بحار الانوار الجامعة لدرر اخبار الائمة الاطهار المجلد 98

هوية الكتاب

بطاقة تعريف: مجلسي محمد باقربن محمدتقي 1037 - 1111ق.

عنوان واسم المؤلف: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار المجلد 98: تأليف محمد باقربن محمدتقي المجلسي.

عنوان واسم المؤلف: بيروت داراحياء التراث العربي [ -13].

مظهر: ج - عينة.

ملاحظة: عربي.

ملاحظة: فهرس الكتابة على أساس المجلد الرابع والعشرين، 1403ق. [1360].

ملاحظة: المجلد108،103،94،91،92،87،67،66،65،52،24(الطبعة الثالثة: 1403ق.=1983م.=[1361]).

ملاحظة: فهرس.

محتويات: ج.24.كتاب الامامة. ج.52.تاريخ الحجة. ج67،66،65.الإيمان والكفر. ج.87.كتاب الصلاة. ج.92،91.الذكر و الدعا. ج.94.كتاب السوم. ج.103.فهرست المصادر. ج.108.الفهرست.-

عنوان: أحاديث الشيعة — قرن 11ق

ترتيب الكونجرس: BP135/م3ب31300 ي ح

تصنيف ديوي: 297/212

رقم الببليوغرافيا الوطنية: 1680946

ص: 1

تتمة كتاب المزار

أبواب فضل زیارة سید شباب أهل الجنة أبی عبد اللّٰه الحسین صلوات اللّٰه علیه و آدابها و ما یتبعها

باب 1 أن زیارته صلوات اللّٰه علیه واجبة مفترضة مأمور بها و ما ورد من الذم و التأنیب و التوعد علی تركها و أنها لا تترك للخوف

«1»- لی، [الأمالی] للصدوق ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مُرُوا شِیعَتَنَا بِزِیَارَةِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَإِنَّ زِیَارَتَهُ تَدْفَعُ الْهَدْمَ وَ الْغَرَقَ وَ الْحَرَقَ وَ أَكْلَ السَّبُعِ وَ زِیَارَتُهُ مُفْتَرَضَةٌ عَلَی مَنْ أَقَرَّ لِلْحُسَیْنِ بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ (1).

«2»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ حَنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: زُورُوا قَبْرَ الْحُسَیْنِ وَ لَا تَجْفُوهُ فَإِنَّهُ سَیِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ وَ سَیِّدُ شَبَابِ الشُّهَدَاءِ(2).


1- 1. أمالی الصدوق ص 143.
2- 2. كامل الزیارات ص 109.

«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: زُورُوا الْحُسَیْنَ وَ لَوْ كُلَّ سَنَةٍ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَیْرَ جَاحِدٍ لَمْ یَكُنْ لَهُ عِوَضٌ غَیْرَ الْجَنَّةِ وَ رُزِقَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ أَتَاهُ اللَّهُ بِفَرَجٍ عَاجِلٍ إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ كُلُّهُمْ یَبْكُونَهُ وَ یُشَیِّعُونَ مَنْ زَارَهُ إِلَی أَهْلِهِ فَإِنْ مَرِضَ عَادُوهُ وَ إِنْ مَاتَ حَضَرُوا جَنَازَتَهُ بِالاسْتِغْفَارِ لَهُ وَ التَّرَحُّمِ عَلَیْهِ (1).

«4»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ بِإِسْنَادِهِ: مِثْلَهُ (2).

«5»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِیمَنْ تَرَكَ زِیَارَتَهُ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَی ذَلِكَ قَالَ أَقُولُ إِنَّهُ قَدْ عَقَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَقَّنَا وَ اسْتَخَفَّ بِأَمْرٍ هُوَ لَهُ وَ مَنْ زَارَهُ كَانَ اللَّهُ مِنْ وَرَاءِ حَوَائِجِهِ وَ كَفَی مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْیَاهُ وَ إِنَّهُ لَیَجْلِبُ الرِّزْقَ عَلَی الْعَبْدِ وَ یُخَلِّفُ عَلَیْهِ مَا أَنْفَقَ وَ یَغْفِرُ لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِینَ سَنَةً وَ یَرْجِعُ إِلَی أَهْلِهِ وَ مَا عَلَیْهِ وِزْرٌ وَ لَا خَطِیئَةٌ إِلَّا وَ قَدْ مُحِیَتْ مِنْ صَحِیفَتِهِ فَإِنْ هَلَكَ فِی سَفَرِهِ نَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ فَغَسَّلَتْهُ وَ فُتِحَ لَهُ بَابٌ إِلَی الْجَنَّةِ یَدْخُلُ عَلَیْهَا رُوحُهَا حَتَّی یُنْشَرَ وَ إِنْ سَلِمَ فُتِحَ لَهُ الْبَابُ الَّذِی یَنْزِلُ مِنْهُ الرِّزْقُ وَ یُجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَنْفَقَهُ عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ ذُخِرَ ذَلِكَ لَهُ فَإِذَا حُشِرَ قِیلَ لَهُ لَكَ بِكُلِّ دِرْهَمٍ عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ لَكَ وَ ذَخَرَهَا لَكَ عِنْدَهُ (3).

«6»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ الْأَصَمِّ: مِثْلَهُ (4).

«7»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَبَشِیِّ بْنِ قُونِیٍّ عَنْ جَعْفَرِ

ص: 2


1- 1. كامل الزیارات ص 85.
2- 2. كامل الزیارات ص 86.
3- 3. كامل الزیارات ص 127.
4- 4. كامل الزیارات ص 337 ذیل حدیث.

بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ السُّلَمِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ: مِثْلَهُ (1).

بیان: قوله بأمر هو له أی هو نافع له أو اللام بمعنی علی أی لازم علیه.

«8»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّیلٍ وَ قَالَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ حَدَّثَنِی الصَّفَّارُ جَمِیعاً عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مُرُوا شِیعَتَنَا بِزِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَإِنَّ إِتْیَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَی كُلِّ مُؤْمِنٍ یُقِرُّ لِلْحُسَیْنِ علیه السلام بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ(2).

«9»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَتْ: قَالَ لِی یَا أُمَّ سَعِیدٍ تَزُورِینَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ قَالَتْ قُلْتُ نَعَمْ قَالَتْ فَقَالَ لِی یَا أُمَّ سَعِیدَةَ زُورِیهِ فَإِنَّ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ وَاجِبَةٌ عَلَی الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ(3).

«10»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّیلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ الْهَاشِمِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ مَوْلَی أَبِی جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ حَجَّ دَهْرَهُ ثُمَّ لَمْ یَزُرِ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیه السلام لَكَانَ تَارِكاً حَقّاً مِنْ حُقُوقِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِأَنَّ حَقَّ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَرِیضَةٌ مِنَ اللَّهِ وَاجِبَةٌ عَلَی كُلِّ مُسْلِمٍ (4).

«11»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَّانٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَنٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ: مِثْلَهُ (5).

«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةٌ عَنْ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ الْحِمْیَرِیُّ جَمِیعاً

ص: 3


1- 1. التهذیب ج 6 ص 45.
2- 2. كامل الزیارات ص 121.
3- 3. كامل الزیارات ص 122.
4- 4. كامل الزیارات ص 122.
5- 5. التهذیب ج 6 ص 44.

عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مُرُوا شِیعَتَنَا بِزِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَإِنَّ إِتْیَانَهُ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ یَمُدُّ فِی الْعُمُرِ وَ یَدْفَعُ مَدَافِعَ السَّوْءِ وَ إِتْیَانُهُ مَفْرُوضٌ عَلَی كُلِّ مُؤْمِنٍ یُقِرُّ لِلْحُسَیْنِ بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ (1).

«13»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنْ شِیعَتِنَا كَانَ مُنْتَقَصَ الْإِیمَانِ مُنْتَقَصَ الدِّینِ (2).

«14»- یب،(3)[تهذیب الأحكام] مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام حَتَّی یَمُوتَ كَانَ مُنْتَقَصَ الدِّینِ مُنْتَقَصَ الْإِیمَانِ وَ إِنْ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ كَانَ دُونَ الْمُؤْمِنِینَ فِی الْجَنَّةِ(4).

«15»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ هُوَ یَزْعُمُ أَنَّهُ لَنَا شِیعَةٌ حَتَّی یَمُوتَ فَلَیْسَ هُوَ لَنَا بِشِیعَةٍ وَ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَهُوَ مِنْ ضِیفَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ(5).

«16»- مل، [كامل الزیارات] بِالْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنْ أَبِی بَكْرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَعْلَمَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْیَعْرِضْ حُبَّنَا عَلَی قَلْبِهِ فَإِنْ قَبِلَهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَ مَنْ كَانَ لَنَا مُحِبّاً فَلْیَرْغَبْ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَمَنْ كَانَ لِلْحُسَیْنِ علیه السلام زَوَّاراً عَرَفْنَاهُ بِالْحُبِّ لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ

ص: 4


1- 1. كامل الزیارات ص 150.
2- 2. كامل الزیارات ص 193 و فی آخره« و ان دخل الجنة كان دون المؤمنین فی الجنة».
3- 3. التهذیب ج 6 ص 42.
4- 4. كامل الزیارات ص 193.
5- 5. كامل الزیارات ص 193.

وَ مَنْ لَمْ یَكُنْ لِلْحُسَیْنِ علیه السلام زَوَّاراً كَانَ نَاقِصَ الْإِیمَانِ (1).

«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ صَنْدَلٍ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَمَّنْ تَرَكَ الزِّیَارَةَ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنْ غَیْرِ عِلَّةٍ قَالَ هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ(2).

«18»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَیْمُونٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ حَجَّ أَلْفَ حَجَّةٍ ثُمَّ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام لَكَانَ قَدْ تَرَكَ حَقّاً مِنْ حُقُوقِ اللَّهِ وَ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ حَقُّ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَفْرُوضٌ عَلَی كُلِّ مُسْلِمٍ (3).

«19»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: فِی حَدِیثٍ لَهُ طَوِیلٍ أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ هَلْ یُزَارُ وَالِدُكَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ فَمَا لِمَنْ یَزُورُهُ قَالَ الْجَنَّةُ إِنْ كَانَ یَأْتَمُّ بِهِ قَالَ فَمَا لِمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ قَالَ الْحَسْرَةُ یَوْمَ الْحَسْرَةِ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ (4).

«20»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: كَمْ بَیْنَكُمْ وَ بَیْنَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قُلْتُ سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخاً قَالَ أَ وَ مَا تَأْتُونَهُ قُلْتُ لَا قَالَ مَا أَجْفَاكُمْ (5).

«21»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (6).

«22»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُوسَی بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا تَقُولُ فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ زُرْهُ وَ لَا تَجْفُهُ فَإِنَّهُ سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ وَ سَیِّدُ شَبَابِ أَهْلِ

ص: 5


1- 1. كامل الزیارات ص 193.
2- 2. كامل الزیارات ص 193.
3- 3. كامل الزیارات ص 194.
4- 4. كامل الزیارات ص 194.
5- 5. كامل الزیارات ص 290.
6- 6. كامل الزیارات ص 290.

الْجَنَّةِ وَ شَبِیهُ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا وَ عَلَیْهِمَا بَكَتِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ (1).

«23»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی دَاوُدَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِی عُمَرَ الْجَلَّابِ عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام: بِأَبِی وَ أُمِّی الْمَقْتُولُ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ وَ لَكَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَی الْوَحْشِ مَادَّةً أَعْنَاقَهَا عَلَی قَبْرِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الْوَحْشِ یَبْكُونَهُ وَ یَرْثُونَهُ لَیْلًا حَتَّی الصَّبَاحِ وَ إِنْ كَانَ ذَلِكَ فَإِیَّاكُمْ وَ الْجَفَاءَ(2).

بیان: الجفاء البعد عن الشی ء و ترك الصلة و البر و غلظ الطبع و الأوسط هنا أظهر.

«24»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ عَنْ حَنَانٍ عَنْ أَبِیهِ سَدِیرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یَا سَدِیرُ تَزُورُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ یَوْمٍ قُلْتُ لَا قَالَ مَا أَجْفَاكُمْ قَالَ تَزُورُهُ فِی كُلِّ جُمْعَةٍ قُلْتُ لَا قَالَ تَزُورُهُ فِی كُلِّ شَهْرٍ قُلْتُ لَا قَالَ فَتَزُورُهُ فِی كُلِّ سَنَةٍ قُلْتُ قَدْ یَكُونُ ذَلِكَ قَالَ یَا سَدِیرُ مَا أَجْفَاكُمْ بِالْحُسَیْنِ علیه السلام أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَ وَ یَرْثُونَ لَا یَفْتُرُونَ زُوَّاراً لِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ ثَوَابُهُمْ لِمَنْ زَارَهُ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (3).

«25»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَنِیعٍ: مِثْلَهُ (4).

«26»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَدَخَلَ عَلَیْهِ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَیْهِ وَ جَلَسَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام مِنْ أَیِّ أَهْلِ الْبُلْدَانِ أَنْتَ قَالَ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَ أَنَا لَكَ مُحِبٌّ مُوَالٍ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام أَ فَتَزُورُ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیه السلام فِی كُلِّ جُمْعَةٍ قَالَ لَا قَالَ فَفِی كُلِّ شَهْرٍ قَالَ لَا قَالَ فَفِی

ص: 6


1- 1. كامل الزیارات ص 291.
2- 2. كامل الزیارات ص 291.
3- 3. كامل الزیارات ص 291.
4- 4. كامل الزیارات ص 292.

كُلِّ سَنَةٍ قَالَ لَا فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّكَ لَمَحْرُومٌ مِنَ الْخَیْرِ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (1).

«27»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ رِبْعِیٍّ عَنِ الْفُضَیْلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَا أَجْفَاكُمْ یَا فُضَیْلُ لَا تَزُورُونَ الْحُسَیْنَ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(2).

«28»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: عَجَباً لِأَقْوَامٍ یَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ شِیعَةٌ لَنَا یُقَالُ إِنَّ أَحَدَهُمْ یَمُرُّ بِهِ دَهْرَهُ لَا یَأْتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام جَفَاءً مِنْهُ وَ تَهَاوُناً وَ عَجْزاً وَ كَسَلًا أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ یَعْلَمُ مَا فِیهِ مِنَ الْفَضْلِ مَا تَهَاوَنَ وَ لَا كَسِلَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا فِیهِ مِنَ الْفَضْلِ قَالَ فَضْلٌ وَ خَیْرٌ كَثِیرٌ أَمَا أَوَّلُ مَا یُصِیبُهُ أَنْ یُغْفَرَ لَهُ مَا مَضَی مِنْ ذُنُوبِهِ وَ یُقَالَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ (3).

«29»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ السُّخْتِ عَنْ حَفْصٍ الْمُزَنِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ بَیَاضٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ لِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السلام یَا أَبَانُ مَتَی عَهْدُكَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قُلْتُ لَا وَ اللَّهِ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا لِی بِهِ عَهْدٌ مُنْذُ حِینٍ قَالَ سُبْحَانَ رَبِّیَ الْعَظِیمِ وَ بِحَمْدِهِ وَ أَنْتَ مِنْ رُؤَسَاءِ الشِّیعَةِ تَتْرُكُ الْحُسَیْنَ لَا تَزُورُهُ مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَیِّئَةً وَ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ یَا أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ لَقَدْ قُتِلَ الْحُسَیْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَهَبَطَ عَلَی قَبْرِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثٌ غُبْرٌ یَبْكُونَ عَلَیْهِ وَ یَنُوحُونَ عَلَیْهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(4).

ص: 7


1- 1. كامل الزیارات ص 291.
2- 2. كامل الزیارات ص 292.
3- 3. كامل الزیارات ص 292.
4- 4. كامل الزیارات ص 331.

«30»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ فِی مُصَلَّاهُ فَجَلَسْتُ حَتَّی قَضَی صَلَاتَهُ فَسَمِعْتُهُ وَ هُوَ یُنَاجِی رَبَّهُ وَ یَقُولُ یَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ وَ وَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ وَ حَمَّلَنَا الرِّسَالَةَ وَ جَعَلَنَا وَرَثَةَ الْأَنْبِیَاءِ وَ خَتَمَ بِنَا الْأُمَمَ السَّالِفَةَ وَ خَصَّنَا بِالْوَصِیَّةِ وَ أَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَی وَ عِلْمَ مَا بَقِیَ وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِی إِلَیْنَا اغْفِرْ لِی وَ لِإِخْوَانِی وَ زُوَّارِ قَبْرِ أَبِیَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ- صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا الَّذِینَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ وَ أَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ رَغْبَةً فِی بِرِّنَا وَ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِی صِلَتِنَا وَ سُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَی نَبِیِّكَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ إِجَابَةً مِنْهُمْ لِأَمْرِنَا وَ غَیْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَی عَدُوِّنَا أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضْوَانَكَ فَكَافِهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ وَ اكْلَأْهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ اخْلُفْ عَلَی أَهَالِیهِمْ وَ أَوْلَادِهِمُ الَّذِینَ خُلِّفُوا بِأَحْسَنِ الْخَلَفِ وَ اصْحَبْهُمْ وَ اكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ وَ كُلِّ ضَعِیفٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ شَدِیدٍ وَ شَرَّ شَیَاطِینِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ أَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِی غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَ مَا آثَرُونَا عَلَی أَبْنَائِهِمْ وَ أَهَالِیهِمْ وَ قَرَابَاتِهِمْ اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا عَابُوا عَلَیْهِمْ خُرُوجَهُمْ فَلَمْ یَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ النُّهُوضِ وَ الشُّخُوصِ إِلَیْنَا خِلَافاً عَلَیْهِمْ فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِی غَیَّرَتْهَا الشَّمْسُ وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْخُدُودَ الَّتِی تَقَلَّبُ عَلَی قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْأَعْیُنَ الَّتِی جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِی جَزِعَتْ وَ احْتَرَقَتْ لَنَا وَ ارْحَمْ تِلْكَ الصَّرْخَةَ الَّتِی كَانَتْ لَنَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الْأَنْفُسَ وَ تِلْكَ الْأَبْدَانَ حَتَّی تُرَوِّیَهُمْ مِنَ الْحَوْضِ یَوْمَ الْعَطَشِ.

فَمَا زَالَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ یَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ هُوَ سَاجِدٌ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ أَنَّ هَذَا الَّذِی سَمِعْتُهُ مِنْكَ كَانَ لِمَنْ لَا یَعْرِفُ اللَّهَ لَظَنَنْتُ أَنَّ النَّارَ لَا تَطْعَمُ مِنْهُ شَیْئاً أَبَداً وَ اللَّهِ لَقَدْ تَمَنَّیْتُ أَنِّی كُنْتُ زُرْتُهُ وَ لَمْ أَحُجَّ فَقَالَ لِی مَا أَقْرَبَكَ مِنْهُ فَمَا الَّذِی یَمْنَعُكَ مِنْ زِیَارَتِهِ یَا مُعَاوِیَةُ لَا تَدَعْ ذَلِكَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَلَمْ أَدْرِ أَنَّ الْأَمْرَ یَبْلُغُ هَذَا كُلَّهُ.

فَقَالَ یَا مُعَاوِیَةُ وَ مَنْ یَدْعُو لِزُوَّارِهِ فِی السَّمَاءِ أَكْثَرُ مِمَّنْ یَدْعُو لَهُمْ فِی

ص: 8

الْأَرْضِ لَا تَدَعْهُ لِخَوْفٍ مِنْ أَحَدٍ فَمَنْ تَرَكَهُ لِخَوْفٍ رَأَی مِنَ الْحَسْرَةِ مَا یَتَمَنَّی أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ بِیَدِهِ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ یَرَی اللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِیمَنْ یَدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ تُصَافِحُهُ الْمَلَائِكَةُ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِیمَنْ یَأْتِی وَ لَیْسَ عَلَیْهِ ذَنْبٌ فَیُتْبَعَ بِهِ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِیمَنْ یُصَافِحُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (1).

بیان: قوله علیه السلام ما یتمنی أن قبره كان بیده أی یتمنی أن یكون زاره علیه السلام متیقنا للموت حافرا قبره بیده أو یكون كنایة عن أن یكون سببا لقتل نفسه من جهة زیارته علیه السلام أو المعنی أنه یتمنی أن یكون الخروج من القبر باختیاره فیخرج و یزور و فی بعض النسخ نبذه بالنون و الباء الموحدة و الذال المعجمة أی طرحه و الأظهر أنه تصحیف عنده كما سیأتی بأسانید أی یتمنی أن یكون قتل لزیارته صلوات اللّٰه علیه و قبر عنده أو یكون القبر حاضرا عنده فیزوره فی تلك الحالة و الأول أظهر.

«31»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِیعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی یَا مُعَاوِیَةُ لَا تَدَعْ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام لِخَوْفٍ فَإِنَّ مَنْ تَرَكَهُ رَأَی مِنَ الْحَسْرَةِ مَا یَتَمَنَّی أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ عِنْدَهُ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ یَرَی اللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِیمَنْ یَدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (2).

«32»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی: مِثْلَهُ (3).

مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ مُوسَی: مِثْلَهُ (4).

«34»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

ص: 9


1- 1. كامل الزیارات ص 116 صدر الحدیث و ذیله فی حدیث مستقل ص 117.
2- 2. كامل الزیارات ص 116 بتفاوت فی السند.
3- 3. كامل الزیارات ص 117.
4- 4. نفس المصدر ص 126.

بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ: مِثْلَهُ (1).

«35»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ مَتٍّ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی: مِثْلَهُ (2).

«36»- وَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُعَاوِیَةَ: مِثْلَهُ (3).

«37»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ: مِثْلَهُ (4).

بیان: لعل هذا الخبر بتلك الأسانید الجمة محمول علی خوف ضعیف یكون مع ظن السلامة أو علی خوف فوات العزة و الجاه و ذهاب المال لا تلف النفس و العرض لعمومات التقیة و النهی عن إلقاء النفس إلی التهلكة و اللّٰه یعلم.

ثم اعلم أن ظاهر أكثر أخبار هذا الباب و كثیر من أخبار الأبواب الآتیة وجوب زیارته صلوات اللّٰه علیه بل كونها من أعظم الفرائض و آكدها و لا یبعد القول بوجوبها فی العمر مرة مع القدرة و إلیه كان یمیل الوالد العلامة نور اللّٰه ضریحه و سیأتی التفصیل فی حدها للقریب و البعید و لا یبعد القول به أیضا و اللّٰه یعلم.

«38»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ حَمَّادٍ ذِی النَّابِ عَنْ رُومِیٍّ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام مَا تَقُولُ فِیمَنْ زَارَ أَبَاكَ عَلَی خَوْفٍ قَالَ یُؤْمِنُهُ اللَّهُ یَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَ تَلَقَّاهُ الْمَلَائِكَةُ بِالْبِشَارَةِ وَ یُقَالُ لَهُ لَا تَخَفْ وَ لَا تَحْزَنْ هَذَا یَوْمُكَ الَّذِی فِیهِ فَوْزُكَ (5).

«39»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْأَصَمِّ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام

ص: 10


1- 1. كامل الزیارات ص 118.
2- 2. كامل الزیارات ص 118.
3- 3. كامل الزیارات ص 118.
4- 4. كامل الزیارات ص 118.
5- 5. كامل الزیارات ص 125.

قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنِّی أَنْزِلُ الْأَرَّجَانَ وَ قَلْبِی یُنَازِعُنِی إِلَی قَبْرِ أَبِیكَ فَإِذَا خَرَجْتُ فَقَلْبِی مُشْفِقٌ وَجِلٌ حَتَّی أَرْجِعَ خَوْفاً مِنَ السُّلْطَانِ وَ السُّعَاةِ وَ أَصْحَابِ الْمَسَالِحِ فَقَالَ یَا ابْنَ بُكَیْرٍ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ یَرَاكَ اللَّهُ فِینَا خَائِفاً أَ مَا تَعْلَمُ أَنَّهُ مَنْ خَافَ لِخَوْفِنَا أَظَلَّهُ اللَّهُ فِی ظِلِّ عَرْشِهِ وَ كَانَ مُحَدِّثُهُ الْحُسَیْنَ علیه السلام تَحْتَ الْعَرْشِ وَ آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ أَفْزَاعِ الْقِیَامَةِ یَفْزَعُ النَّاسُ وَ لَا یَفْزَعُ فَإِنْ فَزِعَ وَقَّرَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَ سَكَّنَتْ قَلْبَهُ بِالْبِشَارَةِ(1).

«40»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُدْلِجٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ فَقَالَ: قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیه السلام هَلْ تَأْتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قُلْتُ نَعَمْ عَلَی خَوْفٍ وَ وَجَلٍ فَقَالَ لَهُ مَا كَانَ مِنْ هَذَا أَشَدَّ فَالثَّوَابُ فِیهِ عَلَی قَدْرِ الْخَوْفِ وَ مَنْ خَافَ فِی إِتْیَانِهِ آمَنَ اللَّهُ رَوْعَتَهُ یَوْمَ یَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِینَ وَ انْصَرَفَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ سَلَّمَتْ عَلَیْهِ الْمَلَائِكَةُ وَ زَارَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ دَعَا لَهُ وَ انْقَلَبَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ یَمْسَسْهُ سُوءٌ وَ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (2).

ص: 11


1- 1. كامل الزیارات ص 125.
2- 2. كامل الزیارات ص 126.

باب 2 أقل ما یزار فیه الحسین علیه السلام و أكثر ما یجوز تأخیر زیارته

«1»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی عَلِیِّ بْنِ مَیْمُونٍ الصَّائِغِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یَا عَلِیُّ بَلَغَنِی أَنَّ قَوْماً مِنْ شِیعَتِنَا یَمُرُّ بِأَحَدِهِمُ السَّنَةُ وَ السَّنَتَانِ لَا یَزُورُونَ الْحُسَیْنَ علیه السلام قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی أَعْرِفُ أُنَاساً كَثِیراً فِی هَذِهِ الصِّفَةِ قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لِحَظِّهِمْ أَخْطَئُوا وَ عَنْ ثَوَابِ اللَّهِ زَاغُوا وَ عَنْ جِوَارِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله تَبَاعَدُوا قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فِی كَمِ الزِّیَارَةُ قَالَ یَا عَلِیُّ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَزُورَهُ فِی كُلِّ شَهْرٍ فَافْعَلْ قُلْتُ لَا أَصِلُ إِلَی ذَلِكَ لِأَنِّی أَعْمَلُ بِیَدِی وَ أُمُورُ النَّاسِ بِیَدِی وَ لَا أَقْدِرُ أَنْ أُغَیِّبَ وَجْهِی عَنْ مَكَانِی یَوْماً وَاحِداً قَالَ أَنْتَ فِی عُذْرٍ وَ مَنْ كَانَ یَعْمَلُ بِیَدِهِ وَ إِنَّمَا عَنَیْتُ مَنْ لَا یَعْمَلُ بِیَدِهِ مِمَّنْ إِنْ خَرَجَ فِی كُلِّ جُمُعَةٍ هَانَ ذَلِكَ عَلَیْهِ أَمَا إِنَّهُ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ عُذْرٍ وَ لَا عِنْدَ رَسُولِهِ مِنْ عُذْرٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ قُلْتُ فَإِنْ أَخْرَجَ عَنْهُ رَجُلًا فَیَجُوزُ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ وَ خُرُوجُهُ بِنَفْسِهِ أَعْظَمُ أَجْراً وَ خَیْراً لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ یَرَاهُ رَبُّهُ سَاهِرَ اللَّیْلِ لَهُ تَعَبَ النَّهَارِ یَنْظُرُ اللَّهُ إِلَیْهِ نَظْرَةً تُوجِبُ لَهُ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَی مَعَ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ فَتَنَافَسُوا فِی ذَلِكَ وَ كُونُوا مِنْ أَهْلِهِ (1).

«2»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوسَوِیُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: حَقٌّ عَلَی الْغَنِیِّ أَنْ یَأْتِیَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی السَّنَةِ مَرَّتَیْنِ وَ حَقٌّ عَلَی الْفَقِیرِ أَنْ یَأْتِیَهُ فِی السَّنَةِ مَرَّةً(2).

«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا

ص: 12


1- 1. كامل الزیارات ص 295.
2- 2. كامل الزیارات ص 293.

عَنِ ابْنِ أَبِی نَابٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (1).

«4»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (2).

«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَامِرِ بْنِ عُمَیْرٍ وَ سَعِیدٍ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ائْتُوا قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً(3).

«6»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ عَامِرِ وَ سَعِیدٍ: مِثْلَهُ (4).

«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنِ الزَّیَّاتِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ ابْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَامِرِ وَ سَعِیدٍ الْأَعْرَجِ: مِثْلَهُ (5).

«8»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوسَوِیُّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ فِی السَّنَةِ مَرَّةً إِنِّی أَكْرَهُ الشُّهْرَةَ(6).

«9»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْحَلَبِیِّ: مِثْلَهُ (7).

«10»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْأَهْوَازِیِّ: مِثْلَهُ (8).

«11»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ

ص: 13


1- 1. كامل الزیارات ص 294 بتفاوت یسیر.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 42 و كان الرمز فی المتن لكامل الزیارات.
3- 3. كامل الزیارات ص 294.
4- 4. كامل الزیارات ص 294.
5- 5. كامل الزیارات ص 295.
6- 6. كامل الزیارات ص 294.
7- 7. كامل الزیارات ص 294.
8- 8. كامل الزیارات ص 294.

عَامِرٍ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ حَمْزَةَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ قَالَ: لَا تَجْفُوهُ یَأْتِیهِ الْمُوسِرُ فِی كُلِّ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَ الْمُعْسِرُ لا یُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها قَالَ قَالَ الْعَبَّاسُ لَا أَدْرِی قَالَ هَذَا لِعَلِیٍّ أَوْ لِأَبِی نَابٍ (1).

«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عِیسَی عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْعِیصِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام هَلْ لِزِیَارَةِ الْقَبْرِ صَلَاةٌ قَالَ لَیْسَ لَهُ شَیْ ءٌ مَفْرُوضٌ قَالَ وَ سَأَلْتُهُ فِی كَمْ یَوْمٍ یُزَارُ قَالَ مَا شِئْتَ (2).

«13»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنْ عَلِیٍّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قُلْتُ وَ مَنْ یَأْتِیهِ زَائِراً ثُمَّ یَنْصَرِفُ مَتَی یَعُودُ إِلَیْهِ وَ فِی كَمْ یَأْتِی وَ كَمْ یَسَعُ النَّاسَ تَرْكُهُ قَالَ لَا یَسَعُ أَكْثَرَ مِنْ شَهْرٍ وَ أَمَّا بَعِیدُ الدَّارِ فَفِی كُلِّ ثَلَاثِ سِنِینَ فَمَا جَازَ ثَلَاثُ سِنِینَ فَلَمْ یَأْتِهِ فَقَدْ عَقَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَطَعَ حُرْمَتَهُ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ(3).

«14»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ نَحْنُ فِی طَرِیقِ الْمَدِینَةِ وَ یُرِیدُ مَكَّةَ فَقُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا لِی أَرَاكَ كَئِیباً حَزِیناً مُنْكَسِراً فَقَالَ لِی لَوْ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ لَشَغَلَكَ عَنْ مُسَاءَلَتِی قُلْتُ وَ مَا الَّذِی تَسْمَعُ قَالَ ابْتِهَالَ الْمَلَائِكَةِ إِلَی اللَّهِ تَعَالَی عَلَی قَتَلَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ عَلَی قَتَلَةِ الْحُسَیْنِ وَ نَوْحَ الْجِنِّ عَلَیْهِمَا وَ بُكَاءَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِینَ حَوْلَهُ وَ شِدَّةَ حُزْنِهِمْ فَمَنْ یَتَهَنَّأُ مَعَ هَذَا بِطَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ أَوْ نَوْمٍ قُلْتُ لَهُ فَمَنْ یَأْتِیهِ زَائِراً ثُمَّ یَنْصَرِفُ مَتَی یَعُودُ إِلَیْهِ وَ فِی كَمْ یَسَعُ النَّاسَ تَرْكُهُ قَالَ أَمَّا الْقَرِیبُ فَلَا أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ وَ أَمَّا الْبَعِیدُ الدَّارِ فَفِی كُلِّ ثَلَاثِ

ص: 14


1- 1. كامل الزیارات ص 294.
2- 2. كامل الزیارات ص 295.
3- 3. كامل الزیارات ص 296.

سِنِینَ فَمَا جَازَ الثَّلَاثَ سِنِینَ فَقَدْ عَقَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَطَعَ رَحِمَهُ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ وَ لَوْ یَعْلَمُ زَائِرُ الْحُسَیْنِ مَا یَدْخُلُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَا یَصِلُ إِلَیْهِ مِنَ الْفَرَجِ وَ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِلَی فَاطِمَةَ وَ إِلَی الْأَئِمَّةِ وَ الشُّهَدَاءِ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ مَا یَنْقَلِبُ بِهِ مِنْ دُعَائِهِمْ لَهُ وَ مَا لَهُ فِی ذَلِكَ مِنَ الثَّوَابِ فِی الْعَاجِلِ وَ الْآجِلِ وَ الْمَذْخُورِ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ لَأَحَبَّ أَنْ یَكُونَ مَا ثَمَّ دَارُهُ مَا بَقِیَ وَ إِنَّ زَائِرَهُ لَیَخْرُجُ مِنْ رَحْلِهِ فَمَا یَقَعُ فِیهِ عَلَی شَیْ ءٍ إِلَّا دَعَا لَهُ فَإِذَا وَقَعَتِ الشَّمْسُ عَلَیْهِ أَكَلَتْ ذُنُوبَهُ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ وَ مَا تُبْقِی عَلَیْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ شَیْئاً فَیَنْصَرِفُ وَ مَا عَلَیْهِ مِنْ ذَنْبٍ وَ قَدْ رُفِعَ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مَا لَا یَنَالُهُ الْمُتَشَحِّطُ فِی دَمِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ یُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ یَقُومُ مَقَامَهُ وَ یَسْتَغْفِرُ لَهُ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی الزِّیَارَةِ أَوْ یَمْضِیَ ثَلَاثُ سِنِینَ أَوْ یَمُوتَ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ (1).

بیان: قوله علیه السلام لأحب أن یكون ما ثم داره أی یكون داره عنده علیه السلام لا یفارقه و فی بعض النسخ بالتاء المثناة أی ما تم و ما استقر فی داره.

«15»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی جَمِیعاً عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ: مِثْلَهُ (2).

«16»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنَّا نَزُورُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی السَّنَةِ مَرَّتَیْنِ أَوْ ثَلَاثَةً فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَكْرَهُ أَنْ تُكْثِرُوا الْقَصْدَ إِلَیْهِ زُورُوهُ فِی السَّنَةِ مَرَّةً قُلْتُ كَیْفَ أُصَلِّی عَلَیْهِ قَالَ تَقُومُ خَلْفَهُ عِنْدَ كَتِفَیْهِ ثُمَّ تُصَلِّی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تُصَلِّی عَلَی الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ (3).

«17»- وَ قَالَ الْعَمْرَكِیُّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّهُ یُصَلِّی عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَی أَنْ تَغِیبَ الشَّمْسُ ثُمَّ یَصْعَدُونَ

ص: 15


1- 1. كامل الزیارات ص 297.
2- 2. كامل الزیارات ص 298.
3- 3. كامل الزیارات ص 296.

وَ یَنْزِلُ مِثْلُهُمْ فَیُصَلُّونَ إِلَی طُلُوعِ الْفَجْرِ فَلَا یَنْبَغِی لِلْمُسْلِمِ أَنْ یَتَخَلَّفَ عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِهِ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِ سِنِینَ (1).

«18»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِی نَابٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ نَعَمْ تَعْدِلُ عُمْرَةً وَ لَا یَنْبَغِی التَّخَلُّفُ عَنْهُ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِ سِنِینَ (2).

بیان: یمكن حمل الثلاث علی المتوسط فی البعد و الأربع علی ما كان أبعد منه أو علی اختلاف الناس فی القدرة.

«19»- تم، [فلاح السائل] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ كَانَ جَارٌ لِی یُعْرَفُ بِعَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كُنْتُ أَزُورُ الْحُسَیْنَ علیه السلام فِی كُلِّ شَهْرٍ ثُمَّ عَلَتْ سِنِّی وَ ضَعُفَ جِسْمِی فَانْقَطَعْتُ عَنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَرَّةً ثُمَّ إِنِّی خَرَجْتُ فِی زِیَارَتِی إِیَّاهُ مَاشِیاً فَوَصَلْتُ فِی أَیَّامٍ فَسَلَّمْتُ وَ صَلَّیْتُ رَكْعَتَیِ الزِّیَارَةِ وَ نِمْتُ فَرَأَیْتُ الْحُسَیْنَ علیه السلام قَدْ خَرَجَ مِنَ الْقَبْرِ وَ قَالَ لِی یَا عَلِیُّ لِمَ جَفَوْتَنِی وَ كُنْتَ لِی بَرّاً فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی ضَعُفَ جِسْمِی وَ قَصُرَتْ خُطَایَ وَ وَقَعَ لِی أَنَّهَا آخِرُ سِنِّی فَأَتَیْتُكَ فِی أَیَّامٍ وَ قَدْ رُوِیَ عَنْكَ شَیْ ءٌ أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ فَقَالَ علیه السلام قُلْ فَقُلْتُ رُوِیَ عَنْكَ قَالَ مَنْ زَارَنِی فِی حَیَاتِهِ زُرْتُهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ ذَلِكَ وَ إِنْ وَجَدْتُهُ فِی النَّارِ أَخْرَجْتُهُ (3).

«20»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِیَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَامِرِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی كَمْ بَیْنَكُمْ وَ بَیْنَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ یَوْمٌ لِلرَّاكِبِ وَ یَوْمٌ وَ بَعْضُ یَوْمٍ لِلْمَاشِی قَالَ أَ فَتَأْتِیهِ كُلَّ جُمُعَةٍ قَالَ قُلْتُ لَا مَا آتِیهِ إِلَّا فِی الْحِینِ قَالَ مَا أَجْفَاكَ أَمَا لَوْ كَانَ قَرِیباً مِنَّا لَاتَّخَذْنَاهُ هِجْرَةً أَیْ تَهَاجَرْنَا إِلَیْهِ (4).

ص: 16


1- 1. كامل الزیارات ص 296.
2- 2. كامل الزیارات ص 297.
3- 3. ....
4- 4. ثواب الأعمال ص 80.

«21»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ ابْنِ نَاجِیَةَ: مِثْلَهُ (1).

«22»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ: مِثْلَهُ (2).

«23»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَّانٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِیَاحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِیمٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی السَّنَةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَمِنَ مِنَ الْفَقْرِ(3).

«24»- أَقُولُ رَوَی مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ صَنْدَلٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ شَهْرٍ مِنَ الثَّوَابِ قَالَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ ثَوَابِ مِائَةِ أَلْفِ شَهِیدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ(4).

ص: 17


1- 1. كامل الزیارات ص 293.
2- 2. كامل الزیارات ص 293.
3- 3. التهذیب ج 6 ص 48.
4- 4. المزار الكبیر ص 114.

باب 3 الإخلاص فی زیارته علیه السلام و الشوق إلیها

«1»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: لَوْ یَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ مِنَ الْفَضْلِ لَمَاتُوا شَوْقاً وَ تَقَطَّعَتْ أَنْفُسُهُمْ عَلَیْهِ حَسَرَاتٍ قُلْتُ وَ مَا فِیهِ قَالَ مَنْ أَتَاهُ تَشَوُّقاً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ أَجْرَ أَلْفِ شَهِیدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ وَ أَجْرَ أَلْفِ صَائِمٍ وَ ثَوَابَ أَلْفِ صَدَقَةٍ مَقْبُولَةٍ وَ ثَوَابَ أَلْفِ نَسَمَةٍ أُرِیدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ وَ لَمْ یَزَلْ مَحْفُوظاً سَنَتَهُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ أَهْوَنُهَا الشَّیْطَانُ وَ وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ كَرِیمٌ یَحْفَظُهُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ فَإِنْ مَاتَ سَنَتَهُ حَضَرَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ یَحْضُرُونَ غُسْلَهُ وَ أَكْفَانَهُ وَ الِاسْتِغْفَارَ لَهُ وَ یُشَیِّعُونَهُ إِلَی قَبْرِهِ بِالاسْتِغْفَارِ لَهُ وَ یُفْسَحُ لَهُ فِی قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ وَ یُؤْمِنُهُ اللَّهُ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ وَ مِنْ مُنْكَرٍ وَ نَكِیرٍ أَنْ یروعانه- [یُرَوِّعَاهُ] وَ یُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَی الْجَنَّةِ وَ یُعْطَی كِتَابَهُ بِیَمِینِهِ وَ یُعْطَی یَوْمَ الْقِیَامَةِ نُوراً یُضِی ءُ لِنُورِهِ مَا بَیْنَ

الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ یُنَادِی مُنَادٍ هَذَا مِنْ زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ شَوْقاً إِلَیْهِ فَلَا یَبْقَی أَحَدٌ فِی الْقِیَامَةِ إِلَّا تَمَنَّی یَوْمَئِذٍ أَنَّهُ كَانَ مِنْ زُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام (1).

«2»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لِمَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ قَالَ مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ شَوْقاً إِلَیْهِ كَانَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الْمُكْرَمِینَ وَ كَانَ تَحْتَ لِوَاءِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام حَتَّی یُدْخِلَهُمَا اللَّهُ جَمِیعاً الْجَنَّةَ(2).

ص: 18


1- 1. كامل الزیارات ص 142.
2- 2. كامل الزیارات ص 143.

«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْیَمَانِیِّ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ مُحْتَسِباً لَا أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا سُمْعَةً مُحِّصَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا یُمَضَّضُ الثَّوْبُ فِی الْمَاءِ فَلَا یَبْقَی عَلَیْهِ دَنَسٌ وَ یُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةٌ وَ كُلَّمَا رَفَعَ قَدَماً عُمْرَةٌ(1).

بیان: المضمضة غسل الإناء و غیره.

«4»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْخَزَّازِ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا لِمَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ زَائِراً لَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ یُرِیدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ فَقَالَ لَهُ یَا هَارُونُ مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام زَائِراً لَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ یُرِیدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ ثُمَّ قَالَ لِی ثَلَاثاً أَ لَمْ أَحْلِفْ لَكَ أَ لَمْ أَحْلِفْ لَكَ أَ لَمْ أَحْلِفْ لَكَ (2).

بیان: لعل الحلف سقط من الراوی أو النساخ أو كان فی كلام آخر غیر هذا.

«5»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ قَدْ أَتَاهُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ فَسَأَلُوهُ عَنْ إِتْیَانِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ مَا فِیهِ مِنَ الْفَضْلِ؟

قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّی أَنَّهُ كَانَ یَقُولُ مَنْ زَارَهُ یُرِیدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَوْلُودٍ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ شَیَّعَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فِی مَسِیرِهِ فَرَفْرَفَتْ عَلَی رَأْسِهِ قَدْ صَفُّوا بِأَجْنِحَتِهِمْ عَلَیْهِ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ وَ سَأَلَتِ الْمَلَائِكَةُ الْمَغْفِرَةَ لَهُ مِنْ رَبِّهِ وَ غَشِیَتْهُ الرَّحْمَةُ مِنْ أَعْنَانِ السَّمَاءِ وَ نَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ طِبْتَ وَ طَابَ مَنْ زُرْتَ وَ حُفِظَ فِی أَهْلِهِ (3).

ص: 19


1- 1. كامل الزیارات ص 144 و فی المصدر( یمحص) بدل( یمضمض).
2- 2. كامل الزیارات ص 144 و فی المصدر( یمحص) بدل( یمضمض).
3- 3. كامل الزیارات ص 145.

«6»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا لِمَنْ أَتَی الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّهِ غَیْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ قَالَ یُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَجَّةٍ مَقْبُولَةٍ وَ أَلْفُ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ إِنْ كَانَ شَقِیّاً كُتِبَ سَعِیداً وَ لَمْ یَزَلْ یَخُوضُ فِی رَحْمَةِ اللَّهِ (1).

«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ النَّیْسَابُورِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْیَمَانِیِّ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ وَ هُوَ یُرِیدُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ شَیَّعَهُ جَبْرَئِیلُ وَ مِیكَائِیلُ وَ إِسْرَافِیلُ حَتَّی یَرِدَ إِلَی مَنْزِلِهِ (2).

«8»- مل، [كامل الزیارات] عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ خَیْثَمٍ عَنْ أَخِیهِ مُعَمَّرٍ قَالَ: سَمِعْتُ زَیْدَ بْنَ عَلِیٍّ یَقُولُ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام لَا یُرِیدُ بِهِ إِلَّا اللَّهَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ جَمِیعَ ذُنُوبِهِ وَ لَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ فَاسْتَكْثِرُوا مِنْ زِیَارَتِهِ یَغْفِرِ اللَّهُ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ (3).

«9»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام لِلَّهِ وَ فِی اللَّهِ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَ آمَنَهُ یَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ (4).

«10»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ الْجِعَابِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبِی مَرْیَمَ عَنْ حُمْرَانَ قَالَ زُرْتُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَلَمَّا قَدِمْتُ جَاءَنِی أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ عُمَرُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِیٍّ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: أَبْشِرْ یَا حُمْرَانُ فَمَنْ زَارَ قُبُورَ شُهَدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام یُرِیدُ اللَّهَ بِذَلِكَ وَ صِلَةَ نَبِیِّهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ (5).

ص: 20


1- 1. كامل الزیارات ص 144.
2- 2. كامل الزیارات ص 145.
3- 3. كامل الزیارات ص 145.
4- 4. كامل الزیارات ص 145.
5- 5. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 28 طبع النجف.

«11»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ جُوَیْرِیَةَ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ نَادَی مُنَادٍ أَیْنَ زُوَّارُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَیَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ لَا یُحْصِیهِمْ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَیَقُولُ لَهُمْ مَا ذَا أَرَدْتُمْ بِزِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَیَقُولُ یَا رَبِّ حُبّاً لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ حُبّاً لِعَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ رَحْمَةً لَهُ مِمَّا ارْتُكِبَ مِنْهُ فَیُقَالُ لَهُمْ هَذَا مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ فَالْحَقُوا بِهِمْ فَأَنْتُمْ مَعَهُمْ

فِی دَرَجَتِهِمْ الْحَقُوا بِلِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَیَكُونُونَ فِی ظِلِّهِ وَ هُوَ فِی یَدِ عَلِیٍّ علیه السلام حَتَّی یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ جَمِیعاً فَیَكُونُونَ أَمَامَ اللِّوَاءِ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ یَسَارِهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ (1).

باب 4 أن زیارته صلوات اللّٰه علیه یوجب غفران الذنوب و دخول الجنة و العتق من النار و حط السیئات و رفع الدرجات و إجابة الدعوات

«1»- ثو، [ثواب الأعمال] لی، [الأمالی] للصدوق أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّیَّاتِ عَنْ فَائِدٍ الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(2).

«2»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ: مِثْلَهُ (3).

«3»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِینٍ عَنْ

ص: 21


1- 1. كامل الزیارات ص 141.
2- 2. ثواب الأعمال ص 77 و أمالی الصدوق ص 142 و لیس فی اول السند( أبی).
3- 3. كامل الزیارات ص 138.

هِنْدٍ الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (1).

«4»- لی، [الأمالی] للصدوق الْقَطَّانُ عَنِ السُّكَّرِیِّ عَنِ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(2).

«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (3).

«6»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ صَفْوَانَ: مِثْلَهُ (4).

«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ مُثَنًّی الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام: مِثْلَهُ (5).

«8»- مل، [كامل الزیارات] الْحُسَیْنُ بْنُ عَامِرٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ الْمُسْتَرِقِّ: مِثْلَهُ (6).

«9»- مل، [كامل الزیارات] الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (7).

«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ فَائِدٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ علیه السلام: مِثْلَهُ (8).

«11»- مل، [كامل الزیارات] الْكُلَیْنِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (9).

ص: 22


1- 1. كامل الزیارات ص 139.
2- 2. أمالی الصدوق ص 237.
3- 3. كامل الزیارات ص 138.
4- 4. ثواب الأعمال ص 78.
5- 5. كامل الزیارات ص 138.
6- 6. كامل الزیارات ص 140.
7- 7. كامل الزیارات ص 139.
8- 8. كامل الزیارات ص 139.
9- 9. كامل الزیارات ص 140.

«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةٌ عَنْ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَلِیٍّ الْقُمِّیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ علیهم السلام: مِثْلَهُ (1).

«13»- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (2).

«14»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (3).

«15»- لی، [الأمالی] للصدوق الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَدَخَلَ عَلَیْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ طُوسَ فَقَالَ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَقَالَ لَهُ یَا طُوسِیُّ مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّهُ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ عَلَی الْعِبَادِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ قَبِلَ شَفَاعَتَهُ فِی سَبْعِینَ مُذْنِباً وَ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ عِنْدَ قَبْرِهِ حَاجَةً إِلَّا قَضَاهَا لَهُ (4).

«16»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّهُمْ یَرْوُونَ أَنَّ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَانَتْ لَهُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ قَالَ وَ اللَّهِ مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(5).

«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ الْكُوفِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (6).

«18»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (7).

ص: 23


1- 1. كامل الزیارات ص 139 و فی سند الأول( التمیمی) بدل( القمّیّ).
2- 2. كامل الزیارات ص 139 و فی سند الأول( التمیمی) بدل( القمّیّ).
3- 3. كامل الزیارات ص 139 و فی سند الأول( التمیمی) بدل( القمّیّ).
4- 4. أمالی الصدوق ص 587 صدر حدیث.
5- 5. ثواب الأعمال ص 78.
6- 6. كامل الزیارات ص 138.
7- 7. كامل الزیارات ص 138.

«19»- ثو، [ثواب الأعمال] الْعَطَّارُ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّیِّ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام: أَدْنَی مَا یُثَابُ بِهِ زَائِرُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام بِشَطِّ الْفُرَاتِ إِذَا عَرَفَ حَقَّهُ وَ حُرْمَتَهُ وَ وَلَایَتَهُ أَنْ یُغْفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(1).

«20»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (2).

«21»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ یَخْرُجُ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَلَهُ إِذَا خَرَجَ مِنْ أَهْلِهِ بِأَوَّلِ خُطْوَةٍ مَغْفِرَةُ ذُنُوبِهِ ثُمَّ لَمْ یَزَلْ یُقَدَّسُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّی یَأْتِیَهُ فَإِذَا أَتَاهُ نَاجَاهُ اللَّهُ عَبْدِی سَلْنِی أُعْطِكَ ادْعُنِی أُجِبْكَ اطْلُبْ مِنِّی أُعْطِكَ سَلْنِی حَاجَةً أَقْضِهَا لَكَ قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ حَقٌّ عَلَی اللَّهِ أَنْ یُعْطِیَ مَا بَذَلَ (3).

«22»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (4).

«23»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (5).

«24»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَیْمُونٍ الصَّائِغِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یَا عَلِیُّ زُرِ الْحُسَیْنَ وَ لَا تَدَعْهُ قَالَ قُلْتُ مَا لِمَنْ أَتَاهُ مِنَ الثَّوَابِ قَالَ مَنْ أَتَاهُ مَاشِیاً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْهُ سَیِّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ دَرَجَةً فَإِذَا أَتَاهُ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَیْنِ یَكْتُبَانِ مَا خَرَجَ مِنْ فِیهِ مِنْ خَیْرٍ وَ لَا یَكْتُبَانِ مَا یَخْرُجُ مِنْ فِیهِ مِنْ سَیِّئٍ وَ لَا غَیْرِ ذَلِكَ فَإِذَا انْصَرَفَ وَدَّعُوهُ وَ قَالُوا یَا وَلِیَّ اللَّهِ مَغْفُورٌ لَكَ أَنْتَ مِنْ حِزْبِ اللَّهِ وَ حِزْبِ رَسُولِهِ وَ حِزْبِ أَهْلِ بَیْتِ

ص: 24


1- 1. ثواب الأعمال ص 78.
2- 2. كامل الزیارات ص 138.
3- 3. ثواب الأعمال ص 82.
4- 4. كامل الزیارات ص 132.
5- 5. كامل الزیارات ص 139.

رَسُولِهِ وَ اللَّهِ لَا تَرَی النَّارَ بِعَیْنِكَ أَبَداً وَ لَا تَرَاكَ وَ لَا تَطْعَمُكَ أَبَداً(1).

«25»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِیِّ عَنْ أَبِی حَمَّادٍ الْأَعْرَابِیِّ عَنْ سَدِیرٍ الصَّیْرَفِیِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَذَكَرَ فَتًی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام مَا أَتَاهُ عَبْدٌ فَخَطَا خُطْوَةً إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ وَ حُطَّتْ عَنْهُ سَیِّئَةٌ(2).

«26»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام مِنْ شِیعَتِنَا لَمْ یَرْجِعْ حَتَّی یُغْفَرَ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ وَ یُكْتَبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا وَ كُلِّ یَدٍ رَفَعَتْهَا دَابَّتُهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ وَ مُحِیَ عَنْهُ أَلْفُ سَیِّئَةٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ أَلْفُ دَرَجَةٍ(3).

«27»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَلَانِسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْمُحَارِبِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مِیثَمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّجَّارِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَزُورُونَ الْحُسَیْنَ وَ تَرْكَبُونَ السُّفُنَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ إِذَا انْكَفَتْ بِكُمْ نُودِیتُمْ أَلَا طِبْتُمْ وَ طَابَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ(4).

بیان: قوله إذا انكفت بكم مخفف من المهموز من قولهم كفأت الإناء أی قلبته و كببته.

«28»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ یُوسُفَ الْأَنْبَارِیِّ عَنْ فَائِدٍ الْحَنَّاطِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّهُمْ یَأْتُونَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بِالنَّوَائِحِ وَ الطَّعَامِ قَالَ قَدْ سَمِعْتُ قَالَ فَقَالَ یَا فَائِدُ مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(5).

ص: 25


1- 1. كامل الزیارات ص 133.
2- 2. كامل الزیارات ص 134.
3- 3. كامل الزیارات ص 134.
4- 4. كامل الزیارات ص 135.
5- 5. كامل الزیارات ص 139.

«29»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِی یَعْقُوبَ الْأَبْزَارِیِّ عَنْ فَائِدٍ عَنْ عَبْدٍ صَالِحٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَیْهِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ الْحُسَیْنَ قَدْ زَارَهُ النَّاسُ مَنْ یَعْرِفُ هَذَا الْأَمْرَ وَ مَنْ یُنْكِرُهُ وَ رَكِبَتْ إِلَیْهِ النِّسَاءُ وَ وَقَعَ حَالُ الشُّهْرَةِ وَ قَدِ انْقَبَضْتُ مِنْهُ لِمَا رَأَیْتُ مِنَ الشُّهْرَةِ قَالَ فَمَكَثَ مَلِیّاً لَا یُجِیبُنِی ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَیَّ فَقَالَ یَا عِرَاقِیُّ إِنْ شَهَرُوا أَنْفُسَهُمْ فَلَا تَشْهَرْ أَنْتَ نَفْسَكَ فَوَ اللَّهِ مَا أَتَی الْحُسَیْنَ آتٍ عَارِفاً بِحَقِّهِ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(1).

«30»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ صَنْدَلٍ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ لِزُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَضْلًا عَلَی النَّاسِ قُلْتُ وَ مَا فَضْلُهُمْ قَالَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ النَّاسِ بِأَرْبَعِینَ عَاماً وَ سَائِرُ النَّاسِ فِی الْحِسَابِ وَ الْمَوْقِفِ (2).

«31»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ تَشَوُّقاً إِلَیْهِ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْآمِنِینَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ أُعْطِیَ كِتَابَهُ بِیَمِینِهِ وَ كَانَ تَحْتَ لِوَاءِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام حَتَّی یَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَیُسْكِنَهُ فِی دَرَجَتِهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمٌ (3).

«32»- ثو، [ثواب الأعمال] مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ زَائِرَ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ جَعَلَ ذُنُوبَهُ جِسْراً عَلَی بَابِ دَارِهِ ثُمَّ عَبَرَهَا كَمَا یُخَلِّفُ أَحَدُكُمُ الْجِسْرَ وَرَاءَهُ إِذَا عَبَرَ(4).

ص: 26


1- 1. كامل الزیارات ص 140.
2- 2. كامل الزیارات ص 137.
3- 3. كامل الزیارات ص 142.
4- 4. كامل الزیارات ص 152 و ثواب الأعمال ص 82.

«33»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنْ زَكَرِیَّا الْمُؤْمِنِ عَنِ الْكَاهِلِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَكُونَ فِی كَرَامَةِ اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ فِی شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَلْیَكُنْ لِلْحُسَیْنِ علیه السلام زَائِراً یَنَالُ مِنَ اللَّهِ أَفْضَلَ الْكَرَامَةِ وَ حُسْنَ الثَّوَابِ وَ لَا یَسْأَلُهُ عَنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ فِی حَیَاةِ الدُّنْیَا وَ لَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ وَ جِبَالِ تِهَامَةَ وَ زَبَدِ الْبَحْرِ إِنَّ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام قُتِلَ مَظْلُوماً مُضْطَهَداً نَفْسُهُ وَ عَطْشَاناً هُوَ وَ أَهْلُ بَیْتِهِ وَ أَصْحَابُهُ (1).

«34»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَضَّاحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُعَیْبٍ التَّمِیمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یُنَادِی مُنَادٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَیْنَ شِیعَةُ آلِ مُحَمَّدٍ فَیَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ لَا یُحْصِیهِمْ إِلَّا اللَّهُ فَیَقُومُونَ نَاحِیَةً مِنَ النَّاسِ ثُمَّ یُنَادِی مُنَادٍ أَیْنَ زُوَّارُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَیَقُومُ أُنَاسٌ كَثِیرٌ فَیُقَالُ لَهُمْ خُذُوا بِیَدِ مَنْ أَحْبَبْتُمُ انْطَلِقُوا بِهِ إِلَی الْجَنَّةِ فَیَأْخُذُ الرَّجُلُ مَنْ أَحَبَّ حَتَّی إِنَّ الرَّجُلَ مِنَ النَّاسِ یَقُولُ لِرَجُلٍ یَا فُلَانُ أَ مَا تَعْرِفُنِی أَنَا الَّذِی قُمْتُ لَكَ یَوْمَ كَذَا وَ كَذَا فَیُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ لَا یُدْفَعُ وَ لَا یُمْنَعُ (2).

«35»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: إِنَّ لِلَّهِ فِی كُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ مِائَةَ أَلْفِ لَحْظَةٍ إِلَی الْأَرْضِ یَغْفِرُ لِمَنْ یَشاءُ مِنْهُ وَ یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ مِنْهُ وَ یَغْفِرُ لِزَائِرِی قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام خَاصَّةً وَ لِأَهْلِ بَیْتِهِمْ وَ لِمَنْ یَشْفَعُ لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ كَائِناً مَنْ كَانَ قُلْتُ وَ إِنْ كَانَ رَجُلًا قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ قَالَ وَ إِنْ كَانَ مَا لَمْ یَكُنْ نَاصِبِیّاً(3).

«36»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یَا حُسَیْنُ إِنَّهُ مَنْ خَرَجَ

ص: 27


1- 1. كامل الزیارات ص 153.
2- 2. كامل الزیارات ص 166.
3- 3. كامل الزیارات ص 166.

مِنْ مَنْزِلِهِ یُرِیدُ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام إِنْ كَانَ مَاشِیاً كُتِبَتْ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ وَ مُحِیَ عَنْهُ سَیِّئَةٌ وَ إِنْ كَانَ رَاكِباً كُتِبَتْ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ وَ حُطَّ بِهَا عَنْهُ سَیِّئَةٌ حَتَّی إِذَا صَارَ فِی الْحَیْرِ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُفْلِحِینَ الْمُنْجِحِینَ حَتَّی إِذَا قَضَی مَنَاسِكَهُ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْفَائِزِینَ حَتَّی إِذَا أَرَادَ الِانْصِرَافَ أَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا مَضَی (1).

«37»- یب، [تهذیب الأحكام] سَعْدٌ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ جَمِیعاً عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: مِثْلَهُ (2).

باب 5 أن زیارته علیه الصلاة و السلام تعدل الحج و العمرة و الجهاد و الإعتاق

«1»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ الْكُلَیْنِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ: سَأَلَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام عَمَّنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ تَعْدِلُ عُمْرَةً(3).

«2»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ: مِثْلَهُ (4).

«3»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبَّادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْمَدَائِنِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ آتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ قَالَ نَعَمْ یَا أَبَا سَعِیدٍ ائْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَطْیَبِ الْأَطْیَبِینَ وَ أَطْهَرِ الطَّاهِرِینَ وَ أَبَرِّ الْأَبْرَارِ فَإِذَا زُرْتَهُ

ص: 28


1- 1. ثواب الأعمال ص 82.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 43.
3- 3. كامل الزیارات ص 154.
4- 4. ثواب الأعمال ص 78.

كُتِبَتْ لَكَ اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ حَجَّةً(1).

«4»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (2).

«5»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا علیه السلام یَقُولُ: زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ تَعْدِلُ عُمْرَةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً(3).

«6»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ: مِثْلَهُ (4).

«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ: مِثْلَهُ (5).

«8»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ وَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَیْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ علیه السلام مَا تَقُولُ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لِی مَا تَقُولُ أَنْتَ فِیهِ فَقُلْتُ بَعْضُنَا یَقُولُ حَجَّةٌ وَ بَعْضُنَا یَقُولُ عُمْرَةٌ فَقَالَ هِیَ عُمْرَةٌ مَقْبُولَةٌ(6).

«9»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَی: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ عُمْرَةٌ مَبْرُورَةٌ(7).

«10»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ یَحْیَی الْقَطَّانِ عَنْ أَبِیهِ أَبِی الْبِلَادِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ مَا تَقُولُونَ أَنْتُمْ قُلْتُ نَقُولُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ قَالَ:

ص: 29


1- 1. كامل الزیارات ص 154 و فیه( عمرة) بدل( حجة).
2- 2. ثواب الأعمال ص 79.
3- 3. كامل الزیارات ص 155.
4- 4. ثواب الأعمال ص 78.
5- 5. كامل الزیارات ص 155.
6- 6. كامل الزیارات ص 155.
7- 7. ثواب الأعمال ص 78.

تَعْدِلُ عُمْرَةً مَبْرُورَةً(1).

«11»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَشْیَمَ عَنْ صَفْوَانَ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَیُّ شَیْ ءٍ فِیهِ مِنَ الْفَضْلِ قَالَ تَعْدِلُ عُمْرَةً(2).

«12»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ: مِثْلَهُ (3).

«13»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ بَعْضِهِمْ علیهم السلام قَالَ: أَرْبَعُ عُمَرٍ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام تَعْدِلُ عُمْرَةً(4).

«14»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی باب [نَابٍ] قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ تَعْدِلُ عُمْرَةً وَ لَا یَنْبَغِی التَّخَلُّفُ عَنْهُ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِ سِنِینَ (5).

«15»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ فُضَیْلٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: زِیَارَةُ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (6) وَ زِیَارَةُ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ وَ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام تَعْدِلُ حَجَّةً مَبْرُورَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله.

«16»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ فُضَیْلٍ: مِثْلَهُ (7).

«17»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ حَرِیزٍ: مِثْلَهُ (8).

«18»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ

ص: 30


1- 1. كامل الزیارات ص 155.
2- 2. كامل الزیارات ص 155.
3- 3. كامل الزیارات ص 155.
4- 4. كامل الزیارات ص 155.
5- 5. كامل الزیارات ص 156.
6- 6. كامل الزیارات ص 157.
7- 7. كامل الزیارات ص 157.
8- 8. كامل الزیارات ص 157.

أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام یَقُولُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً مَبْرُورَةً(1).

«19»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَیْدٍ الْأَنْبَارِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُ لَیْسَ كُلُّ سَنَةٍ یَتَهَیَّأُ لِی مَا أَخْرُجُ بِهِ إِلَی الْحَجِّ فَقَالَ إِذَا أَرَدْتَ الْحَجَّ وَ لَمْ یَتَهَیَّأْ لَكَ فَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ فَإِنَّهَا تُكْتَبُ لَكَ حَجَّةً وَ إِذَا أَرَدْتَ الْعُمْرَةَ وَ لَمْ یَتَهَیَّأْ لَكَ فَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّهَا تُكْتَبُ لَكَ عُمْرَةً(2).

«20»- مصبا، [المصباحین] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَیْدٍ: مِثْلَهُ (3).

«21»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا یُقَالُ إِنَّ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً قَالَ فَقَالَ إِنَّمَا الْحَجُّ وَ الْعُمْرَةُ هَاهُنَا وَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ الْحَجَّ وَ لَمْ یَتَهَیَّأْ لَهُ فَأَتَاهُ كُتِبَتْ لَهُ حَجَّةً وَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ الْعُمْرَةَ فَلَمْ یَتَهَیَّأْ لَهُ كُتِبَتْ لَهُ عُمْرَةً(4).

«22»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ: مِثْلَهُ (5).

«23»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ فُضَیْلٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام تَعْدِلُ حَجَّةً مَبْرُورَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (6).

«24»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ حَرِیزٍ وَ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ فُضَیْلٍ عَنْهُمَا قَالا: زِیَارَةُ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ

ص: 31


1- 1. كامل الزیارات ص 156.
2- 2. كامل الزیارات ص 156.
3- 3. مصباح الطوسیّ ص 498.
4- 4. كامل الزیارات ص 156.
5- 5. كامل الزیارات ص 158.
6- 6. كامل الزیارات ص 157.

صلی اللّٰه علیه و آله وَ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام تَعْدِلُ حَجَّةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (1).

«25»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ الْحَجَّ وَ لَمْ یَتَهَیَّأْ لَهُ ذَلِكَ فَأَتَی الْحُسَیْنَ علیه السلام فَعَرَّفَ عِنْدَهُ یُجْزِیهِ ذَلِكَ مِنَ الْحَجِ (2).

«26»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَی الْعَبْدِ الصَّالِحِ علیه السلام إِنْ رَأَی سَیِّدِی أَنْ یُخْبِرَنِی بِأَفْضَلِ مَا جَاءَ بِهِ فِی زِیَارَةِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ هَلْ تَعْدِلُ ثَوَابَ الْحَجِّ لِمَنْ فَاتَهُ فَكَتَبَ صلی اللّٰه علیه و آله تَعْدِلُ الْحَجَّ لِمَنْ فَاتَهُ الْحَجُ (3).

«27»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْحُسَیْنِ الْأَحْمَسِیِّ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ قَالَتْ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ مِنَ الْخَیْرِ هَكَذَا وَ هَكَذَا وَ أَوْمَی بِیَدِهِ (4).

«28»- كِتَابُ حُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ: مِثْلَهُ (5).

«29»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ إِنَّ الْحُسَیْنَ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَقُلْتُ لَهُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی رُوِیَ عَنْ أَبِیكَ فِی الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ قَالَ نَعَمْ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ حَتَّی عَدَّ عَشَرَةً(6).

«30»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ: مِثْلَهُ (7).

«31»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْوَشَّاءِ

ص: 32


1- 1. كامل الزیارات ص 157.
2- 2. كامل الزیارات ص 157.
3- 3. كامل الزیارات ص 157.
4- 4. كامل الزیارات ص 158.
5- 5. كتاب حسین بن عثمان ص 109 ضمن الأصول الستة عشر.
6- 6. كامل الزیارات ص 158.
7- 7. ثواب الأعمال ص 78.

عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ عَنْ رَجُلٍ: سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ فَقَالَ إِنَّهُ یَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ قَالَ بِیَدِهِ هَكَذَا مِنَ الْخَیْرِ یَقُولُ بِجَمِیعِ یَدَیْهِ هَكَذَا(1).

«32»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ وَ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ قَالَتْ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَیَّ شَیْ ءٍ تَذْكُرُ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنَ الْفَضْلِ قَالَ نَذْكُرُ فِیهِ یَا أُمَّ سَعِیدٍ فَضْلَ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ وَ خَیْرُهَا كَذَا وَ بَسَطَ یَدَهُ وَ نَكَسَ أَصَابِعَهُ (2).

«33»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْ مَوَالِیهِ یَا فُلَانُ أَ تَزُورُ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ نَعَمْ إِنِّی أَزُورُهُ بَیْنَ ثَلَاثِ سِنِینَ مَرَّةً فَقَالَ لَهُ وَ هُوَ مُصْفَرٌّ وَجْهُهُ أَمَا وَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَوْ زُرْتَهُ كَانَ أَفْضَلَ مِمَّا أَنْتَ فِیهِ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ كُلُّ هَذَا الْفَضْلِ فَقَالَ نَعَمْ وَ اللَّهِ لَوْ أَنِّی حَدَّثْتُكُمْ بِفَضْلِ زِیَارَتِهِ وَ بِفَضْلِ قَبْرِهِ لَتَرَكْتُمُ الْحَجَّ رَأْساً وَ مَا حَجَّ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَیْحَكَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ كَرْبَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَكاً قَبْلَ أَنْ یَتَّخِذَ مَكَّةَ حَرَماً قَالَ ابْنُ أَبِی یَعْفُورٍ فَقُلْتُ لَهُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَی النَّاسِ حِجَّ الْبَیْتِ وَ لَمْ یَذْكُرْ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ وَ إِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَإِنَّ هَذَا شَیْ ءٌ جَعَلَهُ اللَّهُ هَكَذَا أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ أَبِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ حَیْثُ یَقُولُ إِنَّ بَاطِنَ الْقَدَمِ أَحَقُّ بِالْمَسْحِ مِنْ ظَاهِرِ الْقَدَمِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ فَرَضَ هَذَا عَلَی الْعِبَادِ أَ وَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْمَوْقِفَ لَوْ كَانَ فِی الْحَرَمِ كَانَ أَفْضَلَ لِأَجْلِ الْحَرَمِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ صَنَعَ ذَلِكَ فِی غَیْرِ الْحَرَمِ (3).

«34»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ

ص: 33


1- 1. كامل الزیارات ص 158.
2- 2. كامل الزیارات ص 159.
3- 3. نفس المصدر ص 266.

بْنِ صَدَقَةَ عَنْ صَالِحٍ النِّیلِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ حَجَّ مِائَةَ حَجَّةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (1).

«35»- ثو، [ثواب الأعمال] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِینَ حَجَّةً مَبْرُورَةً(2).

«36»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْمَدَائِنِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ آتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ نَعَمْ یَا أَبَا سَعِیدٍ ائْتِ قَبْرَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ أَطْیَبِ الطَّیِّبِینَ وَ أَطْهَرِ الْأَطْهَرِینَ وَ أَبَرِّ الْأَبْرَارِ وَ إِذَا زُرْتَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ عِتْقَ خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ رَقَبَةً(3).

«37»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (4).

«38»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ: مِثْلَهُ (5).

«39»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: أَیُّمَا مُؤْمِنٍ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ فِی غَیْرِ یَوْمِ عِیدٍ كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَجَّةً وَ عِشْرُونَ عُمْرَةً مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ وَ عِشْرُونَ غَزْوَةً مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ وَ إِمَامٍ عَادِلٍ (6).

«40»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (7).

«41»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ: مِثْلَهُ (8).

ص: 34


1- 1. ثواب الأعمال ص 84.
2- 2. ثواب الأعمال ص 84.
3- 3. ثواب الأعمال ص 83.
4- 4. كامل الزیارات ص 164.
5- 5. كامل الزیارات ص 165.
6- 6. ثواب الأعمال ص 81.
7- 7. كامل الزیارات ص 183.
8- 8. كامل الزیارات ص 183.

«42»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ صَفْوَانَ وَ جَعْفَرِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی غُنْدَرٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیه السلام ذَاتَ یَوْمٍ فِی حَجْرِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله یُلَاعِبُهُ وَ یُضَاحِكُهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَشَدَّ إِعْجَابَكَ بِهَذَا الصَّبِیِّ فَقَالَ لَهَا وَیْلَكِ وَ كَیْفَ لَا أُحِبُّهُ وَ لَا أُعْجَبُ بِهِ وَ هُوَ ثَمَرَةُ فُؤَادِی وَ قُرَّةُ عَیْنِی أَمَا إِنَّ أُمَّتِی سَتَقْتُلُهُ فَمَنْ زَارَهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً مِنْ حِجَجِی قَالَتْ یَا رَسُولَ اللَّهِ حَجَّةً مِنْ حِجَجِكَ قَالَ نَعَمْ وَ حَجَّتَیْنِ مِنْ حِجَجِی قَالَتْ یَا رَسُولَ اللَّهِ حَجَّتَیْنِ مِنْ حِجَجِكَ قَالَ نَعَمْ وَ أَرْبَعَةً قَالَ فَلَمْ تَزَلْ تَزَادُهُ وَ یَزِیدُ وَ یُضْعِفُ حَتَّی بَلَغَ تِسْعِینَ حَجَّةً مِنْ حِجَجِ رَسُولِ اللَّهِ علیه السلام بِأَعْمَارِهَا(1).

«43»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْقَزْوِینِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَبَشِیٍّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی غُنْدَرٍ: مِثْلَهُ (2).

«44»- ب، [قرب الإسناد] عَنْهُمَا عَنْ حَنَانٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا تَقُولُ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَإِنَّهُ بَلَغَنَا عَنْ بَعْضِكُمْ أَنَّهُ قَالَ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً قَالَ فَقَالَ مَا أَضْعَفَ هَذَا الْحَدِیثَ مَا تَعْدِلُ هَذَا كُلَّهُ وَ لَكِنْ زُورُوهُ وَ لَا تَجْفُوهُ فَإِنَّهُ سَیِّدُ شَبَابِ الشُّهَدَاءِ وَ سَیِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ شَبِیهُ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا وَ عَلَیْهِمَا بَكَتِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ (3).

بیان: لعل المراد أنها لا تعدل الواجبین من الحج و العمرة و الأظهر أنه محمول علی التقیة.

«45»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ قَدْ بَعَثْتُ مَنْ یَكْتَرِی لِی حِمَاراً إِلَی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقَالَ مَا یَمْنَعُكَ مِنْ سَیِّدِ الشُّهَدَاءِ قَالَتْ قُلْتُ وَ مَنْ هُوَ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ قَالَتْ قُلْتُ وَ مَا لِمَنْ زَارَهُ قَالَ عُمْرَةٌ وَ حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ وَ مِنَ الْخَیْرِ

ص: 35


1- 1. كامل الزیارات ص 68.
2- 2. كامل الزیارات ص 68.
3- 3. قرب الإسناد ص 48.

كَذَا وَ كَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِیَدِهِ (1).

«46»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (2).

«47»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِیِّ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ قَالَتْ: دَخَلْتُ الْمَدِینَةَ فَاكْتَرَیْتُ حِمَاراً عَلَی أَنْ أَطُوفَ عَلَی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقُلْتُ لَا بَلْ أَبْدَأُ بِابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَدْخُلُ عَلَیْهِ فَأَبْطَأْتُ عَلَی الْمُكَارِی قَلِیلًا فَهَتَفَ بِی فَقَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا هَذَا یَا أُمَّ سَعِیدَةَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ تَكَارَیْتُ حِمَاراً لِأَدُورَ عَلَی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ قَالَ أَ فَلَا أُخْبِرُكِ بِسَیِّدِ الشُّهَدَاءِ قُلْتُ بَلَی قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیه السلام قُلْتُ وَ إِنَّهُ لَسَیِّدُ الشُّهَدَاءِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ زَارَهُ قَالَ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ وَ مِنَ الْخَیْرِ هَكَذَا وَ هَكَذَا(3).

«48»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَشِیرٍ السَّرَّاجِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَاضِی قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی غُرَیْفَةٍ لَهُ وَ عِنْدَهُ مُرَازِمٌ فَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ مَاشِیاً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ یَرْفَعُهَا وَ یَضَعُهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِیلَ وَ مَنْ أَتَاهُ فِی سَفِینَةٍ فَكُفِئَتْ بِهِمْ سَفِینَتُهُمْ نَادَی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ طِبْتُمْ وَ طَابَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ(4).

«49»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ صَالِحٍ النِّیلِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ صلوات اللّٰه علیه عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ حَجَّ ثَلَاثَ حِجَجٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (5).

«50»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ مَتٍّ الْجَوْهَرِیُّ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ

ص: 36


1- 1. كامل الزیارات ص 109.
2- 2. ثواب الأعمال ص 88.
3- 3. كامل الزیارات ص 110.
4- 4. كامل الزیارات ص 134.
5- 5. كامل الزیارات ص 140.

عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یَتَجَلَّی لِزُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَبْلَ أَهْلِ عَرَفَاتٍ وَ یَقْضِی حَوَائِجَهُمْ وَ یَغْفِرُ ذُنُوبَهُمْ وَ یُشَفِّعُهُمْ فِی مَسَائِلِهِمْ ثُمَّ یُثْنِی بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ فَیَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِمْ (1).

«51»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ صَنْدَلٍ عَنِ ابْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لِمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فِی كُلِّ شَهْرٍ مِنَ الثَّوَابِ قَالَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ ثَوَابُ مِائَةِ أَلْفِ شَهِیدٍ مِثْلُ شُهَدَاءِ بَدْرٍ(2).

«52»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِیِّ قَالَ: قَدِمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی أَوَّلِ وِلَایَةِ أَبِی جَعْفَرٍ فَنَزَلَ النَّجَفَ فَقَالَ یَا مُوسَی اذْهَبْ إِلَی الطَّرِیقِ الْأَعْظَمِ فَقِفْ عَلَی الطَّرِیقِ فَانْظُرْ فَإِنَّهُ سَیَجِیئُكَ رَجُلٌ مِنْ نَاحِیَةِ الْقَادِسِیَّةِ فَإِذَا دَنَا مِنْكَ فَقُلْ لَهُ هَاهُنَا رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَدْعُوكَ فَسَیَجِی ءُ مَعَكَ قَالَ فَذَهَبْتُ حَتَّی قُمْتُ عَلَی الطَّرِیقِ وَ الْحَرُّ شَدِیدٌ فَلَمْ أَزَلْ قَائِماً حَتَّی كِدْتُ أَعْصِی وَ أَنْصَرِفُ وَ أَدَعُهُ إِذْ نَظَرْتُ إِلَی شَیْ ءٍ مُقْبِلٍ شِبْهِ رَجُلٍ عَلَی بَعِیرٍ قَالَ فَلَمْ أَزَلْ أَنْظُرُ إِلَیْهِ حَتَّی دَنَا مِنِّی فَقُلْتُ لَهُ یَا هَذَا هَاهُنَا رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَدْعُوكَ وَ قَدْ وَصَفَكَ لِی قَالَ اذْهَبْ بِنَا إِلَیْهِ قَالَ فَجِئْتُهُ حَتَّی أَنَاخَ بَعِیرَهُ نَاحِیَةً قَرِیباً مِنَ الْخَیْمَةِ

ص: 37


1- 1. كامل الزیارات ص 165 و المراد بالتجلی فی هذا الخبر و امثاله، و كذا الإتیان و المخالطة و أشباهها هو معنی واحد و ذلك هو تجلیه بمظاهر الجلال و العظمة تشریفا لتلك البقعة الطاهرة و تقدیسا لمن حل فیها و تجلیلا لمن أمها كما تجلی سبحانه و تعالی للجبل فجعله دكا فكان تجلیه للجبل تجلی قهر و جبروت لذلك خر موسی علیه السلام صعقا و فی المقام تجلی عطف و لطف و لذلك التجلی آثار یدركها كل زائر حسب مرتبته فی الایمان و یتفاوتون فی ذلك فبعضهم بقضاء الحوائج و غفران الذنوب، و من كشف له الغطاء كالامام المعصوم علیه السلام بأرقی من ذلك.
2- 2. كامل الزیارات ص 183.

قَالَ فَدَعَا بِهِ فَدَخَلَ الْأَعْرَابِیُّ إِلَیْهِ فَدَنَوْتُ أَنَا فَصِرْتُ عَلَی بَابِ الْخَیْمَةِ أَسْمَعُ الْكَلَامَ وَ لَا أَرَاهُمَا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِنْ أَیْنَ قَدِمْتَ قَالَ مِنْ أَقْصَی الْیَمَنِ قَالَ فَأَنْتَ مِنْ مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ نَعَمْ أَنَا مِنْ مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فِیمَا جِئْتَ هَاهُنَا قَالَ جِئْتُ زَائِراً لِلْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَجِئْتَ مِنْ غَیْرِ حَاجَةٍ لَیْسَ إِلَّا الزِّیَارَةَ قَالَ جِئْتُ مِنْ غَیْرِ حَاجَةٍ لَیْسَ إِلَّا أَنْ أُصَلِّیَ عِنْدَهُ وَ أَزُورَهُ وَ أُسَلِّمَ عَلَیْهِ وَ أَرْجِعَ إِلَی أَهْلِی قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ مَا تَرْوُونَ فِی زِیَارَتِهِ قَالَ نَرْوِی فِی زِیَارَتِهِ أَنَّا نَرَی الْبَرَكَةَ فِی أَنْفُسِنَا وَ أَهَالِینَا وَ أَوْلَادِنَا وَ أَمْوَالِنَا وَ مَعَایِشِنَا وَ قَضَاءِ حَوَائِجِنَا قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَ فَلَا أَزِیدُكَ مِنْ فَضْلِهِ فَضْلًا یَا أَخَا الْیَمَنِ قَالَ زِدْنِی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ إِنَّ زِیَارَةَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَعْدِلُ حَجَّةً مَقْبُولَةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِیَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِی وَ اللَّهِ وَ حَجَّتَیْنِ مَبْرُورَتَیْنِ مُتَقَبَّلَتَیْنِ زَاكِیَتَیْنِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ فَلَمْ یَزَلْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَزِیدُ حَتَّی قَالَ ثَلَاثِینَ حَجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِیَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (1).

«53»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (2).

«54»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ فُلَاناً أَخْبَرَنِی أَنَّهُ قَالَ لَكَ إِنِّی حَجَجْتُ تِسْعَ عَشْرَةَ حَجَّةً وَ تِسْعَ عَشْرَةَ عُمْرَةً فَقُلْتَ لَهُ حُجَّ حَجَّةً أُخْرَی وَ اعْتَمِرْ عُمْرَةً أُخْرَی تُكْتَبْ لَكَ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ أَیُّمَا أَحَبُّ إِلَیْكَ أَنْ تَحُجَّ عِشْرِینَ حَجَّةً وَ تَعْتَمِرَ عِشْرِینَ عُمْرَةً أَوْ تُحْشَرَ مَعَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقُلْتُ لَا بَلْ أُحْشَرُ مَعَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ فَزُرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام (3).

ص: 38


1- 1. ثواب الأعمال ص 84.
2- 2. كامل الزیارات ص 162.
3- 3. التهذیب ج 6 ص 47.

«55»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً أَوْ عُمْرَةً وَ حَجَّةً وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (1).

«56»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی فُلَانٍ الْكِنْدِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً(2).

«57»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی خَارِجَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ یَقُولُ فِی آخِرِهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی رَوَوْا عَنْ أَبِیكَ فِی الْحَجِّ قَالَ نَعَمْ حَجَّةً وَ عُمْرَةً حَتَّی عَدَّ عَشَرَةً(3).

«58»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَیْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصَادِفٍ قَالَ حَدَّثَنِی مَالِكٌ الْجُهَنِیُّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ مَنْ أَتَاهُ زَائِراً لَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ لَمْ یَزَلْ مَحْفُوظاً حَتَّی یَرْجِعَ قَالَ فَمَاتَ مَالِكٌ فِی تِلْكَ السَّنَةِ فَحَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقُلْتُ إِنَّ مَالِكاً حَدَّثَنِی بِحَدِیثٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ هَاتِهِ فَحَدَّثْتُهُ فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ نَعَمْ یَا مُحَمَّدُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ(4).

«59»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الزِّیَارَةُ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام حَجَّةٌ وَ بَعْدَ الْحَجَّةِ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ بَعْدَ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ (5).

ص: 39


1- 1. كامل الزیارات ص 159.
2- 2. كامل الزیارات ص 159.
3- 3. كامل الزیارات ص 160.
4- 4. كامل الزیارات ص 160.
5- 5. كامل الزیارات ص 158.

«60»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ یُونُسَ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فَقَدْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ قَالَ قُلْتُ یَطْرَحُ عَنْهُ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ قَالَ لَا هِیَ حَجَّةُ الضَّعِیفِ حَتَّی یَقْوَی وَ یَحُجُّ إِلَی بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْبَیْتَ یَطُوفُ بِهِ كُلَّ یَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّی إِذَا أَدْرَكَهُمُ اللَّیْلُ صَعِدُوا وَ نَزَلَ غَیْرُهُمْ فَطَافُوا بِالْبَیْتِ حَتَّی الصَّبَاحِ وَ إِنَّ الْحُسَیْنَ لَأَكْرَمُ عَلَی اللَّهِ مِنَ الْبَیْتِ وَ إِنَّهُ فِی وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ لَیَنْزِلُ عَلَیْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثٌ غُبْرٌ لَا تَقَعُ النَّوْبَةُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(1).

«61»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حَبِیبٍ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ إِتْیَانُهُ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ(2).

بیان: أی و تعدل مع الحج و العمرة إتیان قبور الشهداء بالمدینة أیضا أو المعنی أن إتیان قبور الشهداء عنده تعدل حجة و عمرة أیضا و الظاهر أنه من زیادات النساخ.

«62»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ یَزِیدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَمَرَّ قَوْمٌ عَلَی حُمُرٍ قَالَ أَیْنَ یُرِیدُ هَؤُلَاءِ قُلْتُ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ قَالَ فَمَا یَمْنَعُهُمْ مِنْ زِیَارَةِ الشَّهِیدِ الْغَرِیبِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَ زِیَارَتُهُ وَاجِبَةٌ قَالَ زِیَارَتُهُ خَیْرٌ مِنْ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ حَتَّی عَدَّ عِشْرِینَ حَجَّةً وَ عُمْرَةً ثُمَّ قَالَ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا قُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّی أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ إِنِّی قَدْ حَجَجْتُ تِسْعَ عَشْرَةَ حَجَّةً فَادْعُ اللَّهَ لِی أَنْ یَرْزُقَنِی تَمَامَ الْعِشْرِینَ قَالَ فَهَلْ زُرْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ قَالَ لَا قَالَ إِنَّ زِیَارَتَهُ خَیْرٌ مِنْ عِشْرِینَ حَجَّةً(3).

ص: 40


1- 1. كامل الزیارات ص 159.
2- 2. كامل الزیارات ص 159.
3- 3. كامل الزیارات ص 160.

«63»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ: مِثْلَهُ (1).

«64»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (2).

«65»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ فِیهَا حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ(3).

«66»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: زِیَارَةُ الْحُسَیْنِ علیه السلام تَعْدِلُ عِشْرِینَ حَجَّةً وَ أَفْضَلُ مِنْ عِشْرِینَ حَجَّةً(4).

«67»- مل، [كامل الزیارات] الْكُلَیْنِیُّ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِإِسْنَادِهِ: مِثْلَهُ (5).

«68»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (6).

«69»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ وَ أَفْضَلُ مِنْ عِشْرِینَ عُمْرَةً وَ حَجَّةً(7).

«70»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْمَدَائِنِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ آتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ نَعَمْ یَا أَبَا سَعِیدٍ ائْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَطْیَبِ الْأَطْیَبِینَ وَ أَطْهَرِ الطَّاهِرِینَ وَ أَبَرِّ الْأَبْرَارِ فَإِنَّكَ إِذَا زُرْتَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِهِ خَمْساً وَ عِشْرِینَ حَجَّةً(8).

ص: 41


1- 1. كامل الزیارات ص 163.
2- 2. ثواب الأعمال ص 85.
3- 3. كامل الزیارات ص 160.
4- 4. كامل الزیارات ص 161.
5- 5. كامل الزیارات ص 161.
6- 6. ثواب الأعمال ص 83.
7- 7. التهذیب ج 6 ص 47.
8- 8. كامل الزیارات ص 161.

«71»- مل، [كامل الزیارات] الْكُلَیْنِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بِإِسْنَادِهِ: مِثْلَهُ (1).

«72»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ: مِثْلَهُ (2).

«73»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ أَوْ عَنْ رَجُلٍ عَنْ شِهَابٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ: سَأَلَنِی فَقَالَ یَا شِهَابُ كَمْ حَجَجْتَ مِنْ حَجَّةٍ فَقُلْتُ تِسْعَ عَشْرَةَ حَجَّةً فَقَالَ لِی تُتِمُّهَا عِشْرِینَ حَجَّةً تُحْسَبُ لَكَ بِزِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (3).

«74»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ تُكْتَبُ لَكَ زِیَارَةُ الْحُسَیْنِ علیه السلام (4).

«75»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: كَمْ حَجَجْتَ قُلْتُ تِسْعَةَ عَشَرَ قَالَ فَقَالَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَتْمَمْتَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ حَجَّةً لَكُنْتَ كَمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام (5).

«76»- ثو، [ثواب الأعمال] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (6).

«77»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ صَالِحٍ النِّیلِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ حَجَّ مِائَةَ حَجَّةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (7).

«78»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ

ص: 42


1- 1. كامل الزیارات ص 161.
2- 2. ثواب الأعمال ص 83.
3- 3. كامل الزیارات ص 161.
4- 4. ثواب الأعمال ص 83 و كان الرمز فی المتن مل لكامل الزیارات.
5- 5. كامل الزیارات ص 162.
6- 6. ثواب الأعمال ص 83.
7- 7. كامل الزیارات ص 162.

عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِینَ حَجَّةً مَبْرُورَةً(1).

«79»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ تُكْتَبُ لَهُ حَجَّةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَجَّةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ نَعَمْ وَ حَجَّتَانِ قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَجَّتَانِ قَالَ قَالَ نَعَمْ وَ ثَلَاثٌ فَمَا زَالَ یَعُدُّ حَتَّی بَلَغَ عَشْراً قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ عَشْرُ حِجَجٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ نَعَمْ وَ عِشْرُونَ حَجَّةً قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ عِشْرُونَ فَمَا زَالَ یَعُدُّ حَتَّی بَلَغَ خَمْسِینَ فَسَكَتَ (2).

«80»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا لِمَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّهِ غَیْرَ مُسْتَكْبِرٍ وَ لَا مُسْتَنْكِفٍ قَالَ یُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَجَّةٍ مَقْبُولَةٍ وَ أَلْفُ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ إِنْ كَانَ شَقِیّاً كُتِبَ سَعِیداً وَ لَمْ یَزَلْ یَخُوضُ فِی رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ (3).

«81»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ صَالِحٍ النِّیلِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ مَنْ أَعْتَقَ أَلْفَ نَسَمَةٍ وَ كَمَنْ حَمَلَ عَلَی أَلْفِ فَرَسٍ فِی سَبِیلِ اللَّهِ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ(4).

«82»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (5).

«83»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ الْكُلَیْنِیُّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ بِإِسْنَادِهِ: مِثْلَهُ (6).

ص: 43


1- 1. كامل الزیارات ص 162.
2- 2. كامل الزیارات ص 163.
3- 3. كامل الزیارات ص 164.
4- 4. كامل الزیارات ص 164.
5- 5. ثواب الأعمال ص 79.
6- 6. كامل الزیارات ص 164.

بیان: لعل اختلافات هذه الأخبار فی قدر الفضل و الثواب محمولة علی اختلاف الأشخاص و الأعمال و قلة الخوف و المسافة و كثرتهما فإن كل عمل من أعمال الخیر یختلف ثوابها باختلاف مراتب الإخلاص و المعرفة و التقوی و سائر الشرائط التی توجب كمال العمل علی أنه یظهر من كثیر من الأخبار أنهم كانوا یراعون أحوال السائل فی ضعف إیمانه و قوته لئلا یصیر سببا لإنكاره و كفره و أنهم كانوا یكلمون الناس علی قدر عقولهم.

«84»- أَقُولُ وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّیْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْجُبَعِیِّ نَقْلًا مِنْ خَطِّ الشَّهِیدِ رَفَعَ اللَّهُ دَرَجَتَهُ نَقْلًا مِنْ مِصْبَاحِ الشَّیْخِ أَبِی مَنْصُورٍ طَابَ ثَرَاهُ قَالَ رُوِیَ: أَنَّهُ دَخَلَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْماً إِلَی فَاطِمَةَ علیها السلام فَهَیَّأَتْ لَهُ طَعَاماً مِنْ تَمْرٍ وَ قُرْصٍ وَ سَمْنٍ فَاجْتَمَعُوا عَلَی الْأَكْلِ هُوَ وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهم السلام فَلَمَّا أَكَلُوا سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَطَالَ سُجُودَهُ ثُمَّ بَكَی ثُمَّ ضَحِكَ ثُمَّ جَلَسَ وَ كَانَ أَجْرَأَهُمْ فِی الْكَلَامِ عَلِیٌّ علیه السلام فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَیْنَا مِنْكَ الْیَوْمَ مَا لَمْ نَرَهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی لَمَّا أَكَلْتُ مَعَكُمْ فَرِحْتُ وَ سُرِرْتُ بِسَلَامَتِكُمْ وَ اجْتِمَاعِكُمْ فَسَجَدْتُ لِلَّهِ تَعَالَی شُكْراً فَهَبَطَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام یَقُولُ سَجَدْتَ شُكْراً لِفَرَحِكَ بِأَهْلِكَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ أَ لَا أُخْبِرُكَ بِمَا یَجْرِی عَلَیْهِمْ بَعْدَكَ فَقُلْتُ بَلَی یَا أَخِی یَا جَبْرَئِیلُ فَقَالَ أَمَّا ابْنَتُكَ فَهِیَ أَوَّلُ أَهْلِكَ لَحَاقاً بِكَ بَعْدَ أَنْ تُظْلَمَ وَ یُؤْخَذَ حَقُّهَا وَ تُمْنَعَ إِرْثَهَا وَ یُظْلَمَ بَعْلُهَا وَ یُكْسَرَ ضِلْعُهَا وَ أَمَّا ابْنُ عَمِّكَ فَیُظْلَمُ وَ یُمْنَعُ حَقَّهُ وَ یُقْتَلُ وَ أَمَّا الْحَسَنُ فَإِنَّهُ یُظْلَمُ وَ یُمْنَعُ حَقَّهُ وَ یُقْتَلُ بِالسَّمِّ وَ أَمَّا الْحُسَیْنُ فَإِنَّهُ یُظْلَمُ وَ یُمْنَعُ حَقَّهُ وَ تُقْتَلُ عِتْرَتُهُ وَ تَطَئُوهُ الْخُیُولُ وَ یُنْهَبُ رَحْلُهُ وَ تُسْبَی نِسَاؤُهُ وَ ذَرَارِیُّهُ وَ یُدْفَنُ مُرَمَّلًا بِدَمِهِ وَ یَدْفِنُهُ الْغُرَبَاءُ فَبَكَیْتُ وَ قُلْتُ وَ هَلْ یَزُورُهُ أَحَدٌ قَالَ یَزُورُهُ الْغُرَبَاءُ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ زَارَهُ مِنَ الثَّوَابِ قَالَ یُكْتَبُ لَهُ ثَوَابُ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ كُلُّهَا مَعَكَ فَضَحِكَ (1).

ص: 44


1- 1. ما بین القوسین ساقط من مطبوعة الكمبانی و موجود فی طبعة تبریز و عنها أثبتناه.

باب 6 أن زیارته صلوات اللّٰه علیه توجب طول العمر و حفظ النفس و المال و زیادة الرزق و تنفس الكرب و قضاء الحوائج

«1»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْمُوسَوِیُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّ إِلَی جَانِبِكُمْ لَقَبْراً مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ وَ قَضَی حَاجَتَهُ (1).

بیان: یحتمل أن یكون المراد به قبر أمیر المؤمنین علیه السلام.

«2»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَلَمَةَ صَاحِبِ السَّابِرِیِّ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْكِنَانِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ إِلَی جَانِبِكُمْ قَبْراً مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ وَ قَضَی حَاجَتَهُ وَ إِنَّ عِنْدَهُ لَأَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مُنْذُ قُبِضَ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زَارَهُ شَیَّعُوهُ وَ مَنْ مَرِضَ عَادُوهُ وَ مَنْ مَاتَ اتَّبَعُوا جَنَازَتَهُ (2).

«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّیَّاتِ عَنْ كَرَّامٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ وَ هُوَ یَقُولُ: إِنَّ الْحُسَیْنَ علیه السلام قُتِلَ مَكْرُوباً وَ حَقِیقٌ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یَأْتِیَهُ مَكْرُوبٌ إِلَّا رَدَّهُ اللَّهُ مَسْرُوراً(3).

«4»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی وَ كَانَ فِی خِدْمَةِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ لَقَبْراً مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ قَطُّ إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ

ص: 45


1- 1. كامل الزیارات ص 167.
2- 2. كامل الزیارات ص 167.
3- 3. كامل الزیارات ص 167.

كُرْبَتَهُ یَعْنِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام (1).

«5»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْحُسَیْنَ صَاحِبَ كَرْبَلَاءَ قُتِلَ مَظْلُوماً مَكْرُوباً عَطْشَاناً لَهْفَاناً فَآلَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی نَفْسِهِ أَنْ لَا یَأْتِیَهُ لَهْفَانٌ وَ لَا مَكْرُوبٌ وَ لَا مُذْنِبٌ وَ لَا مَغْمُومٌ وَ لَا عَطْشَانٌ وَ لَا مَنْ بِهِ عَاهَةٌ ثُمَّ دَعَا عِنْدَهُ وَ تَقَرَّبَ بِالْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ وَ أَعْطَاهُ مَسْأَلَتَهُ وَ غَفَرَ ذَنْبَهُ وَ مَدَّ فِی عُمُرِهِ وَ بَسَطَ فِی رِزْقِهِ فَاعْتَبِرُوا یا أُولِی الْأَبْصارِ(2).

«6»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِیَةَ عَنْ عَامِرِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی النُّمَیْرِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: إِنَّ وَلَایَتَنَا عُرِضَتْ عَلَی أَهْلِ الْأَمْصَارِ فَلَمْ یَقْبَلْهَا قَبُولَ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَ ذَلِكَ أَنَّ قَبْرَ عَلِیٍّ علیه السلام فِیهَا وَ إِنَّ إِلَی لِزْقِهِ لَقَبْراً آخَرَ یَعْنِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا فَمَا مِنْ آتٍ یَأْتِیهِ یُصَلِّی عِنْدَهُ علیه السلام رَكْعَتَیْنِ أَوْ أَرْبَعَةً ثُمَّ یَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً إِلَّا قَضَاهَا لَهُ وَ إِنَّهُ لَیَحُفُّ بِهِ كُلَّ یَوْمٍ أَلْفُ مَلَكٍ (3).

بیان: إلی لزقه بالكسر أی إلی جنبه.

«7»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام دَعَانِی الشَّوْقُ إِلَیْكَ أَنْ تَجَشَّمْتُ إِلَیْكَ عَلَی مَشَقَّةٍ فَقَالَ لِی لَا تَشْكُ رَبَّكَ فَهَلَّا أَتَیْتَ مَنْ كَانَ أَعْظَمَ حَقّاً عَلَیْكَ مِنِّی فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ فَهَلَّا أَتَیْتَ مَنْ كَانَ أَعْظَمَ حَقّاً عَلَیْكَ مِنِّی أَشَدَّ عَلَیَّ مِنْ قَوْلِهِ لَا تَشْكُ رَبَّكَ قُلْتُ وَ مَنْ أَعْظَمُ عَلَیَّ حَقّاً مِنْكَ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ أَلَّا أَتَیْتَ الْحُسَیْنَ فَدَعَوْتَ اللَّهَ عِنْدَهُ وَ شَكَوْتَ إِلَیْهِ حَوَائِجَكَ (4).

«8»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَدْنَی مَا لِزَائِرِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لِی یَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ أَدْنَی مَا یَكُونُ لَهُ أَنْ یَحْفَظَهُ اللَّهُ فِی نَفْسِهِ وَ مَالِهِ حَتَّی یَرُدَّهُ إِلَی

ص: 46


1- 1. كامل الزیارات ص 168.
2- 2. كامل الزیارات ص 168.
3- 3. كامل الزیارات ص 168.
4- 4. كامل الزیارات ص 168.

أَهْلِهِ فَإِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ كَانَ اللَّهُ أَحْفَظَ لَهُ (1).

«9»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ هِلَالٍ: مِثْلَهُ (2).

«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ زَكَرِیَّا عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّ أَیَّامَ زَائِرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام لَا تُعَدُّ مِنْ آجَالِهِمْ (3).

«11»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنِ ابْنِ حَازِمٍ قَالَ سَمِعْنَاهُ یَقُولُ: مَنْ أَتَی عَلَیْهِ حَوْلٌ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ أَنْقَصَ اللَّهُ مِنْ عُمُرِهِ حَوْلًا وَ لَوْ قُلْتُ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَیَمُوتُ قَبْلَ أَجَلِهِ بِثَلَاثِینَ سَنَةً لَكُنْتُ صَادِقاً

وَ ذَلِكَ أَنَّكُمْ تَتْرُكُونَ زِیَارَتَهُ فَلَا تَدَعُوا زِیَارَتَهُ یَمُدُّ اللَّهُ فِی أَعْمَارِكُمْ وَ یَزِیدُ فِی أَرْزَاقِكُمْ وَ إِذَا تَرَكْتُمْ زِیَارَتَهُ نَقَصَ اللَّهُ مِنْ أَعْمَارِكُمْ وَ أَرْزَاقِكُمْ فَتَنَافَسُوا فِی زِیَارَتِهِ وَ لَا تَدَعُوا ذَلِكَ فَإِنَّ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ شَاهِدٌ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِ وَ عِنْدَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ(4).

«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَثْعَمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی یَا عَبْدَ الْمَلِكِ لَا تَدَعْ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ مُرْ أَصْحَابَكَ بِذَلِكَ یَمُدُّ اللَّهُ فِی عُمُرِكَ وَ یَزِیدُ اللَّهُ فِی رِزْقِكَ وَ یُحْیِیكَ اللَّهُ سَعِیداً وَ لَا تَمُوتُ إِلَّا سَعِیداً وَ یَكْتُبُكَ سَعِیداً(5).

«13»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: زُورُوا الْحُسَیْنَ وَ لَوْ كُلَّ سَنَةٍ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَیْرَ جَاحِدٍ لَمْ یَكُنْ لَهُ عِوَضٌ غَیْرُ الْجَنَّةِ وَ رُزِقَ رِزْقاً

ص: 47


1- 1. ثواب الأعمال ص 82.
2- 2. كامل الزیارات ص 133.
3- 3. كامل الزیارات ص 136.
4- 4. كامل الزیارات ص 151.
5- 5. كامل الزیارات ص 151.

وَاسِعاً وَ آتَاهُ اللَّهُ مِنْ قِبَلِهِ بِفَرَجٍ عَاجِلٍ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (1).

«14»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (2).

«15»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَضَّاحٍ عَنْ دَاوُدَ الْحَمَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ لَمْ یَزُرْ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَدْ حُرِمَ خَیْراً كَثِیراً وَ نَقَصَ مِنْ عُمُرِهِ سَنَةٌ(3).

«16»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ السَّعْدَآبَادِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام: أَنَا قَتِیلُ الْعَبْرَةِ قُتِلْتُ مَكْرُوباً وَ حَقِیقٌ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یَأْتِیَنِی مَكْرُوبٌ إِلَّا رَدَّهُ وَ قَلَبَهُ إِلَی أَهْلِهِ مَسْرُوراً(4).

«17»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّیلٍ وَ غَیْرِهِ مِنَ الشُّیُوخِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مُرُوا شِیعَتَنَا بِزِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّ إِتْیَانَهُ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ یَمُدُّ فِی الْعُمُرِ وَ یَدْفَعُ مَدَافِعَ السَّوْءِ وَ إِتْیَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَی كُلِّ مُؤْمِنٍ یُقِرُّ لَهُ بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ (5).

ص: 48


1- 1. كامل الزیارات ص 151.
2- 2. كامل الزیارات ص 151.
3- 3. كامل الزیارات ص 151.
4- 4. ثواب الأعمال ص 88.
5- 5. التهذیب ج 6 ص 42.

باب 7 أن زیارته علیه السلام من أفضل الأعمال

«1»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ إِنَّهُ أَفْضَلُ مَا یَكُونُ مِنَ الْأَعْمَالِ (1).

«2»- مل، [كامل الزیارات] بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ: مِثْلَهُ (2).

«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ: مِثْلَهُ (3).

«4»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبَانٍ الْأَزْرَقِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مِنْ أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَی اللَّهِ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَی الْمُؤْمِنِ وَ أَقْرَبُ مَا یَكُونُ الْعَبْدُ إِلَی اللَّهِ وَ هُوَ سَاجِدٌ بَاكٍ (4).

«5»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِی الْجَهْمِ عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا یَبْلُغُ مِنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام قَالَ أَفْضَلُ مَا یَكُونُ مِنَ الْأَعْمَالِ (5).

ص: 49


1- 1. كامل الزیارات ص 146.
2- 2. كامل الزیارات ص 146.
3- 3. كامل الزیارات ص 146.
4- 4. كامل الزیارات ص 146.
5- 5. كامل الزیارات ص 146.

باب 8 فضل الإنفاق فی طریق زیارته و ثواب من جهز إلیه رجلا

أقول: قد أوردنا كثیرا من أخبار الباب فی باب دعاء الأنبیاء و الملائكة لزواره علیه السلام و غیره.

«1»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ أَبَاكَ كَانَ یَقُولُ فِی الْحَجِّ یُحْسَبُ لَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَنْفَقَهُ أَلْفٌ فَمَا لِمَنْ یُنْفِقُ فِی الْمَسِیرِ إِلَی أَبِیكَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ یَا ابْنَ سِنَانٍ یُحْسَبُ لَهُ بِالدِّرْهَمِ أَلْفٌ وَ أَلْفٌ حَتَّی عَدَّ عَشَرَةً وَ یُرْفَعُ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مِثْلُهَا وَ رِضَا اللَّهِ خَیْرٌ لَهُ وَ دُعَاءُ مُحَمَّدٍ وَ دُعَاءُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام خَیْرٌ لَهُ (1).

«2»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنْ عَلِیٍّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ: قُلْتُ فَمَا لِمَنْ صَلَّی عِنْدَهُ یَعْنِی الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ مَنْ صَلَّی عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ شَیْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ إِیَّاهُ فَقُلْتُ فَمَا لِمَنِ اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ ثُمَّ أَتَاهُ قَالَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ هُوَ یُرِیدُهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ خَطَایَاهُ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ جَهَّزَ إِلَیْهِ وَ لَمْ یَخْرُجْ لِعِلَّةٍ قَالَ یُعْطِیهِ اللَّهُ كُلَّ دِرْهَمٍ أَنْفَقَهُ مِثْلَ أُحُدٍ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَ یُخَلِّفُ عَلَیْهِ أَضْعَافَ مَا أَنْفَقَ وَ یَصْرِفُ عَنْهُ مِنَ الْبَلَاءِ مِمَّا قَدْ نَزَلَ فَیُدْفَعُ وَ یُحْفَظُ فِی مَالِهِ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ (2).

«3»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ

ص: 50


1- 1. كامل الزیارات ص 128.
2- 2. كامل الزیارات ص 129.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِیهِ قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا لِلْمُنْفِقِ فِی خُرُوجِهِ إِلَیْهِ وَ الْمُنْفِقِ عِنْدَهُ قَالَ دِرْهَمٌ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ (1).

«4»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ حَدَّثَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَیْمُونٍ الصَّائِغِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَا عَلِیُّ بَلَغَنِی أَنَّ أُنَاساً مِنْ شِیعَتِنَا تَمُرُّ بِهِمُ السَّنَةُ وَ السَّنَتَانِ وَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ لَا یَزُورُونَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السلام قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی لَأَعْرِفُ أُنَاساً كَثِیراً بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لِحَظِّهِمْ أَخْطَئُوا وَ عَنْ ثَوَابِ اللَّهِ زَاغُوا وَ عَنْ جِوَارِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فِی الْجَنَّةِ تَبَاعَدُوا قُلْتُ فَإِنْ أَخْرَجَ عَنْهُ رَجُلًا أَ یُجْزِی عَنْهُ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ وَ خُرُوجُهُ بِنَفْسِهِ أَعْظَمُ أَجْراً وَ خَیْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ (2).

باب 9 أن الأنبیاء و الرسل و الأئمة و الملائكة صلوات اللّٰه علیهم أجمعین یأتونه علیه السلام لزیارته و یدعون لزواره و یبشرونهم بالخیر و یستبشرون لهم

«1»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِیعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقِیلَ لِی ادْخُلْ فَدَخَلْتُ فَوَجَدْتُهُ فِی مُصَلَّاهُ فِی بَیْتِهِ فَجَلَسْتُ حَتَّی قَضَی صَلَاتَهُ وَ سَمِعْتُهُ وَ هُوَ یُنَاجِی رَبَّهُ وَ هُوَ یَقُولُ اللَّهُمَّ یَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ وَ وَعَدَنَا بِالشَّفَاعَةِ وَ خَصَّنَا بِالْوَصِیَّةِ وَ أَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَی وَ مَا بَقِیَ وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِی إِلَیْنَا اغْفِرْ لِی وَ لِإِخْوَانِی وَ

ص: 51


1- 1. كامل الزیارات ص 128.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 45.

زُوَّارِ قَبْرِ أَبِیَ الْحُسَیْنِ الَّذِینَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ وَ أَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ رَغْبَةً فِی بِرِّنَا وَ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِی صِلَتِنَا وَ سُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَی نَبِیِّكَ وَ إِجَابَةً مِنْهُمْ لِأَمْرِنَا وَ غَیْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَی عَدُوِّنَا أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضَاكَ فَكَافِئْهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ وَ اكْلَأْهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ اخْلُفْ عَلَی أَهَالِیهِمْ وَ أَوْلَادِهِمُ الَّذِینَ خُلِّفُوا بِأَحْسَنِ الْخَلَفِ وَ اصْحَبْهُمْ وَ اكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ وَ كُلِّ ضَعِیفٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ شَدِیدٍ وَ شَرَّ شَیَاطِینِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِی غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَ مَا آثَرُوا بِهِ عَلَی أَبْنَائِهِمْ وَ أَهَالِیهِمْ وَ قَرَابَاتِهِمْ اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا عَابُوا عَلَیْهِمْ عَلَی خُرُوجِهِمْ فَلَمْ یَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ الشُّخُوصِ إِلَیْنَا خِلَافاً مِنْهُمْ عَلَی مَنْ خَالَفَنَا فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِی غَیَّرَتْهَا الشَّمْسُ وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِی تَتَقَلَّبُ عَلَی حُفْرَةِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْأَعْیُنَ الَّتِی خَرَجَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِی جَزِعَتْ وَ احْتَرَقَتْ لَنَا وَ ارْحَمْ تِلْكَ الصَّرْخَةَ الَّتِی كَانَتْ لَنَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الْأَنْفُسَ وَ تِلْكَ الْأَبْدَانَ حَتَّی نُوَافِیَهُمْ عَلَی الْحَوْضِ یَوْمَ الْعَطَشِ فَمَا زَالَ یَدْعُو وَ هُوَ سَاجِدٌ بِهَذَا الدُّعَاءِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ أَنَّ هَذَا الَّذِی سَمِعْتُ مِنْكَ كَانَ لِمَنْ لَا یَعْرِفُ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ لَظَنَنْتُ أَنَّ النَّارَ لَا تَطْعَمُ مِنْهُ شَیْئاً أَبَداً وَ اللَّهِ لَقَدْ تَمَنَّیْتُ أَنِّی كُنْتُ زُرْتُهُ وَ لَمْ أَحُجَّ فَقَالَ لِی مَا أَقْرَبَكَ مِنْهُ فَمَا الَّذِی یَمْنَعُكَ مِنْ زِیَارَتِهِ ثُمَّ قَالَ یَا مُعَاوِیَةُ لِمَ تَدَعُ ذَلِكَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَمْ أَرَ أَنَّ الْأَمْرَ یَبْلُغُ هَذَا كُلَّهُ فَقَالَ یَا مُعَاوِیَةُ مَنْ یَدْعُو لِزُوَّارِهِ فِی السَّمَاءِ أَكْثَرُ مِمَّنْ یَدْعُو لَهُمْ فِی الْأَرْضِ (1).

«2»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ: مِثْلَهُ (2).

«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ

ص: 52


1- 1. كامل الزیارات ص 116.
2- 2. كامل الزیارات ص 117.

بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی یَا مُعَاوِیَةُ لَا تَدَعْ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ لِخَوْفٍ فَإِنَّ مَنْ تَرَكَهُ رَأَی مِنَ الْحَسْرَةِ مَا یَتَمَنَّی أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ عِنْدَهُ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ یَرَی اللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِیمَنْ یَدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام أَ مَا تُحِبُّ أَنْ

تَكُونَ مِمَّنْ یَنْقَلِبُ بِالْمَغْفِرَةِ لِمَا مَضَی وَ یَغْفِرُ لَكَ ذُنُوبَ سَبْعِینَ سَنَةً أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ یَخْرُجُ مِنَ الدُّنْیَا وَ لَیْسَ عَلَیْهِ ذَنْبٌ یُتْبَعُ بِهِ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ یُصَافِحُهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (1).

«4»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ: مِثْلَهُ (2).

«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ وَ الدُّعَاءَ لِزُوَّارِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِثْلَهُ (3).

«6»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَتٍّ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ وَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ مَعاً عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ وَ الدُّعَاءَ لِزُوَّارِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (4).

«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (5).

«8»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی

ص: 53


1- 1. كامل الزیارات ص 117.
2- 2. كامل الزیارات ص 118.
3- 3. كامل الزیارات ص 118.
4- 4. نفس المصدر ص 119 باقتضاب.
5- 5. كامل الزیارات ص 118.

عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی یَا مُعَاوِیَةُ لَا تَدَعْ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّ مَنْ تَرَكَهُ رَأَی مِنَ الْحَسْرَةِ مَا یَتَمَنَّی أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ عِنْدَهُ إِلَی آخِرِ الْخَبَرِ(1).

«9»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: وَكَّلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِالْحُسَیْنِ علیه السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ كُلَّ یَوْمٍ شُعْثاً غُبْراً وَ یَدْعُونَ لِمَنْ زَارَهُ وَ یَقُولُونَ یَا رَبِّ هَؤُلَاءِ زُوَّارُ الْحُسَیْنِ افْعَلْ بِهِمْ وَ افْعَلْ (2).

«10»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (3).

«11»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا تَدَعْ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ فِیمَنْ تَدْعُو لَهُ الْمَلَائِكَةُ(4).

«12»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ كُلَّ یَوْمٍ شُعْثاً غُبْراً مِنْ یَوْمَ قُتِلَ إِلَی مَا شَاءَ اللَّهُ یَعْنِی بِذَلِكَ قِیَامَ الْقَائِمِ علیه السلام وَ یَدْعُونَ لِمَنْ زَارَهُ وَ یَقُولُونَ یَا رَبِّ هَؤُلَاءِ زُوَّارُ الْحُسَیْنِ افْعَلْ بِهِمْ وَ افْعَلْ بِهِمْ (5).

«13»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ: مِثْلَهُ (6).

ص: 54


1- 1. التهذیب ج 6 ص 47.
2- 2. كامل الزیارات ص 119.
3- 3. ثواب الأعمال ص 79.
4- 4. كامل الزیارات ص 119.
5- 5. كامل الزیارات ص 119.
6- 6. التهذیب ج 6 ص 47.

«14»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الْوَشَّاءِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله تَحْضُرُ زُوَّارَ قَبْرِ ابْنِهَا الْحُسَیْنِ علیه السلام فَتَسْتَغْفِرُ لَهُمْ (1).

«15»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: وَكَّلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ یَعْبُدُونَ اللَّهَ عِنْدَهُ الصَّلَاةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ صَلَاةِ أَحَدِهِمْ تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ مِنْ صَلَاةِ الْآدَمِیِّینَ یَكُونُ ثَوَابُ صَلَاتِهِمْ لِزُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ وَ عَلَی قَاتِلِهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ أَبَدَ الْآبِدِینَ (2).

«16»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ أَبِی إِسْمَاعِیلَ السَّرَّاجِ عَنْ یَحْیَی بْنِ مُعَمَّرٍ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثٌ غُبْرٌ یَبْكُونَ الْحُسَیْنَ علیه السلام إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَلَا یَأْتِیهِ أَحَدٌ إِلَّا اسْتَقْبَلُوهُ وَ لَا یَرْجِعُ أَحَدٌ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا شَیَّعُوهُ وَ لَا یَمْرَضُ أَحَدٌ إِلَّا عَادُوهُ وَ لَا یَمُوتُ أَحَدٌ إِلَّا شَهِدُوهُ (3).

«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ بِإِسْنَادِهِ: مِثْلَهُ (4).

«18»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (5).

«19»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (6).

«20»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ

ص: 55


1- 1. كامل الزیارات ص 118 و فیه( فتستغفر لهم ذنوبهم).
2- 2. كامل الزیارات ص 121.
3- 3. كامل الزیارات ص 85.
4- 4. كامل الزیارات ص 85.
5- 5. كامل الزیارات ص 189.
6- 6. ثواب الأعمال ص 79.

عَنْ سَلَمَةَ صَاحِبِ السَّابِرِیِّ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْكِنَانِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ إِلَی جَانِبِكُمْ قَبْراً مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كَرْبَهُ وَ قَضَی حَاجَتَهُ وَ إِنَّ عِنْدَهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مُنْذُ یَوْمَ قُبِضَ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زَارَهُ شَیَّعُوهُ وَ مَنْ مَرِضَ عَادُوهُ وَ مَنْ مَاتَ اتَّبَعُوا جَنَازَتَهُ (1).

«21»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ یُشَیِّعُونَ مَنْ زَارَهُ وَ یَعُودُونَهُ إِذَا مَرِضَ وَ یَشْهَدُونَ جَنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ (2).

«22»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَی زَوَالِ الشَّمْسِ فَإِذَا زَالَتْ هَبَطَ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ وَ صَعِدَ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ فَلَمْ یَزَلْ یَبْكُونَهُ حَتَّی یَطْلُعَ الْفَجْرُ وَ یَشْهَدُونَ لِمَنْ زَارَهُ بِالْوَفَاءِ وَ یُشَیِّعُونَهُ إِلَی أَهْلِهِ وَ یَعُودُونَهُ إِذَا مَرِضَ وَ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ إِذَا مَاتَ (3).

«23»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ یُصَلُّونَ عِنْدَهُ الصَّلَاةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ صَلَاةِ أَحَدِهِمْ تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةِ الْآدَمِیِّینَ یَكُونُ ثَوَابُ صَلَاتِهِمْ وَ أَجْرُ ذَلِكَ لِمَنْ زَارَ قَبْرَهُ (4).

«24»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ

ص: 56


1- 1. كامل الزیارات ص 167.
2- 2. كامل الزیارات ص 190.
3- 3. كامل الزیارات ص 191.
4- 4. كامل الزیارات ص 86.

حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِالْحُسَیْنِ مَلَكاً فِی أَرْبَعَةِ آلَافِ مَلَكٍ یَبْكُونَهُ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِزُوَّارِهِ وَ یَدْعُونَ اللَّهَ لَهُمْ (1).

«25»- قل، [إقبال الأعمال] رَوَی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیُّ فِی كِتَابٍ أَصْلُهُ فِی فَضْلِ زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَقَالَ مَا لَفْظُهُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ: خَرَجْتُ فِی آخِرِ زَمَنِ بَنِی أُمَیَّةَ وَ أَنَا أُرِیدُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَانْتَهَیْتُ إِلَی الْغَاضِرِیَّةِ حَتَّی إِذَا نَامَ النَّاسُ اغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ أُرِیدُ الْقَبْرَ حَتَّی إِذَا كُنْتُ عَلَی بَابِ الْحَیْرِ خَرَجَ إِلَیَّ رَجُلٌ جَمِیلُ الْوَجْهِ طَیِّبُ الرِّیحِ شَدِیدُ بَیَاضِ الثِّیَابِ فَقَالَ انْصَرِفْ فَإِنَّكَ لَا تَصِلُ فَانْصَرَفْتُ إِلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَأَنِسْتُ بِهِ حَتَّی إِذَا كَانَ نِصْفُ اللَّیْلِ اغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ أُرِیدُ الْقَبْرَ فَلَمَّا انْتَهَیْتُ إِلَی بَابِ الْحَائِرِ خَرَجَ إِلَیَّ الرَّجُلُ بِعَیْنِهِ فَقَالَ یَا هَذَا انْصَرِفْ فَإِنَّكَ لَا تَصِلُ فَانْصَرَفْتُ فَلَمَّا كَانَ آخِرُ اللَّیْلِ اغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ أُرِیدُ الْقَبْرَ فَلَمَّا انْتَهَیْتُ إِلَی بَابِ الْحَائِرِ خَرَجَ إِلَیَّ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ یَا هَذَا إِنَّكَ لَا تَصِلُ فَقُلْتُ فَلِمَ لَا أَصِلُ إِلَی ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ سَیِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ قَدْ جِئْتُ أَمْشِی مِنَ الْكُوفَةِ وَ هِیَ لَیْلَةُ الْجُمُعَةِ وَ أَخَافُ أَنْ أُصْبِحَ هَاهُنَا وَ تَقْتُلَنِی مَسْلَحَةُ بَنِی أُمَیَّةَ فَقَالَ انْصَرِفْ فَإِنَّكَ لَا تَصِلُ فَقُلْتُ وَ لِمَ لَا أَصِلُ فَقَالَ إِنَّ مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَأَذِنَ لَهُ فَأَتَاهُ وَ هُوَ فِی سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ فَانْصَرِفْ فَإِذَا عَرَجُوا إِلَی السَّمَاءِ فَتَعَالَ فَانْصَرَفْتُ وَ جِئْتُ إِلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ حَتَّی إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ اغْتَسَلْتُ وَ جِئْتُ فَدَخَلْتُ فَلَمْ أَرَ عِنْدَهُ أَحَداً فَصَلَّیْتُ عِنْدَهُ الْفَجْرَ وَ خَرَجْتُ إِلَی الْكُوفَةِ(2).

بیان: المسلحة بالفتح القوم ذو سلاح ذكره الفیروزآبادی (3).

ص: 57


1- 1. كامل الزیارات ص 86.
2- 2. الإقبال ص 38 طبع سنة 1314 ه فی ایران.
3- 3. القاموس ج 1 ص 229.

«26»- أَقُولُ رَوَی مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی الْأَعْمَشِ قَالَ: كُنْتُ نَازِلًا بِالْكُوفَةِ وَ كَانَ لِی جَارٌ كَثِیراً مَا كُنْتُ أَقْعُدُ إِلَیْهِ وَ كَانَ لَیْلَةَ الْجُمْعَةِ فَقُلْتُ لَهُ مَا تَقُولُ فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لِی بِدْعَةٌ وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ فِی النَّارِ فَقُمْتُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ أَنَا مُمْتَلِئٌ غَضَباً وَ قُلْتُ إِذَا كَانَ السَّحَرُ أَتَیْتُهُ وَ حَدَّثْتُهُ مِنْ فَضَائِلِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ مَا یُسَخِّنُ اللَّهُ بِهِ عَیْنَیْهِ قَالَ فَأَتَیْتُهُ وَ قَرَعْتُ عَلَیْهِ الْبَابَ فَإِذَا أَنَا بِصَوْتٍ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ أَنَّهُ قَدْ قَصَدَ الزِّیَارَةَ فِی أَوَّلِ اللَّیْلِ فَخَرَجْتُ مُسْرِعاً فَأَتَیْتُ الْحَیْرَ فَإِذَا أَنَا بِالشَّیْخِ سَاجِدٌ لَا یَمَلُّ مِنَ السُّجُودِ وَ الرُّكُوعِ فَقُلْتُ لَهُ بِالْأَمْسِ تَقُولُ لِی بِدْعَةٌ وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ فِی النَّارِ وَ الْیَوْمَ تَزُورُهُ فَقَالَ لِی یَا سُلَیْمَانُ لَا تَلُمْنِی فَإِنِّی مَا كُنْتُ أُثْبِتُ لِأَهْلِ هَذَا الْبَیْتِ إِمَامَةً حَتَّی كَانَتْ لَیْلَتِی هَذِهِ فَرَأَیْتُ رُؤْیَا أَرْعَبَتْنِی فَقُلْتُ مَا رَأَیْتَ أَیُّهَا الشَّیْخُ قَالَ رَأَیْتُ رَجُلًا لَا بِالطَّوِیلِ الشَّاهِقِ وَ لَا بِالْقَصِیرِ اللَّاصِقِ لَا أُحْسِنُ أَصِفُهُ مِنْ حُسْنِهِ وَ بَهَائِهِ مَعَهُ أَقْوَامٌ یَحُفُّونَ بِهِ حَفِیفاً وَ یَزُفُّونَهُ زَفّاً بَیْنَ یَدَیْهِ فَارِسٌ عَلَی فَرَسٍ لَهُ ذَنُوبٌ عَلَی رَأْسِهِ تَاجٌ لِلتَّاجِ أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ فِی كُلِّ رُكْنٍ جَوْهَرَةٌ تُضِی ءُ مَسِیرَةَ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالُوا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ صلی اللّٰه علیه و آله َقُلْتُ وَ الْآخَرُ فَقَالُوا وَصِیُّهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام ثُمَّ مَدَدْتُ عَیْنِی فَإِذَا أَنَا بِنَاقَةٍ مِنْ نُورٍ عَلَیْهَا هَوْدَجٌ مِنْ نُورٍ تَطِیرُ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ فَقُلْتُ لِمَنِ النَّاقَةُ قَالُوا لِخَدِیجَةَ بِنْتِ خُوَیْلِدٍ وَ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ قُلْتُ وَ الْغُلَامُ قَالُوا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ قُلْتُ فَأَیْنَ یُرِیدُونَ قَالَ یَمْضُونَ بِأَجْمَعِهِمْ إِلَی زِیَارَةِ الْمَقْتُولِ ظُلْماً الشَّهِیدِ بِكَرْبَلَاءَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ ثُمَّ قَصَدْتُ الْهَوْدَجَ وَ إِذَا أَنَا بِرِقَاعٍ تَسَاقَطُ مِنَ السَّمَاءِ أَمَاناً مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ لِزُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ لَیْلَةَ الْجُمْعَةِ ثُمَّ هَتَفَ بِنَا هَاتِفٌ أَلَا إِنَّا وَ شِیعَتَنَا فِی الدَّرَجَةِ الْعُلْیَا مِنَ الْجَنَّةِ وَ اللَّهِ یَا سُلَیْمَانُ لَا أُفَارِقُ هَذَا الْمَكَانَ حَتَّی تُفَارِقَ رُوحِی جَسَدِی (1).

ص: 58


1- 1. المزار الكبیر ص 107 بتفاوت یسیر.

«27»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: لَیْسَ نَبِیٌّ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا وَ یَسْأَلُونَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَنْ یُؤْذَنَ لَهُمْ فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَفَوْجٌ یَنْزِلُ وَ فَوْجٌ یَعْرُجُ (1).

«28»- یب، [تهذیب الأحكام] ابْنُ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (2).

«29»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بِنْتِ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ قَالَ: خَرَجْتُ فِی آخِرِ زَمَانِ بَنِی مَرْوَانَ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام مُسْتَخْفِیاً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ حَتَّی انْتَهَیْتُ إِلَی كَرْبَلَاءَ فَاخْتَفَیْتُ فِی نَاحِیَةِ الْقَرْیَةِ حَتَّی إِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّیْلِ نِصْفُهُ أَقْبَلْتُ نَحْوَ الْقَبْرِ فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ أَقْبَلَ نَحْوِی رَجُلٌ فَقَالَ لِی انْصَرِفْ مَأْجُوراً فَإِنَّكَ لَا تَصِلُ إِلَیْهِ فَرَجَعْتُ فَزِعاً حَتَّی إِذَا كَادَ یَطْلُعُ الْفَجْرُ أَقْبَلْتُ نَحْوَهُ حَتَّی إِذَا دَنَوْتُ مِنْهُ خَرَجَ إِلَیَّ الرَّجُلُ فَقَالَ لِی یَا هَذَا إِنَّكَ لَا تَصِلُ إِلَیْهِ فَقُلْتُ لَهُ عَافَاكَ اللَّهُ وَ لِمَ لَا أَصِلُ إِلَیْهِ وَ قَدْ أَقْبَلْتُ مِنَ الْكُوفَةِ أُرِیدُ زِیَارَتَهُ فَلَا تَحُلْ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ وَ أَنَا أَخَافُ أَنْ أُصْبِحَ فَیَقْتُلُونِّی أَهْلُ الشَّامِ إِنْ أَدْرَكُونِی هَاهُنَا قَالَ فَقَالَ لِی اصْبِرْ قَلِیلًا فَإِنْ مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ علیهما السلام سَأَلَ اللَّهَ أَنْ یَأْذَنَ لَهُ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَأَذِنَ لَهُ فَهَبَطَ مِنَ السَّمَاءِ فِی أَلْفِ مَلَكٍ فَهُمْ بِحَضْرَتِهِ مِنْ أَوَّلِ اللَّیْلِ یَنْتَظِرُونَ طُلُوعَ الْفَجْرِ ثُمَّ یَعْرُجُونَ إِلَی السَّمَاءِ.

قَالَ فَقُلْتُ فَمَنْ أَنْتَ عَافَاكَ اللَّهُ قَالَ أَنَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِینَ أُمِرُوا بِحَرَسِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ الِاسْتِغْفَارِ لِزُوَّارِهِ فَانْصَرَفْتُ وَ قَدْ كَادَ یَطِیرُ عَقْلِی لِمَا سَمِعْتُ مِنْهُ قَالَ فَأَقْبَلْتُ حَتَّی إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَقْبَلْتُ نَحْوَهُ فَلَمْ یَحُلْ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ أَحَدٌ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ وَ دَعَوْتُ اللَّهَ عَلَی قَتَلَتِهِ وَ صَلَّیْتُ الصُّبْحَ وَ أَقْبَلْتُ مُسْرِعاً

ص: 59


1- 1. كامل الزیارات ص 111.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 71 ذیل حدیث طویل.

مَخَافَةَ أَهْلِ الشَّامِ (1).

مل، [كامل الزیارات] الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْهَمْدَانِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ قَالَ: خَرَجْتُ فِی آخِرِ زَمَانِ بَنِی أُمَیَّةَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (2).

«31»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (3).

«32»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ مَعاً عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْیَمَانِیِّ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لَمَّا أَتَی الْحَیْرَةَ هَلْ لَكَ فِی قَبْرِ الْحُسَیْنِ قُلْتُ وَ تَزُورُهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ وَ كَیْفَ لَا أَزُورُهُ وَ اللَّهُ یَزُورُهُ فِی كُلِّ لَیْلَةِ جُمْعَةٍ یَهْبِطُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ إِلَیْهِ وَ الْأَنْبِیَاءُ وَ الْأَوْصِیَاءُ وَ مُحَمَّدٌ أَفْضَلُ الْأَنْبِیَاءِ وَ نَحْنُ أَفْضَلُ الْأَوْصِیَاءِ فَقَالَ صَفْوَانُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَنَزُورُهُ فِی كُلِّ جُمُعَةٍ حَتَّی نُدْرِكَ زِیَارَةَ الرَّبِّ قَالَ نَعَمْ یَا صَفْوَانُ الْزَمْ تُكْتَبُ لَكَ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ وَ ذَلِكَ تَفْضِیلٌ (4).

بیان: زیارته تعالی كنایة عن إنزال رحماته الخاصة علیه و علی زائریه صلوات اللّٰه علیه قوله علیه السلام و ذلك تفضیل أی زیارة الرب.

«33»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی الْأَشْعَثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: قَبْرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام عِشْرُونَ ذِرَاعاً فِی عِشْرِینَ ذِرَاعاً مُكَسَّراً رَوْضَةٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ وَ فِیهِ مِعْرَاجٌ إِلَی السَّمَاءِ فَلَیْسَ مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لَا نَبِیٍّ مُرْسَلٍ إِلَّا وَ هُوَ یَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ یَزُورَهُ فَفَوْجٌ یَهْبِطُ وَ فَوْجٌ یَصْعَدُ(5).

ص: 60


1- 1. كامل الزیارات ص 111.
2- 2. كامل الزیارات ص 113.
3- 3. كامل الزیارات ص 113.
4- 4. كامل الزیارات ص 112.
5- 5. كامل الزیارات ص 112.

«34»- مل، [كامل الزیارات] الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كُنْتُ فِی الْحَیْرِ لَیْلَةَ عَرَفَةَ فَرَأَیْتُ نَحْواً مِنْ ثَلَاثَةِ آلَافٍ أَوْ أَرْبَعَةِ آلَافِ رَجُلٍ جَمِیلَةٍ وُجُوهُهُمْ طَیِّبَةٍ رِیحُهُمْ شدید [شَدِیدَةٍ] بَیَاضُ ثِیَابِهِمْ یُصَلُّونَ اللَّیْلَ أَجْمَعَ فَلَقَدْ كُنْتُ أُرِیدُ أَنْ آتِیَ الْقَبْرَ وَ أُقَبِّلَهُ وَ أَدْعُوَ بِدَعَوَاتٍ فَمَا كُنْتُ أَصِلُ إِلَیْهِ مِنْ كَثْرَةِ الْخَلْقِ فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ سَجَدْتُ سَجْدَةً فَرَفَعْتُ رَأْسِی فَلَمْ أَرَ مِنْهُمْ أَحَداً فَقَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَ تَدْرِی مَنْ هَؤُلَاءِ قُلْتُ لَا فَقَالَ أَخْبَرَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ قَالَ مَرَّ بِالْحُسَیْنِ علیه السلام أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ وَ هُوَ یُقْتَلُ فَعَرَجُوا إِلَی السَّمَاءِ فَأَوْحَی اللَّهُ تَعَالَی إِلَیْهِمْ یَا مَعْشَرَ الْمَلَائِكَةِ مَرَرْتُمْ بِابْنِ حَبِیبِی وَ صَفِیِّی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ یُقْتَلُ وَ یُضْطَهَدُ مَظْلُوماً فَلَمْ تَنْصُرُوهُ فَانْزِلُوا إِلَی الْأَرْضِ إِلَی قَبْرِهِ فَابْكُوهُ شُعْثاً غُبْراً إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَهُمْ عِنْدَهُ إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَةَ(1).

«35»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ قُتَیْبَةَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ: مِثْلَهُ لَكِنَّ فِیهِ فِی الْمَوْضِعَیْنِ خَمْسُونَ أَلْفاً(2).

«36»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: لَیْسَ مِنْ مَلَكٍ فِی السَّمَاوَاتِ إِلَّا وَ هُمْ یَسْأَلُونَ اللَّهَ جَلَّ وَ عَلَا أَنْ یَأْذَنَ لَهُمْ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَفَوْجٌ یَنْزِلُ وَ فَوْجٌ یَعْرُجُ (3).

«37»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (4).

«38»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَا بَیْنَ قَبْرِ

ص: 61


1- 1. كامل الزیارات ص 115.
2- 2. كامل الزیارات ص 115.
3- 3. كامل الزیارات ص 114.
4- 4. ثواب الأعمال ص 87.

الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام إِلَی السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ(1).

«39»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ: مِثْلَهُ (2).

