الغراب والحداء والحية والعقرب والكلب العقور

-روایت-1-2-روایت-207-355

قال مصنف هذاالكتاب هذاأمر إطلاق ورخصة لاأمر وجوب وفرض

15- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا

أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري عن ابراهيم بن حمويه عن محمد بن عيسي اليقطيني قال قال الرضا ع في الديك الأبيض خمس خصال من خصال الأنبياء معرفته بأوقات الصلاة والغيرة والسخاء والشجاعة وكثرة الطروقة

-روایت-1-2-روایت-173-283

16- حدثنا الحسين بن ابراهيم بن تاتانة و الحسين بن ابراهيم بن أحمد بن هشام المكتب و أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني و علي بن عبد الله الوراق رضي الله

-روایت-1-2

[ صفحه 278]

عنهم قالوا حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن ياسر الخادم قال حدثنا علي بن موسي الرضا عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله ص يا علي إني سألت ربي عز و جل فيك خمس خصال فأعطاني أماأولها فإني سألته أن تنشق الأرض عني ونفض التراب عن رأسي و أنت معي فأعطاني و أماالثانية فإني سألته أن يقضي

عندكفة الميزان و أنت معي فأعطاني و

أماالثالثة فسألت ربي عز و جل أن يجعلك حامل لوائي و هولواء الله الأكبر عليه مكتوب المفلحون هم الفائزون بالجنة فأعطاني و أماالرابعة فإني سألته أن تسقي أمتي من حوضي فأعطاني و أماالخامسة فإني سألته أن يجعلك قائد أمتي إلي الجنة فأعطاني والحمد لله ألذي من علي به

-روایت-303-802

17- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن عيسي بن عبيد عن القاسم بن يحيي عن جده عن يعقوب الجعفري قال سمعت أبا الحسن ع يقول لابأس بالعزل في ستة وجوه المرأة التي أيقنت أنها لاتلد والمسنة والمرأة السليطة والبذية والمرأة التي لاترضع ولدها والأمة

-روایت-1-2-روایت-163-290

قال مصنف هذاالكتاب يجوز أن يكون أبو الحسن صاحب هذاالحديث موسي بن جعفر ع ويجوز أن يكون الرضا ع لأن يعقوب الجعفري قدلقيهما جميعا

18- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه

-روایت-1-2

[ صفحه 279]

عن أحمد بن عبد الله الخلنجي عن أبي علي الحسن بن راشد قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن تكبيرة الافتتاح فقال سبع قلت روي عن النبي ص أنه كان يكبر واحدة فقال إن النبي ص كان يكبر واحدة يجهر بها ويسر ستا

-روایت-68-219

19- حدثنا محمد بن

قاسم الأسترآبادي رضي الله عنه قال حدثني يوسف بن محمد بن زياد عن أبيه عن الحسن بن علي عن أبيه عن محمد بن علي عن أبيه علي بن موسي الرضا ع عن أبيه موسي بن جعفر عن آبائه عن علي ع قال إن رسول الله ص لماأتاه جبرئيل بنعي النجاشي بكي بكاء حزين عليه و قال إن أخاكم أصحمة و هواسم النجاشي مات ثم خرج إلي الجبانة وكبر سبعا فخفض الله له كل مرتفع حتي رأي جنازته و هوبالحبشة

-روایت-1-2-روایت-232-437

20- حدثنا أبي رضي الله عنه و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قال حدثنا محمد بن يحيي العطار و أحمد بن إدريس جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن بكر بن صالح عن الجعفري قال سمعت أبا الحسن ع يقول قلموا أظفاركم يوم الثلاثاء واستحموا يوم الأربعاء وأصيبوا من الحجامة حاجتكم يوم الخميس وتطيبوا بأطيب طيبكم يوم الجمعة

-روایت-1-2-روایت-287-409

21- حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال حدثنا أبي عن محمد بن أحمد

بن يحيي بن عمران الأشعري عن معاوية بن حكيم عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن ع قال لاينبغي للرجل أن يدع الطيب في كل يوم فإن لم يقدر فيوم و يوم لا فإن

-روایت-1-2-روایت-179-ادامه دارد

[ صفحه 280]

لم يقدر ففي كل جمعة و لايدع ذلك

-روایت-از قبل-38

22- حدثنا أبو الحسن علي بن عيسي المجاور في مسجد الكوفة قال حدثناإسماعيل بن علي بن رزين ابن أخي دعبل بن علي الخزاعي عن أبيه قال حدثناالإمام أبو الحسن علي بن موسي الرضا ع قال حدثني أبي موسي بن جعفر قال حدثني أبي جعفر بن محمد قال حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن الحسين قال حدثني أبي الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع قال إن رسول الله تلا هذه الآيةلا يسَتوَيِ أَصحابُ النّارِ وَ أَصحابُ الجَنّةِ أَصحابُ الجَنّةِ هُمُ الفائِزُونَ فقال ص أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب ع بعدي وأقر بولايته وأصحاب النار من سخط الولاية ونقض العهد وقاتله بعدي

-روایت-1-2-روایت-385-632

23- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن محمد بن عيسي بن عبيد عن سليمان بن حفص

المروزي قال كتب إلي أبو الحسن ع قل في سجدة الشكر مائة مرة شكرا شكرا و إن شئت عفوا عفوا

-روایت-1-2-روایت-142-199

قال مصنف هذاالكتاب لقي سليمان بن حفص موسي بن جعفر والرضا ع جميعا و لاأدري هذاالخبر عن أيهما هو

24- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد

-روایت-1-2

[ صفحه 281]

عن الحسن بن علي الوشاء قال سمعت الرضا ع يقول إذانام العبد و هوساجد قال الله تبارك و تعالي عبدي قبضت روحه و هو في طاعتي

-روایت-54-136

25- حدثنا علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني قال حدثناداود بن سليمان الغازي عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنه قال الدنيا كلها جهل إلامواضع العلم والعلم كله حجة إلا ماعمل به والعمل كله رياء إلا ما كان مخلصا والإخلاص علي خطر حتي ينظر العبد بما يختم له

-روایت-1-2-روایت-225-373

26- حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي قال حدثنا أبو محمد الحسن بن علي الممتع قال حدثناحمدان بن المختار قال حدثنا محمد بن خالد البرقي قال حدثني سيدي أبو جعفر محمد بن علي عن أبيه

علي بن موسي الرضا ع عن أبيه موسي بن جعفر ع قال حدثني الأجلح الكندي عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي ص قال علي إمام كل مؤمن بعدي

-روایت-1-2-روایت-315-341

27- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن الرضا ع قال السجدة بعدالفريضة شكرا لله تعالي ذكره علي ماوفق له العبد من أداء فريضته وأدني مايجزي فيها من القول أن يقال شكرا لله شكرا لله ثلاث مرات قلت فما معني قوله شكرا لله قال يقول هذه السجدة مني شكرا لله عز و جل علي ماوفقني له من خدمته وأداء فرائضه والشكر موجب للزيادة فإن كان في الصلاة تقصير لم يتم بالنوافل تم بهذه السجدة

-روایت-1-2-روایت-176-523

[ صفحه 282]

28- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن إسماعيل بن موسي عن أخيه علي بن موسي الرضا عن أبيه عن جده قال سئل علي بن الحسين ع مابال المتهجدين بالليل من أحسن

الناس وجها قال لأنهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره

-روایت-1-2-روایت-152-269

29- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن محمد بن علي بن أبي عبد الله عن أبي الحسن ع في قول الله عز و جل وَ رَهبانِيّةً ابتَدَعُوها ما كَتَبناها عَلَيهِم إِلّا ابتِغاءَ رِضوانِ اللّهِ قال صلاة الليل

-روایت-1-2-روایت-175-293

30- حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر رضي الله عنه قال حدثنايوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع عن أبيه عن جده ع قال جاء رجل إلي الرضا ع فقال له يا ابن رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ ماتفسيره فقال لقد حدثني أبي عن جدي عن الباقر عن زين العابدين عن أبيه ع أن رجلا جاء إلي أمير المؤمنين ع فقال أخبرني عن قول الله عز و جل الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ ماتفسيره

فقال الحمد لله هو أن عرف عباده بعض نعمه عليهم جملا إذ لايقدرون علي معرفة جميعها بالتفصيل لأنها أكثر من أن تحصي أوتعرف فقال لهم قولوا الحمد لله علي ماأنعم به علينا رب العالمين وهم الجماعات من كل مخلوق من الجمادات والحيوانات و أماالحيوانات فهو يقلبها في قدرته ويغذوها من رزقه ويحوطها بكنفه ويدبر كلا منها بمصلحته و أما

