بطاقة تعريف: مجلسي محمد باقربن محمدتقي 1037 - 1111ق.
عنوان واسم المؤلف: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار المجلد 98: تأليف محمد باقربن محمدتقي المجلسي.
عنوان واسم المؤلف: بيروت داراحياء التراث العربي [ -13].
مظهر: ج - عينة.
ملاحظة: عربي.
ملاحظة: فهرس الكتابة على أساس المجلد الرابع والعشرين، 1403ق. [1360].
ملاحظة: المجلد108،103،94،91،92،87،67،66،65،52،24(الطبعة الثالثة: 1403ق.=1983م.=[1361]).
ملاحظة: فهرس.
محتويات: ج.24.كتاب الامامة. ج.52.تاريخ الحجة. ج67،66،65.الإيمان والكفر. ج.87.كتاب الصلاة. ج.92،91.الذكر و الدعا. ج.94.كتاب السوم. ج.103.فهرست المصادر. ج.108.الفهرست.-
عنوان: أحاديث الشيعة — قرن 11ق
ترتيب الكونجرس: BP135/م3ب31300 ي ح
تصنيف ديوي: 297/212
رقم الببليوغرافيا الوطنية: 1680946
ص: 1
«1»- لی، [الأمالی] للصدوق ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مُرُوا شِیعَتَنَا بِزِیَارَةِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَإِنَّ زِیَارَتَهُ تَدْفَعُ الْهَدْمَ وَ الْغَرَقَ وَ الْحَرَقَ وَ أَكْلَ السَّبُعِ وَ زِیَارَتُهُ مُفْتَرَضَةٌ عَلَی مَنْ أَقَرَّ لِلْحُسَیْنِ بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ (1).
«2»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ حَنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: زُورُوا قَبْرَ الْحُسَیْنِ وَ لَا تَجْفُوهُ فَإِنَّهُ سَیِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ وَ سَیِّدُ شَبَابِ الشُّهَدَاءِ(2).
«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: زُورُوا الْحُسَیْنَ وَ لَوْ كُلَّ سَنَةٍ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَیْرَ جَاحِدٍ لَمْ یَكُنْ لَهُ عِوَضٌ غَیْرَ الْجَنَّةِ وَ رُزِقَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ أَتَاهُ اللَّهُ بِفَرَجٍ عَاجِلٍ إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ كُلُّهُمْ یَبْكُونَهُ وَ یُشَیِّعُونَ مَنْ زَارَهُ إِلَی أَهْلِهِ فَإِنْ مَرِضَ عَادُوهُ وَ إِنْ مَاتَ حَضَرُوا جَنَازَتَهُ بِالاسْتِغْفَارِ لَهُ وَ التَّرَحُّمِ عَلَیْهِ (1).
«4»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ بِإِسْنَادِهِ: مِثْلَهُ (2).
«5»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِیمَنْ تَرَكَ زِیَارَتَهُ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَی ذَلِكَ قَالَ أَقُولُ إِنَّهُ قَدْ عَقَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَقَّنَا وَ اسْتَخَفَّ بِأَمْرٍ هُوَ لَهُ وَ مَنْ زَارَهُ كَانَ اللَّهُ مِنْ وَرَاءِ حَوَائِجِهِ وَ كَفَی مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْیَاهُ وَ إِنَّهُ لَیَجْلِبُ الرِّزْقَ عَلَی الْعَبْدِ وَ یُخَلِّفُ عَلَیْهِ مَا أَنْفَقَ وَ یَغْفِرُ لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِینَ سَنَةً وَ یَرْجِعُ إِلَی أَهْلِهِ وَ مَا عَلَیْهِ وِزْرٌ وَ لَا خَطِیئَةٌ إِلَّا وَ قَدْ مُحِیَتْ مِنْ صَحِیفَتِهِ فَإِنْ هَلَكَ فِی سَفَرِهِ نَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ فَغَسَّلَتْهُ وَ فُتِحَ لَهُ بَابٌ إِلَی الْجَنَّةِ یَدْخُلُ عَلَیْهَا رُوحُهَا حَتَّی یُنْشَرَ وَ إِنْ سَلِمَ فُتِحَ لَهُ الْبَابُ الَّذِی یَنْزِلُ مِنْهُ الرِّزْقُ وَ یُجْعَلُ لَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَنْفَقَهُ عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ ذُخِرَ ذَلِكَ لَهُ فَإِذَا حُشِرَ قِیلَ لَهُ لَكَ بِكُلِّ دِرْهَمٍ عَشَرَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ لَكَ وَ ذَخَرَهَا لَكَ عِنْدَهُ (3).
«6»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ الْأَصَمِّ: مِثْلَهُ (4).
«7»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَبَشِیِّ بْنِ قُونِیٍّ عَنْ جَعْفَرِ
ص: 2
بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ السُّلَمِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ: مِثْلَهُ (1).
بیان: قوله بأمر هو له أی هو نافع له أو اللام بمعنی علی أی لازم علیه.
«8»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّیلٍ وَ قَالَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ حَدَّثَنِی الصَّفَّارُ جَمِیعاً عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مُرُوا شِیعَتَنَا بِزِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَإِنَّ إِتْیَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَی كُلِّ مُؤْمِنٍ یُقِرُّ لِلْحُسَیْنِ علیه السلام بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ(2).
«9»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَتْ: قَالَ لِی یَا أُمَّ سَعِیدٍ تَزُورِینَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ قَالَتْ قُلْتُ نَعَمْ قَالَتْ فَقَالَ لِی یَا أُمَّ سَعِیدَةَ زُورِیهِ فَإِنَّ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ وَاجِبَةٌ عَلَی الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ(3).
«10»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّیلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ الْهَاشِمِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ مَوْلَی أَبِی جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ حَجَّ دَهْرَهُ ثُمَّ لَمْ یَزُرِ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیه السلام لَكَانَ تَارِكاً حَقّاً مِنْ حُقُوقِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِأَنَّ حَقَّ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَرِیضَةٌ مِنَ اللَّهِ وَاجِبَةٌ عَلَی كُلِّ مُسْلِمٍ (4).
«11»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَّانٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَنٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ: مِثْلَهُ (5).
«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةٌ عَنْ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ الْحِمْیَرِیُّ جَمِیعاً
ص: 3
عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مُرُوا شِیعَتَنَا بِزِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَإِنَّ إِتْیَانَهُ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ یَمُدُّ فِی الْعُمُرِ وَ یَدْفَعُ مَدَافِعَ السَّوْءِ وَ إِتْیَانُهُ مَفْرُوضٌ عَلَی كُلِّ مُؤْمِنٍ یُقِرُّ لِلْحُسَیْنِ بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ (1).
«13»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنْ شِیعَتِنَا كَانَ مُنْتَقَصَ الْإِیمَانِ مُنْتَقَصَ الدِّینِ (2).
«14»- یب،(3)[تهذیب الأحكام] مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام حَتَّی یَمُوتَ كَانَ مُنْتَقَصَ الدِّینِ مُنْتَقَصَ الْإِیمَانِ وَ إِنْ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ كَانَ دُونَ الْمُؤْمِنِینَ فِی الْجَنَّةِ(4).
«15»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ هُوَ یَزْعُمُ أَنَّهُ لَنَا شِیعَةٌ حَتَّی یَمُوتَ فَلَیْسَ هُوَ لَنَا بِشِیعَةٍ وَ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَهُوَ مِنْ ضِیفَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ(5).
«16»- مل، [كامل الزیارات] بِالْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنْ أَبِی بَكْرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَعْلَمَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْیَعْرِضْ حُبَّنَا عَلَی قَلْبِهِ فَإِنْ قَبِلَهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَ مَنْ كَانَ لَنَا مُحِبّاً فَلْیَرْغَبْ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَمَنْ كَانَ لِلْحُسَیْنِ علیه السلام زَوَّاراً عَرَفْنَاهُ بِالْحُبِّ لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
ص: 4
وَ مَنْ لَمْ یَكُنْ لِلْحُسَیْنِ علیه السلام زَوَّاراً كَانَ نَاقِصَ الْإِیمَانِ (1).
«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ صَنْدَلٍ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَمَّنْ تَرَكَ الزِّیَارَةَ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنْ غَیْرِ عِلَّةٍ قَالَ هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ(2).
«18»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَیْمُونٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ حَجَّ أَلْفَ حَجَّةٍ ثُمَّ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام لَكَانَ قَدْ تَرَكَ حَقّاً مِنْ حُقُوقِ اللَّهِ وَ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ حَقُّ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَفْرُوضٌ عَلَی كُلِّ مُسْلِمٍ (3).
«19»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: فِی حَدِیثٍ لَهُ طَوِیلٍ أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ هَلْ یُزَارُ وَالِدُكَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ فَمَا لِمَنْ یَزُورُهُ قَالَ الْجَنَّةُ إِنْ كَانَ یَأْتَمُّ بِهِ قَالَ فَمَا لِمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ قَالَ الْحَسْرَةُ یَوْمَ الْحَسْرَةِ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ (4).
«20»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: كَمْ بَیْنَكُمْ وَ بَیْنَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قُلْتُ سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخاً قَالَ أَ وَ مَا تَأْتُونَهُ قُلْتُ لَا قَالَ مَا أَجْفَاكُمْ (5).
«21»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (6).
«22»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُوسَی بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا تَقُولُ فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ زُرْهُ وَ لَا تَجْفُهُ فَإِنَّهُ سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ وَ سَیِّدُ شَبَابِ أَهْلِ
ص: 5
الْجَنَّةِ وَ شَبِیهُ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا وَ عَلَیْهِمَا بَكَتِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ (1).
«23»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی دَاوُدَ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِی عُمَرَ الْجَلَّابِ عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام: بِأَبِی وَ أُمِّی الْمَقْتُولُ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ وَ لَكَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَی الْوَحْشِ مَادَّةً أَعْنَاقَهَا عَلَی قَبْرِهِ مِنْ أَنْوَاعِ الْوَحْشِ یَبْكُونَهُ وَ یَرْثُونَهُ لَیْلًا حَتَّی الصَّبَاحِ وَ إِنْ كَانَ ذَلِكَ فَإِیَّاكُمْ وَ الْجَفَاءَ(2).
بیان: الجفاء البعد عن الشی ء و ترك الصلة و البر و غلظ الطبع و الأوسط هنا أظهر.
«24»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ عَنْ حَنَانٍ عَنْ أَبِیهِ سَدِیرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یَا سَدِیرُ تَزُورُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ یَوْمٍ قُلْتُ لَا قَالَ مَا أَجْفَاكُمْ قَالَ تَزُورُهُ فِی كُلِّ جُمْعَةٍ قُلْتُ لَا قَالَ تَزُورُهُ فِی كُلِّ شَهْرٍ قُلْتُ لَا قَالَ فَتَزُورُهُ فِی كُلِّ سَنَةٍ قُلْتُ قَدْ یَكُونُ ذَلِكَ قَالَ یَا سَدِیرُ مَا أَجْفَاكُمْ بِالْحُسَیْنِ علیه السلام أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ لِلَّهِ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَ وَ یَرْثُونَ لَا یَفْتُرُونَ زُوَّاراً لِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ ثَوَابُهُمْ لِمَنْ زَارَهُ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (3).
«25»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مَنِیعٍ: مِثْلَهُ (4).
«26»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَدَخَلَ عَلَیْهِ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَیْهِ وَ جَلَسَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام مِنْ أَیِّ أَهْلِ الْبُلْدَانِ أَنْتَ قَالَ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَ أَنَا لَكَ مُحِبٌّ مُوَالٍ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام أَ فَتَزُورُ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیه السلام فِی كُلِّ جُمْعَةٍ قَالَ لَا قَالَ فَفِی كُلِّ شَهْرٍ قَالَ لَا قَالَ فَفِی
ص: 6
كُلِّ سَنَةٍ قَالَ لَا فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّكَ لَمَحْرُومٌ مِنَ الْخَیْرِ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (1).
«27»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ رِبْعِیٍّ عَنِ الْفُضَیْلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَا أَجْفَاكُمْ یَا فُضَیْلُ لَا تَزُورُونَ الْحُسَیْنَ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(2).
«28»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: عَجَباً لِأَقْوَامٍ یَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ شِیعَةٌ لَنَا یُقَالُ إِنَّ أَحَدَهُمْ یَمُرُّ بِهِ دَهْرَهُ لَا یَأْتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام جَفَاءً مِنْهُ وَ تَهَاوُناً وَ عَجْزاً وَ كَسَلًا أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ یَعْلَمُ مَا فِیهِ مِنَ الْفَضْلِ مَا تَهَاوَنَ وَ لَا كَسِلَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا فِیهِ مِنَ الْفَضْلِ قَالَ فَضْلٌ وَ خَیْرٌ كَثِیرٌ أَمَا أَوَّلُ مَا یُصِیبُهُ أَنْ یُغْفَرَ لَهُ مَا مَضَی مِنْ ذُنُوبِهِ وَ یُقَالَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ (3).
«29»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ السُّخْتِ عَنْ حَفْصٍ الْمُزَنِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ بَیَاضٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ لِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السلام یَا أَبَانُ مَتَی عَهْدُكَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قُلْتُ لَا وَ اللَّهِ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا لِی بِهِ عَهْدٌ مُنْذُ حِینٍ قَالَ سُبْحَانَ رَبِّیَ الْعَظِیمِ وَ بِحَمْدِهِ وَ أَنْتَ مِنْ رُؤَسَاءِ الشِّیعَةِ تَتْرُكُ الْحُسَیْنَ لَا تَزُورُهُ مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَیِّئَةً وَ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ یَا أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ لَقَدْ قُتِلَ الْحُسَیْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَهَبَطَ عَلَی قَبْرِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثٌ غُبْرٌ یَبْكُونَ عَلَیْهِ وَ یَنُوحُونَ عَلَیْهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(4).
ص: 7
«30»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ فِی مُصَلَّاهُ فَجَلَسْتُ حَتَّی قَضَی صَلَاتَهُ فَسَمِعْتُهُ وَ هُوَ یُنَاجِی رَبَّهُ وَ یَقُولُ یَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ وَ وَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ وَ حَمَّلَنَا الرِّسَالَةَ وَ جَعَلَنَا وَرَثَةَ الْأَنْبِیَاءِ وَ خَتَمَ بِنَا الْأُمَمَ السَّالِفَةَ وَ خَصَّنَا بِالْوَصِیَّةِ وَ أَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَی وَ عِلْمَ مَا بَقِیَ وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِی إِلَیْنَا اغْفِرْ لِی وَ لِإِخْوَانِی وَ زُوَّارِ قَبْرِ أَبِیَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ- صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا الَّذِینَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ وَ أَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ رَغْبَةً فِی بِرِّنَا وَ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِی صِلَتِنَا وَ سُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَی نَبِیِّكَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ إِجَابَةً مِنْهُمْ لِأَمْرِنَا وَ غَیْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَی عَدُوِّنَا أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضْوَانَكَ فَكَافِهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ وَ اكْلَأْهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ اخْلُفْ عَلَی أَهَالِیهِمْ وَ أَوْلَادِهِمُ الَّذِینَ خُلِّفُوا بِأَحْسَنِ الْخَلَفِ وَ اصْحَبْهُمْ وَ اكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ وَ كُلِّ ضَعِیفٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ شَدِیدٍ وَ شَرَّ شَیَاطِینِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ وَ أَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِی غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَ مَا آثَرُونَا عَلَی أَبْنَائِهِمْ وَ أَهَالِیهِمْ وَ قَرَابَاتِهِمْ اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا عَابُوا عَلَیْهِمْ خُرُوجَهُمْ فَلَمْ یَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ النُّهُوضِ وَ الشُّخُوصِ إِلَیْنَا خِلَافاً عَلَیْهِمْ فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِی غَیَّرَتْهَا الشَّمْسُ وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْخُدُودَ الَّتِی تَقَلَّبُ عَلَی قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْأَعْیُنَ الَّتِی جَرَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِی جَزِعَتْ وَ احْتَرَقَتْ لَنَا وَ ارْحَمْ تِلْكَ الصَّرْخَةَ الَّتِی كَانَتْ لَنَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الْأَنْفُسَ وَ تِلْكَ الْأَبْدَانَ حَتَّی تُرَوِّیَهُمْ مِنَ الْحَوْضِ یَوْمَ الْعَطَشِ.
فَمَا زَالَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ یَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ هُوَ سَاجِدٌ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ أَنَّ هَذَا الَّذِی سَمِعْتُهُ مِنْكَ كَانَ لِمَنْ لَا یَعْرِفُ اللَّهَ لَظَنَنْتُ أَنَّ النَّارَ لَا تَطْعَمُ مِنْهُ شَیْئاً أَبَداً وَ اللَّهِ لَقَدْ تَمَنَّیْتُ أَنِّی كُنْتُ زُرْتُهُ وَ لَمْ أَحُجَّ فَقَالَ لِی مَا أَقْرَبَكَ مِنْهُ فَمَا الَّذِی یَمْنَعُكَ مِنْ زِیَارَتِهِ یَا مُعَاوِیَةُ لَا تَدَعْ ذَلِكَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَلَمْ أَدْرِ أَنَّ الْأَمْرَ یَبْلُغُ هَذَا كُلَّهُ.
فَقَالَ یَا مُعَاوِیَةُ وَ مَنْ یَدْعُو لِزُوَّارِهِ فِی السَّمَاءِ أَكْثَرُ مِمَّنْ یَدْعُو لَهُمْ فِی
ص: 8
الْأَرْضِ لَا تَدَعْهُ لِخَوْفٍ مِنْ أَحَدٍ فَمَنْ تَرَكَهُ لِخَوْفٍ رَأَی مِنَ الْحَسْرَةِ مَا یَتَمَنَّی أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ بِیَدِهِ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ یَرَی اللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِیمَنْ یَدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ تُصَافِحُهُ الْمَلَائِكَةُ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِیمَنْ یَأْتِی وَ لَیْسَ عَلَیْهِ ذَنْبٌ فَیُتْبَعَ بِهِ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِیمَنْ یُصَافِحُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (1).
بیان: قوله علیه السلام ما یتمنی أن قبره كان بیده أی یتمنی أن یكون زاره علیه السلام متیقنا للموت حافرا قبره بیده أو یكون كنایة عن أن یكون سببا لقتل نفسه من جهة زیارته علیه السلام أو المعنی أنه یتمنی أن یكون الخروج من القبر باختیاره فیخرج و یزور و فی بعض النسخ نبذه بالنون و الباء الموحدة و الذال المعجمة أی طرحه و الأظهر أنه تصحیف عنده كما سیأتی بأسانید أی یتمنی أن یكون قتل لزیارته صلوات اللّٰه علیه و قبر عنده أو یكون القبر حاضرا عنده فیزوره فی تلك الحالة و الأول أظهر.
«31»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِیعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی یَا مُعَاوِیَةُ لَا تَدَعْ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام لِخَوْفٍ فَإِنَّ مَنْ تَرَكَهُ رَأَی مِنَ الْحَسْرَةِ مَا یَتَمَنَّی أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ عِنْدَهُ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ یَرَی اللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِیمَنْ یَدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (2).
«32»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی: مِثْلَهُ (3).
مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ مُوسَی: مِثْلَهُ (4).
«34»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
ص: 9
بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ: مِثْلَهُ (1).
«35»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ مَتٍّ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی: مِثْلَهُ (2).
«36»- وَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُعَاوِیَةَ: مِثْلَهُ (3).
«37»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ: مِثْلَهُ (4).
بیان: لعل هذا الخبر بتلك الأسانید الجمة محمول علی خوف ضعیف یكون مع ظن السلامة أو علی خوف فوات العزة و الجاه و ذهاب المال لا تلف النفس و العرض لعمومات التقیة و النهی عن إلقاء النفس إلی التهلكة و اللّٰه یعلم.
ثم اعلم أن ظاهر أكثر أخبار هذا الباب و كثیر من أخبار الأبواب الآتیة وجوب زیارته صلوات اللّٰه علیه بل كونها من أعظم الفرائض و آكدها و لا یبعد القول بوجوبها فی العمر مرة مع القدرة و إلیه كان یمیل الوالد العلامة نور اللّٰه ضریحه و سیأتی التفصیل فی حدها للقریب و البعید و لا یبعد القول به أیضا و اللّٰه یعلم.
«38»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ حَمَّادٍ ذِی النَّابِ عَنْ رُومِیٍّ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام مَا تَقُولُ فِیمَنْ زَارَ أَبَاكَ عَلَی خَوْفٍ قَالَ یُؤْمِنُهُ اللَّهُ یَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَ تَلَقَّاهُ الْمَلَائِكَةُ بِالْبِشَارَةِ وَ یُقَالُ لَهُ لَا تَخَفْ وَ لَا تَحْزَنْ هَذَا یَوْمُكَ الَّذِی فِیهِ فَوْزُكَ (5).
«39»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْأَصَمِّ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام
ص: 10
قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنِّی أَنْزِلُ الْأَرَّجَانَ وَ قَلْبِی یُنَازِعُنِی إِلَی قَبْرِ أَبِیكَ فَإِذَا خَرَجْتُ فَقَلْبِی مُشْفِقٌ وَجِلٌ حَتَّی أَرْجِعَ خَوْفاً مِنَ السُّلْطَانِ وَ السُّعَاةِ وَ أَصْحَابِ الْمَسَالِحِ فَقَالَ یَا ابْنَ بُكَیْرٍ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ یَرَاكَ اللَّهُ فِینَا خَائِفاً أَ مَا تَعْلَمُ أَنَّهُ مَنْ خَافَ لِخَوْفِنَا أَظَلَّهُ اللَّهُ فِی ظِلِّ عَرْشِهِ وَ كَانَ مُحَدِّثُهُ الْحُسَیْنَ علیه السلام تَحْتَ الْعَرْشِ وَ آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ أَفْزَاعِ الْقِیَامَةِ یَفْزَعُ النَّاسُ وَ لَا یَفْزَعُ فَإِنْ فَزِعَ وَقَّرَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَ سَكَّنَتْ قَلْبَهُ بِالْبِشَارَةِ(1).
«40»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُدْلِجٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ فَقَالَ: قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیه السلام هَلْ تَأْتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قُلْتُ نَعَمْ عَلَی خَوْفٍ وَ وَجَلٍ فَقَالَ لَهُ مَا كَانَ مِنْ هَذَا أَشَدَّ فَالثَّوَابُ فِیهِ عَلَی قَدْرِ الْخَوْفِ وَ مَنْ خَافَ فِی إِتْیَانِهِ آمَنَ اللَّهُ رَوْعَتَهُ یَوْمَ یَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِینَ وَ انْصَرَفَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ سَلَّمَتْ عَلَیْهِ الْمَلَائِكَةُ وَ زَارَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ دَعَا لَهُ وَ انْقَلَبَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ یَمْسَسْهُ سُوءٌ وَ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (2).
ص: 11
«1»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی عَلِیِّ بْنِ مَیْمُونٍ الصَّائِغِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یَا عَلِیُّ بَلَغَنِی أَنَّ قَوْماً مِنْ شِیعَتِنَا یَمُرُّ بِأَحَدِهِمُ السَّنَةُ وَ السَّنَتَانِ لَا یَزُورُونَ الْحُسَیْنَ علیه السلام قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی أَعْرِفُ أُنَاساً كَثِیراً فِی هَذِهِ الصِّفَةِ قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لِحَظِّهِمْ أَخْطَئُوا وَ عَنْ ثَوَابِ اللَّهِ زَاغُوا وَ عَنْ جِوَارِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله تَبَاعَدُوا قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فِی كَمِ الزِّیَارَةُ قَالَ یَا عَلِیُّ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَزُورَهُ فِی كُلِّ شَهْرٍ فَافْعَلْ قُلْتُ لَا أَصِلُ إِلَی ذَلِكَ لِأَنِّی أَعْمَلُ بِیَدِی وَ أُمُورُ النَّاسِ بِیَدِی وَ لَا أَقْدِرُ أَنْ أُغَیِّبَ وَجْهِی عَنْ مَكَانِی یَوْماً وَاحِداً قَالَ أَنْتَ فِی عُذْرٍ وَ مَنْ كَانَ یَعْمَلُ بِیَدِهِ وَ إِنَّمَا عَنَیْتُ مَنْ لَا یَعْمَلُ بِیَدِهِ مِمَّنْ إِنْ خَرَجَ فِی كُلِّ جُمُعَةٍ هَانَ ذَلِكَ عَلَیْهِ أَمَا إِنَّهُ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ عُذْرٍ وَ لَا عِنْدَ رَسُولِهِ مِنْ عُذْرٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ قُلْتُ فَإِنْ أَخْرَجَ عَنْهُ رَجُلًا فَیَجُوزُ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ وَ خُرُوجُهُ بِنَفْسِهِ أَعْظَمُ أَجْراً وَ خَیْراً لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ یَرَاهُ رَبُّهُ سَاهِرَ اللَّیْلِ لَهُ تَعَبَ النَّهَارِ یَنْظُرُ اللَّهُ إِلَیْهِ نَظْرَةً تُوجِبُ لَهُ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَی مَعَ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ فَتَنَافَسُوا فِی ذَلِكَ وَ كُونُوا مِنْ أَهْلِهِ (1).
«2»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوسَوِیُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: حَقٌّ عَلَی الْغَنِیِّ أَنْ یَأْتِیَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی السَّنَةِ مَرَّتَیْنِ وَ حَقٌّ عَلَی الْفَقِیرِ أَنْ یَأْتِیَهُ فِی السَّنَةِ مَرَّةً(2).
«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا
ص: 12
عَنِ ابْنِ أَبِی نَابٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (1).
«4»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (2).
«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَامِرِ بْنِ عُمَیْرٍ وَ سَعِیدٍ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ائْتُوا قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً(3).
«6»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ عَامِرِ وَ سَعِیدٍ: مِثْلَهُ (4).
«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنِ الزَّیَّاتِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ ابْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَامِرِ وَ سَعِیدٍ الْأَعْرَجِ: مِثْلَهُ (5).
«8»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوسَوِیُّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ فِی السَّنَةِ مَرَّةً إِنِّی أَكْرَهُ الشُّهْرَةَ(6).
«9»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْحَلَبِیِّ: مِثْلَهُ (7).
«10»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْأَهْوَازِیِّ: مِثْلَهُ (8).
«11»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ
ص: 13
عَامِرٍ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ حَمْزَةَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ قَالَ: لَا تَجْفُوهُ یَأْتِیهِ الْمُوسِرُ فِی كُلِّ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَ الْمُعْسِرُ لا یُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها قَالَ قَالَ الْعَبَّاسُ لَا أَدْرِی قَالَ هَذَا لِعَلِیٍّ أَوْ لِأَبِی نَابٍ (1).
«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عِیسَی عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْعِیصِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام هَلْ لِزِیَارَةِ الْقَبْرِ صَلَاةٌ قَالَ لَیْسَ لَهُ شَیْ ءٌ مَفْرُوضٌ قَالَ وَ سَأَلْتُهُ فِی كَمْ یَوْمٍ یُزَارُ قَالَ مَا شِئْتَ (2).
«13»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنْ عَلِیٍّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قُلْتُ وَ مَنْ یَأْتِیهِ زَائِراً ثُمَّ یَنْصَرِفُ مَتَی یَعُودُ إِلَیْهِ وَ فِی كَمْ یَأْتِی وَ كَمْ یَسَعُ النَّاسَ تَرْكُهُ قَالَ لَا یَسَعُ أَكْثَرَ مِنْ شَهْرٍ وَ أَمَّا بَعِیدُ الدَّارِ فَفِی كُلِّ ثَلَاثِ سِنِینَ فَمَا جَازَ ثَلَاثُ سِنِینَ فَلَمْ یَأْتِهِ فَقَدْ عَقَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَطَعَ حُرْمَتَهُ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ(3).
«14»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ نَحْنُ فِی طَرِیقِ الْمَدِینَةِ وَ یُرِیدُ مَكَّةَ فَقُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا لِی أَرَاكَ كَئِیباً حَزِیناً مُنْكَسِراً فَقَالَ لِی لَوْ تَسْمَعُ مَا أَسْمَعُ لَشَغَلَكَ عَنْ مُسَاءَلَتِی قُلْتُ وَ مَا الَّذِی تَسْمَعُ قَالَ ابْتِهَالَ الْمَلَائِكَةِ إِلَی اللَّهِ تَعَالَی عَلَی قَتَلَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ عَلَی قَتَلَةِ الْحُسَیْنِ وَ نَوْحَ الْجِنِّ عَلَیْهِمَا وَ بُكَاءَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِینَ حَوْلَهُ وَ شِدَّةَ حُزْنِهِمْ فَمَنْ یَتَهَنَّأُ مَعَ هَذَا بِطَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ أَوْ نَوْمٍ قُلْتُ لَهُ فَمَنْ یَأْتِیهِ زَائِراً ثُمَّ یَنْصَرِفُ مَتَی یَعُودُ إِلَیْهِ وَ فِی كَمْ یَسَعُ النَّاسَ تَرْكُهُ قَالَ أَمَّا الْقَرِیبُ فَلَا أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ وَ أَمَّا الْبَعِیدُ الدَّارِ فَفِی كُلِّ ثَلَاثِ
ص: 14
سِنِینَ فَمَا جَازَ الثَّلَاثَ سِنِینَ فَقَدْ عَقَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَطَعَ رَحِمَهُ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ وَ لَوْ یَعْلَمُ زَائِرُ الْحُسَیْنِ مَا یَدْخُلُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَا یَصِلُ إِلَیْهِ مِنَ الْفَرَجِ وَ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِلَی فَاطِمَةَ وَ إِلَی الْأَئِمَّةِ وَ الشُّهَدَاءِ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ مَا یَنْقَلِبُ بِهِ مِنْ دُعَائِهِمْ لَهُ وَ مَا لَهُ فِی ذَلِكَ مِنَ الثَّوَابِ فِی الْعَاجِلِ وَ الْآجِلِ وَ الْمَذْخُورِ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ لَأَحَبَّ أَنْ یَكُونَ مَا ثَمَّ دَارُهُ مَا بَقِیَ وَ إِنَّ زَائِرَهُ لَیَخْرُجُ مِنْ رَحْلِهِ فَمَا یَقَعُ فِیهِ عَلَی شَیْ ءٍ إِلَّا دَعَا لَهُ فَإِذَا وَقَعَتِ الشَّمْسُ عَلَیْهِ أَكَلَتْ ذُنُوبَهُ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ وَ مَا تُبْقِی عَلَیْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ شَیْئاً فَیَنْصَرِفُ وَ مَا عَلَیْهِ مِنْ ذَنْبٍ وَ قَدْ رُفِعَ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مَا لَا یَنَالُهُ الْمُتَشَحِّطُ فِی دَمِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ یُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ یَقُومُ مَقَامَهُ وَ یَسْتَغْفِرُ لَهُ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی الزِّیَارَةِ أَوْ یَمْضِیَ ثَلَاثُ سِنِینَ أَوْ یَمُوتَ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ (1).
بیان: قوله علیه السلام لأحب أن یكون ما ثم داره أی یكون داره عنده علیه السلام لا یفارقه و فی بعض النسخ بالتاء المثناة أی ما تم و ما استقر فی داره.
«15»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی جَمِیعاً عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ: مِثْلَهُ (2).
«16»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنَّا نَزُورُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی السَّنَةِ مَرَّتَیْنِ أَوْ ثَلَاثَةً فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَكْرَهُ أَنْ تُكْثِرُوا الْقَصْدَ إِلَیْهِ زُورُوهُ فِی السَّنَةِ مَرَّةً قُلْتُ كَیْفَ أُصَلِّی عَلَیْهِ قَالَ تَقُومُ خَلْفَهُ عِنْدَ كَتِفَیْهِ ثُمَّ تُصَلِّی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تُصَلِّی عَلَی الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ (3).
«17»- وَ قَالَ الْعَمْرَكِیُّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّهُ یُصَلِّی عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَی أَنْ تَغِیبَ الشَّمْسُ ثُمَّ یَصْعَدُونَ
ص: 15
وَ یَنْزِلُ مِثْلُهُمْ فَیُصَلُّونَ إِلَی طُلُوعِ الْفَجْرِ فَلَا یَنْبَغِی لِلْمُسْلِمِ أَنْ یَتَخَلَّفَ عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِهِ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِ سِنِینَ (1).
«18»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِی نَابٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ نَعَمْ تَعْدِلُ عُمْرَةً وَ لَا یَنْبَغِی التَّخَلُّفُ عَنْهُ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِ سِنِینَ (2).
بیان: یمكن حمل الثلاث علی المتوسط فی البعد و الأربع علی ما كان أبعد منه أو علی اختلاف الناس فی القدرة.
«19»- تم، [فلاح السائل] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ كَانَ جَارٌ لِی یُعْرَفُ بِعَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كُنْتُ أَزُورُ الْحُسَیْنَ علیه السلام فِی كُلِّ شَهْرٍ ثُمَّ عَلَتْ سِنِّی وَ ضَعُفَ جِسْمِی فَانْقَطَعْتُ عَنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَرَّةً ثُمَّ إِنِّی خَرَجْتُ فِی زِیَارَتِی إِیَّاهُ مَاشِیاً فَوَصَلْتُ فِی أَیَّامٍ فَسَلَّمْتُ وَ صَلَّیْتُ رَكْعَتَیِ الزِّیَارَةِ وَ نِمْتُ فَرَأَیْتُ الْحُسَیْنَ علیه السلام قَدْ خَرَجَ مِنَ الْقَبْرِ وَ قَالَ لِی یَا عَلِیُّ لِمَ جَفَوْتَنِی وَ كُنْتَ لِی بَرّاً فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی ضَعُفَ جِسْمِی وَ قَصُرَتْ خُطَایَ وَ وَقَعَ لِی أَنَّهَا آخِرُ سِنِّی فَأَتَیْتُكَ فِی أَیَّامٍ وَ قَدْ رُوِیَ عَنْكَ شَیْ ءٌ أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ فَقَالَ علیه السلام قُلْ فَقُلْتُ رُوِیَ عَنْكَ قَالَ مَنْ زَارَنِی فِی حَیَاتِهِ زُرْتُهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ ذَلِكَ وَ إِنْ وَجَدْتُهُ فِی النَّارِ أَخْرَجْتُهُ (3).
«20»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِیَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَامِرِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی كَمْ بَیْنَكُمْ وَ بَیْنَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ یَوْمٌ لِلرَّاكِبِ وَ یَوْمٌ وَ بَعْضُ یَوْمٍ لِلْمَاشِی قَالَ أَ فَتَأْتِیهِ كُلَّ جُمُعَةٍ قَالَ قُلْتُ لَا مَا آتِیهِ إِلَّا فِی الْحِینِ قَالَ مَا أَجْفَاكَ أَمَا لَوْ كَانَ قَرِیباً مِنَّا لَاتَّخَذْنَاهُ هِجْرَةً أَیْ تَهَاجَرْنَا إِلَیْهِ (4).
ص: 16
«21»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ ابْنِ نَاجِیَةَ: مِثْلَهُ (1).
«22»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ: مِثْلَهُ (2).
«23»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَّانٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِیَاحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِیمٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی السَّنَةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَمِنَ مِنَ الْفَقْرِ(3).
«24»- أَقُولُ رَوَی مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ صَنْدَلٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ شَهْرٍ مِنَ الثَّوَابِ قَالَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ ثَوَابِ مِائَةِ أَلْفِ شَهِیدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ(4).
ص: 17
«1»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: لَوْ یَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ مِنَ الْفَضْلِ لَمَاتُوا شَوْقاً وَ تَقَطَّعَتْ أَنْفُسُهُمْ عَلَیْهِ حَسَرَاتٍ قُلْتُ وَ مَا فِیهِ قَالَ مَنْ أَتَاهُ تَشَوُّقاً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ أَجْرَ أَلْفِ شَهِیدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ وَ أَجْرَ أَلْفِ صَائِمٍ وَ ثَوَابَ أَلْفِ صَدَقَةٍ مَقْبُولَةٍ وَ ثَوَابَ أَلْفِ نَسَمَةٍ أُرِیدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ وَ لَمْ یَزَلْ مَحْفُوظاً سَنَتَهُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ أَهْوَنُهَا الشَّیْطَانُ وَ وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ كَرِیمٌ یَحْفَظُهُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ فَإِنْ مَاتَ سَنَتَهُ حَضَرَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ یَحْضُرُونَ غُسْلَهُ وَ أَكْفَانَهُ وَ الِاسْتِغْفَارَ لَهُ وَ یُشَیِّعُونَهُ إِلَی قَبْرِهِ بِالاسْتِغْفَارِ لَهُ وَ یُفْسَحُ لَهُ فِی قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ وَ یُؤْمِنُهُ اللَّهُ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ وَ مِنْ مُنْكَرٍ وَ نَكِیرٍ أَنْ یروعانه- [یُرَوِّعَاهُ] وَ یُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَی الْجَنَّةِ وَ یُعْطَی كِتَابَهُ بِیَمِینِهِ وَ یُعْطَی یَوْمَ الْقِیَامَةِ نُوراً یُضِی ءُ لِنُورِهِ مَا بَیْنَ
الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ یُنَادِی مُنَادٍ هَذَا مِنْ زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ شَوْقاً إِلَیْهِ فَلَا یَبْقَی أَحَدٌ فِی الْقِیَامَةِ إِلَّا تَمَنَّی یَوْمَئِذٍ أَنَّهُ كَانَ مِنْ زُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام (1).
«2»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لِمَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ قَالَ مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ شَوْقاً إِلَیْهِ كَانَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الْمُكْرَمِینَ وَ كَانَ تَحْتَ لِوَاءِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام حَتَّی یُدْخِلَهُمَا اللَّهُ جَمِیعاً الْجَنَّةَ(2).
ص: 18
«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْیَمَانِیِّ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ مُحْتَسِباً لَا أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا سُمْعَةً مُحِّصَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ كَمَا یُمَضَّضُ الثَّوْبُ فِی الْمَاءِ فَلَا یَبْقَی عَلَیْهِ دَنَسٌ وَ یُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةٌ وَ كُلَّمَا رَفَعَ قَدَماً عُمْرَةٌ(1).
بیان: المضمضة غسل الإناء و غیره.
«4»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْخَزَّازِ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا لِمَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ زَائِراً لَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ یُرِیدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ فَقَالَ لَهُ یَا هَارُونُ مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام زَائِراً لَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ یُرِیدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ ثُمَّ قَالَ لِی ثَلَاثاً أَ لَمْ أَحْلِفْ لَكَ أَ لَمْ أَحْلِفْ لَكَ أَ لَمْ أَحْلِفْ لَكَ (2).
بیان: لعل الحلف سقط من الراوی أو النساخ أو كان فی كلام آخر غیر هذا.
«5»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ قَدْ أَتَاهُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ فَسَأَلُوهُ عَنْ إِتْیَانِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ مَا فِیهِ مِنَ الْفَضْلِ؟
قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّی أَنَّهُ كَانَ یَقُولُ مَنْ زَارَهُ یُرِیدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَوْلُودٍ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ شَیَّعَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فِی مَسِیرِهِ فَرَفْرَفَتْ عَلَی رَأْسِهِ قَدْ صَفُّوا بِأَجْنِحَتِهِمْ عَلَیْهِ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ وَ سَأَلَتِ الْمَلَائِكَةُ الْمَغْفِرَةَ لَهُ مِنْ رَبِّهِ وَ غَشِیَتْهُ الرَّحْمَةُ مِنْ أَعْنَانِ السَّمَاءِ وَ نَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ طِبْتَ وَ طَابَ مَنْ زُرْتَ وَ حُفِظَ فِی أَهْلِهِ (3).
ص: 19
«6»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا لِمَنْ أَتَی الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّهِ غَیْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ قَالَ یُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَجَّةٍ مَقْبُولَةٍ وَ أَلْفُ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ إِنْ كَانَ شَقِیّاً كُتِبَ سَعِیداً وَ لَمْ یَزَلْ یَخُوضُ فِی رَحْمَةِ اللَّهِ (1).
«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ النَّیْسَابُورِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْیَمَانِیِّ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ وَ هُوَ یُرِیدُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ شَیَّعَهُ جَبْرَئِیلُ وَ مِیكَائِیلُ وَ إِسْرَافِیلُ حَتَّی یَرِدَ إِلَی مَنْزِلِهِ (2).
«8»- مل، [كامل الزیارات] عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ خَیْثَمٍ عَنْ أَخِیهِ مُعَمَّرٍ قَالَ: سَمِعْتُ زَیْدَ بْنَ عَلِیٍّ یَقُولُ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام لَا یُرِیدُ بِهِ إِلَّا اللَّهَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ جَمِیعَ ذُنُوبِهِ وَ لَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ فَاسْتَكْثِرُوا مِنْ زِیَارَتِهِ یَغْفِرِ اللَّهُ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ (3).
«9»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام لِلَّهِ وَ فِی اللَّهِ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَ آمَنَهُ یَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ (4).
«10»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ الْجِعَابِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبِی مَرْیَمَ عَنْ حُمْرَانَ قَالَ زُرْتُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَلَمَّا قَدِمْتُ جَاءَنِی أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ عُمَرُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِیٍّ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: أَبْشِرْ یَا حُمْرَانُ فَمَنْ زَارَ قُبُورَ شُهَدَاءِ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام یُرِیدُ اللَّهَ بِذَلِكَ وَ صِلَةَ نَبِیِّهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ (5).
ص: 20
«11»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ جُوَیْرِیَةَ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ نَادَی مُنَادٍ أَیْنَ زُوَّارُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَیَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ لَا یُحْصِیهِمْ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَیَقُولُ لَهُمْ مَا ذَا أَرَدْتُمْ بِزِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَیَقُولُ یَا رَبِّ حُبّاً لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ حُبّاً لِعَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ رَحْمَةً لَهُ مِمَّا ارْتُكِبَ مِنْهُ فَیُقَالُ لَهُمْ هَذَا مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ فَالْحَقُوا بِهِمْ فَأَنْتُمْ مَعَهُمْ
فِی دَرَجَتِهِمْ الْحَقُوا بِلِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَیَكُونُونَ فِی ظِلِّهِ وَ هُوَ فِی یَدِ عَلِیٍّ علیه السلام حَتَّی یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ جَمِیعاً فَیَكُونُونَ أَمَامَ اللِّوَاءِ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ یَسَارِهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ (1).
«1»- ثو، [ثواب الأعمال] لی، [الأمالی] للصدوق أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّیَّاتِ عَنْ فَائِدٍ الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(2).
«2»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ: مِثْلَهُ (3).
«3»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِینٍ عَنْ
ص: 21
هِنْدٍ الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (1).
«4»- لی، [الأمالی] للصدوق الْقَطَّانُ عَنِ السُّكَّرِیِّ عَنِ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(2).
«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (3).
«6»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ صَفْوَانَ: مِثْلَهُ (4).
«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ مُثَنًّی الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام: مِثْلَهُ (5).
«8»- مل، [كامل الزیارات] الْحُسَیْنُ بْنُ عَامِرٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ الْمُسْتَرِقِّ: مِثْلَهُ (6).
«9»- مل، [كامل الزیارات] الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (7).
«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ فَائِدٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ علیه السلام: مِثْلَهُ (8).
«11»- مل، [كامل الزیارات] الْكُلَیْنِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (9).
ص: 22
«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةٌ عَنْ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَلِیٍّ الْقُمِّیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ علیهم السلام: مِثْلَهُ (1).
«13»- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (2).
«14»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (3).
«15»- لی، [الأمالی] للصدوق الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَدَخَلَ عَلَیْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ طُوسَ فَقَالَ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَقَالَ لَهُ یَا طُوسِیُّ مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّهُ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ عَلَی الْعِبَادِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ قَبِلَ شَفَاعَتَهُ فِی سَبْعِینَ مُذْنِباً وَ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ عِنْدَ قَبْرِهِ حَاجَةً إِلَّا قَضَاهَا لَهُ (4).
«16»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّهُمْ یَرْوُونَ أَنَّ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَانَتْ لَهُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ قَالَ وَ اللَّهِ مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(5).
«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ الْكُوفِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (6).
«18»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (7).
ص: 23
«19»- ثو، [ثواب الأعمال] الْعَطَّارُ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّیِّ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام: أَدْنَی مَا یُثَابُ بِهِ زَائِرُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام بِشَطِّ الْفُرَاتِ إِذَا عَرَفَ حَقَّهُ وَ حُرْمَتَهُ وَ وَلَایَتَهُ أَنْ یُغْفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(1).
«20»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (2).
«21»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ یَخْرُجُ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَلَهُ إِذَا خَرَجَ مِنْ أَهْلِهِ بِأَوَّلِ خُطْوَةٍ مَغْفِرَةُ ذُنُوبِهِ ثُمَّ لَمْ یَزَلْ یُقَدَّسُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّی یَأْتِیَهُ فَإِذَا أَتَاهُ نَاجَاهُ اللَّهُ عَبْدِی سَلْنِی أُعْطِكَ ادْعُنِی أُجِبْكَ اطْلُبْ مِنِّی أُعْطِكَ سَلْنِی حَاجَةً أَقْضِهَا لَكَ قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ حَقٌّ عَلَی اللَّهِ أَنْ یُعْطِیَ مَا بَذَلَ (3).
«22»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (4).
«23»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (5).
«24»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَیْمُونٍ الصَّائِغِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یَا عَلِیُّ زُرِ الْحُسَیْنَ وَ لَا تَدَعْهُ قَالَ قُلْتُ مَا لِمَنْ أَتَاهُ مِنَ الثَّوَابِ قَالَ مَنْ أَتَاهُ مَاشِیاً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنْهُ سَیِّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ دَرَجَةً فَإِذَا أَتَاهُ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَیْنِ یَكْتُبَانِ مَا خَرَجَ مِنْ فِیهِ مِنْ خَیْرٍ وَ لَا یَكْتُبَانِ مَا یَخْرُجُ مِنْ فِیهِ مِنْ سَیِّئٍ وَ لَا غَیْرِ ذَلِكَ فَإِذَا انْصَرَفَ وَدَّعُوهُ وَ قَالُوا یَا وَلِیَّ اللَّهِ مَغْفُورٌ لَكَ أَنْتَ مِنْ حِزْبِ اللَّهِ وَ حِزْبِ رَسُولِهِ وَ حِزْبِ أَهْلِ بَیْتِ
ص: 24
رَسُولِهِ وَ اللَّهِ لَا تَرَی النَّارَ بِعَیْنِكَ أَبَداً وَ لَا تَرَاكَ وَ لَا تَطْعَمُكَ أَبَداً(1).
«25»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِیِّ عَنْ أَبِی حَمَّادٍ الْأَعْرَابِیِّ عَنْ سَدِیرٍ الصَّیْرَفِیِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَذَكَرَ فَتًی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام مَا أَتَاهُ عَبْدٌ فَخَطَا خُطْوَةً إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ وَ حُطَّتْ عَنْهُ سَیِّئَةٌ(2).
«26»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام مِنْ شِیعَتِنَا لَمْ یَرْجِعْ حَتَّی یُغْفَرَ لَهُ كُلُّ ذَنْبٍ وَ یُكْتَبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا وَ كُلِّ یَدٍ رَفَعَتْهَا دَابَّتُهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ وَ مُحِیَ عَنْهُ أَلْفُ سَیِّئَةٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ أَلْفُ دَرَجَةٍ(3).
«27»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَلَانِسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْمُحَارِبِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مِیثَمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّجَّارِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَزُورُونَ الْحُسَیْنَ وَ تَرْكَبُونَ السُّفُنَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهُ إِذَا انْكَفَتْ بِكُمْ نُودِیتُمْ أَلَا طِبْتُمْ وَ طَابَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ(4).
بیان: قوله إذا انكفت بكم مخفف من المهموز من قولهم كفأت الإناء أی قلبته و كببته.
«28»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ یُوسُفَ الْأَنْبَارِیِّ عَنْ فَائِدٍ الْحَنَّاطِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّهُمْ یَأْتُونَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بِالنَّوَائِحِ وَ الطَّعَامِ قَالَ قَدْ سَمِعْتُ قَالَ فَقَالَ یَا فَائِدُ مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(5).
ص: 25
«29»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِی یَعْقُوبَ الْأَبْزَارِیِّ عَنْ فَائِدٍ عَنْ عَبْدٍ صَالِحٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَیْهِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ الْحُسَیْنَ قَدْ زَارَهُ النَّاسُ مَنْ یَعْرِفُ هَذَا الْأَمْرَ وَ مَنْ یُنْكِرُهُ وَ رَكِبَتْ إِلَیْهِ النِّسَاءُ وَ وَقَعَ حَالُ الشُّهْرَةِ وَ قَدِ انْقَبَضْتُ مِنْهُ لِمَا رَأَیْتُ مِنَ الشُّهْرَةِ قَالَ فَمَكَثَ مَلِیّاً لَا یُجِیبُنِی ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَیَّ فَقَالَ یَا عِرَاقِیُّ إِنْ شَهَرُوا أَنْفُسَهُمْ فَلَا تَشْهَرْ أَنْتَ نَفْسَكَ فَوَ اللَّهِ مَا أَتَی الْحُسَیْنَ آتٍ عَارِفاً بِحَقِّهِ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(1).
«30»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ صَنْدَلٍ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ لِزُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَضْلًا عَلَی النَّاسِ قُلْتُ وَ مَا فَضْلُهُمْ قَالَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ النَّاسِ بِأَرْبَعِینَ عَاماً وَ سَائِرُ النَّاسِ فِی الْحِسَابِ وَ الْمَوْقِفِ (2).
«31»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ تَشَوُّقاً إِلَیْهِ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْآمِنِینَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ أُعْطِیَ كِتَابَهُ بِیَمِینِهِ وَ كَانَ تَحْتَ لِوَاءِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام حَتَّی یَدْخُلَ الْجَنَّةَ فَیُسْكِنَهُ فِی دَرَجَتِهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَكِیمٌ (3).
«32»- ثو، [ثواب الأعمال] مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ زَائِرَ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ جَعَلَ ذُنُوبَهُ جِسْراً عَلَی بَابِ دَارِهِ ثُمَّ عَبَرَهَا كَمَا یُخَلِّفُ أَحَدُكُمُ الْجِسْرَ وَرَاءَهُ إِذَا عَبَرَ(4).
ص: 26
«33»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنْ زَكَرِیَّا الْمُؤْمِنِ عَنِ الْكَاهِلِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَكُونَ فِی كَرَامَةِ اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ فِی شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَلْیَكُنْ لِلْحُسَیْنِ علیه السلام زَائِراً یَنَالُ مِنَ اللَّهِ أَفْضَلَ الْكَرَامَةِ وَ حُسْنَ الثَّوَابِ وَ لَا یَسْأَلُهُ عَنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ فِی حَیَاةِ الدُّنْیَا وَ لَوْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ وَ جِبَالِ تِهَامَةَ وَ زَبَدِ الْبَحْرِ إِنَّ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام قُتِلَ مَظْلُوماً مُضْطَهَداً نَفْسُهُ وَ عَطْشَاناً هُوَ وَ أَهْلُ بَیْتِهِ وَ أَصْحَابُهُ (1).
«34»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَضَّاحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُعَیْبٍ التَّمِیمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یُنَادِی مُنَادٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَیْنَ شِیعَةُ آلِ مُحَمَّدٍ فَیَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ لَا یُحْصِیهِمْ إِلَّا اللَّهُ فَیَقُومُونَ نَاحِیَةً مِنَ النَّاسِ ثُمَّ یُنَادِی مُنَادٍ أَیْنَ زُوَّارُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَیَقُومُ أُنَاسٌ كَثِیرٌ فَیُقَالُ لَهُمْ خُذُوا بِیَدِ مَنْ أَحْبَبْتُمُ انْطَلِقُوا بِهِ إِلَی الْجَنَّةِ فَیَأْخُذُ الرَّجُلُ مَنْ أَحَبَّ حَتَّی إِنَّ الرَّجُلَ مِنَ النَّاسِ یَقُولُ لِرَجُلٍ یَا فُلَانُ أَ مَا تَعْرِفُنِی أَنَا الَّذِی قُمْتُ لَكَ یَوْمَ كَذَا وَ كَذَا فَیُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ لَا یُدْفَعُ وَ لَا یُمْنَعُ (2).
«35»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: إِنَّ لِلَّهِ فِی كُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ مِائَةَ أَلْفِ لَحْظَةٍ إِلَی الْأَرْضِ یَغْفِرُ لِمَنْ یَشاءُ مِنْهُ وَ یُعَذِّبُ مَنْ یَشاءُ مِنْهُ وَ یَغْفِرُ لِزَائِرِی قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام خَاصَّةً وَ لِأَهْلِ بَیْتِهِمْ وَ لِمَنْ یَشْفَعُ لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ كَائِناً مَنْ كَانَ قُلْتُ وَ إِنْ كَانَ رَجُلًا قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ قَالَ وَ إِنْ كَانَ مَا لَمْ یَكُنْ نَاصِبِیّاً(3).
«36»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یَا حُسَیْنُ إِنَّهُ مَنْ خَرَجَ
ص: 27
مِنْ مَنْزِلِهِ یُرِیدُ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام إِنْ كَانَ مَاشِیاً كُتِبَتْ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ وَ مُحِیَ عَنْهُ سَیِّئَةٌ وَ إِنْ كَانَ رَاكِباً كُتِبَتْ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ وَ حُطَّ بِهَا عَنْهُ سَیِّئَةٌ حَتَّی إِذَا صَارَ فِی الْحَیْرِ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُفْلِحِینَ الْمُنْجِحِینَ حَتَّی إِذَا قَضَی مَنَاسِكَهُ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْفَائِزِینَ حَتَّی إِذَا أَرَادَ الِانْصِرَافَ أَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا مَضَی (1).
«37»- یب، [تهذیب الأحكام] سَعْدٌ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ جَمِیعاً عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: مِثْلَهُ (2).
«1»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ الْكُلَیْنِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ: سَأَلَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام عَمَّنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ تَعْدِلُ عُمْرَةً(3).
«2»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ: مِثْلَهُ (4).
«3»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبَّادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْمَدَائِنِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ آتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ قَالَ نَعَمْ یَا أَبَا سَعِیدٍ ائْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَطْیَبِ الْأَطْیَبِینَ وَ أَطْهَرِ الطَّاهِرِینَ وَ أَبَرِّ الْأَبْرَارِ فَإِذَا زُرْتَهُ
ص: 28
كُتِبَتْ لَكَ اثْنَتَانِ وَ عِشْرُونَ حَجَّةً(1).
«4»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (2).
«5»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا علیه السلام یَقُولُ: زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ تَعْدِلُ عُمْرَةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً(3).
«6»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ: مِثْلَهُ (4).
«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ: مِثْلَهُ (5).
«8»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ وَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَیْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ علیه السلام مَا تَقُولُ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لِی مَا تَقُولُ أَنْتَ فِیهِ فَقُلْتُ بَعْضُنَا یَقُولُ حَجَّةٌ وَ بَعْضُنَا یَقُولُ عُمْرَةٌ فَقَالَ هِیَ عُمْرَةٌ مَقْبُولَةٌ(6).
«9»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُوسَی: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ عُمْرَةٌ مَبْرُورَةٌ(7).
«10»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ یَحْیَی الْقَطَّانِ عَنْ أَبِیهِ أَبِی الْبِلَادِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ مَا تَقُولُونَ أَنْتُمْ قُلْتُ نَقُولُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ قَالَ:
ص: 29
تَعْدِلُ عُمْرَةً مَبْرُورَةً(1).
«11»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَشْیَمَ عَنْ صَفْوَانَ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَیُّ شَیْ ءٍ فِیهِ مِنَ الْفَضْلِ قَالَ تَعْدِلُ عُمْرَةً(2).
«12»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ: مِثْلَهُ (3).
«13»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ بَعْضِهِمْ علیهم السلام قَالَ: أَرْبَعُ عُمَرٍ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام تَعْدِلُ عُمْرَةً(4).
«14»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی باب [نَابٍ] قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ تَعْدِلُ عُمْرَةً وَ لَا یَنْبَغِی التَّخَلُّفُ عَنْهُ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِ سِنِینَ (5).
«15»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ فُضَیْلٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: زِیَارَةُ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (6) وَ زِیَارَةُ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ وَ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام تَعْدِلُ حَجَّةً مَبْرُورَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله.
«16»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ فُضَیْلٍ: مِثْلَهُ (7).
«17»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ حَرِیزٍ: مِثْلَهُ (8).
«18»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ
ص: 30
أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام یَقُولُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً مَبْرُورَةً(1).
«19»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَیْدٍ الْأَنْبَارِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُ لَیْسَ كُلُّ سَنَةٍ یَتَهَیَّأُ لِی مَا أَخْرُجُ بِهِ إِلَی الْحَجِّ فَقَالَ إِذَا أَرَدْتَ الْحَجَّ وَ لَمْ یَتَهَیَّأْ لَكَ فَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ فَإِنَّهَا تُكْتَبُ لَكَ حَجَّةً وَ إِذَا أَرَدْتَ الْعُمْرَةَ وَ لَمْ یَتَهَیَّأْ لَكَ فَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّهَا تُكْتَبُ لَكَ عُمْرَةً(2).
«20»- مصبا، [المصباحین] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَیْدٍ: مِثْلَهُ (3).
«21»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا یُقَالُ إِنَّ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً قَالَ فَقَالَ إِنَّمَا الْحَجُّ وَ الْعُمْرَةُ هَاهُنَا وَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ الْحَجَّ وَ لَمْ یَتَهَیَّأْ لَهُ فَأَتَاهُ كُتِبَتْ لَهُ حَجَّةً وَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ الْعُمْرَةَ فَلَمْ یَتَهَیَّأْ لَهُ كُتِبَتْ لَهُ عُمْرَةً(4).
«22»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ: مِثْلَهُ (5).
«23»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ فُضَیْلٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام تَعْدِلُ حَجَّةً مَبْرُورَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (6).
«24»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ حَرِیزٍ وَ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ فُضَیْلٍ عَنْهُمَا قَالا: زِیَارَةُ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ
ص: 31
صلی اللّٰه علیه و آله وَ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام تَعْدِلُ حَجَّةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (1).
«25»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَرَادَ الْحَجَّ وَ لَمْ یَتَهَیَّأْ لَهُ ذَلِكَ فَأَتَی الْحُسَیْنَ علیه السلام فَعَرَّفَ عِنْدَهُ یُجْزِیهِ ذَلِكَ مِنَ الْحَجِ (2).
«26»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَی الْعَبْدِ الصَّالِحِ علیه السلام إِنْ رَأَی سَیِّدِی أَنْ یُخْبِرَنِی بِأَفْضَلِ مَا جَاءَ بِهِ فِی زِیَارَةِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ هَلْ تَعْدِلُ ثَوَابَ الْحَجِّ لِمَنْ فَاتَهُ فَكَتَبَ صلی اللّٰه علیه و آله تَعْدِلُ الْحَجَّ لِمَنْ فَاتَهُ الْحَجُ (3).
«27»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْحُسَیْنِ الْأَحْمَسِیِّ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ قَالَتْ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ مِنَ الْخَیْرِ هَكَذَا وَ هَكَذَا وَ أَوْمَی بِیَدِهِ (4).
«28»- كِتَابُ حُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ: مِثْلَهُ (5).
«29»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا عِنْدَهُ فَقَالَ مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ إِنَّ الْحُسَیْنَ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَقُلْتُ لَهُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی رُوِیَ عَنْ أَبِیكَ فِی الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ قَالَ نَعَمْ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ حَتَّی عَدَّ عَشَرَةً(6).
«30»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ: مِثْلَهُ (7).
«31»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْوَشَّاءِ
ص: 32
عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ عَنْ رَجُلٍ: سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ فَقَالَ إِنَّهُ یَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ قَالَ بِیَدِهِ هَكَذَا مِنَ الْخَیْرِ یَقُولُ بِجَمِیعِ یَدَیْهِ هَكَذَا(1).
«32»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ وَ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ قَالَتْ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَیَّ شَیْ ءٍ تَذْكُرُ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنَ الْفَضْلِ قَالَ نَذْكُرُ فِیهِ یَا أُمَّ سَعِیدٍ فَضْلَ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ وَ خَیْرُهَا كَذَا وَ بَسَطَ یَدَهُ وَ نَكَسَ أَصَابِعَهُ (2).
«33»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْ مَوَالِیهِ یَا فُلَانُ أَ تَزُورُ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ نَعَمْ إِنِّی أَزُورُهُ بَیْنَ ثَلَاثِ سِنِینَ مَرَّةً فَقَالَ لَهُ وَ هُوَ مُصْفَرٌّ وَجْهُهُ أَمَا وَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَوْ زُرْتَهُ كَانَ أَفْضَلَ مِمَّا أَنْتَ فِیهِ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ كُلُّ هَذَا الْفَضْلِ فَقَالَ نَعَمْ وَ اللَّهِ لَوْ أَنِّی حَدَّثْتُكُمْ بِفَضْلِ زِیَارَتِهِ وَ بِفَضْلِ قَبْرِهِ لَتَرَكْتُمُ الْحَجَّ رَأْساً وَ مَا حَجَّ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَیْحَكَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ كَرْبَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَكاً قَبْلَ أَنْ یَتَّخِذَ مَكَّةَ حَرَماً قَالَ ابْنُ أَبِی یَعْفُورٍ فَقُلْتُ لَهُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَی النَّاسِ حِجَّ الْبَیْتِ وَ لَمْ یَذْكُرْ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ وَ إِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَإِنَّ هَذَا شَیْ ءٌ جَعَلَهُ اللَّهُ هَكَذَا أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ أَبِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ حَیْثُ یَقُولُ إِنَّ بَاطِنَ الْقَدَمِ أَحَقُّ بِالْمَسْحِ مِنْ ظَاهِرِ الْقَدَمِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ فَرَضَ هَذَا عَلَی الْعِبَادِ أَ وَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْمَوْقِفَ لَوْ كَانَ فِی الْحَرَمِ كَانَ أَفْضَلَ لِأَجْلِ الْحَرَمِ وَ لَكِنَّ اللَّهَ صَنَعَ ذَلِكَ فِی غَیْرِ الْحَرَمِ (3).
