بحار الانوار الجامعة لدرر اخبار الائمة الاطهار المجلد 94

هوية الكتاب

بطاقة تعريف: مجلسي محمد باقربن محمدتقي 1037 - 1111ق.

عنوان واسم المؤلف: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار المجلد 94: تأليف محمد باقربن محمدتقي المجلسي.

عنوان واسم المؤلف: بيروت داراحياء التراث العربي [ -13].

مظهر: ج - عينة.

ملاحظة: عربي.

ملاحظة: فهرس الكتابة على أساس المجلد الرابع والعشرين، 1403ق. [1360].

ملاحظة: المجلد108،103،94،91،92،87،67،66،65،52،24(الطبعة الثالثة: 1403ق.=1983م.=[1361]).

ملاحظة: فهرس.

محتويات: ج.24.كتاب الامامة. ج.52.تاريخ الحجة. ج67،66،65.الإيمان والكفر. ج.87.كتاب الصلاة. ج.92،91.الذكر و الدعا. ج.94.كتاب السوم. ج.103.فهرست المصادر. ج.108.الفهرست.-

عنوان: أحاديث الشيعة — قرن 11ق

ترتيب الكونجرس: BP135/م3ب31300 ي ح

تصنيف ديوي: 297/212

رقم الببليوغرافيا الوطنية: 1680946

ص: 1

تتمة كتاب الصوم

تتمة أبواب صوم شهر رمضان و ما یتعلق بذلك و یناسبه

باب 53 لیلة القدر و فضلها و فضل اللیالی التی تحتملها

أقول: سیجی ء ما یناسبه فی أبواب أعمال شهر رمضان من أبواب عمل السنة الآیات البقرة شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ (1) النحل یُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلی مَنْ یَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2) الدخان حم- وَ الْكِتابِ الْمُبِینِ- إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِینَ- فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ- أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِینَ (3) القدر إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ- وَ ما أَدْراكَ ما لَیْلَةُ الْقَدْرِ- لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ- تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِیها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِیَ حَتَّی مَطْلَعِ الْفَجْرِ.

«1»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: فِی تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ یَلْتَقِی الْجَمْعَانِ قُلْتُ مَا مَعْنَی قَوْلِهِ یَلْتَقِی الْجَمْعَانِ قَالَ یَجْمَعُ


1- 1. البقرة: 185.
2- 2. النحل: 2.
3- 3. الدخان: 1- 5.

فِیهَا مَا یُرِیدُ مِنْ تَقْدِیمِهِ وَ تَأْخِیرِهِ وَ إِرَادَتِهِ وَ قَضَائِهِ (1).

«2»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ قَالَ: خَاصَمَنِی رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَةِ فِی لَیْلَةِ الْفُرْقَانِ حِینَ الْتَقَی الْجَمْعَانِ فَقَالَ الْمَدِینِیُّ هِیَ لَیْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقُلْتُ لَهُ وَ أَخْبَرْتُهُ فَقَالَ لِی جَحَدَ الْمَدِینِیُّ أَنْتَ تُرِیدُ مُصَابَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ إِنَّهُ أُصِیبَ لَیْلَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ وَ هِیَ اللَّیْلَةُ الَّتِی رُفِعَ فِیهَا عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ علیه السلام (2).

«3»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْأَجَلُ الَّذِی یُسَمَّی فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ هُوَ الْأَجَلُ الَّذِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا یَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا یَسْتَقْدِمُونَ (3).

«4»- مُجَالِسُ الشَّیْخِ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیٍّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِیرٍ مَا اللَّیْلَةُ الَّتِی یُرْجَی فِیهَا مَا یُرْجَی قَالَ فِی إِحْدَی وَ عِشْرِینَ أَوْ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ قَالَ فَإِنْ لَمْ أَقْوَ عَلَی كِلْتَیْهِمَا قَالَ مَا أَیْسَرَ لَیْلَتَیْنِ فِیمَا تَطْلُبُ.

ص: 2


1- 1. تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 64، عن إسحاق بن عمّار قال: سمعته یقول و ناس یسألونه یقولون: الارزاق تقسم لیلة النصف من شعبان، قال: فقال علیه السلام: لا و اللّٰه ما ذلك الا فی لیلة تسعة عشرة من شهر رمضان و احدی و عشرین و ثلاث و عشرین، فان فی لیلة تسع عشرة یلتقی الجمعان، و فی لیلة احدی و عشرین یفرق كل أمر حكیم، و فی لیلة ثلاث و عشرین یمضی ما أراد اللّٰه عزّ و جلّ من ذلك، و هی لیلة القدر التی قال اللّٰه عزّ و جلّ« خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» قال: قلت: ما معنی قوله« یلتقی الجمعان»؟ قال: یجمع اللّٰه فیها ما أراد من تقدیمه و تأخیره و ارادته و قضائه، قال: قلت: فما معنی یمضیه فی ثلاث و عشرین؟ فقال: انه یفرقه فی لیلة احدی و عشرین، و امضاؤه و یكون له البداء، فإذا كانت لیلة ثلاث و عشرین أمضاه فیكون من المحتوم الذی لا یبدو له فیه تبارك و تعالی راجع الكافی ج 4 ص 158.
2- 2. تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 64، عن إسحاق بن عمّار قال: سمعته یقول و ناس یسألونه یقولون: الارزاق تقسم لیلة النصف من شعبان، قال: فقال علیه السلام: لا و اللّٰه ما ذلك الا فی لیلة تسعة عشرة من شهر رمضان و احدی و عشرین و ثلاث و عشرین، فان فی لیلة تسع عشرة یلتقی الجمعان، و فی لیلة احدی و عشرین یفرق كل أمر حكیم، و فی لیلة ثلاث و عشرین یمضی ما أراد اللّٰه عزّ و جلّ من ذلك، و هی لیلة القدر التی قال اللّٰه عزّ و جلّ« خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» قال: قلت: ما معنی قوله« یلتقی الجمعان»؟ قال: یجمع اللّٰه فیها ما أراد من تقدیمه و تأخیره و ارادته و قضائه، قال: قلت: فما معنی یمضیه فی ثلاث و عشرین؟ فقال: انه یفرقه فی لیلة احدی و عشرین، و امضاؤه و یكون له البداء، فإذا كانت لیلة ثلاث و عشرین أمضاه فیكون من المحتوم الذی لا یبدو له فیه تبارك و تعالی راجع الكافی ج 4 ص 158.
3- 3. تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 123 و 262.

قَالَ قُلْتُ فَرُبَّمَا رَأَیْنَا الْهِلَالَ عِنْدَنَا وَ جَاءَنَا مَنْ یُخْبِرُنَا بِخِلَافِ ذَلِكَ فِی أَرْضٍ أُخْرَی فَقَالَ مَا أَیْسَرَ أَرْبَعَ لَیَالٍ تَطْلُبُهَا فِیهَا قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَیْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ لَیْلَةُ الْجُهَنِیِّ فَقَالَ إِنَّ ذَلِكَ لَیُقَالُ-(1) قُلْتُ إِنَّ سُلَیْمَانَ بْنَ خَالِدٍ رَوَی فِی تِسْعَ عَشْرَةَ یُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ فَقَالَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ یُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ الْمَنَایَا وَ الْبَلَایَا وَ الْأَرْزَاقُ وَ مَا یَكُونُ إِلَی مِثْلِهَا فِی قَابِلٍ فَاطْلُبْهَا فِی إِحْدَی وَ ثَلَاثٍ وَ صَلِّ فِی كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِائَةَ رَكْعَةٍ وَ أَحْیِهِمَا إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَی النُّورِ(2)

وَ اغْتَسِلْ فِیهِمَا قَالَ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ أَقْدِرْ عَلَی ذَلِكَ وَ أَنَا قَائِمٌ قَالَ فَصَلِّ وَ أَنْتَ جَالِسٌ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ قَالَ فَعَلَی فِرَاشِكَ (3) قُلْتُ فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ قَالَ فَلَا عَلَیْكَ أَنْ تَكْتَحِلَ أَوَّلَ لَیْلَةٍ بِشَیْ ءٍ مِنَ النَّوْمِ فَإِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفَتَّحُ فِی رَمَضَانَ وَ تُصَفَّدُ الشَّیَاطِینُ وَ تُقْبَلُ أَعْمَالُ الْمُؤْمِنِینَ نِعْمَ الشَّهْرُ رَمَضَانُ كَانَ یُسَمَّی عَلَی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْمَرْزُوقَ (4).

وَ مِنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحَسَنِ أَخِیهِ عَنْ زُرْعَةَ عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ: قَالَ لِی صَلِّ فِی لَیْلَةِ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ لَیْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ

ص: 3


1- 1. هو عبد اللّٰه بن انیس الجهنیّ أبو یحیی المدنیّ حلیف بنی سلمة من الأنصار، سأل رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله عن لیلة القدر و قال: انی شاسع الدار، فمرنی بلیلة انزل لها قال: انزل لیلة ثلاث و عشرین. راجع أسد الغابة ج 3 ص 120، و روی الصدوق فی الفقیه ج 2 ص 103 قال: و فی روایة عبد اللّٰه بن بكیر، عن زرارة، عن أحدهما علیه السلام قال: سألته عن اللیالی التی یستحب فیها الغسل فی شهر رمضان فقال: لیلة تسع عشرة و احدی و عشرین و ثلاث و عشرین، و قال: لیلة ثلاث و عشرین هی لیلة الجهنیّ.
2- 2. یعنی الفجر.
3- 3. ما بین العلامتین زیادة من المصدر، و رواه فی التهذیب ج 1 ص 263، و تراه فی الكافی ج 4 ص 156 و هكذا فی الفقیه ج 2 ص 103.
4- 4. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 301.

شَهْرِ رَمَضَانَ فِی كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا إِنْ قَوِیتَ عَلَی ذَلِكَ مِائَةَ رَكْعَةٍ سِوَی الثَّلَاثَ عَشْرَةَ وَ اسْهَرْ فِیهِمَا حَتَّی تُصْبِحَ فَإِنَّ ذَلِكَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یَكُونَ فِی صَلَاةٍ وَ دُعَاءٍ وَ تَضَرُّعٍ فَإِنَّهُ یُرْجَی أَنْ یَكُونَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ فِی أَحَدِهِمَا وَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فَقُلْتُ لَهُ كَیْفَ هِیَ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قَالَ الْعَمَلُ فِیهَا خَیْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِی أَلْفِ شَهْرٍ وَ لَیْسَ فِی هَذِهِ الْأَشْهُرِ لَیْلَةُ الْقَدْرِ وَ هِیَ تَكُونُ فِی رَمَضَانَ وَ فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ فَقُلْتُ وَ كَیْفَ ذَلِكَ فَقَالَ مَا یَكُونُ فِی السَّنَةِ وَ فِیهَا یُكْتَبُ الْوَفْدُ إِلَی مَكَّةَ(1).

وَ مِنْهُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ هِیَ فِی إِحْدَی وَ عِشْرِینَ أَوْ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ قُلْتُ أَ لَیْسَ إِنَّمَا هِیَ لَیْلَةٌ قَالَ بَلَی قُلْتُ فَأَخْبِرْنِی بِهَا قَالَ وَ مَا عَلَیْكَ أَنْ تَفْعَلَ خَیْراً فِی لَیْلَتَیْنِ (2).

وَ مِنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَیْرِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْعَلَا قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَرِیضاً مُدْنِفاً فَأَمَرَ فَأُخْرِجَ إِلَی مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَكَانَ فِیهِ حَتَّی أَصْبَحَ لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ (3).

«5»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، عَنْ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: تَأْخُذُ الْمُصْحَفَ فِی ثَلَاثِ لَیَالٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَتَنْشُرُهُ وَ تَضَعُهُ بَیْنَ یَدَیْكَ وَ تَقُولُ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِكِتَابِكَ الْمُنْزَلِ وَ مَا فِیهِ وَ فِیهِ اسْمُكَ الْأَكْبَرُ وَ أَسْمَاؤُكَ الْحُسْنَی وَ مَا یُخَافُ وَ یُرْجَی أَنْ تَجْعَلَنِی مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ وَ تَدْعُو بِمَا بَدَا لَكَ مِنْ حَاجَةٍ.

وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: أَنَّ لَیْلَةَ الثَّالِثِ وَ الْعِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هِیَ لَیْلَةُ الْجُهَنِیِّ فِیهَا یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ وَ فِیهَا تَثْبُتُ الْبَلَایَا وَ الْمَنَایَا وَ الْآجَالُ وَ الْأَرْزَاقُ

ص: 4


1- 1. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 301.
2- 2. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 301.
3- 3. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 289.

وَ الْقَضَایَا وَ جَمِیعُ مَا یُحْدِثُ اللَّهُ فِیهَا إِلَی مِثْلِهَا مِنَ الْحَوْلِ فَطُوبَی لِعَبْدٍ أَحْیَاهَا رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ مَثَّلَ خَطَایَاهُ بَیْنَ عَیْنَیْهِ وَ یَبْكِی عَلَیْهَا فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ رَجَوْتُ أَنْ لَا یَخِیبَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ قَالَ یَأْمُرُ اللَّهُ مَلَكاً یُنَادِی فِی كُلِّ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فِی الْهَوَاءِ أَبْشِرُوا عِبَادِی فَقَدْ وَهَبْتُ لَكُمْ ذُنُوبَكُمُ السَّالِفَةَ وَ شَفَّعْتُ بَعْضَكُمْ فِی بَعْضٍ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ إِلَّا مَنْ أَفْطَرَ عَلَی مُسْكِرٍ أَوْ حَقَدَ عَلَی أَخِیهِ الْمُسْلِمِ.

وَ رُوِیَ: أَنَّ اللَّهَ یَصْرِفُ السُّوءَ وَ الْفَحْشَاءَ وَ جَمِیعَ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ فِی اللَّیْلَةِ الْخَامِسَةِ وَ الْعِشْرِینَ عَنْ صُوَّامِ شَهْرِ رَمَضَانَ ثُمَّ یُعْطِیهِمُ النُّورَ فِی أَسْمَاعِهِمْ وَ أَبْصَارِهِمْ وَ أَنَّ الْجَنَّةَ تُزَیَّنُ فِی یَوْمِهِ وَ لَیْلَتِهِ.

«6»- أَقُولُ قَالَ ابْنُ أَبِی الْحَدِیدِ فِی شَرْحِ النَّهْجِ فِی أَمَالِی ابْنِ دُرَیْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْجُرْمُوذِیُّ عَنِ ابْنِ الْمُهَلَّبِیِّ عَنِ ابْنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِهْرِیِّ عَنِ ابْنِ عَرَادَةَ قَالَ: قِیلَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَخْبِرْنَا عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ مَا أَخْلُو مِنْ أَنْ أَكُونَ أَعْلَمُهَا فَأَسْتُرَ عِلْمَهَا وَ لَسْتُ أَشُكُّ أَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا یَسْتُرُهَا عَنْكُمْ نَظَراً لَكُمْ لِأَنَّكُمْ لَوْ أَعْلَمَكُمُوهَا عَمِلْتُمْ فِیهَا وَ تَرَكْتُمْ غَیْرَهَا وَ أَرْجُو أَنْ لَا تُخْطِئَكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

«7»- كِتَابُ الْغَارَاتِ، لِإِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ رَفَعَهُ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عَلِیّاً علیه السلام عَنِ الرُّوحِ قَالَ لَیْسَ هُوَ جَبْرَئِیلَ قَالَ عَلِیٌّ جَبْرَئِیلُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحُ غَیْرُ جَبْرَئِیلَ وَ كَانَ الرَّجُلُ شَاكّاً فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَیْهِ فَقَالَ لَقَدْ قُلْتَ عَظِیماً مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ یَزْعُمُ أَنَّ الرُّوحَ غَیْرُ جَبْرَئِیلَ قَالَ علیه السلام أَنْتَ ضَالٌّ تَرْوِی عَنْ أَهْلِ الضَّلَالِ یَقُولُ اللَّهُ لِنَبِیِّهِ- أَتی أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمَّا یُشْرِكُونَ- یُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلی مَنْ یَشاءُ مِنْ عِبادِهِ (1)- فَالرُّوحُ غَیْرُ الْمَلَائِكَةِ وَ قَالَ- لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ- تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ

ص: 5


1- 1. النحل: 1- 2.

فِیها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ (1) وَ قَالَ یَوْمَ یَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا(2) وَ قَالَ لِآدَمَ وَ جَبْرَئِیلُ یَوْمَئِذٍ مَعَ الْمَلَائِكَةِ- إِنِّی خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِینٍ- فَإِذا سَوَّیْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِیهِ مِنْ رُوحِی فَقَعُوا لَهُ ساجِدِینَ (3) فَسَجَدَ جَبْرَئِیلُ مَعَ الْمَلَائِكَةِ لِلرُّوحِ وَ قَالَ لِمَرْیَمَ فَأَرْسَلْنا إِلَیْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِیًّا(4) وَ قَالَ لِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِینُ عَلی قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِینَ- بِلِسانٍ عَرَبِیٍّ مُبِینٍ- وَ إِنَّهُ لَفِی زُبُرِالْأَوَّلِینَ (5) وَ الزُّبُرُ الذِّكْرُ وَ الْأَوَّلِینَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْهُمْ- فَالرُّوحُ وَاحِدَةٌ وَ الصُّوَرُ شَتَّی قَالَ سَعْدٌ فَلَمْ یَفْهَمِ الشَّاكُّ مَا قَالَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام غَیْرَ أَنَّهُ قَالَ الرُّوحُ غَیْرُ جَبْرَئِیلَ فَسَأَلَهُ عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ إِنِّی أَرَاكَ تَذْكُرُ لَیْلَةَ الْقَدْرِ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِیهَا قَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السلام إِنْ عَمِیَ عَلَیْكَ شَرْحُهُ فَسَأُعْطِیكَ ظَاهِراً مِنْهُ تَكُونُ أَعْلَمَ أَهْلِ بِلَادِكَ بِمَعْنَی لَیْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ قَدْ أَنْعَمْتَ عَلَیَّ إِذاً بِنِعْمَةٍ قَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السلام إِنَّ اللَّهَ فَرْدٌ یُحِبُّ الْوَتْرَ وَ فَرْدٌ اصْطَفَی الْوَتْرَ فَأَجْرَی جَمِیعَ الْأَشْیَاءِ عَلَی سَبْعَةٍ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَ خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ (6) وَ قَالَ خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً(7) وَ قَالَ فِی جَهَنَّمَ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ (8) وَ قَالَ سَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَ أُخَرَ یابِساتٍ (9) وَ قَالَ سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ یَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ (10) وَ قَالَ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ (11) وَ قَالَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِی وَ الْقُرْآنَ الْعَظِیمَ (12) فَأَبْلِغْ حَدِیثِی أَصْحَابَكَ لَعَلَّ اللَّهَ یَكُونُ قَدْ جَعَلَ فِیهِمْ نَجِیباً إِذَا هُوَ سَمِعَ حَدِیثَنَا

ص: 6


1- 1. القدر: 3- 4.
2- 2. النبأ: 38.
3- 3. ص: 72.
4- 4. مریم: 17.
5- 5. الشعراء: 193.
6- 6. الطلاق: 12.
7- 7. الملك: 3.
8- 8. الحجر: 44.
9- 9. یوسف: 46.
10- 10. یوسف: 43.
11- 11. البقرة: 261.
12- 12. الحجر: 87.

نَفَرَ قَلْبُهُ إِلَی مَوَدَّتِنَا وَ یَعْلَمُ فَضْلَ عِلْمِنَا وَ مَا نَضْرِبُ مِنَ الْأَمْثَالِ الَّتِی لَا یَعْلَمُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ بِفَضْلِنَا.

قَالَ السَّائِلُ بَیِّنْهَا فِی أَیِّ لَیْلَةٍ أَقْصِدُهَا قَالَ اطْلُبْهَا فِی سَبْعِ الْأَوَاخِرِ وَ اللَّهِ لَئِنْ عَرَفْتَ آخِرَ السَّبْعَةِ لَقَدْ عَرَفْتَ أَوَّلَهُنَّ وَ لَئِنْ عَرَفْتَ أَوَّلَهُنَّ لَقَدْ أَصَبْتَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ قَالَ مَا أَفْقَهُ مَا تَقُولُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ طَبَعَ عَلَی قُلُوبِ قَوْمٍ فَقَالَ- إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَی الْهُدی فَلَنْ یَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً(1) فَأَمَّا إِذَا أَبَیْتَ وَ أَبَی عَلَیْكَ أَنْ تَفْهَمَ فَانْظُرْ فَإِذَا مَضَتْ لَیْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَاطْلُبْهَا فِی أَرْبَعٍ وَ عِشْرِینَ وَ هِیَ لَیْلَةُ السَّابِعِ وَ مَعْرِفَةُ السَّبْعَةِ فَإِنَّ مَنْ فَازَ بِالسَّبْعَةِ كَمَّلَ الدِّینَ كُلَّهُ وَ هِیَ الرَّحْمَةُ لِلْعِبَادِ وَ الْعَذَابُ عَلَیْهِمْ وَ هُمُ الْأَبْوَابُ الَّتِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی- لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (2) یَهْلِكُ عِنْدَ كُلِّ بَابٍ جُزْءٌ وَ عِنْدَ الْوَلَایَةِ كُلُّ بَابٍ.

«8»- وَ مِنْهُ، عَنْ یَحْیَی بْنِ صَالِحٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبَایَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله اعْتَكَفَ عَاماً فِی الْعَشْرِ الْأُوَلِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ اعْتَكَفَ فِی الْعَامِ الْمُقْبِلِ فِی الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ مِنْهُ فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الثَّالِثُ رَجَعَ مِنْ بَدْرٍ فَقَضَی اعْتِكَافَهُ فَنَامَ فَرَأَی فِی مَنَامِهِ لَیْلَةَ الْقَدْرِ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ كَأَنَّهُ یَسْجُدُ فِی مَاءٍ وَ طِینٍ فَلَمَّا اسْتَیْقَظَ رَجَعَ مِنْ لَیْلَتِهِ وَ أَزْوَاجُهُ وَ أُنَاسٌ مَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ ثُمَّ إِنَّهُمْ مُطِرُوا لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ فَصَلَّی النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله حِینَ أَصْبَحَ فَرُئِیَ فِی وَجْهِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله الطِّینُ فَلَمْ یَزَلْ یَعْتَكِفُ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّی تَوَفَّاهُ اللَّهُ.

«9»- كِتَابُ الْمُقْتَضَبِ، لِأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنَ الْأَیَّامِ الْجُمُعَةَ وَ مِنَ الشُّهُورِ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ

ص: 7


1- 1. الكهف: 57.
2- 2. الحجر: 44.

مِنَ اللَّیَالِی لَیْلَةَ الْقَدْرِ الْخَبَرَ.

14 و عن محمد بن عثمان الصیدنانی عن إسماعیل بن إسحاق القاضی عن سلیمان بن حرب عن حماد بن زید عن عمر بن دینار عن جابر بن عبد اللّٰه عن النبی صلی اللّٰه علیه و آله: مثله.

«10»- مُجَالِسُ الشَّیْخِ، عَنِ الْمُفِیدِ عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ عَنِ الْكُلَیْنِیِ (1)

عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عِیسَی الْقَمَّاطِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أُرِیَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بَنِی أُمَیَّةَ یَصْعَدُونَ مِنْبَرَهُ مِنْ بَعْدِهِ یُضِلُّونَ النَّاسَ عَنِ الصِّرَاطِ الْقَهْقَرَی فَأَصْبَحَ كَئِیباً حَزِیناً قَالَ فَهَبَطَ عَلَیْهِ جَبْرَئِیلُ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا لِی أَرَاكَ كَئِیباً حَزِیناً قَالَ یَا جَبْرَئِیلُ إِنِّی رَأَیْتُ بَنِی أُمَیَّةَ فِی لَیْلَتِی هَذِهِ یَصْعَدُونَ مِنْبَرِی مِنْ بَعْدِی یُضِلُّونَ النَّاسَ عَنِ الصِّرَاطِ الْقَهْقَرَی فَقَالَ وَ الَّذِی بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنَّ هَذَا شَیْ ءٌ مَا اطَّلَعْتُ عَلَیْهِ ثُمَّ عَرَجَ إِلَی السَّمَاءِ فَلَمْ یَلْبَثْ أَنْ نَزَلَ عَلَیْهِ بِآیٍ مِنَ الْقُرْآنِ یُؤْنِسُهُ بِهَا- أَ فَرَأَیْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِینَ- ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا یُوعَدُونَ- ما أَغْنی عَنْهُمْ ما كانُوا یُمَتَّعُونَ (2) وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْهِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ- وَ ما أَدْراكَ ما لَیْلَةُ الْقَدْرِ- لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ جَعَلَ اللَّهُ لَیْلَةً لِنَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله خَیْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرِ مُلْكِ بَنِی أُمَیَّةَ(3).

«11»- الْهِدَایَةُ، قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: اغْتَسِلْ لَیْلَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ- وَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ وَ اجْهَدْ أَنْ تُحْیِیَهُمَا وَ ذَكَرَ أَنَّ لَیْلَةَ الْقَدْرِ

ص: 8


1- 1. الكافی ج 4 ص 159 و صححنا السند علیه.
2- 2. الشعراء: 205.
3- 3. لم نجده فی المصدر المطبوع و رواه فی ج 2 ص 300 بإسناده عن أبی الحسن محمّد بن أحمد بن الحسن بن شاذان القمّیّ عن أبی أحمد عبد العزیز بن جعفر بن قولویه عن ابن عیسی، عن ابن خلف، عن موسی بن إبراهیم المروزی، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام و رواه بسند المتن فی التهذیب ج 1 ص 263، و تراه فی الفقیه ج 2 ص 101.

یُرْجَی فِی لَیْلَةِ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ وَ قَالَ علیه السلام لَیْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ اللَّیْلَةُ الَّتِی فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ وَ فِیهَا یُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ وَ مَا یَكُونُ مِنَ السَّنَةِ إِلَی السَّنَةِ وَ قَالَ علیه السلام یُسْتَحَبُّ أَنْ یُصَلَّی فِیهَا مِائَةُ رَكْعَةٍ تَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ- [فِی أَنَّ الصَّوْمَ عَلَی أَرْبَعِینَ وَجْهاً](1).

«12»- دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ- تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِیها قَالَ تَنَزَّلُ فِیهَا الْمَلَائِكَةُ وَ الْكَتَبَةُ إِلَی السَّمَاءِ الدُّنْیَا فَیَكْتُبُونَ مَا یَكُونُ فِی السَّنَةِ مِنْ أَمْرِهِ وَ مَا یُصِیبُ الْعِبَادَ وَ الْأَمْرُ عِنْدَهُ مَوْقُوفٌ لَهُ فِیهِ الْمَشِیَّةُ فَیُقَدِّمُ مَا یَشَاءُ وَ یُؤَخِّرُ مَا یَشَاءُ وَ یَمْحُوا اللَّهُ ما یَشاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ.

وَ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: سَلُوا اللَّهَ الْحَجَّ فِی لَیْلَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ فِی تِسْعَ عَشْرَةَ وَ فِی إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ فِی ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ فَإِنَّهُ یُكْتَبُ الْوَفْدُ فِی كُلِّ عَامٍ لَیْلَةَ الْقَدْرِ وَ فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ.

وَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ: عَلَامَةُ لَیْلَةِ الْقَدْرِ أَنْ تَهُبَّ رِیحٌ فَإِنْ كَانَتْ فِی بَرْدٍ دَفِئَتْ وَ إِنْ كَانَتْ فِی حَرٍّ بَرَدَتْ.

وَ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله نَهَی أَنْ تُغْفَلَ عَنْ لَیْلَةِ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ لَیْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ أَوْ یَنَامَ أَحَدٌ تِلْكَ اللَّیْلَةَ.

وَ عَنْهُ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: مَنْ وَافَقَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ فَقَامَهَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ(2).

وَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام أَنَّهُ قَالَ: أَتَی رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَجُلٌ مِنْ جُهَیْنَةَ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِی إِبِلًا وَ غَنَماً وَ غِلْمَةً وَ أُحِبُّ أَنْ تَأْمُرَنِی بِلَیْلَةٍ أَدْخُلُ فِیهَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَارَّهُ فِی أُذُنِهِ فَكَانَ

ص: 9


1- 1. قوله« فی أن الصوم علی أربعین وجها» كذا وقع فی نسخة الأصل بخط أحد كتاب المؤلّف قدّس سرّه، و هو سهو منه، بل هذا عنوان لما بعده ینقل فیه الصدوق- ره- حدیث الزهری عن علیّ بن الحسین علیه السلام فی أن الصوم علی أربعین وجها كما مرّ فی ج 96 ص 262.
2- 2. دعائم الإسلام ج 1 ص 281.

الْجُهَنِیُّ إِذَا كَانَتْ لَیْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ دَخَلَ بِإِبِلِهِ وَ غَنَمِهِ وَ أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ وَ غِلْمَتِهِ فَبَاتَ تِلْكَ اللَّیْلَةَ بِالْمَدِینَةِ فَإِذَا أَصْبَحَ خَرَجَ بِمَنْ دَخَلَ مَعَهُ فَرَجَعَ إِلَی مَكَانِهِ.

وَ عَنْهُ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ هِیَ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

وَ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ الْتَمِسُوهَا فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَدْ رَأَیْتُهَا ثُمَّ أُنْسِیتُهَا إِلَّا أَنِّی رَأَیْتُنِی أُصَلِّی تِلْكَ اللَّیْلَةَ فِی مَاءٍ وَ طِینٍ فَلَمَّا كَانَتْ لَیْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مُطِرْنَا مَطَراً شَدِیداً وَ وَكَفَ الْمَسْجِدُ فَصَلَّی بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ إِنَّ أَرْنَبَةَ أَنْفِهِ لَفِی الطِّینِ.

وَ عَنْ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ: الْتَمِسُوهَا فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فَإِنَّ الْمَشَاعِرَ سَبْعٌ وَ السَّمَاوَاتِ سَبْعٌ وَ الْأَرَضِینَ سَبْعٌ وَ بَقَرَاتٍ سَبْعٌ وَ سَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ(1).

وَ عَنْهُ علیه السلام: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یَطْوِی فِرَاشَهُ وَ یَشُدُّ مِئْزَرَهُ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ كَانَ یُوقِظُ أَهْلَهُ لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ وَ كَانَ یَرُشُّ وُجُوهَ النِّیَامِ بِالْمَاءِ فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ وَ كَانَتْ فَاطِمَةُ علیها السلام لَا تَدَعُ أَحَداً مِنْ أَهْلِهَا یَنَامُ تِلْكَ اللَّیْلَةَ-(2) وَ تُدَاوِیهِمْ بِقِلَّةِ الطَّعَامِ وَ تَتَأَهَّبُ لَهَا مِنَ النَّهَارِ وَ تَقُولُ مَحْرُومٌ مَنْ حُرِمَ خَیْرَهَا.

وَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: لَیْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ اللَّیْلَةُ الَّتِی الْتَقَی فِیهَا الْجَمْعَانِ وَ لَیْلَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ فِیهَا یُكْتَبُ الْوَفْدُ وَفْدُ السَّنَةِ وَ لَیْلَةُ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ- اللَّیْلَةُ الَّتِی مَاتَ فِیهَا أَوْصِیَاءُ النَّبِیِّینَ علیهم السلام وَ فِیهَا رُفِعَ عِیسَی علیه السلام وَ قُبِضَ مُوسَی علیه السلام وَ لَیْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ یُرْجَی فِیهَا

ص: 10


1- 1. زاد فی المصدر: و الإنسان یسجد علی سبع.
2- 2. ما بین العلامتین ساقط من الأصل، أضفناه من المصدر. و قوله« تداویهم» و« تتأهب» و« تقول» كلها فی الأصل بصیغة التأنیث، و فی نسخة الكمبانیّ بصیغة المذكر الغائب تبعا لقوله« و كان صلّی اللّٰه علیه و آله یرش وجوه النیام بالماء»، لكنه سهو فی سهو.

لَیْلَةُ الْقَدْرِ(1).

«13»- لی، [الأمالی] للصدوق أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ عَمْرٍو الشَّامِیِّ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِی كِتابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ (2) فَغُرَّةُ الشُّهُورِ شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ قَلْبُ شَهْرِ رَمَضَانَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ وَ نَزَلَ الْقُرْآنُ فِی أَوَّلِ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَاسْتَقْبِلِ الشَّهْرَ بِالْقُرْآنِ (3).

«14»- لی، [الأمالی] للصدوق الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَفْصٍ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ علیه السلام أَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ (4) كَیْفَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ إِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِی مُدَّةِ عِشْرِینَ سَنَةً أَوَّلُهُ وَ آخِرُهُ فَقَالَ علیه السلام أُنْزِلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِی شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَی الْبَیْتِ الْمَعْمُورِ ثُمَّ أُنْزِلَ مِنَ الْبَیْتِ الْمَعْمُورِ فِی مُدَّةِ عِشْرِینَ سَنَةً(5).

16 فس، [تفسیر القمی] مرسلا: مثله (6) كتاب فضائل الأشهر الثلاثة،: مثله.

أقول: قد مضی كثیر من الأخبار فی باب فضل شهر رمضان.

«15»- لی، [الأمالی] للصدوق فِی الْخُطْبَةِ الَّتِی خَطَبَهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام بَعْدَ وَفَاةِ أَبِیهِ قَالَ: أَیُّهَا النَّاسُ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ نَزَلَ الْقُرْآنُ وَ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ رُفِعَ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ وَ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ قُتِلَ یُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ مَاتَ أَبِی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (7).

«16»- لی، [الأمالی] للصدوق رُوِیَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: صَبِیحَةُ یَوْمِ لَیْلَةِ الْقَدْرِ مِثْلُ لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَاعْمَلْ وَ اجْتَهِدْ(8).

ص: 11


1- 1. دعائم الإسلام ج 1 ص 282.
2- 2. براءة: 36.
3- 3. أمالی الصدوق ص 38.
4- 4. البقرة: 185.
5- 5. أمالی الصدوق ص 38.
6- 6. تفسیر القمّیّ: 56.
7- 7. أمالی الصدوق ص 192.
8- 8. أمالی الصدوق ص 388.

«17»- ب، [قرب الإسناد] مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنِ الْغُسْلِ فِی رَمَضَانَ وَ أَیَّ اللَّیْلِ أَغْتَسِلُ-(1) قَالَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ فِی لَیْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ یُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ وَ فِیهَا ضُرِبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ قَضَی ص لَیْلَةَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ الْغُسْلُ أَوَّلَ اللَّیْلِ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ فَإِنْ نَامَ بَعْدَ الْغُسْلِ قَالَ فَقَالَ أَ لَیْسَ هُوَ مِثْلَ غُسْلِ الْجُمُعَةِ إِذَا اغْتَسَلْتَ بَعْدَ الْفَجْرِ كَفَاكَ (2).

«18»- فس، [تفسیر القمی] أَبِی عَنِ النَّضْرِ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ نَزَلَتِ الْمَلَائِكَةُ وَ الرُّوحُ وَ الْكَتَبَةُ إِلَی السَّمَاءِ الدُّنْیَا فَیَكْتُبُونَ مَا یَكُونُ مِنْ قَضَاءِ اللَّهِ تَعَالَی فِی تِلْكَ السَّنَةِ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یُقَدِّمَ شَیْئاً أَوْ یُؤَخِّرَهُ أَوْ یَنْقُصَ شَیْئاً أَوْ یَزِیدَ أَمَرَ الْمَلَكَ أَنْ یَمْحُوَ مَا یَشَاءُ ثُمَّ أَثْبَتَ الَّذِی أَرَادَ قُلْتُ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ مُثْبَتٌ فِی كِتَابٍ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَأَیُّ شَیْ ءٍ یَكُونُ بَعْدَهُ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ ثُمَّ یُحْدِثُ اللَّهُ أَیْضاً مَا یَشَاءُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی (3).

«19»- فس، [تفسیر القمی]: حم- وَ الْكِتابِ الْمُبِینِ- إِنَّا أَنْزَلْناهُ یَعْنِی الْقُرْآنَ- فِی لَیْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِینَ وَ هِیَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ أَنْزَلَ اللَّهُ الْقُرْآنَ فِیهَا إِلَی الْبَیْتِ الْمَعْمُورِ جُمْلَةً وَاحِدَةً ثُمَّ نَزَلَ مِنَ الْبَیْتِ الْمَعْمُورِ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی طُولِ عِشْرِینَ سَنَةً- فِیها یُفْرَقُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ أَیْ یُقَدِّرُ اللَّهُ كُلَّ أَمْرٍ مِنَ الْحَقِّ وَ مِنَ الْبَاطِلِ وَ مَا یَكُونُ فِی تِلْكَ السَّنَةِ وَ لَهُ فِیهِ الْبَدَاءُ وَ الْمَشِیَّةُ یُقَدِّمُ مَا یَشَاءُ وَ یُؤَخِّرُ مَا یَشَاءُ مِنَ الْآجَالِ وَ الْأَرْزَاقِ وَ الْبَلَایَا وَ الْأَعْرَاضِ وَ الْأَمْرَاضِ وَ یَزِیدُ فِیهَا مَا یَشَاءُ وَ یُلْقِیهِ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ یُلْقِیهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ إِلَی الْأَئِمَّةِ علیهم السلام حَتَّی یَنْتَهِیَ ذَلِكَ إِلَی صَاحِبِ الزَّمَانِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ

ص: 12


1- 1. فی الأصل و نسخة الكمبانیّ« و أول اللیل أغتسل» و هو تصحیف، و ما اخترناه نص المصدر المطبوع بالنجف، و رواه فی الوسائل و فیه« أی اللیالی أغتسل» و هو أشبه.
2- 2. قرب الإسناد ص 102.
3- 3. تفسیر القمّیّ: 343، و فیه« و كل شی ء عنده بمقدار مثبت فی كتابه؟».

وَ یَشْتَرِطُ لَهُ فِیهِ الْبَدَاءَ وَ الْمَشِیَّةَ وَ التَّقْدِیمَ وَ التَّأْخِیرَ.

قَالَ حَدَّثَنِی بِذَلِكَ أَبِی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبِی الْحَسَنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ قَالَ وَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ یُونُسَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِی الْمُهَاجِرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ: یَا أَبَا الْمُهَاجِرِ لَا یَخْفَی عَلَیْنَا لَیْلَةُ الْقَدْرِ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ یَطُوفُونَ بِنَا فِیهَا(1).

«20»- فس، [تفسیر القمی] مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ عَنْ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: فِی قَوْلِهِ ما أَصابَ مِنْ مُصِیبَةٍ فِی الْأَرْضِ وَ لا فِی أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِی كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها(2) صَدَقَ اللَّهُ وَ بَلَّغَتْ رُسُلُهُ وَ كِتَابُهُ فِی السَّمَاءِ عِلْمُهُ بِهَا وَ كِتَابُهُ فِی الْأَرْضِ إِعْلَامُنَا فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ فِی غَیْرِهَا- إِنَّ ذلِكَ عَلَی اللَّهِ یَسِیرٌ(3).

«21»- فس، [تفسیر القمی] أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: فِی قَوْلِ اللَّهِ وَ لَنْ یُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها(4) قَالَ إِنَّ عِنْدَ اللَّهِ كُتُباً مَوْقُوفَةً یُقَدِّمُ مِنْهَا مَا یَشَاءُ وَ یُؤَخِّرُ فَإِذَا كَانَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ أَنْزَلَ اللَّهُ فِیهَا كُلَّ شَیْ ءٍ یَكُونُ إِلَی مِثْلِهَا فَذَلِكَ قَوْلُهُ وَ لَنْ یُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها إِذَا أَنْزَلَ وَ كَتَبَهُ كُتَّابُ السَّمَاوَاتِ وَ هُوَ الَّذِی لَا یُؤَخِّرُهُ (5).

«22»- فس، [تفسیر القمی] أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ: فِی قَوْلِهِ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ عَنِ الْأَوْصِیَاءِ وَ عَنْ شَأْنِ لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ مَا یُلْهَمُونَ فِیهَا فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله سَأَلَ عَنْ عَذَابٍ وَاقِعٍ ثُمَّ كَفَرَ بِأَنَّ ذَلِكَ لَا یَكُونُ فَإِذَا وَقَعَ

ص: 13


1- 1. تفسیر القمّیّ: 615 فی سورة الدخان، و ما بین العلامتین ساقط عن الكمبانیّ.
2- 2. الحدید: 22.
3- 3. تفسیر القمّیّ: 665.
4- 4. المنافقون: 11.
5- 5. تفسیر القمّیّ: 682.

فَلَیْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِی الْمَعارِجِ قَالَ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِی صُبْحِ لَیْلَةِ الْقَدْرِ إِلَیْهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِیِّ وَ الْوَصِیِ (1).

«23»- فس، [تفسیر القمی]: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَهُوَ الْقُرْآنُ أُنْزِلَ إِلَی الْبَیْتِ الْمَعْمُورِ جُمْلَةً وَاحِدَةً وَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی طُولِ عِشْرِینَ سَنَةً- وَ ما أَدْراكَ ما لَیْلَةُ الْقَدْرِ إِنَّ اللَّهَ یُقَدِّرُ فِیهَا الْآجَالَ وَ الْأَرْزَاقَ وَ كُلَّ أَمْرٍ یَحْدُثُ مِنْ مَوْتٍ أَوْ حَیَاةٍ أَوْ خِصْبٍ أَوْ جَدْبٍ أَوْ خَیْرٍ أَوْ شَرٍّ كَمَا قَالَ اللَّهُ فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ (2) إِلَی سَنَةٍ قَوْلُهُ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِیها قَالَ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَ رُوحُ الْقُدُسِ عَلَی إِمَامِ الزَّمَانِ وَ یَدْفَعُونَ إِلَیْهِ مَا قَدْ كَتَبُوهُ مِنْ هَذِهِ الْأُمُورِ قَوْلُهُ لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قَالَ رَأَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَأَنَّ قُرُوداً تَصْعَدُ مِنْبَرَهُ فَغَمَّهُ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ (3)

سُورَةَ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ قَوْلُهُ لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَمْلِكُهُ بَنُو أُمَیَّةَ لَیْسَ فِیهَا لَیْلَةُ الْقَدْرِ قَوْلُهُ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ قَالَ تَحِیَّةٌ یُحَیَّا بِهَا الْإِمَامُ إِلَی أَنْ یَطْلُعَ الْفَجْرُ وَ قِیلَ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام تَعْرِفُونَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ فَقَالَ وَ كَیْفَ لَا نَعْرِفُ وَ الْمَلَائِكَةُ یَطُوفُونَ بِنَا بِهَا(4).

«24»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] جَعْفَرُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِیِّ قَالَ: قَالَ سُلَیْمَانُ الْمَرْوَزِیُّ لِلرِّضَا علیه السلام أَ لَا تُخْبِرُنِی عَنْ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ فِی أَیِّ شَیْ ءٍ أُنْزِلَتْ قَالَ یَا سُلَیْمَانُ لَیْلَةُ الْقَدْرِ یُقَدِّرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهَا مَا یَكُونُ مِنَ السَّنَةِ إِلَی السَّنَةِ مِنْ حَیَاةٍ أَوْ مَوْتٍ أَوْ خَیْرٍ أَوْ شَرٍّ أَوْ رِزْقٍ فَمَا قَدَّرَهُ فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ فَهُوَ مِنَ الْمَحْتُومِ (5).

ص: 14


1- 1. تفسیر القمّیّ: 695.
2- 2. الدخان: 4.
3- 3. فی المصدر المطبوع: فأنزل اللّٰه: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ* وَ ما أَدْراكَ ما لَیْلَةُ الْقَدْرِ* لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تملكه بنو أمیّة إلخ.
4- 4. تفسیر القمّیّ: 731- 732 و قوله:« بها» أی فیها.
5- 5. عیون أخبار الرضا علیه السلام ج 1 ص 182.

أقول: قد مضی بعض الأخبار فی باب فضل النصف من شعبان (1).

«25»- ل، [الخصال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام: أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ لَیْلَةَ الْقَدْرِ فِی كُلِّ سَنَةٍ وَ إِنَّهُ یَتَنَزَّلُ فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ أَمْرُ السَّنَةِ وَ لِذَلِكَ الْأَمْرِ وُلَاةٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَنْ هُمْ قَالَ أَنَا وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ صُلْبِی أَئِمَّةٌ مُحَدَّثُونَ (2).

«26»- ل، [الخصال] بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِأَصْحَابِهِ آمِنُوا بِ لَیْلَةِ الْقَدْرِ إِنَّهَا تَكُونُ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَ وُلْدِهِ الْأَحَدَ عَشَرَ مِنْ بَعْدِی (3).

27 ك، [إكمال الدین] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ (4)

عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ سَهْلٍ وَ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ: مِثْلَهُ (5) أقول قد مضت أخبار الغسل فی باب الأغسال.

«28»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: الْغُسْلُ فِی سَبْعَةَ عَشَرَ مَوْطِناً- لَیْلَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هِیَ لَیْلَةُ الْتِقَاءِ الْجَمْعَیْنِ لَیْلَةُ بَدْرٍ وَ لَیْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَ فِیهَا یُكْتَبُ الْوَفْدُ وَفْدُ السَّنَةِ وَ لَیْلَةِ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ هِیَ اللَّیْلَةُ الَّتِی مَاتَ فِیهَا أَوْصِیَاءُ النَّبِیِّینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ وَ فِیهَا رُفِعَ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ وَ قُبِضَ مُوسَی علیهما السلام وَ لَیْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ

ص: 15


1- 1. بل سیجی ء بعد كراس فی الباب 57.
2- 2. الخصال ج 2 ص 79، و حدیث العباس بن حریش هذا تمامه فی الكافی ج 1 ص 242.
3- 3. الخصال ج 2 ص 79، و حدیث العباس بن حریش هذا تمامه فی الكافی ج 1 ص 242.
4- 4. الصحیح كما فی المصدر المطبوع عند نقل الحدیثین فی ص 397 و 422« ابن الولید عن محمّد العطار» و هكذا نقله فی ج 36 ص 374 من هذه الطبعة الحدیثة، فما فی الأصل- و قد جعلناه فی الصلب- من طغیان قلمه الشریف.
5- 5. كمال الدین ج 1 ص 397 و 422 و مثله فی كتاب الغیبة للشیخ الطوسیّ ص 100.

تُرْجَی فِیهَا لَیْلَةُ الْقَدْرِ.

وَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِیُّ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام اغْتَسِلْ فِی لَیْلَةِ أَرْبَعٍ وَ عِشْرِینَ فَمَا عَلَیْكَ أَنْ تَعْمَلَ فِی اللَّیْلَتَیْنِ جَمِیعاً الْخَبَرَ(1).

«29»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْفُضَیْلِ قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِذْ كَانَتْ لَیْلَةُ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ أَخَذَ فِی الدُّعَاءِ حَتَّی یَزُولَ اللَّیْلُ فَإِذَا زَالَ اللَّیْلُ صَلَّی (2).

«30»- ل، [الخصال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ سُلَیْمَانَ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام: صَلِّ لَیْلَةَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِائَةَ رَكْعَةٍ تَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ (3).

«31»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَیْلَةُ الْقَدْرِ هِیَ أَوَّلُ السَّنَةِ وَ هِیَ آخِرُهَا.

قال الصدوق رحمه اللّٰه اتفق مشایخنا رضی اللّٰه عنهم فی لیلة القدر علی أنها لیلة ثلاث و عشرین من شهر رمضان و الغسل فیها من أول اللیل و هو یجزی إلی آخره (4).

«32»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ الْتَمِسْهَا لَیْلَةَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ (5).

«33»- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی الْمُفِیدُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ تَنَزَّلُ فِیهَا الْمَلَائِكَةُ وَ الرُّوحُ وَ الْكَتَبَةُ إِلَی السَّمَاءِ الدُّنْیَا فَیَكْتُبُونَ مَا هُوَ كَائِنٌ فِی أَمْرِ

ص: 16


1- 1. الخصال ج 2 ص 95.
2- 2. الخصال ج 2 ص 101.
3- 3. الخصال ج 2 ص 101.
4- 4. الخصال ج 2 ص 102.
5- 5. الخصال ج 2 ص 102.

السَّنَةِ وَ مَا یُصِیبُ الْعِبَادُ فِیهَا قَالَ وَ أَمْرٌ مَوْقُوفٌ لِلَّهِ تَعَالَی فِیهِ الْمَشِیَّةُ یُقَدِّمُ مِنْهُ مَا یَشَاءُ وَ یُؤَخِّرُ مَا یَشَاءُ وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَی یَمْحُوا اللَّهُ ما یَشاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ (1).

«34»- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی الْمُفِیدُ عَنِ الْجِعَابِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی بْنِ سُلَیْمَانَ الْمَرْوَزِیِّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبْسِیِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَیُّوبَ عَنْ أَبِی قِلَابَةَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ افْتَرَضَ اللَّهُ صِیَامَهُ تُفَتَّحُ فِیهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ وَ تُصَفَّدُ فِیهِ الشَّیَاطِینُ وَ فِیهِ لَیْلَةٌ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فَمَنْ حُرِمَهَا حُرِمَ یُرَدِّدُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (2).

«35»- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ إِلَی حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ الْقَدْرِ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (3).

«36»- ع، [علل الشرائع] أَبِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ السَّیَّارِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ كَانَتْ أَوْ تَكُونُ فِی كُلِّ عَامٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لَوْ رُفِعَتْ لَیْلَةُ الْقَدْرِ لَرُفِعَ الْقُرْآنُ (4).

«37»- ع، [علل الشرائع] عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ النَّخَعِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ لَمْ یُكْتَبْ فِی اللَّیْلَةِ الَّتِی فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ لَمْ یَحُجَّ تِلْكَ السَّنَةَ وَ هِیَ لَیْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لِأَنَّ فِیهَا یُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ وَ فِیهَا یُكْتَبُ الْأَرْزَاقُ وَ الْآجَالُ وَ مَا یَكُونُ مِنَ السَّنَةِ

ص: 17


1- 1. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 59 و 60.
2- 2. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 71.
3- 3. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 149 و هكذا الحدیث الأول.
4- 4. علل الشرائع ج 2 ص 75.

إِلَی السَّنَةِ قَالَ قُلْتُ فَمَنْ لَمْ یُكْتَبْ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ لَمْ یَسْتَطِعِ الْحَجَّ فَقَالَ لَا فَقُلْتُ كَیْفَ یَكُونُ هَذَا قَالَ لَسْتُ فِی خُصُومَتِكُمْ مِنْ شَیْ ءٍ هَكَذَا الْأَمْرُ(1).

«38»- مع، [معانی الأخبار] ابْنُ مُوسَی عَنِ ابْنِ زَكَرِیَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی السَّرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یُونُسَ عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ أَ تَدْرِی مَا مَعْنَی لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَقُلْتُ لَا یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی قَدَّرَ فِیهَا مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَكَانَ فِیمَا قَدَّرَ عَزَّ وَ جَلَّ وَلَایَتُكَ وَ وَلَایَةُ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(2).

«39»- مع، [معانی الأخبار] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ صَالِحٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ مَا أَبْیَنَ فَضْلَهَا عَلَی السُّوَرِ قَالَ قُلْتُ وَ أَیُّ شَیْ ءٍ فَضْلُهَا قَالَ نَزَلَتْ وَلَایَةُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فِیهَا قُلْتُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِی نُرَجِّیهَا فِی شَهْرِ رَمَضَانَ قَالَ نَعَمْ هِیَ لَیْلَةٌ قُدِّرَتْ فِیهَا السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ قُدِّرَتْ وَلَایَةُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فِیهَا(3).

«40»- ثو، [ثواب الأعمال] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ أَبَانٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا انْصَرَفَ مِنْ عَرَفَاتٍ وَ سَارَ إِلَی مِنًی دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَاجْتَمَعَ إِلَیْهِ النَّاسُ یَسْأَلُونَهُ عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَقَامَ خَطِیباً فَقَالَ بَعْدَ الثَّنَاءِ عَلَی اللَّهِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكُمْ سَأَلْتُمُونِی عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ لَمْ أَطْوِهَا عَنْكُمْ لِأَنِّی لَمْ أَكُنْ بِهَا عَالِماً اعْلَمُوا أَیُّهَا النَّاسُ أَنَّهُ مَنْ وَرَدَ عَلَیْهِ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ هُوَ صَحِیحٌ سَوِیٌّ فَصَامَ نَهَارَهُ وَ قَامَ وِرْداً مِنْ لَیْلِهِ وَ وَاظَبَ عَلَی صَلَوَاتِهِ وَ هَجَرَ إِلَی جُمُعَتِهِ وَ غَدَا إِلَی عِیدِهِ فَقَدْ أَدْرَكَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ وَ فَازَ بِجَائِزَةِ الرَّبِّ قَالَ:

ص: 18


1- 1. علل الشرائع ج 2 ص 105.
2- 2. معانی الأخبار ص 315.
3- 3. معانی الأخبار ص 316.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَازَ وَ اللَّهِ بِجَوَائِزَ لَیْسَتْ كَجَوَائِزِ الْعِبَادِ(1).

«41»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنِ الْفُضَیْلِ وَ زُرَارَةَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ حُمْرَانَ: أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةٍ مُبارَكَةٍ قَالَ نَعَمْ هِیَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ وَ هِیَ فِی كُلِّ سَنَةٍ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فَلَمْ یُنْزَلِ الْقُرْآنُ إِلَّا فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ قَالَ یُقَدَّرُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ كُلُّ شَیْ ءٍ یَكُونُ فِی تِلْكَ السَّنَةِ إِلَی مِثْلِهَا مِنْ قَابِلٍ مِنْ خَیْرٍ أَوْ شَرٍّ أَوْ طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِیَةٍ أَوْ مَوْلُودٍ أَوْ أَجَلٍ أَوْ رِزْقٍ فَمَا قُدِّرَ فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ وَ قُضِیَ فَهُوَ مِنَ الْمَحْتُومِ وَ لِلَّهِ فِیهِ الْمَشِیَّةُ قَالَ قُلْتُ لَهُ لَیْلَةُ الْقَدْرِ خَیْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ أَیَّ شَیْ ءٍ عَنَی بِهَا قَالَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِیهَا مِنَ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ أَنْوَاعِ الْخَیْرِ خَیْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِی أَلْفِ شَهْرٍ لَیْسَ فِیهَا لَیْلَةُ الْقَدْرِ وَ لَوْ لَا مَا یُضَاعِفُ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِینَ لَمَا بَلَغُوا وَ لَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یُضَاعِفُ لَهُمُ الْحَسَنَاتِ (2).

«42»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْعَنْكَبُوتِ وَ الرُّومِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ- لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ فَهُوَ وَ اللَّهِ یَا بَا مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَا أَسْتَثْنِی فِیهِ أَحَداً وَ لَا أَخَافُ أَنْ یَكْتُبَ اللَّهُ عَلَیَّ فِی یَمِینِی إِثْماً وَ إِنَّ لِهَاتَیْنِ السُّورَتَیْنِ مِنَ اللَّهِ مَكَاناً(3).

«43»- یر، [بصائر الدرجات] سَلَمَةُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنَّ النَّاسَ یَقُولُونَ إِنَّ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ تُكْتَبُ فِیهَا الْآجَالُ وَ تُقَسَّمُ فِیهَا الْأَرْزَاقُ

ص: 19


1- 1. ثواب الأعمال ص 59.
2- 2. ثواب الأعمال ص 61.
3- 3. ثواب الأعمال ص 99.

وَ تَخْرُجُ صِكَاكُ الْحَاجِّ فَقَالَ مَا عِنْدَنَا فِی هَذَا شَیْ ءٌ وَ لَكِنْ إِذَا كَانَتْ لَیْلَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ یُكْتَبُ فِیهَا الْآجَالُ وَ یُقَسَّمُ فِیهَا الْأَرْزَاقُ وَ یُخْرَجُ صِكَاكُ الْحَاجِّ وَ یَطَّلِعُ اللَّهُ عَلَی خَلْقِهِ فَلَا یَبْقَی مُؤْمِنٌ إِلَّا غَفَرَ لَهُ إِلَّا شَارِبُ مُسْكِرٍ فَإِذَا كَانَتْ لَیْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ أَمْضَاهُ ثُمَّ أَنْهَاهُ قَالَ قُلْتُ إِلَی مَنْ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَالَ إِلَی صَاحِبِكُمْ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَمْ یَعْلَمْ مَا یَكُونُ فِی تِلْكَ السَّنَةِ(1).

«44»- یر، [بصائر الدرجات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ حَرِیشٍ قَالَ: عَرَضْتُ هَذَا الْكِتَابَ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام فِی صُبْحِ أَوَّلِ لَیْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِی كَانَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَاسْأَلُونِی فَوَ اللَّهِ لَأُخْبِرَنَّكُمْ بِمَا یَكُونُ إِلَی ثَلَاثِمِائَةٍ وَ سِتِّینَ یَوْماً مِنَ الذَّرِّ فَمَا دُونَهَا فَمَا فَوْقَهَا ثُمَّ لَا أُخْبِرَنَّكُمْ بِشَیْ ءٍ مِنْ ذَلِكَ بِتَكَلُّفٍ وَ لَا بِرَأْیٍ وَ لَا بِادِّعَاءٍ فِی عِلْمٍ إِلَّا مِنْ عِلْمِ اللَّهِ وَ تَعْلِیمِهِ وَ اللَّهِ لَا یَسْأَلُنِی أَهْلُ التَّوْرَاةِ وَ لَا أَهْلُ الْإِنْجِیلِ وَ لَا أَهْلُ الزَّبُورِ وَ لَا أَهْلُ الْفُرْقَانِ إِلَّا فَرَّقْتُ بَیْنَ كُلِّ أَهْلِ كِتَابٍ بِحُكْمِ مَا فِی كِتَابِهِمْ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَ رَأَیْتَ مَا تَعْلَمُونَهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ هَلْ تَمْضِی تِلْكَ السَّنَةُ وَ بَقِیَ مِنْهُ شَیْ ءٌ لَمْ تَتَكَلَّمُوا بِهِ قَالَ لَا وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لَوْ أَنَّهُ فِیمَا عَلِمْنَا فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ أَنْ أَنْصِتُوا لِأَعْدَائِكُمْ لَنَصَتْنَا فَالنَّصْتُ أَشَدُّ مِنَ الْكَلَامِ (2).

«45»- یر، [بصائر الدرجات] الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ حَرِیشٍ أَنَّهُ عَرَضَهُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّ الْقَلْبَ الَّذِی یُعَایِنُ مَا یَنْزِلُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ لَعَظِیمُ الشَّأْنِ قُلْتُ وَ كَیْفَ ذَاكَ یَا بَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ [لَیُشَقُّ وَ اللَّهِ بَطْنُ ذَلِكَ الرَّجُلِ ثُمَّ یُؤْخَذُ إِلَی قَلْبِهِ](3) یُكْتَبُ عَلَی قَلْبِ ذَلِكَ الرَّجُلِ بِمِدَادِ النُّورِ فَذَلِكَ (4) جَمِیعُ الْعِلْمِ ثُمَّ یَكُونُ الْقَلْبُ مُصْحَفاً لِلْبَصَرِ

ص: 20


1- 1. بصائر الدرجات ص 222.
2- 2. بصائر الدرجات ص 223 و 222.
3- 3. زیادة من المصدر المطبوع.
4- 4. الفذلك و الفذلكة یراد بها فی كلام العلماء اجمال ما فصل اولا، و كل ما هو. نتیجة متفرعة علی ما سبق حسابا كان أو غیره، و هی منحوتة من قول الحاسب إذا اجمل حسابه« فذلك كذا و كذا» اشارة الی نتیجة الحساب و حاصله.

وَ یَكُونُ اللِّسَانُ مُتَرْجِماً لِلْأُذُنِ إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عِلْمَ شَیْ ءٍ نَظَرَ بِبَصَرِهِ وَ قَلْبِهِ فَكَأَنَّهُ یَنْظُرُ فِی كِتَابٍ قُلْتُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَكَیْفَ الْعِلْمُ فِی غَیْرِهَا أَ یُشَقُّ الْقَلْبُ فِیهِ أَمْ لَا قَالَ لَا یُشَقُّ لَكِنَّ اللَّهَ یُلْهِمُ ذَلِكَ الرَّجُلَ بِالْقَذْفِ فِی الْقَلْبِ حَتَّی یُخَیَّلَ إِلَی الْأُذُنِ أَنَّهَا تَكَلَّمَ بِمَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ عِلْمِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِیمٌ (1).

«46»- یر، [بصائر الدرجات] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یُونُسَ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَ رَأَیْتَ مَنْ لَمْ یُقِرَّ بِمَا یَأْتِیكُمْ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ كَمَا ذُكِرَ وَ لَمْ یَجْحَدْهُ قَالَ أَمَّا إِذَا قَامَتْ عَلَیْهِ الْحُجَّةُ مِمَّنْ یَثِقُ بِهِ فِی عِلْمِنَا فَلَمْ یَثِقْ بِهِ فَهُوَ كَافِرٌ وَ أَمَّا مَنْ لَمْ یَسْمَعْ ذَلِكَ فَهُوَ فِی عُذْرٍ حَتَّی یَسْمَعَ ثُمَّ قَالَ علیه السلام یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ یُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِینَ (2).

«47»- یر، [بصائر الدرجات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ كَانَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام كَثِیراً مَا یَقُولُ: الْتَقَیْنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ التَّیْمِیُّ وَ صَاحِبُهُ وَ هُوَ یَقُولُ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ یَتَخَشَّعُ وَ یَبْكِی فَیَقُولَانِ مَا أَشَدَّ رِقَّتَكَ بِهَذِهِ السُّورَةِ فَیَقُولُ لَهُمَا إِنَّمَا رَقَقْتُ لِمَا رَأَتْ عَیْنَایَ وَ وَعَاهُ قَلْبِی وَ لِمَا رَأَی قَلْبُ هَذَا مِنْ بَعْدِی یَعْنِی عَلِیّاً علیه السلام فَیَقُولَانِ أَ رَأَیْتَ وَ مَا الَّذِی یَرَی فَیَتْلُو هَذَا الْحَرْفَ- تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِیها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِیَ حَتَّی مَطْلَعِ الْفَجْرِ قَالَ ثُمَّ یَقُولُ هَلْ بَقِیَ شَیْ ءٌ بَعْدَ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی- كُلِّ أَمْرٍ فَیَقُولَانِ لَا فَیَقُولُ هَلْ تَعْلَمَانِ مَنِ الْمَنْزُولُ إِلَیْهِ بِذَلِكَ فَیَقُولَانِ لَا وَ اللَّهِ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَیَقُولُ نَعَمْ فَهَلْ تَكُونُ لَیْلَةُ الْقَدْرِ مِنْ بَعْدِی فَیَقُولَانِ نَعَمْ قَالَ فَهَلْ تَنْزِلُ الْأَمْرُ فِیهَا فَیَقُولَانِ نَعَمْ فَیَقُولُ إِلَی مَنْ فَیَقُولَانِ لَا نَدْرِی فَیَأْخُذُ بِرَأْسِی فَیَقُولُ إِنْ لَمْ تَدْرِیَا

ص: 21


1- 1. بصائر الدرجات ص 223 و 224.
2- 2. بصائر الدرجات ص 224.

هُوَ هَذَا مِنْ بَعْدِی قَالَ فَإِنْ كَانَا یَفْرَقَانِ (1) تِلْكَ اللَّیْلَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ شِدَّةِ مَا یَدْخُلُهُمَا مِنَ الرُّعْبِ (2).

«48»- یر، [بصائر الدرجات] ابْنُ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بُكَیْرٍ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ لَیْلَةَ الْقَدْرِ یُكْتَبُ مَا یَكُونُ مِنْهَا فِی السَّنَةِ إِلَی مِثْلِهَا مِنْ خَیْرٍ أَوْ شَرٍّ أَوْ مَوْتٍ أَوْ حَیَاةٍ أَوْ مَطَرٍ وَ یُكْتَبُ فِیهَا وَفْدُ الْحَاجِّ ثُمَّ یُفْضَی ذَلِكَ إِلَی أَهْلِ الْأَرْضِ فَقُلْتُ إِلَی مَنْ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ فَقَالَ إِلَی مَنْ تَرَی (3).

«49»- یر، [بصائر الدرجات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ- وَ ما أَدْراكَ ما لَیْلَةُ الْقَدْرِ قَالَ نَزَلَ فِیهَا مَا یَكُونُ مِنَ السَّنَةِ إِلَی السَّنَةِ مِنْ مَوْتٍ أَوْ مَوْلُودٍ قُلْتُ لَهُ إِلَی مَنْ فَقَالَ إِلَی مَنْ عَسَی أَنْ یَكُونَ إِنَّ النَّاسَ فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ فِی صَلَاةٍ وَ دُعَاءٍ وَ مَسْأَلَةٍ وَ صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ فِی شُغُلٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ إِلَیْهِ بِأُمُورِ السَّنَةِ مِنْ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَی طُلُوعِهَا مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِیَ لَهُ إِلَی أَنْ یَطْلُعَ الْفَجْرُ(4).

«50»- یر، [بصائر الدرجات] الْعَبَّاسُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ مَا عِنْدِی فِیهِ شَیْ ءٌ وَ لَكِنْ إِذَا كَانَتْ لَیْلَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ قُسِمَ فِیهَا الْأَرْزَاقُ وَ كُتِبَ فِیهَا الْآجَالُ وَ خَرَجَ فِیهَا صِكَاكُ الْحَاجِّ وَ اطَّلَعَ اللَّهُ إِلَی عِبَادِهِ فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُمْ إِلَّا شَارِبَ مُسْكِرٍ فَإِذَا كَانَتْ لَیْلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ ثُمَّ یُنْهَی ذَلِكَ وَ یُمْضَی قَالَ قُلْتُ إِلَی مَنْ قَالَ إِلَی صَاحِبِكُمْ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَمْ یَعْلَمْ (5).

«51»- یر، [بصائر الدرجات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ یُونُسَ عَنِ الْحَارِثِ

ص: 22


1- 1. كذا فی الأصل و المصدر، و الظاهر: فان كانا لیعرفان تلك اللیلة ....
2- 2. بصائر الدرجات ص 224.
3- 3. بصائر الدرجات ص 220.
4- 4. بصائر الدرجات ص 220.
5- 5. بصائر الدرجات ص 220.

بْنِ الْمُغِیرَةِ الْبَصْرِیِّ وَ عَنْ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَی فِی كِتَابِهِ- فِیها یُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِیمٍ قَالَ تِلْكَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ یُكْتَبُ فِیهَا وَفْدُ الْحَاجِّ وَ مَا یَكُونُ فِیهَا مِنْ طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِیَةٍ أَوْ مَوْتٍ أَوْ حَیَاةٍ وَ یُحْدِثُ اللَّهُ فِی اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ مَا یَشَاءُ ثُمَّ یُلْقِیهِ إِلَی صَاحِبِ الْأَرْضِ قَالَ الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِیرَةِ الْبَصْرِیُّ فَقُلْتُ وَ مَنْ صَاحِبُ الْأَرْضِ قَالَ صَاحِبُكُمْ (1).

«52»- یر، [بصائر الدرجات] إِبْرَاهِیمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی عِمْرَانَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ یُونُسَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِی الْمُهَاجِرِ عَنْ أَبِی الْهُذَیْلِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: یَا أَبَا الْهُذَیْلِ أَمَا لَا یَخْفَی عَلَیْنَا لَیْلَةُ الْقَدْرِ إِنَّ الْمَلَائِكَةَ یُطِیفُونَنَا فِیهَا(2).

«53»- یر، [بصائر الدرجات] مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِی تَنَزَّلُ فِیهِ الْمَلَائِكَةُ فَقَالَ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِیها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِیَ حَتَّی مَطْلَعِ الْفَجْرِ قَالَ ثُمَّ قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِمَّنْ وَ إِلَی مَنْ وَ مَا یَنْزِلُ (3).

«54»- یر، [بصائر الدرجات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ النَّضْرِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی عَنْ سَعِیدِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ إِذْ جَاءَ رَسُولُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقُلْتُ لَهُ سَلْهُ عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ فَلَمَّا رَجَعَ قُلْتُ لَهُ سَأَلْتَهُ قَالَ نَعَمْ فَأَخْبَرَنِی بِمَا أَرَدْتُ وَ مَا لَمْ أُرِدْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ یَقْضِی فِیهَا مَقَادِیرَ تِلْكَ السَّنَةِ ثُمَّ یَقْذِفُ بِهِ إِلَی الْأَرْضِ فَقُلْتُ إِلَی مَنْ فَقَالَ إِلَی مَنْ تَرَی یَا عَاجِزُ أَوْ یَا ضَعِیفُ (4).

«55»- یر، [بصائر الدرجات] مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ كَتَبَ اللَّهُ فِیهَا مَا یَكُونُ قَالَ ثُمَّ یَرْمِی بِهِ قَالَ قُلْتُ إِلَی مَنْ قَالَ إِلَی مَنْ تَرَی یَا أَحْمَقُ (5).

یر، [بصائر الدرجات] محمد بن عیسی عن علی بن الحكم عن الحسن بن موسی: مثله (6).

ص: 23


1- 1. بصائر الدرجات ص 221.
2- 2. بصائر الدرجات ص 221.
3- 3. بصائر الدرجات ص 221.
4- 4. بصائر الدرجات ص 221.
5- 5. بصائر الدرجات ص 222.
6- 6. بصائر الدرجات ص 222.

«56»- یر، [بصائر الدرجات] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ أَوْ غَیْرِهِ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ عَنْ حَسَّانَ عَنِ ابْنِ دَاوُدَ عَنْ بُرَیْدَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٌّ مَعَهُ إِذْ قَالَ یَا عَلِیُّ أَ لَمْ أُشْهِدْكَ مَعِی سَبْعَةَ مَوَاطِنَ الْمَوْطِنُ الْخَامِسُ لَیْلَةُ الْقَدْرِ خُصِّصْنَا بِبَرَكَتِهَا لَیْسَتْ لِغَیْرِنَا(1).

«57»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: صَلِّ فِی لَیْلَةِ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِائَةَ رَكْعَةٍ یقرءون [تَقْرَءُونَ] فِی كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ احْسُبُوا الثَّلَاثِینَ الرَّكْعَةَ مِنَ الْمِائَةِ فَإِنْ لَمْ تُطِقْ ذَلِكَ مِنْ قِیَامٍ صَلَّیْتَ وَ أَنْتَ جَالِسٌ وَ إِنْ شِئْتَ قَرَأْتَ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ مَرَّةً مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُحْیِیَ هَاتَیْنِ اللَّیْلَتَیْنِ إِلَی الصُّبْحِ فَافْعَلْ فَإِنَّ فِیهَا فَضْلًا كَبِیراً وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ وَ لَیْسَ سَهَرُ لَیْلَتَیْنِ یَكْبُرُ فِیمَا أَنْتَ تُؤَمِّلُ.

وَ قَدْ رُوِیَ: أَنَّ السَّهَرَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فِی ثَلَاثِ لَیَالٍ- لَیْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ فِی تَسْبِیحٍ وَ دُعَاءٍ بِغَیْرِ صَلَاةٍ وَ فِی هَاتَیْنِ اللَّیْلَتَیْنِ أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ الصَّلَاةِ عَلَی رَسُولِهِ فِی لَیْلَةِ الْفِطَرِ فَإِنَّهَا لَیْلَةٌ یُوَفَّی فِیهَا الْأَجِیرُ أَجْرَهُ وَ اغْتَسِلْ فِی لَیْلَةِ تِسْعَ عَشَرَةَ مِنْهَا وَ فِی لَیْلَةِ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ وَ فِی ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ وَ إِنْ نَسِیتَ فَلَا إِعَادَةَ عَلَیْكَ.

«58»- سر، [السرائر] مُوسَی بْنُ بَكْرٍ عَنْ حُمْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ هِیَ لَیْلَةُ ثَلَاثٍ أَوْ أَرْبَعٍ قُلْتُ أَفْرِدْ لِی إِحْدَاهُمَا قَالَ وَ مَا عَلَیْكَ أَنْ تَعْمَلَ فِی اللَّیْلَتَیْنِ هِیَ إِحْدَاهُمَا(2).

«59»- سر، [السرائر] مُوسَی بْنُ بَكْرٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ لَیْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ إِنِّی أُخْبِرُكَ بِهَا لَا أُعَمِّی عَلَیْكَ هِیَ لَیْلَةُ أَوَّلِ السَّبْعِ وَ قَدْ كَانَتْ تَلْتَبِسُ عَلَیْهِ لَیْلَةُ أَرْبَعٍ وَ عِشْرِینَ (3).

«60»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ

ص: 24


1- 1. بصائر الدرجات ص 222.
2- 2. السرائر: 463.
3- 3. السرائر: 463.

ثُمَّ قَضی أَجَلًا وَ أَجَلٌ مُسَمًّی عِنْدَهُ (1) قَالَ الْمُسَمَّی مَا سُمِّیَ لِمَلَكِ الْمَوْتِ فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ وَ هُوَ الَّذِی قَالَ اللَّهُ- فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا یَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا یَسْتَقْدِمُونَ (2) وَ هُوَ الَّذِی سُمِّیَ لِمَلَكِ الْمَوْتِ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ الْآخَرُ لَهُ فِیهِ الْمَشِیَّةُ إِنْ شَاءَ قَدَّمَهُ وَ إِنْ شَاءَ أَخَّرَهُ (3).

«61»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ كَیْفَ أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ وَ إِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِی عِشْرِینَ سَنَةً مِنْ أَوَّلِهِ إِلَی آخِرِهِ فَقَالَ علیه السلام نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِی شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَی الْبَیْتِ الْمَعْمُورِ ثُمَّ أُنْزِلَ مِنَ الْبَیْتِ الْمَعْمُورِ فِی طُولِ عِشْرِینَ سَنَةً ثُمَّ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِیمَ فِی أَوَّلِ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَیْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ أُنْزِلَتِ الْإِنْجِیلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ لَیْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ أُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانِیَ عَشَرَةَ مِنْ رَمَضَانَ وَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ رَمَضَانَ (4).

باب 54 وداع شهر رمضان و كیفیته

أقول: سیجی ء إن شاء اللّٰه كثیر من أدعیة الوداع و آدابه فی أبواب أدعیة شهر رمضان من أبواب أعمال السنة.

«1»- ج، [الإحتجاج]: كَتَبَ الْحِمْیَرِیُّ إِلَی الْقَائِمِ علیه السلام یَسْأَلُهُ عَنْ وَدَاعِ شَهْرِ رَمَضَانَ مَتَی یَكُونُ فَقَدِ اخْتَلَفَ فِیهِ أَصْحَابُنَا فَبَعْضُهُمْ یَقُولُ یُقْرَأُ فِی آخِرِ لَیْلَةٍ مِنْهُ وَ بَعْضُهُمْ یَقُولُ فِی آخِرِ یَوْمٍ مِنْهُ.

ص: 25


1- 1. الأنعام: 2.
2- 2. یونس: 49.
3- 3. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 354.
4- 4. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 80.

التَّوْقِیعُ الْعَمَلُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ فِی لَیَالِیهِ وَ الْوَدَاعُ یَقَعُ فِی آخِرِ لَیْلَةٍ مِنْهُ فَإِذَا خَافَ أَنْ یَنْقُصَ الشَّهْرُ جَعَلَهُ فِی لَیْلَتَیْنِ (1).

«2»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: وَدَاعُ الشَّهْرِ فِی آخِرِ لَیْلَةٍ مِنْهُ وَ تَقْرَأُ دُعَاءَ الْوَدَاعِ.

باب 55 فضائل شهر رجب و صیامه و أحكامه و فضل بعض لیالیه و أیامه

أقول: سیجی ء بعض ما یناسب هذا الباب فی باب أعمال شهر رجب من أبواب عمل السنة فلا تغفل.

«1»- كِتَابُ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، ثو، [ثواب الأعمال](2) لی، [الأمالی] للصدوق مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی إِسْحَاقَ بْنِ أَحْمَدَ اللَّیْثِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الرَّازِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْمُفْتِی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَلَا إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ وَ هُوَ شَهْرٌ عَظِیمٌ وَ إِنَّمَا سُمِّیَ الْأَصَمَّ لِأَنَّهُ لَا یُقَارِنُهُ شَهْرٌ مِنَ الشُّهُورِ حُرْمَةً وَ فَضْلًا عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِیَّةِ یُعَظِّمُونَهُ فِی جَاهِلِیَّتِهَا فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ لَمْ یَزْدَدْ إِلَّا تَعْظِیماً وَ فَضْلًا أَلَا إِنَّ رَجَبَ وَ شَعْبَانَ شَهْرَایَ-(3) وَ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرُ أُمَّتِی أَلَا فَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ یَوْماً إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَ أَطْفَی صَوْمُهُ فِی ذَلِكَ الْیَوْمِ غَضَبَ اللَّهِ وَ أَغْلَقَ عَنْهُ بَاباً مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ وَ لَوْ أَعْطَی مِثْلَ الْأَرْضِ

ص: 26


1- 1. الاحتجاج ص 269، و تراه فی غیبة الشیخ الطوسیّ ص 246.
2- 2. ثواب الأعمال ص 49- 53، و كتاب الفضائل مخطوط.
3- 3. فی ثواب الأعمال: الا ان رجبا شهر اللّٰه و شعبان شهری و رمضان شهر أمتی.

ذَهَباً مَا كَانَ بِأَفْضَلَ مِنْ صَوْمِهِ وَ لَا یَسْتَكْمِلُ أَجْرَهُ بِشَیْ ءٍ مِنَ الدُّنْیَا دُونَ الْحَسَنَاتِ إِذَا أَخْلَصَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَهُ إِذَا أَمْسَی عَشْرُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ إِنْ دَعَا بِشَیْ ءٍ فِی عَاجِلِ الدُّنْیَا أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَّا ادَّخَرَ لَهُ مِنَ الْخَیْرِ أَفْضَلَ مِمَّا دَعَا بِهِ دَاعٍ مِنْ أَوْلِیَائِهِ وَ أَحِبَّائِهِ وَ أَصْفِیَائِهِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ یَوْمَیْنِ لَمْ یَصِفِ الْوَاصِفُونَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْكَرَامَةِ وَ كُتِبَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ عَشَرَةٍ مِنَ الصَّادِقِینَ فِی عُمُرِهِمْ بَالِغَةً أَعْمَارُهُمْ مَا بَلَغَتْ وَ یُشَفَّعُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی مِثْلِ مَا یُشَفَّعُونَ فِیهِ وَ یَحْشُرُهُمْ مَعَهُمْ فِی زُمْرَتِهِمْ حَتَّی یَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَ یَكُونَ مِنْ رُفَقَائِهِمْ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ النَّارِ خَنْدَقاً أَوْ حِجَاباً طَوْلُهُ مَسِیرَةُ سَبْعِینَ عَاماً وَ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ عِنْدَ إِفْطَارِهِ لَقَدْ وَجَبَ حَقُّكَ عَلَیَّ وَ وَجَبَ لَكَ مَحَبَّتِی وَ وَلَایَتِی أُشْهِدُكُمْ یَا مَلَائِكَتِی أَنِّی قَدْ غَفَرْتُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةَ أَیَّامٍ عُوفِیَ مِنَ الْبَلَایَا كُلِّهَا مِنَ الْجُنُونِ وَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ وَ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَ أُجِیرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أُجُورِ أُولِی الْأَلْبَابِ التَّوَّابِینَ الْأَوَّابِینَ وَ أُعْطِیَ كِتَابَهُ بِیَمِینِهِ فِی أَوَائِلِ الْعَابِدِینَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ أَیَّامٍ كَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یُرْضِیَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ بُعِثَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَیْلَةَ الْبَدْرِ وَ كُتِبَ لَهُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ حَسَنَاتٌ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ بِغَیْرِ حِسَابٍ وَ یُقَالُ لَهُ تَمَنَّ عَلَی رَبِّكَ مَا شِئْتَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سِتَّةَ أَیَّامٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ لِوَجْهِهِ نُورٌ یَتَلَأْلَأُ أَشَدُّ بَیَاضاً مِنْ نُورِ الشَّمْسِ وَ أُعْطِیَ سِوَی ذَلِكَ نُوراً یَسْتَضِی ءُ بِهِ أَهْلُ الْجَمْعِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ بُعِثَ مِنَ الْآمِنِینَ حَتَّی یَمُرَّ عَلَی الصِّرَاطِ بِغَیْرِ حِسَابٍ وَ یُعَافَی مِنْ عُقُوقِ الْوَالِدَیْنِ وَ قَطِیعَةِ الرَّحِمِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةَ أَیَّامٍ فَإِنَّ لِجَهَنَّمَ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ یُغْلِقُ اللَّهُ عَلَیْهِ بِصَوْمِ كُلِّ یَوْمٍ بَاباً مِنْ أَبْوَابِهَا وَ حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ جَسَدَهُ عَلَی النَّارِ.

ص: 27

وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِیَةَ أَبْوَابٍ یَفْتَحُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِصَوْمِ كُلِّ یَوْمٍ بَاباً مِنْ أَبْوَابِهَا وَ قَالَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أَیِّ أَبْوَابِ الْجِنَانِ شِئْتَ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ تِسْعَةَ أَیَّامٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ هُوَ یُنَادِی بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَا یُصْرَفُ وَجْهُهُ دُونَ الْجَنَّةِ وَ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ لِوَجْهِهِ نُورٌ یَتَلَأْلَأُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ حَتَّی یَقُولُوا هَذَا نَبِیٌّ مُصْطَفًی وَ إِنَّ أَدْنَی مَا یُعْطَی أَنْ یَدْخُلَ الْجَنَّةَ بِغَیْرِ حِسَابٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ عَشَرَةَ أَیَّامٍ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ جَنَاحَیْنِ أَخْضَرَیْنِ مَنْظُومَیْنِ بِالدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ یَطِیرُ بِهِمَا عَلَی الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ إِلَی الْجِنَانِ وَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ وَ كُتِبَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ الْقَوَّامِینَ لِلَّهِ بِالْقِسْطِ وَ كَأَنَّهُ عَبَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَلْفَ عَامٍ قَائِماً صَابِراً مُحْتَسِباً وَ مَنْ صَامَ أَحَدَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ لَمْ یُوَافَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَبْدٌ أَفْضَلُ ثَوَاباً مِنْهُ إِلَّا مَنْ صَامَ مِثْلَهُ أَوْ زَادَ عَلَیْهِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ اثْنَیْ عَشَرَ یَوْماً كُسِیَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ حُلَّتَیْنِ خَضْرَاوَیْنِ مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ وَ یُحَبَّرُ بِهِمَا(1)

لَوْ دُلِّیَتْ حُلَّةٌ مِنْهُمَا إِلَی الدُّنْیَا لَأَضَاءَ مَا بَیْنَ شَرْقِهَا وَ غَرْبِهَا وَ لَصَارَتِ الدُّنْیَا أَطْیَبَ مِنْ رِیحِ الْمِسْكِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثَةَ عَشَرَ یَوْماً وُضِعَتْ لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَائِدَةٌ مِنْ یَاقُوتٍ أَخْضَرَ فِی ظِلِّ الْعَرْشِ قَوَائِمُهَا مِنْ دُرٍّ أَوْسَعَ مِنَ الدُّنْیَا سَبْعِینَ مَرَّةً عَلَیْهَا صِحَافُ الدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ فِی كُلِّ صَحْفَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ- لَا یُشْبِهُ اللَّوْنُ اللَّوْنَ وَ لَا الرِّیحُ الرِّیحَ فَیَأْكُلُ مِنْهَا وَ النَّاسُ فِی شِدَّةٍ شَدِیدَةٍ وَ كَرْبٍ عَظِیمٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةَ عَشَرَ یَوْماً أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الثَّوَابِ مَا لَا عَیْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَی قَلْبِ بَشَرٍ مِنْ قُصُورِ الْجِنَانِ الَّتِی بُنِیَتْ بِالدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ.

وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً وَقَفَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَوْقِفَ الْآمِنِینَ فَلَا یَمُرُّ بِهِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لَا نَبِیٌّ مُرْسَلٌ وَ لَا رَسُولٌ إِلَّا قَالَ طُوبَاكَ أَنْتَ آمِنٌ مُقَرَّبٌ مُشَرَّفٌ

ص: 28


1- 1. حبره حبرا: زینه و حبر الامر فلانا سره، و أحبره: أكرمه و نعمه و سره.

مَغْبُوطٌ مَحْبُورٌ سَاكِنٌ لِلْجِنَانِ.

وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سِتَّةَ عَشَرَ یَوْماً كَانَ فِی أَوَائِلِ مَنْ یَرْكَبُ عَلَی دَوَابَّ مِنْ نُورٍ تَطِیرُ بِهِمْ فِی عَرْصَةِ الْجِنَانِ إِلَی دَارِ الرَّحْمَنِ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ وُضِعَ لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی الصِّرَاطِ سَبْعُونَ أَلْفَ مِصْبَاحٍ مِنْ نُورٍ حَتَّی یَمُرَّ عَلَی الصِّرَاطِ بِنُورِ تِلْكَ الْمَصَابِیحِ إِلَی الْجِنَانِ تُشَیِّعُهُ الْمَلَائِكَةُ بِالتَّرْحِیبِ وَ التَّسْلِیمِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ یَوْماً زَاحَمَ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام فِی قُبَّتِهِ فِی قُبَّةِ الْخُلْدِ عَلَی سُرُرِ الدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ تِسْعَةَ عَشَرَ یَوْماً بَنَی اللَّهُ لَهُ قَصْراً مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ بِحِذَاءِ قَصْرِ آدَمَ وَ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام فِی جَنَّةِ عَدْنٍ فَیُسَلِّمُ عَلَیْهِمَا وَ یُسَلِّمَانِ عَلَیْهِ تَكْرِمَةً لَهُ وَ إِیجَاباً لِحَقِّهِ وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلِّ یَوْمٍ یَصُومُ مِنْهَا كَصِیَامِ أَلْفِ عَامٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ عِشْرِینَ یَوْماً فَكَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ عَزَّ وَ جَلَّ عِشْرِینَ أَلْفَ عَامٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَحَداً وَ عِشْرِینَ یَوْماً شُفِّعَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی مِثْلِ رَبِیعَةَ وَ مُضَرَ كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْخَطَایَا وَ الذُّنُوبِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ اثْنَیْنِ وَ عِشْرِینَ یَوْماً نَادَی مُنَادٍ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ أَبْشِرْ یَا وَلِیَّ اللَّهِ مِنَ اللَّهِ بِالْكَرَامَةِ الْعَظِیمَةِ وَ مُرَافَقَةِ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً نُودِیَ مِنَ السَّمَاءِ طُوبَی لَكَ یَا عَبْدَ اللَّهِ نَصِبْتَ قَلِیلًا وَ نَعِمْتَ طَوِیلًا طُوبَی لَكَ إِذَا كُشِفَ الْغِطَاءُ عَنْكَ وَ أَفْضَیْتَ إِلَی جَسِیمِ ثَوَابِ رَبِّكَ الْكَرِیمِ وَ جَاوَرْتَ الْخَلِیلَ فِی دَارِ السَّلَامِ.

وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً فَإِذَا نَزَلَ بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ تَرَاءَی لَهُ فِی صُورَةِ شَابٍّ عَلَیْهِ حُلَّةٌ مِنْ دِیبَاجٍ أَخْضَرَ عَلَی فَرَسٍ مِنْ أَفْرَاسِ الْجِنَانِ وَ بِیَدِهِ حَرِیرٌ أَخْضَرُ مُمَسَّكٌ بِالْمِسْكِ الْأَذْفَرِ وَ بِیَدِهِ قَدَحٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوٌّ مِنْ شَرَابِ الْجِنَانِ فَسَقَاهُ

ص: 29

إِیَّاهُ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِهِ یُهَوِّنُ بِهِ عَلَیْهِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ ثُمَّ یَأْخُذُ رُوحَهُ فِی تِلْكَ الْحَرِیرِ فَتَفُوحُ مِنْهَا رَائِحَةٌ یَسْتَنْشِقُهَا أَهْلُ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ فَیَظَلُّ فِی قَبْرِهِ رَیَّانَ حَتَّی یَرِدَ حَوْضَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله.

وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً فَإِنَّهُ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ تَلَقَّاهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ بِیَدِ كُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ لِوَاءٌ مِنْ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ وَ مَعَهُمْ طَرَائِفُ الْحُلِیِّ وَ الْحُلَلِ فَیَقُولُونَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ النَّجَاةُ إِلَی رَبِّكَ فَهُوَ مِنْ أَوَّلِ النَّاسِ دُخُولًا فِی جَنَّاتِ عَدْنٍ مَعَ الْمُقَرَّبِینَ الَّذِینَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سِتَّةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً بَنَی اللَّهُ لَهُ فِی ظِلِّ الْعَرْشِ مِائَةَ قَصْرٍ مِنْ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ عَلَی رَأْسِ كُلِّ قَصْرٍ خَیْمَةٌ حَمْرَاءُ مِنْ حَرِیرِ الْجِنَانِ یَسْكُنُهَا نَاعِماً وَ النَّاسُ فِی الْحِسَابِ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً أَوْسَعَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْقَبْرَ مَسِیرَةَ أَرْبَعِمِائَةِ عَامٍ وَ مَلَأَ جَمِیعَ ذَلِكَ مِسْكاً وَ عَنْبَراً وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَمَانِیَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ النَّارِ سَبْعَةَ خَنَادِقَ كُلُّ خَنْدَقٍ مَا بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ مَسِیرَةَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ تِسْعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً غَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ وَ لَوْ كَانَ عَشَّاراً وَ لَوْ كَانَتِ امْرَأَةً فَجَرَتْ بسبعین امرأة [سَبْعِینَ مَرَّةً](1)

بَعْدَ مَا أَرَادَتْ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَ الْخَلَاصَ مِنْ جَهَنَّمَ لَغَفَرَ اللَّهُ لَهَا وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلَاثِینَ یَوْماً نَادَی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ یَا عَبْدَ اللَّهِ أَمَّا مَا مَضَی فَقَدْ غُفِرَ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فِیمَا بَقِیَ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی الْجِنَانِ كُلِّهَا فِی كُلِّ جَنَّةٍ أَرْبَعِینَ أَلْفَ مَدِینَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِی كُلِّ مَدِینَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْرٍ فِی كُلِّ قَصْرٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ بَیْتٍ فِی كُلِّ بَیْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَائِدَةٍ مِنْ ذَهَبٍ عَلَی كُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْعَةٍ فِی كُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ لِكُلِّ طَعَامٍ وَ شَرَابٍ مِنْ ذَلِكَ لَوْنٌ عَلَی حِدَةٍ وَ فِی كُلِّ بَیْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ

ص: 30


1- 1. فی نسخة الوسائل« فجرت سبعین مرة».

أَلْفِ سَرِیرٍ مِنْ ذَهَبٍ طُولُ كُلِّ سَرِیرٍ أَلْفَا ذِرَاعٍ فِی أَلْفَیْ ذِرَاعٍ عَلَی كُلِّ سَرِیرٍ جَارِیَةٌ مِنَ الْحُورِ عَلَیْهَا ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ ذُؤَابَةٍ مِنْ نُورٍ یَحْمِلُ كُلَّ ذُؤَابَةٍ مِنْهَا أَلْفُ أَلْفِ وَصِیفَةٍ تُغَلِّفُهَا(1) بِالْمِسْكِ وَ الْعَنْبَرِ إِلَی أَنْ یُوَافِیَهَا صَائِمُ رَجَبٍ هَذَا لِمَنْ صَامَ شَهْرَ رَجَبٍ كُلَّهُ.

قِیلَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ فَمَنْ عَجَزَ عَنْ صِیَامِ رَجَبٍ لِضَعْفٍ أَوْ لِعِلَّةٍ كَانَتْ بِهِ أَوِ امْرَأَةٌ غَیْرُ طَاهِرٍ یَصْنَعُ مَا ذَا لِیَنَالَ مَا وَصَفْتَهُ قَالَ یَتَصَدَّقُ كُلَّ یَوْمٍ بِرَغِیفٍ عَلَی الْمَسَاكِینِ وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ إِنَّهُ إِذَا تَصَدَّقَ بِهَذِهِ الصَّدَقَةِ كُلَّ یَوْمٍ نَالَ مَا وَصَفْتُ وَ أَكْثَرَ إِنَّهُ لَوِ اجْتَمَعَ جَمِیعُ الْخَلَائِقِ كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ عَلَی أَنْ یُقَدِّرُوا قَدْرَ ثَوَابِهِ مَا بَلَغُوا عُشْرَ مَا یُصِیبُ فِی الْجِنَانِ مِنَ الْفَضَائِلِ وَ الدَّرَجَاتِ.

قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَمَنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی هَذِهِ الصَّدَقَةِ یَصْنَعُ مَا ذَا لِیَنَالَ مَا وَصَفْتَ قَالَ یُسَبِّحُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ كُلَّ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ إِلَی تَمَامِ ثَلَاثِینَ یَوْماً بِهَذَا التَّسْبِیحِ مِائَةَ مَرَّةٍ- سُبْحَانَ الْإِلَهِ الْجَلِیلِ سُبْحَانَ مَنْ لَا یَنْبَغِی التَّسْبِیحُ إِلَّا لَهُ سُبْحَانَ الْأَعَزِّ الْأَكْرَمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ هُوَ لَهُ أَهْلٌ (2).

«14»-- 2 أمالی الشیخ، عن الحسین بن عبید اللّٰه عن التلعكبری و الصدوق عن علی بن بابویه عن محمد بن أبی إسحاق إبراهیم بن أحمد اللیثی إلی آخر السند: و اقتصر علی ذكر الدعاء المذكور فی آخر السند و أشار إلی الفضائل مجملا(3).

«3»- كِتَابُ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، وَ مَجَالِسُ الصَّدُوقِ، الطَّالَقَانِیُّ عَنِ الْجَلُودِیِّ عَنِ الْمُغِیرَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ عَامِرٍ السَّرَّاجِ عَنْ سَلَّامٍ الْخَثْعَمِیِّ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام قَالَ: مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ یَوْماً وَاحِداً

ص: 31


1- 1. غلفها: ضمخها و لطخها، و عن ابن درید أنّها لغة عامیّة و الصواب غللها و غلاها تغلیة.
2- 2. أمالی الصدوق ص 319- 323.
3- 3. لا یوجد فی الأمالی المطبوع.

مِنْ أَوَّلِهِ أَوْ وَسَطِهِ أَوْ آخِرِهِ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ وَ جَعَلَهُ مَعَنَا فِی دَرَجَتِنَا یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ رَجَبٍ قِیلَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَی وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ قِیلَ لَهُ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَی وَ مَا بَقِیَ فَاشْفَعْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْ مُذْنِبِی إِخْوَانِكَ وَ أَهْلِ مَعْرِفَتِكَ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ أُغْلِقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّیرَانِ السَّبْعَةُ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِیَةُ فَیَدْخُلُهَا مِنْ أَیِّهَا شَاءَ(1).

«4»- وَ مِنْهُمَا، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دُرُسْتَوَیْهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الطَّیَالِسِیِّ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِی سُلَیْمَانَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بَیْنَهُ وَ بَیْنَ النَّارِ سَبْعِینَ خَنْدَقاً عَرْضُ كُلِّ خَنْدَقٍ مَا بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ (2).

«5»- وَ مِنْهُمَا، وَ مِنَ الْعُیُونِ، الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ رَغْبَةً فِی ثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَ مَنْ صَامَ یَوْماً فِی وَسَطِهِ شُفِّعَ فِی مِثْلِ رَبِیعَةَ وَ مُضَرَ وَ مَنْ صَامَ یَوْماً فِی آخِرِهِ جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ مُلُوكِ الْجَنَّةِ وَ شَفَّعَهُ فِی أَبِیهِ وَ أُمِّهِ وَ ابْنِهِ وَ ابْنَتِهِ وَ أَخِیهِ وَ أُخْتِهِ وَ عَمِّهِ وَ عَمَّتِهِ وَ خَالِهِ وَ خَالَتِهِ وَ مَعَارِفِیهِ وَ جِیرَانِهِ وَ إِنْ كَانَ فِیهِمْ مُسْتَوْجِبٌ لِلنَّارِ(3).

«6»- وَ مِنْهُمَا، السِّنَانِیُّ عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ النَّخَعِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی الصَّادِقِ علیه السلام فِی رَجَبٍ وَ قَدْ بَقِیَتْ مِنْهُ أَیَّامٌ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیَّ قَالَ لِی یَا سَالِمُ هَلْ صُمْتَ فِی هَذَا الشَّهْرِ شَیْئاً قُلْتُ لَا وَ اللَّهِ یَا ابْنَ

ص: 32


1- 1. أمالی الصدوق ص 4.
2- 2. أمالی الصدوق ص 7.
3- 3. فضائل الأشهر الثلاثة مخطوط، و الحدیث فی أمالی الصدوق ص 7، عیون الأخبار ج 1 ص 291.

رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ لِی لَقَدْ فَاتَكَ مِنَ الثَّوَابِ مَا لَمْ یَعْلَمْ مَبْلَغَهُ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ هَذَا شَهْرٌ قَدْ فَضَّلَهُ اللَّهُ وَ عَظَّمَ حُرْمَتَهُ وَ أَوْجَبَ لِلصَّائِمِینَ فِیهِ كَرَامَتَهُ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَإِنْ صُمْتُ مِمَّا بَقِیَ شَیْئاً هَلْ أَنَالُ فَوْزاً بِبَعْضِ ثَوَابِ الصَّائِمِینَ فِیهِ فَقَالَ یَا سَالِمُ مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ آخِرِ هَذَا الشَّهْرِ كَانَ ذَلِكَ أَمَاناً مِنْ شِدَّةِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَ أَمَاناً لَهُ مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ آخِرِ هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ جَوَازاً عَلَی الصِّرَاطِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ آخِرِ هَذَا الشَّهْرِ أَمِنَ یَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ مِنْ أَهْوَالِهِ وَ شَدَائِدِهِ وَ أُعْطِیَ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ(1).

«7»- قل، [إقبال الأعمال] رَوَی الشَّیْخُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورْیَسْتِیُّ فِی كِتَابِ الْحُسْنَی بِإِسْنَادِهِ إِلَی الْبَاقِرِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ(2).

«8»- لی، [الأمالی] للصدوق الْوَرَّاقُ عَنْ سَعْدٍ عَنِ النَّهْدِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَخِیهِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السلام قَالَ: مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ فِی أَوَّلِهِ أَوْ فِی وَسَطِهِ أَوْ فِی آخِرِهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فِی أَوَّلِهِ وَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ فِی وَسَطِهِ وَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ فِی آخِرِهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ أَحْیَا لَیْلَةً مِنْ لَیَالِی رَجَبٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَ قُبِلَ شَفَاعَتُهُ فِی سَبْعِینَ أَلْفَ رَجُلٍ مِنَ الْمُذْنِبِینَ وَ مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فِی رَجَبٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ أَكْرَمَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی الْجَنَّةِ مِنَ الثَّوَابِ بِمَا لَا عَیْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَی قَلْبِ بَشَرٍ(3).

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أبی محمد جعفر بن نعیم الحاجم عن

ص: 33


1- 1. أمالی الصدوق ص 11.
2- 2. الإقبال ص 634.
3- 3. أمالی الصدوق ص 323.

أحمد بن إدریس عن محمد بن الحسین بن أبی الخطاب عن إسماعیل بن مهران عن علی بن عبد اللّٰه الوراق عن سعد بن عبد اللّٰه: مثله.

«9»- لی، [الأمالی] للصدوق ابْنُ مُوسَی عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ النَّخَعِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ الْفَقِیهَ یَقُولُ: وَ اللَّهِ مَا رَأَتْ عَیْنِی أَفْضَلَ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام زُهْداً وَ فَضْلًا وَ عِبَادَةً وَ وَرَعاً وَ كُنْتُ أَقْصِدُهُ فَیُكْرِمُنِی وَ یُقْبِلُ عَلَیَّ فَقُلْتُ لَهُ یَوْماً یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا ثَوَابُ مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً فَقَالَ وَ كَانَ وَ اللَّهِ إِذَا قَالَ صَدَقَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ فَقُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَمَا ثَوَابُ مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ (1).

«10»- كِتَابُ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ النَّخَعِیِّ: مِثْلَهُ.

وَ مِنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْمُغِیرَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَامِرٍ السَّرَّاجِ عَنْ سَلَامٍ النَّخَعِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام: مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ أَجَازَهُ اللَّهُ عَلَی الصِّرَاطِ وَ أَجَارَهُ مِنَ النَّارِ وَ أَوْجَبَ لَهُ غُرُفَاتِ الْجِنَانِ.

«11»- لی، [الأمالی] للصدوق ابْنُ عُبْدُوسٍ عَنِ ابْنِ قُتَیْبَةَ عَنْ حَمْدَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ صَامَ یَوْمَ سَبْعَةٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ رَجَبٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ صِیَامِ سَبْعِینَ سَنَةً(2).

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة،: مثله.

«12»- ل، [الخصال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ

ص: 34


1- 1. أمالی الصدوق ص 324.
2- 2. أمالی الصدوق ص 349.

أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ كَثِیرٍ النَّوَّاءِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ نُوحاً علیه السلام رَكِبَ السَّفِینَةَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ فَأَمَرَ مَنْ كَانَ مَعَهُ أَنْ یَصُومُوا ذَلِكَ الْیَوْمَ وَ قَالَ مَنْ صَامَ ذَلِكَ الْیَوْمَ تَبَاعَدَتِ النَّارُ عَنْهُ مَسِیرَةَ سَنَةٍ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ مِنْهُ أُغْلِقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّیرَانِ السَّبْعَةُ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ الثَّمَانِیَةُ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً أُعْطِیَ مَسْأَلَتَهُ وَ مَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ (1).

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، و ثواب الأعمال، عن ابن الولید عن الحسن بن الحسین عن عبد العزیز عن سیف بن المبارك عن أبیه عن الحسن علیه السلام: مثله (2) ثو، [ثواب الأعمال] أبی عن سعد عن ابن عیسی: مثل ما مر(3) ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی الحسین بن عبید اللّٰه عن أحمد بن محمد العطار عن أبیه عن محمد بن أحمد بن یحیی عن أحمد بن محمد بن عیسی: مثله (4).

«13»- ما، [الأمالی] للشیخ الطوسی الْمُفِیدُ عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِیِّ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ كَثِیرٍ: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ قَالَ وَ فِی السَّابِعِ وَ الْعِشْرِینَ مِنْهُ نَزَلَتِ النُّبُوَّةُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَنْ صَامَ هَذَا الْیَوْمَ كَانَ ثَوَابُهُ ثَوَابَ مَنْ صَامَ سِتِّینَ شَهْراً(5).

«14»- كِتَابُ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیه السلام: لَا تَدَعْ صِیَامَ یَوْمِ سَبْعَةٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ رَجَبٍ فَإِنَّهُ الْیَوْمُ الَّذِی نَزَلَتْ فِیهِ النُّبُوَّةُ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ثَوَابُهُ مِثْلُ سِتِّینَ شَهْراً لَكُمْ.

ص: 35


1- 1. الخصال ج 2 ص 92 و بسند آخر ص 93.
2- 2. ثواب الأعمال، لم نجده.
3- 3. ثواب الأعمال ص 48.
4- 4. لا یوجد فی المصدر المطبوع.
5- 5. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 44.

«15»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الصَّقْرِ عَنْ أَبِی الطَّاهِرِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الْیَسَعِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ بَكَّارٍ الصَّیْقَلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً لِثَلَاثِ لَیَالٍ مَضَیْنَ مِنْ رَجَبٍ فَصَوْمُ ذَلِكَ الْیَوْمِ كَصَوْمِ سَبْعِینَ عَاماً.

قال أبی رحمه اللّٰه قال سعد بن عبد اللّٰه إن ذلك غلط من الكاتب و ذلك أنه ثلاث بقین من رجب ل، [الخصال] ابن الولید عن الحسن بن الحسین عن عبد العزیز بن المهتدی عن سیف بن المبارك بن یزید عن أبیه عن أبی الحسن علیه السلام: مثله (1).

«16»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْإِسْنَادِ إِلَی دَارِمٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَبُّ یَصُبُّ اللَّهُ فِیهِ الرَّحْمَةَ عَلَی عِبَادِهِ وَ شَهْرُ شَعْبَانَ تَشَعَّبُ فِیهِ الْخَیْرَاتُ وَ فِی أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ یَغُلُّ الْمَرَدَةَ مِنَ الشَّیَاطِینِ وَ یَغْفِرُ فِی كُلِّ لَیْلَةٍ سَبْعِینَ أَلْفاً فَإِذَا كَانَ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ غَفَرَ اللَّهُ بِمِثْلِ مَا غَفَرَ فِی رَجَبٍ وَ شَعْبَانَ وَ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَی ذَلِكَ الْیَوْمِ إِلَّا رَجُلٌ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ أَخِیهِ شَحْنَاءُ فَیَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْظِرُوا هَؤُلَاءِ حَتَّی یَصْطَلِحُوا(2).

«17»- ب، [قرب الإسناد] الْبَزَّازُ عَنْ أَبِی الْبَخْتَرِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ علیه السلام قَالَ: كَانَ یُعْجِبُهُ أَنْ یُفَرِّغَ الرَّجُلُ أَرْبَعَ لَیَالٍ مِنَ السَّنَةِ- أَوَّلَ لَیْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ وَ لَیْلَةَ النَّحْرِ وَ لَیْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (3).

«18»- ج، [الإحتجاج]: كَتَبَ الْحِمْیَرِیُّ إِلَی الْقَائِمِ علیه السلام إِنَّ قِبَلَنَا مَشَایِخُ وَ عَجَائِزُ یَصُومُونَ

ص: 36


1- 1. الخصال ج 2 ص 93، لكنه مثل الحدیث المرقم 12، و هذا الاختلاط نشأ بعد استدراك المؤلّف و كتابه فی هامش نسخة الأصل، و السهو فی مكان الرمز الذی جعل فی المتن علامة للاستدراك، و أمّا فی المتن فهذا الحدیث تلوا لحدیث المرقم 12 المنقول عن الخصال.
2- 2. عیون الأخبار ج 2 ص 71.
3- 3. قرب الإسناد ص 37.

رَجَبَ ثَلَاثِینَ سَنَةً وَ أَكْثَرَ وَ یَصِلُونَ شَهْرَ شَعْبَانَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ وَ رَوَی لَهُمْ بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّ صَوْمَهُ مَعْصِیَةٌ فَأَجَابَ علیه السلام قَالَ الْفَقِیهُ یَصُومُ مِنْهُ أَیَّاماً إِلَی خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً ثُمَّ یَقْطَعُهُ إِلَّا أَنْ یَصُومَهُ عَنِ الثَّلَاثَةِ الْأَیَّامِ الْفَائِتَةِ لِلْحَدِیثِ أَنَّ نِعْمَ شَهْرُ الْقَضَاءِ رَجَبٌ (1).

«19»- كِتَابُ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، وَ ثَوَابُ الْأَعْمَالِ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ سَیْفِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: رَجَبٌ نَهَرٌ فِی الْجَنَّةِ أَشَدُّ بَیَاضاً مِنَ اللَّبَنِ وَ أَحْلَی مِنَ الْعَسَلِ مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ سَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ ذَلِكَ النَّهَرِ(2).

«20»- وَ مِنْهُمَا، بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام: رَجَبٌ شَهْرٌ عَظِیمٌ یُضَاعِفُ اللَّهُ فِیهِ الْحَسَنَاتِ وَ یَمْحُو فِیهِ السَّیِّئَاتِ مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ تَبَاعَدَتْ عَنْهُ النَّارُ مَسِیرَةَ مِائَةِ سَنَةٍ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ(3).

«21»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الصَّقْرِ عَنْ أَبِی طَاهِرٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ بَكَّارٍ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله لِثَلَاثِ لَیَالٍ مَضَیْنَ مِنْ رَجَبٍ فَصَوْمُ ذَلِكَ الْیَوْمِ كَصَوْمِ سَبْعِینَ عَاماً.

قال سعد بن عبد اللّٰه كان مشایخنا یقولون إن ذلك غلط من الكاتب و إنه لثلاث بقین من رجب (4).

«22»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا تَدَعْ صِیَامَ یَوْمِ سَبْعَةٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ رَجَبٍ فَإِنَّهُ هُوَ الْیَوْمُ الَّذِی أُنْزِلَتْ فِیهِ النُّبُوَّةُ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ثَوَابُهُ مِثْلُ سِتِّینَ شَهْراً لَكُمْ (5).

ص: 37


1- 1. الاحتجاج ص 273.
2- 2. ثواب الأعمال ص 48.
3- 3. ثواب الأعمال ص 49.
4- 4. ثواب الأعمال ص 53.
5- 5. ثواب الأعمال ص 68، فی حدیث.

«23»- م، [تفسیر الإمام علیه السلام] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ مَنْ عَرَفَ حُرْمَةَ رَجَبٍ وَ شَعْبَانَ وَ وَصَلَهُمَا بِشَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ شَهِدَتْ لَهُ هَذِهِ الشُّهُورُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ كَانَ رَجَبٌ وَ شَعْبَانُ وَ شَهْرُ رَمَضَانَ شُهُودَهُ بِتَعْظِیمِهِ لَهَا وَ یُنَادِی مُنَادٍ یَا رَجَبُ یَا شَعْبَانُ وَ یَا شَهْرَ رَمَضَانَ كَیْفَ عَمَلُ هَذَا الْعَبْدِ فِیكُمْ وَ كَیْفَ طَاعَتُهُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَیَقُولُ رَجَبٌ وَ شَعْبَانُ وَ شَهْرُ رَمَضَانَ یَا رَبَّنَا مَا تَزَوَّدَ مِنَّا إِلَّا اسْتِعَانَةً عَلَی طَاعَتِكَ وَ اسْتِمْدَاداً لِمَوَادِّ فَضْلِكَ وَ لَقَدْ تَعَرَّضَ بِجُهْدِهِ لِرِضَاكَ وَ طَلَبَ بِطَاقَتِهِ مَحَبَّتَكَ فَقَالَ لِلْمَلَائِكَةِ الْمُوَكَّلِینَ بِهَذِهِ الشُّهُورِ مَا ذَا تَقُولُونَ فِی هَذِهِ الشَّهَادَةِ لِهَذَا الْعَبْدِ فَیَقُولُونَ یَا رَبَّنَا صَدَقَ رَجَبٌ وَ شَعْبَانُ وَ شَهْرُ رَمَضَانَ مَا عَرَفْنَاهُ إِلَّا مُتَقَلِّباً فِی طَاعَتِكَ مُجْتَهِداً فِی طَلَبِ رِضَاكَ صَائِراً فِیهِ إِلَی الْبِرِّ وَ الْإِحْسَانِ وَ لَقَدْ كَانَ یُوصِلُهُ إِلَی هَذِهِ الشُّهُورِ فَرِحاً مُبْتَهِجاً أَمَّلَ فِیهَا رَحْمَتَكَ وَ رَجَا فِیهَا عَفْوَكَ وَ مَغْفِرَتَكَ وَ كَانَ مِمَّا مَنَعْتَهُ فِیهَا مُمْتَنِعاً وَ إِلَی مَا نَدَبْتَهُ إِلَیْهِ فِیهَا مُسْرِعاً لَقَدْ صَامَ بِبَطْنِهِ وَ فَرْجِهِ وَ سَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ سَائِرِ جَوَارِحِهِ وَ لَقَدْ ظَمِئَ فِی نَهَارِهَا وَ نَصَبَ فِی لَیْلِهَا وَ كَثُرَتْ نَفَقَاتُهُ فِیهَا عَلَی الْفُقَرَاءِ وَ الْمَسَاكِینِ وَ عَظُمَتْ أَیَادِیهِ وَ إِحْسَانُهُ إِلَی عِبَادِكَ صَحِبَهَا أَكْرَمَ صُحْبَةٍ وَ وَدَّعَهَا أَحْسَنَ تَوْدِیعٍ أَقَامَ بَعْدَ انْسِلَاخِهَا عَنْهُ عَلَی طَاعَتِكَ وَ لَمْ یَهْتِكْ عِنْدَ إِدْبَارِهَا سُتُورَ حُرُمَاتِكَ

فَنِعْمَ الْعَبْدُ هَذَا فَعِنْدَ ذَلِكَ یَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَی بِهَذَا الْعَبْدِ إِلَی الْجَنَّةِ فَتَلَقَّاهُ مَلَائِكَةُ اللَّهِ بِالْحِبَاءِ وَ الْكَرَامَاتِ وَ یَحْمِلُونَهُ عَلَی نُجُبِ النُّورِ وَ خُیُولِ النَّوَّاقِ وَ یَصِیرُ إِلَی نَعِیمٍ لَا یَنْفَدُ وَ دَارٍ لَا تَبِیدُ- لَا یَخْرُجُ سُكَّانُهَا وَ لَا یَهْرَمُ شُبَّانُهَا وَ لَا یَشِیبُ وِلْدَانُهَا وَ لَا یَنْفَدُ سُرُورُهَا وَ حُبُورُهَا وَ لَا یَبْلَی جَدِیدُهَا وَ لَا یَتَحَوَّلُ إِلَی الْغُمُومِ سُرُورُهَا- لَا یَمَسُّهُمْ فِیهَا نَصَبٌ وَ لَا یَمَسُّهُمْ فِیهَا لُغُوبٌ قَدْ أَمِنُوا الْعَذَابَ وَ كُفُّوا سُوءَ الْحِسَابِ وَ كَرُمَ مُنْقَلَبُهُمْ وَ مَثْوَاهُمْ (1).

«24»- ین، [كتاب حسین بن سعید] و النوادر عَنْ فَضَالَةَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: رَجَبٌ شَهْرُ الِاسْتِغْفَارِ لِأُمَّتِی أَكْثِرُوا فِیهِ الِاسْتِغْفَارَ فَإِنَّهُ غَفُورٌ

ص: 38


1- 1. تفسیر الإمام: 297- 298.

رَحِیمٌ وَ شَعْبَانُ شَهْرِی اسْتَكْثِرُوا فِی رَجَبٍ مِنْ قَوْلِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ سَلُوا اللَّهَ الْإِقَالَةَ وَ التَّوْبَةَ فِیمَا مَضَی وَ الْعِصْمَةَ فِیمَا بَقِیَ مِنْ آجَالِكُمْ وَ سُمِّیَ شَهْرُ رَجَبٍ شَهْرَ اللَّهِ الْأَصَبَّ لِأَنَّ الرَّحْمَةَ عَلَی أُمَّتِی تُصَبُّ صَبّاً فِیهِ وَ یُقَالُ الْأَصَمُّ لِأَنَّهُ نَهَی فِیهِ عَنْ قِتَالِ الْمُشْرِكِینَ وَ هُوَ مِنَ الشُّهُورِ الْحُرُمِ.

«25»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام] أَبِی عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ: أَنَّ عَلِیّاً علیه السلام كَانَ یُعْجِبُهُ أَنْ یُفَرِّغَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ فِی أَرْبَعِ لَیَالٍ مِنَ السَّنَّةِ- لَیْلَةِ الْفِطْرِ وَ لَیْلَةِ النَّحْرِ وَ لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ أَوَّلِ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ.

«26»- قل، [إقبال الأعمال] رُوِیَ: أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بِرَجُلٍ أَعْمَی مُقْعَدٍ فَقَالَ أَ مَا كَانَ هَذَا یَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَی الْعَافِیَةَ فَقِیلَ لَهُ أَ مَا تَعْرِفُ هَذَا هَذَا الَّذِی بَهَلَهُ بُرَیْقٌ (1) وَ كَانَ اسْمُ بُرَیْقٍ عِیَاضاً فَقَالَ ادْعُ لِی عِیَاضاً فَدَعَاهُ فَقَالَ ذَاكَ أَحْرَی أَنْ تُحَدِّثَنَا قَالَ إِنَّ بَنِی الضَّیْعَاءِ كَانُوا عَشَرَةً وَ كَانَتْ أُخْتُهُمْ تَحْتِی فَأَرَادُوا أَنْ یَنْزِعُوهَا مِنِّی فَنَشَدْتُهُمُ اللَّهَ تَعَالَی وَ الْقَرَابَةَ وَ الرَّحِمَ فَأَبَوْا إِلَّا أَنْ یَنْزِعُوهَا مِنِّی فَأَمْهَلْتُهُمْ حَتَّی دَخَلَ رَجَبُ مُضَرَ(2)

شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ أَدْعُوكَ دُعَاءً جَاهِداً عَلَی بَنِی الضَّیْعَاءِ فَاتْرُكْ وَاحِداً كَسِیرَ الرِّجْلِ وَ دَعْهُ قَاعِداً أَعْمَی ذَا قَیْدٍ یَعْنِی الْقَائِدَ أَقُولُ وَ رَأَیْتُ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی عِوَضَ اللَّهُمَّ یَا رَبِّ قَالَ فَهَلَكُوا جَمِیعاً لَیْسَ هَذَا-(3) فَقَالَ بِاللَّهِ مَا رَأَیْتُ كَالْیَوْمِ حَدِیثاً أَعْجَبَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَ فَلَا أُحَدِّثُكَ

ص: 39


1- 1. بهله: أی لعنه، و ابتهل إلی اللّٰه تعالی باخلاص و اجتهاد و تضرع أن یستأصل عدوه.
2- 2. فی خطبة النبیّ صلّی اللّٰه علیه و آله عام حجة الوداع ... ان عدة الشهور عند اللّٰه اثنا عشر شهرا: منها أربعة حرم: ثلاثة متوالیة و رجب مضر الذی بین جمادی و شعبان. و ذلك احتراز من رجب ربیعة لأنّها كانت تحرم رمضان و تسمیه رجبا، فبین علیه الصلاة و السلام انه رجب مضر الذی یقع بین جمادی و شعبان، لا رجب ربیعة الذی یقع بعد شعبان.
3- 3. لیس هذا، یعنی غیر هذا، و« لیس» هذا حرف.

بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا قَالَ حَدِّثْ حَتَّی یَسْمَعَ الْقَوْمُ قَالَ إِنِّی كُنْتُ مِنْ حَیٍّ مِنْ أَحْیَاءِ الْعَرَبِ فَمَاتُوا كُلُّهُمْ فَأَصَبْتُ مَوَارِیثَهُمْ فَانْتَجَعْتُ (1) حَیّاً مِنْ أَحْیَاءِ الْعَرَبِ یُقَالُ لَهُمْ بَنُو مُؤَمِّلٍ كُنْتُ بِهِمْ زَمَاناً طَوِیلًا ثُمَّ إِنَّهُمْ أَرَادُوا أَخْذَ مَالِی فَنَاشَدْتُهُمُ اللَّهَ تَعَالَی فَأَبَوْا إِلَّا أَنْ یَنْتَزِعُوا مَالِی وَ قَدْ كَانَ رَجُلٌ مِنْهُمْ یُقَالُ لَهُ رَبَاحٌ فَقَالَ یَا بَنِی مُؤَمِّلٍ جَارُكُمْ وَ خَفِیرُكُمْ (2)

لَا یَنْبَغِی لَكُمْ أَخْذُ مَالِهِ قَالَ فَأَخَذُوا مَالِی فَأَمْهَلْتُهُمْ حَتَّی دَخَلَ رَجَبُ مُضَرَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ أَزِلْهَا عَنْ بَنِی الْمُؤَمِّلِ وَ ارْمِ عَلَی أَقْفَائِهِمْ بِمِكْتَلٍ (3)

بِصَخْرَةٍ أَوْ عَرْضِ جَیْشٍ جَحْفَلٍ إِلَّا رَبَاحاً إِنَّهُ لَمْ یَفْعَلْ أَقُولُ وَ رَأَیْتُ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی عِوَضَ اللَّهُمَّ یَا رَبِّ أَشْفَانِی بَنُو الْمُؤَمِّلِ فَارْمِ ثُمَّ ذَكَرَهَا تَمَامَهَا قَالَ فَبَیْنَمَا هُمْ یَسِیرُونَ فِی أَصْلِ جَبَلٍ أَوْ فِی سَفْحِ جَبَلٍ إِذْ تَدَاعَی عَلَیْهِمُ الْجَبَلُ فَهَلَكُوا جَمِیعاً إِلَّا رَبَاحاً فَإِنَّهُ نَجَّاهُ اللَّهُ تَعَالَی فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا رَأَیْتُ كَالْیَوْمِ حَدِیثاً أَعْجَبَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ أَ فَلَا أُحَدِّثُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ حَدِّثْ حَتَّی یَسْمَعَ الْقَوْمُ فَقَالَ إِنَّ أَبِی وَ عَمِّی وَرِثَا أَبَاهُمَا فَأَسْرَعَ عَمِّی فِی الَّذِی لَهُ وَ بَقِیَ مَالِی فَأَرَادَ بَنُوهُ أَنْ یَنْزِعُوا مَالِی فَنَاشَدْتُهُمُ اللَّهَ تَعَالَی وَ الْقَرَابَةَ وَ الرَّحِمَ فَأَبَوْا إِلَّا أَنْ یَنْزِعُوا مَالِی فَنَاشَدْتُهُمُ اللَّهَ تَعَالَی فَأَمْهَلْتُهُمْ حَتَّی دَخَلَ رَجَبُ مُضَرَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ فَقُلْتُ:

اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ آمِنٍ وَ خَائِفٍ***وَ سَامِعاً نِدَاءَ كُلِّ هَاتِفٍ

إِنَّ الْخُنَاعِیَّ أَ مَا تُقَاصِفُ***لَمْ یُعْطِنِی الْحَقَّ وَ لَمْ یُنَاصِفْ

ص: 40


1- 1. انتجع الكلاء: طلبه فی موضعه، و انتجع فلانا: طلب معروفه و جواره.
2- 2. خفره، أجاره و منعه و حماه و آمنه، فهو خفیر: و الخفیر یطلق علی المجیر و المجار و المراد هنا المجار، و قد كانوا یأخذون من خفیرهم جعلا لیمنعوه من العدو.
3- 3. مكتل، كمنبر: الشدیدة من شدائد الدهر، و جیش جحفل: كثیف مجتمع.

فَاجْمَعْ لَهُ الْإِحْنَةَ أَلَّا لَاطَفَ***بَیْنَ الْقِرَانِ السَّوْءِ وَ التَّرَاصُفِ (1)

قَالَ فَبَیْنَا بَنُوهُ وَ هُمْ عَشَرَةٌ فِی بِئْرٍ إِذَا انْهَارَتْ عَلَیْهِمُ الْبِئْرُ وَ كَانَتْ قُبُورُهُمْ فَقَالَ بِاللَّهِ مَا رَأَیْتُ كَالْیَوْمِ حَدِیثاً أَعْجَبَ فَقَالَ الْقَوْمُ أَهْلُ الْجَاهِلِیَّةِ كَانَ یُصْنَعُ بِهِمْ مَا تَرَی فَأَهْلُ الْإِسْلَامِ أَحْرَی بِذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِیَّةِ كَانَ اللَّهُ یَصْنَعُ بِهِمْ مَا تَسْمَعُونَ لِیَحْجُزَ بَعْضَهُمْ عَنْ بَعْضٍ وَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ السَّاعَةَ مَوْعِدَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ وَ السَّاعَةُ أَدْهی وَ أَمَرُّ.

قال راوی هذا الحدیث هذه قصة عجیبة مشهورة تروی من وجوه و قال معنی بهله أی لعنه من قول اللّٰه ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَی الْكاذِبِینَ (2) و روی غیر هذه الروایات و إنما اقتصرنا علی ما ذكرناه لیكون أنموذجا فی بیان إجابة الدعوات.

«27»- كِتَابُ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، عَنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْعَلَوِیِّ السَّمَرْقَنْدِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِشْكِیبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِی رُمْحَةَ الْحَضْرَمِیِّ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السلام یَقُولُ: إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ نَادَی مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَیْنَ الرَّجَبِیُّونَ فَیَقُومُ أُنَاسٌ یُضِی ءُ وُجُوهُهُمْ لِأَهْلِ الْجَمْعِ عَلَی رُءُوسِهِمْ تِیجَانُ الْمُلْكِ مُكَلَّلَةً بِالدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ أَلْفُ مَلَكٍ عَنْ یَمِینِهِ وَ أَلْفُ مَلَكٍ عَنْ یَسَارِهِ وَ یَقُولُونَ هَنِیئاً لَكَ كَرَامَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَا عَبْدَ اللَّهِ فَیَأْتِی النِّدَاءُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ عِبَادِی وَ إِمَائِی وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی لَأُكْرِمَنَّ مَثْوَاكُمْ وَ لَأُجْزِلَنَّ عَطَایَاكُمْ وَ لَأُوتِیَنَّكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِینَ فِیها نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِینَ إِنَّكُمْ تَطَوَّعْتُمْ بِالصَّوْمِ لِی فِی شَهْرٍ عَظَّمْتُ حُرْمَتَهُ

ص: 41


1- 1. الخناعی: نسبة الی خناعة- كثمامة- ابن سعد بن هذیل بن مدركة بن الیاس ابن مضر، و القصف: الكسر، أی یا ربّ لا تقصف و لا تكسر الخناعی و الحال أنّه لم یناصف و لم یعطنی النصف؟ و الاحنة: الحقد و العداوة و القران- بالكسر- التتابع اثنین اثنین و التراصف: التتابع و الانضمام كلا.
2- 2. آل عمران: 61.

وَ أَوْجَبْتُ حَقَّهُ مَلَائِكَتِی أَدْخِلُوا عِبَادِی وَ إِمَائِیَ الْجَنَّةَ.

ثُمَّ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السلام هَذَا لِمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ شَیْئاً وَ لَوْ یَوْماً وَاحِداً فِی أَوَّلِهِ أَوْ وَسَطِهِ أَوْ آخِرِهِ.

«28»- وَ مِنْهُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ تَمِیمٍ الْقَزْوِینِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِیِّ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا علیه السلام: مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ رَجَبٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ أَرْضَاهُ وَ أَرْضَی عَنْهُ خُصَمَاءَهُ یَوْمَ یَلْقَاهُ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ لِرُوحِهِ إِذَا مَاتَ حَتَّی یَصِلَ إِلَی الْمَلَكُوتِ الْأَعْلَی وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِیَةُ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً قَضَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ إِلَّا أَنْ یَسْأَلَهُ فِی مَأْثَمٍ أَوْ فِی قَطِیعَةِ رَحِمٍ وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَجَبٍ كُلَّهُ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ أُعْتِقَ مِنَ النَّارِ وَ دَخَلَ الْجَنَّةَ مَعَ الْمُصْطَفَیْنَ الْأَخْیارِ.

«29»- قل، [إقبال الأعمال] فَأَمَّا عِوَضُ الصَّوْمِ فَقَدْ رَأَیْنَا وَ رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ الْكُلَیْنِیِّ وَ غَیْرِهِ عَنِ الصَّادِقِینَ علیهم السلام: أَنَّ الصَّدَقَةَ عَلَی مِسْكِینٍ بِمُدٍّ مِنَ الطَّعَامِ یَقُومُ مَقَامَ یَوْمٍ مِنْ مَنْدُوبَاتِ الصِّیَامِ وَ رُوِیَ عُوِّضَ عَنْ یَوْمِ الصَّوْمِ دِرْهَمٌ.

و لعل التفاوت بحسب سعة الیسار و درجات الاقتدار و سیأتی روایة فی أواخر رجب أنه یتصدق عن كل یوم منه برغیف عوضا عن الصوم الشریف و لعله لأهل الإقتار تخفیفا للتكلیف و قد مر عوض لأهل الإعسار فی خبر أبی سعید الخدری من التسبیحات فلا ینبغی للموسر أن یترك الاستظهار بإطعام مسكین عن كل یوم من أیام الصیام المندوبات و یقتصر علی التسبیحات (1)

بل یتصدق و یسبح احتیاطا للعبادات.

أقول: سیأتی بعض الأخبار فیه فی فضائل شعبان.

«30»- كِتَابُ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ

ص: 42


1- 1. ما بین العلامتین ساقط عن الكمبانیّ.

عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَصَبَانِیِّ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ أَبِی عِیسَی عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ هِلَالٍ وَ كَانَ أَهْلُ الْمِصْرِ یُسَمُّونَهُ شَیْطَانَ الطَّاقِ لِإِیمَانِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحْرٍ الْبَلَوِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ العَلَاءِ الْمَدَنِیِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَصَبَانِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحُسَیْنِ بْنِ سَیْفٍ الْعَدْلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْفُوظِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْأَنْصَارِیِّ الْبَلَوِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ العَلَاءِ الْمَدَنِیِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِیِّ ره عَنْ أَبِی غَانِمٍ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِیِّ بِمَكَّةَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ العَلَاءِ وَ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الدِّینَوَرِیِّ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ نُعَیْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ قَرْقَارَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْیَنْبُعِیِّ بِالْمَدِینَةِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ أَبِی عِیسَی عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ الطَّائِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْحُسَیْنِ قَالَتْ لَمَّا قَتَلَ أَبُو الدَّوَانِیقِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ بَعْدَ قَتْلِ ابْنَیْهِ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِیمَ.

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السلام عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ الْمَدِینِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحُسَیْنِ بَعْدَ قَتْلِ ابْنَیْهِ مُحَمَّدٍ وَ إِبْرَاهِیمَ: حُمِلَ ابْنِی دَاوُدُ بْنُ الْحُسَیْنِ مِنَ الْمَدِینَةِ مُكَبَّلًا بِالْحَدِیدِ مَعَ بَنِی عَمِّهِ

ص: 43

الْحَسَنِیِّینَ إِلَی الْعِرَاقِ فَغَابَ عَنِّی حِیناً وَ كَانَ هُنَاكَ مَسْجُوناً فَانْقَطَعَ خَبَرُهُ وَ أُعْمِیَ أَثَرُهُ وَ كُنْتُ أَدْعُو اللَّهَ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَیْهِ وَ أَسْأَلُهُ خَلَاصَهُ وَ أَسْتَعِینُ بِإِخْوَانِی مِنَ الزُّهَّادِ وَ الْعُبَّادِ وَ أَهْلِ الْجِدِّ وَ الِاجْتِهَادِ وَ أَسْأَلُهُمْ أَنْ یَدْعُوا اللَّهَ لِی أَنْ یَجْمَعَ بَیْنِی وَ بَیْنَ وَلَدِی قَبْلَ مَوْتِی فَكَانُوا یَفْعَلُونَ وَ لَا یُقَصِّرُونَ فِی ذَلِكَ وَ كَانَ یَتَّصِلُ أَنَّهُ قَدْ قُتِلَ وَ یَقُولُ قَوْمٌ لَا قَدْ بُنِیَ عَلَیْهِ أُسْطُوَانَةٌ مَعَ بَنِی عَمِّهِ فَتَعَظَّمَ مُصِیبَتِی وَ اشْتَدَّ حُزْنِی وَ لَا أَرَی لِدُعَائِی إِجَابَةً وَ لَا لِمَسْأَلَتِی نُجْحاً فَضَاقَ بِذَلِكَ ذَرْعِی وَ كَبِرَتْ سِنِّی وَ دَقَّ عَظْمِی وَ صِرْتُ إِلَی حَدِّ الْیَأْسِ مِنْ وَلَدِی لِضَعْفِی وَ انْقِضَاءِ عُمُرِی قَالَتْ ثُمَّ إِنِّی دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام وَ كَانَ عَلِیلًا فَلَمَّا سَأَلْتُهُ عَنْ حَالِهِ وَ دَعَوْتُ لَهُ وَ هَمَمْتُ بِالانْصِرَافِ قَالَ لِی یَا أَمَّ دَاوُدَ مَا الَّذِی بَلَغَكِ عَنْ دَاوُدَ وَ كُنْتُ قَدْ أَرْضَعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ بِلَبَنِهِ فَلَمَّا ذَكَرَهُ لِی بَكَیْتُ وَ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَیْنَ دَاوُدُ- دَاوُدُ مُحْتَبَسٌ بِالْعِرَاقِ وَ قَدِ انْقَطَعَ عَنِّی خَبَرُهُ وَ یَئِسْتُ مِنَ الِاجْتِمَاعِ مَعَهُ وَ إِنِّی لَشَدِیدَةُ الشَّوْقِ إِلَیْهِ وَ التَّلَهُّفِ عَلَیْهِ وَ أَنَا أَسْأَلُكَ الدُّعَاءَ لَهُ فَإِنَّهُ أَخُوكَ مِنَ الرَّضَاعَةِ قَالَتْ فَقَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَا أُمَّ دَاوُدَ فَأَیْنَ أَنْتِ عَنْ دُعَاءِ الِاسْتِفْتَاحِ وَ الْإِجَابَةِ وَ النَّجَاحِ وَ هُوَ الدُّعَاءُ الْمُسْتَجَابُ الَّذِی لَا یُحْجَبُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا لِصَاحِبِهِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی ثَوَابٌ دُونَ الْجَنَّةِ قَالَتْ قُلْتُ وَ كَیْفَ لِی بِهِ یَا ابْنَ الْأَطْهَارِ الصَّادِقِینَ قَالَ یَا أُمَّ دَاوُدَ فَقَدْ دَنَا هَذَا الشَّهْرُ الْحَرَامُ یُرِیدُ علیه السلام شَهْرَ رَجَبٍ وَ هُوَ شَهْرٌ مُبَارَكٌ عَظِیمُ الْحُرْمَةِ مَسْمُوعٌ الدُّعَاءُ فِیهِ فَصُومِی مِنْهُ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ- الثَّالِثَ عَشَرَ وَ الرَّابِعَ عَشَرَ وَ الْخَامِسَ عَشَرَ وَ هِیَ الْأَیَّامُ الْبِیضُ ثُمَّ اغْتَسِلِی فِی یَوْمِ النِّصْفِ مِنْهُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَ صَلِّی الزَّوَالَ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ تُرْسِلِینَ فِیهِنَّ وَ تُحْسِنِینَ رُكُوعَهُنَّ وَ سُجُودَهُنَّ وَ قُنُوتَهُنَّ تَقْرَءِینَ فِی الرَّكْعَةِ الْأُولَی بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ قُلْ یا أَیُّهَا الْكافِرُونَ وَ فِی الثَّانِیَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ فِی السِّتِّ الْبَوَاقِی مِنَ السُّوَرِ الْقِصَارِ مَا

ص: 44

أَحْبَبْتِ ثُمَّ تُصَلِّینَ الظُّهْرَ وَ تَرْكَعِینَ بَعْدَ الظُّهْرِ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ تُحْسِنِینَ رُكُوعَهُنَّ وَ سُجُودَهُنَّ وَ قُنُوتَهُنَّ وَ لْتَكُنْ صَلَاتُكِ فِی أَطْهَرِ أَثْوَابِكِ فِی بَیْتٍ نَظِیفٍ عَلَی حَصِیرٍ نَظِیفٍ وَ اسْتَعْمِلِی الطِّیبَ فَإِنَّهُ تُحِبُّهُ الْمَلَائِكَةُ وَ اجْهَدِی أَنْ لَا یَدْخُلَ عَلَیْكِ أَحَدٌ یُكَلِّمْكِ أَوْ یَشْغَلْكِ وَ تَرَكَ الدُّعَاءَ الْمُصَنِّفُ أَوِ النَّاسُ ثُمَّ قَالَ فَإِذَا فَرَغْتِ مِنَ الدُّعَاءِ فَاسْجُدِی عَلَی الْأَرْضِ وَ عَفِّرِی خَدَّیْكِ عَلَی الْأَرْضِ وَ قُولِی لَكَ سَجَدْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ فَارْحَمْ ذُلِّی وَ فَاقَتِی وَ كَبْوَتِی لِوَجْهِی وَ اجْهَدِی أَنْ تَسُحَّ عَیْنَاكِ وَ لَوْ مِقْدَارَ ذُبَابٍ دُمُوعاً فَإِنَّهُ آیَةُ إِجَابَةِ هَذَا الدُّعَاءِ حُرْقَةُ الْقَلْبِ وَ انْسِكَابُ الْعَبْرَةِ فَاحْفَظِی مَا عَلَّمْتُكِ ثُمَّ احْذَرِی أَنْ یَخْرُجَ عَنْ یَدَیْكِ إِلَی یَدِ غَیْرِكِ مِمَّنْ یَدْعُو بِهِ لِغَیْرِ حَقٍّ فَإِنَّهُ دُعَاءٌ شَرِیفٌ وَ فِیهِ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِی إِذَا دُعِیَ بِهِ أَجَابَ وَ أَعْطَی وَ لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً وَ الْبِحَارَ بِأَجْمَعِهَا مِنْ دُونِهَا وَ كَانَ ذَلِكَ كُلُّهُ بَیْنَكِ وَ بَیْنَ حَاجَتِكِ لَسَهَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْوُصُولَ إِلَی مَا تُرِیدِینَ وَ أَعْطَاكِ طَلِبَتَكِ وَ قَضَی لَكِ حَاجَتَكِ وَ بَلَّغَكِ آمَالَكِ وَ لِكُلِّ مَنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ الْإِجَابَةُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَی ذَكَراً كَانَ أَوْ أُنْثًی وَ لَوْ أَنَّ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ أَعْدَاءٌ لِوَلَدِكِ لَكَفَاكِ اللَّهُ مَئُونَتَهُمْ وَ أَخْرَسَ عَنْكِ أَلْسِنَتَهُمْ وَ ذَلَّلَ لَكِ رِقَابَهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَتْ أُمُّ دَاوُدَ فَكَتَبَ لِی هَذَا الدُّعَاءَ وَ انْصَرَفْتُ إِلَی مَنْزِلِی وَ دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ فَتَوَخَّیْتُ الْأَیَّامَ وَ صُمْتُهَا وَ دَعَوْتُ كَمَا أَمَرَنِی وَ صَلَّیْتُ الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَ أَفْطَرْتُ ثُمَّ صَلَّیْتُ مِنَ اللَّیْلِ مَا سَنَحَ لِی وَ بِتُّ فِی لَیْلِی وَ رَأَیْتُ فِی نَوْمِی مَا صَلَّیْتُ عَلَیْهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الْأَبْدَالِ وَ الْعُبَّادِ وَ رَأَیْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَإِذَا هُوَ یَقُولُ یَا بُنَیَّةِ یَا أُمَّ دَاوُدَ أَبْشِرِی فَكُلُّ مَنْ تَرَیْنَ أَعْوَانُكِ وَ شُفَعَاؤُكِ وَ كُلُّ مَنْ تَرَیْنَ یَسْتَغْفِرُونَ لَكِ وَ یُبَشِّرُونَكِ بِنُجْحِ حَاجَتِكِ فَأَبْشِرِی بِمَغْفِرَةِ اللَّهِ وَ رِضْوَانِهِ فَجُزِیتِ خَیْراً عَنْ نَفْسِكِ وَ أَبْشِرِی بِحِفْظِ اللَّهِ لِوَلَدِكِ وَ رَدِّهِ عَلَیْكِ إِنْ شَاءَ قَالَتْ أُمُّ دَاوُدَ فَانْتَبَهْتُ مِنْ نَوْمِی فَوَ اللَّهِ مَا مَكَثْتُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا مِقْدَارَ مَسَافَةِ الطَّرِیقِ مِنَ الْعِرَاقِ لِلرَّاكِبِ الْمُجِدِّ الْمُسْرِعِ حَتَّی قَدِمَ عَلَیَّ دَاوُدُ فَقَالَ:

ص: 45

یَا أُمَّاهْ إِنِّی لَمُحْتَبَسٌ بِالْعِرَاقِ فِی أَضْیَقِ الْمَحَابِسِ وَ عَلَیَّ ثِقْلُ الْحَدِیدِ وَ أَنَا فِی حَالِ الْإِیَاسِ مِنَ الْخَلَاصِ إِذْ نِمْتُ فِی لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ فَرَأَیْتُ الدُّنْیَا قَدْ خُفِضَتْ لِی حَتَّی رَأَیْتُكِ فِی حَصِیرٍ فِی صَلَاتِكِ وَ حَوْلَكِ رِجَالٌ رُءُوسُهُمْ فِی السَّمَاءِ وَ أَرْجُلُهُمْ فِی الْأَرْضِ عَلَیْهِمْ ثِیَابٌ خُضْرٌ یُسَبِّحُونَ مِنْ حَوْلِكِ وَ قَالَ قَائِلٌ جَمِیلُ الْوَجْهِ حِلْیَتُهُ حِلْیَةُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله نَظِیفُ الثَّوْبِ طَیِّبُ الرِّیحِ حَسَنُ الْكَلَامِ فَقَالَ یَا ابْنَ الْعَجُوزَةِ الصَّالِحَةِ أَبْشِرْ فَقَدْ أَجَابَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ دُعَاءَ أُمِّكَ فَانْتَبَهْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ أَبِی الدَّوَانِیقِ فَأُدْخِلْتُ عَلَیْهِ مِنَ اللَّیْلِ فَأَمَرَ بِفَكِّ حَدِیدِی وَ الْإِحْسَانِ إِلَیَّ وَ أَمَرَ لِی بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ أَنْ أُحْمَلَ عَلَی نَجِیبٍ وَ أُسْتَسْعَی بِأَشَدِّ السَّیْرِ فَأَسْرَعْتُ حَتَّی وَصَلْتُ إِلَی الْمَدِینَةِ قَالَتْ أُمُّ دَاوُدَ فَمَضَیْتُ بِهِ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَسَلَّمَ عَلَیْهِ وَ حَدَّثَهُ بِحَدِیثِهِ فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ علیه السلام إِنَّ أَبَا الدَّوَانِیقِ رَأَی فِی النَّوْمِ عَلِیّاً علیه السلام یَقُولُ لَهُ أَطْلِقْ وَلَدِی وَ إِلَّا لَأَلْقَیْتُكَ فِی النَّارِ وَ رَأَی كَأَنَّ تَحْتَ قَدَمَیْهِ النِّیرَانَ فَاسْتَیْقَظَ وَ قَدْ سَقَطَ فِی یَدِهِ (1) فَأَطْلَقَكَ.

«31»- كِتَابُ النَّوَادِرِ، لِفَضْلِ اللَّهِ بْنِ عَلِیٍّ الْحُسَیْنِیِّ الرَّاوَنْدِیِّ قَالَ أَخْبَرَنِی الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خِرَامٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ شَبَابَةَ بْنِ سَوَّارٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَجَبٍ فَاغْتَسَلَ فِی أَوَّلِهِ وَ فِی وَسَطِهِ وَ فِی آخِرِهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ (2).

«32»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ شِبْلٍ قَالَ سَمِعْتُ رَجُلًا یُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ:

ص: 46


1- 1. سقط فی یده: أی ندم علی ما فعل، و تحیر، و هو من باب الكنایة.
2- 2. كتاب النوادر هذا مخطوط.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ فِی الْجَنَّةِ قَصْرٌ لَا یَدْخُلُهُ إِلَّا صُوَّامُ رَجَبٍ.

«33»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِی شَیْبَةَ عَنْ جُبَیْرِ بْنِ جبایة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا جَاءَ شَهْرُ رَجَبٍ جَمَعَ الْمُسْلِمِینَ حَوْلَهُ وَ قَامَ فِیهِمْ خَطِیباً فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ وَ ذَكَرَ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ علیهم السلام فَصَلَّی عَلَیْهِمْ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا الْمُسْلِمُونَ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِیمٌ مُبَارَكٌ وَ هُوَ شَهْرُ الْأَصَبِّ یَصُبُّ فِیهِ الرَّحْمَةَ عَلَی مَنْ عَبَدَهُ إِلَّا عَبْداً مُشْرِكاً أَوْ مُظْهِرَ بِدْعَةٍ فِی الْإِسْلَامِ أَلَا إِنَّ فِی شَهْرِ رَجَبٍ لَیْلَةً مَنْ حَرَّمَ النَّوْمَ عَلَی نَفْسِهِ وَ قَامَ فِیهَا حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَی النَّارِ وَ صَافَحَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَی یَوْمٍ مِثْلِهِ فَإِنْ عَادَ عَادَتِ الْمَلَائِكَةُ ثُمَّ قَالَ مَنْ صَامَ یَوْماً وَاحِداً مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ أُومِنَ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَ أُجِیرَ مِنَ النَّارِ.

«34»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُثَنَّی عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَوَانَةَ عَنْ أَبِی بِشْرٍ عَنْ مَیْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی اخْتَارَ مِنَ الْكَلَامِ أَرْبَعَةً وَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَرْبَعَةً وَ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ أَرْبَعَةً وَ مِنَ الصَّادِقِینَ أَرْبَعَةً وَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَرْبَعَةً وَ مِنَ النِّسَاءِ أَرْبَعَةً وَ مِنَ الْأَیَّامِ أَرْبَعَةً وَ مِنَ الْبِقَاعِ أَرْبَعاً فَأَمَّا خِیَرَتُهُ مِنَ الْكَلَامِ فَسُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَمَنْ قَالَهَا عَقِیبَ كُلِّ صَلَاةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَیِّئَاتٍ وَ رَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ وَ أَمَّا خِیَرَتُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ- فَجَبْرَئِیلُ وَ مِیكَائِیلُ وَ إِسْرَافِیلُ وَ عِزْرَائِیلُ وَ أَمَّا خِیَرَتُهُ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ فَاخْتَارَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلًا وَ مُوسَی كَلِیماً وَ عِیسَی رُوحاً وَ مُحَمَّداً حَبِیباً وَ أَمَّا خِیَرَتُهُ مِنَ الصِّدِّیقِینَ فَیُوسُفُ الصِّدِّیقُ وَ حَبِیبٌ النَّجَّارُ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ-(1)

وَ أَمَّا خِیَرَتُهُ مِنَ الشُّهَدَاءِ فَیَحْیَی بْنُ زَكَرِیَّا وَ جِرْجِیسُ

ص: 47


1- 1. سقط ذكر الصدیق الرابع، و لعله خربیل مؤمن آل فرعون كما فی الروایات و قد ذكر الحدیث بسند آخر فی الخصال ج 1 ص 107 و لیس فیه ذكر الصدیقین.

النَّبِیُّ وَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ جَعْفَرٌ الطَّیَّارُ وَ أَمَّا خِیَرَتُهُ مِنَ النِّسَاءِ فَمَرْیَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَ آسِیَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وَ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ وَ خَدِیجَةُ بِنْتُ خُوَیْلِدٍ وَ أَمَّا خِیَرَتُهُ مِنَ الشُّهُورِ فَرَجَبٌ وَ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ وَ الْمُحَرَّمُ وَ هِیَ الْأَرْبَعُ الْحُرُمُ وَ أَمَّا خِیَرَتُهُ مِنَ الْأَیَّامِ فَیَوْمُ الْفِطْرِ وَ یَوْمُ عَرَفَةَ وَ یَوْمُ الْأَضْحَی وَ یَوْمُ الْجُمُعَةِ وَ أَمَّا خِیَرَتُهُ مِنَ الْبِقَاعِ فَمَكَّةُ وَ الْمَدِینَةُ وَ بَیْتُ الْمَقْدِسِ وَ فَارَ التَّنُّورُ بِالْكُوفَةِ(1) وَ إِنَّ الصَّلَاةَ بِمَكَّةَ بِمِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ وَ بِالْمَدِینَةِ بِخَمْسٍ وَ سَبْعِینَ أَلْفَ صَلَاةٍ وَ بِبَیْتِ الْمَقْدِسِ بِخَمْسِینَ أَلْفَ صَلَاةٍ وَ بِالْكُوفَةِ بِخَمْسٍ وَ عِشْرِینَ أَلْفَ صَلَاةٍ.

«35»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِیمِ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ خَلَفٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ كَعْبَ الْأَحْبَارِ فَقَالَ یَا كَعْبُ إِنِّی سَمِعْتُ رَجُلًا یَقُولُ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ فِی كُلِّ یَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ بَنَی اللَّهُ لَهُ عِشْرِینَ أَلْفَ قَصْرٍ فِی الْجَنَّةِ مِنْ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ أَ تُصَدِّقُ ذَلِكَ فَقَالَ كَعْبٌ نَعَمْ أَ وَ عَجِبْتَ مِنْ ذَلِكَ وَ عِشْرِینَ أَلْفَ أَلْفٍ وَ مَا لَا یُحْصَی مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ قَرَأَ كَعْبٌ مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَیُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِیرَةً(2) فَالْكَثِیرُ مِنَ اللَّهِ مَنْ یُحْصِیهِ.

«36»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمِّهِ أَبِی عَمْرٍو الزَّاهِدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَبِی الْحَسَنِ الْقَارِی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ لَیْثٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ (3): وَ هِیَ لِثَلَاثٍ بَقِینَ مِنْ رَجَبٍ وَ هِیَ لَیْلَةُ الْبَعْثِ وَ لَیْلَةُ الْمِعْرَاجِ فَمَنْ صَلَّی تِلْكَ اللَّیْلَةَ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ رَكْعَةً یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ

ص: 48


1- 1. فی الخصال: و اختار من البلدان أربعة، فقال عزّ و جلّ« وَ التِّینِ وَ الزَّیْتُونِ وَ طُورِ سِینِینَ وَ هذَا الْبَلَدِ الْأَمِینِ» فالتین: المدینة، و الزیتون بیت المقدس، و طور سینین: الكوفة، و هذا البلد الأمین: مكّة.
2- 2. البقرة: 245.
3- 3. كذا فی الأصل، و قد سقط منه صدر الحدیث نحو سطر.

فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ صَلَّی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مِائَةَ مَرَّةٍ وَ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ یَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ یَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّی لَا شَرِیكَ لَكَ وَ لَا أُشْرِكُ بِكَ شَیْئاً أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ یَقُولُ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ عِشْرِینَ سَنَةً وَ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ اسْتَجَابَ دعاه [دُعَاءَهُ] مَا لَمْ یَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِیعَةِ رَحِمٍ أَوْ هَلَاكِ قَوْمٍ.

«37»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِیَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَلِكٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: كُنَّا مُحْدِقِینَ بِالنَّبِیِّ فِی مَقْبَرَةٍ فَوَقَفَ ثُمَّ مَرَّ ثُمَّ وَقَفَ ثُمَّ مَرَّ فَقُلْتُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وُقُوفُكَ بَیْنَ هَؤُلَاءِ الْقُبُورِ فَبَكَی رَسُولُ اللَّهُ بُكَاءً شَدِیداً وَ بَكَیْنَا فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ یَا ثَوْبَانُ هَؤُلَاءِ یُعَذَّبُونَ فِی قُبُورِهِمْ سَمِعْتُ أَنِینَهُمْ فَرَحِمْتُهُمْ وَ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ یُخَفِّفَ عَنْهُمْ فَفَعَلَ فَلَوْ صَامُوا هَؤُلَاءِ أَیَّامَ رَجَبٍ وَ قَامُوا فِیهَا مَا عُذِّبُوا فِی قُبُورِهِمْ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ-(1) صِیَامُهُ وَ قِیَامُهُ أَمَانٌ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالَ نَعَمْ یَا ثَوْبَانُ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً مَا مِنْ مُسْلِمٍ وَ لَا مُسْلِمَةٍ یَصُومُ یَوْماً مِنْ رَجَبٍ وَ قَامَ لَیْلَةً یُرِیدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَی إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ أَلْفِ سَنَةٍ صِیَامٍ نَهَارُهَا وَ قِیَامٍ لَیْلُهَا وَ كَأَنَّمَا حَجَّ أَلْفَ حَجَّةٍ وَ اعْتَمَرَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مِنْ مَالٍ حَلَالٍ وَ كَأَنَّمَا غَزَا أَلْفَ غَزْوَةٍ وَ أَعْتَقَ أَلْفَ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِیلَ وَ كَأَنَّمَا تَصَدَّقَ بِأَلْفِ دِینَارٍ وَ كَأَنَّمَا اشْتَرَی أُسَارَی أُمَّتِی فَأَعْتَقَهُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ وَ كَأَنَّمَا أَشْبَعَ أَلْفَ جَائِعٍ وَ آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ هَوْلِ مُنْكَرٍ وَ نَكِیرٍ.

قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله هَذَا الثَّوَابُ كُلُّهُ لِمَنْ صَامَ یَوْماً وَاحِداً أَوْ قَامَ لَیْلَةً

ص: 49


1- 1. ما بین العلامتین أضفناه طبقا لما استظهره المحدث النوریّ فی هامش المستدرك ج 1 ص 595. و نسخة الأصل- و هو عندی الآن- خال، كما فی طبعة الكمبانیّ ص 113.

مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله هَذَا لِمَنْ لَا یُنْكِرُ قُدْرَةَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ ثَوَابُ رَجَبٍ أَبْلَغُ أَمْ ثَوَابُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَیْسَ عَلَی ثَوَابِ رَمَضَانَ قِیَاسٌ وَ لَكِنْ شَهْرُ رَجَبٍ شَهْرٌ عَظِیمٌ فَقِیلَ فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی قِیَامِهِ قَالَ مَنْ صَلَّی الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَ صَلَّی قَبْلَ الْوَتْرِ رَكْعَتَیْنِ بِمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ أَرْجُو أَنْ لَا یُبْخَلَ عَلَیْهِ بِهَذَا الثَّوَابِ قَالَ ثَوْبَانُ مُنْذُ سَمِعْتُ ذَلِكَ مَا تَرَكْتُهُ إِلَّا قَلِیلًا.

«38»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ صَامَ أَیَّامَ الْبِیضِ مِنْ رَجَبٍ أَوْ قَامَ لَیَالِیَهَا وَ یُصَلِّی لَیْلَةَ النِّصْفِ مِائَةَ رَكْعَةٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ هَذِهِ الصَّلَاةِ اسْتَغْفَرَ سَبْعِینَ مَرَّةً رُفِعَ عَنْهُ شَرُّ أَهْلِ السَّمَاءِ وَ شَرُّ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ شَرُّ إِبْلِیسَ وَ جُنُودِهِ وَ إِنْ مَاتَ فِی هَذَا الشَّهْرِ مَاتَ وَ یَقْضِی اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حَاجَةٍ خَمْسُمِائَةٍ مِنْهَا مِنْ حَوَائِجِ الْآخِرَةِ وَ خَمْسُمِائَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا كُلُّ حَاجَةٍ مَقْضِیَّةٌ غَیْرُ مَرْدُودَةٍ وَ بَنَی اللَّهُ تَعَالَی لَهُ فِی الْجَنَّةِ مِائَةَ قَصْرٍ مِنْ زُمُرُّدٍ فِی كُلِّ قَصْرٍ مِائَةُ دَارٍ فِی كُلِّ دَارٍ مِائَةُ بَیْتٍ فِی كُلِّ بَیْتٍ مِائَةُ سَرِیرٍ عَلَی كُلِّ سَرِیرٍ مِائَةُ فِرَاشٍ مِنْ أَلْوَانٍ وَ عَلَی كُلِّ فِرَاشٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ لِكُلِّ زَوْجَةٍ أَلْفُ حَاجِبٍ یَدْخُلُ فِی كُلِّ بَیْتٍ أَلْفُ مَلَكٍ مَعَ كُلِّ مَلَكٍ مَائِدَةٌ عَلَیْهَا أَلْفُ قَصْعَةٍ فِیهَا أَلْوَانٌ مِنَ الطَّعَامِ وَ ذَلِكَ كُلُّهُ لِمَنْ صَامَ أَیَّامَ الْبِیضِ مِنْ رَجَبٍ وَ قَامَ لَیَالِیَهَا وَ صَلَّی هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ ذلِكَ عَلَی اللَّهِ یَسِیرٌ.

«39»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی الْمَحَاسِنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ أَنِسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ عَشْرَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ

ص: 50

أَحَدٌ ثَلَاثِینَ مَرَّةً فَإِذَا اسْتَغْفَرَ اللَّهَ وَ سَجَدَ وَ سَبَّحَهُ وَ مَجَّدَهُ وَ كَبَّرَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ لَمْ یُكْتَبْ عَلَیْهِ خَطِیئَةٌ إِلَی مِثْلِهَا مِنَ الْقَابِلِ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ فِی تِلْكَ السَّنَةِ حَسَنَةً وَ أَعْطَاهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ وَ سَجْدَةٍ قَصْراً فِی الْجَنَّةِ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَ أَعْطَاهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ الَّذِی قَرَأَهُ مَدِینَةً مِنْ یَاقُوتٍ وَ یُتَوَّجُ بِتَاجِ الْكَرَامَةِ.

«40»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ وَ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی صَالِحٍ السِّجْزِیِّ عَنْ سَعِیدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ وَ مِنْهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: فِی سَابِعٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ رَجَبٍ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَی مُحَمَّداً فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْیَوْمَ كَانَ كَفَّارَةَ سِتِّینَ سَنَةً وَ یَعْصِمُهُ اللَّهُ تَعَالَی مِنْ إِبْلِیسَ وَ جُنُودِهِ فَإِنْ مَاتَ فِی یَوْمِهِ أَوْ فِی لَیْلَتِهِ مَاتَ شَهِیداً وَ یَجْعَلُ اللَّهُ رُوحَهُ فِی حَوَاصِلِ طَیْرٍ أَخْضَرَ یَسْرَحُ فِی الْجَنَّةِ حَیْثُ شَاءَ وَ یَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ نَصِیباً فِی عِبَادَةِ الْعَابِدِینَ وَ الْمُجَاهِدِینَ وَ الشَّاكِرِینَ وَ الذَّاكِرِینَ الَّذِینَ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ إِذَا صَامَهُ الْعَبْدُ وَ الْأَمَةُ وَ قَامَ لَیْلَهُ غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ فِیمَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ رَبِّهِ إِنْ كَانَ ذُنُوبُهُ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ قَطْرِ الْمَطَرِ وَ وَرَقِ الشَّجَرِ وَ أَیَّامِ الدَّهْرِ وَ یَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ نَصِیباً فِی ثَوَابِ جَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ وَ مَلَكِ الْمَوْتِ وَ الرُّوحَانِیِّینَ مَعَهُ وَ الْكَرُوبِیِّینَ وَ حَمَلَةِ الْعَرْشِ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ یَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ نَصِیباً فِی عِبَادَةِ مَلَائِكَةِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ إِذَا أَتَی مَلَكُ الْمَوْتِ لِیَقْبِضَ رُوحَهُ قَبَضَهُ عَلَی الْإِیمَانِ وَ یَخْرُجُ مِنْ قَبْرِهِ وَ وَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَیْلَةَ الْبَدْرِ وَ یَمُرُّ عَلَی الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ وَ یُعْطَی كِتَابَهُ بِیَمِینِهِ وَ یُثَقَّلُ مِیزَانُهُ وَ لَا یَخَافُ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَ یُعْطِیهِ اللَّهُ فِی جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ سَبْعِینَ أَلْفَ مَدِینَةٍ فِی كُلِّ مَدِینَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ قَصْرٍ كُلُّ قَصْرٍ مِنْهَا خَیْرٌ مِنَ الدُّنْیَا وَ مَا فِیهَا وَ فِی كُلِّ قَصْرٍ مَا لَا عَیْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَی قَلْبِ بَشَرٍ.

«41»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ

ص: 51

عَقِیلِ بْنِ شِمْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحِیمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مَیْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ یَقُولُ: فِی سَبْعٍ وَ عِشْرِینَ لَیْلَةً خَلَتْ مِنْ رَجَبٍ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَی مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله فَمَنْ صَلَّی تِلْكَ اللَّیْلَةَ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ صَامَ ذَلِكَ الْیَوْمَ كَانَ كَفَّارَةَ سِتِّینَ سَنَةً.