-روایت-1-2-روایت-271-ادامه دارد

[ صفحه 283]

الجمادات فهو يمسكها بقدرته ويمسك المتصل منها أن يتهافت ويمسك المتهافت منها أن يتلاصق ويمسك السماء أن تقع علي الأرض إلابإذنه ويمسك الأرض أن تنخسف إلابأمره إنه بعباده لرؤف رحيم و قال ع رب العالمين مالكهم وخالقهم وسائق أرزاقهم إليهم من حيث يعلمون و من حيث لايعلمون فالرزق مقسوم و هويأتي ابن آدم علي أي سيرة سارها من الدنيا ليس تقوي متق بزائده و لافجور فاجر بناقصه وبينه وبينه ستر و هوطالبه فلو أن أحدكم يفر من رزقه لطلبه رزقه كمايطلبه الموت فقال الله جل جلاله قولوا الحمد لله علي ماأنعم به علينا وذكرنا به من خير في كتب الأولين قبل أن نكون ففي هذاإيجاب

علي محمد وآل محمدص و علي شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم و ذلك أن رسول الله ص قال لمابعث الله عز و جل موسي بن عمران ع واصطفاه نجيا وفلق له البحر ونجي بني إسرائيل وأعطاه التوراة والألواح رأي مكانه من ربه عز و جل فقال يارب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بهاأحدا قبلي فقال الله جل جلاله يا موسي أ ماعلمت أن محمدا عندي أفضل من جميع ملائكتي وجميع خلقي قال موسي ع يارب فإن كان محمدص أكرم عندك من جميع خلقك فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي قال الله جل جلاله يا موسي أ ماعلمت أن فضل آل محمد علي جميع آل النبيين كفضل محمد علي جميع المرسلين فقال موسي يارب فإن كان آل محمدكذلك فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي ظللت عليهم الغمام وأنزلت عليهم المن والسلوي وفلقت لهم البحر فقال الله جل جلاله يا موسي أ ماعلمت أن فضل أمة محمد علي جميع الأمم كفضله علي جميع خلقي فقال موسي ع

يارب ليتني كنت أراهم

-روایت-از قبل-1501

[ صفحه 284]

فأوحي الله عز و جل إليه يا موسي إنك لن تراهم و ليس هذاأوان ظهورهم ولكن سوف تراهم في الجنات جنات عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون و في خيراتها يتبحبحون أفتحب أن أسمعك كلامهم فقال نعم إلهي قال الله جل جلاله قم بين يدي واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل ففعل ذلك موسي ع فنادي ربنا عز و جل ياأمة محمدفأجابوه كلهم وهم في أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم لبيك أللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة والملك لك لاشريك لك قال فجعل الله عز و جل تلك الإجابة شعار الحاج ثم نادي ربنا عز و جل ياأمة محمد إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقابي فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني وأعطيتكم من قبل أن تسألوني من لقيني منكم بشهادة أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له و أن محمدا عبده ورسوله صادق في أقواله محق في أفعاله و أن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه من بعده ووليه

ويلتزم طاعته كمايلتزم طاعة محمد و أن أولياءه المصطفين الطاهرين المطهرين المنبئين بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه أدخلته جنتي و إن كانت ذنوبه مثل زبد البحر قال ع فلما بعث الله عز و جل نبينا محمداص قال يا محمدوَ ما كُنتَ بِجانِبِ الطّورِ إِذ نادَيناأمتك بهذه الكرامة ثم قال عز و جل لمحمدص قل الحمد لله رب العالمين علي مااختصني به من هذه الفضيلة و قال لأمته قولوا أنتم الحمد لله رب العالمين علي مااختصنا به من هذه الفضائل

-روایت-1-1366

31- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال سألت أبا الحسن الرضا ع عن الحرم وأعلامه كيف صار بعضها أقرب من بعض وبعضها أبعد من بعض فقال إن الله عز و جل لما

-روایت-1-2-روایت-124-ادامه دارد

[ صفحه 285]

أهبط آدم ع من الجنة أهبط علي أبي قبيس فشكا إلي ربه عز و جل الوحشة و أنه لايسمع ما كان يسمع في الجنة فأهبط الله عز و جل إليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت فكان يطوف بهاآدم

ع و كان ضوؤها يبلغ موضع الأعلام فعلمت الأعلام علي ضوئها فجعله الله حرما

-روایت-از قبل-271

32- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن أبي همام إسماعيل بن همام عن أبي الحسن الرضا ع نحو هذا و حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن صفوان بن يحيي قال سئل أبو الحسن ع عن الحرم وأعلامه فذكر مثله سواء

-روایت-1-2-روایت-323-377

33- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن عبدالعظيم بن عبد الله الحسني قال حدثني أبو جعفر محمد بن علي الرضا ع قال حدثني أبي الرضا علي بن موسي ع قال سمعت أبا الحسن موسي بن جعفر ع يقول دخل عمرو بن عبيد البصري علي أبي عبد الله ع فلما سلم وجلس عنده تلا هذه الآية قول الله عز و جل الّذِينَ يَجتَنِبُونَ كَبائِرَ الإِثمِ ثم أمسك فقال له أبو عبد

الله ع ماأسكتك قال أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله عز و جل فقال نعم ياعمرو أكبر الكبائر الشرك بالله يقول الله

-روایت-1-2-روایت-298-ادامه دارد

[ صفحه 286]

عز و جل إِنّهُ مَن يُشرِك بِاللّهِ فَقَد حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الجَنّةَ وَ مَأواهُ النّارُ وَ ما لِلظّالِمِينَ مِن أَنصارٍ وبعده اليأس من روح الله لأن الله عز و جل يقول وَ لا تَيأَسُوا مِن رَوحِ اللّهِ إِنّهُ لا يَيأَسُ مِن رَوحِ اللّهِ إِلّا القَومُ الكافِرُونَ والأمن من مكر الله عز و جل لأن الله عز و جل يقول فَلا يَأمَنُ مَكرَ اللّهِ إِلّا القَومُ الخاسِرُونَ ومنها عقوق الوالدين لأن عز و جل جعل العاق جبارا شقيا في قوله حكاية قال عيسي ع وَ بَرّا بوِالدِتَيِ وَ لَم يجَعلَنيِ جَبّاراً شَقِيّا وقتل النفس التي حرم الله إلابالحق لأن الله عز و جل يقول وَ مَن يَقتُل مُؤمِناً مُتَعَمّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنّمُ خالِداً فِيها إلي آخر الآية وقذف المحصنات لأن الله تبارك و تعالي يقول إِنّ الّذِينَ يَرمُونَ المُحصَناتِ الغافِلاتِ المُؤمِناتِ لُعِنُوا فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُم عَذابٌ عَظِيمٌ وأكل مال اليتيم لقوله عز و جل إِنّ الّذِينَ يَأكُلُونَ أَموالَ اليَتامي ظُلماً إِنّما يَأكُلُونَ فِي بُطُونِهِم ناراً وَ سَيَصلَونَ سَعِيراً والفرار من الزحف لأن الله عز و جل يقول وَ مَن يُوَلّهِم يَومَئِذٍ دُبُرَهُ إِلّا مُتَحَرّفاً لِقِتالٍ أَو مُتَحَيّزاً

إِلي فِئَةٍ فَقَد باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللّهِ وَ مَأواهُ جَهَنّمُ وَ بِئسَ المَصِيرُ وأكل الربا لأن الله عز و جل يقول الّذِينَ يَأكُلُونَ الرّبا لا يَقُومُونَ إِلّا كَما يَقُومُ ألّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيطانُ مِنَ المَسّ والسحر لأن الله عز و جل يقول وَ لَقَد عَلِمُوا لَمَنِ اشتَراهُ ما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن خَلاقٍ والزناء لأن الله عز و جل

-روایت-از قبل-1-روایت-2-ادامه دارد

[ صفحه 287]

يقول وَ مَن يَفعَل ذلِكَ يَلقَ أَثاماً يُضاعَف لَهُ العَذابُ يَومَ القِيامَةِ وَ يَخلُد فِيهِ مُهاناً إِلّا مَن تابَ واليمين الغموس لأن الله عز و جل يقول إِنّ الّذِينَ يَشتَرُونَ بِعَهدِ اللّهِ وَ أَيمانِهِم ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُم فِي الآخِرَةِالآية والغلول يقول الله عز و جل وَ مَن يَغلُل يَأتِ بِما غَلّ يَومَ القِيامَةِ ومنع الزكاة المفروضة لأن الله عز و جل يقول يَومَ يُحمي عَلَيها فِي نارِ جَهَنّمَ فَتُكوي بِها جِباهُهُم وَ جُنُوبُهُم وَ ظُهُورُهُم هذا ما كَنَزتُم لِأَنفُسِكُم فَذُوقُوا ما كُنتُم تَكنِزُونَ وشهادة الزور وكتمان الشهادة لأن الله عز و جل يقول وَ الّذِينَ لا يَشهَدُونَ الزّورَالآية و يقول وَ مَن يَكتُمها فَإِنّهُ آثِمٌ قَلبُهُ وشرب الخمر لأن الله عز و جل عدل بهاعبادة الأوثان وترك الصلاة متعمدا أوشيئا مما فرض الله عز و جل لأن رسول الله ص قال من ترك الصلاة متعمدا من غيرعلة فقد بر ئ من ذمة الله وذمة رسوله ونقض العهد وقطيعة الرحم

