بحار الانوار الجامعة لدرر اخبار الائمة الاطهار المجلد 73

هوية الكتاب

بطاقة تعريف: مجلسي محمد باقربن محمدتقي 1037 - 1111ق.

عنوان واسم المؤلف: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار المجلد 73: تأليف محمد باقربن محمدتقي المجلسي.

عنوان واسم المؤلف: بيروت داراحياء التراث العربي [ -13].

مظهر: ج - عينة.

ملاحظة: عربي.

ملاحظة: فهرس الكتابة على أساس المجلد الرابع والعشرين، 1403ق. [1360].

ملاحظة: المجلد108،103،94،91،92،87،67،66،65،52،24(الطبعة الثالثة: 1403ق.=1983م.=[1361]).

ملاحظة: فهرس.

محتويات: ج.24.كتاب الامامة. ج.52.تاريخ الحجة. ج67،66،65.الإيمان والكفر. ج.87.كتاب الصلاة. ج.92،91.الذكر و الدعا. ج.94.كتاب السوم. ج.103.فهرست المصادر. ج.108.الفهرست.-

عنوان: أحاديث الشيعة — قرن 11ق

ترتيب الكونجرس: BP135/م3ب31300 ي ح

تصنيف ديوي: 297/212

رقم الببليوغرافيا الوطنية: 1680946

ص: 1

تتمة كتاب العشرة

أبواب التحیة و التسلیم و العطاس و ما یتعلق بها

باب 97 إفشاء السلام و الابتداء به و فضله و آدابه و أنواعه و أحكامه و القول عند الافتراق

الآیات:

النساء: وَ إِذا حُیِّیتُمْ بِتَحِیَّةٍ فَحَیُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ حَسِیباً(1)

یونس: وَ تَحِیَّتُهُمْ فِیها سَلامٌ (2)

هود: وَ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِیمَ بِالْبُشْری قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ إلی قوله تعالی رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ (3)

إبراهیم: تَحِیَّتُهُمْ فِیها سَلامٌ (4)

الحجر: وَ نَبِّئْهُمْ عَنْ ضَیْفِ إِبْراهِیمَ- إِذْ دَخَلُوا عَلَیْهِ فَقالُوا سَلاماً(5)

النحل: یَقُولُونَ سَلامٌ عَلَیْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (6)


1- 1. النساء: 86.
2- 2. یونس: 10.
3- 3. هود: 68- 73.
4- 4. إبراهیم: 23.
5- 5. الحجر: 51- 52.
6- 6. النحل: 32.

مریم: قالَ سَلامٌ عَلَیْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّی و قال تعالی لا یَسْمَعُونَ فِیها لَغْواً إِلَّا سَلاماً(1)

النور: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُیُوتاً فَسَلِّمُوا عَلی أَنْفُسِكُمْ تَحِیَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً طَیِّبَةً كَذلِكَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآیاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)

الفرقان: وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً و قال تعالی وَ یُلَقَّوْنَ فِیها تَحِیَّةً وَ سَلاماً(3)

الأحزاب: تَحِیَّتُهُمْ یَوْمَ یَلْقَوْنَهُ سَلامٌ (4)

الذاریات: إِذْ دَخَلُوا عَلَیْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ (5)

الواقعة: إِلَّا قِیلًا سَلاماً سَلاماً(6)

«1»- ب، [قرب الإسناد] هَارُونُ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَمَرَهُمْ بِسَبْعٍ عِیَادَةِ الْمَرْضَی وَ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَ إِبْرَارِ الْقَسَمِ وَ تَسْمِیتِ الْعَاطِسِ وَ نَصْرِ الْمَظْلُومِ وَ إِفْشَاءِ السَّلَامِ وَ إِجَابَةِ الدَّاعِی (7).

أقول: أوردناه بإسناد آخر فی باب المناهی (8)

و قد مضی أخبار كثیرة فی باب جوامع المكارم و باب المنجیات و المهلكات.

«2»- مع (9)،[معانی الأخبار] لی، [الأمالی للصدوق] الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ فِی الْجَنَّةِ غُرَفاً یُرَی ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا وَ بَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا یَسْكُنُهَا مِنْ أُمَّتِی مَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ وَ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَ أَفْشَی السَّلَامَ وَ صَلَّی بِاللَّیْلِ وَ النَّاسُ نِیَامٌ ثُمَّ قَالَ إِفْشَاءُ السَّلَامِ أَنْ لَا یَبْخَلَ بِالسَّلَامِ عَلَی أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ (10).

ص: 2


1- 1. مریم: 47 و 62.
2- 2. النور: 61.
3- 3. الفرقان: 63 و 75.
4- 4. الأحزاب: 44.
5- 5. الذاریات: 25.
6- 6. الواقعة: 26.
7- 7. قرب الإسناد: 48.
8- 8. مر فی باب اجابة الداعی ج 75 ص 447.
9- 9. معانی الأخبار ص 250.
10- 10. أمالی الصدوق ص 198.

«3»- فس، [تفسیر القمی]: فَإِذا دَخَلْتُمْ بُیُوتاً فَسَلِّمُوا عَلی أَنْفُسِكُمْ فِی رِوَایَةِ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ یَقُولُ إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ بَیْتَهُ فَإِنْ كَانَ فِیهِ أَحَدٌ یُسَلِّمُ عَلَیْهِمْ وَ إِنْ لَمْ یَكُنْ فِیهِ أَحَدٌ فَلْیَقُلِ السَّلَامُ عَلَیْنَا مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا یَقُولُ اللَّهُ تَحِیَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً طَیِّبَةً(1).

أقول: و فی بعض النسخ و قیل إِذَا لَمْ یَرَ الدَّاخِلُ بَیْتاً أَحَداً یَقُولُ فِیهِ السَّلامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ یَقْصِدُ بِهِ الْمَلَكَیْنِ اللَّذَیْنِ عَلَیْهِ شُهُودٌ.

«4»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَی مَنْ لَقِیتَ (2).

«5»- جا، [المجالس للمفید] عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: یَا أَنَسُ سَلِّمْ عَلَی مَنْ لَقِیتَ یَزِیدُ اللَّهُ فِی حَسَنَاتِكَ وَ سَلِّمْ فِی بَیْتِكَ یَزِیدُ اللَّهُ فِی بَرَكَتِكَ.

«6»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ بَدَأَ بِالْكَلَامِ قَبْلَ السَّلَامِ فَلَا تُجِیبُوهُ.

وَ قَالَ علیه السلام: لَا تَدْعُ إِلَی طَعَامِكَ أَحَداً حَتَّی یُسَلِّمَ (3).

«7»- ل، [الخصال] أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ خَالِهِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: خَیْرُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَ أَفْشَی السَّلَامَ وَ صَلَّی وَ النَّاسُ نِیَامٌ (4).

سن، [المحاسن] القاسانی عمن حدثه عن عبد اللّٰه بن القاسم عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام. آبائه عن النبی صلوات اللّٰه علیهم: مثله (5).

«8»- ل، [الخصال] مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

ص: 3


1- 1. تفسیر القمّیّ ص 462.
2- 2. الخصال ج 1 ص 9.
3- 3. الخصال ج 1 ص 13.
4- 4. الخصال ج 1 ص 45.
5- 5. المحاسن 387.

مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ عَنِ الْخَضِرِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هُدْبَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْماً: یَا أَنَسُ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ تَمُرَّ عَلَی الصِّرَاطِ مَرَّ السَّحَابِ أَفْشِ السَّلَامَ یَكْثُرْ خَیْرُ بَیْتِكَ أَكْثِرْ مِنْ صَدَقَةِ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ عَزَّ وَ جَلَ (1).

«9»- ل، [الخصال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ یَضْمَنُ لِی أَرْبَعَةً بِأَرْبَعَةِ أَبْیَاتٍ فِی الْجَنَّةِ مَنْ أَنْفَقَ وَ لَمْ یَخَفْ فَقْراً وَ أَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ وَ أَفْشَی السَّلَامَ فِی الْعَالَمِ وَ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَ إِنْ كَانَ مُحِقّاً(2).

سن، [المحاسن] أبی عن محمد بن سنان: مثله (3).

«10»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلَهُ فَلْیُسَلِّمْ عَلَی أَهْلِهِ یَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ فَإِنْ لَمْ یَكُنْ لَهُ أَهْلٌ فَلْیَقُلِ السَّلَامُ عَلَیْنَا مِنْ رَبِّنَا وَ قَالَ علیه السلام إِذَا قَالَ لَكَ أَخُوكَ حَیَّاكَ اللَّهُ بِالسَّلَامِ فَقُلْ أَنْتَ فَحَیَّاكَ اللَّهُ بِالسَّلَامِ وَ أَحَلَّكَ دَارَ الْمُقَامِ (4).

«11»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ الْجِعَابِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الْقَاضِی عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ عَنْ حَفْصٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ مِنَ الدُّعَاءِ وَ إِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ (5).

«12»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنْ أَبِی قِلَابَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ لَقِیَ عَشَرَةً مِنَ الْمُسْلِمِینَ فَسَلَّمَ عَلَیْهِمْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِتْقَ رَقَبَةٍ(6).

أقول: أوردناه بإسناده فی باب جوامع المكارم.

«13»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ

ص: 4


1- 1. الخصال ج 1 ص 85.
2- 2. الخصال ج 1 ص 106.
3- 3. المحاسن ص 8.
4- 4. الخصال ج 2 ص 164.
5- 5. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 87.
6- 6. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 185.

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا تَلَاقَیْتُمْ فَتَلَاقَوْا بِالتَّسْلِیمِ وَ التَّصَافُحِ وَ إِذَا تَفَرَّقْتُمْ فَتَفَرَّقُوا بِالاسْتِغْفَارِ(1).

«14»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] ابْنُ الصَّلْتِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَزْوِینِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِیِّ قَالَ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ الْفَارِسِیَّ یَقُولُ لِی وَ لِلْأَشْعَثِ بْنِ قَیْسٍ إِنَّ لِی عِنْدَكُمَا وَدِیعَةً فَقُلْنَا مَا نَعْلَمُهَا إِلَّا أَنَّ قَوْماً قَالُوا لَنَا أَقْرِءُوهُ عَنَّا السَّلَامَ قَالَ فَأَیُّ شَیْ ءٍ أَفْضَلُ مِنَ السَّلَامِ وَ هِیَ تَحِیَّةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ(2).

«15»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ الْبُهْلُولِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ أَبِی شَیْبَةَ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِنَّ لِلْمُسْلِمِ عَلَی أَخِیهِ الْمُسْلِمِ مِنَ الْمَعْرُوفِ سِتّاً یُسَلِّمُ عَلَیْهِ إِذَا لَقِیَهُ وَ یَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ وَ یُسَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ وَ یَشْهَدُهُ إِذَا مَاتَ وَ یُجِیبُهُ إِذَا دَعَاهُ وَ یُحِبُّ لَهُ مَا یُحِبُّ لِنَفْسِهِ وَ یَكْرَهُ لَهُ مَا یَكْرَهُ لِنَفْسِهِ (3).

«16»- مع، [معانی الأخبار] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- فَإِذا دَخَلْتُمْ بُیُوتاً فَسَلِّمُوا عَلی أَنْفُسِكُمْ الْآیَةَ(4) فَقَالَ هُوَ تَسْلِیمُ الرَّجُلِ عَلَی أَهْلِ الْبَیْتِ حِینَ یَدْخُلُ ثُمَّ یَرُدُّونَ عَلَیْهِ فَهُوَ سَلَامُكُمْ عَلَی أَنْفُسِكُمْ (5).

«17»- مع، [معانی الأخبار] أَبِی عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْبَخِیلُ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ (6).

«18»- كشف، [كشف الغمة] مِنْ كِتَابِ الدَّلَائِلِ لِلْحِمْیَرِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ الصَّیْرَفِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ كُنْتُ تَرَكْتُ التَّسْلِیمَ عَلَی أَصْحَابِنَا فِی مَسْجِدِ

ص: 5


1- 1. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 219.
2- 2. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 356.
3- 3. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 248.
4- 4. النور: 61.
5- 5. معانی الأخبار ص 163.
6- 6. معانی الأخبار ص 246.

الْكُوفَةِ وَ ذَلِكَ لِتَقِیَّةٍ عَلَیْنَا فِیهَا شَدِیدَةٍ فَقَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ یَا إِسْحَاقُ مَتَی أَحْدَثْتَ هَذَا الْجَفَاءَ لِإِخْوَانِكَ تَمُرُّ بِهِمْ فَلَا تُسَلِّمُ عَلَیْهِمْ فَقُلْتُ لَهُ ذَلِكَ لِتَقِیَّةٍ كُنْتُ فِیهَا فَقَالَ لَیْسَ عَلَیْكَ فِی التَّقِیَّةِ تَرْكُ السَّلَامِ وَ إِنَّمَا عَلَیْكَ فِی التَّقِیَّةِ الْإِذَاعَةُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَیَمُرُّ بِالْمُؤْمِنِینَ فَیُسَلِّمُ عَلَیْهِمْ فَتَرُدُّ الْمَلَائِكَةُ سَلَامٌ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَبَداً(1).

«19»- مع، [معانی الأخبار] أَبِی عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: إِنَّ مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ یَرْضَی الرَّجُلُ بِالْمَجْلِسِ دُونَ الْمَجْلِسِ وَ أَنْ یُسَلِّمَ عَلَی مَنْ یَلْقَی وَ أَنْ یَتْرُكَ الْمِرَاءَ وَ إِنْ كَانَ مُحِقّاً وَ لَا یُحِبَّ أَنْ یُحْمَدَ عَلَی التَّقْوَی (2).

«20»- فس، [تفسیر القمی] قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا أَتَوْهُ یَقُولُونَ لَهُ أَنْعِمْ صَبَاحاً وَ أَنْعِمْ مَسَاءً وَ هِیَ تَحِیَّةُ أَهْلِ الْجَاهِلِیَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ إِذا جاؤُكَ حَیَّوْكَ بِما لَمْ یُحَیِّكَ بِهِ اللَّهُ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَدْ أَبْدَلَنَا اللَّهُ بِخَیْرٍ مِنْ ذَلِكَ تَحِیَّةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ (3).

«21»- ع، [علل الشرائع] بِالْإِسْنَادِ إِلَی وَهْبٍ قَالَ: لَمَّا أَسْجَدَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْمَلَائِكَةَ لآِدَمَ علیه السلام وَ أَبَی إِبْلِیسُ أَنْ یَسْجُدَ قَالَ لَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَ جَلَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِیمٌ- وَ إِنَّ عَلَیْكَ لَعْنَتِی إِلی یَوْمِ الدِّینِ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لآِدَمَ یَا آدَمُ انْطَلِقْ إِلَی هَؤُلَاءِ الْمَلَإِ مِنَ

الْمَلَائِكَةِ فَقُلْ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَسَلَّمَ عَلَیْهِمْ فَقَالُوا وَ عَلَیْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَی رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ لَهُ رَبُّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی هَذِهِ تَحِیَّتُكَ وَ تَحِیَّةُ ذُرِّیَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِیمَا بَیْنَهُمْ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(4).

«22»- مع، [معانی الأخبار] مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الزَّنْجَانِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا غِرَارَ فِی الصَّلَاةِ وَ لَا التَّسْلِیمِ.

ص: 6


1- 1. كشف الغمّة ج 2 ص 409.
2- 2. معانی الأخبار ص 381.
3- 3. تفسیر القمّیّ ص 668، و الآیات فی المجادلة: 9 و سورة ص 79- 78.
4- 4. علل الشرائع ج 1 ص 96.

الغرار فی التسلیم أن یقول الرجل السلام علیك أو یرده فیقول و علیك و لا یقول و علیكم السلام و یكره تجاوز الحد فی الرد كما یكره الغرار و ذلك أن الصادق علیه السلام سلم علی رجل فقال له الرجل و علیكم السلام و رحمة اللّٰه و بركاته و مغفرته و رضوانه فقال لا تجاوزوا بنا قول الملائكة لأبینا إبراهیم علیه السلام رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ(1).

«23»- ل، [الخصال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ أَبِی عُیَیْنَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثَةٌ یُرَدُّ عَلَیْهِمُ الدُّعَاءُ جَمَاعَةً وَ إِنْ كَانُوا وَاحِداً الرَّجُلُ یَعْطِسُ فَیُقَالُ لَهُ یَرْحَمُكُمُ اللَّهُ فَإِنَّ مَعَهُ غَیْرَهُ وَ الرَّجُلُ یُسَلِّمُ عَلَی الرَّجُلِ فَیَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ الرَّجُلُ یَدْعُو لِلرَّجُلِ فَیَقُولُ عَافَاكُمُ اللَّهُ (2).

«24»- مكا، [مكارم الأخلاق]: سَأَلَ السَّابَاطِیُّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنِ النِّسَاءِ كَیْفَ یُسَلِّمْنَ إِذَا دَخَلْنَ عَلَی الْقَوْمِ قَالَ الْمَرْأَةُ تَقُولُ عَلَیْكُمُ السَّلَامُ وَ الرَّجُلُ یَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ (3).

«25»- ع، [علل الشرائع] أَبِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ رَفَعَهُ إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ بَیْتَهُ فَلْیُسَلِّمْ فَإِنَّهُ یُنْزِلُهُ الْبَرَكَةَ وَ تُؤْنِسُهُ الْمَلَائِكَةُ الْخَبَرَ.

«26»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْحَفَّارُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الْحُلْوَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُقْرِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَمَّادٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لِیُسَلِّمِ الرَّاكِبُ عَلَی الْمَاشِی وَ إِذَا سَلَّمَ مِنَ الْقَوْمِ وَاحِدٌ أَجْزَأَ عَنْهُمْ (4).

«27»- فس، [تفسیر القمی]: وَ إِذا حُیِّیتُمْ بِتَحِیَّةٍ فَحَیُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ حَسِیباً قَالَ السَّلَامُ وَ غَیْرُهُ مِنَ الْبِرِّ(5).

«28»- ب، [قرب الإسناد] ابْنُ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ عُلْوَانَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ:

ص: 7


1- 1. معانی الأخبار ص 283.
2- 2. الخصال ج 1 ص 62.
3- 3. مكارم الأخلاق ص 24.
4- 4. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 369.
5- 5. تفسیر القمّیّ ص 133.

إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ وَ الْقَوْمُ یُصَلُّونَ فَلَا تُسَلِّمْ عَلَیْهِمْ وَ سَلِّمْ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ أَقْبِلْ عَلَی صَلَاتِكَ وَ إِذَا دَخَلْتَ عَلَی قَوْمٍ جُلُوسٍ یَتَحَدَّثُونَ فَسَلِّمْ عَلَیْهِمْ (1).

«29»- ب، [قرب الإسناد] أَبُو الْبَخْتَرِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام: أَنَّ عَلِیّاً علیه السلام كَانَ یَكْرَهُ رَدَّ السَّلَامِ وَ الْإِمَامُ یَخْطُبُ (2).

«30»- ب، [قرب الإسناد] مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی وَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ مَعاً عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كُنْتُ فِی الْحَمَّامِ فِی الْبَیْتِ الْأَوْسَطِ فَدَخَلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیه السلام وَ عَلَیْهِ النُّورَةُ قَالَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ فَرَدَدْتُ عَلَیْهِ وَ تَأَخَّرْتُ فَدَخَلَ الْبَیْتَ الَّذِی فِیهِ الْحَوْضُ فَاغْتَسَلْتُ وَ خَرَجْتُ (3).

«31»- ل، [الخصال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ رَفَعَهُ إِلَی الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثَةٌ لَا یُسَلَّمُونَ الْمَاشِی مَعَ جَنَازَةٍ وَ الْمَاشِی إِلَی الْجُمُعَةِ وَ فِی بَیْتِ حَمَّامٍ (4).

«32»- ل، [الخصال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ رَفَعَهُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ یُسَلَّمَ عَلَی أَرْبَعَةٍ عَلَی السَّكْرَانِ فِی سُكْرِهِ وَ عَلَی مَنْ یَعْمَلُ التَّمَاثِیلَ وَ عَلَی مَنْ یَلْعَبُ بِالنَّرْدِ وَ عَلَی مَنْ یَلْعَبُ بِالْأَرْبَعَةَ عَشَرَ وَ أَنَا أَزِیدُكُمُ الْخَامِسَةَ أَنْهَاكُمْ أَنْ تُسَلِّمُوا عَلَی أَصْحَابِ الشِّطْرَنْجِ (5).

«33»- ل، [الخصال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ بُنَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ

ص: 8


1- 1. قرب الإسناد ص 45.
2- 2. قرب الإسناد ص 69.
3- 3. قرب الإسناد ص 177.
4- 4. الخصال ج 1 ص 45.
5- 5. الخصال ج 1 ص 112، و الأربعة عشر لعبة للصبیان و قد یلعب به المقامرون یخطون علی صفحة كصفحة الأرض خطوطا متقاطعة كالجدول و یصفون علی متقاطع الخطوط حصیات فقد یكون الخطوط فیه ثمان و الحصیات ستا لكل واحد من المقامرین ثلاث حصیات، و یقال له سدر و فارسیته سه در و سه سه پر و قد یكون الخطوط فیه ست عشرة و الحصیات أربعة عشر لكل واحد منهما سبع، روی الكلینی فی الكافی ج 6 ص 435 بإسناده عن معمر بن خلّاد عن أبی الحسن علیه السلام قال: النرد و الشطرنج و الأربعة عشر بمنزلة واحدة، و كل ما قومر علیه فهو میسر.

ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: سِتَّةٌ لَا یُسَلَّمُ عَلَیْهِمْ الْیَهُودِیُّ وَ الْمَجُوسِیُّ وَ النَّصْرَانِیُّ وَ الرَّجُلُ عَلَی غَائِطِهِ وَ عَلَی مَوَائِدِ الْخَمْرِ وَ عَلَی الشَّاعِرِ الَّذِی یَقْذِفُ الْمُحْصَنَاتِ وَ عَلَی الْمُتَفَكِّهِینَ بِسَبِّ الْأُمَّهَاتِ (1).

«34»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: سِتَّةٌ لَا یَنْبَغِی أَنْ یُسَلَّمَ عَلَیْهِمْ- الْیَهُودُ وَ النَّصَارَی وَ أَصْحَابُ النَّرْدِ وَ الشِّطْرَنْجِ وَ أَصْحَابُ الْخَمْرِ وَ الْبَرْبَطِ وَ الطُّنْبُورِ وَ الْمُتَفَكِّهُونَ بِسَبِّ الْأُمَّهَاتِ وَ الشُّعَرَاءُ(2).

سر، [السرائر] من كتاب ابن قولویه عن ابن نباتة: مثله (3).

«35»- ل، [الخصال] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: لَا تُسَلِّمُوا عَلَی الْیَهُودِ وَ لَا عَلَی النَّصَارَی وَ لَا عَلَی الْمَجُوسِ وَ لَا عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَ لَا عَلَی مَوَائِدِ شُرَّابِ الْخَمْرِ وَ لَا عَلَی صَاحِبِ الشِّطْرَنْجِ وَ النَّرْدِ وَ لَا عَلَی الْمُخَنَّثِ وَ لَا عَلَی الشَّاعِرِ الَّذِی یَقْذِفُ الْمُحْصَنَاتِ وَ لَا عَلَی الْمُصَلِّی وَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْمُصَلِّیَ لَا یَسْتَطِیعُ أَنْ یَرُدَّ السَّلَامَ لِأَنَّ التَّسْلِیمَ مِنَ الْمُسْلِمِ تَطَوُّعٌ وَ الرَّدَّ عَلَیْهِ فَرِیضَةٌ وَ لَا عَلَی آكِلِ الرِّبَا وَ لَا عَلَی رَجُلٍ جَالِسٍ عَلَی غَائِطٍ وَ لَا عَلَی الَّذِی فِی الْحَمَّامِ وَ لَا عَلَی الْفَاسِقِ الْمُعْلِنِ بِفِسْقِهِ (4).

«36»- ب، [قرب الإسناد] هَارُونُ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ فَلْیُوَدِّعْ إِخْوَانَهُ بِالسَّلَامِ فَإِنْ أَفَاضُوا فِی خَیْرٍ كَانَ شَرِیكَهُمْ وَ إِنْ أَفَاضُوا فِی بَاطِلٍ كَانَ عَلَیْهِمْ دُونَهُ (5).

«37»- ب، [قرب الإسناد] أَبُو الْبَخْتَرِیِّ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ علیه السلام أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَا تَبْدَءُوا أَهْلَ الْكِتَابِ بِالسَّلَامِ فَإِنْ سَلَّمُوا عَلَیْكُمْ فَقُولُوا:

ص: 9


1- 1. الخصال ج 1 ص 158.
2- 2. الخصال ج 1 ص 160.
3- 3. السرائر ص 490.
4- 4. الخصال ج 2 ص 87.
5- 5. قرب الإسناد ص 23.

عَلَیْكُمْ (1).

«38»- لی، [الأمالی للصدوق] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ یُونُسَ عَنِ ابْنِ حُمَیْدٍ عَنِ ابْنِ قَیْسٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: خَمْسٌ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّی الْمَمَاتِ الْأَكْلُ عَلَی الْحَضِیضِ مَعَ الْعَبِیدِ وَ رُكُوبِیَ الْحِمَارَ مُؤْكَفاً وَ حَلْبِیَ الْعَنْزَ بِیَدِی وَ لُبْسُ الصُّوفِ وَ التَّسْلِیمُ عَلَی الصِّبْیَانِ لِتَكُونَ سُنَّةً مِنْ بَعْدِی (2).

أقول: قد مضی بأسانید كثیرة فی باب مكارم أخلاق النبی صلی اللّٰه علیه.

«39»- ضه، [روضة الواعظین]: قِیلَ إِذَا سَلَّمَ الرَّجُلُ عَلَی الْمُطِیعِ الْمُتَّقِی كَانَ مَعْنَاهُ اللَّهُ یُكْرِمُكَ وَ یُثْبِتُكَ عَلَی طَاعَتِكَ وَ إِذَا سَلَّمَ عَلَی أَهْلِ الْمَعْصِیَةِ كَانَ مَعْنَاهُ السَّلَامُ مُطَّلِعٌ عَلَیْكَ.

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: السَّلَامُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَأَفْشُوهُ بَیْنَكُمْ فَإِنَّ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ إِذَا مَرَّ بِالْقَوْمِ فَسَلَّمَ عَلَیْهِمْ فَإِنْ لَمْ یَرُدُّوا عَلَیْهِ یَرُدُّ مَنْ هُوَ خَیْرٌ مِنْهُمْ وَ أَطْیَبُ.

وَ رُوِیَ: أَنَّ الْیَهُودَ أَتَتِ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالُوا السَّامُ عَلَیْكَ یَا مُحَمَّدُ وَ السَّامُ بِلُغَتِهِمُ الْمَوْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلَیْكُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی وَ إِذا جاؤُكَ حَیَّوْكَ بِما لَمْ یُحَیِّكَ بِهِ اللَّهُ الْآیَةَ(3).

«40»- سن، [المحاسن] عُثْمَانُ بْنُ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ یَا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَفْشُوا السَّلَامَ وَ صِلُوا الْأَرْحَامَ وَ تَهَجَّدُوا وَ النَّاسُ نِیَامٌ وَ أَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَ أَطِیبُوا الْكَلَامَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ (4).

«41»- سن، [المحاسن] الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ إِطْعَامَ الطَّعَامِ وَ إِفْشَاءَ السَّلَامِ (5).

«42»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: لَا تُسَلِّمْ عَلَی شَارِبِ الْخَمْرِ إِنْ مَرَرْتَ بِهِ وَ إِنْ سَلَّمَ عَلَیْكَ فَلَا تَرُدَّ عَلَیْهِ السَّلَامَ بِالْمَسَاءِ وَ الصَّبَاحِ وَ السَّلَامُ عَلَی اللَّاهِی بِالشِّطْرَنْجِ كُفْرٌ.

«43»- سر، [السرائر] فِی جَامِعِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ:

ص: 10


1- 1. قرب الإسناد ص 62.
2- 2. أمالی الصدوق ص 44.
3- 3. المجادلة: 8.
4- 4. المحاسن ص 387.
5- 5. المحاسن ص 388.

السَّلَامُ عَلَی اللَّاهِی بِالشِّطْرَنْجِ مَعْصِیَةٌ وَ كَبِیرَةٌ مُوبِقَةٌ وَ اللَّاهِی بِهَا وَ النَّاظِرُ إِلَیْهَا فِی حَالِ مَا یُلْهَی بِهَا وَ السَّلَامُ عَلَی اللَّاهِی بِهَا فِی حَالَتِهِ تِلْكَ فِی الْإِثْمِ سَوَاءٌ.

أقول: تمامه فی باب القمار.

«44»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام مَرَّ بِقَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَیْهِمْ فَقَالُوا وَ عَلَیْكُمُ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ فَقَالَ لَهُمْ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام لَا تُجَاوِزُوا بِنَا مَا قَالَتِ الْأَنْبِیَاءُ لِأَبِینَا إِبْرَاهِیمَ علیه السلام إِنَّمَا قَالُوا رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ(1).

وَ رَوَی الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ: مِثْلَهُ غَیْرَ أَنَّهُ قَالَ مَا قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لِأَبِینَا(2).

«45»- سر، [السرائر] عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُكَیْرٍ عَنْ بُرَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا سَلَّمَ عَلَیْكَ الْیَهُودِیُّ وَ النَّصْرَانِیُّ وَ الْمُشْرِكُ فَقُلْ عَلَیْكَ (3).

«46»- جع، [جامع الأخبار] قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: الْبَادِی بِالسَّلَامِ أَوْلَی بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ.

عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: السَّلَامُ سَبْعُونَ حَسَنَةً تِسْعَةٌ وَ سِتُّونَ لِلْمُبْتَدِی وَ وَاحِدَةٌ لِلرَّادِّ.

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَی مَنْ لَقِیتَ.

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ قَالَ سَلَامٌ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ فَهِیَ عِشْرُونَ حَسَنَةً.

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ فَلْیُوَدِّعْهُمْ بِالسَّلَامِ.

وَ قَالَ علیه السلام: أَفْشُوا السَّلَامَ تَسْلَمُوا.

وَ قَالَ علیه السلام: إِنَّ مِنْ مُوجِبَاتِ الْمَغْفِرَةِ بَذْلَ السَّلَامِ وَ حُسْنَ الْكَلَامِ.

وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ سَلِّمْ عَلَی أَهْلِكَ فَإِنْ لَمْ یَكُنْ فِیهِ أَحَدٌ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ سَلَامٌ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْنَا وَ عَلَی عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِینَ فَإِذَا قُلْتَ ذَلِكَ فَرَّ الشَّیْطَانُ مِنْ مَنْزِلِكَ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: یُسَلِّمُ الرَّجُلُ إِذَا دَخَلَ عَلَی أَهْلِهِ وَ إِذَا دَخَلَ یَضْرِبُ بِنَعْلَیْهِ

ص: 11


1- 1. هود: 73.
2- 2. تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 154.
3- 3. السرائر ص 475.

وَ یَتَنَحْنَحُ یَصْنَعُ ذَلِكَ حَتَّی یُؤْذِنَهُمْ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ حَتَّی لَا یَرَی شَیْئاً یَكْرَهُهُ.

وَ قَالَ علیه السلام: السَّلَامُ تَحِیَّةٌ لِمِلَّتِنَا وَ أَمَانٌ لِذِمَّتِنَا.

وَ قَالَ علیه السلام: السَّلَامُ لِلرَّاكِبِ عَلَی الرَّاجِلِ وَ لِلْقَائِمِ عَلَی الْقَاعِدِ.

وَ قَالَ علیه السلام: السَّلَامُ قَبْلَ الْكَلَامِ (1).

«47»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ وَ أَجْوَدَ النَّاسِ مَنْ جَادَ بِنَفْسِهِ وَ مَالِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ.

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ أَهْلَ خَیْبَرَ یُرِیدُونَ أَنْ یَلْقَوْكُمْ فَلَا تَبْدَءُوهُمْ بِالسَّلَامِ فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ سَلَّمُوا عَلَیْنَا فَمَا ذَا نَرُدُّ عَلَیْهِمْ- قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله تَقُولُونَ وَ عَلَیْكُمْ (2).

«48»- عُدَّةُ الدَّاعِی، عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: أَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ.

وَ قَالَ علیه السلام: أَبْخَلُ النَّاسِ رَجُلٌ یَمُرُّ بِمُسْلِمٍ فَلَا یُسَلِّمُ عَلَیْهِ.

«49»- كِتَابُ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ مُوسَی بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الرَّاكِبُ أَحَقُّ بِالسَّلَامِ.

«50»- كِتَابُ الْغَایَاتِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِخَیْرِ أَخْلَاقِ أَهْلِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ قَالُوا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِفْشَاءُ السَّلَامِ فِی الْعَالَمِ.

وَ مِنْهُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ أَوْلَی النَّاسِ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ مَنْ بَدَأَ بِالسَّلَامِ.

وَ مِنْهُ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: مِنْ أَحْسَنِ الْحَسَنَاتِ عِیَادَةُ الْمَرْضَی وَ مُسَاعَدَةُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْعُطَاسِ إِجَابَةً.

«51»- الْمَجَازَاتُ النَّبَوِیَّةُ، قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: وَ قَدْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ فَقَالَ وَ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ فَقَالَ وَ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْكَ

ص: 12


1- 1. جامع الأخبار ص 103.
2- 2. نوادر الراوندیّ ص 20 و 33.

یَا نَبِیَّ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَ وَ عَلَیْكَ فَقِیلَ لَهُ یَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ لَمْ تَقُلْ لِهَذَا كَمَا قُلْتَ لِلَّذَیْنِ قَبْلَهُ فَقَالَ إِنَّهُ تَشَافَّهَا.

فقوله علیه السلام إنه تشافها استعارة و المراد استفرغ جمیع التحیة فلم یدع منها شیئا یزاد به علی لفظه و یرد علیه جوابا عن قوله و الأولان بقیا من تحیتهما بقیة ردت علیهما أعیدت إلیهما و أصل ذلك مأخوذ من التشاف و هو تتبع بقیة الإناء و الحوض حتی یستنفد جمیع ما فیه و تلك البقیة تسمی الشافة و من أمثال العرب لیس الرأی عن التشاف یقولون لیس یروی العطشان تتبع بقیة الماء حتی یستفرغ جمیع ما فی الإناء(1).

باب 98 الإذن فی الدخول و سلام الآذن

الآیات:

النور: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُیُوتاً غَیْرَ بُیُوتِكُمْ حَتَّی تَسْتَأْنِسُوا وَ تُسَلِّمُوا عَلی أَهْلِها ذلِكُمْ خَیْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ- فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِیها أَحَداً فَلا تَدْخُلُوها حَتَّی یُؤْذَنَ لَكُمْ وَ إِنْ قِیلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكی لَكُمْ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِیمٌ- لَیْسَ عَلَیْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُیُوتاً غَیْرَ مَسْكُونَةٍ فِیها مَتاعٌ لَكُمْ وَ اللَّهُ یَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما تَكْتُمُونَ (2)

و قال تعالی: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لِیَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِینَ مَلَكَتْ أَیْمانُكُمْ وَ الَّذِینَ لَمْ یَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَ حِینَ تَضَعُونَ ثِیابَكُمْ مِنَ الظَّهِیرَةِ وَ مِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَیْسَ عَلَیْكُمْ وَ لا عَلَیْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَیْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلی بَعْضٍ كَذلِكَ یُبَیِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآیاتِ وَ اللَّهُ عَلِیمٌ حَكِیمٌ (3)

الأحزاب: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُیُوتَ النَّبِیِّ إِلَّا أَنْ یُؤْذَنَ لَكُمْ (4)

«1»- فس، [تفسیر القمی]: یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لِیَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِینَ مَلَكَتْ أَیْمانُكُمْ إِلَی قَوْلِهِ:

ص: 13


1- 1. المجازات النبویّة: 199.
2- 2. النور: 26- 28.
3- 3. النور: 58.
4- 4. الأحزاب: 53.

ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی نَهَی أَنْ یَدْخُلَ أَحَدٌ فِی هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْأَوْقَاتِ عَلَی أَحَدٍ لَا أَبٍ وَ لَا أُخْتٍ وَ لَا أُمٍّ وَ لَا خَادِمٍ إِلَّا بِإِذْنٍ وَ الْأَوْقَاتُ بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ وَ نِصْفِ النَّهَارِ وَ بَعْدَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ ثُمَّ أَطْلَقَ بَعْدَ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْأَوْقَاتِ فَقَالَ لَیْسَ عَلَیْكُمْ وَ لا عَلَیْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَ یَعْنِی بَعْدَ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْأَوْقَاتِ طَوَّافُونَ عَلَیْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلی بَعْضٍ (1).

«2»- ل، [الخصال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثَةٌ أَوَّلَهُنَّ یَسْمَعُونَ وَ الثَّانِیَةَ یَحْذَرُونَ وَ الثَّالِثَةَ إِنْ شَاءُوا أَذِنُوا وَ إِنْ شَاءُوا لَمْ یَفْعَلُوا فَیَرْجِعُ الْمُسْتَأْذِنُ (2).

«3»- مع، [معانی الأخبار] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ وَ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- لا تَدْخُلُوا بُیُوتاً غَیْرَ بُیُوتِكُمْ حَتَّی تَسْتَأْنِسُوا وَ تُسَلِّمُوا عَلی أَهْلِها قَالَ الِاسْتِینَاسُ وَقْعُ النَّعْلِ وَ التَّسْلِیمُ (3).

«4»- فس، [تفسیر القمی] عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: مِثْلَهُ وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ فِی قَوْلِهِ فَإِذا دَخَلْتُمْ بُیُوتاً فَسَلِّمُوا عَلی أَنْفُسِكُمْ تَحِیَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبارَكَةً طَیِّبَةً(4) قَالَ هُوَ سَلَامُكَ عَلَی أَهْلِ الْبَیْتِ وَ رَدُّهُمْ عَلَیْكَ فَهُوَ سَلَامُكَ عَلَی نَفْسِكَ ثُمَ رَخَّصَ اللَّهُ فَقَالَ- لَیْسَ عَلَیْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُیُوتاً غَیْرَ مَسْكُونَةٍ فِیها مَتاعٌ لَكُمْ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام هِیَ الْحَمَّامَاتُ وَ الْخَانَاتُ وَ الْأَرْحِیَةُ تَدْخُلُهَا بِغَیْرِ إِذْنٍ (5).

«5»- كَنْزُ الْكَرَاجُكِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الدِّهْقَانِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی الْعَلَوِیِّ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ

ص: 14


1- 1. تفسیر القمّیّ: 460.
2- 2. الخصال ج 1: 45.
3- 3. معانی الأخبار: 163.
4- 4. النور: 61.
5- 5. تفسیر القمّیّ: 454.

عَنْ أَبِی خَالِدٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: دَخَلْتُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ فِی بَعْضِ حُجُرَاتِهِ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَیْهِ فَأَذِنَ لِی فَلَمَّا دَخَلْتُ قَالَ لِی یَا عَلِیُّ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ بَیْتِی بَیْتُكَ فَمَا لَكَ تَسْتَأْذِنُ عَلَیَّ قَالَ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْبَبْتُ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ قَالَ یَا عَلِیُّ أَحْبَبْتَ مَا أَحَبَّ اللَّهُ وَ أَخَذْتَ بِأَدَبِ اللَّهِ الْخَبَرَ.

باب 99 نادر فیما قیل فی جواب كیف أصبحت

«1»- جع، [جامع الأخبار]: قِیلَ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ أَصْبَحْتُ مَطْلُوباً بِثَمَانِ خِصَالٍ- اللَّهُ تَعَالَی یَطْلُبُنِی بِالْفَرَائِضِ وَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله بِالسُّنَّةِ وَ الْعِیَالُ بِالْقُوتِ وَ النَّفْسُ بِالشَّهْوَةِ وَ الشَّیْطَانُ بِالْمَعْصِیَةِ وَ الْحَافِظَانِ بِصِدْقِ الْعَمَلِ وَ مَلَكُ الْمَوْتِ بِالرُّوحِ وَ الْقَبْرُ بِالْجَسَدِ فَأَنَا بَیْنَ هَذِهِ الْخِصَالِ مَطْلُوبٌ (1).

دعوات الراوندی،: مثله.

«2»- جع، [جامع الأخبار]: وَ قِیلَ لِلْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ أَصْبَحْتُ وَ لِی رَبٌّ فَوْقِی وَ النَّارُ أَمَامِی وَ الْمَوْتُ یَطْلُبُنِی وَ الْحِسَابُ مُحْدِقٌ بِی وَ أَنَا مُرْتَهَنٌ بِعَمَلِی لَا أَجِدُ مَا أُحِبُّ وَ لَا أَدْفَعُ مَا أَكْرَهُ وَ الْأُمُورُ بِیَدِ غَیْرِی فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَنِی وَ إِنْ شَاءَ عَفَا فَأَیُّ فَقِیرٍ أَفْقَرُ مِنِّی.

قَالَ: قُلْتُ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام كَیْفَ أَصْبَحْتَ فَقَالَ كَیْفَ یُصْبِحُ مَنْ كَانَ لِلَّهِ عَلَیْهِ حَافِظَانِ وَ عَلِمَ أَنَّ خَطَایَاهُ مَكْتُوبَةٌ فِی الدِّیوَانِ إِنْ لَمْ یَرْحَمْهُ رَبُّهُ فَمَرْجِعُهُ إِلَی النِّیرَانِ.

قِیلَ لِفَاطِمَةَ علیه السلام: كَیْفَ أَصْبَحْتِ یَا ابْنَةَ الْمُصْطَفَی قَالَتْ أَصْبَحْتُ عَائِفَةً لِدُنْیَاكُمْ قَالِیَةً لِرِجَالِكُمْ لَفَظْتُهُمْ بَعْدَ أَنْ عَجَمْتُهُمْ فَأَنَا بَیْنَ جَهْدٍ وَ كَرْبٍ بَیْنَمَا فُقِدَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ظُلِمَ الْوَصِیُّ.

ص: 15


1- 1. جامع الأخبار ص 105.

عَنِ الْمِنْهَالِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام فَقُلْتُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ كَیْفَ أَصْبَحْتُمْ رَحِمَكُمُ اللَّهُ قَالَ أَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ لَنَا شِیعَةٌ وَ أَنْتَ لَا تَعْرِفُ صَبَاحَنَا وَ مَسَاءَنَا أَصْبَحْتُ فِی قَوْمِنَا بِمَنْزِلَةِ بَنِی إِسْرَائِیلَ فِی آلِ فِرْعَوْنَ یُذَبِّحُونَ الْأَبْنَاءَ وَ یَسْتَحْیُونَ النِّسَاءَ وَ أَصْبَحَ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ بَعْدَ نَبِیِّهَا صلی اللّٰه علیه و آله یُلْعَنُ عَلَی الْمَنَابِرِ وَ یُعْطَی الْفَضْلُ وَ الْأَمْوَالُ عَلَی شَتْمِهِ وَ أَصْبَحَ مَنْ یُحِبُّنَا مَنْقُوصاً بِحَقِّهِ عَلَی حُبِّهِ إِیَّانَا وَ أَصْبَحَتْ قُرَیْشٌ تَفَضَّلُ عَلَی جَمِیعِ الْعَرَبِ بِأَنَّ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله مِنْهُمْ یَطْلُبُونَ بِحَقِّنَا وَ لَا یَعْرِفُونَ لَنَا حَقّاً ادْخُلْ فَهَذَا صَبَاحُنَا وَ مَسَاؤُنَا.

وَ قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: دَخَلْتُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَوْماً فَقُلْتُ لَهُ كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ آكُلُ رِزْقِی قَالَ جَابِرٌ مَا تَقُولُ فِی دَارِ الدُّنْیَا قَالَ مَا نَقُولُ فِی دَارٍ أَوَّلُهَا غَمٌّ وَ آخِرُهَا الْمَوْتُ قَالَ فَمَنْ أَغْبَطُ النَّاسِ قَالَ جَسَدٌ تَحْتَ التُّرَابِ أَمْنٌ مِنَ الْعِقَابِ وَ یَرْجُو الثَّوَابَ.

وَ قِیلَ لِسَلْمَانَ الْفَارِسِیِّ: كَیْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ كَیْفَ یُصْبِحُ مَنْ كَانَ الْمَوْتُ غَایَتَهُ وَ الْقَبْرُ مَنْزِلَهُ وَ الدِّیدَانُ جِوَارَهُ وَ إِنْ لَمْ یُغْفَرْ لَهُ فَالنَّارُ مَسْكَنُهُ.

قِیلَ لِحُذَیْفَةَ بْنِ الْیَمَانِ: كَیْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ كَیْفَ یُصْبِحُ مَنْ كَانَ اسْمُهُ عَبْداً وَ یُدْفَنُ غَداً فِی الْقَبْرِ وَحْداً وَ یُحْشَرُ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ فَرْداً.

عَنِ الْمُسَیَّبِ قَالَ: خَرَجَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَوْماً مِنَ الْبَیْتِ فَاسْتَقْبَلَهُ سَلْمَانُ فَقَالَ علیه السلام لَهُ كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَصْبَحْتُ فِی غُمُومٍ أَرْبَعَةٍ فَقَالَ لَهُ وَ مَا هُنَّ قَالَ غَمُّ الْعِیَالِ یَطْلُبُونَ الْخُبْزَ وَ الشَّهَوَاتِ وَ الْخَالِقِ یَطْلُبُ الطَّاعَةَ وَ الشَّیْطَانِ یَأْمُرُ بِالْمَعْصِیَةِ وَ مَلَكِ الْمَوْتِ یَطْلُبُ الرُّوحَ فَقَالَ لَهُ أَبْشِرْ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ خَصْلَةٍ دَرَجَاتٍ وَ إِنِّی كُنْتُ دَخَلْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ذَاتَ یَوْمٍ فَقَالَ كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا عَلِیُّ فَقُلْتُ أَصْبَحْتُ وَ لَیْسَ فِی یَدِی شَیْ ءٌ غَیْرُ الْمَاءِ وَ أَنَا مُغْتَمٌّ لِحَالِ فَرْخَیَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ علیهما السلام فَقَالَ لِی یَا عَلِیُّ غَمُّ الْعِیَالِ سِتْرٌ مِنَ النَّارِ وَ طَاعَةُ الْخَالِقِ أَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ الصَّبْرُ عَلَی الطَّاعَةِ جِهَادٌ وَ أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّینَ سَنَةً وَ غَمُّ الْمَوْتِ كَفَّارَةُ الذُّنُوبِ وَ اعْلَمْ یَا عَلِیُّ أَنَّ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ عَلَی اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ غَمَّكَ لَهُمْ لَا یَضُرُّكَ وَ لَا

ص: 16

یَنْفَعُ غَیْرَ أَنَّكَ تُؤْجَرُ عَلَیْهِ وَ إِنَّ أَغَمَّ الْغَمِّ غَمُّ الْعِیَالِ (1).

«3»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ غِیَاثِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ حَاتِمٍ الْأَصَمِّ عَنْ شَقِیقِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْبَلْخِیِّ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ: قِیلَ لِعِیسَی بْنِ مَرْیَمَ علیه السلام كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا رُوحَ اللَّهِ قَالَ أَصْبَحْتُ وَ رَبِّی تَبَارَكَ وَ تَعَالَی مِنْ فَوْقِی وَ النَّارُ أَمَامِی وَ الْمَوْتُ فِی طَلَبِی- لَا أَمْلِكُ مَا أَرْجُو وَ لَا أُطِیقُ دَفْعَ مَا أَكْرَهُ فَأَیُّ فَقِیرٍ أَفْقَرُ مِنِّی.

وَ قَالَ: وَ قِیلَ لِلنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله كَیْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ بِخَیْرٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ یُصْبِحْ صَائِماً وَ لَمْ یَعُدْ مَرِیضاً وَ لَمْ یَشْهَدْ جَنَازَةً.

قَالَ وَ قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ: لَقِیتُ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام ذَاتَ یَوْمٍ صَبَاحاً فَقُلْتُ كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ بِنِعْمَةِ مِنَ اللَّهِ وَ فَضْلٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ یَزُرْ أَخاً وَ لَمْ یُدْخِلْ عَلَی مُؤْمِنٍ سُرُوراً قُلْتُ وَ مَا ذَلِكَ السُّرُورُ قَالَ یُفَرِّجُ عَنْهُ كَرْباً أَوْ یَقْضِی عَنْهُ دَیْناً أَوْ یَكْشِفُ عَنْهُ فَاقَةً.

قَالَ جَابِرٌ: وَ لَقِیتُ عَلِیّاً یَوْماً فَقُلْتُ كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ أَصْبَحْنَا وَ بِنَا مِنْ نِعَمِ اللَّهِ وَ فَضْلِهِ مَا لَا نُحْصِیهِ مَعَ كَثِیرِ مَا نُحْصِیهِ فَمَا نَدْرِی أَیَّ نِعْمَةٍ نَشْكُرُ أَ جَمِیلَ مَا یَنْتَشِرُ أَمْ قَبِیحَ مَا یَسْتُرُ.

وَ قِیلَ لِأَبِی ذَرٍّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ: كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ أَصْبَحْتُ بَیْنَ نِعْمَتَیْنِ بَیْنَ ذَنْبٍ مَسْتُورٍ وَ ثَنَاءٍ مَنِ اغْتَرَّ بِهِ فَهُوَ الْمَغْرُورُ.

وَ قِیلَ لِرَبِیعِ بْنِ خُثَیْمٍ: كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا أَبَا یَزِیدَ قَالَ أَصْبَحْتُ فِی أَجَلٍ مَنْقُوصٍ وَ عَمَلٍ مَحْفُوظٍ وَ الْمَوْتُ فِی رِقَابِنَا وَ النَّارُ مِنْ وَرَائِنَا ثُمَّ لَا نَدْرِی مَا یُفْعَلُ بِنَا.

وَ قِیلَ لِأُوَیْسِ بْنِ عَامِرٍ الْقَرَنِیِّ: كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا أَبَا عَامِرٍ قَالَ مَا ظَنُّكُمْ بِمَنْ یَرْحَلُ إِلَی الْآخِرَةِ كُلَّ یَوْمٍ مَرْحَلَةً لَا یَدْرِی إِذَا انْقَضَی سَفَرُهُ أَ عَلَی جَنَّةٍ یَرِدُ أَمْ عَلَی نَارٍ.

ص: 17


1- 1. جامع الأخبار ص 106 و 107.

قَالَ وَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الطَّیَّارُ: دَخَلْتُ عَلَی عَمِّی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام صَبَاحاً وَ كَانَ مَرِیضاً فَقُلْتُ كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ یَا بُنَیَّ كَیْفَ أَصْبَحَ مَنْ یَفْنَی بِبَقَائِهِ وَ یَسْقُمُ بِدَوَائِهِ وَ یُؤْتَی مِنْ مَأْمَنِهِ.

وَ قِیلَ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام: كَیْفَ أَصْبَحْتَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ أَصْبَحْتُ مَطْلُوباً بِثَمَانٍ اللَّهُ تَعَالَی یَطْلُبُنِی بِالْفَرَائِضِ وَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله بِالسُّنَّةِ وَ الْعِیَالُ بِالْقُوتِ وَ النَّفْسُ بِالشَّهْوَةِ وَ الشَّیْطَانُ بِاتِّبَاعِهِ وَ الْحَافِظَانِ بِصِدْقِ الْعَمَلِ وَ مَلَكُ الْمَوْتِ بِالرُّوحِ وَ الْقَبْرُ بِالْجَسَدِ فَأَنَا بَیْنَ هَذِهِ الْخِصَالِ مَطْلُوبٌ.

وَ قِیلَ لِابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام: كَیْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ أَصْبَحْنَا غَرْقَی فِی النِّعْمَةِ مَوْقُورِینَ بِالذُّنُوبِ یَتَحَبَّبُ إِلَیْنَا إِلَهُنَا بِالنِّعَمِ وَ نَتَمَقَّتُ إِلَیْهِ بِالْمَعَاصِی وَ نَحْنُ نَفْتَقِرُ إِلَیْهِ وَ هُوَ غَنِیٌّ عَنَّا.

وَ قِیلَ لِبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِیِّ: كَیْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ أَصْبَحْتُ قَرِیباً أَجَلِی بَعِیداً أَمَلِی سَیِّئاً عَمَلِی وَ لَوْ كَانَ لِذُنُوبِی رِیحٌ مَا جَالَسْتُمُونِی.

قَالَ: وَ قِیلَ لِرَجُلٍ مِنَ الْمُعَمَّرِینَ كَیْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ:

أَصْبَحْتُ لَا رَجُلًا یَغْدُو لِحَاجَتِهِ***وَ لَا قَعِیدَةَ بَیْتٍ تُحْسِنُ الْعَمَلَا

وَ قِیلَ لِأَبِی رَجَاءٍ الْعُطَارِدِیِّ: وَ قَدْ بَلَغَ عِشْرِینَ وَ مِائَةَ سَنَةٍ كَیْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ:

أَصْبَحْتُ لَا یَحْمِلُ بَعْضِی بَعْضاً***كَأَنَّمَا كَانَ شَبَابِی قَرْضاً(1).

أقول: نقل من خط الشهید رحمه اللّٰه قال قطب الدین الكیدری رَوَی مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِیِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا مَارِّینَ فِی أَزِقَّةِ الْمَدِینَةِ یَوْماً إِذْ أَقْبَلَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَ وَ عَلَیْكَ السَّلَامُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ كَیْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ أَصْبَحْتُ وَ نَوْمِی خَطَرَاتٌ وَ یَقَظَتِی فَزَعَاتٌ وَ فِكْرَتِی فِی یَوْمِ الْمَمَاتِ الْخَبَرَ.

«4»- نهج، [نهج البلاغة]: قِیلَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام كَیْفَ تَجِدُكَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ كَیْفَ یَكُونُ حَالُ مَنْ یَفْنَی بِبَقَائِهِ وَ یَسْقَمُ بِصِحَّتِهِ وَ یُؤْتَی مِنْ مَأْمَنِهِ (2).

ص: 18


1- 1. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 253 و 254.
2- 2. نهج البلاغة الرقم 115 من الحكم.

باب 100 المصافحة و المعانقة و التقبیل

«1»- لی، [الأمالی للصدوق] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ أَبِیهِ عِمْرَانَ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ التَّمِیمِیِّ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیه السلام: بَیْنَا إِبْرَاهِیمُ خَلِیلُ الرَّحْمَنِ علیه السلام فِی جَبَلِ بَیْتِ الْمَقْدِسِ یَطْلُبُ مَرْعًی لِغَنَمِهِ إِذْ سَمِعَ صَوْتاً فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ یُصَلِّی طُولُهُ اثْنَا عَشَرَ شِبْراً فَقَالَ لَهُ یَا عَبْدَ اللَّهِ لِمَنْ تُصَلِّی قَالَ لِإِلَهِ السَّمَاءِ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام هَلْ بَقِیَ أَحَدٌ مِنْ قَوْمِكَ غَیْرُكَ قَالَ لَا قَالَ فَمِنْ أَیْنَ تَأْكُلُ قَالَ أَجْتَنِی مِنْ هَذَا الشَّجَرِ فِی الصَّیْفِ وَ آكُلُهُ فِی الشِّتَاءِ قَالَ لَهُ فَأَیْنَ مَنْزِلُكَ قَالَ فَأَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی جَبَلٍ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام هَلْ لَكَ أَنْ تَذْهَبَ بِی مَعَكَ فَأَبِیتَ عِنْدَكَ اللَّیْلَةَ فَقَالَ إِنَّ قُدَّامِی مَاءً لَا یُخَاضُ قَالَ كَیْفَ تَصْنَعُ قَالَ أَمْشِی عَلَیْهِ قَالَ فَاذْهَبْ بِی مَعَكَ فَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ یَرْزُقَنِی مَا رَزَقَكَ قَالَ فَأَخَذَ الْعَابِدُ بِیَدِهِ فَمَضَیَا جَمِیعاً حَتَّی انْتَهَیَا إِلَی الْمَاءِ فَمَشَی وَ مَشَی إِبْرَاهِیمُ علیه السلام حَتَّی انْتَهَیَا إِلَی مَنْزِلِهِ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ أَیُّ الْأَیَّامِ أَعْظَمُ فَقَالَ لَهُ الْعَابِدُ یَوْمُ الدِّینِ یَوْمَ یُدَانُ النَّاسُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ قَالَ فَهَلْ لَكَ أَنْ تَرْفَعَ یَدَكَ وَ أَرْفَعَ یَدِی فَنَدْعُوَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یُؤْمِنَنَا مِنْ شَرِّ ذَلِكَ الْیَوْمِ فَقَالَ وَ مَا تَصْنَعُ بِدَعْوَتِی فَوَ اللَّهِ إِنَّ لِی لَدَعْوَةً مُنْذُ ثَلَاثِ سِنِینَ مَا أُجِبْتُ فِیهَا بِشَیْ ءٍ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام أَ وَ لَا أُخْبِرُكَ لِأَیِّ شَیْ ءٍ احْتُبِسَتْ دَعْوَتُكَ قَالَ بَلَی قَالَ لَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا أَحَبَّ عَبْداً احْتَبَسَ دَعْوَتَهُ لِیُنَاجِیَهُ وَ یَسْأَلَهُ وَ یَطْلُبَ إِلَیْهِ وَ إِذَا أَبْغَضَ عَبْداً عَجَّلَ لَهُ دَعْوَتَهُ أَوْ أَلْقَی فِی قَلْبِهِ الْیَأْسَ مِنْهَا ثُمَّ قَالَ لَهُ وَ مَا كَانَتْ دَعْوَتُكَ قَالَ مَرَّ بِی غَنَمٌ وَ مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ ذُؤَابَةٌ فَقُلْتُ یَا غُلَامُ لِمَنْ هَذَا الْغَنَمُ فَقَالَ لِإِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ الرَّحْمَنِ علیه السلام فَقُلْتُ اللَّهُمَّ إِنْ

ص: 19

كَانَ لَكَ فِی الْأَرْضِ خَلِیلًا فَأَرِنِیهِ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام فَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَكَ أَنَا إِبْرَاهِیمُ خَلِیلُ الرَّحْمَنِ فَعَانَقَهُ فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله جَاءَتِ الْمُصَافَحَةُ(1).

«2»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنِ الْحَذَّاءِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا صَافَحَ الْمُؤْمِنَ تَفَرَّقَا مِنْ غَیْرِ ذَنْبٍ (2).

«3»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ(3) قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا لَقِیتُمْ إِخْوَانَكُمْ فَتَصَافَحُوا وَ أَظْهِرُوا لَهُمُ الْبَشَاشَةَ وَ الْبِشْرَ تَفَرَّقُوا وَ مَا عَلَیْكُمْ مِنَ الْأَوْزَارِ قَدْ ذَهَبَ وَ قَالَ علیه السلام صَافِحْ عَدُوَّكَ وَ إِنْ كَرِهَ فَإِنَّهُ مِمَّا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ عِبَادَهُ یَقُولُ ادْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِی بَیْنَكَ وَ بَیْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِیٌّ حَمِیمٌ- وَ ما یُلَقَّاها إِلَّا الَّذِینَ صَبَرُوا وَ ما یُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِیمٍ (4).

«4»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] الْمُفِیدُ عَنِ ابْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا تَلَاقَیْتُمْ فَتَلَاقَوْا بِالتَّسْلِیمِ وَ التَّصَافُحِ وَ إِذَا تَفَرَّقْتُمْ فَتَفَرَّقُوا بِالاسْتِغْفَارِ(5).

«5»- مع، [معانی الأخبار] ابْنُ عُبْدُوسٍ عَنِ ابْنِ قُتَیْبَةَ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَدَ الْیَرْبُوعِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنِ الْمُكَاعَمَةِ وَ الْمُكَامَعَةِ فَالْمُكَاعَمَةُ أَنْ یَلْثِمَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ وَ الْمُكَامَعَةُ أَنْ یُضَاجِعَهُ وَ لَا یَكُونُ بَیْنَهُمَا ثَوْبٌ مِنْ غَیْرِ ضَرُورَةٍ(6).

«6»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ الدَّیْلَمِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ الصَّیْرَفِیِّ قَالَ: كُنْتُ بِالْكُوفَةِ فَیَأْتِینِی

ص: 20


1- 1. أمالی الصدوق: 178.
2- 2. الخصال ج 1: 13.
3- 3. الخصال ج 2: 168.
4- 4. فصّلت: 34.
5- 5. أمالی الطوسیّ ج 1: 219.
6- 6. معانی الأخبار: 300.