«42»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ عَقِیلِ بْنِ شِمْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ هُذَیْلِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ صَالِحِ بْنِ بُنَانٍ عَنْ سُلَیْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام یُحَدِّثُ عَنْ أَبِیهِ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: إِنَّ جَبْرَئِیلَ أَتَی إِلَیَّ بِسَبْعِ كَلِمَاتٍ وَ هِیَ الَّتِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی- وَ إِذِ ابْتَلی إِبْراهِیمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَ (1) وَ أَمَرَنِی أَنْ أُعَلِّمَكُمْ وَ هِیَ سَبْعُ كَلِمَاتٍ مِنَ التَّوْرَاةِ بِالْعِبْرِیَّةِ فَفَسَّرَهَا لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ- یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَبِّ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ یَا قَرِیبُ یَا مُجِیبُ فَهَؤُلَاءِ سَبْعُ كَلِمَاتٍ فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَ نَحْنُ نَتَذَاكَرُ هَذَا الْحَدِیثَ فَلَمَّا سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ كَبَّرَ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَرَآهُ یُكَبِّرُ وَ یُهَلِّلُ فَقَالَ مَا شَأْنُكَ یَا عَبْدَ اللَّهِ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ الَّذِی بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنَّ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ أَنْزَلَهَا جَبْرَئِیلُ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ كَانَ یُرَدِّدُهَا فَفِیهِنَّ اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِیلًا وَ مَا مِنْ عَبْدٍ یَجْمَعُهُنَّ فِی جَوْفِهِ إِلَّا جَعَلَهُ اللَّهُ فِی جَوْفِهِ حِجَاباً- لَا یَخْلُصُ إِلَیْهِ الشَّیْطَانُ أَبَداً وَ لَا یُسَلَّطُ عَلَیْهِ أَبَداً حَتَّی یَلْقَی اللَّهَ عَلَی ذَلِكَ فَیُنْزِلَهُ دَارَ الْجَلَالِ فَمَنْ دَعَا بِهِنَّ فِی سَبْعِ لَیَالٍ بَقِینَ مِنْ رَجَبٍ عِنْدَ انْفِجَارِ الصُّبْحِ أَعْطَاهُ اللَّهُ جَوَائِزَهُ وَ وَلَایَتَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَبْدَ اللَّهِ أَ تَدْرِی كَیْفَ فَعَلَ إِبْرَاهِیمُ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْهِ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ قَالَ لَمَّا نَزَلَ جَبْرَئِیلُ سَأَلَهُ إِبْرَاهِیمُ كَیْفَ یَدْعُو بِهِنَّ قَالَ صُمْ رَجَباً حَتَّی إِذَا بَلَغْتَ سَبْعَ لَیَالٍ آخِرَ لَیْلَةٍ قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ بِقَلْبٍ وَجِلٍ ثُمَّ سَلِ اللَّهَ الْوَلَایَةَ

ص: 52


1- 1. البقرة: 124.

وَ الْمَعُونَةَ وَ الْعَافِیَةَ وَ الرِّفْعَةَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ.

«43»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْقِطَعِیِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَرَأَ فِی رَجَبٍ وَ شَعْبَانَ وَ رَمَضَانَ كُلَّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ قُلْ یا أَیُّهَا الْكافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ كُلَّ هَذِهِ السُّوَرِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ یَقُولُ- سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ یُصَلِّی عَلَی النَّبِیِّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَی كُلِّ مَلَكٍ وَ نَبِیٍّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ یَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ یَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَرْبَعَمِائَةِ مَرَّةٍ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّوَرَ وَ الْآیَاتِ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ فِی هَذِهِ الثَّلَاثَةِ أَشْهُرٍ لَا یَفُوتُهُ یَوْمٌ وَ لَیْلَةٌ لَوْ كَانَ ذُنُوبُهُ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ قَطْرِ الْمَطَرِ وَ وَرَقِ الْأَشْجَارِ وَ عَدَدِ الرَّمْلِ وَ زَبَدِ الْبَحْرِ یَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ فِیمَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ اللَّهِ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا فَرَغَ مِنْ هَذِهِ الشُّهُورِ وَ قَرَأَ هَذِهِ السُّوَرَ وَ الْآیَاتِ یَوْمَ الْفِطْرِ یُنَادِی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ یَقُولُ اللَّهُ تَعَالَی یَا عَبْدِی أَنْتَ وَلِیِّی حَقّاً حَقّاً حَقّاً وَ لَكَ عِنْدِی بِكُلِّ حَرْفٍ قَرَأْتَهُ فِی هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْأَشْهُرِ شَفَاعَةٌ فِی الْإِخْوَانِ وَ الْأَخَوَاتِ وَ لَوْ كَانَ ذُنُوبُهُمْ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَهُمْ غَفَرْتُ لَهُمْ بِكَرَامَتِكَ عَلَیَّ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ لَوْ أَنَّ عَبْداً قَرَأَ هَذِهِ السُّوَرَ وَ الْآیَاتِ فِی دَهْرِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً فِی هَذِهِ الثَّلَاثَةِ أَشْهُرٍ یُعْطِیهِ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ قَرَأَهُ سَبْعِینَ أَلْفَ حَسَنَةٍ كُلُّ حَسَنَةٍ أَثْقَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ جِبَالِ الدُّنْیَا.

وَ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّوَرَ وَ الْآیَاتِ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ یُرِیدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ یُعْطِیهِ اللَّهُ سَبْعَمِائَةِ حَاجَةٍ عِنْدَ النَّزْعِ وَ سَبْعَمِائَةِ حَاجَةٍ فِی الْقَبْرِ وَ سَبْعَمِائَةِ حَاجَةٍ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ مِثْلَ ذَلِكَ عِنْدَ تَطَایُرِ الْكُتُبِ وَ مِثْلَ ذَلِكَ عِنْدَ الْمِیزَانِ وَ مِثْلَ ذَلِكَ

ص: 53

عِنْدَ الصِّرَاطِ وَ یُظِلُّهُ اللَّهُ فِی ظِلِّ عَرْشِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ یُحَاسَبُ حِسَاباً یَسِیراً وَ یُشَیِّعُهُ إِلَی الْجَنَّةِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ یَسْتَقْبِلُهُ خَازِنُ الْجَنَّةِ وَ یَقُولُ لَهُ تَعَالَ حَتَّی أُرِیَكَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِی هَذِهِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ فَیَذْهَبُ بِهِ خَازِنُ الْجَنَّةِ إِلَی سَبْعِمِائَةِ أَلْفِ مَدِینَةٍ فِی كُلِّ مَدِینَةٍ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ قَصْرٍ فِی كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ دَارٍ فِی كُلِّ دَارٍ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ بَیْتٍ فِی كُلِّ بَیْتٍ سَبْعُمِائَةِ سَرِیرٍ عَلَی كُلِّ سَرِیرٍ فُرُشٌ مِنْ أَلْوَانٍ شَتَّی وَ حُورٌ عِینٌ فَطُوبَی لِمَنْ رَغِبَ فِی هَذَا الثَّوَابِ وَ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّوَرَ وَ الْآیَاتِ وَ الْأَذْكَارَ وَ لَمْ یُنْكِرْ قُدْرَةَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یَقُولُ- فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِیَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْیُنٍ جَزاءً بِما كانُوا یَعْمَلُونَ (1).

«44»- أَمَالِی الشَّیْخِ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَبَشِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصَمِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ یَوْمٍ صِیَامَ سَنَةٍ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ النَّارِ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِیَةُ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً حَاسَبَهُ اللَّهُ حِسَاباً یَسِیراً وَ مَنْ صَامَ رَجَباً كُلَّهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ وَ مَنْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ لَمْ یُعَذِّبْهُ (2).

«45»- وَ مِنْهُ، عَنِ الْمُفِیدِ عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ قَالَ وَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِیٍّ الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَشْنَاسَ الْبَزَّازُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّمَّاكِ فِی جَامِعِ الْمَدِینَةِ سَنَةَ أَرْبَعِینَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْخُتَّلِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یَزِیدَ الْأَكْفَانِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مَوْلَانَا أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَ

ص: 54


1- 1. السجدة: 17.
2- 2. لم نجده فی المصدر، و تراه فی مصباح المتهجد له ص 555.

رَجَباً شَهْرٌ عَظِیمٌ مَنْ صَامَ مِنْهُ یَوْماً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ أَلْفِ سَنَةٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْهُ یَوْمَیْنِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ أَلْفَیْ سَنَةٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْهُ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ ثَلَاثِ آلَافِ سَنَةٍ وَ مَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةَ أَیَّامِ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِیَةُ فَیَدْخُلُ مِنْ أَیِّهَا شَاءَ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً بُدِّلَتْ سَیِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ وَ نَادَی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ قَدْ غُفِرَ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَ مَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ (1).

«46»- دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ: أَنَّهُ ذَكَرَ رَجَباً فَقَالَ مَنْ صَامَهُ عَاماً تَبَاعَدَتْ عَنْهُ النَّارُ عَاماً فَإِنْ صَامَهُ عَامَیْنِ تَبَاعَدَتْ عَنْهُ النَّارُ عَامَیْنِ كَذَلِكَ حَتَّی یَصُومَهُ سَبْعَةَ أَعْوَامٍ فَإِذَا صَامَهُ سَبْعَةَ أَعْوَامٍ أُغْلِقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّیرَانِ السَّبْعَةُ فَإِنْ صَامَهُ ثَمَانِیَةَ أَعْوَامٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِیَةُ فَإِنْ صَامَهُ عَشَرَةً قِیلَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَ مَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ (2).

باب 56 فضائل شهر شعبان و صیامه و فضل أول یوم منه

أقول: سیجی ء ما یناسب هذا الباب فی باب عمل شهر شعبان من أبواب أعمال السنة.

«1»- م، [تفسیر الإمام علیه السلام]: لَقَدْ مَرَّ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام عَلَی قَوْمٍ مِنْ أَخْلَاطِ الْمُسْلِمِینَ لَیْسَ فِیهِمْ مُهَاجِرِیٌّ وَ لَا أَنْصَارِیٌّ وَ هُمْ قُعُودٌ فِی بَعْضِ الْمَسَاجِدِ فِی أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ وَ إِذَا هُمْ یَخُوضُونَ فِی أَمْرِ الْقَدَرِ وَ غَیْرِهِ مِمَّا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِیهِ قَدِ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ وَ اشْتَدَّ فِیهِ مَحْكَمَتُهُمْ وَ جِدَالُهُمْ فَوَقَفَ عَلَیْهِمْ وَ سَلَّمَ فَرَدُّوا عَلَیْهِ وَ أَوْسَعُوا لَهُ وَ قَامُوا إِلَیْهِ یَسْأَلُونَهُ الْقُعُودَ إِلَیْهِمْ فَلَمْ یَحْفِلْ بِهِمْ ثُمَّ قَامَ لَهُمْ وَ نَادَاهُمْ یَا مَعَاشِرَ الْمُتَكَلِّمِینَ فِیمَا لَا یَعْنِیهِمْ وَ لَا یَرِدُ عَلَیْهِمْ أَ لَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَاداً قَدْ أَسْكَتَهُمْ خَشْیَتُهُ مِنْ غَیْرِ عِیٍّ وَ لَا

ص: 55


1- 1. لم نجده فی المصدر و تراه فی المصباح ص 554.
2- 2. دعائم الإسلام ج 1 ص 284 و ما بین العلامتین زیادة من المصدر.

بَكَمٍ وَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْفُصَحَاءُ الْعُقَلَاءُ الْبَالِغُونَ الْعَالِمُونَ بِاللَّهِ وَ أَیَّامِهِ.

وَ لَكِنَّهُمْ إِذَا ذَكَرُوا عَظَمَةَ اللَّهِ انْكَسَرَتْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ انْقَطَعَتْ أَفْئِدَتُهُمْ وَ طَاشَتْ عُقُولُهُمْ وَ هَامَتْ حُلُومُهُمْ إِعْزَازاً لِلَّهِ وَ إِعْظَاماً وَ إِجْلَالًا لَهُ فَإِذَا أَفَاقُوا مِنْ ذَلِكَ اسْتَبَقُوا إِلَی اللَّهِ بِالْأَعْمَالِ الزَّاكِیَةِ یَعُدُّونَ أَنْفُسَهُمْ مَعَ الظَّالِمِینَ وَ الْخَاطِئِینَ وَ إِنَّهُمْ بُرَآءُ مِنَ الْمُقَصِّرِینَ وَ الْمُفَرِّطِینَ أَلَا إِنَّهُمْ لَا یَرْضَوْنَ لِلَّهِ بِالْقَلِیلِ وَ لَا یَسْتَكْثِرُونَ لِلَّهِ الْكَثِیرَ وَ لَا یُدِلُّونَ (1) عَلَیْهِ بِالْأَعْمَالِ فَهُمْ فِیمَا(2) رَأَیْتَهُمْ مُهَیَّمُونَ مُرَوَّعُونَ خَائِفُونَ مُشْفِقُونَ وَجِلُونَ فَأَیْنَ أَنْتُمْ مِنْهُمْ یَا مَعْشَرَ الْمُبْتَدِعِینَ أَ لَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْقَدَرِ أَسْكَتُهُمْ مِنْهُ وَ أَنَّ أَجْهَلَ النَّاسِ بِالْقَدَرِ أَنْطَقُهُمْ فِیهِ یَا مَعْشَرَ الْمُبْتَدِعِینَ (3)

هَذَا یَوْمُ غُرَّةِ شَعْبَانَ الْكَرِیمِ سَمَّاهُ رَبُّنَا شَعْبَانَ لِتَشَعُّبِ الْخَیْرَاتِ فِیهِ قَدْ فَتَحَ رَبُّكُمْ فِیهِ أَبْوَابَ جِنَانِهِ وَ عَرَضَ عَلَیْكُمْ قُصُورَهَا وَ خَیْرَاتِهَا بِأَرْخَصِ الْأَثْمَانِ وَ أَسْهَلِ الْأُمُورِ فَأَبَیْتُمُوهَا وَ عَرَضَ لَكُمْ إِبْلِیسُ اللَّعِینُ تَشَعُّبَ شُرُورِهِ وَ بَلَایَاهُ فَأَنْتُمْ دَائِباً تَنْهَمِكُونَ فِی الْغَیِّ وَ الطُّغْیَانِ تَتَمَسَّكُونَ بِشُعَبِ إِبْلِیسَ وَ تَحِیدُونَ عَنْ شُعَبِ الْخَیْرِ الْمَفْتُوحِ لَكُمْ أَبْوَابُهُ هَذَا غُرَّةُ شَعْبَانَ وَ شُعَبُ خَیْرَاتِهِ الصَّلَاةُ وَ الصَّوْمُ وَ الزَّكَاةُ وَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ بِرُّ الْوَالِدَیْنِ وَ الْقَرَابَاتِ وَ الْجِیرَانِ وَ إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَیْنِ وَ الصَّدَقَةُ عَلَی الْفُقَرَاءِ وَ الْمَسَاكِینِ تَتَكَلَّفُونَ مَا قَدْ وُضِعَ عَنْكُمْ وَ مَا قَدْ نُهِیتُمْ عَنِ الْخَوْضِ فِیهِ مِنْ كَشْفِ سَرَائِرِ اللَّهِ الَّتِی مَنْ فَتَّشَ عَنْهَا كَانَ مِنَ الْهَالِكِینَ أَمَا إِنَّكُمْ لَوْ وَقَفْتُمْ عَلَی مَا قَدْ أَعَدَّ رَبُّنَا عَزَّ وَ جَلَّ لِلْمُطِیعِینَ مِنْ عِبَادِهِ فِی هَذَا الْیَوْمِ لَقَصَرْتُمْ عَمَّا أَنْتُمْ فِیهِ وَ شَرَعْتُمْ فِیمَا أُمِرْتُمْ بِهِ قَالُوا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَا الَّذِی أَعَدَّهُ اللَّهُ فِی هَذَا الْیَوْمِ لِلْمُطِیعِینَ لَهُ؟ قَالَ

ص: 56


1- 1. من الدلال و هو المنة و الغنج.
2- 2. فی المصدر المطبوع: فهم متی ما رأیتهم مهمومون. الخ، و المهیم: المحب المفرط الفانی فی المحبوب، و المهیمون: العشاق الموسوسون.
3- 3. ما بین العلامتین ساقط من نسخة الكمبانیّ.

أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَلَا لَا أُحَدِّثُكُمْ إِلَّا بِمَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ لَقَدْ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ جَیْشاً ذَاتَ یَوْمٍ إِلَی قَوْمٍ مِنْ أَشِدَّاءِ الْكُفَّارِ فَأَبْطَأَ عَلَیْهِمْ خَبَرُهُمْ وَ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِهِمْ وَ قَالَ لَیْتَ لَنَا مَنْ یَتَعَرَّفُ أَخْبَارَهُمْ وَ یَأْتِینَا بِأَنْبَائِهِمْ بَیْنَا هُوَ قَائِلُ هَذَا إِذْ جَاءَهُ الْبَشِیرُ بِأَنَّهُمْ قَدْ ظَفِرُوا بِأَعْدَائِهِمْ وَ اسْتَوْلَوْا(1)

وَ صَیَّرُوا بَیْنَ قَتِیلٍ وَ جَرِیحٍ وَ أَسِیرٍ وَ انْتَهَبُوا أَمْوَالَهُمْ وَ سَبَوْا ذَرَارِیَّهُمْ وَ عِیَالَهُمْ.

فَلَمَّا قَرُبَ الْقَوْمُ مِنَ الْمَدِینَةِ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِأَصْحَابِهِ یَتَلَقَّاهُمْ فَلَمَّا لَقِیَهُمْ وَ رَئِیسُهُمْ زَیْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَ كَانَ قَدْ أَمَّرَهُ عَلَیْهِمْ فَلَمَّا رَأَی زَیْدٌ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله نَزَلَ عَنْ نَاقَتِهِ وَ جَاءَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَبَّلَ رِجْلَهُ ثُمَّ قَبَّلَ یَدَهُ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَبَّلَ رَأْسَهُ ثُمَّ نَزَلَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَقَبَّلَ رِجْلَهُ وَ یَدَهُ وَ ضَمَّهُ رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْهِ ثُمَّ نَزَلَ إِلَیْهِ قَیْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِیُّ فَقَبَّلَ یَدَهُ وَ رِجْلَهُ وَ ضَمَّهُ رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْهِ ثُمَّ نَزَلَ إِلَیْهِ سَائِرُ الْجَیْشِ وَ وَقَفُوا یُصَلُّونَ عَلَیْهِ وَ رَدَّ عَلَیْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ خَیْراً ثُمَّ قَالَ لَهُمْ حَدِّثُونِی خَبَرَكُمْ وَ حَالَكُمْ مَعَ أَعْدَائِكُمْ وَ كَانَ مَعَهُمْ مِنْ أُسَرَاءِ الْقَوْمِ وَ ذَرَارِیِّهِمْ وَ عِیَالاتِهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ مِنَ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ صُنُوفِ الْأَمْتِعَةِ شَیْ ءٌ عَظِیمٌ.

فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ عَلِمْتَ كَیْفَ حَالُنَا لَعَظُمَ تَعَجُّبُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ ذَلِكَ حَتَّی عَرَّفَنِیهِ الْآنَ جَبْرَئِیلُ وَ مَا كُنْتُ أَعْلَمُ شَیْئاً مِنْ كِتَابِهِ وَ دِینِهِ أَیْضاً حَتَّی عَلَّمَنِیهِ رَبِّی كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ كَذلِكَ أَوْحَیْنا إِلَیْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِی مَا الْكِتابُ وَ لَا الْإِیمانُ إِلَی قَوْلِهِ صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ (2) وَ لَكِنْ حَدِّثُوا بِذَلِكَ إِخْوَانَكُمْ هَؤُلَاءِ الْمُؤْمِنِینَ لِأُصَدِّقَكُمْ فَقَدْ أَخْبَرَنِی جَبْرَئِیلُ (3) فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّا لَمَّا قَرُبْنَا مِنَ الْعَدُوِّ بَعَثْنَا عَیْناً لَنَا لِیُعَرِّفَ أَخْبَارَهُمْ وَ عَدَدَهُمْ لَنَا فَرَجَعَ إِلَیْنَا یُخْبِرُنَا أَنَّهُمْ قَدْرُ أَلْفِ رَجُلٍ وَ كُنَّا أَلْفَیْ رَجُلٍ وَ إِذَا الْقَوْمُ قَدْ خَرَجُوا إِلَی ظَاهِرِ بَلَدِهِمْ فِی أَلْفِ رَجُلٍ وَ تَرَكُوا فِی الْبَلَدِ ثَلَاثَةَ آلَافٍ تَوَهَّمْنَا أَنَّهُمْ أَلْفٌ وَ أَخْبَرَنَا

ص: 57


1- 1. فی المصدر المطبوع: و أسلبوهم و صیروهم.
2- 2. الشوری: 52.
3- 3. فی المصدر المطبوع: أخبرنی جبرئیل بصدقكم فقالوا.

صَاحِبُنَا أَنَّهُمْ یَقُولُونَ فِیمَا بَیْنَهُمْ نَحْنُ أَلْفٌ وَ هُمْ أَلْفَانِ وَ لَسْنَا نُطِیقُ مُكَافَحَتَهُمْ وَ لَیْسَ لَنَا إِلَّا التَّحَاصُنُ فِی الْبَلَدِ حَتَّی تَضِیقَ صُدُورُهُمْ مِنْ مُقَاتَلَتِنَا فَیَنْصَرِفُوا عَنَّا فَتَجَرَّأْنَا بِذَلِكَ عَلَیْهِمْ وَ زَحَفْنَا إِلَیْهِمْ فَدَخَلْنَا بَلَدَهُمْ وَ أَغْلَقُوا دُونَنَا بَابَهُ فَقَعَدْنَا نُنَازِلُهُمْ فَلَمَّا جَنَّ عَلَیْنَا اللَّیْلُ وَ صِرْنَا إِلَی نِصْفِهِ فَتَحُوا بَابَ بَلَدِهِمْ وَ نَحْنُ غَارُّونَ (1)

نَائِمُونَ مَا كَانَ فِینَا مُنْتَبِهٌ إِلَّا أَرْبَعَةُ نَفَرٍ- زَیْدُ بْنُ حَارِثَةَ فِی جَانِبٍ مِنْ جَوَانِبِ عَسْكَرِنَا یُصَلِّی وَ یَقْرَأُ الْقُرْآنَ-(2) وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فِی جَانِبٍ آخَرَ یُصَلِّی وَ یَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَ قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ فِی جَانِبٍ آخَرَ یُصَلِّی وَ یَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَ قَیْسُ بْنُ عَاصِمٍ فِی جَانِبٍ آخَرَ یُصَلِّی وَ یَقْرَأُ الْقُرْآنَ فَخَرَجُوا فِی اللَّیْلَةِ الظَّلْمَاءِ الدَّامِسَةِ وَ رَشَقُونَا بِنِبَالِهِمْ وَ كَانَ ذَلِكَ بَلَدَهُمْ وَ هُمْ بِطُرُقِهِ وَ مَوَاضِعِهِ عَالِمُونَ وَ نَحْنُ بِهَا جَاهِلُونَ فَقُلْنَا فِیمَا بَیْنَنَا دُهِینَا وَ أُوتِینَا هَذَا لَیْلٌ مُظْلِمٌ لَا یُمْكِنُنَا أَنْ نَتَّقِیَ النِّبَالَ لِأَنَّا لَا نُبْصِرُهَا فَبَیْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ رَأَیْنَا ضَوْءاً خَارِجاً مِنْ فِی قَیْسِ بْنِ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِیِّ كَالنَّارِ الْمُشْتَعِلَةِ وَ ضَوْءاً خَارِجاً مِنْ فِی قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ كَضَوْءِ الزُّهَرَةِ وَ الْمُشْتَرِی وَ ضَوْءاً خَارِجاً مِنْ فِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ كَشُعَاعِ الْقَمَرِ فِی اللَّیْلَةِ الْمُظْلِمَةِ وَ نُوراً سَاطِعاً مِنْ فِی زَیْدِ بْنِ حَارِثَةَ أَضْوَأَ مِنَ الشَّمْسِ الطَّالِعَةِ وَ إِذَا تِلْكَ الْأَنْوَارُ قَدْ أَضَاءَتْ مُعَسْكَرَنَا حَتَّی إِنَّهُ أَضْوَأُ مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ وَ أَعْدَاؤُنَا فِی مُظْلِمَةٍ شَدِیدَةٍ فَأَبْصَرْنَاهُمْ وَ عَمُوا عَنَّا فَفَرَّقَنَا زَیْدٌ عَلَیْهِمْ حَتَّی أَحَطْنَا بِهِمْ وَ نَحْنُ نُبْصِرُهُمْ وَ هُمْ لَا یُبْصِرُونَنَا فَنَحْنُ بُصَرَاءُ وَ هُمْ عُمْیَانٌ فَوَضَعْنَا عَلَیْهِمُ السُّیُوفَ فَصَارُوا بَیْنَ قَتِیلٍ وَ جَرِیحٍ وَ أَسِیرٍ وَ دَخَلْنَا بَلَدَهُمْ فَاشْتَمَلْنَا عَلَی الذَّرَارِیِّ وَ الْعِیَالِ وَ الْأَثَاثِ وَ الْأَمْوَالِ وَ هَذِهِ عِیَالاتُهُمْ وَ ذَرَارِیُّهُمْ وَ هَذِهِ أَمْوَالُهُمْ وَ مَا رَأَیْنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْجَبَ مِنْ تِلْكَ الْأَنْوَارِ مِنْ أَفْوَاهِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّتِی عَادَتْ ظُلْمَةً عَلَی أَعْدَائِنَا حَتَّی مَكَّنَنَا مِنْهُمْ.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ عَلَی مَا فَضَّلَكُمْ بِهِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ هَذِهِ كَانَتْ غُرَّةَ شَعْبَانَ وَ قَدِ انْسَلَخَ عَنْهُمُ الشَّهْرُ الْحَرَامُ وَ هَذِهِ الْأَنْوَارُ

ص: 58


1- 1. أی غافلون، من الغرة- بالكسر- و هی الغفلة.
2- 2. ما بین العلامتین ساقط من الأصل و من النسخة الكمبانیّ أیضا، أضفناه من المصدر.

بِأَعْمَالِ إِخْوَانِكُمْ هَؤُلَاءِ فِی غُرَّةِ شَعْبَانَ أُسْلِفُوا لَهَا أَنْوَاراً فِی لَیْلَتِهَا قَبْلَ أَنْ یَقَعَ مِنْهُمُ الْأَعْمَالُ قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا تِلْكَ الْأَعْمَالُ لِنُثَابَ عَلَیْهَا(1)

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَمَّا قَیْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِیُّ فَإِنَّهُ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ فِی یَوْمِ غُرَّةِ شَعْبَانَ وَ قَدْ نَهَی عَنْ مُنْكَرٍ وَ دَلَّ عَلَی خَیْرٍ فَلِذَلِكَ قُدِّمَ لَهُ النُّورُ فِی بَارِحَةِ یَوْمِهِ عِنْدَ قِرَاءَتِهِ الْقُرْآنَ وَ أَمَّا قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ فَإِنَّهُ قَضَی دَیْناً كَانَ عَلَیْهِ فِی غُرَّةِ شَعْبَانَ فَلِذَلِكَ أَسْلَفَهُ اللَّهُ النُّورَ فِی بَارِحَةِ یَوْمِهِ وَ أَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَإِنَّهُ كَانَ بَرّاً بِوَالِدَیْهِ فَكَثُرَتْ غَنِیمَتُهُ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ قَالَ لَهُ أَبُوهُ إِنِّی وَ أُمَّكَ لَكَ مُحِبَّانِ وَ إِنَّ امْرَأَتَكَ فُلَانَةَ تُؤْذِینَا وَ تَبْغِینَا وَ إِنَّا لَا نَأْمَنُ أَنْ تُصَابَ فِی بَعْضِ هَذِهِ الْمَشَاهِدِ وَ لَسْنَا نَأْمَنُ أَنْ تُسْتَشْهَدَ فِی بَعْضِهَا فَتُدَاخِلَنَا هَذِهِ فِی أَمْوَالِكَ وَ یَزْدَادَ عَلَیْنَا بَغْیُهَا وَ غَیُّهَا فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَا كُنْتُ أَعْلَمُ بَغْیَهَا عَلَیْكُمْ وَ كَرَاهِیَتَكُمَا لَهَا وَ لَوْ كُنْتُ عَلِمْتُ ذَلِكَ لَأَبَنْتُهَا مِنْ نَفْسِی وَ لَكِنِّی قَدْ أَبَنْتُهَا الْآنَ لِتَأْمَنَا مَا تَحْذَرَانِ فَمَا كُنْتُ بِالَّذِی أُحِبُّ مَنْ تَكْرَهَانِ فَلِذَلِكَ أَسْلَفَهُ اللَّهُ النُّورَ الَّذِی رَأَیْتُمْ.

وَ أَمَّا زَیْدُ بْنُ حَارِثَةَ الَّذِی كَانَ یَخْرُجُ مِنْ فِیهِ نُورٌ أَضْوَأُ مِنَ الشَّمْسِ الطَّالِعَةِ وَ هُوَ سَیِّدُ الْقَوْمِ وَ أَفْضَلُهُمْ فَلَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ مَا یَكُونُ مِنْهُ فَاخْتَارَهُ وَ فَضَّلَهُ عَلَی عِلْمِهِ بِمَا یَكُونُ مِنْهُ إِنَّهُ فِی الْیَوْمِ الَّذِی وَلِیَ هَذِهِ اللَّیْلَةَ الَّتِی كَانَ فِیهَا ظَفَرُ الْمُؤْمِنِینَ بِالشَّمْسِ الطَّالِعَةِ مِنْ فِیهِ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ مُنَافِقِی عَسْكَرِهِمْ یُرِیدُ التَّضْرِیبَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَ إِفْسَادَ مَا بَیْنَهُمَا فَقَالَ لَهُ بَخْ بَخْ لَكَ لَا نَظِیرَ لَكَ فِی أَهْلِ بَیْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ صَحَابَتِهِ هَذَا بَلَاؤُكَ وَ هَذَا الَّذِی شَاهَدْنَاهُ نُورُكَ فَقَالَ لَهُ زَیْدٌ یَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ وَ لَا تُفْرِطْ فِی الْمَقَالِ وَ لَا تَرْفَعْنِی فَوْقَ قَدْرِی فَإِنَّكَ لِلَّهِ بِذَلِكَ مُخَالِفٌ وَ بِهِ كَافِرٌ وَ إِنِّی إِنْ تَلَقَّیْتُ مَقَالَتَكَ هَذِهِ بِالْقَبُولِ لَكُنْتُ كَذَلِكَ یَا عَبْدَ اللَّهِ أَ لَا أُحَدِّثُكَ بِمَا كَانَ فِی أَوَائِلِ الْإِسْلَامِ وَ مَا بَعْدَهُ حَتَّی دَخَلَ

ص: 59


1- 1. فی المصدر المطبوع: لنثابر علیها: و معنی المثابرة: المواظبة.

رَسُولُ اللَّهِ الْمَدِینَةَ وَ زَوَّجَهُ فَاطِمَةَ علیها السلام وَ وُلِدَ لَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام قَالَ بَلَی قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ لِی شَدِیدَ الْمَحَبَّةِ حَتَّی تَبَنَّانِی لِذَلِكَ فَكُنْتُ أُدْعَی زَیْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ إِلَی أَنْ وُلِدَ لِعَلِیٍّ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام فَكَرِهْتُ ذَلِكَ لِأَجْلِهِمَا وَ قُلْتُ لِمَنْ كَانَ یَدْعُونِی أُحِبُّ أَنْ تَدْعُوَنِی زَیْداً مَوْلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَإِنِّی أَكْرَهُ أَنْ أُضَاهِیَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ فَلَمْ یَزَلْ ذَلِكَ حَتَّی صَدَّقَ اللَّهُ ظَنِّی وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَیْنِ فِی جَوْفِهِ (1) یَعْنِی قَلْباً یُحِبُّ مُحَمَّداً وَ آلَهُ یُعَظِّمُهُمْ وَ قَلْباً یُعَظِّمُ بِهِ غَیْرَهُمْ كَتَعْظِیمِهِمْ أَوْ قَلْباً یُحِبُّ بِهِ أَعْدَاءَهُمْ بَلْ مَنْ أَحَبَّ أَعْدَاءَهُمْ فَهُوَ یُبْغِضُهُمْ وَ لَا یُحِبُّهُمْ وَ مَنْ سَوَّی بِهِمْ مَوَالِیَهُمْ فَهُوَ یُبْغِضُهُمْ وَ لَا یُحِبُّهُمْ ثُمَّ قَالَ وَ ما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِی تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَ ما جَعَلَ أَدْعِیاءَكُمْ أَبْناءَكُمْ إِلَی وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی بِبَعْضٍ فِی كِتابِ اللَّهِ یَعْنِی الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ أَوْلَی بِبُنُوَّةِ رَسُولِ اللَّهِ فِی كِتَابِ اللَّهِ وَ فَرْضِهِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُهاجِرِینَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلی أَوْلِیائِكُمْ مَعْرُوفاً إِحْسَاناً وَ إِكْرَاماً لَا یَبْلُغُ ذَلِكَ مَحَلَّ الْأَوْلَادِ- كانَ ذلِكَ فِی الْكِتابِ مَسْطُوراً(2) فَتَرَكُوا ذَلِكَ وَ جَعَلُوا یَقُولُونَ زَیْدٌ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ فَمَا زَالَتِ النَّاسُ یَقُولُونَ لِی هَذَا وَ أَكْرَهُهُ حَتَّی أَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْمُوَاخَاةَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام.

ثُمَّ قَالَ زَیْدٌ یَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّ زَیْداً مَوْلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام كَمَا هُوَ مَوْلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَا تَجْعَلْهُ نَظِیرَهُ فَلَا تَرْفَعْهُ فَوْقَ قَدْرِهِ فَتَكُونَ كَالنَّصَارَی لَمَّا رَفَعُوا عِیسَی علیه السلام فَوْقَ قَدْرِهِ فَكَفَرُوا بِاللَّهِ الْعَظِیمِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَلِذَلِكَ فَضَّلَ اللَّهُ زَیْداً بِمَا رَأَیْتُمْ وَ شَرَّفَهُ بِمَا شَاهَدْتُمْ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً إِنَّ الَّذِی أَعَدَّهُ اللَّهُ لِزَیْدٍ فِی الْآخِرَةِ لَیَصْغُرُ فِی جَنْبِهِ مَا شَهِدْتُمْ فِی الدُّنْیَا مِنْ نُورِهِ إِنَّهُ لَیَأْتِی یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ نُورُهُ یَسِیرُ أَمَامَهُ وَ خَلْفَهُ وَ یَمِینَهُ وَ یَسَارَهُ وَ فَوْقَهُ وَ تَحْتَهُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ مَسِیرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ.

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَ وَ لَا أُحَدِّثُكُمْ بِهَزِیمَةٍ تَقَعُ فِی إِبْلِیسَ وَ أَعْوَانِهِ وَ جُنُودِهِ

ص: 60


1- 1. الأحزاب: 4.
2- 2. الأحزاب: 6.

أَشَدَّ مِمَّا وَقَعَتْ فِی أَعْدَائِكُمْ قَالُوا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً إِنَّ إِبْلِیسَ إِذَا كَانَ أَوَّلُ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ بَثَّ جُنُودَهُ فِی أَقْطَارِ الْأَرْضِ وَ آفَاقِهَا یَقُولُ لَهُمْ اجْتَهِدُوا فِی اجْتِذَابِ بَعْضِ عِبَادِ اللَّهِ إِلَیْكُمْ فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَبُثُّ مَلَائِكَتَهُ فِی أَقْطَارِ الْأَرْضِ وَ آفَاقِهَا یَقُولُ لَهُمْ سَدِّدُوا عِبَادِی وَ أَرْشِدُوهُمْ وَ كُلُّهُمْ یَسْعَدُ بِكُمْ إِلَّا مَنْ أَبَی وَ تَمَرَّدَ وَ طَغَا فَإِنَّهُ یَصِیرُ فِی حِزْبِ إِبْلِیسَ وَ جُنُودِهِ.

وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا كَانَ أَوَّلُ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ أَمَرَ بِأَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَتُفَتَّحُ وَ یَأْمُرُ شَجَرَةَ طُوبَی فَتُطْلِعُ أَغْصَانَهَا عَلَی هَذِهِ الدُّنْیَا ثُمَّ أَمَرَ بِأَبْوَابِ النَّارِ فَتُفَتَّحُ وَ یَأْمُرُ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ فَتُطْلِعُ أَغْصَانَهَا عَلَی هَذِهِ الدُّنْیَا ثُمَّ یُنَادِی مُنَادِی رَبِّنَا عَزَّ وَ جَلَّ یَا عِبَادَ اللَّهِ هَذِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةِ طُوبَی فَتَمَسَّكُوا بِهَا تَرْفَعْكُمْ إِلَی الْجَنَّةِ-(1) وَ هَذِهِ أَغْصَانُ شَجَرَةِ الزَّقُّومِ فَإِیَّاكُمْ وَ إِیَّاهَا- لَا تُؤَدِّیكُمْ إِلَی الْجَحِیمِ قَالَ فَوَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً إِنَّ مَنْ تَعَاطَی بَاباً مِنَ الْخَیْرِ فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِ شَجَرَةِ طُوبَی فَهُوَ مُؤَدِّیهِ إِلَی الْجَنَّةِ وَ مَنْ تَعَاطَی بَاباً مِنَ الشَّرِّ فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِ شَجَرَةِ الزَّقُّومِ فَهُوَ مُؤَدِّیهِ إِلَی النَّارِ.

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَمَنْ تَطَوَّعَ لِلَّهِ بِصَلَاةٍ فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ وَ مَنْ تَصَدَّقَ فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ وَ مَنْ عَفَا عَنْ مَظْلِمَةٍ فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ وَ مَنْ أَصْلَحَ بَیْنَ الْمَرْءِ وَ زَوْجِهِ وَ الْوَالِدِ وَ وَلَدِهِ وَ الْقَرِیبِ وَ قَرِیبِهِ وَ الْجَارِ وَ جَارِهِ وَ الْأَجْنَبِیِّ وَ الْأَجْنَبِیَّةِ فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ وَ مَنْ خَفَّفَ عَنْ مُعْسِرٍ مِنْ دَیْنِهِ أَوْ حَطَّ عَنْهُ فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ.

وَ مَنْ نَظَرَ فِی حِسَابِهِ فَرَأَی دَیْناً عَتِیقاً قَدْ آیَسَ مِنْهُ صَاحِبُهُ فَأَدَّاهُ فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ وَ مَنْ كَفَلَ یَتِیماً فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ وَ مَنْ كَفَّ سَفِیهاً عَنْ عِرْضِ مُؤْمِنٍ فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ وَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ أَوْ شَیْئاً مِنْهُ فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ وَ مَنْ

ص: 61


1- 1. ما بین العلامتین ساقط عن الأصل و الكمبانیّ أضفناه من المصدر، و هكذا فیما سلف و یأتی.

قَعَدَ یَذْكُرُ اللَّهَ وَ لِنَعْمَائِهِ یَشْكُرُهُ فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ وَ مَنْ عَادَ مَرِیضاً وَ مَنْ شَیَّعَ فِیهِ جَنَازَةً وَ مَنْ عَزَّی فِیهِ مُصَاباً فَقَدْ تَعَلَّقُوا مِنْهُ بِغُصْنٍ وَ مَنْ بَرَّ وَالِدَیْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ وَ مَنْ كَانَ أَسْخَطَهُمَا قَبْلَ هَذَا الْیَوْمِ فَأَرْضَاهُمَا فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ وَ كَذَلِكَ مَنْ فَعَلَ شَیْئاً مِنْ سَائِرِ أَبْوَابِ الْخَیْرِ فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقَدْ تَعَلَّقَ مِنْهُ بِغُصْنٍ.

ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً وَ إِنَّ مَنْ تَعَاطَی بَاباً مِنَ الشَّرِّ وَ الْعِصْیَانِ فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِ شَجَرَةِ الزَّقُّومِ فَهُوَ مُؤَدِّیهِ إِلَی النَّارِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً فَمَنْ قَصَّرَ فِی صَلَاتِهِ الْمَفْرُوضَةِ وَ ضَیَّعَهَا فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ- [وَ مَنْ كَانَ عَلَیْهِ فَرْضُ صَوْمٍ فَفَرَّطَ فِیهِ وَ ضَیَّعَهُ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ] وَ مَنْ جَاءَهُ فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقِیرٌ ضَعِیفٌ یَعْرِفُ سُوءَ حَالِهِ فَهُوَ یَقْدِرُ عَلَی تَغْیِیرِ حَالِهِ مِنْ غَیْرِ ضَرَرٍ یَلْحَقُهُ وَ لَیْسَ هُنَاكَ مَنْ یَنُوبُ عَنْهُ وَ یَقُومُ مَقَامَهُ فَتَرَكَهُ یُضَیَّعُ وَ یَعْطَبُ وَ لَمْ یَأْخُذْ بِیَدِهِ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَیْهِ مُسِی ءٌ فَلَمْ یُعْذِرْهُ ثُمَّ لَمْ یَقْتَصِرْ بِهِ عَلَی قَدْرِ عُقُوبَةِ إِسَاءَتِهِ بَلْ أَرْبَی عَلَیْهِ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ ضَرَبَ بَیْنَ الْمَرْءِ وَ زَوْجِهِ وَ الْوَالِدِ وَ وَلَدِهِ أَوِ الْأَخِ وَ أَخِیهِ أَوِ الْقَرِیبِ وَ قَرِیبِهِ أَوْ بَیْنَ جَارَیْنِ أَوْ خَلِیطَیْنِ أَوْ أُخْتَیْنِ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ شَدَّدَ عَلَی مُعْسِرٍ وَ هُوَ یَعْلَمُ إِعْسَارَهُ فَزَادَ غَیْظاً وَ بَلَاءً فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ كَانَ عَلَیْهِ دَیْنٌ فَكَسَرَهُ (1)

عَلَی صَاحِبِهِ وَ تَعَدَّی عَلَیْهِ حَتَّی أَبْطَلَ دَیْنَهُ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ جَفَا یَتِیماً وَ آذَاهُ وَ تَهْزِمُ (2)

مَالَهُ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ وَقَعَ فِی عِرْضِ أَخِیهِ الْمُؤْمِنِ وَ حَمَلَ النَّاسَ عَلَی ذَلِكَ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ تَغَنَّی بِغِنَاءٍ حَرَامٍ یَبْعَثُ فِیهِ عَلَی الْمَعَاصِی فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ قَعَدَ یُعَدِّدُ قَبَائِحَ أَفْعَالِهِ فِی الْحُرُوبِ وَ أَنْوَاعَ ظُلْمِهِ لِعِبَادِ اللَّهِ فَیَفْتَخِرُ بِهَا فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ كَانَ جَارُهُ مَرِیضاً فَتَرَكَ عِیَادَتَهُ اسْتِخْفَافاً بِحَقِّهِ فَقَدْ تَعَلَّقَ

ص: 62


1- 1. أی نقضه و صرفه عن صاحبه، و ماطله بحقه.
2- 2. تهزم حقه: تهضمه و ظلمه و غصبه، و فی المصدر المطبوع بدل تهزم: تهضم.

بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ مَاتَ جَارُهُ فَتَرَكَ تَشْیِیعَ جَنَازَتِهِ تَهَاوُناً بِهِ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ مُصَابٍ وَ جَفَاهُ إِزْرَاءً عَلَیْهِ وَ اسْتِصْغَاراً لَهُ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ عَقَّ وَالِدَیْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ عَاقّاً لَهُمَا فَلَمْ یُرْضِهِمَا فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَی ذَلِكَ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ كَذَا مَنْ فَعَلَ شَیْئاً مِنْ سَائِرِ أَبْوَابِ الشَّرِّ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً إِنَّ الْمُتَعَلِّقِینَ بِأَغْصَانِ شَجَرَةِ طُوبَی تَرْفَعُهُمْ تِلْكَ الْأَغْصَانُ إِلَی الْجَنَّةِ وَ إِنَّ الْمُتَعَلِّقِینَ بِأَغْصَانِ شَجَرَةِ(1) الزَّقُّومِ تَخْفِضُهُمْ تِلْكَ الْأَغْصَانُ إِلَی الْجَحِیمِ.

ثُمَّ رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله طَرْفَهُ إِلَی السَّمَاءِ مَلِیّاً وَ جَعَلَ یَضْحَكُ وَ یَسْتَبْشِرُ ثُمَّ خَفَضَ طَرْفَهُ إِلَی الْأَرْضِ فَجَعَلَ یَقْطِبُ (2) وَ یَعْبِسُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ وَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِیّاً لَقَدْ رَأَیْتُ شَجَرَةَ طُوبَی تَرْتَفِعُ أَغْصَانُهَا وَ تَرْفَعُ الْمُتَعَلِّقِینَ بِهَا إِلَی الْجَنَّةِ وَ رَأَیْتُ فِیهِمْ مَنْ تَعَلَّقَ مِنْهَا بِغُصْنٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنَیْنِ أَوْ بِأَغْصَانٍ عَلَی حَسَبِ اشْتِمَالِهِمْ عَلَی الطَّاعَاتِ وَ إِنِّی لَأَرَی زَیْدَ بْنَ حَارِثَةَ قَدْ تَعَلَّقَ بِعَامَّةِ أَغْصَانِهَا فَهِیَ تَرْفَعُهُ إِلَی أَعْلَی عَلَائِهَا فَبِذَلِكَ ضَحِكْتُ وَ اسْتَبْشَرْتُ ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَی الْأَرْضِ فَوَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً لَقَدْ رَأَیْتُ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ تَنْخَفِضُ أَغْصَانُهَا وَ تَخْفِضُ الْمُتَعَلِّقِینَ بِهَا إِلَی الْجَحِیمِ وَ رَأَیْتُ مِنْهُمْ مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ وَ رَأَیْتُ مِنْهُمْ مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنَیْنِ أَوْ بِأَغْصَانٍ عَلَی حَسَبِ اشْتِمَالِهِمْ عَلَی الْقَبَائِحِ وَ إِنِّی لَأَرَی بَعْضَ الْمُنَافِقِینَ قَدْ تَعَلَّقَ بِعَامَّةِ أَغْصَانِهَا وَ هِیَ تَخْفِضُهُ إِلَی أَسْفَلِ دَرَكَاتِهَا فَلِذَلِكَ عَبَسْتُ وَ قَطَبْتُ.

ثُمَّ أَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بَصَرَهُ إِلَی السَّمَاءِ یَنْظُرُ إِلَیْهَا مَلِیّاً وَ هُوَ یَقْطِبُ وَ یَعْبِسُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ یَا عِبَادَ اللَّهِ لَوْ رَأَیْتُمْ مَا رَآهُ نَبِیُّكُمْ مُحَمَّدٌ إِذاً لَأَظْمَأْتُمْ

ص: 63


1- 1. ما بین العلامتین ساقط من الأصل، أضفناه من المصدر.
2- 2. قطب قطوبا: زوی ما بین عینیه و كلح، و كذلك العبوس، و فی الكمبانیّ« یعطب» و هو سهو.

لِلَّهِ بِالنَّهَارِ أَكْبَادَكُمْ وَ لَجَوَّعْتُمْ لَهُ بُطُونَكُمْ وَ لَأَسْهَرْتُمْ لَهُ لَیْلَكُمْ وَ لَأَنْصَبْتُمْ فِیهِ أَقْدَامَكُمْ وَ أَبْدَانَكُمْ وَ لَأَنْفَدْتُمْ بِالصَّدَقَةِ أَمْوَالَكُمْ وَ عَرَضْتُمْ لِلتَّلَفِ فِی الْجِهَادِ أَرْوَاحَكُمْ قَالُوا وَ مَا هُوَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِدَاكَ الْآبَاءُ وَ الْأُمَّهَاتُ وَ الْبَنُونَ وَ الْبَنَاتُ وَ الْأَهْلُونَ وَ الْقَرَابَاتُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً لَقَدْ رَأَیْتُ تِلْكَ الْأَغْصَانَ مِنْ شَجَرَةِ طُوبَی عَادَتْ إِلَی الْجَنَّةِ فَنَادَی مُنَادِی رَبِّنَا خُزَّانَهَا یَا مَلَائِكَتِی انْظُرُوا كُلَّ مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِ طُوبَی فِی هَذَا الْیَوْمِ فَانْظُرُوا إِلَی مِقْدَارِ مُنْتَهَی ظِلِّ ذَلِكَ الْغُصْنِ فَأَعْطُوهُ مِنْ جَمِیعِ الْجَوَانِبِ مِثْلَ مِسَاحَتِهِ قُصُوراً وَ دُوراً وَ خَیْرَاتٍ فَأَعْطَوْهُ ذَلِكَ فَمِنهُمْ مَنْ أُعْطِیَ مَسِیرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ أُعْطِیَ ثَلَاثَةَ أَضْعَافِهِ وَ أَرْبَعَةَ أَضْعَافِهِ وَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ عَلَی قَدْرِ قُوَّةِ إِیمَانِهِمْ وَ جَلَالَةِ أَعْمَالِهِمْ وَ لَقَدْ رَأَیْتُ صَاحِبَكُمْ زَیْدَ بْنَ حَارِثَةَ أُعْطِیَ أَلْفَ ضِعْفِ مَا أُعْطِیَ جَمِیعَهُمْ عَلَی قَدْرِ فَضْلِهِ عَلَیْهِمْ فِی قُوَّةِ الْإِیمَانِ وَ جَلَالَةِ الْأَعْمَالِ فَلِذَلِكَ ضَحِكْتُ وَ اسْتَبْشَرْتُ وَ لَقَدْ رَأَیْتُ تِلْكَ الْأَغْصَانَ مِنْ شَجَرَةِ الزَّقُّومِ- [عَادَتْ إِلَی جَهَنَّمَ فَنَادَی مُنَادِی رَبِّنَا خُزَّانَهَا یَا مَلَائِكَتِی انْظُرُوا مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِ شَجَرَةِ الزَّقُّومِ] فِی هَذَا الْیَوْمِ فَانْظُرُوا إِلَی مُنْتَهَی مَبْلَغِ ظِلِّ ذَلِكَ الْغُصْنِ وَ ظُلْمَتِهِ فَابْنُوا لَهُ مَقَاعِدَ مِنَ النَّارِ مِنْ جَمِیعِ الْجَوَانِبِ مِثْلَ مِسَاحَتِهِ قُصُورَ نِیرَانٍ وَ بِقَاعَ غِیرَانٍ-(1) وَ حَیَّاتٍ وَ عَقَارِبَ وَ سَلَاسِلَ وَ أَغْلَالٍ وَ قُیُودٍ وَ أَنْكَالٍ یُعَذَّبُ بِهَا فَمِنْهُمْ مَنْ أُعِدَّ [لَهُ] فِیهَا مَسِیرَةَ سَنَةٍ أَوْ سَنَتَیْنِ أَوْ مِائَةِ سَنَةٍ أَوْ أَكْثَرَ عَلَی قَدْرِ ضَعْفِ إِیمَانِهِمْ وَ سُوءِ أَعْمَالِهِمْ وَ لَقَدْ رَأَیْتُ لِبَعْضِ الْمُنَافِقِینَ أَلْفَ ضِعْفِ مَا أُعْطِیَ جَمِیعَهُمْ عَلَی قَدْرِ زِیَادَةِ كُفْرِهِ وَ شَرِّهِ فَلِذَلِكَ قَطَبْتُ وَ عَبَسْتُ.

ثُمَّ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی أَقْطَارِ الْأَرْضِ وَ أَكْنَافِهَا فَجَعَلَ یَتَعَجَّبُ تَارَةً وَ یَنْزَعِجُ تَارَةً ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ طُوبَی لِلْمُطِیعِینَ كَیْفَ یُكْرِمُهُمُ اللَّهُ بِمَلَائِكَتِهِ وَ الْوَیْلُ لِلْفَاسِقِینَ كَیْفَ یَخْذُلُهُمُ اللَّهُ وَ یَكِلُهُمْ إِلَی شَیْطَانِهِمْ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً إِنِّی

ص: 64


1- 1. الغیران جمع غار: و هو كل مطمئن من الأرض و قیل: الجحر یأوی إلیه الوحشی، و منه الكهف.

لَأَرَی الْمُتَعَلِّقِینَ بِأَغْصَانِ شَجَرَةِ طُوبَی كَیْفَ قَصَدَتْهُمُ الشَّیَاطِینُ لِیُغْوُوهُمْ فَحَمَلَتْ عَلَیْهِمُ الْمَلَائِكَةُ یَقْتُلُونَهُمْ وَ یَسْحَطُونَهُمْ-(1) وَ یَطْرُدُونَهُمْ عَنْهُمْ وَ نَادَاهُمْ مُنَادِی رَبِّنَا یَا مَلَائِكَتِی أَلَا فَانْظُرُوا كُلَّ مَلَكٍ فِی الْأَرْضِ إِلَی مُنْتَهَی مَبْلَغِ نَسِیمِ هَذَا الْغُصْنِ الَّذِی تَعَلَّقَ بِهِ مُتَعَلِّقٌ فَقَاتِلُوا الشَّیْطَانَ عَنْ ذَلِكَ الْمُؤْمِنِ وَ أَخِّرُوهُمْ عَنْهُ فَإِنِّی لَأَرَی بَعْضَهُمْ وَ قَدْ جَاءَهُ مِنَ الْأَمْلَاكِ مَنْ یَنْصُرُهُ عَلَی الشَّیَاطِینِ وَ یَدْفَعُ عَنْهُ الْمَرَدَةَ أَلَا فَعَظِّمُوا هَذَا الْیَوْمَ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ بَعْدِ تَعْظِیمِكُمْ لِشَعْبَانَ فَكَمْ مِنْ سَعِیدٍ فِیهِ وَ كَمْ مِنْ شَقِیٍّ لِتَكُونُوا مِنَ السُّعَدَاءِ فِیهِ وَ لَا تَكُونُوا مِنَ الْأَشْقِیَاءِ(2).

«2»- م، [تفسیر الإمام علیه السلام] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: كَمْ مِنْ سَعِیدٍ فِی شَهْرِ شَعْبَانَ فِی ذَلِكَ وَ كَمْ مِنْ شَقِیٍّ هُنَالِكَ أَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَثَلِ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ قَالُوا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مُحَمَّدٌ فِی عِبَادِ اللَّهِ كَشَهْرِ رَمَضَانَ فِی الشُّهُورِ وَ آلُ مُحَمَّدٍ فِی عِبَادِ اللَّهِ كَشَهْرِ شَعْبَانَ (3) فِی الشُّهُورِ وَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام فِی آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله كَأَفْضَلِ أَیَّامِ شَعْبَانَ وَ لَیَالِیهِ وَ هُوَ لَیْلَةُ نِصْفِهِ وَ یَوْمُهُ وَ سَائِرُ الْمُؤْمِنِینَ فِی آلِ مُحَمَّدٍ كَشَهْرِ رَجَبٍ فِی شَهْرِ شَعْبَانَ هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَ طَبَقَاتٌ فَأَجَدُّهُمْ فِی طَاعَةِ اللَّهِ أَقْرَبُهُمْ شَبَهاً بِآلِ مُحَمَّدٍ أَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بِرَجُلٍ قَدْ جَعَلَهُ اللَّهُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَوَائِلِ أَیَّامِ رَجَبٍ مِنْ أَوَائِلِ أَیَّامِ شَعْبَانَ قَالُوا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ مِنْهُمْ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ(4).

«3»- كِتَابُ النَّوَادِرِ، لِفَضْلِ اللَّهِ بْنِ عَلِیٍّ الْحُسَیْنِیِّ الرَّاوَنْدِیِّ قَالَ أَخْبَرَنِی

ص: 65


1- 1. هذا هو الظاهر: و السحط: الذبح الوحی السریع، و فی بعض النسخ یثخنونهم، یقال: اثخنته الجراحة: أی أو هنته، و أثخن فی العدو، اذا بالغ فی قتلهم و غلظ، و منه قوله تعالی« ما كانَ لِنَبِیٍّ أَنْ یَكُونَ لَهُ أَسْری حَتَّی یُثْخِنَ فِی الْأَرْضِ». و فی نسخة الأصل« یتحطونهم» أو هو« یتخطونهم».
2- 2. تفسیر الإمام: 290- 296.
3- 3. ما بین العلامتین أضفناه من المصدر.
4- 4. تفسیر الإمام: 302، و قوله« منهم سعد بن معاذ» من لفظ المؤلّف قدّس سرّه لخص به قصة طویلة- كما تراها فی المصدر فی ثلاث صفحات.

أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی خَلَفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَدَّادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ سَنَتَیْنِ وَ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَتَا عَشْرَةَ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ أَرْبَعِ سِنِینَ وَ یَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ سِتِّ سِنِینَ وَ كَانَ لَهُ ثَوَابُ عَشَرَةٍ مِنَ الصَّادِقِینَ وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةَ أَیَّامٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ ثَمَانِ سِنِینَ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ كِتَابَهُ بِیَمِینِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ أَیَّامٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ عَشْرِ سِنِینَ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ حَسَنَاتٍ وَ مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَیَّامٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ سَنَةً وَ جَازَ عَلَی الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً وَ وُضِعَ عَلَی رَأْسِهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةَ أَیَّامٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ ثَمَانِیَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ بَاهَی اللَّهُ بِهِ الْمَلَائِكَةَ وَ مَنْ صَامَ عَشَرَةَ أَیَّامٍ هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ وَ وَجَبَ لَهُ رِضْوَانُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ وَ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَیْرِ حِسَابٍ وَ لَا تَعَبٍ وَ لَا نَصَبٍ وَ مَنْ صَامَ أَحَدَ عَشَرَ یَوْماً رَفَعَ دَرَجَاتِهِ أَعْلَی دَرَجَةٍ فِی الْجَنَّةِ وَ كَانَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی أَوَائِلِ الْعَابِدِینَ وَ مَنْ صَامَ اثْنَیْ عَشَرَ یَوْماً كَانَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنَ الْآمِنِینَ وَ یُحْشَرُ مَعَ الْمُتَّقِینَ وَفْدِ الرَّحْمَنِ جَلَّ جَلَالُهُ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ یَوْماً كَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ ثَلَاثِینَ سَنَةً وَ أَعْطَاهُ فِی الْجَنَّةِ قُبَّةً مِنْ دُرٍّ بَیْضَاءَ وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ یَوْماً لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ حَاجَةً فِی الدُّنْیَا وَ لَا فِی الْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِیَّاهَا وَ شَفَّعَهُ فِی أَهْلِ بَیْتِهِ.

وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً جَعَلَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِی لِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ كَانَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنَ السَّابِقِینَ فَإِنْ صَلَّی فِی لَیْلَةِ النِّصْفِ كَانَ لَهُ أَضْعَافُ ذَلِكَ وَ مَنْ صَامَ سِتَّةَ عَشَرَ یَوْماً أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ عَشَرَ

ص: 66

یَوْماً أَعْطَاهُ اللَّهُ مِثْلَ ثَوَابِ ثَلَاثِینَ صِدِّیقاً نَبِیّاً وَ تَزُورُهُ الْمَلَائِكَةُ فِی مَنْزِلِهِ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ یَوْماً حَشَرَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَعَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةَ عَشَرَ یَوْماً نَزَعَ اللَّهُ الْحَسَدَ وَ الْبَغْضَاءَ مِنْ صَدْرِهِ وَ رَزَقَهُ یَقِیناً خَالِصاً وَ مَنْ صَامَ عِشْرِینَ یَوْماً فَبَخْ بَخْ طُوبَی لَهُ وَ حُسْنُ مَآبٍ وَ یُعْطِیهِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الْكَرَامَةِ وَ الثَّوَابِ مَا یَعْجِزُ عَنْ صِفَتِهِ الْخَلَائِقُ وَ مَنْ صَامَ أَحَداً وَ عِشْرِینَ یَوْماً شَفَّعَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی رَبِیعَةَ وَ مُضَرَ وَ مَنْ صَامَ اثْنَیْنِ وَ عِشْرِینَ یَوْماً جَعَلَهُ اللَّهُ مِنَ الْعَابِدِینَ الْمُفْلِحِینَ الَّذِینَ لَا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لَا هُمْ یَحْزَنُونَ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً لَمْ یَبْقَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لَا نَبِیٌّ مُرْسَلٌ إِلَّا غَبَطَهُ بِمَنْزِلَتِهِ وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ شَهِیدٍ صَادِقٍ وَ أَجْرَ الشَّاهِدِینَ النَّاصِحِینَ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَاتِهِ وَ یَمْحُو سَیِّئَاتِهِ وَ یَرْفَعُ دَرَجَاتِهِ فِی الْجَنَّةِ وَ مَنْ صَامَ سِتَّةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً هَنَّأَهُ اللَّهُ فِی قَبْرِهِ حَتَّی یَكُونَ بِمَنْزِلَةِ الْعَرْشِ وَ یَقْرُبُ مَنْزِلَتُهُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً حَبَاهُ اللَّهُ تَعَالَی مِائَةَ دَرَجَةٍ فِی الْجَنَّةِ وَ حُفِظَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ مِنْ شَرِّ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَی ثَوَابَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ مِائَةَ مَرَّةٍ مِنْ جَزِیلِ الْعَطَایَا وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُلِّ نَفَسٍ فِی الْجَنَّةِ سَبْعِینَ دَرَجَةً وَ قَضَی لَهُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ كُلَّ حَاجَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلِّ ذَلِكَ حَسَنَةً وَ مَنْ صَامَ كُلَّهُ یَعْنِی ثَلَاثِینَ یَوْماً هَیْهَاتَ انْقَطَعَ الْعِلْمُ مِنَ الْفَضْلِ الَّذِی یُعْطِیهِ اللَّهُ تَعَالَی فِی الْجَنَّةِ وَ یُعْطِیهِ مِائَةَ أَلْفِ أَلْفِ مَدِینَةٍ مِنَ الْجَوَاهِرِ فِی كُلِّ مَدِینَةٍ أَلْفُ أَلْفِ دَارٍ فِی كُلِّ دَارٍ أَلْفُ أَلْفِ قَصْرٍ فِی كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ أَلْفِ بَیْتٍ فِی كُلِّ بَیْتٍ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ سَرِیرٍ وَ مَعَ كُلِّ سَرِیرٍ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَی الْمَغْرِبِ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ مَرَّةٍ وَ عَلَی كُلِّ سَرِیرٍ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ فِرَاشٍ عَلَی كُلِّ فِرَاشٍ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ زَوْجَةٍ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ وَ كَتَبَهُ اللَّهُ تَعَالَی مِنَ الْأَخْیَارِ إِلَّا مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَ عَلِمَ حَقَّهُ وَ احْتَسَبَ حُدُودَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَی سَبْعِینَ أَلْفَ ضِعْفِ مِثْلِ هَذِهِ- وَ ما عِنْدَ اللَّهِ

ص: 67

خَیْرٌ وَ أَبْقی.

«4»- وَ مِنَ النَّوَادِرِ، بِإِسْنَادِهِ الْمُتَقَدِّمِ فِی أَوَّلِ الْكِتَابِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: شَعْبَانُ شَهْرِی وَ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ تَعَالَی وَ هُوَ رَبِیعُ الْفُقَرَاءِ وَ إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَی هَذِهِ الْأُضْحِیَّةَ-(1) لِیَشْبَعَ مَسَاكِینُكُمْ مِنَ اللَّحْمِ فَأَطْعِمُوهُمْ (2).

«5»- كِتَابُ فَضَائِلِ الشُّهُورِ الثَّلَاثَةِ، وَ مَجَالِسُ الصَّدُوقِ، أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ یُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: صِیَامُ شَعْبَانَ ذُخْرٌ لِلْعَبْدِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَا مِنْ عَبْدٍ یُكْثِرُ الصِّیَامَ فِی شَعْبَانَ إِلَّا أَصْلَحَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَ مَعِیشَتِهِ وَ كَفَاهُ شَرَّ عَدُوِّهِ وَ إِنَّ أَدْنَی مَا یَكُونُ لِمَنْ یَصُومُ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أَنْ تَجِبَ لَهُ الْجَنَّةُ(3).

«6»- وَ مِنْهُمَا، أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنِ الْكُوفِیِّ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِیِّ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ یَزِیدَ الْقُرَشِیِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: شَعْبَانُ شَهْرِی وَ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ شَهْرِی كُنْتُ شَفِیعَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ شَهْرِی غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَهْرِی قِیلَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ (4).

أقول: تمامه فی باب فضل شهر رمضان.

«7»- وَ مِنْهُمَا(5)، وَ مِنْ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ، الْمُعَاذِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

ص: 68


1- 1. هذا الأضحی خ ل.
2- 2. نوادر الراوندیّ القسم المطبوع: 19.
3- 3. كتاب الفضائل مخطوط، أمالی الصدوق: 11.
4- 4. أمالی الصدوق ص 13، فی حدیث.
5- 5. أمالی الصدوق ص 15- 17.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: وَ قَدْ تَذَاكَرَ أَصْحَابُهُ عِنْدَهُ فَضَائِلَ شَعْبَانَ فَقَالَ شَهْرٌ شَرِیفٌ وَ هُوَ شَهْرِی وَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ تُعَظِّمُهُ وَ تَعْرِفُ حَقَّهُ وَ هُوَ شَهْرٌ تُزَادُ فِیهِ أَرْزَاقُ الْمُؤْمِنِینَ لِشَهْرِ رَمَضَانَ وَ تُزَیَّنُ فِیهِ الْجِنَانُ وَ إِنَّمَا سُمِّیَ شَعْبَانَ لِأَنَّهُ یَتَشَعَّبُ فِیهِ أَرْزَاقُ الْمُؤْمِنِینَ وَ هُوَ شَهْرٌ الْعَمَلُ فِیهِ مُضَاعَفُ الْحَسَنَةِ بِسَبْعِینَ وَ السَّیِّئَةُ مَحْطُوطَةٌ وَ الذَّنْبُ مَغْفُورٌ وَ الْحَسَنَةُ مَقْبُولَةٌ وَ الْجَبَّارُ جَلَّ جَلَالُهُ یُبَاهِی فِیهِ بِعِبَادِهِ وَ یَنْظُرُ صُوَّامَهُ وَ قُوَّامَهُ فَیُبَاهِی بِهِمْ حَمَلَةَ الْعَرْشِ.

فَقَامَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام فَقَالَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله صِفْ لَنَا شَیْئاً مِنْ فَضَائِلِهِ لِنَزْدَادَ رَغْبَةً فِی صِیَامِهِ وَ قِیَامِهِ وَ لِنَجْتَهِدَ لِلْجَلِیلِ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِ.

فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ سَبْعِینَ حَسَنَةً الْحَسَنَةُ تَعْدِلُ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ شَعْبَانَ حُطَّتْ عَنْهُ السَّیِّئَةُ الْمُوبِقَةُ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ رُفِعَ لَهُ سَبْعُونَ دَرَجَةً فِی الْجِنَانِ مِنْ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ وُسِّعَ عَلَیْهِ فِی الرِّزْقِ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ حُبِّبَ إِلَی الْعِبَادِ.

وَ مَنْ صَامَ سِتَّةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ صُرِفَ عَنْهُ سَبْعُونَ لَوْناً مِنَ الْبَلَاءِ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ عُصِمَ مِنْ إِبْلِیسَ وَ جُنُودِهِ دَهْرَهُ وَ عُمُرَهُ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ لَمْ یَخْرُجْ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یُسْقَی مِنْ حِیَاضِ الْقُدْسِ وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ عَطَفَ عَلَیْهِ مُنْكَرٌ وَ نَكِیرٌ عِنْدَ مَا یُسَائِلَانِهِ وَ مَنْ صَامَ عَشَرَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَیْهِ قَبْرَهُ سَبْعِینَ ذِرَاعاً وَ مَنْ صَامَ أَحَدَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ ضُرِبَ عَلَی قَبْرِهِ إِحْدَی عَشْرَةَ مَنَارَةً مِنْ نُورٍ وَ مَنْ صَامَ اثْنَیْ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ زَارَهُ فِی قَبْرِهِ كُلَّ یَوْمٍ تِسْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ إِلَی النَّفْخِ فِی الصُّورِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ مَلَائِكَةُ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُلْهِمَتِ الدَّوَابُّ وَ السِّبَاعُ حَتَّی الْحِیتَانُ فِی الْبُحُورِ أَنْ یَسْتَغْفِرُوا لَهُ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ نَادَاهُ رَبُ

ص: 69

الْعِزَّةِ وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی لَا أُحْرِقُكَ بِالنَّارِ.

وَ مَنْ صَامَ سِتَّةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُطْفِئَ عَنْهُ سَبْعُونَ بَحْراً مِنَ النِّیرَانِ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ النِّیرَانِ كُلُّهَا وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ كُلُّهَا وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُعْطِیَ سَبْعِینَ أَلْفَ قَصْرٍ مِنَ الْجِنَانِ مِنْ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ وَ مَنْ صَامَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ زُوِّجَ سَبْعِینَ أَلْفَ زَوْجَةٍ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ وَ مَنْ صَامَ أَحَداً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ رَحَّبَتْ بِهِ الْمَلَائِكَةُ وَ مَسَحَتْهُ بِأَجْنِحَتِهَا وَ مَنْ صَامَ اثْنَیْنِ وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ كُسِیَ سَبْعِینَ حُلَّةً مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُتِیَ بِدَابَّةٍ مِنْ نُورٍ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنْ قَبْرِهِ طَیَّاراً إِلَی الْجَنَّةِ وَ مَنْ صَامَ أَرْبَعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ شُفِّعَ فِی سَبْعِینَ أَلْفاً مِنْ أَهْلِ التَّوْحِیدِ وَ مَنْ صَامَ خَمْسَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ أُعْطِیَ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ وَ مَنْ صَامَ سِتَّةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ لَهُ عَزَّ وَ جَلَّ جَوَازاً عَلَی الصِّرَاطِ وَ مَنْ صَامَ سَبْعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ مَنْ صَامَ ثَمَانِیَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ تَهَلَّلَ وَجْهُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ تِسْعَةً وَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ نَالَ رِضْوَانَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثِینَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ نَادَاهُ جَبْرَئِیلُ مِنْ قُدَّامِ الْعَرْشِ یَا هَذَا اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ عَمَلًا جَدِیداً فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَی وَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِكَ فَالْجَلِیلُ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ لَوْ كَانَ ذُنُوبُكَ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ قَطْرِ الْأَمْطَارِ وَ وَرَقِ الْأَشْجَارِ وَ عَدَدِ الرَّمْلِ وَ الثَّرَی وَ أَیَّامِ الدُّنْیَا لَغَفَرْتُهَا- وَ ما ذلِكَ عَلَی اللَّهِ بِعَزِیزٍ بَعْدَ صِیَامِكَ شَهْرَ رَمَضَانَ.

قال ابن عباس هذا لشهر شعبان (1).

أقول: قد مر مرارا فی باب الوضوء عند النوم و باب قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(2)

ص: 70


1- 1. ثواب الأعمال ص 58- 56.
2- 2. راجع ج 92 ص 345 نقله عن معانی الأخبار: 235، أمالی الصدوق: 22.

و صوم الثلاثة الأیام (1)

خبر سلمان و فیه فضل وصل شعبان برمضان.

«8»- لی، [الأمالی للصدوق] ابْنُ مُوسَی عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ النَّخَعِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ علیه السلام یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا ثَوَابُ مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ صَامَ یَوْماً مِنْ شَعْبَانَ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ (2).

أقول: قد مضی بعض الأخبار فی باب فضائل شهر رمضان و باب فضائل شهر رجب.

«9»- لی، [الأمالی للصدوق] الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیله و آله: شَعْبَانُ شَهْرِی وَ رَمَضَانُ شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ صَامَ مِنْ شَهْرِی یَوْماً كُنْتُ شَفِیعَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ أُعْتِقَ مِنَ النَّارِ(3).

«10»- لی، [الأمالی للصدوق] ابْنُ مُوسَی عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ الْبَرْمَكِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْكُوفِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: صَوْمُ شَهْرِ شَعْبَانَ وَ شَهْرِ رَمَضَانَ تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ لَوْ مِنْ دَمٍ حَرَامٍ (4).

«11»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: صَوْمُ شَعْبَانَ وَ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَتَابِعَیْنِ تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ.

وَ فِی رِوَایَةِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ عَنْهُ علیه السلام: تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ اللَّهِ مِنَ الْقَتْلِ وَ الظِّهَارِ وَ الْكَفَّارَةِ(5).

«12»- لی، [الأمالی للصدوق] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنِ الْكُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ

ص: 71


1- 1. بل سیأتی فی الباب 59 من هذا الكتاب تحت الرقم 2.
2- 2. أمالی الصدوق ص 324، و قد مر تمامه ص 34.
3- 3. أمالی الصدوق ص 373.
4- 4. أمالی الصدوق ص 397.
5- 5. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 226.

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ آخِرِ شَعْبَانَ وَ وَصَلَهَا بِشَهْرِ رَمَضَانَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ (1).

«13»- ب، [قرب الإسناد] ابْنُ سَعْدٍ عَنِ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِی صَوْمِ شَهْرِ شَعْبَانَ قَالَ صُمْهُ قُلْتُ فَالْفَضْلُ قَالَ یَوْمٌ بَعْدَ النِّصْفِ ثُمَّ صِلْ (2).

«14»- ل، [الخصال] فِی خَبَرِ الْأَعْمَشِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: صَوْمُ شَعْبَانَ حَسَنٌ لِمَنْ صَامَهُ لِأَنَّ الصَّالِحِینَ قَدْ صَامُوهُ وَ رَغِبُوا فِیهِ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَصِلُ شَعْبَانَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ (3).

«15»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَرْبِعَاءَ بَیْنَ خَمِیسَیْنِ وَ صَوْمُ شَعْبَانَ یَذْهَبُ بِوَسْوَاسِ الصَّدْرِ وَ بَلَابِلِ الْقَلْبِ (4).

«16»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام](5)

ل، [الخصال] الْمُظَفَّرُ الْعَلَوِیُّ عَنِ ابْنِ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی الرِّضَا علیه السلام یَقُولُ: مَنْ صَامَ مِنْ شَعْبَانَ یَوْماً وَاحِداً ابْتِغَاءَ ثَوَابِ اللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَ مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ فِی كُلِّ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ سَبْعِینَ مَرَّةً حُشِرَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی زُمْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ وَجَبَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ الْكَرَامَةُ وَ مَنْ تَصَدَّقَ فِی شَعْبَانَ بِصَدَقَةٍ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَی النَّارِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ وَ وَصَلَهَا بِصِیَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ (6).

«17»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] تَمِیمٌ الْقُرَشِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِیِّ عَنِ الْهَرَوِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ

ص: 72


1- 1. أمالی الصدوق ص 397.
2- 2. قرب الإسناد ص 27.
3- 3. الخصال ج 2 ص 152.
4- 4. الخصال ج 2 ص 156.
5- 5. عیون الأخبار ج 1 ص 255.
6- 6. الخصال ج 2 ص 139.

عَلَی الرِّضَا علیه السلام فِی آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ یَا أَبَا الصَّلْتِ إِنَّ شَعْبَانَ قَدْ مَضَی أَكْثَرُهُ وَ هَذَا آخِرُ جُمُعَةٍ فِیهِ فَتَدَارَكْ فِیمَا بَقِیَ مِنْهُ تَقْصِیرَكَ فِیمَا مَضَی مِنْهُ وَ عَلَیْكَ بِالْإِقْبَالِ عَلَی مَا یَعْنِیكَ وَ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ وَ الِاسْتِغْفَارِ وَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَ تُبْ إِلَی اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكَ لِیُقْبِلَ شَهْرُ اللَّهِ إِلَیْكَ وَ أَنْتَ مُخْلِصٌ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا تَدَعَنَّ أَمَانَةً فِی عُنُقِكَ إِلَّا أَدَّیْتَهَا وَ لَا فِی قَلْبِكَ حِقْداً عَلَی مُؤْمِنٍ إِلَّا نَزَعْتَهُ وَ لَا ذَنْباً أَنْتَ مُرْتَكِبُهُ إِلَّا قَلَعْتَ عَنْهُ وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ تَوَكَّلْ عَلَیْهِ فِی سِرِّ أَمْرِكَ وَ عَلَانِیَتِهِ- وَ مَنْ یَتَوَكَّلْ عَلَی اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَیْ ءٍ قَدْراً وَ أَكْثِرْ مِنْ أَنْ تَقُولَ فِیمَا بَقِیَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ- اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنَا فِیمَا مَضَی مِنْ شَعْبَانَ فَاغْفِرْ لَنَا فِیمَا بَقِیَ مِنْهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یُعْتِقُ فِی هَذَا الشَّهْرِ رِقَاباً مِنَ النَّارِ لِحُرْمَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ (1).

«18»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْإِسْنَادِ إِلَی دَارِمٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا دَخَلَ شَهْرُ شَعْبَانَ یَصُومُ فِی أَوَّلِهِ ثَلَاثاً وَ فِی وَسَطِهِ ثَلَاثاً وَ فِی آخِرِهِ ثَلَاثاً وَ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ یُفْطِرُ قَبْلَهُ بِیَوْمَیْنِ ثُمَّ یَصُومُ (2).

«19»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: شَهْرُ شَعْبَانَ تَشَعَّبُ فِیهِ الْخَیْرَاتُ (3).

أقول: قد مر تمامه فی باب فضل رجب و قد قدمنا بعض أخبار الفضل فی ذلك الباب.

«20»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام]: فِیمَا كَتَبَ الرِّضَا علیه السلام لِلْمَأْمُونِ صَوْمُ شَعْبَانَ حَسَنٌ لِمَنْ صَامَ (4).

«21»- مع، [معانی الأخبار] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنِ الْكُوفِیِّ عَنْ حُضَیْنِ بْنِ مُخَارِقٍ أَبِی جُنَادَةَ السَّلُولِیِّ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ صَامَ شَعْبَانَ كَانَ لَهُ طُهْراً مِنْ كُلِّ زَلَّةٍ وَ وَصْمَةٍ وَ بَادِرَةٍ قَالَ أَبُو حَمْزَةَ قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ

ص: 73


1- 1. عیون الأخبار ج 2 ص 51.
2- 2. عیون الأخبار ج 2 ص 71.
3- 3. عیون الأخبار ج 2 ص 71.
4- 4. عیون الأخبار ج 2 ص 124.

علیه السلام مَا الْوَصْمَةُ قَالَ الْیَمِینُ فِی مَعْصِیَةٍ وَ لَا نَذْرَ فِی مَعْصِیَةٍ قُلْتُ فَمَا الْبَادِرَةُ قَالَ الْیَمِینُ عِنْدَ الْغَضَبِ وَ التَّوْبَةُ مِنْهَا النَّدَمُ عَلَیْهَا(1).

ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ الْحُضَیْنِ بْنِ الْمُخَارِقِ أَبِی جُنَادَةَ السَّلُولِیِّ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ صَامَ شَعْبَانَ إِلَی آخِرِ مَا مَرَّ(2).

«22»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَبِی الصَّخْرِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ: جَرَی ذِكْرُ شَعْبَانَ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ صَوْمِهِ قَالَ فَقَالَ إِنَّ فِیهِ مِنَ الْفَضْلِ كَذَا وَ كَذَا وَ فِیهِ كَذَا وَ كَذَا حَتَّی إِنَّ الرَّجُلَ لَیَدْخُلُ فِی الدَّمِ الْحَرَامِ فَیَصُومُ شَعْبَانَ فَیَنْفَعُهُ ذَلِكَ وَ یُغْفَرُ لَهُ (3).

«23»- مُجَالِسُ الشَّیْخِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ الْحُسَیْنِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّهْدِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدَوَیْهِ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ: مِثْلَهُ (4).

«24»- ثو، [ثواب الأعمال] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: صَوْمُ شَعْبَانَ وَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ تَوْبَةٌ وَ اللَّهِ مِنَ اللَّهِ (5).

«25»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْحُومٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ بَتَّةً وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ نَظَرَ اللَّهُ إِلَیْهِ فِی كُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ فِی دَارِ الدُّنْیَا وَ دَامَ نَظَرُهُ إِلَیْهِ فِی الْجَنَّةِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ زَارَ اللَّهَ فِی عَرْشِهِ مِنْ جَنَّتِهِ فِی كُلِّ یَوْمٍ (6).

ص: 74


1- 1. معانی الأخبار ص 169، و رواه فی الوسائل و فیه« و النذر فی معصیته».
2- 2. ثواب الأعمال ص 53، راجع ضبط الحضین و ترجمته ص 135 من توضیح الاشتباه للساروی.
3- 3. ثواب الأعمال ص 54.
4- 4. لم نجده فی المصدر المطبوع.
5- 5. ثواب الأعمال ص 54.
6- 6. ثواب الأعمال ص 54.

«26»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ فَضَالَةَ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: شَعْبَانُ شَهْرِی وَ رَمَضَانُ شَهْرُ اللَّهِ وَ هُوَ رَبِیعُ الْفُقَرَاءِ وَ إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ الْأَضْحَی لِشِبَعِ مَسَاكِینِكُمْ مِنَ اللَّحْمِ فَأَطْعِمُوهُمْ (1).

مُجَالِسُ الشَّیْخِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ: مِثْلَهُ إِلَی قَوْلِهِ رَبِیعُ الْفُقَرَاءِ(2).

«27»- ثو، [ثواب الأعمال] حَمْزَةُ الْعَلَوِیُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی حَاتِمٍ عَنْ یَزِیدَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِیٍّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَیْسٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْمُقْرِی عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَیْدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَصُومُ الْأَیَّامَ حَتَّی یُقَالَ لَا یُفْطِرُ وَ یُفْطِرُ حَتَّی یُقَالَ لَا یَصُومُ قُلْتُ رَأَیْتَهُ یَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مَا لَا یَصُومُ مِنْ شَیْ ءٍ مِنَ الشُّهُورِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ أَیُّ شَهْرٍ قَالَ شَعْبَانُ قَالَ هُوَ شَهْرٌ یَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَیْنَ رَجَبٍ وَ رَمَضَانَ وَ هُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِیهِ الْأَعْمَالُ إِلَی رَبِّ الْعَالَمِینَ فَأُحِبُّ أَنْ یُرْفَعَ عَمَلِی وَ أَنَا صَائِمٌ (3).

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أحمد بن الحسن القطان عن عبد الرحمن بن محمد بن الحسین عن یزید بن سنان: مثله.

«28»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَلَمَةَ صَاحِبِ السَّابِرِیِّ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: صَوْمُ شَعْبَانَ وَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ اللَّهِ تَوْبَةٌ مِنْ اللَّهِ (4).

«29»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَخِیهِ الْحَسَنِ عَنْ

ص: 75


1- 1. ثواب الأعمال ص 54.
2- 2. لم نجده فی المصدر المطبوع.
3- 3. ثواب الأعمال ص 55.
4- 4. ثواب الأعمال ص 54.

زُرْعَةَ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ أَبِی یَفْصِلُ مَا بَیْنَ شَعْبَانَ وَ شَهْرِ رَمَضَانَ بِیَوْمٍ وَ كَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیه السلام یَصِلُ مَا بَیْنَهُمَا وَ یَقُولُ صَوْمُ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ (1).

«30»- ثو، [ثواب الأعمال] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ ابْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَصُومُ شَعْبَانَ وَ شَهْرَ رَمَضَانَ یَصِلُهُمَا وَ یَنْهَی النَّاسَ أَنْ یَصِلُوهُمَا وَ كَانَ یَقُولُ هُمَا شَهْرَا اللَّهِ وَ هُمَا كَفَّارَةٌ لِمَا قَبْلَهُمَا وَ مَا بَعْدَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ (2).

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن محمد بن الحسن عن الحسین بن الحسن بن أبان عن الحسین بن سعید: مثله.

«31»- ثو، [ثواب الأعمال] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كُنَّ نِسَاءُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا كَانَ عَلَیْهِنَّ صِیَامٌ أَخَّرْنَ ذَلِكَ إِلَی شَعْبَانَ كَرَاهَةَ أَنْ یَمْنَعْنَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَاجَتَهُ وَ إِذَا كَانَ شَعْبَانُ صُمْنَ وَ صَامَ مَعَهُنَّ قَالَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ شَعْبَانُ شَهْرِی (3).

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أبیه عن علی بن إبراهیم عن أبیه عن محمد بن أبی عمیر: مثله.

«32»- ثو، [ثواب الأعمال] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام هَلْ صَامَ أَحَدٌ مِنْ آبَائِكَ شَعْبَانَ فَقَالَ خَیْرُ آبَائِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله صَامَهُ (4).

«33»- ثو، [ثواب الأعمال] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ صَوْمِ شَعْبَانَ هَلْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ آبَائِكَ یَصُومُهُ فَقَالَ خَیْرُ آبَائِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَكْثَرُ صِیَامِهِ فِی شَعْبَانَ (5).

مجالس الشیخ، عن أحمد بن عبدون عن علی بن محمد بن الزبیر عن عبد اللّٰه

ص: 76


1- 1. ثواب الأعمال ص 54.
2- 2. ثواب الأعمال ص 55.
3- 3. ثواب الأعمال ص 55.
4- 4. ثواب الأعمال ص 55.
5- 5. ثواب الأعمال ص 55.

محمد بن خالد الطیالسی عن محمد بن الولید عن یونس بن یعقوب: مثله (1) كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أبیه عن سعد بن عبد اللّٰه عن أحمد بن محمد بن عیسی عن الحسین بن سعید: مثله.

«34»- ثو، [ثواب الأعمال] مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ حَامِدِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ شُرَیْحِ بْنِ یُونُسَ عَنْ وَكِیعٍ عَنْ سُفْیَانَ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ صَوْمِ رَجَبٍ فَقَالَ أَیْنَ أَنْتُمْ عَنْ شَعْبَانَ (2).

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة،: مثله.

«35»- ثو، [ثواب الأعمال] الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی حَاتِمٍ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ یَزِیدَ عَنْ صَدَقَةَ الدَّقِیقِیِّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَیُّ الصِّیَامِ أَفْضَلُ قَالَ شَعْبَانُ تَعْظِیماً لِرَمَضَانَ (3).

«36»- ثو، [ثواب الأعمال] الْقَطَّانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ غُنْدَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ تَوْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله لَمْ یَكُنْ یَصُومُ مِنَ السَّنَةِ شَهْراً تَامّاً إِلَّا شَعْبَانَ یَصِلُ بِهِ رَمَضَانَ (4).

«37»- ین، [كتاب حسین بن سعید] و النوادر عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَنْ صِیَامِ شَعْبَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ حَسَنٌ فَقُلْتُ كَیْفَ كَانَ صِیَامُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ صَامَ بَعْضاً وَ أَفْطَرَ بَعْضاً.

«38»- ین، [كتاب حسین بن سعید] و النوادر عَنْ فَضَالَةَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: رَجَبٌ شَهْرُ الِاسْتِغْفَارِ لِأُمَّتِی أَكْثِرُوا فِیهِ الِاسْتِغْفَارَ فَإِنَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ وَ شَعْبَانُ شَهْرِی اسْتَكْثِرُوا فِی رَجَبٍ مِنْ قَوْلِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ اسْأَلُوا اللَّهَ الْإِقَالَةَ وَ التَّوْبَةَ فِیمَا مَضَی وَ الْعِصْمَةَ فِیمَا بَقِیَ مِنْ آجَالِكُمْ وَ أَكْثِرُوا فِی شَعْبَانَ الصَّلَاةَ عَلَی نَبِیِّكُمْ وَ أَهْلِهِ وَ رَمَضَانُ شَهْرُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی اسْتَكْثِرُوا فِیهِ مِنَ التَّهْلِیلِ وَ

ص: 77


1- 1. لا یوجد فی المصدر المطبوع، و تراه فی التهذیب ج 1 ص 439.
2- 2. ثواب الأعمال ص 55.
3- 3. ثواب الأعمال ص 56.
4- 4. ثواب الأعمال ص 56.

التَّكْبِیرِ وَ التَّحْمِیدِ وَ التَّمْجِیدِ وَ التَّسْبِیحِ وَ هُوَ رَبِیعُ الْفُقَرَاءِ وَ إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ (1) الْأَضْحَی لِتَشْبَعَ الْمَسَاكِینُ مِنَ اللَّحْمِ فَأَظْهِرُوا مِنْ فَضْلِ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَیْكُمْ عَلَی عِیَالاتِكُمْ وَ جِیرَانِكُمْ وَ أَحْسِنُوا جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ عَلَیْكُمْ وَ تَوَاصَلُوا إِخْوَانَكُمْ وَ أَطْعِمُوا الْفُقَرَاءَ وَ الْمَسَاكِینَ مِنْ إِخْوَانِكُمْ فَإِنَّهُ مَنْ فَطَّرَ صَائِماً فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَیْئاً وَ سُمِّیَ شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرَ الْعِتْقِ لِأَنَّ لِلَّهِ فِیهِ كُلَّ

یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ سِتَّمِائَةِ عَتِیقٍ وَ فِی آخِرِهِ مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِیمَا مَضَی وَ سُمِّیَ شَهْرُ شَعْبَانَ شَهْرَ الشَّفَاعَةِ لِأَنَّ رَسُولَكُمْ یَشْفَعُ لِكُلِّ مَنْ یُصَلِّی عَلَیْهِ فِیهِ وَ سُمِّیَ شَهْرُ رَجَبٍ شَهْرَ اللَّهِ الْأَصَبَّ لِأَنَّ الرَّحْمَةَ عَلَی أُمَّتِی تُصَبُّ صَبّاً فِیهِ وَ یُقَالُ الْأَصَمُّ لِأَنَّهُ نَهَی فِیهِ عَنْ قِتَالِ الْمُشْرِكِینَ وَ هُوَ مِنَ الشُّهُورِ الْحُرُمِ.

«39»- ین، [كتاب حسین بن سعید] و النوادر عَنْهُ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَلَمَةَ صَاحِبِ السَّابِرِیِّ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: صَوْمُ شَعْبَانَ وَ رَمَضَانَ وَ اللَّهِ تَوْبَةٌ مِنْ اللَّهِ.

«40»- ین، [كتاب حسین بن سعید] و النوادر عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ یُكْثِرُ الصَّوْمَ فِی شَعْبَانَ یَقُولُ إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ تَنَحَّسُوا فَخَالِفُوهُمْ (2).

«41»- ین، [كتاب حسین بن سعید] و النوادر عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ صَوْمِ شَعْبَانَ أَ صَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ نَعَمْ وَ لَمْ یَصِلْهُ قُلْتُ فَكَمْ أَفْطَرَ مِنْهُ قَالَ أَفْطَرَ فَأَعَدْتُهَا وَ أَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَا یَزِیدُنِی عَلَی أَنْ أَفْطَرَ مِنْهُ ثُمَّ سَأَلْتُهُ فِی الْعَامِ الْمُقْبِلِ عَنْ ذَلِكَ فَأَجَابَنِی بِمِثْلِ ذَلِكَ قَالَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ فَصْلِ مَا بَیْنَ ذَلِكَ یَعْنِی بَیْنَ شَعْبَانَ وَ رَمَضَانَ فَقَالَ فَصِّلْ فَقُلْتُ مَتَی فَقَالَ إِذَا جُزْتَ النِّصْفَ ثُمَّ أَفْطَرْتَ مِنْهُ یَوْماً فَقَدْ فَصَلْتَ.

قَالَ زُرْعَةُ ثُمَّ أَخْبَرَنِی سَمَاعَةُ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَفْطَرْتَ مِنْهُ یَوْماً فَقَدْ فَصَلْتَ فِی أَوَّلِهِ وَ فِی آخِرِهِ.

وَ مِثْلُهُ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ زُرْعَةَ عَنِ الْمُفَضَّلِ

ص: 78


1- 1. فی نسخة الأصل و هكذا الكمبانیّ« و انما جعل فیه الأضحی» و هو تصحیف، و قد وقع مصحفا هكذا ص 381 ج 96، من طبعتنا هذه فلیصحح.
2- 2. أی تركوا اللحم حرمة له.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: وَ كَانَ أَبِی یَفْصِلُ بَیْنَ شَعْبَانَ وَ رَمَضَانَ بِیَوْمٍ وَ كَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام یَصِلُ مَا بَیْنَهُمَا وَ یَقُولُ صِیامُ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ وَ اللَّهِ تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ.

«42»- كِتَابُ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ صَوْمَ الثَّلَاثِینَ وَ صَوْمَ اتِّبَاعِهِ صَوْمَ شَعْبَانَ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ اللَّهِ.

«43»- وَ مِنْهُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ الْكُوفِیِّ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: شَعْبَانُ شَهْرِی وَ رَمَضَانُ شَهْرُ اللَّهِ وَ هُوَ رَبِیعُ الْفُقَرَاءِ وَ إِنَّمَا جُعِلَ الْأَضْحَی لِیَشْبَعَ مَسَاكِینُكُمْ مِنَ اللَّحْمِ فَأَطْعِمُوهُمْ.

«44»- الْإِقْبَالُ، وَ مُجَالِسُ الشَّیْخِ، بِإِسْنَادِهِمَا عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام حُثَّ مَنْ فِی نَاحِیَتِكَ عَلَی صَوْمِ شَعْبَانَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ تَرَی فِیهَا شَیْئاً فَقَالَ نَعَمْ إِنَّ 14 رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ إِذَا رَأَی هِلَالَ شَعْبَانَ أَمَرَ مُنَادِیاً یُنَادِی فِی الْمَدِینَةِ یَا أَهْلَ یَثْرِبَ إِنِّی رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَیْكُمْ أَلَا إِنَّ شَعْبَانَ شَهْرِی فَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَعَانَنِی عَلَی شَهْرِی ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام كَانَ یَقُولُ مَا فَاتَنِی صَوْمُ شَعْبَانَ مُنْذُ سَمِعْتُ مُنَادِیَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُنَادِی فِی شَعْبَانَ فَلَنْ تَفُوتَنِی أَیَّامَ حَیَاتِی صَوْمُ شَعْبَانَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ كَانَ علیه السلام یَقُولُ صَوْمُ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ (1).

«45»- مُجَالِسُ الشَّیْخِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ قَالَ خَرَجَ إِلَی الْقَاسِمِ بْنِ الْعَلَاءِ الْهَمَدَانِیِّ وَكِیلِ أَبِی مُحَمَّدٍ علیه السلام فِیمَا حَدَّثَنِی بِهِ عَلِیُّ بْنُ جُبَیْرِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ مَوْلَانَا الْحُسَیْنَ علیه السلام وُلِدَ یَوْمَ الْخَمِیسِ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ فَصُمْهُ.

ص: 79


1- 1. تراه فی مصباح المتهجد له ص 573.

«46»- دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: شَعْبَانُ شَهْرِی وَ رَمَضَانُ شَهْرُ اللَّهِ وَ هَذَا عَلَی التَّعْظِیمِ وَ الشُّهُورُ كُلُّهَا لِلَّهِ وَ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یَصُومُ شَعْبَانَ (1).

قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَصُومُ شَعْبَانَ وَ رَمَضَانَ یَصِلُهُمَا وَ یَقُولُ هُمَا شَهْرَا اللَّهِ هُمَا كَفَّارَةُ مَا قَبْلَهُمَا وَ مَا بَعْدَهُمَا.

وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام أَنَّهُ قَالَ: صِیَامُ شَعْبَانَ وَ رَمَضَانَ وَ اللَّهِ تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ ثُمَّ قَرَأَ فَصِیامُ شَهْرَیْنِ مُتَتابِعَیْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ (2).

وَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ كَانَ أَكْثَرُ مَا یَصُومُ مِنَ الشُّهُورِ شَعْبَانَ وَ كَانَ یَصُومُ كَثِیراً مِنَ الْأَیَّامِ وَ الشُّهُورِ تَطَوُّعاً وَ كَانَ یَصُومُ حَتَّی یُقَالَ لَا یُفْطِرُ وَ یُفْطِرُ حَتَّی یُقَالَ لَا یَصُومُ وَ كَانَ رُبَّمَا صَامَ یَوْماً وَ أَفْطَرَ یَوْماً وَ یَقُولُ هُوَ أَشَدُّ الصِّیَامِ وَ هُوَ صِیَامُ دَاوُدَ علیه السلام وَ إِنَّهُ كَانَ كَثِیراً مَا یَصُومُ أَیَّامَ الْبِیضِ وَ هِیَ یَوْمُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ وَ یَوْمُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ وَ یَوْمُ النِّصْفِ مِنَ الشَّهْرِ وَ كَانَ رُبَّمَا صَامَ رَجَباً وَ شَعْبَانَ وَ رَمَضَانَ یَصِلُهَا(3).

«47»- كِتَابُ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ وَجَبَتْ لَهُ الرَّحْمَةُ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ مِنْ شَعْبَانَ وَجَبَتْ لَهُ الرَّحْمَةُ وَ الْمَغْفِرَةُ وَ الْكَرَامَةُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَجَبَتْ لَهُ الرَّحْمَةُ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ آخِرِ شَعْبَانَ وَ وَصَلَهَا بِصِیَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ثُمَّ قَالَ علیه السلام حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السلام أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَدْرَكَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ فَلَمْ یُغْفَرْ

ص: 80


1- 1. دعائم الإسلام ج 1 ص 283.
2- 2. النساء: 92.
3- 3. دعائم الإسلام ج 1 ص 284.

لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ حَضَرَ الْجُمُعَةَ مَعَ الْمُسْلِمِینَ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَیْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَصَلَّی عَلَیَّ فَلَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَیْفَ یُصَلِّی عَلَیْكَ وَ لَا یُغْفَرُ لَهُ فَقَالَ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا صَلَّی عَلَیَّ وَ لَمْ یُصَلِّ عَلَی آلِی لُفَّتْ تِلْكَ الصَّلَاةُ فَضُرِبَ بِهَا وَجْهُهُ وَ إِذَا صَلَّی عَلَیَّ وَ عَلَی آلِی غُفِرَ لَهُ.

«48»- وَ مِنْهُ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: شَعْبَانُ شَهْرِی وَ رَمَضَانُ شَهْرُ اللَّهِ فَمَنْ صَامَ مِنْ شَهْرِی یَوْماً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَ مَنْ صَامَ مِنْهُ یَوْمَیْنِ كَانَ مِنْ رُفَقَاءِ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ وَ وَصَلَهُ بِشَهْرِ رَمَضَانَ كَانَ ذَلِكَ تَوْبَةً لَهُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ صَغِیرٍ أَوْ كَبِیرٍ وَ لَوْ مِنْ دَمٍ حَرَامٍ.

«49»- وَ مِنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ الْمَرْوَزِیِّ عَنِ الرِّضَا عَلِیِّ بْنِ مُوسَی صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُكْثِرُ الصِّیَامَ فِی شَعْبَانَ وَ لَقَدْ كَانَتْ نِسَاؤُهُ إِذَا كَانَ عَلَیْهِنَّ صَوْمٌ أَخَّرْنَهُ إِلَی شَعْبَانَ مَخَافَةَ أَنْ یَمْنَعْنَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَاجَتَهُ وَ كَانَ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ- شَعْبَانُ شَهْرِی وَ هُوَ أَفْضَلُ الشُّهُورِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَمَنْ صَامَ فِیهِ یَوْماً كُنْتُ شَفِیعَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ إِیمَاناً وَ احْتِسَاباً غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَ مَا تَأَخَّرَ وَ إِنَّ الصَّائِمَ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یُفْطِرَ مَا لَمْ یَأْتِ بِشَیْ ءٍ یَنْقُضُ وَ إِنَّ الْحَاجَّ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَرْجِعَ مَا لَمْ یَأْتِ بِشَیْ ءٍ یُبْطِلُ حَجَّهُ وَ إِنَّ النَّائِمَ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَنْتَبِهَ مَا لَمْ یَكُنْ بَاتَ عَلَی حَرَامٍ وَ إِنَّ الصَّبِیَّ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَبْلُغَ وَ إِنَّ الْمُجَاهِدَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَعُودَ إِلَی مَنْزِلِهِ مَا لَمْ یَأْتِ بِشَیْ ءٍ یُبْطِلُ جِهَادَهُ وَ إِنَّ الْمَجْنُونَ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یُفِیقَ وَ إِنَّ الْمَرِیضَ لَا یَجْرِی عَلَیْهِ الْقَلَمُ حَتَّی یَصِحَّ ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ مُبَایَعَتَهُ رَخِیصَةٌ فَاشْتَرُوهَا قَبْلَ أَنْ تَغْلُوَ.

ص: 81

«50»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی سُلَیْمَانَ الزُّرْبِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْحُومٍ الْأَزْدِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ وَ مَنْ صَامَ یَوْمَیْنِ نَظَرَ اللَّهُ إِلَیْهِ فِی كُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ فِی دَارِ الدُّنْیَا وَ دَامَ نَظَرُهُ إِلَیْهِ فِی الْجَنَّةِ وَ مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ زَارَ اللَّهَ فِی عَرْشِهِ مِنْ جَنَّتِهِ فِی كُلِّ یَوْمٍ.

قال أبو جعفر محمد بن علی مصنف هذا الكتاب رضی اللّٰه عنه و أرضاه معنی زیارة اللّٰه عز و جل زیارة حجج اللّٰه علیهم السلام من زارهم فقد زار اللّٰه و من یكون له فی الجنة من المحل ما یقدر علی الارتفاع إلی درجة النبی و الأئمة علیهم السلام حتی یزورهم فیها فمحله عظیم و زیارتهم زیارة اللّٰه كما أن طاعتهم طاعة اللّٰه و معصیتهم معصیة اللّٰه و متابعتهم متابعة اللّٰه و لیس ذلك علی من یذكره أهل التشبیه تَعالی اللّٰه عَمَّا یَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِیراً.

«51»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ جَمِیعاً عَنْ عُمَرَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام هَلْ صَامَ أَحَدٌ مِنْ آبَائِكَ شَعْبَانَ قَالَ خَیْرُ آبَائِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یَصُومُهُ.

«52»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ شَعْبَانَ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله شَفِیعَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ.

«53»- وَ مِنْهُ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ سَمِعْتُ أَبِی قَالَ: كَانَ أَبِی زَیْنُ الْعَابِدِینَ علیه السلام إِذَا دَخَلَ شَعْبَانُ جَمَعَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ مَعَاشِرَ أَصْحَابِی أَ تَدْرُونَ أَیُّ شَهْرٍ هَذَا هَذَا شَهْرُ شَعْبَانَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ- شَعْبَانُ شَهْرِی أَلَا فَصُومُوا فِیهِ مَحَبَّةً لِنَبِیِّكُمْ وَ تَقَرُّباً إِلَی رَبِّكُمْ فَوَ الَّذِی نَفْسُ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بِیَدِهِ لَسَمِعْتُ أَبِیَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیه السلام یَقُولُ سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَقُولُ مَنْ صَامَ شَعْبَانَ مَحَبَّةَ نَبِیِّ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تَقَرُّباً إِلَی اللَّهِ

ص: 82

عَزَّ وَ جَلَّ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَ قَرَّبَهُ مِنْ كَرَامَتِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ أَوْجَبَ لَهُ الْجَنَّةَ.

«54»- وَ مِنْهُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْهَاشِمِیِّ عَنْ فُرَاتِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ فُرَاتٍ الْكُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْهَمْدَانِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْمَعْرُوفِ بِأَبِی عَلِیٍّ الشَّامِیِّ الشابی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِیدٍ الزِّبْرِقَانِیِّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَتَّابٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ خُزَیْمِیٍّ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: شَعْبَانُ شَهْرِی وَ رَمَضَانُ شَهْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَنْ صَامَ شَهْرِی كُنْتُ لَهُ شَفِیعاً یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ آنَسَ اللَّهُ وَحْشَتَهُ فِی قَبْرِهِ وَ وَصَلَ وَحْدَتَهُ وَ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ مُبْیَضّاً وَجْهُهُ آخِذاً لِلْكِتَابِ بِیَمِینِهِ وَ الْخُلْدَ بِیَسَارِهِ حَتَّی یَقِفَ بَیْنَ یَدَیْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَیَقُولُ عَبْدِی فَیَقُولُ لَبَّیْكَ سَیِّدِی فَیَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ صُمْتَ لِی قَالَ فَیَقُولُ نَعَمْ یَا سَیِّدِی فَیَقُولُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی خُذُوا بِیَدِ عَبْدِی حَتَّی تَأْتُوا بِهِ نَبِیِّی فَأُوتَی بِهِ فَأَقُولُ صُمْتَ شَهْرِی فَیَقُولُ نَعَمْ فَأَقُولُ لَهُ أَنَا أَشْفَعُ لَكَ الْیَوْمَ قَالَ فَیَقُولُ اللَّهُ تَعَالَی أَمَّا حُقُوقِی فَقَدْ تَرَكْتُهَا لِعَبْدِی أَمَّا حُقُوقُ خَلْقِی فَمَنْ عَفَا عَنْهُ فَعَلَیَّ عِوَضُهُ حَتَّی یَرْضَی قَالَ النَّبِیُّ فَآخُذُ بِیَدِهِ حَتَّی أَنْتَهِیَ بِهِ إِلَی الصِّرَاطِ فَأَجِدُهُ زَحْفاً زَلَقاً لَا یَثْبُتُ عَلَیْهِ أَقْدَامُ الْخَاطِئِینَ فَآخُذُهُ بِیَدِهِ فَیَقُولُ لِی صَاحِبُ الصِّرَاطِ مَنْ هَذَا یَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَقُولُ هَذَا فُلَانٌ بِاسْمِهِ مِنْ أُمَّتِی كَانَ قَدْ صَامَ فِی الدُّنْیَا شَهْرِی ابْتِغَاءَ شَفَاعَتِی وَ صَامَ شَهْرَ رَبِّهِ ابْتِغَاءَ وَعْدِهِ فَیَجُوزُ الصِّرَاطَ بِعَفْوِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّی یَنْتَهِیَ إِلَی بَابِ الْجَنَّةِ فَأَسْتَفْتِحُ لَهُ فَیَقُولُ رِضْوَانُ ذَلِكَ الْیَوْمَ أُمِرْنَا أَنْ نَفْتَحَ الْیَوْمَ لِأُمَّتِكَ قَالَ ثُمَّ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام صُومُوا شَهْرَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَكُنْ لَكُمْ شَفِیعاً وَ صُومُوا شَهْرَ اللَّهِ تَشْرَبُوا مِنَ الرَّحِیقِ الْمَخْتُومِ وَ مَنْ وَصَلَهُ بِشَهْرِ رَمَضَانَ كُتِبَ لَهُ صَوْمُ شَهْرَیْنِ مُتَتَابِعَیْنِ.

«55»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی أَحْمَدَ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بُنْدَارَ الشَّافِعِیِّ عَنْ أَبِی حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْهَرَوِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی بْنِ زُهْرٍ الشَّهْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی بْنِ أَبِی بَكْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ عَنْ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِ

ص: 83

عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَصُومُ فِی شَهْرٍ أَكْثَرَ مِمَّا كَانَ یَصُومُ فِی شَعْبَانَ (1).

«56»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَیْهِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ النَّیْسَابُورِیِّ الْوَرَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْدُونِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ أَبِی لَهِیعَةَ وَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنِ النَّضْرِ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجَةِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَتْ: مَا رَأَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی شَهْرٍ أَكْثَرَ صِیَاماً مِنْهُ فِی شَعْبَانَ.

باب 57 فضل لیلة النصف من شعبان و أعمالها

أقول: سیجی ء إن شاء اللّٰه بقیة لهذا الباب فی باب أعمال لیلة النصف من شهر شعبان من أبواب أعمال السنة.

«1»- كِتَابُ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، وَ كِتَابُ قُرْبِ الْإِسْنَادِ، أَبُو الْبَخْتَرِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: كَانَ یُعْجِبُهُ أَنْ یُفَرِّغَ الرَّجُلُ أَرْبَعَ لَیَالٍ مِنَ السَّنَةِ- أَوَّلَ لَیْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ وَ لَیْلَةَ النَّحْرِ وَ لَیْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ (2).

ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: مثله.

«2»- لی، [الأمالی للصدوق] الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا علیه السلام عَنْ لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ هِیَ لَیْلَةٌ یُعْتِقُ اللَّهُ فِیهَا الرِّقَابَ مِنَ النَّارِ وَ یَغْفِرُ فِیهَا الذُّنُوبَ الْكِبَارَ قُلْتُ فَهَلْ فِیهَا صَلَاةٌ زِیَادَةً عَلَی سَائِرِ اللَّیَالِی فَقَالَ لَیْسَ فِیهَا شَیْ ءٌ مُوَظَّفٌ وَ لَكِنْ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَتَطَوَّعَ فِیهَا بِشَیْ ءٍ فَعَلَیْكَ بِصَلَاةِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَ أَكْثِرْ فِیهَا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ وَ الدُّعَاءِ فَإِنَّ أَبِی علیه السلام كَانَ یَقُولُ الدُّعَاءُ فِیهَا مُسْتَجَابٌ

ص: 84


1- 1. ما بین العلامتین ساقط من الكمبانیّ أضفناه من الأصل.
2- 2. قرب الإسناد ص 27.

قُلْتُ لَهُ إِنَّ النَّاسَ یَقُولُونَ إِنَّهَا لَیْلَةُ الصِّكَاكِ فَقَالَ علیه السلام تِلْكَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ (1).

«3»- كِتَابُ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ،: مِثْلَهُ ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] النَّقَّاشُ وَ الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ: مِثْلَهُ (2).

«4»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَیْنَ فِی لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَمْ یُكْتَبْ عَلَیْهِ سَیِّئَةٌ فِی سَنَتِهِ حَتَّی تَحُولَ عَلَیْهِ السَّنَةُ فَإِنْ زَارَ فِی السَّنَةِ الْمُسْتَقْبَلَةِ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ (3).

«5»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْفَحَّامُ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ حُمْدُونٍ الْهَرَوِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبِیهِ وَ عَمِّهِ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِی یَحْیَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: سُئِلَ الْبَاقِرُ علیه السلام عَنْ فَضْلِ لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقَالَ هِیَ أَفْضَلُ لَیْلَةٍ بَعْدَ لَیْلَةِ الْقَدْرِ فِیهَا یَمْنَحُ اللَّهُ تَعَالَی الْعِبَادَ فَضْلَهُ وَ یَغْفِرُ لَهُمْ بِمَنِّهِ فَاجْتَهِدُوا فِی الْقُرْبَةِ إِلَی اللَّهِ فِیهَا فَإِنَّهَا لَیْلَةٌ آلَی اللَّهُ تَعَالَی عَلَی نَفْسِهِ أَنْ لَا یَرُدَّ سَائِلًا لَهُ فِیهَا مَا لَمْ یَسْأَلْ مَعْصِیَةً وَ إِنَّهَا اللَّیْلَةُ الَّتِی جَعَلَهَا اللَّهُ لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ بِإِزَاءِ مَا جَعَلَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ لِنَبِیِّنَا صلی اللّٰه علیه و آله فَاجْتَهِدُوا فِی الدُّعَاءِ وَ الثَّنَاءِ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّهُ مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ تَعَالَی فِیهَا مِائَةَ مَرَّةٍ وَ حَمِدَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ كَبَّرَهُ مِائَةَ مَرَّةٍ غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَی لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ مَعَاصِیهِ وَ قَضَی لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ مَا الْتَمَسَهُ مِنْهُ وَ مَا عَلِمَ حَاجَتَهُ إِلَیْهِ وَ إِنْ لَمْ یَلْتَمِسْهُ مِنْهُ كَرَماً مِنْهُ تَعَالَی وَ تَفَضُّلًا عَلَی عِبَادِهِ قَالَ أَبُو یَحْیَی فَقُلْتُ لِسَیِّدِنَا الصَّادِقِ علیه السلام أَیْشٍ (4) الْأَدْعِیَةُ فِیهَا فَقَالَ:

ص: 85


1- 1. أمالی الصدوق ص 17.
2- 2. عیون الأخبار ج 1 ص 292.
3- 3. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 46.
4- 4. یعنی أی شی ء، كلمة عامیّة.

إِذَا أَنْتَ صَلَّیْتَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ اقْرَأْ فِی الْأُولَی بِالْحَمْدِ وَ سُورَةِ الْجَحْدِ وَ هِیَ قُلْ یا أَیُّهَا الْكافِرُونَ وَ اقْرَأْ فِی الرَّكْعَةِ الثَّانِیَةِ بِالْحَمْدِ وَ سُورَةِ التَّوْحِیدِ وَ هِیَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلَّمْتَ قُلْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِینَ مَرَّةً ثُمَّ قُلْ یَا مَنْ إِلَیْهِ مَلْجَأُ الْعِبَادِ فِی الْمُهِمَّاتِ الدُّعَاءَ إِلَی آخِرِهِ ذَكَرْنَاهُ فِی عَمَلِ السَّنَةِ-(1) فَإِذَا فَرَغَ سَجَدَ وَ یَقُولُ یَا رَبِّ عِشْرِینَ مَرَّةً یَا مُحَمَّدُ سَبْعَ مَرَّاتٍ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ مَا شَاءَ اللَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ- لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تُصَلِّی عَلَی النَّبِیِّ وَ آلِهِ وَ تَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَتَكَ فَوَ اللَّهِ لَوْ سَأَلْتَ بِهَا بِفَضْلِهِ وَ كَرَمِهِ عَدَدَ الْقَطْرِ لَیُبَلِّغُكَ اللَّهُ إِیَّاهَا بِكَرَمِهِ وَ بِفَضْلِهِ (2).

«6»- ثو، [ثواب الأعمال] مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ عِیسَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ كُرْدُوسٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَحْیَا لَیْلَةَ الْعِیدِ وَ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ لَمْ یَمُتْ قَلْبُهُ یَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ (3).

«7»- مل، [كامل الزیارات] سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ بَاتَ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ بِأَرْضِ كَرْبَلَاءَ فَقَرَأَ أَلْفَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ یَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ یَحْمَدُ اللَّهَ أَلْفَ مَرَّةٍ ثُمَّ یَقُومُ فَیُصَلِّی أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ مَرَّةٍ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَیْنِ یَحْفَظَانِهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَیْطَانٍ وَ سُلْطَانٍ وَ یَكْتُبَانِ لَهُ حَسَنَاتِهِ وَ لَا یُكْتَبُ عَلَیْهِ سَیِّئَةٌ وَ یَسْتَغْفِرَانِ لَهُ مَا دَامَا مَعَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ (4).

«8»- سر، [السرائر] عَنْ حَرِیزٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: یَغْفِرُ اللَّهُ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ خَلْقِهِ بِقَدْرِ شَعْرِ مِعْزَی بَنِی كَلْبٍ (5).

ص: 86


1- 1. من كلام الشیخ الطوسیّ صاحب الأمالی.
2- 2. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 302- 303.
3- 3. ثواب الأعمال ص 70.
4- 4. كامل الزیارات: 184.
5- 5. السرائر: 472، المعزی و یمد: المعز و هو الغنم ذات الشعر و الذنب القصیر.

«9»- م، [تفسیر الإمام علیه السلام] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ فِی آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ أَیَّامِ شَعْبَانَ وَ لَیَالِیهِ وَ هُوَ لَیْلَةُ نِصْفِهِ وَ یَوْمُهُ (1).

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ لِلَّهِ خِیَاراً مِنْ كُلِّ مَا خَلَقَهُ فَأَمَّا خِیَارُهُ مِنَ اللَّیَالِی فَلَیَالِی الْجُمَعِ وَ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ لَیْلَةُ الْقَدْرِ وَ لَیْلَتَا الْعِیدَیْنِ (2).

«10»- مُجَالِسُ الشَّیْخِ،(3)

عَنِ الْغَضَائِرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ كَثِیرٍ الرَّقِّیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ التَّمِیمِیِّ قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَمْ یُكْتَبْ عَلَیْهِ سَیِّئَةٌ فِی سَنَتِهِ حَتَّی یَحُولَ عَلَیْهِ الْحَوْلُ فَإِنْ زَارَهُ فِی السَّنَةِ الثَّانِیَةِ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ (4).

«11»- وَ مِنْهُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَیَّاشٍ قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَفْوَهِ التُّسْتَرِیِّ مِنْ لَفْظِهِ وَ حِفْظِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ السَّمُرِیِّ عَنْ خِدَاشٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام ثَلَاثَ سِنِینَ مُتَوَالِیَاتٍ فِی النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ الْبَتَّةَ(5).

«12»- وَ مِنْهُ، عَنِ الْغَضَائِرِیِّ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ كَانَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام یَقُولُ: یُعْجِبُنِی أَنْ یُفَرِّغَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ فِی السَّنَةِ أَرْبَعَ لَیَالٍ- لَیْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَیْلَةَ الْأَضْحَی وَ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ أَوَّلَ لَیْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ (6).

«13»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَبِیهِ وَ عَمِّهِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ

ص: 87


1- 1. تفسیر الإمام: 302.
2- 2. تفسیر الإمام: 301.
3- 3. هذا القسم من مجالس الشیخ غیر مطبوع.
4- 4. تراه فی مصباح المتهجد 757- 756 كامل الزیارات ص 180.
5- 5. تراه فی مصباح المتهجد 757- 756 كامل الزیارات ص 180.
6- 6. مصباح المتهجد: 593.

عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِی یَحْیَی الصَّنْعَانِیِّ عَنْ أَحَدِهِمَا علیهما السلام وَ رَوَاهُ عَنْهُمَا ثَلَاثُونَ رَجُلًا مِمَّنْ یُوثَقُ بِهِمْ أَنَّهُمَا قَالا: إِذَا كَانَ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی إِلَیْكَ فَقِیرٌ وَ مِنْ عَذَابِكَ خَائِفٌ مُسْتَجِیرٌ اللَّهُمَّ لَا تُبَدِّلِ اسْمِی وَ لَا تُغَیِّرْ جِسْمِی وَ لَا تُجْهِدْ بَلَائِی وَ لَا تُشْمِتْ بِی أَعْدَائِی أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَیْتَ عَلَی نَفْسِكَ وَ فَوْقَ مَا یَقُولُ الْقَائِلُونَ (1).

«14»- وَ مِنْهُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمُحَمَّدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ عَمِّهِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ سُلَیْمَانَ بْنِ حَیَّانَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْیَشْكُرِیِّ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَی لَیْلَةِ الْفِطْرِ وَ لَیْلَةِ النَّحْرِ وَ أَوَّلِ لَیْلَةٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ وَ لَیْلَةِ عَاشُورَاءَ وَ أَوَّلِ لَیْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ وَ لَیْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَافْعَلْ وَ أَكْثِرْ فِیهِنَّ مِنَ الدُّعَاءِ وَ الصَّلَاةِ وَ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ (2).

«15»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ عَنِ الْحُسَیْنِ الْقَزْوِینِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَاتِمٍ الْقَزْوِینِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: كَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ لَا یَنَامُ ثَلَاثَ لَیَالٍ- لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ لَیْلَةَ الْفِطْرِ وَ لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ فِیهَا تُقَسَّمُ الْأَرْزَاقُ وَ الْآجَالُ وَ مَا یَكُونُ فِی السَّنَةِ(3).

«16»- كِتَابُ فَضَائِلِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ، عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَمَّا كَانَتْ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ وَ ظَنَّتِ الْحُمَیْرَاءُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَامَ إِلَی بَعْضِ نِسَائِهِ فَدَخَلَهَا مِنَ الْغَیْرَةِ مَا لَمْ تَصْبِرْ حَتَّی قَامَتْ

ص: 88


1- 1. مصباح المتهجد: 577.
2- 2. مصباح المتهجد: 593.
3- 3. مصباح المتهجد: 594.

وَ تَلَفَّفَتْ بِشَمْلَةٍ لَهَا وَ ایْمُ اللَّهِ مَا كَانَ خَزّاً وَ لَا دِیبَاجاً وَ لَا كَتَّاناً وَ لَا قُطْناً وَ لَكِنْ كَانَ فِی سَدَاهُ الشَّعْرُ وَ لَحْمَتُهُ أَوْبَارَ الْإِبِلِ فَقَامَتْ تَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی حُجَرِ نِسَائِهِ حُجْرَةً حُجْرَةً فَبَیْنَا هِیَ كَذَلِكَ إِذْ نَظَرَتْ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ سَاجِداً كَالثَّوْبِ الْبَاسِطِ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ فَدَنَتْ مِنْهُ قَرِیباً فَسَمِعَتْهُ وَ هُوَ یَقُولُ:

سَجَدَ لَكَ سَوَادِی وَ جَنَانِی وَ آمَنَ بِكَ فُؤَادِی وَ هَذِهِ یَدَایَ وَ مَا جَنَیْتُ بِهِمَا عَلَی نَفْسِی یَا عَظِیمُ یُرْجَی لِكُلِّ عَظِیمٍ اغْفِرْ لِیَ الذَّنْبَ الْعَظِیمَ فَإِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظِیمَ إِلَّا الْعَظِیمُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ عَادَ سَاجِداً فَسَمِعَتْهُ وَ هُوَ یَقُولُ- أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِی أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرَضُونَ وَ تَكَشَّفَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ وَ صَلَحَ عَلَیْهِ أَمْرُ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ مِنْ فُجَاءَةِ نَقِمَتِكَ وَ مِنْ تَحْوِیلِ عَافِیَتِكَ وَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی قَلْباً تَقِیّاً نَقِیّاً مِنَ الشِّرْكِ بَرِیئاً- لَا كَافِراً وَ لَا شَقِیّاً- ثُمَّ وَضَعَ خَدَّهُ عَلَی التُّرَابِ وَ یَقُولُ- أُعَفِّرُ وَجْهِی فِی التُّرَابِ وَ حَقٌّ لِی أَنْ أَسْجُدَ لَكَ فَلَمَّا هَمَّ بِالانْصِرَافِ هُوَ وَلَّتِ الْمَرْأَةُ إِلَی فِرَاشِهَا فَأَتَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِرَاشَهَا وَ إِذَا لَهَا نَفَسٌ عَالٍ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا هَذَا النَّفَسُ الْعَالِی أَ مَا تَعْلَمِینَ أَیُّ لَیْلَةٍ هَذِهِ إِنَّ هَذِهِ اللَّیْلَةَ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فِیهَا یُكْتَبُ آجَالٌ وَ فِیهَا تُقْسَمُ أَرْزَاقٌ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَیَغْفِرُ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ مِنْ خَلْقِهِ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ مِعْزَی بَنِی كَلْبٍ وَ یُنْزِلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَلَائِكَةً إِلَی السَّمَاءِ الدُّنْیَا وَ إِلَی الْأَرْضِ بِمَكَّةَ.

الصحیح عند أهل البیت علیهم السلام أن كتب الآجال و قسمة الأرزاق یكون فی لیلة القدر لیلة ثلاث و عشرین من شهر رمضان.

«17»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عُبْدُوسِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ الْجُرْجَانِیِّ فِی مَنْزِلِهِ بِسَمَرْقَنْدَ عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الشَّعْرَانِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِیدٍ الطَّائِیِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَیْبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَیَّانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السلام قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ فِی آخِرِ حَدِیثٍ طَوِیلٍ فِی لَیْلَةِ النِّصْفِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: فِی

ص: 89

هَذِهِ اللَّیْلَةِ هَبَطَ عَلَیَّ حَبِیبِی جَبْرَئِیلُ علیه السلام فَقَالَ لِی یَا مُحَمَّدُ- مُرْ أُمَّتَكَ إِذَا كَانَ لَیْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ أَنْ یُصَلِّیَ أَحَدُهُمْ عَشْرَ رَكَعَاتٍ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ یَتْلُو فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ یَسْجُدُ وَ یَقُولُ فِی سُجُودِهِ- اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدَ سَوَادِی وَ جَنَانِی وَ بَیَاضِی یَا عَظِیمَ كُلِّ عَظِیمٍ اغْفِرْ ذَنْبِیَ الْعَظِیمَ وَ إِنَّهُ لَا یَغْفِرُ غَیْرُكَ یَا عَظِیمُ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ مَحَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ اثْنَیْنِ وَ سَبْعِینَ أَلْفَ سَیِّئَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ مِثْلَهَا وَ مَحَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ وَالِدَیْهِ سَبْعِینَ أَلْفَ سَیِّئَةٍ.

باب 58 الصدقة و الاستغفار و الدعاء فی شعبان زائدا علی ما مر و سیجی ء إن شاء اللّٰه فی باب أعمال شهر شعبان من أبواب عمل السنة

«1»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام](1)

لی، [الأمالی للصدوق] الطَّالَقَانِیُّ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فِی شَعْبَانَ سَبْعِینَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَ لَوْ كَانَتْ مِثْلَ عَدَدِ النُّجُومِ (2).

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة،: مثله.

«2»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام](3)

لی، [الأمالی للصدوق] ابْنُ نَاتَانَةَ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا علیه السلام یَقُولُ: مَنْ قَالَ فِی كُلِّ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ سَبْعِینَ مَرَّةً أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ جَوَازاً عَلَی الصِّرَاطِ وَ أَدْخَلَهُ دَارَ الْقَرَارِ(4).

ص: 90


1- 1. عیون الأخبار ج 1 ص 292.
2- 2. أمالی الصدوق ص 11.
3- 3. عیون الأخبار ج 2 ص 57.
4- 4. أمالی الصدوق ص 373.

«3»- لی، [الأمالی للصدوق] الْهَمْدَانِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ یُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فِی شَعْبَانَ رَبَّاهَا اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ لَهُ كَمَا یُرَبِّی أَحَدُكُمْ فَصِیلَهُ حَتَّی تُوَافِیَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ قَدْ صَارَتْ لَهُ مِثْلَ جَبَلِ أُحُدٍ(1).

«4»- ثو، [ثواب الأعمال](2)

مع، [معانی الأخبار](3) ل، [الخصال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ فِی كُلِّ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ سَبْعِینَ مَرَّةً- أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ- كُتِبَ فِی الْأُفُقِ الْمُبِینِ قَالَ قُلْتُ وَ مَا الْأُفُقُ الْمُبِینُ قَالَ قَاعٌ بَیْنَ یَدَیِ الْعَرْشِ فِیهَا أَنْهَارٌ تَطَّرِدُ فِیهِ مِنَ الْقِدْحَانِ عَدَدَ النُّجُومِ (4).

أقول: قد مضی بعض الأخبار فی باب الفضل (5) كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن محمد بن الحسن عن أحمد بن إدریس عن محمد بن أحمد عن موسی بن جعفر البغدادی: مثله.

«5»- وَ مِنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زِیَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَلَمَةَ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَیْمُونٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَنْهُ علیه السلام: صَوْمُ شَعْبَانَ كَفَّارَةُ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ حَتَّی لَوْ أَنَّ رَجُلًا بُلِیَ بِدَمٍ حَرَامٍ فَصَامَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ أَیَّاماً وَ تَابَ لَرَجَوْتُ لَهُ الْمَغْفِرَةَ قَالَ قُلْتُ لَهُ فَمَا أَفْضَلُ الدُّعَاءِ فِی هَذَا الشَّهْرِ فَقَالَ الِاسْتِغْفَارُ إِنَّ مَنِ اسْتَغْفَرَ فِی شَعْبَانَ كُلَّ یَوْمٍ سَبْعِینَ مَرَّةً كَانَ كَمَنِ اسْتَغْفَرَ فِی غَیْرِهِ مِنَ الشُّهُورِ سَبْعِینَ أَلْفَ مَرَّةٍ قُلْتُ فَكَیْفَ أَقُولُ قَالَ قُلْ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ.

ص: 91


1- 1. أمالی الصدوق ص 373.
2- 2. ثواب الأعمال ص 150.
3- 3. معانی الأخبار ص 228- 229.
4- 4. الخصال ج 2 ص 139.
5- 5. یعنی باب فضل شهر شعبان و صیامه، و باب فضل لیلة النصف من شعبان.

باب 59 صوم الثلاثة الأیام فی كل شهر و أیام البیض و صوم الأنبیاء علیهم السلام

أقول: قد مضی خبر الزهری و سیجی ء فی أبواب عمل السنة أیضا ما یناسب ذلك.

«1»- ع، [علل الشرائع](1)

ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] فِی عِلَلِ الْفَضْلِ عَنِ الرِّضَا علیه السلام: فَإِنْ قَالَ فَلِمَ جُعِلَ صَوْمُ السُّنَّةِ قِیلَ لِیَكْمُلَ بِهِ صَوْمُ الْفَرْضِ فَإِنْ قَالَ فَلِمَ جُعِلَ فِی كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ فِی كُلِّ عَشَرَةِ أَیَّامٍ یَوْماً قِیلَ لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یَقُولُ- مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها(2) فَمَنْ صَامَ فِی كُلِّ عَشَرَةِ أَیَّامٍ یَوْماً فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ كَمَا قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ فَمَنْ وَجَدَ شَیْئاً غَیْرَ الدَّهْرِ فَلْیَصُمْهُ فَإِنْ قَالَ فَلِمَ جُعِلَ أَوَّلَ خَمِیسٍ مِنَ الْعَشْرِ الْأُوَلِ وَ آخِرَ خَمِیسٍ فِی الشَّهْرِ(3)

وَ أَرْبِعَاءَ فِی الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ قِیلَ أَمَّا الْخَمِیسُ فَإِنَّهُ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام یُعْرَضُ كُلَّ خَمِیسٍ أَعْمَالُ الْعِبَادِ عَلَی اللَّهِ فَأَحَبَّ أَنْ یُعْرَضَ عَمَلُ الْعَبْدِ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی وَ هُوَ صَائِمٌ فَإِنْ قَالَ فَلِمَ جُعِلَ آخِرَ خَمِیسٍ قِیلَ لِأَنَّهُ إِذَا عُرِضَ عَمَلُ ثَمَانِیَةِ أَیَّامٍ وَ الْعَبْدُ صَائِمٌ كَانَ أَشْرَفَ وَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ یُعْرَضَ عَمَلُ یَوْمَیْنِ وَ هُوَ صَائِمٌ وَ إِنَّمَا جُعِلَ أَرْبِعَاءَ فِی الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ لِأَنَّ الصَّادِقَ علیه السلام أَخْبَرَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ النَّارَ فِی ذَلِكَ الْیَوْمِ وَ فِیهِ أَهْلَكَ اللَّهُ الْقُرُونَ الْأُولَی وَ هُوَ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ فَأَحَبَّ أَنْ یَدْفَعَ الْعَبْدُ عَنْ نَفْسِهِ نَحْسَ ذَلِكَ الْیَوْمِ بِصَوْمِهِ (4).

ص: 92


1- 1. علل الشرائع ج 1 ص 258.
2- 2. الأنعام: 160.
3- 3. فی المصدرین: و آخر خمیس فی العشر الآخر.
4- 4. عیون الأخبار ج 2 ص 118.

«2»- مع، [معانی الأخبار](1) لی، [الأمالی للصدوق] الْعَطَّارُ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ عُرْوَةَ ابْنِ أَخِی شُعَیْبٍ عَنْ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْماً لِأَصْحَابِهِ أَیُّكُمْ یَصُومُ الدَّهْرَ فَقَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَیُّكُمْ یُحْیِی اللَّیْلَ قَالَ سَلْمَانُ أَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَأَیُّكُمْ یَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِی كُلِّ یَوْمٍ فَقَالَ سَلْمَانُ أَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ.

فَغَضِبَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَلْمَانَ رَجُلٌ مِنَ الْفُرْسِ یُرِیدُ أَنْ یَفْتَخِرَ عَلَیْنَا مَعَاشِرَ قُرَیْشٍ قُلْتَ أَیُّكُمْ یَصُومُ الدَّهْرَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكْثَرَ أَیَّامِهِ یَأْكُلُ وَ قُلْتَ أَیُّكُمْ یُحْیِی اللَّیْلَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكْثَرَ لَیْلَتِهِ نَائِمٌ وَ قُلْتَ أَیُّكُمْ یَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِی كُلِّ یَوْمٍ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكْثَرَ نَهَارِهِ صَامِتٌ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله مَهْ یَا فُلَانُ أَنَّی لَكَ بِمِثْلِ لُقْمَانَ الْحَكِیمِ سَلْهُ فَإِنَّهُ یُنَبِّئُكَ فَقَالَ الرَّجُلُ لِسَلْمَانَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ لَیْسَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تَصُومُ الدَّهْرَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ رَأَیْتُكَ فِی أَكْثَرِ نَهَارِكَ تَأْكُلُ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ إِنِّی أَصُومُ الثَّلَاثَةَ فِی الشَّهْرِ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها(2) وَ أَصِلُ شَهْرَ شَعْبَانَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ فَقَالَ أَ لَیْسَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تُحْیِی اللَّیْلَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ أَنْتَ أَكْثَرَ لَیْلَتِكَ نَائِمٌ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ وَ لَكِنِّی سَمِعْتُ حَبِیبِی رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ بَاتَ عَلَی طُهْرٍ فَكَأَنَّمَا أَحْیَا اللَّیْلَ كُلَّهُ فَأَنَا أَبِیتُ عَلَی طُهْرٍ فَقَالَ أَ لَیْسَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِی كُلِّ یَوْمٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّكَ أَكْثَرَ أَیَّامِكَ صَامِتٌ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ وَ لَكِنِّی سَمِعْتُ حَبِیبِی رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ لِعَلِیٍّ یَا أَبَا الْحَسَنِ مَثَلُكَ فِی أُمَّتِی مَثَلُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَمَنْ قَرَأَهَا مَرَّةً قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَیْنِ فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَیِ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثاً فَقَدْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَمَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ فَقَدْ كَمَلَ لَهُ ثُلُثُ الْإِیمَانِ

ص: 93


1- 1. معانی الأخبار ص 235- 234.
2- 2. الأنعام: 160.

وَ مَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ فَقَدْ كَمَلَ ثُلُثَا الْإِیمَانِ وَ مَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ نَصَرَكَ بِیَدِهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِیمَانَ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ یَا عَلِیُّ لَوْ أَحَبَّكَ أَهْلُ الْأَرْضِ كَمَحَبَّةِ أَهْلِ السَّمَاءِ لَكَ لَمَا عُذِّبَ أَحَدٌ بِالنَّارِ وَ أَنَا أَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِی كُلِّ یَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَامَ وَ كَأَنَّهُ قَدْ أُلْقِمَ حَجَراً(1).

«3»- لی، [الأمالی للصدوق] ابْنُ مَسْرُورٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِیِّ: أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنِ الصَّوْمِ فِی الْحَضَرِ فَقَالَ ثَلَاثَةُ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ الْخَمِیسُ مِنْ جُمْعَةٍ وَ الْأَرْبِعَاءُ مِنْ جُمْعَةٍ وَ الْخَمِیسُ مِنْ جُمْعَةٍ فَقَالَ لَهُ الْحَلَبِیُّ هَذَا مِنْ كُلِّ عَشَرَةِ أَیَّامٍ یَوْمٌ قَالَ نَعَمْ وَ قَدْ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام صِیَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ یَذْهَبْنَ بِبَلَابِلِ الصَّدْرِ إِنَّ صِیَامَ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرِ یَعْدِلُ صِیَامَ الدَّهْرِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها(2).

«4»- ب، [قرب الإسناد] عَلِیٌّ عَنْ أَخِیهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ یَكُونُ عَلَیْهِ صِیَامُ الْأَیَّامِ مِنْ قَبْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ یَصُومُهَا قَضَاءً وَ هُوَ فِی شَهْرٍ لَمْ یَصُمْ أَیَّامَهُ قَالَ لَا بَأْسَ وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ یُؤَخِّرُ صَوْمَ الْأَیَّامِ الثَّلَاثَةِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ حَتَّی یَكُونَ فِی الشَّهْرِ الْآخَرِ فَلَا یُدْرِكُهُ الْخَمِیسُ وَ لَا جُمْعَةٌ مَعَ الْأَرْبِعَاءِ یُجْزِیهِ ذَلِكَ قَالَ لَا بَأْسَ وَ سَأَلْتُهُ عَنْ صِیَامِ الْأَیَّامِ الثَّلَاثَةِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ یَكُونُ عَلَی الرَّجُلِ یَصُومُهَا مُتَوَالِیَةً أَوْ یُفَرِّقُ بَیْنَهَا قَالَ أَیَّ ذَلِكَ أَحَبَ (3).

«5»- ب، [قرب الإسناد] هَارُونُ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَیْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْبُلْهَ یَعْنِی بِالْبُلْهِ الْمُتَغَافِلَ

ص: 94


1- 1. أمالی الصدوق ص 21 و 22.
2- 2. أمالی الصدوق ص 350، و سیجی ء مثله عن ثواب الأعمال.
3- 3. قرب الإسناد ص 136.

عَنِ الشَّرِّ الْعَاقِلَ فِی الْخَیْرِ وَ الَّذِینَ یَصُومُونَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ(1).

«6»- ب، [قرب الإسناد] ابْنُ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ عُلْوَانَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام: أَنَّ عَلِیّاً علیه السلام كَانَ یَنْعَتُ صِیَامَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الدَّهْرَ كُلَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وَ صَامَ صِیَامَ أَخِیهِ دَاوُدَ علیه السلام یَوْماً لِلَّهِ وَ یَوْماً لَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ فَصَامَ الْإِثْنَیْنِ وَ الْخَمِیسَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وَ صَامَ الْبِیضَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ فَلَمْ یَزَلْ ذَلِكَ صِیَامَهُ حَتَّی قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَیْهِ (2).

«7»- ل، [الخصال] ابْنُ مُوسَی عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ النَّخَعِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَمَّا جَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ فِی الصَّوْمِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ ثَلَاثَةُ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ خَمِیسٌ فِی الْعَشْرِ الْأُوَلِ وَ أَرْبِعَاءُ فِی الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ وَ خَمِیسٌ فِی الْعَشْرِ الْأَخِیرِ یَعْدِلُ صِیَامُهُنَّ صِیَامَ الدَّهْرِ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها فَمَنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَیْهَا لِضَعْفٍ فَصَدَقَةُ دِرْهَمٍ أَفْضَلُ لَهُ مِنْ صِیَامِ یَوْمٍ (3).

«8»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ عَنْ بَشَّارِ بْنِ بَشَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِأَیِّ شَیْ ءٍ یُصَامُ یَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ قَالَ لِأَنَّ النَّارَ خُلِقَتْ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ(4).

«9»- ل، [الخصال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَوَّلَ مَا بُعِثَ یَصُومُ حَتَّی یُقَالَ لَا یُفْطِرُ وَ یُفْطِرُ حَتَّی یُقَالَ لَا یَصُومُ ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وَ صَامَ یَوْماً وَ تَرَكَ یَوْماً وَ هُوَ صَوْمُ دَاوُدَ علیه السلام ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ ثُمَّ قُبِضَ وَ هُوَ یَصُومُ خَمِیسَیْنِ بَیْنَهُمَا أَرْبِعَاءُ(5).

ص: 95


1- 1. قرب الإسناد ص 50.
2- 2. قرب الإسناد ص 59.
3- 3. الخصال ج 1 ص 77.
4- 4. الخصال ج 2 ص 27.
5- 5. الخصال ج 2 ص 29.

«10»- ثو، [ثواب الأعمال](1) ل، [الخصال] بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنِ النَّضْرِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الْأَحْوَلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله سُئِلَ عَنْ صَوْمِ خَمِیسَیْنِ بَیْنَهُمَا أَرْبِعَاءُ فَقَالَ أَمَّا الْخَمِیسُ فَیَوْمٌ تُعْرَضُ فِیهِ الْأَعْمَالُ وَ أَمَّا الْأَرْبِعَاءُ فَیَوْمٌ خُلِقَتْ فِیهِ النَّارُ وَ أَمَّا الصَّوْمُ فَجُنَّةٌ(2).

«11»- ل، [الخصال] فِی خَبَرِ الْأَعْمَشِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ سُنَّةٌ وَ هُوَ صَوْمُ خَمِیسَیْنِ بَیْنَهُمَا أَرْبِعَاءُ- الْخَمِیسُ الْأَوَّلُ مِنَ الْعَشْرِ الْأُوَلِ وَ الْأَرْبِعَاءُ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ وَ الْخَمِیسُ الْأَخِیرُ مِنَ الْعَشْرِ الْأَخِیرِ(3).

«12»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ أَرْبِعَاءُ بَیْنَ خَمِیسَیْنِ وَ صَوْمُ شَعْبَانَ یَذْهَبُ بِوَسْوَسَةِ الصَّدْرِ وَ بَلَابِلِ الْقَلْبِ وَ قَالَ علیه السلام صُومُوا ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ فَهِیَ تَعْدِلُ صَوْمَ الدَّهْرِ وَ نَحْنُ نَصُومُ خَمِیسَیْنِ بَیْنَهُمَا الْأَرْبِعَاءُ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ جَهَنَّمَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ(4).

«13»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام]: فِیمَا كَتَبَ الرِّضَا علیه السلام لِلْمَأْمُونِ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ سُنَّةٌ فِی كُلِّ عَشَرَةِ أَیَّامٍ یَوْمٌ أَرْبِعَاءُ بَیْنَ خَمِیسَیْنِ (5).

«14»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] جَعْفَرُ بْنُ نُعَیْمٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: كَانَ الرِّضَا علیه السلام كَثِیرَ الصِّیَامِ وَ لَا یَفُوتُهُ صِیَامُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ وَ یَقُولُ ذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ(6).

«15»- ع، [علل الشرائع] عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَسْوَارِیُّ عَنْ مَكِّیِّ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ نُوحِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ جَمِیلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ جَمِیلٍ

ص: 96


1- 1. ثواب الأعمال ص 73.
2- 2. الخصال ج 2 ص 29.
3- 3. الخصال ج 2 ص 152.
4- 4. الخصال ج 2 ص 156 و 162.
5- 5. عیون الأخبار ج 2 ص 124.
6- 6. عیون الأخبار ج 2 ص 184.

عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِی النَّجُودِ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَیْشٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ عَنْ أَیَّامِ الْبِیضِ مَا سَبَبُهَا وَ كَیْفَ سَمِعْتَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنَّ آدَمَ لَمَّا عَصَی رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَادَاهُ مُنَادٍ مِنْ لَدُنِ الْعَرْشِ یَا آدَمُ اخْرُجْ مِنْ جِوَارِی فَإِنَّهُ لَا یُجَاوِرُنِی أَحَدٌ عَصَانِی فَبَكَی وَ بَكَتِ الْمَلَائِكَةُ فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِ جَبْرَئِیلَ فَأَهْبَطَهُ إِلَی الْأَرْضِ مُسْوَدّاً فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَلَائِكَةُ ضَجَّتْ وَ بَكَتْ وَ انْتَحَبَتْ وَ قَالَتْ یَا رَبِّ خَلْقاً خَلَقْتَهُ وَ نَفَخْتَ فِیهِ مِنْ رُوْحِكَ وَ أَسْجَدْتَ لَهُ مَلَائِكَتَكَ بِذَنْبٍ وَاحِدٍ حَوَّلْتَ بَیَاضَهُ سَوَاداً فَنَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ صُمْ لِرَبِّكَ الْیَوْمَ فَصَامَ فَوَافَقَ یَوْمَ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ فَذَهَبَ ثُلُثُ السَّوَادِ ثُمَّ نُودِیَ یَوْمَ الرَّابِعَ عَشَرَ أَنْ صُمْ لِرَبِّكَ الْیَوْمَ فَصَامَ فَذَهَبَ ثُلُثَا السَّوَادِ ثُمَّ نُودِیَ فِی یَوْمِ خَمْسَةَ عَشَرَ بِالصِّیَامِ فَصَامَ وَ قَدْ ذَهَبَ السَّوَادُ كُلُّهُ فَسُمِّیَتْ أَیَّامَ الْبِیضِ لِلَّذِی رَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِ عَلَی آدَمَ مِنْ بَیَاضِهِ ثُمَّ نَادَی مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ یَا آدَمُ هَذِهِ الثَّلَاثَةُ أَیَّامٍ جَعَلْتُهَا لَكَ وَ لِوُلْدِكَ مَنْ صَامَهَا فِی كُلِّ شَهْرٍ فَإِنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ.

قال الصدوق رحمه اللّٰه هذا الخبر صحیح و لكن اللّٰه تبارك و تعالی فوض إلی نبیه محمد صلی اللّٰه علیه و آله أمر دینه فقال عز و جل ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا(1) فسن رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله مكان أیام البیض خمیسا فی أول الشهر و أربعاء فی وسط الشهر و خمیسا فی آخر الشهر و ذلك صوم السنة من صامها كان كمن صام الدهر لقول اللّٰه عز و جل مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها(2) و إنما ذكرت الحدیث لما فیه من ذكر العلة و لیعلم السبب فی ذلك لأن الناس أكثرهم یقولون إن أیام البیض إنما سمیت بیضا لأن لیالیها مقمرة من أولها إلی آخرها و لا قوة إلا باللّٰه العلی العظیم (3).

«16»- ع، [علل الشرائع] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ

ص: 97


1- 1. الحشر: 7.
2- 2. الأنعام: 160.
3- 3. علل الشرائع ج 2 ص 67- 68.

عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: آخِرُ خَمِیسٍ فِی الشَّهْرِ تُرْفَعُ فِیهِ الْأَعْمَالُ (1).

«17»- ع، [علل الشرائع] ابْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْأَحْوَلِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله سُئِلَ عَنْ صَوْمِ خَمِیسَیْنِ بَیْنَهُمَا أَرْبِعَاءُ فَقَالَ أَمَّا الْخَمِیسُ فَیَوْمٌ تُعْرَضُ فِیهِ الْأَعْمَالُ وَ أَمَّا الْأَرْبِعَاءُ فَیَوْمٌ خُلِقَتْ فِیهِ النَّارُ وَ أَمَّا الصَّوْمُ فَجُنَّةٌ مِنَ النَّارِ(2).

«18»- ع، [علل الشرائع] ابْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْأَرْبِعَاءُ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ لِأَنَّهُ أَوَّلُ یَوْمٍ وَ آخِرُ یَوْمٍ مِنَ الْأَیَّامِ الَّتِی قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- سَخَّرَها عَلَیْهِمْ سَبْعَ لَیالٍ وَ ثَمانِیَةَ أَیَّامٍ حُسُوماً(3).

«19»- ع، [علل الشرائع] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ مَرَّارٍ عَنْ یُونُسَ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّمَا یُصَامُ یَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ لِأَنَّهُ لَمْ یُعَذِّبِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أُمَّةً فِیمَا مَضَی إِلَّا یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَسَطَ الشَّهْرِ فَیُسْتَحَبُّ أَنْ یُصَامَ ذَلِكَ الْیَوْمَ (4).

سن، [المحاسن] أبی عن یونس: مثله (5).

«20»- مع، [معانی الأخبار] أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَیْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْبُلْهَ قَالَ قُلْتُ مَا الْأَبْلَهُ فَقَالَ الْعَاقِلُ فِی الْخَیْرِ الْغَافِلُ عَنِ الشَّرِّ

ص: 98


1- 1. علل الشرائع ج 2 ص 69.
2- 2. علل الشرائع ج 2 ص 68.
3- 3. علل الشرائع ج 2 ص 69، و الآیة فی سورة الحاقة: 7.
4- 4. المصدر نفسه ص 69.
5- 5. المحاسن ص 320.

الَّذِی یَصُومُ فِی كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ (1).

«21»- مع، [معانی الأخبار] الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ فِی الْجَنَّةِ غُرَفاً یُرَی ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَ بَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا یَسْكُنُهَا مِنْ أُمَّتِی مَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ وَ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَ أَفْشَی السَّلَامَ وَ أَدَامَ الصِّیَامَ وَ صَلَّی بِاللَّیْلِ وَ النَّاسُ نِیَامٌ فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السلام یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ یُطِیقُ هَذَا مِنْ أُمَّتِكَ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ أَ وَ مَا تَدْرِی مَا إِطَابَةُ الْكَلَامِ مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَ أَمْسَی سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ إِطْعَامُ الطَّعَامِ نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَی عِیَالِهِ وَ أَمَّا إِدَامَةُ الصِّیَامِ فَهُوَ أَنْ یَصُومَ الرَّجُلُ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ یُكْتَبُ لَهُ صَوْمُ الدَّهْرِ وَ أَمَّا الصَّلَاةُ بِاللَّیْلِ وَ النَّاسُ نِیَامٌ فَمَنْ صَلَّی الْمَغْرِبَ وَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَ صَلَاةَ الْغَدَاةِ فِی الْمَسْجِدِ فِی جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا أَحْیَا اللَّیْلَ كُلَّهُ وَ إِفْشَاءُ السَّلَامِ أَنْ لَا یَبْخَلَ بِالسَّلَامِ عَلَی أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ (2).

«22»- مع، [معانی الأخبار] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِیمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مُعَمَّرٍ عَنِ الْجَرِیرِیِّ عَنْ أَبِی الْعَلَاءِ بْنِ سُحَیْرٍ عَنْ نُعَیْمِ بْنِ قَعْنَبٍ قَالَ: أَتَیْتُ الرَّبَذَةَ أَلْتَمِسُ أَبَا ذَرٍّ- فَقَالَتْ لِی امْرَأَةٌ ذَهَبَ یَمْتَهِنُ-(3)

قَالَ فَإِذَا أَبُو ذَرٍّ قَدْ أَقْبَلَ یَقُودُ بَعِیرَیْنِ قَدْ قَطَرَ أَحَدَهُمَا بِذَنَبِ الْآخَرِ قَدْ عَلَّقَ فِی عُنُقِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قِرْبَةً قَالَ فَقُمْتُ فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ ثُمَّ جَلَسْتُ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ وَ كَلَّمَ امْرَأَتَهُ بِشَیْ ءٍ فَقَالَ أُفٍّ مَا تَزِیدِینَ عَلَی مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّمَا الْمَرْأَةُ كَالضِّلْعِ إِنْ أَقَمْتَهَا كَسَرْتَهَا وَ فِیهَا بُلْغَةٌ ثُمَّ جَاءَ بِصَحْفَةٍ فِیهَا مِثْلُ الْقَطَاةِ فَقَالَ كُلْ فَإِنِّی صَائِمٌ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّی رَكْعَتَیْنِ ثُمَّ جَاءَ فَأَكَلَ قَالَ فَقُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ

ص: 99


1- 1. معانی الأخبار ص 203، و فیه ما البله؟.
2- 2. معانی الأخبار ص 250- 251، و تراه فی الأمالی: 198.
3- 3. الامتهان: الشغل و الخدمة.

مَا ظَنَنْتُ أَنْ یَكْذِبَنِی مِنَ النَّاسِ فَلَمْ أَظُنَّ أَنَّكَ تَكْذِبُنِی قَالَ وَ مَا ذَاكَ قُلْتُ إِنَّكَ قُلْتَ لِی أَنَا صَائِمٌ ثُمَّ جِئْتَ فَأَكَلْتَ قَالَ وَ أَنَا الْآنَ أَقُولُهُ إِنِّی صُمْتُ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ ثَلَاثاً فَوَجَبَ لِی صَوْمُهُ وَ حَلَّ لِی فِطْرُهُ (1).

«23»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَصُومُ حَتَّی یُقَالَ لَا یُفْطِرُ ثُمَّ صَامَ یَوْماً وَ أَفْطَرَ یَوْماً ثُمَّ صَامَ الْإِثْنَیْنِ وَ الْخَمِیسَ ثُمَّ آلَ مِنْ ذَلِكَ إِلَی صِیَامِ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ- خَمِیسٍ فِی أَوَّلِ الشَّهْرِ وَ أَرْبِعَاءَ فِی وَسَطِ الشَّهْرِ وَ خَمِیسٍ فِی آخِرِ الشَّهْرِ وَ كَانَ یَقُولُ ذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ.

وَ كَانَ أَبِی علیه السلام یَقُولُ مَا مِنْ أَحَدٍ أَبْغَضَ إِلَیَّ مِنْ رَجُلٍ یُقَالُ لَهُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَفْعَلُ كَذَا وَ كَذَا فَیَقُولُ لَا یُعَذِّبُنِیَ اللَّهُ عَلَی أَنْ أَجْتَهِدَ فِی الصَّلَاةِ كَأَنَّهُ یَرَی أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله تَرَكَ شَیْئاً مِنَ الْفَضْلِ عَجْزاً عَنْهُ (2).

«24»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: صِیَامُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ یَذْهَبْنَ بِبَلَابِلِ الصَّدْرِ وَ صِیَامُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ صِیَامُ الدَّهْرِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ فِی كِتَابِهِ- مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها(3).

شی، [تفسیر العیاشی] الحسین بن سعید یرفعه عن أمیر المؤمنین علیه السلام: مثله (4) شی، [تفسیر العیاشی] عن الحلبی: مثله (5).

«25»- ثو، [ثواب الأعمال] بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا علیه السلام عَنِ الصِّیَامِ فِی الشَّهْرِ كَیْفَ هُوَ فَقَالَ ثَلَاثَةُ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ فِی كُلِّ عَشَرَةِ أَیَّامٍ

ص: 100


1- 1. معانی الأخبار ص 305.
2- 2. ثواب الأعمال ص 72.
3- 3. ثواب الأعمال ص 73.
4- 4. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 386.
5- 5. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 387.

یَوْماً إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ فِی كِتَابِهِ- مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ثَلَاثَةُ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ صَوْمُ الدَّهْرِ(1).

«26»- ثو، [ثواب الأعمال] بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ قَالَ: قِیلَ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا جَاءَ فِی الصَّوْمِ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَقَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ النَّارَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَأَحَبَّ صَوْمَهُ لِیُتَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ(2).

«27»- ثو، [ثواب الأعمال] بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی أَخِی مُغَلِّسٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَتَّی قِیلَ مَا یُفْطِرُ وَ أَفْطَرَ حَتَّی قِیلَ مَا یَصُومُ ثُمَّ صَامَ صَوْمَ دَاوُدَ علیه السلام یَوْماً وَ یَوْماً لَا ثُمَّ قُبِضَ صلی اللّٰه علیه و آله َلَی صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ وَ قَالَ یَعْدِلْنَ الدَّهْرَ وَ یَذْهَبْنَ بِوَحَرِ الصَّدْرِ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ أَیُّ أَیَّامٍ هِیَ فَقَالَ أَوَّلُ خَمِیسٍ فِی الشَّهْرِ وَ أَوَّلُ أَرْبِعَاءَ بَعْدَ الْعَشْرِ مِنْهُ وَ آخِرُ خَمِیسٍ مِنْهُ قَالَ قَالَتْ وَ لِمَ صَارَتْ هَذِهِ الْأَیَّامَ قَالَ لِأَنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا مِنَ الْأُمَمِ إِذَا نَزَلَ عَلَیْهِمُ الْعَذَابُ نَزَلَ فِی هَذِهِ الْأَیَّامِ فَصَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله هَذِهِ الْأَیَّامَ كُلَّهَا لِأَنَّهَا الْأَیَّامُ الْمَخُوفَةُ(3).

«28»- ثو، [ثواب الأعمال] بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ أَبَانٍ عَنِ الْأَحْوَلِ عَنْ یَسَارِ بْنِ بَشَّارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِأَیِّ شَیْ ءٍ یُصَامُ یَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ قَالَ لِأَنَّ النَّارَ خُلِقَتْ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ(4).

سن، [المحاسن] أبی عن یونس عن أبان: مثله (5).

«29»- ثو، [ثواب الأعمال] بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام بِمَا جَرَتِ السُّنَّةُ مِنَ الصَّوْمِ فَقَالَ ثَلَاثَةُ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ- الْخَمِیسُ فِی الْعَشْرِ الْأُوَلِ وَ الْأَرْبِعَاءُ فِی الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ وَ

ص: 101


1- 1. ثواب الأعمال ص 73 و سیجی ء مثله عن المحاسن.
2- 2. ثواب الأعمال ص 73 و سیجی ء مثله عن المحاسن.
3- 3. ثواب الأعمال ص 73 و سیجی ء مثله عن المحاسن.
4- 4. ثواب الأعمال ص 74.
5- 5. المحاسن ص 319.

الْخَمِیسُ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ قَالَ قُلْتُ هَذَا جَمِیعُ مَا جَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ فِی الصَّوْمِ قَالَ نَعَمْ (1).

«30»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام أَوْ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ أُؤَخِّرُهَا فِی الصَّیْفِ إِلَی الشِّتَاءِ فَإِنِّی أَجِدُهُ أَهْوَنَ عَلَیَّ فَقَالَ نَعَمْ وَ احْفَظْهَا(2).

«31»- ثو، [ثواب الأعمال] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ یَزِیدَ بْنِ خَلِیفَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّهُ یَشْتَدُّ عَلَیَّ الصَّوْمُ فِی الْحَرِّ وَ أَجِدُ الصُّدَاعَ فَقَالَ اصْنَعْ كَمَا أَنَا أَصْنَعُ أَنَا إِذَا سَافَرْتُ أَتَصَدَّقُ كُلَّ یَوْمٍ بِمُدٍّ عَلَی أَهْلِی الَّذِی أَقُوتُهُمْ بِهِ (3).

«32»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ فَضَالَةَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْمُثَنَّی قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنِّی قَدِ اشْتَدَّ عَلَیَّ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ فَمَا یُجْزِی عَنِّی أَنْ أَتَصَدَّقَ مَكَانَ كُلِّ یَوْمٍ بِدِرْهَمٍ فَقَالَ صَدَقَةُ دِرْهَمٍ أَفْضَلُ مِنْ صِیَامِ یَوْمٍ (4).

«33»- سن، [المحاسن] أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام أُوصِیكَ یَا عَلِیُّ بِخِصَالٍ إِلَی أَنْ قَالَ وَ السَّادِسَةُ الْأَخْذُ بِسُنَّتِی فِی صَلَاتِی وَ صَوْمِی فَأَمَّا الصِّیَامُ فَثَلَاثَةُ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ- الْخَمِیسُ فِی أَوَّلِ الشَّهْرِ وَ الْأَرْبِعَاءُ فِی وَسَطِ الشَّهْرِ وَ الْخَمِیسُ فِی آخِرِ الشَّهْرِ(5).

أقول: تمامه فی باب جوامع المكارم (6).

«34»- سن، [المحاسن] أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلَی صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ وَ قَالَ: یَعْدِلْنَ

ص: 102


1- 1. ثواب الأعمال ص 74.
2- 2. ثواب الأعمال ص 74.
3- 3. ثواب الأعمال ص 74.
4- 4. ثواب الأعمال ص 74.
5- 5. المحاسن ص 17.
6- 6. راجع ج 69 ص 391- 392.

الدَّهْرَ وَ یَذْهَبْنَ بِوَحَرِ الصَّدْرِ قُلْتُ كَیْفَ صَارَتْ هَذِهِ الْأَیَّامُ هِیَ الَّتِی تُصَامُ فَقَالَ إِنَّ مَنْ قَبْلَنَا مِنَ الْأُمَمِ إِذَا نَزَلَ عَلَیْهِمُ الْعَذَابُ نَزَلَ فِی هَذِهِ الْأَیَّامِ فَصَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْأَیَّامَ الْمَخُوفَةَ(1).

«35»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: مَا یَلْزَمُ مِنْ صَوْمِ السُّنَّةِ فَضْلُ الْفَرِیضَةِ وَ هُوَ ثَلَاثَةُ أَیَّامٍ فِی كُلِّ شَهْرٍ- أَرْبِعَاءُ بَیْنَ الْخَمِیسَیْنِ وَ صَوْمُ شَعْبَانَ لِیَتِمَّ بِهِ نَقْصُ الْفَرِیضَةِ.

«36»- شی، [تفسیر العیاشی] بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ كَیْفَ یُصْنَعُ فِی الصَّوْمِ صَوْمِ السُّنَّةِ قَالَ صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ خَمِیسٌ مِنْ عَشْرٍ وَ أَرْبِعَاءُ مِنْ عَشْرٍ وَ خَمِیسٌ مِنْ عَشْرِ صَوْمُ دَهْرٍ(2).

«37»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها مِنْ ذَلِكَ صِیَامُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرِ(3).