لأن الله عز و جل يقول أُولئِكَ لَهُمُ اللّعنَةُ وَ لَهُم سُوءُ الدّارِ قال فخرج عمرو بن عبيد و له صراخ من بكائه و هو يقول هلك و الله من قال برأيه ونازعكم في الفضل والعلم

-روایت-از قبل-1093

34- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن سليمان الرازي قال حدثنا محمد بن

-روایت-1-2

[ صفحه 288]

الحسين بن أبي الخطاب عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن أبي الحسن الرضا ع قال قلت كيف كان أول الطيب فقال لي ما يقول من قبلكم فيه قلت يقولون إن آدم لماهبط بأرض الهند فبكي علي الجنة سالت دموعه فصارت عروقا في الأرض فصارت طيبا فقال ليس كمايقولون ولكن حواء كانت تغلف قرونها من أطراف شجر الجنة فلما هبطت إلي الأرض وبليت بالمعصية رأت الحيض فأمرت بالغسل فنقضت قرونها فبعث الله عز و جل ريحا طارت به وخفضته فذرت حيث شاء الله عز و جل فمن ذلك الطيب

-روایت-95-498

35- حدثنا محمد بن أحمد بن السناني رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثناسهل بن زياد الأدمي عن عبدالعظيم بن عبد الله الحسني قال

حدثني علي بن محمدالعسكري عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه ع قال يكره للرجل أن يجامع في أول ليلة من الشهر و في وسطه و في آخره فإنه من فعل ذلك خرج الولد مجنونا أ لاتري أن المجنون أكثر مايصرع في أول الشهر ووسطه وآخره و قال ع من تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسني و قال ع من تزوج في محاق الشهر فليسلم لسقط الولد

-روایت-1-2-روایت-278-547

[ صفحه 289]

36- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس قال حدثنا محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري عن محمد بن عيسي بن عبيد رفعه إلي أبي الحسن الرضا ع أنه قال لايزال العبد يسرق حتي إذااستوفي ثمن دية يده أظهره الله عليه

-روایت-1-2-روایت-178-248

37- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناالقاسم بن محمد بن علي بن ابراهيم النهاوندي عن صالح بن راهويه عن أبي حيون مولي الرضا ع قال نزل جبرئيل علي النبي ص فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام و يقول إن الأبكار من النساء

بمنزلة الثمر علي الشجر فإذاأينع الثمر فلادواء له إلااجتناؤه و إلاأفسدته الشمس وغيرته الريح و إن الأبكار إذاأدركن مايدركن النساء فلادواء لهن إلاالبعول و إلا لم يؤمن عليهن الفتنة فصعد رسول الله ص المنبر فخطب الناس ثم أعلمهم ماأمرهم الله به فقالوا ممن يا رسول الله فقال من الأكفاء فقالوا و من الأكفاء فقال المؤمنون بعضهم أكفاء بعض ثم لم ينزل حتي زوج ضباعة بنت زبير بن عبدالمطلب لمقداد بن أسود ثم قال أيها الناس إنما زوجت ابنة عمي المقداد ليتضع النكاح

-روایت-1-2-روایت-145-725

[ صفحه 290]

38- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفرالحميري عن الريان بن الصلت قال جاء قوم بخراسان إلي الرضا ع فقالوا إن قوما من أهل بيتك يتعاطون أمورا قبيحة فلو نهيتهم عنها فقال لاأفعل فقيل و لم قال لأني سمعت أبي يقول النصيحة خشنة

-روایت-1-2-روایت-96-258

39- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن أبي حيون مولي الرضا ع قال من رد متشابه القرآن إلي محكمه هدي إلي صراط مستقيم ثم قال إن في أخبارنا متشابها كمتشابه القرآن ومحكما كمحكم القرآن فردوا متشابهها

إلي محكمها و لاتتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا

-روایت-1-2-روایت-114-306

[ صفحه 291]

40- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع قال من صام أول يوم من رجب رغبة في ثواب الله عز و جل وجبت له الجنة و من صام يوما في وسطه شفع في مثل ربيعة ومضر و من صام في آخره جعله الله عز و جل من ملوك الجنة وشفعه في أبيه وأمه وابنه وابنته وأخته وأخيه وعمه وعمته وخاله وخالته ومعارفه وجيرانه و إن كان فيهم مستوجبا للنار

-روایت-1-2-روایت-186-487

41- حدثنا محمد بن القاسم المعروف بأبي الحسن المفسر الجرجاني رضي الله عنه قال حدثنايوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لأصحابه ذات

يوم يا عبد الله أحبب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنه لاتنال ولاية الله إلابذلك و لايجد رجل طعم الإيمان و إن كثرت صلاته وصيامه حتي يكون كذلك و قدصارت مواخاة الناس يومكم هذاأكثرها في الدنيا عليها يتوادون وعليها يتباغضون و ذلك لايغني عنهم من الله شيئا فقال له وكيف لي أن أعلم أني قدواليت وعاديت في الله عز و جل و من ولي الله حتي أواليه و من عدوه حتي أعاديه فأشار رسول الله ص إلي علي ع فقال أتري هذا فقال بلي قال ولي هذاولي الله فواله وعدو هذاعدو الله فعاده ووال ولي هذا و لو أنه قاتل أبيك وولدك وعاد عدو هذا و لو أنه أبوك وولدك

-روایت-1-2-روایت-298-924

42- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد

-روایت-1-2

[ صفحه 292]

الهمداني قال أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه قال سمعت علي بن موسي الرضا ع يقول من استغفر الله تبارك و تعالي في شعبان سبعين مرة غفر الله له ذنوبه و لوكانت مثل

عدد النجوم

-روایت-106-206

43- حدثناحمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع بقم في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة قال أخبرنا علي بن ابراهيم بن هاشم سنة سبع وثلاثمائة عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقي ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي وليعاد عدوه وليأتم بالأئمة الهداة من ولده فإنهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله علي الخلق بعدي وسادة أمتي وقادة الأتقياء إلي الجنة حزبهم حزبي وحزبي حزب الله عز و جل وحزب أعدائهم حزب الشيطان

-روایت-1-2-روایت-346-653

44- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن عبدالعظيم بن عبد الله الحسني عن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي

بن أبي طالب ع عن أبيه الرضا ع قال دخل موسي بن جعفر ع علي هارون الرشيد و قداستحفه الغضب علي رجل فقال إنما تغضب لله عز و جل فلاتغضب له بأكثر مما غضب علي نفسه

-روایت-1-2-روایت-281-418

45- حدثنا محمد بن بكران النقاش و محمد بن ابراهيم بن إسحاق المؤدب رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد بن الهمداني عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه

-روایت-1-2

[ صفحه 293]

قال سألت علي بن موسي الرضا ع عن ليلة النصف من شعبان قال هي ليلة يعتق الله فيهاالرقاب من النار ويغفر فيهاالذنوب الكبار قلت فهل فيهاصلاة زيادة علي صلاة سائر الليالي فقال ليس فيها شيءموظف ولكن إن أحببت أن تتطوع فيهابشي ء فعليك بصلاة جعفر بن أبي طالب ع وأكثر فيها من ذكر الله عز و جل و من الاستغفار والدعاء فإن أبي ع كان يقول الدعاء فيهامستجاب قلت له إن الناس يقولون إنها ليلة الصكاك فقال تلك ليلة القدر في شهر رمضان

-روایت-8-454

46- وبهذا الإسناد عن أبي الحسن الرضا ع عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله

ص إن شهر رمضان شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات ويرفع فيه الدرجات من تصدق في هذاالشهر بصدقة غفر الله له و من أحسن فيه إلي ماملكت يمينه غفر الله له و من حسن فيه خلقه غفر الله له و من كظم فيه غيظه غفر الله له و من وصل فيه رحمه غفر الله له ثم قال ع إن شهركم هذا ليس كالشهور إنه إذاأقبل إليكم أقبل بالبركة والرحمة و إذاأدبر عنكم أدبر بغفران الذنوب هذاشهر الحسنات فيه مضاعفة وأعمال الخير فيه مقبولة من صلي منكم في هذاالشهر لله عز و جل ركعتين يتطوع بهما غفر الله له ثم قال ع إن الشقي حق الشقي من خرج عنه هذاالشهر و لم يغفر ذنوبه فيخسر حين يفوز المحسنون بجوائز الرب الكريم