إِخْوَانٌ كَثِیرَةٌ وَ كَرِهْتُ الشُّهْرَةَ فَتَخَوَّفْتُ أَنْ أَشْتَهِرَ بِدِینِی فَأَمَرْتُ غُلَامِی كُلَّمَا جَاءَنِی رَجُلٌ مِنْهُمْ یَطْلُبُنِی قَالَ لَیْسَ هُوَ هَاهُنَا قَالَ فَحَجَجْتُ تِلْكَ السَّنَةَ فَلَقِیتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَرَأَیْتُ مِنْهُ ثِقْلًا وَ تَغَیُّراً فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَهُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا الَّذِی غَیَّرَنِی عِنْدَكَ قَالَ الَّذِی غَیَّرَكَ لِلْمُؤْمِنِینَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّمَا تَخَوَّفْتُ الشُّهْرَةَ وَ قَدْ عَلِمَ اللَّهُ شِدَّةَ حُبِّی لَهُمْ فَقَالَ یَا إِسْحَاقُ لَا تَمَلَّ زِیَارَةَ إِخْوَانِكَ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِیَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فَقَالَ لَهُ مَرْحَباً كُتِبَ لَهُ مَرْحَباً إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَإِذَا صَافَحَهُ أَنْزَلَ اللَّهُ فِیمَا بَیْنَ إِبْهَامِهِمَا مِائَةَ رَحْمَةٍ تِسْعَةً وَ تِسْعِینَ لِأَشَدِّهِمْ لِصَاحِبِهِ حُبّاً ثُمَّ أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَیْهِمَا بِوَجْهِهِ فَكَانَ عَلَی أَشَدِّهِمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ أَشَدَّ إِقْبَالًا فَإِذَا تَعَانَقَا غَمَرَتْهُمَا الرَّحْمَةُ فَإِذَا لَبِثَا لَا یُرِیدَانِ إِلَّا وَجْهَهُ- لَا یُرِیدَانِ غَرَضاً مِنْ غَرَضِ الدُّنْیَا قِیلَ لَهُمَا غُفِرَ لَكُمَا فَاسْتَأْنِفَا فَإِذَا أَقْبَلَا عَلَی الْمُسَاءَلَةِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ تَنَحَّوْا عَنْهُمَا فَإِنَّ لَهُمَا سِرّاً وَ قَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَیْهِمَا قَالَ إِسْحَاقُ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا یُكْتَبُ عَلَیْنَا لَفْظُنَا فَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ(1) قَالَ فَتَنَفَّسَ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الصُّعَدَاءَ قَالَ ثُمَّ بَكَی حَتَّی خُضِبَتْ دُمُوعُهُ لِحْیَتَهُ وَ قَالَ یَا إِسْحَاقُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی إِنَّمَا نَادَی الْمَلَائِكَةَ أَنْ یَغِیبُوا عَنِ الْمُؤْمِنَیْنِ إِذَا الْتَقَیَا إِجْلَالًا لَهُمَا فَإِذَا كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ لَا تَكْتُبُ لَفْظَهُمَا وَ لَا تَعْرِفُ كَلَامَهُمَا فَقَدْ یَعْرِفُهُ الْحَافِظُ عَلَیْهِمَا عَالِمُ السِّرِّ وَ أَخْفَی یَا إِسْحَاقُ فَخَفِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ كُنْتَ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ یَرَاكَ فَإِنْ كُنْتَ تَرَی أَنَّهُ لَا یَرَاكَ فَقَدْ كَفَرْتَ وَ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ یَرَاكَ ثُمَّ اسْتَتَرْتَ عَنِ الْمَخْلُوقِینَ بِالْمَعَاصِی وَ بَرَزْتَ لَهُ بِهَا فَقَدْ جَعَلْتَهُ فِی حَدِّ أَهْوَنِ النَّاظِرِینَ إِلَیْكَ (2).

كش، [رجال الكشی] جعفر بن معروف عن أبی الحسن الرازی عن إسماعیل بن مهران عن سلیمان الدیلمی عن إسحاق: مثله (3).

ص: 21


1- 1. ق: 17.
2- 2. ثواب الأعمال: 132.
3- 3. رجال الكشّیّ: 349.

«7»- ثو، [ثواب الأعمال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَنْتُمْ فِی تَصَافُحِكُمْ فِی مِثْلِ أُجُورِ الْمُجَاهِدِینَ (1).

«8»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا یَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ كَذَلِكَ لَا یَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَ نَبِیِّهِ علیه السلام وَ كَمَا لَا یَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَ نَبِیِّهِ فَكَذَلِكَ لَا یَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَ الْمُؤْمِنِ إِنَّهُ لَیَلْقَی أَخَاهُ فَیُصَافِحُهُ فَیَنْظُرُ اللَّهُ لَهُمَا وَ الذُّنُوبُ تَتَحَاتُّ عَنْ وُجُوهِهِمَا حَتَّی یَتَفَرَّقَا كَمَا تَحُتُّ الرِّیحُ الشَّدِیدَةُ الْوَرَقَ عَنِ الشَّجَرِ(2).

«9»- كِتَابُ الْمُسَلْسَلَاتِ، لِلشَّیْخِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُمِّیِّ حَدَّثَنَا الْحُسَیْنُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی بْنِ عَبْدِ الْكَرِیمِ الطَّرَسُوسِیُّ بِدِمَشْقَ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ سَعِیدِ بْنِ یَسَارٍ الْمَنْبَجِیُّ قَالَ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ دِهْقَانَ قَالَ قَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِیمٍ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَی أَبِی هُرْمُزَ نَعُودُهُ فَقَالَ دَخَلْنَا عَلَی أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ نَعُودُهُ فَقَالَ صَافَحْتُ بِكَفِّی هَذِهِ كَفَّ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَمَا مَسِسْتُ خَزّاً وَ لَا حَرِیراً أَلْیَنَ مِنْ كَفِّهِ علیه السلام قَالَ أَبُو هُرْمُزَ قُلْنَا لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِی صَافَحْتَ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَصَافَحَنَا وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ قَالَ خَلَفُ بْنُ تَمِیمٍ قُلْتُ لِأَبِی هُرْمُزَ صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِی صَافَحْتَ بِهَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَصَافَحَنَا وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ دِهْقَانَ قُلْنَا لِخَلَفِ بْنِ تَمِیمٍ صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِی صَافَحْتَ بِهَا أَبَا هُرْمُزَ فَصَافَحَنَا وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ قَالَ عُمَرُ بْنُ سَعِیدٍ قُلْنَا لِأَحْمَدَ بْنِ دِهْقَانَ صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِی صَافَحْتَ بِهَا خَلَفَ بْنَ تَمِیمٍ فَصَافَحَنَا وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی بْنِ عَبْدِ الْكَرِیمِ قُلْنَا لِعُمَرَ بْنِ سَعِیدٍ صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِی صَافَحْتَ بِهَا أَحْمَدَ بْنَ دِهْقَانَ فَصَافَحَنَا وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ جَعْفَرٍ قُلْنَا لِمُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِی صَافَحْتَ بِهَا عُمَرَ بْنَ سَعِیدٍ فَصَافَحَنَا وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ

ص: 22


1- 1. ثواب الأعمال: 167.
2- 2. ثواب الأعمال: 170.

عَلِیٍّ الرَّازِیُّ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ قُلْنَا لِلْحُسَیْنِ بْنِ جَعْفَرٍ صَافِحْنَا بِالْكَفِّ الَّتِی صَافَحْتَ بِهَا مُحَمَّدَ بْنَ عِیسَی فَصَافَحَنَا وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ.

«10»- كِتَابُ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَقِیتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَلَّمْتُ عَلَیْهِ فَغَمَزَ یَدِی وَ قَالَ غَمْزُ الرَّجُلِ یَدَ أَخِیهِ قُبْلَتُهُ.

«11»- كا، [الكافی] عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ قَالَ: كُنْتُ زَمِیلَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام وَ كُنْتُ أَبْدَأُ بِالرُّكُوبِ ثُمَّ یَرْكَبُ هُوَ فَإِذَا اسْتَوَیْنَا سَلَّمَ وَ سَاءَلَ مُسَاءَلَةَ رَجُلٍ لَا عَهْدَ لَهُ بِصَاحِبِهِ وَ صَافَحَ قَالَ وَ كَانَ إِذَا نَزَلَ نَزَلَ قَبْلِی فَإِذَا اسْتَوَیْتُ أَنَا وَ هُوَ عَلَی الْأَرْضِ سَلَّمَ وَ سَاءَلَ مُسَاءَلَةَ مَنْ لَا عَهْدَ لَهُ بِصَاحِبِهِ فَقُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّكَ لَتَفْعَلُ شَیْئاً مَا یَفْعَلُهُ مَنْ قِبَلَنَا وَ إِنْ فَعَلَ مَرَّةً فَكَثِیرٌ فَقَالَ أَ مَا عَلِمْتَ مَا فِی الْمُصَافَحَةِ أَنَّ الْمُؤْمِنِینَ یَلْتَقِیَانِ فَیُصَافِحُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَمَا تَزَالُ الذُّنُوبُ تَتَحَاتُّ عَنْهُمَا كَمَا تَتَحَاتُّ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ وَ اللَّهُ یَنْظُرُ إِلَیْهِمَا حَتَّی یَفْتَرِقَا(1).

بیان: قال الفیروزآبادی الزمیل كأمیر الردیف كالزمل بالكسر و زمله أردفه أو عادله و قال المصافحة الأخذ بالید كالتصافح و یدل علی استحباب إیثار الزمیل للركوب أولا و الابتداء بالنزول آخرا و كأنه لسهولة الأمر علی الزمیل فی الموضعین فإن الركوب أولا فی المحمل أسهل لأنه ینحط كثیرا و كذا النزول أخیرا أسهل لذلك.

قوله علیه السلام لا عهد له بصاحبه أی لم یره قبل ذلك قریبا قال فی المصباح عهدته بمكان كذا لقیته و عهدی به قریب أی لقائی و عهدت الشی ء ترددت إلیه و أصلحته و حقیقته تجدید العهد به و فی النهایة تحاتت عنه ذنوبه تساقطت و أقول فی المعصوم یكون بدل ذلك رفع الدرجات أو تساقط ذنوب شیعتهم ببركتهم كَمَا

ص: 23


1- 1. الكافی ج 2 ص 179.

وَرَدَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ حَمَّلَنِی ذُنُوبَ شِیعَةِ عَلِیٍّ فَغَفَرَهَا لِی.

أو تسقط ترك الأولی و المباحات عنهم و یثبت لهم بدلها الحسنات فیرجع إلی الأول و نظر اللّٰه إلیهما كنایة عن شمول رحمته لهما.

«11»- كا، [الكافی] عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَیْنِ إِذَا الْتَقَیَا وَ تَصَافَحَا أَدْخَلَ اللَّهُ یَدَهُ بَیْنَ أَیْدِیهِمَا فَصَافَحَ أَشَدَّهُمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ (1).

تبیان قوله علیه السلام بین أیدیهما كأنه أطلق الجمع علی التثنیة مجازا و ذلك لاستثقالهم اجتماع التثنیتین قال الشیخ الرضی رضی اللّٰه عنه ثم لفظ الجمع فیه أی فی إضافة الجزءین إلی متضمنیهما أولی من الإفراد كقوله تعالی فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما(2) و ذلك لكراهتهم فی الإضافة اللفظیة الكثیرة الاستعمال اجتماع تثنیتین مع اتصالهما لفظا و معنی مع عدم اللبس بترك التثنیة فإن أدی إلی اللبس لم یجز إلا التثنیة عند الكوفیین و هو الحق كما سیجی ء تقول قلعت عینیهما إذا قلعت من كل واحد عینا و أما قوله تعالی فَاقْطَعُوا أَیْدِیَهُما(3) فإنه أراد إیمانهما بالخبر و الإجماع و فی قراءة ابن مسعود فاقطعوا أیمانهما و إنما اختیر الجمع علی الإفراد لمناسبته التثنیة فی أنه ضم مفرد إلی شی ء آخر و لذلك قال بعض الأصولیین إن المثنی جمع انتهی.

فإن قیل الالتباس هنا حاصل قلنا لا التباس لأن العرف شاهد بأن التصافح بید واحدة فظهر خطأ بعض الأفاضل حیث قال هنا یدل الخبر علی استحباب التصافح بالیدین مع أن الأنسب حینئذ یدیه ثم إن المراد بالید هنا الرحمة كما هو الشائع أو هو استعارة تمثیلیة.

«13»- كا، [الكافی] بِالْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَیُّوبَ عَنِ السَّمَیْدَعِ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْیَنَ الْجُهَنِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَیْنِ إِذَا

ص: 24


1- 1. الكافی ج 2 ص 179.
2- 2. التحریم: 4.
3- 3. المائدة: 42.

الْتَقَیَا فَتَصَافَحَا أَدْخَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَدَهُ بَیْنَ أَیْدِیهِمَا وَ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَی أَشَدِّهِمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ فَإِذَا أَقْبَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِمَا تَحَاتَّتْ عَنْهُمَا الذُّنُوبُ كَمَا یَتَحَاتُّ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ(1).

بیان: الشیخ فی الرجال عد سمیدع الهلالی من أصحاب الصادق علیه السلام و قال فی التقریب السمیدع بفتح أوله و المیم و سكون الیاء و فتح الدال هو ابن راهب بن سوار بن الزهدم الجرمی البصری ثقة فی التاسعة و فی القاموس بفتح السین و المیم و بعدهما یاء مثناة تحتیة(2)

و لا یضم فإنه خطأ السید الشریف السخی و اسم رجل انتهی و إقبال الوجه كنایة عن غایة اللطف و الرحمة قوله علیه السلام فإذا أقبل اللّٰه عز و جل علیهما أی إذا كانا متساویین فی شدة الحب أو عبر عن الإقبال بالوجه إلی الأشد كذلك إشعارا بأن الإقبال یكون لهما معا لكن یكون للأشد حبا أكثر كما یدل علیه الخبر الآتی.

«14»- كا، [الكافی] عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَیْنِ إِذَا الْتَقَیَا فَتَصَافَحَا أَقْبَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِمَا بِوَجْهِهِ وَ تَسَاقَطَتْ عَنْهُمَا الذُّنُوبُ كَمَا تَتَسَاقَطُ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ(3).

«15»- كا، [الكافی] عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ سَهْلٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ: زَامَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام فِی شِقِّ مَحْمِلٍ مِنَ الْمَدِینَةِ إِلَی مَكَّةَ فَنَزَلَ فِی بَعْضِ الطَّرِیقِ فَلَمَّا قَضَی حَاجَتَهُ عَادَ وَ قَالَ هَاتِ یَدَكَ یَا أَبَا عُبَیْدَةَ فَنَاوَلْتُهُ یَدِی فَغَمَزَهَا حَتَّی وَجَدْتُ الْأَذَی فِی أَصَابِعِی ثُمَّ قَالَ یَا أَبَا عُبَیْدَةَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ لَقِیَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَصَافَحَهُ وَ شَبَّكَ فِی أَصَابِعِهِ إِلَّا تَنَاثَرَتْ عَنْهُمَا ذُنُوبُهُمَا كَمَا یَتَنَاثَرُ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ فِی الْیَوْمِ الشَّاتِی (4).

ص: 25


1- 1. الكافی ج 2 ص 179.
2- 2. فی طبعة مصر زاد بعده« و معجمة مفتوحة» خ ل، و أفاد الشارح أن تلك العبارة ساقطة من غالب النسخ، فان ظاهر كلام الجوهریّ و ابن سیده و الصاغانی اهمال الدال، بل صرح بعضهم بأن اعجام ذاله خطاء.
3- 3. الكافی ج 2 ص 180.
4- 4. الكافی ج 2 ص 180.

توضیح: كأن المراد بالتشبیك هنا أخذ أصابعه بأصابعه فإنهما حینئذ تشبهان الشبكة لا إدخال الأصابع فی الأصابع كما زعم و الیوم الشاتی الشدید البرد أو هو كنایة عن یوم الریح للزومه لها غالبا و علی التقدیرین الوصف لأن تناثر الورق فی مثله أكثر قال فی المصباح شتا الیوم فهو شات من باب قتل إذا اشتد برده و یدل الخبر علی استحباب الغمز فی المصافحة و لكن ینبغی أن یقید بما إذا لم یصل إلی حد اشتمل علی الإیذاء.

«16»- كا، [الكافی] عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: یَا مَالِكُ أَنْتُمْ شِیعَتُنَا لَا تَرَی أَنَّكَ تُفْرِطُ فِی أَمْرِنَا إِنَّهُ لَا یُقْدَرُ عَلَی صِفَةِ اللَّهِ فَكَمَا لَا یُقْدَرُ عَلَی صِفَةِ اللَّهِ كَذَلِكَ لَا یُقْدَرُ عَلَی صِفَتِنَا وَ كَمَا لَا یُقْدَرُ عَلَی صِفَتِنَا كَذَلِكَ لَا یُقْدَرُ عَلَی صِفَةِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَیَلْقَی الْمُؤْمِنَ فَیُصَافِحُهُ فَلَا یَزَالُ اللَّهُ یَنْظُرُ إِلَیْهِمَا وَ الذُّنُوبُ تَتَحَاتُّ عَنْ وُجُوهِهِمَا كَمَا یَتَحَاتُّ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ حَتَّی یَفْتَرِقَا فَكَیْفَ یُقْدَرُ عَلَی صِفَةِ مَنْ هُوَ كَذَلِكَ (1).

بیان: لا تری و فی بعض النسخ أ لا تری علی الاستفهام أنك تفرط علی بناء الإفعال أو التفعیل فعلی الأولی من النسختین و الوجهین ظاهره أنه نهی فی صورة النفی أی لا تظن أنك تفرط و تغلو فی أمرنا بما اعتقدت من كمالنا و فضلنا فإنك كلما بالغت فی وصفنا و تعظیمنا و مدحنا فأنت بعد مقصر أو لا تظن أن إفراطك فی أمرنا أخرجك من التشیع بل هو دلیل علی تشیعك ثم لما كان لقائل أن یقول إن الإفراط فی الأمر مذموم فكیف تمدحه به فأزال ذلك بكلام مستأنف حاصله أنهم كلما وصفوا به من الكمال فهو دون مرتبتهم لأنهم ممن لا یقدر قدرهم كما أن اللّٰه سبحانه لن یقدر قدره بل لا یمكنكم معرفة قدر المؤمن من شیعتنا فكیف تقدرون علی معرفة قدرنا.

و علی الاستفهام أیضا یرجع إلی ذلك فإن المعنی أ لست تزعم أنك تبالغ

ص: 26


1- 1. الكافی ج 2 ص 180.

فی أمرنا لا تزعم ذلك فإنه لا یقدر إلی آخر ما مر و علی الوجهین محمول علی ما إذا لم یبلغ حد الغلو و الارتفاع و إذا كان تفرط علی بناء التفعیل فالمعنی لا تظن أنك تقصر فی معرفتنا فإنها فوق طاقتكم و لا تقدرون علی ذلك و إنما كلفتم بقدر عقولكم و لا یُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها(1) فكما لم تكلفوا كمال معرفة اللّٰه فكذا لم تكلفوا كمال معرفتنا و الاستفهام أیضا یرجع إلی ذلك كما عرفت.

«17»- كا، [الكافی] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ: زَامَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام فَحَطَطْنَا الرَّحْلَ ثُمَّ مَشَی قَلِیلًا ثُمَّ جَاءَ فَأَخَذَ بِیَدِی فَغَمَزَهَا غَمْزَةً شَدِیدَةً فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَ وَ مَا كُنْتُ مَعَكَ فِی الْمَحْمِلِ فَقَالَ أَ وَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا جَالَ جَوْلَةً ثُمَّ أَخَذَ بِیَدِ أَخِیهِ نَظَرَ اللَّهُ إِلَیْهِمَا بِوَجْهِهِ فَلَمْ یَزَلْ مُقْبِلًا عَلَیْهِمَا بِوَجْهِهِ وَ یَقُولُ لِلذُّنُوبِ تَحَاتَّ عَنْهُمَا فَتَتَحَاتُّ یَا أَبَا حَمْزَةَ كَمَا یَتَحَاتُّ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ فَیَفْتَرِقَانِ وَ مَا عَلَیْهِمَا مِنْ ذَنْبٍ (2).

بیان: فی المصباح الرحل كل شی ء یعد للرحیل من وعاء للمتاع و مركب للبعیر و حلس و رسن و جمعه أرحل و رحال و رحل الشخص مأواه فی الحضر ثم أطلق علی أمتعة المسافر لأنها هناك مأواه و قال جال الفرس فی المیدان یجول جولة و جولانا قطع جانبه و جالوا فی الحرب جولة جال بعضهم علی بعض و جال فی البلاد طاف غیر مستقر فیها انتهی و ظاهره أنه یكفی لاستحباب تجدید المصافحة المشی قلیلا و الافتراق و إن لم یغب أحدهما عن الآخر.

«18»- كا، [الكافی] عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ حَدِّ الْمُصَافَحَةِ قَالَ دَوْرُ نَخْلَةٍ(3).

بیان: یدل علی أنه یكفی لاستحباب تجدید المصافحة غیبة أحدهما عن صاحبه و لو بنخلة أو شجرة كما سیأتی و یمكن حمل الخبر السابق أیضا علی الغیبة

ص: 27


1- 1. البقرة: 286.
2- 2. الكافی ج 2 ص 180.
3- 3. الكافی ج 2 ص 181.

أو یقال یكفی إما غیبة ما أو تباعد ما.

«19»- كا، [الكافی] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمْرٍو الْأَفْرَقِ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: یَنْبَغِی لِلْمُؤْمِنَیْنِ إِذَا تَوَارَی أَحَدُهُمَا عَنْ صَاحِبِهِ بِشَجَرَةٍ ثُمَّ الْتَقَیَا أَنْ یَتَصَافَحَا(1).

«20»- كا، [الكافی] عَنِ الْعِدَّةِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّی عَنْ أَبِیهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَیْدٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا لَقِیَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْیُسَلِّمْ وَ لْیُصَافِحْهُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَكْرَمَ بِذَلِكَ الْمَلَائِكَةَ فَاصْنَعُوا صُنْعَ الْمَلَائِكَةِ(2).

إیضاح: أكرم بذلك الملائكة أی إذا لقی بعضهم بعضا یسلمون و یصافحون أو إذا لقوا المؤمنین فعلوا ذلك و الأول أظهر.

«21»- كا، [الكافی] عَنِ الْعِدَّةِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا الْتَقَیْتُمْ فَتَلَاقَوْا بِالتَّسْلِیمِ وَ التَّصَافُحِ وَ إِذَا تَفَرَّقْتُمْ فَتَفَرَّقُوا بِالاسْتِغْفَارِ(3).

بیان: قوله بالاستغفار بأن یقول غفر اللّٰه لك مثلا.

«22»- كا، [الكافی] عَنِ الْعِدَّةِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ أَوْ غَیْرِهِ عَنْ رَزِینٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ إِذَا غَزَوْا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ مَرُّوا بِمَكَانٍ كَثِیرِ الشَّجَرِ ثُمَّ خَرَجُوا إِلَی الْفَضَاءِ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَی بَعْضٍ فَتَصَافَحُوا(4).

بیان: نظر بعضهم إلی بعض أی بالمودة.

«23»- كا، [الكافی] عَنِ الْعِدَّةِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ زَیْدِ بْنِ الْجَهْمِ الْهِلَالِیِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِذَا صَافَحَ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ فَالَّذِی یَلْزَمُ التَّصَافُحَ أَعْظَمُ أَجْراً مِنَ الَّذِی یَدَعُ أَلَا وَ إِنَّ الذُّنُوبَ لَتَتَحَاتُ

ص: 28


1- 1. الكافی ج 2 ص 181.
2- 2. الكافی ج 2 ص 181.
3- 3. الكافی ج 2 ص 181.
4- 4. الكافی ج 2 ص 181.

فِیمَا بَیْنَهُمْ حَتَّی لَا یَبْقَی ذَنْبٌ (1).

بیان: یدل علی استحباب عدم جذب الید حتی یجذب صاحبه و لعله محمول علی ما إذا لم یمتد كثیرا فیملأ.

«24»- كا، [الكافی] عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ سَهْلٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَنَظَرَ إِلَیَّ بِوَجْهٍ قَاطِبٍ فَقُلْتُ مَا الَّذِی غَیَّرَكَ لِی قَالَ الَّذِی غَیَّرَكَ لِإِخْوَانِكَ بَلَغَنِی یَا إِسْحَاقُ أَنَّكَ أَقْعَدْتَ بِبَابِكَ بَوَّاباً یَرُدُّ عَنْكَ فُقَرَاءَ الشِّیعَةِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی خِفْتُ الشُّهْرَةَ قَالَ أَ فَلَا خِفْتَ الْبَلِیَّةَ أَ وَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْمُؤْمِنَیْنِ إِذَا الْتَقَیَا فَتَصَافَحَا

أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الرَّحْمَةَ عَلَیْهِمَا فَكَانَتْ تِسْعَةً وَ تِسْعِینَ لِأَشَدِّهِمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ فَإِذَا تَوَاقَفَا غَمَرَتْهُمَا الرَّحْمَةُ وَ إِذَا قَعَدَا یَتَحَدَّثَانِ قَالَتِ الْحَفَظَةُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ اعْتَزِلُوا بِنَا فَلَعَلَّ لَهُمَا سِرّاً وَ قَدْ سَتَرَ اللَّهُ عَلَیْهِمَا فَقُلْتُ أَ لَیْسَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ- ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ فَقَالَ یَا إِسْحَاقُ إِنْ كَانَتِ الْحَفَظَةُ لَا تَسْمَعُ فَإِنَّ عَالِمَ السِّرِّ یَسْمَعُ وَ یَرَی (2).

بیان: فی القاموس قطب یقطب قطبا و قطوبا فهو قاطب و قطوب زوی ما بین عینیه و كلح كقطب قوله علیه السلام فكانت تسعة و تسعین تسعة اسم كان الأنسب تسعون كما فی بعض نسخ الحدیث و فی نسخ الكتاب و تسعین فالواو بمعنی مع و لیس فی بعض الروایات فكانت فیستقیم من غیر تكلف.

و قال تعالی وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ- إِذْ یَتَلَقَّی الْمُتَلَقِّیانِ عَنِ الْیَمِینِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِیدٌ- ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ(3) قال الطبرسی قدس سره حبل الورید هو عرق یتفرق فی البدن أو عرق الحلق أو عرق متعلق بالقلب و المتلقیان الملكان یأخذان منه عمله فیكتبانه كما یكتب المملی علیه و المراد بالقعید الملازم الذی لا یبرح و قیل عن الیمین كاتب الحسنات و عن الشمال كاتب السیئات و قیل الحفظة أربعة ملكان بالنهار

ص: 29


1- 1. الكافی ج 2 ص 181.
2- 2. الكافی ج 2 ص 181.
3- 3. سورة ق: 16- 18.

و ملكان باللیل ما یلفظ أی ما یتكلم بكلام فیلفظه أی یرمیه من فیه إلا لدیه حافظ حاضر معه و الرقیب الحافظ و العتید المعد للزوم الأمر یعنی الملك الموكل به إما صاحب الیمین و إما صاحب الشمال یحفظ علمه لا یغیب عنه و الهاء فی لدیه تعود إلی القول أو إلی القائل انتهی (1) قوله فإن عالم السر یعلم (2)

أی یكفی لصدق الآیة اطلاع الرب تعالی و هو الرقیب علی عباده و قد قال سبحانه قبل ذلك وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَیْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ.

«25»- كا، [الكافی] عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ سَهْلٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَیْمَنَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَا صَافَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَجُلًا قَطُّ فَنَزَعَ یَدَهُ حَتَّی یَكُونَ هُوَ الَّذِی یَنْزِعُ یَدَهُ مِنْهُ (3).

بیان: یدل علی استحباب عدم نزع الید قبل صاحبه كما مر.

«26»- كا، [الكافی] عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ رِبْعِیٍّ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا یُوصَفُ وَ كَیْفَ یُوصَفُ وَ قَالَ فِی كِتَابِهِ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (4)

فَلَا یُوصَفُ بِقَدْرِهِ إِلَّا كَانَ أَعْظَمَ مِنْ ذَلِكَ وَ إِنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله لَا یُوصَفُ وَ كَیْفَ یُوصَفُ عَبْدٌ احْتَجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِسَبْعٍ وَ جَعَلَ طَاعَتَهُ فِی الْأَرْضِ كَطَاعَتِهِ فِی السَّمَاءِ فَقَالَ وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا(5) وَ مَنْ أَطَاعَ هَذَا فَقَدْ أَطَاعَنِی وَ مَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَانِی وَ فَوَّضَ إِلَیْهِ وَ إِنَّا لَا نُوصَفُ وَ كَیْفَ یُوصَفُ قَوْمٌ رَفَعَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ هُوَ الشَّكُّ وَ الْمُؤْمِنُ لَا یُوصَفُ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَیَلْقَی أَخَاهُ فَیُصَافِحُهُ فَلَا یَزَالُ اللَّهُ یَنْظُرُ إِلَیْهِمَا وَ الذُّنُوبُ تَتَحَاتُّ عَنْ وُجُوهِهِمَا كَمَا یَتَحَاتُّ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ(6).

تبیان وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ أی ما عظموا اللّٰه حق تعظیمه أو ما عرفوا اللّٰه حق معرفته و ما وصفوا اللّٰه حق وصفه كما هو الظاهر من هذا الخبر

ص: 30


1- 1. مجمع البیان ج 9 ص 144.
2- 2. كذا و لفظ الحدیث یسمع.
3- 3. الكافی ج 2 ص 182.
4- 4. الحجّ: 73.
5- 5. الحشر: 7.
6- 6. الكافی ج 2 ص 182.

فلا یوصف بقدرة كأنه خص القدرة بالذكر لأنها التی یمكن أن تعقل فی الجملة من صفاته سبحانه أو هو علی المثال و یمكن أن یقرأ بالفتح أی بقدر و قد مر هذا الجزء من الخبر فی كتاب التوحید و فیه بقدر و هو أصوب.

قوله علیه السلام احتجب اللّٰه بسبع أقول هذه العبارة تحتمل وجوها شتی نذكر بعضها أول ما ذكره بعض العارفین أنه قد ورد فی الحدیث أن لله سبعین ألف حجاب من نور و ظلمة لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهی إلیه بصره و علی هذا فیحتمل أن یكون معنی قوله علیه السلام احتجب اللّٰه بسبع أنه صلی اللّٰه علیه و آله قد ارتفع الحجب بینه و بین اللّٰه سبحانه حتی بقی من السبعین ألف [ألفا] سبع.

أقول: كأنه قرأ الجلالة بالرفع و قدر العائد أی احتجب اللّٰه عنه بسبع.

الثانی أن یقرأ بالرفع أیضا و یكون تمهیدا لما بعده أی احتجب اللّٰه عن الخلق بسبع سماوات و جعله خلیفته فی عباده و ناط طاعته بطاعته و فوض إلیه أمور خلقه بمنزلة ملك جعل بینه و بین رعیته سبعة حجب و أبواب لم یمكنهم الوصول إلیه بوجه و بعث إلیهم وزیرا و نصب علیهم حاكما و كتب إلیهم كتابا تضمن وجوب طاعته و إن كل من له إلیه حاجة فلیرجع إلیه فإن قوله قولی و أمره أمری و حكمه حكمی فاحتجابه بالسبع كنایة عن عدم ظهور وحیه و أمره و نهیه و تقدیراته إلا من فوق سبع سماوات و إنما یظهر لنا جمیع ذلك ببیانه صلی اللّٰه علیه و آله و هذا وجه وجیه خطر ببالی القاصر.

الثالث أن یكون سیاقه كما مر فی الوجه السابق لكن یكون المعنی أنه حجب ذاته عن الخلق بسبع من الحجب النورانیة و هی صفاته الكمالیة التی لا تصل الخلق إلیها أو التنزیهیة التی صارت أسبابا لاحتجابه عن عقول الخلق و أحلامهم و جعله صلی اللّٰه علیه و آله معرفا لذاته و صفاته و أوامره و نواهیه لجمیع الخلق و هذا أیضا مما سنح لی.

الرابع أن یقرأ الجلالة بالنصب أی احتجب مع اللّٰه عن الخلق فوق سبع سماوات أو سبعة حجب بعد السماوات فكلمه اللّٰه و ناجاه هناك و فیه بعد لفظا.

ص: 31

و قال بعضهم لعل المراد أنه لا یمكن أن یوصف عبد اتخذه اللّٰه عز و جل حجابا فی سبع سماوات و سبع أرضین وجه إلیه یستفیض منه و وجه إلی الممكنات یفیض علیها أو اتخذه حجابا بسبع صفات الذات لكونه مظهرها و انكشافها له و هی حجب نورانیة لو انكشف وصف منها لأضاء أنوار الهدایة كل ملتبس فصار صلی اللّٰه علیه و آله بانكشافها له و هی حجابا نورانیا مثلها أو أزال عنه الحجاب بسبع سماوات و سبع أرضین علی أن تكون الهمزة للسلب فقد ترفع قدره من المجردات الملكوتیة و الملائكة اللاهوتیة و تنزه قلبه من العوائق البشریة و العلائق الناسوتیة و یمكن أن یكون إشارة إلی ما وصل إلیه من حجب المعراج انتهی.

و لا یخفی ما فی الجمیع من الخبط و التشویش لا سیما فی همزة السلب و قد مر معنی التفویض فی بابه قوله علیه السلام و هو الشك أی لا یعتریهم شك فی شی ء مما یسألون أو یقولون بل یعلمون جمیع ذلك بعین الیقین و هذه درجة رفیعة تقصر العقول عن إدراكها.

«27»- كا، [الكافی] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: إِذَا الْتَقَی الْمُؤْمِنَانِ فَتَصَافَحَا أَقْبَلَ اللَّهُ بِوَجْهِهِ عَلَیْهِمَا وَ تَتَحَاتُّ الذُّنُوبُ عَنْ وُجُوهِهِمَا حَتَّی یَفْتَرِقَا(1).

«28»- كا، [الكافی] عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تَصَافَحُوا فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِالسَّخِیمَةِ(2).

بیان: السخیمة الضغینة و الحقد و الموجدة فی النفس.

«29»- كا، [الكافی] عَنِ الْعِدَّةِ عَنْ سَهْلٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَقِیَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله حُذَیْفَةَ فَمَدَّ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَدَهُ فَكَفَّ حُذَیْفَةُ یَدَهُ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَا حُذَیْفَةُ بَسَطْتُ یَدِی إِلَیْكَ فَكَفَفْتَ یَدَكَ عَنِّی فَقَالَ حُذَیْفَةُ یَا رَسُولَ اللَّهِ بِیَدِكَ الرَّغْبَةُ وَ لَكِنِّی كُنْتُ جُنُباً فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ تَمَسَّ یَدِی یَدَكَ وَ أَنَا جُنُبٌ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله أَ مَا تَعْلَمُ أَنَّ الْمُسْلِمَیْنِ إِذَا الْتَقَیَا فَتَصَافَحَا تَحَاتَّتْ ذُنُوبُهُمَا كَمَا یَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ(3).

ص: 32


1- 1. الكافی ج 2: 182.
2- 2. الكافی ج 2: 183.
3- 3. الكافی ج 2: 183.

بیان: بیدك الرغبة كان الباء بمعنی فی أی یرغب جمیع الخلق فی مصافحة یدك الكریمة و قیل الباء للسببیة و الرغبة بمعنی المرغوب أی یحصل بسبب یدك مرغوب الخلائق و هو الجنة و هو تكلف بعید قوله صلی اللّٰه علیه و آله أ ما تعلم ظاهره أن الجنابة لا تمنع مصافحة المعصومین علیهم السلام و یمكن أن یكون عذره مقبولا لكن لما علم صلی اللّٰه علیه و آله منه عدم اهتمامه فی أمر المصافحة حثه علیها بذلك

وَ یُؤَیِّدُهُ مَا رُوِیَ: أَنَّ أَبَا بَصِیرٍ دَخَلَ جُنُباً عَلَی الصَّادِقِ علیه السلام فَقَالَ هَكَذَا تَدْخُلُ بُیُوتَ الْأَنْبِیَاءِ(1).

«30»- كا، [الكافی] عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا یَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ وَ كَذَلِكَ لَا یَقْدِرُ قَدْرَ نَبِیِّهِ وَ كَذَلِكَ لَا یَقْدِرُ قَدْرَ الْمُؤْمِنِ إِنَّهُ لَیَلْقَی أَخَاهُ فَیُصَافِحُهُ فَیَنْظُرُ اللَّهُ إِلَیْهِمَا وَ الذُّنُوبُ تَتَحَاتُّ عَنْ وُجُوهِهِمَا حَتَّی یَفْتَرِقَا كَمَا تَتَحَاتُّ الرِّیحَ الشَّدِیدَةَ الْوَرَقُ عَنِ الشَّجَرِ(2).

إیضاح: لا یقدر علی بناء الفاعل كیضرب و قدره منصوب و مفعول مطلق للنوع أی حق قدره كما مر فی قوله تعالی ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ قوله علیه السلام كما تتحات الظاهر كما تحت كما فی ثواب الأعمال (3)

فإن التحات لازم إلا أن یتكلف بنصب الریح علی الظرفیة الزمانیة بتقدیر مضاف أی یوم الریح و رفع الورق بالفاعلیة فی القاموس حته فركه و قشره فانحت و تحات الورق سقطت كانحتت و تحاتت و الشی ء حطة.

«31»- كا، [الكافی] عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ رِفَاعَةَ قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: مُصَافَحَةُ الْمُؤْمِنِ أَفْضَلُ مِنْ مُصَافَحَةِ الْمَلَائِكَةِ(4).

بیان: مصافحة المؤمن كان المعنی مصافحة المؤمنین أفضل من مصافحة الملكین أو مصافحة المؤمن مع المؤمن أفضل من مصافحته مع الملائكة لو تیسرت له و یومئ إلی أن المؤمن الكامل أفضل من الملك.

ص: 33


1- 1. راجع رجال الكشّیّ: 152.
2- 2. الكافی ج 2 ص 183.
3- 3. مر ص 22.
4- 4. الكافی ج 2 ص 183.

«32»- كا، [الكافی] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالا: أَیُّمَا مُؤْمِنٍ خَرَجَ إِلَی أَخِیهِ یَزُورُهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً وَ مُحِیَتْ عَنْهُ سَیِّئَةٌ وَ رُفِعَتْ لَهُ دَرَجَةٌ فَإِذَا طَرَقَ الْبَابَ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ فَإِذَا الْتَقَیَا وَ تَصَافَحَا وَ تَعَانَقَا أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَیْهِمَا بِوَجْهِهِ ثُمَّ بَاهَی بِهِمَا الْمَلَائِكَةَ فَیَقُولُ انْظُرُوا إِلَی عَبْدَیَّ تَزَاوَرَا وَ تَحَابَّا فِیَّ حَقٌّ عَلَیَّ أَلَّا أُعَذِّبَهُمَا بِالنَّارِ بَعْدَ ذَا الْمَوْقِفِ فَإِذَا انْصَرَفَ شَیَّعَهُ مَلَائِكَةٌ عَدَدَ نَفَسِهِ وَ خُطَاهُ [وَ] كَلَامِهِ یَحْفَظُونَهُ عَنْ بَلَاءِ الدُّنْیَا وَ بَوَائِقِ الْآخِرَةِ إِلَی مِثْلِ تِلْكَ اللَّیْلَةِ مِنْ قَابِلٍ فَإِنْ مَاتَ فِیمَا بَیْنَهُمَا أُعْفِیَ مِنَ الْحِسَابِ وَ إِنْ كَانَ الْمَزُورُ یَعْرِفُ مِنْ حَقِّ الزَّائِرِ مَا عَرَفَهُ الزَّائِرُ مِنْ حَقِّ الْمَزُورِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ (1).

تبیان قوله یزوره حال مقدرة و عارفا حال محققة عن فاعل خرج و كأن المراد بعرفان حقه أن یعلم فضله و أن له حق الزیارة و الرعایة و الإكرام فیرجع إلی أنه زاره لذلك و أن اللّٰه جعل له حقا علیه لا للأغراض الدنیویة و الظاهر أن محو السیئة لیس من جهة الحبط بل هو تفضل زائد علی الحسنة و قال الجوهری عانقه إذا جعل یدیه علی عنقه و ضمه إلی نفسه و تعانقا و اعتنقا فهو عنیقة انتهی و كأنه لا خلاف بیننا فی استحباب المعانقة إذا لم یكن فیها غرض باطل أو داعی شهوة أو مظنة هیجان ذلك كالمعانقة مع الأمرد و كذا التقبیل.

و استحب المعانقة جماعة من العامة أیضا و أبو حنیفة كرهها و مالك رآها بدعة و أنكر سفیان قول مالك و احتج علیه بمعانقته صلی اللّٰه علیه و آله جعفرا حین قدم من الحبشة فقال مالك هو خاص بجعفر فقال سفیان ما یخص جعفرا یعمنا فسكت مالك قال الآبی سكوته یدل علی ظهور حجة سفیان حتی یقوم دلیل علی التخصیص قال القرطبی هذا الخلاف إنما هو فی معانقة الكبیر و أما معانقة

ص: 34


1- 1. الكافی ج 2 ص 183.

الصغیر فلا أعلم خلافا فی جوازها و یدل علی ذلك أن النبی صلی اللّٰه علیه و آله عانق الحسن رضی اللّٰه عنه انتهی.

و فتح أبواب السماء إما كنایة عن نزول الرحمة علیه أو استجابة دعائه و إقباله تعالی علیهما بوجهه كنایة عن غایة رضاه عنهما أو توجیه رحمته البالغة إلیهما إلی عبدی علی التثنیة عدد نفسه بالتحریك و خطاه بالضم و كلامه أی جمله أو كلماته أو حروفه قال الجوهری الخطوة بالضم ما بین القدمین و جمع القلة خطوات و خطوات و الكثیر خطا و الخطوة بالفتح المرة الواحدة و الجمع خطوات بالتحریك و خطاء مثل ركوة و ركاء انتهی و المراد بعدد جمیع ذلك ذهابا و إیابا أو إیابا فقط و الأول أظهر و كأن ذكر اللیلة لأن العرب تضبط التواریخ باللیالی أو إیماء إلی أن الزیارة الكاملة هی أن یتم عنده إلی اللیل و قیل لأنهم كانوا للتقیة یتزاورون باللیل.

«33»- كا، [الكافی] عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَیْنِ إِذَا اعْتَنَقَا غَمَرَتْهُمَا الرَّحْمَةُ فَإِذَا الْتَزَمَا لَا یُرِیدَانِ بِذَلِكَ إِلَّا وَجْهَ اللَّهِ وَ لَا یُرِیدَانِ غَرَضاً مِنْ أَغْرَاضِ الدُّنْیَا قِیلَ لَهُمَا مَغْفُوراً لَكُمَا فَاسْتَأْنِفَا فَإِذَا أَقْبَلَا عَلَی الْمُسَاءَلَةِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ تَنَحَّوْا عَنْهُمَا فَإِنَّ لَهُمَا سِرّاً وَ قَدْ سَتَرَ اللَّهُ عَلَیْهِمَا قَالَ إِسْحَاقُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَلَا یُكْتَبُ عَلَیْهِمَا لَفْظُهُمَا وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- ما یَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَیْهِ رَقِیبٌ عَتِیدٌ(1) قَالَ فَتَنَفَّسَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام الصُّعَدَاءَ ثُمَّ بَكَی حَتَّی أَخْضَلَتْ دُمُوعُهُ لِحْیَتَهُ وَ قَالَ یَا إِسْحَاقُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی إِنَّمَا أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ أَنْ تَعْتَزِلَ مِنَ الْمُؤْمِنَیْنِ إِذَا الْتَقَیَا إِجْلَالًا لَهُمَا وَ إِنَّهُ وَ إِنْ كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ لَا تَكْتُبُ لَفْظَهُمَا وَ لَا تَعْرِفُ كَلَامَهُمَا فَإِنَّهُ یَعْرِفُهُ وَ یَحْفَظُهُ عَلَیْهِمَا عَالِمُ السِّرِّ وَ أَخْفَی (2).

تبیین: الالتزام فی اللغة الاعتناق و المراد هنا إما إرادته الاعتناق زمانا

ص: 35


1- 1. ق: 17.
2- 2. الكافی ج 2 ص 184.

طویلا أو المراد بالاعتناق جعل كل منهما یدیه فی عنق الآخر و بالالتزام ضمه إلی نفسه و الالتصاق به كما یسمی المستجار بالملتزم لذلك قوله مغفورا لكما منصوب بمحذوف أی ارجعا أو كونا و قیل هو مفعول به لفعل محذوف بتقدیر اعرفا مغفورا و نائب الفاعل ضمیر مستتر فی المغفور و لكما ظرف لغو متعلق بالمغفور فالفاء فی قوله فاستأنفا للتعقیب أو للتفریع علی اعرفا و مفعوله محذوف أی استأنفا العمل و یمكن أن یقدر حرف النداء قبل مغفورا أو یكون حالا عن فاعل فاستأنفا و یكون الضمیر فی لكما نائبا للفاعل كما هو مذهب البصریین أو النائب للفاعل الضمیر المستتر فی المغفور الراجع إلی مصدر المغفور كما هو مذهب

ابن درستویه و أتباعه أو لكما ظرف مستقر نائب للفاعل كما هو مختار الكوفیین و الفاء للتفریع علی مضمون جملة فإذا التزما إلخ.

و قال السر هو التصورات الباطلة التی یلقیها الشیطان فی قلب المؤمن و هو یتأذی بذلك و لا یضر بآخرته لأنها محض التصور فیشكو ما یلقی من ذلك إلی أخیه انتهی و الصعداء منصوب علی أنه مفعول مطلق للنوع قال الجوهری الصعداء بالمد تنفس ممدود و قال اخضلت الشی ء فهو مخضل إذا بللته و قوله و إن كانت یحتمل الوصلیة و الشرطیة عالم السر و أخفی إشارة إلی قوله تعالی وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ یَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفی (1) و المشهور بین المفسرین أن السِّرَّ ما حدث به غیره خافضا به صوته وَ أَخْفی ما یحدث به نفسه و لا یلفظ به و قیل السِّرَّ ما یضمره الإنسان فلم یظهر وَ أَخْفی من ذلك ما وسوس إلیه و لم یضمره و قیل السِّرَّ ما تفكرت فیه وَ أَخْفی ما لم یخطر ببالك و علم اللّٰه أن نفسك تحدث به بعد زمان.

و أقول یحتمل أن یكون المراد بالسر ما خطر بباله و لم یظهره و أخفی ما علم أنه كان فی نفسه و لم یعلم هو به كالریاء الخفی الذی صار باعثا لعمله

ص: 36


1- 1. طه: 6.

و هو یظن أن عمله خالص لله و كالصفات الذمیمة التی یری الإنسان أنه طهر نفسه منها و یظهر بعد مجاهدة النفس أنها مملوة منها و كل ذلك ظاهر لمن تتبع عیوب نفسه و اللّٰه الموفق.

«34»- كا، [الكافی] عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ لَكُمْ لَنُوراً تُعْرَفُونَ بِهِ فِی الدُّنْیَا حَتَّی إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا لَقِیَ أَخَاهُ قَبَّلَهُ فِی مَوْضِعِ النُّورِ مِنْ جَبْهَتِهِ (1).

بیان: قوله علیه السلام تعرفون علی بناء المجهول كأنه إشارة إلی قوله تعالی سِیماهُمْ فِی وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ(2) و لا یلزم أن تكون المعرفة عامة بل یعرفهم بذلك الملائكة و الأئمة صلوات اللّٰه علیهم كما ورد فی قوله تعالی إِنَّ فِی ذلِكَ لَآیاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِینَ (3) أن المتوسمین هم الأئمة علیهم السلام و یمكن أن یعرفهم بذلك بعض الكمل من المؤمنین أیضا و إن لم یروا النور ظاهرا و تفرس أمثال هذه الأمور قد یحصل لكثیر من الناس بمجرد رؤیة سیماهم بل لبعض الحیوانات أیضا كما أن الشاة إذا رأت الذئب تستنبط من سیماه العداوة و إن لم ترها أبدا و مثل ذلك كثیر و قوله حتی أن أحدكم یحتمل وجهین الأول أن اللّٰه تعالی إنما جعل موضع القبلة المكان الخاص من الجبهة لأنه موضع النور و الثانی أن المؤمن إنما یختار هذا الموضع لكونه موضع النور واقعا و إن لم یر النور و لم یعرفه و یدل علی أن موضع التقبیل فی الجبهة.

«35»- كا، [الكافی] عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ مُوسَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا یُقَبَّلُ رَأْسُ أَحَدٍ وَ لَا یَدُهُ إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَوْ مَنْ أُرِیدَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (4).

ص: 37


1- 1. الكافی ج 2 ص 185.
2- 2. الفتح: 29.
3- 3. الحجر: 75.
4- 4. الكافی ج 2: 185.

تبیان قوله علیه السلام أو من أرید به رسول اللّٰه من الأئمة علیهم السلام إجماعا و غیرهم من السادات و العلماء علی الخلاف و إن لم أر فی كلام أصحابنا تصریحا بالحرمة قال بعض المحققین لعل المراد بمن أرید به رسول اللّٰه الأئمة المعصومون علیهم السلام كما یستفاد من الحدیث الآتی و یحتمل شمول الحكم العلماء باللّٰه و بأمر اللّٰه مع العاملین بعلمهم و الهادین للناس ممن وافق قوله فعله لأن العلماء الحق ورثة الأنبیاء فلا یبعد دخولهم فیمن یراد به رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله.

قال الشهید قدس اللّٰه روحه فی قواعده یجوز تعظیم المؤمن بما جرت به عادة الزمان و إن لم یكن منقولا عن السلف لدلالة العمومات علیه قال تعالی ذلِكَ وَ مَنْ یُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَی الْقُلُوبِ (1) و قال تعالی ذلِكَ وَ مَنْ یُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَیْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ (2)

وَ لِقَوْلِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا تَبَاغَضُوا وَ لَا تَحَاسَدُوا وَ لَا تَدَابَرُوا وَ لَا تَقَاطَعُوا وَ كُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً.

فعلی هذا یجوز القیام و التعظیم بانحناء و شبهه و ربما وجب إذا أدی تركه إلی التباغض و التقاطع أو إهانة المؤمن

وَ قَدْ صَحَّ: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَامَ إِلَی فَاطِمَةَ علیها السلام وَ إِلَی جَعْفَرٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا قَدِمَ مِنَ الْحَبَشَةِ وَ قَالَ لِلْأَنْصَارِ قُومُوا إِلَی سَیِّدِكُمْ.

وَ نُقِلَ: أَنَّهُ صلی اللّٰه علیه و آله قَامَ لِعِكْرِمَةَ بْنِ أَبِی جَهْلٍ لَمَّا قَدِمَ مِنَ الْیَمَنِ فَرَحاً بِقُدُومِهِ.

فَإِنْ قُلْتَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَتَمَثَّلَ لَهُ النَّاسُ أَوِ الرِّجَالُ قِیَاماً فَلْیَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.

و نقل أنه صلی اللّٰه علیه و آله كان یكره أن یقام له فكان إذا قدم لا یقومون لعلمهم كراهته ذلك فإذا فارقهم قاموا حتی یدخل منزله لما یلزمهم من تعظیمه.

قلت تمثل الرجال قیاما هو ما تصنعه الجبابرة من إلزامهم الناس بالقیام فی حال قعودهم إلی أن ینقضی مجلسهم لا هذا القیام المخصوص القصیر زمانه سلمنا لكن یحمل علی من أراد ذلك تجبرا و علوا علی الناس فیؤاخذ من لا یقوم له بالعقوبة أما من یریده لدفع الإهانة عنه و النقیصة له فلا حرج علیه لأن دفع

ص: 38


1- 1. الحجّ: 33.
2- 2. الحجّ: 31.

الضرر عن النفس واجب و أما كراهیته صلی اللّٰه علیه و آله فتواضع لله و تخفیف علی أصحابه و كذا ینبغی للمؤمن أن لا یحب ذلك و أن یؤاخذ نفسه بمحبة تركه إذا مالت إلیه و لأن الصحابة كانوا یقومون كما فی الحدیث و یبعد عدم علمه صلی اللّٰه علیه و آله بهم مع أن فعلهم یدل علی تسویغ ذلك.

و أما المصافحة فثابتة من السنة و كذا تقبیل موضع السجود و تقبیل الید

فَقَدْ وَرَدَ أَیْضاً فِی الْخَبَرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا تَلَاقَی الرَّجُلَانِ فَتَصَافَحَا تَحَاتَّتْ ذُنُوبُهُمَا وَ كَانَ أَقْرَبَهُمَا إِلَی اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَكْثَرُهُمَا بِشْراً لِصَاحِبِهِ.

و فی الكافی للكلینی رحمه اللّٰه فی هذه المقامات أخبار كثیرة و أما المعانقة فجائزة أیضا لما ثبت من معانقة النبی صلی اللّٰه علیه و آله جعفرا و اختصاصه به غیر معلوم و فی الحدیث أنه قبل بین عینی جعفر علیه السلام مع المعانقة و أما تقبیل المحارم علی الوجه فجائز ما لم یكن لریبة أو تلذذ.

«36»- كا، [الكافی] عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ زَیْدٍ النَّرْسِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَزْیَدٍ صَاحِبِ السَّابِرِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَتَنَاوَلْتُ یَدَهُ فَقَبَّلْتُهَا فَقَالَ أَمَا إِنَّهَا لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِنَبِیٍّ أَوْ وَصِیِّ نَبِیٍ (1).

بیان: یدل علی المنع من تقبیل ید غیر المعصومین علیهم السلام لكن الخبر مع جهالته لیس بصریح فی الحرمة بل ظاهره الكراهة.

«37»- كا، [الكافی] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام نَاوِلْنِی یَدَكَ أُقَبِّلْهَا فَأَعْطَانِیهَا فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ رَأْسَكَ فَفَعَلَ فَقَبَّلْتُهُ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَرِجْلَاكَ فَقَالَ أَقْسَمْتُ أَقْسَمْتُ أَقْسَمْتُ ثَلَاثاً وَ بَقِیَ شَیْ ءٌ وَ بَقِیَ شَیْ ءٌ وَ بَقِیَ شَیْ ءٌ(2).

تبیین: أقسمت أقول یحتمل وجوها الأول أن یكون علی صیغة المتكلم و یكون إخبارا أی حلفت أن لا أعطی رجلی أحدا یقبلها إما لعدم جوازه أو عدم رجحانه أو للتقیة و قوله بقی شی ء استفهام علی الإنكار أی هل بقی

ص: 39


1- 1. الكافی ج 2: 185.
2- 2. الكافی ج 2: 185.

احتمال الرخصة و التجویز بعد القسم الثانی أن یكون إنشاء للقسم و مناشدة أی أقسم علیك أن تترك ذلك للوجوه المذكورة و هل بقی بعد مناشدتی إیاك من طلبك التقبیل شی ء أو لم یبق بعد تقبیل الید و الرأس شی ء تطلبه الثالث ما كان یقوله بعض الأفاضل رحمه اللّٰه و هو أن یكون المعنی أقسمت قسمة بینی و بین خلفاء الجور فاخترت الید و الرأس و جعلت الرجل لهم بقی

شی ء أی ینبغی أن یبقی لهم شی ء لعدم التضرر منهم الرابع ما قال بعضهم أیضا إنه أقسمت بصیغة الخطاب علی الاستفهام للإنكار أی أ أقسمت أن تفعل ذلك فتبالغ فیه و بقی شی ء علی الوجه السابق الخامس ما ذكره بعض الأفاضل و هو أن أقسمت علی صیغة الخطاب و ثلاثا من كلام الإمام علیه السلام أی أقسمت قسما لتقبیل الید و آخر لتقبیل الرأس و آخر لتقبیل الرجلین و فعلت اثنین و بقی الثالث و هو تقبیل الرجلین فافعل فإنه یجب علیك السادس ما قیل إن أقسمت بصیغة الخطاب من القسم بالكسر و هو الحظ و النصیب أی أخذت حظك و نصیبك و لیبق شی ء مما یجوز أن یقبل للتقیة.

و أقول لا یخفی ما فی الوجوه الأخیرة من البعد و الركاكة ثم إنه یحتمل علی بعض الوجوه المتقدمة أن یكون المراد بقوله بقی شی ء التعریض بیونس و أمثاله أی بقی شی ء آخر سوی هذه التواضعات الرسمیة و التعظیمات الظاهریة و هو السعی فی تصحیح العقائد القلبیة و متابعتنا فی جمیع أعمالنا و أقوالنا و هی أهم من هذا الذی تهتم به لأنه علیه السلام كان یعلم أنه سیضل و یصیر فطحیا و أما قوله رأسك فیحتمل الرفع و النصب و الأخیر أظهر أی ناولنی رأسك و قوله فرجلاك مبتدأ و خبره محذوف أی أرید أن أقبلهما أو ما حالهما أی یجوز لی تقبیلهما.

«38»- كا، [الكافی] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْعَمْرَكِیِّ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَبَّلَ لِلرَّحِمِ ذَا قَرَابَةٍ فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ وَ قُبْلَةُ الْأَخِ عَلَی الْخَدِّ وَ قُبْلَةُ الْإِمَامِ بَیْنَ عَیْنَیْهِ (1).

ص: 40


1- 1. الكافی ج 2: 185.

بیان: من قبل للرحم أی لا للشهوة و الأغراض الباطلة و قبلة الأخ أی النسبی أو الإیمانی و قبلة الإمام الظاهر أنه إضافة إلی المفعول و قیل إلی الفاعل أی قبلة الإمام ذا قرابته بین العینین و كأنه ذهب إلی ذلك لفعل النبی صلی اللّٰه علیه و آله ذلك بجعفر رضی اللّٰه عنه و لا یخفی ما فیه.

«39»- كا، [الكافی] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ مَوْلَی آلِ سَامٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَیْسَ الْقُبْلَةُ عَلَی الْفَمِ إِلَّا لِلزَّوْجَةِ وَ الْوَلَدِ الصَّغِیرِ(1).

بیان: كأن المراد بالزوجة ما یعم ملك الیمین.

«40»- سن، [المحاسن] ابْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْیَنَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَیْنِ یَلْتَقِیَانِ فَیُصَافِحُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ فَمَا یَزَالُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی نَاظِراً إِلَیْهِمَا بِالْمَحَبَّةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ إِنَّ الذُّنُوبَ لَتَحَاتُّ عَنْ وُجُوهِهِمَا وَ جَوَارِحِهِمَا حَتَّی یَفْتَرِقَا(2).

«41»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا لَقِیَ أَخَاهُ وَ تَصَافَحَا لَمْ تَزَلِ الذُّنُوبُ تَتَحَاتُّ عَنْهُمَا مَا دَامَا مُتَصَافِحَیْنِ كَتَحَاتِّ الْوَرَقِ عَنِ الشَّجَرِ فَإِذَا افْتَرَقَا قَالَ مَلَكَاهُمَا جَزَاكُمَا اللَّهُ خَیْراً عَنْ أَنْفُسِكُمَا فَإِنِ الْتَزَمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ نَادَاهُمَا مُنَادٍ طُوبَی لَكُمَا وَ حُسْنُ مَآبٍ وَ طُوبَی شَجَرَةٌ فِی الْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِی دَارِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ فَرْعُهَا فِی مَنَازِلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَإِذَا افْتَرَقَا نَادَاهُمَا مَلَكَانِ كَرِیمَانِ أَبْشِرَا یَا وَلِیَّیِ اللَّهِ بِكَرَامَةِ اللَّهِ وَ الْجَنَّةِ مِنْ وَرَائِكُمَا(3).

«42»- كشف، [كشف الغمة] مِنْ دَلَائِلِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِیِّ قَالَ: إِنِّی یَوْماً عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِی بِفَضْلِ الْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ الْبَیْتِ إِذَا أَقْبَلَ عَلَیَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ یَا مَالِكُ أَنْتُمْ وَ اللَّهِ شِیعَتُنَا حَقّاً- لَا تَرَی أَنَّكَ أَفْرَطْتَ فِی الْقَوْلِ فِی فَضْلِنَا یَا مَالِكُ إِنَّهُ لَیْسَ یُقْدَرُ عَلَی صِفَةِ اللَّهِ وَ كُنْهِ عَظَمَتِهِ- وَ لِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلی

ص: 41


1- 1. الكافی ج 2: 186.
2- 2. المحاسن: 143 فی حدیث.
3- 3. تفسیر العیّاشیّ ج 2: 212.