«40»- شف، [كشف الیقین] مِنْ كِتَابِ الْأَرْبَعِینَ لِمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ أَبِی الْفَوَارِسِ عَنْ فَضْلِ اللَّهِ بْنِ عَلِیٍّ الْحُسَیْنِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْمُرْتَضَی بْنِ الدَّاعِی الْحُسَیْنِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُوسَوِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَی خَلْقاً أَكْثَرَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ إِنَّهُ لَیَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ كُلَّ مَسَاءٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ یَطُوفُونَ بِالْبَیْتِ لَیْلَتَهُمْ حَتَّی إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ انْصَرَفُوا إِلَی قَبْرِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَأْتُونَ إِلَی قَبْرِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَأْتُونَ إِلَی قَبْرِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَأْتُونَ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَعْرُجُونَ إِلَی السَّمَاءِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ تَنْزِلُ مَلَائِكَةُ النَّهَارِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ فَیَطُوفُونَ بِالْبَیْتِ الْحَرَامِ نَهَارَهُمْ حَتَّی إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ انْصَرَفُوا إِلَی قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَأْتُونَ قَبْرَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَأْتُونَ إِلَی قَبْرِ الْحَسَنِ علیه السلام فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَأْتُونَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَعْرُجُونَ إِلَی السَّمَاءِ قَبْلَ أَنْ تَغِیبَ الشَّمْسُ وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ إِنَّ حَوْلَ قَبْرِهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَ عَلَیْهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ فِی رِوَایَةٍ قَدْ وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَی بِالْحُسَیْنِ علیه السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یُصَلُّونَ عَلَیْهِ كُلَّ یَوْمٍ وَ یَدْعُونَ لِمَنْ زَارَهُ وَ رَئِیسُهُمْ مَلَكٌ یُقَالُ لَهُ مَنْصُورٌ فَلَا یَزُورُهُ زَائِرٌ إِلَّا اسْتَقْبَلُوهُ وَ لَا وَدَّعَهُ مُوَدِّعٌ إِلَّا شَیَّعُوهُ وَ لَا یَمْرَضُ إِلَّا عَادُوهُ وَ لَا مَیِّتٌ

ص: 62


1- 1. كامل الزیارات ص 114.
2- 2. ثواب الأعمال ص 87.

إِلَّا صَلَّوْا عَلَی جِنَازَتِهِ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ (1).

«41»- أَقُولُ رَوَی مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ إِلَی قَوْلِهِ أَنْ تَغِیبَ الشَّمْسُ (2).

بیان: یمكن أن یكون السبعون نوعا آخر من الملائكة سوی الأربعة آلاف.

«42»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِیِّ عَنِ ابْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ رَئِیسُهُمْ مَلَكٌ یُقَالُ لَهُ مَنْصُورٌ فَلَا یَزُورُهُ زَائِرٌ إِلَّا اسْتَقْبَلُوهُ وَ لَا یُوَدِّعُهُ مُوَدِّعٌ إِلَّا شَیَّعُوهُ وَ لَا یَمْرَضُ إِلَّا عَادُوهُ وَ لَا یَمُوتُ إِلَّا صَلَّوْا عَلَی جِنَازَتِهِ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ (3).

«43»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (4).

«44»- لی، [الأمالی] للصدوق أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ شَیَّعُوهُ حَتَّی یُبْلِغُوهُ مَأْمَنَهُ وَ إِنْ مَرِضَ عَادُوهُ غُدْوَةً وَ عَشِیَّةً وَ إِنْ مَاتَ شَهِدُوا جِنَازَتَهُ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(5).

«45»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ: مِثْلَهُ (6).

«46»- ثو، [ثواب الأعمال] لی، [الأمالی] للصدوق ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ

ص: 63


1- 1. كشف الیقین ص 67- 68 للسیّد ابن طاوس طبع النجف الأشرف.
2- 2. المزار الكبیر ص 109.
3- 3. ثواب الأعمال ص 79.
4- 4. كامل الزیارات ص 192 بتفاوت یسیر.
5- 5. أمالی الصدوق ص 142.
6- 6. كامل الزیارات ص 189.

إِسْحَاقَ بْنِ هَارُونَ عَنِ الْغَنَوِیِّ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: مِثْلَهُ (1).

«47»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ رِبْعِیٍّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام بِالْمَدِینَةِ أَیْنَ قُبُورُ الشُّهَدَاءِ فَقَالَ أَ لَیْسَ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَكُمُ الْحُسَیْنُ وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ إِنَّ حَوْلَهُ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(2).

«48»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ: مِثْلَهُ (3).

«49»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ التَّمَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَازِنٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ بَكْرِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیه السلام عِنْدَ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَنْظُرُ إِلَی مُعَسْكَرِهِ وَ مَنْ حَلَّهُ مِنَ الشُّهَدَاءِ مَعَهُ وَ یَنْظُرُ إِلَی زُوَّارِهِ وَ هُوَ أَعْرَفُ بِهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَ بِدَرَجَاتِهِمْ وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَحَدِكُمْ بِوَلَدِهِ وَ إِنَّهُ لَیَرَی مَنْ یَبْكِیهِ فَیَسْتَغْفِرُ لَهُ وَ یَسْأَلُ آبَاءَهُ علیهم السلام أَنْ یَسْتَغْفِرُوا لَهُ وَ یَقُولُ لَوْ یَعْلَمُ زَائِرِی مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ لَكَانَ فَرَحُهُ أَكْثَرَ مِنْ جَزَعِهِ وَ إِنَّ زَائِرَهُ لَیَنْقَلِبُ وَ مَا عَلَیْهِ مِنْ ذَنْبٍ (4).

«50»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً مُوَكَّلِینَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ فَإِذَا هَمَّ بِزِیَارَتِهِ الرَّجُلُ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ ذُنُوبَهُ فَإِذَا خَطَا مَحَوْهَا ثُمَّ إِذَا خَطَا ضَاعَفُوا لَهُ حَسَنَاتِهِ فَمَا تَزَالُ حَسَنَاتُهُ تُضَاعَفُ حَتَّی تُوجِبَ لَهُ الْجَنَّةَ ثُمَّ اكْتَنَفُوهُ وَ قَدَّسُوهُ.

وَ یُنَادُونَ مَلَائِكَةَ السَّمَاءِ أَنْ قَدِّسُوا زُوَّارَ حَبِیبِ حَبِیبِ اللَّهِ فَإِذَا اغْتَسَلُوا

ص: 64


1- 1. أمالی الصدوق ص 14 و ثواب الأعمال ص 79.
2- 2. كامل الزیارات ص 109.
3- 3. ثواب الأعمال ص 88.
4- 4. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 54.

نَادَاهُمْ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله یَا وَفْدَ اللَّهِ أَبْشِرُوا بِمُرَافَقَتِی فِی الْجَنَّةِ ثُمَّ نَادَاهُمْ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَنَا ضَامِنٌ لِقَضَاءِ حَوَائِجِكُمْ وَ رَفْعِ الْبَلَاءِ عَنْكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ الْتَقَاهُمُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ أَیْمَانِهِمْ وَ عَنْ شَمَائِلِهِمْ حَتَّی یَنْصَرِفُوا إِلَی أَهَالِیهِمْ (1).

«51»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ وَ دَفْعِ الْبَلَاءِ عَنْكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ اكْتَنَفُوهُمْ عَنْ أَیْمَانِهِمْ (2).

«52»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَ رِوَایَةِ الصَّدُوقِ (3).

«53»- مل، [كامل الزیارات] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنْ أَبِی الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: كَأَنِّی وَ اللَّهِ بِالْمَلَائِكَةِ قَدْ زَاحَمُوا الْمُؤْمِنِینَ عَلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ فَیَتَرَاءَوْنَ لَهُ قَالَ هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ قَدْ لَزِمُوا وَ اللَّهِ الْمُؤْمِنِینَ حَتَّی إِنَّهُمْ لَیَمْسَحُونَ وُجُوهَهُمْ بِأَیْدِیهِمْ قَالَ وَ یُنْزِلُ اللَّهُ عَلَی زُوَّارِ الْحُسَیْنِ غُدْوَةً وَ عَشِیَّةً مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ وَ خُدَّامُهُمُ الْمَلَائِكَةُ لَا یَسْأَلُ عَبْدٌ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهَا إِیَّاهُ قَالَ قُلْتُ هَذِهِ وَ اللَّهِ الْكَرَامَةُ قَالَ یَا مُفَضَّلُ أَزِیدُكَ قُلْتُ نَعَمْ سَیِّدِی قَالَ كَأَنِّی بِسَرِیرٍ مِنْ نُورٍ قَدْ وُضِعَ وَ قَدْ ضُرِبَتْ عَلَیْهِ قُبَّةٌ مِنْ یَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُكَلَّلَةٌ بِالْجَوْهَرِ وَ كَأَنِّی بِالْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام جَالِسٌ عَلَی ذَلِكَ السَّرِیرِ وَ حَوْلَهُ تِسْعُونَ أَلْفَ قُبَّةٍ خَضْرَاءَ وَ كَأَنِّی بِالْمُؤْمِنِینَ یَزُورُونَهُ وَ یُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ فَیَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ أَوْلِیَائِی سَلُونِی فَطَالَمَا أُوذِیتُمْ وَ ذُلِّلْتُمْ وَ اضْطُهِدْتُمْ فَهَذَا یَوْمٌ لَا تَسْأَلُونِّی حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا قَضَیْتُهَا لَكُمْ فَیَكُونُ أَكْلُهُمْ وَ شُرْبُهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ فَهَذِهِ وَ اللَّهِ الْكَرَامَةُ الَّتِی لَا یُشْبِهُهَا شَیْ ءٌ(4).

بیان: نزول الطعام فی البرزخ و ضرب القبة فی الرجعة بقرینة قوله علیه السلام

ص: 65


1- 1. كامل الزیارات ص 132.
2- 2. ثواب الأعمال ص 83.
3- 3. كامل الزیارات ص 152.
4- 4. كامل الزیارات ص 135 بتفاوت یسیر.

من حوائج الدنیا و الآخرة.

«54»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَیْهِ مَعاً عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ مَعاً عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی خَالِدٍ ذِی الشَّامَةِ عَنْ أَبِی أُسَامَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَكُونَ فِی جِوَارِ نَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ جِوَارِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ فَلَا یَدَعْ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ الرَّحْمَةُ(1).

«55»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَوْ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَكُونَ مَسْكَنُهُ فِی الْجَنَّةِ وَ مَأْوَاهُ الْجَنَّةَ فَلَا یَدَعْ زِیَارَةَ الْمَظْلُومِ قُلْتُ مَنْ هُوَ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ صَاحِبُ كَرْبَلَاءَ مَنْ أَتَاهُ شَوْقاً إِلَیْهِ وَ حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ حُبَّ فَاطِمَةَ وَ حُبَّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَقْعَدَهُ اللَّهُ عَلَی مَوَائِدِ الْجَنَّةِ یَأْكُلُ مَعَهُمْ وَ النَّاسُ فِی الْحِسَابِ (2).

«56»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنِ اللُّؤْلُؤِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی مَلَائِكَةً مُوَكَّلِینَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِذَا هَمَّ الرَّجُلُ بِزِیَارَتِهِ وَ اغْتَسَلَ نَادَی مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله یَا وَفْدَ اللَّهِ أَبْشِرُوا بِمُرَافَقَتِی فِی الْجَنَّةِ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (3).

«57»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَیْرٍ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یَا ابْنَ بُكَیْرٍ إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ بِقَاعِ الْأَرْضِ سِتَّةً الْبَیْتَ الْحَرَامَ وَ الْحَرَمَ وَ مَقَابِرَ الْأَنْبِیَاءِ وَ مَقَابِرَ الْأَوْصِیَاءِ وَ مَقَاتِلَ الشُّهَدَاءِ وَ الْمَسَاجِدَ الَّتِی یُذْكَرُ فِیهَا اسْمُ اللَّهِ یَا ابْنَ بُكَیْرٍ هَلْ تَدْرِی مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِذْ جَهِلَهُ الْجَاهِلُ مَا

ص: 66


1- 1. كامل الزیارات ص 136 و لیس فی آخره( الرحمة).
2- 2. كامل الزیارات ص 137.
3- 3. كامل الزیارات ص 137.

مِنْ صَبَاحٍ إِلَّا وَ عَلَی قَبْرِهِ هَاتِفٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ یُنَادِی یَا بَاغِیَ الْخَیْرِ أَقْبِلْ إِلَی خَالِصَةِ اللَّهِ تَرْحَلْ بِالْكَرَامَةِ وَ تَأْمَنِ النَّدَامَةَ یَسْمَعُ أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ إِلَّا الثَّقَلَیْنِ وَ لَا یَبْقَی فِی الْأَرْضِ مَلَكٌ مِنَ الْحَفَظَةِ إِلَّا عَطَفَ إِلَیْهِ عِنْدَ رُقَادِ الْعَبْدِ حَتَّی یُسَبِّحَ اللَّهَ عِنْدَهُ وَ یَسْأَلَ اللَّهَ الرِّضَا عِنْدَهُ وَ لَا یَبْقَی مَلَكٌ فِی الْهَوَاءِ یَسْمَعُ الصَّوْتَ إِلَّا أَجَابَ بِالتَّقْدِیسِ لِلَّهِ فَتَشْتَدُّ أَصْوَاتُ الْمَلَائِكَةِ فَتُجِیبُهُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْیَا فَتَشْتَدُّ أَصْوَاتُ الْمَلَائِكَةِ وَ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْیَا حَتَّی تَبْلُغَ أَهْلَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَیَسْمَعَ أَصْوَاتَهُمُ النَّبِیُّونَ فَیَتَرَحَّمُونَ وَ یُصَلُّونَ عَلَی الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ یَدْعُونَ لِمَنْ أَتَاهُ (1).

«58»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْجَامُورَانِیِّ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: فِی حَدِیثٍ لَهُ طَوِیلٍ فَإِذَا انْقَلَبْتَ مِنْ عِنْدِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام نَادَاكَ مُنَادٍ لَوْ سَمِعْتَ مَقَالَتَهُ لَأَقَمْتَ عُمُرَكَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ طُوبَی لَكَ أَیُّهَا الْعَبْدُ قَدْ غَنِمْتَ وَ سَلِمْتَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ (2).

«59»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِی إِبْرَاهِیمَ علیه السلام قَالَ: مَنْ خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ یُرِیدُ زِیَارَةَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً فَوَضَعَ إِصْبَعَهُ فِی قَفَاهُ فَلَمْ یَزَلْ یَكْتُبُ مَا یَخْرُجُ مِنْ فِیهِ حَتَّی یَرِدَ الْحَیْرَ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَابِ الْحَیْرِ وَضَعَ كَفَّهُ وَسَطَ ظَهْرِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَمَّا مَا مَضَی فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ (3).

«60»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ: مِثْلَهُ (4).

«61»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (5).

«62»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ

ص: 67


1- 1. كامل الزیارات ص 125.
2- 2. كامل الزیارات ص 153.
3- 3. كامل الزیارات ص 153.
4- 4. كامل الزیارات ص 191.
5- 5. كامل الزیارات ص 191.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ یُرِیدُ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شَیَّعَهُ سَبْعَ مِائَةِ مَلَكٍ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ حَتَّی یَبْلُغُوا بِهِ مَأْمَنَهُ فَإِذَا زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام نَادَاهُ مُنَادٍ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ ثُمَّ یَرْجِعُونَ مَعَهُ مُشَیِّعِینَ لَهُ مِنْ مَنْزِلِهِ فَإِذَا صَارُوا إِلَی مَنْزِلِهِ قَالُوا نَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ فَلَا یَزَالُونَ یَزُورُونَهُ إِلَی یَوْمِ مَمَاتِهِ ثُمَّ یَزُورُونَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ یَوْمٍ وَ ثَوَابُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ (1).

«63»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُضَارِبٍ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ: یَا مَالِكُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی لَمَّا قَبَضَ الْحُسَیْنَ علیه السلام بَعَثَ إِلَیْهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ لَمْ یَزَلْ مَحْفُوظاً حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ قَالَ فَلَمَّا مَاتَ مَالِكٌ وَ قُبِضَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَأَخْبَرْتُهُ بِالْحَدِیثِ فَلَمَّا انْتَهَیْتُ إِلَی حَجَّةً قَالَ وَ عُمْرَةً یَا مُحَمَّدُ(2).

ص: 68


1- 1. كامل الزیارات ص 190.
2- 2. كامل الزیارات ص 193.

باب 10 جوامع ما ورد من الفضل فی زیارته علیه السلام و نوادرها

أقول: قد مضی بعض أخبار فضل زیارته علیه السلام فی باب فضل زیارة النبی صلی اللّٰه علیه و آله و باب فضل زیارة أمیر المؤمنین علیه السلام.

«1»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ علیه السلام قَالَ: سُئِلَ الصَّادِقُ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ أَخْبَرَنِی أَبِی علیه السلام أَنَّ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَهُ اللَّهُ فِی عِلِّیِّینَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ حَوْلَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَ عَلَیْهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(1).

«2»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] ابْنُ حَشِیشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الصُّهْبَانِ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ كَرَّامِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ یَقُولَانِ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی عَوَّضَ الْحُسَیْنَ علیه السلام مِنْ قَتْلِهِ أَنْ جَعَلَ الْإِمَامَةَ فِی ذُرِّیَّتِهِ وَ الشِّفَاءَ فِی تُرْبَتِهِ وَ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ قَبْرِهِ وَ لَا تُعَدُّ أَیَّامُ زَائِرِیهِ جَائِیاً وَ رَاجِعاً قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ فَقُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام هَذِهِ الْخِلَالُ تُنَالُ بِالْحُسَیْنِ علیه السلام فَمَا لَهُ فِی نَفْسِهِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی أَلْحَقَهُ بِالنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَكَانَ مَعَهُ فِی دَرَجَتِهِ وَ مَنْزِلَتِهِ ثُمَّ تَلَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّیَّتُهُمْ بِإِیمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ الْآیَةَ(2).

«3»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّیِّ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام

ص: 69


1- 1. عیون الأخبار ج 2 ص 44.
2- 2. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 324 و كان الرمز فی المتن( مل) لكامل الزیارة.

بِشَطِّ فُرَاتٍ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ (1).

بیان: أی عبد اللّٰه هناك أو لاقی الأنبیاء و الأوصیاء هناك فإن زیارتهم كزیارة اللّٰه أو یحصل له مرتبة من القرب كمن صعد عرش ملك و زاره.

«4»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ: مِثْلَهُ (2).

«5»- ثو، [ثواب الأعمال] حَمْزَةُ الْعَلَوِیُّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُیَیْنَةَ بَیَّاعِ الْقَصَبِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی الْحُسَیْنَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَهُ اللَّهُ فِی أَعْلَی عِلِّیِّینَ (3).

«6»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ: مِثْلَهُ (4).

«7»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (5).

«8»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ وَ سَعْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّیَّاتِ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (6).

«9»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی الْحُسَیْنَ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كُتِبَ فِی عِلِّیِّینَ (7).

«10»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ وَ ابْنِ فَضَّالٍ مَعاً عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ: مِثْلَهُ (8).

ص: 70


1- 1. ثواب الأعمال ص 77.
2- 2. كامل الزیارات ص 147.
3- 3. ثواب الأعمال ص 77.
4- 4. كامل الزیارات ص 147.
5- 5. كامل الزیارات ص 148.
6- 6. كامل الزیارات ص 148.
7- 7. ثواب الأعمال ص 77.
8- 8. كامل الزیارات ص 148 فی المصدر ذكر الحدیث مرتین تارة بسند علی بن الحكم و اخری بسند ابن فضال و قد جمع المؤلّف بینهما سندا و متنا.

«11»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ: مِثْلَهُ (1).

«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَبِیعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِیِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ: مِثْلَهُ (2).

«13»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الطَّیَالِسِیِّ عَنِ الْمُسْلِیِّ: مِثْلَهُ (3).

«14»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِینٍ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ قَالَتْ: جِئْتُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ فَجَاءَتِ الْجَارِیَةُ فَقَالَتْ قَدْ جِئْتُكِ بِالدَّابَّةِ فَقَالَ لِی یَا أُمَّ سَعِیدٍ أَیُّ شَیْ ءٍ هَذِهِ الدَّابَّةُ أَیْنَ تَبْغِینَ تَذْهَبِینَ قَالَتْ قُلْتُ أَزُورُ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ فَقَالَ أُخْرَی ذَلِكَ الْیَوْمَ مَا أَعْجَبَكُمْ یَا أَهْلَ الْعِرَاقِ تَأْتُونَ الشُّهَدَاءَ مِنْ سَفَرٍ بَعِیدٍ وَ تَتْرُكُونَ سَیِّدَ الشُّهَدَاءِ لَا تَأْتُونَهُ قَالَتْ قُلْتُ لَهُ مَنْ سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ فَقَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام قَالَتْ قُلْتُ لَهُ إِنِّی امْرَأَةٌ فَقَالَ لَا بَأْسَ لِمَنْ كَانَ مِثْلَكِ أَنْ تَذْهَبَ إِلَیْهِ وَ تَزُورَهُ قُلْتُ أَیُّ شَیْ ءٍ لَنَا فِی زِیَارَتِهِ قَالَ كَعِدْلِ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ وَ اعْتِكَافِ شَهْرَیْنِ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ صِیَامِهِمَا وَ خَیْرِهِمَا كَذَا قَالَتْ وَ بَسَطَ یَدَیْهِ وَ ضَمَّهَا ضَمّاً ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (4).

«15»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: إِلَی قَوْلِهِ وَ صِیَامِهِمَا(5).

«16»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ مَعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَارِثِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ قَالَتْ: دَخَلْتُ الْمَدِینَةَ فَاكْتَرَیْتُ الْبَغْلَ أَوِ الْبَغْلَةَ لِأَدُورَ عَلَیْهِ فِی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ قَالَتْ قُلْتُ مَا أَحَدٌ أَحَقَّ أَبْدَأُ بِهِ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَتْ فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ فَأَبْطَأْتُ فَصَاحَ بِی صَاحِبُ

ص: 71


1- 1. كامل الزیارات ص 148.
2- 2. كامل الزیارات ص 148.
3- 3. كامل الزیارات ص 149.
4- 4. كامل الزیارات ص 110.
5- 5. ثواب الأعمال ص 88.

الْبَغْلِ حَبَسْتِینَا عَافَاكِ اللَّهُ.

فَقَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام كَأَنَّ إِنْسَاناً یَسْتَعْجِلُكِ یَا أُمَّ سَعِیدَةَ قُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی اكْتَرَیْتُ بَغْلًا لِأَدُورَ فِی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقُلْتُ مَا آتِی أَحَداً أَحَقَّ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَتْ فَقَالَ یَا أُمَّ سَعِیدَةَ فَمَا یَمْنَعُكِ مِنْ أَنْ تَأْتِیَ سَیِّدَ الشُّهَدَاءِ قَالَتْ فَطَمِعْتُ أَنْ یَدُلَّنِی عَلَی قَبْرِ عَلِیٍّ علیه السلام فَقُلْتُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی وَ مَنْ سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ فَاطِمَةَ علیها السلام یَا أُمَّ سَعِیدَةَ مَنْ أَتَاهُ بِبَصِیرَةٍ وَ رَغْبَةٍ فِیهِ كَانَ لَهُ حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ وَ عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ وَ كَانَ لَهُ مِنَ الْفَضْلِ هَكَذَا وَ هَكَذَا(1).

«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ الْحِمْیَرِیِّ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ جَمِیعاً عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یَا حُسَیْنُ مَنْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ یُرِیدُ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام إِنْ كَانَ مَاشِیاً كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ وَ مُحِیَ عَنْهُ سَیِّئَةٌ حَتَّی إِذَا صَارَ فِی الْحَیْرِ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُفْلِحِینَ الْمُنْجِحِینَ حَتَّی إِذَا قَضَی مَنَاسِكَهُ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْفَائِزِینَ حَتَّی إِذَا أَرَادَ الِانْصِرَافَ أَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَی (2).

«18»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ زَیْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الطَّمْحَانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ وَ هُوَ یَقُولُ: مَا مِنْ أَحَدٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِلَّا وَ هُوَ یَتَمَنَّی أَنَّهُ مِنْ زُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام لِمَا یَرَی مِمَّا یُصْنَعُ بِزُوَّارِ الْحُسَیْنِ مِنْ كَرَامَتِهِمْ عَلَی اللَّهِ (3).

«19»- مل، [كامل الزیارات] وَ رَوَی صَالِحٌ الصَّیْرَفِیُّ عَنْ عِمْرَانَ الْمِیثَمِیِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ مِیثَمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَكُونَ عَلَی مَوَائِدِ النُّورِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَلْیَكُنْ

ص: 72


1- 1. كامل الزیارات ص 110.
2- 2. كامل الزیارات ص 132.
3- 3. كامل الزیارات ص 135.

مِنْ زُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام (1).

«20»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عُبَیْدٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی جَرِیرٍ الْقُمِّیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام یَقُولُ لِأَبِی: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ مِنْ مُحَدَّثِی اللَّهِ فَوْقَ عَرْشِهِ ثُمَّ قَرَأَ إِنَّ الْمُتَّقِینَ فِی جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیكٍ مُقْتَدِرٍ(2).

«21»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی إِنَّ عِنْدَكُمْ أَوْ قَالَ فِی قُرْبِكُمْ لَفَضِیلَةً مَا أُوتِیَ أَحَدٌ مِثْلَهَا وَ مَا أَحْسَبُكُمْ تَعْرِفُونَهَا كُنْهَ مَعْرِفَتِهَا وَ لَا تُحَافِظُونَ عَلَیْهَا وَ لَا عَلَی الْقِیَامِ بِهَا وَ إِنَّ لَهَا لَأَهْلًا خَاصَّةً قَدْ سُمُّوا لَهَا وَ أُعْطُوهَا بِلَا حَوْلٍ مِنْهُمْ وَ لَا قُوَّةٍ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ صُنْعِ اللَّهِ لَهُمْ وَ سَعَادَةٍ حَبَاهُمْ بِهَا وَ رَحْمَةٍ وَ رَأْفَةٍ وَ تَقَدُّمٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا هَذَا الَّذِی وَصَفْتَ وَ لَمْ تُسَمِّهِ قَالَ زِیَارَةُ جَدِّیَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّهُ غَرِیبٌ بِأَرْضِ غُرْبَةٍ یَبْكِیهِ مَنْ زَارَهُ وَ یَحْزَنُ لَهُ مَنْ لَمْ یَزُرْهُ وَ یَحْتَرِقُ لَهُ مَنْ لَمْ یَشْهَدْهُ وَ یَرْحَمُهُ مَنْ نَظَرَ إِلَی قَبْرِ ابْنِهِ عِنْدَ رِجْلَیْهِ فِی أَرْضِ فَلَاةٍ وَ لَا حَمِیمَ قُرْبَهُ وَ لَا قَرِیبَ ثُمَّ مُنِعَ الْحَقَّ وَ تَوَازَرَ عَلَیْهِ أَهْلُ الرِّدَّةِ حَتَّی قَتَلُوهُ وَ ضَیَّعُوهُ وَ عَرَضُوهُ لِلسِّبَاعِ وَ مَنَعُوهُ شُرْبَ مَاءِ الْفُرَاتِ الَّذِی یَشْرَبُهُ الْكِلَابُ وَ ضَیَّعُوا حَقَّ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ وَصِیَّتَهُ بِهِ وَ بِأَهْلِ بَیْتِهِ فَأَمْسَی مَجْفُوّاً فِی حُفْرَتِهِ صَرِیعاً بَیْنَ قَرَابَتِهِ وَ شِیعَتِهِ بَیْنَ أَطْبَاقِ التُّرَابِ قَدْ أُوحِشَ قُرْبُهُ فِی الْوَحْدَةِ وَ الْبُعْدِ عَنْ جَدِّهِ وَ الْمَنْزِلِ الَّذِی لَا یَأْتِیهِ إِلَّا مَنِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِیمَانِ وَ عَرَّفَهُ حَقَّنَا.

فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ كُنْتُ آتِیهِ حَتَّی بُلِیتُ بِالسُّلْطَانِ وَ فِی حِفْظِ أَمْوَالِهِمْ وَ أَنَا عِنْدَهُمْ مَشْهُورٌ فَتَرَكْتُ لِلتَّقِیَّةِ إِتْیَانَهُ وَ أَنَا أَعْرِفُ مَا فِی إِتْیَانِهِ مِنَ الْخَیْرِ فَقَالَ هَلْ تَدْرِی مَا فَضْلُ مَنْ أَتَاهُ وَ مَا لَهُ عِنْدَنَا مِنْ جَزِیلِ الْخَیْرِ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ أَمَّا

ص: 73


1- 1. كامل الزیارات ص 135.
2- 2. كامل الزیارات ص 141.

الْفَضْلُ فَیُبَاهِیهِ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ وَ أَمَّا مَا لَهُ عِنْدَنَا فَالتَّرَحُّمُ عَلَیْهِ كُلَّ صَبَاحٍ وَ مَسَاءٍ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِی أَبِی أَنَّهُ لَمْ یَخْلُ مَكَانُهُ مُنْذُ قُتِلَ مِنْ مُصَلٍّ یُصَلِّی عَلَیْهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَوْ مِنَ الْجِنِّ أَوْ مِنَ الْإِنْسِ أَوْ مِنَ الْوَحْشِ وَ مَا مِنْ شَیْ ءٍ إِلَّا وَ هُوَ یَغْبِطُ زَائِرَهُ وَ یَتَمَسَّحُ بِهِ وَ یَرْجُو فِی النَّظَرِ إِلَیْهِ الْخَیْرَ لِنَظَرِهِ إِلَی قَبْرِهِ ثُمَّ قَالَ بَلَغَنِی أَنَّ قَوْماً یَأْتُونَهُ مِنْ نَوَاحِی الْكُوفَةِ وَ نَاساً مِنْ غَیْرِهِمْ وَ نِسَاءً یَنْدُبْنَهُ وَ ذَلِكَ فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَمِنْ بَیْنِ قَارِئٍ یَقْرَأُ وَ قَاصٍّ یَقُصُّ وَ نَادِبٍ یَنْدُبُ وَ قَائِلٍ یَقُولُ الْمَرَاثِیَ فَقُلْتُ لَهُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ شَهِدْتُ بَعْضَ مَا تَصِفُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ فِی النَّاسِ مَنْ یَفِدُ إِلَیْنَا وَ یَمْدَحُنَا وَ یَرْثِی لَنَا وَ جَعَلَ عَدُوَّنَا مَنْ یَطْعُنُ عَلَیْهِمْ مِنْ قَرَابَتِنَا أَوْ غَیْرِهِمْ یَهْدُرُونَهُمْ وَ یُقَبِّحُونَ مَا یَصْنَعُونَ.

بیان: من یطعن علیهم الضمیر راجع إلی الموصول فی قوله من یفد إلینا قوله علیه السلام یهدرونهم علی بناء یضرب و یكرم أی یبطلون دمهم و فی بعض النسخ یهذون بهم بالذال المعجمة أی یسخرون بهم و یؤذونهم بالردی من القول (1).

«22»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مَنِیعٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَهْوَنُ مَا یَكْسِبُ زَائِرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ حَسَنَةٍ أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ السَّیِّئَةُ وَاحِدَةٌ وَ أَیْنَ الْوَاحِدَةُ مِنْ أَلْفِ أَلْفٍ ثُمَّ قَالَ یَا صَفْوَانُ أَبْشِرْ إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً مَعَهَا قُضْبَانٌ مِنْ نُورٍ فَإِذَا أَرَادَ الْحَفَظَةُ أَنْ یكتب [تَكْتُبَ] عَلَی زَائِرِ الْحُسَیْنِ سَیِّئَةً قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لِلْحَفَظَةِ كُفِّی فَتَكُفُّ فَإِذَا عَمِلَ حَسَنَةً قَالَتْ لَهَا اكْتُبِی أُولَئِكَ الَّذِینَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ (2).

«23»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام زُورُوهُ یَعْنِی الْحُسَیْنَ علیه السلام وَ لَا تَجْفُوهُ فَإِنَّهُ سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ وَ سَیِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ(3).

ص: 74


1- 1. كامل الزیارات ص 324.
2- 2. كامل الزیارات ص 330.
3- 3. ثواب الأعمال ص 87.

«24»- نَوَادِرُ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: لَمَّا بَلَغَ أَهْلَ الْبُلْدَانِ شَهَادَةُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَدِمَتْ كُلُّ امْرَأَةٍ نَزُورٍ وَ كَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ لِلْمَرْأَةِ لَا تَلِدُ أَبَداً إِلَّا أَنْ تَحْضُرَ قَبْرَ رَجُلٍ كَرِیمٍ [النَّزُورُ الَّتِی لَا تَلِدُ أَبَداً إِلَّا أَنْ تَخَطَّی قَبْرَ رَجُلٍ كَرِیمٍ فَلَمَّا قِیلَ لِلنَّاسِ إِنَّ الْحُسَیْنَ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَدْ وَقَعَ أَتَتْهُ مِائَةُ أَلْفِ امْرَأَةٍ لَا تَلِدُ فَوَلَدْنَ كُلُّهُنَ](1).

«25»- وَ مِنْهُ، عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: یَا زُرَارَةُ مَا فِی الْأَرْضِ مُؤْمِنَةٌ إِلَّا وَ قَدْ وَجَبَ عَلَیْهَا أَنْ تُسْعِدَ فَاطِمَةَ علیها السلام فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام ثُمَّ قَالَ یَا زُرَارَةُ إِنَّهُ إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ جَلَسَ الْحُسَیْنُ علیه السلام فِی ظِلِّ الْعَرْشِ وَ جَمَعَ اللَّهُ زُوَّارَهُ وَ شِیعَتَهُ لِیُبْصِرُوا مِنَ الْكَرَامَةِ وَ النُّصْرَةِ وَ الْبَهْجَةِ وَ السُّرُورِ إِلَی أَمْرٍ لَا یَعْلَمُ صِفَتَهُ إِلَّا اللَّهُ فَیَأْتِیهِمْ رُسُلُ أَزْوَاجِهِمْ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ مِنَ الْجَنَّةِ فَیَقُولُونَ إِنَّا رُسُلُ أَزْوَاجِكُمْ إِلَیْكُمْ یَقُلْنَ إِنَّا قَدِ اشْتَقْنَاكُمْ وَ أَبْطَأْتُمْ عَنَّا فیَحْمِلُهُمْ مَا هُمْ فِیهِ مِنَ السُّرُورِ وَ الْكَرَامَةِ عَلَی أَنْ یَقُولُوا لِرُسُلِهِمْ سَوْفَ نَجِیئُكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (2).

«26»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ ذَرِیحٍ الْمُحَارِبِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا أَلْقَی مِنْ قَوْمِی وَ مِنْ بَنِیَّ إِذَا أَنَا أَخْبَرْتُهُمْ بِمَا فِی إِتْیَانِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ مِنَ الْخَیْرِ إِنَّهُمْ یُكَذِّبُونَ وَ یَقُولُونَ إِنَّكَ تَكْذِبُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ یَا ذَرِیحُ دَعِ النَّاسَ یَذْهَبُونَ حَیْثُ شَاءُوا وَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَیُبَاهِی بِزَائِرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ الْوَافِدُ یَفِدُهُ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبِینَ وَ حَمَلَةُ عَرْشِهِ حَتَّی إِنَّهُ لَیَقُولُ لَهُمْ أَ مَا تَرَوْنَ زُوَّارَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ أَتَوْهُ شَوْقاً إِلَیْهِ وَ إِلَی فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ أَمَا وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی وَ عَظَمَتِی لَأُوجِبَنَّ لَهُمْ كَرَامَتِی وَ لَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّتِیَ الَّتِی أَعْدَدْتُهَا لِأَوْلِیَائِی وَ لِأَنْبِیَائِی وَ رُسُلِی یَا مَلَائِكَتِی هَؤُلَاءِ زُوَّارُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ حَبِیبِ مُحَمَّدٍ رَسُولِی وَ مُحَمَّدٌ حَبِیبِی وَ مَنْ أَحَبَّنِی أَحَبَّ حَبِیبِی وَ مَنْ أَحَبَّ حَبِیبِی أَحَبَّ مَنْ یُحِبُّهُ وَ مَنْ أَبْغَضَ حَبِیبِی وَ

ص: 75


1- 1. نوادر علیّ بن اسباط ص 123 ضمن الأصول الستة عشر و قد سقط ما بین القوسین فی الحدیث الأول من نسخة البحار فاضفناه من المصدر.
2- 2. نوادر علیّ بن اسباط ص 123 ضمن الأصول الستة عشر و قد سقط ما بین القوسین فی الحدیث الأول من نسخة البحار فاضفناه من المصدر.

أَبْغَضَنِی كَانَ حَقّاً عَلَیَّ أَنْ أُعَذِّبَهُ بِأَشَدِّ عَذَابِی وَ أُحْرِقَهُ بِحَرِّ نَارِی وَ أَجْعَلَ جَهَنَّمَ مَسْكَنَهُ وَ مَأْوَاهُ وَ أُعَذِّبَهُ عَذَاباً شَدِیداً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِینَ (1).

«27»- وَ حَدَّثَنِی مَنْ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبَا جَعْفَرٍ علیهما السلام یَقُولَانِ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَكُونَ مَسْكَنُهُ وَ مَأْوَاهُ الْجَنَّةَ فَلَا یَدَعْ زِیَارَةَ الْمَظْلُومِ إِلَی آخِرِ الْحَدِیثِ (2).

«28»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ عُثْمَانَ الصَّیْرَفِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ الْخَیْرَ قَذَفَ فِی قَلْبِهِ حُبَّ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ حُبَّ زِیَارَتِهِ وَ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ السُّوءَ قَذَفَ فِی قَلْبِهِ بُغْضَ الْحُسَیْنِ وَ بُغْضَ زِیَارَتِهِ (3).

«29»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لِمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِی عَرْشِهِ قَالَ قُلْتُ مَا لِمَنْ زَارَ أَحَداً مِنْكُمْ قَالَ كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (4).

«30»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّیِّ قَالَ قَالَ الرِّضَا علیه السلام: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی بِبَغْدَادَ كَانَ كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِلَّا أَنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ فَضْلَهُمَا قَالَ ثُمَّ قَالَ لِی مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فَوْقَ كُرْسِیِّهِ (5).

«31»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ شَمُّونٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ

ص: 76


1- 1. كامل الزیارات ص 143.
2- 2. كامل الزیارات ص 144 و الحدیث المشار إلیه هو حدیث 55 من الباب السابق.
3- 3. كامل الزیارات ص 142.
4- 4. كامل الزیارات ص 147.
5- 5. كامل الزیارات ص 148.

بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ: كُنْتُ أَحُجُّ فِی كُلِّ سَنَةٍ فَأَبْطَأْتُ سَنَةً عَنِ الْحَجِّ فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ حَجَجْتُ وَ دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ لِی یَا بَشِیرُ مَا بَطَّأَكَ عَنِ الْحَجِّ فِی عَامِنَا هَذَا الْمَاضِی قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَالٌ كَانَ لِی عَلَی النَّاسِ خِفْتُ ذَهَابَهُ غَیْرَ أَنِّی عَرَّفْتُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ فَقَالَ لِی مَا فَاتَكَ شَیْ ءٌ مِمَّا كَانَ فِیهِ أَهْلُ الْمَوْقِفِ یَا بَشِیرُ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِی عَرْشِهِ (1).

«32»- مل، [كامل الزیارات] وَ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ شَمُّونٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (2).

«33»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ جَابِرٍ: مِثْلَهُ (3).

«34»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جُوَیْرِیَةَ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَنْظُرَ إِلَی اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ تَهُونَ عَلَیْهِ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَ هَوْلُ الْمُطَّلَعِ فَلْیُكْثِرْ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ زِیَارَةُ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (4).

«35»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ خَالِهِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ فَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَوْ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ زَائِرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام زَائِرُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (5).

«36»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ سَیْفٍ التَّمَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: زَائِرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام مُشَفَّعٌ یَوْمَ الْقِیَامَةِ لِمِائَةِ رَجُلٍ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ مِمَّنْ كَانَ فِی الدُّنْیَا مِنَ الْمُسْرِفِینَ (6).

ص: 77


1- 1. كامل الزیارات ص 149 و ما بین القوسین اضیف من المصدر.
2- 2. كامل الزیارات ص 149 و ما بین القوسین اضیف من المصدر.
3- 3. كامل الزیارات ص 149 و ما بین القوسین اضیف من المصدر.
4- 4. كامل الزیارات ص 150.
5- 5. كامل الزیارات ص 150.
6- 6. كامل الزیارات ص 165.

«37»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَدْنَی مَا لِزَائِرِ الْحُسَیْنِ فَقَالَ لِی یَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ أَدْنَی مَا یَكُونُ لَهُ أَنَّ اللَّهَ یَحُوطُهُ فِی نَفْسِهِ وَ مَالِهِ حَتَّی یَرُدَّهُ إِلَی أَهْلِهِ فَإِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ كَانَ اللَّهُ الْحَافِظَ لَهُ (1).

«38»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَمِعْتُ أَبِی یَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْ مَوَالِیهِ وَ سَأَلَهُ عَنِ الزِّیَارَةِ فَقَالَ لَهُ مَنْ تَزُورُ وَ مَنْ تُرِیدُ بِهِ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَقَالَ مَنْ صَلَّی خَلْفَهُ صَلَاةً وَاحِدَةً یُرِیدُ بِهَا اللَّهَ لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ عَلَیْهِ مِنَ النُّورِ مَا یَغْشَی لَهُ كُلُّ شَیْ ءٍ یَرَاهُ وَ اللَّهُ یُكْرِمُ زُوَّارَهُ وَ یَمْنَعُ النَّارَ أَنْ تُنَالَ مِنْهُمْ شَیْئاً وَ إِنَّ الزَّائِرَ لَهُ لَا یَتَنَاهَی لَهُ دُونَ الْحَوْضِ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَائِمٌ عَلَی الْحَوْضِ یُصَافِحُهُ وَ یَرْوِیهِ مِنَ الْمَاءِ وَ مَا یَسْبِقُهُ أَحَدٌ إِلَی وُرُودِهِ الْحَوْضَ حَتَّی یَرْوِیَ ثُمَّ یَنْصَرِفُ إِلَی مَنْزِلِهِ مِنَ الْجَنَّةِ مَعَهُ مَلَكٌ مِنْ قِبَلِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ یَأْمُرُ الصِّرَاطَ أَنْ یَذِلَّ لَهُ وَ یَأْمُرُ النَّارَ أَنْ لَا یُصِیبَهُ مَنْ لَفَحَهَا شَیْ ءٌ حَتَّی یَجُوزَهَا وَ مَعَهُ رَسُولُهُ الَّذِی بَعَثَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (2).

«39»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْأَصَمِّ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَلْ یُزَارُ وَالِدُكَ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ وَ یُصَلَّی عِنْدَهُ وَ قَالَ یُصَلَّی خَلْفَهُ وَ لَا یُتَقَدَّمُ عَلَیْهِ قَالَ فَمَا لِمَنْ أَتَاهُ قَالَ الْجَنَّةُ إِنْ كَانَ یَأْتَمُّ بِهِ قَالَ فَمَا لِمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ قَالَ الْحَسْرَةُ یَوْمَ الْحَسْرَةِ قَالَ فَمَا لِمَنْ أَقَامَ عِنْدَهُ قَالَ كُلُّ یَوْمٍ بِأَلْفِ شَهْرٍ قَالَ فَمَا لِلْمُنْفِقِ فِی خُرُوجِهِ إِلَیْهِ وَ الْمُنْفِقِ عِنْدَهُ قَالَ دِرْهَمٌ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ.

قَالَ فَمَا لِمَنْ مَاتَ فِی سَفَرِهِ إِلَیْهِ قَالَ تُشَیِّعُهُ الْمَلَائِكَةُ تَأْتِیهِ بِالْحَنُوطِ وَ الْكِسْوَةِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ تُصَلِّی عَلَیْهِ إِذَا كُفِّنَ وَ تُكَفِّنُهُ فَوْقَ أَكْفَانِهِ وَ تَفْرُشُ لَهُ الرَّیْحَانَ

ص: 78


1- 1. كامل الزیارات ص 133.
2- 2. كامل الزیارات ص 122.

تَحْتَهُ وَ تَدْفَعُ الْأَرْضَ حَتَّی تَصَوَّرَ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ مَسِیرَةَ ثَلَاثَةِ أَمْیَالٍ وَ مِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ عِنْدَ رَأْسِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ عِنْدَ رِجْلَیْهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ یُفْتَحَ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَی قَبْرِهِ وَ یَدْخُلُ عَلَیْهِ رَوْحُهَا وَ رَیْحَانُهَا حَتَّی تَقُومَ السَّاعَةُ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ صَلَّی عِنْدَهُ قَالَ مَنْ صَلَّی عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ شَیْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ إِیَّاهُ قُلْتُ مَا لِمَنِ اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ ثُمَّ أَتَاهُ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ هُوَ یُرِیدُهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ خَطَایَاهُ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ قَالَ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ یُجَهِّزَ إِلَیْهِ وَ لَمْ یَخْرُجْ لِعِلَّةٍ تُصِیبُهُ قَالَ یُعْطِیهِ اللَّهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَنْفَقَهُ مِثْلَ أُحُدٍ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَ یُخْلِفُ عَلَیْهِ أَضْعَافَ مَا أَنْفَقَ وَ یَصْرِفُ عَنْهُ الْبَلَاءَ مِمَّا قَدْ نَزَلَ لِیُصِیبَهُ وَ یُدْفَعُ عَنْهُ وَ یُحْفَظُ فِی مَالِهِ قَالَ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ قُتِلَ عِنْدَهُ جَارٌ عَلَیْهِ سُلْطَانٌ فَقَتَلَهُ قَالَ أَوَّلُ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهِ یُغْفَرُ لَهُ بِهَا كُلُّ خَطِیئَةٍ وَ تُغْسَلُ طِینَتُهُ الَّتِی مِنْهَا خُلِقَ الْمَلَائِكَةُ حَتَّی تَخْلُصَ كَمَا خَلَصَتِ الْأَنْبِیَاءُ المخلصین [الْمُخْلَصُونَ] وَ یُذْهَبَ عَنْهَا مَا كَانَ خَالَطَهَا مِنْ أَجْنَاسِ طِینِ أَهْلِ الْكُفْرِ وَ یُغْسَلُ قَلْبُهُ وَ یُشْرَحُ وَ یُمْلَأُ إِیمَاناً فَیَلْقَی اللَّهَ وَ هُوَ مُخْلَصٌ مِنْ كُلِّ مَا یُخَالِطُهُ الْأَبْدَانُ وَ الْقُلُوبُ وَ یُكْتَبُ لَهُ شَفَاعَةٌ فِی أَهْلِ بَیْتِهِ وَ أَلْفٍ مِنْ إِخْوَانِهِ وَ تَوَلَّی الصَّلَاةَ عَلَیْهِ الْمَلَائِكَةُ مَعَ جَبْرَئِیلَ وَ مَلَكِ الْمَوْتِ علیه السلام وَ یُؤْتَی بِكَفَنِهِ وَ حَنُوطِهِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ یُوَسَّعُ قَبْرُهُ عَلَیْهِ وَ یُوضَعُ لَهُ مَصَابِیحُ فِی قَبْرِهِ وَ یُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ وَ تَأْتِیهِ الْمَلَائِكَةُ بِالطُّرَفِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ یُرْفَعُ بَعْدَ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ یَوْماً إِلَی حَظِیرَةِ الْقُدْسِ فَلَا یَزَالُ فِیهَا مَعَ أَوْلِیَاءِ اللَّهِ حَتَّی تُصِیبَهُ النَّفْخَةُ الَّتِی لَا تُبْقِی شَیْئاً فَإِذَا كَانَتِ النَّفْخَةُ الثَّانِیَةُ وَ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ كَانَ أَوَّلُ مَنْ یُصَافِحُهُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَوْصِیَاءَ وَ یُبَشِّرُونَهُ وَ یَقُولُونَ لَهُ الْزَمْنَا وَ یُقِیمُونَهُ عَلَی الْحَوْضِ فَیَشْرَبُ مِنْهُ وَ یَسْقِی مَنْ أَحَبَّ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ حُبِسَ فِی إِتْیَانِهِ قَالَ لَهُ بِكُلِّ یَوْمٍ یُحْبَسُ وَ یَغْتَمُّ فَرْحَةُ یَوْمِ الْقِیَامَةِ.

قُلْتُ فَإِنْ ضُرِبَ بَعْدَ الْحَبْسِ فِی إِتْیَانِهِ قَالَ لَهُ بِكُلِّ ضَرْبَةٍ حَوْرَاءُ وَ بِكُلِّ وَجَعٍ یَدْخُلُ عَلَیْهِ أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ یُمْحَی بِهَا عَنْهُ أَلْفُ أَلْفِ سَیِّئَةٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ بِهَا أَلْفُ أَلْفِ

ص: 79

دَرَجَةٍ وَ یَكُونُ مِنْ مُحَدَّثِی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَتَّی یَفْرُغَ مِنَ الْحِسَابِ وَ یُصَافِحُهُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَ یُقَالُ لَهُ سَلْ مَا أَحْبَبْتَ وَ یُؤْتَی بِضَارِبِهِ لِلْحِسَابِ فَلَا یُسْأَلُ عَنْ شَیْ ءٍ وَ لَا یُحْتَسَبُ بِشَیْ ءٍ وَ یُؤْخَذُ بِضَبْعَیْهِ حَتَّی یُنْتَهَی بِهِ إِلَی مَلَكٍ فَیُحِیزُهُ وَ یُتْحِفُهُ بِشَرْبَةٍ مِنَ الْحَمِیمِ وَ شَرْبَةٍ مِنَ الْغِسْلِینِ وَ یُوضَعُ عَلَی مَقَالٍ فِی النَّارِ وَ یُقَالُ لَهُ ذُقْ مَا قَدَّمَتْ یَدَاكَ فِیمَا أَتَیْتَ إِلَی هَذَا الَّذِی ضَرَبْتَهُ وَ هُوَ وَفْدُ اللَّهِ وَ وَفْدُ رَسُولِهِ وَ یُؤْتَی بِالْمَضْرُوبِ إِلَی بَابِ جَهَنَّمَ فَیُقَالُ انْظُرْ إِلَی ضَارِبِكَ وَ مَا قَدْ لَقِیَ فَهَلْ شَفَیْتَ صَدْرَكَ وَ قَدِ اقْتُصَّ لَكَ مِنْهُ فَیَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی انْتَصَرَ لِی وَ لِوُلْدِ رَسُولِهِ مِنْهُ (1).

بیان: قوله فتصور علی بناء التفعل بحذف إحدی التاءین أی تسقط و تنهدم قوله فیحیزه الخیر السوق الشدید و فی بعض النسخ فیحبوه من الحبوة بمعنی العطیة علی سبیل التهكم كقوله و یتحفه.

«40»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَیْهِ جَمِیعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنْ عَلِیٍّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ: قُلْتُ فَمَا لِمَنْ قُتِلَ عِنْدَهُ وَ سَاقَ الْحَدِیثَ مِثْلَ مَا مَرَّ إِلَی قَوْلِهِ وَ یَسْقِی مَنْ أَحَبَ (2).

ص: 80


1- 1. كامل الزیارات 123.
2- 2. كامل الزیارات ص 165.

باب 11 فضل الصلاة عنده صلوات اللّٰه علیه و كیفیتها

«1»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ وَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ نَاجِیَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: صَلِّ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (1).

«2»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةٌ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ وَ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی الْیَسَعِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا أَسْمَعُ قَالَ إِذَا أَتَیْتُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَجْعَلُهُ قِبْلَةً إِذَا صَلَّیْتُ قَالَ تَنَحَّ هَكَذَا نَاحِیَةً(2).

«3»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّسْلِیمِ عَلَی الشُّهَدَاءِ أَتَیْتَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام ثُمَّ تَجْعَلُهُ بَیْنَ یَدَیْكَ ثُمَّ تُصَلِّی مَا بَدَا لَكَ (3).

«4»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ إِنَّا نَزُورُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَیْفَ نُصَلِّی عَلَیْهِ قَالَ تَقُومُ خَلْفَهُ عِنْدَ كَتِفَیْهِ ثُمَّ تُصَلِّی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تُصَلِّی عَلَی الْحُسَیْنِ (4).

«5»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ وَ غَیْرِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی الْیَسَعِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا أَسْمَعُ عَنِ الْغُسْلِ إِذَا أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَجْعَلُهُ قِبْلَةً إِذَا صَلَّیْتُ قَالَ تَنَحَّ هَكَذَا نَاحِیَةً قَالَ آخُذُ مِنْ طِینِ قَبْرِهِ وَ یَكُونُ عِنْدِی أَطْلُبُ بَرَكَتَهُ قَالَ نَعَمْ أَوْ قَالَ:

ص: 81


1- 1. كامل الزیارات ص 245 بتفاوت یسیر فی الأول.
2- 2. كامل الزیارات ص 245 بتفاوت یسیر فی الأول.
3- 3. كامل الزیارات ص 245 بتفاوت یسیر فی الأول.
4- 4. كامل الزیارات ص 245 بتفاوت یسیر فی الأول.

لَا بَأْسَ بِذَلِكَ (1).

بیان: لعل الأمر بالتنحی محمولة علی التقیة و یحتمل أن یكون المراد المنع عن السجود علی قبره علیه السلام بل یبعد منه قلیلا و یصلی خلفه و قد مر الكلام فی باب أحكام الروضات فی ذلك.

«6»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ: سَأَلْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ مَا أُحِبُّ لَكَ تَرْكَهُ قُلْتُ مَا تَرَی فِی الصَّلَاةِ عِنْدَهُ وَ أَنَا مُقَصِّرٌ قَالَ صَلِّ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مَا شِئْتَ تَطَوُّعاً وَ فِی مَسْجِدِ الرَّسُولِ مَا شِئْتَ تَطَوُّعاً وَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ فَإِنِّی أُحِبُّ ذَلِكَ قَالَ وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلَاةِ بِالنَّهَارِ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام تَطَوُّعاً فَقَالَ نَعَمْ (2).

أقول: أوردنا مثله بأسانید فی كتاب الصلاة فی باب مواضع التخییر.

«7»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِرَجُلٍ یَا فُلَانُ مَا یَمْنَعُكَ إِذَا عَرَضَتْ لَكَ حَاجَةٌ أَنْ تَأْتِیَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَتُصَلِّیَ عِنْدَهُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ تَسْأَلَ حَاجَتَكَ فَإِنَّ الصَّلَاةَ الْفَرِیضَةَ عِنْدَهُ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ الصَّلَاةَ النَّافِلَةَ تَعْدِلُ عُمْرَةً(3).

«8»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْجَامُورَانِیِّ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِلْمُفَضَّلِ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام ثُمَّ تَمْضِی إِلَی صَلَاتِكَ وَ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ رَكَعْتَهَا عِنْدَهُ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ أَلْفَ حَجَّةٍ وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَةٍ وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ وَ كَأَنَّمَا وَقَفَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَلْفَ مَرَّةٍ مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ إِلَی آخِرِ الْحَدِیثِ (4).

ص: 82


1- 1. كامل الزیارات ص 246.
2- 2. كامل الزیارات ص 246.
3- 3. كامل الزیارات ص 251.
4- 4. كامل الزیارات ص 251.

«9»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ شُعَیْبٍ الْعَقَرْقُوفِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَا لَهُ مِنَ الثَّوَابِ وَ الْأَجْرِ قَالَ یَا شُعَیْبُ مَا صَلَّی عِنْدَهُ أَحَدٌ الصَّلَاةَ إِلَّا قَبِلَهَا اللَّهُ مِنْهُ وَ لَا دَعَا عِنْدَهُ أَحَدٌ دَعْوَةً إِلَّا اسْتُجِیبَتْ لَهُ عَاجِلَةً وَ آجِلَةً فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِی فِیهِ قَالَ یَا شُعَیْبُ أَیْسَرُ مَا یُقَالُ لِزَائِرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ یَا عَبْدَ اللَّهِ فَاسْتَأْنِفِ الْیَوْمَ عَمَلًا جَدِیداً(1).

«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَصَمِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله هَلْ یُزَارُ وَالِدُكَ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ وَ یُصَلَّی عِنْدَهُ وَ قَالَ وَ یُصَلَّی خَلْفَهُ وَ لَا یُتَقَدَّمُ عَلَیْهِ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ صَلَّی عِنْدَهُ قَالَ مَنْ صَلَّی عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ شَیْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ إِیَّاهُ الْخَبَرَ(2).

«11»- أَقُولُ، وَ رَوَی فِی الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْحَرَّانِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لِمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ مَنْ أَتَاهُ وَ زَارَهُ وَ صَلَّی عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ أَوْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ كُتِبَتْ لَهُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ(3).

«12»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تُتِمُّ الصَّلَاةَ فِی أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ مَسْجِدِ الرَّسُولِ وَ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ

ص: 83


1- 1. كامل الزیارات ص 252.
2- 2. كامل الزیارات ص 123 و الموجود فی المصدر بالاسناد عن الأصمّ عن هشام ابن سالم، و السند المذكور فی المتن هو لحدیث آخر ذكر فی المصدر قبل هذا الحدیث فیحتمل أن یكون قد سها قلم المؤلّف رحمه اللّٰه فی ذلك.
3- 3. المزار الكبیر ص 115 و أخرجه ابن قولویه فی الكامل ص 251 بزیادة فی آخره.

وَ حَرَمِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (1).

«13»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زِیَادٍ الْقَنْدِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام: أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِی وَ أَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِی تَمِّمِ الصَّلَاةَ بِالْحَرَمَیْنِ وَ بِالْكُوفَةِ وَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (2).

«14»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی شِبْلٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَزُورُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ زُرِ الطَّیِّبَ وَ أَتِمَّ الصَّلَاةَ عِنْدَهُ قُلْتُ أُتِمُّ الصَّلَاةَ قَالَ أَتِمَّ قُلْتُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا یَرَی التَّقْصِیرَ قَالَ إِنَّمَا یَفْعَلُ ذَلِكَ الضَّعَفَةُ(3).

ص: 84


1- 1. المزار الكبیر ص 115 و أخرجه ابن قولویه فی الكامل ص 249.
2- 2. المزار الكبیر ص 116 و أخرجه ابن قولویه فی الكامل ص 250.
3- 3. المزار الكبیر ص 116 و أخرجه ابن قولویه فی الكامل ص 248.

باب 12 فضل زیارته صلوات اللّٰه علیه فی یوم عرفة أو العیدین

«1»- ثو، [ثواب الأعمال] لی، [الأمالی] للصدوق أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام رُبَّمَا فَاتَنِی الْحَجُّ فَأُعَرِّفُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ أَحْسَنْتَ یَا بَشِیرُ أَیُّمَا مُؤْمِنٍ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَارِفاً بِحَقِّهِ فِی غَیْرِ یَوْمِ عِیدٍ كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَجَّةً وَ عِشْرُونَ عُمْرَةً مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ وَ عِشْرُونَ غَزْوَةً مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَادِلٍ وَ مَنْ أَتَاهُ فِی یَوْمِ عَرَفَةَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كُتِبَتْ لَهُ أَلْفُ حَجَّةٍ وَ أَلْفُ عُمْرَةٍ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ وَ أَلْفُ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَادِلٍ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ وَ كَیْفَ لِی بِمِثْلِ الْمَوْقِفِ قَالَ فَنَظَرَ إِلَیَّ شِبْهَ الْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ یَا بَشِیرُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ وَ اغْتَسَلَ بِالْفُرَاتِ ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَیْهِ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةً بِمَنَاسِكِهَا وَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ وَ غَزْوَةً(1).

«2»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ الصَّدُوقِ: مِثْلَهُ (2).

«3»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ: مِثْلَهُ (3).

«4»- ثو، [ثواب الأعمال] مع، [معانی الأخبار] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ النَّهْدِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یَبْدَأُ بِالنَّظَرِ إِلَی زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام عَشِیَّةَ عَرَفَةَ قَالَ قُلْتُ قَبْلَ نَظَرِهِ إِلَی أَهْلِ الْمَوْقِفِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ كَیْفَ ذَاكَ قَالَ لِأَنَّ فِی أُولَئِكَ أَوْلَادَ زِنًا وَ لَیْسَ فِی هَؤُلَاءِ أَوْلَادُ زِنًا(4).

ص: 85


1- 1. ثواب الأعمال ص 81 و أمالی الصدوق ص 143.
2- 2. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 204.
3- 3. كامل الزیارات ص 169.
4- 4. ثواب الأعمال ص 81 و معانی الأخبار ص 391.

«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ: مِثْلَهُ (1) 6 مصبا، [المصباحین] عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ: مِثْلَهُ (2)

«7»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَامَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ النَّهْدِیِّ: مِثْلَهُ (3).

«8»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّیَّاتِ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ قَالَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ وَ الْكَاظِمَ وَ الرِّضَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ وَ هُمْ یَقُولُونَ: مَنْ أَتَی الْحُسَیْنَ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ قَلَبَهُ اللَّهُ ثَلِجَ الْفُؤَادِ(4).

«9»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ: مِثْلَهُ (5) بیان قوله علیه السلام ثلج الفؤاد أی مطمئن القلب ذا یقین فی العقائد الإیمانیة أو مسرورا بالمغفرة و الرحمة و قد ذهب عنه الكروب و الأحزان قال فی النهایة(6) ثلجت نفسی بالأمر إذا اطمأنت إلیه و سكنت و ثبت فیها و وثقت به.

«10»- ثو، [ثواب الأعمال] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یَتَجَلَّی لِزُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَبْلَ أَهْلِ عَرَفَاتٍ وَ یَقْضِی حَوَائِجَهُمْ وَ یَغْفِرُ مِنْ ذُنُوبِهِمْ وَ یُشَفِّعُهُمْ فِی مَسَائِلِهِمْ ثُمَّ یَثْنِی بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ فَیَفْعَلُ

ص: 86


1- 1. كامل الزیارات ص 170.
2- 2. «6»- مصباح المتهجد ص 497 و مصباح الكفعمیّ ص 501.
3- 3. التهذیب ج 6 ص 50.
4- 4. ثواب الأعمال ص 81.
5- 5. كامل الزیارات ص 170.
6- 6. النهایة ج 1 ص 157.

ذَلِكَ بِهِمْ (1).

«11»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ: مِثْلَهُ (2).

«12»- مصبا، [المصباحین] ابْنُ مُسْكَانَ: مِثْلَهُ (3).

«13»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ أَصْحَابِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ نَازِلٌ بِالْحَیْرَةِ وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الشِّیعَةِ فَأَقْبَلَ إِلَیَّ بِوَجْهِهِ فَقَالَ یَا بَشِیرُ أَ حَجَجْتَ الْعَامَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا وَ لَكِنِّی قَدْ عَرَّفْتُ بِالْقَبْرِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ یَا بَشِیرُ وَ اللَّهِ مَا فَاتَكَ شَیْ ءٌ مِمَّا كَانَ لِأَصْحَابِ مَكَّةَ بِمَكَّةَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فِیهِ عَرَفَاتٌ فَسِّرْهُ لِی فَقَالَ یَا بَشِیرُ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَیَغْتَسِلُ عَلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ ثُمَّ یَأْتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ فَیُعْطِیهِ اللَّهُ بِكُلِّ قَدَمٍ یَرْفَعُهَا أَوْ یَضَعُهَا مِائَةَ حَجَّةٍ مَقْبُولَةٍ وَ مِائَةَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ مِائَةَ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ إِلَی أَعْدَی عَدُوٍّ لَهُ یَا بَشِیرُ اسْمَعْ وَ أَبْلِغْ مَنِ احْتَمَلَ قَلْبُهُ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فِی عَرْشِهِ (4).

«14»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ النَّیْسَابُورِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْیَمَانِیِّ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ فَاتَتْهُ عَرَفَةُ بِعَرَفَاتٍ فَأَدْرَكَهَا بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام لَمْ تَفُتْهُ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی لَیَبْدَأُ بِأَهْلِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَبْلَ أَهْلِ الْعَرَفَاتِ ثُمَّ یُخَاطِبُهُمْ بِنَفْسِهِ (5).

ص: 87


1- 1. ثواب الأعمال ص 82.
2- 2. كامل الزیارات ص 170.
3- 3. مصباح الطوسیّ ص 497 و مصباح الكفعمیّ ص 501.
4- 4. كامل الزیارات ص 171.
5- 5. كامل الزیارات ص 170 و فیه یخالطهم بدل یخاطبهم و اظنه تصحیف من النسّاخ.

«15»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ یَوْمُ عَرَفَةَ اطَّلَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی عَلَی زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لَهُمُ اسْتَأْنِفُوا قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ثُمَّ یَجْعَلُ إِقَامَتَهُ عَلَی أَهْلِ عَرَفَاتٍ.

بیان: قوله ثم یجعل إقامته علی أهل عرفات (1)

أی ثم ینظر إلیهم و یتوجه إلی إصلاح شأنهم و إقامة أودهم.

«16»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَرْزَمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: إِذَا كَانَ یَوْمُ عَرَفَةَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَی زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَیَقُولُ ارْجِعُوا مَغْفُوراً لَكُمْ مَا مَضَی وَ لَا یُكْتَبُ عَلَی أَحَدٍ مِنْهُمْ ذَنْبٌ سَبْعِینَ یَوْماً مِنْ یَوْمِ یَنْصَرِفُ (2).

«17»- مصبا، [المصباحین] عَنِ الْعَرْزَمِیِّ: مِثْلَهُ (3).

«18»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْعَبْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَجَّةٍ مَعَ الْقَائِمِ وَ أَلْفَ أَلْفِ عُمْرَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عِتْقَ أَلْفِ أَلْفِ نَسَمَةٍ وَ حُمْلَانَ أَلْفِ أَلْفِ فَرَسٍ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ سَمَّاهُ اللَّهُ عَبْدِیَ الصِّدِّیقَ آمَنَ بِوَعْدِی وَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ فُلَانٌ صِدِّیقٌ زَكَّاهُ اللَّهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ وَ سُمِّیَ فِی الْأَرْضِ كَرُوبِیّاً(4).

«19»- مصبا، [المصباحین] عَنِ ابْنِ ظَبْیَانَ: مِثْلَهُ (5).

ص: 88


1- 1. كامل الزیارات ص 171.
2- 2. كامل الزیارات ص 171.
3- 3. مصباح الطوسیّ ص 498 و مصباح الكفعمیّ ص 501.
4- 4. كامل الزیارات ص 172.
5- 5. مصباح الطوسیّ ص 497 و مصباح الكفعمیّ ص 501.

بیان: قال الفیروزآبادی (1) الكروبیون مخففة الراء سادة الملائكة.

«20»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السلام: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَ أَلْفِ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ وَ مَنْ زَارَهُ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ(2).

«21»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ یَسَارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ كَانَ مُعْسِراً فَلَمْ یَتَهَیَّأْ لَهُ حَجَّةُ الْإِسْلَامِ فَلْیَأْتِ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِیُعَرِّفَ عِنْدَهُ فَذَلِكَ یُجْزِیهِ مِنْ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ أَمَا إِنِّی لَا أَقُولُ یُجْزِی ذَلِكَ مِنْ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ إِلَّا لِمُعْسِرٍ فَأَمَّا الْمُوسِرُ إِذَا كَانَ قَدْ حَجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ فَأَرَادَ أَنْ یَتَنَفَّلَ بِالْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ وَ مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ شُغُلُ دُنْیَا أَوْ عَائِقٌ فَأَتَی الْحُسَیْنَ علیه السلام فِی یَوْمِ عَرَفَةَ أَجْزَأَهُ ذَلِكَ مِنْ أَدَاءِ حَجَّتِهِ وَ عُمْرَتِهِ فَضَاعَفَ اللَّهُ ذَلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً قَالَ قُلْتُ كَمْ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ كَمْ تَعْدِلُ عُمْرَةً قَالَ لَا یُحْصَی ذَلِكَ قُلْتُ مِائَةً قَالَ وَ مَنْ یُحْصِی ذَلِكَ قُلْتُ أَلْفٌ قَالَ وَ أَكْثَرُ ثُمَّ قَالَ وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ كَرِیمٌ (3).

«22»- یب، [تهذیب الأحكام] سَعْدٌ: مِثْلَهُ (4).

«23»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی سَارَةَ الْمَدَائِنِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَوْ غَیْرِهِ وَ اسْمُهُ الْحُسَیْنُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام لَیْلَةً مِنْ ثَلَاثِ لَیَالٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ قَالَ قُلْتُ أَیُّ اللَّیَالِی جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ لَیْلَةُ الْفِطْرِ أَوْ لَیْلَةُ الْأَضْحَی أَوْ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (5).

ص: 89


1- 1. القاموس ج 1 ص 123.
2- 2. كامل الزیارات ص 172.
3- 3. كامل الزیارات ص 173.
4- 4. التهذیب ج 6 ص 50.
5- 5. كامل الزیارات ص 180.

«24»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ ظَبْیَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَیْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَیْلَةَ عَرَفَةَ فِی سَنَةٍ وَاحِدَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حِجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ قُضِیَتْ لَهُ أَلْفُ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ(1).

«25»- مل، [كامل الزیارات] عَنِ ابْنِ مِیثَمٍ التَّمَّارِ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام قَالَ: مَنْ بَاتَ لَیْلَةَ عَرَفَةَ بِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ وَ أَقَامَ بِهَا حَتَّی یُعَیِّدَ وَ یَنْصَرِفَ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ سَنَتِهِ (2).

«26»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی جَدِّی أَبِی جَعْفَرٍ الطُّوسِیِّ عَنِ الْمُفِیدِ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ وَ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ النَّحْوِیِّ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِی سِنَانٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام لَیْلَةً مِنْ ثَلَاثٍ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ قَالَ قُلْتُ وَ أَیُّ اللَّیَالِی فَذَكَرَ لَیْلَةَ الْأَضْحَی (3).

«27»- مصبا، [المصباحین] ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانٍ: مِثْلَهُ (4).

«28»- مصبا، [المصباحین] رَوَی بَشِیرٌ الدَّهَّانُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ وَ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَیْهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةً بِمَنَاسِكِهَا وَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ وَ عُمْرَةً(5).

«29»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ: مِثْلَهُ وَ فِیهِ وَ لَا

ص: 90


1- 1. كامل الزیارات ص 180.
2- 2. كامل الزیارات ص 269.
3- 3. الإقبال ص 632.
4- 4. مصباح الطوسیّ ص 498 و مصباح الكفعمیّ ص 499.
5- 5. مصباح الطوسیّ ص 497 و مصباح الكفعمیّ ص 501.

أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ وَ غَزْوَةً(1).

«30»- مصبا، [المصباحین] بَشِیرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَی یَوْمَ الْقِیَامَةِ ثَلِجَ الْفُؤَادِ(2).

«31»- وَ رَوَی زَیْدٌ الشَّحَّامُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَجَّةٍ مَقْبُولَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ(3).

«32»- مصبا، [المصباحین] بَشِیرٌ الدَّهَّانُ عَنْ رِفَاعَةَ النَّخَّاسِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ لِی یَا رِفَاعَةُ أَ مَا حَجَجْتَ الْعَامَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا كَانَ عِنْدِی مَا أَحُجُّ بِهِ وَ لَكِنَّنِی عَرَّفْتُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لِی یَا رِفَاعَةُ مَا قَصَرْتَ عَمَّا كَانَ أَهْلُ مِنًی فِیهِ لَوْ لَا أَنِّی أَكْرَهُ أَنْ یَدَعَ النَّاسُ الْحَجَّ لَحَدَّثْتُكَ بِحَدِیثٍ لَا تَدَعُ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَبَداً ثُمَّ نَكَتَ الْأَرْضَ وَ سَكَتَ طَوِیلًا ثُمَّ قَالَ أَخْبَرَنِی أَبِی قَالَ مَنْ خَرَجَ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ غَیْرَ مُسْتَكْبِرٍ صَحِبَهُ أَلْفُ مَلَكٍ عَنْ یَمِینِهِ وَ أَلْفُ مَلَكٍ عَنْ شِمَالِهِ وَ كُتِبَ لَهُ أَلْفُ حِجَّةٍ وَ أَلْفُ عُمْرَةٍ مَعَ نَبِیٍّ أَوْ وَصِیِّ نَبِیٍ (4).

«33»- مصبا، [المصباحین] الثُّمَالِیُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ عُرِفَ صِدْقُهُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام لَمْ یَرْجِعْ صِفْراً لَكِنْ یَرْجِعُ وَ یَدَاهُ مَمْلُوءَتَانِ (5).

«34»- وَ رَوَی ابْنُ مِیثَمٍ التَّمَّارِ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام أَوْ قَالَ مَنْ زَارَ لَیْلَةَ عَرَفَةَ أَرْضَ كَرْبَلَاءَ وَ أَقَامَ بِهَا حَتَّی یُعَیِّدَ ثُمَّ یَنْصَرِفَ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ سَنَتِهِ (6).

ص: 91


1- 1. التهذیب ج 6 ص 50.
2- 2. مصباح الطوسیّ ص 497 و مصباح الكفعمیّ ص 501.
3- 3. مصباح الطوسیّ ص 497.
4- 4. مصباح الطوسیّ ص 498 و مصباح الكفعمیّ ص 501.
5- 5. مصباح الطوسیّ ص 498.
6- 6. مصباح الطوسیّ ص 498.

«35»- وَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَا حَنَانُ إِذَا كَانَ یَوْمُ عَرَفَةَ اطَّلَعَ اللَّهُ تَعَالَی عَلَی زُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَقَالَ لَهُمُ اسْتَأْنِفُوا الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكُمْ (1).

«36»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِی طَالِبٍ الْأَنْبَارِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ حَنَانٍ: مِثْلَهُ (2).

«37»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَامَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُبَّائِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَنْ عَرَّفَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَدْ شَهِدَ عَرَفَةَ(3).

«38»- مِصْبَاحٌ، عَنْ مُعَاوِیَةَ: مِثْلَهُ (4).

ص: 92


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 489.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 51.
3- 3. التهذیب ج 6 ص 51.
4- 4. مصباح الطوسیّ ص 498.

باب 13 فضل زیارته صلوات اللّٰه علیه فی أیام شهر رجب و شعبان و شهر رمضان و سائر الأیام المخصوصة

«1»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ زَارَهُ یَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلْفِ حِجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ مَنْ زَارَهُ یَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ (1).

«2»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّیْتُونِیِّ وَ غَیْرِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالا: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یُصَافِحَهُ مِائَةُ أَلْفِ نَبِیٍّ وَ أَرْبَعَةٌ وَ عِشْرُونَ أَلْفَ نَبِیٍّ فَلْیَزُرْ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَإِنَّ أَرْوَاحَ النَّبِیِّینَ علیهم السلام یَسْتَأْذِنُونَ اللَّهَ فِی زِیَارَتِهِ فَیُؤْذَنُ لَهُمْ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ قُلْنَا مَنْ هُمْ قَالَ نُوحٌ وَ إِبْرَاهِیمُ وَ مُوسَی وَ عِیسَی وَ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْنَا لَهُ مَا مَعْنَی أُولُو الْعَزْمِ قَالَ بُعِثُوا إِلَی شَرْقِ الْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا جِنِّهَا وَ إِنْسِهَا(2).

«3»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (3).

ص: 93


1- 1. كامل الزیارات ص 182.
2- 2. كامل الزیارات ص 179.
3- 3. الإقبال ص 206.

«4»- یب، [تهذیب الأحكام] سَعْدٌ: إِلَی قَوْلِهِ فَیُؤْذَنُ لَهُمْ (1).

«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ الْكُلَیْنِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ نَادَی مُنَادٍ مِنَ الْأُفُقِ الْأَعْلَی زَائِرِی الْحُسَیْنِ ارْجِعُوا مَغْفُوراً لَكُمْ ثَوَابُكُمْ عَلَی اللَّهِ رَبِّكُمْ وَ مُحَمَّدٍ نَبِیِّكُمْ (2).

«6»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ صَنْدَلٍ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ نَادَی مُنَادٍ الْحَدِیثَ آخِرَهُ (3).

«7»- وَ رَوَاهُ صَافِی الْبَرْقِیُّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام ثَلَاثَ سِنِینَ مُتَوَالِیَاتٍ لَا فَصْلَ فِیهَا فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ (4).

«8»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ دَاوُدَ: مِثْلَهُ (5).

«9»- مل، [كامل الزیارات] بِإِسْنَادِهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِیرٍ قَالَ قَالَ الْبَاقِرُ علیه السلام: زَائِرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ یُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَنْ یُكْتَبَ عَلَیْهِ سَیِّئَةٌ فِی سَنَتِهِ حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ فَإِنْ زَارَ فِی السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ (6).

«10»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی سَارَةَ الْمَدَائِنِیِّ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَوْ غَیْرِهِ وَ اسْمُهُ الْحُسَیْنُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام لَیْلَةً مِنْ ثَلَاثِ لَیَالِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ قَالَ قُلْتُ أَیُّ اللَّیَالِی جُعِلْتُ فِدَاكَ

ص: 94


1- 1. التهذیب ج 6 ص 48.
2- 2. كامل الزیارات ص 179.
3- 3. كامل الزیارات ص 180.
4- 4. كامل الزیارات ص 180.
5- 5. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 46.
6- 6. كامل الزیارات ص 180.

قَالَ لَیْلَةُ الْفِطْرِ أَوْ لَیْلَةُ الْأَضْحَی أَوْ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (1).

«11»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ ظَبْیَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَیْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَیْلَةَ عَرَفَةَ فِی سَنَةٍ وَاحِدَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حِجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ قُضِیَتْ لَهُ أَلْفُ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ(2).

«12»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یَا یُونُسُ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ یَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام مِنَ الْمُؤْمِنِینَ مَا قَدَّمُوا مِنْ ذُنُوبِهِمْ وَ قِیلَ اسْتَقْبِلُوا الْعَمَلَ قَالَ قُلْتُ هَذَا كُلُّهُ لِمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ یَا یُونُسُ لَوْ أَخْبَرْتُ النَّاسَ بِمَا فِیهَا لِمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام لَقَامَتْ ذُكُورُ الرِّجَالِ عَلَی الْخُشُبِ (3).

«13»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی یُونُسَ بْنُ یَعْقُوبَ: مِثْلَهُ (4).

قال السید ره أقول لعل معنی قوله علیه السلام لقامت ذكور رجال علی الخشب أی كانوا صلبوا علی الأخشاب لعظیم ما كانوا ینقلونه و یروونه فی فضل زیارة الحسین علیه السلام فی النصف من شعبان من عظیم فضل سلطان الحساب و عظیم نعیم دار الثواب الذی لا یقوم بتصدیقه ضعف الألباب.

بیان: أقول علی ما أفاده ره یكون إضافة الذكور إلی الرجال للمبالغة فی وصف الرجولیة و ما یلزمها من الشدة و الإقدام علی أمور الخیر و عدم التهاون فیها.

ص: 95


1- 1. كامل الزیارات ص 180.
2- 2. كامل الزیارات ص 180.
3- 3. كامل الزیارات 181.
4- 4. الإقبال ص 207.

قال فی النهایة(1) فی حدیث طارق مولی عثمان.

قال قال لابن الزبیر حین صرع و اللّٰه ما ولدت النساء أذكر منك یعنی شهما ماضیا فی الأمور و قیل المعنی أنهم یركبون علی الأخشاب عند عدم المراكب مبالغة فی اهتمامهم بذلك و قیل إنهم لكثرة استماع ما یعجبهم من وصف المناكح و المشتهیات تقوم ذكورهم علی نحو الخشب أو أنهم لكثرة ما یسمعون من تلك الفضائل یتكلمون علیها و یجترون بعد الإتیان بها علی المعاصی فیقوم ذكرهم علی كل خشب مبالغة فی جرأتهم و عدم مبالاتهم و الأوجه ما أفاده السید ره.

«14»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنِ الْأَبْزَارِیِّ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام فِی أَیِّ شَهْرٍ تَزُورُ الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ فِی النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (2).

«15»- وَ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ أَیُّ الْأَوْقَاتِ أَفْضَلُ أَنْ تَزُورَ فِیهِ الْحُسَیْنَ (3).

«16»- مصبا، [المصباحین] عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ: مِثْلَهُ (4).

«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ صَنْدَلٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ الْبَتَّةَ وَ لَمْ یَخْرُجْ مِنَ الدُّنْیَا وَ فِی نَفْسِهِ حَسْرَةٌ مِنْهَا وَ كَانَ مَسْكَنُهُ فِی الْجَنَّةِ مَعَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام ثُمَّ قَالَ یَا دَاوُدُ مَنْ لَا یَسُرُّهُ أَنْ یَكُونَ فِی الْجَنَّةِ جَارَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ قُلْتُ مَنْ لَا أَفْلَحَ (5).

«18»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ صَنْدَلٍ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ نَادَی مُنَادٍ تِلْكَ اللَّیْلَةَ مِنْ

ص: 96


1- 1. النهایة ج 2 ص 49.
2- 2. كامل الزیارات ص 182.
3- 3. كامل الزیارات ص 182.
4- 4. مصباح الطوسیّ ص 561.
5- 5. كامل الزیارات ص 183.

بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِمَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ(1).

«19»- یب، [تهذیب الأحكام] عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ: مِثْلَهُ (2).

«20»- مل، [كامل الزیارات] رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السلام یَقُولُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ مَاتَ فِی الطَّرِیقِ لَمْ یُعْرَضْ وَ لَمْ یُحَاسَبْ وَ قِیلَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ آمِناً(3).

«21»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ(4).

«22»- قل، [إقبال الأعمال] مصبا، [المصباحین] صبا، [مصباح الزائر] عَنْ بَشِیرٍ: مِثْلَهُ (5).

«23»- یب، [تهذیب الأحكام] سَعْدٌ: مِثْلَهُ (6).

«24»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام فِی أَیِّ شَهْرِ تَزُورُ الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ فِی النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (7).

«25»- وَ رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّیِّ أَیْضاً بِإِسْنَادِهِ فِی كِتَابِهِ الْمُسَمَّی بِكِتَابِ الزِّیَارَاتِ وَ الْفَضَائِلِ إِلَی أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام: أَیُّ الْأَوْقَاتِ أَفْضَلُ أَنْ أَزُورَ فِیهِ الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ النِّصْفَ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفَ مِنْ شَعْبَانَ (8).

ص: 97


1- 1. كامل الزیارات ص 184.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 49.
3- 3. كامل الزیارات ص 330.
4- 4. كامل الزیارات ص 182.
5- 5. مصباح الطوسیّ ص 557 و مصباح الزائر ص 154 و الاقبال ص 134.
6- 6. التهذیب ج 6 ص 48.
7- 7. الإقبال ص 206.
8- 8. الإقبال ص 207.

«26»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ أَوَّلُ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ نَادَی مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ یَا وَفْدَ الْحُسَیْنِ لَا تُخْلُوا لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ فَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِیهَا لَطَالَتْ عَلَیْكُمُ السَّنَةُ حَتَّی یَجِی ءَ النِّصْفُ (1).

«27»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ مِنَ الثَّوَابِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ یُرِیدُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ وَ مَا عِنْدَهُ لَا عِنْدَ النَّاسِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ أَنَّهَا بِعَدَدِ شَعْرِ مِعْزَی كَلْبٍ ثُمَّ قِیلَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ یَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا قَالَ أَ تَسْتَكْثِرُ زَائِرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام هَذَا كَیْفَ لَا یَغْفِرُهَا وَ هُوَ فِی حَدِّ مَنْ زَارَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِی عَرْشِهِ (2).

«28»- وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: یَغْفِرُ اللَّهُ لِزَائِرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی نِصْفِ شَعْبَانَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(3).

بیان: المعزی بالكسر المعز و كلب قبیلة.

«29»- قل، [إقبال الأعمال] رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی أَبِی الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ شُعَیْبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ الْبَلْخِیُّ بِنُوقَانِ طُوسَ فِی مَشْهَدِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِی بَصِیرٍ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُمِّیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَیْضِ بْنِ مُخْتَارٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ زِیَارَةِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقِیلَ هَلْ فِی ذَلِكَ وَقْتٌ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ وَقْتٍ فَقَالَ زُورُوهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ فِی كُلِّ وَقْتٍ وَ فِی كُلِّ حِینٍ فَإِنَّ زِیَارَتَهُ علیه السلام خَیْرُ مَوْضُوعٍ فَمَنْ أَكْثَرَ مِنْهَا فَقَدِ اسْتَكْثَرَ مِنَ الْخَیْرِ وَ مَنْ قَلَّلَ قُلِّلَ لَهُ وَ تَحَرَّوْا بِزِیَارَتِكُمُ الْأَوْقَاتَ الشَّرِیفَةَ فَإِنَّ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ فِیهَا مُضَاعَفَةٌ

ص: 98


1- 1. الإقبال ص 206.
2- 2. الإقبال ص 207.
3- 3. الإقبال ص 208.

وَ هِیَ أَوْقَاتُ مَهْبِطِ الْمَلَائِكَةِ لِزِیَارَتِهِ قَالَ فَسُئِلَ عَنْ زِیَارَتِهِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ مَنْ جَاءَهُ علیه السلام خَاشِعاً مُحْتَسِباً مُسْتَغْفِراً فَشَهِدَ قَبْرَهُ علیه السلام فِی إِحْدَی ثَلَاثِ لَیَالٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَوَّلِ لَیْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ أَوْ لَیْلَةِ النِّصْفِ أَوْ آخِرِ لَیْلَةٍ مِنْهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ وَ خَطَایَاهُ الَّتِی اجْتَرَحَهَا كَمَا یَتَسَاقَطُ هَشِیمُ الْوَرَقِ بِالرِّیحِ الْعَاصِفِ حَتَّی إِنَّهُ یَكُونُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَیْئَةِ یَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ كَانَ لَهُ مَعَ ذَلِكَ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ حَجَّ فِی عَامِهِ ذَلِكَ وَ اعْتَمَرَ وَ یُنَادِیهِ مَلَكَانِ یَسْمَعُ نِدَاءَهُمَا كُلُّ ذِی رُوحٍ إِلَّا الثَّقَلَیْنِ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ یَقُولُ أَحَدُهُمَا یَا عَبْدَ اللَّهِ طَهُرْتَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَ یَقُولُ الْآخَرُ یَا عَبْدَ اللَّهِ أَحْبَبْتَ فَأَبْشِرْ بِمَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ (1).

«30»- قل، [إقبال الأعمال] رَوَیْنَا مِنْ كِتَابِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ لِعَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّهْدِیِّ بِإِسْنَادِنَا إِلَی أَبِی الْمُفَضَّلِ وَ قَالَ كَتَبْتُهُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ خَلِیلِ بْنِ فَرْحَانَ بِأَحْمَدَآبَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَهِیكٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ زُرَیْقٍ عَنْ یَزِیدَ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام: فِی هَذِهِ الْآیَةِ فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ قَالَ هِیَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ یُقْضَی فِیهَا أَمْرُ السَّنَةِ مِنْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ أَوْ رِزْقٍ أَوْ أَمْرٍ أَوْ أَجَلٍ أَوْ سَفَرٍ أَوْ نِكَاحٍ أَوْ وَلَدٍ إِلَی سَائِرِ مَا یُلَاقِی ابْنُ آدَمَ مِمَّا یُكْتَبُ لَهُ أَوْ عَلَیْهِ فِی بَقِیَّةِ ذَلِكَ الْحَوْلِ مِنْ تِلْكَ اللَّیْلَةِ إِلَی مِثْلِهَا مِنْ عَامٍ قَابِلٍ وَ هِیَ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

فَمَنْ أَدْرَكَهَا أَوْ قَالَ یَشْهَدُهَا عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام یُصَلِّی عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ أَوْ مَا تَیَسَّرَ لَهُ وَ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَ اسْتَعَاذَ بِهِ مِنَ النَّارِ آتَاهُ مَا سَأَلَ وَ أَعَاذَهُ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ وَ كَذَلِكَ إِنْ سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَی أَنْ یُؤْتِیَهُ مِنْ خَیْرِ مَا فَرَقَ وَ قَضَی فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ وَ أَنْ یَقِیَهُ مِنْ شَرِّ مَا كُتِبَ فِیهَا أَوْ دَعَا اللَّهَ وَ سَأَلَهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فِی أَمْرٍ لَا إِثْمَ فِیهِ رَجَوْتُ أَنْ یُؤْتَی سُؤْلَهُ وَ یُوقَی مَحَاذِیرَهُ وَ یُشَفَّعُ فِی عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ

ص: 99


1- 1. الإقبال ص 238.

الْعَذَابَ وَ اللَّهُ إِلَی سَائِلِهِ وَ عَبْدِهِ بِالْخَیْرِ أَسْرَعُ (1).

«31»- وَ رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی أَبِی الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیِّ أَیْضاً قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ نَصْرٍ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنْ 9 أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام فِی حَدِیثٍ قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هِیَ اللَّیْلَةُ الَّتِی یُرْجَی أَنْ تَكُونَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ وَ فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ صَافَحَهُ رُوحُ أَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِینَ أَلْفَ نَبِیٍّ كُلُّهُمْ یَسْتَأْذِنُ اللَّهَ فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ(2).

«32»- قَالَ وَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ وَ إِسْحَاقُ بْنُ الْحُسَیْنِ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ صَنْدَلٍ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْكِنَانِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ یَفْرُقُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ كُلَّ أَمْرٍ حَكِیمٍ نَادَی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ غَفَرَ لِمَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام (3).

«33»- بشا، [بشارة المصطفی] الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ شَیْخِ الطَّائِفَةِ عَنِ الْمُفِیدِ عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ قَالَ قَالَ الْبَاقِرُ علیه السلام: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فِی لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ (4).

«34»- مصبا، [المصباحین]: یُسْتَحَبُّ زِیَارَةُ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی لَیْلَةِ الْفِطْرِ وَ یَوْمِ الْفِطْرِ وَ رُوِیَ فِی ذَلِكَ فَضْلٌ كَثِیرٌ(5).

«35»- صبا، [مصباح الزائر] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ أَلْفَ حَجَّةٍ(6).

ص: 100


1- 1. الإقبال ص 440.
2- 2. الإقبال ص 441.
3- 3. الإقبال ص 441.
4- 4. بشارة المصطفی ص 77.
5- 5. مصباح الطوسیّ ص 363.
6- 6. مصباح الزائر ص 164.

«36»- صبا، [مصباح الزائر] عَنِ الْكَاظِمِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثُ لَیَالٍ مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فِیهِنَّ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ رَمَضَانَ وَ لَیْلَةَ الْعِیدِ(1).

أقول: زیارته صلوات اللّٰه علیه فی الأیام الشریفة و الأوقات الفاضلة أشرف و أفضل لا سیما الأیام المختصة به و الأیام التی ظهر فیها فضله و كرامته كیوم المباهلة و یوم نزول هل أتی و یوم ولادته علیه السلام و الأشهر أنه ثالث شعبان.

«37»- لِمَا رَوَاهُ الشَّیْخُ ره فِی الْمِصْبَاحِ: أَنَّهُ خَرَجَ إِلَی الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلَاءِ الْهَمَدَانِیِّ وَكِیلِ أَبِی مُحَمَّدٍ علیه السلام أَنَّ مَوْلَانَا الْحُسَیْنَ علیه السلام وُلِدَ یَوْمَ الْخَمِیسِ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ فَصُمْ وَ ادْعُ فِیهِ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ فِی هَذَا الْیَوْمِ إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ(2).

«38»- لَكِنْ رَوَی أَیْضاً فِی الْمِصْبَاحِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ قَالَ: وُلِدَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیه السلام لِخَمْسِ لَیَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ خَلَوْنَ مِنَ الْهِجْرَةِ(3).

و كذا یناسب زیارته فی یوم انتقال یزید قاتله إلی أسفل درك الجحیم و هو الرابع عشر من ربیع الأول.

ص: 101


1- 1. مصباح الزائر ص 173.
2- 2. مصباح الطوسیّ ص 574.
3- 3. مصباح الطوسیّ ص 593.

باب 14 فضل زیارته صلوات اللّٰه علیه فی یوم عاشوراء و أعمال ذلك الیوم و فضل زیارة الأربعین

«1»- ع، [علل الشرائع] لی، [الأمالی] للصدوق الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ تَرَكَ السَّعْیَ فِی حَوَائِجِهِ یَوْمَ عَاشُورَاءَ قَضَی اللَّهُ لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ مَنْ كَانَ یَوْمُ عَاشُورَاءَ یَوْمَ مُصِیبَتِهِ وَ حُزْنِهِ وَ بُكَائِهِ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ یَوْمَ فَرَحِهِ وَ سُرُورِهِ وَ قَرَّتْ بِنَا فِی الْجِنَانِ عَیْنُهُ وَ مَنْ سَمَّی یَوْمَ عَاشُورَاءَ یَوْمَ

بَرَكَةٍ وَ ادَّخَرَ فِیهِ لِمَنْزِلِهِ شَیْئاً لَمْ یُبَارَكْ لَهُ فِیمَا ادَّخَرَ وَ حُشِرَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَعَ یَزِیدَ وَ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ زِیَادٍ وَ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ لَعَنَهُمُ اللَّهُ إِلَی أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ النَّارِ(1).

«2»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] النَّقَّاشُ وَ الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ: مِثْلَهُ (2).

«3»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] لی، [الأمالی] للصدوق مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ شَبِیبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی الرِّضَا علیه السلام فِی أَوَّلِ یَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَقَالَ لِی یَا ابْنَ شَبِیبٍ أَ صَائِمٌ أَنْتَ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ إِنَّ هَذَا الْیَوْمَ هُوَ الْیَوْمُ الَّذِی دَعَا فِیهِ زَكَرِیَّا علیه السلام رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ رَبِّ هَبْ لِی مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً إِنَّكَ سَمِیعُ الدُّعاءِ فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَ أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَنَادَتْ زَكَرِیَّا وَ هُوَ قائِمٌ یُصَلِّی فِی الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُكَ بِیَحْیی فَمَنْ صَامَ هَذَا الْیَوْمَ ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ كَمَا اسْتَجَابَ لِزَكَرِیَّا علیه السلام ثُمَّ قَالَ یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنَّ الْمُحَرَّمَ هُوَ الشَّهْرُ الَّذِی كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِیَّةِ فِیمَا مَضَی یُحَرِّمُونَ فِیهِ الظُّلْمَ وَ الْقِتَالَ لِحُرْمَتِهِ فَمَا عَرَفَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ حُرْمَةَ شَهْرِهَا وَ لَا حُرْمَةَ نَبِیِّهَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لَقَدْ قَتَلُوا فِی هَذَا الشَّهْرِ ذُرِّیَّتَهُ وَ سَبَوْا نِسَاءَهُ

ص: 102


1- 1. علل الشرائع ص 227 و أمالی الصدوق ص 129.
2- 2. عیون الأخبار ج 1 ص 298؛.

وَ انْتَهَبُوا ثَقَلَهُ فَلَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ أَبَداً.

یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ كُنْتَ بَاكِیاً لِشَیْ ءٍ فَابْكِ لِلْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام فَإِنَّهُ ذُبِحَ كَمَا یُذْبَحُ الْكَبْشُ وَ قُتِلَ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَا لَهُمْ فِی الْأَرْضِ شَبِیهٌ وَ لَقَدْ بَكَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ لِقَتْلِهِ وَ لَقَدْ نَزَلَ إِلَی الْأَرْضِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَرْبَعَةُ آلَافٍ لِنَصْرِهِ فَوَجَدُوهُ قَدْ قُتِلَ فَهُمْ عِنْدَ قَبْرِهِ شُعْثٌ غُبْرٌ إِلَی أَنْ یَقُومَ الْقَائِمُ فَیَكُونُونَ مِنْ أَنْصَارِهِ وَ شِعَارُهُمْ یَا لَثَارَاتِ الْحُسَیْنِ یَا ابْنَ شَبِیبٍ لَقَدْ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السلام أَنَّهُ لَمَّا قُتِلَ جَدِّیَ الْحُسَیْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ دَماً وَ تُرَاباً أَحْمَرَ یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ بَكَیْتَ عَلَی الْحُسَیْنِ علیه السلام حَتَّی تَصِیرَ دُمُوعُكَ عَلَی خَدَّیْكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتَهُ صَغِیراً كَانَ أَوْ كَبِیراً قَلِیلًا كَانَ أَوْ كَثِیراً یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَلْقَی اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا ذَنْبَ عَلَیْكَ فَزُرِ الْحُسَیْنَ علیه السلام یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَسْكُنَ الْغُرَفَ الْمَبْنِیَّةَ فِی الْجَنَّةِ مَعَ النَّبِیِّ وَ آلِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ فَالْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ یَكُونَ لَكَ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا لِمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقُلْ مَتَی مَا ذَكَرْتَهُ یَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ مَعَنَا فِی الدَّرَجَاتِ الْعُلَی مِنَ الْجِنَانِ فَاحْزَنْ لِحُزْنِنَا وَ افْرَحْ لِفَرَحِنَا وَ عَلَیْكَ بِوَلَایَتِنَا فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا تَوَلَّی حَجَراً لَحَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(1).

«4»- مصبا، [المصباحین] قل، [إقبال الأعمال] عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ بَاتَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام لَیْلَةَ عَاشُورَاءَ لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مُلَطَّخاً بِدَمِهِ وَ كَأَنَّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِی عَرْصَةِ كَرْبَلَاءَ(2).

«5»- قل، [إقبال الأعمال] قَالَ شَیْخُنَا الْمُفِیدُ فِی كِتَابِ التَّوَارِیخِ الشَّرْعِیَّةِ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ زَارَهُ

ص: 103


1- 1. عیون الأخبار ج 1 ص 299 و أمالی الصدوق ص 129.
2- 2. مصباح الطوسیّ ص 538 و الاقبال ص 28.

علیه السلام وَ بَاتَ عِنْدَهُ فِی لَیْلَةِ عَاشُورَاءَ حَتَّی یُصْبِحَ حَشَرَهُ اللَّهُ تَعَالَی مُلَطَّخاً بِدَمِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی جُمْلَةِ الشُّهَدَاءِ مَعَهُ (1).

«6»- ع، [علل الشرائع] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ بَشَّارٍ عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنْ سَهْلٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ علیه السلام یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَیْفَ سَمَّتِ الْعَامَّةُ یَوْمَ عَاشُورَاءَ یَوْمَ بَرَكَةٍ فَبَكَی علیه السلام ثُمَّ قَالَ لَمَّا قُتِلَ الْحُسَیْنُ علیه السلام تَقَرَّبَ النَّاسُ بِالشَّامِ إِلَی یَزِیدَ فَوَضَعُوا لَهُ الْأَخْبَارَ وَ أَخَذُوا عَلَیْهَا الْجَوَائِزَ مِنَ الْأَمْوَالِ فَكَانَ مِمَّا وَضَعُوا لَهُ أَمْرَ هَذَا الْیَوْمِ وَ أَنَّهُ یَوْمُ بَرَكَةٍ لِیَعْدِلَ النَّاسُ فِیهِ مِنَ الْجَزَعِ وَ الْبُكَاءِ وَ الْمُصِیبَةِ وَ الْحُزْنِ إِلَی الْفَرَحِ وَ السُّرُورِ وَ التَّبَرُّكِ وَ الِاسْتِعْدَادِ فِیهِ حَكَمَ اللَّهُ بَیْنَنَا وَ بَیْنَهُمْ (2).

أقول: قد أوردنا تمامه مع غیره من الأخبار فی هذا المعنی فی أبواب تاریخه علیه السلام.

«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْمَدَائِنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْبَجَلِیِّ عَنْ قَبِیصَةَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام فِی یَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ لِی هَؤُلَاءِ زُوَّارُ اللَّهِ وَ حَقٌّ عَلَی الْمَزُورِ أَنْ یُكْرِمَ الزَّائِرَ مَنْ بَاتَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام لَیْلَةَ عَاشُورَاءَ لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مُلَطَّخاً بِدَمِهِ كَأَنَّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِی عَصْرِهِ وَ قَالَ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام لِیَوْمِ عَاشُورَاءَ أَوْ بَاتَ عِنْدَهُ كَانَ كَمَنِ اسْتُشْهِدَ بَیْنَ یَدَیْهِ (3).

«8»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عُبَیْدٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام یَوْمَ عَاشُورَاءَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ(4).

«9»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ:

ص: 104


1- 1. الإقبال ص 28.
2- 2. علل الشرائع ص 226.
3- 3. كامل الزیارات ص 173.
4- 4. كامل الزیارات ص 173.

مِثْلَهُ (1).

«10»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی حَرِیزٍ: مِثْلَهُ (2).

«11»- یب، [تهذیب الأحكام] مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام یَوْمَ عَاشُورَاءَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِی عَرْشِهِ (3).

«12»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّیِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَی ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ: مِثْلَهُ (4).

«13»- مل، [كامل الزیارات] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّیِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْهُمْ علیهم السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام یَوْمَ عَاشُورَاءَ كَانَ كَمَنْ تَشَحَّطَ بِدَمِهِ بَیْنَ یَدَیْهِ (5).

«14»- مل، [كامل الزیارات] رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی سَیَّارٍ الْمَدَائِنِیُّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: مَنْ سَقَی یَوْمَ عَاشُورَاءَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَانَ كَمَنْ سَقَی عَسْكَرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ شَهِدَ مَعَهُ (6).

«15»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ مَنْ زَارَهُ یَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلْفِ حَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ مَنْ زَارَهُ یَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ (7).

«16»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ الْمُعَافَا عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ: مِثْلَهُ (8).

ص: 105


1- 1. التهذیب ج 6 ص 51.
2- 2. الإقبال ص 38.
3- 3. التهذیب ج 6 ص 51 و كامل الزیارات ص 174.
4- 4. الإقبال ص 38.
5- 5. كامل الزیارات ص 174.
6- 6. كامل الزیارات ص 174.
7- 7. كامل الزیارات ص 174.
8- 8. كامل الزیارات ص 174.

«17»- یب، [تهذیب الأحكام] رُوِیَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَسْكَرِیِّ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ صَلَاةُ الْخَمْسِینَ وَ زِیَارَةُ الْأَرْبَعِینَ وَ التَّخَتُّمُ بِالْیَمِینِ وَ تَعْفِیرُ الْجَبِینِ وَ الْجَهْرُ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ (1).

باب 15 الحائر و فضله و مقدار ما یؤخذ من التربة المباركة و فضل كربلاء و الإقامة فیها

اشارة

«1»- مل، [كامل الزیارات] الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: قَبْرُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام عِشْرُونَ ذِرَاعاً فِی عِشْرِینَ ذِرَاعاً مُكَسَّراً رَوْضَةٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ مِنْهُ مِعْرَاجٌ إِلَی السَّمَاءِ فَلَیْسَ مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لَا نَبِیٍّ مُرْسَلٍ إِلَّا وَ هُوَ یَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ یَزُورَهُ وَ فَوْجٌ یَهْبِطُ وَ فَوْجٌ یَصْعَدُ(2).

«2»- حة، [فرحة الغری] نَصِیرُ الدِّینِ الطُّوسِیُّ عَنْ وَالِدِهِ عَنِ الْقُطْبِ الرَّاوَنْدِیِّ عَنِ الشَّیْخِ عَنِ الْمُفِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ بِنْتِ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: أَرْبَعُ بِقَاعٍ ضَجَّتْ إِلَی اللَّهِ أَیَّامَ الطُّوفَانِ الْبَیْتُ الْمَعْمُورُ فَرَفَعَهُ اللَّهُ وَ الْغَرِیُّ وَ كَرْبَلَاءُ وَ طُوسُ (3).

«3»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ أَرْضَ الْكَعْبَةِ قَالَتْ مَنْ مِثْلِی وَ قَدْ بُنِیَ بَیْتُ اللَّهِ عَلَی ظَهْرِی یَأْتِینِی النَّاسُ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِیقٍ

ص: 106


1- 1. التهذیب ج 6 ص 52.
2- 2. كامل الزیارات ص 112 بتفاوت فی أول السند.
3- 3. فرحة الغریّ ص 70 طبع النجف الأشرف.

وَ جُعِلْتُ حَرَمَ اللَّهِ وَ أَمْنَهُ فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهَا أَنْ كُفِّی وَ قِرِّی مَا فَضْلُ مَا فُضِّلْتِ بِهِ فِیمَا أُعْطِیَتْ أَرْضُ كَرْبَلَاءَ إِلَّا بِمَنْزِلَةِ الْإِبْرَةِ غُرِسَتْ فِی الْبَحْرِ فَحَمَلَتْ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ وَ لَوْ لَا تُرْبَةُ كَرْبَلَاءَ مَا فَضَّلْتُكِ وَ لَوْ لَا مَنْ تَضَمَّنَهُ أَرْضُ كَرْبَلَاءَ مَا خَلَقْتُكِ وَ لَا خَلَقْتُ الْبَیْتَ الَّذِی بِهِ افْتَخَرْتِ فَقِرِّی وَ اسْتَقِرِّی وَ كُونِی ذَنَباً مُتَوَاضِعاً ذَلِیلًا مَهِیناً غَیْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ لِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ وَ إِلَّا سُخْتُ بِكِ وَ هَوَیْتُ بِكِ فِی نَارِ جَهَنَّمَ (1).

«4»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبَّادٍ أَبِی سَعِیدٍ الْعُصْفُرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام: وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (2).

بیان: و إلا سخت بك أی خسفت بك.

«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْعُصْفُرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَرْضَ كَرْبَلَاءَ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ الْكَعْبَةَ بِأَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِینَ أَلْفَ عَامٍ وَ قَدَّسَهَا وَ بَارَكَ عَلَیْهَا فَمَا زَالَتْ قَبْلَ خَلْقِ اللَّهِ الْخَلْقَ مُقَدَّسَةً مُبَارَكَةً وَ لَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّی یَجْعَلَهَا اللَّهُ أَفْضَلَ أَرْضٍ فِی الْجَنَّةِ وَ أَفْضَلَ مَنْزِلٍ وَ مَسْكَنٍ یُسْكِنُ اللَّهُ فِیهِ أَوْلِیَاءَهُ فِی الْجَنَّةِ(3).

«6»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبَّادٍ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِیهِ: مِثْلَهُ (4)

«7»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی أَبِی وَ أَخِی وَ غَیْرُهُمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ: مِثْلَهُ (5)

وَ أَخْبَرَنِی أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

ص: 107


1- 1. كامل الزیارات ص 267.
2- 2. كامل الزیارات ص 267.
3- 3. كامل الزیارات ص 268.
4- 4. كامل الزیارات ص 270.
5- 5. كامل الزیارات ص 270.

سِنَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِیهِ: مِثْلَهُ (1)

«8»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ: مِثْلَهُ (2)

«9»- كِتَابُ عَبَّادٍ الْعُصْفُرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِیهِ: مِثْلَهُ (3).

«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیه السلام: اتَّخَذَ اللَّهُ أَرْضَ كَرْبَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَكاً قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ اللَّهُ أَرْضَ الْكَعْبَةَ وَ یَتَّخِذَهَا حَرَماً بِأَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِینَ أَلْفَ عَامٍ وَ إِنَّهُ إِذَا زَلْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی الْأَرْضَ وَ سَیَّرَهَا رُفِعَتْ كَمَا هِیَ بِتُرْبَتِهَا نُورَانِیَّةً صَافِیَةً فَجُعِلَتْ فِی أَفْضَلِ رَوْضَةٍ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ وَ أَفْضَلِ مَسْكَنٍ فِی الْجَنَّةِ لَا یَسْكُنُهَا إِلَّا النَّبِیُّونَ وَ الْمُرْسَلُونَ أَوْ قَالَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ فَإِنَّهَا لَتَزْهَرُ بَیْنَ رِیَاضِ الْجَنَّةِ كَمَا یَزْهَرُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّیُّ بَیْنَ الْكَوَاكِبِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ یَغْشَی نُورُهَا أَبْصَارَ أَهْلِ الْجَنَّةِ جَمِیعاً وَ هِیَ تُنَادِی أَنَا أَرْضُ اللَّهِ الْمُقَدَّسَةُ الطَّیِّبَةُ الْمُبَارَكَةُ الَّتِی تَضَمَّنَتْ سَیِّدَ الشُّهَدَاءِ وَ سَیِّدَ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ(4).

«11»- كِتَابُ أَبِی سَعِیدٍ الْعُصْفُرِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ: مِثْلَهُ (5)

«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبَّادٍ أَبِی سَعِیدٍ الْعُصْفُرِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ: مِثْلَهُ (6).

«13»- قَالَ وَ رُوِیَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: الْغَاضِرِیَّةُ هِیَ الْبُقْعَةُ الَّتِی كَلَّمَ اللَّهُ فِیهَا مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ وَ نَاجَی نُوحاً فِیهَا وَ هِیَ أَكْرَمُ أَرْضِ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ لَوْ لَا

ص: 108


1- 1. كامل الزیارات ص 270.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 72.
3- 3. كتاب عباد العصفری ص 16 ضمن الأصول الستة عشر.
4- 4. كامل الزیارات ص 268.
5- 5. كتاب عباد العصفری ص 17 ضمن الأصول الستة عشر.
6- 6. كامل الزیارات ص 268.

ذَلِكَ مَا اسْتَوْدَعَ اللَّهُ فِیهَا أَوْلِیَاءَهُ وَ أَبْنَاءَ نَبِیِّهِ فَزُورُوا قُبُورَنَا بِالْغَاضِرِیَّةِ(1).

«14»- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: الْغَاضِرِیَّةُ مِنْ تُرْبَةِ بَیْتِ الْمَقْدِسِ (2).

«15»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یُقْبَرُ ابْنِی فِی أَرْضٍ یُقَالُ لَهَا كَرْبَلَاءُ هِیَ الْبُقْعَةُ الَّتِی كَانَ عَلَیْهَا قُبَّةُ الْإِسْلَامِ الَّتِی نَجَّا اللَّهُ عَلَیْهَا الْمُؤْمِنِینَ الَّذِینَ آمَنُوا مَعَ نُوحٍ فِی الطُّوفَانِ (3).

«16»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَارِثٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: زُورُوا كَرْبَلَاءَ وَ لَا تَقْطَعُوهُ فَإِنَّ خَیْرَ أَوْلَادِ الْأَنْبِیَاءِ ضُمِّنَتْهُ أَلَا وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ زَارَتْ كَرْبَلَاءَ أَلْفَ عَامٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَسْكُنَهُ جَدِّیَ الْحُسَیْنُ علیه السلام وَ مَا مِنْ لَیْلَةٍ تَمْضِی إِلَّا وَ جَبْرَئِیلُ وَ مِیكَائِیلُ یَزُورَانِهِ فَاجْتَهِدْ یَا یَحْیَی أَلَا تَفَقَّدُ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْطِنِ (4).

«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبَّادٍ أَبِی سَعِیدٍ الْعُصْفُرِیِّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَضَّلَ الْأَرَضِینَ وَ الْمِیَاهَ بَعْضَهَا عَلَی بَعْضٍ فَمِنْهَا مَا تَفَاخَرَتْ وَ مِنْهَا مَا بَغَتْ فَمَا مِنْ مَاءٍ وَ لَا أَرْضٍ إِلَّا عُوقِبَتْ لِتَرْكِ التَّوَاضُعِ لِلَّهِ حَتَّی سَلَّطَ اللَّهُ عَلَی الْكَعْبَةِ الْمُشْرِكِینَ وَ أَرْسَلَ إِلَی زَمْزَمَ مَاءً مَالِحاً حَتَّی أَفْسَدَ طَعْمَهُ وَ إِنَّ كَرْبَلَاءَ وَ مَاءَ الْفُرَاتِ أَوَّلُ أَرْضٍ وَ أَوَّلُ مَاءٍ قَدَّسَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ بَارَكَ عَلَیْهَا فَقَالَ لَهَا تَكَلَّمِی بِمَا فَضَّلَكِ اللَّهُ.

فَقَالَتْ لَمَّا تَفَاخَرَتِ الْأَرَضُونَ وَ الْمِیَاهُ بَعْضُهَا عَلَی بَعْضٍ قَالَتْ أَنَا أَرْضُ اللَّهِ الْمُقَدَّسَةُ الْمُبَارَكَةُ الشِّفَاءُ فِی تُرْبَتِی وَ مَائِی وَ لَا فَخْرَ بَلْ خَاضِعَةٌ ذَلِیلَةٌ لِمَنْ فَعَلَ بِی ذَلِكَ وَ لَا فَخْرَ عَلَی مَنْ دُونِی بَلْ شُكْراً لِلَّهِ فَأَكْرَمَهَا وَ زَادَهَا بِتَوَاضُعِهَا وَ شُكْرِهَا لِلَّهِ بِالْحُسَیْنِ علیه السلام وَ أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ وَ مَنْ تَكَبَّرَ

ص: 109


1- 1. كامل الزیارات ص 268.
2- 2. كامل الزیارات ص 269.
3- 3. كامل الزیارات ص 269.
4- 4. كامل الزیارات ص 269.

وَضَعَهُ اللَّهُ (1).

«18»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ كَرْبَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَكاً قَبْلَ أَنْ یَتَّخِذَ مَكَّةَ حَرَماً(2).

«19»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ لِمَوْضِعِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام حُرْمَةً مَعْلُومَةً مَنْ عَرَفَهَا وَ اسْتَجَارَ بِهَا أُجِیرَ قُلْتُ فَصِفْ لِی مَوْضِعَهَا جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ امْسَحْ مِنْ مَوْضِعِ قَبْرِهِ الْیَوْمَ فَامْسَحْ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ ذِرَاعاً مِنْ نَاحِیَةِ رِجْلَیْهِ وَ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ ذِرَاعاً مِنْ خَلْفِهِ وَ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ ذِرَاعاً مِمَّا یَلِی وَجْهَهُ وَ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ ذِرَاعاً مِنْ نَاحِیَةِ رَأْسِهِ وَ مَوْضِعُ قَبْرِهِ مُنْذُ یَوْمَ دُفِنَ رَوْضَةٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ وَ مِنْهُ مِعْرَاجٌ یُعْرَجُ فِیهِ بِأَعْمَالِ زُوَّارِهِ إِلَی السَّمَاءِ فَلَیْسَ مَلَكٌ وَ لَا نَبِیٌّ فِی السَّمَاوَاتِ إِلَّا وَ هُمْ یَسْأَلُونَ اللَّهَ أَنْ یَأْذَنَ لَهُمْ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَفَوْجٌ یَنْزِلُ وَ فَوْجٌ یَعْرُجُ (3).

«20»- مصبا، [المصباحین] عَنِ إِسْحَاقَ: مِثْلَهُ (4).

كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنْ سَهْلٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (5) ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ: مِثْلَهُ إِلَی قَوْلِهِ مِنْ نَاحِیَةِ رَأْسِهِ (6).

«23»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ

ص: 110


1- 1. نفس المصدر ص 270.
2- 2. المصدر السابق ص 267 ضمن حدیث.
3- 3. المصدر السابق ص 272.
4- 4. مصباح الطوسیّ ص 509 و مصباح الكفعمیّ ص 508.
5- 5. الكافی ج 4 ص 580.
6- 6. ثواب الأعمال ص 85.

عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَوْضِعُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا مُنْذُ یَوْمَ دُفِنَ فِیهِ رَوْضَةٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ وَ قَالَ مَوْضِعُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ تُرْعَةٌ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ(1).

ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (2).

«25»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْبَصْرِیِّ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: حُرْمَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَرْسَخٌ فِی فَرْسَخٍ مِنْ أَرْبَعَةِ جَوَانِبِ الْقَبْرِ(3).

مصبا، [المصباحین] عَنِ الْیَقْطِینِیِّ: مِثْلَهُ (4).

«27»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: حَرِیمُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام خَمْسُ فَرَاسِخَ مِنْ أَرْبَعَةِ جَوَانِبِ الْقَبْرِ(5).

مصبا، [المصباحین] عَنْ مَنْصُورٍ: مِثْلَهُ (6).

«29»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: قَبْرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام عِشْرُونَ ذِرَاعاً فِی عِشْرِینَ ذِرَاعاً مُكَسَّراً رَوْضَةٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (7).

مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ

ص: 111


1- 1. كامل الزیارات ص 271.
2- 2. ثواب الأعمال ص 85.
3- 3. ثواب الأعمال ص 85.
4- 4. مصباح الطوسیّ ص 509.
5- 5. كامل الزیارات ص 272.
6- 6. مصباح الطوسیّ ص 509.
7- 7. كامل الزیارات ص 272.

عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (1) مصبا، [المصباحین] یب، [تهذیب الأحكام] عَنِ ابْنِ سِنَانٍ: مِثْلَهُ (2)

قال رحمه اللّٰه فی المصباح الوجه فی هذه الأخبار ترتب هذه المواضع فی الفضل فالأقصی خمسة فراسخ و أدناه من المشهد فرسخ و أشرف الفرسخ خمس و عشرون ذراعا و أشرف الخمس و العشرین ذراعا عشرون ذراعا و أشرف العشرین ما شرف به و هو الجدث نفسه انتهی و نحوه قال فی التهذیب.

أقول: سیأتی أخبار المیل و السبعین ذراعا أو باعا فلا تغفل.

«32»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّیلٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: بَعَثَ إِلَیَّ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام فِی مَرَضِهِ وَ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ فَسَبَقَنِی إِلَیْهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ فَأَخْبَرَنِی أَنَّهُ مَا زَالَ یَقُولُ ابْعَثُوا إِلَی الْحَائِرِ ابْعَثُوا إِلَی الْحَائِرِ فَقُلْتُ لِمُحَمَّدٍ أَ لَا قُلْتَ لَهُ أَنَا أَذْهَبُ إِلَی الْحَائِرِ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَیْهِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنَا أَذْهَبُ إِلَی الْحَائِرِ فَقَالَ انْظُرُوا فِی ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ مُحَمَّداً لَیْسَ لَهُ سِرٌّ مِنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ أَنَا أَكْرَهُ أَنْ یَسْمَعَ ذَلِكَ قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَلِیِّ بْنِ بِلَالٍ فَقَالَ مَا كَانَ یَصْنَعُ بِالْحَائِرِ وَ هُوَ الْحَائِرُ فَقَدِمْتُ الْعَسْكَرَ فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ فَقَالَ لِی اجْلِسْ حِینَ أَرَدْتُ الْقِیَامَ فَلَمَّا رَأَیْتُهُ أَنِسَ بِی ذَكَرْتُ قَوْلَ عَلِیِّ بْنِ بِلَالٍ فَقَالَ لِی أَ لَا قُلْتَ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یَطُوفُ بِالْبَیْتِ وَ یُقَبِّلُ الْحَجَرَ وَ حُرْمَةُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَةِ الْبَیْتِ وَ أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ یَقِفَ بِعَرَفَةَ إِنَّمَا هِیَ مَوَاطِنُ یُحِبُّ اللَّهُ أَنْ یُذْكَرَ فِیهَا فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ یُدْعَی لِی حَیْثُ یُحِبُّ اللَّهُ أَنْ یُدْعَی فِیهَا وَ الْحَیْرُ مِنْ تِلْكَ الْمَوَاضِعِ (3).

بیان: قوله علیه السلام ابعثوا إلی الحائر أی ابعثوا رجلا إلی حائر الحسین علیه السلام یدعو لی و یسأل اللّٰه شفائی عنده قوله علیه السلام انظروا فی ذلك أی تفكروا و تدبروا فیه بأن یقع علی وجه لا یطلع علیه أحد للتقیة قوله علیه السلام إن محمدا یعنی ابن

ص: 112


1- 1. كامل الزیارات ص 272.
2- 2. مصباح الطوسیّ ص 509 و التهذیب ج 6 ص 72.
3- 3. كامل الزیارات ص 273.

حمزة لیس له سر أی حصانة بل یفشی الأسرار و ذلك بسبب أنه من أتباع زید و لا یعتقد إمامتنا فتكون من تعلیلیة أو المعنی أنه لیس له حظ من أسرار زید و ما كان یعتقد فینا فإن الزیدیة خالفوا زیدا فی ذلك و لعله كان الباعث لإفشائه علی الوجهین الحسد علی أبی هاشم إذ كان هو المبعوث فلذا لم یتق علیه السلام فی القول أولا عنده مع أنه یحتمل أن یكون المراد بمحمد أخیرا غیر ابن حمزة.

و یحتمل أیضا أن یكون المراد بزید غیر إمام الزیدیة بل واحدا من أهل ذلك العصر ممن یتقی منه و یكون المعنی أن محمدا لا یخفی شیئا من زید و أنا أكره أن یسمع زید ذلك.

«33»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةٌ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ عَلَیْهِ نَعُودُهُ وَ هُوَ عَلِیلٌ فَقَالَ لَنَا وَجِّهُوا قَوْماً إِلَی الْحَیْرِ مِنْ مَالِی فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ قَالَ لِی مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْمُشِیرُ یُوَجِّهُنَا إِلَی الْحَیْرِ وَ هُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ فِی الْحَیْرِ قَالَ فَعُدْتُ إِلَیْهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ لِی لَیْسَ هُوَ هَكَذَا إِنَّ لِلَّهِ مَوَاضِعَ یُحِبُّ أَنْ یُعْبَدَ فِیهَا وَ حَائِرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنْ تِلْكَ الْمَوَاضِعِ (1).

«34»- قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُغِیرَةِ وَ حَدَّثَنِی أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیُّ الْمَعْرُوفُ بِالرَّهْوِرْدِیِّ بِنَیْسَابُورَ بِهَذَا الْحَدِیثِ وَ ذَكَرَ فِی آخِرِهِ غَیْرَ مَا مَضَی فِی الْحَدِیثَیْنِ الْأَوَّلَیْنِ أَحْبَبْتُ شَرْحَهُ فِی هَذَا الْبَابِ لِأَنَّهُ مِنْهُ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الرَّهْوِرْدِیُّ حَدَّثَنِی أَبُو عَلِیٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ ره قَالَ حَدَّثَنِی الْحِمْیَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام وَ هُوَ مَحْمُومٌ عَلِیلٌ فَقَالَ لِی یَا أَبَا هَاشِمٍ ابْعَثْ رَجُلًا مِنْ مَوَالِینَا إِلَی الْحَیْرِ یَدْعُو اللَّهَ لِی فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَاسْتَقْبَلَنِی عَلِیُّ بْنُ بِلَالٍ فَأَعْلَمْتُهُ مَا قَالَ لِی وَ سَأَلْتُهُ أَنْ یَكُونَ الرَّجُلَ الَّذِی یَخْرُجُ فَقَالَ السَّمْعَ وَ الطَّاعَةَ وَ لَكِنَّنِی أَقُولُ إِنَّهُ أَفْضَلُ مِنَ الْحَیْرِ إِذَا كَانَ بِمَنْزَلَةِ مَنْ فِی الْحَیْرِ وَ دُعَاؤُهُ لِنَفْسِهِ أَفْضَلُ مِنْ دُعَائِی لَهُ بِالْحَیْرِ.

ص: 113


1- 1. كامل الزیارات ص 273.

فَأَعْلَمْتُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ مَا قَالَ فَقَالَ لِی قُلْ لَهُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَفْضَلَ مِنَ الْبَیْتِ وَ الْحَجَرِ وَ كَانَ یَطُوفُ بِالْبَیْتِ وَ یَسْتَلِمُ الْحَجَرَ وَ إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِقَاعاً یُحِبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهَا فَیَسْتَجِیبَ لِمَنْ دَعَاهُ وَ الْحَیْرُ مِنْهَا(1).

«35»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: حَرِیمُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَرْسَخٌ فِی فَرْسَخٍ فِی فَرْسَخٍ فِی فَرْسَخٍ (2).

بیان: تكریر الفراسخ أربع مرات یدل علی أن المعنی أن حریمه علیه السلام فرسخ من كل جانب فیكون فی بمعنی مع.

«36»- صح، [صحیفة الرضا علیه السلام] عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیه السلام: كَأَنِّی بِالْقُصُورِ وَ قَدْ شُیِّدَتْ حَوْلَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ كَأَنِّی بِالْأَسْوَاقِ قَدْ حُفَّتْ حَوْلَ قَبْرِهِ فَلَا تَذْهَبُ الْأَیَّامُ وَ اللَّیَالِی حَتَّی یُسَارَ إِلَیْهِ مِنَ الْآفَاقِ وَ ذَلِكَ عِنْدَ انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِی مَرْوَانَ (3).

«37»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ قُلْتُ لَهُ فَمَا لِمَنْ أَقَامَ عِنْدَهُ یَعْنِی الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ كُلُّ یَوْمٍ بِأَلْفِ شَهْرٍ قَالَ فَمَا لِلْمُنْفِقِ فِی خُرُوجِهِ إِلَیْهِ وَ الْمُنْفِقِ عِنْدَهُ قَالَ دِرْهَمٌ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ (4).

«38»- مل، [كامل الزیارات] بِأَسَانِیدَ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَنْ زَیْنَبَ بِنْتِ عَلِیٍّ عَنْ أُمِّ أَیْمَنَ قَالَتْ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ عَنِ

ص: 114


1- 1. كامل الزیارات ص 273.
2- 2. كامل الزیارات ص 282.
3- 3. صحیفة الرضا( ع) ص 17 طبع مصر سنة 1340 ه.
4- 4. كامل الزیارات ص 128.

النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ أَتَی جَبْرَئِیلُ فَأَومَی إِلَی الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ قَالَ إِنَّ سِبْطَكَ هَذَا مَقْتُولٌ فِی عِصَابَةٍ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ وَ أَهْلِ بَیْتِكَ وَ أَخْیَارٍ مِنْ أُمَّتِكَ بِضَفَّةِ الْفُرَاتِ بِأَرْضٍ تُدْعَی كَرْبَلَاءَ مِنْ أَجْلِهَا یَكْثُرُ الْكَرْبُ وَ الْبَلَاءُ عَلَی أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءِ ذُرِّیَّتِكَ فِی الْیَوْمِ الَّذِی لَا یَنْقَضِی كَرْبُهُ وَ لَا تَفْنَی حَسْرَتُهُ وَ هِیَ أَطْهَرُ بِقَاعِ الْأَرْضِ وَ أَعْظَمُهَا حُرْمَةً وَ إِنَّهَا لَمِنْ بَطْحَاءِ الْجَنَّةِ(1).

أقول: قد مر الخبر بطوله فی باب إخبار النبی صلی اللّٰه علیه و آله بمظلومیة أهل بیته.

«39»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَفَرْجَلَةَ الْكُوفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ حَرْبِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام كَمْ بَیْنَكَ وَ بَیْنَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ یَوْمٌ وَ شَیْ ءٌ فَقَالَ لَهُ لَوْ كَانَ مِنَّا عَلَی مِثَالِ الَّذِی هُوَ مِنْكُمْ لَاتَّخَذْنَاهُ هِجْرَةً(2).

بیان: أی كنا نتهاجر إلیه و نسكن عنده.

«40»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا زُرْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَزُرْهُ وَ أَنْتَ حَزِینٌ مَكْرُوبٌ وَ سَاقَ الْحَدِیثَ إِلَی قَوْلِهِ وَ اسْأَلْهُ الْحَوَائِجَ وَ انْصَرِفْ عَنْهُ وَ لَا تَتَّخِذْهُ وَطَناً(3).

بیان: لعل النهی عن اتخاذه وطنا محمول علی حال التقیة و الخوف كما كان الغالب فی تلك الأعصار أو علی النهی عن التوقف عند القبر لا عن حوالیه و جوانبه لئلا ینافی الأخبار السالفة و ما سیأتی من الدعاء للمقام عنده علیه السلام فی كثیر من الزیارات.

«41»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ

ص: 115


1- 1. كامل الزیارات ص 264 ضمن حدیث طویل.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 46.
3- 3. ثواب الأعمال ص 80.

عَنْ أَبِی الطَّاهِرِ یَعْنِی الْوَرَّاقَ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْبَرَكَةُ مِنْ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام عَشَرَةُ أَمْیَالٍ (1).

«42»- یب، [تهذیب الأحكام] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: خَرَجَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَسِیرُ بِالنَّاسِ حَتَّی إِذَا كَانَ مِنْ كَرْبَلَاءَ عَلَی مَسِیرَةِ مِیلٍ أَوْ مِیلَیْنِ فَتَقَدَّمَ بَیْنَ أَیْدِیهِمْ حَتَّی

إِذَا صَارَ بِمَصَارِعِ الشُّهَدَاءِ قَالَ قُبِضَ فِیهَا مِائَتَا نَبِیٍّ وَ مِائَتَا وَصِیٍّ وَ مِائَتَا سِبْطٍ شُهَدَاءَ بِأَتْبَاعِهِمْ فَطَافَ بِهَا عَلَی بَغْلَتِهِ خَارِجاً رِجْلَیْهِ مِنَ الرِّكَابِ وَ أَنْشَأَ یَقُولُ مُنَاخُ رِكَابٍ وَ مَصَارِعُ شُهَدَاءَ لَا یَسْبِقُهُمْ مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ وَ لَا یَلْحَقُهُمْ مَنْ كَانَ بَعْدَهُمْ (2).

«43»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّیلٍ عَنْ سَهْلٍ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ: مِثْلَهُ (3).

«44»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَیْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَرَّ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام بِكَرْبَلَاءَ فِی أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا مَرَّ بِهَا اغْرَوْرَقَتْ عَیْنَاهُ بِالْبُكَاءِ ثُمَّ قَالَ هَذَا مُنَاخُ رِكَابِهِمْ وَ هَذَا مُلْقَی رِحَالِهِمْ وَ هُنَا تُهَرَاقُ دِمَاؤُهُمْ طُوبَی لَكِ مِنْ تُرْبَةٍ عَلَیْكِ تُهَرَاقُ دِمَاءُ الْأَحِبَّةِ(4).

«45»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَمْرٍو الزُّهْرِیِّ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِیًّا قَالَ خَرَجَتْ مِنْ دِمَشْقَ حَتَّی أَتَتْ كَرْبَلَاءَ فَوَضَعَتْهُ فِی مَوْضِعِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام ثُمَّ رَجَعَتْ مِنْ لَیْلَتِهَا(5).

ص: 116


1- 1. التهذیب ج 6 ص 72 و فی الأول التربة.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 72 و فی الأول التربة.
3- 3. كامل الزیارات ص 270.
4- 4. كامل الزیارات ص 269.
5- 5. التهذیب ج 6 ص 73.
تذنیب

اعلم أنه اختلف كلام الأصحاب رحمهم اللّٰه فی حد الحائر فقیل إنه ما أحاطت به جدران الصحن فیدخل فیه الصحن من جمیع الجوانب و العمارات المتصلة بالقبة المنورة و المسجد الذی خلفها و قیل إنه القبة الشریفة حسب و قیل هی مع ما اتصل بها من العمارات كالمسجد و المقتل و الخزانة و غیرها و الأول أظهر لاشتهاره بهذا الوصف بین أهل المشهد آخذین عن أسلافهم و لظاهر كلمات أكثر الأصحاب.

قال ابن إدریس فی السرائر(1)

المراد بالحائر ما دار سور المشهد و المسجد علیه قال لأن ذلك هو الحائر حقیقة لأن الحائر فی لسان العرب الموضع المطمئن الذی یحار فیه الماء.

و ذكر الشهید فی الذكری (2)

أن فی هذا الموضع حار الماء لما أمر المتوكل بإطلاقه علی قبر الحسین علیه السلام لیعفیه فكان لا یبلغه.

و ذكر السید الفاضل أمیر شرف الدین علی المجاور بالمشهد الغروی قدس اللّٰه روحه و كان من مشایخنا إنی سمعت من كبار الشائبین من البلدة المشرفة أن الحائر هو السعة التی علیها الحصار الرفیع من القبلة و الیمین و الیسار و أما الخلف فما ندری ما حده و قالوا هذا الذی سمعنا من جماعة من قبلنا انتهی و فی شموله لحجرات الصحن إشكال و لا یبعد أن یكون ما انخفض من هذا الصحن الشریف یكون داخلا فی الحائر دون ما ارتفع منها و علیه أیضا شواهد من كلمات الأصحاب و اللّٰه یعلم.

ص: 117


1- 1. السرائر ص 78.
2- 2. الذكری فی اول صلاة السفر.

باب 16 تربته صلوات اللّٰه علیه و فضلها و آدابها و أحكامها

«1»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] تَمِیمٌ الْقُرَشِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ عَنِ الْمُسَیَّبِ بْنِ زُهَیْرٍ قَالَ: قَالَ لِی مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیهما السلام بَعْدَ مَا سُمَّ لَا تَأْخُذُوا مِنْ تُرْبَتِی شَیْئاً لِتَتَبَرَّكُوا بِهِ فَإِنَّ كُلَّ تُرْبَةٍ لَنَا مُحَرَّمَةٌ إِلَّا تُرْبَةُ جَدِّیَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَهَا شِفَاءً لِشِیعَتِنَا وَ أَوْلِیَائِنَا الْخَبَرَ(1).

«2»- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی ابْنُ حَشِیشٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ الدِّهْقَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِیكٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی الْمُغِیرَةِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنِّی رَجُلٌ كَثِیرُ الْعِلَلِ وَ الْأَمْرَاضِ وَ مَا تَرَكْتُ دَوَاءً إِلَّا تَدَاوَیْتُ بِهِ فَقَالَ لِی أَیْنَ أَنْتَ عَنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَإِنَّ فِیهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَإِذَا أَخَذْتَهُ فَقُلْ هَذَا الْكَلَامَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الطِّینَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی أَخَذَهَا وَ بِحَقِّ النَّبِیِّ الَّذِی قَبَضَهَا وَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی حَلَّ فِیهَا صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا قَالَ ثُمَّ قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَمَّا الْمَلَكُ الَّذِی أَخَذَهَا فَهُوَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام وَ أَرَاهَا النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ هَذِهِ تُرْبَةُ ابْنِكَ الْحُسَیْنِ تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ وَ الَّذِی قَبَضَهَا فَهُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمَّا الْوَصِیُّ الَّذِی حَلَّ فِیهَا فَالْحُسَیْنُ علیه السلام وَ الشُّهَدَاءُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قُلْتُ قَدْ عَرَفْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ الشِّفَاءَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فَكَیْفَ الْأَمْنُ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَقَالَ إِذَا خِفْتَ سُلْطَاناً أَوْ غَیْرَ سُلْطَانِ فَلَا تَخْرُجَنَّ مِنْ مَنْزِلِكَ إِلَّا وَ مَعَكَ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام.

ص: 118


1- 1. عیون أخبار الرضا( ع) ج 1 ص 104 ضمن حدیث طویل.

فَتَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَخَذْتُهُ مِنْ قَبْرِ وَلِیِّكَ وَ ابْنِ وَلِیِّكَ فَاجْعَلْهُ لِی أَمْناً وَ حِرْزاً لِمَا أَخَافُ وَ مَا لَا أَخَافُ فَإِنَّهُ قَدْ یَرُدُّ مَا لَا یَخَافُ قَالَ الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِیرَةِ فَأَخَذْتُ كَمَا أَمَرَنِی وَ قُلْتُ مَا قَالَ لِی فَصَحَّ جِسْمِی وَ كَانَ لِی أَمَاناً مِنْ كُلِّ مَا خِفْتُ وَ مَا لَمْ أَخَفْ كَمَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَمَا رَأَیْتُ مَعَ ذَلِكَ بِحَمْدِ اللَّهِ مَكْرُوهاً وَ لَا مَحْذُوراً(1).

یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَّانٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ: مِثْلَهُ (2).

«4»- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی ابْنُ حَشِیشٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنِ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ زَیْدٍ أَبِی أُسَامَةَ قَالَ: كُنْتُ فِی جَمَاعَةٍ مِنْ عِصَابَتِنَا بِحَضْرَةِ سَیِّدِنَا الصَّادِقِ علیه السلام فَأَقْبَلَ عَلَیْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ تُرْبَةَ جَدِّیَ الْحُسَیْنِ علیه السلام شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَإِذَا تَنَاوَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْیُقَبِّلْهَا وَ یَضَعْهَا عَلَی عَیْنَیْهِ وَ لْیُمِرَّهَا عَلَی سَائِرِ جَسَدِهِ وَ لْیَقُلِ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ مَنْ حَلَّ بِهَا وَ ثَوَی فِیهَا وَ بِحَقِّ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِیهِ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ بِحَقِّ الْمَلَائِكَةِ الْحَافِّینَ بِهِ إِلَّا جَعَلْتَهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ بَرْءاً مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وَ نَجَاةً مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَ حِرْزاً مِمَّا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ ثُمَّ لْیَسْتَعْمِلْهَا قَالَ أَبُو أُسَامَةَ فَإِنِّی أَسْتَعْمِلُهَا مِنْ دَهْرِیَ الْأَطْوَلِ كَمَا قَالَ وَ وَصَفَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَمَا رَأَیْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ مَكْرُوهاً(3).