-روایت-1-2-روایت-101-748

47- حدثناحمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال أخبرني علي بن ابراهيم بن هاشم سنة سبع وثلاثمائة قال حدثني أبي عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن علي

بن موسي الرضا ع

-روایت-1-2

[ صفحه 294]

عن أبيه عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص يا علي أنت أخي ووزيري وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة و أنت صاحب حوضي من أحبك أحبني و من أبغضك أبغضني

-روایت-60-172

48- حدثنا أحمد بن الحسن القطان و محمد بن بكران النقاش و محمد بن ابراهيم بن إسحاق رضي الله عنهم قالوا حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه قال قال الرضا ع من تذكر مصابنا فبكي وأبكي لم تبك عينه يوم تبكي العيون و من جلس مجلسا يحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلب

-روایت-1-2-روایت-223-346

49- قال و قال الرضا ع في قول الله عز و جل إِن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لِأَنفُسِكُم وَ إِن أَسَأتُم فَلَها قال ع إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم و إن أسأتم فلها رب يغفر لها

-روایت-1-2-روایت-26-175

50- قال و قال الرضا ع في قول الله عز و جل فَاصفَحِ الصّفحَ الجَمِيلَ قال العفو من غيرعتاب

-روایت-1-2-روایت-26-99

51- قال و قال الرضا ع في قول الله عز و جل هُوَ ألّذِي يُرِيكُمُ البَرقَ خَوفاً وَ طَمَعاً قال ع خوفا للمسافر وطمعا للمقيم

-روایت-1-2-روایت-26-131

52- قال و قال الرضا ع

من لم يقدر علي مايكفر به ذنوبه فليكثر من الصلاة علي محمد وآله فإنها تهدم الذنوب هدما و قال الصلاة علي محمد وآله تعدل

عند الله عز و جل التسبيح والتهليل والتكبير

-روایت-1-2-روایت-26-200

[ صفحه 295]

53- حدثنا محمد بن بكر بن النقاش و أحمد بن الحسن القطان و محمد بن أحمد بن ابراهيم المعاذي و محمد بن ابراهيم بن إسحاق المكتب قالوا حدثنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني مولي بني هاشم قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه الصادق جعفر بن محمد عن أبيه الباقر محمد بن علي عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي عن أبيه سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال إن رسول الله ص خطبنا ذات يوم فقال أيها الناس إنه قدأقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر هو

عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات و هوشهر دعيتم

فيه إلي ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة وعملكم فيه مقبول ودعاؤكم فيه مستجاب فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه فإن الشقي من حرم غفران الله في هذاالشهر العظيم واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه وتصدقوا علي فقرائكم ومساكينكم ووقروا كباركم وارحموا صغاركم وصلوا أرحامكم واحفظوا ألسنتكم وغضوا عما لايحل الاستماع إليه أسماعكم وتحننوا علي أيتام الناس كمايتحنن علي أيتامكم وتوبوا إلي الله من ذنوبكم وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم فإنها أفضل الساعات ينظر الله عز و جل فيهابالرحمة إلي عباده يجيبهم إذاناجوه ويلبيهم

-روایت-1-2-روایت-530-ادامه دارد

[ صفحه 296]

إذانادوه ويستجيب لهم إذادعوه أيها الناس إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكوها باستغفاركم وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم واعلموا أن الله تعالي ذكره أقسم بعزته أن لايعذب المصلين والساجدين و أن لايروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين أيها الناس من فطر منكم صائما مؤمنا في هذاالشهر كان له بذلك

عند الله عز و جل عتق رقبة ومغفرة لمامضي من ذنوبه فقيل

له يا رسول الله ليس كلنا يقدر علي ذلك فقال ص اتقوا النار و لوبشق تمرة اتقوا النار و لوبشربة من ماء أيها الناس من حسن منكم في هذاالشهر خلقه كان له جوازا علي الصراط يوم تزل فيه الأقدام و من خفف في هذاالشهر عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه و من كف فيه شره كفف الله عنه غضبه يوم يلقاه و من أكرم فيه يتيما أكرمه الله يوم يلقاه و من وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه و من قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه و من تطوع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار و من أدي فيه فرضا كان له ثواب من أدي سبعين فريضة فيما سواه من الشهور و من أكثر فيه من الصلاة علي ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين و من تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور أيها الناس إن أبواب الجنان في هذاالشهر مفتحة فاسألوا ربكم أن لايغلقها عليكم وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربكم أن لايفتحها عليكم والشياطين

-روایت-از قبل-1281

[ صفحه 297]

مغلولة فاسألوا ربكم أن

لايسلطها عليكم قال أمير المؤمنين ع فقمت فقلت يا رسول الله ماأفضل الأعمال في هذاالشهر فقال يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذاالشهر الورع عن محارم الله عز و جل ثم بكي فقلت يا رسول الله مايبكيك فقال يا علي أبكي لمايستحل منك في هذاالشهر كأني بك و أنت تصلي لربك و قدانبعث أشقي الأولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة علي قرنك فخضب منها لحيتك قال أمير المؤمنين ع فقلت يا رسول الله و ذلك في سلامة من ديني فقال ص في سلامة من دينك ثم قال يا علي من قتلك فقد قتلني و من أبغضك فقد أبغضني و من سبك فقد سبني لأنك مني كنفسي روحك من روحي وطينتك من طينتي إن الله تبارك و تعالي خلقني وإياك واصطفاني وإياك واختارني للنبوة واختارك للإمامة فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي يا علي أنت وصيي و أبوولدي وزوج ابنتي وخليفتي علي أمتي في حياتي و بعدموتي أمرك أمري ونهيك نهيي أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية إنك لحجة الله علي خلقه وأمينه علي سره وخليفته علي عباده

-روایت-1-977

54- حدثنا محمد بن القاسم المفسر رضي الله عنه قال

حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني عن الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا علي بن موسي عن موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين بن علي قال قال أمير المؤمنين ع كم من غافل ينسج ثوبا ليلبسه وإنما هوكفنه ويبني بيتا ليسكنه وإنما هوموضع قبره

-روایت-1-2-روایت-315-401

55- وبهذا الإسناد قال قيل لأمير المؤمنين ماالاستعداد للموت قال أداء الفرائض واجتناب المحارم والاشتمال علي المكارم ثم لايبالي أن وقع علي الموت أوالموت وقع عليه و الله لايبالي ابن أبي طالب أن وقع علي الموت أوالموت وقع

-روایت-1-2-روایت-25-ادامه دارد

[ صفحه 298]

عليه

-روایت-از قبل-9

56- وبهذا الإسناد قال قال أمير المؤمنين ع في بعض خطبته أيها الناس ألا إن الدنيا دار فناء والآخرة دار بقاء فخذوا من ممركم لمقركم و لاتهتكوا أستاركم

عند ما لاتخفي عليه أسراركم وأخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل أن تخرج منها أبدانكم ففي الدنيا حييتم وللآخرة خلقتم إنما الدنيا كالسم يأكله من لايعرفه إن العبد إذامات قالت الملائكة ماقدم و

قال الناس ماأخر فقدموا فضلا يكن لكم و لاتؤخروا كيلا يكون حسرة عليكم فإن المحروم من حرم خير ماله والمغبوط من ثقل بالصدقات والخيرات موازينه وأحسن في الجنة بهامهاده وطيب علي الصراط بهامسلكه

-روایت-1-2-روایت-63-561

57- حدثنا محمد بن بكران النقاش في مسجد الكوفة و محمد بن ابراهيم بن إسحاق المكتب رضي الله عنه بالري قالا حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني مولي بني هاشم قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع

-روایت-1-2

[ صفحه 299]

قال من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضي الله له حوائج الدنيا والآخرة و من كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عز و جل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا في الجنان عينه و من سمي يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله تعالي إلي أسفل دركة من النار