«34»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ
ص: 33
بْنِ صَدَقَةَ عَنْ صَالِحٍ النِّیلِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ حَجَّ مِائَةَ حَجَّةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (1).
«35»- ثو، [ثواب الأعمال] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِینَ حَجَّةً مَبْرُورَةً(2).
«36»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْمَدَائِنِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ آتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ نَعَمْ یَا أَبَا سَعِیدٍ ائْتِ قَبْرَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ أَطْیَبِ الطَّیِّبِینَ وَ أَطْهَرِ الْأَطْهَرِینَ وَ أَبَرِّ الْأَبْرَارِ وَ إِذَا زُرْتَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ عِتْقَ خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ رَقَبَةً(3).
«37»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (4).
«38»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ: مِثْلَهُ (5).
«39»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: أَیُّمَا مُؤْمِنٍ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ فِی غَیْرِ یَوْمِ عِیدٍ كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَجَّةً وَ عِشْرُونَ عُمْرَةً مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ وَ عِشْرُونَ غَزْوَةً مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ وَ إِمَامٍ عَادِلٍ (6).
«40»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (7).
«41»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ: مِثْلَهُ (8).
ص: 34
«42»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ صَفْوَانَ وَ جَعْفَرِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی غُنْدَرٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیه السلام ذَاتَ یَوْمٍ فِی حَجْرِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله یُلَاعِبُهُ وَ یُضَاحِكُهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَشَدَّ إِعْجَابَكَ بِهَذَا الصَّبِیِّ فَقَالَ لَهَا وَیْلَكِ وَ كَیْفَ لَا أُحِبُّهُ وَ لَا أُعْجَبُ بِهِ وَ هُوَ ثَمَرَةُ فُؤَادِی وَ قُرَّةُ عَیْنِی أَمَا إِنَّ أُمَّتِی سَتَقْتُلُهُ فَمَنْ زَارَهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً مِنْ حِجَجِی قَالَتْ یَا رَسُولَ اللَّهِ حَجَّةً مِنْ حِجَجِكَ قَالَ نَعَمْ وَ حَجَّتَیْنِ مِنْ حِجَجِی قَالَتْ یَا رَسُولَ اللَّهِ حَجَّتَیْنِ مِنْ حِجَجِكَ قَالَ نَعَمْ وَ أَرْبَعَةً قَالَ فَلَمْ تَزَلْ تَزَادُهُ وَ یَزِیدُ وَ یُضْعِفُ حَتَّی بَلَغَ تِسْعِینَ حَجَّةً مِنْ حِجَجِ رَسُولِ اللَّهِ علیه السلام بِأَعْمَارِهَا(1).
«43»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْحُسَیْنُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْقَزْوِینِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَبَشِیٍّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی غُنْدَرٍ: مِثْلَهُ (2).
«44»- ب، [قرب الإسناد] عَنْهُمَا عَنْ حَنَانٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا تَقُولُ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَإِنَّهُ بَلَغَنَا عَنْ بَعْضِكُمْ أَنَّهُ قَالَ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً قَالَ فَقَالَ مَا أَضْعَفَ هَذَا الْحَدِیثَ مَا تَعْدِلُ هَذَا كُلَّهُ وَ لَكِنْ زُورُوهُ وَ لَا تَجْفُوهُ فَإِنَّهُ سَیِّدُ شَبَابِ الشُّهَدَاءِ وَ سَیِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ شَبِیهُ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا وَ عَلَیْهِمَا بَكَتِ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ (3).
بیان: لعل المراد أنها لا تعدل الواجبین من الحج و العمرة و الأظهر أنه محمول علی التقیة.
«45»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ قَدْ بَعَثْتُ مَنْ یَكْتَرِی لِی حِمَاراً إِلَی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقَالَ مَا یَمْنَعُكَ مِنْ سَیِّدِ الشُّهَدَاءِ قَالَتْ قُلْتُ وَ مَنْ هُوَ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ قَالَتْ قُلْتُ وَ مَا لِمَنْ زَارَهُ قَالَ عُمْرَةٌ وَ حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ وَ مِنَ الْخَیْرِ
ص: 35
كَذَا وَ كَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِیَدِهِ (1).
«46»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (2).
«47»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِیِّ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ قَالَتْ: دَخَلْتُ الْمَدِینَةَ فَاكْتَرَیْتُ حِمَاراً عَلَی أَنْ أَطُوفَ عَلَی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقُلْتُ لَا بَلْ أَبْدَأُ بِابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَدْخُلُ عَلَیْهِ فَأَبْطَأْتُ عَلَی الْمُكَارِی قَلِیلًا فَهَتَفَ بِی فَقَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا هَذَا یَا أُمَّ سَعِیدَةَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ تَكَارَیْتُ حِمَاراً لِأَدُورَ عَلَی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ قَالَ أَ فَلَا أُخْبِرُكِ بِسَیِّدِ الشُّهَدَاءِ قُلْتُ بَلَی قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیه السلام قُلْتُ وَ إِنَّهُ لَسَیِّدُ الشُّهَدَاءِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ زَارَهُ قَالَ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ وَ مِنَ الْخَیْرِ هَكَذَا وَ هَكَذَا(3).
«48»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَشِیرٍ السَّرَّاجِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَاضِی قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی غُرَیْفَةٍ لَهُ وَ عِنْدَهُ مُرَازِمٌ فَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ مَاشِیاً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ یَرْفَعُهَا وَ یَضَعُهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِیلَ وَ مَنْ أَتَاهُ فِی سَفِینَةٍ فَكُفِئَتْ بِهِمْ سَفِینَتُهُمْ نَادَی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ طِبْتُمْ وَ طَابَتْ لَكُمُ الْجَنَّةُ(4).
«49»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ صَالِحٍ النِّیلِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ صلوات اللّٰه علیه عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ حَجَّ ثَلَاثَ حِجَجٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (5).
«50»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ مَتٍّ الْجَوْهَرِیُّ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ
ص: 36
عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یَتَجَلَّی لِزُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَبْلَ أَهْلِ عَرَفَاتٍ وَ یَقْضِی حَوَائِجَهُمْ وَ یَغْفِرُ ذُنُوبَهُمْ وَ یُشَفِّعُهُمْ فِی مَسَائِلِهِمْ ثُمَّ یُثْنِی بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ فَیَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِمْ (1).
«51»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ صَنْدَلٍ عَنِ ابْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لِمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فِی كُلِّ شَهْرٍ مِنَ الثَّوَابِ قَالَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ ثَوَابُ مِائَةِ أَلْفِ شَهِیدٍ مِثْلُ شُهَدَاءِ بَدْرٍ(2).
«52»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ الْحَضْرَمِیِّ قَالَ: قَدِمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی أَوَّلِ وِلَایَةِ أَبِی جَعْفَرٍ فَنَزَلَ النَّجَفَ فَقَالَ یَا مُوسَی اذْهَبْ إِلَی الطَّرِیقِ الْأَعْظَمِ فَقِفْ عَلَی الطَّرِیقِ فَانْظُرْ فَإِنَّهُ سَیَجِیئُكَ رَجُلٌ مِنْ نَاحِیَةِ الْقَادِسِیَّةِ فَإِذَا دَنَا مِنْكَ فَقُلْ لَهُ هَاهُنَا رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَدْعُوكَ فَسَیَجِی ءُ مَعَكَ قَالَ فَذَهَبْتُ حَتَّی قُمْتُ عَلَی الطَّرِیقِ وَ الْحَرُّ شَدِیدٌ فَلَمْ أَزَلْ قَائِماً حَتَّی كِدْتُ أَعْصِی وَ أَنْصَرِفُ وَ أَدَعُهُ إِذْ نَظَرْتُ إِلَی شَیْ ءٍ مُقْبِلٍ شِبْهِ رَجُلٍ عَلَی بَعِیرٍ قَالَ فَلَمْ أَزَلْ أَنْظُرُ إِلَیْهِ حَتَّی دَنَا مِنِّی فَقُلْتُ لَهُ یَا هَذَا هَاهُنَا رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَدْعُوكَ وَ قَدْ وَصَفَكَ لِی قَالَ اذْهَبْ بِنَا إِلَیْهِ قَالَ فَجِئْتُهُ حَتَّی أَنَاخَ بَعِیرَهُ نَاحِیَةً قَرِیباً مِنَ الْخَیْمَةِ
ص: 37
قَالَ فَدَعَا بِهِ فَدَخَلَ الْأَعْرَابِیُّ إِلَیْهِ فَدَنَوْتُ أَنَا فَصِرْتُ عَلَی بَابِ الْخَیْمَةِ أَسْمَعُ الْكَلَامَ وَ لَا أَرَاهُمَا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِنْ أَیْنَ قَدِمْتَ قَالَ مِنْ أَقْصَی الْیَمَنِ قَالَ فَأَنْتَ مِنْ مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ نَعَمْ أَنَا مِنْ مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فِیمَا جِئْتَ هَاهُنَا قَالَ جِئْتُ زَائِراً لِلْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَجِئْتَ مِنْ غَیْرِ حَاجَةٍ لَیْسَ إِلَّا الزِّیَارَةَ قَالَ جِئْتُ مِنْ غَیْرِ حَاجَةٍ لَیْسَ إِلَّا أَنْ أُصَلِّیَ عِنْدَهُ وَ أَزُورَهُ وَ أُسَلِّمَ عَلَیْهِ وَ أَرْجِعَ إِلَی أَهْلِی قَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ مَا تَرْوُونَ فِی زِیَارَتِهِ قَالَ نَرْوِی فِی زِیَارَتِهِ أَنَّا نَرَی الْبَرَكَةَ فِی أَنْفُسِنَا وَ أَهَالِینَا وَ أَوْلَادِنَا وَ أَمْوَالِنَا وَ مَعَایِشِنَا وَ قَضَاءِ حَوَائِجِنَا قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَ فَلَا أَزِیدُكَ مِنْ فَضْلِهِ فَضْلًا یَا أَخَا الْیَمَنِ قَالَ زِدْنِی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ إِنَّ زِیَارَةَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَعْدِلُ حَجَّةً مَقْبُولَةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِیَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِی وَ اللَّهِ وَ حَجَّتَیْنِ مَبْرُورَتَیْنِ مُتَقَبَّلَتَیْنِ زَاكِیَتَیْنِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ فَلَمْ یَزَلْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَزِیدُ حَتَّی قَالَ ثَلَاثِینَ حَجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِیَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (1).
«53»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (2).
«54»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ فُلَاناً أَخْبَرَنِی أَنَّهُ قَالَ لَكَ إِنِّی حَجَجْتُ تِسْعَ عَشْرَةَ حَجَّةً وَ تِسْعَ عَشْرَةَ عُمْرَةً فَقُلْتَ لَهُ حُجَّ حَجَّةً أُخْرَی وَ اعْتَمِرْ عُمْرَةً أُخْرَی تُكْتَبْ لَكَ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ أَیُّمَا أَحَبُّ إِلَیْكَ أَنْ تَحُجَّ عِشْرِینَ حَجَّةً وَ تَعْتَمِرَ عِشْرِینَ عُمْرَةً أَوْ تُحْشَرَ مَعَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقُلْتُ لَا بَلْ أُحْشَرُ مَعَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ فَزُرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام (3).
ص: 38
«55»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً أَوْ عُمْرَةً وَ حَجَّةً وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (1).
«56»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی فُلَانٍ الْكِنْدِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً(2).
«57»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی خَارِجَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ یَقُولُ فِی آخِرِهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی رَوَوْا عَنْ أَبِیكَ فِی الْحَجِّ قَالَ نَعَمْ حَجَّةً وَ عُمْرَةً حَتَّی عَدَّ عَشَرَةً(3).
«58»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَیْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصَادِفٍ قَالَ حَدَّثَنِی مَالِكٌ الْجُهَنِیُّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ مَنْ أَتَاهُ زَائِراً لَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ لَمْ یَزَلْ مَحْفُوظاً حَتَّی یَرْجِعَ قَالَ فَمَاتَ مَالِكٌ فِی تِلْكَ السَّنَةِ فَحَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقُلْتُ إِنَّ مَالِكاً حَدَّثَنِی بِحَدِیثٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ هَاتِهِ فَحَدَّثْتُهُ فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ نَعَمْ یَا مُحَمَّدُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ(4).
«59»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الزِّیَارَةُ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام حَجَّةٌ وَ بَعْدَ الْحَجَّةِ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ بَعْدَ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ (5).
ص: 39
«60»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ یُونُسَ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فَقَدْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ قَالَ قُلْتُ یَطْرَحُ عَنْهُ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ قَالَ لَا هِیَ حَجَّةُ الضَّعِیفِ حَتَّی یَقْوَی وَ یَحُجُّ إِلَی بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْبَیْتَ یَطُوفُ بِهِ كُلَّ یَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّی إِذَا أَدْرَكَهُمُ اللَّیْلُ صَعِدُوا وَ نَزَلَ غَیْرُهُمْ فَطَافُوا بِالْبَیْتِ حَتَّی الصَّبَاحِ وَ إِنَّ الْحُسَیْنَ لَأَكْرَمُ عَلَی اللَّهِ مِنَ الْبَیْتِ وَ إِنَّهُ فِی وَقْتِ كُلِّ صَلَاةٍ لَیَنْزِلُ عَلَیْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثٌ غُبْرٌ لَا تَقَعُ النَّوْبَةُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(1).
«61»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حَبِیبٍ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ إِتْیَانُهُ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ(2).
بیان: أی و تعدل مع الحج و العمرة إتیان قبور الشهداء بالمدینة أیضا أو المعنی أن إتیان قبور الشهداء عنده تعدل حجة و عمرة أیضا و الظاهر أنه من زیادات النساخ.
«62»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ یَزِیدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَمَرَّ قَوْمٌ عَلَی حُمُرٍ قَالَ أَیْنَ یُرِیدُ هَؤُلَاءِ قُلْتُ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ قَالَ فَمَا یَمْنَعُهُمْ مِنْ زِیَارَةِ الشَّهِیدِ الْغَرِیبِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَ زِیَارَتُهُ وَاجِبَةٌ قَالَ زِیَارَتُهُ خَیْرٌ مِنْ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ حَتَّی عَدَّ عِشْرِینَ حَجَّةً وَ عُمْرَةً ثُمَّ قَالَ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا قُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّی أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ إِنِّی قَدْ حَجَجْتُ تِسْعَ عَشْرَةَ حَجَّةً فَادْعُ اللَّهَ لِی أَنْ یَرْزُقَنِی تَمَامَ الْعِشْرِینَ قَالَ فَهَلْ زُرْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ قَالَ لَا قَالَ إِنَّ زِیَارَتَهُ خَیْرٌ مِنْ عِشْرِینَ حَجَّةً(3).
ص: 40
«63»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ: مِثْلَهُ (1).
«64»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (2).
«65»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ فِیهَا حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ(3).
«66»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: زِیَارَةُ الْحُسَیْنِ علیه السلام تَعْدِلُ عِشْرِینَ حَجَّةً وَ أَفْضَلُ مِنْ عِشْرِینَ حَجَّةً(4).
«67»- مل، [كامل الزیارات] الْكُلَیْنِیُّ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ بِإِسْنَادِهِ: مِثْلَهُ (5).
«68»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (6).
«69»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ وَ أَفْضَلُ مِنْ عِشْرِینَ عُمْرَةً وَ حَجَّةً(7).
«70»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْمَدَائِنِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ آتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ نَعَمْ یَا أَبَا سَعِیدٍ ائْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَطْیَبِ الْأَطْیَبِینَ وَ أَطْهَرِ الطَّاهِرِینَ وَ أَبَرِّ الْأَبْرَارِ فَإِنَّكَ إِذَا زُرْتَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِهِ خَمْساً وَ عِشْرِینَ حَجَّةً(8).
ص: 41
«71»- مل، [كامل الزیارات] الْكُلَیْنِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بِإِسْنَادِهِ: مِثْلَهُ (1).
«72»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ: مِثْلَهُ (2).
«73»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ أَوْ عَنْ رَجُلٍ عَنْ شِهَابٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ: سَأَلَنِی فَقَالَ یَا شِهَابُ كَمْ حَجَجْتَ مِنْ حَجَّةٍ فَقُلْتُ تِسْعَ عَشْرَةَ حَجَّةً فَقَالَ لِی تُتِمُّهَا عِشْرِینَ حَجَّةً تُحْسَبُ لَكَ بِزِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (3).
«74»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ تُكْتَبُ لَكَ زِیَارَةُ الْحُسَیْنِ علیه السلام (4).
«75»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: كَمْ حَجَجْتَ قُلْتُ تِسْعَةَ عَشَرَ قَالَ فَقَالَ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَتْمَمْتَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ حَجَّةً لَكُنْتَ كَمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام (5).
«76»- ثو، [ثواب الأعمال] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (6).
«77»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ صَالِحٍ النِّیلِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ حَجَّ مِائَةَ حَجَّةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (7).
«78»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ
ص: 42
عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِینَ حَجَّةً مَبْرُورَةً(1).
«79»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ تُكْتَبُ لَهُ حَجَّةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَجَّةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ نَعَمْ وَ حَجَّتَانِ قَالَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَجَّتَانِ قَالَ قَالَ نَعَمْ وَ ثَلَاثٌ فَمَا زَالَ یَعُدُّ حَتَّی بَلَغَ عَشْراً قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ عَشْرُ حِجَجٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ نَعَمْ وَ عِشْرُونَ حَجَّةً قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ عِشْرُونَ فَمَا زَالَ یَعُدُّ حَتَّی بَلَغَ خَمْسِینَ فَسَكَتَ (2).
«80»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا لِمَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّهِ غَیْرَ مُسْتَكْبِرٍ وَ لَا مُسْتَنْكِفٍ قَالَ یُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَجَّةٍ مَقْبُولَةٍ وَ أَلْفُ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ إِنْ كَانَ شَقِیّاً كُتِبَ سَعِیداً وَ لَمْ یَزَلْ یَخُوضُ فِی رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ (3).
«81»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ صَالِحٍ النِّیلِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ مَنْ أَعْتَقَ أَلْفَ نَسَمَةٍ وَ كَمَنْ حَمَلَ عَلَی أَلْفِ فَرَسٍ فِی سَبِیلِ اللَّهِ مُسْرَجَةٍ مُلْجَمَةٍ(4).
«82»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (5).
«83»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ الْكُلَیْنِیُّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ بِإِسْنَادِهِ: مِثْلَهُ (6).
ص: 43
بیان: لعل اختلافات هذه الأخبار فی قدر الفضل و الثواب محمولة علی اختلاف الأشخاص و الأعمال و قلة الخوف و المسافة و كثرتهما فإن كل عمل من أعمال الخیر یختلف ثوابها باختلاف مراتب الإخلاص و المعرفة و التقوی و سائر الشرائط التی توجب كمال العمل علی أنه یظهر من كثیر من الأخبار أنهم كانوا یراعون أحوال السائل فی ضعف إیمانه و قوته لئلا یصیر سببا لإنكاره و كفره و أنهم كانوا یكلمون الناس علی قدر عقولهم.
«84»- أَقُولُ وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّیْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْجُبَعِیِّ نَقْلًا مِنْ خَطِّ الشَّهِیدِ رَفَعَ اللَّهُ دَرَجَتَهُ نَقْلًا مِنْ مِصْبَاحِ الشَّیْخِ أَبِی مَنْصُورٍ طَابَ ثَرَاهُ قَالَ رُوِیَ: أَنَّهُ دَخَلَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْماً إِلَی فَاطِمَةَ علیها السلام فَهَیَّأَتْ لَهُ طَعَاماً مِنْ تَمْرٍ وَ قُرْصٍ وَ سَمْنٍ فَاجْتَمَعُوا عَلَی الْأَكْلِ هُوَ وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهم السلام فَلَمَّا أَكَلُوا سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَطَالَ سُجُودَهُ ثُمَّ بَكَی ثُمَّ ضَحِكَ ثُمَّ جَلَسَ وَ كَانَ أَجْرَأَهُمْ فِی الْكَلَامِ عَلِیٌّ علیه السلام فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَیْنَا مِنْكَ الْیَوْمَ مَا لَمْ نَرَهُ قَبْلَ ذَلِكَ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی لَمَّا أَكَلْتُ مَعَكُمْ فَرِحْتُ وَ سُرِرْتُ بِسَلَامَتِكُمْ وَ اجْتِمَاعِكُمْ فَسَجَدْتُ لِلَّهِ تَعَالَی شُكْراً فَهَبَطَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام یَقُولُ سَجَدْتَ شُكْراً لِفَرَحِكَ بِأَهْلِكَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ أَ لَا أُخْبِرُكَ بِمَا یَجْرِی عَلَیْهِمْ بَعْدَكَ فَقُلْتُ بَلَی یَا أَخِی یَا جَبْرَئِیلُ فَقَالَ أَمَّا ابْنَتُكَ فَهِیَ أَوَّلُ أَهْلِكَ لَحَاقاً بِكَ بَعْدَ أَنْ تُظْلَمَ وَ یُؤْخَذَ حَقُّهَا وَ تُمْنَعَ إِرْثَهَا وَ یُظْلَمَ بَعْلُهَا وَ یُكْسَرَ ضِلْعُهَا وَ أَمَّا ابْنُ عَمِّكَ فَیُظْلَمُ وَ یُمْنَعُ حَقَّهُ وَ یُقْتَلُ وَ أَمَّا الْحَسَنُ فَإِنَّهُ یُظْلَمُ وَ یُمْنَعُ حَقَّهُ وَ یُقْتَلُ بِالسَّمِّ وَ أَمَّا الْحُسَیْنُ فَإِنَّهُ یُظْلَمُ وَ یُمْنَعُ حَقَّهُ وَ تُقْتَلُ عِتْرَتُهُ وَ تَطَئُوهُ الْخُیُولُ وَ یُنْهَبُ رَحْلُهُ وَ تُسْبَی نِسَاؤُهُ وَ ذَرَارِیُّهُ وَ یُدْفَنُ مُرَمَّلًا بِدَمِهِ وَ یَدْفِنُهُ الْغُرَبَاءُ فَبَكَیْتُ وَ قُلْتُ وَ هَلْ یَزُورُهُ أَحَدٌ قَالَ یَزُورُهُ الْغُرَبَاءُ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ زَارَهُ مِنَ الثَّوَابِ قَالَ یُكْتَبُ لَهُ ثَوَابُ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ كُلُّهَا مَعَكَ فَضَحِكَ (1).
ص: 44
«1»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْمُوسَوِیُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّ إِلَی جَانِبِكُمْ لَقَبْراً مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ وَ قَضَی حَاجَتَهُ (1).
بیان: یحتمل أن یكون المراد به قبر أمیر المؤمنین علیه السلام.
«2»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَلَمَةَ صَاحِبِ السَّابِرِیِّ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْكِنَانِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ إِلَی جَانِبِكُمْ قَبْراً مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ وَ قَضَی حَاجَتَهُ وَ إِنَّ عِنْدَهُ لَأَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مُنْذُ قُبِضَ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زَارَهُ شَیَّعُوهُ وَ مَنْ مَرِضَ عَادُوهُ وَ مَنْ مَاتَ اتَّبَعُوا جَنَازَتَهُ (2).
«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّیَّاتِ عَنْ كَرَّامٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ وَ هُوَ یَقُولُ: إِنَّ الْحُسَیْنَ علیه السلام قُتِلَ مَكْرُوباً وَ حَقِیقٌ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یَأْتِیَهُ مَكْرُوبٌ إِلَّا رَدَّهُ اللَّهُ مَسْرُوراً(3).
«4»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی وَ كَانَ فِی خِدْمَةِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ بِظَهْرِ الْكُوفَةِ لَقَبْراً مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ قَطُّ إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ
ص: 45
كُرْبَتَهُ یَعْنِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام (1).
«5»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْحُسَیْنَ صَاحِبَ كَرْبَلَاءَ قُتِلَ مَظْلُوماً مَكْرُوباً عَطْشَاناً لَهْفَاناً فَآلَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی نَفْسِهِ أَنْ لَا یَأْتِیَهُ لَهْفَانٌ وَ لَا مَكْرُوبٌ وَ لَا مُذْنِبٌ وَ لَا مَغْمُومٌ وَ لَا عَطْشَانٌ وَ لَا مَنْ بِهِ عَاهَةٌ ثُمَّ دَعَا عِنْدَهُ وَ تَقَرَّبَ بِالْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتَهُ وَ أَعْطَاهُ مَسْأَلَتَهُ وَ غَفَرَ ذَنْبَهُ وَ مَدَّ فِی عُمُرِهِ وَ بَسَطَ فِی رِزْقِهِ فَاعْتَبِرُوا یا أُولِی الْأَبْصارِ(2).
«6»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِیَةَ عَنْ عَامِرِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی النُّمَیْرِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: إِنَّ وَلَایَتَنَا عُرِضَتْ عَلَی أَهْلِ الْأَمْصَارِ فَلَمْ یَقْبَلْهَا قَبُولَ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَ ذَلِكَ أَنَّ قَبْرَ عَلِیٍّ علیه السلام فِیهَا وَ إِنَّ إِلَی لِزْقِهِ لَقَبْراً آخَرَ یَعْنِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا فَمَا مِنْ آتٍ یَأْتِیهِ یُصَلِّی عِنْدَهُ علیه السلام رَكْعَتَیْنِ أَوْ أَرْبَعَةً ثُمَّ یَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً إِلَّا قَضَاهَا لَهُ وَ إِنَّهُ لَیَحُفُّ بِهِ كُلَّ یَوْمٍ أَلْفُ مَلَكٍ (3).
بیان: إلی لزقه بالكسر أی إلی جنبه.
«7»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام دَعَانِی الشَّوْقُ إِلَیْكَ أَنْ تَجَشَّمْتُ إِلَیْكَ عَلَی مَشَقَّةٍ فَقَالَ لِی لَا تَشْكُ رَبَّكَ فَهَلَّا أَتَیْتَ مَنْ كَانَ أَعْظَمَ حَقّاً عَلَیْكَ مِنِّی فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ فَهَلَّا أَتَیْتَ مَنْ كَانَ أَعْظَمَ حَقّاً عَلَیْكَ مِنِّی أَشَدَّ عَلَیَّ مِنْ قَوْلِهِ لَا تَشْكُ رَبَّكَ قُلْتُ وَ مَنْ أَعْظَمُ عَلَیَّ حَقّاً مِنْكَ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ أَلَّا أَتَیْتَ الْحُسَیْنَ فَدَعَوْتَ اللَّهَ عِنْدَهُ وَ شَكَوْتَ إِلَیْهِ حَوَائِجَكَ (4).
«8»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَدْنَی مَا لِزَائِرِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لِی یَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ أَدْنَی مَا یَكُونُ لَهُ أَنْ یَحْفَظَهُ اللَّهُ فِی نَفْسِهِ وَ مَالِهِ حَتَّی یَرُدَّهُ إِلَی
ص: 46
أَهْلِهِ فَإِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ كَانَ اللَّهُ أَحْفَظَ لَهُ (1).
«9»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنِ ابْنِ هِلَالٍ: مِثْلَهُ (2).
«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ زَكَرِیَّا عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّ أَیَّامَ زَائِرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام لَا تُعَدُّ مِنْ آجَالِهِمْ (3).
«11»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنِ ابْنِ حَازِمٍ قَالَ سَمِعْنَاهُ یَقُولُ: مَنْ أَتَی عَلَیْهِ حَوْلٌ لَمْ یَأْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ أَنْقَصَ اللَّهُ مِنْ عُمُرِهِ حَوْلًا وَ لَوْ قُلْتُ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَیَمُوتُ قَبْلَ أَجَلِهِ بِثَلَاثِینَ سَنَةً لَكُنْتُ صَادِقاً
وَ ذَلِكَ أَنَّكُمْ تَتْرُكُونَ زِیَارَتَهُ فَلَا تَدَعُوا زِیَارَتَهُ یَمُدُّ اللَّهُ فِی أَعْمَارِكُمْ وَ یَزِیدُ فِی أَرْزَاقِكُمْ وَ إِذَا تَرَكْتُمْ زِیَارَتَهُ نَقَصَ اللَّهُ مِنْ أَعْمَارِكُمْ وَ أَرْزَاقِكُمْ فَتَنَافَسُوا فِی زِیَارَتِهِ وَ لَا تَدَعُوا ذَلِكَ فَإِنَّ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ شَاهِدٌ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ رَسُولِهِ وَ عِنْدَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ(4).
«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَثْعَمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی یَا عَبْدَ الْمَلِكِ لَا تَدَعْ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ مُرْ أَصْحَابَكَ بِذَلِكَ یَمُدُّ اللَّهُ فِی عُمُرِكَ وَ یَزِیدُ اللَّهُ فِی رِزْقِكَ وَ یُحْیِیكَ اللَّهُ سَعِیداً وَ لَا تَمُوتُ إِلَّا سَعِیداً وَ یَكْتُبُكَ سَعِیداً(5).
«13»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: زُورُوا الْحُسَیْنَ وَ لَوْ كُلَّ سَنَةٍ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَیْرَ جَاحِدٍ لَمْ یَكُنْ لَهُ عِوَضٌ غَیْرُ الْجَنَّةِ وَ رُزِقَ رِزْقاً
ص: 47
وَاسِعاً وَ آتَاهُ اللَّهُ مِنْ قِبَلِهِ بِفَرَجٍ عَاجِلٍ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (1).
«14»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (2).
«15»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَضَّاحٍ عَنْ دَاوُدَ الْحَمَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ لَمْ یَزُرْ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَدْ حُرِمَ خَیْراً كَثِیراً وَ نَقَصَ مِنْ عُمُرِهِ سَنَةٌ(3).
«16»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ السَّعْدَآبَادِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام: أَنَا قَتِیلُ الْعَبْرَةِ قُتِلْتُ مَكْرُوباً وَ حَقِیقٌ عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یَأْتِیَنِی مَكْرُوبٌ إِلَّا رَدَّهُ وَ قَلَبَهُ إِلَی أَهْلِهِ مَسْرُوراً(4).
«17»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّیلٍ وَ غَیْرِهِ مِنَ الشُّیُوخِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مُرُوا شِیعَتَنَا بِزِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّ إِتْیَانَهُ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ یَمُدُّ فِی الْعُمُرِ وَ یَدْفَعُ مَدَافِعَ السَّوْءِ وَ إِتْیَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَی كُلِّ مُؤْمِنٍ یُقِرُّ لَهُ بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ (5).
ص: 48
«1»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ إِنَّهُ أَفْضَلُ مَا یَكُونُ مِنَ الْأَعْمَالِ (1).
«2»- مل، [كامل الزیارات] بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ: مِثْلَهُ (2).
«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ أَصْحَابِنَا عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ: مِثْلَهُ (3).
«4»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبَانٍ الْأَزْرَقِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مِنْ أَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَی اللَّهِ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ عِنْدَ اللَّهِ إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَی الْمُؤْمِنِ وَ أَقْرَبُ مَا یَكُونُ الْعَبْدُ إِلَی اللَّهِ وَ هُوَ سَاجِدٌ بَاكٍ (4).
«5»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِی الْجَهْمِ عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا یَبْلُغُ مِنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام قَالَ أَفْضَلُ مَا یَكُونُ مِنَ الْأَعْمَالِ (5).
ص: 49
أقول: قد أوردنا كثیرا من أخبار الباب فی باب دعاء الأنبیاء و الملائكة لزواره علیه السلام و غیره.
«1»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ أَبَاكَ كَانَ یَقُولُ فِی الْحَجِّ یُحْسَبُ لَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَنْفَقَهُ أَلْفٌ فَمَا لِمَنْ یُنْفِقُ فِی الْمَسِیرِ إِلَی أَبِیكَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ یَا ابْنَ سِنَانٍ یُحْسَبُ لَهُ بِالدِّرْهَمِ أَلْفٌ وَ أَلْفٌ حَتَّی عَدَّ عَشَرَةً وَ یُرْفَعُ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مِثْلُهَا وَ رِضَا اللَّهِ خَیْرٌ لَهُ وَ دُعَاءُ مُحَمَّدٍ وَ دُعَاءُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام خَیْرٌ لَهُ (1).
«2»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنْ عَلِیٍّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ: قُلْتُ فَمَا لِمَنْ صَلَّی عِنْدَهُ یَعْنِی الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ مَنْ صَلَّی عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ شَیْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ إِیَّاهُ فَقُلْتُ فَمَا لِمَنِ اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ ثُمَّ أَتَاهُ قَالَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ هُوَ یُرِیدُهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ خَطَایَاهُ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ جَهَّزَ إِلَیْهِ وَ لَمْ یَخْرُجْ لِعِلَّةٍ قَالَ یُعْطِیهِ اللَّهُ كُلَّ دِرْهَمٍ أَنْفَقَهُ مِثْلَ أُحُدٍ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَ یُخَلِّفُ عَلَیْهِ أَضْعَافَ مَا أَنْفَقَ وَ یَصْرِفُ عَنْهُ مِنَ الْبَلَاءِ مِمَّا قَدْ نَزَلَ فَیُدْفَعُ وَ یُحْفَظُ فِی مَالِهِ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ (2).
«3»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ
ص: 50
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِیهِ قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا لِلْمُنْفِقِ فِی خُرُوجِهِ إِلَیْهِ وَ الْمُنْفِقِ عِنْدَهُ قَالَ دِرْهَمٌ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ (1).
«4»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ حَدَّثَهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَیْمُونٍ الصَّائِغِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَا عَلِیُّ بَلَغَنِی أَنَّ أُنَاساً مِنْ شِیعَتِنَا تَمُرُّ بِهِمُ السَّنَةُ وَ السَّنَتَانِ وَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ لَا یَزُورُونَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السلام قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی لَأَعْرِفُ أُنَاساً كَثِیراً بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لِحَظِّهِمْ أَخْطَئُوا وَ عَنْ ثَوَابِ اللَّهِ زَاغُوا وَ عَنْ جِوَارِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فِی الْجَنَّةِ تَبَاعَدُوا قُلْتُ فَإِنْ أَخْرَجَ عَنْهُ رَجُلًا أَ یُجْزِی عَنْهُ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ وَ خُرُوجُهُ بِنَفْسِهِ أَعْظَمُ أَجْراً وَ خَیْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ (2).
«1»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِیعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقِیلَ لِی ادْخُلْ فَدَخَلْتُ فَوَجَدْتُهُ فِی مُصَلَّاهُ فِی بَیْتِهِ فَجَلَسْتُ حَتَّی قَضَی صَلَاتَهُ وَ سَمِعْتُهُ وَ هُوَ یُنَاجِی رَبَّهُ وَ هُوَ یَقُولُ اللَّهُمَّ یَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ وَ وَعَدَنَا بِالشَّفَاعَةِ وَ خَصَّنَا بِالْوَصِیَّةِ وَ أَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَی وَ مَا بَقِیَ وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِی إِلَیْنَا اغْفِرْ لِی وَ لِإِخْوَانِی وَ
ص: 51
زُوَّارِ قَبْرِ أَبِیَ الْحُسَیْنِ الَّذِینَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ وَ أَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ رَغْبَةً فِی بِرِّنَا وَ رَجَاءً لِمَا عِنْدَكَ فِی صِلَتِنَا وَ سُرُوراً أَدْخَلُوهُ عَلَی نَبِیِّكَ وَ إِجَابَةً مِنْهُمْ لِأَمْرِنَا وَ غَیْظاً أَدْخَلُوهُ عَلَی عَدُوِّنَا أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضَاكَ فَكَافِئْهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوَانِ وَ اكْلَأْهُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ اخْلُفْ عَلَی أَهَالِیهِمْ وَ أَوْلَادِهِمُ الَّذِینَ خُلِّفُوا بِأَحْسَنِ الْخَلَفِ وَ اصْحَبْهُمْ وَ اكْفِهِمْ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ وَ كُلِّ ضَعِیفٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ شَدِیدٍ وَ شَرَّ شَیَاطِینِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَعْطِهِمْ أَفْضَلَ مَا أَمَّلُوا مِنْكَ فِی غُرْبَتِهِمْ عَنْ أَوْطَانِهِمْ وَ مَا آثَرُوا بِهِ عَلَی أَبْنَائِهِمْ وَ أَهَالِیهِمْ وَ قَرَابَاتِهِمْ اللَّهُمَّ إِنَّ أَعْدَاءَنَا عَابُوا عَلَیْهِمْ عَلَی خُرُوجِهِمْ فَلَمْ یَنْهَهُمْ ذَلِكَ عَنِ الشُّخُوصِ إِلَیْنَا خِلَافاً مِنْهُمْ عَلَی مَنْ خَالَفَنَا فَارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِی غَیَّرَتْهَا الشَّمْسُ وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْوُجُوهَ الَّتِی تَتَقَلَّبُ عَلَی حُفْرَةِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْأَعْیُنَ الَّتِی خَرَجَتْ دُمُوعُهَا رَحْمَةً لَنَا وَ ارْحَمْ تِلْكَ الْقُلُوبَ الَّتِی جَزِعَتْ وَ احْتَرَقَتْ لَنَا وَ ارْحَمْ تِلْكَ الصَّرْخَةَ الَّتِی كَانَتْ لَنَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ تِلْكَ الْأَنْفُسَ وَ تِلْكَ الْأَبْدَانَ حَتَّی نُوَافِیَهُمْ عَلَی الْحَوْضِ یَوْمَ الْعَطَشِ فَمَا زَالَ یَدْعُو وَ هُوَ سَاجِدٌ بِهَذَا الدُّعَاءِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ أَنَّ هَذَا الَّذِی سَمِعْتُ مِنْكَ كَانَ لِمَنْ لَا یَعْرِفُ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ لَظَنَنْتُ أَنَّ النَّارَ لَا تَطْعَمُ مِنْهُ شَیْئاً أَبَداً وَ اللَّهِ لَقَدْ تَمَنَّیْتُ أَنِّی كُنْتُ زُرْتُهُ وَ لَمْ أَحُجَّ فَقَالَ لِی مَا أَقْرَبَكَ مِنْهُ فَمَا الَّذِی یَمْنَعُكَ مِنْ زِیَارَتِهِ ثُمَّ قَالَ یَا مُعَاوِیَةُ لِمَ تَدَعُ ذَلِكَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَمْ أَرَ أَنَّ الْأَمْرَ یَبْلُغُ هَذَا كُلَّهُ فَقَالَ یَا مُعَاوِیَةُ مَنْ یَدْعُو لِزُوَّارِهِ فِی السَّمَاءِ أَكْثَرُ مِمَّنْ یَدْعُو لَهُمْ فِی الْأَرْضِ (1).
«2»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ: مِثْلَهُ (2).
«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ
ص: 52
بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی یَا مُعَاوِیَةُ لَا تَدَعْ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ لِخَوْفٍ فَإِنَّ مَنْ تَرَكَهُ رَأَی مِنَ الْحَسْرَةِ مَا یَتَمَنَّی أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ عِنْدَهُ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ یَرَی اللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِیمَنْ یَدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام أَ مَا تُحِبُّ أَنْ
تَكُونَ مِمَّنْ یَنْقَلِبُ بِالْمَغْفِرَةِ لِمَا مَضَی وَ یَغْفِرُ لَكَ ذُنُوبَ سَبْعِینَ سَنَةً أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ یَخْرُجُ مِنَ الدُّنْیَا وَ لَیْسَ عَلَیْهِ ذَنْبٌ یُتْبَعُ بِهِ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ یُصَافِحُهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (1).
«4»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ: مِثْلَهُ (2).
«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ وَ الدُّعَاءَ لِزُوَّارِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِثْلَهُ (3).
«6»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَتٍّ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ وَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ مَعاً عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ وَ الدُّعَاءَ لِزُوَّارِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (4).
«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (5).
«8»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی
ص: 53
عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی یَا مُعَاوِیَةُ لَا تَدَعْ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّ مَنْ تَرَكَهُ رَأَی مِنَ الْحَسْرَةِ مَا یَتَمَنَّی أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ عِنْدَهُ إِلَی آخِرِ الْخَبَرِ(1).
«9»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: وَكَّلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِالْحُسَیْنِ علیه السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ كُلَّ یَوْمٍ شُعْثاً غُبْراً وَ یَدْعُونَ لِمَنْ زَارَهُ وَ یَقُولُونَ یَا رَبِّ هَؤُلَاءِ زُوَّارُ الْحُسَیْنِ افْعَلْ بِهِمْ وَ افْعَلْ (2).
«10»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (3).
«11»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَسَّانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا تَدَعْ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ أَ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ فِیمَنْ تَدْعُو لَهُ الْمَلَائِكَةُ(4).
«12»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ كُلَّ یَوْمٍ شُعْثاً غُبْراً مِنْ یَوْمَ قُتِلَ إِلَی مَا شَاءَ اللَّهُ یَعْنِی بِذَلِكَ قِیَامَ الْقَائِمِ علیه السلام وَ یَدْعُونَ لِمَنْ زَارَهُ وَ یَقُولُونَ یَا رَبِّ هَؤُلَاءِ زُوَّارُ الْحُسَیْنِ افْعَلْ بِهِمْ وَ افْعَلْ بِهِمْ (5).
«13»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ: مِثْلَهُ (6).
ص: 54
«14»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنِ الْوَشَّاءِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله تَحْضُرُ زُوَّارَ قَبْرِ ابْنِهَا الْحُسَیْنِ علیه السلام فَتَسْتَغْفِرُ لَهُمْ (1).
«15»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: وَكَّلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ یَعْبُدُونَ اللَّهَ عِنْدَهُ الصَّلَاةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ صَلَاةِ أَحَدِهِمْ تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ مِنْ صَلَاةِ الْآدَمِیِّینَ یَكُونُ ثَوَابُ صَلَاتِهِمْ لِزُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ وَ عَلَی قَاتِلِهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ أَبَدَ الْآبِدِینَ (2).
«16»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ أَبِی إِسْمَاعِیلَ السَّرَّاجِ عَنْ یَحْیَی بْنِ مُعَمَّرٍ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثٌ غُبْرٌ یَبْكُونَ الْحُسَیْنَ علیه السلام إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَلَا یَأْتِیهِ أَحَدٌ إِلَّا اسْتَقْبَلُوهُ وَ لَا یَرْجِعُ أَحَدٌ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا شَیَّعُوهُ وَ لَا یَمْرَضُ أَحَدٌ إِلَّا عَادُوهُ وَ لَا یَمُوتُ أَحَدٌ إِلَّا شَهِدُوهُ (3).
«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ بِإِسْنَادِهِ: مِثْلَهُ (4).
«18»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (5).
«19»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (6).
«20»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ
ص: 55
عَنْ سَلَمَةَ صَاحِبِ السَّابِرِیِّ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْكِنَانِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ إِلَی جَانِبِكُمْ قَبْراً مَا أَتَاهُ مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ كَرْبَهُ وَ قَضَی حَاجَتَهُ وَ إِنَّ عِنْدَهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مُنْذُ یَوْمَ قُبِضَ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زَارَهُ شَیَّعُوهُ وَ مَنْ مَرِضَ عَادُوهُ وَ مَنْ مَاتَ اتَّبَعُوا جَنَازَتَهُ (1).
«21»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ یُشَیِّعُونَ مَنْ زَارَهُ وَ یَعُودُونَهُ إِذَا مَرِضَ وَ یَشْهَدُونَ جَنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ (2).
«22»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَی زَوَالِ الشَّمْسِ فَإِذَا زَالَتْ هَبَطَ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ وَ صَعِدَ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ فَلَمْ یَزَلْ یَبْكُونَهُ حَتَّی یَطْلُعَ الْفَجْرُ وَ یَشْهَدُونَ لِمَنْ زَارَهُ بِالْوَفَاءِ وَ یُشَیِّعُونَهُ إِلَی أَهْلِهِ وَ یَعُودُونَهُ إِذَا مَرِضَ وَ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ إِذَا مَاتَ (3).
«23»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ یُصَلُّونَ عِنْدَهُ الصَّلَاةُ الْوَاحِدَةُ مِنْ صَلَاةِ أَحَدِهِمْ تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةِ الْآدَمِیِّینَ یَكُونُ ثَوَابُ صَلَاتِهِمْ وَ أَجْرُ ذَلِكَ لِمَنْ زَارَ قَبْرَهُ (4).
«24»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ
ص: 56
حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ بِالْحُسَیْنِ مَلَكاً فِی أَرْبَعَةِ آلَافِ مَلَكٍ یَبْكُونَهُ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِزُوَّارِهِ وَ یَدْعُونَ اللَّهَ لَهُمْ (1).
«25»- قل، [إقبال الأعمال] رَوَی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیُّ فِی كِتَابٍ أَصْلُهُ فِی فَضْلِ زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَقَالَ مَا لَفْظُهُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ: خَرَجْتُ فِی آخِرِ زَمَنِ بَنِی أُمَیَّةَ وَ أَنَا أُرِیدُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَانْتَهَیْتُ إِلَی الْغَاضِرِیَّةِ حَتَّی إِذَا نَامَ النَّاسُ اغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ أُرِیدُ الْقَبْرَ حَتَّی إِذَا كُنْتُ عَلَی بَابِ الْحَیْرِ خَرَجَ إِلَیَّ رَجُلٌ جَمِیلُ الْوَجْهِ طَیِّبُ الرِّیحِ شَدِیدُ بَیَاضِ الثِّیَابِ فَقَالَ انْصَرِفْ فَإِنَّكَ لَا تَصِلُ فَانْصَرَفْتُ إِلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَأَنِسْتُ بِهِ حَتَّی إِذَا كَانَ نِصْفُ اللَّیْلِ اغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ أُرِیدُ الْقَبْرَ فَلَمَّا انْتَهَیْتُ إِلَی بَابِ الْحَائِرِ خَرَجَ إِلَیَّ الرَّجُلُ بِعَیْنِهِ فَقَالَ یَا هَذَا انْصَرِفْ فَإِنَّكَ لَا تَصِلُ فَانْصَرَفْتُ فَلَمَّا كَانَ آخِرُ اللَّیْلِ اغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَقْبَلْتُ أُرِیدُ الْقَبْرَ فَلَمَّا انْتَهَیْتُ إِلَی بَابِ الْحَائِرِ خَرَجَ إِلَیَّ ذَلِكَ الرَّجُلُ فَقَالَ یَا هَذَا إِنَّكَ لَا تَصِلُ فَقُلْتُ فَلِمَ لَا أَصِلُ إِلَی ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ سَیِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ قَدْ جِئْتُ أَمْشِی مِنَ الْكُوفَةِ وَ هِیَ لَیْلَةُ الْجُمُعَةِ وَ أَخَافُ أَنْ أُصْبِحَ هَاهُنَا وَ تَقْتُلَنِی مَسْلَحَةُ بَنِی أُمَیَّةَ فَقَالَ انْصَرِفْ فَإِنَّكَ لَا تَصِلُ فَقُلْتُ وَ لِمَ لَا أَصِلُ فَقَالَ إِنَّ مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَأَذِنَ لَهُ فَأَتَاهُ وَ هُوَ فِی سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ فَانْصَرِفْ فَإِذَا عَرَجُوا إِلَی السَّمَاءِ فَتَعَالَ فَانْصَرَفْتُ وَ جِئْتُ إِلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ حَتَّی إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ اغْتَسَلْتُ وَ جِئْتُ فَدَخَلْتُ فَلَمْ أَرَ عِنْدَهُ أَحَداً فَصَلَّیْتُ عِنْدَهُ الْفَجْرَ وَ خَرَجْتُ إِلَی الْكُوفَةِ(2).
بیان: المسلحة بالفتح القوم ذو سلاح ذكره الفیروزآبادی (3).
ص: 57
«26»- أَقُولُ رَوَی مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی الْأَعْمَشِ قَالَ: كُنْتُ نَازِلًا بِالْكُوفَةِ وَ كَانَ لِی جَارٌ كَثِیراً مَا كُنْتُ أَقْعُدُ إِلَیْهِ وَ كَانَ لَیْلَةَ الْجُمْعَةِ فَقُلْتُ لَهُ مَا تَقُولُ فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لِی بِدْعَةٌ وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ فِی النَّارِ فَقُمْتُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ أَنَا مُمْتَلِئٌ غَضَباً وَ قُلْتُ إِذَا كَانَ السَّحَرُ أَتَیْتُهُ وَ حَدَّثْتُهُ مِنْ فَضَائِلِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ مَا یُسَخِّنُ اللَّهُ بِهِ عَیْنَیْهِ قَالَ فَأَتَیْتُهُ وَ قَرَعْتُ عَلَیْهِ الْبَابَ فَإِذَا أَنَا بِصَوْتٍ مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ أَنَّهُ قَدْ قَصَدَ الزِّیَارَةَ فِی أَوَّلِ اللَّیْلِ فَخَرَجْتُ مُسْرِعاً فَأَتَیْتُ الْحَیْرَ فَإِذَا أَنَا بِالشَّیْخِ سَاجِدٌ لَا یَمَلُّ مِنَ السُّجُودِ وَ الرُّكُوعِ فَقُلْتُ لَهُ بِالْأَمْسِ تَقُولُ لِی بِدْعَةٌ وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ فِی النَّارِ وَ الْیَوْمَ تَزُورُهُ فَقَالَ لِی یَا سُلَیْمَانُ لَا تَلُمْنِی فَإِنِّی مَا كُنْتُ أُثْبِتُ لِأَهْلِ هَذَا الْبَیْتِ إِمَامَةً حَتَّی كَانَتْ لَیْلَتِی هَذِهِ فَرَأَیْتُ رُؤْیَا أَرْعَبَتْنِی فَقُلْتُ مَا رَأَیْتَ أَیُّهَا الشَّیْخُ قَالَ رَأَیْتُ رَجُلًا لَا بِالطَّوِیلِ الشَّاهِقِ وَ لَا بِالْقَصِیرِ اللَّاصِقِ لَا أُحْسِنُ أَصِفُهُ مِنْ حُسْنِهِ وَ بَهَائِهِ مَعَهُ أَقْوَامٌ یَحُفُّونَ بِهِ حَفِیفاً وَ یَزُفُّونَهُ زَفّاً بَیْنَ یَدَیْهِ فَارِسٌ عَلَی فَرَسٍ لَهُ ذَنُوبٌ عَلَی رَأْسِهِ تَاجٌ لِلتَّاجِ أَرْبَعَةُ أَرْكَانٍ فِی كُلِّ رُكْنٍ جَوْهَرَةٌ تُضِی ءُ مَسِیرَةَ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا فَقَالُوا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ صلی اللّٰه علیه و آله َقُلْتُ وَ الْآخَرُ فَقَالُوا وَصِیُّهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام ثُمَّ مَدَدْتُ عَیْنِی فَإِذَا أَنَا بِنَاقَةٍ مِنْ نُورٍ عَلَیْهَا هَوْدَجٌ مِنْ نُورٍ تَطِیرُ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ فَقُلْتُ لِمَنِ النَّاقَةُ قَالُوا لِخَدِیجَةَ بِنْتِ خُوَیْلِدٍ وَ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ قُلْتُ وَ الْغُلَامُ قَالُوا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ قُلْتُ فَأَیْنَ یُرِیدُونَ قَالَ یَمْضُونَ بِأَجْمَعِهِمْ إِلَی زِیَارَةِ الْمَقْتُولِ ظُلْماً الشَّهِیدِ بِكَرْبَلَاءَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ ثُمَّ قَصَدْتُ الْهَوْدَجَ وَ إِذَا أَنَا بِرِقَاعٍ تَسَاقَطُ مِنَ السَّمَاءِ أَمَاناً مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ لِزُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ لَیْلَةَ الْجُمْعَةِ ثُمَّ هَتَفَ بِنَا هَاتِفٌ أَلَا إِنَّا وَ شِیعَتَنَا فِی الدَّرَجَةِ الْعُلْیَا مِنَ الْجَنَّةِ وَ اللَّهِ یَا سُلَیْمَانُ لَا أُفَارِقُ هَذَا الْمَكَانَ حَتَّی تُفَارِقَ رُوحِی جَسَدِی (1).
ص: 58
«27»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: لَیْسَ نَبِیٌّ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا وَ یَسْأَلُونَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَنْ یُؤْذَنَ لَهُمْ فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَفَوْجٌ یَنْزِلُ وَ فَوْجٌ یَعْرُجُ (1).
«28»- یب، [تهذیب الأحكام] ابْنُ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (2).
«29»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بِنْتِ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ قَالَ: خَرَجْتُ فِی آخِرِ زَمَانِ بَنِی مَرْوَانَ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام مُسْتَخْفِیاً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ حَتَّی انْتَهَیْتُ إِلَی كَرْبَلَاءَ فَاخْتَفَیْتُ فِی نَاحِیَةِ الْقَرْیَةِ حَتَّی إِذَا ذَهَبَ مِنَ اللَّیْلِ نِصْفُهُ أَقْبَلْتُ نَحْوَ الْقَبْرِ فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ أَقْبَلَ نَحْوِی رَجُلٌ فَقَالَ لِی انْصَرِفْ مَأْجُوراً فَإِنَّكَ لَا تَصِلُ إِلَیْهِ فَرَجَعْتُ فَزِعاً حَتَّی إِذَا كَادَ یَطْلُعُ الْفَجْرُ أَقْبَلْتُ نَحْوَهُ حَتَّی إِذَا دَنَوْتُ مِنْهُ خَرَجَ إِلَیَّ الرَّجُلُ فَقَالَ لِی یَا هَذَا إِنَّكَ لَا تَصِلُ إِلَیْهِ فَقُلْتُ لَهُ عَافَاكَ اللَّهُ وَ لِمَ لَا أَصِلُ إِلَیْهِ وَ قَدْ أَقْبَلْتُ مِنَ الْكُوفَةِ أُرِیدُ زِیَارَتَهُ فَلَا تَحُلْ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ وَ أَنَا أَخَافُ أَنْ أُصْبِحَ فَیَقْتُلُونِّی أَهْلُ الشَّامِ إِنْ أَدْرَكُونِی هَاهُنَا قَالَ فَقَالَ لِی اصْبِرْ قَلِیلًا فَإِنْ مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ علیهما السلام سَأَلَ اللَّهَ أَنْ یَأْذَنَ لَهُ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَأَذِنَ لَهُ فَهَبَطَ مِنَ السَّمَاءِ فِی أَلْفِ مَلَكٍ فَهُمْ بِحَضْرَتِهِ مِنْ أَوَّلِ اللَّیْلِ یَنْتَظِرُونَ طُلُوعَ الْفَجْرِ ثُمَّ یَعْرُجُونَ إِلَی السَّمَاءِ.
قَالَ فَقُلْتُ فَمَنْ أَنْتَ عَافَاكَ اللَّهُ قَالَ أَنَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِینَ أُمِرُوا بِحَرَسِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ الِاسْتِغْفَارِ لِزُوَّارِهِ فَانْصَرَفْتُ وَ قَدْ كَادَ یَطِیرُ عَقْلِی لِمَا سَمِعْتُ مِنْهُ قَالَ فَأَقْبَلْتُ حَتَّی إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَقْبَلْتُ نَحْوَهُ فَلَمْ یَحُلْ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ أَحَدٌ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ وَ دَعَوْتُ اللَّهَ عَلَی قَتَلَتِهِ وَ صَلَّیْتُ الصُّبْحَ وَ أَقْبَلْتُ مُسْرِعاً
ص: 59
مَخَافَةَ أَهْلِ الشَّامِ (1).
مل، [كامل الزیارات] الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْهَمْدَانِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ قَالَ: خَرَجْتُ فِی آخِرِ زَمَانِ بَنِی أُمَیَّةَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (2).
«31»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (3).
«32»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ مَعاً عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْیَمَانِیِّ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لَمَّا أَتَی الْحَیْرَةَ هَلْ لَكَ فِی قَبْرِ الْحُسَیْنِ قُلْتُ وَ تَزُورُهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ وَ كَیْفَ لَا أَزُورُهُ وَ اللَّهُ یَزُورُهُ فِی كُلِّ لَیْلَةِ جُمْعَةٍ یَهْبِطُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ إِلَیْهِ وَ الْأَنْبِیَاءُ وَ الْأَوْصِیَاءُ وَ مُحَمَّدٌ أَفْضَلُ الْأَنْبِیَاءِ وَ نَحْنُ أَفْضَلُ الْأَوْصِیَاءِ فَقَالَ صَفْوَانُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَنَزُورُهُ فِی كُلِّ جُمُعَةٍ حَتَّی نُدْرِكَ زِیَارَةَ الرَّبِّ قَالَ نَعَمْ یَا صَفْوَانُ الْزَمْ تُكْتَبُ لَكَ زِیَارَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ وَ ذَلِكَ تَفْضِیلٌ (4).
بیان: زیارته تعالی كنایة عن إنزال رحماته الخاصة علیه و علی زائریه صلوات اللّٰه علیه قوله علیه السلام و ذلك تفضیل أی زیارة الرب.
«33»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی الْأَشْعَثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: قَبْرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام عِشْرُونَ ذِرَاعاً فِی عِشْرِینَ ذِرَاعاً مُكَسَّراً رَوْضَةٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ وَ فِیهِ مِعْرَاجٌ إِلَی السَّمَاءِ فَلَیْسَ مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لَا نَبِیٍّ مُرْسَلٍ إِلَّا وَ هُوَ یَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ یَزُورَهُ فَفَوْجٌ یَهْبِطُ وَ فَوْجٌ یَصْعَدُ(5).
ص: 60
«34»- مل، [كامل الزیارات] الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كُنْتُ فِی الْحَیْرِ لَیْلَةَ عَرَفَةَ فَرَأَیْتُ نَحْواً مِنْ ثَلَاثَةِ آلَافٍ أَوْ أَرْبَعَةِ آلَافِ رَجُلٍ جَمِیلَةٍ وُجُوهُهُمْ طَیِّبَةٍ رِیحُهُمْ شدید [شَدِیدَةٍ] بَیَاضُ ثِیَابِهِمْ یُصَلُّونَ اللَّیْلَ أَجْمَعَ فَلَقَدْ كُنْتُ أُرِیدُ أَنْ آتِیَ الْقَبْرَ وَ أُقَبِّلَهُ وَ أَدْعُوَ بِدَعَوَاتٍ فَمَا كُنْتُ أَصِلُ إِلَیْهِ مِنْ كَثْرَةِ الْخَلْقِ فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ سَجَدْتُ سَجْدَةً فَرَفَعْتُ رَأْسِی فَلَمْ أَرَ مِنْهُمْ أَحَداً فَقَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَ تَدْرِی مَنْ هَؤُلَاءِ قُلْتُ لَا فَقَالَ أَخْبَرَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ قَالَ مَرَّ بِالْحُسَیْنِ علیه السلام أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ وَ هُوَ یُقْتَلُ فَعَرَجُوا إِلَی السَّمَاءِ فَأَوْحَی اللَّهُ تَعَالَی إِلَیْهِمْ یَا مَعْشَرَ الْمَلَائِكَةِ مَرَرْتُمْ بِابْنِ حَبِیبِی وَ صَفِیِّی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ یُقْتَلُ وَ یُضْطَهَدُ مَظْلُوماً فَلَمْ تَنْصُرُوهُ فَانْزِلُوا إِلَی الْأَرْضِ إِلَی قَبْرِهِ فَابْكُوهُ شُعْثاً غُبْراً إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَهُمْ عِنْدَهُ إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَةَ(1).
«35»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ قُتَیْبَةَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ: مِثْلَهُ لَكِنَّ فِیهِ فِی الْمَوْضِعَیْنِ خَمْسُونَ أَلْفاً(2).
«36»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: لَیْسَ مِنْ مَلَكٍ فِی السَّمَاوَاتِ إِلَّا وَ هُمْ یَسْأَلُونَ اللَّهَ جَلَّ وَ عَلَا أَنْ یَأْذَنَ لَهُمْ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَفَوْجٌ یَنْزِلُ وَ فَوْجٌ یَعْرُجُ (3).
«37»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (4).
«38»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَا بَیْنَ قَبْرِ
ص: 61
الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام إِلَی السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ(1).
«39»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ: مِثْلَهُ (2).
«40»- شف، [كشف الیقین] مِنْ كِتَابِ الْأَرْبَعِینَ لِمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ أَبِی الْفَوَارِسِ عَنْ فَضْلِ اللَّهِ بْنِ عَلِیٍّ الْحُسَیْنِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْمُرْتَضَی بْنِ الدَّاعِی الْحُسَیْنِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُوسَوِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ وَهْبِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَی خَلْقاً أَكْثَرَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ إِنَّهُ لَیَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ كُلَّ مَسَاءٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ یَطُوفُونَ بِالْبَیْتِ لَیْلَتَهُمْ حَتَّی إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ انْصَرَفُوا إِلَی قَبْرِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَأْتُونَ إِلَی قَبْرِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَأْتُونَ إِلَی قَبْرِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَأْتُونَ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَعْرُجُونَ إِلَی السَّمَاءِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ تَنْزِلُ مَلَائِكَةُ النَّهَارِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ فَیَطُوفُونَ بِالْبَیْتِ الْحَرَامِ نَهَارَهُمْ حَتَّی إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ انْصَرَفُوا إِلَی قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَأْتُونَ قَبْرَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَأْتُونَ إِلَی قَبْرِ الْحَسَنِ علیه السلام فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَأْتُونَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَیُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ ثُمَّ یَعْرُجُونَ إِلَی السَّمَاءِ قَبْلَ أَنْ تَغِیبَ الشَّمْسُ وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ إِنَّ حَوْلَ قَبْرِهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَ عَلَیْهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ فِی رِوَایَةٍ قَدْ وَكَّلَ اللَّهُ تَعَالَی بِالْحُسَیْنِ علیه السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یُصَلُّونَ عَلَیْهِ كُلَّ یَوْمٍ وَ یَدْعُونَ لِمَنْ زَارَهُ وَ رَئِیسُهُمْ مَلَكٌ یُقَالُ لَهُ مَنْصُورٌ فَلَا یَزُورُهُ زَائِرٌ إِلَّا اسْتَقْبَلُوهُ وَ لَا وَدَّعَهُ مُوَدِّعٌ إِلَّا شَیَّعُوهُ وَ لَا یَمْرَضُ إِلَّا عَادُوهُ وَ لَا مَیِّتٌ
ص: 62
إِلَّا صَلَّوْا عَلَی جِنَازَتِهِ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ (1).