«38»- شی، [تفسیر العیاشی] عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ وَجَدْتُ فِی كِتَابِ إِسْحَاقَ بْنِ عُمَرَ أَوْ فِی كِتَابِ أَبِی وَ مَا أَدْرِی سَمِعَهُ عَنِ ابْنِ یَسَارٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یَا یَسَارُ تَدْرِی مَا صِیَامُ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَدْرِی قَالَ الهانی (4)

إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حِینَ قُبِضَ أَوَّلُ خَمِیسٍ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ وَ أَرْبِعَاءُ فِی أَوْسَطِهِ وَ خَمِیسٌ فِی آخِرِهِ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ

أَمْثالِها هُوَ الدَّهْرَ صَائِمٌ لَا یُفْطِرُ ثُمَّ قَالَ مَا أَغْبَطَ عِنْدِیَ الصَّائِمَ یَظَلُّ فِی طَاعَةِ اللَّهِ وَ یُمْسِی یَشْتَهِی الطَّعَامَ وَ الشَّرَابَ إِنَّ الصَّوْمَ نَاصِرٌ لِلْجَسَدِ حَافِظٌ وَ رَاعٍ لَهُ (5).

«39»- مكا، [مكارم الأخلاق]: سُئِلَ الصَّادِقُ علیه السلام عَمَّنْ لَمْ یَصُمِ الثَّلَاثَةَ الْأَیَّامِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَ هُوَ یَشْتَدُّ عَلَیْهِ الصِّیَامُ هَلْ فِیهِ فِدَاءٌ قَالَ مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ فِی كُلِّ یَوْمٍ.

ص: 103


1- 1. المحاسن ص 301.
2- 2. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 386، و ما بین العلامتین زیادة من المصدر راجعه.
3- 3. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 386، و ما بین العلامتین زیادة من المصدر راجعه.
4- 4. اختار فی المصدر بدل ذلك نسخة اخری و هی« أتی بها» و لا معنی له و لعلّ الصحیح: قال قال الهادی أبی: آل رسول اللّٰه حین قبض الی صیام ثلاثة أیّام أول خمیس إلخ.
5- 5. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 387.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: إِذَا صَامَ أَحَدُكُمُ الثَّلَاثَةَ الْأَیَّامِ مِنَ الشَّهْرِ فَلَا یُجَادِلَنَّ أَحَداً وَ لَا یَجْهَلْ وَ لَا یُسْرِعْ إِلَی الْحَلْفِ وَ الْأَیْمَانِ بِاللَّهِ وَ إِنْ جَهِلَ عَلَیْهِ أَحَدٌ فَلْیَحْتَمِلْ (1).

قیه، [الدروع الواقیة] عنه علیه السلام: مثل الخبرین (2).

«40»- قیه، [الدروع الواقیة] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ أَوَّلَ مَا بُعِثَ یَصُومُ حَتَّی یُقَالَ لَا یُفْطِرُ وَ یُفْطِرُ حَتَّی یُقَالَ لَا یَصُومُ ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ وَ صَامَ یَوْماً وَ أَفْطَرَ یَوْماً وَ هُوَ صَوْمُ دَاوُدَ علیه السلام.

وَ مِنْ كِتَابِ الصِّیَامِ، عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله عَنِ الصَّوْمِ فَأَمَرَهُ أَنْ یَصُومَ أَیَّامَ الْبِیضِ فَقَالَ إِنَّ بِی قُوَّةً فَقَالَ أَیْنَ أَنْتَ مِنْ صَوْمِ دَاوُدَ علیه السلام كَانَ یَصُومُ یَوْماً وَ یُفْطِرُ یَوْماً.

وَ فِی كِتَابِ الصِّیَامِ،: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الصِّیَامِ فَقَالَ إِنْ كُنْتَ تُرِیدُ صَوْمَ دَاوُدَ علیه السلام فَإِنَّهُ كَانَ مِنْ أَعْبَدِ النَّاسِ وَ أَسْمَعِ النَّاسِ وَ كَانَ لَا یَفِرُّ إِذَا لَاقَی وَ كَانَ یَقْرَأُ الزَّبُورَ بِسَبْعِینَ صَوْتاً وَ كَانَ إِذَا بَكَی عَلَی نَفْسِهِ لَمْ یَبْقَ دَابَّةٌ فِی بَرٍّ وَ لَا بَحْرٍ إِلَّا اسْتَمَعْنَ لِصَوْتِهِ وَ یَبْكِی عَلَی نَفْسِهِ وَ كَانَ لَهُ كُلَّ یَوْمٍ سَجْدَةٌ فِی آخِرِ النَّهَارِ وَ كَانَ یَصُومُ یَوْماً وَ یُفْطِرُ یَوْماً وَ إِنْ كُنْتَ تُرِیدُ صَوْمَ ابْنِهِ سُلَیْمَانَ علیه السلام فَإِنَّهُ كَانَ یَصُومُ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ ثَلَاثَةً وَ مِنْ وَسَطِهِ ثَلَاثَةً وَ مِنْ آخِرِهِ ثَلَاثَةً وَ إِنْ كُنْتَ تُرِیدُ صَوْمَ عِیسَی علیه السلام فَإِنَّهُ كَانَ یَصُومُ الدَّهْرَ وَ یَلْبَسُ الشَّعْرَ وَ یَأْكُلُ الشَّعِیرَ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ بَیْتٌ وَ لَا وَلَدٌ یَمُوتُ وَ كَانَ رَامِیاً لَا یُخْطِئُ صَیْداً یُرِیدُهُ وَ حَیْثُ مَا غَابَتِ الشَّمْسُ صَفَّ قَدَمَیْهِ فَلَمْ یَزَلْ یُصَلِّی حَتَّی یَرَاهَا وَ كَانَ یَمُرُّ بِمَجَالِسِ بَنِی إِسْرَائِیلَ فَمَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ قَضَاهَا وَ كَانَ لَا یَقُومُ یَوْماً مَقَاماً إِلَّا وَ صَلَّی فِیهِ رَكْعَتَیْنِ وَ كَانَ ذَلِكَ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّی رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَیْهِ.

ص: 104


1- 1. مكارم الأخلاق ص 159.
2- 2. الدروع الواقیة مخطوط.

وَ إِنْ كُنْتَ تُرِیدُ صَوْمَ أُمِّهِ مَرْیَمَ علیها السلام فَإِنَّهَا كَانَتْ تَصُومُ یَوْمَیْنِ وَ تُفْطِرُ یَوْماً وَ إِنْ كُنْتَ تُرِیدُ صَوْمَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَإِنَّهُ كَانَ یَصُومُ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَ یَقُولُ هُنَّ صِیَامُ الدَّهْرِ.

«6»- 41 قیه، الدروع الواقیة اعلم أن الظاهر من عمل أصحابنا أنه أربعاء بین خمیسین غیر أَنَ

الشَّیْخَ الطُّوسِیَّ رَحِمَهُ اللَّهُ رَوَی فِی تَهْذِیبِهِ (1) عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الصَّادِقَ علیه السلام عَنْ صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ فَقَالَ فِی كُلِّ عَشَرَةِ أَیَّامٍ یَوْماً خَمِیسٌ وَ أَرْبِعَاءُ وَ خَمِیسٌ وَ الشَّهْرُ الَّذِی یَأْتِی أَرْبِعَاءُ وَ خَمِیسٌ وَ أَرْبِعَاءُ فَعُلِمَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الْإِنْسَانَ مُخَیَّرٌ بَیْنَ أَنْ یَصُومَ أَرْبِعَاءَ بَیْنَ خَمِیسَیْنِ أَوْ خمیس [خَمِیساً] بَیْنَ أَرْبِعَاءَیْنِ فَعَلَی أَیِّهِمَا عَمِلَ لَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

و الذی یدل علی ذلك

مَا ذَكَرَهُ إِسْمَاعِیلُ بْنُ دَاوُدَ-(2)

قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا علیه السلام عَنِ الصِّیَامِ فَقَالَ علیه السلام ثَلَاثَةُ أَیَّامٍ فِی الشَّهْرِ- الْأَرْبِعَاءُ وَ الْخَمِیسُ وَ الْجُمُعَةُ فَقُلْتُ إِنَّ أَصْحَابَنَا یَصُومُونَ أَرْبِعَاءَ بَیْنَ خَمِیسَیْنِ فَقَالَ علیه السلام لَا بَأْسَ بِذَلِكَ وَ لَا بَأْسَ بِخَمِیسٍ بَیْنَ أَرْبِعَاءَیْنِ.

وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: إِذَا كَانَ أَوَّلُ الشَّهْرِ خَمِیسَیْنِ فَصَوْمُ آخِرِهِمَا أَفْضَلُ وَ إِذَا كَانَ وَسَطُ الشَّهْرِ أَرْبِعَاءَیْنِ فَصَوْمُ آخِرِهِمَا أَفْضَلُ (3).

قال السید رحمه اللّٰه أقول لعل المراد بذلك أن من فاته الخمیس الأول و الأربعاء الأول فإن الآخر منهما أفضل من تركهما لأنه لو لا هذا الحدیث ربما اعتقد الإنسان أنه إذا فاته الأول منهما ترك صوم الآخر

وَ رَوَی ابْنُ بَابَوَیْهِ فِی كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ (4): أَنَّ الْعَالِمَ علیه السلام سُئِلَ عَنْ خَمِیسَیْنِ یَتَّفِقَانِ فِی الْعَشْرِ فَقَالَ صُمِ الْأَوَّلَ مِنْهُمَا لَعَلَّكَ لَا تَلْحَقُ الثَّانِیَ.

أقول: هذان الحدیثان لا یتنافیان و ذلك أنه إذا كان یوم الثلاثین من الشهر یوم الخمیس و قبله خمیس آخر فینبغی أن یصوم الخمیس الأول منهما لجواز

ص: 105


1- 1. راجع التهذیب ج 1 ص 438 و تراه فی الاستبصار ج 2 ص 137.
2- 2. راجع التهذیب ج 1 ص 438 و تراه فی الاستبصار ج 2 ص 137.
3- 3. راجع التهذیب ج 1 ص 438 و تراه فی الاستبصار ج 2 ص 137.
4- 4. الفقیه ج 2 ص 51.

أن یهل الشهر ناقصا فیذهب منه صوم الخمیس الثلاثین بخلاف ما إذا كان یوم الخمیس الآخر یوم التاسع و العشرین من الشهر و قبله خمیس آخر فی العشر فإن الأفضل هاهنا صوم الخمیس الذی هو التاسع و العشرون لأنه لا یخاف فواته علی الیقین.

«42»- قیه، [الدروع الواقیة] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یُجْزِی مَنِ اشْتَدَّ عَلَیْهِ صَوْمُ الثَّلَاثَةِ الْأَیَّامِ أَنْ یَتَصَدَّقَ مَكَانَ كُلِّ یَوْمٍ بِدِرْهَمٍ.

وَ عَنْهُ علیه السلام: وَ قَدْ قَالَ لَهُ صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ كَبِرَ سِنِّی وَ ضَعُفْتُ عَنْ صَوْمِ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ فَقَالَ لَهُ علیه السلام تَصَدَّقْ عَنْ كُلِّ یَوْمٍ بِدِرْهَمٍ قُلْتُ بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ قَالَ لَعَلَّكَ اسْتَقْلَلْتَ الدِّرْهَمَ إِنَّ إِطْعَامَ مِسْكِینٍ خَیْرٌ مِنْ صِیَامِ شَهْرٍ.

قَالَ السَّیِّدُ رَحِمَهُ اللَّهُ أَقُولُ ذَكَرَ الْكُلَیْنِیُّ أَیْضاً(1) خَبَرَیْنِ آخَرَیْنِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّ مَنِ اشْتَدَّ عَلَیْهِ صَوْمُ الثَّلَاثَةِ الْأَیَّامِ تَصَدَّقَ عَنْ كُلِّ یَوْمٍ بِمُدٍّ وَ هَذَانِ الْحَدِیثَانِ یَحْتَمِلَانِ أَنْ یَكُونَا غَیْرَ مُنَافِیَیْنِ لِلْحَدِیثَیْنِ اللَّذَیْنِ تَقَدَّمَا لِأَنَّهُ یُمْكِنُ أَنْ یَكُونَ الدِّرْهَمُ فِی وَقْتِ ذَلِكَ السَّائِلِ بِمُدٍّ مِنْ طَعَامٍ وَ یَحْتَمِلُ أَنْ یَكُونَ الْأَكْثَرَ وَ هُوَ إِمَّا الدِّرْهَمُ وَ إِمَّا الْمُدُّ لِذِی الْیَسَارِ وَ الْأَقَلُّ مِنْهُمَا لِأَهْلِ الْإِعْسَارِ.

«43»- قیه، [الدروع الواقیة] رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّ آخِرَ خَمِیسٍ مِنَ الشَّهْرِ تُرْفَعُ فِیهِ الْأَعْمَالُ.

و هذا الحدیث ذكره جدی أبو جعفر الطوسی و رویته أیضا بإسنادی إلی جدی أبی جعفر الطوسی عن أحمد بن عبدون عن الحسین بن علی بن شیبان القزوینی من كتابه كتاب علل الشریعة: أقول و لعل قائلا یقول إن كل یوم إثنین و خمیس من كل أسبوع ترفع فیه أعمال العباد فما وجه هذه الأحادیث فی تخصیصها الخمیس الآخر من الشهر و هی صحیحة الإسناد و الجواب أن الأعمال یعرض عرضا فی آخر خمیس فی الشهر بعد عرضها فی كل یوم إثنین و خمیس فیكون العرض الأول عرضا خاصا من غیر كشف للملائكة و أرواح الأنبیاء علیهم السلام فی الملإ الأعلی بل بوجه

ص: 106


1- 1. الكافی ج 4 ص 144، و هكذا الأحادیث السابقة.

مستور عنهم ثم یعرض أعمال كل الشهر آخر خمیس فیه عرضا عاما بتفصیل أعمال الشهر عن جملتها أو علی وجه مكشوف للروحانیین و إظهار ملك الأعمال علی صفتها لأن العرض للأعمال ما هو جنس واحد علی التحقیق من كل طریق لأن الملكین الحافظین بالنهار یعرضان عمل العبد فی نهاره كما یختصان به و ملكی اللیل یعرضان ما یعمله العبد فی لیله كما ینفردان به.

و أقول لو أن ملكا استعرض كل یوم عمل صانع من المصنوعات فی شهر ثم لما تكملت تلك الأعمال عرضها علیه آخر الشهر دفعة واحدة لم یعد جاهلا بل حكیما لأن عرضها جملة إما لنفع صانعها و إظهار حذقه إن كان أعماله من المرضیات و إما لضرورة و إظهار عدم معرفته إن كانت أعماله من المسخطات و لیكون الملك أعذر فی مؤاخذة الصانع و عدمها.

«44»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَیْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الَّذِینَ یَصُومُونَ أَیَّامَ الْبِیضِ (1).

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ فَقِیلَ لَهُ أَ صَائِمٌ أَنْتَ الشَّهْرَ كُلَّهُ فَقَالَ نَعَمْ فَقَدْ صَدَقَ وَ قَرَأَ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها(2).

«45»- كِتَابُ تَأْوِیلِ الْآیَاتِ الظَّاهِرَةِ، نَقْلًا مِنْ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَاهِیَارَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ هَاشِمٍ الصَّیْدَاوِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ فُقَرَاءِ شِیعَتِنَا إِلَّا وَ عَلَیْهِ تَبِعَةٌ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا التَّبِعَةُ قَالَ مِنَ الْإِحْدَی وَ الْخَمْسِینَ رَكْعَةً وَ مِنْ صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ فَإِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ

ص: 107


1- 1. نوادر الراوندیّ ص 19.
2- 2. نوادر الراوندیّ ص 34.

خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ وَ وُجُوهُهُمْ مِثْلُ الْقَمَرِ لَیْلَةَ الْبَدْرِ-(1)

إِلَی آخِرِ مَا مَرَّ فِی كِتَابِ الْإِمَامَةِ(2).

«46»- كِتَابُ الْغَارَاتِ، لِإِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ یَحْیَی بْنِ صَالِحٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ خَالِدٍ الْأَسَدِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبَایَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: كَتَبَ علیه السلام إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی بَكْرٍ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ ثُمَّ صَامَ سِتَّةَ أَیَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ.

«47»- دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ: وَ أَمَّا مَا یَلْزَمُ فِی كُلِّ سَنَةٍ فَصَوْمُ شَهْرٍ مَعْلُومٍ مَرْدُودٍ عَلَیْهِمْ ذَلِكَ الشَّهْرُ كُلَّ سَنَةٍ وَ هُوَ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ مِنَ الصَّوْمِ سُنَّةٌ وَ هِیَ مِثْلَا الْفَرِیضَةِ الْمَفْرُوضَةِ ثَلَاثَةُ أَیَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ یَوْمٌ مِنْ كُلِّ عَشَرَةِ أَیَّامٍ- أَرْبِعَاءُ بَیْنَ خَمِیسَیْنِ أَوَّلُ خَمِیسٍ یَكُونُ فِی أَوَّلِ الشَّهْرِ وَ الْأَرْبِعَاءُ الَّتِی یَكُونُ أَقْرَبَ إِلَی نِصْفِ الشَّهْرِ وَ الْخَمِیسُ الَّذِی یَكُونُ فِی آخِرِ الشَّهْرِ الَّذِی لَا یَكُونُ فِیهِ خَمِیسٌ بَعْدَهُ وَ یَصُومُ شَعْبَانَ فَذَلِكَ مِثْلَا الْفَرِیضَةِ یَعْنِی أَنْ یَصُومَ مِنْ عَشَرَةِ أَشْهُرٍ ثَلَاثِینَ یَوْماً وَ یَصُومَ شَعْبَانَ فَذَلِكَ شَهْرَانِ.

وَ رَوَیْنَا عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ كَانَ كَمَنْ صَامَ الدَّهْرَ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها(3).

6، 5، 1 و عن علی صلوات اللّٰه علیه و أبی جعفر و أبی عبد اللّٰه صلوات اللّٰه علیهم: مثل ذلك (4).

«48»- الْمَجَازَاتُ النَّبَوِیَّةُ،(5)

قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَذْهَبَ كَثِیرٌ مِنْ

ص: 108


1- 1. كنز الفوائد: 359، فی تفسیر سورة القیامة: 21 و 22.
2- 2. راجع ج 24 ص 262 من هذه الطبعة الحدیثة.
3- 3. الأنعام: 160.
4- 4. دعائم الإسلام ج 1 ص 281.
5- 5. فی الأصل محلها بیاض لیكتب بالحمرة، و لم یكتب.

وَحَرِ صَدْرِهِ فَلْیَصُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ وَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرِ.

فقوله صلی اللّٰه علیه و آله وحر صدره استعارة و المراد غشه و دغله و فساده و نغله و ذلك مأخوذ من اسم دویبة یقال لها الوحرة و جمعها وحر و هی شبیهة بالحرباء و قال بعضهم هی تشبه العظاءة(1) إذا دبت علی اللحم فأكل منه إنسان وحر صدره أی اشتكی داء فیه و یقال إنها شبیهة بالیعسوب الأحمر یسكن القلیب و الآبار فشبه علیه السلام ما یسكن فی صدر الإنسان من الغش و البلابل و یجول فی قلبه من مذمومات الخواطر بهذه الدویبة المنعوتة فكأنه علیه السلام شبه القلب بالقلیب و شبه ما یستحس فیه من نغله بما یستحس فی القلیب من وحره (2).

«49»- تَفْسِیرُ الْعَسْكَرِیِّ علیه السلام، قَالَ: لَمَّا زَلَّتِ الْخَطِیئَةُ مِنْ آدَمَ علیه السلام أُخْرِجَ مِنَ الْجَنَّةِ فَوَفَّقَهُ اللَّهُ لِلتَّوْبَةِ قَالَ- یَا رَبِّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِی فَتُبْ عَلَیَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ وَ خِیَارِ أَصْحَابِهِ الْمُنْتَجَبِینَ- فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَی لَقَدْ قَبِلْتُ تَوْبَتَكَ وَ آیَةُ ذَلِكَ أَنِّی أُنَقِّی بَشَرَتَكَ فَقَدْ تَغَیَّرَتْ وَ كَانَ ذَلِكَ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَصُمْ هَذِهِ الثَّلَاثَةَ الْأَیَّامِ الَّتِی تَسْتَقْبِلُكَ فَهِیَ أَیَّامُ الْبِیضِ یُنَقِّی اللَّهُ فِی كُلِّ یَوْمٍ بَعْضَ بَشَرَتِكَ فَصَامَهَا فَنُقِّیَ فِی كُلِّ یَوْمٍ مِنْهَا ثُلُثُ بَشَرَتِهِ (3).

ص: 109


1- 1. العظاءة و العظایة- و الأول لغة أهل العالیة، و الثانی لغة تمیم- دویبة كسام أبرص ملساء تعدو و تتردد كثیرا و تسمی شحمة الرمل و هی علی أنواعها منقطة بالسواد و من طبعها أنها تمشی مشیا سریعا ثمّ تقف، و هی مطلوبة للهر، كما قیل: كمثل الهر یلتمس العظایا.
2- 2. المجازات النبویّة: 175.
3- 3. تفسیر الإمام العسكریّ: 176.

باب 60 فضل یوم الغدیر و صومه

أقول: و سیجی ء فی باب عمل یوم الغدیر و لیلته فی أبواب أعمال السنة ما یناسب هذا الباب فلا تغفل.

«1»- لی، [الأمالی للصدوق] الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّكُونِیُّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرِ بْنِ السَّرِیِّ وَ أَبِی نَصْرِ بْنِ مُوسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ شَوْذَبٍ عَنْ مَطَرٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ: مَنْ صَامَ یَوْمَ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ مِنْ ذِی الْحِجَّةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِیَامَ سِتِّینَ شَهْراً وَ هُوَ یَوْمُ غَدِیرِ خُمٍّ لَمَّا أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِیَدِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَ قَالَ أَ لَسْتُ أَوْلَی بِالْمُؤْمِنِینَ قَالُوا نَعَمْ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بَخْ بَخْ یَا ابْنَ أَبِی طَالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلَایَ وَ مَوْلَی كُلِّ مُسْلِمٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ الْیَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِینَكُمْ (1).

«2»- لی، [الأمالی للصدوق] الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فُرَاتٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ظُهَیْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یَوْمُ غَدِیرِ خُمٍّ أَفْضَلُ أَعْیَادِ أُمَّتِی وَ هُوَ الْیَوْمُ الَّذِی أَمَرَنِیَ اللَّهُ تَعَالَی ذِكْرُهُ فِیهِ بِنَصْبِ أَخِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام عَلَماً لِأُمَّتِی یَهْتَدُونَ بِهِ مِنْ بَعْدِی وَ هُوَ الْیَوْمُ الَّذِی أَكْمَلَ اللَّهُ فِیهِ الدِّینَ وَ أَتَمَّ عَلَی أُمَّتِی فِیهِ النِّعْمَةَ وَ رَضِیَ لَهُمُ الْإِسْلَامَ دِیناً(2).

«3»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یَوْمُ غَدِیرٍ أَفْضَلُ الْأَعْیَادِ وَ هُوَ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ ذِی الْحِجَّةِ وَ

ص: 110


1- 1. أمالی الصدوق ص 2 و 3، و الآیة فی سورة المائدة: 6.
2- 2. أمالی الصدوق ص 76 و 77، الخبر.

كَانَ یَوْمَ الْجُمُعَةِ(1).

أقول: مر بتمامه فی فضل یوم الجمعة.

«4»- ل، [الخصال] ابْنُ مُوسَی عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام كَمْ لِلْمُسْلِمِینَ مِنْ عِیدٍ فَقَالَ أَرْبَعَةُ أَعْیَادٍ قَالَ قُلْتُ قَدْ عَرَفْتُ الْعِیدَیْنِ وَ الْجُمُعَةَ فَقَالَ لِی أَعْظَمُهَا وَ أَشْرَفُهَا یَوْمُ الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ ذِی الْحِجَّةِ وَ هُوَ الْیَوْمُ الَّذِی أَقَامَ فِیهِ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ نَصَبَهُ لِلنَّاسِ عَلَماً قَالَ قُلْتُ مَا یَجِبُ عَلَیْنَا فِی ذَلِكَ الْیَوْمِ قَالَ یَجِبُ عَلَیْكُمْ صِیَامُهُ شُكْراً لِلَّهِ وَ حَمْداً لَهُ مَعَ أَنَّهُ أَهْلٌ أَنْ یُشْكَرَ كُلَّ سَاعَةٍ وَ كَذَلِكَ أَمَرَتِ الْأَنْبِیَاءُ أَوْصِیَاءَهَا أَنْ یَصُومُوا الْیَوْمَ الَّذِی یُقَامُ فِیهِ الْوَصِیُّ یَتَّخِذُونَهُ عِیداً وَ مَنْ صَامَهُ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِ سِتِّینَ سَنَةً(2).

«5»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لِلْمُسْلِمِینَ عِیدٌ غَیْرُ الْعِیدَیْنِ قَالَ نَعَمْ یَا حَسَنُ أَعْظَمُهَا وَ أَشْرَفُهَا قَالَ قُلْتُ لَهُ وَ أَیُّ یَوْمٍ هُوَ قَالَ یَوْمٌ نُصِبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ عَلَماً لِلنَّاسِ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ أَیُّ یَوْمٍ هُوَ قَالَ إِنَّ الْأَیَّامَ تَدُورُ وَ هُوَ یَوْمُ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ مِنْ ذِی الْحِجَّةِ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا یَنْبَغِی لَنَا أَنْ نَصْنَعَ فِیهِ قَالَ تَصُومُهُ یَا حَسَنُ وَ تُكْثِرُ الصَّلَاةَ فِیهِ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ تَتَبَرَّأُ إِلَی اللَّهِ مِمَّنْ ظَلَمَهُمْ وَ جَحَدَهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ الْأَنْبِیَاءَ علیهم السلام كَانَتْ تَأْمُرُ الْأَوْصِیَاءَ علیهم السلام بِالْیَوْمِ الَّذِی كَانَ یُقَامُ فِیهِ الْوَصِیُّ أَنْ یُتَّخَذَ عِیداً قَالَ قُلْتُ مَا لِمَنْ صَامَهُ مِنَّا قَالَ صِیَامُ

سِتِّینَ شَهْراً وَ لَا تَدَعْ صِیَامَ یَوْمِ سَبْعَةٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ رَجَبٍ فَإِنَّهُ هُوَ الْیَوْمُ الَّذِی أُنْزِلَتْ فِیهِ النُّبُوَّةُ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ثَوَابُهُ مِثْلُ سِتِّینَ شَهْراً لَكُمْ (3).

ص: 111


1- 1. الخصال ج 2 ص 32.
2- 2. الخصال ج 2 ص 126.
3- 3. ثواب الأعمال ص 67- 68.

«6»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: صَوْمُ یَوْمِ غَدِیرِ خُمٍّ كَفَّارَةُ سِتِّینَ سَنَةً(1).

«7»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قِیلَ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِلْمُؤْمِنِینَ مِنَ الْأَعْیَادِ غَیْرُ الْعِیدَیْنِ وَ الْجُمُعَةِ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ لَهُمْ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا یَوْمٌ أُقِیمَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَعَقَدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْوَلَایَةَ فِی أَعْنَاقِ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ بِغَدِیرِ خُمٍّ فَقُلْتُ وَ أَیُّ یَوْمٍ ذَلِكَ قَالَ الْأَیَّامُ تَخْتَلِفُ ثُمَّ قَالَ یَوْمُ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ مِنْ ذِی الْحِجَّةِ قَالَ ثُمَّ قَالَ وَ الْعَمَلُ فِیهِ یَعْدِلُ الْعَمَلَ فِی ثَمَانِینَ شَهْراً وَ یَنْبَغِی أَنْ یُكْثَرَ فِیهِ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الصَّلَاةُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ یُوَسِّعَ الرَّجُلُ عَلَی عِیَالِهِ (2).

«8»- قَالَ السَّیِّدُ بْنُ طَاوُسٍ فِی كِتَابِ مِصْبَاحِ الزَّائِرِ، وَ مِمَّا رَوَیْنَاهُ وَ حَذَفْنَا إِسْنَادَهُ اخْتِصَاراً أَنَّ الْفَیَّاضَ بْنَ مُحَمَّدٍ الطُّوسِیَّ حَدَّثَ بِطُوسَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ وَ قَدْ بَلَغَ التِّسْعِینَ: أَنَّهُ شَهِدَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی الرِّضَا علیه السلام فِی یَوْمِ الْغَدِیرِ وَ بِحَضْرَتِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ خَاصَّتِهِ قَدِ احْتَبَسَهُمْ لِلْإِفْطَارِ وَ قَدْ قَدَّمَ إِلَی مَنَازِلِهِمُ الطَّعَامَ وَ الْبُرَّ وَ الصِّلَاتِ وَ الْكِسْوَةَ حَتَّی الْخَوَاتِیمَ وَ النِّعَالَ وَ قَدْ غَیَّرَ مِنْ أَحْوَالِهِمْ وَ أَحْوَالِ حَاشِیَتِهِ وَ جُدِّدَتْ لَهُ آلَةٌ غَیْرُ الْآلَةِ الَّتِی جَرَی الرَّسْمُ بِابْتِذَالِهَا قَبْلَ یَوْمِهِ وَ هُوَ یَذْكُرُ فَضْلَ الْیَوْمِ وَ قَدِیمَهُ فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ علیه السلام حَدَّثَنِی الْهَادِی أَبِی قَالَ حَدَّثَنِی جَدِّیَ الصَّادِقُ علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی الْبَاقِرُ قَالَ حَدَّثَنِی سَیِّدُ الْعَابِدِینَ علیه السلام قَالَ إِنَّ الْحُسَیْنَ قَالَ اتَّفَقَ فِی بَعْضِ سِنِینَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام الْجُمُعَةُ وَ الْغَدِیرُ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ عَلَی خَمْسِ سَاعَاتٍ مِنْ نَهَارِ ذَلِكَ الْیَوْمِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ حَمْداً لَمْ یُسْمَعْ بِمِثْلِهِ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ مَا لَمْ یَتَوَجَّهْ إِلَیْهِ غَیْرُهُ فَكَانَ مِمَّا حُفِظَ مِنْ ذَلِكَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ الْحَمْدَ عَلَی عِبَادِهِ مِنْ غَیْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَی حَامِدِیهِ وَ طَرِیقاً

ص: 112


1- 1. ثواب الأعمال ص 68.
2- 2. ثواب الأعمال ص 68.

مِنْ طُرُقِ الِاعْتِرَافِ بِلَاهُوتِیَّتِهِ وَ صَمَدَانِیَّتِهِ وَ رَبَّانِیَّتِهِ وَ فَرْدَانِیَّتِهِ وَ سَبَباً إِلَی الْمَزِیدِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ مَحَجَّةً لِلطَّالِبِ مِنْ فَضْلِهِ وَ كَمَّنَ فِی إِبْطَانِ اللَّفْظِ حَقِیقَةَ الِاعْتِرَافِ لَهُ بِأَنَّهُ الْمُنْعِمُ عَلَی كُلِّ حَمْدٍ بِاللَّفْظِ وَ إِنْ عَظُمَ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةً نُزِعَتْ عَنْ إِخْلَاصِ الْمَطْوِیِّ وَ نُطْقُ اللِّسَانِ بِهَا عِبَارَةٌ عَنْ صِدْقٍ خَفِیٍّ أَنَّهُ الْخَالِقُ الْبَدِی ءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی- لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ إِذَا كَانَ الشَّیْ ءُ مِنْ مَشِیَّتِهِ وَ كَانَ لَا یُشْبِهُهُ مُكَوَّنُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اسْتَخْلَصَهُ فِی الْقِدَمِ عَلَی سَائِرِ الْأُمَمِ عَلَی

عِلْمٍ مِنْهُ بِهِ انْفَرَدَ عَنِ التَّشَاكُلِ وَ التَّمَاثُلِ مِنْ أَبْنَاءِ الْجِنْسِ وَ أْتَمَنَهُ آمِراً وَ نَاهِیاً عَنْهُ أَقَامَهُ فِی سَائِرِ عَالَمِهِ فِی الْأَدَاءِ [و] مَقَامَهُ إِذْ كَانَ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ لَا تَحْوِیهِ خَوَاطِرُ الْأَفْكَارِ وَ لَا تُمَثِّلُهُ غَوَامِضُ الظِّنَنِ فِی الْأَسْرَارِ- لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْجَبَّارُ قَرَنَ الِاعْتِرَافَ بِنُبُوَّتِهِ بِالاعْتِرَافِ بِلَاهُوتِیَّتِهِ وَ اخْتَصَّهُ مِنْ تَكْرِمَتِهِ بِمَا لَمْ یَلْحَقْهُ فِیهِ أَحَدٌ مِنْ بَرِیَّتِهِ فَهَلْهَلَ ذَلِكَ بِخَاصَّتِهِ وَ خَلَّتِهِ إِذْ لَا یَخْتَصُّ مَنْ یَشُوبُهُ التَّغْیِیرُ وَ لَا یُخَالِلُ (1) مَنْ یَلْحَقُهُ التَّظْنِینُ وَ أَمَرَ بِالصَّلَاةِ عَلَیْهِ مَزِیداً فِی تَكْرِمَتِهِ وَ تَطْرِیقاً لِلدَّاعِی إِلَی إِجَابَتِهِ فَصَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ كَرَّمَ وَ شَرَّفَ وَ عَظَّمَ مَزِیداً لَا یَلْحَقُهُ التَّنْفِیدُ وَ لَا یَنْقَطِعُ عَلَی التَّأْبِیدِ.

وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی اخْتَصَّ لِنَفْسِهِ بَعْدَ نَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ بَرِیَّتِهِ خَاصَّةً عَلَّاهُمْ بِتَعْلِیَتِهِ وَ سَمَا بِهِمْ إِلَی رُتْبَتِهِ وَ جَعَلَهُمُ الدُّعَاةَ بِالْحَقِّ إِلَیْهِ وَ الْأَدِلَّاءَ بِالْإِرْشَادِ عَلَیْهِ لِقَرْنٍ قَرْنٍ وَ زَمَنٍ زَمَنٍ أَنْشَأَهُمْ فِی الْقِدَمِ قَبْلَ كُلِّ مَذْرُوءٍ وَ مَبْرُوءٍ أَنْوَاراً أَنْطَقَهَا بِتَحْمِیدِهِ وَ أَلْهَمَهَا بِشُكْرِهِ وَ تَمْجِیدِهِ وَ جَعَلَهَا الْحُجَجَ لَهُ عَلَی كُلِّ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِمَلَكَةِ الرُّبُوبِیَّةِ وَ سُلْطَانِ الْعُبُودِیَّةِ وَ اسْتَنْطَقَ بِهَا الْخُرْسَانَ بِأَنْوَاعِ اللُّغَاتِ بُخُوعاً(2) لَهُ بِأَنَّهُ فَاطِرُ الْأَرَضِینَ وَ السَّمَاوَاتِ وَ أَشْهَدَهُمْ خَلْقَهُ وَ وَلَّاهُمْ مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِهِ جَعَلَهُمْ

ص: 113


1- 1. یخاللّٰه أی یصادقه و یتخذه خلیلا، و فی الأصل و نسخة الكمبانیّ یحالك.
2- 2. بخع له بخوعا: أقر له إقرار مذعن بالغ جهده فی الاذعان به.

تَرَاجِمَةَ مَشِیَّتِهِ وَ أَلْسُنَ إِرَادَتِهِ عَبِیداً لا یَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ یَعْمَلُونَ- یَعْلَمُ ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا یَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضی وَ هُمْ مِنْ خَشْیَتِهِ مُشْفِقُونَ.

یَحْكُمُونَ بِأَحْكَامِهِ وَ یَسُنُّونَ سُنَّتَهُ وَ یَعْتَمِدُونَ حُدُودَهُ وَ یُؤَدُّونَ فُرُوضَهُ وَ لَمْ یَدَعِ الْخَلْقَ فِی بُهَمٍ صَمَّاءَ وَ لَا فِی عَمًی بَكْمَاءَ(1)

بَلْ جَعَلَ لَهُمْ عَقُولًا مَازَجَتْ شَوَاهِدَهُمْ وَ تَفَرَّقَتْ فِی هَیَاكِلِهِمْ حَقَّقَهَا فِی نُفُوسِهِمْ وَ اسْتَعْبَدَ لَهَا حَوَاسَّهُمْ فَقَرَّتْ بِهَا عَلَی أَسْمَاعٍ وَ نَوَاظِرَ وَ أَفْكَارٍ وَ خَوَاطِرَ أَلْزَمَهُمْ بِهَا حُجَّتَهُ وَ أَرَاهُمْ بِهَا مَحَجَّتَهُ وَ أَنْطَقَهُمْ عَمَّا تَشْهَدُ بِهِ بِأَلْسِنَةٍ ذَرِبَةٍ-(2)

بِمَا قَامَ فِیهَا مِنْ قُدْرَتِهِ وَ حِكْمَتِهِ وَ بَیَّنَ بِهَا عِنْدَهُمْ بِهَا لِیَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَیِّنَةٍ وَ یَحْیی مَنْ حَیَّ عَنْ بَیِّنَةٍ وَ إِنَّ اللَّهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ بَصِیرٌ شَاهِدٌ خَبِیرٌ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی جَمَعَ لَكُمْ مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِینَ فِی هَذَا الْیَوْمِ عِیدَیْنِ عَظِیمَیْنِ كَبِیرَیْنِ- لَا یَقُومُ أَحَدُهُمَا إِلَّا بِصَاحِبِهِ لِیُكْمِلَ أَحَدُكُمْ صُنْعَهُ وَ یَقِفَكُمْ عَلَی طَرِیقِ رُشْدِهِ وَ یَقْفُوَ بِكُمْ آثَارَ الْمُسْتَضِیئِینَ بِنُورِ هِدَایَتِهِ وَ یُشْمِلَكُمْ صَوْلَهُ-(3) وَ یَسْلُكَ بِكُمْ مِنْهَاجَ قَصْدِهِ وَ یُوَفِّرَ عَلَیْكُمْ هَنِی ءَ رِفْدِهِ فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ مَجْمَعاً نَدَبَ إِلَیْهِ لِتَطْهِیرِ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَ غَسْلِ مَا أَوْقَعَتْهُ مَكَاسِبُ السَّوْءِ مِنْ مِثْلِهِ إِلَی مِثْلِهِ- وَ ذِكْری لِلْمُؤْمِنِینَ وَ تِبْیَانَ خَشْیَةِ الْمُتَّقِینَ وَ وَهَبَ لِأَهْلِ طَاعَتِهِ فِی الْأَیَّامِ قَبْلَهُ وَ جَعَلَهُ لَا یَتِمُّ إِلَّا بِالایْتِمَارِ لِمَا أَمَرَ بِهِ وَ الِانْتِهَاءِ عَمَّا نَهَی عَنْهُ وَ الْبُخُوعِ بِطَاعَتِهِ فِیمَا حَثَّ عَلَیْهِ وَ نَدَبَ إِلَیْهِ وَ لَا یَقْبَلُ تَوْحِیدَهُ إِلَّا بِالاعْتِرَافِ لِنَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِنُبُوَّتِهِ وَ لَا یَقْبَلُ دِیناً إِلَّا بِوَلَایَةِ مَنْ أَمَرَ بِوَلَایَتِهِ وَ لَا یَنْتَظِمُ أَسْبَابُ طَاعَتِهِ إِلَّا بِالتَّمَسُّكِ بِعِصَمِهِ وَ عِصَمِ أَهْلِ وَلَایَتِهِ.

ص: 114


1- 1. البهم- كصرد- مشكلات الأمور، و الصماء أیضا الدواهی الشدیدة حیث لا یوجد منها مناص، و المراد بالعمی الضلال و الشبهة و الالتباس، و البكماء: التی لا ینطق و استغلق علیه الكلام.
2- 2. الذرب: الحدید من اللسان او السیف.
3- 3. كذا و الأصول: الاستطالة و السیطرة، فلیحرر.

فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَی نَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی یَوْمِ الدَّوْحِ-(1) مَا بَیَّنَ بِهِ عَنْ إِرَادَاتِهِ فِی خُلَصَائِهِ وَ ذَوِی اجْتِبَائِهِ وَ أَمَرَهُ بِالْبَلَاغِ وَ تَرْكِ الْحَفْلِ بِأَهْلِ الزَّیْغِ وَ النِّفَاقِ وَ ضَمِنَ لَهُ عِصْمَتَهُ مِنْهُمْ وَ كَشَفَ مِنْ خَبَایَا أَهْلِ الرَّیْبِ وَ ضَمَائِرِ أَهْلِ الِارْتِدَادِ مَا رَمَزَ فِیهِ فَعَقَلَهُ الْمُؤْمِنُ وَ الْمُنَافِقُ فَأَعَنَّ مُعِنٌ (2)

وَ ثَبَتَ عَلَی الْحَقِّ ثَابِتٌ وَ ازْدَادَتْ جَهَالَةُ الْمُنَافِقِ وَ حَمِیَّةُ الْمَارِقِ وَ وَقَعَ الْعَضُّ عَلَی النَّوَاجِدِ وَ الْغَمْرُ عَلَی السَّوَاعِدِ وَ نَطَقَ نَاطِقٌ وَ نَعَقَ نَاعِقٌ وَ نَشِقَ نَاشِقٌ وَ اسْتَمَرَّ عَلَی مَارِقِیَّتِهِ مَارِقٌ وَ وَقَعَ الْإِذْعَانُ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ دُونَ حَقَائِقِ الْإِیمَانِ وَ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ وَ صِدْقِ الْإِیمَانِ فَكَمَّلَ اللَّهُ دِینَهُ وَ أَقَرَّ عَیْنَ نَبِیِّهِ وَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُتَابِعِینَ وَ كَانَ مَا قَدْ شَهِدَهُ بَعْضُكُمْ وَ بَلَغَ بَعْضَكُمْ وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ اللَّهِ الْحُسْنَی عَلَی الصَّابِرِینَ وَ دَمَّرَ اللَّهُ مَا صَنَعَ فِرْعَوْنُ وَ هَامَانُ وَ قَارُونُ وَ جُنُودُهُ وَ مَا كَانُوا یَعْرِشُونَ وَ بَقِیَتْ حُثَالَةٌ(3)

مِنَ الضُّلَّالِ لَا یَأْلُونَ النَّاسَ خَبَالًا-(4)

یَقْصِدُهُمُ اللَّهُ فِی دِیَارِهِمْ وَ یَمْحُو آثَارَهُمْ وَ یُبِیدُ مَعَالِمَهُمْ وَ یُعْقِبُهُمْ عَنْ قُرْبِ الْحَسَرَاتِ وَ یُلْحِقُهُمْ بِمَنْ بَسَطَ أَكُفَّهُمْ وَ مَدَّ أَعْنَاقَهُمْ وَ مَكَّنَهُمْ مِنْ دِینِ اللَّهِ حَتَّی بَدَّلُوهُ وَ مِنْ حُكْمِهِ حَتَّی غَیَّرُوهُ وَ سَیَأْتِی نَصْرُ اللَّهِ عَلَی عَدُوِّهِ لِحِینِهِ وَ اللَّهُ لَطِیفٌ خَبِیرٌ وَ فِی دُونِ مَا سَمِعْتُمْ كِفَایَةٌ وَ بَلَاغٌ فَتَأَمَّلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ مَا نَدَبَكُمُ اللَّهُ إِلَیْهِ وَ حَثَّكُمْ عَلَیْهِ وَ اقْصِدُوا شَرْعَهُ وَ اسْلُكُوا نَهْجَهُ- وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِیلِهِ.

ص: 115


1- 1. یعنی یوم غدیر خم، أمر صلّی اللّٰه علیه و آله بقم ما كان تحت الدوح فقم ما كان ثمة من الشوك و الحجارة، قال الشاعر: و یوم الدوح دوح غدیر خم***أبان له الولایة لو أطیعا
2- 2. أعن: ای أعرض و انصرف.
3- 3. الحثالة فی الأصل ما یسقط من قشر الشعیر و الأرز و التمر، و یطلق علی سفلة الناس و رذالهم. و الضلال: جمع ضال.
4- 4. الخبال: الفساد و العناء و الشر، و لا یألونكم خبالا: أی لا یقصرون فی أمركم الفساد و الشر و الشقة.

إِنَّ هَذَا یَوْمٌ عَظِیمُ الشَّأْنِ فِیهِ وَقَعَ الْفَرَجُ وَ رُفِعَتِ الدَّرَجُ وَ وَضَحَتِ الْحُجَجُ وَ هُوَ یَوْمُ الْإِیضَاحِ وَ الْإِفْصَاحِ من [عَنِ] الْمَقَامِ الصِّرَاحِ وَ یَوْمُ كَمَالِ الدِّینِ وَ یَوْمُ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ وَ یَوْمُ الشَّاهِدِ وَ الْمَشْهُودِ وَ یَوْمُ تِبْیَانِ الْعُقُودِ عَنِ النِّفَاقِ وَ الْجُحُودِ وَ یَوْمُ الْبَیَانِ عَنْ حَقَائِقِ الْإِیمَانِ وَ یَوْمُ دَحْرِ الشَّیْطَانِ وَ یَوْمُ الْبُرْهَانِ- هذا یَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِی كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ هَذَا یَوْمُ الْمَلَإِ الْأَعْلَی الَّذِی أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ هَذَا یَوْمُ الْإِرْشَادِ وَ یَوْمُ مِحْنَةِ الْعِبَادِ وَ یَوْمُ الدَّلِیلِ عَلَی الرُّوَّادِ هَذَا یَوْمُ إِبْدَاءِ خَفَایَا الصُّدُورِ وَ مُضْمَرَاتِ الْأُمُورِ هَذَا یَوْمُ النُّصُوصِ عَلَی أَهْلِ الْخُصُوصِ هَذَا یَوْمُ شِیثٍ هَذَا یَوْمُ إِدْرِیسَ هَذَا یَوْمُ یُوشَعَ هَذَا یَوْمُ شَمْعُونَ هَذَا یَوْمُ الْأَمْنِ وَ الْمَأْمُونِ هَذَا یَوْمُ إِظْهَارِ الْمَصُونِ مِنَ الْمَكْنُونِ هَذَا یَوْمُ بَلْوَی السَّرَائِرِ.

فَلَمْ یَزَلْ علیه السلام یَقُولُ هَذَا یَوْمٌ هَذَا یَوْمٌ فَرَاقِبُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ وَ اسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِیعُوهُ وَ احْذَرُوا الْمَكْرَ وَ لَا تُخَادِعُوهُ وَ فَتِّشُوا ضَمَائِرَكُمْ وَ لَا تُوَارِبُوهُ-(1) وَ تَقَرَّبُوا إِلَی اللَّهِ بِتَوْحِیدِهِ وَ طَاعَةِ مَنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُطِیعُوهُ- لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَ لَا یَجْنَحْ بِكُمُ الْغَیُّ فَتَضِلُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ بِاتِّبَاعِ أُولَئِكَ الَّذِینَ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا قَالَ اللَّهُ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ فِی طَائِفَةٍ ذَكَرَهُمْ بِالذَّمِّ فِی كِتَابِهِ- إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِیلَا- رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَیْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِیراً(2) وَ قَالَ تَعَالَی وَ إِذْ یَتَحاجُّونَ فِی النَّارِ فَیَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِینَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً- فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَیْ ءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَیْناكُمْ (3)

أَ فَتَدْرُونَ الِاسْتِكْبَارَ مَا هُوَ هُوَ تَرْكُ الطَّاعَةِ لِمَنْ أُمِرُوا بِطَاعَتِهِ وَ التَّرَفُّعُ عَلَی مَنْ نُدِبُوا إِلَی مُتَابَعَتِهِ وَ الْقُرْآنُ یَنْطِقُ مِنْ هَذَا عَنْ كَثِیرٍ إِنْ تَدَبَّرَهُ مُتَدَبِّرٌ زَجَرَهُ وَ وَعَظَهُ.

ص: 116


1- 1. واربه: خاتله و خادعه و داهاه.
2- 2. الأحزاب: 68.
3- 3. غافر: 47.

وَ اعْلَمُوا أَیُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ- إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الَّذِینَ یُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْیانٌ مَرْصُوصٌ (1) أَ تَدْرُونَ مَا سَبِیلُ اللَّهِ وَ مَنْ سَبِیلُهُ وَ مَنْ صِرَاطُ اللَّهِ وَ مَنْ طَرِیقُهُ أَنَا صِرَاطُ اللَّهِ الَّذِی مَنْ لَمْ یَسْلُكْهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فِیهِ هُوِیَ بِهِ إِلَی النَّارِ وَ أَنَا سَبِیلُهُ الَّذِی نَصَبَنِی لِلِاتِّبَاعِ بَعْدَ نَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَا قَسِیمُ النَّارِ(2)

أَنَا حُجَّتُهُ عَلَی الْفُجَّارِ أَنَا نُورُ الْأَنْوَارِ فَانْتَبِهُوا مِنْ رَقْدَةِ الْغَفْلَةِ وَ بَادِرُوا بِالْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الْأَجَلِ وَ سابِقُوا إِلی مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ قَبْلَ أَنْ یُضْرَبَ بِالسُّورِ بِبَاطِنِ الرَّحْمَةِ وَ ظَاهِرِ الْعَذَابِ فَتُنَادُونَ فَلَا یُسْمَعُ نِدَاؤُكُمْ وَ تَضِجُّونَ فَلَا یُحْفَلُ بِضَجِیجِكُمْ وَ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغِیثُوا فَلَا تُغَاثُوا سَارِعُوا إِلَی الطَّاعَاتِ قَبْلَ فَوْتِ الْأَوْقَاتِ فَكَأَنْ قَدْ جَاءَكُمْ هَادِمُ اللَّذَّاتِ فَلَا مَنَاصَ نَجَاءٍ وَ لَا مَحِیصَ تَخْلِیصٍ عُودُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ مَجْمَعِكُمْ بِالتَّوْسِعَةِ عَلَی عِیَالِكُمْ وَ الْبِرِّ بِإِخْوَانِكُمْ وَ الشُّكْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی مَا مَنَحَكُمْ وَ اجْتَمِعُوا یَجْمَعِ اللَّهُ شَمْلَكُمْ وَ تَبَارُّوا یَصِلِ اللَّهُ أُلْفَتَكُمْ وَ تَهَانَئُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كَمَا هَنَأَكُمُ اللَّهُ بِالثَّوَابِ فِیهِ عَلَی أَضْعَافِ الْأَعْیَادِ قَبْلَهُ وَ بَعْدَهُ إِلَّا فِی مِثْلِهِ وَ الْبِرُّ فِیهِ یُثْمِرُ الْمَالَ وَ یَزِیدُ فِی الْعُمُرِ وَ التَّعَاطُفُ فِیهِ یَقْتَضِی رَحْمَةَ اللَّهِ وَ عَطْفَهُ وَ هَبُوا لِإِخْوَانِكُمْ وَ عِیَالِكُمْ مِنْ فَضْلِهِ بِالْجَهْدِ مِنْ جُودِكُمْ وَ بِمَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِكُمْ وَ أَظْهِرُوا الْبِشْرَ فِیمَا بَیْنَكُمْ وَ السُّرُورَ فِی مُلَاقَاتِكُمْ وَ الْحَمْدَ لِلَّهِ عَلَی مَا مَنَحَكُمْ وَ عُودُوا بِالْمَزِیدِ مِنَ الْخَیْرِ عَلَی أَهْلِ التَّأْمِیلِ لَكُمْ وَ سَاوُوا بِكُمْ ضُعَفَاءَكُمْ فِی مَآكِلِكُمْ وَ مَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِكُمْ عَلَی حَسَبِ إِمْكَانِكُمْ فَالدِّرْهَمُ فِیهِ بِمِائَتَیْ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ الْمَزِیدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ صَوْمُ هَذَا الْیَوْمِ مِمَّا نَدَبَ اللَّهُ إِلَیْهِ وَ جَعَلَ الْجَزَاءَ الْعَظِیمَ كَفَالَةً عَنْهُ حَتَّی لَوْ تَعَبَّدَ لَهُ عَبْدٌ مِنَ الْعَبِیدِ فِی الشَّیْبَةِ مِنِ ابْتِدَاءِ الدُّنْیَا إِلَی انْقِضَائِهَا صَائِماً نَهَارُهَا قَائِماً لَیْلُهَا إِذَا أَخْلَصَ الْمُخْلِصُ فِی صَوْمِهِ لَقَصُرَتْ إِلَیْهِ أَیَّامُ الدُّنْیَا عَنْ كِفَایَتِهِ وَ مَنْ

ص: 117


1- 1. الصف: 4.
2- 2. أی مقاسمه و سهیمه أقول للنار: هذا لك، و هذا لی.

أَسْعَفَ أَخَاهُ مُبْتَدِئاً وَ بَرَّهُ رَاغِباً فَلَهُ كَأَجْرِ مَنْ صَامَ هَذَا الْیَوْمَ وَ قَامَ لَیْلَتَهُ وَ مَنْ فَطَّرَ مُؤْمِناً فِی لَیْلَتِهِ فَكَأَنَّمَا فَطَّرَ فِئَاماً وَ فِئَاماً بعدها [یَعُدُّهَا] عَشَرَةً.

فَنَهَضَ نَاهِضٌ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام مَا الْفِئَامُ قَالَ مِائَةُ أَلْفِ نَبِیٍّ وَ صِدِّیقٍ وَ شَهِیدٍ فَكَیْفَ بِمَنْ تَكَفَّلَ عَدَداً مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ فَأَنَا ضَمِینُهُ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی الْأَمَانَ مِنَ الْكُفْرِ وَ الْفَقْرِ وَ مَنْ مَاتَ فِی یَوْمِهِ أَوْ لَیْلَتِهِ أَوْ بَعْدَهُ إِلَی مِثْلِهِ مِنْ غَیْرِ ارْتِكَابِ كَبِیرَةٍ فَأَجْرُهُ عَلَی اللَّهِ وَ مَنِ اسْتَدَانَ لِإِخْوَانِهِ وَ أَعَانَهُمْ فَأَنَا الضَّامِنُ عَلَی اللَّهِ إِنْ بَقَّاهُ قَضَاهُ وَ إِنْ قَبَضَهُ حَمَلَهُ عَنْهُ وَ إِذَا تَلَاقَیْتُمْ فَتَصَافَحُوا بِالتَّسْلِیمِ وَ تَهَانَئُوا النِّعْمَةَ فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ لْیُبَلِّغِ الْحَاضِرُ الْغَائِبَ وَ الشَّاهِدُ الْبَائِنَ وَ لْیَعُدِ الْغَنِیُّ عَلَی الْفَقِیرِ وَ الْقَوِیُّ عَلَی الضَّعِیفِ أَمَرَنِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِذَلِكَ ثُمَّ أَخَذَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فِی خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ وَ جَعَلَ صَلَاتَهُ جُمُعَةً صَلَاةَ عِیدِهِ وَ انْصَرَفَ بِوُلْدِهِ وَ شِیعَتِهِ إِلَی مَنْزِلِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام بِمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ طَعَامِهِ وَ انْصَرَفَ غَنِیُّهُمْ وَ فَقِیرُهُمْ بِرِفْدِهِ إِلَی عِیَالِهِ (1).

«9»- حة، [فرحة الغری] یَحْیَی بْنُ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْبَرَكَاتِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ رَطْبَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الشَّیْخِ عَنِ الْمُفِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِمَادٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الرِّضَا علیه السلام وَ الْمَجْلِسُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ فَتَذَاكَرُوا یَوْمَ الْغَدِیرِ فَأَنْكَرَهُ بَعْضُ النَّاسِ فَقَالَ الرِّضَا علیه السلام حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ قَالَ إِنَّ یَوْمَ الْغَدِیرِ فِی السَّمَاءِ أَشْهَرُ مِنْهُ فِی الْأَرْضِ إِنَّ لِلَّهِ فِی الْفِرْدَوْسِ الْأَعْلَی قَصْراً لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَ لَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِیهِ مِائَةُ أَلْفِ قُبَّةٍ مِنْ یَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَ مِائَةُ أَلْفِ خَیْمَةٍ مِنْ یَاقُوتٍ أَخْضَرَ تُرَابُهُ الْمِسْكُ وَ الْعَنْبَرُ فِیهِ أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهَرٌ مِنْ خَمْرٍ وَ نَهَرٌ مِنْ مَاءٍ وَ نَهَرٌ مِنْ لَبَنٍ وَ نَهَرٌ مِنْ عَسَلٍ حَوَالَیْهِ أَشْجَارُ جَمِیعِ الْفَوَاكِهِ عَلَیْهِ طُیُورٌ أَبْدَانُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ وَ أَجْنِحَتُهَا مِنْ یَاقُوتٍ تَصُوتُ بِأَلْوَانِ الْأَصْوَاتِ.

إِذَا كَانَ یَوْمُ الْغَدِیرِ وَرَدَ إِلَی ذَلِكَ الْقَصْرِ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ یُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ یُقَدِّسُونَهُ

ص: 118


1- 1. مصباح الزائر الفصل السابع و الحدیث تراه فی مصباح المتهجد: 524.

وَ یُهَلِّلُونَهُ فَتَطَایَرُ تِلْكَ الطُّیُورُ فَتَقَعُ فِی ذَلِكَ الْمَاءِ وَ تَمَرَّغُ عَلَی ذَلِكَ الْمِسْكِ وَ الْعَنْبَرِ فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الْمَلَائِكَةُ طَارَتْ فَتَنْفُضُ ذَلِكَ عَلَیْهِمْ وَ إِنَّهُمْ فِی ذَلِكَ الْیَوْمِ لَیَتَهَادَوْنَ نُثَارَ فَاطِمَةَ علیها السلام فَإِذَا كَانَ آخِرُ الْیَوْمِ نُودُوا انْصَرِفُوا إِلَی مَرَاتِبِكُمْ فَقَدْ أَمِنْتُمُ الْخَطَأَ وَ الزَّلَلَ إِلَی قَابِلِ مِثْلِ هَذَا الْیَوْمِ تَكْرِمَةً لِمُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ علیهما السلام.

ثُمَّ قَالَ یَا ابْنَ أَبِی نَصْرٍ أَیْنَمَا كُنْتَ فَاحْضُرْ یَوْمَ الْغَدِیرِ عِنْدَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَإِنَّ اللَّهَ یَغْفِرُ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ وَ مُسْلِمٍ وَ مُسْلِمَةٍ ذُنُوبَ سِتِّینَ سَنَةً وَ یُعْتِقُ مِنَ النَّارِ ضِعْفَ مَا أَعْتَقَ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ لَیْلَةِ الْفِطْرِ وَ الدِّرْهَمُ فِیهِ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ لِإِخْوَانِكَ الْعَارِفِینَ وَ أَفْضِلْ عَلَی إِخْوَانِكَ فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ سُرَّ فِیهِ كُلَّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ ثُمَّ قَالَ یَا أَهْلَ الْكُوفَةِ لَقَدْ أُوتِیتُمْ خَیْراً كَثِیراً وَ أَنْتُمْ مِمَّنِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالْإِیمَانِ مُسْتَذَلُّونَ مَقْهُورُونَ مُمْتَحَنُونَ لَیُصَبُّ الْبَلَاءُ عَلَیْكُمْ صَبّاً ثُمَّ یَكْشِفُهُ كَاشِفُ الْكَرْبِ الْعَظِیمِ وَ اللَّهِ لَوْ عَرَفَ النَّاسُ فَضْلَ هَذَا الْیَوْمِ بِحَقِیقَتِهِ لَصَافَحَتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ فِی كُلِّ یَوْمٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ لَوْ لَا أَنِّی أَكْرَهُ التَّطْوِیلَ لَذَكَرْتُ مِنْ فَضْلِ هَذَا الْیَوْمِ وَ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَنْ عَرَفَهُ مَا لَا یُحْصَی بِعَدَدٍ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ قَالَ لِی مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ تَرَدَّدْتُ إِلَی أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَا وَ أَبُوكَ وَ الْحَسَنُ بْنُ جَهْمٍ أَكْثَرَ مِنْ خَمْسِینَ مَرَّةً وَ سَمِعْنَا مِنْهُ (1).

ص: 119


1- 1. راجع التهذیب ج 2 ص 8، مصباح المتهجد ص 513، مصباح الزائر الفصل السابع، الاقبال ص 685.

باب 61 فضل صیام سائر الأیام

أقول: سیجی ء كثیر من أخبار هذا الباب فی أبواب عمل السنة و قد سبق بعضها فی مطاوی الأبواب السالفة أیضا.

«1»- كَنْزُ الْكَرَاجُكِیِّ، قَالَ: وُلِدَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْمَ الْجُمُعَةِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ فِی الْیَوْمِ التَّاسِعَ عَشَرَ(1) مِنْ شَهْرِ رَبِیعٍ الْأَوَّلِ رُوِیَ أَنَّ مَنْ صَامَهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِیَامَ سَنَةٍ.

باب 62 صوم عشر ذی الحجة و الدعاء فیه

الآیات:

الفجر: وَ الْفَجْرِ وَ لَیالٍ عَشْرٍ

أقول: سیجی ء ما یناسب ذلك فی أبواب عمل ذی الحجة من أعمال السنة إن شاء اللّٰه تعالی.

«1»- ثو، [ثواب الأعمال] مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْخَلِیلِ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْمُقْرِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ عَنِ الْخَلِیلِ الْبَكْرِیِّ قَالَ سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا یَقُولُ: إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ كَانَ یَقُولُ فِی كُلِّ یَوْمٍ مِنْ أَیَّامِ الْعَشْرِ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ الْفَاضِلَاتِ أَوَّلُهُنَّ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ اللَّیَالِی وَ الدُّهُورِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ أَمْوَاجِ الْبُحُورِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ رَحْمَتُهُ خَیْرٌ مِمَّا یَجْمَعُونَ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّوْكِ وَ الشَّجَرِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَ الْوَبَرِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَ الْمَدَرِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ

ص: 120


1- 1. كذا فی الأصل و هو سهو قلم، و الصحیح السابع عشر، راجع ج 15 ص 248 من هذه الطبعة.

لَمْحِ الْعُیُونِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِی اللَّیْلِ إِذا عَسْعَسَ وَ فِی الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الرِّیَاحِ فِی الْبَرَارِی وَ الصُّخُورِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنَ الْیَوْمِ إِلَی یَوْمِ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ.

قَالَ الْخَلِیلُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ عَلِیّاً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ كَانَ یَقُولُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ فِی كُلِّ یَوْمٍ مِنْ أَیَّامِ الْعَشْرِ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُلِّ تَهْلِیلَةٍ دَرَجَةً فِی الْجَنَّةِ مِنَ الدُّرِّ وَ الْیَاقُوتِ مَا بَیْنَ كُلِّ دَرَجَتَیْنِ مَسِیرَةُ مِائَةِ عَامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ فِی كُلِّ دَرَجَةٍ مَدِینَةٌ فِیهَا قَصْرٌ مِنْ جَوْهَرٍ وَاحِدٍ لَا فَصْلَ فِیهَا فِی كُلِّ مَدِینَةٍ مِنْ تِلْكَ الْمَدَائِنِ مِنَ الدُّورِ وَ الْحُصُونِ وَ الْغُرَفِ وَ الْبُیُوتِ وَ الْفُرُشِ وَ الْأَزْوَاجِ وَ السُّرُرِ وَ الْحُورِ الْعِینِ وَ مِنَ النَّمَارِقِ وَ الزَّرَابِیِّ وَ الْمَوَائِدِ وَ الْخَدَمِ وَ الْأَنْهَارِ وَ الْأَشْجَارِ وَ الْحُلِیِّ وَ الْحُلَلِ مَا لَا یَصِفُ خَلْقٌ مِنَ الْوَاصِفِینَ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ أَضَاءَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ مِنْهُ نُوراً وَ ابْتَدَرَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ یَمْشُونَ أَمَامَهُ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ حَتَّی یَنْتَهِیَ بِهِ إِلَی بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا دَخَلَهَا قَامُوا خَلْفَهُ وَ هُوَ أَمَامَهُمْ حَتَّی یَنْتَهِیَ إِلَی مَدِینَةٍ ظَاهِرُهَا یَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ وَ بَاطِنُهَا زَبَرْجَدَةٌ خَضْرَاءُ فِیهَا أَصْنَافُ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی الْجَنَّةِ وَ إِذَا انْتَهَوْا إِلَیْهَا قَالُوا یَا وَلِیَّ اللَّهِ هَلْ تَدْرِی مَا هَذِهِ الْمَدِینَةُ بِمَا فِیهَا قَالَ لَا فَمَنْ أَنْتُمْ قَالُوا نَحْنُ الْمَلَائِكَةُ الَّذِینَ شَهِدْنَاكَ فِی الدُّنْیَا یَوْمَ هَلَّلْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِالتَّهْلِیلِ هَذِهِ الْمَدِینَةُ بِمَا فِیهَا ثَوَابٌ لَكَ وَ أَبْشِرْ بِأَفْضَلَ مِنْ هَذَا مِنْ ثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّی تَرَی مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِی دَارِهِ دَارِ السَّلَامِ فِی جِوَارِهِ عَطَاءً لَا یَنْقَطِعُ أَبَداً قَالَ قَالَ الْخَلِیلُ فَقُولُوا أَكْثَرَ مَا تَقْدِرُونَ عَلَیْهِ لِیُزَادَ لَكُمْ (1).

«2»- ثو، [ثواب الأعمال] مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ شَابّاً كَانَ صَاحِبَ سَمَاعٍ وَ كَانَ إِذَا أَهَلَّ هِلَالُ ذِی الْحِجَّةِ أَصْبَحَ صَائِماً فَارْتَفَعَ الْحَدِیثُ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَرْسَلَ إِلَیْهِ فَدَعَاهُ فَقَالَ مَا یَحْمِلُكَ عَلَی صِیَامِ هَذِهِ الْأَیَّامِ؟

ص: 121


1- 1. ثواب الأعمال ص 66.

قَالَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَیَّامُ الْمَشَاعِرِ وَ أَیَّامُ الْحَجِّ عَسَی اللَّهُ أَنْ یُشْرِكَنِی فِی دُعَائِهِمْ قَالَ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ یَوْمٍ تَصُومُهُ عِدْلَ عِتْقِ مِائَةِ رَقَبَةٍ وَ مِائَةِ بَدَنَةٍ وَ مِائَةِ فَرَسٍ یُحْمَلُ عَلَیْهَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَإِذَا كَانَ یَوْمُ التَّرْوِیَةِ فَلَكَ عِدْلُ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَ أَلْفِ بَدَنَةٍ وَ أَلْفِ فَرَسٍ یُحْمَلُ عَلَیْهَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَإِذَا كَانَ یَوْمُ عَرَفَةَ فَلَكَ عِدْلُ أَلْفَیْ رَقَبَةٍ وَ أَلْفَیْ بَدَنَةٍ وَ أَلْفَیْ فَرَسٍ یُحْمَلُ عَلَیْهَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ كَفَّارَةُ سِتِّینَ سَنَةً قَبْلَهَا وَ سِتِّینَ سَنَةً بَعْدَهَا(1).

«3»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زَیْدٍ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ: مَنْ صَامَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنَ الْعَشْرِ عَشْرِ ذِی الْحِجَّةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ ثَمَانِینَ شَهْراً فَإِنْ صَامَ التِّسْعَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْمَ الدَّهْرِ(2).

أقول: بعضها فی باب صوم عرفة.

باب 63 صوم یوم دحو الأرض

أقول: سیجی ء فی أبواب عمل السنة ما یتعلق بهذا الباب فانتظره.

«1»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی طَاهِرِ بْنِ حَمْزَةَ عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِی وَ أَنَا غُلَامٌ فَتَعَشَّیْنَا عِنْدَ الرِّضَا علیه السلام لَیْلَةَ خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ ذِی الْقَعْدَةِ فَقَالَ لَیْلَةَ خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ ذِی الْقَعْدَةِ وُلِدَ فِیهَا إِبْرَاهِیمُ علیه السلام وَ وُلِدَ فِیهَا عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ علیهما السلام وَ فِیهَا دُحِیَتِ الْأَرْضُ مِنْ تَحْتِ الْكَعْبَةِ وَ أَیْضاً خَصْلَةٌ لَمْ یَذْكُرْهَا أَحَدٌ فَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الْیَوْمَ كَانَ كَمَنْ صَامَ سِتِّینَ شَهْراً(3).

ص: 122


1- 1. ثواب الأعمال ص 67.
2- 2. ثواب الأعمال ص 67.
3- 3. ثواب الأعمال ص 72.

باب 64 صوم یوم الجمعة و یوم عرفة

أقول: سبق فی كتاب الصلاة ما یناسب ذلك و سیجی ء فی أبواب عمل السنة ما یتعلق بهذا الباب أیضا.

«1»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا علیه السلام عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ صَامَ یَوْمَ الْجُمُعَةِ صَبْراً وَ احْتِسَاباً أُعْطِیَ ثَوَابَ عَشَرَةِ أَیَّامٍ غُرٍّ زُهْرٍ لَا تُشَاكِلُ أَیَّامَ الدُّنْیَا(1).

«2»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْإِسْنَادِ إِلَی دَارِمٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا تُفْرِدُوا الْجُمُعَةَ بِصَوْمٍ (2).

«3»- ع، [علل الشرائع] ابْنُ الْمُغِیرَةِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَوْصَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام وَحْدَهُ وَ أَوْصَی عَلِیٌّ علیه السلام إِلَی الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً وَ كَانَ الْحَسَنُ أَمَامَهُ فَدَخَلَ رَجُلٌ یَوْمَ عَرَفَةَ عَلَی الْحَسَنِ علیه السلام وَ هُوَ یَتَغَدَّی وَ الْحُسَیْنُ علیه السلام صَائِمٌ ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ مَا قُبِضَ الْحَسَنُ فَدَخَلَ عَلَی الْحُسَیْنِ علیه السلام یَوْمَ عَرَفَةَ وَ هُوَ یَتَغَدَّی وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام صَائِمٌ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ إِنِّی دَخَلْتُ عَلَی الْحَسَنِ وَ هُوَ یَتَغَدَّی وَ أَنْتَ صَائِمٌ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَیْكَ وَ أَنْتَ مُفْطِرٌ فَقَالَ إِنَّ الْحَسَنَ كَانَ إِمَاماً فَأَفْطَرَ لِئَلَّا یُتَّخَذَ صَوْمُهُ سُنَّةً وَ لِیَتَأَسَّی بِهِ النَّاسُ فَلَمَّا أَنْ قُبِضَ كُنْتُ الْإِمَامَ فَأَرَدْتُ أَنْ لَا یُتَّخَذَ صَوْمِی سُنَّةً فَیَتَأَسَّی النَّاسُ بِی (3).

«4»- ع، [علل الشرائع] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ صَوْمِ یَوْمِ عَرَفَةَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُمْ یَزْعُمُونَ

ص: 123


1- 1. عیون الأخبار ج 2 ص 36.
2- 2. عیون الأخبار ج 2 ص 74.
3- 3. علل الشرائع ج 2 ص 73.

أَنَّهُ یَعْدِلُ صَوْمَ سَنَةٍ قَالَ كَانَ أَبِی علیه السلام لَا یَصُومُهُ قُلْتُ وَ لِمَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ یَوْمُ عَرَفَةَ یَوْمُ دُعَاءٍ وَ مَسْأَلَةٍ فَأَتَخَوَّفُ أَنْ یُضْعِفَنِی عَنِ الدُّعَاءِ وَ أَكْرَهُ أَنْ أَصُومَهُ لِخَوْفِ أَنْ یَكُونَ یَوْمُ عَرَفَةَ یَوْمَ الْأَضْحَی وَ لَیْسَ بِیَوْمِ صَوْمٍ (1).

«5»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ السَّعْدَآبَادِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: صَوْمُ یَوْمِ التَّرْوِیَةِ كَفَّارَةُ سَنَةٍ وَ یَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَیْنِ (2).

أقول: قد مضی فی باب صوم العشر بعضها.

«6»- مُجَالِسُ الشَّیْخِ، الْحُسَیْنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَبَشِیٍّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عِیسَی بْنِ یَقْطِینٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی غُنْدَرٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ صَوْمِ یَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ عِیدٌ مِنْ أَعْیَادِ الْمُسْلِمِینَ وَ یَوْمُ دُعَاءٍ وَ مَسْأَلَةٍ(3).

«7»- دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ: مَنْ صَامَ یَوْمَ عَرَفَةَ مُحْتَسِباً فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ.

وَ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ صَوْمِهِ فَقَالَ نَحْواً مِنْ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ إِنْ خَشِیَ مَنْ شَهِدَ الْمَوْقِفَ أَنْ یُضْعِفَهُ الصَّوْمُ عَنِ الدُّعَاءِ وَ الْمَسْأَلَةِ وَ الْقِیَامِ فَلَا یَصُمْهُ فَإِنَّهُ یَوْمُ دُعَاءٍ وَ مَسْأَلَةٍ(4).

وَ عَنْ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَامَ یَوْمَ الْجُمُعَةِ مُحْتَسِباً فَكَأَنَّمَا صَامَ مَا بَیْنَ الْجُمُعَتَیْنِ وَ لَكِنْ لَا یَخُصَّ یَوْمَ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ وَحْدَهُ إِلَّا أَنْ یَصُومَ مَعَهُ غَیْرَهُ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله نَهَی أَنْ یُخَصَّ یَوْمُ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ مِنْ بَیْنِ الْأَیَّامِ (5).

ص: 124


1- 1. علل الشرائع ج 2 ص 73.
2- 2. ثواب الأعمال ص 67.
3- 3. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 279.
4- 4. دعائم الإسلام ج 1 ص 284.
5- 5. دعائم الإسلام ج 1 ص 285.

باب 65 ثواب من أفطر لإجابة دعوة أخیه المؤمن

«1»- ع، [علل الشرائع] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ زَعْلَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ عَنْ بَعْضِ الصَّادِقِینَ علیهم السلام قَالَ: مَنْ دَخَلَ عَلَی أَخِیهِ وَ هُوَ صَائِمٌ تَطَوُّعاً فَأَفْطَرَ كَانَ لَهُ أَجْرَانِ أَجْرٌ لِنِیَّتِهِ لِصِیَامِهِ وَ أَجْرٌ لِإِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَیْهِ (1).

«2»- ع، [علل الشرائع] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ سُفْیَانَ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: لَإِفْطَارُكَ فِی مَنْزِلِ أَخِیكَ الْمُسْلِمِ أَفْضَلُ مِنْ صِیَامِكَ سَبْعِینَ ضِعْفاً أَوْ تِسْعِینَ ضِعْفاً(2).

ثو، [ثواب الأعمال] أبی عن سعد عن محمد بن عیسی: مثله (3) سن، [المحاسن] الحسن بن علی بن یقطین عن إبراهیم بن سفیان عن داود: مثله (4).

«3»- ع، [علل الشرائع] الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ دَخَلَ عَلَی أَخِیهِ وَ هُوَ صَائِمٌ فَأَفْطَرَ عِنْدَهُ وَ لَمْ یُعْلِمْهُ بِصَوْمِهِ فَیَمُنَّ عَلَیْهِ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ صَوْمَ سَنَةٍ(5).

ثو، [ثواب الأعمال] أبی عن سعد: مثله (6)

ص: 125


1- 1. علل الشرائع ج 2 ص 74.
2- 2. علل الشرائع ج 2 ص 74.
3- 3. ثواب الأعمال ص 74- 75.
4- 4. المحاسن ص 411.
5- 5. علل الشرائع ج 2 ص 74.
6- 6. ثواب الأعمال ص 75.

سن، [المحاسن] بعض أصحابنا عن صالح بن عقبة: مثله (1).

«4»- سن، [المحاسن] أَبِی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ حَمَّادٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَدْخُلُ عَلَی الرَّجُلِ وَ أَنَا صَائِمٌ فَیَقُولُ لِی أَفْطِرْ فَقَالَ إِذَا كَانَ ذَلِكَ أَحَبَّ إِلَیْهِ فَأَفْطِرْ(2).

«5»- سن، [المحاسن] إِسْمَاعِیلُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَدْعُونِی الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَ هُوَ یَوْمُ صَوْمِی قَالَ أَجِبْهُ وَ أَفْطِرْ(3).

«6»- سن، [المحاسن] أَبِی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا قَالَ لَكَ أَخُوكَ كُلْ وَ أَنْتَ صَائِمٌ فَكُلْ وَ لَا تُلْجِئْهُ أَنْ یُقْسِمَ عَلَیْكَ (4).

«7»- سن، [المحاسن] النَّوْفَلِیُّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: فِطْرُكَ لِأَخِیكَ الْمُسْلِمِ وَ إِدْخَالُكَ السُّرُورَ عَلَیْهِ أَعْظَمُ أَجْراً مِنْ صِیَامِكَ (5).

«8»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: مِثْلَهُ (6).

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَا عَلَی الرَّجُلِ إِذَا تَكَلَّفَ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ طَعَاماً فَدَعَاهُ وَ هُوَ صَائِمٌ وَ أَمَرَهُ أَنْ یُفْطِرَ مَا لَمْ یَكُنْ صِیَامُهُ ذَلِكَ الْیَوْمَ فَرِیضَةً أَوْ قَضَاءَ فَرِیضَةٍ أَوْ نَذْراً سَمَّاهُ مَا لَمْ یَمِلِ النَّهَارُ(7).

«9»- سن، [المحاسن] مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَیْلِ عَنْ مُوسَی بْنِ بَكْرٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیهما السلام قَالَ: فِطْرُكَ لِأَخِیكَ وَ إِدْخَالُكَ السُّرُورَ عَلَیْهِ أَعْظَمُ مِنَ الصِّیَامِ وَ أَعْظَمُ أَجْراً(8).

«10»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِیمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ نَوَی الصَّوْمَ ثُمَ

ص: 126


1- 1. المحاسن ص 412.
2- 2. المحاسن ص 412.
3- 3. المحاسن ص 412.
4- 4. المحاسن ص 412.
5- 5. المحاسن ص 412.
6- 6. نوادر الراوندیّ ص 35.
7- 7. نوادر الراوندیّ ص 35.
8- 8. المحاسن: 412.

دَخَلَ عَلَی أَخِیهِ فَسَأَلَهُ أَنْ یُفْطِرَ عِنْدَهُ فَلْیُفْطِرْ وَ لْیُدْخِلْ عَلَیْهِ السُّرُورَ فَإِنَّهُ یُحْسَبُ لَهُ بِذَلِكَ الْیَوْمِ عَشَرَةُ أَیَّامٍ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها(1).

«11»- دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: مَا(2)

عَلَی الرَّجُلِ إِذَا تَكَلَّفَ لَهُ أَخُوهُ طَعَاماً فَدَعَاهُ إِلَیْهِ وَ هُوَ صَائِمٌ أَنْ یُفْطِرَ وَ یَأْكُلَ مِنْ طَعَامِ أَخِیهِ مَا لَمْ یَكُنْ صِیَامُهُ فَرِیضَةً أَوْ فِی نَذْرٍ أَوْ كَانَ قَدْ مَالَ النَّهَارُ(3).

ص: 127


1- 1. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 386. فی سورة الأنعام الآیة: 160.
2- 2. الزیادة من المصدر المطبوع.
3- 3. دعائم الإسلام ج 1 ص 285.

أبواب الاعتكاف

باب 66 فضل الاعتكاف و خاصة فی شهر رمضان و أحكامه

الآیات:

البقرة: وَ عَهِدْنا إِلی إِبْراهِیمَ وَ إِسْماعِیلَ أَنْ طَهِّرا بَیْتِیَ لِلطَّائِفِینَ وَ الْعاكِفِینَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ(1)

و قال تعالی: وَ لا تُبَاشِرُوهُنَّ وَ أَنْتُمْ عاكِفُونَ فِی الْمَساجِدِ(2).

«1»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: لَا اعْتِكَافَ إِلَّا بِصَوْمٍ (3).

صح، [صحیفة الرضا علیه السلام] عنه علیه السلام: مثله (4).

«2»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام] قَالَ: سُئِلَ عَنِ الِاعْتِكَافِ فَقَالَ- لَا یَصْلُحُ الِاعْتِكَافُ إِلَّا فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ مَسْجِدِ الرَّسُولِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ وَ یَصُومُ مَا دَامَ مُعْتَكِفاً وَ لَا یَنْبَغِی لِلْمُعْتَكِفِ أَنْ یَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَّا لِحَاجَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا وَ یُشَیِّعُ الْجِنَازَةَ وَ یَعُودُ الْمَرِیضَ وَ لَا یَجْلِسُ حَتَّی یَرْجِعَ مِنْ سَاعَتِهِ وَ اعْتِكَافُ المَرْأَةِ مِثْلُ اعْتِكَافِ الرَّجُلِ قَالَ كَانَتْ بَدْرٌ فِی رَمَضَانَ فَلَمْ یَعْتَكِفِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَمَّا كَانَ مِنْ قَابِلٍ اعْتَكَفَ عِشْرِینَ یَوْماً مِنْ رَمَضَانَ عَشَرَةً لِعَامِهِ وَ عَشَرَةً قَضَاءً لِمَا فَاتَهُ علیه السلام.

ص: 128


1- 1. البقرة: 125.
2- 2. البقرة: 187.
3- 3. عیون الأخبار ج 1 ص 38.
4- 4. صحیفة الرضا علیه السلام ص 21.

«3»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: لَا یَجُوزُ الِاعْتِكَافُ إِلَّا فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَ مَسْجِدِ الْمَدَائِنِ وَ الْعِلَّةُ فِی ذَلِكَ أَنَّهُ لَا یُعْتَكَفُ إِلَّا فِی مَسْجِدٍ جَمَعَ فِیهِ إِمَامٌ عَدْلٌ وَ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِمَكَّةَ وَ الْمَدِینَةِ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ فِی هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْمَسَاجِدِ وَ قَدْ رُوِیَ فِی مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ.

«4»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: اعْتِكَافُ شَهْرِ رَمَضَانَ یَعْدِلُ حَجَّتَیْنِ وَ عُمْرَتَیْنِ (1).

«5»- عُدَّةُ الدَّاعِی، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَ هُوَ مُعْتَكِفٌ وَ هُوَ یَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ فَعَرَضَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ شِیعَتِهِ فَقَالَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ عَلَیَّ دَیْناً لِفُلَانٍ فَإِنْ رَأَیْتَ أَنْ تَقْضِیَهُ عَلَیَّ فَقَالَ وَ رَبِّ هَذِهِ الْبَنِیَّةِ مَا أَصْبَحَ عِنْدِی شَیْ ءٌ قَالَ إِنْ رَأَیْتَ أَنْ تَسْتَمْهِلَهُ عَنِّی فَقَدْ تَهَدَّدَنِی بِالْحَبْسِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَطَعَ الطَّوَافَ وَ سَعَی مَعَهُ فَقُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَ نَسِیتَ أَنَّكَ مُعْتَكِفٌ فَقَالَ لَا وَ لَكِنْ سَمِعْتُ أَبِی علیه السلام یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ قَضَی أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ حَاجَةً كَانَ كَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ تِسْعَةَ آلَافِ سَنَةٍ صَائِماً نَهَارَهُ قَائِماً لَیْلَهُ.

«6»- أَعْلَامُ الدِّینِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ فَاجْتَازَ عَلَی دَارِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ لِلرَّجُلِ هَلَّا أَتَیْتَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی حَاجَتِكَ قَالَ أَتَیْتُهُ فَقَالَ إِنِّی مُعْتَكِفٌ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ لَوْ سَعَی فِی حَاجَتِكَ كَانَ خَیْراً لَهُ مِنِ اعْتِكَافِ ثَلَاثِینَ سَنَةً(2).

أقول: سیأتی فی باب أدعیة كل یوم یوم من شهر رمضان ما یتعلق بهذا الباب.

«7»- دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، رَوَیْنَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ اعْتِكَافُ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ یَعْدِلُ حَجَّتَیْنِ وَ عُمْرَتَیْنِ.

ص: 129


1- 1. نوادر الراوندیّ ص 47.
2- 2. و تراه فی الكافی ج 2 ص 108، و أخرجه المؤلّف قدّس سرّه فی ج 74 ص 335 مع بیان راجعه.

وَ عَنْهُ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ قَامَ أَوَّلَ لَیْلَةٍ مِنَ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ كَفَاكُمُ اللَّهُ عَدُوَّكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ وَعَدَكُمُ الْإِجَابَةَ فَقَالَ ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَكُمْ (1) أَلَا وَ قَدْ وَكَّلَ اللَّهُ بِكُلِّ شَیْطَانٍ مَرِیدٍ سَبْعَةَ أَمْلَاكٍ فَلَیْسَ بِمَحْلُولٍ حَتَّی یَنْقَضِیَ شَهْرُكُمْ هَذَا أَلَا وَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ مُفَتَّحَةٌ مِنْ أَوَّلِ لَیْلَةٍ مِنْهُ إِلَی آخِرِ لَیْلَةٍ أَلَا وَ الدُّعَاءُ فِیهِ مَقْبُولٌ ثُمَّ شَمَّرَ صلی اللّٰه علیه و آله َ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَ بَرَزَ مِنْ بَیْتِهِ وَ اعْتَكَفَهُنَّ وَ أَحْیَا اللَّیْلَ كُلَّهُ وَ كَانَ یَغْتَسِلُ كُلَّ لَیْلَةٍ بَیْنَ الْعِشَاءَیْنِ.

وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ: اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْعَشْرَ الْأَوَائِلَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لِسَنَةٍ ثُمَّ اعْتَكَفَ السَّنَةَ الثَّانِیَةَ فِی الْعَشْرِ الْوُسْطَی ثُمَّ اعْتَكَفَ السَّنَةَ الثَّالِثَةَ فِی الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ.

وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ: لَا یَكُونُ اعْتِكَافٌ إِلَّا بِصَوْمٍ وَ لَا اعْتِكَافٌ إِلَّا فِی مَسْجِدٍ تُجَمَّعُ فِیهِ وَ لَا یُصَلِّی الْمُعْتَكِفُ فِی بَیْتِهِ وَ لَا یَأْتِی النِّسَاءَ وَ لَا یَبِیعُ وَ لَا یَشْتَرِی وَ لَا یَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ إِلَّا لِحَاجَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا وَ لَا یَجْلِسُ حَتَّی یَرْجِعَ وَ كَذَلِكَ الْمُعْتَكِفَةُ إِلَّا أَنْ تَحِیضَ فَإِذَا حَاضَتِ انْقَطَعَ اعْتِكَافُهَا وَ خَرَجَتْ مِنَ الْمَسْجِدِ وَ أَقَلُّ الِاعْتِكَافِ ثَلَاثَةُ أَیَّامٍ (2).

وَ عَنْ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ: یَلْزَمُ الْمُعْتَكِفُ الْمَسْجِدَ وَ یَلْزَمُ ذِكْرَ اللَّهِ وَ التِّلَاوَةَ وَ الصَّلَاةَ وَ لَا یَتَحَدَّثُ بِأَحَادِیثِ الدُّنْیَا وَ لَا یُنْشِدُ الشِّعْرَ وَ لَا یَبِیعُ وَ لَا یَشْتَرِی وَ لَا یَحْضُرُ جَنَازَةً وَ لَا یَعُودُ مَرِیضاً وَ لَا یَدْخُلُ بَیْتاً یَخْلُو مَعَ امْرَأَةٍ وَ لَا یَتَكَلَّمُ بِرَفَثٍ وَ لَا یُمَارِی أَحَداً وَ مَا كَفَّ عَنِ الْكَلَامِ مِنَ النَّاسِ فَهُوَ خَیْرٌ لَهُ (3).

ص: 130


1- 1. غافر: 60.
2- 2. دعائم الإسلام ج 1 ص 286.
3- 3. دعائم الإسلام ج 1 ص 287.

ص: 131

القسم الثانی من المجلد العشرین فی أعمال السنین و الشهور و الأیام

أبواب أعمال السنین و الشهور و الأیام و ما یناسب ذلك من المطالب و المقاصد الشریفة

و اعلم أنا قد أوردنا عمدة الأحكام المنوطة بها فی كتاب السماء و العالم و قد ذكرنا جمیع أعمال أیام الأسبوع و لیالیها و ساعاتها فی كتاب الصلاة مشروحا و أغسالها فی كتاب الطهارة فلا وجه لإعادتها هنا.

أبواب ما یتعلق بالشهور العربیة من الأعمال و ما یرتبط بذلك

اشارة

و لیعلم أنا أوردنا بعض الأعمال المتعلقة بها فی كتاب السماء و العالم و شطرا منها فی كتاب الدعاء و غیرهما أیضا و ذكرنا أغسال أیام كل شهر شهر و لیالیها فی كتاب الطهارة فلا تغفل.

ص: 132

باب 1 أعمال أیام مطلق الشهر و لیالیه و أدعیتهما

اشارة

أقول: قد أوردنا أغسال أیام الشهر و لیالیه و ما شاكلها فی كتاب الطهارة فلا تغفل.

«1»- قیه، [الدروع الواقیة] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ صَلَّی أَوَّلَ لَیْلَةٍ مِنَ الشَّهْرِ رَكْعَتَیْنِ یَقْرَأُ فِیهِمَا بِسُورَةِ الْأَنْعَامِ بَعْدَ الْحَمْدِ وَ سَأَلَ اللَّهَ أَنْ یَكْفِیَهُ كُلَّ خَوْفٍ وَ وَجَعٍ آمَنَهُ اللَّهُ فِی ذَلِكَ الشَّهْرِ مِمَّا یَكْرَهُ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: نِعْمَ اللُّقْمَةُ الْجُبُنُّ یُعْذِبُ الْفَمَ وَ یُطَیِّبُ النَّكْهَةَ وَ یُشَهِّی الطَّعَامَ وَ یَهْضِمُهُ وَ مَنْ یَتَعَمَّدْ أَكْلَهُ رَأْسَ الشَّهْرِ أَوْشَكَ أَنْ لَا تُرَدَّ لَهُ حَاجَةٌ فِیهِ.

وَ عَنِ الْجَوَادِ علیه السلام: إِذَا دَخَلَ شَهْرٌ جَدِیدٌ فَصَلِّ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْهُ رَكْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فِی الْأُولَی بَعْدَ الْحَمْدِ التَّوْحِیدَ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَ فِی الثَّانِیَةِ بَعْدَ الْحَمْدِ الْقَدْرَ ثَلَاثِینَ مَرَّةً ثُمَّ تَتَصَدَّقُ بِمَا تَیَسَّرَ فَتَشْتَرِی بِهِ سَلَامَةَ ذَلِكَ الشَّهْرِ كُلِّهِ.

أَقُولُ وَ رَأَیْتُ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی زِیَادَةً هِیَ: أَنْ تَقُولَ إِذَا فَرَغْتَ مِنَ الرَّكْعَتَیْنِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِی الْأَرْضِ إِلَّا عَلَی اللَّهِ رِزْقُها وَ یَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَ مُسْتَوْدَعَها كُلٌّ فِی كِتابٍ مُبِینٍ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- وَ إِنْ یَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَ إِنْ یُرِدْكَ بِخَیْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ یُصِیبُ بِهِ مَنْ یَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ سَیَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ یُسْراً- ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ- وَ أُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَی اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِیرٌ بِالْعِبادِ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ- رَبِّ إِنِّی لِما أَنْزَلْتَ إِلَیَّ مِنْ خَیْرٍ فَقِیرٌ- رَبِّ لا تَذَرْنِی فَرْداً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْوارِثِینَ.

«2»- قیه، [الدروع الواقیة] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْأَنْفَالِ وَ بَرَاءَةَ فِی كُلِّ شَهْرٍ لَمْ یَدْخُلْهُ نِفَاقٌ أَبَداً وَ كَانَ مِنْ شِیعَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام حَقّاً وَ یَأْكُلُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ

ص: 133

مِنْ مَوَائِدِ الْجَنَّةِ مَعَهُمْ حَتَّی یَفْرُغَ النَّاسُ مِنَ الْحِسَابِ.

وَ عَنْهُ علیه السلام: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ یُونُسَ فِی كُلِّ شَهْرٍ لَمْ یَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِینَ وَ كَانَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ.

وَ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ النَّحْلِ فِی كُلِّ شَهْرٍ كَفَی اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِینَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ أَهْوَنُهَا الْجُنُونُ وَ الْجُذَامُ وَ الْبَرَصُ وَ كَانَ مَسْكَنُهُ فِی جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ هِیَ وَسَطُ الْجِنَانِ.

«3»- قیه، [الدروع الواقیة] رَوَی الشَّیْخُ الْمُفِیدُ بِحَذْفِ الْإِسْنَادِ إِلَی عَلِیِّ بْنِ مَیْمُونٍ قَالَ: قَالَ لِیَ الصَّادِقُ علیه السلام یَا عَلِیُّ بَلَغَنِی أَنَّ قَوْماً مِنْ شِیعَتِنَا تَمُرُّ بِأَحَدِهِمُ السَّنَةُ وَ السَّنَتَانِ وَ لَا یَزُورُونَ الْحُسَیْنَ علیه السلام قُلْتُ إِنِّی أَعْرِفُ نَاساً كَثِیراً بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَقَالَ علیه السلام أَمَا وَ اللَّهِ لِحَظِّهِمْ لَتَخَطَّئُوا وَ عَنْ ثَوَابِ اللَّهِ زَاغُوا قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَفِی كَمِ الزِّیَارَةُ فَقَالَ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تَزُورَهُ فِی كُلِّ شَهْرٍ فَافْعَلْ ثُمَّ ذَكَرَ تَمَامَ الْخَبَرِ.

وَ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: قُلْتُ لِلصَّادِقِ علیه السلام فِی كَمْ یَسِیغُ تَرْكُ زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ علیه السلام لَا یَسِیغُ أَكْثَرَ مِنْ شَهْرٍ.

وَ عَنْ صَفْوَانَ أَیْضاً قَالَ: سَأَلْتُ الصَّادِقَ علیه السلام وَ نَحْنُ فِی طَرِیقِ الْمَدِینَةِ نُرِیدُ مَكَّةَ فَقُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا لِی أَرَاكَ كَئِیباً حَزِیناً مُنْكَسِراً فَقَالَ لَوْ تَسْمَعُ كَمَا أَسْمَعُ لَاشْتَغَلْتَ عَنْ مَسْأَلَتِی قُلْتُ وَ مَا الَّذِی تَسْمَعُ قَالَ ابْتِهَالَ الْمَلَائِكَةِ عَلَی قَتَلَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ قَتَلَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ نَوْحَ الْجِنِّ عَلَیْهِمَا وَ شِدَّةَ حُزْنِهِمْ عمن [فَمَنْ] یَتَهَنَّأُ مَعَ هَذَا بِطَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ أَوْ نَوْمٍ فَقُلْتُ فَفِی كَمْ یَسِیغُ النَّاسَ تَرْكُ زِیَارَةِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فَقَالَ علیه السلام أَمَّا الْقَرِیبُ فَلَا أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ وَ أَمَّا الْبَعِیدُ فَفِی كُلِّ ثَلَاثِ سِنِینَ فَمَا جَازَ الثَّلَاثَ سِنِینَ فَقَدْ عَقَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَطَعَ رَحِمَهُ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ وَ لَوْ عَلِمَ زَائِرُ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَا یَدْخُلُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مِنَ الْفَرَحِ وَ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ إِلَی فَاطِمَةَ وَ إِلَی الْأَئِمَّةِ الشُّهَدَاءِ وَ مَا یَنْقَلِبُ بِهِ مِنْ دُعَائِهِمْ لَهُ وَ مَا لَهُ فِی ذَلِكَ مِنَ الثَّوَابِ فِی الْعَاجِلِ

ص: 134

وَ الْآجِلِ وَ الْمَذْخُورِ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ لَأَحَبَّ أَنْ یَكُونَ طُولَ عُمُرِهِ عِنْدَ الْحُسَیْنِ علیه السلام وَ إِنْ أَرَادَ الْخُرُوجَ لَمْ یَقَعْ قَدَمُهُ عَلَی شَیْ ءٍ إِلَّا دَعَا لَهُ فَإِذَا وَقَعَتِ الشَّمْسُ عَلَیْهِ أَكَلَتْ ذُنُوبَهُ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ وَ مَا یُبْقِی الشَّمْسُ عَلَیْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ مِنْ شَیْ ءٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مَا لَا یَنَالُهَا إِلَّا الْمُتَشَحِّطُ بِدَمِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ یُوَكَّلُ بِهِ مَلَكٌ یَقُومُ مَقَامَهُ لِیَسْتَغْفِرَ لَهُ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی الزِّیَارَةِ أَوْ یَمْضِیَ ثَلَاثُ سِنِینَ أَوْ یَمُوتَ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ.

«4»- قیه، الدروع الواقیة فیما نذكره من الروایة بأدعیته ثلاثین فصلا لكل یوم من الشهر مرویة عن الصادق علیه السلام بروایات كثیرة و هی اختیارات الأیام و دعاؤها لكل دعاء جدید فمن وفق للدعاء لكل یوم حلت السلامة به و كان جدیرا أن لا یمسه سوء أیام حیاته و أمن بمشیة اللّٰه من فوادح الدهر و بوائق الأمور و محیت عنه سائر ذنوبه حتی یكون كیوم ولدته أمه.

الیوم الأول من الشهر

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ خُلِقَ فِیهِ آدَمُ علیه السلام وَ هُوَ یَوْمٌ مُبَارَكٌ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ لِلدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ وَ طَلَبِ الْعِلْمِ وَ التَّزْوِیجِ وَ السَّفَرِ وَ الْبَیْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ اتِّخَاذِ الْمَاشِیَةِ وَ مَنْ هَرَبَ به [فِیهِ] أَوْ ضَلَّ قُدِرَ عَلَیْهِ إِلَی ثَمَانِیَ لَیَالٍ وَ الْمَرِیضُ فِیهِ یَبْرَأُ وَ الْمَوْلُودُ یَكُونُ سَمْحَا مَرْزُوقاً مُبَارَكاً عَلَیْهِ.

قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ: هُوَ رُوزُ هُرْمَزْدَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ تَعَالَی یَوْمٌ مُخْتَارٌ مُبَارَكٌ یَصْلُحُ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ الدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ.

الدُّعَاءُ فِیهِ مَرْوِیٌّ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: بَعْدَ قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذِینَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ یَعْدِلُونَ- هُوَ الَّذِی خَلَقَكُمْ مِنْ طِینٍ ثُمَّ قَضی أَجَلًا وَ أَجَلٌ مُسَمًّی عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ وَ هُوَ اللَّهُ فِی السَّماواتِ وَ فِی الْأَرْضِ یَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَ جَهْرَكُمْ وَ یَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی فَضَّلَنا عَلی كَثِیرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِینَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی وَهَبَ لِی عَلَی الْكِبَرِ إِسْماعِیلَ وَ إِسْحاقَ

ص: 135

إِنَّ رَبِّی لَسَمِیعُ الدُّعاءِ- رَبِّ اجْعَلْنِی مُقِیمَ الصَّلاةِ وَ مِنْ ذُرِّیَّتِی رَبَّنا وَ تَقَبَّلْ دُعاءِ- رَبَّنَا اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَّ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ یَوْمَ یَقُومُ الْحِسابُ- فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَ رَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِینَ- وَ لَهُ الْكِبْرِیاءُ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِی الْآخِرَةِ وَ هُوَ الْحَكِیمُ الْخَبِیرُ- یَعْلَمُ ما یَلِجُ فِی الْأَرْضِ وَ ما یَخْرُجُ مِنْها وَ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما یَعْرُجُ فِیها وَ هُوَ الرَّحِیمُ الْغَفُورُ- الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِی أَجْنِحَةٍ مَثْنی وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ یَزِیدُ فِی الْخَلْقِ ما یَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ- ما یَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَ ما یُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ- یا أَیُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَیْكُمْ هَلْ مِنْ خالِقٍ غَیْرُ اللَّهِ یَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّی تُؤْفَكُونَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ الْحَیِّ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَیِّ الَّذِی لَا یَمُوتُ وَ الْقَائِمِ الَّذِی لَا یَتَغَیَّرُ وَ الدَّائِمِ الَّذِی لَا یَفْنَی وَ الْبَاقِی الَّذِی لَا یَزُولُ وَ الْعَدْلِ الَّذِی لَا یَجُورُ وَ الْحَاكِمِ الَّذِی لَا یَحِیفُ وَ اللَّطِیفِ الَّذِی لَا یَخْفَی عَلَیْهِ شَیْ ءٌ وَ الْوَاسِعِ الَّذِی لَا یَبْخَلُ وَ الْمُعْطِی مَنْ شَاءَ الْأَوَّلِ الَّذِی لَا یُدْرَكُ وَ الْآخِرِ الَّذِی لَا یُسْبَقُ وَ الظَّاهِرِ الَّذِی لَیْسَ فَوْقَهُ شَیْ ءٌ وَ الْبَاطِنِ الَّذِی لَیْسَ دُونَهُ شَیْ ءٌ- أَحاطَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عِلْماً وَ أَحْصی كُلَّ شَیْ ءٍ عَدَداً اللَّهُمَّ أَنْطِقْ بِدُعَائِكَ لِسَانِی وَ أَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتِی وَ أَعْطِنِی بِهِ حَاجَتِی وَ بَلِّغْنِی بِهِ رَغْبَتِی وَ أَقِرَّ بِهِ عَیْنِی وَ اسْمَعْ بِهِ نِدَائِی وَ أَجِبْ بِهِ دُعَائِی وَ بَارِكْ لِی فِی جَمِیعِ مَا أَنَا فِیهِ بَرَكَةً تَرْحَمُ بِهَا شُكْرِی وَ تَرْحَمُنِی وَ تَرْضَی عَنِّی آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ- وَ یُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِیفَتِهِ وَ یُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَیُصِیبُ بِها مَنْ یَشاءُ وَ هُمْ یُجادِلُونَ فِی اللَّهِ وَ هُوَ شَدِیدُ الْمِحالِ

ص: 136

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَ الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْكَبِیرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یَتَوَفَّی الْأَنْفُسَ حِینَ مَوْتِها وَ الَّتِی لَمْ تَمُتْ فِی مَنامِها فَیُمْسِكُ الَّتِی قَضی عَلَیْهَا الْمَوْتَ وَ یُرْسِلُ الْأُخْری إِلی أَجَلٍ مُسَمًّی إِنَّ فِی ذلِكَ لَآیاتٍ لِقَوْمٍ یَتَفَكَّرُونَ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی وَسِعَ كُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا یَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عالِمِ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ- هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِكُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ- الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ شَرِیكٌ فِی الْمُلْكِ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِیراً.

الیوم الثانی

قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: فِیهِ خُلِقَتْ حَوَّاءُ علیها السلام مِنْ آدَمَ علیه السلام یَصْلُحُ لِلتَّزْوِیجِ وَ بِنَاءِ الْمَنَازِلِ وَ كَتْبِ الْعُهُودِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ الِاخْتِیَارَاتِ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ أَوَّلَ النَّهَارِ خَفَّ أَمْرُهُ بِخِلَافِ آخِرِهِ وَ الْمَوْلُودُ فِیهِ یَكُونُ صَالِحَ التَّرْبِیَةِ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: رُوزُ بَهْمَنَ اسْمُ مَلَكٍ تَحْتَ الْعَرْشِ یَوْمٌ مُبَارَكٌ لِلتَّزْوِیجِ وَ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ.

الدُّعَاءُ فِیهِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَنْزَلَ عَلی عَبْدِهِ الْكِتابَ وَ لَمْ یَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَیِّماً لِیُنْذِرَ بَأْساً شَدِیداً مِنْ لَدُنْهُ وَ یُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِینَ الَّذِینَ یَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً ماكِثِینَ فِیهِ أَبَداً- وَ یُنْذِرَ الَّذِینَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً- ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَ لا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ یَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِی أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ- لا یَمَسُّنا فِیها نَصَبٌ وَ لا یَمَسُّنا فِیها لُغُوبٌ- الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلامٌ عَلی عِبادِهِ الَّذِینَ اصْطَفی آللَّهُ خَیْرٌ أَمَّا یُشْرِكُونَ- أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ

ص: 137

ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ یَعْدِلُونَ- أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَ جَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وَ جَعَلَ لَها رَواسِیَ وَ جَعَلَ بَیْنَ الْبَحْرَیْنِ حاجِزاً أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ- أَمَّنْ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ یَكْشِفُ السُّوءَ وَ یَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِیلًا ما تَذَكَّرُونَ- أَمَّنْ یَهْدِیكُمْ فِی ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ مَنْ یُرْسِلُ الرِّیاحَ بُشْراً بَیْنَ یَدَیْ رَحْمَتِهِ أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ تَعالَی اللَّهُ عَمَّا یُشْرِكُونَ- أَمَّنْ یَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ یُعِیدُهُ وَ مَنْ یَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِینَ- قُلْ لا یَعْلَمُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ الْغَیْبَ إِلَّا اللَّهُ وَ ما یَشْعُرُونَ أَیَّانَ یُبْعَثُونَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِی أَجْنِحَةٍ مَثْنی وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ یَزِیدُ فِی الْخَلْقِ ما یَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْغَفُورِ الْغَفَّارِ الْوَدُودِ التَّوَّابِ الْوَهَّابِ الْكَبِیرِ السَّمِیعِ الْبَصِیرِ الْعَلِیمِ الصَّمَدِ الْحَیِّ الْقَیُّومِ الْعَزِیزِ الْجَبَّارِ الْمُقْتَدِرِ الْمَلِیكِ الْحَقِّ الْمُبِینِ الْعَلِیِّ الْأَعْلَی الْمُتَعَالِ الْأَوَّلِ الْآخِرِ الْبَاطِنِ الظَّاهِرِ الْوَلِیِّ الْحَمِیدِ النَّصِیرِ الْخَلَّاقِ الْخَالِقِ الْبَارِئِ الْمُصَوِّرِ الْقَاهِرِ الْبَرِّ الشَّكُورِ الْوَكِیلِ الشَّهِیدِ الرَّءُوفِ الرَّقِیبِ الْفَتَّاحِ الْعَلِیمِ الْكَرِیمِ الْمَحْمُودِ الْجَلِیلِ غَافِرِ الذَّنْبِ وَ قَابِلِ التَّوْبِ مَلِكِ الْمُلُوكِ عَالِمِ الْغَیْبِ وَ الشَّهَادَةِ الْقَائِمِ الْكَرِیمِ رَبِّ الْعَالَمِینَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَظِیمِ الْحَمْدِ عَظِیمِ الْعَرْشِ عَظِیمِ الْمُلْكِ عَظِیمِ السُّلْطَانِ عَظِیمِ الْعِلْمِ عَظِیمِ الْكَرَامَةِ عَظِیمِ الرَّحْمَةِ عَظِیمِ الْبَلَاءِ عَظِیمِ النِّعْمَةِ عَظِیمِ الْفَضْلِ عَظِیمِ الْعِزِّ عَظِیمِ الْكِبْرِیَاءِ عَظِیمِ الْجَبَرُوتِ عَظِیمِ الْعَظَمَةِ عَظِیمِ الرَّأْفَةِ عَظِیمِ الْأَمْرِ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ اللَّهُ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ أَرْحَمُ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ أَعَزُّ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ أَعْلَی مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ أَمَلَكُ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ أَقْدَرُ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ الرَّءُوفِ الرَّحِیمِ الْعَزِیزِ الْخَبِیرِ الْخَلَّاقِ الْعَظِیمِ الْمُتَكَبِّرِ الْمُتَجَبِّرِ الْجَبَّارِ الْقَهَّارِ مَالِكِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ لَهُ الْكِبْرِیَاءُ وَ الْجَبَرُوتُ وَ إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّیِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُهُ.

ص: 138

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ أَعْمَالَنَا مَرْفُوعَةً إِلَیْكَ مَوْصُولَةً بِقَبُولِهَا وَ أَعِنَّا عَلَی تَأْدِیَتِهَا لَكَ إِنَّهُ لَا یَأْتِی بِالْخَیْرَاتِ إِلَّا أَنْتَ وَ لَا یَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا أَنْتَ وَ لَا یَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا أَنْتَ اصْرِفْ عَنَّا السُّوءَ وَ الْمَحْذُورَ وَ بَارِكْ لَنَا فِی جَمِیعِ الْأُمُورِ إِنَّكَ غَفُورٌ شَكُورٌ- لَا تُخَیِّبْ دُعَاءَنَا وَ لَا تُشْمِتْ بِنَا أَعْدَاءَنَا وَ لَا تَجْعَلْنَا لِلشَّرِّ غَرَضاً وَ لَا لِلْمَكْرُوهِ نَصَباً وَ اعْفُ عَنَّا وَ عَافِنَا فِی كُلِّ الْأَحْوَالِ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ إِنَّكَ أَنْتَ الْكَبِیرُ الْمُتَعَالِ.

الیوم الثالث

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ فِیهِ نُزِعَ آدَمُ وَ حَوَّاءُ علیهما السلام لِبَاسُهُمَا وَ أُخْرِجَا مِنَ الْجَنَّةِ فَاجْعَلْ شُغْلَكَ فِیهِ صَلَاحَ أَمْرِ مَنْزِلِكَ وَ لَا تَخْرُجْ مِنْ دَارِكَ إِنْ أَمْكَنَكَ وَ اتَّقِ فِیهِ السُّلْطَانَ وَ الْبَیْعَ وَ الشِّرَاءَ وَ طَلَبَ الْحَوَائِجِ وَ الْمُعَامَلَةَ وَ الْمُشَارَكَةَ وَ الْهَارِبُ فِیهِ یُوجَدُ وَ الْمَرِیضُ فِیهِ یُجْهَدُ وَ الْمَوْلُودُ فِیهِ یَكُونُ مَرْزُوقاً طَوِیلَ الْعُمُرِ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ: هُوَ رُوزُ أُرْدِیبِهِشْتَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالشِّفَاءِ وَ السُّقْمِ یَوْمٌ ثَقِیلٌ نَحْسٌ لَا یَصْلُحُ لِأَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ.

الدُّعَاءُ فِیهِ:

عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الْأَوَّلِ وَ الْآخِرِ وَ الظَّاهِرِ وَ الْبَاطِنِ وَ الْقَائِمِ وَ الدَّائِمِ الْحَكِیمِ الْكَرِیمِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الَّذِی لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَقِّ الْمُبِینِ ذِی الْقُوَّةِ الْمَتِینِ وَ الْفَضْلِ الْعَظِیمِ الْمَاجِدِ الْكَرِیمِ الْمُنْعِمِ الْمُتَكَرِّمِ الْوَاسِعِ الْقَابِضِ الْبَاسِطِ الْمَانِعِ الْمُعْطِی الْفَتَّاحِ الْمُمِیتِ الْمُحْیِی ذِی الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ- ذِی الْمَعارِجِ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ بِأَمْرِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِی الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ وَ النَّعْمَاءِ السَّابِغَةِ وَ الْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ وَ الْأَمْثَالِ الْعَالِیَةِ وَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَی شَدِیدِ الْقُوَی فَالِقِ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلِ اللَّیْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِیرُ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَفِیعِ الدَّرَجَاتِ ذِی الْعَرْشِ یُلْقِی الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلی مَنْ یَشاءُ مِنْ

ص: 139

عِبادِهِ رَبِّ الْعِبَادِ وَ الْبِلَادِ وَ إِلَیْهِ الْمَعَادُ- سَرِیعُ الْحِسابِ شَدِیدُ الْعِقابِ ذُو الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ- إِذا قَضی أَمْراً فَإِنَّما یَقُولُ لَهُ كُنْ فَیَكُونُ بَاسِطُ الْیَدَیْنِ بِالرَّحْمَةِ وَاهِبُ الْخَیْرِ لَا یَخِیبُ سَائِلُهُ وَ لَا یَنْدَمُ آمِلُهُ وَ لَا یُحْصَی نِعَمُهُ صَادِقُ الْوَعْدِ وَعْدُهُ حَقٌّ وَ هُوَ أَحْكَمُ الْحاكِمِینَ وَ أَسْرَعُ الْحاسِبِینَ حُكْمُهُ عَدْلٌ وَ هُوَ لِلْمَجْدِ أَهْلٌ یُعْطِی الْخَیْرَ وَ یَقْضِی بِالْحَقِ وَ یَهْدِی السَّبِیلَ- الَّذِی خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَیاةَ لِیَبْلُوَكُمْ أَیُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْغَفُورُ جَمِیلُ الثَّنَاءِ حَسَنُ الْبَلَاءِ سَمِیعُ الدُّعَاءِ حَسَنُ الْقَضَاءِ لَهُ الْكِبْرِیاءُ- یَفْعَلُ ما یَشاءُ مُنْزِلُ الْغَیْثِ بَاسِطُ الرِّزْقِ مُنْشِئُ السَّحَابِ مُعْتِقُ الرِّقَابِ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ مُجِیبُ الدُّعَاءِ- لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَی وَ لَا مُعْطِیَ لِمَا مَنَعَ- لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ أَسْأَلُكَ یَا مَنْ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ وَ كَرُمَ ثَنَاؤُهُ وَ عَظُمَتْ آلَاؤُهُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا مَا مَضَی مِنْ ذُنُوبِنَا وَ تَعْصِمَنَا مِنْ ذُنُوبِنَا وَ تَعْصِمَنَا مَا بَقِیَ مِنْ عُمُرِنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَیْرَ أَعْمَالِنَا بِخَوَاتِمِهَا وَ خَیْرَ أَیَّامِنَا یَوْمَ لِقَائِكَ اللَّهُمَّ مُنَّ عَلَیْنَا فِی هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِی جَمِیعِ مَا نَسْتَقْبِلُ مِنْ نَهَارِهَا بِالتَّوْبَةِ وَ الطَّهَارَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ التَّوْفِیقِ وَ النَّجَاةِ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ ابْسُطْ لَنَا فِی أَرْزَاقِنَا وَ بَارِكْ لَنَا فِی أَعْمَالِنَا وَ احْرُسْنَا مِنَ الْأَسْوَاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ آتِنَا بِالْفَرَجِ وَ الرَّجَاءِ إِنَّكَ سَمِیعُ الدُّعَاءِ لَطِیفٌ لِمَا تَشَاءُ.

الیوم الرابع

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ لِلزَّرْعِ وَ الصَّیْدِ وَ الْبِنَاءِ وَ اتِّخَاذِ الْمَاشِیَةِ وَ یُكْرَهُ فِیهِ السَّفَرُ فَمَنْ سَافَرَ فِیهِ خِیفَ عَلَیْهِ الْقَتْلُ وَ السَّلْبُ أَوْ بَلَاءٌ یُصِیبُهُ وَ فِیهِ وُلِدَ هَابِیلُ علیه السلام وَ الْمَوْلُودُ فِیهِ یَكُونُ صَالِحاً مُبَارَكاً مَا عَاشَ وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ عَسُرَ طَلَبُهُ وَ لَجَأَ إِلَی مَنْ یَمْنَعُهُ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ: اسْمُ هَذَا الْیَوْمِ رُوزُ شَهْرِیوَرَ اسْمُ الْمَلَكِ الَّذِی خُلِقَتْ فِیهِ الْجَوَاهِرُ مِنْهُ وَ وُكِّلَ بِهَا وَ هُوَ مُوَكَّلٌ بِبَحْرِ الرُّومِ.

ص: 140

الدُّعَاءُ فِیهِ:

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ظَهَرَ دِینُكَ وَ بَلَغَتْ حُجَّتُكَ وَ اشْتَدَّ مُلْكُكَ وَ عَظُمَ سُلْطَانُكَ وَ صَدَقَ وَعْدُكَ وَ ارْتَفَعَ عَرْشُكَ وَ أَرْسَلْتَ مُحَمَّداً بِالْهُدَی وَ دِینِ الْحَقِّ لِتُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ الشُّكْرُ وَ مِنْكَ النِّعْمَةُ وَ الْمِنَّةُ وَ الْمَنُّ تَكْشِفُ السُّوءَ وَ تَأْتِی بِالْیُسْرِ وَ تَطْرُدُ الْعُسْرَ وَ تَقْضِی بِالْحَقِّ وَ تَعْدِلُ بِالْقِسْطِ وَ تَهْدِی السَّبِیلَ تَبَارَكَ وَجْهُكَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَ رَبُّ الْأَرَضِینَ وَ مَنْ فِیهِنَّ وَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ الْحَسَنُ بَلَاؤُكَ وَ الْعَدْلُ قَضَاؤُكَ وَ الْأَرْضُ فِی قَبْضَتِكَ وَ السَّمَاوَاتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مُنْزِلُ الْآیَاتِ مُجِیبُ الدَّعَوَاتِ كَاشِفُ الْكُرُبَاتِ مُنْزِلُ الْخَیْرَاتِ مَلِكُ الْمَحْیَا وَ الْمَمَاتِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی النَّهارِ إِذا تَجَلَّی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا أَحَبَّ الْعِبَادُ وَ كَرِهُوا مِنْ مَقَادِیرِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی كُلِّ حَالٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا خَیْرَ مُرْسِلٍ وَ یَا أَفْضَلَ مَنْ أَهَلَّ وَ یَا أَكْرَمَ مَنْ جَادَ بِالْعَطَایَا صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَافِنَا مِنْ مَحْذُورِ الْأَیَّامِ وَ هَبْ لَنَا الصَّبْرَ الْجَمِیلَ عِنْدَ حُلُولِ الرَّزَایَا وَ لَقِّنَا الْیُسْرَ وَ السُّرُورَ وَ كِفَایَةَ الْمَحْذُورِ وَ عَافِنَا فِی جَمِیعِ الْأُمُورِ إِنَّكَ لَطِیفٌ خَبِیرٌ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ آتِنَا بِالْفَرَحِ وَ الرَّجَاءِ وَ آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ.

الیوم الخامس

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ فِیهِ وُلِدَ قَابِیلُ الشَّقِیُّ الْمَلْعُونُ وَ فِیهِ قَتَلَ أَخَاهُ وَ فِیهِ دَعَا بِالْوَیْلِ عَلَی نَفْسِهِ وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ بَكَی فِی الْأَرْضِ فَلَا تَعْمَلْ فِیهِ عَمَلًا وَ لَا تَخْرُجْ مِنْ مَنْزِلِكَ وَ مَنْ حَلَفَ فِیهِ كَاذِباً عُجِّلَ لَهُ الْجَزَاءُ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ صَلَحَتْ حَالُهُ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ: رُوزُ إِسْفَنْدَارَ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَرَضِینَ یَوْمُ نَحْسٍ لَا تَطْلُبْ فِیهِ حَاجَةً وَ لَا تَلْقَ فِیهِ سُلْطَاناً.

ص: 141

الدُّعَاءُ فِیهِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ذَا الْعِزِّ الْأَكْبَرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی اللَّیْلِ إِذَا أَدْبَرَ وَ الصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً یَبْلُغُ أَوَّلُهُ شُكْرَكَ وَ عَاقِبَتُهُ رِضْوَانَكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی سَمَاوَاتِكَ مَحْمُوداً وَ فِی بِلَادِكَ وَ عِبَادِكَ مَعْبُوداً وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی النِّعَمِ الظَّاهِرَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی النِّعَمِ الْبَاطِنَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ یَا مَنْ أَحْصی كُلَّ شَیْ ءٍ عَدَداً وَ وَسِعَ كُلَّ شَیْ ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی زَیَّنَ السَّمَاءَ بِالْمَصَابِیحِ وَ جَعَلَهَا رُجُوماً لِلشَّیَاطِینِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ لَنَا الْأَرْضَ فِرَاشاً وَ أَنْبَتَ لَنَا مِنَ الزَّرْعِ وَ الشَّجَرِ وَ الْفَوَاكِهِ وَ النَّخْلِ أَلْوَاناً وَ جَعَلَ فِی الْأَرْضِ جِنَاناً وَ حَبّاً وَ أَعْنَاباً وَ فَجَّرَ فِیهَا أَنْهَاراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ فِی الْأَرْضِ رَواسِیَ أَنْ تَمِیدَ بِنَا فَجَعَلَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَجْرِیَ الْفُلْكُ فِیهِ بِأَمْرِهِ وَ لِنَبْتَغِیَ مِنْ فَضْلِهِ وَ جَعَلَ لَنَا مِنْهُ حِلْیَةً وَ لَحْماً طَرِیّاً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ لَنَا الْأَنْعَامَ لِنَأْكُلَ مِنْهَا وَ مِنْ ظُهُورِهَا رُكُوباً وَ مِنْ جُلُودِهَا بُیُوتاً وَ لِبَاساً وَ مَتاعاً إِلی حِینٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَرِیمِ فِی مُلْكِهِ الْقَاهِرِ لِبَرِیَّتِهِ الْقَادِرِ عَلَی أَمْرِهِ الْمَحْمُودِ فِی صُنْعِهِ اللَّطِیفِ بِعِلْمِهِ الرَّءُوفِ بِعِبَادِهِ الْمُتَأَثِّرِ بِجَبَرُوتِهِ فِی عِزِّ جَلَالِهِ وَ هَیْبَتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ الْخَلْقَ عَلَی غَیْرِ مِثَالٍ وَ قَهَرَ الْعِبَادَ بِغَیْرِ أَعْوَانٍ وَ رَفَعَ السَّمَاءَ بِغَیْرِ عَمَدٍ وَ بَسَطَ الْأَرْضَ عَلَی الْهَوَاءِ بِغَیْرِ أَرْكَانٍ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی مَا یُبْدِی وَ عَلَی مَا یُخْفِی وَ عَلَی مَا كَانَ وَ عَلَی مَا یَكُونُ وَ لَهُ الْحَمْدُ عَلَی حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ وَ عَلَی عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ وَ عَلَی صَفْحِهِ بَعْدَ إِعْذَارِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَرِیمِ الْمَنَّانِ الَّذِی هَدَانَا لِلْإِیمَانِ وَ عَلَّمَنَا الْقُرْآنَ وَ مَنَّ عَلَیْنَا بِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تَذَرْ لَنَا فِی هَذِهِ السَّاعَةِ ذَنْباً إِلَّا غَفَرْتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلَّا فَرَّجْتَهُ وَ لَا عَیْباً إِلَّا سَتَرْتَهُ وَ لَا مَرِیضاً إِلَّا شَفَیْتَهُ وَ لَا دَیْناً إِلَّا قَضَیْتَهُ وَ لَا سُؤَالًا إِلَّا أَعْطَیْتَهُ وَ لَا غَرِیباً إِلَّا صَاحَبْتَهُ وَ لَا غَائِباً إِلَّا رَدَدْتَهُ وَ لَا عَانِیاً إِلَّا فَكَكْتَ وَ لَا مَهْمُوماً إِلَّا نَعَشْتَ وَ لَا خَائِفاً إِلَّا أَمَّنْتَ وَ لَا عَدُوّاً إِلَّا كَفَیْتَ وَ لَا كَسْراً إِلَّا جَبَرْتَ وَ لَا جَائِعاً إِلَّا أَشْبَعْتَ وَ لَا ظَمْآناً إِلَّا أَنْهَلْتَ وَ لَا عَارِیاً إِلَّا كَسَوْتَ

ص: 142

وَ لَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ لَكَ فِیهَا رِضًی وَ لَنَا فِیهَا صَلَاحٌ إِلَّا قَضَیْتَهَا فِی یُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِیَةٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم السادس

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ وَ التَّزْوِیجِ وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ فِی بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ رَجَعَ إِلَی أَهْلِهِ بِمَا یُحِبُّهُ جَیِّدٌ لِشِرَاءِ الْمَاشِیَةِ وَ مَنْ ضَلَّ فِیهِ أَوْ أَبَقَ وُجِدَ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ بَرِئَ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ صَلَحَتْ تَرْبِیَتُهُ وَ سَلِمَ مِنَ الْآفَاتِ.

قَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ: رُوزُ خُرْدَادَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْجِنِّ یَصْلُحُ لِلتَّزْوِیجِ وَ الْمَعَاشِ وَ كُلِّ حَاجَةٍ الْأَحْلَامُ فِیهِ یَظْهَرُ تَأْوِیلُهَا بَعْدَ یَوْمٍ أَوْ یَوْمَیْنِ.

الدُّعَاءُ فِیهِ:

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ وَ أُؤَدِّی بِهِ شُكْرَكَ وَ أَسْتَوْجِبُ بِهِ الْمَزِیدَ مِنْ قَضَائِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَیْنَا بَعْدَ النِّعَمِ نِعَماً وَ بَعْدَ الْإِحْسَانِ إِحْسَاناً وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْعَمْتَ عَلَیْنَا بِالْإِسْلَامِ وَ عَلَّمْتَنَا الْقُرْآنَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی كُلِّ حَالٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ وَلِیُّهُ وَ كَمَا یَنْبَغِی لِسُبُحَاتِ وَجْهِكَ الْكَرِیمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَخْفَی عَلَیْهِ خَافِیَةٌ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ- وَ هُوَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَنْ تَوَكَّلَ عَلَیْهِ كَفَاهُ وَ لَمْ یَتَّكِلْهُ یَكِلْهُ إِلَی غَیْرِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هُوَ یَصِلُنَا حِینَ یَنْقَطِعُ عَنَّا الرَّجَاءُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هُوَ رَجَاؤُنَا حِینَ تَسُوءُ ظُنُونُنَا بِأَعْمَالِنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی نَسْأَلُهُ الْعَافِیَةَ فَیُعَافِینَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی نَسْتَغِیثُهُ فَیُغِیثُنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی نَرْجُوهُ فَیُحَقِّقُ رَجَاءَنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی نَدْعُوهُ فَیُجِیبُ دُعَاءَنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی نَسْتَنْصِرُهُ فَیَنْصُرُنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی نَسْأَلُهُ فَیُعْطِینَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی نُنَاجِیهِ بِمَا نُرِیدُ مِنْ حَوَائِجِنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یَحْلُمُ عَنَّا حَتَّی كَأَنَّا لَا ذَنْبَ لَنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی تَحَبَّبَ إِلَیْنَا بِنِعَمِهِ

ص: 143

عَلَیْنَا وَ هُوَ غَنِیٌّ عَنَّا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَكِلْنَا إِلَی نُفُوسِنَا فَیَعْجِزَ عَنَّا ضَعْفُنَا وَ قِلَّةُ حِیلَتِنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی حَمَلَنَا فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ رَزَقَنَا مِنَ الطَّیِّبَاتِ وَ فَضَّلَنَا عَلَی كَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِیلًا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَشْبَعَ جُوعَنَا وَ آمَنَ رَوْعَنَا وَ أَقَالَ عَثْرَنَا وَ كَبَّ عَدُوَّنَا وَ أَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِنَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَالِكِ الْمُلْكِ مُجْرِی الْفُلْكِ مُسَخِّرِ الرِّیَاحِ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی عَلَا فَقَهَرَ وَ مَلَكَ فَقَدَرَ وَ بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا تَسْتُرُ مِنْهُ الْقُفُورُ(1) وَ لَا تُكِنُّ مِنْهُ السُّتُورُ وَ لَا تُوَارِی مِنْهُ الْبُحُورُ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ إِلَیْهِ یَصِیرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَزُولُ مُلْكُهُ وَ لَا یَتَضَعْضَعُ رُكْنُهُ وَ لَا تُرَامُ قُوَّتُهُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی النَّهارِ إِذا تَجَلَّی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی السَّمَاوَاتِ الْعُلَی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْأَرَضِینَ السُّفْلَی وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً یَزِیدُ وَ لَا یَبِیدُ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً یَبْقَی وَ لَا یَفْنَی وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَضَعُ لَكَ السَّمَاءُ أَكْتَافَهَا وَ الْأَرَضُونَ أَثْقَالَهَا وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً سَبَّحَ لَكَ السَّمَاوَاتُ وَ مَنْ فِیهَا وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَیْهَا وَ لَكَ الْحَمْدُ یَا رَبِّ عَلَی مَا هَدَیْتَنَا وَ عَلَّمْتَنَا مَا لَمْ نَعْلَمْ وَ كَانَ فَضْلُكَ اللَّهُمَّ عَلَیْنَا عَظِیماً اللَّهُمَّ إِنَّ رِقَابَنَا لَكَ بِالتَّوْبَةِ خَاضِعَةٌ وَ أَیْدِیَنَا إِلَیْكَ بِالرَّغْبَةِ مَبْسُوطَةٌ وَ لَا عُذْرَ لَنَا فَنَعْتَذِرَ وَ لَا قُوَّةَ لَنَا فَنَصْبِرَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنَا أَنْ تُخَیِّبَ آمَالَنَا وَ تُحْبِطَ أَعْمَالَنَا اللَّهُمَّ جُدْ بِحِلْمِكَ عَلَی جَهِلْنَا وَ بِغِنَاكَ عَلَی فَقْرِنَا وَ اعْفُ عَنَّا وَ عَافِنَا وَ تَفَضَّلْ عَلَیْنَا وَ آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ وَ صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَی مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ.

الیوم السابع

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ لِجَمِیعِ الْأُمُورِ وَ مَنْ بَدَأَ فِیهِ بِالْكِتَابَةِ أَكْمَلَهَا حِذْقاً وَ مَنْ بَدَأَ فِیهِ بِعِمَارَةٍ أَوْ غَرْسٍ حُمِدَتْ عَاقِبَتُهُ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ صَلَحَتْ تَرْبِیَتُهُ وَ وُسِّعَ عَلَیْهِ رِزْقُهُ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ: رُوزُ مُرْدَادَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالنَّاسِ وَ أَرْزَاقِهِمْ

ص: 144


1- 1. القفور جمع قفر: المكان الخلا من الناس.

وَ هُوَ یَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِیدٌ فَاعْمَلْ فِیهِ مَا تَشَاءُ مِنَ الْخَیْرِ.

الدُّعَاءُ فِیهِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً یَبْلُغُكَ وَ لَا یَبِیدُ وَ لَا یَنْقَطِعُ آخِرُهُ وَ لَا یَقْصُرُ دُونَ عَرْشِكَ مُنْتَهَاهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یُطَاعُ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ لَا یُعْطِی إِلَّا بِعِلْمِهِ وَ لَا یُخَافُ إِلَّا عِقَابُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یُرْجَی إِلَّا فَضْلُهُ وَ لَا یُخَافُ إِلَّا عَدْلُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَهُ الْحُجَّةُ عَلَی مَنْ عَصَاهُ وَ الْمِنَّةُ لَهُ عَلَی مَنْ أَطَاعَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَنْ رَحِمَهُ مِنْ عِبَادِهِ كَانَ ذَلِكَ تَفَضُّلًا وَ مَنْ عَذَّبَهُ مِنْهُمْ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ عَدْلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی حَمِدَ نَفْسَهُ فَاسْتَحْمَدَ إِلَی خَلْقِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی حَارَتِ الْأَوْهَامُ فِی وَصْفِهِ وَ ذَهَلَتِ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ عَظَمَتِهِ حَتَّی یُرْجَعَ إِلَی مَا امْتَدَحَ بِنَفْسِهِ مِنْ عِزِّ وُجُودِهِ وَ طَوْلِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی كَانَ قَبْلَ كُلِّ كَائِنٍ فَلَا یُوجَدُ لِشَیْ ءٍ مَوْضِعٌ قَبْلَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْأَوَّلِ فَلَا یَكُونُ كَائِناً قَبْلَهُ وَ الْآخِرِ فَلَا شَیْ ءَ بَعْدَهُ الدَّائِمِ بِغَیْرِ غَایَةٍ وَ لَا فَنَاءٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی سَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ وَ دَحَی الْأَرْضَ عَلَی الْمَاءِ وَ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَی الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُقَدِّرِ بِغَیْرِ فِكْرٍ وَ الْعَالِمِ بِغَیْرِ تَكْوِینٍ وَ الْبَاقِی بِغَیْرِ كُلْفَةٍ وَ الْخَالِقِ بِغَیْرِ مَنْعَةٍ وَ الْمَوْصُوفِ بِغَیْرِ مُنْتَهًی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَلَكَ الْمَلَكُوتَ بِقُدْرَتِهِ وَ اسْتَعْبَدَ الْأَرْبَابَ بِعِزَّتِهِ وَ سَادَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِهِ وَ جَعَلَ الْكِبْرِیَاءَ وَ الْفَخْرَ وَ الْفَضْلَ وَ الْكَرَمَ وَ الْجُودَ وَ الْمَجْدَ جَارَ الْمُسْتَجِیرِینَ مَلْجَأَ اللَّاجِینَ مُعْتَمَدَ الْمُؤْمِنِینَ وَ سَبِیلَ حَاجَةِ الْعَابِدِینَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِجَمِیعِ مَحَامِدِكَ كُلِّهَا مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَ مَا لَمْ نَعْلَمْ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً یُكَافِی نِعَمَكَ وَ یُمْتَرَی مِنْ یَدَیْكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً یَفْضُلُ كُلَّ حَمْدٍ حَمِدَكَ بِهِ الْحَامِدُونَ وَ خَلْقَكَ كَفَضْلِكَ عَلَی جَمِیعِ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً أَبْلُغُ بِهِ رِضَاكَ وَ أُؤَدِّی بِهِ شُكْرَكَ وَ أَسْتَوْجِبُ بِهِ الْعَفْوَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَ الرَّحْمَةَ عِنْدَكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ یَا خَیْرَ مَنْ شَخَصَتْ إِلَیْهِ الْأَبْصَارُ وَ مُدَّتْ إِلَیْهِ الْأَعْنَاقُ وَ وَفَدَتْ إِلَیْهِ الْآمَالُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لَنَا عَلَی مَا مَضَی مِنْ ذُنُوبِنَا وَ اعْصِمْنَا فِیمَا بَقِیَ

ص: 145

مِنْ أَعْمَارِنَا وَ مُنَّ عَلَیْنَا فِی هَذِهِ السَّاعَةِ بِالتَّوْبَةِ وَ الطَّهَارَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ التَّوْفِیقِ وَ دِفَاعِ الْمَحْذُورِ وَ سَعَةِ الرِّزْقِ وَ حُسْنِ الْمُسْتَعْقَبِ وَ خَیرِ الْمُنْقَلَبِ وَ النَّجَاةِ مِنَ النَّارِ.

الیوم الثامن

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ مِنْ بَیْعٍ أَوْ شِرَاءٍ وَ مَنْ دَخَلَ فِیهِ عَلَی سُلْطَانٍ قَضَاهُ حَاجَتَهُ وَ یُكْرَهُ فِیهِ رُكُوبُ الْبَحْرِ وَ السَّفَرُ فِی الْبَرِّ وَ الْخُرُوجُ إِلَی الْحَرْبِ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ صَلَحَتْ وِلَادَتُهُ وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ لَمْ یُقْدَرْ عَلَیْهِ إِلَّا بِتَعَبٍ وَ مَنْ ضَلَّ فِیهِ لَمْ یُرْشَدْ إِلَّا بِجَهْدٍ وَ الْمَرِیضُ فِیهِ یُجْهَدُ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ نمادر(1) اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ تَعَالَی وَ هُوَ یَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِیدٌ صَالِحٌ لِكُلِّ أَمْرٍ تُرِیدُهُ مِنَ الْخَیْرِ.

الدُّعَاءُ فِیهِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْوَرَقِ وَ الشَّجَرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْحَصَی وَ الْمَدَرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَ الْوَبَرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَیَّامِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ شَیْ ءٍ خَلَقْتَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كَلِمَاتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ رِضَی نَفْسِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ بَلَغَتْهُ عَظَمَتُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی كُلِّ شَیْ ءٍ وَسِعَتْهُ رَحْمَتُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی كُلِّ شَیْ ءٍ وَ خَزَائِنُهُ بِیَدِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی عَدَدِ مَا حَفِظَهُ كِتَابُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً سَرْمَداً لَا یَنْقَضِی أَبَداً وَ لَا یُحْصِی لَهُ الْخَلَائِقُ عَدَداً وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی نِعَمِكَ كُلِّهَا عَلَانِیَتِهَا وَ سِرِّهَا أَوَّلِهَا وَ آخِرِهَا ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا كَانَ وَ مَا لَمْ یَكُنْ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَثِیراً كَمَا أَنْعَمْتَ رَبَّنَا عَلَیْنَا كَثِیراً اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ وَ بِیَدِكَ الْخَیْرُ كُلُّهُ وَ إِلَیْكَ یَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِیَتُهُ وَ سِرُّهُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی بَلَائِكَ وَ صُنْعِكَ عِنْدَنَا قلیلا [قَدِیماً] وَ حَدِیثاً خَاصَّةً خَلَقْتَنِی فَأَحْسَنْتَ خَلْقِی وَ هَدَیْتَنِی

ص: 146


1- 1. المعروف عندهم دیباذر، نقله المؤلّف العلامة فی ج 59 ص 95 و 114 من هذه الطبعة.

فَأَكْمَلْتَ هِدَایَتِی وَ عَلَّمْتَنِی فَأَحْسَنْتَ تَعْلِیمِی وَ لَكَ الْحَمْدُ یَا إِلَهِی عَلَی حُسْنِ بَلَائِكَ وَ مَنْعِكَ عِنْدِی فَكَمْ مِنْ كَرْبٍ كَشَفْتَهُ عَنِّی وَ كَمْ مِنْ هَمٍّ فَرَّجْتَهُ عَنِّی وَ كَمْ مِنْ شِدَّةٍ جَعَلْتَ بَعْدَهَا رَخَاءً اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی نِعَمِكَ مَا نُسِیَ مِنْهَا وَ مَا ذُكِرَ وَ مَا شُكِرَ مِنْهَا وَ مَا كُفِرَ وَ مَا مَضَی مِنْهَا وَ مَا غَبَرَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَغْفِرَتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی عَفْوِكَ وَ سَتْرِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی صَلَاحِ أَمْرِنَا وَ حُسْنِ قَضَائِكَ عِنْدَنَا اللَّهُمَّ أَعْطِنَا وَ لِآبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا كَمَا رَبَّوْنَا صِغَاراً وَ أَدَّبُونَا كِبَاراً اللَّهُمَّ أَعْطِنَا وَ إِیَّاهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ أَسْنَاهَا وَ أَوْسَعَهَا وَ مِنْ جِنَانِكَ أَعْلَاهَا وَ أَرْفَعَهَا وَ أَوْجِبْ لَنَا مِنْ مَرْضَاتِكَ عَنَّا مَا تُقِرُّ بِهِ عُیُونَنَا وَ تُذْهِبُ حُزْنَنَا وَ أَذْهِبْ عَنَّا هُمُومَنَا وَ غُمُومَنَا فِی أَمْرِ دِینِنَا وَ دُنْیَانَا وَ قَنِّعْنَا بِمَا تُیَسِّرُ لَنَا مِنْ رِزْقِكَ وَ اعْفُ عَنَّا وَ عَافِنَا أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنَا وَ آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ.

الیوم التاسع

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ خَفِیفٌ صَالِحٌ لِكُلِّ أَمْرٍ تُرِیدُهُ فَابْدَأْ فِیهِ بِالْعَمَلِ وَ اقْتَرِضْ فِیهِ وَ ازْرَعْ وَ اغْرِسْ وَ مَنْ حَارَبَ فِیهِ غُلِبَ وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ رُزِقَ مَالًا وَ رَأَی خَیْراً وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ نَجَا وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ ثَقُلَ وَ مَنْ ضَلَّ قُدِرَ عَلَیْهِ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ صَلَحَتْ وِلَادَتُهُ وَ وُفِّقَ فِیهِ فِی كُلِّ حَالاتِهِ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ آذَرَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْمِیزَانِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ یَوْمٌ مَحْمُودٌ وَ الْأَحْلَامُ فِیهِ تَصِحُّ مِنْ یَوْمِهَا.

الدُّعَاءُ فِیهِ: عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی كُلِّ خَیْرٍ أَعْطَیْتَنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی كُلِّ شَرٍّ صَرَفْتَهُ عَنَّا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ وَ أَنْشَأْتَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَبْلَیْتَ وَ أَوْلَیْتَ وَ أَخَذْتَ وَ أَعْطَیْتَ وَ أَمَتَّ وَ أَحْیَیْتَ وَ كُلُّ ذَلِكَ إِلَیْكَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَیْتَ- لَا یَذِلُّ مَنْ وَالَیْتَ وَ لَا یَعِزُّ مَنْ عَادَیْتَ تُبْدِی وَ الْمَعَادُ إِلَیْكَ فَلَبَّیْكَ رَبَّنَا وَ سَعْدَیْكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا وَرَثَ وَ أَوْرَثَ فَإِنَّكَ تَرِثُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَیْهَا وَ إِلَیْكَ یَرْجِعُونَ وَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَیْتَ عَلَی نَفْسِكَ- لَا یَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ

ص: 147

وَ لَا یَنْقُصُكَ نَائِلٌ وَ لَا یُحْفِیكَ سَائِلٌ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَلِیُّ الْحَمْدِ وَ مُنْتَهَی الْحَمْدِ حَمْداً عَلَی الْحَمْدِ وَ حَمْداً لَا یَنْبَغِی إِلَّا لَكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی النَّهارِ إِذا تَجَلَّی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی السَّمَاوَاتِ الْعُلَی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْأَرَضِینَ السُّفْلَی وَ مَا تَحْتَ الثَّرَی وَ كُلُّ شَیْ ءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَكَ یَبْقَی وَ یَفْنَی مَا سِوَاكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِی السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ وَ الْعَافِیَةِ وَ الْبَلَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْبُؤْسِ وَ النَّعْمَاءِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا حَمِدْتَ نَفْسَكَ فِی أَوَّلِ الْكِتَابِ وَ فِی التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ الْفُرْقَانِ الْعَظِیمِ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا یَنْقَطِعُ أَوَّلُهُ وَ لَا یَنْفَدُ آخِرُهُ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْإِسْلَامِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْقُرْآنِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْعُسْرِ وَ الْیُسْرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْمُعَافَاةِ وَ الشُّكْرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی نَعْمَائِكَ السَّابِغَةِ عَلَیْنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی نِعَمِكَ الَّتِی لَا تُحْصَی وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا ظَهَرَتْ أَیَادِیكَ عَلَیْنَا فَلَمْ تَخْفَ وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا كَثُرَتْ نِعَمُكَ فَلَمْ تُحْصَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا أَحْصَیْتَ كُلَّ شَیْ ءٍ عِلْماً وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَا یُوَارِی مِنْكَ لَیْلٌ دَاجٍ وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَ لَا أَرْضٌ ذَاتُ فِجَاجٍ وَ لَا بَحْرٌ ذُو أَمْوَاجٍ وَ لَا ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ.

رَبِّ فَأَنَا الصَّغِیرُ الَّذِی أَبْدَعْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبِّ وَ أَنَا الْوَضِیعُ الَّذِی رَفَعْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبِّ وَ أَنَا الْمُهَانُ الَّذِی أَكْرَمْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الرَّاغِبُ الَّذِی أَرْضَیْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْعَائِلُ الَّذِی أَغْنَیْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْخَاطِئُ الَّذِی عَفَوْتَ عَنْهُ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ الَّذِی رَحِمْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الشَّاهِدُ الَّذِی حَفِظْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْمُسَافِرُ الَّذِی سَلَّمْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْغَائِبُ الَّذِی رَدَّیْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْمَرِیضُ الَّذِی شَفَیْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْغَرِیبُ الَّذِی رَوَّجْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا السَّقِیمُ الَّذِی عَافَیْتَ رَبِّ فَلَكَ

ص: 148

الْحَمْدُ وَ أَنَا الْجَائِعُ الَّذِی أَشْبَعْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْعَارِی الَّذِی كَسَوْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الطَّرِیدُ الَّذِی آوَیْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْقَلِیلُ الَّذِی كَثَّرْتَ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْمَهْمُومُ الَّذِی فَرَّجْتَ عَنْهُ رَبِّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی الَّذِی أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَیْنَا كَثِیراً وَ أَنَا الَّذِی لَمْ أَكُنْ شَیْئاً حِینَ خَلَقْتَنِی فَلَكَ الْحَمْدُ وَ دَعْوَتُكَ فَأَجَبْتَنِی فَلَكَ الْحَمْدُ اللَّهُمَّ وَ هَذِهِ خَصَصْتَنِی بِهَا مَعَ نِعَمِكَ عَلَی بَنِی آدَمَ فِیمَا سَخَّرْتَ لَهُمْ وَ دَفَعْتَ عَنْهُمْ ذَلِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِیراً وَ لَمْ تُؤْتِنِی شَیْئاً مِمَّا آتَیْتَنِی مِنْ نِعَمِكَ لِعَمَلٍ صَالِحٍ كَانَ مِنِّی وَ لَا لِحَقٍّ أَسْتَوْجِبُ بِهِ ذَلِكَ وَ لَمْ تَصْرِفْ عَنِّی شَیْئاً مِمَّا صَرَفْتَهُ مِنْ هُمُومِ الدُّنْیَا وَ أَوْجَاعِهَا وَ أَنْوَاعِ بَلَائِهَا وَ أَمْرَاضِهَا وَ أَسْقَامِهَا لِأَمْرٍ أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ لَكِنْ صَرَفْتَهُ عَنِّی بِرَحْمَتِكَ وَ حُجَّةً عَلَیَّ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِیراً كَمَا صَرَفْتَ عَنِّی الْبَلَاءَ كَثِیراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَثِیراً وَ اكْفِنَا فِی هَذَا الْوَقْتِ وَ فِی كُلِّ وَقْتٍ مَا اسْتَكْفَیْنَاكَ وَ مِنْ طَوَارِقِ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ فَلَا كَافِیَ لَنَا سِوَاكَ وَ لَا رَبَّ لَنَا غَیْرُكَ فَاقْضِ حَوَائِجَنَا فِی دِینِنَا وَ دُنْیَانَا وَ آخِرَتِنَا وَ أُولَانَا أَنْتَ إِلَهُنَا وَ مَوْلَانَا حَسَنٌ فِینَا حُكْمُكَ وَ عَدْلٌ فِینَا قَضَاؤُكَ وَ اقْضِ لَنَا الْخَیْرَ وَ اجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ الْخَیْرِ وَ مِمَّنْ هُمْ لِمَرْضَاتِكَ مُتَّبِعُونَ وَ لِسَخَطِكَ مُفَارِقُونَ وَ لِفَرَائِضِكَ مُؤَدُّونَ وَ عَنِ التَّفْرِیطِ وَ الْغَفْلَةِ مُعْرِضُونَ وَ عَافِنَا وَ اعْفُ عَنَّا فِی كُلِّ الْأُمُورِ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنَا وَ إِذَا تَوَفَّیْتَنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ اجْعَلْنَا مِنَ النَّارِ فَائِزِینَ وَ إِلَی جَنَّتِكَ دَاخِلِینَ وَ لِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله مُوَافِقِینَ.

الیوم العاشر

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ وُلِدَ فِیهِ نُوحٌ علیه السلام مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكْبَرُ وَ یَهْرَمُ وَ یُرْزَقُ وَ یَصْلُحُ لِلْبَیْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ السَّفَرِ وَ الضَّالَّةُ فِیهِ تُوجَدُ وَ الْهَارِبُ فِیهِ یُظْفَرُ بِهِ وَ یُحْبَسُ وَ یَنْبَغِی لِلْمَرِیضِ فِیهِ أَنْ یُوصِیَ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ آبَانَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْبِحَارِ وَ الْمِیَاهِ وَ الْأَوْدِیَةِ یَوْمٌ خَفِیفٌ مُبَارَكٌ وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ مِنْ سُلْطَانٍ أُخِذَ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ

ص: 149

لَمْ یُصِبْهُ ضِیقٌ وَ كَانَ مَرْزُوقاً وَ الْأَحْلَامُ فِیهِ تَظْهَرُ فِی مُدَّةِ عِشْرِینَ یَوْماً.

الدُّعَاءُ فِیهِ: إِلَهِی كَمْ مِنْ أَمْرٍ عُنِیتُ فِیهِ فَیَسَّرْتَ لِیَ الْمَنَافِعَ وَ دَفَعْتَ عَنِّی فِیهِ الشَّرَّ وَ حَفِظْتَنِی فِیهِ عَنِ الْغِیبَةِ وَ رَزَقْتَنِی فِیهِ وَ كَفَیْتَنِی فِی الشَّهَادَةِ بِلَا عَمَلٍ مِنِّی سَلَفَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَی ذَلِكَ وَ الْمَنُّ وَ الطَّوْلُ إِلَهِی كَمْ مِنْ شَیْ ءٍ غِبْتُ عَنْهُ فَتَوَلَّیْتَهُ وَ سَدَدْتَ فِیهِ الرَّأْیَ وَ أَقَلْتَ الْعَثْرَةَ وَ أَنْجَحْتَ فِیهِ الطَّلِبَةَ وَ قَوَّیْتَ فِیهِ الْعَزِیمَةَ فَلَكَ الْحَمْدُ یَا إِلَهِی كَثِیراً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ الطَّیِّبِ الرَّضِیِّ الْمُبَارَكِ الزَّكِیِّ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ كَمَا صَلَّیْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِجَمِیعِ مَحَامِدِكَ وَ الصَّلَاةِ عَلَی نَبِیِّكَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا حَدِیثَهَا وَ قَدِیمَهَا صَغِیرَهَا وَ كَبِیرَهَا سِرَّهَا وَ عَلَانِیَتَهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مَا أَحْصَیْتَ أَنْتَ مِنْهَا وَ حَفِظْتَهُ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ أَنْ تَحْفَظَنِی فِی دِینِی وَ دُنْیَایَ حَتَّی أَكُونَ لِفَرَائِضِكَ مُؤَدِّیاً وَ لِمَرْضَاتِكَ مُتَّبِعاً وَ بِالْإِخْلَاصِ مُوقِناً وَ مِنَ الْحِرْصِ آمِناً وَ عَلَی الصِّرَاطِ جَائِزاً وَ لِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله مُصَاحِباً وَ مِنَ النَّارِ آمِناً وَ إِلَی الْجَنَّةِ دَاخِلًا.

اللَّهُمَّ عَافِنِی فِی الْحَیَاةِ فِی جِسْمِی وَ آمِنْ سَرْبِی وَ أَسْبِغْ عَلَیَّ مِنْ رِزْقِكَ الطَّیِّبِ یَا إِلَهِی وَ ارْحَمْنِی بِرَحْمَتِكَ الَّتِی وَسِعَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ مَا أَعْظَمَ أَسْمَاءَكَ فِی أَهْلِ السَّمَاءِ وَ أَحْمَدَ فِعْلَكَ فِی أَهْلِ الْأَرْضِ وَ أَفْشَی خَیْرَكَ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَیْكَ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْعَبْدُ وَ إِلَیْكَ الْمَهْرَبُ مُنْزِلُ الْغَیْثِ مُقَدِّرُ الْأَوْقَاتِ قَاسِمُ الْمَعَاشِ قَاضِی الْآجَالِ رَازِقُ الْعِبَادِ مُرْوِی الْبِلَادِ عَظِیمُ الْبَرَكَاتِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَیْكَ أَنْتَ الَّذِی یُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِكَ وَ الْمَلَائِكَةُ مِنْ خِیفَتِكَ وَ الْعَرْشُ الْأَعْلَی وَ الْهَوَاءُ وَ مَا بَیْنَهُمَا وَ مَا تَحْتَ الثَّرَی وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ الضِّیَاءُ وَ النُّورُ وَ الظِّلُ

ص: 150

وَ الْحَرُورُ وَ الْفَیْ ءُ وَ الظُّلْمَةُ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَكَ یُسَبِّحُ لَكَ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَنْ فِی الْهَوَاءِ وَ مَنْ فِی لُجَجِ الْبِحَارِ وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرَی وَ مَا بَیْنَ الْخَافِقَیْنِ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ وَ الشُّكْرَ فِی الرَّخَاءِ آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ.

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَطَرْتَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَی وَ أَوْثَقْتَ أَكْنَافَهُ سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَی غُمَارِ الْأَرَضِینَ السُّفْلَی فَزُلْزِلَ أَقْطَارُهَا سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَی مَا فِی الْبُحُورِ وَ لُجَجِهَا فَمُحِّصَتْ بِمَا فِیهَا فَرَقاً وَ هَیْبَةً لَكَ سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَی مَا أَحَاطَ الْخَافِقَیْنِ وَ إِلَی مَا فِی ذَلِكَ مِنَ الْهَوَاءِ فَخَشَعَ لَكَ جَمِیعُهُ خَاضِعاً وَ لِجَلَالِكَ وَ لِكَرَمِ وَجْهِكَ أَكْرَمِ الْوُجُوهِ خَاشِعاً سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِی حَذَّرَكَ حِینَ بَنَیْتَ السَّمَاوَاتِ وَ اسْتَوَیْتَ عَلَی عَرْشِ عَظَمَتِكَ سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِی رَآكَ حِینَ سَطَحْتَ الْأَرْضَ فَمَدَدْتَهَا ثُمَّ دَحَوْتَهَا فَجَعَلْتَهَا فِرَاشاً فَمَنْ ذَا الَّذِی یَقْدِرُ قُدْرَتَكَ سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِی رَآكَ حِینَ نَصَبْتَ الْجِبَالَ فَأَثْبَتَّ أَسَاسَهَا لِأَهْلِهَا رَحْمَةً مِنْكَ بِخَلْقِكَ سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِی أَعَانَكَ حِینَ فَجَّرْتَ الْبُحُورَ وَ أَحَطْتَ بِهَا الْأَرْضَ سُبْحَانَكَ مَا أَفْضَلَ حِلْمَكَ وَ أَمْضَی عِلْمَكَ وَ أَحْسَنَ خَلْقَكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ مَنْ یَبْلُغُ كُنْهَ حَمْدِكَ وَ وَصْفِكَ أَوْ یَسْتَطِیعُ أَنْ یَنَالَ مُلْكَكَ سُبْحَانَكَ حَارَتِ الْأَبْصَارُ دُونَكَ وَ امْتَلَأَتِ الْقُلُوبُ فَرَقاً مِنْكَ وَ وَجَلًا مِنْ مَخَافَتِكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَحْكَمَكَ وَ أَعْدَلَكَ وَ أَرْأَفَكَ وَ أَرْحَمَكَ وَ أَفْطَرَكَ أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَیْتَ عَمَّا یَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِیراً.

الیوم الحادی عشر

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ وُلِدَ فِیهِ شِیثٌ علیه السلام صَالِحٌ- لِابْتِدَاءِ الْعَمَلِ وَ الْبَیْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ السَّفَرِ وَ یُجْتَنَبُ فِیهِ الدُّخُولُ عَلَی السُّلْطَانِ وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ رَجَعَ طَائِعاً وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ یُوشِكُ أَنْ یَبْرَأَ وَ مَنْ ضَلَّ فِیهِ یَسْلَمُ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ طَابَتْ

ص: 151

عِیشَتُهُ غَیْرَ أَنَّهُ لَا یَمُوتُ حَتَّی یَفْتَقِرَ وَ یَهْرُبَ مِنْ سُلْطَانٍ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ خُورَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالشَّمْسِ یَوْمٌ خَفِیفٌ مِثْلُ الَّذِی تَقَدَّمَهُ.

الدُّعَاءُ فِیهِ: سُبْحانَ الَّذِی أَسْری بِعَبْدِهِ لَیْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَی الْمَسْجِدِ الْأَقْصَی الَّذِی بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِیَهُ مِنْ آیاتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ- سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمَّا یَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوًّا كَبِیراً- تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِیهِنَّ وَ إِنْ مِنْ شَیْ ءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِیحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِیماً غَفُوراً- سُبْحانَهُ إِذا قَضی أَمْراً فَإِنَّما یَقُولُ لَهُ كُنْ فَیَكُونُ فَاصْبِرْ عَلی ما یَقُولُونَ وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِها وَ مِنْ آناءِ اللَّیْلِ فَسَبِّحْ وَ أَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضی سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا یَصِفُونَ- سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ- سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمَّا یُشْرِكُونَ- سُبْحانَهُ هُوَ اللَّهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ- فَسُبْحانَ الَّذِی بِیَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِی عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ- سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا یَصِفُونَ- سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ- لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ- هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ- هُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوی عَلَی الْعَرْشِ یَعْلَمُ ما یَلِجُ فِی الْأَرْضِ وَ ما یَخْرُجُ مِنْها وَ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما یَعْرُجُ فِیها وَ هُوَ مَعَكُمْ أَیْنَ ما كُنْتُمْ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ- لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ إِلَی اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ- یُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ وَ یُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ وَ هُوَ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ- سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ- هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ- یُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ

ص: 152

الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِیزِ الْحَكِیمِ- یُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ- وَ مِنَ اللَّیْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَیْلًا طَوِیلًا- فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً سُبْحَانَكَ أَنْتَ الَّذِی یُسَبِّحُ لَكَ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ- رِجالٌ لا تُلْهِیهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَیْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِیتاءِ الزَّكاةِ یَخافُونَ یَوْماً تَتَقَلَّبُ فِیهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصارُ سُبْحَانَ الَّذِی یُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَجَلًا وَ الْمَلَائِكَةُ شَفَقاً وَ الْأَرْضُ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ كُلٌّ یُسَبِّحُهُ دَاخِرِینَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ إِلَیْكَ یَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ أَسْأَلُكَ لِدِینِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی مِنَ الْخَیْرِ كُلِّهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحْكُمُ مَا تُرِیدُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الْأَبْرَارِ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ.

الیوم الثانی عشر

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ لِلتَّزْوِیجِ وَ فَتْحِ الْحَوَانِیتِ وَ الشِّرْكَةِ وَ رُكُوبِ الْبِحَارِ وَ یُجْتَنَبُ فِیهِ الْوَسَاطَةُ بَیْنَ النَّاسِ وَ الْمَرِیضُ یُوشِكُ أَنْ یَبْرَأَ وَ الْمَوْلُودُ فِیهِ یَكُونُ هَیِّنَ التَّرْبِیَةِ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَحِمَهُ اللَّهُ: رُوزُ مَاهَ یَوْمٌ مُخْتَارٌ وَ هُوَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْقَمَرِ.

الدُّعَاءُ فِیهِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: سُبْحَانَ الَّذِی فِی السَّمَاوَاتِ عَرْشُهُ سُبْحَانَ مَنْ فِی الْأَرْضِ بَطْشُهُ سُبْحَانَ الَّذِی فِی السَّمَاءِ سَطْوَتُهُ سُبْحَانَ الَّذِی فِی الْأَرْضِ شَأْنُهُ سُبْحَانَ الَّذِی فِی الْقُبُورِ قَضَاؤُهُ سُبْحَانَ الَّذِی لَا یَفُوتُهُ هَارِبٌ سُبْحَانَ الَّذِی لَا مَلْجَأَ مِنْهُ إِلَّا إِلَیْهِ سُبْحَانَ الْحَیِّ الَّذِی لَا یَمُوتُ- فَسُبْحانَ اللَّهِ حِینَ تُمْسُونَ وَ حِینَ تُصْبِحُونَ- وَ لَهُ الْحَمْدُ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِیًّا وَ حِینَ تُظْهِرُونَ- یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَ یُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ شَرِیكٌ فِی الْمُلْكِ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِیراً سُبْحَانَهُ عَدَدَ كُلِّ شَیْ ءٍ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً سَرْمَداً أَبَداً

ص: 153

كَمَا یَنْبَغِی لِعَظَمَتِهِ وَ مَنِّهِ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ بِحَمْدِكَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِیمِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْحَلِیمِ الْكَرِیمِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ الْحَقُّ سُبْحَانَ الْقَابِضِ سُبْحَانَ الْبَاسِطِ سُبْحَانَ الضَّارِّ النَّافِعِ سُبْحَانَ الْعَظِیمِ الْأَعْظَمِ سُبْحَانَ الْقَاضِی بِالْحَقِّ سُبْحَانَ الرَّفِیعِ الْأَعْلَی سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِیمِ الْأَوَّلِ الْآخِرِ الظَّاهِرِ الْبَاطِنِ الَّذِی هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ سُبْحَانَ الَّذِی هُوَ هَكَذَا وَ لَا هَكَذَا غَیْرُهُ.