وَ كَذَلِكَ لَا یَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ یَصِفَ حَقَّ الْمُؤْمِنِ وَ یَقُومَ بِهِ كَمَا أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ عَلَی أَخِیهِ الْمُؤْمِنِ یَا مَالِكُ إِنَّ الْمُؤْمِنَیْنِ لَیَلْتَقِیَانِ فَیُصَافِحُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ فَلَا یَزَالُ اللَّهُ نَاظِراً إِلَیْهِمَا بِالْمَحَبَّةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ إِنَّ الذُّنُوبَ لَتَتَحَاتُّ عَنْ وُجُوهِهِمَا حَتَّی یَفْتَرِقَا فَمَنْ یَقْدِرُ عَلَی صِفَةِ مَنْ هُوَ هَكَذَا عِنْدَ اللَّهِ (1).

وَ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ مُتَخَلٍّ فَقَعَدْتُ فِی جَانِبِ الْبَیْتِ فَقَالَ لِی إِنَّ نَفْسَكَ لَتُحَدِّثُكَ بِشَیْ ءٍ وَ تَقُولُ لَكَ إِنَّكَ مُفْرِطٌ فِی حُبِّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ لَیْسَ هُوَ كَمَا تَقُولُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَیَلْقَی أَخَاهُ فَیُصَافِحُهُ فَیُقْبِلُ اللَّهُ عَلَیْهِمَا بِوَجْهِهِ وَ یَتَحَاتُّ الذُّنُوبُ عَنْهُمَا حَتَّی یَفْتَرِقَا(2).

«43»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا قَبَّلَ أَحَدُكُمْ ذَاتَ مَحْرَمٍ قَدْ حَاضَتْ أُخْتَهُ أَوْ عَمَّتَهُ أَوْ خَالَتَهُ فَلْیُقَبِّلْ بَیْنَ عَیْنَیْهَا وَ رَأْسَهَا وَ لْیَكُفَّ عَنْ خَدِّهَا وَ عَنْ فِیهَا(3).

«44»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِیِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو الضَّبِّیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِی أُمَامَةَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: تَحِیَّاتُكُمْ بَیْنَكُمْ بِالْمُصَافَحَةِ(4).

«45»- كِتَابُ زَیْدٍ النَّرْسِیِّ، قَالَ (5): دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَتَنَاوَلْتُ یَدَهُ فَقَبَّلْتُهَا فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ لَا یَصْلُحُ إِلَّا لِنَبِیٍّ أَوْ مَنْ أُرِیدَ بِهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله.

«46»- عُدَّةُ الدَّاعِی، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَیْنِ إِذَا الْتَقَیَا وَ تَصَافَحَا أَدْخَلَ اللَّهُ یَدَهُ بَیْنَ أَیْدِیهِمَا فَیُصَافِحُ أَشَدَّهُمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ.

«47»- أَرْبَعِینُ الشَّهِیدِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ السَّیِّدِ الْمُرْتَضَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ الشَّیْخِ الْمُفِیدِ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بُطَّةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی

ص: 42


1- 1. كشف الغمّة ج 2: 404.
2- 2. كشف الغمّة ج 2: 410.
3- 3. نوادر الراوندیّ: 19.
4- 4. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 253.
5- 5. لعل القائل علیّ بن مزید صاحب السابری كما مرّ تحت الرقم 36.

عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ فَضَالَةَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ بِسْطَامَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَأَتَی رَجُلٌ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَبَلِ وَ رُبَّمَا لَقِیتُ رَجُلًا مِنْ إِخْوَانِی فَالْتَزَمْتُهُ فَیَعِیبُ عَلَیَّ بَعْضُ النَّاسِ وَ یَقُولُونَ هَذِهِ مِنْ فِعْلِ الْأَعَاجِمِ وَ أَهْلِ الشِّرْكِ- فَقَالَ علیه السلام وَ لِمَ ذَاكَ فَقَدِ الْتَزَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله جَعْفَراً وَ قَبَّلَ عَیْنَیْهِ.

باب 101 الإصلاح بین الناس

الآیات:

النساء: مَنْ یَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً یَكُنْ لَهُ نَصِیبٌ مِنْها وَ مَنْ یَشْفَعْ شَفاعَةً سَیِّئَةً یَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها وَ كانَ اللَّهُ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ مُقِیتاً(1)

و قال تعالی: لا خَیْرَ فِی كَثِیرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَیْنَ النَّاسِ وَ مَنْ یَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِیهِ أَجْراً عَظِیماً(2)

الأنفال: فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَصْلِحُوا ذاتَ بَیْنِكُمْ (3)

الحجرات: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَیْنَ أَخَوَیْكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (4)

«1»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] بِإِسْنَادِ الْمُجَاشِعِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَا عَمِلَ امْرُؤٌ عَمَلًا بَعْدَ إِقَامَةِ الْفَرَائِضِ خَیْراً مِنْ إِصْلَاحٍ بَیْنَ النَّاسِ یَقُولُ خَیْراً وَ یُنْمِی خَیْراً(5).

«2»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَیْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ وَ الصَّوْمِ (6).

ص: 43


1- 1. النساء: 87.
2- 2. النساء: 114.
3- 3. الأنفال: 1.
4- 4. الحجرات: 10.
5- 5. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 135.
6- 6. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 135.

قال الشیخ رحمه اللّٰه أقول إن المعنی فی ذلك یكون المراد صلاة التطوع و الصوم.

«3»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ كَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَقُولُ: لَأَنْ أُصْلِحَ بَیْنَ اثْنَیْنِ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِینَارَیْنِ (1).

«4»- جا، [المجالس للمفید] الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عُمَرَ الْأَفْرَقِ وَ حُذَیْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: صَدَقَةٌ یُحِبُّهَا اللَّهُ إِصْلَاحٌ بَیْنَ النَّاسِ إِذَا تَفَاسَدُوا وَ تَقْرِیبٌ بَیْنَهُمْ إِذَا تَبَاعَدُوا(2).

«5»- عُدَّةُ الدَّاعِی، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ صَدَقَةُ اللِّسَانِ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَا صَدَقَةُ اللِّسَانِ قَالَ الشَّفَاعَةُ تَفُكُّ بِهَا الْأَسِیرَ وَ تَحْقُنُ بِهَا الدَّمَ وَ تَجُرُّ بِهَا الْمَعْرُوفَ إِلَی أَخِیكَ وَ تَدْفَعُ بِهَا الْكَرِیهَةَ.

«6»- كا، [الكافی] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِی طَلْحَةَ عَنْ حَبِیبٍ الْأَحْوَلِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: صَدَقَةٌ یُحِبُّهَا اللَّهُ إِصْلَاحٌ بَیْنَ النَّاسِ إِذَا تَفَاسَدُوا وَ تَقَارُبٌ بَیْنَهُمْ إِذَا تَبَاعَدُوا(3).

كا، [الكافی] بالإسناد المتقدم عن محمد بن سنان عن حذیفة بن منصور عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام. مثله (4)

بیان: تقارب أی سعی فی تقاربهم أو أصل تقاربهم.

«7»- كا، [الكافی] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَأَنْ أُصْلِحَ بَیْنَ اثْنَیْنِ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِینَارَیْنِ (5).

«8»- كا، [الكافی] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِذَا رَأَیْتَ بَیْنَ اثْنَیْنِ مِنْ شِیعَتِنَا مُنَازَعَةً فَافْتَدِهَا مِنْ

ص: 44


1- 1. ثواب الأعمال: 133.
2- 2. مجالس المفید: 14.
3- 3. الكافی ج 2: 209.
4- 4. الكافی ج 2: 209.
5- 5. الكافی ج 2: 209.

مَالِی (1).

بیان: فافتدها كأن الافتداء هنا مجاز فإن المال یدفع المنازعة كما أن الدیة تدفع طلب الدم أو كما أن الأسیر ینقذ بالفداء فكذلك كل منهما ینقذ من الآخر بالمال فالإسناد إلی المنازعة علی المجاز فی المصباح فدا من الأسیر یفدیه فدی مقصور و تفتح الفاء و تكسر إذا استنقذه بمال و اسم ذلك المال الفدیة و هو عوض الأسیر و فادیته مفاداة و فداء أطلقته و أخذت فدیته و تفادی القوم اتقی بعضهم ببعض كان كل واحد یجعل صاحبه فداه و فدت المرأة نفسها من زوجها تفدی و أفدت أعطته مالا حتی تخلصت منه بالطلاق.

«9»- كا، [الكافی] بِالْإِسْنَادِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی حَنِیفَةَ سَائِقِ الْحَاجِّ قَالَ: مَرَّ بِنَا الْمُفَضَّلُ وَ أَنَا وَ خَتَنِی نَتَشَاجَرُ فِی مِیرَاثٍ فَوَقَفَ عَلَیْنَا سَاعَةً ثُمَّ قَالَ لَنَا تَعَالَوْا إِلَی الْمَنْزِلِ فَأَتَیْنَاهُ فَأَصْلَحَ بَیْنَنَا بِأَرْبَعِ مِائَةِ دِرْهَمٍ فَدَفَعَهَا إِلَیْنَا مِنْ عِنْدِهِ حَتَّی إِذَا اسْتَوْثَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا مِنْ صَاحِبِهِ قَالَ أَمَا إِنَّهَا لَیْسَتْ مِنْ مَالِی وَ لَكِنْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَمَرَنِی إِذَا تَنَازَعَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِنَا فِی شَیْ ءٍ أَنْ أُصْلِحَ بَیْنَهُمَا وَ أَفْتَدِیَهُمَا مِنْ مَالِهِ فَهَذَا مِنْ مَالِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام (2).

تبیان أبو حنیفة اسمه سعید بن بیان و سابق صححه فی الإیضاح و غیره بالباء الموحدة و فی أكثر النسخ بالیاء من السوق و علی التقدیرین إنما لقب بذلك لأنه كان یتأخر عن الحاج ثم یعجل ببقیة الحاج من الكوفة و یوصلهم إلی عرفة فی تسعة أیام أو فی أربعة عشر یوما و ورد لذلك ذمه فی الأخبار لكن وثقه النجاشی

وَ رَوَی فِی الْفَقِیهِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: سَمِعْتُ الْوَلِیدَ بْنَ صَبِیحٍ یَقُولُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ أَبَا حَنِیفَةَ رَأَی هِلَالَ ذِی الْحِجَّةِ بِالْقَادِسِیَّةِ وَ شَهِدَ مَعَنَا عَرَفَةَ فَقَالَ مَا لِهَذَا صَلَاةٌ مَا لِهَذَا صَلَاةٌ(3).

و الختن بالتحریك زوج بنت الرجل و زوج أخته أو كل من كان من قبل المرأة و التشاجر التنازع فوقف علینا ساعة كأن وقوفه كان لاستعلام الأمر

ص: 45


1- 1. الكافی ج 2 ص 209.
2- 2. الكافی ج 2 ص 209.
3- 3. الفقیه ج 2: 191.

المتنازع فیه و أنه یمكن إصلاحه بالمال أم لا حتی إذا استوثق أی أخذ من كل منا حجة لرفع الدعوی عن الآخر فی القاموس استوثق أخذ منه الوثیقة.

و أقول یدل كسابقه علی مدح المفضل و أنه كان أمینه علیه السلام و استحباب بذل المال لرفع التنازع بین المؤمنین و أن أبا حنیفة كان من الشیعة.

«10»- كا، [الكافی] عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْمُصْلِحُ لَیْسَ بِكَاذِبٍ (1).

بیان: المصلح لیس بكاذب أی إذا نقل المصلح كلاما من أحد الجانبین إلی الآخر لم یقله و علم رضاه به أو ذكر فعلا لم یفعله للإصلاح لیس من الكذب المحرم بل هو حسن و قیل إنه لا یسمی كذبا اصطلاحا و إن كان كذبا لغة لأن الكذب فی الشرع ما لا یطابق الواقع و یذم قائله و هذا لا یذم قائله شرعا.

«11»- كا، [الكافی] عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَیْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَ تَتَّقُوا وَ تُصْلِحُوا بَیْنَ النَّاسِ (2) قَالَ إِذَا دُعِیتَ لِصُلْحٍ بَیْنَ اثْنَیْنِ فَلَا تَقُلْ عَلَیَّ یَمِینٌ أَلَّا أَفْعَلَ (3).

تبیین: وَ لا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً قال البیضاوی العرضة فعلة بمعنی المفعول كالقبضة یطلق لما یعرض دون الشی ء و للمعرض للأمر و معنی الآیة علی الأول و لا تجعلوا اللّٰه حاجزا لما حلفتم علیه من أنواع الخیر فیكون المراد بالأَیمان الأمورَ المحلوفَ علیها

كَقَوْلِهِ علیه السلام لِابْنِ سَمُرَةَ: إِذَا حَلَفْتَ عَلَی یَمِینٍ فَرَأَیْتَ غَیْرَهَا خَیْراً مِنْهَا فَأْتِ الَّذِی هُوَ خَیْرٌ وَ كَفِّرْ عَنْ یَمِینِكَ (4).

و أن مع صلتها عطف بیان لها و اللام صلة عرضة لما فیها من معنی الإعراض و یجوز أن یكون للتعلیل و یتعلق أن بالفعل أو بعرضة أی و لا تجعلوا اللّٰه عرضة لأن تبروا لأجل أیمانكم

ص: 46


1- 1. الكافی ج 2: 209.
2- 2. البقرة: 224.
3- 3. الكافی ج 2: 209.
4- 4. تراه فی مشكاة المصابیح: 296 و قال: متفق علیه.

به و علی الثانی و لا تجعلوه معرضا لأیمانكم فتبتذلوه بكثرة الحلف به و أَنْ تَبَرُّوا علة النهی أی أنهاكم عنه إرادة بركم و تقواكم و إصلاحكم بین الناس فإن الحلاف مجترئ علی اللّٰه و المجترئ علی اللّٰه لا یكون برا متقیا و لا موثوقا به فی إصلاح ذات البین (1).

و قال الطبرسی رحمه اللّٰه فی معناه ثلاثة أقوال أحدها أن معناه و لا تجعلوا الیمین باللّٰه علة مانعة لكم من البر و التقوی من حیث تعتمدونها لتعتلوا بها و تقولوا حلفنا باللّٰه و لم تحلفوا به و الثانی أن عرضة معناه حجة فكأنه قال لا تجعلوا الیمین باللّٰه حجة فی المنع من البر و التقوی فإن كان قد سلف منكم یمین ثم ظهر أن غیرها خیر منها فافعلوا الذی هو خیر و لا تحتجوا بما قد سلف من الیمین و الثالث أن معناه لا تجعلوا الیمین باللّٰه عدة مبتذلة فی كل حق و باطل لأن تبروا فی الحلف بها و تتقوا المأثم فیها

وَ هُوَ الْمَرْوِیُّ عَنْ أَئِمَّتِنَا علیهم السلام نَحْوَ مَا رُوِیَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: لَا تَحْلِفُوا بِاللَّهِ صَادِقِینَ وَ لَا كَاذِبِینَ فَإِنَّهُ یَقُولُ سُبْحَانَهُ وَ لا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَیْمانِكُمْ.

و تقدیره علی الوجه الأول و الثانی لا تجعلوا اللّٰه مانعا عن البر و التقوی باعتراضك به حالفا و علی الثالث لا تجعلوا اللّٰه مما تحلف به دائما باعتراضك بالحلف به فی كل حق و باطل (2).

و قوله أَنْ تَبَرُّوا قیل فی معناه أقوال الأول لأن تبروا علی معنی الإثبات أی لأن تكونوا بررة أتقیاء فإن من قلت یمینه كان أقرب إلی البر ممن كثرت یمینه و قیل لأن تبروا فی الیمین و الثانی أن المعنی لدفع أن تبروا أو لترك أن تبروا فحذف المضاف و الثالث أن معناه أن لا تبروا فحذف لا و تتقوا أی تتقوا الإثم و المعاصی فی الأیمان وَ تُصْلِحُوا بَیْنَ النَّاسِ أی لا تجعلوا الحلف باللّٰه علة أو حجة فی أن لا تبروا و لا تتقوا و لا تصلحوا بین الناس أو لدفع أن تبروا و تتقوا و تصلحوا و علی الوجه الثالث لا تجعلوا الیمین باللّٰه مبتذلة لأن تبروا و تتقوا و تصلحوا أی لكی تكونوا من البررة و الأتقیاء و المصلحین

ص: 47


1- 1. أنوار التنزیل: 56.
2- 2. مجمع البیان ج 2: 321.

بین الناس فإن من كثرت یمینه لا یوثق بحلفه و من قلت یمینه فهو أقرب إلی التقوی و الإصلاح بین الناس (1).

«12»- كا، [الكافی] عَنِ الْعِدَّةِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ أَوْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ: أَبْلِغْ عَنِّی كَذَا وَ كَذَا فِی أَشْیَاءَ أَمَرَ بِهَا قُلْتُ فَأُبْلِغُهُمْ عَنْكَ وَ أَقُولُ عَنِّی مَا قُلْتَ لِی وَ غَیْرَ الَّذِی قُلْتَ قَالَ نَعَمْ إِنَّ الْمُصْلِحَ لَیْسَ بِكَذَّابٍ إِنَّمَا هُوَ الصُّلْحُ لَیْسَ بِكَذِبٍ (2).

بیان: ذهب بعض الأصحاب إلی وجوب التوریة فی هذه المقامات لیخرج عن الكذب كأن ینوی بقوله قال كذا رضی بهذا القول و مثل ذلك و هو أحوط.

باب 102 التكاتب و آدابه و الافتتاح بالتسمیة فی الكتابة و فی غیرها من الأمور

الآیات:

النمل: إِنَّهُ مِنْ سُلَیْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- أَلَّا تَعْلُوا عَلَیَّ وَ أْتُونِی مُسْلِمِینَ (3)

القلم: ن وَ الْقَلَمِ وَ ما یَسْطُرُونَ العلق اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ- الَّذِی عَلَّمَ بِالْقَلَمِ- عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ یَعْلَمْ (4)

«1»- ب، [قرب الإسناد] ابْنُ عِیسَی وَ ابْنُ أَبِی الْخَطَّابِ مَعاً عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: كَانَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام یُتَرِّبُ الْكِتَابَ (5).

ص: 48


1- 1. مجمع البیان ج 2: 322.
2- 2. الكافی ج 2: 209.
3- 3. النمل: 31.
4- 4. العلق: 3- 5.
5- 5. قرب الإسناد ص 226 ط النجف.

«2»- ل، [الخصال] مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ سَهْلٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ النَّوْفَلِیِّ رَفَعَهُ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام: أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام كَتَبَ إِلَی عُمَّالِهِ أَدِقُّوا أَقْلَامَكُمْ وَ قَارِبُوا بَیْنَ سُطُورِكُمْ وَ احْذِفُوا عَنِّی فُضُولَكُمْ وَ اقْصِدُوا قَصْدَ الْمَعَانِی وَ إِیَّاكُمْ وَ الْإِكْثَارَ فَإِنَّ أَمْوَالَ الْمُسْلِمِینَ لَا تَحْتَمِلُ الْإِضْرَارَ(1).

«3»- ل، [الخصال] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَسَةَ عَنْ دَارِمِ بْنِ قَبِیصَةَ وَ نُعَیْمِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: بَاكِرُوا بِالْحَوَائِجِ فَإِنَّهَا مُیَسَّرَةٌ وَ تَرِّبُوا الْكِتَابَ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلْحَاجَةِ وَ اطْلُبُوا الْخَیْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ (2).

«4»- ع،(3)

[علل الشرائع] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام]: فِی خَبَرِ الشَّامِیِّ أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام سُئِلَ لِمَ سُمِّیَ تُبَّعٌ تُبَّعاً فَقَالَ لِأَنَّهُ كَانَ غُلَاماً كَاتِباً وَ كَانَ یَكْتُبُ لِمَلِكٍ كَانَ قَبْلَهُ فَكَانَ إِذَا كَتَبَ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِی خَلَقَ صَیْحاً وَ رِیحاً فَقَالَ الْمَلِكُ اكْتُبْ وَ ابْدَأْ بِاسْمِ مَلِكِ الرَّعْدِ فَقَالَ لَا أَبْدَأُ إِلَّا بِاسْمِ إِلَهِی ثُمَّ أَعْطِفُ عَلَی حَاجَتِكَ فَشَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ ذَلِكَ فَأَعْطَاهُ مُلْكَ ذَلِكَ الْمَلِكِ فَتَابَعَهُ النَّاسُ عَلَی ذَلِكَ فَسُمِّیَ تُبَّعاً(4).

«5»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ وَ ابْنُ هِشَامٍ وَ الْمُكَتِّبُ وَ الْوَرَّاقُ وَ الدَّقَّاقُ جَمِیعاً عَنِ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْعَلَوِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِیِّ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: اسْتَنْشَدَ الْمَأْمُونُ الرِّضَا علیه السلام بَعْضَ الْأَشْعَارِ فَلَمَّا أَنْشَدَهُ قَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ إِذَا أَمَرْتَ أَنْ تُتَرِّبَ الْكِتَابَ كَیْفَ تَقُولُ قَالَ تَرِّبْ قَالَ فَمِنَ السَّحَا قَالَ سَحِّ قَالَ فَمِنَ الطِّینِ قَالَ طَیِّنْ فَقَالَ الْمَأْمُونُ یَا غُلَامُ تَرِّبْ هَذَا الْكِتَابَ وَ سَحِّهِ وَ طَیِّنْهُ وَ امْضِ بِهِ إِلَی الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ وَ خُذْ لِأَبِی الْحَسَنِ ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ (5).

ص: 49


1- 1. الخصال ج 1 ص 149.
2- 2. الخصال ج 2 ص 31.
3- 3. علل الشرائع ج 2 ص 207.
4- 4. عیون الأخبار ج 1 ص 246.
5- 5. عیون الأخبار ج 2 ص 174.

أقول: قد أوردنا الخبر بتمامه فی أبواب تاریخه علیه السلام (1).

«6»- ف، [تحف العقول] عَنْ دَاوُدَ الصَّرْمِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ علیه السلام قَالَ: أَمَرَنِی علیه السلام بِحَوَائِجَ كَثِیرَةٍ فَقَالَ لِی قُلْ كَیْفَ تَقُولُ فَلَمْ أَحْفَظْ مِثْلَ مَا قَالَ لِی فَمَدَّ الدَّوَاةَ وَ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ اذْكُرْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ الْأَمْرُ بِیَدِ اللَّهِ فَتَبَسَّمْتُ فَقَالَ مَا لَكَ قُلْتُ خَیْرٌ فَقَالَ أَخْبِرْنِی قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ذَكَرْتُ حَدِیثاً حَدَّثَنِی بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ جَدِّكَ الرِّضَا إِذَا أَمَرَ بِحَاجَةٍ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ اذْكُرْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَتَبَسَّمْتُ فَقَالَ لِی یَا دَاوُدُ لَوْ قُلْتُ إِنَّ تَارِكَ التَّسْمِیَةِ كَتَارِكِ الصَّلَاةِ لَكُنْتُ صَادِقاً(2).

«7»- سن، [المحاسن] بَعْضُ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: یُسْتَدَلُّ بِكِتَابِ الرَّجُلِ عَلَی عَقْلِهِ وَ مَوْضِعِ بَصِیرَتِهِ وَ بِرَسُولِهِ عَلَی فَهْمِهِ وَ فِطْنَتِهِ (3).

«8»- كشف، [كشف الغمة] قَالَ الْحَافِظُ عَبْدُ الْعَزِیزِ رُوِیَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ قَالَ لِمَوْلَاهُ نَافِدٌ إِذَا كَتَبْتَ رُقْعَةً أَوْ كِتَاباً فِی حَاجَةٍ فَأَرَدْتَ أَنْ تَنْجِحَ حَاجَتُكَ الَّتِی تُرِیدُ فَاكْتُبْ رَأْسَ الرُّقْعَةِ بِقَلَمٍ غَیْرِ مَدِیدٍ-(4) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَ الصَّابِرِینَ الْمَخْرَجَ مِمَّا یَكْرَهُونَ وَ الرِّزْقَ مِنْ حَیْثُ لَا یَحْتَسِبُونَ جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاكُمْ مِنَ الَّذِینَ لا خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لا هُمْ یَحْزَنُونَ قَالَ نَافِدٌ فَكُنْتُ أَفْعَلُ ذَلِكَ فَتُنْجِحُ حَوَائِجِی (5).

«9»- نهج، [نهج البلاغة] قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: رَسُولُكَ تَرْجُمَانُ عَقْلِكَ وَ كِتَابُكَ أَبْلَغُ مَنْ یَنْطِقُ عَنْكَ (6).

«10»- كِتَابُ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَیْدٍ الْكِنْدِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِلَّذِی یُمْلِی عَلَیْهِ فِی بَعْضِ حَوَائِجِهِ ضَعِ الْقَلَمَ عَلَی أُذُنِكَ فَهُوَ أَذْكَی لِلْمُمْلَی.

ص: 50


1- 1. راجع ج 49 ص 108 من هذه الطبعة.
2- 2. تحف العقول ص 483 ط 511 ط.
3- 3. المحاسن ص 195.
4- 4. أی من غیر سواد.
5- 5. كشف الغمّة ج 2 ص 380.
6- 6. نهج البلاغة الرقم 301 من الحكم.

باب 103 العطاس و التسمیت

«1»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ سَمِعَ عَطْسَةً فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ وَ صَلَّی عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَمْ یَشْتَكِ ضِرْسَهُ وَ لَا عَیْنَهُ أَبَداً ثُمَّ قَالَ وَ إِنْ سَمِعَهَا وَ بَیْنَهَا وَ بَیْنَهُ الْبَحْرُ فَلَا یَدَعُ أَنْ یَقُولَ ذَلِكَ.

عَنْ أَبِی مَرْیَمَ قَالَ: عَطَسَ عَاطِسٌ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ نِعْمَ الشَّیْ ءُ الْعُطَاسُ فِیهِ رَاحَةٌ لِلْبَدَنِ وَ یُذْكَرُ اللَّهُ عَنْهُ وَ یُصَلَّی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقُلْتُ إِنَّ مُحَدِّثِی الْعِرَاقِ یُحَدِّثُونَ أَنَّهُ لَا یُصَلَّی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی ثَلَاثِ مَوَاضِعَ عِنْدَ الْعُطَاسِ وَ عِنْدَ الذَّبِیحَةِ وَ عِنْدَ الْجِمَاعِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانُوا كَذَبُوا فَلَا تُنِلْهُمْ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ إِذَا سَمِعَ عَاطِساً الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی كُلِّ حَالٍ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ لَمْ یَرَ فِی فَمِهِ سُوءاً.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ سَبَقَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ عُوفِیَ عَنْ وَجَعِ الضِّرْسِ وَ الْخَاصِرَةِ.

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: إِذَا عَطَسَ الْإِنْسَانُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ الْمَلَكَانِ الْمُوَكَّلَانِ بِهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ كَثِیراً لَا شَرِیكَ لَهُ فَإِنْ قَالَهَا الْعَبْدُ قَالَ الْمَلَكَانِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ فَإِنْ قَالَهَا الْعَبْدُ قَالا وَ عَلَی آلِ مُحَمَّدٍ فَإِنْ قَالَهَا الْعَبْدُ قَالَ الْمَلَكَانِ رَحِمَكَ اللَّهُ.

قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام فِی خَبَرٍ طَوِیلٍ: إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَسَمِّتُوهُ فَإِنْ قَالَ یَرْحَمُكُمُ اللَّهُ فَقُولُوا یَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ یَرْحَمُكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ- وَ إِذا حُیِّیتُمْ بِتَحِیَّةٍ فَحَیُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها(1).

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: حَضَرْتُ مَجْلِسَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَیْهِ، وَ كَانَ إِذَا عَطَسَ رَجُلٌ فِی مَجْلِسِهِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام:

ص: 51


1- 1. النساء: 86.

رَحِمَكَ اللَّهُ قَالُوا آمِینَ فَعَطَسَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَخَجِلُوا وَ لَمْ یُحْسِنُوا أَنْ یَرُدُّوا عَلَیْهِ قَالَ فَقُولُوا أَعْلَی اللَّهُ ذِكْرَكَ.

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی عَنْهُمْ علیهم السلام: إِذَا عَطَسَ الْإِنْسَانُ یَنْبَغِی أَنْ یَضَعَ سَبَّابَتَهُ عَلَی قَصَبَةِ أَنْفِهِ وَ یَقُولَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ رَغِمَ أَنْفِی لِلَّهِ رَغْماً دَاخِراً صَاغِراً غَیْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَحْسِرٍ وَ إِذَا عَطَسَ غَیْرُهُ فَلْیُسَمِّتْهُ وَ لْیَقُلْ یَرْحَمُكَ اللَّهُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَیْنِ أَوْ ثَلَاثاً فَإِذَا زَادَ فَلْیَقُلْ شَفَاكَ اللَّهُ وَ إِذَا أَرَادَ تَسْمِیتَ الْمُؤْمِنِ فَلْیَقُلْ یَرْحَمُكَ اللَّهُ وَ لِلْمَرْأَةِ عَافَاكِ اللَّهُ وَ لِلصَّبِیِّ زَرَعَكَ اللَّهُ وَ لِلْمَرِیضِ شَفَاكَ اللَّهُ وَ لِلذِّمِّیِّ هَدَاكَ اللَّهُ وَ لِلنَّبِیِّ وَ الْإِمَامِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ وَ إِذَا سَمَّتَهُ غَیْرُهُ فَلْیَرُدَّ عَلَیْهِ وَ لْیَقُلْ یَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَ لَكُمْ.

رَوَی أَبُو بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَثْرَةُ الْعُطَاسِ یَأْمَنُ صَاحِبُهُ مِنْ خَمْسَةِ أَشْیَاءَ أَوَّلُهَا الْجُذَامُ وَ الثَّانِی الرِّیحُ الْخَبِیثَةُ الَّتِی تَنْزِلُ فِی الرَّأْسِ وَ الْوَجْهِ وَ الثَّالِثُ یَأْمَنُ مِنْ نُزُولِ الْمَاءِ فِی الْعَیْنِ وَ الرَّابِعُ یَأْمَنُ مِنْ سُدَّةِ الْخَیَاشِیمِ وَ الْخَامِسُ یَأْمَنُ مِنْ خُرُوجِ الشَّعْرِ فِی الْعَیْنِ قَالَ وَ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُقِلَّ عُطَاسَكَ فَاسْتَعِطْ بِدُهْنِ الْمَرْزَنْجُوشِ قُلْتُ مِقْدَارَ كَمْ قَالَ مِقْدَارَ دَانِقٍ قَالَ فَفَعَلْتُ خَمْسَةَ أَیَّامٍ فَذَهَبَ عَنِّی.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: مَنْ عَطَسَ فِی مَرَضِهِ كَانَ لَهُ أَمَانٌ مِنَ الْمَوْتِ فِی تِلْكَ الْعِلَّةِ وَ قَالَ التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّیْطَانِ وَ الْعُطَاسُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ یَتَحَدَّثُ فَعَطَسَ عَاطِسٌ فَهُوَ شَاهِدُ حَقٍّ.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: الْعُطَاسُ لِلْمَرِیضِ دَلِیلٌ عَلَی الْعَافِیَةِ وَ رَاحَةُ الْبَدَنِ.

وَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ إِذَا عَطَسَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ عَلَی كُلِّ حَالٍ مَا كَانَ لَمْ یَجِدْ وَجَعَ الْأُذُنَیْنِ وَ الْأَضْرَاسِ.

وَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ ثَلَاثاً فَسَمِّتْهُ ثُمَّ اتْرُكْهُ بَعْدَ ذَلِكَ.

وَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ أَحَدَكُمْ لَیَدَعُ تَسْمِیتَ أَخِیهِ إِنْ عَطَسَ فَیُطَالِبُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَیُقْضَی لَهُ عَلَیْهِ (1).

ص: 52


1- 1. مكارم الأخلاق ص 407- 408، مع تقدیم و تأخیر.

«2»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، قَالُوا علیهم السلام: مَنْ قَالَ إِذَا عَطَسَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ عَلَی كُلِّ حَالٍ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَمْ یَشْتَكِ شَیْئاً مِنْ أَضْرَاسِهِ وَ لَا مِنْ أُذُنَیْهِ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: مَنْ عَطَسَ ثُمَّ وَضَعَ یَدَهُ عَلَی قَصَبَةِ أَنْفِهِ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ كَثِیراً كَمَا هُوَ أَهْلُهُ یَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لَهُ طَائِرٌ تَحْتَ الْعَرْشِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ قَالَ إِذَا عَطَسَ فِی الْخَلَاءِ أَحَدُكُمْ فَلْیَحْمَدِ اللَّهَ فِی نَفْسِهِ وَ صَاحِبُ الْعَطْسَةِ یَأْمَنُ الْمَوْتَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ- وَ فِی رِوَایَةٍ عَنْ صَاحِبِ الزَّمَانِ علیه السلام صَاحِبُ الْعَطْسَةِ یَأْمَنُ الْمَوْتَ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ.

«3»- كِتَابُ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ مُوسَی بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْعَطْسَةُ عِنْدَ الْحَدِیثِ شَاهِدٌ. وَ مِنْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ: الْعُطَاسُ لِلْمَرِیضِ دَلِیلٌ عَلَی الْعَافِیَةِ وَ رَاحَةُ الْبَدَنِ.

«4»- لی، [الأمالی للصدوق] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا عَطَسَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ ثُمَّ سَكَتَ لِعِلَّةٍ تَكُونُ بِهِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ عَنْهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ فَإِنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ یَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ (1).

«5»- یج، [الخرائج و الجرائح] رُوِیَ عَنِ السَّیَّارِیِّ عَنْ نَسِیمٍ وَ مَارِیَةَ: أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ صَاحِبُ الزَّمَانِ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ سَقَطَ جَاثِیاً عَلَی رُكْبَتَیْهِ رَافِعاً سَبَّابَتَیْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ ثُمَّ عَطَسَ وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ عَبْداً دَاخِراً لِلَّهِ غَیْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ ثُمَّ قَالَ زَعَمَتِ الظَّلَمَةُ أَنَّ حُجَّةَ اللَّهِ دَاحِضَةٌ وَ لَوْ أُذِنَ لَنَا فِی الْكَلَامِ لَزَالَ الشَّكُ (2).

«6»- ب، [قرب الإسناد] هَارُونُ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ كَانَ أَبِی علیه السلام

ص: 53


1- 1. أمالی الصدوق: 181.
2- 2. مختار الخرائج: 216.

یَقُولُ: إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ وَ هُوَ عَلَی خَلَاءٍ فَلْیَحْمَدِ اللَّهَ فِی نَفْسِهِ (1).

أقول: قد مضی بعض الأخبار فی باب التسلیم و فی باب جوامع المكارم و فی باب حقوق المؤمن.

«7»- ل، [الخصال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ أَبِی عُیَیْنَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثَةٌ یُرَدُّ عَلَیْهِمُ الدُّعَاءُ جَمَاعَةً وَ إِنْ كَانُوا وَاحِداً الرَّجُلُ یَعْطِسُ فَیُقَالُ لَهُ یَرْحَمُكُمُ اللَّهُ فَإِنَّ مَعَهُ غَیْرَهُ وَ الرَّجُلُ یُسَلِّمُ عَلَی الرَّجُلِ فَیَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ الرَّجُلُ یَدْعُو لِلرَّجُلِ فَیَقُولُ عَافَاكُمُ اللَّهُ.

قَالَ الصَّدُوقُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْهِ: یُقَالُ لِلْعَاطِسِ إِذَا كَانَ مُخَالِفاً یَرْحَمُكُمُ اللَّهُ وَ الْمُرَادُ بِهِ الْمَلَكَانِ الْمُوَكَّلَانِ بِهِ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَإِنَّهُ یُقَالُ لَهُ یَرْحَمُكَ اللَّهُ إِذَا عَطَسَ (2).

«8»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ وَهْبٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام أَنَّ عَلِیّاً علیه السلام قَالَ: یُسَمَّتُ الْعَاطِسُ ثَلَاثاً فَمَا فَوْقَهَا فَهُوَ رِیحٌ وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ أَنَّهُ إِنْ زَادَ الْعَاطِسُ عَلَی ثَلَاثٍ قِیلَ لَهُ شَفَاكَ اللَّهُ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ عِلَّةٍ(3).

«9»- ل، [الخصال] فِی خَبَرِ الْأَعْمَشِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: الصَّلَاةُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَاجِبَةٌ فِی كُلِّ الْمَوَاطِنِ وَ عِنْدَ الْعُطَاسِ وَ الرِّیَاحِ وَ غَیْرِ ذَلِكَ (4).

«10»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام]: فِیمَا كَتَبَ الرِّضَا علیه السلام لِلْمَأْمُونِ وَ الصَّلَاةُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَاجِبَةٌ فِی كُلِّ مَوْطِنٍ وَ عِنْدَ الْعُطَاسِ وَ الذَّبَائِحِ وَ غَیْرِ ذَلِكَ (5).

«11»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَسَمِّتُوهُ قُولُوا یَرْحَمُكُمُ اللَّهُ وَ یَقُولُ هُوَ لَكُمْ یَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَ یَرْحَمُكُمْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ إِذا حُیِّیتُمْ بِتَحِیَّةٍ فَحَیُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها(6).

«12»- ك، [إكمال الدین] مَاجِیلَوَیْهِ وَ الْعَطَّارُ مَعاً عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍ

ص: 54


1- 1. قرب الإسناد: 36.
2- 2. الخصال ج 1: 62.
3- 3. الخصال ج 1: 62.
4- 4. الخصال: ج 2: 153.
5- 5. عیون الأخبار ج 2: 124.
6- 6. الخصال ج 2: 168.

النَّیْسَابُورِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی علیه السلام عَنِ السَّیَّارِیِّ عَنْ نَسِیمَ خَادِمِ أَبِی مُحَمَّدٍ علیه السلام قَالَتْ: قَالَ لِی صَاحِبُ الزَّمَانِ علیه السلام وَ قَدْ دَخَلْتُ عَلَیْهِ بَعْدَ مَوْلِدِهِ بِلَیْلَةٍ فَعَطَسْتُ عِنْدَهُ فَقَالَ لِی یَرْحَمُكِ اللَّهُ- قَالَتْ نَسِیمُ فَفَرِحْتُ بِذَلِكَ- فَقَالَ لِی علیه السلام أَ لَا أُبَشِّرُكِ فِی الْعُطَاسِ فَقُلْتُ بَلَی قَالَ هُوَ أَمَانٌ مِنَ الْمَوْتِ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ (1).

«13»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: وَ اعْلَمْ أَنَّ عِلَّةَ الْعُطَاسِ هِیَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی إِذَا أَنْعَمَ عَلَی عَبْدٍ بِنِعْمَةٍ فَنَسِیَ أَنْ یَشْكُرَ عَلَیْهَا سَلَّطَ عَلَیْهِ رِیحاً تَدُورُ فِی بَدَنِهِ فَتَخْرُجُ مِنْ خَیَاشِیمِهِ فَیَحْمَدُ اللَّهَ عَلَی تِلْكَ الْعَطْسَةِ فَیَجْعَلُ ذَلِكَ الْحَمْدَ شُكْراً لِتِلْكَ النِّعْمَةِ وَ مَا عَطَسَ عَاطِسٌ إِلَّا هُضِمَ لَهُ طَعَامُهُ أَوْ یَتَجَشَّی (2)

إِلَّا مَرُؤَ طَعَامُهُ فَإِذَا عَطَسْتَ فَاجْعَلْ سَبَّابَتَكَ عَلَی قَصَبَةِ أَنْفِكَ ثُمَّ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ عَلَی آلِهِ وَ سَلَّمَ رَغِمَ أَنْفِی لِلَّهِ دَاخِراً صَاغِراً غَیْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ فَإِنَّهُ مَنْ قَالَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ عِنْدَ عَطْسَتِهِ خَرَجَ مِنْ أَنْفِهِ دَابَّةٌ أَكْبَرُ مِنَ الْبَقِّ وَ أَصْغَرُ مِنَ الذُّبَابِ فَلَا یَزَالُ فِی الْهَوَی إِلَی أَنْ یَصِیرَ تَحْتَ الْعَرْشِ وَ یُسَبِّحُ لِصَاحِبِهَا إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ إِذَا عَطَسَ أَخُوكَ فَسَمِّتْهُ وَ قُلْ یَرْحَمُكَ اللَّهُ وَ إِذَا سَمَّتَكَ أَخُوكَ فَرُدَّ عَلَیْهِ وَ قُلْ یَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَ لَكَ هَذَا إِذَا عَطَسَ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَیْنِ أَوْ ثَلَاثاً فَإِذَا زَادَ عَلَی ثَلَاثَةٍ فَقُلْ شَفَاكَ اللَّهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عِلَّةٍ وَ دَاءٍ فِی رَأْسِهِ وَ دِمَاغِهِ وَ مَنْ عَطَسَ وَ لَمْ یُسَمَّتْ سَمَّتَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ فَسَمِّتْ أَخَاكَ إِذَا سَمِعْتَهُ یَحْمَدُ اللَّهَ وَ یُصَلِّی عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَإِنْ لَمْ تَسْتَمِعْ ذَلِكَ مِنْهُ فَلَا تُسَمِّتْهُ وَ إِذَا سَمِعْتَ عَطْسَةً فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ إِنْ كُنْتَ فِی صَلَاتِكَ أَوْ كَانَ بَیْنَكَ وَ بَیْنَ الْعَاطِسِ أَرْضٌ أَوْ بَحْرٌ وَ مَنْ سَبَقَ الْعَاطِسَ إِلَی

حَمْدِ اللَّهِ أَمِنَ الصُّدَاعَ وَ إِذَا سَمَّتَّ فَقُلْ یَرْحَمُكَ اللَّهُ وَ لِلْمُنَافِقِ یَرْحَمُكُمُ اللَّهُ تُرِیدُ بِذَلِكَ الْمَلَائِكَةَ الْمُوَكَّلِینَ بِهِ وَ تَقُولُ لِلْمَرْأَةِ عَافَاكِ اللَّهُ وَ لِلْمَرِیضِ شَفَاكَ اللَّهُ وَ لِلْمَغْمُومِ

ص: 55


1- 1. كمال الدین ج 2: 104 فی حدیث.
2- 2. جشأت نفسه جشوءا: نهضت إلیه و ارتفعت و ثارت للقی ء، و جشأ فلان عن الطعام اتخم، فكره الطعام. و فی نسخة الكمبانیّ« أو یخشی» و هو تصحیف.

وَ الْمَهْمُومِ فَرَّحَكَ اللَّهُ وَ لِلْغُلَامِ زَرَعَكَ وَ أَنْشَأَكَ وَ لِلذِّمِّیِّ هَدَاكَ اللَّهُ وَ لِإِمَامِ الْمُسْلِمِینَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْكَ.

وَ نَرْوِی أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: كَانَ یَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا عَطَسَ رَفَعَ اللَّهُ ذِكْرَكَ وَ قَدْ فَعَلَ وَ كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام إِذَا عَطَسَ- أَعْلَی اللَّهُ كَعْبَكَ وَ قَدْ فَعَلَ وَ إِنْ عَطَسْتَ وَ أَنْتَ فِی الصَّلَاةِ أَوْ سَمِعْتَ عَطْسَةً فَاحْمَدِ اللَّهَ عَلَی أَیِّ حَالَةٍ تَكُونُ وَ صَلِّ عَلَی النَّبِیِّ وَ عَلَی آلِهِ.

باب 104 أدب الجشاء و التنخم و البصاق

باب 104 أدب الجشاء و التنخم و البصاق (1)

«1»- ب، [قرب الإسناد] هَارُونُ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا تَجَشَّأَ أَحَدُكُمْ فَلَا یَرْفَعْ جُشَاءَهُ إِلَی السَّمَاءِ وَ لَا إِذَا بَزَقَ وَ الْجُشَاءُ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ فَإِذَا تَجَشَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْیَحْمَدِ اللَّهَ (2).

«2»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: لَا یَتْفُلُ الْمُؤْمِنُ فِی الْقِبْلَةِ فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَاسِیاً فَلْیَسْتَغْفِرِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ (3).

«3»- سن، [المحاسن] النَّوْفَلِیُّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا تَجَشَّأْتُمْ فَلَا تَرْفَعُوا جُشَاءَكُمْ إِلَی السَّمَاءِ(4).

«4»- سن، [المحاسن] النَّوْفَلِیُّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی ذَرٍّ

ص: 56


1- 1. الجشأ: انتهاض المعدة و انقباضه اثر الشبع و الامتلاء فیخرج بذلك هواء من المعدة بصوت و ریح. و تجشأ: تكلف الجشأ. و التنخم: اخراج شی ء من البلغم من صدره أو أنفه و دفعه الی الخارج، و یقال للذی أخرجه النخامة و النخاعة.
2- 2. قرب الإسناد: 32.
3- 3. الخصال ج 2: 157.
4- 4. المحاسن: 447.

قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَطْوَلُكُمْ جُشَاءً فِی الدُّنْیَا أَطْوَلُكُمْ جُوعاً یَوْمَ الْقِیَامَةِ.

وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَجُلًا یَتَجَشَّأُ فَقَالَ یَا عَبْدَ اللَّهِ قَصِّرْ مِنْ جُشَائِكَ فَإِنَّ أَطْوَلَ النَّاسِ جُوعاً یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَكْثَرُهُمْ شِبَعاً فِی الدُّنْیَا(1).

«5»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: الْجُشَاءُ نِعْمَةٌ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ فَإِذَا تَجَشَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْیَحْمَدِ اللَّهَ وَ لَا یَرْتَقِی جُشَاؤُهُ.

باب 105 ما یقال عند شرب الماء

«1»- مَشَارِقُ الْأَنْوَارِ، لِلْبُرْسِیِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ اسْتَدْعَی یَوْماً مَاءً وَ عِنْدَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهم السلام فَشَرِبَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ نَاوَلَهُ الْحَسَنَ علیه السلام فَشَرِبَ فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله هَنِیئاً مَرِیئاً یَا أَبَا مُحَمَّدٍ ثُمَّ نَاوَلَهُ الْحُسَیْنَ علیه السلام فَشَرِبَ ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله هَنِیئاً مَرْئِیّاً ثُمَّ نَاوَلَهُ الزَّهْرَاءَ علیها السلام فَشَرِبَتْ فَقَالَ لَهَا النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله هَنِیئاً مَرِیئاً یَا أُمَّ الْأَبْرَارِ الطَّاهِرِینَ ثُمَّ نَاوَلَهُ عَلِیّاً علیه السلام قَالَ فَلَمَّا شَرِبَ سَجَدَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ یَا رَسُولَ اللَّهِ شَرِبْتَ ثُمَّ نَاوَلْتَ الْمَاءَ لِلْحَسَنِ علیه السلام: فَلَمَّا شَرِبَ قُلْتَ لَهُ هَنِیئاً مَرِیئاً ثُمَّ نَاوَلْتَهُ الْحُسَیْنَ علیه السلام فَشَرِبَ فَقُلْتَ لَهُ كَذَلِكَ ثُمَّ نَاوَلْتَهُ فَاطِمَةَ فَلَمَّا شَرِبَتْ قُلْتَ لَهَا مَا قُلْتَ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ ثُمَّ نَاوَلْتَهُ عَلِیّاً فَلَمَّا شَرِبَ سَجَدْتَ فَمَا ذَاكَ فَقَالَ لَهَا إِنِّی لَمَّا شَرِبْتُ الْمَاءَ قَالَ لِی جَبْرَئِیلُ وَ الْمَلَائِكَةُ مَعَهُ هَنِیئاً مَرِیئاً یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ لَمَّا شَرِبَ الْحَسَنُ قَالُوا لَهُ كَذَلِكَ وَ لَمَّا شَرِبَ الْحُسَیْنُ وَ فَاطِمَةُ

ص: 57


1- 1. المحاسن: 447.

قَالَ جَبْرَئِیلُ وَ الْمَلَائِكَةُ هَنِیئاً مَرِیئاً فَقُلْتُ كَمَا قَالُوا وَ لَمَّا شَرِبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ اللَّهُ لَهُ هَنِیئاً مَرِیئاً یَا وَلِیِّی وَ حُجَّتِی عَلَی خَلْقِی فَسَجَدْتُ لِلَّهِ شُكْراً عَلَی مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیَّ فِی أَهْلِ بَیْتِی.

باب 106 الدعابة و المزاح و الضحك

الآیات:

التوبة: فَلْیَضْحَكُوا قَلِیلًا وَ لْیَبْكُوا كَثِیراً جَزاءً بِما كانُوا یَكْسِبُونَ (1)

«1»- لی، [الأمالی للصدوق] ابْنُ مَسْرُورٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: كَثْرَةُ الْمِزَاحِ تَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ وَ كَثْرَةُ الضَّحِكِ تَمْحُو الْإِیمَانَ وَ كَثْرَةُ الْكَذِبِ تَذْهَبُ بِالْبَهَاءِ(2).

«2»- لی، [الأمالی للصدوق] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا تَمْزَحْ فَیَذْهَبَ نُورُكَ وَ لَا تَكْذِبْ فَیَذْهَبَ بَهَاؤُكَ الْخَبَرَ(3).

«3»- ب، [قرب الإسناد] هَارُونُ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: قَالَ دَاوُدُ لِسُلَیْمَانَ علیه السلام یَا بُنَیَّ إِیَّاكَ وَ كَثْرَةَ الضَّحِكِ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تَتْرُكُ الْعَبْدَ فَقِیراً یَوْمَ الْقِیَامَةِ(4).

«4»- ل، [الخصال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَلَّی عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثٌ فِیهِنَّ الْمَقْتُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ نَوْمٌ مِنْ غَیْرِ سَهَرٍ وَ ضَحِكٌ مِنْ غَیْرِ عَجَبٍ وَ أَكْلٌ عَلَی الشِّبَعِ (5).

ص: 58


1- 1. براءة: 83.
2- 2. أمالی الصدوق ص 163.
3- 3. أمالی الصدوق ص 324.
4- 4. قرب الإسناد: 46.
5- 5. الخصال ج 1 ص 44.

«5»- ل، [الخصال] أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ یَعْلَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: لَهْوُ الْمُؤْمِنِ فِی ثَلَاثَةِ أَشْیَاءَ التَّمَتُّعِ بِالنِّسَاءِ وَ مُفَاكَهَةِ الْإِخْوَانِ وَ الصَّلَاةِ بِاللَّیْلِ (1).

«6»- مع (2)،[معانی الأخبار] ل، [الخصال]: فِیمَا أَوْصَی بِهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی أَبِی ذَرٍّ عَجَبٌ لِمَنْ أَیْقَنَ بِالنَّارِ لِمَ یَضْحَكُ- وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله إِیَّاكَ وَ كَثْرَةَ الضَّحِكِ فَإِنَّهُ یُمِیتُ الْقَلْبَ (3).

«7»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] الْمُفَسِّرُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحُسَیْنِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: كَمْ مِمَّنْ أَكْثَرَ ضَحِكَهُ لَاعِباً یَكْثُرُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ بُكَاؤُهُ وَ كَمْ مِمَّنْ أَكْثَرَ بُكَاءَهُ عَلَی ذَنْبِهِ خَائِفاً یَكْثُرُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی الْجَنَّةِ سُرُورُهُ وَ ضَحِكُهُ (4).

«8»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] بِإِسْنَادِ الْمُجَاشِعِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام قَالَ: كَانَ ضَحِكُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله التَّبَسُّمَ فَاجْتَازَ ذَاتَ یَوْمٍ بِفِتْیَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَ إِذَا هُمْ یَتَحَدَّثُونَ وَ یَضْحَكُونَ بِمِلْ ءِ أَفْوَاهِهِمْ فَقَالَ یَا هَؤُلَاءِ مَنْ غَرَّهُ مِنْكُمْ أَمَلُهُ وَ قَصَرَ بِهِ فِی الْخَیْرِ عَمَلُهُ فَلْیَطَّلِعْ فِی الْقُبُورِ وَ لْیَعْتَبِرْ بِالنُّشُورِ وَ اذْكُرُوا الْمَوْتَ فَإِنَّهُ هَادِمُ اللَّذَّاتِ (5).

«9»- سن، [المحاسن] أَبِی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ سَلْمَانَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَعْجَبَتْنِی ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثٌ أَحْزَنَتْنِی فَأَمَّا اللَّوَاتِی أَعْجَبَتْنِی فَطَالِبُ الدُّنْیَا وَ الْمَوْتُ یَطْلُبُهُ وَ غَافِلٌ لَا یُغْفَلُ عَنْهُ وَ ضَاحِكٌ مِلْ ءَ فِیهِ وَ جَهَنَّمُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ لَمْ یَأْتِهِ ثِقَةٌ بِبَرَاءَتِهِ (6).

أقول: أوردناه بسندین فی باب أحوال سلمان (7)

و باب الخوف.

«10»- ف، [تحف العقول] عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ علیه السلام قَالَ: لَا تُمَارِ فَیَذْهَبَ بَهَاؤُكَ وَ لَا تُمَازِحْ فَیُجْتَرَأَ عَلَیْكَ وَ قَالَ علیه السلام مِنَ الْجَهْلِ الضَّحِكُ مِنْ غَیْرِ عَجَبٍ (8).

ص: 59


1- 1. الخصال ج 1 ص 77.
2- 2. معانی الأخبار ص 334.
3- 3. الخصال ج 2 ص 105.
4- 4. عیون الأخبار ج 2 ص 3.
5- 5. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 136.
6- 6. المحاسن ص 4.
7- 7. راجع ج 22 ص 360.
8- 8. تحف العقول ص 486 فی ط.

«11»- ص، [قصص الأنبیاء علیهم السلام] الصَّدُوقُ بِإِسْنَادِهِ إِلَی ابْنِ أُورَمَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: كَانَ عِیسَی علیه السلام یَبْكِی وَ یَضْحَكُ وَ كَانَ یَحْیَی علیه السلام یَبْكِی وَ لَا یَضْحَكُ وَ كَانَ الَّذِی یَفْعَلُ عِیسَی أَفْضَلَ.

«12»- سن، [المحاسن] بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُدَاعِبَ فِی الْجَمَاعَةِ بِلَا رَفَثٍ الْمُتَوَحِّدَ بِالْفِكْرَةِ الْمُتَحَلِّیَ بِالصَّبْرِ الْمُسَاهِرَ بِالصَّلَاةِ(1).

«13»- سر، [السرائر] فِی جَامِعِ الْبَزَنْطِیِّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِی قُرَّةَ الْكُوفِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَ فِیهِ دُعَابَةٌ قُلْتُ وَ مَا الدُّعَابَةُ قَالَ الْمِزَاحُ (2).

«14»- سر، [السرائر] مِنْ كِتَابِ أَبِی الْقَاسِمِ بْنِ قُولَوَیْهِ عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَقُلْتُ أَوْصِنِی فَقَالَ أُوصِیكَ بِتَقْوَی اللَّهِ وَ إِیَّاكَ وَ الْمِزَاحَ فَإِنَّهُ یُذْهِبُ هَیْبَةَ الرَّجُلِ وَ مَاءَ وَجْهِهِ وَ عَلَیْكَ بِالدُّعَاءِ لِإِخْوَانِكَ بِظَهْرِ الْغَیْبِ فَإِنَّهُ یَهِیلُ الرِّزْقَ یَقُولُهَا ثَلَاثاً(3).

«15»- ختص، [الإختصاص] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: كَثْرَةُ الْمِزَاحِ تَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ وَ كَثْرَةُ الضَّحِكِ تَمْحُو الْإِیمَانَ مَحْواً(4).

«16»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَسْكَرِیِّ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ الْهَیْثَمِ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: حُسْنُ الْبِشْرِ لِلنَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ وَ التَّقْدِیرُ نِصْفُ الْمَعِیشَةِ وَ المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ أَحَدُ الْكَاسِبَیْنِ (5).

«17»- نهج، [نهج البلاغة] قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: مَا مَزَحَ رَجُلٌ مَزْحَةً إِلَّا مَجَّ مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً(6).

وَ قَالَ علیه السلام: فِی وَصِیَّتِهِ لِلْحَسَنِ علیه السلام: إِیَّاكَ أَنْ تَذْكُرَ مِنَ الْكَلَامِ مَا كَانَ مُضْحِكاً

ص: 60


1- 1. المحاسن ص 293.
2- 2. مستطرفات السرائر: 465.
3- 3. مستطرفات السرائر: 490.
4- 4. الاختصاص: 230.
5- 5. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 226.
6- 6. نهج البلاغة الرقم 450 من الحكم.

وَ إِنْ حَكَیْتَ ذَلِكَ مِنْ غَیْرِكَ (1).

«18»- كِتَابُ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَیْدٍ الْكِنْدِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الضَّحِكُ هَلَاكٌ.

باب 107 الأبواب التی ینبغی الاختلاف و بعض النوادر

«1»- ل، [الخصال] الْقَطَّانُ عَنْ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: كَانَتِ الْحُكَمَاءُ فِیمَا مَضَی مِنَ الدَّهْرِ تَقُولُ یَنْبَغِی أَنْ یَكُونَ الِاخْتِلَافُ إِلَی الْأَبْوَابِ لِعَشَرَةِ أَوْجُهٍ أَوَّلُهَا بَیْتُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِقَضَاءِ نُسُكِهِ وَ الْقِیَامِ بِحَقِّهِ وَ أَدَاءِ فَرْضِهِ وَ الثَّانِی أَبْوَابُ الْمُلُوكِ الَّذِینَ طَاعَتُهُمْ مُتَّصِلَةٌ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَقُّهُمْ وَاجِبٌ وَ نَفْعُهُمْ عَظِیمٌ وَ ضَرَرُهُمْ شَدِیدٌ وَ الثَّالِثُ أَبْوَابُ الْعُلَمَاءِ الَّذِینَ یُسْتَفَادُ مِنْهُمْ عِلْمُ الدِّینِ وَ الدُّنْیَا وَ الرَّابِعُ أَبْوَابُ أَهْلِ الْجُودِ وَ الْبَذْلِ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ الْتِمَاسَ الْحَمْدِ وَ رَجَاءَ الْآخِرَةِ وَ الْخَامِسُ أَبْوَابُ السُّفَهَاءِ الَّذِینَ یُحْتَاجُ إِلَیْهِمْ فِی الْحَوَادِثِ وَ یُفْزَعُ إِلَیْهِمْ فِی الْحَوَائِجِ وَ السَّادِسُ أَبْوَابُ مَنْ یُتَقَرَّبُ إِلَیْهِ مِنَ الْأَشْرَافِ- لِالْتِمَاسِ الْهَیْئَةِ وَ الْمُرُوَّةِ وَ الْحَاجَةِ وَ السَّابِعُ أَبْوَابُ مَنْ یُرْتَجَی عِنْدَهُمُ النَّفْعُ فِی الرَّأْیِ وَ الْمَشُورَةِ وَ تَقْوِیَةِ الْحَزْمِ وَ أَخْذِ الْأُهْبَةِ لِمَا یُحْتَاجُ إِلَیْهِ وَ الثَّامِنُ أَبْوَابُ الْإِخْوَانِ لِمَا یَجِبُ مِنْ مُوَاصَلَتِهِمْ وَ یَلْزَمُ مِنْ حُقُوقِهِمْ التَّاسِعُ أَبْوَابُ الْأَعْدَاءِ الَّتِی تَسْكُنُ بِالْمُدَارَاةِ غَوَائِلُهُمْ وَ یُدْفَعُ بِالْحِیَلِ وَ الرِّفْقِ وَ اللُّطْفِ وَ الزِّیَارَةِ عَدَاوَتُهُمْ

ص: 61


1- 1. نهج البلاغة الرقم 31 من قسم الكتب.

وَ الْعَاشِرُ أَبْوَابُ مَنْ یُنْتَفَعُ بِغِشْیَانِهِمْ وَ یُسْتَفَادُ مِنْهُمْ حُسْنُ الْأَدَبِ وَ یُؤْنَسُ بِمُحَادَثَتِهِمْ (1).

«2»- نهج، [نهج البلاغة] قَالَ علیه السلام: الشَّفِیعُ جَنَاحُ الطَّالِبِ (2).

وَ قَالَ علیه السلام: فَوْتُ الْحَاجَةِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِهَا إِلَی غَیْرِ أَهْلِهَا(3).

باب 108 ما یجوز من تعظیم الخلق و ما لا یجوز

الآیات:

البقرة: وَ إِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ (4)

آل عمران: ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ یُؤْتِیَهُ اللَّهُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ ثُمَّ یَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِی مِنْ دُونِ اللَّهِ (5)

یوسف: وَ رَفَعَ أَبَوَیْهِ عَلَی الْعَرْشِ وَ خَرُّوا لَهُ سُجَّداً(6)

النمل: وَجَدْتُها وَ قَوْمَها یَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ زَیَّنَ لَهُمُ الشَّیْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِیلِ فَهُمْ لا یَهْتَدُونَ- أَلَّا یَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِی یُخْرِجُ الْخَبْ ءَ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ (7)

«1»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً مَا سَجَدْتَ بِهِ مِنْ جَوَارِحِكَ لِلَّهِ تَعَالَی فَلَا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً(8).