«41»- أَقُولُ رَوَی مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ إِلَی قَوْلِهِ أَنْ تَغِیبَ الشَّمْسُ (2).
بیان: یمكن أن یكون السبعون نوعا آخر من الملائكة سوی الأربعة آلاف.
«42»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْكَلْبِیِّ عَنِ ابْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ رَئِیسُهُمْ مَلَكٌ یُقَالُ لَهُ مَنْصُورٌ فَلَا یَزُورُهُ زَائِرٌ إِلَّا اسْتَقْبَلُوهُ وَ لَا یُوَدِّعُهُ مُوَدِّعٌ إِلَّا شَیَّعُوهُ وَ لَا یَمْرَضُ إِلَّا عَادُوهُ وَ لَا یَمُوتُ إِلَّا صَلَّوْا عَلَی جِنَازَتِهِ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ (3).
«43»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ (4).
«44»- لی، [الأمالی] للصدوق أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ شَیَّعُوهُ حَتَّی یُبْلِغُوهُ مَأْمَنَهُ وَ إِنْ مَرِضَ عَادُوهُ غُدْوَةً وَ عَشِیَّةً وَ إِنْ مَاتَ شَهِدُوا جِنَازَتَهُ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(5).
«45»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ: مِثْلَهُ (6).
«46»- ثو، [ثواب الأعمال] لی، [الأمالی] للصدوق ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ
ص: 63
إِسْحَاقَ بْنِ هَارُونَ عَنِ الْغَنَوِیِّ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: مِثْلَهُ (1).
«47»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ رِبْعِیٍّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام بِالْمَدِینَةِ أَیْنَ قُبُورُ الشُّهَدَاءِ فَقَالَ أَ لَیْسَ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَكُمُ الْحُسَیْنُ وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ إِنَّ حَوْلَهُ أَرْبَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(2).
«48»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ: مِثْلَهُ (3).
«49»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ التَّمَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَازِنٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ بَكْرِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیه السلام عِنْدَ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَنْظُرُ إِلَی مُعَسْكَرِهِ وَ مَنْ حَلَّهُ مِنَ الشُّهَدَاءِ مَعَهُ وَ یَنْظُرُ إِلَی زُوَّارِهِ وَ هُوَ أَعْرَفُ بِهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَ بِدَرَجَاتِهِمْ وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَحَدِكُمْ بِوَلَدِهِ وَ إِنَّهُ لَیَرَی مَنْ یَبْكِیهِ فَیَسْتَغْفِرُ لَهُ وَ یَسْأَلُ آبَاءَهُ علیهم السلام أَنْ یَسْتَغْفِرُوا لَهُ وَ یَقُولُ لَوْ یَعْلَمُ زَائِرِی مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ لَكَانَ فَرَحُهُ أَكْثَرَ مِنْ جَزَعِهِ وَ إِنَّ زَائِرَهُ لَیَنْقَلِبُ وَ مَا عَلَیْهِ مِنْ ذَنْبٍ (4).
«50»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً مُوَكَّلِینَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ فَإِذَا هَمَّ بِزِیَارَتِهِ الرَّجُلُ أَعْطَاهُمُ اللَّهُ ذُنُوبَهُ فَإِذَا خَطَا مَحَوْهَا ثُمَّ إِذَا خَطَا ضَاعَفُوا لَهُ حَسَنَاتِهِ فَمَا تَزَالُ حَسَنَاتُهُ تُضَاعَفُ حَتَّی تُوجِبَ لَهُ الْجَنَّةَ ثُمَّ اكْتَنَفُوهُ وَ قَدَّسُوهُ.
وَ یُنَادُونَ مَلَائِكَةَ السَّمَاءِ أَنْ قَدِّسُوا زُوَّارَ حَبِیبِ حَبِیبِ اللَّهِ فَإِذَا اغْتَسَلُوا
ص: 64
نَادَاهُمْ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله یَا وَفْدَ اللَّهِ أَبْشِرُوا بِمُرَافَقَتِی فِی الْجَنَّةِ ثُمَّ نَادَاهُمْ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَنَا ضَامِنٌ لِقَضَاءِ حَوَائِجِكُمْ وَ رَفْعِ الْبَلَاءِ عَنْكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ الْتَقَاهُمُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ أَیْمَانِهِمْ وَ عَنْ شَمَائِلِهِمْ حَتَّی یَنْصَرِفُوا إِلَی أَهَالِیهِمْ (1).
«51»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ وَ دَفْعِ الْبَلَاءِ عَنْكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ اكْتَنَفُوهُمْ عَنْ أَیْمَانِهِمْ (2).
«52»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: مِثْلَ رِوَایَةِ الصَّدُوقِ (3).
«53»- مل، [كامل الزیارات] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنْ أَبِی الْفَضْلِ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: كَأَنِّی وَ اللَّهِ بِالْمَلَائِكَةِ قَدْ زَاحَمُوا الْمُؤْمِنِینَ عَلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ فَیَتَرَاءَوْنَ لَهُ قَالَ هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ قَدْ لَزِمُوا وَ اللَّهِ الْمُؤْمِنِینَ حَتَّی إِنَّهُمْ لَیَمْسَحُونَ وُجُوهَهُمْ بِأَیْدِیهِمْ قَالَ وَ یُنْزِلُ اللَّهُ عَلَی زُوَّارِ الْحُسَیْنِ غُدْوَةً وَ عَشِیَّةً مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ وَ خُدَّامُهُمُ الْمَلَائِكَةُ لَا یَسْأَلُ عَبْدٌ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهَا إِیَّاهُ قَالَ قُلْتُ هَذِهِ وَ اللَّهِ الْكَرَامَةُ قَالَ یَا مُفَضَّلُ أَزِیدُكَ قُلْتُ نَعَمْ سَیِّدِی قَالَ كَأَنِّی بِسَرِیرٍ مِنْ نُورٍ قَدْ وُضِعَ وَ قَدْ ضُرِبَتْ عَلَیْهِ قُبَّةٌ مِنْ یَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُكَلَّلَةٌ بِالْجَوْهَرِ وَ كَأَنِّی بِالْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام جَالِسٌ عَلَی ذَلِكَ السَّرِیرِ وَ حَوْلَهُ تِسْعُونَ أَلْفَ قُبَّةٍ خَضْرَاءَ وَ كَأَنِّی بِالْمُؤْمِنِینَ یَزُورُونَهُ وَ یُسَلِّمُونَ عَلَیْهِ فَیَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ أَوْلِیَائِی سَلُونِی فَطَالَمَا أُوذِیتُمْ وَ ذُلِّلْتُمْ وَ اضْطُهِدْتُمْ فَهَذَا یَوْمٌ لَا تَسْأَلُونِّی حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا قَضَیْتُهَا لَكُمْ فَیَكُونُ أَكْلُهُمْ وَ شُرْبُهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ فَهَذِهِ وَ اللَّهِ الْكَرَامَةُ الَّتِی لَا یُشْبِهُهَا شَیْ ءٌ(4).
بیان: نزول الطعام فی البرزخ و ضرب القبة فی الرجعة بقرینة قوله علیه السلام
ص: 65
من حوائج الدنیا و الآخرة.
«54»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَیْهِ مَعاً عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ مَعاً عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی خَالِدٍ ذِی الشَّامَةِ عَنْ أَبِی أُسَامَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَكُونَ فِی جِوَارِ نَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ جِوَارِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ فَلَا یَدَعْ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ الرَّحْمَةُ(1).
«55»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَوْ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَكُونَ مَسْكَنُهُ فِی الْجَنَّةِ وَ مَأْوَاهُ الْجَنَّةَ فَلَا یَدَعْ زِیَارَةَ الْمَظْلُومِ قُلْتُ مَنْ هُوَ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ صَاحِبُ كَرْبَلَاءَ مَنْ أَتَاهُ شَوْقاً إِلَیْهِ وَ حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ حُبَّ فَاطِمَةَ وَ حُبَّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَقْعَدَهُ اللَّهُ عَلَی مَوَائِدِ الْجَنَّةِ یَأْكُلُ مَعَهُمْ وَ النَّاسُ فِی الْحِسَابِ (2).
«56»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنِ اللُّؤْلُؤِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی مَلَائِكَةً مُوَكَّلِینَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِذَا هَمَّ الرَّجُلُ بِزِیَارَتِهِ وَ اغْتَسَلَ نَادَی مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله یَا وَفْدَ اللَّهِ أَبْشِرُوا بِمُرَافَقَتِی فِی الْجَنَّةِ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (3).
«57»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَیْرٍ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یَا ابْنَ بُكَیْرٍ إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ بِقَاعِ الْأَرْضِ سِتَّةً الْبَیْتَ الْحَرَامَ وَ الْحَرَمَ وَ مَقَابِرَ الْأَنْبِیَاءِ وَ مَقَابِرَ الْأَوْصِیَاءِ وَ مَقَاتِلَ الشُّهَدَاءِ وَ الْمَسَاجِدَ الَّتِی یُذْكَرُ فِیهَا اسْمُ اللَّهِ یَا ابْنَ بُكَیْرٍ هَلْ تَدْرِی مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِذْ جَهِلَهُ الْجَاهِلُ مَا
ص: 66
مِنْ صَبَاحٍ إِلَّا وَ عَلَی قَبْرِهِ هَاتِفٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ یُنَادِی یَا بَاغِیَ الْخَیْرِ أَقْبِلْ إِلَی خَالِصَةِ اللَّهِ تَرْحَلْ بِالْكَرَامَةِ وَ تَأْمَنِ النَّدَامَةَ یَسْمَعُ أَهْلُ الْمَشْرِقِ وَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ إِلَّا الثَّقَلَیْنِ وَ لَا یَبْقَی فِی الْأَرْضِ مَلَكٌ مِنَ الْحَفَظَةِ إِلَّا عَطَفَ إِلَیْهِ عِنْدَ رُقَادِ الْعَبْدِ حَتَّی یُسَبِّحَ اللَّهَ عِنْدَهُ وَ یَسْأَلَ اللَّهَ الرِّضَا عِنْدَهُ وَ لَا یَبْقَی مَلَكٌ فِی الْهَوَاءِ یَسْمَعُ الصَّوْتَ إِلَّا أَجَابَ بِالتَّقْدِیسِ لِلَّهِ فَتَشْتَدُّ أَصْوَاتُ الْمَلَائِكَةِ فَتُجِیبُهُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْیَا فَتَشْتَدُّ أَصْوَاتُ الْمَلَائِكَةِ وَ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْیَا حَتَّی تَبْلُغَ أَهْلَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَیَسْمَعَ أَصْوَاتَهُمُ النَّبِیُّونَ فَیَتَرَحَّمُونَ وَ یُصَلُّونَ عَلَی الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ یَدْعُونَ لِمَنْ أَتَاهُ (1).
«58»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْجَامُورَانِیِّ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: فِی حَدِیثٍ لَهُ طَوِیلٍ فَإِذَا انْقَلَبْتَ مِنْ عِنْدِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام نَادَاكَ مُنَادٍ لَوْ سَمِعْتَ مَقَالَتَهُ لَأَقَمْتَ عُمُرَكَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ طُوبَی لَكَ أَیُّهَا الْعَبْدُ قَدْ غَنِمْتَ وَ سَلِمْتَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ (2).
«59»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِی إِبْرَاهِیمَ علیه السلام قَالَ: مَنْ خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ یُرِیدُ زِیَارَةَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً فَوَضَعَ إِصْبَعَهُ فِی قَفَاهُ فَلَمْ یَزَلْ یَكْتُبُ مَا یَخْرُجُ مِنْ فِیهِ حَتَّی یَرِدَ الْحَیْرَ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَابِ الْحَیْرِ وَضَعَ كَفَّهُ وَسَطَ ظَهْرِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَمَّا مَا مَضَی فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ (3).
«60»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ: مِثْلَهُ (4).
«61»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (5).
«62»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ
ص: 67
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ یُرِیدُ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شَیَّعَهُ سَبْعَ مِائَةِ مَلَكٍ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ حَتَّی یَبْلُغُوا بِهِ مَأْمَنَهُ فَإِذَا زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام نَادَاهُ مُنَادٍ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ ثُمَّ یَرْجِعُونَ مَعَهُ مُشَیِّعِینَ لَهُ مِنْ مَنْزِلِهِ فَإِذَا صَارُوا إِلَی مَنْزِلِهِ قَالُوا نَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ فَلَا یَزَالُونَ یَزُورُونَهُ إِلَی یَوْمِ مَمَاتِهِ ثُمَّ یَزُورُونَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ یَوْمٍ وَ ثَوَابُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ (1).
«63»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُضَارِبٍ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ: یَا مَالِكُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی لَمَّا قَبَضَ الْحُسَیْنَ علیه السلام بَعَثَ إِلَیْهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَمَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ لَمْ یَزَلْ مَحْفُوظاً حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ قَالَ فَلَمَّا مَاتَ مَالِكٌ وَ قُبِضَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَأَخْبَرْتُهُ بِالْحَدِیثِ فَلَمَّا انْتَهَیْتُ إِلَی حَجَّةً قَالَ وَ عُمْرَةً یَا مُحَمَّدُ(2).
ص: 68
أقول: قد مضی بعض أخبار فضل زیارته علیه السلام فی باب فضل زیارة النبی صلی اللّٰه علیه و آله و باب فضل زیارة أمیر المؤمنین علیه السلام.
«1»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ علیه السلام قَالَ: سُئِلَ الصَّادِقُ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ أَخْبَرَنِی أَبِی علیه السلام أَنَّ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَهُ اللَّهُ فِی عِلِّیِّینَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ حَوْلَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً یَبْكُونَ عَلَیْهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(1).
«2»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] ابْنُ حَشِیشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الصُّهْبَانِ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ كَرَّامِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ یَقُولَانِ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی عَوَّضَ الْحُسَیْنَ علیه السلام مِنْ قَتْلِهِ أَنْ جَعَلَ الْإِمَامَةَ فِی ذُرِّیَّتِهِ وَ الشِّفَاءَ فِی تُرْبَتِهِ وَ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ عِنْدَ قَبْرِهِ وَ لَا تُعَدُّ أَیَّامُ زَائِرِیهِ جَائِیاً وَ رَاجِعاً قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ فَقُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام هَذِهِ الْخِلَالُ تُنَالُ بِالْحُسَیْنِ علیه السلام فَمَا لَهُ فِی نَفْسِهِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی أَلْحَقَهُ بِالنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَكَانَ مَعَهُ فِی دَرَجَتِهِ وَ مَنْزِلَتِهِ ثُمَّ تَلَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّیَّتُهُمْ بِإِیمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّیَّتَهُمْ الْآیَةَ(2).
«3»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّیِّ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام
ص: 69
بِشَطِّ فُرَاتٍ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ (1).
بیان: أی عبد اللّٰه هناك أو لاقی الأنبیاء و الأوصیاء هناك فإن زیارتهم كزیارة اللّٰه أو یحصل له مرتبة من القرب كمن صعد عرش ملك و زاره.
«4»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ: مِثْلَهُ (2).
«5»- ثو، [ثواب الأعمال] حَمْزَةُ الْعَلَوِیُّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُیَیْنَةَ بَیَّاعِ الْقَصَبِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی الْحُسَیْنَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَهُ اللَّهُ فِی أَعْلَی عِلِّیِّینَ (3).
«6»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ: مِثْلَهُ (4).
«7»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (5).
«8»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ وَ سَعْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّیَّاتِ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (6).
«9»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی الْحُسَیْنَ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كُتِبَ فِی عِلِّیِّینَ (7).
«10»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ وَ ابْنِ فَضَّالٍ مَعاً عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ: مِثْلَهُ (8).
ص: 70
«11»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ: مِثْلَهُ (1).
«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَبِیعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِیِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ: مِثْلَهُ (2).
«13»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الطَّیَالِسِیِّ عَنِ الْمُسْلِیِّ: مِثْلَهُ (3).
«14»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِینٍ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ قَالَتْ: جِئْتُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ فَجَاءَتِ الْجَارِیَةُ فَقَالَتْ قَدْ جِئْتُكِ بِالدَّابَّةِ فَقَالَ لِی یَا أُمَّ سَعِیدٍ أَیُّ شَیْ ءٍ هَذِهِ الدَّابَّةُ أَیْنَ تَبْغِینَ تَذْهَبِینَ قَالَتْ قُلْتُ أَزُورُ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ فَقَالَ أُخْرَی ذَلِكَ الْیَوْمَ مَا أَعْجَبَكُمْ یَا أَهْلَ الْعِرَاقِ تَأْتُونَ الشُّهَدَاءَ مِنْ سَفَرٍ بَعِیدٍ وَ تَتْرُكُونَ سَیِّدَ الشُّهَدَاءِ لَا تَأْتُونَهُ قَالَتْ قُلْتُ لَهُ مَنْ سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ فَقَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام قَالَتْ قُلْتُ لَهُ إِنِّی امْرَأَةٌ فَقَالَ لَا بَأْسَ لِمَنْ كَانَ مِثْلَكِ أَنْ تَذْهَبَ إِلَیْهِ وَ تَزُورَهُ قُلْتُ أَیُّ شَیْ ءٍ لَنَا فِی زِیَارَتِهِ قَالَ كَعِدْلِ حَجَّةٍ وَ عُمْرَةٍ وَ اعْتِكَافِ شَهْرَیْنِ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ صِیَامِهِمَا وَ خَیْرِهِمَا كَذَا قَالَتْ وَ بَسَطَ یَدَیْهِ وَ ضَمَّهَا ضَمّاً ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (4).
«15»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ: إِلَی قَوْلِهِ وَ صِیَامِهِمَا(5).
«16»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ مَعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَارِثِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أُمِّ سَعِیدٍ الْأَحْمَسِیَّةِ قَالَتْ: دَخَلْتُ الْمَدِینَةَ فَاكْتَرَیْتُ الْبَغْلَ أَوِ الْبَغْلَةَ لِأَدُورَ عَلَیْهِ فِی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ قَالَتْ قُلْتُ مَا أَحَدٌ أَحَقَّ أَبْدَأُ بِهِ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَتْ فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ فَأَبْطَأْتُ فَصَاحَ بِی صَاحِبُ
ص: 71
الْبَغْلِ حَبَسْتِینَا عَافَاكِ اللَّهُ.
فَقَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام كَأَنَّ إِنْسَاناً یَسْتَعْجِلُكِ یَا أُمَّ سَعِیدَةَ قُلْتُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی اكْتَرَیْتُ بَغْلًا لِأَدُورَ فِی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَقُلْتُ مَا آتِی أَحَداً أَحَقَّ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَتْ فَقَالَ یَا أُمَّ سَعِیدَةَ فَمَا یَمْنَعُكِ مِنْ أَنْ تَأْتِیَ سَیِّدَ الشُّهَدَاءِ قَالَتْ فَطَمِعْتُ أَنْ یَدُلَّنِی عَلَی قَبْرِ عَلِیٍّ علیه السلام فَقُلْتُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی وَ مَنْ سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ فَاطِمَةَ علیها السلام یَا أُمَّ سَعِیدَةَ مَنْ أَتَاهُ بِبَصِیرَةٍ وَ رَغْبَةٍ فِیهِ كَانَ لَهُ حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ وَ عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ وَ كَانَ لَهُ مِنَ الْفَضْلِ هَكَذَا وَ هَكَذَا(1).
«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ الْحِمْیَرِیِّ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ جَمِیعاً عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یَا حُسَیْنُ مَنْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ یُرِیدُ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام إِنْ كَانَ مَاشِیاً كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ وَ مُحِیَ عَنْهُ سَیِّئَةٌ حَتَّی إِذَا صَارَ فِی الْحَیْرِ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُفْلِحِینَ الْمُنْجِحِینَ حَتَّی إِذَا قَضَی مَنَاسِكَهُ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْفَائِزِینَ حَتَّی إِذَا أَرَادَ الِانْصِرَافَ أَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَی (2).
«18»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ زَیْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الطَّمْحَانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ وَ هُوَ یَقُولُ: مَا مِنْ أَحَدٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِلَّا وَ هُوَ یَتَمَنَّی أَنَّهُ مِنْ زُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام لِمَا یَرَی مِمَّا یُصْنَعُ بِزُوَّارِ الْحُسَیْنِ مِنْ كَرَامَتِهِمْ عَلَی اللَّهِ (3).
«19»- مل، [كامل الزیارات] وَ رَوَی صَالِحٌ الصَّیْرَفِیُّ عَنْ عِمْرَانَ الْمِیثَمِیِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ مِیثَمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَكُونَ عَلَی مَوَائِدِ النُّورِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَلْیَكُنْ
ص: 72
مِنْ زُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام (1).
«20»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عُبَیْدٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی جَرِیرٍ الْقُمِّیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام یَقُولُ لِأَبِی: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ مِنْ مُحَدَّثِی اللَّهِ فَوْقَ عَرْشِهِ ثُمَّ قَرَأَ إِنَّ الْمُتَّقِینَ فِی جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیكٍ مُقْتَدِرٍ(2).
«21»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی إِنَّ عِنْدَكُمْ أَوْ قَالَ فِی قُرْبِكُمْ لَفَضِیلَةً مَا أُوتِیَ أَحَدٌ مِثْلَهَا وَ مَا أَحْسَبُكُمْ تَعْرِفُونَهَا كُنْهَ مَعْرِفَتِهَا وَ لَا تُحَافِظُونَ عَلَیْهَا وَ لَا عَلَی الْقِیَامِ بِهَا وَ إِنَّ لَهَا لَأَهْلًا خَاصَّةً قَدْ سُمُّوا لَهَا وَ أُعْطُوهَا بِلَا حَوْلٍ مِنْهُمْ وَ لَا قُوَّةٍ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ صُنْعِ اللَّهِ لَهُمْ وَ سَعَادَةٍ حَبَاهُمْ بِهَا وَ رَحْمَةٍ وَ رَأْفَةٍ وَ تَقَدُّمٍ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا هَذَا الَّذِی وَصَفْتَ وَ لَمْ تُسَمِّهِ قَالَ زِیَارَةُ جَدِّیَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّهُ غَرِیبٌ بِأَرْضِ غُرْبَةٍ یَبْكِیهِ مَنْ زَارَهُ وَ یَحْزَنُ لَهُ مَنْ لَمْ یَزُرْهُ وَ یَحْتَرِقُ لَهُ مَنْ لَمْ یَشْهَدْهُ وَ یَرْحَمُهُ مَنْ نَظَرَ إِلَی قَبْرِ ابْنِهِ عِنْدَ رِجْلَیْهِ فِی أَرْضِ فَلَاةٍ وَ لَا حَمِیمَ قُرْبَهُ وَ لَا قَرِیبَ ثُمَّ مُنِعَ الْحَقَّ وَ تَوَازَرَ عَلَیْهِ أَهْلُ الرِّدَّةِ حَتَّی قَتَلُوهُ وَ ضَیَّعُوهُ وَ عَرَضُوهُ لِلسِّبَاعِ وَ مَنَعُوهُ شُرْبَ مَاءِ الْفُرَاتِ الَّذِی یَشْرَبُهُ الْكِلَابُ وَ ضَیَّعُوا حَقَّ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ وَصِیَّتَهُ بِهِ وَ بِأَهْلِ بَیْتِهِ فَأَمْسَی مَجْفُوّاً فِی حُفْرَتِهِ صَرِیعاً بَیْنَ قَرَابَتِهِ وَ شِیعَتِهِ بَیْنَ أَطْبَاقِ التُّرَابِ قَدْ أُوحِشَ قُرْبُهُ فِی الْوَحْدَةِ وَ الْبُعْدِ عَنْ جَدِّهِ وَ الْمَنْزِلِ الَّذِی لَا یَأْتِیهِ إِلَّا مَنِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِیمَانِ وَ عَرَّفَهُ حَقَّنَا.
فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ كُنْتُ آتِیهِ حَتَّی بُلِیتُ بِالسُّلْطَانِ وَ فِی حِفْظِ أَمْوَالِهِمْ وَ أَنَا عِنْدَهُمْ مَشْهُورٌ فَتَرَكْتُ لِلتَّقِیَّةِ إِتْیَانَهُ وَ أَنَا أَعْرِفُ مَا فِی إِتْیَانِهِ مِنَ الْخَیْرِ فَقَالَ هَلْ تَدْرِی مَا فَضْلُ مَنْ أَتَاهُ وَ مَا لَهُ عِنْدَنَا مِنْ جَزِیلِ الْخَیْرِ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ أَمَّا
ص: 73
الْفَضْلُ فَیُبَاهِیهِ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ وَ أَمَّا مَا لَهُ عِنْدَنَا فَالتَّرَحُّمُ عَلَیْهِ كُلَّ صَبَاحٍ وَ مَسَاءٍ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِی أَبِی أَنَّهُ لَمْ یَخْلُ مَكَانُهُ مُنْذُ قُتِلَ مِنْ مُصَلٍّ یُصَلِّی عَلَیْهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَوْ مِنَ الْجِنِّ أَوْ مِنَ الْإِنْسِ أَوْ مِنَ الْوَحْشِ وَ مَا مِنْ شَیْ ءٍ إِلَّا وَ هُوَ یَغْبِطُ زَائِرَهُ وَ یَتَمَسَّحُ بِهِ وَ یَرْجُو فِی النَّظَرِ إِلَیْهِ الْخَیْرَ لِنَظَرِهِ إِلَی قَبْرِهِ ثُمَّ قَالَ بَلَغَنِی أَنَّ قَوْماً یَأْتُونَهُ مِنْ نَوَاحِی الْكُوفَةِ وَ نَاساً مِنْ غَیْرِهِمْ وَ نِسَاءً یَنْدُبْنَهُ وَ ذَلِكَ فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَمِنْ بَیْنِ قَارِئٍ یَقْرَأُ وَ قَاصٍّ یَقُصُّ وَ نَادِبٍ یَنْدُبُ وَ قَائِلٍ یَقُولُ الْمَرَاثِیَ فَقُلْتُ لَهُ نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ شَهِدْتُ بَعْضَ مَا تَصِفُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ فِی النَّاسِ مَنْ یَفِدُ إِلَیْنَا وَ یَمْدَحُنَا وَ یَرْثِی لَنَا وَ جَعَلَ عَدُوَّنَا مَنْ یَطْعُنُ عَلَیْهِمْ مِنْ قَرَابَتِنَا أَوْ غَیْرِهِمْ یَهْدُرُونَهُمْ وَ یُقَبِّحُونَ مَا یَصْنَعُونَ.
بیان: من یطعن علیهم الضمیر راجع إلی الموصول فی قوله من یفد إلینا قوله علیه السلام یهدرونهم علی بناء یضرب و یكرم أی یبطلون دمهم و فی بعض النسخ یهذون بهم بالذال المعجمة أی یسخرون بهم و یؤذونهم بالردی من القول (1).
«22»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مَنِیعٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَهْوَنُ مَا یَكْسِبُ زَائِرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ حَسَنَةٍ أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ السَّیِّئَةُ وَاحِدَةٌ وَ أَیْنَ الْوَاحِدَةُ مِنْ أَلْفِ أَلْفٍ ثُمَّ قَالَ یَا صَفْوَانُ أَبْشِرْ إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً مَعَهَا قُضْبَانٌ مِنْ نُورٍ فَإِذَا أَرَادَ الْحَفَظَةُ أَنْ یكتب [تَكْتُبَ] عَلَی زَائِرِ الْحُسَیْنِ سَیِّئَةً قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لِلْحَفَظَةِ كُفِّی فَتَكُفُّ فَإِذَا عَمِلَ حَسَنَةً قَالَتْ لَهَا اكْتُبِی أُولَئِكَ الَّذِینَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ (2).
«23»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام زُورُوهُ یَعْنِی الْحُسَیْنَ علیه السلام وَ لَا تَجْفُوهُ فَإِنَّهُ سَیِّدُ الشُّهَدَاءِ وَ سَیِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ(3).
ص: 74
«24»- نَوَادِرُ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ: لَمَّا بَلَغَ أَهْلَ الْبُلْدَانِ شَهَادَةُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَدِمَتْ كُلُّ امْرَأَةٍ نَزُورٍ وَ كَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ لِلْمَرْأَةِ لَا تَلِدُ أَبَداً إِلَّا أَنْ تَحْضُرَ قَبْرَ رَجُلٍ كَرِیمٍ [النَّزُورُ الَّتِی لَا تَلِدُ أَبَداً إِلَّا أَنْ تَخَطَّی قَبْرَ رَجُلٍ كَرِیمٍ فَلَمَّا قِیلَ لِلنَّاسِ إِنَّ الْحُسَیْنَ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَدْ وَقَعَ أَتَتْهُ مِائَةُ أَلْفِ امْرَأَةٍ لَا تَلِدُ فَوَلَدْنَ كُلُّهُنَ](1).
«25»- وَ مِنْهُ، عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: یَا زُرَارَةُ مَا فِی الْأَرْضِ مُؤْمِنَةٌ إِلَّا وَ قَدْ وَجَبَ عَلَیْهَا أَنْ تُسْعِدَ فَاطِمَةَ علیها السلام فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام ثُمَّ قَالَ یَا زُرَارَةُ إِنَّهُ إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ جَلَسَ الْحُسَیْنُ علیه السلام فِی ظِلِّ الْعَرْشِ وَ جَمَعَ اللَّهُ زُوَّارَهُ وَ شِیعَتَهُ لِیُبْصِرُوا مِنَ الْكَرَامَةِ وَ النُّصْرَةِ وَ الْبَهْجَةِ وَ السُّرُورِ إِلَی أَمْرٍ لَا یَعْلَمُ صِفَتَهُ إِلَّا اللَّهُ فَیَأْتِیهِمْ رُسُلُ أَزْوَاجِهِمْ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ مِنَ الْجَنَّةِ فَیَقُولُونَ إِنَّا رُسُلُ أَزْوَاجِكُمْ إِلَیْكُمْ یَقُلْنَ إِنَّا قَدِ اشْتَقْنَاكُمْ وَ أَبْطَأْتُمْ عَنَّا فیَحْمِلُهُمْ مَا هُمْ فِیهِ مِنَ السُّرُورِ وَ الْكَرَامَةِ عَلَی أَنْ یَقُولُوا لِرُسُلِهِمْ سَوْفَ نَجِیئُكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (2).
«26»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ ذَرِیحٍ الْمُحَارِبِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا أَلْقَی مِنْ قَوْمِی وَ مِنْ بَنِیَّ إِذَا أَنَا أَخْبَرْتُهُمْ بِمَا فِی إِتْیَانِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ مِنَ الْخَیْرِ إِنَّهُمْ یُكَذِّبُونَ وَ یَقُولُونَ إِنَّكَ تَكْذِبُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ یَا ذَرِیحُ دَعِ النَّاسَ یَذْهَبُونَ حَیْثُ شَاءُوا وَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَیُبَاهِی بِزَائِرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ الْوَافِدُ یَفِدُهُ الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبِینَ وَ حَمَلَةُ عَرْشِهِ حَتَّی إِنَّهُ لَیَقُولُ لَهُمْ أَ مَا تَرَوْنَ زُوَّارَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ أَتَوْهُ شَوْقاً إِلَیْهِ وَ إِلَی فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ أَمَا وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی وَ عَظَمَتِی لَأُوجِبَنَّ لَهُمْ كَرَامَتِی وَ لَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّتِیَ الَّتِی أَعْدَدْتُهَا لِأَوْلِیَائِی وَ لِأَنْبِیَائِی وَ رُسُلِی یَا مَلَائِكَتِی هَؤُلَاءِ زُوَّارُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ حَبِیبِ مُحَمَّدٍ رَسُولِی وَ مُحَمَّدٌ حَبِیبِی وَ مَنْ أَحَبَّنِی أَحَبَّ حَبِیبِی وَ مَنْ أَحَبَّ حَبِیبِی أَحَبَّ مَنْ یُحِبُّهُ وَ مَنْ أَبْغَضَ حَبِیبِی وَ
ص: 75
أَبْغَضَنِی كَانَ حَقّاً عَلَیَّ أَنْ أُعَذِّبَهُ بِأَشَدِّ عَذَابِی وَ أُحْرِقَهُ بِحَرِّ نَارِی وَ أَجْعَلَ جَهَنَّمَ مَسْكَنَهُ وَ مَأْوَاهُ وَ أُعَذِّبَهُ عَذَاباً شَدِیداً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِینَ (1).
«27»- وَ حَدَّثَنِی مَنْ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبَا جَعْفَرٍ علیهما السلام یَقُولَانِ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَكُونَ مَسْكَنُهُ وَ مَأْوَاهُ الْجَنَّةَ فَلَا یَدَعْ زِیَارَةَ الْمَظْلُومِ إِلَی آخِرِ الْحَدِیثِ (2).
«28»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ عُثْمَانَ الصَّیْرَفِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ الْخَیْرَ قَذَفَ فِی قَلْبِهِ حُبَّ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ حُبَّ زِیَارَتِهِ وَ مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ السُّوءَ قَذَفَ فِی قَلْبِهِ بُغْضَ الْحُسَیْنِ وَ بُغْضَ زِیَارَتِهِ (3).
«29»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لِمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِی عَرْشِهِ قَالَ قُلْتُ مَا لِمَنْ زَارَ أَحَداً مِنْكُمْ قَالَ كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (4).
«30»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّیِّ قَالَ قَالَ الرِّضَا علیه السلام: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی بِبَغْدَادَ كَانَ كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِلَّا أَنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ فَضْلَهُمَا قَالَ ثُمَّ قَالَ لِی مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فَوْقَ كُرْسِیِّهِ (5).
«31»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ شَمُّونٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ
ص: 76
بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ: كُنْتُ أَحُجُّ فِی كُلِّ سَنَةٍ فَأَبْطَأْتُ سَنَةً عَنِ الْحَجِّ فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ حَجَجْتُ وَ دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ لِی یَا بَشِیرُ مَا بَطَّأَكَ عَنِ الْحَجِّ فِی عَامِنَا هَذَا الْمَاضِی قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَالٌ كَانَ لِی عَلَی النَّاسِ خِفْتُ ذَهَابَهُ غَیْرَ أَنِّی عَرَّفْتُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ فَقَالَ لِی مَا فَاتَكَ شَیْ ءٌ مِمَّا كَانَ فِیهِ أَهْلُ الْمَوْقِفِ یَا بَشِیرُ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِی عَرْشِهِ (1).
«32»- مل، [كامل الزیارات] وَ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ شَمُّونٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (2).
«33»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ رَجُلٍ عَنْ جَابِرٍ: مِثْلَهُ (3).
«34»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جُوَیْرِیَةَ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَنْظُرَ إِلَی اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ تَهُونَ عَلَیْهِ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَ هَوْلُ الْمُطَّلَعِ فَلْیُكْثِرْ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ زِیَارَةُ قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (4).
«35»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ خَالِهِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ فَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَوْ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ زَائِرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام زَائِرُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (5).
«36»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ سَیْفٍ التَّمَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: زَائِرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام مُشَفَّعٌ یَوْمَ الْقِیَامَةِ لِمِائَةِ رَجُلٍ كُلُّهُمْ قَدْ وَجَبَتْ لَهُمُ النَّارُ مِمَّنْ كَانَ فِی الدُّنْیَا مِنَ الْمُسْرِفِینَ (6).
ص: 77
«37»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَدْنَی مَا لِزَائِرِ الْحُسَیْنِ فَقَالَ لِی یَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ أَدْنَی مَا یَكُونُ لَهُ أَنَّ اللَّهَ یَحُوطُهُ فِی نَفْسِهِ وَ مَالِهِ حَتَّی یَرُدَّهُ إِلَی أَهْلِهِ فَإِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ كَانَ اللَّهُ الْحَافِظَ لَهُ (1).
«38»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَمِعْتُ أَبِی یَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْ مَوَالِیهِ وَ سَأَلَهُ عَنِ الزِّیَارَةِ فَقَالَ لَهُ مَنْ تَزُورُ وَ مَنْ تُرِیدُ بِهِ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَقَالَ مَنْ صَلَّی خَلْفَهُ صَلَاةً وَاحِدَةً یُرِیدُ بِهَا اللَّهَ لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ عَلَیْهِ مِنَ النُّورِ مَا یَغْشَی لَهُ كُلُّ شَیْ ءٍ یَرَاهُ وَ اللَّهُ یُكْرِمُ زُوَّارَهُ وَ یَمْنَعُ النَّارَ أَنْ تُنَالَ مِنْهُمْ شَیْئاً وَ إِنَّ الزَّائِرَ لَهُ لَا یَتَنَاهَی لَهُ دُونَ الْحَوْضِ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَائِمٌ عَلَی الْحَوْضِ یُصَافِحُهُ وَ یَرْوِیهِ مِنَ الْمَاءِ وَ مَا یَسْبِقُهُ أَحَدٌ إِلَی وُرُودِهِ الْحَوْضَ حَتَّی یَرْوِیَ ثُمَّ یَنْصَرِفُ إِلَی مَنْزِلِهِ مِنَ الْجَنَّةِ مَعَهُ مَلَكٌ مِنْ قِبَلِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ یَأْمُرُ الصِّرَاطَ أَنْ یَذِلَّ لَهُ وَ یَأْمُرُ النَّارَ أَنْ لَا یُصِیبَهُ مَنْ لَفَحَهَا شَیْ ءٌ حَتَّی یَجُوزَهَا وَ مَعَهُ رَسُولُهُ الَّذِی بَعَثَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (2).
«39»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْأَصَمِّ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَلْ یُزَارُ وَالِدُكَ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ وَ یُصَلَّی عِنْدَهُ وَ قَالَ یُصَلَّی خَلْفَهُ وَ لَا یُتَقَدَّمُ عَلَیْهِ قَالَ فَمَا لِمَنْ أَتَاهُ قَالَ الْجَنَّةُ إِنْ كَانَ یَأْتَمُّ بِهِ قَالَ فَمَا لِمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ قَالَ الْحَسْرَةُ یَوْمَ الْحَسْرَةِ قَالَ فَمَا لِمَنْ أَقَامَ عِنْدَهُ قَالَ كُلُّ یَوْمٍ بِأَلْفِ شَهْرٍ قَالَ فَمَا لِلْمُنْفِقِ فِی خُرُوجِهِ إِلَیْهِ وَ الْمُنْفِقِ عِنْدَهُ قَالَ دِرْهَمٌ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ.
قَالَ فَمَا لِمَنْ مَاتَ فِی سَفَرِهِ إِلَیْهِ قَالَ تُشَیِّعُهُ الْمَلَائِكَةُ تَأْتِیهِ بِالْحَنُوطِ وَ الْكِسْوَةِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ تُصَلِّی عَلَیْهِ إِذَا كُفِّنَ وَ تُكَفِّنُهُ فَوْقَ أَكْفَانِهِ وَ تَفْرُشُ لَهُ الرَّیْحَانَ
ص: 78
تَحْتَهُ وَ تَدْفَعُ الْأَرْضَ حَتَّی تَصَوَّرَ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ مَسِیرَةَ ثَلَاثَةِ أَمْیَالٍ وَ مِنْ خَلْفِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ عِنْدَ رَأْسِهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ عِنْدَ رِجْلَیْهِ مِثْلَ ذَلِكَ وَ یُفْتَحَ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَی قَبْرِهِ وَ یَدْخُلُ عَلَیْهِ رَوْحُهَا وَ رَیْحَانُهَا حَتَّی تَقُومَ السَّاعَةُ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ صَلَّی عِنْدَهُ قَالَ مَنْ صَلَّی عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ شَیْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ إِیَّاهُ قُلْتُ مَا لِمَنِ اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ ثُمَّ أَتَاهُ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ هُوَ یُرِیدُهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ خَطَایَاهُ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ قَالَ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ یُجَهِّزَ إِلَیْهِ وَ لَمْ یَخْرُجْ لِعِلَّةٍ تُصِیبُهُ قَالَ یُعْطِیهِ اللَّهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَنْفَقَهُ مِثْلَ أُحُدٍ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَ یُخْلِفُ عَلَیْهِ أَضْعَافَ مَا أَنْفَقَ وَ یَصْرِفُ عَنْهُ الْبَلَاءَ مِمَّا قَدْ نَزَلَ لِیُصِیبَهُ وَ یُدْفَعُ عَنْهُ وَ یُحْفَظُ فِی مَالِهِ قَالَ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ قُتِلَ عِنْدَهُ جَارٌ عَلَیْهِ سُلْطَانٌ فَقَتَلَهُ قَالَ أَوَّلُ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهِ یُغْفَرُ لَهُ بِهَا كُلُّ خَطِیئَةٍ وَ تُغْسَلُ طِینَتُهُ الَّتِی مِنْهَا خُلِقَ الْمَلَائِكَةُ حَتَّی تَخْلُصَ كَمَا خَلَصَتِ الْأَنْبِیَاءُ المخلصین [الْمُخْلَصُونَ] وَ یُذْهَبَ عَنْهَا مَا كَانَ خَالَطَهَا مِنْ أَجْنَاسِ طِینِ أَهْلِ الْكُفْرِ وَ یُغْسَلُ قَلْبُهُ وَ یُشْرَحُ وَ یُمْلَأُ إِیمَاناً فَیَلْقَی اللَّهَ وَ هُوَ مُخْلَصٌ مِنْ كُلِّ مَا یُخَالِطُهُ الْأَبْدَانُ وَ الْقُلُوبُ وَ یُكْتَبُ لَهُ شَفَاعَةٌ فِی أَهْلِ بَیْتِهِ وَ أَلْفٍ مِنْ إِخْوَانِهِ وَ تَوَلَّی الصَّلَاةَ عَلَیْهِ الْمَلَائِكَةُ مَعَ جَبْرَئِیلَ وَ مَلَكِ الْمَوْتِ علیه السلام وَ یُؤْتَی بِكَفَنِهِ وَ حَنُوطِهِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ یُوَسَّعُ قَبْرُهُ عَلَیْهِ وَ یُوضَعُ لَهُ مَصَابِیحُ فِی قَبْرِهِ وَ یُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ وَ تَأْتِیهِ الْمَلَائِكَةُ بِالطُّرَفِ مِنَ الْجَنَّةِ وَ یُرْفَعُ بَعْدَ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ یَوْماً إِلَی حَظِیرَةِ الْقُدْسِ فَلَا یَزَالُ فِیهَا مَعَ أَوْلِیَاءِ اللَّهِ حَتَّی تُصِیبَهُ النَّفْخَةُ الَّتِی لَا تُبْقِی شَیْئاً فَإِذَا كَانَتِ النَّفْخَةُ الثَّانِیَةُ وَ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ كَانَ أَوَّلُ مَنْ یُصَافِحُهُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَوْصِیَاءَ وَ یُبَشِّرُونَهُ وَ یَقُولُونَ لَهُ الْزَمْنَا وَ یُقِیمُونَهُ عَلَی الْحَوْضِ فَیَشْرَبُ مِنْهُ وَ یَسْقِی مَنْ أَحَبَّ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ حُبِسَ فِی إِتْیَانِهِ قَالَ لَهُ بِكُلِّ یَوْمٍ یُحْبَسُ وَ یَغْتَمُّ فَرْحَةُ یَوْمِ الْقِیَامَةِ.
قُلْتُ فَإِنْ ضُرِبَ بَعْدَ الْحَبْسِ فِی إِتْیَانِهِ قَالَ لَهُ بِكُلِّ ضَرْبَةٍ حَوْرَاءُ وَ بِكُلِّ وَجَعٍ یَدْخُلُ عَلَیْهِ أَلْفُ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ یُمْحَی بِهَا عَنْهُ أَلْفُ أَلْفِ سَیِّئَةٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ بِهَا أَلْفُ أَلْفِ
ص: 79
دَرَجَةٍ وَ یَكُونُ مِنْ مُحَدَّثِی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَتَّی یَفْرُغَ مِنَ الْحِسَابِ وَ یُصَافِحُهُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَ یُقَالُ لَهُ سَلْ مَا أَحْبَبْتَ وَ یُؤْتَی بِضَارِبِهِ لِلْحِسَابِ فَلَا یُسْأَلُ عَنْ شَیْ ءٍ وَ لَا یُحْتَسَبُ بِشَیْ ءٍ وَ یُؤْخَذُ بِضَبْعَیْهِ حَتَّی یُنْتَهَی بِهِ إِلَی مَلَكٍ فَیُحِیزُهُ وَ یُتْحِفُهُ بِشَرْبَةٍ مِنَ الْحَمِیمِ وَ شَرْبَةٍ مِنَ الْغِسْلِینِ وَ یُوضَعُ عَلَی مَقَالٍ فِی النَّارِ وَ یُقَالُ لَهُ ذُقْ مَا قَدَّمَتْ یَدَاكَ فِیمَا أَتَیْتَ إِلَی هَذَا الَّذِی ضَرَبْتَهُ وَ هُوَ وَفْدُ اللَّهِ وَ وَفْدُ رَسُولِهِ وَ یُؤْتَی بِالْمَضْرُوبِ إِلَی بَابِ جَهَنَّمَ فَیُقَالُ انْظُرْ إِلَی ضَارِبِكَ وَ مَا قَدْ لَقِیَ فَهَلْ شَفَیْتَ صَدْرَكَ وَ قَدِ اقْتُصَّ لَكَ مِنْهُ فَیَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی انْتَصَرَ لِی وَ لِوُلْدِ رَسُولِهِ مِنْهُ (1).
بیان: قوله فتصور علی بناء التفعل بحذف إحدی التاءین أی تسقط و تنهدم قوله فیحیزه الخیر السوق الشدید و فی بعض النسخ فیحبوه من الحبوة بمعنی العطیة علی سبیل التهكم كقوله و یتحفه.
«40»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَیْهِ جَمِیعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنْ عَلِیٍّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ: قُلْتُ فَمَا لِمَنْ قُتِلَ عِنْدَهُ وَ سَاقَ الْحَدِیثَ مِثْلَ مَا مَرَّ إِلَی قَوْلِهِ وَ یَسْقِی مَنْ أَحَبَ (2).
ص: 80
«1»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ وَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ نَاجِیَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: صَلِّ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (1).
«2»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةٌ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ وَ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی الْیَسَعِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا أَسْمَعُ قَالَ إِذَا أَتَیْتُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَجْعَلُهُ قِبْلَةً إِذَا صَلَّیْتُ قَالَ تَنَحَّ هَكَذَا نَاحِیَةً(2).
«3»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّسْلِیمِ عَلَی الشُّهَدَاءِ أَتَیْتَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام ثُمَّ تَجْعَلُهُ بَیْنَ یَدَیْكَ ثُمَّ تُصَلِّی مَا بَدَا لَكَ (3).
«4»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ إِنَّا نَزُورُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَیْفَ نُصَلِّی عَلَیْهِ قَالَ تَقُومُ خَلْفَهُ عِنْدَ كَتِفَیْهِ ثُمَّ تُصَلِّی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تُصَلِّی عَلَی الْحُسَیْنِ (4).
«5»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ وَ غَیْرِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی الْیَسَعِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا أَسْمَعُ عَنِ الْغُسْلِ إِذَا أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَجْعَلُهُ قِبْلَةً إِذَا صَلَّیْتُ قَالَ تَنَحَّ هَكَذَا نَاحِیَةً قَالَ آخُذُ مِنْ طِینِ قَبْرِهِ وَ یَكُونُ عِنْدِی أَطْلُبُ بَرَكَتَهُ قَالَ نَعَمْ أَوْ قَالَ:
ص: 81
لَا بَأْسَ بِذَلِكَ (1).
بیان: لعل الأمر بالتنحی محمولة علی التقیة و یحتمل أن یكون المراد المنع عن السجود علی قبره علیه السلام بل یبعد منه قلیلا و یصلی خلفه و قد مر الكلام فی باب أحكام الروضات فی ذلك.
«6»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ: سَأَلْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ علیه السلام عَنْ زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ مَا أُحِبُّ لَكَ تَرْكَهُ قُلْتُ مَا تَرَی فِی الصَّلَاةِ عِنْدَهُ وَ أَنَا مُقَصِّرٌ قَالَ صَلِّ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مَا شِئْتَ تَطَوُّعاً وَ فِی مَسْجِدِ الرَّسُولِ مَا شِئْتَ تَطَوُّعاً وَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ فَإِنِّی أُحِبُّ ذَلِكَ قَالَ وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلَاةِ بِالنَّهَارِ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام تَطَوُّعاً فَقَالَ نَعَمْ (2).
أقول: أوردنا مثله بأسانید فی كتاب الصلاة فی باب مواضع التخییر.
«7»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِرَجُلٍ یَا فُلَانُ مَا یَمْنَعُكَ إِذَا عَرَضَتْ لَكَ حَاجَةٌ أَنْ تَأْتِیَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَتُصَلِّیَ عِنْدَهُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ تَسْأَلَ حَاجَتَكَ فَإِنَّ الصَّلَاةَ الْفَرِیضَةَ عِنْدَهُ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ الصَّلَاةَ النَّافِلَةَ تَعْدِلُ عُمْرَةً(3).
«8»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْجَامُورَانِیِّ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِلْمُفَضَّلِ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام ثُمَّ تَمْضِی إِلَی صَلَاتِكَ وَ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ رَكَعْتَهَا عِنْدَهُ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ أَلْفَ حَجَّةٍ وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَةٍ وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ وَ كَأَنَّمَا وَقَفَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَلْفَ مَرَّةٍ مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ إِلَی آخِرِ الْحَدِیثِ (4).
ص: 82
«9»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ شُعَیْبٍ الْعَقَرْقُوفِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَا لَهُ مِنَ الثَّوَابِ وَ الْأَجْرِ قَالَ یَا شُعَیْبُ مَا صَلَّی عِنْدَهُ أَحَدٌ الصَّلَاةَ إِلَّا قَبِلَهَا اللَّهُ مِنْهُ وَ لَا دَعَا عِنْدَهُ أَحَدٌ دَعْوَةً إِلَّا اسْتُجِیبَتْ لَهُ عَاجِلَةً وَ آجِلَةً فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ زِدْنِی فِیهِ قَالَ یَا شُعَیْبُ أَیْسَرُ مَا یُقَالُ لِزَائِرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ یَا عَبْدَ اللَّهِ فَاسْتَأْنِفِ الْیَوْمَ عَمَلًا جَدِیداً(1).
«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَصَمِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله هَلْ یُزَارُ وَالِدُكَ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ وَ یُصَلَّی عِنْدَهُ وَ قَالَ وَ یُصَلَّی خَلْفَهُ وَ لَا یُتَقَدَّمُ عَلَیْهِ قُلْتُ فَمَا لِمَنْ صَلَّی عِنْدَهُ قَالَ مَنْ صَلَّی عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ شَیْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ إِیَّاهُ الْخَبَرَ(2).
«11»- أَقُولُ، وَ رَوَی فِی الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْحَرَّانِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لِمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ مَنْ أَتَاهُ وَ زَارَهُ وَ صَلَّی عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ أَوْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ كُتِبَتْ لَهُ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ(3).
«12»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تُتِمُّ الصَّلَاةَ فِی أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ مَسْجِدِ الرَّسُولِ وَ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ
ص: 83
وَ حَرَمِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (1).
«13»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زِیَادٍ الْقَنْدِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام: أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِی وَ أَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِی تَمِّمِ الصَّلَاةَ بِالْحَرَمَیْنِ وَ بِالْكُوفَةِ وَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (2).
«14»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی شِبْلٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَزُورُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ زُرِ الطَّیِّبَ وَ أَتِمَّ الصَّلَاةَ عِنْدَهُ قُلْتُ أُتِمُّ الصَّلَاةَ قَالَ أَتِمَّ قُلْتُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا یَرَی التَّقْصِیرَ قَالَ إِنَّمَا یَفْعَلُ ذَلِكَ الضَّعَفَةُ(3).
ص: 84
«1»- ثو، [ثواب الأعمال] لی، [الأمالی] للصدوق أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام رُبَّمَا فَاتَنِی الْحَجُّ فَأُعَرِّفُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ أَحْسَنْتَ یَا بَشِیرُ أَیُّمَا مُؤْمِنٍ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ عَارِفاً بِحَقِّهِ فِی غَیْرِ یَوْمِ عِیدٍ كُتِبَتْ لَهُ عِشْرُونَ حَجَّةً وَ عِشْرُونَ عُمْرَةً مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ وَ عِشْرُونَ غَزْوَةً مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَادِلٍ وَ مَنْ أَتَاهُ فِی یَوْمِ عَرَفَةَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كُتِبَتْ لَهُ أَلْفُ حَجَّةٍ وَ أَلْفُ عُمْرَةٍ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ وَ أَلْفُ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَادِلٍ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ وَ كَیْفَ لِی بِمِثْلِ الْمَوْقِفِ قَالَ فَنَظَرَ إِلَیَّ شِبْهَ الْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ یَا بَشِیرُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ وَ اغْتَسَلَ بِالْفُرَاتِ ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَیْهِ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةً بِمَنَاسِكِهَا وَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ وَ غَزْوَةً(1).
«2»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ الصَّدُوقِ: مِثْلَهُ (2).
«3»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ: مِثْلَهُ (3).
«4»- ثو، [ثواب الأعمال] مع، [معانی الأخبار] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ النَّهْدِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یَبْدَأُ بِالنَّظَرِ إِلَی زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام عَشِیَّةَ عَرَفَةَ قَالَ قُلْتُ قَبْلَ نَظَرِهِ إِلَی أَهْلِ الْمَوْقِفِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ كَیْفَ ذَاكَ قَالَ لِأَنَّ فِی أُولَئِكَ أَوْلَادَ زِنًا وَ لَیْسَ فِی هَؤُلَاءِ أَوْلَادُ زِنًا(4).
ص: 85
«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ: مِثْلَهُ (1) 6 مصبا، [المصباحین] عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ: مِثْلَهُ (2)
«7»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَامَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ النَّهْدِیِّ: مِثْلَهُ (3).
«8»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الزَّیَّاتِ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ قَالَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ وَ الْكَاظِمَ وَ الرِّضَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ وَ هُمْ یَقُولُونَ: مَنْ أَتَی الْحُسَیْنَ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ قَلَبَهُ اللَّهُ ثَلِجَ الْفُؤَادِ(4).
«9»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ: مِثْلَهُ (5) بیان قوله علیه السلام ثلج الفؤاد أی مطمئن القلب ذا یقین فی العقائد الإیمانیة أو مسرورا بالمغفرة و الرحمة و قد ذهب عنه الكروب و الأحزان قال فی النهایة(6) ثلجت نفسی بالأمر إذا اطمأنت إلیه و سكنت و ثبت فیها و وثقت به.
«10»- ثو، [ثواب الأعمال] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یَتَجَلَّی لِزُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَبْلَ أَهْلِ عَرَفَاتٍ وَ یَقْضِی حَوَائِجَهُمْ وَ یَغْفِرُ مِنْ ذُنُوبِهِمْ وَ یُشَفِّعُهُمْ فِی مَسَائِلِهِمْ ثُمَّ یَثْنِی بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ فَیَفْعَلُ
ص: 86
ذَلِكَ بِهِمْ (1).
«11»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ: مِثْلَهُ (2).
«12»- مصبا، [المصباحین] ابْنُ مُسْكَانَ: مِثْلَهُ (3).
«13»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ أَصْحَابِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ مَعاً عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی خَادِمِ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ نَازِلٌ بِالْحَیْرَةِ وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الشِّیعَةِ فَأَقْبَلَ إِلَیَّ بِوَجْهِهِ فَقَالَ یَا بَشِیرُ أَ حَجَجْتَ الْعَامَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا وَ لَكِنِّی قَدْ عَرَّفْتُ بِالْقَبْرِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ یَا بَشِیرُ وَ اللَّهِ مَا فَاتَكَ شَیْ ءٌ مِمَّا كَانَ لِأَصْحَابِ مَكَّةَ بِمَكَّةَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فِیهِ عَرَفَاتٌ فَسِّرْهُ لِی فَقَالَ یَا بَشِیرُ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَیَغْتَسِلُ عَلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ ثُمَّ یَأْتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ فَیُعْطِیهِ اللَّهُ بِكُلِّ قَدَمٍ یَرْفَعُهَا أَوْ یَضَعُهَا مِائَةَ حَجَّةٍ مَقْبُولَةٍ وَ مِائَةَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ مِائَةَ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ إِلَی أَعْدَی عَدُوٍّ لَهُ یَا بَشِیرُ اسْمَعْ وَ أَبْلِغْ مَنِ احْتَمَلَ قَلْبُهُ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فِی عَرْشِهِ (4).
«14»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ النَّیْسَابُورِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْیَمَانِیِّ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ فَاتَتْهُ عَرَفَةُ بِعَرَفَاتٍ فَأَدْرَكَهَا بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام لَمْ تَفُتْهُ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی لَیَبْدَأُ بِأَهْلِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَبْلَ أَهْلِ الْعَرَفَاتِ ثُمَّ یُخَاطِبُهُمْ بِنَفْسِهِ (5).
ص: 87
«15»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ یَوْمُ عَرَفَةَ اطَّلَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی عَلَی زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لَهُمُ اسْتَأْنِفُوا قَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ثُمَّ یَجْعَلُ إِقَامَتَهُ عَلَی أَهْلِ عَرَفَاتٍ.
بیان: قوله ثم یجعل إقامته علی أهل عرفات (1)
أی ثم ینظر إلیهم و یتوجه إلی إصلاح شأنهم و إقامة أودهم.
«16»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَرْزَمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: إِذَا كَانَ یَوْمُ عَرَفَةَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَی زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَیَقُولُ ارْجِعُوا مَغْفُوراً لَكُمْ مَا مَضَی وَ لَا یُكْتَبُ عَلَی أَحَدٍ مِنْهُمْ ذَنْبٌ سَبْعِینَ یَوْماً مِنْ یَوْمِ یَنْصَرِفُ (2).
«17»- مصبا، [المصباحین] عَنِ الْعَرْزَمِیِّ: مِثْلَهُ (3).
«18»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْعَبْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَجَّةٍ مَعَ الْقَائِمِ وَ أَلْفَ أَلْفِ عُمْرَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عِتْقَ أَلْفِ أَلْفِ نَسَمَةٍ وَ حُمْلَانَ أَلْفِ أَلْفِ فَرَسٍ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ سَمَّاهُ اللَّهُ عَبْدِیَ الصِّدِّیقَ آمَنَ بِوَعْدِی وَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ فُلَانٌ صِدِّیقٌ زَكَّاهُ اللَّهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ وَ سُمِّیَ فِی الْأَرْضِ كَرُوبِیّاً(4).
«19»- مصبا، [المصباحین] عَنِ ابْنِ ظَبْیَانَ: مِثْلَهُ (5).
ص: 88
بیان: قال الفیروزآبادی (1) الكروبیون مخففة الراء سادة الملائكة.
«20»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السلام: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَ أَلْفِ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ وَ مَنْ زَارَهُ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ(2).
«21»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ یَسَارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ كَانَ مُعْسِراً فَلَمْ یَتَهَیَّأْ لَهُ حَجَّةُ الْإِسْلَامِ فَلْیَأْتِ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِیُعَرِّفَ عِنْدَهُ فَذَلِكَ یُجْزِیهِ مِنْ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ أَمَا إِنِّی لَا أَقُولُ یُجْزِی ذَلِكَ مِنْ حَجَّةِ الْإِسْلَامِ إِلَّا لِمُعْسِرٍ فَأَمَّا الْمُوسِرُ إِذَا كَانَ قَدْ حَجَّ حَجَّةَ الْإِسْلَامِ فَأَرَادَ أَنْ یَتَنَفَّلَ بِالْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ وَ مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ شُغُلُ دُنْیَا أَوْ عَائِقٌ فَأَتَی الْحُسَیْنَ علیه السلام فِی یَوْمِ عَرَفَةَ أَجْزَأَهُ ذَلِكَ مِنْ أَدَاءِ حَجَّتِهِ وَ عُمْرَتِهِ فَضَاعَفَ اللَّهُ ذَلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً قَالَ قُلْتُ كَمْ تَعْدِلُ حَجَّةً وَ كَمْ تَعْدِلُ عُمْرَةً قَالَ لَا یُحْصَی ذَلِكَ قُلْتُ مِائَةً قَالَ وَ مَنْ یُحْصِی ذَلِكَ قُلْتُ أَلْفٌ قَالَ وَ أَكْثَرُ ثُمَّ قَالَ وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ كَرِیمٌ (3).
«22»- یب، [تهذیب الأحكام] سَعْدٌ: مِثْلَهُ (4).
«23»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی سَارَةَ الْمَدَائِنِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَوْ غَیْرِهِ وَ اسْمُهُ الْحُسَیْنُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام لَیْلَةً مِنْ ثَلَاثِ لَیَالٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ قَالَ قُلْتُ أَیُّ اللَّیَالِی جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ لَیْلَةُ الْفِطْرِ أَوْ لَیْلَةُ الْأَضْحَی أَوْ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (5).
ص: 89
«24»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ ظَبْیَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَیْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَیْلَةَ عَرَفَةَ فِی سَنَةٍ وَاحِدَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حِجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ قُضِیَتْ لَهُ أَلْفُ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ(1).