سُبْحَانَ مَنْ هُوَ دَائِمٌ لَا یَسْهُو سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا یَلْهُو سُبْحَانَ مَنْ هُوَ جَوَادٌ لَا یَبْخَلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ شَدِیدٌ لَا یَضْعُفُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَرِیبٌ لَا یَغْفُلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ حَیٌّ لَا یَمُوتُ سُبْحَانَ الدَّائِمِ الْقَائِمِ الَّذِی لَا یَزُولُ سُبْحَانَ الْحَیِّ الْقَیُّومِ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ سُبْحَانَ مَنْ یُسَبِّحُ لَهُ الْجِبَالُ الرَّوَاسِی بِأَصْوَاتِهَا تَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّیَ الْعَظِیمِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ مَنْ یُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِیهِنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِیمِ الْحَلِیمِ الْكَرِیمِ وَ بِحَمْدِهِ سُبْحَانَ مَنِ اعْتَزَّ بِالْعَظَمَةِ وَ احْتَجَبَ بِالْقُدْرَةِ وَ امْتَنَّ بِالرَّحْمَةِ وَ عَلَا فِی الرِّفْعَةِ وَ دَنَا فِی اللُّطْفِ وَ لَمْ یَخَفْ عَلَیْهِ خَافِیَاتُ السَّرَائِرِ وَ لَمْ یُوَارِ عَنْهُ لَیْلٌ دَاجٍ وَ لَا بَحْرٌ عَجَّاجٌ وَ لَا حُجُبٌ- أَحاطَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عِلْماً وَ وَسِعَ الْمُذْنِبِینَ رَأْفَةً وَ حِلْماً وَ أَبْدَعَ مَا یُرَی إِتْقَاناً نَطَقَتِ الْأَشْیَاءُ الْمُبْهَمَةُ عَنْ قُدْرَتِهِ وَ شَهِدَتْ مُبْتَدَعَاتُهُ بِوَحْدَانِیَّتِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ نَبِیِّ الْهُدَی وَ أَهْلِ بَیْتِهِ التَّامِّینَ الطَّاهِرِینَ وَ لَا تَرُدَّنَا یَا إِلَهِی مِنْ رَحْمَتِكَ خَائِبِینَ وَ لَا مِنْ فَضْلِكَ آیِسِینَ وَ أَعِذْنَا أَنْ نَرْجِعَ بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنَا ضَالِّینَ مُضِلِّینَ وَ أَجِرْنَا مِنَ الْحَیْرَةِ فِی الدِّینِ- وَ تَوَفَّنا مُسْلِمِینَ وَ أَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِینَ وَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ آمِینَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ.

الیوم الثالث عشر

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ فَاتَّقِ فِیهِ الْمُنَازَعَةَ وَ الْحُكُومَةَ وَ لِقَاءَ السُّلْطَانِ

ص: 154

وَ كُلَّ أَمْرٍ وَ لَا تَدْهُنْ فِیهِ رَأْساً وَ لَا تَحْلِقْ فِیهِ شَعْراً وَ مَنْ ضَلَّ فِیهِ أَوْ هَرَبَ سَلِمَ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ أُجْهِدَ وَ الْمَوْلُودُ فِیهِ ذُكِرَ أَنَّهُ لَا یَعِیشُ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ تِیرَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالنُّجُومِ یَوْمُ نَحْسٍ رَدِی ءٌ فَاتَّقِ فِیهِ السُّلْطَانَ وَ جَمِیعَ الْأَعْمَالِ وَ الْأَحْلَامُ تَصِحُّ فِیهِ بَعْدَ تِسْعَةِ أَیَّامِ.

الدُّعَاءُ فِیهِ: سُبْحَانَ الرَّفِیعِ الْأَعْلَی سُبْحَانَ مَنْ قَضَی بِالْمَوْتِ عَلَی خَلْقِهِ سُبْحَانَ الْقَاضِی بِالْحَقِّ سُبْحَانَ الْقَادِرِ الْمَلِكِ الْمُقْتَدِرِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ تَسْبِیحاً یَبْقَی بَعْدَ الْفَنَاءِ وَ یَنْمِی فِی كِفَّةِ الْمِیزَانِ لِلْجَزَاءِ سُبْحَانَهُ تَسْبِیحاً كَمَا یَنْبَغِی لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلَالِهِ وَ عَظِیمِ ثَوَابِهِ سُبْحَانَ مَنْ تَوَاضَعَ كُلُّ شَیْ ءٍ لِعَظَمَتِهِ سُبْحَانَ مَنِ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَیْ ءٍ لِقُدْرَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَیْ ءٍ لِمُلْكِهِ سُبْحَانَ مَنْ أَشْرَقَتْ كُلُّ ظُلْمَةٍ لِنُورِهِ سُبْحَانَ مَنْ قُدْرَتُهُ فَوْقَ كُلِّ ذِی قُدْرَةٍ وَ لَا یَقْدِرُ أَحَدٌ قُدْرَتَهُ سُبْحَانَ مَنْ لَا یُوصَفُ أَوَّلُهُ وَ لَا یَنْفَدُ آخِرُهُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ عَالِمٌ بِمَا تُجِنُّهُ الْقُلُوبُ سُبْحَانَ مُحْصِی عَدَدِ الذُّنُوبِ سُبْحَانَ مَنْ لَا یَخْفَی عَلَیْهِ خَافِیَةٌ فِی الْأَرْضِ وَ لَا فِی السَّمَاءِ سُبْحَانَ الرَّبِّ الْوَدُودِ سُبْحَانَ الْفَرْدِ سُبْحَانَ الْأَعْظَمِ مِنْ كُلِّ عَظِیمٍ سُبْحَانَ الْأَرْحَمِ مِنْ كُلِّ رَحِیمٍ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ حَلِیمٌ لَا یَعْجَلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا یَغْفُلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ جَوَادٌ لَا یَبْخَلُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا ذَا الْعِزِّ الشَّامِخِ یَا قُدُّوسُ أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ یَا مَنَّانُ وَ بِقُدْرَتِكَ یَا قَدِیرُ وَ بِحِلْمِكَ یَا حَلِیمُ وَ بِعِلْمِكَ یَا عَلِیمُ وَ بِعَظَمَتِكَ یَا عَظِیمُ یَا قَیُّومُ یَا قَیُّومُ یَا حَقُّ یَا حَقُّ یَا بَاعِثُ یَا وَارِثُ یَا حَیُّ یَا حَیُّ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا رَبَّنَا یَا رَبَّنَا یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا سَیِّدَنَا یَا فَخْرَنَا یَا ذُخْرَنَا یَا خَالِقَنَا یَا رَازِقَنَا یَا مُمِیتَنَا یَا مُحْیِیَنَا یَا وَارِثَنَا یَا عُدَّتَنَا یَا أَمَلَنَا یَا رَجَاءَنَا أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا قَیُّومُ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ یَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ص: 155

أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا عَزِیزُ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا تَوَّابُ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا قَادِرُ وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا مُقْتَدِرُ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الشَّرِیفَةِ الْعَالِیَةِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِیِّكَ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَی نَبِیٍّ مِنْ أَنْبِیَائِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ أَجْمَعِینَ وَ عَافِنِی فِی دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ فِی جَمِیعِ أَحْوَالِی بِمَنِّكَ عَافِیَةً تَغْفِرُ بِهَا ذَنْبِی وَ تَسْتُرُ بِهَا عُیُوبِی وَ تُصْلِحُ بِهَا دِینِی وَ تَجْمَعُ بِهَا شَمْلِی وَ تَرُدُّ بِهَا غَائِبَتِی وَ تُنْجِحُ بِهَا مَطَالِبِی وَ تَنْصُرُنِی بِهَا عَلَی عَدُوِّی وَ تَكْفِینِی بِهَا مَنْ یَبْتَغِی أَذَائِی وَ یَلْتَمِسُ سَقْطَتِی وَ تُیَسِّرُ بِهَا أُمُورِی وَ تُوَسِّعُ بِهَا رِزْقِی وَ تُعَافِی بِهَا بَدَنِی وَ تَقْضِی بِهَا دُیُونِی فِی دِینِی أَنْتَ إِلَهِی وَ مَوْلَایَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ.

الیوم الرابع عشر

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ شَیْ ءٍ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ غَشُوماً ظَلُوماً وَ هُوَ جَیِّدٌ لِطَلَبِ الْعِلْمِ وَ الْبَیْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ السَّفَرِ وَ الِاسْتِقْرَاضِ وَ رُكُوبِ الْبَحْرِ وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ أُخِذَ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ بَرِئَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ جُوشَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْإِنْسِ وَ الْجِنِّ یَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِیدٌ یَصْلُحُ لِكُلِّ خَیْرٍ وَ لِلِقَاءِ السُّلْطَانِ وَ أَشْرَافِ النَّاسِ وَ عُلَمَائِهِمْ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ كَاتِباً أَدِیباً وَ یَكْثُرُ مَالُهُ آخِرَ عُمُرِهِ وَ الْأَحْلَامُ فِیهِ تَصِحُّ بَعْدَ سِتَّةٍ وَ عِشْرِینَ یَوْماً.

الدُّعَاءُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ كَمَا صَلَّیْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ وَ أَرْغَبُ إِلَیْكَ عَلَی أَثَرِ تَسْبِیحِكَ وَ الصَّلَاةِ عَلَی نَبِیِّكَ أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا قَدِیمَهَا وَ حَدِیثَهَا وَ كَبِیرَهَا وَ صَغِیرَهَا وَ سِرَّهَا وَ جَهْرَهَا وَ مَا أَنْتَ مُحْصِیهِ مِنْهَا وَ أَنَا نَاسِیهِ وَ أَنْ تَسْتُرَ عَلَیَّ سَائِرَ عُیُوبِی أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی وَ لَا تَفْضَحَنِی یَا رَبِّ وَ أَنْ تُیَسِّرَ لِی مَعَ ذَلِكَ أُمُورِی كُلَّهَا مِنْ عَافِیَةٍ تُجَلِّلُهَا وَ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا فَإِنَّهُ لَا یَقْدِرُ عَلَی ذَلِكَ وَ یَمْلِكُهُ غَیْرُكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَشَعَتْ لَكَ الْأَصْوَاتُ وَ تَحَیَّرَتْ دُونَكَ الصِّفَاتُ وَ ضَلَّتْ فِیكَ الْعُقُولُ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُ

ص: 156

شَیْ ءٍ خَاشِعٌ لَكَ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ ضَارِعٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَكَ الْخَلَائِقُ وَ فِی یَدِكَ النَّوَاصِی جَمِیعُهَا وَ فِی قَبْضَتِكَ وَ كُلُّ مَنْ أَشْرَكَ بِكَ فَعَبْدٌ دَاخِرٌ لَكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّبُّ الَّذِی لَا نِدَّ لَكَ وَ الدَّائِمُ الَّذِی لَا نَفَادَ لَكَ وَ الْقَیُّومُ الَّذِی لَا زَوَالَ لَكَ وَ الْمَلِكُ الَّذِی لَا شَرِیكَ لَكَ الْحَیُّ الْمُحْیِی الْمَوْتَی الْقَائِمُ عَلی كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَوَّلُ قَبْلَ خَلْقِكَ وَ الْآخِرُ بَعْدَهُمْ وَ الظَّاهِرُ فَوْقَهُمْ وَ رَازِقُهُمْ وَ قَابِضُهُمْ وَ قَابِضُ أَرْوَاحِهِمْ وَ مَوْلَاهُمْ وَ مُنْتَهَی رَغَبَاتِهِمْ وَ مَوْضِعُ حَاجَاتِهِمْ وَ شَكْوَاهُمْ وَ الدَّافِعُ عَنْهُمْ وَ النَّافِعُ لَهُمْ لَیْسَ

فَوْقَكَ حَاجِزٌ یَحْجُزُ بَیْنَكَ وَ بَیْنَهُمْ وَ لَا دُونَكَ مَانِعٌ لَكَ مِنْهُمْ وَ فِی قَبْضَتِكَ مَثْوَاهُمْ وَ إِلَیْكَ مُنْقَلَبُهُمْ فَهُمْ بِكَ مُوقِنُونَ وَ لِفَضْلِكَ وَ إِحْسَانِكَ رَاجُونَ وَ أَنْتَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ وَ آمِنُ كُلِّ خَائِفٍ وَ مَوْضِعُ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ رَافِعُ كُلِّ سَیِّئَةٍ وَ مُنْتَهَی كُلِّ رَغْبَةٍ وَ قَاضِی كُلِّ حَاجَةٍ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحِیمُ لِخَلْقِهِ اللَّطِیفُ بِعِبَادِهِ عَلَی غَنَاءٍ عَنْهُمْ وَ شِدَّةِ فَقْرِهِمْ وَ فَاقَتِهِمْ إِلَیْهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمُطَّلِعُ عَلَی كُلِّ خَفِیَّةٍ الْحَافِظُ لِكُلِّ سَرِیرَةٍ وَ اللَّطِیفُ لِمَا یَشَاءُ وَ الْفَعَّالُ لِمَا یُرِیدُ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ لَكَ الْحَمْدُ شُكْراً یَا عَالِمَ الْغَیْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَنْتَ غَافِرُ الذَّنْبِ وَ قَابِلُ التَّوْبِ شَدِیدُ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَیْكَ الْمَصِیرُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَجْمَعِینَ.

الیوم الخامس عشر

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ الْأُمُورِ إِلَّا مَنْ أَرَادَ أَنْ یَسْتَقْرِضَ أَوْ یُقْرِضَ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ بَرِئَ عَاجِلًا وَ مَنْ هَرَبَ بِهِ ظُفِرَ بِهِ وَ الْمَوْلُودُ فِیهِ یَكُونُ أَلْثَغَ (1) أَوْ أَخْرَسَ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ: رُوزُ دِیبَمِهْرَ(2)

اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ تَعَالَی یَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ الْأَحْلَامُ فِیهِ تَصِحُّ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَیَّامِ.

ص: 157


1- 1. قال قدّس سرّه: اللثغ محركة و اللثغة بالضم تحول اللسان من السین الی الثاء أو من الراء الی الغین أو اللام أو الیاء أو من حرف الی حرف أو أن لا یتم رفع لسانه و فیه ثقل، و لثغ كفرح فهو ألثغ.
2- 2. مخفف دیبامهر.

الدُّعَاءُ فِیهِ:

أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْوَاحِدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الَّذِی لَا یَعْدِلُهُ شَیْ ءٌ فِی الْأَرْضِ وَ لَا فِی السَّمَاءِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَلِیِّ الْأَعْلَی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِیمِ الْأَعْظَمِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْجَلِیلِ الْأَجَلِّ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ ... الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ- ... السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ عَمَّا یُشْرِكُونَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَرِیمِ الْعَزِیزِ وَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ- الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی یُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الَّذِی إِذَا دُعِیتَ بِهِ أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَیْتَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِمَا تُحِبُّ أَنْ أَسْأَلَكَ بِهِ مِنْ مَسْأَلَةٍ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الَّذِی سَأَلَ بِهِ عَبْدُكَ الَّذِی عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ فَأَتَیْتَهُ بِالْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ یَرْتَدَّ إِلَیْهِ طَرْفُهُ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ- لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ یَعْلَمُ ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا یُحِیطُونَ بِشَیْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا یَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِالْقُرْآنِ الْعَظِیمِ الَّذِی أُنْزِلَتْ عَلَی خَاتَمِ النَّبِیِّینَ وَ سَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ رَسُولِكَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا بَیْنَهُمَا رَبَّنَا قَدْ مَدَدْنَا إِلَیْكَ أَیْدِیَنَا وَ هِیَ ذَلِیلَةٌ بِالاعْتِرَافِ بِرُبُوبِیَّتِكَ مَوْسُومَةٌ وَ رَجَوْنَاكَ بِقُلُوبٍ إِلْفِ الذُّنُوبِ مَهْمُومَةٍ اللَّهُمَّ فَاقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْیَتِكَ مَا یَحُولُ بَیْنَنَا وَ بَیْنَ مَعْصِیَتِكَ وَ مِنْ طَاعَتِنَا لَكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ وَ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَ أَبْصَارِنَا وَ لَا تَجْعَلْ مُصِیبَتَنَا فِی دِینِنَا وَ لَا دُنْیَانَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَ لَا تَجْعَلْهَا مَبْلَغَ عَمَلِنَا وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَیْنَا مَنْ لَا یَرْحَمُنَا وَ نَجِّنَا مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَ شِدَّةٍ وَ غَمٍّ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ص: 158

الیوم السادس عشر

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ لَا یَصْلُحُ لِشَیْ ءٍ سِوَی الْأَبْنِیَةِ وَ الْأَسَاسَاتِ وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ هَلَكَ وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ رَجَعَ وَ مَنْ ضَلَّ سَلِمَ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ بَرِئَ سَرِیعاً وَ الْمَوْلُودُ فِیهِ یَكُونُ مَجْنُوناً إِنْ وُلِدَ قَبْلَ الزَّوَالِ وَ إِنْ وُلِدَ بَعْدَ الزَّوَالِ صَلَحَتْ حَالُهُ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ مِهْرَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالرَّحْمَةِ وَ هُوَ یَوْمُ نَحْسٍ فَاتَّقِ فِیهِ الْحَرَكَةَ وَ الْأَحْلَامُ تَصِحُّ فِیهِ بَعْدَ یَوْمَیْنِ.

الدُّعَاءُ فِیهِ: أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِاسْمِكَ الَّذِی عَزَمْتَ عَلَی السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا خَلَقْتَ بَیْنَهُمَا وَ فِیهِمَا مِنْ شَیْ ءٍ وَ أَسْتَجِیرُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَلْجَأُ إِلَیْكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أُومِنُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغِیثُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَتَضَرَّعُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَعِینُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِمَا دَعْوَتُكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ أَسْأَلُكَ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ بِمَجْدِكَ وَ جُودِكَ وَ فَضْلِكَ وَ مَنِّكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ جَمَالِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ جَبَرُوتِكَ لَمَّا أَوْجَبْتَ عَلَی نَفْسِكَ أَنْ تَرْحَمَنِی وَ مَهْمَا سَأَلْتُكَ تُعْطِینِی فِی عَافِیَةٍ وَ رِضْوَانٍ وَ أَنْ تَبْعَثَنِی مِنَ الشَّاكِرِینَ وَ أَسْتَجِیرُ وَ أَلُوذُ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ بِكُلِّ قَسَمٍ قَسَمْتَ بِهِ فِی أُمِّ الْكِتَابِ الْمَكْنُونِ وَ فِی زُبُرِ الْأَوَّلِینَ وَ الصُّحُفِ وَ الْأَلْوَاحِ وَ فِی الزَّبُورِ وَ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ فِی الْكِتَابِ الْمُبِینِ وَ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَیْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِیِّ الرَّحْمَةِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ الصَّلَوَاتُ الْمُبَارَكَاتُ یَا مُحَمَّدُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی أَتَوَجَّهُ بِكَ فِی حَاجَتِی هَذِهِ وَ فِی جَمِیعِ حَوَائِجِی إِلَی رَبِّكَ وَ رَبِّی- لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنْ أَفْضَلِ عِبَادِكَ نَصِیباً فِی كُلِّ خَیْرٍ تَقْسِمُهُ فِی

ص: 159

هَذِهِ الْغَدَاةِ مِنْ نُورٍ تَهْدِی بِهِ أَوْ رِزْقٍ تَبْسُطُهُ أَوْ ذَنْبٍ تَغْفِرُهُ أَوْ عَمَلٍ صَالِحٍ تُوَفِّقُ لَهُ أَوْ عَدُوٍّ تَقْمَعُهُ أَوْ بَلَاءٍ تَصْرِفُهُ أَوْ نَحْسٍ تُحَوِّلُهُ إِلَی سَعَادَةٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الْوَتْرِ الْمُتَعَالِ رَبِّ النَّبِیِّینَ وَ رَبِّ إِبْرَاهِیمَ وَ رَبِّ مُحَمَّدٍ فَإِنِّی أُومِنُ بِكَ وَ بِآیَاتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ جَنَّتِكَ وَ نَارِكَ وَ بَعْثِكَ وَ نُشُورِكَ وَ وَعْدِكَ وَ وَعِیدِكَ فَجَنِّبْنِی إِلَهِی مَا تَكْرَهُ وَ وَفِّقْنِی إِلَی مَا تُحِبُّ وَ اقْضِ لِی بِالْحُسْنَی فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی إِنَّكَ وَلِیُّ الْخَیْرِ وَ التَّوْفِیقِ لَهُ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ.

الیوم السابع عشر

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ مُتَوَسِّطٌ فَاحْذَرْ فِیهِ الْمُنَازَعَةَ وَ الْقَرْضَ وَ الِاسْتِقْرَاضَ فَمَنْ أَقْرَضَ فِیهِ شَیْئاً لَمْ یُرَدَّ إِلَیْهِ وَ مَنِ اسْتَقْرَضَ فِیهِ لَمْ یَرُدَّهُ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ صَلَحَتْ حَالُهُ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ سُرُوشَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِحِرَاسَةِ الْعَالَمِ وَ هُوَ یَوْمٌ ثَقِیلٌ فَلَا تَلْتَمِسْ فِیهِ حَاجَةً.

الدُّعَاءُ فِیهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُفَرِّجُ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عِزُّ كُلِّ ذَلِیلٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَنِیسُ كُلِّ وَحِیدٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ غِنَی كُلِّ فَقِیرٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِیفٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كَاشِفُ كُلِّ كُرْبَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَاضِی كُلِّ حَاجَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَافِعُ كُلِّ بَلِیَّةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَالِمُ كُلِّ خَفِیَّةٍ.

لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ حَاضِرُ كُلِّ سَرِیرَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ شَاهِدُ كُلِّ نَجْوَی- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كَاشِفُ كُلِّ بَلْوَی- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ضَارِعُ كُلِّ ضَارِعٍ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ رَاهِبٍ مِنْكَ هَارِبٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ قَائِمٌ بِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلٌّ مُفْتَقِرٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ مُنِیبٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ إِلَهاً وَاحِداً لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْمُلْكُ وَ لَكَ الْمَجْدُ تُحْیِی وَ تُمِیتُ وَ أَنْتَ حَیٌّ لَا تَمُوتُ بِیَدِكَ الْخَیْرُ وَ أَنْتَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ

ص: 160

رَاغِبٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُنْتَهَی كُلِّ شَیْ ءٍ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا دَامَتِ الْجِبَالُ الرَّاسِیَةُ وَ بَعْدَ زَوَالِهَا أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَا دَامَتِ الرُّوحُ فِی جَسَدِی وَ بَعْدَ خُرُوجِهَا أَبَداً اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِیمِ الَّذِی أَنْزَلْتَهُ فِی الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ الَّذِی لَا یَمْنَعُ سَائِلًا سَأَلَكَ بِهِ مَا سَأَلَكَ مِنْ صَغِیرٍ وَ كَبِیرٍ یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِیدَ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا حَیُّ یَا غَنِیُّ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَبْ لِیَ الْعَافِیَةَ فِی جَسَدِی وَ فِی سَمْعِی وَ فِی بَصَرِی وَ فِی جَمِیعِ جَوَارِحِی وَ ارْزُقْنِی شُكْرَكَ وَ ذِكْرَكَ فِی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَا عَمِلَتِ الْیَدَانِ وَ مَا لَمْ یَعْمَلَا وَ بَعْدَ فَنَائِهِمَا وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا سَمِعَتِ الآذان [الْأُذُنَانِ] وَ مَا لَمْ تَسْمَعَا عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا أَبْصَرَتِ الْعَیْنَانِ وَ مَا لَمْ تُبْصِرَا وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا تَحَرَّكَتِ الشَّفَتَانِ وَ مَا لَمْ تَتَحَرَّكَا وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَبْلَ دُخُولِی فِی قَبْرِی وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةً یَسْمَعُ بِهَا سَمْعِی وَ لَحْمِی وَ بَصَرِی وَ عَظْمِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ مُخِّی وَ عَصَبِی وَ مَا تَشْتَغِلُ بِهِ قَدَمِی أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةً أَرْجُو بِهَا الْجَوَازَ عَلَی الصِّرَاطِ وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ وَ الدُّخُولَ إِلَی الْجَنَّةِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةً أَرْجُو أَنْ یَنْطَلِقَ بِهَا لِسَانِی عِنْدَ خُرُوجِ رُوحِی أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةً أَرْجُو بِهَا أَنْ یُسْعِدَنِی رَبِّی فِی حَیَاتِی وَ بَعْدَ مَوْتِی مِنْ طَاعَةٍ یَنْشُرُهَا وَ ذُنُوبٍ یَغْفِرُهَا وَ رِزْقٍ یَبْسُطُهُ وَ شَرٍّ یَدْفَعُهُ وَ خَیْرٍ یُوَفِّقُ لِفِعْلِهِ حَتَّی یَتَوَفَّانِی وَ قَدْ خَتَمَ بِخَیْرِ عَمَلِی آمِینَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ.

الیوم الثامن عشر

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ سَعِیدٌ صَالِحٌ لِكُلِّ شَیْ ءٍ مِنْ بَیْعٍ أَوْ شِرَاءٍ أَوْ زَرْعٍ أَوْ سَفَرٍ وَ مَنْ خَاصَمَ فِیهِ عَدُوَّهُ ظَفِرَ بِهِ وَ الْقَرْضُ فِیهِ یُرَدُّ وَ الْمَرِیضُ یَبْرَأُ وَ مَنْ وُلِدَ

ص: 161

فِیهِ صَلَحَ حَالُهُ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ رش اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْمِیزَانِ-(1) یَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ.

الدُّعَاءُ فِیهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ رِضَاهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ خَلْقِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ زِنَةَ عَرْشِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ كَلِمَاتِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِلْ ءَ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرْضِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَمِیدُ الْمَجِیدُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُتَكَبِّرُ الْقَهَّارُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِیُّ الْوَفِیُّ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الْقَاهِرُ لِعِبَادِهِ الرَّءُوفُ الرَّحِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْمُغِیثُ الْقَرِیبُ الْمُجِیبُ الْغَفُورُ الشَّكُورُ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ الصَّادِقُ الْأَوَّلُ الْعَالِمُ الْأَعْلَی الطَّالِبُ الْغَالِبُ النُّورُ الْجَلِیلُ الرَّازِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْبَدِیعُ الْمُبْتَدِعُ الْمَنَّانُ الْخَالِقُ الْكَافِی الْمُعَافِی الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ الْقَدِیرُ الْحَلِیمُ الرَّافِعُ الْمَانِعُ الْمُتَكَبِّرُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ الْقَدِیمُ الرَّفِیعُ الْوَاسِعُ الْجَبَّارُ- الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ هُوَ اللَّهُ الْجَبَّارُ فِی دَیْمُومَتِهِ فَلَا شَیْ ءَ یُعَادِلُهُ وَ لَا یُشْبِهُهُ- لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ- وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ أَسْرَعُ الْحاسِبِینَ وَ أَعْطَی الْفَاضِلِینَ الْمُجِیبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ وَ الطَّالِبِینَ إِلَی وَجْهِهِ الْكَرِیمِ أَسْأَلُ اللَّهَ بِمُنْتَهَی كَلِمَتِهِ وَ بِعِزَّةِ قُدْرَتِهِ وَ سُلْطَانِهِ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ یُبَارِكَ لَنَا فِی مَحْیَانَا وَ مَمَاتِنَا وَ أَنْ یُوجِبَ لَنَا السَّلَامَةَ وَ الْعَافِیَةَ فِی أَجْسَادِنَا وَ السَّعَةَ فِی أَرْزَاقِنَا وَ الْأَمْنَ فِی سَرْبِنَا وَ أَنْ یُوَفِّقَنَا أَبَداً لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ فَإِنَّهُ لَا یُوَفِّقُ لِلْخَیْرِ إِلَّا أَنْتَ وَ لَا یَصْرِفُ الْمَحْذُورَ وَ الشَّرَّ إِلَّا أَنْتَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم التاسع عشر

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ سَعِیدٌ وُلِدَ فِیهِ إِسْحَاقُ علیه السلام وَ هُوَ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ

ص: 162


1- 1. هذا هو الصحیح كما فی البرهان، و قد وقع فی كتاب السماء و العالم انه موكل بالنیران.

الْمَعَاشِ وَ الْحَوَائِجِ وَ تَعَلُّمِ الْعِلْمِ وَ شِرَی الرَّقِیقِ وَ الْمَاشِیَةِ وَ مَنْ ضَلَّ فِیهِ أَوْ هَرَبَ قُدِرَ عَلَیْهِ بَعْدَ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ صَالِحاً مُوَفَّقاً لِلْخَیْرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ فَرْوَرْدِینُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْأَرْوَاحِ وَ قَبْضِهَا وَ هُوَ یَوْمٌ مُبَارَكٌ.

الدُّعَاءُ فِیهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِمَا هَلَّلَ اللَّهُ بِهِ خَلْقَهُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَ اللَّهُ بِهِ خَلْقَهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَ اللَّهُ بِهِ خَلْقَهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی مُنْتَهَی حِلْمِهِ وَ مَبْلَغِ رِضَاهُ حَمْداً لَا نَفَادَ لَهُ وَ لَا انْقِضَاءَ لَهُ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ الطَّاهِرِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عَلَی أَثَرِ تَهْلِیلِكَ وَ تَمْجِیدِكَ وَ تَسْبِیحِكَ وَ تَكْبِیرِكَ- [وَ] الصَّلَاةِ عَلَی نَبِیِّكَ وَ آلِهِ أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا صَغِیرَهَا وَ كَبِیرَهَا سِرَّهَا وَ عَلَانِیَتَهَا قَدِیمَهَا وَ حَدِیثَهَا وَ مَا أَحْصَیْتَهُ وَ نَسِیتُهُ أَیَّامَ حَیَاتِی وَ أَنْ تُوَفِّقَنِی لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ حَتَّی تَتَوَفَّانِی عَلَیْهَا عَلَی أَحْسَنِ الْحَالِ وَ أَسْعِدْنِی فِی جَمِیعِ الْآمَالِ وَ لَا تُفَرِّقْ بَیْنِی وَ بَیْنَ الْعَافِیَةِ وَ الْمُعَافَاةِ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی

وَ لَا تُقَدِّرْ عَلَیَّ رِزْقِی وَ اجْعَلْهُ اللَّهُمَّ وَاسِعاً عَلَیَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّی وَ اقْتِرَابِ أَجَلِی وَ اقْضِ لِی بِالْخَیْرِ فِی جَمِیعِ الْأُمُورِ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلِّمْ تَسْلِیماً كَثِیراً.

الیوم العشرون

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ مُتَوَسِّطٌ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ وَضْعِ الْأَسَاسَاتِ وَ غَرْسِ الشَّجَرِ وَ الْكَرْمِ وَ اتِّخَاذِ الْمَاشِیَةِ وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ بَعُدَ دَرْكُهُ وَ مَنْ ضَلَّ فِیهِ خِیفَ أَمْرُهُ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ صَعُبَ مَرَضُهُ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ صَعُبَ عَیْشُهُ.

قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ بَهْرَامُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالنَّصْرِ وَ الْخِذْلَانِ وَ الْحُرُوبِ وَ الْجِدَالِ وَ هُوَ یَوْمٌ خَفِیفٌ جَیِّدٌ مُبَارَكٌ.

الدُّعَاءُ فِیهِ مَرْوِیٌّ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَاةً یَبْلُغُ بِهَا رِضْوَانَكَ وَ الْجَنَّةَ وَ یَنْجُو بِهَا مِنْ سَخَطِكَ وَ النَّارِ اللَّهُمَّ ابْعَثْ مُحَمَّداً مَقَامَ مَحْمُودٍ یَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ اللَّهُمَّ وَ اخْصُصْ مُحَمَّداً بِأَفْضَلِ قِسْمٍ وَ بَلِّغْهُ

ص: 163

أَفْضَلَ سُؤْدُدٍ وَ مَحَلٍّ وَ خُصَّ مُحَمَّداً بِالذِّكْرِ وَ الْمَجْدِ وَ الْحَوْضِ الْمَوْرُودِ.

اللَّهُمَّ شَرِّفْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ بِمَقَامِهِ وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ احْشُرْنَا فِی زُمْرَتِهِ غَیْرَ خَزَایَا وَ لَا نَادِمِینَ وَ لَا شَاكِّینَ وَ لَا جَاحِدِینَ وَ لَا مَفْتُونِینَ وَ لَا ضَالِّینَ وَ لَا مُضِلِّینَ قَدْ رَضِینَا الثَّوَابَ وَ أَمِنَّا الْعِقَابَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْوَهَّابُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ إِمَامِ الْخَیْرِ وَ قَائِدِ الْخَیْرِ وَ الدَّاعِی إِلَی الْخَیْرِ وَ بَرَكَتُهُ یُوفِی عَلَی جَمِیعِ الْعِبَادِ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً مِنْ كُلِّ قِسْمٍ أَفْضَلَ ذَلِكَ الْقِسْمِ حَتَّی لَا یَكُونَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَقْرَبَ مِنْهُ مَجْلِساً وَ أَحْظَی عِنْدَكَ مَنْزِلًا وَ لَا أَقْرَبَ وَسِیلَةً وَ لَا أَعْظَمَ عِنْدَكَ شَرَفاً وَ لَا شَفَاعَةً مِنْهُ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی بَرْدِ الْعَیْشِ وَ الرَّوْحِ وَ قَرَارِ النِّعْمَةِ وَ مُنْتَهَی الْفَضِیلَةِ وَ سُرُورِ الْكَرَامَةِ وَ مُنْتَهَی اللَّذَّاتِ وَ بَهْجَةٍ لَا یُشْبِهُهَا بَهَجَاتُ الدُّنْیَا اللَّهُمَّ آتِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ الْوَسِیلَةَ وَ أَعْظَمَ الرِّفْعَةِ وَ اجْعَلْ فِی الْعِلِّیِّینَ دَرَجَتَهُ وَ فِی الْمُقَرَّبِینَ كَرَامَتَهُ فَنَحْنُ نَشْهَدُ لَهُ أَنَّهُ بَلَّغَ رِسَالاتِكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ تَلَا آیَاتِكَ وَ أَقَامَ حُدُودَكَ وَ صَدَعَ بِأَمْرِكَ وَ بَیَّنَ حُكْمَكَ وَ وَفَی بِعَهْدِكَ وَ جَاهَدَ فِی سَبِیلِكَ وَ عَبَدَكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ حَتَّی أَتَاهُ الْیَقِینُ وَ أَمَتَّهُ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ اْئتَمَرَ بِهَا وَ نَهَی عَنْ مَعْصِیَتِكَ وَ انْتَهَی عَنْهَا وَ وَالَی وَلِیَّكَ وَ عَادَی عَدُوَّكَ فَصَلَوَاتُكَ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ سَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِینَ وَ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبِینَ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشی- وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّی وَ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی وَ أَعْطِهِ الرِّضَا بَعْدَ الرِّضَا اللَّهُمَّ أَقِرَّ عَیْنَ نَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِمَنْ یَتْبَعُهُ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ أَزْوَاجِهِ وَ أُمَّتِهِ جَمِیعاً وَ اجْعَلْنَا وَ أَهْلَ بُیُوتِنَا وَ مَنْ أَوْجَبْتَ حَقَّهُ عَلَیْنَا الْأَحْیَاءَ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتَ فِیمَنْ تُقِرُّ بِهِ عَیْنَهُ وَ أَقْرِرْ عُیُونَنَا جَمِیعاً بِرُؤْیَتِهِ وَ لَا تُفَرِّقْ بَیْنَنَا وَ بَیْنَهُ اللَّهُمَّ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ احْشُرْنَا فِی زُمْرَتِهِ وَ تَوَفَّنَا عَلَی مِلَّتِهِ وَ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَ مُرَافَقَتَهُ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَوْتِ وَ الْحَیَاةِ وَ رَبَّ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ رَبَّ الْعَالَمِینَ وَ

ص: 164

رَبَّنَا وَ رَبَّ آبَائِنَا الْأَوَّلِینَ أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ مَلَكْتَ الْمَلَكُوتَ بِعِزَّتِكَ وَ اسْتَعْبَدْتَ الْأَرْبَابَ بِقُدْرَتِكَ وَ سُدْتَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِكَ وَ بَذَلْتَ الْأَشْرَافَ بِتَجَبُّرِكَ وَ هَدَّیْتَ الْجِبَالَ بِعَظَمَتِكَ وَ اصْطَفَیْتَ الْمَجْدَ وَ الْكِبْرِیَاءَ لِنَفْسِكَ فَلَا یُقْدِمُ عَلَی شَیْ ءٍ مِنْ قُدْرَتِكَ غَیْرُكَ وَ لَا یَبْلُغُ عَزِیزَ عِزِّكَ سِوَاكَ أَنْتَ جَارُ الْمُسْتَجِیرِینَ وَ لَجَأُ اللَّاجِینَ وَ مُعْتَمَدُ الْمُؤْمِنِینَ وَ سَبِیلُ حَاجَةِ الطَّالِبِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَیْكَ بِنَبِیِّكَ نَبِیِّ الرَّحْمَةِ أَنْ تَصْرِفَ عَنَّا فِتْنَةَ الشَّهَوَاتِ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْحَمَنِی وَ تُثَبِّتَنِی عِنْدَ كُلِّ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ أَنْتَ مَوْضِعُ شَكْوَایَ وَ مَسْأَلَتِی لَیْسَ مِثْلَكَ أَحَدٌ وَ لَا یَقْدِرُ قُدْرَتَكَ أَحَدٌ أَنْتَ أَكْبَرُ وَ أَجَلُّ وَ أَكْرَمُ وَ أَعَزُّ وَ أَعْلَی وَ أَعْظَمُ وَ أَشْرَفُ وَ أَمْجَدُ وَ أَفْضَلُ مِنْ أَنْ یَقْدِرَ الْخَلَائِقُ كُلُّهُمْ عَلَی صِفَتِكَ أَنْتَ كَمَا وَصَفْتَ نَفْسَكَ یَا مَالِكَ یَوْمِ الدِّینِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَی بِهِ وَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ بِهَا أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا صَغِیرَهَا وَ كَبِیرَهَا جَدِیدَهَا وَ قَدِیمَهَا سِرَّهَا وَ عَلَانِیَتَهَا وَ مَا أَحْصَیْتَ عَلَیَّ مِنْهَا وَ نَسِیتُهُ أَیَّامَ حَیَاتِی وَ أَنْ تُصْلِحَ لِی فِی أَمْرِ دِینِی وَ دُنْیَایَ صَلَاحاً بَاقِیاً عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ مِنْ دُعَائِی إِلَیْكَ وَ حَوَائِجِی وَ مَسْأَلَتِی لَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ الْأَبْرَارِ الْمُبَرَّءِینَ مِنَ النِّفَاقِ وَ الرِّجْسِ أَجْمَعِینَ.

الیوم الحادی و العشرون

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ رَدِی ءٌ فَلَا تَطْلُبْ فِیهِ حَاجَةً وَ اتَّقِ فِیهِ السُّلْطَانَ وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ خِیفَ عَلَیْهِ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ فَقِیراً مُحْتَاجاً.

وَ قَالَ سَلْمَانُ: روز ماه اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْفَرَحِ یَصْلُحُ لِإِهْرَاقِ الدَّمِ حَسْبُ (1).

ص: 165


1- 1. زاد فی ج 59 ص 77 باب سعادة أیّام الشهور العربیة و نحوستها: و فی الروایة الأخری یوم نحس، و هو یوم اراقة الدماء، فلا تطلب فیه حاجة، و نقل عن سلمان ان اسم هذا الیوم رام روز، و هو الصحیح.

الدُّعَاءُ فِیهِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ وَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ وَ اجْعَلْنِی عَلَی هُدًی مِنْكَ وَ لَقِّنِی لِكَلِمَاتِكَ الَّتِی لَقَّیْتَ آدَمَ وَ تُبْتَ عَلَیْهِ- إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ یُقِیمُ الصَّلَاةَ وَ یُؤْتِی الزَّكَاةَ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الْخَاشِعِینَ فِی الصَّلَاةِ الَّذِینَ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الصَّابِرِینَ الَّذِینَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِیبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ وَ اجْعَلْ عَلَیَّ صَلَاةً مِنْكَ وَ رَحْمَةً وَ اجْعَلْنِی مِنَ الْمُهْتَدِینَ اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِی بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ فِی الْآخِرَةِ وَ لَا تَجْعَلْنِی مِنَ الظَّالِمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلامٌ عَلَیْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ صَبَرُوا وَ عَلی رَبِّهِمْ یَتَوَكَّلُونَ اللَّهُمَ آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ اتَّقَوْا وَ الَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ- سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ فَاسْتَجِبْ لِی وَ نَجِّنِی مِنَ النَّارِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الْمُخْبِتِینَ- الَّذِینَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ الصَّابِرِینَ عَلی ما أَصابَهُمْ وَ الْمُقِیمِی الصَّلاةِ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ هُمْ فِی صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ وَ الَّذِینَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ- إِلَّا عَلی أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَیْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَیْرُ مَلُومِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الْوَارِثِینَ- الَّذِینَ یَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِیها خالِدُونَ وَ الَّذِینَ هُمْ مِنْ خَشْیَتِهِ مُشْفِقُونَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَنِی مِنَ الَّذِینَ هُمْ بِآیَاتِكَ یُؤْمِنُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا یُشْرِكُونَ فَاجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلی رَبِّهِمْ راجِعُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنْ جُنْدِكَ فَإِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الْغَالِبُونَ اللَّهُمَّ اسْقِنِی مِنَ الرَّحِیقِ الْمَخْتُومِ- خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِی ذلِكَ فَلْیَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ اللَّهُمَّ اسْقِنِی مِنْ تَسْنِیمٍ عَیْناً یَشْرَبُ

ص: 166

بِهَا الْمُقَرَّبُونَ اللَّهُمَ إِنِّی ظَلَمْتُ نَفْسِی- وَ إِلَّا تَغْفِرْ لِی وَ تَرْحَمْنِی أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِینَ اللَّهُمَّ سُؤَالِیَ التَیْسِیرُ بَعْدَ التَّعْسِیرِ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِی أَجْراً غَیْرَ مَمْنُونٍ- رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِیاً یُنادِی لِلْإِیمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَیِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ- رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلی رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا یَوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُوفُونَ بِعَهْدِكَ وَ لا یَنْقُضُونَ الْمِیثاقَ وَ مِنَ الَّذِینَ یَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ یَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ أَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَ عَلانِیَةً وَ یَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّیِّئَةَ وَ مِمَّنْ جعلنا [جَعَلْتَ] لَهُمْ عُقْبَی الدَّارِ- رَبَّنا آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ.

الیوم الثانی و العشرون

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ الْبَیْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ وَ الصَّدَقَةُ فِیهِ مَقْبُولَةٌ وَ الْمَرِیضُ فِیهِ یَبْرَأُ سَرِیعاً وَ الْمُسَافِرُ فِیهِ یَرْجِعُ مُعَافًی.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ بَادُ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالرِّیحِ یَوْمٌ خَفِیفٌ یَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ.

الدُّعَاءُ فِیهِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ یَلْقَاكَ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ وَ مِمَّنْ تُسْكِنُهُ الدَّرَجَاتِ الْعُلَی فِی جَنَّاتِ عَدْنٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَ اجْعَلْنَا مِمَّنْ یُزَكَّی رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِینَ یَمْشُونَ عَلَی الْأَرْضِ هَوْناً وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً- وَ الَّذِینَ یَبِیتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَ قِیاماً- وَ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً- إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً- وَ الَّذِینَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ یُسْرِفُوا وَ لَمْ یَقْتُرُوا وَ كانَ بَیْنَ ذلِكَ قَواماً- وَ الَّذِینَ لا یَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَ لا یَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِی

ص: 167

حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ لا یَزْنُونَ وَ مَنْ یَفْعَلْ ذلِكَ یَلْقَ أَثاماً- یُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ یَوْمَ الْقِیامَةِ وَ یَخْلُدْ فِیهِ مُهاناً- الَّذِینَ لا یَشْهَدُونَ الزُّورَ وَ إِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً- وَ الَّذِینَ إِذا ذُكِّرُوا بِآیاتِ رَبِّهِمْ لَمْ یَخِرُّوا عَلَیْها صُمًّا وَ عُمْیاناً.

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّیَّاتِنا قُرَّةَ أَعْیُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِینَ إِماماً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَ یُلَقَّوْنَ فِیها تَحِیَّةً وَ سَلاماً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ تُحِلُّهُمْ دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ- لَا یَمَسُّهُمْ فِیهَا نَصَبٌ وَ لَا یَمَسُّهُمْ فِیهَا لُغُوبٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ فِی جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیكٍ مُقْتَدِرٍ اللَّهُمَّ وَقِّنِی شَرَّ نَفْسِی وَ اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَیْتِیَ مُؤْمِناً وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ لا تَزِدِ الظَّالِمِینَ إِلَّا تَباراً.

رَبَّنَا اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَّ وَ لِلْمُؤْمِنِینَ یَوْمَ یَقُومُ الْحِسابُ اللَّهُمَ اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِینَ سَبَقُونا بِالْإِیمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِی قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ یُطْعِمُ الطَّعامَ عَلی حُبِّهِ مِسْكِیناً وَ یَتِیماً وَ أَسِیراً- إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِیدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً- إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا یَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِیراً اللَّهُمَّ فَوَقِّنِی شَرَّ ذَلِكَ الْیَوْمِ وَ لَقِّنِی نَضْرَةً وَ سُرُوراً وَ اجْزِنِی جَنَّةً وَ حَرِیراً.

اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الْمُتَّكِئِینَ فِی الْجَنَّةِ- عَلَی الْأَرائِكِ لا یَرَوْنَ فِیها شَمْساً وَ لا زَمْهَرِیراً- وَ دانِیَةً عَلَیْهِمْ ظِلالُها وَ ذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِیلًا- وَ یُطافُ عَلَیْهِمْ بِآنِیَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَ أَكْوابٍ كانَتْ قَوارِیرَا قَوارِیرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِیراً- وَ یُسْقَوْنَ فِیها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِیلًا اللَّهُمَّ وَ اسْقِنِی كَمَا سَقَیْتَهُمْ شَراباً طَهُوراً وَ حَلِّنِی كَمَا حَلَّیْتَهُمْ أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَ ارْزُقْنِی كَمَا رَزَقْتَهُمْ سَعْیاً مَشْكُوراً- رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الصَّابِرِینَ وَ الصَّادِقِینَ وَ الْقانِتِینَ وَ الْمُنْفِقِینَ وَ الْمُسْتَغْفِرِینَ بِالْأَسْحارِ- رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِینا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَیْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْكافِرِینَ.

ص: 168

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ أَنْ تَخْتِمَ لِی بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَ أَنْ تُعْطِیَنِیَ الَّذِی سَأَلْتُكَ فِی دُعَائِی یَا كَرِیمَ الْفَعَالِ سُبْحَانَ رَبِّ الْعِزَّةِ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَ الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا یَسْتَجِیبُونَ لَهُمْ بِشَیْ ءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّیْهِ إِلَی الْماءِ لِیَبْلُغَ فاهُ وَ ما هُوَ بِبالِغِهِ وَ ما دُعاءُ الْكافِرِینَ إِلَّا فِی ضَلالٍ- وَ لِلَّهِ یَسْجُدُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ ظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِی وَ تَرْحَمَنِی یَا رَءُوفُ یَا رَحِیمُ- أَ وَ لَمْ یَرَوْا إِلی ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَیْ ءٍ یَتَفَیَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْیَمِینِ وَ الشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَ هُمْ داخِرُونَ- وَ لِلَّهِ یَسْجُدُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَ الْمَلائِكَةُ وَ هُمْ لا یَسْتَكْبِرُونَ- یَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ یَفْعَلُونَ ما یُؤْمَرُونَ- اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ وَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ یُؤْمِنُونَ بِمَا أَنْزَلْتَ فَإِنَّكَ أَنْزَلْتَ قُرْآناً بِالْحَقِّ- قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا یُتْلی عَلَیْهِمْ یَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً- وَ یَقُولُونَ سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا- وَ یَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ یَبْكُونَ وَ یَزِیدُهُمْ خُشُوعاً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ- مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ- وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ هَدَیْتَ وَ اجْتَبَیْتَ وَ مِنَ الَّذِینَ إِذا تُتْلی عَلَیْهِمْ آیاتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِیًّا اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُسَبِّحُونَ لَكَ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ- لا یَفْتُرُونَ مِنْ ذِكْرِكَ وَ لَا یَسْأَمُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ یُسَبِّحُونَ لَكَ وَ یَسْجُدُونَ لَكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یَذْكُرُونَ اللَّهَ قِیاماً وَ قُعُوداً وَ عَلی جُنُوبِهِمْ وَ یَتَفَكَّرُونَ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ- رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَیْتَهُ وَ ما لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَنْصارٍ- رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِیاً یُنادِی لِلْإِیمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَیِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ- رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلی رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا یَوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ.

ص: 169

أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ مَنْ فِی الْأَرْضِ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ الْجِبالُ وَ الشَّجَرُ وَ الدَّوَابُّ وَ كَثِیرٌ مِنَ النَّاسِ وَ كَثِیرٌ حَقَّ عَلَیْهِ الْعَذابُ وَ مَنْ یُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ یَفْعَلُ ما یَشاءُ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَیْنَهُما فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوی عَلَی الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِیراً- وَ إِذا قِیلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَ مَا الرَّحْمنُ أَ نَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَ زادَهُمْ نُفُوراً اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا وَلِیَّ الصَّالِحِینَ أَنْ تَخْتِمَ لِی بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَ أَنْ تَسْتَجِیبَ دُعَائِی وَ تُعْطِیَنِی سُؤْلِی فِی نَفْسِی وَ مَنْ یَعْنِینِی أَمْرُهُ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم الثالث و العشرون

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ وُلِدَ فِیهِ یُوسُفُ علیه السلام وَ هُوَ یَوْمٌ صَالِحٌ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ التِّجَارَةِ وَ التَّزْوِیجِ وَ الدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ غَنِمَ وَ أَصَابَ خَیْراً وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ كَانَ حَسَنَ التَّرْبِیَةِ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ دَیْبِدِینَ (1) اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ تَعَالَی یَوْمٌ خَفِیفٌ صَالِحٌ لِسَائِرِ الْحَوَائِجِ.

الدُّعَاءُ فِیهِ: إِنِّی وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ أُوتِیَتْ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ لَها عَرْشٌ عَظِیمٌ- وَجَدْتُها وَ قَوْمَها یَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ زَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِیلِ فَهُمْ لا یَهْتَدُونَ- أَلَّا یَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِی یُخْرِجُ الْخَبْ ءَ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ یَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَ ما تُعْلِنُونَ- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ- فَذُوقُوا بِما نَسِیتُمْ لِقاءَ یَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِیناكُمْ وَ ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- إِنَّما یُؤْمِنُ بِآیاتِنَا الَّذِینَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَ سَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ هُمْ لا یَسْتَكْبِرُونَ- تَتَجافی جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ- فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِیَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْیُنٍ جَزاءً بِما كانُوا یَعْمَلُونَ- وَ مِنْ آیاتِهِ اللَّیْلُ

ص: 170


1- 1. بفتح الدال المهملة و سكون الیاء المثناة التحتانیة، او فتحها ثمّ كسر الدال و هو مخفف دیبادین.

وَ النَّهارُ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ- لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَ لا لِلْقَمَرِ وَ اسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِیَّاهُ تَعْبُدُونَ.

اللَّهُمَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ الْخَاطِئُ الذَّلِیلُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُعْطِی وَ أَنَا السَّائِلُ الْفَقِیرُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْبَاقِی وَ أَنَا الْفَانِی اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُغْنِی وَ أَنَا الْفَقِیرُ وَ أَنْتَ الْعَزِیزُ وَ أَنَا الذَّلِیلُ وَ أَنْتَ الْخَالِقُ وَ أَنَا الْمَخْلُوقُ وَ أَنْتَ الرَّازِقُ وَ أَنَا الْمَرْزُوقُ وَ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ اللَّهُمَ اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً رَبَّنَا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَیْكَ الْمَصِیرُ- رَبِّ أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِیراً- رَبِّ أَنْزِلْنِی مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ (1)- رَبِّ اشْرَحْ لِی صَدْرِی وَ یَسِّرْ لِی أَمْرِی- رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِینَ سَبَقُونا بِالْإِیمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِی قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ اللَّهُمَّ یَا فَارِجَ الْهَمِّ وَ یَا كَاشِفَ الْغَمِّ وَ یَا مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ وَ یَا رَحْمَانَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِیمَهُمَا ارْحَمْنِی فِی جَمِیعِ إِسَاءَتِی رَحْمَةً تُغْنِینِی بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ اللَّهُمَّ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِیثُ فَأَغِثْنِی فَإِنِّی لَا أَمْلِكُ نَفْعَ مَا أَرْجُو وَ لَا أَسْتَطِیعُ دَفْعَ مَا أَكْرَهُ إِلَّا بِكَ فَالْأَمْرُ بِیَدِكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ فَقِیراً وَ لَا أَحَدَ أَفْقَرُ مِنِّی إِلَیْكَ اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَیْتُ وَ بِفَضْلِكَ اسْتَغْنَیْتُ وَ فِی نِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَیْتُ ذُنُوبِی بَیْنَ یَدَیْكَ أَسْتَغْفِرُكَ مِنْهَا رَبِّی وَ أَتُوبُ إِلَیْكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَدْرَأُ بِكَ فِی نَحْرِ كُلِّ مَنْ أَخَافُ مَكْرُوهَهُ وَ أَسْتَجِیرُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَ أَسْتَعِینُ بِكَ عَلَیْهِ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عِیشَةً هَنِیئَةً وَ مَنِیَّةً سَوِیَّةً وَ مَرَدّاً غَیْرَ مُخْزٍ وَ لَا فَاضِحٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَذِلَّ وَ أُذِلَّ وَ أَضِلَّ وَ أُضِلَّ وَ أَظْلِمَ وَ أُظْلَمَ وَ أَجْهَلَ أَوْ أُجْهِلَ أَوْ یُجْهَلَ عَلَیَّ یَا ذَا الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ الْمَنِّ الْقَدِیمِ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَیْتَ.

ص: 171


1- 1. فی نسخة الكمبانیّ« خیر الوارثین» و هو سهو و سیأتی فی الروایة الثانیة.
الیوم الرابع و العشرون

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ رَدِی ءٌ فِیهِ وُلِدَ فِرْعَوْنُ فَلَا تَطْلُبْ فِیهِ حَاجَةً وَ لَا أَمْراً مِنَ الْأُمُورِ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ نَكِدَ عَیْشُهُ وَ لَمْ یُوَفَّقْ لِخَیْرٍ وَ یُقْتَلُ فِی آخِرِ عُمُرِهِ أَوْ یَغْرَقُ وَ الْمَرِیضُ فِیهِ یَطُولُ مَرَضُهُ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ دِینَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالنَّوْمِ وَ الْیَقَظَةِ وَ السَّعْیِ وَ الْحَرَكَةِ وَ حِرَاسَةِ الْأَرْوَاحِ الَّتِی تَرْجِعُ إِلَی الْأَبْدَانِ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ وَ الْمَوْلُودُ فِیهِ كَمَا ذُكِرَ آنِفاً.

الدُّعَاءُ فِیهِ: اللَّهُمَّ عَافِنِی فِی بَدَنِی وَ جَسَدِی وَ سَمْعِی وَ بَصَرِی وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَیْنِ مِنِّی یَا بَدِی ءُ لَا نِدَّ لَكَ یَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ یَا حَیّاً لَا یَمُوتُ یَا مُحْیِیَ الْمَوْتَی أَنْتَ الْقَائِمُ عَلی كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِهِ وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ یَا فَالِقَ الْإِصْبَاحِ وَ یَا جَاعِلَ اللَّیْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ حُسْبَاناً اقْضِ عَنَّا الدَّیْنَ وَ أَعِذْنَا مِنَ الْفَقْرِ وَ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَ أَبْصَارِنَا وَ قَوِّنَا فِی أَنْفُسِنَا وَ فِی سَبِیلِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ غَیْرُكَ الْبَدِی ءُ الْبَدِیعُ لَیْسَ قَبْلَكَ شَیْ ءٌ الدَّائِمُ غَیْرُ الْفَانِی الْحَیُّ الَّذِی لَا یَمُوتُ خَالِقُ مَا یُرَی وَ مَا لَا یُرَی كُلَّ یَوْمٍ أَنْتَ فِی شَأْنٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لْیَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ الْمَغْفِرَةُ لِی وَ لِوَالِدَیَّ وَ إِخْوَانِی وَ مَنْ یَعْنِینِی أَمْرُهُ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ الْجَلِیلُ الْمُقْتَدِرُ وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ یَكُنْ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَیْكَ بِنَبِیِّكَ وَ آلِهِ الْأَخْیَارِ الطَّیِّبِینَ الْأَبْرَارِ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَی اللَّهِ رَبِّی وَ رَبِّكَ فِی قَضَاءِ حَاجَتِی هَذِهِ فَكُنْ شَفِیعِی فِیهَا وَ فِی حَوَائِجِی وَ مَطَالِبِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی یَمْشِی بِهِ الْمَقَادِیرُ وَ بِهِ یُمْشَی عَلَی طَلَلِ الْمَاءِ كَمَا یُمْشَی بِهِ عَلَی جَدَدِ الْأَرْضِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی تُهَزُّ بِهِ قَدَمُ مَلَائِكَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ مُوسَی علیه السلام مِنْ جَانِبِ الطُّورِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَلْقَیْتَ عَلَیْهِ مَحَبَّةً مِنْكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ مُحَمَّدٌ أَنْ تَفْعَلَ بِی كَذَا وَ كَذَا.

ص: 172

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُسْتَقَرِّ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وَ جَلَالِكَ الْأَعْلَی الْأَكْرَمِ وَ كَلِمَاتِكَ الَّتِی لَا یُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًی مُطْغٍ وَ مِنْ فَقْرٍ مُنْسٍ وَ هَوًی مُرْدٍ وَ مِنْ عَمَلٍ مُخْزٍ أَصْبَحْتُ وَ رَبِّیَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ لَا أُشْرِكُ بِهِ شَیْئاً وَ لَا أَدْعُو مَعَهُ إِلَهاً آخَرَ وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِیّاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَوِّنْ عَلَیَّ مَا أَخَافُ مَشَقَّتَهُ وَ یَسِّرْ لِی مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَ سَهِّلْ لِی مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ وَسِّعْ لِی مَا أَخَافُ ضِیقَهُ وَ فَرِّجْ عَنِّی فِی دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی بِرِضَاكَ عَنِّی اللَّهُمَّ هَبْ لِی صِدْقَ الْیَقِینِ فِی التَّوَكُّلِ عَلَیْكَ وَ اجْعَلْ دُعَائِی فِی الْمُسْتَجَابِ مِنَ الدُّعَاءِ وَ اجْعَلْ عَمَلِی فِی الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ اللَّهُمَّ طَوِّقْنِی مَا حَمَّلْتَنِی وَ لَا تُحَمِّلْنِی مَا لَا طَاقَةَ لِی بِهِ حَسْبِیَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ اللَّهُمَّ أَعِنِّی وَ لَا تُعِنْ عَلَیَّ وَ اقْضِ لِی عَلَی كُلِّ مَنْ بَغَی عَلَیَّ وَ امْكُرْ لِی وَ لَا تَمْكُرْ بِی وَ اهْدِنِی وَ یَسِّرِ الْهُدَی لِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ دِینِی وَ أَمَانَتِی وَ خَوَاتِیمَ أَعْمَالِی وَ جَمِیعَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَیَّ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ فَأَنْتَ الَّذِی لَا تَضِیعُ وَدَائِعُكَ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَنْ یُجِیرَنِی مِنْكَ أَحَدٌ وَ لَا أَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَكِلْنِی طَرْفَةَ عَیْنٍ أَبَداً وَ لَا تَنْزِعْ مِنِّی صَالِحاً أَعْطَیْتَهُ فَإِنَّهُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَیْتَ وَ لَا مُعْطِیَ لِمَا مَنَعْتَ وَ لَا یَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ- رَبَّنا آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم الخامس و العشرون

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ رَدِی ءٌ فَاحْفَظْ فِیهِ نَفْسَكَ وَ لَا تَطْلُبْ فِیهِ حَاجَةً فَإِنَّهُ یَوْمٌ شَدِیدُ الْبَلَاءِ ضَرَبَ اللَّهُ فِیهِ أَهْلَ مِصْرَ بِالْآیَاتِ مَعَ فِرْعَوْنَ وَ الْمَرِیضُ فِیهِ یُجْهَدُ وَ الْمَوْلُودُ فِیهِ یَكُونُ مُبَارَكاً مَرْزُوقاً نَجِیّاً وَ یُصِیبُهُ عِلَّةٌ شَدِیدَةٌ وَ یَسْلَمُ مِنْهَا.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ: رُوزُ أَرْدَ(1) اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْجِنِّ وَ الشَّیَاطِینِ

ص: 173


1- 1. أرد بفتح الهمزة و سكون الراء المهملة ثمّ الدال المهملة و قد یمد الهمزة و قیل بكسرها كما فی البرهان.

یَوْمُ نَحْسٍ ضَرَبَ اللَّهُ فِیهِ أَهْلَ مِصْرَ بِالْآیَاتِ فَتَفَرَّغْ فِیهِ لِلدُّعَاءِ وَ الصَّلَاةِ وَ عَمَلِ الْخَیْرِ.

الدُّعَاءُ فِیهِ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِی لَا یُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ فِی الْأَرْضِ وَ مَا یَخْرُجُ مِنْهَا وَ مَا یَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَ مَا یَعْرُجُ فِیهَا وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً یَطْرُقُ بِخَیْرٍ یَا رَحْمَانُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ إِیمَاناً لَا یَرْتَدُّ وَ نَعِیماً لَا یَنْفَدُ وَ مُرَافَقَةَ نَبِیِّكَ صلی اللّٰه علیه و آله فِی أَعْلَی جَنَّةِ الْخُلْدِ مَعَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً اللَّهُمَّ آمِنْ رَوْعَتِی وَ اسْتُرْ عَوْرَتِی وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی فَإِنَّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ لَكَ الْمُلْكُ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَ أَنْتَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ وَ أَنْتَ الْمَسْئُولُ الْمَحْمُودُ وَ أَنْتَ الْمَعْبُودُ الْمَنَّانُ ذُو الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا صَغِیرَهَا وَ كَبِیرَهَا عَمْدَهَا وَ خَطَأَهَا مَا حَفِظْتَهُ عَلَیَّ وَ نَسِیتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِی فَإِنَّكَ أَنْتَ الْغَفَّارُ وَ أَنْتَ الْجَبَّارُ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَهِی وَ إِلَهُ كُلِّ شَیْ ءٍ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ أَنْ تَفْعَلَ بِی كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ فَأَعْطِنِی ذَلِكَ وَ مَا قَصُرَ عَنْهُ رَأْیِی وَ لَمْ یَبْلُغْهُ مَسْأَلَتِی مِنْ خَیْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ فَإِنِّی أَرْغَبُ إِلَیْكَ فِیهِ وَ أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ وَ اسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْمُبَارَكِ الطَّاهِرِ الطُّهْرِ الْفَرْدِ الْوَاحِدِ الْوَتْرِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الْكَبِیرِ الْمُتَعَالِ الَّذِی هُوَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَسْأَلُكَ بِمَا سَمَّیْتَ بِهِ نَفْسَكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فَأَسْأَلُكَ یَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا عَمْدَهَا وَ خَطَأَهَا- إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی كَذَا وَ كَذَا ....

اللَّهُمَّ یَا كَاشِفَ كُلِّ كُرْبَةٍ وَ یَا وَلِیَّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ مُنْتَهَی كُلِّ رَغْبَةٍ وَ مَوْضِعَ كُلِّ حَاجَةٍ یَا بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا صَرِیخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ وَ غِیَاثَ الْمَكْرُوبِینَ وَ مُنْتَهَی حَاجَةِ الرَّاغِبِینَ وَ الْمُفَرِّجَ عَنِ الْمَغْمُومِینَ وَ مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ وَ إِلَهَ الْعَالَمِینَ وَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ

ص: 174

وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا...

لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّی وَ سَیِّدِی وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ نَاصِیَتِی بِیَدِكَ ظَلَمْتُ نَفْسِی وَ أَقْرَرْتُ بِخَطِیئَتِی وَ اعْتَرَفْتُ بِذُنُوبِی أَسْأَلُكَ یَا مَنَّانُ یَا بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَی آلِهِ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ عَلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِی فَلَقْتَ بِهَا الْبَحْرَ لِبَنِی إِسْرَائِیلَ لَمَّا كَفَیْتَنِی كُلَّ بَاغٍ وَ عَدُوٍّ اللَّهُمَّ إِنِّی أَدْرَأُ بِكَ فِی نُحُورِهِمْ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِمْ وَ أَسْتَجِیرُ بِكَ مِنْهُمْ وَ أَسْتَعِینُكَ عَلَیْهِمْ إِنَّكَ رَبِّی لَا أُشْرِكُ بِكَ شَیْئاً وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِكَ وَلِیّاً یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم السادس و العشرون

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ لِكُلِّ أَمْرٍ یُرَادُ إِلَّا التَّزْوِیجَ فَمَنْ تَزَوَّجَ فِیهِ فَارَقَ زَوْجَتَهُ لِأَنَّ فِیهِ انْفَلَقَ الْبَحْرُ لِمُوسَی علیه السلام وَ لَا تَدْخُلْ فِیهِ عَلَی أَهْلِكَ إِذَا قَدِمْتَ مِنْ سَفَرٍ وَ الْمَرِیضُ فِیهِ یُجْهَدُ وَ الْمَوْلُودُ فِیهِ یَطُولُ عُمُرُهُ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ أَشْتَادَ(1) اسْمُ مَلَكٍ خُلِقَ عِنْدَ ظُهُورِ الدِّینِ یَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ أَمْرٍ إِلَّا التَّزْوِیجَ.

الدُّعَاءُ فِیهِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَسْأَلُكَ یَا رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبَّ السَّبْعِ الْمَثَانِی وَ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ وَ رَبَّ جَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ وَ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ أَجْمَعِینَ وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ رَبَّ الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی تَقُومُ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَ تَقُومُ بِهِ الْأَرَضُونَ وَ بِهِ أَحْصَیْتَ كَیْلَ الْبِحَارِ وَ زِنَةَ الْجِبَالِ وَ بِهِ تُمِیتُ الْأَحْیَاءَ وَ بِهِ تُحْیِی الْمَوْتَی وَ بِهِ تُنْشِئُ السَّحَابَ وَ تُرْسِلُ الرِّیَاحَ وَ بِهِ تَرْزُقُ الْعِبَادَ وَ بِهِ

ص: 175


1- 1. قال قدّس سرّه فی كتاب السماء و العالم ج 59 ص 84 من هذه الطبعة: المضبوط عند أكثرهم أشتاد بفتح الهمزة و سكون الشین المعجمة و فتح التاء ثمّ الالف ثمّ الدال المهملة و نقل عن السیّد ركن الدین الآملی أنّه بالسین المهملة.

أَحْصَیْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ وَ بِهِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ بِهِ تَقُولُ لِلشَّیْ ءِ كُنْ فَیَكُونُ أَنْ تَسُدَّ فَقْرِی بِغِنَاكَ وَ أَنْ تَسْتَجِیبَ لِی دُعَائِی وَ تُعْطِیَنِی سُؤْلِی وَ مُنَایَ وَ أَنْ تَجْعَلَ فَرَجِی مِنْ عِنْدِكَ بِرَحْمَتِكَ فِی عَافِیَةٍ وَ أَنْ تُؤْمِنَ خَوْفِی وَ أَنْ تُحْیِیَنِی فِی أَوْلَی النِّعَمِ وَ أَعْظَمِ الْعَافِیَةِ وَ أَفْضَلِ الرِّزْقِ وَ السَّعَةِ وَ الدَّعَةِ وَ تَرْزُقَنِی الشُّكْرَ عَلَی مَا آتَیْتَنِی وَ صِلْ ذَلِكَ لِی تَامّاً أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی حَتَّی تَصِلَ ذَلِكَ بِنَعِیمِ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ الْمَوْتِ وَ الْحَیَاةِ وَ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ النَّصْرِ وَ الْخِذْلَانِ وَ الْخَیْرِ وَ الشَّرِّ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِی فِی دِینِیَ الَّذِی هُوَ مِلَاكُ أَمْرِی وَ دُنْیَایَ الَّتِی فِیهَا مَعِیشَتِی وَ آخِرَتِیَ الَّتِی إِلَیْهَا مُنْقَلَبِی وَ بَارِكْ فِی جَمِیعِ أُمُورِی كُلِّهَا اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَعْدُكَ حَقٌّ وَ لِقَاؤُكَ حَقٌّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْمَحْیَا وَ الْمَمَاتِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ مَكَارِهِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّكِّ وَ الْفُجُورِ وَ الْكَسَلِ وَ الْعَجْزِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَ السَّرَفِ اللَّهُمَّ قَدْ سَبَقَ مِنِّی مَا قَدْ سَبَقَ مِنْ قَدِیمِ مَا كَسَبْتُ وَ جَنَیْتُ بِهِ عَلَی نَفْسِی وَ أَنْتَ یَا رَبِّ تَمْلِكُ مِنِّی مَا لَا أَمْلِكُهُ مِنْهَا خَلَقْتَنِی یَا رَبِّ وَ تَفَرَّدْتَ بِخَلْقِی وَ لَمْ أَكُ شَیْئاً إِلَّا بِكَ وَ لَیْسَ الْخَیْرُ لِمُلْكٍ إِلَّا مِنْ عِنْدِكَ وَ لَمْ أَصْرِفْ عَنِّی سُوءاً قَطُّ إِلَّا مَا صَرَفْتَهُ عَنِّی وَ أَنْتَ عَلَّمْتَنِی یَا رَبِّ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مَلَّكْتَنِی مَا لَمْ أَمْلِكْ وَ لَمْ أَحْتَسِبْ وَ بَلَّغْتَنِی یَا رَبِّ مَا لَمْ أَكُنْ أَرْجُو وَ أَعْطَیْتَنِی یَا رَبِّ مَا قَصُرَ عَنْهُ أَمَلِی فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِیراً یَا غَافِرَ الذَّنْبِ اغْفِرْ لِی وَ أَعْطِنِی فِی قَلْبِی مِنَ الرِّضَا مَا تَهُونُ بِهِ عَلَیَّ بَوَائِقُ الدُّنْیَا اللَّهُمَّ افْتَحْ لِی یَا رَبِّ الْبَابَ الَّذِی فِیهِ الْفَرَجُ وَ الْعَافِیَةُ وَ الْخَیْرُ كُلُّهُ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِی بَابَهُ وَ اهْدِنِی سَبِیلَهُ وَ أَبِنْ لِی مَخْرَجَهُ اللَّهُمَّ وَ كُلُّ مَنْ قَدَّرْتَ لَهُ عَلَیَّ مَقْدُرَةً مِنْ عِبَادِكَ وَ مَلَّكْتَهُ

شَیْئاً مِنْ أُمُورِی فَخُذْ عَنِّی بِقُلُوبِهِمْ وَ أَلْسِنَتِهِمْ وَ أَسْمَاعِهِمْ وَ أَبْصَارِهِمْ وَ مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَ عَنْ أَیْمَانِهِمْ وَ عَنْ شَمَائِلِهِمْ وَ مِنْ حَیْثُ شِئْتَ وَ كَیْفَ شِئْتَ وَ أَنَّی شِئْتَ حَتَّی لَا یَصِلَ إِلَیَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِسُوءٍ.

ص: 176

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی فِی حِفْظِكَ وَ جِوَارِكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَ مِنْكَ السَّلَامُ وَ أَسْأَلُكَ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ أَنْ تُسْكِنَنِی دَارَكَ دَارَ السَّلَامِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَیْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَ آجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَیْرِ كُلِّهِ مَا أَدْعُو وَ مَا لَمْ أَدْعُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ مَا أَحْذَرُ وَ مَا لَمْ أَحْذَرْ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِی مِنْ حَیْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَیْثُ لَا أَحْتَسِبُ اللَّهُمَّ إِنِّی عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ فِی قَبْضَتِكَ نَاصِیَتِی بِیَدِكَ مَاضٍ فِیَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِیَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّیْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَ أَنْزَلْتَهُ فِی شَیْ ءٍ مِنْ كُتُبِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِی عِلْمِ الْغَیْبِ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِیَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ عَلَی آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ وَ أَنْ تَرْحَمَ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّیْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ علیهم السلام إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ وَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ نُورَ صَدْرِی وَ تُیَسِّرَ بِهِ أَمْرِی وَ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِی وَ تَجْعَلَهُ رَبِیعَ قَلْبِی وَ جَلَاءَ حُزْنِی وَ ذَهَابَ هَمِّی وَ نُوراً فِی مَطْعَمِی وَ نُوراً فِی مَشْرَبِی وَ نُوراً فِی سَمْعِی وَ نُوراً فِی بَصَرِی وَ نُوراً فِی مُخِّی وَ عَظْمِی وَ عَصَبِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ أَمَامِی وَ فَوْقِی وَ تَحْتِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی وَ نُوراً فِی حَشْرِی وَ نُوراً فِی كُلِّ شَیْ ءٍ مِنِّی حَتَّی تُبَلِّغَنِی بِهِ الْجَنَّةَ یَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ أَنْتَ كَمَا وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِقَوْلِكَ الْحَقِّ- اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِیها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِی زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَیْتُونَةٍ لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ یَهْدِی اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ وَ یَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ اللَّهُمَّ اهْدِنِی بِنُورِكَ وَ اجْعَلْ لِی فِی الْقِیَامَةِ نُوراً بَیْنَ یَدَیَّ وَ مِنْ خَلْفِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی أَقْتَدِی بِهِ إِلَی دَارِ السَّلَامِ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ.

ص: 177

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الْعَافِیَةَ فِی نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ مَالِی وَ أَنْ تُلْبِسَنِی فِی ذَلِكَ الْمَغْفِرَةَ وَ الْعَافِیَةَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِیَةَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْنِی مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَ مِنْ خَلْفِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی وَ مِنْ فَوْقِی وَ مِنْ تَحْتِی وَ أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِی الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِیَدِكَ الْخَیْرُ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ- تُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَیْرِ حِسابٍ- [یَا] رَحْمَانَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِیمَهُمَا تُعْطِی مِنْهُمَا مَنْ تَشَاءُ وَ تَمْنَعُ مِنْهُمَا مَنْ تَشَاءُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْنِی وَ اقْضِ دَیْنِی وَ اغْفِرْ لِی ذَنْبِی وَ اقْضِ حَوَائِجِی إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ إِیمَاناً صَادِقاً وَ یَقِیناً ثَابِتاً لَیْسَ مَعَهُ شَكٌّ وَ رَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم السابع و العشرون

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ أَمْرٍ وَ الْمَوْلُودُ فِیهِ یَكُونُ حَسَناً جَمِیلًا طَوِیلَ الْعُمُرِ كَثِیرَ الْخَیْرِ قَرِیباً إِلَی النَّاسِ مُحَبَّباً إِلَیْهِمْ.

قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ آسْمَانَ اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالطَّیْرِ(1)

وَ الْمَوْلُودُ فِیهِ كَمَا مَرَّ آنِفاً.

الدُّعَاءُ فِیهِ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تُهْدِئُ بِهَا قَلْبِی وَ تَجْمَعُ بِهَا أَمْرِی وَ تَلُمُّ بِهَا شَعْثِی وَ تُصْلِحُ بِهَا دِینِی وَ تَحْفَظُ بِهَا غَائِبِی وَ تُزَكِّی بِهَا شَاهِدِی وَ تُكْثِرُ بِهَا مَالِی وَ تُنْمِی بِهَا أَعْمَالِی وَ تُیَسِّرُ بِهَا أَمْرِی وَ تَسْتُرُ بِهَا عَیْبِی وَ تُصْلِحُ بِهَا كُلَّ فَاسِدٍ مِنْ أَحْوَالِی وَ تَصْرِفُ بِهَا عَنِّی كُلَّ مَا أَكْرَهُ وَ تُبَیِّضُ بِهَا وَجْهِی وَ

ص: 178


1- 1. قال فی البرهان: انه اسم ملك موكل بالممات یقال له: عزرائیل.

تَعْصِمُنِی بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ بَقِیَّةَ عُمُرِی.

اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَا شَیْ ءَ قَبْلَكَ وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَا شَیْ ءَ بَعْدَكَ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَیْسَ فَوْقَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَا شَیْ ءَ دُونَكَ ظَهَرْتَ فَبَطَنْتَ وَ بَطَنْتَ وَ ظَهَرْتَ فَبَطَنْتَ لِلظَّاهِرِینَ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَطُفْتَ لِلنَّاظِرِینَ فِی فَطَرَاتِ أَرْضِكَ وَ عَلَوْتَ فِی دُنُوِّكَ فَلَا إِلَهَ غَیْرُكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُصْلِحَ لِی دِینِیَ الَّذِی هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِی وَ دُنْیَایَ الَّتِی فِیهَا مَعِیشَتِی وَ آخِرَتِیَ الَّتِی إِلَیْهَا مَآلِی وَ أَنْ تَجْعَلَ الْحَیَاةَ زِیَادَةً لِی فِی كُلِّ خَیْرٍ وَ الْمَوْتَ رَاحَةً لِی مِنْ كُلِّ شَرٍّ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ لَكَ الْحَمْدُ بَعْدَ كُلِّ شَیْ ءٍ یَا صَرِیخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ یَا مُفَرِّجَ عَنِ الْمَكْرُوبِینَ یَا مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ یَا كَاشِفَ كَرْبِی وَ غَمِّی فَإِنَّهُ لَا یَكْشِفُهَا غَیْرُكَ قَدْ تَعْلَمُ حَالِی وَ صِدْقَ حَاجَتِی إِلَی بِرِّكَ وَ إِحْسَانِكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْضِهَا یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْعِزُّ كُلُّهُ وَ لَكَ السُّلْطَانُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْقُدْرَةُ وَ الْجَبَرُوتُ كُلُّهُ وَ بِیَدِكَ الْخَیْرُ وَ إِلَیْكَ یَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِیَتُهُ وَ سِرُّهُ اللَّهُمَّ لَا هَادِیَ لِمَنْ أَضْلَلْتَ وَ لَا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَیْتَ وَ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَیْتَ وَ لَا مُعْطِیَ لِمَا مَنَعْتَ وَ لَا مُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمْتَ وَ لَا مُقَدِّمَ لِمَا أَخَّرْتَ وَ لَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ وَ لَا قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ابْسُطْ عَلَیَّ بَرَكَاتِكَ وَ فَضْلَكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ رِزْقَكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الْغِنَی یَوْمَ الْفَاقَةِ وَ الْأَمْنَ یَوْمَ الْخَوْفِ وَ النَّعِیمَ الْمُقِیمَ الَّذِی لَا یَحُولُ وَ لَا یَزُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبَّنَا وَ رَبَّ كُلِّ شَیْ ءٍ مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقَانِ الْعَظِیمِ وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ فَالِقَ الْحَبِّ وَ النَّوَی أَعُوذُ بِكَ رَبِّ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِی شَرٍّ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها إِنَّ رَبِّی عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ- وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ مُحِیطٌ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَیْسَ قَبْلَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَیْسَ بَعْدَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَیْسَ فَوْقَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ

ص: 179

فَلَیْسَ دُونَكَ شَیْ ءٌ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ أُومِنُ وَ بِاللَّهِ أَعُوذُ وَ بِاللَّهِ أَعْتَصِمُ وَ أَلُوذُ وَ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ مَنَعَتِهِ أَمْتَنِعُ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ وَ مِنْ عَدِیلَتِهِ وَ خَیْلِهِ وَ رَجِلِهِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ تَرْجُفُ مَعَهُ وَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الْمُبَارَكَاتِ الَّتِی لَا یُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ وَ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَی كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً یَطْرُقُ بِخَیْرٍ مِنْكَ وَ عَافِیَةٍ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِی وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَیْنٍ نَاظِرَةٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ أُذُنٍ سَامِعَةٍ وَ لِسَانٍ نَاطِقٍ وَ یَدٍ بَاطِشَةٍ وَ قَدَمٍ مَاشِیَةٍ مِمَّا أَخَافُهُ عَلَی نَفْسِی فِی لَیْلِی وَ نَهَارِی اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَرَادَنِی

بِبَغْیٍ أَوْ عَنَتٍ أَوْ مَسَاءَةٍ أَوْ شَیْ ءٍ مَكْرُوهٍ مِنْ جِنِّیٍّ أَوْ إِنْسِیٍّ قَرِیبٍ أَمْ بَعِیدٍ صَغِیرٍ أَمْ كَبِیرٍ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُخْرِجَ ذَلِكَ مِنْ صَدْرِهِ وَ أَنْ تُمْسِكَ یَدَهُ وَ أَنْ تُقَصِّرَ قَدَمَهُ وَ تَقْمَعَ بَأْسَهُ وَ دَغَلَهُ وَ تَرُدَّهُ بِغَیْظِهِ وَ تُشْرِقَهُ بِرِیقِهِ وَ أَنْ تُقْحِمَ لِسَانَهُ وَ تُعْمِیَ بَصَرَهُ وَ تَجْعَلَ لَهُ شَاغِلًا مِنْ نَفْسِهِ وَ أَنْ تَحُولَ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ وَ تَكْفِیَنِیهِ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

الیوم الثامن و العشرون

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ أَمْرٍ وَ فِیهِ وُلِدَ یَعْقُوبُ علیه السلام فَمَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ مَحْزُوناً وَ تُصِیبُهُ الْغُمُومُ وَ یُبْتَلَی فِی بَدَنِهِ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ رَامْیَادَ(1) اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالسَّمَاوَاتِ وَ قِیلَ بِالْقَضَاءِ بَیْنَ الْخَلْقِ یَوْمٌ مُبَارَكٌ سَعِیدٌ وَ الْأَحْلَامُ فِیهِ تَصِحُّ فِی یَوْمِهَا.

الدُّعَاءُ فِیهِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ الْكَبِیرُ الْأَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِی خَیْرَ مَا أَعْطَیْتَنِی وَ لَا تَفْتِنِّی بِمَا مَنَعْتَنِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ مَا تُعْطِی عِبَادَكَ مِنَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْإِیمَانِ وَ الْأَمَانَةِ وَ الْوَلَدِ النَّافِعِ غَیْرِ الضَّارِّ وَ لَا الْمُضِرِّ.

ص: 180


1- 1. و أمل الصحیح رامیار. و المضبوط فی كتاب السماء و العالم كما فی المتن.

اللَّهُمَّ إِنِّی إِلَیْكَ فَقِیرٌ وَ مِنْكَ خَائِفٌ وَ بِكَ مُسْتَجِیرٌ اللَّهُمَّ لَا تُبَدِّلِ اسْمِی وَ لَا تُغَیِّرْ جِسْمِی وَ لَا تُجْهِدْ بَلَائِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًی مُطْغٍ أَوْ هَوًی مُرْدٍ أَوْ عَمَلٍ مُخْزٍ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی وَ اقْبَلْ تَوْبَتِی وَ أَظْهِرْ حُجَّتِی وَ اسْتُرْ عَوْرَتِی وَ اجْعَلْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَیْنَ أَوْلِیَائِی یَسْتَغْفِرُونَ لِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ قَوْلًا هُوَ مِنْ طَاعَتِكَ أُرِیدُ بِهِ سِوَی وَجْهِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ یَكُونَ غَیْرِی أَسْعَدَ بِمَا آتَیْتَنِی مِنِّی اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَّیْطَانِ وَ مِنْ شَرِّ السُّلْطَانِ وَ مِنْ شَرِّ مَا تَجْرِی بِهِ الْأَقْلَامُ وَ أَسْأَلُكَ عَمَلًا بَارّاً وَ عَیْشاً قَارّاً وَ رِزْقاً دَارّاً اللَّهُمَّ كَتَبْتَ الْآثَامَ وَ اطَّلَعْتَ عَلَی السَّرَائِرِ وَ حُلْتَ بَیْنَ الْقُلُوبِ فَالْقُلُوبُ إِلَیْكَ مُفْضِیَةٌ وَ السِّرُّ عِنْدَكَ عَلَانِیَةٌ وَ إِنَّمَا أَمْرُكَ لِشَیْ ءٍ إِذَا أَرَدْتَهُ أَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَیَكُونُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُدْخِلَ طَاعَتَكَ فِی كُلِّ عُضْوٍ مِنِّی لِأَعْمَلَ بِهَا ثُمَّ لَا تُخْرِجَهَا مِنِّی أَبَداً اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُخْرِجَ مَعْصِیَتَكَ مِنْ كُلِّ أَعْضَائِی بِرَحْمَتِكَ لِأَنْتَهِیَ عَنْهَا ثُمَّ لَا تُعِیدَهَا إِلَیَّ أَبَداً اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّی اللَّهُمَّ كُنْتَ وَ لَا شَیْ ءَ قَبْلَكَ بِمَحْسُوسٍ أَوْ یَكُونُ أَخِیراً وَ أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ تَنَامُ الْعُیُونُ وَ تَغُورُ النُّجُومُ وَ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ هَمِّی وَ غَمِّی وَ اجْعَلْ لِی مِنْ كُلِّ أَمْرٍ یُهِمُّنِی فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ثَبِّتْ رَجَاكَ فِی قَلْبِی لِتَصُدَّنِی عَنْ رَجَاءِ الْمَخْلُوقِینَ وَ رَجَاءِ سِوَاكَ وَ حَتَّی لَا یَكُونَ ثِقَتِی إِلَّا بِكَ.

اللَّهُمَّ لَا تَرُدَّنِی فِی غَمْرَةٍ سَاهِیَةٍ وَ لَا تَسْتَدْرِجْنِی وَ لَا تَكْتُبْنِی مِنَ الْغَافِلِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَصُدَّ عِبَادَكَ وَ أَسْتَرِیبَ إِجَابَتَكَ اللَّهُمَّ إِنَّ لِی ذُنُوباً قَدْ أَحْصَاهَا كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهَا عِلْمُكَ وَ لَطُفَ بِهَا خُبْرُكَ وَ أَنَا الْخَاطِئُ الْمُذْنِبُ وَ أَنْتَ الرَّبُّ الْغَفُورُ الْمُحْسِنُ أَرْغَبُ إِلَیْكَ فِی التَّوْبَةِ وَ الْإِنَابَةِ وَ أَسْتَقِیلُكَ مِمَّا سَلَفَ مِنِّی مِنْ ذُنُوبِی فَاعْفُ عَنِّی وَ اغْفِرْ لِی مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِی إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ اللَّهُمَّ أَنْتَ أَوْلَی بِرَحْمَتِی مِنْ كُلِّ أَحَدٍ فَارْحَمْنِی وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَیَّ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ مَنْ لَا یَرْحَمُنِی اللَّهُمَّ وَ لَا تَجْعَلْ مَا سَتَرْتَ عَلَیَّ مِنْ أَفْعَالِ الْعُیُوبِ بِكَرَامَتِكَ اسْتِدْرَاجاً

ص: 181

لِتَأْخُذَنِی بِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ تَفْضَحَنِی بِذَلِكَ عَلَی رُءُوسِ الْخَلَائِقِ وَ اعْفُ عَنِّی فِی الدَّارَیْنِ كُلِّهَا یَا رَبِّ فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِیمٌ اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِی وَ تَسَعَنِی لِأَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ أَنَا شَیْ ءٌ فَلْتَسَعْنِی رَحْمَتُكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ وَ إِنْ كُنْتَ خَصَصْتَ بِذَلِكَ عِبَادَكَ الَّذِینَ أَطَاعُوكَ فِیمَا أَمَرْتَهُمْ وَ عَمِلُوا لَكَ فِیمَا خَلَقْتَهُمْ لَهُ فَإِنَّهُمْ لَمْ یَنَالُوا ذَلِكَ إِلَّا بِكَ وَ لَمْ یُوَفِّقْهُمْ لَهُ إِلَّا أَنْتَ كَانَتْ رَحْمَتُكَ لَهُمْ قَبْلَ طَاعَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ فَخُصَّنِی یَا سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ وَ یَا إِلَهِی وَ یَا كَهْفِی وَ یَا حِرْزِی وَ یَا قُوَّتِی وَ یَا جَابِرِی وَ یَا خَالِقِی وَ یَا رَازِقِی بِمَا خَصَصْتَهُمْ بِهِ وَ وَفِّقْنِی لِمَا وَفَّقْتَهُمْ لَهُ وَ ارْحَمْنِی كَمَا رَحِمْتَهُمْ رَحْمَةً لَامَّةً تَامَّةً یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ یَا مَنْ لَا یَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ یَا مَنْ لَا یُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ وَ یَا مَنْ لَا یُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ أَذِقْنِی بَرْدَ عَفْوِكَ وَ حَلَاوَةَ ذِكْرِكَ وَ رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تُبْتُ إِلَیْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِیهِ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِلنِّعَمِ الَّتِی أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَیَّ فَقَوِیتُ بِهَا عَلَی مَعْصِیَتِكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ أَمْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِی فِیهِ مَا لَیْسَ لَكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا دَعَانِی إِلَیْهِ الْهَوَی مِنْ قَبُولِ الرُّخَصِ فِیمَا أَتَیْتُهُ مِمَّا هُوَ عِنْدَكَ حَرَامٌ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِلذُّنُوبِ الَّتِی لَا یَعْلَمُهَا غَیْرُكَ وَ لَا یَسَعُهَا إِلَّا حِلْمُكَ وَ عَفْوُكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ یَمِینٍ حَنِثْتُ فِیهَا عِنْدَكَ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا مَنْ عَرَّفَنِی نَفْسَهُ لَا تَشْغَلْنِی بِغَیْرِكَ وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی سِوَاكَ وَ أَغْنِنِی بِكَ عَنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ غَیْرِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ.

الیوم التاسع و العشرون

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ لِكُلِّ أَمْرٍ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ حَلِیماً وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ یُصِیبُ مَالًا كَثِیراً وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ بَرِئَ سَرِیعاً وَ لَا تَكْتُبْ فِیهِ وَصِیَّةً.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ مَارْإِسْفَنْدَ(1) اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالْأَفْئِدَةِ

ص: 182


1- 1. ماراسفند و مثله ماراسفندان، و هو اسم ملك موكل علی المیاه كما فی البرهان و یقال فیه: مهر اسفند أیضا.

وَ الْعُقُولِ وَ الْأَسْمَاعِ وَ الْأَبْصَارِ یَصْلُحُ لِلِقَاءِ الْإِخْوَانِ وَ الْأَحِبَّاءِ وَ الْأَصْدِقَاءِ وَ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ الْأَحْلَامُ فِیهِ تَصِحُّ فِیهِ لِیَوْمِهَا.

الدُّعَاءُ فِیهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِینَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِی الْعَافِیَةَ حِینَ تَهْنِئُنِی الْمَعِیشَةُ وَ اخْتِمْ لِی بِالْمَغْفِرَةِ حَتَّی لَا تَضُرَّنِی مَعَهَا الذُّنُوبُ وَ اكْفِنِی نَوَائِبَ الدُّنْیَا وَ هُمُومَ الْآخِرَةِ حَتَّی تُدْخِلَنِی الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سِرِّی فَاقْبَلْ مَعْذِرَتِی وَ تَعْلَمُ حَاجَتِی فَأَعْطِنِی مَسْأَلَتِی وَ تَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِی فَاغْفِرْ لِی ذُنُوبِی.

اللَّهُمَّ أَنْتَ أَنْتَ وَ أَنَا أَنَا تَعْلَمُ حَوَائِجِی وَ ذُنُوبِی فَاقْضِ لِی جَمِیعَ حَوَائِجِی وَ اغْفِرْ لِی جَمِیعَ ذُنُوبِی اللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْمَرْبُوبُ وَ أَنْتَ الْمَلِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ وَ أَنْتَ الْقَوِیُّ وَ أَنَا الضَّعِیفُ وَ أَنْتَ الْغَنِیُّ وَ أَنَا الْفَقِیرُ وَ أَنْتَ الْبَاقِی وَ أَنَا الْفَانِی وَ أَنْتَ الْمُعْطِی وَ أَنَا السَّائِلُ وَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ وَ أَنْتَ الْمَوْلَی وَ أَنَا الْعَبْدُ وَ أَنْتَ الْعَالِمُ وَ أَنَا الْجَاهِلُ عَصَیْتُكَ بِجَهْلِی وَ ارْتَكَبْتُ الذُّنُوبَ لِفَسَادِ عَقْلِی وَ أَهَمَّتْنِی الدُّنْیَا لِسُوءِ عَمَلِی وَ سَهَوْتُ عَنْ ذِكْرِكَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ لِی مِنْ نَفْسِی وَ انْظُرْ لِی مِنْهَا فَاغْفِرْ لِی وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ اللَّهُمَّ أَوْسِعْ لِی فِی رِزْقِی وَ امْدُدْ لِی فِی عُمُرِی وَ اغْفِرْ ذُنُوبِی یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا قَیُّومُ فَرِّغْ قَلْبِی لِذِكْرِكَ وَ أَلْبِسْنِی عَافِیَتَكَ فَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الْبِحَارِ وَ مَا فِی قَعْرِهَا وَ رَبَّ الْجِبَالِ الرَّوَاسِی وَ مَا فِی أَقْطَارِهَا أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ مَالِكُهُ وَ بَارِئُهُ وَ خَالِقُ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ مُبْقِیهِ وَ الْعَالِمُ بِكُلِّ شَیْ ءٍ وَ الْقَاهِرُ لِكُلِّ شَیْ ءٍ وَ الْمُحِیطُ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عِلْماً وَ الرَّازِقُ لِكُلِّ شَیْ ءٍ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَسْتَجِیبَ لِی دُعَائِی بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ص: 183

الیوم الثلاثون

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ جَیِّدٌ لِلْبَیْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ التَّزْوِیجِ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ حَلِیماً مُبَارَكاً وَ تَعْسُرُ تَرْبِیَتُهُ وَ یَسُوءُ خُلُقُهُ وَ یُرْزَقُ رِزْقاً یُمْنَعُ مِنْهُ وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ أُخِذَ وَ مَنْ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا وَ مَنِ اقْتَرَضَ فِیهِ شَیْئاً رَدَّهُ سَرِیعاً.

وَ قَالَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: رُوزُ أَنِیرَانَ (1) اسْمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بِالدُّهُورِ وَ الْأَزْمِنَةِ یَوْمٌ سَعِیدٌ مُبَارَكٌ یَصْلُحُ لِكُلِّ شَیْ ءٍ تُرِیدُهُ.

الدُّعَاءُ فِیهِ: اللَّهُمَّ اشْرَحْ صَدْرِی لِلْإِسْلَامِ وَ أَكْرِمْنِیَ بِالْإِیمَانِ وَ قِنِی عَذَابَ النَّارِ تَقُولُ ذَلِكَ سَبْعاً وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ اللَّهُمَّ یَا رَبِّ یَا رَبِّ یَا قُدُّوسُ یَا قُدُّوسُ یَا قُدُّوسُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَقُّ الْمُبِینِ الْحَیُّ الْقَیُّومُ- لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ یَعْلَمُ ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا یُحِیطُونَ بِشَیْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا یَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِی الْأَوَّلِینَ وَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِی الْآخِرِینَ وَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشی وَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِی النَّهارِ إِذا تَجَلَّی وَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی وَ أَنْ تُعْطِیَنِی سُؤْلِی فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا حَیُّ حِینَ لَا حَیَّ كَانَ قَبْلَ كُلِّ حَیٍّ حَیّاً- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ بِرَحْمَتِكَ فَأَغِثْنِی وَ أَصْلِحْ لِی شَأْنِی كُلَّهُ وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی نَفْسِی طَرْفَةَ عَیْنٍ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ لَا شَرِیكَ لَهُ تَقُولُ ذَلِكَ أَرْبَعاً یَا رَبِّ یَا رَبِّ یَا رَبِّ أَنْتَ لِی رَحِیمٌ أَسْأَلُكَ یَا رَبِّ بِمَا حَمَلَ عَرْشُكَ مِنْ عِزِّ جَلَالِكَ أَنْ تَفْعَلَ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَفْعَلْ بِی مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوی وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ

ص: 184


1- 1. أنیران بفتح الهمزة و كسر النون ثمّ الیاء الساكنة بعدها راء مهملة مفتوحة و قال فی البرهان: و یقال فیه بالزای المعجمة ایضا.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَحْمَدُكَ حَمْداً أَبَداً جَدِیداً وَ ثَنَاءً طَارِقاً عَتِیداً وَ أَتَوَكَّلُ عَلَیْكَ وَحِیداً وَ أَسْتَغْفِرُكَ فَرِیداً وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ شَهَادَةً أُفْنِی بِهَا عُمُرِی وَ أَلْقَی بِهَا رَبِّی وَ أَدْخُلُ بِهَا قَبْرِی وَ أَخْلُو بِهَا فِی لَحْدِی وَ أُونِسُ بِهَا فِی وَحْدَتِی اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَیْرَاتِ وَ تَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَ حُبَّ الْمَسَاكِینِ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِی وَ تَرْحَمَنِی وَ إِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ سُوءاً وَ فِتْنَةً أَنْ تَقِیَنِی ذَلِكَ وَ تَرُدَّنِی غَیْرَ مَفْتُونٍ وَ أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَ حُبَّ مَنْ أَحْبَبْتَ وَ حُبَّ مَا یَقْرُبُ حُبُّهُ إِلَی حُبِّكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِی مِنَ الذُّنُوبِ فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ اجْعَلْ لِی إِلَی كُلِّ خَیْرٍ سَبِیلًا اللَّهُمَّ إِنِّی خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ وَ لِخَلْقِكَ عَلَیَّ حُقُوقٌ وَ لَكَ فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَكَ ذُنُوبٌ اللَّهُمَّ فَأَرْضِ عَنِّی خَلْقَكَ مِنْ حُقُوقِهِمْ عَلَیَّ وَ هَبْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی بَیْنِی وَ بَیْنَكَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ فِیَّ خَیْراً تَجِدُهُ فَإِنَّكَ لَا تَفْعَلُهُ إِلَّا تَجِدُهُ عِنْدِی اللَّهُمَّ خَلَقْتَنِی كَمَا أَرَدْتَ فَاجْعَلْنِی كَمَا تُحِبُّ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ اعْفُ عَنَّا وَ تَقَبَّلْ مِنَّا وَ أَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَ نَجِّنَا مِنَ النَّارِ وَ أَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ عَدَدَ مَنْ صَلَّی عَلَیْهِ وَ عَدَدَ مَنْ لَمْ یُصَلِّ عَلَیْهِ وَ اغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَیْتِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ وَ رَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ الْحِلِّ وَ الْحَرَامِ بَلِّغْ رُوحَ نَبِیِّكَ مُحَمَّدٍ عَنَّا السَّلَامَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّبْعِ الْمَثَانِی وَ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ وَ رَبَّ جَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ وَ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَ الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ بِاسْمِكَ الَّذِی تَرْزُقُ بِهِ الْأَحْیَاءَ وَ بِهِ أَحْصَیْتَ كَیْلَ الْبِحَارِ وَ عَدَدَ الرِّمَالِ وَ بِهِ تُمِیتُ الْأَحْیَاءَ وَ تُحْیِی الْمَوْتَی وَ بِهِ تُعِزُّ الذَّلِیلَ وَ بِهِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحْكُمُ مَا تُرِیدُ وَ بِهِ تَقُولُ لِلشَّیْ ءِ كُنْ فَیَكُونُ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی إِذَا سَأَلَكَ بِهِ السَّائِلُونَ أَعْطَیْتَهُمْ سُؤْلَهُمْ وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الدَّاعُونَ أَجَبْتَهُمْ وَ إِذَا اسْتَجَارَ بِهِ الْمُسْتَجِیرُونَ أَجَرْتَهُمْ وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الْمُضْطَرُّونَ أَنْقَذْتَهُمْ وَ إِذَا

ص: 185

تَشَفَّعَ بِهِ إِلَیْكَ الْمُتَشَفِّعُونَ شَفَّعْتَهُمْ وَ إِذَا اسْتَصْرَخَكَ الْمُسْتَصْرِخُونَ أَصْرَخْتَهُمْ وَ فَرَّجْتَ عَنْهُمْ وَ إِذَا نَادَاكَ بِهِ الْهَارِبُونَ سَمِعْتَ نِدَاءَهُمْ وَ أَعَنْتَهُمْ وَ إِذَا أَقْبَلَ بِهِ التَّائِبُونَ قَبِلْتَهُمْ وَ قَبِلْتَ تَوْبَتَهُمْ.

فَإِنِّی أَسْأَلُكَ بِهِ یَا سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ وَ إِلَهِی یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ یَا رَجَائِی وَ یَا كَهْفِی وَ یَا كَنْزِی وَ یَا ذُخْرِی وَ یَا ذَخِیرَتِی وَ یَا عُدَّتِی لِدِینِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ مُنْقَلَبِی بِذَلِكَ الِاسْمِ الْأَعْظَمِ أَدْعُوكَ لِذَنْبٍ لَا یَغْفِرُهُ غَیْرُكَ وَ لِكَرْبٍ لَا یَكْشِفُهُ غَیْرُكَ وَ لِهَمٍّ لَا یَقْدِرُ عَلَی إِزَالَتِهِ غَیْرُكَ وَ لِذُنُوبِیَ الَّتِی بَارَزْتُكَ بِهَا وَ قَلَّ مَعَهَا حَیَائِی عِنْدَكَ بِفِعْلِهَا فَهَا أَنَا قَدْ أَتَیْتُكَ خَاطِئاً مُذْنِباً قَدْ ضَاقَتْ عَلَیَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَ ضَاقَ عَلَیَّ الْجَبَلُ وَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَی إِلَّا إِلَیْكَ فَهَا أَنَا ذَا بَیْنَ یَدَیْكَ قَدْ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَیْتُ مُذْنِباً فَقِیراً مُحْتَاجاً- لَا أَجِدُ لِذَنْبِی غَافِراً غَیْرَكَ وَ لَا لِكَسْرِی جَابِراً سِوَاكَ وَ أَنَا أَقُولُ كَمَا قَالَ عَبْدُكَ ذُو النُّونِ حِینَ سَجَنْتَهُ فِی الظُّلُمَاتِ رَجَاءَ أَنْ تَتُوبَ عَلَیَّ وَ تُنْقِذَنِی مِنَ الذُّنُوبِ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ فَإِنِّی أَسْأَلُكَ یَا مَوْلَایَ بِاسْمِكَ الْعَظِیمِ الْأَعْظَمِ أَنْ تَسْتَجِیبَ دُعَائِی وَ تُعْطِیَنِی سُؤْلِی وَ مُنَایَ وَ أَنْ تُعَجِّلَ لِیَ الْفَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ فِی أَتَمِّ نِعْمَةٍ وَ أَعْظَمِ عَافِیَةٍ وَ أَوْسَعِ رِزْقٍ وَ أَفْضَلِ دَعَةٍ وَ مَا لَمْ تَزَلْ تُعَوِّدُنِیهِ یَا إِلَهِی وَ تَرْزُقَنِی الشُّكْرَ عَلَی مَا آتَیْتَنِی وَ تَجْعَلَ لِی ذَلِكَ بَاقِیاً مَا أَبْقَیْتَنِی وَ تَعْفُوَ عَنْ ذُنُوبِی وَ خَطَایَایَ وَ إِسْرَافِی وَ إِجْرَامِی إِذَا تَوَفَّیْتَنِی حَتَّی تَصِلَ نَعِیمَ الدُّنْیَا بِنَعِیمِ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ بِیَدِكَ مَقَالِیدُ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ الْخَیْرِ وَ الشَّرِّ فَبَارِكْ لِی فِی دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ بَارِكِ اللَّهُمَّ لِی فِی جَمِیعِ أُمُورِی اللَّهُمَّ وَعْدُكَ حَقٌّ وَ لِقَاؤُكَ حَقٌّ لَازِمٌ- لَا بُدَّ مِنْهُ وَ لَا مَحِیدَ عَنْهُ فَافْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا ...- اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِی وَ رِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا یَا خَیْرَ مَدْعُوٍّ وَ أَكْرَمَ مَسْئُولٍ وَ أَوْسَعَ مُعْطٍ وَ أَفْضَلَ مَرْجُوٍّ أَوْسِعْ لِی فِی رِزْقِی وَ رِزْقِ عِیَالِی اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِی فِیمَا تَقْضِی وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَ فِیمَا تَفْرُقُ بَیْنَ الْحَلَالِ

ص: 186

وَ الْحَرَامِ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِیمِ فِی [لَیْلَةِ الْقَدْرِ] وَ فِی الْقَضَاءِ الَّذِی لَا یُرَدُّ وَ لَا یُبَدَّلُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَكْتُبَنِی مِنْ حُجَّاجِ بَیْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْیُهُمُ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَیِّئَاتُهُمُ الْمُوَسَّعَةِ أَرْزَاقُهُمُ الصَّحِیحَةِ أَبْدَانُهُمُ الْآمِنِینَ خَوْفَهُمْ وَ أَنْ تَجْعَلَ فِیمَا تَقْضِی وَ تُقَدِّرُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُطِیلَ عُمُرِی وَ تَمُدَّ فِی حَیَاتِی وَ تَزِیدَ فِی رِزْقِی وَ تُعَافِیَنِی فِی جَسَدِی وَ كُلِّ مَا یُهِمُّنِی مِنْ أَمْرِ دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ عاجِلَتِی وَ آجِلَتِی لِی وَ لِمَنْ یَعْنِینِی أَمْرُهُ وَ یَلْزَمُنِی شَأْنُهُ مِنْ قَرِیبٍ أَوْ بَعِیدٍ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِیمٌ رَءُوفٌ رَحِیمٌ یَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ تَنَامُ الْعُیُونُ وَ تَنْكَدِرُ النُّجُومُ وَ أَنْتَ حَیٌّ قَیُّومٌ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ وَ أَنْتَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ.

أدعیة أخری لكل یوم من الشهر

اشارة

3- قیه، الدروع الواقیة فیما نذكره من الروایة الثانیة فی ثلاثین فصلا لكل فصل منفرد و هی تقارب الروایة الأولی مرویة عن علی علیه السلام و بین الروایتین زیادات و اختلافات فأحببت نقلها إلی هذا الكتاب احتیاطا و استظهارا لذكر الأدعیة بالروایتین.

الیوم الأول

اقْرَأِ الْفَاتِحَةَ ثُمَّ قُلِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ إِلَی قَوْلِهِ فَأَنَّی تُؤْفَكُونَ وَ قَدْ مَرَّ ذَلِكَ فِی الدُّعَاءِ الْأَوَّلِ فِی الرِّوَایَةِ الْأُولَی- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ الْحَیِّ الَّذِی لَا یَمُوتُ وَ الْقَائِمِ الَّذِی لَا یَتَغَیَّرُ وَ الدَّائِمِ الَّذِی لَا یَفْنَی وَ الْمَلِكِ الَّذِی لَا یَزُولُ وَ الْعَدْلِ الَّذِی لَا یَغْفُلُ وَ الْحَكَمِ الَّذِی لَا یَحِیفُ وَ اللَّطِیفِ الَّذِی لَا یَخْفَی عَلَیْهِ شَیْ ءٌ وَ الْوَاسِعِ الَّذِی لَا یُعْجِزُهُ شَیْ ءٌ وَ الْمُعْطِی مَا یَشَاءُ لِمَنْ یَشَاءُ الْأَوَّلِ الَّذِی لَا یُسْبَقُ وَ الظَّاهِرِ الَّذِی لَیْسَ فَوْقَهُ شَیْ ءٌ وَ الْبَاطِنِ الَّذِی لَیْسَ دُونَهُ شَیْ ءٌ- أَحاطَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عِلْماً- وَ أَحْصی كُلَّ شَیْ ءٍ عَدَداً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَطْلِقْ بِدُعَائِكَ لِسَانِی وَ أَنْجِحْ بِهِ طَلِبَتِی وَ أَعْطِنِی بِهِ حَاجَتِی وَ بَلِّغْنِی بِهِ أَمَلِی وَ قِنِی بِهِ رَهَبِی وَ أَسْبِغْ بِهِ نَعْمَائِی وَ اسْتَجِبْ بِهِ دُعَائِی

ص: 187

وَ زَكِّ بِهِ عَمَلِی تَزْكِیَةً تَرْحَمُ بِهَا تَضَرُّعِی وَ شَكْوَایَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْحَمَنِی وَ أَنْ تَرْضَی عَنِّی وَ تَسْتَجِیبَ لِی آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ- وَ یُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِیفَتِهِ وَ یُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَیُصِیبُ بِها مَنْ یَشاءُ وَ هُمْ یُجادِلُونَ فِی اللَّهِ وَ هُوَ شَدِیدُ الْمِحالِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِ وَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِینُ وَ مَا یُدْعَی مِنْ دُونِهِ فَهُوَ الْبَاطِلُ وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْكَبِیرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یَتَوَفَّی الْأَنْفُسَ حِینَ مَوْتِها إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ الْأَوَّلِ فِی الرِّوَایَةِ الْأُولَی.

الیوم الثانی

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَنْزَلَ عَلی عَبْدِهِ الْكِتابَ إِلَی قَوْلِهِ الْقَائِمِ الْكَرِیمِ رَبِّ الْعَالَمِینَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَظِیمِ الْحَمْدِ عَظِیمِ الْعَرْشِ عَظِیمِ الْمُلْكِ عَظِیمِ السُّلْطَانِ عَظِیمِ الْحِلْمِ عَظِیمِ الْكَرَامَةِ عَظِیمِ الْبَلَاءِ عَظِیمِ الْفَوْزِ عَظِیمِ الْفَضْلِ عَظِیمِ الْعِزَّةِ عَظِیمِ الْكِبْرِیَاءِ عَظِیمِ الْجَبَرُوتِ عَظِیمِ الشَّأْنِ عَظِیمِ الْأَمْرِ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ تَبَارَكَ اللَّهُ الَّذِی هُوَ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ أَرْحَمُ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ أَمْلَكُ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ خَیْرٌ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ الرَّءُوفِ الرَّحِیمِ الْعَزِیزِ الْحَكِیمِ الْخَلَّاقِ الْعَلِیمِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ

الْجَلِیلِ الْكَبِیرِ الْمُتَعَالِ الْمُتَعَظِّمِ الْمُتَكَبِّرِ الْمُتَجَبِّرِ الْجَبَّارِ الْقَهَّارِ مَالِكِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ لَهُ الْكِبْرِیَاءُ وَ لَهُ الْجَبَرُوتُ وَ لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّیِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ یَرْفَعُهُ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ.

الیوم الثالث

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْقَائِمِ الدَّائِمِ الْحَلِیمِ الْكَرِیمِ الْأَوَّلِ الْآخِرِ الظَّاهِرِ الْبَاطِنِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الَّذِی لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْهَادِی الْعَدْلِ الْحَقِّ الْمُبِینِ ذِی الْفَضْلِ الْكَرِیمِ الْعَظِیمِ الْمُنْعِمِ الْمُكْرِمِ الْقَابِضِ الْبَاسِطِ ذِی الْقُوَّةِ الْمَتِینِ ذِی الْفَضْلِ وَ الْمَنِّ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَارِثِ الْوَكِیلِ الشَّهِیدِ الرَّقِیبِ الْمُجِیبِ الْمُحِیطِ الْحَفِیظِ الرَّقِیبِ الْمَانِعِ الْفَاتِحِ الْمُعْطِی الْمُبْتَلِی الْمُحْیِی الْمُمِیتِ ذِی

ص: 188

الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ أَهْلِ التَّقْوَی وَ أَهْلِ الْمَغْفِرَةِ- ذِی الْمَعارِجِ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَیْهِ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الرَّازِقِ الْبَارِئِ الرَّحِیمِ ذِی الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ وَ النِّعَمِ السَّابِغَةِ وَ الْحُجَّةِ الْبَالِغَةِ وَ الْأَمْثَالِ الْعُلْیَا وَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَی شَدِیدِ الْقُوَی فَالِقِ الْإِصْبَاحِ فَالِقِ الْحَبِّ وَ النَّوَی وَ یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَ یُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِ وَ یُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ جَاعِلِ اللَّیْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِیرُ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ رَفِیعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ یُلْقِی الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلی مَنْ یَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَاعِلُ كُلِّ صَالِحٍ رَبُّ الْعِبَادِ وَ رَبُّ الْبِلَادِ وَ إِلَیْهِ الْمَعَادُ وَ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَی- یَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ غَافِرُ الذَّنْبِ وَ قَابِلُ التَّوْبِ شَدِیدُ الْعِقَابِ- ... لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ شَدِیدُ الْمِحالِ- سَرِیعُ الْحِسابِ الْقَائِمُ بِالْقُسْطِ إِذا قَضی أَمْراً فَإِنَّما یَقُولُ لَهُ كُنْ فَیَكُونُ بَاسِطُ الْیَدَیْنِ بِالْخَیْرِ وَاهِبُ الْخَیْرِ كَیْفَ یَشَاءُ- لَا یَخِیبُ سَائِلُهُ وَ لَا یُذَمُّ آمِلُهُ وَ لَا یَضِیقُ رَحْمَتُهُ وَ لَا تُحْصَی نِعْمَتُهُ وَعْدُهُ حَقٌّ وَ هُوَ أَحْكَمُ الْحاكِمِینَ وَ أَسْرَعُ الْحاسِبِینَ وَ أَوْسَعُ الْمُفْضِلِینَ وَاسِعُ الْفَضْلِ شَدِیدُ الْبَطْشِ حُكْمُهُ عَدْلٌ وَ هُوَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ صَادِقُ الْوَعْدِ یُعْطِی الْخَیْرَ وَ یَقْضِی بِالْحَقِ وَ یَهْدِی السَّبِیلَ وَ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ إِلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ- لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ الْمَوْتَ وَ الْحَیاةَ لِیَبْلُوَكُمْ أَیُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْغَفُورُ حَمِیدُ الثَّنَاءِ حَسَنُ الْبَلَاءِ سَمِیعُ الدُّعاءِ عَدْلُ الْقَضَاءِ یَخْلُقُ ما یَشاءُ وَ یَفْعَلُ ما یَشاءُ لَهُ الْحَمْدُ وَ الْعِزَّةُ وَ لَهُ الْكِبْرِیَاءُ وَ لَهُ الْجَبَرُوتُ وَ لَهُ الْعَظَمَةُ یُنَزِّلُ الْغَیْثَ وَ یَعْلَمُ الْغَیْبَ وَ یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشاءُ وَ یُرْسِلُ الرِّیاحَ وَ یُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ وَ یُدَبِّرُ الْأَمْرَ وَ یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ یُجِیبُ الدَّاعِیَ- وَ یَكْشِفُ السُّوءَ وَ یُعْطِی السَّائِلَ- لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَی وَ لَا مُعْطِیَ لِمَا مَنَعَ وَ لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَ وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ هُوَ ظَاهِرُهُ وَ بَاطِنُهُ یَجُودُ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ.

ص: 189

الیوم الرابع

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ظَهَرَ دِینُكَ وَ بَلَغَتْ حُجَّتُكَ وَ اشْتَدَّ مُلْكُكَ وَ عَظُمَ سُلْطَانُكَ وَ صَدَقَ وَعْدُكَ وَ ارْتَفَعَ عَرْشُكَ وَ أَرْسَلْتَ رَسُولَكَ بِالْهُدی وَ دِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ اللَّهُمَّ فَأَكْمَلْتَ دِینَكَ وَ أَتْمَمْتَ نُورَكَ وَ تَقَدَّسْتَ بِالْوَعِیدِ وَ أَخَذْتَ الْحُجَّةَ عَلَی الْعِبَادِ وَ تَمَّتْ كَلِمَاتُكَ صِدْقَا وَ عَدْلًا.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ النِّعْمَةُ وَ لَكَ الْمَنُّ تَكْشِفُ الْعُسْرَ وَ تُعْطِی الْیُسْرَ وَ تَقْضِی الْحَقَّ وَ تَعْدِلُ بِالْقِسْطِ وَ تَهْدِی السَّبِیلَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَ رَبُّ الْأَرَضِینَ وَ مَنْ فِیهِنَّ وَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِی التَّوْرَاةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْإِنْجِیلِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی زُبُرِ الْأَوَّلِینَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی السَّبْعِ الْمَثَانِی وَ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِینَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْكِرَامِ الْكَاتِبِینَ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَ الْحَمْدُ ثَنَاؤُكَ وَ الْحُسْنُ بَلَاؤُكَ وَ الْعَدْلُ قَضَاؤُكَ وَ الْأَرْضُ فِی قَبْضَتِكَ وَ السَّمَاوَاتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مُقْسِطَ الْمِیزَانِ رَفِیعَ الْمَكَانِ قَاضِیَ الْبُرْهَانِ صَادِقَ الْكَلَامِ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مُنْزِلَ الْآیَاتِ مُجِیبَ الدَّعَوَاتِ كَاشِفَ الْحَوْبَاتِ الْفَتَّاحَ مَالِكَ الْمَحْیَا وَ الْمَمَاتِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مَاجِداً وَ لَكَ الْحَمْدُ وَاحِداً وَ لَكَ الدِّینُ وَاصِباً وَ لَكَ الْعَرْشُ وَاسِعاً وَ لَكَ الْحَمْدُ دَائِماً وَ لَكَ الْحَمْدُ عَادِلًا وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا تُحِبُّ وَ تُعْبَدُ وَ تُشْكَرُ جَلَّ ثَنَاؤُكَ رَبَّنَا وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی النَّهارِ إِذا تَجَلَّی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مَا أَحْلَمَكَ وَ أَجَلَّكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ مَا أَجْوَدَكَ وَ أَمْجَدَكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ مَا أَفْضَلَكَ وَ أَكْرَمَكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا أَحَبَّ الْعِبَادُ وَ كَرِهُوا مِنْ عِقَابِكَ وَ حِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی كُلِّ حَالٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ص: 190

الیوم الخامس

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِی اللَّیْلِ إِذْ أَدْبَرَ وَ الصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً یَبْلُغُ أَوَّلُهُ شُكْرَكَ وَ عَاقِبَتُهُ رِضْوَانَكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی السَّمَاوَاتِ مَحْمُوداً وَ فِی عِبَادِكَ مَعْبُوداً اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْقَضَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الرَّخَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی النِّعَمِ الظَّاهِرَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی النِّعَمِ الْبَاطِنَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی النِّعَمِ الْمُتَظَاهِرَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ رَبُّ الْحَمْدِ وَ وَلِیُّ الْحَمْدِ مِنْكَ بَدَأَ الْحَمْدُ وَ إِلَیْكَ یَنْتَهِی الْحَمْدُ الْحَمْدُ لِلَّهِ أَوَّلَ اللَّیْلِ وَ آخِرَ النَّهَارِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ فِی الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْ ءَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ وَ مَا یَشَاءُ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّی یَرْضَی الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ مَا تَشَاءُ فَإِنَّهُ أَحْصی كُلَّ شَیْ ءٍ عَدَداً وَ أَوْسَعَ كُلَّ شَیْ ءٍ رَحْمَةً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَیْنَهُمَا فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوی عَلَی الْعَرْشِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَیْرِ عَمَدٍ تُرَی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ فِی السَّمَاءِ رِزْقَنَا وَ مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی زَیَّنَ السَّمَاءَ الدُّنْیَا بِالْمَصَابِیحِ وَ جَعَلَهَا رُجُوماً لِلشَّیاطِینِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ الْأَرْضَ وَ أَنْبَتَ لَنَا مِنَ الشَّجَرِ وَ الزَّرْعِ وَ الْفَوَاكِهِ وَ النَّخْلِ أَلْوَاناً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ فِی الْأَرْضِ جَنَّاتٍ وَ أَعْنَاباً وَ فَجَّرَ فِیهَا عُیُوناً وَ جَعَلَ فِیهَا أَنْهَاراً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ فِی الْأَرْضِ رَواسِیَ أَنْ تَمِیدَ بِهَا فَجَعَلَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی سَخَّرَ لَنَا الْبَحْرَ لِتَجْرِیَ الْفُلْكُ فِیهِ بِأَمْرِهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ جَعَلَ لَنَا مِنْهُ حِلْیَةً نَلْبَسُهَا وَ لَحْماً طَرِیًّا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی سَخَّرَ لَنَا الْأَنْعَامَ لِنَأْكُلَ مِنْهَا وَ جَعَلَ لَنَا مِنْهَا رُكُوباً وَ جَعَلَ لَنَا مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُیُوتاً وَ لِبَاساً وَ فِرَاشاً وَ مَتاعاً إِلی حِینٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَرِیمِ فِی مُلْكِهِ الْقَادِرِ عَلَی أَمْرِهِ الْمَحْمُودِ فِی صُنْعِهِ اللَّطِیفِ بِعِلْمِهِ الرَّءُوفِ بِعِبَادِهِ وَ الْمُسْتَأْثِرِ بِجَبَرُوتِهِ فِی عِزِّ جَلَالِهِ وَ هَیْبَتِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْفَاشِی فِی خَلْقِهِ حَمْدُهُ الظَّاهِرِ بِالْكِبْرِیَاءِ مَجْدُهُ الْبَاسِطِ بِالْخَیْرِ یَدُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی تَرَدَّی

ص: 191

بِالْحَمْدِ وَ تَعَطَّفَ بِالْفَخْرِ وَ تَكَبَّرَ بِالْمَهَابَةِ وَ اسْتَشْعَرَ بِالْجَبَرُوتِ وَ احْتَجَبَ بِشُعَاعِ نُورِهِ عَنْ نَوَاظِرِ خَلْقِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا مُضَادَّ لَهُ فِی مُلْكِهِ وَ لَا مُنَازِعَ لَهُ فِی أَمْرِهِ وَ لَا شِبْهَ لَهُ فِی خَلْقِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَا رَادَّ لِأَمْرِهِ وَ لَا دَافِعَ لِقَضَائِهِ لَیْسَ لَهُ ضِدٌّ وَ لَا نِدٌّ وَ لَا عَدْلٌ وَ لَا شِبْهٌ وَ لَا مِثْلٌ وَ لَا یُعْجِزُهُ مَنْ طَلَبَهُ وَ لَا یَسْبِقُهُ مَنْ هَرَبَ وَ لَا یَمْتَنِعُ مِنْهُ أَحَدٌ خَلَقَ عَلَی غَیْرِ أَصْلٍ وَ ابْتَدَأَهُمْ عَلَی غَیْرِ مِثَالٍ وَ قَهَرَ الْعِبَادَ بِغَیْرِ أَعْوَانٍ وَ رَفَعَ السَّمَاءَ بِغَیْرِ عَمَدٍ وَ بَسَطَ الْأَرْضَ عَلَی الْهَوَاءِ بِغَیْرِ أَرْكَانٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی مَا مَضَی وَ مَا بَقِیَ وَ لَهُ الْحَمْدُ عَلَی مَا یُبْدِی وَ عَلَی مَا یُخْفِی وَ عَلَی مَا كَانَ وَ عَلَی مَا یَكُونُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی صَفْحِكَ بَعْدَ إِعْذَارِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا تَأْخُذُ وَ عَلَی مَا تُعْطِی وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا یُبْلَی وَ یُبْتَلَی وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی أَمْرِكَ حَمْداً لَا یَعْجِزُ عَنْكَ وَ لَا یَقْصُرُ دُونَ فَضْلِهِ رِضَاكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ.

الیوم السادس

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً أَبْلُغُ بِهِ رِضَاكَ وَ أُؤَدِّی بِهِ شُكْرَكَ وَ أَسْتَوْجِبُ بِهِ الْمَزِیدَ مِنْ عِنْدِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی قُدْرَتِكَ بَعْدَ عَفْوِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْعَمْتَ عَلَیْنَا نِعَماً بَعْدَ نِعَمٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِالْإِسْلَامِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْقُرْآنِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْمُعَافَاةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی كُلِّ حَالٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ كَمَا یَنْبَغِی لِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَ الْوَبَرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الشَّجَرِ وَ الْوَرَقِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الْحَصَی وَ الْمَدَرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَیَّامِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ اللَّهُمَّ فَإِنَّا نَشْكُرُكَ عَلَی مَا اصْطَنَعْتَ عِنْدَنَا وَ نَحْمَدُكَ عَلَی كُلِّ أَمْرٍ أَرَدْتَ أَنْ

ص: 192

تَقُولَ لَهُ كُنْ فَیَكُونُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَنْسَی مَنْ ذَكَرَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یُخَیِّبُ مَنْ دَعَاهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَنْ تَوَكَّلَ عَلَیْهِ كَفَاهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَنْ وَثِقَ بِهِ لَمْ یَكِلْهُ إِلَی غَیْرِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یُجْزِی بِالْإِحْسَانِ إِحْسَاناً وَ بِالضُّرِّ نَجَاةً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یَكْشِفُ عَنَّا الضُّرَّ وَ الْكَرْبَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ هُوَ نَفَساً حَتَّی یَنْقَطِعَ الْحَمْدُ مِنَّا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هُوَ رَجَاؤُنَا حِینَ تَسُوءُ ظُنُونُنَا بِأَعْمَالِنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَسْأَلُهُ الْعَافِیَةَ فَیُعَافِینِی وَ إِنْ كُنْتُ مُتَعَرِّضاً لِمَا یُؤْذِینِی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَسْتَعِینُهُ فَیُعِینُنِی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَدْعُوهُ فَیُجِیبُنِی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَسْتَنْصِرُهُ فَیَنْصُرُنِی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَسْأَلُهُ فَیُعْطِینِی وَ إِنْ كُنْتُ بَخِیلًا حِینَ یَسْتَقْرِضُنِی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أُنَادِیهِ كُلَّمَا شِئْتُ لِحَاجَتِی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یَحْلُمُ عَنِّی حَتَّی كَأَنَّنِی لَا ذَنْبَ لِی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی تَحَبَّبَ إِلَیَّ وَ هُوَ غَنِیٌّ عَنِّی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَكِلْنِی إِلَی النَّاسِ فَیُهِینُونِی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَنَّ عَلَیْنَا بِنَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی حَمَلَنَا فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ رَزَقَنَا مِنَ الطَّیِّبَاتِ وَ فَضَّلَنَا عَلَی كَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِیلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی آمَنَ رَوْعَنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی سَتَرَ عَوْرَتَنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَشْبَعَ جُوعَنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَقَالَنَا عَثْرَتَنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی رَزَقَنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی آمَنَنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی كَبَّتَ عَدُوَّنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَلَّفَ بَیْنَ قُلُوبِنَا الْحَمْدُ لِلَّهِ مَالِكِ الْمُلْكِ مُجْرِی الْفُلْكِ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَاشِرِ الرِّیَاحِ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی عَلَا فَقَهَرَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی بَطَنَ فَخَبَرَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَحْصی كُلَّ شَیْ ءٍ عَدَداً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی نَفَذَ فِی كُلِّ شَیْ ءٍ بَصَرُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَطَفَ كُلَّ شَیْ ءٍ خُبْرُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَهُ الشَّرَفُ الْأَعْلَی وَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَیْسَ مِنْ أَمْرِهِ مَنْجَی الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَیْسَ عَنْهُ مُلْتَحَدٌ وَ لَا عَنْهُ مُنْصَرَفٌ بَلْ إِلَیْهِ الْمَرْجِعُ وَ الْمُزْدَلَفُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَغْفُلُ عَنْ شَیْ ءٍ وَ لَا یُلْهِیهِ شَیْ ءٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا تَسْتُرُ مِنْهُ الْقُصُورُ وَ لَا تُكِنُّ مِنْهُ السُّتُورُ وَ لَا تُوَارِی مِنْهُ الْبُحُورُ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ إِلَیْهِ یَصِیرُ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی صَدَقَ وَعْدَهُ وَ نَصَرَ عَبْدَهُ وَ هَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ الْحَمْدُ

ص: 193

لِلَّهِ الَّذِی یُحْیِی الْمَوْتَی وَ یُمِیتُ الْأَحْیَاءَ- وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ جَزِیلِ الْعَطَاءِ فَصْلِ الْقَضَاءِ سَابِغِ النَّعْمَاءِ لَهُ الْأَرْضُ وَ السَّمَاءُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هُوَ أَوْلَی الْمَحْمُودِینَ بِالْحَمْدِ وَ أَوْلَی الْمَمْدُوحِینَ بِالثَّنَاءِ وَ الْمَجْدِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَزُولُ مُلْكُهُ وَ لَا یَتَضَعْضَعُ رُكْنُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا تُرَامُ قُوَّتُهُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی النَّهارِ إِذا تَجَلَّی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی السَّمَاوَاتِ الْعُلَی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْأَرَضِینَ وَ مَا تَحْتَ الثَّرَی اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً یَزِیدُ وَ لَا یَبِیدُ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً یَبْقَی وَ لَا یَفْنَی وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَضَعُ لَكَ السَّمَاوَاتُ أَكْتَافَهَا وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً دَائِماً أَبَداً فَأَنْتَ الَّذِی تُسَبِّحُ لَكَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَیْهَا.

الیوم السابع

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا یَنْفَدُ وَ لَا یَنْقَطِعُ آخِرُهُ وَ لَا یَقْصُرُ دُونَ عَرْشِكَ مُنْتَهَاهُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا تَحْجُبُ عَنْكَ وَ لَا یَتَنَاهَی دُونَكَ وَ لَا یَقْصُرُ عَنْ أَفْضَلِ رِضَاكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یُقْطَعُ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یُقْضَی إِلَّا بِعِلْمِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یُرْجَی إِلَّا فَضْلُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَهُ الْفَضْلُ عَلَی مَنْ أَطَاعَهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَهُ الْحُجَّةُ عَلَی مَنْ عَصَاهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَنْ رَحِمَ مِنْ جَمِیعِ خَلْقِهِ كَانَ فَضْلًا مِنْهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَفُوتُهُ الْقَرِیبُ وَ لَا یَبْعُدُ عَنْهُ الْبَعِیدُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی افْتَتَحَ بِالْحَمْدِ كِتَابَهُ وَ جَعَلَهُ آخِرَ دَعْوَی أَهْلِ جَنَّتِهِ وَ خَتَمَ بِهِ قَضَاءَهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَزَالُ وَ لَا یَزُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی كَانَ قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ كَائِنٌ فَلَا یُوجَدُ لِشَیْ ءٍ مَوْضِعٌ قَبْلَهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْأَوَّلِ فَلَا یَكُونُ كَائِنٌ قَبْلَهُ وَ الْآخِرِ فَلَا شَیْ ءَ بَعْدَهُ وَ هُوَ الْبَاقِی الدَّائِمُ بِغَیْرِ غَایَةٍ وَ لَا فَنَاءٍ.

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یُدْرِكُ الْأَوْهَامُ صِفَتَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی ذَهَلَ الْعُقُولُ عَنْ مَبْلَغِ عَظَمَتِهِ حَتَّی یَرْجِعُوا إِلَی مَا امْتَدَحَ بِهِ نَفْسَهُ مِنْ عِزِّهِ وَ جُودِهِ وَ طَوْلِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی سَدَّ الْهَوَاءَ بِالسَّمَاءِ وَ دَحَی الْأَرْضَ عَلَی الْمَاءِ وَ اخْتَارَ لِنَفْسِهِ الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَی الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاحِدِ بِغَیْرِ تَشْبِیهٍ الْعَالِمِ بِغَیْرِ تَكْوِینٍ الْبَاقِی بِغَیْرِ كُلْفَةٍ الْخَالِقِ بِغَیْرِ

ص: 194

مُنْتَهًی الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ رَبِّ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ رَبِّ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ أَحَداً صَمَداً لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ مَلَكَ الْمُلُوكَ بِقُدْرَتِهِ وَ اسْتَعْبَدَ الْأَرْبَابَ بِعِزَّتِهِ وَ سَادَ الْعُظَمَاءَ بِجَبَرُوتِهِ وَ اصْطَنَعَ الْفَخْرَ وَ الِاسْتِكْبَارَ لِنَفْسِهِ وَ جَعَلَ الْفَضْلَ وَ الْكَرَمَ وَ الْجُودَ وَ الْمَجْدَ لَهُ جَارُ الْمُسْتَجِیرِینَ وَ لَجَأُ الْمُضْطَرِّینَ وَ مُعْتَمَدُ الْمُؤْمِنِینَ وَ سَبِیلُ حَاجَةِ الْعَابِدِینَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِجَمِیعِ مَحَامِدِكَ كُلِّهَا مَا عُلِمَ مِنْهَا وَ مَا لَمْ یُعْلَمْ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً یُوَافِی لِعِلْمِكَ وَ یُكَافِی مَزِیدَ كَرَامَتِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً یُبْلَغُ بِهِ رِضَاكَ وَ أُؤَدِّی بِهِ شُكْرَكَ وَ أَسْتَوْجِبُ بِهِ الْمَزِیدَ مِنْ عِنْدِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ یَا خَیْرَ الْغَافِرِینَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم الثامن

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الشَّجَرِ [وَ الْمَدَرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَ] الْوَبَرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ أَیَّامِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ النُّجُومِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ قَطْرِ الْمَطَرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ قَطْرِ الْبَحْرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ شَیْ ءٍ خَلَقْتَ وَ لَكَ الْحَمْدُ مِلْ ءَ عَرْشِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ مِدَادَ كَلِمَاتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ رِضَا نَفْسِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی كُلِّ شَیْ ءٍ نَفَذَ فِیهِ بَصَرُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی كُلِّ شَیْ ءٍ بَلَغَتْهُ عَظَمَتُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی كُلِّ شَیْ ءٍ وَسِعَتْهُ رَحْمَتُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی كُلِّ شَیْ ءٍ خَزَائِنُهُ

بِیَدِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا أَحَاطَ بِهِ كِتَابُكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً دَائِماً سَرْمَداً لَا یَنْقَضِی أَبَداً وَ لَا تُحْصِی لَهُ الْخَلَائِقُ عَدَداً اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا تَسْتَجِیبُ بِهِ لِمَنْ دَعَاكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِمَحَامِدِكَ كُلِّهَا سِرِّهَا وَ عَلَانِیَتِهَا أَوَّلِهَا وَ آخِرِهَا وَ ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا كَانَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً كَثِیراً كَمَا أَنْعَمْتَ عَلَیْنَا رَبَّنَا كَثِیراً اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ وَ إِلَیْكَ یَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِیَتُهُ وَ سِرُّهُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی بَلَائِكَ وَ صُنْعِكَ عِنْدَنَا قَدِیماً وَ حَدِیثاً وَ عِنْدِی خَاصَّةً

ص: 195

خَلَقْتَنِی وَ هَدَیْتَنِی فَأَحْسَنْتَ خَلْقِی وَ أَحْسَنْتَ هِدَایَتِی وَ عَلَّمْتَنِی فَأَحْسَنْتَ تَعْلِیمِی فَلَكَ الْحَمْدُ یَا إِلَهِی عَلَی بَلَائِكَ وَ صُنْعِكَ عِنْدِی فَكَمْ مِنْ كَرْبٍ قَدْ كَشَفْتَهُ وَ كَمْ مِنْ هَمٍّ قَدْ فَرَّجْتَهُ عَنِّی وَ كَمْ مِنْ شِدَّةٍ جَعَلْتَ بَعْدَهَا رَخَاءً اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا نُسِیَ مِنْهَا وَ مَا ذُكِرَ وَ مَا شُكِرَ مِنْهَا وَ مَا كُفِرَ وَ مَا مَضَی مِنْهَا وَ مَا بَقِیَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَغْفِرَتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ عَفْوِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ تَفَضُّلِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِإِصْلَاحِكَ أَمْرَنَا وَ حُسْنِ بَلَائِكَ عِنْدَنَا اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ أَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تُحْمَدَ وَ تُعْبَدَ وَ تُشْكَرَ یَا خَیْرَ الْمَحْمُودِینَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم التاسع

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی كُلِّ خَیْرٍ أَعْطَیْتَنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی كُلِّ شَرٍّ صَرَفْتَهُ عَنَّا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ وَ أَنْشَأْتَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا أَبْلَیْتَ وَ أَوْلَیْتَ وَ أَفْقَرْتَ وَ أَغْنَیْتَ وَ أَخَذْتَ وَ أَعْطَیْتَ وَ أَمَتَّ وَ أَحْیَیْتَ وَ كُلُّ ذَلِكَ لَكَ وَ إِلَیْكَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَیْتَ لَا یَذِلُّ مَنْ وَالَیْتَ وَ لَا یَعِزُّ مَنْ عَادَیْتَ تُبْدِی وَ الْمَعَادُ إِلَیْكَ وَ تَقْضِی وَ لَا یُقْضَی عَلَیْكَ وَ تَسْتَغْنِی وَ یُفْتَقَرُ إِلَیْكَ فَلَبَّیْكَ رَبَّنَا وَ سَعْدَیْكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا وَرِثَ وَارِثٌ وَ أَنْتَ تَرِثُ الْأَرْضَ وَ مَنْ عَلَیْهَا وَ إِلَیْكَ یَرْجِعُونَ وَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَیْتَ عَلَی نَفْسِكَ لَا یَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَلِیَّ الْحَمْدِ وَ مُنْتَهَی الْحَمْدِ وَ حَقِیقَ الْحَمْدِ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا یَنْبَغِی إِلَّا لَكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی النَّهارِ إِذا تَجَلَّی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی السَّمَاوَاتِ الْعُلَی وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْأَرَضِینَ السُّفْلَی وَ كُلُّ شَیْ ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِی السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْعُسْرِ وَ الْیُسْرِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْبَلَاءِ وَ الرَّخَاءِ وَ لَكَ الْحَمْدُ فِی الْآلَاءِ وَ النَّعْمَاءِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا حَمِدْتَ بِهِ نَفْسَكَ فِی أُمِّ الْكِتَابِ وَ فِی التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ الْفُرْقَانِ الْعَظِیمِ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا یَنْفَدُ أَوَّلُهُ وَ لَا یَنْقَطِعُ آخِرُهُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بِالْإِسْلَامِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْقُرْآنِ وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ

ص: 196

وَ لَكَ الْحَمْدُ بِالْمُعَافَاةِ وَ الشُّكْرِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَ مِنْكَ بَدَأَ الْحَمْدُ وَ إِلَیْكَ یَعُودُ الْحَمْدُ لَا شَرِیكَ لَكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی نِعْمَتِكَ عَلَیْنَا وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی فَضْلِكَ عَلَیْنَا اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی نِعْمَتِكَ الَّتِی لَا یُحْصِیهَا غَیْرُكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا ظَهَرَتْ نِعْمَتُكَ وَ لَا یَخْفَی وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا كَثُرَتْ أَیَادِیكَ فَلَا یُحْصَی وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَحْصَیْتَ كُلَّ شَیْ ءٍ عَدَداً وَ أَحَطْتَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عِلْماً وَ أَنْفَذْتَ كُلَّ شَیْ ءٍ بَصَراً وَ أَحْصَیْتَ كُلَّ شَیْ ءٍ كِتَاباً اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَا یُوَارِی مِنْكَ لَیْلٌ دَاجٍ وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَ لَا أَرْضٌ ذَاتُ فِجَاجٍ وَ لَا بِحَارٌ ذَاتُ أَمْوَاجٍ وَ لَا جِبَالٌ ذَاتُ أَنْتَاجٍ وَ لَا ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ یَا رَبِّ أَنَا الصَّغِیرُ الَّذِی رَبَّیْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْمُهَانُ الَّذِی أَكْرَمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الذَّلِیلُ الَّذِی أَعْزَزْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا السَّائِلُ الَّذِی أَعْطَیْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الرَّاغِبُ الَّذِی أَرْضَیْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْعَائِلُ الَّذِی أَغْنَیْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الرَّجِلُ الَّذِی حَمَلْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الضَّالُّ الَّذِی هَدَیْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْحَامِلُ الَّذِی فَرَشْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْخَاطِئُ الَّذِی عَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْمُسَافِرُ الَّذِی صَحِبْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ الَّذِی رَحِمْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْغَائِبُ الَّذِی أَدَّیْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الشَّاهِدُ الَّذِی حَفِظْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْجَائِعُ الَّذِی أَشْبَعْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْعَارِی الَّذِی كَسَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الطَّرِیدُ الَّذِی آوَیْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْوَحِیدُ الَّذِی عَضَدْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْمَخْذُولُ الَّذِی نَصَرْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْمَهْمُومُ الَّذِی فَرَّجْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ أَنَا الْمَغْمُومُ الَّذِی نَفَّسْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ یَا إِلَهِی كَثِیراً كَثِیراً كَمَا أَنْعَمْتَ عَلَیَّ كَثِیراً.

اللَّهُمَّ وَ هَذِهِ نِعَمٌ خَصَصْتَنِی بِهَا مَعَ نِعَمِكَ عَلَی بَنِی آدَمَ فِیمَا سَخَّرْتَ لَهُمْ وَ دَفَعْتَ عَنْهُمْ وَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّ الْعَالَمِینَ كَثِیراً اللَّهُمَّ وَ لَمْ تُؤْتِنِی شَیْئاً مِمَّا آتَیْتَنِی لِعَمَلٍ خَلَا مِنِّی وَ لَا لِحَقٍّ أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ وَ لَمْ تَصْرِفْ عَنِّی شَیْئاً

ص: 197

مِنْ هُمُومِ الدُّنْیَا وَ مَكْرُوهَاتِهَا وَ أَوْجَاعِهَا وَ أَنْوَاعِ بَلَائِهَا وَ أَمْرَاضِهَا وَ أَسْقَامِهَا لِشَیْ ءٍ أَكُونُ لَهُ أَهْلًا وَ لِذَلِكَ مُسْتَحِقّاً وَ لَكِنْ صَرَفْتَهُ عَنِّی رَحْمَةً مِنْكَ لِی وَ حُجَّةً لَكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِیراً كَمَا صَرَفْتَ عَنِّی مِنَ الْبَلَاءِ كَثِیراً.

الیوم العاشر

إِلَهِی كَمْ مِنْ شَیْ ءٍ غِبْتُ عَنْهُ فَشَهِدْتَهُ فَیَسَّرْتَ لِیَ الْمَنَافِعَ وَ دَفَعْتَ عَنِّی السُّوءَ وَ حَفِظْتَ مَعِی فِیهِ مِنَ الْغِیبَةِ وَ وَقَیْتَنِی فِیهِ بِلَا عِلْمٍ مِنِّی وَ لَا حَوْلٍ وَ لَا قُوَّةٍ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَی ذَلِكَ وَ الْمَنُّ وَ الطَّوْلُ إِلَهِی وَ كَمْ مِنْ شَیْ ءٍ غِبْتُ عَنْهُ فَتَوَلَّیْتَهُ وَ سَدَدْتَ لِی فِیهِ الرَّأْیَ وَ أَعْطَیْتَنِی فِیهِ الْقَوْلَ وَ أَنْجَحْتَ فِیهِ الطَّلِبَةَ وَ قَرَّبْتَ فِیهِ الْمَعُونَةَ فَلَكَ الْحَمْدُ یَا إِلَهِی كَثِیراً وَ لَكَ الشُّكْرُ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الرَّضِیِّ الْمَرْضِیِّ الطَّیِّبِ النَّقِیِّ الْمُبَارَكِ التَّقِیِّ الطَّاهِرِ الزَّكِیِّ الْمُطَهَّرِ الْوَفِیِّ وَ عَلَی آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ كَمَا صَلَّیْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عَلَی أَثَرِ مَحَامِدِكَ وَ الصَّلَاةِ عَلَی نَبِیِّكَ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا قَدِیمَهَا وَ حَدِیثَهَا صَغِیرَهَا وَ كَبِیرَهَا سِرَّهَا وَ عَلَانِیَتَهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مَا أَحْصَیْتَهُ عَلَیَّ وَ حَفِظْتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِی یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَیْكَ أَنْتَ إِلَهِی مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوَی وَ مُنْتَهَی الْحَاجَاتِ وَ أَنْتَ أَمَرْتَ خَلْقَكَ بِالدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلْتَ لَهُمْ بِالْإِجَابَةِ إِنَّكَ قَرِیبٌ مُجِیبُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ مَا أَعْظَمَ اسْمَكَ فِی أَهْلِ السَّمَاءِ وَ أَحْمَدَ اسْمَكَ فِی أَهْلِ الْأَرْضِ وَ أَفْشَی خَیْرَكَ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَیْكَ أَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِیمُ وَ إِلَیْكَ الْمُرَغَّبُ تَنْزِلُ الْغَیْثَ وَ تُقَدِّرُ الْأَقْوَاتَ وَ أَنْتَ قَاسِمُ الْمَعَاشِ قَاضِی الْآجَالِ رَازِقُ الْعِبَادِ مُرَوِّی الْبِلَادِ مُخْرِجُ الثَّمَرَاتِ عَظِیمُ الْبَرَكَاتِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَیْكَ أَنْتَ الْمُغِیثُ وَ إِلَیْكَ الْمُرَغَّبُ مُنْزِلُ الْغَیْثِ یُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِكَ

ص: 198

وَ الْمَلَائِكَةُ مِنْ خِیفَتِكَ وَ الْعَرْشُ الْأَعْلَی وَ الْعَمُودُ الْأَسْفَلُ وَ الْهَوَاءُ وَ مَا بَیْنَهُمَا وَ مَا تَحْتَ الثَّرَی وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ الْبُحُورُ وَ الضِّیَاءُ وَ الظُّلْمَةُ وَ النُّورُ وَ الْفَیْ ءُ وَ الظِّلُّ وَ الْحَرُورُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ تُسَیِّرُ الْجِبَالَ وَ تُهِبُّ الرِّیَاحَ سُبْحَانَكَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَرْهُوبِ حَامِلِ عَرْشِكَ وَ مَنْ فِی سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ وَ مَنْ فِی الْبُحُورِ وَ الْهَوَاءِ وَ مَنْ فِی الظُّلْمَةِ وَ مَنْ فِی لُجَجِ الْبُحُورِ وَ مَا تَحْتَ الثَّرَی وَ مَا بَیْنَ الْخَافِقَیْنِ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَیْكَ سُبْحَانَكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ وَ الشُّكْرَ فِی الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَطَرْتَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَی فَأَوْثَقْتَ أَطْبَاقَهَا سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَی غُمَارِ الْأَرَضِینَ السُّفْلَی فَزُلْزِلَتْ أَقْطَارُهَا سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَی مَا فِی الْبُحُورِ وَ لُجَجِهَا فَتَمَحَّصَ مَا فِیهَا سُبْحَانَكَ وَ نَظَرْتَ إِلَی مَا أَحَاطَ بِالْخَافِقَیْنِ وَ مَا بَیْنَ ذَلِكَ مِنَ الْهَوَاءِ فَخَضَعَ لَكَ خَاشِعاً وَ لِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِیمِ أَكْرَمِ الْوُجُوهِ خَاضِعاً.

سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِی أَعَانَكَ حِینَ بَنَیْتَ السَّمَاوَاتِ وَ اسْتَوَیْتَ عَلَی عَرْشِ عَظَمَتِكَ سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِی حَضَرَكَ حِینَ بَسَطْتَ الْأَرْضَ فَمَدَدْتَهَا ثُمَّ دَحَوْتَهَا فَجَعَلْتَهَا فِرَاشاً مَنْ ذَا الَّذِی رَآكَ حِینَ نَصَبْتَ الْجِبَالَ فَأَثْبَتَّ أَسَاسَهَا بِأَهْلِهَا رَحْمَةً مِنْكَ لِخَلْقِكَ سُبْحَانَكَ مَنْ ذَا الَّذِی أَعَانَكَ حِینَ فَجَرْتَ الْبُحُورَ وَ أَحَطْتَ بِهَا الْأَرْضَ سُبْحَانَكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ وَ بِحَمْدِكَ مَنْ ذَا الَّذِی یُضَارُّكَ وَ یُغَالِبُكَ أَوْ یَمْتَنِعُ مِنْكَ أَوْ یَنْجُو مِنْ قَدَرِكَ سُبْحَانَكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ وَ بِحَمْدِكَ وَ الْعُیُونُ تَبْكِی لِعِقَابِكَ وَ الْقُلُوبُ تَرْجُفُ إِذَا ذُكِرْتَ مِنْ مَخَافَتِكَ سُبْحَانَكَ مَا أَفْضَلَ حِلْمَكَ وَ أَمْضَی حُكْمَكَ وَ أَحْسَنَ خَلْقَكَ سُبْحَانَكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ وَ بِحَمْدِكَ مَنْ یَبْلُغُ مَدْحَكَ أَوْ یَسْتَطِیعُ أَنْ یَصِفَ كُنْهَكَ أَوْ یَنَالَ مُلْكَكَ سُبْحَانَكَ حَارَتِ الْأَبْصَارُ دُونَكَ وَ امْتَلَأَتِ الْقُلُوبُ فَرَقاً مِنْكَ وَ وَجَلًا مِنْ مَخَافَتِكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ بِحَمْدِكَ مِنْ مَنِیعٍ مَا أَحْلَمَكَ وَ أَعْدَلَكَ وَ أَرْأَفَكَ وَ

ص: 199

أَرْحَمَكَ وَ أَسْمَعَكَ وَ أَبْصَرَكَ سُبْحَانَكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ لَا تَحْرِمْنِی بِرَحْمَتِكَ وَ لَا تُعَذِّبْنِی وَ أَنَا أَسْتَغْفِرُكَ آمِینَ آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ.

الیوم الحادی عشر

سُبْحانَ الَّذِی أَسْری بِعَبْدِهِ لَیْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَی الْمَسْجِدِ الْأَقْصَی الَّذِی بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِیَهُ مِنْ آیاتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ- سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمَّا یَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوًّا كَبِیراً- تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِیهِنَّ وَ إِنْ مِنْ شَیْ ءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِیحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِیماً غَفُوراً سُبْحانَهُ إِذا قَضی أَمْراً فَإِنَّما یَقُولُ لَهُ كُنْ فَیَكُونُ- فَاصْبِرْ عَلی ما یَقُولُونَ وَ سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِها وَ مِنْ آناءِ اللَّیْلِ فَسَبِّحْ وَ أَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضی- سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ- وَ سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ- سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ تَعالی عَمَّا یَصِفُونَ- سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمَّا یُشْرِكُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْقَاهِرِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْوَاحِدِ الَّذِی بِیَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ- سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ- لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ- هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ- هُوَ الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوی عَلَی الْعَرْشِ یَعْلَمُ ما یَلِجُ فِی الْأَرْضِ وَ ما یَخْرُجُ مِنْها وَ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما یَعْرُجُ فِیها وَ هُوَ مَعَكُمْ أَیْنَ ما كُنْتُمْ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ- لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ إِلَی اللَّهِ تُرْجَعُ

ص: 200

الْأُمُورُ یُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ وَ یُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ وَ هُوَ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ- سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ- هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ مِنَ اللَّیْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَیْلًا طَوِیلًا- فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَ اسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً سُبْحَانَكَ أَنْتَ الَّذِی یُسَبِّحُ لَكَ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ- رِجالٌ لا تُلْهِیهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَیْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِیتاءِ الزَّكاةِ یَخافُونَ یَوْماً تَتَقَلَّبُ فِیهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصارُ سُبْحَانَ الَّذِی یُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَجَلًا وَ الْمَلَائِكَةُ شَفَقاً وَ الْأَرْضُ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ كُلٌّ یُسَبِّحُونَهُ دَاخِرِینَ سُبْحَانَهُ بِالْجَلَالِ مُنْفَرِداً وَ بِالتَّوْحِیدِ مَعْرُوفاً وَ بِالْمَعْرُوفِ مَوْصُوفاً وَ بِالرُّبُوبِیَّةِ عَلَی الْعَالَمِینَ قَاهِراً فَلَهُ الْبَهْجَةُ وَ الْجَمَالُ أَبَداً.

الیوم الثانی عشر

سُبْحَانَ الَّذِی فِی السَّمَاءِ عَرْشُهُ سُبْحَانَ الَّذِی فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ سَبِیلُهُ سُبْحَانَ الَّذِی فِی السَّمَاءِ عَظَمَتُهُ سُبْحَانَ الَّذِی فِی الْأَرْضِ آیَاتُهُ سُبْحَانَ الَّذِی فِی الْقُبُورِ قَضَاؤُهُ إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ وَ قَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ فِی الرِّوَایَةِ الْأَوْلَی.

الیوم الثالث عشر

سُبْحَانَ الرَّفِیعِ الْأَعْلَی سُبْحَانَ مَنْ قَضَی بِالْمَوْتِ عَلَی الْعِبَادِ سُبْحَانَ الْقَاضِی بِالْحَقِّ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْمُقْتَدِرِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ حَمْداً یَبْقَی بَعْدَ الْفَنَاءِ وَ یَنْمِی فِی كِفَّةِ الْمِیزَانِ لِلْجَزَاءِ تَسْبِیحاً كَمَا یَنْبَغِی لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَ عِزِّ جَلَالِهِ وَ عَظِیمِ ثَوَابِهِ سُبْحَانَ مَنْ تَوَاضَعَ كُلُّ شَیْ ءٍ لِقُدْرَتِهِ سُبْحَانَ مَنْ خَضَعَ كُلُّ شَیْ ءٍ لِمُلْكِهِ سُبْحَانَ مَنِ انْقَادَتْ لَهُ الْأُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا طَوْعاً لِأَمْرِهِ سُبْحَانَ مَنْ مَلَأَ الْأَرْضَ قُدْسُهُ سُبْحَانَ مَنْ قَدَّرَ بِقُدْرَتِهِ كُلَّ قَدَرٍ وَ لَا یَقْدِرُ أَحَدٌ قُدْرَتَهُ سُبْحَانَ مَنْ أَوَّلُهُ حِلْمٌ لَا یُوصَفُ وَ آخِرُهُ عِلْمٌ لَا یَبِیدُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ عَالِمٌ مُطَّلِعٌ بِغَیْرِ جَوَارِحَ سُبْحَانَ مَنْ لا یَخْفی عَلَیْهِ خَافِیَةٌ فِی الْأَرْضِ وَ لا فِی السَّماءِ سُبْحَانَ الرَّبِّ الْوَدُودِ سُبْحَانَ الْفَرْدِ الْوَتْرِ سُبْحَانَ الْعَظِیمِ الْأَعْظَمِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ رَحِیمٌ

ص: 201

لَا یَعْجَلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا یَغْفُلُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ جَوَادٌ لَا یَبْخَلُ أَنْتَ الَّذِی فِی السَّمَاءِ عَظَمَتُكَ وَ فِی الْأَرْضِ قُدْرَتُكَ وَ فِی الْبِحَارِ عَجَائِبُكَ وَ فِی الظُّلُمَاتِ نُورُكَ- سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ سُبْحَانَ ذِی الْعِزِّ الشَّامِخِ سُبْحَانَ ذِی الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ سُبْحَانَكَ یَا قُدُّوسُ یَا قُدُّوسُ أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ یَا مَنَّانُ وَ بِقُدْرَتِكَ یَا قَدِیرُ وَ بِحِلْمِكَ یَا حَلِیمُ وَ بِعِلْمِكَ یَا عَلِیمُ وَ بِعَظَمَتِكَ یَا عَظِیمُ ثُمَّ یَقُولُ یَا حَقُّ ثَلَاثاً یَا بَاعِثُ ثَلَاثاً یَا وَارِثُ ثَلَاثاً یَا قَیُّومُ ثَلَاثاً یَا اللَّهُ ثَلَاثاً یَا رَحْمَانُ ثَلَاثاً یَا رَحِیمُ ثَلَاثاً یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ثَلَاثاً یَا رَبَّنَا ثَلَاثاً أَسْأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ ثَلَاثاً وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ ثَلَاثاً یَا كَرِیمُ یَا سَیِّدَنَا ثَلَاثاً یَا فَخْرَنَا ثَلَاثاً یَا ذُخْرَنَا ثَلَاثاً یَا كَهْفَنَا ثَلَاثاً یَا مَوْلَانَا ثَلَاثاً یَا خَالِقَنَا ثَلَاثاً یَا رَازِقَنَا ثَلَاثاً یَا مُمِیتَنَا ثَلَاثاً یَا مُحْیِیَنَا ثَلَاثاً یَا بَاعِثَنَا ثَلَاثاً یَا وَارِثَنَا ثَلَاثاً یَا عُدَّتَنَا ثَلَاثاً یَا أَمَلَنَا ثَلَاثاً یَا رَجَاءَنَا ثَلَاثاً وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا حَیُّ ثَلَاثاً وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا قَیُّومُ ثَلَاثاً وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا اللَّهُ یَا لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ ثَلَاثاً وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ الْعَزِیزِ ثَلَاثاً وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا كَبِیرُ ثَلَاثاً وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا مَنَّانُ ثَلَاثاً وَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِیِّكَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ الْأَخْیَارِ أَفْضَلَ صَلَاتِكَ عَلَی نَبِیٍّ مِنْ أَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّیْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی أَبِینَا آدَمَ وَ أُمِّنَا حَوَّاءَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی أَنْبِیَائِكَ أَجْمَعِینَ اللَّهُمَّ وَ عَافِنِی فِی دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَتَقَبَّلَ مِنِّی فَإِنَّكَ غَفُورٌ شَكُورٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَغْفِرَ لِی فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِیمٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْحَمَنِی فَإِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ.