صبا، [مصباح الزائر] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (4).

«6»- مكا، [مكارم الأخلاق]: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ كَیْفِیَّةِ تَنَاوُلِهِ فَقَالَ إِذَا تَنَاوَلَ التُّرْبَةَ

ص: 119


1- 1. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 325 طبع النجف الأشرف.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 74.
3- 3. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 326.
4- 4. مصباح الزائر ص 137.

أَحَدُكُمْ فَلْیَأْخُذْ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ وَ قَدْرُهُ مِثْلُ الْحِمَّصَةِ فَلْیُقَبِّلْهَا وَ لْیَضَعْهَا عَلَی عَیْنَیْهِ إِلَی آخِرِ مَا مَرَّ مِنَ الدُّعَاءِ(1).

«7»- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی ابْنُ حَشِیشٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ نَاجِیَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا علیه السلام عَنِ الطِّینِ الَّذِی یُؤْكَلُ تَأْكُلُهُ النَّاسُ فَقَالَ كُلُّ طِینٍ حَرَامٌ كَالْمَیْتَةِ وَ الدَّمِ وَ ما أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ مَا خَلَا طِینَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ(2).

«8»- ع، [علل الشرائع] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَكَلَ طِینَ الْكُوفَةِ لَقَدْ أَكَلَ لُحُومَ النَّاسِ لِأَنَّ الْكُوفَةَ كَانَتْ أَجَمَةً ثُمَّ كَانَتْ مَقْبَرَةً مَا حَوْلَهَا وَ قَدْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ أَكَلَ الطِّینَ فَهُوَ مَلْعُونٌ (3).

أقول: قد مضی بعض الأخبار فی أبواب تاریخ الحسین علیه السلام.

«9»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُدْلِجٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَی الْمَدِینَةِ وَ أَنَا وَجِعٌ فَقِیلَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَجِعٌ فَأَرْسَلَ إِلَیَّ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام شَرَاباً مَعَ الْغُلَامِ مُغَطًّی بِمِنْدِیلٍ فَنَاوَلَنِیهِ الْغُلَامُ وَ قَالَ لِی اشْرَبْهُ فَإِنَّهُ قَدْ أَمَرَنِی أَنْ لَا أَبْرَحَ حَتَّی تَشْرَبَهُ فَتَنَاوَلْتُهُ فَإِذَا رَائِحَةُ الْمِسْكِ مِنْهُ وَ إِذَا شَرَابٌ طَیِّبُ الطَّعْمِ بَارِدٌ فَلَمَّا شَرِبْتُهُ قَالَ لِیَ الْغُلَامُ یَقُولُ لَكَ مَوْلَایَ إِذَا شَرِبْتَ فَتَعَالَ فَفَكَّرْتُ فِیمَا قَالَ لِی وَ مَا أَقْدِرُ عَلَی النُّهُوضِ قَبْلَ ذَلِكَ عَلَی رِجْلٍ فَلَمَّا اسْتَقَرَّ الشَّرَابُ فِی جَوْفِی

ص: 120


1- 1. مكارم الأخلاق ص 189 طبع ایران سنة 1376.
2- 2. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 326.
3- 3. علل الشرائع ص 533.

فَكَأَنَّمَا نَشِطْتُ مِنْ عِقَالٍ فَأَتَیْتُ بَابَهُ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَیْهِ فَصَوَّتَ بِی صَحَّ الْجِسْمُ ادْخُلْ فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ وَ أَنَا بَاكٍ فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ وَ قَبَّلْتُ یَدَهُ وَ رَأْسَهُ فَقَالَ لِی وَ مَا یُبْكِیكَ یَا مُحَمَّدُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَبْكِی عَلَی اغْتِرَابِی وَ بُعْدِ الشُّقَّةِ وَ قِلَّةِ الْقُدْرَةِ عَلَی الْمُقَامِ عِنْدَكَ أَنْظُرُ إِلَیْكَ فَقَالَ لِی أَمَّا قِلَّةُ الْقُدْرَةِ فَكَذَلِكَ جَعَلَ اللَّهُ أَوْلِیَاءَنَا وَ أَهْلَ مَوَدَّتِنَا وَ جَعَلَ الْبَلَاءَ إِلَیْهِمْ سَرِیعاً وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنَ الْغُرْبَةِ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا غَرِیبٌ وَ فِی هَذَا الْخَلْقِ الْمَنْكُوسِ حَتَّی یَخْرُجَ مِنْ هَذِهِ الدَّارِ إِلَی رَحْمَةِ اللَّهِ وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ بُعْدِ الشُّقَّةِ فَلَكَ بِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أُسْوَةٌ بِأَرْضٍ نَائِیَةٍ عَنَّا بِالْفُرَاتِ وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ حُبِّكَ قُرْبَنَا وَ النَّظَرَ إِلَیْنَا وَ أَنَّكَ لَا تَقْدِرُ عَلَی ذَلِكَ فَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا فِی قَلْبِكَ وَ جَزَاؤُكَ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ لِی هَلْ تَأْتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ قُلْتُ نَعَمْ عَلَی خَوْفٍ وَ وَجَلٍ فَقَالَ مَا كَانَ فِی هَذَا أَشَدَّ فَالثَّوَابُ فِیهِ عَلَی قَدْرِ الْخَوْفِ فَمَنْ خَافَ فِی إِتْیَانِهِ آمَنَ اللَّهُ رَوْعَتَهُ یَوْمَ یَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِینَ وَ انْصَرَفَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ سَلَّمَتْ عَلَیْهِ الْمَلَائِكَةُ وَ زَارَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَا یَصْنَعُ وَ دَعَا لَهُ وَ انْقَلَبَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ یَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ لِی كَیْفَ وَجَدْتَ الشَّرَابَ فَقُلْتُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَهْلُ بَیْتِ الرَّحْمَةِ وَ أَنَّكَ وَصِیُّ الْأَوْصِیَاءِ لَقَدْ أَتَانِی الْغُلَامُ بِمَا بَعَثْتَ وَ مَا أَقْدِرُ عَلَی أَنْ أَسْتَقِلَّ عَلَی قَدَمَیَّ وَ لَقَدْ كُنْتُ آیِساً مِنْ نَفْسِی فَنَاوَلَنِی الشَّرَابَ فَشَرِبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُ مِثْلَ رِیحِهِ وَ لَا أَطْیَبَ مِنْ ذَوْقِهِ وَ لَا طَعْمِهِ وَ لَا أَبْرَدَ مِنْهُ فَلَمَّا شَرِبْتُهُ قَالَ لِیَ الْغُلَامُ إِنَّهُ أَمَرَنِی أَنْ أَقُولَ لَكَ إِذَا شَرِبْتَهُ فَأَقْبِلْ إِلَیَّ وَ قَدْ عَلِمْتَ شِدَّةَ مَا بِی فَقُلْتُ لَأَذْهَبَنَّ إِلَیْهِ وَ لَوْ ذَهَبَتْ نَفْسِی فَأَقْبَلْتُ إِلَیْكَ وَ كَأَنِّی أُنْشِطْتُ مِنْ عِقَالٍ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَكُمْ رَحْمَةً لِشِیعَتِكُمْ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ الشَّرَابَ الَّذِی شَرِبْتَهُ فِیهِ مِنْ طِینِ قُبُورِ آبَائِی وَ هُوَ أَفْضَلُ مَا اسْتُشْفِیَ بِهِ فَلَا تَعْدِلَنَّ بِهِ فَإِنَّا نَسْقِیهِ صِبْیَانَنَا وَ نِسَاءَنَا فَنَرَی فِیهِ كُلَّ خَیْرٍ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّا لَنَأْخُذُ مِنْهُ وَ نَسْتَشْفِی بِهِ فَقَالَ یَأْخُذُهُ الرَّجُلُ فَیُخْرِجُهُ مِنَ

ص: 121

الْحَیْرِ وَ قَدْ أَظْهَرَهُ فَلَا یَمُرُّ بِأَحَدٍ مِنَ الْجِنِّ بِهِ عَاهَةٌ وَ لَا دَابَّةٍ وَ لَا شَیْ ءٍ بِهِ آفَةٌ إِلَّا شَمَّهُ فَتَذْهَبُ بَرَكَتُهُ فَیَصِیرُ بَرَكَتُهُ لِغَیْرِهِ وَ هَذَا الَّذِی نَتَعَالَجُ بِهِ لَیْسَ هَكَذَا وَ لَوْ لَا مَا ذَكَرْتُ لَكَ مَا تَمَسَّحَ بِهِ شَیْ ءٌ وَ لَا شَرِبَ مِنْهُ شَیْ ءٌ إِلَّا أَفَاقَ مِنْ سَاعَتِهِ وَ مَا هُوَ إِلَّا كَحَجَرِ الْأَسْوَدِ أَتَاهُ أَصْحَابُ الْعَاهَاتِ وَ الْكُفْرِ وَ الْجَاهِلِیَّةِ وَ كَانَ لَا یَتَمَسَّحُ بِهِ أَحَدٌ إِلَّا أَفَاقَ قَالَ وَ كَانَ كَأَبْیَضِ یَاقُوتَةٍ فَاسْوَدَّ حَتَّی صَارَ إِلَی مَا رَأَیْتَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَیْفَ أَصْنَعُ بِهِ فَقَالَ أَنْتَ تَصْنَعُ بِهِ مَعَ إِظْهَارِكَ إِیَّاهُ مَا یَصْنَعُ غَیْرُكَ تَسْتَخِفُّ بِهِ فَتَطْرَحُهُ فِی خُرْجِكَ وَ فِی أَشْیَاءَ دَنِسَةٍ فَیَذْهَبُ مَا فِیهِ مِمَّا تُرِیدُ بِهِ فَقُلْتُ صَدَقْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ لَیْسَ یَأْخُذُهُ أَحَدٌ إِلَّا وَ هُوَ جَاهِلٌ بِأَخْذِهِ وَ لَا یَكَادُ یَسْلَمُ بِالنَّاسِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَیْفَ لِی أَنْ آخُذَهُ كَمَا تَأْخُذُ فَقَالَ لِی أُعْطِیكَ مِنْهُ شَیْئاً فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَإِذَا أَخَذْتَهُ فَكَیْفَ تَصْنَعُ بِهِ قُلْتُ أَذْهَبُ بِهِ مَعِی قَالَ فِی أَیِّ شَیْ ءٍ تَجْعَلُهُ قُلْتُ فِی ثِیَابِی قَالَ فَقَدْ رَجَعْتَ إِلَی مَا كُنْتَ تَصْنَعُ اشْرَبْ عِنْدَنَا مِنْهُ حَاجَتَكَ وَ لَا تَحْمِلْهُ فَإِنَّهُ لَا یَسْلَمُ لَكَ فَسَقَانِی مِنْهُ مَرَّتَیْنِ فَمَا أَعْلَمُ أَنِّی وَجَدْتُ شَیْئاً مِمَّا كُنْتُ أَجِدُ حَتَّی انْصَرَفْتُ (1).

«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ مَتٍّ الْجَوْهَرِیُّ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنْ أَبِی وَلَّادٍ عَنْ أَبِی بَكْرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَوْ أَنَّ مَرِیضاً مِنَ الْمُؤْمِنِینَ یَعْرِفُ حَقَّ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا وَ حُرْمَتَهُ وَ وَلَایَتَهُ أَخَذَ مِنْ طِینِ قَبْرِهِ مِثْلَ رَأْسِ أَنْمُلَةٍ كَانَ لَهُ دَوَاءً(2).

مصبا، [المصباحین] عَنِ الْحَضْرَمِیِّ: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ شِفَاءً(3).

«12»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ كَرَّامٍ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَأْخُذُ الْإِنْسَانُ مِنْ طِینِ قَبْرِ

ص: 122


1- 1. كامل الزیارات ص 275.
2- 2. كامل الزیارات ص 277.
3- 3. مصباح الطوسیّ ص 510.

الْحُسَیْنِ فَیَنْتَفِعُ بِهِ وَ یَأْخُذُ غَیْرُهُ فَلَا یَنْتَفِعُ بِهِ فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا یَأْخُذُهُ أَحَدٌ وَ هُوَ یَرَی أَنَّ اللَّهَ یَنْفَعُهُ بِهِ إِلَّا نَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ (1).

«13»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (2) كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (3).

«15»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: دَفَعَتْ إِلَیَّ امْرَأَةٌ غَزْلًا فَقَالَتِ ادْفَعْهُ بِمَكَّةَ لِتُخَاطَ بِهِ كِسْوَةُ الْكَعْبَةِ قَالَ فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَی الْحَجَبَةِ وَ أَنَا أَعْرِفُهُمْ فَلَمَّا أَنْ صِرْنَا بِالْمَدِینَةِ دَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ امْرَأَةً أَعْطَتْنِی غَزْلًا فَقَالَتِ ادْفَعْهُ بِمَكَّةَ لِتُخَاطَ بِهِ كِسْوَةُ الْكَعْبَةِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَی الْحَجَبَةِ فَقَالَ اشْتَرِ بِهِ عَسَلًا وَ زَعْفَرَاناً وَ خُذْ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ اعْجِنْهُ بِمَاءِ السَّمَاءِ وَ اجْعَلْ فِیهِ شَیْئاً مِنْ عَسَلٍ وَ زَعْفَرَانٍ وَ فَرِّقْهُ عَلَی الشِّیعَةِ لِیُدَاوُوا بِهِ مَرْضَاهُمْ (4).

سن، [المحاسن] أَبِی عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا: مِثْلَهُ (5).

«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْبَصْرِیِّ وَ لَقَبُهُ فَهْدٌ عَنِ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ(6).

«18»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: فِی طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام

ص: 123


1- 1. كامل الزیارات ص 274.
2- 2. مكارم الأخلاق ص 189.
3- 3. الكافی ج 4 ص 588.
4- 4. كامل الزیارات ص 274.
5- 5. المحاسن ج 2 ص 500 طبع ایران.
6- 6. كامل الزیارات ص 275.

الشِّفَاءُ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ هُوَ الدَّوَاءُ الْأَكْبَرُ(1).

مصبا، [المصباحین] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ: مِثْلَهُ (2).

«20»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ شَیْخٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْكِنَانِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِیهِ شِفَاءٌ وَ إِنْ أُخِذَ عَلَی رَأْسِ مِیلٍ (3).

مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (4).

«22»- مل، [كامل الزیارات] رُوِیَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَصَابَتْهُ عِلَّةٌ فَتَدَاوَی بِطِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ تِلْكَ الْعِلَّةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ عِلَّةَ السَّامِ (5).

بیان: السام الموت.

«23»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ رَجُلٍ قَالَ: بَعَثَ إِلَیَّ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام مِنْ خُرَاسَانَ ثِیَابَ رِزَمٍ وَ كَانَ بَیْنَ ذَلِكَ طِینٌ فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ مَا هَذَا قَالَ هَذَا طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَا كَادَ یُوَجِّهَ شَیْئاً مِنَ الثِّیَابِ وَ لَا غَیْرِهِ إِلَّا وَ یَجْعَلُ فِیهِ الطِّینَ فَكَانَ یَقُولُ هُوَ أَمَانٌ بِإِذْنِ اللَّهِ (6).

بیان: قال الفیروزآبادی (7)

الرزمة بالكسر ما شد فی ثوب واحد.

«24»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: حَنِّكُوا أَوْلَادَكُمْ بِتُرْبَةِ الْحُسَیْنِ فَإِنَّهُ أَمَانٌ (8).

ص: 124


1- 1. كامل الزیارات ص 275.
2- 2. مصباح الطوسیّ ص 510.
3- 3. كامل الزیارات ص 275.
4- 4. مكارم الأخلاق ص 189.
5- 5. كامل الزیارات ص 275.
6- 6. كامل الزیارات ص 278.
7- 7. القاموس ج 4 ص 119.
8- 8. كامل الزیارات ص 278.

«25»- مصبا، [المصباحین] عَنِ ابْنِ أَبِی الْعَلَاءِ: مِثْلَهُ (1).

«26»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی الْیَسَعِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا أَسْمَعُ قَالَ آخُذُ مِنْ طِینِ الْقَبْرِ یَكُونُ عِنْدِی أَطْلُبُ بَرَكَتَهُ قَالَ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ (2).

«27»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسَی الْوَرَّاقِ عَنْ یُونُسَ عَنْ عِیسَی بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَمَّتِهِ قَالَتْ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ فِی طِینِ الْحَیْرِ الَّذِی فِیهِ الْحُسَیْنُ علیه السلام شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ (3).

مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی وَ كَانَ فِی خِدْمَةِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنْ عِیسَی بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ عَنْ عَمَّتِهِ: مِثْلَهُ (4).

«29»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنْ أَبِی وَلَّادٍ عَنْ أَبِی بَكْرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَوْ أَنَّ مَرِیضاً مِنَ الْمُؤْمِنِینَ یَعْرِفُ حَقَّ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ حُرْمَتَهُ وَ وَلَایَتَهُ أُخِذَ لَهُ مِنَ طِینَتِهِ عَلَی رَأْسِ مِیلٍ كَانَ لَهُ دَوَاءً وَ شِفَاءً(5).

«30»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ یُونُسَ بْنِ رَفِیعٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام لَتُرْبَةً حَمْرَاءَ فِیهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ قَالَ فَأَتَیْتُ الْقَبْرَ بَعْدَ مَا سَمِعْنَا هَذَا الْحَدِیثَ فَاحْتَفَرْنَا عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ فَلَمَّا حَفَرْنَا قَدْرَ ذِرَاعٍ انْحَدَرَتْ عَلَیْنَا مِنْ عِنْدِ رَأْسِ الْقَبْرِ شَبِیهُ السِّهْلَةِ حَمْرَاءَ قَدْرَ دِرْهَمٍ فَحَمَلْنَاهُ إِلَی الْكُوفَةِ فَمَزَجْنَاهُ وَ أَقْبَلْنَا نُعْطِی النَّاسَ یَتَدَاوَوْنَ بِهِ (6).

ص: 125


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 510.
2- 2. كامل الزیارات ص 278.
3- 3. كامل الزیارات ص 278.
4- 4. كامل الزیارات ص 279.
5- 5. كامل الزیارات ص 279.
6- 6. كامل الزیارات ص 279.

«31»- كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ: مِثْلَهُ (1).

بیان: قال الفیروزآبادی (2)

السهلة بالكسر تراب كالرمل یجی ء به الماء.

«32»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ جَدِّهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِی عَمْرٍو شَیْخٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ وَ ذَكَرَ فِی حَدِیثِهِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی رَأَیْتُ أَصْحَابَنَا یَأْخُذُونَ مِنْ طِینِ الْحُسَیْنِ یَسْتَشْفُونَ بِهِ هَلْ فِی ذَلِكَ شَیْ ءٌ مِمَّا یَقُولُونَ مِنَ الشِّفَاءِ قَالَ قَالَ یُسْتَشْفَی بِمَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْقَبْرِ عَلَی رَأْسِ أَرْبَعَةِ أَمْیَالٍ وَ كَذَلِكَ طِینُ قَبْرِ جَدِّی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ كَذَلِكَ طِینُ قَبْرِ الْحَسَنِ وَ عَلِیٍّ وَ مُحَمَّدٍ فَخُذْ مِنْهَا فَإِنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ سُقْمٍ وَ جُنَّةٌ مِمَّا تَخَافُ وَ لَا یَعْدِلُهَا شَیْ ءٌ مِنَ الْأَشْیَاءِ الَّتِی یُسْتَشْفَی بِهَا إِلَّا الدُّعَاءُ وَ إِنَّمَا یُفْسِدُهَا مَا یُخَالِطُهَا مِنْ أَوْعِیَتِهَا وَ قِلَّةُ الْیَقِینِ لِمَنْ یُعَالِجُ بِهَا فَأَمَّا مَنْ أَیْقَنَ أَنَّهَا لَهُ شِفَاءٌ إِذَا تَعَالَجَ بِهَا كَفَتْهُ بِإِذْنِ اللَّهِ مِنْ غَیْرِهَا مِمَّا یَتَعَالَجُ بِهِ وَ یُفْسِدُهَا الشَّیَاطِینُ وَ الْجِنُّ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ مِنْهُمْ یَتَمَسَّحُونَ بِهَا وَ مَا تَمُرُّ بِشَیْ ءٍ إِلَّا شَمَّهَا وَ أَمَّا الشَّیَاطِینُ وَ كُفَّارُ الْجِنِّ فَإِنَّهُمْ یَحْسُدُونَ ابْنَ آدَمَ عَلَیْهَا فَیَتَمَسَّحُونَ بِهَا فَیَذْهَبُ عَامَّةُ طِیبِهَا وَ لَا یَخْرُجُ الطِّینُ مِنَ الْحَیْرِ إِلَّا وَ قَدِ اسْتَعَدَّ لَهُ مَا لَا یُحْصَی مِنْهُمْ وَ اللَّهِ إِنَّهَا لَفِی یَدَیْ صَاحِبِهَا وَ هُمْ یَتَمَسَّحُونَ بِهَا وَ لَا یَقْدِرُونَ مَعَ الْمَلَائِكَةِ أَنْ یَدْخُلُوا الْحَیْرَ وَ لَوْ كَانَ مِنَ التُّرْبَةِ شَیْ ءٌ یَسْلَمُ مَا عُولِجَ بِهِ أَحَدٌ إِلَّا بَرَأَ مِنْ سَاعَتِهِ فَإِذَا أَخَذْتَهَا فَاكْتُمْهَا وَ أَكْثِرْ عَلَیْهَا ذِكْرَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ قَدْ بَلَغَنِی أَنَّ بَعْضَ مَنْ یَأْخُذُ مِنَ التُّرْبَةِ شَیْئاً یَسْتَخِفُّ بِهِ حَتَّی إِنَّ بَعْضَهُمْ لَیَطْرَحُهَا فِی مِخْلَاةِ الْإِبِلِ وَ الْبَغْلِ وَ الْحِمَارِ أَوْ فِی وِعَاءِ الطَّعَامِ وَ مَا یَمْسَحُ بِهِ الْأَیْدِیَ مِنَ الطَّعَامِ وَ الْخُرْجِ وَ الْجَوَالِقِ فَكَیْفَ یَسْتَشْفِی بِهِ مَنْ هَذَا حَالُهُ عِنْدَهُ وَ لَكِنَّ الْقَلْبَ الَّذِی لَیْسَ فِیهِ الْیَقِینُ مِنَ الْمُسْتَخِفِّ بِمَا

ص: 126


1- 1. الكافی ج 4 ص 588.
2- 2. القاموس ج 3 ص 398.

فِیهِ صَلَاحُهُ یُفْسِدُ عَلَیْهِ عَمَلَهُ (1).

بیان: ما تضمنه الخبر من جواز الاستشفاء بتربة غیر الحسین علیه السلام مخالف لسائر الأخبار و ما ذهب إلیه الأصحاب و لعله محمول علی الاستشفاء بغیر الأكل من الاستعمالات كالتمسح بها و حملها معه.

«33»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا تَنَاوَلَ أَحَدُكُمْ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَلْیَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی تَنَاوَلَهُ وَ الرَّسُولِ الَّذِی بَوَّأَهُ وَ الْوَصِیِّ الَّذِی ضُمِّنَ فِیهِ أَنْ تَجْعَلَهُ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ كَذَا وَ كَذَا وَ تُسَمِّی ذَلِكَ الدَّاءَ(2).

مصبا، [المصباحین] عَنِ ابْنِ سِنَانٍ: مِثْلَهُ وَ فِیهِ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی تَنَاوَلَ وَ الرَّسُولُ الَّذِی نَزَلَ.

وَ رِوَایَةُ ابْنِ قُولَوَیْهِ أَصْوَبُ (3).

«35»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الرَّیَّانِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَصْقَلَةَ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ: إِذَا أَخَذْتَ الطِّینَ فَقُلِ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهَا وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی كَرَبَهَا وَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی هُوَ فِیهَا صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ هَذَا الطِّینَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَتْماً شِفَاءً لَهُ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ (4).

بیان: كربها أی حفرها من قولهم كربت الأرض أی قلبتها للحرث و یحتمل أن یكون بتشدید الراء و الباء للتعدیة أی أخذها و رجع بها إلی النبی صلی اللّٰه علیه و آله كما فی سائر الأدعیة.

«36»- كا، [الكافی] مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ: الْخَتْمُ عَلَی

ص: 127


1- 1. كامل الزیارات ص 280.
2- 2. كامل الزیارات ص 280.
3- 3. مصباح الطوسیّ ص 511.
4- 4. كامل الزیارات ص 280.

طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَنْ یُقْرَأَ عَلَیْهِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ(1).

«37»- وَ رُوِیَ: إِذَا أَخَذْتَهُ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الطَّاهِرَةِ وَ بِحَقِّ الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ الطَّیِّبَةِ وَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی تُوَارِیهِ وَ بِحَقِّ جَدِّهِ وَ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِیهِ وَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِینَ یَحُفُّونَ بِهِ وَ الْمَلَائِكَةِ الْعُكُوفِ عَلَی قَبْرِ وَلِیِّكَ یَنْتَظِرُونَ نَصْرَهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ اجْعَلْ لِی فِیهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ غِنًی مِنْ كُلِّ فَقْرٍ وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ وَ أَوْسِعْ بِهِ عَلَیَّ فِی رِزْقِی وَ أَصِحَّ بِهِ جِسْمِی (2).

«38»- صبا، [مصباح الزائر] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (3).

«39»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ الْعَسْكَرِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا أَرَدْتَ حَمْلَ الطِّینِ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَاقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ یس وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ حَبِیبِكَ وَ نَبِیِّكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَمِینِكَ وَ بِحَقِّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَبْدِكَ وَ أَخِی رَسُولِكَ وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِیِّكَ وَ زَوْجَةِ وَلِیِّكَ وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ بِحَقِّ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِینَ وَ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهَا وَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی هُوَ فِیهَا وَ بِحَقِّ الْجَسَدِ الَّذِی تَضَمَّنَتْ وَ بِحَقِّ السِّبْطِ الَّذِی ضُمِّنَتْ وَ بِحَقِّ جَمِیعِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ هَذَا الطِّینَ شِفَاءً لِی وَ لِمَنْ یَسْتَشْفِی بِهِ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ مَرَضٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ اجْعَلْهُ عِلْماً نَافِعاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ جَمِیعِ الْأَوْجَاعِ كُلِّهَا إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

ص: 128


1- 1. الكافی ج 4 ص 588 و كامل الزیارات ص 281.
2- 2. الكافی ج 4 ص 588 و كامل الزیارات ص 281.
3- 3. مصباح الزائر ص 137.

وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمَیْمُونَةِ وَ الْمَلَكِ الَّذِی هَبَطَ بِهَا وَ الْوَصِیِّ الَّذِی هُوَ فِیهَا صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلِّمْ وَ انْفَعْنِی بِهَا إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ(1).

«40»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةٌ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْبَصْرِیِّ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ إِذَا أَكَلْتَهُ تَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ(2).

«41»- قَالَ وَ رَوَی لِی بَعْضُ أَصْحَابِنَا یَعْنِی مُحَمَّدَ بْنَ عِیسَی قَالَ نَسِیتُ إِسْنَادَهُ قَالَ: إِذَا أَكَلْتَهُ تَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ وَ رَبَّ الْوَصِیِّ الَّذِی وَارَتْهُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُ عِلْماً نَافِعاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ(3).

«42»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَخَذْتَ مِنْ تُرْبَةِ الْمَظْلُومِ وَ وَضَعْتَهَا فِی فِیكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی قَبَضَهَا وَ النَّبِیِّ الَّذِی حَصَّنَهَا وَ الْإِمَامِ الَّذِی حَلَّ فِیهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِی فِیهَا شِفَاءً نَافِعاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ دَاءٍ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ وَهَبَ اللَّهُ لَهُ الْعَافِیَةَ وَ شَفَاهُ (4).

«43»- مل، [كامل الزیارات] الْكُلَیْنِیُّ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الطِّینُ كُلُّهُ حَرَامٌ كَلَحْمِ الْخِنْزِیرِ وَ مَنْ أَكَلَهُ ثُمَّ مَاتَ مِنْهُ لَمْ أُصَلِّ عَلَیْهِ إِلَّا طِینَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّ فِیهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ مَنْ أَكَلَهُ لِشَهْوَةٍ لَمْ یَكُنْ فِیهِ شِفَاءٌ(5).

«44»-ع، [علل الشرائع] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (6).

ص: 129


1- 1. كامل الزیارات ص 283.
2- 2. كامل الزیارات ص 284.
3- 3. كامل الزیارات ص 284.
4- 4. كامل الزیارات ص 284.
5- 5. نفس المصدر ص 285.
6- 6. علل الشرائع ص 532 طبع النجف الأشرف.

«45»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام عَنِ الطِّینِ فَقَالَ أَكْلُ الطِّینِ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَیْتَةِ وَ الدَّمِ وَ لَحْمِ الْخِنْزِیرِ إِلَّا طِینَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّ فِیهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ (1).

«46»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحَدِهِمَا علیهما السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی خَلَقَ آدَمَ مِنَ الطِّینِ فَحَرَّمَ الطِّینَ عَلَی وُلْدِهِ قَالَ قُلْتُ مَا تَقُولُ فِی طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ یَحْرُمُ عَلَی النَّاسِ أَكْلُ لُحُومِهِمْ وَ یَحِلُّ لَهُمْ أَكْلُ لُحُومِنَا وَ لَكِنِ الْیَسِیرُ مِنْهُ مِثْلُ الْحِمَّصَةِ(2).

صبا، [مصباح الزائر] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ: مِثْلَهُ (3).

«48»- مل، [كامل الزیارات] رَوَی سَمَاعَةُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كُلُّ طِینٍ مُحَرَّمٌ عَلَی ابْنِ آدَمَ مَا خَلَا طِینَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَنْ أَكَلَهُ مِنْ وَجَعٍ شَفَاهُ اللَّهُ (4).

«49»- وَ وَجَدْتُ فِی حَدِیثِ الْحُسَیْنِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَارِسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی سَیَّارٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ یَرْفَعُ الْحَدِیثَ إِلَی الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ بَاعَ طِینَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ فَإِنَّهُ یَبِیعُ لَحْمَ الْحُسَیْنِ وَ یَشْتَرِیهِ (5).

«50»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّرَّاجِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یُؤْخَذُ طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنْ عِنْدِ الْقَبْرِ عَلَی سَبْعِینَ ذِرَاعاً(6).

كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (7)

ص: 130


1- 1. كامل الزیارات ص 285.
2- 2. كامل الزیارات ص 285.
3- 3. مصباح الطوسیّ ص 510 و مصباح الزائر ص 136.
4- 4. كامل الزیارات ص 286.
5- 5. كامل الزیارات ص 286.
6- 6. نفس المصدر ص 279 و فیه( باعا) بدل( ذراعا).
7- 7. الكافی ج 4 ص 588.

مصبا، [المصباحین] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (1) صبا، [مصباح الزائر] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (2)

صبا، [مصباح الزائر] ثُمَّ قَالَ: وَ رُوِیَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ مِقْدَارِ أَرْبَعَةِ أَمْیَالٍ وَ رُوِیَ فَرْسَخٍ فِی فَرْسَخٍ (3).

«55»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّرَّاجِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یُؤْخَذُ طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنْ عِنْدِ الْقَبْرِ سَبْعِینَ بَاعاً فِی سَبْعِینَ بَاعاً(4).

«56»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَزْوِینِیِّ عَنْ أَبِی بَكَّارٍ قَالَ: أَخَذْتُ مِنَ التُّرْبَةِ الَّتِی عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام طِیناً أَحْمَرَ فَدَخَلْتُ عَلَی الرِّضَا علیه السلام فَعَرَضْتُهَا عَلَیْهِ فَأَخَذَهَا فِی كَفِّهِ ثُمَّ شَمَّهَا ثُمَّ بَكَی حَتَّی جَرَتْ دُمُوعُهُ ثُمَّ قَالَ هَذِهِ تُرْبَةُ جَدِّی (5).

«57»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: طِینُ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ (6).

«58»- وَ أَرْوِی عَنْهُ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: طِینُ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ عِلَّةٍ إِلَّا السَّامَ وَ السَّامُ الْمَوْتُ (7).

«59»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] الْجَارُودُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زَیْنَبَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَانٌ مِنْ كُلِ

ص: 131


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 510.
2- 2. مصباح الزائر ص 136.
3- 3. مصباح الزائر ص 136.
4- 4. كامل الزیارات ص 281.
5- 5. كامل الزیارات ص 283.
6- 6. فقه الرضا( ع) ص 46.
7- 7. فقه الرضا( ع) ص 46.

خَوْفٍ وَ هُوَ لِمَا أُخِذَ لَهُ (1).

«60»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ طِینَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مُسْكَةٌ مُبَارَكَةٌ مَنْ أَكَلَهُ مِنْ شِیعَتِنَا كَانَ لَهُ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ مَنْ أَكَلَهُ مِنْ عَدُوِّنَا ذَابَ كَمَا تَذُوبُ الْأَلْیَةُ فَإِذَا أَكَلْتَ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی قَبَضَهَا وَ بِحَقِّ النَّبِیِّ الَّذِی خَزَنَهَا وَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی هُوَ فِیهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِی فِیهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ عَافِیَةً مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ- وَ تَقُولُ أَیْضاً اللَّهُمَّ إِنِّی أَشْهَدُ أَنَّ هَذِهِ التُّرْبَةَ تُرْبَةُ وَلِیِّكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ لِی بِرَحْمَتِكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَا قِیلَ فِیهِمْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (2).

بیان: قوله علیه السلام مسكة مباركة قال الفیروزآبادی المسكة بالضم ما یتمسك به و ما یمسك الأبدان من الغذاء و الشراب و ما یتبلغ به منهما انتهی أقول یحتمل أن یقرأ بالكسر أیضا للإشارة إلی طیب ریحها.

«61»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ شُعَیْبٍ الصَّائِغِ یَرْفَعُهُ إِلَی بَعْضِ أَصْحَابِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام قَالَ: دَخَلْتُ إِلَیْهِ فَقَالَ لَا تَسْتَغْنِی شِیعَتُنَا عَنْ أَرْبَعٍ خُمْرَةٍ یُصَلِّی عَلَیْهَا وَ خَاتَمٍ یَتَخَتَّمُ بِهِ وَ سِوَاكٍ یَسْتَاكُ بِهِ وَ سُبْحَةٍ مِنْ طِینِ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِیهَا ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ حَبَّةً مَتَی قَلَبَهَا ذَاكِراً لِلَّهِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ حَبَّةٍ أَرْبَعُونَ حَسَنَةً وَ إِذَا قَلَبَهَا سَاهِیاً یَعْبَثُ بِهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عشرون [عِشْرِینَ] حَسَنَةً(3).

«62»- وَ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْیَرِیِّ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَی الْفَقِیهِ أَسْأَلُهُ هَلْ یَجُوزُ

ص: 132


1- 1. طبّ الأئمّة ص 52 طبع النجف الأشرف.
2- 2. مكارم الأخلاق ص 189.
3- 3. التهذیب ج 6 ص 75.

أَنْ یُسَبِّحَ الرَّجُلُ بِطِینِ الْقَبْرِ وَ هَلْ فِیهِ فَضْلٌ فَأَجَابَ وَ قَرَأْتُ التَّوْقِیعَ وَ مِنْهُ نَسَخْتُ تُسَبِّحُ بِهِ فَمَا مِنْ شَیْ ءٍ مِنَ التَّسْبِیحِ أَفْضَلُ مِنْهُ وَ مِنْ فَضْلِهِ أَنَّ الْمُسَبِّحَ یَنْسَی التَّسْبِیحَ وَ یُدِیرُ السُّبْحَةَ تكتب [یُكْتَبُ] لَهُ ذَلِكَ التَّسْبِیحُ (1).

«63»- قَالَ: وَ كَتَبْتُ إِلَیْهِ أَسْأَلُهُ عَنْ طِینِ الْقَبْرِ یُوضَعُ مَعَ الْمَیِّتِ فِی قَبْرِهِ هَلْ یَجُوزُ ذَلِكَ أَمْ لَا فَأَجَابَ وَ قَرَأْتُ التَّوْقِیعَ وَ مِنْهُ نَسَخْتُ یُوضَعُ مَعَ الْمَیِّتِ فِی قَبْرِهِ وَ یُخْلَطُ بِحَنُوطِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (2).

«64»- أَقُولُ وَ رَوَی مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ: إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَتْ سُبْحَتُهَا مِنْ خَیْطِ صُوفٍ مُفَتَّلٍ مَعْقُودٍ عَلَیْهِ عَدَدَ التَّكْبِیرَاتِ وَ كَانَتْ علیها السلام تُدِیرُهَا بِیَدِهَا تُكَبِّرُ وَ تُسَبِّحُ حَتَّی قُتِلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَاسْتَعْمَلَتْ تُرْبَتَهُ وَ عَمِلَتِ التَّسَابِیحَ فَاسْتَعْمَلَهَا النَّاسُ فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَیْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ عُدِلَ بِالْأَمْرِ إِلَیْهِ فَاسْتَعْمَلُوا تُرْبَتَهُ لِمَا فِیهَا مِنَ الْفَضْلِ وَ الْمَزِیَّةِ(3).

«65»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ أَدَارَ الطِّینَ مِنَ التُّرْبَةِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ مَعَ كُلِّ حَبَّةٍ مِنْهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا سِتَّةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا سِتَّةَ آلَافِ سَیِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ سِتَّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ وَ أَثْبَتَ لَهُ مِنَ الشَّفَاعَةِ مِثْلَهَا(4).

«66»- وَ فِی كِتَابِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ: أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام سُئِلَ عَنِ اسْتِعْمَالِ التُّرْبَتَیْنِ مِنْ طِینِ قَبْرِ حَمْزَةَ وَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ التَّفَاضُلِ بَیْنَهُمَا فَقَالَ علیه السلام السُّبْحَةُ الَّتِی هِیَ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام تُسَبِّحُ بِیَدِ الرَّجُلِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یُسَبِّحَ قَالَ وَ قَالَ رَأَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ فِی یَدِهِ السُّبْحَةُ مِنْهَا وَ قِیلَ لَهُ فِی ذَلِكَ فَقَالَ أَمَا إِنَّهَا أَعْوَدُ عَلَیَّ أَوْ قَالَ أَخَفُّ عَلَیَ (5).

بیان: قوله فی ذلك أی سئل لم اختار طین قبر الحسین علیه السلام علی طین حمزة

ص: 133


1- 1. التهذیب ج 6 ص 75.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 76.
3- 3. المزار الكبیر ص 119.
4- 4. المزار الكبیر ص 119.
5- 5. المزار الكبیر ص 119.

فأجاب بكونها أعود من العادة أو العود مع فقده أو كونها أخف تقیة.

«67»- وَ قَالَ أَیْضاً فِی الْمَزَارِ الْكَبِیرِ وَ رُوِیَ: أَنَّ الْحُورَ الْعِینَ إِذَا أَبْصَرْنَ بِوَاحِدٍ مِنَ الْأَمْلَاكِ یَهْبِطُ إِلَی الْأَرْضِ لِأَمْرٍ مَا یَسْتَهْدِینَ مِنْهُ السُّبَحَ وَ التُّرْبَةَ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (1).

«68»- وَ رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: السُّبَحُ الزُّرْقُ فِی أَیْدِی شِیعَتِنَا مِثْلُ الْخُیُوطِ الزُّرْقِ فِی أَكْسِیَةِ بَنِی إِسْرَائِیلَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَی إِلَی مُوسَی أَنْ مُرْ بَنِی إِسْرَائِیلَ أَنْ یَجْعَلُوا فِی أَرْبَعَةِ جَوَانِبِ أَكْسِیَتِهِمُ الْخُیُوطَ الزُّرْقَ وَ یَذْكُرُونَ بِهَا إِلَهَ السَّمَاءِ(2).

بیان: الظاهر كون حبات السبح زرقا و یحتمل أن یكون المراد كون خیطها كذلك كما قیل.

«69»- مصبا، [المصباحین] رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ جُمْهُورٍ الْعَمِّیُّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: سُئِلَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الطِّینِ الْأَرْمَنِیِّ یُؤْخَذُ لِلْكَسِیرِ أَ یَحِلُّ أَخْذُهُ قَالَ لَا بَأْسَ بِهِ أَمَا إِنَّهُ مِنْ طِینِ قَبْرِ ذِی الْقَرْنَیْنِ وَ طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام خَیْرٌ مِنْهُ (3).

«70»- مصبا، [المصباحین] رَوَی یُونُسُ بْنُ ظَبْیَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فَإِذَا أَكَلْتَ مِنْهُ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ رَبَّ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ وَ رَبَّ الْوَصِیِّ الَّذِی وَارَتْهُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ هَذَا الطِّینَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ (4).

«71»- مصبا، [المصباحین] رَوَی حَنَانُ بْنُ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَكَلَ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ غَیْرَ مُسْتَشْفٍ بِهِ فَكَأَنَّمَا أَكَلَ مِنْ لُحُومِنَا فَإِذَا احْتَاجَ أَحَدُكُمْ إِلَی الْأَكْلِ مِنْهُ لِیَسْتَشْفِیَ بِهِ فَلْیَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ

ص: 134


1- 1. المزار الكبیر ص 119.
2- 2. المزار الكبیر ص 120.
3- 3. مصباح الطوسیّ ص 510.
4- 4. مصباح الطوسیّ ص 510.

التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ الطَّاهِرَةِ وَ رَبَّ النُّورِ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ وَ رَبَّ الْجَسَدِ الَّذِی سَكَنَ فِیهِ وَ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ الْمُوَكَّلِینَ بِهِ اجْعَلْهُ لِی شِفَاءً مِنْ دَاءِ كَذَا وَ كَذَا وَ اجْرَعْ مِنَ الْمَاءِ جُرْعَةً خَلْفَهُ وَ قُلِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یَدْفَعُ بِهَا كُلَّ مَا تَجِدُ مِنَ السُّقْمِ وَ الْهَمِّ وَ الْغَمِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (1).

صبا، [مصباح الزائر] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (2).

«73»- صبا، [مصباح الزائر] مصبا، [المصباحین] رُوِیَ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ الصَّادِقَ علیه السلام فَقَالَ إِنِّی سَمِعْتُكَ تَقُولُ إِنَّ تُرْبَةَ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنَ الْأَدْوِیَةِ الْمُفْرَدَةِ وَ إِنَّهَا لَا تَمُرُّ بِدَاءٍ إِلَّا هَضَمَتْهُ فَقَالَ قَدْ كَانَ ذَلِكَ أَوْ قَدْ قُلْتُ ذَلِكَ فَمَا بَالُكَ قَالَ إِنِّی تَنَاوَلْتُهَا فَمَا انْتَفَعْتُ قَالَ علیه السلام أَمَا إِنَّ لَهَا دُعَاءً فَمَنْ تَنَاوَلَهَا وَ لَمْ یَدْعُ بِهِ لَمْ یَكَدْ یَنْتَفِعُ بِهَا فَقَالَ لَهُ مَا أَقُولُ إِذَا تَنَاوَلْتُهَا قَالَ تُقَبِّلُهَا قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ تَضَعُهَا عَلَی عَیْنَیْكَ وَ لَا تَنَاوَلْ مِنْهَا أَكْثَرَ مِنْ حِمَّصَةٍ فَإِنَّ مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَكَأَنَّمَا أَكَلَ مِنْ لُحُومِنَا وَ دِمَائِنَا فَإِذَا تَنَاوَلْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی

أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی قَبَضَهَا وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ النَّبِیِّ الَّذِی خَزَنَهَا وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی حَلَّ فِیهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَهُ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ سُوءٍ فَإِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فَاشْدُدْهَا فِی شَیْ ءٍ وَ اقْرَأْ عَلَیْهَا سُورَةَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَإِنَّ الدُّعَاءَ الَّذِی تَقَدَّمَ لِأَخْذِهَا هُوَ الِاسْتِئذَانُ عَلَیْهَا وَ قِرَاءَةُ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ خَتْمُهَا(3).

«74»- مصبا، [المصباحین] رَوَی مُعَاوِیَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: كَانَ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام خَرِیطَةُ دِیبَاجٍ صَفْرَاءُ فِیهَا تُرْبَةُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَكَانَ إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ صَبَّهُ عَلَی سَجَّادَتِهِ وَ سَجَدَ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ علیه السلام السُّجُودُ عَلَی تُرْبَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَخْرِقُ الْحُجُبَ السَّبْعَ (4).

ص: 135


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 510.
2- 2. مصباح الزائر ص 138 بتفاوت یسیر.
3- 3. مصباح الطوسیّ ص 511 و مصباح الزائر ص 136.
4- 4. مصباح الطوسیّ ص 511.

«75»- مصبا، [المصباحین] رَوَی جَعْفَرُ بْنُ عِیسَی أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: مَا عَلَی أَحَدِكُمْ إِذَا دَفَنَ الْمَیِّتَ وَ وَسَّدَهُ بِالتُّرَابِ أَنْ یَضَعَ مُقَابِلَ وَجْهِهِ لَبِنَةً مِنْ طِینِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ لَا یَضَعُهَا تَحْتَ رَأْسِهِ (1).

«76»- مصبا، [المصباحین] رَوَی عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِیٍّ الْحَلَبِیُّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام قَالَ: لَا یَخْلُو الْمُؤْمِنُ مِنْ خَمْسَةٍ سِوَاكٍ وَ مُشْطٍ وَ سَجَّادَةٍ وَ سُبْحَةٍ فِیهَا أَرْبَعٌ وَ ثَلَاثُونَ حَبَّةً وَ خَاتَمِ عَقِیقٍ (2).

«77»- مصبا، [المصباحین] رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: مَنْ أَدَارَ الْحَجِیرَ مِنْ تُرْبَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَاسْتَغْفَرَ مَرَّةً وَاحِدَةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ سَبْعِینَ مَرَّةً وَ إِنْ مَسَكَ السُّبْحَةَ وَ لَمْ یُسَبِّحْ بِهَا فَفِی كُلِّ حَبَّةٍ مِنْهَا سَبْعُ مَرَّاتٍ (3).

«78»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، رُوِیَ: أَنَّهُ لَمَّا حُمِلَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام إِلَی یَزِیدَ لَعَنَهُ اللَّهُ هَمَّ بِضَرْبِ عُنُقِهِ فَوَقَّفَهُ بَیْنَ یَدَیْهِ وَ هُوَ یُكَلِّمُهُ لِیَسْتَنْطِقَهُ بِكَلِمَةٍ یُوجِبُ بِهَا قَتْلَهُ وَ عَلِیٌّ علیه السلام یُجِیبُهُ حَسَبَ مَا یُكَلِّمُهُ وَ فِی یَدِهِ سُبْحَةٌ صَغِیرَةٌ یُدِیرُهَا بِأَصَابِعِهِ وَ هُوَ یَتَكَلَّمُ فَقَالَ لَهُ یَزِیدُ أُكَلِّمُكَ وَ أَنْتَ تُجِیبُنِی وَ تُدِیرُ أَصَابِعَكَ بِسُبْحَةٍ فِی یَدِكَ فَكَیْفَ یَجُوزُ ذَلِكَ فَقَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّی أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّی الْغَدَاةَ وَ انْفَتَلَ لَا یَتَكَلَّمُ حَتَّی یَأْخُذَ سُبْحَةً بَیْنَ یَدَیْهِ فَیَقُولَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَصْبَحْتُ أُسَبِّحُكَ وَ أُمَجِّدُكَ وَ أُحَمِّدُكَ وَ أُهَلِّلُكَ بِعَدَدِ مَا أُدِیرُ بِهِ سُبْحَتِی وَ یَأْخُذُ السُّبْحَةَ وَ یُدِیرُهَا وَ هُوَ یَتَكَلَّمُ بِمَا یُرِیدُ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَتَكَلَّمَ بِالتَّسْبِیحِ وَ ذَكَرَ أَنَّ ذَلِكَ مُحْتَسَبٌ لَهُ وَ هُوَ حِرْزٌ إِلَی أَنْ یَأْوِیَ إِلَی فِرَاشِهِ فَإِذَا أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ الْقَوْلِ وَ وَضَعَ سُبْحَتَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ فَهِیَ مَحْسُوبَةٌ لَهُ مِنَ الْوَقْتِ إِلَی الْوَقْتِ فَفَعَلْتُ هَذَا اقْتِدَاءً بِجَدِّی فَقَالَ لَهُ یَزِیدُ لَسْتُ أُكَلِّمُ أَحَداً مِنْكُمْ إِلَّا وَ یُجِیبُنِی بِمَا یَعُودُ بِهِ وَ عَفَا عَنْهُ وَ وَصَلَهُ وَ أَمَرَ بِإِطْلَاقِهِ.

«79»- مصبا، [المصباحین] صبا، [مصباح الزائر] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: حَنِّكُوا أَوْلَادَكُمْ بِتُرْبَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام

ص: 136


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 511.
2- 2. مصباح الطوسیّ ص 512.
3- 3. مصباح الطوسیّ ص 512.

فَإِنَّهَا أَمَانٌ (1).

«80»- صبا، [مصباح الزائر]: یُرْوَی فِی أَخْذِ التُّرْبَةِ أَنَّكَ إِذَا أَرَدْتَ أَخْذَهَا فَقُمْ آخِرَ اللَّیْلِ وَ اغْتَسِلْ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِیَابِكَ وَ تَطَیَّبْ بِسُعْدٍ وَ ادْخُلْ وَ قِفْ عِنْدَ الرَّأْسِ وَ صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِی الْأُولَی مِنْهَا الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً الْإِخْلَاصَ وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً الْقَدْرَ وَ تَقْرَأُ فِی الثَّالِثَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً الْإِخْلَاصَ وَ فِی الرَّابِعَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ فَإِذَا فَرَغْتَ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِی سُجُودِكَ أَلْفَ مَرَّةٍ شُكْراً شُكْراً ثُمَّ تَقُومُ وَ تَتَعَلَّقُ بِالضَّرِیحِ وَ تَقُولُ یَا مَوْلَایَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی آخِذٌ مِنْ تُرْبَتِكَ بِإِذْنِكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ غِنًی مِنْ كُلِّ فَقْرٍ لِی وَ لِجَمِیعِ الْمُؤْمِنِینَ وَ تَأْخُذُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ ثَلَاثَ قَبَضَاتٍ وَ تَجْعَلُهَا فِی خِرْقَةٍ نَظِیفَةٍ وَ تَخْتِمُهَا بِخَاتَمِ فِضَّةٍ فَصُّهُ عَقِیقٌ نَقْشُهُ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَإِذَا عَلِمَ اللَّهُ مِنْكَ صِدْقَ النِّیَّةِ یَصْعَدُ مَعَكَ فِی الثَّلَاثِ قَبَضَاتٍ سَبْعَةُ مَثَاقِیلَ لَا تَزِیدُ وَ لَا تَنْقُصُ تَرْفَعُهَا لِكُلِّ عِلَّةٍ وَ تَسْتَعْمِلُ مِنْهَا وَقْتَ الْحَاجَةِ مِثْلَ الْحِمَّصَةِ فَإِنَّكَ تُشْفَی إِنْ شَاءَ اللَّهُ (2).

«81»- وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: یَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً الْقَدْرَ وَ یَقْنُتُ فَیَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عُبُودِیَّةً وَ رِقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ هَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَلِكِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ مَا فِیهِنَّ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ یَرْكَعُ وَ یَسْجُدُ وَ یُصَلِّی الرَّكْعَتَیْنِ الْأُخْرَیَیْنِ یَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً الْإِخْلَاصَ

ص: 137


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 510.
2- 2. مصباح الزائر ص 136.

وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ وَ یَقْنُتُ كَمَا قَنَتَ فِی الْأُولَیَیْنِ ثُمَّ یَرْكَعُ وَ یَسْجُدُ وَ یَفْعَلُ كَمَا تَقَدَّمَ فِی الرِّوَایَةِ الْأُولَی (1).

«82»- ق، [الكتاب العتیق الغرویّ]: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ مِنَ التُّرْبَةِ لِلْعِلَاجِ بِهَا وَ الِاسْتِشْفَاءِ فَتَبَاكَ وَ تَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ وَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی تُوَارِیهِ وَ بِحَقِّ جَدِّهِ وَ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِیهِ وَ بِحَقِّ أَوْلَادِهِ الصَّادِقِینَ وَ بِحَقِّ الْمَلَائِكَةِ الْمُقِیمِینَ عِنْدَ قَبْرِهِ یَنْتَظِرُونَ نُصْرَتَهُ صَلِّ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ وَ اجْعَلْ لِی وَ لِأَهْلِی وَ وُلْدِی وَ إِخْوَتِی وَ أَخَوَاتِی فِیهِ الشِّفَاءَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ الْأَمَانَ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ أَوْسِعْ عَلَیْنَا بِهِ فِی أَرْزَاقِنَا وَ صَحِّحْ بِهِ أَبْدَانَنَا إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ عَلَی آلِهِ الطَّیِّبِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً وَ إِنْ شِئْتَ فَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهَا وَ بِحَقِّ مَنْ فِیهَا وَ بِحَقِّ النَّبِیِّ الَّذِی خَزَنَهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ هَذِهِ التُّرْبَةَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ شِفَاءً لِی مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سَعَةً فِی الرِّزْقِ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ إِنْ شِئْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْجَنَاحِ الَّذِی قَبَضَهَا وَ الْكَفِّ الَّذِی قَلَبَهَا وَ الْإِمَامِ الْمَدْفُونِ فِیهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِی فِیهِ الشِّفَاءَ وَ الْأَمَانَ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ.

«83»- أَقُولُ رَوَی مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی مَوْلَانَا أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ علیهما السلام فَشَكَوْتُ إِلَیْهِ عِلَّتَیْنِ مُتَضَادَّتَیْنِ بِی إِذَا دَاوَیْتُ إِحْدَاهُمَا انْتَقَضَتِ الْأُخْرَی وَ كَانَ بِی وَجَعُ الظَّهْرِ وَ وَجَعُ الْجَوْفِ فَقَالَ لِی عَلَیْكَ بِتُرْبَةِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَقُلْتُ كَثِیراً مَا أَسْتَعْمِلُهَا وَ لَا تُنْجِحُ فِیَّ قَالَ جَابِرٌ فَتَبَیَّنْتُ فِی وَجْهِ سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ الْغَضَبَ فَقُلْتُ یَا مَوْلَایَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَخَطِكَ وَ قَامَ فَدَخَلَ الدَّارَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ فَأَتَی بِوَزْنِ حَبَّةٍ فِی كَفِّهِ فَنَاوَلَنِی إِیَّاهَا ثُمَّ قَالَ لِی اسْتَعْمِلْ هَذِهِ یَا جَابِرُ فَاسْتَعْمَلْتُهَا فَعُوفِیتُ لِوَقْتِی فَقُلْتُ یَا مَوْلَایَ مَا هَذِهِ

ص: 138


1- 1. مصباح الزائر ص 137.

الَّتِی اسْتَعْمَلْتُهَا فَعُوفِیتُ لِوَقْتِی قَالَ هَذِهِ الَّتِی ذَكَرْتَ أَنَّهَا لَمْ تُنْجِحْ فِیكَ شَیْئاً فَقُلْتُ وَ اللَّهِ یَا مَوْلَایَ مَا كَذَبْتُ فِیهَا وَ لَكِنْ قُلْتُ لَعَلَّ عِنْدَكَ عِلْماً فَأَتَعَلَّمَهُ مِنْكَ فَیَكُونَ أَحَبَّ إِلَیَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَیْهِ الشَّمْسُ فَقَالَ لِی إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ مِنَ التُّرْبَةِ فَتَعَمَّدْ لَهَا آخِرَ اللَّیْلِ وَ اغْتَسِلْ لَهَا بِمَاءِ الْقَرَاحِ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ أَطْهَارِكَ وَ تَطَیَّبْ بِسُعْدٍ وَ ادْخُلْ فَقِفْ عِنْدَ الرَّأْسِ فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ تَقْنُتُ فَتَقُولُ فِی قُنُوتِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عُبُودِیَّةً وَ رِقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ هَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَالِكِ السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِی الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ ثُمَّ تَرْكَعُ وَ تَسْجُدُ وَ تُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ أُخْرَاوَیْنِ وَ تَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ وَ تَقْنُتُ كَمَا قَنَتَّ فِی الْأُولَیَیْنِ ثُمَّ تَسْجُدُ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ تَقُولُ أَلْفَ مَرَّةٍ شُكْراً ثُمَّ تَقُومُ وَ تَتَعَلَّقُ بِالتُّرْبَةِ وَ تَقُولُ یَا مَوْلَایَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی آخِذٌ مِنْ تُرْبَتِكَ بِإِذْنِكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلِّ وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ غِنًی مِنْ كُلِّ فَقْرٍ لِی وَ لِجَمِیعِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ تَأْخُذُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ تَدَعُهَا فِی خِرْقَةٍ نَظِیفَةٍ أَوْ قَارُورَةِ زُجَاجٍ وَ تَخْتِمُهَا بِخَاتَمِ عَقِیقٍ عَلَیْهِ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَإِذَا عَلِمَ اللَّهُ مِنْكَ صِدْقَ النِّیَّةِ لَمْ یَصْعَدْ مَعَكَ فِی الثَّلَاثِ قَبَضَاتٍ إِلَّا سَبْعَةُ مَثَاقِیلَ وَ تَرْفَعُهَا لِكُلِّ عِلَّةٍ فَإِنَّهَا تَكُونُ مِثْلَ مَا رَأَیْتَ (1).

أقول: وجدت تلك الروایة عن جابر رضی اللّٰه عنه نقلا من خط ابن سكون قدس سره.

و وجدت أیضا فی مجمع البحرین فی مناقب السبطین مرویا عنه: و فی القنوت:

ص: 139


1- 1. المزار الكبیر ص 118- 119.

سبحان اللّٰه ملك السماوات السبع و الأرضین السبع و من فیهن و من بینهن سبحان رب العرش العظیم و صلی اللّٰه علی محمد و آله و سلم تسلیما وَ سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ.

باب 17 آداب زیارته صلوات اللّٰه علیه من الغسل و غیرها

«1»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِیَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَامِرِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی النُّمَیْرِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: إِنَّ وَلَایَتَنَا عُرِضَتْ عَلَی الْأَمْصَارِ فَلَمْ یَقْبَلْهَا قَبُولَ أَهْلِ الْكُوفَةِ شَیْ ءٌ وَ ذَلِكَ أَنَّ قَبْرَ عَلِیٍّ علیه السلام فِیهِ وَ إِنَّ إِلَی لِزْقِهِ لَقَبْراً آخَرَ یَعْنِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ وَ مَا مِنْ آتٍ أَتَاهُ یُصَلِّی عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ أَوْ أَرْبَعاً ثُمَّ یَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً إِلَّا قَضَاهَا لَهُ وَ إِنَّهُ لَتَحُفُّهُ كُلَّ یَوْمٍ أَلْفُ مَلَكٍ (1).

«2»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا زُرْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَزُرْهُ وَ أَنْتَ حَزِینٌ مَكْرُوبٌ شَعِثٌ مُغْبَرٌّ جَائِعٌ عَطْشَانٌ فَإِنَّ الْحُسَیْنَ علیه السلام قُتِلَ حَزِیناً مَكْرُوباً شَعِثاً مُغْبَرّاً جَائِعاً عَطْشَاناً وَ اسْأَلْهُ الْحَوَائِجَ وَ انْصَرِفْ عَنْهُ وَ لَا تَتَّخِذْهُ وَطَناً(2).

یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ ابْنِ أَیُّوبَ: مِثْلَهُ (3) مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ غَیْرُهُمْ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ: مِثْلَهُ (4).

«5»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ

ص: 140


1- 1. ثواب الأعمال ص 80.
2- 2. ثواب الأعمال ص 80.
3- 3. التهذیب ج 6 ص 76.
4- 4. كامل الزیارات ص 131.

صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ الْجَمَّالِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الرَّقَّةِ یُقَالُ لَهُ أَبُو الْمَضَا قَالَ قَالَ لِی رَجُلٌ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: تَأْتُونَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ تَتَّخِذُونَ لِذَلِكَ سُفْرَةً قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَمَا لَوْ أَتَیْتُمْ قُبُورَ آبَائِكُمْ وَ أُمَّهَاتِكُمْ لَمْ تَفْعَلُوا ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ أَیَّ شَیْ ءٍ نَأْكُلُ قَالَ الْخُبْزَ بِاللَّبَنِ (1).

«6»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ وَ غَیْرُهُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ: مِثْلَهُ وَ زَادَ بَعْدَهُ قَالَ وَ قَالَ خِزَامٌ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ قَوْماً یَزُورُونَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَیُطَیِّبُونَ السُّفَرَ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَمَا إِنَّهُمْ لَوْ زَارُوا قُبُورَ آبَائِهِمْ مَا فَعَلُوا ذَلِكَ (2).

«7»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: بَلَغَنِی أَنَّ قَوْماً إِذَا زَارُوا الْحُسَیْنَ علیه السلام حَمَلُوا مَعَهُمُ السُّفْرَةَ فِیهَا الْجِدَاءُ وَ الْأَخْبِصَةُ وَ أَشْبَاهُهُ وَ لَوْ زَارُوا قُبُورَ أَحِبَّائِهِمْ مَا حَمَلُوا مَعَهُمْ هَذَا(3).

«8»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (4) مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (5).

«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: تَزُورُونَ خَیْرٌ مِنْ أَنْ لَا تَزُورُوا وَ لَا تَزُورُونَ خَیْرٌ مِنْ أَنْ تَزُورُوا قَالَ قُلْتُ قَطَعْتَ ظَهْرِی قَالَ تَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَیَذْهَبُ إِلَی قَبْرِ أَبِیهِ

ص: 141


1- 1. ثواب الأعمال ص 80.
2- 2. كامل الزیارات ص 129.
3- 3. ثواب الأعمال ص 80.
4- 4. كامل الزیارات ص 129.
5- 5. كامل الزیارات ص 130.

كَئِیباً حَزِیناً وَ تَأْتُونَهُ أَنْتُمْ بِالسُّفَرِ كَلَّا حَتَّی تَأْتُونَهُ شُعْثاً غُبْراً(1).

«11»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُدْلِجٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِذَا خَرَجْنَا إِلَی أَبِیكَ أَ فَلَسْنَا فِی حَجٍّ قَالَ بَلَی قُلْتُ فَیَلْزَمُنَا مَا یَلْزَمُ الْحَاجَّ قَالَ مَا ذَا قُلْتُ مِنَ الْأَشْیَاءِ الَّتِی یَلْزَمُ الْحَاجَّ قَالَ یَلْزَمُكَ حُسْنُ الصِّحَابَةِ لِمَنْ یَصْحَبُكَ وَ یَلْزَمُكَ قِلَّةُ الْكَلَامِ إِلَّا بِخَیْرٍ وَ یَلْزَمُكَ كَثْرَةُ ذِكْرِ اللَّهِ وَ یَلْزَمُكَ نَظَافَةُ الثِّیَابِ وَ یَلْزَمُكَ الْغُسْلُ قَبْلَ أَنْ تَأْتِیَ الْحَیْرَ وَ یَلْزَمُكَ الْخُشُوعُ وَ كَثْرَةُ الصَّلَاةِ وَ الصَّلَاةُ

عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ یَلْزَمُكَ التَّوْقِیرُ لِأَخْذِ مَا لَیْسَ لَكَ وَ یَلْزَمُكَ أَنْ تَغُضَّ بَصَرَكَ وَ یَلْزَمُكَ أَنْ تَعُودَ عَلَی أَهْلِ الْحَاجَةِ مِنْ إِخْوَانِكَ إِذَا رَأَیْتَ مُنْقَطِعاً وَ الْمُوَاسَاةُ وَ یَلْزَمُكَ التَّقِیَّةُ الَّتِی قِوَامُ دِینِكَ بِهَا وَ الْوَرَعُ عَمَّا نُهِیتَ عَنْهُ وَ الْخُصُومَةِ وَ كَثْرَةِ الْأَیْمَانِ وَ الْجِدَالِ الَّذِی فِیهِ الْأَیْمَانُ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ تَمَّ حَجُّكَ وَ عُمْرَتُكَ وَ اسْتَوْجَبْتَ مِنَ الَّذِی طَلَبْتَ مَا عِنْدَهُ بِنَفَقَتِكَ وَ اغْتِرَابِكَ عَنْ أَهْلِكَ وَ رَغْبَتِكَ فِیمَا رَغِبْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الرِّضْوَانِ (2).

«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ غَیْرُهُمْ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ الْجَمَّالِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ كَرَّامِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِكَرَّامٍ إِذَا أَرَدْتَ أَنْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَزُرْهُ وَ أَنْتَ كَئِیبٌ حَزِینٌ شَعِثٌ غَبِرٌ فَإِنَّ الْحُسَیْنَ قُتِلَ وَ هُوَ كَئِیبٌ حَزِینٌ شَعِثٌ مُغْبَرٌّ جَائِعٌ عَطْشَانٌ ص (3).

«13»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةٌ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ جَابِرٍ الْمَكْفُوفِ عَنْ أَبِی الصَّامِتِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَاشِیاً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ

ص: 142


1- 1. كامل الزیارات ص 130.
2- 2. كامل الزیارات ص 130.
3- 3. كامل الزیارات ص 131.

أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَیِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ فَإِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ فَاغْتَسِلْ وَ عَلِّقْ نَعْلَیْكَ وَ امْشِ حَافِیاً وَ امْشِ مَشْیَ الْعَبْدِ الذَّلِیلِ فَإِذَا أَتَیْتَ بَابَ الْحَیْرِ فَكَبِّرْ أَرْبَعاً ثُمَّ امْشِ قَلِیلًا ثُمَّ كَبِّرْ أَرْبَعاً ثُمَّ ائْتِ رَأْسَهُ فَقِفْ عَلَیْهِ فَكَبِّرْ أَرْبَعاً وَ صَلِّ عِنْدَهُ وَ اسْأَلِ اللَّهَ حَاجَتَكَ (1).

«14»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنِ اغْتَسَلَ بِمَاءِ الْفُرَاتِ وَ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَانَ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ صِفْراً مِنَ الذُّنُوبِ وَ لَوِ اقْتَرَفَهَا كَبَائِرَ وَ كَانُوا یُحِبُّونَ إِذَا زَارَ الرَّجُلُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام اغْتَسَلَ فَإِذَا وَدَّعَ لَمْ یَغْتَسِلْ وَ مَسَحَ یَدَهُ عَلَی وَجْهِهِ إِذَا وَدَّعَ (2).

«15»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی حَدِیثٍ لَهُ طَوِیلٍ قَالَ وَیْحَكَ یَا بَشِیرُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ وَ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ مَبْرُورَاتٌ مُتَقَبَّلَاتٌ وَ غَزْوَةٌ مَعَ نَبِیٍّ أَوْ إِمَامٍ عَادِلٍ (3).

«16»- مل، [كامل الزیارات] التَّلَّعُكْبَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَابُنْدَادَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُعَافَی الثَّعْلَبِیِّ مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِیَّ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ یُرِیدُ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَصَارَ إِلَی الْفُرَاتِ فَاغْتَسَلَ مِنْهُ كُتِبَ مِنَ الْمُفْلِحِینَ فَإِذَا سَلَّمَ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام كُتِبَ مِنَ الْفَائِزِینَ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ أَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ أَمَّا ذُنُوبُكَ قَدْ غُفِرَتْ لَكَ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ (4).

ص: 143


1- 1. كامل الزیارات ص 133.
2- 2. كامل الزیارات ص 184.
3- 3. كامل الزیارات ص 184.
4- 4. كامل الزیارات ص 185 و فی المصدر« الهمانی» نسبة الی قریة كبیرة من قری بغداد.

«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتَّوَیْهِ عَنْ أَبِیهِ مَتَّوَیْهِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ بِالْكُوفَةِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْعِیصِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام عَلَیْهِ غُسْلٌ قَالَ فَقَالَ لَا(1).

«18»-مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی زَاهِرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنِ الْعِیصِ: مِثْلَهُ (2)

«19»-مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ: مِثْلَهُ (3)

«20»-یب، [تهذیب الأحكام] مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ: مِثْلَهُ (4).

«21»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی الْیَسَعِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا أَسْمَعُ عَنِ الْغُسْلِ إِذَا أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لَا(5).

«22»-یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَامَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ وَ غَیْرِهِ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ: مِثْلَهُ (6)

«23»-مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ وَ غَیْرِهِ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی الْیَسَعِ: مِثْلَهُ (7)

«24»-مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ وَ غَیْرِهِ: مِثْلَهُ (8)

ص: 144


1- 1. كامل الزیارات ص 187.
2- 2. كامل الزیارات ص 188.
3- 3. كامل الزیارات ص 187 و أخرج الرابع الشیخ فی التهذیب ج 6 ص 53.
4- 4. كامل الزیارات ص 187 و أخرج الرابع الشیخ فی التهذیب ج 6 ص 53.
5- 5. كامل الزیارات ص 187 و أخرج الرابع الشیخ فی التهذیب ج 6 ص 53.
6- 6. التهذیب ج 6 ص 53.
7- 7. كامل الزیارات ص 188.
8- 8. كامل الزیارات ص 188.

بیان: قال الشیخ فی یب (1) إنما أراد علیه السلام لیس فیه غسل مفروض أو واجب یستحق بتركه العقاب و إن كان فیه غسل مندوب مستحب فیه فضل كثیر فلا تنافی بین الأخبار.

«25»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْعَلَوِیُّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَبِی حَنِیفَةَ السَّابِقِ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَعْنِی الْحُسَیْنَ علیه السلام فَإِنْ أَصَبْتَ غُسْلًا فَاغْتَسِلْ وَ إِلَّا فَتَوَضَّأْ ثُمَّ أْتِهِ (2).

«26»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ بْنِ بَابٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنِ الْغُسْلِ إِذَا أَتَیْتُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ لَیْسَ عَلَیْكَ غُسْلٌ (3).

«27»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ زِبْرِقَانَ الطَّبَرِیُّ بِإِسْنَادٍ لَهُ یَرْفَعُهُ إِلَی الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ رُبَّمَا أَتَیْنَا قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَیَصْعُبُ عَلَیْنَا الْغُسْلُ لِلزِّیَارَةِ مِنَ الْبَرْدِ أَوْ غَیْرِهِ فَقَالَ علیه السلام مَنِ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ وَ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام كُتِبَ لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَا یُحْصَی فَمَتَی مَا رَجَعَ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی اغْتَسَلَ فِیهِ وَ تَوَضَّأَ وَ زَارَ الْحُسَیْنَ كُتِبَ لَهُ ذَلِكَ الثَّوَابُ (4).

«28»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: فِی حَدِیثٍ لَهُ طَوِیلٍ قَالَ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ هَلْ یُزَارُ وَالِدُكَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ مَا لِمَنِ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ ثُمَّ أَتَاهُ قَالَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ هُوَ یُرِیدُهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ خَطَایَاهُ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ (5).

ص: 145


1- 1. التهذیب ج 6 ص 53.
2- 2. كامل الزیارات ص 188.
3- 3. كامل الزیارات ص 188.
4- 4. كامل الزیارات ص 188.
5- 5. كامل الزیارات ص 185.

«29»- مل، [كامل الزیارات] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلَوِیَّةَ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: أَنَّهُ كَانَ یَقُولُ بَعْدَ غُسْلِ الزِّیَارَةِ إِذَا فَرَغَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِی نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ كَافِیاً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِی وَ جَوَارِحِی وَ لَحْمِی وَ دَمِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ مُخِّی وَ عِظَامِی وَ عَصَبِی وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّی وَ اجْعَلْهُ لِی شَاهِداً یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ یَوْمَ حَاجَتِی وَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی (1).

یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِی بِشْرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْقُمِّیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّعْفَرَانِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ: مِثْلَهُ (2).

«31»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامِ بْنِ سُهَیْلٍ الْإِسْكَافِیُّ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّوَّاسِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَتَوَضَّأَ وَ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ لَمْ یَرْفَعْ قَدَماً وَ لَمْ یَضَعْ قَدَماً إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً(3).

یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَبَشِیِّ بْنِ قُونِیٍّ عَنِ الْفَزَارِیِّ: مِثْلَهُ (4).

«33»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ یُوسُفَ الْكُنَاسِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَأْتِ الْفُرَاتَ وَ اغْتَسِلْ بِحِیَالِ قَبْرِهِ (5).

«34»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ الْمُوسَوِیُّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفِرَاشِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّحَّانِ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ

ص: 146


1- 1. كامل الزیارات ص 186.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 54.
3- 3. كامل الزیارات ص 186.
4- 4. التهذیب ج 6 ص 52.
5- 5. كامل الزیارات ص 186.

عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسَی النَّخَّاسِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ مَنْ خَرَجَ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ وَ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ وَ خَرَجَ مِنَ الْمَاءِ كَانَ كَمِثْلِ الَّذِی خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ فَإِذَا مَشَی إِلَی الْحَیْرِ لَمْ یَرْفَعْ قَدَماً وَ لَمْ یَضَعْ أُخْرَی إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَیِّئَاتٍ (1).

یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ نَهِیكٍ: مِثْلَهُ (2).

«36»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ حَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً مُوَكَّلِینَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِذَا هَمَّ الرَّجُلُ بِزِیَارَتِهِ فَاغْتَسَلَ نَادَاهُ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله یَا وَفْدَ اللَّهِ أَبْشِرُوا بِمُرَافَقَتِی فِی الْجَنَّةِ وَ نَادَاهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَنَا ضَامِنٌ لِقَضَاءِ

حَوَائِجِكُمْ وَ دَفْعِ الْبَلَاءِ عَنْكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ اكْتَنَفَهُمُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٌّ علیه السلام عَنْ أَیْمَانِهِمْ وَ عَنْ شَمَائِلِهِمْ حَتَّی یَنْصَرِفُوا إِلَی أَهَالِیهِمْ (3).

«37»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ ابْنِ حُرَیْثٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَسَنِ الْأُشْنَانِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی بْنِ إِسْحَاقَ التَّمِیمِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ قُتَیْبَةَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الزَّائِرِ لِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ مَنِ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ ثُمَّ مَشَی إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ یَرْفَعُهَا وَ یَضَعُهَا حَجَّةٌ مُتَقَبَّلَةٌ بِمَنَاسِكِهَا(4).

«38»- یب، [تهذیب الأحكام] أَبُو طَالِبٍ الْأَنْبَارِیُّ عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ ابْنِ مَسْعَدَةَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ

ص: 147


1- 1. كامل الزیارات ص 187.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 52.
3- 3. التهذیب ج 6 ص 53.
4- 4. التهذیب ج 6 ص 53.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فَمَا تَقُولُ قُلْتُ أَشْیَاءَ أَسْمَعُهَا مِنْ رُوَاةِ الْحَدِیثِ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْ أَبِیكَ قَالَ أَ فَلَا أُخْبِرُكَ عَنْ أَبِی عَنْ جَدِّی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَیْفَ كَانَ یَصْنَعُ فِی ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ بَلَی جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَصُمْ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ الْخَمِیسِ وَ یَوْمَ الْجُمُعَةِ فَإِذَا أَمْسَیْتَ لَیْلَةَ الْجُمُعَةِ فَصَلِّ صَلَاةَ اللَّیْلِ ثُمَّ قُمْ فَانْظُرْ فِی نَوَاحِی السَّمَاءِ وَ اغْتَسِلْ تِلْكَ اللَّیْلَةَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ ثُمَّ تَنَامُ عَلَی طُهْرٍ فَإِذَا أَرَدْتَ الْمَشْیَ إِلَیْهِ فَاغْتَسِلْ وَ لَا تَطَیَّبْ وَ لَا تَدَّهِنْ وَ لَا تَكْتَحِلْ حَتَّی تَأْتِیَ الْقَبْرَ(1).

باب 18 زیاراته صلوات اللّٰه علیه المطلقة و هی عدة زیارات منها مسندة و منها مأخوذة من كتب الأصحاب بغیر إسناد

«1»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا دَخَلْتُ الْحَیْرَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا مَقَامٌ أَكْرَمْتَنِی بِهِ وَ شَرَّفْتَنِی بِهِ اللَّهُمَّ فَأَعْطِنِی فِیهِ رَغْبَتِی عَلَی حَقِیقَةِ إِیمَانِی بِكَ وَ بِرُسُلِكَ سَلَامٌ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ سَلَامٌ عَلَی مَلَائِكَتِهِ فِیمَا تَرُوحُ بِهِ الرَّائِحَاتُ الطَّاهِرَاتُ لَكَ وَ عَلَیْكَ وَ سَلَامٌ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ سَلَامٌ عَلَی الْمُسَلِّمِینَ لَكَ بِقُلُوبِهِمُ النَّاطِقِینَ لَكَ بِفَضْلِكَ بِأَلْسِنَتِهِمْ أَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّیقٌ صَدَقْتَ فِیمَا دَعَوْتَ إِلَیْهِ وَ صَدَقْتَ فِیمَا أَتَیْتَ بِهِ وَ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ مِنَ الدَّمِ الَّذِی لَا یُدْرَكُ ثَارُهُ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا بِأَوْلِیَائِكَ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَیَّ مَشَاهِدَهُمْ

ص: 148


1- 1. التهذیب ج 6 ص 76.

وَ شَهَادَتَهُمْ حَتَّی تُلْحِقَنِی بِهِمْ وَ تَجْعَلَنِی لَهُمْ فَرَطاً وَ تَابِعاً فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ تَمْشِی قَلِیلًا وَ تُكَبِّرُ سَبْعَ تَكْبِیرَاتٍ ثُمَّ تَقُومُ بِحِیَالِ الْقَبْرِ وَ تَقُولُ سُبْحَانَ الَّذِی سَبَّحَ لَهُ الْمُلْكُ وَ الْمَلَكُوتُ وَ قَدَّسَتْ بِأَسْمَائِهِ جَمِیعُ خَلْقِهِ وَ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ اللَّهُمَّ اكْتُبْنِی فِی وَفْدِكَ إِلَی خَیْرِ بِقَاعِكَ وَ خَیْرِ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْجِبْتَ وَ الطَّاغُوتَ وَ الْعَنْ أَشْیَاعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ اللَّهُمَّ أَشْهِدْنِی مَشَاهِدَ الْخَیْرِ كُلَّهَا مَعَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ اللَّهُمَ تَوَفَّنِی مُسْلِماً وَ اجْعَلْ لِی قَدَماً مَعَ الْبَاقِینَ الْوَارِثِینَ الَّذِینَ یَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِینَ ثُمَّ تُكَبِّرُ خَمْسَ تَكْبِیرَاتٍ ثُمَّ تَمْشِی قَلِیلًا وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّی بِكَ مُؤْمِنٌ وَ بِوَعْدِكَ مُوقِنٌ اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِی إِیمَاناً وَ ثَبِّتْهُ فِی قَلْبِی اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا أَقُولُ بِلِسَانِی حَقِیقَتَهُ فِی قَلْبِی وَ شَرِیعَتَهُ فِی عَمَلِی اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ لَهُ مَعَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَدَماً ثَابِتاً وَ أَثْبِتْنِی فِیمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَهُ ثُمَّ كَبِّرْ ثَلَاثَ تَكْبِیرَاتٍ وَ تَرْفَعُ یَدَیْكَ حَتَّی تَضَعَهُمَا مَعاً عَلَی الْقَبْرِ ثُمَّ تَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ طَهُرْتَ وَ طَهُرَتْ لَكَ الْبِلَادُ وَ طَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ بِهَا وَ طَهُرَ حَرَمُهَا أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَ دَعَوْتَ إِلَیْهِ وَ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ حَتَّی یَسْتَثِیرَ لَكَ مِنْ جَمِیعِ خَلْقِهِ ثُمَّ ضَعْ خَدَّیْكَ جَمِیعاً عَلَی الْقَبْرِ ثُمَّ تَجْلِسُ فَتَذْكُرُ اللَّهَ بِمَا شِئْتَ وَ تَوَجَّهْ إِلَی اللَّهِ فِیمَا شِئْتَ أَنْ تَتَوَجَّهَ ثُمَّ تَعُودُ فَتَضَعُ یَدَیْكَ عِنْدَ رِجْلِهِ ثُمَّ تَقُولُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَی رُوحِكَ وَ عَلَی بَدَنِكَ صَدَقْتَ وَ أَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ وَ قَتَلَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالْأَیْدِی وَ الْأَلْسُنِ ثُمَّ تُقْبِلُ إِلَی عَلِیٍّ ابْنِهِ فَتَقُولُ مَا أَحْبَبْتَ ثُمَّ تَقُومُ قَائِماً فَتَسْتَقْبِلُ الْقُبُورَ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ فَتَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الشُّهَدَاءُ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللَّهِ الَّذِی لَا خُلْفَ لَهُ اللَّهُ مُدْرِكٌ لَكُمْ وَتَرَكُمْ وَ مُدْرِكٌ لَكُمْ فِی الْأَرْضِ عَدُوَّهُ أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ تَجْعَلُ الْقَبْرَ بَیْنَ یَدَیْكَ ثُمَّ تُصَلِّی مَا بَدَا لَكَ ثُمَّ تَقُولُ جِئْتُ وَافِداً إِلَیْكَ وَ أَتَوَسَّلُ إِلَی اللَّهِ بِكَ فِی جَمِیعِ حَوَائِجِی

ص: 149

مِنْ أَمْرِ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی بِكَ یَتَوَسَّلُ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَی اللَّهِ فِی حَوَائِجِهِمْ وَ بِكَ یُدْرِكُ عِنْدَ اللَّهِ أَهْلُ التِّرَاتِ طَلِبَتَهُمْ.

ثُمَّ تُكَبِّرُ إِحْدَی عَشْرَةَ تَكْبِیرَةً مُتَتَابِعَةً وَ لَا تُعَجِّلْ فِیهَا ثُمَّ تَمْشِی قَلِیلًا فَتَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَتَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ فِی الْأُمُورِ كُلِّهَا خَلَقَ الْخَلْقَ فَلَمْ یَغِبْ شَیْ ءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ عَنْ عِلْمِهِ فَعَلِمَهُ بِقُدْرَتِهِ ضُمِّنَتِ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَیْهَا دَمَكَ وَ ثَارَكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ أَشْهَدُ أَنَّ لَكَ مِنَ اللَّهِ مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَ الْفَتْحِ وَ أَنَّ لَكَ مِنَ اللَّهِ الْوَعْدَ الصَّادِقَ فِی هَلَاكِ أَعْدَائِكَ وَ تَمَامَ مَوْعِدِ اللَّهِ إِیَّاكَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ تَبِعَكَ الصَّادِقُونَ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فِیهِمْ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ ثُمَّ كَبِّرْ سَبْعَ تَكْبِیرَاتٍ ثُمَّ تَمْشِی قَلِیلًا ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْقَبْرَ وَ تَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ شَرِیكٌ فِی الْمُلْكِ وَ خَلَقَ كُلَّ شَیْ ءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِیراً أَشْهَدُ أَنَّكَ دَعَوْتَ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی رَسُولِهِ وَ وَفَیْتَ لِلَّهِ بِعَهْدِهِ وَ قُمْتَ لِلَّهِ بِكَلِمَاتِهِ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَذَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَذَلَتْ عَنْكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ بِالْوَلَایَةِ لِمَنْ وَالَیْتَ وَ وَالتْهُ رُسُلُكَ وَ أَشْهَدُ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ بَرِئْتَ مِنْهُ وَ بَرِئَتْ مِنْهُ رُسُلُكَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ وَ هَدَمُوا كَعْبَتَكَ وَ حَرَّفُوا كِتَابَكَ وَ سَفَكُوا دِمَاءَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ وَ أَفْسَدُوا فِی بِلَادِكَ وَ اسْتَذَلُّوا عِبَادَكَ اللَّهُمَّ ضَاعِفْ لَهُمُ الْعَذَابَ فِیمَا جَرَی مِنْ سُبُلِكَ وَ بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِی مُسْتَسَرِّ السَّرَائِرِ فِی سَمَائِكَ وَ أَرْضِكَ وَ كُلَّمَا دَخَلْتَ الْحَیْرَ فَسَلِّمْ وَ ضَعْ خَدَّكَ عَلَی الْقَبْرِ(1).

بیان: قوله علیه السلام و سلام علی ملائكته فیما تروح به الرائحات أی سلام علی ملائكة اللّٰه فی ضمن التحیات التی تأتیك من اللّٰه فی وقت الرواح أو مطلقا فقوله لك و علیك صفة أو حال للرائحات و الأظهر ما فی بعض النسخ و هو قوله و سلام ملائكته فیما تغتدی و تروح و الغدوة البكرة و یقال غدا علیه و اغتدی أی

ص: 150


1- 1. كامل الزیارات ص 193.

بكر و الرواح من زوال الشمس إلی اللیل یقال راح یروح رواحا أی سلام ملائكته فیما یأتون به علیك فی أول النهار و آخره و قد یقال راح یروح إذا أتی أی وقت كان فعلی النسخة الأولی هذا هو المراد قوله علیه السلام و أنك ثار اللّٰه فی الأرض الثأر بالهمز الدم و طلب الدم أی أنك أهل ثار اللّٰه و الذی یطلب اللّٰه بدمه من أعدائه أو هو الطالب بدمه و دماء أهل بیته بأمر اللّٰه فی الرجعة و قیل هو تصحیف ثائر و الثائر من لا یبقی علی شی ء حتی یدرك ثاره.

ثم اعلم أن المضبوط فی نسخ الدعاء بغیر همز و الذی یظهر من كتب اللغة أنه مهموز و لعله خفف فی الاستعمال قوله علیه السلام و شهادتهم أی حضورهم أو أصیر شهیدا كما صاروا و الأول أظهر قوله و تجعلنی لهم فرطا هو بالتحریك من یتقدم القوم لیرتاد لهم الماء و یهیئ لهم الدلاء و الأرشیة أی تجعلنی خادما لهم ساعیا فی أمورهم قوله علیه السلام من جمیع خلقه أی ممن له مدخل فی ذلك بالتأسیس و الخذلان و الرضا به فی كل دهر و أوان و الوتر بالكسر و یفتح و الترة بكسر التاء و فتح الراء الثأر.

«2»- كا، [الكافی] عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ قَالَ: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ السَّلَامِ عَلَی الشُّهَدَاءِ فَأْتِ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَاجْعَلْهُ بَیْنَ یَدَیْكَ ثُمَّ تُصَلِّی مَا بَدَا لَكَ (1).

«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ ابْنُ الْوَلِیدِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَةَ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ یُونُسُ بْنُ ظَبْیَانَ وَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ وَ أَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ كَانَ الْمُتَكَلِّمُ یُونُسَ وَ كَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی أَحْضُرُ مَجَالِسَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ یَعْنِی وَلَدَ س ا ب ع فَمَا أَقُولُ قَالَ إِذَا حَضَرْتَهُمْ وَ ذَكَرْتَنَا فَقُلِ اللَّهُمَّ أَرِنَا الرَّخَاءَ وَ السُّرُورَ فَإِنَّكَ تَأْتِی عَلَی كُلِّ مَا تُرِیدُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی كَثِیراً مَا أَذْكُرُ الْحُسَیْنَ علیه السلام فَأَیَّ شَیْ ءٍ أَقُولُ قَالَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تُعِیدُ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَإِنَّ السَّلَامَ یَصِلُ إِلَیْهِ مِنْ قَرِیبٍ

ص: 151


1- 1. الكافی ج 4 ص 578.

وَ مِنْ بَعِیدٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لَمَّا مَضَی بَكَتْ عَلَیْهِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ مَنْ یَتَقَلَّبُ فِی الْجَنَّةِ وَ النَّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا وَ مَا یُرَی وَ مَا لَا یُرَی بُكَاءً عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْیَاءَ لَمْ تَبْكِ عَلَیْهِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا هَذِهِ الثَّلَاثَةُ الْأَشْیَاءِ قَالَ لَمْ تَبْكِ عَلَیْهِ الْبَصْرَةُ وَ لَا دِمَشْقُ وَ لَا آلُ عُثْمَانَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَزُورَهُ فَكَیْفَ أَقُولُ وَ كَیْفَ أَصْنَعُ قَالَ إِذَا أَتَیْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَاغْتَسِلْ عَلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ ثُمَّ الْبَسْ ثِیَابَكَ الطَّاهِرَةَ ثُمَّ امْشِ حَافِیاً فَإِنَّكَ فِی حَرَمٍ مِنْ حَرَمِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ بِالتَّكْبِیرِ وَ التَّهْلِیلِ وَ التَّمْجِیدِ وَ التَّعْظِیمِ لِلَّهِ كَثِیراً وَ الصَّلَاةِ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَهْلِ بَیْتِهِ حَتَّی تَصِیرَ إِلَی بَابِ الْحُسَیْنِ علیه السلام ثُمَّ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ وَ زُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِیِّ اللَّهِ- ثُمَّ اخْطُ عَشْرَ خُطًا فَكَبِّرْ ثُمَّ قِفْ فَكَبِّرْ ثَلَاثِینَ تَكْبِیرَةً ثُمَّ امْشِ حَتَّی تَأْتِیَهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ وَ اسْتَقْبِلْ وَجْهَكَ بِوَجْهِهِ وَ تَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَیْنَ كَتِفَیْكَ ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا قَتِیلَ اللَّهِ وَ ابْنَ قَتِیلِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وِتْرَ اللَّهِ الْمَوْتُورَ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِی الْخُلْدِ وَ اقْشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةُ الْعَرْشِ وَ بَكَی لَهُ جَمِیعُ الْخَلَائِقِ وَ بَكَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ مَنْ یَتَقَلَّبُ فِی الْجَنَّةِ وَ النَّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا وَ مَا یُرَی وَ مَا لَا یُرَی أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ وَ ابْنُ حُجَّتِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَتِیلُ اللَّهِ وَ ابْنُ قَتِیلِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ وَ ابْنُ ثَارِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وِتْرُ اللَّهِ الْمَوْتُورُ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَ نَصَحْتَ وَ وَفَیْتَ وَ وَافَیْتَ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ رَبِّكَ وَ مَضَیْتَ لِلَّذِی كُنْتَ عَلَیْهِ شَهِیداً وَ مُسْتَشْهَداً وَ شَاهِداً وَ مَشْهُوداً أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ مَوْلَاكَ وَ فِی طَاعَتِكَ وَ الْوَافِدُ إِلَیْكَ أَلْتَمِسُ كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللَّهِ وَ ثَبَاتَ الْقَدَمِ فِی الْهِجْرَةِ إِلَیْكَ وَ السَّبِیلَ الَّذِی لَا یُخْتَلَجُ دُونَكَ مِنَ الدُّخُولِ فِی كَفَالَتِكَ الَّتِی أُمِرَتْ بِهَا.

ص: 152

مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ بِكُمْ یُبَیِّنُ اللَّهُ الْكَذِبَ وَ بِكُمْ یُبَاعِدُ اللَّهُ الزَّمَانَ الْكَلِبَ وَ بِكُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَ بِكُمْ یَخْتِمُ اللَّهُ وَ بِكُمْ یَمْحُوا اللَّهُ ما یَشاءُ وَ بِكُمْ یُثْبِتُ وَ بِكُمْ یَفُكُّ الذُّلَّ مِنْ رِقَابِنَا وَ بِكُمْ یُدْرِكُ اللَّهُ تِرَةَ كُلِّ مُؤْمِنٍ یَطْلُبُ وَ بِكُمْ تُنْبِتُ الْأَرْضُ أَشْجَارَهَا وَ بِكُمْ تُخْرِجُ الْأَشْجَارُ أَثْمَارَهَا وَ بِكُمْ تُنْزِلُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا وَ رِزْقَهَا وَ بِكُمْ یَكْشِفُ اللَّهُ الْكَرْبَ وَ بِكُمْ یُنْزِلُ اللَّهُ الْغَیْثَ وَ بِكُمْ تُسَبِّحُ اللَّهَ الْأَرْضُ الَّتِی تَحْمِلُ أَبْدَانَكُمْ وَ تَسْتَقِلُّ جِبَالُهَا عَلَی مَرَاسِیهَا إِرَادَةُ الرَّبِّ فِی مَقَادِیرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إِلَیْكُمْ وَ تَصْدُرُ مِنْ بُیُوتِكُمْ وَ الصَّادِقُ عَمَّا فُصِّلَ مِنْ أَحْكَامِ الْعِبَادِ لُعِنَتْ أُمَّةٌ قَتَلَتْكُمْ وَ أُمَّةٌ خَالَفَتْكُمْ وَ أُمَّةٌ جَحَدَتْ وَلَایَتَكُمْ وَ أُمَّةٌ ظَاهَرَتْ عَلَیْكُمْ وَ أُمَّةٌ شَهِدَتْ وَ لَمْ تُسْتَشْهَدْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ النَّارَ مَأْوَاهُمْ وَ بِئْسَ وِرْدُ الْوَارِدِینَ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ تَقُولُ ثَلَاثاً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِی ءٌ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِی ءٌ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِی ءٌ ثُمَّ تَقُومُ فَتَأْتِی ابْنَهُ عَلِیّاً علیه السلام وَ هُوَ عِنْدَ رِجْلِهِ فَتَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ خَدِیجَةَ وَ فَاطِمَةَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِی ءٌ أَنَا إِلَی اللَّهِ بَرِی ءٌ أَنَا إِلَی اللَّهِ بَرِی ءٌ ثُمَّ تَقُومُ فَتُومِئُ بِیَدِكَ إِلَی الشُّهَدَاءِ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ فُزْتُمْ وَ اللَّهِ فُزْتُمْ وَ اللَّهِ فُزْتُمْ وَ اللَّهِ فَلَیْتَ أَنِّی مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً ثُمَّ تَدُورُ فَتَجْعَلُ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ بَیْنَ یَدَیْكَ إِمَاماً فَتُصَلِّی سِتَّ رَكَعَاتٍ وَ قَدْ تَمَّتْ زِیَارَتُكَ وَ إِنْ شِئْتَ فَأَقِمْ وَ إِنْ شِئْتَ فَانْصَرِفْ (1).

ص: 153


1- 1. كامل الزیارات ص 197.

«4»-كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (1)

بیان: قوله یعنی ولد سابع هو مقلوب عباس هكذا عبر تقیة قوله علیه السلام یا قتیل اللّٰه أی الذی قتل لله و فی سبیله أو القتیل الذی طلب دمه و ثاره إلی اللّٰه قوله علیه السلام وتر اللّٰه أی الفرد المتفرد فی الكمال من نوع البشر فی عصره

الشریف أو المراد ثار اللّٰه كما مر أی الذی اللّٰه تعالی طالب دمه و الموتور الذی قتل له قتیل فلم یدرك بدمه تقول منه وتره یتره وترا و ترة و كذلك وتره حقه نقصه ذكره الجوهری (2)

و قال الجزری (3) فیه من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله و ماله أی نقص یقال وترته إذا نقصته فكأنك جعلته وترا بعد أن كان كثیرا و قیل هو من الوتر الجنایة التی یجنیها الرجل علی غیره من قتل أو نهب أو سبی فشبه ما یلحق من فاتته صلاة العصر بمن قتل حمیمه أو سلب أهله و ماله انتهی.

أقول: فالمعنی الذی قتل فی سبیل اللّٰه و قتل أقرباؤه و سلب أمواله و قیل الموتور تأكید للوتر كقوله حجرا محجورا قوله فی السماوات و الأرض أی ینتظر طلب ثاره أهل السماوات و الأرض أو عظمت مصیبته فیهما.

قوله علیه السلام و اقشعرت له أظلة العرش الأظلة جمع ظلال و هو ما أظلك من سقف أو غیره و المراد هنا ما فوق العرش أو أطباقه و بطونه فإن كل طبقة و بطن منه ظل لطائفة أو أجزاء العرش فإن كل جزء منه ظل لمن یسكن تحته و قد یطلق الظلال علی الأشخاص و الأجسام اللطیفة و عالم الأرواح فیمكن أن یكون المراد بها الأرواح المقدسة و الملائكة الساكنین فی العرش و فی بعض النسخ ظلة العرش بالضم فالإضافة بیانیة.

قوله علیه السلام و أشهد أنك ثار اللّٰه فی بعض نسخ الكافی هنا ثائر اللّٰه فی الأرض

ص: 154


1- 1. الكافی ج 4 ص 578.
2- 2. صحاح الجوهریّ ج 2 ص 843 طبع مصر الجدید.
3- 3. نهایة ابن الأثیر ج 4 ص 204.

و ابن ثائره قوله علیه السلام و وافیت أی أتیت هذه الجماعة لإعلاء الكلمة و إتمام الحجة و ما قصرت فی ذلك.

و فی أكثر نسخ الكافی و التهذیب و أوفیت من قوله تعالی وَ مَنْ أَوْفی بِما عاهَدَ عَلَیْهُ اللَّهَ تأكیدا للسابق أو بمعنی توفیة الحق كملا أی أعطیت كل امرئ ما یلزمك من الهدایة و إعطاء النصیحة أو وفیت ربك ما كلفك كما قال تعالی وَ إِبْراهِیمَ الَّذِی وَفَّی و مضی شرح قوله مضیت للذی كنت علیه فی زیارات أمیر المؤمنین.

قوله علیه السلام و ثبات القدم فی الهجرة إلیك أی أطلب ثبات القدم و المداومة فی الهجرة إلیك و الإتیان لزیارتك و یحتمل أن تكون فی تعلیلیة أی ثبات القدم فی الدین لهجرتی إلیك.

قوله علیه السلام و السبیل الذی لا یختلج دونك الاختلاج الاضطراب و اختلجه أی جذبه و اقتطعه قال فی النهایة(1)

و منه الحدیث لیردن علی الحوض أقوام ثم لیختلجن دونی أی یجتذبون و یقتطعون انتهی فیمكن أن یقرأ یختلج علی بناء الفاعل و علی بناء المفعول و الثانی أظهر و علی التقدیرین السبیل إما معطوف علی الهجرة أو علی إثبات القدم و الأخیر أظهر و علی التقادیر حاصل الكلام

أنی ألتمس منك السبیل المستقیم غیر المضطرب أو السبیل الذی من سلكه لا یجتذب و لا ینتزع و لا یمنع من الوصول إلیكم فی الدنیا و الآخرة.

و كلمة من فی قوله من الدخول إما تعلیلیة أو بیانیة فیكون بیانا للسبیل أو صلة للاختلاج علی المعنی الثانی و أمرت علی بناء المجهول و الكفالة هی الحفظ و الرعایة و الشفاعة اللاتی أمرهم اللّٰه تعالی بها لشیعتهم و یقال كلب الدهر علی أهله إذا ألح علیهم و اشتد.

قوله علیه السلام و بكم فتح اللّٰه أی الإیجاد أو العلم أو الخلافة و الإمامة كقوله صلی اللّٰه علیه و آله كنت نبیا و آدم بین الماء و الطین قوله و بكم یدرك اللّٰه ترة

ص: 155


1- 1. النهایة ج 1 ص 345.

كل مؤمن یطلب أی ما یقع علی الشیعة من القتل و النهب و الضرب و الشتم و سائر مضار الدین و الدنیا أنتم الطالب لها فی الرجعة و المنتقم لهم فیها و منهم من صحف و قرأ بطلت أی ترة و جنایة بطلت و لم یطلبها صاحبه و أولیاؤه و هو مخالف لما فی النسخ المعتبرة.

قوله علیه السلام و بكم تسبح الأرض المراد بالأرض إما كلها أو مواضع استقرارهم علیهم السلام حیا و میتا و تسبیح الأرض علی نحو ما قال تعالی وَ إِنْ مِنْ شَیْ ءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ أو المراد تسبیح سكانها من الملائكة و الجن بل الإنس أیضا فإن ببركتهم یعبد اللّٰه فی روضاتهم و بیوتهم و یمكن أن یقرأ علی بناء المجهول أی تقدس و تنزه و تذكر بالخیر بیوتكم و قبوركم و مواضع آثاركم كما قال تعالی فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ و قد مرت الأخبار فی تفسیرها فی كتاب الإمامة و فی بعض نسخ الكتاب و التهذیب و أكثر نسخ الكافی تسیخ بالیاء المثناة من تحت و الخاء المعجمة أی تثبت و تستقر و هو أظهر.

قوله علیه السلام تستقل جبالها الضمیر راجع إلی الأرض علی مراسیها أی أماكنها و محال ثبوتها و استقرارها و فی الكافی تستقر مكان تستقل و قوله إرادة الرب مبتدأ و تهبط إلیكم علی بناء المعلوم أو المجهول خبره أی تقدیراته تعالی تنزل علیكم فی لیلة القدر و تصدر من بیوتكم أی یأخذها الخلق و یتعلمها منكم و فی بعض نسخ الكتاب و عامة نسخ الكافی و التهذیب و غیرهما و الصادر بالراء المهملة و هو مبتدأ و خبره مقدر بقرینة ما سبق أی یصدر من بیوتكم و فی بعض نسخ الكتاب الصادق بالقاف و لا یختلف التقدیر و یمكن أن یقرأ فصل علی بناء المعلوم و المجهول من باب التفعیل و المجرد.

و الحاصل أن أحكام العباد و ما بین منها أو ما یفصل بینهم فی قضایاهم أو ما یمیز بین الحق و الباطل أو ما خرج من الوحی منها یؤخذ منكم فإن الصادر عن الماء مثلا هو الذی یرد الماء فیأخذ منه حاجته و یرجع فإذا كان علم ما فصل من أحكام العباد فی بیوتهم فالصادر عنه لا بد أن یصدر من بیوتهم و لا یبعد أن

ص: 156

یكون الواو فی قوله و الصادر زید من النساخ فیكون فاعل یصدر و لا یحتاج إلی تقدیر.

قوله علیه السلام و لم تستشهد علی بناء المجهول أی أمة حضرت عندك و لم تجاهد حتی تقتل دونك ممن كان مأمورا بالجهاد و منهم من قرأ علی بناء المعلوم أی لم تطلب شهوده و حضوره و لا یخفی بعده.

قوله علیه السلام وَ بِئْسَ الْوِرْدُ بالكسر الماء الذی ترد علیه و الْمَوْرُودُ تأكید له كقوله تعالی قَدَراً مَقْدُوراً أی بئس الماء المورود علیه مورده و هذا علی سبیل التهكم كقوله تعالی فَنُزُلٌ مِنْ حَمِیمٍ أی النار لهم بدل مما یرد علیه أهل الجنة من الأنهار و العیون و أنواع النعیم و هی مؤكدة للفقرة السابقة قوله علیه السلام یا ابن الحسن هذا علی سبیل المجاز فإن العرب یسمی العم أبا كما قیل فی قوله تعالی لِأَبِیهِ آزَرَ.

«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ نُعَیْمِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ یُوسُفَ الْكُنَاسِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَأْتِ الْفُرَاتَ وَ اغْتَسِلْ بِحِیَالِ قَبْرِهِ وَ تَوَجَّهْ إِلَیْهِ وَ عَلَیْكَ السَّكِینَةَ وَ الْوَقَارَ حَتَّی تَدْخُلَ الْحَیْرَ مِنْ جَانِبِهِ الشَّرْقِیِّ وَ قُلْ حِینَ تَدْخُلُهُ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُنْزَلِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُرْدِفِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الَّذِینَ هُمْ فِی هَذَا الْحَیْرِ بِإِذْنِ اللَّهِ مُقِیمُونَ فَإِذَا اسْتَقْبَلْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقُلْ السَّلَامُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَی أَمِینِ اللَّهِ عَلَی رُسُلِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَ الْمُهَیْمِنِ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَبْدِكَ وَ أَخِی رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَ

ص: 157

بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.

ثُمَّ تُسَلِّمُ عَلَی الْحُسَیْنِ وَ سَائِرِ الْأَئِمَّةِ كَمَا صَلَّیْتَ وَ سَلَّمْتَ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ثُمَّ تَأْتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَتَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَكَ اللَّهُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ مَا أَمَرَكَ بِهِ وَ لَمْ تَخْشَ أَحَداً غَیْرَهُ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِهِ وَ عَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ بَابُ الْهُدَی وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی مَنْ یَبْقَی وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرَی أَشْهَدُ أَنَّ ذَلِكَ لَكُمْ سَابِقٌ فِیمَا مَضَی وَ ذَلِكَ لَكُمْ فَاتِحٌ فِیمَا بَقِیَ أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَ طِینَتَكُمْ طَیِّبَةٌ(1) طَیِّبَةٌ طَابَتْ وَ طَهُرَتْ هِیَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ مِنَ (2)

اللَّهِ وَ مِنْ رَحْمَتِهِ فَأُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّی بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ لَكُمْ تَابِعٌ فِی ذَاتِ نَفْسِی وَ شَرَائِعِ دِینِی وَ خَاتِمَةِ عَمَلِی وَ مُنْقَلَبِی وَ مَثْوَایَ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الْبَرَّ الرَّحِیمَ أَنْ یُتَمِّمَ لِی ذَلِكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ عَنِ اللَّهِ مَا أَمَرَكُمْ بِهِ لَمْ تَخْشَوْا أَحَداً غَیْرَهُ وَ جَاهَدْتُمْ فِی سَبِیلِهِ وَ عَبَدْتُمُوهُ حَتَّی أَتَاكُمُ الْیَقِینُ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكُمْ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَمَرَ بِهِ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ انْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ وَ سَفَكُوا دَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلَی لِسَانِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ.

ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ وَ خَالَفُوا مِلَّتَكَ وَ رَغِبُوا عَنْ أَمْرِكَ وَ اتَّهَمُوا رَسُولَكَ وَ صَدُّوا عَنْ سَبِیلِكَ اللَّهُمَّ احْشُ قُبُورَهُمْ نَاراً وَ أَجْوَافَهُمْ نَاراً وَ احْشُرْهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ إِلَی جَهَنَّمَ زُرْقاً اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً یَلْعَنُهُمْ بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ كُلُّ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ وَ كُلُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِیمَانِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِی مُسْتَسَرِّ السِّرِّ وَ ظَاهِرِ الْعَلَانِیَةِ اللَّهُمَّ الْعَنْ جَوَابِیتَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ الْعَنْ طَوَاغِیتَهَا وَ الْعَنْ فَرَاعِنَتَهَا وَ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَیْنِ وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً لَا تُعَذِّبُ

ص: 158


1- 1. طینة خ ل.
2- 2. فی الكافی منا من اللّٰه.

بِهِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنْصُرُهُ وَ تَنْتَصِرُ بِهِ وَ تَمُنُّ عَلَیْهِ بِنَصْرِكَ لِدِینِكَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ(1)

ثُمَّ اجْلِسْ عِنْدَ رَأْسِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَقُلْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَمِینُهُ بَلَّغْتَ نَاصِحاً وَ أَدَّیْتَ أَمِیناً وَ قُتِلْتَ صِدِّیقاً وَ مَضَیْتَ عَلَی یَقِینٍ لو [لَمْ] تُؤْثِرْ عَمًی عَلَی هُدًی وَ لَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَی بَاطِلٍ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ اتَّبَعْتَ الرَّسُولَ وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ وَ دَعَوْتَ إِلی سَبِیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ عَلَی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ قَدْ بَلَّغْتَ مَا أُمِرْتَ بِهِ وَ قُمْتَ بِحَقِّهِ وَ صَدَّقْتَ مَنْ قَبْلَكَ غَیْرَ وَاهِنٍ وَ لَا مُوهِنٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ صِدِّیقٍ خَیْراً عَنْ رَعِیَّتِكَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ وَ أَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَ إِلَیْكَ وَ أَنْتَ أَهْلُهُ وَ مَعْدِنُهُ وَ مِیرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَ عِنْدَ أَهْلِ بَیْتِكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً أَشْهَدُ أَنَّكَ صِدِّیقٌ عِنْدَ اللَّهِ وَ حُجَّتُهُ عَلَی خَلْقِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ دَعْوَتَكَ حَقٌّ وَ كُلَّ دَاعٍ مَنْصُوبٍ غَیْرِكَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَدْحُوضٌ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِینُ.

ثُمَّ تَحَوَّلْ عِنْدَ رِجْلَیْهِ وَ تَخَیَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ وَ تَدْعُو لِنَفْسِكَ ثُمَّ تَحَوَّلْ عِنْدَ رَأْسِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام وَ تَقُولُ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ ابْنَ مَوْلَایَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِكَ وَ عِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْیَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِینَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِیراً(2) ثُمَّ تَأْتِی قُبُورَ الشُّهَدَاءِ وَ تُسَلِّمُ عَلَیْهِمْ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الرَّبَّانِیُّونَ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَ سَلَفٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ أَتْبَاعٌ وَ أَنْصَارٌ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فِی كِتَابِهِ وَ كَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ كَثِیرٌ فَما وَهَنُوا

ص: 159


1- 1. كامل الزیارات ص 201- 203.
2- 2. كامل الزیارات ص 203- 204.

لِما أَصابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا فَمَا وَهَنْتُمْ وَ مَا ضَعُفْتُمْ وَ مَا اسْتَكَنْتُمْ حَتَّی لَقِیتُمُ اللَّهَ عَلَی سَبِیلِ الْحَقِّ وَ نُصْرَةِ كَلِمَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ صَلَّی اللَّهُ عَلَی أَرْوَاحِكُمْ وَ أَبْدَانِكُمْ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللَّهِ الَّذِی لَا خُلْفَ لَهُ إِنَّهُ لا یُخْلِفُ الْمِیعادَ اللَّهُ مُدْرِكٌ لَكُمْ ثَارَ مَا وَعَدَكُمْ أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ أَنْتُمُ السَّابِقُونَ وَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ جَاهَدْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ قُتِلْتُمْ عَلَی مِنْهَاجِ رَسُولِ اللَّهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَ أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ ثُمَّ تَقُولُ أَتَیْتُكَ یَا حَبِیبَ رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنَ رَسُولِهِ وَ إِنِّی لَكَ عَارِفٌ وَ بِحَقِّكَ مُقِرٌّ وَ بِفَضْلِكَ مُسْتَبْصِرٌ وَ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ مُوقِنٌ عَارِفٌ بِالْهُدَی الَّذِی أَنْتَ

عَلَیْهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی وَ نَفْسِی اللَّهُمَّ إِنِّی أُصَلِّی عَلَیْهِ كَمَا صَلَّیْتَ أَنْتَ عَلَیْهِ وَ رُسُلُكَ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً یَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً لَا انْقِطَاعَ لَهَا وَ لَا أَمَدَ وَ لَا أَبَدَ وَ لَا أُحِلَّ فِی مَحْضَرِنَا وَ إِذَا غِبْنَا وَ شَهِدْنَا وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (1).

كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ: مِثْلَهُ (2)

توضیح: فی الكافی و قل حین تدخله السلام علی ملائكة اللّٰه المنزلین السلام علی ملائكة اللّٰه المردفین السلام علی ملائكة اللّٰه المسومین السلام علی ملائكة اللّٰه الذین هم فی هذا الحرم مقیمون هذه الفقرات إشارات إلی قوله تعالی أَ لَنْ یَكْفِیَكُمْ أَنْ یُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِینَ بَلی إِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا وَ یَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا یُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِینَ و قوله تعالی فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّی مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِینَ قال البیضاوی فی قوله مُسَوِّمِینَ أی معلمین من التسویم الذی هو إظهار سیماء الشی ء لقوله صلی اللّٰه علیه و آله لأصحابه تسوموا فإن الملائكة قد تسومت أو مرسلین من التسویم بمعنی الإسامة(3) و قال فی قوله مُرْدِفِینَ أی متبعین المؤمنین أو بعضهم

ص: 160


1- 1. كامل الزیارات ص 204- 205.
2- 2. الكافی ج 4 ص 572.
3- 3. تفسیر البیضاوی ج 1 ص 231 طبع الآستانة سنة 1285.

بعضا من أردفته أنا إذا جئت بعده أو متبعین بعضهم بعضا أو أنفسهم المؤمنین من أردفته إیاه فردفه و قرأ نافع و یعقوب مردفین بفتح الدال أی متبعین أو متبعین بمعنی أنهم كانوا مقدمة الجیش أو ساقتهم انتهی (1).

أقول: یمكن أن یكون المراد فی هذا المقام السلام علی تلك الأصناف من الملائكة الذین عاونوا الرسول صلی اللّٰه علیه و آله فی غزواته مقدما علی السلام علی الذین عاونوا سبطه الشهید علیه السلام و زواره مع أنه یحتمل أن یكون هؤلاء الأملاك أیضا من الحاضرین فی هذا المشهد الشریف كما یظهر من بعض الأخبار و یحتمل أن یكون المراد توصیف الملائكة المقیمین فی هذا المشهد بأنهم معلمون بعلامة أو مرسلون لإعانة الزائرین و أنهم یردف بعضهم بعضا فی النزول لزیارته و یردفون المؤمنین الزائرین فی الزیارة و یشیعونهم إلی أوطانهم و الأول أظهر.

ثم اعلم أن المسومین یحتمل أن یكون بكسر الواو المشددة و بفتحها كما قرئ بهما فی الآیة و أشیر إلی تفسیرهما قوله علیه السلام و من تحت الثری أی الأموات لأنهم مسئولون عن إمامتهم علیهم السلام فی حفرهم و بعد حشرهم قوله علیه السلام سابق فیما مضی أی تلك الأحوال و الفضائل حاصلة فیمن مضی من الأئمة و هی سبب لفتح أبواب الإمامة و الخلافة و العلوم و المعارف فیما بقی من الأئمة فیكون ما بمعنی من أو المعنی أن تلك الأحوال مثبتة لكم فی الكتب السالفة و یفتح لكم القرآن الباقی مدی الأعصار تلك الفضائل و الأحوال.

و قرأ بعض الأصحاب فائح (2)

بالهمزة بعد الألف من الفوح و هو انتشار الریح الطیبة أی یفوح من القرآن الباقی شمیم فضائلهم قوله علیه السلام فی ذات نفسی أی أعزم و أوطن نفسی علی أن أكون تابعا لكم فی الأمور المتعلقة بنفسی و فی سائر شرائع دینی و فی خاتمة عملی و فی منقلبی إلی ربی عند موتی و فی مثوای فی قبری و فی الجنة و لما لم یكن بعض هذه الأمور باختیار العبد و ما كان باختیاره لا یتأتی إلا بتوفیقه تعالی قال فأسأل اللّٰه البر الرحیم أن یتمم ذلك لی و یجعل ما

ص: 161


1- 1. نفس المصدر ج 1 ص 466.
2- 2. فی قوله« فاتح ذلك لكم فیما بقی» و قد سقط عن المتن،( ب).

عزمت علیه حاصلا لی.

و یحتمل أن یكون المراد بالذات الحقیقة و یكون الفقرات متعلقة بقوله مؤمن و تابع معا علی التنازع أو علی اللف و النشر أی أومن إیمانا منبعثا من حقیقة نفسی أی صمیم قلبی و یظهر أثره فی أعمالی و فی خاتمة عملی و یكون ثابتا معی عند الموت و فی القبر أو أنی مؤمن بكم و تابع لما اعتقدتموه و بینتموه فی حقیقة نفسی و صانعها و أحوالها و فی شرائع دینی و فیما یجب أن یكون علیه خاتمة عملی و فیما ذكرتموه من أحوال الموت و القبر و الجنة و النار و أما اللف و النشر فیظهر مما ذكر قوله علیه السلام الذین بدلوا نعمتك أی الإمام المنصوب من قبل اللّٰه تعالی كما مر فی كتاب الإمامة فی قوله تعالی أَ لَمْ تَرَ إِلَی الَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً قوله و اتهموا رسولك أی فی تعیین وصیه أمیر المؤمنین علیه السلام و أنه إنما فعل ذلك لهوی نفسه.

و قال الفیروزآبادی (1)

فی قوله زُرْقاً أی عمیا و قد مر سائر التفاسیر فی كتاب المعاد.

قوله علیه السلام امتحنت قلبه أی اختبرتها بالآفات و المصائب و المحن و الفتن و الشدائد حتی خلص لقبول الإیمان و كماله كما یمتحن الذهب بالنار إذا أذیب حتی یذهب غشه و یبقی خالصه و الربانی منسوب إلی الرب و الألف و النون من زیادات النسب أی العالم الراسخ فی الدین و العلم أو الذی یطلب بعلمه وجه اللّٰه أو من الرب بمعنی التربیة أی الذین یربون المتعلمین و الربیون بالكسر أیضا منسوب إلی الرب بالفتح و الكسر من تغییرات النسب أی المتمسكون بعبادة اللّٰه و علمه و قیل منسوب إلی الربة و هی الجماعة الكثیرة.

وَ مَا اسْتَكانُوا أی و ما خضعوا لعدوهم و قد مضی شرح كثیر من الفقرات فی زیارة أمیر المؤمنین علیه السلام.

«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ

ص: 162


1- 1. القاموس ج 3 ص 240.

خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ عُثْمَانَ الصَّائِغِ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا أَقُولُ إِذَا أَتَیْتُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَكَ اللَّهُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ شَرِكَ فِی دَمِكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ بَرِی ءٌ(1).

«8»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِلْمُفَضَّلِ كَمْ بَیْنَكَ وَ بَیْنَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَوْمٌ وَ بَعْضُ یَوْمٍ آخَرَ قَالَ فَتَزُورُهُ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَالَ أَ لَا أُبَشِّرُكَ أَ لَا أُفَرِّحُكَ بِبَعْضِ ثَوَابِهِ قُلْتُ بَلَی جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ فَقَالَ لِی إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَیَأْخُذُ فِی جِهَازِهِ وَ یَتَهَیَّأُ لِزِیَارَتِهِ فَیَتَبَاشَرُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَابِ مَنْزِلِهِ رَاكِباً أَوْ مَاشِیاً وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ حَتَّی یُوَافِیَ الْحُسَیْنَ علیه السلام یَا مُفَضَّلُ إِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَقِفْ بِالْبَابِ وَ قُلْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كِفْلًا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ فَقُلْتُ مَا هِیَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عَلِیٍّ وَصِیِّ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ الْحَسَنِ الرَّضِیِّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الشَّهِیدُ الصِّدِّیقُ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْوَصِیُّ الْبَارُّ التَّقِیُّ السَّلَامُ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُحْدِقِینَ بِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.

ص: 163


1- 1. كامل الزیارات ص 205.

ثُمَّ تَسْعَی فَلَكَ بِكُلِّ قَدَمٍ رَفَعْتَهَا أَوْ وَضَعْتَهَا كَثَوَابِ الْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَإِذَا سَلَّمْتَ عَلَی الْقَبْرِ فَالْتَمِسْهُ بِیَدِكَ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ فِی سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ ثُمَّ تَمْضِی إِلَی صَلَاتِكَ وَ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ رَكَعْتَهَا عِنْدَهُ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَةٍ وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ وَ كَأَنَّمَا وَقَفَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَلْفَ مَرَّةٍ مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ فَإِذَا انْقَلَبْتَ مِنْ عِنْدِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام نَادَاكَ مُنَادٍ لَوْ سَمِعْتَ مَقَالَتَهُ لَأَقَمْتَ عُمُرَكَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ طُوبَی لَكَ أَیُّهَا الْعَبْدُ قَدْ غَنِمْتَ وَ سَلِمْتَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَإِنْ هُوَ مَاتَ فِی عَامِهِ أَوْ فِی لَیْلَتِهِ أَوْ یَوْمِهِ لَمْ یَلِ قَبْضَ رُوحِهِ إِلَّا اللَّهُ وَ تُقْبِلُ الْمَلَائِكَةُ مَعَهُ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ حَتَّی یُوَافِیَ مَنْزِلَهُ وَ تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ یَا رَبِّ هَذَا عَبْدُكَ قَدْ وَافَی قَبْرَ ابْنِ نَبِیِّكَ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَدْ وَافَی مَنْزِلَهُ فَأَیْنَ نَذْهَبُ فَیَأْتِیهِمُ النِّدَاءُ مِنَ السَّمَاءِ یَا مَلَائِكَتِی قِفُوا بِبَابِ عَبْدِی فَسَبِّحُوا وَ قَدِّسُوا وَ اكْتُبُوا ذَلِكَ فِی حَسَنَاتِهِ إِلَی یَوْمِ یُتَوَفَّی قَالَ فَلَا یَزَالُونَ بِبَابِهِ إِلَی یَوْمِ یُتَوَفَّی یُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ یُقَدِّسُونَهُ وَ یَكْتُبُونَ ذَلِكَ فِی حَسَنَاتِهِ وَ إِذَا تُوُفِّیَ شَهِدُوا كَفَنَهُ وَ غُسْلَهُ وَ الصَّلَاةَ عَلَیْهِ وَ یَقُولُونَ رَبَّنَا وَكَّلْتَنَا بِبَابِ عَبْدِكَ وَ قَدْ تُوُفِّیَ فَأَیْنَ نَذْهَبُ فَیُنَادِیهِمْ یَا مَلَائِكَتِی قِفُوا بِقَبْرِ عَبْدِی فَسَبِّحُوا وَ قَدِّسُوا وَ اكْتُبُوا ذَلِكَ فِی حَسَنَاتِهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(1).

«9»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ الْجَامُورَانِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ: مِثْلَهُ (2) بیان لا یخفی ما فی سند الخبر لأنه إما أن یكون مكان المفضل رجل آخر أو مكان عن فی قوله عن جابر الواو و إلا فلا یستقیم إلا بتكلف بعید و هو أن یقال المفضل كان نسی الخبر ثم أخبره جابر به.

«10»- وَ رَوَاهُ فِی الْبَلَدِ الْأَمِینِ، مُرْسَلًا عَنْ جَابِرٍ:(3)

ص: 164


1- 1. كامل الزیارات ص 205.
2- 2. كامل الزیارات ص 208.
3- 3. البلد الأمین ص 280 بتفاوت.

«11»- وَ رَوَاهُ مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ عَنِ الشَّیْخِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ نَمَا عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَحَّالٍ عَنِ السَّیِّدِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ نَاصِرِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَلْمَانَ الدِّهْقَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ خَلَفٍ الْبَزَّازِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ صَبِیحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ الْأَعْمَشِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام: أَنَّهُ قَالَ لِجَابِرٍ كَمْ بَیْنَكُمْ وَ بَیْنَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ سَاقَ الْحَدِیثَ إِلَی آخِرِهِ مِثْلَ مَا مَرَّ وَ لَمْ یَذْكُرِ الْمُفَضَّلُ أَصْلًا(1) لَكِنَّ أَلْفَاظَ زِیَارَتِهِ تُوَافِقُ مَا سَیَأْتِی بِرِوَایَةِ السَّیِّدِ ابْنِ طَاوُسٍ ره.

«12»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلَادِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ علیه السلام مَا تَقُولُ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لِی مَا تَقُولُونَ أَنْتُمْ فِیهِ فَقُلْتُ بَعْضُنَا یَقُولُ حَجَّةٌ وَ بَعْضُنَا یَقُولُ عُمْرَةٌ قَالَ فَأَیَّ شَیْ ءٍ تَقُولُ إِذَا أَتَیْتَ فَقُلْتُ أَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ دَعَوْتَ إِلی سَبِیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ سَفَكُوا دَمَكَ وَ اسْتَحَلُّوا حُرْمَتَكَ مَلْعُونُونَ مُعَذَّبُونَ عَلَی لِسَانِ دَاوُدَ وَ عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَ كانُوا یَعْتَدُونَ (2).

مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی الْبِلَادِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام كَیْفَ السَّلَامُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ أَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ قَالَ نَعَمْ هُوَ هَكَذَا(3).

«14»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ عَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ الْحُسَیْنَ علیه السلام

ص: 165


1- 1. المزار الكبیر ص 144- 145.
2- 2. كامل الزیارات ص 208.
3- 3. كامل الزیارات ص 209.

فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ مَنْ شَارَكَ فِی دَمِكَ وَ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِی ءٌ(1).

«15»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُصَدِّقٍ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تَقُولُ إِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی قَبْرِهِ علیه السلام السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا سَیِّدَ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ یَا مَنْ رِضَاهُ مِنْ رِضَی الرَّحْمَنِ وَ سَخَطُهُ مِنْ سَخَطِ الرَّحْمَنِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَمِینَ اللَّهِ وَ حُجَّةَ اللَّهِ وَ بَابَ اللَّهِ وَ الدَّلِیلَ عَلَی اللَّهِ وَ الدَّاعِیَ إِلَی اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ حَلَّلْتَ حَلَالَ اللَّهِ وَ حَرَّمْتَ حَرَامَ اللَّهِ وَ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ دَعَوْتَ إِلی سَبِیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَ مَنْ قُتِلَ مَعَكَ شُهَدَاءُ أَحْیَاءٌ عِنْدَ رَبِّكَ تُرْزَقُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ قَاتِلَكَ فِی النَّارِ أَدِینُ اللَّهَ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَ مِمَّنْ قَاتَلَكَ وَ شَایَعَ عَلَیْكَ وَ مِمَّنْ جَمَعَ عَلَیْكَ وَ مِمَّنْ سَمِعَ صَوْتَكَ وَ لَمْ یُعِنْكَ یَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً(2).

لد، [بلد الأمین] عَنْ عَمَّارٍ: مِثْلَهُ (3).

«17»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْمَدَائِنِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ آتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ نَعَمْ یَا أَبَا سَعِیدٍ ائْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَطْیَبِ الطَّیِّبِینَ وَ أَطْهَرِ الطَّاهِرِینَ وَ أَبَرِّ الْأَبْرَارِ وَ إِذَا زُرْتَهُ یَا أَبَا سَعِیدٍ فَسَبِّحْ عِنْدَ رَأْسِهِ تَسْبِیحَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَلْفَ مَرَّةٍ وَ سَبِّحْ عِنْدَ رِجْلَیْهِ تَسْبِیحَ فَاطِمَةَ علیها السلام أَلْفَ مَرَّةٍ ثُمَّ صَلِّ عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فِیهِمَا یس وَ الرَّحْمَنَ فَإِذَا

ص: 166


1- 1. كامل الزیارات ص 211 و فی آخره( ثلاثا).
2- 2. كامل الزیارات ص 212.
3- 3. البلد الأمین ص 281.

فَعَلْتَ ذَلِكَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ ثَوَابَ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ عَلِّمْنِی تَسْبِیحَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا قَالَ نَعَمْ یَا أَبَا سَعِیدٍ تَسْبِیحُ عَلِیٍّ علیه السلام سُبْحَانَ الَّذِی لَا تَنْفَدُ خَزَائِنُهُ سُبْحَانَ الَّذِی لَا تَبِیدُ مَعَالِمُهُ سُبْحَانَ الَّذِی لَا یَفْنَی مَا عِنْدَهُ سُبْحَانَ الَّذِی لَا یُشْرِكُ أَحَداً فِی حُكْمِهِ سُبْحَانَ الَّذِی لَا اضْمِحْلَالَ لِفَخْرِهِ سُبْحَانَ الَّذِی لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ سُبْحَانَ الَّذِی لَا إِلَهَ غَیْرُهُ وَ تَسْبِیحُ فَاطِمَةَ علیها السلام سُبْحَانَ ذِی الْجَلَالِ الْبَاذِخِ الْعَظِیمِ سُبْحَانَ ذِی الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِیفِ سُبْحَانَ ذِی الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِیمِ سُبْحَانَ ذِی الْبَهْجَةِ وَ الْجَمَالِ سُبْحَانَ مَنْ تَرَدَّی بِالنُّورِ وَ الْوَقَارِ سُبْحَانَ مَنْ یَرَی أَثَرَ النَّمْلِ فِی الصَّفَا وَ وَقْعَ الطَّیْرِ فِی الْهَوَاءِ(1).

بیان: الباذخ العالی و البهجة الحسن قوله علیه السلام و وقع الطیر فی الهواء وقوع الطیر سقوطها فالمراد سقوطها علی الأشجار و الأعشاش الواقعة فی الهواء عرفا أو یكون فی بمعنی من و سیأتی التسبیحان بوجه آخر مع شرحهما فی خبر الثمالی.

«18»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَیْكَ السَّلَامُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ مَنْ شَارَكَ فِی دَمِكَ وَ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِی ءٌ(2).

«19»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ غَیْرُ وَاحِدٍ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسَی الْوَرَّاقِ عَنْ یُونُسَ عَنْ عَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ:

ص: 167


1- 1. كامل الزیارات ص 113.
2- 2. كامل الزیارات ص 211.

إِذَا أَتَیْتَ الْحُسَیْنَ علیه السلام یَعْنِی قَبْرَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَقُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِی ءٌ(1).

«20»- مل، [كامل الزیارات] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ الْقَبْرَ بَدَأْتَ فَأَثْنَیْتَ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ صَلَّیْتَ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ اجْتَهَدْتَ فِی ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَقُولُ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ فِیمَا تَرُوحُ وَ تَغْدُو وَ الزَّاكِیَاتُ الطَّاهِرَاتُ لَكَ وَ عَلَیْكَ سَلَامُ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِینَ وَ الْمُسَلِّمِینَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ وَ النَّاطِقِینَ بِفَضْلِكَ وَ الشُّهَدَاءِ عَلَی أَنَّكَ صَادِقٌ وَ صِدِّیقٌ صَدَقْتَ وَ نَصَحْتَ فِیمَا أَتَیْتَ بِهِ وَ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ وَ الدَّمُ الَّذِی لَا یُدْرِكُ تِرَتَهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ لَا یُدْرِكُهُ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ جِئْتُكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَافِداً إِلَیْكَ أَتَوَسَّلُ إِلَی اللَّهِ بِكَ فِی جَمِیعِ حَوَائِجِی مِنْ أَمْرِ آخِرَتِی وَ دُنْیَایَ وَ بِكَ یَتَوَسَّلُ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَی اللَّهِ فِی حَوَائِجِهِمْ وَ بِكَ یُدْرِكُ أَهْلُ التِّرَاتِ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ طَلِبَتَهُمْ.

ثُمَّ امْشِ قَلِیلًا ثُمَّ قُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقَبْرِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ بِالْأُمُورِ كُلِّهَا خَالِقِ الْخَلْقِ فَلَمْ یَعْزُبْ عَنْهُ شَیْ ءٌ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ عَالِمِ كُلِّ شَیْ ءٍ بِغَیْرِ تَعْلِیمٍ ضَمَّنَ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَیْهَا دَمَكَ وَ ثَارَكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ لَكَ مِنَ اللَّهِ مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَ الْفَتْحِ وَ أَنَّ لَكَ مِنَ اللَّهِ الْوَعْدَ الْحَقَّ فِی هَلَاكِ عَدُوِّكَ وَ تَمَامَ مَوْعِدِهِ إِیَّاكَ أَشْهَدُ أَنَّهُ قَاتَلَ مَعَكَ رِبِّیُّونَ كَثِیرٌ كَمَا قَالَ اللَّهُ وَ كَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ كَثِیرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ ثُمَّ كَبِّرْ سَبْعَ تَكْبِیرَاتٍ ثُمَّ امْشِ قَلِیلًا وَ اسْتَقْبِلِ الْقَبْرَ ثُمَّ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ شَرِیكٌ فِی الْمُلْكِ وَ خَلَقَ كُلَّ شَیْ ءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِیراً أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ مَا أُمِرْتَ بِهِ وَ وَفَیْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ تَمَّتْ بِكَ كَلِمَاتُهُ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِهِ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ

ص: 168


1- 1. كامل الزیارات ص 215.

وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَذَلَتْ عَنْكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَشْهَدُ بِالْوَلَایَةِ لِمَنْ وَالَیْتَ وَ وَالَتْ رُسُلُكَ وَ أَشْهَدُ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ تَبَرَّأْتَ مِنْهُ وَ بَرِئَتْ مِنْهُ رُسُلُكَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ كَذَّبُوا رَسُولَكَ وَ هَدَمُوا كَعْبَتَكَ وَ حَرَّفُوا كِتَابَكَ وَ سَفَكُوا دَمَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ وَ أَفْسَدُوا عِبَادَكَ وَ اسْتَذَلُّوهُمْ اللَّهُمَّ ضَاعِفْ لَهُمُ اللَّعْنَةَ فِیمَا جَرَتْ بِهِ سُنَّتُكَ فِی بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِی سَمَائِكَ وَ أَرْضِكَ اللَّهُمَ وَ اجْعَلْ لِی لِسانَ صِدْقٍ فِی أَوْلِیَائِكَ وَ حَبِّبْ إِلَیَّ مَشَاهِدَهُمْ حَتَّی تُلْحِقَنِی بِهِمْ وَ تَجْعَلَهُمْ لِی فَرَطاً وَ تَجْعَلَنِی لَهُمْ تَبَعاً فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ امْشِ قَلِیلًا فَكَبِّرْ سَبْعاً وَ هَلِّلْ سَبْعاً وَ احْمَدِ اللَّهَ سَبْعاً وَ سَبِّحِ اللَّهَ سَبْعاً وَ أَجِبْهُ سَبْعاً تَقُولُ لَبَّیْكَ دَاعِیَ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَمْ یُجِبْكَ بَدَنِی فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ رَأْیِی وَ هَوَایَ عَلَی التَّسْلِیمِ لِخَلَفِ النَّبِیِّ الْمُرْسَلِ وَ السِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَ الدَّلِیلِ الْعَالِمِ وَ الْأَمِینِ الْمُسْتَخْزَنِ وَ الْمُوصِیَ الْبَلِیغَ وَ الْمَظْلُومَ الْمُهْتَضَمَ جِئْتُ انْقِطَاعاً إِلَیْكَ وَ إِلَی وَلَدِكَ وَ وَلَدِ وَلَدِكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ عَلَی بَرَكَةِ الْحَقِّ فَقَلْبِی لَكَ مُسَلِّمٌ وَ أَمْرِی لَكَ مُتَّبِعٌ وَ نُصْرَتِی لَكَ مُعَدَّةٌ حَتَّی یَحْكُمَ اللَّهُ وَ هُوَ خَیْرُ الْحاكِمِینَ لِدِینِهِ وَ یَبْعَثُكُمْ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّی مِنَ الْمُؤْمِنِینَ بِرَجْعَتِكُمْ لَا أُنْكِرُ لِلَّهِ قُدْرَةً وَ لَا أُكْذِبُ لَهُ مَشِیَّةً وَ لَا أَزْعُمُ أَنَّ مَا شَاءَ لَا یَكُونُ (1)

ثُمَّ امْشِ حَتَّی تَنْتَهِیَ إِلَی الْقَبْرِ فَقُلْ وَ أَنْتَ قَائِمٌ سُبْحَانَ اللَّهِ یُسَبِّحُ لِلَّهِ ذِی الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ وَ یُقَدِّسُ بِأَسْمَائِهِ جَمِیعُ خَلْقِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی فِی وَفْدِكَ إِلَی خَیْرِ بِقَاعِكَ وَ خَیْرِ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْجِبْتَ وَ الطَّاغُوتَ ثُمَّ ارْفَعْ یَدَیْكَ حَتَّی تَضَعَهُمَا مُمَدَّدَتَیْنِ عَلَی الْقَبْرِ ثُمَّ تَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ قَدْ طَهُرَتْ بِكَ الْبِلَادُ وَ طَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ فِیهَا وَ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ حَتَّی یَسْتَثِیرَ لَكَ مِنْ جَمِیعِ خَلْقِهِ ثُمَّ ضَعْ یَدَیْكَ وَ خَدَّیْكَ جَمِیعاً عَلَی الْقَبْرِ ثُمَّ اجْلِسْ عِنْدَ رَأْسِهِ فَاذْكُرِ اللَّهَ بِمَا أَحْبَبْتَ وَ تَوَجَّهْ إِلَیْهِ وَ اسْأَلِ اللَّهَ حَوَائِجَكَ

ص: 169


1- 1. كامل الزیارات ص 216.