«2»- نهج، [نهج البلاغة] قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: وَ قَدْ لَقِیَهُ عِنْدَ مَسِیرِهِ إِلَی الشَّامِ دَهَاقِینُ

ص: 62


1- 1. الخصال ج 2 ص 48.
2- 2. نهج البلاغة الرقم 63 و 66 من الحكم.
3- 3. نهج البلاغة الرقم 63 و 66 من الحكم.
4- 4. البقرة: 32.
5- 5. آل عمران: 79.
6- 6. یوسف: 100.
7- 7. النمل: 24 و 25.
8- 8. نوادر الراوندیّ: 30.

الْأَنْبَارِ فَتَرَجَّلُوا لَهُ وَ اشْتَدُّوا بَیْنَ یَدَیْهِ مَا هَذَا الَّذِی صَنَعْتُمُوهُ فَقَالُوا خُلُقٌ مِنَّا نُعَظِّمُ بِهِ أُمَرَاءَنَا- فَقَالَ علیه السلام وَ اللَّهِ مَا یَنْتَفِعُ بِهَذَا أُمَرَاؤُكُمْ وَ إِنَّكُمْ لَتَشُقُّونَ بِهِ عَلَی أَنْفُسِكُمْ وَ تَشْقَوْنَ بِهِ فِی آخِرَتِكُمْ وَ مَا أَخْسَرَ الْمَشَقَّةَ وَرَاءَهَا الْعِقَابُ وَ أَرْبَحَ الدَّعَةَ مَعَهَا الْأَمَانُ مِنَ النَّارِ(1).

«3»- تَأْوِیلُ الْآیَاتِ الظَّاهِرَةِ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّدُوقِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِیِّ عَنْ عَبْدِ الْبَاقِی عَنْ عُمَرَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَاجِبِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ وَكِیعِ بْنِ الْجَرَّاحِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ ابْنِ ظَبْیَانَ عَنْ أَبِی ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: رَأَیْتُ سَلْمَانَ وَ بِلَالًا یُقْبِلَانِ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله إِذِ انْكَبَّ سَلْمَانُ عَلَی قَدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُقَبِّلُهَا فَزَجَرَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ لَهُ یَا سَلْمَانُ لَا تَصْنَعْ بِی مَا تَصْنَعُ الْأَعَاجِمُ بِمُلُوكِهَا أَنَا عَبْدٌ مِنْ عَبِیدِ اللَّهِ آكُلُ مِمَّا یَأْكُلُ الْعَبْدُ وَ أَقْعُدُ كَمَا یَقْعُدُ الْعَبْدُ.

«4»- ك، [إكمال الدین] حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْآبِیُّ الْعَرُوضِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ بِمَرْوَ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سِنَانٍ الْمَوْصِلِیِّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ سَیِّدُنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِیُّ علیه السلام وَفَدَ مِنْ قُمَّ وَ الْجِبَالِ وُفُودٌ بِالْأَمْوَالِ كَانَتْ تُحْمَلُ عَلَی الرَّسْمِ فَلَمَّا أَنْ وَصَلُوا إِلَی سُرَّمَنْ رَأَی قِیلَ لَهُمْ إِنَّهُ قَدْ فُقِدَ فَطَلَبَ جَعْفَرٌ مِنْهُمُ الْمَالَ وَ لَمْ یُعْطُوهُ فَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الْبَلَدِ خَرَجَ عَلَیْهِمْ غُلَامٌ وَ نَادَاهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَ قَالَ أَجِیبُوا مَوْلَاكُمْ قَالُوا فَسِرْنَا مَعَهُ حَتَّی دَخَلْنَا دَارَ مَوْلَانَا الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام فَإِذَا وَلَدُهُ الْقَائِمُ عَجَّلَ اللَّهُ فَرَجَهُ قَاعِدٌ عَلَی سَرِیرٍ كَأَنَّهُ فِلْقَةُ الْقَمَرِ عَلَیْهِ ثِیَابٌ خُضْرٌ فَسَلَّمْنَا عَلَیْهِ فَرَدَّ عَلَیْنَا السَّلَامَ فَقَالَ جُمْلَةُ الْمَالِ كَذَا وَ كَذَا دِینَاراً حَمَلَ فُلَانٌ كَذَا وَ فُلَانٌ كَذَا وَ لَمْ یَزَلْ یَصِفُ حَتَّی وَصَفَ الْجَمِیعَ ثُمَّ وَصَفَ ثِیَابَنَا وَ رِحَالَنَا وَ مَا كَانَ مَعَنَا مِنَ الدَّوَابِّ فَخَرَرْنَا

ص: 63


1- 1. نهج البلاغة الرقم 37 من الحكم و أصل القصة طویلة تراها فی ج 75 ص 356 من هذه الطبعة نقلا عن كتاب صفّین لنصر بن مزاحم.

سُجَّداً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شُكْراً لِمَا عَرَّفَنَا وَ قَبَّلْنَا الْأَرْضَ بَیْنَ یَدَیْهِ وَ سَأَلْنَاهُ عَمَّا أَرَدْنَا فَأَجَابَ فَحَمَلْنَا إِلَیْهِ الْأَمْوَالَ وَ الْخَبَرُ طَوِیلٌ أَوْرَدْنَاهُ فِی كِتَابِ الْغِیبَةِ(1).

بیان: ظاهره جواز تقبیل الأرض عند الإمام علیه السلام و إن أمكن حمله علی أن التقبیل كان من تتمة سجدة الشكر و قوله بین یدیه متعلقا بسجد و قبلنا معا لكنه بعید و علی أی حال لا یمكن مقایسة غیرهم علیهم السلام بهم فی ذلك.

ص: 64


1- 1. كمال الدین ج 2 ص 154 و قد أورده فی تاریخ الإمام الثانی عشر علیه السلام الباب 18 باب ذكر من رآه صلوات اللّٰه علیه- تحت الرقم: 34، راجع ج 52 ص 47 من هذه الطبعة.

القسم الثانی من المجلد السادس عشر كتاب الآداب و السنن و الأوامر و النواهی و الكبائر و المعاصی و الزی و التجمل

اشارة

ص: 65

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ و لا عُدْوانَ إِلَّا عَلَی الظَّالِمِینَ ثم الصلاة و السلام علی أشرف الأنبیاء و المرسلین محمد بن عبد اللّٰه خاتم النبیین و عترته الغر المیامین ما دامت السماوات و الأرضین (1).

أما بعد فهذا هو المجلد السادس عشر من مجلدات كتاب بحار الأنوار تألیف الغریق فی بحار رحمة ربه الوفی مولانا محمد باقر بن محمد تقی المجلسی علیهما رضوان اللّٰه الملك العلی (2)

و هو یحتوی علی كتاب الآداب و السنن و الأوامر و النواهی و الكبائر و المعاصی.

أقول: قد مضی كثیر من أخبار هذا الكتاب فی مطاوی أبواب (3) كتاب الإیمان و الكفر و كتاب العشرة أیضا فلا تغفل عن ذلك.

أبواب آداب التطیب و التنظیف و الاكتحال و التدهن

باب 1 جوامع آداب النبی صلی اللّٰه علیه و آله و سنته

«1»- ل، [الخصال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ السَّعْدَآبَادِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ صَفْوَانَ مَعاً عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُصْعَبٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام

ص: 66


1- 1. كذا، و الصحیح« ما دامت السماوات و الارضون» و لعلّ منشأه الانس برعایة السجع.
2- 2. قد أشرنا فی مقدّمة القسم الأوّل من الجزء السادس عشر( ج 74- كتاب العشرة) أن المؤلّف العلامة انتقل الی بحار رحمة اللّٰه قبل أن یخرج هذا المجلد الی البیاض، فاعتنی تلمیذه المرزا عبد اللّٰه أفندی بجمع المسودات و جعلها فی قسمین و أخرجهما الی البیاض فالخطبة من منشآت قلمه رضوان اللّٰه علیه صدر بها الكتاب حین أخرجه الی البیاض فلا تغفل.
3- 3. فی المطبوعة فی مطاوی أهل الإیمان و الكفر.

قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: خَمْسٌ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّی الْمَمَاتِ الْأَكْلُ عَلَی الْحَضِیضِ مَعَ الْعَبِیدِ وَ رُكُوبِیَ الْحِمَارَ مُؤْكَفاً وَ حَلْبُ الْعَنْزِ بِیَدَیَّ وَ لُبْسُ الصُّوفِ وَ التَّسْلِیمُ عَلَی الصِّبْیَانِ لِتَكُونَ سُنَّةً مِنْ بَعْدِی (1).

أقول: و فی خبر آخر عن السكونی عنه علیه السلام و خصفی النعل بیدی (2) و قد مضی بأسانید مع الأخبار الأخری فی كتاب الحجة فی باب مكارم أخلاقه صلی اللّٰه علیه و آله (3).

«2»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: إِنِّی لَأَكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ یَمُوتَ وَ قَدْ بَقِیَتْ خَلَّةٌ مِنْ خِلَالِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَمْ یَأْتِ بِهَا(4).

باب 2 السنن الحنیفیة

«1»- ل، [الخصال] ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ عَنِ الْكَاظِمِ علیه السلام قَالَ: خَمْسٌ مِنَ السُّنَنِ فِی الرَّأْسِ وَ خَمْسٌ فِی الْجَسَدِ فَأَمَّا الَّتِی فِی الرَّأْسِ فَالْمِسْوَاكُ وَ أَخْذُ الشَّارِبِ وَ فَرْقُ الشَّعْرِ وَ الْمَضْمَضَةُ وَ الِاسْتِنْشَاقُ وَ أَمَّا الَّتِی فِی الْجَسَدِ فَالْخِتَانُ وَ حَلْقُ الْعَانَةِ وَ نَتْفُ الْإِبْطَیْنِ وَ تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ وَ الِاسْتِنْجَاءُ(5).

ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: أَمَّا السُّنَنُ الْحَنِیفِیَّةُ الَّتِی قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ اتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِیمَ حَنِیفاً(6) فَهِیَ عَشَرَةُ سُنَنٍ خَمْسَةٌ فِی الرَّأْسِ وَ خَمْسَةٌ فِی الْجَسَدِ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (7).

«2»- ل، [الخصال] ابْنُ بُنْدَارَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُوحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْحُلْوَانِیِّ عَنْ بَشِیرِ بْنِ عُمَرَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ

ص: 67


1- 1. الخصال ج 1 ص 130.
2- 2. الخصال ج 1 ص 130.
3- 3. راجع ج 16 ص 215 من هذه الطبعة.
4- 4. مكارم الأخلاق ص 41.
5- 5. الخصال ج 1 ص 130.
6- 6. النساء: 125.
7- 7. فقه الرضا: 1، و فی المطبوعة رمز ما و لم نجده فی أمالی الطوسیّ.

عَنْ سَعِیدِ بْنِ أَبِی سَعِیدٍ الْمَقْبُرِیِّ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ وَ قَصُّ الشَّارِبِ وَ نَتْفُ الْإِبْطِ وَ حَلْقُ الْعَانَةِ وَ الِاخْتِتَانُ (1).

«3»- فس، [تفسیر القمی]: أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَی إِبْرَاهِیمَ الْحَنِیفِیَّةَ وَ هِیَ الطَّهَارَةُ وَ هِیَ عَشَرَةُ أَشْیَاءَ خَمْسَةٌ فِی الرَّأْسِ وَ خَمْسَةٌ فِی الْبَدَنِ وَ أَمَّا الَّتِی فِی الرَّأْسِ فَأَخْذُ الشَّارِبِ وَ إِعْفَاءُ اللِّحَی وَ طَمُّ الشَّعْرِ وَ السِّوَاكُ وَ الْخِلَالُ وَ أَمَّا الَّتِی فِی الْبَدَنِ فَحَلْقُ الشَّعْرِ مِنَ الْبَدَنِ وَ الْخِتَانُ وَ قَلْمُ الْأَظْفَارِ وَ الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ وَ الطَّهُورُ بِالْمَاءِ فَهَذِهِ خَمْسَةٌ فِی الْبَدَنِ وَ هِیَ الْحَنِیفِیَّةُ الطَّاهِرَةُ الَّتِی جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِیمُ فَلَمْ تُنْسَخْ وَ لَا تُنْسَخُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ هُوَ قَوْلُهُ وَ اتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِیمَ حَنِیفاً(2).

«4»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَا أَبْقَتِ الْحَنِیفِیَّةُ شَیْئاً حَتَّی إِنَّ مِنْهَا قَصَّ الشَّارِبِ وَ قَلْمَ الْأَظْفَارِ وَ الْخِتَانَ (3).

«5»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بَعَثَ خَلِیلَهُ بِالْحَنِیفِیَّةِ وَ أَمَرَهُ بِأَخْذِ الشَّارِبِ وَ قَصِّ الْأَظْفَارِ وَ نَتْفِ الْإِبْطِ وَ حَلْقِ الْعَانَةِ وَ الْخِتَانِ (4).

«6»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: كَانَ بَیْنَ نُوحٍ وَ إِبْرَاهِیمَ علیهما السلام أَلْفُ سَنَةٍ وَ كَانَتْ شَرِیعَةُ إِبْرَاهِیمَ بِالتَّوْحِیدِ وَ الْإِخْلَاصِ وَ خَلْعِ الْأَنْدَادِ وَ هِیَ الْفِطْرَةُ الَّتِی فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْهَا وَ هِیَ الْحَنِیفِیَّةُ وَ أَخَذَ عَلَیْهِ مِیثَاقَهُ وَ أَنْ لَا یَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَ لَا یُشْرِكَ بِهِ شَیْئاً قَالَ وَ أَمَرَهُ بِالصَّلَاةِ وَ الْأَمْرِ وَ النَّهْیِ وَ لَمْ یَحْكُمْ لَهُ أَحْكَامَ فَرْضِ الْمَوَارِیثِ وَ زَادَهُ فِی الْحَنِیفِیَّةِ الْخِتَانَ وَ قَصَّ الشَّارِبِ وَ نَتْفَ الْإِبْطِ وَ تَقْلِیمَ الْأَظْفَارِ وَ حَلْقَ الْعَانَةِ وَ أَمَرَهُ بِبِنَاءِ الْبَیْتِ وَ الْحَجِّ وَ الْمَنَاسِكِ فَهَذِهِ كُلُّهَا شَرِیعَتُهُ علیه السلام.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِإِبْرَاهِیمَ تَطَهَّرْ فَأَخَذَ شَارِبَهُ ثُمَّ قَالَ تَطَهَّرْ فَنَتَفَ مِنْ إِبْطِهِ ثُمَّ قَالَ تَطَهَّرْ فَقَلَّمَ أَظْفَارَهُ ثُمَّ قَالَ تَطَهَّرْ فَحَلَقَ

ص: 68


1- 1. الخصال ج 1 ص 49.
2- 2. تفسیر القمّیّ ص 50.
3- 3. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 61.
4- 4. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 388.

عَانَتَهُ ثُمَّ قَالَ تَطَهَّرْ فَاخْتَتَنَ (1).

«7»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام: قِیلَ لِإِبْرَاهِیمَ علیه السلام تَطَهَّرْ فَأَخَذَ شَارِبَهُ ثُمَّ قِیلَ لَهُ تَطَهَّرْ فَنَتَفَ تَحْتَ جَنَاحِهِ ثُمَّ قِیلَ لَهُ تَطَهَّرْ فَحَلَقَ عَانَتَهُ ثُمَّ قِیلَ لَهُ تَطَهَّرْ فَاخْتَتَنَ (2).

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَوَّلُ مَنِ اخْتَتَنَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام اخْتَتَنَ بِالْقَدُومِ عَلَی رَأْسِ ثَمَانِینَ سَنَةً(3).

أبواب آداب الحمام و النورة و السواك و ما یتعلق بها

باب 3 آداب الحمام و فضله و أحكامه و الأدعیة المتعلقة به و التدلك و غسل الرأس بالطین

«1»- لی، [الأمالی للصدوق] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُرَشِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی كَرِهَ لَكُمْ أَیَّتُهَا الْأُمَّةُ أَرْبَعاً وَ عِشْرِینَ خَصْلَةً وَ نَهَاكُمْ عَنْهَا إِلَی أَنْ قَالَ كَرِهَ الْغُسْلَ تَحْتَ السَّمَاءِ بِغَیْرِ مِئْزَرٍ وَ كَرِهَ دُخُولَ الْأَنْهَارِ إِلَّا بِمِئْزَرٍ وَ قَالَ فِی الْأَنْهَارِ عُمَّارٌ وَ سُكَّانٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ كَرِهَ دُخُولَ الْحَمَّامَاتِ إِلَّا بِمِئْزَرٍ(4).

أقول: تمامه فی باب المناهی (5).

«2»- لی، [الأمالی للصدوق] فِی مَنَاهِی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ نَهَی أَنْ یُدْخِلَ الرَّجُلُ حَلِیلَتَهُ إِلَی

ص: 69


1- 1. مكارم الأخلاق: 66.
2- 2. نوادر الراوندیّ: 23.
3- 3. نوادر الراوندیّ: 23.
4- 4. أمالی الصدوق: 181.
5- 5. و تراه فی الخصال ج 2: 102.

الْحَمَّامِ وَ قَالَ لَا یَدْخُلَنَّ أَحَدُكُمُ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ وَ نَهَی عَنِ السِّوَاكِ فِی الْحَمَّامِ (1).

«3»- لی، [الأمالی للصدوق] الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الصُّوفِیُّ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْفَزَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَزَّانِ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَعِیدٍ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ الْحَمَّامَ فَقُلْ فِی الْوَقْتِ الَّذِی تَنْزِعُ ثِیَابَكَ- اللَّهُمَّ انْزِعْ عَنِّی رِبْقَةَ النِّفَاقِ وَ ثَبِّتْنِی عَلَی الْإِیمَانِ فَإِذَا دَخَلْتَ الْبَیْتَ الْأَوَّلَ (2) فَقُلِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِی وَ أَسْتَعِیذُ بِكَ مِنْ أَذَاهُ وَ إِذَا دَخَلْتَ الْبَیْتَ الثَّانِیَ فَقُلِ- اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّی الرِّجْسَ النِّجْسَ وَ طَهِّرْ جَسَدِی وَ قَلْبِی وَ خُذْ مِنَ الْمَاءِ الْحَارِّ وَ ضَعْهُ عَلَی هَامَتِكَ وَ صُبَّ مِنْهُ عَلَی رِجْلَیْكَ وَ إِنْ أَمْكَنَ أَنْ تَبْلَعَ مِنْهُ جُرْعَةً فَافْعَلْ (3) فَإِنَّهُ یُنَقِّی الْمَثَانَةَ وَ الْبَثْ فِی الْبَیْتِ الثَّانِی سَاعَةً فَإِذَا دَخَلْتَ الْبَیْتَ الثَّالِثَ فَقُلْ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ وَ نَسْأَلُهُ الْجَنَّةَ تُرَدِّدُهَا إِلَی وَقْتِ خُرُوجِكَ مِنَ الْبَیْتِ الْحَارِّ- وَ إِیَّاكَ وَ شُرْبَ الْمَاءِ الْبَارِدِ وَ الْفُقَّاعِ فِی الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یُفْسِدُ الْمَعِدَةَ وَ لَا تَصُبَّنَّ عَلَیْكَ الْمَاءَ الْبَارِدَ فَإِنَّهُ یُضْعِفُ الْبَدَنَ وَ صُبَ

ص: 70


1- 1. أمالی الصدوق ص 253 و 254.
2- 2. كانوا وضعوا بیوت الحمام طبقا للعناصر و الاخلاط الأربعة علی أربعة فأولها بیت المسلخ، و ینزع فیه الثیاب و هو بارد یابس، و الثانی بیت فیه الماء البارد فهو بارد رطب، و الثالث بیت فیه الماء الحار فهو حار رطب، و الرابع بیت لیس فیه ماء و هو مستحم من تحتها، كانوا یلبثون فیه لاستدرار العرق و نضج الاخلاط الفاسدة و هو حار یابس.
3- 3. كان المعمول فی تلك الحمامات خزانة للماء البارد، و خزانة للماء الحار لكن المستحمین لم یكونوا لیدخلوا خزانة الماء، و انما كانوا یغرفون الماء بالمشربة و یصبون علی رءوسهم، فینفصل الغسالة من أبدانهم جاریة الی بئر هناك معدة لذلك، فالشرب من تلك الخزانة لا بأس به، و أمّا خزانة الحمامات المصنوعة الیوم التی یدخلها المستحمون و یدلكون أبدانهم فیها، مع ما بها من الدرن و الاوساخ، فلا یشرب منها، فانه یورث و باء الأسنان كما فی الخبر.

الْمَاءَ الْبَارِدَ عَلَی قَدَمَیْكَ إِذَا خَرَجْتَ فَإِنَّهُ یَسُلُّ الدَّاءَ مِنْ جَسَدِكَ فَإِذَا لَبِسْتَ ثِیَابَكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِی التَّقْوَی وَ جَنِّبْنِی الرَّدَی فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ أَمِنْتَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ(1).

«4»- ب، [قرب الإسناد] مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی وَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ مَعاً عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كُنْتُ فِی الْحَمَّامِ فِی الْبَیْتِ الْأَوْسَطِ فَدَخَلَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیه السلام وَ عَلَیْهِ النُّورَةُ قَالَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ فَرَدَدْتُ عَلَیْهِ وَ تَأَخَّرْتُ فَدَخَلَ الْبَیْتَ الَّذِی فِیهِ الْحَوْضُ فَاغْتَسَلْتُ وَ خَرَجْتُ (2).

«5»- ع، [علل الشرائع] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: لَاحَانِی زُرَارَةُ بْنُ أَعْیَنَ فِی نَتْفِ الْإِبْطِ وَ حَلْقِهِ فَقُلْتُ نَتْفُهُ أَفْضَلُ مِنْ حَلْقِهِ وَ طَلْیُهُ أَفْضَلُ مِنْهُمَا جَمِیعاً فَأَتَیْنَا بَابَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَطَلَبْنَا الْإِذْنَ عَلَیْهِ فَقِیلَ لَنَا هُوَ فِی الْحَمَّامِ فَذَهَبْنَا إِلَی الْحَمَّامِ فَخَرَجَ علیه السلام عَلَیْنَا وَ قَدْ اطَّلَی إِبْطَهُ فَقُلْتُ لِزُرَارَةَ یَكْفِیكَ قَالَ لَا لَعَلَّهُ إِنَّمَا فَعَلَهُ لِعِلَّةٍ بِهِ فَقَالَ فِیمَا أَتَیْتُمَا فَقُلْتُ لَاحَانِی زُرَارَةُ بْنُ أَعْیَنَ فِی نَتْفِ الْإِبْطِ وَ حَلْقِهِ فَقُلْتُ نَتْفُهُ أَفْضَلُ مِنْ حَلْقِهِ وَ طَلْیُهُ أَفْضَلُ مِنْهُمَا فَقَالَ أَمَا إِنَّكَ أَصَبْتَ السُّنَّةَ(3) وَ أَخْطَأَهَا زُرَارَةُ أَمَا إِنَّ نَتْفَهُ أَفْضَلُ مِنْ حَلْقِهِ وَ طَلْیَهُ أَفْضَلُ مِنْهُمَا ثُمَّ قَالَ لَنَا اطَّلِیَا فَقُلْنَا فَعَلْنَا مُنْذُ ثَلَاثٍ فَقَالَ أَعِیدَا فَإِنَّ الِاطِّلَاءَ طَهُورٌ فَفَعَلْنَا فَقَالَ لِی تَعْلَمُ یَا ابْنَ أَبِی یَعْفُورٍ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ عَلِّمْنِی فَقَالَ إِیَّاكَ وَ الِاضْطِجَاعَ فِی الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یُذِیبُ شَحْمَ الْكُلْیَتَیْنِ وَ إِیَّاكَ وَ الِاسْتِلْقَاءَ عَلَی الْقَفَا فِی الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یُورِثُ الدَّاءَ الدُّبَیْلَةَ-(4) وَ إِیَّاكَ وَ التَّمَشُّطَ فِی الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یُورِثُ وَبَاءَ الشَّعْرِ وَ إِیَّاكَ وَ السِّوَاكَ فِی الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یُورِثُ وَبَاءَ الْأَسْنَانِ وَ إِیَّاكَ أَنْ تَغْسِلَ رَأْسَكَ بِالطِّینِ

ص: 71


1- 1. أمالی الصدوق ص 219.
2- 2. قرب الإسناد ص 177، و تراه فی الفقیه ج 1 ص 65، التهذیب ج 1 ص 106، و قد مر فی كتاب العشرة ص 8 من هذا المجلد.
3- 3. یعنی سنة رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله فانه كان ینتف و لم یكن حینذاك طلاء النورة.
4- 4. یعنی قرحة المعدة أو قرحة الاثنی عشر.

فَإِنَّهُ یُسَمِّجُ الْوَجْهَ وَ إِیَّاكَ أَنْ تَدْلُكَ رَأْسَكَ وَ وَجْهَكَ بِمِئْزَرٍ فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ-(1) وَ إِیَّاكَ أَنْ تَدْلُكَ تَحْتَ قَدَمِكَ بِالْخَزَفِ فَإِنَّهُ یُورِثُ الْبَرَصَ وَ إِیَّاكَ أَنْ تَغْتَسِلَ مِنْ غُسَالَةِ الْحَمَّامِ فَفِیهَا تَجْتَمِعُ غُسَالَةُ الْیَهُودِیِّ وَ النَّصْرَانِیِّ وَ الْمَجُوسِیِّ وَ النَّاصِبِ لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ هُوَ شَرُّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی لَمْ یَخْلُقْ خَلْقاً أَنْجَسَ مِنَ الْكَلْبِ وَ إِنَّ النَّاصِبَ لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ أَنْجَسُ مِنْهُ (2).

قَالَ الصَّدُوقُ رُوِّیتُ فِی خَبَرٍ آخَرَ: أَنَّ هَذَا الطِّینَ هُوَ طِینُ مِصْرَ وَ أَنَّ هَذَا الْخَزَفَ هُوَ خَزَفُ الشَّامِ (3).

«6»- مع، [معانی الأخبار] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ رَفَعَهُ قَالَ: نَظَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِلَی رَجُلٍ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْحَمَّامِ مَخْضُوبَ الْیَدَیْنِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَ یَسُرُّكَ أَنْ یَكُونَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ یَدَیْكَ هَكَذَا- قَالَ لَا وَ اللَّهِ وَ إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ بَلَغَنِی عَنْكُمْ أَنَّهُ مَنْ دَخَلَ الْحَمَّامَ فَلْیُرَ عَلَیْهِ أَثَرُهُ یَعْنِی الْحِنَّاءَ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ ذَهَبْتَ مَعْنَی ذَلِكَ إِذَا خَرَجَ أَحَدُكُمْ مِنَ الْحَمَّامِ وَ قَدْ سَلِمَ فَلْیُصَلِّ رَكْعَتَیْنِ شُكْراً.

قَالَ سَعْدٌ وَ أَخْبَرَنِی أَحْمَدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ رَوَاهُ نُوحُ بْنُ شُعَیْبٍ رَفَعَهُ قَالَ: فَلْیَحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَ (4).

«7»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا قَالَ لَكَ أَخُوكَ وَ قَدْ خَرَجْتَ مِنَ الْحَمَّامِ طَابَ حَمَّامُكَ وَ حَمِیمُكَ فَقُلْ أَنْعَمَ اللَّهُ بَالَكَ وَ قَالَ علیه السلام إِذَا تَعَرَّی الرَّجُلُ نَظَرَ إِلَیْهِ الشَّیْطَانُ فَطَمِعَ فِیهِ فَاسْتَتِرُوا(5).

«8»- ل، [الخصال] عَنِ الْخَلِیلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ خَشْرَمٍ عَنْ عِیسَی بْنِ یُونُسَ عَنْ أَبِی مَعْمَرٍ عَنْ سَعِیدٍ الْغَنَوِیِّ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ كَانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ فَلَا یَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ وَ مَنْ كَانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ فَلَا یَدَعْ حَلِیلَتَهُ تَخْرُجُ إِلَی الْحَمَّامِ (6).

ص: 72


1- 1. سمج الوجه سماجة: قبح و صار دسما خبیثا، و المراد بماء الوجه بریقه و لمعانه و طراوته لا معناه الكنائی أعنی الوجاهة عند الناس.
2- 2. و تراه فی الكافی ج 6 ص 508.
3- 3. علل الشرائع ج 1 ص 276.
4- 4. معانی الأخبار ص 254.
5- 5. الخصال ج 2: 169.
6- 6. الخصال ج 1 ص 78 فی حدیث، و انما نهی عن رواح النساء الی الحمامات لان بعضهن. لا یسترن عورتهن فیها و الدخول فی الحمام یستلزم نظر بعض الی بعض، مع ما قیل بوجوب ستر أبدانهن عن نساء أهل الكتاب من الیهود و النصاری، و كان المتداول دخولهن الی الحمام مع المسلمین.

«9»- ب، [قرب الإسناد] ابْنُ عِیسَی عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا علیه السلام إِنَّ أَهْلَ مِصْرَ یَزْعُمُونَ أَنَّ بِلَادَهُمْ مُقَدَّسَةٌ قَالَ وَ كَیْفَ ذَلِكَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ یَزْعُمُونَ أَنَّهُ یُحْشَرُ مِنْ جَبَلِهِمْ (1)

سَبْعُونَ أَلْفاً یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَیْرِ حِسَابٍ قَالَ لَا لَعَمْرِی مَا ذَاكَ كَذَلِكَ وَ مَا غَضِبَ اللَّهُ عَلَی بَنِی إِسْرَائِیلَ إِلَّا أَدْخَلَهُمْ مِصْرَ وَ لَا رَضِیَ عَنْهُمْ إِلَّا أَخْرَجَهُمْ مِنْهَا إِلَی غَیْرِهَا وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَا تَغْسِلُوا رُءُوسَكُمْ بِطِینِهَا وَ لَا تَأْكُلُوا فِی فَخَّارِهَا فَإِنَّهُ یُورِثُ الذِّلَّةَ وَ یَذْهَبُ بِالْغَیْرَةِ قُلْنَا لَهُ قَدْ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ نَعَمْ (2).

أقول: قد أوردناه بتمامه فی باب أخبار موسی علیه السلام

وَ سَیَأْتِی فِی بَابِ الطِّیبِ عَنِ الرِّضَا علیه السلام: اسْتَحِمُّوا یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ.

«10»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثَةٌ یُسْمِنَّ وَ ثَلَاثَةٌ یَهْزِلْنَ فَأَمَّا الَّتِی یُسْمِنَّ فَإِدْمَانُ الْحَمَّامِ وَ شَمُّ الرَّائِحَةِ الطَّیِّبَةِ وَ لُبْسُ الثِّیَابِ اللَّیِّنَةِ وَ أَمَّا الَّتِی یَهْزِلْنَ فَإِدْمَانُ أَكْلِ الْبَیْضِ وَ السَّمَكِ وَ الطَّلْعِ.

قال الصدوق یعنی بإدمان الحمام أن یدخله یوم و یوم لا فإنه إن دخله كل یوم نقص من لحمه (3).

أقول: سیأتی خبر جابر الجعفی عن الباقر علیه السلام فی بیان ما یخص النساء من الأحكام و فی بعض نسخ الخصال و لا یجوز للمرأة أن تدخل الحمام فإن ذلك محرم علیها.

«11»- فس، [تفسیر القمی] عَنْ أَبِی عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا تَغْسِلُوا رُءُوسَكُمْ بِطِینِ مِصْرَ وَ لَا تَشْرَبُوا فِی فَخَّارِهَا فَإِنَّهُ یُورِثُ الذِّلَّةَ وَ یَذْهَبُ

ص: 73


1- 1. جیلهم خ ل.
2- 2. قرب الإسناد ص 220.
3- 3. الخصال ج 1 ص 74.

بِالْغَیْرَةِ(1).

ص، [قصص الأنبیاء علیهم السلام] بالإسناد إلی الصدوق عن أبیه عن سعد عن ابن أبی الخطاب عن ابن أسباط: مثله (2)

شی، [تفسیر العیاشی] عن ابن أسباط: مثله (3).

«12»- ل، [الخصال] عَنْ حَمْزَةَ الْعَلَوِیِّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام قَالَ: سَبْعَةٌ لَا یَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ الرَّاكِعُ وَ السَّاجِدُ وَ فِی الْكَنِیفِ وَ فِی الْحَمَّامِ وَ الْجُنُبُ وَ النُّفَسَاءُ وَ الْحَائِضُ.

قال الصدوق رحمه اللّٰه هذا علی الكراهة لا علی النهی و قد جاء الإطلاق للرجل فی قراءة القرآن فی الحمام ما لم یرد به الصوت إذا كان علیه مئزر(4).

«13»- ل، [الخصال] عَنْ سَعِیدِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: الْبَوْلُ فِی الْحَمَّامِ یُورِثُ الْفَقْرَ(5).

«14»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِیهِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ دَخَلَ الْحَمَّامَ بِمِئْزَرٍ سَتَرَهُ اللَّهُ بِسِتْرِهِ (6).

«15»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ دَخَلَ الْحَمَّامَ فَغَضَّ طَرْفَهُ عَنِ النَّظَرِ إِلَی عَوْرَةِ أَخِیهِ آمَنَهُ اللَّهُ مِنَ الْحَمِیمِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(7).

«16»- ص، [قصص الأنبیاء علیهم السلام] بِالْإِسْنَادِ إِلَی الصَّدُوقِ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ دَاوُدَ

ص: 74


1- 1. تفسیر القمّیّ ص 608 فی حدیث.
2- 2. تراه فی ج 60 ص 209 من هذه الطبعة.
3- 3. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 304.
4- 4. الخصال ج 2 ص 10.
5- 5. الخصال ج 2 ص 93.
6- 6. ثواب الأعمال ص 19.
7- 7. ثواب الأعمال ص 19.

الرَّقِّیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَغْسِلَ رَأْسِی مِنْ طِینِ مِصْرَ مَخَافَةَ أَنْ تُورِثَنِی تُرْبَتُهَا الذُّلَّ وَ تَذْهَبَ بِغَیْرَتِی (1).

شی، [تفسیر العیاشی] عن داود: مثله (2).

«17»- مل، [كامل الزیارات] أَبُو سُمَیْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ نُسَافِرُ فَلَا یَكُونُ مَعَنَا نُخَالَةٌ فَنَتَدَلَّكُ بِالدَّقِیقِ قَالَ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ إِنَّمَا یَكُونُ الْفَسَادُ فِیمَا أَضَرَّ بِالْبَدَنِ وَ أَتْلَفَ الْمَالَ فَأَمَّا مَا أَصْلَحَ الْبَدَنَ فَإِنَّهُ لَیْسَ بِفَسَادٍ وَ إِنِّی رُبَّمَا أَمَرْتُ غُلَامِی یَلُتُّ لِیَ النَّقِیَّ بِالزَّیْتِ ثُمَّ أَتَدَلَّكُ بِهِ (3).

«18»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: إِنِ اغْتَسَلْتَ مِنْ مَاءِ الْحَمَّامِ وَ لَمْ یَكُنْ مَعَكَ مَا تَغْرِفُ بِهِ وَ یَدَاكَ قَذِرَتَانِ فَاضْرِبْ یَدَكَ بِالْمَاءِ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ هَذَا مِمَّا قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ ما جَعَلَ عَلَیْكُمْ فِی الدِّینِ مِنْ حَرَجٍ وَ إِنِ اجْتَمَعَ مُسْلِمٌ مَعَ ذِمِّیٍّ فِی الْحَمَّامِ اغْتَسَلَ الْمُسْلِمُ مِنَ الْحَوْضِ قَبْلَ الذِّمِّیِّ وَ مَاءُ الْحَمَّامِ سَبِیلُهُ سَبِیلُ الْمَاءِ الْجَارِی إِذَا كَانَتْ لَهُ مَادَّةٌ وَ إِیَّاكَ وَ التَّمَشُّطَ فِی الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یُورِثُ الْوَبَاءَ فِی الشَّعْرِ وَ إِیَّاكَ وَ السِّوَاكَ فِی الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یُورِثُ الْوَبَاءَ فِی الْأَسْنَانِ وَ إِیَّاكَ أَنْ تَدْلُكَ رَأْسَكَ وَ وَجْهَكَ بِمِئْزَرِكَ الَّذِی فِی وَسَطِكَ فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ وَ إِیَّاكَ أَنْ تَغْسِلَ رَأْسَكَ بِالطِّینِ فَإِنَّهُ یُسَمِّجُ الْوَجْهَ وَ إِیَّاكَ أَنْ تَدْلُكَ تَحْتَ قَدَمَیْكَ بِالْخَزَفِ فَإِنَّهُ یُورِثُ الْبَرَصَ وَ إِیَّاكَ أَنْ تَضْطَجِعَ فِی الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یُذِیبُ شَحْمَ الْكُلْیَتَیْنِ وَ إِیَّاكَ وَ الِاسْتِلْقَاءَ فَإِنَّهُ یُورِثُ الدُّبَیْلَةَ وَ لَا بَأْسَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِی الْحَمَّامِ مَا لَمْ تُرِدْ بِهِ الصَّوْتَ إِذَا كَانَ عَلَیْكَ مِئْزَرٌ وَ إِیَّاكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَمَّامَ بِغَیْرِ مِئْزَرٍ فَإِنَّهُ مِنَ الْإِیمَانِ وَ غُضَّ بَصَرَكَ عَنْ عَوْرَةِ النَّاسِ وَ اسْتُرْ عَوْرَتَكَ مِنْ أَنْ یُنْظَرَ إِلَیْهِ فَإِنَّهُ أَرْوِی أَنَّ النَّاظِرَ وَ الْمَنْظُورَ إِلَیْهِ مَلْعُونٌ وَ بِاللَّهِ الْعِصْمَةُ(4).

«19»- سن، [المحاسن] رُوِیَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثٌ یَهْدِمْنَ الْبَدَنَ وَ رُبَّمَا

ص: 75


1- 1. تراه فی ج 60 ص 210 من هذه الطبعة فی حدیث.
2- 2. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 305.
3- 3. تراه فی المحاسن 312.
4- 4. فقه الرضا ص 4.

قَتَلْنَ أَكْلُ الْقَدِیدِ الْغَابِّ وَ دُخُولُ الْحَمَّامِ عَلَی الْبِطْنَةِ وَ نِكَاحُ الْعَجَائِزِ(1).

«20»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی الْحَسَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: خَیْرُ مَا تَدَاوَیْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ وَ السُّعُوطُ وَ الْحَمَّامُ وَ الْحُقْنَةُ.

وَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ علیه السلام: طِبُّ الْعَرَبِ فِی سَبْعَةٍ شَرْطَةِ الْحِجَامَةِ وَ الْحُقْنَةِ وَ الْحَمَّامِ وَ السُّعُوطِ وَ الْقَیْ ءِ وَ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَ آخِرُ الدَّوَاءِ الْكَیُّ وَ رُبَّمَا یُزَادُ فِیهِ النُّورَةُ.

وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: طِبُّ الْعَرَبِ فِی خَمْسَةٍ شَرْطَةِ الْحِجَامَةِ وَ الْحُقْنَةِ وَ السُّعُوطِ وَ الْقَیْ ءِ وَ الْحَمَّامِ وَ آخِرُ الدَّوَاءِ الْكَیُّ.

وَ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام: أَنَّهُ خَیْرُ مَا تَدَاوَیْتُمْ بِهِ الْحُقْنَةُ وَ السُّعُوطُ وَ الْحِجَامَةُ وَ الْحَمَّامُ.

وَ رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: مَنْ دَخَلَ الْحَمَّامَ عَلَی الرِّیقِ أَنْقَی الْبَلْغَمَ وَ إِنْ دَخَلْتَهُ بَعْدَ الْأَكْلِ أَنْقَی الْمِرَّةَ-(2) وَ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَزِیدَ فِی لَحْمِكَ فَادْخُلِ الْحَمَّامَ عَلَی شَبْعَتِكَ وَ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ یَنْقُصَ لَحْمُكَ فَادْخُلْهُ عَلَی الرِّیقِ.

«21»- مكا، [مكارم الأخلاق]: كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا غَسَلَ رَأْسَهُ وَ لِحْیَتَهُ غَسَلَهُمَا بِالسِّدْرِ(3).

وَ مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ (4) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا دَخَلْتَ الْحَمَّامَ فَقُلْ فِی الْوَقْتِ الَّذِی تَنْزِعُ ثِیَابَكَ- اللَّهُمَّ انْزِعْ عَنِّی رِبْقَةَ النِّفَاقِ وَ ثَبِّتْنِی عَلَی الْإِیمَانِ وَ إِذَا دَخَلْتَ الْبَیْتَ الْأَوَّلَ فَقُلِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِی وَ أَسْتَعِیذُ بِكَ مِنْ أَذَاهُ وَ إِذَا دَخَلْتَ الْبَیْتَ الثَّانِیَ فَقُلِ- اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّی الرِّجْسَ النِّجْسَ وَ طَهِّرْ جَسَدِی وَ قَلْبِی وَ خُذْ مِنَ الْمَاءِ الْحَارِّ وَ ضَعْهُ عَلَی هَامَتِكَ وَ صُبَّ مِنْهُ عَلَی رِجْلَیْكَ وَ إِنْ أَمْكَنَ أَنْ تَبْلَعَ مِنْهُ جُرْعَةً فَافْعَلْ فَإِنَّهُ یُنَقِّی الْمَثَانَةَ وَ الْبَثْ فِی

ص: 76


1- 1. المحاسن: 463، و القدید: لحم مقدد یذر علیه الملح ثمّ یجفف فی الظل أو الشمس، و الغاب: اللحم البائت، و كأنّه اللحم المطبوخ البائت.
2- 2. یعنی الصفراء غیر الطبیعیة.
3- 3. مكارم الأخلاق ص 34.
4- 4. مكارم الأخلاق ص 56، نقلا من الفقیه ج 1 باب غسل یوم الجمعة و قد مر مثله.

الْبَیْتِ الثَّانِی سَاعَةً وَ إِذَا دَخَلْتَ الْبَیْتَ الثَّالِثَ فَقُلْ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ وَ نَسْأَلُهُ الْجَنَّةَ وَ تَرَدَّدْهَا إِلَی وَقْتِ خُرُوجِكَ مِنَ الْبَیْتِ الْحَارِّ وَ إِیَّاكَ وَ شُرْبَ الْمَاءِ الْبَارِدِ وَ الْفُقَّاعِ فِی الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یُفْسِدُ الْمَعِدَةَ وَ لَا تَصُبَّنَّ عَلَیْكَ الْمَاءَ الْبَارِدَ فَإِنَّهُ یُضْعِفُ الْبَدَنَ وَ صُبَّ الْمَاءَ الْبَارِدَ عَلَی قَدَمَیْكَ إِذَا خَرَجْتَ فَإِنَّهُ یَسُلُّ الدَّاءَ مِنْ جَسَدِكَ فَإِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْحَمَّامِ وَ لَبِسْتَ ثِیَابَكَ فَقُلِ- اللَّهُمَّ أَلْبِسْنِی التَّقْوَی وَ جَنِّبْنِی الرَّدَی فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ أَمِنْتَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ لَا بَأْسَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِی الْحَمَّامِ مَا لَمْ تُرِدْ بِهِ الصَّوْتَ إِذَا كَانَ عَلَیْكَ مِئْزَرٌ وَ سَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام فَقَالَ أَ كَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَنْهَی عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِی الْحَمَّامِ فَقَالَ لَا إِنَّمَا نَهَی أَنْ یَقْرَأَ الرَّجُلُ وَ هُوَ عُرْیَانٌ فَإِذَا كَانَ عَلَیْهِ إِزَارٌ فَلَا بَأْسَ.

وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ یَقْطِینٍ لِلْكَاظِمِ علیه السلام: أَقْرَأُ فِی الْحَمَّامِ وَ أَنْكِحُ قَالَ لَا بَأْسَ.

وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: نِعْمَ الْبَیْتُ الْحَمَّامُ تُذَكَّرُ فِیهِ النَّارُ وَ یَذْهَبُ بِالدَّرَنِ- وَ قَالَ علیه السلام بِئْسَ الْبَیْتُ الْحَمَّامُ یَهْتِكُ السِّتْرَ وَ یَذْهَبُ بِالْحَیَاءِ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: بِئْسَ الْبَیْتُ الْحَمَّامُ یَهْتِكُ السِّتْرَ وَ یُبْدِی الْعَوْرَةَ وَ نِعْمَ الْبَیْتُ الْحَمَّامُ یُذَكِّرُ حَرَّ جَهَنَّمَ وَ مِنَ الْأَدَبِ أَنْ لَا یُدْخِلَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ مَعَهُ الْحَمَّامَ فَیَنْظُرَ إِلَی عَوْرَتِهِ.

وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ كَانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ فَلَا یَبْعَثْ بِحَلِیلَتِهِ إِلَی الْحَمَّامِ- وَ قَالَ علیه السلام أَنْهَی نِسَاءَ أُمَّتِی عَنْ دُخُولِ الْحَمَّامِ.

وَ قَالَ الْكَاظِمُ علیه السلام: لَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ عَلَی الرِّیقِ لَا تَدْخُلُوهُ حَتَّی تَطْعَمُوا شَیْئاً.

مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلَّا وَ فِی جَوْفِكَ شَیْ ءٌ یُطْفِئُ عَنْكَ وَهَجَ الْمَعِدَةِ-(1) وَ هُوَ أَقْوَی لِلْبَدَنِ وَ لَا تَدْخُلْهُ وَ أَنْتَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الطَّعَامِ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: لَا بَأْسَ لِلرَّجُلِ أَنْ یَقْرَأَ الْقُرْآنَ فِی الْحَمَّامِ إِذَا كَانَ یُرِیدُ بِهِ

ص: 77


1- 1. الوهج- محركة- اشتداد الحرارة.

وَجْهَ اللَّهِ وَ لَا یُرِیدُ أَنْ یَنْظُرَ كَیْفَ صَوْتُهُ.

عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقُلْتُ أَ یَتَجَرَّدُ الرَّجُلُ عِنْدَ صَبِّ الْمَاءِ یُرَی عَوْرَتُهُ إِذْ یَصُبُّ عَلَیْهِ الْمَاءَ أَوْ یَرَی هُوَ عَوْرَةَ النَّاسِ قَالَ كَانَ أَبِی علیه السلام یَكْرَهُ ذَلِكَ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: لَا یَسْتَلْقِیَنَّ أَحَدُكُمْ فِی الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یُذِیبُ شَحْمَ الْكُلْیَتَیْنِ- وَ قَالَ بَعْضُهُمْ خَرَجَ الصَّادِقُ علیه السلام مِنَ الْحَمَّامِ فَتَلَبَّسَ وَ تَعَمَّمَ قَالَ فَمَا تَرَكْتُ الْعِمَامَةَ عِنْدَ خُرُوجِی مِنَ الْحَمَّامِ فِی الشِّتَاءِ وَ الصَّیْفِ.

وَ قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیه السلام: الْحَمَّامُ یَوْمٌ وَ یَوْمٌ لَا یُكْثِرُ اللَّحْمَ وَ إِدْمَانُهُ كُلَّ یَوْمٍ یُذِیبُ شَحْمَ الْكُلْیَتَیْنِ.

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْلِمٍ: كُنْتُ فِی الْحَمَّامِ فِی الْبَیْتِ الْأَوْسَطِ فَدَخَلَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیه السلام وَ عَلَیْهِ إِزَارٌ فَوْقَ النُّورَةِ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ فَرَدَدْتُ عَلَیْهِ وَ دَخَلْتُ الْبَیْتَ الَّذِی فِیهِ حَوْضٌ فَاغْتَسَلْتُ وَ خَرَجْتُ.

وَ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ غَسَلَ رِجْلَیْهِ بَعْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الْحَمَّامِ فَلَا بَأْسَ وَ إِنْ لَمْ یَغْسِلْهُمَا فَلَا بَأْسَ وَ خَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام مِنَ الْحَمَّامِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ طَابَ اسْتِحْمَامُكَ فَقَالَ یَا لُكَعُ وَ مَا تَصْنَعُ بِالاسْتِ (1) هُنَا قَالَ فَطَابَ حَمَّامُكَ قَالَ إِذَا طَابَ الْحَمَّامُ فَمَا رَاحَةُ الْبَدَنِ قَالَ فَطَابَ حَمِیمُكَ قَالَ وَیْحَكَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْحَمِیمَ الْعَرَقُ قَالَ فَكَیْفَ أَقُولُ قَالَ قُلْ طَابَ مَا طَهُرَ مِنْكَ وَ طَهُرَ مَا طَابَ مِنْكَ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا قَالَ لَكَ أَخُوكَ وَ قَدْ خَرَجْتَ مِنَ الْحَمَّامِ طَابَ حَمَّامُكَ فَقُلْ لَهُ أَنْعَمَ اللَّهُ بَالَكَ.

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الدَّاءُ ثَلَاثَةٌ وَ الدَّوَاءُ ثَلَاثَةٌ فَأَمَّا الدَّاءُ فَالدَّمُ وَ الْمِرَّةُ وَ الْبَلْغَمُ فَدَوَاءُ الدَّمِ الْحِجَامَةُ وَ دَوَاءُ الْبَلْغَمِ الْحَمَّامُ وَ دَوَاءُ الْمِرَّةِ الْمَشِیُّ.

قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: ثَلَاثَةٌ یُسْمِنَّ وَ ثَلَاثَةٌ یَهْزِلْنَ فَأَمَّا الَّتِی یُسْمِنَّ فَإِدْمَانُ الْحَمَّامِ وَ شَمُّ الرَّائِحَةِ الطَّیِّبَةِ وَ لُبْسُ الثِّیَابِ اللَّیِّنَةِ وَ أَمَّا الَّتِی یَهْزِلْنَ فَإِدْمَانُ

ص: 78


1- 1. یعنی حروف الاست( ا س ت) من لفظ الاستحمام.

أَكْلِ الْبَیْضِ وَ السَّمَكِ وَ الطَّلْعِ (1).

یَعْنِی إِدْمَانَ الْحَمَّامِ یَوْمٌ وَ یَوْمٌ لَا فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ كُلَّ یَوْمٍ نَقَصَ لَحْمُهُ.

عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام قَالَ: مَاءُ الْحَمَّامِ لَا بَأْسَ بِهِ إِذَا كَانَ لَهُ مَادَّةٌ.

عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا تَقُولُ فِی مَاءِ الْحَمَّامِ قَالَ هُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ الْجَارِی.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام الْحَمَّامُ یَغْتَسِلُ فِیهِ الْجُنُبُ وَ غَیْرُهُ أَغْتَسِلُ مِنْ مَائِهِ قَالَ نَعَمْ لَا بَأْسَ أَنْ یَغْتَسِلَ مِنْهُ الْجُنُبُ وَ لَقَدِ اغْتَسَلْتُ فِیهِ ثُمَّ جِئْتُ فَغَسَلْتُ رِجْلَیَّ وَ مَا غَسَلْتُهُمَا إِلَّا مِمَّا لَزِقَ بِهِمَا مِنَ التُّرَابِ.

عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: رَأَیْتُ الْبَاقِرَ علیه السلام یَخْرُجُ مِنَ الْحَمَّامِ فَیَمْضِی كَمَا هُوَ- لَا یَغْسِلُ رِجْلَهُ حَتَّی یُصَلِّیَ.

وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: اغْسِلُوا أَرْجُلَكُمْ بَعْدَ خُرُوجِكُمْ مِنَ الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بِالشَّقِیقَةِ(2) وَ إِذَا خَرَجْتَ فَتَعَمَّمْ.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَی عَنِ الْبَاقِرِ وَ الصَّادِقِ علیهما السلام قَالَ: خَرَجَا مِنَ الْحَمَّامِ مُتَعَمِّمَیْنِ شِتَاءً كَانَ أَوْ صَیْفاً وَ كَانَا یَقُولَانِ هُوَ أَمَانٌ مِنَ الصُّدَاعِ.

وَ رُوِیَ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْحَمَّامَ وَ هَاجَتْ بِهِ الْحَرَارَةُ فَلْیَصُبَّ عَلَیْهِ الْمَاءَ الْبَارِدَ لِیَسْكُنَ بِهِ الْحَرَارَةُ.

وَ مِنْ كِتَابِ طِبِّ الْأَئِمَّةِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: قَلِّمُوا أَظْفَارَكُمْ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ احْتَجِمُوا یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ أَصِیبُوا مِنَ الْحَمَّامِ حَاجَتَكُمْ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ تَطَیَّبُوا بِأَطْیَبِ طِیبِكُمْ یَوْمَ الْجُمُعَةِ.

مِنْ كِتَابِ الْخِصَالِ (3)

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: قَلِّمُوا أَظْفَارَكُمْ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ اسْتَحِمُّوا یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ أَصِیبُوا مِنَ الْحِجَامَةِ حَاجَتَكُمْ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ تَطَیَّبُوا بِأَطْیَبِ طِیبِكُمْ یَوْمَ الْجُمُعَةِ.

وَ مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَیْنَا أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ

ص: 79


1- 1.؟؟؟ النخل.
2- 2. وجع نصف الرأس و الوجه.
3- 3.الخصال ج 1 ص 30.

علیه السلام الْحَمَّامَ وَ نَحْنُ فِیهِ فَسَلَّمَ قَالَ فَقُمْتُ أَنَا فَاغْتَسَلْتُ وَ خَرَجْتُ.

عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَ أَبِی وَ جَدِّی وَ عَمِّی حَمَّامَ الْمَدِینَةِ فَإِذَا رَجُلٌ فِی الْمَسْلَخِ فَقَالَ مِمَّنِ الْقَوْمُ فَقُلْنَا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ مِنْ أَیِّ الْعِرَاقِ فَقُلْنَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ مَرْحَباً وَ أَهْلًا یَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَنْتُمُ الشِّعَارُ دُونَ الدِّثَارِ ثُمَّ قَالَ مَا یَمْنَعُكُمْ مِنَ الْإِزَارِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ عَوْرَةُ الْمُسْلِمِ عَلَی الْمُسْلِمِ حَرَامٌ قَالَ فَبَعَثَ عَمِّی إِلَی كِرْبَاسَةٍ فَشَقَّهَا بِأَرْبَعَةٍ ثُمَّ أَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا وَاحِدَةً فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ الْحَمَّامِ سَأَلْنَا عَنِ الشَّیْخِ فَإِذَا هُوَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ علیه السلام مَعَهُ.

مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ (1) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ كَانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ فَلَا یَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ وَ نَهَی صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ دُخُولِ الْأَنْهَارِ إِلَّا بِمِئْزَرٍ وَ قَالَ إِنَّ لِلْمَاءِ أَهْلًا وَ سُكَّاناً.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: إِذَا تَعَرَّی أَحَدُكُمْ نَظَرَ إِلَیْهِ الشَّیْطَانُ فَیَطْمَعُ فِیهِ فَاسْتَتِرُوا.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: نَهَی أَنْ یَدْخُلَ الرَّجُلُ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ.

وَ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ علیهما السلام قَالَ: قِیلَ لَهُ إِنَّ سَعِیدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ یَدْخُلُ بِجَوَارِیهِ الْحَمَّامَ قَالَ وَ مَا بَأْسٌ بِهِ إِذَا كَانَ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِنَّ الْإِزَارُ وَ لَا یَكُونُونَ عُرَاةً كَالْحُمُرِ یَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَی سَوْأَةِ بَعْضٍ.

وَ رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: إِنَّمَا كُرِهَ النَّظَرُ إِلَی عَوْرَةِ الْمُسْلِمِ فَأَمَّا النَّظَرُ إِلَی عَوْرَةِ مَنْ لَیْسَ بِمُسْلِمٍ مِثْلُ النَّظَرِ إِلَی عَوْرَةِ الْحِمَارِ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: لَا یَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَی عَوْرَةِ أَخِیهِ فَإِذَا كَانَ مُخَالِفاً لَهُ فَلَا شَیْ ءَ عَلَیْهِ فِی الْحَمَّامِ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: الْفَخِذُ لَیْسَ بِعَوْرَةٍ.

وَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَغْتَسِلُ الرَّجُلُ بَارِزاً فَقَالَ إِذَا لَمْ یَرَهُ أَحَدٌ فَلَا بَأْسَ.

مِنْ تَهْذِیبِ الْأَحْكَامِ (2)

عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام شَیْ ءٌ یَقُولُهُ النَّاسُ عَوْرَةُ الْمُؤْمِنِ عَلَی الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ یَذْهَبُونَ

ص: 80


1- 1. الفقیه ج 1 ص 60.
2- 2. تهذیب الأحكام ج 1 ص 106.

إِنَّمَا عَنَی عَوْرَةُ الْمُؤْمِنِ أَنْ یَزِلَّ زَلَّةً أَوْ یَتَكَلَّمَ بِشَیْ ءٍ یُعَابُ عَلَیْهِ فَیَحْفَظُ عَلَیْهِ لِیُعَیِّرَهُ بِهِ یَوْماً.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ عَوْرَةِ الْمُؤْمِنِ أَ هِیَ حَرَامٌ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ أَعْنِی سُفْلَیْهِ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ إِنَّمَا هُوَ إِذَاعَةُ سِرِّهِ.

عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی عَوْرَةِ الْمُؤْمِنِ عَلَی الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ قَالَ لَیْسَ أَنْ یُكْشَفَ فَتَرَی مِنْهُ شَیْئاً إِنَّمَا هُوَ أَنْ تَزْرِیَ عَلَیْهِ أَوْ تَعِیبَهُ (1).

«22»- مكا، [مكارم الأخلاق] مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ (2) عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: لَا یَسْتَلْقِیَنَّ أَحَدُكُمْ فِی الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یُذِیبُ شَحْمَ الْكُلْیَتَیْنِ وَ لَا یَدْلُكَنَّ رِجْلَهُ بِالْخَزَفِ فَإِنَّهُ یُورِثُ الْجُذَامَ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: لَا تَتَدَلَّكْ بِالْخَزَفِ فَإِنَّهُ یُورِثُ الْبَرَصَ وَ لَا تَمْسَحْ وَجْهَكَ بِالْإِزَارِ فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ وَ رُوِیَ أَنَّ ذَلِكَ طِینُ مِصْرَ وَ خَزَفُ الشَّامِ.

وَ قَالَ علیه السلام: إِیَّاكُمْ وَ الْخَزَفَ فَإِنَّهُ یُبْلِی الْجَسَدَ عَلَیْكُمْ بِالْخِرَقِ.

عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ یَتَدَلَّكَ الرَّجُلُ فِی الْحَمَّامِ بِالسَّوِیقِ وَ الدَّقِیقِ وَ النُّخَالَةِ وَ لَا بَأْسَ أَنْ یَتَدَلَّكَ بِالدَّقِیقِ الْمَلْتُوتِ بِالزَّیْتِ وَ لَیْسَ فِیمَا یَنْفَعُ الْبَدَنَ إِسْرَافٌ إِنَّمَا الْإِسْرَافُ فِیمَا أَتْلَفَ الْمَالَ وَ أَضَرَّ بِالْبَدَنِ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: لَا بَأْسَ أَنْ یَمَسَّ الرَّجُلُ الْخَلُوقَ فِی الْحَمَّامِ یَمْسَحُ بِهِ یَدَهُ مِنْ شُقَاقٍ یُدَاوِیهِ وَ لَا یُسْتَحَبُّ إِدْمَانُهُ وَ لَا أَنْ یُرَی أَثَرُهُ عَلَیْهِ.

وَ مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام: فِی الرَّجُلِ یَطَّلِی بِالنُّورَةِ فِی الْحَمَّامِ فَیَتَدَلَّكُ بِالزَّیْتِ وَ الدَّقِیقِ قَالَ لَا بَأْسَ.

عَنْ أَبِی السَّفَاتِجِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا: أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ إِنَّا نَكُونُ فِی طَرِیقِ مَكَّةَ فَنُرِیدُ الْإِحْرَامَ فَلَا یَكُونُ مَعَنَا نُخَالَةٌ نَتَدَلَّكُ بِهَا مِنَ النُّورَةِ فَنَتَدَلَّكُ بِالدَّقِیقِ فَیَدْخُلُنِی مِنْ ذَلِكَ مَا اللَّهُ بِهِ أَعْلَمُ قَالَ مَخَافَةَ الْإِسْرَافِ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ لَیْسَ فِیمَا أَصْلَحَ الْبَدَنَ إِسْرَافٌ أَنَا رُبَّمَا أَمَرْتُ بِالنَّقِیِّ فَیُلَتُّ بِالزَّیْتِ

ص: 81


1- 1. مكارم الأخلاق ص 57- 62.
2- 2. الفقیه ج 1 باب غسل الجمعة.