ص: 202

الیوم الرابع عشر

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ وَ عَلَی آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّیْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عَلَی أَثَرِ تَسْبِیحِكَ وَ الصَّلَاةِ عَلَی نَبِیِّكَ أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا قَدِیمَهَا وَ حَدِیثَهَا كَبِیرَهَا وَ صَغِیرَهَا سِرَّهَا وَ عَلَانِیَتَهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مَا أَحْصَیْتَ عَلَیَّ مِنْهَا وَ نَسِیتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِی یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَشَعَتْ لَكَ الْأَصْوَاتُ وَ ضَلَّتْ فِیكَ الْأَحْلَامُ وَ تَحَیَّرَتْ دُونَكَ الْأَبْصَارُ وَ أَفْضَتْ إِلَیْكَ الْقُلُوبُ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ خَاشِعٌ لَكَ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ مُمْتَنِعٌ بِكَ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ ضَارِعٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ فِی قَبْضَتِكَ وَ النَّوَاصِی كُلُّهَا بِیَدِكَ وَ كُلُّ مَنْ أَشْرَكَ بِكَ عَبْدٌ دَاخِرٌ لَكَ أَنْتَ الرَّبُّ الَّذِی لَا نِدَّ لَكَ وَ الدَّائِمُ الَّذِی لَا نَفَادَ لَكَ وَ الْقَیُّومُ الَّذِی لَا زَوَالَ لَكَ وَ الْمَلِكُ الَّذِی لَا شَرِیكَ لَكَ الْحَیُّ الْمُحْیِی الْمَوْتَی الْقَائِمُ عَلی كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَوَّلُ قَبْلَ خَلْقِكَ وَ الْآخِرُ بَعْدَهُمْ وَ الظَّاهِرُ فَوْقَهُمْ وَ الْقَاهِرُ لَهُمْ وَ الْقَادِرُ مِنْ وَرَائِهِمْ وَ الْقَرِیبُ مِنْهُمْ وَ مَالِكُهُمْ وَ خَالِقُهُمْ وَ قَابِضُ أَرْوَاحِهِمْ وَ رَازِقُهُمْ وَ مُنْتَهَی رَغْبَتِهِمْ وَ مَوْلَاهُمْ وَ مَوْضِعُ شَكْوَاهُمْ وَ الدَّافِعُ عَنْهُمْ وَ النَّافِعُ لَهُمْ لَیْسَ أَحَدٌ فَوْقَكَ یَحُولُ دُونَهُمْ وَ فِی قَبْضَتِكَ مُتَقَلَّبُهُمْ وَ مَثْوَاهُمْ إِیَّاكَ نُؤَمِّلُ وَ فَضْلَكَ نَرْجُو وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِیفٍ وَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ وَ أَمْنُ كُلِّ خَائِفٍ وَ مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوَی وَ كَاشِفُ كُلِّ بَلْوَی- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ حِصْنُ كُلِّ هَارِبٍ وَ عِزُّ كُلِّ ذَلِیلٍ وَ مَادَّةُ كُلِّ مَظْلُومٍ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَلِیُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ وَ دَافَعُ كُلِّ سَیِّئَةٍ وَ مُنْتَهَی كُلِّ رَغْبَةٍ وَ قَاضِی كُلِّ حَاجَةٍ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحِیمُ بِخَلْقِهِ اللَّطِیفُ بِعِبَادِهِ عَلَی غِنَاهُ عَنْهُمْ وَ فَقْرِهِمْ إِلَیْهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمُطَّلِعُ عَلَی كُلِّ خَفِیَّةٍ وَ الْحَاضِرُ عَلَی كُلِّ سَرِیرَةٍ وَ اللَّطِیفُ لِمَا یَشَاءُ وَ الْفَعَّالُ لِمَا یُرِیدُ یَا حَیُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ

ص: 203

إِلَّا بِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ- فاطِرُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ أَنْتَ غَافِرُ الذَّنْبِ وَ قَابِلُ التَّوْبِ شَدِیدُ الْعِقَابِ ذُو الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ إِلَیْكَ الْمَصِیرُ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعْطِیَنِی جَمِیعَ سُؤْلِی وَ رَغْبَتِی وَ مُنْیَتِی وَ إِرَادَتِی فَإِنَّ ذَلِكَ عَلَیْكَ یَسِیرٌ وَ أَنْتَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ إِنَّمَا أَمْرُكَ إِذَا أَرَدْتَ شَیْئاً أَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَیَكُونُ.

الیوم الخامس عشر

اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الْمُتَعَالِی الَّذِی مَلَأَ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْفَرْدِ الَّذِی لَا یَعْدِلُهُ شَیْ ءٌ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَلِیِّ الْأَعْلَی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِیمِ الْأَعْظَمِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْجَلِیلِ الْأَجَلِّ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْقُدُّوسِ السَّلَامِ الْمُؤْمِنِ الْمُهَیْمِنِ الْعَزِیزِ الْجَبَّارِ الْمُتَكَبِّرِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَعَالَیْتَ عَمَّا یُشْرِكُونَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَرِیمِ الْعَزِیزِ وَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی یُسَبِّحُ لَكَ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی إِذَا دُعِیتَ بِهِ أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَیْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی أَوْجَبْتَ لِمَنْ سَأَلَكَ بِهِ مَا سَأَلَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی سَأَلَكَ بِهِ عَبْدُكَ الَّذِی كَانَ عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ فَأَتَیْتَهُ بِالْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ یَرْتَدَّ إِلَیْهِ طَرْفُهُ فَأَسْأَلُكَ بِهِ وَ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ فَبِمَا سَأَلَكَ بِهِ وَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ فَاسْتَجِبْ لِیَ اللَّهُمَّ فِیمَا أَسْأَلُكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ یَرْتَدَّ إِلَیَّ طَرْفِی وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ- لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ الْآیَةَ.

وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِزُبُرِ الْأَوَّلِینَ وَ مَا فِیهَا مِنْ أَسْمَائِكَ وَ الدُّعَاءِ

ص: 204

الَّذِی تُجِیبُ بِهِ مَنْ دَعَاكَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِالزَّبُورِ وَ مَا فِیهِ مِنْ أَسْمَائِكَ وَ الدُّعَاءِ الَّذِی تُجِیبُ بِهِ مَنْ دَعَاكَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِالْإِنْجِیلِ وَ مَا فِیهِ مِنْ أَسْمَائِكَ وَ الدُّعَاءِ الَّذِی تُجِیبُ بِهِ مَنْ دَعَاكَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِالتَّوْرَاةِ وَ مَا فِیهَا مِنْ أَسْمَائِكَ وَ الدُّعَاءِ الَّذِی تُجِیبُ بِهِ مَنْ دَعَاكَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِالْقُرْآنِ الْعَظِیمِ وَ مَا فِیهِ مِنْ أَسْمَائِكَ وَ الدُّعَاءِ الَّذِی تُجِیبُ بِهِ مَنْ دَعَاكَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فِی السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا بَیْنَهُمَا مِنْ أَسْمَائِكَ وَ الدُّعَاءِ الَّذِی تُجِیبُ بِهِ مَنْ دَعَاكَ فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ فِی السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا بَیْنَهُمَا وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ اصْطَفَیْتَهُ لِنَفْسِكَ أَوْ أَطْلَعْتَ عَلَیْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ لَمْ تُطْلِعْهُ عَلَیْهِ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُمْ فَأَنَا أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ كُلِّهِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ وَ أَنْ تَسْتَجِیبَ لِی یَا سَیِّدِی مَا دَعَوْتُكَ بِهِ إِنَّكَ سَمِیعُ الدُّعَاءِ رَءُوفٌ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم السادس عشر

أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِاسْمِكَ الَّذِی عَزَمْتَ بِهِ عَلَی السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا خَلَقْتَ فِیهَا مِنْ شَیْ ءٍ وَ أَسْتَجِیرُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَدْعُوكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَیْكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْتَعِینُ بِكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أُومِنُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْتَعِینُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَیْكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَقَوَّی بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ لَا شَرِیكَ لَكَ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ أَسْأَلُكَ بِكَرَمِكَ وَ مَجْدِكَ وَ جُودِكَ وَ فَضْلِكَ وَ مَنِّكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ جَمَالِكَ وَ جَلَالِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ جَبَرُوتِكَ وَ عَظَمَتِكَ لَمَّا أَوْجَبْتَ عَلَی نَفْسِكَ الَّتِی كَتَبْتَ عَلَیْهَا الرَّحْمَةَ أَنْ

ص: 205

تَقُولَ قَدْ آتَیْتُكَ عَبْدِی مَا سَأَلْتَنِی فِیهِ فِی عَافِیَةٍ وَ أَدَّیْتُهَا لَكَ مَا أَحْیَیْتُكَ حَتَّی أَتَوَفَّاكَ فِی عَافِیَةٍ وَ رِضْوَانٍ وَ أَنْتَ لِنِعْمَتِی مِنَ الشَّاكِرِینَ وَ أَسْتَجِیرُ بِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَلُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْتَغِیثُ بِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَیْكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أُومِنُ بِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَیْكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ الْأَعْظَمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَرْغَبُ إِلَیْكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَیْكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِكُلِّ قَسَمٍ أَقْسَمْتَهُ فِی أُمِّ الْكِتَابِ الْمَكْنُونِ أَوْ فِی زُبُرِ الْأَوَّلِینَ أَوْ فِی الزَّبُورِ أَوْ فِی الْأَلْوَاحِ أَوْ فِی التَّوْرَاةِ أَوْ فِی الْإِنْجِیلِ أَوْ فِی الْكِتَابِ وَ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَیْكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِنَبِیِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِیِّ الرَّحْمَةِ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ الْأَخْیَارِ الصَّلَوَاتِ الْمُبَارَكَاتِ یَا مُحَمَّدُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی إِنِّی أَتَوَجَّهُ بِكَ فِی حَاجَتِی هَذِهِ إِلَی اللَّهِ رَبِّكَ وَ رَبِّی- لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا بَارِئُ لَا نِدَّ لَكَ یَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ یَا حَیُّ یَا مُحْیِیَ الْمَوْتَی أَنْتَ الْقَادِرُ عَلی كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الْوَتْرُ الْمُتَعَالِ الَّذِی یَمْلَأُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ بِاسْمِكَ الْفَرْدِ الَّذِی لَا یَعْدِلُهُ شَیْ ءٌ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَشَرِ وَ رَبَّ إِبْرَاهِیمَ وَ رَبَّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَرْحَمَنِی وَ تَرْحَمَ وَالِدَیَّ وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ جَمِیعَ إِخْوَانِیَ الْمُؤْمِنِینَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ فَإِنِّی أُومِنُ بِكَ وَ بِأَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ جَنَّتِكَ وَ نَارِكَ وَ بَعْثِكَ وَ نُشُورِكَ وَ وَعْدِكَ وَ وَعِیدِكَ وَ كُتُبِكَ وَ أُقِرُّ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ وَ أَرْضَی بِقَضَائِكَ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ

ص: 206

لَا شَرِیكَ لَكَ وَ لَا ضِدَّ لَكَ وَ لَا نِدَّ لَكَ وَ لَا نَظِیرَ وَ لَا صَاحِبَةَ لَكَ وَ لَا وَلَدَ لَكَ وَ لَا مِثْلَ لَكَ وَ لَا شِبْهَ وَ لَا سَمِیَّ لَكَ وَ لَا تُدْرِكُكَ الْأَبْصَارُ وَ أَنْتَ تُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَ أَنْتَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا إِلَهِی وَ سَیِّدِی یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ یَا كَرِیمُ یَا غَنِیُّ یَا حَیُّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ- لَا شَرِیكَ لَكَ یَا إِلَهِی وَ سَیِّدِی لَكَ الْحَمْدُ شُكْراً فَاسْتَجِبْ لِی فِی جَمِیعِ مَا أَدْعُوكَ بِهِ وَ ارْحَمْنِی مِنَ النَّارِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ.

الیوم السابع عشر

لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمُفَرِّجُ كُلَّ مَكْرُوبٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عِزُّ كُلِّ ذَلِیلٍ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ غِنَی كُلِّ فَقِیرٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِیفٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كَاشِفُ كُلِّ كُرْبَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَلِیُّ كُلِّ حَسَنَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُنْتَهَی كُلِّ رَغْبَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَالِمُ كُلِّ خَفِیَّةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَالِمُ كُلِّ سَرِیرَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ شَاهِدُ كُلِّ نَجْوَی- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كَاشِفُ كُلِّ بَلْوَی- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ خَاضِعٌ لَكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ دَاخِرٌ لَكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ مُشْفِقٌ مِنْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ ضَارِعٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ رَاغِبٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ رَاهِبٌ مِنْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ قَائِمٌ بِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ مَصِیرُهُ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ إِلَهاً وَاحِداً لَكَ الْمُلْكُ وَ لَكَ الْحَمْدُ تُحْیِی وَ تُمِیتُ وَ أَنْتَ حَیٌّ لَا تَمُوتُ بِیَدِكَ الْخَیْرُ وَ أَنْتَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ أَحَداً صَمَداً لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ- وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَبْقَی وَ تَفْنَی كُلُّ شَیْ ءٍ الدَّائِمُ الَّذِی لَا زَوَالَ لَكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمٌ قَائِماً بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ الْعَدْلُ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَدِیعُ السَّماواتِ

ص: 207

وَ الْأَرْضِ وَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِیمُ الْكَرِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ مَا تَحْتَهُنَّ وَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ.

أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیكَ لَهُ- لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ هُوَ حَیٌّ لَا یَمُوتُ بِیَدِهِ الْخَیْرُ- وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً- وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةً أَرْجُو بِهَا الدُّخُولَ إِلَی الْجَنَّةِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا دَامَتِ الْجِبَالُ الرَّاسِیَةُ وَ بَعْدَ زَوَالِهَا أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا دَامَتِ الرُّوحُ فِی جَسَدِی وَ بَعْدَ خُرُوجِهَا أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ عَلَی النَّشَاطِ قَبْلَ الْكَسَلِ وَ عَلَی الْكَسَلِ بَعْدَ النَّشَاطِ وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ عَلَی الشَّبَابِ قَبْلَ الْهَرَمِ وَ عَلَی الْهَرَمِ بَعْدَ الشَّبَابِ وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ عَلَی الْفَرَاغِ بَعْدَ الشُّغُلِ وَ عَلَی الشُّغُلِ بَعْدَ الْفَرَاغِ وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا عَمِلَتِ الْیَدَانِ وَ مَا لَمْ تَعْمَلَا وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا سَمِعَتِ الْأُذُنَانِ وَ مَا لَمْ تَسْمَعَا وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا بَصُرَتِ الْعَیْنَانِ وَ مَا لَمْ تَبْصُرَا وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا تَحَرَّكَ اللِّسَانُ وَ مَا لَمْ یَتَحَرَّكْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ قَبْلَ دُخُولِ قَبْرِی وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشی وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّی أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةً أَدَّخِرُهَا لِهَوْلِ الْمُطَّلَعِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ

ص: 208

إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةَ الْحَقِّ وَ كَلِمَةَ الْإِخْلَاصِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةً یَشْهَدُ بِهَا سَمْعِی وَ بَصَرِی وَ لَحْمِی وَ دَمِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ مُخِّی وَ قَصَبِی وَ عَصَبِی وَ مَا یَسْتَقِلُّ بِهِ قَدَمَیَّ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةً أَرْجُو بِهَا أَنْ یُطْلِقَ اللَّهُ بِهَا لِسَانِی عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِی حَتَّی یَتَوَفَّانِی وَ قَدْ خُتِمَ بِخَیْرٍ عَمَلِی آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ.

الیوم الثامن عشر

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ رِضَاهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ خَلْقِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ كَلِمَاتِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ زِنَةَ عَرْشِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِلْ ءَ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرْضِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَمِیدُ الْمَجِیدُ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ- الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْعَلِیُّ الْوَفِیُّ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الْقَاهِرُ لِعِبَادِهِ الرَّءُوفُ الرَّحِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْمُغِیثُ الْقَرِیبُ الْمُجِیبُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْغَفُورُ الشَّكُورُ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْأَوَّلُ الْعَالِمُ الْأَعْلَی- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الطَّالِبُ الْغَالِبُ النُّورُ الْجَلِیلُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَمِیدُ الرَّازِقُ الْبَدِیعُ الْمُبْتَدِعُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الصَّمَدُ الدَّیَّانُ الْعَلِیُّ الْأَعْلَی- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْخَالِقُ الْكَافِی الْبَاقِی الْحَافِی- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ الْفَاضِلُ الْجَوَادُ الْكَرِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الدَّافِعُ النَّافِعُ الرَّافِعُ الْوَاضِعُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْقَائِمُ الدَّائِمُ الرَّفِیعُ الْوَاسِعُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْغِیَاثُ الْمُغِیثُ الْمُفْضِلُ الْحَیُّ الَّذِی لَا یَمُوتُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ هُوَ اللَّهُ الْجَبَّارُ فِی دَیْمُومَتِهِ فَلَا شَیْ ءَ یُعَادِلُهُ وَ لَا یَصِفُهُ وَ لَا یُوَازِنُهُ وَ لَا یُشْبِهُهُ- لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ- اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ الْمُجِیبُ دَعْوَةَ الْمُضْطَرِّینَ وَ الطَّالِبِینَ إِلَی وَجْهِهِ الْكَرِیمِ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ وَ بِعِزَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ سُلْطَانِكَ وَ جَبَرُوتِكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی كَذَا وَ كَذَا بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ص: 209

الیوم التاسع عشر

الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِمَا هَلَّلَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ عَرْشُهُ وَ كُرْسِیُّهُ وَ مَنْ تَحْتَهُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِمَا هَلَّلَ اللَّهَ بِهِ عَرْشُهُ وَ كُرْسِیُّهُ وَ مَنْ تَحْتَهُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَ اللَّهَ بِهِ عَرْشُهُ وَ كُرْسِیُّهُ وَ مَنْ تَحْتَهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَ اللَّهَ بِهِ عَرْشُهُ وَ كُرْسِیُّهُ وَ مَنْ تَحْتَهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ خَلْقُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرْضُهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَ اللَّهَ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرْضُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِمَا هَلَّلَ اللَّهَ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرْضُهُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَ اللَّهَ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرْضُهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَ اللَّهَ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرْضُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ رَعْدُهُ وَ بَرْقُهُ وَ مَطَرُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِمَا هَلَّلَ اللَّهَ بِهِ رَعْدُهُ وَ بَرْقُهُ وَ مَطَرُهُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَ اللَّهَ بِهِ رَعْدُهُ وَ بَرْقُهُ وَ مَطَرُهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَ اللَّهَ بِهِ رَعْدُهُ وَ بَرْقُهُ وَ مَطَرُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ كُرْسِیُّهُ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِمَا هَلَّلَ اللَّهَ بِهِ كُرْسِیُّهُ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَ اللَّهَ بِهِ كُرْسِیُّهُ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَ اللَّهَ بِهِ كُرْسِیُّهُ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ بِحَارُهُ وَ مَا فِیهَا وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِمَا هَلَّلَ اللَّهَ بِهِ بِحَارُهُ وَ مَا فِیهَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَ اللَّهَ بِهِ بِحَارُهُ وَ مَا فِیهَا وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَ اللَّهَ بِهِ بِحَارُهُ وَ مَا فِیهَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ مَبْلَغَ رِضَاهُ وَ مَا لَا یُعَادِلُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ مَبْلَغَ رِضَاهُ وَ مَا لَا یُعَادِلُهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ مَبْلَغَ رِضَاهُ وَ مَا لَا یُعَادِلُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّیْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ.

ص: 210

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عَلَی أَثَرِ تَحْمِیدِكَ وَ تَهْلِیلِكَ وَ تَسْبِیحِكَ وَ تَكْبِیرِكَ وَ الصَّلَاةِ عَلَی مُحَمَّدٍ نَبِیِّكَ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا صَغِیرَهَا وَ كَبِیرَهَا سِرَّهَا وَ عَلَانِیَتَهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مَا أَحْصَیْتَ وَ حَفِظْتَهُ وَ نَسِیتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِی یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ.

الیوم العشرون

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ- وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّیْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ صَلَاةً تُبْلِغُنَا بِهَا رِضْوَانَكَ وَ الْجَنَّةَ وَ نَنْجُو بِهَا مِنْ سَخَطِكَ وَ النَّارِ اللَّهُمَّ ابْعَثْ نَبِیَّنَا صلی اللّٰه علیه و آله مَقَاماً مَحْمُوداً یَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ وَ سَلِّمْ عَلَیْهِ وَ اخْصُصْهُ بِأَفْضَلِ قِسْمِ الْفَضَائِلِ وَ بَلِّغْهُ أَفْضَلَ السُّؤْدُدِ وَ مَحَلَّ الْمُكْرَمِینَ اللَّهُمَّ اخْصُصْ مُحَمَّداً بِالذِّكْرِ الْمَحْمُودِ وَ الْحَوْضِ الْمَوْرُودِ اللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْیَانَهُ وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَ اسْقِنَا كَأْسَهُ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ احْشُرْنَا فِی زُمْرَتِهِ غَیْرَ خَزَایَا وَ لَا نَادِمِینَ وَ لَا شَاكِّینَ وَ لَا مُبَدِّلِینَ وَ لَا نَاكِثِینَ وَ لَا جَاحِدِینَ وَ لَا مَفْتُونِینَ وَ لَا ضَالِّینَ وَ لَا مُضِلِّینَ قَدْ رَضِینَا الثَّوَابَ وَ أَمِنَّا الْعِقَابَ نُزُلًا مِنْ عِنْدِكَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْوَهَّابُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ إِمَامِ الْخَیْرِ وَ قَائِدِ الْخَیْرِ وَ عَظِّمْ بَرَكَتَهُ عَلَی جَمِیعِ الْبِلَادِ وَ الْعِبَادِ وَ الدَّوَابِّ وَ الشَّجَرِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ كُلِّ كَرَامَةٍ أَفْضَلَ تِلْكَ الْكَرَامَةِ وَ مِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ أَفْضَلَ تِلْكَ النِّعْمَةِ وَ مِنْ كُلِّ یُسْرٍ أَفْضَلَ ذَلِكَ الْیُسْرِ وَ مِنْ كُلِّ عَطَاءٍ أَفْضَلَ ذَلِكَ الْعَطَاءِ وَ مِنْ كُلِّ قِسْمٍ أَفْضَلَ ذَلِكَ الْقِسْمِ حَتَّی لَا یَكُونَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَقْرَبَ مِنْهُ مَجْلِساً وَ لَا أَحْظَی عِنْدَكَ مِنْهُ مَنْزِلَةً وَ أَقْرَبَ مِنْكَ وَسِیلَةً وَ لَا أَعْظَمَ لَدَیْكَ شَرَفاً وَ لَا أَعْظَمَ عَلَیْكَ حَقّاً وَ لَا شَفَاعَةً مِنْ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فِی بَرْدِ الْعَیْشِ وَ الرَّوْحِ وَ قَرَارِ النِّعْمَةِ وَ مُنْتَهَی الْفَضِیلَةِ وَ سُؤْدُدِ الْكَرَامَةِ وَ رَجَاءِ الطُّمَأْنِینَةِ وَ مُنْتَهَی الشَّهَوَاتِ وَ لَهْوِ اللَّذَّاتِ وَ بَهْجَةٍ لَا یُشْبِهُهَا بَهَجَاتُ الدُّنْیَا اللَّهُمَّ آتِ مُحَمَّداً الْوَسِیلَةَ وَ أَعْطِهِ الرِّفْعَةَ وَ الْفَضِیلَةَ وَ اجْعَلْ فِی الْعِلِّیِّینَ دَرَجَتَهُ وَ فِی الْمُصْطَفَیْنَ مَحَبَّتَهُ وَ فِی الْمُقَرَّبِینَ كَرَامَتَهُ وَ نَحْنُ نَشْهَدُ لَهُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ رِسَالاتِكَ

ص: 211

وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ تَلَا آیَاتِكَ وَ أَقَامَ حُدُودَكَ وَ صَدَعَ بِأَمْرِكَ وَ أَنْفَذَ حُكْمَكَ وَ وَفَی بِعَهْدِكَ وَ جَاهَدَ فِی سَبِیلِكَ وَ عَبَدَكَ مُخْلِصاً حَتَّی أَتَاهُ الْیَقِینُ وَ إِنَّهُ صلی اللّٰه علیه و آله أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ ائْتَمَرَ بِهَا وَ نَهَی عَنْ مَعْصِیَتِكَ وَ انْتَهَی عَنْهَا وَ وَالَی وَلِیَّكَ بِالَّذِی تَتَحَبَّبُ أَنْ تُوَالِیَهُ وَ عَادَی عَدُوَّكَ بِالَّذِی تَتَحَبَّبُ أَنْ تُعَادِیَهُ فَصَلَوَاتُكَ عَلَی مُحَمَّدٍ إِمَامِ الْمُتَّقِینَ وَ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ وَ سَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ وَ رَسُولِكَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشی اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِی النَّهارِ إِذا تَجَلَّی وَ صَلِّ عَلَیْهِ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی وَ أَعْطِهِ الرِّضَی وَ زِدْهُ بَعْدَ الرِّضَی اللَّهُمَّ أَقِرَّ عَیْنَ نَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله بِمَنْ یَتْبَعُهُ مِنْ أُمَّتِهِ وَ أَزْوَاجِهِ وَ ذُرِّیَّتِهِ وَ أَصْحَابِهِ وَ اجْعَلْنَا وَ أَهْلَ بَیْتِهِ جَمِیعاً وَ أَهْلَ بُیُوتِنَا وَ مَنْ أَوْجَبْتَ حَقَّهُ عَلَیْنَا الْأَحْیَاءَ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتَ مِمَّنْ قَرَّتْ بِهِ عَیْنُهُ اللَّهُمَّ وَ أَقْرِرْ عُیُونَنَا جَمِیعاً بِرُؤْیَتِهِ ثُمَّ لَا تُفَرِّقْ بَیْنَنَا وَ بَیْنَهُ اللَّهُمَّ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ احْشُرْنَا فِی زُمْرَتِهِ وَ تَحْتَ لِوَائِهِ وَ لَا تَحْرِمْنَا مُرَافَقَتَهُ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَوْتِ وَ الْحَیَاةِ وَ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ رَبَّ الْعَالَمِینَ وَ رَبَّنَا وَ رَبَّ آبَائِنَا الْأَوَّلِینَ أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ مَلَكْتَ الْمُلُوكَ بِقُدْرَتِكَ وَ اسْتَعْبَدْتَ الْأَرْبَابَ بِعِزَّتِكَ وَ سُدْتَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِكَ وَ بَدَرْتَ الْأَشْرَافَ بِخَیْرِكَ وَ هَدَدْتَ الْجِبَالَ بِعَظَمَتِكَ وَ اصْطَفَیْتَ الْفَخْرَ وَ الْكِبْرِیَاءَ لِنَفْسِكَ وَ إِقَامُ الْحَمْدِ وَ الثَّنَاءِ عِنْدَكَ وَ مَحَلُّ الْمَجْدِ وَ الْكَرَمِ لَكَ فَلَا یَبْلُغُ شَیْ ءٌ مَبْلَغَكَ وَ لَا یَقْدِرُ شَیْ ءٌ قُدْرَتَكَ وَ أَنْتَ جَارُ الْمُسْتَجِیرِینَ وَ لَجَأُ اللَّاجِینَ وَ مُعْتَمَدُ الْمُؤْمِنِینَ وَ سَبِیلُ حَاجَةِ الطَّالِبِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ أَنْ تَصْرِفَ عَنِّی فِتْنَةَ الشَّهَوَاتِ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْحَمَنِی وَ تُثَبِّتَنِی عِنْدَ كُلِّ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ أَنْتَ مَوْضِعُ شَكْوَایَ وَ مَسْأَلَتِی لَیْسَ مِثْلَكَ أَحَدٌ وَ لَا یَقْدِرُ قُدْرَتَكَ أَحَدٌ أَنْتَ أَكْبَرُ وَ أَجَلُّ وَ أَكْرَمُ وَ أَعَزُّ وَ أَعْطَی وَ أَعْظَمُ وَ أَشْرَفُ وَ أَمْجَدُ وَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُقَدِّرَ الْخَلَائِقَ كُلَّهُمْ عَلَی صِفَتِكَ أَنْتَ كَمَا وَصَفْتَ نَفْسَكَ یَا مَالِكَ یَوْمِ الدِّینِ.

ص: 212

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَی بِهِ وَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ بِهَا أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا قَدِیمَهَا وَ حَدِیثَهَا صَغِیرَهَا وَ كَبِیرَهَا سِرَّهَا وَ عَلَانِیَتَهَا مَا عَلِمْتُهُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مَا أَحْصَیْتَهُ عَلَیَّ مِنْهَا أَنْتَ وَ حَفِظْتَهُ وَ نَسِیتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِی اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی وَ ارْحَمْنِی وَ تُبْ عَلَیَّ- إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم الحادی و العشرون

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ وَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ وَ اجْعَلْنِی عَلَی هُدًی وَ اجْعَلْنِی مِنَ الْمُهْتَدِینَ وَ لَقِّنِّی الْكَلِمَاتِ الَّتِی لَقَّنْتَهَا آدَمَ فَتُبْتَ عَلَیْهِ- إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ یُقِیمُ الصَّلَاةَ وَ یُؤْتِی الزَّكَاةَ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الْخَاشِعِینَ الَّذِینَ یَسْتَعِینُونَ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَاةِ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الصَّابِرِینَ

الَّذِینَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِیبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ وَ اجْعَلْ عَلَیَّ مِنْكَ صَلَوَاتٍ وَ رَحْمَةً وَ اجْعَلْنِی مِنَ الْمُهْتَدِینَ اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِی بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ فِی الْآخِرَةِ وَ لَا تَجْعَلْنِی مِنَ الظَّالِمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَیِّبِینَ یَقُولُونَ سَلامٌ عَلَیْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ صَبَرُوا وَ عَلی رَبِّهِمْ یَتَوَكَّلُونَ اللَّهُمَّ آتِنِی فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِی عَذَابَ النَّارِ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ اتَّقَوْا وَ الَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ- سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ فَاسْتَجِبْ لِی وَ نَجِّنِی مِنَ النَّارِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الْمُخْبِتِینَ الَّذِینَ إِذَا ذَكَرُوا آیَاتِكَ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ الصَّابِرِینَ عَلی ما أَصابَهُمْ وَ الْمُقِیمِی الصَّلاةِ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ هُمْ فِی صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلی أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَیْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَیْرُ مَلُومِینَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ راعُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ

ص: 213

وَ الَّذِینَ هُمْ عَلی صَلاتِهِمْ یُحافِظُونَ إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ وَ قَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ فِی الرِّوَایَةِ الْأُولَی.

الیوم الثانی و العشرون

اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ یَلْقَاكَ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ وَ مِمَّنْ أَسْكَنْتَهُ الدَّرَجَاتِ الْعُلَی فِی جَنَّاتِ عَدَنٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ یَذْكُرُ وَ یَقُولُ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا وَ أَنْتَ خَیْرُ الْغافِرِینَ وَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی مِنْ عِبَادِكَ الَّذِینَ یَمْشُونَ عَلَی الْأَرْضِ هَوْناً إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ وَ قَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ فِی الرِّوَایَةِ الْأُولَی.

الیوم الثالث و العشرون

إِنِّی وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ أُوتِیَتْ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ لَها عَرْشٌ عَظِیمٌ- وَجَدْتُها وَ قَوْمَها یَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ زَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِیلِ فَهُمْ لا یَهْتَدُونَ- أَلَّا یَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِی یُخْرِجُ الْخَبْ ءَ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ یَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَ ما تُعْلِنُونَ- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ- فَذُوقُوا بِما نَسِیتُمْ لِقاءَ یَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِیناكُمْ وَ ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- إِنَّما یُؤْمِنُ بِآیاتِنَا الَّذِینَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَ سَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ هُمْ لا یَسْتَكْبِرُونَ- تَتَجافی جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ- فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِیَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْیُنٍ جَزاءً بِما كانُوا یَعْمَلُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ جَعَلْتَ لَهُمْ جَنَّاتِ الْمَأْوَی نُزُلًا بِما كانُوا یَعْمَلُونَ قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلی نِعاجِهِ وَ إِنَّ كَثِیراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَیَبْغِی بَعْضُهُمْ عَلی بَعْضٍ إِلَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ قَلِیلٌ ما هُمْ وَ ظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَ خَرَّ راكِعاً وَ أَنابَ- وَ مِنْ آیاتِهِ اللَّیْلُ وَ النَّهارُ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ- لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَ لا لِلْقَمَرِ وَ اسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِیَّاهُ تَعْبُدُونَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ الْخَاطِئُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُعْطِی وَ أَنَا السَّائِلُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْخَالِقُ وَ أَنَا الْمَخْلُوقُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ اللَّهُمَ اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَ

ص: 214

عَذابَها كانَ غَراماً- إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً رَبَّنَا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَیْكَ الْمَصِیرُ- رَبِّ زِدْنِی عِلْماً وَ لا تُخْزِنِی یَوْمَ یُبْعَثُونَ- رَبِّ أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِیراً- رَبِّ أَنْزِلْنِی مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ- رَبِّ اشْرَحْ لِی صَدْرِی وَ یَسِّرْ لِی أَمْرِی- رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِینَ سَبَقُونا بِالْإِیمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِی قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ رَبَّنَا وَ تُبْ عَلَیْنَا وَ ارْحَمْنَا وَ اهْدِنَا وَ اغْفِرْ لَنَا وَ اجْعَلْ خَیْرَ أَعْمَارِنَا آخِرَهَا وَ خَیْرَ أَعْمَالِنَا خَوَاتِمَهَا وَ خَیْرَ أَیَّامِنَا یَوْمَ لِقَائِكَ وَ اخْتِمْ لَنَا بِالسَّعَادَةِ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ فَإِنِّی بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِیثُ یَا فَارِجَ الْهَمِّ وَ یَا كَاشِفَ الْغَمِّ وَ یَا مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ أَنْتَ رَحْمَانُ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِیمُهُمَا وَ ارْحَمْنِی فِی جَمِیعِ حَوَائِجِی رَحْمَةً تُغْنِینِی بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ اللَّهُمَّ لَا أَمْلِكُ مَا أَرْجُو وَ لَا أَسْتَطِیعُ دَفْعَ مَا أَحْذَرُ إِلَّا بِكَ وَ الْأَمْرُ بِیَدِكَ وَ أَنَا فَقِیرٌ إِلَی أَنْ تَغْفِرَ لِی وَ كُلُّ خَلْقِكَ إِلَیْكَ فَقِیرٌ وَ لَا أَحَدَ أَفْقَرُ مِنِّی إِلَیْكَ اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَیْتُ وَ بِفَضْلِكَ اسْتَغْنَیْتُ وَ فِی نِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَیْتُ ذُنُوبِی بَیْنَ یَدَیْكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَیْكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَدْرَأُ بِكَ فِی نَحْرِ كُلِّ مَنْ أَخَافُ مَكْرَهُ وَ أَسْتَجِیرُكَ مِنْ شَرِّهِ وَ أَسْتَعِینُكَ عَلَیْهِ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عِیشَةً هَنِیئَةً وَ مَنِیَّةً سَوِیَّةً وَ مَرَدّاً غَیْرَ مُخْزٍ وَ لَا فَاضِحٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَذِلَّ أَوْ أُذِلَّ أَوْ أَضِلَّ أَوْ أُضِلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ أُجْهِلَ أَوْ یُجْهَلَ عَلَیَّ یَا ذَا الْعَرْشِ الْعَظِیمِ یَا ذَا الْمَنِّ الْقَدِیمِ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَیْتَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم الرابع و العشرون

اللَّهُمَّ عَافِنِی فِی دِینِی وَ عَافِنِی فِی جَسَدِی وَ عَافِنِی فِی سَمْعِی وَ عَافِنِی فِی بَصَرِی وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَیْنِ مِنِّی یَا بَدِی ءُ لَا نِدَّ لَكَ یَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ یَا حَیُ

ص: 215

لَا یَمُوتُ یَا مُحْیِیَ الْمَوْتَی أَنْتَ الْقَائِمُ عَلَی كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ افْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ اللَّهُمَّ فَالِقَ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلَ اللَّیْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ حُسْباناً اقْضِ عَنِّی (1) الدَّیْنَ وَ أَعِذْنِی مِنَ الْفَقْرِ وَ مَتِّعْنِی بِسَمْعِی وَ بَصَرِی وَ قَوِّنِی فِی سَبِیلِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ- لَا إِلَهَ غَیْرُكَ وَ الْبَدِی ءُ لَیْسَ قَبْلَكَ شَیْ ءٌ وَ الدَّائِمُ غَیْرُ الْفَانِی وَ الْحَیُّ الَّذِی لَا یَمُوتُ وَ خَالِقُ مَا یُرَی وَ مَا لَا یُرَی كُلَّ یَوْمٍ أَنْتَ فِی شَأْنٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لْیَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ الْمَغْفِرَةُ لِی وَ لِوَالِدَیَّ وَ وُلْدِی وَ لِإِخْوَانِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الَّذِی تَعْلَمُ كُلَّ شَیْ ءٍ بِغَیْرِ تَعْلِیمٍ فَلَكَ الْحَمْدُ اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّی لَا أُشْرِكُ بِهِ شَیْئاً- لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ- لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ یَكُنْ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَیْكَ بِنَبِیِّكَ نَبِیِّ الرَّحْمَةِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَی اللَّهِ رَبِّكَ وَ رَبِّی فِی قَضَاءِ حَاجَتِی وَ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ أَنْ یَفْعَلَ بِی مَا هُوَ أَهْلُهُ.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی یَمْشِی بِهِ عَلَی ظِلَلِ الْمَاءِ كَمَا یَمْشِی بِهِ عَلَی جَدَدِ الْأَرْضِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی تَهْتَزُّ لَهُ أَقْدَامُ مَلَائِكَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ مُوسَی علیه السلام مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَیْمَنِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَلْقَیْتَ عَلَیْهِ مَحَبَّةً مِنْكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله فَغَفَرْتَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ أَتْمَمْتَ عَلَیْهِ نِعْمَتَكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَی الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وَ جَلَالِكَ الْأَعْلَی وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِی لَا یُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ وَ أَسْأَلُكَ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً فَرْداً صَمَداً قَائِماً بِالْقِسْطِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ أَنْتَ الْوَتْرُ الْكَبِیرُ الْمُتَعَالِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُدْخِلَنِی الْجَنَّةَ عَفْواً بِغَیْرِ حِسَابٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ

ص: 216


1- 1. اقض عنا، خ ل.

بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْجُودِ وَ الْكَرَمِ وَ الرَّأْفَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ التَّفَضُّلِ.

اللَّهُمَّ لَا تُبَدِّلِ اسْمِی وَ لَا تُغَیِّرْ جِسْمِی وَ لَا تُجْهِدْ بَلَائِی یَا كَرِیمُ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًی مُطْغٍ إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ الَّذِی مَرَّ ذِكْرُهُ فِی الرِّوَایَةِ الْأُولَی.

الیوم الخامس و العشرون

أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِی لَا یُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِی الْأَرْضِ وَ ما یَخْرُجُ مِنْها وَ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما یَعْرُجُ فِیها وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقاً یَطْرُقُ بِخَیْرٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ إِیمَاناً لَا یَرْتَدُّ وَ نَعِیماً لَا یَنْفَدُ وَ مُرَافَقَةَ النَّبِیِّ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ الْأَخْیَارِ الطَّیِّبِینَ فِی أَعْلَی جَنَّةِ الْخُلْدِ مَعَ النَّبِیِّینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً اللَّهُمَّ آمِنْ رَوْعَتِی وَ اسْتُرْ عَوْرَتِی وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی فَأَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ لَكَ الْمُلْكُ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَ أَنْتَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ لِأَنَّكَ أَنْتَ الْمَسْئُولُ الْمَحْمُودُ الْمُتَوَحِّدُ الْمَعْبُودُ وَ أَنْتَ الْمَنَّانُ ذُو الْإِحْسَانِ یَا بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا صَرِیخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ وَ یَا غِیَاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ وَ مُنْتَهَی رَغْبَةِ الرَّاغِبِینَ أَنْتَ الْمُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِینَ وَ أَنْتَ الْمُرَوِّحُ عَنِ الْمَغْمُومِینَ وَ أَنْتَ مُجِیبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ وَ أَنْتَ إِلَهُ الْعَالَمِینَ وَ أَنْتَ كَاشِفُ كُلِّ كُرْبَةٍ وَ مُنْتَهَی كُلِّ رَغْبَةٍ وَ قَاضِی كُلِّ حَاجَةٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّی وَ أَنْتَ سَیِّدِی وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ نَاصِیَتِی بِیَدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِی وَ اعْتَرَفْتُ بِذُنُوبِی وَ أَقْرَرْتُ بِخَطِیئَتِی أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْمَنَّ یَا مَنَّانُ یَا بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَی آلِهِ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ عَلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِی فَلَقْتَ بِهَا الْبَحْرَ لِبَنِی إِسْرَائِیلَ لَمَّا كَفَیْتَنِی كُلَّ بَاغٍ وَ حَاسِدٍ وَ عَدُوٍّ

ص: 217

وَ مُخَالِفٍ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی نَتَقْتَ بِهِ الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ لَمَّا كَفَیْتَنِی مَا أَخَافُهُ مِنْهُمْ وَ أَحْذَرُهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَدْرَأُ بِكَ فِی نُحُورِهِمْ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ (1) شَرِّهِمْ وَ أَسْتَجِیرُ بِكَ مِنْهُمْ وَ أَسْتَعِینُ بِكَ عَلَیْهِمْ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّی لَا أُشْرِكُ بِهِ شَیْئاً وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِیّاً.

الیوم السادس و العشرون

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ یَا رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ وَ قَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ فِی الرِّوَایَةِ الْأُولَی.

الیوم السابع و العشرون

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِی بِهَا قَلْبِی إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ وَ قَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ فِی الرِّوَایَةِ الْأُولَی.

الیوم الثامن و العشرون

اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ هُوَ دُونَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْكَبِیرُ الْأَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ وَ قَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ.

الیوم التاسع و العشرون

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِیمُ الْكَرِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِینَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِی الْعَافِیَةَ حَتَّی تَهْنِئَنِی الْمَعِیشَةُ وَ اخْتِمْ لِی بِالْمَغْفِرَةِ حَتَّی لَا تَضُرَّنِی مَعَهَا الذُّنُوبُ وَ اكْفِنِی نَوَائِبَ الدُّنْیَا وَ هُمُومَ الْآخِرَةِ حَتَّی تُدْخِلَنِی الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سَرِیرَتِی فَاقْبَلْ مَعْذِرَتِی وَ تَعْلَمُ حَاجَتِی فَأَعْطِنِی مَسْأَلَتِی وَ تَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِی فَاغْفِرْ لِی ذُنُوبِی اللَّهُمَّ أَنْتَ تَعْلَمُ حَاجَتِی-(2) وَ تَعْلَمُ ذُنُوبِی فَاقْضِ لِی جَمِیعَ حَوَائِجِی وَ اغْفِرْ لِی جَمِیعَ ذُنُوبِی.

ص: 218


1- 1. من شرورهم خ ل.
2- 2. انك تعلم حوائجی خ ل.

اللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْمَرْبُوبُ وَ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ وَ أَنْتَ الْعَزِیزُ وَ أَنَا الذَّلِیلُ وَ أَنْتَ الْحَیُّ وَ أَنَا الْمَیِّتُ وَ أَنْتَ الْقَوِیُّ وَ أَنَا الضَّعِیفُ وَ أَنْتَ الْغَنِیُّ وَ أَنَا الْفَقِیرُ وَ أَنْتَ الْبَاقِی وَ أَنَا الْفَانِی وَ أَنْتَ الْمُعْطِی وَ أَنَا السَّائِلُ وَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ وَ أَنْتَ السَّیِّدُ وَ أَنَا الْعَبْدُ وَ أَنْتَ الْمَعْبُودُ وَ أَنَا الْعَابِدُ وَ أَنْتَ الْعَالِمُ وَ أَنَا الْجَاهِلُ عَصَیْتُكَ بِجَهْلِی وَ ارْتَكَبْتُ الذُّنُوبَ بِجَهْلِی وَ سَهَوْتُ عَنْ ذِكْرِكَ بِجَهْلِی وَ رَكَنْتُ إِلَی الدُّنْیَا بِجَهْلِی وَ اغْتَرَرْتُ بِزِینَتِهَا بِجَهْلِی وَ أَنْتَ أَرْحَمُ مِنِّی بِنَفْسِی وَ أَنْتَ أَنْظَرُ مِنِّی لِنَفْسِی فَاغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ اللَّهُمَّ اهْدِنِی لِأَرْشَدِ الْأُمُورِ وَ قِنِی شَرَّ نَفْسِی اللَّهُمَّ أَوْسِعْ لِی فِی رِزْقِی وَ امْدُدْ لِی فِی عُمُرِی وَ اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِینِكَ وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِی غَیْرِی یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ فَرِّغْ قَلْبِی لِذِكْرِكَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبَّ السَّبْعِ الْمَثَانِی وَ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ وَ رَبَّ جَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ وَ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ أَجْمَعِینَ وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ أَجْمَعِینَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَغْنِنِی عَنْ خِدْمَةِ عِبَادِكَ وَ فَرِّغْنِی لِعِبَادَتِكَ بِالْیَسَارِ وَ الْكِفَایَةِ وَ الْقُنُوعِ وَ صِدْقِ الْیَقِینِ فِی التَّوَكُّلِ عَلَیْكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الَّذِی بِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ-(1) وَ مَنْ فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ بِهِ تُحْیِی الْمَوْتَی وَ تُمِیتُ الْأَحْیَاءَ وَ بِهِ أَحْصَیْتَ عَدَدَ الْآجَالِ وَ وَزْنَ الْجِبَالِ وَ كَیْلَ الْبِحَارِ وَ بِهِ تُعِزُّ الذَّلِیلَ وَ بِهِ تُذِلُّ الْعَزِیزَ وَ بِهِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ بِهِ تَقُولُ لِلشَّیْ ءِ كُنْ فَیَكُونُ وَ إِذَا سَأَلَكَ بِهِ السَّائِلُونَ أَعْطَیْتَهُمْ سُؤْلَهُمْ وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الدَّاعُونَ أَجَبْتَهُمْ وَ إِذَا اسْتَجَارَكَ بِهِ الْمُسْتَجِیرُونَ أَجَرْتَهُمْ وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الْمُضْطَرُّونَ أَنْقَذْتَهُمْ وَ إِذَا تَشَفَّعَ بِهِ إِلَیْكَ الْمُتَشَفِّعُونَ شَفَّعْتَهُمْ وَ إِذَا اسْتَصْرَخَكَ بِهِ الْمُسْتَصْرِخُونَ أَصْرَخْتَهُمْ وَ إِذَا نَاجَاكَ بِهِ الْهَارِبُونَ إِلَیْكَ سَمِعْتَ نِدَاءَهُمْ وَ أَعَنْتَهُمْ وَ إِذَا أَقْبَلَ بِهِ إِلَیْكَ التَّائِبُونَ قَبِلْتَ تَوْبَتَهُمْ.

ص: 219


1- 1. السموات و الأرض خ ل.

وَ أَنَا أَسْأَلُكَ یَا سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ وَ یَا إِلَهِی وَ أَدْعُوكَ یَا رَجَائِی وَ یَا كَهْفِی وَ یَا رُكْنِی وَ یَا فَخْرِی وَ یَا عُدَّتِی لِدِینِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ وَ أَدْعُوكَ بِهِ لِذَنْبٍ لَا یَغْفِرُهُ غَیْرُكَ وَ لِكَرْبٍ لَا یَكْشِفُهُ سِوَاكَ وَ لِضُرٍّ لَا یَقْدِرُ عَلَی إِزَالَتِهِ عَنِّی إِلَّا أَنْتَ وَ لِذُنُوبِیَ الَّتِی بَادَرْتُكَ بِهَا وَ قَلَّ مِنْكَ حَیَائِی عِنْدَ ارْتِكَابِی لَهَا فَهَا أَنَا قَدْ أَتَیْتُكَ مُذْنِباً خَاطِئاً قَدْ ضَاقَتْ عَلَیَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَ ضَلَّتْ (1) عَنِّی الْحِیَلُ وَ عَلِمْتُ أَنْ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَی مِنْكَ إِلَّا إِلَیْكَ وَ هَا أَنَا ذَا بَیْنَ یَدَیْكَ قَدْ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَیْتُ مُذْنِباً خَاطِئاً فَقِیراً مُحْتَاجاً-(2) لَا أَحَدَ لِذَنْبِی غَافِراً غَیْرُكَ وَ لَا لِكَسْرِی جَابِراً سِوَاكَ وَ لَا لِضُرِّی كَاشِفاً إِلَّا أَنْتَ وَ أَنَا أَقُولُ كَمَا قَالَ عَبْدُكَ ذُو النُّونِ حِینَ تُبْتَ عَلَیْهِ وَ نَجَّیْتَهُ مِنَ الْغَمِّ رَجَاءَ أَنْ تَتُوبَ عَلَیَّ وَ تُنْقِذَنِی مِنَ الذُّنُوبِ یَا سَیِّدِی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ وَ أَنَا(3)

أَسْأَلُكَ یَا سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ بِاسْمِكَ الْعَظِیمِ الْأَعْظَمِ أَنْ تَسْتَجِیبَ لِی دُعَائِی وَ أَنْ تُعْطِیَنِی سُؤْلِی وَ أَنْ تَجْعَلَ لِیَ (4) الْفَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ بِرَحْمَتِكَ فِی عَافِیَةٍ لِی وَ أَنْ تُؤْمِنَ خَوْفِی فِی أَتَمِّ النِّعْمَةِ وَ أَعْظَمِ الْعَافِیَةِ وَ أَفْضَلِ الرِّزْقِ وَ السَّعَةِ وَ الدَّعَةِ وَ مَا لَمْ تَزَلْ تَعُودُنِیهِ یَا إِلَهِی وَ تَرْزُقَنِی الشُّكْرَ عَلَی مَا آتَیْتَنِی وَ تَجْعَلَ ذَلِكَ تَامّاً(5)

مَا أَبْقَیْتَنِی وَ تَعْفُوَ عَنْ ذُنُوبِی وَ خَطَایَایَ وَ إِسْرَافِی عَلَی نَفْسِی وَ إِجْرَامِی إِذَا تَوَفَّیْتَنِی حَتَّی تَصِلَ لِی سَعَادَةَ الدُّنْیَا بِنَعِیمِ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ الْخَیْرِ وَ الشَّرِّ اللَّهُمَّ فَبَارِكْ لِی فِی دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ فِی جَمِیعِ

ص: 220


1- 1. و صرفت خ ل.
2- 2. مختلا خ ل محتلا خ ل محیلا خ ل.
3- 3. فأنا خ ل.
4- 4. أن تعجل خ ل.
5- 5. باقیا أبدا خ ل.

أُمُورِی اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَعْدُكَ حَقٌّ وَ لِقَاؤُكَ (1) حَقٌّ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اخْتِمْ لِی أَجَلِی بِأَفْضَلِ عَمَلِی حَتَّی تَتَوَفَّانِی وَ قَدْ رَضِیتَ عَنِّی یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ یَا كَاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظِیمِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَوْسِعْ (2) عَلَیَّ مِنْ طِیبِ رِزْقِكَ حَسَبَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ رِزْقِی (3) وَ رِزْقَ كُلِّ دَابَّةٍ یَا خَیْرَ مَدْعُوٍّ وَ خَیْرَ مَسْئُولٍ وَ یَا أَوْسَعَ مُعْطٍ وَ أَفْضَلَ مَرْجُوٍّ أَوْسِعْ لِی فِی رِزْقِی وَ رِزْقِ عِیَالِی اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِیمَا تَقْضِی وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَ فِیمَا تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِیمِ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضَاءِ(4)

الَّذِی لَا یُرَدُّ وَ لَا یُبَدَّلُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُبَارِكَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّیْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ وَ أَنْ تَكْتُبَنِی مِنْ حُجَّاجِ بَیْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْكُورِ سَعْیُهُمْ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَیِّئَاتُهُمْ الْوَاسِعَةِ أَرْزَاقُهُمْ الصَّحِیحَةِ أَبْدَانُهُمْ الْمُؤْمَنِ خَوْفُهُمْ وَ اجْعَلْ فِیمَا تَقْضِی وَ تُقَدِّرُ أَنْ تُطِیلَ عُمُرِی وَ أَنْ تَزِیدَ فِی رِزْقِی یَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ یَا كَائِناً بَعْدَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ یَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَیْ ءٍ تَنَامُ الْعُیُونُ وَ تَنْكَدِرُ النُّجُومُ وَ أَنْتَ حَیٌّ قَیُّومٌ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمُ.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِجَلَالِكَ وَ مَجْدِكَ وَ حُكْمِكَ (5) وَ كَرَمِكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِی وَ لِوَالِدَیَّ وَ تَرْحَمَهُمَا- كَما رَبَّیانِی صَغِیراً یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وَ أَنَّكَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ أَنَّكَ

ص: 221


1- 1. و قولك جق خ ل.
2- 2. و وسع خ ل.
3- 3. برزقی خ ل.
4- 4. فی القضاء خ ل.
5- 5. و حلمك خ ل.

عَلَی مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ یَكُنْ-(1)

أَنْ تَغْفِرَ لِی وَ لِإِخْوَانِیَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ- إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَشْبَعَنَا فِی الْجَائِعِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی كَسَانَا فِی الْعَارِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَكْرَمَنَا فِی الْمُهَانِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی آمَنَنَا فِی الْخَائِفِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا فِی الضَّالِّینَ یَا رَجَاءَ الْمُؤْمِنِینَ لَا تُخَیِّبْ رَجَائِی یَا مُعِینَ الْمُؤْمِنِینَ أَعِنِّی یَا غِیَاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ أَغِثْنِی یَا مُجِیبَ التَّوَّابِینَ تُبْ عَلَیَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ حَسْبِیَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِینَ حَسْبِیَ الْمَالِكُ مِنَ الْمَمْلُوكِینَ حَسْبِیَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِینَ حَسْبِیَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِینَ حَسْبِیَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ حَسْبِی مَنْ لَمْ یَزَلْ حَسْبِی حَسْبِی مَنْ هُوَ حَسْبِی حَسْبِیَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ- حَسْبِیَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَیْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ تَكْبِیراً(2) مُبَارَكاً فِیهِ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ إِلَی آخِرِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ وَارِثُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِلَهُ الْآلِهَةِ الرَّفِیعُ فِی جَلَالِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَحْمُودُ فِی كُلِّ فِعَالِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَحْمَانُ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ رَاحِمُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حِینَ (3) لَا حَیَّ فِی دَیْمُومَةِ مُلْكِهِ وَ بَقَائِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْقَیُّومُ الَّذِی لَا یَفُوتُ شَیْئاً عَلِمُهُ وَ لَا یَئُودُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْبَاقِی أَوَّلُ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ آخِرُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الدَّائِمُ بِغَیْرِ فَنَاءٍ وَ لَا زَوَالٍ لِمُلْكِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الصَّمَدُ مِنْ غَیْرِ شَبِیهٍ وَ لَا شَیْ ءَ كَمِثْلِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْبَارُّ(4) وَ لَا شَیْ ءَ كُفْوُهُ وَ لَا یُدَانِی وَصْفَهُ-(5) لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْكَبِیرُ الَّذِی لَا تَهْتَدِی

الْقُلُوبُ لِعَظَمَتِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْبَارِئُ الْمُنْشِئُ بِلَا مِثَالٍ خَلَا مِنْ غَیْرِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الزَّكِیُّ الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ بِقُدْسِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْكَافِی الْمُوَسِّعُ

ص: 222


1- 1. و أسألك بأنك ما تشاء من امر یكن خ ل.
2- 2. كبیرا مباركا باقیا خ ل.
3- 3. الحی لاحی خ ل.
4- 4. البارئ المصور خ ل.
5- 5. فلا شی ء كفوه و لا مدانی لوصفه خ ل.

لِمَا خَلَقَ مِنْ عَطَایَا فَضْلِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ النَّقِیُّ مِنْ كُلِّ جَوْرٍ فَلَمْ یَرْضَهُ وَ لَمْ یُخَالِطْهُ فِعَالُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَنَّانُ الَّذِی وَسِعَ كُلَّ شَیْ ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَنَّانُ ذُو الْإِحْسَانِ قَدْ عَمَّ الْخَلَائِقَ مَنُّهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَیَّانُ الْعِبَادِ وَ كُلٌ (1)

یَقُومُ خَاضِعاً لِرَهْبَتِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِقُ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ وَ كُلٌّ إِلَیْهِ مَعَادُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَحْمَانُ كُلِّ صَرِیخٍ وَ مَكْرُوبٍ وَ غِیَاثُهُ وَ مَعَاذُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْبَارُّ فَلَا تَصِفُ الْأَلْسُنُ كُلَّ جَلَالَةِ مُلْكِهِ وَ عِزِّهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُبْدِئُ الْبَدَایَا لَمْ یَبْغِ فِی إِنْشَائِهَا أَعْوَاناً مِنْ خَلْقِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُ عَلَّامُ الْغُیُوبِ فَلَا یَئُودُهُ شَیْ ءٌ مِنْ حِفْظِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ هُوَ الْمُعِیدُ إِذَا أَفْنَی إِذَا بَرَزَ الْخَلَائِقُ لِدَعْوَتِهِ مِنْ مَخَافَتِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِیمُ ذُو الْأَوْتَادِ-(2)

فَلَا شَیْ ءَ یَعْدِلُهُ مِنْ خَلْقِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَحْمُودُ الْفِعَالِ ذُو الْمَنِّ عَلَی جَمِیعِ خَلْقِهِ بِلُطْفِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَزِیزُ الْمَنِیعُ الْغَالِبُ عَلَی أَمْرِهِ فَلَا شَیْ ءَ یَعْدِلُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْقَاهِرُ ذُو الْبَطْشِ الشَّدِیدِ الَّذِی لَا یُطَاقُ انْتِقَامُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُتَعَالِی الْقَرِیبُ فِی عُلُوِّ ارْتِفَاعِهِ دُنُوُّهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْجَبَّارُ الْمُذَلِّلُ كُلَّ شَیْ ءٍ بِقَهْرِ عَزِیزِ سُلْطَانِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ نُورُ كُلِّ شَیْ ءٍ الَّذِی فَلَقَ الظُّلُمَاتِ نُورُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْقُدُّوسُ الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ لَا شَیْ ءَ یَعْدِلُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْقَرِیبُ الْمُجِیبُ الْمُتَدَانِی دُونَ كُلِّ شَیْ ءٍ قُرْبُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَالِی (3)

الشَّامِخُ فِی السَّمَاءِ فَوْقَ كُلِّ شَیْ ءٍ عُلُوُّ ارْتِفَاعِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بَدِیعُ الْبَدَائِعِ وَ مُعِیدُهَا بَعْدَ فَنَائِهَا بِقُدْرَتِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْجَلِیلُ الْمُتَكَبِّرُ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ فَالْعَدْلُ أَمْرُهُ وَ الصِّدْقُ وَعْدُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَجِیدُ فَلَا تَبْلُغُ الْأَوْهَامُ كُلَّ شَأْنِهِ وَ مَجْدِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْكَرِیمُ الْعَفُوُّ وَ الْعَدْلُ الَّذِی مَلَأَ كُلَّ شَیْ ءٍ عَدْلُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِیمُ ذُو الثَّنَاءِ الْفَاخِرِ وَ الْعِزِّ وَ الْكِبْرِیَاءِ فَلَا یَذِلُّ عِزُّهُ

ص: 223


1- 1. فكل خ ل.
2- 2. ذو الاناة خ ل.
3- 3. العلی خ ل.

لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَجِیبُ فَلَا تَنْطِقُ الْأَلْسُنُ بِكُلِّ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ وَ هُوَ كَمَا أَثْنَی عَلَی نَفْسِهِ وَ وَصَفَهَا بِهِ اللَّهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ الْحَقُّ الْمُبِینُ الْبُرْهَانُ الْعَظِیمُ الْعَلِیمُ الْحَكِیمُ الرَّبُّ الْكَرِیمُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ النُّورُ الْحَمِیدُ الْكَبِیرُ- لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَیْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ.

الیوم الثلاثون

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اشْرَحْ لِی صَدْرِی إِلَی آخِرِ الدُّعَاءِ. و قد مر ذكره فی آخر الروایة الأولی.

هذا آخر ما أورده السید بن طاوس رحمه اللّٰه فی كتاب الدروع الواقیة من أدعیة أیام الشهر و أما الأدعیة المنقولة لأیام الشهر فی كتاب العدد القویة فأقول نحن قد أشرنا فی الفصل الثانی (1) من فصول أوائل كتابنا هذا فی المقدمة أنا لم نعثر من كتاب العدد القویة لدفع المخاوف الیومیة تألیف الشیخ الجلیل رضی الدین علی بن یوسف بن المطهر الحلی أخی العلامة رحمه اللّٰه إلا علی النصف الآخر منه و لم نقف علی النصف الأول منه و المذكور فی النصف الأخیر منه إنما هو من أدعیة الیوم الخامس عشر من الشهر إلی آخره و لم یذكر فیه أدعیة الأیام التی (2)قبله فلذلك اقتصرنا هنا علی إیراد أدعیة الأیام المذكورة فیه و عسی اللّٰه أن یوفق من یأتی بعدنا لأن یعثر علی النصف الأول منه أیضا فیلحق أدعیة الأیام السابقة أیضا هنا و یمن بذلك علینا و اللّٰه الموفق.

علی أن ما نقلناه آنفا من الدروع الواقیة للسید بن طاوس یشتمل علی كثیر مما هو متعلق بأدعیة الأیام المتروكة من الشهر أیضا و فیه كفایة إن شاء اللّٰه تعالی إذ الظاهر من الشیخ رضی الدین علی أخی العلامة أنه قد أخذ أكثره من كتاب الدروع للسید بن طاوس رحمه اللّٰه المشار إلیه و اللّٰه یعلم و بالجملة قد قال قدس سره فی كتاب العدد القویة:

ص: 224


1- 1. راجع ج 1 ص 17 و 34 من هذه الطبعة الحدیثة.
2- 2. راجع ج 59 ص 68 أیضا من هذه الطبعة.
الیوم الخامس عشر

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: أَنَّهُ یَوْمٌ مُبَارَكٌ یَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ السَّفَرِ وَ غَیْرِهِ فَاطْلُبُوا فِیهِ الْحَوَائِجَ فَإِنَّهَا مَقْضِیَّةٌ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: مَحْذُورٌ نَحْسٌ فِی كُلِّ الْأُمُورِ إِلَّا مَنْ أَرَادَ أَنْ یَسْتَقْرِضَ أَوْ یُقْرِضَ أَوْ یُشَاهِدَ مَا یَشْتَرِی وُلِدَ فِیهِ قَابِیلُ وَ كَانَ مَلْعُوناً وَ هُوَ الَّذِی قَتَلَ أَخَاهُ فَاحْذَرُوا فِیهِ كُلَّ الْحَذَرِ فَفِیهِ الْغَضَبُ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ مَاتَ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: مَنْ مَرِضَ فِیهِ بَرِئَ عَاجِلًا وَ مَنْ هَرَبَ ظُفِرَ بِهِ فِی كلِّ مَكَانٍ غَرِیبٍ-(1) وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ سَیِّئَ الْخُلُقِ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ أَلْثَغَ أَوْ أَخْرَسَ أَوْ ثَقِیلَ اللِّسَانِ.

وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ أَخْرَسَ أَوْ أَلْثَغَ (2).

و قالت الفرس إنه یوم خفیف و فی روایة أخری أنه یوم مبارك یصلح لكل عمل و حاجة و الأحلام فیه تصح بعد ثلاثة أیام یحمد فیه لقاء القضاة و العلماء و التعلیم و طلب ما عند الرؤساء و الكتاب.

و قال سلمان الفارسی رحمة اللّٰه علیه دیمهر روز(3) اسم من أسماء اللّٰه تعالی.

أقول: قد أوردنا نحن كثیرا مما یتعلق بأحوال أیام الشهور من سعدها و نحسها و سوانحها فی كتاب السماء و العالم و ذكرنا أسامی شهور الفرس و أیامها و معانیها أیضا بما لا مزید علیه فتذكر.

و اعلم أن المراد من الأیام فی هذا المقام لا یخلو من اشتباه و إجمال بل و كذا من الأیام المنقولة من كتاب الدروع الواقیة و غیره المذكورة آنفا أیضا و ذلك لاحتمال أن یكون المراد منها أیام شهور الفرس كما یومئ إلیه فحوی بعض

ص: 225


1- 1. قریب خ ل.
2- 2. مرّ معناه فی ص 157 فراجع.
3- 3. مخفف دیبامهر.

الأخبار و السیاق أیضا و من ذلك قوله و قالت الفرس و قال سلمان إلخ فتأمل (1).

و یحتمل كون المقصود منها أیام الشهور العربیة علی ما یرشد إلی ذلك ظواهر كلام هؤلاء العلماء و مطاوی بعض الروایات المذكورة فی هذا المبحث و غیره أیضا فتدبر و اللّٰه الهادی إلی سبیل الرشاد.

ثُمَّ قَالَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ الدُّعَاءُ فِی أَوَّلِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ وَ هَذَا الشَّهْرِ الْجَدِیدِ وَ رَبَّ كُلِّ شَیْ ءٍ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی كُلُّهَا وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْیَا وَ الْكِبْرِیَاءُ وَ الْآلَاءُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ إِنْ كُنْتَ قَضَیْتَ فِی هَذَا الْیَوْمِ مِنَ الْبَلَاءِ وَ الْمَكْرُوهِ أَنْ تَصْرِفَهُ عَنِّی وَ تُبَاعِدَهُ مِنِّی وَ مَا قَسَمْتَ مِنْ رِزْقٍ بَیْنَ عِبَادِكَ فَاجْعَلْ قِسْمِی فِیهِ الْأَوْفَرَ وَ نَصِیبِی فِیهِ الْأَكْثَرَ وَ اكْفِنِی شُرُورَ عِبَادِكَ حَتَّی لَا أَخَافَ مَعَكَ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ اسْمِی فِی السُّعَدَاءِ وَ رُوحِی مَعَ الشُّهَدَاءِ وَ إِحْسَانِی فِی عِلِّیِّینَ وَ إِسَاءَتِی مَغْفُورَةً وَ أَنْ تَهَبَ لِی یَقِیناً تُبَاشِرُ بِهِ قَلْبِی وَ تُرْضِیَنِی بِمَا قَسَمْتَ لِی وَ أَنْ تُؤْتِیَنِی فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً فَقِنِی عَذَابَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ وَ صَلَاتُهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً كَثِیراً اللَّهُمَّ یَا اللَّهُ یَا رَبِّ یَا رَبِّ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا عَلِیُّ یَا عَظِیمُ یَا مَلِكُ یَا مُحِیطُ یَا قُدُّوسُ یَا سَلَامُ یَا مُؤْمِنُ یَا مُهَیْمِنُ یَا عَزِیزُ یَا جَبَّارُ یَا مُتَكَبِّرُ

ص: 226


1- 1. قال المؤلّف فی ج 59 ص 91: و یمكن أن یقال: لما كان فی بدء خلق العالم شهر فروردین مطابقا علی بعض الشهور العربیة ابتداء و انتهاء سرت السعادة و النحوسة فی أیّام الشهرین معا، كما نقل أن فی أول خلق العالم كان الشمس فی الحمل و عند افتراقهما سرتا فیهما أو اختصتا بأحدهما.

یَا خَالِقُ یَا بَارِئُ یَا مُصَوِّرُ یَا غَفُورُ یَا شَكُورُ یَا وَدُودُ یَا رَءُوفُ یَا عَطُوفُ یَا عَلِیُّ یَا عَظِیمُ یَا حَلِیمُ یَا كَرِیمُ یَا حَكِیمُ یَا لَطِیفُ یَا خَبِیرُ یَا سَمِیعُ یَا بَصِیرُ یَا قَدِیرُ یَا كَبِیرُ یَا مُتَعَالِی یَا بَصِیرُ یَا فَرْدُ یَا وَتْرُ یَا أَوَّلُ یَا آخِرُ یَا ظَاهِرُ یَا بَاطِنُ یَا وَاسِعُ یَا شَاكِرُ یَا صَادِقُ یَا حَافِظُ یَا فَاطِرُ یَا قَادِرُ یَا قَاهِرُ یَا غَافِرُ یَا وَاحِدُ یَا أَحَدُ یَا فَرْدُ یَا صَمَدُ یَا عَلِیُّ یَا غَنِیُّ یَا مَلِیُّ یَا قَوِیُّ یَا وَلِیُّ یَا جَوَادُ یَا مُجِیبُ یَا رَقِیبُ یَا حَسِیبُ یَا مُغِیثُ یَا مُحْیِی یَا مُمِیتُ یَا مُتَكَبِّرُ یَا مُعِیدُ یَا حَمِیدُ یَا نُورُ یَا هَادِی یَا مُبْدِئُ یَا مُوَفِّقُ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ یَا وَهَّابُ یَا تَوَّابُ یَا فَتَّاحُ یَا مُرْتَاحُ یَا مَنْ بِیَدِهِ كُلُّ مِفْتَاحٍ یَا ذَارِئُ یَا مُتَعَالِی یَا كَافِی یَا بَادِی یَا بَارِئُ یَا وَالِی یَا بَاقِی یَا حَفِیظُ یَا سَدِیدُ یَا سَیِّدُ یَا سَرِیعُ یَا بَدِیعُ یَا رَفِیعُ یَا بَاعِثُ یَا رَازِقُ یَا وَحِیدُ یَا جَلِیلُ یَا كَفِیلُ یَا دَلِیلَ الْمُتَحَیِّرِینَ یَا قَاضِیَ حَوَائِجِ السَّائِلِینَ یَا مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ اجْعَلْ لِی مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِی رِزْقاً حَلَالًا طَیِّباً مِنْ حَیْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَیْثُ لَا أَحْتَسِبُ اللَّهُمَّ یَا فَالِقَ الْإِصْبَاحِ وَ یَا جَاعِلَ اللَّیْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ حُسْباناً یَا مَنْ لَا تَرَاهُ الْعُیُونُ وَ لَا تُخَالِطُهُ الظُّنُونُ وَ لَا یَكْفِیهِ الْوَاصِفُونَ وَ لَا یُحِیطُ بِأَمْرِهِ الْمُتَفَكِّرُونَ یَا مُنْقِذَ الْغَرْقَی یَا مُنْجِیَ الْهَلْكَی یَا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوَی وَ یَا مُنْتَهَی كُلِّ شَكْوَی یَا حَسَنَ الْعَطَایَا یَا قَدِیمَ الْإِحْسَانِ یَا دَائِمَ الْمَعْرُوفِ یَا مَنْ هُوَ بِكُلِّ خَیْرٍ وَ فَضْلٍ مَوْصُوفٌ یَا كَثِیرَ الْخَیْرِ یَا مَنْ لَا غَنَاءَ لِشَیْ ءٍ عَنْهُ وَ لَا بُدَّ لِكُلِّ شَیْ ءٍ مِنْهُ وَ یَا مَنْ رِزْقُ كُلِّ شَیْ ءٍ عَلَیْهِ وَ مَصِیرُ كُلِّ شَیْ ءٍ إِلَیْهِ إِلَیْكَ ارْتَفَعَتْ أَیْدِی السَّائِلِینَ وَ امْتَدَّتْ أَعْنَاقُ الْعَابِدِینَ وَ شَخَصَتْ أَبْصَارُ الْمُجْتَهِدِینَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنَا فِی كَنَفِكَ وَ جِوَارِكَ وَ عِیَاذِكَ وَ سَتْرِكَ وَ أَنَاتِكَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ وَ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدَیْكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ نَاصِیَتِی بِیَدِكَ مَاضٍ فِی قَضَائِكَ عَدْلٌ فِی حُكْمِكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّیْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِی كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِی عِلْمِ الْغَیْبِ

ص: 227

عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِیعَ قَلْبِی وَ نُورَ صَدْرِی وَ جَلَاءَ حُزْنِی وَ ذَهَابَ غَمِّی وَ حُزْنِی وَ هَمِّی بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

اللَّهُمَّ ارْحَمْنِی بِالْقُرْآنِ وَ اجْعَلْهُ لِی إِمَاماً وَ نُوراً بَیْنَ یَدَیَّ وَ هُدًی وَ رَحْمَةً اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِی مِنْهُ مَا نَسِیتُهُ وَ عَلِّمْنِی مِنْهُ مَا جَهِلْتُ وَ ارْزُقْنِی تِلَاوَتَهُ آنَاءَ اللَّیْلِ وَ أَطْرَافَ النَّهَارِ وَ اجْعَلْهُ حُجَّةً یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ فِعْلَ الْخَیْرَاتِ وَ تَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَ حُبَّ الْمَسَاكِینِ وَ إِذَا أَرَدْتَ فِی النَّاسِ فِتْنَةً فَاقْبِضْنِی إِلَیْكَ غَیْرَ مَفْتُونٍ بِرَحْمَتِكَ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا عَزِیزُ یَا عَلِیمُ.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِی الْأَمْرِ وَ الْعَزِیمَةَ بِالرُّشْدِ وَ أَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ قَلْباً سَلِیماً وَ لِسَاناً صَادِقاً وَ أَسْأَلُكَ مِنْ خَیْرِكَ خَیْرَ مَا تَعْلَمُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ وَ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُیُوبِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَافِنِی وَ اعْفُ عَنِّی وَ أَجِرْنِی مِنْ سَخَطِكَ وَ النَّارِ وَ مِنْ عَذَابِ نَارِ الْجَحِیمِ اللَّهُمَّ یَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَ الْأَبْصَارِ ثَبِّتْ قَلْبِی عَلَی دِینِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ بِعَافِیَتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِی ثَنَاءً عَلَیْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَیْتَ عَلَی نَفْسِكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّی اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الصِّحَّةَ وَ السَّلَامَةَ وَ الْعَافِیَةَ وَ الْعِفَّةَ وَ الْأَمَانَةَ وَ حُسْنَ الْخُلُقِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَدْعُوكَ مُحْتَاجاً وَ أَتَضَرَّعُ إِلَیْكَ خَائِفاً وَ أَبْكِی إِلَیْكَ مَكْرُوباً وَ أَرْجُوكَ نَاصِراً وَ أَتَوَكَّلُ عَلَیْكَ مُحْتَسِباً اللَّهُمَّ اهْدِ قَلْبِی وَ آمِنْ خَوْفِی وَ أَعِذْنِی مِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ اللَّهُمَّ إِنِّی نَظَرْتُ فِی مَحْصُولِ أَمْرِی وَ مَشَیْتُ إِلَی الْمُحْسِنِینَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی فَلَمْ أَجِدْهُ مُتَعَوِّلًا عَلَیْكَ أَفْزَعُ بِهِ مِنْكَ أَنْتَ الْمُعَوَّلُ الْأَمْثَلُ فَإِنْ تَعْفُ عَنِّی أَكُنْ مِنَ الْفَائِزِینَ وَ إِنْ تُعَذِّبْنِی أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِینَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ حَدِّ الشَّدَائِدِ وَ عَذَابِكَ الْأَلِیمِ إِنَّكَ أَهْلُ النَّفْعِ وَ الْمَغْفِرَةِ.

یَا رَبِّ سَائِلُكَ بِبَابِكَ فَقَدْ ذَهَبَتْ أَیَّامُهُ وَ بَقِیَتْ آثَامُهُ وَ بَقِیَتْ شَهَوَاتُهُ

ص: 228

یَسْأَلُكَ أَنْ تَرْضَی عَنْهُ فَمَنْ لَهُ غَیْرُكَ فَقَدْ یَعْفُو السَّیِّدُ عَنْ عَبْدِهِ وَ هُوَ عَنْهُ غَیْرُ رَاضٍ إِلَهِی اغْفِرْ لِی وَ لَا تُعَذِّبْنِی وَ تَوْحِیدُكَ فِی قَلْبِی وَ مَا إِخَالُكَ تَفْعَلُ عَنِّی وَ لَئِنْ فَعَلْتَ مَعَ قَوْمٍ طَالَ مَا أَبْغَضْنَاهُمْ فِیكَ فَبِالْمَكْنُونِ مِنْ أَسْمَائِكَ وَ مَا وَارَتْهُ الْحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ اغْفِرْ لِهَذِهِ النَّفْسِ الْهَلُوعَةِ وَ لِهَذَا الْقَلْبِ الْجَزُوعِ الَّذِی لَا یَصْبِرُ عَلَی حَرِّ الشَّمْسِ فَكَیْفَ بِحَرِّ نَارِكَ یَا عَظِیمُ یَا رَحِیمُ إِلَهِی إِنْ لَمْ تَفْعَلْ بِی مَا أُرِیدُ فَصَبِّرْنِی عَلَی مَا تُرِیدُ إِلَهِی كَیْفَ أَفْرَحُ وَ قَدْ عَصَیْتُكَ وَ كَیْفَ أَحْزَنُ وَ قَدْ عَرَفْتُكَ وَ كَیْفَ أَدْعُوكَ وَ أَنَا عَاصٍ وَ كَیْفَ لَا أَدْعُوكَ وَ أَنْتَ كَرِیمٌ إِلَهِی إِنْ كُنْتُ غَیْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِمَعْرُوفِكَ فَأَنْتَ أَهْلُ الْفَضْلِ عَلَیَّ وَ الْكَرِیمُ لَیْسَ یَقَعُ كُلُّ مَعْرُوفٍ عَلَی مَنْ یَسْتَحِقُّ إِلَهِی إِنَّ نَفْسِی قَائِمَةٌ بَیْنَ یَدَیْكَ قَدْ أَظَلَّهَا حُسْنُ تَوَكُّلِی عَلَیْكَ یَا مَنْ لَا تَخْفَی عَلَیْهِ خَافِیَةٌ اغْفِرْ لِی مَا خَفِیَ عَلَی النَّاسِ مِنْ عَمَلِی وَ خَطِیئَتِی إِلَهِی سَتَرْتَ عَلَیَّ ذُنُوباً فِی الدُّنْیَا كُنْتُ أَنَا إِلَی سَتْرِهَا فِی الْقِیَامَةِ أَحْوَجَ إِلَهِی لَا تُظْهِرْ خَطِیئَتِی وَ لَا تَفْضَحْنِی عَلَی رُءُوسِ الْأَشْهَادِ مِنَ الْعَالَمِینَ إِلَهِی بِجُودِكَ بَسَطْتُ أَمَلِی فِیكَ وَ بِشُكْرِكَ اقْبَلْ عَمَلِی وَ بَشِّرْنِی بِلِقَائِكَ عِنْدَ اقْتِرَابِ أَجَلِی إِلَهِی نَفْسِی تُبَشِّرُنِی أَنَّكَ تَغْفِرُ لِی وَ كَیْفَ تَطِیبُ نَفْسِی بِأَنَّكَ تُعَذِّبُنِی وَ أَنْتَ تَغْفِرُ لِی بِلُطْفِكَ سَیِّئَاتِی.

إِلَهِی إِذَا شَهِدَ الْإِیمَانُ بِتَوْحِیدِكَ وَ نَطَقَ لِسَانِی بِتَمْجِیدِكَ وَ دَلَّنِی الْقُرْآنُ عَلَی فَوَاضِلِ جُودِكَ وَ شُفِّعَ لِی مُحَمَّدٌ خَیْرُ عِبَادِكَ فَكَیْفَ لَا یَبْتَهِجُ رَجَائِی بِحُسْنِ مَوْعِدِكَ إِلَهِی ارْحَمْ غُرْبَتِی فِی الدُّنْیَا وَ مَصْرَعِی عِنْدَ الْمَوْتِ وَ وَحْدَتِی فِی الْقَبْرِ وَ مَقَامِی بَیْنَ یَدَیْكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أُحِبُّ طَاعَتَكَ وَ إِنْ قَصَّرْتُ عَنْهَا وَ أَكْرَهُ مَعْصِیَتَكَ وَ إِنْ رَكِبْتُهَا اللَّهُمَّ فَتَفَضَّلْ عَلَیَّ بِالْجَنَّةِ وَ إِنْ لَمْ أَكُنْ مِنْ أَهْلِهَا وَ خَلِّصْنِی مِنَ النَّارِ إِنَّكَ بِأَمْرِی قَادِرٌ وَ إِنْ كُنْتُ قَدِ اسْتَوْجَبْتُهَا اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ الدُّنْیَا أَكْبَرَ هَمِّی وَ لَا مَبْلَغَ عَمَلِی وَ لَا مُصِیبَتِی فِی دِینِی وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَیَّ مَنْ لَا یَرْحَمُنِی وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ.

ص: 229

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الصَّمَدِ الْفَرْدِ الْمُتَعَالِی الَّذِی مَلَأَ كُلَّ شَیْ ءٍ الَّذِی لَا یَعْدِلُهُ شَیْ ءٌ فِی الْأَرْضِ وَ لَا فِی السَّمَاءِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَلِیِّ الْأَعْلَی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِیمِ الْأَعْظَمِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْجَلِیلِ الْأَجَلِّ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَرِیمِ الْأَكْرَمِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ ... الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ... الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَعَالَیْتَ عَمَّا یُشْرِكُونَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْكَرِیمِ الْعَزِیزِ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی یُسَبِّحُ لَكَ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الَّذِی إِذَا دُعِیتَ بِهِ أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَیْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی أَوْجَبْتَ بِهِ لِمَنْ سَأَلَكَ مَا سَأَلَكَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِمَا تُحِبُّ أَنْ تَسْأَلَ بِهِ مِنْ مَسْأَلَةٍ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الَّذِی سَأَلَكَ بِهِ عَبْدُكَ الَّذِی عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ فَأَتَیْتَهُ بِالْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ یَرْتَدَّ إِلَیْهِ طَرْفُهُ وَ أَسْأَلُكَ بِهِ وَ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِمَا دَعَاكَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ فَاسْتَجِبْ لِیَ اللَّهُمَّ فِیمَا أَسْأَلُكَ فَاسْتَجِبْ لِی قَبْلَ أَنْ یَرْتَدَّ إِلَیَّ طَرْفِی كَمَا أَتَیْتَ بِالْعَرْشِ قَبْلَ أَنْ یَرْتَدَّ إِلَیْهِ طَرْفُهُ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمُ لَكَ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِی الْأَرْضِ- مَنْ ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ یَعْلَمُ ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا یُحِیطُونَ بِشَیْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا یَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِزُبُرِ الْأَوَّلِینَ وَ مَا فِی زُبُرِ الْأَوَّلِینَ مِنْ أَسْمَائِكَ وَ الدُّعَاءِ الَّذِی تُجِیبُ بِهِ مَنْ دَعَاكَ وَ أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ

ص: 230

بِالزَّبُورِ وَ مَا فِی الزَّبُورِ مِنْ أَسْمَائِكَ وَ الَّذِی تُجِیبُ بِهِ مَنْ دَعَاكَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِالتَّوْرَاةِ وَ مَا فِی التَّوْرَاةِ مِنْ أَسْمَائِكَ وَ الدُّعَاءِ الَّذِی تُجِیبُ بِهِ مَنْ دَعَاكَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِالْإِنْجِیلِ وَ مَا فِی الْإِنْجِیلِ مِنْ أَسْمَائِكَ وَ الدُّعَاءِ الَّذِی تُجِیبُ بِهِ مَنْ دَعَاكَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ- بِالْقُرْآنِ الْعَظِیمِ الَّذِی أَنْزَلْتَهُ عَلَی خَاتَمِ النَّبِیِّینَ وَ سَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ وَ رَسُولِكَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ الطَّیِّبِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً كَثِیراً- وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ عَلَی أَحَدٍ مِمَّنْ خَلَقْتَ فِی السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِی ذَلِكَ مِنْ أَسْمَائِكَ وَ الدُّعَاءِ الَّذِی تُجِیبُ بِهِ مَنْ دَعَاكَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِمَّنْ فِی السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا بَیْنَهُمَا وَ أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ اصْطَفَیْتَ بِهِ لِنَفْسِكَ أَوْ أَطْلَعْتَ عَلَیْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ لَمْ تُطْلِعْهُ عَلَیْهِ وَ أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عِبَادُكَ الصَّالِحُونَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُمْ فَأَنَا أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ كُلِّهِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَسْتَجِیبَ لِی یَا سَیِّدِی بِمَا أَدْعُوكَ بِهِ إِنَّكَ سَمِیعُ الدُّعَاءِ بَارٌّ رَحِیمٌ بِالْعِبَادِ رَبَّنَا فَقَدْ مَدَدْنَا إِلَیْكَ أَیْدِیَنَا وَ هِیَ ذَلِیلَةٌ بِالاعْتِرَافِ بِرُبُوبِیَّتِكَ وَ رَجَوْنَاكَ بِقُلُوبٍ لِسَوَالِفِ الذُّنُوبِ مَهْمُومَةٌ اللَّهُمَّ فَاقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْیَتِكَ مَا یَحُولُ بَیْنَنَا وَ بَیْنَ مَعْصِیَتِكَ وَ مِنْ طَاعَتِكَ مَا یُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ وَ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَ أَبْصَارِنَا وَ لَا تَجْعَلْ مُصِیبَتَنَا فِی دِینِنَا وَ لَا الدُّنْیَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَ لَا تَجْعَلْهَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَیْنَا مَنْ لَا یَرْحَمُنَا وَ نَجِّنَا مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَ شِدَّةٍ وَ غَمٍّ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ یَا سَالِخَ اللَّیْلِ مِنَ النَّهَارِ فَإِذَا أَنْتُمْ مُظْلِمُونَ وَ مُجْرِیَ الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّهَا(1) ذلِكَ تَقْدِیرُ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ یَا مُقَدِّرَ الْقَمَرِ مَنازِلَ حَتَّی عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِیمِ یَا نُورَ كُلِّ نُورٍ یَا مُنْتَهَی كُلِّ رَغْبَةٍ وَ وَلِیَّ كُلِ

ص: 231


1- 1. لمستقر لها خ ل.

نِعْمَةٍ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا قُدُّوسُ یَا اللَّهُ یَا وَاحِدُ یَا اللَّهُ یَا فَرْدُ یَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْیَا وَ الْآخِرَةُ وَ الْأُولَی تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَ ما تُخْفِی الصُّدُورُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِی خَطِیئَتِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم السادس عشر

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ رَدِی ءٌ فَلَا تُسَافِرْ فِیهِ فَمَنْ سَافَرَ فِیهِ هَلَكَ وَ یَنَالُهُ مَكْرُوهٌ فَاجْتَنِبُوا فِیهِ الْحَرَكَاتِ وَ اتَّقُوا فِیهِ الْحَوَائِجَ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَلَا تَطْلُبُوا فِیهِ حَاجَةً وَ یُكْرَهُ فِیهِ لِقَاءُ السُّلْطَانِ.

وَ فِی رِوَایَةٍ: یَصْلُحُ لِلتِّجَارَةِ وَ الْبَیْعِ وَ الْمُشَارَكَةِ وَ الْخُرُوجِ إِلَی الْبَحْرِ وَ یَصْلُحُ لِلْأَبْنِیَةِ وَ وَضْعِ الْأَسَاسَاتِ وَ یَصْلُحُ لِعَمَلِ الْخَیْرِ.

وَ فِی رِوَایَةٍ: خُلِقَتْ فِیهِ الْمَحَبَّةُ وَ الشَّهْوَةُ وَ هُوَ یَوْمُ السَّفَرِ فِیهِ جَیِّدٌ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ اسْتَأْجِرْ فِیهِ مَنْ شِئْتَ وَ ادْفَعْ فِیهِ إِلَی مَنْ شِئْتَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ مَجْنُوناً لَا مَحَالَةَ وَ یَكُونُ بَخِیلًا.

وَ فِی رِوَایَةٍ: مَنْ وُلِدَ فِی صَبِیحَتِهِ إِلَی الزَّوَالِ كَانَ مَجْنُوناً وَ إِنْ وُلِدَ بَعْدَ الزَّوَالِ إِلَی آخِرِهِ صَلَحَتْ حَالُهُ وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ یَرْجِعُ وَ مَنْ ضَلَّ فِیهِ سَلِمَ وَ مَنْ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ بَرِئَ عَاجِلًا.

قَالَ مَوْلَانَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: مَنْ مَرِضَ فِیهِ خِیفَ عَلَیْهِ الْهَلَاكُ.

و قالت الفرس إنه یوم خفیف و فی روایة أنه یوم جید لكل ما یراد من الأعمال و النیات و التصرفات و المولود فیه یكون عاملا و هو یوم لجمیع ما یطلب فیه من الأمور الجیدة.

و فی روایة أنه یوم نحس من ولد فیه یكون مجنونا لا بد من ذلك و من سافر فیه یهلك و یصلح لعمل الخیر و یتقی فیه الحركة و الأحلام تصح فیه بعد یومین.

و قال سلمان الفارسی رحمة اللّٰه علیه مهر روز اسم الملك الموكل بالرحمة.

ص: 232

الْعُوذَةُ فِی أَوَّلِهِ:(1)

أَعُوذُ بِذِی الْقُدْرَةِ الْمَنِیعَةِ وَ الْقُوَّةِ الرَّفِیعَةِ وَ الْآیَاتِ الْبَیِّنَاتِ الْمُحْكَمَاتِ وَ الْأَسْمَاءِ الْمُتَعَالِیَاتِ الَّذِی یَعْلَمُ النَّجْوَی وَ السِّرَّ وَ مَا یَخْفَی وَ مُحِیطٌ بِالْأَشْیَاءِ قُدْرَةً وَ عِلْماً وَ یَمْضِی فِیهَا قَضَاؤُهُ حُكْماً وَ حَتْماً- لَا تَبْدِیلَ لِكَلِمَاتِهِ وَ لَا رَادَّ لِقَضَائِهِ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَعِیذُكَ مِنْ نَحْسِ هَذَا الْیَوْمِ وَ شَرِّهِ وَ أَسْتَجِیرُ بِآیَاتِكَ وَ كِبْرِیَائِكَ مِنْ مَكْرُوهِهِ وَ ضُرِّهِ دَرَأْتُ عَنْ نَفْسِی مَا أَخَافُ أَذِیَّتَهُ وَ بَلِیَّتَهُ وَ آفَتَهُ وَ عَنْ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ مَا حَوَتْهُ یَدِی وَ مَلِكَتْهُ حَوْزَتِی بِلَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْتُ وَ بِكَ أَمْسَیْتُ وَ بِكَ قُمْتُ وَ قَعَدْتُ وَ بِكَ أَحْیَا وَ بِكَ أَمُوتُ وَ عَلَیْكَ تَوَكَّلْتُ وَ بِكَ اهْتَدَیْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ أَسْلَمْتُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ- لَا ضِدَّ لَكَ وَ لَا نِدَّ لَكَ تَنَزَّهْتَ عَنِ الْأَضْدَادِ وَ الْأَنْدَادِ وَ الصَّاحِبَةِ وَ الْأَوْلَادِ لَا تُدْرِكُكَ الْأَبْصَارُ وَ أَنْتَ تُدْرِكُ الْأَبْصَارَ(2) وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ الصَّبَاحِ وَ خَیْرَ الْمَسَاءِ وَ خَیْرَ الْقَضَاءِ وَ خَیْرَ الْقَدَرِ وَ خَیْرَ مَا جَرَی بِهِ الْقَلَمُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الصَّبَاحِ وَ شَرِّ الْمَسَاءِ وَ شَرِّ الْقَضَاءِ وَ شَرِّ الْقَدَرِ وَ شَرِّ مَا جَرَی بِهِ الْقَلَمُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ إِلَّا إِلَیْكَ وَ مِنَ الذُّلِّ إِلَّا لَكَ وَ مِنَ الْخَوْفِ إِلَّا مِنْكَ اللَّهُمَّ إِنِّی وَ هَذَا الْیَوْمَ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِكَ فَلَا تَبْتَلِنِی فِیهِ إِلَّا بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ وَ لَا تُرِیَنِّی فِیهِ جُرْأَةً عَلَی مَحَارِمِكَ وَ لَا رُكُوباً لِمَعْصِیَتِكَ وَ لَا اسْتِخْفَافاً بِحَقِّ مَا افْتَرَضْتَهُ عَلَیَّ وَ أَعُوذُ بِكَ فِی هَذَا الْیَوْمِ مِنَ الزَّیْغِ وَ الزَّلَلِ وَ الْبَلَاءِ وَ الْبَلْوَی وَ مِنَ الْكَلْمِ وَ دَعْوَةِ الْمَظْلُومِ وَ مِنْ شَرِّ كِتَابٍ قَدْ سَبَقَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَ كُلِّ خَطِیئَةٍ تُبْتُ إِلَیْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِیهِ

ص: 233


1- 1. الدعاء فی أوله خ ل.
2- 2. و أنت خ ل.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ عَقْدٍ عَقَدْتُهُ لَكَ ثُمَّ لَمْ أَفِ لَكَ بِهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَیَّ تَقَوَّیْتُ بِهَا عَلَی مَعْصِیَتِكَ اللَّهُمَّ وَ إِنِّی أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ لِوَجْهِكَ خَالَطَهُ مَا لَیْسَ لَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَلَیْكَ تَوَكَّلْتُ وَ أَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ مَا شِئْتَ كَانَ وَ مَا لَمْ تَشَأْ لَمْ یَكُنْ أَعْلَمُ- أَنَّ اللَّهَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ- وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عِلْماً وَ أَحْصَی وَ أَحَاطَ بِمَا لَدَیْهِ خُبْراً اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِی وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها إِنَّ رَبِّی عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ وَ بِاسْمِكَ وَ كَلِمَتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ عَذَابِكَ وَ مِنْ شَرِّ عِبَادِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ وَ بِكَلِمَتِكَ مِنْ شَرِّ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا یُعْطَی وَ مَا یُسْأَلُ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ وَ مَا یُبْدِی وَ مَا یُعْلِنُ وَ مَا یُخْفِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِاسْمِكَ وَ كَلِمَتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا یَجْرِی بِهِ الْقَلَمُ وَ مِنْ شَرِّ مَا یُظْلِمُ عَلَیْهِ اللَّیْلُ وَ یُضِی ءُ عَلَیْهِ النَّهَارُ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَلَیْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ إِنِّی ضَعِیفٌ فَقَوِّ فِی رِضَاكَ ضَعْفِی وَ خُذْ إِلَی الْخَیْرِ بِنَاصِیَتِی وَ اجْعَلِ الْإِسْلَامَ مُنْتَهَی رِضَایَ اللَّهُمَّ وَ صِلْ إِلَیَّ مَا أُرِیدُهُ إِنِّی ضَعِیفٌ فَقَوِّنِی لَمَّا أُرِیدُهُ وَ أَطْلُبُهُ وَ إِنِّی ذَلِیلٌ فعزنی [فَأَعِزَّنِی] وَ إِنِّی فَقِیرٌ فَأَغْنِنِی بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الْعَافِیَةَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَسْأَلُكَ الْخَیْرَ وَ الْعَافِیَةَ وَ الْعَفْوَ فِی دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ فِی أَهْلِی وَ مَالِی اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِی وَ آمِنْ رَوْعَاتِی وَ أَقِلَّ عَثَرَاتِی اللَّهُمَّ احْفَظْنِی مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَ مِنْ خَلْفِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی وَ مِنْ فَوْقِی وَ مِنْ تَحْتِی وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَغْتَالَ مِنْ تَحْتِی اللَّهُمَّ یَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ یَا بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا صَرِیخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ یَا غَوْثَ الْمُسْتَغِیثِینَ یَا مُنْتَهَی رَغْبَةِ الرَّاغِبِینَ

ص: 234

وَ الْمُفَرِّجَ عَنِ الْمَكْرُوبِینَ وَ الْمُفَرِّجَ عَنِ الْمَهْمُومِینَ وَ مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ وَ كَاشِفَ السُّوءِ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ وَ إِلَهَ الْعَالَمِینَ أَنْزَلْتُ بِكَ حَاجَتِی وَ كُلُّ الْحَوَائِجِ فَمَرْجُوعُهَا(1)

إِلَیْكَ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا رَبِّ یَا رَبِّ یَا رَبِّ وَلِیَّ الْمَغْفِرَةِ وَ الرِّضْوَانِ وَ التَّجَاوُزِ یَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِینَ وَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِیِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِكَ وَ مُوسَی كَلِیمِكَ وَ عِیسَی رُوحِكَ وَ كَلِمَتِكَ (2)

وَ بِكَلَامِ مُوسَی عَلَی الْجَبَلِ وَ بِالتَّوْرَاةِ وَ مَا فِیهَا مِنَ الْأَسْمَاءِ الْجَلِیلَةِ وَ إِنْجِیلِ عِیسَی وَ مَا فِیهِ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْجَلِیلَةِ الْمُعَظَّمَةِ وَ زَبُورِ دَاوُدَ وَ مَا فِیهِ مِنَ الْكَلَامِ الطَّیِّبِ الَّذِی تُحِبُّهُ وَ تَرْضَاهُ وَ بِالْفُرْقَانِ وَ بِالْقُرْآنِ وَ الذِّكْرِ الْعَظِیمِ وَ مَا فِیهَا مِنَ الْأَسْمَاءِ الْجَلِیلَةِ الَّذِی تُحِبُّهُ وَ تَرْضَاهُ وَ بِآدَمَ وَ نُوحٍ وَ إِبْرَاهِیمَ وَ مُوسَی وَ عِیسَی وَ خَاتَمِ أَنْبِیَائِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ بِابْنِ عَمِّهِ الْوَصِیِّ وَ الْأَوْصِیَاءِ الْهُدَاةِ الْمَهْدِیِّینَ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ وَحْیٍ أَوْحَیْتَهُ أَوْ قَضَاءٍ قَضَیْتَهُ أَوْ سَائِلٍ أَعْطَیْتَهُ أَوْ غَنِیٍّ أَفْقَرْتَهُ أَوْ فَقِیرٍ أَغْنَیْتَهُ أَوْ ضَالٍّ هَدَیْتَهُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی أَنْزَلْتَهُ عَلَی كَلِیمِكَ مُوسَی وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی قَسَمْتَ بِهِ أَرْزَاقَ عِبَادِكَ یَا رَبَّ الْعِبَادِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی وَضَعْتَهُ عَلَی الْأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی وَضَعْتَهُ عَلَی الْجِبَالِ فَأُرْسِیَتْ وَ قَامَتْ وَ سَكَنَتْ بِهِ الْأَرْضُ وَ عَلَی الْمِیَاهِ فَجَرَتْ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی اسْتَقَرَّ بِهِ عَرْشُكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی وَضَعْتَهُ عَلَی السَّمَاوَاتِ فَاسْتَوَتْ

وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی وَضَعْتَهُ عَلَی الْأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الْوَتْرِ الْمُنْزَلِ فِی كِتَابِكَ مِنْ لَدُنْكَ مِنَ النُّورِ الْمُبِینِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی وَضَعْتَهُ عَلَی النَّهَارِ فَاسْتَنَارَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی وَضَعْتَهُ عَلَی اللَّیْلِ فَأَظْلَمَ وَ بِعَظَمَتِكَ وَ كِبْرِیَائِكَ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرْزُقَنِی حِفْظَ الْقُرْآنِ وَ الْعِلْمَ وَ تُخَلِّطَهُ بِلَحْمِی وَ دَمِی وَ سَمْعِی وَ بَصَرِی وَ تَسْتَعْمِلَ بِهِ جَسَدِی بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ

ص: 235


1- 1. فمرجعها خ ل.
2- 2. و كلیمك خ.

إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ یَا عَلِیُّ یَا كَرِیمُ- لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الصَّلَاةَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ یَا رَبِّ مِنَ الْخَیْرِ كُلِّهِ آجِلِهِ وَ عَاجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَ مَا قَرَّبَ إِلَیْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَ مَا قَرَّبَ مِنْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ وَ أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَیْرِ مَا سَأَلَكَ بِهِ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ مُحَمَّدٌ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ أَسْتَعِیذُكَ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ أَسْأَلُكَ بِمَا قَضَیْتَ لِی مِنْ أَمْرِی أَنْ تَجْعَلَ لِی عَاقِبَتَهُ رُشْداً بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِیثُ (1)

وَ بِقُوَّتِكَ اعْتَصَمْتُ وَ اعْتَضَدْتُ- لَا تَكِلْنِی إِلَی نَفْسِی طَرْفَةَ عَیْنٍ أَبَداً فَإِنِّی أَعْجَزُ عَنْهَا وَ أَصْلِحْ لِی شَأْنِی كُلَّهُ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِاسْمِكَ الَّذِی عَزَمْتَ بِهِ عَلَی السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا خَلَقْتَ بَیْنَهُمَا وَ فِیهِمَا مِنْ شَیْ ءٍ وَ أَسْتَجِیرُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَدْعُوكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَلْجَأُ إِلَیْكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أُومِنُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْتَغِیثُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَضَرَّعُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْتَعِینُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَوَكَّلُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَقَرَّبُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَقَوَّی بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَدْعُوكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِمَا دَعْوَتُكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ أَسْأَلُكَ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ أَسْأَلُكَ بِكَرَمِكَ وَ مَجْدِكَ وَ جَدِّكَ وَ جُودِكَ وَ فَضْلِكَ وَ مَنِّكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ جَمَالِكَ وَ جَلَالِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ عِزِّكَ لَمَّا أَوْجَبْتَ لِی عَلَی نَفْسِكَ الَّتِی كَتَبْتَ

ص: 236


1- 1. استعنت خ ل.

عَلَیْهَا الرَّحْمَةَ أَنْ تَقُولَ قَدْ آتَیْتُكَ یَا عَبْدِی مَهْمَا سَأَلْتَنِی فِی عَافِیَةٍ وَ أَدَمْتُهَا لَكَ مَا أَحْیَیْتُكَ حَتَّی أَتَوَفَّاكَ فِی عَافِیَةٍ إِلَی رِضْوَانِی وَ أَنْ تَبْعَثَنِی مِنَ الشَّاكِرِینَ وَ أَسْتَجِیرُ وَ أَلُوذُ بِذَلِكَ الِاسْمِ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْتَغِیثُ بِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَیْكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أُومِنُ بِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَیْكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَرْغَبُ إِلَیْكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَیْكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَاسْتَجِبْ لِی وَ آتِنِی بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِذَلِكَ الِاسْمِ-(1) لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَظِیمُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ ذَلِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ بِكُلِّ قَسَمٍ أَقْسَمْتَ بِهِ فِی أُمِّ الْكِتَابِ وَ الْكِتَابِ الْمَكْنُونِ أَوْ فِی زُبُرِ الْأَوَّلِینَ وَ فِی الصُّحُفِ وَ فِی الزَّبُورِ وَ فِی الصُّحُفِ وَ الْأَلْوَاحِ وَ فِی التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ فِی الْكِتَابِ الْمُبِینِ وَ فِی الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَیْكَ بِنَبِیِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِیِّ الرَّحْمَةِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ وَ الصَّلَوَاتُ وَ الْبَرَكَاتُ یَا مُحَمَّدُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی أَتَوَجَّهُ بِكَ فِی حَاجَتِی هَذِهِ وَ فِی جَمِیعِ حَوَائِجِی إِلَی رَبِّكَ وَ رَبِّی- لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ ذَلِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا بَارِئُ لَا نِدَّ لَكَ یَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ یَا حَیُّ یَا مُحْیِیَ الْمَوْتَی الْقَائِمَ عَلَی كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ ذَلِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا وَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ بِاسْمِكَ الْوَتْرِ الْمُتَعَالِ الَّذِی یَمْلَأُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ كُلَّهَا وَ بِاسْمِكَ الْفَرْدِ الَّذِی لَا یَعْدِلُهُ شَیْ ءٌ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ ذَلِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَشَرِ وَ رَبَّ إِبْرَاهِیمَ وَ رَبَّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَرْحَمَنِی وَ وَالِدَیَ

ص: 237


1- 1. اللّٰهمّ خ ل.

وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ إِخْوَانِی مِنَ الْمُؤْمِنِینَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ أَسْأَلُكَ یَا حَیُّ الَّذِی لَا یَمُوتُ أُومِنُ بِكَ وَ بِأَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ جَنَّتِكَ وَ نَارِكَ وَ بَعْثِكَ وَ نُشُورِكَ وَ وَعْدِكَ وَ وَعِیدِكَ وَ بِكِتَابِكَ وَ بِكُتُبِكَ وَ أُقِرُّ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ وَ أَرْضَی بِقَضَائِكَ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ وَ لَا ضِدَّ لَكَ وَ لَا نِدَّ لَكَ وَ لَا وَزِیرَ لَكَ وَ لَا صَاحِبَةَ لَكَ وَ لَا وَلَدَ لَكَ وَ لَا مِثْلَ لَكَ وَ لَا شَبِیهَ لَكَ وَ لَا سَمِیَّ لَكَ وَ لَا تُدْرِكُكَ الْأَبْصَارُ وَ أَنْتَ تُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَ أَنْتَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبِینَ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ أَسْأَلُكَ ذَلِكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِاسْمِكَ الْعَظِیمِ الَّذِی لَا یَمْنَعُ سَائِلًا یَوْماً سَأَلَكَ مِنْ صَغِیرٍ أَوْ كَبِیرٍ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَإِنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا إِلَهِی وَ سَیِّدِی یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ یَا كَرِیمُ یَا غَنِیُّ یَا حَیُّ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ لَا شَرِیكَ لَكَ یَا إِلَهِی وَ سَیِّدِی لَكَ الْحَمْدُ شُكْراً اسْتَجِبْ لِی فِی جَمِیعِ مَا أَدْعُوكَ بِهِ وَ ارْحَمْنِی مِنَ النَّارِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنْ أَفْضَلِ عِبَادِكَ نَصِیباً فِی كُلِّ خَیْرٍ تَقْسِمُهُ فِی هَذِهِ الْغَدَاةِ مِنْ نُورٍ تَهْدِی بِهِ أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا أَوْ عَافِیَةٍ تُجَلِّلُهَا أَوْ رِزْقٍ تَبْسُطُهُ أَوْ ذَنْبٍ تَغْفِرُهُ أَوْ عَمَلٍ صَالِحٍ تُوَفِّقُ لَهُ أَوْ عَدُوٍّ تَقْمَعُهُ أَوْ بَلَاءٍ تَصْرِفُهُ أَوْ نَحْسٍ تُحَوِّلُهُ إِلَی سَعَادَةٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْفَرْدِ الصَّمَدِ الْوَتْرِ الْمُتَعَالِی رَبِّ النَّبِیِّینَ وَ رَبِّ إِبْرَاهِیمَ وَ رَبِّ مُحَمَّدٍ فَإِنِّی أُومِنُ بِكَ وَ بِأَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ جَنَّتِكَ وَ نَارِكَ وَ بَعْثِكَ وَ نُشُورِكَ وَ نُورِكَ وَ وَعْدِكَ وَ وَعِیدِكَ فَاحْبِسْنِی یَا إِلَهِی مِمَّا تَكْرَهُ إِلَی مَا تُحِبُّ وَ اقْضِ لِی بِالْحُسْنَی فِی الْآخِرَةِ وَ الْأَوْلَی إِنَّكَ وَلِیُّ الْخَیْرِ وَ الْمُوَفِّقُ لَهُ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ وَ هَذَا الْیَوْمِ وَ كُلِّ یَوْمٍ یَا جَاعِلَ اللَّیْلِ سَكَناً

ص: 238

وَ جَاعِلَ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ آیَتَیْنِ یَا مُفَصِّلَ كُلِّ شَیْ ءٍ تَفْصِیلًا یَا اللَّهُ یَا عَزِیزُ یَا اللَّهُ یَا وَهَّابُ یَا اللَّهُ یَا صَمَدُ یَا اللَّهُ یَا وَاحِدُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْیَا وَ الْآخِرَةُ وَ الْأَوْلَی اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا وَ ارْزُقْنِی التَّوْبَةَ وَ الْعِصْمَةَ وَ أَقِلْ عَثْرَتِی وَ لَا تُؤَاخِذْنِی بِخَطِیئَتِی وَ آتِنِی فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِی عَذَابَ النَّارِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنَّ إِسَاءَتِی قَدْ كَثُرَتْ وَ خَطَایَایَ قَدْ تَتَابَعَتْ وَ نَفْسِی قَدْ تَقَطَّعَتْ وَ أَنْتَ غَافِرُ كُلِّ خَطِیئَةٍ وَ دَافِعُ كُلِّ بَلِیَّةٍ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِی مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

الیوم السابع عشر

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمٌ صَافٍ مُخْتَارٌ لِجَمِیعِ الْحَوَائِجِ یَصْلُحُ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَیْعِ وَ التَّزْوِیجِ وَ الدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ وَ غَیْرِ ذَلِكَ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ فَاطْلُبْ فِیهِ مَا تُرِیدُ فَإِنَّهُ جَیِّدٌ خُلِقَتْ فِیهِ الْقُوَّةُ وَ خُلِقَ فِیهِ مَلَكُ الْمَوْتِ وَ هُوَ الَّذِی بَارَكَ فِیهِ الْحَقُّ عَلَی یَعْقُوبَ علیه السلام جَیِّدٌ صَالِحٌ لِلْعِمَارَةِ وَ فَتْقِ الْأَنْهَارِ وَ غَرْسِ الْأَشْجَارِ وَ السَّفَرُ فِیهِ لَا یَتِمُّ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: هَذَا الْیَوْمُ مُتَوَسِّطٌ یُحْذَرُ فِیهِ الْمُنَازَعَةُ وَ مَنْ أَقْرَضَ فِیهِ شَیْئاً لَمْ یُرَدَّ إِلَیْهِ وَ إِنْ رُدَّ فَیُجْهَدُ وَ مَنِ اسْتَقْرَضَ فِیهِ شَیْئاً لَمْ یَرُدَّهُ.

وَ قَالَ ابْنُ مَعْمَرٍ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: إِنَّهُ یَوْمٌ ثَقِیلٌ لَا یَصْلُحُ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ فَاحْذَرْ فِیهِ وَ أَحْسِنْ إِلَی وُلْدِكَ وَ عَبْدِكَ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ یَبْرَأُ وَ الرُّؤْیَا فِیهِ كَاذِبَةٌ وَ الْآبِقُ فِیهِ یُوجَدُ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ عَاشَ طَوِیلًا وَ صَلَحَتْ حَالُهُ وَ تَرْبِیَتُهُ وَ یَكُونُ عَیْشُهُ طَیِّباً لَا یَرَی فِیهِ فَقْراً.

و قالت الفرس إنه یوم خفیف و فی روایة أخری أنه یوم ثقیل غیر صالح لعمل الخیر فلا تلتمس فیه حاجة و فی روایة أخری یوم جید مختار یحمد فیه التزویج و الختانة و الشركة و التجارة و لقاء الإخوان و المضاربة للأموال.

ص: 239

و قال سلمان الفارسی رحمه اللّٰه سروش روز اسم الملك الموكل بحراسة العالم و هو جبرئیل علیه السلام.

الدُّعَاءُ فِی أَوَّلِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ وَ هَذَا الشَّهْرِ الْجَدِیدِ مَادَّ الظِّلِّ وَ لَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلَ الشَّمْسَ عَلَیْهِ دَلِیلًا ثُمَّ قَبَضَهُ إِلَیْهِ قَبْضاً یَسِیراً یَا ذَا الْجُودِ وَ الطَّوْلِ وَ الْكِبْرِیَاءِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَالِمَ الْغَیْبِ وَ الشَّهَادَةِ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا مَلِكُ یَا قُدُّوسُ یَا سَلَامُ یَا مُؤْمِنُ یَا مُهَیْمِنُ یَا عَزِیزُ یَا جَبَّارُ یَا مُتَكَبِّرُ یَا خَالِقُ یَا بَارِئُ یَا مُصَوِّرُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْیَا وَ الْآخِرَةُ وَ الْأَوْلَی اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا یَا غَافِرَ الْخَطَایَا أَنْتَ رَبِّی وَ أَنَا عَبْدُكَ الْمُقِرُّ بِذَنْبِهِ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِی فَاغْفِرْ لِی إِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیكَ لَهُ- لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ یُحیِی وَ یُمِیتُ وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی وَ هُوَ حَیٌّ لَا یَمُوتُ بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنِّی بِكَ أَسْتَفْتِحُ وَ بِكَ أَسْتَنْجِحُ وَ بِكَ أُمْسِی وَ بِكَ أُصْبِحُ وَ بِكَ أَحْیَا وَ بِكَ أَمُوتُ وَ إِلَیْكَ التَّوْبَةُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِی مِنْ أَفْضَلِ عِبَادِكَ مَنْزِلَةً عِنْدَكَ نَصِیباً مِنْ كُلِّ خَیْرٍ تَقْسِمُهُ فِی هَذَا الْیَوْمِ مِنْ نُورٍ تَهْدِی بِهِ أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا أَوْ رِزْقٍ تَبْسُطُهُ أَوْ شَرٍّ تَدْفَعُهُ أَوْ بَلَاءٍ تَرْفَعُهُ أَوْ هَمٍّ تَكْشِفُهُ اللَّهُمَّ إِنِّی قَدْ أَصْبَحْتُ فِی نِعْمَتِكَ وَ عَافِیَتِكَ فَتَمِّمْ عَلَیَّ نِعْمَتَكَ وَ عَافِیَتَكَ وَ ارْزُقْنِی شُكْرَكَ اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَیْتُ وَ بِفَضْلِكَ اسْتَغْنَیْتُ وَ بِكَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَیْتُ أُشْهِدُكَ وَ أُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ وَ جَمِیعَ خَلْقِكَ أَنِّی أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ اللَّهُمَّ مَا كَتَبْتَ لِی فِی هَذَا النَّهَارِ بِهَذِهِ الشَّهَادَةِ أَسْأَلُكَ أَنْ تَبْلُغَنِی بِهَا فِی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ قَدْ رَضِیتَ بِهَا عَنِّی إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

ص: 240

سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْتَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ- الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْحَنَّانِ الْمُتَكَبِّرِ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْمُصَوِّرُ الْحَكِیمُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ النَّصِیرُ الصَّادِقُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْحَیُّ الْقَیُّومُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ اللَّطِیفُ الْوَاسِعُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْعَلِیُّ الْكَبِیرُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْبَدِیعُ الْأَحَدُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْغَفُورُ الْوَدُودُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْحَمِیدُ الْمَجِیدُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الشَّكُورُ الْحَلِیمُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْمُبْدِئُ الْمُعِیدُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْغَفُورُ الْغَفَّارُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ السَّیِّدُ السَّنَدُ الصَّمَدُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الشَّكُورُ الْمُتَعَالِ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْعَزِیزُ الْعَظِیمُ الْكَرِیمُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِینُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْقَرِیبُ الْمُجِیبُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْبَاقِی الرَّءُوفُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ السَّدِیدُ الْمُنْعِمُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْخَالِقُ الرَّازِقُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْغَنِیُّ الْوَلِیُّ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ التَّوَّابُ الْوَهَّابُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْخَبِیرُ الْبَارِئُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْفَاطِرُ الْأَوَّلُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْمُحْیِی الْمُمِیتُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْقَرِیبُ الْفَتَّاحُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الشَّكُورُ الرَّزَّاقُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الطُّهْرُ الطَّاهِرُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الرَّفِیعُ الْبَاقِی سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْقَیُّومُ الْقَائِمُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْمَلِكُ الْعَزِیزُ الْهَادِی سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْقَوِیُّ الْقَائِمُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْمُنْعِمُ الْمُتَفَضِّلُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْغَالِبُ الْمُعْطِی سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْكَفِیلُ الْمُتَعَالِ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْأَوَّلُ النَّصِیرُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْمُحْسِنُ الْمُجْمِلُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْفَاطِرُ الصَّادِقُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ خَیْرُ الرَّاحِمِینَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ خَیْرُ الرَّازِقِینَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ خَیْرُ الْفَاصِلِینَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ

ص: 241

اللَّهُ خَیْرُ الْغَافِرِینَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْقَوِیُّ الرَّحِیمُ سُبْحَانَكَ أَنْتَ اللَّهُ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ سُبْحَانَكَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ- فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّیْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِی الْمُؤْمِنِینَ- حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- هُوَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا یُشْرِكُونَ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ الْغَفَّارُ الْقَهَّارُ الْوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الْفَتَّاحُ الْعَلِیمُ الْبَصِیرُ الْحَكِیمُ الْعَدْلُ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ الْعَظِیمُ الْمُعْطِی الْحَلِیمُ الْمُصَوِّرُ الشَّكُورُ الْكَبِیرُ الْحَفِیظُ الْمُغِیثُ الْجَلِیلُ الْحَسِیبُ الرَّقِیبُ الْمُجِیبُ الْوَاسِعُ الْوَدُودُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ الشَّهِیدُ الْحَقُّ الْوَكِیلُ الْقَوِیُّ الْمَتِینُ الْوَلِیُّ الْحَمِیدُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ إِنِّی فَقِیرٌ أَصْبَحْتُ فِی هَذَا الْیَوْمِ یَا مَوْلَایَ وَ أَنْتَ ثِقَتِی وَ رَجَائِی فِی الْأُمُورِ كُلِّهَا فَاقْضِ لِی یَا رَبِّ بِخَیْرٍ وَ اصْرِفْ عَنِّی كُلَّ شَرٍّ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ قَدْ سَمِعْتُ فَاسْتَجِبْ وَ قَدْ عَلِمْتُ فَاغْفِرْ لِی وَ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ فَافْعَلْ بِی فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوی وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ أَنَا فَأَهْلُ الذُّنُوبِ وَ الْخَطَایَا وَ أَنْتَ مَوْلَایَ وَ خَالِقِی وَ بَاعِثِی وَ رَازِقِی وَ إِلَی مَنْ یَرْجِعُ الْعَبْدُ الضَّعِیفُ إِلَّا إِلَی مَوْلَاهُ فَانْظُرْ إِلَیَّ مِنْكَ نَظْرَةَ رَحْمَةٍ وَ مَغْفِرَةٍ وَ رِضْوَانٍ تُغْنِینِی بِتِلْكَ النَّظْرَةِ عَمَّنْ سِوَاكَ وَ لَا تَكِلْنِی یَا رَبِّ إِلَی نَفْسِی وَ لَا إِلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ طَرْفَةَ عَیْنٍ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ یَا خَیْرَ الْغَافِرِینَ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمُفَرِّجُ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عِزُّ كُلِّ ذَلِیلٍ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أُنْسُ كُلِّ وَحِیدٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ غِنَی كُلِّ فَقِیرٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِیفٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كَاشِفُ كُلِّ كُرْبَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ قَاضِی كُلِّ حَاجَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَلِیُّ كُلِّ حَسَنَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ (1)

مُنْتَهَی كُلِّ رَغْبَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ دَافِعُ كُلِّ بَلِیَّةٍ وَ سَیِّئَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَالِمُ كُلِّ خَفِیَّةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ حَاضِرُ

ص: 242


1- 1. لا إله إلّا اللّٰه خ ل و هكذا فیما یأتی.

كُلِّ سَرِیرَةٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ شَاهِدُ كُلِّ نَجْوَی- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كَاشِفُ كُلِّ بَلْوَی- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ خَاشِعٌ لَكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ دَاخِرٌ لَكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ مُشْفِقٌ مِنْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ ضَارِعٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ رَاغِبٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ رَاهِبٌ مِنْكَ هَارِبٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ قَائِمٌ بِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ مَصِیرُهُ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ فَقِیرٌ مُفْتَقِرٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ كُلُّ شَیْ ءٍ مُنِیبٌ إِلَیْكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ إِلَهاً وَاحِداً لَكَ الْحَمْدُ وَ لَكَ الْمُلْكُ وَ لَكَ الْمَجْدُ تُحْیِی وَ تُمِیتُ وَ أَنْتَ حَیٌّ لَا تَمُوتُ بِیَدِكَ الْخَیْرُ وَ أَنْتَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ أَحَداً صَمَداً لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بَعْدَ كُلِّ شَیْ ءٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مُنْتَهَی كُلِّ شَیْ ءٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَبْقَی وَ یَفْنَی كُلُّ شَیْ ءٍ الدَّائِمُ لَا زَوَالَ لَكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمٌ قَائِمٌ بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ الْعَدْلُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ سُبْحَانَهُ بَدِیعُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ ذُو الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِیمُ الْكَرِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیكَ لَهُ- لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ هُوَ حَیٌّ لَا یَمُوتُ بِیَدِهِ الْخَیْرُ- وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً- وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةً أَرْجُو بِهَا أَنْ تُجِیرَنِی مِنَ النَّارِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةً أَرْجُو أَنْ تُدْخِلَنِی بِهَا الْجَنَّةَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا دَامَتِ الْجِبَالُ الرَّاسِیَةُ وَ بَعْدَ زَوَالِهَا أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَا دَامَتِ الرُّوحُ فِی جَسَدِی وَ بَعْدَ خُرُوجِهَا مِنْ

ص: 243

جَسَدِی أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ عَلَی النَّشَاطِ قَبْلَ الْكَسَلِ وَ عَلَی الْكَسَلِ بَعْدَ النَّشَاطِ وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ عَلَی الشَّبَابِ قَبْلَ الْهَرَمِ وَ عَلَی الْهَرَمِ بَعْدَ الشَّبَابِ وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ عَلَی الْفَرَاغِ قَبْلَ الشُّغُلِ وَ عَلَی الشُّغُلِ بَعْدَ الْفَرَاغِ وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْعَظِیمِ الَّذِی أَنْزَلْتَهُ فِی الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ الَّذِی لَا تَمْنَعُ سَائِلًا بِهِ مَا سَأَلَكَ مِنْ صَغِیرٍ وَ كَبِیرٍ أَسْأَلُكَ یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا حَیُّ یَا غَنِیُّ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ هَبْ لِیَ الْعَافِیَةَ فِی جَسَدِی وَ فِی سَمْعِی وَ بَصَرِی وَ فِی جَمِیعِ جَوَارِحِی وَ ارْزُقْنِی شُكْرَكَ وَ ذِكْرَكَ فِی كُلِّ حَالٍ أَبَداً- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا مَشَتِ الرَّجُلَانِ وَ بَعْدَ مَا لَمْ تَمْشِیَا وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَا عَمِلَتِ الْیَدَانِ وَ مَا لَمْ تَعْمَلَا وَ بَعْدَ فَنَائِهِمَا وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا سَمِعَتِ الْأُذُنَانِ وَ بَعْدَ مَا لَا تَسْمَعَانِ وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا أَبْصَرَتِ الْعَیْنَانِ وَ بَعْدَ مَا لَا تَبْصُرَانِ وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا تَحَرَّكَ اللِّسَانُ وَ بَعْدَ مَا لَا یَتَحَرَّكُ وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ مَا تَحَرَّكَتِ الشَّفَتَانِ وَ اللِّسَانُ وَ مَا لَمْ یَتَحَرَّكْ وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ قَبْلَ دُخُولِی قَبْرِی وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ بَعْدَ دُخُولِی فِیهِ وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَبَداً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشی أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ فِی النَّهارِ إِذا تَجَلَّی أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةً أَذْخَرُهَا لِهَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ

ص: 244

أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةً أَرْجُو بِهَا النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةَ الْحَقِّ أَرْجُو بِهَا دُخُولِیَ الْجَنَّةَ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةَ الْحَقِّ وَ كَلِمَةَ الْإِخْلَاصِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةً أَرْجُو أَنْ یُطْلِقَ اللَّهُ بِهَا لِسَانِی عِنْدَ خُرُوجِ رُوحِی وَ نَفْسِی وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ أَبَداً- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ شَهَادَةً أَرْجُو بِهَا الْجَوَازَ عَلَی الصِّرَاطِ وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ وَ الدُّخُولَ إِلَی الْجَنَّةِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةً أَرْجُو بِهَا أَنْ یُطْلِقَ اللَّهُ بِهَا لِسَانِی عِنْدَ خُرُوجِ رُوحِی أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةً أَرْجُو بِهَا أَنْ یُسْعِدَنِی رَبِّی فِی حَیَاتِی وَ بَعْدَ مَوْتِی مِنْ طَاعَةٍ یَنْشُرُهَا وَ ذُنُوبٍ یَغْفِرُهَا وَ رِزْقٍ یَبْسُطُهُ وَ شَرٍّ یَدْفَعُهُ وَ خَیْرٍ یُوَفِّقُ لِفِعْلِهِ حَتَّی یَتَوَفَّانِی وَ قَدْ خَتَمَ بِخَیْرٍ عَمَلِی آمِینَ آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ وَ جَاعِلَ النَّهَارِ مَعَاشاً وَ الْأَرْضِ مِهَاداً وَ الْجِبَالِ أَوْتَاداً یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا قَاهِرُ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا سَامِعُ یَا اللَّهُ یَا قَرِیبُ یَا مُجِیبُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْیَا أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَ الْقَائِمُ عَلی كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِی فَاغْفِرْ لِی أَنْتَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَ ما تُخْفِی الصُّدُورُ فَاسْتُرْنِی بِسِتْرِكَ الْحَصِینِ الْجَزِیلِ الْجَمِیلِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم الثامن عشر

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمٌ مُخْتَارٌ جَیِّدٌ مُبَارَكٌ سَعِیدٌ یَصْلُحُ لِلتَّزْوِیجِ وَ السَّفَرِ فَمَنْ سَافَرَ فِیهِ قُضِیَتْ حَاجَتُهُ مُبَارَكٌ لِكُلِّ مَا تُرِیدُ عَمَلَهُ وَ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ صَالِحٌ لِكُلِّ حَاجَةٍ مِنْ بَیْعٍ وَ شِرَاءٍ وَ زَرْعٍ فَإِنَّكَ تَرْبَحُ وَ اسْعَ فِی جَمِیعِ حَوَائِجِكَ فَإِنَّهَا تُقْضَی وَ اطْلُبْ فِیهِ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ تَظْفَرُ وَ یَصْلُحُ لِلدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ وَ الْقُضَاةِ وَ الْعُمَّالِ وَ مَنْ خَاصَمَ فِیهِ عَدُوَّهُ ظَفِرَ بِهِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ غَلَبَهُ وَ مَنْ تَزَوَّجَ

ص: 245

فِیهِ یَرَی خَیْراً وَ مَنِ اقْتَرَضَ قَرْضاً رَدَّهُ إِلَی مَنِ اقْتَرَضَ مِنْهُ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ یُوشِكُ أَنْ یَبْرَأَ وَ الْمَوْلُودُ یَصْلُحُ حَالُهُ وَ یَكُونُ عَیْشُهُ طَیِّباً وَ لَا یَرَی فَقْراً وَ لَا یَمُوتُ إِلَّا عَنْ تَوْبَةٍ.

و قالت الفرس إنه یوم خفیف و فی روایة أخری تحمد فیه العمارات و الأبنیة و تشتری فیه البیوت و المنازل و تقضی الحوائج و المهمات و یصلح للسفر و قال سلمان الفارسی رحمه اللّٰه رش روز اسم الملك الموكل بالنیران.

الدُّعَاءُ فِیهِ فِی أَوَّلِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ وَ كُلِّ یَوْمٍ وَ مُخْزِنَ اللَّیْلِ فِی الْهَوَاءِ وَ مُجْرِیَ النُّورِ فِی السَّمَاءِ وَ مَانِعَ السَّمَاءِ أَنْ تَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ حَابِسَهُمَا أَنْ تَزُولَا یَا اللَّهُ یَا وَارِثُ یَا اللَّهُ یَا بَاعِثُ مِنَ الْقُبُورِ وَ أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْیَا تَعْلَمُ خَائِنَةَ النَّجْوَی وَ السِّرَّ وَ مَا یَخْفَی وَ أَنْتَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ فَاغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ إِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ إِنِّی فِی قَبْضَتِكَ عَلَیْكَ أَتَوَكَّلُ وَ إِلَیْكَ أُنِیبُ وَ أَنْتَ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ تَعْلَمُ مَا یَكُونُ قَبْلَ أَنْ یَكُونَ اغْفِرْ لِی وَ ارْحَمْنِی إِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ إِلَیْكَ رُفِعَتْ یَدِی وَ قَصَدَتْ جَوَارِحِی وَ إِضْمَارُ قَلْبِی وَ بِكَ أَنِسَتْ رُوحِی فَلَا تَرُدَّنِی خَائِباً وَ لَا یَدِی صِفْراً وَ اغْفِرْ لِی وَ ارْحَمْنِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَیٌّ لَا تَمُوتُ وَ غَالِبٌ لَا تُغْلَبُ وَ بَصِیرٌ لَا تَرْتَابُ وَ سَمِیعٌ لَا تَشُكُّ وَ قَهَّارٌ لَا تُقْهَرُ وَ قَرِیبٌ لَا تَبْعُدُ وَ شَاهِدٌ لَا تَغِیبُ وَ إِلَهٌ لَا یُضَادُّ وَ غَافِرٌ لَا تَظْلِمُ وَ صَمَدٌ لَا تَطْعَمُ وَ قَیُّومٌ لَا تَنَامُ وَ مُحْتَجِبٌ لَا تُرَی وَ جَبَّارٌ لَا تَتَكَلَّمُ وَ عَظِیمٌ لَا تُرَامُ وَ عَدْلٌ لَا تَحِیفُ وَ غَنِیٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَ كَبِیرٌ لَا تُدْرَكُ وَ حَلِیمٌ لَا تَجُورُ وَ مَنِیعٌ لَا تُقْهَرُ وَ مَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَ وَكِیلٌ لَا تُحَقَّرُ وَ وَتْرٌ لَا تَسْتَنْصِرُ

ص: 246

وَ فَرْدٌ لَا تَسْتَشِیرُ وَ وَهَّابٌ لَا تَمَلُّ وَ سَرِیعٌ لَا تَذْهَلُ وَ جَوَادٌ لَا تَبْخَلُ وَ عَزِیزٌ لَا تَذِلُّ وَ عَالِمٌ لَا تَجْهَلُ وَ حَافِظٌ لَا تَغْفُلُ وَ مُجِیبٌ لَا تَسْأَمُ وَ دَائِمٌ لَا تَفْنَی وَ بَاقٍ لَا تَبْلَی وَ وَاحِدٌ لَا تُشْبِهُ وَ مُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ یَا دَائِمَ الْجُودِ وَ الْكَرَمِ یَا قَرِیبُ یَا مُجِیبُ یَا مُتَعَالِ یَا جَلِیلَ الْمَحَلِّ یَا سَلَامُ یَا مُؤْمِنُ یَا مُهَیْمِنُ یَا عَزِیزُ یَا جَبَّارُ یَا طُهْرُ یَا مُطَهِّرُ یَا قَاهِرُ یَا ظَاهِرُ یَا قَادِرُ یَا مُقْتَدِرُ یَا مُعِینُ یَا مَنْ یُنَادَی مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِیقٍ بِأَلْسِنَةٍ شَتَّی وَ لُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ حَوَائِجَ كَثِیرَةٍ یَا مَنْ لَا یَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ أَنْتَ الَّذِی لَا تُغَیِّرُكَ الْأَزْمِنَةُ وَ لَا تُحِیطُ بِكَ الْأَمْكِنَةُ وَ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمُ یَسِّرْ لِی مِنْ أَمْرِی مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَ فَرِّجْ عَنِّی مَا أَخَافُ كَرْبَهُ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ- ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ بَدِیعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ وَ لَا أَسْأَلُ أَحَداً غَیْرَكَ وَ أَرْغَبُ إِلَیْكَ وَ لَا أَرْغَبُ إِلَی غَیْرِكَ أَسْأَلُكَ یَا أَمَانَ الْخَائِفِینَ وَ جَارَ الْمُسْتَجِیرِینَ أَنْتَ الْفَتَّاحُ ذُو الْخَیْرَاتِ أَنْتَ الْفَتَّاحُ لِلْخَیْرَاتِ مُقِیلُ الْعَثَرَاتِ مَاحِی السَّیِّئَاتِ جَامِعُ الشَّتَاتِ رَافِعُ الدَّرَجَاتِ أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ وَ أَكْمَلِهَا وَ أَعْظَمِهَا الَّتِی لَا یَنْبَغِی لِلْعِبَادِ أَنْ یَسْأَلُوكَ إِلَّا بِهَا یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ أَسْأَلُكَ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَی وَ أَمْثَالِكَ الْعُلْیَا وَ نِعْمَتِكَ الَّتِی لَا تُحْصَی بِأَكْرَمِ أَسْمَائِكَ عَلَیْكَ وَ أَحَبِّهَا إِلَیْكَ وَ أَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَ أَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِیلَةً وَ أَجْزَلِهَا ثَوَاباً وَ أَسْرَعِهَا فِیكَ إِجَابَةً وَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْجَلِیلِ الْأَجَلِّ الْعَظِیمِ الْأَعْظَمِ الَّذِی تُحِبُّهُ وَ تَرْضَی عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَ تَسْتَجِیبُ لَهُ دُعَاءَهُ وَ حَقٌّ عَلَیْكَ أَنْ لَا تَحْرُمَ سَائِلًا وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ لَمْ تُعَلِّمْهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ أَصْفِیَاؤُكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ بِحَقِّ السَّائِلِینَ لَكَ عَلَیْكَ الرَّاغِبِینَ إِلَیْكَ الْمُتَعَوِّذِینَ بِكَ الْمُتَضَرِّعِینَ إِلَیْكَ وَ بِحَقِّ كُلِّ عَبْدٍ تَعَبَّدَ لَكَ فِی بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ.

وَ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنْ قَدِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ وَ عَظُمَتْ جَرِیرَتُهُ وَ أَشْرَفَ عَلَی الْهَلَكَةِ

ص: 247

وَ ضَعُفَ قُوَّتُهُ دُعَاءَ مَنْ لَا یَثِقُ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَا یَجِدُ لِفَاقَتِهِ سِوَاكَ وَ لَا لِذَنْبِهِ غَافِراً غَیْرَكَ وَ لَا مُغِیثاً سِوَاكَ هَرَبْتُ مِنْكَ إِلَیْكَ مُعْتَرِفاً غَیْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ عَنْ عِبَادَتِكَ بَائِساً فَقِیراً أَشْهَدُ لَكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِیعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ عالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ- الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْعَبْدُ وَ أَنْتَ الْمَوْلَی وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ وَ أَنْتَ الْعَزِیزُ وَ أَنَا الذَّلِیلُ وَ أَنْتَ الْغَنِیُّ وَ أَنَا الْفَقِیرُ وَ أَنْتَ الْحَیُّ وَ أَنَا الْمَیِّتُ وَ أَنْتَ الْبَاقِی وَ أَنَا الْفَانِی وَ أَنْتَ الْمُحْیِی وَ أَنَا الْمُمَاتُ وَ أَنْتَ الْمُحْسِنُ وَ أَنَا الْمُسِی ءُ وَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ وَ أَنْتَ الرَّحْمَنُ وَ أَنَا الْمَرْحُومُ الْخَاطِئُ وَ أَنْتَ الْخَالِقُ وَ أَنَا الْمَخْلُوقُ وَ أَنْتَ الْقَوِیُّ وَ أَنَا الضَّعِیفُ وَ أَنْتَ الْمُعْطِی وَ أَنَا السَّائِلُ وَ أَنْتَ الْآمِنُ وَ أَنَا الْخَائِفُ وَ أَنْتَ الرَّازِقُ وَ أَنَا الْمَرْزُوقُ وَ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ شَكَوْتُ إِلَیْهِ وَ اسْتَغَثْتُ بِكَرَمِهِ وَ رَجَوْتُكَ إِلَهِی كَمْ مِنْ مُذْنِبٍ قَدْ عَفَوْتَ عَنْهُ وَ كَمْ مِنْ مُسِی ءٍ قَدْ تَجَاوَزْتَ عَنْهُ فَاغْفِرْ لِی وَ تَجَاوَزْ عَنِّی بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ یَا خَیْرَ الْغَافِرِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ رِضَاهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ خَلْقِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ كَلِمَاتِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ زِنَةَ عَرْشِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِلْ ءَ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرْضِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَمِیدُ الْمَجِیدُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْقَاهِرُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْعَلِیُّ الْوَفِیُّ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ الْقَاهِرُ لِعِبَادِهِ الرَّءُوفُ الرَّحِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْمُغِیثُ الْقَرِیبُ الْمُجِیبُ اللَّهُ الْغَفُورُ الشَّكُورُ اللَّهُ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ الصَّادِقُ الْأَوَّلُ الْقَائِمُ الْعَالِمُ الْأَعْلَی اللَّهُ الطَّالِبُ الْغَالِبُ اللَّهُ الْخَالِقُ اللَّهُ النُّورُ اللَّهُ النُّورُ اللَّهُ الْجَلِیلُ الْجَمِیلُ اللَّهُ الرَّازِقُ اللَّهُ الْبَدِیعُ الْمُبْتَدِعُ اللَّهُ الصَّمَدُ الدَّیَّانُ اللَّهُ الْعَلِیُّ الْأَعْلَی اللَّهُ الْخَالِقُ الْكَافِی اللَّهُ الْبَاقِی الْمُعَافِی اللَّهُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ الْقَدِیرُ الْحَلِیمُ اللَّهُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ

ص: 248

اللَّهُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ الصَّادِقُ الْفَاضِلُ اللَّهُ الْقَرِیبُ الْمُجِیبُ الرَّءُوفُ الرَّحِیمُ اللَّهُ الْجَوَادُ الْكَرِیمُ اللَّهُ الدَّافِعُ الْمَانِعُ النَّافِعُ اللَّهُ الرَّافِعُ الْوَاضِعُ اللَّهُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ اللَّهُ الْوَارِثُ الْقَدِیمُ الْبَاعِثُ اللَّهُ الْقَائِمُ الدَّائِمُ اللَّهُ الرَّفِیعُ الرَّافِعُ اللَّهُ الْوَاسِعُ الْمُفَضِّلُ اللَّهُ الْغِیَاثُ الْمُغِیثُ اللَّهُ الْحَیُّ الَّذِی لَا یَمُوتُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ- هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی یُسَبِّحُ لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ هُوَ اللَّهُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ فِی دَیْمُومَتِهِ فَلَا شَیْ ءَ یُعَادِلُهُ وَ لَا یُشْبِهُهُ وَ لَا یُوَاصِفُهُ وَ لَا یُوَازِنُهُ لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ وَ هُوَ اللَّهُ أَسْرَعُ الْحاسِبِینَ وَ أَعْطَی الْفَاضِلِینَ وَ أَجْوَدُ الْمُفْضِلِینَ الْمُجِیبُ دَعْوَةَ الْمُضْطَرِّینَ وَ الطَّالِبِینَ إِلَی وَجْهِكَ الْكَرِیمِ أَسْأَلُ اللَّهَ بِمُنْتَهَی كَلِمَتِهِ التَّامَّةِ وَ بِعِزَّتِهِ وَ قُدْرَتِهِ وَ سُلْطَانِهِ وَ جَبَرُوتِهِ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ یُبَارِكَ لَنَا فِی مَحْیَانَا وَ مَمَاتِنَا وَ أَنْ یُوجِبَ لَنَا السَّلَامَةَ وَ الْمُعَافَاةَ وَ الْعَافِیَةَ فِی أَجْسَادِنَا وَ السَّعَةَ فِی أَرْزَاقِنَا وَ الْأَمْنَ فِی سَرْبِنَا وَ أَنْ یُوَفِّقَنَا أَبَداً لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فَإِنَّهُ لَا یُوَفِّقُ الْخَیِّرَ لِلْخَیْرِ إِلَّا هُوَ وَ لَا یَصْرِفُ الْمَحْذُورَ وَ الشَّرَّ إِلَّا هُوَ وَ هُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ تُكَوِّرُ اللَّیْلَ عَلَی النَّهَارِ وَ تُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَی اللَّیْلِ یَا حَلِیمُ یَا كَبِیرُ یَا رَبَّ الْأَرْبَابِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا سَیِّدَ السَّادَةِ یَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَیَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ یَا اللَّهُ لَكَ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْیَا وَ الْآخِرَةُ وَ الْأُولَی تَعْلَمُ مَا أُخْفِی وَ مَا أُبْدِی وَ مَا یَخْفَی عَلَیْكَ شَیْ ءٌ مِنْ أَمْرِی وَ أَنْتَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَتُوبُ إِلَیْكَ فَاقْبَلْ تَوْبَتِی وَ أَسْتَغْفِرُكَ فَاغْفِرْ لِی وَ أَسْتَرْحِمُكَ فَارْحَمْنِی فَإِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ص: 249

الیوم التاسع عشر

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمٌ خَفِیفٌ یَصْلُحُ لِكُلِّ شَیْ ءٍ وَ السَّفَرِ فَمَنْ سَافَرَ فِیهِ قَضَی حَاجَتَهُ وَ قُضِیَتْ أُمُورُهُ وَ كُلُّ مَا یُرِیدُ یَصِلُ إِلَیْهِ صَالِحٌ لِلتَّزْوِیجِ وَ الْمَعَاشِ وَ الْحَوَائِجِ وَ تَعَلُّمِ الْعِلْمِ وَ شِرَاءِ الرَّقِیقِ وَ الْمَاشِیَةِ سَعِیدٌ مُبَارَكٌ وُلِدَ فِیهِ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام وَ مَنْ ضَلَّ فِیهِ أَوْ هَرَبَ قُدِرَ عَلَیْهِ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ لَیْلَةً وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ كَانَ صَالِحَ الْحَالِ مُتَوَقِّعاً لِكُلِّ خَیْرٍ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: أَنَّهُ یَوْمٌ شَدِیدٌ كَثِیرٌ شَرُّهُ- لَا تَعْمَلْ فِیهِ عَمَلًا مِنْ أَعْمَالِ الدُّنْیَا وَ الْزَمْ فِیهِ بَیْتَكَ وَ أَكْثِرْ فِیهِ ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذِكْرَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ یَنْجُو وَ لَا تُسَافِرْ فِیهِ وَ لَا تَدْفَعْ فِیهِ إِلَی أَحَدٍ شَیْئاً وَ لَا تَدْخُلْ عَلَی سُلْطَانٍ وَ مَنْ رُزِقَ فِیهِ وَلَداً یَكُونُ سَیِّئَ الْخُلُقِ.

وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ مَرْزُوقاً مُبَارَكاً.

و قالت الفرس یوم ثقیل.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: أَنَّهُ یُحْمَدُ فِیهِ لِقَاءُ الْمُلُوكِ وَ السَّلَاطِینِ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ طَلَبِ مَا عِنْدَهُمْ وَ فِی أَیْدِیهِمْ وَ هُوَ یَوْمٌ مُبَارَكٌ.

وَ قَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِ: فَرْوَرْدِینَ رُوزُ اسْمُ الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالْأَرْوَاحِ وَ قَبْضِهَا.

الدُّعَاءُ فِی أَوَّلِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ وَ هَذَا الشَّهْرِ الْجَدِیدِ وَ كُلِّ شَهْرِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِیمِ الْمُبِینِ الْفَاضِلِ الْمُتَفَضِّلِ الْحَقِّ الْمُبِینِ وَ بِاسْمِكَ الَّذِی أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ كُسِفَتْ بِهِ الظَّلْمَاءُ(1) وَ صَلَحَ عَلَیْهِ أَمْرُ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ عَنْ أَعْیُنِ النَّاظِرِینَ الَّذِی إِذَا دُعِیتَ بِهِ أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَیْتَ.

أَسْأَلُكَ بِهَذَا كُلِّهِ وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ تَجْعَلَنِی مِنَ الَّذِینَ إِذَا حَدَّثُوا صَدَقُوا وَ إِذَا حَلَفُوا بَرُّوا وَ إِذَا أُعْطُوا شَكَرُوا وَ إِذَا أُقِلُّوا صَبَرُوا وَ إِذَا ذَكَرُوكَ اسْتَبْشَرُوا

ص: 250


1- 1. الظلمات خ ل.

وَ إِذَا أَسَاءُوا اسْتَغْفَرُوا وَ إِذَا رُزِقُوا أَحْسَنُوا وَ إِذَا غَضِبُوا غَفَرُوا وَ إِذَا قَدَرُوا لَمْ یَظْلِمُوا- وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ یَا رَبِّ یَا كَبِیرَ كُلِّ كَبِیرٍ یَا نَصِیرُ یَا عَلِیمُ یَا سَمِیعُ یَا بَصِیرُ یَا مَنْ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ لَا وَزِیرَ یَا خَالِقَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ الْمُنِیرِ یَا عِصْمَةَ الْخَائِفِ الْمُسْتَجِیرِ یَا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ الْأَسِیرِ یَا رَازِقَ الطِّفْلِ الصَّغِیرِ یَا جَابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِیرِ یَا صَانِعَ كُلِّ مَصْنُوعٍ یَا مُونِسَ كُلِّ وَحِیدٍ یَا صَاحِبَ كُلِّ غَرِیبٍ یَا قَرِیباً غَیْرَ بَعِیدٍ یَا شَاهِداً لَا یَغِیبُ یَا غَالِباً غَیْرَ مَغْلُوبٍ یَا قَاصِمَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ أَدْعُوكَ دُعَاءَ الْبَائِسِ الْفَقِیرِ دُعَاءَ الْمُضْطَرِّ الضَّرِیرِ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَی الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ بِالْأَسْمَاءِ الْحُسْنَی الثَّمَانِیَةِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَی نُورِ الشَّمْسِ یَا نُورَ النُّورِ یَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ یَا بَاعِثَ مَنْ فِی الْقُبُورِ یَا شَافِیَ الصُّدُورِ یَا مُنْزِلَ السُّوَرِ وَ الْآیَاتِ وَ مُنْزِلَ الْكِتَابِ وَ الزَّبُورِ یَا جَاعِلَ الظِّلِّ وَ الْحَرُورِ یَا عَالِمَ مَا فِی الصُّدُورِ یَا مَنْ یُسَبِّحُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ بِالْإِبْكَارِ وَ الظُّهُورِ یَا دَائِمَ الثَّبَاتِ یَا مُخْرِجَ النَّبَاتِ یَا مُحْیِیَ الْأَمْوَاتِ یَا مُنْشِئَ الْعِظَامِ الدَّارِسَاتِ یَا سَامِعَ الْأَصْوَاتِ یَا مُجِیبَ الدَّعَوَاتِ یَا وَلِیَّ الْحَسَنَاتِ یَا رَافِعَ الدَّرَجَاتِ یَا مُنْزِلَ الْبَرَكَاتِ یَا خَالِقَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاوَاتِ یَا مُعِیدَ الْعِظَامِ الْبَالِیَةِ بَعْدَ الْمَوْتِ یَا مَنْ لَا یَشْغَلُهُ شَیْ ءٌ عَنْ شَیْ ءٍ وَ لَا یَخَافُ الْفَوْتَ یَا مَنْ لَا یَتَغَیَّرُ مِنْ حَالٍ إِلَی حَالٍ یَا مَنْ لَا یَحْتَاجُ إِلَی تَجَشُّمٍ وَ لَا انْتِقَالٍ یَا مَنْ یَرُدُّ بِأَلْطَفِ الصَّدَقَةِ وَ الدُّعَاءِ مِنْ عَنَانِ السَّمَاءِ مَا حَتَمَ وَ أَبْرَمَ مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ یَا مَنْ لَا تُحِیطُ بِهِ الْأَمْكِنَةُ وَ لَا مَوْضِعٌ وَ لَا مَكَانٌ یَا مَنْ لَا یُغَیِّرُهُ دَهْرٌ وَ لَا زَمَانٌ یَا مَنْ یَجْعَلُ الشِّفَاءَ فِیمَا أَرَادَ مِنَ الْأَشْیَاءِ یَا مَنْ یُمْسِكُ رَمَقَ الْمُدْنِفِ الْعَمِیدِ(1)

بِمَا قَلَّ مِنَ الْغِذَاءِ یَا مَنْ یَرُدُّ بِأَدْنَی الدَّوَاءِ مَا عَظُمَ مِنَ الدَّاءِ یَا عَظِیمَ الْخَطَرِ یَا

ص: 251


1- 1. الدنف- ككتف- من لازمه مرضه، و العمید: الموجع المفدح بالمرض.

كَرِیمَ الظَّفَرِ یَا مَنْ لَهُ وَجْهٌ لَا یَبْلَی یَا مَنْ لَهُ مُلْكٌ لَا یَفْنَی یَا مَنْ لَهُ نُورٌ لَا یُطْفَی یَا مَنْ فَوْقَ كُلِّ شَیْ ءٍ عَرْشُهُ یَا مَنْ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ سُلْطَانُهُ یَا مَنْ فِی جَهَنَّمَ سَخَطُهُ یَا مَنْ فِی الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ یَا مَنْ فِی الْقِیَامَةِ عَذَابُهُ یَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَی یَا مَنْ خَلْقُهُ بِالْمَنْزِلِ الْأَدْنَی یَا مَنْ إِذَا وَعَدَ وَفَی.

یَا مَنْ یَمْلِكُ حَوَائِجَ السَّائِلِینَ وَ یَعْلَمُ مَا فِی ضَمِیرِ الصَّامِتِینَ وَ الْمُضْمِرِینَ یَا مَنْ مَوَاعِیدُهُ صَادِقَةٌ یَا مَنْ أَیَادِیهِ فَاضِلَةٌ یَا مَنْ رَحْمَتُهُ وَاسِعَةٌ یَا غِیَاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ یَا مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ وَ الْمُفَرِّجَ عَنِ الْمَهْمُومِینَ یَا رَبَّ الْأَرْوَاحِ الْفَانِیَةِ یَا رَبَّ الْأَجْسَادِ الْبَالِیَةِ یَا أَبْصَرَ الْأَبْصَرِینَ یَا أَسْمَعَ السَّامِعِینَ یَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِینَ یَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِینَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ یَا خَیْرَ الْغَافِرِینَ یَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِینَ یَا إِلَهَ الْعَالَمِینَ یَا وَهَّابَ الْعَطَایَا یَا مُطْلِقَ الْأُسَارَی یَا رَبَّ الْعِزَّةِ یَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ یَا مَنْ لَا یُدْرَكُ أَمْرُهُ یَا مَنْ لَا یَنْقَطِعُ عَدَدُهُ.

یَا مَنْ لَا یَنْقَطِعُ مَدَدُهُ أَشْهَدُ وَ الشَّهَادَةُ لِی رِفْعَةٌ وَ عُدَّةٌ وَ هِیَ مِنِّی سَمْعٌ وَ طَاعَةٌ أَرْجُو الْمَفَازَةَ یَوْمَ الْحَسْرَةِ وَ النَّدَامَةِ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ عَلَی أَنْبِیَائِكَ أَجْمَعِینَ وَ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ رِسَالاتِكَ وَ أَدَّی عَنْكَ مَا كَانَ وَاجِباً عَلَیْهِ وَ جَاهَدَ فِی سَبِیلِكَ حَتَّی أَتَاهُ الْیَقِینُ وَ أَنَّكَ تُعْطِی دَائِماً وَ تَرْزُقُ وَ تُعْطِی وَ تَمْنَعُ وَ تَرْفَعُ وَ تَضَعُ وَ تُغْنِی وَ تُفْقِرُ وَ تَخْذُلُ وَ تَنْصُرُ وَ تَعْفُو وَ تَرْحَمُ وَ تَجَاوَزُ وَ تَصْفَحُ عَمَّا تَعْلَمُ وَ لَا تَجُورُ وَ لَا تَظْلِمُ وَ أَنَّكَ تَقْبِضُ وَ تَبْسُطُ وَ تُثْبِتُ وَ تَمْحُو وَ تُبْدِی وَ تُعِیدُ وَ تُحْیِی وَ تُمِیتُ وَ أَنْتَ حَیٌّ لَا تَمُوتُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اهْدِنِی مِنْ عِنْدِكَ وَ أَفِضْ عَلَیَّ مِنْ فَضْلِكَ وَ انْشُرْ عَلَیَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ أَنْزِلْ عَلَیَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ فَطَالَ مَا عَوَّدْتَنِی الْحَسَنَ الْجَمِیلَ وَ أَعْطَیْتَنِی الْكَبِیرَ الْجَزِیلَ وَ سَتَرْتَ بِمَا یُرْضِیكَ عَنِّی وَ أُبْرِئَ بِهِ سُقْمِی وَ وُسِّعَ رِزْقِی مِنْ عِنْدِكَ وَ سَلَامَةً شَامِلَةً فِی بَدَنِی وَ بَصِیرَةً نَافِذَةً فِی دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ أَعِنِّی عَلَی اسْتِغْفَارِكَ قَبْلَ أَنْ یَفْنَی الْأَجَلُ وَ یَنْقَطِعَ الْعَمَلُ وَ أَعِنِّی عَلَی الْمَوْتِ وَ كُرْبَتِهِ وَ عَلَی الْقَبْرِ وَ وَحْشَتِهِ وَ عَلَی الصِّرَاطِ وَ زَلَّتِهِ وَ عَلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ رَوْعَتِهِ.

ص: 252

وَ أَسْأَلُكَ یَا رَبَّاهُ نَجَاحَ الْعَمَلِ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْأَجَلِ وَ قُوَّةً فِی سَمْعِی وَ بَصَرِی وَ اسْتَعْمِلْنِی فِیمَا عَلَّمْتَنِی وَ فَهَّمْتَنِی فَإِنَّكَ الرَّبُّ الْجَلِیلُ وَ أَنَا الْعَبْدُ الذَّلِیلُ وَ شَتَّانَ مَا بَیْنَنَا یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ تَعْجِیلَ عَافِیَتِكَ وَ الصَّبْرَ عَلَی بَلِیَّتِكَ وَ الْخُرُوجَ مِنَ الدُّنْیَا إِلَی رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ خِرْ لِی وَ اخْتَرْ لِیَ اللَّهُمَّ حَسِّنْ خُلُقِی اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّی اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ اللَّهُمَّ نَفْسِی نَقِّهَا وَ زَكِّهَا وَ أَنْتَ خَیْرُ مَنْ زَكَّاهَا وَ أَنْتَ وَلِیُّهَا وَ مَوْلَاهَا اللَّهُمَّ وَاقِیَةٌ كَوَاقِیَةِ الْوَلِیدِ(1) اللَّهُمَّ إِلَیْكَ انْتَهَتِ الْأَمَانِیُّ یَا صَاحِبَ الْعَافِیَةِ رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِی وَ اغْسِلْ حَوْبَتِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عِیشَةً سَوِیَّةً وَ مِیتَةً تَقِیَّةً وَ مَوْتاً غَیْرَ مُخْزٍ وَ لَا فَاضِحٍ فَإِنَّكَ أَهْلُ النَّفْعِ وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ نَفْسُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِمَا هَلَّلَ اللَّهَ بِهِ نَفْسُهُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَ اللَّهَ بِهِ نَفْسُهُ فِی عَرْشِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ نَفْسُهُ وَ خَلْقُهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَ اللَّهَ بِهِ نَفْسُهُ وَ خَلْقُهُ وَ عَرْشُهُ وَ مَنْ تَحْتَهُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَ اللَّهَ بِهِ خَلْقُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ مَبْلَغَ رِضَاهُ حَمْداً لَا نَفَادَ لَهُ وَ لَا انْقِضَاءَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ خَلْقُهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَ اللَّهَ بِهِ خَلْقُهُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَ لِلَّهِ بِهِ خَلْقُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِمَا هَلَّلَ اللَّهَ بِهِ خَلْقُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِمَا هَلَّلَ اللَّهَ بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَ اللَّهَ بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ اللَّهَ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرْضُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَ بِهِ رَعْدُهُ وَ بَرْقُهُ وَ مَطَرُهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَهُ بِهِ رَعْدُهُ وَ بَرْقُهُ وَ مَطَرُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَهُ بِهِ كُرْسِیُّهُ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَهُ بِهِ كُرْسِیُّهُ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِمَا حَمِدَهُ بِهِ بِحَارُهُ بِمَا فِیهَا وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِمَا كَبَّرَهُ بِحَارُهُ بِمَا فِیهَا وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بِمَا سَبَّحَهُ بِحَارُهُ بِمَا

ص: 253


1- 1. الواقیة مصدر كالعاقبة بمعنی الوقایة، و المراد بالولید موسی علیه السلام.

فِیهَا وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِمَا هَلَّلَهُ بِحَارُهُ بِمَا فِیهَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ مَبْلَغَ رِضَاهُ وَ مَا لَا نَفَادَ لَهُ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُنْتَهَی عِلْمِهِ وَ مَبْلَغَ رِضَاهُ وَ مَا لَا نَفَادَ لَهُ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ الطَّاهِرِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّیْتَ وَ رَحِمْتَ وَ بَارَكْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عَلَی أَثَرِ تَهْلِیلِكَ وَ تَمْجِیدِكَ وَ تَسْبِیحِكَ وَ تَحْمِیدِكَ وَ تَكْبِیرِكَ وَ تَكْثِیرِ الصَّلَاةِ عَلَی نَبِیِّكَ أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا صَغِیرَهَا وَ كَبِیرَهَا وَ سِرَّهَا وَ عَلَانِیَتَهَا قَدِیمَهَا وَ حَدِیثَهَا مَا أَحْصَیْتَهُ وَ أَنْسَیْتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِی أَیَّامَ حَیَاتِی مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مَا أَخْطَیْتُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ أَنْ تُوَفِّقَنِی لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ حَتَّی تَتَوَفَّانِی عَلَیْهَا عَلَی أَحْسَنِ الْأَحْوَالِ وَ اسْتَعِدَّنِی فِی جَمِیعِ الْآمَالِ- لَا تُفَرِّقْ بَیْنِی وَ بَیْنَ الْعَافِیَةِ وَ الْمُعَافَاةِ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی وَ لَا تُقَتِّرْ عَلَیَّ رِزْقِی وَ اجْعَلْهُ اللَّهُمَّ وَاسِعاً عَلَیَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّی وَ اقْتِرَابِ أَجَلِی وَ اقْضِ لِی بِالْخِیَرَةِ فِی جَمِیعِ الْأُمُورِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ الْجَدِیدَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ وَ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرٍ أَسْأَلُكَ مِنْ حِلْمِكَ لِجَهْلِی وَ مِنْ فَضْلِكَ لِفَاقَتِی وَ مِنْ مَغْفِرَتِكَ لِخَطِیئَتِی فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ امْنُنْ عَلَیَّ بِذَلِكَ وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی قَلْبِی وَ لَا تَرُدَّنِی عَلَی عَقِبِی وَ لَا تُزِلَّ قَدَمَیَّ وَ لَا تُقْفِلْ عَلَی قَلْبِی وَ لَا تَخْتِمْ فَمِی وَ لَا تُسْقِطْ عَمَلِی وَ لَا تُزِلْ نِعْمَتَكَ عَنِّی وَ لَا تُشْمِتْ بِی عَدُوِّی وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَیَّ الشَّیْطَانَ فَیُغْوِیَنِی وَ یُزِلَّنِی وَ یُهْلِكَنِی وَ تَفَضَّلْ عَلَیَّ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ خَیْرَ الْغَافِرِینَ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

ص: 254

الیوم العشرون

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیهما السلام: إِنَّهُ یَوْمٌ جَیِّدٌ مُبَارَكٌ یَصْلُحُ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ السَّفَرِ فَمَنْ سَافَرَ فِیهِ كَانَتْ حَاجَتُهُ مَقْضِیَّةً وَ الْبِنَاءِ وَ التَّزْوِیجِ وَ الدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ وَ غَیْرِهِ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: أَنَّهُ وُلِدَ فِیهِ إِسْحَاقُ علیه السلام مَحْمُودُ الْعَاقِبَةِ جَیِّدٌ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ طَالِبْ فِیهِ بِحَقِّكَ وَ ازْرَعْ مَا شِئْتَ وَ لَا تَشْتَرِ فِیهِ أَبَداً.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: یُجْتَنَبُ فِیهِ شِرَاءُ الْعَبِیدِ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: أَنَّهُ یَوْمٌ مُتَوَسِّطُ الْحَالِ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ الْبِنَاءِ وَ وَضْعِ الْأَسَاسِ وَ حَصَادِ الزَّرْعِ وَ غَرْسِ الشَّجَرِ وَ الْكَرْمِ وَ اتِّخَاذِ الْمَاشِیَةِ مَنْ هَرَبَ فِیهِ كَانَ بَعِیدَ الدَّرْكِ وَ مَنْ ضَلَّ فِیهِ خَفِیَ أَمْرُهُ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ صَعُبَ مَرَضُهُ.

وَ فِی رِوَایَةٍ: مَنْ مَرِضَ مَاتَ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ فِی صُعُوبَةٍ مِنَ الْعَیْشِ وَ یَكُونُ ضَعِیفاً.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: مَنْ وُلِدَ فِیهِ كَانَ حَلِیماً فَاضِلًا.