ثُمَّ ضَعْ یَدَیْكَ وَ خَدَّیْكَ عِنْدَ رِجْلَیْهِ وَ قُلْ صَلَّی اللَّهُ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ فَلَقَدْ صَبَرْتَ وَ أَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ قَتَلَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالْأَیْدِی وَ الْأَلْسُنِ ثُمَّ قُمْ إِلَی قَبْرِ وَلَدِهِ فَتُثْنِی عَلَیْهِمْ بِمَا أَحْبَبْتَ وَ تَسْأَلُ رَبَّكَ حَوَائِجَكَ وَ مَا بَدَا لَكَ ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ قَائِماً فَتَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الرَّبَّانِیُّونَ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ وَ أَنْصَارٌ أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللَّهِ الَّذِی لَا خُلْفَ لَهُ وَ إِنَّ اللَّهَ مُدْرِكٌ بِكُمْ ثَارَكُمْ وَ أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ اجْعَلِ الْقَبْرَ بَیْنَ یَدَیْكَ وَ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ وَ كُلَّمَا دَخَلْتَ الْحَیْرَ فَسَلِّمْ ثُمَّ امْشِ حَتَّی تَضَعَ یَدَیْكَ وَ خَدَّیْكَ جَمِیعاً عَلَی الْقَبْرِ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْرُجَ فَاصْنَعْ مِثْلَ ذَلِكَ وَ لَا تُقَصِّرْ عِنْدَهُ مِنَ الصَّلَوَاتِ مَا أَقَمْتَ فَإِذَا انْصَرَفْتَ مِنْ عِنْدِهِ فَوَدِّعْهُ وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِینَ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ ذُرِّیَّتِكَ وَ مَنْ حَضَرَكَ مِنْ أَوْلِیَائِكَ (1).

بیان: قوله علیه السلام ضمن الأرض و من علیها دمك تضمین الأرض إما علی سبیل المبالغة و المجاز كنایة عن تعظیم الأمر و تفخیمه أو المراد أن اللّٰه یأمر الأرض فی القبر بتعذیب قاتلیه و فی الرجعة بخسفهم و غیره أو المراد أهل الأرض من الملائكة و الجن فیكون المراد بمن علیها الإنس أو الأعم تعمیما بعد التخصیص.

و یحتمل أن یكون المراد أن اللّٰه أودع الأرض أجساد قاتلیه حتی ینتقم له منهم فی الرجعة و فی القیامة أو أنه تعالی لما خرب الأرض بعد شهادته و سفكت فیها الدماء و قتل اللّٰه قاتلیه و أشباههم بأیدی من خرج بعده فكأنه ضمن الأرض دمه حیث جری انتقامه علیها أیضا قوله علی بركة الحق قد مر بیانه فی شرح زیارة أمیر المؤمنین علیه السلام قوله المهتضم علی صیغة المفعول أی المظلوم المغصوب قوله جمیع خلقه تنازع فیه یسبح و یقدس قوله و توجه إلیه أی إلی اللّٰه أو إلی الحسین علیه السلام و الأول أظهر

«21»- مل، [كامل الزیارات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ

ص: 170


1- 1. كامل الزیارات ص 216.

عَنْ مُوسَی بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أُمَیَّةَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ مِنْ عِنْدِ و مَنْ حَضَرَكَ مِنْ أَوْلِیَائِكَ فَإِذَا بَلَغْتَ الرَّوَاحَ فَقُلْ هَذَا الْكَلَامَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَی آخِرِهِ كَمَا قُلْتَ حِینَ دَخَلْتَ الْحَیْرَ فَإِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی سَلَّمَنِی وَ سَلَّمَ مِنِّی الْحَمْدُ لِلَّهِ فِی الْأُمُورِ كُلِّهَا وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ ثُمَّ كَبِّرْ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ تَكْبِیرَةً مُتَتَابِعَةً وَ سَهِّلْ وَ لَا تَعْجَلْ فِیهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ الْبَاقِی مِثْلُهُ (1).

بیان: قوله و سلم منی أی سلم غیری من شری و كف أذای عنهم قوله علیه السلام و سهل أی اقرأ بتأنٍّ أو امش من قولهم أسهل إذا أتی السهل و هو ضد الحزن و علی أی وجه لا یخلو من تكلف و لعله تصحیف و ترسل من الترسل التأنی.

«22»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی بَابٍ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً أَوْ عُمْرَةً وَ حَجَّةً قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا أَقُولُ إِذَا أَتَیْتُهُ قَالَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَوْمَ وُلِدْتَ وَ یَوْمَ تَمُوتُ وَ یَوْمَ تُبْعَثُ حَیّاً أَشْهَدُ أَنَّكَ حَیٌّ شَهِیدٌ تُرْزَقُ عِنْدَ رَبِّكَ وَ أَتَوَالَی وَلِیَّكَ وَ أَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ قَاتَلُوكَ وَ انْتَهَكُوا حَرَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلَی لِسَانِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ أَسْأَلُ اللَّهَ وَلِیَّكَ وَ وَلِیَّنَا أَنْ یَجْعَلَ تُحْفَتَنَا مِنْ زِیَارَتِكَ الصَّلَاةَ عَلَی نَبِیِّنَا وَ الْمَغْفِرَةَ لِذُنُوبِنَا اشْفَعْ لِی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عِنْدَ رَبِّكَ (2).

«23»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ جَابِرٍ الْمَكْفُوفِ عَنْ أَبِی الصَّامِتِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ

ص: 171


1- 1. كامل الزیارات ص 219.
2- 2. كامل الزیارات ص 220.

علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ: مَنْ أَتَی الْحُسَیْنَ علیه السلام مَاشِیاً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَیِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ فَإِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ فَاغْتَسِلْ وَ عَلِّقْ نَعْلَیْكَ وَ امْشِ حَافِیاً وَ امْشِ مَشْیَ الْعَبْدِ الذَّلِیلِ فَإِذَا أَتَیْتَ بَابَ الْحَیْرِ فَكَبِّرِ اللَّهَ أَرْبَعاً وَ صَلِّ عِنْدَهُ وَ اسْأَلِ اللَّهَ حَاجَتَكَ (1).

«24»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ 3 عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَوْ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ كَیْفَ السَّلَامُ عَلَی الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَعَانَ عَلَیْكَ وَ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِی ءٌ(2).

«25»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی هَمَّامٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ مَنِ اشْتَرَكَ فِی دَمِكَ وَ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ وَ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِی ءٌ(3).

«26»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ حَفْصٍ الْمَرْوَزِیِّ عَنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: تَقُولُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلَی خَلْقِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ عَلِیٍّ الْمُرْتَضَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ فَصَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ حَیّاً وَ مَیِّتاً.

ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْمَنَ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَلَی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ

ص: 172


1- 1. كامل الزیارات ص 221.
2- 2. كامل الزیارات ص 221.
3- 3. كامل الزیارات ص 222 و فیه( و لعن اللّٰه من شرك فی دمك).

جِئْتُكَ مُقِرّاً بِالذُّنُوبِ لِتَشْفَعَ لِی عِنْدَ رَبِّكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ اذْكُرِ الْأَئِمَّةَ بِأَسْمَائِهِمْ وَاحِداً وَاحِداً وَ قُلْ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ حُجَجُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ اكْتُبْ لِی عِنْدَكَ مِیثَاقاً وَ عَهْداً أَنِّی أَتَیْتُكَ مُجَدِّداً الْمِیثَاقَ فَاشْهَدْ لِی عِنْدَ رَبِّكَ إِنَّكَ أَنْتَ الشَّاهِدُ(1).

مل، [كامل الزیارات] حَكِیمٌ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ الْمَرْوَزِیِّ عَنِ الرَّجُلِ قَالَ تَقُولُ: عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (2) یب، [تهذیب الأحكام] كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنْ سَهْلٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (3) كا، [الكافی] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام: مِثْلَهُ (4).

«30»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ الْعَسْكَرِیُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مَعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا أَرَدْتَ الْمَسِیرَ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَصُمْ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ الْخَمِیسِ وَ الْجُمُعَةِ فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ فَاجْمَعْ أَهْلَكَ وَ وُلْدَكَ وَ ادْعُ بِدُعَاءِ السَّفَرِ وَ اغْتَسِلْ قَبْلَ خُرُوجِكَ وَ قُلْ حِینَ تَغْتَسِلُ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِی وَ طَهِّرْ قَلْبِی وَ اشْرَحْ لِی صَدْرِی وَ أَجْرِ عَلَی لِسَانِی ذِكْرَكَ وَ مِدْحَتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَیْكَ فَإِنَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قِوَامَ دِینِی التَّسْلِیمُ لِأَمْرِكَ وَ الِاتِّبَاعُ لِسُنَّةِ نَبِیِّكَ وَ الشَّهَادَةُ عَلَی أَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ إِلَی جَمِیعِ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ فَإِذَا خَرَجْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی إِلَیْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِی وَ إِلَیْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِی وَ إِلَیْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِی وَ إِلَیْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِی وَ عَلَیْكَ تَوَكَّلْتُ لَا مَنْجَی وَ لَا مَلْجَأَ إِلَّا إِلَیْكَ تَبَارَكْتَ

ص: 173


1- 1. كامل الزیارات ص 210.
2- 2. كامل الزیارات ص 209.
3- 3. التهذیب ج 6 ص 114 الكافی ج 4 ص 577.
4- 4. الكافی ج 4 ص 578.

وَ تَعَالَیْتَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ ثُمَّ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَی اللَّهِ وَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلَی اللَّهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَیْهِ أُنِیبُ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْنِی فِی سَفَرِی وَ اخْلُفْنِی فِی أَهْلِی بِأَحْسَنِ الْخِلَافَةِ اللَّهُمَّ إِلَیْكَ تَوَجَّهْتُ وَ إِلَیْكَ خَرَجْتُ وَ إِلَیْكَ وَفَدْتُ وَ لِخَیْرِكَ تَعَرَّضْتُ وَ بِزِیَارَةِ حَبِیبِ حَبِیبِكَ تَقَرَّبْتُ اللَّهُمَّ لَا تَمْنَعْنِی مَا عِنْدَكَ بِشَرِّ مَا عِنْدِی اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی وَ كَفِّرْ عَنِّی سَیِّئَاتِی وَ حُطَّ عَنِّی خَطَایَایَ وَ اقْبَلْ مِنِّی حَسَنَاتِی وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی فِی دِرْعِكَ الْحَصِینَةِ الَّتِی تَجْعَلُ فِیهَا مَنْ تُرِیدُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَبْرَأُ إِلَیْكَ مِنَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ اقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ یس وَ آخِرَ الْحَشْرِ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلی جَبَلٍ لَرَأَیْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ.

وَ لَا تَدَّهِنْ وَ لَا تَكْتَحِلْ حَتَّی تَأْتِیَ الْفُرَاتَ وَ أَقِلَّ مِنَ الْكَلَامِ وَ الْمِزَاحِ وَ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَی وَ إِیَّاكَ وَ الْمِزَاحَ وَ الْخُصُومَةَ(1) فَإِذَا كُنْتَ رَاكِباً أَوْ مَاشِیاً فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَوَاتِ النَّكَالِ وَ عَوَاقِبِ الْوَبَالِ وَ فِتْنَةِ الضَّلَالِ وَ مِنْ أَنْ نَلْقَی بِمَكْرُوهٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَبْسِ وَ اللَّبْسِ وَ مِنْ وَسْوَسَةِ الشَّیْطَانِ وَ طَوَارِقِ السَّوْءِ وَ شَرِّ كُلِّ ذِی شَرٍّ وَ مِنْ شَرِّ شَیَاطِینِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ یَنْصِبُ لِأَوْلِیَاءِ اللَّهِ الْعَدَاوَةَ وَ مِنْ أَنْ یُفَرِّطُوا عَلَیَّ أَوْ أَنْ یَطْغَوْا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ عُیُونِ الظَّلَمَةِ وَ مِنْ شَرِّ الشَّرِّ وَ شَرِكِ إِبْلِیسَ وَ مَنْ یَرُدُّ عَنِ الْخَیْرِ

ص: 174


1- 1. كامل الزیارات ص 222- 225.

بِاللِّسَانِ وَ الْیَدِ.

فَإِذَا خِفْتَ شَیْئاً فَقُلْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ بِهِ احْتَجَبْتُ وَ بِهِ اعْتَصَمْتُ اللَّهُمَّ اعْصِمْنِی مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ فَإِنَّمَا أَنَا بِكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ فَإِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تَعْبُرَهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَیْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَیْهِ الرِّجَالُ وَ أَنْتَ یَا سَیِّدِی أَكْرَمُ مَأْتِیٍّ وَ أَكْرَمُ مَزُورٍ وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً وَ قَدْ أَتَیْتُكَ زَائِراً قَبْرَ ابْنِ نَبِیِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ فَاجْعَلْ تُحْفَتَكَ إِیَّایَ فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ تَقَبَّلْ مِنِّی عَمَلِی وَ اشْكُرْ سَعْیِی وَ ارْحَمْ مَسِیرِی إِلَیْكَ بِغَیْرِ مَنٍّ مِنِّی بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَیَّ إِذْ جَعَلْتَ لِیَ السَّبِیلَ إِلَی زِیَارَتِهِ وَ عَرَّفْتَنِی فَضْلَهُ وَ حَفِظْتَنِی حَتَّی بَلَّغْتَنِی قَبْرَ ابْنِ وَلِیِّكَ وَ قَدْ رَجَوْتُكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِی وَ قَدْ أَتَیْتُكَ فَلَا تُخَیِّبْ أَمَلِی وَ اجْعَلْ هَذَا كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهُ مِنْ ذُنُوبِی وَ اجْعَلْنِی مِنْ أَنْصَارِهِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ (1) ثُمَّ اعْبُرِ الْفُرَاتَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ سَعْیِی مَشْكُوراً وَ ذَنْبِی مَغْفُوراً وَ عَمَلِی مَقْبُولًا وَ اغْسِلْنِی مِنَ الْخَطَایَا وَ الذُّنُوبِ وَ طَهِّرْ قَلْبِی مِنْ كُلِّ آفَةٍ تَمْحَقُ دِینِی أَوْ تُبْطِلُ عَمَلِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ثُمَّ تَأْتِی النَّیْنَوَی فَتَضَعُ رَحْلَكَ بِهَا وَ لَا تَدَّهِنْ وَ لَا تَكْتَحِلْ وَ لَا تَأْكُلِ اللَّحْمَ مَا دُمْتَ مُقِیماً بِهَا ثُمَّ تَأْتِی الشَّطَّ بِحِذَاءِ نَخْلِ الْقَبْرِ فَاغْتَسِلْ وَ عَلَیْكَ الْمِئْزَرُ وَ قُلْ وَ أَنْتَ تَغْتَسِلُ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِی وَ طَهِّرْ قَلْبِی وَ اشْرَحْ لِی صَدْرِی وَ أَجْرِ عَلَی لِسَانِی مَحَبَّتَكَ وَ مِدْحَتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَیْكَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قِوَامَ دِینِی التَّسْلِیمُ لِأَمْرِكَ وَ الشَّهَادَةُ عَلَی جَمِیعِ أَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ بِالْأُلْفَةِ بَیْنَهُمْ أَشْهَدُ أَنَّهُمْ أَنْبِیَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ إِلَی جَمِیعِ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ سُقْمٍ وَ دَاءٍ وَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ اللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ جَوَارِحِی وَ عِظَامِی وَ لَحْمِی وَ دَمِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ مُخِّی وَ عَصَبِی وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّی وَ اجْعَلْهُ لِی شَاهِداً یَوْمَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی (2)

ص: 175


1- 1. نفس المصدر ص 225- 226.
2- 2. نفس المصدر ص 226.

ثُمَّ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِیَابِكَ فَإِذَا لَبِسْتَهَا فَقُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَ تَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی إِلَیْهِ قَصَدْتُ فَبَلَّغَنِی وَ إِیَّاهُ أَرَدْتُ فَقَبِلَنِی وَ لَمْ یَقْطَعْ بِی وَ رَحْمَتَهُ ابْتَغَیْتُ فَسَلَّمَنِی اللَّهُمَّ أَنْتَ حِصْنِی وَ كَهْفِی وَ حِرْزِی وَ رَجَائِی وَ أَمَلِی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ فَإِذَا أَرَدْتَ الْمَشْیَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَرَدْتُكَ فَأَرِدْنِی وَ إِنِّی أَقْبَلْتُ بِوَجْهِی إِلَیْكَ فَلَا تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ عَنِّی فَإِنْ كُنْتَ عَلَیَّ سَاخِطاً فَتُبْ عَلَیَّ وَ ارْحَمْ مَسِیرِی إِلَی ابْنِ حَبِیبِكَ أَبْتَغِی بِذَلِكَ رِضَاكَ عَنِّی فَارْضَ عَنِّی وَ لَا تُخَیِّبْنِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ (1) ثُمَّ امْشِ حَافِیاً وَ عَلَیْكَ السَّكِینَةَ وَ الْوَقَارَ بِالتَّكْبِیرِ وَ التَّهْلِیلِ وَ التَّحْمِیدِ وَ التَّمْجِیدِ وَ التَّعْظِیمِ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ الصَّلَاةِ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ قُلْ أَیْضاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ بِالْأُمُورِ كُلِّهَا خَالِقِ الْخَلْقِ وَ لَمْ یَعْزُبْ عَنْهُ شَیْ ءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ وَ عَلِمَ كُلَّ شَیْ ءٍ بِغَیْرِ تَعْلِیمٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ وَ رُسُلِهِ أَجْمَعِینَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ الْأَوْصِیَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَنْعَمَ عَلَیَّ وَ عَرَّفَنِی فَضْلَ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ صلی اللّٰه علیه و آله.

ثُمَّ تَمْشِی قَلِیلًا وَ قَصِّرْ خُطَاكَ فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَی التَّلِّ وَ اسْتَقْبَلْتَ الْقَبْرَ فَقِفْ وَ قُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِی عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فِی عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ فِی عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِجَمِیعِ مَحَامِدِهِ عَلَی جَمِیعِ نِعَمِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ حَقٌّ لَهُ ذَلِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِیمُ الْكَرِیمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ نُورُ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ نُورُ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ وَ زُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِیِّ اللَّهِ.

ص: 176


1- 1. كامل الزیارات ص 226.

ثُمَّ امْشِ عَشْرَ خُطُوَاتٍ وَ كَبِّرْ ثَلَاثِینَ تَكْبِیرَةً وَ قُلْ وَ أَنْتَ تَمْشِی لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَهْلِیلًا لَا یُحْصِیهِ غَیْرُهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ عَدَدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِیحاً لَا یُحْصِیهِ غَیْرُهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ عَدَدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ عَدَدَ كُلِّ أَحَدٍ أَبَداً أَبَداً أَبَداً اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ وَ كَفَی بِكَ شَهِیداً فَاشْهَدْ لِی أَنِّی أَشْهَدُ أَنَّكَ حَقٌّ وَ أَنَّ رَسُولَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ قَوْلَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ قَضَاءَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ قَدَرَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ فِعْلَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ جَنَّتَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ نَارَكَ حَقٌّ وَ أَنَّكَ مُمِیتُ الْأَحْیَاءِ وَ أَنَّكَ مُحْیِی الْمَوْتَی وَ أَنَّكَ بَاعِثُ مَنْ فِی الْقُبُورِ وَ أَنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِیَوْمٍ لا رَیْبَ فِیهِ وَ أَنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ وَ یَا زُوَّارَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام(1) ثُمَّ امْشِ قَلِیلًا وَ عَلَیْكَ السَّكِینَةَ وَ الْوَقَارَ بِالتَّكْبِیرِ وَ التَّهْلِیلِ وَ التَّمْجِیدِ وَ التَّحْمِیدِ وَ التَّعْظِیمِ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَصِّرْ خُطَاكَ فَإِذَا أَتَیْتَ الْبَابَ الَّذِی یَلِی الْمَشْرِقَ فَقِفْ عَلَی الْبَابِ وَ قُلْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَمِینُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ أَنَّهُ سَیِّدُ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ أَنَّهُ سَیِّدُ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ سَلَامٌ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا قَبْرُ ابْنِ حَبِیبِكَ وَ صَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَنَّهُ الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِكِتَابِكَ وَ خَصَصْتَهُ وَ ائْتَمَنْتَهُ عَلَی وَحْیِكَ وَ أَعْطَیْتَهُ مَوَارِیثَ الْأَنْبِیَاءِ وَ جَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَی خَلْقِكَ فَأَعْذَرَ فِی الدَّعْوَةِ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ فِیكَ لِیَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ الْجَهَالَةِ وَ الْعَمَی وَ الشَّكِّ وَ الِارْتِیَابِ إِلَی بَابِ الْهُدَی مِنَ الرَّدَی وَ أَنْتَ تَرَی وَ لَا تُرَی وَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَی حَتَّی ثَارَ عَلَیْهِ مِنْ خَلْقِكَ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْیَا وَ بَاعَ الْآخِرَةَ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ وَ أَسْخَطَكَ وَ أَسْخَطَ رَسُولَكَ وَ أَطَاعَ مِنْ عَبِیدِكَ مِنْ

ص: 177


1- 1. نفس المصدر ص 227.

أَهْلِ النِّفَاقِ وَ حَمَلَةِ الْأَوْزَارِ مَنِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِی وُلْدِ رَسُولِكَ وَ ضَاعَفَ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِیمَ.

ثُمَّ تَدْنُو قَلِیلًا وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَصِیِّ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّكِیِّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ فَاطِمَةَ الصِّدِّیقَةِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ الشَّهِیدُ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْوَصِیُّ الرَّضِیُّ الْبَارُّ التَّقِیُّ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُحْدِقِینَ بِكَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ وَ زُوَّارِ قَبْرِ ابْنِ نَبِیِّ اللَّهِ (1)

ثُمَّ ادْخُلِ الْحَیْرَ وَ قُلْ حِینَ تَدْخُلُ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُنْزَلِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُسَوِّمِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الَّذِینَ هُمْ بِهَذَا الْحَیْرِ یَعْمَلُونَ وَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُسَلِّمُونَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنَ أَمِینِ اللَّهِ وَ ابْنَ خَالِصَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ مَا أَعْظَمَ مُصِیبَتَكَ عِنْدَ أَبِیكَ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَا أَعْظَمَ مُصِیبَتَكَ عِنْدَ مَنْ عَرَفَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَجَلَّ مُصِیبَتَكَ عِنْدَ الْمَلَإِ الْأَعْلَی وَ عِنْدَ أَنْبِیَاءِ اللَّهِ وَ عِنْدَ رُسُلِ اللَّهِ السَّلَامُ مِنِّی إِلَیْكَ وَ التَّحِیَّةُ مَعَ عَظِیمِ الرَّزِیَّةِ كُنْتَ نُوراً فِی الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَ نُوراً فِی ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَ نُوراً فِی الْهَوَاءِ وَ نُوراً فِی السَّمَاوَاتِ الْعُلَی كُنْتَ فِیهَا نُوراً سَاطِعاً لَا یُطْفَی وَ أَنْتَ النَّاطِقُ بِالْهُدَی (2)

ص: 178


1- 1. نفس المصدر ص 227- 229.
2- 2. كامل الزیارات ص 229- 230.

ثُمَّ امْشِ قَلِیلًا وَ قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ هَلِّلْهُ سَبْعاً وَ احْمَدْهُ سَبْعاً وَ سَبِّحْهُ سَبْعاً وَ قُلْ لَبَّیْكَ دَاعِیَ اللَّهِ سَبْعاً وَ قُلْ إِنْ كَانَ لَمْ یُجِبْكَ بَدَنِی عِنْدَ اسْتِغَاثَتِكَ فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِی وَ سَمْعِی وَ بَصَرِی وَ رَأْیِی وَ هَوَایَ عَلَی التَّسْلِیمِ لِخَلَفِ النَّبِیِّ الْمُرْسَلِ وَ السِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَ الدَّلِیلِ الْعَالِمِ وَ الْأَمِینِ الْمُسْتَخْزَنِ وَ الْمُؤَدِّی الْمُبَلِّغِ وَ الْمَظْلُومِ الْمُضْطَهَدِ جِئْتُكَ انْقِطَاعاً إِلَیْكَ وَ إِلَی جَدِّكَ وَ أَبِیكَ وَ وَلَدِكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ فَقَلْبِی لَكَ مُسَلِّمٌ وَ رَأْیِی لَكَ مُتَّبِعٌ وَ نُصْرَتِی لَكَ مُعَدَّةٌ حَتَّی یَحْكُمَ اللَّهُ بِدِینِهِ وَ یَبْعَثَكُمْ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّكُمُ الْحُجَّةُ وَ بِكُمْ تُرْجَی الرَّحْمَةُ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّی بِكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ لَا أُنْكِرُ لِلَّهِ قُدْرَةً وَ لَا أُكْذِبُ مِنْهُ بِمَشِیَّةٍ ثُمَّ امْشِ وَ قَصِّرْ خُطَاكَ حَتَّی تَسْتَقْبِلَ الْقَبْرَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَیْنَ كَتِفَیْكَ وَ اسْتَقْبِلْ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَ قُلْ السَّلَامُ مِنَ اللَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدٍ أَمِینِ اللَّهِ عَلَی رُسُلِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَ الْمُهَیْمِنِ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ صَاحِبِ مِیثَاقِكَ وَ خَاتَمِ رُسُلِكَ وَ سَیِّدِ عِبَادِكَ وَ أَمِینِكَ فِی بِلَادِكَ وَ خَیْرِ بَرِیَّتِكَ كَمَا تَلَا كِتَابَكَ وَ جَاهَدَ عَدُوَّكَ حَتَّی أَتَاهُ الْیَقِینُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَبْدِكَ وَ أَخِی رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالَتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ أَتْمِمْ بِهِ كَلِمَاتِكَ وَ أَنْجِزْ بِهِ وَعْدَكَ وَ أَهْلِكْ بِهِ عَدُوَّكَ وَ اكْتُبْنَا فِی أَوْلِیَائِهِ وَ أَحِبَّائِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لَهُ شِیعَةً وَ أَنْصَاراً وَ أَعْوَاناً عَلَی طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ وَ مَا وَكَّلْتَ بِهِ وَ اسْتَخْلَفْتَ عَلَیْهِ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِیِّكَ وَ زَوْجَةِ وَلِیِّكَ وَ أُمِّ السِّبْطَیْنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ الصِّدِّیقَةِ الزَّكِیَّةِ سَیِّدَةِ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَجْمَعِینَ صَلَاةً لَا یَقْوَی عَلَی إِحْصَائِهَا

ص: 179

غَیْرُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَبْدِكَ وَ ابْنِ أَخِی رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحُسَیْنِ بْنَ عَلِیٍّ عَبْدِكَ وَ ابْنِ أَخِی رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تُصَلِّی عَلَی الْأَئِمَّةِ كُلِّهِمْ كَمَا صَلَّیْتَ عَلَی الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ علیهما السلام وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَتْمِمْ بِهِمْ كَلِمَاتِكَ وَ أَنْجِزْ بِهِمْ وَعْدَكَ وَ أَهْلِكْ بِهِمْ عَدُوَّكَ وَ عَدُوَّهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ أَجْمَعِینَ اللَّهُمَّ اجْزِهِمْ عَنَّا خَیْرَ مَا جَزَیْتَ نَذِیراً عَنْ قَوْمِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لَهُمْ شِیعَةً وَ أَنْصَاراً وَ أَعْوَاناً عَلَی طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ یَتَّبِعُ النُّورَ الَّذِی أُنْزِلَ مَعَهُمْ وَ أَحْیِنَا مَحْیَاهُمْ وَ أَمِتْنَا مَمَاتَهُمْ وَ أَشْهِدْنَا مَشَاهِدَهُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا مَقَامٌ أَكْرَمْتَنِی بِهِ وَ شَرَّفْتَنِی بِهِ وَ أَعْطَیْتَنِی فِیهِ رَغْبَةً عَلَی حَقِیقَةِ إِیمَانِی بِكَ وَ بِرَسُولِكَ (1)

ثُمَّ تَدْنُو قَلِیلًا وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ كُلَّمَا تَرُوحُ الرَّائِحَاتُ الطَّاهِرَاتُ لَكَ وَ عَلَیْكَ سَلَامُ الْمُؤْمِنِینَ لَكَ بِقُلُوبِهِمُ النَّاطِقِینَ لَكَ بِفَضْلِكَ وَ أَلْسِنَتِهِمْ أَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّیقٌ صَدَقْتَ فِیمَا دَعَوْتَ إِلَیْهِ وَ صَدَقْتَ فِیمَا أَتَیْتَ بِهِ وَ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِی فِی أَوْلِیَائِكَ وَ حَبِّبْ إِلَیَّ شَهَادَتَهُمْ وَ مَشَاهِدَهُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَكَ اللَّهُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ

ص: 180


1- 1. نفس المصدر ص 230- 232.

یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا إِمَامَ الْهُدَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عَلَمَ التُّقَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وِتْرَ اللَّهِ وَ ابْنَ وِتْرِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَ أَنَّ قَاتِلَكَ فِی النَّارِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ لَمْ تَأْخُذْكَ فِی اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ وَ أَنَّكَ عَبَدْتَهُ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ بَابُ الْهُدَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی خَلْقِهِ أَشْهَدُ أَنَّ ذَلِكَ لَكُمْ سَابِقٌ فِیمَا مَضَی وَ فَاتِحٌ فِیمَا بَقِیَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَ طِینَتَكُمْ طِینَةٌ طَیِّبَةٌ طَابَتْ وَ طَهُرَتْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَحْمَتِهِ فَأُشْهِدُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ كَفَی بِهِ شَهِیداً وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّی بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ لَكُمْ تَابِعٌ فِی ذَاتِ نَفْسِی وَ شَرَائِعِ دِینِی وَ خَاتِمَةِ عَمَلِی وَ مُنْقَلَبِی وَ مَثْوَایَ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الْبَارَّ الرَّحِیمَ أَنْ یُتَمِّمَ ذَلِكَ لِی أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَ نَصَحْتُمْ وَ صَبَرْتُمْ وَ قُتِلْتُمْ وَ غُصِبْتُمْ وَ أُسِی ءَ إِلَیْكُمْ فَصَبَرْتُمْ لُعِنَتْ أُمَّةٌ خَالَفَتْكُمْ وَ أُمَّةٌ جَحَدَتْ وَلَایَتَكُمْ وَ أُمَّةٌ تَظَاهَرَتْ عَلَیْكُمْ وَ أُمَّةٌ شَهِدَتْ وَ لَمْ تُسْتَشْهَدْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ(1) وَ تَقُولُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ سَالِبِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ خَاذِلِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ شَایَعَ عَلَی قَتْلِكَ وَ مَنْ أَمَرَ بِذَلِكَ وَ شَارَكَ فِی دَمِكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَوْ سَلَّمَ إِلَیْهِ أَنَا أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْ وَلَایَتِهِمْ وَ أَتَوَلَّی اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ آلَ رَسُولِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ انْتَهَكُوا حَرَمَكَ وَ سَفَكُوا دَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلَی لِسَانِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ وَ سَفَكُوا دِمَاءَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِمْ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ ضَاعِفْ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِیمَ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ قَتَلَةَ أَنْصَارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ أَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ وَ أَذِقْهُمْ بَأْسَكَ وَ ضَاعِفْ عَلَیْهِمْ عَذَابَكَ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِیلًا اللَّهُمَّ أَحْلِلْ بِهِمْ نَقِمَتَكَ وَ أْتِهِمْ مِنْ حَیْثُ لَا یَحْتَسِبُونَ وَ خُذْهُمْ مِنْ حَیْثُ لا یَشْعُرُونَ وَ عَذِّبْهُمْ عَذاباً

ص: 181


1- 1. المصدر السابق- ص 232- 233.

نُكْراً وَ الْعَنْ أَعْدَاءَ نَبِیِّكَ وَ أَعْدَاءَ آلِ نَبِیِّكَ لَعْناً وَبِیلًا اللَّهُمَّ الْعَنِ الْجِبْتَ وَ الطَّاغُوتَ وَ الْفَرَاعِنَةَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

وَ تَقُولُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِلَیْكَ كَانَتْ رِحْلَتِی مَعَ بُعْدِ شُقَّتِی وَ لَكَ فَاضَتْ عَبْرَتِی وَ عَلَیْكَ كَانَ أَسَفِی وَ نَحِیبِی وَ صُرَاخِی وَ زَفْرَتِی وَ شَهَقِی وَ إِلَیْكَ كَانَ مَجِیئِی وَ بِكَ أَسْتَتِرُ مِنْ عَظِیمِ جُرْمِی أَتَیْتُكَ زَائِراً وَافِداً قَدْ أَوْقَرْتُ ظَهْرِی بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا سَیِّدِی بَكَیْتُكَ یَا خِیَرَةَ اللَّهِ وَ ابْنَ خِیَرَتِهِ وَ حَقٌّ لِیَ أَنْ أَبْكِیَكَ وَ قَدْ بَكَتْكَ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ وَ الْجِبَالُ وَ الْبِحَارُ فَمَا عُذْرِی إِنْ لَمْ أَبْكِكَ وَ قَدْ بَكَاكَ حَبِیبُ رَبِّی وَ بَكَتْكَ الْأَئِمَّةُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ وَ بَكَاكَ مَنْ دُونَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَی إِلَی الثَّرَی جَزَعاً عَلَیْكَ (1)

ثُمَّ اسْتَلِمِ الْقَبْرَ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَا حُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَمِینُهُ بَلَّغْتَ نَاصِحاً وَ أَدَّیْتَ أَمِیناً وَ قُلْتُ صَادِقاً وَ قُتِلْتَ صِدِّیقاً فَمَضَیْتُ عَلَی یَقِینٍ لَمْ تُؤْثِرْ عَمًی عَلَی هُدًی وَ لَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَی بَاطِلٍ وَ لَمْ تُحِبَّ إِلَّا اللَّهَ وَحْدَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ عَلَی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ بَلَّغْتَ مَا أُمِرْتَ بِهِ وَ قُمْتَ بِحَقِّهِ وَ صَدَّقْتَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ غَیْرَ وَاهِنٍ وَ لَا مُوهِنٍ فَصَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ صِدِّیقٍ خَیْراً أَشْهَدُ أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ وَ أَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَ إِلَیْكَ وَ أَنْتَ أَهْلُهُ وَ مَعْدِنُهُ وَ مِیرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَ عِنْدَ أَهْلِ بَیْتِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَ نَصَحْتَ وَ وَفَیْتَ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ مَضَیْتَ لِلَّذِی كُنْتَ عَلَیْهِ شَهِیداً وَ مُسْتَشْهَداً وَ مَشْهُوداً فَصَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ مُطَهَّرٍ طَهُرْتَ وَ طَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ بِهَا وَ طَهُرَ حَرَمُكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَ دَعَوْتَ إِلَیْهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ أُمَّةً قَتَلَتْكَ أَشْرَارُ خَلْقِ اللَّهِ وَ كَفَرَتُهُ وَ إِنِّی أَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَی اللَّهِ رَبِّكَ وَ رَبِّی مِنْ جَمِیعِ ذُنُوبِی وَ أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَی اللَّهِ فِی حَوَائِجِی وَ رَغْبَتِی فِی أَمْرِ آخِرَتِی وَ دُنْیَایَ.

ص: 182


1- 1. كامل الزیارات ص 233- 234.

ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْمَنَ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الْقَبْرِ وَ مَنْ فِیهِ وَ بِحَقِّ هَذِهِ الْقُبُورِ وَ مَنْ أَسْكَنْتَهَا أَنْ تَكْتُبَ اسْمِی عِنْدَكَ فِی أَسْمَائِهِمْ حَتَّی تُورِدَنِی مَوَارِدَهُمْ وَ تُصْدِرَنِی مَصَادِرَهُمْ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ تَقُولُ رَبِّ أَفْحَمَتْنِی ذُنُوبِی وَ قَطَعَتْ مَقَالَتِی فَلَا حُجَّةَ لِی وَ لَا عُذْرَ لِی فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذُنُوبِی الْأَسِیرُ بِبَلِیَّتِی الْمُرْتَهَنُ بِعَمَلِی الْمُتَجَلِّدُ فِی خَطِیئَتِی الْمُتَحَیِّرُ عَنْ قَصْدِی الْمُنْقَطَعُ بِی قَدْ أَوْقَفْتُ یَا رَبِّ نَفْسِی مَوْقِفَ الْأَشْقِیَاءِ الْأَذِلَّاءِ الْمُذْنِبِینَ الْمُجْتَرِئِینَ عَلَیْكَ بِوَعِیدِكَ یَا سُبْحَانَكَ أَیَّ جُرْأَةٍ اجْتَرَأْتُ عَلَیْكَ وَ أَیَّ تَغْرِیرٍ غَرَّرْتُ بِنَفْسِی وَ أَیَّ سَكْرَةٍ أَوْبَقَتْنِی وَ أَیَّ غَفْلَةٍ أَعْطَبَتْنِی مَا كَانَ أَقْبَحَ سُوءَ نَظَرِی وَ أَوْحَشَ فِعْلِی یَا سَیِّدِی فَارْحَمْ كَبْوَتِی لِحُرِّ وَجْهِی وَ زَلَّةَ قَدَمِی وَ تَعْفِیرِی فِی التُّرَابِ خَدِّی وَ نَدَامَتِی عَلَی مَا فَرَطَ مِنِّی وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی وَ ارْحَمْ صَرْخَتِی وَ عَبْرَتِی وَ اقْبَلْ مَعْذِرَتِی وَ عُدْ بِحِلْمِكَ عَلَی جَهْلِی وَ بِإِحْسَانِكَ عَلَی خَطِیئَاتِی وَ بِعَفْوِكَ عَلَیَّ رَبِّ أَشْكُو إِلَیْكَ قَسَاوَةَ قَلْبِی وَ ضَعْفَ عَمَلِی فَارْتَحْ لِمَسْأَلَتِی فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذَنْبِی الْمُعْتَرِفُ بِخَطِیئَتِی وَ هَا هَذِهِ یَدِی وَ نَاصِیَتِی أَسْتَكِینُ لَكَ بِالْقَوَدِ مِنْ نَفْسِی فَاقْبَلْ تَوْبَتِی وَ نَفِّسْ كُرْبَتِی وَ ارْحَمْ خُشُوعِی وَ خُضُوعِی وَ انْقِطَاعِی إِلَیْكَ سَیِّدِی وَ أَسَفِی عَلَی مَا كَانَ مِنِّی وَ تَمَرُّغِی وَ تَعْفِیرِی فِی تُرَابِ قَبْرِ ابْنِ نَبِیِّكَ بَیْنَ یَدَیْكَ فَأَنْتَ رَجَائِی وَ مُعْتَمَدِی وَ ظَهْرِی وَ عُدَّتِی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ (1) ثُمَّ كَبِّرْ خَمْساً وَ ثَلَاثِینَ تَكْبِیرَةً ثُمَّ تَرْفَعُ یَدَیْكَ وَ تَقُولُ إِلَیْكَ یَا رَبِّ صَمَدْتُ مِنْ أَرْضِی وَ إِلَی ابْنِ نَبِیِّكَ قَطَعْتُ الْبِلَادَ رَجَاءً لِلْمَغْفِرَةِ فَكُنْ لِی یَا سَیِّدِی سَكَناً وَ شَفِیعاً وَ كُنْ بِی رَحِیماً وَ كُنْ لِی مَنْجًی یَوْمَ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضی یَوْمَ لَا تَنْفَعُ شَفاعَةُ الشَّافِعِینَ وَ یَوْمَ یَقُولُ أَهْلُ الضَّلَالَةِ مَا لَنا مِنْ شافِعِینَ وَ لا صَدِیقٍ حَمِیمٍ فَكُنْ یَوْمَئِذٍ فِی مَقَامِی بَیْنَ یَدَیْ رَبِّی لِی مُنْقِذاً فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِی إِذَا ارْتَعَدَتْ فَرَائِصِی وَ أَخَذَ بِسَمْعِی وَ أَنَا مُنَكِّسٌ رَأْسِی بِمَا قَدَّمْتَ مِنْ سُوءِ عَمَلِی وَ أَنَا عَارٍ كَمَا وَلَدَتْنِی أُمِّی وَ رَبِّی یَسْأَلُنِی فَكُنْ لِی یَوْمَئِذٍ شَافِعاً وَ مُنْقِذاً فَقَدْ أَعْدَدْتُكَ

ص: 183


1- 1. كامل الزیارات ص 334- 236.

لِیَوْمِ حَاجَتِی وَ یَوْمِ فَقْرِی وَ فَاقَتِی.

ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْسَرَ عَلَی الْقَبْرِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ ارْحَمْ تَضَرُّعِی فِی تُرَابِ قَبْرِ ابْنِ نَبِیِّكَ فَإِنِّی مَوْضِعُ رَحْمَةٍ یَا رَبِّ وَ تَقُولُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْ قَاتِلِكَ وَ مِنْ سَالِبِكَ یَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَكَ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً وَ أَبْذُلَ مُهْجَتِی فِیكَ وَ أَقِیَكَ بِنَفْسِی وَ كُنْتُ فِیمَنْ أَقَامَ بَیْنَ یَدَیْكَ حَتَّی یُسْفَكَ دَمِی مَعَكَ فَأَظْفَرَ مَعَكَ بِالسَّعَادَةِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَ تَقُولُ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ رَمَاكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ طَعَنَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنِ احْتَزَّ رَأْسَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ حَمَلَ رَأْسَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ نَكَتَ بِقَضِیبِهِ بَیْنَ ثَنَایَاكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَبْكَی نِسَاءَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَیْتَمَ أَوْلَادَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَعَانَ عَلَیْكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَارَ إِلَیْكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ مَنَعَكَ مَاءَ الْفُرَاتِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَشَّكَ وَ خَلَّاكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَمِعَ صَوْتَكَ فَلَمْ یُجِبْكَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ وَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَهُ وَ أَعْوَانَهُ وَ أَتْبَاعَهُ وَ أَنْصَارَهُ ابْنَ سُمَیَّةَ وَ لَعَنَ اللَّهُ جَمِیعَ قَاتِلِیكَ وَ قَاتِلِی أَبِیكَ وَ مَنْ أَعَانَ عَلَی قَتْلِكُمْ وَ حَشَا اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَ بُطُونَهُمْ وَ قُبُورَهُمْ نَاراً وَ عَذَّبَهُمْ عَذَاباً أَلِیماً(1)

ثُمَّ تُسَبِّحُ عِنْدَ رَأْسِهِ أَلْفَ تَسْبِیحَةٍ مِنْ تَسْبِیحِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَإِنْ أَحْبَبْتَ تَحَوَّلْتَ إِلَی عِنْدِ رِجْلَیْهِ وَ تَدْعُو بِمَا قَدْ فَسَّرْتُ لَكَ ثُمَّ تَدُورُ مِنْ عِنْدِ رِجْلَیْهِ إِلَی عِنْدِ رَأْسِهِ (2) فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَاةِ سَبَّحْتَ وَ التَّسْبِیحُ تَقُولُ سُبْحَانَ مَنْ لَا تَبِیدُ مَعَالِمُهُ سُبْحَانَ مَنْ لَا تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ سُبْحَانَ مَنْ لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا یَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ سُبْحَانَ مَنْ لَا اضْمِحْلَالَ لِفَخْرِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا یُشَاوِرُ أَحَداً فِی أَمْرِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا إِلَهَ غَیْرُهُ.

ثُمَّ تَحَوَّلْ عِنْدَ رِجْلَیْهِ وَ ضَعْ یَدَیْكَ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ثَلَاثاً صَبَرْتَ وَ أَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ قَتَلَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكُمْ بِالْأَیْدِی وَ الْأَلْسُنِ وَ تَقُولُ

ص: 184


1- 1. نفس المصدر ص 236- 237.
2- 2. كامل الزیارات ص 237.

اللَّهُمَّ رَبَّ الْأَرْبَابِ صَرِیخَ الْأَخْیَارِ إِنِّی عُذْتُ مَعَاذاً فَفُكَّ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ جِئْتُكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَافِداً إِلَیْكَ أَتَوَسَّلُ إِلَی اللَّهِ فِی جَمِیعِ حَوَائِجِی مِنْ أَمْرِ آخِرَتِی وَ دُنْیَایَ وَ بِكَ یَتَوَسَّلُ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَی اللَّهِ فِی جَمِیعِ حَوَائِجِهِمْ وَ بِكَ یُدْرِكُ أَهْلُ الثَّوَابِ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ طَلِبَتَهُمْ أَسْأَلُ وَلِیَّكَ وَ وَلِیَّنَا أَنْ یَجْعَلَ حَظِّی مِنْ زِیَارَتِكَ الصَّلَاةَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ الْمَغْفِرَةَ لِذُنُوبِی اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنْصُرُهُ وَ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِینِكَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ عَلَیْهِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَیْنِ اشْفِ صَدْرَ الْحُسَیْنِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَیْنِ اطْلُبْ بِدَمِ الْحُسَیْنِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَیْنِ انْتَقِمْ مِمَّنْ رَضِیَ بِقَتْلِ الْحُسَیْنِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَیْنِ انْتَقِمْ مِمَّنْ خَالَفَ الْحُسَیْنَ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَیْنِ انْتَقِمْ مِمَّنْ فَرِحَ بِقَتْلِ الْحُسَیْنِ وَ تَبْتَهِلُ فِی اللَّعْنَةِ عَلَی مَنْ قَتَلَ الْحُسَیْنَ وَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیهما السلام.

وَ تُسَبِّحُ عِنْدَ رِجْلَیْهِ أَلْفَ تَسْبِیحَةٍ مِنْ تَسْبِیحِ فَاطِمَةَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهَا فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَمِائَةَ تَسْبِیحَةٍ وَ تَقُولُ سُبْحَانَ ذِی الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِیفِ سُبْحَانَ ذِی الْجَلَالِ الْفَاخِرِ الْعَظِیمِ سُبْحَانَ ذِی الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِیمِ سُبْحَانَ ذِی الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْعَظِیمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ الْجَمَالَ سُبْحَانَ مَنْ تَرَدَّی بِالنُّورِ وَ الْوَقَارِ سُبْحَانَ مَنْ یَرَی أَثَرَ النَّمْلِ فِی الصَّفَا وَ خَفَقَانَ الطَّیْرِ فِی الْهَوَاءِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكَذَا وَ لَا هَكَذَا غَیْرُهُ (1) ثُمَّ صِرْ إِلَی قَبْرِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ فَهُوَ عِنْدَ رِجْلَیِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَیْهِ فَقُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ ابْنُ خَلِیفَةِ رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنُ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مُضَاعَفَةً كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی مِنْ مَذْبُوحٍ وَ مَقْتُولٍ مِنْ غَیْرِ جُرْمٍ وَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی دَمُكَ الْمُرْتَقَی بِهِ إِلَی حَبِیبِ اللَّهِ وَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی مِنْ مُقَدَّمٍ بَیْنَ یَدِی أَبِیكَ یَحْتَسِبُكَ وَ یَبْكِی عَلَیْكَ مُحْرَقاً عَلَیْكَ قَلْبُهُ یَرْفَعُ دَمَكَ بِكَفِّهِ إِلَی أَعْنَانِ السَّمَاءِ لَا تَرْجِعُ مِنْهُ قَطْرَةٌ وَ لَا تَسْكُنُ عَلَیْكَ مِنْ أَبِیكَ زَفْرَةٌ وَدَّعَكَ لِلْفِرَاقِ فَمَكَانُكُمَا عِنْدَ اللَّهِ مَعَ آبَائِكَ الْمَاضِینَ وَ مَعَ أُمَّهَاتِكَ فِی

ص: 185


1- 1. كامل الزیارات ص 237- 239.

الْجِنَانِ مُنَّعَمِینَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَ ذَبَحَكَ.

ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ ضَعْ یَدَكَ عَلَیْهِ وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِینَ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ ابْنَ مَوْلَایَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ عَلَی عِتْرَتِكَ وَ أَهْلِ بَیْتِكَ وَ آبَائِكَ وَ أَبْنَائِكَ وَ أُمَّهَاتِكَ الْأَخْیَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِینَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِیراً السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ ابْنَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّكُمْ وَ قَتَلَكُمْ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَقِیَ مِنْهُمْ وَ مَنْ مَضَی نَفْسِی فِدَاؤُكُمْ وَ لِمَضْجَعِكُمْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكُمْ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا الْحَسَنِ ثَلَاثاً بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی أَتَیْتُكَ زَائِراً وَافِداً عَائِذاً مِمَّا جَنَیْتُ عَلَی نَفْسِی وَ احْتَطَبْتُ عَلَی ظَهْرِی وَ أَسْأَلُ وَلِیَّكَ وَ وَلِیِّی أَنْ یَجْعَلَ حَظِّی مِنْ زِیَارَتِكَ عِتْقَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ ثُمَّ تَأْتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام ثُمَّ تَدُورُ مِنْ خَلْفِهِ إِلَی عِنْدِ رَأْسِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ صَلِّ عِنْدَ رَأْسِهِ رَكْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ وَ یس وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ وَ الرَّحْمَنَ وَ إِنْ شِئْتَ صَلَّیْتَ خَلْفَ الْقَبْرِ وَ عِنْدَ رَأْسِهِ أَفْضَلُ فَإِذَا فَرَغْتَ فَصَلِّ مَا أَحْبَبْتَ إِلَّا أَنَّ الرَّكْعَتَیْنِ رَكْعَتَیِ الزِّیَارَةِ لَا بُدَّ مِنْهُمَا عِنْدَ كُلِّ قَبْرٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَاةِ فَارْفَعْ یَدَكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنَّا أَتَیْنَاهُ مُؤْمِنِینَ بِهِ مُسَلِّمِینَ لَهُ مُعْتَصِمِینَ بِحَبْلِهِ عَارِفِینَ بِحَقِّهِ مُقِرِّینَ بِفَضْلِهِ مُسْتَبْصِرِینَ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَهُ عَارِفِینَ بِالْهُدَی الَّذِی هُوَ عَلَیْهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ مَنْ حَضَرَنِی مِنْ مَلَائِكَتِكَ أَنِّی بِهِمْ مُؤْمِنٌ وَ أَنِّی بِمَنْ قَتَلَهُمْ كَافِرٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِمَا أَقُولُ إِیمَاناً حَقِیقَةً فِی قَلْبِی وَ شَرِیعَةً فِی عَمَلِی اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ لَهُ مَعَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَدَمٌ ثَابِتٌ وَ أَثْبِتْنِی فِیمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَهُ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ كُفْراً سُبْحَانَكَ یَا حَلِیمُ عَمَّا یَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِی الْأَرْضِ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَیْتَ یَا عَظِیمُ تَرَی عَظِیمَ الْجُرْمِ مِنْ عِبَادِكَ فَلَا تَعْجَلْ عَلَیْهِمْ تَعَالَیْتَ یَا كَرِیمُ أَنْتَ شَاهِدٌ غَیْرُ غَائِبٍ وَ

ص: 186

عَالِمٌ بِمَا أَتَی إِلَی أَهْلِ صَفْوَتِكَ وَ أَحِبَّائِكَ مِنَ الْأَمْرِ الَّذِی لَا تَحْمِلُهُ سَمَاءٌ وَ لَا أَرْضٌ وَ لَوْ شِئْتَ لَانْتَقَمْتَ مِنْهُمْ وَ لَكِنَّكَ ذُو أَنَاةٍ وَ قَدْ أَمْهَلْتَ الَّذِینَ اجْتَرَءُوا عَلَیْكَ وَ عَلَی رَسُولِكَ وَ حَبِیبِكَ فَأَسْكَنْتَهُمْ أَرْضَكَ وَ غَذَوْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ إِلَی أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ وَ وَقْتٍ هُمْ صَائِرُونَ إِلَیْهِ لِیَسْتَكْمِلُوا الْعَمَلَ الَّذِی قَدَّرْتَ وَ الْأَجَلَ الَّذِی أَجَّلْتَ لِتُخَلِّدَهُمْ فِی مَحَطٍّ وَ وَثَاقٍ وَ نَارٍ وَ حَمِیمٍ وَ غَسَّاقٍ وَ الضَّرِیعِ وَ الْأَحْرَاقِ وَ الْأَغْلَالِ وَ الْأَوْثَاقِ وَ غِسْلِینٍ وَ زَقُّومٍ وَ صَدِیدٍ مَعَ طُولِ الْمُقَامِ فِی أَیَّامِ لَظَی وَ فِی سَقَرَ الَّتِی لَا تُبْقِی وَ لَا تَذَرُ وَ فِی الْحَمِیمِ وَ الْجَحِیمِ (1) ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَی الْقَبْرِ وَ تَقُولُ یَا سَیِّدِی أَتَیْتُكَ زَائِراً مُوقَراً مِنَ الذُّنُوبِ أَتَقَرَّبُ إِلَی رَبِّی بِوُفُودِی إِلَیْكَ وَ بُكَائِی عَلَیْكَ وَ عَوِیلِی وَ حَسْرَتِی وَ أَسَفِی وَ بُكَائِی وَ مَا أَخَافُ عَلَی نَفْسِی رَجَاءَ أَنْ تَكُونَ لِی حِجَاباً وَ سَنَداً وَ كَهْفاً وَ حِرْزاً وَ شَافِعاً وَ وِقَایَةً مِنَ النَّارِ غَداً وَ أَنَا مِنْ مَوَالِیكُمْ الَّذِینَ أُعَادِی عَدُوَّكُمْ وَ أُوَالِی وَلِیَّكُمْ عَلَی ذَلِكَ أَحْیَا وَ عَلَیْهِ أَمُوتُ وَ عَلَیْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ قَدْ أَشْخَصْتُ بَدَنِی وَ وَدَّعْتُ أَهْلِی وَ بَعُدَتْ شُقَّتِی وَ أُؤَمِّلُ فِی قُرْبِكُمْ النَّجَاةَ وَ أَرْجُو فِی إِتْیَانِكُمُ الْكَرَّةَ وَ أَطْمَعُ فِی النَّظَرِ إِلَیْكُمْ وَ إِلَی مَكَانِكُمْ غَداً فِی جِنَانِ رَبِّی مَعَ آبَائِكُمُ الْمَاضِینَ وَ تَقُولُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَا حُسَیْنَ بْنَ رَسُولِ اللَّهِ جِئْتُكَ مُسْتَشْفِعاً بِكَ إِلَی اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَشْفِعُ إِلَیْكَ بِوَلَدِ حَبِیبِكَ وَ بِالْمَلَائِكَةِ الَّذِینَ یَضِجُّونَ عَلَیْهِ وَ یَبْكُونَ وَ یَصْرُخُونَ لَا یَفْتُرُونَ وَ لَا یَسْأَمُونَ وَ هُمْ مِنْ خَشْیَتِكَ مُشْفِقُونَ وَ مِنْ عَذَابِكَ حَذِرُونَ لَا تُغَیِّرُهُمُ الْأَیَّامُ وَ لَا یَهْرَمُونَ فِی نَوَاحِی الْحَیْرِ یَشْهَقُونَ وَ سَیِّدُهُمْ یَرَی مَا یَصْنَعُونَ وَ مَا فِیهِ یَتَقَلَّبُونَ قَدِ انْهَمَلَتْ مِنْهُمُ الْعُیُونُ فَلَا تَرْقَأُ وَ اشْتَدَّ مِنْهُمُ الْحُزْنُ بِحُرْقَةٍ لَا تُطْفَأُ ثُمَّ تَرْفَعُ یَدَیْكَ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِینِ الْمُسْتَكِینِ الذَّلِیلِ الَّذِی لَمْ یَرُدَّ بِمَسْكَنَتِهِ غَیْرُكَ فَإِنْ لَمْ تُدْرِكْهُ رَحْمَتُكَ عَطِبَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدَارِكَنِی بِلُطْفٍ مِنْكَ فَأَنْتَ الَّذِی لَا تُخَیِّبُ سَائِلَكَ وَ تُعْطِی الْمَغْفِرَةَ وَ تَغْفِرُ الذُّنُوبَ فَلَا أَكُونَنَّ یَا سَیِّدِی أَنَا

ص: 187


1- 1. نفس المصدر ص 239- 241.

أَهْوَنَ خَلْقِكَ عَلَیْكَ وَ لَا أَكُونُ أَهْوَنَ مَنْ وَفَدَ إِلَیْكَ بِابْنِ حَبِیبِكَ فَإِنِّی أَمَّلْتُ وَ رَجَوْتُ وَ طَمِعْتُ وَ زُرْتُ وَ اغْتَرَبْتُ رَجَاءً لَكَ أَنْ تُكَافِیَنِی إِذَا أَخْرَجْتَنِی مِنْ رَحْلِی فَأَذِنْتَ لِی بِالْمَسِیرِ إِلَی هَذَا الْمَكَانِ رَحْمَةً مِنْكَ وَ تَفَضُّلًا مِنْكَ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ (1) وَ اجْتَهِدْ فِی الدُّعَاءِ مَا قَدَرْتَ عَلَیْهِ وَ أَكْثِرْ مِنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَخْرُجُ مِنَ السَّقِیفَةِ وَ تَقِفُ بِحِذَاءِ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ وَ تُومِئُ إِلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَهْلَ الْقُبُورِ مِنْ أَهْلِ دِیَارِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَی الدَّارِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَوْلِیَاءَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ اللَّهِ وَ أَنْصَارَ رَسُولِهِ وَ أَنْصَارَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَنْصَارَ ابْنِ رَسُولِهِ وَ أَنْصَارَ دِینِهِ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ كَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ كَثِیرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا فَمَا ضَعُفْتُمْ وَ مَا اسْتَكَنْتُمْ حَتَّی لَقِیتُمُ اللَّهَ عَلَی سَبِیلِ الْحَقِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكُمْ وَ عَلَی أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللَّهِ الَّذِی لَا خُلْفَ لَهُ وَ لَا تَبْدِیلَ إِنَّ اللَّهَ لَا یُخْلِفُ وَعْدَهُ وَ اللَّهُ مُدْرِكٌ بِكُمْ ثَارَ مَا وَعَدَكُمْ أَنْتُمْ خَاصَّةُ اللَّهِ اخْتَصَّكُمُ اللَّهُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنْتُمْ الشُّهَدَاءُ وَ أَنْتُمُ السُّعَدَاءُ سَعِدْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَ فُزْتُمْ بِالدَّرَجَاتِ مِنْ جَنَّاتٍ لَا یُطْعَنُ أَهْلُهَا وَ لَا یَهْرَمُونَ وَ رَضُوا بِالْمُقَامِ فِی دَارِ السَّلَامِ مَعَ مَنْ نَصَرْتُمْ جَزَاكُمُ اللَّهُ خَیْراً مِنْ أَعْوَانٍ جَزَاءَ مَنْ صَبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْجَزَ اللَّهُ مَا وَعَدَكُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ فِی جِوَارِهِ وَ دَارِهِ مَعَ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی حَمَلَنِی إِلَیْكُمْ حَتَّی أَرَانِی مَصَارِعَكُمْ أَنْ یُرِیَنِیكُمْ عَلَی الْحَوْضِ رِوَاءً مَرْوِیِّینَ وَ یُرِیَنِی أَعْدَاءَكُمْ فِی أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ الْجَحِیمِ فَإِنَّهُمْ قَتَلُوكُمْ ظُلْماً وَ أَرَادُوا إِمَاتَةَ الْحَقِّ وَ سَلَبُوكُمْ لِابْنِ سُمَیَّةَ وَ ابْنِ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ فَأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ یُرِیَنِیهِمْ ظِمَاءً مُظْمَئِینَ مُسَلْسَلِینَ مُغَلَّلِینَ یُسَاقُونَ إِلَی الْجَحِیمِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ مِنِّی مَا بَقِیتُ وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ دَائِماً إِذَا فَنِیتُ وَ بُلِیتُ لَهْفِی عَلَیْكُمْ أَیُّ مُصِیبَةٍ أَصَابَتْ كُلَّ مَوْلًی لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَقَدْ عَظُمَتْ وَ خُصَّتْ وَ جَلَّتْ وَ عَمَّتْ

ص: 188


1- 1. كامل الزیارات ص 241- 242.

مُصِیبَتُكُمْ أَنَا بِكُمْ لَجَزِعٌ وَ أَنَا بِكُمْ لَمُوجَعٌ مَحْزُونٌ وَ أَنَا بِكُمْ لَمُصَابٌ مَلْهُوفٌ هَنِیئاً لَكُمْ مَا أُعْطِیتُمْ وَ هَنِیئاً لَكُمْ مَا بِهِ حُیِّیتُمْ فَلَقَدْ بَكَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ وَ حَفَّتْكُمْ وَ سَكَنَتْ مُعَسْكَرَكُمْ وَ حَلَّتْ مَصَارِعَكُمْ وَ قَدَّسَتْ وَ صَفَّتْ بِأَجْنِحَتِهَا عَلَیْكُمْ لَیْسَ لَهَا عَنْكُمْ فِرَاقٌ إِلَی یَوْمِ التَّلَاقِ وَ یَوْمِ الْمَحْشَرِ وَ یَوْمِ الْمَنْشَرِ طَافَتْ عَلَیْكُمْ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ بَلَغْتُمْ بِهَا شَرَفَ الْآخِرَةِ أَتَیْتُكُمْ شَوْقاً وَ زُرْتُكُمْ خَوْفاً أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ یُرِیَنِیكُمْ عَلَی الْحَوْضِ وَ فِی الْجِنَانِ مَعَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً.

ثُمَّ دُرْ فِی الْحَیْرِ وَ أَنْتَ تَقُولُ یَا مَنْ إِلَیْهِ وَفَدْتُ وَ إِلَیْهِ خَرَجْتُ وَ بِهِ اسْتَجَرْتُ وَ إِلَیْهِ قَصَدْتُ وَ إِلَیْهِ بِابْنِ نَبِیِّهِ تَقَرَّبْتُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مُنَّ عَلَیَّ بِالْجَنَّةِ وَ فُكَّ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتِی وَ بُعْدَ دَارِی وَ ارْحَمْ مَسِیرِی إِلَیْكَ وَ إِلَی ابْنِ حَبِیبِكَ وَ اقْلِبْنِی مُفْلِحاً مُنْجِحاً قَدْ قَبِلْتَ مَعْذِرَتِی وَ خُضُوعِی وَ خُشُوعِی عِنْدَ إِمَامِی وَ سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ وَ ارْحَمْ صَرْخَتِی وَ بُكَائِی وَ هَمِّی وَ جَزَعِی وَ حُزْنِی وَ مَا قَدْ بَاشَرَ قَلْبِی مِنَ الْجَزَعِ عَلَیْهِ فَبِنِعْمَتِكَ عَلَیَّ وَ لُطْفِكَ لِی خَرَجْتُ إِلَیْهِ وَ بِتَقْوِیَتِكَ إِیَّایَ وَ صَرْفِكَ الْمَحْذُورَ عَنِّی وَ كِلَاءَتِكَ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ لِی وَ بِحِفْظِكَ وَ كَرَامَتِكَ لِی وَ كُلَّ بَحْرٍ قَطَعْتُهُ وَ كُلَّ وَادٍ فَلَاةٍ سَلَكْتُهَا وَ كُلَّ مَنْزِلٍ نَزَلْتُهُ فَأَنْتَ حَمَلْتَنِی فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ أَنْتَ الَّذِی بَلَّغْتَنِی وَ وَفَّقْتَنِی وَ كَفَیْتَنِی وَ بِفَضْلٍ مِنْكَ وَ وِقَایَةٍ بَلَغْتُ وَ كَانَتِ الْمِنَّةُ لَكَ عَلَیَّ فِی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ أَثَرِی مَكْتُوبٌ عِنْدَكَ وَ اسْمِی وَ شَخْصِی فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَیَّ مَا أَبْلَیْتَنِی وَ اصْطَنَعْتَ عِنْدِی اللَّهُمَّ فَارْحَمْ فَرَقِی مِنْكَ وَ مَقَامِی بَیْنَ یَدَیْكَ وَ تَمَلُّقِی وَ اقْبَلْ مِنِّی تَوَسُّلِی إِلَیْكَ بِابْنِ حَبِیبِكَ وَ صَفْوَتِكَ وَ خِیَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ تَوَجُّهِی إِلَیْكَ وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی وَ اقْبَلْ عَظِیمَ مَا سَلَفَ مِنِّی وَ لَا یَمْنَعْكَ مَا تَعْلَمُ مِنِّی مِنَ الْعُیُوبِ وَ الذُّنُوبِ وَ الْإِسْرَافِ عَلَی نَفْسِی وَ إِنْ كُنْتَ لِی مَاقِتاً فَارْضَ عَنِّی وَ إِنْ كُنْتَ عَلَیَّ سَاخِطاً فَتُبْ عَلَیَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَ اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَ وَ ارْحَمْهُما كَما رَبَّیانِی صَغِیراً وَ اجْزِهِمَا عَنِّی خَیْراً اللَّهُمَّ اجْزِهِمَا بِالْإِحْسَانِ إِحْسَاناً وَ بِالسَّیِّئَاتِ غُفْرَاناً اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُمَا الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ حَرِّمْ

ص: 189

وُجُوهَهُمَا عَنْ عَذَابِكَ وَ بَرِّدْ عَلَیْهِمَا مَضَاجِعَهُمَا وَ افْسَحْ لَهُمَا فِی قَبْرَیْهِمَا وَ عَرِّفْنِیهِمَا فِی مُسْتَقَرٍّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ جِوَارِ حَبِیبِكَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (1).

بیان: قوله علیه السلام من سطوات النكال السطوة البطش و القهر و النكال العقوبة التی تنكل الناس عن فعل ما جعلتها له جزاء أی من سطوات اللّٰه التی توجب عبرة من اطلع علیها و یحتمل أن یكون المراد سطوات الجبارین فی الدنیا و الوبال الثقل و المكروه و العذاب أی العواقب المنتهیة إلی الوبال قوله علیه السلام و فتنة الضلال أی الامتحان الذی یوجب الضلال عن الحق و یمكن قراءة الضلال بالضم و التشدید بصیغة الجمع و اللبس بالفتح الاختلاط و اشتباه الحق بالباطل و اللبس بالضم الشبهة.

و یقال فرط علیه یفرط بالضم إذا أسرف علیه فی القول ذكره الفیروزآبادی (2) و قال الطبرسی (3)

فی قوله تعالی قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ یَفْرُطَ عَلَیْنا أی نخشی أن یتقدم فینا بعذاب و یعجل علینا أَوْ أَنْ یَطْغی أی یتجاوز الحد فی الإساءة بنا قوله فإنما أنا بك أی متوسل و معتصم بك أو لیس وجودی و سائر أموری إلا بك.

قوله علیه السلام و ما أقلت الأرض منی أی حملت الأرض منی أی جمیع أعضائی و أجزائی فإن كلها علی وجه الأرض و التمجید ذكره تعالی بالمجد و هو العظمة و الثناء علیه و أخص الأذكار به لا حول و لا قوة إلا باللّٰه قوله علیه السلام لم یعزب أی لم یغب.

قوله علیه السلام فی علمه منتهی علمه أی أهلله تهلیلا كائنا فی علمه أی كما یعلمه اللّٰه و ینبغی له بعدد منتهی علمه أی ما لا نهایة له قوله بعد علمه أی تهلیلا محققا ثابتا یكون بعد علمه بصدوره منی قوله مع علمه أی تهلیلا باقیا مع

ص: 190


1- 1. كامل الزیارات ص 242- 245.
2- 2. القاموس ج 2 ص 377.
3- 3. مجمع البیان ج 7 ص 13.

علمه أزلا و أبدا و یكون فی كل آن عدد منتهی علمه و كذا البواقی قوله علیه السلام و أنت بالمنظر الأعلی أی أنت مطلع علی جمیع أمور الخلق كالذی یكون جالسا علی المنظر الرفیع مشرفا علی من دونه أو أنه لا یصل أنظار الخلق و أفكارهم إلیك و الوكس النقص و الزكی الطاهر من الذنوب و العیوب أو النامی فی الفضائل و الكمالات.

قوله حتی أتاك الیقین أی الموت الذی لا شك فیه و الرزیئة بالهمز المصیبة و قد یخفف فیقرأ بالیاء المشددة و تعدیته بعلی بتضمین معنی التوجع و الحزن و الشامخة الرفیعة قوله علی التسلیم یحتمل أن یكون خبرا لقوله و رأیی و هوای و یحتمل أن یكون حالا أی حال كونی ثابتا علی التسلیم و یمكن أن یكون صلة للإجابة بأن یكون علی فی مقام فی أی أجابك فی التسلیم لك و المضطهد علی بناء المفعول المقهور قوله علیه السلام علی رسله أی علی علومهم أی تصدیقهم أو علی أنفسهم لأنه إمام الأنبیاء و الأظهر علی رسالاته كما مر مرارا.

قوله علیه السلام و أتمم بهم كلماتك أی مواعیدك فی نصر الدین و إعلاء الحق و إذلال الباطل أو شرائعك و أحكامك أو آیات كلامك و الأول أظهر.

قوله علیه السلام و أعطیتنی فیه رغبتی أی مرغوبی و مطلوبی من الحوائج و المطالب علی قدر إیمانی بك و برسولك فإن قضاء الحوائج و حصول المطالب إنما یكون علی قدر الإیمان و الیقین بالإجابة و بشرف المكان و صاحبه.

و یحتمل أن تكون علی تعلیلیة أی هذا التشریف و الإكرام و العطاء إنما هو لأنی آمنت بك و برسولك كما هو حق الإیمان بحسب قابلیتی و یحتمل أن یكون متعلقا بالرغبة أی ما رغبت فیه إلیك من المثوبات بسبب أنی آمنت بك و بثوابك و بما أخبر به رسولك و آله صلوات اللّٰه علیهم فی ثواب زیارته علیه السلام و لذا أتیته زائرا.

قوله علیه السلام و سلام اللّٰه هو مبتدأ خبره قوله لك أو خبره مقدر و لك متعلق بتروح و قوله و علیك خبر قوله سلام المؤمنین قوله و حبب إلی

ص: 191

شهادتهم أی أن أصیر شهیدا مثلهم أو فی سبیلهم و یحتمل أن یكون المراد بالشهادة الحضور أی أحب حضورهم و ظهورهم و مشاهدهم مواطن حضورهم و ظهورهم أحیاء و أمواتا.

قوله علیه السلام و بِئْسَ الرِّفْدُ الرفد بالكسر العطاء و الصلة یقال رفده یرفده أعطاه و الْمَرْفُودُ تأكید للرفد أی بئس العطاء المعطی عطاؤهم و هو علی سبیل التهكم و الوبیل الشدید و النكر بالضم المنكر و الأمر الشدید قوله علیه السلام من عظیم جرمی أی من عذابك بسبب عظیم جرمی فیكون من تعلیلیة أو بتقدیر مضاف أی من عذاب عظیم جرمی أو المعنی أستتر من جرمی لیفارقنی و لا یكون أثره معی و لا یأتینی مثله بعد ذلك أبدا و النحیب أشد البكاء و الصراخ كغراب الصوت الشدید و الصارخة صوت الاستغاثة.

و یقال زفر یزفر زفرا و زفیرا إذا أخرج نفسه بعد مدة إیاه و الزفرة التنفس كذلك و الشهیق تردد البكاء فی الصدر قوله علیه السلام المتجلد فی خطیئتی التجلد التكلف أی أسعی فیها بغایة جهدی و سعیی قوله عن قصدی أی عن مقصودی أو عن الطریق المستقیم و یقال

فلان انقطع به مجهولا أی عجز عن سفره و الكبوة الانكباب علی الوجه و حر الوجه بالضم ما أقبل علیك و بدا لك منه و یقال ارتاح اللّٰه له برحمته أی أنقذه من البلیة و الارتیاح النشاط و الرحمة.

قوله صمدت أی قصدت و فی بعض النسخ عمدت بمعناه قوله علیه السلام فكن لی یا سیدی سكنا عدل الخطاب عن اللّٰه تعالی إلی الإمام علیه السلام و السكن بالتحریك ما یسكن إلیه و الرحمة و البركة و النكت أن تضرب فی الأرض بقضیب فیؤثر فیها قوله علیه السلام ابن سمیه أی هو و أشباهه و لعله سقط اللعن قبله من النساخ.

قوله علیه السلام فإن أحببت تحولت الظاهر أن المراد أنك مخیر بین الإتیان بالتسبیح فی هذا الوقت و بین تأخیره إلی التحول إلی الرجلین و إتیان

ص: 192

ما سیأتی بعد ذلك من الأعمال حتی تأتی بالصلاة التی سیأتی ذكرها ثم یأتی بالتسبیح أما بعد الصلاة بلا فصل أو بعد الإتیان بما بعدها أیضا إلی زیارة الشهداء كلاهما محتمل و التأخیر عن زیارة الشهداء أیضا بعید و لا یبعد أن یكون هذا التخییر جاریا فی التسبیح الآتی أیضا و علی التقادیر یكون المراد بقوله ما قد فسرت لك ما سأفسره لك و یحتمل أن یكون المراد الإتیان بالأدعیة و الأفعال السابقة مرة أخری عند الرجلین ثم الإتیان بالتسبیح و الأول أظهر.

قوله من لا تبید معالمه أی لا یذهب و لا ینقطع ما یستدل به علی وجوده و سائر صفاته الكمالیة أو أسباب علمه و الأول أظهر و الصریخ المغیث و الانتصار الانتقام و الشامخ المرتفع و الشامخ أیضا الرافع أنفه عزا و المنیف العالی المشرف و الوقار كسحاب الرزانة و خفقان الطائر طیرانه و ضربه بجناحیه.

أقول: فی كیفیة التسبیحین اختلاف بین هذا الخبر و خبر أبی سعید المتقدم و بأیهما عمل كان صوابا و لو عمل بهما كان أصوب قوله یا ابن رسول اللّٰه و رحمة اللّٰه و بركاته الظاهر أن قوله و رحمة اللّٰه و بركاته زید هنا من النساخ.

قوله علیه السلام یحتسبك قال الجزری (1)

الاحتساب فی الأعمال الصالحة و عند المكروهات هو البدار إلی طلب الأجر و تحصیله بالتسلیم و الصبر أو باستعمال أنواع البر و القیام بها علی الوجه المرسوم فیها طلبا للثواب المرجو منها و منه الحدیث من مات له ولد فاحتسبه أی احتسب الأجر بصبره علی مصیبته یقال فلان احتسب ابنا له إذا مات كبیرا و افترط إذا مات صغیرا انتهی و فی بعض النسخ یحقبك من أحقبه أی أردفه خلفه.

و أعنان السماء نواحیها و المحط محل الانحطاط و النزول إلی السفل و الوثاق بالفتح و قد یكسر ما یشد به و الغساق بالتخفیف و التشدید ما یسیل من صدید أهل النار و قیل ما یسیل من دموعهم و قیل هو الزمهریر و الضریع هو نوع

ص: 193


1- 1. النهایة ج 1 ص 258.

من الشوك یقال له الشبرق و أهل الحجاز یسمونه الضریع و هو أخبث طعام و أبشعه لا ترعاه دابة.

وَ رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ شَیْ ءٌ یَكُونُ فِی النَّارِ یُشْبِهُ الشَّوْكَ أَمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ وَ أَنْتَنُ مِنَ الْجِیفَةِ وَ أَشَدُّ حَرّاً مِنَ النَّارِ سَمَّاهُ اللَّهُ الضَّرِیعَ.

و قیل هو سم و قیل هو الحجارة و الأحراق بالفتح جمع الحرق بالتحریك و هو لهب النار و الغسلین هو ما انغسل من لحوم أهل النار و صدیدهم.

و الزقوم ما وصف اللّٰه تعالی فی كتابه العزیز فقال إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِی أَصْلِ الْجَحِیمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّیاطِینِ و هو فعول من الزقم و هو اللقم الشدید و الشرب المفرط و لظی اسم من أسماء النار أو لطبقة منها و كذا السقر لا تبقی أی علی شی ء یلقی فیها و لا تدعه حتی تهلكه و قد مرت تفاسیر تلك الكلمات مستوفاة فی كتاب المعاد.

و العویل رفع الصوت بالبكاء و ذكر البكاء ثانیا إما زیادة من النساخ أو تأكید أو المراد بالأول البكاء علیه صلوات اللّٰه علیه و بالثانی البكاء علی نفسه قوله علیه السلام الذین أعادی فیه التفات من الغیبة إلی التكلم و لا یبعد أن یكون فی الأصل الذی بصیغة الفرد و الشقة بالضم و الكسر الناحیة و السفر البعید.

قوله و أرجو فی إتیانكم الكرة أی الرجوع فی الرجعة أو إلی الزیارة أو إلی أهلی و الأول أظهر و فی بعض النسخ الكثرة أی فی الخیرات و المثوبات و هو تصحیف و انهملت عینه فاضت و رقا الدمع كجعل جف و سكن.

قوله القلیل أی الحقیر الضعیف قال الفیروزآبادی (1) القلیل القصیر النحیف و هی بهاء و قوم قلیلون و أقلاء و قلل و قللون یكون ذلك فی قلة العدد و دقة الجثة انتهی و یحتمل أن یكون متعلقه محذوفا للتعمیم أی القلیل المال و العلم و العز و سائر الكمالات و فی بعض النسخ العلیل بالعین المهملة فلا یحتاج إلی

ص: 194


1- 1. القاموس ج 4 ص 40.

تكلف قوله و اغتربت أی اخترت الغربة و تركت الوطن قوله ثار ما وعدكم لعل الإضافة بیانیة أو المعنی ثار ما وعدكم ثاره و فی التهذیب ثارا وعدكم و هو أظهر.

قوله لا یطعن أهلها علی بناء المعلوم بضم العین أی لا یشیبون من قولهم طعن فی السن إذا ذهب فیه أو علی بناء المجهول من الطعن بالرمح و نحوه أو من الطاعون و فی بعض النسخ بالظاء المعجمة من الظعن بمعنی السیر أی لا یخرجون منها قوله علیه السلام مع من نصرتم لعله متعلق بقوله فزتم.

قوله مرویین هو من قولهم رویت القوم أرویهم ریا إذا استقیت لهم الماء و هو تأكید للرواء بالكسر و المد أی رواء من الماء رواهم ساقی الحوض صلوات اللّٰه علیه و كذا قوله مظمئین علی بناء المفعول من باب الإفعال أو التفعیل تأكید للظماء بالكسر من قولهم أظمأته و ظمأته أی عطشته أی جعلهم اللّٰه ظماء و منع منهم الماء لسوء أعمالهم أو المراد كثرة أسباب عطشهم من شدة الحر و الحركات العنیفة و أمثالها.

و قال الفیروزآبادی (1)

لهف كفرح حزن و تحسر كتلهف علیه و یا لهفه كلمة یتحسر بها علی فائت و یقال یا لهفی علیك و یا لهف و یا لهفا إلی آخر ما قال و الاصطناع افتعال من الصنیعة و هی العطیة و الكرامة و الإحسان.

«31»- بشا، [بشارة المصطفی] مُحَمَّدُ بْنُ شَهْرَیَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُرْسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْقُرَشِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْمُقْرِی عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْإِیَادِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُدْرِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الْمَكِّیِّ عَنْ جَرِیرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَطِیَّةَ الْعَوْفِیِّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ زَائِرَیْنِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السلام فَلَمَّا وَرَدْنَا كَرْبَلَاءَ دَنَا جَابِرٌ مِنْ شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ائْتَزَرَ بِإِزَارٍ وَ ارْتَدَی بِآخَرَ ثُمَّ فَتَحَ صُرَّةً فِیهَا سُعْدٌ فَنَثَرَهَا عَلَی بَدَنِهِ ثُمَّ لَمْ یَخْطُ خُطْوَةً إِلَّا ذَكَرَ اللَّهَ حَتَّی إِذَا دَنَا

ص: 195


1- 1. القاموس ج 3 ص 197.

مِنَ الْقَبْرِ قَالَ أَلْمِسْنِیهِ فَأَلْمَسْتُهُ فَخَرَّ عَلَی الْقَبْرِ مَغْشِیّاً عَلَیْهِ فَرَشَشْتُ عَلَیْهِ شَیْئاً مِنَ الْمَاءِ فَأَفَاقَ وَ قَالَ یَا حُسَیْنُ ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ حَبِیبٌ لَا یُجِیبُ حَبِیبَهُ.

ثُمَّ قَالَ وَ أَنَّی لَكَ بِالْجَوَابِ وَ قَدْ شُحِّطَتْ أَوْدَاجُكَ عَلَی أَثْبَاجِكَ وَ فُرِّقَ بَیْنَ بَدَنِكَ وَ رَأْسِكَ فَأَشْهَدُ أَنَّكَ ابْنُ النَّبِیِّینَ وَ ابْنُ سَیِّدِ الْمُؤْمِنِینَ وَ ابْنُ حَلِیفِ التَّقْوَی وَ سَلِیلُ الْهُدَی وَ خَامِسُ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ وَ ابْنُ سَیِّدِ النُّقَبَاءِ وَ ابْنُ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ النِّسَاءِ وَ مَا لَكَ لَا تَكُونُ هَكَذَا وَ قَدْ غَذَّتْكَ كَفُّ سَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ وَ رُبِّیتَ فِی حَجْرِ الْمُتَّقِینَ وَ رَضَعْتَ مِنْ ثَدْیِ الْإِیمَانِ وَ فُطِمْتَ بِالْإِسْلَامِ فَطِبْتَ حَیّاً وَ طِبْتَ مَیِّتاً غَیْرَ أَنَّ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِینَ غَیْرُ طَیِّبَةٍ لِفِرَاقِكَ وَ لَا شَاكَّةٍ فِی الْخَیْرَةِ لَكَ فَعَلَیْكَ سَلَامُ اللَّهِ وَ رِضْوَانُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَیْتَ عَلَی مَا مَضَی عَلَیْهِ أَخُوكَ یَحْیَی بْنُ زَكَرِیَّا ثُمَّ جَالَ بِبَصَرِهِ حَوْلَ الْقَبْرِ وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الْأَرْوَاحُ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَاءِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِهِ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتُمُ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتُمُ الْمُلْحِدِینَ وَ عَبَدْتُمُ اللَّهَ حَتَّی أَتَاكُمُ الْیَقِینُ وَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ لَقَدْ شَارَكْنَاكُمْ فِیمَا دَخَلْتُمْ فِیهِ قَالَ عَطِیَّةُ فَقُلْتُ لِجَابِرٍ كَیْفَ وَ لَمْ نَهْبِطْ وَادِیاً وَ لَمْ نَعْلُ جَبَلًا وَ لَمْ نَضْرِبْ بِسَیْفٍ وَ الْقَوْمُ قَدْ فُرِّقَ بَیْنَ رُءُوسِهِمْ وَ أَبْدَانِهِمْ وَ أَوْلَادِهِمْ وَ أَرْمَلَتِ الْأَزْوَاجُ فَقَالَ لِی یَا عَطِیَّةُ سَمِعْتُ حَبِیبِی رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ أَحَبَّ قَوْماً حُشِرَ مَعَهُمْ وَ مَنْ أَحَبَّ عَمَلَ قَوْمٍ أُشْرِكَ فِی عَمَلِهِمْ وَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ إِنَّ نِیَّتِی وَ نِیَّةَ أَصْحَابِی عَلَی مَا مَضَی عَلَیْهِ الْحُسَیْنُ وَ أَصْحَابُهُ خُذُونِی نَحْوَ أَبْیَاتِ كُوفَانَ فَلَمَّا صِرْنَا فِی بَعْضِ الطَّرِیقِ فَقَالَ لِی یَا عَطِیَّةُ هَلْ أُوصِیكَ وَ مَا أَظُنُّ أَنَّنِی بَعْدَ هَذِهِ السَّفْرَةِ مُلَاقِیكَ أَحْبِبْ مُحِبَّ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله مَا أَحَبَّهُمْ وَ أَبْغِضْ مُبْغِضَ آلِ مُحَمَّدٍ مَا أَبْغَضَهُمْ وَ إِنْ كَانَ صَوَّاماً قَوَّاماً وَ ارْفُقْ بِمُحِبِّ آلِ مُحَمَّدٍ فَإِنَّهُ إِنْ تَزِلَّ قَدَمٌ بِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِمْ ثَبَتَتْ لَهُمْ أُخْرَی بِمَحَبَّتِهِمْ فَإِنَّ مُحِبَّهُمْ یَعُودُ إِلَی الْجَنَّةِ وَ مُبْغِضَهُمْ یَعُودُ

ص: 196

إِلَی النَّارِ(1).

إیضاح: السعد بالضم طیب معروف قوله و قد شحطت بكسر الحاء علی بناء المجرد من الشحط و هو الاضطراب فی الدم أو علی بناء المجهول من باب التفعیل یقال شحطه تشحیطا ضرجه بالدم فتشحط تضرج به و اضطرب فیه و علی التقدیرین تعدیته بعلی لتضمین معنی الصب و الأظهر شخبت بالخاء المعجمة المفتوحة و الباء الموحدة كما فی بعض النسخ و الشخب السیلان و قد ورد مثله فی الحدیث كثیرا كقوله صلی اللّٰه علیه و آله إن المقتول یجی ء یوم القیامة و أوداجه تشخب دما.

و الأوداج هی ما أحاط بالعنق من العروق التی یقطعها الذابح و قیل الودجان عرقان غلیظان عن جانبی ثغرة النحر و الثبج الوسط و ما بین الكاهل إلی الظهر و الجمع باعتبار الأجزاء و السلیل الولد قوله و فطمت بالإسلام كنایة عن سبق الإسلام و استقراره فیه بأن كان عند الفطام مغذی بالإیمان و الإسلام.

«32»- مصبا، [المصباحین] رَوَی لَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُضَاعَةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ صَفْوَانَ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ الصَّادِقَ علیه السلام لِزِیَارَةِ مَوْلَایَ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ سَأَلْتُهُ أَنْ یُعَرِّفَنِی مَا أَعْمَلُ عَلَیْهِ فَقَالَ یَا صَفْوَانُ صُمْ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ قَبْلَ خُرُوجِكَ وَ اغْتَسِلْ فِی الْیَوْمِ الثَّالِثِ ثُمَّ اجْمَعْ إِلَیْكَ أَهْلَكَ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی اسْتَوْدَعْتُ الْیَوْمَ نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی وَ مَنْ كَانَ مِنِّی بِسَبِیلٍ الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَ الْغَائِبَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْنَا بِحِفْظِ الْإِیمَانِ وَ احْفَظْ عَلَیْنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِی حِرْزِكَ وَ لَا تَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ وَ لَا تُغَیِّرْ مَا بِنَا مِنْ عَافِیَتِكَ وَ زِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَیْكَ رَاغِبُونَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ مِنْ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ مِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِی النَّفْسِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلَاوَةَ الْإِیمَانِ وَ بَرْدَ الْمَغْفِرَةِ وَ

ص: 197


1- 1. بشارة المصطفی ص 74 طبعة النجف الأشرف« الثانیة سنة 1383 ه».

آمِنَّا مِنْ عَذَابِكَ إِنَّا إِلَیْكَ رَاغِبُونَ وَ آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ وَ آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ فَإِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ یَعْنِی شَرِیعَةَ الصَّادِقِ علیه السلام بِالْعَلْقَمِیِّ فَقُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَیْرُ مَنْ وَفَدَتْ إِلَیْهِ الرِّجَالُ وَ أَنْتَ سَیِّدِی أَكْرَمُ مَقْصُودٍ وَ أَفْضَلُ مَزُورٍ وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِیَّایَ فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ قَدْ قَصَدْتُ وَلِیَّكَ وَ ابْنَ نَبِیِّكَ وَ صَفِیَّكَ وَ ابْنَ صَفِیِّكَ وَ نَجِیبَكَ وَ ابْنَ نَجِیبِكَ وَ حَبِیبَكَ وَ ابْنَ حَبِیبِكَ اللَّهُمَّ فَاشْكُرْ سَعْیِی وَ ارْحَمْ مَسِیرِی إِلَیْكَ بِغَیْرِ مَنٍّ مِنِّی عَلَیْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَیَّ إِذْ جَعَلْتَ لِیَ السَّبِیلَ إِلَی زِیَارَتِهِ وَ عَرَّفْتَنِی فَضْلَهُ وَ حَفِظْتَنِی فِی اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ حَتَّی بَلَّغْتَنِی هَذَا الْمَكَانَ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَی نَعْمَائِكَ كُلِّهَا وَ لَكَ الشُّكْرُ عَلَی مِنَنِكَ كُلِّهَا ثُمَّ اغْتَسِلْ مِنَ الْفُرَاتِ فَإِنَّ أَبِی حَدَّثَنِی عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ ابْنِی هَذَا الْحُسَیْنَ یُقْتَلُ بَعْدِی عَلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَمَنْ زَارَهُ وَ اغْتَسَلَ مِنَ الْفُرَاتِ تَسَاقَطَتْ خَطَایَاهُ كَهَیْئَةِ یَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَإِذَا اغْتَسَلْتَ فَقُلْ فِی غُسْلِكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ آفَةٍ وَ سُقْمٍ وَ عَاهَةٍ اللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِی وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِی وَ سَهِّلْ بِهِ أَمْرِی فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِكَ فَالْبَسْ ثَوْبَیْنِ طَاهِرَیْنِ وَ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ خَارِجَ الْمَشْرَعَةِ وَ هُوَ الْمَكَانُ الَّذِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی وَ فِی الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِیلٌ صِنْوانٌ وَ غَیْرُ صِنْوانٍ یُسْقی بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَها عَلی بَعْضٍ فِی الْأُكُلِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَتَوَجَّهْ نَحْوَ الْحَائِرِ وَ عَلَیْكَ السَّكِینَةَ وَ الْوَقَارَ وَ قَصِّرْ خُطَاكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یَكْتُبُ لَكَ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ سِرْ خَاشِعاً بَاكِیَةً عَیْنُكَ وَ أَكْثِرْ مِنَ التَّكْبِیرِ وَ التَّهْلِیلِ وَ الثَّنَاءِ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الصَّلَاةِ عَلَی نَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الصَّلَاةِ عَلَی الْحُسَیْنِ خَاصَّةً وَ لَعْنِ مَنْ قَتَلَهُ وَ الْبَرَاءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ ذَلِكَ عَلَیْهِ فَإِذَا أَتَیْتَ بَابَ الْحَائِرِ فَقِفْ وَ قُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِیراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِیراً وَ سُبْحَانَ

ص: 198

اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِیلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ ثُمَّ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَاتَمَ النَّبِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا سَیِّدَ الْمُرْسَلِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حَبِیبَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا سَیِّدَ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَصِیَّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ الشَّهِیدُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ الْمُقِیمِینَ فِی هَذَا الْمَقَامِ الشَّرِیفِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ رَبِّی الْمُحْدِقِینَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ مِنِّی أَبَداً مَا بَقِیتُ وَ بَقِیَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ الْمُقِرُّ بِالرِّقِّ وَ التَّارِكُ لِلْخِلَافِ عَلَیْكُمْ وَ الْمُوَالِی لِوَلِیِّكُمْ وَ الْمُعَادِی لِعَدُوِّكُمْ قَصَدَ حَرَمَكَ وَ اسْتَجَارَ بِمَشْهَدِكَ وَ تَقَرَّبَ إِلَیْكَ بِقَصْدِكَ أَ أَدْخُلُ یَا سَیِّدَ الْوَصِیِّینَ أَ أَدْخُلُ یَا فَاطِمَةُ سَیِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ أَ أَدْخُلُ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ یَا مَوْلَایَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنْ خَشَعَ قَلْبُكَ وَ دَمَعَتْ عَیْنُكَ فَهُوَ عَلَامَةُ الْإِذْنِ فَادْخُلْ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الَّذِی هَدَانِی لِوَلَایَتِكَ وَ خُصَّنِی بِزِیَارَتِكَ وَ سَهِّلْ لِی قَصْدَكَ ثُمَّ تَأْتِی بَابَ الْقُبَّةِ وَ قِفْ مِنْ حَیْثُ یَلِی الرَّأْسَ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَلِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ عَلِیٍّ الْمُرْتَضَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ خَدِیجَةَ الْكُبْرَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ وَ الْوِتْرَ

ص: 199

الْمَوْتُورَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أَطَعْتَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِیَتْ بِهِ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِی الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَ الْأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِیَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَ لَمْ تُلْبِسْكَ مُدْلَهِمَّاتِ ثِیَابِهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّینِ وَ أَرْكَانِ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِیُّ الرَّضِیُّ الزَّكِیُّ الْهَادِی الْمَهْدِیُّ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ أَعْلَامُ الْهُدَی وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا وَ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنْبِیَاءَهُ وَ رُسُلَهُ أَنِّی بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِإِیَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِینِی وَ خَوَاتِیمِ عَمَلِی وَ قَلْبِی لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَ أَمْرِی لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكُمْ وَ عَلَی أَرْوَاحِكُمْ وَ عَلَی أَجْسَادِكُمْ وَ عَلَی شَاهِدِكُمْ وَ عَلَی غَائِبِكُمْ وَ عَلَی ظَاهِرِكُمْ وَ عَلَی بَاطِنِكُمْ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ قُلْ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِیَّةُ وَ جَلَّتِ الْمُصِیبَةُ بِكَ عَلَیْنَا وَ عَلَی جَمِیعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَ أَلْجَمَتْ وَ تَهَیَّأَتْ لِقِتَالِكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَصَدْتُ حَرَمَكَ وَ أَتَیْتُ إِلَی مَشْهَدِكَ أَسْأَلُ اللَّهَ بِالشَّأْنِ الَّذِی لَكَ عِنْدَهُ وَ بِالْمَحَلِّ الَّذِی لَكَ لَدَیْهِ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ یَجْعَلَنِی مَعَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ عِنْدَ الرَّأْسِ اقْرَأْ فِیهِمَا مَا أَحْبَبْتَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی صَلَّیْتُ وَ رَكَعْتُ وَ سَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ لِأَنَّ الصَّلَاةَ وَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ لَا تَكُونُ إِلَّا لَكَ لِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَبْلِغْهُمْ عَنِّی أَفْضَلَ الصَّلَاةِ وَ التَّحِیَّةِ وَ ارْدُدْ عَلَیَّ مِنْهُمُ السَّلَامَ اللَّهُمَّ فَهَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ هَدِیَّةٌ مِنِّی إِلَی مَوْلَایَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَقَبَّلْهَا مِنِّی وَ اجْزِنِی عَلَی ذَلِكَ بِأَفْضَلِ أَمَلِی وَ رَجَائِی فِیكَ وَ فِی وَلِیِّكَ یَا وَلِیَّ الْمُؤْمِنِینَ.

ص: 200

ثُمَّ قُمْ وَ صِرْ إِلَی عِنْدِ رِجْلَیِ الْقَبْرِ وَ قِفْ عِنْدَ رَأْسِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ الْحُسَیْنِ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الشَّهِیدُ وَ ابْنُ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْمَظْلُومُ وَ ابْنُ الْمَظْلُومِ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِیَتْ بِهِ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِیِّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِیبَةُ وَ جَلَّتِ الرَّزِیَّةُ بِكَ عَلَیْنَا وَ عَلَی جَمِیعِ الْمُسْلِمِینَ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَیْكَ مِنْهُمْ ثُمَّ اخْرُجْ مِنَ الْبَابِ الَّذِی عِنْدَ رِجْلَیْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَی الشُّهَدَاءِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَوْلِیَاءَ اللَّهِ وَ أَحِبَّاءَهُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَصْفِیَاءَ اللَّهِ وَ أَوِدَّاءَهُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ دِینِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّكِیِّ النَّاصِحِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بِأَبِی أَنْتُمْ وَ أُمِّی طِبْتُمْ وَ طَابَتِ الْأَرْضُ الَّتِی فِیهَا دُفِنْتُمْ وَ فُزْتُمْ فَوْزاً عَظِیماً فَیَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ مَعَكُمْ.

ثُمَّ عُدْ إِلَی عِنْدِ رَأْسِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ لَكَ وَ لِأَهْلِكَ وَ لِوَالِدَیْكَ وَ لِإِخْوَانِكَ فَإِنَّ مَشْهَدَهُ لَا تُرَدُّ فِیهِ دَعْوَةُ دَاعٍ وَ لَا سُؤَالُ سَائِلٍ فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ فَانْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَاصَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَالِصَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَمِینَ اللَّهِ سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ فَإِنْ أَمْضِ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِینَ وَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ یَا مَوْلَایَ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی لِزِیَارَتِكَ وَ رَزَقَنِی الْعَوْدَ إِلَی مَشْهَدِكَ وَ الْمُقَامَ فِی حَرَمِكَ وَ إِیَّاهُ أَسْأَلُ أَنْ یُسْعِدَنِی بِكَ وَ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ وَ یَجْعَلَنِی مَعَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ.

ص: 201

ثُمَّ قُمْ وَ اخْرُجْ وَ لَا تُوَلِّ ظَهْرَكَ وَ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ حَتَّی تَغِیبَ عَنِ الْقَبْرِ فَمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام بِهَذِهِ الزِّیَارَةِ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ مِائَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ مِائَةَ أَلْفِ سَیِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ قَضَی لَهُ مِائَةَ أَلْفِ حَاجَةٍ أَسْهَلُهَا أَنْ یُزَحْزِحَهُ عَنِ النَّارِ وَ كَانَ كَمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَیْنِ علیه السلام حَتَّی یَشْرَكَهُمْ فِی دَرَجَاتِهِمْ (1).

أقول: أورد الشیخ المفید رحمه اللّٰه هذه الزیارة فی مزاره مع اختصار فی بعض الفضائل لا فی الأذكار و الأدعیة و الظاهر أن روایة صفوان انتهت هاهنا و ما سیذكره الشیخان الجلیلان بعد ذلك مأخوذ مما مر من الزیارة الكبیرة التی رواها أبو حمزة الثمالی مع اختصار و تغییر یسیر یظهر لك عند الرجوع إلیها.

ثُمَّ قَالَ الشَّیْخُ زِیَارَةُ الشُّهَدَاءِ مِنْ رِوَایَةِ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ: السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ دِینِ رَسُولِ اللَّهِ مِنِّی مَا بَقِیتُ وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ دَائِماً إِذَا فَنِیتُ وَ بُلِیتُ لَهْفِی عَلَیْكُمْ أَیُّ مُصِیبَةٍ أَصَابَتْ كُلَّ مَوْلًی لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَقَدْ عَظُمَتْ وَ خُصَّتْ وَ جَلَّتْ وَ عَمَّتْ مُصِیبَتُكُمْ إِنِّی بِكُمْ لَجَزِعٌ وَ إِنِّی بِكُمْ لَمُوجَعٌ مَحْزُونٌ وَ أَنَا بِكُمْ لَمُصَابٌ مَلْهُوفٌ هَنِیئاً لَكُمْ مَا أُعْطِیتُمْ وَ هَنِیئاً لَكُمْ مَا بِهِ حُبِیتُمْ وَ لَقَدْ بَكَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ وَ حَفَّتْ بِكُمْ وَ سَكَنَتْ مُعَسْكَرَكُمْ وَ حَلَّتْ مَصَارِعَكُمْ وَ قَدَّسَتْ وَ صَفَّتْ بِأَجْنِحَتِهَا عَلَیْكُمْ لَیْسَ لَهَا عَنْكُمْ فِرَاقٌ إِلَی یَوْمِ التَّلَاقِ وَ یَوْمِ الْمَحْشَرِ وَ یَوْمِ الْمَنْشَرِ طَافَتْ عَلَیْكُمْ رَحْمَةٌ بَلَغْتُمْ بِهَا شَرَفَ الْآخِرَةِ أَتَیْتُكُمْ مُشْتَاقاً وَ زُرْتُكُمْ خَائِفاً أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ یُرِیَنِیكُمْ عَلَی الْحَوْضِ وَ فِی الْجِنَانِ مَعَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً(2).

ثم قال الشیخان رحمهما اللّٰه ثم امش إلی مشهد العباس بن علی رحمة اللّٰه علیه و ساقا الزیارة كما سیأتی فی بابها بروایة الثمالی.

ص: 202


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 499- 504.
2- 2. مصباح الطوسیّ ص 504.

ثُمَّ قَالا: ثُمَّ ارْجِعْ إِلَی مَشْهَدِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (1)

لِلْوَدَاعِ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَهُ فَقِفْ عَلَیْهِ كَوُقُوفِكَ أَوَّلَ الزِّیَارَةِ وَ اسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْتَ لِی جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ هَذَا أَوَانُ انْصِرَافِی غَیْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ سِوَاكَ وَ لَا مُؤْثِرٍ عَلَیْكَ غَیْرَكَ وَ لَا زَاهِدٍ فِی قُرْبِكَ وَ قَدْ جُدْتُ بِنَفْسِی لِلْحِدْثَانِ وَ تَرَكْتُ الْأَهْلَ وَ الْأَوْطَانَ فَكُنْ لِی شَافِعاً یَوْمَ حَاجَتِی وَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی یَوْمَ لَا یُغْنِی عَنِّی وَالِدِی وَ لَا وَلَدِی وَ لَا حَمِیمِی وَ لَا قَرِیبِی أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی قَدَّرَ وَ خَلَقَ أَنْ یُنَفِّسَ بِكُمْ كَرْبِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی قَدَّرَ عَلَیَّ فِرَاقَ مَكَانِكَ أَلَّا یَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی وَ مِنْ رُجُوعِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی أَبْكَی عَیْنَیَّ عَلَیْكَ أَنْ یَجْعَلَهُ سَنَداً لِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی نَقَلَنِی إِلَیْكَ مِنْ رَحْلِی وَ أَهْلِی أَنْ یَجْعَلَهُ ذُخْراً لِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی أَرَانِی مَكَانَكَ وَ هَدَانِی لِلتَّسْلِیمِ عَلَیْكَ وَ لِزِیَارَتِی إِیَّاكَ أَنْ یُورِدَنِی حَوْضَكَ وَ یَرْزُقَنِی مُرَافَقَتَكَ فِی الْجِنَانِ مَعَ آبَائِكَ الصَّالِحِینَ.

السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ وَ صَفْوَتِهِ وَ أَمِینِهِ وَ رَسُولِهِ وَ سَیِّدِ النَّبِیِّینَ السَّلَامُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ وَصِیِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ السَّلَامُ عَلَی الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِینَ السَّلَامُ عَلَی مَنْ فِی الْحَائِرِ مِنْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْبَاقِینَ الْمُقِیمِینَ الْمُسَبِّحِینَ الَّذِینَ هُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ مُقِیمُونَ السَّلَامُ عَلَیْنَا وَ عَلَی عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ ثُمَّ أَشِرْ إِلَی الْقَبْرِ بِمُسَبِّحَتِكَ الْیُمْنَی وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِینَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَیْكَ وَ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَی ذُرِّیَّتِكَ وَ مَنْ حَضَرَكَ مِنْ أَوْلِیَائِكَ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِیكَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ آمِناً بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ

ص: 203


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 504.

الشَّاهِدِینَ.

ثُمَّ ارْفَعْ یَدَیْكَ إِلَی السَّمَاءِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ لَا تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِی إِیَّاهُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ یَا رَبِّ فَاحْشُرْنِی مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ وَ أَوْلِیَائِهِ وَ إِنْ أَبْقَیْتَنِی یَا رَبِّ فَارْزُقْنِی الْعَوْدَ إِلَیْهِ ثُمَّ الْعَوْدَ إِلَیْهِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَ اجْعَلْ لِی لِسانَ صِدْقٍ فِی أَوْلِیَائِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَشْغَلْنِی عَنْ ذِكْرِكَ بِإِكْثَارٍ مِنَ الدُّنْیَا تُلْهِینِی عَجَائِبُ بَهْجَتِهَا وَ تَفْتِنُنِی زَهَرَاتُ زِینَتِهَا وَ لَا بِإِقْلَالٍ یُضِرُّ بِعَمَلِی كَدُّهُ وَ یَمْلَأُ صَدْرِی هَمُّهُ وَ أَعْطِنِی مِنْ ذَلِكَ غِنًی عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَ بَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ یَا رَحْمَانُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ وَ زُوَّارَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْمَنَ عَلَی الْقَبْرِ مَرَّةً وَ الْأَیْسَرَ مَرَّةً وَ أَلِحَّ فِی الدُّعَاءِ وَ الْمَسْأَلَةِ(1) ثُمَّ حَوِّلْ وَجْهَكَ إِلَی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَوَدِّعْهُمْ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِی إِیَّاهُمْ وَ أَشْرِكْنِی مَعَهُمْ فِی صَالِحِ مَا أَعْطَیْتَهُمْ عَلَی نُصْرَتِهِمْ ابْنَ نَبِیِّكَ وَ حُجَّتَكَ عَلَی خَلْقِكَ وَ جِهَادِهِمْ مَعَهُ اللَّهُمَّ اجْمَعْنَا وَ إِیَّاهُمْ فِی جَنَّتِكَ مَعَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكُمُ السَّلَامَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی الْعَوْدَ إِلَیْهِمْ وَ احْشُرْنِی مَعَهُمْ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ثُمَّ اخْرُجْ وَ لَا تُوَلِّ وَجْهَكَ عَنِ الْقَبْرِ حَتَّی یَغِیبَ عَنْ مُعَایَنَتِكَ وَ قِفْ عَلَی الْبَابِ مُتَوَجِّهاً إِلَی الْقِبْلَةِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَتَقَبَّلَ عَمَلِی وَ تَشْكُرَ سَعْیِی وَ لَا تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی وَ ارْدُدْنِی إِلَیْهِ بِبِرٍّ وَ تَقْوَی وَ عَرِّفْنِی بِهِ وَ زِیَارَتِی إِلَیْهِ وَ قُرْبَتِی وَ عَرِّفْنِی بَرَكَتَهُ عَاجِلًا صَبّاً صَبّاً مِنْ غَیْرِ كَدٍّ وَ لَا مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ اجْعَلْهُ وَاسِعاً مِنْ فَضْلِكَ وَ كَثِیراً مِنْ عَطِیَّتِكَ مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الْفَاضِلِ الْمُفْضِلِ الطَّیِّبِ وَ ارْزُقْنِی رِزْقاً وَاسِعاً حَلَالًا كَثِیراً فَإِنَّكَ تَقُولُ وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَمِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ

ص: 204


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 506.

عَطِیَّتِكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ كَثِیرِ مَا عِنْدَكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ خَزَائِنِكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ یَدِكَ الْمَلْأَی أَسْأَلُ فَلَا تَرُدَّنِی خَائِباً فَإِنِّی ضَعِیفٌ فَضَاعِفْ لِی وَ عَافِنِی إِلَی مُنْتَهَی أَجَلِی وَ اجْعَلْ لِی مِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَهَا عَلَی عِبَادِكَ أَوْفَرَ النَّصِیبِ وَ اجْعَلْ لِی خَیْراً مِمَّا أَنَا عَلَیْهِ وَ اجْعَلْ مَا أَصِیرُ إِلَیْهِ خَیْراً مِمَّا یَنْقَطِعُ عَنِّی وَ اجْعَلْ سَرِیرَتِی خَیْراً مِنْ عَلَانِیَتِی وَ أَعِذْنِی مِنْ أَنْ أُرِیَ النَّاسَ أَنَّ فِیَّ خَیْراً وَ لَا خَیْرَ فِیَّ وَ ارْزُقْنِی مِنَ التِّجَارَةِ أَوْسَعَهَا رِزْقاً وَ أَعْظَمَهَا فَضْلًا وَ خَیْرَهَا لِی وَ لِعِیَالِی وَ أَهْلِ عِنَایَتِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ عَافِیَةً وَ أْتِنِی یَا سَیِّدِی وَ عِیَالِی بِرِزْقٍ وَاسِعٍ تُغْنِینَا بِهِ عَنْ دُنَاةِ خَلْقِكَ وَ لَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ مِنَ الْعِبَادِ فِیهِ مَنّاً وَ اجْعَلْنِی مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَكَ وَ آمَنَ بِوَعْدِكَ وَ اتَّبَعَ أَمْرَكَ وَ لَا تَجْعَلْنِی أَخْیَبَ وَفْدِكَ وَ زُوَّارِ ابْنِ نَبِیِّكَ وَ أَعِذْنِی مِنَ الْفَقْرِ وَ مَوَاقِفِ الْخِزْیِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ اصْرِفْ عَنِّی شَرَّ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ اقْلِبْنِی مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِی بِأَفْضَلِ مَا یَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِ أَوْلِیَائِكَ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِهِمْ وَ إِنْ لَمْ تَكُنِ اسْتَجَبْتَ لِی وَ غَفَرْتَ لِی وَ رَضِیتَ عَنِّی فَمِنَ الْآنَ فَاسْتَجِبْ لِی وَ اغْفِرْ لِی وَ ارْضَ قَبْلَ أَنْ تَنْأَی عَنِ ابْنِ نَبِیِّكَ دَارِی فَهَذَا أَوَانُ انْصِرَافِی إِنْ كُنْتَ أَذِنْتَ لِی غَیْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لَا عَنْ أَوْلِیَائِكَ وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَ لَا بِهِمْ اللَّهُمَّ احْفَظْنِی مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَ مِنْ خَلْفِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی حَتَّی تُبَلِّغَنِی أَهْلِی فَإِذَا بَلَّغْتَنِی فَلَا تَبَرَّأْ مِنِّی وَ أَلْبِسْنِی وَ إِیَّاهُمْ دِرْعَكَ الْحَصِینَةَ وَ اكْفِنِی مَئُونَةَ عِیَالِی وَ مَئُونَةَ جَمِیعِ خَلْقِكَ وَ امْنَعْنِی مِنْ أَنْ یَصِلَ إِلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ بِسُوءٍ فَإِنَّكَ وَلِیِّی فِی كُلِّ ذَلِكَ وَ الْقَادِرُ عَلَیْهِ وَ أَعْطِنِی جَمِیعَ مَا سَأَلْتُكَ وَ مُنَّ عَلَیَّ بِهِ وَ زِدْنِی مِنْ فَضْلِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ثُمَّ انْصَرِفْ وَ أَنْتَ تَحْمَدُ اللَّهَ وَ تُسَبِّحُهُ وَ تُهَلِّلُهُ وَ تُكَبِّرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی (1).

بیان: قوله یعنی شرعة الصادق علیه السلام بالعلقمی هذا التفسیر من المفید و الشیخ رحمهما اللّٰه و الشرعة بالكسر و المشرعة مورد الشاربة من النهر و الآن النهر العلقمی مطموس و شرعة الصادق علیه السلام غیر معلوم لكن ینسب إلیه علیه السلام

ص: 205


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 507- 509.

موضع فی تلك الجهة فلعله هی ففی أی موضع من الفرات و الأنهار المنشعبة منه اغتسل و أتی بهذه الأعمال كان مجزیا.

قوله علیه السلام المحدقین أی المطیفین به و قال الفیروزآبادی (1) ادلهم الظلام كثف و اسود مدلهم مبالغة قوله فلا عن سوء ظنی أی لیس إقامتی لسوء ظنی بما وعدت الصابرین بل أعلم أنی إذا فارقتك لما یلزمنی من المصالح و صبرت علی مفارقتك یأجرنی اللّٰه علیها و یحتمل أن یكون عن بمعنی مع مجازا فإنها قد تكون للظرفیة أی مع المجاورة اعلم أن اللّٰه یأجرنی علی الصبر علی ترك الأهل و الوطن و لا یخفی بعده.

قوله علیه السلام السلام علی من فی الحائر منكم الظاهر أن الخطاب متوجه إلی الأئمة و المراد الحسین علیه السلام أو المراد من أهل بیتكم و أولادكم و یحتمل أن یكون المراد به إمام الزمان علیه السلام إذ یمكن أن یكون حاضرا و لا تراه أو مع أرواح سائر الأئمة أیضا فإنه قد مر فی أخبار كثیرة أنهم یحضرون للزیارة و قال الجزری (2) الزهرة البیاض النیر و زهرة الدنیا حسنها و بهجتها و كثرة خیرها.

قوله صبا صبا مصدر بمعنی الفاعل أو المفعول من قولهم صب الماء إذا أفرغه فصب لازم و متعد و هو كنایة عن الكثرة.

«33»- ثُمَّ قَالَ الْمُفِیدُ وَ مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ زِیَارةً أُخْرَی لَهُ علیه السلام بِرِوَایَةٍ أُخْرَی غَیْرِ مُقَیَّدَةٍ بِوَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ: إِذَا وَرَدْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَرْضَ كَرْبَلَاءَ فَانْزِلْ مِنْهَا بِشَاطِئِ الْعَلْقَمِیِّ ثُمَّ اخْلَعْ ثِیَابَ سَفَرِكَ وَ اغْتَسِلْ غُسْلَ الزِّیَارَةِ مَنْدُوباً وَ قُلْ وَ أَنْتَ تَغْتَسِلُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ طَهِّرْ قَلْبِی وَ زَكِّ عَمَلِی وَ نَوِّرْ بَصَرِی وَ اجْعَلْ غُسْلِی هَذَا طَهُوراً وَ

ص: 206


1- 1. القاموس ج 4 ص 113.
2- 2. النهایة ج 2 ص 145- 146.

حِرْزاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ مِنْ شَرِّ مَا أُحَاذِرُ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْسِلْنِی مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّهَا وَ الْآثَامِ وَ الْخَطَایَا وَ طَهِّرْ جِسْمِی وَ قَلْبِی مِنْ كُلِّ آفَةٍ تَمْحَقُ بِهَا دِینِی وَ اجْعَلْ عَمَلِی خَالِصاً لِوَجْهِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُ لِی شَاهِداً یَوْمَ حَاجَتِی وَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ اقْرَأْ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْغُسْلِ فَالْبَسْ مَا طَهُرَ مِنْ ثِیَابِكَ ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَی الْمَشْهَدِ عَلَی سَاكِنِهِ السَّلَامُ وَ عَلَیْكَ السَّكِینَةُ وَ الْوَقَارُ وَ أَنْتَ مُتَحَفٍّ خَاضِعٌ ذَلِیلٌ تُكَبَّرُ اللَّهَ وَ تُحَمِّدُهُ وَ تُسَبِّحُهُ وَ تَسْتَغْفِرُهُ وَ تُكْثِرُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَی نَبِیِّهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ فَإِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی بَابِهِ فَقِفْ عَلَیْهِ وَ كَبِّرْ أَرْبَعاً ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا مَقَامٌ أَكْرَمْتَنِی بِهِ وَ شَرَّفْتَنِی اللَّهُمَّ فَأَعْطِنِی فِیهِ رَغْبَتِی عَلَی حَقِیقَةِ إِیمَانِی بِكَ وَ بِرَسُولِكَ علیه السلام ثُمَّ أَدْخِلْ رِجْلَكَ الْیُمْنَی قَبْلَ الْیُسْرَی وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله اللَّهُمَ أَنْزِلْنِی مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ ثُمَّ امْشِ حَتَّی تَدْخُلَ الصَّحْنَ فَإِذَا دَخَلْتَهُ فَكَبِّرْ أَرْبَعاً وَ تَوَجَّهْ إِلَی الْقِبْلَةِ وَ ارْفَعْ یَدَیْكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی إِلَیْكَ تَوَجَّهْتُ وَ إِلَیْكَ خَرَجْتُ وَ إِلَیْكَ وَفَدْتُ وَ لِخَیْرِكَ تَعَرَّضْتُ وَ بِزِیَارَةِ حَبِیبِ حَبِیبِكَ إِلَیْكَ تَقَرَّبْتُ اللَّهُمَّ فَلَا تَمْنَعْنِی خَیْرَ مَا عِنْدَكَ لِشَرِّ مَا عِنْدِی اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی وَ كَفِّرْ عَنِّی سَیِّئَاتِی وَ حُطَّ عَنِّی خَطِیئَاتِی وَ اقْبَلْ حَسَنَاتِی ثُمَّ اقْرَأِ الْحَمْدَ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ آخِرَ الْحَشْرِ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلی جَبَلٍ لَرَأَیْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ

ص: 207

الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ (1) ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ تَحِیَّةَ الْمَشْهَدِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْهُمَا وَ سَبَّحْتَ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ فِی الْأُمُورِ كُلِّهَا خَالِقِ الْخَلْقِ لَمْ یَعْزُبْ عَنْهُ شَیْ ءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ عَالِمِ كُلِّ شَیْ ءٍ بِغَیْرِ تَعْلِیمٍ وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ صَلَوَاتُ مَلَائِكَتِهِ وَ أَنْبِیَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جَمِیعِ خَلْقِهِ عَلَی مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَی وَ أَهْلِ بَیْتِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَنْعَمَ عَلَیَّ وَ عَرَّفَنِی فَضْلَ أَهْلِ بَیْتِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَیْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَیْهِ الرِّجَالُ وَ شُدَّتْ إِلَیْهِ الرِّحَالُ وَ أَنْتَ یَا سَیِّدِی أَكْرَمُ مَأْتِیٍّ وَ أَكْرَمُ مَزُورٍ وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ آتٍ تُحْفَةً فَاجْعَلْ تُحْفَتِی بِزِیَارَةِ قَبْرِ وَلِیِّكَ وَ ابْنِ نَبِیِّكَ وَ حُجَّتِكَ عَلَی خَلْقِكَ فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ عَمَلِی وَ اشْكُرْ سَعْیِی وَ ارْحَمْ مَسِیرِی مِنْ أَهْلِی بِغَیْرِ مَنٍّ اللَّهُمَّ مِنِّی عَلَیْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَیَّ إِذْ جَعَلْتَ لِیَ السَّبِیلَ إِلَی زِیَارَةِ وَلِیِّكَ وَ عَرَّفْتَنِی فَضْلَهُ وَ حَفِظْتَنِی حَتَّی بَلَّغْتَنِی اللَّهُمَّ وَ قَدْ أَتَیْتُكَ وَ أَمَّلْتُكَ فَلَا تُخَیِّبْ أَمَلِی وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِی وَ اجْعَلْ مَسِیرِی هَذَا كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهُ مِنْ ذُنُوبِی وَ رِضْوَاناً تُضَاعِفُ بِهِ حَسَنَاتِی وَ سَبَباً لِنَجَاحِ طَلِبَاتِی وَ طَرِیقاً لِقَضَاءِ حَوَائِجِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ سَعْیِی مَشْكُوراً وَ ذَنْبِی مَغْفُوراً وَ عَمَلِی مَقْبُولًا وَ دُعَائِی مُسْتَجَاباً إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَرَدْتُكَ فَأَرِدْنِی وَ أَقْبَلْتُ بِوَجْهِی إِلَیْكَ فَلَا تُعْرِضْ عَنِّی وَ قَصَدْتُكَ فَتَقَبَّلْ مِنِّی وَ إِنْ كُنْتَ لِی مَاقِتاً فَارْضَ عَنِّی وَ ارْحَمْ تَضَرُّعِی إِلَیْكَ وَ لَا تُخَیِّبْنِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ (2) ثُمَّ امْشِ حَتَّی تُعَایِنَ الْجَدَثَ فَإِذَا عَایَنْتَهُ فَكَبِّرْ أَرْبَعاً وَ اسْتَقْبِلْ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ

ص: 208


1- 1. المزار الكبیر ص 120- 122.
2- 2. المزار الكبیر ص 121- 122.

وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَیْنَ كَتِفَیْكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَ مِنْكَ السَّلَامُ وَ إِلَیْكَ یَرْجِعُ السَّلَامُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ السَّلَامُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ أَمِینِ اللَّهِ عَلَی وَحْیِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَ الْمُهَیْمِنِ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَخِی رَسُولِهِ الصِّدِّیقِ الْأَكْبَرِ وَ الْفَارُوقِ الْأَعْظَمِ سَیِّدِ الْمُسْلِمِینَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِینَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ السَّلَامُ عَلَی الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ سَیِّدَیْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ السَّلَامُ عَلَی أَئِمَّةِ الْهُدَی الرَّاشِدِینَ السَّلَامُ عَلَی الطَّاهِرَةِ الصِّدِّیقَةِ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُنْزَلِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُرْدِفِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُسَوِّمِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الزَّوَّارِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الَّذِینَ هُمْ فِی هَذَا الْمَشْهَدِ بِإِذْنِ اللَّهِ مُقِیمُونَ ثُمَّ امْشِ حَتَّی تَقِفَ عَلَیْهِ فَإِذَا وَقَفْتَ فَاسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ الْمَرْسُومِ لَكَ عِنْدَ الْمُعَایَنَةِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ وَصِیِّ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ الْحَسَنِ الرَّضِیِّ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الشَّهِیدُ الصِّدِّیقُ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْوَصِیُّ الْبَرُّ التَّقِیُّ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُحْدِقِینَ بِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدْتَ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ صَبَرْتَ عَلَی الْأَذَی فِی جَنْبِهِ وَ عَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَ أُمَّةً قَاتَلَتْكَ وَ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ أُمَّةً أَعَانَتْ عَلَیْكَ وَ أُمَّةً خَذَلَتْكَ وَ أُمَّةً دَعَتْكَ فَلَمْ تُجِبْكَ وَ أُمَّةً بَلَغَهَا ذَلِكَ فَرَضِیَتْ بِهِ وَ أَلْحَقَهُمُ اللَّهُ بِدَرْكِ الْجَحِیمِ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ وَ هَدَمُوا كَعْبَتَكَ وَ اسْتَحَلُّوا حَرَمَكَ وَ أَلْحَدُوا فِی الْبَیْتِ الْحَرَامِ وَ حَرَّفُوا كِتَابَكَ وَ سَفَكُوا دِمَاءَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ وَ أَظْهَرُوا الْفَسَادَ فِی أَرْضِكَ وَ اسْتَذَلُّوا عِبَادَكَ الْمُؤْمِنِینَ اللَّهُمَّ ضَاعِفْ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِیمَ وَ

ص: 209

اجْعَلْ لِی لِسانَ صِدْقٍ فِی أَوْلِیَائِكَ الْمُصْطَفَیْنَ وَ حَبِّبْ إِلَیَّ مَشَاهِدَهُمْ وَ أَلْحِقْنِی بِهِمْ وَ اجْعَلْنِی مَعَهُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ثُمَّ ضَعْ یَدَكَ الْیُسْرَی عَلَی الْقَبْرِ وَ أَشِرْ بِیَدِكَ الْیُمْنَی وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنْ لَمْ یَكُنْ أَدْرَكْتُ نُصْرَتَكَ بِیَدِی فَهَا أَنَا ذَا وَافِدٌ إِلَیْكَ بِنَصْرِی قَدْ أَجَابَكَ سَمْعِی وَ بَصَرِی وَ بَدَنِی وَ رَأْیِی وَ هَوَایَ عَلَی التَّسْلِیمِ لَكَ وَ لِلْخَلَفِ الْبَاقِی مِنْ بَعْدِكَ وَ الْأَدِلَّاءِ عَلَی اللَّهِ مِنْ وُلْدِكَ فَنُصْرَتِی لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّی یَحْكُمَ اللَّهُ وَ هُوَ خَیْرُ الْحاكِمِینَ ثُمَّ ارْفَعْ یَدَیْكَ إِلَی السَّمَاءِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا الْقَبْرَ قَبْرُ حَبِیبِكَ وَ صَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ الْفَائِزِ بِكَرَامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ وَ أَعْطَیْتَهُ مَوَارِیثَ الْأَنْبِیَاءِ وَ جَعَلْتَهُ حُجَّةً لَكَ عَلَی خَلْقِكَ فَأَعْذَرَ فِی الدَّعْوَةِ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ فِیكَ لِیَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ الْجَهَالَةِ وَ الْعَمَی وَ الشَّكِّ وَ الِارْتِیَابِ إِلَی بَابِ الْهُدَی وَ الرَّشَادِ وَ أَنْتَ یَا سَیِّدِی بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَی تَرَی وَ لَا تُرَی وَ قَدْ تَوَازَرَ عَلَیْهِ فِی طَاعَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْیَا وَ بَاعَ آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ وَ أَسْخَطَكَ وَ أَسْخَطَ رَسُولَكَ علیه السلام وَ أَطَاعَ مِنْ عِبَادِكَ أَهْلَ الشِّقَاقِ وَ النِّفَاقِ وَ حَمَلَةَ الْأَوْزَارِ الْمُسْتَوْجِبِینَ النَّارَ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِیلًا وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً أَلِیماً(1)

ثُمَّ حُطَّ یَدَكَ الْیُسْرَی وَ أَشِرْ بِالْیُمْنَی مِنْهُمَا إِلَی الْقَبْرِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ الْأَنْبِیَاءِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَصِیَّ الْأَوْصِیَاءِ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی آلِكَ وَ ذُرِّیَّتِكَ الَّذِینَ حَبَاهُمُ اللَّهُ بِالْحُجَجِ الْبَالِغَةِ وَ النُّورِ وَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِیمِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی مَا أَجَلَّ مُصِیبَتَكَ وَ أَعْظَمَهَا عِنْدَ اللَّهِ وَ مَا أَجَلَّ مُصِیبَتَكَ وَ أَعْظَمَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَا أَجَلَّ مُصِیبَتَكَ وَ أَعْظَمَهَا عِنْدَ الْمَلَإِ الْأَعْلَی وَ مَا أَجَلَّ مُصِیبَتَكَ وَ أَعْظَمَهَا عِنْدَ شِیعَتِكَ خَاصَّةً بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِی الظُّلُمَاتِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِینُ اللَّهِ وَ حُجَّتُهُ وَ خَازِنُ عِلْمِهِ وَ وَصِیُّ نَبِیِّهِ.

وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَ نَصَحْتَ وَ صَبَرْتَ عَلَی الْأَذَی فِی جَنْبِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ

ص: 210


1- 1. المزار الكبیر ص 122- 123.

قَدْ قُتِلْتَ وَ حُرِمْتَ وَ غُصِبْتَ وَ ظُلِمْتَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جُحِدْتَ وَ اهْتُضِمْتَ وَ صَبَرْتَ فِی ذَاتِ اللَّهِ وَ أَنَّكَ قَدْ كُذِّبْتَ وَ دُفِعْتَ عَنْ حَقِّكَ وَ أُسِی ءَ إِلَیْكَ وَ احْتَمَلْتَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الرَّاشِدُ الْهَادِی هَدَیْتَ وَ قُمْتَ بِالْحَقِّ وَ عَمِلْتَ بِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ طَاعَتَكَ مُفْتَرَضَةٌ وَ قَوْلَكَ الصِّدْقُ وَ دَعْوَتَكَ الْحَقُّ وَ أَنَّكَ دَعَوْتَ إِلَی الْحَقِّ وَ إِلی سَبِیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ فَلَمْ تُجَبْ وَ أَمَرْتَ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَلَمْ تُطَعْ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّینِ وَ عَمُودُهُ وَ رُكْنُ الْأَرْضِ وَ عِمَادُهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ بَابُ الْهُدَی وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا وَ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنْبِیَاءَهُ وَ رُسُلَهُ وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّی بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ لَكُمْ تَابِعٌ فِی ذَاتِ نَفْسِی وَ شَرَائِعِ دِینِی وَ خَوَاتِیمِ عَمَلِی وَ مُنْقَلَبِی إِلَی رَبِّی وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَدَّیْتَ عَنِ اللَّهِ وَ عَنْ رَسُولِهِ صَادِقاً وَ قُلْتَ أَمِیناً وَ نَصَحْتَ لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ مُجْتَهِداً وَ مَضَیْتَ عَلَی یَقِینٍ لَمْ تُؤْثِرْ ضَلَالًا عَلَی هُدًی وَ لَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَی بَاطِلٍ فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنْ رَعِیَّتِهِ خَیْراً وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ صَلَاةً لَا یُحْصِیهَا غَیْرُهُ وَ عَلَیْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أُصَلِّی عَلَیْهِ كَمَا صَلَّیْتَ عَلَیْهِ وَ صَلَّی عَلَیْهِ مَلَائِكَتُكَ وَ أَنْبِیَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةُ أَجْمَعُونَ صَلَاةً كَثِیرَةً مُتَتَابِعَةً مُتَرَادِفَةً یَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً فِی مَحْضَرِنَا هَذَا وَ إِذَا غِبْنَا وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ صَلَاةً لَا انْقِطَاعَ لَهَا وَ لَا نَفَادَ اللَّهُمَّ أَبْلِغْ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ فِی سَاعَتِی هَذِهِ وَ فِی كُلِّ سَاعَةٍ تَحِیَّةً مِنِّی كَثِیرَةً وَ سَلَاماً آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَتَیْتُكَ بِأَبِی وَ أُمِّی زَائِراً وَافِداً إِلَیْكَ مُتَوَجِّهاً بِكَ إِلَی رَبِّكَ وَ رَبِّی لِیُنْجِحَ لِی بِكَ حَوَائِجِی وَ یُعْطِیَنِی بِكَ سُؤْلِی فَاشْفَعْ لِی عِنْدَهُ وَ كُنْ لِی شَفِیعاً فَقَدْ جِئْتُكَ هَارِباً مِنْ ذُنُوبِی مُتَنَصِّلًا إِلَی رَبِّی مِنْ سَیِّئِ عَمَلِی رَاجِیاً فِی مَوْقِفِی هَذَا الْخَلَاصَ مِنْ عُقُوبَةِ رَبِّی طَامِعاً أَنْ یَسْتَنْقِذَنِی رَبِّی بِكَ مِنَ الرَّدَی أَتَیْتُكَ یَا مَوْلَایَ وَافِداً إِلَیْكَ إِذْ رَغِبَ عَنْ زِیَارَتِكَ أَهْلُ الدُّنْیَا وَ إِلَیْكَ كَانَتْ رِحْلَتِی وَ لَكَ عَبْرَتِی وَ صَرْخَتِی وَ عَلَیْكَ أَسَفِی وَ لَكَ نَحِیبِی وَ زَفْرَتِی وَ

ص: 211

عَلَیْكَ تَحِیَّتِی وَ سَلَامِی أَلْقَیْتُ رَحْلِی بِفِنَائِكَ مُسْتَجِیراً بِكَ وَ بِقَبْرِكَ مِمَّا أَخَافُ مِنْ عَظِیمِ جُرْمِی وَ أَتَیْتُكَ زَائِراً أَلْتَمِسُ ثَبَاتَ الْقَدَمِ فِی الْهِجْرَةِ إِلَیْكَ وَ قَدْ تَیَقَّنْتُ أَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِكُمْ یُنَفِّسُ الْهَمَّ وَ بِكُمْ یَكْشِفُ الْكَرْبَ وَ بِكُمْ یُبَاعِدُ نَائِبَاتِ الزَّمَانِ الْكَلِبِ وَ بِكُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَ بِكُمْ یَخْتِمُ وَ بِكُمْ یُنَزِّلُ الْغَیْثَ وَ بِكُمْ یُنَزِّلُ الرَّحْمَةَ وَ بِكُمْ یُمْسِكُ الْأَرْضَ أَنْ تَسِیخَ بِأَهْلِهَا وَ بِكُمْ یُثْبِتُ اللَّهُ جِبَالَهَا عَلَی مَرَاسِیهَا وَ قَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَی رَبِّی بِكَ یَا سَیِّدِی فِی قَضَاءِ حَوَائِجِی وَ مَغْفِرَةِ ذُنُوبِی فَلَا أَخِیبَنَّ مِنْ بَیْنِ زُوَّارِكَ فَقَدْ خَشِیتُ ذَلِكَ إِنْ لَمْ تَشْفَعْ لِی وَ لَا یَنْصَرِفُونَ زُوَّارُكَ یَا مَوْلَایَ بِالْعَطَاءِ وَ الْحِبَاءِ وَ الْخَیْرِ وَ الْجَزَاءِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ الرِّضَا وَ أَنْصَرِفُ أَنَا مَجْبُوهاً بِذُنُوبِی مَرْدُوداً عَلَیَّ عَمَلِی قَدْ خُیِّبْتُ لِمَا سَلَفَ مِنِّی فَإِنْ كَانَتْ هَذِهِ حَالِی فَالْوَیْلُ لِی مَا أَشْقَانِی وَ أَخْیَبَ سَعْیِی وَ فِی حُسْنِ ظَنِّی بِرَبِّی وَ بِنَبِیِّی وَ بِكَ یَا مَوْلَایَ وَ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ سَادَاتِی أَنْ لَا أَخِیبَ فَاشْفَعْ لِی إِلَی رَبِّی لِیُعْطِیَنِی أَفْضَلَ مَا أَعْطَی أَحَداً مِنْ زُوَّارِكَ وَ الْوَافِدِینَ إِلَیْكَ وَ یَحْبُوَنِی وَ یُكْرِمَنِی وَ یُتْحِفَنِی بِأَفْضَلِ مَا مَنَّ بِهِ عَلَی أَحَدٍ مِنْ زُوَّارِكَ وَ الْوَافِدِینَ إِلَیْكَ ثُمَّ ارْفَعْ یَدَیْكَ إِلَی السَّمَاءِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ قَدْ تَرَی مَكَانِی وَ تَسْمَعُ كَلَامِی وَ تَرَی مَكَانِی وَ تَضَرُّعِی وَ مَلَاذِی بِقَبْرِ وَلِیِّكَ وَ حُجَّتِكَ وَ ابْنِ نَبِیِّكَ وَ قَدْ عَلِمْتَ یَا سَیِّدِی حَوَائِجِی وَ لَا یَخْفَی عَلَیْكَ حَالِی وَ قَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَیْكَ بِابْنِ رَسُولِكَ وَ حُجَّتِكَ وَ أَمِینِكَ وَ قَدْ أَتَیْتُكَ مُتَقَرِّباً بِهِ إِلَیْكَ وَ إِلَی رَسُولِكَ فَاجْعَلْنِی بِهِ عِنْدَكَ وَجِیهاً فِی الدُّنْیا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَعْطِنِی بِزِیَارَتِی 2 أَمَلِی وَ هَبْ لِی مُنَایَ وَ تَفَضَّلْ عَلَیَّ بِشَهْوَتِی وَ رَغْبَتِی وَ اقْضِ لِی حَوَائِجِی وَ لَا تَرُدَّنِی خَائِباً وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِی وَ لَا تُخَیِّبْ دُعَائِی وَ عَرِّفْنِی الْإِجَابَةَ فِی جَمِیعِ مَا دَعَوْتُكَ مِنْ أَمْرِ الدِّینِ وَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ اجْعَلْنِی مِنْ عِبَادِكَ الَّذِینَ صَرَفْتَ عَنْهُمُ الْبَلَایَا وَ الْأَمْرَاضَ وَ الْفِتَنَ وَ الْأَعْرَاضَ مِنَ الَّذِینَ تُحْیِیهِمْ فِی عَافِیَةٍ وَ تُمِیتُهُمْ فِی عَافِیَةٍ وَ تُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ فِی عَافِیَةٍ وَ تُجِیرُهُمْ مِنَ النَّارِ فِی عَافِیَةٍ وَ وَفِّقْ لِی بِمَنٍّ مِنْكَ صَلَاحَ مَا أُؤَمِّلُ فِی نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ إِخْوَانِی وَ مَالِی وَ جَمِیعِ مَا أَنْعَمْتَ

ص: 212

بِهِ عَلَیَّ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ (1)

ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ وَ أَمِینُهُ وَ خَلِیفَتُهُ فِی عِبَادِهِ وَ خَازِنُ عِلْمِهِ وَ مُسْتَوْدَعُ سِرِّهِ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ مَا أُمِرْتَ بِهِ وَ وَفَیْتَ وَ أَوْفَیْتَ وَ مَضَیْتَ عَلَی یَقِینٍ شَهِیداً وَ شَاهِداً وَ مَشْهُوداً صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ عَلَیْكَ أَنَا یَا مَوْلَایَ وَلِیُّكَ اللَّائِذُ بِكَ فِی طَاعَتِكَ أَلْتَمِسُ ثَبَاتَ الْقَدَمِ فِی الْهِجْرَةِ عِنْدَكَ وَ كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ فِی الْآخِرَةِ بِكَ أَتَیْتُكَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی وَ نَفْسِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی زَائِراً وَ بِحَقِّكَ عَارِفاً مُتَّبِعاً لِلْهُدَی الَّذِی أَنْتَ عَلَیْهِ مُوجِباً لِطَاعَتِكَ مُسْتَیْقِناً فَضْلَكَ مُسْتَبْصِراً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ عَالِماً بِهِ مُتَمَسِّكاً بِوَلَایَتِكَ وَ وَلَایَةِ آبَائِكَ وَ ذُرِّیَّتِكَ الطَّاهِرِینَ أَلَا لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَ خَالَفَتْكُمْ وَ شَهِدَتْكُمْ فَلَمْ تُجَاهِدْ مَعَكُمْ وَ غَصَبَتْكُمْ حَقَّكُمْ أَتَیْتُكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَكْرُوباً وَ أَتَیْتُكَ مَغْمُوماً وَ أَتَیْتُكَ مُفْتَقِراً إِلَی شَفَاعَتِكَ وَ لِكُلِّ زَائِرٍ حَقٌّ عَلَی مَنْ أَتَاهُ وَ أَنَا زَائِرُكَ وَ مَوْلَاكَ وَ ضَیْفُكَ النَّازِلُ بِكَ وَ الْحَالُّ بِفِنَائِكَ وَ لِی حَوَائِجُ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ بِكَ أَتَوَجَّهُ إِلَی اللَّهِ فِی نُجْحِهَا وَ قَضَائِهَا فَاشْفَعْ لِی عِنْدَ رَبِّكَ وَ رَبِّی فِی قَضَاءِ حَوَائِجِی كُلِّهَا وَ قَضَاءِ حَاجَتِی الْعُظْمَی الَّتِی إِنْ أَعْطَانِیهَا لَمْ یَضُرَّنِی مَا مَنَعَنِی وَ إِنْ مَنَعَنِیهَا لَمْ یَنْفَعْنِی مَا أَعْطَانِی فَكَاكِ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَی وَ الْمِنَّةِ عَلَیَّ بِجَمِیعِ سُؤْلِی وَ رَغْبَتِی وَ شَهَوَاتِی وَ إِرَادَتِی وَ مُنَایَ وَ صَرْفِ جَمِیعِ الْمَكْرُوهِ وَ الْمَحْذُورِ عَنِّی وَ عَنْ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ إِخْوَانِی وَ مَالِی وَ جَمِیعِ مَا أَنْعَمَ عَلَیَّ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَنِی مِنْ زُوَّارِ ابْنِ نَبِیِّهِ وَ رَزَقَنِی مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَ الْإِقْرَارَ بِحَقِّهِ وَ الشَّهَادَةَ بِطَاعَتِهِ رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ خَاذِلِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ سَالِبِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ رَمَاكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ طَعَنَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ الْمُعِینِینَ عَلَیْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ السَّائِرِینَ إِلَیْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ مَنَعَكَ شُرْبَ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ دَعَاكَ

ص: 213


1- 1. المزار الكبیر ص 123- 125.