-روایت-8-388

58- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن الريان

بن شبيب قال دخلت علي الرضا ع في أول يوم من المحرم فقال يا ابن شبيب أصائم أنت قلت لا فقال إن هذااليوم هواليوم ألذي دعا فيه زكريا ع ربه عز و جل فقال رَبّ هَب لِي مِن لَدُنكَ ذُرّيّةً طَيّبَةً إِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِفاستجاب الله له وأمر الملائكة فنادت زكرياوَ هُوَ قائِمٌ يصُلَيّ فِي المِحرابِ أَنّ اللّهَ يُبَشّرُكَ بِيَحييفمن صام هذااليوم ثم دعا الله عز و جل استجاب الله له كمااستجاب الله لزكريا ثم قال يا ابن شبيب إن المحرم هوالشهر ألذي كان أهل الجاهلية يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها و لاحرمة نبيها لقد قتلوا في هذاالشهر ذريته وسبوا نساءه وانتهبوا ثقله فلاغفر الله لهم ذلك أبدا يا ابن شبيب إن كنت باكيا لشي ء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب ع فإنه ذبح كمايذبح الكبش وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا مالهم في الأرض شبيهون ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ولقد نزل إلي الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصره فلم يؤذن لهم فهم

عندقبره شعث غبر إلي أن يقوم القائم ع فيكونون

من أنصاره وشعارهم يالثارات الحسين

-روایت-1-2-روایت-124-ادامه دارد

[ صفحه 300]

ع يا ابن شبيب لقد حدثني أبي عن أبيه عن جده ع أنه لماقتل جدي الحسين ص أمطرت السماء دما وترابا أحمر يا ابن شبيب إن بكيت علي الحسين حتي تصير دموعك علي خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرا كان أوكبيرا قليلا كان أوكثيرا يا ابن شبيب إن سرك أن تلقي الله عز و جل و لاذنب عليك فزر الحسين ع يا ابن شبيب إن سرك أن تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي ص فالعن قتلة الحسين يا ابن شبيب إن سرك أن يكون لك من الثواب مثل مالمن استشهد مع الحسين بن علي ع فقل متي ذكرته ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما يا ابن شبيب إن سرك أن تكون معنا في الدرجات العلي من الجنان فاحزن لحزننا وافرح لفرحنا وعليك بولايتنا فلو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله عز و جل معه يوم القيامة

-روایت-از قبل-716

59- حدثنا محمد بن القاسم المفسر الأسترآبادي رضي الله عنه قال حدثنايوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن

علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا علي بن موسي عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال قال رسول الله قال الله عز و جل قسمت فاتحة الكتاب بيني و بين عبدي فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ماسأل إذا قال العبدبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قال الله جل جلاله بدا عبدي باسمي وحق علي أن أتمم له أموره وأبارك له في أحواله فإذا قال الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ قال الله جل جلاله حمدني عبدي وعلم أن النعم التي له من عندي و أن البلايا التي دفعت عنه فبطولي أشهدكم أني أضيف له إلي نعم الدنيا نعم الآخرة وأدفع عنه بلايا الآخرة كمادفعت عنه بلايا الدنيا فإذا قال الرّحمنِ الرّحِيمِ قال الله جل جلاله شهد لي عبدي أني الرحمن الرحيم أشهدكم لأوفرن من رحمتي حظه ولأجزلن من عطائي نصيبه فإذا قال مالِكِ يَومِ الدّينِ قال الله

جل جلاله أشهدكم كما

-روایت-1-2-روایت-446-ادامه دارد

[ صفحه 301]

اعترف أني أنامالك يوم الدين لأسهلن يوم الحساب حسابه ولأتجاوزن عن سيئاته فإذا قال إِيّاكَ نَعبُدُ قال الله عز و جل صدق عبدي إياي يعبد أشهدكم لأثيبنه علي عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي فإذا قال وَ إِيّاكَ نَستَعِينُ قال الله عز و جل بي استعان عبدي والتجأ إلي أشهدكم لأعيننه علي أمره ولأغيثنه في شدائده ولآخذن بيده يوم نوائبه فإذا قال اهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ إلي آخر السورة قال الله عز و جل هذالعبدي ولعبدي ماسأل فقد استجبت لعبدي وأعطيته ماأمل وآمنته مما منه وجل قال وقيل لأمير المؤمنين ع يا أمير المؤمنين أخبرنا عن بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أهي من فاتحة الكتاب فقال نعم كان رسول الله ص يقرأها ويعدها آية منها و يقول فاتحة الكتاب هي السبع المثاني

-روایت-از قبل-733

60- حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بأبي الحسن الجرجاني رضي الله عنه قال حدثنايوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا علي بن موسي عن

أبيه موسي بن

-روایت-1-2

[ صفحه 302]

جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أخيه الحسن بن علي ع قال قال أمير المؤمنين ع إن بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِآية من فاتحة الكتاب وهي سبع آيات تمامهابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسمعت رسول الله ص يقول إن الله عز و جل قال لي يا محمدوَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ وَ القُرآنَ العَظِيمَفأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم و إن فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش و إن الله عز و جل خص محمداص وشرفه بها و لم يشرك معه فيهاأحدا من أنبيائه ماخلا سليمان ع فإنه أعطاه منهابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِيحكي عن بلقيس حين قالت ألُقيِ َ إلِيَ ّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنّهُ مِن سُلَيمانَ وَ إِنّهُ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد وآله الطيبين منقادا لأمرها مؤمنا بظاهرهما وباطنهما أعطاه الله عز و جل بكل حرف منها حسنة كل واحدة منها أفضل له من الدنيا و ما فيها من أصناف أموالها وخيراتها و من استمع إلي قار ئ يقرؤها كان له بقدر ماللقاري فليستكثر أحدكم من

هذاالخير المعرض لكم فإنه غنيمة لايذهبن أوانه فتبقي قلوبكم في الحسرة

-روایت-166-1118

61- حدثنا محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن الريان بن الصلت عن الرضا علي بن موسي عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي

-روایت-1-2

[ صفحه 303]

قال رأي أمير المؤمنين ع رجلا من شيعته من بعدعهد طويل و قدأثر السن فيه و كان يتجلد في مشيته فقال ع كبر سنك يا رجل قال في طاعتك يا أمير المؤمنين فقال ع أجد فيك بقية قال هي لك يا أمير المؤمنين

-روایت-8-213

62- حدثنا محمد بن ابراهيم بن إسحاق المؤدب رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي

عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي ع قال لماحضرت الحسن بن علي الوفاة بكي فقيل له يا ابن رسول الله أتبكي ومكانك من رسول الله ص مكانك ألذي أنت فيه و قد قال رسول الله ص فيك ما قال و قدحججت عشرين حجة ماشيا و قدقاسمت ربك مالك ثلاث مرات حتي النعل والنعل فقال إنما أبكي لخصلتين لهول المطلع وفراق الأحبة

-روایت-1-2-روایت-334-627

63- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن أحمدالمالكي عن أبيه عن ابراهيم بن أبي محمود عن علي بن موسي الرضا عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي ع قال قال رسول الله ص يا علي أنت المظلوم من بعدي فويل لمن ظلمك واعتدي عليك وطوبي لمن تبعك و لم يختر عليك يا علي أنت المقاتل بعدي فويل لمن قاتلك وطوبي لمن قاتل معك يا علي

أنت ألذي تنطق بكلامي وتتكلم بلساني بعدي فويل لمن رد عليك وطوبي لمن قبل كلامك يا علي أنت سيد هذه الأمة بعدي و أنت إمامها وخليفتي عليها من فارقك فارقني يوم القيامة و من كان معك كان معي يوم القيامة يا علي أنت أول من آمن بي وصدقني و أنت أول من أعانني علي أمري وجاهد معي عدوي و أنت أول من صلي معي و الناس يومئذ في غفلة الجهالة يا علي أنت أول من تنشق عنه الأرض معي

-روایت-1-2-روایت-284-ادامه دارد

[ صفحه 304]

و أنت أول من يحوز الصراط معي و إن ربي عز و جل أقسم بعزته أنه لايجوز عقبة الصراط إلا من معه براءة بولايتك وولاية الأئمة من ولدك و أنت أول من يرد حوضي تسقي منه أولياءك وتذود عنه أعداءك و أنت صاحبي إذاقمت المقام المحمود تشفع لمحبينا فتشفع فيهم و أنت أول من يدخل الجنة وبيدك لوائي و هولواء الحمد و هوسبعون شقة الشقة منه أوسع من الشمس والقمر و أنت صاحب شجرة طوبي في الجنة أصلها في دارك وأغصانها في دور شيعتك ومحبيك قال ابراهيم بن أبي محمود فقلت للرضا يا ابن رسول الله إن عندنا أخبارا في فضائل أمير المؤمنين ع وفضلكم أهل البيت وهي من رواية مخالفيكم