وَ قَالَ مَوْلَانَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: مَنْ سَافَرَ فِیهِ رَجَعَ سَالِماً غَانِماً وَ قَضَی اللَّهُ حَوَائِجَهُ وَ حَصَّنَهُ مِنْ جَمِیعِ الْمَكَارِهِ.

و قالت الفرس إنه یوم خفیف مبارك و فی روایة أخری أنه یوم محمود یحمد فیه الطلب للمعاش و التوجه بالانتقال و الأشغال و الأعمال الرضیة و الابتداءات للأمور.

و قال سلمان الفارسی رحمة اللّٰه علیه بهرام روز.

الدُّعَاءُ فِی أَوَّلِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ وَ كُلِّ یَوْمٍ وَ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرِ أَسْأَلُكَ بِأَحَبِّ وَسَائِلِكَ إِلَیْكَ وَ أَعْظَمِهَا وَ أَقْرَبِهَا مِنْكَ أَنْ تَرْزُقَنِی قَبُولَ التَّوَّابِینَ وَ تَوْبَةَ الْأَنْبِیَاءِ وَ صِدْقَهُمْ وَ نِیَّةَ الْمُجَاهِدِینَ وَ ثَوَابَهُمْ وَ شُكْرَ الْمُصْطَفَیْنَ وَ نُصْحَهُمْ وَ عَمَلَ الذَّاكِرِینَ وَ تَعَبُّدَهُمْ وَ إِیْثَارَ الْعُلَمَاءِ وَ فِقْهَهُمْ وَ تَعَبُّدَ الْخَاشِعِینَ وَ ذُلَّهُمْ وَ حُكْمَ الْعُلَمَاءِ وَ بَصِیرَتَهُمْ وَ خَشْیَةَ الْمُتَّقِینَ وَ رَغْبَتَهُمْ وَ تَصْدِیقَ الْمُؤْمِنِینَ وَ تَوَكُّلَهُمْ وَ رَجَاءَ الْخَائِفِینَ الْمُحْسِنِینَ وَ بِرَّهُمْ

ص: 255

اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَفَضَّلْ عَلَیَّ بِذَلِكَ كُلِّهِ وَ أَعِذْنِی مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَ مِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَ مِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ وَ الْمُنْقَلَبِ فِی النَّفْسِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ وَ لَا تُؤَاخِذْنِی بِظُلْمِی وَ لَا تَطْبَعْ عَلَی قَلْبِی وَ اجْعَلْنِی خَیْراً مِمَّنْ یَنْظُرُنِی وَ أَلْحِقْنِی بِمَنْ هُوَ خَیْرٌ مِنِّی بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ اللَّهُمَّ یَا وَدُودُ یَا حَمِیدُ یَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِیدَ یَا مُبْدِئُ یَا مُعِیدُ یَا فَعَّالًا لِمَا یُرِیدُ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِیمِ الَّذِی مَلَأَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ الَّتِی قَدَّرْتَ بِهَا أَحْوَالَ خَلْقِكَ وَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِی وَسِعَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا مُغِیثُ یَا إِلَهِی إِنْ لَمْ أَدْعُكَ فَتَسْتَجِیبَ لِی فَمَنْ ذَا الَّذِی أَدْعُوهُ فَیَسْتَجِیبَ لِی إِلَهِی إِنْ لَمْ أَتَضَرَّعْ إِلَیْكَ فَتَرْحَمَنِی فَمَنْ ذَا الَّذِی أَتَضَرَّعُ إِلَیْهِ فَیَرْحَمَنِی إِلَهِی إِنْ لَمْ أَسْأَلْكَ فَتُعْطِیَنِی فَمَنْ ذَا الَّذِی أَسْأَلُهُ فَیُعْطِیَنِی إِلَهِی إِنْ لَمْ أَتَوَكَّلْ عَلَیْكَ فَتَكْفِیَنِی فَمَنْ ذَا الَّذِی أَتَوَكَّلُ عَلَیْهِ فَیَكْفِیَنِی إِلَهِی أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِیمِ الْأَعْظَمِ الْأَكْرَمِ إِلَهِی أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِی فَلَقْتَ بِهِ الْبَحْرَ لِمُوسَی علیه السلام وَ نَجَّیْتَهُ مِنَ الْغَرَقِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُنْجِیَنِی مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَ غَمٍّ وَ ضِیقٍ وَ ارْزُقْنِی الْعَافِیَةَ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ أَمْرِی فَرَجاً وَ مَخْرَجاً اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما یَلِجُ فِی الْأَرْضِ وَ ما یَخْرُجُ مِنْها وَ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما یَعْرُجُ فِیها اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ.

اللَّهُمَّ یَا حَافِظَ الذِّكْرِ بِالذِّكْرِ احْفَظْنِی بِمَا حَفِظْتَ بِهِ الذِّكْرَ وَ انْصُرْنِی بِمَا نَصَرْتَ بِهِ الرَّسُولَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا مَنْ لَا یَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ یَا مَنْ لَا یُغَلِّطُهُ الْمَسَائِلُ یَا مَنْ لَا یُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ عَلَیْهِ أَذِقْنِی بَرْدَ عَفْوِكَ وَ حَلَاوَةَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ یَا ذَا الْمَعْرُوفِ الدَّائِمِ الَّذِی لَا یُحْصِیهِ أَحَدٌ سِوَاكَ یَا مَنْ لَا یَحْفَظُهُ أَحَدٌ غَیْرُكَ اجْعَلْ لِی مِنْ أَمْرِی فَرَجاً وَ مَخْرَجاً.

ص: 256

اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ اسْتَجَرْتُ بِاللَّهِ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ وَ اسْتَعَنْتُ بِاللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ یَا مَنْ لَهُ وَجْهٌ لَا یَبْلَی یَا مَنِ الْكُرْسِیُّ مِنْهُ مَلْأَی یَا مَنْ إِذَا سُئِلَ أَعْطَی یَا مَنْ قَالَ اسْأَلُونِی أَسْتَجِبْ لَكُمْ أَسْأَلُكَ یَا سَیِّدِی یَا مَنْ إِذَا قَضَی أَمْضَی یَا عَظِیمَ الرَّجَاءِ یَا حَسَنَ الْبَلَاءِ یَا إِلَهَ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ اصْرِفْ عَنِّی الْقَضَاءَ وَ الْبَلَاءَ وَ شَمَاتَةَ الْأَعْدَاءِ وَ لَا تَحْرِمْنِی جَنَّةَ الْمَأْوَی اسْتَجَرْتُ بِذِی الْقُوَّةِ وَ الْقُدْرَةِ وَ الْمَلَكُوتِ وَ اعْتَصَمْتُ بِذِی الْعِزَّةِ وَ الْعَظَمَةِ وَ الْجَبَرُوتِ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَی الْحَیِّ الَّذِی لَا یَمُوتُ وَ رَمَیْتُ مَنْ یُؤْذِینِی بِلَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ مَلِكٌ وَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ بِالْأُمُورِ خَبِیرٌ فَمَهْمَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ یَكُنْ اغْفِرْ لِی وَ ارْحَمْنِی وَ تُبْ عَلَیَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِی بِهَا قَلْبِی وَ تَجْمَعُ بِهَا شَمْلِی وَ تَلُمُّ بِهَا شَعْثِی وَ تَرُدُّ بِهَا الْعَمَی عَنِّی وَ تُصْلِحُ بِهَا دِینِی وَ تَحْفَظُ بِهَا غَائِبِی وَ تَرْفَعُ بِهَا شَاهِدِی وَ تُزَكِّی بِهَا عَمَلِی وَ تُبَیِّضُ بِهَا وَجْهِی وَ تُلَقِّنُنِی بِهَا رُشْدِی وَ تَعْصِمُنِی بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْطِیَنِی إِیمَاناً صَادِقاً وَ یَقِیناً لَیْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ وَ رَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ الْآخِرَةِ وَ كَرَامَتَكَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ النُّورَ عِنْدَ اللِّقَاءِ وَ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَ عَیْشَ السُّعَدَاءِ وَ مُرَافَقَةَ الْأَنْبِیَاءِ وَ ارْزُقْنِی الصَّبْرَ عَلَی الْبَلَاءِ اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنِّی الْأَعْدَاءَ اللَّهُمَّ أَنْزَلْتُ بِكَ حَاجَتِی وَ إِنْ قَصُرَ رَأْیِی بِضَعْفِ عَمَلِی وَ افْتَقَرْتُ إِلَی رَحْمَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ یَا مَاضِیَ الْأُمُورِ یَا مَنْ هُوَ عَدْلٌ لَا یَجُورُ یَا شَافِیَ الصُّدُورِ وَ كُلِّ مَا یَجْرِی فِی الْبُحُورِ وَ لَنْ یُجِیرَنِی أَحَدٌ مِنَ النَّارِ غَیْرُكَ لِأَنَّكَ بِی مَالِكٌ یَا شَافِیَ مِنْ عَذَابِ السَّعِیرِ وَ مِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ وَ مِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ اللَّهُمَّ مَنْ قَصُرَ عَنْهُ رَأْیِی وَ ضَعُفَ عَمَلِی عَنْهُ وَ لَمْ تَسَعْهُ نِیَّتِی وَ لَا قُوَّتِی مِنْ خَیْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَداً مِنْ عِبَادِكَ أَوْ خَیْرٍ أَنْتَ مُعْطِیهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ فَإِنِّی أَرْغَبُ

ص: 257

إِلَیْكَ فِیهِ وَ أَسْأَلُكَهُ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِینَ مَهْدِیِّینَ غَیْرَ ضَالِّینَ وَ لَا مُضِلِّینَ حَرْباً لِأَعْدَائِكَ سِلْماً لِأَوْلِیَائِكَ نُحِبُّ مَنْ یُحِبُّكَ مِنَ النَّاسِ وَ نُعَادِی مَنْ یُعَادِیكَ مِنْ خَلْقِكَ مِمَّنْ خَالَفَكَ.

اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَ عَلَیْكَ الْإِجَابَةُ وَ هَذَا الْجِدُّ وَ الِاجْتِهَادُ وَ الْجَهْدُ وَ عَلَیْكَ التُّكْلَانُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ ذَا الْحَبْلِ الشَّدِیدِ وَ الْأَمْرِ الرَّشِیدِ وَ أَسْأَلُكَ الْأَمْنَ یَوْمَ الْوَعِیدِ وَ الْخَیْرَ یَوْمَ الْخُلُودِ وَ مَعَ الْمُقَرَّبِینَ الشُّهُودِ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ وَ الْمُوفِینَ بِالْعُهُودِ إِنَّكَ رَحِیمٌ وَدُودٌ إِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تُرِیدُ سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالْعِزِّ وَ نَالَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِی لَبِسَ الْمَجْدَ وَ تَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا یَنْبَغِی التَّسْبِیحُ إِلَّا لَهُ سُبْحَانَ ذِی الْفَضْلِ وَ النِّعَمِ سُبْحَانَ ذِی الْقُدْرَةِ وَ الْكَرَمِ سُبْحَانَ الَّذِی أَحْصَی كُلَّ شَیْ ءٍ بِعِلْمِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِی نُوراً فِی قَلْبِی وَ نُوراً فِی سَمْعِی وَ نُوراً فِی بَصَرِی وَ نُوراً فِی شَعْرِی وَ نُوراً فِی بَشَرِی وَ نُوراً فِی لَحْمِی وَ نُوراً فِی دَمِی وَ نُوراً فِی عِظَامِی وَ نُوراً مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَ نُوراً مِنْ خَلْفِی وَ نُوراً عَنْ یَمِینِی وَ نُوراً عَنْ شِمَالِی وَ نُوراً مِنْ فَوْقِی وَ نُوراً مِنْ تَحْتِی اللَّهُمَّ زِدْنِی نُوراً وَ أَعْطِنِی نُوراً وَ اجْعَلْ لِی نُوراً بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ خَیْرَ الْغَافِرِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّیْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ صَلَاةً نَبْلُغُ بِهَا رِضْوَانَكَ وَ الْجَنَّةَ وَ نَنْجُو بِهَا مِنْ سَخَطِكَ وَ النَّارِ اللَّهُمَّ ابْعَثْ نَبِیَّنَا مُحَمَّداً مَقَاماً مَحْمُوداً یَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَلَیْهِ وَ عَلَی آلِهِ وَ سَلَّمَ اللَّهُمَّ وَ اخْصُصْ مُحَمَّداً بِأَفْضَلِ قِسْمِ الْفَضَائِلِ وَ بَلِّغْهُ أَفْضَلَ السُّؤْدُدِ وَ مَحَلَّ الْمُكْرَمِینَ اللَّهُمَّ وَ خُصَّ مُحَمَّداً بِالذِّكْرِ الْمَحْمُودِ وَ الْحَوْضِ الْمَوْرُودِ اللَّهُمَّ شَرِّفْ مُحَمَّداً بِمَقَامِهِ وَ شَرِّفْ بُنْیَانَهُ وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ احْشُرْنَا فِی زُمْرَتِهِ غَیْرَ خَزَایَا وَ لَا نَادِمِینَ وَ لَا شَاكِّینَ وَ لَا مُبَدِّلِینَ وَ لَا نَاكِثِینَ وَ لَا مُرْتَابِینَ

ص: 258

وَ لَا جَاحِدِینَ وَ لَا مَفْتُونِینَ وَ لَا ضَالِّینَ وَ لَا مُضِلِّینَ قَدْ رَضِینَا الثَّوَابَ وَ أَمِنَّا الْعِقَابَ نُزُلًا مِنْ عِنْدِكَ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ الْوَهَّابُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ إِمَامِ الْخَیْرِ وَ قَائِدِ الْخَیْرِ وَ الدَّاعِی إِلَی الْخَیْرِ وَ عَظِّمْ بَرَكَتَهُ عَلَی جَمِیعِ الْعِبَادِ وَ الْبِلَادِ وَ الدَّوَابِّ وَ الشَّجَرِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ بَرَكَةً یُوَفَّی عَلَی جَمِیعِ الْعِبَادِ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً مِنْ كُلِّ كَرَامَةٍ أَفْضَلَ تِلْكَ الْكَرَامَةِ وَ مِنْ كُلِّ نِعْمَةٍ أَفْضَلَ تِلْكَ النِّعْمَةِ وَ مِنْ كُلِّ یُسْرٍ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ الْیُسْرِ وَ مِنْ كُلِّ عَطَاءٍ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ الْعَطَاءِ وَ مِنْ كُلِّ قِسْمٍ أَفْضَلَ ذَلِكَ الْقِسْمِ حَتَّی لَا یَكُونَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَقْرَبَ مِنْهُ مَجْلِساً وَ لَا أَحْظَی عِنْدَكَ مِنْهُ مَنْزِلًا وَ لَا أَقْرَبَ مِنْكَ وَسِیلَةً وَ لَا أَعْظَمَ لَدَیْكَ وَ عِنْدَكَ شَرَفاً وَ لَا أَعْظَمَ عَلَیْكَ حَقّاً وَ لَا شَفَاعَةً مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ عَلَی آلِهِ فِی بَرْدِ الْعَیْشِ وَ الْبِشْرِ وَ ظِلِّ الرَّوْحِ وَ قَرَارِ النِّعْمَةِ وَ مُنْتَهَی الْفَضِیلَةِ وَ سُرُورِ الْكَرَامَةِ وَ سُؤْدُدِهَا وَ رَجَاءِ الطُّمَأْنِینَةِ وَ مُنَی اللَّذَّاتِ وَ لَهْوِ الشَّهَوَاتِ وَ بَهْجَةٍ لَا تُشْبِهُ بَهَجَاتِ الدُّنْیَا اللَّهُمَّ آتِ مُحَمَّداً الْوَسِیلَةَ وَ أَعْطِهِ أَعْظَمَ الرِّفْعَةِ وَ الْوَسِیلَةِ وَ الْفَضِیلَةِ وَ اجْعَلْ فِی عِلِّیِّینَ دَرَجَتَهُ وَ فِی الْمُصْطَفَیْنَ مَحَبَّتَهُ وَ فِی الْمُقَرَّبِینَ ذِكْرَهُ وَ ذِكْرَ دَارِهِ فَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنَّهُ بَلَّغَ رِسَالاتِكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ تَلَا آیَاتِكَ وَ أَقَامَ حُدُودَكَ وَ صَدَعَ بِأَمْرِكَ وَ بَیَّنَ حُكْمَكَ وَ أَنْفَذَهُ وَ وَفَی بِعَهْدِكَ وَ جَاهَدَ فِی سَبِیلِكَ وَ عَبَدَكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ حَتَّی أَتَاهُ الْیَقِینُ وَ أَنَّهُ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ عَمِلَ بِهَا وَ ائْتَمَرَ بِهَا وَ نَهَی عَنْ مَعْصِیَتِكَ وَ انْتَهَی عَنْهَا وَ وَالَی أَوْلِیَاءَكَ بِالَّذِی تُحِبُّ أَنْ یُوَالِیَ أَوْلِیَاءَكَ وَ عَادَی عَدُوَّكَ بِالَّذِی تُحِبُّ أَنْ یُعَادِیَ عَدُوَّكَ فَصَلَوَاتُكَ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِینَ وَ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ وَ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِی اللَّیْلِ إِذَا یَغْشَی اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِی النَّهَارِ إِذَا تَجَلَّی وَ صَلِّ عَلَیْهِ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی وَ أَعْطِهِ الرِّضَا وَ زِدْهُ بَعْدَ الرِّضَا اللَّهُمَّ أَقْرِرْ عَیْنَیْ

ص: 259

نَبِیِّنَا بِمَنْ تَبِعَهُ مِنْ أُمَّتِهِ وَ أَزْوَاجِهِ وَ ذُرِّیَّتِهِ وَ أَصْحَابِهِ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ أُمَّتِهِ جَمِیعاً وَ اجْعَلْنَا وَ أَهْلَ بُیُوتِنَا وَ مَنْ أَوْجَبْتَ حَقَّهُ عَلَیْنَا الْأَحْیَاءَ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتَ فِیمَنْ تُقِرُّ بِهِ عَیْنَهُ وَ أَقْرِرْ عُیُونَنَا جَمِیعاً بِرُؤْیَتِهِ وَ لَا تُفَرِّقْ بَیْنَنَا وَ بَیْنَهُ اللَّهُمَّ وَ أَوْرِدْنَا حَوْضَهُ وَ اسْقِنَا بِكَأْسِهِ وَ احْشُرْنَا فِی زُمْرَتِهِ وَ تَحْتَ لِوَائِهِ وَ تَوَفَّنَا عَلَی مِلَّتِهِ وَ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَ مُرَافَقَتَهُ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ عَلَی آلِهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَوْتِ وَ الْحَیَاةِ وَ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ رَبَّ الْعَالَمِینَ وَ رَبَّنَا وَ رَبَّ آبَائِنَا الْأَوَّلِینَ وَ رَبَّنَا وَ رَبَّ آبَائِنَا الْآخِرِینَ أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ مَلَكْتَ الْمُلُوكَ بِعِزَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ اسْتَعْبَدْتَ الْأَرْبَابَ بِقُدْرَتِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ سُدْتَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِكَ وَ بَدَّدْتَ الْأَشْرَافَ بِتَجَبُّرِكَ وَ هَدَّدْتَ الْجِبَالَ بِعَظَمَتِكَ وَ اصْطَفَیْتَ الْمَجْدَ وَ الْكِبْرِیَاءَ وَ الْفَخْرَ وَ الْكَرَمَ لِنَفْسِكَ وَ أَقَامُ الْحَمْدُ وَ الثَّنَاءُ عِنْدَكَ وَ جَلَّ الْمَجْدُ وَ الْكَرَمُ بِكَ مَا بَلَغَ شَیْ ءٌ مَبْلَغَكَ وَ لَا قَدَرَ شَیْ ءٌ قَدْرَكَ وَ لَا یَقْدِرُ عَلَی شَیْ ءٍ مِنْ قُدْرَتِكَ غَیْرُكَ وَ لَا یَبْلُغُ عَزِیزَ عِزِّكَ سِوَاكَ أَنْتَ جَارُ الْمُسْتَجِیرِینَ وَ لَجَأُ اللَّاجِینَ وَ مُعْتَمَدُ الْمُؤْمِنِینَ وَ سَبِیلُ حَاجَةِ الطَّالِبِینَ وَ الصَّالِحِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَیْكَ بِنَبِیِّنَا نَبِیِّ الرَّحْمَةِ أَنْ تَصْرِفَ عَنِّی فِتْنَةَ الشَّهَوَاتِ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْحَمَنِی وَ ثَبِّتْنِی عِنْدَ كُلِّ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ أَنْتَ إِلَهِی وَ مَوْضِعُ شَكْوَایَ وَ مَسْأَلَتِی لَیْسَ مِثْلَكَ أَحَدٌ وَ لَا یَقْدِرُ قُدْرَتَكَ أَحَدٌ أَنْتَ أَكْبَرُ وَ أَجَلُّ وَ أَكْرَمُ وَ أَعَزُّ وَ أَعْلَی وَ أَعْظَمُ وَ أَجَلُّ وَ أَمْجَدُ وَ أَفْضَلُ وَ أَحْلَمُ وَ مَا یَقْدِرُ الْخَلَائِقُ عَلَی صِفَتِكَ أَنْتَ كَمَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ یَا مَالِكَ یَوْمِ الدِّینِ.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَی بِهِ وَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ بِهَا أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا صَغِیرَهَا وَ كَبِیرَهَا قَدِیمَهَا وَ حَدِیثَهَا سِرَّهَا وَ عَلَانِیَتَهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مَا أَحْصَیْتَ عَلَیَّ مِنْهَا وَ حَفِظْتَهُ وَ نَسِیتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِی أَیَّامَ حَیَاتِی وَ أَنْ تُصْلِحَ

ص: 260

أَمْرَ دِینِی وَ دُنْیَایَ صَلَاحاً بَاقِیاً عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ مِنْ رَغَائِبِی إِلَیْكَ وَ حَوَائِجِی وَ مَسَائِلِی لَكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی وَ ارْحَمْنِی وَ تُبْ عَلَیَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ الْأَبْرَارِ الْمُبَرَّءِینَ مِنَ النِّفَاقِ أَجْمَعِینَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ الْجَدِیدَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ وَ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ وَ كُلِّ یَوْمٍ وَ رَبَّ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرِ فَإِنَّكَ أَمَرْتَ بِالدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلْتَ بِالْإِجَابَةِ فَاسْمَعْ دُعَائِی وَ تَقَبَّلْ مِنِّی وَ أَسْبِغْ عَلَیَّ نِعْمَتَكَ وَ ارْزُقْنِی صَبْراً عَلَی بَلِیَّتِكَ وَ رِضًا بِقَدَرِكَ وَ تَصْدِیقاً لِوَعْدِكَ وَ حِفْظاً لِوَصِیَّتِكَ وَ وَصْلَ مَا أَمَرْتَ بِهِ أَنْ یُوصَلَ إِیمَاناً بِكَ وَ تَوَكُّلًا عَلَیْكَ وَ اعْتِصَاماً بِحَبْلِكَ وَ تَمَسُّكاً بِكِتَابِكَ وَ مَعْرِفَةً بِحَقِّكَ وَ قُوَّةً عَلَی عِبَادَتِكَ وَ نَشَاطاً لِذِكْرِكَ وَ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی فَإِذَا كَانَ مَا لَا بُدَّ مِنْهُ الْمَوْتُ فَاجْعَلْ مَنِیَّتِی قَتْلًا فِی سَبِیلِكَ بِیَدِ شِرَارِ خَلْقِكَ مَعَ أَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَیْكَ مِنَ الْأُمَنَاءِ الْمَرْزُوقِینَ عِنْدَكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم الحادی و العشرون

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیهما السلام: إِنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ یَصْلُحُ فِیهِ إِرَاقَةُ الدِّمَاءِ فَاتَّقُوا فِیهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ فَلَا تَطْلُبُوا فِیهِ حَاجَةً وَ لَا تَنَازَعُوا فِیهِ فَإِنَّهُ رَدِی ءٌ مَنْحُوسٌ مَذْمُومٌ وَ لَا تَلْقَ فِیهِ سُلْطَاناً تَتَّقِیهِ فَهُوَ یَوْمٌ رَدِی ءٌ لِسَائِرِ الْأُمُورِ وَ لَا تَخْرُجْ مِنْ بَیْتِكَ وَ تَوَقَّ مَا اسْتَطَعْتَ وَ تَجَنَّبْ فِیهِ الْیَمِینَ الصَّادِقَةَ وَ تَجَنَّبْ فِیهِ الْهَوَامَّ فَإِنَّ مَنْ یُلْسَعْ فِیهِ مَاتَ وَ لَا تُوَاصِلْ فِیهِ أَحَداً فَهُوَ أَوَّلُ یَوْمٍ أُرِیقَ فِیهِ الدَّمُ وَ حَاضَتْ فِیهِ حَوَّاءُ وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ لَمْ یَرْجِعْ وَ خِیفَ عَلَیْهِ وَ لَمْ یَرْبَحْ وَ الْمَرِیضُ تَشْتَدُّ عِلَّتُهُ وَ لَمْ یَبْرَأْ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ مُحْتَاجاً فَقِیراً.

و فی روایة أخری من ولد فیه یكون صالحا.

قالت الفرس إنه یوم جید و فی روایة أخری یصلح فیه إهراق الدم

ص: 261

لا یطلب فیه حاجة و یتقی فیه من الأذی.

و فی روایة أخری یكره فیه سائر الأعمال و الفصد و الحجامة و لقاء الأجناد و القواد و الساسة.

قال سلمان الفارسی رحمة اللّٰه علیه رامروز.

الْعُوذَةُ فِی أَوَّلِهِ: أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِیعِ الْعَلِیمِ الَّذِی لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ- وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِینَ رَبِّ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ رَبِّ الْخَلَائِقِ أَجْمَعِینَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَی وَ آلَائِكَ الْكُبْرَی وَ قُدْرَتِكَ الْعُظْمَی وَ كَلِمَاتِكَ الْعُلْیَا الَّتِی بِهَا تُحْیِی وَ تُمِیتُ وَ تَعْلَمُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَا بَیْنَهُمَا وَ مَا تَحْتَ الثَّرَی مِنْ شَرِّ هَذَا الْیَوْمِ وَ نَحْسِهِ وَ مَا یَلِیهِ وَ جَمِیعِ آفَاتِهِ وَ طَوَارِقِهِ وَ أَحْدَاثِهِ وَ دَفَعْتَ ذَلِكَ كُلَّهُ بِعِلْمِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ وَ بِقُدْرَتِهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ صَرَفْتَ ذَلِكَ بِالْعَزَائِمِ الْمُحْكَمَاتِ وَ الْآیَاتِ الْعَالِیَاتِ وَ بِالْأَسْمَاءِ الْمُبَارَكَاتِ بِالْحَیِّ الْقَیُّومِ الْقَائِمِ عَلی كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَی مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِینَ وَ عَلَی جَمِیعِ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْمُرْسَلِینَ اللَّهُمَّ وَ هَذَا یَوْمٌ خَلَقْتَهُ بِقُدْرَتِكَ وَ كَوَّنْتَهُ بِكَیْنُونَتِكَ اجْعَلْ ظَاهِرَهُ السَّلَامَةَ وَ بَاطِنَهُ الْخَیْرَ وَ الْكَرَامَةَ خَلَقْتَهُ كَمَا أَرَدْتَ وَ لَطَفْتَ فِیهِ كَمَا أَحْبَبْتَ وَ أَحْسَنْتَ فِیهِ وَ أَنْعَمْتَ وَ مَنَنْتَ فِیهِ وَ أَفْضَلْتَ وَ تَقَدَّسْتَ فِیهِ وَ تَعَزَّزْتَ فِیهِ وَ احْتَجَبْتَ وَ تَعَالَیْتَ وَ تَعَاظَمْتَ وَ أَغْنَیْتَ وَ أَفْقَرْتَ وَ مَلَكْتَ وَ قَهَرْتَ فَتَعَالَیْتَ یَا رَبَّنَا عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِیراً وَ تَعَالَیْتَ عَنْ ذَلِكَ یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ.

عَصَمْتَنَا بِنَبِیِّكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مِنَ الشِّرْكِ وَ الطُّغْیَانِ وَ الْمَعَاصِی وَ الْآثَامِ فَعَلَیْهِ مِنْكَ أَفْضَلُ تَحِیَّةٍ وَ سَلَامٍ فَلَقَدْ أَكْرَمْتَنَا بِعِزِّ الْإِسْلَامِ وَ بِدَعْوَةِ نَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ الَّذِی حَفِظَتْنَا مِنْ زَلَازِلِ الْأَرْضِ وَ بَقِیَتِ الدُّنْیَا بِبَقِیَّةِ وُلْدِهِ الْأَئِمَّةِ

ص: 262

الْأَطْهَارِ الْأَخْیَارِ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذَا الْیَوْمَ شَاهِداً لَنَا نَعْمَلْ فِیهِ بِطَاعَتِكَ وَ سَهِّلْ لَنَا رِزْقَكَ وَ فَضْلَكَ وَ اسْتُرْنَا بِسِتْرِكَ وَ عَافِیَتِكَ وَ امْتِنَانِكَ وَ اجْعَلْنَا مِنَ الَّذِینَ آثَرْتَهُمْ بِتَوْفِیقِكَ وَ رِعَایَتِكَ وَ سَامِحْنَا بِلُطْفِكَ وَ عَفْوِكَ اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنَ الْقَبَائِحِ وَ الْعُیُوبِ وَ فَرِّجْ عَنَّا كُلَّ مَكْرُوبٍ وَ اجْعَلْ طَلِبَتَنَا لِلْحَقِّ فَأَنْتَ خَیْرُ مَطْلُوبٍ اللَّهُمَّ أَطْلِقْ أَلْسِنَتَنَا بِذِكْرِكَ وَ لَا تُنْسِنَا شُكْرَكَ وَ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَكَ اللَّهُمَّ وَ قِنَا جَمِیعَ الْمَخَاوِفِ وَ الشَّدَائِدِ وَ لَا تُشْمِتْ بِنَا عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً فَإِنِّی لِبَابِكَ قَاصِدٌ وَ عَلَیْكَ عَاقِدٌ وَ لَكَ رَاكِعٌ وَ سَاجِدٌ وَ لِمَا أَوْلَیْتَ وَ أَنْعَمْتَ مِنْ مَعْرُوفِكَ شَاكِرٌ یَا مَنْ یَعْلَمُ سِرِّی وَ عَلَانِیَتِی ارْحَمْ خَطِیئَتِی اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَبْداً تَذَلَّلَ لَكَ وَ خَضَعَ لِعَظَمَتِكَ فَلَا تَرُدَّهُ خَائِباً مِنْ لُطْفِكَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِی فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ أَوْسِعْ رِزْقِی وَ اغْفِرْ لِی ذَنْبِی بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ وَ هَذَا الْیَوْمُ الْحَادِی وَ الْعِشْرُونَ مِنْ شَهْرِكَ الْعَظِیمِ الْجَلِیلِ الْكَرِیمِ خَلَقْتَهُ بِآلَائِكَ وَ جَعَلْتَ الرَّغْبَةَ فِیهِ طَلَباً لِثَوَابِكَ فَتَوَحَّدْتَ فِیهِ بِالْوَحْدَانِیَّةِ وَ تَفَرَّدْتَ فِیهِ بِالصَّمَدَانِیَّةِ وَ تَقَدَّسْتَ فِیهِ بِالْأَسْمَاءِ الْعُلْیَا ذَلَّتْ فِیهِ لِعَظَمَتِكَ الرِّقَابُ وَ دَانَتْ بِقُدْرَتِكَ فِیهِ الْأُمُورُ الصِّعَابُ وَ تَاهَ فِی عِزِّ سُلْطَانِكَ أُولُو الْأَلْبَابِ إِلَهِی وَ سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ قَصَدْتُكَ لِمَا ضَاقَتْ عَلَیَّ الْمَسَالِكُ وَ وَقَعْتُ فِی بَحْرِ الْمَهَالِكَ لِعِلْمِی بِأَنَّكَ تُجِیبُ الدَّاعِیَ وَ تَسْمَعُ سُؤَالَ السَّائِلِینَ بَسَطْتُ إِلَیْكَ كَفّاً هِیَ ضَائِقَةٌ مِمَّا قَدْ جَنَیْتُهُ مِنَ الْخَطَایَا وَجِلَةً فَیَا مَنْ یَعْلَمُ سَرِیرَتِی وَ عَلَانِیَتِی ارْحَمْ ضَعْفِی وَ مَسْكَنَتِی وَ تَغَمَّدْنِی بِعَفْوِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ فِی دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی فَلَا تَكِلْنِی إِلَّا إِلَیْكَ فَإِنَّكَ رَجَائِی وَ أَمَلِی وَ عُدَّتِی وَ إِلَیْكَ مَفْزَعِی وَ أَنْتَ غِیَاثِی وَ بِكَ مَلَاذِی وَ بَابُكَ لِلطَّالِبِینَ مَفْتُوحٌ وَ أَنْتَ مَشْكُورٌ مَمْدُوحٌ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وَفِّقْنِی لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَ التِّجَارَةِ الرَّابِحَةِ وَ سُلُوكِ الْمَحَجَّةِ الْوَاضِحَةِ وَ اجْعَلْهُ أَفْضَلَ یَوْمٍ جَاءَ عَلَیْنَا بِالْخَیْرِ وَ الْبَرَكَةِ وَ لَا تُشْمِتْ بِی عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً أَنْتَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ السَّیِّدُ السَّنَدُ إِلَهِی

ص: 263

اسْتُرْنِی یَوْمَ تُبْلَی السَّرَائِرُ وَ احْفَظْنِی مِنْهُ مِمَّا أُحَاذِرُ وَ كُنْ لِی سَاتِراً وَ رَاحِماً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الصَّالِحِینَ الْأَخْیَارِ الْأَتْقِیَاءِ الْأَبْرَارِ وَ أَسْكِنِّی جِنَانَكَ فِی دَارِ الْقَرَارِ مَعَ الْمُصْطَفَیْنَ الْأَخْیَارِ وَ ارْحَمْ ضَعْفِی وَ حَرِّمْ جَسَدِی عَلَی النَّارِ یَا عَزِیزُ یَا جَبَّارُ یَا حَلِیمُ یَا غَفَّارُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی وَ ارْحَمْنِی وَ اهْدِنِی وَ ارْزُقْنِی وَ عَافِنِی وَ اجْبُرْنِی.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ هَذَا الْیَوْمُ خَلْقٌ جَدِیدٌ فَافْتَحْهُ عَلَیَّ بِطَاعَتِكَ وَ اخْتِمْهُ عَلَیَّ بِمَغْفِرَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ ارْزُقْنِی فِیهِ حَسَنَةً تَقْبَلُهَا مِنِّی وَ زَكِّهَا وَ ضَاعِفْهَا لِی وَ مَا عَمِلْتُ فِیهِ مِنْ سَیِّئَةٍ فَاغْفِرْهَا لِی إِنَّكَ غَفُورٌ رَحِیمٌ جَوَادٌ كَرِیمٌ وَدُودٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَصْبَحْتُ لَا أَسْتَطِیعُ دَفْعَ مَا أَكْرَهُ وَ لَا أَمْلِكُ نَفْعَ مَا أَرْجُو وَ أَصْبَحَ الْأَمْرُ بِیَدِ غَیْرِی وَ أَصْبَحْتُ مُرْتَهِناً بِعَمَلِی فَلَا فَقِیرَ أَفْقَرُ مِنِّی اللَّهُمَّ لَا تُشْمِتْ بِی عَدُوِّی وَ لَا تُشَوِّهْ وَجْهِی عِنْدَ صَدِیقِی وَ لَا تَجْعَلْ مُصِیبَتِی فِی دِینِی وَ لَا تَجْعَلِ الدُّنْیَا أَكْبَرَ هَمِّی وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَیَّ مَنْ لَا یَرْحَمُنِی حَسْبِیَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَسْبِیَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی لِدُنْیَایَ وَ حَسْبِیَ اللَّهُ الْقَوِیُّ الشَّدِیدُ لِمَنْ جَازَانِی بِسُوءٍ حَسْبِیَ اللَّهُ الْكَرِیمُ عِنْدَ الْمَوْتِ حَسْبِیَ اللَّهُ الرَّءُوفُ عِنْدَ الْمُسَاءَلَةِ فِی الْقَبْرِ حَسْبِیَ اللَّهُ الْكَرِیمُ عِنْدَ الْحِسَابِ حَسْبِیَ اللَّهُ اللَّطِیفُ عِنْدَ الْمِیزَانِ حَسْبِیَ اللَّهُ الْعَزِیزُ الْقَدِیرُ الْقُدُّوسُ عِنْدَ الصِّرَاطِ- حَسْبِیَ اللَّهُ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَیْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ یَا عَالِمَ الْخَفِیَّاتِ رَفِیعَ الدَّرَجَاتِ ذو [ذَا] الْعَرْشِ تُلْقِی الرُّوحَ مِنْ أَمْرِكَ عَلَی مَنْ تَشَاءُ مِنْ عِبَادِكَ یَا غَافِرَ الذَّنْبِ قَابِلَ التَّوْبِ شَدِیدَ الْعِقَابِ ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ الْبَصِیرُ الْكَرِیمُ یَا هَادِیَ الْمُضِلِّینَ وَ رَاحِمَ الْمُذْنِبِینَ وَ مُقِیلَ عَثَرَاتِ الْعَاثِرِینَ ارْحَمْ عَبْدَكَ یَا ذَا الْخَطَرِ الْعَظِیمِ وَ الْمُسْلِمِینَ كُلَّهُمْ أَجْمَعِینَ وَ اجْعَلْنِی مَعَ الْأَحْیَاءِ الْمَرْزُوقِینَ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ- مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ.

یَا مَنْ لَا یَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ یَا مَنْ لَا تَشْتَبِهُ عَلَیْهِ الْأَصْوَاتُ وَ لَا یُغَلِّطُهُ

ص: 264

السَّائِلُونَ وَ لَا تَخْتَلِفُ عَلَیْهِ اللُّغَاتُ یَا مَنْ لَا یُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ أَذِقْنَا بَرْدَ عَفْوِكَ وَ حَلَاوَةَ مَغْفِرَتِكَ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ یَا خَیْرَ الْغَافِرِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ:

اللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَنِی مِنَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ وَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّكاةَ- وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ فَاجْعَلْنِی عَلَی هُدًی مِنْكَ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الْمُهْتَدِینَ وَ لَقِّنِّی الْكَلِمَاتِ الَّتِی لَقَّنْتَ آدَمَ وَ تُبْتَ عَلَیْهِ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ اللَّهُمَّ خَلَقْتَنِی فِیمَنْ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّكاةَ اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِی مِمَّنْ یُقِیمُ الصَّلَاةَ وَ یُؤْتِی الزَّكَاةَ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الْخَاشِعِینَ فِی الصَّلَاةِ الَّذِینَ یَسْتَعِینُونَ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَاةِ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الصَّابِرِینَ- الَّذِینَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِیبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ راجِعُونَ وَ اجْعَلْ عَلَیَّ مِنْكَ صَلَاةً وَ رَحْمَةً وَ اجْعَلْنِی مِنَ الْمُهْتَدِینَ اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِی بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ فِی الْآخِرَةِ وَ لَا تَجْعَلْنِی مِنَ الظَّالِمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ صَبَرُوا وَ عَلی رَبِّهِمْ یَتَوَكَّلُونَ اللَّهُمَ آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ اتَّقَوْا وَ الَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ- سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ فَاسْتَجِبْ لِی وَ نَجِّنِی مِنَ النَّارِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الْمُحْسِنِینَ- الَّذِینَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ الصَّابِرِینَ عَلی ما أَصابَهُمْ وَ الْمُقِیمِی الصَّلاةِ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ هُمْ فِی صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ- إِلَّا عَلی أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَیْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَیْرُ مَلُومِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ راعُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ عَلی صَلَواتِهِمْ یُحافِظُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الْوَارِثِینَ الَّذِینَ یَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِیها خالِدُونَ الَّذِینَ هُمْ مِنْ خَشْیَتِكَ مُشْفِقُونَ.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَنِی مِنَ الَّذِینَ هُمْ بِآیَاتِكَ یُؤْمِنُونَ- وَ الَّذِینَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا یُشْرِكُونَ

ص: 265

اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلی رَبِّهِمْ راجِعُونَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُسارِعُونَ فِی الْخَیْراتِ وَ هُمْ لَها سابِقُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنْ حِزْبِكَ فَإِنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْغالِبُونَ الْمُفْلِحُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنْ جُنْدِكَ فَإِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الْغَالِبُونَ اللَّهُمَّ اسْقِنِی مِنَ الرَّحِیقِ الْمَخْتُومِ الَّذِی خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِی ذلِكَ فَلْیَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ اللَّهُمَّ اسْقِنِی مِنْ تَسْنِیمٍ عَیْناً یَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ اللَّهُمَّ إِنِّی ظَلَمْتُ نَفْسِی وَ إِلَّا تَرْحَمْنِی وَ تَغْفِرْ لِی أَكُنْ مِنَ الْخاسِرِینَ اللَّهُمَّ سُؤَالِیَ التَّیْسِیرُ بَعْدَ التَّعْسِیرِ اللَّهُمَّ یَسِّرْ لِیَ الْیَسِیرَ بَعْدَ الْعَسِیرِ وَ اجْعَلْ لِی أَجْراً غَیْرَ مَمْنُونٍ- رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِیاً یُنادِی لِلْإِیمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَیِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ- رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلی رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا یَوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ وَ ارْفَعْ لِی عِنْدَكَ دَرَجَةً وَ مَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً وَ رِزْقاً كَرِیماً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُوفُونَ بِعَهْدِكَ- وَ لا یَنْقُضُونَ الْمِیثاقَ وَ مِنَ الَّذِینَ یَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَ یَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ یَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللَّهِ- وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ أَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَ عَلانِیَةً وَ یَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّیِّئَةَ وَ مِمَّنْ جَعَلْتَ لَهُمْ عُقْبَی الدَّارِ- رَبَّنا آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ الْجَدِیدَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ وَ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَوَلَّنِی فِی لَیْلِی وَ نَهَارِی وَ صَبَاحِی وَ مَسَائِی وَ ظَعْنِی وَ إِقَامَتِی وَ لَا تَبْتَلِنِی فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ بِغَرَقٍ وَ لَا حَرَقٍ وَ لَا شَرَقٍ وَ نَجِّنِی مِنْ طَوَارِقِ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً یَطْرُقُ بِخَیْرٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ حِلْمِكَ لِجَهْلِی وَ مِنْ فَضْلِكَ لِفَاقَتِی وَ مِنْ سَعَةِ مَغْفِرَتِكَ لِخَطَایَایَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَیَّ بِذَلِكَ وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی نَفْسِی وَ لَا تَرُدَّنِی عَلَی عَقِبِی وَ لَا تَزِلَّ قَدَمَیَّ وَ لَا تُغْفِلْ قَلْبِی وَ لَا تَخْتِمْ عَلَی فَمِی وَ لَا تُسْقِطْ عَمَلِی وَ لَا تُزِلْ عَنِّی نِعْمَتِی وَ لَا تُشْمِتْ بِی عَدُوّاً وَ لَا تُسَلِّطِ الشَّیْطَانَ عَلَیَ

ص: 266

فَیُهْلِكَنِی وَ امْنُنْ عَلَیَّ بِالْجَنَّةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْأَمْنِ وَ الْعَافِیَةِ وَ السَّعَادَةِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم الثانی و العشرون

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمٌ مُخْتَارٌ حَسَنٌ مَا فِیهِ مَكْرُوهٌ یَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَیْعِ وَ الصَّیْدِ فِیهِ وَ السَّفَرِ وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ رَبِحَ وَ یَرْجِعُ مُعَافًی إِلَی أَهْلِهِ سَالِماً وَ طَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ الْمُهِمَّاتِ وَ سَائِرِ الْأَعْمَالِ وَ الصَّدَقَةُ فِیهِ مَقْبُولَةٌ وَ مَنْ دَخَلَ عَلَی سُلْطَانٍ قُضِیَتْ حَاجَتُهُ وَ یَبْلُغُ بِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ فِی نُسْخَةٍ أُخْرَی وَ مَنْ قَصَدَ السُّلْطَانَ وَجَدَ مَخَافَةً.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: خَفِیفٌ صَالِحٌ لِكُلِّ شَیْ ءٍ یُلْتَمَسُ فِیهِ وَ الرُّؤْیَا فِیهِ مَخْصُوصَةٌ(1)

وَ التِّجَارَةُ فِیهِ مُبَارَكَةٌ وَ الْآبِقُ فِیهِ یُوجَدُ وَ إِنْ خَاصَمْتَ فِیهِ كَانَتِ الْغَلَبَةُ لَكَ وَ التَّزْوِیجُ فِیهِ جَیِّدٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ عَیْشُهُ طَیِّباً وَ یَكُونُ مُبَارَكاً وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ یَبْرَأُ سَرِیعاً.

و قالت الفرس إنه یوم ثقیل و فی روایة أخری أنه یحمد فیه كل حاجة و الأعمال المرضیة و هو یوم خفیف یصلح لكل حاجة یراد قضاؤها.

و قال سلمان الفارسی رحمة اللّٰه علیه باد روز.

الدُّعَاءُ فِی أَوَّلِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ وَ كُلِّ یَوْمٍ وَ كُلِّ شَیْ ءٍ خَلَقْتَ فِیهِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ یَوْمِی هَذَا أَوَّلَهُ صَلَاحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً وَ لَقِّنِی فِیهِ الْحُسْنَی بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابِینَ وَ عَمَلَهُمْ وَ تَوْبَةَ الْأَنْبِیَاءِ وَ صِدْقَهُمْ وَ سَخَاءَ الْمُجَاهِدِینَ وَ ثَوَابَهُمْ وَ شُكْرَ الْمُصْطَفَیْنَ وَ نُصْحَهُمْ وَ عَمَلَ الذَّاكِرِینَ وَ یَقِینَهُمْ وَ إِیمَانَ الْعُلَمَاءِ وَ فِقْهَهُمْ وَ تَعَبُّدَ الْخَاشِعِینَ وَ تَوَاضُعَهُمْ وَ حِلْمَ الْعُلَمَاءِ وَ صَبْرَهُمْ وَ خَشْیَةَ الْمُتَّقِینَ وَ رَغْبَتَهُمْ وَ تَصْدِیقَ الْمُؤْمِنِینَ وَ تَوَكُّلَهُمْ وَ رَجَاءَ الْخَائِفِینَ الْمُحْسِنِینَ وَ بِرَّهُمْ وَ الْعَافِیَةَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ صَرْفَ الْمَعَرَّةِ

ص: 267


1- 1. مقصوصة خ.

كُلِّهَا عَنِّی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوی وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیكَ لَهُ- لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ- یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی وَ هُوَ حَیٌّ لَا یَمُوتُ بِیَدِهِ الْخَیْرُ- وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ سُبْحَانَ رَبِّیَ الْعَلِیِّ الْأَعْلَی الْوَهَّابِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَهْلُ النِّعَمِ وَ الْكَرَمِ وَ الْفَضْلِ وَ التُّقَی وَ الْبَاقِی الْحَیُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ- لَا نَعْبُدُ إِلَّا إِیَّاهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ بِسْمِ اللَّهِ بِسْمِ مَنِ اسْمُهُ الْمُبْدِئُ رَبِّ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی- لَا غَایَةَ لَهُ وَ لَا مُنْتَهَی لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ الْعُلَی الرَّحْمَنِ عَلَی الْعَرْشِ اسْتَوَی عَظِیمِ الْآلَاءِ كَرِیمِ النَّعْمَاءِ قَاهِرِ الْأَعْدَاءِ عَاطِفٍ بِرِزْقِهِ مَعْرُوفٍ بِلُطْفِهِ عَادِلٍ فِی حُكْمِهِ عَلِیمٍ فِی مُلْكِهِ رَحِیمِ الرُّحَمَاءِ بَصِیرِ الْبُصَرَاءِ عَلِیمِ الْعُلَمَاءِ غَفُورِ الْغُفَرَاءِ صَاحِبِ الْأَنْبِیَاءِ قَادِرٍ عَلَی مَا یَشَاءُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَلِكِ الْمَجِیدِ ذِی الْعَرْشِ الْمَجِیدِ فَعَّالٍ لِمَا یُرِیدُ رَبِّ الْأَرْبَابِ وَ صَاحِبِ الْأَصْحَابِ وَ مُسَبِّبِ الْأَسْبَابِ وَ رَازِقِ الْأَرْزَاقِ وَ خَالِقِ الْأَخْلَاقِ وَ قَادِرِ الْمَقْدُورِ وَ قَاهِرِ الْمَقْهُورِ وَ عَادِلٍ فِی یَوْمِ النُّشُورِ إِلَهِ الْآلِهَةِ یَوْمَ الْوَاقِعَةِ غَفُورٍ حَلِیمٍ شَكُورٍ- هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ الدَّائِمُ رَازِقُ الْبَهَائِمِ صَاحِبُ الْعَطَایَا وَ مَانِعُ الْبَلَایَا یَشْفِی السَّقِیمَ وَ یَغْفِرُ لِلْخَاطِئِینَ وَ یَعْفُو عَنِ الْهَارِبِینَ وَ یُحِبُّ الصَّالِحِینَ وَ یَبَرُّ النَّادِمِینَ وَ یَسْتُرُ عَلَی الْمُذْنِبِینَ وَ یُؤْمِنُ الْخَائِفِینَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَرِیمُ الْغَفُورُ وَ تَغْفِرُ الْخَطَایَا وَ تَسْتُرُ الْعُیُوبَ شَكُورٌ حَلِیمٌ عَالِمٌ فِی الْحُدُودِ مُنْبِتُ الزُّرُوعِ وَ الْأَشْجَارِ وَ صَاحِبُ الْجَبَرُوتِ غَنِیٌّ عَنِ الْخَلْقِ قَاسِمُ الْأَرْزَاقِ وَ عَلَّامُ الْغُیُوبِ أَنْتَ الَّذِی لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ أَنْتَ الْكَبِیرُ تَعْلَمُ السِّرَّ وَ الْعَلَانِیَةَ وَ تَعْلَمُ مَا فِی الْقُلُوبِ أَنْتَ الَّذِی تَعْفُو عَلَی الْخَاطِئِ وَ الْعَاصِی بَعْدَ أَنْ یَغْرَقَ فِی الذُّنُوبِ أَنْتَ الَّذِی كُلُّ شَیْ ءٍ خَلَقْتَهُ مُنْصَرِفٌ إِلَیْكَ بِالنُّشُورِ اغْفِرْ لِی خَطِیئَتِی كَمَا قُلْتَ ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَكُمْ وَ أَنْتَ بِوَعْدِكَ صَدُوقٌ نَجِّنِی مِنَ الْكُرُبَاتِ اللَّهُمَّ یَا غِیَاثَ كُلِّ مَكْرُوبٍ أَنْتَ الَّذِی قُلْتَ ادْعُونِی

ص: 268

أَسْتَجِبْ لَكُمْ وَ أَنْتَ بِوَعْدِكَ صَدُوقٌ صَادِقٌ احْفَظْنِی مِنْ جَمِیعِ آفَاتِ الدُّنْیَا وَ هَوْلِ اللُّحُودِ- لَا تَفْضَحْنِی عَلَی رُءُوسِ الْخَلَائِقِ فِی الْیَوْمِ الْمَوْعُودِ الْمَشْهُودِ یَا سَیِّدِی یَا سَیِّدِی اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِیراً- لَا حَدَّ لَهُ وَ لَا نِدَّ لَهُ وَ لَا شَبِیهَ لَهُ وَ لَا ضِدَّ لَهُ وَ لَا حُدُودَ لَهُ وَ لَا كُفْوَ لَهُ وَ لَا كُنْهَ لَهُ وَ لَا مِثْلَ لَهُ وَ لَا شَرِیكَ لَهُ فِی مُلْكِهِ وَ لَا وَزِیرَ لَهُ أَسْأَلُكَ یَا عَزِیزُ یَا عَزِیزُ یَا عَزِیزُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ ارْزُقْنِی فِی حَیَاتِی مَا أَرْجُوهُ مِنْكَ وَ أَكْرِمْنِی بِمَغْفِرَتِكَ وَ اغْفِرْ لِی خَطِیئَتِی إِنَّكَ عَلَی مَا تَشَاءُ قَدِیرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ یَا دَیَّانُ یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا إِلَهَنَا وَ إِلَهَ الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ أَشْهَدُ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ دُونَ عَرْشِكَ إِلَی قَرَارِ الْأَرَضِینَ بَاطِلٌ غَیْرَ وَجْهِكَ الْكَرِیمِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَغِثْنِی یَا غِیَاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ یَوْمَنَا هَذَا یَوْمَ سُرُورٍ وَ نِعْمَةٍ أَصْبَحْتُ فِیهِ رَاجِیاً فَضْلَكَ وَ بِرَّكَ مُنْتَظِراً لِإِحْسَانِكَ وَ لُطْفِكَ طَالِباً لِمَا عِنْدَكَ مِنَ الْخَیْرِ الْمَذْخُورِ مُعْتَصِماً بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَنْ نَظَرَ إِلَیَّ

بِشَرٍّ اللَّهُمَّ إِنِّی بِكَ أَسُرُّ وَ بِكَ أَنْتَصِرُ وَ بِكَ أَنْتَشِرُ وَ بِطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله أَفْتَخِرُ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی حِفْظَ الدِّینِ وَ السَّرِیرَةِ وَ أَعِزَّ نَفْسِی بِرَحْمَتِكَ فَهِیَ مُتَضَیِّقَةٌ فَقِیرَةٌ یَا مَنْ یَعْلَمُ سِرِّی وَ عَلَانِیَتِی وَ قَلْبِی وَ یَعْلَمُ مِنِّی مَا لَا أَعْلَمُ وَ یَسْتُرُ عَلَیَّ قَبَائِحَ فِعْلِی وَ یَحْفَظُنِی وَ تَحْفَظُ خَطَائِی وَ قَدَرِی وَ أَنَا لَا أُحْصِیهَا وَ لَا أُدْرِكُهَا وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ فِی قَبْضَتِكَ وَ نَاصِیَتِی بِیَدِكَ شَاكِراً لِنِعْمَتِكَ ذَاكِراً لِفَضْلِكَ وَ كَرَمِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْمَكْنُونَةِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَنِی فِی هَذَا الْیَوْمِ مِنَ الشَّاكِرِینَ لِمَا أَوْلَیْتَنِیهِ وَ الصَّابِرِینَ عَلَی مَا بَلَیْتَ وَ الْحَامِدِینَ عَلَی مَا أَعْطَیْتَ وَ اسْتُرْنِی فِی صَبَاحِ هَذَا الْیَوْمِ وَ إِذَا أَمْسَیْتُ فَلَا تَفْضَحْنِی فِیمَا جَنَیْتُ سُبْحَانَكَ طَالَ مَا أَنْعَمْتَ وَ أَسْدَیْتَ سُبْحَانَكَ طَالَ مَا بَذَلْتَ وَ أَوْلَیْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ حَتَّی تَرْضَی وَ لَكَ الْحَمْدُ بَعْدَ الرِّضَا.

ص: 269

اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنَ السُّوءِ وَ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ وَ أَنَا بِفَضْلِكَ عَارِفٌ وَ أَتَوَسَّلُ إِلَیْكَ وَ أَنَا بِجُودِكَ وَ إِحْسَانِكَ وَاثِقٌ وَ أَتَنَصَّلُ (1) إِلَیْكَ مِنَ الذُّنُوبِ وَ أَنَا بَیْنَ یَدَیْكَ وَاقِفٌ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَیْكَ بِقَلْبٍ وَجِلٍ خَائِفٍ وَ أَنْظُرُ إِلَی عَظَمَتِكَ بِعَیْنٍ دَمْعُهَا ذَارِفٌ-(2)

فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَوَاهِبِكَ السَّنِیَّةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی عَطَایَاكَ الْهَنِیئَةِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَنْعِكَ مِنْ كُلِّ مِحْنَةٍ وَ بَلِیَّةٍ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا حَبَوْتَنِی بِهِ مِنْ أَیَادِیكَ الْعَلِیَّةِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا خَیْرَ مَسْئُولٍ وَ یَا خَیْرَ مَأْمُولٍ أَسْأَلُكَ أَنْ تُبَارِكَ لِی فِیمَا رَزَقْتَنِی وَ تُخَیِّرَ لِی فِیمَا أَبْقَیْتَنِی وَ تَهْنِئَنِی فِیمَا أَعْطَیْتَنِی وَ تَرْحَمَنِی إِذَا تَوَفَّیْتَنِی وَ لَا تَسْلُبَنِی مَا أَعْطَیْتَنِی وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ قَبِلْتَ عَمَلَهُ وَ غَفَرْتَ زَلَلَهُ وَ بَلَّغْتَهُ مِنَ الدَّارَیْنِ أَمَلَهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِذِكْرِكَ فِكْرِی وَ ارْفَعْ ذِكْرِی بِعَمَلِ الصَّالِحَاتِ وَ قَدَرِی وَ اجْعَلْ فِیمَا یُرْضِیكَ سِرِّی وَ جَهْرِی وَ أَنْتَ أَمَلِی وَ ذُخْرِی فَاسْتُرْ قَبَائِحَ عَمَلِی إِذَا بُعْثِرَتِ الْقُبُورُ وَ تَهَتَّكَ السُّتُورُ وَ ظَهَرَ كُلُّ جِنِّیٍّ مَدْحُورٍ إِلَهِی وَ سَیِّدِی هَا أَنَا ذَا عَبْدُكَ طَرِیحٌ بَیْنَ یَدَیْكَ مُعْتَذِرٌ مِمَّا جَنَیْتُ شَاكِرٌ لِمَا أَنْعَمْتَ وَ أَوْلَیْتَ حَامِدٌ لِمَا مَنَنْتَ وَ عَافَیْتَ صَابِرٌ عَلَی مَا قَضَیْتَ وَ أَبْلَیْتَ یَا مَنْ یُجِیبُ الدَّاعِیَ إِذَا دَعَاهُ وَ یَجُودُ عَلَیْهِ بِسَوَابِغِ نَعْمَائِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ بِمَغْفِرَتِكَ وَ خَصَصْتَهُمْ بِمَوَاهِبِكَ وَ أَعِنِّی عَلَی الْقِیَامِ بِطَاعَتِكَ وَ ثَبِّتْنِی لِمَا تُرِیدُ وَ ثَبِّتْنِی بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ بِجُودِكَ وَ مَعُونَتِكَ اللَّهُمَّ كُنْ لِی عَوْناً وَ مُعِیناً إِذَا أُدْرِجْتُ فِی الْأَكْفَانِ وَ لَقِّنِّی حُجَّتِی إِذَا سَأَلَنِی الْمَلَكَانِ وَ كُنْ لِی مُونِساً إِذَا أَوْحَشَنِی الْمَكَانُ وَ خَلَوْتُ بِعَمَلِی مُصَاحِباً لِلْجِیرَانِ بِالدِّیدَانِ اللَّهُمَّ بَرِّدْ مَضْجَعِی وَ آمِنْ رَوْعَتِی وَ ضَاعِفْ حَسَنَاتِی وَ ارْحَمْنِی عَلَی طُولِ الدَّهْرِ وَ لَا تُذِقْنِی مَرَارَةَ الْفَقْرِ وَ أَلْهِمْنِی لَكَ الْحَمْدَ وَ الشُّكْرَ وَ أَنْتَ لِی كفو وَ ذُخْرٌ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ الشُّكْرُ اللَّهُمَّ وَفِّقْنِی لِعَمَلِ الْأَبْرَارِ وَ نَجِّنِی مِنَ

ص: 270


1- 1. تنصل إلیه من الجنایة خرج و تبرأ، عدی بالی لتضمنه معنی الاعتذار.
2- 2. ذرف الدمع: سال.

الْأَشْرَارِ وَ اكْتُبْ لِی بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ یَا عَزِیزُ یَا غَفَّارُ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ رَأَیْتُهُ قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ وَ مِمَّنْ تُسْكِنُهُ الدَّرَجَاتِ الْعُلَی جَنَّاتِ عَدَنٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ یُزَكَّی وَ یَقُولُ رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا وَ أَنْتَ خَیْرُ الرَّاحِمِینَ الْغَافِرِینَ وَ أَرْحَمُ

الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الَّذِینَ یَمْشُونَ عَلَی الْأَرْضِ هَوْناً وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً- وَ الَّذِینَ یَبِیتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَ قِیاماً وَ مِنَ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً- ... وَ الَّذِینَ لا یَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَ لا یَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ لا یَزْنُونَ وَ مَنْ یَفْعَلْ ذلِكَ یَلْقَ أَثاماً- یُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ یَوْمَ الْقِیامَةِ وَ یَخْلُدْ فِیهِ مُهاناً وَ مِنَ الَّذِینَ لا یَشْهَدُونَ الزُّورَ وَ إِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً وَ مِنَ الَّذِینَ إِذا ذُكِّرُوا بِآیاتِ رَبِّهِمْ لَمْ یَخِرُّوا عَلَیْها صُمًّا وَ عُمْیاناً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَ ذُرِّیَّاتِنا قُرَّةَ أَعْیُنٍ وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِینَ إِماماً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَ یُلَقَّوْنَ فِیها تَحِیَّةً وَ سَلاماً- خالِدِینَ فِیها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ تُحِلُّهُمْ دَارَ الْكَرَامَةِ مِنْ فَضْلِكَ- لَا یَمَسُّهُمْ فِیهَا نَصَبٌ وَ لَا یَمَسُّهُمْ فِیهَا لُغُوبٌ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ- فِی جَنَّاتٍ وَ نَهَرٍ فِی مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِیكٍ مُقْتَدِرٍ اللَّهُمَّ وَ قِنِی شُحَّ نَفْسِی وَ اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَیْتِیَ مُؤْمِناً وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ یَوْمَ یَقُومُ الْحِسابُ اللَّهُمَ اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِینَ سَبَقُونا بِالْإِیمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِی قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یَخافُونَ یَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِیراً وَ مِمَّنْ یُطْعِمُ الطَّعَامَ عَلی حُبِّهِ مِسْكِیناً وَ یَتِیماً وَ أَسِیراً- إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِیدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَ لا شُكُوراً- إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا یَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِیراً اللَّهُمَ وَ

ص: 271

قِنِی كَمَا وَقَیْتَهُمْ شَرَّ ذلِكَ الْیَوْمِ وَ لَقِّنِی كَمَا لَقَّیْتَهُمْ نَضْرَةً وَ سُرُوراً وَ اجْزِنِی كَمَا جَزَیْتَهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَ حَرِیراً- مُتَّكِئِینَ فِیها عَلَی الْأَرائِكِ لا یَرَوْنَ فِیها شَمْساً وَ لا زَمْهَرِیراً اللَّهُمَّ قِنِی شَرَّ یَوْمٍ كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِیراً وَ لَقِّنِی نَضْرَةً وَ سُرُوراً اللَّهُمَّ وَ اسْقِنِی كَمَا سَقَیْتَهُمْ- كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِیلًا مِنْ عَیْنٍ تُسَمَّی سَلْسَبِیلًا اللَّهُمَّ وَ اسْقِنِی كَمَا سَقَیْتَهُمْ شَراباً طَهُوراً وَ حَلِّنِی كَمَا حَلَّیْتَهُمْ أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَ ارْزُقْنِی كَمَا رَزَقْتَهُمْ سَعْیاً مَشْكُوراً- رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الصَّابِرِینَ وَ الصَّادِقِینَ وَ الْقانِتِینَ وَ الْمُنْفِقِینَ وَ الْمُسْتَغْفِرِینَ بِالْأَسْحارِ- رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِینا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَیْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْكافِرِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ أَنْ تَخْتِمَ لِی بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَ أَنْ تُعْطِیَنِی الَّذِی سَأَلْتُكَ فِی دُعَائِی یَا كَرِیمَ الْفَعَالِ- هُوَ الَّذِی یُرِیكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ یُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ- وَ یُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِیفَتِهِ وَ یُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَیُصِیبُ بِها مَنْ یَشاءُ وَ هُمْ یُجادِلُونَ فِی اللَّهِ وَ هُوَ شَدِیدُ الْمِحالِ- لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَ الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ- لا یَسْتَجِیبُونَ لَهُمْ بِشَیْ ءٍ إِلَّا كَباسِطِ كَفَّیْهِ إِلَی الْماءِ لِیَبْلُغَ فاهُ وَ ما هُوَ بِبالِغِهِ وَ ما دُعاءُ الْكافِرِینَ إِلَّا فِی ضَلالٍ- وَ لِلَّهِ یَسْجُدُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ ظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ رَءُوفٌ رَحِیمٌ- أَ وَ لَمْ یَرَوْا إِلی ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَیْ ءٍ یَتَفَیَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْیَمِینِ وَ الشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَ هُمْ داخِرُونَ- وَ لِلَّهِ یَسْجُدُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَ الْمَلائِكَةُ وَ هُمْ لا یَسْتَكْبِرُونَ- یَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ یَفْعَلُونَ ما یُؤْمَرُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِالْغَیْبِ وَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ یُؤْمِنُونَ بِمَا أَنْزَلْتَ فَإِنَّكَ أَنْزَلْتَهُ قُرْآناً بِالْحَقِّ- قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا یُتْلی عَلَیْهِمْ یَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً وَ یَقُولُونَ

ص: 272

سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا- وَ یَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ یَبْكُونَ وَ یَزِیدُهُمْ خُشُوعاً اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ مِنْ ذُرِّیَّةِ آدَمَ وَ مِمَّنْ حَمَلْتَ مَعَ نُوحٍ وَ مِنْ ذُرِّیَّةِ إِبْرَاهِیمَ وَ إِسْرَائِیلَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ- مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ هَدَیْتَ وَ اجْتَبَیْتَ وَ مِنَ الَّذِینَ إِذا تُتْلی عَلَیْهِمْ آیاتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِیًّا اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یُسَبِّحُونَ لَكَ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ آنَاءَ اللَّیْلِ وَ أَطْرَافَ النَّهَارِ لا یَفْتُرُونَ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ لَا یَمَلُّونَ ذِكْرَكَ وَ لَا یَسْأَمُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ یُسَبِّحُونَ لَكَ وَ لَكَ یَسْجُدُونَ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ یَذْكُرُونَكَ قِیاماً وَ قُعُوداً وَ عَلی جُنُوبِهِمْ وَ یَتَفَكَّرُونَ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ- رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَیْتَهُ وَ ما لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَنْصارٍ- رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِیاً یُنادِی لِلْإِیمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَیِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ- رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلی رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا یَوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ.

اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی لَكَ شَاكِراً فَإِنَّكَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ- أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ مَنْ فِی الْأَرْضِ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ وَ النُّجُومُ وَ الْجِبالُ وَ الشَّجَرُ وَ الدَّوَابُّ وَ كَثِیرٌ مِنَ النَّاسِ وَ كَثِیرٌ حَقَّ عَلَیْهِ الْعَذابُ وَ مَنْ یُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ یَفْعَلُ ما یَشاءُ- وَ إِذا قِیلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَ مَا الرَّحْمنُ أَ نَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَ زادَهُمْ نُفُوراً اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا وَلِیَّ الصَّالِحِینَ أَنْ تَخْتِمَ لِی عَمَلِی بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَ أَنْ تَسْتَجِیبَ لِی دُعَائِی یَا رَبَّ الْعِزَّةِ- الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَیْنَهُما فِی سِتَّةِ أَیَّامٍ ثُمَّ اسْتَوی عَلَی الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِیراً اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا وَلِیَّ الصَّالِحِینَ أَنْ تَخْتِمَ لِی بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَ أَنْ تَسْتَجِیبَ لِی دُعَائِی وَ تُعْطِیَنِی سُؤْلِی فِی نَفْسِی وَ مَنْ یَعْنِینِی أَمْرُهُ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ص: 273

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ:

اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ وَ هَذَا الْیَوْمِ وَ كُلِّ یَوْمٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنِی مِنْ شَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَ مِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ وَ مِنْ خِزْیِ الدُّنْیَا وَ سُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِی النَّفْسِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تُؤَاخِذْنِی بِظُلْمِی وَ لَا تُعَاقِبْنِی بِجَهْلِی وَ لَا تَسْتَدْرِجْنِی بِخَطِیئَتِی وَ لَا تُكِبَّنِی عَلَی وَجْهِی وَ لَا تَطْبَعْ عَلَی قَلْبِی وَ لَا تَرُدَّنِی عَلَی عَقِبِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم الثالث و العشرون

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمٌ سَعِیدٌ مُخْتَارٌ وُلِدَ فِیهِ یُوسُفُ النَّبِیُّ الصِّدِّیقُ یَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ لِكُلِّ مَا یُرِیدُونَهُ وَ خَاصَّةً لِلتَّزْوِیجِ وَ التِّجَارَاتِ كُلِّهَا وَ لِلدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ وَ السَّفَرِ وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ غَنِمَ وَ أَصَابَ خَیْراً جَیِّدٌ لِلِقَاءِ الْمُلُوكِ وَ الْأَشْرَافِ وَ الْمُهِمَّاتِ وَ سَائِرِ الْأَعْمَالِ وَ هُوَ یَوْمٌ خَفِیفٌ مِثْلُ الَّذِی قَبْلَهُ یَصْلُحُ لِلْبَیْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الرُّؤْیَا فِیهِ كَاذِبَةٌ وَ الْآبِقُ فِیهِ یُوجَدُ وَ الضَّالَّةُ تَرْجِعُ وَ الْمَرِیضُ یَبْرَأُ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ صَالِحاً طَیِّبَ النَّفْسِ حَسَناً مَحْبُوباً حَسَنَ التَّرْبِیَةِ فِی كُلِّ حَالٍ رَخِیَّ الْبَالِ.

وَ فِی نُسْخَةٍ أُخْرَی: إِنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ مَشُومٌ مَنْ وُلِدَ فِیهِ لَا یَمُوتُ إِلَّا مَقْتُولًا وُلِدَ فِیهِ فِرْعَوْنُ.

وَ قَالَ مَوْلَانَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: وُلِدَ فِیهِ ابْنُ یَامِینَ أَخُو یُوسُفَ علیه السلام وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ فَیَكُونُ مَرْزُوقاً مُبَارَكاً.

و قالت الفرس إنه یوم خفیف یحمد فیه التزویج و النقلة و السفر و الأخذ و العطاء و لقاء السلاطین صالح لسائر الأعمال و لقضاء الحوائج. و قال سلمان الفارسی رحمه اللّٰه دیبدین (1)

روز اسم الملك الموكل بالنوم و الیقظة و حراسة الأرواح حتی ترجع إلی الأبدان و فی روایة أنه اسم من أسماء اللّٰه تعالی.

ص: 274


1- 1. مخفف دیبادین.

الدُّعَاءُ فِی أَوَّلِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ وَ كُلِّ یَوْمٍ وَ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرٍ أَسْأَلُكَ خَیْرَ مَسْأَلَةٍ وَ خَیْرَ دُعَاءٍ وَ خَیْرَ الْآخِرَةِ وَ خَیْرَ الْقَبْرِ وَ خَیْرَ الْقَدَرِ وَ خَیْرَ الثَّوَابِ وَ خَیْرَ الْعَمَلِ وَ خَیْرَ الْمَحْیَا وَ خَیْرَ الْمَمَاتِ وَ خَیْرَ الْمَقْدَمِ وَ خَیْرَ الْمَسْكَنِ وَ خَیْرَ الْمَأْوَی وَ خَیْرَ الصَّبْرِ وَ أَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَی فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَیَّ بِذَلِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ مَا قُبِلَ وَ خَیْرَ مَا عُمِلَ وَ خَیْرَ مَا غَابَ وَ خَیْرَ مَا حَضَرَ وَ خَیْرَ مَا ظَهَرَ وَ خَیْرَ مَا بَطَنَ وَ أَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَی مِنَ الْجَنَّةِ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَیَّ بِذَلِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مَفَاتِحَ الْخَیْرِ وَ خَوَاتِمَهُ وَ جَوَامِعَهُ وَ أَوَّلَهُ وَ آخِرَهُ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ أَجْمَعِینَ وَ الْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ سُؤَالَ وَجِلٍ مِنِ انْتِقَامِكَ فَزِعٍ مِنْ نَقِمَتِكَ وَ عَذَابِكَ لَمْ یَجِدْ لِفَاقَتِهِ مُجِیراً غَیْرَكَ وَ لَا أَمْناً غَیْرَ فِنَائِكَ وَ طُولُ مَعْصِیَتِی لَكَ أَقْدَمَنِی إِلَیْكَ وَ إِنْ تَوَهَّنَنِی الذُّنُوبُ وَ حَالَتْ بَیْنِی وَ بَیْنَكَ لِأَنَّكَ عِمَادُ الْمُعْتَمِدِینَ وَ رَصَدُ الرَّاصِدِینَ لَا یَنْقُصُكَ الْمَوَاهِبُ وَ لَا یَفُوتُكَ الطَّالِبُ فَلَكَ الْمِنَنُ الْعِظَامُ وَ النِّعَمُ الْجِسَامُ یَا مَنْ لَا یَنْقُصُ خَزَائِنُهُ وَ لَا یَبِیدُ مُلْكُهُ وَ لَا تَرَاهُ الْعُیُونُ وَ لَا یَعْزُبُ عَنْهُ حَرَكَةٌ وَ لَا سُكُونٌ وَ لَمْ یَزَلْ وَ لَا یَزَالُ وَ لَا یَتَوَارَی عَنْكَ مِقْدَارٌ فِی أَرْضٍ وَ لَا سَمَاءٍ وَ لَا بُحُورٍ وَ لَا هَوَاءٍ تَكَفَّلْتَ بِالْأَرْزَاقِ یَا أَجْوَدَ الْأَجْوَدِینَ وَ تَقَدَّسْتَ عَنْ تَنَاوُلِ الصِّفَاتِ وَ تَعَزَّزْتَ عَنِ الْإِحَاطَةِ بِتَصَارِیفِ اللُّغَاتِ وَ لَمْ تَكُنْ مُسْتَحْدِثاً فَتُوجَدَ مُتَنَقِّلًا مِنْ حَالَةٍ إِلَی حَالَةٍ بَلْ أَنْتَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ ذُو الْقُوَّةِ الْقَاهِرَةِ جَزِیلُ الْعَطَاءِ جَلِیلُ الثَّنَاءِ سَابِغُ النَّعْمَاءِ عَظِیمُ الْآلَاءِ فَاطِرُ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ ذُو الْبَهَاءِ وَ الْكِبْرِیَاءِ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ تَجَاوَزَ وَ عَفَا وَ جَادَ بِالْمَغْفِرَةِ عَمَّنْ ظَلَمَ وَ أَسَاءَ وَ أَخَذَ بِكُلِّ لِسَانٍ یُمَجِّدُ وَ یَحْمَدُ أَنْتَ وَلِیُّ الشَّدَائِدِ وَ دَافِعُهَا عَلَیْكَ یُعْتَمَدُ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ الْمَجْدُ

ص: 275

لِأَنَّكَ الْمَلِكُ الْأَحَدُ وَ الرَّبُّ السَّرْمَدُ الَّذِی لَا یَحُولُ وَ لَا یَزُولُ وَ لَا یُغَیِّرُهُ مِنَ الدُّهُورِ أَتْقَنْتَ إِنْشَاءَ الْبَرِیَّةِ وَ أَحْكَمْتَهَا بِلَفْظِ التَّقْدِیرِ وَ حُكْمِ التَّغْیِیرِ وَ لَمْ یَحْتَلْ فِیكَ مُحْتَالٌ أَنْ یَصِفَكَ بِهَا الْمُلْحِدُ إِلَی تَبْدِیلٍ أَوْ یَحُدَّكَ بِالزِّیَادَةِ وَ النُّقْصَانِ شَاغِلٌ فِی اجْتِلَابِ التَّحْوِیلِ وَ مَا فَلَقَ سَحَائِبُ الْإِحَاطَةِ فِی بُحُورِهِمْ أَحْلَامٌ مَشِیَّتُكَ فِیهَا حَلِیلَةٌ تَظَلُّ نَهَارُهُ مُتَفَكِّراً بِآیَاتِ الْأَوْهَامِ وَ لَكَ إِنْفَادُ الْخَلْقِ مُسْتَجِدِینَ بِأَنْوَارِ الرُّبُوبِیَّةِ وَ مُعْتَرِفِینَ خَاضِعِینَ بِالْعُبُودِیَّةِ فَسُبْحَانَكَ یَا رَبِّ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وَ أَعْلَی مَكَانَكَ وَ أَعَزَّ سُلْطَانَكَ وَ أَنْطَقَ بِالتَّصْدِیقِ بُرْهَانَكَ وَ أَنْفَذَ أَمْرَكَ وَ أَحْسَنَ تَقْدِیرَكَ سَمَكْتَ السَّمَاءَ فَرَفَعْتَهَا جَلَّتْ قُدْرَتُكَ الْقَاهِرَةُ وَ مَهَّدْتَ الْأَرْضَ فَفَرَشْتَهَا وَ أَخْرَجْتَ مِنْهَا مَاءً ثَجَّاجاً وَ نَبَاتاً رَجْرَاجاً سُبْحَانَكَ یَا سَیِّدِی سَبَّحَ لَكَ نَبَاتُهَا وَ مَاؤُهَا وَ أَقَامَا عَلَی مُسْتَقَرِّ الْمَشِیَّةِ كَمَا أَمَرْتَهُمَا فَیَا مَنِ انْفَرَدَ بِالْبَقَاءِ وَ قَهَرَ عِبَادَهُ بِالْمَوْتِ وَ الْفَنَاءِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَكْرِمِ اللَّهُمَّ مَثْوَایَ فَإِنَّكَ خَیْرُ مَنِ انْتَجَعَ لِكَشْفِ الضُّرِّ یَا مَنْ هُوَ مَأْمُولٌ فِی كُلِّ عُسْرٍ وَ الْمُرْتَجَی لِكُلِّ یُسْرٍ بِكَ أَنْزَلْتُ حَاجَتِی وَ فَاقَتِی وَ إِلَیْكَ أَبْتَهِلُ فَلَا تَرُدَّنِی خَائِباً فِیمَا رَجَوْتُهُ وَ لَا تَحْجُبْ دُعَائِی إِذْ فَتَحْتَهُ لِی فَقَدْ عُذْتُ بِكَ یَا إِلَهِی صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ خَیْرَ أَیَّامِی یَوْمَ لِقَائِكَ وَ اغْفِرْ لِی خَطَایَایَ فَقَدْ أَوْحَشَتْنِی وَ تَجَاوَزْ عَنْ ذُنُوبِی فَقَدْ أَوْبَقَتْنِی فَإِنَّكَ قَرِیبٌ مُجِیبٌ وَ ذَلِكَ عَلَیْكَ یَا رَبِّ سَهْلٌ یَسِیرٌ اللَّهُمَّ إِنَّكَ افْتَرَضْتَ عَلَی الْآباءِ وَ الْأُمَّهَاتِ حُقُوقاً عَظَّمْتَهَا وَ أَنْتَ أَوْلَی مَنْ حَطَّ الْأَوْزَارَ عَنِّی وَ خَفَّفَهَا وَ أَدَّی الْحُقُوقَ عَنْ عَبِیدِهِ وَ احْتَمَلَهَا یَا رَبِّ أَدِّهَا عَنِّی إِلَیْهِمْ وَ اغْفِرْ لِی وَ لِإِخْوَانِیَ الْمُؤْمِنِینَ الصَّالِحِینَ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ وَ أَغْفَرُ الْغَافِرِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ.

ص: 276

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ:

إِنِّی وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَ أُوتِیَتْ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ لَها عَرْشٌ عَظِیمٌ- وَجَدْتُها وَ قَوْمَها یَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ زَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِیلِ فَهُمْ لا یَهْتَدُونَ- أَلَّا یَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِی یُخْرِجُ الْخَبْ ءَ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ یَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَ ما تُعْلِنُونَ- اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ- فَذُوقُوا بِما نَسِیتُمْ لِقاءَ یَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِیناكُمْ وَ ذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- إِنَّما یُؤْمِنُ بِآیاتِنَا الَّذِینَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَ سَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ هُمْ لا یَسْتَكْبِرُونَ- تَتَجافی جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ یُنْفِقُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِمَّنْ لَا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِیَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْیُنٍ جَزاءً بِما كانُوا یَعْمَلُونَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ جَعَلْتَ لَهُمْ جَنَّاتِ الْمَأْوَی- نُزُلًا بِما كانُوا یَعْمَلُونَ- قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلی نِعاجِهِ وَ إِنَّ كَثِیراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَیَبْغِی بَعْضُهُمْ عَلی بَعْضٍ إِلَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ قَلِیلٌ ما هُمْ وَ ظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَ خَرَّ راكِعاً وَ أَنابَ- وَ مِنْ آیاتِهِ اللَّیْلُ وَ النَّهارُ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ- لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَ لا لِلْقَمَرِ وَ اسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِیَّاهُ تَعْبُدُونَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ الْخَاطِئُ الذَّلِیلُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُعْطِی وَ أَنَا السَّائِلُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْبَاقِی وَ أَنَا الْفَانِی اللَّهُمَّ أَنْتَ الْغَنِیُّ وَ أَنَا الْفَقِیرُ وَ أَنْتَ الْعَزِیزُ وَ أَنَا الذَّلِیلُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْخَالِقُ وَ أَنَا الْمَخْلُوقُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّازِقُ وَ أَنَا الْمَرْزُوقُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنِّی عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً- إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَ مُقاماً رَبَّنَا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَیْكَ الْمَصِیرُ- رَبِّ زِدْنِی عِلْماً وَ لا تُخْزِنِی یَوْمَ یُبْعَثُونَ- رَبِّ أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِیراً- رَبِّ أَنْزِلْنِی مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ- رَبِّ اشْرَحْ لِی صَدْرِی وَ یَسِّرْ لِی أَمْرِی- رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِینَ سَبَقُونا بِالْإِیمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِی قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ.

ص: 277

رَبَّنَا وَ تُبْ عَلَیْنَا وَ ارْحَمْنَا وَ اهْدِنَا وَ اغْفِرْ لَنَا وَ اجْعَلْ خَیْرَ أَعْمَالِنَا آخِرَهَا وَ خَیْرَ أَعْمَالِنَا خَوَاتِیمَهَا وَ خَیْرَ أَیَّامِنَا یَوْمَ نَلْقَاكَ وَ اخْتِمْ لَنَا بِالسَّعَادَةِ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِیثُ اللَّهُمَّ یَا فَارِجَ الْهَمِّ یَا كَاشِفَ الْغَمِّ یَا مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ أَنْتَ رَحْمَانُ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِیمُهُمَا ارْحَمْنِی فِی جَمِیعِ أَسْبَابِی وَ أُمُورِی وَ حَوَائِجِی رَحْمَةً تُغْنِینِی بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ اللَّهُمَّ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِیثُ فَأَغِثْنِی فَإِنِّی لَا أَمْلِكُ مَا أَرْجُو وَ لَا أَسْتَطِیعُ دَفْعَ مَا أَكْرَهُ وَ أَحْذَرُ وَ الْأَمْرُ بِیَدِكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ فَقِیرٌ إِلَی أَنْ تَغْفِرَ لِی وَ كُلُّ خَلْقِكَ إِلَیْكَ فَقِیرٌ وَ لَا أَجِدُ أَفْقَرَ مِنِّی إِلَیْكَ اللَّهُمَّ بِنُورِكَ اهْتَدَیْتُ وَ بِفَضْلِكَ اسْتَغْنَیْتُ وَ فِی نِعْمَتِكَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَیْتُ ذُنُوبِی بَیْنَ یَدَیْكَ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَیْكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَدْرَأُ فِی نُحُورِ كُلِّ مَنْ أَخَافُ وَ أَسْتَنْجِدُكَ مِنْ شَرِّهِ وَ أَسْتَعْدِیكَ عَلَیْهِ وَ أَسْتَجِیرُكَ وَ أَسْتَعِینُكَ عَلَیْهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عِیشَةً هَنِیئَةً بَقِیَّةً وَ مِیتَةً سَوِیَّةً وَ مَرَدّاً غَیْرَ مُخْزٍ وَ لَا فَاضِحٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَذِلَّ أَوْ أُذِلَّ أَوْ أَضِلَّ أَوْ أُضِلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ یُجْهَلَ عَلَیَّ یَا ذَا الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ الْمِنَنِ الْقَدِیمِ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَیْتَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ الْجَدِیدَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ وَ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرٍ وَ رَبَّ الْخَلَائِقِ كُلِّهِمْ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْفَعْ بِالْخَیْرِ ذِكْرِی وَ ضَعْ بِهِ وِزْرِی وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِی وَ طَهِّرْ بِهِ قَلْبِی وَ حَصِّنْ بِهِ فَرْجِی وَ اغْفِرْ بِهِ ذَنْبِی وَ أَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَی مِنَ الْجَنَّةِ بِرَحْمَتِكَ وَ أَنْ تُبَارِكَ لِی فِی سَمْعِی وَ بَصَرِی وَ نَفْسِی وَ رُوحِی وَ جَسَدِی وَ خُلُقِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ أَهْلِ بَیْتِی وَ أَجِبْ دَعْوَتِی وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَیَّ بِذَلِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ص: 278

الیوم الرابع و العشرون

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ مَذْمُومٌ مَشُومٌ مَلْعُونٌ وُلِدَ فِیهِ فِرْعَوْنُ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ هُوَ یَوْمٌ عَسِیرٌ نَكِدٌ فَاتَّقُوا فِیهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ- لَا یَنْبَغِی أَنْ یُبْتَدَأَ فِیهِ بِحَاجَةٍ یُكْرَهُ فِی جَمِیعِ الْأَحْوَالِ وَ الْأَعْمَالِ نَحْسٌ لِكُلِّ أَمْرٍ یُطْلَبُ فِیهِ مَنْ سَافَرَ فِیهِ مَاتَ فِی سَفَرِهِ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ طَالَ مَرَضُهُ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ سَقِیماً حَتَّی یَمُوتَ نَكِداً فِی عَیْشِهِ وَ لَا یُوَفَّقُ لِخَیْرٍ وَ إِنْ حَرَصَ عَلَیْهِ جُهْدَهُ وَ یُقْتَلُ فِی آخِرِ عُمُرِهِ أَوْ یَغْرَقُ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: أَنَّهُ جَیِّدٌ لِلسَّفَرِ وَ الرُّؤْیَا فِیهِ كَاذِبَةٌ.

وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ: مَنْ وُلِدَ فِی هَذَا الْیَوْمِ عَلَا أَمْرُهُ إِلَّا أَنَّهُ یَكُونُ حَزِیناً حَقِیراً وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ طَالَ مَرَضُهُ.

و قالت الفرس إنه یوم خفیف جید و فی روایة أخری أنه ردی ء مذموم لا یطلب فیه حاجة ولد فیه فرعون ذو الأوتاد.

و قال سلمان الفارسی رحمه اللّٰه دین روز اسم الملك الموكل بالسعی و الحركة و فی روایة أخری اسم الملك الموكل بالنوم و الیقظة و حراسة الأرواح حتی ترجع إلی الأبدان.

الْعُوذَةُ فِی أَوَّلِهِ: أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِیعِ الْعَلِیمِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ- الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- مالِكِ یَوْمِ الدِّینِ- إِیَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِیَّاكَ نَسْتَعِینُ- اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِیمَ- صِراطَ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ غَیْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَیْهِمْ وَ لَا الضَّالِّینَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ- مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ- وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ- وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِی الْعُقَدِ- وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ.

ص: 279

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ- مَلِكِ النَّاسِ- إِلهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ الَّذِی یُوَسْوِسُ فِی صُدُورِ النَّاسِ- مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ- لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِی لَا شَبِیهَ لَهُ الرَّبُ (1) [الَّذِی] لَا رَبَّ غَیْرُهُ وَ أَعُوذُ وَ أَسْتَعِینُ بِاللَّهِ الَّذِی لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ وَ لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ الْغَالِبَةِ وَ بِمَشِیَّتِهِ النَّافِذَةِ وَ بِأَحْكَامِهِ الْمَاضِیَةِ وَ بِآیَاتِهِ الظَّاهِرَةِ وَ كَلِمَاتِهِ الْقَاهِرَةِ الَّذِی یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ یَقُولُ لِلشَّیْ ءِ كُنْ فَیَكُونُ مِنْ شَرِّ نَحْسِ هَذَا الْیَوْمِ وَ مَا یُخَافُ شُومُهُ-(2) وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَكِیمِ رَبِّ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّبِیِّینَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ ذَلِكَ وَ أَسْتَجْلِبُ بِاللَّهِ الْعَزِیزِ خَیْرَ ذَلِكَ وَ أَسْتَدْفِعُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ مَحْذُورَ ذَلِكَ وَ أَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ السَّلَامَةَ مِنْ ضُرِّهِ وَ شَرِّهِ وَ سِرِّهِ وَ جَهْرِهِ- لَا یُدْفَعُ الشَّرُّ إِلَّا بِاللَّهِ وَ لَا یَأْتِی بِالْخَیْرِ إِلَّا اللَّهُ- تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ رَبِّی وَ رَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِیَتِها إِنَّ رَبِّی عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ اللَّهُمَّ هَذَا یَوْمٌ جَدِیدٌ أَعْطِنِی فِیهِ خَیْراً دَائِماً مُقِیماً وَ اكْفِنِی فِیهِ كُلَّ شَرٍّ عَظِیمٍ وَ اجْعَلْ ظَاهِرَهُ كَرَامَةً وَ بَاطِنَهُ سَلَامَةً آمِنِّی فِیهِ مَا أَخَافُهُ وَ أَحْذَرُهُ وَ ادْفَعْ عَنِّی شَرَّهُ وَ ارْزُقْنِی خَیْرَهُ تَوَلَّنِی فِیهِ بِدُعَائِكَ (3)

وَ رِعَایَتِكَ وَ حِیَاطَتِكَ وَ اكْفِنِی بِكِفَایَتِكَ وَ وَقَایَتِكَ فَأَنْتَ الْكَرِیمُ الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ تُعْطِی مَنْ تَشَاءُ وَ تَهَبُ لِمَنْ تَشَاءُ فَتَعَالَیْتَ مِنْ عَزِیزٍ جَبَّارٍ وَ عَظِیمٍ قَهَّارٍ وَ حَلِیمٍ غَفَّارٍ وَ رَءُوفٍ سَتَّارٍ تَسْتُرُ عَلَی مَنْ عَصَاكَ وَ تُجِیبُ مَنْ دَعَاكَ وَ تَرْحَمُ مَنْ تَرَاهُ وَ لَا تَزَالُ یَا مَنْ لَیْسَ لِی آمِلٌ سِوَاهُ وَ لَا أَفْزَعُ إِلَّا مِنْ لِقَاهُ وَ لَا أَطْلُبُ مَنْ یَرْحَمُنِی إِلَّا إِیَّاهُ.

ص: 280


1- 1. الذی خ ل.
2- 2. و ما أخاف من شومه خ ل.
3- 3. بولائك ظ.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ بِذَنْبِهِ وَ نَادِمٍ عَلَی اقْتِرَافِ تَبِعَتِهِ وَ أَنْتَ أَوْلَی بِالْمَغْفِرَةِ عَلَی مَنْ ظَلَمَ وَ أَسَاءَ فَقَدْ أَوْبَقَتْنِی الذُّنُوبُ فِی مَهَاوِی الْهَلَكَةِ وَ أَحَاطَتْ بِیَ الْآثَامُ فَبَقِیتُ غَیْرَ مُسْتَقِلٍّ بِهَا وَ أَنْتَ الْمُرْتَجَی وَ عَلَیْكَ الْمُعَوَّلُ فِی الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ وَ أَنْتَ لَجَأُ الْخَائِفِ الْغَرِیقِ وَ أَرْأَفُ مِنْ كُلِّ شَفِیقٍ إِلَهِی إِلَیْكَ قَصَدْتُ رَاجِیاً وَ أَنْتَ مُنْتَهَی الْقَاصِدِینَ وَ أَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ تَجَاوَزْ عَنِ الْمُذْنِبِینَ إِلَهِی أَنْتَ الْغَنِیُّ الَّذِی لَا یَفُوتُكَ وَ لَا یَتَعَاظَمُكَ لِأَنَّكَ الْبَاقِی الرَّحْمَنُ الرَّحِیمُ الَّذِی تَسَرْبَلْتَ بِالرُّبُوبِیَّةِ وَ تَوَحَّدْتَ بِالْإِلَهِیَّةِ وَ تَنَزَّهْتَ عَنِ الْحُدُوثِیَّةِ فَلَیْسَ یَحُدُّكَ وَاصِفٌ بِحُدُودِ الْكَیْفِیَّةِ وَ لَمْ یَقَعْ عَلَیْكَ الْأَوْهَامُ بِالْمَائِیَّةِ فَلَكَ الْحَمْدُ بِعَدَدِ نَعْمَائِكَ عَلَی الْأَنَامِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ اللَّهُمَّ بِیَدِكَ الْخَیْرُ وَ أَنْتَ وَلِیُّهُ وَ مِنَحُ الرَّغَائِبِ وَ غَایَةُ الْمَطَالِبِ أَتَقَرَّبُ إِلَیْكَ بِمُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ وَ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ الَّتِی وَسِعَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ أَنَا شَیْ ءٌ فَلْتَسَعْنِی رَحْمَتُكَ أَسْأَلُكَ فِی خَلَاصِ نَفْسِی وَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ فَقَدْ تَرَی یَا رَبِّ مَكَانِی وَ تَطَّلِعُ عَلَی ضَمِیرِی وَ تَعْلَمُ سِرِّی وَ لَا یَخْفَی عَلَیْكَ شَیْ ءٌ مِنْ أَمْرِی وَ أَنْتَ أَقْرَبُ إِلَیَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تُبْ عَلَیَّ تَوْبَةً نَصُوحاً لَا أَعُودُ بَعْدَهَا فِیمَا یُسْخِطُكَ وَ ارْحَمْنِی وَ اغْفِرْ لِی مَغْفِرَةً لَا أَرْجِعُ بَعْدَهَا إِلَی مَعْصِیَتِكَ یَا كَرِیمُ یَا عَلِیُّ یَا عَظِیمُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الَّذِی أَصْلَحْتَ قُلُوبَ الْمُفْسِدِینَ فَصَلَحَتْ بِصَلَاحِكَ لَهَا فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بُكْرَةً وَ أَصِیلًا وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَوَّلًا وَ آخِراً اللَّهُمَ (1) وَ أَنْتَ مَنَنْتَ عَلَی الصَّالِحِینَ فَهَدَیْتَهُمْ بِرُشْدِكَ عَنِ الضَّلَالَةِ وَ سَدَدَتْهَمُ وَ نَزَّهْتَهُمْ عَنِ الزَّلَلِ فَمَنَحْتَهُمْ مَنْحَكَ وَ حَصَّنْتَهُمْ عَنْ مَعْصِیَتِكَ وَ أَدْرَجْتَهُمْ فِی دَرَجِ الْمَغْفُورِینَ لَهُمْ وَ إِلَیْهِمْ وَ أَحْلَلْتَهُمْ مَحَلَّ الْفَائِزِینَ الْمُكَرَّمِینَ الْمُطْمَئِنِّینَ وَ أَسْأَلُكَ یَا مَوْلَایَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی مَا فَعَلْتَ بِهِمْ وَ أَسْأَلُكَ عَمَلًا صَالِحاً یُقَرِّبُنِی إِلَیْكَ یَا خَیْرَ مَسْئُولٍ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَیْكَ تَضَرُّعَ مُقِرٍّ عَلَی نَفْسِهِ بِالْهَفَوَاتِ وَ أَبْوَابِ (2) الْوَاصِلِینَ إِلَیْكَ یَا تَوَّابُ

ص: 281


1- 1. الهی خ ل.
2- 2. و أتوب توبة الواصلین ظ.

فَلَا تَرُدَّنِی خَائِباً مِنْ جَزِیلِ عَطَائِكَ یَا وَهَّابُ فَقَدِیماً جُدْتَ عَلَی الْمُذْنِبِینَ بِالْمَغْفِرَةِ وَ سَتَرْتَ عَلَی عَبِیدِكَ قَبِیحَاتِ الْأَفْعَالِ یَا جَلِیلُ یَا مُتَعَالِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِی وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ وَ الْجِیرَةِ مِنَ الْقَرَابَاتِ وَ أَعِدْ عَلَیْنَا الْبَرَكَاتِ الْعَافِیَاتِ الصَّالِحَاتِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ عَافِنِی فِی دِینِی وَ عَافِنِی فِی بَدَنِی وَ عَافِنِی فِی جَسَدِی وَ عَافِنِی فِی سَمْعِی وَ عَافِنِی فِی بَصَرِی وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَیْنِ مِنِّی یَا بَدِی ءُ لَا بَدْءَ لَكَ یَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ یَا حَیّاً لَا تَمُوتُ یَا مُحْیِیَ الْمَوْتَی أَنْتَ الْقَائِمُ عَلَی كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِهِ وَ افْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ فَالِقَ الْإِصْبَاحِ وَ جَاعِلَ اللَّیْلِ سَكَناً وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ حُسْبَاناً اللَّهُمَّ اقْضِ عَنِّی الدَّیْنَ وَ أَعِذْنِی مِنَ الْفَقْرِ وَ مَتِّعْنِی بِسَمْعِی وَ بَصَرِی وَ قَوِّنِی فِی نَفْسِی وَ فِی سَبِیلِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ أَنْتَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَقُّ الَّذِی لَا إِلَهَ غَیْرُكَ الْبَدِیعُ-(1) لَیْسَ مِثْلَكَ شَیْ ءٌ الدَّائِمُ غَیْرُ الْغَافِلِ الْحَیُّ الَّذِی لَا تَمُوتُ وَ خَالِقُ مَا یُرَی وَ مَا لَا یُرَی كُلَّ یَوْمٍ أَنْتَ فِی شَأْنٍ وَ عَلِمْتَ كُلَّ شَیْ ءٍ بِغَیْرِ تَعْلِیمٍ فَلَكَ الْحَمْدُ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّی لَا أُشْرِكُ بِهِ شَیْئاً- لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ- لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ یُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لْیَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ الْمَغْفِرَةُ لِی وَ لِوَالِدَیَّ وَ لِوُلْدِی وَ إِخْوَانِی وَ مَنْ یَعْنِینِی أَمْرُهُ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ الْجَلِیلُ الْمُقْتَدِرُ وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ یَكُونُ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَیْكَ بِنَبِیِّكَ وَ آلِهِ الْأَخْیَارِ الطَّیِّبِینَ الْأَبْرَارِ یَا مُحَمَّدُ إِنِّی أَتَوَجَّهُ بِكَ إِلَی اللَّهِ رَبِّی وَ رَبِّكَ فِی حَاجَتِی هَذِهِ فَكُنْ شَفِیعِی فِیهَا وَ فِی حَوَائِجِی وَ مَطَالِبِی أَنْ یُصَلِّیَ عَلَیْكَ وَ عَلَی آلِكَ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ وَ أَنْ یَفْعَلَ بِی مَا هُوَ أَهْلُهُ اللَّهُمَّ إِنِّی

ص: 282


1- 1. البدی ء خ.

أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی یَمْشِی بِهِ الْمَقَادِیرُ وَ بِهِ یُمْشَی عَلَی ظُلَلِ الْمَاءِ كَمَا یُمْشَی بِهِ عَلَی الْأَرْضِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی تَهْتَزُّ بِهِ أَقْدَامُ مَلَائِكَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ مُوسَی مِنْ جَانِبِ الطُّورِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَلْقَیْتَ عَلَیْهِ مَحَبَّةً مِنْكَ وَ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِی دَعَاكَ بِهِ مُحَمَّدٌ فَغَفَرْتَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ أَتْمَمْتَ عَلَیْهِ نِعْمَتَكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ-(1) وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُسْتَقَرِّ الرَّحْمَةِ وَ مُنْتَهَاهَا مِنْ كِتَابِكَ اللَّهُمَّ وَ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وَ جَلَالِكَ الْأَعْلَی وَ جَدِّكَ الْأَكْرَمِ وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِی لَا یُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ إِلَهاً وَاحِداً فَرْداً صَمَداً قَائِماً بِالْقِسْطِ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ وَ أَنْتَ الْوَتْرُ الْكَبِیرُ الْمُتَعَالِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُدْخِلَنِی الْجَنَّةَ عَفْواً بِغَیْرِ حِسَابٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِنَ الْجُودِ وَ الْكَرَمِ وَ الرَّأْفَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ التَّفَضُّلِ اللَّهُمَّ لَا تُبَدِّلِ اسْمِی وَ لَا تُغَیِّرْ جِسْمِی وَ لَا تُجْهِدْ بَلَائِی یَا كَرِیمُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًی یُطْغِینِی وَ فَقْرٍ یُنْسِینِی وَ مِنْ هَوًی یَرُدُّنِی وَ مِنْ عَمَلٍ یُخْزِینِی أَصْبَحْتُ وَ رَبِّیَ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ مَحْمُوداً أَصْبَحْتُ لَا أُشْرِكُ بِهِ شَیْئاً وَ لَا أَدْعُو مَعَهُ إِلَهاً آخَرَ وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِیّاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هَوِّنْ عَلَیَّ مَا أَخَافُ مَشَقَّتَهُ وَ یَسِّرْ لِی مَا أَخَافُ عُسْرَتَهُ وَ سَهِّلْ عَلَیَّ مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ وَسِّعْ عَلَیَّ مَا أَخَافُ ضِیقَتَهُ وَ فَرِّجْ عَنِّی هُمُومَ آخِرَتِی وَ دُنْیَایَ فِی دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی بِرِضَاكَ عَنِّی اللَّهُمَّ هَبْ لِی صِدْقَ التَّوَكُّلِ وَ هَبْ لِی صِدْقَ الْیَقِینِ فِی التَّوَكُّلِ عَلَیْكَ وَ اجْعَلْ دُعَائِی فِی الْمُسْتَجَابِ مِنَ الدُّعَاءِ وَ اجْعَلْ عَمَلِی فِی الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ اللَّهُمَّ طَوِّقْنِی مَا حَمَّلْتَنِی وَ أَعِنِّی عَلَی مَا حَمَّلْتَنِی وَ لَا تُحَمِّلْنِی مَا لَا طَاقَةَ لِی بِهِ حَسْبِیَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ اللَّهُمَّ أَعِنِّی وَ لَا تُعِنْ عَلَیَّ وَ انْصُرْنِی وَ لَا تَنْصُرْ عَلَیَّ وَ امْكُرْ لِی وَ لَا تَمْكُرْ بِی وَ انْصُرْنِی

ص: 283


1- 1. و آل محمّد خ ل.

عَلَی مَنْ بَغَی عَلَیَّ وَ اقْضِ لِی عَلَی كُلِّ مَنْ یَبْغِی عَلَیَّ وَ یَسِّرِ الْهُدَی لِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ أَمَانَتِی وَ خَوَاتِیمَ عَمَلِی وَ خَوَاتِیمَ أَعْمَالِی وَ جَمِیعَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَیَّ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ فَأَنْتَ السَّیِّدُ لَا تَضِیعُ وَدَائِعُكَ اللَّهُمَّ وَ أَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ یُجِیرَنِی مِنْكَ أَحَدٌ وَ لَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَداً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی نَفْسِی طَرْفَةَ عَیْنٍ أَبَداً فَمَا سِوَاهَا وَ لَا تَنْزِعْ مِنِّی صَالِحاً أَعْطَیْتَنِیهِ فَإِنَّهُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَیْتَ وَ لَا مُعْطِیَ لِمَا مَنَعْتَ وَ لَا یَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ اللَّهُمَ رَبَّنا آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ الْجَدِیدَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ وَ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ طَهِّرْ قَلْبِی مِنَ النِّفَاقِ وَ عَمَلِی مِنَ الرِّیَاءِ وَ لِسَانِی مِنَ الْكَذِبِ وَ عَیْنِی مِنَ الْخِیَانَةِ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَ ما تُخْفِی الصُّدُورُ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْزُقْنِی السَّعَةَ وَ الدَّعَةَ وَ الْأَمْنَ وَ الْقَنَاعَةَ وَ الْعِصْمَةَ وَ التَّوْفِیقَ فِی جَمِیعِ أُمُورِی وَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِیَةَ وَ الْمَغْفِرَةَ وَ الشُّكْرَ وَ الصَّبْرَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

الیوم الخامس و العشرون

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمٌ مَذْمُومٌ نَحْسٌ وَ هُوَ الْیَوْمُ الَّذِی أَصَابَ مِصْرُ فِیهِ تِسْعَةَ ضُرُوبٍ مِنَ الْآفَاتِ فَلَا تَطْلُبْ فِیهِ حَاجَةً وَ احْفَظْ فِیهِ نَفْسَكَ فَإِنَّهُ الْیَوْمُ الَّذِی ضَرَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِ أَهْلَ مِصْرَ بِالْآفَاتِ-(1)

مَعَ فِرْعَوْنَ وَ هُوَ شَدِیدُ الْبَلَاءِ وَ الْآبِقُ فِیهِ یَرْجِعُ وَ لَا تَحْلِفْ فِیهِ صَادِقاً وَ لَا كَاذِباً وَ هُوَ یَوْمُ سَوْءٍ مَنْ سَافَرَ فِیهِ لَا یَرْبَحُ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ أُجْهِدَ وَ لَمْ یُفِقْ مِنْ مَرَضِهِ فَاتَّقِهِ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: مَنْ مَرِضَ فِیهِ لَا یَكَادُ یَبْرَأُ وَ هُوَ إِلَی الْمَوْتِ أَقْرَبُ مِنَ الْحَیَاةِ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ لَا یَنْجُو وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ كَانَ مَلِكاً مَرْزُوقاً سَخِیّاً(2) مِنَ النَّاسِ تُصِیبُهُ عِلَّةٌ شَدِیدَةٌ وَ لَا یَسْلَمُ مِنْهَا.

ص: 284


1- 1. بالآیات خ ل.
2- 2. نجیبا خ ل.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ فَقِیهاً عَالِماً.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: أَنَّهُ یَوْمٌ جَیِّدٌ لِلشِّرَاءِ وَ الْبَیْعِ وَ الْبِنَاءِ وَ الزَّرْعِ وَ یَصْلُحُ لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ كَانَ كَذَّاباً نَمَّاماً لَا خَیْرَ فِیهِ.

وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: اسْتَعِیذُوا فِیهِ بِاللَّهِ تَعَالَی.

و قالت الفرس إنه یوم ثقیل ردی ء مكروه أصیب فیه أهل مصر بسبع ضربات من البلاء و هو یوم نحس تفرغ فیه للدعاء و الصلاة و عمل الخیر و قال سلمان الفارسی رحمة اللّٰه علیه أرد روز اسم الملك الموكل بالجن و الشیاطین.

الْعُوذَةُ فِی أَوَّلِهِ: أَعُوذُ بِاللَّهِ الْحَیِّ الْقَیُّومِ الَّذِی لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ- وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِی الْعُقَدِ- وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ أَعُوذُ بِاللَّهِ رَبِّ الْأَشْیَاءِ وَ مُقَدِّرِهَا وَ خَالِقِ الْأَجْسَامِ وَ مُصَوِّرِهَا وَ مُنْشِئِ الْأَشْیَاءِ وَ مُدَبِّرِهَا وَ أَعُوذُ بِالْكَلِمَاتِ الْعُلْیَا وَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَی وَ الْعَزَائِمِ الْكُبْرَی وَ بِرَبِّ الْأَرْضِ وَ السَّمَاءِ وَ مُحْیِی الْمَوْتَی وَ مُمِیتِ الْأَحْیَاءِ مِنْ شَرِّ هَذَا الْیَوْمِ وَ شُومِهِ وَ شَرِّهِ وَ ضُرِّهِ صَرَفْتُ ذَلِكَ عَنِّی بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ آلِهِ أَجْمَعِینَ وَ الْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ فِی هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ سُؤَالَ الْخَائِفِ مِنْ وَقْفَةِ الْمَوْقِفِ الْوَجِلِ مِنَ الْعَرْضِ الْمُشْفِقِ مِنَ الْخُسْرَانِ وَ بَوَائِقِ الْقِیَامَةِ الْمَأْخُوذِ عَلَی الْغِرَّةِ النَّادِمِ عَلَی خَطِیئَتِهِ الْمَسْئُولِ الْمُحَاسَبِ الْمُثَابِ الْمُعَاقَبِ الَّذِی لَا یُكِنُّهُ مِنْكَ مَكَانٌ وَ لَا یَجِدُ مَفَرّاً مِنْكَ إِلَّا إِلَیْكَ مُتَنَصِّلٍ (1) مِنْكَ مِنْ سُوءِ عَمَلِهِ مُقِرٍّ بِهِ قَدْ أَحَاطَتْ بِهِ الْهُمُومُ وَ ضَاقَتْ عَلَیْهِ رَحَائِبُ النُّجُومِ مُوقِنٍ بِالْمَوْتِ

ص: 285


1- 1. أی معتذر.

مُبَادِرٍ بِالتَّوْبَةِ قَبْلَ الْفَوْتِ الَّتِی مَنَنْتَ بِهَا عَلَیْهِ وَ عَفَوْتَ عَنْهُ.

فَأَنْتَ إِلَهِی وَ رَجَائِی إِذَا ضَاقَ عَنِّی الرَّجَاءُ وَ فِنَائِی إِذَا لَمْ أَجِدْ فِنَاءً أَلْجَأُ إِلَیْهِ فَتَوَحَّدْتَ یَا سَیِّدِی بِالْعِزِّ وَ الْعَلَاءِ وَ تَفَرَّدْتَ بِالْوَحْدَانِیَّةِ وَ الْبَقَاءِ وَ أَنْتَ الْمَنْعُوتُ الْفَرْدُ وَ الْمُنْفَرِدُ بِالْحَمْدِ- لَا یَتَوَارَی مِنْكَ مَكَانٌ وَ لَا یَعْزِلُ زَمَانٌ أَلَّفْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفِرَقَ وَ فَجَّرْتَ بِقُدْرَتِكَ الْمَاءَ مِنَ الصُّمِّ الصِّلَابِ الصَّیَاخِیدِ عَذْباً وَ أُجَاجاً وَ أَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً وَ جَعَلْتَ فِی السَّمَاءِ سِرَاجاً وَ الْقَمَرَ وَ النُّجُومَ أَبْرَاجاً مِنْ غَیْرِ أَنْ تُمَارِسَ فِیمَا ابْتَدَعْتَ لُغُوباً أَنْتَ إِلَهُ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ خَالِقُهُ وَ جَبَّارُ كُلِّ مَخْلُوقٍ وَ رَازِقُهُ وَ الْعَزِیزُ مَنْ أَعْزَزْتَ وَ الذَّلِیلُ مَنْ أَذْلَلْتَ وَ الْغَنِیُّ مَنْ أَغْنَیْتَ وَ الْفَقِیرُ مَنْ أَفْقَرْتَ وَ أَنْتَ وَلِیِّی وَ مَوْلَایَ عَلَیْكَ رِفْقِی وَ أَنْتَ مَوْلَایَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ عُدْ عَلَیَّ بِفَضْلِكَ وَ لَا تَجْعَلْنِی مِمَّنْ زِیدَ عُمُرُهُ وَ جَهْلُهُ وَ اسْتَوْلَی عَلَیْهِ التَّسْوِیفُ حَتَّی سَالَمَ الْأَیَّامَ وَ اعْتَنَقَ الْمَحَارِمَ وَ الْآثَامَ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِی سَیِّدِی عَبْداً أَفْزَعُ إِلَی التَّوْبَةِ فَإِنَّهَا مَفْزَعُ الْمُذْنِبِینَ وَ أَغْنِنِی بِجُودِكَ الْوَاسِعِ عَنِ الْمَخْلُوقِینَ وَ لَا تُحْوِجْنِی إِلَی أَشْرَارِ الْعَالَمِینَ وَ هَبْنِی مِنْكَ عَفْوَكَ فِی مَوْقِفِ یَوْمِ الدِّینِ یَا مَنْ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَی وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْیَا وَ یَا جَبَّارَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ إِلَیْكَ قَصَدْتُ رَاغِباً رَاجِیاً فَلَا تَرُدَّنِی خَائِباً مِنْ سَیِّئِ عَمَلِی وَ ارْزُقْنِی مِنْ سَنِیِّ مَوَاهِبِكَ وَ لَا تَرُدَّنِی صِفْرَ الْیَدَیْنِ خَائِباً یَا كَاشِفَ الْكُرْبَةِ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِیمٌ یَا رَءُوفاً بِالْعِبَادِ وَ مَنْ هُوَ لَهُمْ بِالْمِرْصَادِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَكْرِمْ مَثْوَایَ وَ مَآبِی وَ أَجْزِلِ اللَّهُمَّ ثَوَابِی وَ اسْتُرْ عُیُوبِی وَ أَنْقِذْنِی بِفَضْلِكَ مِنَ الْعَذَابِ الْأَلِیمِ إِنَّكَ كَرِیمٌ وَهَّابٌ فَقَدْ أَلْقَتْنِی سَیِّئَاتِی بَیْنَ ثَوَابٍ وَ عِقَابٍ وَ قَدْ رَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ بِلُطْفِكَ وَ جُودِكَ مُتَغَمِّداً بِجُودِكَ وَ الْمَفَرَّ لِغُفْرَانِ الذُّنُوبِ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الْعَفْوِ یَا غَافِرَ الذَّنْبِ اصْفَحْ عَنْ زَلَلِی یَا سَاتِرَ الْعُیُوبِ فَلَیْسَ لِی رَبٌّ وَ لَا مُجِیرٌ أَحَدٌ غَیْرَكَ وَ لَا تَرُدَّنِی مِنْكَ بِالْخَیْبَةِ یَا كَاشِفَ الْكُرْبَةِ یَا مُقِیلَ الْعَثْرَةِ سُرَّنِی بِنَجَاحِ طَلِبَتِی وَ اخْصُصْنِی مِنْكَ بِمَغْفِرَةٍ لَا یُقَارِنُهَا بَلَاءٌ وَ لَا یُدَانِیهَا أَذًی وَ أَلْهِمْنِی هُدَاكَ وَ بَقَاكَ وَ تُحْفَتَكَ وَ مَحَبَّتَكَ وَ جَنِّبْنِی مُوبِقَاتِ مَعْصِیَتِكَ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوی وَ أَهْلُ

ص: 286

الْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ وَ مَا افْتَرَضْتَ عَلَیَّ مِنْ حُقُوقِ الْوَالِدَیْنِ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ فَاحْتَمِلْهُ بِجُودِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ یَا أَهْلَ التَّقْوَی وَ أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِی لَا یُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ فِی الْأَرْضِ- وَ ما یَخْرُجُ مِنْها وَ مِنْ شَرِّ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما یَعْرُجُ فِیها وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقاً یَطْرُقُ بِخَیْرٍ فِی عَافِیَةٍ بِخَیْرٍ مِنْكَ یَا رَحْمَانُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ إِیمَاناً لَا یَرْتَدُّ وَ نَعِیماً لَا یَنْفَدُ وَ مُرَافَقَةَ النَّبِیِّ مُحَمَّدٍ وَ مُرَافَقَةَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ فِی أَعْلَی جَنَّةِ الْخُلْدِ مَعَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً- اللَّهُمَّ آمِنْ رَوْعَتِی وَ رَوْعَاتِی وَ اسْتُرْ عَوْرَتِی وَ عَوْرَاتِی وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی وَ عَثَرَاتِی فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ لَكَ الْمُلْكُ وَ لَكَ الْحَمْدُ وَ أَنْتَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ وَ أَنْتَ الْمَسْئُولُ الْمَحْمُودُ الْمَعْبُودُ الْمُتَوَحِّدُ وَ أَنْتَ الْمَنَّانُ ذُو الْإِحْسَانِ بَدِیعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا صَغِیرَهَا وَ كَبِیرَهَا وَ عَمْدَهَا وَ خَطَأَهَا مَا حَفِظْتَهُ عَلَیَّ وَ أُنْسِیتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِی وَ مَا نَسِیتُهُ مِنْ نَفْسِی وَ حَفِظْتَهُ أَنْتَ عَلَیَّ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْغَفَّارُ وَ أَنْتَ الْجَبَّارُ وَ أَنْتَ

الرَّحْمَنُ وَ أَنْتَ الرَّحِیمُ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ إِلَهِی وَ إِلَهُ كُلِّ شَیْ ءٍ یَا إِلَهِیَ الْوَاحِدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ إِلَهَ كُلِّ شَیْ ءٍ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ مِمَّا أَنَا إِلَیْهِ فَقِیرٌ وَ أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ وَ أَعْطِنِی ذَلِكَ وَ مَا قَصُرَ عَنْهُ رَأْیِی وَ لَمْ تَبْلُغْهُ مَسْأَلَتِی وَ لَمْ تَنَلْهُ نِیَّتِی مِنْ شَیْ ءٍ وَعَدْتَهُ أَحَداً مِنْ عِبَادِكَ أَوْ خَیْرٍ أَنْتَ مُعْطِیهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ فَإِنِّی أَرْغَبُ إِلَیْكَ فِیهِ وَ أَسْأَلُكَ یَا رَبِّ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ.

ص: 287

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْمُبَارَكِ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الْفَرْدِ الْوَتْرِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الصَّمَدِ الْكَبِیرِ الْمُتَعَالِ الَّذِی هُوَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنَا أَسْأَلُكَ بِمَا سَمَّیْتَ بِهِ نَفْسَكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ فَإِنِّی أَسْأَلُكَ یَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَنَا أَقُولُ كَمَا قُلْتَ وَ أُسَمِّیكَ بِمَا سَمَّیْتَ بِهِ نَفْسَكَ یَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا صَغِیرَهَا وَ كَبِیرَهَا وَ مَا نَسِیتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِی وَ حَفِظْتَهُ أَنْتَ عَمْدَهَا وَ خَطَأَهَا إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا یَا اللَّهُ یَا بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا صَرِیخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ وَ غِیَاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ وَ مُنْتَهَی رَغْبَةِ الرَّاغِبِینَ أَنْتَ الْمُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِینَ وَ أَنْتَ الْمُرَوِّحُ عَنِ الْمَغْمُومِینَ وَ أَنْتَ مُجِیبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ وَ أَنْتَ إِلَهُ الْعَالَمِینَ وَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ یَا كَاشِفَ كُلِّ كُرْبَةٍ وَ یَا وَلِیَّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ مُنْتَهَی كُلِّ رَغْبَةٍ وَ مَوْضِعَ كُلِّ حَاجَةٍ بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ صَرِیخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ وَ غِیَاثَ الْمَكْرُوبِینَ وَ مُنْتَهَی حَاجَةِ الرَّاغِبِینَ وَ الْمُفَرِّجَ عَنِ الْمَغْمُومِینَ وَ مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ إِلَهَ الْعَالَمِینَ وَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّی وَ سَیِّدِی وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ نَاصِیَتِی بِیَدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِی وَ أَقْرَرْتُ بِخَطِیئَتِی وَ اعْتَرَفْتُ بِذَنْبِی أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْمَنَّ یَا مَنَّانُ یَا بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ نَبِیِّكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَی آلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ صَلَوَاتِكَ عَلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِالْعِزِّ وَ الْقُدْرَةِ الَّتِی فَلَقْتَ بِهَا الْبَحْرَ لِبَنِی إِسْرَائِیلَ لَمَّا كَفَیْتَنِی كُلَّ بَاغٍ وَ عَدُوٍّ وَ حَاسِدٍ وَ مُخَالِفٍ وَ بِالْعِزِّ الَّذِی نَتَقْتَ بِهِ الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ لَمَّا كَفَیْتَنِی.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ وَ أَدْرَأُ بِكَ فِی نُحُورِهِمْ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ وَ أَسْتَجِیرُ

ص: 288

بِكَ مِنْهُمْ وَ أَسْتَعِینُ بِكَ عَلَیْهِمْ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّی لَا أُشْرِكُ بِكَ شَیْئاً أَنْتَ أَنْتَ رَبِّی لَا أُشْرِكُ بِكَ شَیْئاً وَ لَا أَتَّخِذُ مِنْ دُونِكَ وَلِیّاً.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ وَ الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَافِنِی فِی جَمِیعِ أُمُورِی كُلِّهَا بِأَفْضَلِ عَافِیَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْیِ الدُّنْیَا وَ عَذَابِ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عَمَلًا بِالْحَسَنَاتِ وَ عِصْمَةً عَنِ السَّیِّئَاتِ وَ مَغْفِرَةً لِلذُّنُوبِ وَ حُبّاً لِلْمَسَاكِینِ وَ إِذَا أَرَادَنِی قَوْمٌ بِسُوءٍ فَنَجِّنِی مِنْهُمْ غَیْرَ مَفْتُونٍ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَیْرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّی وَ ثِقَتِی وَ مُنْتَهَی طَلِبَتِی وَ الْعَالِمُ بِحَاجَتِی فَاقْضِ لِی سُؤْلِی وَ اقْضِ لِی حَوَائِجِی اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وَالِ مَنْ وَالاهُمْ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُمْ وَ أَغْنِنَا بِالْحَلَالِ عَنِ الْحَرَامِ وَ بِفَضْلِكَ عَنْ سُؤَالِ الْخَلْقِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَهْتِكْ سِتْرِی وَ لَا تُبْدِ عَوْرَتِی وَ آمِنْ رَوْعَتِی وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی وَ اقْضِ عَنِّی دَیْنِی وَ أَخْزِ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ عَجِّلْ هَلَاكَهُمْ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

الیوم السادس و العشرون

قَالَ مَوْلَانَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمٌ صَالِحٌ مُبَارَكٌ لِلسَّیْفِ ضَرَبَ مُوسَی علیه السلام فِیهِ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ یَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ مَا خَلَا التَّزْوِیجَ وَ السَّفَرَ فَاجْتَنِبُوا فِیهِ ذَلِكَ فَإِنَّهُ مَنْ تَزَوَّجَ فِیهِ لَمْ یَتِمَّ تَزْوِیجُهُ وَ یُفَارِقُ أَهْلَهُ وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ وَ لَمْ یَصْلُحْ لَهُ ذَلِكَ فَلْیَتَصَدَّقْ.

وَ فِیهِ رِوَایَةٌ أُخْرَی: یَوْمٌ صَالِحٌ لِلسَّفَرِ وَ لِكُلِّ أَمْرٍ یُرَادُ إِلَّا التَّزْوِیجَ فَإِنَّهُ مَنْ تَزَوَّجَ فِیهِ فُرِّقَ بَیْنَهُمَا كَمَا انْفَرَقَ الْبَحْرُ لِمُوسَی علیه السلام وَ كَانَ عَیْشُهُمَا نَكِداً وَ لَا تَدْخُلْ إِذَا وَرَدْتَ مِنْ سَفَرِكَ إِلَی أَهْلِكَ وَ النُّقْلَةُ فِیهِ جَیِّدَةٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ قَلِیلَ الْحَظِّ وَ یَغْرَقُ كَمَا غَرِقَ فِرْعَوْنُ فِی الْیَمِّ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: مَنْ وُلِدَ فِیهِ طَالَ عُمُرُهُ، وَ فِیهِ رِوَایَةٌ أُخْرَی: مَنْ وُلِدَ فِیهِ

ص: 289

یَكُونُ مَجْنُوناً بَخِیلًا وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ أُجْهِدَ.

و قالت الفرس إنه یوم جید مختار مبارك و من تزوج فیه لا یتم أمره و یفارق أهله.

و قال سلمان الفارسی رحمة اللّٰه علیه أشتاد روز اسم الملك الذی خلق عند ظهور الدین.

الدُّعَاءُ فِی أَوَّلِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ وَ هَذَا الشَّهْرِ الْجَدِیدِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَجْعَلْ مُصِیبَتِی فِی دِینِی وَ لَا تَسْلُبْنِی صَالِحَ مَا أَعْطَیْتَنِی فَأَصْلِحْ لِی دِینِیَ الَّذِی هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِی وَ أَصْلِحْ لِی دُنْیَایَ الَّتِی فِیهَا مَعِیشَتِی وَ أَصْلِحْ لِی آخِرَتِیَ الَّتِی إِلَیْهَا مُنْقَلَبِی اللَّهُمَّ اجْعَلِ الصِّحَّةَ فِی جِسْمِی وَ النُّورَ فِی بَصَرِی وَ الْیَقِینَ فِی قَلْبِی وَ النَّصِیحَةَ فِی صَدْرِی وَ ذِكْرَكَ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ عَلَی لِسَانِی وَ رِزْقاً مِنْكَ طَیِّباً غَیْرَ مَمْنُونٍ وَ لَا مَحْظُورٍ فَارْزُقْنِی مَنْعَ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ مَا أَحْرَانِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عَیْشَ تُقًی وَ مِیتَةً سَوِیَّةً غَیْرَ مُخْزٍ وَ لَا فَاضِحٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِی مِنْ أَفْضَلِ عِبَادِكَ الصَّالِحِینَ فِی هَذَا الْیَوْمِ مِنْ نُورٍ تَهْدِی بِهِ أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا أَوْ رِزْقٍ عِنْدَكَ تَبْسُطُهُ أَوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ أَجْمَعِینَ الْمُخْتَارِینَ مِنْ جَمِیعِ الْخَلْقِ الذَّابِّینَ عَنْ حَرَمِ اللَّهِ الْمُعْتَزِّینَ بِعِزِّ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا اللَّهُ یَا رَبِّ یَا رَبِّ الْكَبِیرُ یَا مَنْ یَعْلَمُ الْخَطَایَا وَ یَصْرِفُ الْبَلَایَا وَ یَعْلَمُ الْخَفَایَا وَ یُجْزِلُ الْعَطَایَا یَا مَنْ أَجَابَ سُؤَالَ آدَمَ عَلَی اقْتِرَافِهِ بِالْآثَامِ وَ مَعَاصِی الْأَنَامِ وَ سَاتِرٌ عَلَی الْمَعَاصِی ذَیْلَ اللَّیَالِی وَ الْأَیَّامِ إِذْ لَمْ یَجِدْ مَعَ اللَّهِ مُجِیراً وَ لَا مُدِیلًا یَفْزَعُ إِلَیْهِ وَ لَا یَرْتَجِی لِكَشْفِ مَا بِهِ أَحَداً سِوَاكَ یَا جَلِیلُ أَنْتَ الَّذِی عَمَّ الْخَلَائِقَ نِعْمَتُكَ وَ غَمَرَتْهُمْ سَعَةُ رَحْمَتِكَ وَ شَمِلَتْهُمْ سَوَابِغُ

ص: 290

مَغْفِرَتِكَ یَا كَرِیمَ الْمَآبِ الْوَاحِدَ الْوَهَّابَ الْمُنْتَقِمَ مِمَّنْ عَصَاكَ بِأَلِیمِ الْعَذَابِ أَتَیْتُكَ یَا إِلَهِی مُقِرّاً بِالْإِسَاءَةِ عَلَی نَفْسِی إِذْ لَمْ أَجِدْ مَنْجًی-(1) أَلْتَجِئُ إِلَیْهِ فِی اغْتِفَارِ مَا اكْتَسَبْتُ مِنَ الذُّنُوبِ یَا كَاشِفَ ضُرِّ أَیُّوبَ وَ هَمِّ یَعْقُوبَ وَ لَمْ أَجِدْ مَنْ أَلْتَجِئُ إِلَیْهِ سِوَاكَ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ إِلَهِی أَنْتَ أَقَمْتَنِی مَقَامَ إِلَهِیَّتِكَ وَ أَنْتَ جَمِیلُ السَّتْرِ وَ تَسْأَلُنِی عَلَی رُءُوسِ الْأَشْهَادِ وَ قَدْ عَلِمْتَ یَا سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ مَا اكْتَسَبْتُ مِنَ الذُّنُوبِ یَا خَیْرَ مَنِ اسْتُدْعِیَ لِكَشْفِ الرَّغَائِبِ وَ أَنْجَحَ مَأْمُولٍ لِكَشْفِ اللَّوَازِبِ لَكَ یَا رَبَّاهْ عَنَتِ الْوُجُوهُ وَ قَدْ عَلِمْتَ مِنِّی مَخْبِیَّاتِ السَّرَائِرِ فَإِنْ كُنْتُ غَیْرَ مُسْتَأْهِلٍ وَ كُنْتُ مُسْرِفاً عَلَی نَفْسِی بِانْتِهَاكِ الْحُرُمَاتِ نَاسِیاً لِمَا اجْتَرَمْتُ مِنَ الْهَفَوَاتِ الْمُسْتَحِقَّ بِهَا الْعُقُوبَاتِ وَ أَنْتَ لَطِیفٌ بِجُودِكَ عَلَی الْمُسْرِفِینَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَیْتُ عَلَی بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ مِنَحِكَ سَائِلًا وَ عَنِ التَّعَرُّضِ لِسُؤَالِ غَیْرِكَ بِالْمَسْأَلَةِ عَادِلًا وَ لَیْسَ مِنْ جَمِیلِ (2)

صِفَاتِكَ رَدُّ سَائِلٍ مَلْهُوفٍ فَلَا تَرُدَّنِی مِنْ كَرَمِكَ وَ نِعَمِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ وَ مَا افْتَرَضْتَ عَلَیَّ مِنْ حُقُوقِ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ فَاحْمِلْهُ اللَّهُمَّ عَنِّی بِجُودِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ یَا كَرِیمُ یَا عَظِیمُ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنِ اتَّفَقَ أَنْ یَكُونَ هَذَا الْیَوْمُ الْجُمُعَةَ فَلْتَصُمِ الْأَرْبِعَاءَ وَ الْخَمِیسَ وَ الْجُمُعَةَ وَ لْیَقُلْ هَذَا الدُّعَاءَ مَعَ الزَّوَالِ وَ إِنْ لَمْ یَتَّفِقْ فَلْیَدْعُ أَوَّلَ النَّهَارِ بِهِ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سُدَّ فَقْرِی بِجُودِكَ وَ تَغَمَّدْ ظُلْمِی بِفَضْلِكَ وَ عَفْوِكَ وَ فَرِّغْ قَلْبِی لِذِكْرِكَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبَّ السَّبْعِ الْمَثَانِی وَ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ وَ رَبَّ جَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ وَ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ أَجْمَعِینَ وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ وَ رَبَّ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ رَبَّ الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی تَقُومُ بِهِ السَّمَاوَاتُ وَ تَقُومُ بِهِ الْأَرَضُونَ

ص: 291


1- 1. لجأ خ ل.
2- 2. فی الكمبانیّ من جمیع، و ما فی الصلب هو الظاهر.

وَ بِهِ تَرْزُقُ الْأَحْیَاءَ وَ بِهِ أَحْصَیْتَ كَیْلَ الْبُحُورِ وَ زِنَةَ الْجِبَالِ وَ بِهِ تُمِیتُ الْأَحْیَاءَ وَ بِهِ تُحْیِی الْمَوْتَی وَ بِهِ تُنْشِئُ السَّحَابَ وَ بِهِ تُرْسِلُ الرِّیَاحَ وَ بِهِ تَرْزُقُ الْأَحْیَاءَ وَ بِهِ أَحْصَیْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ وَ بِهِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ بِهِ تَقُولُ لِلشَّیْ ءِ كُنْ فَیَكُونُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَسْتَجِیبَ لِی دُعَائِی وَ أَنْ تُعْطِیَنِی سُؤْلِی وَ مُنَایَ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِیَ الْفَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ وَ تُعَجِّلَ فَرَجِی مِنْ عِنْدِكَ بِرَحْمَتِكَ فِی عَافِیَةٍ وَ أَنْ تُؤْمِنَ خَوْفِی وَ أَنْ تُحْیِیَنِی فِی أَتَمِّ النِّعْمَةِ وَ أَعْظَمِ الْعَافِیَةِ وَ أَفْضَلِ الرِّزْقِ وَ السَّعَةِ وَ الدَّعَةِ وَ مَا لَمْ تَزَلْ تَعُودُنِیهِ یَا إِلَهِی وَ تَرْزُقَنِی الشُّكْرَ عَلَی مَا آتَیْتَنِی وَ أَبْلَیْتَنِی وَ تَجْعَلَ ذَلِكَ تَامّاً مَا أَبْقَیْتَنِی وَ صِلْ ذَلِكَ تَامّاً أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی حَتَّی تَصِلَ ذَلِكَ لِی بِنَعِیمِ الْآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ النَّصْرِ وَ الْخِذْلَانِ وَ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ الْغِنَی وَ الْفَقْرِ وَ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ الْخَیْرِ وَ الشَّرِّ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِی فِی دِینِیَ الَّذِی هُوَ مِلَاكُ أَمْرِی وَ دُنْیَایَ الَّتِی فِیهَا مَعِیشَتِی وَ آخِرَتِیَ الَّتِی إِلَیْهَا مُنْقَلَبِی اللَّهُمَّ وَ بَارِكْ لِی فِی جَمِیعِ أُمُورِی اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ وَعْدُكَ حَقٌّ وَ لِقَاؤُكَ حَقٌّ وَ السَّاعَةُ حَقٌّ وَ الْجَنَّةُ حَقٌّ وَ النَّارُ حَقٌّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْمَحْیَا وَ الْمَمَاتِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ مَكَارِهِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّكِّ وَ الْفُجُورِ وَ الْكَسَلِ وَ الْفَخْرِ-(1) وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَ السَّرَفِ وَ الْهَرَمِ وَ الْفَقْرِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ مَكَارِهِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ قَدْ سَبَقَ مِنِّی مَا قَدْ سَبَقَ مِنْ قَدِیمِ مَا اكْتَسَبْتُ وَ جَنَیْتُ بِهِ عَلَی نَفْسِی وَ مِنْ زَلَلٍ قَدَمِی وَ مَا كَسَبَتْ یَدَایَ وَ مِمَّا جَنَیْتُ عَلَی نَفْسِی وَ قَدْ عَلِمْتَهُ وَ عِلْمُكَ بِی أَفْضَلُ مِنْ عِلْمِی بِنَفْسِی وَ أَنْتَ یَا رَبِّ تَمْلِكُ مِنِّی مَا لَا أَمْلِكُ مِنْ نَفْسِی مِنْهَا مَا خَلَقْتَنِی یَا رَبِّ وَ تَفَرَّدْتَ بِخَلْقِی وَ لَمْ أَكُ شَیْئاً وَ لَسْتُ شَیْئاً إِلَّا بِكَ وَ لَسْتُ أَرْجُو الْخَیْرَ إِلَّا مِنْ عِنْدِكَ وَ لَمْ أَصْرِفْ عَنْ نَفْسِی سُوءاً قَطُّ إِلَّا مَا صَرَفْتَهُ عَنِّی عَلَّمْتَنِی یَا

ص: 292


1- 1. و العجز خ ل.

رَبِّ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ رَزَقْتَنِی یَا رَبِّ مَا لَمْ أَمْلِكْ وَ لَمْ أَحْتَسِبْ وَ بَلَّغْتَنِی یَا رَبِّ مَا لَمْ أَكُنْ أَرْجُو وَ أَعْطَیْتَنِی یَا رَبِّ مَا قَصُرَ عَنْهُ أَمَلِی فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِیراً یَا غَافِرَ الذَّنْبِ اغْفِرْ لِی وَ أَعْطِنِی فِی قَلْبِی مِنَ الرِّضَا مَا یَهُونُ عَلَیَّ بِهِ بَوَائِقُ الدُّنْیَا-(1) اللَّهُمَّ افْتَحْ لِیَ الْیَوْمَ یَا رَبِّ بَابَ الْأَمْنِ الْبَابَ الَّذِی فِیهِ الْفَرَجُ وَ الْعَافِیَةُ وَ الْخَیْرُ كُلُّهُ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِی بَابَهُ وَ هِیَ لِی وَ اهْدِنِی سَبِیلَهُ وَ أَبِنْ لِی وَ لَیِّنْ لِی مَخْرَجَهُ اللَّهُمَّ فَكُلُّ مَنْ قَدَّرْتَ لَهُ عَلَیَّ مَقْدُرَةً مِنْ خَلْقِكَ وَ مِنْ عِبَادِكَ أَوْ مَلَّكْتَهُ شَیْئاً مِنْ أَمْرِی فَخُذْ عَنِّی بِقَلْبِهِمْ وَ أَلْسِنَتِهِمْ وَ أَسْمَاعِهِمْ وَ أَبْصَارِهِمْ وَ مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ مِنْ فَوْقِهِمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَ عَنْ أَیْمَانِهِمْ وَ عَنْ شَمَائِلِهِمْ وَ مِنْ حَیْثُ شِئْتَ وَ كَیْفَ شِئْتَ وَ أَنَّی شِئْتَ حَتَّی لَا یَصِلَ إِلَیَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ بِسُوءٍ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنِی فِی حِفْظِكَ وَ سَتْرِكَ وَ جِوَارِكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَیْرُكَ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَ مِنْكَ السَّلَامُ أَسْأَلُكَ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ أَنْ تُسْكِنَنِی دَارَكَ دَارَ السَّلَامِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَیْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَ آجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَ آجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ مِنَ الْخَیْرِ كُلِّهِ مَا أَدَعُ وَ مَا لَمْ أَدَعْ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ مَا أَرْجُو وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَحْذَرُ وَ شَرِّ مَا لَا أَحْذَرُ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَنِی مِنْ حَیْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَیْثُ لَا أَحْتَسِبُ.

اللَّهُمَّ إِنِّی عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ وَ فِی قَبْضَتِكَ وَ نَاصِیَتِی بِیَدِكَ مَاضٍ فِیَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِیَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّیْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِی شَیْ ءٍ مِنْ كُتُبِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِی عِلْمِ الْغَیْبِ عِنْدَكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِیَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ عَلَی آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبِینَ الْأَخْیَارِ وَ أَنْ تَرَحَّمَ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ تُبَارِكَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّیْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ وَ أَنْ

ص: 293


1- 1. ما هوّن علی به خ ل.

تَجْعَلَ الْقُرْآنَ نُورَ صَدْرِی وَ تُیَسِّرَ بِهِ أَمْرِی وَ رَبِیعَ قَلْبِی وَ جَلَاءَ حُزْنِی وَ ذَهَابَ هَمِّی وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِی وَ اجْعَلْهُ نُوراً فِی بَصَرِی وَ نُوراً فِی سَمْعِی وَ نُوراً فِی مُخِّی وَ نُوراً فِی عِظَامِی وَ نُوراً فِی عَصَبِی وَ نُوراً فِی شَعْرِی وَ نُوراً فِی بَشَرِی وَ نُوراً أَمَامِی وَ نُوراً فَوْقِی وَ نُوراً تَحْتِی وَ نُوراً عَنْ یَمِینِی وَ نُوراً عَنْ شِمَالِی وَ نُوراً فِی مَطْعَمِی وَ نُوراً فِی مَشْرَبِی وَ نُوراً فِی مَمَاتِی وَ نُوراً فِی مَحْیَایَ وَ نُوراً فِی قَبْرِی وَ نُوراً فِی مَحْشَرِی وَ نُوراً فِی كُلِّ شَیْ ءٍ مِنِّی حَتَّی تُبَلِّغَنِی بِهِ الْجَنَّةَ یَا نُورَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِیها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِی زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَیْتُونَةٍ- لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ یَهْدِی اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ وَ یَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ اللَّهُمَّ اهْدِنِی بِنُورِكَ وَ اجْعَلْ لِی فِی الْقِیَامَةِ نُوراً مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَ مِنْ خَلْفِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی أَهْتَدِی بِهِ إِلَی دَارِكَ دَارِ السَّلَامِ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِیَةَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِیَةَ فِی كُلِّ شَیْ ءٍ أَعْطَیْتَنِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِیَةَ فِی أَهْلِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی وَ كُلِّ شَیْ ءٍ أَحْبَبْتَ أَنْ تُلْبِسَنِی فِیهِ الْعَافِیَةَ وَ الْمَغْفِرَةَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی وَ آمِنْ رَوْعَتِی وَ احْفَظْنِی مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَ مِنْ خَلْفِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی وَ مِنْ فَوْقِی وَ مِنْ تَحْتِی وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَغْتَالَ مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ أَوْ مِنْ خَلْفِی أَوْ عَنْ یَمِینِی أَوْ عَنْ شِمَالِی أَوْ مِنْ فَوْقِی أَوْ مِنْ تَحْتِی وَ أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِی الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِیَدِكَ الْخَیْرُ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ- تُولِجُ اللَّیْلَ فِی النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِی اللَّیْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَیْرِ حِسابٍ یَا رَحْمَانَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِیمَهُمَا أَنْتَ رَحْمَانُ الدُّنْیَا مَعَ الْآخِرَةِ وَ رَحِیمُهُمَا صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِی ذَنْبِی وَ اقْضِ عَنِّی دَیْنِی وَ اقْضِ لِی جَمِیعَ حَوَائِجِی

ص: 294

إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ أَسْأَلُكَ ذَلِكَ بِأَنَّكَ مَالِكٌ وَ أَنَّكَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ أَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ یَكُونُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ إِیمَاناً صَادِقاً وَ یَقِیناً ثَابِتاً لَیْسَ بَعْدَهُ شَكٌّ وَ لَا مَعَهُ كُفْرٌ وَ تَوَاضُعاً لَیْسَ مَعَهُ كِبْرٌ وَ رَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ وَ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنِی مِنَ الْفَقْرِ وَ الْوَقْرِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِی النَّفْسِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ وَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَ الْمَرْجِعِ إِلَی النَّارِ یَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِی لَا یَنْقَطِعُ أَبَداً یَا ذَا النِّعَمِ الَّتِی لَا تُحْصَی عَدَداً صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَقْطَعْ مَعْرُوفَكَ وَ لَا عَادَتَكَ الْجَمِیلَةَ عِنْدِی أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی بِالتَّضَرُّعِ إِلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَا بِالدُّخُولِ مَعَهُمْ فِی شَیْ ءٍ مِنْ أُمُورِهِمُ الْمُشَارَكَةِ فِی حَالٍ مِنْ أَحْوَالِهِمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ لَا تُؤَاخِذْنِی بِذُنُوبٍ قَدَّمْتُهَا إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

الیوم السابع و العشرون

قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمٌ مُبَارَكٌ مُخْتَارٌ جَیِّدٌ یَصْلُحُ لِطَلَبِ الْحَوَائِجِ وَ الشِّرَاءِ وَ الْبَیْعِ وَ الدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ وَ الْبِنَاءِ وَ الزَّرْعِ وَ الْخُصُومَةِ وَ لِقَاءِ الْقُضَاةِ وَ السَّفَرِ وَ الِابْتِدَاءَاتِ وَ الْأَسْبَابِ (1)

وَ التَّزْوِیجِ وَ هُوَ یَوْمٌ سَعِیدٌ جَیِّدٌ وَ فِیهِ لَیْلَةُ الْقَدْرِ فَاطْلُبْ مَا شِئْتَ خَفِیفٌ لِسَائِرِ الْأَحْوَالِ وَ اتَّجِرْ فِیهِ وَ طَالِبْ بِحَقِّكَ وَ اطْلُبْ عَدُوَّكَ وَ تَزَوَّجْ وَ ادْخُلْ عَلَی السُّلْطَانِ وَ أَلْقِ فِیهِ مَنْ شِئْتَ وَ یُكْرَهُ فِیهِ إِخْرَاجُ الدَّمِ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ مَاتَ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ جَمِیلًا حَسَناً طَوِیلَ الْعُمُرِ كَثِیرَ الرِّزْقِ قَرِیباً إِلَی النَّاسِ مُحَبَّباً إِلَیْهِمْ وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی یَكُونُ غَشُوماً مَرْزُوقاً.

وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: وُلِدَ فِیهِ یَعْقُوبُ علیه السلام مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ مَرْزُوقاً

ص: 295


1- 1. الاساسات.

مَحْبُوباً عِنْدَ أَهْلِهِ لَكِنَّهُ تَكْثُرُ أَحْزَانُهُ وَ یَفْسُدُ بَصَرُهُ.

و قالت الفرس إنه یوم جید یحمد للحوائج و تسهیل الأمور و الآمال و التصرفات و لقاء التجار و السفر و المسافر یحمد فیه أمره و من ولد فیه یكون مرزوقا محببا إلی الناس طویل عمره.

و قال سلمان الفارسی رحمة اللّٰه علیه آسمان روز اسم الملك الموكل بالطیر و فی روایة أخری بالسماوات.

أقول: ما وقع فی قوله علیه السلام و فیه لیلة القدر لعله محمول علی التقیة لأن كون لیلة القدر اللیلة السابعة و العشرون من شهر رمضان إنما هو مذهب العامة و قد سبق تحقیق لیلة القدر فی أبواب الصیام و سیأتی أیضا فی باب أعمال لیالی القدر ما یرشدك إلی ما قلناه.

ثُمَّ قَالَ صَاحِبُ الْعُدَدِ الدُّعَاءُ فِی أَوَّلِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ وَ هَذَا الشَّهْرِ الْجَدِیدِ وَ رَبَّ كُلِّ یَوْمٍ أَنْتَ الْأَوَّلُ بِلَا نَفَادٍ وَ الْآخِرُ بِلَا أَعْوَادٍ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَ ما تُخْفِی الصُّدُورُ وَ مَا یَسَّرَ الضَّمِیرُ أَنْتَ رَبِّی وَ أَنَا عَبْدُكَ الْخَاضِعُ الْمِسْكِینُ الْمُسْتَكِینُ الْمُسْتَجِیرُ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِی فَاغْفِرْ لِی إِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ وَ الْإِثْمِ وَ الْبَغْیِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ مَا لَمْ تَنْزِلْ بِهِ سُلْطَاناً وَ أَنْ أَقُولَ عَلَیْكَ كَذِباً وَ بُهْتَاناً اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الْعَافِیَةَ وَ دَوَامَ الْعَافِیَةِ التَّامَّةِ الْمُحِیطَةِ بِجَمِیعِ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ كُلِّ نِعْمَةٍ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِیَةَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ- الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ مالِكِ یَوْمِ الدِّینِ إِیَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِیَّاكَ نَسْتَعِینُ- اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِیمَ صِراطَ الَّذِینَ أَنْعَمْتَ عَلَیْهِمْ غَیْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَیْهِمْ وَ لَا الضَّالِّینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ ذُرِّیَّتِهِ أَجْمَعِینَ.

ص: 296

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنْ لَمْ یَجِدْ لِسُؤَالِهِ مَسْئُولًا غَیْرَكَ وَ أَعْتَمِدُ عَلَیْكَ اعْتِمَادَ مَنْ لَمْ یَجِدْ لِاعْتِمَادِهِ مُعْتَمَداً سِوَاكَ لِأَنَّكَ الْأَوَّلُ الْأَوْلَی الَّذِی ابْتَدَأْتَ الِابْتِدَاءَ وَ كَوَّنْتَهُ بَادِیاً بِلُطْفِكَ فَاسْتَكَانَ عَلَی سُنَّتِكَ وَ أَنْشَأْتَهَا كَمَا أَرَدْتَ بِإِحْكَامِ التَّدْبِیرِ وَ أَنْتَ أَجَلُّ وَ أَحْكَمُ وَ أَعَزُّ مِنْ أَنْ تُحِیطَ الْعُقُولُ بِمَبْلَغِ عِلْمِكَ وَ وَصْفِكَ أَنْتَ الْقَائِمُ الَّذِی لَا یُلِحُّكَ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ عَلَیْكَ فَإِنَّمَا أَنْتَ تَقُولُ لِلشَّیْ ءِ كُنْ فَیَكُونُ أَمْرُكَ مَاضٍ وَ وَعْدُكَ حَتْمٌ- لَا یَعْزُبُ عَنْكَ شَیْ ءٌ وَ لَا یَفُوتُكَ شَیْ ءٌ وَ إِلَیْكَ تُرَدُّ كُلُّ شَیْ ءٍ وَ أَنْتَ الرَّقِیبُ عَلَیَّ.

إِلَهِی أَنْتَ الَّذِی مَلَكْتَ الْمُلُوكَ فَتَوَاضَعَتْ لِهَیْبَتِكَ الْأَعِزَّاءُ وَ دَانَ لَكَ بِالطَّاعَةِ الْأَوْلِیَاءُ وَ احْتَوَیْتَ بِإِلَهِیَّتِكَ عَلَی الْمَجْدِ وَ السَّنَاءِ وَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُیُوبِ إِلَهِی إِنْ كُنْتُ اقْتَرَفْتُ ذُنُوباً حَالَتْ بَیْنِی وَ بَیْنَكَ بِاقْتِرَانِی إِیَّاهَا فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَیَّ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ تُنْقِذَنِی مِنْ أَلِیمِ عُقُوبَتِكَ إِلَهِی إِنِّی أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُلِحٍّ لَا یَمَلُّ دُعَاءَ رَبِّهِ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَیْكَ تَضَرُّعَ غَرِیقٍ رَجَاكَ لِكَشْفِ مَا بِهِ وَ أَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِیمُ إِلَهِی مَلَكْتَ الْخَلَائِقَ كُلَّهُمْ وَ فَطَرْتَهُمْ أَجْنَاساً مُخْتَلِفَاتٍ أَلْوَانُهُمْ حَتَّی یَقَعَ هُنَاكَ مَعْرِفَتُهُمْ لِبَعْضِهِمْ بَعْضاً تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَیْتَ عَمَّا یَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِیراً كَمَا شِئْتَ فَتَعَالَیْتَ عَنِ اتِّخَاذِ وَزِیرٍ وَ تَعَزَّزْتَ عَنْ مُؤَامَرَةِ شَرِیكٍ وَ تَنَزَّهْتَ عَنِ اتِّخَاذِ الْأَبْنَاءِ وَ تَقَدَّسْتَ عَنْ مُلَامَسَةِ النِّسَاءِ فَلَیْسَتِ الْأَبْصَارُ بِمُدْرِكَةٍ لَكَ وَ لَا الْأَوْهَامُ وَاقِعَةً عَلَیْكَ فَلَیْسَ لَكَ شَبِیهٌ وَ لَا نِدُّ وَ لَا عَدِیلٌ وَ أَنْتَ الْفَرْدُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ الْقَائِمُ الْأَحَدُ الدَّائِمُ الصَّمَدُ الَّذِی لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ.

یَا مَنْ ذَلَّتْ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَمَاءُ وَ مَنْ كَلَّتْ عَنْ بُلُوغِ ذَاتِهِ أَلْسُنُ الْبُلَغَاءِ وَ مَنْ تَضَعْضَعَتْ لِهَیْبَتِهِ رُءُوسُ الرُّؤَسَاءِ وَ قَدِ اسْتَحْكَمَتْ بِتَدْبِیرِهِ الْأَشْیَاءُ وَ اسْتَعْجَمَتْ عَنْ بُلُوغِ صِفَاتِهِ عِبَارَةُ الْعُلَمَاءِ أَنْتَ الَّذِی فِی عُلُوِّهِ دَانٍ وَ فِی دُنُوِّهِ عَالٍ أَنْتَ أَمَلِی سَلَّطْتَ الْأَشْیَاءَ عَلَیَّ بَعْدَ إِقْرَارِی لَكَ بِالتَّوْحِیدِ فَیَا غَایَةَ الطَّالِبِینَ وَ أَمَانَ الْخَائِفِینَ وَ غِیَاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ وَ أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِی مِنَ

ص: 297

الْفَائِزِینَ وَ أَنْتَ یَا رَءُوفُ یَا رَحِیمُ وَ مَا أَلْزَمْتَنِیهِ مِنْ فَرْضِ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ فَاحْمِلْ ذَلِكَ عَنِّی لَهُمْ وَ وَفِّقْنِی لِلْقِیَامِ بِأَدَاءِ فَرَائِضِكَ وَ أَوَامِرِكَ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی بِهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِی بِهَا قَلْبِی وَ تَجْمَعُ بِهَا أَمْرِی وَ تَلُمُّ بِهَا شَعْثِی وَ تُصْلِحُ بِهَا دِینِی وَ تَحْفَظُ بِهَا غَائِبِی وَ تُوَفِّی بِهَا شَهَادَتِی وَ تُكْثِرُ بِهَا مَالِی وَ تُثْمِرُ بِهَا عُمُرِی وَ تُیَسِّرُ بِهَا أَمْرِی وَ تَسْتُرُ بِهَا عَیْبِی وَ تُصْلِحُ بِهَا كُلَّ فَاسِدٍ مِنْ حَالِی وَ تَصْرِفُ بِهَا عَنِّی كُلَّ مَا أَكْرَهُ وَ تُبَیِّضُ بِهَا وَجْهِی وَ تَعْصِمُنِی بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ بَقِیَّةَ عُمُرِی وَ تَزِیدُهَا فِی رِزْقِی وَ عُمُرِی وَ تُعْطِینِی بِهَا كُلَّ مَا أُحِبُّ وَ تَصْرِفُ بِهَا عَنِّی كُلَّ مَا أَكْرَهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَا شَیْ ءَ قَبْلَكَ وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَا شَیْ ءَ بَعْدَكَ ظَهَرْتَ فَبَطَنْتَ وَ بَطَنْتَ فَظَهَرْتَ عَلَوْتَ فِی دُنُوِّكَ فَقَدَرْتَ وَ دَنَوْتَ فِی عُلُوِّكَ فَلَا إِلَهَ غَیْرُكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُصْلِحَ لِی دِینِیَ الَّذِی هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِی وَ تُصْلِحَ لِی دُنْیَایَ الَّتِی فِیهَا مَعِیشَتِی وَ أَنْ تُصْلِحَ لِی آخِرَتِیَ الَّتِی إِلَیْهَا مَآبِی وَ مُنْقَلَبِی وَ أَنْ تَجْعَلَ الْحَیَاةَ زِیَادَةً لِی فِی كُلِّ خَیْرٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ الْمَوْتَ رَاحَةً لِی مِنْ كُلِّ سُوءٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ لَكَ الْحَمْدُ بَعْدَ كُلِّ شَیْ ءٍ یَا صَرِیخَ الْمُسْتَصْرِخِینَ وَ مُفَرِّجَ كُرُبَاتِ الْمَكْرُوبِینَ یَا مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ یَا كَاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظِیمِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اكْشِفْ كَرْبِی وَ غَمِّی فَإِنَّهُ لَا یَكْشِفُهَا غَیْرُكَ عَنِّی قَدْ تَعْلَمُ حَالِی وَ صِدْقَ حَاجَتِی إِلَی بِرِّكَ وَ إِحْسَانِكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْضِهِمَا یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْعِزُّ كُلُّهُ وَ لَكَ السُّلْطَانُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْقُدْرَةُ كُلُّهَا وَ الْجَبَرُوتُ وَ الْفَخْرُ كُلُّهُ وَ بِیَدِكَ الْخَیْرُ كُلُّهُ وَ إِلَیْكَ یَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِیَتُهُ وَ سِرُّهُ اللَّهُمَّ لَا هَادِیَ لِمَنْ أَضْلَلْتَ وَ لَا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَیْتَ

ص: 298

وَ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَیْتَ وَ لَا مُعْطِیَ لِمَا مَنَعْتَ وَ لَا مُؤَخِّرَ لِمَا قَدَّمْتَ وَ لَا مُقَدِّمَ لِمَا أَخَّرْتَ وَ لَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ وَ لَا قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ابْسُطْ عَلَیَّ بَرَكَاتِكَ وَ فَضْلَكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ رِزْقَكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الْغِنَی یَوْمَ الْفَقْرِ وَ الْفَاقَةِ وَ أَسْأَلُكَ الْأَمْنَ یَوْمَ الْخَوْفِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ النَّعِیمَ الْمُقِیمَ الَّذِی لَا یَحُولُ وَ لَا یَزُولُ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ رَبَّنَا وَ رَبَّ كُلِّ شَیْ ءٍ مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ الْفُرْقَانِ الْعَظِیمِ فَالِقَ الْحَبِّ وَ النَّوَی وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ

كُلِّ ذِی شَرٍّ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ مُحِیطٌ وَ إِنَّكَ عَلَی صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَیْسَ قَبْلَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَیْسَ بَعْدَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَیْسَ فَوْقَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَیْسَ دُونَكَ شَیْ ءٌ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ أُومِنُ وَ بِاللَّهِ أَعُوذُ وَ بِاللَّهِ أَلُوذُ وَ بِاللَّهِ أَعْتَصِمُ وَ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ مَنَعَتِهِ أَمْتَنِعُ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ وَ عَمَلِهِ وَ مِنْ غَلَبَتِهِ وَ حِیلَتِهِ وَ خَیْلِهِ وَ رَجِلِهِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ تَرْجُفُ مَعَهُ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِی لَا یُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ وَ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَی كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً یَطْرُقُ مِنْكَ بِخَیْرٍ فِی عَافِیَةٍ یَا رَحْمَانُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِی وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَیْنٍ نَاظِرَةٍ وَ أُذُنٍ سَامِعَةٍ وَ لِسَانٍ نَاطِقٍ وَ یَدٍ بَاطِشَةٍ وَ قَدَمٍ مَاشِیَةٍ وَ مَا أَخْفَیْتَهُ مِمَّا أَخَافُهُ فِی نَفْسِی فِی لَیْلِی وَ نَهَارِی اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَرَادَنِی بِبَغْیٍ أَوْ عَنَتٍ أَوْ مَسَاءَةٍ أَوْ شَیْ ءٍ مَكْرُوهٍ أَوْ شَرٍّ أَوْ خِلَافٍ مِنْ جِنٍّ أَوْ إِنْسٍ قَرِیبٍ أَوْ بَعِیدٍ وَ صَغِیرٍ أَوْ كَبِیرٍ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُحَرِّجَ صَدْرَهُ وَ أَنْ تُمْسِكَ یَدَهُ وَ تُقَصِّرَ قَدَمَهُ وَ تَقْمَعَ بَأْسَهُ وَ دَغَلَهُ وَ تُقْحِمَ (1) لِسَانَهُ وَ تُعْمِیَ بَصَرَهُ وَ تَقْمَعَ رَأْسَهُ وَ تَرُدَّهُ

ص: 299


1- 1. و تفحم خ ل.

بِغَیْظِهِ وَ تُشْرِقَهُ بِرِیقِهِ وَ تَحُولَ بَیْنَهُ وَ بَیْنِی وَ تَجْعَلَ لَهُ شُغُلًا شَاغِلًا مِنْ نَفْسِهِ وَ تُمِیتَهُ بِغَیْظِهِ وَ تَكْفِیَنِیهِ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ هَذَا الْیَوْمِ وَ رَبَّ كُلِّ لَیْلَةٍ وَ كُلِّ یَوْمٍ أَنْتَ تَأْتِی بِالْیَسِیرِ بَعْدَ الْعَسِیرِ-(1)

وَ أَنْتَ تَأْتِی بِالرَّخَاءِ بَعْدَ الشِّدَّةِ وَ تَأْتِی بِالرَّحْمَةِ بَعْدَ الْقُنُوطِ وَ الْعَافِیَةُ وَ الرَّوْحُ وَ الْفَرَجُ مِنْ عِنْدِكَ أَنْتَ لَا شَرِیكَ لَكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الْیُسْرَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعُسْرِ وَ أَدْعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبْدُكَ ذُو النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ تَقْدِرَ عَلَیْهِ- فَنادی فِی الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ نَجَّیْتَهُ مِنَ الْغَمِّ اسْتَجِبْ لِی وَ نَجِّنِی مِنَ الْغَمِّ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

الیوم الثامن و العشرون

قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمٌ سَعِیدٌ مُبَارَكٌ وُلِدَ فِیهِ یَعْقُوبُ علیه السلام یَصْلُحُ لِلسَّفَرِ وَ جَمِیعِ الْحَوَائِجِ وَ كُلِّ أَمْرٍ وَ الْعِمَارَةِ وَ الْبَیْعِ وَ الشِّرَاءِ وَ الدُّخُولِ عَلَی السُّلْطَانِ وَ قَاتِلْ فِیهِ أَعْدَاءَكَ فَإِنَّكَ تَظْفَرُ بِهِمْ وَ التَّزْوِیجِ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: لَا تُخْرِجْ فِیهِ الدَّمَ فَإِنَّهُ رَدِی ءٌ وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ یَمُوتُ وَ مَنْ أَبِقَ فِیهِ یَرْجِعُ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ حَسَناً جَمِیلًا مَرْزُوقاً مَحْبُوباً مُحَبَّباً إِلَی النَّاسِ وَ إِلَی أَهْلِهِ مَشْغُوفاً مَحْزُوناً طُولَ عُمُرِهِ وَ یُصِیبُهُ الْغُمُومُ وَ یُبْتَلَی فِی بَدَنِهِ وَ یُعَافَی فِی آخِرِ عُمُرِهِ وَ یُعَمَّرُ طَوِیلًا وَ یُبْتَلَی فِی بَصَرِهِ.