وَ غَشَّكَ وَ خَذَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ وَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَهُ الَّذِی وَتَرَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أَعْوَانَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ وَ أَنْصَارَهُمْ وَ مُحِبِّیهِمْ وَ مَنْ أَسَّسَ لَهُمْ وَ حَشَا اللَّهُ قُبُورَهُمْ نَاراً وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (1) ثُمَّ انْحَرِفْ عَنِ الْقَبْرِ وَ حَوِّلْ وَجْهَكَ إِلَی الْقِبْلَةِ وَ ارْفَعْ یَدَیْكَ إِلَی السَّمَاءِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ مَنْ تَهَیَّأَ وَ تَعَبَّأَ وَ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةٍ إِلَی مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ جَائِزَتِهِ وَ نَوَافِلِهِ وَ فَوَاضِلِهِ وَ عَطَایَاهُ فَإِلَیْكَ یَا رَبِّ كَانَتْ تَهْیِئَتِی وَ تَعْبِئَتِی وَ إِعْدَادِی وَ اسْتِعْدَادِی وَ سَفَرِی وَ إِلَی قَبْرِ وَلِیِّكَ وَفَدْتُ وَ بِزِیَارَتِهِ إِلَیْكَ تَقَرَّبْتُ رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ جَوَائِزِكَ وَ نَوَافِلِكَ وَ عَطَایَاكَ وَ فَوَاضِلِكَ اللَّهُمَّ وَ قَدْ رَجَوْتُ كَرِیمَ عَفْوِكَ وَ وَاسِعَ مَغْفِرَتِكَ فَلَا تَرُدَّنِی خَائِباً فَإِلَیْكَ قَصَدْتُ وَ مَا عِنْدَكَ أَرَدْتُ وَ قَبْرَ إِمَامِیَ الَّذِی أَوْجَبْتَ عَلَیَّ طَاعَتَهُ زُرْتُ فَاجْعَلْنِی بِهِ عِنْدَكَ وَجِیهاً فِی الدُّنْیا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعْطِنِی بِهِ جَمِیعَ سُؤْلِی وَ اقْضِ لِی بِهِ جَمِیعَ حَوَائِجِی وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِی وَ لَا تُخَیِّبْ دُعَائِی وَ ارْحَمْ ضَعْفِی وَ قِلَّةَ حِیلَتِی وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی نَفْسِی وَ لَا إِلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ مَوْلَایَ فَقَدْ أَفْحَمَتْنِی ذُنُوبِی وَ قَطَعَتْ حُجَّتِی وَ ابْتُلِیتُ بِخَطِیئَتِی وَ ارْتُهِنْتُ بِعَمَلِی وَ أَوْبَقْتُ نَفْسِی وَ وَقَّفْتُهَا مَوْقِفَ الْأَذِلَّاءِ الْمُذْنِبِینَ الْمُجْتَرِئِینَ عَلَیْكَ التَّارِكِینَ أَمْرَكَ الْمُغْتَرِّینَ بِكَ الْمُسْتَخِفِّینَ بِوَعْدِكَ وَ قَدْ أَوْبَقَنِی مَا كَانَ مِنْ قَبِیحِ جُرْمِی وَ سُوءِ نَظَرِی لِنَفْسِی فَارْحَمْ تَضَرُّعِی وَ نَدَامَتِی وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی وَ ارْحَمْ عَبْرَتِی وَ اقْبَلْ مَعْذِرَتِی وَ عُدْ بِحِلْمِكَ عَلَی جَهْلِی وَ بِإِحْسَانِكَ عَلَی إِسَاءَتِی وَ بِعَفْوِكَ عَلَی جُرْمِی وَ إِلَیْكَ أَشْكُو ضَعْفَ عَمَلِی فَارْحَمْنِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی فَإِنِّی مُقِرٌّ بِذَنْبِی مُعْتَرِفٌ بِخَطِیئَتِی وَ هَذِهِ یَدِی وَ نَاصِیَتِی أَسْتَكِینُ بِالْفَقْرِ مِنِّی یَا سَیِّدِی فَاقْبَلْ تَوْبَتِی وَ نَفِّسْ كَرْبِی وَ ارْحَمْ خُشُوعِی وَ خُضُوعِی وَ أَسَفِی عَلَی مَا كَانَ مِنِّی وَ وُقُوفِی عِنْدَ قَبْرِ وَلِیِّكَ وَ ذُلِّی بَیْنَ یَدَیْكَ فَأَنْتَ رَجَائِی

ص: 214


1- 1. المزار الكبیر ص 125.

وَ مُعْتَمَدِی وَ ظَهْرِی وَ عُدَّتِی فَلَا تَرُدَّنِی خَائِباً وَ تَقَبَّلْ عَمَلِی وَ اسْتُرْ عَوْرَتِی وَ آمِنْ رَوْعَتِی وَ لَا تُخَیِّبْنِی وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِی مِنْ بَیْنِ خَلْقِكَ یَا سَیِّدِی.

اللَّهُمَّ وَ قَدْ قُلْتَ فِی كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَی نَبِیِّكَ الْمُرْسَلِ صلی اللّٰه علیه و آله ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِی سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِینَ یَا رَبِّ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ الَّذِی لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ فَاسْتَجِبْ لِی یَا رَبِّ فَقَدْ سَأَلَكَ السَّائِلُونَ وَ سَأَلْتُكَ وَ طَلَبَ الطَّالِبُونَ وَ طَلَبْتُ مِنْكَ وَ رَغِبَ الرَّاغِبُونَ وَ رَغِبْتُ إِلَیْكَ وَ أَنْتَ أَهْلٌ أَنْ لَا تُخَیِّبَنِی وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِی فَعَرِّفْنِی الْإِجَابَةَ یَا سَیِّدِی وَ اقْضِ لِی حَوَائِجَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ (1) ثُمَّ انْحَرِفْ إِلَی عِنْدِ الرَّأْسِ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فِی الْأُولَی مِنْهُمَا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةَ یس وَ فِی الثَّانِیَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ سُورَةَ الرَّحْمَنِ فَإِذَا سَلَّمْتَ وَ سَبَّحْتَ تَسْبِیحَ الزَّهْرَاءِ علیها السلام مَجِّدِ اللَّهَ كَثِیراً وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَ صَلِّ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ ارْفَعْ یَدَیْكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنَّا أَتَیْنَاهُ مُؤْمِنِینَ بِهِ مُسَلِّمِینَ لَهُ مُعْتَصِمِینَ بِحَبْلِهِ عَارِفِینَ بِحَقِّهِ مُقِرِّینَ بِفَضْلِهِ مُسْتَبْصِرِینَ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَهُ عَارِفِینَ بِالْهُدَی الَّذِی هُوَ عَلَیْهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ مَنْ حَضَرَ مِنْ مَلَائِكَتِكَ أَنِّی بِهِمْ مُؤْمِنٌ وَ بِمَنْ قَتَلَهُمْ كَافِرٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِمَا أَقُولُ بِلِسَانِی حَقِیقَةً فِی قَلْبِی وَ شَرِیعَةً فِی عَمَلِی اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ لَهُ مَعَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ قَدَمٌ ثَابِتٌ وَ أَثْبِتْنِی فِیمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَهُ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ كُفْراً سُبْحَانَكَ یَا حَلِیمُ عَمَّا یَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِی الْأَرْضِ یَا عَظِیمُ تَرَی عَظِیمَ الْجُرْمِ مِنْ عِبَادِكَ فَلَا تَعْجَلْ عَلَیْهِمْ فَتَعَالَیْتَ عَمَّا یَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِیراً یَا كَرِیمُ أَنْتَ شَاهِدٌ غَیْرُ غَائِبٍ وَ عَالِمٌ بِمَا أَتَی إِلَی أَهْلِ صَلَوَاتِكَ وَ أَحِبَّائِكَ مِنَ الْأَمْرِ الَّذِی لَا تَحْمِلُهُ سَمَاءٌ وَ لَا أَرْضٌ وَ لَوْ شِئْتَ لَانْتَقَمْتَ مِنْهُمْ وَ لَكِنَّكَ ذُو أَنَاةٍ وَ قَدْ أَمْهَلْتَ الَّذِینَ اجْتَرَءُوا عَلَیْكَ وَ عَلَی رَسُولِكَ وَ حَبِیبِكَ فَأَسْكَنْتَهُمْ أَرْضَكَ وَ غَذَوْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ إِلی أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ وَ وَقْتٍ هُمْ صَائِرُونَ إِلَیْهِ لِیَسْتَكْمِلُوا الْعَمَلَ

ص: 215


1- 1. المزار الكبیر ص 125- 126.

فِیهِ الَّذِی قَدَّرْتَ وَ الْأَجَلَ الَّذِی أَجَّلْتَ فِی عَذَابٍ وَ وَثَاقٍ وَ حَمِیمٍ وَ غَسَّاقٍ وَ الضَّرِیعِ وَ الْأَحْرَاقِ وَ الْأَغْلَالِ وَ الْأَوْثَاقِ وَ غِسْلِینٍ وَ زَقُّومٍ وَ صَدِیدٍ مَعَ طُولِ الْمُقَامِ فِی أَیَّامِ لَظَی وَ فِی سَقَرَ الَّتِی لا تُبْقِی وَ لا تَذَرُ فِی الْحَمِیمِ وَ الْجَحِیمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ (1) ثُمَّ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الدُّعَاءِ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِی سُجُودِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ أَنْبِیَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ جَمِیعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّی وَ الْإِسْلَامُ دِینِی وَ مُحَمَّدٌ نَبِیِّی وَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ وَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ وَ الْخَلَفُ الْبَاقِی عَلَیْهِمْ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ أَئِمَّتِی بِهِمْ أَتَوَلَّی وَ مِنْ عَدُوِّهِمْ أَتَبَرَّأُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَنْشُدُكَ دَمَ الْمَظْلُومِ ثَلَاثاً اللَّهُمَّ إِنِّی أَنْشُدُكَ بِإِیوَائِكَ عَلَی نَفْسِكَ لِأَوْلِیَائِكَ لِتُظْفِرَنَّهُمْ بِعَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِمْ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ عَلَی الْمُسْتَحْفَظِینَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الْیُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ ثَلَاثاً ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْمَنَ عَلَی الْأَرْضِ وَ قُلْ یَا كَهْفِی حِینَ تُعْیِینِی الْمَذَاهِبُ وَ تَضِیقُ عَلَیَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَ یَا بَارِئَ خَلْقِی رَحْمَةً بِی وَ قَدْ كَانَ عَنْ خَلْقِی غَنِیّاً صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ عَلَی الْمُسْتَحْفَظِینَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ثَلَاثاً ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْسَرَ عَلَی الْأَرْضِ وَ قُلْ یَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ وَ یَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِیلٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ عَنِّی ثُمَّ قُلْ یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا كَاشِفَ الْكُرَبِ الْعِظَامِ ثَلَاثاً ثُمَّ عُدْ إِلَی السُّجُودِ وَ قُلْ شُكْراً شُكْراً مِائَةَ مَرَّةٍ وَ اسْأَلْ حَاجَتَكَ (2) ثُمَّ امْضِ إِلَی عِنْدِ الرِّجْلَیْنِ فَقِفْ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِینَ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ

ص: 216


1- 1. المزار الكبیر ص 126- 127.
2- 2. المزار الكبیر ص 127.

وَ ابْنَ مَوْلَایَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِكَ وَ عَلَی عِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْیَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِینَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِیراً وَ عَذَّبَ اللَّهُ قَاتِلَكَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (1) ثُمَّ أَوْمِ إِلَی نَاحِیَةِ الرِّجْلَیْنِ بِالسَّلَامِ عَلَی الشُّهَدَاءِ فَإِنَّهُمْ هُنَاكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الرَّبَّانِیُّونَ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ وَ أَنْصَارٌ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ جَلَّ اسْمُهُ وَ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ صَبَرْتُمْ وَ احْتَسَبْتُمْ وَ لَمْ تَهِنُوا وَ لَمْ تَضْعُفُوا وَ لَمْ تَسْتَكِینُوا حَتَّی لَقِیتُمُ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ عَلَی سَبِیلِ الْحَقِّ وَ نَصْرِهِ وَ كَلِمَةُ اللَّهِ التَّامَّةُ صَلَّی اللَّهُ عَلَی أَرْوَاحِكُمْ وَ أَبْدَانِكُمْ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً أَبْشِرُوا رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْكُمْ بِمَوْعِدِ اللَّهِ الَّذِی لَا خُلْفَ لَهُ اللَّهُ تَعَالَی مُدْرِكٌ بِكُمْ ثَارَ مَا وَعَدَكُمْ إِنَّهُ لا یُخْلِفُ الْمِیعادَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ قُتِلْتُمْ عَلَی مِنْهَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ابْنِ رَسُولِهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَجَزَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الرَّسُولِ وَ ابْنِهِ وَ ذُرِّیَّتِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَ أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ (2) ثُمَّ امْشِ حَتَّی تَأْتِیَ مَشْهَدَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَإِذَا أَتَیْتَ فَقِفْ عَلَی بَابِ السَّقِیفَةِ وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِینَ وَ جَمِیعِ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الزَّاكِیَاتِ الطَّیِّبَاتِ فِیمَا تَغْتَدِی وَ تَرُوحُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ أَشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْلِیمِ وَ التَّصْدِیقِ وَ الْوَفَاءِ وَ النَّصِیحَةِ لِخَلَفِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله الْمُرْسَلِ وَ السِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَ الدَّلِیلِ الْعَالِمِ وَ الْوَصِیِّ الْمُبَلِّغِ وَ الْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنْ رَسُولِهِ وَ عَنْ فَاطِمَةَ وَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ عَنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ بِمَا صَبَرْتَ وَ احْتَسَبْتَ وَ أَعَنْتَ فَنِعْمَ عُقْبَی الدَّارِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ وَ اسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ حَالَ بَیْنَكَ وَ بَیْنَ مَاءِ الْفُرَاتِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَ أَنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ لَكُمْ مَا

ص: 217


1- 1. المزار الكبیر ص 127.
2- 2. المزار الكبیر ص 127- 128.

وَعَدَكُمْ جِئْتُكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَافِداً إِلَیْكُمْ وَ قَلْبِی مُسَلِّمٌ لَكُمْ وَ أَنَا لَكُمْ تَابِعٌ وَ نُصْرَتِی لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّی یَحْكُمَ اللَّهُ وَ هُوَ خَیْرُ الْحاكِمِینَ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّی بِكُمْ وَ بِإِیَابِكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ بِمَنْ خَالَفَكُمْ وَ قَتَلَكُمْ مِنَ الْكَافِرِینَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ بِالْأَیْدِی وَ الْأَلْسُنِ.

ثُمَّ ادْخُلْ وَ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْمُطِیعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِمْ وَ سَلَّمَ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَیْتَ عَلَی مَا مَضَی عَلَیْهِ الْبَدْرِیُّونَ وَ الْمُجَاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ الْمُنَاصِحُونَ لَهُ فِی جِهَادِ أَعْدَائِهِ الْمُبَالِغُونَ فِی نُصْرَةِ أَوْلِیَائِهِ الذَّابُّونَ عَنْ أَحِبَّائِهِ فَجَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَ أَوْفَرَ جَزَاءِ أَحَدٍ مِمَّنْ وَفَی بِبَیْعَتِهِ وَ اسْتَجَابَ لَهُ دَعْوَتَهُ وَ أَطَاعَ وُلَاةَ أَمْرِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَالَغْتَ فِی النَّصِیحَةِ وَ أَعْطَیْتَ غَایَةَ الْمَجْهُودِ فَبَعَثَكَ اللَّهُ فِی الشُّهَدَاءِ وَ جَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْوَاحِ السُّعَدَاءِ وَ أَعْطَاكَ مِنْ جِنَانِهِ أَفْسَحَهَا مَنْزِلًا وَ أَفْضَلَهَا غُرَفاً وَ رَفَعَ ذِكْرَكَ فِی الْعِلِّیِّینَ وَ حَشَرَكَ مَعَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَ لَمْ تَنْكُلْ وَ أَنَّكَ مَضَیْتَ عَلَی بَصِیرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ مُقْتَدِیاً بِالصَّالِحِینَ وَ مُتَّبِعاً لِلنَّبِیِّینَ فَجَمَعَ اللَّهُ بَیْنَنَا وَ بَیْنَكَ وَ بَیْنَ رَسُولِهِ وَ أَوْلِیَائِهِ فِی مَنَازِلِ الْمُخْبِتِینَ فَإِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ ثُمَّ انْحَرِفْ إِلَی عِنْدِ الرَّأْسِ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ ثُمَّ صَلِّ بَعْدَهُمَا مَا بَدَا لَكَ وَ ادْعُ اللَّهَ كَثِیراً وَ قُلْ عَقِیبَ الرَّكَعَاتِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَدَعْ لِی فِی هَذَا الْمَكَانِ الْمُكَرَّمِ وَ الْمَشْهَدِ الْمُعَظَّمِ ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا مَرَضاً إِلَّا شَفَیْتَهُ وَ لَا عَیْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ وَ لَا رِزْقاً إِلَّا بَسَطْتَهُ وَ لَا خَوْفاً إِلَّا آمَنْتَهُ وَ لَا شَمْلًا إِلَّا جَمَعْتَهُ وَ لَا غَائِباً إِلَّا حَفِظْتَهُ وَ أَدَّیْتَهُ وَ لَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ لَكَ فِیهَا رِضًی وَ لِی فِیهَا صَلَاحٌ إِلَّا قَضَیْتَهَا یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ثُمَّ عُدْ إِلَی الضَّرِیحِ فَقِفْ عِنْدَ الرِّجْلَیْنِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ بْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا

ص: 218

ابْنَ أَوَّلِ الْقَوْمِ إِسْلَاماً وَ أَقْدَمِهِمْ إِیمَاناً وَ أَقْوَمِهِمْ بِدِینِ اللَّهِ وَ أَحْوَطِهِمْ عَلَی الْإِسْلَامِ أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَخِیكَ فَنِعْمَ الْأَخُ الْمُوَاسِی فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الْمَحَارِمَ وَ انْتَهَكَتْ حُرْمَةَ الْإِسْلَامِ فَنِعْمَ الصَّابِرُ الْمُجَاهِدُ الْمُحَامِی النَّاصِرُ وَ الْأَخُ الدَّافِعُ عَنْ أَخِیهِ الْمُجِیبُ إِلَی طَاعَةِ رَبِّهِ الرَّاغِبُ فِیمَا زَهِدَ فِیهِ غَیْرُهُ مِنَ الثَّوَابِ الْجَزِیلِ وَ الثَّنَاءِ الْجَمِیلِ فَأَلْحَقَكَ اللَّهُ بِدَرَجَةِ آبَائِكَ فِی دَارِ النَّعِیمِ اللَّهُمَّ إِنِّی تَعَرَّضْتُ لِزِیَارَةِ أَوْلِیَائِكَ رَغْبَةً فِی ثَوَابِكَ وَ رَجَاءً لِمَغْفِرَتِكَ وَ جَزِیلِ إِحْسَانِكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ وَ أَنْ تَجْعَلَ رِزْقِی بِهِمْ دَارّاً وَ عَیْشِی قَارّاً وَ زِیَارَتِی بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ حَیَاتِی بِهِمْ طَیِّبَةً وَ أَدْرِجْنِی إِدْرَاجَ الْمُكْرَمِینَ وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ یَنْقَلِبُ مِنْ زِیَارَةِ مَشَاهِدِ أَحِبَّائِكَ مُنْجِحاً قَدِ اسْتَوْجَبَ غُفْرَانَ الذُّنُوبِ وَ سَتْرَ الْعُیُوبِ وَ كَشْفَ الْكُرُوبِ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوی وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ(1) فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ لِلِانْصِرَافِ فَقِفْ عِنْدَ الْقَبْرِ وَ قُلْ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِیكَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ آمِناً بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِكِتَابِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَةِ قَبْرِ ابْنِ أَخِی رَسُولِكَ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ارْزُقْنِی زِیَارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی وَ احْشُرْنِی مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ فِی الْجِنَانِ وَ عَرِّفْ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ رَسُولِكَ وَ أَوْلِیَائِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَوَفَّنِی عَلَی الْإِیمَانِ بِكَ وَ التَّصْدِیقِ بِرَسُولِكَ وَ الْوَلَایَةِ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَإِنِّی رَضِیتُ بِذَلِكَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.

ثُمَّ ادْعُ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَیْكَ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ تَخَیَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ مَا شِئْتَ ثُمَّ ارْجِعْ إِلَی مَشْهَدِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ فِیهِ وَ الزِّیَارَةِ وَ الدُّعَاءِ وَ لْیَكُنْ رَحْلُكَ بِنَیْنَوَی وَ الْغَاضِرِیَّةِ وَ خَلْوَتُكَ لِلنَّوْمِ وَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ هُنَاكَ (2)

فَإِذَا أَرَدْتَ الرَّحِیلَ فَوَدِّعِ الْحُسَیْنَ علیه السلام بِأَنْ تَأْتِیَ قَبْرَهُ الشَّرِیفَ وَ تَقِفَ عَلَیْهِ

ص: 219


1- 1. المزار الكبیر ص 128- 129.
2- 2. المزار الكبیر ص 129.

كَوُقُوفِكَ أَوَّلَ الزِّیَارَةِ وَ تَسْتَقْبِلَهُ بِوَجْهِكَ وَ تَقُولَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ (1).

أقول: و ذكر زیارة الوداع و الأدعیة المتعلقة بها مثل ما مر فی الزیارة السابقة سواء.

توضیح: قوله فی الأمور كلها متعلق بالواحد أی المتوحد فی خلق الأشیاء و تربیتها و تدبیرها و یحتمل تعلقه بالحمد و ما فی زیارة الثمالی من قوله الواحد المتوحد بالأمور أظهر و الجدث محركة القبر.

قوله علیه السلام أنت السلام أی أنت السالم من المعائب و النقائص و منك سلامة الخلق منها و إلیك ترجع سلامتهم إذا نظر إلی العلل فإنه علة العلل و آخر العلل بحسب النظر أو المعنی أنت المستحق للسلام و التحیة و الثناء و بتوفیقك یكون ما یصدر من ذلك من الخلق و إلیك ترجع تحیاتهم بعض لبعض فإن كل تحیة و ثناء فإنما هو علی كمال و شرف و أنت علة ذلك كله و قال الجزری (2)

الملأ أشراف الناس و رؤساؤهم و مقدموهم الذین یرجع إلی قولهم و منه الحدیث هل تدری فیم یختصم الملأ الأعلی یرید الملائكة المقربین.

قوله علیه السلام و اهتضمت علی بناء المجهول أی غصبت و یقال تنصل إلیه من الجنایة إذا خرج و تبرأ قوله علیه السلام أن تسیخ بأهلها أی تغوص فی الماء مع أهلها یقال ساخت ید فرسی أی غاصت فی الأرض و یقال جبهه كمنعه أی ضرب جبهته و رده أو لقیه بما یكره.

قوله علیه السلام و تعبأ أی تهیأ و تجهز و أعد أی هیأ ما یصلحه لسفره قوله علیه السلام فقد أفحمتنی أی أسكتتنی و لم تدع لی عذرا و جوابا و یقال أوبقه أی حبسه و أهلكه و وقف یكون لازما و متعدیا قوله علیه السلام سبحانك یا حلیم أی أنزهك من أن یكون ما یعمل الظالمون منسوبا إلیك أو تكون راضیا به بل تحلم عنهم لما تعلم من المصالح و إلیه یرجع قوله فتعالیت عما یقول

ص: 220


1- 1. المزار الكبیر ص 129- 131.
2- 2. النهایة ج 4 ص 191.

الظالمون أی من نسبتك إلی الجبر و أنك تجری أفعال الظالمین علی أیدیهم و أنك الفاعل لفعلهم.

قوله علیه السلام إلی أهل صلواتك أی الذین تصلی علیهم و أمرت جمیع خلقك بالصلاة علیهم أو أهل رحماتك الخاصة التی لم یستأهلها غیرهم و فی روایة الثمالی أهل صفوتك و لعله أظهر قوله علیه السلام اللّٰهم إنی أنشدك أنشد علی وزن أقعد یقال نشدت فلانا و أنشده أی قلت له نشدتك باللّٰه أی سألتك باللّٰه و المراد هنا أسألك بحقك أن تأخذ بدم المظلوم أی الحسین علیه السلام و تنتقم من قاتلیه و من الأولین الذین أسسوا أساس الظلم علیه و علی أمه و أبیه و أخیه سلام اللّٰه علیهم أجمعین.

قوله علیه السلام بإیوائك الوأی الوعد الذی یوثقه الرجل علی نفسه و یعزم علی الوفاء به و عدی بعلی بتضمین معنی الجعل و قوله لتظفرنهم متعلق بالإیواء أی أسألك و أقسم علیك بسبب الوعد أو بحق الوعد الذی جعلته لازما علی نفسك و هو أن تظفرهم علی عدوك و عدوهم.

و المستحفظین یقرأ بالبناء للفاعل و البناء للمفعول أی استحفظوا الشریعة و العلوم و الحكم و المعارف أی حفظوها أو استحفظهم اللّٰه تعالی إیاها.

قوله علیه السلام حین تعیینی بیاءین مثناتین من تحت و فی بعض النسخ بنونین أولهما مشددة و بینهما یاء مثناة تحتانیة أی یا ملجإی حین تتعبنی مسالكی إلی الخلق و تردداتی إلیهم قوله بما رحبت ما مصدریة أی برحبها و سعتها.

قوله علیه السلام أنتم لنا فرط قال الجزری (1)

فی الحدیث أنا فرطكم علی الحوض أی متقدمكم إلیه یقال فرط یفرط فهو فارط و فرط إذا تقدم و سبق القوم لیرتاد لهم الماء و یهیئ لهم الدلاء و الأرشیة و منه الدعاء للطفل اللّٰهم اجعله لنا فرطا أی أجرا یتقدمنا و منه الحدیث أنا و النبیون فراط أی متقدمون إلی الشفاعة و قیل إلی الحوض انتهی قوله رضوان اللّٰه علیكم جملة معترضة

ص: 221


1- 1. النهایة ج 3 ص 211.

دعائیة و قوله بموعد اللّٰه متعلق البشارة.

قوله و الزاكیات الطیبات أی التحیات الزاكیات منی علیك مع ما تأتیك من اللّٰه و من ملائكته و أنبیائه و عباده الصالحین من التحیات و الرحمات فی أول النهار و آخره.

قوله علیه السلام و بإیابكم أی برجعتكم و فی بعض النسخ و بآبائكم و هو تصحیف و قال الجوهری (1) جمع اللّٰه شملهم أی ما تشتت من أمرهم.

قوله المواسی المواساة المشاركة و المساهمة فی المعاش و الرزق و غیر ذلك و أصلها الهمزة فقلبت واوا تخفیفا و المراد أنه بذل نفسه لأخیه و لم یضن به قوله دارا أی كثیرا یتجدد شیئا فشیئا من قولهم در اللبن إذا زاد و كثر جریانه من الضرع.

قوله و عیشی قارا أی مستقرا دائما غیر منقطع أو واصلا إلی حال قراری فی بلدی فلا أحتاج فی تحصیله إلی السفر أو قار العین فی سرور و ابتهاج مأخوذة من قرة العین قوله علیه السلام و أدرجنی أی أمتنی من قولهم درج أی مات أقول ذكر السید ابن طاوس رحمه اللّٰه فی كتابه زیارة كبیرة أكثرها موافقة لهذه الزیارة و ضم إلیها بعض الأدعیة من الزیارات السابقة و اللاحقة أعرضنا عنها حذرا من الإطناب و التكرار(2).

«34»- زِیَارَةٌ أُخْرَی أَوْرَدَهَا السَّیِّدُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: تَقِفُ عَلَی بَابِ قُبَّتِهِ الشَّرِیفَةِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْطِنِی فِی هَذَا الْمَقَامِ رَغْبَتِی عَلَی حَقِیقَةِ إِیمَانِی بِكَ وَ بِرَسُولِكَ وَ بِوُلَاةِ أَمْرِكَ الْحَرَمُ حَرَمُ اللَّهِ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ وَ حَرَمُكَ یَا مَوْلَایَ أَ تَأْذَنُ لِی بِالدُّخُولِ إِلَی حَرَمِكَ فَإِنْ لَمْ أَكُنْ لِذَلِكَ أَهْلًا فَأَنْتَ لِذَلِكَ أَهْلٌ عَنْ إِذْنِكَ یَا مَوْلَایَ أَدْخُلُ حَرَمَ اللَّهِ وَ حَرَمَكَ ثُمَّ تَدْخُلُ وَ تَجْعَلُ الضَّرِیحَ بَیْنَ یَدَیْكَ وَ تَسْتَقْبِلُهُ بِوَجْهِكَ وَ تَقُولُ السَّلَامُ

ص: 222


1- 1. صحاح الجوهریّ ج 5 ص 1739.
2- 2. مصباح الزائر ص 103- 116.

عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ الْحَسَنِ الشَّهِیدِ سِبْطِ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ الْبَشِیرِ النَّذِیرِ وَ ابْنَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خِیَرَةَ اللَّهِ وَ ابْنَ خِیَرَتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْوِتْرُ الْمَوْتُورُ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْإِمَامُ الْهَادِی الزَّكِیُّ وَ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَقَامَتْ فِی جِوَارِكَ وَ وَفَدَتْ مَعَ زُوَّارِكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ مِنِّی مَا بَقِیتُ وَ بَقِیَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ فَلَقَدْ عَظُمَتْ بِكَ الرَّزِیَّةُ وَ جَلَّ الْمُصَابُ فِی الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُسْلِمِینَ وَ فِی أَهْلِ السَّمَاوَاتِ أَجْمَعِینَ وَ فِی سُكَّانِ الْأَرَضِینَ فَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَحِیَّاتُهُ عَلَیْكَ وَ عَلَی آبَائِكَ الطَّیِّبِینَ الْمُنْتَجَبِینَ وَ عَلَی ذَرَارِیِّهِمُ الْهُدَاةِ الْمَهْدِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ عَلَیْهِمْ وَ عَلَی رُوحِكَ وَ عَلَی أَرْوَاحِهِمْ وَ عَلَی تُرْبَتِكَ وَ عَلَی تُرْبَتِهِمْ اللَّهُمَّ لَقِّهِمْ رَحْمَةً وَ رِضْوَاناً وَ رَوْحاً وَ رَیْحَاناً السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَا ابْنَ خَاتِمِ النَّبِیِّینَ وَ ابْنَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ وَ یَا ابْنَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا شَهِیدُ یَا ابْنَ الشَّهِیدِ یَا أَخَا الشَّهِیدِ یَا أَبَا الشُّهَدَاءِ اللَّهُمَّ بَلِّغْهُ عَنِّی فِی هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ فِی هَذَا الْوَقْتِ وَ فِی كُلِّ وَقْتٍ تَحِیَّةً كَثِیرَةً وَ سَلَاماً سَلَامُ اللَّهِ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ یَا ابْنَ سَیِّدِ الْعَالَمِینَ وَ عَلَی الْمُسْتَشْهَدِینَ مَعَكَ سَلَاماً مُتَّصِلًا مَا اتَّصَلَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ السَّلَامُ عَلَی الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَی الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَی الشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَی الشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ السَّلَامُ عَلَی الشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ

ص: 223

عَلَی الشُّهَدَاءِ مِنْ وُلْدِ جَعْفَرٍ وَ عَقِیلٍ السَّلَامُ عَلَی كُلِّ مُسْتَشْهَدٍ مَعَهُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَلِّغْهُمْ عَنِّی تَحِیَّةً كَثِیرَةً وَ سَلَاماً السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْسَنَ اللَّهُ لَكَ الْعَزَاءَ فِی وَلَدِكَ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَیْكِ یَا فَاطِمَةُ أَحْسَنَ اللَّهُ لَكَ الْعَزَاءَ فِی وَلَدِكَ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَحْسَنَ اللَّهُ لَكَ الْعَزَاءَ فِی وَلَدِكَ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ أَحْسَنَ اللَّهُ لَكَ الْعَزَاءَ فِی أَخِیكَ الْحُسَیْنِ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنَا ضَیْفُ اللَّهِ وَ ضَیْفُكَ وَ جَارُ اللَّهِ وَ جَارُكَ وَ لِكُلِّ ضَیْفٍ وَ جَارٍ قِرًی وَ قِرَایَ فِی هَذَا الْوَقْتِ أَنْ تَسْأَلَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَی أَنْ یَرْزُقَنِی فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ إِنَّهُ سَمِیعُ الدُّعَاءِ قَرِیبٌ مُجِیبٌ (1)

ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِیحَ وَ انْتَقِلْ إِلَی عِنْدِ الرَّأْسِ وَ قِفْ عِنْدَهُ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَرِیعَ الْعَبْرَةِ السَّاكِبَةِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا قَرِینَ الْمُصِیبَةِ الرَّاتِبَةِ بِاللَّهِ أُقْسِمُ لَقَدْ طَیَّبَ اللَّهُ بِكَ التُّرَابَ وَ أَعْظَمَ بِكَ الْمُصَابَ وَ أَوْضَحَ بِكَ الْكِتَابَ وَ جَعَلَكَ وَ جَدَّكَ وَ أَبَاكَ وَ أُمَّكَ وَ أَخَاكَ وَ أَبْنَاءَكَ عِبْرَةً لِأُولِی الْأَلْبَابِ أَشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ الْخِطَابَ وَ تَرُدُّ الْجَوَابَ فَصَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ الْمَیَامِینِ الْأَطْیَابِ فَهَا أَنَا ذَا نَحْوَكَ قَدْ أَتَیْتُ وَ إِلَی فِنَائِكَ الْتَجَأْتُ أَرْجُو بِذَلِكَ الْقُرْبَةَ إِلَیْكَ وَ إِلَی جَدِّكَ وَ أَبِیكَ فَصَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا إِمَامِی وَ ابْنَ إِمَامِی كَأَنِّی بِكَ یَا مَوْلَایَ فِی عَرَصَاتِ كَرْبَلَاءَ تُنَادِی فَلَا تُجَابُ وَ تَسْتَغِیثُ فَلَا تُغَاثُ وَ تَسْتَجِیرُ فَلَا تُجَارُ یَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَكَ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی رُوحِهِ وَ جَسَدِهِ وَ بَلِّغْهُ عَنِّی تَحِیَّةً كَثِیرَةً وَ سَلَاماً وَ رَحْمَةً وَ بَرَكَةً وَ رِضْوَاناً وَ خَیْراً دَائِماً وَ غُفْرَاناً إِنَّكَ سَمِیعُ الدُّعاءِ قَرِیبٌ مُجِیبٌ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ فَقَبِّلْهُ وَ قُلْ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِیبَةُ وَ جَلَّتِ الرَّزِیَّةُ بِكَ عَلَیْنَا وَ عَلَی جَمِیعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَ أَلْجَمَتْ وَ تَهَیَّأَتْ لِقِتَالِكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَصَدْتُ حَرَمَكَ وَ أَتَیْتُ مَشْهَدَكَ أَسْأَلُ اللَّهَ بِالشَّأْنِ الَّذِی لَكَ

ص: 224


1- 1. مصباح الزائر ص 130- 131.

عِنْدَهُ وَ بِالْمَحَلِّ الَّذِی لَكَ لَدَیْهِ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ یَجْعَلَنِی مَعَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ.

ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ عِنْدَ الرَّأْسِ تَقْرَأُ فِیهِمَا مَا أَحْبَبْتَ وَ ادْعُ اللَّهَ بِمَا أَرَدْتَ ثُمَّ قُمْ وَ امْضِ وَ سَلِّمْ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ عَلَی الشُّهَدَاءِ مِنْ أَصْحَابِ الْحُسَیْنِ بِمَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ صَلِّ عَلَیْهِ بِهَذِهِ الصَّلَاةِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صَلِّ عَلَی الْحُسَیْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِیدِ قَتِیلِ الْعَبَرَاتِ وَ أَسِیرِ الْكُرُبَاتِ صَلَاةً نَامِیَةً زَاكِیَةً مُبَارَكَةً یَصْعَدُ أَوَّلُهَا وَ لَا یُنْفَذُ آخِرُهَا أَفْضَلَ مَا صَلَّیْتَ عَلَی أَحَدٍ مِنْ أَوْلَادِ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْإِمَامِ الشَّهِیدِ الْمَقْتُولِ الْمَظْلُومِ الْمَخْذُولِ وَ السَّیِّدِ الْقَائِدِ الْعَابِدِ الزَّاهِدِ الْوَصِیِّ الْخَلِیفَةِ الْإِمَامِ الصِّدِّیقِ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الطَّیِّبِ الْمُبَارَكِ وَ الرَّضِیِّ الْمَرْضِیِّ وَ التَّقِیِّ الْهَادِی الْمَهْدِیِّ الزَّاهِدِ الذَّائِدِ الْمُجَاهِدِ الْعَالِمِ إِمَامِ الْهُدَی وَ سِبْطِ الرَّسُولِ وَ قُرَّةِ عَیْنِ الْبَتُولِ صلی اللّٰه علیه و آله اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ كَمَا عَمِلَ بِطَاعَتِكَ وَ نَهَی عَنْ مَعْصِیَتِكَ وَ بَالَغَ فِی رِضْوَانِكَ وَ أَقْبَلَ عَلَی إِیمَانِكَ غَیْرَ قَابِلٍ فِیكَ عُذْراً سِرّاً وَ عَلَانِیَةً یَدْعُو الْعِبَادَ إِلَیْكَ وَ یَدُلُّهُمْ عَلَیْكَ وَ قَامَ بَیْنَ یَدَیْكَ یَهْدِمُ الْجَوْرَ بِالصَّوَابِ وَ یُحْیِی السُّنَّةَ بِالْكِتَابِ فَعَاشَ فِی رِضْوَانِكَ مَكْدُوداً وَ مَضَی عَلَی طَاعَتِكَ وَ فِی أَوْلِیَائِكَ مَكْدُوحاً وَ قَضَی إِلَیْكَ مَفْقُوداً لَمْ یَعْصِكَ فِی لَیْلٍ وَ لَا فِی نَهَارٍ بَلْ جَاهَدَ فِیكَ الْمُنَافِقِینَ وَ الْكُفَّارَ اللَّهُمَّ فَاجْزِهِ خَیْرَ جَزَاءِ الصَّادِقِینَ الْأَبْرَارِ وَ ضَاعِفْ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ وَ لِقَاتِلِیهِ الْعِقَابَ فَقَدْ قَاتَلَ كَرِیماً وَ قُتِلَ مَظْلُوماً وَ مَضَی مَرْحُوماً یَقُولُ أَنَا ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ وَ ابْنُ مَنْ زَكَّی وَ عَبَدَ فَقَتَلُوهُ بِالْعَمْدِ الْمُعْتَمَدِ قَتَلُوهُ عَلَی الْإِیمَانِ وَ أَطَاعُوا فِی قَتْلِهِ الشَّیْطَانَ وَ لَمْ یُرَاقِبُوا فِیهِ الرَّحْمَنَ.

اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَی سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ صَلَاةً تَرْفَعُ بِهَا ذِكْرَهُ وَ تُظْهِرُ بِهَا أَمْرَهُ وَ تُعَجِّلُ بِهَا نَصْرَهُ وَ اخْصُصْهُ بِأَفْضَلِ قِسَمِ الْفَضَائِلِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ زِدْهُ شَرَفاً فِی أَعْلَی عِلِّیِّینَ وَ بَلِّغْهُ أَعْلَی شَرَفِ الْمُكَرَّمِینَ وَ ارْفَعْهُ مِنْ شَرَفِ رَحْمَتِكَ فِی شَرَفِ الْمُقَرَّبِینَ

ص: 225

فِی الرَّفِیعِ الْأَعْلَی وَ بَلِّغْهُ الْوَسِیلَةَ وَ الْمَنْزِلَةَ الْجَلِیلَةَ وَ الْفَضْلَ وَ الْفَضِیلَةَ وَ الْكَرَامَةَ الْجَزِیلَةَ اللَّهُمَّ وَ اجْزِهِ عَنَّا أَفْضَلَ مَا جَازَیْتَ إِمَاماً عَنْ رَعِیَّتِهِ وَ صَلِّ عَلَی سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ كُلَّمَا ذُكِرَ وَ كُلَّمَا لَمْ یُذْكَرْ یَا سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ أَدْخِلْنِی فِی حِزْبِكَ وَ زُمْرَتِكَ وَ اسْتَوْهِبْنِی مِنْ رَبِّكَ وَ رَبِّی فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ جَاهاً وَ قَدْراً وَ مَنْزِلَةً رَفِیعَةً إِنْ سَأَلْتَ أُعْطِیتَ وَ إِنْ شَفَعْتَ شُفِّعْتَ اللَّهَ اللَّهَ فِی عَبْدِكَ وَ مَوْلَاكَ لَا تُخَلِّنِی عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَ الْأَهْوَالِ لِسُوءِ عَمَلِی وَ قَبِیحِ فِعْلِی وَ عَظِیمِ جُرْمِی فَإِنَّكَ أَمَلِی وَ رَجَائِی وَ ثِقَتِی وَ مُعْتَمَدِی وَ وَسِیلَتِی إِلَی اللَّهِ رَبِّی وَ رَبِّكَ لَمْ یَتَوَسَّلِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَی اللَّهِ بِوَسِیلَةٍ هِیَ أَعْظَمُ حَقّاً وَ لَا أَوْجَبُ حُرْمَةً وَ لَا أَجَلُّ قَدْراً عِنْدَهُ مِنْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ لَا خَلَّفَنِیَ اللَّهُ عَنْكُمْ بِذُنُوبِی وَ جَمَعَنِی وَ إِیَّاكُمْ فِی جَنَّةِ عَدْنٍ الَّتِی أَعَدَّهَا لَكُمْ وَ لِأَوْلِیَائِكُمْ إِنَّهُ خَیْرُ الْغَافِرِینَ وَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ أَبْلِغْ سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ تَحِیَّةً كَثِیرَةً وَ سَلَاماً وَ ارْدُدْ عَلَیْنَا مِنْهُ التَّحِیَّةَ وَ السَّلَامَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِیمٌ وَ صَلِّ عَلَیْهِ كُلَّمَا ذُكِرَ السَّلَامُ وَ كُلَّمَا لَمْ یُذْكَرْ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ لِلزِّیَارَةِ وَ ادْعُ بَعْدَهُمَا بِمَا قَدَّمْنَاهُ عَقِیبَ صَلَاةِ زِیَارَتِهِ الْأُولَی وَ شَرَحْنَاهُ وَ زُرْ بَعْدَ ذَلِكَ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ وَ الشُّهَدَاءَ أَیْضاً عَلَی ذَلِكَ الْوَجْهِ الَّذِی ذَكَرْنَاهُ هُنَاكَ وَ حَرَّرْنَاهُ وَ كَذَلِكَ فِی الْوَدَاعِ وَ مَا جَرَی مَجْرَاهُ (1).

بیان: قوله وفدت مع زوارك یمكن أن یكون إشارة إلی حركة أرواحهم فی اللیالی إلی دار السلام أو مطلقا حیث شاءوا أو المعنی أنهم وفدوا أولا علیك فهم مع زائریك كل یوم أو یكون المراد بها أرواح الأنبیاء و الأوصیاء و الأولیاء الذین یأتون لزیارته فعلی هذا تكون الأوصاف للتقسیم.

قوله مكدودا أی متعبا تقول كددت الشی ء أی أتعبته قوله مكدوحا أی مجروحا یقال أصابه شی ء فكدح وجهه أی خدشه و قیل الكدح أكثر من

ص: 226


1- 1. مصباح الزائر ص 131- 133.

الخدش و یحتمل أن یكون المفعول بمعنی الفاعل أی عاملا ساعیا فی عبادة اللّٰه كقوله تعالی إِنَّكَ كادِحٌ إِلی رَبِّكَ كَدْحاً و فی المكدود أیضا یحتمل ذلك.

قوله و فی أولیائك أی معهم و فی بعض النسخ ولائك و هو أظهر قوله و قضی إلیك أی مات و مضی و قال الفراء(1)

فی قوله تعالی ثُمَّ اقْضُوا إِلَیَ یعنی امضوا إلی و فی بعض النسخ و مضی قوله بالعمد المعتمد تأكید أی معتمدین علی عملهم و قال الجوهری (2)

راقب اللّٰه فی أمره أی خافه.

قوله اللّٰه اللّٰه بالنصب أی اذكر اللّٰه أو بتقدیر حرف القسم فیحتمل الجر أیضا أقول فی بعض النسخ القدیمة من مؤلفات أصحابنا بعد قوله معكم فی الدنیا و الآخرة ثم صل ركعتین عند الرأس تقرأ فیهما ما أحببت و ادع اللّٰه بما أردت ثم قم و امض و سلم علی علی بن الحسین و علی الشهداء من أصحاب الحسین بما ذكرناه أولا ثم ارفع رأسك إلی آخر ما مر.

«35»- زِیَارَةٌ أُخْرَی مُطْلَقَةٌ رَوَاهَا السَّیِّدُ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ قَالَ رُوِیَ: أَنَّ رَجُلًا أَتَی الْحُسَیْنَ علیه السلام فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ بِقُرْبِ الظِّلَالِ وَ نَزَلَ وَ عَلَیْهِ حِلْیَةُ الْأَعْرَابِ ثُمَّ مَضَی نَحْوَ الضَّرِیحِ وَ عَلَیْهِ سَكِینَةٌ وَ وَقَارٌ حَتَّی وَقَفَ بِبَابِ الظِّلَالِ ثُمَّ أَوْمَأَ بِیَدِهِ نَحْوَ الضَّرِیحِ وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ وَ حُجَّتَهُ سَلَامَ مُسَلِّمٍ لِلَّهِ فِیكَ رَادٍّ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَیْكَ مُرَاعٍ حَقَّ مَا اسْتَرْعَاكَ اللَّهُ خَلْقَهُ وَ اسْتَرْعَاكَ حَقَّهُ فَأَنْتَ حُجَّتُهُ الْكُبْرَی وَ كَلِمَتُهُ الْعُظْمَی وَ طَرِیقَتُهُ الْمُثْلَی وَ حُجَّتُهُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا وَ خَلِیفَتُهُ فِی الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَی أَتَیْتُكَ زَائِراً وَ لِآلَاءِ اللَّهِ ذَاكِراً أَصْبَحَ ذَنْبِی عَظِیماً وَ أَصْبَحْتَ بِهِ عَلِیماً فَكُنْ لِی بِحَطِّهِ زَعِیماً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً ثُمَّ حَطَّ خَدَّهُ عَلَی الضَّرِیحِ وَ قَالَ أَتَیْتُكَ لِلذُّنُوبِ مُقْتَرِفاً فَكُنْ لِی إِلَی اللَّهِ شَافِعاً فَهَا أَنَا ذَا قَدْ جِئْتُ عَنْهُنَّ نَازِعاً إِلَی اللَّهِ أَتَنَصَّلُ وَ بِكُمْ یَا آلَ مُحَمَّدٍ أَتَوَسَّلُ

ص: 227


1- 1. معانی القرآن للفراء ج 1 ص 474.
2- 2. صحاح الجوهریّ ج 1 ص 138.

الْآخِرَ مِنْكُمْ وَ الْأَوَّلَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكُمْ وَ سَلَّمَ وَ كَرَّمَ وَ أَجْزَلَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.

ثُمَّ وَقَفَ وَ الضَّرِیحُ قِبْلَتُهُ فَصَلَّی وَ أَكْثَرَ مَا لَمْ أُحْصِهِ ثُمَّ دَعَا وَ اسْتَغْفَرَ وَ سَجَدَ وَ عَفَّرَ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ فِی سُجُودِهِ إِلَهِی إِیَّاكَ قَصَدْتُ وَ إِلَی وَلِیِّكَ وَ ابْنِ وَلِیِّكَ وَفَدْتُ نَازِلًا بِعُقُوبَتِكَ عَائِذاً بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ فَارْحَمْ غُرْبَتِی وَ أَقِلْ عَثْرَتِی وَ اقْبَلْ تَوْبَتِی وَ أَحْسِنْ أَوْبَتِی مَشْكُورَ الْبَصِیرَةِ مَغْفُورَ الْعَلَانِیَةِ وَ السَّرِیرَةِ مِنْ كُلِّ كَبِیرَةٍ وَ صَغِیرَةٍ اللَّهُمَّ ارْحَمْ ضَرَاعَتِی إِلَیْكَ وَ تَقَبَّلْ شَفَاعَتِی بِهِ إِلَیْكَ وَ اقْضِ حَاجَتِی وَ وَسِیلَتِی بِهِ لَدَیْكَ وَ اجْعَلْهَا نَجَاتِی مِنَ النَّارِ وَ سُوءِ هَذِهِ الدَّارِ وَ حَطِیطَةً لِذُنُوبِی وَ الْآصَارِ یَا عَالِمَ الْخَفَایَا وَ الْأَسْرَارِ إِلَهِی إِنِّی امْتَطَیْتُ إِلَیْكَ الْمَهَانَةَ وَ ادَّرَعْتُ الْمَثَابَةَ لَأْیاً بَعْدَ لَأْیٍ فِی غُدُوِّی وَ مَسَائِی إِلَی أَئِمَّتِی وَ أَوْلِیَائِی فَابْعَثْنِی فِی أُسْرَتِهِمْ وَ احْشُرْنِی فِی زُمْرَتِهِمْ یَوْمَ أُدْعَی مِنَ الْحَافِرَةِ لِحُضُورِ السَّاهِرَةِ وَ مَوْقِفِ الْحِسَابِ وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ عَفَّرَ خَدَّیْهِ یَتَضَرَّعُ وَ یَبْكِی وَ قَالَ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا ذَا الْحَوْلِ وَ الطَّوْلِ یَا ذَا الْقُوَّةِ وَ الْحَوْلِ نَجِّنِی مِنْ خَطَلِ الْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ وَ آمِنِّی یَوْمَ الْفَزَعِ وَ الْهَوْلِ ثُمَّ جَلَسَ وَ هُوَ یُهَیْنِمُ بِمَا لَمْ أَفْهَمْهُ ثُمَّ قَامَ فَوَقَفَ عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی مَنِ اتَّبَعَكَ وَ شَهِدَ الْمَعْرَكَةَ مَعَكَ وَ الْوَارِدِینَ مَصْرَعَكَ یَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً أَتَیْتُكَ زَائِراً یَا وَلِیَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِیِّهِ وَ وَصِیَّ نَبِیِّهِ وَ انْصَرَفْتُ مُوَدِّعاً غَیْرَ سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ فَاجْعَلْنِی مِنْكَ بِبَالٍ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَی رَاحِلَتِهِ فَرَكِبَهَا وَ مَضَی وَ لَمْ أُكَلِّمْهُ وَ لَا كَلَّمَنِی (1).

توضیح: قوله حق ما استرعاك اللّٰه كلمة ما مصدریة و الزعیم الكفیل و یقال تنصل فلان من ذنبه أی تبرأ و اعتذر و العقوة الساحة و ما حول الدار و الضراعة الخضوع و التذلل قوله و اجعلها أی حاجتی أو زیارتی و الآصار

ص: 228


1- 1. مصباح الزائر ص 133- 134.

الذنوب و الأثقال قوله إنی امتطیت إلیك المهانة أی اتخذت متوجها إلیك المهانة مطیتی و مركوبی علی الاستعارة و المهانة الحقارة و المذلة و الضعف أو من المهنة بمعنی الخدمة.

قوله و ادرعت المثابة أی اتخذت المثابة و المرجع إلی أولیائی و أئمتی درعی من المهالك و المخاوف و اللأی الإبطاء و الاحتباس و الشدة أی رجوعی حینا بعد حین مع شدة و جهد و إبطاء و أسرة الرجل رهطه الأدنون و المراد بالحافرة هنا الأرض المحفورة أی القبر فاسم الفاعل بمعنی المفعول و المشهورة فی قوله تعالی إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِی الْحافِرَةِ أی إلی أمرنا الأولی و هو الحیاة یقال رجع علی حافرته أی علی الطریق الذی جاء منه و الساهرة وجه الأرض و الهینمة الصوت الخفی.

قوله فاجعلنی منك ببال أی اجعلنی فی بالك أی قلبك و خاطرك و لعله كان إما الخضر أو أحد الأئمة علیهم السلام.

«36»- زِیَارَةٌ أُخْرَی أَوْرَدَهَا السَّیِّدُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ قَدْ قَدَّمْنَا رِوَایَتَهَا مِنْ كَامِلِ الزِّیَارَةِ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ وَ إِنَّمَا أَعَدْنَا هُنَا أَصْلَ الزِّیَارَةِ لِاخْتِلَافٍ یَسِیرٍ بَیْنَ أَلْفَاظِهِمَا وَ أَحَلْنَا فَضْلَهَا عَلَی مَا سَبَقَ قَالَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ:

فَإِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قُمْتَ عَلَی الْبَابِ وَ قُلْتَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَإِنَّ لَكَ بِكُلٍّ مِنْهُنَّ كِفْلًا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ وَ مَا هُنَّ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ سَیِّدِ رُسُلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ خَیْرِ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ الْحَسَنِ الرَّضِیِّ الطَّاهِرِ الرَّاضِی الْمَرْضِیِّ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ الْأَكْبَرُ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْوَصِیُّ الْبَرُّ التَّقِیُّ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ

ص: 229

السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْمَلَائِكَةِ الْحَافِّینَ بِكَ.

أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتَ الْمُلْحِدِینَ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ تَمْشِی إِلَیْهِ فَلَكَ بِكُلِّ قَدَمٍ تَرْفَعُهَا أَوْ تَضَعُهَا كَثَوَابِ الْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ تَعَالَی فَإِذَا مَشَیْتَ وَ وَقَفْتَ عَلَی الْقَبْرِ فَاسْتَلِمْهُ بِیَدِكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ ثُمَّ امْضِ إِلَی صَلَاتِكَ فَلَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ تَرْكَعُهَا عِنْدَهُ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ أَلْفَ حَجَّةٍ وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَةٍ وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ وَ كَمَنْ وَقَفَ أَلْفَ مَرَّةٍ مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ إِلَی آخِرِ مَا مَرَّ مِنَ الْخَبَرِ.

ثُمَّ قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَ یُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ كُلَّمَا زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام وَ أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنْ عِنْدِهِ أَنْ یَنْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ یُقَبِّلَهُ وَ یَقُولَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَالِصَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا قَتِیلَ الظَّمَإِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا غَرِیبَ الْغُرَبَاءِ السَّلَامُ عَلَیْكَ سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ فَإِنْ أَمْضِ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِینَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی لِزِیَارَتِكَ وَ رَزَقَنِیَ اللَّهُ الْعَوْدَ إِلَی مَشْهَدِكَ وَ الْمُقَامَ بِفِنَائِكَ وَ الْقِیَامَ فِی حَرَمِكَ وَ إِیَّاهُ أَسْأَلُ أَنْ یُسْعِدَنِی بِكُمْ وَ یَجْعَلَنِی مَعَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ(1).

«37»- زِیَارَةٌ أُخْرَی رَوَاهَا الْكَفْعَمِیُّ فِی الْبَلَدِ الْأَمِینِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: إِذَا وَصَلْتَ إِلَی الْفُرَاتِ فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ أَنْظَفَ ثَوْبٍ تَقْدِرُ عَلَیْهِ ثُمَّ صِرْ إِلَی الْقَبْرِ حَافِیاً وَ عَلَیْكَ السَّكِینَةُ وَ الْوَقَارُ وَ قِفْ بِالْبَابِ وَ كَبِّرْ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِینَ تَكْبِیرَةً وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ فِطْرَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ صَفْوَةِ اللَّهِ

ص: 230


1- 1. مصباح الزائر ص 134- 135.

السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ الرَّضِیَّ الزَّكِیَّ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْبَرُّ التَّقِیُّ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ الشَّهِیدُ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِینَ الَّذِینَ هُمْ بِكَ مُحْدِقُونَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ الْتَزِمِ الْقَبْرَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا

حُجَّةَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَیْنِ اشْفِ صَدْرَ الْحُسَیْنِ وَ اطْلُبْ بِثَأْرِهِ اللَّهُمَّ انْتَقِمْ مِمَّنْ قَتَلَهُ وَ أَعَانَ عَلَیْهِ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ یَدَیْكَ إِلَی السَّمَاءِ وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ أَنْبِیَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ الصَّالِحِینَ مِنْ عِبَادِهِ وَ جَمِیعِ خَلْقِهِ وَ رَحْمَتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ الشَّهِیدُ الْمَظْلُومُ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ وَ خَاذِلَكَ بَرِئْتُ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُمْ وَ مِنْ فِعَالِهِمْ وَ مِمَّنْ شَایَعَ وَ رَضِیَ بِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّهُمْ كُفَّارٌ مُشْرِكُونَ وَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ بِرَاءٌ مِنْهُمْ.

قال ثم زر علی بن الحسین ثم الشهداء و العباس بما سنذكره إن شاء اللّٰه فی زیارة عرفة و تصلی ركعات الزیارات و هی ثمان و تدعو بعد كل ركعتین منهما بما ذكرناه فی زیارة عاشوراء(1).

بیان: الظاهر أن قوله ثم زر إلی آخره من كلام المؤلف.

«38»- زِیَارَةٌ أُخْرَی لَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَوْرَدَهَا السَّیِّدُ وَ غَیْرُهُ وَ الظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنْ تَأْلِیفِ السَّیِّدِ الْمُرْتَضَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ فِی مِصْبَاحِ الزَّائِرِ زِیَارَةً بِأَلْفَاظٍ شَافِیَةٍ یُذْكَرُ فِیهَا بَعْضُ مَصَائِبِ یَوْمِ الطَّفِّ یُزَارُ بِهَا الْحُسَیْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ سَلَامُهُ زَارَ بِهَا الْمُرْتَضَی عَلَمُ الْهُدَی رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ سَأَذْكُرُهَا عَلَی الْوَصْفِ الَّذِی أَشَارَ هُوَ إِلَیْهِ قَالَ: فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ مِنْ بَیْتِكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِلَیْكَ تَوَجَّهْتُ وَ عَلَیْكَ تَوَكَّلْتُ

ص: 231


1- 1. البلد الأمین ص 280.

وَ بِكَ اسْتَعَنْتُ وَ وَجْهَكَ طَلَبْتُ وَ لِزِیَارَةِ ابْنِ نَبِیِّكَ أَرَدْتُ وَ لِرِضْوَانِكَ تَعَرَّضْتُ اللَّهُمَّ احْفَظْنِی فِی سَفَرِی وَ حَضَرِی وَ مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَ مِنْ خَلْفِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی وَ مِنْ فَوْقِی وَ مِنْ تَحْتِی وَ أَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِی شَرٍّ اللَّهُمَّ احْفَظْنِی بِمَا حَفِظْتَ بِهِ كِتَابَكَ الْمُنَزَلَ عَلَی نَبِیِّكَ الْمُرْسَلِ یَا مَنْ قَالَ وَ هُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِینَ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ فَإِذَا بَلَغْتَ الْمَنْزِلَ تَقُولُ رَبِّ أَنْزِلْنِی مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ رَبِّ أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِیراً اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ هَذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ وَ خَیْرَ أَهْلِهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَ شَرِّ أَهْلِهَا اللَّهُمَّ حَبِّبْنِی إِلَی خَلْقِكَ وَ أَفِضْ عَلَیَّ مِنْ سَعَةِ رِزْقِكَ وَ وَفِّقْنِی لِلْقِیَامِ بِأَدَاءِ حَقِّكَ بِرَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ مَنِّكَ وَ إِحْسَانِكَ یَا كَرِیمُ فَإِذَا رَأَی الْقُبَّةَ فَیَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلامٌ عَلی عِبادِهِ الَّذِینَ اصْطَفی آللَّهُ خَیْرٌ أَمَّا یُشْرِكُونَ وَ سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ سَلَامٌ عَلَی آلِ یس إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ وَ السَّلَامُ عَلَی الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ الْأَوْصِیَاءِ الصَّادِقِینَ الْقَائِمِینَ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ حُجَجِهِ الدَّاعِینَ إِلَی سَبِیلِ اللَّهِ الْمُجَاهِدِینَ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ النَّاصِحِینَ لِجَمِیعِ عِبَادِهِ الْمُسْتَخْلِفِینَ فِی بِلَادِهِ الْمُرْشِدِینَ إِلَی هِدَایَتِهِ وَ إِرْشَادِهِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ فَإِذَا قَرُبَ مِنَ الْمَشْهَدِ یَقُولُ اللَّهُمَّ إِلَیْكَ قَصَدَ الْقَاصِدُونَ وَ فِی فَضْلِكَ طَمِعَ الرَّاغِبُونَ وَ بِكَ اعْتَصَمَ الْمُعْتَصِمُونَ وَ عَلَیْكَ تَوَكَّلَ الْمُتَوَكِّلُونَ وَ قَدْ قَصَدْتُكَ وَافِداً وَ إِلَی سِبْطِ نَبِیِّكَ وَارِداً وَ بِرَحْمَتِكَ طَامِعاً وَ لِعِزَّتِكَ خَاضِعاً وَ لِوُلَاةِ أَمْرِكَ طَائِعاً وَ لِأَمْرِهِمْ مُتَابِعاً وَ بِكَ وَ بِمَنِّكَ عَائِذاً وَ بِقَبْرِ وَلِیِّكَ مُتَمَسِّكاً وَ بِحَبْلِكَ مُعْتَصِماً اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِی عَلَی مَحَبَّةِ أَوْلِیَائِكَ وَ لَا تَقْطَعْ أَثَرِی عَنْ زِیَارَتِهِمْ وَ احْشُرْنِی فِی زُمْرَتِهِمْ وَ أَدْخِلْنِی الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِمْ (1)

فَإِذَا بَلَغَ مَوْضِعَ الْقَتْلِ یَقُولُ أُذِنَ لِلَّذِینَ یُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلی

ص: 232


1- 1. مصباح الزائر ص 116- 117.

نَصْرِهِمْ لَقَدِیرٌ وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْیاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ فَرِحِینَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ یَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ یَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ وَ أَنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِینَ قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ عالِمَ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَیْنَ عِبادِكَ فِی ما كانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ وَ لا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا یَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما یُؤَخِّرُهُمْ لِیَوْمٍ تَشْخَصُ فِیهِ الْأَبْصارُ مُهْطِعِینَ مُقْنِعِی رُؤُسِهِمْ لا یَرْتَدُّ إِلَیْهِمْ طَرْفُهُمْ وَ أَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ وَ أَنْذِرِ النَّاسَ یَوْمَ یَأْتِیهِمُ الْعَذابُ فَیَقُولُ الَّذِینَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلی أَجَلٍ قَرِیبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَ نَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَ وَ لَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ وَ سَكَنْتُمْ فِی مَساكِنِ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَ تَبَیَّنَ لَكُمْ كَیْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَ ضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ وَ قَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَ عِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَ إِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ ذُو انتِقامٍ وَ سَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَیْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضی نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِیلًا عِنْدَ اللَّهِ نَحْتَسِبُ مُصِیبَتَنَا فِی سِبْطِ نَبِیِّنَا وَ سَیِّدِنَا وَ إِمَامِنَا أَعْزِزْ عَلَیْنَا یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِمَصْرَعِكَ هَذَا فَرِیداً وَحِیداً قَتِیلًا غَرِیباً عَنِ الْأَوْطَانِ بَعِیداً عَنِ الْأَهْلِ وَ الْإِخْوَانِ مَسْلُوبَ الثِّیَابِ مُعَفَّراً فِی التُّرَابِ قَدْ نُحِرَ نَحْرُكَ وَ خُسِفَ صَدْرُكَ وَ اسْتُبِیحَ حَرِیمُكَ وَ ذُبِحَ فَطِیمُكَ وَ سُبِیَ أَهْلُكَ وَ انْتُهِبَ رَحْلُكَ تَقَلَّبُ یَمِیناً وَ شِمَالًا وَ تَتَجَرَّعُ مِنَ الْغُصَصِ أَهْوَالًا لَهْفِی عَلَیْكَ وَ أَنْتَ لَهْفَانٌ وَ أَنْتَ مُجَدَّلٌ عَلَی الرَّمْضَاءِ ظَمْآنٌ لَا تَسْتَطِیعُ خِطَاباً وَ لَا تَرُدُّ جَوَاباً قَدْ فُجِعَتْ بِكَ نِسْوَانُكَ وَ وُلْدُكَ وَ اجْتُزَّ رَأْسُكَ مِنْ جَسَدِكَ لَقَدْ صُرِعَ بِمَصْرَعِكَ الْإِسْلَامُ وَ تَعَطَّلَتِ الْحُدُودُ وَ الْأَحْكَامُ وَ أَظْلَمَتِ الْأَیَّامُ وَ انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ وَ أَظْلَمَ الْقَمَرُ وَ احْتَبَسَ الْغَیْثُ وَ الْمَطَرُ وَ اهْتُزَّ الْعَرْشُ وَ السَّمَاءُ وَ اقْشَعَرَّتِ الْأَرْضُ وَ الْبَطْحَاءُ وَ شَمِلَ الْبَلَاءُ وَ اخْتَلَفَتِ الْأَهْوَاءُ وَ فُجِعَ بِكَ الرَّسُولُ وَ أُزْعِجَتِ الْبَتُولُ وَ طَاشَتِ الْعُقُولُ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَی مَنْ جَارَ

ص: 233

عَلَیْكَ وَ ظَلَمَكَ وَ مَنَعَكَ الْمَاءَ وَ اهْتَضَمَكَ وَ غَدَرَ بِكَ وَ خَذَلَكَ وَ أَلَبَّ عَلَیْكَ وَ قَتَلَكَ وَ نَكَثَ بَیْعَتَكَ وَ عَهْدَكَ وَ أَخْلَفَ مِیثَاقَكَ وَ وَعْدَكَ وَ أَعَانَ عَلَیْكَ ضِدَّكَ وَ أَغْضَبَ بِفِعَالِهِ جَدَّكَ وَ سَلَامُ اللَّهِ وَ رِضْوَانُهُ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَحِیَّاتُهُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَزْكِیَاءِ مِنَ ذُرِّیَّتِكَ وَ النُّجَبَاءِ مِنْ عِتْرَتِكَ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ(1)

ثُمَّ تَدْخُلُ الْقُبَّةَ وَ تَقِفُ عَلَی الْقَبْرِ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَی آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ فِی خَلِیقَتِهِ السَّلَامُ عَلَی شِیثٍ وَلِیِّ اللَّهِ وَ خِیَرَتِهِ السَّلَامُ عَلَی إِدْرِیسَ الْقَائِمِ لِلَّهِ بِحُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی نُوحٍ الْمُجَابِ فِی دَعْوَتِهِ السَّلَامُ عَلَی هُودٍ الْمُؤَیَّدِ مِنَ اللَّهِ بِمَعُونَتِهِ السَّلَامُ عَلَی صَالِحٍ الَّذِی تَوَجَّهَ اللَّهُ بِكَرَامَتِهِ السَّلَامُ عَلَی إِبْرَاهِیمَ الَّذِی حَبَاهُ اللَّهُ بِخَلَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی إِسْمَاعِیلَ الَّذِی فَدَاهُ اللَّهُ بِذِبْحٍ عَظِیمٍ مِنْ جَنَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی إِسْحَاقَ الَّذِی جَعَلَ اللَّهُ النُّبُوَّةَ فِی ذُرِّیَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی یَعْقُوبَ الَّذِی رَدَّ اللَّهُ عَلَیْهِ بَصَرَهُ

بِرَحْمَتِهِ السَّلَامُ عَلَی یُوسُفَ الَّذِی نَجَّاهُ اللَّهُ مِنَ الْجُبِّ بِعَظَمَتِهِ السَّلَامُ عَلَی مُوسَی الَّذِی فَلَقَ اللَّهُ لَهُ الْبَحْرَ بِقُدْرَتِهِ السَّلَامُ عَلَی هَارُونَ الَّذِی خَصَّهُ اللَّهُ بِنُبُوَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی شُعَیْبٍ الَّذِی نَصَرَهُ اللَّهُ عَلَی أُمَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی دَاوُدَ الَّذِی تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِ مِنْ بَعْدِ خَطِیئَتِهِ السَّلَامُ عَلَی سُلَیْمَانَ الَّذِی ذَلَّتْ لَهُ الْجِنُّ بِعِزَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی أَیُّوبَ الَّذِی شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ عِلَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی یُونُسَ الَّذِی أَنْجَزَ اللَّهُ لَهُ مَضْمُونَ عِدَتِهِ السَّلَامُ عَلَی زَكَرِیَّا الصَّابِرِ عَلَی مِحْنَتِهِ السَّلَامُ عَلَی عُزَیْرٍ الَّذِی أَحْیَاهُ اللَّهُ بَعْدَ مَیْتَتِهِ السَّلَامُ عَلَی یَحْیَی الَّذِی أَزْلَفَهُ اللَّهُ بِشَهَادَتِهِ السَّلَامُ عَلَی عِیسَی الَّذِی هُوَ رُوحُ اللَّهِ وَ كَلِمَتُهُ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ وَ صَفْوَتِهِ السَّلَامُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ الْمَخْصُوصِ بِكَرَامَتِهِ وَ أُخُوَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ابْنَتِهِ السَّلَامُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ وَصِیِّ أَبِیهِ وَ خَلِیفَتِهِ السَّلَامُ عَلَی الْحُسَیْنِ الَّذِی سَمَحَتْ نَفْسُهُ بِمُهْجَتِهِ السَّلَامُ عَلَی مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ فِی سِرِّهِ وَ عَلَانِیَتِهِ السَّلَامُ عَلَی مَنْ جَعَلَ اللَّهُ الشِّفَاءَ فِی تُرْبَتِهِ السَّلَامُ عَلَی مَنِ الْإِجَابَةُ تَحْتَ قُبَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی مَنِ الْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی ابْنِ خَاتَمِ الْأَنْبِیَاءِ السَّلَامُ عَلَی ابْنِ سَیِّدِ الْأَوْصِیَاءِ السَّلَامُ عَلَی ابْنِ فَاطِمَةَ

ص: 234


1- 1. مصباح الزائر ص 117- 118.

الزَّهْرَاءِ السَّلَامُ عَلَی ابْنِ خَدِیجَةَ الْكُبْرَی السَّلَامُ عَلَی ابْنِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَی السَّلَامُ عَلَی ابْنِ جَنَّةِ الْمَأْوَی السَّلَامُ عَلَی ابْنِ زَمْزَمَ وَ الصَّفَا السَّلَامُ عَلَی الْمُرَمَّلِ بِالدِّمَاءِ السَّلَامُ عَلَی الْمَهْتُوكِ الْخِبَاءِ السَّلَامُ عَلَی خَامِسِ أَهْلِ الْكِسَاءِ السَّلَامُ عَلَی غَرِیبِ الْغُرَبَاءِ السَّلَامُ عَلَی شَهِیدِ الشُّهَدَاءِ السَّلَامُ عَلَی قَتِیلِ الْأَدْعِیَاءِ السَّلَامُ عَلَی سَاكِنِ كَرْبَلَاءَ السَّلَامُ عَلَی مَنْ بَكَتْهُ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ السَّلَامُ عَلَی مَنْ ذُرِّیَّتُهُ الْأَزْكِیَاءُ السَّلَامُ عَلَی یَعْسُوبِ الدِّینِ السَّلَامُ عَلَی مَنَازِلِ الْبَرَاهِینِ السَّلَامُ عَلَی الْأَئِمَّةِ السَّادَاتِ السَّلَامُ عَلَی الْجُیُوبِ الْمُضَرَّجَاتِ السَّلَامُ عَلَی الشِّفَاهِ الذَّابِلَاتِ السَّلَامُ عَلَی النُّفُوسِ الْمُصْطَلَمَاتِ السَّلَامُ عَلَی الْأَرْوَاحِ الْمُخْتَلَسَاتِ السَّلَامُ عَلَی الْأَجْسَادِ الْعَارِیَاتِ السَّلَامُ عَلَی الْجُسُومِ الشَّاحِبَاتِ السَّلَامُ عَلَی الدِّمَاءِ السَّائِلاتِ السَّلَامُ عَلَی الْأَعْضَاءِ الْمُقَطَّعَاتِ السَّلَامُ عَلَی الرُّءُوسِ الْمُشَالاتِ السَّلَامُ عَلَی النِّسْوَةِ الْبَارِزَاتِ السَّلَامُ عَلَی حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی آبَائِكَ الطَّاهِرِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی أَبْنَائِكَ الْمُسْتَشْهَدِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی ذُرِّیَّتِكَ النَّاصِرِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْمَلَائِكَةِ الْمُضَاجِعِینَ السَّلَامُ عَلَی الْقَتِیلِ الْمَظْلُومِ السَّلَامُ عَلَی أَخِیهِ الْمَسْمُومِ السَّلَامُ عَلَی عَلِیٍّ الْكَبِیرِ السَّلَامُ عَلَی الرَّضِیعِ الصَّغِیرِ السَّلَامُ عَلَی الْأَبْدَانِ السَّلِیبَةِ السَّلَامُ عَلَی الْعِتْرَةِ الْغَرِیبَةِ السَّلَامُ عَلَی الْأَئِمَّةِ السَّادَاتِ السَّلَامُ عَلَی الْمُجَدَّلِینَ فِی الْفَلَوَاتِ السَّلَامُ عَلَی النَّازِحِینَ عَنِ الْأَوْطَانِ السَّلَامُ عَلَی الْمَدْفُونِینَ بِلَا أَكْفَانٍ السَّلَامُ عَلَی الرُّءُوسِ الْمُفَرِّقَةِ عَنِ الْأَبْدَانِ السَّلَامُ عَلَی الْمُحْتَسِبِ الصَّابِرِ السَّلَامُ عَلَی الْمَظْلُومِ بِلَا نَاصِرٍ السَّلَامُ عَلَی سَاكِنِ التُّرْبَةِ الزَّاكِیَةِ السَّلَامُ عَلَی صَاحِبِ الْقُبَّةِ السَّامِیَةِ السَّلَامُ عَلَی مَنْ طَهَّرَهُ الْجَلِیلُ السَّلَامُ عَلَی مَنِ افْتَخَرَ بِهِ جَبْرَئِیلُ السَّلَامُ عَلَی مَنْ نَاغَاهُ فِی الْمَهْدِ مِیكَائِیلُ السَّلَامُ عَلَی مَنْ نُكِثَتْ ذِمَّتُهُ وَ ذِمَّةُ حَرَمِهِ السَّلَامُ عَلَی مَنِ انْتُهِكَتْ حُرْمَةُ الْإِسْلَامِ فِی إِرَاقَةِ دَمِهِ السَّلَامُ عَلَی الْمُغَسَّلِ بِدَمِ الْجِرَاحِ السَّلَامُ عَلَی الْمُجَرَّعِ بِكَاسَاتِ مَرَارَاتِ الرِّمَاحِ السَّلَامُ عَلَی الْمُسْتَضَامِ الْمُسْتَبَاحِ السَّلَامُ عَلَی الْمَهْجُورِ فِی الْوَرَی السَّلَامُ عَلَی الْمُنْفَرِدِ بِالْعَرَاءِ السَّلَامُ عَلَی مَنْ تَوَلَّی

ص: 235

دَفْنَهُ أَهْلُ الْقُرَی السَّلَامُ عَلَی الْمَقْطُوعِ الْوَتِینِ السَّلَامُ عَلَی الْمُحَامِی بِلَا مُعِینٍ السَّلَامُ عَلَی الشَّیْبِ الْخَضِیبِ السَّلَامُ عَلَی الْخَدِّ التَّرِیبِ السَّلَامُ عَلَی الْبَدَنِ السَّلِیبِ السَّلَامُ عَلَی الْمَقْرُوعِ بِالْقَضِیبِ السَّلَامُ عَلَی الْوَدَجِ الْمَقْطُوعِ السَّلَامُ عَلَی الرَّأْسِ الْمَرْفُوعِ السَّلَامُ عَلَی الشِّلْوِ الْمَوْضُوعِ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (1) ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَی عِنْدِ الرَّأْسِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ خِیَرَةِ رَبِّ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ خَدِیجَةَ الْكُبْرَی أُمِّ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَنْ بَكَتْ فِی مُصَابِهِ السَّمَاوَاتُ الْعُلَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَنْ بَكَتْ لِفَقْدِهِ الْأَرَضُونَ السُّفْلَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَرِیعَ الدَّمْعَةِ الْعَبْرَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مُذِیبَ الْكَبِدِ الْحَرَّی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ یَعْسُوبِ الدِّینِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عِصْمَةَ الْمُتَّقِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عَلَمَ الْمُهْتَدِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ الْكُبْرَی السَّلَامُ عَلَی الْإِمَامِ الْمَفْطُومِ مِنَ الزَّلَلِ الْمُبَرَّإِ مِنْ كُلِّ عَیْبٍ وَ خَطَلٍ السَّلَامُ عَلَی ابْنِ الرَّسُولِ وَ قُرَّةِ عَیْنِ الْبَتُولِ السَّلَامُ عَلَی مَنْ كَانَ یُنَاغِیهِ جَبْرَئِیلُ وَ یُلَاعِبُهُ مِیكَائِیلُ السَّلَامُ عَلَی التِّینِ وَ الزَّیْتُونِ السَّلَامُ عَلَی كِفَّتَیِ الْمِیزَانِ الْمَذْكُورِ فِی سُورَةِ الرَّحْمَنِ الْمُعَبَّرِ عَنْهُمَا بِاللُّؤْلُؤِ وَ الْمَرْجَانِ السَّلَامُ عَلَی أُمَنَاءِ الْمُهَیْمِنِ الْمَنَّانِ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَی الْمَقْتُولِ الْمَظْلُومِ السَّلَامُ عَلَی الْمَمْنُوعِ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ السَّلَامُ عَلَی سَیِّدِ السَّادَاتِ السَّلَامُ عَلَی قَائِدِ الْقَادَاتِ السَّلَامُ عَلَی حَبْلِ اللَّهِ الْمَتِینِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ وَ أَبَا حُجَجِهِ أَشْهَدُ لَقَدْ طَیَّبَ اللَّهُ بِكَ التُّرَابَ وَ أَوْضَحَ بِكَ الْكِتَابَ وَ أَعْظَمَ بِكَ الْمُصَابَ وَ جَعَلَكَ وَ جَدَّكَ وَ أَبَاكَ وَ أُمَّكَ وَ أَخَاكَ وَ أَبْنَاءَكَ عِبْرَةً لِأُولِی الْأَلْبَابِ.

یَا ابْنَ الْمَیَامِینِ الْأَطْیَابِ التَّالِینَ الْكِتَابَ وَجَّهْتُ سَلَامِی إِلَیْكَ وَ عَوَّلْتُ

ص: 236


1- 1. مصباح الزائر ص 118- 120.

فِی قَضَاءِ حَوَائِجِی بَعْدَ اللَّهِ عَلَیْكَ مَا خَابَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكَ وَ لَجَأَ إِلَیْكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِی إِلَیْكَ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ خِیَرَةِ الْأَخْیَارِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ عُنْصُرِ الْأَبْرَارِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ قَسِیمِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ بَقِیَّةِ النَّبِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ صَالِحِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ النَّبَإِ الْعَظِیمِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِیمِ أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ خَالَفُوكَ وَ أَنَّ الَّذِینَ قَتَلُوكَ وَ الَّذِینَ خَذَلُوكَ وَ أَنَّ الَّذِینَ جَحَدُوا حَقَّكَ وَ مَنَعُوكَ إِرْثَكَ مَلْعُونُونَ عَلَی لِسَانِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِ وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَری لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِینَ مِنْكُمْ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ ضَاعَفَ لَهُمُ الْعَذَابَ الْأَلِیمَ عَذَاباً لَا یُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِینَ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الضَّرِیحِ وَ قَبِّلِ التُّرْبَةَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَوَّلَ مَظْلُومٍ انْتُهِكَ دَمُهُ وَ ضُیِّعَتْ فِیهِ حُرْمَةُ الْإِسْلَامِ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَ الْجَوْرِ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ أَشْهَدُ أَنِّی سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتَ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتَ مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتَ مُحَقِّقٌ لِمَا حَقَّقْتَ فَاشْفَعْ لِی عِنْدَ رَبِّی وَ رَبِّكَ فِی خَلَاصِ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ قَضَاءِ حَوَائِجِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (1) ثُمَّ تَحَوَّلُ إِلَی جَانِبِ الْقَبْرِ وَ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ تَرْفَعُ یَدَیْكَ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّ اسْتِغْفَارِی إِیَّاكَ وَ أَنَا مُصِرٌّ عَلَی مَا نَهَیْتَ قِلَّةُ حَیَاءٍ وَ تَرْكِیَ الِاسْتِغْفَارَ مَعَ عِلْمِی بِسَعَةِ حِلْمِكَ تَضْیِیعٌ لِحَقِّ الرَّجَاءِ اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِی تُؤْیِسُنِی أَنْ أَرْجُوَكَ وَ إِنَّ عِلْمِی بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ یُؤْمِنُنِی أَنْ أَخْشَاكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ حَقِّقْ رَجَائِی لَكَ وَ كَذِّبْ خَوْفِی مِنْكَ وَ كُنْ لِی عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّی بِكَ یَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِینَ وَ أَیِّدْنِی بِالْعِصْمَةِ وَ أَنْطِقْ لِسَانِی بِالْحِكْمَةِ وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ یَنْدَمُ عَلَی مَا صَنَعَهُ فِی أَمْسِهِ.

اللَّهُمَّ إِنَّ الْغَنِیَّ مَنِ اسْتَغْنَی عَنْ خَلْقِكَ بِكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَغْنِنِی

ص: 237


1- 1. مصباح الزائر ص 120- 121.

یَا رَبِّ عَنْ خَلْقِكَ وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ لَا یَبْسُطُ كَفَّهُ إِلَّا إِلَیْكَ اللَّهُمَّ إِنَّ الشَّقِیَّ مَنْ قَنَطَ وَ أَمَامَهُ التَّوْبَةُ وَ خَلْفَهُ الرَّحْمَةُ وَ إِنْ كُنْتُ ضَعِیفَ الْعَمَلِ فَإِنِّی فِی رَحْمَتِكَ قَوِیُّ الْأَمَلِ فَهَبْ لِی ضَعْفَ عَمَلِی لِقُوَّةِ أَمَلِی اللَّهُمَّ أَمَرْتَ فَعَصَیْنَا وَ نَهَیْتَ فَمَا انْتَهَیْنَا وَ ذَكَّرْتَ فَتَنَاسَیْنَا وَ بَصَّرْتَ فَتَعَامَیْنَا وَ حَذَّرْتَ فَتَعَدَّیْنَا وَ مَا كَانَ ذَلِكَ جَزَاءَ إِحْسَانِكَ إِلَیْنَا وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا أَعْلَنَّا وَ مَا أَخْفَیْنَا وَ أَخْبَرُ بِمَا نَأْتِی وَ مَا أَتَیْنَا فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تُؤَاخِذْنَا بِمَا أَخْطَأْنَا فِیهِ وَ نَسِینَا وَ هَبْ لَنَا حُقُوقَكَ لَدَیْنَا وَ تَمِّمْ إِحْسَانَكَ إِلَیْنَا وَ أَسْبِغْ رَحْمَتَكَ عَلَیْنَا إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَیْكَ بِهَذَا الصِّدِّیقِ الْإِمَامِ وَ نَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذِی جَعَلْتَهُ لَهُ وَ لِجَدِّهِ رَسُولِكَ وَ لِأَبَوَیْهِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ أَهْلِ بَیْتِ الرَّحْمَةِ إِدْرَارَ الرِّزْقِ الَّذِی بِهِ قِوَامُ حَیَاتِنَا وَ صَلَاحُ أَحْوَالِ عِیَالِنَا فَأَنْتَ الْكَرِیمُ الَّذِی تُعْطِی مِنْ سَعَةٍ وَ تَمْنَعُ عَنْ قُدْرَةٍ وَ نَحْنُ نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَیْرِ مَا یَكُونُ صَلَاحاً لِلدُّنْیَا وَ بَلَاغاً لِلْآخِرَةِ وَ آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ(1) ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَی عِنْدِ الرِّجْلَیْنِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُرَفْرَفِینَ حَوْلَ قُبَّتِكَ الْحَافِّینَ بِتُرْبَتِكَ الطَّائِفِینَ بِعَرْصَتِكَ الْوَارِدِینَ لِزِیَارَتِكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ فَإِنِّی قَصَدْتُ إِلَیْكَ وَ رَجَوْتُ الْفَوْزَ لَدَیْكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ سَلَامَ الْعَارِفِ بِحُرْمَتِكَ الْمُخْلِصِ فِی وَلَایَتِكَ الْمُتَقَرِّبِ إِلَی اللَّهِ بِمَحَبَّتِكَ الْبَرِی ءِ مِنْ أَعْدَائِكَ سَلَامَ مَنْ قَلْبُهُ بِمُصَابِكَ مَقْرُوحٌ وَ دَمْعُهُ عِنْدَ ذِكْرِكَ مَسْفُوحٌ سَلَامَ الْمَفْجُوعِ الْمَحْزُونِ الْوَالِهِ الْمِسْكِینِ سَلَامَ مَنْ لَوْ كَانَ مَعَكَ بِالطُّفُوفِ لَوَقَاكَ بِنَفْسِهِ مِنْ حَدِّ السُّیُوفِ وَ بَذَلَ حُشَاشَتَهُ دُونَكَ لِلْحُتُوفِ وَ جَاهَدَ بَیْنَ یَدَیْكَ وَ نَصَرَكَ عَلَی مَنْ بَغَیَ عَلَیْكَ وَ فَدَاكَ بِرُوحِهِ وَ جَسَدِهِ وَ مَالِهِ وَ وُلْدِهِ وَ رُوحُهُ لِرُوحِكَ الْفِدَاءُ وَ أَهْلُهُ لِأَهْلِكَ وِقَاءٌ فَلَئِنْ أَخَّرَتْنِی الدُّهُورُ وَ عَاقَنِی عَنْ نُصْرَتِكَ الْمَقْدُورُ وَ لَمْ أَكُنْ لِمَنْ حَارَبَكَ مُحَارِباً وَ لِمَنْ نَصَبَ لَكَ الْعَدَاوَةَ مُنَاصِباً فَلَأَنْدُبَنَّكَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً وَ لَأَبْكِیَنَّ عَلَیْكَ بَدَلَ الدُّمُوعِ دَماً حَسْرَةً عَلَیْكَ وَ تَأَسُّفاً وَ تَحَسُّراً عَلَی مَا دَهَاكَ

ص: 238


1- 1. مصباح الزائر ص 121.

وَ تَلَهُّفاً حَتَّی أَمُوتَ بِلَوْعَةِ الْمُصَابِ وَ غُصَّةِ الِاكْتِیَابِ.

أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْعُدْوَانِ وَ أَطَعْتَ اللَّهَ وَ مَا عَصَیْتَهُ وَ تَمَسَّكْتَ بِحَبْلِهِ فَارْتَضَیْتَهُ وَ خَشِیتَهُ وَ رَاقَبْتَهُ وَ اسْتَحْیَیْتَهُ وَ سَنَنْتَ السُّنَنَ وَ أَطْفَأْتَ الْفِتَنَ وَ دَعَوْتَ إِلَی الرَّشَادِ وَ أَوْضَحْتَ سُبُلَ السَّدَادِ وَ جَاهَدْتَ فِی اللَّهِ حَقَّ الْجِهَادِ وَ كُنْتَ لِلَّهِ طَائِعاً وَ لِجَدِّكَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله تَابِعاً وَ لِقَوْلِ أَبِیكَ سَامِعاً وَ إِلَی وَصِیَّةِ أَخِیكَ مُسَارِعاً وَ لِعِمَادِ الدِّینِ رَافِعاً وَ لِلطُّغْیَانِ قَامِعاً وَ لِلطُّغَاةِ مُقَارِعاً وَ لِلْأُمَّةِ نَاصِحاً وَ فِی غَمَرَاتِ الْمَوْتِ سَابِحاً وَ لِلْفُسَّاقِ مُكَافِحاً وَ بِحُجَجِ اللَّهِ قَائِماً وَ لِلْإِسْلَامِ عَاصِماً وَ لِلْمُسْلِمِینَ رَاحِماً وَ لِلْحَقِّ نَاصِراً وَ عِنْدَ الْبَلَاءِ صَابِراً وَ لِلدِّینِ كَالِئاً وَ عَنْ حَوْزَتِهِ مُرَامِیاً وَ عَنِ الشَّرِیعَةِ مُحَامِیاً تَحُوطُ الْهُدَی وَ تَنْصُرُهُ وَ تَبْسُطُ الْعَدْلَ وَ تَنْشُرُهُ وَ تَنْصُرُ الدِّینَ وَ تُظْهِرُهُ وَ تَكُفُّ الْعَابِثَ وَ تَزْجُرُهُ تَأْخُذُ لِلدَّنِیِّ مِنَ الشَّرِیفِ وَ تُسَاوِی فِی الْحُكْمِ بَیْنَ الْقَوِیِّ وَ الضَّعِیفِ كُنْتَ رَبِیعَ الْأَیْتَامِ وَ عِصْمَةَ الْأَنَامِ وَ عِزَّ الْإِسْلَامِ وَ مَعْدِنَ الْأَحْكَامِ وَ حَلِیفَ الْإِنْعَامِ سَالِكاً فِی طَرِیقَةِ جَدِّكَ وَ أَبِیكَ مُشْبِهاً فِی الْوَصِیَّةِ لِأَخِیكَ وَفِیَّ الذِّمَمِ رَضِیَّ الشِّیَمِ ظَاهِرَ الْكَرَمِ مُجْتَهِداً فِی الْعِبَادَةِ فِی حِنْدِسِ الظُّلَمِ قَوِیمَ الطَّرَائِقِ عَظِیمَ السَّوَابِقِ شَرِیفَ النَّسَبِ مُنِیفَ الْحَسَبِ رَفِیعَ الرُّتَبِ كَثِیرَ الْمَنَاقِبِ مَحْمُودَ الضَّرَائِبِ جَزِیلَ الْمَوَاهِبِ حَلِیماً شَدِیداً عَلِیماً رَشِیداً إِمَاماً شَهِیداً أَوَّاهاً مُنِیباً جَوَاداً مُثِیباً حَبِیباً مَهِیباً كُنْتَ لِلرَّسُولِ وَلَداً وَ لِلْقُرْآنِ سَنَداً وَ لِلْأُمَّةِ عَضُداً وَ فِی الطَّاعَةِ مُجْتَهِداً حَافِظاً لِلْعَهْدِ وَ الْمِیثَاقِ نَاكِباً عَنْ سَبِیلِ الْفُسَّاقِ تَتَأَوَّهُ تَأَوُّهَ الْمَجْهُودِ طَوِیلَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ زَاهِداً فِی الدُّنْیَا زُهْدَ الرَّاحِلِ عَنْهَا نَاظِراً إِلَیْهَا بِعَیْنِ الْمُسْتَوْحِشِ مِنْهَا آمَالُكَ عَنْهَا مَكْفُوفَةٌ وَ هِمَّتُكَ عَنْ زِینَتِهَا مَصْرُوفَةٌ وَ لِحَاظُكَ عَنْ بَهْجَتِهَا مَطْرُوفَةٌ وَ رَغْبَتُكَ فِی الْآخِرَةِ مَعْرُوفَةٌ حَتَّی إِذَا الْجَوْرُ مَدَّ بَاعَهُ وَ أَسْفَرَ الظُّلْمُ قِنَاعَهُ وَ دَعَا الْغَیُّ أَتْبَاعَهُ وَ أَنْتَ فِی حَرَمِ جَدِّكَ قَاطِنٌ وَ لِلظَّالِمِینَ مُبَایِنٌ جَلِیسُ

ص: 239

الْبَیْتِ وَ الْمِحْرَابِ مُعْتَزِلٌ عَنِ اللَّذَّاتِ وَ الْأَحْبَابِ تُنْكِرُ الْمُنْكَرَ بِقَلْبِكَ وَ لِسَانِكَ عَلَی حَسَبِ طَاقَتِكَ وَ إِمْكَانِكَ ثُمَّ اقْتَضَاكَ الْعِلْمُ لِلْإِنْكَار وَ أَلْزَمَكَ أَنْ تُجَاهِدَ الْكُفَّارَ فَسِرْتَ فِی أَوْلَادِكَ وَ أَهَالِیكَ وَ شِیعَتِكَ وَ مَوَالِیكَ وَ صَدَعْتَ بِالْحَقِّ وَ الْبَیِّنَةِ وَ دَعَوْتَ إِلَی اللَّهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ أَمَرْتَ بِإِقَامَةِ الْحُدُودِ وَ طَاعَةِ الْمَعْبُودِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْخِیَانَةِ وَ الطُّغْیَانِ فَوَاجَهُوكَ بِالظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ فَجَاهَدْتَهُمْ بَعْدَ الْإِیعَادِ إِلَیْهِمْ وَ تَأْكِیدِ الْحُجَّةِ عَلَیْهِمْ فَنَكَثُوا ذِمَامَكَ وَ بَیْعَتَكَ وَ أَسْخَطُوا رَبَّكَ وَ أَغْضَبُوا جَدَّكَ وَ أَنْذَرُوكَ بِالْحَرْبِ فَثَبَتَ لِلطَّعْنِ وَ الضَّرْبِ وَ طَحْطَحْتَ جُنُودَ الْكُفَّارِ وَ شَرَدْتَ جُیُوشَ الْأَشْرَارِ وَ اقْتَحَمْتَ قَسْطَلَ الْغُبَارِ مُجَالِداً بِذِی الْفَقَارِ كَأَنَّكَ عَلِیٌّ الْمُخْتَارُ فَلَمَّا رَأَوْكَ ثَابِتَ الْجَأْشِ غَیْرَ خَائِفٍ وَ لَا خَاشٍ نَصَبُوا لَكَ غَوَائِلَ مَكْرِهِمْ وَ قَاتَلُوكَ بِكَیْدِهِمْ وَ شَرِّهِمْ وَ أَجْلَبَ اللَّعِینُ عَلَیْكَ جُنُودَهُ وَ مَنَعُوكَ الْمَاءَ وَ وُرُودَهُ وَ نَاجَزُوكَ الْقِتَالَ وَ عَاجَلُوكَ النِّزَالَ وَ رَشَقُوكَ بِالسِّهَامِ وَ بَسَطُوا إِلَیْكَ الْأَكُفِّ لِلِاصْطِلَامِ وَ لَمْ یَرْعَوْا لَكَ الذِّمَامَ وَ لَا رَاقَبُوا فِیكَ الْأَنَامَ وَ فِی قَتْلِهِمْ أَوْلِیَاءَكَ وَ نَهْبِهِمْ رِحَالَكَ وَ أَنْتَ مُقَدَّمٌ فِی الْهَبَوَاتِ مُحْتَمِلُ لِلْأَذِیَّاتِ وَ قَدْ عَجِبَتْ مِنْ صَبْرِكَ مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ وَ أَحْدَقُوا بِكَ مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ وَ أَثْخَنُوكَ بِالْجِرَاحِ وَ حَالُوا بَیْنَكَ وَ بَیْنَ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ لَمْ یَبْقَ لَكَ نَاصِرٌ وَ أَنْتَ مُحْتَسِبٌ صَابِرٌ تَذُبُّ عَنْ نِسْوَانِكَ وَ أَوْلَادِكَ فَهَوَیْتَ إِلَی الْأَرْضِ طَرِیحاً ظَمْآنَ جَرِیحاً تَطَؤُكَ الْخُیُولُ بِحَوَافِرِهَا وَ تَعْلُوكَ الطُّغَاةُ بِبَواتِرِهَا قَدْ رَشَحَ لِلْمَوْتِ جَبِینُكَ وَ اخْتَلَفَتْ بِالانْبِسَاطِ وَ الِانْقِبَاضِ شِمَالُكَ وَ یَمِینُكَ تُدِیرُ طَرَفاً مُنْكَسِراً إِلَی رَحْلِكَ وَ قَدْ شُغِلْتَ بِنَفْسِكَ عَنْ وُلْدِكَ وَ أَهْلِكَ وَ أَسْرَعَ فَرَسُكَ شَارِداً وَ إِلَی خِیَامِكَ قَاصِداً مُحَمْحِماً بَاكِیاً فَلَمَّا رَأَیْنَ النِّسَاءُ جَوَادَكَ مَخْزِیّاً وَ أَبْصَرْنَ سَرْجَكَ مَلْوِیّاً بَرَزْنَ مِنَ الْخُدُورِ لِلشُّعُورِ نَاشِرَاتٍ وَ لِلْخُدُودِ لَاطِمَاتٍ وَ لِلْوُجُوهِ سَافِرَاتٍ وَ بِالْعَوِیلِ دَاعِیَاتٍ

ص: 240

وَ بَعْدَ الْعِزِّ مُذَلَّلَاتٍ وَ إِلَی مَصْرَعِكَ مُبَادِرَاتٍ وَ شِمْرٌ جَالِسٌ عَلَی صَدْرِكَ مُولِغٌ سَیْفَهُ فِی نَحْرِكَ قَابِضٌ شَیْبَتَكَ بِیَدِهِ ذَابِحٌ لَكَ بِمُهَنَّدِهِ وَ قَدْ سَكَنَتْ حَوَاسُّكَ وَ خَمَدَتْ أَنْفَاسُكَ وَ وَرَدَ عَلَی الْقَنَاةِ رَأْسُكَ وَ سُبِیَ أَهْلُكَ كَالعَبِیدِ وَ صُفِّدُوا فِی الْحَدِیدِ فَوْقَ أَقْتَابِ الْمَطِیَّاتِ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ حَرُورُ الْهَاجِرَاتِ یُسَاقُونَ فِی الْفَلَوَاتِ أَیْدِیهِمْ مَغْلُولَةٌ إِلَی الْأَعْنَاقِ یُطَافُ بِهِمْ فِی الْأَسْوَاقِ فَالْوَیْلُ لِلْعُصَاةِ الْفُسَّاقِ لَقَدْ قَتَلُوا بِقَتْلِكَ الْإِسْلَامَ وَ عَطَّلُوا الصَّلَاةَ وَ الصِّیَامَ وَ نَقَضُوا السُّنَنَ وَ الْأَحْكَامَ وَ هَدَمُوا قَوَاعِدَ الْإِیمَانِ وَ حَرَّفُوا آیَاتِ الْقُرْآنِ وَ هَمْلَجُوا فِی الْبَغْیِ وَ الْعُدْوَانِ لَقَدْ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ أَجْلِكَ مَوْتُوراً وَ عَادَ كِتَابُ اللَّهِ مَهْجُوراً وَ غُودِرَ الْحَقُّ إِذْ قُهِرْتَ مَقْهُوراً وَ فُقِدَ بِفَقْدِكَ التَّكْبِیرُ وَ التَّهْلِیلُ وَ التَّحْرِیمُ وَ التَّحْلِیلُ وَ التَّنْزِیلُ وَ التَّأْوِیلُ وَ ظَهَرَ بَعْدَكَ التَّغْیِیرُ وَ التَّبْدِیلُ وَ الْإِلْحَادُ وَ التَّعْطِیلُ وَ الْأَهْوَاءُ وَ الْأَضَالِیلُ وَ الْفِتَنُ وَ الْأَبَاطِیلُ وَ قَامَ نَاعِیكَ عِنْدَ قَبْرِ جَدِّكَ الرَّسُولِ صلی اللّٰه علیه و آله فَنَعَاكَ إِلَیْهِ بِالدَّمْعِ الْهَطُولِ قَائِلًا یَا رَسُولَ اللَّهِ قُتِلَ سِبْطُكَ وَ فَتَاكَ وَ اسْتُبِیحَ أَهْلُكَ وَ حِمَاكَ وَ سُبِیَ بَعْدَكَ ذَرَارِیُّكَ وَ وَقَعَ الْمَحْذُورُ بِعِتْرَتِكَ وَ بَنِیكَ فَنَزَعَ الرَّسُولُ الرِّدَاءَ وَ عَزَّاهُ بِكَ الْمَلَائِكَةُ وَ الْأَنْبِیَاءُ وَ فُجِعَتْ بِكَ أُمُّكَ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ وَ اخْتَلَفَتْ جُنُودُ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِینَ تُعَزِّی أَبَاكَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ أُقِیمَتْ عَلَیْكَ الْمَأْتَمُ فِی أَعْلَی عِلِّیِّینَ تَلْطِمُ عَلَیْكَ فِیهَا الْحُورُ الْعِینُ وَ تَبْكِیكَ السَّمَاوَاتُ وَ سُكَّانُهَا وَ الْجِبَالُ وَ خُزَّانُهَا وَ السَّحَابُ وَ أَقْطَارُهَا وَ الْأَرْضُ وَ قِیعَانُهَا وَ الْبِحَارُ وَ حِیتَانُهَا وَ مَكَّةُ وَ بُنْیَانُهَا وَ الْجِنَانُ وَ وِلْدَانُهَا وَ الْبَیْتُ وَ الْمَقَامُ وَ الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ وَ الْحَطِیمُ وَ زَمْزَمُ وَ الْمِنْبَرُ الْمُعَظَّمُ وَ النُّجُومُ الطَّوَالِعُ وَ الْبُرُوقُ اللَّوَامِعُ وَ الرُّعُودُ الْقَعَاقِعُ وَ الرِّیَاحُ الزَّعَازِعُ وَ الْأَفْلَاكُ الرَّوَافِعُ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ سَلَبَكَ وَ اهْتَضَمَكَ وَ غَصَبَكَ وَ بَایَعَكَ فَاعْتَزَلَكَ وَ حَارَبَكَ وَ سَاقَكَ وَ جَهَّزَ الْجُیُوشَ إِلَیْكَ وَ وَثَبَ الظَّلَمَةُ عَلَیْكَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ سُبْحَانَهُ مِنَ الْآمِرِ وَ الْفَاعِلِ وَ الْغَاشِمِ وَ الْخَاذِلِ اللَّهُمَّ فَثَبِّتْنِی عَلَی الْإِخْلَاصِ وَ الْوَلَاءِ وَ التَّمَسُّكِ بِحَبْلِ أَهْلِ الْكِسَاءِ وَ انْفَعْنِی بِمَوَدَّتِهِمْ وَ احْشُرْنِی فِی زُمْرَتِهِمْ وَ أَدْخِلْنِی الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِمْ

ص: 241

إِنَّكَ وَلِیُّ ذَلِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ (1)

ذِكْرُ زِیَارَةِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَی عِنْدِ رِجْلَیِ الْحُسَیْنِ فَقِفْ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ الطَّیِّبُ الطَّاهِرُ وَ الزَّكِیُّ الْحَبِیبُ الْمُقَرَّبُ وَ ابْنُ رَیْحَانَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله السَّلَامُ عَلَیْكَ مِنْ شَهِیدٍ مُحْتَسِبٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مَا أَكْرَمَ مَقَامَكَ وَ أَشْرَفَ مُنْقَلَبَكَ أَشْهَدُ لَقَدْ شَكَرَ اللَّهُ سَعْیَكَ وَ أَجْزَلَ ثَوَابَكَ وَ أَلْحَقَكَ بِالذِّرْوَةِ الْعَالِیَةِ حَیْثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرَفِ فِی الْغُرَفِ السَّامِیَةِ فِی الْجَنَّةِ فَوْقَ الْغُرَفِ كَمَا مَنَّ عَلَیْكَ مِنْ قَبْلُ وَ جَعَلَكَ مِنْ أَهْلِ الْبَیْتِ الَّذِینَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِیراً وَ اللَّهِ مَا ضَرَّكَ الْقَوْمُ بِمَا نَالُوا مِنْكَ وَ مِنْ أَبِیكَ الطَّاهِرِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكُمَا وَ لَا ثَلَمُوا مَنْزِلَتَكُمَا مِنَ الْبَیْتِ الْمُقَدَّسِ وَ لَا وَهَنْتُمَا بِمَا أَصَابَكُمَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ لَا مِلْتُمَا إِلَی الْعَیْشِ فِی الدُّنْیَا وَ لَا تَكَرَّهْتُمَا مُبَاشَرَةَ الْمَنَایَا إِذْ كُنْتُمَا قَدْ رَأَیْتُمَا مَنَازِلَكُمَا فِی الْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ تَصِیرَا إِلَیْهَا فَاخْتَرْتُمَاهَا قَبْلَ أَنْ تَنْتَقِلَا إِلَیْهَا فَسُرِرْتُمْ وَ سُرِرْتُمْ.

فَهَنِیئاً لَكُمْ یَا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ التَّمَسُّكُ مِنَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله بِالسَّیِّدِ السَّابِقِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ قَدِمْتُمَا عَلَیْهِ وَ قَدْ أُلْحِقْتُمَا بِأَوْثَقِ عُرْوَةٍ وَ أَقْوَی سَبَبٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ الشَّهِیدُ الْمُكَرَّمُ وَ السَّیِّدُ الْمُقَدَّمُ الَّذِی عَاشَ سَعِیداً وَ مَاتَ شَهِیداً وَ ذَهَبَ فَقِیداً فَلَمْ تَتَمَتَّعْ مِنَ الدُّنْیَا إِلَّا بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَ لَمْ تَتَشَاغَلْ إِلَّا بِالْمَتْجَرِ الرَّابِحِ.

أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنَ الْفَرِحِینَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ یَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِینَ لَمْ یَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ وَ تِلْكَ مَنْزِلَةُ كُلِّ شَهِیدٍ فَكَیْفَ مَنْزِلَةُ الْحَبِیبِ إِلَی اللَّهِ الْقَرِیبِ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله زَادَكَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فِی كُلِّ لَفْظَةٍ وَ لَحْظَةٍ وَ سُكُونٍ وَ حَرَكَةٍ مَزِیداً یُغْبَطُ وَ یَسْعَدُ أَهْلُ عِلِّیِّینَ بِهِ یَا كَرِیمَ النَّفْسِ یَا كَرِیمَ الْأَبِ یَا كَرِیمَ الْجَدِّ إِلَی أَنْ یَتَنَاهَی رَفَعَكُمُ اللَّهُ مِنْ أَنْ یُقَالَ رَحِمَكُمُ اللَّهُ وَ افْتَقَرَ إِلَی ذَلِكَ غَیْرُكُمْ مِنْ كُلِّ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ.

ص: 242


1- 1. مصباح الزائر ص 121- 124.

ثُمَّ تَقُولُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكُمْ وَ رِضْوَانُهُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَاشْفَعْ لِی أَیُّهَا السَّیِّدُ الطَّاهِرُ إِلَی رَبِّكَ فِی حَطِّ الْأَثْقَالِ عَنْ ظَهْرِی وَ تَخْفِیفِهَا عَنِّی وَ ارْحَمْ ذُلِّی وَ خُضُوعِی لَكَ وَ لِلسَّیِّدِ أَبِیكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكُمَا ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ زَادَ اللَّهُ فِی شَرَفِكُمْ فِی

الْآخِرَةِ كَمَا شَرَّفَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ أَسْعَدَكُمْ كَمَا أَسْعَدَ بِكُمْ وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَعْلَامُ الدِّینِ وَ نُجُومُ الْعَالَمِینَ (1)

زِیَارَةُ الشُّهَدَاءِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ ثُمَّ تَتَوَجَّهُ إِلَی الْبَیْتِ الَّذِی عِنْدَ رِجْلَیْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنَ سَلَاماً لَا یَفْنَی أَمَدُهُ وَ لَا یَنْقَطِعُ مَدَدُهُ سَلَاماً تَسْتَوْجِبُهُ بِاجْتِهَادِكَ وَ تَسْتَحِقُّهُ بِجِهَادِكَ عِشْتَ حَمِیداً وَ ذَهَبْتَ فَقِیداً لَمْ یُمِلْ بِكَ حُبُّ الشَّهَوَاتِ وَ لَمْ یُدَنِّسْكَ طَمَعُ النَزِهَاتِ حَتَّی كَشَفَتْ لَكَ الدُّنْیَا عَنْ عُیُوبِهَا وَ رَأَیْتَ سُوءَ عَاقِبَتِهَا وَ قُبْحَ مَصِیرِهَا فَبِعْتَهَا بِالدَّارِ الْآخِرَةِ وَ شَرَیْتَ نَفْسَكَ شِرَاءَ الْمُتَاجِرَةِ فَأَرْبَحْتَهَا أَكْرَمَ الْأَرْبَاحِ وَ لَحِقْتَ بِهَا الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَ كَفی بِاللَّهِ عَلِیماً السَّلَامُ عَلَی الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ حَبِیبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَیْحَانَةِ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ مِنْ حَبِیبٍ لَمْ یَقْضِ مِنَ الدُّنْیَا وَطَراً وَ لَمْ یَشْفِ مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ صَدْراً حَتَّی عَاجَلَهُ الْأَجَلُ وَ فَاتَهُ الْأَمَلُ فَهَنِیئاً لَكَ یَا حَبِیبَ حَبِیبِ رَسُولِ اللَّهِ مَا أَسْعَدَ جَدَّكَ وَ أَفْخَرَ مَجْدَكَ وَ أَحْسَنَ مُنْقَلَبَكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ النَّاشِی فِی حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ وَ الْمُقْتَدِی بِأَخْلَاقِ رَسُولِ اللَّهِ وَ الذَّابِّ عَنْ حَرِیمِ رَسُولِ اللَّهِ صَبِیّاً وَ الذَّائِدِ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ مُبَاشِراً لِلْحُتُوفِ مُجَاهِداً بِالسُّیُوفِ قَبْلَ أَنْ یَقْوَی جِسْمُهُ وَ یَشْتَدَّ عَظْمُهُ وَ یَبْلُغَ أَشُدَّهُ مَا زِلْتَ مِنَ العَلَاءِ مُنْذُ یَفَعْتَ تَطْلُبُ الْغَایَةَ الْقُصْوَی فِی الْخَیْرِ مُنْذُ تَرَعْرَعْتَ حَتَّی رَأَیْتَ أَنْ تَنَالَ الْحَظَّ السَّنِیَّ فِی الْآخِرَةِ بِبَذْلِ نَفْسِكَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ الْقِتَالِ

ص: 243


1- 1. مصباح الزائر ص 124- 125.

لِأَعْدَاءِ اللَّهِ فَتَقَرَّبْتَ وَ الْمَنَایَا دَانِیَةٌ وَ زَحَفْتَ وَ النَّفْسُ مُطْمَئِنَّةٌ طَیِّبَةٌ تَلَقَّی بِوَجْهِكَ بَوَادِرَ السِّهَامِ وَ تُبَاشِرُ بِمُهْجَتِكَ حَدَّ الْحُسَامِ حَتَّی وَفَدْتَ إِلَی اللَّهِ تَعَالَی بِأَحْسَنِ عَمَلٍ وَ أَرْشَدِ سَعْیٍ إِلَی أَكْرَمِ مُنْقَلَبٍ وَ تَلَقَّاكَ مَا أَعَدَّهُ لَكَ مِنَ النَّعِیمِ الْمُقِیمِ الَّذِی یَزِیدُ وَ لَا یَبِیدُ وَ الْخَیْرِ الَّذِی یَتَجَدَّدُ وَ لَا یَنْفَدُ فَصَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكَ تَتْرَی تَتَّبِعُ أُخْرَاهُنَّ الْأُولَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَقِیلِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ صِنْوَ الْوَصِیِّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ عَلَیْكَ وَ عَلَی أَبِیكَ مَا دَجَی لَیْلٌ وَ أَضَاءَ نَهَارٌ وَ مَا طَلَعَ هِلَالٌ وَ مَا أَخْفَاهُ سِرَارٌ وَ جَزَاكَ اللَّهُ عَنِ ابْنِ عَمِّكَ وَ الْإِسْلَامِ أَحْسَنَ مَا جَزَی الْأَبْرَارَ الْأَخْیَارَ الَّذِینَ نَابَذُوا الْفُجَّارَ وَ جَاهَدُوا الْكُفَّارَ فَصَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكَ یَا خَیْرَ ابْنِ عَمٍّ زَادَكَ اللَّهُ فِیمَا آتَاكَ حَتَّی تَبْلُغَ رِضَاكَ كَمَا بَلَغْتَ غَایَةَ رِضَاهُ وَ جَاوَزَ بِكَ أَفْضَلَ مَا كُنْتَ تَتَمَنَّاهُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا جَعْفَرَ بْنَ عَقِیلِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ سَلَاماً یَقْضِی حَقَّكَ فِی نَسَبَكِ وَ قَرَابَتِكَ وَ قَدْرِكَ فِی مَنْزِلَتِكَ وَ عَمَلِكَ فِی مُوَاسَاتِكَ وَ مُسَاهَمَتِكَ ابْنَ عَمِّكَ بِنَفْسِكَ وَ مُبَالَغَتِكَ فِی مُوَاسَاتِهِ حَتَّی شَرِبْتَ بِكَأْسِهِ وَ حَلَلْتَ مَحَلَّهُ فِی رَمْسِهِ وَ اسْتَوْجَبْتَ ثَوَابَ مَنْ بَایَعَ اللَّهُ فِی نَفْسِهِ فَاسْتَبْشَرَ بِبَیْعِهِ الَّذِی بَایَعَهُ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ فَاجْتَمَعَ لَكَ مَا وَعَدَكَ اللَّهُ مِنَ النَّعِیمِ بِحَقِّ الْمُبَایَعَةِ إِلَی مَا أَوْجَبَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَكَ بِحَقِّ النَّسَبِ وَ الْمُشَارَكَةِ فَفُزْتَ فَوْزَیْنِ لَا یَنَالُهُمَا إِلَّا مَنْ كَانَ مِثْلَكَ فِی قَرَابَتِهِ وَ مُكَارَمَتِهِ وَ بَذَلَ مَالَهُ وَ مُهْجَتَهُ لِنُصْرَةِ إِمَامِهِ وَ ابْنِ عَمِّهِ فَزَادَكَ اللَّهُ حُبّاً وَ كَرَامَةً حَتَّی تَنْتَهِیَ إِلَی أَعْلَی عِلِّیِّینَ فِی جِوَارِ رَبِّ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ عَقِیلٍ فَمَا أَكْرَمَ مَقَامَكَ فِی نُصْرَةِ ابْنِ عَمِّكَ وَ مَا أَحْسَنَ فَوْزَكَ عِنْدَ رَبِّكَ وَ لَقَدْ كَرَّمَ فِعْلَكَ وَ أَجَلَّ أَمْرَكَ وَ أَعْظَمَ فِی الْإِسْلَامِ سَهْمَكَ رَأَیْتَ الِانْتِقَالَ إِلَی رَبِّ الْعَالَمِینَ خَیْراً مِنْ مُجَاوَرَةِ الْكَافِرِینَ وَ لَمْ تَرَ شَیْئاً لِلِانْتِقَالِ أَكْرَمَ مِنَ الْجِهَادِ وَ الْقِتَالِ فَكَافَحْتَ الْفَاسِقِینَ بِنَفْسٍ لَا تَخِیمُ عِنْدَ الْبَأْسِ وَ یَدٍ لَا تَلِینُ عِنْدَ الْمِرَاسِ حَتَّی قَتَلَكَ الْأَعْدَاءُ مِنْ بَعْدِ أَنْ رَوَّیْتَ سَیْفَكَ وَ سِنَانَكَ مِنْ

ص: 244

أَوْلَادِ الْأَحْزَابِ وَ الطُّلَقَاءِ وَ قَدْ عَضَّكَ السِّلَاحُ وَ أَثْبَتَكَ الْجِرَاحُ فَغَلَبْتَ عَلَی ذَاتِ نَفْسِكَ غَیْرَ مُسَالِمٍ وَ لَا مُسْتَأْسِرٍ فَأَدْرَكْتَ مَا كُنْتَ تَتَمَنَّاهُ وَ جَاوَزْتَ مَا كُنْتَ تَطْلُبُهُ وَ تَهْوَاهُ فَهَنَّأَكَ اللَّهُ بِمَا صِرْتَ إِلَیْهِ وَ زَادَكَ مَا ابْتَغَیْتَ الزِّیَادَةَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَإِنَّكَ الْغُرَّةُ الْوَاضِحَةُ وَ اللُّمْعَةُ اللَّائِحَةُ ضَاعَفَ اللَّهُ رِضَاهُ عَنْكَ وَ أَحْسَنَ لَكَ ثَوَابَ مَا بَذَلْتَهُ مِنْكَ فَلَقَدْ وَاسَیْتَ أَخَاكَ وَ بَذَلْتَ مُهْجَتَكَ فِی رِضَی رَبِّكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَقِیلِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ سَلَاماً یُرَجِّیهِ الْبَیْتُ الَّذِی أَنْتَ فِیهِ أَضَأْتَ وَ النُّورُ الَّذِی فِیهِ اسْتَضَأْتَ وَ الشَّرَفُ الَّذِی فِیهِ اقْتَدَیْتَ وَ هَنَّأَكَ اللَّهُ بِالْفَوْزِ الَّذِی إِلَیْهِ وَصَلْتَ وَ بِالثَّوَابِ الَّذِی ادَّخَرْتَ لَقَدْ عَظُمَتْ مُوَاسَاتُكَ بِنَفْسِكَ وَ بَذْلُكَ مُهْجَتَكَ فِی رِضَی رَبِّكَ وَ نَبِیِّكَ وَ أَبِیكَ وَ أَخِیكَ فَفَازَ قِدْحُكَ وَ زَادَ رِبْحُكَ حَتَّی مَضَیْتَ شَهِیداً وَ لَقِیتَ اللَّهَ سَعِیداً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكَ وَ عَلَی أَخِیكَ وَ عَلَی إِخْوَتِكَ الَّذِینَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِیراً السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا بَكْرٍ بْنَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مَا أَحْسَنَ بَلَاءَكَ وَ أَزْكَی سَعْیَكَ وَ أَسْعَدَكَ بِمَا نِلْتَ مِنَ الشَّرَفِ وَ فُزْتَ بِهِ مِنَ الشَّهَادَةِ فَوَاسَیْتَ أَخَاكَ وَ إِمَامَكَ وَ مَضَیْتَ عَلَی یَقِینِكَ حَتَّی لَقِیتَ رَبَّكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكَ وَ ضَاعَفَ اللَّهُ مَا أَحْسَنَ بِهِ إِلَیْكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عُثْمَانَ بْنَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَمَا أَجَلَّ قَدْرَكَ وَ أَطْیَبَ ذِكْرَكَ وَ أَبْیَنَ أَثَرَكَ وَ أَشْهَرَ خَیْرَكَ وَ أَعْلَی مَدْحَكَ وَ أَعْظَمَ مَجْدَكَ فَهَنِیئاً لَكُمْ یَا أَهْلَ بَیْتِ الرَّحْمَةِ وَ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ وَ مَفَاتِیحَ الْخَیْرِ تَحِیَّاتُ اللَّهِ غَادِیَةً وَ رَائِحَةً فِی كُلِّ یَوْمٍ وَ طَرْفَةِ عَیْنٍ وَ لَمْحَةٍ وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ دِینِ اللَّهِ وَ أَنْصَارَ أَهْلِ الْبَیْتِ مِنْ مَوَالِیهِمْ وَ أَشْیَاعِهِمْ وَ لَقَدْ نِلْتُمُ الْفَوْزَ وَ حُزْتُمُ الشَّرَفَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا سَادَاتِی یَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَلِیُّكُمْ الزَّائِرُ لَكُمُ الْمُثْنِی عَلَیْكُمْ بِمَا أَوْلَاكُمْ وَ أَنْتُمْ لَهُ أَهْلٌ الْمُجِیبُ لَكُمْ سَائِرُ جَوَارِحِهِ یَسْتَشْفِعُ بِكُمْ

ص: 245

إِلَی اللَّهِ رَبِّكُمْ وَ رَبِّهِ فِی إِحْیَاءِ قَلْبِهِ وَ تَزْكِیَةِ عَمَلِهِ وَ إِجَابَةِ دُعَائِهِ وَ تَقَبُّلِ مَا یَتَقَرَّبُ بِهِ وَ الْمَعُونَةِ عَلَی أَمْرِ دُنْیَاهُ وَ آخِرَتِهِ فَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَی ذَلِكَ وَ تَوَسَّلَ إِلَیْهِ بِكُمْ وَ هُوَ نِعْمَ الْمَسْئُولُ وَ نِعْمَ الْمَوْلی وَ نِعْمَ النَّصِیرُ(1) ثُمَّ تُسَلِّمُ عَلَی الشُّهَدَاءِ مِنْ أَصْحَابِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ تَسْتَقْبِلُ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ اللَّهِ وَ أَنْصَارَ رَسُولِهِ وَ أَنْصَارَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ أَنْصَارَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ وَ أَنْصَارَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ أَنْصَارَ الْإِسْلَامِ أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتُمْ لِلَّهِ وَ جَاهَدْتُمْ فِی سَبِیلِهِ فَجَزَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ أَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ فُزْتُمْ وَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِیماً یَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَحْیَاءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمُ الشُّهَدَاءُ وَ أَنَّكُمُ السُّعَدَاءُ وَ أَنَّكُمْ فِی دَرَجَاتِ الْعُلَی وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ عُدْ إِلَی مَوْضِعِ رَأْسِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ صَلَاةَ الزِّیَارَةِ تَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ وَ سُورَةَ الْأَنْبِیَاءِ وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ وَ سُورَةَ الْحَشْرِ أَوْ مَا تَهَیَّأَ لَكَ مِنَ الْقُرْآنِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَاةِ فَقُلْ سُبْحَانَ ذِی الْقُدْرَةِ وَ الْجَبَرُوتِ سُبْحَانَ ذِی الْعِزَّةِ وَ الْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ الْمُسَبَّحِ لَهُ بِكُلِّ لِسَانٍ سُبْحَانَ الْمَعْبُودِ فِی كُلِّ أَوَانٍ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَتَعالَی اللَّهُ عَمَّا یُشْرِكُونَ اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِی عَلَی الْإِقْرَارِ بِكَ وَ احْشُرْنِی عَلَیْهِ وَ أَلْحِقْنِی بِالْعَصَبَةِ الْمُعْتَقِدِینَ لَهُ الَّذِینَ لَمْ یَعْتَرِضْهُمْ فِیكَ الرَّیْبُ وَ لَمْ یُخَالِطْهُمُ الشَّكُّ الَّذِینَ أَطَاعُوا نَبِیَّكَ وَ وَازَرُوهُ وَ عَاضَدُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِی أُنْزِلَ مَعَهُ وَ لَمْ یَكُنِ اتِّبَاعُهُمْ إِیَّاهُ طَلَبَ الدُّنْیَا الْفَانِیَةِ وَ لَا انْحِرَافاً عَنِ الْآخِرَةِ الْبَاقِیَةِ وَ لَا حُبَّ الرِّئَاسَةِ وَ الْإِمْرَةِ وَ لَا إِیْثَارَ الثَّرْوَةِ بَلْ تَاجَرُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ وَ رَبِحُوا حِینَ خَسِرَ الْبَاخِلُونَ وَ فَازُوا حِینَ خَابَ الْمُبْطِلُونَ وَ أَقَامُوا حُدُودَ مَا أُمِرْتَ بِهِ مِنَ

ص: 246


1- 1. مصباح الزائر ص 125- 128.

الْمَوَدَّةِ فِی ذَوِی الْقُرْبَی الَّتِی جَعَلْتَهَا أَجْرَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِیمَا أَدَّاهُ إِلَیْنَا مِنَ الْهِدَایَةِ إِلَیْكَ وَ أَرْشِدْنَا إِلَیْهِ مِنَ التَّعَبُّدِ لَكَ وَ تَمَسَّكُوا بِطَاعَتِهِمْ وَ لَمْ یَمِیلُوا إِلَی غَیْرِهِمْ اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ أَنِّی مَعَهُمْ وَ فِیهِمْ وَ بِهِمْ وَ لَا أَمِیلُ عَنْهُمْ وَ لَا أَنْحَرِفُ إِلَی غَیْرِهِمْ وَ لَا أَقُولُ لِمَنْ خَالَفَهُمْ هؤُلاءِ أَهْدی مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا سَبِیلًا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ صَلَاةً تُرْضِیهِ وَ تُحْظِیهِ وَ تُبْلِغُهُ أَقْصَی رِضَاهُ وَ أَمَانِیهِ وَ عَلَی ابْنِ عَمِّهِ وَ أَخِیهِ الْمُهْتَدِی بِهِدَایَتِهِ الْمُسْتَبْصِرِ بِمِشْكَاتِهِ الْقَائِمِ مَقَامَهُ فِی أُمَّتِهِ وَ عَلَی الْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا مَقَامٌ إِنْ رَبِحَ فِیهِ الْقَائِمُ بِأَهْلِ ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الْفَائِزِینَ وَ إِنْ خَسِرَ فَهُوَ مِنَ الْهَالِكِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی لَا أَعْلَمُ شَیْئاً یُقَرِّبُنِی مِنْ رِضَاكَ فِی هَذَا الْمَقَامِ إِلَّا التَّوْبَةَ مِنْ مَعَاصِیكَ وَ الِاسْتِغْفَارَ مِنَ الذُّنُوبِ وَ التَّوَسُّلَ بِهَذَا الْإِمَامِ الصِّدِّیقِ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَنَا بِحَیْثُ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ وَ تُرَفْرِفُ الْمَلَائِكَةُ وَ تَأْتِیهِ الْأَنْبِیَاءُ وَ تَغْشَاهُ الْأَوْصِیَاءُ فَإِنْ خِفْتُ مَعَ كَرْمِكَ وَ مَعَ هَذِهِ الْوَسِیلَةِ إِلَیْكَ أَنْ تُعَذِّبَنِی فَقَدْ ضَلَّ سَعْیِی وَ خَسِرَ عَمَلِی فَیَا حَسْرَةَ نَفْسِی [وَ] إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِی وَ تَرْحَمْنِی فَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ (1) ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِیحَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْإِمَامُ الْكَرِیمُ وَ ابْنَ الرَّسُولِ الْكَرِیمِ- أَتَیْتُكَ بِزِیَارَةِ الْعَبْدِ لِمَوْلَاهُ الرَّاجِی فَضْلَهُ وَ جَدْوَاهُ الْآمِلِ قَضَاءَ الْحَقِّ الَّذِی أَظْهَرَهُ اللَّهُ لَكَ وَ كَیْفَ أَقْضِی حَقَّكَ مَعَ عَجْزِی وَ صِغَرِ جَدِّی وَ جَلَالَةِ أَمْرِكَ وَ عَظِیمِ قَدْرِكَ وَ هَلْ هِیَ إِلَّا الْمُحَافَظَةُ عَلَی ذِكْرِكَ وَ الصَّلَاةُ عَلَیْكَ مَعَ أَبِیكَ وَ جَدِّكَ وَ الْمُتَابَعَةُ لَكَ وَ الْبَرَاءَةُ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ الْمُنْحَرِفِینَ عَنْكَ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ خَالَفَكَ فِی سِرِّهِ وَ جَهْرِهِ وَ مَنْ أَجْلَبَ عَلَیْكَ بِخَیْلِهِ وَ رَجِلِهِ وَ مَنْ كَثَّرَ أَعْدَاءَكَ بِنَفْسِهِ وَ مَالِهِ وَ مَنْ سَرَّهُ مَا سَاءَكَ وَ مَنْ أَرْضَاهُ مَا أَسْخَطَكَ وَ مَنْ جَرَّدَ سَیْفَهُ

ص: 247


1- 1. مصباح الزائر ص 128- 129.

لِحَرْبِكَ وَ مَنْ شَهَرَ نَفْسَهُ فِی مُعَادَاتِكَ وَ مَنْ قَامَ فِی الْمَحَافِلِ بِذَمِّكَ وَ مَنْ خَطَبَ فِی الْمَجَالِسِ بِلَوْمِكَ سِرّاً وَ جَهْراً.

اللَّهُمَّ جَدِّدْ عَلَیْهِمُ اللَّعْنَةَ كَمَا جَدَّدْتَ الصَّلَاةَ عَلَیْهِ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لَهُمْ دِعَامَةً إِلَّا قَصَمْتَهَا وَ لَا كَلِمَةً مُجْتَمِعَةً إِلَّا فَرَّقْتَهَا اللَّهُمَّ أَرْسِلْ عَلَیْهِمْ مِنَ الْحَقِّ یَداً حَاصِدَةً تَصْرَعُ قَائِمَهُمْ وَ تَهْشِمُ سُوقَهُمْ وَ تَجْدَعُ مَعَاطِسَهُمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ الطَّاهِرِینَ الَّذِینَ بِذِكْرِهِمْ یَنْجَلِی الظَّلَامُ وَ یَنْزِلُ الْغَمَامُ وَ عَلَی أَشْیَاعِهِمْ وَ مَوَالِیهِمْ وَ أَنْصَارِهِمْ وَ احْشُرْنِی مَعَهُمْ وَ تَحْتَ لِوَائِهِمْ أَیُّهَا الْإِمَامُ الْكَرِیمُ اذْكُرْنِی بِحُرْمَةِ جَدِّكَ عِنْدَ رَبِّكَ ذِكْراً یَنْصُرُنِی عَلَی مَنْ یَبْغِی عَلَیَّ وَ یُعَانِدُنِی فِیكَ وَ یُعَادِینِی مِنْ أَجْلِكَ فَاشْفَعْ لِی إِلَی رَبِّكَ فِی إِتْمَامِ النِّعْمَةِ لَدَیَّ وَ إِسْبَاغِ الْعَافِیَةِ عَلَیَّ وَ سَوْقِ الرِّزْقِ إِلَیَّ وَ تَوْسِیعِهِ عَلَیَّ لِأَعُودَ بِالْفَضْلِ مِنْهُ عَلَی مُبْتَغِیهِ فَمَا أَسْأَلُ مَعَ الْكَفَافِ إِلَّا مَا أَكْتَسِبُ بِهِ الثَّوَابَ فَإِنَّهُ لَا ثَوَابَ لِمَنْ لَا یُشَارِكُكَ فِی مَالِهِ وَ لَا حَاجَةَ لِی فِیمَا یُكْنَزُ فِی الْأَرْضِ وَ لَا یُنْفَقُ فِی نَافِلَةٍ وَ لَا فَرْضٍ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ وَ أَبْتَغِیهِ مِنْ لَدُنْكَ حَلَالًا طَیِّباً فَأَعِنِّی عَلَی ذَلِكَ وَ أَقْدِرْنِی عَلَیْهِ وَ لَا تَبْتَلِینِی بِالْحَاجَةِ فَأَتَعَرَّضَ بِالرِّزْقِ لِلْجِهَاتِ الَّتِی یَقْبُحُ أَمْرُهَا وَ یَلْزَمُنِی وِزْرُهَا اللَّهُمَّ وَ مُدَّ لِی فِی الْعُمُرِ مَا دَامَتِ الْحَیَاةُ مَوْصُولَةً بِطَاعَتِكَ مَشْغُولَةً بِعِبَادَتِكَ فَإِذَا صَارَتِ الْحَیَاةُ مَرْتَعَةً لِلشَّیْطَانِ فَاقْبِضْنِی إِلَیْكَ قَبْلَ أَنْ یَسْبِقَ إِلَیَّ مَقْتُكَ وَ یَسْتَحْكِمَ عَلَیَّ سَخَطُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ یَسِّرْ لِیَ الْعَوْدَ إِلَی هَذَا الْمَشْهَدِ الَّذِی عَظَّمْتَ حُرْمَتَهُ فِی كُلِّ حَوْلٍ بَلْ فِی كُلِّ شَهْرٍ بَلْ فِی كُلِّ أُسْبُوعٍ فَإِنَّ زِیَارَتَهُ فِی كُلِّ حَوْلٍ مَعَ قَبُولِكَ ذَلِكَ بَرَكَةٌ شَامِلَةٌ فَكَیْفَ إِذَا قَرُبَتِ الْمُدَّةُ وَ تَلَاحَقَتِ الْقُدْرَةُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا عُذْرَ لِی فِی التَّأَخُّرِ عَنْهُ وَ الْإِخْلَالِ بِزِیَارَتِهِ مَعَ قُرْبِ الْمَسَافَةِ إِلَّا الْمَخَاوِفُ الْحَائِلَةُ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَتَقَطَّعَتْ نَفْسِی حَسْرَةً لِانْقِطَاعِی عَنْهُ أَسَفاً عَلَی مَا یَفُوتُنِی مِنْهُ اللَّهُمَّ یَسِّرْ لِیَ الْإِتْمَامَ وَ أَعِنِّی عَلَی تَأْدِیَةِ مَا أُضْمِرُهُ فِیهِ وَ أَرَاهُ أَهْلَهُ وَ مُسْتَوْجِبَهُ فَأَنْتَ بِنِعْمَتِكَ الْهَادِی إِلَیْهِ وَ الْمُعِینُ عَلَیْهِ اللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْ فَرْضِی وَ نَوَافِلِی وَ

ص: 248

زِیَارَتِی وَ اجْعَلْهَا زِیَارَةً مُسْتَمِرَّةً وَ عَادَةً مُسْتَقِرَّةً وَ لَا تَجْعَلْ ذَلِكَ مُنْقَطِعَ التَّوَاتُرِ یَا كَرِیمُ-(1)

فَإِذَا أَرَدْتَ الْوَدَاعَ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَیْرَ الْأَنَامِ لِأَكْرَمِ إِمَامٍ وَ أَكْرَمِ رَسُولٍ وَلِیُّكَ یُوَدِّعُكَ تَوْدِیعَ غَیْرِ قَالٍ لِقُرْبِكَ وَ لَا سَئِمٍ لِلْمُقَامِ لَدَیْكَ وَ لَا مُؤْثِرٍ لِغَیْرِكَ عَلَیْكَ وَ لَا مُنْصَرِفٍ لِمَا هُوَ أَنْفَعُ لَهُ مِنْكَ تَوْدِیعَ مُتَأَسِّفٍ عَلَی فِرَاقِكَ وَ مُتَشَوِّقٍ إِلَی عَوْدِ لِقَائِكَ وَدَاعَ مَنْ یَعُدُّ الْأَیَّامَ لِزِیَارَتِكَ وَ یُؤْثِرُ الْغُدُوَّ وَ الرَّوَاحَ إِلَیْكَ وَ یَتَلَهَّفُ عَلَی الْقُرْبِ مِنْكَ وَ مُشَاهَدَةِ نَجْوَاكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ مَا اخْتَلَفَ الْجَدِیدَانِ وَ تَنَاوَحَ الْعَصْرَانِ وَ تَعَاقَبَ الْأَیَّامُ (2)

ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ یَا مَوْلَایَ مَا تَرْوَی النَّفْسُ مِنْ مُنَاجَاتِكَ وَ لَا یَقْنَعُ الْقَلْبُ إِلَّا بِمُجَاوَرَتِكَ فَلَوْ عَذَرْتَنِی الْحَالَ الَّتِی وَرَائِی لَتَرَكْتُهَا وَ لَا اسْتَبْدَلْتُ بِهَا جِوَارَكَ فَمَا أَسْعَدَ مَنْ یُغَادِیكَ وَ یُرَاوِحُكَ وَ مَا أَرْغَدَ عَیْشَ مَنْ یُمْسِیكَ وَ یُصْبِحُكَ اللَّهُمَّ احْرُسْ هَذِهِ الْآثَارَ مِنَ الدُّرُوسِ وَ أَدِمْ لَهَا مَا هِیَ عَلَیْهِ مِنَ الْأُنْسِ وَ الْبَرَكَاتِ وَ السُّعُودِ وَ مُوَاصَلَةِ مَا كَرَّمْتَهَا بِهِ مِنْ زُوَّارِ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ الْوَافِدِینَ إِلَیْهَا فِی كُلِّ یَوْمٍ وَ سَاعَةٍ وَ اعْمُرِ الطَّرِیقَ بِالزَّائِرِینَ لَهَا وَ آمِنْ سُبُلَهَا إِلَیْهَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِهِمْ وَ إِتْیَانِ مَشَاهِدِهِمْ إِنَّكَ وَلِیُّ الْإِجَابَةِ یَا كَرِیمُ (3).