و لانعرف مثلها عندكم أفندين بها فقال يا ابن أبي محمود لقد أخبرني أبي عن أبيه عن جده ع أن رسول الله ص قال من أصغي إلي ناطق فقد عبده فإن كان الناطق عن الله عز و جل فقد عبد الله و إن كان الناطق عن إبليس فقد عبدإبليس ثم قال الرضا يا ابن أبي محمود إن مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا وجعلوها علي ثلاثة أقسام أحدها الغلو وثانيها التقصير في أمرنا وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا فإذاسمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا ونسبوهم إلي القول بربوبيتنا و إذاسمعوا التقصير اعتقدوه فينا و إذاسمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا و قد قال الله عز و جل وَ لا تَسُبّوا الّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبّوا اللّهَ عَدواً بِغَيرِ عِلمٍ يا ابن أبي محمود إذاأخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا فإنه من لزمنا لزمناه و من فارقنا فارقناه إن أدني مايخرج به الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة هذه نواة ثم يدين بذلك ويبرأ ممن خالفه يا ابن أبي محمود احفظ ماحدثتك به فقد جمعت لك خير الدنيا والآخرة

-روایت-از قبل-1531

64- حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن صقر الصائغ و أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه قالا حدثنا عبدالرحمن بن

أبي حاتم قال حدثنا أبي قال حدثنا الحسن بن الفضل

-روایت-1-2

[ صفحه 305]

أبو محمدمولي الهاشميين بالمدينة قال حدثنا علي بن موسي بن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال أرسل أبو جعفرالدوانيقي إلي جعفر بن محمد ع ليقتله وطرح له سيفا ونطعا و قال للربيع إذا أناكلمته ثم ضربت بإحدي يدي علي الأخري فاضرب عنقه فلما دخل جعفر بن محمد ع ونظر إليه من بعيد يحرك شفتيه و أبو جعفر علي فراشه و قال مرحبا وأهلا بك يا أبا عبد الله ماأرسلنا إليك إلارجاء أن نقضي دينك ونقضي ذمامك ثم ساءله مساءلة لطيفة عن أهل بيته و قال قدقضي الله دينك وأخرج حائزتك ياربيع لاتمضين ثالثة حتي يرجع جعفر إلي أهله فلما خرج قال له الربيع يا أبا عبد الله أرأيت السيف إنما كان وضع لك والنطع فأي شيءرأيتك تحرك به شفتيك قال جعفر ع نعم ياربيع لمارأيت الشر في وجهه قلت حسبي الرب من المربوبين وحسبي الخالق من المخلوقين وحسبي الرازق من المرزوقين وحسبي الله رب العالمين حسبي من هوحسبي حسبي من لم يزل حسبي حسبي الله لاإله إلا هو عليه

توكلت و هورب العرش العظيم

-روایت-99-923

65- حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر رضي الله عنه قال حدثنايوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا علي بن موسي عن أبيه موسي بن جعفر ع قال قال جعفر بن محمدالصادق ع في قول الله عز و جل اهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ قال يقول أرشدنا إلي الطريق المستقيم أي أرشدنا للزوم الطريق المؤدي إلي محبتك والمبلغ دينك والمانع من أن نتبع أهواءنا فنعطب أونأخذ بآرائنا فنهلك

-روایت-1-2-روایت-315-502

[ صفحه 306]

66- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد قال سألت أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع عن قول الله عز و جل إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها فقال الأمانة الولاية من ادعاها بغير حق فقد كفر

-روایت-1-2-روایت-211-350

67- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد

بن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن عبد السلام بن صالح الهروي قال قلت للرضا ع يا ابن رسول الله أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحواء ماكانت فقد اختلف الناس فيهافمنهم من يروي أنها الحنطة ومنهم من يروي أنها العنب ومنهم من يروي أنها شجرة الحسد فقال ع كل ذلك حق قلت فما معني هذه الوجوه علي اختلافها فقال يا أباالصلت إن شجرة الجنة تحمل أنواعا فكانت شجرة الحنطة و فيهاعنب وليست كشجرة الدنيا و إن آدم ع لماأكرمه الله تعالي ذكره بإسجاد ملائكته وبإدخاله الجنة قال في نفسه هل خلق الله بشرا أفضل مني فعلم الله

-روایت-1-2-روایت-182-ادامه دارد

[ صفحه 307]

عز و جل ماوقع في نفسه فناداه ارفع رأسك ياآدم وانظر إلي ساق العرش فرفع آدم رأسه فنظر إلي ساق العرش فوجد عليه مكتوبا لاإله إلا الله محمد رسول الله ص و علي بن أبي طالب ع أمير المؤمنين وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين و الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة فقال آدم ع يارب من هؤلاء فقال عز و جل هؤلاء من ذريتك وهم خير منك و من جميع خلقي و لو لاهم

ماخلقتك و لاخلقت الجنة والنار و لاالسماء و الأرض فإياك أن تنظر إليهم بعين الحسد فأخرجك عن جواري فنظر إليهم بعين الحسد وتمني منزلتهم فتسلط عليه الشيطان حتي أكل من الشجرة التي نهي عنها وتسلط علي حواء لنظرها إلي فاطمة ع بعين الحسد حتي أكلت من الشجرة كماأكل آدم ع فأخرجهما الله عز و جل عن جنته فأهبطهما عن جواره إلي الأرض

-روایت-از قبل-724

68- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن عبيد بن هلال قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول إني أحب أن يكون المؤمن محدثا قال قلت و أي شيءالمحدث قال المفهم

-روایت-1-2-روایت-130-202

69- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن حمدان بن سليمان عن عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع يقول رحم الله عبدا أحيا أمرنا فقلت له وكيف يحيي أمركم قال يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لوعلموا محاسن كلامنا لاتبعونا قال قلت يا ابن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله ع أنه قال من تعلم

علما ليماري به السفهاء أويباهي به العلماء أوليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار فقال ع صدق جدي ع أفتدري من السفهاء فقلت لا يا ابن رسول الله قال ع هم قصاص مخالفينا أ وتدري من العلماء فقلت لا يا ابن رسول الله ص فقال هم علماء آل محمد ع الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ثم قال أ وتدري مامعني قوله أوليقبل بوجوه الناس إليه فقلت لا فقال ع يعني و الله بذلك ادعاء الإمامة

-روایت-1-2-روایت-226-ادامه دارد

[ صفحه 308]

بغير حقها و من فعل ذلك فهو في النار

-روایت-از قبل-40

70- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن يحيي بن عمران الأشعري قال حدثني أبو عبد الله الرازي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن ع قال سألته عن رجل أوصي بجزء من ماله فقال سبع ثلثه

-روایت-1-2-روایت-210-261

71- حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا حدثنا محمد بن يحيي العطار و أحمد بن إدريس جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري عن ابراهيم بن هاشم عن داود بن محمدالنهدي عن بعض

أصحابنا قال دخل ابن أبي سعيد المكاري علي الرضا فقال له أبلغ الله من قدرك أن تدعي ماادعي

-روایت-1-2-روایت-238-ادامه دارد

[ صفحه 309]

أبوك فقال ع له ما لك أطفأ الله نورك وأدخل الفقر بيتك أ ماعلمت أن الله عز و جل أوحي إلي عمران أني واهب لك ذكرا فوهب له مريم ووهب لمريم عيسي فعيسي من مريم ومريم من عيسي وعيسي ومريم ع شيءواحد و أنا من أبي و أبي مني و أنا و أبي شيءواحد فقال له ابن أبي سعيد فأسألك عن مسألة فقال لاإخالك تقبل مني ولست من غنمي ولكن هلمها فقال رجل قال

عندموته كل مملوك لي قديم فهو حر لوجه الله فقال نعم إن الله تبارك و تعالي يقول في كتابه حَتّي عادَ كَالعُرجُونِ القَدِيمِفما كان من مماليكه أتي له ستة أشهر فهو قديم حر قال فخرج الرجل فافتقر حتي مات و لم يكن عنده مبيت ليلة لعنه الله

-روایت-از قبل-627

72- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيي العطار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن ابراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن أحمد عن إسماعيل الخراساني عن الرضا ع قال

ليس الحمية من الشي ء تركه إنما الحمية من الشي ء الإقلال منه

-روایت-1-2-روایت-177-241

73- حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا حدثنا محمد بن يحيي العطار و أحمد بن إدريس جميعا عن محمد بن أحمد بن يحيي بن عمران الأشعري

-روایت-1-2

[ صفحه 310]

عن جعفر بن ابراهيم بن محمدالهمداني رحمهم الله و كان معنا حاجا قال كتبت إلي أبي الحسن ع علي يد أبي جعلت فداك إن أصحابنا اختلفوا في الصاع فبعضهم يقول الفطرة بصاع المدينة وبعضهم يقول بصاع العراق فكتب إلي الصاع ستة أرطال بالمدني وتسعة أرطال بالعراقي قال وأخبرني بالوزن فقال يكون ألفا ومائة وسبعين درهما