فَأَتَدَلَّكُ بِهِ إِنَّمَا الْإِسْرَافُ فِیمَا أَتْلَفَ الْمَالَ وَ أَضَرَّ بِالْبَدَنِ قُلْتُ فَمَا الْإِقْتَارُ قَالَ أَكْلُ الْخُبْزِ وَ الْمِلْحِ وَ أَنْتَ تَقْدِرُ عَلَی غَیْرِهِ قُلْتُ فَالْقَصْدُ قَالَ الْخُبْزُ وَ اللَّحْمُ وَ اللَّبَنُ وَ الزَّیْتُ وَ السَّمْنُ مَرَّةً ذَا وَ مَرَّةً ذَا.

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام: فِی الرَّجُلِ یَطَّلِی بِالنُّورَةِ فَیَجْعَلُ الدَّقِیقَ یَلُتُّهُ بِهِ یَتَمَسَّحُ بِهِ بَعْدَ النُّورَةِ لِیَقْطَعَ رِیحَهَا قَالَ لَا بَأْسَ بِهِ (1).

باب 4 الحلق و جز شعر الرأس و الفرق و تربیته و تنظیف الرأس و الجسد بالماء و دفع الروائح الكریهة و غسل الثوب

«1»- مكا، [مكارم الأخلاق] مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ (2): قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِرَجُلٍ احْلِقْ فَإِنَّهُ یَزِیدُ فِی جَمَالِكَ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: حَلْقُ الرَّأْسِ فِی غَیْرِ حَجٍّ وَ لَا عُمْرَةٍ مُثْلَةٌ لِأَعْدَائِكُمْ وَ جَمَالٌ لَكُمْ وَ مَعْنَی هَذَا فِی قَوْلِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله حِینَ وَصَفَ الْخَوَارِجَ فَقَالَ (3)

إِنَّهُمْ یَمْرُقُونَ مِنَ الدِّینِ كَمَا یَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِیَّةِ وَ عَلَامَتُهُمُ التَّسْبِیدُ(4).

وَ هُوَ الْحَلْقُ وَ تَرْكُ التَّدَهُّنِ.

وَ مِنْ كِتَابِ نَوَادِرِ الْحِكْمَةِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام قَالَ: لَا تَحْلِقُوا الصِّبْیَانَ الْقَزَعَ.

وَ مِنْ تَهْذِیبِ الْأَحْكَامِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أُتِیَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله بِصَبِیٍّ یَدْعُو لَهُ وَ لَهُ قَنَازِعُ فَأَبَی أَنْ یَدْعُوَ لَهُ وَ أَمَرَ بِحَلْقِ رَأْسِهِ.

قال النوفلی القزع أن تحلق موضعا و تترك موضعا.

ص: 82


1- 1. مكارم الأخلاق ص 62- 63.
2- 2. الفقیه ج 1 ص 72.
3- 3. زیادة أضفناها من الفقیه.
4- 4. التسبید: التشعیث كما فی اللسان، و هو أن یسرح شعره و یبله ثمّ یتركه من دون أن یرجله و یمشطه فیكون الشعر كالشوك، و مثله إذا حلق رأسه فنبت شعره كالشوك.

وَ رُوِیَ: أَنَّهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَحْلِقَ رَأْسَهُ فَلْیَبْدَأْ مِنَ النَّاصِیَةِ إِلَی الْعَظْمَیْنِ وَ لْیَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله اللَّهُمَّ أَعْطِنِی بِكُلِّ شَعْرَةٍ نُوراً یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ إِذَا فَرَغَ فَلْیَقُلْ اللَّهُمَّ زَیِّنِّی بِالتَّقْوَی وَ جَنِّبْنِی الرَّدَی.

وَ مِنْ كِتَابِ طِبِّ الْأَئِمَّةِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: التَّنْظِیفُ بِالْمُوسَی فِی كُلِّ سَبْعٍ وَ بِالنُّورَةِ فِی كُلِّ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً.

وَ مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ قَالَ الرِّضَا علیه السلام: ثَلَاثٌ مَنْ عَرَفَهُنَّ لَمْ یَدَعْهُنَّ إِحْفَاءُ الشَّعْرِ وَ نِكَاحُ الْإِمَاءِ وَ تَشْمِیرُ الثَّوْبِ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِینَ التَّعَطُّرُ وَ إِحْفَاءُ الشَّعْرِ وَ كَثْرَةُ الطُّرُوقَةِ.

یَعْنِی الْجِمَاعَ.

عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: قُلْنَا لَهُ إِنَّ النَّاسَ یَزْعُمُونَ أَنَّ كُلَّ حَلْقٍ فِی غَیْرِ مِنًی مُثْلَةٌ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ كَانَ أَبُو الْحَسَنِ یَعْنِی أَبَاهُ یَرْجِعُ مِنَ الْحَجِّ فَیَأْتِی بَعْضَ ضِیَاعِهِ فَلَا یَدْخُلُ الْمَدِینَةَ حَتَّی یَحْلِقَ رَأْسَهُ (1).

وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: الشَّعْرُ الْحَسَنُ مِنْ كِسْوَةِ اللَّهِ فَأَكْرِمُوهُ.

وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنِ اتَّخَذَ شَعْراً فَلْیُحْسِنْ وِلَایَتَهُ أَوْ لِیَجُزَّهُ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: مَنِ اتَّخَذَ شَعْراً فَلَمْ یَفْرُقْهُ فَرَقَهُ اللَّهُ بِمِنْشَارٍ مِنْ نَارٍ وَ كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَفْرَةً لَمْ یَبْلُغِ الْفَرْقَ.

وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: أَلْقُوا الشَّعْرَ عَنْكُمْ فَإِنَّهُ یُحَسِّنُ (2).

وَ مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ هَارُونَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَفْرُقُ شَعْرَهُ قَالَ لَا وَ كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا طَالَ طَالَ إِلَی شَحْمَةِ أُذُنِهِ.

عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: إِنَّهُمْ یَرْوُونَ أَنَّ الْفَرْقَ مِنَ السُّنَّةِ قَالَ مَا هُوَ مِنَ السُّنَّةِ قُلْتُ یَزْعُمُونَ أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَرَقَ قَالَ مَا

ص: 83


1- 1. مكارم الأخلاق 63- 65.
2- 2. فی بعض النسخ« نجس».

فَرَقَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَا كَانَتِ الْأَنْبِیَاءُ تُمْسِكُ الشَّعْرَ(1).

«2»- كِتَابُ زَیْدٍ النَّرْسِیِّ، عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَخَذْتَ مِنْ شَعْرِ رَأْسِكَ فَابْدَأْ بِالنَّاصِیَةِ وَ مُقَدَّمِ رَأْسِكَ وَ الصُّدْغَیْنِ إِلَی الْقَفَا فَكَذَلِكَ السُّنَّةُ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ وَ سَنَةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ حَنِیفاً مُسْلِماً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِینَ اللَّهُمَّ أَعْطِنِی بِكُلِّ شَعْرَةٍ وَ طَاقَةٍ فِی الدُّنْیَا نُوراً یَوْمَ الْقِیَامَةِ اللَّهُمَّ أَبْدِلْنِی مَكَانَهُ شَعْراً لَا یَعْصِیكَ تَجْعَلُهُ زِینَةً لِی وَ وَقَاراً فِی الدُّنْیَا وَ نُوراً سَاطِعاً یَوْمَ الْقِیَامَةِ ثُمَّ تَجْمَعُ شَعْرَكَ وَ تَدْفِنُهُ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ إِلَی الْجَنَّةِ وَ لَا تَجْعَلْهُ إِلَی النَّارِ وَ قَدِّسْ عَلَیْهِ وَ لَا تَسْخَطْ عَلَیْهِ وَ طَهِّرْهُ حَتَّی تَجْعَلَهُ كَفَّارَةً وَ ذُنُوباً تَنَاثَرَتْ عَنِّی بِعَدَدِهِ وَ مَا تُبَدِّلُهُ مَكَانَهُ فَاجْعَلْهُ طَیِّباً وَ زِینَةً وَ وَقَاراً وَ نُوراً فِی الْقِیَامَةِ مُنِیراً یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ زَیِّنِّی بِالتَّقْوَی وَ جَنِّبْنِی وَ جَنِّبْ شَعْرِی وَ بَشَرِیَ الْمَعَاصِیَ وَ جَنِّبْنِی الرَّدَی فَلَا یَمْلِكُ ذَلِكَ أَحَدٌ سِوَاكَ.

«3»- ب، [قرب الإسناد] عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: احْتَبَسَ الْوَحْیُ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ فَقِیلَ احْتَبَسَ عَنْكَ الْوَحْیُ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ كَیْفَ لَا یُحْبَسُ عَنِّی الْوَحْیُ وَ أَنْتُمْ لَا تُقَلِّمُونَ أَظْفَارَكُمْ وَ لَا تُنَقُّونَ رَوَائِحَكُمْ (2).

«4»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: كَفَی بِالْمَاءِ طِیباً(3).

«5»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: غَسْلُ الرَّأْسِ یَذْهَبُ بِالدَّرَنِ وَ یُنَقِّی الْقَذَی وَ قَالَ علیه السلام غَسْلُ الثِّیَابِ یَذْهَبُ بِالْهَمِّ وَ الْحُزْنِ وَ هُوَ طَهُورٌ لِلصَّلَاةِ وَ قَالَ علیه السلام تَنَظَّفُوا بِالْمَاءِ مِنَ الرِّیحِ الْمُنْتِنِ الَّذِی یُتَأَذَّی بِهِ وَ تَعَهَّدُوا أَنْفُسَكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ یُبْغِضُ مِنْ عِبَادِهِ الْقَاذُورَةَ الَّذِی یَتَأَنَّفُ بِهِ مَنْ جَلَسَ إِلَیْهِ وَ قَالَ علیه السلام اتَّخِذُوا الْمَاءَ طِیباً(4).

ص: 84


1- 1. مكارم الأخلاق ص 78.
2- 2. قرب الإسناد ص 18 و الصحیح رواجبكم.
3- 3. قرب الإسناد ص 45.
4- 4. الخصال ج 2 ص 156 و 160.

أقول: قد أوردنا بعض الأخبار فی باب الطیب.

«6»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: مَنِ اتَّخَذَ ثَوْباً فَلْیَسْتَنْظِفْهُ وَ مَنِ اتَّخَذَ دَابَّةً فَلْیَسْتَفْرِهْهَا وَ مَنِ اتَّخَذَ امْرَأَةً فَلْیُكْرِمْهَا فَإِنَّمَا امْرَأَةُ أَحَدِكُمْ لُعْبَةٌ فَمَنِ اتَّخَذَهَا فَلَا یُضَیِّعْهَا وَ مَنِ اتَّخَذَ شَعْراً فَلَمْ یَفْرُقْهُ فَرَقَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِمِنْشَارٍ مِنَ النَّارِ(1).

أقول: قد مضی الفرق فی باب السنن الحنیفیة.

«7»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام اسْتَأْصِلْ شَعْرَكَ تَقِلُّ دَوَابُّهُ وَ دَرَنُهُ وَ وَسَخُهُ وَ تَغْلُظُ رَقَبَتُكَ وَ یَجْلُو بَصَرَكَ (2).

«8»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: إِیَّاكَ أَنْ تَدَعَ الْفَرْقَ إِنْ كَانَ لَكَ شَعْرٌ فَقَدْ رُوِیَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ مَنْ لَمْ یَفْرُقْ شَعْرَهُ فَرَقَهُ اللَّهُ بِمِنْشَارٍ مِنَ النَّارِ فِی النَّارِ.

«9»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ شَعْرَكَ فَابْدَأْ بِالنَّاصِیَةِ فَإِنَّهَا مِنَ السُّنَّةِ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ سُنَّتِهِ حَنِیفاً مُسْلِماً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِینَ اللَّهُمَّ أَعْطِنِی بِكُلِّ شَعْرَةٍ نُوراً سَاطِعاً یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَقُلِ اللَّهُمَّ زَیِّنِّی بِالتُّقَی وَ جَنِّبْنِی الرَّدَی وَ جَنِّبْ شَعْرِی وَ بَشَرِیَ الْمَعَاصِیَ وَ جَمِیعَ مَا تَكْرَهُ مِنِّی فَإِنِّی لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِی نَفْعاً وَ لَا ضَرّاً وَ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَ ابْتَدِئْ بِالنَّاصِیَةِ وَ احْلِقْ إِلَی الْعَظْمَیْنِ النَّابِتَیْنِ الدَّانِیَیْنِ لِلْأُذُنَیْنِ (3).

«10»- سر، [السرائر] مِنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یَقْطِینٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: إِنَّ الشَّعْرَ عَلَی الرَّأْسِ إِذَا طَالَ أَضْعَفَ الْبَصَرَ وَ ذَهَبَ بِضَوْءِ نُورِهِ وَ طَمُّ الشَّعْرِ یُجَلِّی الْبَصَرَ وَ یَزِیدُ فِی ضَوْءِ نُورِهِ (4).

ص: 85


1- 1. قرب الإسناد: 47.
2- 2. ثواب الأعمال: 22.
3- 3. فقه الرضا علیه السلام ص 1.
4- 4. السرائر ص 469.

«11»- سر، [السرائر] مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام: أَنَّهُ نَهَی عَنِ الْقَنَازِعِ وَ الْقُصَصِ وَ نَقْشِ الْخِضَابِ قَالَ وَ إِنَّمَا هَلَكَتْ نِسَاءُ بَنِی إِسْرَائِیلَ مِنْ قِبَلِ الْقُصَصِ وَ نَقْشِ الْخِضَابِ (1).

«12»- سر، [السرائر] مِنْ كِتَابِ أَبِی الْقَاسِمِ بْنِ قُولَوَیْهِ رَوَی جَابِرٌ: أَنَّ حَلْقَ الرَّأْسِ مُثْلَةٌ بِالشَّابِّ وَ وَقَارٌ بِالشَّیْخِ (2).

باب 5 غسل الرأس بالخطمی و السدر و غیرهما

«1»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِیِّ أَمَانٌ مِنَ الصُّدَاعِ وَ بَرَاءَةٌ مِنَ الْفَقْرِ وَ طَهُورٌ لِلرَّأْسِ مِنَ الْحَزَازَةِ(3).

«2»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْمَدِینِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ السِّمْطِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِیِّ یَنْفِی الْفَقْرَ وَ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ قَالَ هُوَ نُشْرَةٌ(4).

«3»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِیِّ یَجْلِبُ الرِّزْقَ جَلْباً(5).

«4»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ

ص: 86


1- 1. السرائر ص 469.
2- 2. السرائر ص 490.
3- 3. ثواب الأعمال: 19 و الحزازة: الهبریة فی الرأس و هی القشرة التی تتساقط من الرأس كالنخالة قال فی الأقرب: و منه« الخطمی یذهب بحزاز الرأس».
4- 4. ثواب الأعمال: 19.
5- 5. ثواب الأعمال: 19.

عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله اغْتَمَّ فَأَمَرَهُ جَبْرَئِیلُ علیه السلام أَنْ یَغْسِلَ رَأْسَهُ بِالسِّدْرِ(1).

«5»- مكا، [مكارم الأخلاق]: وَ كَانَ ذَلِكَ سِدْراً مِنْ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَی (2).

«6»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ زَیْدٍ النَّرْسِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالسِّدْرِ وَ یَقُولُ اغْسِلُوا رُءُوسَكُمْ بِوَرَقِ السِّدْرِ وَ نَقُّوا فَإِنَّهُ قَدَّسَهُ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ كُلُّ

نَبِیٍّ مُرْسَلٍ وَ مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ بِوَرَقِ السِّدْرِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ وَسْوَسَةَ الشَّیْطَانِ سَبْعِینَ یَوْماً وَ مَنْ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ وَسْوَسَةَ الشَّیْطَانِ سَبْعِینَ یَوْماً لَمْ یَعْصِ اللَّهَ وَ مَنْ لَمْ یَعْصِ دَخَلَ الْجَنَّةَ(3).

«7»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنِ ابْنِ الْحَرِیرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ أَبَانٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ یَعْلَی قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرٌ الْجُعْفِیُّ قَالَ: شَكَوْتُ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام وَسَخاً كَثِیراً یُوَسِّخُ ثِیَابِی فَقَالَ دُقَّ الْآسَ وَ اسْتَخْرِجْ مَاءَهُ وَ اضْرِبْهُ عَلَی خَلِّ خَمْرٍ أَجْوَدِ مَا تَقْدِرُ عَلَیْهِ ضَرْباً شَدِیداً حَتَّی یُزْبِدَ ثُمَّ اغْسِلْ رَأْسَكَ وَ لِحْیَتَكَ بِهِ بِكُلِّ قُوَّةٍ ثُمَّ ادْهُنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِدُهْنِ شَیْرَجٍ طَرِیٍّ فَإِنَّهُ یَقْلَعُهُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَی.

«8»- مكا، [مكارم الأخلاق] مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ (4) قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِیِّ فِی كُلِّ جُمُعَةٍ أَمَانٌ مِنَ الْبَرَصِ وَ الْجُنُونِ.

وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِیِّ یَذْهَبُ بِالدَّرَنِ وَ یَنْفِی الْأَقْذَارَ.

وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیه السلام: غَسْلُ الرَّأْسِ بِالسِّدْرِ یَجْلِبُ الرِّزْقَ جَلْباً.

مِنْ تَهْذِیبِ الْأَحْكَامِ (5): مَنْ أَخَذَ شَارِبَهُ وَ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ وَ غَسَلَ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِیِّ یَوْمَ الْجُمُعَةِ كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ نَسَمَةً.

وَ مِنْ طِبِّ الْأَئِمَّةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام : فِی وَصِیَّتِهِ لِأَصْحَابِهِ غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِیِ

ص: 87


1- 1. ثواب الأعمال: 20.
2- 2. مكارم الأخلاق: 66.
3- 3. ثواب الأعمال: 19.
4- 4. الفقیه ج 1 ص 71.
5- 5. التهذیب ج 1 ص 321.

یَذْهَبُ بِالدَّرَنِ وَ یُنَقِّی الدَّوَابَّ.

عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: شَكَوْتُ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام حَزَازاً فِی رَأْسِی- فَقَالَ علیه السلام دُقَّ الْآسَ (1)

وَ اسْتَخْرِجْ مَاءَهُ وَ اضْرِبْهُ بِخَلِّ خَمْرٍ أَجْوَدِ مَا تَقْدِرُ عَلَیْهِ ضَرْباً شَدِیداً حَتَّی یُزْبِدَ ثُمَّ اغْسِلْ بِهِ رَأْسَكَ وَ لِحْیَتَكَ بِكُلِّ قُوَّةٍ لَكَ ثُمَّ ادْهُنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِدُهْنِ شَیْرَجٍ طَرِیٍّ تَبْرَأْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (2).

«8»- كِتَابُ زَیْدٍ النَّرْسِیِّ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِیِّ یَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنَ السُّنَّةِ یُدِرُّ الرِّزْقَ وَ یَصْرِفُ الْفَقْرَ وَ یُحْسِنُ الشَّعْرَ وَ الْبَشَرَ وَ هُوَ أَمَانٌ مِنَ الصُّدَاعِ.

وَ مِنْهُ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالسِّدْرِ وَ یَقُولُ مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ بِالسِّدْرِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ وَسْوَسَةَ الشَّیْطَانِ وَ مَنْ صُرِفَ عَنْهُ وَسْوَسَةُ الشَّیْطَانِ لَمْ یَعْصِ وَ مَنْ لَمْ یَعْصِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.

باب 6 الاطلاء بالنورة و آدابه و إزالة شعرة الإبط و العانة و غیرها

أقول: قد أوردنا بعض الأخبار فی باب الحمام و فی باب السنن الحنیفیة.

«1»- ع، [علل الشرائع] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یُطَوِّلَنَّ أَحَدُكُمْ شَارِبَهُ وَ لَا عَانَتَهُ وَ لَا شَعْرَ إِبْطِهِ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ یَتَّخِذُهَا مَخَابِیَ یَسْتَتِرُ فِیهَا(3).

«2»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: تَوَقَّوُا الْحِجَامَةَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ النُّورَةَ فَإِنَ

ص: 88


1- 1. الاس شجر معروف یقال له بالفارسیة مورد.
2- 2. مكارم الأخلاق 66- 67.
3- 3. علل الشرائع ج 2 ص 206.

یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ وَ فِیهِ خُلِقَتْ جَهَنَّمَ (1).

«3»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ وَ ابْنِ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: السُّنَّةُ فِی النُّورَةِ فِی كُلِّ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً فَمَنْ أَتَتْ عَلَیْهِ أَحَدٌ وَ عِشْرُونَ یَوْماً وَ لَمْ یَتَنَوَّرْ فَلْیَسْتَدِنْ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لْیَتَنَوَّرْ وَ مَنْ أَتَتْ عَلَیْهِ أَرْبَعُونَ یَوْماً وَ لَمْ یَتَنَوَّرْ فَلَیْسَ بِمُؤْمِنٍ وَ لَا مُسْلِمٍ وَ لَا كَرَامَةً(2).

«4»- ل، [الخصال] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ كَانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ فَلَا یَتْرُكْ حَلْقَ عَانَتِهِ فَوْقَ الْأَرْبَعِینَ یَوْماً فَإِنْ لَمْ یَجِدْ فَلْیَسْتَقْرِضْ بَعْدَ الْأَرْبَعِینَ وَ لَا یُؤَخِّرْ(3).

«5»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: النُّورَةُ نُشْرَةٌ وَ طَهُورٌ لِلْجَسَدِ.

وَ قَالَ علیه السلام: أُحِبُّ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ یَطَّلِیَ فِی كُلِّ خَمْسَةَ عَشَرَ یَوْماً مِنَ النُّورَةِ- وَ قَالَ تَوَقَّوُا الْحِجَامَةَ وَ النُّورَةَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَإِنَّ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ یَوْمُ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ وَ فِیهِ خُلِقَتْ جَهَنَّمُ (4).

«6»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: الْحِنَّاءُ بَعْدَ النُّورَةِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ (5).

صح، [صحیفة الرضا علیه السلام] عنه علیه السلام: مثله (6).

«7»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الصُّوفِیِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِی الْعَبَّاسِ عَنْ عُبْدُوسِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ رَفَعَ الْحَدِیثَ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْحِنَّاءُ یَذْهَبُ بِالسَّهَكِ (7)

وَ یَزِیدُ فِی مَاءِ الْوَجْهِ

ص: 89


1- 1. الخصال ج 2 ص 28.
2- 2. الخصال ج 2 ص 93.
3- 3. الخصال ج 2 ص 111.
4- 4. الخصال ج 2 ص 156 و 170.
5- 5. عیون الأخبار ج 2 ص 48.
6- 6. صحیفة الرضا: 27.
7- 7. السهك- محركة- الریح الكریهة تجدها ممن عرق، و خبث رائحة اللحم الخنز، و ریح السمك.

وَ یُطَیِّبُ النَّكْهَةَ وَ یُحَسِّنُ الْوَلَدَ وَ قَالَ مَنِ اطَّلَی فَتَدَلَّكَ بِالْحِنَّاءِ مِنْ قَرْنِهِ إِلَی قَدَمِهِ نُفِیَ عَنْهُ الْفَقْرُ(1).

«8»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنِ اطَّلَی وَ اخْتَضَبَ بِالْحِنَّاءِ آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ وَ الْآكِلَةِ إِلَی طَلْیَةٍ مِثْلِهَا(2).

«9»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: النُّورَةُ نُشْرَةٌ وَ طَهُورٌ لِلْجَسَدِ(3).

«10»- یر، [بصائر الدرجات] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَالِمٍ مَوْلَی عَلِیِّ بْنِ یَقْطِینٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ یَقْطِینٍ قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَیْهِ أَسْأَلَهُ یَتَنَوَّرُ الرَّجُلُ وَ هُوَ جُنُبٌ قَالَ فَكَتَبَ إِلَیَّ ابْتِدَاءً النُّورَةُ تَزِیدُ الْجُنُبَ نَظَافَةً وَ لَكِنْ لَا یُجَامِعِ الرَّجُلُ مُخْتَضِباً وَ لَا تُجَامَعِ الْمَرْأَةُ مُخْتَضِبَةً(4).

«11»- سن، [المحاسن] عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْمَكِّیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثٌ لَا یُؤْكَلْنَ وَ یُسْمِنَّ وَ ثَلَاثٌ یُؤْكَلْنَ وَ یَهْزِلْنَ فَأَمَّا اللَّوَاتِی یُؤْكَلْنَ وَ یَهْزِلْنَ فَالطَّلْعُ وَ الْكُسْبُ وَ الْجَوْزُ وَ أَمَّا اللَّوَاتِی لَا یُؤْكَلْنَ وَ یُسْمِنَّ فَالنُّورَةُ وَ الطِّیبُ وَ لُبْسُ الْكَتَّانِ (5).

سن، [المحاسن] عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِثْلَهُ وَ فِیهِ اسْتِشْعَارُ الْكَتَّانِ (6).

ص: 90


1- 1. ثواب الأعمال: 21.
2- 2. ثواب الأعمال: 21.
3- 3. ثواب الأعمال: 21.
4- 4. بصائر الدرجات: 251.
5- 5. المحاسن: 450. و الطلع من النخل شی ء یخرج كأنّه نعلان مطبقان و الحمل بینهما منضود و الطرف محدد و الكسب بالضم عصارة الدهن و دردیه أو هو عصارة دهن السمسم خاصّة یقال له بالفارسیة كسبه( كنجاره)، و الجوز معروف و فی بعض نسخ الحدیث الجزر.
6- 6. المحاسن: 463.

«12»- سر، [السرائر] مِنْ جَامِعِ الْبَزَنْطِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یَقْطِینٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: شَعْرُ الْجَسَدِ إِذَا طَالَ قَطَعَ مَاءَ الصُّلْبِ وَ أَرْخَی الْمَفَاصِلَ وَ أَوْرَثَ الضَّعْفَ وَ الْكَسَلَ وَ إِنَّ النُّورَةَ تَزِیدُ مَاءَ الصُّلْبِ وَ تُقَوِّی الْبَدَنَ وَ تَزِیدُ فِی شَحْمِ الْكُلْیَتَیْنِ وَ سَمْنِ الْبَدَنِ (1).

«13»- مكا، [مكارم الأخلاق]: كَانَ رَسُولُ اللَّهُ یَطَّلِی فَیَطْلِیهِ مَنْ یَطْلِیهِ حَتَّی إِذَا بَلَغَ مَا تَحْتَ الْإِزَارِ تَوَلَّاهُ بِنَفْسِهِ (2).

«14»- مكا، [مكارم الأخلاق]: سُئِلَ الصَّادِقُ علیه السلام عَنْ إِطَالَةِ الشَّعْرِ قَالَ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مُقَصِّرِینَ یَعْنِی الطَّمَّ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: أَخْذُ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ یُحْسِنُ الْوَجْهَ.

عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: مَنْ كَانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ فَلَا یَتْرُكْ عَانَتَهُ فَوْقَ أَرْبَعِینَ یَوْماً وَ لَا یَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تَدَعَ مِنْهَا فَوْقَ عِشْرِینَ یَوْماً.

وَ فِی رِوَایَةٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ كَانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ فَلَا یَتْرُكْ عَانَتَهُ أَكْثَرَ مِنْ أُسْبُوعٍ وَ لَا یَتْرُكِ النُّورَةَ أَكْثَرَ مِنْ شَهْرٍ فَمَنْ تَرَكَ أَكْثَرَ مِنْهُ فَلَا صَلَاةَ لَهُ- وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله احْلِقُوا شَعْرَ الْبَطْنِ الذِّكْرُ وَ الْأُنْثَی.

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی قَالَ لِإِبْرَاهِیمَ علیه السلام تَطَهَّرْ فَحَلَقَ عَانَتَهُ وَ كَانَ علیه السلام یَطْلِی إِبْطَیْهِ فِی الْحَمَّامِ- وَ یَقُولُ نَتْفُ الْإِبْطِ یُضْعِفُ الْمَنْكِبَیْنِ وَ یُوهِی وَ یُضْعِفُ الْبَصَرَ- وَ قَالَ حَلْقُهُ أَفْضَلُ مِنْ نَتْفِهِ وَ طَلْیُهُ أَفْضَلُ مِنْ حَلْقِهِ- وَ فِی رِوَایَةِ زُرَارَةَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ نَتْفُهُ أَفْضَلُ مِنْ حَلْقِهِ وَ طَلْیُهُ أَفْضَلُ مِنْهُمَا- وَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام نَتْفُ الْإِبْطِ یَنْفِی الرَّائِحَةَ الْمَكْرُوهَةَ وَ هِیَ طَهُورٌ وَ سُنَّةٌ مِمَّا أَمَرَ بِهِ الطِّیِّبُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلَیْهِ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِهِ السَّلَامُ.

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یُطَوِّلَنَّ أَحَدُكُمْ شَعْرَ إِبْطِهِ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ یَتَّخِذُهُ مَخْبَأً یَسْتَتِرُ بِهِ وَ الْجُنُبُ لَا بَأْسَ أَنْ یَطَّلِی لِأَنَّ النُّورَةَ تَزِیدُهُ نَظَافَةً.

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: كَانَ بَیْنَ نُوحٍ وَ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام أَلْفُ سَنَةٍ وَ كَانَ شَرِیعَةُ

ص: 91


1- 1. السرائر: 469.
2- 2. مكارم الأخلاق: 36.

إِبْرَاهِیمَ بِالتَّوْحِیدِ وَ الْإِخْلَاصِ وَ خَلْعِ الْأَنْدَادِ وَ هِیَ الْفِطْرَةُ الَّتِی فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْها وَ هِیَ الْحَنِیفِیَّةُ وَ أَخَذَ عَلَیْهِ مِیثَاقَهُ وَ أَنْ لَا یَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَ لَا یُشْرِكَ بِهِ شَیْئاً قَالَ وَ أَمَرَهُ بِالصَّلَاةِ وَ الْأَمْرِ وَ النَّهْیِ وَ لَمْ یَحْكُمْ عَلَیْهِ أَحْكَامَ فَرْضِ الْمَوَارِیثِ وَ زَادَهُ فِی الْحَنِیفِیَّةِ الْخِتَانَ وَ قَصَّ الشَّارِبِ وَ نَتْفَ الْإِبْطِ وَ تَقْلِیمَ الْأَظْفَارِ وَ حَلْقَ الْعَانَةِ وَ أَمَرَهُ بِبِنَاءِ الْبَیْتِ وَ الْحَجِّ وَ الْمَنَاسِكِ فَهَذِهِ كُلُّهَا شَرِیعَتُهُ علیه السلام.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِإِبْرَاهِیمَ علیه السلام تَطَهَّرْ فَأَخَذَ شَارِبَهُ ثُمَّ قَالَ تَطَهَّرْ فَنَتَفَ مِنْ إِبْطِهِ ثُمَّ قَالَ تَطَهَّرْ فَقَلَّمَ أَظْفَارَهُ ثُمَّ قَالَ تَطَهَّرْ فَحَلَقَ عَانَتَهُ ثُمَّ قَالَ تَطَهَّرْ فَاخْتَتَنَ (1).

مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ (2) قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَتَنَوَّرَ فَلْیَأْخُذْ مِنَ النُّورَةِ وَ یَجْعَلُهُ عَلَی طَرَفِ أَنْفِهِ وَ یَقُولُ اللَّهُمَّ ارْحَمْ سُلَیْمَانَ بْنَ دَاوُدَ كَمَا أَمَرَنَا بِالنُّورَةِ فَإِنَّهُ لَا تُحْرِقُهُ النُّورَةُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

وَ رُوِیَ: أَنَّ مَنْ جَلَسَ وَ هُوَ مُتَنَوِّرٌ خِیفَ عَلَیْهِ الْفَتْقُ.

مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَیْبَةَ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَ قَدْ أَخَذَ الْحِنَّاءَ وَ جَعَلَهُ عَلَی أَظَافِیرِهِ فَقَالَ یَا حَكَمُ مَا تَقُولُ فِی هَذِهِ فَقُلْتُ مَا عَسَیْتُ أَنْ أَقُولَ فِیهِ وَ أَنْتَ تَفْعَلُهُ وَ إِنَّمَا عِنْدَنَا یَفْعَلُهُ الشَّبَابُ فَقَالَ یَا حَكَمُ إِنَّ الْأَظَافِیرَ إِذَا أَصَابَتْهَا النُّورَةُ غَیَّرَتْهَا حَتَّی تُشْبِهُ أَظَافِیرَ الْمَوْتَی فَلَا بَأْسَ بِتَغْیِیرِهَا.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنِ اطَّلَی وَ اخْتَضَبَ بِالْحِنَّاءِ آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ وَ الْآكِلَةِ إِلَی طَلْیَةٍ مِثْلِهَا.

وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: یَنْبَغِی لِلرَّجُلِ أَنْ یَتَوَقَّی النُّورَةَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَإِنَّهُ نَحْسٌ مُسْتَمِرٌّ وَ تَجُوزُ النُّورَةُ فِی سَائِرِ الْأَیَّامِ وَ رُوِیَ أَنَّهَا فِی یَوْمِ الْجُمُعَةِ تُورِثُ الْبَرَصَ.

عَنِ الرِّضَا علیه السلام: مَنْ تَنَوَّرَ یَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَصَابَهُ الْبَرَصُ فَلَا یَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: الْحِنَّاءُ عَلَی أَثَرِ النُّورَةِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ.

مِنَ الرَّوْضَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: خَمْسُ خِصَالٍ یُورِثُ الْبَرَصَ النُّورَةُ یَوْمَ

ص: 92


1- 1. مكارم الأخلاق: 65 و 66.
2- 2. الفقیه ج 1 ص 67.

الْجُمُعَةِ وَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ التَّوَضِّی وَ الِاغْتِسَالُ بِالْمَاءِ الَّذِی یُسَخِّنُهُ الشَّمْسُ وَ الْأَكْلُ عَلَی الْجَنَابَةِ وَ غِشْیَانُ الْمَرْأَةِ فِی حَیْضِهَا وَ الْأَكْلُ عَلَی الشِّبَعِ.

عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: أَلْقُوا الشَّعْرَ عَنْكُمْ فَإِنَّهُ یُحْسِنُ (1).

مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ: وَ رُوِیَ أَنَّ مَنِ اطَّلَی فَتَدَلَّكَ بِالْحِنَّاءِ مِنْ قَرْنِهِ إِلَی قَدَمِهِ نَقَّی اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ.

مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: أَنَّهُ كَانَ یُطْلَی فِی الْحَمَّامِ فَإِذَا بَلَغَ مَوْضِعَ الْعَانَةِ قَالَ لِلَّذِی یَطْلِی تَنَحَّ ثُمَّ طَلَی هُوَ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ.

وَ عَنْهُ علیه السلام: أَنَّهُ كَانَ یَدْخُلُ فَیَطْلِی إِبْطَهُ وَحْدَهُ إِذَا احْتَاجَ إِلَی ذَلِكَ ثُمَّ یَخْرُجُ.

وَ عَنْهُ علیه السلام أَیْضاً: رُبَّمَا طَلَی بَعْضُ مَوَالِیهِ جَسَدَهُ كُلَّهُ.

رَوَی الْأَرْقَطُ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: أَتَیْتُهُ فِی حَاجَةٍ فَأَصَبْتُهُ فِی الْحَمَّامِ یَطَّلِی فَذَكَرْتُ لَهُ حَاجَتِی فَقَالَ أَ لَا تَطَّلِی قُلْتُ إِنَّمَا عَهْدِی بِهِ أَوَّلَ مِنْ أَمْسِ قَالَ اطَّلِ فَإِنَّمَا النُّورَةُ طَهُورٌ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: كَانَ عَلِیٌّ علیه السلام إِذَا طَلَی تَوَلَّی عَانَتَهُ بِیَدِهِ.

عَنْ لَیْثٍ الْمُرَادِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ الصَّادِقَ علیه السلام عَنِ الْجُنُبِ یَطَّلِی قَالَ لَا بَأْسَ بِهِ.

عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: أَرْبَعٌ مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِیَاءِ التَّطَیُّبُ وَ التَّنْظِیفُ بِالْمُوسَی وَ حَلْقُ الْجَسَدِ بِالنُّورَةِ وَ كَثْرَةُ الطَّرُوقَةِ(2).

«15»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یُطَوِّلَنَّ أَحَدُكُمْ شَارِبَهُ وَ لَا عَانَتَهُ وَ لَا شَعْرَ جَنَاحِهِ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ یَتَّخِذُهَا مَخَابِیَ یَسْتَتِرُ بِهَا وَ مَنْ كَانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ فَلَا یَتْرُكْ عَانَتَهُ فَوْقَ أَرْبَعِینَ یَوْماً(3).

ص: 93


1- 1. نجس خ ل.
2- 2. مكارم الأخلاق: 67- 69.
3- 3. نوادر الراوندیّ: 24.
باب 7 الاكتحال و آدابه

«1»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْكُحْلُ یُنْبِتُ الشَّعْرَ وَ یُجَفِّفُ الدَّمْعَةَ وَ یُعْذِبُ الرِّیقَ وَ یَجْلُو الْبَصَرَ(1).

ثو، [ثواب الأعمال] عن ابن إدریس عن أبیه عن الأشعری عن سهل عن ابن سنان عن حماد: مثله (2).

«2»- ل، [الخصال] عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْآدَمِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ عَنْ زِیَادِ بْنِ بُنْدَارَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: أَرْبَعٌ یُضِئْنَ الْوَجْهَ النَّظَرُ إِلَی الْوَجْهِ الْحَسَنِ وَ النَّظَرُ إِلَی الْمَاءِ الْجَارِی وَ النَّظَرُ إِلَی الْخُضْرَةِ وَ الْكُحْلُ عِنْدَ النَّوْمِ (3).

«3»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْإِثْمِدُ یَجْلُو الْبَصَرَ وَ یَقْطَعُ الدَّمْعَةَ وَ یُنْبِتُ الشَّعْرَ(4).

«4»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُقَاتِلٍ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ كَانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ فَلْیَكْتَحِلْ (5).

«5»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْكُحْلُ عِنْدَ النَّوْمِ أَمَانٌ مِنَ الْمَاءِ(6).

ص: 94


1- 1. الخصال ج 1 ص 16.
2- 2. ثواب الأعمال: 22.
3- 3. الخصال ج 1 ص 113.
4- 4. ثواب الأعمال: 22.
5- 5. ثواب الأعمال: 22.
6- 6. ثواب الأعمال: 22.

دعوات الراوندی مرسلا: مثله.

«6»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَكْتَحِلَ فَخُذِ الْمِیلَ بِیَدِكَ الْیُمْنَی وَ اضْرِبْهُ فِی الْمُكْحُلَةِ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ فَإِذَا جَعَلْتَ الْمِیلَ فِی عَیْنَیْكَ فَقُلِ اللَّهُمَّ نَوِّرْ بَصَرِی وَ اجْعَلْهُ فِیهِ نُوراً أَبْصُرُ بِهِ حَقَّكَ وَ اهْدِنِی إِلَی طَرِیقِ الْحَقِّ وَ أَرْشِدْنِی إِلَی سَبِیلِ الرَّشَادِ اللَّهُمَّ نَوِّرْ عَلَیَّ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی (1).

«7»- طب (2)،[طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ جَابِرِ بْنِ أَیُّوبَ الْجُرْجَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَتَی النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله أَعْرَابِیٌّ یُقَالُ لَهُ قُلَیْبٌ وَ كَانَ رَطْبَ الْعَیْنَیْنِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَرَی عَیْنَیْكَ رَطْبَتَیْنِ یَا قُلَیْبُ قَالَ نَعَمْ یَا رَسُولَ اللَّهِ هُمَا كَمَا تَرَی ضَعِیفَتَانِ قَالَ عَلَیْكَ بِالْإِثْمِدِ فَإِنَّهُ سِرْجِینُ الْعَیْنِ.

«8»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی صَالِحٍ الْأَحْوَلِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ أَصَابَهُ ضَعْفٌ فِی بَصَرِهِ فَلْیَكْتَحِلْ بِسَبْعَةِ مَرَاوِدَ عِنْدَ مَنَامِهِ مِنَ الْإِثْمِدِ.

وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْكُحْلُ بِاللَّیْلِ یُطَیِّبُ الْفَمَ.

«9»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ جَابِرٍ عَنْ خِدَاشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: كَانَ لِلنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مُكْحُلَةٌ یَكْتَحِلُ مِنْهَا فِی كُلِّ لَیْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَاوِدَ فِی كُلِّ عَیْنٍ عِنْدَ مَنَامِهِ.

«10»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْكُحْلُ یَزِیدُ فِی ضَوْءِ الْبَصَرِ وَ یُنْبِتُ الْأَشْفَارَ.

«11»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: عَلَیْكَ بِالْإِثْمِدِ فَإِنَّهُ یَجْلُو الْبَصَرَ وَ یُنْبِتُ الْأَشْفَارَ وَ یُطَیِّبُ النَّكْهَةَ وَ یَزِیدُ فِی الْبَاهِ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَصَابَهُ ضَعْفٌ فِی بَصَرِهِ فَلْیَكْتَحِلْ سَبْعَ مَرَاوِدَ عِنْدَ مَنَامِهِ مِنَ الْإِثْمِدِ أَرْبَعَةً فِی الْیُمْنَی وَ ثَلَاثَةً فِی الْیُسْرَی.

وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: الْكُحْلُ یُنْبِتُ الشَّعْرَ وَ یُجَفِّفُ الدَّمْعَةَ وَ یُعْذِبُ الرِّیقَ وَ یَجْلُو الْبَصَرَ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: الْكُحْلُ یَزِیدُ فِی الْمُبَاضَعَةِ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: الْكُحْلُ یُعْذِبُ الْفَمَ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: الْكُحْلُ بِاللَّیْلِ یُطَیِّبُ الْفَمَ وَ مَنْفَعَتُهُ إِلَی

ص: 95


1- 1. فقه الرضا: باب الآداب، و فی المطبوعة ما رمز الأمالی و هو تصحیف.
2- 2. طبّ الأئمّة: 93.

أَرْبَعِینَ صَبَاحاً.

وَ عَنْهُ علیه السلام: أَنَّهُ كَانَ أَكْثَرُ كُحْلِهِ بِاللَّیْلِ وَ كَانَ یَكْتَحِلُ ثَلَاثَةَ أَفْرَادٍ فِی كُلِّ عَیْنٍ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: الْكُحْلُ عِنْدَ النَّوْمِ أَمَانٌ مِنَ الْمَاءِ الَّذِی یَنْزِلُ فِی الْعَیْنِ.

وَ مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَكْتَحِلُ بِالْإِثْمِدِ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَأْوِیَ إِلَی فِرَاشِهِ.

عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْمٍ قَالَ: أَرَانِی أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام مِیلًا مِنْ حَدِیدٍ فَقَالَ كَانَ هَذَا لِأَبِی الْحَسَنِ فَاكْتَحِلْ بِهِ فَاكْتَحَلْتُ.

عَنْ نَادِرٍ الْخَادِمِ عَنْهُ علیه السلام: أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ مَنْ مَعَهُ اكْتَحِلْ فَعَرَضَ أَنَّهُ لَا یُحِبُّ الزِّینَةَ فِی مَنْزِلِهِ فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ وَ اكْتَحِلْ وَ لَا تَدَعِ الْكُحْلَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنِ اكْتَحَلَ فَلْیُوتِرْ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ وَ مَنْ لَمْ یَفْعَلْ فَلَیْسَ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ.

عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنِ اكْتَحَلَ فَلْیُوتِرْ وَ مَنْ تَجَمَّرَ فَلْیُوتِرْ وَ مَنِ اسْتَنْجَی فَلْیُوتِرْ وَ مَنِ اسْتَخَارَ اللَّهَ فَلْیُوتِرْ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: عَلَیْكُمْ بِالْكُحْلِ فَإِنَّهُ یُطَیِّبُ الْفَمَ وَ عَلَیْكُمْ بِالسِّوَاكِ فَإِنَّهُ یَجْلُو الْبَصَرَ قَالَ قُلْتُ كَیْفَ هَذَا قَالَ لِأَنَّهُ إِذَا اسْتَاكَ نَزَلَ الْبَلْغَمُ فَجَلَا الْبَصَرَ وَ إِذَا اكْتَحَلَ ذَهَبَ الْبَلْغَمُ فَطَیَّبَ الْفَمَ الدُّعَاءُ عِنْدَ الْكُحْلِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِی بَصَرِی وَ الْبَصِیرَةَ فِی دِینِی وَ الْیَقِینَ فِی قَلْبِی وَ الْإِخْلَاصَ فِی عَمَلِی وَ السَّلَامَةَ فِی نَفْسِی وَ السَّعَةَ فِی رِزْقِی وَ الشُّكْرَ لَكَ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی (1).

مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام قَالَ: الِاكْتِحَالُ بِالْإِثْمِدِ یُنْبِتُ الْأَشْفَارَ وَ یُحِدُّ الْبَصَرَ وَ یُعِینُ عَلَی طُولِ السُّجُودِ(2).

وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: أَتَی النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله أَعْرَابِیٌّ یُقَالُ لَهُ قُلَیْبٌ رَطْبَ الْعَیْنَیْنِ فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی أَرَی عَیْنَیْكَ رَطْبَتَیْنِ یَا قُلَیْبُ عَلَیْكَ بِالْإِثْمِدِ فَإِنَّهُ

ص: 96


1- 1. مكارم الأخلاق: 48- 50.
2- 2. السهر خ ل.

سِرْجِینُ الْعَیْنِ (1).

«12»- مكا، [مكارم الأخلاق] كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: یَكْتَحِلُ فِی عَیْنِهِ الْیُمْنَی ثَلَاثاً وَ فِی الْیُسْرَی ثِنْتَیْنِ وَ قَالَ مَنْ شَاءَ اكْتَحَلَ ثَلَاثاً وَ كُلَّ حِینٍ وَ مَنْ فَعَلَ دُونَ ذَلِكَ أَوْ فَوْقَهُ فَلَا حَرَجَ وَ رُبَّمَا اكْتَحَلَ وَ هُوَ صَائِمٌ وَ كَانَتْ لَهُ مُكْحُلَةٌ یَكْتَحِلُ بِهَا بِاللَّیْلِ وَ كَانَ كُحْلُهُ الْإِثْمِدَ(2).

باب 8 الخضاب للرجال و النساء

«1»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْخَزَّازِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِینَ الْعِطْرُ وَ النِّسَاءُ وَ السِّوَاكُ وَ الْحِنَّاءُ(3).

«2»- ثو(4)،[ثواب الأعمال] ل، [الخصال] عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَیْدٍ رَفَعَ الْحَدِیثَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: دِرْهَمٌ فِی الْخِضَابِ أَفْضَلُ مِنْ نَفَقَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ فِیهِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ خَصْلَةً یَطْرُدُ الرِّیحَ مِنَ الْأُذُنَیْنِ وَ یَجْلُو الْغِشَاوَةَ عَنِ الْبَصَرِ وَ یُلَیِّنُ الْخَیَاشِیمَ وَ یُطَیِّبُ النَّكْهَةَ وَ یَشُدُّ اللِّثَةَ وَ یَذْهَبُ بِالضَّنَی (5)

وَ یُقِلُّ وَسْوَسَةَ الشَّیْطَانِ وَ تَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ وَ یَسْتَبْشِرُ بِهِ الْمُؤْمِنَ وَ یَغِیظُ بِهِ الْكَافِرَ وَ هُوَ زِینَةٌ وَ طِیبٌ وَ بَرَاءَةٌ فِی قَبْرِهِ وَ یَسْتَحْیِی مِنْهُ

ص: 97


1- 1. مكارم الأخلاق: 48 و فیه سراج العین و علی ما فی الصلب لعلّ المراد أن الاثمد یفعل بالعین ما یفعله السرجین بالنبات من التقویة و التنمیة، و یحتمل أن یكون مصحفا، و كان فی الأصل« مسرجة» یعنی أن الاثمد سبب تنویر العین و جلائه و لمعانه، فیجعله كالسراج المتلألئ.
2- 2. مكارم الأخلاق: 35.
3- 3. الخصال ج 1 ص 115.
4- 4. ثواب الأعمال: 21.
5- 5. الضنی: الهزال و سوء الحال، و فی ثواب الأعمال الصنان و هو الریح الكریهة.

مُنْكَرٌ وَ نَكِیرٌ(1).

ل، [الخصال]: فِیمَا أَوْصَی بِهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام مِثْلُهُ (2).

«3»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ بُنْدَارَ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ أَسْمَعَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كِنَانَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الزُّبَیْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: غَیِّرُوا الشَّیْبَ وَ لَا تَتَشَبَّهُوا بِالْیَهُودِ(3).

«4»- ل، [الخصال] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: غَیِّرُوا الشَّیْبَ وَ لَا تَتَشَبَّهُوا بِالْیَهُودِ وَ النَّصَارَی.

قال الصدوق رضوان اللّٰه علیه إنما أوردت هذین الخبرین فی الخضاب أحدهما من الزبیر و الآخر عن أبی هریرة لأن أهل النصب ینكرون علی الشیعة استعمال الخضاب و لا یقدرون علی دفع ما یصح عنهما و فیهما حجة لنا علیهم (4).

«5»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ زِیَادٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: اخْتَضَبَ الْحُسَیْنُ وَ أَبِی بِالْحِنَّاءِ وَ الْكَتَمِ (5).

«6»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْخَلُوقِ فِی الْحَمَّامِ یَمْسَحُ یَدَیْهِ وَ رِجْلَیْهِ مِنَ الشُّقاقِ بِمَنْزِلَةِ الدَّوَاءِ وَ مَا أُحِبُّ إِدْمَانَهُ.

أقول: قد مضی مرفوعة البرقی فی باب الحمام و الأعلی مرجوحیة اختضاب الرجل بالید و الرجل (6).

«7»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ ظَرِیفِ بْنِ نَاصِحٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَلِیفَةَ عَنِ الْمُثَنَّی الْیَمَانِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَحَبُّ خِضَابِكُمْ إِلَی اللَّهِ الْحَالِكُ (7).

«8»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: بَلَغَ رَسُولَ

ص: 98


1- 1. الخصال ج 2 ص 90.
2- 2. الخصال ج 2 ص 90.
3- 3. الخصال ج 2 ص 90.
4- 4. الخصال ج 2 ص 90.
5- 5. قرب الإسناد: 54 و 55.
6- 6. قرب الإسناد: 54 و 55.
7- 7. ثواب الأعمال ص 20 و الحالك: الشدید السواد.

اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّ قَوْماً مِنْ أَصْحَابِهِ صَفَّرُوا لِحَاهُمْ فَقَالَ هَذَا خِضَابُ الْإِسْلَامِ إِنِّی لَأُحِبُّ أَنْ أَرَاهُمْ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام فَمَرَرْتُ عَلَیْهِمْ فَأَخْبَرْتُهُمْ فَأَتَوْهُ فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ هَذَا خِضَابُ الْإِسْلَامِ قَالَ فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ رَغِبُوا فَأَقْنَوْا قَالَ فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ هَذَا خِضَابُ الْإِیمَانِ إِنِّی لَأُحِبُّ أَنْ أَرَاهُمْ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام فَمَرَرْتُ عَلَیْهِمْ فَأَخْبَرْتُهُمْ فَأَتَوْهُ فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ هَذَا خِضَابُ الْإِیمَانِ فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْهُ بَقُوا عَلَیْهِ حَتَّی مَاتُوا(1).

أقول: أوردنا بعض الأخبار فی باب النورة.

«9»- مكا، [مكارم الأخلاق] مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ (2) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: اخْتَضِبُوا بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ یُجَلِّی الْبَصَرَ وَ یُنْبِتُ الشَّعْرَ وَ یُطَیِّبُ الرِّیحَ وَ یُسَكِّنُ الزَّوْجَةَ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: الْحِنَّاءُ یَذْهَبُ بِالسَّهَكِ وَ یَزِیدُ فِی مَاءِ الْوَجْهِ وَ یُطَیِّبُ النَّكْهَةَ وَ یُحَسِّنُ الْوَلَدَ.

وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: الْخِضَابُ هَدْیُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ مِنَ السُّنَّةِ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: لَا بَأْسَ بِالْخِضَابِ كُلِّهِ.

وَ عَنْهُ علیه السلام: أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَدْ صَفَّرَ لِحْیَتَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا أَحْسَنَ هَذَا ثُمَّ دَخَلَ عَلَیْهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَ قَدْ أفتی [أَقْنَی] بِالْحِنَّاءِ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَالَ هَذَا أَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ دَخَلَ عَلَیْهِ بَعْدَ ذَلِكَ وَ قَدْ خَضَبَ بِالسَّوَادِ فَضَحِكَ إِلَیْهِ فَقَالَ هَذَا أَحْسَنُ مِنْ ذَاكَ وَ ذَاكَ [مِنْ ذَلِكَ].

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ: یَا عَلِیُّ دِرْهَمٌ فِی الْخِضَابِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ دِرْهَمٍ فِی غَیْرِهِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ فِیهِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ خَصْلَةً یَطْرُدُ الرِّیحَ مِنَ الْأُذُنَیْنِ وَ یَجْلُو الْبَصَرَ وَ یُلَیِّنُ الْخَیَاشِیمَ وَ یُطَیِّبُ النَّكْهَةَ وَ یَشُدُّ اللِّثَةَ وَ یَذْهَبُ بِالضَّنَی وَ یُقِلُّ وَسْوَسَةَ الشَّیْطَانِ وَ تَفْرَحُ الْمَلَائِكَةُ وَ یَسْتَبْشِرُ الْمُؤْمِنُ وَ یَغِیظُ الْكَافِرَ وَ هُوَ زِینَةٌ وَ طِیبٌ وَ یَسْتَحِی مِنْهُ مُنْكَرٌ وَ نَكِیرٌ وَ هُوَ بَرَاءَةٌ لَهُ فِی قَبْرِهِ.

ص: 99


1- 1. ثواب الأعمال: 20، و القنا و القنی: اشتداد الحمرة.
2- 2. الفقیه ج 1 باب غسل الجمعة.

عَنِ الْمُثَنَّی الْیَمَانِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَحَبُّ خِضَابِكُمْ إِلَی اللَّهِ الْحَالِكُ.

مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ عَنْ ذَرْوَانَ الْمَدَائِنِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ الثَّانِی فَإِذَا هُوَ قَدِ اخْتَضَبَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدِ اخْتَضَبْتَ فَقَالَ نَعَمْ إِنَّ فِی الْخِضَابِ لَأَجْراً أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ التَّهْیِئَةَ تَزِیدُ فِی عِفَّةِ النِّسَاءِ أَ یَسُرُّكَ أَنَّكَ دَخَلْتَ عَلَی أَهْلِكَ فَرَأَیْتَهَا عَلَی مِثْلِ مَا تَرَاكَ عَلَیْهِ إِذْ لَمْ تَكُنْ عَلَی تَهْیِئَةٍ قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ هُوَ ذَاكَ قَالَ وَ لَقَدْ كَانَ لِسُلَیْمَانَ علیه السلام أَلْفُ امْرَأَةٍ فِی قَصْرٍ ثَلَاثُمِائَةٍ مَهِیرَةٌ وَ سَبْعُمِائَةٍ سُرِّیَّةٌ(1)

وَ كَانَ یُطِیفُ بِهِنَّ فِی كُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ.

مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ لِأَبِی النَّضْرِ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَنَظَرَ إِلَی الشَّیْبِ فِی لِحْیَتِهِ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله نُورٌ مَنْ شَابَ شَیْبَةً فِی الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُوراً یَوْمَ الْقِیَامَةِ قَالَ فَخَضَبَ الرَّجُلُ بِالْحِنَّاءِ ثُمَّ جَاءَ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَمَّا رَأَی الْخِضَابَ قَالَ نُورٌ وَ إِسْلَامٌ فَخَضَبَ الرَّجُلُ بِالسَّوَادِ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله نُورٌ وَ إِسْلَامٌ وَ إِیمَانٌ وَ مَحَبَّةٌ إِلَی نِسَائِكُمْ وَ رَهْبَةٌ فِی قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ.

عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام وَ هُوَ مُخَضَّبٌ بِسَوَادٍ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدِ اخْتَضَبْتَ بِالسَّوَادِ قَالَ إِنَّ فِی الْخِضَابِ أَجْراً إِنَّ الْخِضَابَ وَ التَّهْیِئَةَ مِمَّا یَزِیدُ فِی عِفَّةِ النِّسَاءِ وَ لَقَدْ تَرَكَ النِّسَاءُ الْعِفَّةَ لِتَرْكِ أَزْوَاجِهِنَّ التَّهْیِئَةَ لَهُنَّ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ الْحُسَیْنُ علیه السلام یَخْضِبُ رَأْسَهُ بِالْوَسِمَةِ وَ كَانَ یَصْدَعُ رَأْسَهُ وَ عِنْدَنَا لِفَافَةُ رَأْسِهِ الَّتِی كَانَ یَلُفُّ بِهَا رَأْسَهُ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: الْخِضَابُ بِالسَّوَادِ مَهَابَةٌ لِلْعَدُوِّ وَ أُنْسٌ لِلنِّسَاءِ.

عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: دَخَلَ قَوْمٌ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام فَرَأَوْهُ مُخْتَضِباً بِالسَّوَادِ فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ فَمَدَّ علیه السلام یَدَهُ إِلَی لِحْیَتِهِ ثُمَّ قَالَ أَمَرَ

ص: 100


1- 1. المهیرة: الحرة الغالیة المهر و السریة- كذریة- الأمة التی تسریتها و أصله تسررت من السرور فأبدلوا من احدی الراءات یاء كما قالوا تقضی من تقضض.

رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَصْحَابَهُ فِی غَزْوَةٍ غَزَاهَا أَنْ یَخْتَضِبُوا بِالسَّوَادِ لِیَقْوَوْا بِهِ عَلَی الْمُشْرِكِینَ.

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: النِّسَاءُ یُحْبِبْنَ أَنْ یَرَیْنَ الرِّجَالَ فِی مِثْلِ مَا یُحِبُّ الرِّجَالُ أَنْ یری [یَرَوْا] فِیهِ النِّسَاءَ مِنَ الزِّینَةِ.

مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ عَنِ الْحَلَبِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ خِضَابِ الشَّعْرِ فَقَالَ خَضَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْحُسَیْنُ وَ أَبُو جَعْفَرٍ بِالْكَتَمِ (1).

عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام مُخْتَضِباً بِالْحِنَّاءِ.

عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ قَالَ: رَأَیْتُ أَثَرَ الْحِنَّاءِ فِی یَدِ أَبِی جَعْفَرٍ ع.

عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْمُؤَذِّنِ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ یُصَفِّرُ لِحْیَتَهُ بِالْخِطْمِیِّ وَ الْحِنَّاءِ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: الْحِنَّاءُ یَكْسِرُ الشَّیْبَ وَ یَزِیدُ فِی مَاءِ الْوَجْهِ.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنِ الْحَسَنِ الزَّیَّاتِ قَالَ: كَانَ یَجْلِسُ إِلَیَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَلَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّی دَخَلَ فِی هَذَا الْأَمْرِ قَالَ وَ كُنْتُ أَصِفُ لَهُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام ثُمَّ إِنَّا خَرَجْنَا إِلَی مَكَّةَ فَلَمَّا قَضَیْنَا النُّسُكَ أَخَذْنَا إِلَی الْمَدِینَةِ فَاسْتَأْذَنَّا عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَأَذِنَ لَنَا فَدَخَلْنَا عَلَیْهِ فِی بَیْتٍ مُنَجَّدٍ وَ عَلَیْهِ مِلْحَفَةٌ وَرْدِیَّةٌ(2)

وَ قَدِ اخْتَضَبَ وَ اكْتَحَلَ وَ حَفَّ لِحْیَتَهُ فَجَعَلَ صَاحِبِی یَنْظُرُ إِلَیْهِ وَ یَنْظُرُ إِلَی الْبَیْتِ وَ یَعْرِضُ عَلَی قَلْبِهِ فَلَمَّا قُمْنَا قَالَ یَا حَسَنُ إِذَا كَانَ غَداً إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَعُدْ أَنْتَ وَ صَاحِبُكَ إِلَیَّ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ قُلْتُ لِصَاحِبِی اذْهَبْ بِنَا إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَقَالَ اذْهَبْ وَ دَعْنِی قُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ أَ لَیْسَ قَدْ قَالَ عُدْ أَنْتَ وَ صَاحِبُكَ قَالَ اذْهَبْ أَنْتَ وَ دَعْنِی فَوَ اللَّهِ إِنْ زِلْتُ بِهِ حَتَّی أَمْضَیْتُ بِهِ فَدَخَلْنَا عَلَیْهِ فَإِذَا هُوَ فِی بَیْتٍ لَیْسَ فِیهِ إِلَّا حَصًی فَبَرَزَ وَ عَلَیْهِ قَمِیصٌ غَلِیظٌ وَ هُوَ شَعِثٌ فَمَالَ عَلَیْنَا فَقَالَ دَخَلْتُمْ عَلَیَّ أَمْسِ فِی الْبَیْتِ الَّذِی

ص: 101


1- 1. الكتم: محركة- من نبات الجبال و رقه كورق الاس یخضب به مدقوقا، و له ثمر كثمر الفلفل و یسود إذا نضج، و قیل الكتم بفتح و سكون اصله فارسی یقال له وسمة و قیل: الكتم نبات یخلط بالوسمة و یختضب به فیزید فی لون الوسمة.
2- 2. المنجد: المزین، و الوردیة ما كان أحمر بلون الورد و حف اللحیة، الاخذ منها و اصلاحها.