«25»- مل، [كامل الزیارات] عَنِ ابْنِ مِیثَمٍ التَّمَّارِ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام قَالَ: مَنْ بَاتَ لَیْلَةَ عَرَفَةَ بِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ وَ أَقَامَ بِهَا حَتَّی یُعَیِّدَ وَ یَنْصَرِفَ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ سَنَتِهِ (2).
«26»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی جَدِّی أَبِی جَعْفَرٍ الطُّوسِیِّ عَنِ الْمُفِیدِ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ وَ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ النَّحْوِیِّ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِی سِنَانٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام لَیْلَةً مِنْ ثَلَاثٍ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ قَالَ قُلْتُ وَ أَیُّ اللَّیَالِی فَذَكَرَ لَیْلَةَ الْأَضْحَی (3).
«27»- مصبا، [المصباحین] ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانٍ: مِثْلَهُ (4).
«28»- مصبا، [المصباحین] رَوَی بَشِیرٌ الدَّهَّانُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ وَ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَیْهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةً بِمَنَاسِكِهَا وَ لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ وَ عُمْرَةً(5).
«29»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ: مِثْلَهُ وَ فِیهِ وَ لَا
ص: 90
أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ وَ غَزْوَةً(1).
«30»- مصبا، [المصباحین] بَشِیرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَی یَوْمَ الْقِیَامَةِ ثَلِجَ الْفُؤَادِ(2).
«31»- وَ رَوَی زَیْدٌ الشَّحَّامُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَجَّةٍ مَقْبُولَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ(3).
«32»- مصبا، [المصباحین] بَشِیرٌ الدَّهَّانُ عَنْ رِفَاعَةَ النَّخَّاسِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ لِی یَا رِفَاعَةُ أَ مَا حَجَجْتَ الْعَامَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا كَانَ عِنْدِی مَا أَحُجُّ بِهِ وَ لَكِنَّنِی عَرَّفْتُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لِی یَا رِفَاعَةُ مَا قَصَرْتَ عَمَّا كَانَ أَهْلُ مِنًی فِیهِ لَوْ لَا أَنِّی أَكْرَهُ أَنْ یَدَعَ النَّاسُ الْحَجَّ لَحَدَّثْتُكَ بِحَدِیثٍ لَا تَدَعُ زِیَارَةَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَبَداً ثُمَّ نَكَتَ الْأَرْضَ وَ سَكَتَ طَوِیلًا ثُمَّ قَالَ أَخْبَرَنِی أَبِی قَالَ مَنْ خَرَجَ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ غَیْرَ مُسْتَكْبِرٍ صَحِبَهُ أَلْفُ مَلَكٍ عَنْ یَمِینِهِ وَ أَلْفُ مَلَكٍ عَنْ شِمَالِهِ وَ كُتِبَ لَهُ أَلْفُ حِجَّةٍ وَ أَلْفُ عُمْرَةٍ مَعَ نَبِیٍّ أَوْ وَصِیِّ نَبِیٍ (4).
«33»- مصبا، [المصباحین] الثُّمَالِیُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ عُرِفَ صِدْقُهُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام لَمْ یَرْجِعْ صِفْراً لَكِنْ یَرْجِعُ وَ یَدَاهُ مَمْلُوءَتَانِ (5).
«34»- وَ رَوَی ابْنُ مِیثَمٍ التَّمَّارِ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام أَوْ قَالَ مَنْ زَارَ لَیْلَةَ عَرَفَةَ أَرْضَ كَرْبَلَاءَ وَ أَقَامَ بِهَا حَتَّی یُعَیِّدَ ثُمَّ یَنْصَرِفَ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ سَنَتِهِ (6).
ص: 91
«35»- وَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَا حَنَانُ إِذَا كَانَ یَوْمُ عَرَفَةَ اطَّلَعَ اللَّهُ تَعَالَی عَلَی زُوَّارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَقَالَ لَهُمُ اسْتَأْنِفُوا الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكُمْ (1).
«36»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِی طَالِبٍ الْأَنْبَارِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ حَنَانٍ: مِثْلَهُ (2).
«37»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَامَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُبَّائِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَنْ عَرَّفَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَدْ شَهِدَ عَرَفَةَ(3).
«38»- مِصْبَاحٌ، عَنْ مُعَاوِیَةَ: مِثْلَهُ (4).
ص: 92
«1»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ زَارَهُ یَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلْفِ حِجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ مَنْ زَارَهُ یَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ (1).
«2»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّیْتُونِیِّ وَ غَیْرِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ قَالا: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یُصَافِحَهُ مِائَةُ أَلْفِ نَبِیٍّ وَ أَرْبَعَةٌ وَ عِشْرُونَ أَلْفَ نَبِیٍّ فَلْیَزُرْ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَإِنَّ أَرْوَاحَ النَّبِیِّینَ علیهم السلام یَسْتَأْذِنُونَ اللَّهَ فِی زِیَارَتِهِ فَیُؤْذَنُ لَهُمْ مِنْهُمْ خَمْسَةٌ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ قُلْنَا مَنْ هُمْ قَالَ نُوحٌ وَ إِبْرَاهِیمُ وَ مُوسَی وَ عِیسَی وَ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْنَا لَهُ مَا مَعْنَی أُولُو الْعَزْمِ قَالَ بُعِثُوا إِلَی شَرْقِ الْأَرْضِ وَ غَرْبِهَا جِنِّهَا وَ إِنْسِهَا(2).
«3»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (3).
ص: 93
«4»- یب، [تهذیب الأحكام] سَعْدٌ: إِلَی قَوْلِهِ فَیُؤْذَنُ لَهُمْ (1).
«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ الْكُلَیْنِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ نَادَی مُنَادٍ مِنَ الْأُفُقِ الْأَعْلَی زَائِرِی الْحُسَیْنِ ارْجِعُوا مَغْفُوراً لَكُمْ ثَوَابُكُمْ عَلَی اللَّهِ رَبِّكُمْ وَ مُحَمَّدٍ نَبِیِّكُمْ (2).
«6»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ صَنْدَلٍ عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ نَادَی مُنَادٍ الْحَدِیثَ آخِرَهُ (3).
«7»- وَ رَوَاهُ صَافِی الْبَرْقِیُّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام ثَلَاثَ سِنِینَ مُتَوَالِیَاتٍ لَا فَصْلَ فِیهَا فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ (4).
«8»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ دَاوُدَ: مِثْلَهُ (5).
«9»- مل، [كامل الزیارات] بِإِسْنَادِهِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِیرٍ قَالَ قَالَ الْبَاقِرُ علیه السلام: زَائِرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ یُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَنْ یُكْتَبَ عَلَیْهِ سَیِّئَةٌ فِی سَنَتِهِ حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ فَإِنْ زَارَ فِی السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ (6).
«10»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی سَارَةَ الْمَدَائِنِیِّ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَوْ غَیْرِهِ وَ اسْمُهُ الْحُسَیْنُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام لَیْلَةً مِنْ ثَلَاثِ لَیَالِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ قَالَ قُلْتُ أَیُّ اللَّیَالِی جُعِلْتُ فِدَاكَ
ص: 94
قَالَ لَیْلَةُ الْفِطْرِ أَوْ لَیْلَةُ الْأَضْحَی أَوْ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (1).
«11»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ ظَبْیَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَیْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَیْلَةَ عَرَفَةَ فِی سَنَةٍ وَاحِدَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حِجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ قُضِیَتْ لَهُ أَلْفُ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ(2).
«12»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یَا یُونُسُ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ یَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام مِنَ الْمُؤْمِنِینَ مَا قَدَّمُوا مِنْ ذُنُوبِهِمْ وَ قِیلَ اسْتَقْبِلُوا الْعَمَلَ قَالَ قُلْتُ هَذَا كُلُّهُ لِمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ یَا یُونُسُ لَوْ أَخْبَرْتُ النَّاسَ بِمَا فِیهَا لِمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام لَقَامَتْ ذُكُورُ الرِّجَالِ عَلَی الْخُشُبِ (3).
«13»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی یُونُسَ بْنُ یَعْقُوبَ: مِثْلَهُ (4).
قال السید ره أقول لعل معنی قوله علیه السلام لقامت ذكور رجال علی الخشب أی كانوا صلبوا علی الأخشاب لعظیم ما كانوا ینقلونه و یروونه فی فضل زیارة الحسین علیه السلام فی النصف من شعبان من عظیم فضل سلطان الحساب و عظیم نعیم دار الثواب الذی لا یقوم بتصدیقه ضعف الألباب.
بیان: أقول علی ما أفاده ره یكون إضافة الذكور إلی الرجال للمبالغة فی وصف الرجولیة و ما یلزمها من الشدة و الإقدام علی أمور الخیر و عدم التهاون فیها.
ص: 95
قال فی النهایة(1) فی حدیث طارق مولی عثمان.
قال قال لابن الزبیر حین صرع و اللّٰه ما ولدت النساء أذكر منك یعنی شهما ماضیا فی الأمور و قیل المعنی أنهم یركبون علی الأخشاب عند عدم المراكب مبالغة فی اهتمامهم بذلك و قیل إنهم لكثرة استماع ما یعجبهم من وصف المناكح و المشتهیات تقوم ذكورهم علی نحو الخشب أو أنهم لكثرة ما یسمعون من تلك الفضائل یتكلمون علیها و یجترون بعد الإتیان بها علی المعاصی فیقوم ذكرهم علی كل خشب مبالغة فی جرأتهم و عدم مبالاتهم و الأوجه ما أفاده السید ره.
«14»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنِ الْأَبْزَارِیِّ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام فِی أَیِّ شَهْرٍ تَزُورُ الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ فِی النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (2).
«15»- وَ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ هِلَالٍ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ أَیُّ الْأَوْقَاتِ أَفْضَلُ أَنْ تَزُورَ فِیهِ الْحُسَیْنَ (3).
«16»- مصبا، [المصباحین] عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ: مِثْلَهُ (4).
«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ صَنْدَلٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ الْبَتَّةَ وَ لَمْ یَخْرُجْ مِنَ الدُّنْیَا وَ فِی نَفْسِهِ حَسْرَةٌ مِنْهَا وَ كَانَ مَسْكَنُهُ فِی الْجَنَّةِ مَعَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام ثُمَّ قَالَ یَا دَاوُدُ مَنْ لَا یَسُرُّهُ أَنْ یَكُونَ فِی الْجَنَّةِ جَارَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ قُلْتُ مَنْ لَا أَفْلَحَ (5).
«18»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ صَنْدَلٍ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ نَادَی مُنَادٍ تِلْكَ اللَّیْلَةَ مِنْ
ص: 96
بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِمَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ(1).
«19»- یب، [تهذیب الأحكام] عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ: مِثْلَهُ (2).
«20»- مل، [كامل الزیارات] رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السلام یَقُولُ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ مَاتَ فِی الطَّرِیقِ لَمْ یُعْرَضْ وَ لَمْ یُحَاسَبْ وَ قِیلَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ آمِناً(3).
«21»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ(4).
«22»- قل، [إقبال الأعمال] مصبا، [المصباحین] صبا، [مصباح الزائر] عَنْ بَشِیرٍ: مِثْلَهُ (5).
«23»- یب، [تهذیب الأحكام] سَعْدٌ: مِثْلَهُ (6).
«24»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام فِی أَیِّ شَهْرِ تَزُورُ الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ فِی النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (7).
«25»- وَ رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّیِّ أَیْضاً بِإِسْنَادِهِ فِی كِتَابِهِ الْمُسَمَّی بِكِتَابِ الزِّیَارَاتِ وَ الْفَضَائِلِ إِلَی أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام: أَیُّ الْأَوْقَاتِ أَفْضَلُ أَنْ أَزُورَ فِیهِ الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ النِّصْفَ مِنْ رَجَبٍ وَ النِّصْفَ مِنْ شَعْبَانَ (8).
ص: 97
«26»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ أَوَّلُ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ نَادَی مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ یَا وَفْدَ الْحُسَیْنِ لَا تُخْلُوا لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ فَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِیهَا لَطَالَتْ عَلَیْكُمُ السَّنَةُ حَتَّی یَجِی ءَ النِّصْفُ (1).
«27»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَا لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ مِنَ الثَّوَابِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ یُرِیدُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ وَ مَا عِنْدَهُ لَا عِنْدَ النَّاسِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ أَنَّهَا بِعَدَدِ شَعْرِ مِعْزَی كَلْبٍ ثُمَّ قِیلَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ یَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ الذُّنُوبَ كُلَّهَا قَالَ أَ تَسْتَكْثِرُ زَائِرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام هَذَا كَیْفَ لَا یَغْفِرُهَا وَ هُوَ فِی حَدِّ مَنْ زَارَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِی عَرْشِهِ (2).
«28»- وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: یَغْفِرُ اللَّهُ لِزَائِرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی نِصْفِ شَعْبَانَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(3).
بیان: المعزی بالكسر المعز و كلب قبیلة.
«29»- قل، [إقبال الأعمال] رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی أَبِی الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ شُعَیْبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ الْبَلْخِیُّ بِنُوقَانِ طُوسَ فِی مَشْهَدِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِی بَصِیرٍ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُمِّیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَیْضِ بْنِ مُخْتَارٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ زِیَارَةِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقِیلَ هَلْ فِی ذَلِكَ وَقْتٌ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ وَقْتٍ فَقَالَ زُورُوهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ فِی كُلِّ وَقْتٍ وَ فِی كُلِّ حِینٍ فَإِنَّ زِیَارَتَهُ علیه السلام خَیْرُ مَوْضُوعٍ فَمَنْ أَكْثَرَ مِنْهَا فَقَدِ اسْتَكْثَرَ مِنَ الْخَیْرِ وَ مَنْ قَلَّلَ قُلِّلَ لَهُ وَ تَحَرَّوْا بِزِیَارَتِكُمُ الْأَوْقَاتَ الشَّرِیفَةَ فَإِنَّ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ فِیهَا مُضَاعَفَةٌ
ص: 98
وَ هِیَ أَوْقَاتُ مَهْبِطِ الْمَلَائِكَةِ لِزِیَارَتِهِ قَالَ فَسُئِلَ عَنْ زِیَارَتِهِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ مَنْ جَاءَهُ علیه السلام خَاشِعاً مُحْتَسِباً مُسْتَغْفِراً فَشَهِدَ قَبْرَهُ علیه السلام فِی إِحْدَی ثَلَاثِ لَیَالٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَوَّلِ لَیْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ أَوْ لَیْلَةِ النِّصْفِ أَوْ آخِرِ لَیْلَةٍ مِنْهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ ذُنُوبُهُ وَ خَطَایَاهُ الَّتِی اجْتَرَحَهَا كَمَا یَتَسَاقَطُ هَشِیمُ الْوَرَقِ بِالرِّیحِ الْعَاصِفِ حَتَّی إِنَّهُ یَكُونُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَیْئَةِ یَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ كَانَ لَهُ مَعَ ذَلِكَ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ حَجَّ فِی عَامِهِ ذَلِكَ وَ اعْتَمَرَ وَ یُنَادِیهِ مَلَكَانِ یَسْمَعُ نِدَاءَهُمَا كُلُّ ذِی رُوحٍ إِلَّا الثَّقَلَیْنِ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ یَقُولُ أَحَدُهُمَا یَا عَبْدَ اللَّهِ طَهُرْتَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَ یَقُولُ الْآخَرُ یَا عَبْدَ اللَّهِ أَحْبَبْتَ فَأَبْشِرْ بِمَغْفِرَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ (1).
«30»- قل، [إقبال الأعمال] رَوَیْنَا مِنْ كِتَابِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ لِعَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّهْدِیِّ بِإِسْنَادِنَا إِلَی أَبِی الْمُفَضَّلِ وَ قَالَ كَتَبْتُهُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ خَلِیلِ بْنِ فَرْحَانَ بِأَحْمَدَآبَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَهِیكٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ زُرَیْقٍ عَنْ یَزِیدَ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام: فِی هَذِهِ الْآیَةِ فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ قَالَ هِیَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ یُقْضَی فِیهَا أَمْرُ السَّنَةِ مِنْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ أَوْ رِزْقٍ أَوْ أَمْرٍ أَوْ أَجَلٍ أَوْ سَفَرٍ أَوْ نِكَاحٍ أَوْ وَلَدٍ إِلَی سَائِرِ مَا یُلَاقِی ابْنُ آدَمَ مِمَّا یُكْتَبُ لَهُ أَوْ عَلَیْهِ فِی بَقِیَّةِ ذَلِكَ الْحَوْلِ مِنْ تِلْكَ اللَّیْلَةِ إِلَی مِثْلِهَا مِنْ عَامٍ قَابِلٍ وَ هِیَ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.
فَمَنْ أَدْرَكَهَا أَوْ قَالَ یَشْهَدُهَا عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام یُصَلِّی عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ أَوْ مَا تَیَسَّرَ لَهُ وَ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَ اسْتَعَاذَ بِهِ مِنَ النَّارِ آتَاهُ مَا سَأَلَ وَ أَعَاذَهُ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ وَ كَذَلِكَ إِنْ سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَی أَنْ یُؤْتِیَهُ مِنْ خَیْرِ مَا فَرَقَ وَ قَضَی فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ وَ أَنْ یَقِیَهُ مِنْ شَرِّ مَا كُتِبَ فِیهَا أَوْ دَعَا اللَّهَ وَ سَأَلَهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فِی أَمْرٍ لَا إِثْمَ فِیهِ رَجَوْتُ أَنْ یُؤْتَی سُؤْلَهُ وَ یُوقَی مَحَاذِیرَهُ وَ یُشَفَّعُ فِی عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ
ص: 99
الْعَذَابَ وَ اللَّهُ إِلَی سَائِلِهِ وَ عَبْدِهِ بِالْخَیْرِ أَسْرَعُ (1).
«31»- وَ رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی أَبِی الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیِّ أَیْضاً قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ نَصْرٍ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنْ 9 أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام فِی حَدِیثٍ قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هِیَ اللَّیْلَةُ الَّتِی یُرْجَی أَنْ تَكُونَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ وَ فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ صَافَحَهُ رُوحُ أَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِینَ أَلْفَ نَبِیٍّ كُلُّهُمْ یَسْتَأْذِنُ اللَّهَ فِی زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ(2).
«32»- قَالَ وَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ وَ إِسْحَاقُ بْنُ الْحُسَیْنِ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ صَنْدَلٍ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْكِنَانِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ یَفْرُقُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ كُلَّ أَمْرٍ حَكِیمٍ نَادَی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ غَفَرَ لِمَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام (3).
«33»- بشا، [بشارة المصطفی] الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ شَیْخِ الطَّائِفَةِ عَنِ الْمُفِیدِ عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ قَالَ قَالَ الْبَاقِرُ علیه السلام: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فِی لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ (4).
«34»- مصبا، [المصباحین]: یُسْتَحَبُّ زِیَارَةُ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی لَیْلَةِ الْفِطْرِ وَ یَوْمِ الْفِطْرِ وَ رُوِیَ فِی ذَلِكَ فَضْلٌ كَثِیرٌ(5).
«35»- صبا، [مصباح الزائر] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ أَلْفَ حَجَّةٍ(6).
ص: 100
«36»- صبا، [مصباح الزائر] عَنِ الْكَاظِمِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثُ لَیَالٍ مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فِیهِنَّ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ رَمَضَانَ وَ لَیْلَةَ الْعِیدِ(1).
أقول: زیارته صلوات اللّٰه علیه فی الأیام الشریفة و الأوقات الفاضلة أشرف و أفضل لا سیما الأیام المختصة به و الأیام التی ظهر فیها فضله و كرامته كیوم المباهلة و یوم نزول هل أتی و یوم ولادته علیه السلام و الأشهر أنه ثالث شعبان.
«37»- لِمَا رَوَاهُ الشَّیْخُ ره فِی الْمِصْبَاحِ: أَنَّهُ خَرَجَ إِلَی الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلَاءِ الْهَمَدَانِیِّ وَكِیلِ أَبِی مُحَمَّدٍ علیه السلام أَنَّ مَوْلَانَا الْحُسَیْنَ علیه السلام وُلِدَ یَوْمَ الْخَمِیسِ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ فَصُمْ وَ ادْعُ فِیهِ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ فِی هَذَا الْیَوْمِ إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ(2).
«38»- لَكِنْ رَوَی أَیْضاً فِی الْمِصْبَاحِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ قَالَ: وُلِدَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیه السلام لِخَمْسِ لَیَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ خَلَوْنَ مِنَ الْهِجْرَةِ(3).
و كذا یناسب زیارته فی یوم انتقال یزید قاتله إلی أسفل درك الجحیم و هو الرابع عشر من ربیع الأول.
ص: 101
«1»- ع، [علل الشرائع] لی، [الأمالی] للصدوق الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ تَرَكَ السَّعْیَ فِی حَوَائِجِهِ یَوْمَ عَاشُورَاءَ قَضَی اللَّهُ لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ مَنْ كَانَ یَوْمُ عَاشُورَاءَ یَوْمَ مُصِیبَتِهِ وَ حُزْنِهِ وَ بُكَائِهِ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ یَوْمَ فَرَحِهِ وَ سُرُورِهِ وَ قَرَّتْ بِنَا فِی الْجِنَانِ عَیْنُهُ وَ مَنْ سَمَّی یَوْمَ عَاشُورَاءَ یَوْمَ
بَرَكَةٍ وَ ادَّخَرَ فِیهِ لِمَنْزِلِهِ شَیْئاً لَمْ یُبَارَكْ لَهُ فِیمَا ادَّخَرَ وَ حُشِرَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَعَ یَزِیدَ وَ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ زِیَادٍ وَ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ لَعَنَهُمُ اللَّهُ إِلَی أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ النَّارِ(1).
«2»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] النَّقَّاشُ وَ الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ: مِثْلَهُ (2).
«3»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] لی، [الأمالی] للصدوق مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ شَبِیبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی الرِّضَا علیه السلام فِی أَوَّلِ یَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَقَالَ لِی یَا ابْنَ شَبِیبٍ أَ صَائِمٌ أَنْتَ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ إِنَّ هَذَا الْیَوْمَ هُوَ الْیَوْمُ الَّذِی دَعَا فِیهِ زَكَرِیَّا علیه السلام رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ رَبِّ هَبْ لِی مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّیَّةً طَیِّبَةً إِنَّكَ سَمِیعُ الدُّعاءِ فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَ أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَنَادَتْ زَكَرِیَّا وَ هُوَ قائِمٌ یُصَلِّی فِی الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُكَ بِیَحْیی فَمَنْ صَامَ هَذَا الْیَوْمَ ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ كَمَا اسْتَجَابَ لِزَكَرِیَّا علیه السلام ثُمَّ قَالَ یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنَّ الْمُحَرَّمَ هُوَ الشَّهْرُ الَّذِی كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِیَّةِ فِیمَا مَضَی یُحَرِّمُونَ فِیهِ الظُّلْمَ وَ الْقِتَالَ لِحُرْمَتِهِ فَمَا عَرَفَتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ حُرْمَةَ شَهْرِهَا وَ لَا حُرْمَةَ نَبِیِّهَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لَقَدْ قَتَلُوا فِی هَذَا الشَّهْرِ ذُرِّیَّتَهُ وَ سَبَوْا نِسَاءَهُ
ص: 102
وَ انْتَهَبُوا ثَقَلَهُ فَلَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ أَبَداً.
یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ كُنْتَ بَاكِیاً لِشَیْ ءٍ فَابْكِ لِلْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام فَإِنَّهُ ذُبِحَ كَمَا یُذْبَحُ الْكَبْشُ وَ قُتِلَ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَا لَهُمْ فِی الْأَرْضِ شَبِیهٌ وَ لَقَدْ بَكَتِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ لِقَتْلِهِ وَ لَقَدْ نَزَلَ إِلَی الْأَرْضِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَرْبَعَةُ آلَافٍ لِنَصْرِهِ فَوَجَدُوهُ قَدْ قُتِلَ فَهُمْ عِنْدَ قَبْرِهِ شُعْثٌ غُبْرٌ إِلَی أَنْ یَقُومَ الْقَائِمُ فَیَكُونُونَ مِنْ أَنْصَارِهِ وَ شِعَارُهُمْ یَا لَثَارَاتِ الْحُسَیْنِ یَا ابْنَ شَبِیبٍ لَقَدْ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السلام أَنَّهُ لَمَّا قُتِلَ جَدِّیَ الْحُسَیْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ دَماً وَ تُرَاباً أَحْمَرَ یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ بَكَیْتَ عَلَی الْحُسَیْنِ علیه السلام حَتَّی تَصِیرَ دُمُوعُكَ عَلَی خَدَّیْكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ كُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتَهُ صَغِیراً كَانَ أَوْ كَبِیراً قَلِیلًا كَانَ أَوْ كَثِیراً یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَلْقَی اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا ذَنْبَ عَلَیْكَ فَزُرِ الْحُسَیْنَ علیه السلام یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَسْكُنَ الْغُرَفَ الْمَبْنِیَّةَ فِی الْجَنَّةِ مَعَ النَّبِیِّ وَ آلِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ فَالْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ یَكُونَ لَكَ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا لِمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقُلْ مَتَی مَا ذَكَرْتَهُ یَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً یَا ابْنَ شَبِیبٍ إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَكُونَ مَعَنَا فِی الدَّرَجَاتِ الْعُلَی مِنَ الْجِنَانِ فَاحْزَنْ لِحُزْنِنَا وَ افْرَحْ لِفَرَحِنَا وَ عَلَیْكَ بِوَلَایَتِنَا فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا تَوَلَّی حَجَراً لَحَشَرَهُ اللَّهُ مَعَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(1).
«4»- مصبا، [المصباحین] قل، [إقبال الأعمال] عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ بَاتَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام لَیْلَةَ عَاشُورَاءَ لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مُلَطَّخاً بِدَمِهِ وَ كَأَنَّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِی عَرْصَةِ كَرْبَلَاءَ(2).
«5»- قل، [إقبال الأعمال] قَالَ شَیْخُنَا الْمُفِیدُ فِی كِتَابِ التَّوَارِیخِ الشَّرْعِیَّةِ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ زَارَهُ
ص: 103
علیه السلام وَ بَاتَ عِنْدَهُ فِی لَیْلَةِ عَاشُورَاءَ حَتَّی یُصْبِحَ حَشَرَهُ اللَّهُ تَعَالَی مُلَطَّخاً بِدَمِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی جُمْلَةِ الشُّهَدَاءِ مَعَهُ (1).
«6»- ع، [علل الشرائع] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ بَشَّارٍ عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنْ سَهْلٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ علیه السلام یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَیْفَ سَمَّتِ الْعَامَّةُ یَوْمَ عَاشُورَاءَ یَوْمَ بَرَكَةٍ فَبَكَی علیه السلام ثُمَّ قَالَ لَمَّا قُتِلَ الْحُسَیْنُ علیه السلام تَقَرَّبَ النَّاسُ بِالشَّامِ إِلَی یَزِیدَ فَوَضَعُوا لَهُ الْأَخْبَارَ وَ أَخَذُوا عَلَیْهَا الْجَوَائِزَ مِنَ الْأَمْوَالِ فَكَانَ مِمَّا وَضَعُوا لَهُ أَمْرَ هَذَا الْیَوْمِ وَ أَنَّهُ یَوْمُ بَرَكَةٍ لِیَعْدِلَ النَّاسُ فِیهِ مِنَ الْجَزَعِ وَ الْبُكَاءِ وَ الْمُصِیبَةِ وَ الْحُزْنِ إِلَی الْفَرَحِ وَ السُّرُورِ وَ التَّبَرُّكِ وَ الِاسْتِعْدَادِ فِیهِ حَكَمَ اللَّهُ بَیْنَنَا وَ بَیْنَهُمْ (2).
أقول: قد أوردنا تمامه مع غیره من الأخبار فی هذا المعنی فی أبواب تاریخه علیه السلام.
«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْمَدَائِنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْبَجَلِیِّ عَنْ قَبِیصَةَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام فِی یَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ لِی هَؤُلَاءِ زُوَّارُ اللَّهِ وَ حَقٌّ عَلَی الْمَزُورِ أَنْ یُكْرِمَ الزَّائِرَ مَنْ بَاتَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام لَیْلَةَ عَاشُورَاءَ لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مُلَطَّخاً بِدَمِهِ كَأَنَّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِی عَصْرِهِ وَ قَالَ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام لِیَوْمِ عَاشُورَاءَ أَوْ بَاتَ عِنْدَهُ كَانَ كَمَنِ اسْتُشْهِدَ بَیْنَ یَدَیْهِ (3).
«8»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عُبَیْدٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام یَوْمَ عَاشُورَاءَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ(4).
«9»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ:
ص: 104
مِثْلَهُ (1).
«10»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی حَرِیزٍ: مِثْلَهُ (2).
«11»- یب، [تهذیب الأحكام] مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام یَوْمَ عَاشُورَاءَ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِی عَرْشِهِ (3).
«12»- قل، [إقبال الأعمال] بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ الْقُمِّیِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَی ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ: مِثْلَهُ (4).
«13»- مل، [كامل الزیارات] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ الْعَمِّیِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْهُمْ علیهم السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام یَوْمَ عَاشُورَاءَ كَانَ كَمَنْ تَشَحَّطَ بِدَمِهِ بَیْنَ یَدَیْهِ (5).
«14»- مل، [كامل الزیارات] رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی سَیَّارٍ الْمَدَائِنِیُّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: مَنْ سَقَی یَوْمَ عَاشُورَاءَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَانَ كَمَنْ سَقَی عَسْكَرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ شَهِدَ مَعَهُ (6).
«15»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ نَهِیكٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ مَنْ زَارَهُ یَوْمَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلْفِ حَجَّةٍ مُتَقَبَّلَةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ وَ مَنْ زَارَهُ یَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا زَارَ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ (7).
«16»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ الْمُعَافَا عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ: مِثْلَهُ (8).
ص: 105
«17»- یب، [تهذیب الأحكام] رُوِیَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَسْكَرِیِّ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ صَلَاةُ الْخَمْسِینَ وَ زِیَارَةُ الْأَرْبَعِینَ وَ التَّخَتُّمُ بِالْیَمِینِ وَ تَعْفِیرُ الْجَبِینِ وَ الْجَهْرُ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ (1).
«1»- مل، [كامل الزیارات] الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: قَبْرُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام عِشْرُونَ ذِرَاعاً فِی عِشْرِینَ ذِرَاعاً مُكَسَّراً رَوْضَةٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ مِنْهُ مِعْرَاجٌ إِلَی السَّمَاءِ فَلَیْسَ مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لَا نَبِیٍّ مُرْسَلٍ إِلَّا وَ هُوَ یَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ یَزُورَهُ وَ فَوْجٌ یَهْبِطُ وَ فَوْجٌ یَصْعَدُ(2).
«2»- حة، [فرحة الغری] نَصِیرُ الدِّینِ الطُّوسِیُّ عَنْ وَالِدِهِ عَنِ الْقُطْبِ الرَّاوَنْدِیِّ عَنِ الشَّیْخِ عَنِ الْمُفِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ بِنْتِ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: أَرْبَعُ بِقَاعٍ ضَجَّتْ إِلَی اللَّهِ أَیَّامَ الطُّوفَانِ الْبَیْتُ الْمَعْمُورُ فَرَفَعَهُ اللَّهُ وَ الْغَرِیُّ وَ كَرْبَلَاءُ وَ طُوسُ (3).
«3»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ أَرْضَ الْكَعْبَةِ قَالَتْ مَنْ مِثْلِی وَ قَدْ بُنِیَ بَیْتُ اللَّهِ عَلَی ظَهْرِی یَأْتِینِی النَّاسُ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِیقٍ
ص: 106
وَ جُعِلْتُ حَرَمَ اللَّهِ وَ أَمْنَهُ فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهَا أَنْ كُفِّی وَ قِرِّی مَا فَضْلُ مَا فُضِّلْتِ بِهِ فِیمَا أُعْطِیَتْ أَرْضُ كَرْبَلَاءَ إِلَّا بِمَنْزِلَةِ الْإِبْرَةِ غُرِسَتْ فِی الْبَحْرِ فَحَمَلَتْ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ وَ لَوْ لَا تُرْبَةُ كَرْبَلَاءَ مَا فَضَّلْتُكِ وَ لَوْ لَا مَنْ تَضَمَّنَهُ أَرْضُ كَرْبَلَاءَ مَا خَلَقْتُكِ وَ لَا خَلَقْتُ الْبَیْتَ الَّذِی بِهِ افْتَخَرْتِ فَقِرِّی وَ اسْتَقِرِّی وَ كُونِی ذَنَباً مُتَوَاضِعاً ذَلِیلًا مَهِیناً غَیْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ لِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ وَ إِلَّا سُخْتُ بِكِ وَ هَوَیْتُ بِكِ فِی نَارِ جَهَنَّمَ (1).
«4»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبَّادٍ أَبِی سَعِیدٍ الْعُصْفُرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام: وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (2).
بیان: و إلا سخت بك أی خسفت بك.
«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْعُصْفُرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَرْضَ كَرْبَلَاءَ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ الْكَعْبَةَ بِأَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِینَ أَلْفَ عَامٍ وَ قَدَّسَهَا وَ بَارَكَ عَلَیْهَا فَمَا زَالَتْ قَبْلَ خَلْقِ اللَّهِ الْخَلْقَ مُقَدَّسَةً مُبَارَكَةً وَ لَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّی یَجْعَلَهَا اللَّهُ أَفْضَلَ أَرْضٍ فِی الْجَنَّةِ وَ أَفْضَلَ مَنْزِلٍ وَ مَسْكَنٍ یُسْكِنُ اللَّهُ فِیهِ أَوْلِیَاءَهُ فِی الْجَنَّةِ(3).
«6»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبَّادٍ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِیهِ: مِثْلَهُ (4)
«7»- مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی أَبِی وَ أَخِی وَ غَیْرُهُمْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ: مِثْلَهُ (5)
وَ أَخْبَرَنِی أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
ص: 107
سِنَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِیهِ: مِثْلَهُ (1)
«8»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْبَزَوْفَرِیِّ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ: مِثْلَهُ (2)
«9»- كِتَابُ عَبَّادٍ الْعُصْفُرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِیهِ: مِثْلَهُ (3).
«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیه السلام: اتَّخَذَ اللَّهُ أَرْضَ كَرْبَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَكاً قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَ اللَّهُ أَرْضَ الْكَعْبَةَ وَ یَتَّخِذَهَا حَرَماً بِأَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِینَ أَلْفَ عَامٍ وَ إِنَّهُ إِذَا زَلْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی الْأَرْضَ وَ سَیَّرَهَا رُفِعَتْ كَمَا هِیَ بِتُرْبَتِهَا نُورَانِیَّةً صَافِیَةً فَجُعِلَتْ فِی أَفْضَلِ رَوْضَةٍ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ وَ أَفْضَلِ مَسْكَنٍ فِی الْجَنَّةِ لَا یَسْكُنُهَا إِلَّا النَّبِیُّونَ وَ الْمُرْسَلُونَ أَوْ قَالَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ فَإِنَّهَا لَتَزْهَرُ بَیْنَ رِیَاضِ الْجَنَّةِ كَمَا یَزْهَرُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّیُّ بَیْنَ الْكَوَاكِبِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ یَغْشَی نُورُهَا أَبْصَارَ أَهْلِ الْجَنَّةِ جَمِیعاً وَ هِیَ تُنَادِی أَنَا أَرْضُ اللَّهِ الْمُقَدَّسَةُ الطَّیِّبَةُ الْمُبَارَكَةُ الَّتِی تَضَمَّنَتْ سَیِّدَ الشُّهَدَاءِ وَ سَیِّدَ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ(4).
«11»- كِتَابُ أَبِی سَعِیدٍ الْعُصْفُرِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ: مِثْلَهُ (5)
«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبَّادٍ أَبِی سَعِیدٍ الْعُصْفُرِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ: مِثْلَهُ (6).
«13»- قَالَ وَ رُوِیَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: الْغَاضِرِیَّةُ هِیَ الْبُقْعَةُ الَّتِی كَلَّمَ اللَّهُ فِیهَا مُوسَی بْنَ عِمْرَانَ وَ نَاجَی نُوحاً فِیهَا وَ هِیَ أَكْرَمُ أَرْضِ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ لَوْ لَا
ص: 108
ذَلِكَ مَا اسْتَوْدَعَ اللَّهُ فِیهَا أَوْلِیَاءَهُ وَ أَبْنَاءَ نَبِیِّهِ فَزُورُوا قُبُورَنَا بِالْغَاضِرِیَّةِ(1).
«14»- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: الْغَاضِرِیَّةُ مِنْ تُرْبَةِ بَیْتِ الْمَقْدِسِ (2).
«15»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یُقْبَرُ ابْنِی فِی أَرْضٍ یُقَالُ لَهَا كَرْبَلَاءُ هِیَ الْبُقْعَةُ الَّتِی كَانَ عَلَیْهَا قُبَّةُ الْإِسْلَامِ الَّتِی نَجَّا اللَّهُ عَلَیْهَا الْمُؤْمِنِینَ الَّذِینَ آمَنُوا مَعَ نُوحٍ فِی الطُّوفَانِ (3).
«16»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَارِثٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: زُورُوا كَرْبَلَاءَ وَ لَا تَقْطَعُوهُ فَإِنَّ خَیْرَ أَوْلَادِ الْأَنْبِیَاءِ ضُمِّنَتْهُ أَلَا وَ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ زَارَتْ كَرْبَلَاءَ أَلْفَ عَامٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَسْكُنَهُ جَدِّیَ الْحُسَیْنُ علیه السلام وَ مَا مِنْ لَیْلَةٍ تَمْضِی إِلَّا وَ جَبْرَئِیلُ وَ مِیكَائِیلُ یَزُورَانِهِ فَاجْتَهِدْ یَا یَحْیَی أَلَا تَفَقَّدُ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْطِنِ (4).
«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبَّادٍ أَبِی سَعِیدٍ الْعُصْفُرِیِّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَضَّلَ الْأَرَضِینَ وَ الْمِیَاهَ بَعْضَهَا عَلَی بَعْضٍ فَمِنْهَا مَا تَفَاخَرَتْ وَ مِنْهَا مَا بَغَتْ فَمَا مِنْ مَاءٍ وَ لَا أَرْضٍ إِلَّا عُوقِبَتْ لِتَرْكِ التَّوَاضُعِ لِلَّهِ حَتَّی سَلَّطَ اللَّهُ عَلَی الْكَعْبَةِ الْمُشْرِكِینَ وَ أَرْسَلَ إِلَی زَمْزَمَ مَاءً مَالِحاً حَتَّی أَفْسَدَ طَعْمَهُ وَ إِنَّ كَرْبَلَاءَ وَ مَاءَ الْفُرَاتِ أَوَّلُ أَرْضٍ وَ أَوَّلُ مَاءٍ قَدَّسَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ بَارَكَ عَلَیْهَا فَقَالَ لَهَا تَكَلَّمِی بِمَا فَضَّلَكِ اللَّهُ.
فَقَالَتْ لَمَّا تَفَاخَرَتِ الْأَرَضُونَ وَ الْمِیَاهُ بَعْضُهَا عَلَی بَعْضٍ قَالَتْ أَنَا أَرْضُ اللَّهِ الْمُقَدَّسَةُ الْمُبَارَكَةُ الشِّفَاءُ فِی تُرْبَتِی وَ مَائِی وَ لَا فَخْرَ بَلْ خَاضِعَةٌ ذَلِیلَةٌ لِمَنْ فَعَلَ بِی ذَلِكَ وَ لَا فَخْرَ عَلَی مَنْ دُونِی بَلْ شُكْراً لِلَّهِ فَأَكْرَمَهَا وَ زَادَهَا بِتَوَاضُعِهَا وَ شُكْرِهَا لِلَّهِ بِالْحُسَیْنِ علیه السلام وَ أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ وَ مَنْ تَكَبَّرَ
ص: 109
وَضَعَهُ اللَّهُ (1).
«18»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ كَرْبَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَكاً قَبْلَ أَنْ یَتَّخِذَ مَكَّةَ حَرَماً(2).
«19»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ لِمَوْضِعِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام حُرْمَةً مَعْلُومَةً مَنْ عَرَفَهَا وَ اسْتَجَارَ بِهَا أُجِیرَ قُلْتُ فَصِفْ لِی مَوْضِعَهَا جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ امْسَحْ مِنْ مَوْضِعِ قَبْرِهِ الْیَوْمَ فَامْسَحْ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ ذِرَاعاً مِنْ نَاحِیَةِ رِجْلَیْهِ وَ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ ذِرَاعاً مِنْ خَلْفِهِ وَ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ ذِرَاعاً مِمَّا یَلِی وَجْهَهُ وَ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ ذِرَاعاً مِنْ نَاحِیَةِ رَأْسِهِ وَ مَوْضِعُ قَبْرِهِ مُنْذُ یَوْمَ دُفِنَ رَوْضَةٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ وَ مِنْهُ مِعْرَاجٌ یُعْرَجُ فِیهِ بِأَعْمَالِ زُوَّارِهِ إِلَی السَّمَاءِ فَلَیْسَ مَلَكٌ وَ لَا نَبِیٌّ فِی السَّمَاوَاتِ إِلَّا وَ هُمْ یَسْأَلُونَ اللَّهَ أَنْ یَأْذَنَ لَهُمْ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَفَوْجٌ یَنْزِلُ وَ فَوْجٌ یَعْرُجُ (3).
«20»- مصبا، [المصباحین] عَنِ إِسْحَاقَ: مِثْلَهُ (4).
كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنْ سَهْلٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (5) ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ: مِثْلَهُ إِلَی قَوْلِهِ مِنْ نَاحِیَةِ رَأْسِهِ (6).
«23»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ
ص: 110
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَوْضِعُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا مُنْذُ یَوْمَ دُفِنَ فِیهِ رَوْضَةٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ وَ قَالَ مَوْضِعُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ تُرْعَةٌ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ(1).
ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ: مِثْلَهُ (2).
«25»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْبَصْرِیِّ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: حُرْمَةُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَرْسَخٌ فِی فَرْسَخٍ مِنْ أَرْبَعَةِ جَوَانِبِ الْقَبْرِ(3).
مصبا، [المصباحین] عَنِ الْیَقْطِینِیِّ: مِثْلَهُ (4).
«27»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: حَرِیمُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام خَمْسُ فَرَاسِخَ مِنْ أَرْبَعَةِ جَوَانِبِ الْقَبْرِ(5).
مصبا، [المصباحین] عَنْ مَنْصُورٍ: مِثْلَهُ (6).
«29»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: قَبْرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام عِشْرُونَ ذِرَاعاً فِی عِشْرِینَ ذِرَاعاً مُكَسَّراً رَوْضَةٌ مِنْ رِیَاضِ الْجَنَّةِ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ (7).
مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ
ص: 111
عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (1) مصبا، [المصباحین] یب، [تهذیب الأحكام] عَنِ ابْنِ سِنَانٍ: مِثْلَهُ (2)
قال رحمه اللّٰه فی المصباح الوجه فی هذه الأخبار ترتب هذه المواضع فی الفضل فالأقصی خمسة فراسخ و أدناه من المشهد فرسخ و أشرف الفرسخ خمس و عشرون ذراعا و أشرف الخمس و العشرین ذراعا عشرون ذراعا و أشرف العشرین ما شرف به و هو الجدث نفسه انتهی و نحوه قال فی التهذیب.
أقول: سیأتی أخبار المیل و السبعین ذراعا أو باعا فلا تغفل.
«32»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّیلٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: بَعَثَ إِلَیَّ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام فِی مَرَضِهِ وَ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ فَسَبَقَنِی إِلَیْهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ فَأَخْبَرَنِی أَنَّهُ مَا زَالَ یَقُولُ ابْعَثُوا إِلَی الْحَائِرِ ابْعَثُوا إِلَی الْحَائِرِ فَقُلْتُ لِمُحَمَّدٍ أَ لَا قُلْتَ لَهُ أَنَا أَذْهَبُ إِلَی الْحَائِرِ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَیْهِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنَا أَذْهَبُ إِلَی الْحَائِرِ فَقَالَ انْظُرُوا فِی ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ مُحَمَّداً لَیْسَ لَهُ سِرٌّ مِنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ أَنَا أَكْرَهُ أَنْ یَسْمَعَ ذَلِكَ قَالَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَلِیِّ بْنِ بِلَالٍ فَقَالَ مَا كَانَ یَصْنَعُ بِالْحَائِرِ وَ هُوَ الْحَائِرُ فَقَدِمْتُ الْعَسْكَرَ فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ فَقَالَ لِی اجْلِسْ حِینَ أَرَدْتُ الْقِیَامَ فَلَمَّا رَأَیْتُهُ أَنِسَ بِی ذَكَرْتُ قَوْلَ عَلِیِّ بْنِ بِلَالٍ فَقَالَ لِی أَ لَا قُلْتَ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یَطُوفُ بِالْبَیْتِ وَ یُقَبِّلُ الْحَجَرَ وَ حُرْمَةُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ مِنْ حُرْمَةِ الْبَیْتِ وَ أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ یَقِفَ بِعَرَفَةَ إِنَّمَا هِیَ مَوَاطِنُ یُحِبُّ اللَّهُ أَنْ یُذْكَرَ فِیهَا فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ یُدْعَی لِی حَیْثُ یُحِبُّ اللَّهُ أَنْ یُدْعَی فِیهَا وَ الْحَیْرُ مِنْ تِلْكَ الْمَوَاضِعِ (3).
بیان: قوله علیه السلام ابعثوا إلی الحائر أی ابعثوا رجلا إلی حائر الحسین علیه السلام یدعو لی و یسأل اللّٰه شفائی عنده قوله علیه السلام انظروا فی ذلك أی تفكروا و تدبروا فیه بأن یقع علی وجه لا یطلع علیه أحد للتقیة قوله علیه السلام إن محمدا یعنی ابن
ص: 112
حمزة لیس له سر أی حصانة بل یفشی الأسرار و ذلك بسبب أنه من أتباع زید و لا یعتقد إمامتنا فتكون من تعلیلیة أو المعنی أنه لیس له حظ من أسرار زید و ما كان یعتقد فینا فإن الزیدیة خالفوا زیدا فی ذلك و لعله كان الباعث لإفشائه علی الوجهین الحسد علی أبی هاشم إذ كان هو المبعوث فلذا لم یتق علیه السلام فی القول أولا عنده مع أنه یحتمل أن یكون المراد بمحمد أخیرا غیر ابن حمزة.
و یحتمل أیضا أن یكون المراد بزید غیر إمام الزیدیة بل واحدا من أهل ذلك العصر ممن یتقی منه و یكون المعنی أن محمدا لا یخفی شیئا من زید و أنا أكره أن یسمع زید ذلك.
«33»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةٌ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ عَلَیْهِ نَعُودُهُ وَ هُوَ عَلِیلٌ فَقَالَ لَنَا وَجِّهُوا قَوْماً إِلَی الْحَیْرِ مِنْ مَالِی فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ قَالَ لِی مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْمُشِیرُ یُوَجِّهُنَا إِلَی الْحَیْرِ وَ هُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ فِی الْحَیْرِ قَالَ فَعُدْتُ إِلَیْهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ لِی لَیْسَ هُوَ هَكَذَا إِنَّ لِلَّهِ مَوَاضِعَ یُحِبُّ أَنْ یُعْبَدَ فِیهَا وَ حَائِرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنْ تِلْكَ الْمَوَاضِعِ (1).
«34»- قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُغِیرَةِ وَ حَدَّثَنِی أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الرَّازِیُّ الْمَعْرُوفُ بِالرَّهْوِرْدِیِّ بِنَیْسَابُورَ بِهَذَا الْحَدِیثِ وَ ذَكَرَ فِی آخِرِهِ غَیْرَ مَا مَضَی فِی الْحَدِیثَیْنِ الْأَوَّلَیْنِ أَحْبَبْتُ شَرْحَهُ فِی هَذَا الْبَابِ لِأَنَّهُ مِنْهُ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الرَّهْوِرْدِیُّ حَدَّثَنِی أَبُو عَلِیٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ ره قَالَ حَدَّثَنِی الْحِمْیَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیُّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام وَ هُوَ مَحْمُومٌ عَلِیلٌ فَقَالَ لِی یَا أَبَا هَاشِمٍ ابْعَثْ رَجُلًا مِنْ مَوَالِینَا إِلَی الْحَیْرِ یَدْعُو اللَّهَ لِی فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَاسْتَقْبَلَنِی عَلِیُّ بْنُ بِلَالٍ فَأَعْلَمْتُهُ مَا قَالَ لِی وَ سَأَلْتُهُ أَنْ یَكُونَ الرَّجُلَ الَّذِی یَخْرُجُ فَقَالَ السَّمْعَ وَ الطَّاعَةَ وَ لَكِنَّنِی أَقُولُ إِنَّهُ أَفْضَلُ مِنَ الْحَیْرِ إِذَا كَانَ بِمَنْزَلَةِ مَنْ فِی الْحَیْرِ وَ دُعَاؤُهُ لِنَفْسِهِ أَفْضَلُ مِنْ دُعَائِی لَهُ بِالْحَیْرِ.
ص: 113
فَأَعْلَمْتُهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ مَا قَالَ فَقَالَ لِی قُلْ لَهُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَفْضَلَ مِنَ الْبَیْتِ وَ الْحَجَرِ وَ كَانَ یَطُوفُ بِالْبَیْتِ وَ یَسْتَلِمُ الْحَجَرَ وَ إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِقَاعاً یُحِبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهَا فَیَسْتَجِیبَ لِمَنْ دَعَاهُ وَ الْحَیْرُ مِنْهَا(1).
«35»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: حَرِیمُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَرْسَخٌ فِی فَرْسَخٍ فِی فَرْسَخٍ فِی فَرْسَخٍ (2).
بیان: تكریر الفراسخ أربع مرات یدل علی أن المعنی أن حریمه علیه السلام فرسخ من كل جانب فیكون فی بمعنی مع.
«36»- صح، [صحیفة الرضا علیه السلام] عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیه السلام: كَأَنِّی بِالْقُصُورِ وَ قَدْ شُیِّدَتْ حَوْلَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ كَأَنِّی بِالْأَسْوَاقِ قَدْ حُفَّتْ حَوْلَ قَبْرِهِ فَلَا تَذْهَبُ الْأَیَّامُ وَ اللَّیَالِی حَتَّی یُسَارَ إِلَیْهِ مِنَ الْآفَاقِ وَ ذَلِكَ عِنْدَ انْقِطَاعِ مُلْكِ بَنِی مَرْوَانَ (3).
«37»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ قَالَ قُلْتُ لَهُ فَمَا لِمَنْ أَقَامَ عِنْدَهُ یَعْنِی الْحُسَیْنَ علیه السلام قَالَ كُلُّ یَوْمٍ بِأَلْفِ شَهْرٍ قَالَ فَمَا لِلْمُنْفِقِ فِی خُرُوجِهِ إِلَیْهِ وَ الْمُنْفِقِ عِنْدَهُ قَالَ دِرْهَمٌ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ (4).
«38»- مل، [كامل الزیارات] بِأَسَانِیدَ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ زَائِدَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَنْ زَیْنَبَ بِنْتِ عَلِیٍّ عَنْ أُمِّ أَیْمَنَ قَالَتْ: فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ عَنِ
ص: 114
النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ أَتَی جَبْرَئِیلُ فَأَومَی إِلَی الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ قَالَ إِنَّ سِبْطَكَ هَذَا مَقْتُولٌ فِی عِصَابَةٍ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ وَ أَهْلِ بَیْتِكَ وَ أَخْیَارٍ مِنْ أُمَّتِكَ بِضَفَّةِ الْفُرَاتِ بِأَرْضٍ تُدْعَی كَرْبَلَاءَ مِنْ أَجْلِهَا یَكْثُرُ الْكَرْبُ وَ الْبَلَاءُ عَلَی أَعْدَائِكَ وَ أَعْدَاءِ ذُرِّیَّتِكَ فِی الْیَوْمِ الَّذِی لَا یَنْقَضِی كَرْبُهُ وَ لَا تَفْنَی حَسْرَتُهُ وَ هِیَ أَطْهَرُ بِقَاعِ الْأَرْضِ وَ أَعْظَمُهَا حُرْمَةً وَ إِنَّهَا لَمِنْ بَطْحَاءِ الْجَنَّةِ(1).
أقول: قد مر الخبر بطوله فی باب إخبار النبی صلی اللّٰه علیه و آله بمظلومیة أهل بیته.
«39»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَفَرْجَلَةَ الْكُوفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ حَرْبِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام كَمْ بَیْنَكَ وَ بَیْنَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ یَوْمٌ وَ شَیْ ءٌ فَقَالَ لَهُ لَوْ كَانَ مِنَّا عَلَی مِثَالِ الَّذِی هُوَ مِنْكُمْ لَاتَّخَذْنَاهُ هِجْرَةً(2).
بیان: أی كنا نتهاجر إلیه و نسكن عنده.
«40»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا زُرْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَزُرْهُ وَ أَنْتَ حَزِینٌ مَكْرُوبٌ وَ سَاقَ الْحَدِیثَ إِلَی قَوْلِهِ وَ اسْأَلْهُ الْحَوَائِجَ وَ انْصَرِفْ عَنْهُ وَ لَا تَتَّخِذْهُ وَطَناً(3).
بیان: لعل النهی عن اتخاذه وطنا محمول علی حال التقیة و الخوف كما كان الغالب فی تلك الأعصار أو علی النهی عن التوقف عند القبر لا عن حوالیه و جوانبه لئلا ینافی الأخبار السالفة و ما سیأتی من الدعاء للمقام عنده علیه السلام فی كثیر من الزیارات.
«41»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ
ص: 115
عَنْ أَبِی الطَّاهِرِ یَعْنِی الْوَرَّاقَ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْبَرَكَةُ مِنْ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام عَشَرَةُ أَمْیَالٍ (1).
«42»- یب، [تهذیب الأحكام] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: خَرَجَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَسِیرُ بِالنَّاسِ حَتَّی إِذَا كَانَ مِنْ كَرْبَلَاءَ عَلَی مَسِیرَةِ مِیلٍ أَوْ مِیلَیْنِ فَتَقَدَّمَ بَیْنَ أَیْدِیهِمْ حَتَّی
إِذَا صَارَ بِمَصَارِعِ الشُّهَدَاءِ قَالَ قُبِضَ فِیهَا مِائَتَا نَبِیٍّ وَ مِائَتَا وَصِیٍّ وَ مِائَتَا سِبْطٍ شُهَدَاءَ بِأَتْبَاعِهِمْ فَطَافَ بِهَا عَلَی بَغْلَتِهِ خَارِجاً رِجْلَیْهِ مِنَ الرِّكَابِ وَ أَنْشَأَ یَقُولُ مُنَاخُ رِكَابٍ وَ مَصَارِعُ شُهَدَاءَ لَا یَسْبِقُهُمْ مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ وَ لَا یَلْحَقُهُمْ مَنْ كَانَ بَعْدَهُمْ (2).
«43»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّیلٍ عَنْ سَهْلٍ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ: مِثْلَهُ (3).
«44»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَیْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَرَّ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام بِكَرْبَلَاءَ فِی أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا مَرَّ بِهَا اغْرَوْرَقَتْ عَیْنَاهُ بِالْبُكَاءِ ثُمَّ قَالَ هَذَا مُنَاخُ رِكَابِهِمْ وَ هَذَا مُلْقَی رِحَالِهِمْ وَ هُنَا تُهَرَاقُ دِمَاؤُهُمْ طُوبَی لَكِ مِنْ تُرْبَةٍ عَلَیْكِ تُهَرَاقُ دِمَاءُ الْأَحِبَّةِ(4).
«45»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَمْرٍو الزُّهْرِیِّ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِیًّا قَالَ خَرَجَتْ مِنْ دِمَشْقَ حَتَّی أَتَتْ كَرْبَلَاءَ فَوَضَعَتْهُ فِی مَوْضِعِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام ثُمَّ رَجَعَتْ مِنْ لَیْلَتِهَا(5).
ص: 116
اعلم أنه اختلف كلام الأصحاب رحمهم اللّٰه فی حد الحائر فقیل إنه ما أحاطت به جدران الصحن فیدخل فیه الصحن من جمیع الجوانب و العمارات المتصلة بالقبة المنورة و المسجد الذی خلفها و قیل إنه القبة الشریفة حسب و قیل هی مع ما اتصل بها من العمارات كالمسجد و المقتل و الخزانة و غیرها و الأول أظهر لاشتهاره بهذا الوصف بین أهل المشهد آخذین عن أسلافهم و لظاهر كلمات أكثر الأصحاب.
قال ابن إدریس فی السرائر(1)
المراد بالحائر ما دار سور المشهد و المسجد علیه قال لأن ذلك هو الحائر حقیقة لأن الحائر فی لسان العرب الموضع المطمئن الذی یحار فیه الماء.
و ذكر الشهید فی الذكری (2)
أن فی هذا الموضع حار الماء لما أمر المتوكل بإطلاقه علی قبر الحسین علیه السلام لیعفیه فكان لا یبلغه.
و ذكر السید الفاضل أمیر شرف الدین علی المجاور بالمشهد الغروی قدس اللّٰه روحه و كان من مشایخنا إنی سمعت من كبار الشائبین من البلدة المشرفة أن الحائر هو السعة التی علیها الحصار الرفیع من القبلة و الیمین و الیسار و أما الخلف فما ندری ما حده و قالوا هذا الذی سمعنا من جماعة من قبلنا انتهی و فی شموله لحجرات الصحن إشكال و لا یبعد أن یكون ما انخفض من هذا الصحن الشریف یكون داخلا فی الحائر دون ما ارتفع منها و علیه أیضا شواهد من كلمات الأصحاب و اللّٰه یعلم.
ص: 117
«1»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] تَمِیمٌ الْقُرَشِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ عَنِ الْمُسَیَّبِ بْنِ زُهَیْرٍ قَالَ: قَالَ لِی مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیهما السلام بَعْدَ مَا سُمَّ لَا تَأْخُذُوا مِنْ تُرْبَتِی شَیْئاً لِتَتَبَرَّكُوا بِهِ فَإِنَّ كُلَّ تُرْبَةٍ لَنَا مُحَرَّمَةٌ إِلَّا تُرْبَةُ جَدِّیَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَهَا شِفَاءً لِشِیعَتِنَا وَ أَوْلِیَائِنَا الْخَبَرَ(1).
«2»- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی ابْنُ حَشِیشٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ الدِّهْقَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَهِیكٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی الْمُغِیرَةِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنِّی رَجُلٌ كَثِیرُ الْعِلَلِ وَ الْأَمْرَاضِ وَ مَا تَرَكْتُ دَوَاءً إِلَّا تَدَاوَیْتُ بِهِ فَقَالَ لِی أَیْنَ أَنْتَ عَنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَإِنَّ فِیهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَإِذَا أَخَذْتَهُ فَقُلْ هَذَا الْكَلَامَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الطِّینَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی أَخَذَهَا وَ بِحَقِّ النَّبِیِّ الَّذِی قَبَضَهَا وَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی حَلَّ فِیهَا صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا قَالَ ثُمَّ قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَمَّا الْمَلَكُ الَّذِی أَخَذَهَا فَهُوَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام وَ أَرَاهَا النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ هَذِهِ تُرْبَةُ ابْنِكَ الْحُسَیْنِ تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ وَ الَّذِی قَبَضَهَا فَهُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمَّا الْوَصِیُّ الَّذِی حَلَّ فِیهَا فَالْحُسَیْنُ علیه السلام وَ الشُّهَدَاءُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ قُلْتُ قَدْ عَرَفْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ الشِّفَاءَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فَكَیْفَ الْأَمْنُ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَقَالَ إِذَا خِفْتَ سُلْطَاناً أَوْ غَیْرَ سُلْطَانِ فَلَا تَخْرُجَنَّ مِنْ مَنْزِلِكَ إِلَّا وَ مَعَكَ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام.
ص: 118
فَتَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَخَذْتُهُ مِنْ قَبْرِ وَلِیِّكَ وَ ابْنِ وَلِیِّكَ فَاجْعَلْهُ لِی أَمْناً وَ حِرْزاً لِمَا أَخَافُ وَ مَا لَا أَخَافُ فَإِنَّهُ قَدْ یَرُدُّ مَا لَا یَخَافُ قَالَ الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِیرَةِ فَأَخَذْتُ كَمَا أَمَرَنِی وَ قُلْتُ مَا قَالَ لِی فَصَحَّ جِسْمِی وَ كَانَ لِی أَمَاناً مِنْ كُلِّ مَا خِفْتُ وَ مَا لَمْ أَخَفْ كَمَا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَمَا رَأَیْتُ مَعَ ذَلِكَ بِحَمْدِ اللَّهِ مَكْرُوهاً وَ لَا مَحْذُوراً(1).
یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَّانٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ: مِثْلَهُ (2).
«4»- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی ابْنُ حَشِیشٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنِ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ زَیْدٍ أَبِی أُسَامَةَ قَالَ: كُنْتُ فِی جَمَاعَةٍ مِنْ عِصَابَتِنَا بِحَضْرَةِ سَیِّدِنَا الصَّادِقِ علیه السلام فَأَقْبَلَ عَلَیْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ تُرْبَةَ جَدِّیَ الْحُسَیْنِ علیه السلام شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَإِذَا تَنَاوَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْیُقَبِّلْهَا وَ یَضَعْهَا عَلَی عَیْنَیْهِ وَ لْیُمِرَّهَا عَلَی سَائِرِ جَسَدِهِ وَ لْیَقُلِ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ مَنْ حَلَّ بِهَا وَ ثَوَی فِیهَا وَ بِحَقِّ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِیهِ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ بِحَقِّ الْمَلَائِكَةِ الْحَافِّینَ بِهِ إِلَّا جَعَلْتَهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ بَرْءاً مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وَ نَجَاةً مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَ حِرْزاً مِمَّا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ ثُمَّ لْیَسْتَعْمِلْهَا قَالَ أَبُو أُسَامَةَ فَإِنِّی أَسْتَعْمِلُهَا مِنْ دَهْرِیَ الْأَطْوَلِ كَمَا قَالَ وَ وَصَفَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَمَا رَأَیْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ مَكْرُوهاً(3).