-روایت-77-335

74- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا الحسن بن أحمدالمالكي قال حدثنا عبد الله بن طاوس سنة إحدي وأربعين ومائتين قال قلت لأبي الحسن الرضا ع إن لي ابن أخ زوجته ابنتي و هويشرب الشراب ويكثر ذكر الطلاق فقال إن كان من إخوانك فلا شيء عليه و إن كان من هؤلاء فأبنها منه فإنه عني الفراق قال قلت جعلت فداك أ ليس روي عن أبي عبد الله ع أنه قال إياكم والمطلقات

ثلاثة في مجلس واحد فإنهن ذوات أزواج فقال ذلك ممن كان من إخوانكم لاممن كان من هؤلاء إنه من دان بدين قوم لزمته أحكامهم

-روایت-1-2-روایت-130-526

75- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن إدريس قال حدثني علي بن الريان قال حدثني عبيد الله بن عبد الله الدهقان الواسطي عن الحسين بن خالد الكوفي عن أبي الحسن الرضا ع قال قلت جعلت فداك حديث كان يرويه عبد الله بن بكير عن عبيد بن زرارة قال فقال ع لي و ما هو قلت روي عن عبيد بن زرارة أنه لقي أبا عبد الله ع في السنة التي خرج فيها ابراهيم بن عبد الله بن الحسن فقال له جعلت فداك إن هذا قدآلف الكلام وسارع الناس إليه فما ألذي تأمر به قال فقال اتقوا الله واسكنوا ماسكنت السماء و الأرض قال و كان عبد الله بن بكير يقول و الله لئن كان عبيد بن زرارة صادقا فما من خروج و ما من قائم قال فقال لي أبو الحسن ع أن الحديث

-روایت-1-2-روایت-200-ادامه دارد

[ صفحه 311]

علي مارواه عبيد و ليس علي ماتأوله عبد الله بن بكير إنما عني أبو عبد

الله ع بقوله ماسكنت السماء من النداء باسم صاحبكم و ماسكنت الأرض من الخسف بالجيش

-روایت-از قبل-167

76- حدثنا أبي و محمد بن الحسن بن أحمدالوليد رضي الله عنهما و أحمد بن محمد بن يحيي العطار و محمد بن علي ماجيلويه و محمد بن موسي بن المتوكل رضي الله عنهم قالوا حدثنا محمد بن يحيي العطار و أحمد بن إدريس جميعا عن سهل بن زياد الأدمي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال سألت أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع عن قبر فاطمة ع فقال دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد

-روایت-1-2-روایت-292-414

77- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن موسي بن القاسم البجلي عن علي بن أسباط عن الحسن بن الجهم قال قال أبو الحسن ع كان أمير المؤمنين ع يقول لايأبي الكرامة إلاحمار قلت مامعني ذلك قال التوسعة في المجلس والطيب يعرض عليه

-روایت-1-2-روایت-179-294

78- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن

بن علي بن فضال عن علي بن الجهم قال سمعت أبا الحسن ع يقول لايأبي الكرامة إلاحمار قلت أي شيءالكرامة قال مثل الطيب و مايكرم به الرجل الرجل

-روایت-1-2-روایت-176-290

79- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن ميسر عن أبي زيد المالكي قال سمعت أبا الحسن ع يقول لايأبي الكرامة إلاحمار يعني بذلك في الطيب والوسادة

-روایت-1-2-روایت-163-219

[ صفحه 312]

80- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي قال حدثنا أبوهمام إسماعيل بن همام عن الرضا ع أنه قال لرجل أي شيءالسكينة عندكم فلم يدر القوم ماهي فقالوا جعلنا الله فداك ماهي قال ريح تخرج من الجنة طيبة لها صورة كصورة الإنسان تكون مع الأنبياء ع وهي التي أنزلت علي ابراهيم ع حين بني الكعبة فجعلت تأخذ كذا وكذا وتبني الأساس عليها

-روایت-1-2-روایت-154-401

81- حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر الجرجاني رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن الحسن الحسيني عن الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه

محمد بن علي عن أبيه عن الرضا عن أبيه موسي بن جعفر ع قال سئل الصادق عن الزاهد في الدنيا قال ألذي يترك حلالها مخافة حسابه ويترك حرامها مخافة عقابه

-روایت-1-2-روایت-227-323

82- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال قال أبو الحسن ع في قول الله عز و جل ثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم قال ع التفث تقليم الأظفار وطرح الوسخ وطرح الإحرام عنه

-روایت-1-2-روایت-131-282

83- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا الحسن بن محمد بن إسماعيل القرشي قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع قال حدثني أبي

-روایت-1-2

[ صفحه 313]

عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص دب إليكم داء الأمم قبلكم البغضاء والحسد

-روایت-50-94

84- حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن داود بن سليمان عن علي

بن موسي الرضا ع عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه الصادق جعفر بن محمد ع قال أوحي الله عز و جل إلي داود ع أن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأدخله الجنة قال يارب و ماتلك الحسنة قال يفرج عن المؤمن كربته و لوبتمرة قال فقال داود ع حق لمن عرفك أن لاينقطع رجاءه منك

-روایت-1-2-روایت-209-414

85- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن بنت إلياس قال سمعت الرضا ع يقول قال رسول الله ص لعن الله من أحدث حدثا أوآوي محدثا قلت و ماالحدث قال القتل

-روایت-1-2-روایت-193-258

86- حدثنا أبوالقاسم علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثناسهل بن زياد الأدمي عن عبدالعظيم بن عبد الله الحسني قال حدثني سيدي علي بن محمد بن علي الرضا عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي ع قال قال رسول الله ص

إن أبابكر مني بمنزلة السمع و إن عمر مني بمنزلة البصر و إن عثمان مني بمنزلة الفؤاد قال فلما كان من الغد دخلت إليه وعنده أمير المؤمنين ع و أبوبكر وعمر وعثمان فقلت له ياأبت سمعتك تقول في أصحابك هؤلاء قولا فما هو فقال ص نعم ثم أشار إليهم فقال هم السمع والبصر والفؤاد وسيسألون عن وصيي هذا وأشار إلي علي بن أبي طالب ع ثم قال إن الله عز و جل يقول إِنّ السّمعَ وَ البَصَرَ وَ الفُؤادَ كُلّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسؤُلًا ثم قال ع وعزة ربي إن جميع أمتي لموقوفون يوم القيامة

-روایت-1-2-روایت-332-ادامه دارد

[ صفحه 314]

ومسئولون عن ولايته و ذلك قول الله عز و جل وَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ

-روایت-از قبل-80

87- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفرالهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن علي بن موسي الرضا ع عن أبيه موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد ع أنه قال إن الله تبارك و تعالي ليبغض اللحم واللحم السمين فقال له بعض أصحابه يا ابن رسول

الله ص إنا لنحب اللحم و ماتخلو بيوتنا منه فكيف ذلك فقال ع ليس حيث تذهب إنما البيت اللحم ألذي تؤكل فيه لحوم الناس بالغيبة و أمااللحم السمين فهو المتجبر المتكبر المختال في مشيته

-روایت-1-2-روایت-233-517

88- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن حمدان بن سليمان عن عبد السلام بن صالح الهروي قال قلت للرضا ع يا ابن رسول الله قدروي عن آبائك فيمن جامع في شهر رمضان أوأفطر فيه ثلاث كفارات وروي عنهم أيضا كفارة واحدة فبأي الخبرين نأخذ فقال ع بهما جميعا قال متي جامع الرجل حراما أوأفطر علي حرام في شهر رمضان فعليه ثلاث كفارات عتق رقبة وصيام شهرين متتابعين وإطعام ستين مسكينا وقضاء ذلك اليوم و إن كان نكح حلالا أوأفطر علي حلال فعليه كفارة واحدة وقضاء ذلك اليوم و إن كان ناسيا فلا شيء عليه

-روایت-1-2-روایت-181-606

[ صفحه 315]

89- حدثنا أبي قال رضي الله عنه قال حدثناسعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي بن فضال عن أحمد بن أشيم عن الرضا ع قال

قلت له جعلت فداك لم سموا العرب أولادهم بكلب ونمر وفهد وأشباه ذلك قال كانت العرب أصحاب حرب فكانت تهول علي العدو بأسماء أولادهم ويسمون عبيدهم فرج ومبارك وميمون وأشباه ذلك يتيمنون بها