وَ قَالَ مَوْلَانَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ صَبِیحَ الْوَجْهِ مَسْعُودَ الْجَدِّ مُبَارَكاً مَیْمُوناً وَ مَنْ طَلَبَ فِیهِ شَیْئاً تَمَّ لَهُ وَ كَانَتْ عَاقِبَتُهُ مَحْمُودَةً.

و قالت الفرس إنه یوم ثقیل منحوس و فی روایة أخری یحمد فیه قضاء الحوائج و یبارك فیها و قضاء الأمور و المهمات و رفع الضرورات و لقاء القواد و الحجاب و الأجناد و هو یوم مبارك سعید و الأحلام فیه تصح من یومها.

ص: 300


1- 1. بالیسر بعد العسر.

و قال سلمان الفارسی رحمه اللّٰه راهیاد(1) روز اسم الملك الموكل بالقضاء بین الخلق و روی اسم الملك الموكل بالسماوات.

الدُّعَاءُ فِی أَوَّلِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ وَ كُلِّ یَوْمٍ وَ رَبَّ هَذَا الشَّهْرِ وَ كُلِّ شَهْرٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تُعِدْنِی فِی سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِی مِنْهُ وَ لَا تُشْمِتْ بِی عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً أَبَداً وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی نَفْسِی طَرْفَةَ عَیْنٍ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی أَصْبَحَ ظُلْمِی مُسْتَجِیراً بِقُوَّتِكَ وَ أَصْبَحَ ذَنْبِی مُسْتَجِیراً بِمَغْفِرَتِكَ وَ أَصْبَحَ فَقْرِی مُسْتَجِیراً بِغِنَاكَ وَ أَصْبَحَ خَوْفِی مُسْتَجِیراً بِأَمْنِكَ وَ أَصْبَحَ وَجْهِیَ الْبَالِی الْفَانِی مُسْتَجِیراً بِوَجْهِكَ الدَّائِمِ الْبَاقِی الَّذِی لَا یَفْنَی وَ لَا یَبْلَی یَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ مُكَوِّنَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ كَائِناً بَعْدَ كُلِّ شَیْ ءٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنِی مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ وَ مَا أَنْتَ خَالِقُهُ وَ اصْرِفْ عَنِّی مَكْرَ الْمَاكِرِینَ وَ حَسَدَ الْحَاسِدِینَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ آلِهِ أَجْمَعِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُعْتَرِفٍ مُذْنِبٍ أَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ وَ مَعَاصِیهِ وَ أَصْبَی إِلَیْكَ فَلَیْسَ لِی مِنْهُ مُجِیرٌ سِوَاكَ وَ لَا أَحَدٌ غَیْرَكَ وَ لَا مُغِیثٌ أَرْأَفَ مِنْكَ وَ لَا مُعْتَمَدٌ یُعْتَمَدُ عَلَیْهِ غَیْرُكَ وَ أَنْتَ الَّذِی عُدْتَ بِالنِّعَمِ وَ الْكَرَمِ وَ التَّكَرُّمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا وَ آهِلُهَا بِتَطَوُّلِكَ عَلَی غَیْرِ مُسْتَأْهِلِهَا وَ لَا یَضُرُّكَ مَنْعٌ وَ لَا حَالَكَ عَطَاءٌ وَ لَا أَبْعَدَ سَعَتَكَ سُؤَالٌ بَلْ أَدْرَرْتَ أَرْزَاقَ عِبَادِكَ وَ قَدَّرْتَ أَرْزَاقَ الْخَلَائِقِ جَمِیعِهِمْ تَطَوُّلًا مِنْكَ عَلَیْهِمْ وَ تَفَضُّلًا فَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِی یَا رَبِّ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَفْعَلْ بِی مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَهْلُ الْعَفْوِ وَ الْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ كَلَّتِ الْعِبَارَةُ عَنْ بُلُوغِ مَدْحِكَ وَ هَفَا اللِّسَانُ عَنْ نَشْرِ مَحَامِدِكَ وَ تَفَضَّلْتَ عَلَیَّ بِقَصْدِی إِلَیْكَ وَ إِنْ أَحَاطَتْ بِیَ الذُّنُوبُ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ وَ أَنْعَمُ الرَّازِقِینَ

ص: 301


1- 1. قد مرّ أنّه رامیاد روز.

وَ أَحْسَنُ الْخالِقِینَ وَ أَجْوَدُ الْأَجْوَدَیْنِ- الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ أَنْتَ أَجَلُّ وَ أَعَزُّ مِنْ أَنْ تَرُدَّ مَنْ أَمَّلَكَ (1) وَ رَجَاكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ یَا أَهْلَ الْحَمْدِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِی تَقْضِی بِهِ الْأُمُورَ وَ الْمَقَادِیرَ وَ بِعِزَّتِكَ الَّتِی تَلِی التَّدْبِیرَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَحُولَ بَیْنِی وَ بَیْنَ مَا یُبَعِّدُنِی مِنْكَ یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ أَدْرِكْنِی فِیمَنْ أَحْبَبْتَ وَ أَوْجِبْ لِی عَفْوَكَ وَ غُفْرَانَكَ وَ أَسْكَنْتَ لَهُ جَنَّتَكَ بِرَأْفَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ امْتِنَانِكَ إِلَهِی مَنْ یُتَابِعِ الْمَهَالِكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ فَأَنْقِذْنِی وَ إِلَی طَاعَتِكَ فَخُذْ بِی وَ عَنْ طُغْیَانِكَ وَ مَعَاصِیكَ فَرُدَّنِی فَقَدْ عَجَّتِ الْأَصْوَاتُ إِلَیْكَ بِصُنُوفِ اللُّغَاتِ یَرْتَجِی مَحْوَ الذُّنُوبِ وَ سَتْرَ الْعُیُوبِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الْعَافِیَةَ وَ أَسْأَلُكَ تَمَامَ الْعَافِیَةِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَهْدِیكَ فَاهْدِنِی وَ أَعْتَصِمُ بِكَ فَاعْصِمْنِی إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوی وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ اصْرِفْ عَنِّی شَرَّ كُلِّ ذِی شَرٍّ وَ اجْلِبْ لِی خَیْراً لَا یَمْلِكُهُ سِوَاكَ وَ احْمِلْ عَنِّی مَغْرَمَاتِ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ یَا وَلِیَّ الْبَرَكَاتِ وَ الرَّغَائِبِ وَ الْحَاجَاتِ اغْفِرْ لِی وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِنَّكَ وَلِیُّ الْحَسَنَاتِ قَرِیبٌ مِمَّنْ دَعَاكَ مُجِیبٌ لِمَنْ سَأَلَكَ وَ نَادَاكَ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ الْكَبِیرُ الْأَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِمَّنْ یَحُولُ دُونَكَ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِی خَیْرَ مَا أَعْطَیْتَنِی وَ لَا تَفْتِنِّی بِمَا مَنَعْتَنِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ مَا تُعْطِی عِبَادَكَ مِنَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْإِیمَانِ وَ الْأَمَانَةِ وَ الْوَلَدِ النَّافِعِ غَیْرِ الضَّالِّ وَ لَا الْمُضِلِّ وَ غَیْرَ الضَّارِّ وَ لَا الْمُضِرِّ اللَّهُمَّ إِنِّی إِلَیْكَ فَقِیرٌ وَ إِنِّی مِنْكَ خَائِفٌ وَ بِكَ مُسْتَجِیرٌ اللَّهُمَّ لَا تُبَدِّلِ اسْمِی وَ لَا تُغَیِّرْ جِسْمِی وَ لَا تُجْهِدْ بَلَائِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ غِنًی مُطْغٍ أَوْ هَوًی مُرْدٍ أَوْ عَمَلٍ مُخْزٍ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی وَ اقْبَلْ تَوْبَتِی وَ أَظْهِرْ حُجَّتِی وَ اسْتُرْ عَوْرَتِی وَ اغْفِرْ جُرْمِی وَ اجْعَلْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَیْنَ أَوْلِیَائِی وَ الْأَنْبِیَاءَ

ص: 302


1- 1. من سألك خ ل.

الْمُصْطَفَیْنَ یَسْتَغْفِرُونَ لِی.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ قَوْلًا هُوَ مِنْ طَاعَتِكَ أُرَائِی بِهِ سِرّاً أَوْ جِهَاراً أَوْ أُرِیدُ بِهِ سِوَی وَجْهِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ یَكُونَ غَیْرِی أَسْعَدَ بِمَا آتَیْتَنِی بِهِ مِنِّی اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَّیْطَانِ وَ شَرِّ السُّلْطَانِ وَ مَا تَجْرِی بِهِ الْأَقْلَامُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ عَمَلًا بَارّاً وَ عَیْشاً قَارّاً وَ رِزْقاً دَارّاً اللَّهُمَّ كَتَبْتَ الْآثَامَ وَ اطَّلَعْتَ عَلَی السَّرَائِرِ وَ حُلْتَ بَیْنَنَا وَ بَیْنَ الْقُلُوبِ فَالْقُلُوبُ إِلَیْكَ مَفْضِیَّةٌ مَصْفِیَّةٌ وَ السِّرُّ عِنْدَكَ عَلَانِیَةٌ وَ إِنَّمَا أَمْرُكَ إِذَا أَرَدْتَ شَیْئاً أَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَیَكُونُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُدْخِلَ طَاعَتَكَ فِی كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِی لِأَعْمَلَ بِهَا ثُمَّ لَا تُخْرِجَهَا مِنِّی أَبَداً اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُخْرِجَ مَعْصِیَتَكَ مِنْ كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِی بِرَحْمَتِكَ لِأَنْتَهِیَ عَنْهَا ثُمَّ لَا تُعِیدَهَا إِلَیَّ أَبَداً اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّی اللَّهُمَّ كُنْتَ إِذْ لَا شَیْ ءَ مَحْسُوساً وَ تَكُونُ أَخِیراً أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ تَنَامُ الْعُیُونُ وَ تَغُورُ النُّجُومُ وَ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ عَنِّی غَمِّی وَ هَمِّی اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِی فِی كُلِّ أَمْرٍ یُهِمُّنِی فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ثَبِّتْ رَجَاكَ فِی قَلْبِی یَصُدَّنِی حَتَّی تُغْنِیَنِی بِهِ عَنْ رَجَاءِ الْمَخْلُوقِینَ وَ رَجَاءِ مَنْ سِوَاكَ وَ حَتَّی لَا یَكُونَ ثِقَتِی إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ لَا تَرُدَّنِی فِی غَمْرَةٍ سَاهِیَةٍ وَ لَا تَكْتُبْنِی مِنَ الْغَافِلِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُضِلَّ عِبَادَكَ وَ أَسْتَرِیبَ إِجَابَتَكَ اللَّهُمَّ إِنَّ لِی ذُنُوباً قَدْ أَحْصَاهَا كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهَا عِلْمُكَ وَ نَفَّذَهَا بَصَرِی وَ لَطُفَ بِهَا خُبْرُكَ وَ كَتَبَتْهَا مَلَائِكَتُكَ أَنَا الْخَاطِئُ الْمُذْنِبُ وَ أَنْتَ الرَّبُّ الْغَفُورُ الْمُحْسِنُ أَرْغَبُ إِلَیْكَ فِی التَّوْبَةِ وَ الْإِنَابَةِ وَ أَسْتَقِیلُكَ فِیمَا سَلَفَ مِنِّی فَاغْفِرْ لِی وَ اعْفُ عَنِّی مَا سَلَفَ- إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ لَا تُسَلِّطْ عَلَیَّ اللَّهُمَّ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ مَنْ لَمْ یَخْلُقْنِی وَ مَنْ لَا یَرْحَمْنِی وَ مَنْ أَنْتَ أَوْلَی بِرَحْمَتِی مِنْهُ اللَّهُمَّ وَ لَا تَجْعَلْ مَا سَتَرْتَ عَلَیَّ مِنْ فِعْلِ الْعُیُوبِ وَ الْعَوْرَاتِ وَ أَخَّرْتَ مِنْ تِلْكَ الْعُقُوبَاتِ مَكْراً مِنْكَ وَ اسْتِدْرَاجاً لِتَأْخُذَنِی بِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ تَفْضَحَنِی بِذَلِكَ عَلَی رُءُوسِ الْخَلَائِقِ وَ اعْفُ عَنِّی فِی الدَّارَیْنِ كِلْتَیْهِمَا یَا رَبِّ فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِیمٌ.

ص: 303

اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ أَبْلُغَ رَحْمَتَكَ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغَنِی لِأَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ أَنَا شَیْ ءٌ فَلْتَسَعْنِی رَحْمَتُكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ وَ إِنْ كُنْتَ خَصَصْتَ بِذَلِكَ عِبَاداً أَطَاعُوكَ فِیمَا أَمَرْتَهُمْ بِهِ وَ عَمِلُوا فِیمَا خَلَقْتَهُمْ لَهُ فَإِنَّهُمْ لَنْ یَنَالُوا ذَلِكَ إِلَّا بِكَ وَ لَا یُوَفِّقُهُمْ إِلَّا أَنْتَ كَانَتْ رَحْمَتُكَ إِیَّاهُمْ قَبْلَ طَاعَتِهِمْ لَكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ فَخُصَّنِی یَا سَیِّدِی وَ یَا مَوْلَایَ وَ یَا إِلَهِی وَ یَا كَهْفِی وَ یَا حِرْزِی وَ یَا ذُخْرِی وَ یَا قُوَّتِی وَ یَا جَابِرِی وَ یَا خَالِقِی وَ یَا رَازِقِی وَ یَا كَنْزِی بِمَا خَصَصْتَهُمْ بِهِ وَ وَفِّقْنِی لِمَا وَفَّقْتَهُمْ لَهُ وَ ارْحَمْنِی كَمَا رَحِمْتَهُمْ رَحْمَةً لَامَّةً تَامَّةً عَامَّةً یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ یَا مَنْ لَا یَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ یَا مَنْ لَا یُغَلِّطُهُ السَّائِلُونَ یَا مَنْ لَا یُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ أَذِقْنِی بَرْدَ عَفْوِكَ وَ حَلَاوَةَ مَغْفِرَتِكَ وَ طَلَبَ ذِكْرِكَ وَ رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إِلَیْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِیهِ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا وَعَدْتُكَ مِنْ نَفْسِی ثُمَّ أَخْلَفْتُكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ أَمْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَنِی فِیهِ مَا لَیْسَ لَكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِلنِّعَمِ الَّتِی أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَیَّ فَتَقَوَّیْتُ بِهَا عَلَی مَعْصِیَتِكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا دَعَانِی إِلَیْهِ الْهَوَی مِنْ قَبُولِ الرُّخَصِ فِیمَا أَتَیْتُهُ وَ أَثْبَتَّهُ عَلَیَّ مِمَّا هُوَ عِنْدَكَ حَرَامٌ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِلذُّنُوبِ الَّتِی لَا یَعْلَمُهَا غَیْرُكَ وَ لَا یَسَعُهَا إِلَّا حِلْمُكَ وَ عَفْوُكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ یَمِینٍ سَبَقَتْ مِنِّی حَنِثْتُ فِیهَا عِنْدَكَ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا مَنْ عَرَّفَنِی نَفْسَهُ لَا تَشْغَلْنِی بِغَیْرِكَ وَ أَسْقِطْ عَنَّا مَا كَانَ لِغَیْرِكَ وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی سِوَاكَ وَ أَغْنِنِی عَنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ غَیْرِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ وَ كُلِّ یَوْمٍ وَ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَصْلِحْ لِی دِینِیَ الَّذِی هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِی وَ أَصْلِحْ لِی دُنْیَایَ الَّتِی مِنْهَا مَعِیشَتِی وَ أَصْلِحْ لِی آخِرَتِیَ الَّتِی إِلَیْهَا مُنْقَلَبِی وَ اجْعَلِ الْحَیَاةَ زِیَادَةً لِی مِنْ كُلِّ خَیْرٍ وَ اجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِی مِنْ كُلِّ سُوءٍ اللَّهُمَّ یَا رَازِقَ الْمُقِلِّینَ وَ یَا رَاحِمَ الْمَسَاكِینِ وَ یَا مُجِیبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ وَ یَا ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِینَ وَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ وَ إِلَهَ النَّبِیِّینَ أَدْخِلْنِی فِی رَحْمَتِكَ وَ ارْزُقْنِی مِنْ فَضْلِكَ یَا مَنْ یَكْفِی مِنْ خَلْقِهِ كُلِّهِمْ أَجْمَعِینَ وَ لَا

ص: 304

یَكْفِی مِنْهُ أَحَدٌ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِی أَمْرَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ اصْرِفْ عَنِّی شَرَّهُمَا وَ اقْضِ لِی حَوَائِجِی وَ ارْحَمْنِی إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

الیوم التاسع و العشرون

قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمٌ مُخْتَارٌ یَصْلُحُ لِكُلِّ حَاجَةٍ وَ إِخْرَاجِ الدَّمِ وَ هُوَ یَوْمٌ سَعِیدٌ لِسَائِرِ الْأُمُورِ وَ الْحَوَائِجِ وَ الْأَعْمَالِ فِیهِ بَارَكَ اللَّهُ تَعَالَی عَلَی الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَ یَصْلُحُ لِلنُّقْلَةِ وَ شِرَاءِ الْعَبِیدِ وَ الْبَهَائِمِ وَ لِقَاءِ الْإِخْوَانِ وَ الْأَصْدِقَاءِ وَ فِعْلِ الْبِرِّ وَ الْحَرَكَةِ وَ یُكْرَهُ فِیهِ الدَّیْنُ وَ السَّلَفُ وَ الْأَیْمَانُ وَ مَنْ سَافَرَ فِیهِ یُصِیبُ مَالًا كَثِیراً إِلَّا مَنْ كَانَ كَاتِباً فَإِنَّهُ یُكْرَهُ لَهُ ذَلِكَ وَ الرُّؤْیَا فِیهِ صَادِقَةٌ وَ لَا یَقُصَّهَا إِلَّا بَعْدَ یَوْمٍ وَ الْمَرِیضُ فِیهِ یَمُوتُ وَ الْآبِقُ فِیهِ یُوجَدُ وَ لَا تَسْتَحْلِفْ فِیهِ أَحَداً وَ لَا تَأْخُذْ فِیهِ مِنْ أَحَدٍ

وَ ادْخُلْ فِیهِ عَلَی السُّلْطَانِ وَ لَا تَضْرِبْ فِیهِ حُرّاً وَ لَا عَبْداً وَ مَنْ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا وَ فِی رِوَایَةٍ مَنْ مَرِضَ فِیهِ یَبْرَأُ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ صَالِحاً حَلِیماً وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی إِنَّهُ مُتَوَسِّطٌ لَا مَحْمُودٌ وَ لَا مَذْمُومٌ تُجْتَنَبُ فِیهِ الْحَرَكَةُ.

و قالت الفرس إنه یوم جید صالح یحمد فیه النقلة و السفر و الحركة و المولود فیه یكون شجاعا و هو صالح لكل حاجة و لقاء الإخوان و الأصدقاء و الأولاد(1) و فعل الخیر و الأحلام فیه تصح فی یومها.

و قال سلمان الفارسی رحمة اللّٰه علیه مار إسفند روز اسم الملك الموكل بالأوقات و الأزمان و العقول و الأسماع و الأبصار و فی روایة أخری الموكل بالأفئدة.

الدُّعَاءُ فِی أَوَّلِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ وَ كُلِّ یَوْمٍ وَ رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَصْلِحْ لِی دِینِیَ الَّذِی أَلْقَاكَ بِهِ أَنْتَ رَبِّی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ الْغِنَی

ص: 305


1- 1. و الاوداء، كذا فی كتاب السماء و العالم ج 59 ص 88 نقلا من المصدر.

وَ الْفَقْرِ وَ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ الْعِزِّ وَ الذُّلِّ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِكْ لِی فِی دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ فِی جَسَدِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ بَارِكْ لِی فِی جَمِیعِ مَا رَزَقْتَنِی وَ أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَیَّ اللَّهُمَّ ادْرَأْ عَنِّی فَسَقَةَ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ ارْزُقْنِی رِزْقاً وَاسِعاً وَ فُكَّ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِی بِسُوءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَإِنِّی أَدْرَأُ بِكَ فِی نَحْرِهِ فَخُذْ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ مِنْ فَوْقِهِ وَ مِنْ تَحْتِهِ وَ امْنَعْهُ مِنْ أَنْ یَصِلَ إِلَیَّ بِسُوءٍ أَبَداً یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ اسْتُرْنِی مِنْ كُلِ (1) سُوءٍ وَ حُطَّنِی مِنْ كُلِّ بَلِیَّةٍ وَ لَا تُسَلِّطْ عَلَیَّ جَبَّاراً لَا یَرْحَمُنِی- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ عَلَی أَفْضَلِ النَّبِیِّینَ- مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَلَقَ اللَّیْلَ وَ النَّهَارَ بِقُوَّتِهِ وَ مَیَّزَ بَیْنَهُمَا بِقُدْرَتِهِ وَ جَعَلَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا حَدّاً مَحْدُوداً وَ أَمَداً مَوْقُوتاً مَمْدُوداً یُولِجُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِی صَاحِبِهِ وَ یُولِجُ صَاحِبُهُ فِیهِ بِتَقْدِیرٍ مِنْهُ لِلْعِبَادِ فِیمَا یَغْذُوهُمْ بِهِ وَ یُنْشِئُهُمْ عَلَیْهِ وَ خَلَقَ لَهُمُ اللَّیْلَ لِیَسْكُنُوا فِیهِ مِنْ حَرَكَاتِ التَّعَبِ وَ بَهَضَاتِ النَّصَبِ وَ جَعَلَهُ لِبَاساً لِیَلْبَسُوا مِنْ رَاحَتِهِ وَ مَنَامِهِ فَیَكُونَ ذَلِكَ لَهُمْ جَمَاماً(2)

وَ قُوَّةً وَ لِیَنَالُوا بِهِ لَذَّةً وَ شَهْوَةً وَ خَلَقَ لَهُمُ النَّهَارَ مُبْصِراً لِیَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لِیَتَسَبَّبُوا إِلَی رِزْقِهِ وَ یَسْرَحُوا فِی أَرْضِهِ طَلَباً لِمَا فِیهِ نَیْلُ الْعَاجِلِ مِنْ (3)

دُنْیَاهُمْ وَ دَرَكُ الْآجِلِ فِی أُخْرَاهُمْ بِكُلِّ ذَلِكَ یُصْلِحُ شَأْنَهُمْ وَ یَبْلُو أَخْبَارَهُمْ وَ یَنْظُرُ كَیْفَ هُمْ فِی أَوْقَاتِ طَاعَتِهِ وَ مَنَازِلِ فُرُوضِهِ وَ مَوَاقِعِ أَحْكَامِهِ- لِیَجْزِیَ الَّذِینَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ یَجْزِیَ الَّذِینَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَی.

ص: 306


1- 1. بكل سوء خ ل.
2- 2. الجمام: الاستراحة لرفع التعب و الكسل.
3- 3. فی دنیاهم خ ل.

اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَی مَا فَلَقْتَ لَنَا مِنَ الْإِصْبَاحِ وَ مَتَّعْتَنَا بِهِ مِنْ ضَوْءِ النَّهَارِ وَ بَصَّرْتَنَا بِهِ مِنْ مَطَالِبِ الْأَقْوَاتِ وَ وَقَیْتَنَا فِیهِ مِنْ طَوَارِقِ الْآفَاتِ أَصْبَحْنَا وَ أَصْبَحَتِ الْأَشْیَاءُ كُلُّهَا لَكَ بِجُمْلَتِهَا سَمَاؤُهَا وَ أَرْضُهَا وَ مَا بَثَّ فِی كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا سَاكِنُهُ وَ مُتَحَرِّكُهُ وَ مُقِیمُهُ وَ شَاخِصُهُ وَ مَا عَلَا فِی الْهَوَاءِ وَ بَطَنَ فِی الثَّرَی أَصْبَحْنَا اللَّهُمَّ فِی قَبْضَتِكَ (1) یَحْوِینَا مُلْكُكَ وَ سُلْطَانُكَ وَ تَضُمُّنَا مَشِیَّتُكَ وَ نَتَصَرَّفُ عَنْ أَمْرِكَ وَ نَتَقَلَّبُ فِی تَدْبِیرِكَ لَیْسَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ إِلَّا مَا قَضَیْتَ وَ لَا مِنَ الْخَیْرِ إِلَّا مَا أَعْطَیْتَ وَ هَذَا یَوْمٌ حَادِثٌ جَدِیدٌ وَ هُوَ عَلَیْنَا شَاهِدٌ عَتِیدٌ إِنْ أَحْسَنَّا وَدَّعَنَا بِحَمْدٍ وَ إِنْ أَسَأْنَا فَارَقَنَا بِذَمٍّ.

اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ مُصَاحَبَتِهِ وَ اعْصِمْنَا مِنْ سُوءِ مُفَارَقَتِهِ بِارْتِكَابِ جَرِیرَةٍ أَوِ اقْتِرَافِ كَبِیرَةٍ أَوْ صَغِیرَةٍ وَ أَجْزِلْ لَنَا فِیهِ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَ أَخْلِنَا فِیهِ مِنَ السَّیِّئَاتِ وَ امْلَأْ لَنَا مَا بَیْنَ طَرَفَیْهِ حَمْداً وَ شُكْراً وَ أَجْراً وَ ذُخْراً وَ فَضْلًا وَ إِحْسَاناً اللَّهُمَّ یَسِّرْ عَلَی الْكِرَامِ الْكَاتِبِینَ مَئُونَتَنَا وَ امْلَأْ لَنَا مِنْ حَسَنَاتِنَا صَحَائِفَنَا وَ لَا تُخْزِنَا عِنْدَهُمْ بِسُوءِ أَعْمَالِنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا فِی كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِهِ حَظّاً مِنْ عِبَادَتِكَ وَ نَصِیباً مِنْ شُكْرِكَ وَ شَاهِدَ صِدْقٍ مِنْ مَلَائِكَتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْنَا مِنْ بَیْنِ أَیْدِینَا وَ مِنْ خَلْفِنَا وَ عَنْ أَیْمَانِنَا وَ عَنْ شَمَائِلِنَا وَ مِنْ جَمِیعِ نَوَاحِینَا حِفْظاً عَاصِماً مِنْ مَعْصِیَتِكَ هَادِیاً إِلَی طَاعَتِكَ مُسْتَعْمِلًا لِمَحَبَّتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُ أَفْضَلَ یَوْمٍ عَهِدْنَاهُ وَ أَیْمَنَ صَاحِبٍ صَحِبْنَاهُ وَ خَیْرَ وَقْتٍ ظَلِلْنَا فِیهِ وَ اجْعَلْنَا أَرْضَی مَنْ مَرَّ عَلَیْهِ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ مِنْ جُمْلَةِ(2) خَلْقِكَ وَ أَشْكَرَ لِمَا أَبْلَیْتَ مِنْ نِعَمِكَ وَ أَقْوَمَ بِمَا شَرَعْتَ مِنْ شَرَائِعِكَ وَ أَوْبَقَهُ عَمَّا حَذَّرْتَ مِنْ نَهْیِكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ وَ كَفَی بِكَ شَهِیداً وَ أُشْهِدُ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضَكَ وَ جَمِیعَ مَنْ أَسْكَنْتَهُمَا مِنْ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنْبِیَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ جَمِیعِ خَلْقِكَ إِنَّنِی أَشْهَدُ فِی یَوْمِی

ص: 307


1- 1. فی قبضتك و ملكك یحوینا سلطانك خ ل.
2- 2. جمیع خ ل.

هَذَا وَ فِی كُلِّ یَوْمٍ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ وَ لَا نِدَّ لَكَ وَ لَا ضِدَّ لَكَ وَ لَا صَاحِبَةَ لَكَ وَ لَا وَلَدَ لَكَ وَ لَا وَزِیرَ لَكَ وَ إِنَّكَ قَائِمٌ بِالْقِسْطِ عَادِلٌ فِی الْحُكْمِ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ رَحِیمٌ بِالْخَلْقِ وَ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ خِیَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ حَمَلْتَهُ رِسَالاتِكَ فَأَدَّاهَا وَ أَمَرْتَهُ بِالنُّصْحِ لِأُمَّتِهِ فَنَصَحَ لَهَا فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّیْتَ عَلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ أَنِلْهُ (1)

عَنَّا أَفْضَلَ وَ أَجْزَلَ وَ أَكْرَمَ وَ أَنْمَی وَ أَجْمَلَ مَا أَنَلْتَهُ (2)

أَحَداً مِنَ الْأَنْبِیَاءِ عَنْ أُمَّتِهِ إِنَّكَ أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بِالْجَزِیلِ الْغَافِرُ لِلْعَظِیمِ وَ أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ كُلِّ كَرِیمٍ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِیمُ الْكَرِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِینَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَلْبِسْنِی الْعَافِیَةَ حَتَّی تَهْنِئَنِی الْمَعِیشَةُ وَ اخْتِمْ لِی بِخَیْرٍ وَ بِالْمَغْفِرَةِ حَتَّی لَا یَضُرَّنِی مَعَهَا الذُّنُوبُ وَ اكْفِنِی بِهِمْ نَوَائِبَ الدُّنْیَا وَ هُمُومَ الْآخِرَةِ حَتَّی تُدْخِلَنِی الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ أَنْتَ تَعْلَمُ سَرِیرَتِی فَاقْبَلْ مَعْذِرَتِی وَ تَعْلَمُ حَاجَتِی فَأَعْطِنِی مَسْأَلَتِی وَ تَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِی فَاغْفِرْ لِی ذُنُوبِی اللَّهُمَّ وَ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْعَبْدُ الْمَرْبُوبُ وَ أَنْتَ الْمَالِكُ وَ أَنَا الْمَمْلُوكُ وَ أَنْتَ الْعَزِیزُ وَ أَنَا الذَّلِیلُ وَ أَنْتَ الْحَیُّ وَ أَنَا الْمَیِّتُ خَلَقْتَنِی لِلْمَوْتِ وَ أَنْتَ الْقَوِیُّ وَ أَنَا الضَّعِیفُ وَ أَنْتَ الْغَنِیُّ وَ أَنَا الْفَقِیرُ وَ أَنْتَ الْبَاقِی وَ أَنَا الْفَانِی وَ أَنْتَ الْمُعْطِی وَ أَنَا السَّائِلُ وَ أَنْتَ الْغَفُورُ وَ أَنَا الْمُذْنِبُ وَ أَنْتَ السَّیِّدُ الْمَوْلَی وَ أَنَا الْعَبْدُ وَ أَنْتَ الْعَالِمُ وَ أَنَا الْجَاهِلُ عَصَیْتُكَ بِجَهْلِی وَ ارْتَكَبْتُ الذُّنُوبَ بِجَهْلِی لِفَسَادِ عَقْلِی وَ أَلْهَتْنِی الدُّنْیَا لِسُوءِ عَمَلِی وَ اغْتَرَرْتُ بِزِینَتِهَا بِجَهْلِی

ص: 308


1- 1. و أبله خ.
2- 2. أبلیته خ ل.

وَ سَهَوْتُ عَنْ ذِكْرِكَ فَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ أَنْتَ أَرْحَمُ لِی مِنْ نَفْسِی وَ أَرْحَمُ بِی مِنِّی بِنَفْسِی وَ أَنْتَ أَنْظَرُ لِی مِنِّی لِنَفْسِی فَانْظُرْ لِی مِنْهَا فَاغْفِرْ وَ ارْحَمْ وَ تَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ اللَّهُمَّ وَ أَوْسِعْ لِی فِی رِزْقِی وَ امْدُدْ لِی فِی عُمُرِی وَ اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِینِكَ وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِی غَیْرِی یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ فَرِّغْ قَلْبِی لِذِكْرِكَ وَ أَلْبِسْنِی عَافِیَتَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الْبِحَارِ وَ مَا فِی قَعْرِهَا وَ رَبَّ الْجِبَالِ الرَّوَاسِی وَ مَا فِی أَقْطَارِهَا أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ وَارِثُهُ وَ خَالِقُ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ مُفْنِیهِ وَ الْعَالِمُ بِكُلِّ شَیْ ءٍ وَ الْقَاهِرُ لِكُلِّ شَیْ ءٍ وَ الْمُحِیطُ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عِلْماً وَ الرَّازِقُ لِكُلِّ شَیْ ءٍ أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَسْتَجِیبَ دُعَائِی بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبَّ الْمَثَانِی وَ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ وَ رَبَّ جَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ وَ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ أَجْمَعِینَ وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ أَجْمَعِینَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَغْنِنِی عَنْ خِدْمَةِ عِبَادِكَ وَ فَرِّغْنِی لِعِبَادَتِكَ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ ارْزُقْنِی الْكِفَایَةَ وَ الْقُنُوعَ وَ صِدْقَ الْیَقِینِ فِی التَّوَكُّلِ عَلَیْكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی تَقُومُ بِهِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ بِهِ تَرْزُقُ الْأَحْیَاءَ وَ بِهِ أَحْصَیْتَ وَزْنَ الْجِبَالِ وَ بِهِ أَحْصَیْتَ كَیْلَ الْبِحَارِ وَ بِهِ أَحْصَیْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ وَ بِهِ أَمَتَّ الْأَحْیَاءَ وَ بِهِ تُحْیِی الْمَوْتَی وَ بِهِ تُعِزُّ الذَّلِیلَ وَ بِهِ تُذِلُّ الْعَزِیزَ وَ بِهِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ بِهِ تَقُولُ لِلشَّیْ ءِ كُنْ فَیَكُونُ وَ إِذَا سَأَلَكَ بِهِ سَائِلٌ أَعْطَیْتَهُ سُؤْلَهُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الَّذِی إِذَا سَأَلَكَ بِهِ السَّائِلُونَ أَعْطَیْتَهُمْ سُؤْلَهُمْ وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الدَّاعُونَ أَجَبْتَهُمْ وَ إِذَا اسْتَجَارَ بِكَ الْمُسْتَجِیرُونَ أَجَرْتَهُمْ وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الْمُضْطَرُّونَ أَنْقَذْتَهُمْ وَ إِذَا تَشَفَّعَ بِهِ الْمُسْتَشْفِعُونَ شَفَّعْتَهُمْ وَ إِذَا اسْتَصْرَخَكَ بِهِ الْمُسْتَصْرِخُونَ أَصْرَخْتَهُمْ وَ إِذَا نَادَاكَ بِهِ الْهَارِبُونَ إِلَیْكَ سَمِعْتَ نِدَاءَهُمْ وَ أَغَثْتَهُمْ وَ إِذَا أَقْبَلَ بِهِ التَّائِبُونَ إِلَیْكَ قَبِلْتَ تَوْبَتَهُمْ.

ص: 309

فَأَنَا أَسْأَلُكَ یَا سَیِّدِی وَ یَا مَوْلَایَ وَ یَا إِلَهِی وَ یَا قُوَّتِی وَ یَا رَجَائِی وَ یَا كَهْفِی وَ یَا رُكْنِی وَ یَا فَخْرِی وَ یَا عُدَّتِی لِدِینِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ وَ أَدْعُوكَ بِهِ لِذَنْبٍ لَا یَغْفِرُهُ غَیْرُكَ وَ لِكَرْبٍ لَا یَكْشِفُهُ سِوَاكَ وَ لِضُرٍّ لَا یَقْدِرُ عَلَی إِزَالَتِهِ عَنِّی إِلَّا أَنْتَ وَ لِذُنُوبِیَ الَّتِی بَارَزْتُكَ بِهَا وَ قَلَّ مِنْهَا حَیَائِی عِنْدَ ارْتِكَابِی لَهَا مِنْهَا أَنَا قَدْ أَتَیْتُكَ مُذْنِباً خَاطِئاً قَدْ ضَاقَتْ عَلَیَّ الْأَرْضُ فَقِیراً مُحْتَاجاً- لَا أَجِدُ لِذَنْبِی غَافِراً غَیْرَكَ وَ لَا لِكَرْبِی جَابِراً سِوَاكَ وَ لَا لِضُرِّی كَاشِفاً إِلَّا أَنْتَ وَ أَنَا أَقُولُ كَمَا قَالَ عَبْدُكَ ذُو النُّونِ حِینَ تُبْتَ عَلَیْهِ وَ نَجَّیْتَهُ مِنَ الْغَمِّ رَجَاءَ أَنْ تَتُوبَ عَلَیَّ وَ تُنْقِذَنِی مِنَ الذُّنُوبِ یَا سَیِّدِی لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ فَأَنَا أَسْأَلُكَ یَا سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ بِاسْمِكَ الْعَظِیمِ الْأَعْظَمِ أَنْ تَسْتَجِیبَ لِی دُعَائِی وَ أَنْ تُعْطِیَنِی سُؤْلِی وَ أَنْ تُعَجِّلَ لِیَ الْفَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ بِرَحْمَتِكَ فِی عَافِیَةٍ وَ أَنْ تُؤْمِنَ خَوْفِی فِی أَتَمِّ النِّعْمَةِ وَ أَعْظَمِ الْعَافِیَةِ وَ أَفْضَلِ الرِّزْقِ وَ السَّعَةِ وَ الدَّعَةِ وَ مَا لَمْ تَزَلْ تَعُودُنِیهِ یَا إِلَهِی وَ تَرْزُقَنِی الشُّكْرَ عَلَی مَا تُؤْتِیَنِی وَ تَجْعَلَ ذَلِكَ تَامّاً مَا أَبْقَیْتَنِی وَ تَعْفُوَ عَنْ ذُنُوبِی وَ خَطَایَایَ وَ إِسْرَافِی وَ إِجْرَامِی وَ إِذَا تَوَفَّیْتَنِی حَتَّی تَصِلَ لِی سَعَادَةَ الدُّنْیَا بِنَعِیمِ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ الْخَیْرِ وَ الشَّرِّ اللَّهُمَّ فَبَارِكْ لِی فِی دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی اللَّهُمَّ وَ بَارِكْ لِی فِی جَمِیعِ أُمُورِی اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَعْدُكَ حَقٌّ وَ لِقَاؤُكَ حَقٌّ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ وَسِّعْ عَلَیَّ مِنْ طِیبِ رِزْقِكَ حَسَبَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِی وَ رِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ یَا خَیْرَ مَدْعُوٍّ وَ یَا خَیْرَ مَسْئُولٍ یَا أَوْسَعَ مُعْطٍ وَ أَفْضَلَ مَرْجُوٍّ وَسِّعْ لِی فِی رِزْقِی وَ رِزْقِ عِیَالِی اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِیمَا تَقْضِی وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَ فِیمَا یُفْرَقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِیمِ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضَاءِ الَّذِی لَا یُرَدُّ وَ لَا یُبَدَّلُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرْحَمَ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُبَارِكَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّیْتَ وَ بَارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ وَ أَنْ تَكْتُبَنِی مِنْ حُجَّاجِ بَیْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ

ص: 310

حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْیُهُمُ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَیِّئَاتُهُمُ الْوَاسِعَةِ أَرْزَاقُهُمُ الصَّحِیحَةِ أَبْدَانُهُمُ الْمُؤْمَنِ خَوْفُهُمْ وَ اجْعَلْ فِیمَا تَقْضِی وَ تُقَدِّرُ أَنْ تُطِیلَ عُمُرِی وَ أَنْ تَزِیدَ فِی رِزْقِی یَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ یَا مُكَوِّنَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ یَا كَائِناً بَعْدَ كُلِّ شَیْ ءٍ تَنَامُ الْعُیُونُ وَ تَنْكَدِرُ النُّجُومُ وَ أَنْتَ حَیٌّ قَیُّومٌ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِجَلَالِ وَجْهِكَ وَ حِلْمِكَ وَ مَجْدِكَ وَ كَرَمِكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِی وَ لِوَالِدَیَّ وَ تَرْحَمَهُمَا رَحْمَةً وَاسِعَةً إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ یَكُونُ أَنْ تَغْفِرَ لِی وَ لِإِخْوَانِی مِنَ الْمُؤْمِنِینَ إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِیمٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَشْبَعَنَا فِی الْجَائِعِینَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی كَسَانَا فِی الْعَارِینَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی آوَانَا فِی الْغَانِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَكْرَمَنَا فِی الْمُهَابِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی آمَنَنَا فِی الْخَائِفِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا فِی الضَّالِّینَ یَا جَارَ الْمُؤْمِنِینَ لَا تُخَیِّبْ رَجَائِی یَا غِیَاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ أَغِثْنِی یَا مُعِینَ الْمُؤْمِنِینَ أَعِنِّی یَا مُجِیبَ التَّوَّابِینَ تُبْ عَلَیَ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ حَسْبِیَ الرَّبُّ مِنَ الْعِبَادِ حَسْبِیَ الْمَالِكُ مِنَ الْمَمْلُوكِینَ حَسْبِیَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِینَ حَسْبِیَ الْحَیُّ الَّذِی لَا یَمُوتُ حَسْبِیَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِینَ حَسْبِیَ الَّذِی لَمْ یَزَلْ حَسْبِی مُذْ قَطُّ حَسْبِیَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِیراً مُبَارَكاً فِیهِ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ إِلَی آخِرِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ رَاحِمُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الَّذِی لَا حَیَّ مَعَهُ فِی دَیْمُومَةِ بَقَائِهِ قَیُّومٌ لَا یَفُوتُ شَیْ ءٌ عَلَیْهِ وَ لَا یَئُودُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْبَاقِی بَعْدَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ آخِرُهُ دَائِمٌ بِغَیْرِ فَنَاءٍ وَ لَا زَوَالٍ لِمُلْكِهِ الصَّمَدُ فِی غَیْرِ شِبْهٍ فَلَا شَیْ ءَ كَمِثْلِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا شَیْ ءَ كُفْوُهُ وَ لَا مُدَانِیَ لِوَصْفِهِ كَبِیرٌ لَا تَهْتَدِی الْقُلُوبُ لِكُنْهِ عَظَمَتِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْبَارِئُ الْمُنْشِئُ بِلَا مِثَالٍ خَلَا مِنْ غَیْرِهِ الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ بِقُدْسِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُوَسِّعُ فِی عَطَایَا خَلْقِهِ مِنْ فَضْلِهِ الْبَرِی ءُ مِنْ كُلِّ جَوْرٍ لَمْ یَرْضَهُ وَ لَمْ یُخَالِطْ فِعَالَهُ

ص: 311

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الَّذِی وَسِعَتْ رَحِمَتُهُ الْمَنَّانُ ذُو الْإِحْسَانِ قَدْ عَمَّ الْخَلَائِقَ مَنُّهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَیَّانُ الْعِبَادِ وَ كُلٌّ یَقُومُ خَاضِعاً مِنْ هَیْبَتِهِ خَالِقُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ كُلٌّ إِلَیْهِ مَعَادُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَحِیمُ كُلِّ صَارِخٍ وَ مَكْرُوبٍ وَ غِیَاثُهُ وَ مُعَاذُهُ یَا رَبِّ فَلَا تَصِفُ الْأَلْسُنُ كُلَّ جَلَالِ مُلْكِكَ وَ عِزِّكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بَدِیعُ الْبَرَایَا لَمْ یَبْغِ فِی إِنْشَائِهَا عَوْناً مِنْ خَلْقِهِ وَ عَلَّامُ الْغُیُوبِ فَلَا یَفُوتُ شَیْئاً حِفْظُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُعِیدُ مَا بَدَا إِذَا بَرَزَ الْخَلَائِقُ لِدَعْوَتِهِ مِنْ مَخَافَتِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَزِیزُ الْمَنِیعُ الْغَالِبُ فِی أَمْرِهِ فَلَا شَیْ ءَ یُعَادِلُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَمِیدُ الْفِعَالِ ذُو الْمَنِّ عَلَی جَمِیعِ خَلْقِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ذُو الْبَطْشِ الشَّدِیدِ الَّذِی لَا یُطَاقُ انْتِقَامُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَالِی فِی ارْتِفَاعِ مَكَانِهِ فَوْقَ كُلِّ شَیْ ءٍ فَوْقَهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْجَبَّارُ الْمُذِلُّ كُلَّ شَیْ ءٍ بِقَهْرِ عِزِّهِ وَ سُلْطَانِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ نُورُ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ هُدَاهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْقُدُّوسُ الظَّاهِرُ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ فَلَا شَیْ ءَ یُعَادِلُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَزِیزُ الْمُجِیبُ الْمُتَدَانِی دُونَ كُلِّ شَیْ ءٍ قُرْبُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِیُّ الشَّامِخُ فِی السَّمَاءِ فَوْقَ كُلِّ شَیْ ءٍ ارْتِفَاعُ عُلُوِّهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمُبْدِئُ الْبَرَایَا وَ مُعِیدُهَا بَعْدَ فَنَائِهَا بِقُدْرَتِهِ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْجَلِیلُ الْمُتَكَبِّرُ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ فَالْعَدْلُ أَمْرُهُ وَ الصِّدْقُ وَعْدُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَحْمُودُ الَّذِی لَا یَبْلُغُ الْأَوْهَامُ كُلَّ ثَنَائِهِ وَ مَجْدِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْكَرِیمُ الْعَفُوُّ الَّذِی وَسِعَ كُلَّ شَیْ ءٍ عَفْوُهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَزِیزُ الْكَرِیمُ فَلَا یُذِلُّ عِزُّهُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَجِیبُ فَلَا یَنْطِقُ الْأَلْسُنُ بِكُلِّ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ وَ هُوَ كَمَا أَثْنَی عَلَی نَفْسِهِ وَ وَصَفَهَا بِهِ اللَّهُ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ الْحَقُّ الْمُبِینُ الْبُرْهَانُ الْعَظِیمُ اللَّهُ الْعَلِیمُ الْحَكِیمُ اللَّهُ الرَّبُّ الْكَرِیمُ اللَّهُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ اللَّهُ الْمُصَوِّرُ الْوَتْرُ النُّورُ وَ مِنْهُ النُّورُ اللَّهُ الْحَمِیدُ الْكَبِیرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَلَیْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ.

ص: 312

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ بِرَحْمَتِكَ الَّتِی وَسِعَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ دَانَ لَهَا كُلُّ شَیْ ءٍ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَحْبِسُ الْقِسَمَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَهْتِكُ الْعِصَمَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُدِیلُ الْأَعْدَاءَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَقْطَعُ الرَّجَاءَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُعَجِّلُ الْعَنَاءَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَكْشِفُ الْغِطَاءَ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ وَ نَفَذَ عِلْمُكَ وَ بَلَغَتْ حُجَّتُكَ وَ لَمْ تُخَیَّبْ سَائِلُكَ إِذَا سَأَلَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوَی وَ شَاهِدُ كُلِّ نَجْوَی وَ غَوْثُ كُلِّ مُسْتَغِیثٍ وَ مُجِیبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّینَ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

الیوم الثلاثون

قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّهُ یَوْمٌ مُخْتَارٌ جَیِّدٌ یَصْلُحُ لِكُلِّ شَیْ ءٍ وَ الشِّرَاءِ وَ الْبَیْعِ وَ الزَّرْعِ وَ الْغَرْسِ وَ الْبِنَاءِ وَ التَّزْوِیجِ وَ السَّفَرِ وَ إِخْرَاجِ الدَّمِ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: لَا تُسَافِرْ فِیهِ وَ لَا تَتَعَرَّضْ لِغَیْرِهِ إِلَّا الْمُعَامَلَةَ وَ قَلِّلْ فِیهِ الْحَرَكَةَ وَ السَّفَرُ فِیهِ رَدِی ءٌ وَ مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ حَلِیماً مُبَارَكاً وَ یَعْسِرُ تَرْبِیَتُهُ وَ یسی ء [یَسُوءُ] خُلُقُهُ وَ یُرْزَقُ رِزْقاً یَكُونُ لِغَیْرِهِ وَ یُمْنَعُ مِنَ التَّمَتُّعِ بِشَیْ ءٍ مِنْهُ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی: مَنْ وُلِدَ فِیهِ كُفِیَ كُلَّ أَمْرٍ یُؤْذِیهِ وَ یَكُونُ الْمَوْلُودُ فِیهِ مُبَارَكاً صَالِحاً یَرْتَفِعُ أَمْرُهُ وَ یَعْلُو شَأْنُهُ وُلِدَ فِیهِ إِسْمَاعِیلُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام وَ فِیهِ خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ وَ أَسْكَنَهُ رُءُوسَ مَنْ أَحَبَّ مِنْ عِبَادِهِ وَ مَنْ هَرَبَ فِیهِ أُخِذَ وَ مَنْ ضَلَّتْ عَنْهُ ضَالَّةٌ وَجَدَهَا وَ مَنِ اقْتَرَضَ فِیهِ شَیْئاً رَدَّهُ سَرِیعاً وَ مَنْ مَرِضَ فِیهِ بَرَأَ سَرِیعاً.

وَ قَالَ مَوْلَانَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: مَنْ وُلِدَ فِیهِ یَكُونُ حَلِیماً مُبَارَكاً صَادِقاً أَمِیناً یَعْلُو شَأْنُهُ وَ مَنْ ضَاعَ لَهُ شَیْ ءٌ یَجِدُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَی.

و قالت الفرس إنه یوم خفیف یحمد فیه سائر الأعمال و التصرفات و یصلح

ص: 313

لشرب الأدویة المسهلة.

و قال سلمان الفارسی رحمة اللّٰه علیه أنیران روز اسم الملك الموكل بالدهور و الأزمنة.

الدُّعَاءُ فِی أَوَّلِهِ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ وَ كُلِّ یَوْمٍ وَ إِلَهَ مَنْ فِی السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ إِلَهَ مَنْ فِی الْأَرَضِینَ السَّبْعِ- لَا إِلَهَ فِیهِنَّ غَیْرُكَ وَ أَنْتَ إِلَهُ جَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ إِلَهُ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ رَبُّ كُلِّ شَیْ ءٍ وَسِعْتَ كُلَّ شَیْ ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَی وَ أَمْثَالِكَ الْعُلْیَا وَ بِكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الْمُسْتَجَابَاتِ الْمُبَارَكَاتِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِی التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقَانِ وَ بِالْمَثَانِی وَ الصُّحُفِ الْأُولَی وَ بِمَا أَحْصَاهُ كِتَابُكَ وَ بِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِإِحْصَائِهِ وَ بِمَا آلَیْتَ بِهِ عَلَی نَفْسِكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَحْفَظَنِی مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ وَ مِنْ أَوْلِیَائِهِ وَ مِنْ هَمْزِهِمْ وَ خَیْلِهِمْ وَ شُرُورِهِمْ وَ اسْتِفْزَازِهِمْ وَ آفَاتِهِمْ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ وَ سَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ وَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ وَ إِمَامِ الْمُتَّقِینَ خَیْرِ وُلْدِ آدَمَ وَ الْمُرْتَقَی بِهِ إِلَی السَّمَاءِ وَ الْمُخَاطَبِ لِرَبِّهِ فِی السَّمَاءِ حِینَ دَنَا فَتَدَلَّی فَكَانَ مِنْ رَبِّهِ كَقَابِ قَوْسَیْنِ أَوْ أَدْنَی اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَی مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِینَ وَ عَلَی جَمِیعِ أَنْبِیَائِكَ الْمُرْسَلِینَ وَ عَلَی جَمِیعِ مَنْ تَابَعَهُمْ وَ آمَنَ بِكَ إِلَی یَوْمِ الدِّینِ اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْتُ وَ بِكَ انْتَشَرْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ خَاصَمْتُ وَ عَلَیْكَ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَیْكَ أَنَبْتُ أَصْبَحْتُ عَلَی فِطْرَةِ الْإِسْلَامِ وَ كَلِمَةِ الْإِخْلَاصِ وَ سُنَّةِ نَبِیِّنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مِلَّةِ أَبِینَا إِبْرَاهِیمَ حَنِیفاً مُسْلِماً وَ مَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِینَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً دَائِماً لَا یَنْقَطِعُ وَ لَا یَنْفَدُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ

ص: 314

الَّذِی لَیْسَ لِفَضْلِهِ دَافِعٌ وَ لَا لِعَطَائِهِ مَانِعٌ وَ لَا كَصُنْعِهِ صُنْعُ صَانِعٍ وَ هُوَ الْجَوَادُ الْوَاسِعُ فَطَرَ أَجْنَاسَ الْبَدَائِعِ وَ أَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنَائِعَ- لَا یَخْفَی عَلَیْهِ الطَّلَائِعُ وَ لَا یَضِیعُ عِنْدَهُ الْوَدَائِعُ وَ الْمُجْزِی لِكُلِّ صَانِعٍ وَ الرَّازِقُ لِكُلِّ مَانِعٍ وَ رَاحِمُ كُلِّ ضَارِعٍ مُنْزِلُ الْمَنَافِعِ وَ الْكِتَابِ الْجَامِعِ بِالنُّورِ السَّاطِعِ الَّذِی هُوَ لِلدَّعَوَاتِ سَامِعٌ وَ لِلْمَكْرُمَاتِ رَافِعٌ وَ لِلْجَبَابِرَةِ قَامِعٌ لَا إِلَهَ غَیْرُهُ وَ لَا شَیْ ءَ بَعْدَهُ لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ- اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَرْغَبُ إِلَیْكَ وَ أَشْهَدُ لَكَ مُقِرّاً بِأَنَّكَ رَبِّی وَ إِلَیْكَ مَرَدِّی ابْتَدَأْتَنِی بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ أَنْ أَكُونَ شَیْئاً مَذْكُوراً خَلَقْتَنِی وَ أَنَا مِنَ التُّرَابِ وَ أَسْكَنْتَنِی وَ أَنَا مِنَ الْأَصْلَابِ آمِناً لِرَیْبِ الْمَنُونِ وَ اخْتِلَافِ الدَّهْرِ فَلَمْ

أَزَلْ ظَاعِناً مِنْ صُلْبٍ إِلَی صُلْبٍ إِلَی رَحِمٍ فِی تَقَادُمِ الْأَیَّامِ الْمَاضِیَةِ وَ الْقُرُونِ الْخَالِیَةِ لَمْ تُخْرِجْنِی بِلُطْفِكَ لِی وَ إِحْسَانِكَ إِلَیَّ فِی دَوْلَةِ أَئِمَّةِ الْكُفْرِ الَّذِینَ نَقَضُوا عَهْدَكَ وَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ لَكِنَّكَ أَخْرَجْتَنِی رَأْفَةً مِنْكَ وَ تَحَنُّناً عَلَیَّ لِلَّذِی سَبَقَ لِی مِنَ الْهُدَی الَّذِی یَسَّرْتَنِی وَ عَلَیْهِ أَنْشَأْتَنِی مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ رَأْفَةً بِی بِجَمِیلِ صُنْعِكَ وَ سَوَابِغِ نِعْمَتِكَ-(1)

ابْتَدَعْتَ خَلْقِی مِنْ مَنِیٍّ یُمْنَی ثُمَّ أَسْكَنْتَنِی فِی ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ بَیْنَ لَحْمٍ وَ جِلْدٍ وَ دَمٍ لَمْ تُشَهِّرْنِی بِخَلْقِی وَ لَمْ تَجْعَلْ لِی شَیْئاً مِنْ أَمْرِی ثُمَّ أَخْرَجْتَنِی إِلَی الدُّنْیَا تَامّاً سَوِیّاً وَ حَفِظْتَنِی فِی الْمَهْدِ طِفْلًا صَبِیّاً وَ رَزَقْتَنِی مِنَ الْغِذَاءِ لَبَناً مَرِیئاً وَ عَطَفْتَ عَلَیَّ قُلُوبَ الْحَوَاضِنِ وَ كَفَّلْتَنِی بِالْأُمَّهَاتِ الرَّحَائِمِ وَ كَلَأْتَنِی مِنْ طَوَارِقِ الْحَدَثَانِ وَ سَلَّمْتَنِی مِنَ الزِّیَادَةِ وَ النُّقْصَانِ فَتَعَالَیْتَ رَبَّنَا یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

حَتَّی إِذَا اسْتَهْلَلْتُ بِالْكَلَامِ أَتْمَمْتَ عَلَیَّ بِالْإِنْعَامِ وَ رَبَّیْتَنِی مُتَزَایِداً فِی كُلِّ عَامٍ حَتَّی إِذَا أَكْمَلْتَ فِطْرَتِی وَ اعْتَدَلَتْ قُوَّتِی أَوْجَبْتَ عَلَیَّ حُجَّتَكَ بِأَنْ أَلْهَمْتَنِی مَعْرِفَتَكَ وَ رَوَّعْتَنِی بِعَجَائِبِ رَحْمَتِكَ وَ أَیْقَظْتَنِی بِمَا ذَرَأْتَ فِی سَمَائِكَ وَ أَرْضِكَ فِی بَدَائِعِ خَلْقِكَ وَ نَبَّهْتَنِی لِشُكْرِكَ وَ ذِكْرِكَ وَ أَوْجَبْتَ طَاعَتَكَ وَ عِبَادَتَكَ وَ فَهَّمْتَنِی مَا جَاءَتْ بِهِ رُسُلُكَ وَ مَنَنْتَ عَلَیَّ بِجَمِیعِ ذَلِكَ بِعَوْنِكَ وَ لُطْفِكَ.

ص: 315


1- 1. نعمك خ ل.

ثُمَّ إِذْ خَلَقْتَنِی یَا رَبِّ فِی حُرِّ الثَّرَی لَمْ تَرْضَ لِی یَا إِلَهِی بِنِعْمَةٍ دُونَ أَنْ أَحْیَیْتَنِی وَ رَزَقْتَنِی مِنْ أَنْوَاعِ الْمَعَاشِ وَ صُنُوفِ الرِّیَاشِ بِمَنِّكَ الْعَظِیمِ وَ إِحْسَانِكَ الْقَدِیمِ إِلَیَّ حَتَّی أَتْمَمْتَ عَلَیَّ جَمِیعَ النِّعَمِ لَمْ یَمْنَعْكَ جَهْلِی وَ جُرْأَتِی عَلَیْكَ أَنْ دَلَلْتَنِی إِلَی مَا یُقَرِّبُنِی مِنْكَ وَ وَفَّقْتَنِی لِمَا یُزْلِفُنِی لَدَیْكَ إِنْ دَعَوْتُكَ أَجَبْتَنِی وَ إِنْ سَأَلْتُكَ أَعْطَیْتَنِی وَ إنْ أَطَعْتُكَ شَكَرْتَنِی وَ إِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَنِی وَ إِنْ عَصَیْتُكَ سَتَرْتَنِی كُلُّ ذَلِكَ إِكْمَالًا لِنِعَمِكَ عَلَیَّ وَ إِحْسَانِكَ إِلَیَّ فَسُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ مِنْ مُبْدِئٍ حَمِیدٍ(1)

مَجِیدٍ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَ عَظُمَتْ آلَاؤُكَ فَأَیُّ نِعَمِكَ یَا مَوْلَایَ وَ یَا إِلَهِی أُحْصِی عَدَدَهَا أَوْ ذِكْرَهَا أَمْ أَیُّ عَطَائِكَ أَقُومُ بِهَا شُكْراً وَ هِیَ یَا رَبِّ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ یُحْصِیَ الْعَادُّونَ أَوْ یَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحَافِظُونَ ثُمَّ مَا فَرَّقْتَ وَ ذَرَأْتَ عَنِّی مِنَ الْهَمِّ وَ الْغَمِّ وَ الضُّرِّ-(2)

وَ الضَّرَّاءِ أَكْثَرُ ما [مِمَّا] ظَهَرَ لِی مِنَ الْعَافِیَةِ وَ السَّرَّاءِ وَ أَنَا أُشْهِدُكَ یَا إِلَهِی بِحَقِیقَةِ إِیمَانِی وَ عَقْدِ عَزَمَاتِ مَعْرِفَتِی وَ خَالِصِ صَرِیحِ تَوْحِیدِی وَ بَاطِنِ مَكْنُونِ ضَمِیرِی وَ عَلَائِقِ مَجَارِی نُورِ بَصَرِی وَ أَسَارِیرِ صَفْحَةِ جَبِینِی وَ مَا ضُمَّتْ عَلَیْهِ شَفَتَایَ وَ حَرَكَاتُ لَفْظِ لِسَانِی وَ مَسَارِبِ صِمَاخِ سَمْعِی وَ مَنَابِتِ أَضْرَاسِی وَ مَسَاغِ مَطْعَمِی وَ مَشْرَبِی وَ حِمَالَةِ أُمِّ رَأْسِی وَ بُلُوغِ حَبَائِلِ عُنُقِی وَ مَا اشْتَمَلَ عَلَیْهِ تَامُورُ صَدْرِی وَ حَمَلَ حَبَائِلُ وَتِینِی وَ نِیَاطِ حِجَابِ قَلْبِی وَ أَفْلَاذِ حَوَاشِی كَبِدِی وَ مَا حَوَاهُ شَرَاسِیفُ أَضْلَاعِی وَ حِقَافِ مَفَاصِلِی وَ أَطْرَافِ أَنَامِلِی وَ قَبْضِ شَرَاسِیفِ عَوَامِلِی وَ لَحْمِی وَ دَمِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ عَصَبِی وَ قَصَبِی وَ عِظَامِی وَ مُخِّی وَ عُرُوقِی وَ جَمِیعِ جَوَارِحِی وَ جَوَانِحِی وَ مَا انْتَسَجَ عَلَی ذَلِكَ أَیَّامَ رَضَاعِی وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّی فِی نَوْمِی وَ یَقَظَتِی وَ سُكُونِی وَ حَرَكَاتِی وَ حَرَكَاتِ رُكُوعِی وَ سُجُودِی لَوْ حَاوَلْتُ وَ اجْتَهَدْتُ مَدَی الْأَعْمَارِ وَ الْأَحْقَافِ لَوْ عُمِّرْتُهَا أَنْ أُؤَدِّیَ بَعْضَ شُكْرِ وَاحِدَةٍ مِنْ أَنْعُمِكَ فَمَا اسْتَطَعْتُ ذَلِكَ إِلَّا بِمَنِّكَ الْمُوجَبِ بِهِ عَلَیَّ شُكْراً آنِفاً جَدِیداً أَوْ

ص: 316


1- 1. سید خ ل.
2- 2. و الشر خ ل.

ثَنَاءً طَارِقاً عَتِیداً.

أَجَلْ وَ لَوْ حَرَصْتُ أَنَا وَ الْعَادُّونَ مِنْ أَنَامِكَ أَنْ نُحْصِیَ شَیْئاً مِنْ إِنْعَامِكَ سَالِفَةً وَ آنِفَةً مَا حَصَرْنَاهُ عَدَداً وَ لَا أَحْصَیْنَاهُ أَبَداً هَیْهَاتَ أَنَّی ذَلِكَ وَ أَنْتَ الْمُخْبِرُ فِی كِتَابِكَ الصَّادِقِ وَ النَّبَإِ الصَّادِقِ- وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها صَدَقَ كِتَابُكَ اللَّهُمَّ وَ نَبَؤُكَ وَ بَلَّغَتْ أَنْبِیَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ مَا أَنْزَلْتَ عَلَیْهِمْ مِنْ وَحْیِكَ وَ شَرَعْتَ لَهُمْ وَ لَنَا مِنْ دِینِكَ.

غَیْرَ أَنِّی یَا إِلَهِی بِجَدِّی وَ اجْتِهَادِی وَ جُهْدِی وَ مَبْلَغِ طَاقَتِی وَ وُسْعِی أَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً فَیَكُونَ مَوْرُوثاً وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ شَرِیكٌ فِی مُلْكِهِ فَیُضَادَّهُ فِیمَا ابْتَدَعَ وَ لَا وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ فَیُرْفِدَهُ فِیمَا صَنَعَ سُبْحَانَهُ لَوْ كَانَ فِیهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا سُبْحَانَ اللَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الْحَیِّ الصَّمَدِ- لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً یَعْدِلُ حَمْدَ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَنْبِیَائِهِ الْمُرْسَلِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِی الْأَمْرِ وَ الْمَعُونَةَ عَلَی الرُّشْدِ وَ أَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ قَلْباً خَاشِعاً سَلِیماً وَ لِسَاناً صَادِقاً وَ أَسْأَلُكَ مِنْ خَیْرِ مَا نَعْلَمُ وَ مِنْ خَیْرِ مَا لَا نَعْلَمُهُ وَ أَسْأَلُكَ مَا تَعْلَمُ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ إِنَّكَ عَلَّامُ الْغُیُوبِ وَ سَاتِرُ الْعُیُوبِ وَ كَاشِفُ الضُّرِّ عَنْ أَیُّوبَ وَ هَمِّ یَعْقُوبَ اللَّهُمَّ لَا تُؤْمِنِّی مَكْرَكَ وَ لَا تَكْشِفْ عَنِّی سِتْرَكَ وَ لَا تَصْرِفْ عَنِّی رَحْمَتَكَ وَ لَا تَحُلَّ بِی غَضَبَكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی مِنَ الصَّادِقِینَ الْأَبْرَارِ الْأَخْیَارِ الْمُتَّقِینَ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی أَخْشَاكَ حَتَّی كَأَنِّی أَرَاكَ وَ أَسْعِدْنِی بِتَقْوَاكَ وَ لَا تُشْقِنِی بِقَصْدِكَ وَ خِرْ لِی فِی قُدْرَتِكَ وَ بَارِكْ لِی فِی رِزْقِكَ حَتَّی لَا أُحِبَّ تَأْخِیرَ مَا قَدَّمْتَ وَ لَا تَعْجِیلَ مَا أَخَّرْتَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ غِنَایَ فِی نَفْسِی وَ الْیَقِینَ فِی قَلْبِی وَ الْإِخْلَاصَ فِی عَمَلِی وَ الْبَصِیرَةَ فِی دِینِی وَ النُّورَ فِی بَصَرِی وَ مَتِّعْنِی بِجَوَارِحِی وَ اجْعَلْ سَمْعِی وَ بَصَرِیَ الْوَارِثَیْنِ مِنِّی وَ انْصُرْنِی عَلَی مَنْ ظَلَمَنِی اللَّهُمَّ اكْشِفْ كُرْبَتِی وَ اسْتُرْ عَوْرَتِی وَ اغْفِرْ لِی خَطِیئَتِی وَ اخْسَأْ شَیْطَانِی وَ فُكَّ رِهَانِی وَ اجْعَلْ لِی

ص: 317

یَا إِلَهِی الدَّرَجَةَ الْعُلْیَا فِی الْآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنِی فَجَعَلْتَنِی سَمِیعاً بَصِیراً وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا خَلَقْتَنِی فَجَعَلْتَنِی بَشَراً سَوِیّاً رَحْمَةً لِی وَ كُنْتَ عَنْ خَلْقِی غَنِیّاً رَبِّ كَمَا بَدَأْتَنِی فَعَدَلْتَ فِطْرَتِی یَا رَبِّ كَمَا أَنْشَأْتَنِی فَأَحْسَنْتَ صُورَتِی رَبِّ بِمَا أَحْسَنْتَ لِی وَ فِی نَفْسِی وَ عَافِیَتِی یَا رَبِّ بِمَا أَقْدَرْتَنِی وَ رَفَعْتَنِی رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَیَّ فَهَدَیْتَنِی رَبِّ بِمَا آوَیْتَنِی وَ مِنْ كُلِّ خَیْرٍ أَوْلَیْتَنِی رَبِّ بِمَا أَطْعَمْتَنِی وَ أَسْقَیْتَنِی رَبِّ بِمَا أَغْنَیْتَنِی وَ أَعْزَزْتَنِی رَبِّ بِمَا أَلْبَسْتَنِی مِنْ سَتْرِكَ الْحَلَالِ وَ یَسَّرْتَ لِی مِنْ فَضْلِكَ وَ رِزْقِكَ الْكَافِی صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِنِّی عَلَی بَوَائِقِ الدَّهْرِ وَ صُرُوفِ الْأَیَّامِ وَ اللَّیَالِی وَ نَجِّنِی مِنْ أَهْوَالِ الدُّنْیَا وَ كَرْبِ الْآخِرَةِ وَ اكْفِنِی شَرَّ مَا یَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِی الْأَرْضِ اللَّهُمَّ اكْفِنِی شَرَّ مَا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ فِی نَفْسِی وَ دِینِی وَ احْرُسْنِی مِنَ الْآفَاتِ فِی سَفَرِی وَ فِی حَضَرِی وَ احْفَظْنِی فِی غَیْبَتِی وَ فِی أَهْلِی وَ مَالِی فَاخْلُفْنِی وَ فِیمَا رَزَقْتَنِی فَبَارِكْ لِی یَا رَبِّ وَ فِی نَفْسِی فَذَلِّلْنِی وَ فِی أَعْیُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِی وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ فَسَلِّمْنِی وَ بِذُنُوبِی فَلَا تَفْضَحْنِی وَ بِسَرِیرَتِی فَلَا تُخْزِنِی وَ لِمَا أَعْطَیْتَنِی مِنْ بَرَكَاتِكَ وَ مَعْرُوفِكَ فَلَا تَسْلُبْنِی وَ إِلَی غَیْرِكَ فَلَا تَكِلْنِی- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْبِضْنِی أَرْضَی بِمَا یَكُونُ وَ أَكُونُ عَنِّی وَ أَطْوَعَ مَا أَكُونُ بَیْنَ یَدَیْكَ اللَّهُمَّ لَا تُشْمِتْ بِی عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ كَمَا اجْتَبَیْتَ آدَمَ وَ تُبْتَ عَلَیْهِ فَتُبْ عَلَیْنَا وَ كَمَا نَجَّیْتَ مِنَ الْغَرَقِ عَبْدَكَ نُوحاً وَ حَمَلْتَهُ فِی سُفُنِ النَّجَاةِ فَنَجِّنَا وَ كَمَا نَجَّیْتَ هُوداً مِنَ الرِّیحِ الْعَقِیمِ فَنَجِّنَا وَ كَمَا صَرَفْتَ عَنْ یُوسُفَ السُّوءَ وَ الْفَحْشَاءَ فَاصْرِفْ عَنَّا وَ كَمَا كَشَفْتَ عَنْ أَیُّوبَ الضُّرَّ وَ الْبَلْوَی فَاكْشِفْ عَنَّا ضُرَّنَا وَ بَلْوَانَا وَ كَمَا نَجَّیْتَ یُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ وَ أَخْرَجْتَهُ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَی النُّورِ وَ اسْتَجَبْتَ لَهُ دَعْوَتَهُ وَ نَجَّیْتَهُ مِنَ الْغَمِّ فَنَجِّنَا وَ كَمَا أَعْطَیْتَ مُوسَی وَ هَارُونَ سُؤْلَهُمَا فَأْتِنَا سُؤْلَنَا وَ كَمَا أَیَّدْتَ عِیسَی بْنَ مَرْیَمَ بِرُوحِ الْقُدُسِ فَأَیِّدْنَا بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَی وَ كَمَا غَفَرْتَ لِنَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَ كَمَا أَیَّدْتَ عَبْدَكَ وَ رَسُولَكَ

ص: 318

وَ خَاتَمَ رُسُلِكَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ وَلَدَیْهِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ فَأَیِّدْنَا مِنْ عِنْدِكَ بِالْخَیْرِ وَ اخْتِمْ لَنَا بِمَا تَشَاءُ وَ تُرِیدُ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا مَا قَدَّمْنَا وَ مَا أَخَّرْنَا وَ مَا أَسْرَرْنَا وَ مَا أَعْلَنَّا وَ مَا أَسْرَفْنَا وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَ أَنْتَ الْمُؤَخِّرُ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ اغْفِرْ لَنَا مَغْفِرَةً لَا سَخَطَ بَعْدَهَا وَ آتِنا اللَّهُمَ فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ رِضْوَانَكَ وَ الْجَنَّةَ وَ قِنا عَذابَ النَّارِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْنَا بِتَرْكِ الْمَعَاصِی أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی ارْحَمْنِی أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا یَعْنِینِی وَ ارْزُقْنِی حُسْنَ النَّظَرِ فِیمَا یُرْضِیكَ عَنِّی اللَّهُمَّ بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْعِزَّةِ الَّتِی لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ یَا اللَّهُ بِجَلَالِكَ وَ نُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْهِمَ قَلْبِی حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِی وَ ارْزُقْنِی أَنْ أَبْعُدَ عَنِ الْأَشْیَاءِ الَّتِی لَا تُرْضِیكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ بَدِیعُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْعِزَّةِ الَّتِی لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ وَ أَسْأَلُكَ بِجَلَالِكَ وَ نُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِی وَ أَنْ تُطْلِقَ لِسَانِی بِكِتَابِكَ وَ أَنْ تَشْرَحَ لِی صَدْرِی وَ أَنْ تُفَرِّجَ بِهِ غَمِّی عَنْ قَلْبِی وَ أَنْ تَغْسِلَ بِهِ دَرَنِی عَنْ بَدَنِی فَإِنَّهُ لَا یُغْنِینِی عَنِ الْخَلْقِ غَیْرُكَ وَ لَا یُؤْتِیهِ إِلَّا أَنْتَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ.

وَ یُسْتَحَبُّ أَنْ یُدْعَی فِیهِ أَیْضاً بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اشْرَحْ صَدْرِی لِلْإِسْلَامِ وَ زَیِّنِّی وَ رَضِّنِی بِالْإِیمَانِ وَ أَلْبِسْنِی التَّقْوَی وَ قِنِی عَذَابَ النَّارِ تَقُولُ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَاجَتَكَ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ یَا رَبِّ أَنْتَ هُوَ یَا رَبِّ یَا قُدُّوسُ یَا قُدُّوسُ یَا قُدُّوسُ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ اللَّهُ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَقُّ الْمُبِینُ- الْحَیُّ الْقَیُّومُ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمُ لَكَ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ- مَنْ ذَا الَّذِی یَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ یَعْلَمُ

ص: 319

ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا یُحِیطُونَ بِشَیْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِیُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا یَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِی الْأَوَّلِینَ وَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِی الْآخِرِینَ وَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ بَعْدَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ بِعَدَدِ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِی اللَّیْلِ إِذا یَغْشی وَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِی النَّهارِ إِذا تَجَلَّی وَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی وَ أَنْ تُعْطِیَنِی سُؤْلِی فِی جَمِیعِ مَا أَدْعُوكَ بِهِ لِلْآخِرَةِ وَ الدُّنْیَا یَا حَیُّ حِینَ لَا حَیَّ یَا حَیُّ قَبْلَ كُلِّ حَیٍّ وَ قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ قَبْلَ كُلِّ أَحَدٍ وَ یَا حَیُّ بَعْدَ كُلِّ حَیٍّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا قَیُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِیثُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَغِثْنِی وَ أَصْلِحْ لِی شَأْنِی كُلَّهُ وَ أَسْبَابِی وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی نَفْسِی طَرْفَةَ عَیْنٍ أَبَداً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ لَا شَرِیكَ لَهُ تَقُولُ ذَلِكَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ یَا رَبِّ أَنْتَ لِی وَ بِی رَحِیمٌ یَا رَبِّ فَكُنْ لِی رُكْناً مَعِی أَسْأَلُكَ یَا رَبِّ بِمَا حَمَلَ عَرْشُكَ مِنْ عِزِّ جَلَالِكَ أَنْ تَفْعَلَ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ لَا مَا أَنَا أَهْلُهُ فَإِنَّكَ أَنْتَ أَهْلُ التَّقْوی وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَحْمَدُكَ حَمْداً حَمِیداً وَ أَتَوَكَّلُ عَلَیْكَ وَحِیداً وَ أَسْتَغْفِرُكَ فَرِیداً وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ شَهَادَةً أُفْنِی بِهَا عُمُرِی وَ أَلْقَی بِهَا رَبِّی وَ أَدْخُلُ بِهَا قَبْرِی وَ أَخْلُو بِهَا فِی وَحْدَتِی اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ مَعَ مَا سَأَلْتُكَ فِعْلَ الْخَیْرَاتِ وَ تَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَ حُبَّ الْمَسَاكِینِ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِی وَ تَرْحَمَنِی وَ إِذَا أَرَدْتَ بِقَوْمٍ سُوءاً أَوْ فِتْنَةً أَنْ تَقِیَنِی ذَلِكَ وَ أَنَا غَیْرُ مَفْتُونٍ وَ أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَ حُبَّ مَنْ یُحِبُّكَ وَ حُبَّ مَنْ أَحْبَبْتَ وَ حُبَّ مَا یُقَرِّبُنِی حُبُّهُ إِلَی حُبِّكَ وَ حُبّاً یَقْرُبُ مِنْ حُبِّكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنَ الذُّنُوبِ فَرَجاً وَ اجْعَلْ لِی إِلَی كُلِّ خَیْرٍ سَبِیلًا اللَّهُمَّ إِنِّی خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ وَ لِخَلْقٍ مِنْ خَلْقِكَ قِبَلِی حُقُوقٌ وَ لِی فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَكَ ذُنُوبٌ اللَّهُمَّ وَ اجْعَلْ فِیَّ خَیْراً تَجِدُهُ فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَجْعَلْهُ لَا تَجِدْهُ اللَّهُمَّ فَأَرْضِ عَنِّی خَلْقَكَ مِنْ حُقُوقِهِمْ عَلَیَّ وَ هَبْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی بَیْنِی وَ بَیْنَكَ اللَّهُمَّ خَلَقْتَنِی كَمَا أَرَدْتَ فَاجْعَلْنِی كَمَا تُحِبُّ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ ارْحَمْنَا وَ اعْفُ عَنَّا وَ ارْضَ

ص: 320

عَنَّا وَ تَقَبَّلْ مِنَّا وَ أَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَ نَجِّنَا مِنَ النَّارِ وَ أَصْلِحْ لَنَا نِیَّاتِنَا وَ شَأْنَنَا كُلَّهُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ الطِّیِّبِ الْمُبَارَكِ نَبِیِّ الرَّحْمَةِ كَمَا أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّیَ عَلَیْهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ عَدَدَ مَنْ صَلَّی عَلَیْهِ وَ عَدَدَ مَنْ یُصَلِّی عَلَیْهِ وَ عَدَدَ مَنْ لَمْ یُصَلِّ عَلَیْهِ وَ اغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ اللَّهُمَّ رَبَّ الْبَیْتِ الْحَرَامِ وَ رَبَّ الرُّكْنِ وَ الْمَقَامِ وَ رَبَّ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَ الْحِلِّ وَ الْإِحْرَامِ أَبْلِغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ مِنَّا السَّلَامَ وَ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ رَحْمَتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِهِ الطَّیِّبِینَ الْأَبْرَارِ الْمُصْطَفَیْنَ الْأَخْیَارِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ اللَّهُمَّ رَبَّ الْمَثَانِی وَ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ وَ رَبَّ جَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ وَ رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَ الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَنْ فِیهِنَّ وَ بِاسْمِكَ الَّذِی بِهِ تَرْزُقُ الْأَحْیَاءَ وَ بِهِ أَحْصَیْتَ كَیْلَ الْبِحَارِ وَ بِهِ أَحْصَیْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ وَ بِهِ تُمِیتُ الْأَحْیَاءَ وَ بِهِ تُحْیِی الْمَوْتَی وَ بِهِ تُعِزُّ الذَّلِیلَ وَ بِهِ تُذِلُّ الْعَزِیزَ وَ بِهِ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحْكُمُ مَا تُرِیدُ وَ بِهِ تَقُولُ لِلشَّیْ ءِ كُنْ فَیَكُونُ اللَّهُمَّ وَ بِاسْمِكَ الْعَظِیمِ الَّذِی إِذَا سَأَلَكَ بِهِ السَّائِلُونَ أَعْطَیْتَهُمْ سُؤْلَهُمْ وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الدَّاعُونَ أَجَبْتَهُمْ وَ إِذَا اسْتَجَارَكَ بِهِ الْمُسْتَجِیرُونَ أَجَرْتَهُمْ وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الْمُضْطَرُّونَ أَنْقَذْتَهُمْ وَ إِذَا شَفَعَ بِهِ إِلَیْكَ الْمُسْتَشْفِعُونَ شَفَّعْتَهُمْ وَ إِذَا اسْتَصْرَخَكَ بِهِ الْمُسْتَصْرِخُونَ أَصْرَخْتَهُمْ وَ فَرَّجْتَ عَنْهُمْ وَ إِذَا نَادَاكَ بِهِ الْهَارِبُونَ إِلَیْكَ سَمِعْتَ نِدَاءَهُمْ وَ أَغَثْتَهُمْ وَ إِذَا أَقْبَلَ بِهِ التَّائِبُونَ قَبِلْتَهُمْ وَ قَبِلْتَ تَوْبَتَهُمْ فَإِنِّی أَسْأَلُكَ بِهِ یَا سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ وَ إِلَهِی یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ یَا رَجَائِی وَ یَا كَهْفِی وَ یَا كَنْزِی وَ یَا ذُخْرِی وَ ذَخِیرَتِی وَ یَا عُدَّتِی لِدِینِی وَ دُنْیَایَ وَ مُنْقَلَبِی بِذَلِكَ الِاسْمِ الْأَعْظَمِ أَدْعُوكَ لِذَنْبٍ لَا یَغْفِرُهُ غَیْرُكَ وَ لِكَرْبٍ لَا یَكْشِفُهُ غَیْرُكَ وَ لِهَمٍّ لَا یَقْدِرُ عَلَی إِزَالَتِهِ غَیْرُكَ وَ لِذُنُوبِیَ الَّتِی بَارَزْتُكَ بِهَا وَ قَلَّ مَعَهَا حَیَائِی عِنْدَكَ بِفِعْلِهَا فَهَا أَنَا قَدْ أَتَیْتُكَ خَاطِئاً مُذْنِباً قَدْ

ص: 321

ضَاقَتْ عَلَیَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَ ضَاقَ عَلَیَّ الْجَبَلُ وَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَی إِلَّا إِلَیْكَ فَهَا أَنَا ذَا بَیْنَ یَدَیْكَ قَدْ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَیْتُ مُذْنِباً خَاطِئاً فَقِیراً مُحْتَاجاً- لَا أَجِدُ لِذَنْبِی غَافِراً غَیْرَكَ وَ لَا لِكَسْرِی جَابِراً سِوَاكَ وَ لَا لِضُرِّی كَاشِفاً غَیْرَكَ أَقُولُ كَمَا قَالَ یُونُسُ حِینَ سَجَنْتَهُ فِی الظُّلُمَاتِ رَجَاءَ أَنْ تَتُوبَ عَلَیَّ وَ تُنْجِیَنِی مِنْ غَمِّ الذُّنُوبِ- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ وَ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا سَیِّدِی وَ مَوْلَایَ بِاسْمِكَ أَنْ تَسْتَجِیبَ دُعَائِی وَ تُعْطِیَنِی سُؤْلِی وَ مُنَایَ وَ أَنْ تُعَجِّلَ لِیَ الْفَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ فِی أَتَمِّ نِعْمَةٍ وَ أَعْظَمِ عَافِیَةٍ وَ أَوْسَعِ رِزْقٍ وَ أَفْضَلِ دَعَةٍ مَا لَمْ تَزَلْ تُعَوِّدُنِیهِ اللَّهُمَ (1)

وَ تَرْزُقَنِی الشُّكْرَ عَلَی مَا آتَیْتَنِی وَ تَجْعَلَ ذَلِكَ بَاقِیاً مَا أَبْقَیْتَنِی وَ تَعْفُوَ عَنْ ذُنُوبِی وَ خَطَائِی وَ إِسْرَافِی وَ اجْتِرَامِی إِذَا تَوَفَّیْتَنِی حَتَّی تَصِلَ (2) نَعِیمَ الدُّنْیَا بِنَعِیمِ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ بِیَدِكَ مَقَادِیرُ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ الشَّرِّ وَ الْخَیْرِ فَبَارِكْ لِی فِی دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ بَارِكِ اللَّهُمَّ فِی جَمِیعِ أُمُورِی اللَّهُمَّ وَعْدُكَ حَقٌّ وَ لِقَاؤُكَ حَقٌّ لَا بُدَّ مِنْهُ وَ لَا مَحِیدَ عَنْهُ وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْتَ بِرِزْقِی وَ رِزْقِ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا یَا خَیْرَ مَدْعُوٍّ وَ أَكْرَمَ مَسْئُولٍ وَ أَوْسَعَ مُعْطٍ وَ أَفْضَلَ مَرْجُوٍّ أَوْسِعْ لِی فِی رِزْقِی وَ رِزْقِ عِیَالِی اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِیمَا تَقْضِی وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأُمُورِ الْمَحْتُومَةِ وَ فِیمَا تَفْرُقُ بِهِ بَیْنَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِیمِ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضَاءِ الَّذِی لَا یُرَدُّ وَ لَا یُبَدَّلُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَكْتُبَنِی مِنْ حُجَّاجِ بَیْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْكُورِ سَعْیُهُمْ الْمَغْفُورِ ذَنْبُهُمْ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَیِّئَاتُهُمْ الْمُوَسَّعَةِ أَرْزَاقُهُمْ الصَّحِیحَةِ أَبْدَانُهُمْ الْآمِنِینَ (3) خَوْفَهُمْ وَ اجْعَلْ فِیمَا تَقْضِی وَ تُقَدِّرُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُطِیلَ عُمُرِی.

ص: 322


1- 1. الهی خ ل.
2- 2. توصل خ ل.
3- 3. المأمون خوفهم، الآمنین من خوفهم ظ.

وَ تَمُدَّ فِی أَجَلِی وَ تَزِیدَ فِی رِزْقِی وَ تُعَافِیَنِی فِی جَسَدِی وَ كُلِّ مَا یُهِمُّنِی مِنْ أَمْرِ دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ عَاجِلِی وَ آجِلِی لِی-(1)

وَ لِمَنْ یَعْنِینِی أَمْرُهُ وَ یَلْزَمُنِی شَأْنُهُ مِنْ قَرِیبٍ أَوْ بَعِیدٍ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِیمٌ رَءُوفٌ رَحِیمٌ یَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ تَنَامُ الْعُیُونُ وَ تَنْكَدِرُ النُّجُومُ وَ أَنْتَ حَیٌّ قَیُّومٌ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمٌ وَ أَنْتَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ.

الدُّعَاءُ فِی آخِرِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا رَبَّ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ كُلِّ لَیْلَةٍ یَا عَلِیُّ یَا عَظِیمُ یَا كَرِیمُ یَا غَفُورُ یَا رَحِیمُ یَا سَمِیعُ یَا عَلِیمُ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَی الَّتِی إِذَا دُعِیتَ بِهَا أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهَا أَعْطَیْتَ یَا عَزِیزاً لَا تَسْتَذِلُّ یَا مَنِیعاً لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعْتِقَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ تُدْخِلَنِی الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ تُعِیذَنِی مِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ وَ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِی وَ لِوَالِدَیَّ وَ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّیَانِی صَغِیراً وَ اجْزِهِمَا عَنِّی خَیْراً أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ الْعَلِیَّ الْأَعْلَی الَّذِی لَا یَضِیعُ وَدَائِعُهُ وَ لَا یَخِیبُ سَائِلُهُ دِینِی وَ نَفْسِی وَ خَوَاتِیمُ عَمَلِی وَ وُلْدِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ أَهْلُ بَیْتِی وَ قَرَابَاتِی اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَوَّلًا وَ آخِراً وَ بَارِكْ عَلَیْهِمْ بَاطِناً وَ ظَاهِراً وَ احْفَظْنِی فِی كَنَفِكَ وَ اجْعَلْنِی فِی حِفْظِكَ وَ فِی عِزِّكَ وَ فِی جِوَارِكَ وَ فِی عِنَایَتِكَ وَ اسْتُرْ عَلَیَّ وَ حُطْنِی وَ أَصْلِحْ لِی شَأْنِی وَ اهْدِنِی وَ تُبْ عَلَیَّ وَ اكْفِنِی وَ اعْصِمْنِی وَ تَوَلَّنِی وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی غَیْرِكَ وَ لَا تُزِلْ عَنِّی نِعْمَتَكَ وَ لَا سَتْرَكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَیْرُكَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَ سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وَ أَعَزَّ بُرْهَانَكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ اهْدِنِی فِیمَنْ هَدَیْتَ وَ تَوَلَّنِی فِیمَنْ تَوَلَّیْتَ وَ بَارِكْ لِی فِیمَا أَعْطَیْتَ وَ قِنِی شَرَّ مَا قَضَیْتَ إِنَّكَ تَقْضِی وَ لَا یُقْضَی عَلَیْكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

ص: 323


1- 1. لی خ ل.

أقول: هذا آخر ما ألحقناه من النصف الأخیر من كتاب العدد القویة مما یناسب ذكره فی هذا المقام و اللّٰه الهادی إلی دار السلام و لیعلم أن ما أورده فی العدد القویة متقارب مما نقله السید بن طاوس رحمة اللّٰه علیه فی الدروع الواقیة و قد نقلناه أیضا سابقا و الظاهر أنه رضی اللّٰه عنه قد أخذه من كتاب الدروع الواقیة المشار إلیه مع ضم أشیاء كثیرة أخری من الأخبار و الآثار و الأدعیة و نحوها أیضا و لمزید فوائده ذكرناه هنا و إن كان یشتمل علی تكرارها.

ثم اعلم أن.(1)

ص: 324


1- 1. بیاض فی الأصل.

أبواب أعمال شهر رمضان من الأدعیة و الصلوات و غیرها و سائر ما یتعلق به

اشارة

أقول: قد أوردنا مباحث أغسال شهر رمضان فی كتاب الطهارة و كثیر من مباحث صلواته فی كتاب الصلاة.

باب 1 تحقیق القول فی كون شهر رمضان هو أول السنة

أقول: قد أوردنا بعض ما یناسب هذا الباب فی كتاب السماء و العالم فی أبواب السنین و الشهور فتذكر(1).

باب 2 الدعاء عند دخول شهر رمضان و سائر أعماله و آدابه و ما یناسب ذلك

اشارة

أقول: قد أوردنا شطرا من أدعیته فی أبواب أعمال شهر رمضان من كتاب الصیام و غیره أیضا فتذكر و اعلم أنه قد مضت أعمال مطلق أول كل شهر فی أول باب هذا الجزء فلا تغفل.

ص: 325


1- 1. راجع ج 58 ص 392- 394 روی من كتاب الاقبال و الفقیه و الكافی و التهذیب ثلاثة أحادیث و بعدها بیان مفید فی ذلك راجعه، و روی أیضا فی ج 96 ص 370 فی حدیث نقلا عن العیون ج 2 ص 117 و علل الشرائع ج 1 ص 257 للصدوق. بإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا علیه السلام أنّه قال: فان قال: فلم جعل الصوم فی شهر رمضان خاصّة دون سائر الشهور؟ قیل لان شهر رمضان هو الشهر الذی أنزل اللّٰه تعالی فیه القرآن، و فیه فرق بین الحق و الباطل، كما قال اللّٰه عزّ و جلّ:« شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ هُدیً لِلنَّاسِ وَ بَیِّناتٍ مِنَ الْهُدی وَ الْفُرْقانِ» و فیه نبئ محمد صلی اللّٰه علیه و آله و فیه لیلة القدر التی هی خیر من ألف شهر، و فیها یفرق كل أمر حكیم، و هی رأس السنة یقدر فیها ما یكون فی السنة من خیر أو شر أو مضرة او منفعة أو رزق أو أجل، و لذلك سمیت لیلة القدر. و روی فی ج 97 ص 11 عن أمالی الصدوق ص 38 و لفظه: أحمد بن علیّ بن إبراهیم، عن أبیه، عن جده، عن ابن المغیرة، عن عمرو الشامیّ عن الصادق علیه السلام قال: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِی كِتابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ» فغرة الشهور شهر اللّٰه عزّ و جلّ و هو شهر رمضان، و قلب شهر رمضان لیلة القدر، و نزل القرآن فی أول لیلة من شهر رمضان فاستقبل الشهر بالقرآن. أقول: و تراه فی الكافی ج 4 ص 65، و رواه الشیخ فی التهذیب ج 1 ص 406 و روی الكلینی فی الكافی ج 4 ص 160 و الصدوق فی الخصال ج 2 ص 102 عن محمّد ابن یحیی، عن محمّد بن الحسین، عن ابن فضال عن أبی جمیلة، عن رفاعة، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام قال: لیلة القدر هی أول السنة و هی آخرها. و روی الشیخ فی التهذیب ج 1 ص 446 بإسناده عن أحمد بن محمّد، عن البرقی عن ابن أبی عمیر، عن هشام بن سالم، عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام قال: إذا سلم شهر رمضان سلمت السنة، قال: و رأس السنة شهر رمضان.

«1»- قل، [إقبال الأعمال](1) رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَی التَّلَّعُكْبَرِیِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تَقُولُ عِنْدَ حُضُورِ شَهْرِ رَمَضَانَ- اللَّهُمَّ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ الَّذِی أَنْزَلْتَ فِیهِ الْقُرْآنَ وَ جَعَلْتَهُ هُدیً لِلنَّاسِ وَ بَیِّناتٍ مِنَ الْهُدی وَ الْفُرْقانِ قَدْ حَضَرَ فَسَلِّمْنَا فِیهِ وَ سَلِّمْهُ لَنَا وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا فِی یُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِیَةٍ وَ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تَغْفِرَ لِی فِی شَهْرِی هَذَا وَ تَرْحَمَنِی فِیهِ وَ تُعْتِقَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ

ص: 326


1- 1. الإقبال: 47- 57.

وَ تُعْطِیَنِی فِیهِ خَیْرَ مَا أَعْطَیْتَ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ وَ خَیْرَ مَا أَنْتَ مُعْطِیهِ وَ لَا تَجْعَلْهُ آخِرَ شَهْرِ رَمَضَانٍ صُمْتُهُ لَكَ مُنْذُ أَسْكَنْتَنِی أَرْضَكَ إِلَی یَوْمِی هَذَا اجْعَلْهُ عَلَیَّ أَتَمَّهُ نِعْمَةً وَ أَعَمَّهُ عَافِیَةً وَ أَوْسَعَهُ رِزْقاً وَ أَجْزَلَهُ وَ أَهْنَأَهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ وَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ وَ مُلْكِكَ الْعَظِیمِ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ مِنْ یَوْمِی هَذَا أَوْ یَنْقَضِیَ بَقِیَّةُ هَذَا الْیَوْمِ أَوْ یَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَیْلَتِی هَذِهِ أَوْ یَخْرُجَ هَذَا الشَّهْرُ وَ لَكَ قِبَلِی مَعَهُ تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ أَوْ خَطِیئَةٌ تُرِیدُ أَنْ تُقَابِلَنِی بِذَلِكَ أَوْ تُؤَاخِذَنِی بِهِ أَوْ تَقِفَنِی بِهِ مَوْقِفَ خِزْیٍ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ أَوْ تُعَذِّبَنِی بِهِ یَوْمَ أَلْقَاكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَدْعُوكَ لِهَمٍّ لَا یُفَرِّجُهُ غَیْرُكَ وَ لِرَحْمَةٍ لَا تُنَالُ إِلَّا بِكَ وَ لِكَرْبٍ لَا یَكْشِفُهُ إِلَّا أَنْتَ وَ لِرَغْبَةٍ لَا تُبْلَغُ إِلَّا بِكَ وَ لِحَاجَةٍ لَا تُقْضَی دُونَكَ اللَّهُمَّ فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ مَا أَرَدْتَنِی بِهِ مِنْ مَسْأَلَتِكَ وَ رَحِمْتَنِی بِهِ مِنْ ذِكْرِكَ فَلْیَكُنْ مِنْ شَأْنِكَ سَیِّدِیَ الْإِجَابَةُ لِی فِیمَا دَعَوْتُكَ وَ النَّجَاةُ لِی فِیمَا قَدْ فَزِعْتُ إِلَیْكَ مِنْهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْتَحْ لِی مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِكَ رَحْمَةً- لَا تُعَذِّبُنِی بَعْدَهَا أَبَداً فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ ارْزُقْنِی مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ رِزْقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَیِّباً- لَا تُفْقِرُنِی بَعْدَهُ إِلَی أَحَدٍ سِوَاكَ أَبَداً تَزِیدُنِی بِذَلِكَ لَكَ شُكْراً وَ إِلَیْكَ فَاقَةً وَ فَقْراً وَ بِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ غِنًی وَ تَعَفُّفاً اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ یَكُونَ جَزَاءُ إِحْسَانِكَ الْإِسَاءَةَ مِنِّی اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُصْلِحَ عَمَلِی فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَ النَّاسِ وَ أُفْسِدَهُ فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ تُحَوِّلَ سَرِیرَتِی بَیْنِی وَ بَیْنَكَ أَوْ تَكُونَ مُخَالِفَةً لِطَاعَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ یَكُونَ شَیْ ءٌ مِنَ الْأَشْیَاءِ آثَرَ عِنْدِی مِنْ طَاعَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَعْمَلَ مِنْ طَاعَتِكَ قَلِیلًا أَوْ كَثِیراً أُرِیدُ بِهِ أَحَداً غَیْرَكَ أَوْ أَعْمَلَ عَمَلًا یُخَالِطُهُ رِئَاءٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوًی یُرْدِی مَنْ یَرْكَبُهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَجْعَلَ شَیْئاً مِنْ شُكْرِی فِیمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَیَّ لِغَیْرِكَ أَطْلُبُ بِهِ رِضَا خَلْقِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَتَعَدَّی حَدّاً مِنْ حُدُودِكَ أَتَزَیَّنُ بِذَلِكَ لِلنَّاسِ وَ أَرْكَنُ بِهِ إِلَی الدُّنْیَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ

ص: 327

وَ أَعُوذُ بِطَاعَتِكَ مِنْ مَعْصِیَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ جَلَّ ثَنَاءُ وَجْهِكَ- لَا أُحْصِی الثَّنَاءَ عَلَیْكَ وَ لَوْ حَرَصْتُ وَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَیْتَ عَلَی نَفْسِكَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَیْكَ مِنْ مَظَالِمَ كَثِیرَةٍ لِعِبَادِكَ عِنْدِی فَأَیُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِكَ أَوْ أَمَةٍ مِنْ إِمَائِكَ كَانَتْ لَهُ قِبَلِی مَظْلِمَةٌ ظَلَمْتُهُ إِیَّاهَا فِی مَالِهِ أَوْ بَدَنِهِ أَوْ عِرْضِهِ لَا أَسْتَطِیعُ أَدَاءَ ذَلِكَ إِلَیْهِ وَ لَا تَحَلُّلَهَا مِنْهُ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَرْضِهِ أَنْتَ عَنِّی بِمَا شِئْتَ وَ كَیْفَ شِئْتَ وَ هَبْهَا لِی وَ مَا تَصْنَعُ یَا سَیِّدِی بِعَذَابِی وَ قَدْ وَسِعَتْ رَحْمَتُكَ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ مَا عَلَیْكَ یَا رَبِّ أَنْ تُكْرِمَنِی بِرَحْمَتِكَ وَ لَا تُهِینَنِی بِعَذَابِكَ وَ لَا یَنْقُصُكَ یَا رَبِّ أَنْ تَفْعَلَ بِی مَا سَأَلْتُكَ فَأَنْتَ وَاجِدٌ لِكُلِّ شَیْ ءٍ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَیْكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ إِلَیْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِیهِ وَ مِمَّا ضَیَّعْتُ مِنْ فَرَائِضِكَ وَ أَدَاءِ حَقِّكَ مِنَ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصِّیَامِ وَ الْجِهَادِ وَ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ أَوْ إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ وَ الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ وَ قِیَامِ اللَّیْلِ وَ كَثْرَةِ الذِّكْرِ وَ كَفَّارَةِ الْیَمِینِ وَ الِاسْتِرْجَاعِ فِی الْمَعْصِیَةِ وَ الصُّدُودِ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ(1)

قَصَّرْتُ فِیهِ مِنْ فَرِیضَةٍ أَوْ سُنَّةٍ فَإِنِّی أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَیْكَ مِنْهُ وَ مِمَّا رَكِبْتُ مِنَ الْكَبَائِرِ وَ أَتَیْتُ مِنَ الْمَعَاصِی وَ عَمِلْتُ مِنَ الذُّنُوبِ وَ اجْتَرَحْتُ مِنَ السَّیِّئَاتِ وَ أَصَبْتُ مِنَ الشَّهَوَاتِ وَ بَاشَرْتُ مِنَ الْخَطَایَا مِمَّا عَمِلْتُهُ مِنْ ذَلِكَ عَمْداً أَوْ خَطَأً سِرّاً أَوْ عَلَانِیَةً فَإِنِّی أَتُوبُ إِلَیْكَ مِنْهُ وَ مِنْ سَفْكِ الدَّمِ وَ عُقُوقِ الْوَالِدَیْنِ وَ قَطِیعَةِ الرَّحِمِ وَ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ وَ قَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ وَ أَكْلِ أَمْوَالِ الْیَتَامَی ظُلْماً وَ شَهَادَةِ الزُّورِ وَ كِتْمَانِ الشَّهَادَةِ وَ أَنْ أَشْتَرِیَ بِعَهْدِكَ فِی نَفْسِی ثَمَناً قَلِیلًا وَ أَكْلِ الرِّبَا وَ الْغُلُولِ وَ السُّحْتِ وَ السِّحْرِ وَ الِاكْتِهَانِ وَ الطِّیَرَةِ وَ الشِّرْكِ وَ الرِّیَاءِ وَ السَّرِقَةِ وَ شُرْبِ الْخَمْرِ وَ نَقْصِ الْمِكْیَالِ وَ بَخْسِ الْمِیزَانِ وَ الشِّقَاقِ وَ النِّفَاقِ وَ نَقْضِ الْعَهْدِ وَ الْفِرْیَةِ وَ الْخِیَانَةِ وَ الْغَدْرِ وَ إِخْفَارِ الذِّمَّةِ وَ الْحَلْفِ وَ الْغِیبَةِ وَ النَّمِیمَةِ وَ الْبُهْتَانِ وَ الْهَمْزِ وَ اللَّمْزِ وَ التَّنَابُزِ بِالْأَلْقَابِ وَ أَذَی الْجَارِ وَ دُخُولِ بَیْتٍ بِغَیْرِ إِذْنٍ وَ الْفَخْرِ وَ الْكِبْرِ وَ الْإِشْرَاكِ وَ الْإِصْرَارِ وَ الِاسْتِكْبَارِ وَ الْمَشْیِ

ص: 328


1- 1. و الاسترجاع فی المصیبة، و الصدود من كل شر و من كل شی ء إلخ ظ.

فِی الْأَرْضِ مَرَحاً وَ الْجَوْرِ فِی الْحُكْمِ وَ الِاعْتِدَاءِ فِی الْغَضَبِ وَ رُكُوبِ الْحَمِیَّةِ وَ تَعَضُّدِ الظَّالِمِ وَ عَوْنٍ عَلَی الْإِثْمِ وَ الْعُدْوَانِ وَ قِلَّةِ الْعَدَدِ فِی الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ وَ رُكُوبِ الظَّنِّ وَ اتِّبَاعِ الْهَوَی وَ الْعَمَلِ بِالشَّهْوَةِ وَ الْأَمْرِ بِالْمُنْكَرِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَ فَسَادٍ فِی الْأَرْضِ وَ جُحُودِ الْحَقِّ وَ الْإِدْلَاءِ إِلَی الْحُكَّامِ بِغَیْرِ حَقٍّ وَ الْمَكْرِ وَ الْخَدِیعَةِ وَ الْبُخْلِ وَ قَوْلٍ فِیمَا لَا أَعْلَمُ وَ أَكْلِ الْمَیْتَةِ وَ الدَّمِ وَ لَحْمِ الْخِنْزِیرِ وَ مَا أُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ بِهِ وَ الْحَسَدِ وَ الْبَغْیِ وَ الدُّعَاءِ إِلَی الْفَاحِشَةِ وَ التَّمَنِّی بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ وَ الْإِعْجَابِ بِالنَّفْسِ وَ الْمَنِّ بِالْعَطِیَّةِ وَ الِارْتِكَابِ إِلَی الظُّلْمِ وَ جُحُودِ الْفُرْقَانِ وَ قَهْرِ الْیَتِیمِ وَ انْتِهَارِ السَّائِلِ وَ الْحِنْثِ فِی الْأَیْمَانِ وَ كُلِّ یَمِینٍ كَاذِبَةٍ فَاجِرَةٍ وَ ظُلْمِ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فِی أَمْوَالِهِمْ وَ أَشْعَارِهِمْ وَ أَبْشَارِهِمْ وَ أَعْرَاضِهِمْ وَ مَا رَآهُ بَصَرِی وَ سَمِعَهُ سَمْعِی وَ نَطَقَ بِهِ لِسَانِی وَ بَسَطْتُ إِلَیْهِ یَدِی وَ نَقَلْتُ إِلَیْهِ قَدَمِی وَ بَاشَرَهُ جِلْدِی وَ حَدَّثَتْ بِهِ نَفْسِی مِمَّا هُوَ لَكَ مَعْصِیَةٌ وَ كُلِّ یَمِینٍ زُورٍ وَ مِنْ كُلِّ فَاحِشَةٍ وَ ذَنْبٍ وَ خَطِیئَةٍ عَمِلْتُهَا فِی سَوَادِ اللَّیْلِ وَ بَیَاضِ النَّهَارِ فِی مَلَاءٍ أَوْ خَلَاءٍ مِمَّا عَلِمْتُهُ أَوْ لَمْ أَعْلَمْهُ ذَكَرْتُهُ أَوْ لَمْ أَذْكُرْهُ سَمِعْتُهُ أَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ عَصَیْتُكَ فِیهِ رَبِّی طَرْفَةَ عَیْنٍ وَ فِیمَا سِوَاهَا مِنْ حِلٍّ أَوْ حَرَامٍ تَعَدَّیْتُ فِیهِ أَوْ قَصَّرْتُ عَنْهُ مُنْذُ یَوْمَ خَلَقَنِی إِلَی یَوْمَ جَلَسْتُ مَجْلِسِی هَذَا فَإِنِّی أَتُوبُ إِلَیْكَ مِنْهُ وَ أَنْتَ یَا كَرِیمُ تَوَّابٌ رَحِیمٌ.

اللَّهُمَّ یَا ذَا الْمَنِّ وَ الْفَضْلِ وَ الْمَحَامِدِ الَّتِی لَا تُحْصَی صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْبَلْ تَوْبَتِی وَ لَا تَرُدَّهَا لِكَثْرَةِ ذُنُوبِی وَ مَا أَسْرَفْتُ عَلَی نَفْسِی حَتَّی أَرْجِعَ فِی ذَنْبٍ تُبْتُ إِلَیْكَ مِنْهُ فَاجْعَلْهَا یَا عَزِیزُ تَوْبَةً نَصُوحاً صَادِقَةً مَبْرُورَةً لَدَیْكَ مَقْبُولَةً مَرْفُوعَةً عِنْدَكَ فِی خَزَائِنِكَ الَّتِی ذَخَرْتَهَا لِأَوْلِیَائِكَ حِینَ قَبِلْتَهَا مِنْهُمْ وَ رَضِیتَ بِهَا عَنْهُمْ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذِهِ النَّفْسَ نَفْسُ عَبْدِكَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُحْصِنَهَا مِنَ الذُّنُوبِ وَ تَمْنَعَهَا مِنَ الْخَطَایَا وَ تُحْرِزَهَا مِنَ السَّیِّئَاتِ وَ تَجْعَلَهَا فِی حِصْنٍ حَصِینٍ مَنِیعٍ لَا یَصِلُ إِلَیْهَا ذَنْبٌ وَ لَا خَطِیئَةٌ وَ لَا یُفْسِدُهَا عَیْبٌ وَ لَا مَعْصِیَةٌ حَتَّی أَلْقَاكَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ أَنْتَ عَنِّی رَاضٍ وَ أَنَا مَسْرُورٌ تَغْبِطُنِی مَلَائِكَتُكَ وَ أَنْبِیَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ وَ جَمِیعُ خَلْقِكَ وَ قَدْ قَبِلْتَنِی وَ جَعَلْتَنِی تَائِباً طَاهِراً

ص: 329

زَاكِیاً عِنْدَكَ مِنَ الصَّادِقِینَ.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَعْتَرِفُ لَكَ بِذُنُوبِی فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اجْعَلْهَا ذُنُوباً لَا تُظْهِرُهَا لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ یَا غَفَّارَ الذُّنُوبِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءاً وَ ظَلَمْتُ نَفْسِی فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِی إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ مِنْ عَطَائِكَ وَ مَنِّكَ وَ فَضْلِكَ وَ فِی عِلْمِكَ وَ قَضَائِكَ أَنْ تَرْزُقَنِی التَّوْبَةَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اعْصِمْنِی بَقِیَّةَ عُمُرِی وَ أَحْسِنْ مَعُونَتِی فِی الْجِدِّ وَ الِاجْتِهَادِ وَ الْمُسَارَعَةِ إِلَی مَا تُحِبُّ وَ تَرْضَی وَ النَّشَاطِ وَ الْفَرَحِ وَ الصِّحَّةِ حَتَّی أَبْلُغَ فِی عِبَادَتِكَ وَ طَاعَتِكَ الَّتِی یَحِقُّ لَكَ عَلَی رِضَاكَ وَ أَنْ تَرْزُقَنِی بِرَحْمَتِكَ مَا أُقِیمُ بِهِ حُدُودَ دِینِكَ وَ حَتَّی أَعْمَلَ فِی ذَلِكَ بِسُنَنِ نَبِیِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ ذَلِكَ بِجَمِیعِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ فِی مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَشْكُرُ الْیَسِیرَ وَ تَغْفِرُ الْكَثِیرَ وَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ تَقُولُهَا ثَلَاثاً ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ اقْسِمْ لِی كُلَّ مَا تُطْفِئُ بِهِ عَنِّی نَائِرَةَ كُلِّ جَاهِلٍ وَ تَخْمُدُ عَنِّی شُعْلَةَ كُلِّ قَائِلٍ وَ أَعْطِنِی هُدًی مِنْ كُلِّ ضَلَالَةٍ وَ غِنًی مِنْ كُلِّ فَقْرٍ وَ قُوَّةً مِنْ كُلِّ ضَعْفٍ وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ وَ رِفْعَةً مِنْ كُلِّ ضَعَةٍ وَ أَمْناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ عَافِیَةً مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی عَمَلًا یَفْتَحُ لِی بَابَ كُلِّ یَقِینٍ وَ یَقِیناً یَسُدُّ عَنِّی بَابَ كُلِّ شُبْهَةٍ وَ دُعَاءً تَبْسُطُ لِی بِهِ الْإِجَابَةَ وَ خَوْفاً تُیَسِّرُ لِی بِهِ كُلَّ رَحْمَةٍ وَ عِصْمَةً تَحُولُ بَیْنِی وَ بَیْنَ الذُّنُوبِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ تَتَضَرَّعُ إِلَی رَبِّكَ وَ تَقُولُ یَا مَنْ نَهَانِی عَنِ الْمَعْصِیَةِ فَعَصَیْتُهُ فَلَمْ یَهْتِكْ سِتْرِی عِنْدَ مَعْصِیَتِهِ یَا مَنْ أَلْبَسَنِی عَافِیَتَهُ فَعَصَیْتُهُ فَلَمْ یَسْلُبْنِی عِنْدَ ذَلِكَ عَافِیَتَهُ یَا مَنْ أَكْرَمَنِی وَ أَسْبَغَ عَلَیَّ نِعَمَهُ فَعَصَیْتُهُ فَلَمْ یُزِلْ عَنِّی نِعْمَتَهُ یَا مَنْ نَصَحَ لِی فَتَرَكْتُ نَصِیحَتَهُ فَلَمْ یَسْتَدْرِجْنِی عِنْدَ تَرْكِی نَصِیحَتَهُ یَا مَنْ أَوْصَانِی بِوَصَایَا كَثِیرَةٍ- لَا تُحْصَی إِشْفَاقاً مِنْهُ عَلَیَّ وَ رَحْمَةً مِنْهُ لِی فَتَرَكْتُ وَصِیَّتَهُ یَا مَنْ

ص: 330

كَتَمَ سَیِّئَتِی وَ أَظْهَرَ مَحَاسِنِی حَتَّی كَأَنِّی لَمْ أَزَلْ أَعْمَلُ بِطَاعَتِهِ یَا مَنْ أَرْضَیْتُ عِبَادَهُ بِسَخَطِهِ فَلَمْ یَكِلْنِی إِلَیْهِمْ وَ رَزَقَنِی مِنْ سَعَتِهِ یَا مَنْ دَعَانِی إِلَی جَنَّتِهِ فَاخْتَرْتُ النَّارَ فَلَمْ یَمْنَعْهُ ذَلِكَ أَنْ فَتَحَ لِی بَابَ تَوْبَتِهِ یَا مَنْ أَقَالَنِی عَظِیمَ الْعَثَرَاتِ وَ أَمَرَنِی بِالدُّعَاءِ وَ ضَمِنَ لِی إِجَابَتَهُ یَا مَنْ أَعْصِیهِ فَیَسْتُرُ عَلَیَّ وَ یَغْضَبُ لِی إِنْ عَیَّرْتُ بِمَعْصِیَتِهِ یَا مَنْ نَهَی خَلْقَهُ عَنِ انْتِهَاكِ مَحَارِمِی وَ أَنَا مُقِیمٌ عَلَی انْتِهَاكِ مَحَارِمِهِ یَا مَنْ أَفْنَیْتُ مَا أَعْطَانِی فِی مَعْصِیَتِهِ فَلَمْ یَحْبِسْ عَنِّی عَطِیَّتَهُ یَا مَنْ قَوِیتُ عَلَی الْمَعَاصِی بِكِفَایَتِهِ فَلَمْ یَخْذُلْنِی وَ لَمْ یُخْرِجْنِی مِنْ كِفَایَتِهِ یَا مَنْ بَارَزْتُهُ بِالْخَطَایَا فَلَمْ یُمَثِّلْ بِی عِنْدَ جُرْأَتِی عَلَی مُبَارَزَتِهِ یَا مَنْ أَمْهَلَنِی حَتَّی اسْتَغْنَیْتُ مِنْ لَذَّاتِی ثُمَّ وَعَدَنِی عَلَی تَرْكِهَا مَغْفِرَتَهُ یَا مَنْ أَدْعُوهُ وَ أَنَا عَلَی مَعْصِیَتِهِ فَیُجِیبُنِی وَ یَقْضِی حَاجَتِی بِقُدْرَتِهِ یَا مَنْ عَصَیْتُهُ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ قَدْ وَكَّلَ بِالاسْتِغْفَارِ لِی مَلَائِكَتَهُ یَا مَنْ عَصَیْتُهُ فِی الشَّبَابِ وَ الْمَشِیبِ وَ هُوَ یَتَأَنَّی بِی وَ یَفْتَحُ لِی بَابَ رَحْمَتِهِ.

یَا مَنْ یَشْكُرُ الْیَسِیرَ مِنْ عَمَلِی وَ یَنْسَی الْكَثِیرَ مِنْ كَرَامَتِهِ یَا مَنْ خَلَّصَنِی بِقُدْرَتِهِ وَ نَجَّانِی بِلُطْفِهِ یَا مَنِ اسْتَدْرَجَنِی حَتَّی جَانَبْتُ مَحَبَّتَهُ یَا مَنْ فَرَضَ الْكَثِیرَ لِی مِنْ إِجَابَتِهِ عَلَی طُولِ إِسَاءَتِی وَ تَضْیِیعِی فَرِیضَتَهُ-(1) یَا مَنْ یَغْفِرُ ظُلْمَنَا وَ حُوبَنَا وَ جُرْأَتَنَا وَ هُوَ لَا یَجُورُ عَلَیْنَا فِی قَضِیَّتِهِ یَا مَنْ نَتَظَالَمُ فَلَا یُؤَاخِذْنَا بِعِلْمِهِ وَ یُمْهِلُ حَتَّی یُحْضِرَ الْمَظْلُومُ بَیِّنَتَهُ یَا مَنْ یُشْرِكُ بِهِ عَبْدُهُ وَ هُوَ خَلَقَهُ فَلَا یَتَعَاظَمُهُ أَنْ یَغْفِرَ لَهُ جَرِیرَتَهُ یَا مَنْ مَنَّ عَلَیَّ بِتَوْحِیدِهِ وَ أَحْصَی عَلَیَّ الذُّنُوبَ وَ أَرْجُو أَنْ یَغْفِرَهَا لِی بِمَشِیَّتِهِ یَا مَنْ أَعْذَرَ وَ أَنْذَرَ ثُمَّ عُدْتُ بَعْدَ الْإِعْذَارِ وَ الْإِنْذَارِ فِی مَعْصِیَتِهِ یَا مَنْ یَعْلَمُ أَنَّ حَسَنَاتِی لَا تَكُونُ ثَمَناً لِأَصْغَرِ نِعَمِهِ یَا مَنْ أَفْنَیْتُ عُمُرِی فِی مَعْصِیَتِهِ فَلَمْ یُغْلِقْ عَنِّی بَابَ تَوْبَتِهِ یَا وَیْلِی مَا أَقَلَّ حَیَائِی وَ یَا سُبْحَانَ هَذَا الرَّبِّ مَا أَعْظَمَ هَیْبَتَهُ وَ یَا وَیْلِی مَا أَقْطَعَ لِسَانِی بَعْدَ(2) الْإِعْذَارِ وَ مَا عُذْرِی وَ قَدْ ظَهَرَتْ عَلَیَّ حُجَّتُهُ.

هَا أَنَا ذَا بَائِحٌ بِجُرْمِی مُقِرٌّ بِذَنْبِی لِرَبِّی لِیَرْحَمَنَی وَ یَتَغَمَّدَنِی بِمَغْفِرَتِهِ یَا

ص: 331


1- 1. فرائضه خ ل.
2- 2. عند خ ل.

مَنِ الْأَرَضُونَ وَ السَّمَاوَاتُ جَمِیعاً فِی قَبْضَتِهِ یَا مَنِ اسْتَحْقَقْتُ عُقُوبَتَهُ هَا أَنَا ذَا مُقِرٌّ بِذَنْبِی یَا مَنْ وَسِعَ كُلَّ شَیْ ءٍ بِرَحْمَتِهِ هَا أَنَا ذَا عَبْدُكَ الْحَسِیرُ الْخَاطِئُ اغْفِرْ لَهُ خَطِیئَتَهُ یَا مَنْ یُجِیرُنِی فِی مَحْیَایَ وَ مَمَاتِی یَا مَنْ هُوَ عُدَّتِی لِظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَ وَحْشَتِهِ یَا مَنْ هُوَ ثِقَتِی وَ رَجَائِی وَ عُدَّتِی لِعَذَابِ الْقَبْرِ وَ ضَغْطَتِهِ یَا مَنْ هُوَ غِیَاثِی وَ مَفْزَعِی وَ عُدَّتِی لِلْحِسَابِ وَ دِقَّتِهِ یَا مَنْ عَظُمَ عَفْوُهُ وَ كَرُمَ صَفْحُهُ وَ اشْتَدَّتْ نَقِمَتُهُ إِلَهِی لَا تَخْذُلْنِی یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَإِنَّكَ عُدَّتِی لِلْمِیزَانِ وَ خِفَّتِهِ هَا أَنَا ذَا بَائِحٌ بِجُرْمِی مُقِرٌّ بِذَنْبِی مُعْتَرِفٌ بِخَطِیئَتِی إِلَهِی وَ خَالِقِی وَ مَوْلَایَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اخْتِمْ لِی بِالشَّهَادَةِ وَ الرَّحْمَةِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ یَحِقُّ عَلَیْكَ فِیهِ إِجَابَةُ الدُّعَاءِ إِذَا دُعِیتَ بِهِ وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ كُلِّ ذِی حَقٍّ عَلَیْكَ وَ بِحَقِّكَ عَلَی جَمِیعِ مَنْ دُونَكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَبِیدِكَ النُّجَبَاءِ الْمَیَامِینِ وَ مَنْ أَرَادَنِی فَخُذْ بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ امْنَعْهُ عَنِّی بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنَّا نَرْغَبُ إِلَیْكَ فِی دَوْلَةٍ كَرِیمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلَامَ وَ أَهْلَهُ وَ تُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَ أَهْلَهُ وَ تَجْعَلُنَا فِیهَا مِنَ الدُّعَاةِ عَلَی طَاعَتِكَ وَ الْقَادَةِ إِلَی سَبِیلِكَ وَ تَرْزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَیْكَ غَیْبَةَ نَبِیِّنَا وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ قِلَّةَ عَدَدِنَا وَ شِدَّةَ الْفِتَنِ بِنَا وَ تَظَاهُرَ الزَّمَانِ عَلَیْنَا فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِنَّا عَلَی ذَلِكَ یَا رَبِّ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَ نَصْرٍ تُعِزُّهُ وَ سُلْطَانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ وَ رَحْمَةٍ مِنْكَ تُجَلِّلُنَاهَا وَ عَافِیَتِكَ فَأَلْبِسْنَاهَا بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی لَمْ أَعْمَلِ الْحَسَنَةَ حَتَّی أَعْطَیْتَنِیهَا وَ لَمْ أَعْمَلِ السَّیِّئَةَ إِلَّا بَعْدَ أَنْ زَیَّنَهَا لِیَ الشَّیْطَانُ الرَّجِیمُ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ عُدْ عَلَیَّ بِعَطَائِكَ وَ دَاوِ دَائِی بِدَوَائِكَ فَإِنَّ دَائِیَ الذُّنُوبُ الْقَبِیحَةُ وَ دَوَاءَكَ وَعْدُ عَفْوِكَ وَ حَلَاوَةُ رَحْمَتِكَ اللَّهُمَّ لَا تَهْتِكْ سِتْرِی وَ لَا تُبْدِ عَوْرَتِی وَ آمِنْ رَوْعَتِی وَ أَقِلْنِی عَثْرَتِی وَ نَفِّسْ كُرْبَتِی

ص: 332

وَ اقْضِ عَنِّی دَیْنِی وَ أَمَانَتِی وَ أَخْزِ عَدُوَّكَ وَ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَدُوِّی وَ عَدُوَّ الْمُؤْمِنِینَ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ فِی مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبِهَا اللَّهُمَّ حَاجَتِی حَاجَتِی حَاجَتِیَ الَّتِی إِنْ أَعْطَیْتَنِیهَا لَمْ یَضُرَّنِی مَا مَنَعْتَنِی وَ إِنْ مَنَعْتَنِیهَا لَمْ یَنْفَعْنِی مَا أَعْطَیْتَنِی وَ هِیَ فَكَاكُ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْضَ عَنِّی وَ ارْضَ عَنِّی وَ ارْضَ عَنِّی حَتَّی یَنْقَطِعَ النَّفَسُ اللَّهُمَّ إِلَیْكَ (1)

تَعَمَّدْتُ بِحَاجَتِی وَ بِكَ أَنْزَلْتُ مَسْكَنَتِی فَلْتَسَعْنِی رَحْمَتُكَ یَا وَهَّابَ الْجَنَّةِ یَا وَهَّابَ الْمَغْفِرَةِ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ أَیْنَ أَطْلُبُكَ یَا مَوْجُوداً فِی كُلِّ مَكَانٍ فِی الْفَیَافِی مَرَّةً وَ فِی الْقِفَارِ أُخْرَی لَعَلَّكَ تَسْمَعُ مِنِّی النِّدَاءَ فَقَدْ عَظُمَ جُرْمِی وَ قَلَّ حَیَائِی مَعَ تَقَلْقُلِ قَلْبِی وَ بُعْدِ مَطْلَبِی وَ كَثْرَةِ أَهْوَالِی رَبِّ أَیَّ أَهْوَالِی أَتَذَكَّرُ وَ أَیَّهَا أَنْسَی فَلَوْ لَمْ یَكُنْ إِلَّا الْمَوْتَ لَكَفَی فَكَیْفَ وَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ أَعْظَمُ وَ أَدْهَی یَا ثَقَلِی وَ دَمَارِی وَ سُوءَ سَلَفِی وَ قِلَّةَ نَظَرِی لِنَفْسِی حَتَّی مَتَی وَ إِلَی مَتَی أَقُولُ لَكَ الْعُتْبَی مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَی ثُمَّ لَا تَجِدُ عِنْدِی صِدْقاً وَ لَا وَفَاءً أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الَّذِی كُنْتَ لَهُ أَنِیساً فِی الظُّلُمَاتِ وَ بِحَقِّ الَّذِی لَمْ یَرْضَوْا بِصِیَامِ النَّهَارِ وَ بِمُكَابَدَةِ اللَّیْلِ حَتَّی مَضَوْا عَلَی الْأَسِنَّةِ قَدَماً فَخَضَبُوا اللِّحَی بِالدِّمَاءِ وَ رَمَّلُوا الْوُجُوهَ بِالثَّرَی إِلَّا عَفَوْتَ عَمَّنْ ظَلَمَ وَ أَسَاءَ یَا غَوْثَاهْ یَا اللَّهُ یَا رَبَّاهْ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَوًی قَدْ غَلَبَنِی وَ مِنْ عَدُوٍّ قَدِ اسْتَكْلَبَ عَلَیَّ وَ مِنْ دُنْیَا قَدْ تَزَیَّنَتْ لِی وَ مِنْ نَفْسٍ أَمَّارَةٍ بِالسُّوءِ إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّی فَإِنْ كُنْتَ سَیِّدِی قَدْ رَحِمْتَ مِثْلِی فَارْحَمْنِی وَ إِنْ كُنْتَ سَیِّدِی قَدْ قَبِلْتَ مِثْلِی فَاقْبَلْنِی یَا مَنْ قَبِلَ السَّحَرَةَ فَاقْبَلْنِی یَا مَنْ یُغَذِّینِی بِالنِّعَمِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً قَدْ تَرَانِی فَرِیداً وَحِیداً شَاخِصاً بَصَرِی مُقَلِّداً عَمَلِی قَدْ تَبَرَّأَ جَمِیعُ الْخَلْقِ مِنِّی نَعَمْ وَ أَبِی وَ أُمِّی وَ مَنْ كَانَ لَهُ كَدِّی وَ سَعْیِی إِلَهِی وَ مَنْ (2)

یَقْبَلُنِی وَ یَسْمَعُ نِدَائِی وَ مَنْ یُونِسُ وَحْشَتِی وَ مَنْ یَنْطِقُ لِسَانِی إِذَا غُیِّبْتُ فِی الثَّرَی وَحْدِی ثُمَّ سَأَلْتَنِی بِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّی فَإِنْ قُلْتُ قَدْ فَعَلْتُ

ص: 333


1- 1. ایاك خ ل.
2- 2. فمن یقبلنی خ ل.

فَأَیْنَ الْمَهْرَبُ مِنْ عَذَابِكَ وَ إِنْ قُلْتُ لَمْ أَفْعَلْ قُلْتَ أَ لَمْ أَكُنْ أُشَاهِدُكَ وَ أَرَاكَ یَا اللَّهُ یَا كَرِیمُ الْعَفْوِ مَنْ لِی غَیْرُكَ إِنْ سَأَلْتُ غَیْرَكَ لَمْ یُعْطِنِی وَ إِنْ دَعَوْتُ غَیْرَكَ لَمْ یُجِبْنِی رِضَاكَ یَا رَبِّ قَبْلَ لِقَائِكَ رِضَاكَ یَا رَبِّ قَبْلَ نُزُولِ النِّیرَانِ رِضَاكَ یَا رَبِّ قَبْلَ أَنْ تَغُلَّ الْأَیْدِی إِلَی الْأَعْنَاقِ رِضَاكَ یَا رَبِّ قَبْلَ أَنْ أُنَادِیَ فَلَا أُجَابَ النِّدَاءَ یَا أَحَقَّ مَنْ تَجَاوَزَ وَ عَفَا وَ عِزَّتِكَ لَا أَقْطَعُ مِنْكَ الرَّجَاءَ وَ إِنْ عَظُمَ جُرْمِی وَ قَلَّ حَیَائِی فَقَدْ لَزِقَ بِالْقَلْبِ دَاءٌ لَیْسَ لَهُ دَوَاءٌ یَا مَنْ لَمْ یَلُذِ اللَّائِذُونَ بِمِثْلِهِ یَا مَنْ لَمْ یَتَعَرَّضِ الْمُتَعَرِّضُونَ لِأَكْرَمَ مِنْهُ وَ یَا مَنْ لَمْ یُشَدَّ الرِّحَالُ إِلَی مِثْلِهِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اشْغَلْ قَلْبِی بِعَظِیمِ شَأْنِكَ وَ أَرْسِلْ مَحَبَّتَكَ إِلَیْهِ حَتَّی أَلْقَاكَ وَ أَوْدَاجِی تَشْخُبُ دَماً یَا وَاحِدُ یَا أَجْوَدَ الْمُنْعِمِینَ الْمُتَكَبِّرَ الْمُتَعَالِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْكُكْ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ إِلَهِی قَلَّ شُكْرِی سَیِّدِی فَلَمْ تَحْرِمْنِی وَ عَظُمَتْ خَطِیئَتِی سَیِّدِی فَلَمْ تَفْضَحْنِی وَ رَأَیْتَنِی عَلَی الْمَعَاصِی سَیِّدِی فَلَمْ تَمْنَعْنِی وَ لَمْ تَهْتِكْ سِتْرِی وَ أَمَرْتَنِی سَیِّدِی بِالطَّاعَةِ فَضَیَّعْتُ مَا بِهِ أَمَرْتَنِی فَأَیُّ فَقِیرٍ أَفْقَرُ مِنِّی سَیِّدِی إِنْ لَمْ تُغْنِنِی فَأَیُّ شَقِیٍّ أَشْقَی مِنِّی إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِی فَنِعْمَ الرَّبُّ أَنْتَ یَا سَیِّدِی وَ نِعْمَ الْمَوْلَی وَ بِئْسَ الْعَبْدُ أَنَا یَا سَیِّدِی وَجَدْتَنِی أَیْ رَبَّاهْ هَا أَنَا ذَا بَیْنَ یَدَیْكَ مُعْتَرِفٌ بِذُنُوبِی مُقِرٌّ بِالْإِسَاءَةِ وَ الظُّلْمِ عَلَی نَفْسِی مَنْ أَنَا یَا رَبِّ فَتَقْصِدُ لِعَذَابِی أَمْ مَنْ یَدْخُلُ فِی مُسَاءَلَتِكَ إِنْ أَنْتَ رَحِمْتَنِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنَ الدُّنْیَا مَا أَسُدُّ بِهِ لِسَانِی وَ أُحْصِنُ بِهِ فَرْجِی وَ أُؤَدِّی بِهِ عَنِّی أَمَانَتِی وَ أَصِلُ بِهِ رَحِمِی وَ أَتَّجِرُ بِهِ لِآخِرَتِی وَ یَكُونُ لِی عَوْناً عَلَی الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ وَ عِزَّتِكَ یَا كَرِیمُ لَأُلِحَّنَّ عَلَیْكَ وَ لَأَطْلُبَنَّ إِلَیْكَ وَ لَأَتَضَرَّعَنَّ إِلَیْكَ وَ لَأَبْسُطَنَّهَا إِلَیْكَ مَعَ مَا اقْتَرَفْنَا مِنَ الْآثَامِ یَا سَیِّدِی فَبِمَنْ أَعُوذُ وَ بِمَنْ أَلُوذُ كُلُّ مَنْ أَتَیْتُهُ فِی حَاجَةٍ وَ سَأَلْتُهُ فَائِدَةً فَإِلَیْكَ یُرْشِدُنِی وَ عَلَیْكَ یَدُلُّنِی وَ فِیمَا عِنْدَكَ یُرَغِّبُنِی فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیِ

ص: 334

بْنِ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ وَ الْحُجَّةِ الْقَائِمِ بِالْحَقِّ صَلَوَاتُكَ یَا رَبِّ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ وَ بِالشَّأْنِ الَّذِی لَهُمْ عِنْدَكَ فَإِنَّ لَهُمْ عِنْدَكَ شَأْناً مِنَ الشَّأْنِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی كَذَا وَ كَذَا وَ تَسْأَلَ حَوَائِجَكَ لِلدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنَّهَا تُقْضَی إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَ رَبَّ كُلِّ شَیْ ءٍ مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقَانِ الْعَظِیمِ فَالِقَ الْحَبِّ وَ النَّوَی أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَیْسَ قَبْلَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَیْسَ بَعْدَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَیْسَ دُونَكَ شَیْ ءٌ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اقْضِ عَنِّی الدَّیْنَ وَ أَغْنِنِی مِنَ الْفَقْرِ یَا خَیْرَ مَنْ عَبَدَ وَ یَا أَشْكَرَ مَنْ حُمِدَ وَ یَا أَحْلَمَ مَنْ قَهَرَ وَ یَا أَكْرَمَ مَنْ قَدَرَ وَ یَا أَسْمَعَ مَنْ نُودِیَ وَ یَا أَقْرَبَ مَنْ نُوجِیَ وَ یَا آمَنَ مَنِ اسْتُجِیرَ وَ یَا أَرْأَفَ مَنِ اسْتُغِیثَ وَ یَا أَكْرَمَ مَنْ سُئِلَ وَ یَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَی وَ یَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمْ قِلَّةَ حِیلَتِی وَ امْنُنْ عَلَیَّ بِالْجَنَّةِ طَوْلًا مِنْكَ وَ فُكَّ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ تَفَضُّلًا اللَّهُمَّ إِنِّی أَطَعْتُكَ فِی أَحَبِّ الْأَشْیَاءِ إِلَیْكَ وَ هُوَ التَّوْحِیدُ وَ لَمْ أَعْصِكَ فِی أَكْرَهِ الْأَشْیَاءِ إِلَیْكَ وَ هُوَ الشِّرْكُ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اكْفِنِی أَمْرَ عَدُوِّی اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَدُوّاً لَا یَأْلُونِی خَبَالًا بَصِیراً بِعُیُوبِی حَرِیصاً عَلَی غَوَایَتِی یَرَانِی هُوَ وَ قَبِیلُهُ مِنْ حَیْثُ لَا أَرَاهُمْ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْ مِنْ شَرِّ شَیَاطِینِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ أَنْفُسَنَا وَ أَمْوَالَنَا وَ أَهَالِیَنَا وَ أَوْلَادَنَا وَ مَا أَغْلَقْتَ عَلَیْهِ أَبْوَابَنَا وَ مَا أَحَاطَتْ بِهِ عَوْرَاتُنَا اللَّهُمَّ وَ حَرِّمْنِی عَلَیْهِ كَمَا حَرَّمْتَ عَلَیْهِ الْجَنَّةَ وَ بَاعِدْ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ كَمَا بَاعَدْتَ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ أَبْعَدَ مِنْ ذَلِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ وَ مِنْ رِجْسِهِ وَ نَصْبِهِ وَ هَمْزِهِ وَ لَمْزِهِ وَ نَفْخِهِ وَ كَیْدِهِ وَ مَكْرِهِ وَ سِحْرِهِ وَ نَزْعِهِ وَ فِتْنَتِهِ وَ غَوَائِلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ

ص: 335

مِنْهُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ فِی الْمَحْیَا وَ الْمَمَاتِ یَا مُسَمِّیَ نَفْسِهِ بِالاسْمِ الَّذِی قَضَی أَنَّ حَاجَةَ مَنْ یَدْعُوهُ بِهِ مَقْضِیَّةٌ أَسْأَلُكَ بِهِ إِذْ لَا شَفِیعَ لِی عِنْدَكَ أَوْثَقُ مِنْهُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی كَذَا وَ كَذَا وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ فَإِنَّهَا تُقْضَی إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنْ أَدْخَلْتَنِی الْجَنَّةَ فَأَنْتَ مَحْمُودٌ وَ إِنْ عَذَّبْتَنِی فَأَنْتَ مَحْمُودٌ یَا مَنْ هُوَ مَحْمُودٌ فِی كُلِّ خِصَالِهِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِی مَا تَشَاءُ فَأَنْتَ مَحْمُودٌ إِلَهِی أَ تُرَاكَ مُعَذِّبِی وَ قَدْ عَفَّرْتُ لَكَ فِی التُّرَابِ خَدِّی أَ تُرَاكَ مُعَذِّبِی وَ حُبُّكَ فِی قَلْبِی أَمَا إِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ بِی جَمَعْتَ بَیْنِی وَ بَیْنَ قَوْمٍ طَالَ مَا عَادَیْتُهُمْ فِیكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ یَحِقُّ عَلَیْكَ فِیهِ الْإِجَابَةُ لِلدُّعَاءِ إِذَا دُعِیتَ بِهِ وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ كُلِّ ذِی حَقٍّ عَلَیْكَ وَ بِحَقِّكَ عَلَی جَمِیعِ مَنْ هُوَ دُونَكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ وَ مَنْ أَرَادَنِی أَوْ أَرَادَ أَحَداً مِنْ إِخْوَانِی بِسُوءٍ فَخُذْ بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ امْنَعْنِی مِنْهُ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ اللَّهُمَّ مَا غَابَ عَنِّی مِنْ أَمْرِی أَوْ حَضَرَنِی وَ لَمْ یَنْطِقْ لَهُ لِسَانِی وَ لَمْ تَبْلُغْهُ مَسْأَلَتِی أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّی فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَصْلِحْهُ لِی وَ سَهِّلْهُ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ- رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِینا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَیْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَی الْقَوْمِ الْكافِرِینَ- مَا ذَا عَلَیْكَ یَا رَبِّ لَوْ أَرْضَیْتَ عَنِّی كُلَّ مَنْ لَهُ قِبَلِی تَبِعَةٌ وَ أَدْخَلْتَنِی الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ غَفَرْتَ لِی ذُنُوبِی فَإِنَّ مَغْفِرَتَكَ لِلْخَاطِئِینَ وَ أَنَا مِنْهُمْ فَاغْفِرْ لِی خَطَائِی یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَحْلُمُ عَنِ الْمُذْنِبِینَ وَ تَعْفُو عَنِ الْخَاطِئِینَ وَ أَنَا عَبْدُكَ الْخَاطِی الْمُذْنِبُ الْحَسِیرُ الشَّقِیُّ الَّذِی قَدْ أَفْزَعَتْنِی ذُنُوبِی وَ أَوْبَقَتْنِی خَطَایَایَ وَ لَمْ أَجِدْ لَهَا سَادّاً وَ لَا غَافِراً غَیْرَكَ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ.

ص: 336

إِلَهِی اسْتَعْبَدَتْنِی الدُّنْیَا وَ اسْتَخْدَمَتْنِی فَصِرْتُ حَیْرَانَ بَیْنَ أَطْبَاقِهَا فَیَا مَنْ أَحْصَی الْقَلِیلَ فَشَكَرَهُ وَ تَجَاوَزَ عَنِ الْكَثِیرِ فَغَفَرَهُ بَعْدَ أَنْ سَتَرَهُ ضَاعِفْ لِیَ الْقَلِیلَ فِی طَاعَتِكَ وَ تَقَبَّلْهُ وَ تَجَاوَزْ عَنِ الْكَثِیرِ فِی مَعْصِیَتِكَ فَاغْفِرْهُ فَإِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الْعَظِیمَ إِلَّا الْعَظِیمُ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِنِّی عَلَی صَلَاةِ اللَّیْلِ وَ صِیَامِ النَّهَارِ وَ ارْزُقْنِی مِنَ الْوَرَعِ مَا یَحْجُزُنِی عَنْ مَعَاصِیكَ وَ اجْعَلْ عِبَادَتِی لَكَ أَیَّامَ حَیَاتِی وَ اسْتَعْمِلْنِی أَیَّامَ عُمُرِی بِعَمَلٍ تَرْضَی بِهِ عَنِّی وَ زَوِّدْنِی مِنَ الدُّنْیَا التَّقْوَی وَ اجْعَلْ لِی فِی لِقَائِكَ خَلَفاً مِنْ جَمِیعِ الدُّنْیَا وَ اجْعَلْ مَا بَقِیَ مِنْ عُمُرِی دَرَكاً لِمَا مَضَی مِنْ أَجَلِی أَیْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ فِی مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَ الرَّحْمَةِ وَ أَشَدُّ الْمُعَاقِبِینَ فِی مَوْضِعِ النَّكَالِ وَ النَّقِمَةِ وَ أَعْظَمُ الْمُتَجَبِّرِینَ فِی مَوْضِعِ الْكِبْرِیَاءِ وَ الْعَظَمَةِ فَاسْمَعْ یَا سَمِیعُ مِدْحَتِی وَ أَجِبْ یَا رَحِیمُ دَعْوَتِی وَ أَقِلْ یَا غَفُورُ عَثْرَتِی فَكَمْ یَا إِلَهِی مِنْ كُرْبَةٍ قَدْ فَرَّجْتَهَا وَ غَمْرَةٍ قَدْ كَشَفْتَهَا وَ عَثْرَةٍ قَدْ أَقَلْتَهَا وَ رَحْمَةٍ قَدْ نَشَرْتَهَا وَ حَلْقَةِ بَلَاءٍ قَدْ فَكَكْتَهَا- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ اللَّهُمَّ وَ إِنِّی أُشْهِدُكَ وَ كَفَی بِكَ شَهِیداً فَاشْهَدْ لِی بِأَنِّی أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبِّی وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُكَ نَبِیِّی وَ أَنَّ الدِّینَ الَّذِی شَرَعْتَ لَهُ دِینِی وَ أَنَّ الْكِتَابَ الَّذِی أَنْزَلْتَ عَلَیْهِ كِتَابِی وَ أَنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ إِمَامِی وَ أَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِمْ أَئِمَّتِی اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ وَ كَفَی بِكَ شَهِیداً فَاشْهَدْ لِی بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْمُنْعِمُ عَلَیَّ لَا غَیْرُكَ لَكَ الْحَمْدُ بِنِعْمَتِكَ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ بِحَمْدِهِ وَ تَبَارَكَ اللَّهُ وَ تَعَالَی وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ وَ لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَی مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَیْهِ عَدَدَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ وَ عَدَدَ كَلِمَاتِ رَبِّیَ الطَّیِّبَاتِ الْمُبَارَكَاتِ صَدَقَ اللَّهُ وَ بَلَّغَ الْمُرْسَلُونَ وَ نَحْنُ عَلَی ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِینَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلِ النُّورَ فِی بَصَرِی وَ النَّصِیحَةَ فِی صَدْرِی

ص: 337

وَ ذِكْرَكَ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ عَلَی لِسَانِی وَ مِنْ طِیبِ رِزْقِكَ الْحَلَالِ غَیْرِ مَمْنُونٍ وَ لَا مَحْظُورٍ فَارْزُقْنِی اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ الْمَعِیشَةِ مَعِیشَةً أَقْوَی بِهَا عَلَی جَمِیعِ حَاجَاتِی وَ أَتَوَصَّلُ بِهَا فِی الْحَیَاةِ إِلَی آخِرَتِی مِنْ غَیْرِ أَنْ تُتْرِفَنِی فِیهَا فَأَشْقَی وَ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ حَلَالِ رِزْقِكَ وَ أَفِضْ عَلَیَّ مِنْ سَیْبِ فَضْلِكَ نِعْمَةً مِنْكَ سَابِغَةً وَ عَطَاءً غَیْرَ مَمْنُونٍ وَ لَا تَشْغَلْنِی فِیهَا عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ عَلَیَّ بِإِكْثَارٍ مِنْهَا فَتُلْهِیَنِی عَجَائِبُ بَهْجَتِهِ وَ تَفْتِنَنِی زَهَرَاتُ زِینَتِهِ وَ لَا بِإِقْلَالٍ مِنْهَا فَیَقْصُرَ بِعَمَلِی كَدُّهُ وَ یَمْلَأَ صَدْرِی هَمُّهُ بَلْ أَعْطِنِی مِنْ ذَلِكَ غِنًی مِنْ شِرَارِ خَلْقِكَ وَ بَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضْوَانَكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الدُّنْیَا وَ شَرِّ أَهْلِهَا وَ شَرِّ مَا فِیهَا وَ لَا تَجْعَلِ الدُّنْیَا عَلَیَّ سِجْناً وَ لَا تَجْعَلْ فِرَاقَهَا لِی حَزَناً أَجِرْنِی مِنْ فِتَنِهَا وَ اجْعَلْ عَمَلِی فِیهَا مَقْبُولًا وَ سَعْیِی فِیهَا مَشْكُوراً حَتَّی أَصِلَ بِذَلِكَ إِلَی دَارِ الْحَیَوَانِ وَ مَسَاكِنِ الْأَخْیَارِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَزْلِهَا وَ زِلْزَالِهَا وَ سَطَوَاتِ سُلْطَانِهَا وَ مِنْ شَرِّ شَیَاطِینِهَا وَ بَغْیِ مَنْ بَغَی عَلَیَّ فِیهَا فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اعْصِمْنِی بِالسَّكِینَةِ وَ أَلْبِسْنِی دِرْعَكَ الْحَصِینَةَ وَ أَجِنَّنِی فِی سِتْرِكَ الْوَاقِی وَ أَصْلِحْ لِی حَالِی وَ بَارِكْ لِی فِی أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ مَالِی اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ طَهِّرْ قَلْبِی وَ جَسَدِی وَ زَكِّ عَمَلِی وَ اقْبَلْ سَعْیِی وَ اجْعَلْ مَا عِنْدَكَ خَیْراً لِی سَیِّدِی أَنَا مِنْ حُبِّكَ جَائِعٌ لَا أَشْبَعُ أَنَا مِنْ حُبِّكَ ظَمْآنُ لَا أَرْوَی وَا شَوْقَاهْ إِلَی مَنْ یَرَانِی وَ لَا أَرَاهُ یَا حَبِیبَ مَنْ تَحَبَّبَ إِلَیْهِ یَا قُرَّةَ عَیْنِ مَنْ لَاذَ بِهِ وَ انْقَطَعَ إِلَیْهِ قَدْ تَرَی وَحْدَتِی مِنَ الْآدَمِیِّینَ وَ وَحْشَتِی فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِی وَ آنِسْ وَحْشَتِی وَ ارْحَمْ وَحْدَتِی وَ غُرْبَتِی اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَالِمٌ بِحَوَائِجِی غَیْرُ مُعَلَّمٍ وَاسِعٌ لَهَا غَیْرُ مُتَكَلِّفٍ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّی مِنْ أَمْرِ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی اللَّهُمَّ عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْیَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ یَا أَهْلَ التَّقْوَی وَ أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ.

ص: 338

اللَّهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبِی وَ تَجَاوُزَكَ عَنْ خَطِیئَتِی وَ صَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِی وَ سِتْرَكَ عَلَی قَبِیحِ عَمَلِی وَ حِلْمَكَ عَنْ كَثِیرِ جُرْمِی عِنْدَ مَا كَانَ مِنْ خَطَئِی وَ عَمْدِی أَطْمَعَنِی فِی أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ الَّذِی رَزَقْتَنِی مِنْ رَحْمَتِكَ وَ أَرَیْتَنِی مِنْ قُدْرَتِكَ وَ عَرَّفْتَنِی مِنْ إِجَابَتِكَ فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً وَ أَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِساً لَا خَائِفاً وَ لَا وَجِلًا مُدِلًّا عَلَیْكَ فِیمَا قَصَدْتُ فِیهِ إِلَیْكَ فَإِنْ أَبْطَأَ عَنِّی عَتَبْتُ عَلَیْكَ بِجَهْلِی وَ لَعَلَّ الَّذِی أَبْطَأَ عَنِّی هُوَ خَیْرٌ لِی لِعِلْمِكَ بِعَاقِبَةِ الْأُمُورِ فَلَمْ أَرَ مَولًا كَرِیماً أَصْبَرَ عَلَی عَبْدٍ لَئِیمٍ مِنْكَ عَلَیَّ یَا رَبِّ إِنَّكَ تَدْعُونِی فَأُوَلِّی عَنْكَ وَ تَتَحَبَّبُ إِلَیَّ فَأَتَبَغَّضُ إِلَیْكَ وَ تَتَوَدَّدُ إِلَیَّ فَلَا أَقْبَلُ مِنْكَ كَأَنَّ لِیَ التَّطَوُّلَ عَلَیْكَ وَ لَمْ یَمْنَعْكَ ذَلِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ بِی وَ الْإِحْسَانِ إِلَیَّ وَ التَّفَضُّلِ عَلَیَّ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْحَمْ عَبْدَكَ الْجَاهِلَ وَ جُدْ(1) عَلَیْهِ بِفَضْلِ إِحْسَانِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِیمٌ أَیْ جَوَادُ أَیْ كَرِیمُ.

ثُمَّ تَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بِسْمِ اللَّهِ بِسْمِ اللَّهِ بِسْمِ عَالِمِ الْغَیْبِ بِسْمِ مَنْ لَیْسَ فِی وَحْدَانِیَّتِهِ شَكٌّ وَ لَا رَیْبٌ بِسْمِ مَنْ لَا فَوْتَ عَلَیْهِ (2)

وَ لَا رَغْبَةَ إِلَّا إِلَیْهِ بِسْمِ الْمَعْلُومِ غَیْرِ الْمَحْدُودِ وَ الْمَعْرُوفِ غَیْرِ الْمَوْصُوفِ بِسْمِ مَنْ أَمَاتَ وَ أَحْیَا بِسْمِ مَنْ لَهُ الْآخِرَةُ وَ الْأَوْلَی بِسْمِ الْعَزِیزِ الْأَعَزِّ بِسْمِ الْجَلِیلِ الْأَجَلِّ بِسْمِ الْمَحْمُودِ غَیْرِ الْمَحْدُودِ الْمُسْتَحِقِّ لَهُ عَلَی السَّرَّاءِ وَ الضَّرَّاءِ بِسْمِ الْمَذْكُورِ فِی الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ بِسْمِ الْمُهَیْمِنِ الْجَبَّارِ بِسْمِ الْحَنَّانِ وَ الْمَنَّانِ بِسْمِ الْعَزِیزِ مِنْ غَیْرِ تَعَزُّزٍ وَ الْقَدِیرِ مِنْ غَیْرِ تَقَدُّرٍ بِسْمِ مَنْ لَمْ یَزَلْ وَ لَا یَزُولُ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ الَّذِی لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ.

ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَصْلِحْنِی قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْحَمْنِی عِنْدَ الْمَوْتِ وَ اغْفِرْ لِی بَعْدَ الْمَوْتِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ احْطُطْ عَنَّا أَوْزَارَنَا بِالرَّحْمَةِ

ص: 339


1- 1. عد خ ل.
2- 2. قوة علیه خ، فوق علیه خ.

وَ ارْجِعْ بِمُسِیئِنَا إِلَی التَّوْبَةِ اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِی قَدْ كَثُرَتْ وَ جَلَّتْ عَنِ الصِّفَةِ وَ إِنَّهَا صَغِیرَةٌ فِی جَنْبِ عَفْوِكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اعْفُ عَنِّی اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ ابْتَلَیْتَنِی فَصَبِّرْنِی وَ الْعَافِیَةُ أَحَبُّ إِلَیَّ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ حَسِّنْ ظَنِّی بِكَ وَ حَقِّقْهُ وَ بَصِّرْنِی فِعْلِی وَ أَعْطِنِی مِنْ عَفْوِكَ بِمِقْدَارِ أَمَلِی وَ لَا تُجَازِنِی بِسُوءِ عَمَلِی فَتُهْلِكَنِی فَإِنَّ كَرَمَكَ یَجِلُّ عَنْ مُجَازَاةِ مَنْ أَذْنَبَ وَ قَصَّرَ وَ عَانَدَ وَ أَتَاكَ عَائِذاً بِفَضْلِكَ هَارِباً مِنْكَ إِلَیْكَ مُسْتَجِیراً(1)

بِمَا وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اغْفِرْ لِی وَ الْجِلْدُ بَارِدٌ(2)

وَ النَّفْسُ دَائِرَةٌ وَ اللِّسَانُ مُنْطَلِقٌ وَ الصُّحُفُ مُنْتَشِرَةٌ(3)

وَ الْأَقْلَامُ جَارِیَةٌ وَ التَّوْبَةُ مَقْبُولَةٌ وَ التَّضَرُّعُ مَرْجُوٌّ قَبْلَ أَنْ لَا أَقْدِرَ عَلَی اسْتِغْفَارِكَ حِینَ یَفْنَی الْأَجَلُ وَ یَنْقَطِعُ الْعَمَلُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَوَلَّنَا وَ لَا تُوَلِّنَا غَیْرَكَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ اسْتِغْفَاراً لَا یَقْدِرُ قَدْرَهُ وَ لَا یَنْظُرُ أَمَدَهُ إِلَّا اللَّهُ الْمُسْتَغْفَرُ بِهِ وَ لَا یَدْرِی مَا وَرَاءَهُ وَ لَا وَرَاءَ مَا وَرَاءَهُ وَ الْمُرَادُ بِهِ أَحَدٌ سِوَاهُ اللَّهُمَّ إِنِّی

أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا وَعَدْتُكَ مِنْ نَفْسِی ثُمَّ أَخْلَفْتُكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تُبْتُ إِلَیْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِیهِ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ خَیْرٍ أَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ ثُمَّ خَالَطَنِی فِیهِ مَا لَیْسَ لَكَ وَ أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَیَّ ثُمَّ قَوِیتُ بِهَا عَلَی مَعْصِیَتِكَ (4).

دُعَاءٌ آخَرُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ یَقُولُ- اللَّهُمَّ إِنَّهُ قَدْ دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ اللَّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضَانَ الَّذِی أَنْزَلْتَ فِیهِ الْقُرْآنَ وَ جَعَلْتَهُ بَیِّناتٍ مِنَ الْهُدی وَ الْفُرْقانِ اللَّهُمَّ فَبَارِكْ لَنَا فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ أَعِنَّا عَلَی صِیَامِهِ وَ صَلَاتِهِ وَ تَقَبَّلْهُ مِنَّا(5).

«2»- قل، [إقبال الأعمال](6) أَدْعِیَةُ دُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ رُوِیَتْ هَذَا الدُّعَاءُ بِعِدَّةِ طُرُقٍ وَ إِنَّمَا أَذْكُرُ

ص: 340


1- 1. مستنجزا خ ل.
2- 2. بارك خ.
3- 3. منشرة خ ل.
4- 4. كتاب الاقبال 47- 57.
5- 5. كتاب الاقبال 58.
6- 6. الإقبال: 45.

مِنْهَا لَفْظَ ابْنِ بَابَوَیْهِ مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ (1)

فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ وَ رُوِیَ عَنِ الْعَبْدِ الصَّالِحِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیهما السلام قَالَ: ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ مُسْتَقْبَلَ دُخُولِ السَّنَةِ وَ ذَكَرَ أَنَّ مَنْ دَعَا بِهِ مُحْتَسِباً مُخْلِصاً لَمْ تُصِبْهُ فِی تِلْكَ السَّنَةِ فِتْنَةٌ وَ لَا آفَةٌ فِی دِینِهِ وَ دُنْیَاهُ وَ بَدَنِهِ وَ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ مَا یَأْتِی بِهِ فِی تِلْكَ السَّنَةِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِی دَانَ لَهُ كُلُّ شَیْ ءٍ وَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِی وَسِعَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ بِعِزَّتِكَ الَّتِی قَهَرْتَ بِهَا كُلَّ شَیْ ءٍ وَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِی تَوَاضَعَ لَهَا كُلُّ شَیْ ءٍ وَ بِقُوَّتِكَ الَّتِی خَضَعَ لَهَا كُلُّ شَیْ ءٍ وَ بِجَبَرُوتِكَ الَّتِی غَلَبَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ بِعِلْمِكَ الَّذِی أَحَاطَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ یَا نُورُ یَا قُدُّوسُ یَا أَوَّلَ قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ یَا بَاقِیَ بَعْدَ كُلِّ شَیْ ءٍ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُغَیِّرُ النِّعَمَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُنْزِلُ النِّقَمَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَقْطَعُ الرَّجَاءَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُدِیلُ الْأَعْدَاءَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَرُدُّ الدُّعَاءَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُنْزِلُ الْبَلَاءَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَحْبِسُ غَیْثَ السَّمَاءِ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَكْشِفُ الْغِطَاءَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُورِثُ النَّدَمَ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَهْتِكُ الْعِصَمَ وَ أَلْبِسْنِی دِرْعَكَ الْحَصِینَةَ الَّتِی لَا تُرَامُ وَ عَافِنِی مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ فِی مُسْتَقْبَلِ سَنَتِی هَذِهِ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ رَبَّ السَّبْعِ الْمَثَانِی وَ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ وَ رَبَّ إِسْرَافِیلَ وَ مِیكَائِیلَ وَ جَبْرَئِیلَ وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ وَ سَیِّدِ الْمُرْسَلِینَ أَسْأَلُكَ بِكَ وَ بِمَا تَسَمَّیْتَ بِهِ یَا عَظِیمُ أَنْتَ الَّذِی تَمُنُّ بِالْعَظِیمِ وَ تَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ وَ تُعْطِی كُلَّ جَزِیلٍ وَ تُضَاعِفُ مِنَ الْحَسَنَاتِ الْكَثِیرَ بِالْقَلِیلِ وَ تَفْعَلُ مَا تَشَاءُ یَا قَدِیرُ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَلْبِسْنِی فِی مُسْتَقْبَلِ سَنَتِی هَذِهِ سِتْرَكَ وَ أَضِئْ وَجْهِی بِنُورِكَ وَ أَحِبَّنِی بِمَحَبَّتِكَ وَ بَلِّغْ بِی رِضْوَانَكَ وَ شَرِیفَ كَرَائِمِكَ وَ جَزِیلَ عَطَائِكَ مِنْ

ص: 341


1- 1. الفقیه ج 2 ص 63، و تراه فی التهذیب ج 1 ص 280 و فی الكافی الطبعة القدیمة ج 1 ص 182. و ج 4 ص 72 ط الحروفیة.