صبا، [مصباح الزائر] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (4).
«6»- مكا، [مكارم الأخلاق]: سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ كَیْفِیَّةِ تَنَاوُلِهِ فَقَالَ إِذَا تَنَاوَلَ التُّرْبَةَ
ص: 119
أَحَدُكُمْ فَلْیَأْخُذْ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ وَ قَدْرُهُ مِثْلُ الْحِمَّصَةِ فَلْیُقَبِّلْهَا وَ لْیَضَعْهَا عَلَی عَیْنَیْهِ إِلَی آخِرِ مَا مَرَّ مِنَ الدُّعَاءِ(1).
«7»- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی ابْنُ حَشِیشٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ نَاجِیَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا علیه السلام عَنِ الطِّینِ الَّذِی یُؤْكَلُ تَأْكُلُهُ النَّاسُ فَقَالَ كُلُّ طِینٍ حَرَامٌ كَالْمَیْتَةِ وَ الدَّمِ وَ ما أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ مَا خَلَا طِینَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ(2).
«8»- ع، [علل الشرائع] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَكَلَ طِینَ الْكُوفَةِ لَقَدْ أَكَلَ لُحُومَ النَّاسِ لِأَنَّ الْكُوفَةَ كَانَتْ أَجَمَةً ثُمَّ كَانَتْ مَقْبَرَةً مَا حَوْلَهَا وَ قَدْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ أَكَلَ الطِّینَ فَهُوَ مَلْعُونٌ (3).
أقول: قد مضی بعض الأخبار فی أبواب تاریخ الحسین علیه السلام.
«9»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمِّ قَالَ حَدَّثَنَا مُدْلِجٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَی الْمَدِینَةِ وَ أَنَا وَجِعٌ فَقِیلَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَجِعٌ فَأَرْسَلَ إِلَیَّ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام شَرَاباً مَعَ الْغُلَامِ مُغَطًّی بِمِنْدِیلٍ فَنَاوَلَنِیهِ الْغُلَامُ وَ قَالَ لِی اشْرَبْهُ فَإِنَّهُ قَدْ أَمَرَنِی أَنْ لَا أَبْرَحَ حَتَّی تَشْرَبَهُ فَتَنَاوَلْتُهُ فَإِذَا رَائِحَةُ الْمِسْكِ مِنْهُ وَ إِذَا شَرَابٌ طَیِّبُ الطَّعْمِ بَارِدٌ فَلَمَّا شَرِبْتُهُ قَالَ لِیَ الْغُلَامُ یَقُولُ لَكَ مَوْلَایَ إِذَا شَرِبْتَ فَتَعَالَ فَفَكَّرْتُ فِیمَا قَالَ لِی وَ مَا أَقْدِرُ عَلَی النُّهُوضِ قَبْلَ ذَلِكَ عَلَی رِجْلٍ فَلَمَّا اسْتَقَرَّ الشَّرَابُ فِی جَوْفِی
ص: 120
فَكَأَنَّمَا نَشِطْتُ مِنْ عِقَالٍ فَأَتَیْتُ بَابَهُ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَیْهِ فَصَوَّتَ بِی صَحَّ الْجِسْمُ ادْخُلْ فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ وَ أَنَا بَاكٍ فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ وَ قَبَّلْتُ یَدَهُ وَ رَأْسَهُ فَقَالَ لِی وَ مَا یُبْكِیكَ یَا مُحَمَّدُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَبْكِی عَلَی اغْتِرَابِی وَ بُعْدِ الشُّقَّةِ وَ قِلَّةِ الْقُدْرَةِ عَلَی الْمُقَامِ عِنْدَكَ أَنْظُرُ إِلَیْكَ فَقَالَ لِی أَمَّا قِلَّةُ الْقُدْرَةِ فَكَذَلِكَ جَعَلَ اللَّهُ أَوْلِیَاءَنَا وَ أَهْلَ مَوَدَّتِنَا وَ جَعَلَ الْبَلَاءَ إِلَیْهِمْ سَرِیعاً وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنَ الْغُرْبَةِ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا غَرِیبٌ وَ فِی هَذَا الْخَلْقِ الْمَنْكُوسِ حَتَّی یَخْرُجَ مِنْ هَذِهِ الدَّارِ إِلَی رَحْمَةِ اللَّهِ وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ بُعْدِ الشُّقَّةِ فَلَكَ بِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أُسْوَةٌ بِأَرْضٍ نَائِیَةٍ عَنَّا بِالْفُرَاتِ وَ أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ حُبِّكَ قُرْبَنَا وَ النَّظَرَ إِلَیْنَا وَ أَنَّكَ لَا تَقْدِرُ عَلَی ذَلِكَ فَاللَّهُ یَعْلَمُ مَا فِی قَلْبِكَ وَ جَزَاؤُكَ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ لِی هَلْ تَأْتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ قُلْتُ نَعَمْ عَلَی خَوْفٍ وَ وَجَلٍ فَقَالَ مَا كَانَ فِی هَذَا أَشَدَّ فَالثَّوَابُ فِیهِ عَلَی قَدْرِ الْخَوْفِ فَمَنْ خَافَ فِی إِتْیَانِهِ آمَنَ اللَّهُ رَوْعَتَهُ یَوْمَ یَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِینَ وَ انْصَرَفَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ سَلَّمَتْ عَلَیْهِ الْمَلَائِكَةُ وَ زَارَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَا یَصْنَعُ وَ دَعَا لَهُ وَ انْقَلَبَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ یَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ لِی كَیْفَ وَجَدْتَ الشَّرَابَ فَقُلْتُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَهْلُ بَیْتِ الرَّحْمَةِ وَ أَنَّكَ وَصِیُّ الْأَوْصِیَاءِ لَقَدْ أَتَانِی الْغُلَامُ بِمَا بَعَثْتَ وَ مَا أَقْدِرُ عَلَی أَنْ أَسْتَقِلَّ عَلَی قَدَمَیَّ وَ لَقَدْ كُنْتُ آیِساً مِنْ نَفْسِی فَنَاوَلَنِی الشَّرَابَ فَشَرِبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُ مِثْلَ رِیحِهِ وَ لَا أَطْیَبَ مِنْ ذَوْقِهِ وَ لَا طَعْمِهِ وَ لَا أَبْرَدَ مِنْهُ فَلَمَّا شَرِبْتُهُ قَالَ لِیَ الْغُلَامُ إِنَّهُ أَمَرَنِی أَنْ أَقُولَ لَكَ إِذَا شَرِبْتَهُ فَأَقْبِلْ إِلَیَّ وَ قَدْ عَلِمْتَ شِدَّةَ مَا بِی فَقُلْتُ لَأَذْهَبَنَّ إِلَیْهِ وَ لَوْ ذَهَبَتْ نَفْسِی فَأَقْبَلْتُ إِلَیْكَ وَ كَأَنِّی أُنْشِطْتُ مِنْ عِقَالٍ فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَكُمْ رَحْمَةً لِشِیعَتِكُمْ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ الشَّرَابَ الَّذِی شَرِبْتَهُ فِیهِ مِنْ طِینِ قُبُورِ آبَائِی وَ هُوَ أَفْضَلُ مَا اسْتُشْفِیَ بِهِ فَلَا تَعْدِلَنَّ بِهِ فَإِنَّا نَسْقِیهِ صِبْیَانَنَا وَ نِسَاءَنَا فَنَرَی فِیهِ كُلَّ خَیْرٍ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّا لَنَأْخُذُ مِنْهُ وَ نَسْتَشْفِی بِهِ فَقَالَ یَأْخُذُهُ الرَّجُلُ فَیُخْرِجُهُ مِنَ
ص: 121
الْحَیْرِ وَ قَدْ أَظْهَرَهُ فَلَا یَمُرُّ بِأَحَدٍ مِنَ الْجِنِّ بِهِ عَاهَةٌ وَ لَا دَابَّةٍ وَ لَا شَیْ ءٍ بِهِ آفَةٌ إِلَّا شَمَّهُ فَتَذْهَبُ بَرَكَتُهُ فَیَصِیرُ بَرَكَتُهُ لِغَیْرِهِ وَ هَذَا الَّذِی نَتَعَالَجُ بِهِ لَیْسَ هَكَذَا وَ لَوْ لَا مَا ذَكَرْتُ لَكَ مَا تَمَسَّحَ بِهِ شَیْ ءٌ وَ لَا شَرِبَ مِنْهُ شَیْ ءٌ إِلَّا أَفَاقَ مِنْ سَاعَتِهِ وَ مَا هُوَ إِلَّا كَحَجَرِ الْأَسْوَدِ أَتَاهُ أَصْحَابُ الْعَاهَاتِ وَ الْكُفْرِ وَ الْجَاهِلِیَّةِ وَ كَانَ لَا یَتَمَسَّحُ بِهِ أَحَدٌ إِلَّا أَفَاقَ قَالَ وَ كَانَ كَأَبْیَضِ یَاقُوتَةٍ فَاسْوَدَّ حَتَّی صَارَ إِلَی مَا رَأَیْتَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَیْفَ أَصْنَعُ بِهِ فَقَالَ أَنْتَ تَصْنَعُ بِهِ مَعَ إِظْهَارِكَ إِیَّاهُ مَا یَصْنَعُ غَیْرُكَ تَسْتَخِفُّ بِهِ فَتَطْرَحُهُ فِی خُرْجِكَ وَ فِی أَشْیَاءَ دَنِسَةٍ فَیَذْهَبُ مَا فِیهِ مِمَّا تُرِیدُ بِهِ فَقُلْتُ صَدَقْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ لَیْسَ یَأْخُذُهُ أَحَدٌ إِلَّا وَ هُوَ جَاهِلٌ بِأَخْذِهِ وَ لَا یَكَادُ یَسْلَمُ بِالنَّاسِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ كَیْفَ لِی أَنْ آخُذَهُ كَمَا تَأْخُذُ فَقَالَ لِی أُعْطِیكَ مِنْهُ شَیْئاً فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَإِذَا أَخَذْتَهُ فَكَیْفَ تَصْنَعُ بِهِ قُلْتُ أَذْهَبُ بِهِ مَعِی قَالَ فِی أَیِّ شَیْ ءٍ تَجْعَلُهُ قُلْتُ فِی ثِیَابِی قَالَ فَقَدْ رَجَعْتَ إِلَی مَا كُنْتَ تَصْنَعُ اشْرَبْ عِنْدَنَا مِنْهُ حَاجَتَكَ وَ لَا تَحْمِلْهُ فَإِنَّهُ لَا یَسْلَمُ لَكَ فَسَقَانِی مِنْهُ مَرَّتَیْنِ فَمَا أَعْلَمُ أَنِّی وَجَدْتُ شَیْئاً مِمَّا كُنْتُ أَجِدُ حَتَّی انْصَرَفْتُ (1).
«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ مَتٍّ الْجَوْهَرِیُّ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنْ أَبِی وَلَّادٍ عَنْ أَبِی بَكْرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَوْ أَنَّ مَرِیضاً مِنَ الْمُؤْمِنِینَ یَعْرِفُ حَقَّ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا وَ حُرْمَتَهُ وَ وَلَایَتَهُ أَخَذَ مِنْ طِینِ قَبْرِهِ مِثْلَ رَأْسِ أَنْمُلَةٍ كَانَ لَهُ دَوَاءً(2).
مصبا، [المصباحین] عَنِ الْحَضْرَمِیِّ: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ شِفَاءً(3).
«12»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ كَرَّامٍ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَأْخُذُ الْإِنْسَانُ مِنْ طِینِ قَبْرِ
ص: 122
الْحُسَیْنِ فَیَنْتَفِعُ بِهِ وَ یَأْخُذُ غَیْرُهُ فَلَا یَنْتَفِعُ بِهِ فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا یَأْخُذُهُ أَحَدٌ وَ هُوَ یَرَی أَنَّ اللَّهَ یَنْفَعُهُ بِهِ إِلَّا نَفَعَهُ اللَّهُ بِهِ (1).
«13»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (2) كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (3).
«15»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ: دَفَعَتْ إِلَیَّ امْرَأَةٌ غَزْلًا فَقَالَتِ ادْفَعْهُ بِمَكَّةَ لِتُخَاطَ بِهِ كِسْوَةُ الْكَعْبَةِ قَالَ فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَی الْحَجَبَةِ وَ أَنَا أَعْرِفُهُمْ فَلَمَّا أَنْ صِرْنَا بِالْمَدِینَةِ دَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ امْرَأَةً أَعْطَتْنِی غَزْلًا فَقَالَتِ ادْفَعْهُ بِمَكَّةَ لِتُخَاطَ بِهِ كِسْوَةُ الْكَعْبَةِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَدْفَعَهُ إِلَی الْحَجَبَةِ فَقَالَ اشْتَرِ بِهِ عَسَلًا وَ زَعْفَرَاناً وَ خُذْ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ اعْجِنْهُ بِمَاءِ السَّمَاءِ وَ اجْعَلْ فِیهِ شَیْئاً مِنْ عَسَلٍ وَ زَعْفَرَانٍ وَ فَرِّقْهُ عَلَی الشِّیعَةِ لِیُدَاوُوا بِهِ مَرْضَاهُمْ (4).
سن، [المحاسن] أَبِی عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا: مِثْلَهُ (5).
«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْبَصْرِیِّ وَ لَقَبُهُ فَهْدٌ عَنِ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ(6).
«18»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ الْبَصْرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: فِی طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام
ص: 123
الشِّفَاءُ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ هُوَ الدَّوَاءُ الْأَكْبَرُ(1).
مصبا، [المصباحین] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ: مِثْلَهُ (2).
«20»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ شَیْخٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْكِنَانِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِیهِ شِفَاءٌ وَ إِنْ أُخِذَ عَلَی رَأْسِ مِیلٍ (3).
مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (4).
«22»- مل، [كامل الزیارات] رُوِیَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَصَابَتْهُ عِلَّةٌ فَتَدَاوَی بِطِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شَفَاهُ اللَّهُ مِنْ تِلْكَ الْعِلَّةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ عِلَّةَ السَّامِ (5).
بیان: السام الموت.
«23»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ رَجُلٍ قَالَ: بَعَثَ إِلَیَّ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام مِنْ خُرَاسَانَ ثِیَابَ رِزَمٍ وَ كَانَ بَیْنَ ذَلِكَ طِینٌ فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ مَا هَذَا قَالَ هَذَا طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَا كَادَ یُوَجِّهَ شَیْئاً مِنَ الثِّیَابِ وَ لَا غَیْرِهِ إِلَّا وَ یَجْعَلُ فِیهِ الطِّینَ فَكَانَ یَقُولُ هُوَ أَمَانٌ بِإِذْنِ اللَّهِ (6).
بیان: قال الفیروزآبادی (7)
الرزمة بالكسر ما شد فی ثوب واحد.
«24»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: حَنِّكُوا أَوْلَادَكُمْ بِتُرْبَةِ الْحُسَیْنِ فَإِنَّهُ أَمَانٌ (8).
ص: 124
«25»- مصبا، [المصباحین] عَنِ ابْنِ أَبِی الْعَلَاءِ: مِثْلَهُ (1).
«26»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی الْیَسَعِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا أَسْمَعُ قَالَ آخُذُ مِنْ طِینِ الْقَبْرِ یَكُونُ عِنْدِی أَطْلُبُ بَرَكَتَهُ قَالَ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ (2).
«27»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسَی الْوَرَّاقِ عَنْ یُونُسَ عَنْ عِیسَی بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَمَّتِهِ قَالَتْ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ فِی طِینِ الْحَیْرِ الَّذِی فِیهِ الْحُسَیْنُ علیه السلام شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ (3).
مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْعَمْرَكِیِّ عَنْ یَحْیَی وَ كَانَ فِی خِدْمَةِ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام عَنْ عِیسَی بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ عَنْ عَمَّتِهِ: مِثْلَهُ (4).
«29»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنْ أَبِی وَلَّادٍ عَنْ أَبِی بَكْرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَوْ أَنَّ مَرِیضاً مِنَ الْمُؤْمِنِینَ یَعْرِفُ حَقَّ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ حُرْمَتَهُ وَ وَلَایَتَهُ أُخِذَ لَهُ مِنَ طِینَتِهِ عَلَی رَأْسِ مِیلٍ كَانَ لَهُ دَوَاءً وَ شِفَاءً(5).
«30»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ یُونُسَ بْنِ رَفِیعٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام لَتُرْبَةً حَمْرَاءَ فِیهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ قَالَ فَأَتَیْتُ الْقَبْرَ بَعْدَ مَا سَمِعْنَا هَذَا الْحَدِیثَ فَاحْتَفَرْنَا عِنْدَ رَأْسِ الْقَبْرِ فَلَمَّا حَفَرْنَا قَدْرَ ذِرَاعٍ انْحَدَرَتْ عَلَیْنَا مِنْ عِنْدِ رَأْسِ الْقَبْرِ شَبِیهُ السِّهْلَةِ حَمْرَاءَ قَدْرَ دِرْهَمٍ فَحَمَلْنَاهُ إِلَی الْكُوفَةِ فَمَزَجْنَاهُ وَ أَقْبَلْنَا نُعْطِی النَّاسَ یَتَدَاوَوْنَ بِهِ (6).
ص: 125
«31»- كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ: مِثْلَهُ (1).
بیان: قال الفیروزآبادی (2)
السهلة بالكسر تراب كالرمل یجی ء به الماء.
«32»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ جَدِّهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِی عَمْرٍو شَیْخٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كُنْتُ بِمَكَّةَ وَ ذَكَرَ فِی حَدِیثِهِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی رَأَیْتُ أَصْحَابَنَا یَأْخُذُونَ مِنْ طِینِ الْحُسَیْنِ یَسْتَشْفُونَ بِهِ هَلْ فِی ذَلِكَ شَیْ ءٌ مِمَّا یَقُولُونَ مِنَ الشِّفَاءِ قَالَ قَالَ یُسْتَشْفَی بِمَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْقَبْرِ عَلَی رَأْسِ أَرْبَعَةِ أَمْیَالٍ وَ كَذَلِكَ طِینُ قَبْرِ جَدِّی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ كَذَلِكَ طِینُ قَبْرِ الْحَسَنِ وَ عَلِیٍّ وَ مُحَمَّدٍ فَخُذْ مِنْهَا فَإِنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ سُقْمٍ وَ جُنَّةٌ مِمَّا تَخَافُ وَ لَا یَعْدِلُهَا شَیْ ءٌ مِنَ الْأَشْیَاءِ الَّتِی یُسْتَشْفَی بِهَا إِلَّا الدُّعَاءُ وَ إِنَّمَا یُفْسِدُهَا مَا یُخَالِطُهَا مِنْ أَوْعِیَتِهَا وَ قِلَّةُ الْیَقِینِ لِمَنْ یُعَالِجُ بِهَا فَأَمَّا مَنْ أَیْقَنَ أَنَّهَا لَهُ شِفَاءٌ إِذَا تَعَالَجَ بِهَا كَفَتْهُ بِإِذْنِ اللَّهِ مِنْ غَیْرِهَا مِمَّا یَتَعَالَجُ بِهِ وَ یُفْسِدُهَا الشَّیَاطِینُ وَ الْجِنُّ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ مِنْهُمْ یَتَمَسَّحُونَ بِهَا وَ مَا تَمُرُّ بِشَیْ ءٍ إِلَّا شَمَّهَا وَ أَمَّا الشَّیَاطِینُ وَ كُفَّارُ الْجِنِّ فَإِنَّهُمْ یَحْسُدُونَ ابْنَ آدَمَ عَلَیْهَا فَیَتَمَسَّحُونَ بِهَا فَیَذْهَبُ عَامَّةُ طِیبِهَا وَ لَا یَخْرُجُ الطِّینُ مِنَ الْحَیْرِ إِلَّا وَ قَدِ اسْتَعَدَّ لَهُ مَا لَا یُحْصَی مِنْهُمْ وَ اللَّهِ إِنَّهَا لَفِی یَدَیْ صَاحِبِهَا وَ هُمْ یَتَمَسَّحُونَ بِهَا وَ لَا یَقْدِرُونَ مَعَ الْمَلَائِكَةِ أَنْ یَدْخُلُوا الْحَیْرَ وَ لَوْ كَانَ مِنَ التُّرْبَةِ شَیْ ءٌ یَسْلَمُ مَا عُولِجَ بِهِ أَحَدٌ إِلَّا بَرَأَ مِنْ سَاعَتِهِ فَإِذَا أَخَذْتَهَا فَاكْتُمْهَا وَ أَكْثِرْ عَلَیْهَا ذِكْرَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ قَدْ بَلَغَنِی أَنَّ بَعْضَ مَنْ یَأْخُذُ مِنَ التُّرْبَةِ شَیْئاً یَسْتَخِفُّ بِهِ حَتَّی إِنَّ بَعْضَهُمْ لَیَطْرَحُهَا فِی مِخْلَاةِ الْإِبِلِ وَ الْبَغْلِ وَ الْحِمَارِ أَوْ فِی وِعَاءِ الطَّعَامِ وَ مَا یَمْسَحُ بِهِ الْأَیْدِیَ مِنَ الطَّعَامِ وَ الْخُرْجِ وَ الْجَوَالِقِ فَكَیْفَ یَسْتَشْفِی بِهِ مَنْ هَذَا حَالُهُ عِنْدَهُ وَ لَكِنَّ الْقَلْبَ الَّذِی لَیْسَ فِیهِ الْیَقِینُ مِنَ الْمُسْتَخِفِّ بِمَا
ص: 126
فِیهِ صَلَاحُهُ یُفْسِدُ عَلَیْهِ عَمَلَهُ (1).
بیان: ما تضمنه الخبر من جواز الاستشفاء بتربة غیر الحسین علیه السلام مخالف لسائر الأخبار و ما ذهب إلیه الأصحاب و لعله محمول علی الاستشفاء بغیر الأكل من الاستعمالات كالتمسح بها و حملها معه.
«33»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا تَنَاوَلَ أَحَدُكُمْ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَلْیَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی تَنَاوَلَهُ وَ الرَّسُولِ الَّذِی بَوَّأَهُ وَ الْوَصِیِّ الَّذِی ضُمِّنَ فِیهِ أَنْ تَجْعَلَهُ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ كَذَا وَ كَذَا وَ تُسَمِّی ذَلِكَ الدَّاءَ(2).
مصبا، [المصباحین] عَنِ ابْنِ سِنَانٍ: مِثْلَهُ وَ فِیهِ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی تَنَاوَلَ وَ الرَّسُولُ الَّذِی نَزَلَ.
وَ رِوَایَةُ ابْنِ قُولَوَیْهِ أَصْوَبُ (3).
«35»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الرَّیَّانِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَصْقَلَةَ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ: إِذَا أَخَذْتَ الطِّینَ فَقُلِ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهَا وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی كَرَبَهَا وَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی هُوَ فِیهَا صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ هَذَا الطِّینَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَتْماً شِفَاءً لَهُ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ (4).
بیان: كربها أی حفرها من قولهم كربت الأرض أی قلبتها للحرث و یحتمل أن یكون بتشدید الراء و الباء للتعدیة أی أخذها و رجع بها إلی النبی صلی اللّٰه علیه و آله كما فی سائر الأدعیة.
«36»- كا، [الكافی] مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ: الْخَتْمُ عَلَی
ص: 127
طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام أَنْ یُقْرَأَ عَلَیْهِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ(1).
«37»- وَ رُوِیَ: إِذَا أَخَذْتَهُ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الطَّاهِرَةِ وَ بِحَقِّ الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ الطَّیِّبَةِ وَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی تُوَارِیهِ وَ بِحَقِّ جَدِّهِ وَ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِیهِ وَ الْمَلَائِكَةِ الَّذِینَ یَحُفُّونَ بِهِ وَ الْمَلَائِكَةِ الْعُكُوفِ عَلَی قَبْرِ وَلِیِّكَ یَنْتَظِرُونَ نَصْرَهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ اجْعَلْ لِی فِیهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ غِنًی مِنْ كُلِّ فَقْرٍ وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ وَ أَوْسِعْ بِهِ عَلَیَّ فِی رِزْقِی وَ أَصِحَّ بِهِ جِسْمِی (2).
«38»- صبا، [مصباح الزائر] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (3).
«39»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ الْعَسْكَرِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا أَرَدْتَ حَمْلَ الطِّینِ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَاقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ یس وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ حَبِیبِكَ وَ نَبِیِّكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَمِینِكَ وَ بِحَقِّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَبْدِكَ وَ أَخِی رَسُولِكَ وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِیِّكَ وَ زَوْجَةِ وَلِیِّكَ وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ بِحَقِّ الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِینَ وَ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهَا وَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی هُوَ فِیهَا وَ بِحَقِّ الْجَسَدِ الَّذِی تَضَمَّنَتْ وَ بِحَقِّ السِّبْطِ الَّذِی ضُمِّنَتْ وَ بِحَقِّ جَمِیعِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْ هَذَا الطِّینَ شِفَاءً لِی وَ لِمَنْ یَسْتَشْفِی بِهِ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ مَرَضٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ اجْعَلْهُ عِلْماً نَافِعاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ جَمِیعِ الْأَوْجَاعِ كُلِّهَا إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.
ص: 128
وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ الْمَیْمُونَةِ وَ الْمَلَكِ الَّذِی هَبَطَ بِهَا وَ الْوَصِیِّ الَّذِی هُوَ فِیهَا صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلِّمْ وَ انْفَعْنِی بِهَا إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ(1).
«40»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةٌ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْبَصْرِیِّ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ إِذَا أَكَلْتَهُ تَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ(2).
«41»- قَالَ وَ رَوَی لِی بَعْضُ أَصْحَابِنَا یَعْنِی مُحَمَّدَ بْنَ عِیسَی قَالَ نَسِیتُ إِسْنَادَهُ قَالَ: إِذَا أَكَلْتَهُ تَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ وَ رَبَّ الْوَصِیِّ الَّذِی وَارَتْهُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُ عِلْماً نَافِعاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ(3).
«42»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَخَذْتَ مِنْ تُرْبَةِ الْمَظْلُومِ وَ وَضَعْتَهَا فِی فِیكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی قَبَضَهَا وَ النَّبِیِّ الَّذِی حَصَّنَهَا وَ الْإِمَامِ الَّذِی حَلَّ فِیهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِی فِیهَا شِفَاءً نَافِعاً وَ رِزْقاً وَاسِعاً وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ دَاءٍ فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ وَهَبَ اللَّهُ لَهُ الْعَافِیَةَ وَ شَفَاهُ (4).
«43»- مل، [كامل الزیارات] الْكُلَیْنِیُّ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الطِّینُ كُلُّهُ حَرَامٌ كَلَحْمِ الْخِنْزِیرِ وَ مَنْ أَكَلَهُ ثُمَّ مَاتَ مِنْهُ لَمْ أُصَلِّ عَلَیْهِ إِلَّا طِینَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّ فِیهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ مَنْ أَكَلَهُ لِشَهْوَةٍ لَمْ یَكُنْ فِیهِ شِفَاءٌ(5).
«44»-ع، [علل الشرائع] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (6).
ص: 129
«45»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام عَنِ الطِّینِ فَقَالَ أَكْلُ الطِّینِ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَیْتَةِ وَ الدَّمِ وَ لَحْمِ الْخِنْزِیرِ إِلَّا طِینَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِنَّ فِیهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ (1).
«46»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحَدِهِمَا علیهما السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی خَلَقَ آدَمَ مِنَ الطِّینِ فَحَرَّمَ الطِّینَ عَلَی وُلْدِهِ قَالَ قُلْتُ مَا تَقُولُ فِی طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ یَحْرُمُ عَلَی النَّاسِ أَكْلُ لُحُومِهِمْ وَ یَحِلُّ لَهُمْ أَكْلُ لُحُومِنَا وَ لَكِنِ الْیَسِیرُ مِنْهُ مِثْلُ الْحِمَّصَةِ(2).
صبا، [مصباح الزائر] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ: مِثْلَهُ (3).
«48»- مل، [كامل الزیارات] رَوَی سَمَاعَةُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كُلُّ طِینٍ مُحَرَّمٌ عَلَی ابْنِ آدَمَ مَا خَلَا طِینَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَنْ أَكَلَهُ مِنْ وَجَعٍ شَفَاهُ اللَّهُ (4).
«49»- وَ وَجَدْتُ فِی حَدِیثِ الْحُسَیْنِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَارِسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی سَیَّارٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ یَرْفَعُ الْحَدِیثَ إِلَی الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ بَاعَ طِینَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ فَإِنَّهُ یَبِیعُ لَحْمَ الْحُسَیْنِ وَ یَشْتَرِیهِ (5).
«50»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّرَّاجِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یُؤْخَذُ طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنْ عِنْدِ الْقَبْرِ عَلَی سَبْعِینَ ذِرَاعاً(6).
كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (7)
ص: 130
مصبا، [المصباحین] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (1) صبا، [مصباح الزائر] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (2)
صبا، [مصباح الزائر] ثُمَّ قَالَ: وَ رُوِیَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ مِقْدَارِ أَرْبَعَةِ أَمْیَالٍ وَ رُوِیَ فَرْسَخٍ فِی فَرْسَخٍ (3).
«55»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عَمْرٍو السَّرَّاجِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یُؤْخَذُ طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنْ عِنْدِ الْقَبْرِ سَبْعِینَ بَاعاً فِی سَبْعِینَ بَاعاً(4).
«56»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَزْوِینِیِّ عَنْ أَبِی بَكَّارٍ قَالَ: أَخَذْتُ مِنَ التُّرْبَةِ الَّتِی عِنْدَ رَأْسِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام طِیناً أَحْمَرَ فَدَخَلْتُ عَلَی الرِّضَا علیه السلام فَعَرَضْتُهَا عَلَیْهِ فَأَخَذَهَا فِی كَفِّهِ ثُمَّ شَمَّهَا ثُمَّ بَكَی حَتَّی جَرَتْ دُمُوعُهُ ثُمَّ قَالَ هَذِهِ تُرْبَةُ جَدِّی (5).
«57»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: طِینُ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ (6).
«58»- وَ أَرْوِی عَنْهُ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: طِینُ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ عِلَّةٍ إِلَّا السَّامَ وَ السَّامُ الْمَوْتُ (7).
«59»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] الْجَارُودُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زَیْنَبَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَانٌ مِنْ كُلِ
ص: 131
خَوْفٍ وَ هُوَ لِمَا أُخِذَ لَهُ (1).
«60»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ طِینَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مُسْكَةٌ مُبَارَكَةٌ مَنْ أَكَلَهُ مِنْ شِیعَتِنَا كَانَ لَهُ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ مَنْ أَكَلَهُ مِنْ عَدُوِّنَا ذَابَ كَمَا تَذُوبُ الْأَلْیَةُ فَإِذَا أَكَلْتَ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی قَبَضَهَا وَ بِحَقِّ النَّبِیِّ الَّذِی خَزَنَهَا وَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی هُوَ فِیهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِی فِیهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ عَافِیَةً مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ- وَ تَقُولُ أَیْضاً اللَّهُمَّ إِنِّی أَشْهَدُ أَنَّ هَذِهِ التُّرْبَةَ تُرْبَةُ وَلِیِّكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّهَا شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ لِی بِرَحْمَتِكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَا قِیلَ فِیهِمْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ وَ صَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (2).
بیان: قوله علیه السلام مسكة مباركة قال الفیروزآبادی المسكة بالضم ما یتمسك به و ما یمسك الأبدان من الغذاء و الشراب و ما یتبلغ به منهما انتهی أقول یحتمل أن یقرأ بالكسر أیضا للإشارة إلی طیب ریحها.
«61»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ شُعَیْبٍ الصَّائِغِ یَرْفَعُهُ إِلَی بَعْضِ أَصْحَابِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام قَالَ: دَخَلْتُ إِلَیْهِ فَقَالَ لَا تَسْتَغْنِی شِیعَتُنَا عَنْ أَرْبَعٍ خُمْرَةٍ یُصَلِّی عَلَیْهَا وَ خَاتَمٍ یَتَخَتَّمُ بِهِ وَ سِوَاكٍ یَسْتَاكُ بِهِ وَ سُبْحَةٍ مِنْ طِینِ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِیهَا ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ حَبَّةً مَتَی قَلَبَهَا ذَاكِراً لِلَّهِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ حَبَّةٍ أَرْبَعُونَ حَسَنَةً وَ إِذَا قَلَبَهَا سَاهِیاً یَعْبَثُ بِهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عشرون [عِشْرِینَ] حَسَنَةً(3).
«62»- وَ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْیَرِیِّ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَی الْفَقِیهِ أَسْأَلُهُ هَلْ یَجُوزُ
ص: 132
أَنْ یُسَبِّحَ الرَّجُلُ بِطِینِ الْقَبْرِ وَ هَلْ فِیهِ فَضْلٌ فَأَجَابَ وَ قَرَأْتُ التَّوْقِیعَ وَ مِنْهُ نَسَخْتُ تُسَبِّحُ بِهِ فَمَا مِنْ شَیْ ءٍ مِنَ التَّسْبِیحِ أَفْضَلُ مِنْهُ وَ مِنْ فَضْلِهِ أَنَّ الْمُسَبِّحَ یَنْسَی التَّسْبِیحَ وَ یُدِیرُ السُّبْحَةَ تكتب [یُكْتَبُ] لَهُ ذَلِكَ التَّسْبِیحُ (1).
«63»- قَالَ: وَ كَتَبْتُ إِلَیْهِ أَسْأَلُهُ عَنْ طِینِ الْقَبْرِ یُوضَعُ مَعَ الْمَیِّتِ فِی قَبْرِهِ هَلْ یَجُوزُ ذَلِكَ أَمْ لَا فَأَجَابَ وَ قَرَأْتُ التَّوْقِیعَ وَ مِنْهُ نَسَخْتُ یُوضَعُ مَعَ الْمَیِّتِ فِی قَبْرِهِ وَ یُخْلَطُ بِحَنُوطِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (2).
«64»- أَقُولُ وَ رَوَی مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ: إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَتْ سُبْحَتُهَا مِنْ خَیْطِ صُوفٍ مُفَتَّلٍ مَعْقُودٍ عَلَیْهِ عَدَدَ التَّكْبِیرَاتِ وَ كَانَتْ علیها السلام تُدِیرُهَا بِیَدِهَا تُكَبِّرُ وَ تُسَبِّحُ حَتَّی قُتِلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَاسْتَعْمَلَتْ تُرْبَتَهُ وَ عَمِلَتِ التَّسَابِیحَ فَاسْتَعْمَلَهَا النَّاسُ فَلَمَّا قُتِلَ الْحُسَیْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ عُدِلَ بِالْأَمْرِ إِلَیْهِ فَاسْتَعْمَلُوا تُرْبَتَهُ لِمَا فِیهَا مِنَ الْفَضْلِ وَ الْمَزِیَّةِ(3).
«65»- وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ أَدَارَ الطِّینَ مِنَ التُّرْبَةِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ مَعَ كُلِّ حَبَّةٍ مِنْهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا سِتَّةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا سِتَّةَ آلَافِ سَیِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ سِتَّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ وَ أَثْبَتَ لَهُ مِنَ الشَّفَاعَةِ مِثْلَهَا(4).
«66»- وَ فِی كِتَابِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ: أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام سُئِلَ عَنِ اسْتِعْمَالِ التُّرْبَتَیْنِ مِنْ طِینِ قَبْرِ حَمْزَةَ وَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ التَّفَاضُلِ بَیْنَهُمَا فَقَالَ علیه السلام السُّبْحَةُ الَّتِی هِیَ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام تُسَبِّحُ بِیَدِ الرَّجُلِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یُسَبِّحَ قَالَ وَ قَالَ رَأَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ فِی یَدِهِ السُّبْحَةُ مِنْهَا وَ قِیلَ لَهُ فِی ذَلِكَ فَقَالَ أَمَا إِنَّهَا أَعْوَدُ عَلَیَّ أَوْ قَالَ أَخَفُّ عَلَیَ (5).
بیان: قوله فی ذلك أی سئل لم اختار طین قبر الحسین علیه السلام علی طین حمزة
ص: 133
فأجاب بكونها أعود من العادة أو العود مع فقده أو كونها أخف تقیة.
«67»- وَ قَالَ أَیْضاً فِی الْمَزَارِ الْكَبِیرِ وَ رُوِیَ: أَنَّ الْحُورَ الْعِینَ إِذَا أَبْصَرْنَ بِوَاحِدٍ مِنَ الْأَمْلَاكِ یَهْبِطُ إِلَی الْأَرْضِ لِأَمْرٍ مَا یَسْتَهْدِینَ مِنْهُ السُّبَحَ وَ التُّرْبَةَ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (1).
«68»- وَ رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: السُّبَحُ الزُّرْقُ فِی أَیْدِی شِیعَتِنَا مِثْلُ الْخُیُوطِ الزُّرْقِ فِی أَكْسِیَةِ بَنِی إِسْرَائِیلَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَی إِلَی مُوسَی أَنْ مُرْ بَنِی إِسْرَائِیلَ أَنْ یَجْعَلُوا فِی أَرْبَعَةِ جَوَانِبِ أَكْسِیَتِهِمُ الْخُیُوطَ الزُّرْقَ وَ یَذْكُرُونَ بِهَا إِلَهَ السَّمَاءِ(2).
بیان: الظاهر كون حبات السبح زرقا و یحتمل أن یكون المراد كون خیطها كذلك كما قیل.
«69»- مصبا، [المصباحین] رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ جُمْهُورٍ الْعَمِّیُّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: سُئِلَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الطِّینِ الْأَرْمَنِیِّ یُؤْخَذُ لِلْكَسِیرِ أَ یَحِلُّ أَخْذُهُ قَالَ لَا بَأْسَ بِهِ أَمَا إِنَّهُ مِنْ طِینِ قَبْرِ ذِی الْقَرْنَیْنِ وَ طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام خَیْرٌ مِنْهُ (3).
«70»- مصبا، [المصباحین] رَوَی یُونُسُ بْنُ ظَبْیَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ فَإِذَا أَكَلْتَ مِنْهُ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ رَبَّ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ وَ رَبَّ الْوَصِیِّ الَّذِی وَارَتْهُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ هَذَا الطِّینَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ (4).
«71»- مصبا، [المصباحین] رَوَی حَنَانُ بْنُ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَكَلَ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ غَیْرَ مُسْتَشْفٍ بِهِ فَكَأَنَّمَا أَكَلَ مِنْ لُحُومِنَا فَإِذَا احْتَاجَ أَحَدُكُمْ إِلَی الْأَكْلِ مِنْهُ لِیَسْتَشْفِیَ بِهِ فَلْیَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ
ص: 134
التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ الطَّاهِرَةِ وَ رَبَّ النُّورِ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ وَ رَبَّ الْجَسَدِ الَّذِی سَكَنَ فِیهِ وَ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ الْمُوَكَّلِینَ بِهِ اجْعَلْهُ لِی شِفَاءً مِنْ دَاءِ كَذَا وَ كَذَا وَ اجْرَعْ مِنَ الْمَاءِ جُرْعَةً خَلْفَهُ وَ قُلِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَ عِلْماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یَدْفَعُ بِهَا كُلَّ مَا تَجِدُ مِنَ السُّقْمِ وَ الْهَمِّ وَ الْغَمِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (1).
صبا، [مصباح الزائر] عَنْهُ علیه السلام: مِثْلَهُ (2).
«73»- صبا، [مصباح الزائر] مصبا، [المصباحین] رُوِیَ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ الصَّادِقَ علیه السلام فَقَالَ إِنِّی سَمِعْتُكَ تَقُولُ إِنَّ تُرْبَةَ الْحُسَیْنِ علیه السلام مِنَ الْأَدْوِیَةِ الْمُفْرَدَةِ وَ إِنَّهَا لَا تَمُرُّ بِدَاءٍ إِلَّا هَضَمَتْهُ فَقَالَ قَدْ كَانَ ذَلِكَ أَوْ قَدْ قُلْتُ ذَلِكَ فَمَا بَالُكَ قَالَ إِنِّی تَنَاوَلْتُهَا فَمَا انْتَفَعْتُ قَالَ علیه السلام أَمَا إِنَّ لَهَا دُعَاءً فَمَنْ تَنَاوَلَهَا وَ لَمْ یَدْعُ بِهِ لَمْ یَكَدْ یَنْتَفِعُ بِهَا فَقَالَ لَهُ مَا أَقُولُ إِذَا تَنَاوَلْتُهَا قَالَ تُقَبِّلُهَا قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ تَضَعُهَا عَلَی عَیْنَیْكَ وَ لَا تَنَاوَلْ مِنْهَا أَكْثَرَ مِنْ حِمَّصَةٍ فَإِنَّ مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَكَأَنَّمَا أَكَلَ مِنْ لُحُومِنَا وَ دِمَائِنَا فَإِذَا تَنَاوَلْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی
أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الَّذِی قَبَضَهَا وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ النَّبِیِّ الَّذِی خَزَنَهَا وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی حَلَّ فِیهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَهُ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ حِفْظاً مِنْ كُلِّ سُوءٍ فَإِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فَاشْدُدْهَا فِی شَیْ ءٍ وَ اقْرَأْ عَلَیْهَا سُورَةَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَإِنَّ الدُّعَاءَ الَّذِی تَقَدَّمَ لِأَخْذِهَا هُوَ الِاسْتِئذَانُ عَلَیْهَا وَ قِرَاءَةُ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ خَتْمُهَا(3).
«74»- مصبا، [المصباحین] رَوَی مُعَاوِیَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: كَانَ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام خَرِیطَةُ دِیبَاجٍ صَفْرَاءُ فِیهَا تُرْبَةُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَكَانَ إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ صَبَّهُ عَلَی سَجَّادَتِهِ وَ سَجَدَ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ علیه السلام السُّجُودُ عَلَی تُرْبَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَخْرِقُ الْحُجُبَ السَّبْعَ (4).
ص: 135
«75»- مصبا، [المصباحین] رَوَی جَعْفَرُ بْنُ عِیسَی أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: مَا عَلَی أَحَدِكُمْ إِذَا دَفَنَ الْمَیِّتَ وَ وَسَّدَهُ بِالتُّرَابِ أَنْ یَضَعَ مُقَابِلَ وَجْهِهِ لَبِنَةً مِنْ طِینِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ لَا یَضَعُهَا تَحْتَ رَأْسِهِ (1).
«76»- مصبا، [المصباحین] رَوَی عُبَیْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِیٍّ الْحَلَبِیُّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام قَالَ: لَا یَخْلُو الْمُؤْمِنُ مِنْ خَمْسَةٍ سِوَاكٍ وَ مُشْطٍ وَ سَجَّادَةٍ وَ سُبْحَةٍ فِیهَا أَرْبَعٌ وَ ثَلَاثُونَ حَبَّةً وَ خَاتَمِ عَقِیقٍ (2).
«77»- مصبا، [المصباحین] رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: مَنْ أَدَارَ الْحَجِیرَ مِنْ تُرْبَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَاسْتَغْفَرَ مَرَّةً وَاحِدَةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ سَبْعِینَ مَرَّةً وَ إِنْ مَسَكَ السُّبْحَةَ وَ لَمْ یُسَبِّحْ بِهَا فَفِی كُلِّ حَبَّةٍ مِنْهَا سَبْعُ مَرَّاتٍ (3).
«78»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، رُوِیَ: أَنَّهُ لَمَّا حُمِلَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام إِلَی یَزِیدَ لَعَنَهُ اللَّهُ هَمَّ بِضَرْبِ عُنُقِهِ فَوَقَّفَهُ بَیْنَ یَدَیْهِ وَ هُوَ یُكَلِّمُهُ لِیَسْتَنْطِقَهُ بِكَلِمَةٍ یُوجِبُ بِهَا قَتْلَهُ وَ عَلِیٌّ علیه السلام یُجِیبُهُ حَسَبَ مَا یُكَلِّمُهُ وَ فِی یَدِهِ سُبْحَةٌ صَغِیرَةٌ یُدِیرُهَا بِأَصَابِعِهِ وَ هُوَ یَتَكَلَّمُ فَقَالَ لَهُ یَزِیدُ أُكَلِّمُكَ وَ أَنْتَ تُجِیبُنِی وَ تُدِیرُ أَصَابِعَكَ بِسُبْحَةٍ فِی یَدِكَ فَكَیْفَ یَجُوزُ ذَلِكَ فَقَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ جَدِّی أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّی الْغَدَاةَ وَ انْفَتَلَ لَا یَتَكَلَّمُ حَتَّی یَأْخُذَ سُبْحَةً بَیْنَ یَدَیْهِ فَیَقُولَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَصْبَحْتُ أُسَبِّحُكَ وَ أُمَجِّدُكَ وَ أُحَمِّدُكَ وَ أُهَلِّلُكَ بِعَدَدِ مَا أُدِیرُ بِهِ سُبْحَتِی وَ یَأْخُذُ السُّبْحَةَ وَ یُدِیرُهَا وَ هُوَ یَتَكَلَّمُ بِمَا یُرِیدُ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَتَكَلَّمَ بِالتَّسْبِیحِ وَ ذَكَرَ أَنَّ ذَلِكَ مُحْتَسَبٌ لَهُ وَ هُوَ حِرْزٌ إِلَی أَنْ یَأْوِیَ إِلَی فِرَاشِهِ فَإِذَا أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ الْقَوْلِ وَ وَضَعَ سُبْحَتَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ فَهِیَ مَحْسُوبَةٌ لَهُ مِنَ الْوَقْتِ إِلَی الْوَقْتِ فَفَعَلْتُ هَذَا اقْتِدَاءً بِجَدِّی فَقَالَ لَهُ یَزِیدُ لَسْتُ أُكَلِّمُ أَحَداً مِنْكُمْ إِلَّا وَ یُجِیبُنِی بِمَا یَعُودُ بِهِ وَ عَفَا عَنْهُ وَ وَصَلَهُ وَ أَمَرَ بِإِطْلَاقِهِ.
«79»- مصبا، [المصباحین] صبا، [مصباح الزائر] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: حَنِّكُوا أَوْلَادَكُمْ بِتُرْبَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام
ص: 136
فَإِنَّهَا أَمَانٌ (1).
«80»- صبا، [مصباح الزائر]: یُرْوَی فِی أَخْذِ التُّرْبَةِ أَنَّكَ إِذَا أَرَدْتَ أَخْذَهَا فَقُمْ آخِرَ اللَّیْلِ وَ اغْتَسِلْ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِیَابِكَ وَ تَطَیَّبْ بِسُعْدٍ وَ ادْخُلْ وَ قِفْ عِنْدَ الرَّأْسِ وَ صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِی الْأُولَی مِنْهَا الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً الْإِخْلَاصَ وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً الْقَدْرَ وَ تَقْرَأُ فِی الثَّالِثَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً الْإِخْلَاصَ وَ فِی الرَّابِعَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ فَإِذَا فَرَغْتَ فَاسْجُدْ وَ قُلْ فِی سُجُودِكَ أَلْفَ مَرَّةٍ شُكْراً شُكْراً ثُمَّ تَقُومُ وَ تَتَعَلَّقُ بِالضَّرِیحِ وَ تَقُولُ یَا مَوْلَایَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی آخِذٌ مِنْ تُرْبَتِكَ بِإِذْنِكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ غِنًی مِنْ كُلِّ فَقْرٍ لِی وَ لِجَمِیعِ الْمُؤْمِنِینَ وَ تَأْخُذُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ ثَلَاثَ قَبَضَاتٍ وَ تَجْعَلُهَا فِی خِرْقَةٍ نَظِیفَةٍ وَ تَخْتِمُهَا بِخَاتَمِ فِضَّةٍ فَصُّهُ عَقِیقٌ نَقْشُهُ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَإِذَا عَلِمَ اللَّهُ مِنْكَ صِدْقَ النِّیَّةِ یَصْعَدُ مَعَكَ فِی الثَّلَاثِ قَبَضَاتٍ سَبْعَةُ مَثَاقِیلَ لَا تَزِیدُ وَ لَا تَنْقُصُ تَرْفَعُهَا لِكُلِّ عِلَّةٍ وَ تَسْتَعْمِلُ مِنْهَا وَقْتَ الْحَاجَةِ مِثْلَ الْحِمَّصَةِ فَإِنَّكَ تُشْفَی إِنْ شَاءَ اللَّهُ (2).
«81»- وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: یَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً الْقَدْرَ وَ یَقْنُتُ فَیَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عُبُودِیَّةً وَ رِقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ هَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَلِكِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ مَا فِیهِنَّ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ یَرْكَعُ وَ یَسْجُدُ وَ یُصَلِّی الرَّكْعَتَیْنِ الْأُخْرَیَیْنِ یَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً الْإِخْلَاصَ
ص: 137
وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ وَ یَقْنُتُ كَمَا قَنَتَ فِی الْأُولَیَیْنِ ثُمَّ یَرْكَعُ وَ یَسْجُدُ وَ یَفْعَلُ كَمَا تَقَدَّمَ فِی الرِّوَایَةِ الْأُولَی (1).
«82»- ق، [الكتاب العتیق الغرویّ]: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ مِنَ التُّرْبَةِ لِلْعِلَاجِ بِهَا وَ الِاسْتِشْفَاءِ فَتَبَاكَ وَ تَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الْمُبَارَكَةِ وَ بِحَقِّ الْوَصِیِّ الَّذِی تُوَارِیهِ وَ بِحَقِّ جَدِّهِ وَ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِیهِ وَ بِحَقِّ أَوْلَادِهِ الصَّادِقِینَ وَ بِحَقِّ الْمَلَائِكَةِ الْمُقِیمِینَ عِنْدَ قَبْرِهِ یَنْتَظِرُونَ نُصْرَتَهُ صَلِّ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ وَ اجْعَلْ لِی وَ لِأَهْلِی وَ وُلْدِی وَ إِخْوَتِی وَ أَخَوَاتِی فِیهِ الشِّفَاءَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ الْأَمَانَ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ أَوْسِعْ عَلَیْنَا بِهِ فِی أَرْزَاقِنَا وَ صَحِّحْ بِهِ أَبْدَانَنَا إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ عَلَی آلِهِ الطَّیِّبِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً وَ إِنْ شِئْتَ فَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ وَ بِحَقِّ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهَا وَ بِحَقِّ مَنْ فِیهَا وَ بِحَقِّ النَّبِیِّ الَّذِی خَزَنَهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ هَذِهِ التُّرْبَةَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ شِفَاءً لِی مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سَعَةً فِی الرِّزْقِ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ إِنْ شِئْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْجَنَاحِ الَّذِی قَبَضَهَا وَ الْكَفِّ الَّذِی قَلَبَهَا وَ الْإِمَامِ الْمَدْفُونِ فِیهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِی فِیهِ الشِّفَاءَ وَ الْأَمَانَ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ.
«83»- أَقُولُ رَوَی مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی مَوْلَانَا أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ علیهما السلام فَشَكَوْتُ إِلَیْهِ عِلَّتَیْنِ مُتَضَادَّتَیْنِ بِی إِذَا دَاوَیْتُ إِحْدَاهُمَا انْتَقَضَتِ الْأُخْرَی وَ كَانَ بِی وَجَعُ الظَّهْرِ وَ وَجَعُ الْجَوْفِ فَقَالَ لِی عَلَیْكَ بِتُرْبَةِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَقُلْتُ كَثِیراً مَا أَسْتَعْمِلُهَا وَ لَا تُنْجِحُ فِیَّ قَالَ جَابِرٌ فَتَبَیَّنْتُ فِی وَجْهِ سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ الْغَضَبَ فَقُلْتُ یَا مَوْلَایَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَخَطِكَ وَ قَامَ فَدَخَلَ الدَّارَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ فَأَتَی بِوَزْنِ حَبَّةٍ فِی كَفِّهِ فَنَاوَلَنِی إِیَّاهَا ثُمَّ قَالَ لِی اسْتَعْمِلْ هَذِهِ یَا جَابِرُ فَاسْتَعْمَلْتُهَا فَعُوفِیتُ لِوَقْتِی فَقُلْتُ یَا مَوْلَایَ مَا هَذِهِ
ص: 138
الَّتِی اسْتَعْمَلْتُهَا فَعُوفِیتُ لِوَقْتِی قَالَ هَذِهِ الَّتِی ذَكَرْتَ أَنَّهَا لَمْ تُنْجِحْ فِیكَ شَیْئاً فَقُلْتُ وَ اللَّهِ یَا مَوْلَایَ مَا كَذَبْتُ فِیهَا وَ لَكِنْ قُلْتُ لَعَلَّ عِنْدَكَ عِلْماً فَأَتَعَلَّمَهُ مِنْكَ فَیَكُونَ أَحَبَّ إِلَیَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَیْهِ الشَّمْسُ فَقَالَ لِی إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ مِنَ التُّرْبَةِ فَتَعَمَّدْ لَهَا آخِرَ اللَّیْلِ وَ اغْتَسِلْ لَهَا بِمَاءِ الْقَرَاحِ وَ الْبَسْ أَطْهَرَ أَطْهَارِكَ وَ تَطَیَّبْ بِسُعْدٍ وَ ادْخُلْ فَقِفْ عِنْدَ الرَّأْسِ فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ تَقْنُتُ فَتَقُولُ فِی قُنُوتِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عُبُودِیَّةً وَ رِقّاً لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ أَنْجَزَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ هَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَالِكِ السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِی الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ ثُمَّ تَرْكَعُ وَ تَسْجُدُ وَ تُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ أُخْرَاوَیْنِ وَ تَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ وَ تَقْنُتُ كَمَا قَنَتَّ فِی الْأُولَیَیْنِ ثُمَّ تَسْجُدُ سَجْدَةَ الشُّكْرِ وَ تَقُولُ أَلْفَ مَرَّةٍ شُكْراً ثُمَّ تَقُومُ وَ تَتَعَلَّقُ بِالتُّرْبَةِ وَ تَقُولُ یَا مَوْلَایَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی آخِذٌ مِنْ تُرْبَتِكَ بِإِذْنِكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلِّ وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ غِنًی مِنْ كُلِّ فَقْرٍ لِی وَ لِجَمِیعِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ تَأْخُذُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ تَدَعُهَا فِی خِرْقَةٍ نَظِیفَةٍ أَوْ قَارُورَةِ زُجَاجٍ وَ تَخْتِمُهَا بِخَاتَمِ عَقِیقٍ عَلَیْهِ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَإِذَا عَلِمَ اللَّهُ مِنْكَ صِدْقَ النِّیَّةِ لَمْ یَصْعَدْ مَعَكَ فِی الثَّلَاثِ قَبَضَاتٍ إِلَّا سَبْعَةُ مَثَاقِیلَ وَ تَرْفَعُهَا لِكُلِّ عِلَّةٍ فَإِنَّهَا تَكُونُ مِثْلَ مَا رَأَیْتَ (1).
أقول: وجدت تلك الروایة عن جابر رضی اللّٰه عنه نقلا من خط ابن سكون قدس سره.
و وجدت أیضا فی مجمع البحرین فی مناقب السبطین مرویا عنه: و فی القنوت:
ص: 139
سبحان اللّٰه ملك السماوات السبع و الأرضین السبع و من فیهن و من بینهن سبحان رب العرش العظیم و صلی اللّٰه علی محمد و آله و سلم تسلیما وَ سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ.
«1»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِیَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَامِرِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی النُّمَیْرِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: إِنَّ وَلَایَتَنَا عُرِضَتْ عَلَی الْأَمْصَارِ فَلَمْ یَقْبَلْهَا قَبُولَ أَهْلِ الْكُوفَةِ شَیْ ءٌ وَ ذَلِكَ أَنَّ قَبْرَ عَلِیٍّ علیه السلام فِیهِ وَ إِنَّ إِلَی لِزْقِهِ لَقَبْراً آخَرَ یَعْنِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ وَ مَا مِنْ آتٍ أَتَاهُ یُصَلِّی عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ أَوْ أَرْبَعاً ثُمَّ یَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً إِلَّا قَضَاهَا لَهُ وَ إِنَّهُ لَتَحُفُّهُ كُلَّ یَوْمٍ أَلْفُ مَلَكٍ (1).
«2»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ یَرْفَعُهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا زُرْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَزُرْهُ وَ أَنْتَ حَزِینٌ مَكْرُوبٌ شَعِثٌ مُغْبَرٌّ جَائِعٌ عَطْشَانٌ فَإِنَّ الْحُسَیْنَ علیه السلام قُتِلَ حَزِیناً مَكْرُوباً شَعِثاً مُغْبَرّاً جَائِعاً عَطْشَاناً وَ اسْأَلْهُ الْحَوَائِجَ وَ انْصَرِفْ عَنْهُ وَ لَا تَتَّخِذْهُ وَطَناً(2).
یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ ابْنِ أَیُّوبَ: مِثْلَهُ (3) مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ غَیْرُهُمْ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ: مِثْلَهُ (4).
«5»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ
ص: 140
صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ الْجَمَّالِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الرَّقَّةِ یُقَالُ لَهُ أَبُو الْمَضَا قَالَ قَالَ لِی رَجُلٌ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: تَأْتُونَ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ تَتَّخِذُونَ لِذَلِكَ سُفْرَةً قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَمَا لَوْ أَتَیْتُمْ قُبُورَ آبَائِكُمْ وَ أُمَّهَاتِكُمْ لَمْ تَفْعَلُوا ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ أَیَّ شَیْ ءٍ نَأْكُلُ قَالَ الْخُبْزَ بِاللَّبَنِ (1).
«6»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ وَ غَیْرُهُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ: مِثْلَهُ وَ زَادَ بَعْدَهُ قَالَ وَ قَالَ خِزَامٌ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ قَوْماً یَزُورُونَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَیُطَیِّبُونَ السُّفَرَ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَمَا إِنَّهُمْ لَوْ زَارُوا قُبُورَ آبَائِهِمْ مَا فَعَلُوا ذَلِكَ (2).
«7»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: بَلَغَنِی أَنَّ قَوْماً إِذَا زَارُوا الْحُسَیْنَ علیه السلام حَمَلُوا مَعَهُمُ السُّفْرَةَ فِیهَا الْجِدَاءُ وَ الْأَخْبِصَةُ وَ أَشْبَاهُهُ وَ لَوْ زَارُوا قُبُورَ أَحِبَّائِهِمْ مَا حَمَلُوا مَعَهُمْ هَذَا(3).
«8»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (4) مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (5).
«10»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: تَزُورُونَ خَیْرٌ مِنْ أَنْ لَا تَزُورُوا وَ لَا تَزُورُونَ خَیْرٌ مِنْ أَنْ تَزُورُوا قَالَ قُلْتُ قَطَعْتَ ظَهْرِی قَالَ تَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَیَذْهَبُ إِلَی قَبْرِ أَبِیهِ
ص: 141
كَئِیباً حَزِیناً وَ تَأْتُونَهُ أَنْتُمْ بِالسُّفَرِ كَلَّا حَتَّی تَأْتُونَهُ شُعْثاً غُبْراً(1).
«11»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْأَصَمِّ عَنْ مُدْلِجٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِذَا خَرَجْنَا إِلَی أَبِیكَ أَ فَلَسْنَا فِی حَجٍّ قَالَ بَلَی قُلْتُ فَیَلْزَمُنَا مَا یَلْزَمُ الْحَاجَّ قَالَ مَا ذَا قُلْتُ مِنَ الْأَشْیَاءِ الَّتِی یَلْزَمُ الْحَاجَّ قَالَ یَلْزَمُكَ حُسْنُ الصِّحَابَةِ لِمَنْ یَصْحَبُكَ وَ یَلْزَمُكَ قِلَّةُ الْكَلَامِ إِلَّا بِخَیْرٍ وَ یَلْزَمُكَ كَثْرَةُ ذِكْرِ اللَّهِ وَ یَلْزَمُكَ نَظَافَةُ الثِّیَابِ وَ یَلْزَمُكَ الْغُسْلُ قَبْلَ أَنْ تَأْتِیَ الْحَیْرَ وَ یَلْزَمُكَ الْخُشُوعُ وَ كَثْرَةُ الصَّلَاةِ وَ الصَّلَاةُ
عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ یَلْزَمُكَ التَّوْقِیرُ لِأَخْذِ مَا لَیْسَ لَكَ وَ یَلْزَمُكَ أَنْ تَغُضَّ بَصَرَكَ وَ یَلْزَمُكَ أَنْ تَعُودَ عَلَی أَهْلِ الْحَاجَةِ مِنْ إِخْوَانِكَ إِذَا رَأَیْتَ مُنْقَطِعاً وَ الْمُوَاسَاةُ وَ یَلْزَمُكَ التَّقِیَّةُ الَّتِی قِوَامُ دِینِكَ بِهَا وَ الْوَرَعُ عَمَّا نُهِیتَ عَنْهُ وَ الْخُصُومَةِ وَ كَثْرَةِ الْأَیْمَانِ وَ الْجِدَالِ الَّذِی فِیهِ الْأَیْمَانُ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ تَمَّ حَجُّكَ وَ عُمْرَتُكَ وَ اسْتَوْجَبْتَ مِنَ الَّذِی طَلَبْتَ مَا عِنْدَهُ بِنَفَقَتِكَ وَ اغْتِرَابِكَ عَنْ أَهْلِكَ وَ رَغْبَتِكَ فِیمَا رَغِبْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الرِّضْوَانِ (2).