-روایت-1-2-روایت-156-360

90- حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة عن حمدان سليمان النيسابوري عن عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت أبا الحسن علي بن موسي الرضا ع يقول أفعال العباد مخلوقة قلت له يا ابن رسول الله مامعني مخلوقة قال مقدرة

-روایت-1-2-روایت-223-298

91- حدثنا أبي رضي الله عنه و علي بن عبد الله الوراق قالا حدثناسعد بن عبد الله قال حدثني علي بن الحسين الخياط النيسابوري قال حدثني ابراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسي بن جعفر عن ياسر الخادم عن أبي الحسن العسكري عن أبيه عن جده علي بن موسي الرضا ع أنه كان يلبس ثيابه مما يلي يمينه فإذالبس ثوبا جديدا دعا بقدح من ماء فقرأ عليه إنا أنزلناه في ليلة القدر عشر مرات وقل هو الله أحد عشر مرات وقل ياأيها الكافرون عشر مرات

ثم نضحه علي ذلك الثوب ثم قال من فعل هذابثوبه من قبل أن يلبسه لم يزل في رغد من عيشه مابقي منه سلك

-روایت-1-2-روایت-277-569

قال مصنف هذاالكتاب ره ياسر الخادم قدلقي الرضا ع وحديثه عن أبي الحسن العسكري غريب

29- ماجاء عن الرضا ع في صفة النبي ص

1- حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال أخبرنا أبوالقاسم

-روایت-1-2

[ صفحه 316]

عبد الله بن محمد بن عبدالعزيز بن منيع قال حدثني إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ع بمدينة الرسول ص قال حدثني علي بن موسي بن جعفر بن محمد عن موسي بن جعفر بن محمد عن أبيه علي بن الحسين ع قال قال الحسن بن علي بن أبي طالب ع سألت خالي هند بن أبي هاله عن حلية رسول الله ص و كان وصافا للنبي ص فقال كان رسول الله فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر أطول من المربوع وأقصر من المشذب عظيم الهامة رجل الشعر إذاانفرقت عقيقته فرق و إلا فلايجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هووفرة أزهر اللون واسع الجبين أزج الحاجبين سوابغ في غيرقرن بينهما عرق

يدره الغضب أقني العرنين له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم كث اللحية سهل الخدين ضليع الفم أشنب مفلج الأسنان دقيق المسربة كان عنقه جيد دمية في صفاء الفضة معتدل الخلق بادنا متماسكا سواء البطن والصدر بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس أنور المتجرد موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط عاري الثديين والبطن و ماسوي ذلك أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر طويل الزندين رحب الراحة شثن الكفين والقدمين سائل

-روایت-250-ادامه دارد

[ صفحه 317]

الأطراف سبط العصب خمصان الأخمصين فسيح القدمين ينبو عنهما الماء إذازال زال تقلعا يخطو تكفيا ويمشي هونا ذريع المشية إذامشي كأنما ينحط من صبب و إذاالتفت التفت جميعا خافض الطرف نظره إلي الأرض أطول من نظره إلي السماء جل نظره الملاحظة يبدر من لقيه بالسلام قال قلت صف لي منطقه فقال كان ص متواصل الأحزان دائم الفكرة ليست له راحة و لايتكلم في غيرحاجة يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه يتكلم بجوامع الكلم فصلا لافضول فيه و لاتقصير دمثا ليس بالجافي و لابالمهين تعظم عنده النعمة و إن دقت لايذم منها شيئا غير أنه كان لايذم

ذواقا و لايمدحه و لاتغضبه الدنيا و ما كان لها فإذاتعوطي الحق لم يعرفه أحد و لم يقم لغضبه شيء حتي ينتصر له و إذاأشار أشار بكفه كلها و إذاتعجب قلبها و إذاتحدث قارب يده اليمني من اليسري فضرب بإبهامه اليمني راحة اليسري و إذاغضب أعرض بوجهه وأشاح و إذافرح غض طرفه جل ضحكه التبسم يفتر عن مثل حب الغمام قال الحسن ع فكتمت هذاالخبر عن الحسين ع زمانا ثم حدثته فوجدته قدسبقني إليه وسأله عما سألته عنه فوجدته قدسأل أباه عن مدخل النبي ص ومخرجه ومجلسه وشكله فلم يدع منه شيئا قال الحسين ع سألت أبي ع عن مدخل رسول الله ص فقال كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك فإذاأوي إلي منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء جزءا لله تعالي وجزءا لأهله وجزءا لنفسه ثم جزأ جزأه بينه و بين الناس فيرد ذلك بالخاصة علي العامة و لايدخر عنهم منه شيئا و كان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه علي قدر فضلهم في الدين فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج

فيتشاغل ويشغلهم فيما أصلحهم وأصلح الأمة من مسألته عنهم وإخبارهم

-روایت-از قبل-1552

[ صفحه 318]

بالذي ينبغي و يقول ليبلغ الشاهد منكم الغائب وأبلغوني حاجة من لايقدر علي إبلاغ حاجته فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لايقدر علي إبلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة لايذكر عنده إلا ذلك و لايقبل من أحد غيره يدخلون روادا و لايفترقون إلا عن ذواق ويخرجون أدلة فقهاء فسألته عن مخرج رسول الله ص كيف كان يصنع فيه فقال كان رسول الله ص يخزن لسانه إلاعما يعنيه ويؤلفهم و لاينفرهم ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بشره و لاخلقه ويتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس ويحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح ويوهنه معتدل الأمر غيرمختلف لايغفل مخافة أن يغفلوا أويميلوا و لايقصر عن الحق و لايجوزه الذين يلونه من الناس خيارهم أفضلهم عنده وأعمهم نصيحة للمسلمين وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة وموازرة قال فسألته عن مجلسه فقال كان ص لايجلس و لايقوم إلا علي ذكر و لايوطن الأماكن وينهي عن إيطانها و إذاانتهي إلي قوم جلس

حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك ويعطي كل جلسائه نصيبه حتي لايحسب أحد من جلسائه أن أحدا أكرم عليه منه من جالسه صابره حتي يكون هوالمنصرف عنه من سأله حاجة لم يرجع إلا بها أوبميسور من القول قدوسع الناس منه خلقه وصار لهم أبارحيما وصاروا عنده في الحق سواء مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وأمانة لاترفع فيه الأصوات و لاتؤبن فيه الحرم و لاتثني فلتاته متعادلين متواصلين فيه بالتقوي متواضعين يوقرون الكبير ويرحمون الصغير ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب فقلت كيف كان سيرته في جلسائه فقال كان دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ و لاغليظ و لاصخاب و لافحاش و لاعياب و لامزاح و لامداح يتغافل عما لايشتهي فلايؤيس

-روایت-1-ادامه دارد

[ صفحه 319]

منه و لايخيب فيه مؤمليه قدترك نفسه من ثلاث المراء والإكثار و ما لايعنيه وترك الناس من ثلاث كان لايذم أحدا و لايعيره و لايطلب عثراته و لاعورته و لايتكلم إلافيما رجا ثوابه إذاتكلم أطرق جلساؤه كأنما علي رءوسهم الطير و إذاسكت تكلموا و لايتنازعون عنده الحديث و إذاتكلم عنده أحد أنصتوا

له حتي يفرغ من حديثه يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب علي الجفوة في المسألة والمنطق حتي أن كان أصحابه ليستجلبونهم و يقول إذارأيتم طالب حاجة يطلبها فارفدوه و لايقبل الثناء إلا من مكافئ و لايقطع علي أحد كلامه حتي يجوزه فيقطعه بنهي أوقيام قال فسألته عن سكوت رسول الله ص فقال ع كان سكوته علي أربع الحلم والحذر والتقدير والتفكر فأما التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس و أماتفكره ففيما يبقي ويفني وجمع له الحلم في الصبر فكان لايغضبه شيء و لايستفزه وجمع له الحذر في أربع أخذه الحسن ليقتدي به وتركه القبيح لينتهي عنه واجتهاده الرأي في إصلاح أمته والقيام فيما جمع لهم من خير الدنيا والآخرة صلوات الله عليه وآله الطاهرين

-روایت-از قبل-1024

و قدرويت هذه الصفة عن مشايخ بأسانيد

[ صفحه 320]

مختلفة قدأخرجتها في كتاب النبوة وإنما ذكرت من طرقي إليها ما كان فيها عن الرضا ع لأن هذاالكتاب مصنف في ذكر عيون أخباره ع و قدأخرجت تفسيرها في كتاب معاني الأخبار قدتم المجلد الأول من كتاب عيون أخبار الرضا علي بن موسي بن

جعفرص تصنيف الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي رحمه الله ويتلوه إن شاء الله تعالي الجزء الثاني من باب الثلاثين في ماجاء عن الرضا ع من الأخبار المنثورة

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.