إیضاح: قوله أعزز علینا علی صیغة الأمر للتعجب أی ما أعز علینا و أشد كقوله تعالی أَسْمِعْ بِهِمْ وَ أَبْصِرْ قوله لهفان أی یا لهفان و هو المظلوم المضطر یستغیث و یتحسر قوله و ألب علیك أی أقام.

قوله المضرجات أی الملطخات بالدم و الذابلات الیابسات من العطش و اصطلمه استأصله و شحب لونه تغیر من هزال أو جوع أو سفر و أشال الشی ء

ص: 249


1- 1. مصباح الزائر ص 129- 130.
2- 2. مصباح الزائر ص 130.
3- 3. مصباح الزائر ص 130.

رفعه و الفلوات الصحاری الخالیة أو التی لا ماء فیها و النازح البعید و یقال ناغت الأم صبیها إذا لاطفته و شاغلته بالمحادثة و الملاعبة.

و النكث نقض العهد و الذمة العهد و الأمان و المستضام المظلوم المأخوذ حقه و العراء الفضاء لا یستتر فیه بشی ء و لم یرد المقصور كما یقتضیه السجع و الشلو بالكسر العضو و الجسد و الموضوع خلاف المرفوع أو المراد به المتروك بغیر دفن و رفرف الطائر أی بسط جناحیه.

و قال الجزری الطفوف جمع طف و هو ساحل البحر و جانب البر و منه حدیث مقتل الحسین علیه السلام أنه یقتل بالطف سمی به لأنه طرف البر مما یلی الفرات و كانت تجری یومئذ قریبا منه انتهی و الحشاشة بالضم بقیة الروح فی المریض و الجریح و الحتوف جمع الحتف و هو الموت و اللوعة حرقة القلب.

و قال الفیروزآبادی (1)

كفحه كمنعه كشف عنه غطاءه و بالعصا ضربه و لجام الدابة جذبه كأكفحه انتهی قوله ربیع الأیتام أی كنت لهم كالربیع فی أنه یأتی بكل خیر للناس و یمیل قلوبهم إلیه.

قوله حلیف الإنعام بالكسر من النعمة أو بالفتح جمعها و الضرائب جمع الضریبة و هی الطبیعة و صدع بالحق جهر به و أظهره و أوعز إلیه تقدم و أمر و طحطح كسر و فرق و بدد إهلاكا و القسطل الغبار فالإضافة للتأكید و الجأش بالهمز رواغ القلب إذا اضطرب عند الفزع و نفس الإنسان و قد لا یهمز و الغوائل الدواهی و المناجزة المعاجلة فی القتال و الهبوات جمع الهبوة و هی الغبرة.

قوله للأذیات فی بعض النسخ للأسلات أی الرماح أو السهام و الباتر السیف القاطع و الحمحمة صوت الفرس قوله محرنا فی أكثر النسخ بالراء المهملة و الحرون الدابة التی إذا اشتد جریها وقفت و الأظهر محزنا بالزاء المعجمة

ص: 250


1- 1. القاموس ج 2 ص 245.

أی رأین علیه أثر الحزن و فی زیارة المفید مخزیا و أبصرن سرجك ملویا فهو من الخزی و المذلة و الملوی من لواه أی عطفه و ثناه و فی بعض النسخ القدیمة جوادك ملویا منكوبا و أبصرت سرجك مكبوبا.

قوله مولغ من ولوغ الكلب علی سبیل الاستعارة و فی أكثر النسخ بالعین من أولعه به أی أغراه و الأول أظهر و تهنید السیف تشحیذه و الهملجة نوع من عدو الدابة و الهطول السائل و القعاقع تتابع أصوات الرعد و ریح زعزع و زعزعان و زعزاع و زعازع بالضم یزعزع الأشیاء و یحركها و الغشم الظلم و الثلم الكسر و الهدم و یفع الغلام و أیفع راهق العشرین.

و ترعرع الصبی تحرك و نشأ و الزحف المشی و بوادر السهام أوائلها أو حدها و الحسام بالضم السیف القاطع و سرار الشمس بالفتح و الكسر هو آخر لیلة یستسر الهلال بنور الشمس و المنابذة المكاشفة و المقاتلة و الرمس بالفتح القبر قوله لا یخیم عند

البأس و یقال خام عنه یخیم نكص و جبن و البأس الشدة فی الحرب و المراس بالكسر الشدة قوله قدحك بالكسر أی نصیبك مأخوذ من قداح المیسر.

قوله و لأبیك و أخیك ظاهر تلك الفقرات أنه عبد الرحمن بن علی بن أبی طالب لا عقیل بن أبی طالب كما فی أكثر النسخ و كذا الظاهر مكان إخوتك أخویك علی صیغة التثنیة إشارة إلی الحسین صلوات اللّٰه علیهما أو أولاد أخیك.

قوله و تحظیه من الحظوة و هی المكانة و المنزلة و الهشم كسر العظام و الجدع قطع الأنف قوله بركة شاملة الظاهر أنه سقط فی هذا المكان شی ء من النساخ و التناوخ التقابل و العصران الیوم و اللیلة و قد یطلق علی البكرة و العشی و الظاهر أن هذه الزیارة من مؤلفات السید و المفید رحمهما اللّٰه و لعله وصل إلیهما خبر فی كیفیة الصلاة فإن الاختراع فیها غیر جائز.

«39»- ق، [الكتاب العتیق الغرویّ]: زِیَارَةُ مَشْهَدِ سَیِّدِنَا أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ الدُّعَاءُ

ص: 251

عِنْدَهُ وَ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ إِلَی اللَّهِ وَ مَا شَاءَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ وَ تَوَجَّهْتُ إِلَی اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا حِیلَةَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ إِلَیْكَ تَوَجَّهْتُ وَ إِیَّاكَ طَلَبْتُ وَ وَجْهَكَ أَرَدْتُ وَ إِلَی ابْنِ نَبِیِّكَ وَ مَوْلَایَ وَ إِمَامِی وَفَدْتُ وَ حَقٌّ عَلَیْكَ أَلَّا تُخَیِّبَ وَافِدَهُ وَ زَائِرَهُ اللَّهُمَّ أَعِنِّی وَ سَلِّمْنِی وَ سَلِّمْ مِنِّی وَ بَلِّغْنِی وَ احْفَظْنِی فِی نَفْسِی وَ عِیَالِی وَ مَا خَوَّلْتَنِی بِخَیْرٍ وَ أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِی وَ دِینِی وَ أَمَانَتِی وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ ذُرِّیَّتِی وَ عِیَالِی وَ مَا خَوَّلْتَنِی فَإِنَّكَ خَیْرُ مُسْتَوْدَعٍ وَ خَیْرُ حَافِظٍ ثُمَّ اقْرَأِ الْحَمْدَ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ آخِرَ الْحَشْرِ ثُمَّ امْضِ عَلَی بَرَكَةِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ وَ حُسْنِ تَوْفِیقِهِ فَإِذَا وَصَلْتَ تَأْتِی الْفُرَاتَ فَتَغْتَسِلُ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِی وَ طَهِّرْ لِی قَلْبِی وَ اشْرَحْ لِی صَدْرِی وَ أَجْرِ عَلَی لِسَانِی مَحَبَّتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَیْكَ فَإِنَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قِوَامَ دِینِی التَّسْلِیمُ لِأَمْرِكَ وَ الشَّهَادَةُ عَلَی جَمِیعِ أَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ بِالْأُلْفَةِ بَیْنَهُمْ أَشْهَدُ أَنَّهُمْ أَنْبِیَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ إِلَی جَمِیعِ خَلْقِكَ ثُمَّ تَأْتِی الْقَبْرَ وَ تَسْتَقْبِلُهُ وَ تُكَبِّرُ بِإِحْدَی عَشْرَةَ تَكْبِیرَةً ثُمَّ تَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ الْخَلْقِ رَبِّ الْخَلْقِ وَ إِلَیْهِ الْمَعَادُ اللَّهُمَّ هَذِهِ تُرْبَةٌ مُبَارَكَةٌ طَیِّبَةٌ طَهَّرْتَهَا وَ فَضَّلْتَهَا وَ اتَّخَذْتَهَا لِابْنِ نَبِیِّكَ فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِحَقِّ نَبِیِّكَ وَ رُسُلِكَ مَنْ عَلِمْتُ مِنْهُمْ وَ مَنْ لَمْ أَعْلَمْ وَ بِحَقِّ مَلَائِكَتِكَ أَنْ تَجْعَلَنِی مِنْ أَفْضَلِ وَفْدِكَ الَّذِینَ قَسَمْتَ لَهُمُ الْوِفَادَةَ إِلَی ابْنِ نَبِیِّكَ وَ أَسْأَلُكَ بَرَكَةَ مَا جِئْتَ لَهُ مِمَّا أَرْجُو مِنْ تَحْطِیطِ الْخَطِیئَةِ عَنِّی اللَّهُمَّ هَذَا مَكَانُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ ثُمَّ كَبِّرْ سَبْعَ تَكْبِیرَاتٍ وَ تَدْنُو قَلِیلًا وَ لَا تَلْتَفِتْ وَ لَا تَحُدَّ عَیْنَیْكَ عَنِ الْقَبْرِ فَإِنَّهُ قَبْرُ الطِّیِّبِ انْتَخَبَهُ اللَّهُ لِعِلْمِهِ وَ اخْتَارَهُ بِالْخِیرَةِ الَّتِی اخْتَارَ بِهَا أَوْلِیَاءَهُ مِنْ قَبْلِهِ ثُمَّ تَقُولُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ كَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ وَعْدَ رَبِّنَا حَقٌّ وَ أَنَّ لِقَاءَهُ حَقٌ وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِیَةٌ لا رَیْبَ فِیها وَ أَنَّ اللَّهَ یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ یُمِیتُ وَ

ص: 252

یُحْیِی وَ أَنَّهُ یَبْعَثُ مَنْ فِی الْقُبُورِ وَ یَعْلَمُ مَا فِی الصُّدُورِ ثُمَّ تَدْنُو وَ تُكَبِّرُ سَبْعاً وَ تَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ النَّافِذِ أَمْرُهُ الصَّادِقِ وَعْدُهُ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ ثُمَّ تَقُولُ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ ظَاهَرَتْ عَلَی قَتْلِكَ وَ اتَّخَذَتْ وَلِیّاً غَیْرَكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَ آبَاءَكَ الَّذِینَ كَانُوا مِنْ قَبْلِكَ وَ أَبْنَاءَكَ الَّذِینَ مِنْ بَعْدِكَ مَوَالِیَّ وَ أَوْلِیَائِی وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَصْفِیَاءُ اللَّهِ وَ خِیَرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ وَ سَفَرَتُهُ إِلَی جَمِیعِ خَلْقِهِ.

ثُمَّ تُكْثِرُ مِنَ التَّسْبِیحِ وَ التَّحْمِیدِ وَ التَّهْلِیلِ ثُمَّ تَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَصْفِیَائِكَ وَ أَنْبِیَائِكَ وَ أَبْنَاءِ أَنْبِیَائِكَ لَعْناً وَبِیلًا وَ احْلُلْ عَلَیْهِمْ نَقِمَتَكَ وَ ائْتِهِمْ مِنْ حَیْثُ لَا یَحْتَسِبُونَ كَمَا بَدَّلُوا كَلِمَاتِكَ وَ بَدَّلُوا كِتَابَكَ وَ اسْتَحَلُّوا حَرَامَكَ وَ أَفْسَدُوا فِی بِلَادِكَ وَ تَظَاهَرُوا عَلَی عِبَادِكَ الَّذِینَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِیراً ثُمَّ كَبِّرْ ثَلَاثَ تَكْبِیرَاتٍ وَ لَا تَلْتَفِتْ عَنِ الْقَبْرِ ثُمَّ تَقُولُ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا ثُمَّ تُصَلِّی عَلَی النَّبِیِّ وَ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ ذُرِّیَّتِهِمَا وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ صَاحِبِ مِیثَاقِكَ وَ خَاتَمِ رُسُلِكَ وَ سَیِّدِ عِبَادِكَ وَ أَمِینِكَ فِی بِلَادِكَ كَمَا تَلَا كِتَابَكَ وَ جَاهَدَ عَدُوَّكَ وَ بَلَّغَ رِسَالاتِكَ وَ عَبَدَكَ حَتَّی أَتَاهُ الْیَقِینُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ اللَّهُمَّ أَكْرِمْ مَآبَهُ وَ أَنْجِزْ وَعْدَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِیِّكَ وَ عَلَی ذُرِّیَّتِهَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ عَلَی ذُرِّیَّتِهِمَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی أَئِمَّتِنَا أَوَّلِهِمْ وَ آخِرِهِمْ اللَّهُمَّ وَ اسْتَخْلِفْهُمْ فِی الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفْتَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ مَكِّنْ لَهُمْ دِینَهُمُ الَّذِی ارْتَضَیْتَ لِنَفْسِكَ حَتَّی لَا تُدَانَ إِلَّا بِهِ كَیْ نُسَبِّحَكَ كَثِیراً وَ نَذْكُرَكَ كَثِیراً.

ثُمَّ تناد به [تُنَادِیهِ] وَ تَقُولُ بِأَبِی وَ أُمِّی وَلَدُ رَسُولِ اللَّهِ بِأَبِی وَ أُمِّی مَنْ بَكَتْهُ لِطِیبِ وَفَاتِهِ سَمَاءُ اللَّهِ وَ أَرْضُهُ وَ مَلَائِكَتُهُ بِأَبِی وَ أُمِّی مَنْ ذَابَتْ لِحُبِّهِ كَبِدِی وَ عَلَی طُولِ وَتْرِهِ جِسْمِی أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَ أَشْهَدُ لَكَ بِذَلِكَ فِی مَقَامِی وَ مَقْعَدِی وَ مَرْقَدِی.

ص: 253

ثُمَّ تَقُولُ وَ أَنْتَ مُسْتَلِمٌ الْقَبْرَ اللَّهُمَّ رَبَّ الْأَرْبَابِ صَرِیخَ الْأَخْیَارِ إِنِّی عُذْتُ بِكَ فَافْكُكْ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ تَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَجْلِسُ عِنْدَ رَأْسِهِ فَتَخْتَارُ مِنَ الدُّعَاءِ لِنَفْسِكَ وَ تَقُولُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَیْكُمْ وَ أَتَوَلَّی آخِرَكُمْ بِمَا تَوَلَّیْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ وَ كَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ اللَّاتِ وَ الْعُزَّی اللَّذَیْنِ بَدَّلَا نِعْمَتَكَ وَ خَالَفَا كِتَابَكَ وَ اتَّهَمَا نَبِیَّكَ وَ صَدَّا عَنْ سَبِیلِكَ اللَّهُمَّ احْشُ قُبُورَهُمَا نَاراً وَ أَجْوَافَهُمَا نَاراً وَ الْعَنْهُمَا لَعْناً یَلْعَنُهُمَا بِهِ كُلُّ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ وَ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ أَوْ عَبْدٍ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِیمَانِ ثُمَّ تَأْتِی قُبُورَ الشُّهَدَاءِ وَ تُسَلِّمُ وَ تَقُولُ أَنْتُمْ لَنَا سَلَفٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَی أَمِینِ اللَّهِ عَلَی رُسُلِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ الْفَاتِحِ لِمَا غُلِقَ وَ الْخَاتِمِ فِیمَا سَبَقَ وَ الْمُهَیْمِنِ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ أَجْمَعِینَ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ السَّلَامُ عَلَی زُوَّارِكَ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ فَهَنِیئاً لَكُمْ كَرَامَةُ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَ أَرَاكُمُ الَّذِی تُحِبُّونَ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ وَ إِنَّا بِكُمْ لَاحِقُونَ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ ثُمَّ تَأْتِی الْقَبْرَ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ وَ تَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَوْمَ وُلِدْتَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَوْمَ وُلِدْتَ وَ یَوْمَ مِتَّ وَ یَوْمَ تُبْعَثُ حَیّاً أَشْهَدُ أَنَّكَ حَیٌّ عِنْدَ اللَّهِ تُرْزَقُ وَ أَنَا أَتَوَلَّی وَلِیَّكَ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْ عَدُوِّكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنِ اتَّبَعَكَ عَلَی الْحَقِّ وَ الْهُدَی وَ أَنَّ مَنْ قَاتَلَكَ وَ أَنْكَرَ حَقَّكَ عَلَی الضَّلَالَةِ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَی اللَّهِ بِذَلِكَ وَ أَطْلُبُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ عَلَی الْقَبْرِ.

ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَیْنِ اشْفِ صَدْرَ الْحُسَیْنِ اطْلُبْ بِدَمِ الْحُسَیْنِ انْتَقِمْ لِلْحُسَیْنِ اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَعَانَ عَلَی قَتْلِهِ أَوْ رَضِیَ بِقَتْلِهِ فَالْعَنْهُ إِلَهَ الْحَقِّ یَا أَرْحَمَ

ص: 254

الرَّاحِمِینَ وَ یَا إِلَهَ الْعَالَمِینَ ثُمَّ تَقْرَأُ عَلَی سَیِّدِیَ السَّلَامَ وَ تَقُولُ اللَّهُمَ اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ إِسْرافَنا فِی أَمْرِنا وَ تَقَبَّلْ تَوْبَتَنَا وَ تَجَاوَزْ عَنَّا إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَ اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَ وَ لِإِخْوَتِی وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ اسْتُرْنِی وَ إِیَّاهُمْ فِی دِینِنَا وَ دُنْیَانَا وَ آخِرَتِنَا وَ شَفِّعْ لَنَا مُحَمَّداً وَ آلَهُ فِی ذُنُوبِنَا وَ السَّلَامُ عَلَی سَیِّدِی رَسُولِ اللَّهِ فِی الْعَالَمِینَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ عَلَی آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ الْوَدَاعُ فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْعَلِیِّ وَ السَّلَامُ عَلَی الْإِمَامِ الصَّالِحِ الزَّكِیِّ أُودِعُكَ شَهَادَةً مِنِّی لَكَ تُقَرِّبُنِی إِلَیْكَ فِی یَوْمِ شَفَاعَتِكَ بَلْ بِرَجَاءِ حَیَاتِكَ أَحْیَیْتَ قُلُوبَ شِیعَتِكَ وَ بِضِیَاءِ نُورِكَ اهْتَدَی الطَّالِبُونَ إِلَیْكَ سَیِّدِی أَشْهَدُ أَنَّكَ نُورُ اللَّهِ الَّذِی لَمْ یُطْفَأْ وَ لَا یُطْفَأُ أَبَداً وَ أَشْهَدُ أَنَّ هَذِهِ التُّرْبَةَ تُرْبَتُكَ وَ الْحَرَمَ حَرَمُكَ وَ الْمَصْرَعَ مَصْرَعُ بَدَنِكَ مَوْلَایَ لَا ذَلِیلٌ وَ اللَّهِ مُعِزُّكَ وَ لَا مَغْلُوبٌ وَ اللَّهِ نَاصِرُكَ هَذِهِ شَهَادَةٌ لِی عِنْدَكَ إِلَی قَبْضِ نَفْسِی بِحَضْرَتِكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عَبْرَةَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ عَلَی أَنْصَارِكَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِكَ وَ أَهْلِ شَهَادَتِكَ وَ عَلَی الْمَلَائِكَةِ الْحَافِّینَ بِكَ وَ عَلَی زُوَّارِكَ الْعَارِفِینَ بِكَ وَ عَلَی شِیعَتِكَ الْمُسْتَبْصِرِینَ بِحَقِّكَ مِنِّی وَ مِنْ لَحْمِی وَ دَمِی وَ مِنْ وَالِدَیَّ وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ إِخْوَتِی وَ أَخَوَاتِی وَ مِمَّنْ حَمَّلَنِی الرِّسَالَةَ إِلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَیْهِ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِینَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا وَ مِنْ زِیَارَةِ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ارْزُقْنِی زِیَارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَنْفَعَنَا بِحُبِّهِ اللَّهُمَّ أَقِمْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِینِكَ وَ تَقْتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ وَ تُبِیرُ بِهِ مَنْ نَصَبَ حَرْباً لآِلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَإِنَّكَ وَعَدْتَهُ ذَلِكَ وَ أَنْتَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ قُتِلْتُمْ عَلَی مِنْهَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْكُمْ أَجْمَعِینَ أَنْتُمْ

ص: 255

السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ وَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ أَبْنَاءِ رَسُولِهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَ أَرْوَاحَكُمْ بِالْحَیَاةِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ سَیِّدِ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ عَلَی آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ أَجْمَعِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً اللَّهُمَ اغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ.

«40»- قَالَ مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ زِیَارَةٌ أُخْرَی لَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ مُخْتَصَرَةٌ یُزَارُ بِهَا فِی كُلِّ یَوْمٍ وَ فِی كُلِّ شَهْرٍ وَ یُزَارُ بِهَا أَیْضاً عِنْدَ قَائِمِ الْغَرِیِّ فَقَدْ جَاءَ فِی الْأَثَرِ: أَنَّ رَأْسَ الْحُسَیْنِ علیه السلام هُنَاكَ وَ أَنَّ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السلام زَارَهُ هُنَاكَ بِهَذِهِ الزِّیَارَةِ وَ صَلَّی عِنْدَهُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَأْتِی مَشْهَدَهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ بَعْدَ اغْتِسَالِكَ وَ لِبَاسُكَ أَطْهَرُ ثِیَابِكَ فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَی قَبْرِهِ فَاسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَیْنَ كَتِفَیْكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ الصِّدِّیقَةِ الطَّاهِرَةِ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدْتَ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ صَبَرْتَ عَلَی الْأَذَی فِی جَنْبِهِ مُحْتَسِباً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ خَالَفُوكَ وَ حَارَبُوكَ وَ أَنَّ الَّذِینَ خَذَلُوكَ وَ أَنَّ الَّذِینَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلَی لِسَانِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِ وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَری لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِینَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ ضَاعَفَ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِیمَ أَتَیْتُكَ یَا مَوْلَایَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُوَالِیاً لِأَوْلِیَائِكَ مُعَادِیاً لِأَعْدَائِكَ مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَی الَّذِی أَنْتَ عَلَیْهِ عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ فَاشْفَعْ لِی عِنْدَ رَبِّكَ ثُمَّ انْكَبِّ عَلَی الْقَبْرِ وَ ضَعْ خَدَّكَ عَلَیْهِ وَ تَحَوَّلْ إِلَی عِنْدِ الرَّأْسِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَی رُوحِكَ الطَّیِّبَةِ وَ جَسَدِكَ الطَّاهِرِ وَ عَلَیْكَ السَّلَامُ یَا مَوْلَایَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَی عِنْدِ الرِّجْلَیْنِ فَزُرْ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ

ص: 256

یَا مَوْلَایَ وَ ابْنَ مَوْلَایَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ ضَاعَفَ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِیمَ ثُمَّ ادْعُ مَا أَرَدْتَ وَ زُرِ الشُّهَدَاءَ مُنْحَرِفاً عِنْدَ الرِّجْلَیْنِ إِلَی الْقِبْلَةِ فَقُلِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الصِّدِّیقُونَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الشُّهَدَاءُ الصَّابِرُونَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ صَبَرْتُمْ عَلَی الْأَذَی فِی جَنْبِ اللَّهِ وَ نَصَحْتُمْ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِابْنِ رَسُولِهِ- حَتَّی أَتَاكُمُ الْیَقِینُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَحْیَاءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ جَزَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ أَهْلِهِ أَفْضَلَ جَزَاءِ الْمُحْسِنِینَ وَ جَمَعَ بَیْنَنَا وَ بَیْنَكُمْ فِی مَحَلِّ النَّعِیمِ ثُمَّ امْضِ إِلَی قَبْرِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَإِذَا أَتَیْتَهُ فَقِفْ عَلَیْهِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْمُطِیعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ جَاهَدْتَ وَ نَصَحْتَ وَ صَبَرْتَ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِینَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ أَلْحَقَهُمْ بِدَرْكِ الْجَحِیمِ ثُمَّ صَلِّ فِی مَسْجِدِهِ تَطَوُّعاً مَا أَحْبَبْتَ وَ انْصَرِفْ فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَ سَیِّدِنَا أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عِنْدَ انْصِرَافِكَ مِنْ مَشْهَدِهِ فَقِفْ عَلَی قَبْرِهِ كَمَا وَقَفْتَ عَلَیْهِ أَوَّلًا وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ هَذَا أَوَانُ انْصِرَافِی غَیْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ غَیْرَكَ وَ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَیْهِ اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ زِیَارَتِی هَذِهِ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی بِزِیَارَتِهِ وَ ارْزُقْنِی الْعَوْدَ إِلَیْهِ أَبَداً مَا أَحْیَیْتَنِی فَإِذَا تَوَفَّیْتَنِی فَاحْشُرْنِی مَعَهُ وَ اجْمَعْ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ (1).

أقول: لعله كان فی الأصل أن رأس الحسین علیه السلام وضع هناك فقد مر مرارا أن قائم الغری هو مسجد الحنانة و هو الموضع الذی وضعوا فیه رأسه علیه السلام عند ذهابهم به إلی ابن زیاد لعنه اللّٰه.

«41»- ثُمَّ قَالَ زِیَارَةٌ أُخْرَی لَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ رَوَی صَفْوَانُ الْجَمَّالُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لِی مَوْلَایَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام إِذْ أَرَدْتَ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَصُمْ قَبْلَ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ وَ اغْتَسِلْ فِی الْیَوْمِ الرَّابِعِ وَ اجْمَعْ إِلَیْكَ أَهْلَكَ وَ وُلْدَكَ وَ قُلْ قَبْلَ مَسِیرِكَ:

ص: 257


1- 1. المزار الكبیر ص 172- 173.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ الْیَوْمَ نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی وَ مَنْ كَانَ مِنِّی بِسَبِیلٍ الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَ الْغَائِبَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنَ الْفَائِزِینَ وَ احْفَظْنَا بِحِفْظِ الْإِیمَانِ وَ احْفَظْ عَلَیْنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِی جِوَارِكَ وَ حِفْظِكَ وَ حِرْزِكَ وَ لَا تُغَیِّرْ مَا بِنَا مِنَ نِعْمَتِكَ وَ زِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَیْكَ رَاغِبُونَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِی الْمَالِ وَ الْأَهْلِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلَاوَةَ الْإِیمَانِ وَ بَرْدَ الْمَغْفِرَةِ وَ أَمَاناً مِنْ عَذَابِكَ وَ آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّهُ لَا یَمْلِكُ ذَلِكَ غَیْرُكَ (1)

فَإِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ فَكَبِّرِ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ هَلِّلْ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ صَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ قُلْ بَعْدَ ذَلِكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَیْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَیْهِ الرِّجَالُ وَ أَنْتَ سَیِّدِی خَیْرُ مَقْصُودٍ وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِیَّایَ فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ اشْكُرْ سَعْیِی وَ ارْحَمْ مَسِیرِی إِلَیْكَ مِنْ غَیْرِ مَنٍّ عَلَیْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَیَّ إِذْ جَعَلْتَ لِیَ السَّبِیلَ إِلَی زِیَارَتِهِ وَ عَرَّفْتَنِی فَضْلَهُ وَ شَرَفَهُ اللَّهُمَّ فَاحْفَظْنِی بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ حَتَّی تُبْلِغَنِی هَذَا الْمَكَانَ فَقَدْ رَجَوْتُكَ فَلَا تَقْطَعْ رَجَائِی وَ قَدْ أَمَّلْتُكَ فَلَا تُخَیِّبْ أَمَلِی وَ اجْعَلْ مَسِیرِی هَذَا كَفَّارَةً لِذُنُوبِی یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ فَإِذَا أَرَدْتَ الْغُسْلَ نَدْباً فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلَی الْأَئِمَّةِ الصَّادِقِینَ اللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِی وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِی وَ نَوِّرْ بِهِ بَصَرِی اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ خَیْراً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ عَافِنِی مِنْ كُلِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِی شَاهِداً یَوْمَ حَاجَتِی وَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی إِلَیْكَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِكَ فَالْبَسْ ثَوْبَیْنِ طَاهِرَیْنِ أَوْ ثَوْباً وَ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ نَدْباً خَارِجَ الْمَشْرَعَةِ وَ هُوَ الْمَكَانُ الَّذِی قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ فِی الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِیلٌ صِنْوانٌ وَ غَیْرُ صِنْوانٍ یُسْقی بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَها عَلی بَعْضٍ

ص: 258


1- 1. المزار الكبیر ص 141- 142.

فِی الْأُكُلِ وَ اقْرَأْ فِی أَوَّلِ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِی الثَّانِیَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَكَبِّرِ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتَ وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ فِی الْأُمُورِ كُلِّهَا الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَثِیراً دَائِماً سَرْمَداً لَا یَنْقَطِعُ وَ لَا یَفْنَی حَمْداً تَرْضَی بِهِ عَنَّا حَمْداً یَتَّصِلُ أَوَّلُهُ وَ لَا یَنْفَدُ آخِرُهُ حَمْداً یَزِیدُ وَ لَا یَبِیدُ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَإِذَا تَوَجَّهْتَ إِلَی الْحَائِرِ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِلَیْكَ قَصَدْتُ وَ لِبَابِكَ قَرَعْتُ وَ بِفِنَائِكَ نَزَلْتُ وَ بِكَ اعْتَصَمْتُ وَ لِرَحْمَتِكَ تَعَرَّضْتُ وَ بِوَلِیِّكَ الْحُسَیْنِ علیه السلام تَوَسَّلْتُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ زِیَارَتِی مَبْرُورَةً وَ دُعَائِی مَقْبُولًا(1) فَإِذَا أَتَیْتَ الْبَابَ فَقِفْ خَارِجَ الْقُبَّةِ وَ أَوْمِ بِطَرْفِكَ نَحْوَ الْقَبْرِ وَ قُلْ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ الذَّلِیلُ بَیْنَ یَدَیْكَ الْمُقَصِّرُ فِی عُلُوِّ قَدْرِكَ الْمُعْتَرِفُ بِحَقِّكَ جَاءَكَ مُسْتَجِیراً بِذِمَّتِكَ قَاصِداً إِلَی حَرَمِكَ مُتَوَجِّهاً إِلَی مَقَامِكَ مُتَوَسِّلًا إِلَی اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِكَ أَ فَأَدْخُلُ یَا مَوْلَایَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَ أَدْخُلُ یَا وَلِیَّ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ یَا بَابَ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ أَیَّتُهَا الْمَلَائِكَةُ الْمُحْدِقُونَ بِهَذَا الْحَرَمِ الْمُقِیمُونَ بِهَذَا الْمَشْهَدِ ثُمَّ أَدْخِلْ رِجْلَكَ الْیُمْنَی الْقُبَّةَ وَ أَخِّرِ الْیُسْرَی وَ قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِیراً وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِیلًا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْفَرْدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الْوَاحِدِ الْمُتَفَضِّلِ الْمُتَطَوِّلِ الْجَبَّارِ الَّذِی بِطَوْلِهِ مَنَّ عَلَیَّ وَ سَهَّلَ زِیَارَةَ مَوْلَایَ وَ لَمْ یَجْعَلْنِی مَمْنُوعاً وَ عَنْ دِینِهِ مَدْفُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَ مَنَحَ فَلَهُ الْحَمْدُ ثُمَّ ادْخُلِ الْحَائِرَ وَ قُمْ بِحِذَائِهِ بِخُشُوعٍ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ

ص: 259


1- 1. المزار الكبیر ص 142.

عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عَلِیٍّ حُجَّةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ الْحَسَنِ الدَّاعِی إِلَی اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ الشَّهِیدُ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْبَرُّ الْوَصِیُّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ وَ الْوِتْرَ الْمَوْتُورَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ.

ثُمَّ ادْخُلْ عِنْدَ الْقَبْرِ وَ قُمْ عِنْدَ الرَّأْسِ خَاشِعاً قَلْبُكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَازِنَ الْكِتَابِ الْمَشْهُورِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أُسَّ الْإِسْلَامِ النَّاصِرَ لِدِینِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا نِظَامَ الْمُسْلِمِینَ یَا مَوْلَایَ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِی الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَ الْأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِیَّةُ بِأَنْجَاسِهَا أَشْهَدُ أَنَّكَ یَا مَوْلَایَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّینِ وَ أَرْكَانِ الْمُسْلِمِینَ وَ مَعْقِلِ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ الْمُطَهَّرُ الزَّكِیُّ الْهَادِی الْمَهْدِیُّ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ أَعْلَامُ الْهُدَی وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا مِنْ أَوْلِیَائِكَ.

ثُمَّ انْكَبِّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ یَا مَوْلَایَ أَنَا مُوَالٍ لِوَلِیِّكُمْ مُعَادٍ لِعَدُوِّكُمْ وَ أَنَا بِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِینِی وَ خَوَاتِیمِ عَمَلِی وَ قَلْبِی لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَ أَمْرِی لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ یَا مَوْلَایَ آمَنْتُ بِسِرِّكُمْ وَ عَلَانِیَتِكُمْ وَ ظَاهِرِكُمْ وَ بَاطِنِكُمْ وَ أَوَّلِكُمْ وَ آخِرِكُمْ یَا مَوْلَایَ أَتَیْتُكَ خَائِفاً فَآمِنِّی وَ أَتَیْتُكَ مُسْتَجِیراً فَأَجِرْنِی یَا سَیِّدِی أَنْتَ وَلِیِّی وَ مَوْلَایَ وَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَی الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ آمَنْتُ بِسِرِّكُمْ وَ عَلَانِیَتِكُمْ وَ بِظَاهِرِكُمْ وَ بَاطِنِكُمْ یَا مَوْلَایَ أَنْتَ السَّفِیرُ بَیْنَنَا وَ بَیْنَ اللَّهِ وَ الدَّاعِی إِلَی اللَّهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِیَتْ ثُمَّ صَلِّ عِنْدَ الرَّأْسِ رَكْعَتَیِ الزِّیَارَةِ نَدْباً فَإِذَا سَلَّمْتَ فَقُلْ بَعْدَ ذَلِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی صَلَّیْتُ وَ رَكَعْتُ وَ سَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ بَلِّغْهُمْ عَنِّی السَّلَامَ كَثِیراً وَ أَفْضَلَ التَّحِیَّةِ وَ السَّلَامِ وَ ارْدُدْ عَلَیَّ مِنْهُمُ السَّلَامَ كَثِیراً.

ص: 260

ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ هَدِیَّةٌ مِنِّی وَ كَرَامَةٌ لِسَیِّدِی وَ مَوْلَایَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ مِنِّی وَ أْجُرْنِی وَ بَلِّغْنِی أَفْضَلَ أَمَلِی وَ رَجَائِی فِیكَ وَ فِی وَلِیِّكَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (1)

ثُمَّ انْكَبِّ عَلَی الْقَبْرِ ثَانِیَةً وَ قُلْ یَا مَوْلَایَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مُنْجِزٌ لَكَ مَا وَعَدَكَ وَ مُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ عَلَیْهِ اللَّعْنَةُ إِلَی یَوْمِ الدِّینِ ثُمَّ تَأْتِی إِلَی قَبْرِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَتُقَبِّلُهُ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِیِّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حَبِیبَ اللَّهِ وَ ابْنَ حَبِیبِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَلِیلَ اللَّهِ وَ ابْنَ خَلِیلِهِ عِشْتَ سَعِیداً وَ مِتَّ فَقِیداً وَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً یَا شَهِیدُ ابْنَ الشَّهِیدِ عَلَیْكَ مِنَ اللَّهِ السَّلَامُ ثُمَّ تُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ وَ تُكْثِرُ بَعْدَهُمَا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَی النَّبِیِّ وَ آلِهِ وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ ثُمَّ تَأْتِی إِلَی قَبْرِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْوَلِیُّ الصَّالِحُ النَّاصِحُ الصِّدِّیقُ أَشْهَدُ أَنَّكَ آمَنْتَ بِاللَّهِ وَ نَصَرْتَ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ دَعَوْتَ إِلَی سَبِیلِ اللَّهِ وَ وَاسَیْتَ بِنَفْسِكَ وَ بَذَلْتَ مُهْجَتَكَ فَعَلَیْكَ مِنَ اللَّهِ السَّلَامُ التَّامُّ ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَی الْقَبْرِ وَ تُقَبِّلُهُ وَ تَقُولُ بِأَبِی وَ أُمِّی یَا نَاصِرَ دِینِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا نَاصِرَ الْحُسَیْنِ الصِّدِّیقِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا شَهِیدُ ابْنَ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَیْكَ مِنِّی أَبَداً مَا بَقِیتُ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ تَخْرُجُ مِنْ عِنْدِهِ فَتَرْجِعُ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَتُقِیمُ عِنْدَهُ مَا أَحْبَبْتَ وَ لَا أُحِبُّ لَكَ أَنْ تَجْعَلَهُ مَبِیتَكَ فَإِذَا أَرَدْتَ الْوَدَاعَ فَقُمْ عِنْدَ الرَّأْسِ وَ أَنْتَ تَبْكِی وَ تَقُولُ یَا مَوْلَایَ السَّلَامُ عَلَیْكَ سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ فَإِنْ أَنْصَرِفْ یَا مَوْلَایَ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِینَ یَا مَوْلَایَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی مِنْ زِیَارَتِكَ وَ تَقَبَّلَ مِنِّی وَ رَزَقَنِیَ الْعَوْدَ إِلَیْكَ وَ الْمُقَامَ فِی حَرَمِكَ وَ الْكَوْنَ فِی مَشْهَدِكَ

ص: 261


1- 1. المزار الكبیر ص 143- 144.

آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ.

ثُمَّ تُقَبِّلُهُ وَ تُمِرُّ سَائِرَ بَدَنِكَ وَ وَجْهَكَ عَلَی الْقَبْرِ فَإِنَّهُ أَمَانٌ وَ حِرْزٌ مِنْ كُلِّ مَا تَخَافُ وَ تَحْذَرُ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ تَمْشِی الْقَهْقَرَی وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا بَابَ الْمَقَامِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا سَفِینَةَ النَّجَاةِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ رَبِّیَ الْمُقِیمِینَ فِی هَذَا الْحَرَمِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ عَلَی الْمَلَائِكَةِ الْمُحْدِقِینَ بِكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَبَداً مِنِّی مَا بَقِیتُ وَ بَقِیَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ وَ تَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً كَثِیراً كَثِیراً(1).

«42»- أَقُولُ وَجَدْتُ فِی نُسْخَةٍ قَدِیمَةٍ مِنْ مُؤَلَّفَاتِ أَصْحَابِنَا زِیَارَةً أُخْرَی لَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ بَابَ الْقُبَّةِ فَاسْتَأْذِنْ وَ قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِیراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِیراً وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِیلًا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَاتَمَ النَّبِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا سَیِّدَ الْمُرْسَلِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حَبِیبَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا سَیِّدَ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ السَّلَامُ عَلَیْكِ یَا فَاطِمَةُ سَیِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَی مَوْلَانَا أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الزَّكِیِّ بْنِ عَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلَی الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَصِیَّ وَصِیِّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ الشَّهِیدُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ الْمُحْدِقِینَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ الْمُقِیمِینَ بِهَذَا الْمَشْهَدِ الشَّرِیفِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ مِنِّی أَبَداً مَا بَقِیتُ وَ بَقِیَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَبْدُكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ الْمُقِرُّ بِالرِّقِّ وَ التَّارِكُ لِلْخِلَافِ عَلَیْكُمْ وَ الْمُوَالِی لِوَلِیِّكُمْ وَ الْمُعَادِی لِعَدُوِّكُمْ قَصَدَ حَرَمَكَ وَ اسْتَجَارَ بِمَشْهَدِكَ وَ تَقَرَّبَ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَیْكَ

ص: 262


1- 1. المزار الكبیر ص 144.

بِقَصْدِكَ.

أَ أَدْخُلُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ یَا نَبِیَّ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَ أَدْخُلُ یَا سَیِّدَ الْوَصِیِّینَ أَ أَدْخُلُ یَا فَاطِمَةُ سَیِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ أَ أَدْخُلُ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ أَ أَدْخُلُ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ یَا مَوْلَایَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الَّذِی هَدَانِی لِوَلَایَتِكَ وَ خَصَّنِی بِزِیَارَتِكَ وَ سَهِّلْ لِی قَصْدَكَ ثُمَّ ادْخُلْ وَ قِفْ عَلَی الْقَبْرِ مُسْتَقْبِلًا لَهُ بِوَجْهِكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ أَمِینِ اللَّهِ عَلَی وَحْیِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَ الْمُهَیْمِنِ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَبْدِكَ وَ أَخِی نَبِیِّكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی فَاطِمَةَ الطَّیِّبَةِ الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ الَّتِی انْتَجَبْتَهَا وَ طَهَّرْتَهَا وَ فَضَّلْتَهَا عَلَی نِسَاءِ الْعَالَمِینَ وَ جَعَلْتَ فِیهَا أَئِمَّةَ الْهُدَی الَّذِینَ یَقُومُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلُونَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهَا وَ عَلَی أَبِیهَا وَ بَعْلِهَا وَ بَنِیهَا وَ السَّلَامُ عَلَیْهَا وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ابْنِ وَصِیِّ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ابْنِ وَصِیِّ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ

ص: 263

كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ابْنِ وَصِیِّ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ابْنِ وَصِیِّ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ابْنِ وَصِیِّ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ابْنِ وَصِیِّ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی عَلِیِّ بْنِ مُوسَی عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ابْنِ وَصِیِّ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ابْنِ وَصِیِّ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ

ص: 264

وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ابْنِ وَصِیِّ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ابْنِ وَصِیِّ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْقَائِمِ بِالْحَقِّ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ وَ ابْنِ وَصِیِّ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً مَهْدِیّاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا بَقِیَّةَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ حُجَّتَهُ عَلَی خَلْقِهِ وَ الْمُوَلَّی لِأَمْرِهِ وَ الْمُؤْتَمَنَ عَلَی سِرِّهِ السَّلَامُ عَلَی الْمَهْدِیِّ الَّذِی وَعَدَ اللَّهُ تَعَالَی الْأُمَمَ أَنْ یَجْمَعَ بِهِ الْكَلِمَ وَ یَلُمَّ بِهِ الشَّعَثَ وَ یَمْلَأَ بِهِ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ أَنْ یُمَكِّنَ لَهُ وَ بِهِ وَ یُنْجِزَ وَعْدَهُ لِلْمُؤْمِنِینَ الَّذِینَ یَسْتَخْلِفُهُمْ فِیهَا حَتَّی یَعْبُدُوهُ بَعْدَ الْخَوْفِ آمِنِینَ وَ بَعْدَ الرَّجَاءِ مُتَیَقِّنِینَ لَا یُشْرِكُونَ بِهِ شَیْئاً وَ السَّلَامُ عَلَی مَنْ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ أَوَّلِ خَلْقِ اللَّهِ وَ آخِرِهِ مِنْ رُسُلِهِ وَ حُجَجِهِ وَ الْعَالِمِینَ مِنْ خَلْقِهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ عِبَادِهِ الْمُصْطَفَیْنَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ مَا أَمَرَكَ بِهِ وَ لَمْ تَخْشَ أَحَداً غَیْرَهُ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ عَبَدْتَهُ خَالِصاً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ أَشْهَدُ أَنَّكَ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ بَابُ الْهُدَی وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی مَنْ یَبْقَی وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرَی وَ أَشْهَدُ أَنَّ ذَلِكَ سَابِقٌ لَكُمْ

ص: 265

فِیمَا مَضَی وَ ذَلِكَ لَكُمْ فَاتِحٌ فِیمَا یَبْقَی وَ أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَ طِینَتَكُمْ وَاحِدَةٌ طَابَتْ وَ طَهُرَتْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ مَنّاً مِنَ اللَّهِ وَ رَحْمَةً وَ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّی بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ لَكُمْ تَابِعٌ فِی ذَاتِ نَفْسِی وَ شَرَائِعِ دِینِی وَ خَوَاتِیمِ عَمَلِی وَ مُنْقَلَبِی فِی آخِرَتِی وَ مَثْوَایَ وَ أَسْأَلُ اللَّهُ الْبَارَّ الرَّحِیمَ أَنْ یُتَمِّمَ لِی ذَلِكَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً بَلَغَهَا ذَلِكَ فَرَضِیَتْ بِهِ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ انْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ وَ سَفَكُوا دَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلَی لِسَانِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ وَ خَالَفُوا مِلَّتَكَ وَ زَاغُوا عَنْ أَمْرِكَ وَ آذَوْا رَسُولَكَ وَ ضَلُّوا عَنْ سَبِیلِكَ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً یَلْعَنُهُمْ بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ كُلُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِیمَانِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِی مُسْتَسَرِّ السِّرِّ وَ ظَاهِرِ الْعَلَانِیَةِ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ قَتَلَةَ الْحُسَیْنِ وَ أَصْحَابِ الْحُسَیْنِ وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً لَا یُعَذَّبُ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنْصُرُهُ وَ یَنْتَصِرُ بِهِ وَ مُنَّ عَلَیْهِ بِنَصْرِكَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِیحَ وَ مِلْ إِلَی الرَّأْسِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَتْرَ اللَّهِ الْمَوْتُورَ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِی الْخُلْدِ فَاقْشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةُ الْعَرْشِ وَ بَكَتْ لَكَ جَمِیعُ الْخَلَائِقِ وَ بَكَتْ لَكَ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ مَنْ فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ مَا یَتَقَلَّبُ فِی الْجَنَّةِ وَ النَّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا وَ مَا یُرَی وَ مَا لَا یُرَی أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ وَ ابْنُ حُجَّتِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ وَ نَصَحْتَ وَ وَفَیْتَ وَ أَوْفَیْتَ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ مَضَیْتَ لِلَّذِی كُنْتَ عَلَیْهِ شَهِیداً وَ شَاهِداً وَ مَشْهُوداً أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ مَوْلَاكَ فِی طَاعَتِكَ وَ الْوَافِدُ إِلَیْكَ أَلْتَمِسُ بِذَلِكَ كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ثَبَاتَ الْقَدَمِ فِی الْهِجْرَةِ إِلَیْكَ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِی ءٌ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلَی خَلْقِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَمِینُهُ بَلَّغْتَ نَاصِحاً وَ أَدَّیْتَ أَمِیناً

ص: 266

وَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَ مَضَیْتَ عَلَی یَقِینٍ لَمْ تُؤْثِرْ عَمًی عَلَی هُدًی وَ لَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَی بَاطِلٍ.

وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ اتَّبَعْتَ الرَّسُولَ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ وَ دَعَوْتَ إِلی سَبِیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ صِدِّیقٍ خَیْراً عَنْ رَعِیَّتِكَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ حَقٌّ وَ أَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَ إِلَیْكَ وَ أَنْتَ أَهْلُهُ وَ مَعْدِنُهُ وَ أَنَّكَ الصِّدِّیقُ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَنَّ دَعْوَتَكَ حَقٌّ وَ كُلَّ دَاعٍ مَنْصُوبٍ غَیْرِكَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَدْحُوضٌ أَتَیْتُكَ یَا حَبِیبَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ ابْنَ رَسُولِهِ عَارِفاً بِحَقِّكَ مُقِرّاً بِفَضْلِكَ مُسْتَبْصِراً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ عَارِفاً بِالْهُدَی الَّذِی أَنْتَ عَلَیْهِ عَالِماً بِهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی وَ نَفْسِی وَ مَالِی اللَّهُمَّ إِنِّی أُصَلِّی عَلَیْهِ كَمَا صَلَّیْتَ عَلَیْهِ وَ صَلَّی عَلَیْهِ رَسُولُكَ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً یَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً فِی مَحْضَرِنَا هَذَا وَ إِذَا غِبْنَا وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ صَلَاةً لَا انْقِطَاعَ لَهَا وَ لَا أَمَدَ وَ لَا أَجَلَ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْمَنَ عَلَی الضَّرِیحِ وَ قُلْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنَا مُوَالٍ لِوَلِیِّكَ مُعَادٍ لِعَدُوِّكَ وَ أَنَا بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِإِیَابِكُمْ مُوقِنٌ فِی شَرَائِعِ دِینِی وَ خَوَاتِیمِ عَمَلِی وَ قَلْبِی لَكَ سِلْمٌ وَ أَمْرِی لِأَمْرِكَ تَبَعٌ یَا مَوْلَایَ أَتَیْتُكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ خَائِفاً فَآمِنِّی وَ مُسْتَجِیراً بِكَ فَأَجِرْنِی یَا سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَی الْعَالَمِینَ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَلَی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ یَا مَوْلَایَ فَاكْتُبْ لِی عِنْدَكَ عَهْداً وَ مِیثَاقاً إِنِّی أَتَیْتُكَ آخِذاً بِالْعَهْدِ وَ الْمِیثَاقِ فَاشْهَدْ لِی عِنْدَ رَبِّكَ أَنْتَ وَلِیِّی فِی الدُّنْیا وَ الْآخِرَةِ.

ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحُسَیْنِ الْأَمِینِ وَ النُّورِ الْمُبِینِ وَ الشَّهِیدِ التَّقِیِّ الرَّضِیِّ الزَّكِیِّ الْهَادِی الْمَهْدِیِّ إِمَامِ الْمُتَّقِینَ وَ خَیْرِ أَسْبَاطِ الْمُرْسَلِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِیُّكَ وَ ابْنُ نَبِیِّكَ وَ صَفِیُّكَ وَ ابْنُ صَفِیِّكَ وَ حَبِیبُكَ وَ ابْنُ

ص: 267

حَبِیبِكَ وَ نَجِیُّكَ الْقَائِمُ بِقِسْطِكَ وَ الدَّاعِی إِلَی دِینِكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ حَتَّی خَذَلَتْهُ أُمَّةُ نَبِیِّكَ وَ جَحَدَتْهُ حَقَّهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَیْهِ صَلَاةً تُعْلِی بِهَا ذِكْرَهُ وَ تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتَهُ وَ تُنِیرُ بِهَا وُجُوهَ أَوْلِیَائِهِ وَ شِیعَتِهِ وَ تَلْعَنُ بِهَا مَنْ نَصَبَ لَهُ حَرْباً وَ جَحَدَ لَهُ حَقّاً یَا إِلَهَ الْعَالَمِینَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِیحَ وَ انْحَرِفْ إِلَی الْقِبْلَةِ وَ صَلِّ صَلَاةَ الزِّیَارَةِ وَ مَا بَدَا لَكَ وَ ادْعُ اللَّهَ كَثِیراً وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَ لِإِخْوَانِكَ الْمُؤْمِنِینَ ثُمَّ قُمْ وَ امْضِ فَسَلِّمْ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ عَلَی الشُّهَدَاءِ مِنْ أَصْحَابِ الْحُسَیْنِ علیهم السلام وَ كُلَّمَا زُرْتَ الْحُسَیْنَ علیه السلام وَ أَرَدْتَ الْخُرُوجَ مِنْ عِنْدِهِ فَانْكَبِّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَاصَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَمِینَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَالِصَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا قَتِیلَ الظَّالِمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا غَرِیبَ الْغُرَبَاءِ السَّلَامُ عَلَیْكَ سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ وَ لَا مَالٍ فَإِنْ أَمْضِ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِینَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی لِزِیَارَتِكَ وَ رَزَقَنِیَ اللَّهُ الْعَوْدَ إِلَی مَشْهَدِكَ وَ الْمُقَامَ بِفِنَائِكَ وَ الْقِیَامَ فِی حَرَمِكَ وَ إِیَّاهُ أَسْأَلُ أَنْ یُسْعِدَنِی بِكُمْ وَ یَجْعَلَنِی مَعَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.

ص: 268

باب 19 زیارة مأثورة للشهداء مشتملة علی أسمائهم الشریفة

«1»- قل، [إقبال الأعمال] رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی جَدِّی أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِیِّ ره قَالَ حَدَّثَنَا الشَّیْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَیَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنِی الشَّیْخُ الصَّالِحُ أَبُو مَنْصُورِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ النُّعْمَانِ الْبَغْدَادِیُّ ره قَالَ: خَرَجَ مِنَ النَّاحِیَةِ سَنَةَ اثْنَتَیْنِ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ عَلَی یَدِ الشَّیْخِ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْأَصْفَهَانِیِّ حِینَ وَفَاةِ أَبِی ره وَ كُنْتُ حَدِیثَ السِّنِّ وَ كَتَبْتُ أَسْتَأْذِنُ فِی زِیَارَةِ مَوْلَایَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ زِیَارَةِ الشُّهَدَاءِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ فَخَرَجَ إِلَیَّ مِنْهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ إِذَا أَرَدْتَ زِیَارَةَ الشُّهَدَاءِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ فَقِفْ عِنْدَ رِجْلَیِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ هُوَ قَبْرُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِكَ فَإِنَّ هُنَاكَ حَوْمَةَ الشُّهَدَاءِ وَ أَوْمِ وَ أَشِرْ إِلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَوَّلَ قَتِیلٍ مِنْ نَسْلِ خَیْرِ سَلِیلٍ مِنْ سُلَالَةِ إِبْرَاهِیمَ الْخَلِیلِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ عَلَی أَبِیكَ إِذْ قَالَ فِیكَ قَتَلَ اللَّهُ قَوْماً قَتَلُوكَ یَا بُنَیَّ مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَی الرَّحْمَنِ وَ عَلَی انْتِهَاكِ حُرْمَةِ الرَّسُولِ عَلَی الدُّنْیَا بَعْدَكَ الْعَفَا كَأَنِّی بِكَ بَیْنَ یَدَیْهِ مَاثِلًا وَ لِلْكَافِرِینَ قَائِلًا:

أَنَا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍ***نَحْنُ وَ بَیْتِ اللَّهِ أَوْلَی بِالنَّبِیِ

أَطْعَنُكُمْ بِالرُّمْحِ حَتَّی یَنْثَنِیَ***أَضْرِبُكُمْ بِالسَّیْفِ أَحْمِی عَنْ أَبِی

ضَرْبَ غُلَامٍ هَاشِمِیٍ عَرَبِیٍ***وَ اللَّهِ لَا یَحْكُمُ فِینَا ابْنُ الدَّعِیِ

حَتَّی قَضَیْتَ نَحْبَكَ وَ لَقِیتَ رَبَّكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَوْلَی بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ أَنَّكَ ابْنُ رَسُولِهِ وَ ابْنُ حُجَّتِهِ وَ أَمِینِهِ حَكَمَ اللَّهُ لَكَ عَلَی قَاتِلِكَ مُرَّةَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ النُّعْمَانِ الْعَبْدِیِّ- لَعَنَهُ اللَّهُ وَ أَخْزَاهُ وَ مَنْ شَرِكَهُ فِی قَتْلِكَ وَ كَانُوا عَلَیْكَ ظَهِیراً وَ أَصْلَاهُمُ اللَّهُ جَهَنَّمَ

ص: 269

وَ سَاءَتْ مَصِیراً وَ جَعَلَنَا اللَّهُ مِنْ مُلَاقِیكَ وَ مُرَافِقِیكَ وَ مُرَافِقِی جَدِّكَ وَ أَبِیكَ وَ عَمِّكَ وَ أَخِیكَ وَ أُمِّكَ الْمَظْلُومَةِ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْ قَاتِلِیكَ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ مُرَافَقَتَكَ فِی دَارِ الْخُلُودِ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِكَ أُولِی الْجُحُودِ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (1)

السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ الطِّفْلِ الرَّضِیعِ الْمَرْمِیِّ الصَّرِیعِ الْمُتَشَحِّطِ دَماً الْمُصَعَّدِ دَمُهُ فِی السَّمَاءِ الْمَذْبُوحِ بِالسَّهْمِ فِی حَجْرِ أَبِیهِ لَعَنَ اللَّهُ رَامِیَهُ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلٍ الْأَسَدِیَّ وَ ذَوِیهِ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ مَبْلِیِّ الْبَلَاءِ وَ الْمُنَادِی بِالْوَلَاءِ فِی عَرْصَةِ كَرْبَلَاءَ الْمَضْرُوبِ مُقْبِلًا وَ مُدْبِراً لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ هَانِیَ بْنَ ثُبَیْتٍ الْحَضْرَمِیَّ السَّلَامُ عَلَی الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ الْمُوَاسِی أَخَاهُ بِنَفْسِهِ الْآخِذِ لِغَدِهِ مِنْ أَمْسِهِ الْفَادِی لَهُ الْوَاقِی السَّاعِی إِلَیْهِ بِمَائِهِ الْمَقْطُوعَةِ یَدَاهُ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَیْهِ یَزِیدَ بْنَ وَقَّادٍ وَ حَكِیمَ بْنَ الطُّفَیْلِ الطَّائِیَّ السَّلَامُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ الصَّابِرِ نَفْسُهُ مُحْتَسِباً وَ النَّائِی عَنِ الْأَوْطَانِ مُغْتَرِباً الْمُسْتَسْلِمِ لِلْقِتَالِ الْمُسْتَقْدِمِ لِلنِّزَالِ الْمَكْثُورِ بِالرِّجَالِ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ هَانِیَ بْنَ ثُبَیْتٍ الْحَضْرَمِیَّ السَّلَامُ عَلَی عُثْمَانَ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ سَمِیِّ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ لَعَنَ اللَّهُ رَامِیَهُ بِالسَّهْمِ خَوْلِیَّ بْنَ یَزِیدَ الْأَصْبَحِیَّ الْأَیَادِیَّ وَ الْأَبَانِیَّ الدَّارِمِیَّ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ قَتِیلِ الْأَبَانِیِّ الدَّارِمِیِّ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ ضَاعَفَ عَلَیْهِ الْعَذَابَ الْأَلِیمَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا مُحَمَّدُ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِكَ الصَّابِرِینَ السَّلَامُ عَلَی أَبِی بَكْرِ بْنِ الْحَسَنِ الزَّكِیِّ الْوَلِیِّ الْمَرْمِیِّ بِالسَّهْمِ الرَّدِیِّ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُقْبَةَ الْغَنَوِیَّ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّكِیِّ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ وَ رَامِیَهُ حَرْمَلَةَ بْنَ كَاهِلٍ الْأَسَدِیَّ السَّلَامُ عَلَی الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْمَضْرُوبِ هَامَتُهُ الْمَسْلُوبِ لَأْمَتُهُ

ص: 270


1- 1. الإقبال ص 64.

حِینَ نَادَی الْحُسَیْنَ عَمَّهُ فَجَلَّی عَلَیْهِ عَمُّهُ كَالصَّقْرِ وَ هُوَ یَفْحَصُ بِرِجْلِهِ التُّرَابَ وَ الْحُسَیْنُ یَقُولُ بُعْداً لِقَوْمٍ قَتَلُوكَ وَ مَنْ خَصْمُهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ جَدُّكَ وَ أَبُوكَ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ اللَّهِ عَلَی عَمِّكَ أَنْ تَدْعُوَهُ فَلَا یُجِیبَكَ أَوْ یُجِیبَكَ وَ أَنْتَ قَتِیلٌ جَدِیلٌ فَلَا یَنْفَعَكَ هَذَا وَ اللَّهِ یَوْمٌ كَثُرَ وَاتِرُهُ وَ قَلَّ نَاصِرُهُ جَعَلَنِیَ اللَّهُ مَعَكُمَا یَوْمَ جَمَعَكُمَا وَ بَوَّأَنِی مُبَوَّأَكُمَا وَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ عَمْرَو بْنَ سَعْدِ بْنِ نُفَیْلٍ الْأَزْدِیَّ وَ أَصْلَاهُ جَحِیماً وَ أَعَدَّ لَهُ عَذَاباً أَلِیماً السَّلَامُ عَلَی عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّیَّارِ فِی الْجِنَانِ حَلِیفِ الْإِیمَانِ وَ مُنَازِلِ الْأَقْرَانِ النَّاصِحِ لِلرَّحْمَنِ التَّالِی لِلْمَثَانِی وَ الْقُرْآنِ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قُطْبَةَ النَّبْهَانِیَّ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّاهِدِ مَكَانَ أَبِیهِ وَ التَّالِی لِأَخِیهِ وَ وَاقِیهِ بِبَدَنِهِ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ عَامِرَ بْنَ نَهْشَلٍ التَّمِیمِیَّ السَّلَامُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ عَقِیلٍ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ وَ رَامِیَهُ بِشْرَ بْنَ خُوطٍ الْهَمْدَانِیَّ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَقِیلٍ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ وَ رَامِیَهُ عُمَرَ بْنَ خَالِدِ بْنِ أَسَدٍ الْجُهَنِیَّ السَّلَامُ عَلَی الْقَتِیلِ بْنِ الْقَتِیلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِیلٍ وَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ عَامِرَ بْنَ صَعْصَعَةَ وَ قِیلَ أَسَدُ بْنُ مَالِكٍ السَّلَامُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِیلٍ وَ

لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ وَ رَامِیَهُ عَمْرَو بْنَ صَبِیحٍ الصَّیْدَاوِیَّ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی سَعِیدِ بْنِ عَقِیلٍ وَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ لَقِیطَ بْنَ نَاشِرٍ الْجُهَنِیَّ السَّلَامُ عَلَی سُلَیْمَانَ مَوْلَی الْحُسَیْنِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ سُلَیْمَانَ بْنَ عَوْفٍ الْحَضْرَمِیَّ السَّلَامُ عَلَی قَارِبٍ مَوْلَی الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ السَّلَامُ عَلَی مُنْجِحٍ مَوْلَی الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍ (1)

السَّلَامُ عَلَی مُسْلِمِ بْنِ عَوْسَجَةَ الْأَسَدِیِّ الْقَائِلِ لِلْحُسَیْنِ وَ قَدْ أَذِنَ لَهُ فِی الِانْصِرَافِ:

ص: 271


1- 1. الإقبال ص 44- 45.

أَ نَحْنُ نُخَلِّی عَنْكَ وَ بِمَ نَعْتَذِرُ إِلَی اللَّهِ مِنْ أَدَاءِ حَقِّكَ وَ لَا وَ اللَّهِ حَتَّی أَكْسِرَ فِی صُدُورِهِمْ رُمْحِی وَ أَضْرِبَهُمْ بِسَیْفِی مَا ثَبَتَ قَائِمُهُ فِی یَدِی وَ لَا أُفَارِقُكَ وَ لَوْ لَمْ یَكُنْ مَعِی سِلَاحٌ أُقَاتِلُهُمْ بِهِ لَقَذَفْتُهُمْ بِالْحِجَارَةِ ثُمَّ لَمْ أُفَارِقْكَ حَتَّی أَمُوتَ مَعَكَ وَ كُنْتَ أَوَّلَ مَنْ شَرَی نَفْسَهُ وَ أَوَّلَ شَهِیدٍ مِنْ شُهَدَاءِ اللَّهِ قَضَی نَحْبَهُ فَفُزْتَ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ شَكَرَ اللَّهُ لَكَ اسْتِقْدَامَكَ وَ مُوَاسَاتَكَ إِمَامَكَ إِذْ مَشَی إِلَیْكَ وَ أَنْتَ صَرِیعٌ فَقَالَ یَرْحَمُكَ اللَّهُ یَا مُسْلِمَ بْنَ عَوْسَجَةَ وَ قَرَأَ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضی نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِیلًا لَعَنَ اللَّهُ الْمُشْتَرِكِینَ فِی قَتْلِكَ عَبْدَ اللَّهِ الضَّبَابِیَّ وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَشْكَارَةَ الْبَجَلِیَّ السَّلَامُ عَلَی سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَفِیِّ الْقَائِلِ لِلْحُسَیْنِ وَ قَدْ أَذِنَ لَهُ فِی الِانْصِرَافِ لَا نُخَلِّیكَ حَتَّی یَعْلَمَ اللَّهُ أَنَّا قَدْ حَفِظْنَا غَیْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِیكَ وَ اللَّهِ لَوْ أَعْلَمُ أَنِّی أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْیَا ثُمَّ أُحْرَقُ ثُمَّ أُذْرَی وَ یُفْعَلُ ذَلِكَ بِی سَبْعِینَ مَرَّةً مَا فَارَقْتُكَ حَتَّی أَلْقَی حِمَامِی دُونَكَ وَ كَیْفَ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ وَ إِنَّمَا هِیَ مَوْتَةٌ أَوْ قَتْلَةٌ وَاحِدَةٌ ثُمَّ هِیَ الْكَرَامَةُ الَّتِی لَا انْقِضَاءَ لَهَا أَبَداً فَقَدْ لَقِیتَ حِمَامَكَ وَ وَاسَیْتَ إِمَامَكَ وَ لَقِیتَ مِنَ اللَّهِ الْكَرَامَةَ فِی دَارِ الْمُقَامَةِ حَشَرَنَا اللَّهُ مَعَكُمْ فِی الْمُسْتَشْهَدِینَ وَ رَزَقَنَا مُرَافَقَتَكُمْ فِی أَعْلَی عِلِّیِّینَ السَّلَامُ عَلَی بِشْرِ بْنِ عُمَرَ الْحَضْرَمِیِّ شَكَرَ اللَّهُ لَكَ قَوْلَكَ لِلْحُسَیْنِ وَ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِی الِانْصِرَافِ أَكَلَتْنِی إِذَنِ السِّبَاعُ حَیّاً إِذَا فَارَقْتُكَ وَ أَسْأَلُ عَنْكَ الرُّكْبَانَ وَ أَخْذُلُكَ مَعَ قِلَّةِ الْأَعْوَانِ لَا یَكُونُ هَذَا أَبَداً السَّلَامُ عَلَی یَزِیدَ بْنِ حُصَیْنٍ الْهَمْدَانِیِّ الْمَشْرِقِیِّ الْقَارِیِّ الْمُجَدَّلِ السَّلَامُ عَلَی عِمْرَانَ بْنِ كَعْبٍ الْأَنْصَارِیِّ السَّلَامُ عَلَی نَعِیمِ بْنِ عَجْلَانَ الْأَنْصَارِیِّ السَّلَامُ عَلَی زُهَیْرِ بْنِ الْقَیْنِ الْبَجَلِیِّ الْقَائِلِ لِلْحُسَیْنِ علیه السلام وَ قَدْ أَذِنَ لَهُ فِی الِانْصِرَافِ لَا وَ اللَّهِ لَا یَكُونُ ذَلِكَ أَبَداً أَ أَتْرُكُ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَسِیراً فِی یَدِ الْأَعْدَاءِ وَ أَنْجُو أَنَا لَا أَرَانِی اللَّهُ ذَلِكَ الْیَوْمَ.

السَّلَامُ عَلَی عَمْرِو بْنِ قَرَظَةَ الْأَنْصَارِیِّ السَّلَامُ عَلَی حَبِیبِ بْنِ مُظَاهِرٍ الْأَسَدِیِّ السَّلَامُ عَلَی الْحُرِّ بْنِ یَزِیدَ الرِّیَاحِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَیْرٍ الْكَلْبِیِّ السَّلَامُ عَلَی نَافِعِ بْنِ هِلَالٍ الْبَجَلِیِّ الْمُرَادِیِّ السَّلَامُ عَلَی أَنَسِ بْنِ كَاهِلٍ الْأَسَدِیِّ السَّلَامُ

ص: 272

عَلَی قَیْسِ بْنِ مُسْهِرٍ الصَّیْدَاوِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ وَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَیْ عُرْوَةَ بْنِ حَرَّاقٍ الْغِفَارِیَّیْنِ السَّلَامُ عَلَی جَوْنٍ مَوْلَی أَبِی ذَرٍّ الْغِفَارِیِّ السَّلَامُ عَلَی شَبِیبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْشَلِیِّ السَّلَامُ عَلَی الْحَجَّاجِ بْنِ یَزِیدَ السَّعْدِیِّ السَّلَامُ عَلَی قَاسِطٍ وَ كَرِشٍ ابْنَیْ زُهَیْرٍ التَّغْلَبِیَّیْنِ السَّلَامُ عَلَی كِنَانَةَ بْنِ عَتِیقٍ السَّلَامُ عَلَی ضِرْغَامَةَ بْنِ مَالِكٍ السَّلَامُ عَلَی جُوَیْنِ بْنِ مَالِكٍ الضُّبَعِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَمْرِو بْنِ ضُبَیْعَةَ الضُّبَعِیِّ السَّلَامُ عَلَی زَیْدِ بْنِ ثُبَیْتٍ الْقَیْسِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ وَ عُبَیْدِ اللَّهِ ابْنَیْ یَزِیدَ بْنِ ثُبَیْتٍ الْقَیْسِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَامِرِ بْنِ مُسْلِمٍ السَّلَامُ عَلَی قَعْنَبِ بْنِ عَمْرٍو النَّمِریِّ السَّلَامُ عَلَی سَالِمٍ مَوْلَی عَامِرِ بْنِ مُسْلِمٍ السَّلَامُ عَلَی سَیْفِ بْنِ مَالِكٍ السَّلَامُ عَلَی زُهَیْرِ

بْنِ بِشْرٍ الْخَثْعَمِیِّ السَّلَامُ عَلَی بَدْرِ بْنِ مَعْقِلٍ الْجُعْفِیِّ السَّلَامُ عَلَی الْحَجَّاجِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْجُعْفِیِّ السَّلَامُ عَلَی مَسْعُودِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَ ابْنِهِ السَّلَامُ عَلَی مُجَمِّعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَائِدِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَمَّارِ بْنِ حَسَّانَ بْنِ شُرَیْحٍ الطَّائِیِّ السَّلَامُ عَلَی حَیَّانَ بْنِ الْحَارِثِ السَّلْمَانِیِّ الْأَزْدِیِّ السَّلَامُ عَلَی جُنْدَبِ بْنِ حُجْرٍ الْخَوْلَانِیِّ السَّلَامُ عَلَی عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ الصَّیْدَاوِیِّ السَّلَامُ عَلَی سَعِیدٍ مَوْلَاهُ السَّلَامُ عَلَی یَزِیدَ بْنِ زِیَادِ بْنِ الْمُظَاهِرِ الْكِنْدِیِّ السَّلَامُ عَلَی زَاهِرٍ مَوْلَی عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ الْخُزَاعِیِّ السَّلَامُ عَلَی جَبَلَةَ بْنِ عَلِیٍّ الشَّیْبَانِیِّ السَّلَامُ عَلَی سَالِمٍ مَوْلَی بَنِی الْمَدِینَةِ الْكَلْبِیِّ السَّلَامُ عَلَی أَسْلَمَ بْنِ كَثِیرٍ الْأَزْدِیِّ السَّلَامُ عَلَی قَاسِمِ بْنِ حَبِیبٍ الْأَزْدِیِّ السَّلَامُ عَلَی عُمَرَ بْنِ الْأُحْدُوثِ الْحَضْرَمِیِّ السَّلَامُ عَلَی أَبِی ثُمَامَةَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّائِدِیِّ السَّلَامُ عَلَی حَنْظَلَةَ بْنِ أَسْعَدَ الشِّبَامِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْكَدِنِ الْأَرْحَبِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَمَّارِ بْنِ أَبِی سَلَامَةَ الْهَمْدَانِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَابِسِ بْنِ شَبِیبٍ الشَّاكِرِیِّ السَّلَامُ عَلَی شَوْذَبٍ مَوْلَی شَاكِرٍ السَّلَامُ عَلَی شَبِیبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ سَرِیعٍ السَّلَامُ عَلَی مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرِیعٍ السَّلَامُ عَلَی الْجَرِیحِ الْمَأْسُورِ سَوَّارِ بْنِ أَبِی حِمْیَرٍ الْفَهْمِیِّ الْهَمْدَانِیِّ السَّلَامُ عَلَی الْمُرْتَثِّ مَعَهُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُنْدُعِیِّ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا خَیْرَ أَنْصَارٍ.

السَّلَامُ عَلَیْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَی الدَّارِ بَوَّأَكُمُ اللَّهُ مُبَوَّأَ الْأَبْرَارِ أَشْهَدُ لَقَدْ

ص: 273

كَشَفَ اللَّهُ لَكُمُ الْغِطَاءَ وَ مَهَّدَ لَكُمُ الْوِطَاءَ وَ أَجْزَلَ لَكُمُ الْعَطَاءَ وَ كُنْتُمْ عَنِ الْحَقِّ غَیْرَ بَطَّاءٍ وَ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ خُلَطَاءُ فِی دَارِ الْبَقَاءِ وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (1).

بیان: هذه الزیارة أوردها المفید و السید فی مزاریهما(2) و غیرهما بحذف الإسناد فی زیارة عاشوراء: و كذا قال مؤلف المزار الكبیر زیارة الشهداء رضوان اللّٰه علیهم فی یوم عاشوراء(3) أخبرنی الشریف أبو الفتح محمد بن محمد الجعفری أدام اللّٰه عزه عن الفقیه عماد الدین محمد بن أبی القاسم الطبری عن الشیخ أبی علی الحسن بن محمد الطوسی و أخبرنی عالیا الشیخ أبو عبد اللّٰه الحسین بن هبة اللّٰه بن رطبة عن الشیخ أبی علی عن والده أبی جعفر الطوسی عن الشیخ محمد بن أحمد بن عیاش: و ذكر مثله سواء و إنما أوردناها فی الزیارات المطلقة لعدم دلالة الخبر علی تخصیصه بوقت من الأوقات.

و اعلم أن فی تاریخ الخبر إشكالا لتقدمها علی ولادة القائم علیه السلام بأربع سنین لعلها كانت اثنتین و ستین و مائتین و یحتمل أن یكون خروجه عن أبی محمد العسكری علیه السلام.

قوله حومة الشهداء أی معظمهم و أكثرهم لخروج العباس و الحر عنهم و السلیل و السلالة الولد و المراد بخیر سلیل الحسین علیه السلام فإنه كان فی زمانه أشرف أولاد إبراهیم و علی بن الحسین أول مقتول من أولاد الحسین علیه السلام و لو كان المراد بخیر سلیل الرسول صلی اللّٰه علیه و آله كما هو الظاهر لكان مخالفا لما هو المشهور من تقدم شهادة أولاد الحسن علیه السلام لكن موافق لما ذكره ابن إدریس ره فی سرائره (4) حیث قال هو أول من قتل فی الواقعة یوم الطف. و قال فی النهایة(5)

عفا الشی ء درس و لم یبق له أثر و منه حدیث صفوان بن محرز إذا دخلت بیتی فأكلت رغیفا و شربت علیه من الماء فعلی الدنیا العفاء أی الدروس

ص: 274


1- 1. الإقبال: 47- 48.
2- 2. مصباح الزائر ص 148- 151.
3- 3. المزار الكبیر ص 162- 164.
4- 4. السرائر ص 156.
5- 5. النهایة ج 3 ص 126.

و ذهاب الأثر و قیل العفاء التراب انتهی و یقال انثنی أی انعطف و رد بعضه علی بعض و الدعی ولد الزنا و فلان قضی نحبه أی مات قاله الجوهری (1) و قال الجزری (2)

فیه طلحة ممن قضی نحبه النحب النذر كأنه ألزم نفسه أن یصدق برأسه فی الحرب فوفی به و قیل النحب الموت كأنه یلزم نفسه أن یقاتل حتی یموت.

قوله علیه السلام و أمك المظلومة أی فاطمة علیها السلام قوله علیه السلام مبلی البلاء علی بناء اسم المفعول من باب الإفعال أی الممتحن بالبلاء و الذی أنعم علیه بالبلاء فإن الإبلاء یستعمل غالبا فی الخیر و یحتمل أن یكون كمرمی من بلوته أبلوه قال اللّٰه تعالی وَ نَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَ الْخَیْرِ فِتْنَةً قوله بالولاء أی بولاء أخیه و أهل بیته و محبتهم و طاعتهم قوله المضروب مقبلا و مدبرا أی الذی أحاط به العدو من جمیع جوانبه فكان یقاتل مقبلا و مدبرا و فی بعض النسخ الضروب علی صیغة المبالغة فیحتمل أن یكون مقبلا و مدبرا مفعوله.

قوله من أمسه أی یومه لأنه أمس بالنسبة إلی الغد أو المراد الأمس بالنسبة إلی یوم المخاطبة و الزیارة قوله علیه السلام المستقدم أی المتقدم فی الحرب و النزال بالكسر الحرب و قال الفیروزآبادی (3)

النزال بالكسر أن ینزل الفریقان عن إبلهما إلی خیلهما فیتضاربوا و المكثور المغلوب الذی تكاثر علیه الناس فقهروه و قال الجزری (4)

اللأمة مهموز الدرع و قیل السلاح و لأمة الحرب أداته و قد یترك الهمزة تخفیفا قوله فجلی علیه عمه أی ذهب و كشف الناس عنه حتی أدركه أو علی بناء التفعیل أی نظر إلیه قال الجوهری (5) أجلوا عن القتیل انفرجوا و جلوت أی أوضحت و كشفت و جلی ببصره تجلیة إذا رمی به كما ینظر الصقر إلی

ص: 275


1- 1. صحاح الجوهریّ ج 1 ص 222.
2- 2. النهایة ج 4 ص 128 بتفاوت یسیر.
3- 3. القاموس ج 4 ص 56.
4- 4. النهایة ج 4 ص 46.
5- 5. الصحاح ج 6 ص 2304 و 2305.

الصید و یقال أیضا جلی الشی ء أی كشفه و قال الفیروزآبادی (1) جلا علا و جلی البازی تجلیة و تجلیا رفع رأسه ثم نظر و أجلی یعدو أسرع انتهی.

و الفحص البحث و الكشف و یقال عز علی أن أراك بحال سیئة أی یشتد و یشق علی ذكره الجزری (2) و الواتر الجانی و قد مر مرارا.

قوله علیه السلام و قیل أسد بن مالك و الظاهر أنه من إضافات السید أدخله بین الخبر و فی مزار المفید قاتله سند بن مالك و فی مزار السید قاتله أسد بن مالك قوله علیه السلام علی أبی عبد اللّٰه بن مسلم فی النسخ هنا اختلاف فی الإقبال علی أبی عبد اللّٰه بن مسلم بن عقیل (3)

و فی مصباح الزائر علی أبی عبد اللّٰه بن مسلم و فی مزار المفید علی عبد اللّٰه بن عقیل و أیضا فی مزار المفید علی سلیمان مولی الحسن بن أمیر المؤمنین و فی سائر الكتب مولی الحسین.

قوله قائمة أی مقبضه و الحمام بالكسر الموت أو قضاؤه و قدره قوله المجدل بالتشدید تقول جدلته أی صرعته قوله المرتث هو علی صیغة المفعول یقال ارتث علی المجهول إذا حمل من المعركة رثیثا أی جریحا و به رمق.

ص: 276


1- 1. القاموس ج 4 ص 312.
2- 2. النهایة ج 3 ص 104.
3- 3. ذكر أبو الفرج الأصفهانیّ فی مقالته ص 93 طبع مصر: عبد اللّٰه الأكبر بن عقیل و أمه أم ولد قتل بكربلاء قتله فیما ذكره المدائنی عثمان بن خالد بن أسیر الجهنیّ و رجل من همدان، و فی الطبریّ ج 6 ص 270 و ابن الأثیر ج 4 ص 41 رماه عمرو بن صبیح الصدائی فقتله. و ذكر أبو الفرج أیضا فی ص 94 عبد اللّٰه بن مسلم بن عقیل و أمه رقیة بنت أمیر المؤمنین علیه السلام و انه قتله عمرو بن صبیح و فی الطبریّ و ابن الأثیر قیل قتله أسید بن مالك الحضرمی. و هذان كلاهما من شهداء الطف و كل منهما اسمه عبد اللّٰه و لم تذكر كتب الأنساب فی اولاد عقیل أو ولده مسلم من اسمه أبو عبد اللّٰه و انه استشهد بالطف فمن الیقین ان ما فی الاقبال و مصباح الزائر من سهو القلم فلاحظ.

باب 20 زیارة العباس رضی اللّٰه عنه علی الوجه المأثور

«1»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ الْعَسْكَرِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا أَرَدْتَ زِیَارَةَ قَبْرِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِیٍّ وَ هُوَ عَلَی شَطِّ الْفُرَاتِ بِحِذَاءِ الْحَیْرِ فَقِفْ عَلَی بَابِ السَّقِیفَةِ وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِینَ وَ جَمِیعِ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الزَّاكِیَاتِ الطَّیِّبَاتِ فِیمَا تَغْتَدِی وَ تَرُوحُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ أَشْهَدُ لَكَ بِالتَّسْلِیمِ وَ التَّصْدِیقِ وَ الْوَفَاءِ وَ النَّصِیحَةِ لِخَلَفِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله الْمُرْسَلِ وَ السِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَ الدَّلِیلِ الْعَالِمِ وَ الْوَصِیِّ الْمُبَلِّغِ وَ الْمَظْلُومِ الْمُهْتَضَمِ فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنْ رَسُولِهِ وَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ عَنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ بِمَا صَبَرْتَ وَ احْتَسَبْتَ وَ أَعَنْتَ فَنِعْمَ عُقْبَی الدَّارِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ وَ اسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ حَالَ بَیْنَكَ وَ بَیْنَ مَاءِ الْفُرَاتِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَ أَنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ لَكُمْ مَا وَعَدَكُمْ جِئْتُكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَافِداً إِلَیْكُمْ وَ قَلْبِی مُسَلِّمٌ لَكُمْ وَ تَابِعٌ وَ أَنَا لَكُمْ تَابِعٌ وَ نُصْرَتِی لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّی یَحْكُمَ اللَّهُ وَ هُوَ خَیْرُ الْحاكِمِینَ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّی بِكُمْ وَ بِإِیَابِكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ بِمَنْ خَالَفَكُمْ وَ قَتَلَكُمْ مِنَ الْكَافِرِینَ قَتَلَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ بِالْأَیْدِی وَ الْأَلْسُنِ ثُمَّ ادْخُلْ فَانْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْمُطِیعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ صلی اللّٰه علیهم و سلم السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ أَشْهَدُ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّكَ مَضَیْتَ عَلَی مَا مَضَی بِهِ الْبَدْرِیُّونَ وَ

ص: 277

الْمُجَاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ الْمُنَاصِحُونَ لَهُ فِی جِهَادِ أَعْدَائِهِ الْمُبَالِغُونَ فِی نُصْرَةِ أَوْلِیَائِهِ الذَّابُّونَ عَنْ أَحِبَّائِهِ فَجَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَ أَكْثَرَ الْجَزَاءِ وَ أَوْفَرَ الْجَزَاءِ وَ أَوْفَی جَزَاءِ أَحَدٍ مِمَّنْ وَفَی بَیْعَتَهُ وَ اسْتَجَابَ لَهُ دَعْوَتَهُ وَ أَطَاعَ وُلَاةَ أَمْرِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَالَغْتَ فِی النَّصِیحَةِ وَ أَعْطَیْتَ غَایَةَ الْمَجْهُودِ فَبَعَثَكَ اللَّهُ فِی الشُّهَدَاءِ وَ جَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَرْوَاحِ السُّعَدَاءِ وَ أَعْطَاكَ مِنْ جِنَانِهِ أَفْسَحَهَا مَنْزِلًا وَ أَفْضَلَهَا غُرَفاً وَ رَفَعَ ذِكْرَكَ فِی عِلِّیِّینَ وَ حَشَرَكَ مَعَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَهِنْ وَ لَمْ تَنْكُلْ وَ أَنَّكَ مَضَیْتَ عَلَی بَصِیرَةٍ مِنْ أَمْرِكَ مُقْتَدِیاً بِالصَّالِحِینَ وَ مُتَّبِعاً لِلنَّبِیِّینَ فَجَمَعَ اللَّهُ بَیْنَنَا وَ بَیْنَكَ وَ بَیْنَ رَسُولِهِ وَ أَوْلِیَائِهِ فِی مَنَازِلِ الْمُخْبِتِینَ فَإِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ (1).

الوداع.

«2»- مل، [كامل الزیارات] بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا وَدَّعْتَ الْعَبَّاسَ فَأْتِهِ وَ قُلْ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِیكَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِكِتَابِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ اللَّهُمَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِینَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِی قَبْرَ ابْنِ أَخِی رَسُولِكَ وَ ارْزُقْنِی زِیَارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی وَ احْشُرْنِی مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ فِی الْجِنَانِ وَ عَرِّفْ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ رَسُولِكَ وَ أَوْلِیَائِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَوَفَّنِی عَلَی الْإِیمَانِ بِكَ وَ التَّصْدِیقِ بِرَسُولِكَ وَ الْوَلَایَةِ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَإِنِّی قَدْ رَضِیتُ یَا رَبِّی بِذَلِكَ وَ تَدْعُو لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَیْكَ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُسْلِمِینَ وَ تَخَیَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ(2).

بیان: أقول قد مضی ذكر زیارة العباس علیه السلام فی الزیارة الكبیرة المنقولة عن المفید ره علی وجه أبسط و ذكر الأصحاب فی زیارته الصلاة و الخبر حال عنها و لذا بعض المعاصرین یمنع من الصلاة لغیر المعصوم لعدم التصریح فی

ص: 278


1- 1. كامل الزیارات ص 256.
2- 2. نفس المصدر ص 258.

النصوص بالصلاة لهم عند زیارتهم لكن لو أتی الإنسان بها لا علی قصد أنها مأثورة علی الخصوص بل للعمومات التی فی إهداء الصلاة و الصدقة و الصوم و سائر أفعال الخیر للأنبیاء و الأئمة و المؤمنین و المؤمنات و إنها تدخل علی المؤمنین فی قبورهم و تنفعهم لم یكن به بأس و كان حسنا مع أن المفید و غیره رحمهم اللّٰه ذكروها فی كتبهم فلعلهم وصل إلیهم خبر آخر لم یصل إلینا و سیأتی زیارة جابر رضی اللّٰه عنه له علیه السلام فی باب زیارة الأربعین و هی مشتملة علی الصلاة.

ثم اعلم أن ظاهر تلك الروایة جواز الوقوف علی قبره رضی اللّٰه عنه علی أی وجه كان و لو كانت السقیفة فی الزمن السابق علی نحو بناء زماننا لكان ظاهر الخبر مواجهته عند الزیارة لكن ظاهر كلام الأصحاب و عملهم أن فی زیارة غیر المعصوم لا ینبغی مواجهته بل ینبغی استقبال القبلة فیها و الوقوف خلفه و لم أر تصریحا فی أكثر الزیارات المنقولة بذلك.

نعم ورد فی زیارة المؤمنین مطلقا استحباب استقبال القبلة كما سیأتی لكن لا یبعد أن یقال كما أنهم امتازوا عن سائر المؤمنین بهذه الزیارات المشتملة علی المخاطبات فلعلهم امتازوا عنهم باستقبالهم كما هو عادة المكالمات و المحاورات لكن ورد فی بعض الروایات المنقولة الأمر باستقبال القبلة عند زیارة بعضهم كزیارة علی بن الحسین فیما ورد عن الناحیة المقدسة و قد مر فی الباب السابق و التخییر فیما لم یرد فیه شی ء علی الخصوص أظهر و اللّٰه یعلم.

ص: 279

باب 21 الزیارات المختصة بالوداع

«1»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ الْعَسْكَرِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ الْوَدَاعَ بَعْدَ فَرَاغِكَ مِنَ الزِّیَارَاتِ فَأَكْثِرْ مِنْهَا مَا اسْتَطَعْتَ وَ لْیَكُنْ مُقَامُكَ بِالنَّیْنَوَی أَوِ الْغَاضِرِیَّةِ وَ مَتَی أَرَدْتَ الزِّیَارَةَ فَاغْتَسِلْ وَ زُرْ زَوْرَةَ الْوَدَاعِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ زِیَارَتِكَ فَاسْتَقْبِلْ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَ الْتَمِسِ الْقَبْرَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْتَ لِی جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ هَذَا أَوَانُ انْصِرَافِی عَنْكَ غَیْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ سِوَاكَ وَ لَا مُؤْثِرٍ عَلَیْكَ غَیْرَكَ وَ لَا زَاهِدٍ فِی قُرْبِكَ وَ جُدْتُ بِنَفْسِی لِلْحَدَثَانِ وَ تَرَكْتُ الْأَهْلَ وَ الْأَوْطَانَ فَكُنْ لِی یَوْمَ حَاجَتِی وَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی وَ یَوْمَ لَا یُغْنِی عَنِّی وَالِدِی وَ وَلَدِی وَ لَا حَمِیمِی وَ لَا قَرِیبِی أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی قَدَّرَ وَ خَلَقَ أَنْ یُنَفِّسَ بِكَ كَرْبِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی قَدَّرَ عَلَیَّ فِرَاقَ مَكَانِكَ أَنْ لَا یَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی وَ مِنْ رَجْعَتِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی أَبْكَی عَلَیْكَ عَیْنِی أَنْ یَجْعَلَهُ سَنَداً لِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی نَقَلَنِی إِلَیْكَ مِنْ رَحْلِی وَ أَهْلِی أَنْ یَجْعَلَهُ ذُخْراً لِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی أَرَانِی مَكَانَكَ وَ هَدَانِی لِلتَّسْلِیمِ عَلَیْكَ وَ لِزِیَارَتِی إِیَّاكَ أَنْ یُورِدَنِی حَوْضَكُمْ وَ یَرْزُقَنِی مُرَافَقَتَكُمْ فِی الْجِنَانِ مَعَ آبَائِكَ الصَّالِحِینَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَبِیبِ اللَّهِ وَ صَفْوَتِهِ وَ أَمِینِهِ وَ رَسُولِهِ وَ سَیِّدِ النَّبِیِّینَ السَّلَامُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَصِیِّ رَسُولِ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ السَّلَامُ عَلَی الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِینَ الْمَهْدِیِّینَ السَّلَامُ عَلَی مَنْ فِی الْحَیْرِ مِنْكُمْ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْبَاقِینَ الْمُقِیمِینَ الْمُسَبِّحِینَ الَّذِینَ هُمْ بِأَمْرِ

ص: 280

رَبِّهِمْ قَائِمُونَ السَّلَامُ عَلَیْنَا وَ عَلَی عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ تَقُولُ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِینَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَیْكَ وَ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَی ذُرِّیَّتِكَ وَ مَنْ حَضَرَكَ مِنْ أَوْلِیَائِكَ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِیكَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِ اللَّهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِی ابْنَ رَسُولِكَ وَ ارْزُقْنِی زِیَارَتَهُ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی اللَّهُمَّ وَ انْفَعْنِی بِحُبِّهِ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بَعْدَ الصَّلَاةِ وَ التَّسْلِیمِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ لَا تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِی إِیَّاهُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ یَا رَبِّ فَاحْشُرْنِی مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ وَ أَوْلِیَائِهِ وَ إِنْ أَبْقَیْتَنِی یَا رَبِّ فَارْزُقْنِی الْعَوْدَ إِلَیْهِ ثُمَّ الْعَوْدَ إِلَیْهِ بَعْدَ الْعَوْدِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِی لِسَانَ صِدْقٍ فِی أَوْلِیَائِكَ وَ حَبِّبْ إِلَیَّ مَشَاهِدَهُمْ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَشْغَلْنِی عَنْ ذِكْرِكَ بِإِكْثَارٍ عَلَیَّ مِنَ الدُّنْیَا تُلْهِینِی عَجَائِبُ بَهْجَتِهَا وَ تَفْتِنِّی زَهَرَاتُ زِینَتِهَا وَ لَا بِإِقْلَالٍ یُضِرُّ بِعَمَلِی كَدُّهُ وَ یَمْلَأُ صَدْرِی هَمُّهُ أَعْطِنِی مِنْ ذَلِكَ غِنًی عَنْ أَشْرَارِ خَلْقِكَ وَ بَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ یَا رَحْمَانُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ وَ زُوَّارَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْمَنَ عَلَی الْقَبْرِ مَرَّةً وَ الْأَیْسَرَ مَرَّةً وَ أَلِحَّ فِی الدُّعَاءِ وَ الْمَسْأَلَةِ فَإِذَا خَرَجْتَ فَلَا تُوَلِّ وَجْهَكَ عَنِ الْقَبْرِ حَتَّی تَخْرُجَ (1).

«2»- مل، [كامل الزیارات]: وَدَاعُ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ علیهم السلام تَقُولُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِی إِیَّاهُمْ وَ أَشْرِكْنِی مَعَهُمْ فِی صَالِحِ مَا أَعْطَیْتَهُمْ عَلَی نَصْرِهِمْ ابْنَ نَبِیِّكَ وَ حُجَّتَكَ عَلَی خَلْقِكَ وَ جِهَادِهِمْ فِی سَبِیلِكَ اللَّهُمَّ اجْمَعْنَا وَ إِیَّاهُمْ فِی جَنَّتِكَ مَعَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكُمُ السَّلَامَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی الْعَوْدَ إِلَیْهِمْ وَ احْشُرْنِی مَعَهُمْ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ (2).

ص: 281


1- 1. كامل الزیارات ص 253.
2- 2. كامل الزیارات ص 258- 259.

بیان: أقول یظهر من القرائن أن وداع الشهداء أیضا من تتمة روایة الثمالی و الكل من تتمة الروایة الكبیرة التی أسلفنا ذكرها عن الثمالی.

«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ وَ حَدَّثَنِی أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ ابْنُ الْوَلِیدِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْأَهْوَازِیِّ وَ حَدَّثَنِی ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ نُعَیْمِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ یُوسُفَ الْكِنَانِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام فَقُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَیْهِ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِینَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا وَ مِنْهُ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَنْفَعَنَا بِحُبِّهِ اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً تَنْصُرُ بِهِ دِینَكَ وَ تَقْتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ وَ تُبِیرُ بِهِ مَنْ نَصَبَ حَرْباً لِآلِ مُحَمَّدٍ فَإِنَّكَ وَعَدْتَهُ ذَلِكَ وَ أَنْتَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ شُهَدَاءُ نُجَبَاءُ جَاهَدْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ قُتِلْتُمْ عَلَی مِنْهَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ابْنِ رَسُولِهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْتُمُ السَّابِقُونَ وَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ وَ أَنْصَارُ رَسُولِهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَ أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ لَا تَشْغَلْنِی فِی الدُّنْیَا عَنْ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ لَا بِإِكْثَارٍ تُلْهِینِی عَجَائِبُ بَهْجَتِهَا وَ تَفْتِنُنِی زَهَرَاتُ زِینَتِهَا وَ لَا بِإِقْلَالٍ یُضِرُّ بِعَمَلِی كَدُّهُ وَ یَمْلَأُ صَدْرِی هَمُّهُ أَعْطِنِی مِنْ ذَلِكَ غِنًی عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَ بَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی رَسُولِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِهِ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (1).

ص: 282


1- 1. كامل الزیارات ص 252.

أقول: أورد السید ابن طاوس بعد زیارة الوداع التی أوردناها فی أول الباب بروایة الثمالی له علیه السلام و للشهداء دعاء یخالف ما تقدم ذكره فی روایة المفید فی بعض العبارات فأوردته هاهنا-: قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ بَعْدَ قَوْلِهِ وَ احْشُرْنِی مَعَهُمْ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ثُمَّ اخْرُجْ وَ لَا تُوَلِّ وَجْهَكَ عَنِ الْقَبْرِ حَتَّی یَغِیبَ عَنْ مُعَایَنَتِكَ وَ قِفْ عَلَی الْبَابِ مُتَوَجِّهاً إِلَی الْقِبْلَةِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بِالشَّأْنِ الَّذِی جَعَلْتَهُ لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَتَقَبَّلَ عَمَلِی وَ تَشْكُرَ سَعْیِی وَ تُعَرِّفَنِیَ الْإِجَابَةَ فِی جَمِیعِ دُعَائِی وَ لَا تُخَیِّبْ سَعْیِی وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی بِهِ وَ ارْدُدْنِی إِلَیْهِ بِبِرٍّ وَ تَقْوَی وَ عَرِّفْنِی بَرَكَةَ زِیَارَتِهِ فِی الدِّینِ وَ الدُّنْیَا وَ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الْفَاضِلِ الْمُفْضِلِ الطَّیِّبِ وَ ارْزُقْنِی رِزْقاً وَاسِعاً حَلَالًا كَثِیراً عَاجِلًا صَبّاً صَبّاً مِنْ غَیْرِ كَدٍّ وَ لَا مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ اجْعَلْهُ وَاسِعاً مِنْ فَضْلِكَ كَثِیراً مِنْ عَطِیَّتِكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَمِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ یَدِكَ الْمَلْأَی أَسْأَلُ فَلَا تَرُدَّنِی خَائِباً فَإِنِّی ضَعِیفٌ فَضَاعِفْ لِی وَ عَافِنِی إِلَی مُنْتَهَی أَجَلِی وَ اجْعَلْ لِی فِی كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَهَا عَلَی عِبَادِكَ أَوْفَرَ نَصِیبٍ وَ اجْعَلْنِی خَیْراً مِمَّا أَنَا عَلَیْهِ وَ اجْعَلْ مَا أَصِیرُ إِلَیْهِ خَیْراً مِمَّا یَنْقَطِعُ عَنِّی وَ اجْعَلْ سَرِیرَتِی خَیْراً مِنْ عَلَانِیَتِی وَ أَعِذْنِی مِنْ أَنْ یَرَی النَّاسُ فِیَّ خَیْراً وَ لَا خَیْرَ فِیَّ وَ ارْزُقْنِی مِنَ التِّجَارَةِ أَوْسَعَهَا رِزْقاً وَ أَعْظَمَهَا فَضْلًا وَ آتِنِی یَا سَیِّدِی وَ عِیَالِی بِرِزْقٍ وَاسِعٍ تُغْنِینَا بِهِ عَنْ دُنَاةِ خَلْقِكَ وَ لَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ مِنَ الْعِبَادِ فِیهِ مَنّاً وَ اجْعَلْنِی مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَكَ وَ آمَنَ بِوَعْدِكَ وَ اتَّبَعَ أَمْرَكَ وَ لَا تَجْعَلْنِی أَخْیَبَ وَفْدِكَ وَ زُوَّارِ ابْنِ نَبِیِّكَ وَ أَعِذْنِی مِنَ الْفَقْرِ وَ مَوَاقِفِ الْخِزْیِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ اقْلِبْنِی مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِی بِأَفْضَلِ مَا یَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِ أَوْلِیَائِكَ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِهِمْ وَ إِنْ لَمْ تَكُنِ اسْتَجَبْتَ لِی وَ غَفَرْتَ لِی وَ رَضِیتَ عَنِّی فَمِنَ الْآنَ فَاسْتَجِبْ لِی وَ اغْفِرْ لِی وَ ارْضَ عَنِّی قَبْلَ أَنْ تَنْأَی عَنِ ابْنِ نَبِیِّكَ دَارِی فَهَذَا أَوَانُ انْصِرَافِی إِنْ كُنْتَ أَذِنْتَ لِی غَیْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لَا عَنْ أَوْلِیَائِكَ وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَ لَا بِهِمْ.

ص: 283

اللَّهُمَّ احْفَظْنِی مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَ مِنْ خَلْفِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی حَتَّی تُبَلِّغَنِی أَهْلِی فَإِذَا بَلَّغْتَنِی فَلَا تَبَرَّأْ مِنِّی وَ أَلْبِسْنِی وَ إِیَّاهُمْ دِرْعَكَ الْحَصِینَةَ وَ اكْفِنِی مَئُونَةَ جَمِیعِ خَلْقِكَ وَ امْنَعْنِی مِنْ أَنْ یَصِلَ إِلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ بِسُوءٍ فَإِنَّكَ وَلِیُّ ذَلِكَ وَ الْقَادِرُ عَلَیْهِ وَ أَعْطِنِی جَمِیعَ مَا سَأَلْتُكَ وَ مُنَّ عَلَیَّ بِهِ وَ زِدْنِی مِنْ فَضْلِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ثُمَّ انْصَرِفْ وَ أَنْتَ تَحْمَدُ اللَّهَ وَ تُسَبِّحُهُ وَ تُهَلِّلُهُ وَ تُكَبِّرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی (1).

باب 22 الزیارة فی التقیة و تجویز إنشاء الزیارة

«1»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنِ ابْنِ ظَبْیَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی حَالِ التَّقِیَّةِ قَالَ إِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ فَاغْتَسِلْ ثُمَّ الْبَسْ ثَوْبَیْكَ الطَّاهِرَیْنِ ثُمَّ تَمُرُّ بِإِزَاءِ الْقَبْرِ ثُمَّ قُلْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ثَلَاثاً وَ قَدْ تَمَّتْ زِیَارَتُكَ (2).

«2»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَقَّاحٍ عَنِ ابْنِ ظَبْیَانَ: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ وَ قُمْ بِإِزَاءِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ لَیْسَ فِیهِ ثَلَاثاً(3).

«3»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تَقُولُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بن علی علیهما السلام مَا أَحْبَبْتَ (4).

ص: 284


1- 1. مصباح الزائر ص 115.
2- 2. كامل الزیارات 126.
3- 3. التهذیب ج 6 ص 115.
4- 4. كامل الزیارات ص 213.

باب 23 ما یستحب فعله عند قبره علیه السلام من الاستخارة و الصلاة و غیرهما

قَالَ الشَّیْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی الْمِصْبَاحِ عِنْدَ ذِكْرِ أَعْمَالِ یَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یَدْعُوَ بِدُعَاءِ الْمَظْلُومِ عِنْدَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَعْتَزُّ بِدِینِكَ وَ أُكْرَمُ بِهِدَایَتِكَ وَ فُلَانٌ یُذِلُّنِی بِشَرِّهِ وَ یُهِینُنِی بِأَذِیَّتِهِ وَ یَعِیبُنِی بِوَلَاءِ أَوْلِیَائِكَ وَ یَبْهَتُنِی بِدَعْوَاهُ وَ قَدْ جِئْتُ إِلَی مَوْضِعِ الدُّعَاءِ وَ ضَمَانِكَ الْإِجَابَةَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْدِنِی عَلَیْهِ السَّاعَةَ السَّاعَةَ ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَی الْقَبْرِ وَ تَقُولُ مَوْلَایَ إِمَامِی مَظْلُومٌ اسْتَعْدَی عَلَی ظَالِمِهِ النَّصْرَ النَّصْرَ حَتَّی یَنْقَطِعَ النَّفَسُ (1).

بیان: یقال أعدی فلانا علیه أی نصره و أعانه و قواه و استعداه أی استعانه و استنصره.

«1»- ب، [قرب الإسناد] السِّنْدِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَا اسْتَخَارَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَبْدٌ فِی أَمْرٍ قَطُّ مِائَةَ مَرَّةٍ یَقِفُ عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَیَحْمَدُ اللَّهَ وَ یُهَلِّلُهُ وَ یُسَبِّحُهُ وَ یُمَجِّدُهُ وَ یُثْنِی عَلَیْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ إِلَّا رَمَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِأَخْیَرِ الْأَمْرَیْنِ (2).

«2»- صبا، [مصباح الزائر]: صِفَةُ صَلَاةٍ لِزِیَارَةِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ هِیَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ بِالْحَمْدِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ وَ تَدْعُو بَعْدَهَا وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ أَهْلَ طَاعَتِكَ مِنْ جَمِیعِ خَلْقِكَ بِأَنِّی أَشْهَدُ مَعَ كُلِّ شَاهِدٍ یَشْهَدُ بِمَا شَهِدْتُ بِهِ أَجْمَعَ فِی حَیَاتِی وَ بَعْدَ وَفَاتِی حَتَّی أَلْقَاكَ عَلَی ذَلِكَ یَوْمَ فَاقَتِی وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ وَلِیُّ الَّذِینَ آمَنُوا یُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَی النُّورِ وَ الَّذِینَ

ص: 285


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 195.
2- 2. قرب الإسناد ص 28.

كَفَرُوا أَوْلِیاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ یُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَی الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِیها خالِدُونَ.

وَ أَشْهَدُ أَنَّ النَّبِیَ أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی بِبَعْضٍ فِی كِتابِ اللَّهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ وَلِیَّنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ وَ أَنَّ ذُرِّیَّتَهُمَا أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی بِبَعْضٍ ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ وَ أَشْهَدُ أَنَّهُمْ أَعْلَامُ الدِّینِ وَ أُولُو الْأَرْحَامِ عَلَی الْوَرَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا انْتَجَبْتَهُمْ وَ اصْطَفَیْتَهُمْ وَ اخْتَصَصْتَهُمْ وَ أَطْلَعْتَهُمْ عَلَی سِرِّكَ فَقَامُوا بِأَمْرِكَ وَ أَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ دَعَوُا الْعِبَادَ إِلَی التَّأْوِیلِ وَ التَّنْزِیلِ كُلَّمَا مَضَی مِنْهُمْ دَاعٍ خَلَّفَ فِیهِمْ دَاعِیاً فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَ أَمَرْتَ بِمُوَالاتِهِمْ وَ لَمْ تَجْعَلْ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ عُذْراً فِی تَرْكِهِمْ وَ الانْحِیَازِ عَنْهُمْ وَ الْمَیْلِ إِلَی غَیْرِهِمْ وَ جَعَلْتَهُمْ أَهْلَ بَیْتِ النُّبُوَّةِ أَفْضَلَ الْبَرِّیَّةِ وَ مَعْدِنَ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفَ الْمَلَائِكَةِ وَ مَهْبِطَ الْوَحْیِ وَ الْكَرَامَةِ وَ أَوْلَادَ الصَّفْوَةِ وَ أَسْبَاطَ الرُّسُلِ وَ أَقْرَانَ الْكِتَابِ وَ أَبْوَابَ الْهُدَی وَ الْعُرْوَةَ الْوُثْقَی لَا یَخَافُونَ فِیكَ لَوْمَةَ لَائِمٍ وَ لَا یَقُومُ بِحَقِّهِمْ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا یَهْدِی بِهُدَاهُمْ إِلَّا مُنْتَجَبٌ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَیْهِمْ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِكْ عَلَیْهِمْ بِأَجْزَلِ بَرَكَاتِكَ وَ بَوِّئْهُمْ مِنْ كَرَمِكَ بِأَكْرَمِ كَرَامَاتِكَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَحَبَّ الْأَشْیَاءِ إِلَیَّ وَ أَبَرَّهَا لَدَیَّ وَ أَهَمَّهَا إِلَیَّ حُبَّكَ وَ حُبَّ رَسُولِكَ وَ حُبَّ أَهْلِ بَیْتِهِ الطَّیِّبِینَ وَ حُبَّ مَنْ أَحَبَّهُمْ مِنْ جَمِیعِ خَلْقِكَ وَ حُبَّ مَنْ عَمِلَ الْمُحِبَّ لَكَ وَ لَهُمْ وَ بُغْضَ مَنْ أَبْغَضَكَ وَ أَبْغَضَهُمْ مِنْ جَمِیعِ خَلْقِكَ وَ بُغْضَ مَنْ عَمِلَ الْمُبْغِضَ لَكَ وَ لَهُمْ حَیّاً وَ مَیِّتاً وَ ارْزُقْنِی صَبْراً جَمِیلًا وَ دِیناً سَلِیماً وَ فَرَجاً قَرِیباً وَ أَجْراً عَظِیماً وَ رِزْقاً هَنِیئاً وَ عَیْشاً رَغِیداً وَ جِسْماً صَحِیحاً وَ عَیْناً دَامِعَةً وَ قَلْباً خَاشِعاً وَ یَقِیناً ثَابِتاً وَ عُمُراً طَوِیلًا وَ عَقْلًا كَامِلًا وَ عِبَادَةً دَائِمَةً.

ص: 286

وَ أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ عَلَی الْهُدَی وَ الْقُوَّةَ عَلَی مَا تُحِبُّ وَ تَرْضَی اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبَّ الْأَشْیَاءِ إِلَیَّ وَ خَوْفَكَ أَخْوَفَ الْأَشْیَاءِ عِنْدِی وَ ارْزُقْنِی حُبَّكَ وَ حُبَّ مَنْ یَنْفَعُنِی حُبُّهُ عِنْدَكَ وَ مَا رَزَقْتَنِی وَ تَرْزُقُنِی مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ لِی فَرَاغاً فِیمَا تُحِبُّ وَ اقْطَعْ حَوَائِجَ الدُّنْیَا بِالشَّوْقِ إِلَی لِقَائِكَ وَ إِذَا أَقْرَرْتَ عُیُونَ أَهْلِ الدُّنْیَا بِدُنْیَاهُمْ فَاجْعَلْ قُرَّةَ عَیْنِی فِی طَاعَتِكَ وَ رِضَاكَ وَ مَرْضَاتَكَ بِرَحْمَتِكَ إِنَّ رَحْمَتَكَ قَرِیبٌ مِنَ الْمُحْسِنِینَ (1).

ثم قال رحمه اللّٰه: صفة صلاة أخری عند رأس الحسین صلوات اللّٰه علیه و هما ركعتان بالرحمن و تبارك فمن صلاهما كتب اللّٰه له خمسا و عشرین حجة مقبولة مبرورة متقبلة مع رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله.

ثم قال قدس سره: صفة صلاة الحسین علیه السلام و هو فیما ینبغی أن یصلی عند ضریحه علیه السلام و هی أربع ركعات بأربعمائة مرة فاتحة الكتاب و أربعمائة مرة قل هو اللّٰه أحد تقرأ و أنت قائم خمسین مرة الحمد و خمسین مرة قل هو اللّٰه أحد ثم تركع و تقرأ كل واحدة منهما عشرا ثم ترفع رأسك و تقرؤهما عشرا ثم تسجد و تقرؤهما عشرا ثم ترفع رأسك و تقرؤهما عشرا ثم تسجد و تقرؤهما عشرا فذلك مائة فی كل ركعة فإذا سلمت فقل یَا اللَّهُ أَنْتَ الَّذِی اسْتَجَبْتَ لِآدَمَ وَ حَوَّاءَ علیهما السلام حِینَ قَالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِینَ وَ نَادَاكَ نُوحٌ علیه السلام فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ نَجَّیْتَهُ وَ أَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِیمِ وَ أَطْفَأْتَ نَارَ نُمْرُودَ عَنْ خَلِیلِكَ إِبْرَاهِیمَ فَجَعَلْتَهَا عَلَیْهِ بَرْداً وَ سَلاماً وَ أَنْتَ الَّذِی اسْتَجَبْتَ لِأَیُّوبَ علیه السلام حِینَ نَادَاكَ أَنِّی مَسَّنِیَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ

فَكَشَفْتَ مَا بِهِ مِنَ الضُّرِّ وَ آتَیْتَهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ وَ ذِكْرَی لِأُولِی الْأَلْبَابِ.

وَ أَنْتَ الَّذِی اسْتَجَبْتَ لِذِی النُّونِ حِینَ نَادَی فِی الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ

ص: 287


1- 1. مصباح الزائر ص 269- 270.

سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ فَنَجَّیْتَهُ مِنَ الْغَمِّ.

وَ أَنْتَ الَّذِی اسْتَجَبْتَ لِمُوسَی وَ هَارُونَ دَعْوَتَهُمَا حِینَ قُلْتَ قَدْ أُجِیبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِیما وَ أَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَ قَوْمَهُ وَ غَفَرْتَ لِدَاوُدَ ذَنْبَهُ وَ نَبَّهْتَ قَلْبَهُ وَ أَرْضَیْتَ خَصْمَهُ رَحْمَةً مِنْكَ وَ فَدَیْتَ الذَّبِیحَ بِذِبْحٍ عَظِیمٍ بَعْدَ مَا أَسْلَما وَ تَلَّهُ لِلْجَبِینِ فَنَادَیْتَ بِالْفَرَجِ وَ الرُّوحِ وَ أَنْتَ الَّذِی نَادَاكَ زَكَرِیَّا علیه السلام نِداءً خَفِیًّا قالَ رَبِّ إِنِّی وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّی وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَیْباً وَ لَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِیًّا وَ قُلْتَ وَ یَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعِینَ وَ أَنْتَ تَسْتَجِیبُ لِلَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لِتَزِیدَنَّهُمْ مِنْ فَضْلِكَ رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِی مِنْ أَهْوَنِ الدَّاعِینَ لَكَ الرَّاغِبِینَ إِلَیْكَ وَ اسْتَجِبْ لِی كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُمْ بِحَقِّهِمْ عَلَیْكَ طَهِّرْنِی بِطُهْرِكَ وَ تَقَبَّلْ صَلَاتِی وَ حَسَنَاتِی بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَ طَیِّبْ بَقِیَّةَ حَیَاتِی وَ طَیِّبْ وَفَاتِی وَ احْفَظْنِی فِیمَنْ أَخْلُفُ وَ احْفَظْهُمْ رَبِّ بِدُعَائِی وَ اجْعَلْ ذُرِّیَّتِی ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً تُحِیطُهَا بِحِیَاطَتِكَ مِنْ كُلِّ مَا حُطْتَ مِنْهُ ذُرِّیَّةَ أَوْلِیَائِكَ وَ أَهْلِ طَاعَتِكَ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ یَا مَنْ هُوَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ رَقِیبٌ وَ مِنْ كُلِّ سَائِلٍ قَرِیبٌ وَ لِكُلِّ دَاعٍ مِنْ خَلْقِهِ مُسْتَجِیبٌ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِی لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ الَّتِی عَلَوْتَ بِهَا عَلَی عَرْشِكَ وَ رَفَعْتَ بِهَا سَمَاوَاتِكَ وَ فَرَشْتَ بِهَا أَرْضَكَ وَ أَرْسَیْتَ بِهَا جِبَالَكَ وَ أَجْرَیْتَ بِهَا الْبِحَارَ وَ سَخَّرْتَ بِهَا السَّحَابَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ وَ اللَّیْلَ وَ النَّهَارَ وَ خَلَقْتَ بِهَا الْخَلَائِقَ كُلَّهَا أَسْأَلُكَ بِعَظَمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِیمِ الَّذِی أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَ أَضَاءَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ إِلَّا صَلَّیْتَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ كَفَیْتَنِی أَمْرَ مَعَادِی وَ مَعَاشِی وَ أَصْلَحْتَ شَأْنِی كُلَّهُ وَ لَمْ تَكِلْنِی إِلَی نَفْسِی طَرْفَةَ عَیْنٍ وَ أَصْلَحْتَ أَمْرِی وَ أَمْرَ عِیَالِی وَ كَفَیْتَنِی أَمْرَهُمْ وَ أَغْنَیْتَنِی وَ إِیَّاهُمْ مِنْ كُنُوزِكَ وَ خَزَائِنِكَ وَ سَعَةِ فَضْلِكَ وَ أُنِیطَتْ قَلْبِی مِنْ یَنَابِیعِ الْحِكْمَةِ الَّتِی تَنْفَعُنِی بِهَا وَ تَنْفَعُ بِهَا مَنِ ارْتَضَیْتَ مِنْ عِبَادِكَ وَ جَعَلْتَ لِی مِنَ الْمُتَّقِینَ فِی آخِرَتِی

ص: 288

إِمَاماً كَمَا جَعَلْتَ إِبْرَاهِیمَ إِمَاماً فَإِنَّ بِتَوْفِیقِكَ یَفُوزُ الْفَائِزُونَ وَ یَتُوبُ التَّائِبُونَ وَ یَعْبُدُكَ الْعَابِدُونَ وَ بِتَسْدِیدِكَ یَسْعَدُ الصَّالِحُونَ الْمُخْبِتُونَ الْخَائِفُونَ لَكَ وَ بِإِرْشَادِكَ نَجَا النَّاجُونَ مِنْ نَارِكَ وَ أَشْفَقَ مِنْهَا الْمُشْفِقُونَ مِنْ خَلْقِكَ وَ بِخِذْلَانِكَ خَسِرَ الْمُبْطِلُونَ وَ هَلَكَ الظَّالِمُونَ وَ غَفَلَ الْغَافِلُونَ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِی مُنَاهَا أَنْتَ وَلِیُّهَا وَ مَوْلَاهَا وَ أَنْتَ خَیْرُ مَنْ زَكَّاهَا اللَّهُمَّ بَیِّنْ لَهَا هُدَاهَا وَ أَلْهِمْهَا فُجُورَها وَ تَقْواها وَ أَنْزِلْهَا مِنَ الْجِنَانِ عُلْیَاهَا وَ طَیِّبْ وَفَاتَهَا وَ مَحْیَاهَا وَ أَكْرِمْ مُنْقَلَبَهَا وَ مَثْوَاهَا وَ مُسْتَقَرَّهَا وَ مَأْوَاهَا وَ أَنْتَ رَبُّهَا وَ مَوْلَاهَا ثُمَّ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (1).

بیان: انحاز عنه عدل قوله من عمل المحب هو علی بناء اسم المفعول فإنه یأتی كذلك و إن كان قلیلا و الأكثر أن یبنی مفعوله علی محبوب علی خلاف القیاس و كذا المبغض علی اسم المفعول و یمكن أن یقرأ المحب علی اسم الفاعل و یكون من بمعنی ما و الأول أظهر.

و قال الفیروزآبادی (2) نبط الماء نبع و البئر استخرج ماءها و نبط الركیة و أنبطها و استنبطها و تنبطها أمامها و كل ما أظهر بعد خفاء فقد أنبط و استنبط مجهولین.

ص: 289


1- 1. مصباح الزائر ص 270- 272.
2- 2. القاموس ج 2 ص 387.

باب 24 كیفیة زیارته صلوات اللّٰه علیه یوم عاشوراء

«1»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ وَ غَیْرُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَی الْهَمْدَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّیَالِسِیِّ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ وَ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ مَعاً عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِیِّ وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام یَوْمَ عَاشُورَاءَ حَتَّی یَظَلَّ عِنْدَهُ بَاكِیاً لَقِیَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِثَوَابِ أَلْفَیْ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفَیْ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَ أَلْفَیْ أَلْفِ غَزْوَةٍ وَ ثَوَابُ كُلِّ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ وَ غَزْوَةٍ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ وَ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَعَ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا لِمَنْ كَانَ فِی بُعْدِ الْبِلَادِ وَ أَقَاصِیهَا وَ لَمْ یُمْكِنْهُ الْمَصِیرُ إِلَیْهِ فِی ذَلِكَ الْیَوْمِ قَالَ إِذَا كَانَ ذَلِكَ الْیَوْمُ بَرَزَ إِلَی الصَّحْرَاءِ أَوْ صَعِدَ سَطْحاً مُرْتَفِعاً فِی دَارِهِ وَ أَوْمَأَ إِلَیْهِ السَّلَامَ وَ اجْتَهَدَ عَلَی قَاتِلِهِ بِالدُّعَاءِ وَ صَلَّی بَعْدَهُ رَكْعَتَیْنِ یَفْعَلُ ذَلِكَ فِی صَدْرِ النَّهَارِ قَبْلَ الزَّوَالِ ثُمَّ لْیَنْدُبِ الْحُسَیْنَ علیه السلام وَ یَبْكِیهِ وَ یَأْمُرُ مَنْ فِی دَارِهِ بِالْبُكَاءِ عَلَیْهِ وَ یُقِیمُ فِی دَارِهِ مُصِیبَتَهُ بِإِظْهَارِ الْجَزَعِ عَلَیْهِ وَ یَتَلَاقَوْنَ بِالْبُكَاءِ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِمُصَابِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَأَنَا ضَامِنٌ لَهُمْ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ جَمِیعَ هَذَا الثَّوَابِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ أَنْتَ الضَّامِنُ لَهُمْ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ وَ الزَّعِیمُ بِهِ قَالَ أَنَا الضَّامِنُ لَهُمْ ذَلِكَ وَ الزَّعِیمُ لِمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ فَكَیْفَ یُعَزِّی بَعْضُهُمْ بَعْضاً قَالَ یَقُولُونَ عَظَّمَ اللَّهُ أُجُورَنَا بِمُصَابِنَا بِالْحُسَیْنِ علیه السلام وَ جَعَلَنَا وَ إِیَّاكُمْ مِنَ الطَّالِبِینَ بِثَأْرِهِ مَعَ وَلِیِّهِ الْإِمَامِ الْمَهْدِیِّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَنْتَشِرَ یَوْمَكَ فِی حَاجَةٍ فَافْعَلْ فَإِنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ لَا تُقْضَی

ص: 290

فِیهِ حَاجَةُ مُؤْمِنٍ وَ إِنْ قُضِیَتْ لَمْ یُبَارَكْ لَهُ فِیهَا وَ لَمْ یَرَ رُشْداً وَ لَا تَدَّخِرَنَّ لِمَنْزِلِكَ شَیْئاً فَإِنَّهُ مَنِ ادَّخَرَ لِمَنْزِلِهِ شَیْئاً فِی ذَلِكَ الْیَوْمِ لَمْ یُبَارَكْ لَهُ فِیمَا یَدَّخِرُهُ وَ لَا یُبَارَكُ لَهُ فِی أَهْلِهِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُتِبَ لَهُ ثَوَابُ أَلْفِ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَ أَلْفِ أَلْفِ غَزْوَةٍ كُلُّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ كَانَ لَهُ ثَوَابُ مُصِیبَةِ كُلِّ نَبِیٍّ وَ رَسُولٍ وَ صِدِّیقٍ وَ شَهِیدٍ مَاتَ أَوْ قُتِلَ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ الدُّنْیَا إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ قَالَ صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ الْجُهَنِیُّ وَ سَیْفُ بْنُ عَمِیرَةَ قَالَ عَلْقَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِیُّ فَقُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام عَلِّمْنِی دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِی ذَلِكَ الْیَوْمِ إِذَا أَنَا زُرْتُهُ مِنْ قَرِیبٍ وَ دُعَاءً أَدْعُو بِهِ إِذَا لَمْ أَزُرْهُ مِنْ قَرِیبٍ وَ أَوْمَأْتُ إِلَیْهِ مِنْ بُعْدِ الْبِلَادِ وَ مِنْ دَارِی قَالَ فَقَالَ یَا عَلْقَمَةُ إِذَا أَنْتَ صَلَّیْتَ الرَّكْعَتَیْنِ بَعْدَ أَنْ تُومِئَ إِلَیْهِ بِالسَّلَامِ وَ قُلْتَ عِنْدَ الْإِیمَاءِ إِلَیْهِ وَ بَعْدَ الرَّكْعَتَیْنِ هَذَا الْقَوْلَ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فَقَدْ دَعَوْتَ بِمَا یَدْعُو بِهِ مَنْ زَارَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِهَا أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْكَ أَلْفَ أَلْفِ سَیِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَكَ مِائَةَ أَلْفِ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ كُنْتَ كَمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام حَتَّی تُشَارِكَهُمْ فِی دَرَجَاتِهِمْ لَا تُعْرَفُ إِلَّا فِی الشُّهَدَاءِ الَّذِینَ اسْتُشْهِدُوا مَعَهُ وَ كُتِبَ لَكَ ثَوَابُ كُلِّ نَبِیٍّ وَ رَسُولٍ وَ زِیَارَةِ كُلِّ مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام مُنْذُ یَوْمَ قُتِلَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ (1) تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خِیَرَةَ اللَّهِ وَ ابْنَ خِیَرَتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ ابْنَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ النِّسَاءِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ وَ الْوِتْرُ الْمَوْتُورُ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ عَلَیْكُمْ مِنِّی جَمِیعاً سَلَامُ اللَّهِ أَبَداً مَا بَقِیتُ وَ بَقِیَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِیبَةُ بِكَ عَلَیْنَا وَ عَلَی جَمِیعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَ الْجَوْرِ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقَامِكُمْ وَ أَزَالَتْكُمْ عَنْ مَرَاتِبِكُمُ الَّتِی رَتَّبَكُمُ اللَّهُ فِیهَا وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ

ص: 291


1- 1. كامل الزیارات ص 174- 176.

وَ لَعَنَ اللَّهُ الْمُمَهِّدِینَ لَهُمْ بِالتَّمْكِینِ مِنْ قِتَالِكُمْ.

یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنِّی سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَلَعَنَ اللَّهُ آلَ زِیَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ وَ لَعَنَ اللَّهُ بَنِی أُمَیَّةَ قَاطِبَةً وَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ لَعَنَ اللَّهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ لَعَنَ اللَّهُ شِمْراً وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَ أَلْجَمَتْ وَ تَهَیَّأَتْ لِقِتَالِكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی لَقَدْ عَظُمَ مُصَابِی بِكَ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی أَكْرَمَ مَقَامَكَ أَنْ یُكْرِمَنِی بِكَ وَ یَرْزُقَنِی طَلَبَ ثَارِكَ مَعَ إِمَامٍ مَنْصُورٍ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی وَجِیهاً بِالْحُسَیْنِ علیه السلام عِنْدَكَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا سَیِّدِی یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنِّی أَتَقَرَّبُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی رَسُولِهِ وَ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِلَی فَاطِمَةَ وَ إِلَی الْحَسَنِ وَ إِلَیْكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ سَلَّمَ بِمُوَالاتِكَ وَ الْبَرَاءَةِ مِمَّنْ قَاتَلَكَ وَ نَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ وَ مِنْ جَمِیعِ أَعْدَائِكُمْ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ الْجَوْرَ وَ بَنَی عَلَیْهِ بُنْیَانَهُ وَ أَجْرَی ظُلْمَهُ وَ جَوْرَهُ عَلَیْكُمْ وَ عَلَی أَشْیَاعِكُمْ بَرِئْتُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَیْكُمْ مِنْهُمْ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَی اللَّهِ ثُمَّ إِلَیْكُمْ بِمُوَالاتِكُمْ وَ مُوَالاةِ وَلِیِّكُمْ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ مِنَ النَّاصِبِینَ لَكُمُ الْحَرْبَ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْ أَشْیَاعِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِمْ إِنِّی سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ مُوَالٍ لِمَنْ وَالاكُمْ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكُمْ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی أَكْرَمَنِی بِمَعْرِفَتِكُمْ وَ مَعْرِفَةِ أَوْلِیَائِكُمْ وَ رَزَقَنِی الْبَرَاءَةَ مِنْ أَعْدَائِكُمْ أَنْ یَجْعَلَنِی مَعَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ یُبَلِّغَنِی الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَنْ یَرْزُقَنِی طَلَبَ ثَارِكُمْ مَعَ إِمَامٍ مَهْدِیٍّ نَاطِقٍ لَكُمْ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ بِحَقِّكُمْ وَ بِالشَّأْنِ الَّذِی لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ یُعْطِیَنِی بِمُصَابِی بِكُمْ أَفْضَلَ مَا أَعْطَی مُصَاباً بِمُصِیبَةٍ أَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ یَا لَهَا مِنْ مُصِیبَةٍ مَا أَعْظَمَهَا وَ أَعْظَمَ رَزِیَّتَهَا فِی الْإِسْلَامِ وَ فِی جَمِیعِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی فِی مَقَامِی هَذَا مِمَّنْ تَنَالُهُ مِنْكَ صَلَوَاتٌ وَ رَحْمَةٌ وَ مَغْفِرَةٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَحْیَایَ مَحْیَا مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مَمَاتِی مَمَاتَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ.

اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا یَوْمٌ تَنْزِلُ فِیهِ اللَّعْنَةُ عَلَی آلِ زِیَادٍ وَ آلِ أُمَیَّةَ وَ ابْنِ آكِلَةِ

ص: 292

الْأَكْبَادِ اللَّعِینِ بْنِ اللَّعِینِ عَلَی لِسَانِ نَبِیِّكَ فِی كُلِّ مَوْطِنٍ وَ مَوْقِفٍ وَقَفَ فِیهِ نَبِیُّكَ صلی اللّٰه علیه و آله اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا سُفْیَانَ وَ مُعَاوِیَةَ وَ عَلَی یَزِیدَ بْنِ مُعَاوِیَةَ اللَّعْنَةُ أَبَدَ الْآبِدِینَ اللَّهُمَّ فَضَاعِفْ عَلَیْهِمُ اللَّعْنَةَ أَبَداً لِقَتْلِهِمْ الْحُسَیْنَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَتَقَرَّبُ إِلَیْكَ فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ فِی مَوْقِفِی هَذَا وَ أَیَّامِ حَیَاتِی بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ وَ بِاللَّعْنِ عَلَیْهِمْ وَ بِالْمُوَالاةِ لِنَبِیِّكَ وَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ تَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ

حَقَّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ آخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَی ذَلِكَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْعِصَابَةَ الَّتِی حَارَبَتِ الْحُسَیْنَ علیه السلام وَ شَایَعَتْ وَ بَایَعَتْ عَلَی قَتْلِهِ وَ قَتْلِ أَنْصَارِهِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ جَمِیعاً ثُمَّ قُلْ مِائَةَ مَرَّةٍ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ عَلَیْكُمْ مِنِّی سَلَامُ اللَّهِ أَبَداً مَا بَقِیتُ وَ بَقِیَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ وَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِكُمْ السَّلَامُ عَلَی الْحُسَیْنِ وَ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ أَصْحَابِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ ثُمَّ تَقُولُ مَرَّةً وَاحِدَةً اللَّهُمَّ خُصَّ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ آلَ نَبِیِّكَ بِاللَّعْنِ ثُمَّ الْعَنْ أَعْدَاءَ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ اللَّهُمَّ الْعَنْ یَزِیدَ وَ أَبَاهُ وَ الْعَنْ عُبَیْدَ اللَّهِ بْنَ زِیَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ وَ بَنِی أُمَیَّةَ قَاطِبَةً إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ ثُمَّ تَسْجُدُ سَجْدَةً تَقُولُ فِیهَا اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرِینَ عَلَی مُصَابِهِمْ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی عَظِیمِ رَزِیَّتِی فِیهِمْ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی شَفَاعَةَ الْحُسَیْنِ یَوْمَ الْوُرُودِ وَ ثَبِّتْ لِی قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَیْنِ وَ أَصْحَابِ الْحُسَیْنِ الَّذِینَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ یَا عَلْقَمَةُ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَزُورَهُ فِی كُلِّ یَوْمٍ بِهَذِهِ الزِّیَارَةِ مِنْ دَهْرِكَ فَافْعَلْ فَلَكَ ثَوَابُ جَمِیعِ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی (1).

«2»- أَقُولُ قَالَ الشَّیْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی الْمِصْبَاحِ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ

ص: 293


1- 1. كامل الزیارات ص 176- 179.

عَلِیٍّ علیهما السلام فِی یَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنَ الْمُحَرَّمِ وَ سَاقَ الْحَدِیثَ نَحْواً مِمَّا مَرَّ إِلَی قَوْلِهِ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ ابْنَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ وَ الْوِتْرَ الْمَوْتُورَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ عَلَیْكُمْ مِنِّی جَمِیعاً سَلَامُ اللَّهِ أَبَداً مَا بَقِیتُ وَ بَقِیَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِیَّةُ وَ جَلَّتِ الْمُصِیبَةُ بِكَ عَلَیْنَا وَ عَلَی جَمِیعِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ وَ جَلَّتْ وَ عَظُمَتْ مُصِیبَتُكَ فِی السَّمَاوَاتِ عَلَی جَمِیعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَ الْجَوْرِ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقَامِكُمْ وَ أَزَالَتْكُمْ عَنْ مَرَاتِبِكُمُ الَّتِی رَتَّبَكُمُ اللَّهُ فِیهَا وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكُمْ وَ لَعَنَ اللَّهُ الْمُمَهِّدِینَ لَهُمْ بِالتَّمْكِینِ مِنْ قِتَالِكُمْ بَرِئْتُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَیْكُمْ مِنْهُمْ وَ مِنْ أَشْیَاعِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِمْ وَ أَوْلِیَائِهِمْ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنِّی سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ لَعَنَ اللَّهُ آلَ زِیَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ وَ لَعَنَ اللَّهُ بَنِی أُمَیَّةَ قَاطِبَةً وَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ لَعَنَ اللَّهُ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ لَعَنَ اللَّهُ شِمْراً وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَ أَلْجَمَتْ وَ تَنَقَّبَتْ وَ تَهَیَّأَتْ لِقِتَالِكَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی لَقَدْ عَظُمَ مُصَابِی بِكَ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی أَكْرَمَ مَقَامَكَ وَ أَكْرَمَنِی بِكَ أَنْ یَرْزُقَنِی طَلَبَ ثَارِكَ مَعَ إِمَامٍ مَنْصُورٍ مِنْ أَهْلِ بَیْتِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی عِنْدَكَ وَجِیهاً بِالْحُسَیْنِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنِّی أَتَقَرَّبُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی رَسُولِهِ وَ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِلَی فَاطِمَةَ وَ إِلَی الْحَسَنِ وَ إِلَیْكَ بِمُوَالاتِكَ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ قَاتَلَكَ وَ نَصَبَ لَكَ الْحَرْبَ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَ الْجَوْرِ عَلَیْكُمْ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی رَسُولِهِ مِمَّنْ أَسَّسَ ذَلِكَ وَ بَنَی عَلَیْهِ بُنْیَانَهُ وَ جَرَی فِی ظُلَمِهِ وَ جَوْرِهِ عَلَیْكُمْ وَ عَلَی أَشْیَاعِكُمْ

ص: 294

بَرِئْتُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَیْكُمْ مِنْهُمْ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَی اللَّهِ ثُمَّ إِلَیْكُمْ بِمُوَالاتِكُمْ وَ مُوَالاةِ وَلِیِّكُمْ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ النَّاصِبِینَ لَكُمُ الْحَرْبَ وَ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَشْیَاعِهِمْ وَ أَتْبَاعِهِمْ إِنِّی سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ وَ وَلِیٌّ لِمَنْ وَالاكُمْ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكُمْ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی أَكْرَمَنِی بِمَعْرِفَتِكُمْ وَ مَعْرِفَةِ أَوْلِیَائِكُمْ وَ رَزَقَنِی الْبَرَاءَةَ مِنْ أَعْدَائِكُمْ أَنْ یَجْعَلَنِی مَعَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَنْ یُثَبِّتَ لِی عِنْدَكُمْ قَدَمَ صِدْقٍ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَسْأَلُهُ أَنْ یُبَلِّغَنِی الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَ أَنْ یَرْزُقَنِی طَلَبَ ثَارِی مَعَ إِمَامٍ مَهْدِیٍّ ظَاهِرٍ نَاطِقٍ مِنْكُمْ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ بِحَقِّكُمْ وَ بِالشَّأْنِ الَّذِی لَكُمْ عِنْدَهُ أَنْ یُعْطِیَنِی بِمُصَابِی بِكُمْ أَفْضَلَ مَا یُعْطِی مُصَاباً بِمُصِیبَتِهِ مُصِیبَةً مَا أَعْظَمَهَا وَ أَعْظَمَ رَزِیَّتَهَا فِی الْإِسْلَامِ وَ فِی جَمِیعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی فِی مَقَامِی هَذَا مِمَّنْ تَنَالُهُ مِنْكَ صَلَوَاتٌ وَ رَحْمَةٌ وَ مَغْفِرَةٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَحْیَایَ مَحْیَا مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مَمَاتِی مَمَاتَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا یَوْمٌ تَبَرَّكَتْ بِهِ بَنُو أُمَیَّةَ وَ ابْنُ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ اللَّعِینُ بْنُ اللَّعِینِ عَلَی لِسَانِ نَبِیِّكَ صلی اللّٰه علیه و آله فِی كُلِّ مَوْطِنٍ وَ مَوْقِفٍ وَقَفَ فِیهِ نَبِیُّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا سُفْیَانَ وَ مُعَاوِیَةَ بْنَ أَبِی سُفْیَانَ وَ یَزِیدَ بْنَ مُعَاوِیَةَ عَلَیْهِمْ مِنْكَ اللَّعْنَةُ أَبَدَ الْآبِدِینَ وَ هَذَا یَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِیَادٍ وَ آلُ مَرْوَانَ بِقَتْلِهِمُ الْحُسَیْنَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ اللَّهُمَّ ضَاعِفْ عَلَیْهِمُ اللَّعْنَ مِنْكَ وَ الْعَذَابَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَتَقَرَّبُ إِلَیْكَ فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ فِی مَوْقِفِی هَذَا وَ أَیَّامِ حَیَاتِی بِالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ وَ اللَّعْنَةِ عَلَیْهِمْ وَ بِالْمُوَالاةِ لِنَبِیِّكَ وَ آلِ نَبِیِّكَ علیهم السلام.

ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ الْعَنْ أَوَّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ آخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَی ذَلِكَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْعِصَابَةَ الَّتِی جَاهَدَتِ الْحُسَیْنَ وَ شَایَعَتْ وَ بَایَعَتْ عَلَی قَتْلِهِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ جَمِیعاً تَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ عَلَیْكَ مِنِّی سَلَامُ اللَّهِ مَا بَقِیتُ وَ بَقِیَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ وَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی

ص: 295

لِزِیَارَتِكَ السَّلَامُ عَلَی الْحُسَیْنِ وَ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ عَلَی أَصْحَابِ الْحُسَیْنِ تَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ خُصَّ أَنْتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّی وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلًا ثُمَّ الثَّانِیَ ثُمَّ الثَّالِثَ ثُمَّ الرَّابِعَ اللَّهُمَّ الْعَنْ یَزِیدَ بْنَ مُعَاوِیَةَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَیْدَ اللَّهِ بْنَ زِیَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِی سُفْیَانَ وَ آلَ زِیَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ الشَّاكِرِینَ لَكَ عَلَی مُصَابِهِمْ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی عَظِیمِ رَزِیَّتِی اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی شَفَاعَةَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ الْوُرُودِ وَ ثَبِّتْ لِی قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَیْنِ وَ أَصْحَابِ الْحُسَیْنِ الَّذِینَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ عَلْقَمَةُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَزُورَهُ فِی كُلِّ یَوْمٍ بِهَذِهِ الزِّیَارَةِ فَافْعَلْ وَ لَكَ ثَوَابُ جَمِیعِ ذَلِكَ (1).

«3»- وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الطَّیَالِسِیُّ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ وَ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا إِلَی الْغَرِیِّ بَعْدَ مَا خَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَسِرْنَا مِنَ الْحِیرَةِ إِلَی الْمَدِینَةِ فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنَ الزِّیَارَةِ صَرَفَ صَفْوَانُ وَجْهَهُ إِلَی نَاحِیَةِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ لَنَا تَزُورُونَ الْحُسَیْنَ علیه السلام مِنْ هَذَا الْمَكَانِ مِنْ عِنْدِ رَأْسِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ مِنْ هَاهُنَا وَ أَوْمَی إِلَیْهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا مَعَهُ قَالَ فَدَعَا صَفْوَانُ بِالزِّیَارَةِ الَّتِی رَوَاهَا عَلْقَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِیُّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی یَوْمِ عَاشُورَاءَ ثُمَّ صَلَّی رَكْعَتَیْنِ عِنْدَ رَأْسِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ وَدَّعَ فِی دُبُرِهِمَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ أَوْمَی إِلَی الْحُسَیْنِ بِالسَّلَامِ مُنْصَرِفاً بِوَجْهِهِ نَحْوَهُ وَ وَدَّعَ وَ كَانَ فِیمَا دَعَاهُ فِی دُبُرِهَا.

یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ یَا كَاشِفَ كُرَبِ الْمَكْرُوبِینَ

ص: 296


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 538- 542.

یَا غِیَاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ وَ یَا صَرِیخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ یَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَیَ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ وَ یَا مَنْ یَحُولُ بَیْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ یَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَی وَ بِالْأُفُقِ الْمُبِینِ وَ یَا مَنْ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوی وَ یَا مَنْ یَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَ ما تُخْفِی الصُّدُورُ وَ یَا مَنْ لَا تَخْفَی عَلَیْهِ خَافِیَةٌ وَ یَا مَنْ لَا تَشْتَبِهُ عَلَیْهِ الْأَصْوَاتُ وَ یَا مَنْ لَا تُغَلِّطُهُ الْحَاجَاتُ وَ یَا مَنْ لَا یُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ یَا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ وَ یَا جَامِعَ كُلِّ شَمْلٍ وَ یَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ یَا مَنْ هُوَ كُلَّ یَوْمٍ فِی شَأْنٍ یَا قَاضِیَ الْحَاجَاتِ یَا مُنَفِّسَ الْكُرُبَاتِ یَا مُعْطِیَ السُّؤَالاتِ یَا وَلِیَّ الرَّغَبَاتِ یَا كَافِیَ الْمُهِمَّاتِ یَا مَنْ یَكْفِی مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ لَا یَكْفِی مِنْهُ شَیْ ءٌ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِیِّكَ وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ فَإِنِّی بِهِمْ أَتَوَجَّهُ إِلَیْكَ فِی مَقَامِی هَذَا وَ بِهِمْ أَتَوَسَّلُ وَ بِهِمْ أَتَشَفَّعُ إِلَیْكَ وَ بِحَقِّهِمْ أَسْأَلُكَ وَ أُقْسِمُ وَ أَعْزِمُ عَلَیْكَ وَ بِالشَّأْنِ الَّذِی لَهُمْ عِنْدَكَ وَ بِالْقَدْرِ الَّذِی لَهُمْ عِنْدَكَ وَ بِالَّذِی فَضَّلْتَهُمْ عَلَی الْعَالَمِینَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِی جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ وَ بِهِ خَصَصْتَهُمْ دُونَ الْعَالَمِینَ وَ بِهِ أَبَنْتَهُمْ وَ أَبَنْتَ فَضْلَهُمْ مِنْ فَضْلِ الْعَالَمِینَ حَتَّی فَاقَ فَضْلُهُمْ فَضْلَ الْعَالَمِینَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَكْشِفَ عَنِّی غَمِّی وَ هَمِّی وَ كَرْبِی وَ تَكْفِیَنِی الْمُهِمَّ مِنْ أُمُورِی وَ تَقْضِیَ عَنِّی دَیْنِی وَ تُجِیرَنِی مِنَ الْفَقْرِ وَ تُجِیرَنِی مِنَ الْفَاقَةِ وَ تُغْنِیَنِی عَنِ الْمَسْأَلَةِ إِلَی الْمَخْلُوقِینَ وَ تَكْفِیَنِی هَمَّ مَنْ أَخَافُ هَمَّهُ وَ عُسْرَ مَنْ أَخَافُ عُسْرَهُ وَ حُزُونَةَ مَنْ أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ شَرَّ مَنْ أَخَافُ شَرَّهُ وَ مَكْرَ مَا أَخَافُ مَكْرَهُ وَ بَغْیَ مَا أَخَافُ بَغْیَهُ وَ جَوْرَ مَا أَخَافُ جَوْرَهُ وَ سُلْطَانَ مَا أَخَافُ سُلْطَانَهُ وَ كَیْدَ مَنْ أَخَافُ كَیْدَهُ وَ مَقْدُرَةَ مَا أَخَافُ بَلَاءَ مَقْدُرَتِهِ عَلَیَّ وَ تَرُدَّ عَنِّی كَیْدَ الْكَیَدَةِ وَ مَكْرَ الْمَكَرَةِ اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِی فَأَرِدْهُ وَ مَنْ كَادَنِی فَكِدْهُ وَ اصْرِفْ عَنِّی كَیْدَهُ وَ مَكْرَهُ وَ بَأْسَهُ وَ أَمَانِیَّهُ وَ امْنَعْهُ عَنِّی كَیْفَ شِئْتَ وَ أَنَّی شِئْتَ اللَّهُمَّ اشْغَلْهُ عَنِّی بِفَقْرٍ لَا تَجْبُرُهُ وَ بِبَلَاءٍ لَا تَسْتُرُهُ وَ بِفَاقَةٍ لَا تَسُدُّهَا وَ بِسُقْمٍ لَا تُعَافِیهِ وَ ذُلٍّ لَا تُعِزُّهُ وَ

ص: 297

بِمَسْكَنَةٍ لَا تَجْبُرُهَا اللَّهُمَّ اضْرِبْ بِالذُّلِّ نُصْبَ عَیْنَیْهِ وَ أَدْخِلْ عَلَیْهِ الْفَقْرَ فِی مَنْزِلِهِ وَ الْعِلَّةَ وَ السُّقْمَ فِی بَدَنِهِ حَتَّی تَشْغَلَهُ عَنِّی بِشُغُلٍ شَاغِلٍ لَا فَرَاغَ لَهُ وَ أَنْسِهِ ذِكْرِی كَمَا أَنْسَیْتَهُ ذِكْرَكَ وَ خُذْ عَنِّی بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ لِسَانِهِ وَ یَدِهِ وَ رِجْلِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَمِیعِ جَوَارِحِهِ وَ أَدْخِلْ عَلَیْهِ فِی جَمِیعِ ذَلِكَ السُّقْمَ وَ لَا تَشْفِهِ حَتَّی تَجْعَلَ ذَلِكَ شُغُلًا شَاغِلًا بِهِ عَنِّی وَ عَنْ ذِكْرِی.

وَ اكْفِنِی یَا كَافِیَ مَا لَا یَكْفِی سِوَاكَ فَإِنَّكَ الْكَافِی لَا كَافِیَ سِوَاكَ وَ مُفَرِّجٌ لَا مُفَرِّجَ سِوَاكَ وَ مُغِیثٌ لَا مُغِیثَ سِوَاكَ وَ جَارٌ لَا جَارَ سِوَاكَ خَابَ مَنْ كَانَ جَارُهُ سِوَاكَ وَ مُغِیثُهُ سِوَاكَ وَ مَفْزَعُهُ إِلَی سِوَاكَ وَ مَهْرَبُهُ وَ مَلْجَاهُ إِلَی غَیْرِكَ وَ مَنْجَاهُ مِنْ مَخْلُوقٍ غَیْرِكَ فَأَنْتَ ثِقَتِی وَ رَجَائِی وَ مَفْزَعِی وَ مَهْرَبِی وَ مَلْجَئِی وَ مَنْجَایَ فَبِكَ أَسْتَفْتِحُ وَ بِكَ أَسْتَنْجِحُ وَ بِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَتَوَجَّهُ إِلَیْكَ وَ أَتَوَسَّلُ وَ أَتَشَفَّعُ فَأَسْأَلُكَ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الشُّكْرُ وَ إِلَیْكَ الْمُشْتَكَی وَ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ فَأَسْأَلُكَ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَكْشِفَ عَنِّی غَمِّی وَ هَمِّی وَ كَرْبِی فِی مَقَامِی هَذَا كَمَا كَشَفْتَ عَنْ نَبِیِّكَ هَمَّهُ وَ غَمَّهُ وَ كَرْبَهُ وَ كَفَیْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ فَاكْشِفْ عَنِّی كَمَا كَشَفْتَ عَنْهُ وَ فَرِّجْ عَنِّی كَمَا فَرَّجْتَ عَنْهُ وَ اكْفِنِی كَمَا كَفَیْتَهُ وَ اصْرِفْ عَنِّی هَوْلَ مَا أَخَافُ هَوْلَهُ وَ مَئُونَةَ مَا أَخَافُ مَئُونَتَهُ وَ هَمَّ مَا أَخَافُ هَمَّهُ بِلَا مَئُونَةٍ عَلَی نَفْسِی مِنْ ذَلِكَ وَ اصْرِفْنِی بِقَضَاءِ حَوَائِجِی وَ كِفَایَةِ مَا أَهَمَّنِی هَمُّهُ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِی وَ دُنْیَایَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْكَ مِنِّی سَلَامُ اللَّهِ أَبَداً مَا بَقِیَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ وَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِكُمَا وَ لَا فَرَّقَ اللَّهُ بَیْنِی وَ بَیْنَكُمَا اللَّهُمَّ أَحْیِنِی حَیَاةَ مُحَمَّدٍ وَ ذُرِّیَّتِهِ وَ أَمِتْنِی مَمَاتَهُمْ وَ تَوَفَّنِی عَلَی مِلَّتِهِمْ وَ احْشُرْنِی فِی زُمْرَتِهِمْ وَ لَا تُفَرِّقْ بَیْنِی وَ بَیْنَهُمْ طَرْفَةَ عَیْنٍ أَبَداً فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَتَیْتُكُمَا زَائِراً وَ مُتَوَسِّلًا إِلَی اللَّهِ رَبِّی وَ رَبِّكُمَا مُتَوَجِّهاً إِلَیْهِ بِكُمَا وَ مُسْتَشْفِعاً بِكُمَا إِلَی اللَّهِ فِی حَاجَتِی هَذِهِ فَاشْفَعَا لِی فَإِنَّ لَكُمَا عِنْدَ اللَّهِ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ وَ الْجَاهَ الْوَجِیهَ وَ الْمَنْزِلَ الرَّفِیعَ وَ الْوَسِیلَةَ.

ص: 298

إِنِّی أَنْقَلِبُ عَنْكُمَا مُنْتَظِراً لِتَنَجُّزِ الْحَاجَةِ وَ قَضَائِهَا وَ نَجَاحِهَا مِنَ اللَّهِ بِشَفَاعَتِكُمَا لِی إِلَی اللَّهِ فِی ذَلِكَ فَلَا أَخِیبُ وَ لَا یَكُونُ مُنْقَلَبِی مُنْقَلَباً خَائِباً خَاسِراً بَلْ یَكُونُ مُنْقَلَبِی مُنْقَلَباً رَاجِحاً مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِی بِقَضَاءِ جَمِیعِ حَوَائِجِی وَ تَشْفَعَا لِی إِلَی اللَّهِ أَنْقَلِبُ عَلَی مَا شَاءَ اللَّهُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ مُفَوِّضاً أَمْرِی إِلَی اللَّهِ مُلْجِئاً ظَهْرِی إِلَی اللَّهِ وَ مُتَوَكِّلًا عَلَی اللَّهِ وَ أَقُولُ حَسْبِیَ اللَّهُ وَ كَفَی سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا لَیْسَ لِی وَرَاءَ اللَّهِ وَ وَرَاءَكُمْ یَا سَادَتِی مُنْتَهًی مَا شَاءَ رَبِّی كَانَ وَ مَا لَمْ یَشَأْ لَمْ یَكُنْ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ أَسْتَوْدِعُكُمَا اللَّهَ وَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی إِلَیْكُمَا انْصَرَفْتُ یَا سَیِّدِی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَوْلَایَ وَ أَنْتَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَا سَیِّدِی وَ سَلَامِی عَلَیْكُمَا مُتَّصِلٌ مَا اتَّصَلَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ وَاصِلٌ ذَلِكَ إِلَیْكُمَا غَیْرُ مَحْجُوبٍ عَنْكُمَا سَلَامِی إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ أَسْأَلُهُ بِحَقِّكُمَا أَنْ یَشَاءَ ذَلِكَ وَ یَفْعَلَ فَ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ انْقَلَبْتُ یَا سَیِّدِی عَنْكُمَا تَائِباً حَامِداً لِلَّهِ شَاكِراً رَاجِیاً لِلْإِجَابَةِ غَیْرَ آیِسٍ وَ لَا قَانِطٍ آئِباً عَائِداً رَاجِعاً إِلَی زِیَارَتِكُمَا غَیْرَ رَاغِبٍ عَنْكُمَا وَ لَا مِنْ زِیَارَتِكُمَا بَلْ رَاجِعٌ عَائِدٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ یَا سَادَتِی رَغِبْتُ إِلَیْكُمَا وَ إِلَی زِیَارَتِكُمَا بَعْدَ أَنْ زَهِدَ فِیكُمَا وَ فِی زِیَارَتِكُمَا أَهْلُ الدُّنْیَا فَلَا خَیَّبَنِیَ اللَّهُ مِمَّا رَجَوْتُ وَ مَا أَمَّلْتُ فِی زِیَارَتِكُمَا إِنَّهُ قَرِیبٌ مُجِیبٌ قَالَ سَیْفٌ فَسَأَلْتُ صَفْوَانَ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ لَمْ یَأْتِنَا بِهَذَا عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّمَا أَتَانَا بِدُعَاءِ الزِّیَارَةِ فَقَالَ صَفْوَانُ وَرَدْتُ مَعَ سَیِّدِی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِلَی هَذَا الْمَكَانِ فَفَعَلَ مِثْلَ الَّذِی فَعَلْنَاهُ فِی زِیَارَتِنَا وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ عِنْدَ الْوَدَاعِ بَعْدَ أَنْ صَلَّی كَمَا صَلَّیْنَا وَ وَدَّعَ كَمَا وَدَّعْنَاهُ ثُمَّ قَالَ لِی صَفْوَانُ قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَعَاهَدْ هَذِهِ الزِّیَارَةَ وَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ زُرْ بِهِ فَإِنِّی ضَامِنٌ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی لِكُلِّ مَنْ زَارَ بِهَذِهِ الزِّیَارَةِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ مِنْ قُرْبٍ أَوْ بُعْدٍ إِنَّ زِیَارَتَهُ مَقْبُولَةٌ وَ سَعْیَهُ مَشْكُورٌ وَ سَلَامَهُ وَاصِلٌ غَیْرُ

ص: 299

مَحْجُوبٍ وَ حَاجَتَهُ مَقْضِیَّةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَی بَالِغاً مَا بَلَغَتْ وَ لَا یُخَیِّبُهُ.

یَا صَفْوَانُ وَجَدْتُ هَذِهِ الزِّیَارَةَ مَضْمُونَةً بِهَذَا الضَّمَانِ عَنْ أَبِی وَ أَبِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَضْمُوناً بِهَذَا الضَّمَانِ عَنِ الْحُسَیْنِ وَ الْحُسَیْنُ عَنْ أَخِیهِ الْحَسَنِ مَضْمُوناً بِهَذَا الضَّمَانِ وَ الْحَسَنُ عَنْ أَبِیهِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام مَضْمُوناً بِهَذَا الضَّمَانِ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَضْمُوناً بِهَذَا الضَّمَانِ وَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ جَبْرَئِیلَ علیه السلام مَضْمُوناً بِهَذَا الضَّمَانِ وَ جَبْرَئِیلُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَضْمُوناً بِهَذَا الضَّمَانِ وَ قَدْ آلَی اللَّهُ عَلَی نَفْسِهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام بِهَذِهِ الزِّیَارَةِ مِنْ قُرْبٍ أَوْ بُعْدٍ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ قَبِلْتُ مِنْهُ زِیَارَتَهُ وَ شَفَّعْتُهُ فِی مَسْأَلَتِهِ بَالِغاً مَا بَلَغَتْ وَ أَعْطَیْتُهُ سُؤْلَهُ ثُمَّ لَا یَنْقَلِبُ عَنِّی خَائِباً وَ أَقْلِبُهُ مَسْرُوراً قَرِیراً عَیْنُهُ بِقَضَاءِ حَاجَتِهِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ وَ شَفَّعْتُهُ فِی كُلِّ مَنْ شَفَعَ خَلَا نَاصِبٍ لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ آلَی اللَّهُ تَعَالَی بِذَلِكَ عَلَی نَفْسِهِ وَ أَشْهَدَنَا بِمَا شَهِدَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ مَلَكُوتِهِ عَلَی ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ جَبْرَئِیلُ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ أَرْسَلَنِی إِلَیْكَ سُرُوراً وَ بُشْرَی لَكَ وَ سُرُوراً وَ بُشْرَی لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ إِلَی الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَدَامَ یَا مُحَمَّدُ سُرُورُكَ وَ سُرُورُ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ الْأَئِمَّةِ وَ شِیعَتِكُمْ إِلَی یَوْمِ الْبَعْثِ ثُمَّ قَالَ لِی صَفْوَانُ قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ یَا صَفْوَانُ إِذَا حَدَثَ لَكَ حَاجَةٌ فَزُرْ بِهَذِهِ الزِّیَارَةِ مِنْ حَیْثُ كُنْتَ وَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ سَلْ رَبَّكَ حَاجَتَكَ تَأْتِكَ مِنَ اللَّهِ وَ اللَّهُ غَیْرُ مُخْلِفٍ وَعْدَهُ رَسُولَهُ صلی اللّٰه علیه و آله بِمَنِّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ (1).

بیان: قوله علیه السلام إذا أنت صلیت الركعتین أقول فی العبارة إشكال و إجمال و تحتمل وجوها.

الأول أن یكون المراد فعل تلك الأعمال و الأدعیة قبل الصلاة و بعدها مكررا.

الثانی أن یكون المراد الإیماء بسلام آخر بأی لفظ أراد ثم الصلاة

ص: 300


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 542- 546.

ثم قراءة هذه الأدعیة المخصوصة.

الثالث أن یكون المراد بالسلام قوله السلام علیك إلی أن ینتهی إلی الأذكار المكررة ثم یصلی و یكرر كلا من الدعاءین مائة بعد الصلاة و یأتی بما بعدهما.

الرابع أن یكون الصلاة بعد تكرار الذكرین مائة مائة ثم یقول بعد الصلاة اللّٰهم خص أنت أول ظالم إلی آخر الأدعیة.

الخامس أن تكون الصلاة متوسطة بین هذین الذكرین لقوله علیه السلام و اجتهد علی قاتله بالدعاء و صلی بعده.

السادس أن تكون الصلاة متصلة بالسجود و لعل هذا أظهر لمناسبة السجود بالصلاة و لأن ظاهر الخبر كون الصلاة بعد كل سلام و لعن و احتمال كون الصلاة بعد الأذكار من غیر تكریر بعدها بعید جدا.

ثم اعلم أن فی المصباح و مزار السید مكان قوله من بعد الركعتین قوله من بعد التكبیر فلعل المراد بالتكبیر الصلاة مجازا و علی التقادیر العبارة فی غایة التشویش و لعل الأحوط فعل الصلاة فی المواضع المحتملة كلها و الكفعمی رحمه اللّٰه حمله علی المعنی الثانی و حمل التكبیر علی التكبیر المستحب قبل الزیارة حیث قال و یومی إلیه علیه السلام بالسلام و یجتهد فی الدعاء علی قاتله ثم یصلی ركعتین ثم ذكر الندبة و التعزیة بما مر ثم قال فإذا أنت صلیت الركعتین المذكورتین آنفا فكبر اللّٰه تعالی مائة مرة ثم أوم إلیه علیه السلام و قل السلام علیك یا أبا عبد اللّٰه إلی آخر الزیارة.

الرزیئة بالهمز المصیبة و فی النسخ فی المواضع مشددة بغیر همز قلبت الهمزة یاء تخفیفا و ابن مرجانة هو ابن زیاد و تخصیصه بالذكر بعد بنی أمیة لشدة كفره و عناده أو لكونه ولد زنا قوله علیه السلام و تنقبت لعله كان النقاب بینهم متعارفا عند الذهاب إلی الحرب بل إلی مطلق الأسفار حذرا من أعدائهم لئلا یعرفوهم فهذا إشارة إلی ذلك.

ص: 301

و قال الكفعمی (1)

یمكن أن یكون المعنی مأخوذا من النقاب الذی للمرأة أی اشتملت بآلات الحرب كاشتمال المرأة بنقابها فیكون النقاب هنا استعارة أو یكون مأخوذا من النقبة و هو ثوب یشتمل به كالإزار أو یكون معنی تنقبت سارت فی نقوب الأرض و هی طرقها الواحد نقب و منه قوله تعالی فَنَقَّبُوا فِی الْبِلادِ أی طوفوا و ساروا فی نقوبها أی طرقها قال:

لقد نقبت فی الآفاق حتی***رضیت من الغنیمة بالإیاب (2) انتهی.

قوله علیه السلام أن یبلغنی المقام المحمود أی مقام الشفاعة أی یؤهلنی لشفاعتكم أو ظهور إمام الحق و إعلاء الدین و قمع الكافرین قوله مصیبة منصوب بفعل مقدر كأذكر أو أعنی قوله علیه السلام أن تزوره فی كل یوم.

أقول: هذه الرخصة یستلزم الرخصة فی تغییر عبارة الزیارة أیضا كان یقول اللّٰهم إن یوم قتل الحسین علیه السلام یوم تبركت به و عبارة كامل الزیارة لا یحتاج إلی تغییر.

قوله علیه السلام مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ الحبل العرق و إضافته للبیان و الوریدان عرقان مكتنفان بصفحتی العنق فی مقدمها متصلان بالوتین و فی نسبة الأقربیة إلیه إشارة إلی جهة القرب و هی العلیة.

قوله یا من یَحُولُ بَیْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ أی یقلب القلوب إلی ما لا یریده الإنسان كما قال أمیر المؤمنین علیه السلام عرفت اللّٰه بفسخ العزائم أو هو أعلم بما فی قلب المرء منه أو یكتم علیه ما فی قلبه و ینسیه ذلك للمصالح و كونه بالمنظر الأعلی و الأفق المبین كنایتان عن علو قدره و ظهور أمره.

قوله علیه السلام خائِنَةَ الْأَعْیُنِ أی خیانتها و هی مسارقة النظر إلی ما لا یحل النظر إلیه و قیل هو الرمز بالعین و قیل هو قول الإنسان رأیت و ما رأی و ما رأیت و قد رأی.

ص: 302


1- 1. مصباح الكفعمیّ ص 483.
2- 2. مصباح الكفعمیّ ص 483.

قوله علیه السلام یا من لا تغلطه الحاجات أی لا تصیر كثرة عرض الحاجات علیه فی ساعة واحدة سببا لأن یغلط فیها كما فی المخلوقین قوله علیه السلام یا من لا یبرمه من باب الإفعال أی لا یصیر إلحاح الملحین موجبا لبرمه أی ملاله.

قوله علیه السلام یا مدرك كل فوت أی فائت و الفوت السبق یقال فاته أی سبقه فلم یدركه و الشمل الجمع و ما اجتمع من الأمر و الحزونة الخشونة قوله علیه السلام أنقلب علی ما شاء اللّٰه أی كائنا علی هذا القول و هذه العقیدة و خبر الموصول محذوف أی ما شاء اللّٰه كان.

قوله و شفعته علی بناء التفعیل أی قبلت شفاعته.

أقول: قال السید رضی اللّٰه عنه فی مصباح الزائر(1)

بعد إیراد تلك الروایة و الزیارة و الدعاء هذه الروایة نقلناها بإسنادنا من المصباح الكبیر و هو مقابل بخط مصنفه ره و لم یكن فی ألفاظ الزیارة الفصلان اللذان یكرران مائة مرة و إنما نقلنا الزیارة من المصباح الصغیر.

ثم قال فإذا فرغت من زیارته علیه السلام فزر الشهداء بهذه الزیارة ثم أورد الزیارة التی أوردناها فی باب مفرد بروایة أبی منصور التی خرجت من الناحیة المقدسة و ذكر المفید و غیره أیضا تلك الزیارة هاهنا.

«4»- ثُمَّ قَالَ الشَّیْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی الْمِصْبَاحِ زِیَارَةٌ أُخْرَی فِی یَوْمِ عَاشُورَاءَ رَوَی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی سَیِّدِی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام فِی یَوْمِ عَاشُورَاءَ فَأَلْقَیْتُهُ كَاسِفَ اللَّوْنِ ظَاهِرَ الْحُزْنِ وَ دُمُوعُهُ تَنْحَدِرُ مِنْ عَیْنَیْهِ كَاللُّؤْلُؤِ الْمُتَسَاقِطِ فَقُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مِمَّ بُكَاؤُكَ لَا أَبْكَی اللَّهُ عَیْنَیْكَ فَقَالَ لِی أَ وَ فِی غَفْلَةٍ أَنْتَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام أُصِیبَ فِی مِثْلِ هَذَا الْیَوْمِ قُلْتُ یَا سَیِّدِی فَمَا قَوْلُكَ فِی صَوْمِهِ فَقَالَ لِی صُمْهُ مِنْ غَیْرِ تَبْیِیتٍ وَ أَفْطِرْهُ مِنْ غَیْرِ تَشْمِیتٍ وَ لَا تَجْعَلْهُ یَوْمَ صَوْمٍ كَمَلًا وَ لْیَكُنْ إِفْطَارُكَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ بِسَاعَةٍ عَلَی شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ فَإِنَّهُ فِی مِثْلِ ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنْ ذَلِكَ الْیَوْمِ تَجَلَّتِ الْهَیْجَاءُ عَنْ آلِ

ص: 303


1- 1. مصباح الزائر ص 147.

رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ انْكَشَفَتِ الْمَلْحَمَةُ عَنْهُمْ وَ فِی الْأَرْضِ مِنْهُمْ ثَلَاثُونَ صَرِیعاً فِی مَوَالِیهِمْ یَعِزُّ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَصْرَعُهُمْ وَ لَوْ كَانَ فِی الدُّنْیَا یَوْمَئِذٍ حَیّاً لَكَانَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ هُوَ الْمُعَزَّی بِهِمْ قَالَ وَ بَكَی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام حَتَّی اخْضَلَّتْ لِحْیَتُهُ بِدُمُوعِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا خَلَقَ النُّورَ خَلَقَهُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ فِی تَقْدِیرِهِ فِی أَوَّلِ یَوْمِ شَهْرٍ مِنْ رَمَضَانَ وَ خَلَقَ الظُّلْمَةَ فِی یَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ یَوْمَ عَاشُورَاءَ فِی مِثْلِ ذَلِكَ الْیَوْمِ یَعْنِی الْعَاشِرَ مِنْ شَهْرِ الْمُحَرَّمِ فِی تَقْدِیرِهِ وَ جَعَلَ لِكُلِّ مِنْهُمَا شِرْعَةً وَ مِنْهَاجاً یَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سِنَانٍ إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَأْتِی بِهِ فِی هَذَا الْیَوْمِ أَنْ تَعْمِدَ إِلَی ثِیَابٍ طَاهِرَةٍ فَتَلْبَسَهَا وَ تَتَسَلَّبَ قَالَ وَ مَا التَّسَلُّبُ قَالَ تُحَلِّلُ أَزْرَارَكَ وَ تَكْشِفُ عَنْ ذِرَاعَیْكَ كَهَیْئَةِ أَصْحَابِ الْمَصَائِبِ ثُمَّ تَخْرُجُ إِلَی أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ أَوْ مَكَانٍ لَا یَرَاكَ بِهِ أَحَدٌ أَوْ تَعْمِدُ إِلَی مَنْزِلٍ لَكَ خَالٍ أَوْ فِی خَلْوَةٍ مُنْذُ حِینِ یَرْتَفِعُ النَّهَارُ فَتُصَلِّی أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تُحْسِنُ رُكُوعَهَا وَ سُجُودَهَا وَ تُسَلِّمُ بَیْنَ كُلِّ رَكْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فِی الرَّكْعَةِ الْأُولَی سُورَةَ الْحَمْدِ وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُمَّ تُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فِی الرَّكْعَةِ الْأُولَی الْحَمْدَ وَ سُورَةَ الْأَحْزَابِ وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ وَ سُورَةَ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ أَوْ مَا تَیَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ تُسَلِّمُ وَ تُحَوِّلُ وَجْهَكَ نَحْوَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ مَضْجَعِهِ فَتُمَثِّلُ لِنَفْسِكَ مَصْرَعَهُ وَ مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنْ وُلْدِهِ وَ أَهْلِهِ وَ تُسَلِّمُ وَ تُصَلِّی عَلَیْهِ وَ تَلْعَنُ قَاتِلِیهِ فَتَبَرَّأُ مِنْ أَفْعَالِهِمْ یَرْفَعُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَكَ بِذَلِكَ فِی الْجَنَّةِ مِنَ الدَّرَجَاتِ وَ یَحُطُّ عَنْكَ مِنَ السَّیِّئَاتِ ثُمَّ تَسْعَی مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِی أَنْتَ فِیهِ إِنْ كَانَ صَحْرَاءَ أَوْ فَضَاءً أَوْ أَیَّ شَیْ ءٍ كَانَ خُطُوَاتٍ تَقُولُ فِی ذَلِكَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ رِضًی بِقَضَائِهِ وَ تَسْلِیماً لِأَمْرِهِ وَ لْیَكُنْ عَلَیْكَ فِی ذَلِكَ الْكَآبَةُ وَ الْحُزْنُ وَ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ الِاسْتِرْجَاعِ فِی ذَلِكَ.

فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ سَعْیِكَ وَ فِعْلِكَ هَذَا فَقِفْ فِی مَوْضِعِكَ الَّذِی صَلَّیْتَ فِیهِ ثُمَّ قُلِ:

ص: 304

اللَّهُمَّ عَذِّبِ الْفَجَرَةَ الَّذِینَ شَاقُّوا رَسُولَكَ وَ حَارَبُوا أَوْلِیَاءَكَ وَ عَبَدُوا غَیْرَكَ وَ اسْتَحَلُّوا مَحَارِمَكَ وَ الْعَنِ الْقَادَةَ وَ الْأَتْبَاعَ وَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ فَخَبَّ وَ أَوْضَعَ مَعَهُمْ أَوْ رَضِیَ بِفِعْلِهِمْ لَعْناً كَثِیراً اللَّهُمَّ وَ عَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ عَلَیْهِمْ وَ اسْتَنْقِذْهُمْ مِنْ أَیْدِی الْمُنَافِقِینَ وَ الْمُضِلِّینَ وَ الْكَفَرَةِ الْجَاحِدِینَ وَ افْتَحْ لَهُمْ فَتْحاً یَسِیراً وَ أَتِحْ لَهُمْ رُوحاً وَ فَرَجاً قَرِیباً وَ اجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ عَلَی عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِمْ سُلْطَاناً نَصِیراً ثُمَّ ارْفَعْ یَدَیْكَ وَ اقْنُتْ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ قُلْ وَ أَنْتَ تُومِئُ إِلَی أَعْدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ اللَّهُمَّ إِنَّ كَثِیراً مِنَ الْأُمَّةِ نَاصَبَتِ الْمُسْتَحْفَظِینَ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَ كَفَرَتْ بِالْكَلِمَةِ وَ عَكَفَتْ عَلَی الْقَادَةِ الظَّلَمَةِ وَ هَجَرَتِ الْكِتَابَ وَ السُّنَّةَ وَ عَدَلَتْ عَنِ الْحَبْلَیْنِ اللَّذَیْنِ أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِمَا وَ التَّمَسُّكِ بِهِمَا فَأَمَاتَتِ الْحَقَّ وَ حَادَتْ عَنِ الْقَصْدِ وَ مَالَأَتِ الْأَحْزَابَ وَ حَرَّفَتِ الْكِتَابَ وَ كَفَرَتْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهَا وَ تَمَسَّكَتْ بِالْبَاطِلِ لَمَّا اعْتَرَضَهَا فَضَیَّعَتْ حَقَّكَ وَ أَضَلَّتْ خَلْقَكَ وَ قَتَلَتْ أَوْلَادَ نَبِیِّكَ وَ خِیَرَةَ عِبَادِكَ وَ حَمَلَةَ عِلْمِكَ وَ وَرَثَةَ حِكْمَتِكَ وَ وَحْیِكَ اللَّهُمَّ فَزَلْزِلْ أَقْدَامَ أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءَ رَسُولِكَ وَ أَهْلَ بَیْتِ رَسُولِكَ اللَّهُمَّ وَ أَخْرِبْ دِیَارَهُمْ وَ افْلُلْ سِلَاحَهُمْ وَ خَالِفْ بَیْنَ كَلِمَتِهِمْ وَ فُتَّ فِی أَعْضَادِهِمْ وَ أَوْهِنْ كَیْدَهُمْ وَ اضْرِبْهُمْ بِسَیْفِكَ الْقَاطِعِ وَ ارْمِهِمْ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ وَ طُمَّهُمْ بِالْبَلَاءِ طَمّاً وَ قُمَّهُمْ بِالْعَذَابِ قَمّاً وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً نُكْراً وَ خُذْهُمْ بِالسِّنِینَ وَ الْمَثُلَاتِ الَّتِی أَهْلَكْتَ بِهَا أَعْدَاءَكَ إِنَّكَ ذُو نَقِمَةٍ مِنَ الْمُجْرِمِینَ اللَّهُمَّ إِنَّ سُنَّتَكَ ضَائِعَةٌ وَ أَحْكَامَكَ مُعَطَّلَةٌ وَ عِتْرَةَ نَبِیِّكَ فِی الْأَرْضِ هَائِمَةٌ اللَّهُمَّ فَأَعِنِ الْحَقَّ وَ أَهْلَهُ وَ اقْمَعِ الْبَاطِلَ وَ أَهْلَهُ وَ مُنَّ عَلَیْنَا بِالنَّجَاةِ وَ اهْدِنَا إِلَی الْإِیمَانِ وَ عَجِّلْ فَرَجَنَا وَ انْظِمْهُ بِفَرَجِ أَوْلِیَائِكَ وَ اجْعَلْهُمْ لَنَا وُدّاً وَ اجْعَلْنَا لَهُمْ وَفْداً اللَّهُمَّ وَ أَهْلِكْ مَنْ جَعَلَ یَوْمَ قَتْلِ ابْنِ نَبِیِّكَ وَ خِیَرَتِكَ عِیداً وَ اسْتَهَلَّ بِهِ فَرَحاً وَ مَرَحاً وَ خُذْ آخِرَهُمْ كَمَا أَخَذْتَ أَوَّلَهُمْ وَ أَضْعِفِ اللَّهُمَّ الْعَذَابَ وَ التَّنْكِیلَ عَلَی

ص: 305

ظَالِمِی أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ وَ أَهْلِكْ أَشْیَاعَهُمْ وَ قَادَتَهُمْ وَ أَبِرْ حُمَاتَهُمْ وَ جَمَاعَتَهُمْ اللَّهُمَّ وَ ضَاعِفْ صَلَوَاتِكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَی عِتْرَةِ نَبِیِّكَ الْعِتْرَةِ الضَّائِعَةِ الْخَائِفَةِ الْمُسْتَذَلَّةِ بَقِیَّةٍ مِنَ الشَّجَرَةِ الطَّیِّبَةِ الزَّاكِیَةِ الْمُبَارَكَةِ وَ أَعْلِ اللَّهُمَّ كَلِمَتَهُمْ وَ أَفْلِجْ حُجَّتَهُمْ وَ اكْشِفِ الْبَلَاءَ وَ اللَّأْوَاءَ وَ حَنَادِسَ الْأَبَاطِیلِ وَ الْعَمَی عَنْهُمْ وَ ثَبِّتْ قُلُوبَ شِیعَتِهِمْ وَ حِزْبِكَ عَلَی طَاعَتِكَ وَ وَلَایَتِهِمْ وَ نُصْرَتِهِمْ وَ مُوَالاتِهِمْ وَ أَعِنْهُمْ وَ امْنَحْهُمُ الصَّبْرَ عَلَی الْأَذَی فِیكَ وَ اجْعَلْ لَهُمْ أَیَّاماً مَشْهُودَةً وَ أَوْقَاتاً مَحْمُودَةً مَسْعُودَةً یُوشِكُ فِیهَا فَرَجُهُمْ وَ تُوجِبُ فِیهَا تَمْكِینَهُمْ وَ نَصْرَهُمْ كَمَا ضَمِنْتَ لِأَوْلِیَائِكَ فِی كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَیُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِینَهُمُ الَّذِی ارْتَضی لَهُمْ وَ لَیُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً یَعْبُدُونَنِی لا یُشْرِكُونَ بِی شَیْئاً اللَّهُمَّ اكْشِفْ غُمَّتَهُمْ یَا مَنْ لَا یَمْلِكُ كَشْفَ الضُّرِّ إِلَّا هُوَ یَا وَاحِدُ یَا أَحَدُ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ وَ أَنَا یَا إِلَهِی عَبْدُكَ الْخَائِفُ مِنْكَ وَ الرَّاجِعُ إِلَیْكَ السَّائِلُ لَكَ الْمُقْبِلُ عَلَیْكَ اللَّاجِی إِلَی فِنَائِكَ الْعَالِمُ بِأَنَّهُ لَا مَلْجَأَ مِنْكَ إِلَّا إِلَیْكَ فَتَقَبَّلِ اللَّهُمَّ دُعَائِی وَ اسْتَمِعْ یَا إِلَهِی عَلَانِیَتِی وَ نَجْوَایَ وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ رَضِیتَ عَمَلَهُ وَ قَبِلْتَ نُسُكَهُ وَ نَجَّیْتَهُ بِرَحْمَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْكَرِیمُ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ أَوَّلًا وَ آخِراً عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ بِأَكْمَلِ وَ أَفْضَلِ مَا صَلَّیْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَی أَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ وَ حَمَلَةِ عَرْشِكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ وَ لَا تُفَرِّقْ بَیْنِی وَ بَیْنَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ وَ اجْعَلْنِی یَا مَوْلَایَ مِنْ شِیعَةِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ ذُرِّیَّتِهِمُ الطَّاهِرَةِ الْمُنْتَجَبَةِ وَ هَبْ لِیَ التَّمَسُّكَ بِحَبْلِهِمْ وَ الرِّضَا بِسَبِیلِهِمْ وَ الْأَخْذَ بِطَرِیقَتِهِمْ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِیمٌ ثُمَّ عَفِّرْ وَجْهَكَ فِی الْأَرْضِ وَ قُلْ:

یَا مَنْ یَحْكُمُ مَا یَشَاءُ وَ یَفْعَلُ ما یُرِیدُ أَنْتَ حَكَمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ مَحْمُوداً

ص: 306

مَشْكُوراً فَعَجِّلْ یَا مَوْلَایَ فَرَجَهُمْ وَ فَرَجَنَا بِهِمْ فَإِنَّكَ ضَمِنْتَ إِعْزَازَهُمْ بَعْدَ الذِّلَّةِ وَ تَكْثِیرَهُمْ بَعْدَ الْقِلَّةِ وَ إِظْهَارَهُمْ بَعْدَ الْخُمُولِ یَا أَصْدَقَ الصَّادِقِینَ وَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ فَأَسْأَلُكَ یَا إِلَهِی وَ سَیِّدِی مُتَضَرِّعاً إِلَیْكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ بَسْطَ أَمَلِی وَ التَّجَاوُزَ عَنِّی وَ قَبُولَ قَلِیلِ عَمَلِی وَ كَثِیرِهِ وَ الزِّیَادَةَ فِی أَیَّامِی وَ تَبْلِیغِی ذَلِكَ الْمَشْهَدَ وَ أَنْ تَجْعَلَنِی مِمَّنْ یُدْعَی فَیُجِیبُ إِلَی طَاعَتِهِمْ وَ مُوَالاتِهِمْ وَ نَصْرِهِمْ وَ تُرِیَنِی ذَلِكَ قَرِیباً سَرِیعاً فِی عَافِیَةٍ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ إِلَی السَّمَاءِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَكُونَ مِنَ الَّذِینَ لَا یَرْجُونَ أَیَّامَكَ فَأَعِذْنِی یَا إِلَهِی بِرَحْمَتِكَ مِنْ ذَلِكَ فَإِنَّ هَذَا أَفْضَلُ یَا ابْنَ سِنَانٍ مِنْ كَذَا وَ كَذَا حَجَّةً وَ كَذَا وَ كَذَا عُمْرَةً تَطَوَّعُهَا وَ تُنْفِقُ فِیهَا مَالَكَ وَ تَنْصِبُ فِیهَا بَدَنَكَ وَ تُفَارِقُ فِیهَا أَهْلَكَ وَ وَلَدَكَ وَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَی یُعْطِی مَنْ صَلَّی هَذِهِ الصَّلَاةَ فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ مُخْلِصاً وَ عَمِلَ هَذَا الْعَمَلَ مُوقِناً مُصَدِّقاً عَشْرَ خِصَالٍ مِنْهَا أَنْ یَقِیَهُ اللَّهُ مِیتَةَ السَّوْءِ وَ یُؤْمِنَهُ مِنَ الْمَكَارِهِ وَ الْفَقْرِ وَ لَا یُظْهِرَ عَلَیْهِ عَدُوّاً إِلَی أَنْ یَمُوتَ وَ یَقِیَهُ اللَّهُ مِنَ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ فِی نَفْسِهِ وَ وُلْدِهِ إِلَی أَرْبَعَةِ أَعْقَابٍ لَهُ وَ لَا یَجْعَلَ لِلشَّیْطَانِ وَ لَا لِأَوْلِیَائِهِ عَلَیْهِ وَ لَا عَلَی نَسْلِهِ إِلَی أَرْبَعَةِ أَعْقَابٍ سَبِیلًا قَالَ ابْنُ سِنَانٍ فَانْصَرَفْتُ وَ أَنَا أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَنَّ عَلَیَّ بِمَعْرِفَتِكُمْ وَ حُبِّكُمْ وَ أَسْأَلُهُ الْمَعُونَةَ عَلَی الْمُفْتَرَضِ عَلَیَّ مِنْ طَاعَتِكُمْ بِمَنِّهِ وَ رَحْمَتِهِ (1).

بیان: قال الفیروزآبادی (2)

رجل كاسف البال سیئ الحال و كاسف الوجه عابس قوله علیه السلام من غیر تبییت أی من غیر أن تبیت نیة الصوم من اللیل و أفطر لا علی وجه الشماتة و الفرح بل لمخالفة من یصومه تبركا قوله أخضلت من باب الإفعال و الافعلال أی ابتلت قوله علیه السلام مقفرة أی خالیة قوله علیه السلام فخب أی أسرع و الإیضاع حمل الدابة علی الإسراع.

ص: 307


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 547.
2- 2. القاموس ج 3 ص 190.

و یقال أتاح اللّٰه لفلان كذا أی قدره و أنزله به قوله علیه السلام و مالأت أی عاونت و ساعدت.

و قال الفیروزآبادی (1)

الفت الدق و الكسر بالأصابع و الشق فی الصخرة و فت فی ساعده أضعفه و قال (2)

العضد الناصر و المعین و هم عضدی و أعضادی و قال (3)

دمغه كمنعه و نصره شجه حتی بلغت الشجة الدماغ و فلانا ضرب دماغه قوله علیه السلام طمهم بالبلاء

أی اقلعهم و استأصلهم من قولهم طم شعره إذا جزه و استأصله و كذا قوله قمهم بالعذاب كنایة عن ذلك من قولهم قم البیت أی كنسه.

قوله علیه السلام هائمة أی متحیرة قوله و اجعلهم لنا ودا المصدر بمعنی الفاعل أو بمعنی المفعول أی هم یودوننا أو نحن نودهم و الأول أظهر و هو إشارة إلی قوله تعالی سَیَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا و قد مر فی كتاب الإمامة و كتاب أمیر المؤمنین علیه السلام أن المراد به ود الأئمة و فی مصباح الزائر ردءا بالكسر أی عونا.

و قال الجزری (4)

تهلل وجهه أی استنار و ظهر علیه أمارات السرور انتهی و المرح الأشر و البطر و الاختیال و الإبارة الإهلاك و یقال استذله أی ذلله و استذله إذا رآه ذلیلا ذكره الفیروزآبادی (5) و قال أفلج (6)

برهانه قومه و أظهره و اللأواء الشدة و الحنادس جمع الحندس و هو الظلمة و اللیل المظلم أی اكشف عنهم الفتن و البلایا الناشیة من أباطیل الناس و عماهم و الأباطیل

ص: 308


1- 1. القاموس ج 1 ص 153.
2- 2. القاموس ج 1 ص 314.
3- 3. القاموس ج 3 ص 150.
4- 4. النهایة ج 4 ص 269.
5- 5. القاموس ج 3 ص 379.
6- 6. القاموس ج 1 ص 195.

جمع باطل أو أبطولة بمعناه.

قوله یوشك فیها فرجهم بكسر الشین أی یقرب و یسرع قوله علیه السلام بسط عملی أی نشر مأمولی و إعطاءه واسعا أو مبسوطا أو قضاء حوائجی كثیرا لتكون آمالی مبسوطة منك.

قوله أیامك أی الأیام التی وعدته أولیاءك من نصرهم علی أعدائهم و إعلاء كلمتهم فلا یلزم حمل الرجاء علی الخوف كما ذكره المفسرون.

أقول: أورد السید قدس اللّٰه روحه فی مصباح الزائر: هذه الروایة بعینها(1) و أوردها فی كتاب الإقبال بوجه آخر بینهما اختلاف كثیر فأحببنا إیرادها لیختار العامل أیهما أراد أو یجمع بینهما علی جهة الاحتیاط.

«5»- قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی مَوْلَایَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام یَوْمَ عَاشُورَاءَ وَ هُوَ مُتَغَیِّرُ اللَّوْنِ وَ دُمُوعُهُ تَنْحَدِرُ عَلَی خَدَّیْهِ كَاللُّؤْلُؤِ فَقُلْتُ لَهُ یَا سَیِّدِی مِمَّا بُكَاؤُكَ لَا أَبْكَی اللَّهُ عَیْنَیْكَ فَقَالَ لِی أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فِی مِثْلِ هَذَا الْیَوْمِ أُصِیبَ الْحُسَیْنُ علیه السلام فَقُلْتُ بَلَی یَا سَیِّدِی وَ إِنَّمَا أَتَیْتُكَ مُقْتَبِساً مِنْكَ فِیهِ عِلْماً وَ مُسْتَفِیداً مِنْكَ لِتُفِیدَنِی فِیهِ قَالَ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ وَ عَمَّا شِئْتَ قُلْتُ مَا تَقُولُ یَا سَیِّدِی فِی صَوْمِهِ قَالَ صُمْهُ مِنْ غَیْرِ تَبْیِیتٍ وَ أَفْطِرْهُ مِنْ غَیْرِ تَشْمِیتٍ وَ لَا تَجْعَلْهُ یَوْماً كَامِلًا وَ لَكِنْ أَفْطِرْ بَعْدَ الْعَصْرِ بِسَاعَةٍ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ فَإِنَّ فِی ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنْ ذَلِكَ الْیَوْمِ تَجَلَّتِ الْهَیْجَاءُ عَنْ آلِ الرَّسُولِ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ وَ انْكَشَفَ الْمَلْحَمَةُ عَنْهُمْ وَ فِی الْأَرْضِ مِنْهُمْ ثَلَاثُونَ صَرِیعاً یَعِزُّ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَصْرَعُهُمْ قَالَ ثُمَّ بَكَی بُكَاءً شَدِیداً حَتَّی اخْضَلَّتْ لِحْیَتُهُ بِالدُّمُوعِ.

وَ قَالَ أَ تَدْرِی أَیَّ یَوْمٍ كَانَ ذَلِكَ الْیَوْمُ قُلْتُ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّی یَا مَوْلَایَ

ص: 309


1- 1. مصباح الزائر ص 138.

قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ النُّورَ یَوْمَ الْجُمُعَةِ فِی أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ خَلَقَ الظُّلْمَةَ فِی یَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ یَوْمَ عَاشُورَاءَ وَ جَعَلَ لِكُلِّ مِنْهُمَا شَرِیعَةً وَ مِنْهَاجاً یَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سِنَانٍ أَفْضَلُ مَا تَأْتِی بِهِ هَذَا الْیَوْمَ أَنْ تَعْمِدَ إِلَی ثِیَابٍ طَاهِرَةٍ فَتَلْبَسَهَا وَ تُحِلَّ أَزْرَارَكَ وَ تَكْشِفَ عَنْ ذِرَاعَیْكَ وَ عَنْ سَاقَیْكَ ثُمَّ تَخْرُجَ إِلَی أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ حَیْثُ لَا یَرَاكَ أَحَدٌ أَوْ فِی دَارِكَ حِینَ یَرْتَفِعُ النَّهَارُ وَ تُصَلِّی أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تُسَلِّمُ بَیْنَ كُلِّ رَكْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فِی الرَّكْعَةِ الْأُولَی سُورَةَ الْحَمْدِ وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ وَ فِی الثَّانِیَةِ سُورَةَ الْحَمْدِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِی الثَّالِثَةِ سُورَةَ الْحَمْدِ وَ سُورَةَ الْأَحْزَابِ وَ فِی الرَّابِعَةِ الْحَمْدَ وَ الْمُنَافِقِینَ ثُمَّ تُسَلِّمُ وَ تُحَوِّلُ وَجْهَكَ نَحْوَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ تُمَثِّلُ بَیْنَ یَدَیْكَ مَصْرَعَهُ وَ تُفْرِغُ ذِهْنَكَ وَ جَمِیعَ بَدَنِكَ وَ تَجْمَعُ لَهُ عَقْلَكَ ثُمَّ تَلْعَنُ قَاتِلَهُ أَلْفَ مَرَّةٍ یُكْتَبُ لَكَ بِكُلِّ لَعْنَةٍ أَلْفُ حَسَنَةٍ وَ یُمْحَی عَنْكَ أَلْفُ سَیِّئَةٍ وَ یُرْفَعُ لَكَ أَلْفُ دَرَجَةٍ فِی الْجَنَّةِ ثُمَّ تَسْعَی مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِی صَلَّیْتَ فِیهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ أَنْتَ تَقُولُ فِی كُلِّ مَرَّةٍ مِنْ سَعْیِكَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ رِضًا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَ تَسْلِیماً لِأَمْرِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ أَنْتَ فِی كُلِّ ذَلِكَ عَلَیْكَ الْكَآبَةُ وَ الْحَزَنُ ثَاكِلًا حَزِیناً مُتَأَسِّفاً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ ذَلِكَ وَقَفْتَ فِی مَوْضِعِكَ الَّذِی صَلَّیْتَ فِیهِ وَ قُلْتَ سَبْعِینَ مَرَّةً اللَّهُمَّ عَذِّبِ الَّذِینَ حَارَبُوا رُسُلَكَ وَ شَاقُّوكَ وَ عَبَدُوا غَیْرَكَ وَ اسْتَحَلُّوا مَحَارِمَكَ وَ الْعَنِ الْقَادَةَ وَ الْأَتْبَاعَ وَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ وَ مَنْ رَضِیَ بِفِعْلِهِمْ لَعْناً كَثِیراً ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ أَهْلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ وَ اسْتَنْقِذْهُمْ مِنْ أَیْدِی الْمُنَافِقِینَ وَ الْكُفَّارِ وَ الْجَاحِدِینَ وَ امْنُنْ عَلَیْهِمْ وَ افْتَحْ لَهُمْ فَتْحاً یَسِیراً وَ اجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ عَلَی عَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِمْ سُلْطَاناً نَصِیراً ثُمَّ اقْنُتْ بَعْدَ الدُّعَاءِ وَ قُلْ فِی قُنُوتِكَ اللَّهُمَّ إِنَّ الْأُمَّةَ خَالَفَتِ الْأَئِمَّةَ وَ كَفَرُوا بِالْكَلِمَةِ وَ أَقَامُوا عَلَی الضَّلَالَةِ وَ الْكُفْرِ وَ الرَّدَی وَ الْجَهَالَةِ وَ الْعَمَی وَ هَجَرُوا الْكِتَابَ الَّذِی أَمَرْتَ بِمَعْرِفَتِهِ وَ الْوَصِیَّ الَّذِی أَمَرْتَ بِطَاعَتِهِ فَأَمَاتُوا الْحَقَّ وَ عَدَلُوا عَنِ الْقِسْطِ وَ أَضَلُّوا الْأُمَّةَ

ص: 310

عَنِ الْحَقِّ وَ خَالَفُوا السُّنَّةَ وَ بَدَّلُوا الْكِتَابَ وَ مَلَكُوا الْأَحْزَابَ وَ كَفَرُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ وَ تَمَسَّكُوا بِالْبَاطِلِ وَ ضَیَّعُوا الْحَقَّ وَ أَضَلُّوا خَلْقَكَ وَ قَتَلُوا أَوْلَادَ نَبِیِّكَ صلی اللّٰه علیه و آله وَ خِیَرَةَ عِبَادِكَ وَ أَصْفِیَائِكَ وَ حَمَلَةِ عَرْشِكَ وَ خَزَنَةِ سِرِّكَ وَ مَنْ جَعَلْتَهُمُ الْحُكَّامَ فِی سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ.

اللَّهُمَّ فَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ وَ أَخْرِبْ دِیَارَهُمْ وَ اكْفُفْ سِلَاحَهُمْ وَ أَیْدِیَهُمْ وَ أَلْقِ الِاخْتِلَافَ فِیمَا بَیْنَهُمْ وَ أَوْهِنْ كَیْدَهُمْ وَ اضْرِبْهُمْ بِسَیْفِكَ الصَّارِمِ وَ حَجَرِكَ الدَّامِغِ وَ طُمَّهُمْ بِالْبَلَاءِ طَمّاً وَ ارْمِهِمْ بِالْبَلَاءِ رَمْیاً وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً شَدِیداً نُكْراً وَ ارْمِهِمْ بِالْغَلَاءِ وَ خُذْهُمْ بِالسِّنِینَ الَّذِی أَخَذْتَ بِهَا أَعْدَاءَكَ وَ أَهْلِكْهُمْ بِمَا أَهْلَكْتَهُمْ بِهِ اللَّهُمَّ وَ خُذْهُمْ أَخْذَ الْقُرَی وَ هِیَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِیمٌ شَدِیدٌ اللَّهُمَّ إِنَّ سُبُلَكَ ضَائِعَةٌ وَ أَحْكَامَكَ مُعَطَّلَةٌ وَ أَهْلَ نَبِیِّكَ فِی الْأَرْضِ هَائِمَةٌ كَالْوَحْشِ السَّائِمَةِ اللَّهُمَّ أَعْلِ الْحَقَّ وَ اسْتَنْقِذِ الْخَلْقَ وَ امْنُنْ عَلَیْنَا بِالنَّجَاةِ وَ اهْدِنَا لِلْإِیمَانِ وَ عَجِّلْ فَرَجَنَا بِالْقَائِمِ علیه السلام وَ اجْعَلْهُ لَنَا رِدْءاً وَ اجْعَلْنَا لَهُ رِفْداً اللَّهُمَّ وَ أَهْلِكْ مَنْ جَعَلَ قَتْلَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ عِیداً وَ اسْتَهَلَّ فَرَحاً وَ سُرُوراً وَ خُذْ آخِرَهُمْ بِمَا أَخَذْتَ بِهِ أَوَّلَهُمْ اللَّهُمَّ أَضْعِفِ الْبَلَاءَ وَ الْعَذَابَ وَ التَّنْكِیلَ عَلَی الظَّالِمِینَ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ عَلَی ظَالِمِی آلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ صلی اللّٰه علیه و آله نَكَالًا وَ لَعْنَةً وَ أَهْلِكْ شِیعَتَهُمْ وَ قَادَتَهُمْ وَ جَمَاعَتَهُمْ اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْعِتْرَةَ الضَّائِعَةَ الْمَقْتُولَةَ الذَّلِیلَةَ مِنَ الشَّجَرَةِ الطَّیِّبَةِ الْمُبَارَكَةِ اللَّهُمَّ أَعْلِ كَلِمَتَهُمْ وَ أَفْلِجْ حُجَّتَهُمْ وَ ثَبِّتْ قُلُوبَهُمْ وَ قُلُوبَ شِیعَتِهِمْ عَلَی مُوَالاتِهِمْ وَ انْصُرْهُمْ وَ أَعِنْهُمْ وَ صَبِّرْهُمْ عَلَی الْأَذَی فِی جَنْبِكَ وَ اجْعَلْ لَهُمْ أَیَّاماً مَشْهُورَةً وَ أَیَّاماً مَعْلُومَةً كَمَا ضَمِنْتَ لِأَوْلِیَائِكَ فِی كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَیُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِینَهُمُ الَّذِی ارْتَضی لَهُمْ وَ لَیُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً

ص: 311

اللَّهُمَّ أَعْلِ كَلِمَتَهُمْ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ فَإِنِّی عَبْدُكَ الْخَائِفُ مِنْكَ وَ الرَّاجِعُ إِلَیْكَ وَ السَّائِلُ لَدَیْكَ وَ الْمُتَوَكِّلُ عَلَیْكَ وَ اللَّاجِی بِفِنَائِكَ فَتَقَبَّلْ دُعَائِی وَ اسْمَعْ نَجْوَایَ وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ رَضِیتَ عَمَلَهُ وَ هَدَیْتَهُ وَ قَبِلْتَ نُسُكَهُ وَ انْتَجَیْتَهُ بِرَحْمَتِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْوَهَّابُ أَسْأَلُكَ یَا اللَّهُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَلَّا تُفَرِّقَ بَیْنِی وَ بَیْنَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ وَ اجْعَلْنِی مِنْ شِیعَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَذْكُرُهُمْ وَاحِداً وَاحِداً بِأَسْمَائِهِمْ إِلَی الْقَائِمِ علیه السلام وَ أَدْخِلْنِی فِیمَا أَدْخَلْتَهُمْ فِیهِ وَ أَخْرِجْنِی مِمَّا أَخْرَجْتَهُمْ مِنْهُ ثُمَّ عَفِّرْ خَدَّیْكَ عَلَی الْأَرْضِ وَ قُلْ یَا مَنْ یَحْكُمُ بِمَا یَشَاءُ وَ یَعْمَلُ مَا یُرِیدُ أَنْتَ حَكَمْتَ فِی أَهْلِ بَیْتِ مُحَمَّدٍ مَا حَكَمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ مَحْمُوداً مَشْكُوراً وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ فَرَجَنَا بِهِمْ فَإِنَّكَ ضَمِنْتَ إِعْزَازَهُمْ بَعْدَ الذِّلَّةِ وَ تَكْثِیرَهُمْ بَعْدَ الْقِلَّةِ وَ إِظْهَارَهُمْ بَعْدَ الْخُمُولِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ أَسْأَلُكَ یَا إِلَهِی وَ سَیِّدِی بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ أَنْ تُبْلِغَنِی أَمَلِی وَ تَشْكُرَ قَلِیلَ عَمَلِی وَ أَنْ تَزِیدَنِی فِی أَیَّامِی وَ تُبْلِغَنِی ذَلِكَ الْمَشْهَدَ وَ تَجْعَلَنِی مِنَ الَّذِینَ دُعِیَ فَأَجَابَ إِلَی طَاعَتِهِمْ وَ مُوَالاتِهِمْ وَ أَرِنِی ذَلِكَ قَرِیباً سَرِیعاً إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ ارْفَعْ رَأْسَكَ إِلَی السَّمَاءِ فَإِنَّ ذَلِكَ أَفْضَلُ مِنْ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ وَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یُعْطِی مَنْ صَلَّی هَذِهِ الصَّلَاةَ فِی ذَلِكَ الْیَوْمِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ عَشْرَ خِصَالٍ مِنْهَا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَی یُوَقِّیهِ مِنْ مِیتَةِ السَّوْءِ وَ لَا یُعَاوِنُ عَلَیْهِ عَدُوّاً إِلَی أَنْ یَمُوتَ وَ یُوَقِّیهِ مِنَ الْمَكَارِهِ وَ الْفَقْرِ وَ یُؤْمِنُهُ اللَّهُ مِنَ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ یُؤْمِنُ وُلْدَهُ مِنْ ذَلِكَ إِلَی أَرْبَعِ أَعْقَابٍ وَ لَا یَجْعَلُ لِلشَّیْطَانِ وَ لَا لِأَوْلِیَائِهِ عَلَیْهِ سَبِیلًا قَالَ قُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَنَّ عَلَیَّ بِمَعْرِفَتِكُمْ وَ مَعْرِفَةِ حَقِّكُمْ وَ أَدَاءِ

ص: 312

مَا افْتَرَضَ لَكُمْ بِرَحْمَتِهِ وَ مِنْهُ وَ هُوَ حَسْبِی وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ (1).

بیان: قوله رفدا بالتحریك جمع رافد من رفده یرفده إذا أعانه أو بالكسر مصدرا بمعنی اسم الفاعل قوله یا لا إله إلا أنت الموصول محذوف لدلالة قرینة المقام علیه أی یا من لا إله إلا أنت.

«6»- أَقُولُ قَالَ مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ أَخْبَرَنِی الشَّیْخُ عِمَادُ الدِّینِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی الْقَاسِمِ الطَّبَرِیُّ قِرَاءَةً عَلَیْهِ وَ أَنَا أَسْمَعُ فِی شُهُورِ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَ خَمْسِینَ وَ خَمْسِمِائَةٍ بِمَشْهَدِ مَوْلَانَا أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ عَنِ الشَّیْخِ أَبِی عَلِیٍّ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ وَالِدِهِ الشَّیْخِ أَبِی جَعْفَرٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الشَّیْخِ الْمُفِیدِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ وَ أَبِی جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی سَیِّدِی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام یَوْمَ عَاشُورَاءَ فَأَلْفَیْتُهُ كَاسِفَ اللَّوْنِ.

أقول: و ساق الحدیث مثل ما مر بروایة الشیخ فی المصباح سواء(2).

«7»- قل، [إقبال الأعمال] ذِكْرُ الزِّیَارَةِ فِی یَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنْ كِتَابِ الْمُخْتَصَرِ الْمُنْتَخَبِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ: ثُمَّ تَتَأَهَّبُ لِلزِّیَارَةِ فَتَبْدَأُ فَتَغْتَسِلُ وَ تَلْبَسُ ثَوْبَیْنِ طَاهِرَیْنِ وَ تَمْشِی حَافِیاً إِلَی فَوْقِ سَطْحِكَ أَوْ فَضَاءٍ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ فَتَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ أَمِینِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ النَّبِیِّینَ وَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ وَ أَفْضَلِ السَّابِقِینَ وَ سِبْطِ خَاتَمِ الْمُرْسَلِینَ وَ كَیْفَ لَا تَكُونُ كَذَلِكَ سَیِّدِی وَ أَنْتَ إِمَامُ الْهُدَی وَ حَلِیفُ التُّقَی وَ خَامِسُ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ رُبِّیتَ فِی حَجْرِ الْإِسْلَامِ وَ رَضَعْتَ مِنْ ثَدْیِ الْإِسْلَامِ فَطِبْتَ حَیّاً وَ مَیِّتاً.

ص: 313


1- 1. الإقبال: 38.
2- 2. المزار الكبیر ص 158- 161.

السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ الْحَسَنِ الزَّكِیِّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ الشَّهِیدُ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْوَصِیُّ الْبَرُّ التَّقِیُّ الرَّضِیُّ الزَّكِیُّ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ وَ جَاهَدَتْ فِی اللَّهِ مَعَكَ وَ شَرَتْ نَفْسَهَا ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فِیكَ السَّلَامُ عَلَی الْمَلَائِكَةِ الْمُحْدِقِینَ بِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ أَبَاكَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ سَیِّدُ الْوَصِیِّینَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ إِمَامٌ افْتَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ عَلَی خَلْقِهِ وَ كَذَلِكَ أَخُوكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ كَذَلِكَ أَنْتَ وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِكَ.

أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتُمُ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتُمْ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ حَتَّی أَتَاكُمُ الْیَقِینُ مِنْ وَعْدِهِ فَأُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّی بِاللَّهِ مُؤْمِنٌ وَ بِمُحَمَّدٍ مُصَدِّقٌ وَ بِحَقِّكُمْ عَارِفٌ وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا أَمَرَكُمْ بِهِ وَ عَبَدْتُمُوهُ حَتَّی أَتَاكُمُ الْیَقِینُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَمَرَ بِقَتْلِكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ شَایَعَ عَلَی ذَلِكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ سَفَكُوا دَمَكَ وَ انْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ وَ قَعَدُوا عَنْ نُصْرَتِكَ مِمَّنْ دَعَاكَ فَأَجَبْتَهُ مَلْعُونُونَ عَلَی لِسَانِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ صلی اللّٰه علیه و آله.

یَا سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ إِنْ كَانَ لَمْ یُجِبْكَ بَدَنِی عِنْدَ اسْتِغَاثَتِكَ فَقَدْ أَجَابَكَ رَأْیِی وَ هَوَایَ أَنَا أَشْهَدُ أَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَ أَنَّ مَنْ خَالَفَكَ عَلَی ذَلِكَ بَاطِلٌ فَیَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً.

فَأَسْأَلُكَ یَا سَیِّدِی أَنْ تَسْأَلَ اللَّهَ جَلَّ ذِكْرُهُ فِی ذُنُوبِی وَ أَنْ یُلْحِقَنِی بِكُمْ وَ بِشِیعَتِكُمْ وَ أَنْ یَأْذَنَ لَكُمْ فِی الشَّفَاعَةِ وَ أَنْ یُشَفِّعَكُمْ فِی ذُنُوبِی فَإِنَّهُ قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ مَنْ ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ عَلَی آبَائِكَ وَ أَوْلَادِكَ وَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقِیمِینَ فِی حَرَمِكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ وَ عَلَی الشُّهَدَاءِ الَّذِینَ اسْتُشْهِدُوا مَعَكَ وَ بَیْنَ یَدَیْكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ عَلَیْهِمْ وَ عَلَی وَلَدِكَ عَلِیٍّ الْأَصْغَرِ الَّذِی

ص: 314

فُجِعْتَ بِهِ.

ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّی بِكَ تَوَجَّهْتُ إِلَیْكَ وَ قَدْ تَحَرَّمْتُ بِمُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ وَ تَوَجَّهْتُ بِهِمْ إِلَیْكَ وَ اسْتَشْفَعْتُ بِهِمْ إِلَیْكَ وَ تَوَسَّلْتُ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لِتَقْضِیَ عَنِّی مُفْتَرَضِی وَ دَیْنِی وَ تُفَرِّجَ غَمِّی وَ تَجْعَلَ فَرَجِی مَوْصُولًا بِفَرَجِهِمْ ثُمَّ امْدُدْ یَدَیْكَ حَتَّی یُرَی بَیَاضُ إِبْطَیْكَ وَ قُلْ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَا تَهْتِكْ سِتْرِی وَ لَا تُبْدِ عَوْرَتِی وَ آمِنْ رَوْعَتِی وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی اللَّهُمَّ اقْلِبْنِی مُفْلِحاً مُنْجِحاً قَدْ رَضِیتَ عَمَلِی وَ اسْتَجَبْتَ دَعْوَتِی یَا اللَّهُ الْكَرِیمُ ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ تَبْدَأُ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَی فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ السَّلَامُ عَلَی الْحَسَنِ الزَّكِیِّ السَّلَامُ عَلَی الْحُسَیْنِ الصِّدِّیقِ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ السَّلَامُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّلَامُ عَلَی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ السَّلَامُ عَلَی الرِّضَا عَلِیِّ بْنِ مُوسَی السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ السَّلَامُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّلَامُ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ السَّلَامُ عَلَی الْإِمَامِ الْقَائِمِ بِحَقِّ اللَّهِ وَ حُجَّةِ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَلَی آبَائِهِ الرَّاشِدِینَ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً كَثِیراً ثُمَّ تُصَلِّی سِتَّ رَكَعَاتٍ مَثْنَی مَثْنَی تَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تَقُولُ بَعْدَ فَرَاغِكَ مِنْ ذَلِكَ اللَّهُمَّ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا عَلِیُّ یَا عَظِیمُ یَا أَحَدُ یَا صَمَدُ یَا فَرْدُ یَا وَتْرُ یَا سَمِیعُ یَا عَلِیمُ یَا عَالِمُ یَا كَبِیرُ یَا مُتَكَبِّرُ یَا جَلِیلُ یَا جَمِیلُ یَا حَلِیمُ یَا قَوِیُّ یَا عَزِیزُ یَا مُتَعَزِّزُ یَا جَبَّارُ یَا مُؤْمِنُ یَا مُهَیْمِنُ یَا جَبَّارُ یَا عَلِیُّ یَا مُعِینُ یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا تَوَّابُ یَا بَاعِثُ یَا وَارِثُ یَا حَمِیدُ یَا مَجِیدُ یَا مَعْبُودُ یَا مَوْجُودُ یَا ظَاهِرُ یَا بَاطِنُ یَا أَوَّلُ یَا آخِرُ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ یَا ذَا الْعِزَّةِ وَ السُّلْطَانِ.

أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ یَا اللَّهُ وَ بِحَقِّ أَسْمَائِكَ كُلِّهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ

ص: 315

آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّی كُلَّ هَمٍّ وَ غَمٍّ وَ كَرْبٍ وَ ضُرٍّ وَ ضِیقٍ أَنَا فِیهِ وَ تَقْضِیَ عَنِّی دَیْنِی وَ تُبَلِّغَنِی أُمْنِیَّتِی وَ تُسَهِّلَ لِی مَحَبَّتِی وَ تُیَسِّرَ لِی إِرَادَتِی وَ تُوصِلَنِی إِلَی بُغْیَتِی سَرِیعاً عَاجِلًا وَ تُعْطِیَنِی سُؤْلِی وَ مَسْأَلَتِی وَ تَزِیدَنِی فَوْقَ رَغْبَتِی وَ تَجْمَعَ لِی خَیْرَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ(1).

بیان: قوله علیه السلام و أناخت بساحتك أی بركت إبلها فی ساحتك كنایة عن إقامتهم عنده و فیما مر برحلك أی مسكنك قوله علی الأصغر هذا یدل علی أن المقتول هو الأصغر كما ذهب إلیه الأكثر من أصحابنا.

و قال الكفعمی ره هو الأكبر علی الأصح هكذا قاله الشیخ الشهید قدس اللّٰه روحه فی دروسه (2)

قلت و یؤیده ما ذكره الشیخ محمد بن إدریس ره فی سرائره (3)

فإنه قال و یستحب إذا زار الحسین علیه السلام أن یزور معه ولده علیا الأكبر و أمه لیلی بنت أبی مرة بن عروة بن مسعود الثقفی و هو أول من قتل فی الوقعة یوم الطف و ولد علی بن الحسین هذا فی إمارة عثمان و مدحه بعضهم بأبیات منها:

لم تر عین نظرت مثله***من محتف یمشی و لا ناعل

أعنی ابن لیلی ذا الندی و السدی ***أعنی ابن بنت الحسب الفاضل

لا یؤثر الدنیا علی دینه***و لا یبیع الحق بالباطل

و ذهب الشیخ المفید ره فی إرشاده (4)

إلی أن المقتول هو علی الأصغر و هو ابن الثقفیة و أن علیا الأكبر هو زین العابدین علیه السلام أمه أم ولد و هی شاه زنان بنت كسری یزدجرد.

قال محمد بن إدریس و الأولی الرجوع إلی أهل هذه الصناعة و هم النسابون و أصحاب السیر و الأخبار و التواریخ مثل الزبیر بن بكار فی كتاب أنساب قریش

ص: 316


1- 1. الإقبال ص 41.
2- 2. الدروس ص 154.
3- 3. السرائر ص 156.
4- 4. الإرشاد ص 269 طبع ایران سنة 1408.

و أبی الفرج الأصفهانی فی مقاتل الطالبیین (1) و البلاذری و المزنی صاحب كتاب لباب أخبار الخلف و العمری النسابة حقق ذلك فی كتاب المجدی فإنه قال.

و زعم من لا بصیرة له أن علیا الأصغر المقتول بالطف و هذا خطأ و وهم و إلی هذا ذهب صاحب كتاب الرد و المواعظ و ابن قتیبة فی المعارف و محمد بن جریر الطبری المحقق و الأزهری فی تاریخه و أبو حنیفة الدینوری صاحب كتاب المفاخر من مصنفی الإمامیة و أبو علی بن همام فی كتاب الأنوار فی تواریخ أهل البیت علیهم السلام و موالیدهم فهؤلاء أطبقوا علی ما ذكرنا و هم أبصر بهذا النوع انتهی كلامه أعلی اللّٰه مقامه. و قال الفیروزآبادی (2)

فجعه كمنعه أوجعه و الفجع أن یرجع الإنسان بشی ء یكرم علیه فیعدمه و قد فجع بماله كعنی و قال (3) تحرم منه بحرمة تمنع و تحمی بذمة قوله مفترضی علی بناء المفعول أی ما افترضت علی من حقوقك المالیة و غیرها و المراد بالدین حقوق الخلق.

«8»- قَالَ الشَّیْخُ الْمُفِیدُ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ فِی كِتَابِ الْمَزَارِ بَعْدَ إِیرَادِ الزِّیَارَةِ الَّتِی نَقَلْنَاهَا مِنَ الْمِصْبَاحِ مَا هَذَا لَفْظُهُ زِیَارَةٌ أُخْرَی فِی یَوْمِ عَاشُورَاءَ بِرِوَایَةٍ أُخْرَی: إِذَا أَرَدْتَ زِیَارَتَهُ بِهَا فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقِفْ عَلَیْهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَی آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ مِنْ خَلِیقَتِهِ السَّلَامُ عَلَی شِیثٍ وَلِیِّ اللَّهِ خِیَرَتِهِ السَّلَامُ عَلَی إِدْرِیسَ الْقَائِمِ لِلَّهِ بِحُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی نُوحٍ الْمُجَابِ فِی دَعْوَتِهِ السَّلَامُ عَلَی هُودٍ الْمَمْدُودِ مِنَ اللَّهِ بِمَعُونَتِهِ السَّلَامُ عَلَی صَالِحٍ الَّذِی تَوَجَّهَ لِلَّهِ بِكَرَامَتِهِ السَّلَامُ عَلَی إِبْرَاهِیمَ الَّذِی حَبَاهُ اللَّهُ بِخَلَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی إِسْمَاعِیلَ الَّذِی فَدَاهُ اللَّهُ

ص: 317


1- 1. مصباح الكفعمیّ ص 503.
2- 2. القاموس ج 3 ص 61.
3- 3. القاموس ج 4 ص 95.

بِذِبْحٍ عَظِیمٍ مِنْ جَنَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی إِسْحَاقَ الَّذِی جَعَلَ اللَّهُ النُّبُوَّةَ فِی ذُرِّیَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی یَعْقُوبَ الَّذِی رَدَّ اللَّهُ عَلَیْهِ بَصَرَهُ بِرَحْمَتِهِ السَّلَامُ عَلَی یُوسُفَ الَّذِی نَجَّاهُ اللَّهُ مِنَ الْجُبِّ بِعَظَمَتِهِ السَّلَامُ عَلَی مُوسَی الَّذِی فَلَقَ اللَّهُ الْبَحْرَ لَهُ بِقُدْرَتِهِ السَّلَامُ عَلَی هَارُونَ الَّذِی خَصَّهُ اللَّهُ بِنُبُوَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی شُعَیْبٍ الَّذِی نَصَرَهُ اللَّهُ عَلَی أُمَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی دَاوُدَ الَّذِی تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِ مِنْ خَطِیئَتِهِ السَّلَامُ عَلَی سُلَیْمَانَ الَّذِی ذَلَّتْ لَهُ الْجِنُّ بِعِزَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی أَیُّوبَ الَّذِی شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ عِلَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی یُونُسَ الَّذِی أَنْجَزَ اللَّهُ لَهُ مَضْمُونَ عِدَتِهِ السَّلَامُ عَلَی عُزَیْرٍ الَّذِی أَحْیَاهُ اللَّهُ بَعْدَ مَیْتَتِهِ السَّلَامُ عَلَی زَكَرِیَّا الصَّابِرِ فِی مِحْنَتِهِ السَّلَامُ عَلَی یَحْیَی الَّذِی أَزْلَفَهُ اللَّهُ بِشَهَادَتِهِ السَّلَامُ عَلَی عِیسَی رُوحِ اللَّهِ وَ كَلِمَتِهِ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ وَ صَفْوَتِهِ السَّلَامُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ الْمَخْصُوصِ بِأُخُوَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ابْنَتِهِ السَّلَامُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ وَصِیِّ أَبِیهِ وَ خَلِیفَتِهِ السَّلَامُ عَلَی الْحُسَیْنِ الَّذِی سَمَحَتْ نَفْسُهُ بِمُهْجَتِهِ السَّلَامُ عَلَی مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ فِی سِرِّهِ وَ عَلَانِیَتِهِ السَّلَامُ عَلَی مَنْ جَعَلَ اللَّهُ الشِّفَاءَ فِی تُرْبَتِهِ السَّلَامُ عَلَی مَنِ الْإِجَابَةُ تَحْتَ قُبَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی مَنِ الْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ السَّلَامُ عَلَی ابْنِ خَاتَمِ الْأَنْبِیَاءِ السَّلَامُ عَلَی ابْنِ سَیِّدِ الْأَوْصِیَاءِ السَّلَامُ عَلَی ابْنِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ السَّلَامُ عَلَی ابْنِ خَدِیجَةَ الْكُبْرَی السَّلَامُ عَلَی ابْنِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَی السَّلَامُ عَلَی ابْنِ جَنَّةِ الْمَأْوَی السَّلَامُ عَلَی ابْنِ زَمْزَمَ وَ الصَّفَا السَّلَامُ عَلَی الْمُرَمَّلِ بِالدِّمَاءِ السَّلَامُ عَلَی الْمَهْتُوكِ الْخِبَاءِ السَّلَامُ عَلَی خَامِسِ أَصْحَابِ أَهْلِ الْكِسَاءِ السَّلَامُ عَلَی غَرِیبِ الْغُرَبَاءِ السَّلَامُ عَلَی شَهِیدِ الشُّهَدَاءِ السَّلَامُ عَلَی قَتِیلِ الْأَدْعِیَاءِ السَّلَامُ عَلَی سَاكِنِ كَرْبَلَاءَ السَّلَامُ عَلَی مَنْ بَكَتْهُ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ السَّلَامُ عَلَی مَنْ ذُرِّیَّتُهُ الْأَزْكِیَاءُ السَّلَامُ عَلَی یَعْسُوبِ الدِّینِ السَّلَامُ عَلَی مَنَازِلِ الْبَرَاهِینِ السَّلَامُ عَلَی الْأَئِمَّةِ السَّادَاتِ السَّلَامُ عَلَی الْجُیُوبِ الْمُضَرَّجَاتِ السَّلَامُ عَلَی الشِّفَاهِ الذَّابِلَاتِ

ص: 318

السَّلَامُ عَلَی النُّفُوسِ الْمُصْطَلَمَاتِ السَّلَامُ عَلَی الْأَرْوَاحِ الْمُخْتَلَسَاتِ السَّلَامُ عَلَی الْأَجْسَادِ الْعَارِیَاتِ السَّلَامُ عَلَی الْجُسُومِ الشَّاحِبَاتِ السَّلَامُ عَلَی الدِّمَاءِ السَّائِلَاتِ السَّلَامُ عَلَی الْأَعْضَاءِ الْمُقَطَّعَاتِ السَّلَامُ عَلَی الرُّءُوسِ الْمُشَالاتِ السَّلَامُ عَلَی النِّسْوَةِ الْبَارِزَاتِ السَّلَامُ عَلَی حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی آبَائِكَ الطَّاهِرِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی أَبْنَائِكَ الْمُسْتَشْهَدِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی ذُرِّیَّتِكَ النَّاصِرِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْمَلَائِكَةِ الْمُضَاجِعِینَ السَّلَامُ عَلَی الْقَتِیلِ الْمَظْلُومِ السَّلَامُ عَلَی أَخِیهِ الْمَسْمُومِ السَّلَامُ عَلَی عَلِیٍّ الْكَبِیرِ السَّلَامُ عَلَی الرَّضِیعِ الصَّغِیرِ السَّلَامُ عَلَی الْأَبْدَانِ السَّلِیبَةِ السَّلَامُ عَلَی الْعِتْرَةِ الْقَرِیبَةِ السَّلَامُ عَلَی الْمُجَدَّلِین فِی الْفَلَوَاتِ السَّلَامُ عَلَی النَّازِحِینَ عَنِ الْأَوْطَانِ السَّلَامُ عَلَی الْمَدْفُونِینَ بِلَا أَكْفَانٍ السَّلَامُ عَلَی الرُّءُوسِ الْمُفَرَّقَةِ عَنِ الْأَبْدَانِ السَّلَامُ عَلَی الْمُحْتَسِبِ الصَّابِرِ السَّلَامُ عَلَی الْمَظْلُومِ بِلَا نَاصِرٍ السَّلَامُ عَلَی سَاكِنِ التُّرْبَةِ الزَّاكِیَةِ السَّلَامُ عَلَی صَاحِبِ الْقُبَّةِ السَّامِیَةِ السَّلَامُ عَلَی مَنْ طَهَّرَهُ الْجَلِیلُ السَّلَامُ عَلَی مَنِ افْتَخَرَ بِهِ جَبْرَئِیلُ السَّلَامُ عَلَی مَنْ نَاغَاهُ فِی الْمَهْدِ مِیكَائِیلُ السَّلَامُ عَلَی مَنْ نُكِثَتْ ذِمَّتُهُ السَّلَامُ عَلَی مَنْ هُتِكَتْ حُرْمَتُهُ السَّلَامُ عَلَی مَنْ أُرِیقَ بِالظُّلْمِ دَمُهُ السَّلَامُ عَلَی الْمُغَسَّلِ بِدَمِ الْجِرَاحِ السَّلَامُ عَلَی الْمُجَرَّعِ بِكَاسَاتِ الرِّمَاحِ السَّلَامُ عَلَی الْمُضَامِ الْمُسْتَبَاحِ السَّلَامُ عَلَی الْمَنْحُورِ فِی الْوَرَی السَّلَامُ عَلَی مَنْ دَفَنَهُ أَهْلُ الْقُرَی السَّلَامُ عَلَی الْمَقْطُوعِ الْوَتِینِ السَّلَامُ عَلَی الْمُحَامِی بِلَا مُعِینٍ السَّلَامُ عَلَی الشَّیْبِ الْخَضِیبِ السَّلَامُ عَلَی الْخَدِّ التَّرِیبِ السَّلَامُ عَلَی الْبَدَنِ السَّلِیبِ السَّلَامُ عَلَی الثَّغْرِ الْمَقْرُوعِ بِالْقَضِیبِ السَّلَامُ عَلَی الرَّأْسِ الْمَرْفُوعِ السَّلَامُ عَلَی الْأَجْسَامِ الْعَارِیَةِ فِی الْفَلَوَاتِ تَنْهَشُهَا الذِّئَابُ الْعَادِیَاتُ وَ تَخْتَلِفُ إِلَیْهَا السِّبَاعُ الضَّارِیَاتُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ عَلَی الْمَلَائِكَةِ الْمَرْفُوفِینَ حَوْلَ قُبَّتِكَ الْحَافِّینَ

ص: 319

بِتُرْبَتِكَ الطَّائِفِینَ بِعَرْصَتِكَ الْوَارِدِینَ لِزِیَارَتِكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ فَإِنِّی قَصَدْتُ إِلَیْكَ وَ رَجَوْتُ الْفَوْزَ لَدَیْكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ سَلَامَ الْعَارِفِ بِحُرْمَتِكَ الْمُخْلِصِ فِی وَلَایَتِكَ الْمُتَقَرِّبِ إِلَی اللَّهِ بِمَحَبَّتِكَ الْبَرِی ءِ مِنْ أَعْدَائِكَ سَلَامَ مَنْ قَلْبُهُ بِمُصَابِكَ مَقْرُوحٌ وَ دَمْعُهُ عِنْدَ ذِكْرِكَ مَسْفُوحٌ سَلَامَ الْمَفْجُوعِ الْحَزِینِ الْوَالِهِ الْمُسْتَكِینِ سَلَامَ مَنْ لَوْ كَانَ مَعَكَ بِالطُّفُوفِ لَوَقَاكَ بِنَفْسِهِ حَدَّ السُّیُوفِ وَ بَذَلَ حُشَاشَتَهُ دُونَكَ لِلْحُتُوفِ وَ جَاهَدَ بَیْنَ یَدَیْكَ وَ نَصَرَكَ عَلَی مَنْ بَغَی عَلَیْكَ وَ فَدَاكَ بِرُوحِهِ وَ جَسَدِهِ وَ مَالِهِ وَ وَلَدِهِ وَ رُوحُهُ لِرُوحِكَ فِدَاءٌ وَ أَهْلُهُ لِأَهْلِكَ وِقَاءٌ فَلَئِنْ أَخَّرَتْنِی الدُّهُورُ وَ عَاقَنِی عَنْ نَصْرِكَ الْمَقْدُورُ وَ لَمْ أَكُنْ لِمَنْ حَارَبَكَ مُحَارِباً وَ لِمَنْ نَصَبَ لَكَ الْعَدَاوَةَ مُنَاصِباً فَلَأَنْدُبَنَّكَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً وَ لَأَبْكِیَنَّ لَكَ بَدَلَ الدُّمُوعِ دَماً حَسْرَةً عَلَیْكَ وَ تَأَسُّفاً عَلَی مَا دَهَاكَ وَ تَلَهُّفاً حَتَّی أَمُوتَ بِلَوْعَةِ الْمُصَابِ وَ غُصَّةِ الِاكْتِیَابِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْعُدْوَانِ وَ أَطَعْتَ اللَّهَ وَ مَا عَصَیْتَهُ وَ تَمَسَّكْتَ بِهِ وَ بِحَبْلِهِ فَأَرْضَیْتَهُ وَ خَشِیتَهُ وَ رَاقَبْتَهُ وَ اسْتَجَبْتَهُ وَ سَنَنْتَ السُّنَنَ وَ أَطْفَأْتَ الْفِتَنَ وَ دَعَوْتَ إِلَی الرَّشَادِ وَ أَوْضَحْتَ سُبُلَ السَّدَادِ وَ جَاهَدْتَ فِی اللَّهِ حَقَّ الْجِهَادِ وَ كُنْتَ لِلَّهِ طَائِعاً وَ لِجَدِّكَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله تَابِعاً وَ لِقَوْلِ أَبِیكَ سَامِعاً وَ إِلَی وَصِیَّةِ أَخِیكَ مُسَارِعاً وَ لِعِمَادِ الدِّینِ رَافِعاً وَ لِلطُّغْیَانِ قَامِعاً وَ لِلطُّغَاةِ مُقَارِعاً وَ لِلْأُمَّةِ نَاصِحاً وَ فِی غَمَرَاتِ الْمَوْتِ سَابِحاً وَ لِلْفُسَّاقِ مُكَافِحاً وَ بِحُجَجِ اللَّهِ قَائِماً وَ لِلْإِسْلَامِ وَ الْمُسْلِمِینَ رَاحِماً وَ لِلْحَقِّ نَاصِراً وَ عِنْدَ الْبَلَاءِ صَابِراً وَ لِلدِّینِ كَالِئاً وَ عَنْ حَوْزَتِهِ مُرَامِیاً تَحُوطُ الْهُدَی وَ تَنْصُرُهُ وَ تَبْسُطُ الْعَدْلَ وَ تَنْشُرُهُ وَ تَنْصُرُ الدِّینَ وَ تُظْهِرُهُ وَ تَكُفُّ الْعَابِثَ وَ تَزْجُرُهُ وَ تَأْخُذُ لِلدَّنِیِّ مِنَ الشَّرِیفِ وَ تُسَاوِی فِی الْحُكْمِ بَیْنَ الْقَوِیِّ وَ الضَّعِیفِ كُنْتَ رَبِیعَ الْأَیْتَامِ وَ عِصْمَةَ الْأَنَامِ وَ عِزَّ الْإِسْلَامِ وَ

ص: 320

مَعْدِنَ الْأَحْكَامِ وَ حَلِیفَ الْإِنْعَامِ سَالِكاً طَرَائِقَ جَدِّكَ وَ أَبِیكَ مُشَبَّهاً فِی الْوَصِیَّةِ لِأَخِیكَ وَفِیَّ الذِّمَمِ رَضِیَّ الشِّیَمِ ظَاهِرَ الْكَرَمِ مُتَهَجِّداً فِی الظُّلَمِ قَوِیمَ الطَّرَائِقِ كَرِیمَ الْخَلَائِقِ عَظِیمَ السَّوَابِقِ شَرِیفَ النَّسَبِ مُنِیفَ الْحَسَبِ رَفِیعَ الرُّتَبِ كَثِیرَ الْمَنَاقِبِ مَحْمُودَ الضَّرَائِبِ جَزِیلَ الْمَوَاهِبِ حَلِیمٌ رَشِیدٌ مُنِیبٌ جَوَادٌ عَلِیمٌ شَدِیدٌ إِمَامٌ شَهِیدٌ أَوَّاهٌ مُنِیبٌ حَبِیبٌ مَهِیبٌ كُنْتَ لِلرَّسُولِ صلی اللّٰه علیه و آله وَلَداً وَ لِلْقُرْآنِ مُنْقِداً وَ لِلْأُمَّةِ عَضُداً وَ فِی الطَّاعَةِ مُجْتَهِداً حَافِظاً لِلْعَهْدِ وَ الْمِیثَاقِ نَاكِباً عَنِ سُبُلِ الْفُسَّاقِ وَ بَاذِلًا لِلْمَجْهُودِ طَوِیلَ الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ زَاهِداً فِی الدُّنْیَا زُهْدَ الرَّاحِلِ عَنْهَا نَاظِراً إِلَیْهَا بِعَیْنِ الْمُسْتَوْحِشِینَ مِنْهَا آمَالُكَ عَنْهَا مَكْفُوفَةٌ وَ هِمَّتُكَ عَنْ زِینَتِهَا مَصْرُوفَةٌ وَ إِلْحَاظُكَ عَنْ بَهْجَتِهَا مَطْرُوفَةٌ وَ رَغْبَتُكَ فِی الْآخِرَةِ مَعْرُوفَةٌ حَتَّی إِذَا الْجَوْرُ مَدَّ بَاعَهُ وَ أَسْفَرَ الظُّلْمُ قِنَاعَهُ وَ دَعَا الْغَیُّ أَتْبَاعَهُ وَ أَنْتَ فِی حَرَمِ جَدِّكَ قَاطِنٌ وَ لِلظَّالِمِینَ مُبَایِنٌ جَلِیسُ الْبَیْتِ وَ الْمِحْرَابِ مُعْتَزِلٌ عَنِ اللَّذَّاتِ وَ الشَّهَوَاتِ تُنْكِرُ الْمُنْكَرَ بِقَلْبِكَ وَ لِسَانِكَ عَلَی حَسَبِ طَاقَتِكَ وَ إِمْكَانِكَ ثُمَّ اقْتَضَاكَ الْعِلْمُ لِلْإِنْكَارِ وَ لَزِمَكَ أَنْ تُجَاهِدَ الْفُجَّارَ فَسِرْتَ فِی أَوْلَادِكَ وَ أَهَالِیكَ وَ شِیعَتِكَ وَ مَوَالِیكَ وَ صَدَعْتَ بِالْحَقِّ وَ الْبَیِّنَةِ وَ دَعَوْتَ إِلَی اللَّهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ أَمَرْتَ بِإِقَامَةِ الْحُدُودِ وَ الطَّاعَةِ لِلْمَعْبُودِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْخَبَائِثِ وَ الطُّغْیَانِ وَ وَاجَهُوكَ بِالظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ فَجَاهَدْتَهُمْ بَعْدَ الْإِیعَازِ لَهُمْ وَ تَأْكِیدِ الْحُجَّةِ عَلَیْهِمْ فَنَكَثُوا ذِمَامَكَ وَ بَیْعَتَكَ وَ أَسْخَطُوا رَبَّكَ وَ جَدَّكَ وَ بَدَءُوكَ بِالْحَرْبِ فَثَبَتَّ لِلطَّعْنِ وَ الضَّرْبِ وَ طَحَنْتَ جُنُودَ الْفُجَّارِ وَ اقْتَحَمْتَ قَسْطَلَ الْغُبَارِ مُجَالِداً بِذِی الْفَقَارِ كَأَنَّكَ عَلِیٌّ الْمُخْتَارُ فَلَمَّا رَأَوْكَ ثَابِتَ الْجَأْشِ غَیْرَ خَائِفٍ وَ لَا خَاشٍ نَصَبُوا لَكَ غَوَائِلَ مَكْرِهِمْ وَ قَاتَلُوكَ بِكَیْدِهِمْ وَ شَرِّهِمْ وَ أَمَرَ اللَّعِینُ جُنُودَهُ فَمَنَعُوكَ الْمَاءَ وَ وُرُودَهُ وَ نَاجَزُوكَ

ص: 321

الْفُتَّالُ وَ عَاجَلُوكَ النُّزَّالُ وَ رَشَقُوكَ بِالسِّهَامِ وَ النِّبَالِ وَ بَسَطُوا إِلَیْكَ أَكُفَّ الِاصْطِلَامِ وَ لَمْ یَرْعَوْا لَكَ ذِمَاماً وَ لَا رَاقَبُوا فِیكَ أَثَاماً فِی قَتْلِهِمْ أَوْلِیَاءَكَ وَ نَهْبِهِمْ رِحَالَكَ وَ أَنْتَ مُقَدَّمٌ فِی الْهَبَوَاتِ وَ مُحْتَمِلٌ لِلْأَذِیَّاتِ قَدْ عَجِبَتْ مِنْ صَبْرِكَ مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ فَأَحْدَقُوا بِكَ مِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ وَ أَثْخَنُوكَ بِالْجِرَاحِ وَ حَالُوا بَیْنَكَ وَ بَیْنَ الرَّوَاحِ وَ لَمْ یَبْقَ لَكَ نَاصِرٌ وَ أَنْتَ مُحْتَسِبٌ صَابِرٌ تَذُبُّ عَنْ نِسْوَتِكَ وَ أَوْلَادِكَ حَتَّی نَكَسُوكَ عَنْ جَوَادِكَ فَهَوَیْتَ إِلَی الْأَرْضِ جَرِیحاً تَطَئُوكَ الْخُیُولُ بِحَوَافِرِهَا أَوْ تَعْلُوكَ الطُّغَاةُ بِبَوَاتِرِهَا قَدْ رَشَحَ لِلْمَوْتِ جَبِینُكَ وَ اخْتَلَفَتْ بِالانْقِبَاضِ وَ الِانْبِسَاطِ شِمَالُكَ وَ یَمِینُكَ تُدِیرُ طَرْفاً خَفِیّاً إِلَی رَحْلِكَ وَ بَیْتِكَ وَ قَدْ شُغِلْتَ بِنَفْسِكَ عَنْ وُلْدِكَ وَ أَهَالِیكَ وَ أَسْرَعَ فَرَسُكَ شَارِداً إِلَی خِیَامِكَ قَاصِداً مُحَمْحِماً بَاكِیاً فَلَمَّا رَأَیْنَ النِّسَاءُ جَوَادَكَ مَخْزِیاً وَ نَظَرْنَ سَرْجَكَ عَلَیْهِ مَلْوِیّاً بَرَزْنَ مِنَ الْخُدُورِ نَاشِرَاتِ الشُّعُورِ عَلَی الْخُدُودِ لَاطِمَاتٍ لِلْوُجُوهِ سَافِراتٍ وَ بِالْعَوِیلِ دَاعِیَاتٍ وَ بَعْدَ الْعِزِّ مُذَلَّلَاتٍ وَ إِلَی مَصْرَعِكَ مِبَادِرَاتٍ وَ الشِّمْرُ جَالِسٌ عَلَی صَدْرِكَ وَ مُولِغٌ سَیْفَهُ عَلَی نَحْرِكَ قَابِضٌ عَلَی شَیْبَتِكَ بِیَدِهِ ذَابِحٌ لَكَ بِمُهَنَّدِهِ قَدْ سَكَنَتْ حَوَاسُّكَ وَ خَفِیَتْ أَنْفَاسُكَ وَ رُفِعَ عَلَی الْقَنَاةِ رَأْسُكَ وَ سُبِیَ أَهْلُكَ كالْعَبِیدِ وَ صُفِّدُوا فِی الْحَدِیدِ فَوْقَ أَقْتَابِ الْمَطِیَّاتِ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ حَرُّ الْهَاجِرَاتِ یُسَاقُونَ فِی الْبَرَارِی وَ الْفَلَوَاتِ أَیْدِیهِمْ مَغْلُولَةٌ إِلَی الْأَعْنَاقِ یُطَافُ بِهِمْ فِی الْأَسْوَاقِ فَالْوَیْلُ لِلْعُصَاةِ الْفُسَّاقِ لَقَدْ قَتَلُوا بِقَتْلِكَ الْإِسْلَامَ وَ عَطَّلُوا الصَّلَاةَ وَ الصِّیَامَ وَ نَقَضُوا السُّنَنَ وَ الْأَحْكَامَ وَ هَدَمُوا قَوَاعِدَ الْإِیمَانِ وَ حَرَّفُوا آیَاتِ الْقُرْآنِ وَ هَمْلَجُوا فِی الْبَغْیِ وَ الْعُدْوَانِ لَقَدْ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَوْتُوراً وَ عَادَ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَهْجُوراً وَ غُودِرَ الْحَقُّ إِذْ قُهِرْتَ مَقْهُوراً وَ فُقِدَ بِفَقْدِكَ التَّكْبِیرُ وَ التَّهْلِیلُ وَ التَّحْرِیمُ وَ التَّحْلِیلُ

ص: 322

وَ التَّنْزِیلُ وَ التَّأْوِیلُ وَ ظَهَرَ بَعْدَكَ التَّغْیِیرُ وَ التَّبْدِیلُ وَ الْإِلْحَادُ وَ التَّعْطِیلُ وَ الْأَهْوَاءُ وَ الْأَضَالِیلُ وَ الْفِتَنُ وَ الْأَبَاطِیلُ.

فَقَامَ نَاعِیكَ عِنْدَ قَبْرِ جَدِّكَ الرَّسُولِ صلی اللّٰه علیه و آله فَنَعَاكَ إِلَیْهِ بِالدَّمْعِ الْهَطُولِ قَائِلًا یَا رَسُولَ اللَّهِ قُتِلَ سِبْطُكَ وَ فَتَاكَ وَ اسْتُبِیحَ أَهْلُكَ وَ حِمَاكَ وَ سُبِیَتْ بَعْدَكَ ذَرَارِیُّكَ وَ وَقَعَ الْمَحْذُورُ بِعِتْرَتِكَ وَ ذَوِیكَ فَانْزَعَجَ الرَّسُولُ وَ بَكَی قَلْبُهُ الْمَهُولُ وَ عَزَّاهُ بِكَ الْمَلَائِكَةُ وَ الْأَنْبِیَاءُ وَ فُجِعَتْ بِكَ أُمُّكَ الزَّهْرَاءُ وَ اخْتَلَفَ جُنُودُ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِینَ تُعَزِّی أَبَاكَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ أُقِیمَتْ لَكَ الْمَأْتَمُ فِی أَعْلَی عِلِّیِّینَ وَ لَطَمَتْ عَلَیْكَ الْحُورُ الْعِینُ وَ بَكَتِ السَّمَاءُ وَ سُكَّانُهَا وَ الْجِنَانُ وَ خُزَّانُهَا وَ الْهِضَابُ وَ أَقْطَارُهَا وَ الْبِحَارُ وَ حِیتَانُهَا وَ الْجِنَانُ وَ وِلْدَانُهَا وَ الْبَیْتُ وَ الْمَقَامُ وَ الْمَشْعَرُ الْحَرَامُ وَ الْحِلُّ وَ الْإِحْرَامُ اللَّهُمَّ فَبِحُرْمَةِ هَذَا الْمَكَانِ الْمُنِیفِ صَلِّ [عَلَی] مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْشُرْنِی فِی زُمْرَتِهِمْ وَ أَدْخِلْنِی الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِمْ اللَّهُمَّ إِنِّی أَتَوَسَّلُ إِلَیْكَ یَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِینَ وَ یَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِینَ وَ یَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِینَ بِمُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ رَسُولِكَ إِلَی الْعَالَمِینَ أَجْمَعِینَ وَ بِأَخِیهِ وَ ابْنِ عَمِّهِ الْأَنْزَعِ الْبَطِینِ الْعَالِمِ الْمَكِینِ عَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ بِفَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ وَ بِالْحَسَنِ الزَّكِیِّ عِصْمَةِ الْمُتَّقِینَ وَ بِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ أَكْرَمِ الْمُسْتَشْهَدِینَ وَ بِأَوْلَادِهِ الْمَقْتُولِینَ وَ بِعِتْرَتِهِ الْمَظْلُومِینَ وَ بِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ زَیْنِ الْعَابِدِینَ وَ بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ قِبْلَةِ الْأَوَّابِینَ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَصْدَقِ الصَّادِقِینَ وَ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ مُظْهِرِ الْبَرَاهِینِ وَ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی نَاصِرِ الدِّینِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ قُدْوَةِ الْمُهْتَدِینَ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَزْهَدِ الزَّاهِدِینَ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَارِثِ الْمُسْتَخْلَفِینَ وَ الْحُجَّةِ عَلَی الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِینَ الْأَبَرِّینَ آلِ طه وَ یس وَ أَنْ تَجْعَلَنِی فِی الْقِیَامَةِ مِنَ الْآمِنِینَ الْمُطْمَئِنِّینَ الْفَائِزِینَ الْفَرِحِینَ الْمُسْتَبْشِرِینَ اللَّهُمَّ اكْتُبْنِی فِی الْمُسَلِّمِینَ وَ أَلْحِقْنِی بِالصَّالِحِینَ وَ اجْعَلْ لِی لِسانَ صِدْقٍ فِی الْآخِرِینَ وَ انْصُرْنِی عَلَی الْبَاغِینَ وَ اكْفِنِی كَیْدَ الْحَاسِدِینَ وَ اصْرِفْ عَنِّی

ص: 323

مَكْرَ الْمَاكِرِینَ وَ اقْبِضْ عَنِّی أَیْدِیَ الظَّالِمِینَ وَ اجْمَعْ بَیْنِی وَ بَیْنَ السَّادَةِ الْمَیَامِینِ فِی أَعْلَی عِلِّیِّینَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أُقْسِمُ عَلَیْكَ بِنَبِیِّكَ الْمَعْصُومِ وَ بِحُكْمِكَ الْمَحْتُومِ وَ نَهْیِكَ الْمَكْتُومِ وَ بِهَذَا الْقَبْرِ الْمَلْمُومِ الْمُوَسَّدِ فِی كَنَفِهِ الْإِمَامُ الْمَعْصُومُ الْمَقْتُولُ الْمَظْلُومُ أَنْ تَكْشِفَ مَا بِی مِنَ الْغُمُومِ وَ تَصْرِفَ عَنِّی شَرَّ الْقَدَرِ الْمَحْتُومِ وَ تُجِیرَنِی مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّمُومِ اللَّهُمَّ جَلِّلْنِی بِنِعْمَتِكَ وَ رَضِّنِی بِقِسْمِكَ وَ تَغَمَّدْنِی بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ بَاعِدْنِی مِنْ مَكْرِكَ وَ نَقِمَتِكَ اللَّهُمَّ اعْصِمْنِی مِنَ الزَّلَلِ وَ سَدِّدْنِی فِی الْقَوْلِ وَ الْعَمَلِ وَ افْسَحْ لِی فِی مُدَّةِ الْأَجَلِ وَ أَعْفِنِی مِنَ الْأَوْجَاعِ وَ الْعِلَلِ وَ بَلِّغْنِی بِمَوَالِیَّ وَ بِفَضْلِكَ أَفْضَلَ الْأَمَلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْبَلْ تَوْبَتِی وَ ارْحَمْ عَبْرَتِی وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی وَ نَفِّسْ كُرْبَتِی وَ اغْفِرْ لِی خَطِیئَتِی وَ أَصْلِحْ لِی فِی ذُرِّیَّتِی اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِی فِی هَذَا الْمَشْهَدِ الْمُعَظَّمِ وَ الْمَحَلِّ الْمُكَرَّمِ ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا عَیْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ وَ لَا غَمّاً إِلَّا كَشَفْتَهُ وَ لَا رِزْقاً إِلَّا بَسَطْتَهُ وَ لَا جَاهاً إِلَّا عَمَرْتَهُ وَ لَا فَسَاداً إِلَّا أَصْلَحْتَهُ وَ لَا أَمَلًا إِلَّا بَلَّغْتَهُ وَ لَا دُعَاءً إِلَّا أَجَبْتَهُ وَ لَا مُضَیَّقاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا شَمْلًا إِلَّا جَمَعْتَهُ وَ لَا أَمْراً إِلَّا أَتْمَمْتَهُ وَ لَا مَالًا إِلَّا كَثَّرْتَهُ وَ لَا خُلُقاً إِلَّا حَسَّنْتَهُ وَ لَا إِنْفَاقاً إِلَّا أَخْلَفْتَهُ وَ لَا حَالًا إِلَّا عَمَّرْتَهُ وَ لَا حَسُوداً إِلَّا قَمَعْتَهُ وَ لَا عَدُوّاً إِلَّا أَرْدَیْتَهُ وَ لَا شَرّاً إِلَّا كَفَیْتَهُ وَ لَا مَرَضاً إِلَّا شَفَیْتَهُ وَ لَا بَعِیداً إِلَّا أَدْنَیْتَهُ وَ لَا شَعِثاً إِلَّا لَمَمْتَهُ وَ لَا سُؤَالًا إِلَّا أَعْطَیْتَهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ الْعَاجِلَةِ وَ ثَوَابَ الْآجِلَةِ اللَّهُمَّ أَغْنِنِی بِحَلَالِكَ عَنِ الْحَرَامِ وَ بِفَضْلِكَ عَنْ جَمِیعِ الْأَنَامِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عِلْماً نَافِعاً وَ قَلْباً خَاشِعاً وَ یَقِیناً شَافِیاً وَ عَمَلًا زَاكِیاً وَ صَبْراً جَمِیلًا وَ أَجْراً جَزِیلًا اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی شُكْرَ نِعْمَتِكَ عَلَیَّ وَ زِدْ فِی إِحْسَانِكَ وَ كَرَمِكَ إِلَیَّ وَ اجْعَلْ

ص: 324

قَوْلِی فِی النَّاسِ مَسْمُوعاً وَ عَمَلِی عِنْدَكَ مَرْفُوعاً وَ أَثَرِی فِی الْخَیْرَاتِ مَتْبُوعاً وَ عَدُوِّی مَقْمُوعاً.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَخْیَارِ فِی آنَاءِ اللَّیْلِ وَ أَطْرَافِ النَّهَارِ وَ اكْفِنِی شَرَّ الْأَشْرَارِ وَ طَهِّرْنِی مِنَ الذُّنُوبِ وَ الْأَوْزَارِ وَ أَجِرْنِی مِنَ النَّارِ وَ أَحِلَّنِی دَارَ الْقَرَارِ وَ اغْفِرْ لِی وَ لِجَمِیعِ إِخْوَانِی فِیكَ وَ أَخَوَاتِیَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَی الْقِبْلَةِ وَ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ وَ اقْرَأْ فِی الْأُولَی سُورَةَ الْأَنْبِیَاءِ وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَشْرَ وَ اقْنُتْ وَ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِیمُ الْكَرِیمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ خِلَافاً لِأَعْدَائِهِ وَ تَكْذِیباً لِمَنْ عَدَلَ بِهِ وَ إِقْرَاراً لِرُبُوبِیَّتِهِ وَ خُضُوعاً لِعِزَّتِهِ الْأَوَّلُ بِغَیْرِ أَوَّلٍ وَ الْآخِرُ إِلَی غَیْرِ آخِرٍ الظَّاهِرُ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ بِقُدْرَتِهِ الْبَاطِنُ دُونَ كُلِّ شَیْ ءٍ بِعِلْمِهِ وَ لُطْفِهِ لَا تَقِفُ الْعُقُولُ عَلَی كُنْهِ عَظَمَتِهِ وَ لَا تُدْرِكُ الْأَوْهَامُ حَقِیقَةَ مَاهِیَّتِهِ وَ لَا تَتَصَوَّرُ الْأَنْفُسُ مَعَانِیَ كَیْفِیَّتِهِ مُطَّلِعاً عَلَی الضَّمَائِرِ عَارِفاً بِالسَّرَائِرِ یَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَ مَا تُخْفِی الصُّدُورُ.

اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ عَلَی تَصْدِیقِی رَسُولَكَ صلی اللّٰه علیه و آله وَ إِیمَانِی بِهِ وَ عِلْمِی بِمَنْزِلَتِهِ وَ إِنِّی أَشْهَدُ أَنَّهُ النَّبِیُّ الَّذِی نَطَقَتِ الْحِكْمَةُ بِفَضْلِهِ وَ بَشَّرَتِ الْأَنْبِیَاءُ بِهِ وَ دَعَتْ إِلَی الْإِقْرَارِ بِمَا جَاءَ بِهِ وَ حَثَّتْ عَلَی تَصْدِیقِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَی الَّذِی یَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِی التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِیلِ یَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ یَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ یُحِلُّ لَهُمُ الطَّیِّباتِ وَ یُحَرِّمُ عَلَیْهِمُ الْخَبائِثَ وَ یَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتِی كانَتْ عَلَیْهِمْ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ إِلَی الثَّقَلَیْنِ وَ سَیِّدِ الْأَنْبِیَاءِ الْمُصْطَفَیْنَ وَ عَلَی أَخِیهِ وَ ابْنِ عَمِّهِ الَّذِینَ لَمْ یُشْرِكَا بِكَ طَرْفَةَ عَیْنٍ أَبَداً وَ عَلَی فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ وَ عَلَی سَیِّدَیْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ صَلَاةً خَالِدَةَ الدَّوَامِ عَدَدَ قَطْرِ الرِّهَامِ وَ زِنَةَ الْجِبَالِ وَ الْآكَامِ وَ مَا أَوْرَقَ السَّلَامُ وَ اخْتَلَفَ

ص: 325

الضِّیَاءُ وَ الظَّلَامُ وَ عَلَی آلِهِ الطَّاهِرِینَ الْأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِینَ الذَّائِدِینَ عَنِ الدِّینِ عَلِیٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ جَعْفَرٍ وَ مُوسَی وَ عَلِیٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُجَّةِ الْقُوَّامِ بِالْقِسْطِ وَ سُلَالَةِ السِّبْطِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الْإِمَامِ فَرَجاً قَرِیباً وَ صَبْراً جَمِیلًا وَ نَصْراً عَزِیزاً وَ غِنًی عَنِ الْخَلْقِ وَ ثَبَاتاً فِی الْهُدَی وَ التَّوْفِیقِ لِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَی وَ رِزْقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَیِّباً مَرِیئاً دَاراً سَائِغاً فَاضِلًا مُفْضِلًا صَبّاً صَبّاً مِنْ غَیْرِ كَدٍّ وَ لَا نَكَدٍ وَ لَا مِنَّةٍ مِنْ أَحَدٍ وَ عَافِیَةً مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ مَرَضٍ وَ الشُّكْرَ عَلَی الْعَافِیَةِ وَ النَّعْمَاءِ وَ إِذَا جَاءَ الْمَوْتُ فَاقْبِضْنَا عَلَی أَحْسَنِ مَا یَكُونُ لَكَ طَاعَةً عَلَی مَا أَمَرْتَنَا مُحَافِظِینَ حَتَّی تُؤَدِّیَنَا إِلَی جَنَّاتِ النَّعِیمِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَوْحِشْنِی مِنَ الدُّنْیَا وَ آنِسْنِی بِالْآخِرَةِ فَإِنَّهُ لَا یُوحِشُ مِنَ الدُّنْیَا إِلَّا خَوْفُكَ وَ لَا یُؤْنِسُ بِالْآخِرَةِ إِلَّا رَجَاؤُكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحُجَّةُ لَا عَلَیْكَ وَ إِلَیْكَ الْمُشْتَكَی لَا مِنْكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِنِّی عَلَی نَفْسِیَ الظَّالِمَةِ الْعَاصِیَةِ وَ شَهْوَتِیَ الْغَالِبَةِ وَ اخْتِمْ بِالْعَافِیَةِ اللَّهُمَّ إِنَّ اسْتِغْفَارِی إِیَّاكَ وَ أَنَا مُصِرٌّ عَلَی مَا نُهِیتُ قِلَّةُ حَیَاءٍ وَ تَرْكِیَ الِاسْتِغْفَارَ مَعَ عِلْمِی بِسَعَةِ حِلْمِكَ تَضْیِیعٌ لِحَقِّ الرَّجَاءِ اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِی تُؤْیِسُنِی أَنْ أَرْجُوَكَ وَ إِنَّ عِلْمِی بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ یَمْنَعُنِی أَنْ أَخْشَاكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صَدِّقْ رَجَائِی لَكَ وَ كَذِّبْ خَوْفِی مِنْكَ وَ كُنْ لِی عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّی بِكَ یَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَیِّدْنِی بِالْعِصْمَةِ وَ أَنْطِقْ لِسَانِی بِالْحِكْمَةِ وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ یَنْدَمُ عَلَی مَا ضَیَّعَهُ فِی أَمْسِهِ وَ لَا یُغْبَنُ حَظَّهُ فِی یَوْمِهِ وَ لَا یَهُمُّ لِرِزْقِ غَدِهِ اللَّهُمَّ إِنَّ الْغَنِیَّ مَنِ اسْتَغْنَی بِكَ وَ افْتَقَرَ إِلَیْكَ وَ الْفَقِیرُ مَنِ اسْتَغْنَی بِخَلْقِكَ عَنْكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَغْنِنِی عَنْ خَلْقِكَ بِكَ وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ لَا یَبْسُطُ كَفّاً إِلَّا إِلَیْكَ

ص: 326

اللَّهُمَّ إِنَّ الشَّقِیَّ مَنْ قَنَطَ وَ أَمَامَهُ التَّوْبَةُ وَ وَرَاءَهُ الرَّحْمَةُ وَ إِنْ كُنْتُ ضَعِیفَ الْعَمَلِ فَإِنِّی فِی رَحْمَتِكَ قَوِیُّ الْأَمَلِ فَهَبْ لِی ضَعْفَ عَمَلِی لِقُوَّةِ أَمَلِی اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ مَا فِی عِبَادِكَ مَنْ هُوَ أَقْسَی قَلْباً مِنِّی وَ أَعْظَمُ مِنِّی ذَنْباً فَإِنِّی أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا مَوْلَی أَعْظَمُ مِنْكَ طَوْلًا وَ أَوْسَعُ رَحْمَةً وَ عَفْواً فَیَا مَنْ هُوَ أَوْحَدُ فِی رَحْمَتِهِ اغْفِرْ لِمَنْ لَیْسَ بِأَوْحَدَ فِی خَطِیئَتِهِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَنَا فَعَصَیْنَا وَ نَهَیْتَ فَمَا انْتَهَیْنَا وَ ذَكَرْتَ فَتَنَاسَیْنَا وَ بَصَّرْتَ فَتَعَامَیْنَا وَ حَذَّرْتَ فَتَعَدَّیْنَا وَ مَا كَانَ ذَلِكَ جَزَاءَ إِحْسَانِكَ إِلَیْنَا وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا أَعْلَنَّا وَ أَخْفَیْنَا وَ أَخْبَرُ بِمَا نَأْتِی وَ مَا أَتَیْنَا فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تُؤَاخِذْنَا بِمَا أَخْطَأْنَا وَ نَسِینَا وَ هَبْ لَنَا حُقُوقَكَ لَدَیْنَا وَ أَتِمَّ إِحْسَانَكَ إِلَیْنَا وَ أَسْبِلْ رَحْمَتَكَ عَلَیْنَا اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَیْكَ بِهَذَا الصِّدِّیقِ الْإِمَامِ وَ نَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذِی جَعَلْتَهُ لَهُ وَ لِجَدِّهِ رَسُولِكَ وَ لِأَبَوَیْهِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ أَهْلِ بَیْتِ الرَّحْمَةِ إِدْرَارَ الرِّزْقِ الَّذِی بِهِ قِوَامُ حَیَاتِنَا وَ صَلَاحُ أَحْوَالِ عِیَالِنَا فَأَنْتَ الْكَرِیمُ الَّذِی تُعْطِی مِنْ سَعَةٍ وَ تَمْنَعُ مِنْ قُدْرَةٍ وَ نَحْنُ نَسْأَلُكَ مِنَ الرِّزْقِ مَا یَكُونُ صَلَاحاً لِلدُّنْیَا وَ بَلَاغاً لِلْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لَنَا وَ لِوَالِدَیْنَا وَ لِجَمِیعِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِینَ وَ الْمُسْلِمَاتِ الْأَحْیَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ وَ آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ ثُمَّ تَرْكَعُ وَ تَسْجُدُ وَ تَجْلِسُ وَ تَتَشَهَّدُ وَ تُسَلِّمُ فَإِذَا سَبَّحْتَ فَعَفِّرْ خَدَّیْكَ وَ قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَرْبَعِینَ مَرَّةً وَ اسْأَلِ اللَّهَ الْعِصْمَةَ وَ النَّجَاةَ وَ الْمَغْفِرَةَ وَ التَّوْفِیقَ بِحُسْنِ الْعَمَلِ وَ الْقَبُولَ لِمَا تَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَیْهِ وَ تَبْتَغِی بِهِ وَجْهَهُ وَ قِفْ عِنْدَ الرَّأْسِ ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ عَلَی مَا تَقَدَّمَ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ قُلْ زَادَ اللَّهُ فِی شَرَفِكُمْ وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَیْكَ وَ لِمَنْ أَرَدْتَ.

ص: 327

بیان: قوله علیه السلام بهذا القبر الملموم أی الذی یلم و ینزل به الناس للزیارة قوله خلافا أی أقول كلمة التوحید خلافا لهم قوله اللذین لم یشركا بك أی العم و ابنه أو محمد و علی و الرهام كجبال جمع الرهمة بالكسر و هی المطر الضعیف الدائم و السلام بالفتح و یكسر شجر.

قوله فیا من هو أوحد فی رحمته فی بعض النسخ بالجیم فهو من الوجدان أی یا من یجد كل شی ء أراد من رحمته أكثر من غیره اغفر لمن لیس هو أكثر خطیئة من جمیع من سواه و یحتمل أن یكون فی الثانی كلمة فی تعلیلیة أی اغفر لمن لا یجد شیئا بسبب خطیئته و فی بعض النسخ بالحاء المهملة أی أنت وحید فی الرحمة و أنا لست بوحید فی الخطیئة و هو أظهر.

قوله و أسبل الإسبال إرسال الستر و فیه استعارة مكنیة.

«9»- أَقُولُ قَالَ مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ: زِیَارَةٌ أُخْرَی فِی یَوْمِ عَاشُورَاءَ مِمَّا خَرَجَ مِنَ النَّاحِیَةِ إِلَی أَحَدِ الْأَبْوَابِ قَالَ تَقِفُ عَلَیْهِ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَی آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ مِنْ خَلِیقَتِهِ وَ سَاقَ الزِّیَارَةَ إِلَی آخِرِهَا مِثْلَ مَا مَرَّ(1).

فظهر أن هذه الزیارة منقولة مرویة و یحتمل أن لا تكون مختصة بیوم عاشوراء كما فعله السید المرتضی ره.

و أما الاختلاف الواقع بین تلك الزیارة و بین ما نسب إلی السید المرتضی فلعله مبنی علی اختلاف الروایات و الأظهر أن السید أخذ هذه الزیارة و أضاف إلیها من قبل نفسه ما أضاف.

و فی روایتی المفید و المزار الكبیر بعد قوله المخصوص بإخوته قوله السلام علی صاحب القبة السامیة و الظاهر أنه سقط من النساخ الزیارة التی ألحقناها من روایة السید ره.

ص: 328


1- 1. المزار الكبیر ص 165- 171.

باب 25 زیارة الأربعین

«1»- قَالَ السَّیِّدُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ یَرْوِی عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِیِّ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ صَلَاةُ إِحْدَی وَ خَمْسِینَ وَ زِیَارَةُ الْأَرْبَعِینَ وَ التَّخَتُّمُ بِالْیَمِینِ وَ تَعْفِیرُ الْجَبِینِ وَ الْجَهْرُ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ (1).

وَ قَالَ عَطَاءٌ: كُنْتُ مَعَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ یَوْمَ الْعِشْرِینَ مِنْ صَفَرٍ فَلَمَّا وَصَلْنَا الْغَاضِرِیَّةَ اغْتَسَلَ فِی شَرِیعَتِهَا وَ لَبِسَ قَمِیصاً كَانَ مَعَهُ طَاهِراً ثُمَّ قَالَ لِی أَ مَعَكَ شَیْ ءٌ مِنَ الطِّیبِ یَا عَطَاءُ قُلْتُ مَعِی سُعْدٌ فَجَعَلَ مِنْهُ عَلَی رَأْسِهِ وَ سَائِرِ جَسَدِهِ ثُمَّ مَشَی حَافِیاً حَتَّی وَقَفَ عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ كَبَّرَ ثَلَاثاً ثُمَّ خَرَّ مَغْشِیّاً عَلَیْهِ فَلَمَّا أَفَاقَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا آلَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا خِیَرَةَ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا سَادَاتِ السَّادَاتِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا لُیُوثَ الْغَابَاتِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا سَفِینَةَ النَّجَاةِ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِلْمِ الْأَنْبِیَاءِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِسْمَاعِیلَ ذَبِیحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ عَلِیٍّ الْمُرْتَضَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا شَهِیدَ بْنَ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا قَتِیلَ بْنَ الْقَتِیلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِیِّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ عَلَی خَلْقِهِ.

ص: 329


1- 1. مصباح الزائر ص- 151.

أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ بَرَرْتَ وَالِدَیْكَ وَ جَاهَدْتَ عَدُوَّكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ الْكَلَامَ وَ تَرُدُّ الْجَوَابَ وَ أَنَّكَ حَبِیبُ اللَّهِ وَ خَلِیلُهُ وَ نَجِیبُهُ وَ صَفِیُّهُ وَ ابْنُ صَفِیِّهِ زُرْتُكَ مُشْتَاقاً فَكُنْ لِی شَفِیعاً إِلَی اللَّهِ یَا سَیِّدِی أَسْتَشْفِعُ إِلَی اللَّهِ بِجَدِّكَ سَیِّدِ النَّبِیِّینَ وَ بِأَبِیكَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ وَ بِأُمِّكَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِیكَ وَ ظَالِمِیكَ وَ شَانِئِیكَ وَ مُبْغِضِیكَ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ ثُمَّ انْحَنَی عَلَی الْقَبْرِ وَ مَرَّغَ خَدَّیْهِ عَلَیْهِ وَ صَلَّی أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ جَاءَ إِلَی قَبْرِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ ابْنَ مَوْلَایَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمَكَ أَتَقَرَّبُ إِلَی اللَّهِ بِمَحَبَّتِكُمْ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْ عَدُوِّكُمْ ثُمَّ قَبَّلَهُ وَ صَلَّی رَكْعَتَیْنِ وَ الْتَفَتَ إِلَی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَی الْأَرْوَاحِ الْمُنِیخَةِ بِقَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ- السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا شِیعَةَ اللَّهِ وَ شِیعَةَ رَسُولِهِ وَ شِیعَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا طَاهِرُونَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَهْدِیُّونَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَبْرَارُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْحَافِّینَ بِقُبُورِكُمْ جَمَعَنِیَ اللَّهُ وَ إِیَّاكُمْ فِی مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ تَحْتَ عَرْشِهِ ثُمَّ جَاءَ إِلَی قَبْرِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیهما السلام فَوَقَفَ عَلَیْهِ وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا الْقَاسِمِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عَبَّاسَ بْنَ عَلِیٍّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَالَغْتَ فِی النَّصِیحَةِ وَ أَدَّیْتَ الْأَمَانَةَ وَ جَاهَدْتَ عَدُوَّكَ وَ عَدُوَّ أَخِیكَ فَصَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَی رُوحِكَ الطَّیِّبَةِ وَ جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ أَخٍ خَیْراً ثُمَّ صَلَّی رَكْعَتَیْنِ وَ دَعَا إِلَی اللَّهِ وَ مَضَی (1).

بیان: هذا الخبر یدل علی أن جابرا رضی اللّٰه عنه كان یستحسن الطیب لزیارته علیه السلام و قد مر فی بعض الأخبار المنع عنه و لا یبعد أن یحمل أخبار المنع علی ما إذا كان المقصود منه التلذذ لا حرمة الروضة المقدسة و إكرامها و تطییبها

ص: 330


1- 1. مصباح الزائر ص 151- 152.

و قال الفیروزآبادی (1) شیعة الرجل بالكسر أتباعه و أنصاره.

«2»- یب، [تهذیب الأحكام] أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَی بْنِ أَحْمَدَ التَّلَّعُكْبَرِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مَعْمَرٍ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ وَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: قَالَ لِی مَوْلَایَ الصَّادِقُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فِی زِیَارَةِ الْأَرْبَعِینَ تَزُورُ عِنْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَی وَلِیِّ اللَّهِ وَ حَبِیبِهِ السَّلَامُ عَلَی خَلِیلِ اللَّهِ وَ نَجِیِّهِ السَّلَامُ عَلَی صَفِیِّ اللَّهِ وَ ابْنِ صَفِیِّهِ السَّلَامُ عَلَی الْحُسَیْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَی أَسِیرِ الْكُرُبَاتِ وَ قَتِیلِ الْعَبَرَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِیُّكَ وَ ابْنُ وَلِیِّكَ وَ صَفِیُّكَ وَ ابْنُ صَفِیِّكَ الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ وَ حَبَوْتَهُ بِالسَّعَادَةِ وَ اجْتَبَیْتَهُ بِطِیبِ الْوِلَادَةِ وَ جَعَلْتَهُ سَیِّداً مِنَ السَّادَةِ وَ قَائِداً مِنَ الْقَادَةِ وَ ذَائِداً مِنَ الذَّادَةِ وَ أَعْطَیْتَهُ مَوَارِیثَ الْأَنْبِیَاءِ وَ جَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَی خَلْقِكَ مِنَ الْأَوْصِیَاءِ فَأَعْذَرَ فِی الدُّعَاءِ وَ مَنَحَ النُّصْحَ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ فِیكَ لِیَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الْجَهَالَةِ وَ حَیْرَةِ الضَّلَالَةِ وَ قَدْ تَوَازَرَ عَلَیْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْیَا وَ بَاعَ حَظَّهُ بِالْأَرْذَلِ الْأَدْنَی وَ شَرَی آخِرَتَهُ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ وَ تَغَطْرَسَ وَ تَرَدَّی فِی هَوَاهُ وَ أَسْخَطَكَ وَ أَسْخَطَ نَبِیَّكَ وَ أَطَاعَ مِنْ عِبَادِكَ أَهْلَ الشِّقَاقِ وَ النِّفَاقِ وَ حَمَلَةَ الْأَوْزَارِ الْمُسْتَوْجِبِینَ لِلنَّارِ فَجَاهَدَهُمْ فِیكَ صَابِراً مُحْتَسِباً حَتَّی سُفِكَ فِی طَاعَتِكَ دَمُهُ وَ اسْتُبِیحَ حَرِیمُهُ اللَّهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِیلًا وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً أَلِیماً السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ سَیِّدِ الْأَوْصِیَاءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمِینُ اللَّهِ وَ ابْنُ أَمِینِهِ عِشْتَ سَعِیداً وَ مَضَیْتَ حَمِیداً وَ مِتَّ فَقِیداً مَظْلُوماً شَهِیداً وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ مُنْجِزٌ لَكَ مَا وَعَدَكَ وَ مُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ وَ مُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَفَیْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ فَلَعَنَ

ص: 331


1- 1. القاموس ج 3 ص 47.

اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِیَتْ بِهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ أَنِّی وَلِیٌّ لِمَنْ وَالاهُ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاهُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِی الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَ الْأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِیَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَ لَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِیَابِهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّینِ وَ أَرْكَانِ الْمُسْلِمِینَ وَ مَعْقِلِ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِیُّ الرَّضِیُّ الزَّكِیُّ الْهَادِی الْمَهْدِیُّ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ أَعْلَامُ الْهُدَی وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا وَ أَشْهَدُ أَنِّی بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِإِیَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِینِی وَ خَوَاتِیمِ عَمَلِی وَ قَلْبِی لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَ أَمْرِی لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَ نُصْرَتِی لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّی یَأْذَنَ اللَّهُ لَكُمْ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكُمْ وَ عَلَی أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ وَ شَاهِدِكُمْ وَ غَائِبِكُمْ وَ ظَاهِرِكُمْ وَ بَاطِنِكُمْ آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ وَ تُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ وَ تَنْصَرِفُ (1).

أقول: أورد المفید و السید(2)

و الشهید(3) و غیرهم رحمهم اللّٰه: هذه الزیارة فی كتبهم مرسلا.

و رواه السید فی الإقبال (4) بإسناده عن التلعكبری إلی آخر ما مر سندا و متنا ثم قال فیه و فی مصباح الزائر(5) وجدت لهذه الزیارة وداعا یختص بها

ص: 332


1- 1. التهذیب ج 6 ص 113.
2- 2. مصباح الزائر ص 152- 154.
3- 3. مزار الشهید ص 57- 58 و اخرج الزیارة صاحب المزار الكبیر فیه ص 171- 172.
4- 4. الإقبال: 61- 63.
5- 5. مصباح الزائر ص 153- 154.

و هو أن تقف قدام الضریح و تقول:

السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ عَلِیٍّ الْمُرْتَضَی وَصِیِّ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ- سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ الْحَسَنِ الزَّكِیِّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلَی خَلْقِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الشَّهِیدَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ ابْنَ مَوْلَایَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَلَی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ أَتَیْتُكَ یَا مَوْلَایَ زَائِراً وَافِداً رَاغِباً مُقِرّاً لَكَ بِالذُّنُوبِ هَارِباً إِلَیْكَ مِنَ الْخَطَایَا لِتَشْفَعَ لِی عِنْدَ رَبِّكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ حَیّاً وَ مَیِّتاً فَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ مَقَاماً مَعْلُوماً وَ شَفَاعَةً مَقْبُولَةً لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ حَرَمَكَ وَ غَصَبَ حَقَّكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ خَذَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ دَعَاكَ فَلَمْ یُجِبْكَ وَ لَمْ یُعِنْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ مَنَعَكَ مِنْ حَرَمِ اللَّهِ وَ حَرَمِ رَسُولِهِ وَ حَرَمِ أَبِیكَ وَ أَخِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ مَنَعَكَ مِنْ شُرْبِ مَاءِ الْفُرَاتِ لَعْناً كَثِیراً یَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ عالِمَ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَیْنَ عِبادِكَ فِی ما كانُوا فِیهِ یَخْتَلِفُونَ وَ سَیَعْلَمُ الَّذِینَ ظَلَمُوا أَیَّ مُنْقَلَبٍ یَنْقَلِبُونَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِهِ وَ ارْزُقْنِیهِ أَبَداً مَا بَقِیتُ وَ حَیِیتُ یَا رَبِّ وَ إِنْ مِتُّ فَاحْشُرْنِی فِی زُمْرَتِهِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ثم قال رحمه اللّٰه و أما زیارة العباس ابن مولانا أمیر المؤمنین علیه السلام و زیارة الشهداء مع مولانا الحسین علیه السلام فتزورهم فی هذا الیوم بما قدمناه من زیارتهم فی یوم عاشوراء و إن شاء بغیرها من زیاراتهم المنقولة عن الأصفیاء.