«12»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ غَیْرُهُمْ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ الْجَمَّالِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ كَرَّامِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِكَرَّامٍ إِذَا أَرَدْتَ أَنْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَزُرْهُ وَ أَنْتَ كَئِیبٌ حَزِینٌ شَعِثٌ غَبِرٌ فَإِنَّ الْحُسَیْنَ قُتِلَ وَ هُوَ كَئِیبٌ حَزِینٌ شَعِثٌ مُغْبَرٌّ جَائِعٌ عَطْشَانٌ ص (3).
«13»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ جَمَاعَةٌ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ جَابِرٍ الْمَكْفُوفِ عَنْ أَبِی الصَّامِتِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَاشِیاً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ
ص: 142
أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَیِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ فَإِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ فَاغْتَسِلْ وَ عَلِّقْ نَعْلَیْكَ وَ امْشِ حَافِیاً وَ امْشِ مَشْیَ الْعَبْدِ الذَّلِیلِ فَإِذَا أَتَیْتَ بَابَ الْحَیْرِ فَكَبِّرْ أَرْبَعاً ثُمَّ امْشِ قَلِیلًا ثُمَّ كَبِّرْ أَرْبَعاً ثُمَّ ائْتِ رَأْسَهُ فَقِفْ عَلَیْهِ فَكَبِّرْ أَرْبَعاً وَ صَلِّ عِنْدَهُ وَ اسْأَلِ اللَّهَ حَاجَتَكَ (1).
«14»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنِ اغْتَسَلَ بِمَاءِ الْفُرَاتِ وَ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَانَ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ صِفْراً مِنَ الذُّنُوبِ وَ لَوِ اقْتَرَفَهَا كَبَائِرَ وَ كَانُوا یُحِبُّونَ إِذَا زَارَ الرَّجُلُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام اغْتَسَلَ فَإِذَا وَدَّعَ لَمْ یَغْتَسِلْ وَ مَسَحَ یَدَهُ عَلَی وَجْهِهِ إِذَا وَدَّعَ (2).
«15»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی حَدِیثٍ لَهُ طَوِیلٍ قَالَ وَیْحَكَ یَا بَشِیرُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ وَ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةٌ وَ عُمْرَةٌ مَبْرُورَاتٌ مُتَقَبَّلَاتٌ وَ غَزْوَةٌ مَعَ نَبِیٍّ أَوْ إِمَامٍ عَادِلٍ (3).
«16»- مل، [كامل الزیارات] التَّلَّعُكْبَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَابُنْدَادَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُعَافَی الثَّعْلَبِیِّ مِنْ أَهْلِ رَأْسِ الْعَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِیَّ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ یُرِیدُ زِیَارَةَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَصَارَ إِلَی الْفُرَاتِ فَاغْتَسَلَ مِنْهُ كُتِبَ مِنَ الْمُفْلِحِینَ فَإِذَا سَلَّمَ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام كُتِبَ مِنَ الْفَائِزِینَ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ أَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ أَمَّا ذُنُوبُكَ قَدْ غُفِرَتْ لَكَ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ (4).
ص: 143
«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ أَخِی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتَّوَیْهِ عَنْ أَبِیهِ مَتَّوَیْهِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ بِالْكُوفَةِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْعِیصِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام عَلَیْهِ غُسْلٌ قَالَ فَقَالَ لَا(1).
«18»-مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی زَاهِرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنِ الْعِیصِ: مِثْلَهُ (2)
«19»-مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ: مِثْلَهُ (3)
«20»-یب، [تهذیب الأحكام] مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ: مِثْلَهُ (4).
«21»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی الْیَسَعِ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا أَسْمَعُ عَنِ الْغُسْلِ إِذَا أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لَا(5).
«22»-یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ سَلَامَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ وَ غَیْرِهِ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ: مِثْلَهُ (6)
«23»-مل، [كامل الزیارات] جَمَاعَةُ مَشَایِخِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ وَ غَیْرِهِ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی الْیَسَعِ: مِثْلَهُ (7)
«24»-مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ وَ غَیْرِهِ: مِثْلَهُ (8)
ص: 144
بیان: قال الشیخ فی یب (1) إنما أراد علیه السلام لیس فیه غسل مفروض أو واجب یستحق بتركه العقاب و إن كان فیه غسل مندوب مستحب فیه فضل كثیر فلا تنافی بین الأخبار.
«25»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْعَلَوِیُّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَبِی حَنِیفَةَ السَّابِقِ عَنْ یُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كُنْتَ مِنْهُ قَرِیباً یَعْنِی الْحُسَیْنَ علیه السلام فَإِنْ أَصَبْتَ غُسْلًا فَاغْتَسِلْ وَ إِلَّا فَتَوَضَّأْ ثُمَّ أْتِهِ (2).
«26»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ بْنِ بَابٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنِ الْغُسْلِ إِذَا أَتَیْتُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ لَیْسَ عَلَیْكَ غُسْلٌ (3).
«27»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ زِبْرِقَانَ الطَّبَرِیُّ بِإِسْنَادٍ لَهُ یَرْفَعُهُ إِلَی الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ رُبَّمَا أَتَیْنَا قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَیَصْعُبُ عَلَیْنَا الْغُسْلُ لِلزِّیَارَةِ مِنَ الْبَرْدِ أَوْ غَیْرِهِ فَقَالَ علیه السلام مَنِ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ وَ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام كُتِبَ لَهُ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَا یُحْصَی فَمَتَی مَا رَجَعَ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی اغْتَسَلَ فِیهِ وَ تَوَضَّأَ وَ زَارَ الْحُسَیْنَ كُتِبَ لَهُ ذَلِكَ الثَّوَابُ (4).
«28»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدٌ الْحِمْیَرِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: فِی حَدِیثٍ لَهُ طَوِیلٍ قَالَ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ هَلْ یُزَارُ وَالِدُكَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ مَا لِمَنِ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ ثُمَّ أَتَاهُ قَالَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ وَ هُوَ یُرِیدُهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ خَطَایَاهُ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ (5).
ص: 145
«29»- مل، [كامل الزیارات] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلَوِیَّةَ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: أَنَّهُ كَانَ یَقُولُ بَعْدَ غُسْلِ الزِّیَارَةِ إِذَا فَرَغَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِی نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ كَافِیاً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِی وَ جَوَارِحِی وَ لَحْمِی وَ دَمِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ مُخِّی وَ عِظَامِی وَ عَصَبِی وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّی وَ اجْعَلْهُ لِی شَاهِداً یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ یَوْمَ حَاجَتِی وَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی (1).
یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِی بِشْرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْقُمِّیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّعْفَرَانِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ: مِثْلَهُ (2).
«31»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامِ بْنِ سُهَیْلٍ الْإِسْكَافِیُّ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّوَّاسِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَتَوَضَّأَ وَ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ لَمْ یَرْفَعْ قَدَماً وَ لَمْ یَضَعْ قَدَماً إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً(3).
یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَبَشِیِّ بْنِ قُونِیٍّ عَنِ الْفَزَارِیِّ: مِثْلَهُ (4).
«33»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ یُوسُفَ الْكُنَاسِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَأْتِ الْفُرَاتَ وَ اغْتَسِلْ بِحِیَالِ قَبْرِهِ (5).
«34»- مل، [كامل الزیارات] جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ الْمُوسَوِیُّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ نَهِیكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفِرَاشِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّحَّانِ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ
ص: 146
عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسَی النَّخَّاسِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ مَنْ خَرَجَ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ وَ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ وَ خَرَجَ مِنَ الْمَاءِ كَانَ كَمِثْلِ الَّذِی خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ فَإِذَا مَشَی إِلَی الْحَیْرِ لَمْ یَرْفَعْ قَدَماً وَ لَمْ یَضَعْ أُخْرَی إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَیِّئَاتٍ (1).
یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ نَهِیكٍ: مِثْلَهُ (2).
«36»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ حَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً مُوَكَّلِینَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَإِذَا هَمَّ الرَّجُلُ بِزِیَارَتِهِ فَاغْتَسَلَ نَادَاهُ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله یَا وَفْدَ اللَّهِ أَبْشِرُوا بِمُرَافَقَتِی فِی الْجَنَّةِ وَ نَادَاهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَنَا ضَامِنٌ لِقَضَاءِ
حَوَائِجِكُمْ وَ دَفْعِ الْبَلَاءِ عَنْكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ اكْتَنَفَهُمُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٌّ علیه السلام عَنْ أَیْمَانِهِمْ وَ عَنْ شَمَائِلِهِمْ حَتَّی یَنْصَرِفُوا إِلَی أَهَالِیهِمْ (3).
«37»- یب، [تهذیب الأحكام] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ ابْنِ حُرَیْثٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَسَنِ الْأُشْنَانِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی بْنِ إِسْحَاقَ التَّمِیمِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ قُتَیْبَةَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الزَّائِرِ لِقَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ مَنِ اغْتَسَلَ فِی الْفُرَاتِ ثُمَّ مَشَی إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ یَرْفَعُهَا وَ یَضَعُهَا حَجَّةٌ مُتَقَبَّلَةٌ بِمَنَاسِكِهَا(4).
«38»- یب، [تهذیب الأحكام] أَبُو طَالِبٍ الْأَنْبَارِیُّ عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ ابْنِ مَسْعَدَةَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ
ص: 147
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فَمَا تَقُولُ قُلْتُ أَشْیَاءَ أَسْمَعُهَا مِنْ رُوَاةِ الْحَدِیثِ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْ أَبِیكَ قَالَ أَ فَلَا أُخْبِرُكَ عَنْ أَبِی عَنْ جَدِّی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَیْفَ كَانَ یَصْنَعُ فِی ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ بَلَی جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَصُمْ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ الْخَمِیسِ وَ یَوْمَ الْجُمُعَةِ فَإِذَا أَمْسَیْتَ لَیْلَةَ الْجُمُعَةِ فَصَلِّ صَلَاةَ اللَّیْلِ ثُمَّ قُمْ فَانْظُرْ فِی نَوَاحِی السَّمَاءِ وَ اغْتَسِلْ تِلْكَ اللَّیْلَةَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ ثُمَّ تَنَامُ عَلَی طُهْرٍ فَإِذَا أَرَدْتَ الْمَشْیَ إِلَیْهِ فَاغْتَسِلْ وَ لَا تَطَیَّبْ وَ لَا تَدَّهِنْ وَ لَا تَكْتَحِلْ حَتَّی تَأْتِیَ الْقَبْرَ(1).
«1»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا دَخَلْتُ الْحَیْرَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا مَقَامٌ أَكْرَمْتَنِی بِهِ وَ شَرَّفْتَنِی بِهِ اللَّهُمَّ فَأَعْطِنِی فِیهِ رَغْبَتِی عَلَی حَقِیقَةِ إِیمَانِی بِكَ وَ بِرُسُلِكَ سَلَامٌ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ سَلَامٌ عَلَی مَلَائِكَتِهِ فِیمَا تَرُوحُ بِهِ الرَّائِحَاتُ الطَّاهِرَاتُ لَكَ وَ عَلَیْكَ وَ سَلَامٌ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ سَلَامٌ عَلَی الْمُسَلِّمِینَ لَكَ بِقُلُوبِهِمُ النَّاطِقِینَ لَكَ بِفَضْلِكَ بِأَلْسِنَتِهِمْ أَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّیقٌ صَدَقْتَ فِیمَا دَعَوْتَ إِلَیْهِ وَ صَدَقْتَ فِیمَا أَتَیْتَ بِهِ وَ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ مِنَ الدَّمِ الَّذِی لَا یُدْرَكُ ثَارُهُ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا بِأَوْلِیَائِكَ اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَیَّ مَشَاهِدَهُمْ
ص: 148
وَ شَهَادَتَهُمْ حَتَّی تُلْحِقَنِی بِهِمْ وَ تَجْعَلَنِی لَهُمْ فَرَطاً وَ تَابِعاً فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ تَمْشِی قَلِیلًا وَ تُكَبِّرُ سَبْعَ تَكْبِیرَاتٍ ثُمَّ تَقُومُ بِحِیَالِ الْقَبْرِ وَ تَقُولُ سُبْحَانَ الَّذِی سَبَّحَ لَهُ الْمُلْكُ وَ الْمَلَكُوتُ وَ قَدَّسَتْ بِأَسْمَائِهِ جَمِیعُ خَلْقِهِ وَ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ اللَّهُمَّ اكْتُبْنِی فِی وَفْدِكَ إِلَی خَیْرِ بِقَاعِكَ وَ خَیْرِ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْجِبْتَ وَ الطَّاغُوتَ وَ الْعَنْ أَشْیَاعَهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ اللَّهُمَّ أَشْهِدْنِی مَشَاهِدَ الْخَیْرِ كُلَّهَا مَعَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ اللَّهُمَ تَوَفَّنِی مُسْلِماً وَ اجْعَلْ لِی قَدَماً مَعَ الْبَاقِینَ الْوَارِثِینَ الَّذِینَ یَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِینَ ثُمَّ تُكَبِّرُ خَمْسَ تَكْبِیرَاتٍ ثُمَّ تَمْشِی قَلِیلًا وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّی بِكَ مُؤْمِنٌ وَ بِوَعْدِكَ مُوقِنٌ اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِی إِیمَاناً وَ ثَبِّتْهُ فِی قَلْبِی اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَا أَقُولُ بِلِسَانِی حَقِیقَتَهُ فِی قَلْبِی وَ شَرِیعَتَهُ فِی عَمَلِی اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ لَهُ مَعَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَدَماً ثَابِتاً وَ أَثْبِتْنِی فِیمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَهُ ثُمَّ كَبِّرْ ثَلَاثَ تَكْبِیرَاتٍ وَ تَرْفَعُ یَدَیْكَ حَتَّی تَضَعَهُمَا مَعاً عَلَی الْقَبْرِ ثُمَّ تَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ طَهُرْتَ وَ طَهُرَتْ لَكَ الْبِلَادُ وَ طَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ بِهَا وَ طَهُرَ حَرَمُهَا أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَ دَعَوْتَ إِلَیْهِ وَ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ حَتَّی یَسْتَثِیرَ لَكَ مِنْ جَمِیعِ خَلْقِهِ ثُمَّ ضَعْ خَدَّیْكَ جَمِیعاً عَلَی الْقَبْرِ ثُمَّ تَجْلِسُ فَتَذْكُرُ اللَّهَ بِمَا شِئْتَ وَ تَوَجَّهْ إِلَی اللَّهِ فِیمَا شِئْتَ أَنْ تَتَوَجَّهَ ثُمَّ تَعُودُ فَتَضَعُ یَدَیْكَ عِنْدَ رِجْلِهِ ثُمَّ تَقُولُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَی رُوحِكَ وَ عَلَی بَدَنِكَ صَدَقْتَ وَ أَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ وَ قَتَلَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالْأَیْدِی وَ الْأَلْسُنِ ثُمَّ تُقْبِلُ إِلَی عَلِیٍّ ابْنِهِ فَتَقُولُ مَا أَحْبَبْتَ ثُمَّ تَقُومُ قَائِماً فَتَسْتَقْبِلُ الْقُبُورَ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ فَتَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الشُّهَدَاءُ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللَّهِ الَّذِی لَا خُلْفَ لَهُ اللَّهُ مُدْرِكٌ لَكُمْ وَتَرَكُمْ وَ مُدْرِكٌ لَكُمْ فِی الْأَرْضِ عَدُوَّهُ أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ تَجْعَلُ الْقَبْرَ بَیْنَ یَدَیْكَ ثُمَّ تُصَلِّی مَا بَدَا لَكَ ثُمَّ تَقُولُ جِئْتُ وَافِداً إِلَیْكَ وَ أَتَوَسَّلُ إِلَی اللَّهِ بِكَ فِی جَمِیعِ حَوَائِجِی
ص: 149
مِنْ أَمْرِ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی بِكَ یَتَوَسَّلُ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَی اللَّهِ فِی حَوَائِجِهِمْ وَ بِكَ یُدْرِكُ عِنْدَ اللَّهِ أَهْلُ التِّرَاتِ طَلِبَتَهُمْ.
ثُمَّ تُكَبِّرُ إِحْدَی عَشْرَةَ تَكْبِیرَةً مُتَتَابِعَةً وَ لَا تُعَجِّلْ فِیهَا ثُمَّ تَمْشِی قَلِیلًا فَتَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فَتَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ فِی الْأُمُورِ كُلِّهَا خَلَقَ الْخَلْقَ فَلَمْ یَغِبْ شَیْ ءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ عَنْ عِلْمِهِ فَعَلِمَهُ بِقُدْرَتِهِ ضُمِّنَتِ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَیْهَا دَمَكَ وَ ثَارَكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ أَشْهَدُ أَنَّ لَكَ مِنَ اللَّهِ مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَ الْفَتْحِ وَ أَنَّ لَكَ مِنَ اللَّهِ الْوَعْدَ الصَّادِقَ فِی هَلَاكِ أَعْدَائِكَ وَ تَمَامَ مَوْعِدِ اللَّهِ إِیَّاكَ أَشْهَدُ أَنَّ مَنْ تَبِعَكَ الصَّادِقُونَ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فِیهِمْ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ ثُمَّ كَبِّرْ سَبْعَ تَكْبِیرَاتٍ ثُمَّ تَمْشِی قَلِیلًا ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ الْقَبْرَ وَ تَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ شَرِیكٌ فِی الْمُلْكِ وَ خَلَقَ كُلَّ شَیْ ءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِیراً أَشْهَدُ أَنَّكَ دَعَوْتَ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی رَسُولِهِ وَ وَفَیْتَ لِلَّهِ بِعَهْدِهِ وَ قُمْتَ لِلَّهِ بِكَلِمَاتِهِ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَذَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَذَلَتْ عَنْكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ بِالْوَلَایَةِ لِمَنْ وَالَیْتَ وَ وَالتْهُ رُسُلُكَ وَ أَشْهَدُ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ بَرِئْتَ مِنْهُ وَ بَرِئَتْ مِنْهُ رُسُلُكَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ وَ هَدَمُوا كَعْبَتَكَ وَ حَرَّفُوا كِتَابَكَ وَ سَفَكُوا دِمَاءَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ وَ أَفْسَدُوا فِی بِلَادِكَ وَ اسْتَذَلُّوا عِبَادَكَ اللَّهُمَّ ضَاعِفْ لَهُمُ الْعَذَابَ فِیمَا جَرَی مِنْ سُبُلِكَ وَ بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِی مُسْتَسَرِّ السَّرَائِرِ فِی سَمَائِكَ وَ أَرْضِكَ وَ كُلَّمَا دَخَلْتَ الْحَیْرَ فَسَلِّمْ وَ ضَعْ خَدَّكَ عَلَی الْقَبْرِ(1).
بیان: قوله علیه السلام و سلام علی ملائكته فیما تروح به الرائحات أی سلام علی ملائكة اللّٰه فی ضمن التحیات التی تأتیك من اللّٰه فی وقت الرواح أو مطلقا فقوله لك و علیك صفة أو حال للرائحات و الأظهر ما فی بعض النسخ و هو قوله و سلام ملائكته فیما تغتدی و تروح و الغدوة البكرة و یقال غدا علیه و اغتدی أی
ص: 150
بكر و الرواح من زوال الشمس إلی اللیل یقال راح یروح رواحا أی سلام ملائكته فیما یأتون به علیك فی أول النهار و آخره و قد یقال راح یروح إذا أتی أی وقت كان فعلی النسخة الأولی هذا هو المراد قوله علیه السلام و أنك ثار اللّٰه فی الأرض الثأر بالهمز الدم و طلب الدم أی أنك أهل ثار اللّٰه و الذی یطلب اللّٰه بدمه من أعدائه أو هو الطالب بدمه و دماء أهل بیته بأمر اللّٰه فی الرجعة و قیل هو تصحیف ثائر و الثائر من لا یبقی علی شی ء حتی یدرك ثاره.
ثم اعلم أن المضبوط فی نسخ الدعاء بغیر همز و الذی یظهر من كتب اللغة أنه مهموز و لعله خفف فی الاستعمال قوله علیه السلام و شهادتهم أی حضورهم أو أصیر شهیدا كما صاروا و الأول أظهر قوله و تجعلنی لهم فرطا هو بالتحریك من یتقدم القوم لیرتاد لهم الماء و یهیئ لهم الدلاء و الأرشیة أی تجعلنی خادما لهم ساعیا فی أمورهم قوله علیه السلام من جمیع خلقه أی ممن له مدخل فی ذلك بالتأسیس و الخذلان و الرضا به فی كل دهر و أوان و الوتر بالكسر و یفتح و الترة بكسر التاء و فتح الراء الثأر.
«2»- كا، [الكافی] عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ قَالَ: إِذَا فَرَغْتَ مِنَ السَّلَامِ عَلَی الشُّهَدَاءِ فَأْتِ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَاجْعَلْهُ بَیْنَ یَدَیْكَ ثُمَّ تُصَلِّی مَا بَدَا لَكَ (1).
«3»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ ابْنُ الْوَلِیدِ جَمِیعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ ثُوَیْرِ بْنِ أَبِی فَاخِتَةَ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ یُونُسُ بْنُ ظَبْیَانَ وَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ وَ أَبُو سَلَمَةَ السَّرَّاجُ جُلُوساً عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ كَانَ الْمُتَكَلِّمُ یُونُسَ وَ كَانَ أَكْبَرَنَا سِنّاً فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی أَحْضُرُ مَجَالِسَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ یَعْنِی وَلَدَ س ا ب ع فَمَا أَقُولُ قَالَ إِذَا حَضَرْتَهُمْ وَ ذَكَرْتَنَا فَقُلِ اللَّهُمَّ أَرِنَا الرَّخَاءَ وَ السُّرُورَ فَإِنَّكَ تَأْتِی عَلَی كُلِّ مَا تُرِیدُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی كَثِیراً مَا أَذْكُرُ الْحُسَیْنَ علیه السلام فَأَیَّ شَیْ ءٍ أَقُولُ قَالَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تُعِیدُ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَإِنَّ السَّلَامَ یَصِلُ إِلَیْهِ مِنْ قَرِیبٍ
ص: 151
وَ مِنْ بَعِیدٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لَمَّا مَضَی بَكَتْ عَلَیْهِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ مَنْ یَتَقَلَّبُ فِی الْجَنَّةِ وَ النَّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا وَ مَا یُرَی وَ مَا لَا یُرَی بُكَاءً عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِلَّا ثَلَاثَةَ أَشْیَاءَ لَمْ تَبْكِ عَلَیْهِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا هَذِهِ الثَّلَاثَةُ الْأَشْیَاءِ قَالَ لَمْ تَبْكِ عَلَیْهِ الْبَصْرَةُ وَ لَا دِمَشْقُ وَ لَا آلُ عُثْمَانَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَزُورَهُ فَكَیْفَ أَقُولُ وَ كَیْفَ أَصْنَعُ قَالَ إِذَا أَتَیْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَاغْتَسِلْ عَلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ ثُمَّ الْبَسْ ثِیَابَكَ الطَّاهِرَةَ ثُمَّ امْشِ حَافِیاً فَإِنَّكَ فِی حَرَمٍ مِنْ حَرَمِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ بِالتَّكْبِیرِ وَ التَّهْلِیلِ وَ التَّمْجِیدِ وَ التَّعْظِیمِ لِلَّهِ كَثِیراً وَ الصَّلَاةِ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَهْلِ بَیْتِهِ حَتَّی تَصِیرَ إِلَی بَابِ الْحُسَیْنِ علیه السلام ثُمَّ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ وَ زُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِیِّ اللَّهِ- ثُمَّ اخْطُ عَشْرَ خُطًا فَكَبِّرْ ثُمَّ قِفْ فَكَبِّرْ ثَلَاثِینَ تَكْبِیرَةً ثُمَّ امْشِ حَتَّی تَأْتِیَهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ وَ اسْتَقْبِلْ وَجْهَكَ بِوَجْهِهِ وَ تَجْعَلُ الْقِبْلَةَ بَیْنَ كَتِفَیْكَ ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا قَتِیلَ اللَّهِ وَ ابْنَ قَتِیلِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وِتْرَ اللَّهِ الْمَوْتُورَ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِی الْخُلْدِ وَ اقْشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةُ الْعَرْشِ وَ بَكَی لَهُ جَمِیعُ الْخَلَائِقِ وَ بَكَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ مَنْ یَتَقَلَّبُ فِی الْجَنَّةِ وَ النَّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا وَ مَا یُرَی وَ مَا لَا یُرَی أَشْهَدُ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ وَ ابْنُ حُجَّتِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَتِیلُ اللَّهِ وَ ابْنُ قَتِیلِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ وَ ابْنُ ثَارِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وِتْرُ اللَّهِ الْمَوْتُورُ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَ نَصَحْتَ وَ وَفَیْتَ وَ وَافَیْتَ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ رَبِّكَ وَ مَضَیْتَ لِلَّذِی كُنْتَ عَلَیْهِ شَهِیداً وَ مُسْتَشْهَداً وَ شَاهِداً وَ مَشْهُوداً أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَ مَوْلَاكَ وَ فِی طَاعَتِكَ وَ الْوَافِدُ إِلَیْكَ أَلْتَمِسُ كَمَالَ الْمَنْزِلَةِ عِنْدَ اللَّهِ وَ ثَبَاتَ الْقَدَمِ فِی الْهِجْرَةِ إِلَیْكَ وَ السَّبِیلَ الَّذِی لَا یُخْتَلَجُ دُونَكَ مِنَ الدُّخُولِ فِی كَفَالَتِكَ الَّتِی أُمِرَتْ بِهَا.
ص: 152
مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ بِكُمْ یُبَیِّنُ اللَّهُ الْكَذِبَ وَ بِكُمْ یُبَاعِدُ اللَّهُ الزَّمَانَ الْكَلِبَ وَ بِكُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَ بِكُمْ یَخْتِمُ اللَّهُ وَ بِكُمْ یَمْحُوا اللَّهُ ما یَشاءُ وَ بِكُمْ یُثْبِتُ وَ بِكُمْ یَفُكُّ الذُّلَّ مِنْ رِقَابِنَا وَ بِكُمْ یُدْرِكُ اللَّهُ تِرَةَ كُلِّ مُؤْمِنٍ یَطْلُبُ وَ بِكُمْ تُنْبِتُ الْأَرْضُ أَشْجَارَهَا وَ بِكُمْ تُخْرِجُ الْأَشْجَارُ أَثْمَارَهَا وَ بِكُمْ تُنْزِلُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا وَ رِزْقَهَا وَ بِكُمْ یَكْشِفُ اللَّهُ الْكَرْبَ وَ بِكُمْ یُنْزِلُ اللَّهُ الْغَیْثَ وَ بِكُمْ تُسَبِّحُ اللَّهَ الْأَرْضُ الَّتِی تَحْمِلُ أَبْدَانَكُمْ وَ تَسْتَقِلُّ جِبَالُهَا عَلَی مَرَاسِیهَا إِرَادَةُ الرَّبِّ فِی مَقَادِیرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إِلَیْكُمْ وَ تَصْدُرُ مِنْ بُیُوتِكُمْ وَ الصَّادِقُ عَمَّا فُصِّلَ مِنْ أَحْكَامِ الْعِبَادِ لُعِنَتْ أُمَّةٌ قَتَلَتْكُمْ وَ أُمَّةٌ خَالَفَتْكُمْ وَ أُمَّةٌ جَحَدَتْ وَلَایَتَكُمْ وَ أُمَّةٌ ظَاهَرَتْ عَلَیْكُمْ وَ أُمَّةٌ شَهِدَتْ وَ لَمْ تُسْتَشْهَدْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ النَّارَ مَأْوَاهُمْ وَ بِئْسَ وِرْدُ الْوَارِدِینَ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ تَقُولُ ثَلَاثاً صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِی ءٌ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِی ءٌ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِمَّنْ خَالَفَكَ بَرِی ءٌ ثُمَّ تَقُومُ فَتَأْتِی ابْنَهُ عَلِیّاً علیه السلام وَ هُوَ عِنْدَ رِجْلِهِ فَتَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ خَدِیجَةَ وَ فَاطِمَةَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِی ءٌ أَنَا إِلَی اللَّهِ بَرِی ءٌ أَنَا إِلَی اللَّهِ بَرِی ءٌ ثُمَّ تَقُومُ فَتُومِئُ بِیَدِكَ إِلَی الشُّهَدَاءِ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ فُزْتُمْ وَ اللَّهِ فُزْتُمْ وَ اللَّهِ فُزْتُمْ وَ اللَّهِ فَلَیْتَ أَنِّی مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً ثُمَّ تَدُورُ فَتَجْعَلُ قَبْرَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ بَیْنَ یَدَیْكَ إِمَاماً فَتُصَلِّی سِتَّ رَكَعَاتٍ وَ قَدْ تَمَّتْ زِیَارَتُكَ وَ إِنْ شِئْتَ فَأَقِمْ وَ إِنْ شِئْتَ فَانْصَرِفْ (1).
ص: 153
«4»-كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنِ ابْنِ عِیسَی: مِثْلَهُ (1)
بیان: قوله یعنی ولد سابع هو مقلوب عباس هكذا عبر تقیة قوله علیه السلام یا قتیل اللّٰه أی الذی قتل لله و فی سبیله أو القتیل الذی طلب دمه و ثاره إلی اللّٰه قوله علیه السلام وتر اللّٰه أی الفرد المتفرد فی الكمال من نوع البشر فی عصره
الشریف أو المراد ثار اللّٰه كما مر أی الذی اللّٰه تعالی طالب دمه و الموتور الذی قتل له قتیل فلم یدرك بدمه تقول منه وتره یتره وترا و ترة و كذلك وتره حقه نقصه ذكره الجوهری (2)
و قال الجزری (3) فیه من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله و ماله أی نقص یقال وترته إذا نقصته فكأنك جعلته وترا بعد أن كان كثیرا و قیل هو من الوتر الجنایة التی یجنیها الرجل علی غیره من قتل أو نهب أو سبی فشبه ما یلحق من فاتته صلاة العصر بمن قتل حمیمه أو سلب أهله و ماله انتهی.
أقول: فالمعنی الذی قتل فی سبیل اللّٰه و قتل أقرباؤه و سلب أمواله و قیل الموتور تأكید للوتر كقوله حجرا محجورا قوله فی السماوات و الأرض أی ینتظر طلب ثاره أهل السماوات و الأرض أو عظمت مصیبته فیهما.
قوله علیه السلام و اقشعرت له أظلة العرش الأظلة جمع ظلال و هو ما أظلك من سقف أو غیره و المراد هنا ما فوق العرش أو أطباقه و بطونه فإن كل طبقة و بطن منه ظل لطائفة أو أجزاء العرش فإن كل جزء منه ظل لمن یسكن تحته و قد یطلق الظلال علی الأشخاص و الأجسام اللطیفة و عالم الأرواح فیمكن أن یكون المراد بها الأرواح المقدسة و الملائكة الساكنین فی العرش و فی بعض النسخ ظلة العرش بالضم فالإضافة بیانیة.
قوله علیه السلام و أشهد أنك ثار اللّٰه فی بعض نسخ الكافی هنا ثائر اللّٰه فی الأرض
ص: 154
و ابن ثائره قوله علیه السلام و وافیت أی أتیت هذه الجماعة لإعلاء الكلمة و إتمام الحجة و ما قصرت فی ذلك.
و فی أكثر نسخ الكافی و التهذیب و أوفیت من قوله تعالی وَ مَنْ أَوْفی بِما عاهَدَ عَلَیْهُ اللَّهَ تأكیدا للسابق أو بمعنی توفیة الحق كملا أی أعطیت كل امرئ ما یلزمك من الهدایة و إعطاء النصیحة أو وفیت ربك ما كلفك كما قال تعالی وَ إِبْراهِیمَ الَّذِی وَفَّی و مضی شرح قوله مضیت للذی كنت علیه فی زیارات أمیر المؤمنین.
قوله علیه السلام و ثبات القدم فی الهجرة إلیك أی أطلب ثبات القدم و المداومة فی الهجرة إلیك و الإتیان لزیارتك و یحتمل أن تكون فی تعلیلیة أی ثبات القدم فی الدین لهجرتی إلیك.
قوله علیه السلام و السبیل الذی لا یختلج دونك الاختلاج الاضطراب و اختلجه أی جذبه و اقتطعه قال فی النهایة(1)
و منه الحدیث لیردن علی الحوض أقوام ثم لیختلجن دونی أی یجتذبون و یقتطعون انتهی فیمكن أن یقرأ یختلج علی بناء الفاعل و علی بناء المفعول و الثانی أظهر و علی التقدیرین السبیل إما معطوف علی الهجرة أو علی إثبات القدم و الأخیر أظهر و علی التقادیر حاصل الكلام
أنی ألتمس منك السبیل المستقیم غیر المضطرب أو السبیل الذی من سلكه لا یجتذب و لا ینتزع و لا یمنع من الوصول إلیكم فی الدنیا و الآخرة.
و كلمة من فی قوله من الدخول إما تعلیلیة أو بیانیة فیكون بیانا للسبیل أو صلة للاختلاج علی المعنی الثانی و أمرت علی بناء المجهول و الكفالة هی الحفظ و الرعایة و الشفاعة اللاتی أمرهم اللّٰه تعالی بها لشیعتهم و یقال كلب الدهر علی أهله إذا ألح علیهم و اشتد.
قوله علیه السلام و بكم فتح اللّٰه أی الإیجاد أو العلم أو الخلافة و الإمامة كقوله صلی اللّٰه علیه و آله كنت نبیا و آدم بین الماء و الطین قوله و بكم یدرك اللّٰه ترة
ص: 155
كل مؤمن یطلب أی ما یقع علی الشیعة من القتل و النهب و الضرب و الشتم و سائر مضار الدین و الدنیا أنتم الطالب لها فی الرجعة و المنتقم لهم فیها و منهم من صحف و قرأ بطلت أی ترة و جنایة بطلت و لم یطلبها صاحبه و أولیاؤه و هو مخالف لما فی النسخ المعتبرة.
قوله علیه السلام و بكم تسبح الأرض المراد بالأرض إما كلها أو مواضع استقرارهم علیهم السلام حیا و میتا و تسبیح الأرض علی نحو ما قال تعالی وَ إِنْ مِنْ شَیْ ءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ أو المراد تسبیح سكانها من الملائكة و الجن بل الإنس أیضا فإن ببركتهم یعبد اللّٰه فی روضاتهم و بیوتهم و یمكن أن یقرأ علی بناء المجهول أی تقدس و تنزه و تذكر بالخیر بیوتكم و قبوركم و مواضع آثاركم كما قال تعالی فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ و قد مرت الأخبار فی تفسیرها فی كتاب الإمامة و فی بعض نسخ الكتاب و التهذیب و أكثر نسخ الكافی تسیخ بالیاء المثناة من تحت و الخاء المعجمة أی تثبت و تستقر و هو أظهر.
قوله علیه السلام تستقل جبالها الضمیر راجع إلی الأرض علی مراسیها أی أماكنها و محال ثبوتها و استقرارها و فی الكافی تستقر مكان تستقل و قوله إرادة الرب مبتدأ و تهبط إلیكم علی بناء المعلوم أو المجهول خبره أی تقدیراته تعالی تنزل علیكم فی لیلة القدر و تصدر من بیوتكم أی یأخذها الخلق و یتعلمها منكم و فی بعض نسخ الكتاب و عامة نسخ الكافی و التهذیب و غیرهما و الصادر بالراء المهملة و هو مبتدأ و خبره مقدر بقرینة ما سبق أی یصدر من بیوتكم و فی بعض نسخ الكتاب الصادق بالقاف و لا یختلف التقدیر و یمكن أن یقرأ فصل علی بناء المعلوم و المجهول من باب التفعیل و المجرد.
و الحاصل أن أحكام العباد و ما بین منها أو ما یفصل بینهم فی قضایاهم أو ما یمیز بین الحق و الباطل أو ما خرج من الوحی منها یؤخذ منكم فإن الصادر عن الماء مثلا هو الذی یرد الماء فیأخذ منه حاجته و یرجع فإذا كان علم ما فصل من أحكام العباد فی بیوتهم فالصادر عنه لا بد أن یصدر من بیوتهم و لا یبعد أن
ص: 156
یكون الواو فی قوله و الصادر زید من النساخ فیكون فاعل یصدر و لا یحتاج إلی تقدیر.
قوله علیه السلام و لم تستشهد علی بناء المجهول أی أمة حضرت عندك و لم تجاهد حتی تقتل دونك ممن كان مأمورا بالجهاد و منهم من قرأ علی بناء المعلوم أی لم تطلب شهوده و حضوره و لا یخفی بعده.
قوله علیه السلام وَ بِئْسَ الْوِرْدُ بالكسر الماء الذی ترد علیه و الْمَوْرُودُ تأكید له كقوله تعالی قَدَراً مَقْدُوراً أی بئس الماء المورود علیه مورده و هذا علی سبیل التهكم كقوله تعالی فَنُزُلٌ مِنْ حَمِیمٍ أی النار لهم بدل مما یرد علیه أهل الجنة من الأنهار و العیون و أنواع النعیم و هی مؤكدة للفقرة السابقة قوله علیه السلام یا ابن الحسن هذا علی سبیل المجاز فإن العرب یسمی العم أبا كما قیل فی قوله تعالی لِأَبِیهِ آزَرَ.
«5»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ نُعَیْمِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ یُوسُفَ الْكُنَاسِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَأْتِ الْفُرَاتَ وَ اغْتَسِلْ بِحِیَالِ قَبْرِهِ وَ تَوَجَّهْ إِلَیْهِ وَ عَلَیْكَ السَّكِینَةَ وَ الْوَقَارَ حَتَّی تَدْخُلَ الْحَیْرَ مِنْ جَانِبِهِ الشَّرْقِیِّ وَ قُلْ حِینَ تَدْخُلُهُ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُنْزَلِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُرْدِفِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الَّذِینَ هُمْ فِی هَذَا الْحَیْرِ بِإِذْنِ اللَّهِ مُقِیمُونَ فَإِذَا اسْتَقْبَلْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقُلْ السَّلَامُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَی أَمِینِ اللَّهِ عَلَی رُسُلِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَ الْمُهَیْمِنِ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَبْدِكَ وَ أَخِی رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَبْدِكَ وَ ابْنِ رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَ
ص: 157
بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ تُسَلِّمُ عَلَی الْحُسَیْنِ وَ سَائِرِ الْأَئِمَّةِ كَمَا صَلَّیْتَ وَ سَلَّمْتَ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ثُمَّ تَأْتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَتَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَكَ اللَّهُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ مَا أَمَرَكَ بِهِ وَ لَمْ تَخْشَ أَحَداً غَیْرَهُ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِهِ وَ عَبَدْتَهُ مُخْلِصاً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ بَابُ الْهُدَی وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی مَنْ یَبْقَی وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرَی أَشْهَدُ أَنَّ ذَلِكَ لَكُمْ سَابِقٌ فِیمَا مَضَی وَ ذَلِكَ لَكُمْ فَاتِحٌ فِیمَا بَقِیَ أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَ طِینَتَكُمْ طَیِّبَةٌ(1) طَیِّبَةٌ طَابَتْ وَ طَهُرَتْ هِیَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ مِنَ (2)
اللَّهِ وَ مِنْ رَحْمَتِهِ فَأُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّی بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ لَكُمْ تَابِعٌ فِی ذَاتِ نَفْسِی وَ شَرَائِعِ دِینِی وَ خَاتِمَةِ عَمَلِی وَ مُنْقَلَبِی وَ مَثْوَایَ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الْبَرَّ الرَّحِیمَ أَنْ یُتَمِّمَ لِی ذَلِكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ عَنِ اللَّهِ مَا أَمَرَكُمْ بِهِ لَمْ تَخْشَوْا أَحَداً غَیْرَهُ وَ جَاهَدْتُمْ فِی سَبِیلِهِ وَ عَبَدْتُمُوهُ حَتَّی أَتَاكُمُ الْیَقِینُ فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكُمْ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَمَرَ بِهِ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ انْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ وَ سَفَكُوا دَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلَی لِسَانِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ.
ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ وَ خَالَفُوا مِلَّتَكَ وَ رَغِبُوا عَنْ أَمْرِكَ وَ اتَّهَمُوا رَسُولَكَ وَ صَدُّوا عَنْ سَبِیلِكَ اللَّهُمَّ احْشُ قُبُورَهُمْ نَاراً وَ أَجْوَافَهُمْ نَاراً وَ احْشُرْهُمْ وَ أَتْبَاعَهُمْ إِلَی جَهَنَّمَ زُرْقاً اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً یَلْعَنُهُمْ بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ كُلُّ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ وَ كُلُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِیمَانِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِی مُسْتَسَرِّ السِّرِّ وَ ظَاهِرِ الْعَلَانِیَةِ اللَّهُمَّ الْعَنْ جَوَابِیتَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ الْعَنْ طَوَاغِیتَهَا وَ الْعَنْ فَرَاعِنَتَهَا وَ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَیْنِ وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً لَا تُعَذِّبُ
ص: 158
بِهِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنْصُرُهُ وَ تَنْتَصِرُ بِهِ وَ تَمُنُّ عَلَیْهِ بِنَصْرِكَ لِدِینِكَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ(1)
ثُمَّ اجْلِسْ عِنْدَ رَأْسِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَقُلْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَمِینُهُ بَلَّغْتَ نَاصِحاً وَ أَدَّیْتَ أَمِیناً وَ قُتِلْتَ صِدِّیقاً وَ مَضَیْتَ عَلَی یَقِینٍ لو [لَمْ] تُؤْثِرْ عَمًی عَلَی هُدًی وَ لَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَی بَاطِلٍ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ اتَّبَعْتَ الرَّسُولَ وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ وَ دَعَوْتَ إِلی سَبِیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ عَلَی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ قَدْ بَلَّغْتَ مَا أُمِرْتَ بِهِ وَ قُمْتَ بِحَقِّهِ وَ صَدَّقْتَ مَنْ قَبْلَكَ غَیْرَ وَاهِنٍ وَ لَا مُوهِنٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً فَجَزَاكَ اللَّهُ مِنْ صِدِّیقٍ خَیْراً عَنْ رَعِیَّتِكَ أَشْهَدُ أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ وَ أَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَ إِلَیْكَ وَ أَنْتَ أَهْلُهُ وَ مَعْدِنُهُ وَ مِیرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَ عِنْدَ أَهْلِ بَیْتِكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً أَشْهَدُ أَنَّكَ صِدِّیقٌ عِنْدَ اللَّهِ وَ حُجَّتُهُ عَلَی خَلْقِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ دَعْوَتَكَ حَقٌّ وَ كُلَّ دَاعٍ مَنْصُوبٍ غَیْرِكَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَدْحُوضٌ وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِینُ.
ثُمَّ تَحَوَّلْ عِنْدَ رِجْلَیْهِ وَ تَخَیَّرْ مِنَ الدُّعَاءِ وَ تَدْعُو لِنَفْسِكَ ثُمَّ تَحَوَّلْ عِنْدَ رَأْسِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام وَ تَقُولُ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ ابْنَ مَوْلَایَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِكَ وَ عِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْیَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِینَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِیراً(2) ثُمَّ تَأْتِی قُبُورَ الشُّهَدَاءِ وَ تُسَلِّمُ عَلَیْهِمْ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الرَّبَّانِیُّونَ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَ سَلَفٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ أَتْبَاعٌ وَ أَنْصَارٌ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فِی كِتَابِهِ وَ كَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ كَثِیرٌ فَما وَهَنُوا
ص: 159
لِما أَصابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا فَمَا وَهَنْتُمْ وَ مَا ضَعُفْتُمْ وَ مَا اسْتَكَنْتُمْ حَتَّی لَقِیتُمُ اللَّهَ عَلَی سَبِیلِ الْحَقِّ وَ نُصْرَةِ كَلِمَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ صَلَّی اللَّهُ عَلَی أَرْوَاحِكُمْ وَ أَبْدَانِكُمْ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللَّهِ الَّذِی لَا خُلْفَ لَهُ إِنَّهُ لا یُخْلِفُ الْمِیعادَ اللَّهُ مُدْرِكٌ لَكُمْ ثَارَ مَا وَعَدَكُمْ أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ أَنْتُمُ السَّابِقُونَ وَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ جَاهَدْتُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ قُتِلْتُمْ عَلَی مِنْهَاجِ رَسُولِ اللَّهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ وَ أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ ثُمَّ تَقُولُ أَتَیْتُكَ یَا حَبِیبَ رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنَ رَسُولِهِ وَ إِنِّی لَكَ عَارِفٌ وَ بِحَقِّكَ مُقِرٌّ وَ بِفَضْلِكَ مُسْتَبْصِرٌ وَ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ مُوقِنٌ عَارِفٌ بِالْهُدَی الَّذِی أَنْتَ
عَلَیْهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی وَ نَفْسِی اللَّهُمَّ إِنِّی أُصَلِّی عَلَیْهِ كَمَا صَلَّیْتَ أَنْتَ عَلَیْهِ وَ رُسُلُكَ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً یَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضاً لَا انْقِطَاعَ لَهَا وَ لَا أَمَدَ وَ لَا أَبَدَ وَ لَا أُحِلَّ فِی مَحْضَرِنَا وَ إِذَا غِبْنَا وَ شَهِدْنَا وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (1).
كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ: مِثْلَهُ (2)
توضیح: فی الكافی و قل حین تدخله السلام علی ملائكة اللّٰه المنزلین السلام علی ملائكة اللّٰه المردفین السلام علی ملائكة اللّٰه المسومین السلام علی ملائكة اللّٰه الذین هم فی هذا الحرم مقیمون هذه الفقرات إشارات إلی قوله تعالی أَ لَنْ یَكْفِیَكُمْ أَنْ یُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِینَ بَلی إِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا وَ یَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا یُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِینَ و قوله تعالی فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّی مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِینَ قال البیضاوی فی قوله مُسَوِّمِینَ أی معلمین من التسویم الذی هو إظهار سیماء الشی ء لقوله صلی اللّٰه علیه و آله لأصحابه تسوموا فإن الملائكة قد تسومت أو مرسلین من التسویم بمعنی الإسامة(3) و قال فی قوله مُرْدِفِینَ أی متبعین المؤمنین أو بعضهم
ص: 160
بعضا من أردفته أنا إذا جئت بعده أو متبعین بعضهم بعضا أو أنفسهم المؤمنین من أردفته إیاه فردفه و قرأ نافع و یعقوب مردفین بفتح الدال أی متبعین أو متبعین بمعنی أنهم كانوا مقدمة الجیش أو ساقتهم انتهی (1).
أقول: یمكن أن یكون المراد فی هذا المقام السلام علی تلك الأصناف من الملائكة الذین عاونوا الرسول صلی اللّٰه علیه و آله فی غزواته مقدما علی السلام علی الذین عاونوا سبطه الشهید علیه السلام و زواره مع أنه یحتمل أن یكون هؤلاء الأملاك أیضا من الحاضرین فی هذا المشهد الشریف كما یظهر من بعض الأخبار و یحتمل أن یكون المراد توصیف الملائكة المقیمین فی هذا المشهد بأنهم معلمون بعلامة أو مرسلون لإعانة الزائرین و أنهم یردف بعضهم بعضا فی النزول لزیارته و یردفون المؤمنین الزائرین فی الزیارة و یشیعونهم إلی أوطانهم و الأول أظهر.
ثم اعلم أن المسومین یحتمل أن یكون بكسر الواو المشددة و بفتحها كما قرئ بهما فی الآیة و أشیر إلی تفسیرهما قوله علیه السلام و من تحت الثری أی الأموات لأنهم مسئولون عن إمامتهم علیهم السلام فی حفرهم و بعد حشرهم قوله علیه السلام سابق فیما مضی أی تلك الأحوال و الفضائل حاصلة فیمن مضی من الأئمة و هی سبب لفتح أبواب الإمامة و الخلافة و العلوم و المعارف فیما بقی من الأئمة فیكون ما بمعنی من أو المعنی أن تلك الأحوال مثبتة لكم فی الكتب السالفة و یفتح لكم القرآن الباقی مدی الأعصار تلك الفضائل و الأحوال.
و قرأ بعض الأصحاب فائح (2)
بالهمزة بعد الألف من الفوح و هو انتشار الریح الطیبة أی یفوح من القرآن الباقی شمیم فضائلهم قوله علیه السلام فی ذات نفسی أی أعزم و أوطن نفسی علی أن أكون تابعا لكم فی الأمور المتعلقة بنفسی و فی سائر شرائع دینی و فی خاتمة عملی و فی منقلبی إلی ربی عند موتی و فی مثوای فی قبری و فی الجنة و لما لم یكن بعض هذه الأمور باختیار العبد و ما كان باختیاره لا یتأتی إلا بتوفیقه تعالی قال فأسأل اللّٰه البر الرحیم أن یتمم ذلك لی و یجعل ما
ص: 161
عزمت علیه حاصلا لی.
و یحتمل أن یكون المراد بالذات الحقیقة و یكون الفقرات متعلقة بقوله مؤمن و تابع معا علی التنازع أو علی اللف و النشر أی أومن إیمانا منبعثا من حقیقة نفسی أی صمیم قلبی و یظهر أثره فی أعمالی و فی خاتمة عملی و یكون ثابتا معی عند الموت و فی القبر أو أنی مؤمن بكم و تابع لما اعتقدتموه و بینتموه فی حقیقة نفسی و صانعها و أحوالها و فی شرائع دینی و فیما یجب أن یكون علیه خاتمة عملی و فیما ذكرتموه من أحوال الموت و القبر و الجنة و النار و أما اللف و النشر فیظهر مما ذكر قوله علیه السلام الذین بدلوا نعمتك أی الإمام المنصوب من قبل اللّٰه تعالی كما مر فی كتاب الإمامة فی قوله تعالی أَ لَمْ تَرَ إِلَی الَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً قوله و اتهموا رسولك أی فی تعیین وصیه أمیر المؤمنین علیه السلام و أنه إنما فعل ذلك لهوی نفسه.
و قال الفیروزآبادی (1)
فی قوله زُرْقاً أی عمیا و قد مر سائر التفاسیر فی كتاب المعاد.
قوله علیه السلام امتحنت قلبه أی اختبرتها بالآفات و المصائب و المحن و الفتن و الشدائد حتی خلص لقبول الإیمان و كماله كما یمتحن الذهب بالنار إذا أذیب حتی یذهب غشه و یبقی خالصه و الربانی منسوب إلی الرب و الألف و النون من زیادات النسب أی العالم الراسخ فی الدین و العلم أو الذی یطلب بعلمه وجه اللّٰه أو من الرب بمعنی التربیة أی الذین یربون المتعلمین و الربیون بالكسر أیضا منسوب إلی الرب بالفتح و الكسر من تغییرات النسب أی المتمسكون بعبادة اللّٰه و علمه و قیل منسوب إلی الربة و هی الجماعة الكثیرة.
وَ مَا اسْتَكانُوا أی و ما خضعوا لعدوهم و قد مضی شرح كثیر من الفقرات فی زیارة أمیر المؤمنین علیه السلام.
«7»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
ص: 162
خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ عُثْمَانَ الصَّائِغِ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا أَقُولُ إِذَا أَتَیْتُ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَكَ اللَّهُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ شَرِكَ فِی دَمِكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ بَرِی ءٌ(1).
«8»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِلْمُفَضَّلِ كَمْ بَیْنَكَ وَ بَیْنَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَوْمٌ وَ بَعْضُ یَوْمٍ آخَرَ قَالَ فَتَزُورُهُ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَالَ أَ لَا أُبَشِّرُكَ أَ لَا أُفَرِّحُكَ بِبَعْضِ ثَوَابِهِ قُلْتُ بَلَی جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ فَقَالَ لِی إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَیَأْخُذُ فِی جِهَازِهِ وَ یَتَهَیَّأُ لِزِیَارَتِهِ فَیَتَبَاشَرُ بِهِ أَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَابِ مَنْزِلِهِ رَاكِباً أَوْ مَاشِیاً وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ حَتَّی یُوَافِیَ الْحُسَیْنَ علیه السلام یَا مُفَضَّلُ إِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَقِفْ بِالْبَابِ وَ قُلْ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كِفْلًا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ فَقُلْتُ مَا هِیَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عَلِیٍّ وَصِیِّ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ الْحَسَنِ الرَّضِیِّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الشَّهِیدُ الصِّدِّیقُ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْوَصِیُّ الْبَارُّ التَّقِیُّ السَّلَامُ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُحْدِقِینَ بِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ص: 163
ثُمَّ تَسْعَی فَلَكَ بِكُلِّ قَدَمٍ رَفَعْتَهَا أَوْ وَضَعْتَهَا كَثَوَابِ الْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَإِذَا سَلَّمْتَ عَلَی الْقَبْرِ فَالْتَمِسْهُ بِیَدِكَ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ فِی سَمَائِهِ وَ أَرْضِهِ ثُمَّ تَمْضِی إِلَی صَلَاتِكَ وَ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ رَكَعْتَهَا عِنْدَهُ كَثَوَابِ مَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَةٍ وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ وَ كَأَنَّمَا وَقَفَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَلْفَ مَرَّةٍ مَعَ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ فَإِذَا انْقَلَبْتَ مِنْ عِنْدِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام نَادَاكَ مُنَادٍ لَوْ سَمِعْتَ مَقَالَتَهُ لَأَقَمْتَ عُمُرَكَ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ طُوبَی لَكَ أَیُّهَا الْعَبْدُ قَدْ غَنِمْتَ وَ سَلِمْتَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَإِنْ هُوَ مَاتَ فِی عَامِهِ أَوْ فِی لَیْلَتِهِ أَوْ یَوْمِهِ لَمْ یَلِ قَبْضَ رُوحِهِ إِلَّا اللَّهُ وَ تُقْبِلُ الْمَلَائِكَةُ مَعَهُ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ حَتَّی یُوَافِیَ مَنْزِلَهُ وَ تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ یَا رَبِّ هَذَا عَبْدُكَ قَدْ وَافَی قَبْرَ ابْنِ نَبِیِّكَ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَدْ وَافَی مَنْزِلَهُ فَأَیْنَ نَذْهَبُ فَیَأْتِیهِمُ النِّدَاءُ مِنَ السَّمَاءِ یَا مَلَائِكَتِی قِفُوا بِبَابِ عَبْدِی فَسَبِّحُوا وَ قَدِّسُوا وَ اكْتُبُوا ذَلِكَ فِی حَسَنَاتِهِ إِلَی یَوْمِ یُتَوَفَّی قَالَ فَلَا یَزَالُونَ بِبَابِهِ إِلَی یَوْمِ یُتَوَفَّی یُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ یُقَدِّسُونَهُ وَ یَكْتُبُونَ ذَلِكَ فِی حَسَنَاتِهِ وَ إِذَا تُوُفِّیَ شَهِدُوا كَفَنَهُ وَ غُسْلَهُ وَ الصَّلَاةَ عَلَیْهِ وَ یَقُولُونَ رَبَّنَا وَكَّلْتَنَا بِبَابِ عَبْدِكَ وَ قَدْ تُوُفِّیَ فَأَیْنَ نَذْهَبُ فَیُنَادِیهِمْ یَا مَلَائِكَتِی قِفُوا بِقَبْرِ عَبْدِی فَسَبِّحُوا وَ قَدِّسُوا وَ اكْتُبُوا ذَلِكَ فِی حَسَنَاتِهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(1).
«9»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ الْجَامُورَانِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ: مِثْلَهُ (2) بیان لا یخفی ما فی سند الخبر لأنه إما أن یكون مكان المفضل رجل آخر أو مكان عن فی قوله عن جابر الواو و إلا فلا یستقیم إلا بتكلف بعید و هو أن یقال المفضل كان نسی الخبر ثم أخبره جابر به.
«10»- وَ رَوَاهُ فِی الْبَلَدِ الْأَمِینِ، مُرْسَلًا عَنْ جَابِرٍ:(3)
ص: 164
«11»- وَ رَوَاهُ مُؤَلِّفُ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ عَنِ الشَّیْخِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ نَمَا عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَحَّالٍ عَنِ السَّیِّدِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ نَاصِرِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَلْمَانَ الدِّهْقَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ خَلَفٍ الْبَزَّازِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ صَبِیحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ الْأَعْمَشِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام: أَنَّهُ قَالَ لِجَابِرٍ كَمْ بَیْنَكُمْ وَ بَیْنَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ سَاقَ الْحَدِیثَ إِلَی آخِرِهِ مِثْلَ مَا مَرَّ وَ لَمْ یَذْكُرِ الْمُفَضَّلُ أَصْلًا(1) لَكِنَّ أَلْفَاظَ زِیَارَتِهِ تُوَافِقُ مَا سَیَأْتِی بِرِوَایَةِ السَّیِّدِ ابْنِ طَاوُسٍ ره.
«12»- مل، [كامل الزیارات] الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلَادِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ علیه السلام مَا تَقُولُ فِی زِیَارَةِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لِی مَا تَقُولُونَ أَنْتُمْ فِیهِ فَقُلْتُ بَعْضُنَا یَقُولُ حَجَّةٌ وَ بَعْضُنَا یَقُولُ عُمْرَةٌ قَالَ فَأَیَّ شَیْ ءٍ تَقُولُ إِذَا أَتَیْتَ فَقُلْتُ أَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ دَعَوْتَ إِلی سَبِیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ سَفَكُوا دَمَكَ وَ اسْتَحَلُّوا حُرْمَتَكَ مَلْعُونُونَ مُعَذَّبُونَ عَلَی لِسَانِ دَاوُدَ وَ عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَ كانُوا یَعْتَدُونَ (2).
مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی الْبِلَادِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام كَیْفَ السَّلَامُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ أَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ قَالَ نَعَمْ هُوَ هَكَذَا(3).
«14»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ عَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ الْحُسَیْنَ علیه السلام
ص: 165
فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ مَنْ شَارَكَ فِی دَمِكَ وَ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِی ءٌ(1).
«15»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُصَدِّقٍ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تَقُولُ إِذَا انْتَهَیْتَ إِلَی قَبْرِهِ علیه السلام السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا سَیِّدَ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ یَا مَنْ رِضَاهُ مِنْ رِضَی الرَّحْمَنِ وَ سَخَطُهُ مِنْ سَخَطِ الرَّحْمَنِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَمِینَ اللَّهِ وَ حُجَّةَ اللَّهِ وَ بَابَ اللَّهِ وَ الدَّلِیلَ عَلَی اللَّهِ وَ الدَّاعِیَ إِلَی اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ حَلَّلْتَ حَلَالَ اللَّهِ وَ حَرَّمْتَ حَرَامَ اللَّهِ وَ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ دَعَوْتَ إِلی سَبِیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ وَ مَنْ قُتِلَ مَعَكَ شُهَدَاءُ أَحْیَاءٌ عِنْدَ رَبِّكَ تُرْزَقُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ قَاتِلَكَ فِی النَّارِ أَدِینُ اللَّهَ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَ مِمَّنْ قَاتَلَكَ وَ شَایَعَ عَلَیْكَ وَ مِمَّنْ جَمَعَ عَلَیْكَ وَ مِمَّنْ سَمِعَ صَوْتَكَ وَ لَمْ یُعِنْكَ یَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً(2).
لد، [بلد الأمین] عَنْ عَمَّارٍ: مِثْلَهُ (3).
«17»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْمَدَائِنِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ آتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ نَعَمْ یَا أَبَا سَعِیدٍ ائْتِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَطْیَبِ الطَّیِّبِینَ وَ أَطْهَرِ الطَّاهِرِینَ وَ أَبَرِّ الْأَبْرَارِ وَ إِذَا زُرْتَهُ یَا أَبَا سَعِیدٍ فَسَبِّحْ عِنْدَ رَأْسِهِ تَسْبِیحَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَلْفَ مَرَّةٍ وَ سَبِّحْ عِنْدَ رِجْلَیْهِ تَسْبِیحَ فَاطِمَةَ علیها السلام أَلْفَ مَرَّةٍ ثُمَّ صَلِّ عِنْدَهُ رَكْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فِیهِمَا یس وَ الرَّحْمَنَ فَإِذَا
ص: 166
فَعَلْتَ ذَلِكَ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ ثَوَابَ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ عَلِّمْنِی تَسْبِیحَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا قَالَ نَعَمْ یَا أَبَا سَعِیدٍ تَسْبِیحُ عَلِیٍّ علیه السلام سُبْحَانَ الَّذِی لَا تَنْفَدُ خَزَائِنُهُ سُبْحَانَ الَّذِی لَا تَبِیدُ مَعَالِمُهُ سُبْحَانَ الَّذِی لَا یَفْنَی مَا عِنْدَهُ سُبْحَانَ الَّذِی لَا یُشْرِكُ أَحَداً فِی حُكْمِهِ سُبْحَانَ الَّذِی لَا اضْمِحْلَالَ لِفَخْرِهِ سُبْحَانَ الَّذِی لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ سُبْحَانَ الَّذِی لَا إِلَهَ غَیْرُهُ وَ تَسْبِیحُ فَاطِمَةَ علیها السلام سُبْحَانَ ذِی الْجَلَالِ الْبَاذِخِ الْعَظِیمِ سُبْحَانَ ذِی الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِیفِ سُبْحَانَ ذِی الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِیمِ سُبْحَانَ ذِی الْبَهْجَةِ وَ الْجَمَالِ سُبْحَانَ مَنْ تَرَدَّی بِالنُّورِ وَ الْوَقَارِ سُبْحَانَ مَنْ یَرَی أَثَرَ النَّمْلِ فِی الصَّفَا وَ وَقْعَ الطَّیْرِ فِی الْهَوَاءِ(1).
بیان: الباذخ العالی و البهجة الحسن قوله علیه السلام و وقع الطیر فی الهواء وقوع الطیر سقوطها فالمراد سقوطها علی الأشجار و الأعشاش الواقعة فی الهواء عرفا أو یكون فی بمعنی من و سیأتی التسبیحان بوجه آخر مع شرحهما فی خبر الثمالی.