رَأَیْتُمْ وَ هُوَ بَیْتُ المَرْأَةِ وَ لَیْسَ هُوَ بَیْتِی وَ كَانَ أَمْسِ یَوْمَهَا فَتَزَیَّنْتُ وَ كَانَ عَلَیَّ أَنْ أَتَزَیَّنَ لَهَا كَمَا تَزَیَّنَتْ لِی وَ هَذَا بَیْتِی فَلَا یَعْرِضْ فِی قَلْبِكَ یَا أَخَا الْبَصْرَةِ فَقَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ كَانَ عَرَضَ فَأَمَّا الْآنَ فَقَدْ أَذْهَبَ اللَّهُ بِهِ.

مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ یُوشَعَ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا علیه السلام إِنَّ لِی فَتَاةً قَدِ ارْتَفَعَتْ عِلَّتُهَا قَالَ اخْضِبْ رَأْسَهَا بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّ الْحَیْضَ سَیَعُودُ إِلَیْهَا قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَعَادَ إِلَیْهَا الْحَیْضُ.

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: فِی الْخِضَابِ ثَلَاثُ خِصَالٍ مَهْیَبَةٌ فِی الْحَرْبِ وَ مَحَبَّةٌ إِلَی النِّسَاءِ وَ یَزِیدُ فِی الْبَاهِ.

عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِیِّ بْنِ مُوسَی علیه السلام خَضَبْتَ قَالَ نَعَمْ بِالْحِنَّاءِ وَ الْكَتَمِ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فِی ذَلِكَ لَأَجْراً إِنَّهَا تُحِبُّ أَنْ تَرَی مِنْكَ مِثْلَ الَّذِی تُحِبُّ أَنْ تَرَی مِنْهَا یَعْنِی الْمَرْأَةَ فِی التَّهْیِئَةِ وَ لَقَدْ خَرَجْنَ نِسَاءٌ مِنَ الْعَفَافِ إِلَی الْفُجُورِ مَا أَخْرَجَهُنَّ إِلَّا قِلَّةُ تَهْیِئَةِ أَزْوَاجِهِنَّ.

عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی علیه السلام قَالَ أَخْبَرَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام: أَنَّ نِسَاءَ بَنِی إِسْرَائِیلَ خَرَجْنَ مِنَ الْعَفَافِ إِلَی الْفُجُورِ مَا أَخْرَجَهُنَّ إِلَّا قِلَّةُ تَهْیِئَةِ أَزْوَاجِهِنَّ وَ قَالَ إِنَّهَا تَشْتَهِی مِنْكَ مِثْلَ الَّذِی تَشْتَهِی مِنْهَا.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: خِضَابُ الرَّأْسِ وَ اللِّحْیَةِ مِنَ السُّنَّةِ.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا علیهما السلام قَالَ: لَا یَنْبَغِی لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَدَعَ یَدَهَا مِنَ الْخِضَابِ وَ لَوْ تَمْسَحُهَا بِالْحِنَّاءِ مَسْحاً وَ لَوْ كَانَتْ مُسِنَّةً.

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَخْضِبَ رَأْسَهَا بِالسَّوَادِ قَالَ وَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله النِّسَاءَ بِالْخِضَابِ ذَاتَ الْبَعْلِ وَ غَیْرَ ذَاتِ الْبَعْلِ أَمَّا ذَاتُ الْبَعْلِ فَتَزَیَّنُ لِزَوْجِهَا وَ أَمَّا غَیْرُ ذَاتِ الْبَعْلِ فَلَا تُشْبِهُ یَدُهَا یَدَ الرِّجَالِ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تَخْتَضِبُ النُّفَسَاءُ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام: أَنَّهُ نَهَی عَنِ الْقَنَازِعِ وَ الْقُصَصِ وَ نَقْشِ الْخِضَابِ (1).

ص: 102


1- 1. مكارم الأخلاق: 87- 92، و القنازع جمع القنزعة و هی الشعر حوالی الرأس. و الخصلة من الشعر تترك علی رأس الصبی، و قیل: هی ما ارتفع من الشعر و طال، و قد یطلق علی الطرة التی تتخذها المرأة علی رأسها مرتفعة من سائر شعراتها. و القصص: جمع القصة بالضم و هی شعر الناصیة تقص حذاء الجبهة، و عبارة اللسان: القصة تتخذها المرأة فی مقدم رأسها تقص ناحیتها عدا جبینها.

«10»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَ أَبِی وَ جَدِّی وَ عَمِّی حَمَّامَ الْمَدِینَةِ فَإِذَا رَجُلٌ فِی الْمَسْلَخِ فَقَالَ مِمَّنِ الْقَوْمُ فَقُلْنَا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالَ مِنْ أَیِّ الْعِرَاقِ قُلْتُ مِنَ الْكُوفَةِ قَالَ مَرْحَباً بِكُمْ وَ أَهْلًا یَا أَهْلَ الْكُوفَةِ أَنْتُمُ الشِّعَارُ دُونَ الدِّثَارِ ثُمَّ قَالَ مَا یَمْنَعُكُمْ مِنَ الْإِزَارِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ عَوْرَةُ الْمُسْلِمِ عَلَی الْمُسْلِمِ حَرَامٌ قَالَ فَبَعَثَ عَمِّی إِلَی كِرْبَاسَةٍ فَشَقَّهَا بِأَرْبَعَةٍ ثُمَّ أَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَاحِدَةً ثُمَّ دَخَلْنَا فِیهَا فَلَمَّا كُنَّا فِی الْبَیْتِ الْحَارِّ صَمَدَ لِجَدِّی فَقَالَ یَا كَهْلُ مَا یَمْنَعُكَ مِنَ الْخِضَابِ فَقَالَ لَهُ جَدِّی أَدْرَكْتُ مَنْ هُوَ خَیْرٌ مِنْكَ وَ مِنِّی وَ لَا یَخْتَضِبُ قَالَ فَغَضِبَ لِذَلِكَ حَتَّی عَرَفْنَا غَضَبَهُ فِی الْحَمَّامِ (1)

ثُمَّ قَالَ وَ مَنْ ذَلِكَ الَّذِی هُوَ خَیْرٌ مِنِّی وَ مِنْكَ قَالَ أَدْرَكْتُ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَ هُوَ لَا یَخْتَضِبُ قَالَ فَنَكَسَ علیه السلام رَأْسَهُ وَ تَصَابَّ عَرَقاً وَ قَالَ صَدَقْتَ وَ بَرِرْتَ ثُمَّ قَالَ یَا كَهْلُ إِنْ تَخْتَضِبْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَدْ خَضَبَ وَ هُوَ خَیْرٌ مِنْ عَلِیٍّ وَ إِنْ تَتْرُكْ فَلَكَ بِعَلِیٍّ أُسْوَةٌ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ الْحَمَّامِ سَأَلْنَا عَنِ الشَّیْخِ فَإِذَا هُوَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مَعَهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ علیه السلام.

وَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ هَارُونَ الْعِجْلِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَ خَضَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ لَا وَ لَا عَلِیٌّ وَ لَكِنْ خَضَبَ أَبِی وَ جَدِّی فَإِنْ خَضَبْتَ فَحَسَنٌ وَ إِنْ تَرَكْتَ فَحَسَنٌ.

عَنْ جَرِیرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْخِضَابِ فَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَخْتَضِبُ وَ هَذَا شَعْرُهُ عِنْدَنَا.

عَنْ حَفْصٍ الْأَعْوَرِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا تَقُولُ فِی الْخِضَابِ خِضَابِ اللِّحْیَةِ وَ الرَّأْسِ فَقَالَ مِنَ السُّنَّةِ قَالَ قُلْتُ فَأَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام لَمْ یَخْتَضِبْ

ص: 103


1- 1. الزیادة من الكافی ج 6 ص 498.

قَالَ إِنَّمَا مَنَعَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله سَتُخْضَبُ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: تُرْكُ الْخِضَابِ بُؤْسٌ (1).

«11»- جش، [الفهرست للنجاشی] أَحْمَدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ نُوحٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْهَاشِمِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّیَالِسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ الْأَصْفَهَانِیِّ عَنْ شَرِیكٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَیْثٍ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُرِّ: أَنَّهُ سَأَلَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ علیه السلام عَنْ خِضَابِهِ فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ لَیْسَ كَمَا تَرَوْنَ إِنَّمَا هُوَ حِنَّاءٌ وَ كَتَمٌ (2).

«12»- نهج، [نهج البلاغة]: سُئِلَ علیه السلام عَنْ قَوْلِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله غَیِّرُوا الشَّیْبَ وَ لَا تَتَشَبَّهُوا بِالْیَهُودِ فَقَالَ إِنَّمَا قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله ذَلِكَ وَ الدِّینُ قُلٌّ فَأَمَّا الْآنَ وَ قَدِ اتَّسَعَ نِطَاقُهُ وَ ضَرَبَ بِجِرَانِهِ فَامْرُؤٌ وَ مَا اخْتَارَ(3).

بیان: قل أی قلیل و النطاق شقة تلبسه المرأة و تشد وسطها ثم ترسل الأعلی علی الأسفل إلی الركبة و الأسفل ینجر علی الأرض و جران البعیر مقدم عنقه و الساق و النطاق للإسلام كنایة عن كثرة المسلمین و ضربه بجرانه عن ثباته و استقراره أی لیس الیوم سنة مؤكدة.

«13»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: ثَلَاثٌ یُطْفِینَ نُورَ الْعَبْدِ مَنْ قَطَعَ أَوِدَّاءَ أَبِیهِ وَ غَیَّرَ شَیْبَتَهُ بِسَوَادٍ قَالَ وَ رَفَعَ بَصَرَهُ فِی الْحُجُرَاتِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یُؤْذَنَ لَهُ.

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِالْخِضَابِ ذَاتَ بَعْلٍ وَ غَیْرَ ذَاتِ بَعْلٍ (4).

«14»- نهج، [نهج البلاغة]: قِیلَ لَهُ علیه السلام لَوْ غَیَّرْتَ شَیْبَكَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ علیه السلام الْخِضَابُ زِینَةٌ وَ نَحْنُ قَوْمٌ فِی مُصِیبَةٍ.

یُرِیدُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (5).

ص: 104


1- 1. مكارم الأخلاق: 93- 94.
2- 2. رجال النجاشیّ: 7.
3- 3. نهج البلاغة الرقم 16 من الحكم.
4- 4. نوادر الراوندیّ: 10.
5- 5. النهج قسم الحكم الرقم 473.

«15»- كِتَابُ الْغَارَاتِ، لِإِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی شَیْبَةَ عَنْ شَرِیكٍ عَنْ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَكِیمِ بْنِ صمیت قَالَ: رَأَیْتُ عَلِیّاً علیه السلام أَبْیَضَ الرَّأْسِ وَ اللِّحْیَةِ.

وَ عَنْ أَبِی شَیْبَةَ عَنْ وَكِیعٍ عَنْ سَوَادَةَ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ: رَأَیْتُ عَلِیّاً علیه السلام أَصْفَرَ اللِّحْیَةِ.

«16»- الْعِلَلُ، لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ: الْعِلَّةُ فِی خِضَابِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مَرَّةً وَاحِدَةً لِكَیْ یَقْتَدُوا بِهِ ثُمَّ لَمْ یَخْتَضِبْ بَعْدَ ذَلِكَ وَ الْعِلَّةُ فِی تَرْكِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام الْخِضَابَ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله تُخْضَبُ یَا عَلِیُّ هَذِهِ یَعْنِی لِحْیَتَهُ مِنْ هَذِهِ یَعْنِی مِنْ رَأْسِهِ فَأَحَبَّ علیه السلام أَنْ یَخْضِبَهَا بِالدَّمِ.

باب 9 وصل الشعر و القصص فی الرأس

«1»- مَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: قُلْتُ لَهُ الْمَرْأَةُ تَجْعَلُ فِی رَأْسِهَا الْقَرَامِلَ قَالَ یَصْلُحُ لَهَا الصُّوفُ وَ مَا كَانَ مِنْ شَعْرِ الْمَرْأَةِ نَفْسِهَا وَ كَرِهَ أَنْ تُوصِلَ الْمَرْأَةُ مِنْ شَعْرِ غَیْرِهَا فَإِنْ وَصَلَتْ بِشَعْرِهَا الصُّوفَ أَوْ شَعْرَ نَفْسِهَا فَلَا بَأْسَ بِهِ (1).

عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ النَّاسَ یَرْوُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَ الْمَوْصُولَةَ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ قُلْتُ الَّتِی تَمْشُطُ وَ تَجْعَلُ فِی الشَّعْرِ الْقَرَامِلَ قَالَ فَقَالَ لِی لَیْسَ بِهَذَا بَأْسٌ قُلْتُ فَمَا الْوَاصِلَةُ وَ الْمَوْصُولَةُ قَالَ الْفَاجِرَةُ وَ الْقَوَّادَةُ.

عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَصِّ النَّوَاصِی تُرِیدُ بِهِ الْمَرْأَةُ الزِّینَةَ لِزَوْجِهَا وَ عَنِ الْحَفِ (2) وَ الْقَرَامِلِ وَ الصُّوفِ وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ قَالَ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ كُلِّهِ.

ص: 105


1- 1. قال فی اللسان: فی الحدیث« انه رخص فی القرامل» هی ضفائر من شعر أو صوف أو ابریسم تصل به المرأة شعرها.
2- 2. یقال: حفت المرأة وجهها حفا و حفافا: أزالت الشعر عنه بالموسی و غیره.

قَالَ مُحَمَّدٌ قَالَ یُونُسُ یَعْنِی لَا بَأْسَ بِالْقَرَامِلِ إِذَا كَانَتْ مِنْ صُوفٍ وَ أَمَّا الشَّعْرُ فَلَا یُوصَلُ الشَّعْرُ بِالشَّعْرِ لِأَنَّ الشَّعْرَ مَیِّتٌ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یَحِلُّ لِامْرَأَةٍ إِذَا هِیَ حَاضَتْ أَنْ تَتَّخِذَ قُصَّةً وَ لَا جُمَّةً(1).

باب 10 الشیب و علته و جزه و نتفه

«1»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الطَّیَالِسِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْنٍ عَنْ أَبِی نَجْرَانَ التَّمِیمِیِّ عَنِ ابْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثَةٌ لا یُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ وَ لا یَنْظُرُ إِلَیْهِمْ ...- وَ لا یُزَكِّیهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ النَّاتِفُ شَیْبَهُ وَ النَّاكِحُ نَفْسَهُ وَ الْمَنْكُوحُ فِی دُبُرِهِ (2).

«2»- ن (3)،[عیون أخبار الرضا علیه السلام] ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْمَدِینِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ الْجَعْفَرِیِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الشَّیْبُ فِی مُقَدَّمِ الرَّأْسِ یُمْنٌ وَ فِی الْعَارِضَیْنِ سَخَاءٌ وَ فِی الذَّوَائِبِ شَجَاعَةٌ وَ فِی الْقَفَا شُؤْمٌ (4).

«3»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ: لَا تَنْتِفُوا الشَّیْبَ فَإِنَّهُ نُورُ الْمُسْلِمِ وَ مَنْ شَابَ شَیْبَةً فِی الْإِسْلَامِ كَانَ لَهُ نُوراً یَوْمَ الْقِیَامَةِ(5).

«4»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ الْبَخْتَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ النَّاسُ لَا یَشِیبُونَ فَأَبْصَرَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام شَیْباً فِی لِحْیَتِهِ فَقَالَ یَا رَبِّ مَا هَذَا فَقَالَ هَذَا وَقَارٌ فَقَالَ رَبِّ زِدْنِی

ص: 106


1- 1. مكارم الأخلاق 94- 95، و الجمة بالضم مجتمع شعر الرأس.
2- 2. الخصال ج 1 ص 52.
3- 3. عیون الأخبار ج 1 ص 83.
4- 4. الخصال ج 1 ص 112.
5- 5. الخصال ج 2 ص 156.

وَقَاراً(1).

«5»- ع، [علل الشرائع] عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ یَزِیدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ عُثْمَانَ الزَّنْجَانِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزَّمَانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ خَالِدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَیُّوبَ الْمَخْزُومِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الطُّفَیْلِ یُحَدِّثُ أَنَّ عَلِیّاً علیه السلام یَقُولُ كَانَ الرَّجُلُ یَمُوتُ وَ قَدْ بَلَغَ الْهَرَمَ وَ لَمْ یَشِبْ فَكَانَ الرَّجُلُ یَأْتِی النَّادِیَ فِیهِ الرَّجُلُ وَ بَنُوهُ فَلَا یَعْرِفُ الْأَبَ مِنَ الِابْنِ فَیَقُولُ أَیُّكُمْ أَبُوكُمْ فَلَمَّا كَانَ زَمَانُ إِبْرَاهِیمَ قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِی شَیْئاً أُعْرَفُ بِهِ قَالَ فَشَابَ وَ ابْیَضَّ رَأْسُهُ وَ لِحْیَتُهُ (2).

«6»- مكا، [مكارم الأخلاق] مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: الشَّیْبُ فِی مُقَدَّمِ الرَّأْسِ یُمْنٌ وَ فِی الْعَارِضَیْنِ سَخَاءٌ وَ فِی الذَّوَائِبِ شَجَاعَةٌ وَ فِی الْقَفَا شُؤْمٌ.

وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی النَّبِیِّ فَنَظَرَ إِلَی الشَّیْبِ فِی لِحْیَتِهِ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله نُورٌ مَنْ شَابَ شَیْبَةً فِی الْإِسْلَامِ كَانَتْ لَهُ نُوراً یَوْمَ الْقِیَامَةِ.

قَالَ الْبَاقِرُ علیه السلام: أَصْبَحَ إِبْرَاهِیمُ فَرَأَی فِی لِحْیَتِهِ شَعْرَةً بَیْضَاءَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی بَلَّغَنِی هَذَا الْمَبْلَغَ وَ لَمْ أَعْصِ اللَّهَ طَرْفَةَ عَیْنٍ.

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: كَانَ النَّاسُ لَا یَشِیبُونَ فَأَبْصَرَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام شَیْباً فِی لِحْیَتِهِ فَقَالَ یَا رَبِّ مَا هَذَا قَالَ هَذَا وَقَارٌ قَالَ یَا رَبِّ زِدْنِی وَقَاراً.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: الشَّیْبُ نُورٌ فَلَا تَنْتِفُوهُ.

عَنْهُ علیه السلام عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام: أَنَّهُ كَانَ لَا یَرَی بَأْساً بِجَزِّ الشَّیْبِ وَ یَكْرَهُ نَتْفَهُ.

مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا بَأْسَ بِجَزِّ الشَّمَطِ(3)

وَ نَتْفِهِ وَ جَزُّهُ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ نَتْفِهِ (4).

ص: 107


1- 1. علل الشرائع ج 1 ص 97.
2- 2. علل الشرائع ج 1 ص 98.
3- 3. الشمط بیاض الرأس یخالط سواده و الرجل أشمط و المرأة شمطاء.
4- 4. مكارم الأخلاق: 75- 76.

«7»- مَجَالِسُ الشَّیْخِ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ التَّلَّعُكْبَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الطَّیَالِسِیِّ عَنْ رُزَیْقٍ الْخُلْقَانِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَا رَأَیْتُ شَیْئاً أَسْرَعَ إِلَی شَیْ ءٍ مِنَ الشَّیْبِ إِلَی الْمُؤْمِنِ وَ إِنَّهُ وَقَارٌ لِلْمُؤْمِنِ فِی الدُّنْیَا وَ نُورٌ سَاطِعٌ یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِهِ وَقَّرَ اللَّهُ تَعَالَی خَلِیلَهُ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام فَقَالَ مَا هَذَا یَا رَبِّ قَالَ لَهُ هَذَا وَقَارٌ فَقَالَ یَا رَبِّ زِدْنِی وَقَاراً قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَمِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِجْلَالُ شَیْبَةِ الْمُؤْمِنِ (1).

باب 11 اللعب بشعر اللحیة و أكله و فت الطین

«1»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنْ یَحْیَی بْنِ عُمَرَ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: لَا تُكْثِرْ وَضْعَ یَدِكَ فِی لِحْیَتِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ یَشِینُ الْوَجْهَ (2).

«2»- ل، [الخصال] فِیمَا أَوْصَی بِهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام: یَا عَلِیُّ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَسْوَاسِ أَكْلُ الطِّینِ وَ تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ بِالْأَسْنَانِ وَ أَكْلُ اللِّحْیَةِ(3).

«3»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ قَالَ: أَرْبَعَةٌ مِنَ الْوَسْوَاسِ أَكْلُ الطِّینِ وَ فَتُّ الطِّینِ وَ تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ بِالْأَسْنَانِ وَ أَكْلُ اللِّحْیَةِ(4).

ص: 108


1- 1. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 310.
2- 2. علل الشرائع ج 2 ص 246.
3- 3. الخصال ج 1 ص 62.
4- 4. الخصال ج 1: 105.
باب 12 نتف شعر الأنف

«1»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لِیَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مِنْ شَارِبِهِ وَ الشَّعْرِ الَّذِی فِی أَنْفِهِ وَ لْیَتَعَاهَدْ نَفْسَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ یَزِیدُ فِی جَمَالِهِ (1).

«2»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: أَخْذُ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ یُحَسِّنُ الْوَجْهَ (2).

باب 13 اللحیة و الشارب

أقول: سیجی ء بعض الأخبار فی باب الطیب و قد سبق بعضها فی باب السنن الحنیفیة و سیأتی بعضها فی باب تقلیم الأظفار أیضا.

«1»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لِیَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مِنْ شَارِبِهِ وَ الشَّعْرِ الَّذِی فِی أَنْفِهِ وَ لْیَتَعَاهَدْ نَفْسَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ یَزِیدُ فِی جَمَالِهِ (3).

«2»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَخِیهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ أَخْذِ الشَّارِبِ أَ سُنَّةٌ هُوَ قَالَ نَعَمْ وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ لَهُ أَنْ یَأْخُذَ مِنْ لِحْیَتِهِ قَالَ أَمَّا مِنْ عَارِضَیْهِ فَلَا بَأْسَ وَ أَمَّا مِنْ مُقَدَّمِهِ فَلَا(4).

«3»- سر، [السرائر] فِی جَامِعِ الْبَزَنْطِیِّ: مِثْلَهُ (5).

ص: 109


1- 1. قرب الإسناد: 45.
2- 2. مكارم الأخلاق: 65.
3- 3. قرب الإسناد: 45.
4- 4. قرب الإسناد: 164.
5- 5. السرائر: 465.

«4»- ل، [الخصال] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ وَ أَخْذُ الشَّارِبِ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَی الْجُمُعَةِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ (1).

«5»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِی كَهْمَشٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَلِّمْنِی دُعَاءً أَسْتَنْزِلُ بِهِ الرِّزْقَ فَقَالَ لِی خُذْ مِنْ شَارِبِكَ وَ أَظْفَارِكَ وَ لْیَكُنْ ذَلِكَ فِی یَوْمِ الْجُمُعَةِ(2).

ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنْ سَعْدٍ: مِثْلَهُ (3).

«6»- ثو(4)،[ثواب الأعمال] ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْمَدِینِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ یَوْمَ الْجُمُعَةِ یُؤْمِنُ مِنَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ وَ الْعَمَی وَ إِنْ لَمْ تَحْتَجْ فَحُكَّهَا حَكّاً.

وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ وَ قَصَّ شَارِبَهُ فِی كُلِّ جُمُعَةٍ ثُمَّ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَ عَلَی سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أُعْطِیَ بِكُلِّ قُلَامَةٍ وَ جُزَازَةٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِیلَ (5).

«7»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الرَّازِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ السَّبْتِ وَ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ أَخَذَ مِنْ شَارِبِهِ عُوفِیَ مِنْ وَجَعِ الْأَضْرَاسِ وَ وَجَعِ الْعَیْنِ (6).

ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّوْفَلِیِّ: مِثْلَهُ (7).

«8»- ع، [علل الشرائع] عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَی آدَمَ أَتَاهُ جَبْرَئِیلُ فَقَالَ إِنِّی رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْكَ وَ هُوَ یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ یَا آدَمُ حَیَّاكَ اللَّهُ وَ بَیَّاكَ قَالَ أَمَّا حَیَّاكَ اللَّهُ فَأَعْرِفُهُ فَمَا بَیَّاكَ قَالَ أَضْحَكَكَ قَالَ فَسَجَدَ آدَمُ علیه السلام فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَی السَّمَاءِ وَ قَالَ یَا رَبِّ زِدْنِی جَمَالًا فَأَصْبَحَ وَ لَهُ لِحْیَةٌ

ص: 110


1- 1. الخصال ج 1 ص 21.
2- 2. الخصال ج 2 ص 30.
3- 3. ثواب الأعمال: 23.
4- 4. ثواب الأعمال: 23.
5- 5. الخصال ج 2 ص 30.
6- 6. الخصال ج 2 ص 31.
7- 7. ثواب الأعمال ص 22.

سَوْدَاءُ كَالْحُمَمِ فَضَرَبَ بِیَدِهِ إِلَیْهَا فَقَالَ یَا رَبِّ مَا هَذِهِ فَقَالَ هَذِهِ اللِّحْیَةُ زَیَّنْتُكَ بِهَا أَنْتَ وَ ذُكُورَ وُلْدِكَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(1).

«9»- ع، [علل الشرائع] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یُطَوِّلَنَّ أَحَدُكُمْ شَارِبَهُ وَ لَا عَانَتَهُ وَ لَا شَعْرَ إِبْطِهِ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ یَتَّخِذُهَا مَخَابِیَ یَسْتَتِرُ بِهَا(2).

«10»- مع، [معانی الأخبار] عَنِ الْمُكَتِّبِ عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ النَّخَعِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ غُرَابٍ قَالَ حَدَّثَنِی خَیْرُ الْجَعَافِرِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِیهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: حُفُّوا الشَّوَارِبَ وَ اعْفُوا اللِّحَی وَ لَا تَتَشَبَّهُوا بِالْمَجُوسِ.

قال الكسائی قوله تعفی (3)

یعنی توفر و تكثر قال أبو عبیدة یقال فیه قد عفا الشعر و غیره إذا كثر یعفو فهو عاف و قد عفوته و أعفیته لغتان إذا فعلت ذلك به قال اللّٰه عز و جل حَتَّی عَفَوْا(4) یعنی كثروا و یقال فی غیر هذا الموضع قد عفا الشی ء إذا درس و امتحی قال لبید بن ربیعة العامری:

عفت الدیار محلها فمقامها***بمنی تأبد غولها و رجامها

و عفا أیضا إذا أتی الرجل الرجل یطلب حاجة أو رفدا فقد عفاه و هو یعفو و هو عاف و منه الحدیث المرفوع من أحیا أرضا میتة فهی له و ما أصابت العافیة منها فهو له صدقة و العافیة هاهنا كل طالب رزقا من إنسان أو دابة أو طائر أو غیر ذلك و جمع العافی عفاه و قال الأعشی:

تطوف العفاة بأبوابه***كطوف النصاری ببیت الوثن

قال و المعتفی مثل العافی (5).

ص: 111


1- 1. علل الشرائع ج 2 ص 68 فی حدیث. و الحمم كصرد جمع الحمة: الفحم.
2- 2. علل الشرائع ج 2 ص 206.
3- 3. قاله فی الحدیث و لفظه:« أمر أن تحفی الشوارب و تعفی اللحی».
4- 4. الأعراف: 95.
5- 5. معانی الأخبار: 291- 292.

«11»- ك، [إكمال الدین] عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقَّاقِ عَنِ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُوسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْعِجْلِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی الْمَعْرُوفِ بِبُرْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خُدَاهِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ عُمَرَ الْجُعْفِیِّ عَنْ حَبَابَةَ الْوَالِبِیَّةِ قَالَ: رَأَیْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فِی شُرْطَةِ الْخَمِیسِ وَ مَعَهُ دِرَّةٌ یَضْرِبُ بِهَا بَیَّاعِی الْجِرِّیِّ وَ الْمَارْمَاهِی وَ الزِّمِّیرِ وَ الطَّافِی وَ یَقُولُ لَهُمْ یَا بَیَّاعِی مُسُوخِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ جُنْدَ بَنِی مَرْوَانَ فَقَامَ إِلَیْهِ فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ فَقَالَ لَهُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَا جُنْدُ بَنِی مَرْوَانَ فَقَالَ أَقْوَامٌ حَلَقُوا اللِّحَی وَ فَتَلُوا الشَّوَارِبَ (1).

«12»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نُصَیْرٍ عَنْ زِیَادِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَنْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: أَخْذُ الشَّارِبِ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَی الْجُمُعَةِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ (2).

«13»- سر، [السرائر] عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ عَلِیٍّ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ إِطَالَةِ الشَّعْرِ فَقَالَ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مُشْعِرِینَ یَعْنِی الطَّمَ (3).

«14»- مكا، [مكارم الأخلاق] مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: أَخْذُ الشَّارِبِ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَی الْجُمُعَةِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ.

وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یُطَوِّلَنَّ أَحَدُكُمْ شَارِبَهُ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ یَتَّخِذُهُ مَخْبَأً یَسْتَتِرُ بِهِ.

وَ قَالَ علیه السلام: مَنْ لَمْ یَأْخُذْ شَارِبَهُ فَلَیْسَ مِنَّا.

وَ قَالَ علیه السلام: أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَ أَعْفُوا اللِّحَی وَ لَا تَتَشَبَّهُوا بِالْیَهُودِ.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ الْمَجُوسَ جَزُّوا لِحَاهُمْ وَ وَفَّرُوا شَوَارِبَهُمْ وَ إِنَّا نَحْنُ نَجُزُّ الشَّوَارِبَ وَ نُعْفِی اللِّحَی وَ هِیَ الْفِطْرَةُ وَ إِذَا أَخَذَ الشَّارِبَ یَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله.

مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: حَلْقُ الشَّارِبِ مِنَ السُّنَّةِ.

عَنِ السَّكُونِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ یَأْخُذَ الشَّارِبَ حَتَّی یَبْلُغَ الْإِطَارَ. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

ص: 112


1- 1. كمال الدین ج 2 ص 218.
2- 2. و رواه الصدوق فی الأمالی: 183.
3- 3. مستطرفات السرائر: 465.

بْنِ عُثْمَانَ: أَنَّهُ رَأَی أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَحْفَی شَارِبَهُ حَتَّی أَلْزَقَهُ الْعَسِیبَ (1)

نَظَرَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی رَجُلٍ طَوِیلِ اللِّحْیَةِ فَقَالَ مَا كَانَ لِهَذَا(2)

لَوْ هَیَّأَ مِنْ لِحْیَتِهِ فَبَلَغَ الرَّجُلَ ذَلِكَ فَهَیَّأَ لِحْیَتَهُ بَیْنَ اللِّحْیَتَیْنِ ثُمَّ دَخَلَ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَمَّا رَآهُ قَالَ هَكَذَا فَافْعَلُوا.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: رَأَیْتُ الْبَاقِرَ علیه السلام یَأْخُذُ مِنْ لِحْیَتِهِ فَقَالَ دَوِّرْهَا.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: تَقْبِضُ بِیَدِكَ عَلَی اللِّحْیَةِ وَ تَجُزُّ مَا فَضَلَ.

مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَخِی عَنِ الرَّجُلِ یَأْخُذُ مِنْ لِحْیَتِهِ قَالَ أَمَّا مِنْ عَارِضَیْهِ فَلَا بَأْسَ وَ أَمَّا مِنْ مُقَدَّمِهَا فَلَا یَأْخُذُ.

عَنْ سَدِیرٍ الصَّیْرَفِیِّ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَأْخُذُ مِنْ عَارِضَیْهِ وَ یَبْطَحُ لِحْیَتَهُ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَا زَادَ مِنَ اللِّحْیَةِ عَنِ الْقَبْضَةِ فَفِی النَّارِ.

وَ عَنْهُ علیه السلام: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خِفَّةُ لِحْیَتِهِ.

قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: یُعْتَبَرُ عَقْلُ الرَّجُلِ فِی ثَلَاثٍ فِی طُولِ لِحْیَتِهِ وَ فِی نَقْشِ خَاتَمِهِ وَ فِی كُنْیَتِهِ.

عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام وَ الْحَجَّامُ یَأْخُذُ مِنْ لِحْیَتِهِ فَقَالَ أَدِرْهَا(3).

باب 14 تسریح الرأس و اللحیة و آدابه و أنواع الأمشاط

«15»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: لَا تَتَسَرَّحْ فِی الْحَمَّامِ فَإِنَّهُ یُرِقُّ الشَّعْرَ.

عَنْ یَزِیدَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: الْمَشْطُ یَنْفِی الْفَقْرَ وَ یُذْهِبُ الدَّاءَ.

ص: 113


1- 1. العسیب: منبت الشعر، و الاطار: حرف الشفة الأعلی الذی یحول بین منابت الشعر و الشفة.
2- 2. ما ضر هذا، خ.
3- 3. مكارم الأخلاق: 74- 75.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْمَشْطُ یَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ وَ الدُّهْنُ یَذْهَبُ بِالْبُؤْسِ.

وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِمْرَارُ الْمُشْطِ عَلَی صَدْرِكَ یُذْهِبُ بِالْهَمِّ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنِ الْعَاجِ قَالَ لَا بَأْسَ بِهِ وَ إِنَّ لِی مِنْهُ لَمُشْطاً.

عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِیدِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ عِظَامِ الْفِیلِ مَدَاهِنِهَا وَ أَمْشَاطِهَا قَالَ لَا بَأْسَ.

وَ عَنْهُ علیه السلام: أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ یُدْهَنَ فِی مُدْهُنَةِ فِضَّةٍ أَوْ مُدْهُنٍ مُفَضَّضٍ وَ الْمُشْطُ كَذَلِكَ.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ آنِیَةِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ فَكَرِهَهُمَا فَقُلْتُ رَوَی بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ كَانَ لِأَبِی الْحَسَنِ مِرْآةٌ مُلَبَّسَةٌ فِضَّةً فَقَالَ لَا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ إِنَّمَا كَانَتْ لَهَا حَلْقَةُ فِضَّةٍ وَ قَالَ إِنَّ الْعَبَّاسَ لَمَّا عُذِرَ(1)

جُعِلَ لَهُ عُودٌ مُلَبَّسٌ فِضَّةً نَحْواً مِنْ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ فَأَمَرَ بِهِ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام فَكُسِرَ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ یَشْرَبَ الرَّجُلُ فِی الْقَدَحِ الْمُفَضَّضِ وَ اعْزِلْ فَمَكَ عَنْ مَوْضِعِ الْفِضَّةِ.

وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام مِنْ كِتَابِ النَّجَاةِ قَالَ: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ الِامْتِشَاطَ فَلْیَأْخُذِ الْمُشْطَ بِیَدِهِ الْیُمْنَی وَ هُوَ جَالِسٌ وَ لْیَضَعْهُ عَلَی أُمِّ رَأْسِهِ ثُمَّ یُسَرِّحُ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ وَ یَقُولُ اللَّهُمَّ حَسِّنْ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ طَیِّبْهُمَا وَ اصْرِفْ عَنِّی الْوَبَاءَ ثُمَّ یُسَرِّحُ مُؤَخَّرَ رَأْسِهِ ثُمَّ یَقُولُ اللَّهُمَّ لَا تَرُدَّنِی عَلَی عَقِبِی وَ اصْرِفْ عَنِّی كَیْدَ الشَّیْطَانِ وَ لَا تُمَكِّنْهُ مِنْ قِیَادِی فَیَرُدَّنِی عَلَی عَقِبِی ثُمَّ یُسَرِّحُ عَلَی حَاجِبَیْهِ وَ یَقُولُ اللَّهُمَّ زَیِّنِّی بِزِینَةِ الْهُدَی ثُمَّ یُسَرِّحُ الشَّعْرَ مِنْ فَوْقُ ثُمَّ یَمُرُّ الْمُشْطَ عَلَی صَدْرِهِ وَ یَقُولُ فِی الْحَالَیْنِ مَعاً اللَّهُمَّ سَرِّحْ عَنِّی الْغُمُومَ وَ الْهُمُومَ وَ وَحْشَةَ الصُّدُورِ وَ وَسْوَسَةَ الشَّیْطَانِ ثُمَّ یَشْتَغِلُ بِتَسْرِیحِ الشَّعْرِ وَ یَبْتَدِئُ بِهِ مِنْ أَسْفَلَ وَ یَقْرَأُ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ(2).

ص: 114


1- 1. أی اختتن، و العباس أخو الرضا علیه السلام راجع عیون الأخبار ج 2 ص 19. المحاسن 583، الكافی ج 6 ص 267.
2- 2. مكارم الأخلاق: 78- 79.

جم، [جمال الأسبوع] مُرْسَلًا: مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ وَ رُوِیَ یَقْرَأُ وَ الْعَادِیَاتِ أَیْضاً(1).

«16»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ یَحْیَی بْنِ حَمَّادٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ یَحْیَی قَالَ: تَلَبَّسَ الرِّضَا علیه السلام یَوْماً لِلرُّكُوبِ إِلَی بَابِ الْمَأْمُونِ وَ كُنْتُ فِی حَرَسِهِ فَدَعَا بِالْمُشْطِ وَ جَعَلَ یَمْشُطُ ثُمَّ قَالَ یَا سُلَیْمَانُ أَخْبَرَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَمَرَّ الْمُشْطَ عَلَی رَأْسِهِ وَ لِحْیَتِهِ وَ صَدْرِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ لَمْ یُقَارِبْهُ دَاءٌ أَبَداً.

مِنْ طِبِّ الْأَئِمَّةِ رُوِیَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْعَسْكَرِیِّ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: التَّسْرِیحُ بِمُشْطِ الْعَاجِ یُنْبِتُ الشَّعْرَ فِی الرَّأْسِ وَ یَطْرُدُ الدُّودَ مِنَ الدِّمَاغِ وَ یُطْفِئُ الْمِرَارَ وَ یُنَقِّی اللِّثَةَ وَ الْعُمُورَ(2).

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام قَالَ: لَا تَمْتَشِطْ مِنْ قِیَامٍ فَإِنَّهُ یُورِثُ الضَّعْفَ فِی الْقَلْبِ وَ امْتَشِطْ وَ أَنْتَ جَالِسٌ فَإِنَّهُ یُقَوِّی الْقَلْبَ وَ یَمْخَجُ الْجِلْدَةَ(3).

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: تَسْرِیحُ الرَّأْسِ یَقْطَعُ الْبَلْغَمَ وَ تَسْرِیحُ الْحَاجِبَیْنِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ وَ تَسْرِیحُ الْعَارِضَیْنِ یَشُدُّ الْأَضْرَاسَ وَ سُئِلَ عَنْ حَلْقِ الرَّأْسِ قَالَ حَسَنٌ.

وَ رُوِیَ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا سَرَّحْتَ لِحْیَتَكَ فَاضْرِبْ بِالْمُشْطِ مِنْ تَحْتُ إِلَی فَوْقُ أَرْبَعِینَ مَرَّةً وَ اقْرَأْ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ مِنْ فَوْقُ إِلَی تَحْتُ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ اقْرَأْ وَ الْعادِیاتِ ضَبْحاً ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ سَرِّحْ عَنِّی الْهُمُومَ وَ الْغُمُومَ وَ وَحْشَةَ الصُّدُورِ وَ وَسْوَسَةَ الشَّیْطَانِ (4).

وَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ نَهَی عَنِ التَّرْجِیلِ مَرَّتَیْنِ فِی یَوْمٍ.

وَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ كَانَ یُرَجِّلُ شَعْرَهُ وَ أَكْثَرُ مَا كَانَ یُرَجِّلُهُ بِالْمَاءِ(5).

ص: 115


1- 1. و تراه فی أمان الاخطار: 23.
2- 2. المرار جمع المرة- بالكسر- و هی الصفراء غیر الطبیعیة، و العمور جمع العمر- بالضم- و المراد لحم ما بین الأسنان، و قیل لحم اللثة.
3- 3. یقال: تمخج الماء: حركه و تمخج الدلو: خضخضها، و قیل: جذب بها و نهزها حتّی تمتلئ، و لعلّ المراد تحریكها و تدلیكها و جذب الدم الی سطحها لتجهز للانبات.
4- 4. مكارم الأخلاق ص 78- 81.
5- 5. مكارم الأخلاق ص 76.

«17»- طا(1)،[الأمان] یه، [من لا یحضر الفقیه] رُوِیَ: أَنَّهُ یَقُولُ عِنْدَ تَسْرِیحِ لِحْیَتِهِ- اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَلْبِسْنِی جَمَالًا فِی خَلْقِكَ وَ زِینَةً فِی عِبَادِكَ وَ حَسِّنْ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ لَا تَبْتَلِیَنِّی بِالنِّفَاقِ وَ ارْزُقْنِی الْمَهَابَةَ بَیْنَ بَرِیَّتِكَ وَ الرَّحْمَةَ مِنْ عِبَادِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ (2).

«18»- كِتَابُ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: الشَّعْرُ الْحَسَنُ مِنْ كِسْوَةِ اللَّهِ فَأَكْرِمُوهُ.

باب 15 التمشط و آدابه و هو من الباب الأول

«1»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی خُذُوا زِینَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قَالَ هُوَ الْمَشْطُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ فَرِیضَةٍ وَ نَافِلَةٍ(3).

«2»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَمَّارٍ النَّوْفَلِیِّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: الْمَشْطُ یَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ قَالَ وَ كَانَ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مُشْطٌ فِی الْمَسْجِدِ یَتَمَشَّطُ بِهِ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ (4).

«3»- مكا، [مكارم الأخلاق]: كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَتَمَشَّطُ وَ یُرَجِّلُ رَأْسَهُ بِالْمِدْرَی وَ تُرَجِّلُهُ نِسَاؤُهُ وَ تَتَفَقَّدُ نِسَاؤُهُ تَسْرِیحَهُ إِذَا سَرَّحَ رَأْسَهُ وَ لِحْیَتَهُ فَیَأْخُذْنَ الْمُشَاطَةَ فَیُقَالُ إِنَّ الشَّعْرَ الَّذِی فِی أَیْدِی النَّاسِ مِنْ تِلْكَ الْمُشَاطَاتِ فَأَمَّا مَا حَلَقَ فِی حَجَّتِهِ وَ عُمْرَتِهِ فَإِنَّ جَبْرَئِیلَ كَانَ یَنْزِلُ فَیَأْخُذُهُ فَیَعْرُجُ بِهِ إِلَی السَّمَاءِ وَ لَرُبَّمَا سَرَّحَ لِحْیَتَهُ فِی الْیَوْمِ مَرَّتَیْنِ وَ كَانَ صلی اللّٰه علیه و آله یَضَعُ الْمُشْطَ تَحْتَ وَسَادَتِهِ إِذَا امْتَشَطَ بِهِ وَ یَقُولُ إِنَّ الْمَشْطَ یَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ وَ كَانَ صلی اللّٰه علیه و آله یُسَرِّحُ تَحْتَ لِحْیَتِهِ أَرْبَعِینَ مَرَّةً وَ مِنْ فَوْقِهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ

ص: 116


1- 1. أمان الاخطار ص 23.
2- 2. لم نجده فی مظانه من الفقیه.
3- 3. تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 13.
4- 4. تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 13.

وَ یَقُولُ إِنَّهُ یَزِیدُ فِی الذِّهْنِ وَ یَقْطَعُ الْبَلْغَمَ.

وَ فِی رِوَایَةٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَمَرَّ الْمُشْطَ عَلَی رَأْسِهِ وَ لِحْیَتِهِ وَ صَدْرِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ لَمْ یُقَارِبْهُ دَاءٌ أَبَداً(1).

«4»- مكا، [مكارم الأخلاق] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ خُذُوا زِینَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قَالَ تَمَشَّطُوا فَإِنَّ الْمَشْطَ یَجْلِبُ الرِّزْقَ وَ یُحَسِّنُ الشَّعْرَ وَ یُنْجِزُ الْحَاجَةَ وَ یَزِیدُ فِی الصُّلْبِ وَ یَقْطَعُ الْبَلْغَمَ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: مَشْطُ الرَّأْسِ یَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ وَ مَشْطُ اللِّحْیَةِ یَشُدُّ الْأَضْرَاسَ.

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیه السلام: إِذَا سَرَّحْتَ لِحْیَتَكَ وَ رَأْسَكَ فَأَمِرَّ الْمُشْطَ عَلَی صَدْرِكَ فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بِالْهَمِّ وَ الْوَبَاءِ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: مَنْ سَرَّحَ لِحْیَتَهُ سَبْعِینَ مَرَّةً وَ عَدَّهَا مَرَّةً مَرَّةً لَمْ یَقْرَبْهُ الشَّیْطَانُ أَرْبَعِینَ یَوْماً.

مِنْ رَوْضَةِ الْوَاعِظِینَ: وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُسَرِّحُ تَحْتَ لِحْیَتِهِ أَرْبَعِینَ مَرَّةً وَ مِنْ فَوْقِهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ یَقُولُ إِنَّهُ یَزِیدُ فِی الذِّهْنِ وَ یَقْطَعُ الْبَلْغَمَ.

وَ فِی رِوَایَةٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَمَرَّ الْمُشْطَ عَلَی رَأْسِهِ وَ لِحْیَتِهِ وَ صَدْرِهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ لَمْ یُقَارِبْهُ الدَّاءُ أَبَداً.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنِ امْتَشَطَ قَائِماً رَكِبَتْهُ الدَّیْنُ.

عَنِ الْكَاظِمِ علیه السلام قَالَ: تَمَشَّطُوا بِالْعَاجِ فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: الْمَشْطُ یَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ وَ هُوَ الْحُمَّی- وَ قَالَ لَا بَأْسَ بِأَمْشَاطِ الْعَاجِ وَ الْمَكَاحِلِ وَ الْمَدَاهِنِ مِنْهُ (2).

«5»- ل، [الخصال] عَنْ سَعِیدِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: التَّمَشُّطُ مِنْ قِیَامٍ یُورِثُ الْفَقْرَ(3).

«6»- ل، [الخصال] عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَصَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْأَنْصَارِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ

ص: 117


1- 1. مكارم الأخلاق ص 34- 35.
2- 2. مكارم الأخلاق ص 77- 78.
3- 3. الخصال ج 2 ص 93.

ثَعْلَبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ خُذُوا زِینَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قَالَ الْمَشْطُ یَجْلِبُ الرِّزْقَ وَ یُحَسِّنُ الشَّعْرَ وَ یُنْجِزُ الْحَاجَةَ وَ یَزِیدُ فِی مَاءِ الصُّلْبِ وَ یَقْطَعُ الْبَلْغَمَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُسَرِّحُ تَحْتَ لِحْیَتِهِ أَرْبَعِینَ مَرَّةً وَ مِنْ فَوْقِهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ یَقُولُ إِنَّهُ یَزِیدُ فِی الذِّهْنِ وَ یَقْطَعُ الْبَلْغَمَ (1).

«7»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ نَصْرِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِیدٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: تَسْرِیحُ الرَّأْسِ یَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ وَ یَجْلِبُ الرِّزْقَ وَ یَزِیدُ فِی الْجِمَاعِ (2).

«8»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ سَهْلٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ حَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ سَرَّحَ لِحْیَتَهُ سَبْعِینَ مَرَّةً وَ عَدَّهَا مَرَّةً مَرَّةً لَمْ یَقْرَبْهُ الشَّیْطَانُ أَرْبَعِینَ صَبَاحاً(3).

«9»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ تَمِیمِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ وَ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: تَسْرِیحُ الْعَارِضَیْنِ یَشُدُّ الْأَضْرَاسَ وَ تَسْرِیحُ اللِّحْیَةِ یَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ وَ تَسْرِیحُ الذُّؤَابَتَیْنِ یَذْهَبُ بِبَلَابِلِ الصَّدْرِ وَ تَسْرِیحُ الرَّأْسِ یَقْطَعُ الْبَلْغَمَ (4).

«10»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: كَثْرَةُ التَّمَشُّطِ تَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ وَ تَسْرِیحُ الرَّأْسِ یَقْطَعُ الرُّطُوبَةَ وَ یَذْهَبُ بِأَصْلِهِ (5).

«11»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَمْشُطَ لِحْیَتَكَ فَخُذِ الْمُشْطَ بِیَدِكَ الْیُمْنَی وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ ضَعِ الْمُشْطَ عَلَی أُمِّ رَأْسِكَ ثُمَّ تُسَرِّحُ مُقَدَّمَ رَأْسِكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ أَحْسِنْ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ طَیِّبْ عَیْشِی وَ افْرُقْ عَنِّی السُّوءَ ثُمَّ تُسَرِّحُ مُؤَخَّرَ رَأْسِكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ لَا تَرُدَّنِی عَلَی عَقِبِی وَ اصْرِفْ عَنِّی كَیْدَ الشَّیْطَانِ وَ لَا تُمَكِّنْهُ مِنِّی ثُمَ

ص: 118


1- 1. الخصال ج 1 ص 129.
2- 2. ثواب الأعمال ص 22.
3- 3. ثواب الأعمال ص 22.
4- 4. طبّ الأئمّة ص 37.
5- 5. طبّ الأئمّة ص 37.

سَرِّحْ عَلَی حَاجِبَیْكَ وَ قُلِ اللَّهُمَّ زَیِّنِّی بِزِینَةِ أَهْلِ التَّقْوَی ثُمَّ تُسَرِّحُ لِحْیَتَكَ مِنْ فَوْقُ وَ قُلِ اللَّهُمَّ اسْرَحْ عَنِّی الْغُمُومَ وَ الْهُمُومَ وَ وَسْوَسَةَ الصُّدُورِ ثُمَّ أَمِرَّ الْمُشْطَ عَلَی صُدْغَیْكَ ثُمَّ امْسَحْ وَجْهَكَ بِمَاءِ وَرْدٍ- فَأَبِی رَوَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَرَادَ أَنْ یَذْهَبَ فِی حَاجَةٍ لَهُ وَ مَسَحَ وَجْهَهُ بِمَاءِ وَرْدٍ لَمْ یُرْهَقْ وَ یُقْضَی حَاجَتُهُ وَ لَا یُصِیبُهُ قَتَرٌ وَ لَا ذِلَّةٌ.

باب 16 قص الأظفار

أقول: قد مضی بعض الأخبار فی باب اللحیة و الشارب و باب السنن الحنیفیة و سیجی ء فی باب الطیب أیضا.

«1»- ب، [قرب الإسناد] عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: احْتَبَسَ الْوَحْیُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ فَقِیلَ احْتَبَسَ عَنْكَ الْوَحْیُ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ كَیْفَ لَا یَحْتَبِسُ عَنِّی الْوَحْیُ وَ أَنْتُمْ لَا تُقَلِّمُونَ أَظْفَارَكُمْ وَ لَا تَنْفُونَ رَوَائِحَكُمْ (1).

«2»- ثو، [ثواب الأعمال] ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ یَمْنَعُ الدَّاءَ الْأَعْظَمَ وَ یُدِرُّ الرِّزْقَ وَ یُورِدُهُ (2).

ص: 119


1- 1. قرب الإسناد ص 13 فی ط و ص 18 فی ط و الحدیث مرویة بهذا السند فی الكافی ج 6 ص 492، و فیه:« و لا تنقون رواجبكم» و هو الصحیح و الرواجب جمع راجبة و رجبة كظلمة و هی مفاصل أصول الأصابع أو بواطن مفاصلها أو هی قصب الأصابع، أو مفاصلها أو ظهور السلامیات- و هی جمع سلامی عظام صغار طول إصبع أو أقل فی الید و الرجل- أو ما بین البراجم من السلامیات أو المفاصل التی تلی الانامل، قاله الفیروزآبادی و قال فی النهایة: فیه:« ألا تنقون رواجبكم» هی ما بین عقد الأصابع.
2- 2. ثواب الأعمال ص 22، الخصال ج 2 ص 156 الی قوله یدر الرزق، و هكذا فی الكافی ج 6 ص 490.

«3»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الرَّازِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ أَنَامِلِهِ الدَّاءَ وَ أَدْخَلَ فِیهَا الدَّوَاءَ وَ رُوِیَ أَنَّهُ لَا یُصِیبُهُ جُنُونٌ وَ لَا جُذَامٌ وَ لَا بَرَصٌ (1).

أَقُولُ قَدْ مَضَی فِی بَابِ الطِّیبِ عَنِ الرِّضَا علیه السلام: قَلِّمُوا أَظْفَارَكُمْ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ.

«4»- لی، [الأمالی] للصدوق فِی خَبَرِ مَنَاهِی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ نَهَی عَنْ تَقْلِیمِ الْأَظَافِیرِ بِالْأَسْنَانِ (2).

«5»- ل، [الخصال]: فِیمَا أَوْصَی بِهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام یَا عَلِیُّ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَسْوَاسِ أَكْلُ الطِّینِ وَ تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ بِالْأَسْنَانِ وَ أَكْلُ اللِّحْیَةِ(3).

«6»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الدَّهَّانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ علیه السلام قَالَ: أَرْبَعَةٌ مِنَ الْوَسْوَاسِ أَكْلُ الطِّینِ وَ فَتُّ الطِّینِ وَ تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ بِالْأَسْنَانِ وَ أَكْلُ اللِّحْیَةِ(4).

«7»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ أَخْرَجَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَنَامِلِهِ الدَّاءَ وَ أَدْخَلَ فِیهَا الدَّوَاءَ(5).

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: وَ مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ السَّبْتِ أَوْ یَوْمِ الْخَمِیسِ وَ أَخَذَ مِنْ شَارِبِهِ عُوفِیَ مِنْ وَجَعِ الْأَضْرَاسِ وَ وَجَعِ الْعَیْنِ (6).

«8»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْجَامُورَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ زَكَرِیَّا عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَی قَالَ:

ص: 120


1- 1. الخصال ج 2 ص 30.
2- 2. أمالی الصدوق ص 253.
3- 3. الخصال ج 1 ص 62.
4- 4. الخصال ج 1 ص 105.
5- 5. ثواب الأعمال ص 22، و فی المطبوعة رمز الخصال.
6- 6. المصدر نفسه، و تراه فی الخصال ج 2 ص 32 عن ابن الولید، عن ابن إدریس عن الأشعریّ، عن ابن حسان، عن أبی محمّد الرازیّ عن النوفلیّ مثله.

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ قَصَّ أَظَافِیرَهُ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ تَرَكَ وَاحِدَةً لِیَوْمِ الْجُمُعَةِ نَفَی اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ(1).

ل، [الخصال] عن أبیه عن أحمد بن إدریس عن الأشعری: مثله (2).

«9»- قَالَ الصَّدُوقُ رَحِمَهُ اللَّهُ: قَالَ أَبِی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ فِی وَصِیَّتِهِ إِلَیَّ قَلِّمْ أَظْفَارَكَ وَ خُذْ مِنْ شَارِبِكَ وَ ابْدَأْ بِخِنْصِرِكَ مِنْ یَدِكَ الْیُسْرَی وَ اخْتِمْ بِخِنْصِرِكَ مِنْ یَدِكَ الْیُمْنَی وَ قُلْ حِینَ تُرِیدُ قَلْمَهَا أَوْ جَزَّ شَارِبِكَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قُلَامَةٍ وَ جُزَازَةٍ عِتْقَ نَسَمَةٍ وَ لَمْ یَمْرَضْ إِلَّا مَرَضَهُ الَّذِی یَمُوتُ فِیهِ (3).

دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، رُوِیَ عَنْهُمْ علیهم السلام: قَلِّمْ أَظْفَارَكَ إِلَی قَوْلِهِ یَمُوتُ فِیهِ.

«10»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْحَسَنِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ أَخَذَ أَظْفَارَهُ كُلَّ خَمِیسٍ لَمْ تَرْمَدْ عَیْنَاهُ وَ مَنْ أَخَذَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ خَرَجَ مِنْ تَحْتِ كُلِّ ظُفُرٍ دَاءٌ.

وَ عَنْهُ علیه السلام: أَنَّهُ كَانَ یُقَلِّمُ أَظْفَارَهُ كُلَّ خَمِیسٍ یَبْدَأُ بِالْخِنْصِرِ الْأَیْمَنِ ثُمَّ یَبْدَأُ بِالْأَیْسَرِ وَ قَالَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ كَمَنْ أَخَذَ أَمَاناً مِنَ الرَّمَدِ.

«11»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبُرْسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْأَرْمَنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنِ ابْنِ ظَبْیَانَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیهم السلام قَالَ: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ یَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ یَمْنَعُ الدَّاءَ الْأَعْظَمَ.

وَ عَنْهُ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ یَوْمَ الْجُمُعَةِ یَمْنَعُ كُلَّ دَاءٍ وَ تَقْلِیمُهُ یَوْمَ الْخَمِیسِ یُدِرُّ الرِّزْقَ دَرّاً.

«12»- مكا، [مكارم الأخلاق] مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ رَوَی سُلَیْمَانُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَقُصُّ مِنْ أَظْفَارِی كُلَّ جُمُعَةٍ فَقَالَ إِنْ طَالَتْ.

وَ عَنْ مُوسَی بْنِ

ص: 121


1- 1. ثواب الأعمال ص 22.
2- 2. الخصال ج 2 ص 29، و فی المطبوعة رمز ثواب الأعمال.
3- 3. ثواب الأعمال ص 23، تراه فی الكافی ج 6 ص 491.

بَكْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ علیه السلام إِنَّ أَصْحَابَنَا یَقُولُونَ إِنَّمَا أَخْذُ الشَّارِبِ وَ الْأَظَافِیرِ یَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ خُذْهَا إِنْ شِئْتَ فِی یَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ إِنْ شِئْتَ فِی سَائِرِ الْأَیَّامِ.

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ وَ الْأَخْذُ مِنَ الشَّارِبِ وَ غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِیِّ یَنْفِی الْفَقْرَ وَ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ أَنَامِلِهِ دَاءً وَ أَدْخَلَ فِیهِ شِفَاءً.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ وَ الْأَخْذُ مِنَ الشَّارِبِ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَی الْجُمُعَةِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ.

وَ عَنْهُ علیه السلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ لَمْ تَسْعَفْ أَنَامِلُهُ (1).

عَنْهُ أَیْضاً قَالَ: خُذْ مِنْ أَظْفَارِكَ وَ مِنْ شَارِبِكَ كُلَّ جُمُعَةٍ فَإِذَا كَانَتْ قِصَاراً فَحُكَّهَا فَإِنَّهُ لَا یُصِیبُكَ جُذَامٌ وَ لَا بَرَصٌ.

مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَلَاءِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا ثَوَابُ مَنْ أَخَذَ شَارِبَهُ وَ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ فِی كُلِّ جُمُعَةٍ قَالَ لَا یَزَالُ مُطَهَّراً إِلَی الْجُمُعَةِ الْأُخْرَی.

عَنْ أَبِی كَهْمَسٍ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَلِّمْنِی شَیْئاً فِی طَلَبِ الرِّزْقِ قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ تَوَلَّ أَمْرِی وَ لَا تُوَلِّهِ غَیْرَكَ قَالَ فَأَعْلَمْتُ بِذَلِكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ أَ لَا أُعَلِّمُكَ فِی الرِّزْقِ مَا هُوَ أَنْفَعُ لَكَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ بَلَی قَالَ خُذْ مِنْ شَارِبِكَ وَ أَظْفَارِكَ فِی كُلِّ جُمُعَةٍ.

عَنْ خَلَفٍ قَالَ: رَآنِی أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام وَ أَنَا أَشْتَكِی عَیْنِی فَقَالَ أَ لَا أَدُلُّكَ عَلَی شَیْ ءٍ إِذَا فَعَلْتَهُ لَمْ تَشْتَكِ عَیْنَكَ قُلْتُ بَلَی قَالَ خُذْ مِنْ أَظْفَارِكَ فِی كُلِّ خَمِیسٍ قَالَ فَفَعَلْتُ فَلَمْ أَشْتَكِ عَیْنِی.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ السَّبْتِ وَ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ أَخَذَ مِنْ شَارِبِهِ عُوفِیَ مِنْ وَجَعِ الْأَضْرَاسِ وَ وَجَعِ الْعَیْنَیْنِ.