بیان: الذود السوق و الطرد و الدفع أی یدفع عن الإسلام و المسلمین ما یوجب الفساد و الوكس النقصان و الغطرسة الإعجاب بالنفس و التطاول علی الأقران و التكبر و تغطرس تغضب و فی مشیته تبختر و تعسف الطریق ذكرها

ص: 333

الفیروزآبادی (1)

و تردی فی البئر سقط.

قوله علیه السلام بشرائع دینی لعل المعنی أن شرائع دینی و خواتیم عملی یشهد معی بذلك علی سبیل المبالغة و التجوز أی كونهما موافقین لما أمرتم به شاهد لی بأنی بكم مؤمن.

و یحتمل أن یكون العطف فی قوله بإیابكم من قبیل عطف المفرد أی مؤمن بإیابكم و یكون قوله موقن خبرا بعد خبر لأن و قوله بشرائع متعلقا بموقن أی موقن بحقیة شرائع دینی و بحقیة ما یختم به عملی من الجنة و النار و الثواب و العقاب.

و فی بعض نسخ التهذیب و بشرائع مع العطف فیرجع إلی المعنی الأخیر و لعله سقط من البین شی ء كما یظهر مما یشبهه من الفقرات الواقعة فی سائر الزیارات.

فائدة اعلم أنه لیس فی الأخبار ما العلة فی استحباب زیارته صلوات اللّٰه علیه فی هذا الیوم و المشهور بین الأصحاب أن العلة فی ذلك رجوع حرم الحسین صلوات اللّٰه علیه فی مثل ذلك الیوم إلی كربلاء عند رجوعهم من الشام و إلحاق علی بن الحسین صلوات اللّٰه علیه الرءوس بالأجساد و قیل فی مثل ذلك الیوم رجعوا إلی المدینة و كلاهما مستبعدان جدا لأن الزمان لا یسع ذلك كما یظهر من الأخبار و الآثار و كون ذلك فی السنة الأخری أیضا مستبعد.

و لعل العلة فی استحباب الزیارة فی هذا الیوم هو أن جابر بن عبد اللّٰه الأنصاری رضی اللّٰه عنه فی مثل هذا الیوم وصل من المدینة إلی قبره الشریف و زاره بالزیارة التی مر ذكرها فكان أول من زاره من الإنس ظاهرا فلذلك یستحب التأسی به أو إطلاق أهل البیت علیهم السلام فی الشام من الحبس و القید فی مثل هذا الیوم أو علة أخری لا نعرفه.

قال الكفعمی ره (2)

إنما سمیت بزیارة الأربعین لأن وقتها یوم العشرین

ص: 334


1- 1. القاموس ج 2 ص 234.
2- 2. مصباح الكفعمیّ ص 489.

من صفر و ذلك لأربعین یوما من مقتل الحسین علیه السلام و هو الیوم الذی ورد فیه جابر بن عبد اللّٰه الأنصاری صاحب النبی صلی اللّٰه علیه و آله من المدینة إلی كربلاء لزیارة قبر الحسین علیه السلام فكان أول من زاره من الناس و فی هذا الیوم كان رجوع حرم الحسین علیه السلام من الشام إلی المدینة.

و قال السید رحمه اللّٰه فی كتاب الإقبال (1)

فإن قیل كیف یكون یوم العشرین من صفر یوم الأربعین إذا كان قتل الحسین صلوات اللّٰه علیه یوم عاشر محرم فیكون یوم العاشر من جملة الأربعین فیصیر أحدا و أربعین فیقال لعله قد كان شهر محرم الذی قتل فیه صلوات اللّٰه علیه ناقصا و كان یوم عشرین من صفر تمام أربعین یوما.

فإنه حیث ضبط یوم الأربعین بالعشرین من صفر فإما أن یكون الشهر كما قلنا ناقصا أو یكون تاما و یكون یوم قتله صلوات اللّٰه علیه غیر محسوب من عدد الأربعین لأن قتله كان فی أواخر نهاره فلم یحصل ذلك الیوم كله فی العدد و هذا تأویل كاف للعارفین و هم أعرف بأسرار رب العالمین فی تعیین أوقات الزیارة للطاهرین.

ثم قال رحمه اللّٰه و وجدت فی المصباح أن حرم الحسین علیه السلام وصلوا المدینة مع مولانا علی بن الحسین علیه السلام یوم العشرین من صفر.

و فی غیر المصباح أنهم وصلوا كربلاء أیضا فی عودهم من الشام یوم العشرین من صفر و كلاهما مستبعد لأن عبید اللّٰه بن زیاد لعنه اللّٰه كتب إلی یزید یعرفه ما جری و یستأذنه فی حملهم و لم یحملهم حتی عاد الجواب إلیه و هذا یحتاج إلی نحو عشرین

یوما أو أكثر منها و لأنه لما حملهم إلی الشام روی أنهم أقاموا فیها شهرا فی موضع لا یكنهم من حر و لا برد و صورة الحال تقتضی أنهم تأخروا أكثر من أربعین یوما من یوم قتل علیه السلام إلی أن وصلوا العراق أو المدینة.

و أما جوازهم فی عودهم علی كربلاء فیمكن ذلك و لكنه ما یكون وصولهم إلیها

ص: 335


1- 1. الإقبال ص 60.

یوم العشرین من صفر لأنهم اجتمعوا علی ما روی مع جابر بن عبد اللّٰه الأنصاری فإن كان جابر وصل زائرا من الحجاز فیحتاج وصول الخبر إلیه و مجیئه أكثر من أربعین یوما و علی أن یكون جابر وصل من غیر الحجاز من الكوفة أو غیرها.

أقول: قد سبق بعض القول منا فی ذلك فی أبواب تاریخه صلوات اللّٰه علیه.

باب 26 زیارته علیه السلام فی أول یوم من رجب و النصف من شعبان و لیلتیهما

«1»- قَالَ الْمُفِیدُ وَ السَّیِّدُ بْنُ طَاوُسٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا وَ غَیْرُهُمَا: زِیَارَةُ أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ وَ لَیْلَتِهِ وَ لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَإِذَا أَرَدْتَ زِیَارَتَهُ علیه السلام فِی الْأَوْقَاتِ الْمَذْكُورَةِ فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِیَابِكَ وَ قِفْ عَلَی بَابِ قُبَّتِهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ سَلِّمْ عَلَی سَیِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ ثُمَّ ادْخُلْ عَلَی ضَرِیحِهِ وَ كَبِّرِ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ سَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِیِّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَفِیَّ اللَّهِ وَ ابْنَ صَفِیِّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حَبِیبَ اللَّهِ وَ ابْنَ حَبِیبِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا سَفِیرَ اللَّهِ وَ ابْنَ سَفِیرِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَازِنَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ الزَّبُورِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَمِینَ الرَّحْمَنِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا شَرِیكَ الْقُرْآنِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عَمُودَ الدِّینِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا بَابَ حِكْمَةِ رَبِّ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا بَابَ حِطَّةٍ الَّذِی مَنْ دَخَلَهُ كَانَ مِنَ الْآمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عَیْبَةَ عِلْمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْضِعَ سِرِّ اللَّهِ.

ص: 336

السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ وَ الْوِتْرَ الْمَوْتُورَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی وَ نَفْسِی یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِیبَةُ وَ جَلَّتِ الرَّزِیَّةُ بِكَ عَلَیْنَا وَ عَلَی جَمِیعِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَ الْجَوْرِ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقَامِكُمْ وَ أَزَالَتْكُمْ عَنْ مَرَاتِبِكُمُ الَّتِی رَتَّبَكُمُ اللَّهُ فِیهَا بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی وَ نَفْسِی یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَشْهَدُ لَقَدِ اقْشَعَرَّتْ لِدِمَائِكُمْ أَظِلَّةُ الْعَرْشِ مَعَ أَظِلَّةِ الْخَلَائِقِ وَ بَكَتْكُمُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ سُكَّانُ الْجِنَانِ وَ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ عَدَدَ مَا فِی عِلْمِ اللَّهِ لَبَّیْكَ دَاعِیَ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَمْ یُجِبْكَ بَدَنِی عِنْدَ اسْتِغَاثَتِكَ وَ لِسَانِی عِنْدَ اسْتِنْصَارِكَ فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِی وَ سَمْعِی وَ بَصَرِی سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ مُطَهَّرٍ طَهُرْتَ وَ طَهُرَتْ بِكَ الْبِلَادُ وَ طَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ بِهَا وَ طَهُرَ حَرَمُكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَ الْعَدْلِ وَ دَعَوْتَ إِلَیْهِمَا وَ أَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّیقٌ فِیمَا دَعَوْتَ إِلَیْهِ وَ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ وَ عَنْ جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ وَ عَنْ أَبِیكَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ عَنْ أَخِیكَ الْحَسَنِ وَ نَصَحْتَ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ عَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ فَجَزَاكَ اللَّهُ خَیْرَ جَزَاءِ السَّابِقِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صَلِّ عَلَی الْحُسَیْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِیدِ الرَّشِیدِ قَتِیلِ الْعَبَرَاتِ وَ أَسِیرِ الْكُرُبَاتِ صَلَاةً نَامِیَةً زَاكِیَةً مُبَارَكَةً یَصْعَدُ أَوَّلُهَا وَ لَا یَنْفَدُ آخِرُهَا أَفْضَلَ مَا صَلَّیْتَ عَلَی أَحَدٍ مِنْ أَوْلَادِ أَنْبِیَائِكَ الْمُرْسَلِینَ یَا إِلَهَ الْعَالَمِینَ ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِیحَ وَ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْمَنَ عَلَیْهِ وَ الْأَیْسَرَ وَ دُرْ حَوْلَ الضَّرِیحِ وَ قَبِّلْهُ مِنْ أَرْبَعِ جَوَانِبِهِ (1) وَ قَالَ الْمُفِیدُ رَحِمَهُ اللَّهُ ثُمَّ امْضِ إِلَی ضَرِیحِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ قِفْ عَلَیْهِ وَ قُلْ:

ص: 337


1- 1. مصباح الزائر ص 154- 155.

السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ الطَّیِّبُ الزَّكِیُّ الْحَبِیبُ الْمُقَرَّبُ وَ ابْنَ رَیْحَانَةِ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ مِنْ شَهِیدٍ مُحْتَسِبٍ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مَا أَكْرَمَ مَقَامَكَ وَ أَشْرَفَ مُنْقَلَبَكَ أَشْهَدُ لَقَدْ شَكَرَ اللَّهُ سَعْیَكَ وَ أَجْزَلَ ثَوَابَكَ وَ أَلْحَقَكَ بِالذِّرْوَةِ الْعَالِیَةِ حَیْثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرَفِ وَ فِی الْغُرَفِ كَمَا مَنَّ عَلَیْكَ مِنْ قَبْلُ وَ جَعَلَكَ مِنْ أَهْلِ الْبَیْتِ الَّذِینَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِیراً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ رِضْوَانُهُ فَاشْفَعْ أَیُّهَا السَّیِّدُ الطَّاهِرُ إِلَی رَبِّكَ فِی حَطِّ الْأَثْقَالِ عَنْ ظَهْرِی وَ تَخْفِیفِهَا عَنِّی وَ ارْحَمْ ذُلِّی وَ خُضُوعِی لَكَ وَ لِلسَّیِّدِ أَبِیكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكُمَا ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ زَادَ اللَّهُ فِی شَرَفِكُمْ فِی الْآخِرَةِ كَمَا شَرَّفَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ أَسْعَدَكُمْ كَمَا أَسْعَدَ بِكُمْ وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَعْلَامُ الدِّینِ وَ نُجُومُ الْعَالَمِینَ وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَی الشُّهَدَاءِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ اللَّهِ وَ أَنْصَارَ رَسُولِهِ وَ أَنْصَارَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ أَنْصَارَ فَاطِمَةَ وَ أَنْصَارَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ أَنْصَارَ الْإِسْلَامِ أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتُمُ اللَّهَ وَ جَاهَدْتُمْ فِی سَبِیلِهِ فَجَزَاكُمُ اللَّهُ مِنَ الْإِسْلَامِ وَ أَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ فُزْتُمْ وَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِیماً یَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَحْیَاءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ أَشْهَدُ أَنَّكُمُ الشُّهَدَاءُ وَ السُّعَدَاءُ وَ أَنَّكُمُ الْفَائِزُونَ فِی دَرَجَاتِ الْعُلَی وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ عُدْ إِلَی عِنْدِ الرَّأْسِ فَصَلِّ صَلَاةَ الزِّیَارَةِ وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَیْكَ وَ لِإِخْوَانِكَ.

وَ قَالَ السَّیِّدُ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ: وَ امْضِ وَ قِفْ عَلَی ضَرِیحِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ قُلِ السَّلَامُ مِنَ اللَّهِ وَ السَّلَامُ مِنْ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِینَ

ص: 338

وَ جَمِیعِ أَهْلِ طَاعَتِهِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَی أَوَّلِ قَتِیلٍ مِنْ نَسْلِ خَیْرِ سَلِیلٍ مِنْ سُلَالَةِ إِبْرَاهِیمَ الْخَلِیلِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ عَلَی أَبِیكَ إِذْ قَالَ فِیكَ قَتَلَ اللَّهُ قَوْماً قَتَلُوكَ یَا بُنَیَّ مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَی الرَّحْمَنِ وَ عَلَی انْتِهَاكِ حُرْمَةِ الرَّسُولِ عَلَی الدُّنْیَا بَعْدَكَ الْعَفَا أَشْهَدُ أَنَّكَ ابْنُ حُجَّةِ اللَّهِ وَ ابْنُ أَمِینِهِ حَكَمَ اللَّهُ لَكَ عَلَی قَاتِلِیكَ وَ أَصْلَاهُمْ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِیراً وَ جَعَلَنَا اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنْ مُلَاقِیكَ وَ مُرَافِقِیكَ وَ مُرَافِقِی جَدِّكَ وَ أَبِیكَ وَ عَمِّكَ وَ أَخِیكَ وَ أُمِّكَ الْمَظْلُومَةِ الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَ أَسْأَلُ اللَّهَ مُرَافَقَتَكُمْ فِی دَارِ الْخُلُودِ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَی الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَی عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَی أَبِی بَكْرِ بْنِ الْحَسَنِ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ السَّلَامُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ عَقِیلٍ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَقِیلٍ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِیلٍ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی سَعِیدِ بْنِ عَقِیلٍ السَّلَامُ عَلَی عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَهْلَ بَیْتِ الْمُصْطَفَی السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الشُّكْرِ وَ الرِّضَا السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ اللَّهِ وَ رِجَالَهُ مِنْ أَهْلِ الْحَقِّ وَ الْبَلْوَی وَ الْمُجَاهِدِینَ عَلَی بَصِیرَةٍ فِی سَبِیلِهِ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ كَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ كَثِیرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا وَ اللَّهُ یُحِبُّ الصَّابِرِینَ فَمَا ضَعُفْتُمْ وَ لَا اسْتَكَنْتُمْ حَتَّی لَقِیتُمُ اللَّهَ عَلَی سَبِیلِ الْحَقِّ وَ نَصْرِهِ وَ كَلِمَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكُمْ وَ عَلَی أَرْوَاحِكُمْ وَ أَبْدَانِكُمْ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً فُزْتُمْ وَ اللَّهِ وَ لَوَدِدْتُ أَنِّی كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللَّهِ الَّذِی لَا خُلْفَ لَهُ إِنَّهُ لا یُخْلِفُ الْمِیعادَ أَشْهَدُ أَنَّكُمُ النُّجَبَاءُ وَ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ قُتِلْتُمْ عَلَی مِنْهَاجِ رَسُولِ اللَّهِ وَ أَنَّكُمُ السَّابِقُونَ

ص: 339

الْمُجَاهِدُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ وَ أَنْصَارُ رَسُولِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَ أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (1)

ثُمَّ الْتَفِتْ إِلَی الشُّهَدَاءِ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَی سَعِیدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَفِیِّ السَّلَامُ عَلَی جَرِیرِ بْنِ یَزِیدَ الرِّیَاحِیِّ السَّلَامُ عَلَی زُهَیْرِ بْنِ الْقَیْنِ السَّلَامُ عَلَی حَبِیبِ بْنِ مُظَهَّرٍ السَّلَامُ عَلَی مُسْلِمِ بْنِ عَوْسَجَةَ السَّلَامُ عَلَی عُقْبَةَ بْنِ سِمْعَانَ السَّلَامُ عَلَی بُرَیْرِ بْنِ خُضَیْرٍ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَیْرٍ السَّلَامُ عَلَی نَافِعِ بْنِ هِلَالٍ السَّلَامُ عَلَی مُنْذِرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ الْجُعْفِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَمْرِو بْنِ قَرَظَةَ الْأَنْصَارِیِّ السَّلَامُ عَلَی أَبِی ثُمَامَةَ الصَّائِدِیِّ السَّلَامُ عَلَی جَوْنٍ مَوْلَی أَبِی ذَرٍّ الْغِفَارِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَیْ عُرْوَةَ السَّلَامُ عَلَی سَیْفِ بْنِ الْحَارِثِ السَّلَامُ عَلَی مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَائِرِیِّ السَّلَامُ عَلَی حَنْظَلَةَ بْنِ أَسْعَدَ الشِّبَامِیِّ السَّلَامُ عَلَی الْقَاسِمِ بْنِ الْحَارِثِ الْكَاهِلِیِّ السَّلَامُ عَلَی بَشِیرِ بْنِ عَمْرٍو الْحَضْرَمِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَابِسِ بْنِ شَبِیبٍ الشَّاكِرِیِّ السَّلَامُ عَلَی حَجَّاجِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْجُعْفِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَمْرِو بْنِ خَلَفٍ وَ سَعِیدٍ مَوْلَاهُ السَّلَامُ عَلَی حَیَّانَ بْنِ الْحَارِثِ السَّلَامُ عَلَی مُجَمِّعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَائِذِیِّ السَّلَامُ عَلَی نَعِیمِ بْنِ عَجْلَانَ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ یَزِیدَ السَّلَامُ عَلَی عُمَرَ بْنِ أَبِی كَعْبٍ السَّلَامُ عَلَی سُلَیْمَانَ بْنِ عَوْنٍ الْحَضْرَمِیِّ السَّلَامُ عَلَی قَیْسِ بْنِ مُسْهِرٍ الصَّیْدَاوِیِّ السَّلَامُ عَلَی عُثْمَانَ بْنِ فَرْوَةَ الْغِفَارِیِّ السَّلَامُ عَلَی غَیْلَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّلَامُ عَلَی قَیْسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِیِّ السَّلَامُ عَلَی عُمَرَ بْنِ كَنَّادٍ السَّلَامُ عَلَی جَبَلَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَی مُسْلِمِ بْنِ كَنَّادٍ السَّلَامُ عَلَی سُلَیْمَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ الْأَزْدِیِّ السَّلَامُ عَلَی حَمَّادِ بْنِ حَمَّادٍ الْخُزَاعِیِّ الْمُرَادِیِّ السَّلَامُ عَلَی عَامِرِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ مَوْلَاهُ مُسْلِمٍ السَّلَامُ عَلَی بَدْرِ بْنِ رَقِیطٍ وَ ابْنَیْهِ عَبْدِ اللَّهِ وَ عُبَیْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَی رُمَیْثِ بْنِ عَمْرٍو السَّلَامُ عَلَی سُفْیَانَ بْنِ مَالِكٍ السَّلَامُ عَلَی زُهَیْرِ بْنِ سَائِبٍ السَّلَامُ عَلَی قَاسِطٍ وَ كَرِشٍ ابْنَیْ زُهَیْرٍ السَّلَامُ عَلَی كِنَانَةَ بْنِ عَتِیقٍ السَّلَامُ عَلَی عَامِرِ بْنِ

ص: 340


1- 1. مصباح الزائر ص 155- 156.

مَالِكٍ السَّلَامُ عَلَی مَنِیعِ بْنِ زِیَادٍ السَّلَامُ عَلَی نُعْمَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّلَامُ عَلَی جُلَاسِ بْنِ عَمْرٍو السَّلَامُ عَلَی عَامِرِ بْنِ جُلَیْدَةَ السَّلَامُ عَلَی زَائِدَةَ بْنِ مُهَاجِرٍ السَّلَامُ عَلَی شَبِیبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْشَلِیِّ السَّلَامُ عَلَی حَجَّاجِ بْنِ یَزِیدَ السَّلَامُ عَلَی جُوَیْرِ بْنِ مَالِكٍ السَّلَامُ عَلَی ضُبَیْعَةَ بْنِ عَمْرٍو السَّلَامُ عَلَی زُهَیْرِ بْنِ بَشِیرٍ السَّلَامُ عَلَی مَسْعُودِ بْنِ الْحَجَّاجِ السَّلَامُ عَلَی عَمَّارِ بْنِ حَسَّانَ السَّلَامُ عَلَی جُنْدَبِ بْنِ حُجَیْرٍ السَّلَامُ عَلَی سُلَیْمَانَ بْنِ كَثِیرٍ السَّلَامُ عَلَی زُهَیْرِ بْنِ سَلْمَانَ السَّلَامُ عَلَی قَاسِمِ بْنِ حَبِیبٍ السَّلَامُ عَلَی أَنَسِ بْنِ الْكَاهِلِ الْأَسَدِیِّ السَّلَامُ عَلَی الْحُرِّ بْنِ یَزِیدَ الرِّیَاحِیِّ السَّلَامُ عَلَی ضِرْغَامَةَ بْنِ مَالِكٍ السَّلَامُ عَلَی زَاهِرٍ مَوْلَی عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ السَّلَامُ عَلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یَقْطُرَ رَضِیعِ الْحُسَیْنِ علیه السلام السَّلَامُ عَلَی مُنْجِحٍ مَوْلَی الْحُسَیْنِ علیه السلام السَّلَامُ عَلَی سُوَیْدٍ مَوْلَی شَاكِرٍ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الرَّبَّانِیُّونَ أَنْتُمْ خِیَرَةٌ اخْتَارَكُمُ اللَّهُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنْتُمْ خَاصَّةٌ اخْتَصَّكُمُ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قُتِلْتُمْ عَلَی الدُّعَاءِ إِلَی الْحَقِّ وَ نَصَرْتُمْ وَ وَفَیْتُمْ وَ بَذَلْتُمْ مُهَجَكُمْ مَعَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَنْتُمُ السُّعَدَاءُ وَ سَعِدْتُمْ وَ فُزْتُمْ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَی فَجَزَاكُمُ اللَّهُ مِنْ أَعْوَانٍ وَ إِخْوَانٍ خَیْرَ مَا جَازَی مَنْ صَبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله هَنِیئاً لَكُمْ مَا أُعْطِیتُمْ وَ هَنِیئاً لَكُمْ مَا بِهِ حُبِیتُمْ طَافَتْ عَلَیْكُمْ مِنَ اللَّهِ الرَّحْمَةُ وَ بَلَغْتُمْ بِهَا شَرَفَ الْآخِرَةِ(1).

قال السید رحمه اللّٰه قد تقدم عدد الشهداء فی زیارة عاشوراء بروایة تخالف ما سطرناه فی هذا المكان و یختلف فی أسمائهم أیضا و فی الزیادة و النقصان و ینبغی أن تعرف أیدك اللّٰه بتقواه أننا تبعنا فی ذلك ما رأیناه أو رویناه و نقلنا فی كل موضع كما وجدناه فإذا فرغت وفقك اللّٰه مما ذكرناه فعد إلی عند رأس الحسین علیه السلام فصل صلاة الزیارة و ما بدا لك من الصلوات و أكثر لنفسك و لوالدیك و لإخوانك من الدعاء فإنه یستجاب إن شاء اللّٰه تعالی فإذا أردت وداعه صلوات اللّٰه علیه فودعه ببعض وداعاته المذكورة عقیب ما قدمناه

ص: 341


1- 1. مصباح الزائر ص 156- 157.

من زیاراته (1).

«2»- لد، [بلد الأمین] رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ تَقِفُ عَلَی الْقَبْرِ وَ تَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الزَّكِیُّ أُودِعُكَ شَهَادَةً مِنِّی لَكَ تُقَرِّبُنِی إِلَیْكَ فِی یَوْمِ شَفَاعَتِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ وَ لَمْ تَمُتْ بَلْ بِرَجَاءِ حَیَاتِكَ حَیِیَتْ قُلُوبُ شِیعَتِكَ وَ بِضِیَاءِ نُورِكَ اهْتَدَی الطَّالِبُونَ إِلَیْكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ نُورُ اللَّهِ الَّذِی لَمْ یُطْفَأْ وَ لَا یُطْفَأُ أَبَداً وَ أَنَّكَ وَجْهُ اللَّهِ الَّذِی لَمْ یَهْلِكْ وَ لَا یَهْلِكُ أَبَداً وَ أَشْهَدُ أَنَّ هَذِهِ التُّرْبَةَ تُرْبَتُكَ وَ هَذَا الْحَرَمَ حَرَمُكَ وَ هَذَا الْمَصْرَعَ مَصْرَعُ بَدَنِكَ لَا ذَلِیلٌ وَ اللَّهِ مُعِزُّكَ وَ لَا مَغْلُوبٌ وَ اللَّهِ نَاصِرُكَ هَذِهِ شَهَادَةٌ لِی عِنْدَكَ إِلَی یَوْمِ قَبْضِ رُوحِی بِحَضْرَتِكَ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (2).

أقول: و الظاهر أن هذه زیارة مطلقة لكن أوردها الكفعمی فی مصباحه فی زیارة نصف شعبان.

«3»- قل، [إقبال الأعمال] مل، [كامل الزیارات] حَدَّثَنِی سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ بَاتَ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ فَقَرَأَ أَلْفَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ یَسْتَغْفِرَ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ یَحْمَدَ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّةٍ ثُمَّ یَقُومَ فَیُصَلِّیَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ مَرَّةٍ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَیْنِ یَحْفَظَانِهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَیْطَانٍ وَ سُلْطَانٍ وَ یَكْتُبَانِ لَهُ حَسَنَاتِهِ وَ لَا یُكْتَبُ عَلَیْهِ سَیِّئَةٌ وَ یَسْتَغْفِرَانِ لَهُ مَا دَامَا مَعَهُ.

أقول: و مما یناسب لیلة النصف من شعبان زیارة مولانا صاحب الزمان صلوات اللّٰه علیه بما سیأتی فی باب زیاراته فإنها لیلة ولادته علیه و علی آبائه السلام.

«4»- قل، [إقبال الأعمال] مَنْقُولَةٌ مِنْ خَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الطِّرَازِیِّ مِنْ كِتَابِهِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ وَ نَقَلْتُ مِنْ خَطِّ الشَّیْخِ أَبِی الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ أَحْسَنَ اللَّهُ تَوْفِیقَهُ مَا ذَكَرَ أَنَّهُ حَذَفَ إِسْنَادَهُ قَالَ: وَ مِنْ صَلَاةِ لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عِنْدَ قَبْرِ سَیِّدِنَا أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ خَمْسِینَ مَرَّةً وَ

ص: 342


1- 1. مصباح الزائر ص 157- 158.
2- 2. البلد الأمین ص 284.

تَقْرَؤُهُمَا فِی الرُّكُوعِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ إِذَا اسْتَوَیْتَ مِنَ الرُّكُوعِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ فِی السَّجْدَتَیْنِ وَ بَیْنَهُمَا مِثْلَ ذَلِكَ كَمَا تَفْعَلُ فِی صَلَاةِ التَّسْبِیحِ وَ تَدْعُو بَعْدَهُمَا فَتَقُولُ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِی اسْتَجَبْتَ لِآدَمَ وَ حَوَّاءَ حِینَ قَالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِینَ وَ نَادَاكَ نُوحٌ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ نَجَّیْتَهُ وَ آلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِیمِ وَ أَطْفَأْتَ نَارَ نُمْرُودَ عَنْ خَلِیلِكَ إِبْرَاهِیمَ فَجَعَلْتَهَا عَلَیْهِ بَرْداً وَ سَلاماً وَ أَنْتَ الَّذِی اسْتَجَبْتَ لِأَیُّوبَ حِینَ نَادَاكَ أَنِّی مَسَّنِیَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ فَكَشَفْتَ مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَ آتَیْتَهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ وَ ذِكْری لِأُولِی الْأَلْبابِ وَ أَنْتَ الَّذِی اسْتَجَبْتَ لِذِی النُّونِ حِینَ نَادَاكَ فِی الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ فَنَجَّیْتَهُ مِنَ الْغَمِّ وَ أَنْتَ الَّذِی اسْتَجَبْتَ لِمُوسَی وَ هَارُونَ دَعْوَتَهُمَا حِینَ قُلْتَ قَدْ أُجِیبَتْ دَعْوَتُكُما وَ أَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَ قَوْمَهُ وَ غَفَرْتَ لِدَاوُدَ ذَنْبَهُ وَ نَبَّهْتَ قَلْبَهُ وَ أَرْضَیْتَ خَصْمَهُ مِنْكَ وَ أَنْتَ الَّذِی فَدَیْتَ الذَّبِیحَ بِذِبْحٍ عَظِیمٍ حِینَ أَسْلَما وَ تَلَّهُ لِلْجَبِینِ فَنَادَیْتُهُ بِالْفَرَحِ وَ الرَّوْحِ وَ أَنْتَ الَّذِی نَادَاكَ زَكَرِیَّا نِداءً خَفِیًّا قالَ رَبِّ إِنِّی وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّی وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَیْباً وَ لَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِیًّا وَ قُلْتَ وَ یَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعِینَ وَ أَنْتَ الَّذِی اسْتَجَبْتَ لِلَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لِتَزِیدَهُمْ مِنْ فَضْلِكَ رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِی أَهْوَنَ الرَّاغِبِینَ إِلَیْكَ وَ اسْتَجِبْ لِی كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُمْ بِحَقِّهِمْ عَلَیْكَ طَهِّرْنِی وَ تَقَبَّلْ صَلَاتِی وَ حَسَنَاتِی وَ طَیِّبْ بَقِیَّةَ حَیَاتِی وَ طَیِّبْ وَفَاتِی وَ اخْلُفْنِی فِیمَنْ أَخْلُفُ وَ احْفَظْهُمْ رَبِّ بِدُعَائِی وَ اجْعَلْ ذُرِّیَّتِی ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً تَحُوطُهَا بِحِیَاطَتِكَ مِنْ كُلِّ مَا حُطْتَ مِنْهُ ذُرِّیَّةَ أَوْلِیَائِكَ بِرَحْمَتِكَ یَا رَحِیمُ یَا مَنْ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ رَقِیبٌ وَ مِنْ كُلِّ سَائِلٍ قَرِیبٌ وَ لِكُلِّ دَاعٍ مِنْ خَلْقِهِ مُجِیبٌ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ تَمْلِكُ الْقُدْرَةَ الَّتِی عَلَوْتَ بِهَا فَوْقَ عَرْشِكَ وَ رَفَعْتَ بِهَا

ص: 343

سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْسَیْتَ بِهَا جِبَالَكَ وَ فَرَشْتَ بِهَا أَرْضَكَ وَ أَجْرَیْتَ بِهَا الْأَنْهَارَ وَ سَخَّرْتَ بِهَا السَّحَابَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ اللَّیْلَ وَ النَّهَارَ وَ خَلَقْتَ بِهَا الْخَلَائِقَ أَسْأَلُكَ بِعَظَمَةِ وَجْهِكَ الْكَرِیمِ الَّذِی أَشْرَقَتْ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَ أَضَاءَتْ بِهِ الظُّلُمَاتُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَكْفِیَنِی أَمْرَ مَنْ یُعَادِینِی وَ أَمْرَ مَعَادِی وَ مَعَاشِی وَ أَصْلِحْ یَا رَبِّ شَأْنِی وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی نَفْسِی طَرْفَةَ عَیْنٍ وَ أَصْلِحْ أَمْرَ وُلْدِی وَ عِیَالِی وَ أَغْنِنِی وَ إِیَّاهُمْ مِنْ خَزَائِنِكَ وَ سَعَةِ رِزْقِكَ وَ فَضْلِكَ وَ ارْزُقْنِی الْعِفَّةَ فِی دِینِكَ وَ انْفَعْنِی بِمَا نَفَعْتَ بِهِ مَنِ ارْتَضَیْتَ مِنْ عِبَادِكَ وَ اجْعَلْنِی لِلْمُتَّقِینَ إِماماً كَمَا جَعَلْتَ إِبْرَاهِیمَ فَإِنَّ بِتَوْفِیقِكَ یَفُوزُ الْمُتَّقُونَ وَ یَتُوبُ التَّائِبُونَ وَ یَعْبُدُكَ الْعَابِدُونَ وَ بِتَسْدِیدِكَ وَ إِرْشَادِكَ نَجَا الصَّالِحُونَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِی تَقْوَاهَا وَ أَنْتَ وَلِیُّهَا وَ مَوْلَاهَا وَ أَنْتَ خَیْرُ مَنْ زَكَّاهَا اللَّهُمَّ بَیِّنْ لَهَا رَشَادَهَا وَ تَقْوَاهَا وَ نَزِّلْهَا مِنَ الْجِنَانِ أَعْلَاهَا وَ طَیِّبْ وَفَاتَهَا وَ مَحْیَاهَا وَ أَكْرِمْ مُنْقَلَبَهَا وَ مَثْوَاهَا وَ مُسْتَقَرَّهَا وَ مَأْوَاهَا أَنْتَ رَبُّهَا وَ مَوْلَاهَا اللَّهُمَّ اسْمَعْ وَ اسْتَجِبْ بِرَحْمَتِكَ بِمَنْزِلَةِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ الْحُجَّةِ الْقَائِمِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ عِنْدَكَ وَ بِمَنْزِلَتِهِمْ لَدَیْكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ (1).

أقول: إنما أعدت هذا الدعاء مع تقدم ذكره للاختلاف الكثیر بین النسختین.

ص: 344


1- 1. الإقبال: 212-

باب 27 زیارة لیلة النصف من رجب و یومها و قد قدمنا فضلها

«1»- قَالَ الشَّیْخُ الْمُفِیدُ نَوَّرَ اللَّهُ ضَرِیحَهُ: مِنَ الزِّیَارَةِ الْمَخْصُوصَةِ زِیَارَةُ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ تُسَمَّی بِالْغُفَیْلَةِ فَإِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ وَ أَتَیْتَ الصَّحْنَ فَادْخُلْ وَ كَبِّرِ اللَّهَ تَعَالَی ثَلَاثاً وَ قِفْ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا آلَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا سَادَةَ السَّادَاتِ السَّلَامُ عَلَی لُیُوثِ الْغَابَاتِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا سُفُنَ النَّجَاةِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِلْمِ الْأَنْبِیَاءِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِسْمَاعِیلَ ذَبِیحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ عَلِیٍّ الْمُرْتَضَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ خَدِیجَةَ الْكُبْرَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا شَهِیدُ بْنَ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا قَتِیلُ بْنَ الْقَتِیلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِیِّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ عَلَی خَلْقِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ رُزِئْتَ بِوَالِدَیْكَ وَ جَاهَدْتَ عَدُوَّكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ تَسْمَعُ الْكَلَامَ وَ تَرَدُّ الْجَوَابَ وَ أَنَّكَ حَبِیبُ اللَّهِ وَ خَلِیلُهُ وَ نَجِیُّهُ وَ صَفِیُّهُ وَ ابْنُ صَفِیِّهِ یَا مَوْلَایَ زُرْتُكَ مُشْتَاقاً فَكُنْ لِی شَفِیعاً إِلَی اللَّهِ یَا سَیِّدِی وَ أَسْتَشْفِعُ إِلَی اللَّهِ بِجَدِّكَ سَیِّدِ النَّبِیِّینَ وَ بِأَبِیكَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ وَ بِأُمِّكَ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ أَلَا لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ سَالِبِیكَ وَ مُبْغِضِیكَ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ.

ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِیحَ وَ تَوَجَّهْ إِلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام وَ زُرْهُ فَقُلْ:

السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ ابْنَ مَوْلَایَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِیكَ إِنِّی

ص: 345

أَتَقَرَّبُ إِلَی اللَّهِ بِزِیَارَتِكُمْ وَ بِمَحَبَّتِكُمْ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ امْشِ حَتَّی تَأْتِیَ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ فَقِفْ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَی الْأَرْوَاحِ الْمُنِیخَةِ بِقَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ علیه السلام السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا طاهرین [طَاهِرُونَ] مِنَ الدَّنَسِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَهْدِیُّونَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَبْرَارَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ عَلَی الْمَلَائِكَةِ الْحَافِّینَ بِقُبُورِكُمْ أَجْمَعِینَ جَمَعَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاكُمْ فِی مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ وَ تَحْتِ عَرْشِهِ إِنَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ امْضِ إِلَی مَشْهَدِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَإِذَا أَتَیْتَ مَشْهَدَهُ فَقِفْ عَلَی بَابِ الْقُبَّةِ وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ.

أقول: و ذكر مثل ما مر فی باب زیارته رضی اللّٰه عنه.

بیان: قوله علیه السلام تسمی بالغفیلة إنما سمیت بذلك لغفلة عامة الناس عن فضلها و حرمانهم عنها قوله یا آل اللّٰه أی أتباعه و أولیاءه و من یئول أمرهم إلیه و اللیث الأسد و الغابات الآجام و كأنه شبه المعارك لكثرة ما فیها من الرماح و الأسنة بالآجام قوله رزئت بوالدیك علی بناء المجهول مهموزا أی أصابتك المصیبة بشهادتهما و مظلومیتهما و الرزء المصیبة بفقد الأعزة.

أقول: هذه الزیارة هی التی زاره علیه السلام بها جابر الأنصاری رضی اللّٰه عنه فی یوم الأربعین و قد قدمنا ذكرها.

و قال السید رضی اللّٰه عنه عند ذكر زیارة النصف من رجب

رُوِیَ عَنِ ابْنِ أَبِی نَصْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا علیه السلام فِی أَیِّ شَهْرٍ نَزُورُ الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ فِی النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ.

ثم قال فأما كیفیة زیارته علیه السلام فی هذا الوقت فینبغی أن یزار بالزیارة الجامعة فی أیام رجب و سیأتی ذكرها فی الزیارات الجامعة أو بما تقدم من الزیارات المنقولة لسائر الشهور فإنی لم أقف علی زیارة مختصة بهذا الوقت المذكور(1).

ص: 346


1- 1. مصباح الزائر ص 160.

باب 28 زیارته علیه السلام فی یوم ولادته

و هو ثالث شعبان علی المشهور و روی خامسه و قد مر القول فیه و أما كیفیته فلم نر فیه لفظا مخصوصا فلیزره علیه السلام ببعض الزیارات المطلقة و لیدع بعد الصلاة بهذا الدعاء الذی یظهر من لفظه أن تلاوته عند قبره علیه السلام أنسب و أولی.

«1»- قَالَ الشَّیْخُ فِی الْمِصْبَاحِ (1) وَ السَّیِّدُ بْنُ طَاوُسٍ فِی الْإِقْبَالِ (2): خَرَجَ إِلَی الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلَاءِ الْهَمَدَانِیِّ وَكِیلِ أَبِی مُحَمَّدٍ علیهما السلام أَنَّ مَوْلَانَا الْحُسَیْنَ علیه السلام وُلِدَ یَوْمَ الْخَمِیسِ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ فَصُمْهُ وَ ادْعُ فِیهِ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ فِی هَذَا الْیَوْمِ الْمَوْعُودِ بِشَهَادَتِهِ قَبْلَ اسْتِهْلَالِهِ وَ وِلَادَتِهِ بَكَتْهُ السَّمَاءُ وَ مَنْ فِیهَا وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَیْهَا وَ لَمَّا یَطَأْ لَابَتَیْهَا قَتِیلِ الْعَبْرَةِ وَ سَیِّدِ

الْأُسْرَةِ الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ یَوْمَ الْكَرَّةِ الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ وَ الشِّفَاءَ فِی تُرْبَتِهِ وَ الْفَوْزَ مَعَهُ فِی أَوْبَتِهِ وَ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ عِتْرَتِهِ بَعْدَ قَائِمِهِمْ وَ غَیْبَتِهِ حَتَّی یُدْرِكُوا الْأَوْتَارَ وَ یَثْأَرُوا الثَّأْرَ وَ یُرْضُوا الْجَبَّارَ وَ یَكُونُوا خَیْرَ أَنْصَارٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِمْ مَعَ اخْتِلَافِ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ اللَّهُمَّ فَبِحَقِّهِمْ إِلَیْكَ أَتَوَسَّلُ وَ أَسْأَلُ سُؤَالَ مُقْتَرِفٍ وَ مُعْتَرِفٍ مُسِی ءٍ إِلَی نَفْسِهِ مِمَّا فَرَّطَ فِی یَوْمِهِ وَ أَمْسِهِ یَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ إِلَی مَحَلِّ رَمْسِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ وَ احْشُرْنَا فِی زُمْرَتِهِ وَ بَوِّئْنَا مَعَهُ دَارَ الْكَرَامَةِ وَ مَحَلَّ الْإِقَامَةِ اللَّهُمَّ وَ كَمَا أَكْرَمْتَنَا بِمَعْرِفَتِهِ فَأَكْرِمْنَا بِزُلْفَتِهِ وَ ارْزُقْنَا مُرَافَقَتَهُ وَ سَابِقَتَهُ

ص: 347


1- 1. مصباح الطوسیّ ص 574.
2- 2. كتاب الاقبال: 185.

وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ یُسَلِّمُ لِأَمْرِهِ وَ یُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَیْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ وَ عَلَی جَمِیعِ أَوْصِیَائِهِ وَ أَهْلِ أَصْفِیَائِهِ الْمَمْدُودِینَ مِنْكَ بِالْعَدَدِ الِاثْنَیْ عَشَرَ النُّجُومِ الزُّهَرِ وَ الْحُجَجِ عَلَی جَمِیعِ الْبَشَرِ.

اللَّهُمَّ وَ هَبْ لَنَا فِی هَذَا الْیَوْمِ خَیْرَ مَوْهِبَةٍ وَ أَنْجِحْ لَنَا فِیهِ كُلَّ طَلِبَةٍ كَمَا وَهَبْتَ الْحُسَیْنَ لِمُحَمَّدٍ جَدِّهِ وَ عَاذَ فُطْرُسُ بِمَهْدِهِ فَنَحْنُ عَائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ وَ نَنْتَظِرُ أَوْبَتَهُ آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ ثُمَّ تَدْعُو بَعْدَ ذَلِكَ بِدُعَاءِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ هُوَ آخِرُ دُعَائِهِ علیه السلام یَوْمَ كُوثِرَ اللَّهُمَّ مُتَعَالِیَ الْمَكَانِ عَظِیمَ الْجَبَرُوتِ شَدِیدَ الْمِحَالِ غَنِیّاً عَنِ الْخَلَائِقِ عَرِیضَ الْكِبْرِیَاءِ قَادِرٌ عَلَی مَا تَشَاءُ قَرِیبُ الرَّحْمَةِ صَادِقُ الْوَعْدِ سَابِقُ النِّعْمَةِ حَسَنُ الْبَلَاءِ قَرِیبٌ إِذَا دُعِیتَ مُحِیطٌ بِمَا خَلَقْتَ قَابِلُ التَّوْبَةِ لِمَنْ تَابَ إِلَیْكَ قَادِرٌ عَلَی مَا أَرَدْتَ وَ مُدْرِكٌ مَا طَلَبْتَ وَ شَكُورٌ إِذَا شُكِرْتَ وَ ذَكُورٌ إِذَا ذُكِرْتَ أَدْعُوكَ مُحْتَاجاً وَ أَرْغَبُ إِلَیْكَ فَقِیراً وَ أَفْزَعُ إِلَیْكَ خَائِفاً وَ أَبْكِی إِلَیْكَ مَكْرُوباً وَ أَسْتَعِینُ بِكَ ضَعِیفاً وَ أَتَوَكَّلُ عَلَیْكَ كَافِیاً احْكُمْ بَیْنَنا وَ بَیْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِ فَإِنَّهُمْ غَرُّونَا وَ خَدَعُونَا وَ غَدَرُوا بِنَا وَ قَتَلُونَا وَ نَحْنُ عِتْرَةُ نَبِیِّكَ وَ وُلْدُ حَبِیبِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِی اصْطَفَیْتَهُ بِالرِّسَالَةِ وَ ائْتَمَنْتَهُ عَلَی وَحْیِكَ فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا فَرَجاً وَ مَخْرَجاً بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

قَالَ ابْنُ عَیَّاشٍ سَمِعْتُ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیِّ بْنِ سُفْیَانَ الْبَزَوْفَرِیَّ یَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَدْعُو بِهِ فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ قَالَ هُوَ مِنْ أَدْعِیَةِ الْیَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ شَعْبَانَ وَ هُوَ مَوْلِدُ الْحُسَیْنِ علیه السلام.

توضیح: قوله علیه السلام و لما یطأ لابتیها قال فی النهایة(1) اللابة الحرة و هی الأرض ذات الحجارة السود التی قد ألبستها لكثرتها و المدینة ما بین حرتین عظیمتین انتهی فالضمیر إما راجع إلی المدینة لظهورها بالقرائن و إن لم یسبق ذكرها أو إلی الأرض و المراد أیضا اللابتان المخصوصتان و علی التقادیر المراد

ص: 348


1- 1. النهایة ج 4 ص 72.

قبل مشیه علی الأرض و الأسرة عشیرة الرجل و أهل بیته.

قوله علیه السلام و الأوصیاء أی أوبة الأوصیاء إما بجرة علی مذهب الكوفیین أو نصبه بالعطف علی المحل أو یكون الواو بمعنی مع قوله علیه السلام و یثأروا الثأر أی یطلبوا الدم و هو مهموز و قد یقلب فی الثأر تخفیفا و هذه الفقرات تدل علی رجعة جمیع الأئمة علیهم السلام فی الكرة.

قوله یوم كوثر علی بناء المجهول أی صار مغلوبا بكثرة العدو ثم الظاهر أن الدعاء الأخیر إنما یتلوه الداعی إلی قوله احكم بیننا و بین قومنا ثم یذكر بعد ذلك حاجته.

باب 29 زیارات لیالی شهر رمضان و أعمالها المختصة بهذا المكان

«1»- قل، [إقبال الأعمال] عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیِّ بِإِسْنَادِهِ مِنْ كِتَابِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّهْدِیِّ فِی حَدِیثٍ یَقُولُ فِیهِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ قِیلَ لَهُ فَمَا تَرَی لِمَنْ حَضَرَ قَبْرَهُ یَعْنِی الْحُسَیْنَ علیه السلام لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ بَخْ بَخْ مَنْ صَلَّی عِنْدَ قَبْرِهِ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ مِنْ بَعْدِ الْعِشَاءِ مِنْ غَیْرِ صَلَاةِ اللَّیْلِ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ اسْتَجَارَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ كَتَبَهُ اللَّهُ عَتِیقاً مِنَ النَّارِ وَ لَمْ یَمُتْ حَتَّی یُرَی فِی مَنَامِهِ مَلَائِكَةً یُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَ مَلَائِكَةً یُؤْمِنُونَهُ مِنَ النَّارِ(1).

أقول: قد مر بیان فضل زیارته صلوات اللّٰه علیه فی أول شهر رمضان و وسطه و آخره فلیزره علیه السلام فیها ببعض الزیارات المطلقة لعدم ورود زیارة مخصوصة.

ص: 349


1- 1. الإقبال: 387.

«2»- وَ قَالَ الْمُفِیدُ وَ السَّیِّدُ وَ الشَّهِیدُ رَحِمَهُمُ اللَّهُ: مِنَ الزِّیَارَاتِ الْمَخْصُوصَةِ زِیَارَةُ لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ یَوْمَیِ الْعِیدَیْنِ فَإِذَا أَرَدْتَ زِیَارَتَهُ علیه السلام فِی الْأَوْقَاتِ الْمَذْكُورَةِ فَأْتِ مَشْهَدَهُ الْمُقَدَّسَ بَعْدَ أَنْ تَغْتَسِلَ وَ تَلْبَسَ أَطْهَرَ ثِیَابِكَ فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَی قَبْرِهِ فَاسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَیْنَ كَتِفَیْكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ الصِّدِّیقَةِ الطَّاهِرَةِ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدْتَ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَ صَبَرْتَ عَلَی الْأَذَی فِی جَنْبِهِ مُحْتَسِباً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ خَالَفُوكَ وَ حَارَبُوكَ وَ الَّذِینَ خَذَلُوكَ وَ الَّذِینَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلَی لِسَانِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِ وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَری لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِینَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ ضَاعَفَ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِیمَ أَتَیْتُكَ یَا مَوْلَایَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ مُوَالِیاً لِأَوْلِیَائِكَ مُعَادِیاً لِأَعْدَائِكَ مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَی الَّذِی أَنْتَ عَلَیْهِ عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ فَاشْفَعْ لِی عِنْدَ رَبِّكَ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ ضَعْ خَدَّكَ عَلَیْهِ وَ تَحَوَّلْ عَلَی عِنْدِ الرَّأْسِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَی رُوحِكَ الطَّیِّبِ وَ جَسَدِكَ الطَّاهِرِ وَ عَلَیْكَ السَّلَامُ یَا مَوْلَایَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ ضَعْ خَدَّكَ عَلَیْهِ وَ انْحَرِفْ إِلَی عِنْدِ الرَّأْسِ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ لِلزِّیَارَةِ وَ صَلِّ بَعْدَهُمَا مَا تَیَسَّرَ ثُمَّ تَحَوَّلْ إِلَی عِنْدِ الرِّجْلَیْنِ وَ زُرْ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ ابْنَ مَوْلَایَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ ضَاعَفَ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِیمَ وَ ادْعُ بِمَا تُرِیدُ ثُمَّ زُرِ الشُّهَدَاءَ مُنْحَرِفاً مِنْ عِنْدِ الرِّجْلَیْنِ إِلَی الْقِبْلَةِ فَقُلْ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ

ص: 350

أَیُّهَا الصِّدِّیقُونَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الشُّهَدَاءُ الصَّابِرُونَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ صَبَرْتُمْ عَلَی الْأَذَی فِی جَنْبِ اللَّهِ وَ نَصَحْتُمْ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ حَتَّی أَتَاكُمُ الْیَقِینُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَحْیَاءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ فَجَزَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ أَهْلِهِ أَفْضَلَ جَزَاءِ الْمُحْسِنِینَ وَ جَمَعَ اللَّهُ بَیْنَا وَ بَیْنَكُمْ فِی مَحَلِّ النَّعِیمِ.

ثُمَّ امْضِ إِلَی مَشْهَدِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَیْهِ فَقُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْمُطِیعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جَاهَدْتَ وَ نَصَحْتَ وَ صَبَرْتَ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِینَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ أَلْحَقَهُمْ بِدَرَكِ الْجَحِیمِ (1).

بیان: قال السید رحمه اللّٰه هذه الزیارة مختصة بلیلة القدر و یزار بها فی العیدین.

«3»- وَ قَالَ مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ زِیَارَةٌ مُخْتَصَرَةٌ یُزَارُ الْحُسَیْنُ علیه السلام بِهَا فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ فِی الْعِیدَیْنِ بِالْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ زِیَارَةَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَلْتَأْتِ مَشْهَدَهُ بَعْدَ أَنْ تَغْتَسِلَ وَ تَلْبَسَ أَطْهَرَ ثِیَابِكَ وَ سَاقَ الزِّیَارَاتِ نَحْواً مِمَّا مَرَّ إِلَی قَوْلِهِ بِدَرَكِ الْجَحِیمِ ثُمَّ قَالَ ثُمَّ یُصَلِّی فِی مَسْجِدِهِ تَطَوُّعاً مَا أَرَادَ وَ یَنْصَرِفُ (2).

أقول: یظهر من الروایة أنها من الزیارات المطلقة و لا اختصاص لها بالأزمان المخصوصة و لنوضح بعض ألفاظها قوله فی جنبه قال الطبرسی رحمه اللّٰه (3) فی قوله تعالی یا حَسْرَتی عَلی ما فَرَّطْتُ فِی جَنْبِ اللَّهِ أی یا ندامتی علی ما ضیعت من ثواب اللّٰه عن ابن عباس و قیل قصرت فی أمر اللّٰه عن مجاهد و السدی و قیل فی طاعة اللّٰه عن الحسن.

قال الفراء الجنب القرب أی فی قرب اللّٰه و جواره و یقال فلان یعیش فی

ص: 351


1- 1. مصباح الزائر ص 171- 172 و مزار الشهید ص 51- 52.
2- 2. المزار الكبیر ص 137.
3- 3. مجمع البیان ج 8 ص 505.

جنب فلان أی فی قربه و جواره و منه قوله تعالی وَ الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ فیكون المعنی علی هذا القول علی ما فرطت فی طلب جنب اللّٰه أی فی طلب جواره و قربه و هو الجنة و قال الزجاج أی فرطت فی الطریق الذی هو طریق اللّٰه فیكون الجنب بمعنی الجانب أی قصرت فی الجانب الذی یؤدی إلی رضا اللّٰه انتهی.

باب 30 زیارته صلوات اللّٰه علیه فی لیلتی عید الفطر و عید الأضحی

«1»- قَالَ الْمُفِیدُ وَ السَّیِّدُ وَ الشَّهِیدُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ: إِذَا أَرَدْتَ زِیَارَتَهُ فِی اللَّیْلَتَیْنِ الْمَذْكُورَتَیْنِ فَقِفْ عَلَی بَابِ الْقُبَّةِ وَ ارْمِ بِطَرْفِكَ نَحْوَ الْقَبْرِ مُسْتَأْذِناً فَقُلْ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَبْدُكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ الذَّلِیلُ بَیْنَ یَدَیْكَ وَ الْمُصَغَّرُ فِی عُلُوِّ قَدْرِكَ وَ الْمُعْتَرِفُ بِحَقِّكَ جَاءَكَ مُسْتَجِیراً بِكَ قَاصِداً إِلَی حَرَمِكَ مُتَوَجِّهاً إِلَی مَقَامِكَ مُتَوَسِّلًا إِلَی اللَّهِ تَعَالَی بِكَ أَ أَدْخُلُ یَا مَوْلَایَ أَ

أَدْخُلُ یَا وَلِیَّ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ الْمُحْدِقِینَ بِهَذَا الْحَرَمِ الْمُقِیمِینَ فِی هَذَا الْمَشْهَدِ فَإِنْ خَشَعَ قَلْبُكَ وَ دَمَعَتْ عَیْنُكَ فَأَدْخِلْ رِجْلَكَ الْیُمْنَی قَبْلَ الْیُسْرَی وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ اللَّهُمَ أَنْزِلْنِی مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ ثُمَّ قُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِیراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِیراً وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِیلًا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الْمَاجِدِ الْأَحَدِ الْمُتَفَضِّلَ الْمَنَّانِ الْمُتَطَوِّلِ الْحَنَّانِ الَّذِی مِنْ تَطَوُّلِهِ سَهَّلَ لِی زِیَارَةَ مَوْلَایَ بِإِحْسَانِهِ وَ لَمْ یَجْعَلْنِی عَنْ زِیَارَتِهِ مَمْنُوعاً وَ لَا عَنْ ذِمَّتِهِ مَدْفُوعاً بَلْ تَطَوَّلَ وَ مَنَحَ ثُمَّ ادْخُلْ فَإِذَا تَوَسَّطْتَ وَ صِرْتَ حِذَاءَ الْقَبْرِ فَقُمْ حِذَاءَهُ بِخُضُوعٍ وَ بُكَاءٍ وَ تَضَرُّعٍ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ أَمِینِ اللَّهِ

ص: 352

السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله حَبِیبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عَلِیٍّ حُجَّةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْوَصِیُّ الْبَرُّ التَّقِیُّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ وَ الْوِتْرَ الْمَوْتُورَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتَ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ حَتَّی اسْتُبِیحَ حَرَمُكَ وَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً ثُمَّ قُمْ عِنْدَ رَأْسِهِ خَاشِعاً قَلْبُكَ دَامِعَةً عَیْنُكَ ثُمَّ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا بَطَلَ الْمُسْلِمِینَ یَا مَوْلَایَ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِی الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَ الْأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِیَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَ لَمْ تُلْبِسْكَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِیَابِهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّینِ وَ أَرْكَانِ الْمُسْلِمِینَ وَ مَعْقِلِ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِیُّ الرَّضِیُّ الزَّكِیُّ الْهَادِی الْمَهْدِیُّ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ أَعْلَامُ الْهُدَی وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ یَا مَوْلَایَ أَنَا مُوَالٍ لِوَلِیِّكُمْ وَ مُعَادٍ لِعَدُوِّكُمْ وَ أَنَا بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِإِیَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِینِی وَ خَوَاتِیمِ عَمَلِی وَ قَلْبِی لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَ أَمْرِی لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ یَا مَوْلَایَ أَتَیْتُكَ خَائِفاً فَآمِنِّی وَ أَتَیْتُكَ مُسْتَجِیراً فَأَجِرْنِی وَ أَتَیْتُكَ فَقِیراً فَأَغْنِنِی سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ أَنْتَ مَوْلَایَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَی الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ آمَنْتُ بِسِرِّكُمْ وَ عَلَانِیَتِكُمْ وَ بِظَاهِرِكُمْ وَ بَاطِنِكُمْ وَ أَوَّلِكُمْ وَ آخِرِكُمْ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ التَّالِی لِكِتَابِ اللَّهِ وَ أَمِینُ اللَّهِ الدَّاعِی إِلَی اللَّهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِیَتْ بِهِ ثُمَّ صَلِّ عِنْدَ الرَّأْسِ رَكْعَتَیْنِ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّی لَكَ صَلَّیْتُ وَ لَكَ رَكَعْتُ وَ لَكَ سَجَدْتُ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ فَإِنَّهُ

ص: 353

لَا تَجُوزُ الصَّلَاةُ وَ الرُّكُوعُ وَ السُّجُودُ إِلَّا لَكَ لِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَبْلِغْهُمْ عَنِّی أَفْضَلَ السَّلَامِ وَ التَّحِیَّةِ وَ ارْدُدْ عَلَیَّ مِنْهُمُ السَّلَامَ اللَّهُمَّ وَ هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ هَدِیَّةٌ مِنِّی إِلَی سَیِّدِیَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ علیه [آلِهِ] وَ تَقَبَّلْهُمَا مِنِّی وَ أْجُرْنِی عَلَیْهِمَا أَفْضَلَ أَمَلِی وَ رَجَائِی فِیكَ وَ فِی وَلِیِّكَ یَا وَلِیَّ الْمُؤْمِنِینَ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَی الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ الْمَظْلُومِ الشَّهِیدِ قَتِیلِ الْعَبَرَاتِ أَسِیرِ الْكُرُبَاتِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَشْهَدُ أَنَّهُ وَلِیُّكَ وَ ابْنُ وَلِیِّكَ وَ صَفِیُّكَ الثَّائِرُ بِحَقِّكَ أَكْرَمْتَهُ بِكَرَامَتِكَ وَ خَتَمْتَ لَهُ بِالشَّهَادَةِ وَ جَعَلْتَهُ سَیِّداً مِنَ السَّادَةِ وَ قَائِداً مِنَ الْقَادَةِ وَ أَكْرَمْتَهُ بِطِیبِ الْوِلَادَةِ وَ أَعْطَیْتَهُ مَوَارِیثَ الْأَنْبِیَاءِ وَ جَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَی خَلْقِكَ مِنَ الْأَوْصِیَاءِ فَأَعْذَرَ فِی الدُّعَاءِ وَ مَنَحَ النَّصِیحَةَ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ فِیكَ حَتَّی اسْتَنْقَذَ عِبَادَكَ مِنَ الْجَهَالَةِ وَ حَیْرَةِ الضَّلَالَةِ وَ قَدْ تَوَازَرَ عَلَیْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْیَا وَ بَاعَ حَظَّهُ مِنَ الْآخِرَةِ بِالْأَدْنَی وَ تَرَدَّی فِی هَوَاهُ وَ أَسْخَطَكَ وَ أَسْخَطَ نَبِیَّكَ وَ أَطَاعَ مِنْ عِبَادِكَ أُولِی الشِّقَاقِ وَ النِّفَاقِ وَ حَمَلَةَ الْأَوْزَارِ الْمُسْتَوْجِبِینَ النَّارَ فَجَاهَدَهُمْ فِیكَ صَابِراً مُحْتَسِباً مُقْبِلًا غَیْرَ مُدْبِرٍ لَا تَأْخُذُهُ فِی اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ حَتَّی سُفِكَ فِی طَاعَتِكَ دَمُهُ وَ اسْتُبِیحَ حَرِیمُهُ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِیلًا وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً أَلِیماً.

ثُمَّ اعْطِفْ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام وَ هُوَ عِنْدَ رِجْلِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ خَاتِمِ النَّبِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْمَظْلُومُ الشَّهِیدُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی عِشْتَ سَعِیداً وَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً شَهِیداً ثُمَّ انْحَرِفْ إِلَی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الذَّابُّونَ عَنْ تَوْحِیدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَی الدَّارِ بِأَبِی أَنْتُمْ وَ أُمِّی فُزْتُمْ فَوْزاً عَظِیماً.

ثُمَّ امْضِ إِلَی مَشْهَدِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ قِفْ عَلَی ضَرِیحِهِ الشَّرِیفِ وَ قُلْ

ص: 354

السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَ الصِّدِّیقُ الْمُوَاسِی أَشْهَدُ أَنَّكَ آمَنْتَ بِاللَّهِ وَ نَصَرْتَ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ دَعَوْتَ إِلَی سَبِیلِ اللَّهِ وَ وَاسَیْتَ بِنَفْسِكَ فَعَلَیْكَ مِنَ اللَّهِ أَفْضَلُ التَّحِیَّةِ وَ السَّلَامُ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا نَاصِرَ دِینِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا نَاصِرَ الْحُسَیْنِ الصِّدِّیقَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا نَاصِرَ الْحُسَیْنِ الشَّهِیدَ عَلَیْكَ مِنِّی السَّلَامُ مَا بَقِیتُ وَ بَقِیَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ ثُمَّ صَلِّ عِنْدَ رَأْسِهِ رَكْعَتَیْنِ وَ قُلْ مَا قُلْتَ عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَارْجِعْ إِلَی مَشْهَدِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ أَقِمْ عِنْدَهُ مَا أَحْبَبْتَ إِلَّا أَنَّهُ یُسْتَحَبُّ أَنْ لَا تَجْعَلَهُ مَوْضِعَ مَبِیتِكَ فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ فَقُمْ عِنْدَ الرَّأْسِ وَ أَنْتَ تَبْكِی وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِینَ یَا مَوْلَایَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی لِزِیَارَتِكَ وَ رَزَقَنِی الْعَوْدَ إِلَیْكَ وَ الْمُقَامَ فِی حَرَمِكَ وَ الْكَوْنَ فِی مَشْهَدِكَ آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ ثُمَّ قَبِّلْهُ وَ أَمِرَّ سَائِرَ بَدَنِكَ فَإِنَّهُ أَمَانٌ وَ حِرْزٌ وَ اخْرُجْ مِنْ عِنْدِهِ الْقَهْقَرَی لَا تُوَلِّهِ دُبُرَكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا بَابَ الْمَقَامِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا شَرِیكَ الْقُرْآنِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ الْخِصَامِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا سَفِینَةَ النَّجَاةِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ رَبِّیَ الْمُقِیمِینَ فِی هَذَا الْحَرَمِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَبَداً مَا بَقِیتُ وَ بَقِیَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ وَ قُلْ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ ثُمَّ انْصَرِفْ مَرْحُوماً مَغْبُوطاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی.

قال السید رحمه اللّٰه فإذا فعلت ذلك كنت كمن زار اللّٰه فی عرشه (1). بیان قوله و لا عن ذمته مدفوعا الذمة بالكسر العهد و الأمان و الضمان

ص: 355


1- 1. مصباح الزائر ص 172- 175 و مزار الشهید ص 48- 50 و فیه الی نهایة زیارة الشهداء( ع).

و الحرمة و الحق ذكره الجزری (1) و البطل بالتحریك الشجاع قوله لم تنجسك الجاهلیة بأنجاسها أی لم یصادفك فی آبائك كافر و لا فاسق متصف بصفات الجاهلیة بل كلهم كانوا معصومین مطهرین.

و مدلهمات الثیاب أیضا كنایة عنها و یحتمل أن یكون إحداهما إشارة إلی طیب الولادة منه و من آبائه الكرام إلی آدم علیه السلام أو إلی عدم عروض الشكوك و الشبه له علیه السلام و المعقل الحصن و یحتمل رفعه بالعطف علی الجار قوله كلمة التقوی إفراد بعض الفقرات للحمل علی كل واحد أو للإشارة إلی أنهم من نور واحد و كرجل واحد لتوافقهم فی العلوم و الفضائل و الكمالات.

قوله قتیل العبرات العبرة بالفتح الدمعة أو تردد البكاء فی الصدر أی القتیل الذی تسكب علیه العبرات كما قال صلوات اللّٰه علیه أنا قتیل العبرة لا یذكرنی مؤمن إلا استعبر.

قوله الثائر بحقك أی یطلب دمه و دماء أهل بیته فی الرجعة بحقك و بحكمك أو فی الأولی أیضا طلب دم أبیه بالحق أو قتل الناس بالحق و یحتمل أن یكون الثائر بمعنی المقتول قال الفیروزآبادی (2)

الثأر الدم و الطلب به و قاتل حمیمك و الثائر من لا یبقی علی شی ء حتی یدرك ثاره انتهی و لا یبعد أن یكون مستعملا فی مطلق الطلب أی الطالب بحقك قوله فأعذر فی الدعاء أی بالغ فیه حتی أبدی عذره و المهجة بالضم الدم أو دم القلب و الروح.

«2»- أَقُولُ قَالَ مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ: زِیَارَةٌ أُخْرَی لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ یُزَارُ بِهَا أَیْضاً فِی الْعِیدَیْنِ إِذَا أَرَدْتَ زِیَارَتَهُ علیه السلام فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ وَ اغْتَسِلْ فِی الْیَوْمِ الثَّالِثِ وَ اجْمَعْ أَهْلَكَ إِلَیْكَ وَ وُلْدَكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ الْیَوْمَ نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی وَ كُلَّ مَنْ كَانَ مِنِّی بِسَبِیلٍ الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَ الْغَائبَ اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِ الْإِیمَانِ وَ احْفَظْ عَلَیْنَا اللَّهُمَ

ص: 356


1- 1. النهایة ج 2 ص 53.
2- 2. القاموس ج 1 ص 381.

اجْعَلْنَا فِی حِرْزِكَ وَ لَا تَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ وَ لَا تُغَیِّرْ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ وَ عَافِیَةٍ وَ زِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَیْكَ رَاغِبُونَ ثُمَّ اخْرُجْ مِنْ مَنْزِلَكِ خَاشِعاً وَ أَكْثِرْ مِنَ التَّهْلِیلِ وَ التَّكْبِیرِ وَ التَّحْمِیدِ وَ التَّمْجِیدِ وَ الصَّلَاةِ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ امْضِ وَ عَلَیْكَ السَّكِینَةُ وَ الْوَقَارُ(1).

«3»- وَ رُوِیَ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَی یَخْلُقُ مِنْ عَرَقِ زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ مِنْ كُلِّ عَرَقَةٍ سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ یُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ لِزُوَّارِ الْحُسَیْنِ إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ(2) فَإِذَا لَاحَتْ لَكَ الْقُبَّةُ السَّامِیَةُ فَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلامٌ عَلی عِبادِهِ الَّذِینَ اصْطَفی آللَّهُ خَیْرٌ أَمَّا یُشْرِكُونَ وَ سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ سَلَامٌ عَلَی آلِ یس إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ وَ السَّلَامُ عَلَی الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ الْأَوْصِیَاءِ الصَّادِقِینَ الْقَائِمِینَ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ حُجَجِهِ السَّاعِینَ إِلَی سَبِیلِ اللَّهِ الْمُجَاهِدِینَ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ النَّاصِحِینَ لِجَمِیعِ عِبَادِهِ الْمُسْتَخْلَفِینَ فِی بِلَادِهِ الْمُرْشِدِینَ إِلَی هِدَایَتِهِ وَ إِرْشَادِهِ فَإِذَا أَشْرَفْتَ عَلَی قَنْطَرَةِ الْعَلْقَمِیِّ فَقُلْ اللَّهُمَّ إِلَیْكَ قَصَدَ الْقَاصِدُونَ وَ فِی فَضْلِكَ طَمِعَ الرَّاغِبُونَ وَ بِكَ اعْتَصَمَ الْمُعْتَصِمُونَ وَ عَلَیْكَ تَوَكَّلَ الْمُتَوَكِّلُونَ وَ قَدْ قَصَدْتُكَ وَافِداً وَ فِی رَحْمَتِكَ طَامِعاً وَ لِعِزَّتِكَ خَاضِعاً وَ لِوُلَاةِ أَمْرِكَ طَائِعاً وَ لِأَمْرِهِمْ مُتَابِعاً اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِی عَلَی مَحَبَّةِ أَوْلِیَائِكَ وَ لَا تَقْطَعْ أَثَرِی عَنْ زِیَارَتِهِمْ وَ احْشُرْنِی فِی زُمْرَتِهِمْ وَ أَدْخِلْنِی الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِمْ فَإِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ فَكَبِّرِ اللَّهَ مِائَةَ تَكْبِیرَةٍ وَ هَلِّلْهُ مِائَةَ تَهْلِیلَةٍ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَیْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَیْهِ الرِّجَالُ وَ شُدَّتْ إِلَیْهِ الرِّحَالُ وَ أَنْتَ سَیِّدِی أَكْرَمُ مَزُورٍ وَ أَكْرَمُ مَقْصُودٍ وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِیَّایَ فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ اشْكُرْ سَعْیِی وَ ارْحَمْ مَسِیرِی إِلَیْكَ مِنْ أَهْلِی بِغَیْرِ مَنٍّ مِنِّی عَلَیْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَیَّ إِذْ جَعَلْتَ لِیَ السَّبِیلَ إِلَی

ص: 357


1- 1. المزار الكبیر ص 138.
2- 2. المزار الكبیر ص 138.

زِیَارَةِ ابْنِ نَبِیِّكَ وَ عَرَّفْتَنِی فَضْلَهُ وَ حَفِظْتَنِی بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ حَتَّی بَلَّغْتَنِی هَذَا الْمَكَانَ وَ قَدْ رَجَوْتُكَ فَلَا تَقْطَعْ رَجَائِی وَ قَدْ أَمَّلْتُكَ فَلَا تُخَیِّبْ أَمَلِی وَ اجْعَلْ مَسِیرِی هَذَا كَفَّارَةً لِذُنُوبِی یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ وَ انْزِلْ وَ اغْتَسِلْ وَ قُلْ فِی غُسْلِكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَ الصَّادِقِینَ عَنِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ اللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِی وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِی وَ نَوِّرْ بِهِ قَلْبِی وَ یَسِّرْ بِهِ أَمْرِی اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِی نُوراً وَ طَهُوراً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ سُوءِ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِی شَاهِداً یَوْمَ حَاجَتِی وَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی إِلَیْكَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِكَ فَالْبَسْ ثَوْبَیْنِ طَاهِرَیْنِ وَ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ خَارِجَ الْمَشْرَعَةِ وَ هُوَ الْمَكَانُ الَّذِی قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ فِی الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِیلٌ صِنْوانٌ وَ غَیْرُ صِنْوانٍ یُسْقی بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَها عَلی بَعْضٍ فِی الْأُكُلِ تَقْرَأُ فِی الْأُولَی فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ وَ فِی الثَّانِیَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَسَبِّحْ ثُمَّ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ فِی الْأُمُورِ كُلِّهَا الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَثِیراً أَبَداً لَا یَنْقَطِعُ وَ لَا یَفْنَی حَمْداً یَصْعَدُ أَوَّلُهُ وَ لَا یَنْفَدُ آخِرُهُ حَمْداً یَزِیدُ وَ لَا یَبِیدُ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ الْبَشِیرِ النَّذِیرِ وَ عَلَی آلِهِ الْأَخْیَارِ الْأَبْرَارِ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً فَإِذَا تَوَجَّهْتَ إِلَی الْحَائِرِ عَلَی سَاكِنِهِ السَّلَامُ فَقُلْ اللَّهُمَّ إِلَیْكَ تَوَجَّهْتُ وَ لِبَابِكَ قَرَعْتُ وَ بِفِنَائِكَ نَزَلْتُ وَ بِحَبْلِكَ اعْتَصَمْتُ وَ لِرَحْمَتِكَ تَعَرَّضْتُ وَ بِوَلِیِّكَ تَوَسَّلْتُ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ زِیَارَتِی مَبْرُورَةً وَ دُعَائِی مَقْبُولًا.

ثُمَّ امْشِ وَ قَصِّرْ خُطَاكَ وَ عَلَیْكَ السَّكِینَةُ وَ الْوَقَارُ وَ الْخُشُوعُ وَ التَّكْبِیرُ وَ التَّهْلِیلُ وَ التَّحْمِیدُ وَ التَّمْجِیدُ وَ الثَّنَاءُ عَلَی اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ الصَّلَاةُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْبَرَاءَةُ مِمَّنْ أَسَّسَ الْجَوْرَ وَ الظُّلْمَ عَلَیْهِمْ وَ دَفَعَهُمْ عَنْ مَقَامَاتِهِمْ وَ أَزَالَهُمْ عَنْ مَرَاتِبِهِمْ وَ مَنْ نَصَبَ لَهُمْ حَرْباً أَوْ جَحَدَهُمْ حَقّاً

ص: 358

وَ إِذَا أَرَدْتَ الِاسْتِئْذَانَ فَقُمْ عِنْدَ بَابِ الْقُبَّةِ وَ ارْمِ بِطَرْفِكَ نَحْوَ الْقَبْرِ وَ قُلْ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَبْدُكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ الذَّلِیلُ بَیْنَ یَدَیْكَ وَ الْمُصَغَّرُ فِی عُلُوِّ قَدْرِكَ وَ الْمُعْتَرِفُ بِحَقِّكَ جَاءَكَ مُسْتَجِیراً بِكَ قَاصِداً إِلَی حَرَمِكَ مُتَوَجِّهاً إِلَی مَقَامِكَ مُتَوَسِّلًا إِلَی اللَّهِ تَعَالَی بِكَ أَ أَدْخُلُ یَا مَوْلَایَ أَ أَدْخُلُ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ الْمُحْدِقِینَ بِهَذَا الْحَرَمِ الْمُقِیمِینَ فِی هَذَا الْمَشْهَدِ(1).

أقول: و ساق الزیارات نحوا مما مر بروایة المفید.

باب 31 زیارة لیلة عرفة و یومها

«1»- قَالَ الشَّیْخُ الْمُفِیدُ وَ السَّیِّدُ وَ الشَّهِیدُ قَدَّسَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ: إِذَا أَرَدْتَ زِیَارَتَهُ فِی هَذَا الْیَوْمِ فَاغْتَسِلْ مِنَ الْفُرَاتِ إِنْ أَمْكَنَكَ وَ إِلَّا فَمِنْ حَیْثُ أَمْكَنَكَ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِیَابِكَ وَ اقْصِدْ حَضْرَتَهُ الشَّرِیفَةَ وَ أَنْتَ عَلَی سَكِینَةٍ وَ وَقَارٍ فَإِذَا بَلَغْتَ بَابَ الْحَائِرِ فَكَبِّرِ اللَّهَ تَعَالَی وَ قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِیراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِیراً وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِیلًا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ السَّلَامُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَی فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَی الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ السَّلَامُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّلَامُ عَلَی مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ السَّلَامُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ مُوسَی السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ السَّلَامُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّلَامُ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ السَّلَامُ عَلَی الْخَلَفِ الصَّالِحِ الْمُنْتَظَرِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ الْمُوَالِی لِوَلِیِّكَ الْمُعَادِی لِعَدُوِّكَ اسْتَجَارَ بِمَشْهَدِكَ وَ تَقَرَّبَ إِلَی اللَّهِ بِقَصْدِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا لِوَلَایَتِكَ وَ خَصَّنِی بِزِیَارَتِكَ

ص: 359


1- 1. المزار الكبیر ص 138- 141.

وَ سَهَّلَ لِی قَصْدَكَ (1)

ثُمَّ ادْخُلْ فَقِفْ مِمَّا یَلِی الرَّأْسَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ عَلِیٍّ الْمُرْتَضَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ خَدِیجَةَ الْكُبْرَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ وَ الْوِتْرَ الْمَوْتُورَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أَطَعْتَ اللَّهَ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِیَتْ بِهِ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنْبِیَاءَهُ وَ رُسُلَهُ أَنِّی بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِإِیَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِینِی وَ خَوَاتِیمِ عَمَلِی وَ مُنْقَلَبِی إِلَی رَبِّی فَصَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكُمْ وَ عَلَی أَرْوَاحِكُمْ وَ عَلَی أَجْسَادِكُمْ وَ عَلَی شَاهِدِكُمْ وَ غَائِبِكُمْ وَ ظَاهِرِكُمْ وَ بَاطِنِكُمْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ خَاتِمِ النَّبِیِّینَ وَ ابْنَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ وَ ابْنَ إِمَامِ الْمُتَّقِینَ وَ ابْنَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ إِلَی جَنَّاتِ النَّعِیمِ وَ كَیْفَ لَا تَكُونُ كَذَلِكَ وَ أَنْتَ بَابُ الْهُدَی وَ إِمَامُ الْتُّقَی وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا وَ خَامِسُ أَهْلِ الْكِسَاءِ غَذَّتْكَ یَدُ الرَّحْمَةِ وَ رَضَعْتَ مِنْ ثَدْیِ الْإِیمَانِ وَ رُبِّیتَ فِی حَجْرِ الْإِسْلَامِ فَالنَّفْسُ غَیْرُ رَاضِیَةٍ بِفِرَاقِكَ وَ لَا شَاكَّةٍ فِی حَیَاتِكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكَ وَ عَلَی آبَائِكَ وَ أَبْنَائِكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَرِیعَ الْعَبْرَةِ السَّاكِبَةِ وَ قَرِینَ الْمُصِیبَةِ الرَّاتِبَةِ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الْمَحَارِمَ فَقُتِلْتَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ مَقْهُوراً وَ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِكَ مَوْتُوراً وَ أَصْبَحَ كِتَابُ اللَّهِ بِفَقْدِكَ مَهْجُوراً السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی جَدِّكَ وَ أَبِیكَ

ص: 360


1- 1. مصباح الزائر ص 182- 183 و مزار الشهید ص 52- 53 بتفاوت یسیر بینهما.

وَ أُمِّكَ وَ أَخِیكَ وَ عَلَی الْأَئِمَّةِ مِنْ بَنِیكَ وَ عَلَی الْمُسْتَشْهَدِینَ مَعَكَ وَ عَلَی الْمَلَائِكَةِ الْحَافِّینَ بِقَبْرِكَ وَ الشَّاهِدِینَ لِزُوَّارِكَ الْمُؤَمِّنِینَ بِالْقَبُولِ عَلَی دُعَاءِ شِیعَتِكَ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِیَّةُ وَ جَلَّتِ الْمُصِیبَةُ بِكَ عَلَیْنَا وَ عَلَی جَمِیعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَ أَلْجَمَتْ وَ تَهَیَّأَتْ لِقِتَالِكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَصَدْتُ حَرَمَكَ وَ أَتَیْتُ مَشْهَدَكَ أَسْأَلُ اللَّهَ بِالشَّأْنِ الَّذِی لَكَ عِنْدَهُ وَ بِالْمَحَلِّ الَّذِی لَكَ لَدَیْهِ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ یَجْعَلَنِی مَعَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ بِمَنِّهِ وَ جُودِهِ وَ كَرَمِهِ (1) ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِیحَ وَ صَلِّ عِنْدَ الرَّأْسِ رَكْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فِیهِمَا مَا أَحْبَبْتَ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی صَلَّیْتُ وَ رَكَعْتُ وَ سَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ لِأَنَّ الصَّلَاةَ وَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ لَا تَكُونُ إِلَّا لَكَ لِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَبْلِغْهُمْ عَنِّی أَفْضَلَ التَّحِیَّةِ وَ السَّلَامِ وَ ارْدُدْ عَلَیَّ مِنْهُمُ التَّحِیَّةَ وَ السَّلَامَ اللَّهُمَّ وَ هَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ هَدِیَّةٌ مِنِّی إِلَی مَوْلَایَ وَ سَیِّدِی وَ إِمَامِیَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَقَبَّلْ ذَلِكَ مِنِّی وَ أْجُرْنِی عَلَی ذَلِكَ أَفْضَلَ أَمَلِی وَ رَجَائِی فِیكَ وَ فِی وَلِیِّكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ثُمَّ صِرْ إِلَی عِنْدِ رِجْلَیِ الْحُسَیْنِ وَ زُرْ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهما السلام وَ قُلِ:

السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ الْحُسَیْنِ الشَّهِیدَ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الشَّهِیدُ بْنَ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْمَظْلُومُ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِیَتْ بِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِیِّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِیبَةُ وَ جَلَّتِ الرَّزِیَّةُ بِكَ عَلَیْنَا وَ عَلَی جَمِیعِ الْمُؤْمِنِینَ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَیْكَ

ص: 361


1- 1. مصباح الزائر ص 183- 184 و مزار الشهید ص 53- 54.

مِنْهُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ.

ثُمَّ اخْرُجْ مِنَ الْبَابِ الَّذِی عِنْدَ رِجْلِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام فَتَوَجَّهْ هُنَاكَ إِلَی الشُّهَدَاءِ وَ زُرْهُمْ فَقُلْ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَوْلِیَاءَ اللَّهِ وَ أَحِبَّاءَهُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَصْفِیَاءَ اللَّهِ وَ أَوِدَّاءَهُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ دِینِ اللَّهِ وَ أَنْصَارَ نَبِیِّهِ وَ أَنْصَارَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَنْصَارَ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْوَلِیِّ النَّاصِحِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ الشَّهِیدِ الْمَظْلُومِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ بِأَبِی أَنْتُمْ وَ أُمِّی طِبْتُمْ وَ طَابَتِ الْأَرْضُ الَّتِی فِیهَا دُفِنْتُمْ وَ فُزْتُمْ وَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِیماً فَیَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ مَعَكُمْ فِی الْجِنَانِ مَعَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ عُدْ إِلَی عِنْدِ رَأْسِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ لِنَفْسِكَ وَ لِأَهْلِكَ وَ لِإِخْوَانِكَ الْمُؤْمِنِینَ (1).

وَ قَالَ الْمُفِیدُ رَحِمَهُ اللَّهُ: فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ فَانْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَالِصَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَمِینَ اللَّهِ سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ فَإِنْ أَمْضِ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِینَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ یَا مَوْلَایَ آخِرَ الْعَهْدِ لِزِیَارَتِكَ وَ رَزَقَنِی الْعَوْدَ إِلَی مَشْهَدِكَ وَ الْمُقَامَ فِی حَرَمِكَ وَ أَنْ یَجْعَلَنِی مَعَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ اخْرُجْ وَ لَا تُوَلِّ ظَهْرَكَ وَ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ ثُمَّ امْضِ إِلَی مَشْهَدِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَإِذَا أَتَیْتَ فَقِفْ عَلَیْهِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الْمُطِیعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ علیهم السلام وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّكَ مَضَیْتَ عَلَی مَا مَضَی الْبَدْرِیُّونَ الْمُجَاهِدُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ الْمُنَاصِحُونَ فِی جِهَادِ أَعْدَائِهِ الْمُبَالِغُونَ فِی نُصْرَةِ أَوْلِیَائِهِ فَجَزَاكَ اللَّهُ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ وَ أَوْفَرَ جَزَاءِ أَحَدٍ وَفَی

ص: 362


1- 1. مصباح الزائر ص 184- 185 و مزار الشهید ص 54.

بِبَیْعَتِهِ وَ اسْتَجَابَ لَهُ دَعْوَتَهُ وَ حَشَرَكَ مَعَ النَّبِیِّینَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ عِنْدَ الرَّأْسِ وَ ادْعُ اللَّهَ بَعْدَهُمَا بِمَا أَحْبَبْتَ فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ فَوَدِّعْهُ وَ قُلْ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِیكَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِی قَبْرَ وَلِیِّكَ وَ ابْنِ أَخِی نَبِیِّكَ وَ ارْزُقْنِی زِیَارَتَهُ مَا أَبْقَیْتَنِی وَ احْشُرْنِی مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ فِی الْجِنَانِ وَ ادْعُ لِنَفْسِكَ وَ لِوَالِدَیْكَ وَ لِإِخْوَانِكَ الْمُؤْمِنِینَ ثُمَّ ارْجِعْ إِلَی مَشْهَدِ الْحُسَیْنِ علیه السلام لِلْوَدَاعِ فَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ فَقِفْ عَلَیْهِ كَوُقُوفِكَ عَلَیْهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْتَ لِی جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ هَذَا أَوَانُ انْصِرَافِی غَیْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ سِوَاكَ وَ لَا مُؤْثِرٍ عَلَیْكَ غَیْرَكَ وَ لَا زَاهِدٍ فِی قُرْبِكَ أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَی أَنْ لَا یَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی وَ مِنْ رُجُوعِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی أَرَانِی مَكَانَكَ وَ هَدَانِی لِلتَّسْلِیمِ عَلَیْكَ وَ لِزِیَارَتِی إِیَّاكَ أَنْ یُورِدَنِی حَوْضَكُمْ وَ یَرْزُقَنِی مُرَافَقَتَكُمْ فِی الْجِنَانِ مَعَ آبَائِكَ الصَّالِحِینَ.

ثُمَّ سَلِّمْ عَلَی النَّبِیِّ وَ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام وَاحِداً وَاحِداً وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ ثُمَّ حَوِّلْ وَجْهَكَ إِلَی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَوَدِّعْهُمْ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِی إِیَّاهُمْ وَ أَشْرِكْنِی مَعَهُمْ فِی صَالِحِ مَا أَعْطَیْتَهُمْ عَلَی نَصْرِهِمْ ابْنَ نَبِیِّكَ وَ حُجَّتَكَ عَلَی خَلْقِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا وَ إِیَّاهُمْ فِی جَنَّتِكَ مَعَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكُمُ السَّلَامَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی الْعَوْدَ إِلَیْهِمْ وَ احْشُرْنِی مَعَهُمْ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ثُمَّ اخْرُجْ وَ لَا تُوَلِّ ظَهْرَكَ عَنِ الْقَبْرِ حَتَّی یَغِیبَ عَنْ مُعَایَنَتِكَ وَ قِفْ عَلَی الْبَابِ مُتَوَجِّهاً إِلَی الْقِبْلَةِ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ وَ انْصَرِفْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی (1).

ص: 363


1- 1. مصباح الزائر ص 114 و 185 مزار الشهید ص 54- 55.

أقول: روی هذه الزیارة فی المزار الكبیر(1): إلی قوله و ظاهركم و باطنكم ثم قال ثم انكب علی القبر و قبله و قل بأبی أنت و أمی یا أبا عبد اللّٰه لقد عظمت الرزیة و جلت المصیبة بك علینا و ساقها إلی آخر ما أورده المفید رحمه اللّٰه.

بیان: قوله صریع الدمعة الساكبة الإضافة من قبیل كریم البلد و الصریع المطروح علی الأرض و مصارع الشهداء مواضع شهادتهم أی المصرع الذی تسكب علیه دموع الملائكة و الأنبیاء و الأولیاء و الراتبة الثابتة المستمرة و الموتور من قتل له قتیل فلم یدرك بدمه و المستشهد علی بناء المفعول المقتول فی سبیل اللّٰه و التأمین قول آمین علی دعاء الغیر و هو بمعنی اللّٰهم استجب.

و أقول إن السید و الشهید رحمهما اللّٰه أحالا الوداع علی ما سبق و قالا: ثم امض إلی مشهد العباس رضی اللّٰه عنه فإذا أتیته فقف علی قبره و قل السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ بْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ سَیِّدِ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَوَّلِ الْقَوْمِ إِسْلَاماً وَ أَقْدَمِهِمْ إِیمَاناً وَ أَقْوَمِهِمْ بِدِینِ اللَّهِ وَ أَحْوَطِهِمْ عَلَی الْإِسْلَامِ أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَخِیكَ فَنِعْمَ الْأَخُ الْمُوَاسِی فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الْمَحَارِمَ وَ انْتَهَكَتْ فِی قَتْلِكَ حُرْمَةَ الْإِسْلَامِ فَنِعْمَ الْأَخُ الصَّابِرُ الْمُجَاهِدُ وَ الْمُحَامِی النَّاصِرُ وَ الْأَخُ الدَّافِعُ عَنْ أَخِیهِ الْمُجِیبُ إِلَی طَاعَةِ رَبِّهِ الرَّاغِبُ فِیمَا زَهِدَ فِیهِ غَیْرُهُ مِنَ الثَّوَابِ الْجَزِیلِ وَ الثَّنَاءِ الْجَمِیلِ فَأَلْحَقَكَ اللَّهُ بِدَرَجَةِ آبَائِكَ فِی دَارِ النَّعِیمِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ لَكَ تَعَرَّضْتُ وَ لِزِیَارَةِ أَوْلِیَائِكَ قَصَدْتُ رَغْبَةً فِی ثَوَابِكَ وَ رَجَاءً لِمَغْفِرَتِكَ وَ جَزِیلِ إِحْسَانِكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ رِزْقِی بِهِمْ دَارّاً وَ عَیْشِی بِهِمْ قَارّاً وَ زِیَارَتِی بِهِمْ مَقْبُولَةً وَ ذَنْبِی بِهِمْ مَغْفُوراً وَ اقْلِبْنِی بِهِمْ مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً دُعَائِی بِأَفْضَلِ مَا یَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِهِ وَ الْقَاصِدِینَ إِلَیْهِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ص: 364


1- 1. المزار الكبیر ص 154- 156.

ثُمَّ قَبِّلِ الضَّرِیحَ وَ صَلِّ عِنْدَهُ صَلَاةَ الزِّیَارَةِ وَ مَا بَدَا لَكَ.

قال السید رحمه اللّٰه فإذا أردت وداعه علیه السلام فودعه ببعض ما قدمناه من وداعاته و قد تقدم سابقا زیارة العباس علیه السلام و فیها بعض هذه الألفاظ و إنما أعدناها اتباعا للمنقول فاعلم ذلك (1).

باب 32 زیارته علیه السلام و سائر الأئمة صلوات اللّٰه علیهم حیهم و میتهم من البعید

«1»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَمَّنْ رَوَاهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِذَا بَعُدَتْ بِأَحَدِكُمُ الشُّقَّةُ وَ نَأَتْ بِهِ الدَّارُ فَلْیَعْلُ أَعْلَی مَنْزِلٍ لَهُ فَیُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ وَ لْیُومِئْ بِالسَّلَامِ إِلَی قُبُورِنَا فَإِنَّ ذَلِكَ یَصِیرُ إِلَیْنَا(2).

«2»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ أَخِی عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یَا سَدِیرُ مَا عَلَیْكَ أَنْ تَزُورَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ جُمُعَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ وَ فِی كُلِّ یَوْمٍ مَرَّةً قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ بَیْنَنَا وَ بَیْنَهُ فَرَاسِخَ كَثِیرَةً فَقَالَ تَصْعَدُ فَوْقَ سَطْحِكَ ثُمَّ تَلْتَفِتُ یَمْنَةً وَ یَسْرَةً ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ إِلَی السَّمَاءِ ثُمَّ تَحَوَّلُ نَحْوَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ تُكْتَبُ لَكَ زَوْرَةٌ وَ الزَّوْرَةُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ قَالَ سَدِیرٌ فَرُبَّمَا فَعَلْتُهُ فِی النَّهَارِ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِینَ مَرَّةً(3).

ص: 365


1- 1. مصباح الزائر ص 185 و مزار الشهید ص 54- 55.
2- 2. كامل الزیارات ص 286.
3- 3. كامل الزیارات ص 287.

«3»- أَقُولُ رَوَاهُ مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَدِیرٍ: وَ فِیهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (1).

«4»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعٍ عَنْ یُونُسَ عَنْ حَنَانٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یَا سَدِیرُ تَزُورُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ فِی كُلِّ یَوْمٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا قَالَ مَا أَجْفَاكُمْ فَتَزُورُهُ فِی كُلِّ شَهْرٍ قُلْتُ لَا قَالَ فَتَزُورُهُ فِی كُلِّ سَنَةٍ قُلْتُ قَدْ یَكُونُ ذَلِكَ قَالَ یَا سَدِیرُ مَا أَجْفَاكُمْ بِالْحُسَیْنِ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَ وَ یَزُورُونَ لَا یَفْتُرُونَ وَ مَا عَلَیْكَ یَا سَدِیرُ أَنْ تَزُورَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ جُمُعَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ وَ ذَكَرَ مِثْلَ الْحَدِیثِ الْأَوَّلِ (2).

كا، [الكافی] یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مَنِیعٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ: مِثْلَهُ (3) بیان لا یبعد أن یكون الالتفات یمنة و یسرة إلی جانب الفوق للتقیة لئلا یطلع علیه أحد.

«6»- مل، [كامل الزیارات] رَوَی سُلَیْمَانُ بْنُ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام كَیْفَ أَزُورُكَ إِذَا لَمْ أَقْدِرْ عَلَی ذَلِكَ قَالَ قَالَ لِی یَا عِیسَی إِذَا لَمْ تَقْدِرْ عَلَی الْمَجِی ءِ فَإِذَا كَانَ یَوْمُ الْجُمُعَةِ فَاغْتَسِلْ أَوْ تَوَضَّأْ وَ اصْعَدْ إِلَی سَطْحِكَ وَ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ وَ تَوَجَّهْ نَحْوِی فَإِنَّهُ مَنْ زَارَنِی فِی حَیَاتِی فَقَدْ زَارَنِی فِی مَمَاتِی وَ مَنْ زَارَنِی فِی مَمَاتِی فَقَدْ زَارَنِی فِی حَیَاتِی (4).

بیان: هذا الخبر یدل علی أن زیارة الإمام الحی أیضا تجوز بهذا الوجه.

ص: 366


1- 1. المزار الكبیر ص 145- 146.
2- 2. كامل الزیارات ص 287.
3- 3. الكافی ج 4 ص 589 التهذیب ج 6 ص 116.
4- 4. كامل الزیارات ص 287.

فهذا مستند لزیارة القائم صلوات اللّٰه علیه فی أی مكان أراد و یتوجه إلی السرداب المقدس.

«7»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعٍ عَنْ حَنَانٍ عَنْ سَدِیرٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَا سَدِیرُ تُكْثِرُ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قُلْتُ إِنَّهُ مِنَ الشُّغُلِ فَقَالَ أَ لَا أُعَلِّمُكَ شَیْئاً إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَهُ كُتِبَتْ لَكَ بِذَلِكَ الزِّیَارَةُ فَقُلْتُ بَلَی جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَالَ لِیَ اغْتَسِلْ فِی مَنْزِلِكَ وَ اصْعَدْ إِلَی سَطْحِكَ وَ أَشِرْ إِلَیْهِ بِالسَّلَامِ تُكْتَبْ لَكَ بِذَلِكَ الزِّیَارَةُ(1).

بیان: قوله قلت إنه أی ترك الإكثار المفهوم من سكوته عن الجواب.

«8»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ عَمَّنْ رَوَاهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِذَا بَعُدَتْ عَلَیْكَ الشُّقَّةُ وَ نَأَتْ بِكَ الدَّارُ فَلْتَعْلُ أَعْلَی مَنْزِلِكَ فَلْتُصَلِّ رَكْعَتَیْنِ وَ لْتُومِئْ بِالسَّلَامِ إِلَی قُبُورِنَا فَإِنَّ ذَلِكَ یَصِلُ إِلَیْنَا(2).

«9»- لی، [الأمالی] للصدوق الْعَطَّارُ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَبَّاحٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنَ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: فِی حَدِیثٍ ذَكَرَ فِیهِ قِصَّةَ فُطْرُسَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَی قَبِلَ تَوْبَتَهُ بِالتَّمَسُّحِ بِالْحُسَیْنِ علیه السلام إِلَی أَنْ قَالَ فَقَالَ فُطْرُسُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ وَ لَهُ عَلَیَّ مُكَافَاةَ أَنْ لَا یَزُورَهُ زَائِرٌ إِلَّا أَبْلَغْتُهُ عَنْهُ وَ لَا یُسَلِّمَ عَلَیْهِ مُسَلِّمٌ إِلَّا أَبْلَغْتُهُ سَلَامَهُ وَ لَا یُصَلِّیَ عَلَیْهِ مُصَلٍّ إِلَّا أَبْلَغْتُهُ سلامه [صَلَاتَهُ](3).

«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ رَفَعَهُ قَالَ: دَخَلَ حَنَانُ بْنُ سَدِیرٍ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ یَا حَنَانَ بْنَ سَدِیرٍ تَزُورُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً قَالَ لَا قَالَ فَفِی كُلِّ شَهْرَیْنِ قَالَ لَا قَالَ فَفِی كُلِّ سَنَةٍ قَالَ لَا قَالَ مَا أَجْفَاكُمْ بِسَیِّدِكُمْ قَالَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قِلَّةُ الزَّادِ وَ بُعْدُ الْمَسَافَةِ.

ص: 367


1- 1. كامل الزیارات ص 288.
2- 2. كامل الزیارات ص 288.
3- 3. أمالی الصدوق ص 138 ذیل حدیث.

قَالَ أَ لَا أَدُلُّكُمْ عَلَی زِیَارَةٍ مَقْبُولَةٍ وَ إِنْ بَعُدَ النَّائِی قَالَ فَكَیْفَ أَزُورُهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ اغْتَسِلْ یَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ أَیَّ یَوْمٍ شِئْتَ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِیَابِكَ وَ اصْعَدْ إِلَی أَعْلَی مَوْضِعٍ فِی دَارِكَ أَوِ الصَّحْرَاءِ فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِكَ بَعْدَ مَا تُبَیِّنُ أَنَّ الْقَبْرَ هُنَالِكَ یَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَأَیْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ ابْنَ مَوْلَایَ وَ سَیِّدِی وَ ابْنَ سَیِّدِی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا قَتِیلَ بْنَ الْقَتِیلِ الشَّهِیدَ بْنَ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَنَا زَائِرُكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِقَلْبِی وَ لِسَانِی وَ جَوَارِحِی وَ إِنْ لَمْ أَزُرْكَ بِنَفْسِی وَ الْمُشَاهَدَةِ فَعَلَیْكَ السَّلَامُ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ وَ وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ وَ وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ وَ وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ وَ وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ وَ كَلِمَتِهِ وَ وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ وَ نَبِیِّهِ وَ رَسُولِهِ وَ وَارِثَ عَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَصِیِّ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَلِیفَتِهِ وَ وَارِثَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَصِیِّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ وَ جَدَّدَ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ فِی هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِی كُلِّ سَاعَةٍ أَنَا یَا سَیِّدِی مُتَقَرِّبٌ إِلَی اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ إِلَی جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ وَ إِلَی أَبِیكَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِلَی أَخِیكَ الْحَسَنِ وَ إِلَیْكَ یَا مَوْلَایَ فَعَلَیْكَ سَلَامُ اللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ بِزِیَارَتِی لَكَ بِقَلْبِی وَ لِسَانِی وَ جَمِیعِ جَوَارِحِی فَكُنْ یَا سَیِّدِی شَفِیعِی لِقَبُولِ ذَلِكَ مِنِّی وَ أَنَا بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكَ وَ اللَّعْنَةِ لَهُمْ وَ عَلَیْهِمْ أَتَقَرَّبُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَیْكُمْ أَجْمَعِینَ فَعَلَیْكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ رِضْوَانُهُ وَ رَحْمَتُهُ ثُمَّ تَتَحَوَّلُ عَلَی یَسَارِكَ قَلِیلًا وَ تُحَوِّلُ وَجْهَكَ إِلَی قَبْرِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام وَ هُوَ عِنْدَ رِجْلِ أَبِیهِ وَ تُسَلِّمُ عَلَیْهِ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ ادْعُ اللَّهَ بِمَا أَحْبَبْتَ مِنْ أَمْرِ دِینِكَ وَ دُنْیَاكَ.

ثُمَّ تُصَلِّی أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَإِنَّ صَلَاةَ الزِّیَارَةِ ثَمَانِیَةٌ أَوْ سِتَّةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ أَوْ رَكْعَتَانِ وَ أَفْضَلُهَا ثَمَانٌ تَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ نَحْوَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ تَقُولُ أَنَا مُوَدِّعُكَ یَا مَوْلَایَ وَ ابْنَ مَوْلَایَ وَ سَیِّدِی وَ ابْنَ سَیِّدِی وَ مُوَدِّعُكَ یَا سَیِّدِی وَ ابْنَ سَیِّدِی یَا عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ وَ مُوَدِّعُكُمْ یَا سَادَتِی یَا مَعْشَرَ الشُّهَدَاءِ فَعَلَیْكُمْ سَلَامُ اللَّهِ وَ

ص: 368

رَحْمَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ (1).

صبا، [مصباح الزائر] عَنْ حَنَانٍ: مِثْلَهُ (2).

صبا، [مصباح الزائر]: یُسْتَحَبُّ زِیَارَةُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام بَعْدَ أَنْ یَغْتَسِلَ وَ یَعْلُوَ سَطْحَ دَارِهِ أَوْ فِی مَفَازَةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَ یُومِئُ إِلَیْهِ بِالسَّلَامِ وَ یَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (3).

بیان: قوله علیه السلام فاستقبل القبلة بوجهك لعله علیه السلام إنما قال ذلك لمن أمكنه استقبال القبر و القبلة معا و لما ظهر من قوله بعد ما تبین أن القبر هنالك أن استقبال القبر أمر لازم و إن لم یكن موافقا للقبلة استشهد بقوله تعالی فَأَیْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ أی نسبته تعالی إلی جمیع الأماكن علی السواء و استقبال القبر للزائر بمنزلة استقبال القبلة و هو وجه اللّٰه أی جهته التی أمر الناس باستقبالها فی تلك الحالة و القرینة علیه قوله علیه السلام ثم تتحول علی یسارك فإن قبر علی بن الحسین إنما یكون علی یسار من یستقبل القبر و القبلة معا.

و یحتمل أن یكون المراد بالقبلة هنا جهة القبر مجازا و یحتمل أیضا أن یكون المراد استقبال القبلة علی أی حال و یكون المراد بقوله بعد ما تبین أن القبر هنالك تخیل القبر فی تلك الجهة و الاستشهاد بالآیة بناء علی أن المراد بوجه اللّٰه هم الأئمة علیهم السلام و نسبتهم أیضا إلی الأماكن علی السویة لإحاطة علمهم و نورهم بجمیع الآفاق و یكون التحول إلی الیسار لأن فی تخیل القبر للمستقبل یكون قبر علی بن الحسین علیه السلام علی یسار المستقبل كما إذا كان عند القبر و استقبل القبلة یكون كذلك.

و لا یبعد أن یكون القبلة تصحیف القبر و الأظهر هو الوجه الأول كما فهمه الشیخ ره و غیره و حكموا باستقبال القبر مطلقا و هو الموافق للأخبار الأخر

ص: 369


1- 1. كامل الزیارات ص 288.
2- 2. مصباح الزائر ص 196.
3- 3. مصباح الطوسیّ ص 200.

الواردة فی زیارة البعید و اللّٰه یعلم.

«13»- یب، [تهذیب الأحكام] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَمَّنْ رَوَاهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِذَا بَعُدَتْ بِأَحَدِكُمُ الشُّقَّةُ وَ نَأَتْ بِهِ الدَّارُ فَلْیَعْلُ عَلَی مَنْزِلِهِ وَ لْیُصَلِّ رَكْعَتَیْنِ وَ لْیُومِئْ بِالصَّلَاةِ إِلَی قُبُورِنَا فَإِنَّ ذَلِكَ یَصِلُ إِلَیْنَا.

وَ یُسَلِّمُ عَلَی الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعِیدٍ كَمَا یُسَلِّمُ عَلَیْهِمْ مِنْ قَرِیبٍ غَیْرَ أَنَّكَ لَا یَصِحُّ أَنْ تَقُولَ أَتَیْتُكَ زَائِراً بَلْ تَقُولُ فِی مَوْضِعِهِ قَصَدْتُكَ بِقَلْبِی زَائِراً إِذْ عَجَزْتُ عَنْ حُضُورِ مَشْهَدِكَ وَ وَجَّهْتُ إِلَیْكَ سَلَامِی لِعِلْمِی أَنَّهُ یَبْلُغُكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ فَاشْفَعْ لِی عِنْدَ رَبِّكَ جَلَّ وَ عَزَّ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ (1)

أقول قوله و یسلم علی الأئمة علیهم السلام إلی آخر الكلام من كلام الشیخ و لیس من تتمة الخبر كما یظهر من الكافی و مما أوردنا فی أول الباب.

«14»- یب، [تهذیب الأحكام] كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَةَ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ یُونُسُ بْنُ ظَبْیَانَ وَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ وَ أَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ كَانَ الْمُتَكَلِّمُ یُونُسَ وَ كَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی كَثِیراً مَا أَذْكُرُ الْحُسَیْنَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَأَیَّ شَیْ ءٍ أَقُولُ قَالَ قُلْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تُعِیدُ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَإِنَّ السَّلَامَ عَلَیْهِ یَصِلُ مِنْ قَرِیبٍ وَ بَعِیدٍ(2).

أقول: قال الشهید رحمه اللّٰه فی الذكری (3)

قال ابن زهرة ره من زار و هو مقیم فی بلده قدم الصلاة ثم زار عقیبها.

و قال رحمه اللّٰه فی الدروس (4)

یستحب زیارة النبی و الأئمة صلی اللّٰه علیهم كل یوم جمعة و لو من البعد و إذا كان علی مكان عال كان أفضل.

ص: 370


1- 1. التهذیب ج 6 ص 103.
2- 2. التهذیب ج 6 ص 103 و الكافی ج 4 ص 575 صدر حدیث.
3- 3. الذكری فی آخر مبحث نفل الصلوات.
4- 4. الدروس ص 156.

أقول: لا یبعد القول بالتخییر للبعید بین تقدیم الصلاة و تأخیرها لورود الروایة بهما كما عرفت و ما ذكره رحمه اللّٰه من جواز الزیارة فی أی مكان تیسر و إن لم یكن موضعا عالیا لا یخلو من قوة لعمومات بعض ما مر من الأخبار و إن كان الأفضل و الأحوط إیقاعها فی سطح عال أو صحراء.

ثم اعلم أنا قد أوردنا زیارة جامعة للبعید فی باب زیارة النبی صلی اللّٰه علیه و آله من البعید فلا نعید.

«15»- ق، [الكتاب العتیق الغرویّ]: زِیَارَةٌ لِلْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ مِنْ بُعْدِ الْبِلَادِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا نُورَ اللَّهِ فِی ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا إِمَامَ الْمُؤْمِنِینَ وَ سُلَالَةَ النَّبِیِّینَ وَ الْوَصِیِّینَ وَ شَاهِدَ یَوْمِ الدِّینِ السَّلَامُ عَلَی جَدِّكَ رَسُولِ اللَّهِ سَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ وَ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ السَّلَامُ عَلَی أَبِیكَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ وَارِثِ عِلْمِ النَّبِیِّینَ السَّلَامُ عَلَی أُمِّكَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَی أَخِیكَ وَ شَقِیقِكَ الْحَسَنِ إِمَامِ الْمُؤْمِنِینَ وَ حُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِینَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَ آبَاءَكَ الَّذِینَ كَانُوا مِنْ قَبْلِكَ وَ أَبْنَاءَك الَّذِینَ مِنْ بَعْدِكَ مَوَالِیَّ وَ أَوْلِیَائِی وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَصْفِیَاءُ اللَّهِ وَ خِیَرَتُهُ وَ حُجَّتُهُ الْبَالِغَةُ عَلَی خَلْقِهِ انْتَجَبَكُمْ بِعِلْمِهِ أَصْفِیَاءَ لِدِینِهِ وَ قُوَّاماً بِأَمْرِهِ وَ خُزَّاناً لِعِلْمِهِ وَ حَفَظَةً لِسِرِّهِ وَ مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحْیِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَی عِبَادِهِ وَ أَنَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ اسْتَرْعَی بِكُمْ خَلْقَهُ وَ أَوْرَثَكُمْ كِتَابَهُ وَ خَصَّكُمْ بِكَرَائِمِ الْإِیمَانِ وَ التَّنْزِیلِ وَ آتَاكُمُ التَّأْوِیلَ وَ جَعَلَكُمْ تَابُوتَ حِكْمَتِهِ وَ عَصَائِبَ عُرْوَتِهِ وَ مَنَاراً فِی بِلَادِهِ وَ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ نُورِهِ وَ أَجْرَی فِیكُمْ مِنْ رَوْحِهِ وَ عَصَمَكُمْ مِنَ الزَّلَلِ وَ طَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَ أَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَ آمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ فَبِكُمْ تَمَّتِ النِّعْمَةُ وَ اجْتَمَعَتِ الْفُرْقَةُ وَ ائْتَلَفَتِ الْكَلِمَةُ فَلَكُمُ الطَّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ وَ الْمَوَدَّةُ الْوَاجِبَةُ وَ أَنْتُمْ أَوْلِیَاءُ اللَّهِ النُّجَبَاءُ وَ عِبَادُهُ الْمُكْرَمُونَ.

أَدْعُوكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْكَ مِنْ بُعْدِ الْبِلَادِ وَ الْمَسَافَةِ زَائِراً

ص: 371

مُسْتَبْصِراً لِشَأْنِكَ وَافِداً بِقَلْبِی نَحْوَكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ مُوَالِیاً لِأَوْلِیَائِكَ مُعَادِیاً لِأَعْدَائِكَ فَعَلَیْكَ سَلَامُ اللَّهِ وَ رَحْمَتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ أَدْعُوكَ زَائِراً وَافِداً عَائِذاً بِكَ مُسْتَجِیراً مِمَّا حَمَلْتُ عَلَی نَفْسِی وَ احْتَطَبْتُ عَلَی ظَهْرِی فَكُنْ شَفِیعاً إِلَی رَبِّی وَ رَبِّكَ فَإِنَّ لِی ذُنُوباً وَ أَوْزَاراً وَ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ مَقَامٌ مَعْلُومٌ وَ جَاهٌ عَظِیمٌ اللَّهُمَّ یَا رَبَّ الْأَرْبَابِ صَرِیخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ إِنِّی عُذْتُ بِوَلِیِّكَ وَ ابْنِ نَبِیِّكَ فَافْكُكْ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَیْكُمْ وَ أَتَوَلَّی آخِرَكُمْ بِمَا أَتَوَلَّی بِهِ أَوَّلَكُمْ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْ كُلِّ وَلِیجَةٍ دُونَكُمْ فَكَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ اللَّاتِ وَ الْعُزَّی اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ عَلَی آلِهِ الطَّاهِرِینَ یَا اللَّهُ یَا رَبَّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ أَتَوَسَّلُ إِلَیْكَ بِهِمْ فَفُكَّ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْعُكُوفِ فِی فِنَائِكَ وَ عَلَی الشُّهَدَاءِ الْمُسْتَشْهَدِینَ مَعَكَ الثَّاوِینَ حَوْلَكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ نَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَی وَ بِحَقِّ وَلِیِّكَ وَ وَصِیِّ نَبِیِّكَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیٍّ الْمُرْتَضَی وَ بِحَقِّ الزَّهْرَاءِ فَاطِمَةَ الْكُبْرَی سَیِّدَةِ النِّسَاءِ وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ سِبْطَیْ نَبِیِّ الْهُدَی وَ رَضِیعَیِ الندا [النَّدَی] وَ بِحَقِّ عَلِیٍّ زَیْنِ الْعَابِدِینَ وَ قُرَّةِ عَیْنِ النَّاظِرِینَ وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ بَاقِرِ عِلْمِ النَّبِیِّینَ وَ بِحَقِّ الْخَلَفِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ مِنَ الصَّادِقِینَ وَ بِحَقِّ مُوسَی الصَّالِحِ مِنَ الصَّالِحِینَ وَ بِحَقِّ عَلِیٍّ الرِّضَا مِنَ الرَّاضِینَ وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ الْخَیِّرِ مِنَ الْخَیِّرِینَ وَ بِحَقِّ الصَّابِرِ عَلِیٍّ الشَّكُورِ مِنَ الصَّابِرِینَ وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ التَّقِیِّ مِنَ التَّقِیِّینَ وَ السَّجَّادِ الثَّانِی وَ مُكَابِدِ لَیْلَةِ التَّمَامِ بِالسَّهَرِ وَ بِحَقِّ النَّفْسِ الزَّكِیَّةِ وَ الرُّوحِ الطَّیِّبَةِ وَ الْخَلَفِ الصَّادِقِ وَ حُجَّتِكَ وَ بَیِّنَتِكَ عَلَی خَلْقِكَ وَ مَنْ هُمْ بِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مُخَاصِمُونَ سَمِیِّ نَبِیِّكَ وَ مُظْهِرِ دِینِكَ وَ النَّاصِرِ لِأَوْلِیَائِكَ وَ الْقَاطِعِ لِأَعْدَائِكَ فِی عِبَادِكَ وَ بِلَادِكَ.

اللَّهُمَّ فَبِحَقِّكَ عَلَیْهِمْ وَ بِحَقِّهِمْ عَلَیْكَ وَ بِشَأْنِهِمْ عِنْدَكَ فَإِنَّ لَهُمْ عِنْدَكَ شَأْناً مِنَ

ص: 372

الشَّأْنِ تُبْ عَلَیَّ یَا تَوَّابُ وَ افْتَحْ عَلَیَّ أَبْوَابَ رِزْقِكَ الْحَلَالِ الطَّیِّبِ وَ عَلَی أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ إِخْوَتِی وَ عَلَی جَمِیعِ عِبَادِكَ مِنْ إِخْوَانِیَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَعِذْنِی وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ إِخْوَتِی وَ أَهْلَ عِنَایَتِی وَ إِخْوَانِی مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ مِنَ الْفَقْرِ فِی الدُّنْیَا وَ مِنَ النَّارِ فِی الْآخِرَةِ وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی نَفْسِی وَ لَا إِلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ طَرْفَةَ عَیْنٍ وَ لَا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَ لَا أَكْثَرَ وَ أَصْلِحْ لِی وَ لِأَهْلِی وَ وُلْدِی وَ إِخْوَتِی وَ أَخَوَاتِی شَأْنَنَا كُلَّهُ وَ اكْفِنِی وَ إِیَّاهُمْ مَا أَهَمَّنَا مِنْ أَمْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ وَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ وَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِیِّ الرَّحْمَةِ وَ عَلَی آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً.

بیان: قوله و عصائب عروته أی بهم یشد العری التی تتمسك بها الخلق من الدین و الطاعات و فی غیر هذا الموضع و عصا عزه و لعله أظهر و قوله و مكابد لیلة التمام هو بكسر التاء قال الجوهری (1)

لیل التمام مكسور لا غیر هو أطول لیلة فی السنة و قال:

فبت أكابد لیل التمام***و القلب من خشیة مقشعر

«16»- قَالَ مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ: اسْتِغَاثَةٌ إِلَی صَاحِبِ الزَّمَانِ علیه السلام مِنْ حَیْثُ تَكُونُ تُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ بِالْحَمْدِ وَ سُورَةٍ وَ قُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ تَحْتَ السَّمَاءِ وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ الْكَامِلُ التَّامُّ الشَّامِلُ الْعَامُّ وَ صَلَوَاتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ الْقَائِمَةُ التَّامَّةُ عَلَی حُجَّةِ اللَّهِ وَ وَلِیِّهِ فِی أَرْضِهِ وَ بِلَادِهِ وَ خَلِیفَتِهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ عِبَادِهِ وَ سُلَالَةِ النُّبُوَّةِ وَ بَقِیَّةِ الْعِتْرَةِ وَ الصَّفْوَةِ صَاحِبِ الزَّمَانِ وَ مُظْهِرِ الْإِیمَانِ وَ مُعْلِنِ أَحْكَامِ الْقُرْآنِ مُطَهِّرِ الْأَرْضِ وَ نَاشِرِ الْعَدْلِ فِی الطُّولِ وَ الْعَرْضِ وَ الْحُجَّةِ الْقَائِمِ الْمَهْدِیِّ الْإِمَامِ الْمُنْتَظَرِ الْمُرْتَضَی الطَّاهِرِ ابْنِ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِینَ الْوَصِیِّ ابْنِ الْأَوْصِیَاءِ الْمَرْضِیِّینَ الْهَادِی الْمَهْدِیِّ ابْنِ الْأَئِمَّةِ الْمَعْصُومِینَ.

السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِلْمِ النَّبِیِّینَ وَ مُسْتَوْدَعَ حِكَمِ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ

ص: 373


1- 1. صحاح الجوهریّ ج 5 ص 1877 و البیت لامرئ القیس الكندی.

یَا مُعِزَّ الْمُؤْمِنِینَ الْمُسْتَضْعَفِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مُذِلَّ الْكَافِرِینَ الْمُتَكَبِّرِینَ الظَّالِمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ صَاحِبَ الزَّمَانِ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ الْحُجَجِ عَلَی الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ سَلَامَ مُخْلِصٍ لَكَ فِی الْوَلَاءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْمَهْدِیُّ قَوْلًا وَ فِعْلًا وَ أَنَّكَ الَّذِی یَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا فَجَعَلَ اللَّهُ فَرَجَكَ وَ سَهَّلَ مَخْرَجَكَ وَ قَرَّبَ زَمَانَكَ وَ كَثَّرَ أَنْصَارَكَ وَ أَعْوَانَكَ وَ أَنْجَزَ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَهُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِینَ وَ نُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَی الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِینَ یَا مَوْلَایَ یَا صَاحِبَ الزَّمَانِ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ حَاجَتِی كَذَا وَ كَذَا فَاشْفَعْ لِی فِی نَجَاحِهَا فَقَدْ تَوَجَّهْتُ إِلَیْكَ بِحَاجَتِی لِعِلْمِی أَنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ شَفَاعَةً مَقْبُولَةً وَ مَقَاماً مَحْمُوداً فَبِحَقِّ مَنِ اخْتَصَّكُمْ لِأَمْرِهِ وَ ارْتَضَاكُمْ بِسِرِّهِ وَ بِالشَّأْنِ الَّذِی بَیْنَكُمْ وَ بَیْنَهُ سَلِ اللَّهَ تَعَالَی فِی نُجْحِ طَلِبَتِی وَ إِجَابَةِ دَعْوَتِی وَ كَشْفِ كُرْبَتِی وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ فَإِنَّهُ یُقْضَی إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی (1).

أَقُولُ وَجَدْتُ فِی أَدْعِیَةِ عَرَفَةَ مِنْ كِتَابِ الْإِقْبَالِ (2) زِیَارَةً جَامِعَةً لِلْبَعِیدِ مَرْوِیَّةً عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام یَنْبَغِی زِیَارَتُهُمْ علیهم السلام بِهَا فِی كُلِّ یَوْمٍ لَا سِیِّمَا یَوْمِ عَرَفَةَ: السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خِیَرَةَ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَ أَمِینَهُ عَلَی وَحْیِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ أَنْتَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ بَابُ عِلْمِهِ وَ وَصِیُّ نَبِیِّهِ وَ الْخَلِیفَةُ مِنْ بَعْدِهِ فِی أُمَّتِهِ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً غَصَبَتْكَ حَقَّكَ وَ قَعَدَتْ مَقْعَدَكَ أَنَا بَرِی ءٌ مِنْهُمْ وَ مِنْ شِیعَتِهِمْ إِلَیْكَ.

السَّلَامُ عَلَیْكِ یَا فَاطِمَةُ الْبَتُولُ السَّلَامُ عَلَیْكِ یَا زَیْنَ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكِ یَا بِنْتَ رَسُولِ [رَبِ] الْعَالَمِینَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكِ وَ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَلَیْكِ یَا أُمَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ

ص: 374


1- 1. المزار الكبیر ص 220.
2- 2. الإقبال ص 595.

لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً غَصَبَتْكِ حَقَّكِ وَ مَنَعَتْكِ مَا جَعَلَ اللَّهُ لَكِ أَنَا بَرِی ءٌ إِلَیْكِ مِنْهُمْ وَ مِنْ شِیعَتِهِمْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ الزَّكِیَّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ بَایَعَتْ فِی أَمْرِكَ وَ شَایَعَتْ أَنَا بَرِی ءٌ إِلَیْكَ مِنْهُمْ وَ مِنْ شِیعَتِهِمْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكَ وَ عَلَی أَبِیكَ وَ جَدِّكَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ دَمَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ اسْتَبَاحَتْ حَرِیمَكَ وَ لَعَنَ أَشْیَاعَهُمْ وَ لَعَنَ اللَّهُ الْمُمَهِّدِینَ بِالتَّمْكِینِ مِنْ قِتَالِكُمْ أَنَا بَرِی ءٌ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَیْكَ مِنْهُمْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا الْحَسَنِ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ یَا حُجَّةَ بْنَ الْحَسَنِ صَاحِبَ الزَّمَانِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ عَلَی عِتْرَتِكَ الطَّاهِرَةِ الطَّیِّبَةِ یَا مَوَالِیَّ كُونُوا شُفَعَائِی فِی حَطِّ وِزْرِی وَ خَطَایَایَ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِمَا أَنْزَلَ إِلَیْكُمْ وَ أَتَوَالَی آخِرَكُمْ بِمَا أَتَوَالَی أَوَّلَكُمْ وَ بَرِئْتُ مِنَ الْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ اللَّاتِ وَ الْعُزَّی یَا مَوَالِیَّ أَنَا سِلْمٌ لِمَنْ سَأَلَكُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكُمْ وَ وَلِیٌّ لِمَنْ وَالاكُمْ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِیكُمْ وَ غَاصِبِیكُمْ وَ لَعَنَ اللَّهُ أَشْیَاعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ وَ أَهْلَ مَذْهَبِهِمْ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَیْكُمْ مِنْهُمْ.

«17»- وَ وَجَدْتُ بِخَطِّ بَعْضِ الْأَفَاضِلِ نَقْلًا مِنْ خَطِّ الشَّهِیدِ بْنِ مَكِّیٍّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُمَا عَنْهُ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْفَارِسِیِّ قَالَ: كُنْتُ كَثِیرَ الزِّیَارَةِ لِمَوْلَانَا أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَلَّ مَالِی وَ ضَعُفَ مِنَ الْكِبَرِ جِسْمِی فَتَرَكْتُ الزِّیَارَةَ فَرَأَیْتُ ذَاتَ لَیْلَةٍ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی الْمَنَامِ وَ مَعَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ فَمَرَرْتُ بِهِمْ فَقَالَ الْحُسَیْنُ یَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الرَّجُلُ

ص: 375

كَانَ یُكْثِرُ زِیَارَتِی فَانْقَطَعَ عَنِّی فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَ عَنْ مِثْلِ الْحُسَیْنِ تُهَاجِرُ وَ تَتْرُكُ زِیَارَتَهُ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ حَاشَا لِی أَنْ أَهْجُرَ مَوْلَایَ لَكِنِّی ضَعُفْتُ وَ كَبِرْتُ وَ لِهَذَا عَزَّتْ زِیَارَتُهُ وَ لِقِلَّةِ مَالِی تَرَكْتُ زِیَارَتَهُ.

فَقَالَ علیه السلام اصْعَدْ كُلَّ لَیْلَةٍ عَلَی سَطْحِ دَارِكَ وَ أَشِرْ بِإِصْبَعِكَ السَّبَّابَةِ إِلَیْهِ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی جَدِّكَ وَ أَبِیكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی أُمِّكَ وَ أَخِیكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَئِمَّةِ مِنْ بَنِیكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَاحِبَ الدَّمْعَةِ السَّاكِبَةِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَاحِبَ الْمُصِیبَةِ الرَّاتِبَةِ لَقَدْ أَصْبَحَ كِتَابُ اللَّهِ فِیكَ مَهْجُوراً وَ رَسُولُ اللَّهِ فِیكَ مَحْزُوناً وَ عَلَیْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَی أَنْصَارِ اللَّهِ وَ خُلَفَائِهِ السَّلَامُ عَلَی أُمَنَاءِ اللَّهِ وَ أَحِبَّائِهِ السَّلَامُ عَلَی مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَ مَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ وَ حَفَظَةِ سِرِّ اللَّهِ وَ حَمَلَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَ أَوْصِیَاءِ نَبِیِّ اللَّهِ وَ ذُرِّیَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ سَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّ زِیَارَتَكَ تُقْبَلُ مِنْ قَرِیبٍ وَ بَعِیدٍ.

ص: 376

كلمة المصحّح

بسمه تعالی

إلی هنا إنتهی الجزء الثانی من المجلّد الثانی و العشرین من كتاب بحار الأنوار و هو الجزء الثامن و التسعون حسب تجزئتنا یحتوی علی أبواب زیارة سید شباب أهل الجنة أبی عبد اللّٰه الحسین سید الشهداء علیه الصلاة و السلام.

و لقد بذلنا جهدنا فی تصحیحه طبقا للنسخة التی صحّحها الفاضل الخبیر السیّد محمّد مهدیّ الموسویّ الخرسان بما فیها من التعلیق و التنمیق و اللّٰه ولیّ التوفیق.

السیّد إبراهیم المیانجی محمّد الباقر البهبودی

ص: 377

كلمة المحقّق

بسم اللّٰه الرّحمن الرّحیم

الحمد للّٰه رب العالمین و كفی و سلام علی عباده الذین اصطفی محمّد المصطفی و آله السادة الشرفاء. و بعد فهذا هو القسم الثانی من المجلّد الثانی و العشرین من بحار الأنوار المختصّ بأبواب الزیارات و فضل شدّ الرحال إلی المشاهد المقدسة التی تضمّ أجداث المعصومین الطاهرین علیهم السلام و أبنائهم و أعمال بعض المساجد الشریفة المخصوصة بالفضل.

و لمّا كان المجلّد المذكور یضمّ فی طبعته السابقة جمیع تلك الأبواب حتی عرف بالمزار لاشتماله علی مختلف الزیارات لسائر المعصومین علیهم السلام و كان من العسیر أن نخرجه فی طبعتنا هذه كما كان سابقا لذلك ارتأینا أن نجعله فی ثلاثة أقسام تمشیّا مع خطّة الناشر فی إخراج سائر أجزاء هذه الموسوعة الجلیلة و لیسهل حملها علی الزائرین عند الحاجة إلیها.

فكان القسم الأوّل متضمّنا لما یختصّ المدینة والكوفة و زیارات من بهما من المعصومین علیهم السلام و سائر المشاهد و المساجد المعظمة فیهما.

و هذا القسم متضمنا لما یخصّ كربلا من الفضل و الندب إلی زیارة من ثوی بها من الإمام السبط الشهید علیه السلام و سائر الشهداء أرواحنا لهم الفداء فی مطلق الأوقات أو فی أیّام مخصوصة مع ما یتعلّق بذلك من آداب و سنن.

و قد استعنا فی تحقیق نصوص هذا القسم و تخریج أحادیثه علی نفس المصادر

ص: 378

التی أخذ عنها المؤلّف رحمه اللّٰه مع الرجوع إلی الطبعة الأخری من المزار المطبوعة فی تبریز، فقد كانت تلك المصادر و تلك المطبوعة أكبر عون لنا فی تصحیح ما سها فیه القلم و قد عثرنا علی طائفة كبیرة من الموارد خصوصا فی الرموز المستعملة و قد نبّهنا علی بعضها فی هوامش الكتاب، بعد بذل الجهد الكثیر لمعرفة الصحیح و إثباته فی المتن.

و ختاما نسأل المولی جلّ اسمه أن یوفّقنا و سیادة الناشر الحاجّ سیّد إسماعیل كتابچی سلمه اللّٰه إلی تحقیق ما نصبوا إلیه من خدمة دینه فی إخراج باقی هذا الجزء و سائر ما بقی من أجزاء هذه الموسوعة الجلیلة إنّه ولیّ التوفیق و منه نستمدّ العون و العصمة علی التحقیق.

النجف الأشرف 1 رجب المرجب سنة 1388 ه محمّد مهدیّ السیّد حسن الموسوی الخرسان

ص: 379

فهرس ما فی هذا الجزء من الأبواب

عناوین الأبواب/ رقم الصفحة

أبواب فضل زیارة سیّد شباب أهل الجنّة أبی عبد اللّٰه الحسین صلوات اللّٰه علیه و آدابها و ما یتبعها

«18»- باب أنّ زیارته صلوات اللّٰه علیه واجبة مفترضة مأمور بها و ما ورد من الذمّ و التأنیب و التوعّد علی تركها و أنّها لا تترك للخوف 11- 1

«19»- باب أقلّ ما یزار فیه الحسین علیه السلام و أكثر ما یجوز تأخیر زیارته 17- 12

«20»- باب الإخلاص فی زیارته علیه السلام و الشوق إلیها 21- 18

«21»- باب أنّ زیارته صلوات اللّٰه علیه یوجب غفران الذنوب و دخول الجنّة و العتق من النار و حطّ السیّئات و رفع الدرجات و إجابة الدعوات 28- 21

«22»- باب أنّ زیارته علیه الصلاة و السلام تعدل الحجّ و العمرة و الجهاد و الإعتاق 44- 28

«23»- باب أنّ زیارته صلوات اللّٰه علیه توجب طول العمر و حفظ النفس و المال و زیادة الرزق و تنفّس الكرب و قضاء الحوائج 48- 45

ص: 380

«24»- باب أنّ زیارته علیه السلام من أفضل الأعمال 49

«25»- باب فضل الإنفاق فی طریق زیارته علیه السلام و ثواب من جهّز إلیه رجلا 51- 50

«26»- باب أنّ الأنبیاء و الرسل و الأئمة و الملائكة صلوات اللّٰه علیهم أجمعین یأتونه علیه السلام لزیارته و یدعون لزوّاره و یبشّرونهم بالخیر و یستبشرون لهم 68- 51

«27»- باب جوامع ما ورد من الفضل فی زیارته علیه السلام و نوادرها 80- 69

«28»- باب فضل الصلاة عنده صلوات اللّٰه علیه و كیفیّتها 84- 81

«29»- باب فضل زیارته صلوات اللّٰه علیه فی یوم عرفة أو العیدین 92- 85

«30»- باب فضل زیارته صلوات اللّٰه علیه فی أیّام شهر رجب و شعبان و شهر رمضان و سائر الأیّام المخصوصة 101- 93

«31»- باب فضل زیارته صلوات اللّٰه علیه فی یوم عاشوراء و أعمال ذلك الیوم و فضل زیارة الأربعین 106- 102

«32»- باب الحائر و فضله و مقدار ما یؤخذ من التربة المباركة و فضل كربلاء و الإقامة فیها 117- 106

«33»- باب تربته صلوات اللّٰه علیه و فضلها و آدابها و أحكامها 140- 118

«34»- باب آداب زیارته صلوات اللّٰه علیه من الغسل و غیرها 148- 140

«35»- باب زیاراته صلوات اللّٰه علیه المطلقة و هی عدة زیارات منها مسندة و منها مأخوذة من كتب الأصحاب بغیر إسناد 268- 148

«36»- باب زیارة مأثورة للشهداء مشتملة علی أسمائهم الشریفة 276- 269

«37»- باب زیارة العباس رضی اللّٰه عنه علی الوجه المأثور 279- 277

«38»- باب الزیارات المختصّة بالوداع 284- 280

«39»- باب الزیارة فی التقیّة و تجویز إنشاء الزیارة 284

ص: 381

«40»- باب ما یستحبّ فعله عند قبره علیه السلام من الاستخارة و الصلاة و غیرهما 289- 285

«41»- باب كیفیّة زیارته صلوات اللّٰه علیه یوم عاشوراء 328- 290

«42»- باب زیارة الأربعین 336- 329

«43»- باب زیارته علیه السلام فی أوّل یوم من رجب و النصف من شعبان و لیلتیهما 344- 336

«44»- باب زیارة لیلة النصف من رجب و یومها و قد قدّمنا فضلها 346- 345

«45»- باب زیارته علیه السلام فی یوم ولادته 348- 347

«46»- باب زیارات لیالی شهر رمضان و أعمالها المختصة بهذا المكان 352- 349

«47»- باب زیارته صلوات اللّٰه علیه فی لیلتی عید الفطر و عید الأضحی 359- 352

«48»- باب زیارة لیلة عرفة و یومها 365- 359

«49»- باب زیارته علیه السلام و سائر الأئمة صلوات اللّٰه علیهم حیّهم و میّتهم من البعید 376- 365

ص: 382

رموز الكتاب

ب: لقرب الإسناد.

بشا: لبشارة المصطفی.

تم: لفلاح السائل.

ثو: لثواب الأعمال.

ج: للإحتجاج.

جا: لمجالس المفید.

جش: لفهرست النجاشیّ.

جع: لجامع الأخبار.

جم: لجمال الأسبوع.

جُنة: للجُنة.

حة: لفرحة الغریّ.

ختص: لكتاب الإختصاص.

خص: لمنتخب البصائر.

د: للعَدَد.

سر: للسرائر.

سن: للمحاسن.

شا: للإرشاد.

شف: لكشف الیقین.

شی: لتفسیر العیاشیّ

ص: لقصص الأنبیاء.

صا: للإستبصار.

صبا: لمصباح الزائر.

صح: لصحیفة الرضا علیه السلام .

ضا: لفقه الرضا علیه السلام .

ضوء: لضوء الشهاب.

ضه: لروضة الواعظین.

ط: للصراط المستقیم.

طا: لأمان الأخطار.

طب: لطبّ الأئمة.

ع: لعلل الشرائع.

عا: لدعائم الإسلام.

عد: للعقائد.

عدة: للعُدة.

عم: لإعلام الوری.

عین: للعیون و المحاسن.

غر: للغرر و الدرر.

غط: لغیبة الشیخ.

غو: لغوالی اللئالی.

ف: لتحف العقول.

فتح: لفتح الأبواب.

فر: لتفسیر فرات بن إبراهیم.

فس: لتفسیر علیّ بن إبراهیم.

فض: لكتاب الروضة.

ق: للكتاب العتیق الغرویّ

قب: لمناقب ابن شهر آشوب.

قبس: لقبس المصباح.

قضا: لقضاء الحقوق.

قل: لإقبال الأعمال.

قیة: للدُروع.

ك: لإكمال الدین.

كا: للكافی.

كش: لرجال الكشیّ.

كشف: لكشف الغمّة.

كف: لمصباح الكفعمیّ.

كنز: لكنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة معا.

ل: للخصال.

لد: للبلد الأمین.

لی: لأمالی الصدوق.

م: لتفسیر الإمام العسكریّ علیه السلام .

ما: لأمالی الطوسیّ.

محص: للتمحیص.

مد: للعُمدة.

مص: لمصباح الشریعة.

مصبا: للمصباحین.

مع: لمعانی الأخبار.

مكا: لمكارم الأخلاق.

مل: لكامل الزیارة.

منها: للمنهاج.

مهج: لمهج الدعوات.

ن: لعیون أخبار الرضا علیه السلام .

نبه: لتنبیه الخاطر.

نجم: لكتاب النجوم.

نص: للكفایة.

نهج: لنهج البلاغة.

نی: لغیبة النعمانیّ.

هد: للهدایة.

یب: للتهذیب.

یج: للخرائج.

ید: للتوحید.

یر: لبصائر الدرجات.

یف: للطرائف.

یل: للفضائل.

ین: لكتابی الحسین بن سعید او لكتابه و النوادر.

یه: لمن لا یحضره الفقیه.

ص: 383

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.