«18»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ الْحُسَیْنَ علیه السلام فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَیْكَ السَّلَامُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ مَنْ شَارَكَ فِی دَمِكَ وَ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِی ءٌ(2).
«19»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی وَ غَیْرُ وَاحِدٍ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسَی الْوَرَّاقِ عَنْ یُونُسَ عَنْ عَامِرِ بْنِ جُذَاعَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ:
ص: 167
إِذَا أَتَیْتَ الْحُسَیْنَ علیه السلام یَعْنِی قَبْرَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَقُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِی ءٌ(1).
«20»- مل، [كامل الزیارات] الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ الْقَبْرَ بَدَأْتَ فَأَثْنَیْتَ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ صَلَّیْتَ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ اجْتَهَدْتَ فِی ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَقُولُ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ فِیمَا تَرُوحُ وَ تَغْدُو وَ الزَّاكِیَاتُ الطَّاهِرَاتُ لَكَ وَ عَلَیْكَ سَلَامُ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِینَ وَ الْمُسَلِّمِینَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ وَ النَّاطِقِینَ بِفَضْلِكَ وَ الشُّهَدَاءِ عَلَی أَنَّكَ صَادِقٌ وَ صِدِّیقٌ صَدَقْتَ وَ نَصَحْتَ فِیمَا أَتَیْتَ بِهِ وَ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ وَ الدَّمُ الَّذِی لَا یُدْرِكُ تِرَتَهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ لَا یُدْرِكُهُ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ جِئْتُكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَافِداً إِلَیْكَ أَتَوَسَّلُ إِلَی اللَّهِ بِكَ فِی جَمِیعِ حَوَائِجِی مِنْ أَمْرِ آخِرَتِی وَ دُنْیَایَ وَ بِكَ یَتَوَسَّلُ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَی اللَّهِ فِی حَوَائِجِهِمْ وَ بِكَ یُدْرِكُ أَهْلُ التِّرَاتِ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ طَلِبَتَهُمْ.
ثُمَّ امْشِ قَلِیلًا ثُمَّ قُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقَبْرِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ بِالْأُمُورِ كُلِّهَا خَالِقِ الْخَلْقِ فَلَمْ یَعْزُبْ عَنْهُ شَیْ ءٌ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ عَالِمِ كُلِّ شَیْ ءٍ بِغَیْرِ تَعْلِیمٍ ضَمَّنَ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَیْهَا دَمَكَ وَ ثَارَكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ لَكَ مِنَ اللَّهِ مَا وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَ الْفَتْحِ وَ أَنَّ لَكَ مِنَ اللَّهِ الْوَعْدَ الْحَقَّ فِی هَلَاكِ عَدُوِّكَ وَ تَمَامَ مَوْعِدِهِ إِیَّاكَ أَشْهَدُ أَنَّهُ قَاتَلَ مَعَكَ رِبِّیُّونَ كَثِیرٌ كَمَا قَالَ اللَّهُ وَ كَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ كَثِیرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ ثُمَّ كَبِّرْ سَبْعَ تَكْبِیرَاتٍ ثُمَّ امْشِ قَلِیلًا وَ اسْتَقْبِلِ الْقَبْرَ ثُمَّ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ شَرِیكٌ فِی الْمُلْكِ وَ خَلَقَ كُلَّ شَیْ ءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِیراً أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ مَا أُمِرْتَ بِهِ وَ وَفَیْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ تَمَّتْ بِكَ كَلِمَاتُهُ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِهِ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ
ص: 168
وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً خَذَلَتْ عَنْكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَشْهَدُ بِالْوَلَایَةِ لِمَنْ وَالَیْتَ وَ وَالَتْ رُسُلُكَ وَ أَشْهَدُ بِالْبَرَاءَةِ مِمَّنْ تَبَرَّأْتَ مِنْهُ وَ بَرِئَتْ مِنْهُ رُسُلُكَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ كَذَّبُوا رَسُولَكَ وَ هَدَمُوا كَعْبَتَكَ وَ حَرَّفُوا كِتَابَكَ وَ سَفَكُوا دَمَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ وَ أَفْسَدُوا عِبَادَكَ وَ اسْتَذَلُّوهُمْ اللَّهُمَّ ضَاعِفْ لَهُمُ اللَّعْنَةَ فِیمَا جَرَتْ بِهِ سُنَّتُكَ فِی بَرِّكَ وَ بَحْرِكَ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِی سَمَائِكَ وَ أَرْضِكَ اللَّهُمَ وَ اجْعَلْ لِی لِسانَ صِدْقٍ فِی أَوْلِیَائِكَ وَ حَبِّبْ إِلَیَّ مَشَاهِدَهُمْ حَتَّی تُلْحِقَنِی بِهِمْ وَ تَجْعَلَهُمْ لِی فَرَطاً وَ تَجْعَلَنِی لَهُمْ تَبَعاً فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ امْشِ قَلِیلًا فَكَبِّرْ سَبْعاً وَ هَلِّلْ سَبْعاً وَ احْمَدِ اللَّهَ سَبْعاً وَ سَبِّحِ اللَّهَ سَبْعاً وَ أَجِبْهُ سَبْعاً تَقُولُ لَبَّیْكَ دَاعِیَ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَمْ یُجِبْكَ بَدَنِی فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ رَأْیِی وَ هَوَایَ عَلَی التَّسْلِیمِ لِخَلَفِ النَّبِیِّ الْمُرْسَلِ وَ السِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَ الدَّلِیلِ الْعَالِمِ وَ الْأَمِینِ الْمُسْتَخْزَنِ وَ الْمُوصِیَ الْبَلِیغَ وَ الْمَظْلُومَ الْمُهْتَضَمَ جِئْتُ انْقِطَاعاً إِلَیْكَ وَ إِلَی وَلَدِكَ وَ وَلَدِ وَلَدِكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ عَلَی بَرَكَةِ الْحَقِّ فَقَلْبِی لَكَ مُسَلِّمٌ وَ أَمْرِی لَكَ مُتَّبِعٌ وَ نُصْرَتِی لَكَ مُعَدَّةٌ حَتَّی یَحْكُمَ اللَّهُ وَ هُوَ خَیْرُ الْحاكِمِینَ لِدِینِهِ وَ یَبْعَثُكُمْ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّی مِنَ الْمُؤْمِنِینَ بِرَجْعَتِكُمْ لَا أُنْكِرُ لِلَّهِ قُدْرَةً وَ لَا أُكْذِبُ لَهُ مَشِیَّةً وَ لَا أَزْعُمُ أَنَّ مَا شَاءَ لَا یَكُونُ (1)
ثُمَّ امْشِ حَتَّی تَنْتَهِیَ إِلَی الْقَبْرِ فَقُلْ وَ أَنْتَ قَائِمٌ سُبْحَانَ اللَّهِ یُسَبِّحُ لِلَّهِ ذِی الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ وَ یُقَدِّسُ بِأَسْمَائِهِ جَمِیعُ خَلْقِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی فِی وَفْدِكَ إِلَی خَیْرِ بِقَاعِكَ وَ خَیْرِ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْجِبْتَ وَ الطَّاغُوتَ ثُمَّ ارْفَعْ یَدَیْكَ حَتَّی تَضَعَهُمَا مُمَدَّدَتَیْنِ عَلَی الْقَبْرِ ثُمَّ تَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ قَدْ طَهُرَتْ بِكَ الْبِلَادُ وَ طَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ فِیهَا وَ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ حَتَّی یَسْتَثِیرَ لَكَ مِنْ جَمِیعِ خَلْقِهِ ثُمَّ ضَعْ یَدَیْكَ وَ خَدَّیْكَ جَمِیعاً عَلَی الْقَبْرِ ثُمَّ اجْلِسْ عِنْدَ رَأْسِهِ فَاذْكُرِ اللَّهَ بِمَا أَحْبَبْتَ وَ تَوَجَّهْ إِلَیْهِ وَ اسْأَلِ اللَّهَ حَوَائِجَكَ
ص: 169
ثُمَّ ضَعْ یَدَیْكَ وَ خَدَّیْكَ عِنْدَ رِجْلَیْهِ وَ قُلْ صَلَّی اللَّهُ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ فَلَقَدْ صَبَرْتَ وَ أَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ قَتَلَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالْأَیْدِی وَ الْأَلْسُنِ ثُمَّ قُمْ إِلَی قَبْرِ وَلَدِهِ فَتُثْنِی عَلَیْهِمْ بِمَا أَحْبَبْتَ وَ تَسْأَلُ رَبَّكَ حَوَائِجَكَ وَ مَا بَدَا لَكَ ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ قُبُورَ الشُّهَدَاءِ قَائِماً فَتَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الرَّبَّانِیُّونَ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ وَ أَنْصَارٌ أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللَّهِ الَّذِی لَا خُلْفَ لَهُ وَ إِنَّ اللَّهَ مُدْرِكٌ بِكُمْ ثَارَكُمْ وَ أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ اجْعَلِ الْقَبْرَ بَیْنَ یَدَیْكَ وَ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ وَ كُلَّمَا دَخَلْتَ الْحَیْرَ فَسَلِّمْ ثُمَّ امْشِ حَتَّی تَضَعَ یَدَیْكَ وَ خَدَّیْكَ جَمِیعاً عَلَی الْقَبْرِ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْرُجَ فَاصْنَعْ مِثْلَ ذَلِكَ وَ لَا تُقَصِّرْ عِنْدَهُ مِنَ الصَّلَوَاتِ مَا أَقَمْتَ فَإِذَا انْصَرَفْتَ مِنْ عِنْدِهِ فَوَدِّعْهُ وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِینَ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ ذُرِّیَّتِكَ وَ مَنْ حَضَرَكَ مِنْ أَوْلِیَائِكَ (1).
بیان: قوله علیه السلام ضمن الأرض و من علیها دمك تضمین الأرض إما علی سبیل المبالغة و المجاز كنایة عن تعظیم الأمر و تفخیمه أو المراد أن اللّٰه یأمر الأرض فی القبر بتعذیب قاتلیه و فی الرجعة بخسفهم و غیره أو المراد أهل الأرض من الملائكة و الجن فیكون المراد بمن علیها الإنس أو الأعم تعمیما بعد التخصیص.
و یحتمل أن یكون المراد أن اللّٰه أودع الأرض أجساد قاتلیه حتی ینتقم له منهم فی الرجعة و فی القیامة أو أنه تعالی لما خرب الأرض بعد شهادته و سفكت فیها الدماء و قتل اللّٰه قاتلیه و أشباههم بأیدی من خرج بعده فكأنه ضمن الأرض دمه حیث جری انتقامه علیها أیضا قوله علی بركة الحق قد مر بیانه فی شرح زیارة أمیر المؤمنین علیه السلام قوله المهتضم علی صیغة المفعول أی المظلوم المغصوب قوله جمیع خلقه تنازع فیه یسبح و یقدس قوله و توجه إلیه أی إلی اللّٰه أو إلی الحسین علیه السلام و الأول أظهر
«21»- مل، [كامل الزیارات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ
ص: 170
عَنْ مُوسَی بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أُمَیَّةَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ مِنْ عِنْدِ و مَنْ حَضَرَكَ مِنْ أَوْلِیَائِكَ فَإِذَا بَلَغْتَ الرَّوَاحَ فَقُلْ هَذَا الْكَلَامَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَی آخِرِهِ كَمَا قُلْتَ حِینَ دَخَلْتَ الْحَیْرَ فَإِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی سَلَّمَنِی وَ سَلَّمَ مِنِّی الْحَمْدُ لِلَّهِ فِی الْأُمُورِ كُلِّهَا وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ ثُمَّ كَبِّرْ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ تَكْبِیرَةً مُتَتَابِعَةً وَ سَهِّلْ وَ لَا تَعْجَلْ فِیهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ الْبَاقِی مِثْلُهُ (1).
بیان: قوله و سلم منی أی سلم غیری من شری و كف أذای عنهم قوله علیه السلام و سهل أی اقرأ بتأنٍّ أو امش من قولهم أسهل إذا أتی السهل و هو ضد الحزن و علی أی وجه لا یخلو من تكلف و لعله تصحیف و ترسل من الترسل التأنی.
«22»- مل، [كامل الزیارات] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی بَابٍ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ: مَنْ أَتَی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَجَّةً وَ عُمْرَةً أَوْ عُمْرَةً وَ حَجَّةً قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا أَقُولُ إِذَا أَتَیْتُهُ قَالَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَوْمَ وُلِدْتَ وَ یَوْمَ تَمُوتُ وَ یَوْمَ تُبْعَثُ حَیّاً أَشْهَدُ أَنَّكَ حَیٌّ شَهِیدٌ تُرْزَقُ عِنْدَ رَبِّكَ وَ أَتَوَالَی وَلِیَّكَ وَ أَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّكَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ قَاتَلُوكَ وَ انْتَهَكُوا حَرَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلَی لِسَانِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ أَسْأَلُ اللَّهَ وَلِیَّكَ وَ وَلِیَّنَا أَنْ یَجْعَلَ تُحْفَتَنَا مِنْ زِیَارَتِكَ الصَّلَاةَ عَلَی نَبِیِّنَا وَ الْمَغْفِرَةَ لِذُنُوبِنَا اشْفَعْ لِی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عِنْدَ رَبِّكَ (2).
«23»- مل، [كامل الزیارات] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ جَابِرٍ الْمَكْفُوفِ عَنْ أَبِی الصَّامِتِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ
ص: 171
علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ: مَنْ أَتَی الْحُسَیْنَ علیه السلام مَاشِیاً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ أَلْفَ سَیِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ فَإِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ فَاغْتَسِلْ وَ عَلِّقْ نَعْلَیْكَ وَ امْشِ حَافِیاً وَ امْشِ مَشْیَ الْعَبْدِ الذَّلِیلِ فَإِذَا أَتَیْتَ بَابَ الْحَیْرِ فَكَبِّرِ اللَّهَ أَرْبَعاً وَ صَلِّ عِنْدَهُ وَ اسْأَلِ اللَّهَ حَاجَتَكَ (1).
«24»- مل، [كامل الزیارات] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ 3 عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَوْ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ كَیْفَ السَّلَامُ عَلَی الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَعَانَ عَلَیْكَ وَ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِی ءٌ(2).
«25»- مل، [كامل الزیارات] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی هَمَّامٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَتَیْتَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكَ وَ مَنِ اشْتَرَكَ فِی دَمِكَ وَ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ وَ أَنَا إِلَی اللَّهِ مِنْهُمْ بَرِی ءٌ(3).
«26»- مل، [كامل الزیارات] حَكِیمُ بْنُ دَاوُدَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ حَفْصٍ الْمَرْوَزِیِّ عَنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: تَقُولُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلَی خَلْقِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ عَلِیٍّ الْمُرْتَضَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ فَصَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ حَیّاً وَ مَیِّتاً.
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْمَنَ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَلَی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ
ص: 172
جِئْتُكَ مُقِرّاً بِالذُّنُوبِ لِتَشْفَعَ لِی عِنْدَ رَبِّكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ اذْكُرِ الْأَئِمَّةَ بِأَسْمَائِهِمْ وَاحِداً وَاحِداً وَ قُلْ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ حُجَجُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ اكْتُبْ لِی عِنْدَكَ مِیثَاقاً وَ عَهْداً أَنِّی أَتَیْتُكَ مُجَدِّداً الْمِیثَاقَ فَاشْهَدْ لِی عِنْدَ رَبِّكَ إِنَّكَ أَنْتَ الشَّاهِدُ(1).
مل، [كامل الزیارات] حَكِیمٌ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ الْمَرْوَزِیِّ عَنِ الرَّجُلِ قَالَ تَقُولُ: عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (2) یب، [تهذیب الأحكام] كا، [الكافی] الْعِدَّةُ عَنْ سَهْلٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ (3) كا، [الكافی] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام: مِثْلَهُ (4).
«30»- مل، [كامل الزیارات] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ الْعَسْكَرِیُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مَعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا أَرَدْتَ الْمَسِیرَ إِلَی قَبْرِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَصُمْ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ الْخَمِیسِ وَ الْجُمُعَةِ فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ فَاجْمَعْ أَهْلَكَ وَ وُلْدَكَ وَ ادْعُ بِدُعَاءِ السَّفَرِ وَ اغْتَسِلْ قَبْلَ خُرُوجِكَ وَ قُلْ حِینَ تَغْتَسِلُ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِی وَ طَهِّرْ قَلْبِی وَ اشْرَحْ لِی صَدْرِی وَ أَجْرِ عَلَی لِسَانِی ذِكْرَكَ وَ مِدْحَتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَیْكَ فَإِنَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قِوَامَ دِینِی التَّسْلِیمُ لِأَمْرِكَ وَ الِاتِّبَاعُ لِسُنَّةِ نَبِیِّكَ وَ الشَّهَادَةُ عَلَی أَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ إِلَی جَمِیعِ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ فَإِذَا خَرَجْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی إِلَیْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِی وَ إِلَیْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِی وَ إِلَیْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِی وَ إِلَیْكَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِی وَ عَلَیْكَ تَوَكَّلْتُ لَا مَنْجَی وَ لَا مَلْجَأَ إِلَّا إِلَیْكَ تَبَارَكْتَ
ص: 173
وَ تَعَالَیْتَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ ثُمَّ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَی اللَّهِ وَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلَی اللَّهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَیْهِ أُنِیبُ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْنِی فِی سَفَرِی وَ اخْلُفْنِی فِی أَهْلِی بِأَحْسَنِ الْخِلَافَةِ اللَّهُمَّ إِلَیْكَ تَوَجَّهْتُ وَ إِلَیْكَ خَرَجْتُ وَ إِلَیْكَ وَفَدْتُ وَ لِخَیْرِكَ تَعَرَّضْتُ وَ بِزِیَارَةِ حَبِیبِ حَبِیبِكَ تَقَرَّبْتُ اللَّهُمَّ لَا تَمْنَعْنِی مَا عِنْدَكَ بِشَرِّ مَا عِنْدِی اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی وَ كَفِّرْ عَنِّی سَیِّئَاتِی وَ حُطَّ عَنِّی خَطَایَایَ وَ اقْبَلْ مِنِّی حَسَنَاتِی وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی فِی دِرْعِكَ الْحَصِینَةِ الَّتِی تَجْعَلُ فِیهَا مَنْ تُرِیدُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَبْرَأُ إِلَیْكَ مِنَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ اقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ یس وَ آخِرَ الْحَشْرِ لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلی جَبَلٍ لَرَأَیْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ یَتَفَكَّرُونَ هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ.
وَ لَا تَدَّهِنْ وَ لَا تَكْتَحِلْ حَتَّی تَأْتِیَ الْفُرَاتَ وَ أَقِلَّ مِنَ الْكَلَامِ وَ الْمِزَاحِ وَ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَی وَ إِیَّاكَ وَ الْمِزَاحَ وَ الْخُصُومَةَ(1) فَإِذَا كُنْتَ رَاكِباً أَوْ مَاشِیاً فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَوَاتِ النَّكَالِ وَ عَوَاقِبِ الْوَبَالِ وَ فِتْنَةِ الضَّلَالِ وَ مِنْ أَنْ نَلْقَی بِمَكْرُوهٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَبْسِ وَ اللَّبْسِ وَ مِنْ وَسْوَسَةِ الشَّیْطَانِ وَ طَوَارِقِ السَّوْءِ وَ شَرِّ كُلِّ ذِی شَرٍّ وَ مِنْ شَرِّ شَیَاطِینِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ یَنْصِبُ لِأَوْلِیَاءِ اللَّهِ الْعَدَاوَةَ وَ مِنْ أَنْ یُفَرِّطُوا عَلَیَّ أَوْ أَنْ یَطْغَوْا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ عُیُونِ الظَّلَمَةِ وَ مِنْ شَرِّ الشَّرِّ وَ شَرِكِ إِبْلِیسَ وَ مَنْ یَرُدُّ عَنِ الْخَیْرِ
ص: 174
بِاللِّسَانِ وَ الْیَدِ.
فَإِذَا خِفْتَ شَیْئاً فَقُلْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ بِهِ احْتَجَبْتُ وَ بِهِ اعْتَصَمْتُ اللَّهُمَّ اعْصِمْنِی مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ فَإِنَّمَا أَنَا بِكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ فَإِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تَعْبُرَهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَیْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَیْهِ الرِّجَالُ وَ أَنْتَ یَا سَیِّدِی أَكْرَمُ مَأْتِیٍّ وَ أَكْرَمُ مَزُورٍ وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً وَ قَدْ أَتَیْتُكَ زَائِراً قَبْرَ ابْنِ نَبِیِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ فَاجْعَلْ تُحْفَتَكَ إِیَّایَ فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ تَقَبَّلْ مِنِّی عَمَلِی وَ اشْكُرْ سَعْیِی وَ ارْحَمْ مَسِیرِی إِلَیْكَ بِغَیْرِ مَنٍّ مِنِّی بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَیَّ إِذْ جَعَلْتَ لِیَ السَّبِیلَ إِلَی زِیَارَتِهِ وَ عَرَّفْتَنِی فَضْلَهُ وَ حَفِظْتَنِی حَتَّی بَلَّغْتَنِی قَبْرَ ابْنِ وَلِیِّكَ وَ قَدْ رَجَوْتُكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِی وَ قَدْ أَتَیْتُكَ فَلَا تُخَیِّبْ أَمَلِی وَ اجْعَلْ هَذَا كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهُ مِنْ ذُنُوبِی وَ اجْعَلْنِی مِنْ أَنْصَارِهِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ (1) ثُمَّ اعْبُرِ الْفُرَاتَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ سَعْیِی مَشْكُوراً وَ ذَنْبِی مَغْفُوراً وَ عَمَلِی مَقْبُولًا وَ اغْسِلْنِی مِنَ الْخَطَایَا وَ الذُّنُوبِ وَ طَهِّرْ قَلْبِی مِنْ كُلِّ آفَةٍ تَمْحَقُ دِینِی أَوْ تُبْطِلُ عَمَلِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ثُمَّ تَأْتِی النَّیْنَوَی فَتَضَعُ رَحْلَكَ بِهَا وَ لَا تَدَّهِنْ وَ لَا تَكْتَحِلْ وَ لَا تَأْكُلِ اللَّحْمَ مَا دُمْتَ مُقِیماً بِهَا ثُمَّ تَأْتِی الشَّطَّ بِحِذَاءِ نَخْلِ الْقَبْرِ فَاغْتَسِلْ وَ عَلَیْكَ الْمِئْزَرُ وَ قُلْ وَ أَنْتَ تَغْتَسِلُ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِی وَ طَهِّرْ قَلْبِی وَ اشْرَحْ لِی صَدْرِی وَ أَجْرِ عَلَی لِسَانِی مَحَبَّتَكَ وَ مِدْحَتَكَ وَ الثَّنَاءَ عَلَیْكَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ قِوَامَ دِینِی التَّسْلِیمُ لِأَمْرِكَ وَ الشَّهَادَةُ عَلَی جَمِیعِ أَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ بِالْأُلْفَةِ بَیْنَهُمْ أَشْهَدُ أَنَّهُمْ أَنْبِیَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ إِلَی جَمِیعِ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ سُقْمٍ وَ دَاءٍ وَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ اللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ جَوَارِحِی وَ عِظَامِی وَ لَحْمِی وَ دَمِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ مُخِّی وَ عَصَبِی وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّی وَ اجْعَلْهُ لِی شَاهِداً یَوْمَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی (2)
ص: 175
ثُمَّ الْبَسْ أَطْهَرَ ثِیَابِكَ فَإِذَا لَبِسْتَهَا فَقُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَ تَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی إِلَیْهِ قَصَدْتُ فَبَلَّغَنِی وَ إِیَّاهُ أَرَدْتُ فَقَبِلَنِی وَ لَمْ یَقْطَعْ بِی وَ رَحْمَتَهُ ابْتَغَیْتُ فَسَلَّمَنِی اللَّهُمَّ أَنْتَ حِصْنِی وَ كَهْفِی وَ حِرْزِی وَ رَجَائِی وَ أَمَلِی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ فَإِذَا أَرَدْتَ الْمَشْیَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَرَدْتُكَ فَأَرِدْنِی وَ إِنِّی أَقْبَلْتُ بِوَجْهِی إِلَیْكَ فَلَا تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ عَنِّی فَإِنْ كُنْتَ عَلَیَّ سَاخِطاً فَتُبْ عَلَیَّ وَ ارْحَمْ مَسِیرِی إِلَی ابْنِ حَبِیبِكَ أَبْتَغِی بِذَلِكَ رِضَاكَ عَنِّی فَارْضَ عَنِّی وَ لَا تُخَیِّبْنِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ (1) ثُمَّ امْشِ حَافِیاً وَ عَلَیْكَ السَّكِینَةَ وَ الْوَقَارَ بِالتَّكْبِیرِ وَ التَّهْلِیلِ وَ التَّحْمِیدِ وَ التَّمْجِیدِ وَ التَّعْظِیمِ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ الصَّلَاةِ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ قُلْ أَیْضاً الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْمُتَوَحِّدِ بِالْأُمُورِ كُلِّهَا خَالِقِ الْخَلْقِ وَ لَمْ یَعْزُبْ عَنْهُ شَیْ ءٌ مِنْ أُمُورِهِمْ وَ عَلِمَ كُلَّ شَیْ ءٍ بِغَیْرِ تَعْلِیمٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ وَ رُسُلِهِ أَجْمَعِینَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ الْأَوْصِیَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَنْعَمَ عَلَیَّ وَ عَرَّفَنِی فَضْلَ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ صلی اللّٰه علیه و آله.
ثُمَّ تَمْشِی قَلِیلًا وَ قَصِّرْ خُطَاكَ فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَی التَّلِّ وَ اسْتَقْبَلْتَ الْقَبْرَ فَقِفْ وَ قُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِی عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فِی عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ فِی عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بَعْدَ عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَعَ عِلْمِهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِجَمِیعِ مَحَامِدِهِ عَلَی جَمِیعِ نِعَمِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ حَقٌّ لَهُ ذَلِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِیمُ الْكَرِیمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ نُورُ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ نُورُ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ وَ زُوَّارَ قَبْرِ ابْنِ نَبِیِّ اللَّهِ.
ص: 176
ثُمَّ امْشِ عَشْرَ خُطُوَاتٍ وَ كَبِّرْ ثَلَاثِینَ تَكْبِیرَةً وَ قُلْ وَ أَنْتَ تَمْشِی لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَهْلِیلًا لَا یُحْصِیهِ غَیْرُهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ عَدَدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَسْبِیحاً لَا یُحْصِیهِ غَیْرُهُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ عَدَدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ بَعْدَ كُلِّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ وَ عَدَدَ كُلِّ أَحَدٍ أَبَداً أَبَداً أَبَداً اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ وَ كَفَی بِكَ شَهِیداً فَاشْهَدْ لِی أَنِّی أَشْهَدُ أَنَّكَ حَقٌّ وَ أَنَّ رَسُولَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ قَوْلَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ قَضَاءَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ قَدَرَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ فِعْلَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ جَنَّتَكَ حَقٌّ وَ أَنَّ نَارَكَ حَقٌّ وَ أَنَّكَ مُمِیتُ الْأَحْیَاءِ وَ أَنَّكَ مُحْیِی الْمَوْتَی وَ أَنَّكَ بَاعِثُ مَنْ فِی الْقُبُورِ وَ أَنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِیَوْمٍ لا رَیْبَ فِیهِ وَ أَنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ وَ یَا زُوَّارَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام(1) ثُمَّ امْشِ قَلِیلًا وَ عَلَیْكَ السَّكِینَةَ وَ الْوَقَارَ بِالتَّكْبِیرِ وَ التَّهْلِیلِ وَ التَّمْجِیدِ وَ التَّحْمِیدِ وَ التَّعْظِیمِ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَصِّرْ خُطَاكَ فَإِذَا أَتَیْتَ الْبَابَ الَّذِی یَلِی الْمَشْرِقَ فَقِفْ عَلَی الْبَابِ وَ قُلْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَمِینُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ أَنَّهُ سَیِّدُ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ أَنَّهُ سَیِّدُ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ سَلَامٌ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا قَبْرُ ابْنِ حَبِیبِكَ وَ صَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَنَّهُ الْفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ أَكْرَمْتَهُ بِكِتَابِكَ وَ خَصَصْتَهُ وَ ائْتَمَنْتَهُ عَلَی وَحْیِكَ وَ أَعْطَیْتَهُ مَوَارِیثَ الْأَنْبِیَاءِ وَ جَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلَی خَلْقِكَ فَأَعْذَرَ فِی الدَّعْوَةِ وَ بَذَلَ مُهْجَتَهُ فِیكَ لِیَسْتَنْقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الضَّلَالَةِ وَ الْجَهَالَةِ وَ الْعَمَی وَ الشَّكِّ وَ الِارْتِیَابِ إِلَی بَابِ الْهُدَی مِنَ الرَّدَی وَ أَنْتَ تَرَی وَ لَا تُرَی وَ أَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَی حَتَّی ثَارَ عَلَیْهِ مِنْ خَلْقِكَ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْیَا وَ بَاعَ الْآخِرَةَ بِالثَّمَنِ الْأَوْكَسِ وَ أَسْخَطَكَ وَ أَسْخَطَ رَسُولَكَ وَ أَطَاعَ مِنْ عَبِیدِكَ مِنْ
ص: 177
أَهْلِ النِّفَاقِ وَ حَمَلَةِ الْأَوْزَارِ مَنِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِی وُلْدِ رَسُولِكَ وَ ضَاعَفَ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِیمَ.
ثُمَّ تَدْنُو قَلِیلًا وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَصِیِّ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّكِیِّ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ فَاطِمَةَ الصِّدِّیقَةِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ الشَّهِیدُ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْوَصِیُّ الرَّضِیُّ الْبَارُّ التَّقِیُّ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَرْوَاحِ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُحْدِقِینَ بِكَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ وَ زُوَّارِ قَبْرِ ابْنِ نَبِیِّ اللَّهِ (1)
ثُمَّ ادْخُلِ الْحَیْرَ وَ قُلْ حِینَ تَدْخُلُ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُقَرَّبِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُنْزَلِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُسَوِّمِینَ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الَّذِینَ هُمْ بِهَذَا الْحَیْرِ یَعْمَلُونَ وَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُسَلِّمُونَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنَ أَمِینِ اللَّهِ وَ ابْنَ خَالِصَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ مَا أَعْظَمَ مُصِیبَتَكَ عِنْدَ أَبِیكَ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَا أَعْظَمَ مُصِیبَتَكَ عِنْدَ مَنْ عَرَفَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَجَلَّ مُصِیبَتَكَ عِنْدَ الْمَلَإِ الْأَعْلَی وَ عِنْدَ أَنْبِیَاءِ اللَّهِ وَ عِنْدَ رُسُلِ اللَّهِ السَّلَامُ مِنِّی إِلَیْكَ وَ التَّحِیَّةُ مَعَ عَظِیمِ الرَّزِیَّةِ كُنْتَ نُوراً فِی الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَ نُوراً فِی ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَ نُوراً فِی الْهَوَاءِ وَ نُوراً فِی السَّمَاوَاتِ الْعُلَی كُنْتَ فِیهَا نُوراً سَاطِعاً لَا یُطْفَی وَ أَنْتَ النَّاطِقُ بِالْهُدَی (2)
ص: 178
ثُمَّ امْشِ قَلِیلًا وَ قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ هَلِّلْهُ سَبْعاً وَ احْمَدْهُ سَبْعاً وَ سَبِّحْهُ سَبْعاً وَ قُلْ لَبَّیْكَ دَاعِیَ اللَّهِ سَبْعاً وَ قُلْ إِنْ كَانَ لَمْ یُجِبْكَ بَدَنِی عِنْدَ اسْتِغَاثَتِكَ فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِی وَ سَمْعِی وَ بَصَرِی وَ رَأْیِی وَ هَوَایَ عَلَی التَّسْلِیمِ لِخَلَفِ النَّبِیِّ الْمُرْسَلِ وَ السِّبْطِ الْمُنْتَجَبِ وَ الدَّلِیلِ الْعَالِمِ وَ الْأَمِینِ الْمُسْتَخْزَنِ وَ الْمُؤَدِّی الْمُبَلِّغِ وَ الْمَظْلُومِ الْمُضْطَهَدِ جِئْتُكَ انْقِطَاعاً إِلَیْكَ وَ إِلَی جَدِّكَ وَ أَبِیكَ وَ وَلَدِكَ الْخَلَفِ مِنْ بَعْدِكَ فَقَلْبِی لَكَ مُسَلِّمٌ وَ رَأْیِی لَكَ مُتَّبِعٌ وَ نُصْرَتِی لَكَ مُعَدَّةٌ حَتَّی یَحْكُمَ اللَّهُ بِدِینِهِ وَ یَبْعَثَكُمْ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنَّكُمُ الْحُجَّةُ وَ بِكُمْ تُرْجَی الرَّحْمَةُ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لَا مَعَ عَدُوِّكُمْ إِنِّی بِكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ لَا أُنْكِرُ لِلَّهِ قُدْرَةً وَ لَا أُكْذِبُ مِنْهُ بِمَشِیَّةٍ ثُمَّ امْشِ وَ قَصِّرْ خُطَاكَ حَتَّی تَسْتَقْبِلَ الْقَبْرَ وَ اجْعَلِ الْقِبْلَةَ بَیْنَ كَتِفَیْكَ وَ اسْتَقْبِلْ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَ قُلْ السَّلَامُ مِنَ اللَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدٍ أَمِینِ اللَّهِ عَلَی رُسُلِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ وَ الْمُهَیْمِنِ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ صَاحِبِ مِیثَاقِكَ وَ خَاتَمِ رُسُلِكَ وَ سَیِّدِ عِبَادِكَ وَ أَمِینِكَ فِی بِلَادِكَ وَ خَیْرِ بَرِیَّتِكَ كَمَا تَلَا كِتَابَكَ وَ جَاهَدَ عَدُوَّكَ حَتَّی أَتَاهُ الْیَقِینُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَبْدِكَ وَ أَخِی رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالَتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ أَتْمِمْ بِهِ كَلِمَاتِكَ وَ أَنْجِزْ بِهِ وَعْدَكَ وَ أَهْلِكْ بِهِ عَدُوَّكَ وَ اكْتُبْنَا فِی أَوْلِیَائِهِ وَ أَحِبَّائِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لَهُ شِیعَةً وَ أَنْصَاراً وَ أَعْوَاناً عَلَی طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ وَ مَا وَكَّلْتَ بِهِ وَ اسْتَخْلَفْتَ عَلَیْهِ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِیِّكَ وَ زَوْجَةِ وَلِیِّكَ وَ أُمِّ السِّبْطَیْنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ الطَّاهِرَةِ الْمُطَهَّرَةِ الصِّدِّیقَةِ الزَّكِیَّةِ سَیِّدَةِ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَجْمَعِینَ صَلَاةً لَا یَقْوَی عَلَی إِحْصَائِهَا
ص: 179
غَیْرُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَبْدِكَ وَ ابْنِ أَخِی رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی الْحُسَیْنِ بْنَ عَلِیٍّ عَبْدِكَ وَ ابْنِ أَخِی رَسُولِكَ الَّذِی انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ وَ جَعَلْتَهُ هَادِیاً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ الدَّلِیلَ عَلَی مَنْ بَعَثْتَ بِرِسَالاتِكَ وَ دَیَّانَ الدِّینِ بِعَدْلِكَ وَ فَصْلَ قَضَائِكَ بَیْنَ خَلْقِكَ وَ الْمُهَیْمِنَ عَلَی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تُصَلِّی عَلَی الْأَئِمَّةِ كُلِّهِمْ كَمَا صَلَّیْتَ عَلَی الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ علیهما السلام وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَتْمِمْ بِهِمْ كَلِمَاتِكَ وَ أَنْجِزْ بِهِمْ وَعْدَكَ وَ أَهْلِكْ بِهِمْ عَدُوَّكَ وَ عَدُوَّهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ أَجْمَعِینَ اللَّهُمَّ اجْزِهِمْ عَنَّا خَیْرَ مَا جَزَیْتَ نَذِیراً عَنْ قَوْمِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا لَهُمْ شِیعَةً وَ أَنْصَاراً وَ أَعْوَاناً عَلَی طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ یَتَّبِعُ النُّورَ الَّذِی أُنْزِلَ مَعَهُمْ وَ أَحْیِنَا مَحْیَاهُمْ وَ أَمِتْنَا مَمَاتَهُمْ وَ أَشْهِدْنَا مَشَاهِدَهُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا مَقَامٌ أَكْرَمْتَنِی بِهِ وَ شَرَّفْتَنِی بِهِ وَ أَعْطَیْتَنِی فِیهِ رَغْبَةً عَلَی حَقِیقَةِ إِیمَانِی بِكَ وَ بِرَسُولِكَ (1)
ثُمَّ تَدْنُو قَلِیلًا وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ كُلَّمَا تَرُوحُ الرَّائِحَاتُ الطَّاهِرَاتُ لَكَ وَ عَلَیْكَ سَلَامُ الْمُؤْمِنِینَ لَكَ بِقُلُوبِهِمُ النَّاطِقِینَ لَكَ بِفَضْلِكَ وَ أَلْسِنَتِهِمْ أَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّیقٌ صَدَقْتَ فِیمَا دَعَوْتَ إِلَیْهِ وَ صَدَقْتَ فِیمَا أَتَیْتَ بِهِ وَ أَنَّكَ ثَارُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ اللَّهُمَّ أَدْخِلْنِی فِی أَوْلِیَائِكَ وَ حَبِّبْ إِلَیَّ شَهَادَتَهُمْ وَ مَشَاهِدَهُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.
وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَكَ اللَّهُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ
ص: 180
یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا إِمَامَ الْهُدَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا عَلَمَ التُّقَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وِتْرَ اللَّهِ وَ ابْنَ وِتْرِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ قُتِلْتَ مَظْلُوماً وَ أَنَّ قَاتِلَكَ فِی النَّارِ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ لَمْ تَأْخُذْكَ فِی اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ وَ أَنَّكَ عَبَدْتَهُ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ بَابُ الْهُدَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی خَلْقِهِ أَشْهَدُ أَنَّ ذَلِكَ لَكُمْ سَابِقٌ فِیمَا مَضَی وَ فَاتِحٌ فِیمَا بَقِیَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَ طِینَتَكُمْ طِینَةٌ طَیِّبَةٌ طَابَتْ وَ طَهُرَتْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَحْمَتِهِ فَأُشْهِدُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ كَفَی بِهِ شَهِیداً وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّی بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ لَكُمْ تَابِعٌ فِی ذَاتِ نَفْسِی وَ شَرَائِعِ دِینِی وَ خَاتِمَةِ عَمَلِی وَ مُنْقَلَبِی وَ مَثْوَایَ فَأَسْأَلُ اللَّهَ الْبَارَّ الرَّحِیمَ أَنْ یُتَمِّمَ ذَلِكَ لِی أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَ نَصَحْتُمْ وَ صَبَرْتُمْ وَ قُتِلْتُمْ وَ غُصِبْتُمْ وَ أُسِی ءَ إِلَیْكُمْ فَصَبَرْتُمْ لُعِنَتْ أُمَّةٌ خَالَفَتْكُمْ وَ أُمَّةٌ جَحَدَتْ وَلَایَتَكُمْ وَ أُمَّةٌ تَظَاهَرَتْ عَلَیْكُمْ وَ أُمَّةٌ شَهِدَتْ وَ لَمْ تُسْتَشْهَدْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ النَّارَ مَثْوَاهُمْ وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ(1) وَ تَقُولُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ سَالِبِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ خَاذِلِیكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ شَایَعَ عَلَی قَتْلِكَ وَ مَنْ أَمَرَ بِذَلِكَ وَ شَارَكَ فِی دَمِكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذَلِكَ فَرَضِیَ بِهِ أَوْ سَلَّمَ إِلَیْهِ أَنَا أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْ وَلَایَتِهِمْ وَ أَتَوَلَّی اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ آلَ رَسُولِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِینَ انْتَهَكُوا حَرَمَكَ وَ سَفَكُوا دَمَكَ مَلْعُونُونَ عَلَی لِسَانِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ وَ سَفَكُوا دِمَاءَ أَهْلِ بَیْتِ نَبِیِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِمْ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ ضَاعِفْ عَلَیْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِیمَ اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ قَتَلَةَ أَنْصَارِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ أَصْلِهِمْ حَرَّ نَارِكَ وَ أَذِقْهُمْ بَأْسَكَ وَ ضَاعِفْ عَلَیْهِمْ عَذَابَكَ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً وَبِیلًا اللَّهُمَّ أَحْلِلْ بِهِمْ نَقِمَتَكَ وَ أْتِهِمْ مِنْ حَیْثُ لَا یَحْتَسِبُونَ وَ خُذْهُمْ مِنْ حَیْثُ لا یَشْعُرُونَ وَ عَذِّبْهُمْ عَذاباً
ص: 181
نُكْراً وَ الْعَنْ أَعْدَاءَ نَبِیِّكَ وَ أَعْدَاءَ آلِ نَبِیِّكَ لَعْناً وَبِیلًا اللَّهُمَّ الْعَنِ الْجِبْتَ وَ الطَّاغُوتَ وَ الْفَرَاعِنَةَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.
وَ تَقُولُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِلَیْكَ كَانَتْ رِحْلَتِی مَعَ بُعْدِ شُقَّتِی وَ لَكَ فَاضَتْ عَبْرَتِی وَ عَلَیْكَ كَانَ أَسَفِی وَ نَحِیبِی وَ صُرَاخِی وَ زَفْرَتِی وَ شَهَقِی وَ إِلَیْكَ كَانَ مَجِیئِی وَ بِكَ أَسْتَتِرُ مِنْ عَظِیمِ جُرْمِی أَتَیْتُكَ زَائِراً وَافِداً قَدْ أَوْقَرْتُ ظَهْرِی بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا سَیِّدِی بَكَیْتُكَ یَا خِیَرَةَ اللَّهِ وَ ابْنَ خِیَرَتِهِ وَ حَقٌّ لِیَ أَنْ أَبْكِیَكَ وَ قَدْ بَكَتْكَ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ وَ الْجِبَالُ وَ الْبِحَارُ فَمَا عُذْرِی إِنْ لَمْ أَبْكِكَ وَ قَدْ بَكَاكَ حَبِیبُ رَبِّی وَ بَكَتْكَ الْأَئِمَّةُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ وَ بَكَاكَ مَنْ دُونَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَی إِلَی الثَّرَی جَزَعاً عَلَیْكَ (1)
ثُمَّ اسْتَلِمِ الْقَبْرَ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَا حُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ وَ ابْنَ حُجَّتِهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَمِینُهُ بَلَّغْتَ نَاصِحاً وَ أَدَّیْتَ أَمِیناً وَ قُلْتُ صَادِقاً وَ قُتِلْتَ صِدِّیقاً فَمَضَیْتُ عَلَی یَقِینٍ لَمْ تُؤْثِرْ عَمًی عَلَی هُدًی وَ لَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلَی بَاطِلٍ وَ لَمْ تُحِبَّ إِلَّا اللَّهَ وَحْدَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ عَلَی بَیِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ بَلَّغْتَ مَا أُمِرْتَ بِهِ وَ قُمْتَ بِحَقِّهِ وَ صَدَّقْتَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ غَیْرَ وَاهِنٍ وَ لَا مُوهِنٍ فَصَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ صِدِّیقٍ خَیْراً أَشْهَدُ أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ وَ أَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَ إِلَیْكَ وَ أَنْتَ أَهْلُهُ وَ مَعْدِنُهُ وَ مِیرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَ عِنْدَ أَهْلِ بَیْتِكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَ نَصَحْتَ وَ وَفَیْتَ وَ جَاهَدْتَ فِی سَبِیلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ مَضَیْتَ لِلَّذِی كُنْتَ عَلَیْهِ شَهِیداً وَ مُسْتَشْهَداً وَ مَشْهُوداً فَصَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُطَهَّرٌ مِنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ مُطَهَّرٍ طَهُرْتَ وَ طَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ بِهَا وَ طَهُرَ حَرَمُكَ أَشْهَدُ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَ دَعَوْتَ إِلَیْهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ أُمَّةً قَتَلَتْكَ أَشْرَارُ خَلْقِ اللَّهِ وَ كَفَرَتُهُ وَ إِنِّی أَسْتَشْفِعُ بِكَ إِلَی اللَّهِ رَبِّكَ وَ رَبِّی مِنْ جَمِیعِ ذُنُوبِی وَ أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَی اللَّهِ فِی حَوَائِجِی وَ رَغْبَتِی فِی أَمْرِ آخِرَتِی وَ دُنْیَایَ.
ص: 182
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْمَنَ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الْقَبْرِ وَ مَنْ فِیهِ وَ بِحَقِّ هَذِهِ الْقُبُورِ وَ مَنْ أَسْكَنْتَهَا أَنْ تَكْتُبَ اسْمِی عِنْدَكَ فِی أَسْمَائِهِمْ حَتَّی تُورِدَنِی مَوَارِدَهُمْ وَ تُصْدِرَنِی مَصَادِرَهُمْ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ تَقُولُ رَبِّ أَفْحَمَتْنِی ذُنُوبِی وَ قَطَعَتْ مَقَالَتِی فَلَا حُجَّةَ لِی وَ لَا عُذْرَ لِی فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذُنُوبِی الْأَسِیرُ بِبَلِیَّتِی الْمُرْتَهَنُ بِعَمَلِی الْمُتَجَلِّدُ فِی خَطِیئَتِی الْمُتَحَیِّرُ عَنْ قَصْدِی الْمُنْقَطَعُ بِی قَدْ أَوْقَفْتُ یَا رَبِّ نَفْسِی مَوْقِفَ الْأَشْقِیَاءِ الْأَذِلَّاءِ الْمُذْنِبِینَ الْمُجْتَرِئِینَ عَلَیْكَ بِوَعِیدِكَ یَا سُبْحَانَكَ أَیَّ جُرْأَةٍ اجْتَرَأْتُ عَلَیْكَ وَ أَیَّ تَغْرِیرٍ غَرَّرْتُ بِنَفْسِی وَ أَیَّ سَكْرَةٍ أَوْبَقَتْنِی وَ أَیَّ غَفْلَةٍ أَعْطَبَتْنِی مَا كَانَ أَقْبَحَ سُوءَ نَظَرِی وَ أَوْحَشَ فِعْلِی یَا سَیِّدِی فَارْحَمْ كَبْوَتِی لِحُرِّ وَجْهِی وَ زَلَّةَ قَدَمِی وَ تَعْفِیرِی فِی التُّرَابِ خَدِّی وَ نَدَامَتِی عَلَی مَا فَرَطَ مِنِّی وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی وَ ارْحَمْ صَرْخَتِی وَ عَبْرَتِی وَ اقْبَلْ مَعْذِرَتِی وَ عُدْ بِحِلْمِكَ عَلَی جَهْلِی وَ بِإِحْسَانِكَ عَلَی خَطِیئَاتِی وَ بِعَفْوِكَ عَلَیَّ رَبِّ أَشْكُو إِلَیْكَ قَسَاوَةَ قَلْبِی وَ ضَعْفَ عَمَلِی فَارْتَحْ لِمَسْأَلَتِی فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذَنْبِی الْمُعْتَرِفُ بِخَطِیئَتِی وَ هَا هَذِهِ یَدِی وَ نَاصِیَتِی أَسْتَكِینُ لَكَ بِالْقَوَدِ مِنْ نَفْسِی فَاقْبَلْ تَوْبَتِی وَ نَفِّسْ كُرْبَتِی وَ ارْحَمْ خُشُوعِی وَ خُضُوعِی وَ انْقِطَاعِی إِلَیْكَ سَیِّدِی وَ أَسَفِی عَلَی مَا كَانَ مِنِّی وَ تَمَرُّغِی وَ تَعْفِیرِی فِی تُرَابِ قَبْرِ ابْنِ نَبِیِّكَ بَیْنَ یَدَیْكَ فَأَنْتَ رَجَائِی وَ مُعْتَمَدِی وَ ظَهْرِی وَ عُدَّتِی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ (1) ثُمَّ كَبِّرْ خَمْساً وَ ثَلَاثِینَ تَكْبِیرَةً ثُمَّ تَرْفَعُ یَدَیْكَ وَ تَقُولُ إِلَیْكَ یَا رَبِّ صَمَدْتُ مِنْ أَرْضِی وَ إِلَی ابْنِ نَبِیِّكَ قَطَعْتُ الْبِلَادَ رَجَاءً لِلْمَغْفِرَةِ فَكُنْ لِی یَا سَیِّدِی سَكَناً وَ شَفِیعاً وَ كُنْ بِی رَحِیماً وَ كُنْ لِی مَنْجًی یَوْمَ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضی یَوْمَ لَا تَنْفَعُ شَفاعَةُ الشَّافِعِینَ وَ یَوْمَ یَقُولُ أَهْلُ الضَّلَالَةِ مَا لَنا مِنْ شافِعِینَ وَ لا صَدِیقٍ حَمِیمٍ فَكُنْ یَوْمَئِذٍ فِی مَقَامِی بَیْنَ یَدَیْ رَبِّی لِی مُنْقِذاً فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِی إِذَا ارْتَعَدَتْ فَرَائِصِی وَ أَخَذَ بِسَمْعِی وَ أَنَا مُنَكِّسٌ رَأْسِی بِمَا قَدَّمْتَ مِنْ سُوءِ عَمَلِی وَ أَنَا عَارٍ كَمَا وَلَدَتْنِی أُمِّی وَ رَبِّی یَسْأَلُنِی فَكُنْ لِی یَوْمَئِذٍ شَافِعاً وَ مُنْقِذاً فَقَدْ أَعْدَدْتُكَ
ص: 183
لِیَوْمِ حَاجَتِی وَ یَوْمِ فَقْرِی وَ فَاقَتِی.
ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْسَرَ عَلَی الْقَبْرِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ ارْحَمْ تَضَرُّعِی فِی تُرَابِ قَبْرِ ابْنِ نَبِیِّكَ فَإِنِّی مَوْضِعُ رَحْمَةٍ یَا رَبِّ وَ تَقُولُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِنْ قَاتِلِكَ وَ مِنْ سَالِبِكَ یَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَكَ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِیماً وَ أَبْذُلَ مُهْجَتِی فِیكَ وَ أَقِیَكَ بِنَفْسِی وَ كُنْتُ فِیمَنْ أَقَامَ بَیْنَ یَدَیْكَ حَتَّی یُسْفَكَ دَمِی مَعَكَ فَأَظْفَرَ مَعَكَ بِالسَّعَادَةِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَ تَقُولُ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ رَمَاكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ طَعَنَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنِ احْتَزَّ رَأْسَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ حَمَلَ رَأْسَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ نَكَتَ بِقَضِیبِهِ بَیْنَ ثَنَایَاكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَبْكَی نِسَاءَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَیْتَمَ أَوْلَادَكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَعَانَ عَلَیْكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَارَ إِلَیْكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ مَنَعَكَ مَاءَ الْفُرَاتِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَشَّكَ وَ خَلَّاكَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَمِعَ صَوْتَكَ فَلَمْ یُجِبْكَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ وَ لَعَنَ اللَّهُ ابْنَهُ وَ أَعْوَانَهُ وَ أَتْبَاعَهُ وَ أَنْصَارَهُ ابْنَ سُمَیَّةَ وَ لَعَنَ اللَّهُ جَمِیعَ قَاتِلِیكَ وَ قَاتِلِی أَبِیكَ وَ مَنْ أَعَانَ عَلَی قَتْلِكُمْ وَ حَشَا اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَ بُطُونَهُمْ وَ قُبُورَهُمْ نَاراً وَ عَذَّبَهُمْ عَذَاباً أَلِیماً(1)
ثُمَّ تُسَبِّحُ عِنْدَ رَأْسِهِ أَلْفَ تَسْبِیحَةٍ مِنْ تَسْبِیحِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَإِنْ أَحْبَبْتَ تَحَوَّلْتَ إِلَی عِنْدِ رِجْلَیْهِ وَ تَدْعُو بِمَا قَدْ فَسَّرْتُ لَكَ ثُمَّ تَدُورُ مِنْ عِنْدِ رِجْلَیْهِ إِلَی عِنْدِ رَأْسِهِ (2) فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَاةِ سَبَّحْتَ وَ التَّسْبِیحُ تَقُولُ سُبْحَانَ مَنْ لَا تَبِیدُ مَعَالِمُهُ سُبْحَانَ مَنْ لَا تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ سُبْحَانَ مَنْ لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا یَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ سُبْحَانَ مَنْ لَا اضْمِحْلَالَ لِفَخْرِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا یُشَاوِرُ أَحَداً فِی أَمْرِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا إِلَهَ غَیْرُهُ.
ثُمَّ تَحَوَّلْ عِنْدَ رِجْلَیْهِ وَ ضَعْ یَدَیْكَ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ثَلَاثاً صَبَرْتَ وَ أَنْتَ الصَّادِقُ الْمُصَدَّقُ قَتَلَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكُمْ بِالْأَیْدِی وَ الْأَلْسُنِ وَ تَقُولُ
ص: 184
اللَّهُمَّ رَبَّ الْأَرْبَابِ صَرِیخَ الْأَخْیَارِ إِنِّی عُذْتُ مَعَاذاً فَفُكَّ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ جِئْتُكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَافِداً إِلَیْكَ أَتَوَسَّلُ إِلَی اللَّهِ فِی جَمِیعِ حَوَائِجِی مِنْ أَمْرِ آخِرَتِی وَ دُنْیَایَ وَ بِكَ یَتَوَسَّلُ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَی اللَّهِ فِی جَمِیعِ حَوَائِجِهِمْ وَ بِكَ یُدْرِكُ أَهْلُ الثَّوَابِ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ طَلِبَتَهُمْ أَسْأَلُ وَلِیَّكَ وَ وَلِیَّنَا أَنْ یَجْعَلَ حَظِّی مِنْ زِیَارَتِكَ الصَّلَاةَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ الْمَغْفِرَةَ لِذُنُوبِی اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تَنْصُرُهُ وَ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِینِكَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ عَلَیْهِ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَیْنِ اشْفِ صَدْرَ الْحُسَیْنِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَیْنِ اطْلُبْ بِدَمِ الْحُسَیْنِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَیْنِ انْتَقِمْ مِمَّنْ رَضِیَ بِقَتْلِ الْحُسَیْنِ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَیْنِ انْتَقِمْ مِمَّنْ خَالَفَ الْحُسَیْنَ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحُسَیْنِ انْتَقِمْ مِمَّنْ فَرِحَ بِقَتْلِ الْحُسَیْنِ وَ تَبْتَهِلُ فِی اللَّعْنَةِ عَلَی مَنْ قَتَلَ الْحُسَیْنَ وَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیهما السلام.
وَ تُسَبِّحُ عِنْدَ رِجْلَیْهِ أَلْفَ تَسْبِیحَةٍ مِنْ تَسْبِیحِ فَاطِمَةَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهَا فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَمِائَةَ تَسْبِیحَةٍ وَ تَقُولُ سُبْحَانَ ذِی الْعِزِّ الشَّامِخِ الْمُنِیفِ سُبْحَانَ ذِی الْجَلَالِ الْفَاخِرِ الْعَظِیمِ سُبْحَانَ ذِی الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْقَدِیمِ سُبْحَانَ ذِی الْمُلْكِ الْفَاخِرِ الْعَظِیمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ الْجَمَالَ سُبْحَانَ مَنْ تَرَدَّی بِالنُّورِ وَ الْوَقَارِ سُبْحَانَ مَنْ یَرَی أَثَرَ النَّمْلِ فِی الصَّفَا وَ خَفَقَانَ الطَّیْرِ فِی الْهَوَاءِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ هَكَذَا وَ لَا هَكَذَا غَیْرُهُ (1) ثُمَّ صِرْ إِلَی قَبْرِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ فَهُوَ عِنْدَ رِجْلَیِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فَإِذَا وَقَفْتَ عَلَیْهِ فَقُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ ابْنُ خَلِیفَةِ رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنُ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مُضَاعَفَةً كُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی مِنْ مَذْبُوحٍ وَ مَقْتُولٍ مِنْ غَیْرِ جُرْمٍ وَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی دَمُكَ الْمُرْتَقَی بِهِ إِلَی حَبِیبِ اللَّهِ وَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی مِنْ مُقَدَّمٍ بَیْنَ یَدِی أَبِیكَ یَحْتَسِبُكَ وَ یَبْكِی عَلَیْكَ مُحْرَقاً عَلَیْكَ قَلْبُهُ یَرْفَعُ دَمَكَ بِكَفِّهِ إِلَی أَعْنَانِ السَّمَاءِ لَا تَرْجِعُ مِنْهُ قَطْرَةٌ وَ لَا تَسْكُنُ عَلَیْكَ مِنْ أَبِیكَ زَفْرَةٌ وَدَّعَكَ لِلْفِرَاقِ فَمَكَانُكُمَا عِنْدَ اللَّهِ مَعَ آبَائِكَ الْمَاضِینَ وَ مَعَ أُمَّهَاتِكَ فِی
ص: 185
الْجِنَانِ مُنَّعَمِینَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ مِمَّنْ قَتَلَكَ وَ ذَبَحَكَ.
ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ ضَعْ یَدَكَ عَلَیْهِ وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِینَ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ وَ ابْنَ مَوْلَایَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ عَلَی عِتْرَتِكَ وَ أَهْلِ بَیْتِكَ وَ آبَائِكَ وَ أَبْنَائِكَ وَ أُمَّهَاتِكَ الْأَخْیَارِ الْأَبْرَارِ الَّذِینَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِیراً السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ ابْنَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّكُمْ وَ قَتَلَكُمْ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَقِیَ مِنْهُمْ وَ مَنْ مَضَی نَفْسِی فِدَاؤُكُمْ وَ لِمَضْجَعِكُمْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكُمْ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلْ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ یَا أَبَا الْحَسَنِ ثَلَاثاً بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی أَتَیْتُكَ زَائِراً وَافِداً عَائِذاً مِمَّا جَنَیْتُ عَلَی نَفْسِی وَ احْتَطَبْتُ عَلَی ظَهْرِی وَ أَسْأَلُ وَلِیَّكَ وَ وَلِیِّی أَنْ یَجْعَلَ حَظِّی مِنْ زِیَارَتِكَ عِتْقَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ ثُمَّ تَأْتِی قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام ثُمَّ تَدُورُ مِنْ خَلْفِهِ إِلَی عِنْدِ رَأْسِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ صَلِّ عِنْدَ رَأْسِهِ رَكْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ وَ یس وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ وَ الرَّحْمَنَ وَ إِنْ شِئْتَ صَلَّیْتَ خَلْفَ الْقَبْرِ وَ عِنْدَ رَأْسِهِ أَفْضَلُ فَإِذَا فَرَغْتَ فَصَلِّ مَا أَحْبَبْتَ إِلَّا أَنَّ الرَّكْعَتَیْنِ رَكْعَتَیِ الزِّیَارَةِ لَا بُدَّ مِنْهُمَا عِنْدَ كُلِّ قَبْرٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلَاةِ فَارْفَعْ یَدَكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنَّا أَتَیْنَاهُ مُؤْمِنِینَ بِهِ مُسَلِّمِینَ لَهُ مُعْتَصِمِینَ بِحَبْلِهِ عَارِفِینَ بِحَقِّهِ مُقِرِّینَ بِفَضْلِهِ مُسْتَبْصِرِینَ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَهُ عَارِفِینَ بِالْهُدَی الَّذِی هُوَ عَلَیْهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ مَنْ حَضَرَنِی مِنْ مَلَائِكَتِكَ أَنِّی بِهِمْ مُؤْمِنٌ وَ أَنِّی بِمَنْ قَتَلَهُمْ كَافِرٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِمَا أَقُولُ إِیمَاناً حَقِیقَةً فِی قَلْبِی وَ شَرِیعَةً فِی عَمَلِی اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ لَهُ مَعَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَدَمٌ ثَابِتٌ وَ أَثْبِتْنِی فِیمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَهُ اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِینَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ كُفْراً سُبْحَانَكَ یَا حَلِیمُ عَمَّا یَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِی الْأَرْضِ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَیْتَ یَا عَظِیمُ تَرَی عَظِیمَ الْجُرْمِ مِنْ عِبَادِكَ فَلَا تَعْجَلْ عَلَیْهِمْ تَعَالَیْتَ یَا كَرِیمُ أَنْتَ شَاهِدٌ غَیْرُ غَائِبٍ وَ
ص: 186
عَالِمٌ بِمَا أَتَی إِلَی أَهْلِ صَفْوَتِكَ وَ أَحِبَّائِكَ مِنَ الْأَمْرِ الَّذِی لَا تَحْمِلُهُ سَمَاءٌ وَ لَا أَرْضٌ وَ لَوْ شِئْتَ لَانْتَقَمْتَ مِنْهُمْ وَ لَكِنَّكَ ذُو أَنَاةٍ وَ قَدْ أَمْهَلْتَ الَّذِینَ اجْتَرَءُوا عَلَیْكَ وَ عَلَی رَسُولِكَ وَ حَبِیبِكَ فَأَسْكَنْتَهُمْ أَرْضَكَ وَ غَذَوْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ إِلَی أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ وَ وَقْتٍ هُمْ صَائِرُونَ إِلَیْهِ لِیَسْتَكْمِلُوا الْعَمَلَ الَّذِی قَدَّرْتَ وَ الْأَجَلَ الَّذِی أَجَّلْتَ لِتُخَلِّدَهُمْ فِی مَحَطٍّ وَ وَثَاقٍ وَ نَارٍ وَ حَمِیمٍ وَ غَسَّاقٍ وَ الضَّرِیعِ وَ الْأَحْرَاقِ وَ الْأَغْلَالِ وَ الْأَوْثَاقِ وَ غِسْلِینٍ وَ زَقُّومٍ وَ صَدِیدٍ مَعَ طُولِ الْمُقَامِ فِی أَیَّامِ لَظَی وَ فِی سَقَرَ الَّتِی لَا تُبْقِی وَ لَا تَذَرُ وَ فِی الْحَمِیمِ وَ الْجَحِیمِ (1) ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَی الْقَبْرِ وَ تَقُولُ یَا سَیِّدِی أَتَیْتُكَ زَائِراً مُوقَراً مِنَ الذُّنُوبِ أَتَقَرَّبُ إِلَی رَبِّی بِوُفُودِی إِلَیْكَ وَ بُكَائِی عَلَیْكَ وَ عَوِیلِی وَ حَسْرَتِی وَ أَسَفِی وَ بُكَائِی وَ مَا أَخَافُ عَلَی نَفْسِی رَجَاءَ أَنْ تَكُونَ لِی حِجَاباً وَ سَنَداً وَ كَهْفاً وَ حِرْزاً وَ شَافِعاً وَ وِقَایَةً مِنَ النَّارِ غَداً وَ أَنَا مِنْ مَوَالِیكُمْ الَّذِینَ أُعَادِی عَدُوَّكُمْ وَ أُوَالِی وَلِیَّكُمْ عَلَی ذَلِكَ أَحْیَا وَ عَلَیْهِ أَمُوتُ وَ عَلَیْهِ أُبْعَثُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ قَدْ أَشْخَصْتُ بَدَنِی وَ وَدَّعْتُ أَهْلِی وَ بَعُدَتْ شُقَّتِی وَ أُؤَمِّلُ فِی قُرْبِكُمْ النَّجَاةَ وَ أَرْجُو فِی إِتْیَانِكُمُ الْكَرَّةَ وَ أَطْمَعُ فِی النَّظَرِ إِلَیْكُمْ وَ إِلَی مَكَانِكُمْ غَداً فِی جِنَانِ رَبِّی مَعَ آبَائِكُمُ الْمَاضِینَ وَ تَقُولُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ یَا حُسَیْنَ بْنَ رَسُولِ اللَّهِ جِئْتُكَ مُسْتَشْفِعاً بِكَ إِلَی اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَشْفِعُ إِلَیْكَ بِوَلَدِ حَبِیبِكَ وَ بِالْمَلَائِكَةِ الَّذِینَ یَضِجُّونَ عَلَیْهِ وَ یَبْكُونَ وَ یَصْرُخُونَ لَا یَفْتُرُونَ وَ لَا یَسْأَمُونَ وَ هُمْ مِنْ خَشْیَتِكَ مُشْفِقُونَ وَ مِنْ عَذَابِكَ حَذِرُونَ لَا تُغَیِّرُهُمُ الْأَیَّامُ وَ لَا یَهْرَمُونَ فِی نَوَاحِی الْحَیْرِ یَشْهَقُونَ وَ سَیِّدُهُمْ یَرَی مَا یَصْنَعُونَ وَ مَا فِیهِ یَتَقَلَّبُونَ قَدِ انْهَمَلَتْ مِنْهُمُ الْعُیُونُ فَلَا تَرْقَأُ وَ اشْتَدَّ مِنْهُمُ الْحُزْنُ بِحُرْقَةٍ لَا تُطْفَأُ ثُمَّ تَرْفَعُ یَدَیْكَ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِینِ الْمُسْتَكِینِ الذَّلِیلِ الَّذِی لَمْ یَرُدَّ بِمَسْكَنَتِهِ غَیْرُكَ فَإِنْ لَمْ تُدْرِكْهُ رَحْمَتُكَ عَطِبَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدَارِكَنِی بِلُطْفٍ مِنْكَ فَأَنْتَ الَّذِی لَا تُخَیِّبُ سَائِلَكَ وَ تُعْطِی الْمَغْفِرَةَ وَ تَغْفِرُ الذُّنُوبَ فَلَا أَكُونَنَّ یَا سَیِّدِی أَنَا
ص: 187
أَهْوَنَ خَلْقِكَ عَلَیْكَ وَ لَا أَكُونُ أَهْوَنَ مَنْ وَفَدَ إِلَیْكَ بِابْنِ حَبِیبِكَ فَإِنِّی أَمَّلْتُ وَ رَجَوْتُ وَ طَمِعْتُ وَ زُرْتُ وَ اغْتَرَبْتُ رَجَاءً لَكَ أَنْ تُكَافِیَنِی إِذَا أَخْرَجْتَنِی مِنْ رَحْلِی فَأَذِنْتَ لِی بِالْمَسِیرِ إِلَی هَذَا الْمَكَانِ رَحْمَةً مِنْكَ وَ تَفَضُّلًا مِنْكَ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ (1) وَ اجْتَهِدْ فِی الدُّعَاءِ مَا قَدَرْتَ عَلَیْهِ وَ أَكْثِرْ مِنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَخْرُجُ مِنَ السَّقِیفَةِ وَ تَقِفُ بِحِذَاءِ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ وَ تُومِئُ إِلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ وَ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَهْلَ الْقُبُورِ مِنْ أَهْلِ دِیَارِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَی الدَّارِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَوْلِیَاءَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ اللَّهِ وَ أَنْصَارَ رَسُولِهِ وَ أَنْصَارَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَنْصَارَ ابْنِ رَسُولِهِ وَ أَنْصَارَ دِینِهِ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ كَأَیِّنْ مِنْ نَبِیٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ كَثِیرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا فَمَا ضَعُفْتُمْ وَ مَا اسْتَكَنْتُمْ حَتَّی لَقِیتُمُ اللَّهَ عَلَی سَبِیلِ الْحَقِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكُمْ وَ عَلَی أَرْوَاحِكُمْ وَ أَجْسَادِكُمْ أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللَّهِ الَّذِی لَا خُلْفَ لَهُ وَ لَا تَبْدِیلَ إِنَّ اللَّهَ لَا یُخْلِفُ وَعْدَهُ وَ اللَّهُ مُدْرِكٌ بِكُمْ ثَارَ مَا وَعَدَكُمْ أَنْتُمْ خَاصَّةُ اللَّهِ اخْتَصَّكُمُ اللَّهُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنْتُمْ الشُّهَدَاءُ وَ أَنْتُمُ السُّعَدَاءُ سَعِدْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَ فُزْتُمْ بِالدَّرَجَاتِ مِنْ جَنَّاتٍ لَا یُطْعَنُ أَهْلُهَا وَ لَا یَهْرَمُونَ وَ رَضُوا بِالْمُقَامِ فِی دَارِ السَّلَامِ مَعَ مَنْ نَصَرْتُمْ جَزَاكُمُ اللَّهُ خَیْراً مِنْ أَعْوَانٍ جَزَاءَ مَنْ صَبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْجَزَ اللَّهُ مَا وَعَدَكُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ فِی جِوَارِهِ وَ دَارِهِ مَعَ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی حَمَلَنِی إِلَیْكُمْ حَتَّی أَرَانِی مَصَارِعَكُمْ أَنْ یُرِیَنِیكُمْ عَلَی الْحَوْضِ رِوَاءً مَرْوِیِّینَ وَ یُرِیَنِی أَعْدَاءَكُمْ فِی أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ الْجَحِیمِ فَإِنَّهُمْ قَتَلُوكُمْ ظُلْماً وَ أَرَادُوا إِمَاتَةَ الْحَقِّ وَ سَلَبُوكُمْ لِابْنِ سُمَیَّةَ وَ ابْنِ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ فَأَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ یُرِیَنِیهِمْ ظِمَاءً مُظْمَئِینَ مُسَلْسَلِینَ مُغَلَّلِینَ یُسَاقُونَ إِلَی الْجَحِیمِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ مِنِّی مَا بَقِیتُ وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ دَائِماً إِذَا فَنِیتُ وَ بُلِیتُ لَهْفِی عَلَیْكُمْ أَیُّ مُصِیبَةٍ أَصَابَتْ كُلَّ مَوْلًی لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَقَدْ عَظُمَتْ وَ خُصَّتْ وَ جَلَّتْ وَ عَمَّتْ
ص: 188
مُصِیبَتُكُمْ أَنَا بِكُمْ لَجَزِعٌ وَ أَنَا بِكُمْ لَمُوجَعٌ مَحْزُونٌ وَ أَنَا بِكُمْ لَمُصَابٌ مَلْهُوفٌ هَنِیئاً لَكُمْ مَا أُعْطِیتُمْ وَ هَنِیئاً لَكُمْ مَا بِهِ حُیِّیتُمْ فَلَقَدْ بَكَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ وَ حَفَّتْكُمْ وَ سَكَنَتْ مُعَسْكَرَكُمْ وَ حَلَّتْ مَصَارِعَكُمْ وَ قَدَّسَتْ وَ صَفَّتْ بِأَجْنِحَتِهَا عَلَیْكُمْ لَیْسَ لَهَا عَنْكُمْ فِرَاقٌ إِلَی یَوْمِ التَّلَاقِ وَ یَوْمِ الْمَحْشَرِ وَ یَوْمِ الْمَنْشَرِ طَافَتْ عَلَیْكُمْ رَحْمَةٌ مِنَ اللَّهِ بَلَغْتُمْ بِهَا شَرَفَ الْآخِرَةِ أَتَیْتُكُمْ شَوْقاً وَ زُرْتُكُمْ خَوْفاً أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ یُرِیَنِیكُمْ عَلَی الْحَوْضِ وَ فِی الْجِنَانِ مَعَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً.
ثُمَّ دُرْ فِی الْحَیْرِ وَ أَنْتَ تَقُولُ یَا مَنْ إِلَیْهِ وَفَدْتُ وَ إِلَیْهِ خَرَجْتُ وَ بِهِ اسْتَجَرْتُ وَ إِلَیْهِ قَصَدْتُ وَ إِلَیْهِ بِابْنِ نَبِیِّهِ تَقَرَّبْتُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مُنَّ عَلَیَّ بِالْجَنَّةِ وَ فُكَّ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ ارْحَمْ غُرْبَتِی وَ بُعْدَ دَارِی وَ ارْحَمْ مَسِیرِی إِلَیْكَ وَ إِلَی ابْنِ حَبِیبِكَ وَ اقْلِبْنِی مُفْلِحاً مُنْجِحاً قَدْ قَبِلْتَ مَعْذِرَتِی وَ خُضُوعِی وَ خُشُوعِی عِنْدَ إِمَامِی وَ سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ وَ ارْحَمْ صَرْخَتِی وَ بُكَائِی وَ هَمِّی وَ جَزَعِی وَ حُزْنِی وَ مَا قَدْ بَاشَرَ قَلْبِی مِنَ الْجَزَعِ عَلَیْهِ فَبِنِعْمَتِكَ عَلَیَّ وَ لُطْفِكَ لِی خَرَجْتُ إِلَیْهِ وَ بِتَقْوِیَتِكَ إِیَّایَ وَ صَرْفِكَ الْمَحْذُورَ عَنِّی وَ كِلَاءَتِكَ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ لِی وَ بِحِفْظِكَ وَ كَرَامَتِكَ لِی وَ كُلَّ بَحْرٍ قَطَعْتُهُ وَ كُلَّ وَادٍ فَلَاةٍ سَلَكْتُهَا وَ كُلَّ مَنْزِلٍ نَزَلْتُهُ فَأَنْتَ حَمَلْتَنِی فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ أَنْتَ الَّذِی بَلَّغْتَنِی وَ وَفَّقْتَنِی وَ كَفَیْتَنِی وَ بِفَضْلٍ مِنْكَ وَ وِقَایَةٍ بَلَغْتُ وَ كَانَتِ الْمِنَّةُ لَكَ عَلَیَّ فِی ذَلِكَ كُلِّهِ وَ أَثَرِی مَكْتُوبٌ عِنْدَكَ وَ اسْمِی وَ شَخْصِی فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَیَّ مَا أَبْلَیْتَنِی وَ اصْطَنَعْتَ عِنْدِی اللَّهُمَّ فَارْحَمْ فَرَقِی مِنْكَ وَ مَقَامِی بَیْنَ یَدَیْكَ وَ تَمَلُّقِی وَ اقْبَلْ مِنِّی تَوَسُّلِی إِلَیْكَ بِابْنِ حَبِیبِكَ وَ صَفْوَتِكَ وَ خِیَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ تَوَجُّهِی إِلَیْكَ وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی وَ اقْبَلْ عَظِیمَ مَا سَلَفَ مِنِّی وَ لَا یَمْنَعْكَ مَا تَعْلَمُ مِنِّی مِنَ الْعُیُوبِ وَ الذُّنُوبِ وَ الْإِسْرَافِ عَلَی نَفْسِی وَ إِنْ كُنْتَ لِی مَاقِتاً فَارْضَ عَنِّی وَ إِنْ كُنْتَ عَلَیَّ سَاخِطاً فَتُبْ عَلَیَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَ اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَ وَ ارْحَمْهُما كَما رَبَّیانِی صَغِیراً وَ اجْزِهِمَا عَنِّی خَیْراً اللَّهُمَّ اجْزِهِمَا بِالْإِحْسَانِ إِحْسَاناً وَ بِالسَّیِّئَاتِ غُفْرَاناً اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُمَا الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ حَرِّمْ
ص: 189
وُجُوهَهُمَا عَنْ عَذَابِكَ وَ بَرِّدْ عَلَیْهِمَا مَضَاجِعَهُمَا وَ افْسَحْ لَهُمَا فِی قَبْرَیْهِمَا وَ عَرِّفْنِیهِمَا فِی مُسْتَقَرٍّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ جِوَارِ حَبِیبِكَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (1).
بیان: قوله علیه السلام من سطوات النكال السطوة البطش و القهر و النكال العقوبة التی تنكل الناس عن فعل ما جعلتها له جزاء أی من سطوات اللّٰه التی توجب عبرة من اطلع علیها و یحتمل أن یكون المراد سطوات الجبارین فی الدنیا و الوبال الثقل و المكروه و العذاب أی العواقب المنتهیة إلی الوبال قوله علیه السلام و فتنة الضلال أی الامتحان الذی یوجب الضلال عن الحق و یمكن قراءة الضلال بالضم و التشدید بصیغة الجمع و اللبس بالفتح الاختلاط و اشتباه الحق بالباطل و اللبس بالضم الشبهة.
و یقال فرط علیه یفرط بالضم إذا أسرف علیه فی القول ذكره الفیروزآبادی (2) و قال الطبرسی (3)
فی قوله تعالی قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ یَفْرُطَ عَلَیْنا أی نخشی أن یتقدم فینا بعذاب و یعجل علینا أَوْ أَنْ یَطْغی أی یتجاوز الحد فی الإساءة بنا قوله فإنما أنا بك أی متوسل و معتصم بك أو لیس وجودی و سائر أموری إلا بك.
قوله علیه السلام و ما أقلت الأرض منی أی حملت الأرض منی أی جمیع أعضائی و أجزائی فإن كلها علی وجه الأرض و التمجید ذكره تعالی بالمجد و هو العظمة و الثناء علیه و أخص الأذكار به لا حول و لا قوة إلا باللّٰه قوله علیه السلام لم یعزب أی لم یغب.
قوله علیه السلام فی علمه منتهی علمه أی أهلله تهلیلا كائنا فی علمه أی كما یعلمه اللّٰه و ینبغی له بعدد منتهی علمه أی ما لا نهایة له قوله بعد علمه أی تهلیلا محققا ثابتا یكون بعد علمه بصدوره منی قوله مع علمه أی تهلیلا باقیا مع
ص: 190
علمه أزلا و أبدا و یكون فی كل آن عدد منتهی علمه و كذا البواقی قوله علیه السلام و أنت بالمنظر الأعلی أی أنت مطلع علی جمیع أمور الخلق كالذی یكون جالسا علی المنظر الرفیع مشرفا علی من دونه أو أنه لا یصل أنظار الخلق و أفكارهم إلیك و الوكس النقص و الزكی الطاهر من الذنوب و العیوب أو النامی فی الفضائل و الكمالات.
قوله حتی أتاك الیقین أی الموت الذی لا شك فیه و الرزیئة بالهمز المصیبة و قد یخفف فیقرأ بالیاء المشددة و تعدیته بعلی بتضمین معنی التوجع و الحزن و الشامخة الرفیعة قوله علی التسلیم یحتمل أن یكون خبرا لقوله و رأیی و هوای و یحتمل أن یكون حالا أی حال كونی ثابتا علی التسلیم و یمكن أن یكون صلة للإجابة بأن یكون علی فی مقام فی أی أجابك فی التسلیم لك و المضطهد علی بناء المفعول المقهور قوله علیه السلام علی رسله أی علی علومهم أی تصدیقهم أو علی أنفسهم لأنه إمام الأنبیاء و الأظهر علی رسالاته كما مر مرارا.
قوله علیه السلام و أتمم بهم كلماتك أی مواعیدك فی نصر الدین و إعلاء الحق و إذلال الباطل أو شرائعك و أحكامك أو آیات كلامك و الأول أظهر.
قوله علیه السلام و أعطیتنی فیه رغبتی أی مرغوبی و مطلوبی من الحوائج و المطالب علی قدر إیمانی بك و برسولك فإن قضاء الحوائج و حصول المطالب إنما یكون علی قدر الإیمان و الیقین بالإجابة و بشرف المكان و صاحبه.
و یحتمل أن تكون علی تعلیلیة أی هذا التشریف و الإكرام و العطاء إنما هو لأنی آمنت بك و برسولك كما هو حق الإیمان بحسب قابلیتی و یحتمل أن یكون متعلقا بالرغبة أی ما رغبت فیه إلیك من المثوبات بسبب أنی آمنت بك و بثوابك و بما أخبر به رسولك و آله صلوات اللّٰه علیهم فی ثواب زیارته علیه السلام و لذا أتیته زائرا.
قوله علیه السلام و سلام اللّٰه هو مبتدأ خبره قوله لك أو خبره مقدر و لك متعلق بتروح و قوله و علیك خبر قوله سلام المؤمنین قوله و حبب إلی
ص: 191
شهادتهم أی أن أصیر شهیدا مثلهم أو فی سبیلهم و یحتمل أن یكون المراد بالشهادة الحضور أی أحب حضورهم و ظهورهم و مشاهدهم مواطن حضورهم و ظهورهم أحیاء و أمواتا.
قوله علیه السلام و بِئْسَ الرِّفْدُ الرفد بالكسر العطاء و الصلة یقال رفده یرفده أعطاه و الْمَرْفُودُ تأكید للرفد أی بئس العطاء المعطی عطاؤهم و هو علی سبیل التهكم و الوبیل الشدید و النكر بالضم المنكر و الأمر الشدید قوله علیه السلام من عظیم جرمی أی من عذابك بسبب عظیم جرمی فیكون من تعلیلیة أو بتقدیر مضاف أی من عذاب عظیم جرمی أو المعنی أستتر من جرمی لیفارقنی و لا یكون أثره معی و لا یأتینی مثله بعد ذلك أبدا و النحیب أشد البكاء و الصراخ كغراب الصوت الشدید و الصارخة صوت الاستغاثة.
و یقال زفر یزفر زفرا و زفیرا إذا أخرج نفسه بعد مدة إیاه و الزفرة التنفس كذلك و الشهیق تردد البكاء فی الصدر قوله علیه السلام المتجلد فی خطیئتی التجلد التكلف أی أسعی فیها بغایة جهدی و سعیی قوله عن قصدی أی عن مقصودی أو عن الطریق المستقیم و یقال
فلان انقطع به مجهولا أی عجز عن سفره و الكبوة الانكباب علی الوجه و حر الوجه بالضم ما أقبل علیك و بدا لك منه و یقال ارتاح اللّٰه له برحمته أی أنقذه من البلیة و الارتیاح النشاط و الرحمة.
قوله صمدت أی قصدت و فی بعض النسخ عمدت بمعناه قوله علیه السلام فكن لی یا سیدی سكنا عدل الخطاب عن اللّٰه تعالی إلی الإمام علیه السلام و السكن بالتحریك ما یسكن إلیه و الرحمة و البركة و النكت أن تضرب فی الأرض بقضیب فیؤثر فیها قوله علیه السلام ابن سمیه أی هو و أشباهه و لعله سقط اللعن قبله من النساخ.
قوله علیه السلام فإن أحببت تحولت الظاهر أن المراد أنك مخیر بین الإتیان بالتسبیح فی هذا الوقت و بین تأخیره إلی التحول إلی الرجلین و إتیان
ص: 192
ما سیأتی بعد ذلك من الأعمال حتی تأتی بالصلاة التی سیأتی ذكرها ثم یأتی بالتسبیح أما بعد الصلاة بلا فصل أو بعد الإتیان بما بعدها أیضا إلی زیارة الشهداء كلاهما محتمل و التأخیر عن زیارة الشهداء أیضا بعید و لا یبعد أن یكون هذا التخییر جاریا فی التسبیح الآتی أیضا و علی التقادیر یكون المراد بقوله ما قد فسرت لك ما سأفسره لك و یحتمل أن یكون المراد الإتیان بالأدعیة و الأفعال السابقة مرة أخری عند الرجلین ثم الإتیان بالتسبیح و الأول أظهر.
قوله من لا تبید معالمه أی لا یذهب و لا ینقطع ما یستدل به علی وجوده و سائر صفاته الكمالیة أو أسباب علمه و الأول أظهر و الصریخ المغیث و الانتصار الانتقام و الشامخ المرتفع و الشامخ أیضا الرافع أنفه عزا و المنیف العالی المشرف و الوقار كسحاب الرزانة و خفقان الطائر طیرانه و ضربه بجناحیه.
أقول: فی كیفیة التسبیحین اختلاف بین هذا الخبر و خبر أبی سعید المتقدم و بأیهما عمل كان صوابا و لو عمل بهما كان أصوب قوله یا ابن رسول اللّٰه و رحمة اللّٰه و بركاته الظاهر أن قوله و رحمة اللّٰه و بركاته زید هنا من النساخ.
قوله علیه السلام یحتسبك قال الجزری (1)
الاحتساب فی الأعمال الصالحة و عند المكروهات هو البدار إلی طلب الأجر و تحصیله بالتسلیم و الصبر أو باستعمال أنواع البر و القیام بها علی الوجه المرسوم فیها طلبا للثواب المرجو منها و منه الحدیث من مات له ولد فاحتسبه أی احتسب الأجر بصبره علی مصیبته یقال فلان احتسب ابنا له إذا مات كبیرا و افترط إذا مات صغیرا انتهی و فی بعض النسخ یحقبك من أحقبه أی أردفه خلفه.
و أعنان السماء نواحیها و المحط محل الانحطاط و النزول إلی السفل و الوثاق بالفتح و قد یكسر ما یشد به و الغساق بالتخفیف و التشدید ما یسیل من صدید أهل النار و قیل ما یسیل من دموعهم و قیل هو الزمهریر و الضریع هو نوع
ص: 193
من الشوك یقال له الشبرق و أهل الحجاز یسمونه الضریع و هو أخبث طعام و أبشعه لا ترعاه دابة.
وَ رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ شَیْ ءٌ یَكُونُ فِی النَّارِ یُشْبِهُ الشَّوْكَ أَمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ وَ أَنْتَنُ مِنَ الْجِیفَةِ وَ أَشَدُّ حَرّاً مِنَ النَّارِ سَمَّاهُ اللَّهُ الضَّرِیعَ.
و قیل هو سم و قیل هو الحجارة و الأحراق بالفتح جمع الحرق بالتحریك و هو لهب النار و الغسلین هو ما انغسل من لحوم أهل النار و صدیدهم.
و الزقوم ما وصف اللّٰه تعالی فی كتابه العزیز فقال إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِی أَصْلِ الْجَحِیمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّیاطِینِ و هو فعول من الزقم و هو اللقم الشدید و الشرب المفرط و لظی اسم من أسماء النار أو لطبقة منها و كذا السقر لا تبقی أی علی شی ء یلقی فیها و لا تدعه حتی تهلكه و قد مرت تفاسیر تلك الكلمات مستوفاة فی كتاب المعاد.
و العویل رفع الصوت بالبكاء و ذكر البكاء ثانیا إما زیادة من النساخ أو تأكید أو المراد بالأول البكاء علیه صلوات اللّٰه علیه و بالثانی البكاء علی نفسه قوله علیه السلام الذین أعادی فیه التفات من الغیبة إلی التكلم و لا یبعد أن یكون فی الأصل الذی بصیغة الفرد و الشقة بالضم و الكسر الناحیة و السفر البعید.
قوله و أرجو فی إتیانكم الكرة أی الرجوع فی الرجعة أو إلی الزیارة أو إلی أهلی و الأول أظهر و فی بعض النسخ الكثرة أی فی الخیرات و المثوبات و هو تصحیف و انهملت عینه فاضت و رقا الدمع كجعل جف و سكن.
قوله القلیل أی الحقیر الضعیف قال الفیروزآبادی (1) القلیل القصیر النحیف و هی بهاء و قوم قلیلون و أقلاء و قلل و قللون یكون ذلك فی قلة العدد و دقة الجثة انتهی و یحتمل أن یكون متعلقه محذوفا للتعمیم أی القلیل المال و العلم و العز و سائر الكمالات و فی بعض النسخ العلیل بالعین المهملة فلا یحتاج إلی
ص: 194
تكلف قوله و اغتربت أی اخترت الغربة و تركت الوطن قوله ثار ما وعدكم لعل الإضافة بیانیة أو المعنی ثار ما وعدكم ثاره و فی التهذیب ثارا وعدكم و هو أظهر.
قوله لا یطعن أهلها علی بناء المعلوم بضم العین أی لا یشیبون من قولهم طعن فی السن إذا ذهب فیه أو علی بناء المجهول من الطعن بالرمح و نحوه أو من الطاعون و فی بعض النسخ بالظاء المعجمة من الظعن بمعنی السیر أی لا یخرجون منها قوله علیه السلام مع من نصرتم لعله متعلق بقوله فزتم.
قوله مرویین هو من قولهم رویت القوم أرویهم ریا إذا استقیت لهم الماء و هو تأكید للرواء بالكسر و المد أی رواء من الماء رواهم ساقی الحوض صلوات اللّٰه علیه و كذا قوله مظمئین علی بناء المفعول من باب الإفعال أو التفعیل تأكید للظماء بالكسر من قولهم أظمأته و ظمأته أی عطشته أی جعلهم اللّٰه ظماء و منع منهم الماء لسوء أعمالهم أو المراد كثرة أسباب عطشهم من شدة الحر و الحركات العنیفة و أمثالها.
و قال الفیروزآبادی (1)
لهف كفرح حزن و تحسر كتلهف علیه و یا لهفه كلمة یتحسر بها علی فائت و یقال یا لهفی علیك و یا لهف و یا لهفا إلی آخر ما قال و الاصطناع افتعال من الصنیعة و هی العطیة و الكرامة و الإحسان.
«31»- بشا، [بشارة المصطفی] مُحَمَّدُ بْنُ شَهْرَیَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُرْسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْقُرَشِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْمُقْرِی عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْإِیَادِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُدْرِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الْمَكِّیِّ عَنْ جَرِیرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَطِیَّةَ الْعَوْفِیِّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ زَائِرَیْنِ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السلام فَلَمَّا وَرَدْنَا كَرْبَلَاءَ دَنَا جَابِرٌ مِنْ شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ائْتَزَرَ بِإِزَارٍ وَ ارْتَدَی بِآخَرَ ثُمَّ فَتَحَ صُرَّةً فِیهَا سُعْدٌ فَنَثَرَهَا عَلَی بَدَنِهِ ثُمَّ لَمْ یَخْطُ خُطْوَةً إِلَّا ذَكَرَ اللَّهَ حَتَّی إِذَا دَنَا
ص: 195
مِنَ الْقَبْرِ قَالَ أَلْمِسْنِیهِ فَأَلْمَسْتُهُ فَخَرَّ عَلَی الْقَبْرِ مَغْشِیّاً عَلَیْهِ فَرَشَشْتُ عَلَیْهِ شَیْئاً مِنَ الْمَاءِ فَأَفَاقَ وَ قَالَ یَا حُسَیْنُ ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ حَبِیبٌ لَا یُجِیبُ حَبِیبَهُ.
ثُمَّ قَالَ وَ أَنَّی لَكَ بِالْجَوَابِ وَ قَدْ شُحِّطَتْ أَوْدَاجُكَ عَلَی أَثْبَاجِكَ وَ فُرِّقَ بَیْنَ بَدَنِكَ وَ رَأْسِكَ فَأَشْهَدُ أَنَّكَ ابْنُ النَّبِیِّینَ وَ ابْنُ سَیِّدِ الْمُؤْمِنِینَ وَ ابْنُ حَلِیفِ التَّقْوَی وَ سَلِیلُ الْهُدَی وَ خَامِسُ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ وَ ابْنُ سَیِّدِ النُّقَبَاءِ وَ ابْنُ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ النِّسَاءِ وَ مَا لَكَ لَا تَكُونُ هَكَذَا وَ قَدْ غَذَّتْكَ كَفُّ سَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ وَ رُبِّیتَ فِی حَجْرِ الْمُتَّقِینَ وَ رَضَعْتَ مِنْ ثَدْیِ الْإِیمَانِ وَ فُطِمْتَ بِالْإِسْلَامِ فَطِبْتَ حَیّاً وَ طِبْتَ مَیِّتاً غَیْرَ أَنَّ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِینَ غَیْرُ طَیِّبَةٍ لِفِرَاقِكَ وَ لَا شَاكَّةٍ فِی الْخَیْرَةِ لَكَ فَعَلَیْكَ سَلَامُ اللَّهِ وَ رِضْوَانُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَیْتَ عَلَی مَا مَضَی عَلَیْهِ أَخُوكَ یَحْیَی بْنُ زَكَرِیَّا ثُمَّ جَالَ بِبَصَرِهِ حَوْلَ الْقَبْرِ وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ أَیُّهَا الْأَرْوَاحُ الَّتِی حَلَّتْ بِفِنَاءِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِهِ أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتُمُ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتُمُ الْمُلْحِدِینَ وَ عَبَدْتُمُ اللَّهَ حَتَّی أَتَاكُمُ الْیَقِینُ وَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ لَقَدْ شَارَكْنَاكُمْ فِیمَا دَخَلْتُمْ فِیهِ قَالَ عَطِیَّةُ فَقُلْتُ لِجَابِرٍ كَیْفَ وَ لَمْ نَهْبِطْ وَادِیاً وَ لَمْ نَعْلُ جَبَلًا وَ لَمْ نَضْرِبْ بِسَیْفٍ وَ الْقَوْمُ قَدْ فُرِّقَ بَیْنَ رُءُوسِهِمْ وَ أَبْدَانِهِمْ وَ أَوْلَادِهِمْ وَ أَرْمَلَتِ الْأَزْوَاجُ فَقَالَ لِی یَا عَطِیَّةُ سَمِعْتُ حَبِیبِی رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ أَحَبَّ قَوْماً حُشِرَ مَعَهُمْ وَ مَنْ أَحَبَّ عَمَلَ قَوْمٍ أُشْرِكَ فِی عَمَلِهِمْ وَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ إِنَّ نِیَّتِی وَ نِیَّةَ أَصْحَابِی عَلَی مَا مَضَی عَلَیْهِ الْحُسَیْنُ وَ أَصْحَابُهُ خُذُونِی نَحْوَ أَبْیَاتِ كُوفَانَ فَلَمَّا صِرْنَا فِی بَعْضِ الطَّرِیقِ فَقَالَ لِی یَا عَطِیَّةُ هَلْ أُوصِیكَ وَ مَا أَظُنُّ أَنَّنِی بَعْدَ هَذِهِ السَّفْرَةِ مُلَاقِیكَ أَحْبِبْ مُحِبَّ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله مَا أَحَبَّهُمْ وَ أَبْغِضْ مُبْغِضَ آلِ مُحَمَّدٍ مَا أَبْغَضَهُمْ وَ إِنْ كَانَ صَوَّاماً قَوَّاماً وَ ارْفُقْ بِمُحِبِّ آلِ مُحَمَّدٍ فَإِنَّهُ إِنْ تَزِلَّ قَدَمٌ بِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِمْ ثَبَتَتْ لَهُمْ أُخْرَی بِمَحَبَّتِهِمْ فَإِنَّ مُحِبَّهُمْ یَعُودُ إِلَی الْجَنَّةِ وَ مُبْغِضَهُمْ یَعُودُ
ص: 196
إِلَی النَّارِ(1).
إیضاح: السعد بالضم طیب معروف قوله و قد شحطت بكسر الحاء علی بناء المجرد من الشحط و هو الاضطراب فی الدم أو علی بناء المجهول من باب التفعیل یقال شحطه تشحیطا ضرجه بالدم فتشحط تضرج به و اضطرب فیه و علی التقدیرین تعدیته بعلی لتضمین معنی الصب و الأظهر شخبت بالخاء المعجمة المفتوحة و الباء الموحدة كما فی بعض النسخ و الشخب السیلان و قد ورد مثله فی الحدیث كثیرا كقوله صلی اللّٰه علیه و آله إن المقتول یجی ء یوم القیامة و أوداجه تشخب دما.
و الأوداج هی ما أحاط بالعنق من العروق التی یقطعها الذابح و قیل الودجان عرقان غلیظان عن جانبی ثغرة النحر و الثبج الوسط و ما بین الكاهل إلی الظهر و الجمع باعتبار الأجزاء و السلیل الولد قوله و فطمت بالإسلام كنایة عن سبق الإسلام و استقراره فیه بأن كان عند الفطام مغذی بالإیمان و الإسلام.
«32»- مصبا، [المصباحین] رَوَی لَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُضَاعَةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ صَفْوَانَ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ الصَّادِقَ علیه السلام لِزِیَارَةِ مَوْلَایَ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ سَأَلْتُهُ أَنْ یُعَرِّفَنِی مَا أَعْمَلُ عَلَیْهِ فَقَالَ یَا صَفْوَانُ صُمْ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ قَبْلَ خُرُوجِكَ وَ اغْتَسِلْ فِی الْیَوْمِ الثَّالِثِ ثُمَّ اجْمَعْ إِلَیْكَ أَهْلَكَ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی اسْتَوْدَعْتُ الْیَوْمَ نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی وَ مَنْ كَانَ مِنِّی بِسَبِیلٍ الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَ الْغَائِبَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْنَا بِحِفْظِ الْإِیمَانِ وَ احْفَظْ عَلَیْنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِی حِرْزِكَ وَ لَا تَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ وَ لَا تُغَیِّرْ مَا بِنَا مِنْ عَافِیَتِكَ وَ زِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَیْكَ رَاغِبُونَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ مِنْ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ مِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِی النَّفْسِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلَاوَةَ الْإِیمَانِ وَ بَرْدَ الْمَغْفِرَةِ وَ
ص: 197
آمِنَّا مِنْ عَذَابِكَ إِنَّا إِلَیْكَ رَاغِبُونَ وَ آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ وَ آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ فَإِذَا أَتَیْتَ الْفُرَاتَ یَعْنِی شَرِیعَةَ الصَّادِقِ علیه السلام بِالْعَلْقَمِیِّ فَقُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَیْرُ مَنْ وَفَدَتْ إِلَیْهِ الرِّجَالُ وَ أَنْتَ سَیِّدِی أَكْرَمُ مَقْصُودٍ وَ أَفْضَلُ مَزُورٍ وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِیَّایَ فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ قَدْ قَصَدْتُ وَلِیَّكَ وَ ابْنَ نَبِیِّكَ وَ صَفِیَّكَ وَ ابْنَ صَفِیِّكَ وَ نَجِیبَكَ وَ ابْنَ نَجِیبِكَ وَ حَبِیبَكَ وَ ابْنَ حَبِیبِكَ اللَّهُمَّ فَاشْكُرْ سَعْیِی وَ ارْحَمْ مَسِیرِی إِلَیْكَ بِغَیْرِ مَنٍّ مِنِّی عَلَیْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ عَلَیَّ إِذْ جَعَلْتَ لِیَ السَّبِیلَ إِلَی زِیَارَتِهِ وَ عَرَّفْتَنِی فَضْلَهُ وَ حَفِظْتَنِی فِی اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ حَتَّی بَلَّغْتَنِی هَذَا الْمَكَانَ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَی نَعْمَائِكَ كُلِّهَا وَ لَكَ الشُّكْرُ عَلَی مِنَنِكَ كُلِّهَا ثُمَّ اغْتَسِلْ مِنَ الْفُرَاتِ فَإِنَّ أَبِی حَدَّثَنِی عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ ابْنِی هَذَا الْحُسَیْنَ یُقْتَلُ بَعْدِی عَلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَمَنْ زَارَهُ وَ اغْتَسَلَ مِنَ الْفُرَاتِ تَسَاقَطَتْ خَطَایَاهُ كَهَیْئَةِ یَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَإِذَا اغْتَسَلْتَ فَقُلْ فِی غُسْلِكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ آفَةٍ وَ سُقْمٍ وَ عَاهَةٍ اللَّهُمَّ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِی وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِی وَ سَهِّلْ بِهِ أَمْرِی فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ غُسْلِكَ فَالْبَسْ ثَوْبَیْنِ طَاهِرَیْنِ وَ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ خَارِجَ الْمَشْرَعَةِ وَ هُوَ الْمَكَانُ الَّذِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی وَ فِی الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِیلٌ صِنْوانٌ وَ غَیْرُ صِنْوانٍ یُسْقی بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَها عَلی بَعْضٍ فِی الْأُكُلِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَتَوَجَّهْ نَحْوَ الْحَائِرِ وَ عَلَیْكَ السَّكِینَةَ وَ الْوَقَارَ وَ قَصِّرْ خُطَاكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یَكْتُبُ لَكَ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ سِرْ خَاشِعاً بَاكِیَةً عَیْنُكَ وَ أَكْثِرْ مِنَ التَّكْبِیرِ وَ التَّهْلِیلِ وَ الثَّنَاءِ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الصَّلَاةِ عَلَی نَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الصَّلَاةِ عَلَی الْحُسَیْنِ خَاصَّةً وَ لَعْنِ مَنْ قَتَلَهُ وَ الْبَرَاءَةِ مِمَّنْ أَسَّسَ ذَلِكَ عَلَیْهِ فَإِذَا أَتَیْتَ بَابَ الْحَائِرِ فَقِفْ وَ قُلْ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِیراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِیراً وَ سُبْحَانَ
ص: 198
اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِیلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ ثُمَّ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَاتَمَ النَّبِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا سَیِّدَ الْمُرْسَلِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حَبِیبَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا سَیِّدَ الْوَصِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَصِیَّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الصِّدِّیقُ الشَّهِیدُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ الْمُقِیمِینَ فِی هَذَا الْمَقَامِ الشَّرِیفِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ رَبِّی الْمُحْدِقِینَ بِقَبْرِ الْحُسَیْنِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ مِنِّی أَبَداً مَا بَقِیتُ وَ بَقِیَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ ثُمَّ تَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ الْمُقِرُّ بِالرِّقِّ وَ التَّارِكُ لِلْخِلَافِ عَلَیْكُمْ وَ الْمُوَالِی لِوَلِیِّكُمْ وَ الْمُعَادِی لِعَدُوِّكُمْ قَصَدَ حَرَمَكَ وَ اسْتَجَارَ بِمَشْهَدِكَ وَ تَقَرَّبَ إِلَیْكَ بِقَصْدِكَ أَ أَدْخُلُ یَا سَیِّدَ الْوَصِیِّینَ أَ أَدْخُلُ یَا فَاطِمَةُ سَیِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ أَ أَدْخُلُ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ أَدْخُلُ یَا مَوْلَایَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنْ خَشَعَ قَلْبُكَ وَ دَمَعَتْ عَیْنُكَ فَهُوَ عَلَامَةُ الْإِذْنِ فَادْخُلْ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الَّذِی هَدَانِی لِوَلَایَتِكَ وَ خُصَّنِی بِزِیَارَتِكَ وَ سَهِّلْ لِی قَصْدَكَ ثُمَّ تَأْتِی بَابَ الْقُبَّةِ وَ قِفْ مِنْ حَیْثُ یَلِی الرَّأْسَ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُوسَی كَلِیمِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ عِیسَی رُوحِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَارِثَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَلِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ عَلِیٍّ الْمُرْتَضَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ خَدِیجَةَ الْكُبْرَی السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ثَارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثَارِهِ وَ الْوِتْرَ
ص: 199
الْمَوْتُورَ أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَ آتَیْتَ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ أَطَعْتَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ حَتَّی أَتَاكَ الْیَقِینُ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِیَتْ بِهِ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِی الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ وَ الْأَرْحَامِ الْمُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجَاهِلِیَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَ لَمْ تُلْبِسْكَ مُدْلَهِمَّاتِ ثِیَابِهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّینِ وَ أَرْكَانِ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِیُّ الرَّضِیُّ الزَّكِیُّ الْهَادِی الْمَهْدِیُّ وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ أَعْلَامُ الْهُدَی وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی وَ الْحُجَّةُ عَلَی أَهْلِ الدُّنْیَا وَ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنْبِیَاءَهُ وَ رُسُلَهُ أَنِّی بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَ بِإِیَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ دِینِی وَ خَوَاتِیمِ عَمَلِی وَ قَلْبِی لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَ أَمْرِی لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْكُمْ وَ عَلَی أَرْوَاحِكُمْ وَ عَلَی أَجْسَادِكُمْ وَ عَلَی شَاهِدِكُمْ وَ عَلَی غَائِبِكُمْ وَ عَلَی ظَاهِرِكُمْ وَ عَلَی بَاطِنِكُمْ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ قُلْ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِیَّةُ وَ جَلَّتِ الْمُصِیبَةُ بِكَ عَلَیْنَا وَ عَلَی جَمِیعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَ أَلْجَمَتْ وَ تَهَیَّأَتْ لِقِتَالِكَ یَا مَوْلَایَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَصَدْتُ حَرَمَكَ وَ أَتَیْتُ إِلَی مَشْهَدِكَ أَسْأَلُ اللَّهَ بِالشَّأْنِ الَّذِی لَكَ عِنْدَهُ وَ بِالْمَحَلِّ الَّذِی لَكَ لَدَیْهِ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ یَجْعَلَنِی مَعَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ عِنْدَ الرَّأْسِ اقْرَأْ فِیهِمَا مَا أَحْبَبْتَ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلَاتِكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی صَلَّیْتُ وَ رَكَعْتُ وَ سَجَدْتُ لَكَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ لِأَنَّ الصَّلَاةَ وَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ لَا تَكُونُ إِلَّا لَكَ لِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَبْلِغْهُمْ عَنِّی أَفْضَلَ الصَّلَاةِ وَ التَّحِیَّةِ وَ ارْدُدْ عَلَیَّ مِنْهُمُ السَّلَامَ اللَّهُمَّ فَهَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ هَدِیَّةٌ مِنِّی إِلَی مَوْلَایَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَقَبَّلْهَا مِنِّی وَ اجْزِنِی عَلَی ذَلِكَ بِأَفْضَلِ أَمَلِی وَ رَجَائِی فِیكَ وَ فِی وَلِیِّكَ یَا وَلِیَّ الْمُؤْمِنِینَ.
ص: 200
ثُمَّ قُمْ وَ صِرْ إِلَی عِنْدِ رِجْلَیِ الْقَبْرِ وَ قِفْ عِنْدَ رَأْسِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ نَبِیِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا ابْنَ الْحُسَیْنِ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الشَّهِیدُ وَ ابْنُ الشَّهِیدِ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَیُّهَا الْمَظْلُومُ وَ ابْنُ الْمَظْلُومِ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ وَ لَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِیَتْ بِهِ ثُمَّ انْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قَبِّلْهُ وَ قُلْ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِیِّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِیبَةُ وَ جَلَّتِ الرَّزِیَّةُ بِكَ عَلَیْنَا وَ عَلَی جَمِیعِ الْمُسْلِمِینَ فَلَعَنَ اللَّهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَ أَبْرَأُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَیْكَ مِنْهُمْ ثُمَّ اخْرُجْ مِنَ الْبَابِ الَّذِی عِنْدَ رِجْلَیْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ ثُمَّ تَوَجَّهْ إِلَی الشُّهَدَاءِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَوْلِیَاءَ اللَّهِ وَ أَحِبَّاءَهُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَصْفِیَاءَ اللَّهِ وَ أَوِدَّاءَهُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ دِینِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الزَّكِیِّ النَّاصِحِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بِأَبِی أَنْتُمْ وَ أُمِّی طِبْتُمْ وَ طَابَتِ الْأَرْضُ الَّتِی فِیهَا دُفِنْتُمْ وَ فُزْتُمْ فَوْزاً عَظِیماً فَیَا لَیْتَنِی كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ مَعَكُمْ.
ثُمَّ عُدْ إِلَی عِنْدِ رَأْسِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ لَكَ وَ لِأَهْلِكَ وَ لِوَالِدَیْكَ وَ لِإِخْوَانِكَ فَإِنَّ مَشْهَدَهُ لَا تُرَدُّ فِیهِ دَعْوَةُ دَاعٍ وَ لَا سُؤَالُ سَائِلٍ فَإِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ فَانْكَبَّ عَلَی الْقَبْرِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا مَوْلَایَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا حُجَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَاصَّةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا خَالِصَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَمِینَ اللَّهِ سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ فَإِنْ أَمْضِ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِینَ وَ لَا جَعَلَهُ اللَّهُ یَا مَوْلَایَ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی لِزِیَارَتِكَ وَ رَزَقَنِی الْعَوْدَ إِلَی مَشْهَدِكَ وَ الْمُقَامَ فِی حَرَمِكَ وَ إِیَّاهُ أَسْأَلُ أَنْ یُسْعِدَنِی بِكَ وَ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ وَ یَجْعَلَنِی مَعَكُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ.
ص: 201
ثُمَّ قُمْ وَ اخْرُجْ وَ لَا تُوَلِّ ظَهْرَكَ وَ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ حَتَّی تَغِیبَ عَنِ الْقَبْرِ فَمَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ علیه السلام بِهَذِهِ الزِّیَارَةِ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ مِائَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنْهُ مِائَةَ أَلْفِ سَیِّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ قَضَی لَهُ مِائَةَ أَلْفِ حَاجَةٍ أَسْهَلُهَا أَنْ یُزَحْزِحَهُ عَنِ النَّارِ وَ كَانَ كَمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَیْنِ علیه السلام حَتَّی یَشْرَكَهُمْ فِی دَرَجَاتِهِمْ (1).
أقول: أورد الشیخ المفید رحمه اللّٰه هذه الزیارة فی مزاره مع اختصار فی بعض الفضائل لا فی الأذكار و الأدعیة و الظاهر أن روایة صفوان انتهت هاهنا و ما سیذكره الشیخان الجلیلان بعد ذلك مأخوذ مما مر من الزیارة الكبیرة التی رواها أبو حمزة الثمالی مع اختصار و تغییر یسیر یظهر لك عند الرجوع إلیها.
ثُمَّ قَالَ الشَّیْخُ زِیَارَةُ الشُّهَدَاءِ مِنْ رِوَایَةِ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ: السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا أَنْصَارَ دِینِ رَسُولِ اللَّهِ مِنِّی مَا بَقِیتُ وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ دَائِماً إِذَا فَنِیتُ وَ بُلِیتُ لَهْفِی عَلَیْكُمْ أَیُّ مُصِیبَةٍ أَصَابَتْ كُلَّ مَوْلًی لِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَقَدْ عَظُمَتْ وَ خُصَّتْ وَ جَلَّتْ وَ عَمَّتْ مُصِیبَتُكُمْ إِنِّی بِكُمْ لَجَزِعٌ وَ إِنِّی بِكُمْ لَمُوجَعٌ مَحْزُونٌ وَ أَنَا بِكُمْ لَمُصَابٌ مَلْهُوفٌ هَنِیئاً لَكُمْ مَا أُعْطِیتُمْ وَ هَنِیئاً لَكُمْ مَا بِهِ حُبِیتُمْ وَ لَقَدْ بَكَتْكُمُ الْمَلَائِكَةُ وَ حَفَّتْ بِكُمْ وَ سَكَنَتْ مُعَسْكَرَكُمْ وَ حَلَّتْ مَصَارِعَكُمْ وَ قَدَّسَتْ وَ صَفَّتْ بِأَجْنِحَتِهَا عَلَیْكُمْ لَیْسَ لَهَا عَنْكُمْ فِرَاقٌ إِلَی یَوْمِ التَّلَاقِ وَ یَوْمِ الْمَحْشَرِ وَ یَوْمِ الْمَنْشَرِ طَافَتْ عَلَیْكُمْ رَحْمَةٌ بَلَغْتُمْ بِهَا شَرَفَ الْآخِرَةِ أَتَیْتُكُمْ مُشْتَاقاً وَ زُرْتُكُمْ خَائِفاً أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ یُرِیَنِیكُمْ عَلَی الْحَوْضِ وَ فِی الْجِنَانِ مَعَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً(2).
ثم قال الشیخان رحمهما اللّٰه ثم امش إلی مشهد العباس بن علی رحمة اللّٰه علیه و ساقا الزیارة كما سیأتی فی بابها بروایة الثمالی.
ص: 202
ثُمَّ قَالا: ثُمَّ ارْجِعْ إِلَی مَشْهَدِ الْحُسَیْنِ علیه السلام (1)
لِلْوَدَاعِ فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَهُ فَقِفْ عَلَیْهِ كَوُقُوفِكَ أَوَّلَ الزِّیَارَةِ وَ اسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْتَ لِی جُنَّةٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ هَذَا أَوَانُ انْصِرَافِی غَیْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ سِوَاكَ وَ لَا مُؤْثِرٍ عَلَیْكَ غَیْرَكَ وَ لَا زَاهِدٍ فِی قُرْبِكَ وَ قَدْ جُدْتُ بِنَفْسِی لِلْحِدْثَانِ وَ تَرَكْتُ الْأَهْلَ وَ الْأَوْطَانَ فَكُنْ لِی شَافِعاً یَوْمَ حَاجَتِی وَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی یَوْمَ لَا یُغْنِی عَنِّی وَالِدِی وَ لَا وَلَدِی وَ لَا حَمِیمِی وَ لَا قَرِیبِی أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی قَدَّرَ وَ خَلَقَ أَنْ یُنَفِّسَ بِكُمْ كَرْبِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی قَدَّرَ عَلَیَّ فِرَاقَ مَكَانِكَ أَلَّا یَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی وَ مِنْ رُجُوعِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی أَبْكَی عَیْنَیَّ عَلَیْكَ أَنْ یَجْعَلَهُ سَنَداً لِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی نَقَلَنِی إِلَیْكَ مِنْ رَحْلِی وَ أَهْلِی أَنْ یَجْعَلَهُ ذُخْراً لِی وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی أَرَانِی مَكَانَكَ وَ هَدَانِی لِلتَّسْلِیمِ عَلَیْكَ وَ لِزِیَارَتِی إِیَّاكَ أَنْ یُورِدَنِی حَوْضَكَ وَ یَرْزُقَنِی مُرَافَقَتَكَ فِی الْجِنَانِ مَعَ آبَائِكَ الصَّالِحِینَ.
السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا صَفْوَةَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَیْكَ وَ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدٍ حَبِیبِ اللَّهِ وَ صَفْوَتِهِ وَ أَمِینِهِ وَ رَسُولِهِ وَ سَیِّدِ النَّبِیِّینَ السَّلَامُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ وَصِیِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ السَّلَامُ عَلَی الْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِینَ السَّلَامُ عَلَی مَنْ فِی الْحَائِرِ مِنْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْبَاقِینَ الْمُقِیمِینَ الْمُسَبِّحِینَ الَّذِینَ هُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ مُقِیمُونَ السَّلَامُ عَلَیْنَا وَ عَلَی عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ ثُمَّ أَشِرْ إِلَی الْقَبْرِ بِمُسَبِّحَتِكَ الْیُمْنَی وَ قُلْ سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِینَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَیْكَ وَ عَلَی رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَی ذُرِّیَّتِكَ وَ مَنْ حَضَرَكَ مِنْ أَوْلِیَائِكَ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ وَ أَسْتَرْعِیكَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ آمِناً بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ اللَّهُمَّ اكْتُبْنَا مَعَ
ص: 203
الشَّاهِدِینَ.
ثُمَّ ارْفَعْ یَدَیْكَ إِلَی السَّمَاءِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ لَا تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِی إِیَّاهُ فَإِنْ جَعَلْتَهُ یَا رَبِّ فَاحْشُرْنِی مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ وَ أَوْلِیَائِهِ وَ إِنْ أَبْقَیْتَنِی یَا رَبِّ فَارْزُقْنِی الْعَوْدَ إِلَیْهِ ثُمَّ الْعَوْدَ إِلَیْهِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَ اجْعَلْ لِی لِسانَ صِدْقٍ فِی أَوْلِیَائِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَشْغَلْنِی عَنْ ذِكْرِكَ بِإِكْثَارٍ مِنَ الدُّنْیَا تُلْهِینِی عَجَائِبُ بَهْجَتِهَا وَ تَفْتِنُنِی زَهَرَاتُ زِینَتِهَا وَ لَا بِإِقْلَالٍ یُضِرُّ بِعَمَلِی كَدُّهُ وَ یَمْلَأُ صَدْرِی هَمُّهُ وَ أَعْطِنِی مِنْ ذَلِكَ غِنًی عَنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَ بَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ یَا رَحْمَانُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ یَا مَلَائِكَةَ اللَّهِ وَ زُوَّارَ قَبْرِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام ثُمَّ ضَعْ خَدَّكَ الْأَیْمَنَ عَلَی الْقَبْرِ مَرَّةً وَ الْأَیْسَرَ مَرَّةً وَ أَلِحَّ فِی الدُّعَاءِ وَ الْمَسْأَلَةِ(1) ثُمَّ حَوِّلْ وَجْهَكَ إِلَی قُبُورِ الشُّهَدَاءِ فَوَدِّعْهُمْ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِی إِیَّاهُمْ وَ أَشْرِكْنِی مَعَهُمْ فِی صَالِحِ مَا أَعْطَیْتَهُمْ عَلَی نُصْرَتِهِمْ ابْنَ نَبِیِّكَ وَ حُجَّتَكَ عَلَی خَلْقِكَ وَ جِهَادِهِمْ مَعَهُ اللَّهُمَّ اجْمَعْنَا وَ إِیَّاهُمْ فِی جَنَّتِكَ مَعَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ وَ أَقْرَأُ عَلَیْكُمُ السَّلَامَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی الْعَوْدَ إِلَیْهِمْ وَ احْشُرْنِی مَعَهُمْ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.
ثُمَّ اخْرُجْ وَ لَا تُوَلِّ وَجْهَكَ عَنِ الْقَبْرِ حَتَّی یَغِیبَ عَنْ مُعَایَنَتِكَ وَ قِفْ عَلَی الْبَابِ مُتَوَجِّهاً إِلَی الْقِبْلَةِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَتَقَبَّلَ عَمَلِی وَ تَشْكُرَ سَعْیِی وَ لَا تَجْعَلَهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّی أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی وَ ارْدُدْنِی إِلَیْهِ بِبِرٍّ وَ تَقْوَی وَ عَرِّفْنِی بِهِ وَ زِیَارَتِی إِلَیْهِ وَ قُرْبَتِی وَ عَرِّفْنِی بَرَكَتَهُ عَاجِلًا صَبّاً صَبّاً مِنْ غَیْرِ كَدٍّ وَ لَا مَنٍّ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ اجْعَلْهُ وَاسِعاً مِنْ فَضْلِكَ وَ كَثِیراً مِنْ عَطِیَّتِكَ مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ الْفَاضِلِ الْمُفْضِلِ الطَّیِّبِ وَ ارْزُقْنِی رِزْقاً وَاسِعاً حَلَالًا كَثِیراً فَإِنَّكَ تَقُولُ وَ سْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ فَمِنْ فَضْلِكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ
ص: 204
عَطِیَّتِكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ كَثِیرِ مَا عِنْدَكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ خَزَائِنِكَ أَسْأَلُ وَ مِنْ یَدِكَ الْمَلْأَی أَسْأَلُ فَلَا تَرُدَّنِی خَائِباً فَإِنِّی ضَعِیفٌ فَضَاعِفْ لِی وَ عَافِنِی إِلَی مُنْتَهَی أَجَلِی وَ اجْعَلْ لِی مِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَهَا عَلَی عِبَادِكَ أَوْفَرَ النَّصِیبِ وَ اجْعَلْ لِی خَیْراً مِمَّا أَنَا عَلَیْهِ وَ اجْعَلْ مَا أَصِیرُ إِلَیْهِ خَیْراً مِمَّا یَنْقَطِعُ عَنِّی وَ اجْعَلْ سَرِیرَتِی خَیْراً مِنْ عَلَانِیَتِی وَ أَعِذْنِی مِنْ أَنْ أُرِیَ النَّاسَ أَنَّ فِیَّ خَیْراً وَ لَا خَیْرَ فِیَّ وَ ارْزُقْنِی مِنَ التِّجَارَةِ أَوْسَعَهَا رِزْقاً وَ أَعْظَمَهَا فَضْلًا وَ خَیْرَهَا لِی وَ لِعِیَالِی وَ أَهْلِ عِنَایَتِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ عَافِیَةً وَ أْتِنِی یَا سَیِّدِی وَ عِیَالِی بِرِزْقٍ وَاسِعٍ تُغْنِینَا بِهِ عَنْ دُنَاةِ خَلْقِكَ وَ لَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ مِنَ الْعِبَادِ فِیهِ مَنّاً وَ اجْعَلْنِی مِمَّنِ اسْتَجَابَ لَكَ وَ آمَنَ بِوَعْدِكَ وَ اتَّبَعَ أَمْرَكَ وَ لَا تَجْعَلْنِی أَخْیَبَ وَفْدِكَ وَ زُوَّارِ ابْنِ نَبِیِّكَ وَ أَعِذْنِی مِنَ الْفَقْرِ وَ مَوَاقِفِ الْخِزْیِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ اصْرِفْ عَنِّی شَرَّ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ اقْلِبْنِی مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِی بِأَفْضَلِ مَا یَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِ أَوْلِیَائِكَ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیَارَتِهِمْ وَ إِنْ لَمْ تَكُنِ اسْتَجَبْتَ لِی وَ غَفَرْتَ لِی وَ رَضِیتَ عَنِّی فَمِنَ الْآنَ فَاسْتَجِبْ لِی وَ اغْفِرْ لِی وَ ارْضَ قَبْلَ أَنْ تَنْأَی عَنِ ابْنِ نَبِیِّكَ دَارِی فَهَذَا أَوَانُ انْصِرَافِی إِنْ كُنْتَ أَذِنْتَ لِی غَیْرَ رَاغِبٍ عَنْكَ وَ لَا عَنْ أَوْلِیَائِكَ وَ لَا مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَ لَا بِهِمْ اللَّهُمَّ احْفَظْنِی مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَ مِنْ خَلْفِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی حَتَّی تُبَلِّغَنِی أَهْلِی فَإِذَا بَلَّغْتَنِی فَلَا تَبَرَّأْ مِنِّی وَ أَلْبِسْنِی وَ إِیَّاهُمْ دِرْعَكَ الْحَصِینَةَ وَ اكْفِنِی مَئُونَةَ عِیَالِی وَ مَئُونَةَ جَمِیعِ خَلْقِكَ وَ امْنَعْنِی مِنْ أَنْ یَصِلَ إِلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ بِسُوءٍ فَإِنَّكَ وَلِیِّی فِی كُلِّ ذَلِكَ وَ الْقَادِرُ عَلَیْهِ وَ أَعْطِنِی جَمِیعَ مَا سَأَلْتُكَ وَ مُنَّ عَلَیَّ بِهِ وَ زِدْنِی مِنْ فَضْلِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ثُمَّ انْصَرِفْ وَ أَنْتَ تَحْمَدُ اللَّهَ وَ تُسَبِّحُهُ وَ تُهَلِّلُهُ وَ تُكَبِّرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی (1).
بیان: قوله یعنی شرعة الصادق علیه السلام بالعلقمی هذا التفسیر من المفید و الشیخ رحمهما اللّٰه و الشرعة بالكسر و المشرعة مورد الشاربة من النهر و الآن النهر العلقمی مطموس و شرعة الصادق علیه السلام غیر معلوم لكن ینسب إلیه علیه السلام
ص: 205
موضع فی تلك الجهة فلعله هی ففی أی موضع من الفرات و الأنهار المنشعبة منه اغتسل و أتی بهذه الأعمال كان مجزیا.
قوله علیه السلام المحدقین أی المطیفین به و قال الفیروزآبادی (1) ادلهم الظلام كثف و اسود مدلهم مبالغة قوله فلا عن سوء ظنی أی لیس إقامتی لسوء ظنی بما وعدت الصابرین بل أعلم أنی إذا فارقتك لما یلزمنی من المصالح و صبرت علی مفارقتك یأجرنی اللّٰه علیها و یحتمل أن یكون عن بمعنی مع مجازا فإنها قد تكون للظرفیة أی مع المجاورة اعلم أن اللّٰه یأجرنی علی الصبر علی ترك الأهل و الوطن و لا یخفی بعده.
قوله علیه السلام السلام علی من فی الحائر منكم الظاهر أن الخطاب متوجه إلی الأئمة و المراد الحسین علیه السلام أو المراد من أهل بیتكم و أولادكم و یحتمل أن یكون المراد به إمام الزمان علیه السلام إذ یمكن أن یكون حاضرا و لا تراه أو مع أرواح سائر الأئمة أیضا فإنه قد مر فی أخبار كثیرة أنهم یحضرون للزیارة و قال الجزری (2) الزهرة البیاض النیر و زهرة الدنیا حسنها و بهجتها و كثرة خیرها.
قوله صبا صبا مصدر بمعنی الفاعل أو المفعول من قولهم صب الماء إذا أفرغه فصب لازم و متعد و هو كنایة عن الكثرة.