ص: 122


1- 1. یقال تسعفت أظفاره: تشققت و تشعثت.

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: مَنْ أَخَذَ أَظْفَارَهُ وَ شَارِبَهُ كُلَّ جُمُعَةٍ وَ قَالَ حِینَ یَأْخُذُهُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَی سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ لَمْ یَسْقُطْ مِنْهُ قُلَامَةٌ وَ لَا جُزَازَةٌ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ وَ لَمْ یَمْرَضْ إِلَّا الْمَرْضَةَ الَّتِی یَمُوتُ فِیهَا.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: قَالَ لِلرِّجَالِ قُصُّوا أَظَافِیرَكُمْ وَ لِلنِّسَاءِ اتْرُكْنَ فَإِنَّهُ أَزْیَنُ لَكُنَّ.

وَ مِنْ طِبِّ الْأَئِمَّةِ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَلَّمَ أَظَافِیرَهُ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَبَدَأَ بِالْخِنْصِرِ الْأَیْمَنِ وَ خَتَمَ بِالْخِنْصِرِ الْأَیْسَرِ كَانَ لَهُ أَمَاناً مِنَ الرَّمَدِ.

وَ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام: أَنَّ مَنْ یُقَلِّمُ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ یَبْدَأُ بِخِنْصِرِهِ مِنْ یَدِهِ الْیُسْرَی وَ یَخْتِمُ بِخِنْصِرِهِ مِنْ یَدِهِ الْیُمْنَی.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: مَنْ قَصَّ أَظَافِیرَهُ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ تَرَكَ وَاحِداً لِیَوْمِ الْجُمُعَةِ نَفَی اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ.

وَ فِی رِوَایَةٍ فِی الْفِرْدَوْسِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَأْمَنَ الْفَقْرَ وَ شَكَاةَ الْعَیْنِ وَ الْبَرَصَ وَ الْجُنُونَ فَلْیُقَلِّمْ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ لْیَبْدَأْ بِخِنْصِرِهِ مِنَ الْیَسَارِ.

مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: احْتَبَسَ الْوَحْیُ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقِیلَ احْتَبَسَ الْوَحْیُ عَنْكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَ كَیْفَ لَا یَحْتَبِسُ عَنِّی وَ أَنْتُمْ لَا تُقَلِّمُونَ أَظْفَارَكُمْ وَ لَا تُنَقُّونَ رَائِحَتَكُمْ (1).

وَ قَالَ الْبَاقِرُ علیه السلام: إِنَّمَا قُصَّتِ الْأَظْفَارُ لِأَنَّهَا مَقِیلُ الشَّیْطَانِ وَ مِنْهُ یَكُونُ النِّسْیَانُ.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لِلرِّجَالِ قُصُّوا أَظَافِیرَكُمْ وَ لِلنِّسَاءِ اتْرُكْنَ مِنْ أَظَافِیرِكُنَّ فَإِنَّهُ أَزْیَنُ لَكُنَّ.

قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: یَدْفِنُ الرَّجُلُ شَعْرَهُ وَ أَظَافِیرَهُ إِذَا أَخَذَ مِنْهَا وَ هِیَ سُنَّةٌ وَ فِی كِتَابِ الْمَحَاسِنِ وَ هِیَ سُنَّةٌ وَاجِبَةٌ.

وَ رُوِیَ: أَنَّ مِنَ السُّنَّةِ دَفْنَ الشَّعْرِ وَ الظُّفُرِ وَ الدَّمِ.

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ علیه السلام: وَ قَدْ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ یَأْخُذُ شَعْرَهُ وَ أَظْفَارَهُ ثُمَّ یَقُومُ إِلَی الصَّلَاةِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنْفُضَهُ مِنْ ثَوْبِهِ فَقَالَ لَا بَأْسٌ.

ص: 123


1- 1. قد مران الصحیح لا تنقون رواجبكم.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَصَّ أَظْفَارَهُ وَ قَصَّ شَارِبَهُ فِی یَوْمِ الْجُمُعَةِ ثُمَّ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ عَلَی سُنَّةِ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أُعْطِیَ بِكُلِّ قُلَامَةٍ عِتْقَ رَقَبَةٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِیلَ.

قَالَ كَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام إِذَا حَلَقَ رَأْسَهُ بِمِنًی أَمَرَ أَنْ یُدْفَنَ شَعْرُهُ (1).

«13»- جع، [جامع الأخبار] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ السَّبْتِ دُفِعَتْ عَنْهُ (2)

الْآكِلَةُ فِی أَصَابِعِهِ وَ مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الْأَحَدِ ذَهَبَتِ الْبَرَكَةُ مِنْهُ وَ مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ یَصِیرُ حَافِظاً وَ كَاتِباً وَ قَارِئاً وَ مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ یُخَافُ الْهَلَاكُ عَلَیْهِ وَ مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ یَصِیرُ سَیِّئَ الْخُلُقِ وَ مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الْخَمِیسِ یَخْرُجُ مِنْهُ الدَّاءُ وَ یَدْخُلُ فِیهِ الشِّفَاءُ وَ مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ یَزِیدُ فِی عُمُرِهِ وَ مَالِهِ وَ مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ یَبْدَأُ بِالْیُمْنَی بِالسَّبَّابَةِ ثُمَّ بِالْخِنْصِرِ ثُمَّ بِالْإِبْهَامِ ثُمَّ بِالْوُسْطَی ثُمَّ بِالْبِنْصِرِ وَ یَبْدَأُ فِی الْیُسْرَی بِالْبِنْصِرِ ثُمَّ بِالْوُسْطَی ثُمَّ بِالْإِبْهَامِ ثُمَّ بِالْخِنْصِرِ ثُمَّ بِالسَّبَّابَةِ.

قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ یَوْمَ الْجُمُعَةِ یُؤْمِنُ مِنَ الْجُذَامِ وَ الْجُنُونِ وَ الْبَرَصِ وَ الْعَمَی فَإِنْ لَمْ یَحْتَجْ یَحُكُّهَا حَكّاً وَ فِی خَبَرٍ آخَرَ فَإِنْ لَمْ یَحْتَجْ فَأَمَرَّ عَلَیْهِ السِّكِّینَ أَوِ الْمِقْرَاضَ.

وَ رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ وَ أَخْذُ الشَّارِبِ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَی الْجُمُعَةِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَلَّمَ أَظَافِیرَهُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ أَخَذَ مِنْ شَارِبِهِ وَ اسْتَاكَ وَ أَفْرَغَ عَلَی رَأْسِهِ مِنَ الْمَاءِ حِینَ یَرُوحُ إِلَی الْجُمُعَةِ شَیَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كُلُّهُمْ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ یَشْفَعُونَ لَهُ.

«14»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَلَّمَ أَظَافِیرَهُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ لَمْ تَشْعَثْ أَنَامِلُهُ.

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَلَّمَ أَظَافِیرَهُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ أَخْرَجَ

ص: 124


1- 1. مكارم الأخلاق ص 70- 73 فی المصدر: وقعت علیه.
2- 2. جامع الأخبار: 141.

اللَّهُ تَعَالَی مِنْ أَنَامِلِهِ دَاءً وَ أَدْخَلَ فِیهِ شِفَاءً.

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یَا مَعْشَرَ الرِّجَالِ قُصُّوا أَظَافِیرَكُمْ وَ قَالَ لِلنِّسَاءِ طَوِّلْنَ أَظَافِیرَكُنَّ فَإِنَّهُ أَزْیَنُ لَكُنَ (1).

«15»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ یَوْمَ الْجُمُعَةِ یُؤْمِنُ مِنَ الْجُذَامِ وَ الْبَرَصِ وَ الْعَمَی فَإِنْ لَمْ تَحْتَجْ فَحُكَّهَا حَكّاً.

باب 17 دفن الشعر و الظفر و غیرهما من فضول الجسد

«1»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِدَفْنِ أَرْبَعَةٍ الشَّعْرِ وَ السِّنِّ وَ الظُّفُرِ وَ الدَّمِ (2).

«2»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ بُنْدَارَ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ أَسْمَعَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْهَرَوِیِّ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِیِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یَأْمُرُ بِدَفْنِ سَبْعَةِ أَشْیَاءَ مِنَ الْإِنْسَانِ الشَّعْرِ وَ الدَّمِ وَ الظُّفُرِ وَ الْحَیْضِ وَ الْمَشِیمَةِ وَ السِّنِّ وَ الْعَلَقَةِ(3).

«3»- مع، [معانی الأخبار] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ نَظَرَ إِلَی الْمَقَابِرِ فَقَالَ یَا حَمَّادُ هَذِهِ كِفَاتُ الْأَمْوَاتِ وَ نَظَرَ إِلَی الْبُیُوتِ فَقَالَ هَذِهِ كِفَاتُ الْأَحْیَاءِ ثُمَّ تَلَا أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً- أَحْیاءً وَ أَمْواتاً(4) وَ رُوِیَ أَنَّهُ دَفْنُ الشَّعْرِ وَ الظُّفُرِ(5).

ص: 125


1- 1. نوادر الراوندیّ: 23 و 24.
2- 2. الخصال ج 1 ص 120.
3- 3. الخصال ج 2 ص 1.
4- 4. المرسلات: 25 و 26، و الكفات: الموضع یكفت فیه الشی ء و یجمع، و قال أبو عبیدة: الكفات اسم جمع غیر مشتق و هو كفت بمعنی الوعاء، فالكفات: بمعنی الاوعیة.
5- 5. معانی الأخبار ص 342.
باب 18 السواك و الحث علیه و فوائده و أنواعه و أحكامه

«1»- لی، [الأمالی للصدوق] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: عَلَیْكُمْ بِالسِّوَاكِ فَإِنَّهَا مَطْهَرَةٌ وَ سُنَّةٌ حَسَنَةٌ(1).

أقول: تمامه فی باب جوامع المكارم (2).

«2»- لی، [الأمالی للصدوق] فِی مَنَاهِی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: مَا زَالَ جَبْرَئِیلُ یُوصِینِی بِالسِّوَاكِ حَتَّی ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَیَجْعَلُهُ فَرِیضَةً(3).

أقول: قد مضت الأخبار فی باب الحمام فی النهی عن السواك فی الحمام و أنه یورث وباء الأسنان.

«3»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَوْ لَا أَنْ أَشُقَّ عَلَی أُمَّتِی لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ(4).

سن، [المحاسن] جعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام. مثله (5).

«4»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی بَكْرِ بْنِ أَبِی سَمَّالٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِذَا قُمْتَ بِاللَّیْلِ فَاسْتَكْ فَإِنَّ الْمَلَكَ یَأْتِیكَ فَیَضَعُ فَاهُ عَلَی فِیكَ فَلَیْسَ مِنْ حَرْفٍ تَتْلُوهُ وَ تَنْطِقُ بِهِ إِلَّا صَعِدَ بِهِ إِلَی السَّمَاءِ فَلْیَكُنْ فُوكَ طَیِّبَ الرِّیحِ (6).

ص: 126


1- 1. أمالی الصدوق ص 216.
2- 2. راجع ج 69 ص 370.
3- 3. أمالی الصدوق ص 257.
4- 4. علل الشرائع ج 1 ص 277.
5- 5. المحاسن ص 561.
6- 6. علل الشرائع ج 1 ص 277.

«5»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَزِیدَ الرَّازِیِّ عَنْ أَبِی الْبَخْتَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَمَّا دَخَلَ النَّاسُ فِی الدِّینِ أَفْوَاجاً أَتَتْهُمُ الْأَزْدُ أَرَقُّهَا قُلُوباً وَ أَعْذَبُهَا أَفْوَاهاً قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله هَذِهِ أَرَقُّهَا قُلُوباً عَرَفْنَاهُ فَلِمَ صَارَتْ أَعْذَبَهَا أَفْوَاهاً قَالَ لِأَنَّهَا كَانَتْ تَسْتَاكُ قَالَ وَ قَالَ جَعْفَرٌ علیه السلام لِكُلِّ شَیْ ءٍ طَهُورٌ وَ طَهُورُ الْفَمِ السِّوَاكُ (1).

«6»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَخِیهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ یَسْتَاكُ بِیَدِهِ إِذَا قَامَ فِی الصَّلَاةِ صَلَاةِ اللَّیْلِ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَی السِّوَاكِ قَالَ إِذَا خَافَ الصُّبْحَ فَلَا بَأْسَ (2).

«7»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ جَبَلَةَ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ مُسْلِمٍ مَوْلًی لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّهُ تَرَكَ السِّوَاكَ قَبْلَ أَنْ یُقْبَضَ بِسَنَتَیْنِ وَ ذَلِكَ أَنَّ أَسْنَانَهُ ضَعُفَتْ (3).

«8»- ل، [الخصال]: فِیمَا أَوْصَی بِهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام یَا عَلِیُّ ثَلَاثٌ یَزِدْنَ فِی الْحِفْظِ وَ یُذْهِبْنَ السُّقْمَ اللُّبَانُ وَ السِّوَاكُ وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ (4).

«9»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَخِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِینَ الْعِطْرُ وَ النِّسَاءُ وَ السِّوَاكُ وَ الْحِنَّاءُ(5).

«10»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ عَنْ أَسْلَمِیٍّ [سُلَیْمَانَ] عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تَعَلَّمُوا الْعَرَبِیَّةَ فَإِنَّهَا كَلَامُ اللَّهِ الَّذِی یُكَلِّمُ بِهِ خَلْقَهُ وَ نَظِّفُوا الْمَاضِغَیْنِ وَ بَلِّغُوا بِالْخَوَاتِیمِ (6).

«11»- أَقُولُ، قَدْ مَضَی فِی بَابِ جَوَامِعِ الْمَسَاوِی وَ غَیْرِهِ: أَنَّهُ قِیلَ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ

ص: 127


1- 1. علل الشرائع ج 1 ص 278.
2- 2. قرب الإسناد ص 125.
3- 3. علل الشرائع ج 1 ص 278.
4- 4. الخصال ج 1 ص 62 و اللبان: الكندر.
5- 5. الخصال ج 1 ص 115.
6- 6. الخصال ج 1 ص 124، و بعده: قال محمّد بن علیّ بن الحسین مصنف. هذا الكتاب رضی اللّٰه عنه: قد روی هذا الحدیث أبو سعید الأدمی و قال فی آخره: « بلغوا بالخواتیم»: أی اجعلوا الخواتیم فی آخر الأصابع، و لا تجعلوها فی أطرافها، فانه یروی أنّه من عمل قوم لوط، و لذلك أورده الشیخ الحرّ العاملیّ قدّس سرّه فی باب استحباب التبلیغ بالخواتیم آخر الأصابع، و الظاهر أن المراد تبلیغ القراءة إلی آخر السورة او إلی آخر كل قصة و مطلب من مطالب القرآن، بقرینة أن الحدیث من صدره الی ذیله متعلق باحكام القرآن و قراءته: أمر علیه السلام أو لا بتعلیم العربیة لیكون القراءة علی الوجه الصحیح« بِلِسانٍ عَرَبِیٍّ مُبِینٍ»، ثمّ قال:« و نظفوا الماضغین» و الماضغان كالماضغتان: الحنكان لمضغهما المأكول، بما فیهما من الأسنان الماضغة، و المراد الاستیاك كما مرّ فی غیر حدیث أنّه یستحب السواك لقراءة القرآن و كما قال رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله:« نظفوا طریق القرآن» قیل: یا رسول اللّٰه و ما طریق القرآن؟ قال: أفواهكم، قیل: بما ذا؟ قال: بالسواك، رواه فی المحاسن: 558 لكن العبارة مصحفة فی كتب الحدیث فقد طبع فی الوسائل تارة« و نطق به للماضین»( ب 30 من أبواب قراءة القرآن) و تارة« نطقوا به الماضین»( ب 50 من أبواب أحكام الملابس) و فی الخصال:« نطقوا الماضغین» و فی غلط نامج نسخة الكمبانیّ« نطقوا به الماضغین» و الصحیح ما فی الصلب كما أثبتناه، و لو لا ذلك لم یناسب باب السواك.

علیه السلام أَ تَرَی هَذَا الْخَلْقَ كُلَّهُ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ أَلْقِ مِنْهُمُ التَّارِكَ لِلسِّوَاكِ إِلَی آخِرِ مَا قَالَ (1).

«12»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ اللُّؤْلُؤِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یُوسُفَ عَنْ مُعَاذٍ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: السِّوَاكُ فِیهِ عَشْرُ خِصَالٍ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ یُضَاعِفُ الْحَسَنَاتِ سَبْعِینَ ضِعْفاً وَ هُوَ مِنَ السُّنَّةِ وَ یَذْهَبُ بِالْحَفْرِ(2)

وَ یُبَیِّضُ

ص: 128


1- 1. راجع ج 72 ص 190 نقلا من الخصال ج 2 ص 39.
2- 2. الحفر محركة- سلاق فی أصول الأسنان، أو صفرة تعلوها، و لعلّ المراد آكلة الأسنان التی تحفر السن كالبئر.

الْأَسْنَانَ وَ یَشُدُّ اللِّثَةَ وَ یَقْطَعُ الْبَلْغَمَ وَ یَذْهَبُ بِغِشَاوَةِ الْبَصَرِ وَ یُشَهِّی الطَّعَامَ (1).

«13»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ اللُّؤْلُؤِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یُوسُفَ عَنْ مُعَاذٍ الْجَوْهَرِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ یَرْفَعُهُ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: فِی السِّوَاكِ اثْنَتَا عَشْرَةَ خَصْلَةً مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ وَ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ وَ یُبَیِّضُ الْأَسْنَانَ وَ یَذْهَبُ بِالْحَفْرِ وَ یُقَلِّلُ الْبَلْغَمَ وَ یُشَهِّی الطَّعَامَ وَ یُضَاعِفُ الْحَسَنَاتِ وَ تُصَابُ بِهِ السُّنَّةُ وَ تَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ وَ یَشُدُّ اللِّثَةَ وَ هُوَ یُمِرُّ بِطَرِیقِهِ الْقُرْآنَ وَ رَكْعَتَیْنِ بِسِوَاكٍ أَحَبُّ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ سَبْعِینَ رَكْعَةً بِغَیْرِ سِوَاكٍ (2).

«14»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: فِی السِّوَاكِ اثْنَتَا عَشْرَةَ خَصْلَةً هُوَ مِنَ السُّنَّةِ وَ هُوَ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ وَ مَجْلَاةٌ لِلْبَصَرِ وَ یُرْضِی الرَّحْمَنَ وَ یُبَیِّضُ الْأَسْنَانَ وَ یَذْهَبُ بِالْحَفْرِ وَ یَشُدُّ اللِّثَةَ وَ یُشَهِّی الطَّعَامَ وَ یَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ وَ یَزِیدُ فِی الْحِفْظِ وَ یُضَاعِفُ الْحَسَنَاتِ وَ یُفَرِّحُ الْمَلَائِكَةَ(3).

ثو، [ثواب الأعمال] عن أبیه عن أحمد بن إدریس عن الأشعری: مثله (4)

ل، [الخصال]: فیما أوصی به النبی صلی اللّٰه علیه و آله علیا علیه السلام: مثله (5)

دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: یَا عَلِیُّ فِی السِّوَاكِ اثْنَتَا عَشْرَةَ خَصْلَةً وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ.

«15»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: السِّوَاكُ مِنْ مَرْضَاةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سُنَّةٌ لِلنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَطْیَبَةٌ لِلْفَمِ (6).

ص: 129


1- 1. الخصال ج 2 ص 60.
2- 2. الخصال ج 2 ص 80.
3- 3. الخصال ج 2 ص 80.
4- 4. ثواب الأعمال ص 18.
5- 5. الخصال ج 2 ص 80.
6- 6. الخصال ج 2 ص 155.

«16»- فس، [تفسیر القمی] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: لَمَّا بَنَی إِبْرَاهِیمُ الْبَیْتَ وَ حَجَّ الْبَیْتَ شَكَتِ الْكَعْبَةُ إِلَی اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی مَا تَلْقَی مِنْ أَنْفَاسِ الْمُشْرِكِینَ فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهَا قِرِّی كَعْبَةُ فَإِنِّی أَبْعَثُ فِی آخِرِ الزَّمَانِ قَوْماً یَتَنَظَّفُونَ بِقُضْبَانِ الشَّجَرِ وَ یَتَخَلَّلُونَ (1).

«17»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُصَدِّقٍ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: لَوْ یَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِی السِّوَاكِ لَأَبَاتُوهُ مَعَهُمْ فِی لِحَافٍ (2).

«18»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلَادِ عَنْ أَبِیهِ یَحْیَی عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: السِّوَاكُ یَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ وَ یَزِیدُ فِی الْحِفْظِ(3).

«19»- صح، [صحیفة الرضا علیه السلام] عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَفْوَاهُكُمْ طُرُقٌ مِنْ طُرُقِ رَبِّكُمْ فَنَظِّفُوهَا(4).

«20»- سن، [المحاسن] عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ الْمَدَائِنِیِّ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنِ الصَّبَّاحِ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: شَكَتِ الْكَعْبَةُ إِلَی اللَّهِ مَا تَلْقَی مِنْ أَنْفَاسِ الْمُشْرِكِینَ فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهَا أَنْ قِرِّی كَعْبَةُ فَإِنِّی أُبْدِلُكِ بِهِمْ قَوْماً یَتَخَلَّلُونَ (5)

بِقُضْبَانِ الشَّجَرِ فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله أَوْحَی إِلَیْهِ مَعَ جَبْرَئِیلَ بِالسِّوَاكِ وَ الْخِلَالِ (6).

«21»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ بِالسِّوَاكِ وَ الْخِلَالِ وَ الْحِجَامَةِ(7).

«22»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِی سُمَیْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبَانٍ الْحَنَّاطِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ

ص: 130


1- 1. تفسیر القمّیّ ص 50.
2- 2. ثواب الأعمال: 18.
3- 3. ثواب الأعمال: 18.
4- 4. صحیفة الرضا علیه السلام ص 11.
5- 5. كذا، و فی الفقیه ج 1 ص 34« ینتظفون بقضبان الاشجار» كما سیأتی عن مكارم الأخلاق، و كما عن تفسیر القمّیّ، و زاد بعده« و یتخللون».
6- 6. المحاسن ص 558.
7- 7. المحاسن ص 558.

علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: نَظِّفُوا طَرِیقَ الْقُرْآنِ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَا طَرِیقُ الْقُرْآنِ قَالَ أَفْوَاهُكُمْ قِیلَ بِمَا ذَا قَالَ بِالسِّوَاكِ (1).

«23»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ الْحَكَمِ عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَفْوَاهُكُمْ طَرِیقٌ مِنْ طُرُقِ رَبِّكُمْ فَأَحَبُّهَا إِلَی اللَّهِ أَطْیَبُهَا رِیحاً فَطَیِّبُوهَا بِمَا قَدَرْتُمْ عَلَیْهِ (2).

«24»- سن، [المحاسن] عَنْ یَحْیَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلَادِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنِّی لَأُحِبُّ لِلرَّجُلِ إِذَا قَامَ بِاللَّیْلِ أَنْ یَسْتَاكَ وَ أَنْ یَشَمَّ الطِّیبَ فَإِنَّ الْمَلَكَ یَأْتِی الرَّجُلَ إِذَا قَامَ بِاللَّیْلِ حَتَّی یَضَعُ فَاهُ عَلَی فِیهِ فَمَا خَرَجَ مِنَ الْقُرْآنِ مِنْ شَیْ ءٍ دَخَلَ جَوْفَ ذَلِكَ الْمَلَكِ (3).

«25»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِیَاءِ السِّوَاكُ (4).

«26»- سن، [المحاسن] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَا زَالَ جَبْرَئِیلُ یُوصِینِی بِالسِّوَاكِ حَتَّی خَشِیتُ أَنْ أَدْرَدَ أَوْ أُحْفِیَ (5).

«27»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ جَمِیلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَا زَالَ جَبْرَئِیلُ یُوصِینِی بِالسِّوَاكِ حَتَّی خِفْتُ عَلَی سِنِّی (6).

ص: 131


1- 1. المحاسن ص 558.
2- 2. المحاسن ص 558.
3- 3. المحاسن ص 559.
4- 4. المحاسن ص 560، قال فی النهایة: فیه: لزمت السواك حتّی خشیت أن یدردنی. أی یذهب بأسنانی، و الدرد سقوط الأسنان و قال: فیه: لزمت السواك حتّی كدت أحفی فمی: أی استقصی علی أسنانی فأذهبها بالتسوك. أقول: و لعلّ المراد رقة الأسنان یقال: حفی الرجل حفا من باب علم: رقت قدمه من كثرة المشی، و هنا لما أكثر من الاستیاك رقت أسنانه.
5- 5. المحاسن ص 560، قال فی النهایة: فیه: لزمت السواك حتّی خشیت أن یدردنی. أی یذهب بأسنانی، و الدرد سقوط الأسنان و قال: فیه: لزمت السواك حتّی كدت أحفی فمی: أی استقصی علی أسنانی فأذهبها بالتسوك. أقول: و لعلّ المراد رقة الأسنان یقال: حفی الرجل حفا من باب علم: رقت قدمه من كثرة المشی، و هنا لما أكثر من الاستیاك رقت أسنانه.
6- 6. المحاسن ص 560.

«28»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَوْصَانِی جَبْرَئِیلُ بِالسِّوَاكِ حَتَّی خِفْتُ عَلَی أَسْنَانِی (1).

«29»- سن، [المحاسن] عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْمَرْزُبَانِ عَنِ النُّعْمَانِ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَا لِی أَرَاكُمْ تَدْخُلُونَ عَلَیَّ قُلْحاً مُرْغاً(2)

مَا لَكُمْ لَا تَسْتَاكُونَ (3).

«30»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ الصَّنْعَانِیِّ رَفَعَهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ فِی وَصِیَّتِهِ عَلَیْكَ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ لِكُلِّ صَلَاةٍ(4).

سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: فِی وَصِیَّةِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام عَلَیْكَ بِالسِّوَاكِ لِكُلِّ صَلَاةٍ(5).

«32»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ مُعَلًّی أَبِی عُثْمَانَ عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنِ السِّوَاكِ بَعْدَ الْوُضُوءِ فَقَالَ الِاسْتِیَاكُ قَبْلَ أَنْ یَتَوَضَّأَ قُلْتُ أَ رَأَیْتَ إِنْ نَسِیَ حَتَّی یَتَوَضَّأَ قَالَ یَسْتَاكُ ثُمَّ یَتَمَضْمَضُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (6).

«33»- سن، [المحاسن] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ وَ سَوَّكَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّی وَضَعَ الْمَلَكُ فَاهُ عَلَی فِیهِ فَلَمْ یَلْفِظْ شَیْئاً إِلَّا الْتَقَمَهُ وَ زَادَ فِیهِ بَعْضُهُمْ فَإِنْ لَمْ یَسْتَكْ قَامَ الْمَلَكُ جَانِباً یَسْتَمِعُ إِلَی قِرَاءَتِهِ (7).

ص: 132


1- 1. المحاسن ص 560.
2- 2. القلح جمع الاقلح: هو الرجل الذی بأسنانه قلح: أی تغیرت أسنانه و ركبتها صفرة أو خضرة، و یقال للجعل: الاقلح لقذر فمه، صفة غالبة، و المرغ أیضا جمع أمرغ و هو الرجل ذو شعر مرغ( كما فی التاج) أی متشعث یحتاج الی الدهن أو دنس من كثرة الدهن قال فی الاساس: مرغته تمریغا إذا أشبعت رأسه و جسده دهنا.
3- 3. المحاسن ص 561.
4- 4. المحاسن ص 561.
5- 5. المحاسن ص 561.
6- 6. المحاسن ص 561.
7- 7. المحاسن ص 561.

«34»- سن، [المحاسن] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: رَكْعَتَانِ بِسِوَاكٍ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِینَ رَكْعَةً بِغَیْرِ سِوَاكٍ (1).

«35»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ غَالِبٍ عَنْ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: صَلَاةُ رَكْعَتَیْنِ بِسِوَاكٍ أَفْضَلُ مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ بِغَیْرِ سِوَاكٍ (2).

«36»- سن، [المحاسن] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ وَ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِ (3).

«37»- سن، [المحاسن] عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: السِّوَاكُ مَرْضَاةُ اللَّهِ وَ سُنَّةُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ (4).

«38»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مِهْزَمٍ الْأَسَدِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: فِی السِّوَاكِ عَشْرُ خِصَالٍ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ وَ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ وَ مُفَرِّحَةٌ لِلْمَلَائِكَةِ وَ هُوَ مِنَ السُّنَّةِ وَ یَشُدُّ اللِّثَةَ وَ یَجْلُو الْبَصَرَ وَ یَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ وَ یَذْهَبُ بِالْحَفْرِ(5).

«39»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ أَبِیهِ وَ عَیْثَمَةَ جَمِیعاً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: السِّوَاكُ یَجْلُو الْبَصَرَ وَ هُوَ مَنْقَاةٌ لِلْبَلْغَمِ (6).

«40»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ وَ أَبِی یُوسُفَ عَنِ الْقَنْدِیِّ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ وَ أَبِی الْبَخْتَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: السِّوَاكُ وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ مَقْطَعَةٌ لِلْبَلْغَمِ (7).

«41»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: السِّوَاكُ یَجْلُو الْبَصَرَ(8).

«42»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: السِّوَاكُ یَذْهَبُ بِالدَّمْعَةِ وَ یَجْلُو الْبَصَرَ(9).

ص: 133


1- 1. المحاسن ص 561.
2- 2. المحاسن ص 562.
3- 3. المحاسن ص 562.
4- 4. المحاسن ص 562.
5- 5. المحاسن ص 562.
6- 6. المحاسن ص 563.
7- 7. المحاسن ص 563.
8- 8. المحاسن ص 563.
9- 9. المحاسن ص 563.

«43»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُحَسِّنِ الْمِیثَمِیِّ عَنْ زَكَرِیَّا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: عَلَیْكُمْ بِالسِّوَاكِ فَإِنَّهُ یَجْلُو الْبَصَرَ(1).

«44»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ زَكَرِیَّا عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یُكْثِرُ مِنَ السِّوَاكِ وَ لَیْسَ بِوَاجِبٍ وَ لَا یَضُرُّكَ فَرُطُهُ فَرْطَ الْأَیَّامِ (2).

بیان: فرطه فرط الأیام أی تركه فی فرط الأیام و هو من ثلاثة إلی خمسة عشر یوما- سن، [المحاسن] عن أبیه عن حماد بن عیسی عن زرارة عن أبی جعفر علیه السلام: مثله (3).

«45»- سن، [المحاسن] عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنِ اسْتَاكَ فَلْیَتَمَضْمَضْ (4).

«46»- مص، [مصباح الشریعة] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ وَ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ وَ جَعَلَهَا مِنَ السُّنَّةِ الْمُؤَكَّدَةِ وَ فِیهَا مَنَافِعُ لِلظَّاهِرِ وَ الْبَاطِنِ مَا لَا یُحْصَی لِمَنْ عَقَلَ فَكَمَا تُزِیلُ مَا یَكُونُ مِنْ تَلَوُّثِ أَسْنَانِكَ مِنْ مَطْعَمِكَ وَ مَأْكَلِكَ بِالسِّوَاكِ كَذَلِكَ فَأَزِلْ نَجَاسَةَ ذُنُوبِكَ بِالتَّضَرُّعِ وَ الْخُشُوعِ وَ التَّهَجُّدِ وَ الِاسْتِغْفَارِ بِالْأَسْحَارِ وَ طَهِّرْ ظَاهِرَكَ مِنَ النَّجَاسَاتِ وَ بَاطِنَكَ مِنْ كُدُورَاتِ الْمُخَالَفَاتِ وَ رُكُوبِ الْمَنَاهِی كُلِّهَا خَالِصاً لِلَّهِ فَإِنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله أَرَادَ بِاسْتِعْمَالِهِ مَثَلًا لِأَهْلِ التَّنَبُّهِ وَ الْیَقَظَةِ وَ هُوَ أَنَّ السِّوَاكَ نَبَاتٌ لَطِیفٌ نَظِیفٌ وَ غُصْنُ شَجَرٍ عَذْبٍ مُبَارَكٍ وَ الْأَسْنَانُ خَلْقٌ خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَی فِی الْحَلْقِ-(5)

آلَةً لِلْأَكْلِ وَ أَدَاةً لِلْمَضْغِ وَ سَبَباً لِاشْتِهَاءِ الطَّعَامِ وَ إِصْلَاحِ الْمَعِدَةِ وَ هِیَ جَوْهَرَةٌ صَافِیَةٌ تَتَلَوَّثُ بِصُحْبَةِ تَمْضِیغِ الطَّعَامِ فَتَتَغَیَّرُ بِهَا رَائِحَةُ الْفَمِ وَ یَتَوَلَّدُ مِنْهَا الْفَسَادُ فِی الدِّمَاغِ فَإِذَا اسْتَاكَ الْمُؤْمِنُ الْفَطِنُ بِالنَّبَاتِ اللَّطِیفِ وَ مَسَحَهَا عَلَی الْجَوْهَرَةِ الصَّافِیَةِ زَالَ عَنْهَا الْفَسَادُ وَ التَّغْیِیرُ وَ عَادَتْ إِلَی أَصْلِهَا كَذَلِكَ خَلَقَ اللَّهُ الْقَلْبَ طَاهِراً صَافِیاً وَ جَعَلَ غِذَاءَهُ الذِّكْرَ وَ الْفِكْرَ وَ الْهَیْبَةَ وَ التَّعْظِیمَ وَ إِذَا شِیبَ الْقَلْبُ الصَّافِی بِتَغْذِیَتِهِ بِالْغَفْلَةِ

ص: 134


1- 1. المحاسن ص 563.
2- 2. المحاسن ص 563.
3- 3. المحاسن ص 563.
4- 4. المحاسن ص 563.
5- 5. فی المصدر: فی الفم.

وَ الْكَدَرِ صُقِلَ بِمِصْقَلَةِ التَّوْبَةِ وَ نُظِّفَ بِمَاءِ الْإِنَابَةِ لِیَعُودَ إِلَی حَالَتِهِ الْأَوَّلَةِ وَ جَوْهَرَتِهِ الْأَصْلِیَّةِ الصَّافِیَةِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ التَّوَّابِینَ وَ یُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِینَ (1) وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله عَلَیْكُمْ بِالسِّوَاكِ- فَالنَّبِیُّ أَمَرَنَا بِالسِّوَاكِ ظَاهِرَ الْأَسْنَانِ وَ أَرَادَ بِهَذَا الْمَعْنَی الْمَثَلَ وَ مَنْ أَنَاخَ تَفَكُّرَهُ عَلَی بَابِ عَیْبَةِ الْعِبْرَةِ فِی اسْتِخْرَاجِ مِثْلِ هَذِهِ الْأَمْثَالِ فِی الْأَصْلِ وَ الْفَرْعِ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ عُیُونَ الحِكْمَةِ وَ الْمَزِیدُ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ (2).

«47»- مكا، [مكارم الأخلاق]: كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا اسْتَاكَ اسْتَاكَ عَرْضاً وَ كَانَ یَسْتَاكُ كُلَّ لَیْلَةٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مَرَّةً قَبْلَ نَوْمِهِ وَ مَرَّةً إِذَا قَامَ مِنْ نَوْمِهِ إِلَی وِرْدِهِ وَ مَرَّةً قَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَی صَلَاةِ الصُّبْحِ وَ كَانَ یَسْتَاكُ بِالْأَرَاكِ أَمَرَهُ بِذَلِكَ جَبْرَئِیلُ (3).

«48»- مكا(4)،[مكارم الأخلاق] قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیهما السلام: أَكْلُ الْأُشْنَانِ یُذِیبُ الْبَدَنَ وَ التَّدَلُّكُ بِالْخَزَفِ یُبْلِی الْجَسَدَ وَ السِّوَاكُ فِی الْخَلَاءِ یُورِثُ الْبَخَرَ(5).

عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: السِّوَاكُ یَزِیدُ الرَّجُلَ فَصَاحَةً.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا صُمْتُمْ فَاسْتَاكُوا بِالْغَدَاةِ وَ لَا تَسْتَاكُوا بِالْعَشِیِّ فَإِنَّهُ لَیْسَ مِنْ صَائِمٍ تَیْبَسُ شَفَتَاهُ بِالْعَشِیِّ إِلَّا كَانَ نُوراً بَیْنَ عَیْنَیْهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: نِعْمَ السِّوَاكُ الزَّیْتُونُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ وَ یَذْهَبُ بِالْحَفْرِ وَ هُوَ سِوَاكِی وَ سِوَاكُ الْأَنْبِیَاءِ قَبْلِی.

وَ قَالَ علیه السلام: أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِینَ الْخِتَانُ وَ التَّعَطُّرُ وَ النِّكَاحُ وَ السِّوَاكُ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِینَ التَّعَطُّرُ وَ السِّوَاكُ وَ النِّسَاءُ وَ الْحِنَّاءُ(6).

مِنْ كِتَابِ رَوْضَةِ الْوَاعِظِینَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام: لَا یَسْتَغْنِی شِیعَتُنَا عَنْ

ص: 135


1- 1. البقرة: 222.
2- 2. مصباح الشریعة ص 7 و 8.
3- 3. مكارم الأخلاق ص 41.
4- 4. مكارم الأخلاق ص 52.
5- 5. البخر بالتحریك: نتن الفم.
6- 6. الختان خ ل.

أَرْبَعٍ عَنْ خُمْرَةٍ(1) یُصَلِّی عَلَیْهَا وَ خَاتَمٍ یَتَخَتَّمُ بِهِ وَ سِوَاكٍ یَسْتَاكُ بِهِ وَ سُبْحَةٍ مِنْ طِینِ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام فِیهَا ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ حَبَّةً مَتَی قَلَّبَهَا ذَاكِراً لِلَّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَبَّةٍ أَرْبَعِینَ حَسَنَةً وَ إِذَا قَلَّبَهَا سَاهِیاً یَعْبَثُ بِهَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِشْرِینَ حَسَنَةً.

قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: فِی وَصِیَّتِهِ لِعَلِیٍّ علیه السلام یَا عَلِیُّ عَلَیْكَ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: السِّوَاكُ شَطْرُ الْوُضُوءِ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: لَمَّا دَخَلَ النَّاسُ فِی الدِّینِ أَفْوَاجاً قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (2)

أَتَتْهُمُ الْأَزْدُ أَرَقُّهَا قُلُوباً وَ أَعْذَبُهَا أَفْوَاهاً فَقِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَرَقُّهَا قُلُوباً عَرَفْنَاهُ فَلِمَ صَارَتْ أَعْذَبَهَا أَفْوَاهاً- قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّهَا كَانَتْ تَسْتَاكُ فِی الْجَاهِلِیَّةِ.

وَ قَالَ علیه السلام: لِكُلِّ شَیْ ءٍ طَهُورٌ وَ طَهُورُ الْفَمِ السِّوَاكُ.

وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یُكْثِرُ السِّوَاكَ وَ لَیْسَ بِوَاجِبٍ وَ لَا یَضُرُّكَ تَرْكُهُ فِی فَرْطِ الْأَیَّامِ وَ لَا بَأْسَ أَنْ یَسْتَاكَ الصَّائِمُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ أَیَّ النَّهَارِ شَاءَ وَ لَا بَأْسَ بِالسِّوَاكِ لِلْمُحْرِمِ وَ یُكْرَهُ السِّوَاكُ فِی الْحَمَّامِ لِأَنَّهُ یُورِثُ وَبَاءَ الْأَسْنَانِ.

ص: 136


1- 1. الخمرة: حصیرة صغیرة تعمل من سعف النخل، و ترمل بالخیوط، و كان أصل استعمالها خمرة أی سترة و غطاء لرأس الكوز و الأوانی، و لما كانت ممّا أنبتت الأرض و كانت سهل التناول اتخذها رسول اللّٰه مسجدا لجبهته الشریفة فصارت السجدة علی الأرض فریضة و علی الخمرة سنة، و لیس للخمرة التی تعمل من سعف النخل خصوصیة بالسنة بل السنة تعم كل ما أنبتت الأرض، نعم للخمرة مزیة فما قیل فی ترجمة الخمرة أنّها سجادة تعمل من سعف النخل، لیس علی معناها الأولی، كما لو اتخذ المسلمون المراوح المعمولة من سعف النخل بایران مسجدا لجبهتهم و صارت سنة لم یصحّ تعریف تلك المراوح بأنها سجادة تعمل من سعف النخل.
2- 2. النسخة المطبوعة و مكارم الأخلاق و هكذا نسخة الفقیه ج 1 ص 33 خالیة عن هذه الزیادة، و انما أضفناها بقرینة السیاق، طبقا لما مر تحت الرقم: 5.

وَ قَالَ الْبَاقِرُ علیه السلام وَ الصَّادِقُ علیه السلام: صَلَاةُ رَكْعَتَیْنِ بِالسِّوَاكِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِینَ رَكْعَةً بِغَیْرِ سِوَاكٍ.

وَ قَالَ الْبَاقِرُ علیه السلام: السِّوَاكُ لَا تَدَعْهُ فِی كُلِّ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ وَ لَوْ أَنْ تُمِرَّهُ مَرَّةً وَاحِدَةً.

وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: اكْتَحِلُوا وَتْراً وَ اسْتَاكُوا عَرْضاً وَ تَرَكَ الصَّادِقُ السِّوَاكَ قَبْلَ أَنْ یُقْبَضَ بِسَنَتَیْنِ وَ ذَلِكَ أَنَّ أَسْنَانَهُ ضَعُفَتْ وَ سَأَلَ عَلِیُّ بْنُ جَعْفَرٍ أَخَاهُ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ علیهما السلام عَنِ الرَّجُلِ یَسْتَاكُ بِیَدِهِ إِذَا قَامَ إِلَی صَلَاةِ اللَّیْلِ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَی السِّوَاكِ قَالَ إِذَا خَافَ الصُّبْحَ فَلَا بَأْسَ بِهِ.

وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: لَوْ لَا أَنْ أَشُقَّ عَلَی أُمَّتِی لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ وُضُوءِ كُلِّ صَلَاةٍ.

وَ رُوِیَ: أَنَّ الْكَعْبَةَ شَكَتْ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا تَلْقَی مِنْ أَنْفَاسِ الْمُشْرِكِینَ فَأَوْحَی اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی إِلَیْهَا قِرِّی كَعْبَةُ فَإِنِّی مُبْدِلُكِ بِهِمْ قَوْماً یَتَنَظَّفُونَ بِقُضْبَانِ الشَّجَرِ فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِیَّهُ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله نَزَلَ عَلَیْهِ الرُّوحُ الْأَمِینُ جَبْرَئِیلُ بِالسِّوَاكِ وَ الْخِلَالِ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: فِی السِّوَاكِ اثْنَتَا عَشْرَةَ خَصْلَةً هُوَ مِنَ السُّنَّةِ وَ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ وَ مَجْلَاةٌ لِلْبَصَرِ وَ یُرْضِی الرَّحْمَنَ وَ یُبَیِّضُ الْأَسْنَانَ وَ یَذْهَبُ بِالْحَفْرِ وَ یَشُدُّ اللِّثَةَ وَ یُشَهِّی الطَّعَامَ وَ یَذْهَبُ بِالْبَلْغَمِ وَ یَزِیدُ فِی الْحِفْظِ وَ یُضَاعِفُ الْحَسَنَاتِ وَ تَفْرَحُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ وَ كَانَ لِلرِّضَا علیه السلام خَرِیطَةٌ فِیهَا خَمْسَةُ مَسَاوِیكَ مَكْتُوبٌ عَلَی كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا اسْمُ صَلَاةٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ یَسْتَاكُ بِهِ عِنْدَ كُلِّ تِلْكَ الصَّلَوَاتِ.

وَ مِنْ كِتَابِ طِبِّ الْأَئِمَّةِ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: السِّوَاكُ یَجْلُو الْبَصَرَ وَ یُنْبِتُ الشَّعْرَ وَ یَذْهَبُ بِالدَّمْعَةِ.

وَ فِی وَصِیَّةِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: یَا عَلِیُّ عَلَیْكَ بِالسِّوَاكِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تُقِلَّ مِنْهُ فَافْعَلْ فَإِنَّ كُلَّ صَلَاةٍ تُصَلِّیهَا بِالسِّوَاكِ تَفْضُلُ عَلَی الَّتِی تُصَلِّیهَا بِغَیْرِ سِوَاكٍ أَرْبَعِینَ یَوْماً.

ص: 137

وَ مِنْ كِتَابِ اللِّبَاسِ لِأَبِی النَّضْرِ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام بِالْخِلَالِ وَ السِّوَاكِ وَ الْحِجَامَةِ.

وَ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: نَظِّفُوا طَرِیقَ الْقُرْآنِ قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا طَرِیقُ الْقُرْآنِ قَالَ أَفْوَاهُكُمْ قَالُوا بِمَا ذَا قَالَ بِالسِّوَاكِ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله طَهِّرُوا أَفْوَاهَكُمْ فَإِنَّهَا مَسَالِكُ التَّسْبِیحِ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَكْلُ الْأُشْنَانِ یُذِیبُ الْبَدَنَ وَ التَّدَلُّكَ بِالْخَزَفِ یُبْلِی الْجَسَدَ وَ السِّوَاكَ بِالْخَلَاءِ یُورِثُ الْبَخَرَ.

عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: السِّوَاكُ مَرْضَاةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سُنَّةُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَطْیَبَةٌ لِلْفَمِ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: السِّوَاكُ عَلَی الْمَقْعَدَةِ یُورِثُ الْبَخَرَ.

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثٌ یَذْهَبْنَ بِالْبَلْغَمِ وَ یَزِدْنَ فِی الْحِفْظِ السِّوَاكُ وَ الصَّوْمُ وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ (1).

«49»- جع، [جامع الأخبار] عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: مَنِ اسْتَاكَ كُلَّ یَوْمٍ مَرَّةً رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ لَهُ الْجَنَّةُ وَ مَنِ اسْتَاكَ كُلَّ یَوْمٍ مَرَّتَیْنِ فَقَدْ أَدَامَ سُنَّةَ الْأَنْبِیَاءِ علیهم السلام وَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ صَلَاةٍ یُصَلِّیهَا ثَوَابَ مِائَةِ رَكْعَةٍ وَ اسْتَغْنَی عَنِ الْفَقْرِ وَ تَطِیبُ نَكْهَتُهُ وَ یَزِیدُ فِی حِفْظِهِ وَ یَشْتَدُّ لَهُ فَهْمُهُ وَ یَمْرُؤُ طَعَامُهُ وَ یُذْهَبُ أَوْجَاعُ أَضْرَاسِهِ وَ یُدْفَعُ عَنْهُ السُّقْمُ وَ تُصَافِحُهُ الْمَلَائِكَةُ لِمَا یَرَوْنَ عَلَیْهِ مِنَ النُّورِ وَ یَنْقَی أَسْنَانُهُ وَ تُشَیِّعُهُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الْبَیْتِ وَ تَسْتَغْفِرُهُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَ الْكَرُوبِیُّونَ وَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ ثَوَابَ أَلْفِ سَنَةٍ وَ رَفَعَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ وَ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ یَدْخُلُ مِنْ أَیِّهَا شَاءَ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ كِتَابَهُ بِیَمِینِهِ وَ حَاسَبَهُ حِسَاباً یَسِیراً وَ فَتَحَ عَلَیْهِ أَبْوَابَ الرَّحْمَةِ وَ لَا یَخْرُجُ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یَرَی مَكَانَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَ قَدِ اقْتَدَی بِالْأَنْبِیَاءِ وَ دَخَلَ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ وَ مَنِ اسْتَاكَ كُلَّ یَوْمٍ فَلَا یَخْرُجُ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یَرَی إِبْرَاهِیمَ علیه السلام فِی الْمَنَامِ وَ كَانَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی عَدَدِ الْأَنْبِیَاءِ وَ قَضَی اللَّهُ لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ لَهُ فِی أَمْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ یَكُونُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی ظِلِّ الْعَرْشِ یَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ وَ یَكُونُ فِی

ص: 138


1- 1. مكارم الأخلاق ص 55 و ما بین النجمین سقط عن المصدر المطبوع.

الْجَنَّةِ رَفِیقَ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام وَ رَفِیقَ جَمِیعِ الْأَنْبِیَاءِ وَ قَالَ علیه السلام رَكْعَتَانِ بِسِوَاكٍ أَحَبُّ إِلَی اللَّهِ تَعَالَی مِنْ سَبْعِینَ رَكْعَةً بِغَیْرِ سِوَاكٍ (1).

«50»- ف، [تحف العقول] عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: یَا عَلِیُّ عَلَیْكَ بِالسِّوَاكِ فَإِنَّ فِی السِّوَاكِ مَطْهَرَةً لِلْفَمِ وَ مَرْضَاةً لِلرَّبِّ وَ مَجْلَاةً لِلْعَیْنِ وَ الْخِلَالُ یُحَبِّبُكَ إِلَی الْمَلَائِكَةِ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّی بِرِیحِ مَنْ لَا یَتَخَلَّلُ بَعْدَ الطَّعَامِ (2).

«51»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَتَانِی جَبْرَئِیلُ علیه السلام فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ كَیْفَ نَنْزِلُ عَلَیْكُمْ وَ أَنْتُمْ لَا تَسْتَاكُونَ وَ لَا تَسْتَنْجُونَ بِالْمَاءِ وَ لَا تَغْسِلُونَ بَرَاجِمَكُمْ.

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: السِّوَاكُ مَطْیَبَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ وَ مَا أَتَانِی صَاحِبِی جَبْرَئِیلُ علیه السلام إِلَّا أَوْصَانِی بِالسِّوَاكِ حَتَّی خَشِیتُ أَنْ أُحْفِیَ مَقَادِیمَ فِیَ (3).

«52»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حُبْشٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی وَ جَعْفَرِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی غُنْدَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: عَلَیْكُمْ بِالسِّوَاكِ فَإِنَّهُ یُذْهِبُ وَسْوَسَةَ الصَّدْرِ(4).

«53»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: اسْتَاكُوا عَرْضاً وَ لَا تَسْتَاكُوا طُولًا وَ قَالَ التَّشْوِیصُ بِالْإِبْهَامِ وَ الْمُسَبِّحَةِ عِنْدَ الْوُضُوءِ السِّوَاكُ وَ الدُّعَاءُ عِنْدَ السِّوَاكِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنِی حَلَاوَةَ نِعْمَتِكَ وَ أَذِقْنِی بَرْدَ رَوْحِكَ وَ أَطْلِقْ لِسَانِی بِمُنَاجَاتِكَ وَ قَرِّبْنِی مِنْكَ مَجْلِساً وَ ارْفَعْ ذِكْرِی فِی الْأَوَّلِینَ اللَّهُمَّ یَا خَیْرَ مَنْ سُئِلَ وَ یَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَی حَوِّلْنَا مِمَّا تَكْرَهُ إِلَی مَا تُحِبُّ وَ تَرْضَی وَ إِنْ كَانَتِ الْقُلُوبُ قَاسِیَةً وَ إِنْ كَانَتِ الْأَعْیُنُ

ص: 139


1- 1. جامع الأخبار ص 68.
2- 2. تحف العقول ص 15.
3- 3. نوادر الراوندیّ: 40.
4- 4. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 279.

جَامِدَةً وَ إِنْ كُنَّا أَوْلَی بِالْعَذَابِ فَأَنْتَ أَوْلَی بِالْمَغْفِرَةِ اللَّهُمَّ أَحْیِنِی فِی عَافِیَةٍ وَ أَمِتْنِی فِی عَافِیَةٍ.

«54»- كِتَابُ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: السِّوَاكُ شَطْرُ الْوُضُوءِ وَ الْوُضُوءُ شَطْرُ الْإِیمَانِ.

أبواب الطیب

باب 19 الطیب و فضله و أصله

«1»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ أَحْمَدَ وَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَیْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الرِّیحُ الطَّیِّبَةُ تَشُدُّ الْقَلْبَ وَ تَزِیدُ فِی الْجِمَاعِ (1).

«2»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] عَنْ أَبِیهِ وَ ابْنِ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ مَعاً عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: قَلِّمُوا أَظْفَارَكُمْ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ اسْتَحِمُّوا یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ أَصِیبُوا مِنَ الْحِجَامَةِ حَاجَتَكُمْ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ تَطَیَّبُوا بِأَطْیَبِ طِیبِكُمْ یَوْمَ الْجُمُعَةِ(2).

ل، [الخصال] عن أبیه عن محمد العطار عن الأشعری: مثله (3).

«3»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ حُكَیْمٍ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: لَا یَنْبَغِی للرجال [لِلرَّجُلِ] أَنْ یَدَعَ الطِّیبَ فِی كُلِّ یَوْمٍ فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَیْهِ فَیَوْمٌ وَ یَوْمٌ لَا فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ فَفِی كُلِّ جُمُعَةٍ وَ لَا یَدَعُ ذَلِكَ (4).

ل، [الخصال] عن أبیه عن محمد العطار عن الأشعری: مثله (5).

ص: 140


1- 1. قرب الإسناد ص 102.
2- 2. عیون الأخبار ج 1 ص 279.
3- 3. الخصال ج 2 ص 30.
4- 4. عیون الأخبار ج 1 ص 279.
5- 5. الخصال ج 2 ص 30.

«4»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا علیه السلام عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: الطِّیبُ نُشْرَةٌ وَ الْعَسَلُ نُشْرَةٌ وَ الرُّكُوبُ نُشْرَةٌ وَ النَّظَرُ إِلَی الْخُضْرَةِ نُشْرَةٌ(1).

«5»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنِ الْفَحَّامِ عَنِ الْمَنْصُورِیِّ عَنْ عَمِّ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یُحِبُّ الْجَمَالَ وَ التَّجَمُّلَ وَ یَكْرَهُ الْبُؤْسَ وَ التَّبَاؤُسَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا أَنْعَمَ عَلَی عَبْدٍ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ یَرَی عَلَیْهِ أَثَرَهَا قِیلَ وَ كَیْفَ ذَلِكَ قَالَ یُنَظِّفُ ثَوْبَهُ وَ یُطَیِّبُ رِیحَهُ وَ یُحَسِّنُ دَارَهُ وَ یَكْنُسُ أَفْنِیَتَهُ حَتَّی إِنَّ السِّرَاجَ قَبْلَ مَغِیبِ الشَّمْسِ یَنْفِی الْفَقْرَ وَ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ (2).

«6»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِینَ الْعِطْرُ وَ إِحْفَاءُ الشَّعْرِ وَ كَثْرَةُ الطَّرُوقَةِ(3).

«7»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثٌ یُسْمِنَّ وَ ثَلَاثٌ یَهْزِلْنَ فَأَمَّا الَّتِی یُسْمِنَّ فَإِدْمَانُ الْحَمَّامِ وَ شَمُّ الرَّائِحَةِ الطَّیِّبَةِ وَ لُبْسُ الثِّیَابِ اللَّیِّنَةِ وَ أَمَّا الَّتِی یَهْزِلْنَ فَإِدْمَانُ أَكْلِ الْبَیْضِ وَ السَّمَكِ وَ الطَّلْعِ (4).

«8»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ بُنْدَارَ عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ الْحَمَّادِیِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْجَعْدِ عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِیِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: حُبِّبَ إِلَیَّ مِنَ الدُّنْیَا ثَلَاثٌ النِّسَاءُ وَ الطِّیبُ وَ قُرَّةُ عَیْنِی فِی الصَّلَاةِ(5).

«9»- ل، [الخصال] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَطَّانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ یَسَارٍ مَوْلَی أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: حُبِّبَ إِلَیَّ مِنْ دُنْیَاكُمُ النِّسَاءُ وَ الطِّیبُ وَ جُعِلَ

ص: 141


1- 1. عیون الأخبار ج 2 ص 40.
2- 2. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 281.
3- 3. الخصال ج 1 ص 46.
4- 4. الخصال ج 1 ص 74.
5- 5. الخصال ج 1 ص 79.

قُرَّةُ عَیْنِی فِی الصَّلَاةِ(1).

«10»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْخَزَّازِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَرْبَعٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِینَ الْعِطْرُ وَ النِّسَاءُ وَ السِّوَاكُ وَ الْحِنَّاءُ(2).

«11»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَی بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَطَرٍ عَنِ السَّكَنِ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لِلَّهِ حَقٌّ عَلَی كُلِّ مُحْتَلِمٍ فِی كُلِّ جُمُعَةٍ أَخْذُ شَارِبِهِ وَ أَظْفَارِهِ وَ مَسُّ شَیْ ءٍ مِنَ الطِّیبِ (3).

باب 20 المسك و العنبر و الغالیة

«1»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ أَبِی الْبَخْتَرِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یَتَطَیَّبُ بِالْمِسْكِ حَتَّی یُرَی وَبِیصُهُ فِی مَفَارِقِهِ (4).

«2»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] عَنِ الْبَیْهَقِیِّ عَنِ الصُّولِیِّ عَنْ أُمِّ أَبِیهِ قَالَتْ: كَانَ الرِّضَا علیه السلام یَتَبَخَّرُ بِالْعُودِ الْهِنْدِیِّ النِّی ءِ یَسْتَعْمِلُ بَعْدَهُ مَاءَ وَرْدٍ وَ مِسْكاً(5).

«3»- مكا، [مكارم الأخلاق]: كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَتَطَیَّبُ بِذُكُورِ الطِّیبِ وَ هُوَ الْمِسْكُ وَ الْعَنْبَرُ وَ كَانَ صلی اللّٰه علیه و آله یَتَطَیَّبُ بِالْغَالِیَةِ تُطَیِّبُهُ بِهَا نِسَاؤُهُ بِأَیْدِیهِنَ (6).

ص: 142


1- 1. الخصال ج 1 ص 79.
2- 2. الخصال ج 1 ص 115.
3- 3. الخصال ج 2 ص 30.
4- 4. قرب الإسناد ص 92، و قوله« وبیصه» أی بریقه و لمعانه.
5- 5. عیون الأخبار ج 2 ص 179، و العود الهندی نوع من الخشب یتبخر به و النی ء الطری و فی بعض النسخ« السنی» یعنی النوع العالی منه.
6- 6. مكارم الأخلاق ص 35، و ذكور الطیب ما لا لون له یصلح لتطییب الرجال و اناثها كالزعفران، و عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام قال: قال رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله: طیب النساء ما ظهر لونه و خفی ریحه، و طیب الرجال ما خفی لونه و ظهر ریحه.
باب 21 أنواع البخور

أقول: قد مر فی باب المسك ما یتعلق به.

«1»- مكا، [مكارم الأخلاق]: كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَسْتَجْمِرُ بِالْعُودِ الْقَمَارِیِ (1).

وَ مِنْ مَسْمُوعَاتِ السَّیِّدِ نَاصِحِ الدِّینِ أَبِی الْبَرَكَاتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: عَلَیْكُمْ بِهَذَا الْعَوْدِ الْهِنْدِیِّ فَإِنَّ فِیهِ سَبْعَةَ أَشْفِیَةٍ وَ أَطْیَبُ الطِّیبِ الْمِسْكُ.

وَ عَنْ مُرَازِمٍ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِی الْحَسَنِ الْحَمَّامَ فَلَمَّا خَرَجَ إِلَی الْمَسْلَخِ دَعَا بِمِجْمَرٍ فَتَجَمَّرَ ثُمَّ قَالَ جَمِّرُوا مُرَازِماً قَالَ قُلْتُ مَنْ أَرَادَ أَنْ یَأْخُذَ نَصِیبَهُ یَأْخُذُ قَالَ نَعَمْ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یَنْبَغِی لِلرَّجُلِ أَنْ یُدَخِّنَ ثِیَابَهُ إِذَا كَانَ یَقْدِرُ.

عَنْ عُمَیْرِ بْنِ مَأْمُونٍ وَ كَانَتِ ابْنَةُ عُمَیْرٍ تَحْتَ الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ قَالَتْ: دَعَا ابْنُ الزُّبَیْرِ الْحَسَنَ علیه السلام إِلَی وَلِیمَةٍ فَنَهَضَ الْحَسَنُ علیه السلام وَ كَانَ صَائِماً فَقَالَ لَهُ ابْنُ الزُّبَیْرِ كَمَا أَنْتَ حَتَّی نُتْحِفَكَ بِتُحْفَةِ الصَّائِمِ فَدَهَنَ لِحْیَتَهُ وَ جَمَّرَ ثِیَابَهُ قَالَ الْحَسَنُ علیه السلام وَ كَذَلِكَ تُحْفَةُ الْمَرْأَةِ تَمْشُطُ وَ تُجَمِّرُ ثوابها [ثَوْبَهَا](2).