خَیْرِ مَا عِنْدَكَ وَ مِنْ خَیْرِ مَا أَنْتَ مُعْطِیهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ سِوَی مَنْ لَا یَعْدِلُهُ عِنْدَكَ أَحَدٌ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَلْبِسْنِی مَعَ ذَلِكَ عَافِیَتَكَ یَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَی وَ یَا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوَی وَ یَا عَالِمَ كُلِّ خَفِیَّةٍ وَ یَا دَافِعَ مَا تَشَاءُ مِنْ بَلِیَّةٍ یَا كَرِیمَ الْعَفْوِ یَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ تَوَفَّنِی عَلَی مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ وَ فِطْرَتِهِ وَ عَلَی دِینِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ سُنَّتِهِ وَ عَلَی خَیْرِ الْوَفَاةِ فَتَوَفَّنِی مُوَالِیاً لِأَوْلِیَائِكَ مُعَادِیاً لِأَعْدَائِكَ اللَّهُمَّ وَ امْنَعْنِی مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ قَوْلٍ یُبَاعِدُنِی مِنْكَ وَ اجْلِبْنِی إِلَی كُلِّ عَمَلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ قَوْلٍ یُقَرِّبُنِی مِنْكَ فِی هَذِهِ السَّنَةِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ امْنَعْنِی مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ فِعْلِ أَوْ قَوْلٍ یَكُونُ مِنِّی أَخَافُ سُوءَ عَاقِبَتِهِ وَ أَخَافُ مَقْتَكَ إِیَّایَ عَلَیْهِ حِذَارَ أَنْ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الْكَرِیمَ عَنِّی فَأَسْتَوْجِبَ بِهِ نَقْصاً مِنْ حَظٍّ لِی عِنْدَكَ یَا رَءُوفُ یَا رَحِیمُ- اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی فِی مُسْتَقْبَلِ هَذِهِ السَّنَةِ فِی حِفْظِكَ وَ جِوَارِكَ وَ كَنَفِكَ وَ جَلِّلْنِی عَافِیَتَكَ وَ هَبْ لِی كَرَامَتَكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَیْرُكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی تَابِعاً لِصَالِحِی مَنْ مَضَی مِنْ أَوْلِیَائِكَ وَ أَلْحِقْنِی بِهِمْ وَ اجْعَلْنِی مُسْلِماً لِمَنْ قَالَ بِالصِّدْقِ عَلَیْكَ مِنْهُمْ وَ أَعُوذُ بِكَ یَا إِلَهِی أَنْ تُحِیطَ بِی خَطِیئَتِی وَ ظُلْمِی وَ إِسْرَافِی عَلَی نَفْسِی وَ اتِّبَاعِی لِهَوَایَ وَ اسْتِعْمَالَ شَهَوَاتِی وَ اشْتِغَالِی بِشَهَوَاتِی فَیَحُولَ ذَلِكَ بَیْنِی وَ بَیْنَ رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ فَأَكُونَ مَنْسِیّاً عِنْدَكَ مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَ نَقِمَتِكَ اللَّهُمَّ وَفِّقْنِی لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ تَرْضَی بِهِ عَنِّی وَ قَرِّبْنِی إِلَیْكَ زُلْفَی. اللَّهُمَّ كَمَا كَفَیْتَ نَبِیَّكَ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله هَوْلَ عَدُوِّهِ وَ فَرَّجْتَ هَمَّهُ وَ كَشَفْتَ كَرْبَهُ وَ صَدَقْتَهُ وَعْدَكَ وَ أَنْجَزْتَ لَهُ عَهْدَكَ اللَّهُمَّ فَبِذَلِكَ فَاكْفِنِی هَوْلَ هَذِهِ السَّنَةِ وَ آفَاتَهَا وَ أَسْقَامَهَا وَ فِتْنَتَهَا وَ شُرُورَهَا وَ أَحْزَانَهَا وَ ضِیقَ الْمَعَاشِ فِیهَا وَ بَلِّغْنِی بِرَحْمَتِكَ كَمَالَ الْعَافِیَةِ بِتَمَامِ دَوَامِ النِّعْمَةِ عِنْدِی إِلَی مُنْتَهَی أَجَلِی أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مَنْ أَسَاءَ وَ ظَلَمَ وَ اسْتَكَانَ وَ اعْتَرَفَ أَنْ تَغْفِرَ لِی مَا مَضَی مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِی حَصَرَتْهَا حَفَظَتُكَ وَ أَحْصَتْهَا كِرَامُ مَلَائِكَتِكَ عَلَیَّ وَ أَنْ تَعْصِمَنِیَ اللَّهُمَّ مِنَ الذُّنُوبِ فِیمَا بَقِیَ مِنْ عُمُرِی إِلَی مُنْتَهَی أَجَلِی یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِ مُحَمَّدٍ وَ

ص: 342

آتِنِی كُلَّ مَا سَأَلْتُكَ وَ رَغِبْتُ فِیهِ إِلَیْكَ فَإِنَّكَ أَمَرْتَنِی بِالدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلْتَ بِالْإِجَابَةِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

دُعَاءٌ آخَرُ(1)

وَجَدْنَاهُ فِی كِتَابٍ ذُكِرَ أَنَّهُ خَطُّ الرَّضِیِّ الْمُوسَوِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِیهِ أَدْعِیَةٌ یَقُولُ فِیهِ: وَ یَقُولُ عِنْدَ دُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ- اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِی أَنْزَلْتَ فِیهِ الْقُرْآنَ- هُدیً لِلنَّاسِ وَ بَیِّناتٍ مِنَ الْهُدی وَ الْفُرْقانِ قَدْ حَضَرَ یَا رَبِّ أَعُوذُ بِكَ فِیهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ وَ مِنْ مَكْرِهِ وَ حِیَلِهِ وَ خِدَاعِهِ وَ جُنُودِهِ وَ خَیْلِهِ وَ رَجِلِهِ وَ حَبَائِلِهِ وَ وَسَاوِسِهِ وَ مِنَ الضَّلَالِ بَعْدَ الْهُدَی وَ مِنَ الْكُفْرِ بَعْدَ الْإِیمَانِ وَ مِنَ النِّفَاقِ وَ الرِّیَاءِ وَ الْجِنَایَاتِ وَ مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ- الَّذِی یُوَسْوِسُ فِی صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ اللَّهُمَّ وَ ارْزُقْنِی صِیَامَهُ وَ قِیَامَهُ وَ الْعَمَلَ فِیهِ بِطَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ وَ أُولِی الْأَمْرِ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ وَ مَا قَرَّبَ مِنْكَ وَ جَنِّبْنِی مَعَاصِیَكَ وَ ارْزُقْنِی فِیهِ التَّوْبَةَ وَ الْإِنَابَةَ وَ الْإِجَابَةَ وَ أَعِذْنِی فِیهِ مِنَ الْغِیبَةِ وَ الْكَسَلِ وَ الْفَشَلِ وَ اسْتَجِبْ لِی فِیهِ الدُّعَاءَ وَ أَصِحَّ لِی فِیهِ جِسْمِی وَ عَقْدِی-(2) وَ فَرِّغْنِی فِیهِ لِطَاعَتِكَ وَ مَا قَرَّبَ مِنْكَ یَا كَرِیمُ یَا جَوَادُ یَا كَرِیمُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ وَ كَذَلِكَ فَافْعَلْ بِنَا یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

«3»- قل، [إقبال الأعمال](3)

فصل فیما نذكره من فضل السحور فی شهر رمضان

فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَیْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ الْكُلَیْنِیِّ وَ إِلَی أَبِی جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَیْهِ (4) رَحِمَهُمَا اللَّهُ بِإِسْنَادِهِمَا إِلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا تَدَعْ أُمَّتِیَ السَّحُورَ وَ لَوْ عَلَی حَشَفَةِ تَمْرَةٍ.

وَ مِنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَی أَبِی جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَیْهِ فِی كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ قَالَ وَ رُوِیَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ

ص: 343


1- 1. الإقبال: 46.
2- 2. و عقلی ظ.
3- 3. الإقبال: 82 و كان المناسب نقل ما یأتی بعد ذلك فی الباب الخامس راجعه.
4- 4. الكافی ج 4 ص 95، الفقیه ج 2 ص 86.

مَلَائِكَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی الْمُسْتَغْفِرِینَ وَ الْمُتَسَحِّرِینَ بِالْأَسْحَارِ فَلْیَتَسَحَّرْ أَحَدُكُمْ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ وَ أَفْضَلُ السَّحُورِ السَّوِیقُ وَ التَّمْرُ وَ مُطْلَقٌ لَكَ الطَّعَامُ وَ الشَّرَابُ إِلَی أَنْ تَسْتَیْقِنَ الطُّلُوعَ (1).

وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ عَلِیُّ بْنُ فَضَّالٍ فِی كِتَابِ الصِّیَامِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: تَسَحَّرُوا وَ لَوْ بِجُرَعِ الْمَاءِ أَلَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَی الْمُتَسَحِّرِینَ.

فصل فیما نذكره مما یقرأ و یعمل من آداب السحور

فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَیْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی أَبِی یَحْیَی الصَّنْعَانِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ صَامَ فَقَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ عِنْدَ سَحُورِهِ وَ عِنْدَ إِفْطَارِهِ إِلَّا كَانَ فِیمَا بَیْنَهُمَا كَالْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ.

و أما آداب السحور.

فمنها أن یكون لك حال مع اللّٰه جل جلاله تعرف بها أنه یرید أنك تتسحر و بما ذا تتسحر و مقدار ما تتسحر به فذلك یكون من أعظم سعادتك حیث نقلك اللّٰه جل جلاله برحمته عن معاملة شهوتك و طبیعتك إلی تدبیره جل جلاله فی إرادتك.

و منها أن لا یكون لك معرفة بهذه الحال و لا تصدق بها حتی تطلبها من باب الكرم و الإفضال فلا تتسحر سحورا یثقلك عن تمام وظائف الأسحار و عن لطائف الطاعات فی إقبال النهار.

فصل فیما نذكره من قصد الصیام بالسحور.

أقول: فأما قصد الصیام فی السحور فإن یكون مراده بذلك امتثال أمر اللّٰه جل جلاله بسحوره و شكرا له علی ما جعله أهلا له من تدبیره و أن یتقوی بذلك الطعام علی مهام الصیام و أن یعبد اللّٰه جل جلاله فإنه أهل للعبادات.

فصل فیما نذكره من النیة

أول لیلة من شهر رمضان لصوم الشهر كله أو

ص: 344


1- 1. الفقیه ج 2 ص 87.

تعریف تجدید النیة لكل لیلة.

أقول إننی وجدت فی بعض الأخبار أن النیة تكون أوائل [أول] لیلة من شهر رمضان و إذ كان الصوم نهارا فإن مقتضی الاستظهار أن تكون النیة قبل ابتداء النهار لیكون فی وجه الصوم و قبل أن یدخل بین النیة و بین الدخول فی الصوم شواغل الغفلة و سوء معاملات الأسرار و یكون القصد بنیة الصوم أنك تعبد اللّٰه جل جلاله بصومك واجبا لأنه أهل للعبادة و تعتقد أنه من أعظم المنة علیك حیث جعلك اللّٰه أهلا لهذه السعادة سواء قصدت بالنیة الواحدة صوم الشهر كله أو جددت كل یوم نیة لصوم ذلك الیوم لیكون أبلغ فی الظفر بفضله و إن تهیأ أن تكون نیتك أن تصوم عن كل ما شغل عن اللّٰه فذلك الصوم الذی تنافس المخلصون فی مثله.

أقول: و اعلم أن الداخلین فی الصیام علی عدة أصناف و أقسام.

فصنف دخلوا فی الصوم بمجرد ترك الأكل و الشرب بالنهار و ما یقتضی الإفطار فی ظاهر الأخبار و ما صامت جارحة من جوارحه عن سوء آدابهم و فضائحهم فهؤلاء یكون صومهم علی قدر هذه الحال صوم أهل الإهمال.

و صنف دخلوا فی الصوم و حفظوا بعض جوارحهم من سوء الآداب علی مالك یوم الحساب فكانوا فی ذلك النهار مترددین بین الصوم بما حفظوه و الإفطار بما ضیعوه.

و صنف دخلوا فی الصوم بزیادة النوافل و الدعوات التی یعملونها بمقتضی العادات و هی سقیمة لسقم النیات فحال أعمالهم علی قدر إهمالهم.

و صنف دخلوا دار ضیافة اللّٰه جل جلاله فی شهر الصیام و القلوب غافلة و الهمم متكاسلة و الجوارح متثاقلة فحالهم كحال من حمل هدایا إلی ملك لیعرض علیها و هو كاره لحملها إلیه و فیه عیوب تمنع من قبولها و الإقبال علیه.

و صنف دخلوا فی الصوم و أصلحوا ما یتعلق بالجوارح و لكن لم یحفظوا القلب من الخطرات الشاغلة من العمل الصالح فهم كعامل دخل علی سلطانه و قد أصلح رعیته بلسانه و أهمل ما یتعلق بإصلاح شأنه فهو مسئول عن تقدیم

ص: 345

إصلاح الرعیة علی إصلاح ذاته و كیف أخر مقدما و قدم مؤخرا و خاطر مع المطلع علی إرادته.

و صنف دخلوا فی الصیام بطهارة العقول و القلوب علی أقدام المراقبة لعلام الغیوب حافظین ما استحفظهم إیاه فحالهم حال عبد تشرف برضا مولاه.

و صنف ما قنعوا لله جل جلاله بحفظ العقول و القلوب و الجوارح عن الذنوب و العیوب و القبائح حتی شغلوها بما وفقهم له من عمل راجح صالح فهؤلاء أصحاب التجارة المربحة و المطالب المنجحة.

أقول: و قد یدخل فی نیات أهل الصیام أخطار بعضها یفسد حال الصیام و بعضها ینقصه عن التمام و بعضها یدنیه من باب القبول و بعضها یكمل له الشرف المأمول و هم أصناف صنف منهم الذین یقصدون بالصوم طلب الثواب و لولاه ما صاموا و لا عاملوا به رب الأرباب فهؤلاء معدودون من عبید سوء الذین أعرضوا عما سبق لمولاهم من الإنعام علیهم و عما حضر من إحسانه إلیهم و كأنهم إنما یعبدون الثواب المطلوب و لیسوا فی الحقیقة عابدین لعلام الغیوب و قد كان العقل قاضیا أن یبذلوا ما یقدرون علیه من الوسائل حتی یصلحوا للخدمة لمالك النعم الجلائل و صنف قصدوا بالصوم السلامة من العقاب و لو لا التهدید و الوعید بالنار و أهوال یوم الحساب ما صاموا فهؤلاء من لئام العبید حیث لم ینقادوا بالكرامة و لا رأوا موالیهم أهلا للخدمة فیسلكون معه سبل الاستقامة و لو لم یعرفوا أهوال عذابه ما وقفوا علی مقدس بابه فكأنهم فی الحقیقة عابدون لذاتهم لیخلصوها من خطر عقوباتهم.

و صنف صاموا خوفا من الكفارات و ما یقتضیه الإفطار من الغرامات و لو لا ذلك ما رأوا مولاهم أهلا للطاعات و لا محلا للعبادات فهؤلاء متعرضون لرد صومهم علیهم و مفارقون فی ذلك مراد اللّٰه و مراد المرسل إلیهم.

و صنف صاموا عادة لا عبادة و هم كالساهین فی صومهم عما یراد الصوم لأجله و خارجون عن مراد مولاهم و مقدس ظله فحالهم كحال الساهی و اللاهی و المعرض عن القبول و التناهی.

ص: 346

و صنف صاموا خوفا من أهل الإسلام و جزعا من العار بترك الصیام إما للشك أو الجحود أو طلب الراحة فی خدمة المعبود فهؤلاء أموات المعنی أحیاء الصورة و كالصم الذین لا یسمعون داعی صاحب النعم الكثیرة و كالعمیان الذین لا یرون أن نفوسهم بید مولاهم ذلیلة مأسورة و قد قاربوا أن یكونوا كالدواب بل زادوا علیها لأنها تعرف من یقوم بمصالحها و بما یحتاج إلیه من الأسباب.

و صنف صاموا لأجل أنهم سمعوا أن الصوم واجب فی الشریعة المحمدیة صلی اللّٰه علیه و آله فكان صومهم بمجرد هذه النیة من غیر معرفة بسبب الإیجاب و لا ما علیهم لله جل جلاله من المنة فی تعریضهم لسعادة الدنیا و یوم الحساب فلا یستبعد أن یكونوا متعرضین للعتاب.

و صنف صاموا و قصدوا بصومهم أن یعبدوا اللّٰه كما قدمناه لأنه أهل للعبادة فحالهم حال أهل السعادة.

و صنف صاموا معتقدین أن المنة لله جل جلاله علیهم فی صیامهم و ثبوت أقدامهم عارفین بما فی طاعته من إكرامهم و بلوغ مرامهم فهؤلاء أهل الظفر بكمال العنایات و جلال السعادات.

أقول: و اعلم أن لأهل الصیام مراقبة مع استمرار الساعات و اختلاف الحركات و السكنات فی أنهم ذاكرون أنهم بین یدی اللّٰه و أنه مطلع علیهم و ما یلزمهم لذلك من إقبالهم علیه و معرفة حق إحسانه إلیهم فحالهم فی الدرجات علی قدر استمرار المراقبات فهم بین متصل الإقبال مكاشف بذلك الجلال و بین متعثر بأذیال الإهمال و ناهز من تعثره بإمساك ید الرحمة له و الإفضال و لا یعلم تفصیل مقدار مراقباتهم و تكمیل حالاتهم إلا المطلع علی اختلاف إراداتهم فارحم روحك أیها العبد الضعیف الذی قد أحاط به التهدید و التخویف و عرض علیه التعظیم و التبجیل و التشریف.

فصل (1)

فیما نذكره من فضل الخلوة بالنساء لمن قدر علی ذلك أول لیلة من شهر رمضان و نیة ذلك

ص: 347


1- 1. كتاب الاقبال: 84.

اعلم أن الخلوة بالنساء فی أول شهر الصیام من جملة العبادات فلا تخرجها بطاعة الطبع عن العبادة إلی عبادة الشهوات و لا تشغلك الخلوة بالنساء تلك اللیلة عن مقامات السعادات و إن قصرت بك ضعف الإرادات فاستعن باللّٰه القادر علی تقویة الضعیف و تأهیلك لمقام التشریف.

فَمِنَ الرِّوَایَةِ فِی ذَلِكَ مَا رَوَیْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ بَابَوَیْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: یُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ أَنْ یَأْتِیَ أَهْلَهُ أَوَّلَ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ (1).

أقول: و لعل مراد صاحب الآداب من هذه الحال و تخصیص الإلمام بالنساء قبل الدخول فی الصیام لیكون خاطر الإنسان فی ابتداء شهر رمضان موفرا علی الإخلاص و مقام الاختصاص و طاهرا من وساوس الشیطان و لعل ذلك لأجل أنه كان محرما فی صدر الإسلام فیراد من العبد إظهار تحلیله و نسخ تحریمه أو لعل المراد إحیاء سنة رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله بالنكاح فی أول لیلة من شهر الصیام و یمكن ذكر وجوه غیر هذه الأقسام لكن هذا الذی ذكرناه ربما كان أقرب إلی الأفهام.

فصل فیما نذكره مما یختم به كل لیلة من شهر رمضان

اعلم أن حدیث كل ضیف مع صاحب ضیافته و كل مستخفر بخفیره فحدیثه مع المقصود بخفارته و إذا كان الإنسان فی شهر رمضان قد اتخذ خفیرا و حامیا كما تقدم التنبیه علیه فینبغی كل لیلة عند فراغ عمله أن یقصد بقلبه خفیره و مضیفه و یعرض عمله علیه و یتوجه إلی اللّٰه جل جلاله بالحامی و الخفیر و المضیف و بكل من یعز علیه و بكل وسیلة إلیه فی أن یبلغ الحامی أنه متوجه باللّٰه جل جلاله و بكل وسیلة إلیه فی أن یكون هو المتولی لتكمیل عمله من النقصان و الوسیط بینه و بین اللّٰه جل جلاله فی تسلیم العمل إلیه من باب قبول أهل الإخلاص و الأمان.

أقول: و من وظائف كل لیلة أن یبدأ العبد فی كل دعاء مبرور و یختم فی كل عمل مشكور بذكر من یعتقد أنه نائب اللّٰه جل جلاله فی عباده و بلاده

ص: 348


1- 1. الفقیه ج 2 ص 112: الكافی ج 4 ص 180.

فإنه القیم بما یحتاج إلیه هذا الصائم من طعامه و شرابه و غیر ذلك من مراده من سائر الأسباب التی هی متعلقة بالنائب عن رب الأرباب و أن یدعو له هذا الصائم بما یلیق أن یدعی به لمثله و یعتقد أن المنة لله جل حلاله و لنائبه كیف أهلاه لذلك و رفعاه فی منزلته و محله.

فَمِنَ الرِّوَایَةِ فِی الدُّعَاءِ لِمَنْ أَشَرْنَا إِلَیْهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ مَا ذَكَرَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا وَ قَدِ اخْتَرْنَا مَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِی قُرَّةَ فِی كِتَابِهِ فَقَالَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی عَلِیِّ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّالِحِینَ علیهم السلام قَالَ: وَ كَرِّرْ فِی لَیْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ عَلَی كُلِّ حَالٍ وَ الشَّهْرِ كُلِّهِ وَ كَیْفَ أَمْكَنَكَ وَ مَتَی حَضَرَكَ فِی دَهْرِكَ تَقُولُ بَعْدَ تَمْجِیدِ اللَّهِ تَعَالَی وَ الصَّلَاةِ عَلَی النَّبِیِّ وَ آلِهِ علیهم السلام اللَّهُمَّ كُنْ لِوَلِیِّكَ الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ- مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَهْدِیِّ عَلَیْهِ وَ عَلَی آبَائِهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَ السَّلَامِ فِی هَذِهِ السَّاعَةِ وَ فِی كُلِّ سَاعَةٍ وَلِیّاً وَ حَافِظاً وَ قَائِداً وَ نَاصِراً وَ دَلِیلًا وَ مُؤَیِّداً حَتَّی تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً وَ تُمَتِّعَهُ فِیهَا طُولًا وَ عَرْضاً وَ تَجْعَلَهُ وَ ذُرِّیَّتَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ الْوَارِثِینَ اللَّهُمَّ انْصُرْهُ وَ انْتَصِرْ بِهِ وَ اجْعَلِ النَّصْرَ مِنْكَ عَلَی یَدِهِ وَ اجْعَلِ النَّصْرَ لَهُ وَ الْفَتْحَ عَلَی وَجْهِهِ وَ لَا تُوَجِّهِ الْأَمْرَ إِلَی غَیْرِهِ اللَّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِینَكَ وَ سُنَّةَ نَبِیِّكَ حَتَّی لَا یَسْتَخْفِیَ بِشَیْ ءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَرْغَبُ إِلَیْكَ فِی دَوْلَةٍ كَرِیمَةٍ تُعِزُّ بِهَا الْإِسْلَامَ وَ أَهْلَهُ وَ تُذِلُّ بِهَا النِّفَاقَ وَ أَهْلَهُ وَ تَجْعَلُنَا فِیهَا مِنَ الدُّعَاةِ إِلَی طَاعَتِكَ وَ الْقَادَةِ إِلَی سَبِیلِكَ وَ آتِنا فِی الدُّنْیا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النَّارِ وَ اجْمَعْ لَنَا خَیْرَ الدَّارَیْنِ وَ اقْضِ عَنَّا جَمِیعَ مَا تُحِبُّ فِیهِمَا وَ اجْعَلْ لَنَا فِی ذَلِكَ الْخِیَرَةَ بِرَحْمَتِكَ وَ مَنِّكَ فِی عَافِیَةٍ آمِینَ رَبَّ الْعَالَمِینَ وَ زِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ وَ یَدِكَ الْمَلْأَی فَإِنَّ كُلَّ مُعْطٍ یَنْقُصُ مِنْ مِلْكِهِ وَ عَطَاؤُكَ یَزِیدُ فِی مِلْكِكَ (1).

ص: 349


1- 1. كتاب الاقبال: 86.
الباب الخامس فیما نذكره من سیاقة عمل الصائم فی نهاره و فیه فصول
فصل فیما نذكره فی أول یوم من الشهر من الروایة بالغسل فیه

وَ هُوَ مَا رَوَیْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَی سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَنَّهُ قَالَ: مَنِ اغْتَسَلَ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنَ السَّنَةِ فِی مَاءٍ جَارٍ وَ صَبَّ عَلَی رَأْسِهِ ثَلَاثِینَ غُرْفَةً كَانَ دَوَاءً لِسَنَتِهِ وَ إِنَّ أَوَّلَ كُلِّ سَنَةٍ أَوَّلُ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.

وَ رَوَیْتُ مِنْ كِتَابِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: أَنَّ مَنْ ضَرَبَ وَجْهَهُ بِكَفِّ مَاءِ وَرْدٍ أَمِنَ ذَلِكَ الْیَوْمَ مِنَ الْمَذَلَّةِ وَ الْفَقْرِ وَ مَنْ وَضَعَ عَلَی رَأْسِهِ مِنْ مَاءِ وَرْدٍ أَمِنَ تِلْكَ السَّنَةَ مِنَ السِّرْسَامِ الْبِرْسَامِ فَلَا تَدَعُوا مَا نُوصِیكُمْ بِهِ.

أقول: لعل خاطر بعض من یقف علی هذه الروایة یستبعد ما تضمنته من العنایة و یقول كیف یقتضی ثلاثون غرفة من الماء استمرار العافیة طول سنته و زوال أخطار الأدواء فاعلم أن كل مسلم فإنه یعتقد أن اللّٰه جل جلاله یعطی علی الحسنة الواحدة فی دار البقاء من الخلود و دوام العافیة و كمال النعماء ما یحتمل أن یقدم لهذا العبد المغتسل فی دار الفناء بعض ذلك العطاء و هو ما ذكره من العافیة و الشفاء.

فصل فیما نذكره من صوم الإخلاص و حال أهل الاختصاص من طریق الاعتبار

اعلم أن أصل الأعمال و الذی علیه مدار الأفعال ینبغی أن یكون هو محل التنزیه عن الشوائب و النقصان و لما كان صوم شهر رمضان مداره علی معاملة العقول و القلوب لعلام الغیوب وجب أن یكون اهتمام خاصته جل جلاله و خالصته بصیام العقل و القلب عن كل ما یشغل عن الرب.

فإن تعذر استمرار هذه المراقبة فی سائر الأوقات لكثرة الشواغل و الغفلات فلا أقل أن یكون الإنسان طالبا من اللّٰه جل جلاله أن یقویه علی هذه الحال و یبلغه صفات أهل الكمال و أن یكون خائفا من التخلف عن درجات أهل السباق

ص: 350

مع علمه بإمكان اللحاق فإنه قد عرف أن جماعة كانوا مثله من الرعیة ففازوا للسیاسة العظیمة النبویة و بلغوا غایات من المقام العالیات و فیهم من كان غلاما یخدم أولیاء اللّٰه جل جلاله فی الأبواب و ما كان جلیسا و لا ندیما لهم و لا ملازما فی جمیع الأسباب فما الذی یقتضی أن یرضی من جاء بعدهم بالدون و بصفقة المغبون و أقل مراتب المراد منه أن یجری اللّٰه جل جلاله و رسوله صلوات علیه مجری صدیق یحب القرب منه و یستحی منه و هو حاذر من الإعراض فإذا قال العبد ما أقدر علی هذا التوفیق و هو یقدر علیه مع الصدیق فهو یعلم من نفسه ما كفاه الرضا بالنقصان و الخسران حتی صار یتلقی اللّٰه جل جلاله و رسوله صلی اللّٰه علیه و آله بالبهتان و الكذب و العدوان.

فصل فیما نذكره من صفات كمال الصوم من طریق الأخبار

رَوَیْتُ ذَلِكَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الشُّیُوخِ الْمُعْتَبَرِینَ إِلَی جَمَاعَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْمَاضِینَ وَ أَنَا أَذْكُرُ لَفْظَ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ الْكُلَیْنِیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ عَنْهُمْ أَجْمَعِینَ (1) فَقَالَ بِإِسْنَادِهِ فِی كِتَابِ الصَّوْمِ مِنْ كِتَابِ الْكَافِی إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِذَا صُمْتَ فَلْیَصُمْ سَمْعُكَ وَ بَصَرُكَ وَ شَعْرُكَ وَ جِلْدُكَ وَ عَدَّدَ أَشْیَاءَ غَیْرَ هَذَا وَ قَالَ لَا یَكُونُ یَوْمُ صَوْمِكَ كَیَوْمِ فِطْرِكَ.

وَ بِإِسْنَادِ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ فِی كِتَابِهِ إِلَی جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الصِّیَامَ لَیْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ وَحْدَهُ ثُمَّ قَالَ قَالَتْ مَرْیَمُ إِنِّی نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً أَیْ صَمْتاً فَإِذَا صُمْتُمْ فَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَ لَا تَنَازَعُوا وَ لَا تَحَاسَدُوا قَالَ وَ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله امْرَأَةً تَسُبُّ جَارِیَةً لَهَا وَ هِیَ صَائِمَةٌ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِطَعَامٍ فَقَالَ كُلِی فَقَالَتْ إِنِّی صَائِمَةٌ فَقَالَ كَیْفَ تَكُونِینَ صَائِمَةً وَ قَدْ سَبَبْتِ جَارِیَتَكِ إِنَّ الصَّوْمَ لَیْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ.

قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِذَا صُمْتَ فَلْیَصُمْ سَمْعُكَ وَ بَصَرُكَ مِنَ الْحَرَامِ

ص: 351


1- 1. راجع ج 4 ص 87 باب أدب الصائم.

وَ الْقَبِیحِ وَ دَعِ الْمِرَاءَ وَ أَذَی الْخَادِمِ وَ لْیَكُنْ عَلَیْكَ وَقَارُ الصِّیَامِ وَ لَا تَجْعَلْ یَوْمَ صَوْمِكَ یَوْمَ فِطْرِكَ.

وَ رَأَیْتُ فِی أَصْلٍ مِنْ كُتُبِ أَصْحَابِنَا قَالَ وَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ الْكَذِبَةَ لَیُفْطِرُ الصِّیَامَ وَ النَّظْرَةَ بَعْدَ النَّظْرَةِ وَ الظُّلْمَ كُلَّهُ قَلِیلَهُ وَ كَثِیرَهُ.

وَ مِنْ كِتَابِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّهْدِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَی عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: لَیْسَ الصِّیَامُ مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ أَنْ لَا یَأْكُلَ الْإِنْسَانُ وَ لَا یَشْرَبَ فَقَطْ وَ لَكِنْ إِذَا صُمْتَ فَلْیَصُمْ سَمْعُكَ وَ بَصَرُكَ وَ لِسَانُكَ وَ بَطْنُكَ وَ فَرْجُكَ وَ احْفَظْ یَدَكَ وَ فَرْجَكَ وَ أَكْثِرِ السُّكُوتَ إِلَّا مِنْ خَیْرٍ وَ ارْفُقْ بِخَادِمِكَ.

وَ مِنْ كِتَابِ النَّهْدِیِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَی أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَیْسَرُ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَی الصَّائِمِ فِی صِیَامِهِ تَرْكُ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ.

أقول: فانظر قول النبی صلی اللّٰه علیه و آله إن أیسر واجبات الصوم ترك المطعوم و المشروب و رأیت أهمه ترك ذلك ففارقت سبیل علام الغیوب.

أقول: و الأخبار كثیرة فی هذا الباب فینبغی لذوی الألباب حیث قد عرفوا أن صوم الجوارح و صونها عن السیئات من جملة المهمات أن یراعوا جوارحهم مراعاة الراعی الشفیق علی رعیته و أن یحفظوها من كل ما یفطرها و یخرجها من قبول عبادته و إلا فلیعلم كل من كان عارفا بشروط كمال الصیام و رضی لنفسه بالإهمال أنه مستخف بصومه و مخاطر بما یتعقب فیه من الأعمال

و لیكن علی خاطره أن سقم الغفلة و الذنوب یطوف حول أعماله و یحاول أن یحول بینه و بین مالك إقباله فیمسی فی صیامه فی كثیر من الأوقات و قلبه قد أفطر فی الجنایات الجهالات و الغفلات و لسانه قد أفطر بالكلام بالغیبة أو بمعونة علی ظلم أو تعمد إثم و بما لا یلیق بالمراقبات و عینه قد أفطرت بالنظر إلی ما لا یحل علیه أو بالغفلة عن مراعاة المنعم الذی یتواصل إحسانه إلیه و سمعه قد أفطر بسماع ما لا یجوز الإصغاء إلیه و یده قد أفطرت باستعمالها فیما لم یخلق لأجله و قدمه

ص: 352

قد أفطرت بالسعی بما لا یقربه إلی مولاه و الدخول تحت ظله و هو مع هذا لا یری إفطار جوارحه و تلف مصالحه و اشتهاره عند اللّٰه جل جلاله و عند خاصته بفضائحه فلیحذر عبد عن مولاه أن ینفذه فی شغل لیقضیه و نفعه عائد علی العبد فی دنیاه و أخراه فیخون فی أكثر الشغل الذی نفذ فیه و سیده ینظر إلیه و هو یعلم أنه مطلع علیه و علی سوء مساعیه (1)

فصل فیما نذكره من صلاة للسلامة فی الشهر من حوادث الإنسان و صلاة أول یوم من شهر رمضان للحفظ فی السنة كلها من محذور الأزمان

اعلم أنا قدمنا فی كتاب عمل الشهر صلاة ركعتین فی أول كل شهر(2) یقرأ فی الأولی منهما الحمد مرة و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثلاثین مرة و فی الثانیة الحمد مرة و إِنَّا أَنْزَلْناهُ ثلاثین مرة و یتصدق معها بشی ء من الصدقات فتكون دافعة لما فی الشهر جمیعه من المحذورات و نحن الآن ذاكرون لها مرة أخری لأن أول السنة أحق بالاستظهار فی دفع المخوفات بالصلوات و الدعوات.

رَوَیْنَاهَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِذَا دَخَلَ شَهْرٌ جَدِیدٌ یُصَلِّی أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْهُ رَكْعَتَیْنِ یَقْرَأُ لِكُلِّ یَوْمٍ إِلَی آخِرِهِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِی الرَّكْعَةِ الْأُولَی وَ فِی الرَّكْعَةِ الثَّانِیَةِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ یَتَصَدَّقُ بِمَا یَتَسَهَّلُ فَیَشْتَرِی بِهِ سَلَامَةَ ذَلِكَ الشَّهْرِ كُلِّهِ.

و من ذلك ركعتان أخریان تدفع عن العبد أخطار السنة كلها إلی مثل ذلك الأوان. رَوَاهَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی قُرَّةَ فِی كِتَابِهِ فِی عَمَلِ أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عَنِ الْعَالِمِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّی عِنْدَ دُخُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ رَكْعَتَیْنِ تَطَوُّعاً قَرَأَ فِی أُولَاهَا أُمَّ الْكِتَابِ وَ إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِیناً وَ فِی الْأُخْرَی مَا أَحَبَّ دَفَعَ

ص: 353


1- 1. كتاب الاقبال: 86- 87.
2- 2. راجع هذا الجزء ص 133، نقله عن الدروع الواقیة مرسلا عن الامام الجواد علیه السلام.

اللَّهُ تَعَالَی عَنْهُ السُّوءَ فِی سَنَتِهِ وَ لَمْ یَزَلْ فِی حِرْزِ اللَّهِ تَعَالَی إِلَی مِثْلِهَا مِنْ قَابِلٍ.

فصل فیما نذكره من الدعاء أول یوم من شهر رمضان خاصة

فَمِنْ ذَلِكَ مَا رَوَیْتُهُ عَنْ وَالِدِی قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ وَ نَوَّرَ ضَرِیحَهُ فِیمَا قَرَأْتُهُ عَلَیْهِ مِنْ كِتَابِ الْمُقْنِعَةِ بِرِوَایَتِهِ عَنْ شَیْخِهِ الْفَقِیهِ حُسَیْنِ بْنِ رَطْبَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ خَالِ وَالِدِیَ السَّعِیدِ أَبِی عَلِیٍّ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ وَالِدِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الطُّوسِیِّ جَدِّ وَالِدِی مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ عَنِ الشَّیْخِ الْمُفِیدِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ تَغَمَّدَهُمُ اللَّهُ تَعَالَی جَمِیعاً بِالرِّضْوَانِ وَ أَخْبَرَنِی وَالِدِی أَیْضاً قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ عَنْ شَیْخِهِ الْفَقِیهِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِیِّ عَنْ سَعِیدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الرَّاوَنْدِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ النَّیْسَابُورِیِّ عَنِ الدُّورْیَسْتِیِّ عَنِ الْمُفِیدِ أَیْضاً بِجَمِیعِ مَا تَضَمَّنَهُ كِتَابُ الْمُقْنِعَةِ قَالَ: إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَوَّلَ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَادْعُ وَ قُلِ اللَّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ قَدِ افْتَرَضْتَ عَلَیْنَا صِیَامَهُ وَ أَنْزَلْتَ فِیهِ الْقُرْآنَ هُدیً لِلنَّاسِ وَ بَیِّناتٍ مِنَ الْهُدی وَ الْفُرْقانِ اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَی صِیَامِهِ وَ تَقَبَّلْهُ مِنَّا وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا وَ سَلِّمْهُ لَنَا فِی یُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِیَةٍ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ(1).

أقول: و وجدت أدعیة ذكرت فی أول یوم منه و هی لدخول الشهر فی روایتها أنه أول السنة فذكرتها فی أدعیة أول لیلة لأنها وقت دخول الشهر و أول السنة و إن شئت فادع بها أول لیلة منه و أول یوم منه استظهارا للأفعال الحسنة.

فصل فیما نذكره من الأدعیة و التسبیح و الصلاة علی النبی صلی اللّٰه علیه و آله المتكررة كل یوم من شهر رمضان

اعلم أننا نبدأ بذكر الدعاء المشهور بعد أن ننبه علی بعض ما فیه من الأمور و قد كان ینبغی البداءة بمدح اللّٰه و تعظیمه بالتسبیح ثم بتعظیم النبی و الأئمة علیه و علیهم السلام لكن وجدنا الدعاء فی المصباح الكبیر قبل التسبیح و الصلاة علیهم فجوزنا أن تكون الروایة اقتضت ذلك الترتیب فعملنا علیه.

فنقول إن هذا الدعاء فی كل یوم من الشهر یأتی فیه إِنْ كُنْتَ قَضَیْتَ فِی

ص: 354


1- 1. و تراه فی الكافی ج 4 ص 74 ط الحروفیة ج 1 ص 83 ط الحجریة.

هَذِهِ اللَّیْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ فِیهَا و الظاهر فیمن عرفت اعتقاده فیها من الإمامیة أن اللیلة التی تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِیها(1) لیلة القدر و أنها إحدی الثلاث لیال إما لیلة تسع عشرة منه أو لیلة إحدی و عشرین أو لیلة ثلاث و عشرین و ما عرفت أن أحدا من أصحابنا یعتقد جواز أن تكون لیلة القدر فی كل لیلة من الشهر و خاصة اللیالی المزدوجات مثل اللیلة الثانیة و الرابعة و السادسة و أمثالها و وجدت عمل المخالفین أیضا علی أن لیلة القدر فی بعض اللیالی المفردات و قد قدمنا قول الطوسی رحمه اللّٰه أنها فی المفردات العشر الأواخر بلا خلاف.

أقول: فینبغی تأویل ظاهر الدعاء إن كان یمكن إما بأن یقال لعل المراد من إطلاق اللفظ إن كنت قضیت فی هذه اللیلة إنزال الملائكة و الروح فیها غیر لیلة القدر بأمر یختص كل لیلة أو لعل المراد بنزول الملائكة و الروح فیها فی ظاهر إطلاق هذا اللفظ فی كل لیلة أن یكون نزول الملائكة فی كل لیلة إلی موضع خاص من معارج الملإ الأعلی و لعل المراد إظهار من یروی عنه علیه السلام هذا الدعاء إظهار أنه ما یعرف لیلة القدر تقیة و لمصالح دینیة أو لغیر ذلك من التأویلات المرضیة و قد تقدم ذكرنا أنهم عارفون علیهم السلام ب لیلة القدر و روایات و تأویلات كافیة فی هذه الأمور(2).

أقول: و إن كان المراد بهذا إنزال الملائكة و الروح فیها لیلة القدر خاصة فینبغی لمن یعتقد أن لیلة القدر إحدی الثلاث لیال التی ذكرناها أن لا یقول فی كل یوم من الشهر هذا اللفظ بل یقول ما معناه اللّٰهم إن كنت قضیت أننی أبقی إلی لیلة القدر فافعل بی كذا و كذا من الدعاء المذكور و إن كنت قضیت أننی لا أبقی فأبقنی إلی لیلة القدر و ارزقنی فیها كذا و كذا و أن یطلق اللفظ المذكور فی الدعاء یوم ثامن عشر و یوم عشرین منه و یوم اثنین و عشرین

ص: 355


1- 1. ما بین العلامتین ساقط عن الكمبانیّ.
2- 2. ذكره السیّد ابن طاوس فی ص 63- 66، من كتاب الاقبال، راجع باب لیلة القدر اول هذا الجزء.

لتجویز أن تكون كل لیلة من هذه الثلاث اللیالی المستقبلة لیلة القدر لیكون الدعاء موافقا لعقیدته و مناسبا لإرادته.

أقول: و إن كان الداعی بهذا الدعاء ممن یعتقد جواز أن یكون لیلة القدر كل لیلة مفردة من الشهر أو فی المفردات من النصف الآخر أو من العشر الأواخر(1) فینبغی أن یقتصر فی هذه الألفاظ التی یقول فیها و إن قضیت فی هذه اللیلة تَنَزُّلَ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ فِیهَا علی الأوقات التی یعتقد جواز لیلة القدر فیها لئلا یكون فی دعائه مناقضا بین اعتقاده و بین لفظه بغیر مراده.

أقول: و كذا قد تضمن هذا الدعاء و كثیر من أدعیة شهر رمضان طلب الحج فلا ینبغی أن یذكر الدعاء بالحج إلا من یریده و أما من لا یرید الحج أصلا و لو تمكن منه فإن طلبه لما لا یریده و لا یرید أن یوفق له یكون دعاؤه غلطا منه و كالمستهزئ الذی یحتاج إلی طلب العفو عنه بل یقول اللّٰهم ارزقنی ما ترزق حجاج بیتك الحرام من الإنعام و الإكرام.

أقول: و قد سمعت من یدعو بهذا الدعاء علی إطلاقه فی لیلة القدر فی أول یوم من الشهر إلی آخر یوم منه و یقول فی آخر یوم و هو یوم الثلاثین وَ إِنْ كُنْتَ قَضَیْتَ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ فِیهَا و ما بقی بین یدیه علی الیقین لیلة واحدة من شهر رمضان بل هو مستقبل لیلة العید و ما یعتقد أن

ص: 356


1- 1. قال السیّد فی ص 66 من كتاب الاقبال: من الاختلاف فی لیلة القدر ما ذكره محمّد بن أبی بكر المدینی فی الجزء الثالث من كتاب دستور المذكرین و منشور المتعبدین روی فیه عن أنس عن النبیّ صلّی اللّٰه علیه و آله قال: التمسوا لیلة القدر فی أول لیلة من شهر رمضان أو فی تسع أو فی أربع عشرة أو فی احدی و عشرین أو فی آخر لیلة منه، و فی روایة عن أبی ذر عن النبیّ صلّی اللّٰه علیه و آله أنها فی العشر الأول منه، و فی روایة عنه علیه السلام أنّها فی لیلة سبع عشرة، و فی روایة عن أبی هریرة عن النبیّ صلّی اللّٰه علیه و آله أنها لیلة احدی و عشرین و یومها و لیلة اثنین و عشرین و یومها و لیلة ثلاث و عشرین و یومها و فی روایة عن بلال عن النبیّ صلّی اللّٰه علیه و آله أنها لیلة أربع و عشرین و فی روایة المدینی عن أبی سعید الخدریّ عن النبیّ صلّی اللّٰه علیه و آله أنها فی العشر الأواخر، راجعه.

لیلة العید فیما تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِیها و إنما یتلو هذه الألفاظ بالغفلة من المراد بها و القصد لها و لسان حال عقله كالمتعجب منه و لا یؤمن أن یكون اللّٰه جل جلاله معرضا عنه لتهوینه باللّٰه جل جلاله فی خطابه بالمحال و مجالسته لله جل جلاله بالإهمال.

أقول: و ربما یطلب فی هذا الشهر فی الدعوات ما كان الداعون قبله یطلبونه و هو لا یطلب حقیقة ما كانوا یطلبونه و یریدونه مثل قوله و أدخلنی فی كل خیر أدخلت فیه محمدا و آل محمد و قد كان من جملة الخیر الذی أدخلهم اللّٰه جل جلاله فیه الامتحان بالقتل و الحبوس و الاصطلام و سبی الحرم و قتل الأولاد و احتمال كثیر من أذی الأنام و أنت أیها الداعی لا ترید أن تبتلی بشی ء منه أصلا و من جملة الخیر الذی أدخلهم فیه الإمامة و أنت تعلم أنك لا تری نفسك لطلب ذلك أهلا فلیكن دعاؤك فی هذه الأمور مشروطا بما یناسب حالك و لا تطلب بقلبك و لفظك ظاهر معانی اللفظ المذكور مثل أن تطلب فی الدعاء القتل فی سبیل المراضی الإلهیة و أنت ما ترید نجاح هذا المطلوب بالكلیة فلیكن مطلوبك منه أن یعطیك ما یعطی من قتل فی ذلك السبیل الشریف من أهل القوة و المعرفة بذلك التشریف و إن لم یكن محاربا فی اللّٰه و لا مجاهدا بل بفضل اللّٰه المالك اللطیف.

و مثل أن یطلب فی الدعاء أن یجعل رزقه قوت یوم بیوم و یعنی ما یمسك رمقه أو یشبعه و عیاله و هو لا یرضی بإجابته إلی هذا المقدار و لو أجابه اللّٰه جل جلاله كان قد استعاد منه كثیرا مما فی یدیه من زیادة الیسار فلیكن قصدك فی أمثال هذه الدعوات موافقا لما یقتضیه حالك من صواب الإرادات و احذر أن تكون لاعبا و مستهزئا و غافلا فی الدعوات (1).

ص: 357


1- 1. كتاب الاقبال: 89، و سیأتی فی الباب الخامس ذكر هذا الدعاء الذی بحث عنه السیّد قده بأن فیها« ان كنت قضیت فی هذه اللیلة تنزل الملائكة و الروح» فلا تغفل لكن الدعاء فی كتاب الاقبال فی ذیل هذا الفصل.

باب 3 نوافل شهر رمضان و سائر الصلوات و الأدعیة و الأفعال المتعلقة بها و ما یناسب ذلك

اشارة

أقول: قد مر كثیر من الأخبار المتعلقة بهذا الباب فی كتاب الصلاة و فی أبواب الصیام و فی أبواب الدعاء و غیرها أیضا و سیأتی أیضا فی باب أعمال لیالی القدر و غیره شطر من المطالب المتعلقة بهذا الباب و لا سیما أدعیتها إن شاء اللّٰه تعالی.

1 قل، إقبال الأعمال (1)

فیما نذكره من ترتیب نافلة شهر رمضان بین العشاءین و أدعیتها فی كل لیلة یكون نافلتها عشرین ركعة-(2) اعلم أننا نذكر من الأدعیة بعض ما رویناه و نفرد كل فصل وحده و لا نشركه بسواه بحیث یكون عملك بحسب توفیقك لسعادتك و إن شرفت بالعمل بالجمیع فقد ظهر لك أن اللّٰه جل جلاله قد ارتضاك لتشریفك بخدمتك له و طاعتك و إن كان لك عذر صالح و مانع واضح فاعمل بالأدعیة المختصرات.

أقول: فأخصر ما وجدته من الدعوات بین ركعات نافلة شهر رمضان و لعلها لمن یكون له عذر عن أكثر منها من الأدعیة فی بعض الأزمان أو تكون مضافة إلی غیرها من الدعاء لقوله فی الحدیث و لیكن مما تدعو به فَذَكَرَ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی رَجَاءِ بْنِ یَحْیَی بْنِ سَامَانَ قَالَ: خَرَجَ إِلَیْنَا مِنْ دَارِ سَیِّدِنَا أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ فَذَكَرَ الرِّسَالَةَ الْمُقْنِعَةَ بِأَسْرِهَا قَالَ وَ لْیَكُنْ مِمَّا یَدْعُو بِهِ بَیْنَ كُلِّ رَكْعَتَیْنِ مِنْ نَوَافِلِ شَهْرِ رَمَضَانَ- اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِیمَا تَقْضِی وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَ فِیمَا تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِیمِ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ أَنْ تَجْعَلَنِی مِنْ حُجَّاجِ بَیْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْكُورِ سَعْیُهُمْ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُطِیلَ عُمُرِی فِی طَاعَتِكَ وَ تُوَسِّعَ

ص: 358


1- 1. كتاب الاقبال: 25- 32.
2- 2. عشرون لیلة من الشهر نافلتها فی كل لیلة عشرون ركعة، و فی العشر البواقی كل لیلة ثلاثون ركعة.

لِی فِی رِزْقِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

أقول: و ها نحن نبدأ بین كل ركعتین بدعوات متفرقات ننقلها من خط جدی أبی جعفر الطوسی أمده اللّٰه تعالی بالرحمات و العنایات.

فَمِنْهَا فِی تَهْذِیبِ الْأَحْكَامِ وَ غَیْرِهِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: إِذَا صَلَّیْتَ الْمَغْرِبَ وَ نَوَافِلَهَا فَصَلِّ الثَّمَانِیَ رَكَعَاتٍ الَّتِی بَعْدَ الْمَغْرِبِ فَإِذَا صَلَّیْتَ رَكْعَتَیْنِ فَسَبِّحْ تَسْبِیحَ الزَّهْرَاءِ علیها السلام بَعْدَ كُلِّ رَكْعَتَیْنِ وَ قُلِ- اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَیْسَ قَبْلَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَیْسَ بَعْدَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَیْسَ فَوْقَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَیْسَ دُونَكَ شَیْ ءٌ وَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَدْخِلْنِی فِی كُلِّ خَیْرٍ أَدْخَلْتَ فِیهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَخْرِجْنِی مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.

فإن أحببت زیادة السعادات فادع بعد هاتین الركعتین بالدعاء المطول من كتاب محمد بن أبی قرة فی عمل شهر رمضان: فَقُلِ اللَّهُمَّ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ وَ هَذَا شَهْرُ الصِّیَامِ وَ هَذَا شَهْرُ الْقِیَامِ وَ هَذَا شَهْرُ الْإِنَابَةِ وَ هَذَا شَهْرُ التَّوْبَةِ وَ هَذَا شَهْرُ الرَّحْمَةِ وَ هَذَا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَ هَذَا شَهْرُ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَ هَذَا شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ وَ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِی أَنْزَلْتَ فِیهِ الْقُرْآنَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِنِّی عَلَی صِیَامِهِ وَ قِیَامِهِ وَ سَلِّمْهُ لِی وَ تَسَلَّمْهُ مِنِّی وَ سَلِّمْنِی فِیهِ وَ أَعِنِّی فِیهِ بِأَفْضَلِ عَوْنِكَ وَ وَفِّقْنِی فِیهِ لِطَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ عَلَیْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ وَ فَرِّغْنِی فِیهِ لِعِبَادَتِكَ وَ دُعَائِكَ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِكَ وَ أَعْظِمْ لِی فِیهِ الْبَرَكَةَ وَ ارْزُقْنِی فِیهِ الْعَافِیَةَ وَ أَصِحَّ فِیهِ بَدَنِی وَ أَوْسِعْ فِیهِ رِزْقِی وَ اكْفِنِی فِیهِ مَا أَهَمَّنِی وَ اسْتَجِبْ فِیهِ دُعَائِی وَ بَلِّغْنِی فِیهِ رَجَائِی- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَذْهِبْ عَنِّی فِیهِ النُّعَاسَ وَ الْكَسَلَ وَ السَّأْمَةَ وَ الْفَتْرَةَ وَ الْقَسْوَةَ وَ الْغَفْلَةَ وَ الْغِرَّةَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ جَنِّبْنِی فِیهِ الْعِلَلَ وَ الْأَسْقَامَ وَ الْأَوْجَاعَ وَ الْأَشْغَالَ وَ الْهُمُومَ وَ الْأَحْزَانَ وَ الْأَعْرَاضَ وَ الْأَمْرَاضَ وَ الْخَطَایَا

ص: 359

وَ الذُّنُوبَ وَ اصْرِفْ عَنِّی فِیهِ السُّوءَ وَ الْفَحْشَاءَ وَ الْجُهْدَ وَ الْبَلَاءَ وَ التَّعَبَ وَ الْعَنَاءَ إِنَّكَ سَمِیعُ الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعِذْنِی فِیهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ وَ هَمْزِهِ وَ لَمْزِهِ وَ نَفْثِهِ وَ نَفْخِهِ وَ بَغْیِهِ وَ وَسْوَسَتِهِ وَ تَثْبِیطِهِ وَ مَكْرِهِ وَ حَبَائِلِهِ وَ خُدَعِهِ وَ أَمَانِیِّهِ وَ غُرُورِهِ وَ خَیْلِهِ وَ رَجِلِهِ وَ شُرَكَائِهِ وَ أَعْوَانِهِ وَ إِخْوَانِهِ وَ أَشْیَاعِهِ وَ أَتْبَاعِهِ وَ أَوْلِیَائِهِ وَ جَمِیعِ مَكَایِدِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِی فِیهِ قِیَامَهُ وَ صِیَامَهُ وَ بُلُوغَ الْأَمَلِ فِیهِ وَ فِی قِیَامِهِ وَ اسْتِكْمَالِ مَا یُرْضِیكَ عَنِّی صَبْراً وَ احْتِسَاباً وَ یَقِیناً وَ إِیمَاناً ثُمَّ تَقَبَّلْ ذَلِكَ مِنِّی بِالْأَضْعَافِ الْكَثِیرَةِ وَ الْأَجْرِ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِی فِیهِ الصِّحَّةَ وَ الْفَرَاغَ وَ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ الْجِدَّ وَ الِاجْتِهَادَ وَ التَّوْبَةَ وَ الْقُرْبَةَ وَ النَّشَاطَ وَ الْإِنَابَةَ وَ الرَّغْبَةَ وَ الرَّهْبَةَ وَ الرِّقَّةَ وَ الْخُشُوعَ وَ التَّضَرُّعَ وَ صِدْقَ النِّیَّةِ وَ الْوَجَلَ مِنْكَ وَ الرَّجَاءَ لَكَ وَ التَّوَكُّلَ عَلَیْكَ وَ الثِّقَةَ بِكَ وَ الْوَرَعَ عَنْ مَحَارِمِكَ مَعَ صَالِحِ الْقَوْلِ وَ مَقْبُولِ السَّعْیِ وَ مَرْفُوعِ الْعَمَلِ وَ مُسْتَجَابِ الدَّعْوَةِ وَ لَا تَحُلْ بَیْنِی وَ بَیْنَ شَیْ ءٍ مِنْ ذَلِكَ بِعَرَضٍ وَ لَا مَرَضٍ وَ لَا سَقَمٍ وَ لَا غَفْلَةٍ وَ لَا نِسْیَانٍ بَلْ بِالتَّعَهُّدِ وَ التَّحَفُّظِ لَكَ وَ فِیكَ وَ الرِّعَایَةِ لِحَقِّكَ وَ الْوَفَاءِ بِعَهْدِكَ وَ وَعْدِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اقْسِمْ لِی فِیهِ أَفْضَلَ مَا تَقْسِمُهُ لِعِبَادِكَ الصَّالِحِینَ وَ أَعْطِنِی فِیهِ أَفْضَلَ مَا تُعْطِی أَوْلِیَاءَكَ الْمُؤْمِنِینَ مِنَ الْهُدَی وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ الْخَیْرِ وَ التَّحَنُّنِ وَ الْإِجَابَةِ وَ الْعَوْنِ وَ الْغُنْمِ وَ الْعُمُرِ وَ الْعَافِیَةِ وَ الْمُعَافَاةِ الدَّائِمَةِ وَ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَ خَیْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ اصْرِفْ عَنِّی شَرَّ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ دُعَائِی إِلَیْكَ فِیهِ وَاصِلًا وَ خَیْرَكَ إِلَیَّ فِیهِ نَازِلًا وَ عَمَلِی فِیهِ مَقْبُولًا وَ سَعْیِی فِیهِ مَشْكُوراً وَ ذَنْبِی فِیهِ مَغْفُوراً حَتَّی یَكُونَ نَصِیبِی فِیهِ الْأَكْثَرَ وَ حَظِّی فِیهِ الْأَوْفَرَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وَفِّقْنِی فِیهِ لِ لَیْلَةِ الْقَدْرِ عَلَی أَفْضَلِ حَالٍ تُحِبُّ أَنْ یَكُونَ عَلَیْهَا أَحَدٌ مِنْ أَوْلِیَائِكَ وَ أَرْضَاهَا لَكَ ثُمَّ اجْعَلْهَا لِی خَیْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَ ارْزُقْنِی

ص: 360

فِیهَا أَفْضَلَ مَا رَزَقْتَ أَحَداً مِمَّنْ بَلَّغْتَهُ إِیَّاهَا وَ أَكْرَمْتَهُ بِهَا وَ اجْعَلْنِی فِیهَا مِنْ عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النَّارِ وَ سُعَدَاءِ خَلْقِكَ الَّذِینَ أَغْنَیْتَهُمْ وَ أَوْسَعْتَ عَلَیْهِمْ فِی الرِّزْقِ وَ صُنْتَهُمْ مِنْ بَیْنِ خَلْقِكَ وَ لَمْ تَبْتَلِهِمْ وَ مِمَّنْ مَنَنْتَ عَلَیْهِ بِرَحْمَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ رَأْفَتِكَ وَ تَحَنُّنِكَ وَ إِجَابَتِكَ وَ رِضَاكَ وَ مَحَبَّتِكَ وَ عَفْوِكَ وَ عَافِیَتِكَ وَ طَوْلِكَ وَ قُدْرَتِكَ- لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

اللَّهُمَّ رَبَ الْفَجْرِ وَ لَیالٍ عَشْرٍ وَ رَبَّ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ مَا أَنْزَلْتَ فِیهِ مِنَ الْقُرْآنِ وَ رَبَّ جَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ وَ رَبَّ إِبْرَاهِیمَ وَ إِسْمَاعِیلَ وَ إِسْحَاقَ وَ یَعْقُوبَ وَ الْأَسْبَاطِ وَ رَبَّ مُوسَی وَ عِیسَی وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْهُمْ أَئِمَّةً یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلُونَ وَ انْصُرْهُمْ وَ انْتَصِرْ بِهِمْ وَ اجْعَلْنِی مِنْ أَنْصَارِ رَسُولِكَ وَ آلِ رَسُولِكَ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ وَ أَتْبَاعِهِمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّهِمْ عَلَیْكَ وَ بِحَقِّكَ الْعَظِیمِ عَلَیْهِمْ لَمَّا نَظَرْتَ إِلَیَّ نَظْرَةً مِنْكَ رَحِیمَةً تَرْضَی بِهَا عَنِّی رِضًی لَا تَسْخَطُ عَلَیَّ بَعْدَهُ أَبَداً وَ أَعْطِنِی جَمِیعَ سُؤْلِی وَ رَغْبَتِی وَ أُمْنِیَّتِی وَ إِرَادَتِی وَ اصْرِفْ عَنِّی جَمِیعَ مَا أَكْرَهُ وَ أَحْذَرُ وَ أَخَافُ عَلَی نَفْسِی وَ مَا لَا أَخَافُ وَ عَنْ أَهْلِی وَ مَالِی وَ ذُرِّیَّتِی.

إِلَهِی إِلَیْكَ فَرَرْتُ مِنْ ذُنُوبِی فَآوِنِی تَائِباً فَتُبْ عَلَیَّ مُسْتَغْفِراً فَاغْفِرْ لِی مُتَعَوِّذاً فَأَعِذْنِی مُسْتَجِیراً فَأَجِرْنِی مُسْتَسْلِماً فَلَا تَخْذُلْنِی رَاهِباً فَآمِنِّی رَاغِباً فَشَفِّعْنِی سَائِلًا فَأَعْطِنِی مُصَدِّقاً فَتَصَدَّقْ عَلَیَّ مُتَضَرِّعاً إِلَیْكَ فَلَا تُخَیِّبْنِی یَا قَرِیبُ یَا مُجِیبُ عَظُمَتْ ذُنُوبِی وَ جَلَّتْ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَفْعَلْ بِی مَا أَنَا أَهْلُهُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْزِلْ عَلَیَّ وَ عَلَی وَالِدَیَّ وَ أَهْلِ بَیْتِی وَ أَهْلِ حُزَانَتِی وَ إِخْوَانِیَ الْمُؤْمِنِینَ مِنْ رِزْقِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ سَكِینَتِكَ وَ مَحَبَّتِكَ وَ تَحَنُّنِكَ وَ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ الْهَنِی ءِ الْمَرِی ءِ مَا تَجْعَلُهُ صَلَاحاً لِدُنْیَانَا وَ آخِرَتِنَا یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ وَ مَا كَانَتْ لِی إِلَیْكَ مِنْ حَاجَةٍ أَنَا فِی طَلَبِهَا وَ الْتِمَاسِهَا شَرَعْتُ فِیهَا أَوْ لَمْ أَشْرَعْ سَأَلْتُكَهَا أَوْ لَمْ أَسْأَلْكَهَا نَطَقْتُ أَنَا بِهَا أَوْ لَمْ أَنْطِقْ وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهَا مِنِّی فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ نَبِیِّكَ مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ إِلَّا تَوَلَّیْتَ قَضَاءَهَا السَّاعَةَ السَّاعَةَ وَ قَضَاءَ جَمِیعِ حَوَائِجِی كُلِّهَا

ص: 361

صَغِیرِهَا وَ كَبِیرِهَا- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

وَ أَسْأَلُكَ یَا اللَّهُ بِعِزَّتِكَ الَّتِی أَنْتَ أَهْلُهَا وَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِی أَنْتَ أَهْلُهَا أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی كُلَّهَا قَدِیمَهَا وَ حَدِیثَهَا وَ مَنْ أَرَادَنِی بِخَیْرٍ فَأَرِدْهُ بِخَیْرٍ وَ مَنْ أَرَادَنِی بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ بِسُوءٍ فِی نَحْرِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَ أَسْتَعِینُ بِكَ عَلَیْهِ اللَّهُمَّ احْفَظْنِی مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَ مِنْ خَلْفِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی وَ اجْعَلْنِی فِی حِفْظِكَ وَ فِی جِوَارِكَ وَ كَنَفِكَ عَزَّ جَارُكَ سَیِّدِی وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَیْرُكَ ثم تصلی ركعتین.

و تقول بعدهما مَا نَقَلْنَاهُ عَنْ خَطِّ جَدِّی أَبِی جَعْفَرٍ الطُّوسِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی عَلَا فَقَهَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَلَكَ فَقَدَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یُحْیِی الْمَوْتَی وَ یُمِیتُ الْأَحْیَاءَ- وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی تَوَاضَعَ كُلُّ شَیْ ءٍ لِعَظَمَتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی ذَلَّ كُلُّ شَیْ ءٍ لِعِزَّتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَیْ ءٍ لِقُدْرَتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی خَضَعَ كُلُّ شَیْ ءٍ لِمَلَكَتِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ وَ لَا یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ غَیْرُهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَدْخِلْنِی فِی كُلِّ خَیْرٍ أَدْخَلْتَ فِیهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَخْرِجْنِی مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً كَثِیراً.

فإن قویت علی طلب زیادات العنایات فقل دعاء هاتین الركعتین مِمَّا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی قُرَّةَ فِی كِتَابِهِ عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ: یَا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَی السَّائِلِینَ وَ یَا مُنْتَهَی رَغْبَةِ الرَّاغِبِینَ وَ یَا غِیَاثَ الْمُسْتَغِیثِینَ وَ یَا جَارَ الْمُسْتَجِیرِینَ وَ یَا خَیْرَ مَنْ رُفِعَتْ إِلَیْهِ أَیْدِی السَّائِلِینَ وَ مُدَّتْ إِلَیْهِ أَعْنَاقُ الطَّالِبِینَ أَنْتَ مَوْلَایَ وَ أَنَا عَبْدُكَ وَ أَحَقُّ مَنْ سَأَلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ وَ لَمْ یَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثْلَكَ كَرَماً وَ جُوداً أَنْتَ غَایَتِی فِی رَغْبَتِی وَ كَالِئِی فِی وَحْدَتِی وَ حَافِظِی فِی غُرْبَتِی وَ ثِقَتِی فِی طَلِبَتِی وَ مُنْجِحِی فِی حَاجَتِی وَ مُجِیبِی فِی دَعْوَتِی وَ مُصْرِخِی فِی وَرْطَتِی

ص: 362

وَ مَلْجَئِی عِنْدَ انْقِطَاعِ حِیلَتِی.

أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُعِزَّنِی وَ تَنْصُرَنِی وَ تَرْفَعَنِی وَ لَا تَضَعَنِی وَ عَلَی طَاعَتِكَ فَقَوِّنِی وَ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فَثَبِّتْنِی وَ قَرِّبْنِی إِلَیْكَ وَ أَدْنِنِی وَ أَحِبَّنِی وَ اسْتَصْفِنِی وَ اسْتَخْلِصْنِی وَ أَمْتِعْنِی وَ اصْطَنِعْنِی وَ زَكِّنِی وَ ارْزُقْنِی مِنْ فَضْلِكَ وَ رَحْمَتِكَ فَإِنَّهُ لَا یَمْلِكُهَا غَیْرُكَ وَ اجْعَلْ غِنَایَ فِیمَا رَزَقْتَنِی وَ مَا لَیْسَ لِی بِحَقٍّ فَلَا تُذْهِبْ إِلَیْهِ نَفْسِی وَ كِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ فَآتِنِی وَ لَا تَحْرِمْنِی وَ لَا تُذِلَّنِی وَ لَا تَسْتَبْدِلْ بِی غَیْرِی وَ خَیْرَ السَّرَائِرِ فَاجْعَلْ سَرِیرَتِی وَ خَیْرَ الْمُعَادِ فَاجْعَلْ مُعَادِی وَ نَظْرَةً مِنْ وَجْهِكَ الْكَرِیمِ فَأَنِلْنِی وَ مِنْ ثِیَابِ الْجَنَّةِ فَأَلْبِسْنِی وَ مِنْ حُورِ الْعِینِ فَزَوِّجْنِی وَ تَوَلَّنِی یَا سَیِّدِی وَ لَا تُوَلِّنِی غَیْرَكَ وَ اعْفُ عَنِّی كُلَّ مَا سَلَفَ مِنِّی وَ اعْصِمْنِی فِیمَا بَقِیَ مِنْ عُمُرِی وَ اسْتُرْ عَلَیَّ وَ عَلَی وَالِدَیَّ وَ قَرَابَتِی وَ مَنْ كَانَ مِنِّی بِسَبِیلٍ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ بِیَدِكَ وَ أَنْتَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ وَ لَا تُخَیِّبْنِی یَا سَیِّدِی وَ لَا تَرُدَّ یَدِی إِلَی نَحْرِی حَتَّی تَفْعَلَ ذَلِكَ بِی وَ تَسْتَجِیبَ لِی مَا سَأَلْتُكَ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْتَ رَبُّ شَهْرِ رَمَضَانَ الَّذِی أَنْزَلْتَ فِیهِ الْقُرْآنَ وَ افْتَرَضْتَ فِیهِ عَلَی عِبَادِكَ الصِّیَامَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِی حَجَّ بَیْتِكَ الْحَرَامِ فِی عَامِنَا هَذَا وَ فِی كُلِّ عَامٍ وَ اغْفِرْ لِی تِلْكَ الْأُمُورَ الْعِظَامَ فَإِنَّهُ لَا یَغْفِرُهَا غَیْرُكَ یَا رَحْمَانُ یَا عَلَّامُ ثم تصلی ركعتین.

و تقول بعدهما مَا نَقَلْنَاهُ عَنْ خَطِّ جَدِّی أَبِی جَعْفَرٍ الطُّوسِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ مِمَّا رَوَاهُ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِمَعَانِی جَمِیعِ مَا دَعَاكَ بِهِ عِبَادُكَ الَّذِینَ اصْطَفَیْتَهُمْ لِنَفْسِكَ الْمَأْمُونُونَ عَلَی سِرِّكَ الْمُحْتَجِبُونَ بِغَیْبِكَ الْمُسْتَسِرُّونَ بِدِینِكَ الْمُعْلِنُونَ بِهِ الْوَاصِفُونَ لِعَظَمَتِكَ الْمُنَزَّهُونَ عَنْ مَعَاصِیكَ الدَّاعُونَ إِلَی سَبِیلِكَ السَّابِقُونَ فِی عِلْمِكَ الْفَائِزُونَ بِكَرَامَتِكَ أَدْعُوكَ عَلَی مَوَاضِعِ حُدُودِكَ وَ كَمَالِ طَاعَتِكَ وَ بِمَا یَدْعُوكَ بِهِ وُلَاةُ أَمْرِكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ لَا تَفْعَلَ بِی مَا أَنَا أَهْلُهُ.

ص: 363

ثم تقول ما ذكره محمد بن أبی قرة فی كتابه: عقیب هاتین الركعتین اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِی وَسِعَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ بِعِزَّتِكَ الَّتِی قَهَرَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ بِجَبَرُوتِكَ الَّتِی غَلَبَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ بِقُدْرَتِكَ الَّتِی لَا یَقُومُ لَهَا شَیْ ءٌ وَ بِعَظَمَتِكَ الَّتِی مَلَأَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ بِعِلْمِكَ الَّذِی أَحَاطَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِی أَضَاءَ لَهُ كُلُّ شَیْ ءٍ یَا أَقْدَمَ قَدِیمٍ فِی الْعِزِّ وَ الْجَبَرُوتِ وَ یَا رَحِیمَ كُلِّ مُسْتَرْحِمٍ وَ یَا رَاحَةَ كُلِّ مَحْزُونٍ وَ مُفَرِّجَ كُلِّ مَلْهُوفٍ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِی دَعَاكَ بِهَا حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَ مَنْ حَوْلَ عَرْشِكَ وَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِی دَعَاكَ بِهَا جَبْرَئِیلُ وَ مِیكَائِیلُ وَ إِسْرَافِیلُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرْضَی عَنِّی رِضًا لَا تَسْخَطُ عَلَیَّ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً وَ أَنْ تَمُدَّ لِی فِی عُمُرِی وَ أَنْ تُوَسِّعَ عَلَیَّ فِی رِزْقِی وَ أَنْ تَصِحَّ لِی جِسْمِی وَ أَنْ تُبَلِّغَنِی أَمَلِی وَ تُقَوِّیَنِی عَلَی طَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ وَ تُلْهِمَنِی شُكْرَكَ فَقَدْ ضَعُفَ عَنْ نَعْمَائِكَ شُكْرِی وَ قَلَّ عَلَی بَلْوَاكَ صَبْرِی وَ ضَعُفَ عَنْ أَدَاءِ حَقِّكَ عَمَلِی وَ أَنَا مَنْ قَدْ عَرَفْتَ سَیِّدِی الضَّعِیفُ عَنْ أَدَاءِ حَقِّكَ الْمُقَصِّرُ فِی عِبَادَتِكَ الرَّاكِبُ لِمَعْصِیَتِكَ فَإِنْ تُعَذِّبْنِی فَأَهْلُ ذَلِكَ أَنَا وَ إِنْ تَعْفُ عَنِّی فَأَهْلُ الْعَفْوِ أَنْتَ إِلَهِی إِلَهِی ظَلَمْتُ نَفْسِی وَ عَظُمَ عَلَیْهَا إِسْرَافِی وَ طَالَ لِمَعَاصِیكَ انْهِمَاكِی وَ تَكَاثَفَتْ ذُنُوبِی وَ تَظَاهَرَتْ سَیِّئَاتِی وَ طَالَ بِكَ اغْتِرَارِی وَ دَامَ لِشَهَوَاتِی اتِّبَاعِی إِلَهِی إِلَهِی غَرَّتْنِی الدُّنْیَا بِغُرُورِهَا فَاغْتَرَرْتُ وَ دَعَتْنِی إِلَی الْغَیِّ بِشَهَوَاتِهَا فَأَجَبْتُ وَ صَرَفَتْنِی عَنْ رُشْدِی فَانْصَرَفْتُ إِلَی الْهُلْكِ بِقَلِیلِ حَلَاوَتِهَا وَ تَزَیَّنَتْ لِی لِأَرْكَنَ إِلَیْهَا فَرَكِنْتُ إِلَهِی إِلَهِی قَدِ اقْتَرَفْتُ ذُنُوباً عِظَاماً مُوبِقَاتٍ وَ جَنَیْتُ عَلَی نَفْسِی بِالذُّنُوبِ الْمُهْلِكَاتِ وَ تَتَابَعَتْ مِنِّی السَّیِّئَاتُ وَ قَلَّتْ مِنِّی الْحَسَنَاتُ وَ رَكِبْتُ مِنَ الْأُمُورِ عَظِیماً وَ أَخْطَأْتُ خَطَاءً جَسِیماً وَ أَسَأْتُ إِلَی نَفْسِی حَدِیثاً وَ قَدِیماً وَ كُنْتُ فِی مَعَاصِیكَ سَاهِیاً لَاهِیاً وَ عَنْ طَاعَتِكَ نَوَّاماً نَاسِیاً فَقَدْ طَالَ عَنْ ذِكْرِكَ سَهْوِی وَ قَدْ أَسْرَعْتُ إِلَی مَا كَرِهْتَ بِجَمِیعِ جَوَارِحِی.

إِلَهِی قَدْ أَنْعَمْتَ عَلَیَّ فَلَمْ أَشْكُرْ وَ بَصَّرْتَنِی فَلَمْ أَبْصُرْ وَ أَرَیْتَنِی الْعِبَرَ فَلَمْ أَعْتَبِرْ وَ أَقَلْتَنِی الْعَثَرَاتِ فَلَمْ أَقْصُرْ وَ سَتَرْتَ مِنِّی الْعَوْرَاتِ فَلَمْ أَسْتَتِرْ وَ ابْتَلَیْتَنِی

ص: 364

فَلَمْ أَصْبِرْ وَ عَصَمْتَنِی فَلَمْ أَعْتَصِمْ وَ دَعَوْتَنِی إِلَی النَّجَاةِ فَلَمْ أُجِبْ وَ حَذَّرْتَنِی الْمَهَالِكَ فَلَمْ أَحْذَرْ.

إِلَهِی إِلَهِی خَلَقْتَنِی سَمِیعاً فَطَالَ لِمَا كَرِهْتَ سَمَاعِی وَ أَنْطَقْتَنِی فَكَثُرَ فِی مَعَاصِیكَ مَنْطِقِی وَ بَصَّرْتَنِی فَعَمِیَ عَنِ الرُّشْدِ بَصَرِی وَ جَعَلْتَنِی سَمِیعاً بَصِیراً فَكَثُرَ فِیمَا یُرْدِینِی سَمْعِی وَ بَصَرِی وَ جَعَلْتَنِی قَبُوضاً بَسُوطاً فَدَامَ فِیمَا نَهَیْتَنِی عَنْهُ قَبْضِی وَ بَسْطِی وَ جَعَلْتَنِی سَاعِیاً مُتَقَلِّباً فَطَالَ فِیمَا یُرْدِینِی سَعْیِی وَ تَقَلُّبِی وَ غَلَبَتْ عَلَیَّ شَهَوَاتِی وَ عَصَیْتُكَ بِجَمِیعِ جَوَارِحِی فَقَدِ اشْتَدَّتْ إِلَیْكَ فَاقَتِی وَ عَظُمَتْ إِلَیْكَ حَاجَتِی وَ اشْتَدَّ إِلَیْكَ فَقْرِی فَبِأَیِّ وَجْهٍ أَشْكُو إِلَیْكَ أَمْرِی وَ بِأَیِّ لِسَانٍ أَسْأَلُكَ حَوَائِجِی وَ بِأَیِّ یَدٍ أَرْفَعُ إِلَیْكَ رَغْبَتِی وَ بِأَیَّةِ نَفْسٍ أُنْزِلُ إِلَیْكَ فَاقَتِی وَ بِأَیِّ عَمَلٍ أَبُثُّ إِلَیْكَ حُزْنِی وَ فَقْرِی أَ بِوَجْهِیَ الَّذِی قَلَّ حَیَاؤُهُ مِنْكَ یَا سَیِّدِی أَمْ بِقَلْبِیَ الَّذِی قَلَّ اكْتِرَاثُهُ مِنْكَ یَا مَوْلَایَ أَمْ بِلِسَانِیَ النَّاطِقِ كَثِیراً بِمَا كَرِهْتَ یَا رَبِّ أَمْ بِبَدَنِیَ السَّاكِنِ فِیهِ حُبُّ مَعَاصِیكَ یَا إِلَهِی أَمْ بِعَمَلِیَ الْمُخَالِفِ لِمَحَبَّتِكَ یَا خَالِقِی أَمْ بِنَفْسِیَ التَّارِكَةِ لِطَاعَتِكَ یَا رَازِقِی فَأَنَا الْهَالِكُ إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِی وَ أَنَا الْهَالِكُ إِنْ كُنْتَ غَضِبْتَ عَلَیَّ یَا وَیْلِی وَ الْعَوْلَ لِی مِنْ ذُنُوبِی وَ خَطِیئَتِی وَ إِسْرَافِی عَلَی نَفْسِی فَبِمَنْ أَسْتَغِیثُ فَیُغِیثَنِی إِنْ لَمْ تُغِثْنِی یَا سَیِّدِی وَ إِلَی مَنْ أَشْكُو فَیَرْحَمَنِی إِنْ كُنْتَ أَعْرَضْتَ عَنِّی یَا سَیِّدِی وَ مَنْ أَدْعُو فَیَشْفَعَ لِی إِنْ صَرَفْتَ وَجْهَكَ الْكَرِیمَ عَنِّی یَا سَیِّدِی وَ إِلَی مَنْ أَتَضَرَّعُ فَیُجِیبَنِی إِنْ كُنْتَ سَخِطْتَ عَلَیَّ فَلَمْ تُجِبْنِی یَا سَیِّدِی وَ مَنْ أَسْأَلُ فَیُعْطِیَنِی إِنْ لَمْ تُعْطِنِی وَ مَنَعْتَنِی یَا سَیِّدِی وَ بِمَنْ أَسْتَجِیرُ فَیُجِیرَنِی إِنْ خَذَلْتَنِی یَا سَیِّدِی وَ لَمْ تُجِرْنِی وَ بِمَنْ أَعْتَصِمُ فَیَعْصِمَنِی یَا سَیِّدِی إِنْ لَمْ تَعْصِمْنِی وَ عَلَی مَنْ أَتَوَكَّلُ فَیَحْفَظَنِی وَ یَكْفِیَنِی إِنْ خَذَلْتَنِی یَا سَیِّدِی وَ بِمَنْ أَسْتَشْفِعُ فَیَشْفَعَ لِی إِنْ كُنْتَ أَبْغَضْتَنِی یَا سَیِّدِی وَ إِلَی مَنْ أَلْتَجِئُ وَ إِلَی أَیْنَ أَفِرُّ إِنْ كُنْتَ قَدْ غَضِبْتَ عَلَیَّ یَا سَیِّدِی إِلَهِی إِلَهِی لَیْسَ إِلَّا إِلَیْكَ مِنْكَ فِرَارِی وَ لَیْسَ إِلَّا بِكَ مِنْكَ مَنْجَایَ وَ إِلَیْكَ مَلْجَئِی وَ لَیْسَ إِلَّا بِكَ اعْتِصَامِی وَ لَیْسَ إِلَّا عَلَیْكَ تَوَكُّلِی وَ مِنْكَ رَجَائِی وَ لَیْسَ إِلَّا رَحْمَتُكَ وَ عَفْوُكَ یَسْتَنْقِذُنِی وَ لَیْسَ إِلَّا رَأْفَتُكَ وَ مَغْفِرَتُكَ تُنْجِینِی أَنْتَ یَا سَیِّدِی

ص: 365

أَمَانِی مِمَّا أَخَافُ وَ مِمَّا لَا أَخَافُ بِرَحْمَتِكَ فَآمِنِّی وَ أَنْتَ یَا سَیِّدِی رَجَائِی مِمَّا أَحْذَرُ وَ مِمَّا لَا أَحْذَرُ بِمَغْفِرَتِكَ فَنَجِّنِی وَ أَنْتَ یَا سَیِّدِی مُسْتَغَاثِی مِمَّا تَوَرَّطْتُ فِیهِ مِنْ ذُنُوبِی فَأَغِثْنِی وَ أَنْتَ یَا سَیِّدِی مُشْتَكَایَ مِمَّا تَضَرَّعْتُ إِلَیْكَ فَارْحَمْنِی وَ أَنْتَ یَا سَیِّدِی مُسْتَجَارِی مِنْ عَذَابِكَ الْأَلِیمِ فَبِعِزَّتِكَ فَأَجِرْنِی وَ أَنْتَ یَا سَیِّدِی كَهْفِی وَ نَاصِرِی وَ رَازِقِی فَلَا تُضَیِّعْنِی وَ أَنْتَ یَا سَیِّدِی الْحَافِظُ لِی وَ الذَّابُّ عَنِّی وَ الرَّحِیمُ بِی فَلَا تَبْتَلِنِی سَیِّدِی فَمِنْكَ أَطْلُبُ حَاجَتِی فَأَعْطِنِی سَیِّدِی وَ إِیَّاكَ أَسْأَلُ رِزْقاً وَاسِعاً فَلَا تَحْرِمْنِی سَیِّدِی وَ بِكَ أَسْتَهْدِی فَاهْدِنِی وَ لَا تُضِلَّنِی سَیِّدِی وَ مِنْكَ أَسْتَقِیلُ فَأَقِلْنِی عَثْرَتِی سَیِّدِی وَ إِیَّاكَ أَسْتَغْفِرُ فَاغْفِرْ لِی ذُنُوبِی سَیِّدِی وَ قَدْ رَجَوْتُ غِنَاكَ لِی بِرَحْمَتِكَ فَأَغْنِنِی سَیِّدِی وَ قَدْ رَجَوْتُ رَحْمَتَكَ لِی بِمَنِّكَ فَارْحَمْنِی سَیِّدِی وَ قَدْ رَجَوْتُ عَطَایَاكَ بِفَضْلِكَ فَأَعْطِنِی سَیِّدِی وَ قَدْ رَجَوْتُ إِجَارَتَكَ لِی بِفَضْلِكَ فَأَجِرْنِی سَیِّدِی وَ قَدْ رَجَوْتُ عَفْوَكَ عَنِّی بِحِلْمِكَ فَاعْفُ عَنِّی سَیِّدِی وَ قَدْ رَجَوْتُ تَجَاوُزَكَ عَنِّی بِرَحْمَتِكَ فَتَجَاوَزْ عَنِّی سَیِّدِی وَ قَدْ رَجَوْتُ تَخْلِیصَكَ إِیَّایَ مِنَ النَّارِ فَخَلِّصْنِی سَیِّدِی وَ قَدْ رَجَوْتُ إِدْخَالَكَ إِیَّایَ الْجَنَّةَ بِجُودِكَ فَأَدْخِلْنِی سَیِّدِی وَ قَدْ رَجَوْتُ إِعْطَاءَكَ أَمَلِی وَ رَغْبَتِی وَ طَلِبَتِی فِی أَمْرِ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی بِكَرَمِكَ وَ جُودِكَ فَلَا تُخَیِّبْنِی إِلَهِی إِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلَ ذَلِكَ مِنْكَ فَإِنَّكَ أَهْلُهُ وَ أَنْتَ لَا تُخَیِّبْ مَنْ دَعَاكَ وَ لَا تُضَیِّعْ مَنْ وَثِقَ بِكَ وَ لَا تَخْذُلْ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَیْكَ فَلَا تَجْعَلْنِی أُخَیِّبُ مَنْ سَأَلَكَ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ لَا تَجْعَلْنِی أُخْسِرُ مَنْ سَأَلَكَ فِی هَذَا الشَّهْرِ وَ مُنَّ عَلَیَّ بِالْإِجَابَةِ وَ الْقَبُولِ وَ الْعِتْقِ مِنَ النَّارِ وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ وَ اجْمَعْ لِی خَیْرَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی وَ عُیُوبِی وَ إِسَاءَتِی وَ ظُلْمِی وَ تَفْرِیطِی وَ إِسْرَافِی عَلَی نَفْسِی وَ احْبِسْنِی عَنْ كُلِّ ذَنْبٍ یَحْبِسُ عَنِّی الرِّزْقَ أَوْ یَحْجُبُ دُعَائِی عَنْكَ أَوْ یَرُدُّ مَسْأَلَتِی دُونَكَ أَوْ یُقَصِّرُنِی عَنْ بُلُوغِ أَمَلِی أَوْ یَعْرِضُ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ عَنِّی فَقَدِ اشْتَدَّتْ بِكَ ثِقَتِی یَا سَیِّدِی وَ اشْتَدَّ لَكَ دُعَائِی وَ انْطَلَقَ بِدُعَائِكَ لِسَانِی فَاشْرَحْ لِمَسْأَلَتِكَ صَدْرِی لِمَا رَحِمْتَنِی وَ وَعَدْتَنِی عَلَی لِسَانِ نَبِیِّكَ الصَّادِقِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ السَّلَامُ وَ فِی كِتَابِكَ فَلَا تَحْرِمْنِی یَا سَیِّدِی لِقِلَّةِ شُكْرِی وَ لَا تُضَیِّعْنِی یَا سَیِّدِی لِقِلَّةِ صَبْرِی وَ أَعْطِنِی یَا سَیِّدِی لِفَاقَتِی وَ فَقْرِی.

ص: 366

فَارْحَمْنِی یَا سَیِّدِی لِذُلِّی وَ ضَعْفِی وَ تَمِّمْ یَا سَیِّدِی إِحْسَانَكَ لِی وَ نِعَمَكَ عَلَیَّ وَ أَعْطِنِی یَا سَیِّدِیَ الْكَثِیرَ مِنْ خَزَائِنِكَ وَ أَدْخِلْنِی یَا سَیِّدِیَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَ أَسْكِنِّی یَا سَیِّدِی الْأَرْضَ بِخَشْیَتِكَ وَ ادْفَعْ عَنِّی یَا سَیِّدِی بِذِمَّتِكَ وَ ارْزُقْنِی یَا سَیِّدِی وُدَّكَ وَ مَحَبَّتَكَ وَ مَوَدَّتَكَ وَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْمُعَافَاةَ عِنْدَ الْحِسَابِ وَ ارْزُقْنِی الْغِنَی وَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِیَةَ وَ حُسْنَ الْخُلُقِ وَ أَدَاءَ الْأَمَانَةِ وَ تَقَبَّلْ صَوْمِی وَ صَلَاتِی وَ اسْتَجِبْ دُعَائِی وَ ارْزُقْنِی الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ فِی عَامِی هَذَا وَ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی فَصَلِّ عَلَی خَیْرِ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْأَلْ حَوَائِجَكَ ثم تصلی ركعتین.

و تقول مَا نَقَلْنَاهُ مِنْ خَطِّ جَدِّی أَبِی جَعْفَرٍ الطُّوسِیِّ مِمَّا رَوَاهُ عَنْ مَوْلَانَا الصَّادِقِ علیه السلام: یَا ذَا الْمَنِّ لَا مَنَّ عَلَیْكَ یَا ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِینَ وَ مَأْمَنَ الْخَائِفِینَ وَ جَارَ الْمُسْتَجِیرِینَ إِنْ كَانَ فِی أُمِّ الْكِتَابِ عِنْدَكَ أَنِّی شَقِیٌّ أَوْ مَحْرُومٌ أَوْ مُقْتَرٌ عَلَیَّ رِزْقِی فَامْحُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ شَقَایَ وَ حِرْمَانِی وَ إِقْتَارَ رِزْقِی وَ اكْتُبْنِی عِنْدَكَ سَعِیداً مُوَفَّقاً لِلْخَیْرِ مُوَسَّعاً عَلَیَّ رِزْقُكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ فِی كِتَابِكَ الْمُنَزَلِ عَلَی لِسَانِ نَبِیِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ آلِهِ- یَمْحُوا اللَّهُ ما یَشاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ (1) وَ قُلْتَ وَ رَحْمَتِی وَسِعَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ وَ أَنَا شَیْ ءٌ فَلْتَسَعْنِی رَحْمَتُكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ادْعُ بِمَا بَدَا لَكَ.

ثم تقول ما ذكره محمد بن أبی قرة فی كتابه عمل شهر رمضان عقیب هاتین الركعتین إِلَهِی إِلَهِی أَوْجَلَتْنِی ذُنُوبِی وَ ارْتُهِنْتُ بِعَمَلِی وَ ابْتُلِیتُ بِخَطِیئَتِی فَیَا وَیْلِی وَ الْعَوْلَ لِی مِمَّا خِفْتُ عَلَی نَفْسِی مِمَّا ارْتَكَبْتُ بِجَوَارِحِی وَ الْوَیْلُ وَ الْعَوْلُ لِی أَمْ كَیْفَ أَمِنْتُ عُقُوبَةَ رَبِّی فِیمَا اجْتَرَأْتُ بِهِ عَلَی خَالِقِی فَیَا وَیْلِی وَ الْعَوْلَ لِی عَصَیْتَ رَبِّی بِجَمِیعِ جَوَارِحِی وَ یَا وَیْلِی وَ الْعَوْلَ لِی أَسْرَفْتُ عَلَی نَفْسِی وَ أَثْقَلْتُ ظَهْرِی بِجَرِیرَتِی وَ یَا وَیْلِی بَغَضَتْ نَفْسِی إِلَی خَالِقِی بِعَظِیمِ ذُنُوبِی وَ یَا وَیْلِی صِرْتُ كَأَنِّی

ص: 367


1- 1. الرعد: 39.

لَا عَقْلَ لِی بَلْ لَیْسَ لِی عَقْلٌ یَنْفَعُنِی وَ یَا وَیْلِی وَ الْعَوْلَ لِی أَ مَا تَفَكَّرْتُ فِیمَا اكْتَسَبْتُ وَ خِفْتُ مِمَّا عَمِلَتْ یَدِی وَ یَا وَیْلِی وَ الْعَوْلَ لِی عَمِیتُ عَنِ النَّظَرِ فِی أَمْرِی وَ عَنِ التَّفَكُّرِ فِی ظُلْمِی وَ یَا وَیْلِی وَ الْعَوْلَ لِی إِنْ كَانَ عِقَابِی مَذْخُوراً لِی إِلَی آخِرَتِی وَ یَا وَیْلِی وَ یَا عَوْلِی إِنْ أُتِیَ بِی یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَغْلُولَةً یَدِی إِلَی عُنُقِی وَ یَا وَیْلِی وَ یَا عَوْلِی إِنْ بَدَّدَتِ النَّارُ جَسَدِی وَ عَرَكَتْ مَفَاصِلِی وَ یَا وَیْلِی إِنْ فُعِلَ بِی مَا أَسْتَوْجِبُهُ بِذُنُوبِی وَ یَا وَیْلِی إِنْ لَمْ یَرْحَمْنِی سَیِّدِی وَ یَعْفُ عَنِّی إِلَهِی وَ یَا وَیْلِی لَوْ عَلِمَتِ الْأَرْضُ بِذُنُوبِی لَسَاخَتْ بِی وَ یَا وَیْلِی لَوْ عَلِمَتِ الْبِحَارُ بِذُنُوبِی لَغَرَقَتْنِی وَ یَا وَیْلِی لَوْ عَلِمَتِ الْجِبَالُ بِذُنُوبِی لَدَهْدَهَتْنِی وَ یَا وَیْلِی مِنْ فِعْلِیَ الْقَبِیحِ وَ عَمَلِیَ الْخَبِیثِ وَ فَضَائِحِ جَرِیرَتِی وَ یَا وَیْلِی لَوْ ذَكَرْتُ لِلْأَرْضِ ذُنُوبِی لَابْتَلَعَتْنِی وَ یَا وَیْلِی لَیْتَ الَّذِی كَانَ خِفْتُ نَزَلَ بِی وَ لَمْ أُسْخِطْ إِلَهِی وَ یَا وَیْلِی إِنِّی لَمُفْتَضَحٌ یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِعَظِیمِ ذُنُوبِی وَ یَا وَیْلِی إِنِ اسْوَدَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی الْمَوْقِفِ وَجْهِی وَ یَا وَیْلِی إِنْ قُصِفَ عَلَی رُءُوسِ الْخَلَائِقِ ظَهْرِی وَ یَا وَیْلِی إِنْ قُویِسْتُ أَوْ حُوسِبْتُ أَوْ جُوزِیتُ بِعَمَلِی وَ یَا وَیْلِی وَ الْعَوْلَ لِی إِنْ لَمْ یَرْحَمْنِی رَبِّی یَا مَوْلَایَ قَدْ حَسُنَ ظَنِّی بِكَ لِمَا أَخَّرْتَ مِنْ عِقَابِی یَا مَوْلَایَ فَاعْفُ عَنِّی وَ اغْفِرْ لِی وَ تُبْ عَلَیَّ وَ أَصْلِحْنِی یَا مَوْلَایَ وَ تَقَبَّلْ مِنِّی صَوْمِی وَ صَلَاتِی وَ اسْتَجِبْ لِی دُعَائِی یَا مَوْلَایَ وَ ارْحَمْ تَضَرُّعِی وَ تَلْوِیذِی وَ بُؤْسِی وَ مَسْكَنَتِی یَا مَوْلَایَ وَ لَا تُخَیِّبْنِی وَ لَا تَقْطَعْ رَجَائِی وَ لَا تَضْرِبْ بِدُعَائِی وَجْهِی وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِی الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ فِی عَامِی هَذَا وَ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی.

فإذا فرغت من الدعاء سجدت و قلت فی سجودك مَا نَقَلْنَاهُ مِنْ خَطِّ جَدِّی أَبِی جَعْفَرٍ الطُّوسِیِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِ: اللَّهُمَّ أَغْنِنِی بِالْعِلْمِ وَ زَیِّنِّی بِالْحِلْمِ وَ كَرِّمْنِی بِالتَّقْوَی وَ جَمِّلْنِی بِالْعَافِیَةِ یَا وَلِیَّ الْعَافِیَةِ عَفْوَكَ عَفْوَكَ مِنَ النَّارِ فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ فَقُلْ: یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ أَسْأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِاسْمِكَ- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ

ص: 368

یَا رَحْمَانُ یَا اللَّهُ یَا رَبُّ یَا قَرِیبُ یَا مُجِیبُ یَا بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَی بِهِ وَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَصْرِفَ قَلْبِی إِلَی خَشْیَتِكَ وَ رَهْبَتِكَ وَ أَنْ تَجْعَلَنِی مِنَ الْمُخْلَصِینَ وَ تُقَوِّیَ أَرْكَانِی كُلَّهَا لِعِبَادَتِكَ وَ تَشْرَحَ صَدْرِی لِلْخَیْرِ وَ التُّقَی وَ تُطْلِقَ لِسَانِی لِتِلَاوَةِ كِتَابِكَ یَا وَلِیَّ الْمُؤْمِنِینَ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ- وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ ثم صل العشاء الآخرة و ما یتعقبها.

فصل

فصل (1)

فیما نذكره من ترتیب نافلة شهر رمضان بعد العشاء الآخرة و أدعیتها فی كل لیلة یكون نافلتها عشرین ركعة أیضا ثم تصلی ركعتین و تقول بعدهما ما نقلناه من خط جدی أبی جعفر الطوسی رحمه اللّٰه فیما رواه عن الصادق علیه السلام.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِبَهَائِكَ وَ جَلَالِكَ وَ جَمَالِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ نُورِكَ وَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ بِأَسْمَائِكَ وَ عِزَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ مَشِیَّتِكَ وَ نَفَاذِ أَمْرِكَ وَ مُنْتَهَی رِضَاكَ وَ شَرَفِكَ وَ كَرَمِكَ وَ دَوَامِ عِزِّكَ وَ سُلْطَانِكَ وَ فَخْرِكَ وَ عُلُوِّ شَأْنِكَ وَ قَدِیمِ مَنِّكَ وَ عَجِیبِ آیَاتِكَ وَ فَضْلِكَ وَ جُودِكَ وَ عُمُومِ رِزْقِكَ وَ عَطَائِكَ وَ خَیْرِكَ وَ إِحْسَانِكَ وَ تَفَضُّلِكَ وَ امْتِنَانِكَ وَ شَأْنِكَ وَ جَبَرُوتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِجَمِیعِ مَسَائِلِكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تُنْجِیَنِی مِنَ النَّارِ وَ تَمُنَّ عَلَیَّ بِالْجَنَّةِ وَ تُوَسِّعَ عَلَیَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلَالِ الطَّیِّبِ وَ تَدْرَأَ عَنِّی شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ تَمْنَعَ لِسَانِی مِنَ الْكَذِبِ وَ قَلْبِی مِنَ الْحَسَدِ وَ عَیْنِی مِنَ الْخِیَانَةِ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْیُنِ وَ ما تُخْفِی الصُّدُورُ وَ تَرْزُقَنِی فِی عَامِی هَذَا وَ فِی كُلِّ عَامٍ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ تَغُضَّ بَصَرِی وَ تُحْصِنَ فَرْجِی وَ تُوَسِّعَ رِزْقِی وَ تَعْصِمَنِی مِنْ كُلِّ سُوءٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ثُمَّ تَقُولُ مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی قُرَّةَ فِی كِتَابِهِ عَقِیبَ هَاتَیْنِ الرَّكْعَتَیْنِ:

ص: 369


1- 1. كتاب الاقبال: 33- 42.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ بَهَائِكَ بِأَبْهَاهُ وَ كُلُّ بَهَائِكَ بَهِیٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِبَهَائِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ جَمَالِكَ بِأَجْمَلِهِ وَ كُلُّ جَمَالِكَ جَمِیلٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِجَمَالِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ جَلَالِكَ بِأَجَلِّهِ وَ كُلُّ جَلَالِكَ جَلِیلٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِجَلَالِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ عَظَمَتِكَ بِأَعْظَمِهَا وَ كُلُّ عَظَمَتِكَ عَظِیمَةٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ نُورِكَ بِأَنْوَرِهِ وَ كُلُّ نُورِكَ نَیِّرٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ رَحْمَتِكَ بِأَوْسَعِهَا وَ كُلُّ رَحْمَتِكَ وَاسِعَةٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ كَمَالِكَ بِأَكْمَلِهِ وَ كُلُّ كَمَالِكَ كَامِلٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِكَمَالِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ كَلِمَاتِكَ بِأَتَمِّهَا وَ كُلُّ كَلِمَاتِكَ تَامَّةٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ أَسْمَائِكَ بِأَكْبَرِهَا وَ كُلُّ أَسْمَائِكَ كَبِیرَةٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ عِزَّتِكَ بِأَعَزِّهَا وَ كُلُّ عِزَّتِكَ عَزِیزَةٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ مَشِیَّتِكَ بِأَمْضَاهَا وَ كُلُّ مَشِیَّتِكَ مَاضِیَةٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِمَشِیَّتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِی اسْتَطَلْتَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ وَ كُلُّ قُدْرَتِكَ مُسْتَطِیلَةٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ عِلْمِكَ بِأَنْفَذِهِ وَ كُلُّ عِلْمِكَ نَافِذٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ قَوْلِكَ بِأَرْضَاهُ وَ كُلُّ قَوْلِكَ رَضِیٌّ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِقَوْلِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ مَسَائِلِكَ بِأَحَبِّهَا إِلَیْكَ وَ كُلُّ مَسَائِلِكَ إِلَیْكَ حَبِیبَةٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ شَرَفِكَ بِأَشْرَفِهِ وَ كُلُّ شَرَفِكَ شَرِیفٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ سُلْطَانِكَ بِأَدْوَمِهِ وَ كُلُّ سُلْطَانِكَ دَائِمٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِسُلْطَانِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ مُلْكِكَ بِأَفْخَرِهِ وَ كُلُّ مُلْكِكَ فَاخِرٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِمُلْكِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ مَنِّكَ بِأَقْدَمِهِ وَ كُلُّ مَنِّكَ قَدِیمٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ آیَاتِكَ بِأَعْجَبِهَا وَ كُلُّ آیَاتِكَ عَجِیبَةٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِآیَاتِكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ بِأَفْضَلِهِ وَ كُلُّ فَضْلِكَ فَاضِلٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ رِزْقِكَ بِأَعَمِّهِ

ص: 370

وَ كُلُّ رِزْقِكَ عَامٌّ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِرِزْقِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ عَطَایَاكَ بِأَهْنَئِهَا وَ كُلُّ عَطَایَاكَ هَنِیئَةٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِعَطَایَاكَ كُلِّهَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ خَیْرِكَ بِأَعْجَلِهِ وَ كُلُّ خَیْرِكَ عَاجِلٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِخَیْرِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ إِحْسَانِكَ بِأَحْسَنِهِ وَ كُلُّ إِحْسَانِكَ حَسَنٌ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِإِحْسَانِكَ كُلِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِمَا أَنْتَ فِیهِ مِنَ الشُّئُونِ وَ الْجَبَرُوتِ اللَّهُمَّ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ شَأْنٍ وَحْدَهُ وَ بِكُلِّ جَبَرُوتٍ وَحْدَهَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِمَا تُجِیبُنِی بِهِ حِینَ أَسْأَلُكَ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَرْزُقَنِی حَجَّ بَیْتِكَ الْحَرَامِ فِی عَامِی هَذَا وَ فِی كُلِّ عَامٍ وَ زِیَارَةَ قَبْرِ نَبِیِّكَ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تَخْتِمَ لِی بِخَیْرٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ الْمُجْتَبَی وَ أَمِینِكَ الْمُصَفَّی وَ رَسُولِكَ الْمُصْطَفَی وَ نَجِیبِكَ دُونَ خَلْقِكَ وَ نَجِیِّكَ مِنْ عِبَادِكَ وَ نَبِیِّكَ بِالصِّدْقِ وَ حَبِیبِكَ الْمُفَضَّلِ عَلَی رُسُلِكَ وَ خِیَرَتِكَ مِنَ الْعَالَمِینَ النَّذِیرِ الْبَشِیرِ السِّرَاجِ الْمُنِیرِ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِهِ الْأَبْرَارِ الْمُطَهَّرِینَ الْأَخْیَارِ وَ عَلَی مَلَائِكَتِكَ الَّذِینَ اسْتَخْلَصْتَهُمْ لِنَفْسِكَ وَ حَجَبْتَهُمْ عَنْ خَلْقِكَ وَ عَلَی أَنْبِیَائِكَ الَّذِینَ یُنْبِئُونَ بِالصِّدْقِ عَنْكَ وَ عَلَی رُسُلِكَ الَّذِینَ خَصَصْتَهُمْ بِوَحْیِكَ وَ فَضَّلْتَهُمْ عَلَی الْعَالَمِینَ بِرِسَالاتِكَ وَ عَلَی عِبَادِكَ الصَّالِحِینَ الَّذِینَ أَدْخَلْتَهُمْ فِی رَحْمَتِكَ وَ عَلَی جَبْرَئِیلَ وَ مِیكَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ وَ مَلَكِ الْمَوْتِ وَ مَالِكٍ خَازِنِ النَّارِ وَ رِضْوَانَ خَازِنِ الْجَنَّةِ وَ رُوحِ الْقُدُسِ وَ الرُّوحِ الْأَمِینِ وَ حَمَلَةِ عَرْشِكَ الْمُقَرَّبِینَ وَ عَلَی مُنْكَرٍ وَ نَكِیرٍ وَ عَلَی الْمَلَكَیْنِ الْحَافِظَیْنِ عَلَیَّ وَ عَلَی الْكِرَامِ الْكَاتِبِینَ بِالصَّلَاةِ الَّتِی تُحِبُّ أَنْ یُصَلِّیَ بِهَا عَلَیْهِمْ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ صَلَاةً كَثِیرَةً طَیِّبَةً مُبَارَكَةً زَاكِیَةً طَاهِرَةً نَامِیَةً كَرِیمَةً فَاضِلَةً تُبِینُ بِهَا فَضَائِلَهُمْ عَلَی الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ.

اللَّهُمَّ وَ أَعْطِ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَهْلَ بَیْتِهِ الطَّیِّبِینَ الْوَسِیلَةَ وَ الشَّرَفَ وَ الْفَضِیلَةَ وَ الدَّرَجَةَ الْكَبِیرَةَ وَ أَجْزِهِ مِنْ كُلِّ زُلْفَةٍ زُلْفَةً وَ مَعَ كُلِّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً وَ مَعَ كُلِّ وَسِیلَةٍ وَسِیلَةً وَ مَعَ كُلِّ فَضِیلَةٍ فَضِیلَةً وَ مَعَ كُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً حَتَّی لَا تُعْطِیَ مَلَكاً مُقَرَّباً وَ لَا نَبِیّاً مُرْسَلًا إِلَّا دُونَ مَا تُعْطِی مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ.

ص: 371

اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً أَدْنَی الْمُرْسَلِینَ مِنْكَ مَجْلِساً وَ أَفْسَحَهُمْ فِی الْجَنَّةِ مَنْزِلًا وَ أَقْرَبَهُمْ وَسِیلَةً وَ أَبْیَنَهُمْ فَضِیلَةً وَ اجْعَلْهُ أَوَّلَ شَافِعٍ وَ مُشَفَّعٍ وَ أَوَّلَ قَائِلٍ وَ أَنْجَحَ سَائِلٍ وَ ابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِی یَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَ الْآخِرُونَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَسْمَعَ صَوْتِی وَ تُجِیبَ دَعْوَتِی وَ تُنْجِحَ طَلِبَتِی وَ تَقْضِیَ حَاجَتِی وَ تَقْبَلَ تَوْبَتِی وَ تُنْجِزَ لِی مَا وَعَدْتَنِی وَ تُقِیلَنِی عَثْرَتِی وَ تَغْفِرَ ذَنْبِی وَ تَتَجَاوَزَ عَنْ خَطِیئَتِی وَ تَصْفَحَ عَنْ ظُلْمِی وَ تَعْفُوَ عَنْ جُرْمِی وَ تُقْبِلَ عَلَیَّ وَ لَا تُعْرِضَ عَنِّی

وَ تَرْحَمَنِی وَ لَا تُعَذِّبَنِی وَ تُعَافِیَنِی وَ لَا تَبْتَلِیَنِی وَ تَرْزُقَنِی مِنْ أَطْیَبِ الرِّزْقِ وَ أَوْسَعِهِ وَ لَا تَحْرِمَنِی وَ تَقْضِیَ عَنِّی دَیْنِی وَ تُقِرَّ عَیْنِی وَ تَضَعَ عَنِّی وِزْرِی وَ لَا تُحَمِّلَنِی مَا لَا طَاقَةَ لِی بِهِ یَا سَیِّدِی وَ تُدْخِلَنِی فِی كُلِّ خَیْرٍ أَدْخَلْتَ فِیهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ تُخْرِجَنِی مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ تَجْعَلَنِی وَ أَهْلَ بَیْتِی وَ ذُرِّیَّتِی وَ إِخْوَانِی مَعَهُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِی فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتَجِبْ لِی كَمَا وَعَدْتَنِی إِنَّكَ سَمِیعُ الدُّعَاءِ قَرِیبٌ مُجِیبٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَجْعَلَنِی مِنْ حُجَّاجِ بَیْتِكَ الْحَرَامِ وَ زُوَّارِ قَبْرِ نَبِیِّكَ علیه السلام فِی عَامِی هَذَا وَ فِی كُلِّ عَامٍ وَ تَخْتِمَ لِی بِخَیْرٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْمَعَ لِی فِی مَقْعَدِی هَذَا مَا أُؤَمِّلُهُ فِی هَذَا الشَّهْرِ لِلدِّینِ وَ الدُّنْیَا وَ مُنَّ عَلَیَّ بِالزِّیَادَةِ مِنْ فَضْلِكَ مِمَّا لَا یَخْطُرُ بِبَالِی وَ لَا أَرْجُوهُ مِمَّا تُصْلِحُ بِهِ أَمْرَ دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ تَجْعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ فِی عَافِیَةٍ وَ تَصْرِفَ عَنِّی أَنْوَاعَ الْبَلَاءِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ تَسْأَلَ حَوَائِجَكَ.

ثم تصلی ركعتین و تقول ما نقلناه من خط جدی أبی جعفر الطوسی رحمه اللّٰه مما رواه عن الصادق علیه السلام.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ حُسْنَ الظَّنِّ بِكَ وَ الصِّدْقَ فِی التَّوَكُّلِ عَلَیْكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَبْتَلِیَنِی بِبَلِیَّةٍ تَحْمِلُنِی ضَرُورَتُهَا عَلَی التَّعَوُّذِ بِشَیْ ءٍ مِنْ مَعَاصِیكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ

ص: 372

تُدْخِلَنِی فِی حَالٍ كُنْتُ أَكُونُ فِیهَا فِی عُسْرٍ وَ یُسْرٍ أَظُنُّ أَنَّ مَعَاصِیَكَ أَنْجَحُ لِی مِنْ طَاعَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ قَوْلًا حَقّاً مِنْ طَاعَتِكَ أَلْتَمِسُ بِهِ سِوَاكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَجْعَلَنِی عِظَةً لِغَیْرِی وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ یَكُونَ أَحَدٌ أَسْعَدَ بِمَا آتَیْتَنِی بِهِ مِنِّی وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَتَكَلَّفَ طَلَبَ مَا لَمْ تَقْسِمْ لِی وَ مَا قَسَمْتَ لِی مِنْ قِسْمٍ أَوْ رَزَقْتَنِی مِنْ رِزْقٍ فَأْتِنِی بِهِ فِی یُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِیَةٍ حَلَالًا طَیِّباً وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ زَحْزَحَ بَیْنِی وَ بَیْنَكَ أَوْ بَاعَدَ بَیْنِی وَ بَیْنَكَ أَوْ نَقَصَ بِهِ حَظِّی عِنْدَكَ أَوْ صَرَفَ بِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ عَنِّی وَ أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَحُولَ خَطِیئَتِی أَوْ ظُلْمِی أَوْ جُرْمِی أَوْ إِسْرَافِی عَلَی نَفْسِی وَ اتِّبَاعُ هَوَایَ وَ اسْتِعْجَالُ شَهْوَتِی دُونَ مَغْفِرَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ وَ ثَوَابِكَ وَ نَائِلِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ مَوْعُودِكَ الْحَسَنِ الْجَمِیلِ عَلَی نَفْسِكَ.

ثُمَّ تَقُولُ مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی قُرَّةَ عَقِیبَ هَاتَیْنِ الرَّكْعَتَیْنِ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ بِبَهَاءِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِجَلَالِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِجَمَالِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِعَظَمَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِنُورِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِرَحْمَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِكَمَالِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِكَلِمَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَاءِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِقُدْرَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِسُلْطَانِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِعُلُوِّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِآیَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِمَشِیَّةِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِعَلَمِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِشَرَفِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِمُلْكِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِفَضْلٍ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِكَرَمِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِرِفْعَةِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَمُدَّ لِی فِی عُمُرِی وَ تُوَسِّعَ عَلَیَّ فِی رِزْقِی وَ تُصِحَّ لِی جِسْمِی

ص: 373

وَ تَبْلُغَ بِی أَمَلِی اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ مِنَ الْأَشْقِیَاءِ فَامْحُنِی مِنَ الْأَشْقِیَاءِ وَ اكْتُبْنِی مِنَ السُّعَدَاءِ فَإِنَّكَ قُلْتَ یَمْحُوا اللَّهُ ما یَشاءُ وَ یُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ وَ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ.

ثم تصلی ركعتین و تقول ما نقلناه من خط جدی أبی جعفر الطوسی ره فیما رواه عن الصادق علیه السلام.

اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِعَزَائِمِ مَغْفِرَتِكَ وَ بِوَاجِبِ رَحْمَتِكَ السَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَ الْغَنِیمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ دَعَاكَ الدَّاعُونَ وَ دَعَوْتُكَ وَ سَأَلَكَ السَّائِلُونَ وَ سَأَلْتُكَ وَ طَلَبَ إِلَیْكَ الطَّالِبُونَ وَ طَلَبْتُ إِلَیْكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الثِّقَةُ وَ الرَّجَاءُ وَ إِلَیْكَ مُنْتَهَی الرَّغْبَةِ وَ الدُّعَاءِ فِی الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلِ الْیَقِینَ فِی قَلْبِی وَ النُّورَ فِی بَصَرِی وَ النَّصِیحَةَ فِی صَدْرِی وَ ذِكْرَكَ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ عَلَی لِسَانِی وَ رِزْقاً وَاسِعاً غَیْرَ مَمْنُوعٍ وَ لَا مَمْنُونٍ وَ لَا مَحْظُورٍ فَارْزُقْنِی وَ بَارِكْ لِی فِیمَا رَزَقْتَنِی وَ اجْعَلْ غِنَایَ فِی نَفْسِی وَ رَغْبَتِی فِیمَا عِنْدَكَ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

ثُمَّ تَقُولُ مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی قُرَّةَ فِی كِتَابِهِ عَقِیبَ هَاتَیْنِ الرَّكْعَتَیْنِ: یَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبَّ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ وَارِثَهُ یَا اللَّهُ إِلَهَ الْآلِهَةِ الرَّفِیعَ جَلَالُهُ یَا اللَّهُ الْمَعْبُودَ الْمَحْمُودَ فِی كُلِّ فِعَالِهِ یَا اللَّهُ الرَّحْمَنَ بِكُلِّ شَیْ ءٍ وَ الرَّءُوفَ بِهِ وَ رَحِیمَهُ یَا اللَّهُ یَا قَیُّومُ فَلَا یَفُوتُهُ شَیْ ءٌ وَ لَا یَئُودُهُ یَا اللَّهُ الْوَاحِدَ الْأَحَدَ أَنْتَ قَبْلَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ آخِرَهُ یَا اللَّهُ الدَّائِمَ بِلَا زَوَالٍ وَ لَا یَفْنَی مُلْكُهُ یَا اللَّهُ الصَّمَدَ فِی غَیْرِ شِبْهٍ وَ لَا شَیْ ءَ كَمِثْلِهِ یَا اللَّهُ الْبَادِئَ لِكُلِّ شَیْ ءٍ فَلَا شَیْ ءَ یَكُونُ كُفْوَهُ یَا اللَّهُ الْكَبِیرَ الَّذِی لَا یَهْتَدِی الْقُلُوبُ لِكُنْهِ عَظَمَتِهِ یَا اللَّهُ الْبَدِی ءَ الْبَدِیعَ الْمُنْشِئَ الْخَالِقَ لِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلَی غَیْرِ مِثَالٍ امْتَثَلْتَهُ یَا اللَّهُ الزَّاكِیَ الطَّاهِرَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ بِقُدْسِهِ یَا اللَّهُ الْكَافِیَ الرَّازِقَ لِكُلِّ مَا خَلَقَ مِنْ عَطَایَا فَضْلِهِ یَا اللَّهُ النَّقِیَّ مِنْ كُلِّ جَوْرٍ لَمْ یَرْضَهُ وَ لَمْ یُخَالِطْهُ فِعَالُهُ یَا اللَّهُ الْمَنَّانَ ذو [ذَا] الْإِحْسَانِ وَ الْجُودِ قَدْ عَمَّ الْخَلَائِقَ مَنُّهُ یَا اللَّهُ الْحَنَّانَ الَّذِی وَسِعَتْ كُلَّ شَیْ ءٍ رَحْمَتُهُ یَا اللَّهُ الَّذِی خَضَعَ الْعِبَادُ كُلُّهُمْ رَهْبَةً مِنْهُ یَا اللَّهُ الْخَالِقَ لِمَنْ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ

ص: 374

وَ كُلٌّ إِلَیْهِ مَعَادُهُ یَا اللَّهُ الرَّحْمَنَ بِكُلِّ مُسْتَصْرِخٍ وَ مَكْرُوبٍ وَ مُغِیثَهُ یَا اللَّهُ لَا تَصِفُ الْأَلْسُنُ كُنْهَ جَلَالِهِ وَ عِزِّهِ یَا اللَّهُ الْمُبْدِئَ الْأَشْیَاءَ لَمْ یَسْتَعِنْ فِی إِنْشَائِهَا بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ یَا اللَّهُ الْعَلَّامَ الْغُیُوبِ الَّذِی لَا یَئُودُهُ شَیْ ءٌ مِنْ خَلْقِهِ یَا اللَّهُ الْمُعِیدَ الْبَاعِثَ الْوَارِثَ لِجَمِیعِ خَلَائِقِهِ یَا اللَّهُ الْحَكِیمَ ذو [ذَا] الْآلَاءِ فَلَا شَیْ ءَ یَعْدِلُهُ مِنْ خَلْقِهِ یَا اللَّهُ الْفَعَّالَ لِمَا یُرِیدُ الْعَوَّادَ بِفَضْلِهِ عَلَی جَمِیعِ خَلْقِهِ- یَا اللَّهُ الْعَزِیزَ الْمَنِیعَ الْغَالِبَ عَلَی خَلْقِهِ فَلَا شَیْ ءَ یَفُوتُهُ یَا اللَّهُ الْعَزِیزَ ذو [ذَا] الْبَطْشِ الشَّدِیدِ الَّذِی لَا یُطَاقُ انْتِقَامُهُ یَا اللَّهُ الْقَرِیبَ فِی ارْتِفَاعِهِ الْعَالِیَ فِی دُنُوِّهِ الَّذِی ذَلَّ كُلُّ شَیْ ءٍ لِعَظَمَتِهِ یَا اللَّهُ نُورَ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ هُدَاهُ الَّذِی فَلَقَ الظُّلُمَاتِ نُورُهُ یَا اللَّهُ الْقُدُّوسَ الطَّاهِرَ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ فَلَا شَیْ ءَ یُعَادِلُهُ یَا اللَّهُ الْقَرِیبَ الْمُجِیبَ الْعَالِیَ الْمُتَدَانِیَ دُونَ كُلِّ شَیْ ءٍ قُرْبُهُ یَا اللَّهُ الشَّامِخَ فَوْقَ كُلِّ شَیْ ءٍ عُلُوُّهُ وَ ارْتِفَاعُهُ یَا اللَّهُ الْمُبْدِئَ الْأَشْیَاءِ وَ مُعِیدَهَا وَ لَا تَبْلُغُ الْأَقَاوِیلُ شَأْنَهُ یَا اللَّهُ الْمَاجِدَ الْكَرِیمَ الْعَفُوَّ الَّذِی وَسِعَ كُلَّ شَیْ ءٍ عَدْلُهُ یَا اللَّهُ الْعَظِیمَ ذو [ذَا] الْعِزَّةِ وَ الْكِبْرِیَاءِ فَلَا یَذِلُّ اسْتِكْبَارُهُ یَا اللَّهُ ذو [ذَا] السُّلْطَانِ الْفَاخِرِ الَّذِی لَا یُطِیقُ الْأَلْسُنُ وَصْفَ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ فِیمَا تَقْضِی وَ تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَ فِیمَا تَفْرُقُ مِنْ أَمْرِ الْحَكِیمِ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضَاءِ الَّذِی لَا یُرَدُّ وَ لَا یُبَدَّلُ أَنْ تَجْعَلَنِی مِنْ حُجَّاجِ بَیْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَیِّئَاتُهُمُ الْمَغْفُورَةِ ذُنُوبُهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْیُهُمْ وَ اجْعَلْ فِیمَا تَقْضِی وَ تُقَدِّرُ أَنْ تُطِیلَ عُمُرِی وَ تُوَسِّعَ فِی رِزْقِی وَ أَنْ تُؤَدِّیَ عَنِّی أَمَانَتِی اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی حَجَّ بَیْتِكَ الْحَرَامِ وَ زِیَارَةَ قَبْرِ نَبِیِّكَ صلی اللّٰه علیه و آله فِی عَامِی هَذَا فِی یُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِیَةٍ. وَ تَسْأَلُ حَوَائِجَكَ ثُمَّ تُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ وَ تَقُولُ مَا نَقَلْنَاهُ مِنْ خَطِّ جَدِّی أَبِی جَعْفَرٍ الطُّوسِیِّ ره فِیمَا رَوَاهُ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام:

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّغْنِی لِمَا خَلَقْتَنِی لَهُ وَ لَا تَشْغَلْنِی بِمَا قَدْ تَكَفَّلْتَ لِی بِهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ إِیمَاناً لَا یَرْتَدُّ وَ نَعِیماً لَا یَنْفَدُ وَ مُرَافَقَةَ نَبِیِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی أَعْلَی جَنَّةِ الْخُلْدِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ رِزْقَ یَوْمٍ بِیَوْمٍ لَا قَلِیلًا

ص: 375

فَأَشْقَی وَ لَا كَثِیراً فَأَطْغَی اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْزُقْنِی مِنْ فَضْلِكَ مَا تَرْزُقُنِی بِهِ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ فِی عَامِی هَذَا وَ تُقَوِّینِی بِهِ عَلَی الصَّوْمِ وَ الصَّلَاةِ فَإِنَّكَ أَنْتَ رَبِّی وَ رَجَائِی وَ عِصْمَتِی لَیْسَ لِی مُعْتَصَمٌ إِلَّا أَنْتَ وَ لَا رَجَائِی غَیْرَكَ وَ لَا مَنْجَی مِنْكَ إِلَّا إِلَیْكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ آتِنِی فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَ فِی الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِی بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ النَّارِ.

ثُمَّ تَقُولُ مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی قُرَّةَ فِی كِتَابِهِ عَقِیبَ هَاتَیْنِ الرَّكْعَتَیْنِ: اللَّهُمَّ إِنِّی بِكَ وَ مِنْكَ أَطْلُبُ حَاجَتِی وَ مَنْ طَلَبَ حَاجَتَهُ إِلَی أَحَدٍ فَإِنِّی لَا أَطْلُبُ حَاجَتِی إِلَّا مِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِیكَ لَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ أَنْ تَجْعَلَ لِی فِی عَامِی هَذَا إِلَی بَیْتِكَ الْحَرَامِ سَبِیلًا حَجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقَبَّلَةً زَاكِیَةً خَالِصَةً لَكَ تُقِرُّ بِهَا عَیْنِی وَ تَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتِی وَ تُكَفِّرُ بِهَا سَیِّئَاتِی وَ تَرْزُقُنِی أَنْ أَغُضَّ بَصَرِی وَ أَنْ أَحْفَظَ فَرْجِی عَنْ جَمِیعِ مَحَارِمِكَ وَ مَعَاصِیكَ حَتَّی لَا یَكُونَ شَیْ ءٌ آثَرَ عِنْدِی مِنْ طَاعَتِكَ وَ خَشْیَتِكَ وَ الْعَمَلِ بِمَا أَحْبَبْتَ وَ التَّرْكِ لِمَا كَرِهْتَ وَ نَهَیْتَ عَنْهُ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ فِی یُسْرٍ وَ یَسَارٍ وَ عَافِیَةٍ فِی دِینِی وَ جَسَدِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی وَ أَهْلِ بَیْتِی وَ إِخْوَانِی وَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَیَّ وَ خَوَّلْتَنِی وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ وَفَاتِی قَتْلًا فِی سَبِیلِكَ مَعَ أَوْلِیَائِكَ تَحْتَ رَایَةِ نَبِیِّكَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تَقْتُلَ بِی أَعْدَاءَكَ وَ أَعْدَاءَ رَسُولِكَ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُكْرِمَنِی بِهَوَانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ وَ لَا تُهِنِّی بِكَرَامَةِ أَحَدٍ مِنْ أَوْلِیَائِكَ وَ اجْعَلْ لِی مَعَ الرَّسُولِ سَبِیلًا حَسْبِیَ اللَّهُ مَا شَاءَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.

ثُمَّ تُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ وَ تَقُولُ مَا نَقَلْنَاهُ مِنْ خَطِّ أَبِی جَعْفَرٍ الطُّوسِیِّ ره فِیمَا رَوَاهُ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَ لَكَ الْمُلْكُ كُلُّهُ وَ إِلَیْكَ یَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِیَتُهُ وَ سِرُّهُ وَ أَنْتَ مُنْتَهَی الشَّأْنِ كُلِّهِ وَ بِیَدِكَ الْخَیْرُ كُلُّهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَیْرِ كُلِّهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ رَضِّنِی بِقَضَائِكَ وَ بَارِكْ لِی فِی قَدَرِكَ حَتَّی لَا أُحِبَّ تَعْجِیلَ مَا أَخَّرْتَ وَ لَا تَأْخِیرَ مَا عَجَّلْتَ اللَّهُمَّ وَ

ص: 376

أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ فَضْلِكَ وَ ارْزُقْنِی بَرَكَتَكَ وَ اسْتَعْمِلْنِی فِی طَاعَتِكَ وَ تَوَفَّنِی عِنْدَ انْقِضَاءِ أَجَلِی عَلَی سَبِیلِكَ وَ لَا تُوَلِّ أَمْرِی غَیْرَكَ وَ لَا تُزِغْ قَلْبِی بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنِی وَ هَبْ لِی مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.

ثُمَّ تَقُولُ مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی قُرَّةَ فِی كِتَابِهِ عَقِیبَ هَاتَیْنِ الرَّكْعَتَیْنِ: اللَّهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضَانَ الَّذِی أَنْزَلْتَ فِیهِ الْقُرْآنَ وَ افْتَرَضْتَ عَلَی عِبَادِكَ فِیهِ الصِّیَامَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ارْزُقْنِی حَجَّ بَیْتِكَ الْحَرَامِ فِی عَامِی هَذَا وَ فِی كُلِّ عَامٍ وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ فَإِنَّهُ لَا یَغْفِرُهَا غَیْرُكَ یَا رَحْمَانُ یَا عَلَّامُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلْبِی لِذِكْرِكَ وَ اجْعَلْنِی أُصَدِّقُ بِكِتَابِكَ وَ أُومِنُ بِوَعْدِكَ وَ أُوفِی بِعَهْدِكَ وَ ارْزُقْنِی مِنْ خَشْیَتِكَ مَا أَهْرُبُ بِهِ مِنْكَ إِلَیْكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ ارْحَمْنِی رَحْمَةً تَسَعُنِی وَ عَافِنِی عَافِیَةً تُجَلِّلُنِی وَ ارْزُقْنِی رِزْقاً یُغْنِینِی وَ فَرِّجْ عَنِّی فَرَجاً یَعُمُّنِی یَا أَجْوَدَ مَنْ سُئِلَ وَ یَا أَكْرَمَ مَنْ دُعِیَ وَ یَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ وَ یَا أَرْأَفَ مَنْ عَفَا وَ یَا خَیْرَ مَنِ اعْتَمَدَ أَدْعُوكَ لِهَمٍّ لَا یُفَرِّجُهُ غَیْرُكَ وَ لِكَرْبٍ لَا یَكْشِفُهُ سِوَاكَ وَ لِغَمٍّ لَا یُنَفِّسُهُ إِلَّا أَنْتَ وَ لِرَحْمَةٍ لَا تُنَالُ إِلَّا مِنْكَ وَ لِحَاجَةٍ لَا تُقْضَی إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ فَكَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِكَ مَا أَذِنْتَ لِی فِیهِ مِنْ مَسْأَلَتِكَ وَ رَحِمْتَنِی بِهِ مِنْ ذِكْرِكَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ عَنِّی السَّاعَةَ السَّاعَةَ وَ تُخَلِّصُنِی مِنْ كُلِّ مَا أَخَافُ عَلَی نَفْسِی فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُدْرِكْنِی مِنْكَ بِرَحْمَةٍ تُخَلِّصُنِی بِهَا لَمْ أَجِدْ أَحَداً غَیْرَكَ یُخَلِّصُنِی وَ مَنْ لِی سِوَاكَ أَنْتَ أَنْتَ أَنْتَ لِی یَا مَوْلَایَ الْعَوَّادُ بِالْمَغْفِرَةِ وَ أَنَا الْعَوَّادُ بِالْمَعْصِیَةِ وَ أَنَا الَّذِی لَمْ أُرَاقِبْكَ قَبْلَ مَعْصِیَتِی وَ لَمْ أُوثِرْكَ عَلَی شَهْوَتِی فَلَا یَمْنَعْكَ مِنْ إِجَابَتِی شَرُّ عَمَلِی وَ قَبِیحُ فِعْلِی وَ عَظِیمُ جُرْمِی بَلْ تَفَضَّلْ عَلَیَّ بِرَحْمَتِكَ وَ مُنَّ عَلَیَّ بِمَغْفِرَتِكَ وَ تَجَاوَزْ عَنِّی بِعَفْوِكَ وَ اسْتَجِبْ لِی دُعَائِی وَ عَرِّفْنِی الْإِجَابَةَ فِی جَمِیعِ ذَلِكَ بِرَحْمَتِكَ وَ أَسْأَلُكَ سَیِّدِی التَّسْدِیدَ فِی أَمْرِی وَ النُّجْحَ فِی طَلِبَتِی وَ الصَّلَاحَ لِنَفْسِی وَ الْفَلَاحَ لِدِینِی وَ السَّعَةَ فِی رِزْقِی وَ أَرْزَاقِ عِیَالِی وَ الْإِفْضَالَ عَلَیَّ وَ الْقُنُوعَ بِمَا قَسَمْتَ لِی.

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لِیَ الْكَثِیرَ مِنْ فَضْلِكَ وَ أَجْرِ الْخَیْرَ عَلَی یَدَیَّ وَ رَضِّنِی بِمَا قَضَیْتِ

ص: 377

عَلَیَّ وَ اقْضِ لِی بِالْحُسْنَی وَ قَوِّنِی عَلَی صِیَامِ شَهْرِی وَ قِیَامِهِ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی خَیْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ-.

وَ اسْأَلْ حَوَائِجَكَ ثُمَّ تُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ وَ تَقُولُ مَا نَقَلْنَاهُ مِنْ خَطِّ جَدِّی أَبِی جَعْفَرٍ الطُّوسِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِیمَا رَوَاهُ (1)

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ وَ كَانَ یُسَمِّیهِ الدُّعَاءَ الْجَامِعَ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ بِجَمِیعِ رُسُلِ اللَّهِ وَ بِجَمِیعِ مَا أَنْزَلْتَ بِهِ جَمِیعَ رُسُلِ اللَّهِ وَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ لِقَاءَهُ حَقٌّ وَ صَدَقَ اللَّهُ وَ بَلَّغَ الْمُرْسَلُونَ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ كُلَّمَا سَبَّحَ اللَّهَ شَیْ ءٌ وَ كَمَا یُحِبُّ اللَّهُ أَنْ یُسَبَّحَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا حَمِدَ اللَّهَ شَیْ ءٌ وَ كَمَا یُحِبُّ اللَّهُ أَنْ یُحْمَدَ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كُلَّمَا هَلَّلَ اللَّهَ شَیْ ءٌ وَ كَمَا یُحِبُّ اللَّهُ أَنْ یُهَلَّلَ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا كَبَّرَ اللَّهَ شَیْ ءٌ وَ كَمَا یُحِبُّ اللَّهُ أَنْ یُكَبَّرَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مَفَاتِیحَ الْخَیْرِ وَ خَوَاتِیمَهُ وَ سَوَابِغَهُ وَ فَوَائِدَهُ وَ بَرَكَاتِهِ مِمَّا بَلَغَ عِلْمَهُ عِلْمِی وَ مَا قَصُرَ عَنْ إِحْصَائِهِ حِفْظِی اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْهَجْ لِی أَسْبَابَ مَعْرِفَتِهِ وَ افْتَحْ لِی أَبْوَابَهُ وَ غَشِّنِی بَرَكَاتِ رَحْمَتِكَ وَ مُنَّ عَلَیَّ بِعِصْمَةٍ عَنِ الْإِزَالَةِ عَنْ دِینِكَ وَ طَهِّرْ قَلْبِی مِنَ الشَّكِّ وَ لَا تَشْغَلْ قَلْبِی بِدُنْیَایَ وَ عَاجِلِ مَعَاشِی عَنْ آجِلِ ثَوَابِ آخِرَتِی وَ اشْغَلْ قَلْبِی بِحِفْظِ مَا لَا تَقْبَلُ مِنِّی جَهْلَهُ وَ دَلِّلْ لِكُلِّ خَیْرٍ لِسَانِی وَ طَهِّرْ قَلْبِی مِنَ الرِّیَاءِ وَ السُّمْعَةِ وَ لَا تُجْرِهِ فِی مَفَاصِلِی وَ اجْعَلْ عَمَلِی خَالِصاً لَكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ وَ أَنْوَاعِ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا وَ غَفَلَاتِهَا وَ جَمِیعِ مَا یُرِیدُنِی بِهِ الشَّیْطَانُ الرَّجِیمُ وَ مَا یُرِیدُنِی بِهِ السُّلْطَانُ الْعَنِیدُ مِمَّا أَحَطْتَ بِعِلْمِهِ وَ أَنْتَ الْقَادِرُ عَلَی صَرْفِهِ عَنِّی اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ طَوَارِقِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ زَوَابِعِهِمْ وَ بَوَائِقِهِمْ وَ مَكَایِدِهِمْ وَ مَشَاهِدِ الْفَسَقَةِ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ أَنْ أُسْتَزَلَّ عَنْ دِینِی فَتَفْسُدَ عَلَیَّ آخِرَتِی وَ أَنْ یَكُونَ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَراً

ص: 378


1- 1. فی المصدر: عن الصادق علیه السلام.

عَلَیَّ فِی مَعَاشِی أَوْ تَعَرَّضَ بَلَاءٌ یُصِیبُنِی مِنْهُمْ لَا قُوَّةَ لِی وَ لَا صَبْرَ لِی عَلَی احْتِمَالِهِ فَلَا تَبْتَلِنِی یَا إِلَهِی بِمُقَاسَاتِهِ فَیَمْنَعَنِی ذَلِكَ مِنْ ذِكْرِكَ وَ یَشْغَلَنِی عَنْ عِبَادَتِكَ أَنْتَ الْعَاصِمُ الْمَانِعُ وَ الدَّافِعُ الْوَاقِی مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ الرَّفَاهِیَةَ فِی مَعِیشَتِی مَا أَبْقَیْتَنِی مَعِیشَةً أَقْوَی بِهَا عَلَی طَاعَتِكَ وَ أَبْلُغُ بِهَا رِضْوَانَكَ وَ أَصِیرُ بِهَا بِمَنِّكَ إِلَی دَارِ الْحَیَوَانِ وَ لَا تَرْزُقْنِی رِزْقاً یُطْغِینِی وَ لَا تَبْتَلِنِی بِفَقْرٍ أَشْقَی بِهِ مُضَیِّقاً عَلَیَّ أَعْطِنِی حَظّاً وَافِراً فِی آخِرَتِی وَ مَعَاشاً وَاسِعاً هَنِیئاً مَرِیئاً فِی دُنْیَایَ وَ لَا تَجْعَلِ الدُّنْیَا عَلَیَّ سِجْناً وَ لَا تَجْعَلْ فِرَاقَهَا عَلَیَّ حُزْناً أَجِرْنِی مِنْ فِتْنَتِهَا سَلِیماً وَ اجْعَلْ عَمَلِی فِیهَا مَقْبُولًا وَ سَعْیِی فِیهَا مَشْكُوراً اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِی بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ وَ مَنْ كَادَنِی فِیهَا فَكِدْهُ وَ اصْرِفْ عَنِّی هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَیَّ هَمَّهُ وَ امْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِی فَإِنَّكَ خَیْرُ الْمَاكِرِینَ وَ افْقَأْ عَنِّی عُیُونَ الْكَفَرَةِ الْفَجَرَةِ الطُّغَاةِ الْحَسَدَةِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ- وَ أَنْزِلْ عَلَیَّ مِنْكَ سَكِینَةً وَ أَلْبِسْنِی دِرْعَكَ الْحَصِینَةَ وَ احْفَظْنِی بِسِتْرِكَ الْوَاقِی وَ جَلِّلْنِی عَافِیَتَكَ النَّافِعَةَ وَ صَدِّقْ قَوْلِی وَ فِعَالِی وَ بَارِكْ لِی فِی أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ مَالِی وَ مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَغْفَلْتُ وَ مَا تَعَمَّدْتُ وَ مَا تَوَانَیْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ فَاغْفِرْ لِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ یَا وَلِیَّ الْمُؤْمِنِینَ.

ثُمَّ تَقُولُ مَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی قُرَّةَ فِی كِتَابِهِ عَقِیبَ هَاتَیْنِ الرَّكْعَتَیْنِ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِینِ الْمُسْتَكِینِ وَ أَبْتَغِی إِلَیْكَ ابْتِغَاءَ الْبَائِسِ الْفَقِیرِ وَ أَتَضَرَّعُ إِلَیْكَ تَضَرُّعَ الْمَظْلُومِ الضَّرِیرِ وَ أَبْتَهِلُ إِلَیْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِیلِ الضَّعِیفِ وَ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ نَفْسُهُ وَ ذَلَّتْ لَكَ رَقَبَتُهُ وَ رَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ وَ عُفِّرَ لَكَ وَجْهُهُ وَ سَقَطَتْ لَكَ نَاصِیَتُهُ وَ هَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ وَ اضْمَحَلَّتْ عَنْهُ حِیلَتُهُ وَ انْقَطَعَتْ عَنْهُ حُجَّتُهُ وَ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَ اشْتَدَّتْ حَسْرَتُهُ وَ عَظُمَتْ نَدَامَتُهُ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْحَمِ الْمُضْطَرَّ إِلَیْكَ الْمُحْتَاجَ إِلَی رَحْمَتِكَ بِحَقِّكَ الْعَظِیمِ یَا عَظِیمُ یَا عَظِیمُ یَا عَظِیمُ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِی وَ لِوَالِدَیَّ وَ لِجَمِیعِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَعْطِنِی فِی مَجْلِسِی هَذَا فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ رِزْقِكَ

ص: 379

الْحَلَالِ الْمُوَسَّعِ الْمُفَضَّلِ وَ أَعْطِنِی مِنْ خَزَائِنِكَ وَ بَارِكْ لِی فِی أَهْلِی وَ مَالِی وَ جَمِیعِ مَا رَزَقْتَنِی وَ ارْزُقْنِی الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ فِی عَامِی هَذَا فِی أَسْبَغِ النَّفَقَةِ وَ أَوْسَعِ السَّعَةِ وَ اجْعَلْ ذَلِكَ مَقْبُولًا مَبْرُوراً خَالِصاً لِوَجْهِكَ الْكَرِیمِ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ اكْفِنِی مَئُونَةَ أَهْلِی وَ نَفْسِی وَ عِیَالِی وَ غُرَمَائِی وَ تِجَارَتِی وَ جَمِیعِ مَا أَخَافُ عُسْرَهُ وَ مَئُونَةَ خَلْقِكَ أَجْمَعِینَ وَ اكْفِنِی شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ شَرَّ الصَّوَاعِقِ وَ الْبَرْدِ وَ شَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا إِنَّكَ عَلَی صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ یَا كَرِیمُ افْعَلْ بِی ذَلِكَ بِرَحْمَتِكَ وَ هَبْ لِی حَقَّكَ وَ تَغَمَّدْ ذُنُوبِی بِمَغْفِرَتِكَ وَ لَا تُزِغْ قَلْبِی بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنِی وَ هَبْ لِی مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلْ حَوَائِجَكَ ثُمَّ اسْجُدْ وَ قُلْ مَا كُنَّا قَدَّمْنَاهُ وَ إِنَّمَا كَرَّرْنَاهُ لِعُذْرٍ اقْتَضَاهُ- اللَّهُمَّ أَغْنِنِی بِالْعِلْمِ وَ زَیِّنِّی بِالْحِلْمِ وَ كَرِّمْنِی بِالتَّقْوَی وَ جَمِّلْنِی بِالْعَافِیَةِ یَا وَلِیَّ الْعَافِیَةِ عَفْوَكَ عَفْوَكَ مِنَ النَّارِ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ قُلْ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ یَا اللَّهُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ یَا اللَّهُ یَا رَبُّ یَا قَرِیبُ یَا مُجِیبُ یَا بَدِیعَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ یَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ یَا حَنَّانُ یَا مَنَّانُ یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ تُحِبُّ أَنْ تُدْعَی بِهِ وَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ- وَ أَنْ تَصْرِفَ قَلْبِی إِلَی خَشْیَتِكَ وَ رَهْبَتِكَ وَ تَجْعَلَنِی مِنَ الْمُخْلَصِینَ وَ تُقَوِّیَ أَرْكَانِی كُلَّهَا لِعِبَادَتِكَ وَ تَشْرَحَ صَدْرِی لِلْخَیْرِ وَ التُّقَی وَ تُطْلِقَ لِسَانِی لِتِلَاوَةِ كِتَابِكَ یَا وَلِیَّ الْمُؤْمِنِینَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ افْعَلْ بِی كَذَا وَ كَذَا وَ تَسْأَلُ حَوَائِجَكَ.

و اعلم أننی تركت ذكر صلوات فی لیالی شهر رمضان التی ما وثقت بطرقها و رواتها و صرفت عن إثباتها(1).

«4»- دَعَائِمُ الْإِسْلَامِ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: أَنَّهُ دَخَلَ مَسْجِدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله

ص: 380


1- 1. كتاب الاقبال: 33- 42.

وَ ابْنُ هِشَامٍ یَخْطُبُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ یَقُولُ هَذَا شَهْرٌ فَرَضَ اللَّهُ صِیَامَهُ وَ سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قِیَامَهُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ كَذَبَ ابْنُ هِشَامٍ مَا كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَّا كَصَلَاتِهِ فِی غَیْرِهِ.

وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَرِیضَةٌ وَ الْقِیَامُ فِی جَمَاعَةٍ فِی لَیْلَتِهِ بِدْعَةٌ وَ مَا صَلَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی لَیَالِیهِ بِجَمَاعَةٍ وَ لَوْ كَانَ خَیْراً مَا تَرَكَهُ وَ قَدْ صَلَّی فِی بَعْضِ لَیَالِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَحْدَهُ فَقَامَ قَوْمٌ خَلْفَهُ فَلَمَّا أَحَسَّ بِهِمْ دَخَلَ بَیْتَهُ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ لَیَالٍ فَلَمَّا أَصْبَحَ بَعْدَ ثَلَاثٍ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ لَا تُصَلُّوا النَّافِلَةَ لَیْلًا فِی شَهْرِ رَمَضَانَ وَ لَا فِی غَیْرِهِ فِی جَمَاعَةٍ فَإِنَّهَا بِدْعَةٌ وَ لَا تُصَلُّوا ضُحًی فَإِنَّهَا بِدْعَةٌ وَ كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلُّ ضَلَالَةٍ سَبِیلُهَا إِلَی النَّارِ ثُمَّ نَزَلَ وَ هُوَ یَقُولُ قَلِیلٌ فِی سُنَّةٍ خَیْرٌ مِنْ كَثِیرٍ فِی بِدْعَةٍ وَ إِنَّ الصَّلَاةَ نَافِلَةً فِی جَمَاعَةٍ فِی لَیَالِی شَهْرِ رَمَضَانَ لَمْ تَكُنْ فِی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ وَ لَا فِی أَیَّامِ أَبِی بَكْرٍ وَ لَا فِی صَدْرٍ مِنْ أَیَّامِ عُمَرَ حَتَّی أَحْدَثَ ذَلِكَ عُمَرُ فَاتَّبَعَهُ النَّاسُ (1).

«5»- أَرْبَعِینُ الشَّهِیدِ(2)،

عَنِ السَّیِّدِ عَمِیدِ الدِّینِ عَنْ وَالِدِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ عَنْ فَخَّارِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ فَضْلِ اللَّهِ بْنِ عَلِیٍّ الرَّاوَنْدِیِّ عَنْ ذِی الْفَقَارِ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ النَّجَاشِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ هَارُونَ وَ كَتَبَهُ لِی بِخَطِّهِ وَ مِنْهُ كَتَبْتُهُ قَالَ أَخْبَرَنِی أَبِی عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُوسَی عَنْ شَرِیكٍ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام: أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ فَضْلِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ عَنْ فَضْلِ الصَّلَاةِ فِیهِ فَقَالَ: مَنْ صَلَّی أَوَّلَ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَی ثَوَابَ الصِّدِّیقِینَ

ص: 381


1- 1. دعائم الإسلام ج 1 ص 213 بتفاوت.
2- 2. الأربعین: 210.

وَ الشُّهَدَاءِ وَ غَفَرَ لَهُ جَمِیعَ ذُنُوبِهِ وَ كَانَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنَ الْفَائِزِینَ.

وَ مَنْ صَلَّی فِی اللَّیْلَةِ الثَّانِیَةِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ عِشْرِینَ مَرَّةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ جَمِیعَ ذُنُوبِهِ وَ وَسَّعَ عَلَیْهِ رِزْقَهُ وَ كَفَی سُوءَ سَنَتِهِ وَ مَنْ صَلَّی فِی اللَّیْلَةِ الثَّالِثَةِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ خَمْسِینَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ نَادَاهُ مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَلَا إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ عَتِیقُ اللَّهِ مِنَ النَّارِ وَ فُتِّحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ وَ مَنْ قَامَ تِلْكَ اللَّیْلَةَ فَأَحْیَاهَا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ مَنْ صَلَّی فِی اللَّیْلَةِ الرَّابِعَةِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَمَانِیَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ عِشْرِینَ مَرَّةً وَ رَفَعَ اللَّهُ عَمَلَهُ تِلْكَ اللَّیْلَةَ كَعَمَلِ سَبْعَةِ أَنْبِیَاءَ مِمَّنْ بَلَّغَ رِسَالاتِ رَبِّهِ وَ مَنْ صَلَّی فِی اللَّیْلَةِ الْخَامِسَةِ رَكْعَتَیْنِ بِمِائَةِ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسِینَ مَرَّةً فِی كُلِّ رَكْعَةٍ وَ إِذَا فَرَغَ صَلَّی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مِائَةَ مَرَّةٍ زَاحَمَنِی یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی بَابِ الْجَنَّةِ وَ مَنْ صَلَّی فِی اللَّیْلَةِ السَّادِسَةِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ تَبَارَكَ الَّذِی بِیَدِهِ الْمُلْكُ فَكَأَنَّمَا صَادَفَ لَیْلَةَ الْقَدْرِ وَ مَنْ صَلَّی فِی اللَّیْلَةِ السَّابِعَةِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مَرَّةً بَنَی اللَّهُ لَهُ فِی جَنَّةِ عَدْنٍ قَصْرَیْ ذَهَبٍ وَ كَانَ فِی أَمَانِ اللَّهِ تَعَالَی إِلَی شَهْرِ رَمَضَانٍ مِثْلِهِ وَ مَنْ صَلَّی اللَّیْلَةَ الثَّامِنَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ رَكْعَتَیْنِ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ سَبَّحَ أَلْفَ تَسْبِیحَةٍ فُتِّحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجِنَانِ الثَّمَانِیَةُ یَدْخُلُ مِنْ أَیِّهَا شَاءَ وَ مَنْ صَلَّی فِی اللَّیْلَةِ التَّاسِعَةِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بَیْنَ الْعِشَاءَیْنِ سِتَّ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ صَلَّی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله خَمْسِینَ

ص: 382

مَرَّةً صَعِدَتِ الْمَلَائِكَةُ بِعَمَلِهِ كَعَمَلِ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ مَنْ صَلَّی فِی اللَّیْلَةِ الْعَاشِرَةِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عِشْرِینَ رَكْعَةً یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَسَّعَ اللَّهُ تَعَالَی عَلَیْهِ رِزْقَهُ وَ كَانَ مِنَ الْفَائِزِینَ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ إِحْدَی عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ رَكْعَتَیْنِ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِنَّا أَعْطَیْنَاكَ الْكَوْثَرَ عِشْرِینَ مَرَّةً لَمْ یَتْبَعْهُ ذَنْبٌ ذَلِكَ الْیَوْمَ وَ إِنْ جَهَدَ إِبْلِیسُ جَهْدَهُ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ ثَلَاثِینَ مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَی ثَوَابَ الشَّاكِرِینَ وَ كَانَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنَ الْفَائِزِینَ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ خَمْساً وَ عِشْرِینَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ جَاءَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سِتَّ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِذَا زُلْزِلَتْ ثَلَاثِینَ مَرَّةً هَوَّنَ اللَّهُ عَلَیْهِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَ مُنْكَراً وَ نَكِیراً وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ النِّصْفِ مِنْهُ مِائَةَ رَكْعَةٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ صَلَّی أَیْضاً أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَتَیْنِ مِنَ الْأُولَیَیْنِ مِائَةَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ الثِّنْتَیْنِ الْأُخْرَیَیْنِ خَمْسِینَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذَنْبَهُ وَ لَوْ كَانَ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ وَ رَمْلِ عَالِجٍ وَ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَ وَرَقِ الشَّجَرِ فِی أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ الْعَیْنِ مَعَ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْمَزِیدِ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ سِتَّ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ رَكْعَةً یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَ هُوَ رَیَّانُ یُنَادِی بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَتَّی یَرِدَ الْقِیَامَةَ فَیُؤْمَرَ بِهِ إِلَی الْجَنَّةِ بِغَیْرِ حِسَابٍ.

ص: 383

وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ رَكْعَتَیْنِ یَقْرَأُ فِی الْأُولَی مَا تَیَسَّرَ بَعْدَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ فِی الثَّانِیَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِائَةَ مَرَّةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ أَلْفِ أَلْفِ حَجَّةٍ وَ أَلْفِ أَلْفِ عُمْرَةٍ وَ أَلْفِ غَزْوَةٍ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ ثَمَانِیَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ بَعْدَ الْحَمْدِ إِنَّا أَعْطَیْنَاكَ الْكَوْثَرَ خَمْساً وَ عِشْرِینَ مَرَّةً لَمْ یَخْرُجْ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یُبَشِّرَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ بِأَنَّ اللَّهَ رَاضٍ عَنْهُ غَیْرُ غَضْبَانَ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ خَمْسِینَ رَكْعَةً یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً- وَ إِذَا زُلْزِلَتْ خَمْسِینَ مَرَّةً لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ كَمَنْ حَجَّ مِائَةَ حَجَّةٍ وَ اعْتَمَرَ مِائَةَ عُمْرَةٍ وَ قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ سَائِرَ عَمَلِهِ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَمَانِیَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِیهَا مَا شَاءَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ مَا تَأَخَّرَ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ إِحْدَی وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَمَانِیَ رَكَعَاتٍ فُتِّحَتْ لَهُ سَبْعُ سَمَاوَاتٍ وَ اسْتُجِیبَ لَهُ الدُّعَاءُ [مَعَ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْمَزِیدِ] وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ اثْنَتَیْنِ وَ عِشْرِینَ مِنْهُ ثَمَانِیَ رَكَعَاتٍ فُتِّحَتْ لَهُ ثَمَانِیَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ یَدْخُلُ مِنْ أَیِّهَا شَاءَ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْهُ ثَمَانِیَ رَكَعَاتٍ فُتِّحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ اسْتُجِیبَ دُعَاؤُهُ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ أَرْبَعٍ وَ عِشْرِینَ مِنْهُ ثَمَانِیَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِیهَا مَا یَشَاءُ كَانَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ كَمَنْ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ مِنْهُ ثَمَانِیَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِیهَا الْحَمْدَ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ الْعَابِدِینَ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ سِتٍّ وَ عِشْرِینَ مِنْهُ ثَمَانِیَ رَكَعَاتٍ یَقْرَأُ فِی كُلِّ وَاحِدَةٍ بِالْحَمْدِ وَ مِائَةَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فُتِّحَتْ لَهُ سَبْعُ سَمَاوَاتٍ مَعَ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْمَزِیدِ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ سَبْعٍ وَ عِشْرِینَ مِنْهُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ- بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ تَبَارَكَ الَّذِی

ص: 384

بِیَدِهِ الْمُلْكُ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ یَحْفَظْ تَبَارَكَ فَبِخَمْسٍ وَ عِشْرِینَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ لِوَالِدَیْهِ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ ثَمَانِیَ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سِتَّ رَكَعَاتٍ- بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ إِنَّا أَعْطَیْنَاكَ الْكَوْثَرَ وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ یُصَلِّی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ تِسْعٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ رَكْعَتَیْنِ- بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ عِشْرِینَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كَانَ مِنَ الْمَرْحُومِینَ وَ رُفِعَ كِتَابُهُ فِی عِلِّیِّینَ وَ مَنْ صَلَّی لَیْلَةَ الثَّلَاثِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ اثْنَتَیْ عَشْرَةَ رَكْعَةً یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ عِشْرِینَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ یُصَلِّی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مِائَةَ مَرَّةٍ خَتَمَ اللَّهُ لَهُ بِالرَّحْمَةِ.

ص: 385

تصویر

صورة فتوغرافیة من نسخة الأصل بخطّ المؤلّف العلّامة المجلسیّ -ره- إلّا أربعة أسطر من ذیل الصفحة تراها فی الصفحة 7-9 من هذا الجزء

ص: 386

تصویر

صورة فتوغرافیة من نسخة الأصل، بخطّ المؤلّف العلّامة المجلسیّ -ره- ینطبق مع الصفحة 125 من هذا الجزء

ص: 387

تصویر

صورة فتوغرافیة من نسخة الأصل، بخطّ المؤلّف العلّامة المجلسیّ -ره- ینطبق مع الصفحة 128 من هذا الجزء

ص: 388

كلمة المصحّح الأولی

بسمه تعالی

إلی هنا انتهی الجزء الثانی من المجلّد العشرین من كتاب بحار الأنوار و هو الجزء الرابع و التسعون حسب تجزئتنا یحتوی علی ثلاثة عشر بابا من أبواب الصوم و باب واحد فی كتاب الاعتكاف و أربعة أبواب من كتاب أعمال السنین و الشهور و الأیّام و یلیه فی الجزء الثامن و التسعین باقی أبواب السنة بحول اللّٰه و قوّته.

و لقد بذلنا جهدنا فی تصحیحه و مقابلته فخرج بعون اللّٰه و مشیئته نقیّا من الأغلاط إلّا نزراً زهیداً زاغ عنه البصر و كلّ عنه النظر لا یكاد یخفی علی القراء الكرام و من اللّٰه نسأل العصمة و الإعتصام.

السیّد إبراهیم المیانجی محمّد الباقر البهبودی

ص: 389

كلمة المصحّح [الثانیة]

بسم اللّٰه الرّحمن الرّحیم

الحمد للّٰه و الصلاة و السلام علی رسول اللّٰه و علی آله أمناء اللّٰه.

و بعد: فقد تفضّل اللّٰه علینا و له الفضل و المنّ حیث اختارنا لخدمة الدین و أهله و قیّضنا لتصحیح هذه الموسوعة الكبری و هی الباحثة عن المعارف الإسلامیّة الدائرة بین المسلمین و هی بحق بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار علیهم الصلاة و السلام.

و هذا الجزء الذی نخرجه إلی القرّاء الكرام، ثانی أجزاء المجلّد العشرین (تتمة كتاب الصوم، كتاب الإعتكاف و شطر من كتاب أعمال السنین و الشهور و الأیّام) و قد قابلناه علی نسخة الكمبانیّ و هكذا علی نصّ المصادر أو علی الأخبار الأخر المشابهة للنصّ فسددنا بحول اللّٰه و قوته ما كان فیها من خلل تصحیف.

و قد قابلناه أیضا من أوّل هذا الجزء إلی آخر كتاب الإعتكاف علی نسخة الأصل التی هی بخطّ ید المؤلّف العلّامة رضوان اللّٰه علیه و و تری فی الصفحات التالیة صورا فتوغرافیّة منها و النسخة مخزونة محفوظة عند الفاضل البحّاث الوجیه المؤفّق المیرزا فخر الدین النصیریّ الأمینیّ المحترم وفّقه اللّٰه لحفظ كتب السلف عن الضیاع و التلف فی مكتبته الشخصیّة تفضّل سماحته علینا بایداع النسخة عندنا أمانة خدمة للدین و أهله جزاه اللّٰه عنّا خیر جزاء المحسنین

محمد الباقر البهبودیّ

ص: 390

فهرس ما فی هذا الجزء من الأبواب

عناوین المطالب/ رقم الصفحة

«53»- باب لیلة القدر و فضلها و فضل اللیالی التی تحتملها 25- 1

«54»- باب وداع شهر رمضان و كیفیته 26- 25

«55»- باب فضائل شهر رجب و صیامه و أحكامه و فضل بعض لیالیه و أیّامه 55- 26

«56»- باب فضائل شهر شعبان و صیامه و فضل أوّل یوم منه 84- 55

«57»- باب فضل لیلة النصف من شعبان و أعمالها 90- 84

«58»- باب الصدقة و الاستغفار و الدعاء فی شعبان زائدا علی ما مرّ و سیجی ء إن شاء اللّٰه فی باب أعمال شهر شعبان من أبواب أعمال السنة 91- 90

«59»- باب صوم الثلاثة الأیّام فی كل شهر و أیّام البیض و صوم الأنبیاء علیهم السلام 109- 92

«60»- باب فضل یوم الغدیر و صومه 119- 110

«61»- باب فضل صیام سائر الأیّام 120

«62»- باب صوم عشر ذی الحجة و الدعاء فیه 122- 120

«63»- باب صوم یوم دحو الأرض 122

«64»- باب صوم یوم الجمعة و یوم عرفة 124- 123

«65»- باب ثواب من أفطر لإجابة دعوة أخیه المؤمن 127- 125

ص: 391

أبواب الاعتكاف

«66»- باب فضل الاعتكاف و خاصة فی شهر رمضان و أحكامه 130- 128

أبواب أعمال السنین و الشهور و الأیّام و ما یناسب ذلك من المطالب و المقاصد الشریفة

أبواب ما یتعلق بالشهور العربیة من الأعمال و ما یرتبط بذلك

«67»- باب أعمال أیّام مطلق الشهر و لیالیه و أدعیتهما 324- 133

أبواب أعمال شهر رمضان من الأدعیة و الصلوات و غیرها و سائر ما یتعلق به

«68»- باب تحقیق القول فی كون شهر رمضان هو أوّل السنة 325

«69»- باب الدعاء عند دخول شهر رمضان و سائر أعماله و آدابه و ما یناسب ذلك 357- 325

«70»- باب نوافل شهر رمضان و سائر الصلوات و الأدعیة و الأفعال المتعلّقة بها و ما یناسب ذلك 385- 358

ص: 392

رموز الكتاب

ب: لقرب الإسناد.

بشا: لبشارة المصطفی.

تم: لفلاح السائل.

ثو: لثواب الأعمال.

ج: للإحتجاج.

جا: لمجالس المفید.

جش: لفهرست النجاشیّ.

جع: لجامع الأخبار.

جم: لجمال الأسبوع.

جُنة: للجُنة.

حة: لفرحة الغریّ.

ختص: لكتاب الإختصاص.

خص: لمنتخب البصائر.

د: للعَدَد.

سر: للسرائر.

سن: للمحاسن.

شا: للإرشاد.

شف: لكشف الیقین.

شی: لتفسیر العیاشیّ

ص: لقصص الأنبیاء.

صا: للإستبصار.

صبا: لمصباح الزائر.

صح: لصحیفة الرضا علیه السلام .

ضا: لفقه الرضا علیه السلام .

ضوء: لضوء الشهاب.

ضه: لروضة الواعظین.

ط: للصراط المستقیم.

طا: لأمان الأخطار.

طب: لطبّ الأئمة.

ع: لعلل الشرائع.

عا: لدعائم الإسلام.

عد: للعقائد.

عدة: للعُدة.

عم: لإعلام الوری.

عین: للعیون و المحاسن.

غر: للغرر و الدرر.

غط: لغیبة الشیخ.

غو: لغوالی اللئالی.

ف: لتحف العقول.

فتح: لفتح الأبواب.

فر: لتفسیر فرات بن إبراهیم.

فس: لتفسیر علیّ بن إبراهیم.

فض: لكتاب الروضة.

ق: للكتاب العتیق الغرویّ

قب: لمناقب ابن شهر آشوب.

قبس: لقبس المصباح.

قضا: لقضاء الحقوق.

قل: لإقبال الأعمال.

قیة: للدُروع.

ك: لإكمال الدین.

كا: للكافی.

كش: لرجال الكشیّ.

كشف: لكشف الغمّة.

كف: لمصباح الكفعمیّ.

كنز: لكنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة معا.

ل: للخصال.

لد: للبلد الأمین.

لی: لأمالی الصدوق.

م: لتفسیر الإمام العسكریّ علیه السلام .

ما: لأمالی الطوسیّ.

محص: للتمحیص.

مد: للعُمدة.

مص: لمصباح الشریعة.

مصبا: للمصباحین.

مع: لمعانی الأخبار.

مكا: لمكارم الأخلاق.

مل: لكامل الزیارة.

منها: للمنهاج.

مهج: لمهج الدعوات.

ن: لعیون أخبار الرضا علیه السلام .

نبه: لتنبیه الخاطر.

نجم: لكتاب النجوم.

نص: للكفایة.

نهج: لنهج البلاغة.

نی: لغیبة النعمانیّ.

هد: للهدایة.

یب: للتهذیب.

یج: للخرائج.

ید: للتوحید.

یر: لبصائر الدرجات.

یف: للطرائف.

یل: للفضائل.

ین: لكتابی الحسین بن سعید او لكتابه و النوادر.

یه: لمن لا یحضره الفقیه.

ص: 393

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.