«2»- طا، [الأمان] رُوِیَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یَقُولُ عِنْدَ بَخُورِهِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ اللَّهُمَّ طَیِّبْ عَرْفَنَا وَ زَكِّ رَوَائِحَنَا وَ أَحْسِنْ مُنْقَلَبَنَا وَ اجْعَلِ التَّقْوَی زَادَنَا وَ الْجَنَّةَ مَعَادَنَا وَ لَا تُفَرِّقْ بَیْنَنَا وَ بَیْنَ عافیتنا [عَافِیَتِكَ] إِیَّانَا وَ كَرَامَتِكَ لَنَا- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ.

وَ فِی رِوَایَةٍ: أَنَّهُ یَقُولُ الْإِنْسَانُ عِنْدَ تَبَخُّرِهِ وَ تَعَطُّرِهِ- الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِی بِمَا رَزَقْتَنِی وَ لَا تَسْلُبْنِی مَا خَوَّلْتَنِی وَ اجْعَلْ ذَلِكَ رَحْمَةً وَ لَا تَجْعَلْهُ وَبَالًا عَلَیَّ اللَّهُمَّ ذَكِّرْنِی بَیْنَ خَلْقِكَ كَمَا طَیَّبْتَ بَشَرِی وَ نُشُورِی بِفَضْلِ نِعْمَتِكَ عِنْدِی.

ص: 143


1- 1. مكارم الأخلاق ص 35، و قمار كقطام موضع یجلب منه العود القماری.
2- 2. مكارم الأخلاق: 45- 46.
باب 22 ماء الورد

أقول: قد مر فی باب المسك ما یتعلق به.

«1»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: إِذَا تَمَشَّطْتَ فَامْسَحْ وَجْهَكَ بِمَاءِ وَرْدٍ فَإِنِّی أَرْوِی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ مَنْ أَرَادَ أَنْ یَذْهَبَ فِی حَاجَةٍ لَهُ وَ مَسَحَ وَجْهَهُ بِمَاءِ وَرْدٍ لَمْ یُرْهَقْ وَ تُقْضَی حَاجَتُهُ وَ لَا تُصِیبُهُ قَتَرٌ وَ لَا ذِلَّةٌ.

«2»- مكا، [مكارم الأخلاق] رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِنَّ مَاءَ الْوَرْدِ یَزِیدُ فِی مَاءِ الْوَجْهِ وَ یَنْفِی الْفَقْرَ.

وَ رَوَی الثُّمَالِیُّ عَنْهُ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَسَحَ وَجْهَهُ بِمَاءِ الْوَرْدِ لَمْ یُصِبْهُ فِی ذَلِكَ الْیَوْمِ بُؤْسٌ وَ لَا فَقْرٌ وَ مَنْ أَرَادَ التَّمَسُّحَ بِمَاءِ الْوَرْدِ فَلْیَمْسَحْ بِهِ وَجْهَهُ وَ یَدَیْهِ وَ لْیَحْمَدْ رَبَّهُ وَ لْیُصَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله (1).

«3»- طا، [الأمان] رُوِّینَا فِی كِتَابِ الْمِضْمَارِ: فِی عَمَلِ أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّ مَنْ ضَرَبَ وَجْهَهُ بِكَفٍّ مِنْ مَاءِ الْوَرْدِ أَمِنَ ذَلِكَ الْیَوْمَ مِنَ الذِّلَّةِ وَ الْفَقْرِ وَ مَنْ وَضَعَ عَلَی رَأْسِهِ مِنْ مَاءِ وَرْدٍ أَمِنَ تِلْكَ السَّنَةَ مِنَ الْبِرْسَامِ.

«4»- الْإِقْبَالُ، رَوَیْتُ مِنْ كِتَابِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ فَلَا تَدَعُوا مَا نُوصِیكُمْ بِهِ (2).

ص: 144


1- 1. مكارم الأخلاق: 47.
2- 2. الإقبال ص 146.
باب 23 التدهن و فضل تدهین المؤمن

«1»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ دَهَنَ مُسْلِماً كَرَامَةً لَهُ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ نُوراً یَوْمَ الْقِیَامَةِ(1).

«2»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: فَضْلُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ عَلَی سَائِرِ النَّاسِ كَفَضْلِ دُهْنِ الْبَنَفْسَجِ عَلَی سَائِرِ الْأَدْهَانِ (2).

«3»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: ادَّهِنُوا بِالْبَنَفْسَجِ فَإِنَّهُ بَارِدٌ فِی الصَّیْفِ وَ حَارٌّ فِی الشِّتَاءِ، وَ قَالَ علیه السلام: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَی الْأَدْهَانِ كَفَضْلِ الْإِسْلَامِ عَلَی سَائِرِ الْأَدْیَانِ.

وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ دُهْناً تَدَّهِنُ بِهِ فَقُلِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ الزِّینَةَ وَ الدِّینَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّیْنِ وَ الشَّنَآنِ.

ص: 145


1- 1. ثواب الأعمال ص 137.
2- 2. نوادر الراوندیّ: 16.

أبواب الریاحین

باب 24 الورد

«1»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا علیه السلام عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام قَالَ: حَیَّانِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِالْوَرْدِ بِكِلْتَا یَدَیْهِ فَلَمَّا أَدْنَیْتُهُ إِلَی أَنْفِی قَالَ أَمَا إِنَّهُ سَیِّدُ رَیْحَانِ الْجَنَّةِ بَعْدَ الْآسِ (1).

صح، [صحیفة الرضا علیه السلام] عنه علیه السلام: مثله (2).

ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الصَّفَّارِ وَ لَمْ یَحْفَظْ إِسْنَادَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَمَّا أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ سَقَطَ مِنْ عَرَقِی فَنَبَتَ مِنْهُ الْوَرْدُ فَوَقَعَ فِی الْبَحْرِ فَذَهَبَ السَّمَكُ لِیَأْخُذَهَا وَ ذَهَبَ الدُّعْمُوصُ لِیَأْخُذَهَا فَقَالَتِ السَّمَكَةُ هِیَ لِی وَ قَالَ الدُّعْمُوصُ هِیَ لِی فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِمَا مَلَكاً یَحْكُمُ بَیْنَهُمَا فَجَعَلَ نِصْفَهَا لِلسَّمَكَةِ وَ جَعَلَ نِصْفَهَا لِلدُّعْمُوصِ (3) ثُمَّ قَالَ أَبِی رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ تَرَی أَوْرَاقَ الْوَرْدِ تَحْتَ جُلَّنَارِهِ وَ هِیَ خَمْسَةٌ اثْنَتَانِ مِنْهَا عَلَی صِفَةِ السَّمَكِ وَ اثْنَتَانِ مِنْهَا عَلَی صِفَةِ الدُّعْمُوصِ وَ وَاحِدَةٌ مِنْهَا نِصْفُهَا عَلَی صِفَةِ السَّمَكِ وَ نِصْفُهَا عَلَی صِفَةِ الدُّعْمُوصِ (4).

«3»- مكا، [مكارم الأخلاق] مِنْ كِتَابِ طِبِّ الْأَئِمَّةِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ یَرْفَعُهُ قَالَ: لَمَّا أُسْرِیَ بِالنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی السَّمَاءِ حَزِنَتِ الْأَرْضُ لِفَقْدِهِ وَ أَنْبَتَتِ الْكَبَرَ(5) فَلَمَّا

ص: 146


1- 1. عیون الأخبار ج 2 ص 41.
2- 2. صحیفة الرضا علیه السلام ص 18.
3- 3. الدعموص بالضم دویبة- أو دودة- سوداء تكون فی الغدران إذا نشت، و قیل: دودة لها رأسان تراها فی الماء إذا قل.
4- 4. علل الشرائع ج 2 ص 289 و جلنار معرب گلنار ورد الرمان، و المراد هنا الغلاف الذی ینشق عن الورد.
5- 5. الكبر- محركة- شجر الاصف أو هو أصل، قیل هو لغة عبریة.

رَجَعَ إِلَی الْأَرْضِ فَرِحَتْ وَ أَنْبَتَتِ الْوَرْدَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ یَشَمَّ رَائِحَةَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَلْیَشَمَّ الْوَرْدَ.

فِی حَدِیثٍ آخَرَ: لَمَّا عُرِجَ بِالنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله عَرِقَ فَتَقَطَّرَ عَرَقُهُ إِلَی الْأَرْضِ فَأَنْبَتَتْ مِنَ الْعَرَقِ الْوَرْدَ الْأَحْمَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ أَرَادَ أَنْ یَشَمَّ رَائِحَتِی فَلْیَشَمَّ الْوَرْدَ الْأَحْمَرَ.

عَنِ الْفِرْدَوْسِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: الْوَرْدُ الْأَبْیَضُ خُلِقَ مِنْ عَرَقِی لَیْلَةَ الْمِعْرَاجِ وَ الْوَرْدُ الْأَحْمَرُ خُلِقَ مِنْ جَبْرَئِیلَ وَ الْوَرْدُ الْأَصْفَرُ مِنْ بُرَاقٍ (1).

باب 25 النرجس و المرزنجوش و الآس و سائر الریاحین

أقول: قد مر خبر الرضا علیه السلام فی باب الورد.

«1»- مكا، [مكارم الأخلاق] رَوَی الْحَسَنُ بْنُ الْمُنْذِرِ رَفَعَهُ قَالَ: لِلنَّرْجِسِ فَضَائِلُ كَثِیرَةٌ فِی شَمِّهِ وَ دُهْنِهِ وَ لَمَّا أُضْرِمَتِ النَّارُ لِإِبْرَاهِیمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَجَعَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَرْداً وَ سَلَاماً أَنْبَتَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فِی تِلْكَ النَّارِ النَّرْجِسَ فَأَصْلُ النَّرْجِسِ مِمَّا أَنْبَتَهُ اللَّهُ تَعَالَی فِی ذَلِكَ الزَّمَانِ.

عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: عَلَیْكُمْ بِالْمَرْزَنْجُوشِ فَشَمُّوهُ فَإِنَّهُ جَیِّدٌ لِلْخُشَامِ.

عَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ إِذَا رُفِعَ إِلَیْهِ الرَّیْحَانُ شَمَّهُ وَ رَدَّهُ إِلَّا الْمَرْزَنْجُوشَ فَإِنَّهُ كَانَ لَا یَرُدُّهُ.

عَنِ الْكَاظِمِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: نِعْمَ الرَّیْحَانُ الْمَرْزَنْجُوشُ یَنْبُتُ تَحْتَ سَاقَیِ الْعَرْشِ وَ مَاؤُهُ شِفَاءُ الْعَیْنِ (2).

ص: 147


1- 1. مكارم الأخلاق ص 47.
2- 2. مكارم الأخلاق ص 47- 48.

أبواب المساكن و ما یتعلق بها

باب 26 سعة الدار و بركتها و شومها و حدها و ذم من بناها ریاء و سمعة

الآیات:

النحل: وَ اللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُیُوتِكُمْ سَكَناً وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُیُوتاً تَسْتَخِفُّونَها یَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَ یَوْمَ إِقامَتِكُمْ إلی قوله وَ اللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلالًا وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً(1)

الشعراء: أَ تَبْنُونَ بِكُلِّ رِیعٍ آیَةً تَعْبَثُونَ- وَ تَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ إلی قوله تعالی أَ تُتْرَكُونَ فِی ما هاهُنا آمِنِینَ- فِی جَنَّاتٍ وَ عُیُونٍ وَ زُرُوعٍ وَ نَخْلٍ طَلْعُها هَضِیمٌ- وَ تَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُیُوتاً فارِهِینَ- فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُونِ (2)

«1»- ل، [الخصال]: فِیمَا أَوْصَی بِهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله عَلِیّاً علیه السلام یَا عَلِیُّ الْعَیْشُ فِی ثَلَاثَةٍ دَارٍ قَوْرَاءَ وَ جَارِیَةٍ حَسْنَاءَ وَ فَرَسٍ قَبَّاءَ(3).

«2»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الصَّلْتِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جَنَاحٍ عَنْ مُطَرِّفٍ مَوْلَی مَعْنٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثَةٌ لِلْمُؤْمِنِ فِیهِنَّ رَاحَةٌ دَارٌ وَاسِعَةٌ تُوَارِی عَوْرَتَهُ وَ سُوءَ حَالِهِ مِنَ النَّاسِ وَ امْرَأَةٌ

ص: 148


1- 1. النحل: 80 و 81.
2- 2. الشعراء: 127- 150.
3- 3. الخصال ج 1 ص 62، و القوراء أی الواسعة مؤنث الاقور، و القباء مؤنث الأقبّ و هو من الخیل: الدقیق الخصر الضامر البطن، و قال الصدوق رحمه اللّٰه: الفرس القباء: الضامر البطن، یقال فرس أقب، و قباء، لان الفرس یذكر و یؤنث، و یقال للانثی قباء لا غیر.

صَالِحَةٌ تُعِینُهُ عَلَی أَمْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ ابْنَةٌ أَوْ أُخْتٌ یُخْرِجُهَا مِنْ مَنْزِلِهِ بِمَوْتٍ أَوْ بِتَزْوِیجٍ (1).

سن، [المحاسن] عن منصور بن العباس: مثله (2).

«3»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ یُشْبِهَهُ وَلَدُهُ وَ الْمَرْأَةَ الْجَمْلَاءَ ذَاتَ دِینٍ وَ الْمَرْكَبَ الْهَنِی ءَ وَ الْمَسْكَنَ الْوَاسِعَ (3).

أقول: سیجی ء بعض الأخبار فی باب آداب الركوب و المراكب.

«4»- لی، [الأمالی للصدوق]: فِی خَبَرِ الْمَنَاهِی قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ بَنَی بُنْیَاناً رِیَاءً وَ سُمْعَةً حُمِّلَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ وَ هُوَ نَارٌ تَشْتَعِلُ ثُمَّ یُطَوَّقُ فِی عُنُقِهِ وَ یُلْقَی فِی النَّارِ فَلَا یَحْبِسُهُ شَیْ ءٌ مِنْهَا دُونَ قَعْرِهَا إِلَّا أَنْ یَتُوبَ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ كَیْفَ یَبْنِی رِیَاءً وَ سُمْعَةً قَالَ یَبْنِی فَضْلًا عَلَی مَا یَكْفِیهِ اسْتِطَالَةً مِنْهُ عَلَی جِیرَانِهِ وَ مُبَاهَاةً لِإِخْوَانِهِ (4).

«5»- ل، [الخصال] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: شَكَا إِلَیْهِ رَجُلٌ عَبَثَ أَهْلُ الْأَرْضِ بِأَهْلِ بَیْتِهِ وَ بِعِیَالِهِ فَقَالَ كَمْ سَمْكُ بَیْتِكَ قَالَ عَشَرَةُ أَذْرُعٍ فَقَالَ اذْرَعْ ثَمَانِیَةَ أَذْرُعٍ كَمَا تَدُورُ الْبَیْتَ وَ اكْتُبْ عَلَیْهِ آیَةَ الْكُرْسِیِّ فَإِنَّ كُلَّ بَیْتٍ سَمْكُهُ أَكْثَرُ مِنْ ثَمَانِیَةِ أَذْرُعٍ فَهُوَ مُحْتَضَرٌ یَحْضُرُهُ الْجِنُّ وَ یَسْكُنُونَهُ (5).

سن، [المحاسن] عن محمد بن عیسی: مثله (6).

«6»- ل، [الخصال](7)

مع، [معانی الأخبار](8) لی، [الأمالی للصدوق] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ سَهْلٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: تَذَاكَرُوا

ص: 149


1- 1. الخصال ج 1 ص 76.
2- 2. المحاسن ص 610.
3- 3. قرب الإسناد ص 51.
4- 4. أمالی الصدوق ص 256.
5- 5. الخصال ج 2 ص 39.
6- 6. المحاسن ص 609.
7- 7. الخصال ج 1 ص 49.
8- 8. معانی الأخبار ص 152.

الشُّؤْمَ عِنْدَهُ فَقَالَ الشُّؤْمُ فِی ثَلَاثَةٍ فِی الْمَرْأَةِ وَ الدَّابَّةِ وَ الدَّارِ فَأَمَّا شُؤْمُ الْمَرْأَةِ فَكَثْرَةُ مَهْرِهَا وَ عُقُوقُ زَوْجِهَا وَ أَمَّا الدَّابَّةُ فَسُوءُ خُلُقِهَا وَ مَنْعُهَا ظَهْرَهَا وَ أَمَّا الدَّارُ فَضِیقُ سَاحَتِهَا وَ شَرُّ جِیرَانِهَا وَ كَثْرَةُ عُیُوبِهَا(1).

«7»- مع، [معانی الأخبار] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الشُّؤْمُ فِی ثَلَاثَةِ أَشْیَاءَ فِی الدَّابَّةِ وَ الْمَرْأَةِ وَ الدَّارِ فَأَمَّا الدَّارُ فَشُؤْمُهَا ضِیقُهَا وَ خُبْثُ جِیرَانِهَا الْخَبَرَ(2).

«8»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ كَسَبَ مَالًا مِنْ غَیْرِ حِلِّهِ سُلِّطَ عَلَیْهِ الْبِنَاءُ وَ الطِّینُ وَ الْمَاءُ(3).

«9»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ أَبِی شَیْخٍ یَرْفَعُهُ قَالَ: قَامَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام بِبَابِ رَجُلٍ قَدْ بَنَاهُ مِنْ آجُرٍّ فَقَالَ لِمَنْ هَذَا الْبَابُ قِیلَ لِمَغْرُورٍ الْفُلَانِیِّ ثُمَّ مَرَّ بِبَابٍ آخَرَ قَدْ بَنَاهُ صَاحِبُهُ بِالْآجُرِّ قَالَ هَذَا مَغْرُورٌ آخَرُ(4).

«10»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ حُمَیْدٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كُلُّ بِنَاءٍ لَیْسَ بِكَفَافٍ فَهُوَ وَبَالٌ عَلَی صَاحِبِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ بِفَسَادٍ(5).

«11»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی یُوسُفَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ بَنَی فَوْقَ مَسْكَنِهِ كُلِّفَ حَمْلَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(6).

«12»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ بَنَی فَاقْتَصَدَ فِی بِنَائِهِ لَمْ یُؤْجَرْ(7).

«13»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ زِیَادِ بْنِ عَمْرٍو الْجُعْفِیِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ مَلَكاً بِالْبِنَاءِ یَقُولُ لِمَنْ رَفَعَ سَقْفاً فَوْقَ ثَمَانِیَةِ أَذْرُعٍ أَیْنَ تُرِیدُ یَا فَاسِقُ (8).

«14»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ شَمُّونٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا

ص: 150


1- 1. أمالی الصدوق ص 145.
2- 2. معانی الأخبار: 152.
3- 3. المحاسن ص 608.
4- 4. المحاسن ص 608.
5- 5. المحاسن ص 608.
6- 6. المحاسن ص 608.
7- 7. المحاسن ص 608.
8- 8. المحاسن ص 608.

بَنَی الرَّجُلُ فَوْقَ ثَمَانِیَةِ أَذْرُعٍ نُودِیَ یَا أَفْسَقَ الْفَاسِقِینَ أَیْنَ تُرِیدُ(1).

«15»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ الصَّادِقِینَ علیهم السلام أَنَّهُ قَالَ: مَا وَقَعَ مِنَ السَّقْفِ فَوْقَ ثَمَانِیَةِ أَذْرُعٍ فَهُوَ مَسْكُونٌ (2).

«16»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ وَ غَیْرِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ سَمْكُ الْبَیْتِ فَوْقَ سَبْعَةِ أَوْ قَالَ ثَمَانِیَةِ أَذْرُعٍ كَانَ مَا فَوْقَ السَّبْعِ أَوْ قَالَ الثَّمَانِی الْأَذْرُعِ مُحْتَضَراً أَوْ قَالَ مَسْكُوناً(3).

«17»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ وَ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ الْأَحْمَرِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَمْكُ الْبَیْتِ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ أَوْ ثَمَانِیَةُ أَذْرُعٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ فَمُحْتَضَرٌ ذَكَرَهُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ وَ لَمْ یَذْكُرْ ثَمَانِیَ (4).

«18»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ یُونُسَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: فِی سَمْكِ الْبَیْتِ إِذَا رُفِعَ فَوْقَ ثَمَانِی أَذْرُعٍ صَارَ مَسْكُوناً فَإِذَا زَادَ عَلَی ثَمَانِی أَذْرُعٍ فَیُكْتَبُ عَلَی رَأْسِ الثَّمَانِ آیَةُ الْكُرْسِیِ (5).

«19»- سن، [المحاسن] عَلِیُّ بْنُ الْحَكَمِ وَ مُحَسِّنُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ الْبَیْتُ فَوْقَ ثَمَانِی أَذْرُعٍ فَاكْتُبْ عَلَیْهِ آیَةَ الْكُرْسِیِ (6).

«20»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ قَالَ: رَأَیْتُ مَكْتُوباً فِی بَیْتِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام آیَةَ الْكُرْسِیِّ قَدْ أُدِیرَتْ بِالْبَیْتِ وَ رَأَیْتُ فِی قِبْلَةِ مَسْجِدِهِ مَكْتُوباً آیَةَ الْكُرْسِیِ (7).

«21»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ رَجُلٍ قَالَ: شَكَا رَجُلٌ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَقَالَ أَخْرَجَنَا الْجِنُّ یَعْنِی عُمَّارَ مَنَازِلِهِمْ قَالَ اجْعَلُوا سُقُوفَ بُیُوتِكُمْ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ وَ اجْعَلُوا الْحَمَامَ فِی أَكْنَافِ الدَّارِ قَالَ الرَّجُلُ فَفَعَلْنَا ذَلِكَ فَمَا رَأَیْنَا شَیْئاً نَكْرَهُهُ بَعْدَ ذَلِكَ (8).

ص: 151


1- 1. المحاسن: 608.
2- 2. المحاسن: 608.
3- 3. المحاسن ص 609.
4- 4. المحاسن ص 609.
5- 5. المحاسن ص 609.
6- 6. المحاسن ص 609.
7- 7. المحاسن ص 609.
8- 8. المحاسن ص 609.

«22»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ یَتَّسِعَ مَنْزِلُهُ (1).

«23»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مِنَ السَّعَادَةِ سَعَةُ الْمَنْزِلِ (2).

«24»- سن، [المحاسن] عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ سَعَةُ مَنْزِلِهِ (3).

«25»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ مُرْسَلًا قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مِنْ سَعَادَةِ الْمُسْلِمِ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ.

النوفلی عن السكونی عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام عن آبائه عن النبی صلی اللّٰه علیه. مثله (4).

«26»- سن، [المحاسن] عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَیْبٍ النَّیْسَابُورِیِّ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جَنَاحٍ عَنْ نَصْرٍ الْكَوْسَجِ عَنْ مُطَرِّفٍ مَوْلَی مَعْنٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لِلْمُؤْمِنِ رَاحَةٌ فِی سَعَةِ الْمَنْزِلِ (5).

«27»- سن، [المحاسن] عَنْ سَعِیدِ بْنِ جَنَاحٍ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ: أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام سُئِلَ عَنْ أَفْضَلِ عَیْشِ الدُّنْیَا فَقَالَ سَعَةُ الْمَنْزِلِ وَ كَثْرَةُ الْمُحِبِّینَ (6).

«28»- سن، [المحاسن] عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ رُشَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَشِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: الْعَیْشُ السَّعَةُ فِی الْمَنْزِلِ وَ الْفَضْلُ فِی الْخَادِمِ وَ بَشِیرٌ هَذَا هُوَ ابْنُ حِذَامٍ رَجُلٌ صِدْقٌ ذِكْرُهُ (7).

«29»- سن، [المحاسن] عَنْ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ: أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام كَانَ یَثْنِی عَلَیْهِ وَ قَالَ بَشِیرٌ كَانَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فِی حَلْقَةِ بَنِی هَاشِمٍ وَ فِیهَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ غَیْرُهُ فَتَذَاكَرُوا عَیْشَ الدُّنْیَا فَذَكَرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَعْنًی فَسُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام فَقَالَ سَعَةٌ فِی الْمَنْزِلِ وَ فَضْلٌ فِی الْخَادِمِ (8).

«30»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ: إِنَّ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام

ص: 152


1- 1. المحاسن ص 610.
2- 2. المحاسن ص 610.
3- 3. المحاسن ص 610.
4- 4. المحاسن ص 611.
5- 5. المحاسن ص 611.
6- 6. المحاسن ص 611.
7- 7. المحاسن ص 611.
8- 8. المحاسن ص 611.

اشْتَرَی دَاراً وَ أَمَرَ مَوْلًی لَهُ یَتَحَوَّلُ إِلَیْهَا وَ قَالَ إِنَّ مَنْزِلَكَ ضَیِّقٌ فَقَالَ أَجْزَأَتْ هَذِهِ الدَّارُ لِأَبِی فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام إِنْ كَانَ أَبُوكَ أَحْمَقَ یَنْبَغِی أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ (1).

«31»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلَادِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مِنْ شَقَاءِ الْعَیْشِ ضِیقُ الْمَنْزِلِ وَ رَوَاهُ یَحْیَی بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ (2).

«32»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ علیهما السلام وَ قَدْ بَنَی بُنْیَاناً ثُمَّ هَدَمَهُ (3).

«33»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارُ سَأَلَ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّ الدُّورَ قَدِ اكْتَنَفَتْهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله ارْفَعْ مَا اسْتَطَعْتَ وَ اسْأَلِ اللَّهَ أَنْ یُوَسِّعَ عَلَیْكَ (4).

«34»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مِنَ السَّعَادَةِ سَعَةُ الْمَنْزِلِ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: لِلْمُؤْمِنِ رَاحَةٌ فِی سَعَةِ الْمَنْزِلِ.

سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام: عَنْ عَیْشِ الدُّنْیَا قَالَ سَعَةُ الْمَنْزِلِ وَ كَثْرَةُ الْمُحِبِّینَ.

عَنْهُ علیه السلام أَیْضاً قَالَ: الْعَیْشُ السَّعَةُ فِی الْمَنْزِلِ وَ الْفَضْلُ فِی الْخَدَمِ.

عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ: إِنَّ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام اشْتَرَی دَاراً وَ أَمَرَ مَوْلًی لَهُ یَتَحَوَّلُ إِلَیْهَا وَ قَالَ لَهُ إِنَّ مَنْزِلَكَ ضَیِّقٌ (5) فَقَالَ لَهُ الْمَوْلَی قَدْ أَجْزَأَتْ هَذِهِ الدَّارُ لِأَبِی فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام إِنْ كَانَ أَبُوكَ أَحْمَقَ فَیَنْبَغِی أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ.

عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ علیه السلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله:

ص: 153


1- 1. المحاسن: 611.
2- 2. المحاسن: 611.
3- 3. المحاسن: 623.
4- 4. المحاسن: 610 و فی نسخة الكافی ارفع صوتك ما استطعت، راجع ج 6 ص 526.
5- 5. فی المصدر: انه منزلك! فقال له المولی قد أجزت هذه الدار لی، و فی نسخة فی ج 6 ص 525: قد أحدث هذه الدار أبی.

مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَ الْمَرْكَبُ الْبَهِیُّ وَ الْوَلَدُ الصَّالِحُ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام قَالَ: إِنَّ لِلدَّارِ شَرَفاً وَ شَرَفُهَا السَّاحَةُ الْوَاسِعَةُ وَ الْخُلَطَاءُ الصَّالِحُونَ وَ إِنَّ لَهَا بَرَكَةً وَ بَرَكَتُهَا جَوْدَةُ مَوْضِعِهَا وَ سَعَةُ سَاحَتِهَا وَ حُسْنُ جِوَارِ جِیرَانِهَا.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ وَ أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاوَةِ فَالْأَرْبَعُ الَّتِی مِنَ السَّعَادَةِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَ الْجَارُ الصَّالِحُ وَ الْمَرْكَبُ الْبَهِیُّ وَ الْأَرْبَعُ الَّتِی مِنَ الشَّقَاوَةِ الْجَارُ السَّوْءُ وَ الْمَرْأَةُ السَّوْءُ وَ الْمَسْكَنُ الضَّیِّقُ وَ الْمَرْكَبُ السَّوْءُ.

قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّی یَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: حُرْمَةُ الْجَارِ عَلَی الْإِنْسَانِ كَحُرْمَةِ أُمِّهِ.

فِی مِقْدَارِ سَمْكِ الْبَیْتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: یَا مُحَمَّدُ ابْنِ بَیْتَكَ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ فَمَا كَانَ فَوْقَ ذَلِكَ سَكَنَتْهُ الشَّیَاطِینُ إِنَّ الشَّیْطَانَ لَیْسَ فِی السَّمَاءِ وَ لَا فِی الْأَرْضِ إِنَّمَا یَسْكُنُونَ الْهَوَاءَ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَمْكُ الْبَیْتِ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ أَوْ ثَمَانِیَةُ أَذْرُعٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ فَمُحْتَضَرٌ.

عَنْهُ علیه السلام أَیْضاً قَالَ: كُلُّ شَیْ ءٍ یُرْفَعُ مِنْ سَمْكِ الْبُیُوتِ عَلَی تِسْعَةِ أَذْرُعٍ فَهُوَ مَسْكُونٌ.

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ سَمْكُ الْبَیْتِ فَوْقَ ثَمَانِیَةِ أَذْرُعٍ فَاكْتُبْ فِیهِ آیَةَ الْكُرْسِیِّ.

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: كُلُّ شَیْ ءٍ فَوْقَ السَّبْعِ یَعْنِی سَمْكَ الْبَیْتِ فَمَا زَادَ عَلَی السَّبْعِ فَهُوَ مَسْكُونٌ یَعْنِی الْبُیُوتَ أَوْ مَا كَانَ سَمْكُهَا فَوْقَ التِّسْعِ فَمَا كَانَ فَوْقَ التِّسْعِ مَسْكُونٌ.

عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ شَكَا إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَ

ص: 154

الدُّورَ قَدِ اكْتَنَفَتْهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ارْفَعْ مَا اسْتَطَعْتَ وَ اسْأَلِ اللَّهَ أَنْ یُوَسِّعَ عَلَیْكَ.

وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كُلُّ بِنَاءٍ لَیْسَ بِكَفَافٍ فَهُوَ وَبَالٌ عَلَی صَاحِبِهِ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: مَنْ كَسَبَ مَالًا مِنْ غَیْرِ حِلِّهِ سُلِّطَ عَلَیْهِ الْبِنَاءُ وَ الطِّینُ (1).

«35»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ وَ الْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَ الْمَرْكَبُ الْبَهِیُّ وَ الْوَلَدُ الصَّالِحُ.

«36»- نهج، [نهج البلاغة]: مِنْ كَلَامٍ لَهُ علیه السلام بِالْبَصْرَةِ وَ قَدْ دَخَلَ عَلَی الْعَلَاءِ بْنِ زِیَادٍ الْحَارِثِیِّ یَعُودُهُ وَ هُوَ مِنْ أَصْحَابِهِ فَلَمَّا رَأَی سَعَةَ دَارِهِ قَالَ مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِسَعَةِ هَذِهِ الدَّارِ فِی الدُّنْیَا أَمَا أَنْتَ إِلَیْهَا فِی الْآخِرَةِ كُنْتَ أَحْوَجَ بَلَی إِنْ شِئْتَ بَلَغْتَ بِهَا الْآخِرَةَ تَقْرِی فِیهَا الضَّیْفَ وَ تَصِلُ فِیهَا الرَّحِمَ وَ تُطْلِعُ مِنْهَا الْحُقُوقَ مَطَالِعَهَا فَإِذَا أَنْتَ قَدْ بَلَغْتَ بِهَا الْآخِرَةَ(2).

وَ قَالَ: فِی وَصِیَّتِهِ لِلْحَسَنِ علیهما السلام: سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ(3).

«37»- عُدَّةُ الدَّاعِی، رُوِیَ: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله رَأَی رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ یَبْنِی بَیْتاً بِجِصٍّ وَ آجُرٍّ فَقَالَ الْأَمْرُ أَعْجَلُ مِنْ هَذَا.

ص: 155


1- 1. مكارم الأخلاق 143- 145 و 146.
2- 2. نهج البلاغة الرقم 207 من الخطب، و قال ابن أبی الحدید فی شرحه ج 3 ص 11 أن الصحیح ربیع بن زیاد الحارثی فراجع.
3- 3. النهج الرقم 31 من الرسائل.
باب 27 ما ورد فی سكنی الأمصار و القری

«1»- جع، [جامع الأخبار]: أَوْصَی النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام یَا عَلِیُّ لَا تَسْكُنِ الرُّسْتَاقَ فَإِنَّ شُیُوخَهُمْ جَهَلَةٌ وَ شَبَابَهُمْ عَرَمَةٌ وَ نِسْوَانَهُمْ كَشَفَةٌ وَ الْعَالِمَ بَیْنَهُمْ كَالْجِیفَةِ بَیْنَ الْكِلَابِ.

وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ لَمْ یَتَوَرَّعْ فِی دِینِ اللَّهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ تَعَالَی بِثَلَاثِ خِصَالٍ إِمَّا أَنْ یُمِیتَهُ شَابّاً أَوْ یُوقِعَهُ فِی خِدْمَةِ السُّلْطَانِ أَوْ یُسْكِنَهُ فِی الرَّسَاتِیقِ.

نُقِلَ عَنْ سَدِیدِ الدِّینِ مَحْمُودٍ الْحِمَّصِیِّ أَنَّهُ قَالَ: فِی الْبَلْدَةِ شَیْئَانِ وَ الرَّسَاتِیقُ كَذَلِكَ أَمَّا اللَّذَانِ فِی الْبَلْدَةِ الْعِلْمُ وَ الظُّلْمُ وَ أَمَّا اللَّذَانِ فِی الرَّسَاتِیقِ الْجَهْلُ وَ الدَّخْلُ أَمَّا الظُّلْمُ فَقَدْ یَسْرِی إِلَی الرَّسَاتِیقِ وَ الدَّخْلُ قَدْ یُذْهَبُ بِهِ إِلَی الْبَلَدِ فَیَبْقَی فِی الْبَلَدِ الْعِلْمُ وَ الدَّخْلُ وَ یَبْقَی فِی الرَّسَاتِیقِ الْجَهْلُ وَ الظُّلْمُ.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: سِتَّةٌ یَدْخُلُونَ النَّارَ قَبْلَ الْحِسَابِ بِسِتَّةٍ قِیلَ مَنْ هُمْ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْأُمَرَاءُ بِالْجَوْرِ وَ الْعَرَبُ بِالْعَصَبِیَّةِ وَ الدَّهَاقِینَ بِالْكِبْرِ وَ التُّجَّارُ بِالْخِیَانَةِ وَ أَهْلُ الرَّسَاتِیقِ بِالْجَهَالَةِ وَ الْعُلَمَاءُ بِالْحَسَدِ(1).

«2»- نهج، [نهج البلاغة] قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: فِیمَا كَتَبَ إِلَی الْحَارِثِ الْهَمْدَانِیِّ وَ اسْكُنِ الْأَمْصَارَ الْعِظَامَ فَإِنَّهَا جِمَاعُ الْمُسْلِمِینَ وَ احْذَرْ مَنَازِلَ الْغَفْلَةِ وَ الْجَفَا(2).

ص: 156


1- 1. جامع الأخبار 163.
2- 2. نهج البلاغة الرقم 69 من الرسائل.
باب 28 النزول فی البیت الخراب و المبیت فی دار لیس له باب و الخروج باللیل

«1»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ أَبِی الْبَخْتَرِیِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام: أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ یَبِیتَ الرَّجُلُ فِی بَیْتٍ لَیْسَ لَهُ بَابٌ وَ لَا سِتْرٌ(1).

«2»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ رَفَعَهُ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: ثَلَاثَةٌ لَا یَتَقَبَّلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ بِالْحِفْظِ رَجُلٌ نَزَلَ فِی بَیْتٍ خَرِبٍ وَ رَجُلٌ صَلَّی عَلَی قَارِعَةِ الطَّرِیقِ وَ رَجُلٌ أَرْسَلَ رَاحِلَتَهُ وَ لَمْ یَسْتَوْثِقْ مِنْهَا(2).

«3»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ رَفَعَهُ إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: اتَّقُوا الْخُرُوجَ بَعْدَ نَوْمَةٍ فَإِنَّ لِلَّهِ دَوَابّاً یَبُثُّهَا یَفْعَلُونَ ما یُؤْمَرُونَ (3).

باب 29 ما یستحب عند شراء الدار و بنائه

«1»- مع (4)،[معانی الأخبار] ل، [الخصال] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ مُوسَی بْنِ بَكْرٍ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا وَلِیمَةَ إِلَّا فِی خَمْسٍ فِی عُرْسٍ أَوْ خُرْسٍ أَوْ عِذَارٍ أَوْ وِكَارٍ أَوْ رِكَازٍ فَأَمَّا الْعُرْسُ التَّزْوِیجُ وَ الْخُرْسُ النِّفَاسُ بِالْوَلَدِ وَ الْعِذَارُ الْخِتَانُ وَ الْوِكَارُ

ص: 157


1- 1. قرب الإسناد: 90.
2- 2. الخصال ج 1: 69.
3- 3. علل الشرائع ج 2 ص 370.
4- 4. معانی الأخبار: 272.

الرَّجُلُ یَشْتَرِی الدَّارَ وَ الوكاز [الرِّكَازُ] الَّذِی یَقْدَمُ مِنْ مَكَّةَ(1).

«2»- ل، [الخصال]: فِیمَا أَوْصَی بِهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام مِثْلَهُ (2).

قال الصدوق رحمه اللّٰه سمعت بعض أهل اللغة یقول فی معنی الوكار یقال للطعام الذی یدعی إلیه الناس عند بناء الدار و شرائها الوكیرة و الوكار منه و الطعام الذی یتخذ للقدوم من السفر یقال له النقیعة و یقال له الوكار أیضا و الركاز الغنیمة كأنه یرید أن فی اتخاذ الطعام للقدوم من مكة غنیمة لصاحبه من الثواب الجزیل وَ مِنْهُ قَوْلُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: الصَّوْمُ فِی الشِّتَاءِ الْغَنِیمَةُ الْبَارِدَةُ.

و قال أهل العراق الركاز المعادن كلها و قال أهل الحجاز الركاز المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل الإسلام كذلك ذكره أبو عبید و لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ أخبرنا بذلك أبو الحسن محمد بن هارون الزنجانی فیما كتب إلی عن علی بن عبد العزیز عن أبی عبید القاسم بن سلام (3).

«3»- مع، [معانی الأخبار] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الزَّنْجَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ رَفَعَهُ قَالَ: نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ ذَبَائِحِ الْجِنِّ وَ ذَبَائِحُ الْجِنِّ أَنْ یُشْتَرَی الدَّارُ أَوْ یُسْتَخْرَجَ الْعَیْنُ أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ فَیُذْبَحَ لَهُ ذَبِیحَةٌ لِلطِّیَرَةِ.

قال أبو عبیدة معناه أنهم كانوا یتطیرون إلی هذا الفعل مخافة إن لم یذبحوا و یطعموا أن یصیبهم فیها شی ء من الجن فأبطل النبی صلی اللّٰه علیه و آله هذا و نهی عنه (4).

«4»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ بَنَی مَسْكَناً فَذَبَحَ كَبْشاً سَمِیناً وَ أَطْعَمَ لَحْمَهُ الْمَسَاكِینَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ ادْحَرْ عَنِّی مَرَدَةَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ الشَّیَاطِینِ وَ بَارِكْ لِی فِی بِنَائِی أُعْطِیَ مَا سَأَلَ (5).

ص: 158


1- 1. الخصال ج 1: 151.
2- 2. الخصال ج 1: 151.
3- 3. معانی الأخبار: 272.
4- 4. معانی الأخبار: 282.
5- 5. ثواب الأعمال: 169.
باب 30 تزویق البیوت و تصویرها و اتخاذ الكلب فیها

«1»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّضْرِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا تَبْنُوا عَلَی الْقُبُورِ وَ لَا تُصَوِّرُوا سُقُوفَ الْبُیُوتِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَرِهَ ذَلِكَ وَ رَوَاهُ عَنْ یُوسُفَ بْنِ عَقِیلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَیْسٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (1).

«2»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ جَبْرَئِیلَ أَتَانِی فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَنْهَی عَنْ تَزْوِیقِ الْبُیُوتِ قَالَ أَبُو بَصِیرٍ قُلْتُ وَ مَا التَّزْوِیقُ قَالَ تَصَاوِیرُ التَّمَاثِیلِ (2).

«3»- سن، [المحاسن] عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِنَّ جَبْرَئِیلَ علیه السلام قَالَ إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَیْتاً فِیهِ كَلْبٌ وَ لَا صُورَةُ إِنْسَانٍ وَ لَا بَیْتاً فِیهِ تِمْثَالٌ (3).

«4»- سن، [المحاسن] عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ جَبْرَئِیلَ أَتَانِی فَقَالَ إِنَّا مَعْشَرَ الْمَلَائِكَةِ لَا نَدْخُلُ بَیْتاً فِیهِ كَلْبٌ وَ لَا تِمْثَالُ جَسَدٍ وَ لَا إِنَاءٌ یُبَالُ فِیهِ (4).

«5»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَلَّادٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام: یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَیْتاً فِیهِ صُورَةُ إِنْسَانٍ وَ لَا بَیْتاً یُبَالُ فِیهِ وَ لَا بَیْتاً فِیهِ كَلْبٌ (5).

ص: 159


1- 1. المحاسن: 612.
2- 2. المحاسن: 614.
3- 3. المحاسن: 614.
4- 4. المحاسن: 615.
5- 5. المحاسن: 615.

«6»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یَحْیَی الْكِنْدِیِّ عَنْ أَبِیهِ وَ كَانَ صَاحِبَ مَطْهَرَةِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یَا عَلِیُّ إِنَّ جَبْرَئِیلَ أَتَانِی الْبَارِحَةَ فَسَلَّمَ عَلَیَّ مِنَ الْبَابِ فَقُلْتُ ادْخُلْ فَقَالَ إِنَّا لَا نَدْخُلُ بَیْتاً فِیهِ مَا فِی هَذَا الْبَیْتِ فَصَدَّقْتُهُ وَ مَا عَلِمْتُ مَا فِی الْبَیْتِ شَیْئاً فَضَرَبْتُ بِیَدِی فَإِذَا جِرْوُ كَلْبٍ كَانَ لِلْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ- یَلْعَبُ بِهِ بِالْأَمْسِ فَلَمَّا كَانَ اللَّیْلُ دَخَلَ تَحْتَ السَّرِیرِ فَنَبَذْتُهُ مِنَ الْبَیْتِ وَ دَخَلَ فَقُلْتُ یَا جَبْرَئِیلُ وَ مَا تَدْخُلُونَ بَیْتاً فِیهِ كَلْبٌ قَالَ لَا وَ لَا جُنُبٌ وَ لَا تِمْثَالٌ لَا یُوطَأُ(1).

«7»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْمُثَنَّی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّ عَلِیّاً علیه السلام كَرِهَ الصُّورَةَ فِی الْبُیُوتِ. و رواه عن محمد بن علی عن ابن فضال عن المثنی (2)

سن، [المحاسن] عن ابن العرزمی عن حاتم بن إسماعیل المدینی عن جعفر عن أبیه: أن علیا علیه السلام و ذكره مثله (3).

«8»- سن، [المحاسن] عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ وَ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ كَرِهَ الصُّوَرَ فِی الْبُیُوتِ (4).

«9»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: لَا بَأْسَ أَنْ یَكُونَ التَّمَاثِیلُ فِی الْبُیُوتِ إِذَا غُیِّرَتْ رُءُوسُهَا وَ تُرِكَ مَا سِوَی ذَلِكَ (5).

«10»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ فَضَالَةَ وَ صَفْوَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَجُلٌ: رَحِمَكَ اللَّهُ مَا هَذِهِ التَّمَاثِیلُ الَّتِی أَرَاهَا فِی بُیُوتِكُمْ فَقَالَ هَذِهِ لِلنِّسَاءِ أَوْ بُیُوتِ النِّسَاءِ وَ حَدَّثَ بِهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدٍ(6).

«11»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ تَمَاثِیلِ الشَّجَرِ

ص: 160


1- 1. المحاسن: 615.
2- 2. المحاسن: 616.
3- 3. المحاسن: 617.
4- 4. المحاسن: 617.
5- 5. المحاسن: 619.
6- 6. المحاسن: 621.

وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ قَالَ لَا بَأْسَ مَا لَمْ یَكُنْ فِیهِ شَیْ ءٌ مِنَ الْحَیَوَانِ.

عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَی- یَعْمَلُونَ لَهُ ما یَشاءُ مِنْ مَحارِیبَ وَ تَماثِیلَ (1) مَا التَّمَاثِیلُ الَّتِی كَانُوا یَعْمَلُونَ قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ مَا هِیَ التَّمَاثِیلُ الَّتِی تُشْبِهُ النَّاسَ وَ لَكِنْ تَمَاثِیلُ الشَّجَرِ وَ نَحْوِهِ (2).

«12»- كِتَابُ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ مُوسَی بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: رُخِّصَ لِأَهْلِ الْقَاصِیَةِ فِی كَلْبٍ یَتَّخِذُونَهُ.

باب 31 اتخاذ المسجد فی الدار

الآیات:

یونس: وَ أَوْحَیْنا إِلی مُوسی وَ أَخِیهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُیُوتاً وَ اجْعَلُوا بُیُوتَكُمْ قِبْلَةً وَ أَقِیمُوا الصَّلاةَ(3)

«1»- سن، [المحاسن] عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ لِعَلِیٍّ علیه السلام بَیْتٌ لَیْسَ فِیهِ شَیْ ءٌ إِلَّا فِرَاشٌ وَ سَیْفٌ وَ مُصْحَفٌ وَ كَانَ یُصَلِّی فِیهِ أَوْ قَالَ كَانَ یَقِیلُ فِیهِ (4).

«2»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ عَلِیٌّ علیه السلام قَدْ جَعَلَ بَیْتاً فِی دَارِهِ لَیْسَ بِالصَّغِیرِ وَ لَا بِالْكَبِیرِ لِصَلَاتِهِ وَ كَانَ إِذَا كَانَ اللَّیْلُ ذَهَبَ مَعَهُ بِصَبِیٍّ لِیَبِیتَ مَعَهُ فَیُصَلِّیَ فِیهِ (5).

ص: 161


1- 1. سبأ: 12.
2- 2. مكارم الأخلاق: 153.
3- 3. یونس: 87.
4- 4. المحاسن: 612.
5- 5. المحاسن: 612.

«3»- سن، [المحاسن] عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ مِسْمَعٍ قَالَ: كَتَبَ إِلَیَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنِّی أُحِبُّ لَكَ أَنْ تَتَّخِذَ فِی دَارِكَ مَسْجِداً فِی بَعْضِ بُیُوتِكَ ثُمَّ تَلْبَسَ ثَوْبَیْنِ طِمْرَیْنِ غَلِیظَیْنِ ثُمَّ تَسْأَلَ اللَّهَ أَنْ یُعْتِقَكَ مِنَ النَّارِ وَ أَنْ یُدْخِلَكَ الْجَنَّةَ وَ لَا تَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةِ بَاطِلٍ وَ لَا بِكَلِمَةِ بَغْیٍ (1).

باب 32 اتخاذ الدواجن

باب 32 اتخاذ الدواجن (2)

فی البیوت

«1»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: أَتَی رَجُلٌ (3) فَشَكَا إِلَیْهِ قَالَ أَخْرَجَتْنَا الْجِنُّ مِنْ مَنَازِلِنَا یَعْنِی عُمَّارَ مَنَازِلِهِمْ فَقَالَ اجْعَلُوا سُقُوفَ بُیُوتِكُمْ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ وَ اجْعَلُوا الْحَمَامَ فِی أَكْنَافِ الدَّارِ قَالَ الرَّجُلُ فَفَعَلْنَا فَمَا رَأَیْنَا شَیْئاً نَكْرَهُهُ.

عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: رَأَیْتُ حَمَاماً خَرَجَ مِنْ تَحْتِ سَرِیرِهِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أُهْدِی لَكَ طُیُوراً عِنْدَنَا بُلْقاً تُقَرْقِرُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تِلْكَ مُسُوخٌ مِنَ الطَّیْرِ إِذَا كُنْتَ مُتَّخِذاً فَاتَّخِذْ مِثْلَ هَذِهِ فَإِنَّهَا بَقِیَّةُ حَمَامِ إِسْمَاعِیلَ علیه السلام.

مِنْ كِتَابِ مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ: شَكَا رَجُلٌ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله الْوَحْشَةَ فَأَمَرَهُ بِاتِّخَاذِ زَوْجِ حَمَامٍ.

وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِنَّ حَفِیفَ أَجْنِحَةِ الْحَمَامِ لَیَطْرُدُ الشَّیْطَانَ.

وَ قَالَ علیه السلام: اتَّقُوا اللَّهَ فِیمَا خَوَّلَكُمْ وَ فِی الْعُجْمِ مِنْ أَمْوَالِكُمْ فَقِیلَ مَا الْعُجْمُ مِنْ أَمْوَالِنَا قَالَ الشَّاةُ وَ الْهِرُّ وَ الْحَمَامُ وَ أَشْبَاهُ ذَلِكَ.

ص: 162


1- 1. المحاسن ص 612.
2- 2. الدواجن جمع الداجنة، و هی الاهلیة من الحیوانات التی ألفت البیوت و استأنست بها كالحمام و الشاة و الفرس.
3- 3. فی المصدر: أنه أتاه رجل.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ یَكُونُ فِی مَنْزِلِهِ عَنْزٌ حَلُوبٌ إِلَّا قُدِّسَ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ وَ بُورِكَ عَلَیْهِمْ فَإِنْ كَانَتِ اثْنَتَیْنِ قُدِّسُوا كُلَّ یَوْمٍ مَرَّتَیْنِ فَقَالَ رَجُلٌ كَیْفَ یُقَدَّسُونَ قَالَ یُقَالُ لَهُمْ بُورِكَ عَلَیْكُمْ وَ طِبْتُمْ مَا طَابَ إِدَامُكُمْ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: إِنَّ امْرَأَةً عُذِّبَتْ فِی هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا حَتَّی مَاتَتْ عَطَشاً.

قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا تَمْنَعُوا الْخَطَاطِیفَ أَنْ تَسْكُنَ فِی بُیُوتِكُمْ، وَ قَالَ علیه السلام لَا تَطْرُقُوا الطَّیْرَ فِی أَوْكَارِهَا فَإِنَّ اللَّیْلَ أَمَانٌ لَهَا وَ ذَلِكَ لِمَا جَعَلَهُ اللَّهُ عَلَیْهِ مِنَ الرَّحْمَةِ.

مِنْ كِتَابِ طِبِّ الْأَئِمَّةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: اتَّخَذُوا فِی بُیُوتِكُمْ الدَّوَاجِنَ یَتَشَاغَلُ بِهَا الشَّیْطَانُ عَنْ صِبْیَانِكُمْ.

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ أَحَبَّ الْحَمَامَ.

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام: لَا یَنْبَغِی أَنْ یَخْلُوَ بَیْتُ أَحَدِكُمْ مِنْ ثَلَاثَةٍ وَ هُنَّ عُمَّارُ الْبَیْتِ الْهِرِّ وَ الْحَمَامِ وَ الدِّیكِ فَإِنْ كَانَ مَعَ الدِّیكِ أَنِیسَةٌ وَ إِلَّا فَلَا بَأْسٌ لِمَنْ لَا یَقْدِرُهَا.

رَوَی الْجَعْفَرِیُّ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام فِی بَیْتِهِ زَوْجُ حَمَامٍ أَمَّا الذَّكَرُ فَأَخْضَرُ وَ أَمَّا الْأُنْثَی فَسَوْدَاءُ وَ رَأَیْتُهُ علیه السلام یَفُتُّ لَهُمَا الْخُبْزَ وَ یَقُولُ یَتَحَرَّكَانِ مِنَ اللَّیْلِ فَیُؤْنِسَانِ وَ مَا مِنِ انْتِفَاضَةٍ یَنْتَفِضَانِهَا مِنَ اللَّیْلِ إِلَّا اتَّقَی مَنْ دَخَلَ الْبَیْتَ مِنْ عَرَمَةِ الْأَرْضِ (1).

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَیْسَ مِنْ بَیْتِ نَبِیٍّ إِلَّا وَ فِیهِ حَمَامٌ لِأَنَّ سُفَهَاءَ الْجِنِّ یَعْبَثُونَ بِصِبْیَانِ الْبَیْتِ فَإِذَا كَانَ فِیهِ حَمَامٌ عَبَثُوا بِالْحَمَامِ وَ تَرَكُوا النَّاسَ (2).

ص: 163


1- 1. لعل المراد من عرمة الأرض هدتها و خسفها كما فی حدیث آخر رواه فی الكافی ج 6 ص 547، هذا إذا كان مصدرا و إذا كان جمع عارم فالمراد هوام الأرض الموذیة، و فی نسخة الكافی: الا نفر اللّٰه بها من دخل البیت من عزمة أهل الأرض.
2- 2. مكارم الأخلاق 147- 150 و فی نسخة الكافی« و لیس من بیت فیه حمام الا لم تصب أهل ذلك البیت آفة من الجن، ان سفهاء الجن إلخ.
باب 33 الإسراج و آدابه

«1»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْإِسْنَادِ إِلَی دَارِمٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَطْفِئُوا الْمَصَابِیحَ بِاللَّیْلِ لَا تَجُرَّهَا الْفُوَیْسِقَةُ فَتُحْرِقَ الْبَیْتَ وَ مَا فِیهِ (1).

«2»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: أَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ فَإِنَّ الْفُوَیْسِقَةَ تُضْرِمُ الْبَیْتَ عَلَی أَهْلِهِ الْخَبَرَ(2).

«3»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْكُمُنْدَانِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَرْبَعَةٌ یَذْهَبْنَ ضَیَاعاً الْبَذْرُ فِی السَّبَخَةِ وَ السِّرَاجُ فِی الْقَمَرِ وَ الْأَكْلُ عَلَی الشِّبَعِ وَ الْمَعْرُوفُ إِلَی مَنْ لَیْسَ بِأَهْلِهِ (3).

ل، [الخصال]: فیما أوصی به النبی صلی اللّٰه علیه و آله علیا علیه السلام مثله (4).

«4»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنِ الْفَحَّامِ عَنِ الْمَنْصُورِیِّ عَنْ عَمِّ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام قَالَ: خَمْسٌ تَذْهَبُ ضَیَاعاً سِرَاجٌ تقده [تُعِدُّهُ] فِی شَمْسٍ الدُّهْنُ

ص: 164


1- 1. عیون الأخبار ج 2 ص 74، و الفویسقة: مصغر الفاسقة، و هی الفارة لخروجها من جحرها علی الناس للسرقة و الضیعة، روی أبو داود بإسناده عن ابن عبّاس قال: جاءت فارة تجر الفتیلة فألقتها بین یدی رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله علی الخمرة التی كان قاعدا علیها فأحرقت منها مثل موضع الدرهم، فقال: إذا نمتم فأطفئوا سرجكم فان الشیطان یدلّ مثل هذه علی هذا فیحرقكم راجع مشكاة المصابیح ص 372.
2- 2. علل الشرائع ج 2 ص 269.
3- 3. الخصال ج 1 ص 126.
4- 4. الخصال ج 1 ص 126.

یَذْهَبُ وَ الضَّوْءُ لَا یُنْتَفَعُ بِهِ وَ مَطَرٌ جَوْدٌ(1)

عَلَی أَرْضٍ سَبِخَةٍ الْمَطَرُ یَضِیعُ وَ الْأَرْضُ لَا یُنْتَفَعُ بِهَا وَ طَعَامٌ یُحْكِمُهُ طَاهِیَةٌ یُقَدَّمُ إِلَی شَبْعَانَ فَلَا یَنْتَفِعُ بِهِ وَ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ تُزَفُّ إِلَی عِنِّینٍ فَلَا یَنْتَفِعُ بِهَا وَ مَعْرُوفٌ تَصْطَنِعُهُ إِلَی مَنْ لَا یَشْكُرُهُ (2).

«5»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: السِّرَاجُ قَبْلَ مَغِیبِ الشَّمْسِ یَنْفِی الْفَقْرَ وَ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ (3).

«6»- لی، [الأمالی للصدوق] عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُرَشِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ أَرْبَعاً وَ عِشْرِینَ خَصْلَةً وَ نَهَاكُمْ عَنْهَا وَ عَدَّهَا إِلَی أَنْ قَالَ وَ كَرِهَ أَنْ یَدْخُلَ الرَّجُلُ الْبَیْتَ الْمُظْلِمَ إِلَّا أَنْ یَكُونَ بَیْنَ یَدَیْهِ سِرَاجٌ أَوْ نَارٌ(4).

ل، [الخصال] عن أبیه عن سعد: مثله (5)

أقول: تمامه فی باب المناهی.

«7»- مكا، [مكارم الأخلاق] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا أُدْخِلَ عَلَیْكَ الْمِصْبَاحُ فَقُلِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا نُوراً نَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ وَ لَا تَحْرِمْنَا نُورَكَ یَوْمَ نَلْقَاكَ وَ اجْعَلْ لَنَا نُوراً إِنَّكَ نُورٌ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ إِذَا انْطَفَأَ السِّرَاجُ فَقُلِ اللَّهُمَّ أَخْرِجْنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَی النُّورِ(6).

ص: 165


1- 1. الجود: المطر الغزیر، و قد یأتی وصفا فیقال: هاجت لنا سماء جود و مطرنا مطرا جودا.
2- 2. أمالی الطوسیّ ج 1: 291، و الطاهیة: الطباخة.
3- 3. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 281.
4- 4. أمالی الصدوق: 181.
5- 5. الخصال ج 2: 102.
6- 6. مكارم الأخلاق: 333.
باب 34 آداب دخول الدار و الخروج منها

الآیات:

البقرة: لَیْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُیُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقی وَ أْتُوا الْبُیُوتَ مِنْ أَبْوابِها(1)

«1»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلَهُ فَلْیُسَلِّمْ عَلَی أَهْلِهِ یَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ فَإِنْ لَمْ یَكُنْ لَهُ أَهْلٌ فَلْیَقُلِ السَّلَامُ عَلَیْنَا مِنْ رَبِّنَا وَ لْیَقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حِینَ یَدْخُلُ مَنْزِلَهُ فَإِنَّهُ یَنْفِی الْفَقْرَ وَ قَالَ علیه السلام وَ لْیَقْرَأْ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ الْآیَاتِ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ أُمَّ الْكِتَابِ فَإِنَّ فِیهَا قَضَاءَ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ(2).

أقول: قد مضی بعض الأخبار فی باب آداب الدار ثم أقول و ستأتی الأدعیة فی كتاب الدعاء.

«2»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِیِّ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِذَا طَلَبْتُمُ الْحَوَائِجَ فَاطْلُبُوهَا بِالنَّهَارِ فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَیَاءَ فِی الْعَیْنَیْنِ وَ إِذَا تَزَوَّجْتُمْ فَتَزَوَّجُوا بِاللَّیْلِ فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ اللَّیْلَ سَكَناً(3).

«3»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تَزَوَّجُوا بِاللَّیْلِ فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ سَكَناً وَ لَا تَطْلُبُوا الْحَوَائِجَ بِاللَّیْلِ فَإِنَّهُ مُظْلِمٌ (4).

«4»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ضَمِنْتُ لِمَنْ یَخْرُجُ مِنْ بَیْتِهِ مُعْتَمّاً أَنْ یَرْجِعَ إِلَیْهِ سَالِماً(5).

ص: 166


1- 1. البقرة: 189.
2- 2. الخصال ج 2: 164 و 162.
3- 3. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 370 و 371 فی آیة الانعام: 96.
4- 4. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 370 و 371 فی آیة الانعام: 96.
5- 5. ثواب الأعمال: 170.

«5»- سن، [المحاسن] عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ یَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: اتَّقُوا الْخُرُوجَ بَعْدَ نَوْمَةٍ فَإِنَّ لِلَّهِ دُوَّاراً یَبُثُّهَا یَفْعَلُونَ ما یُؤْمَرُونَ (1).

«6»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: وَ إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ هَكَذَا نَادَی مَلَكٌ فِی قَوْلِكَ بِسْمِ اللَّهِ هُدِیتَ أَیُّهَا الْعَبْدُ وَ فِی قَوْلِكَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وُقِیتَ وَ فِی قَوْلِكَ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ كُفِیتَ فَیَقُولُ الشَّیْطَانُ حِینَئِذٍ كَیْفَ لِی بِعَبْدٍ هُدِیَ وَ وُقِیَ وَ كُفِیَ وَ اقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً عَنْ یَمِینِكَ وَ مَرَّةً عَنْ

یَسَارِكَ وَ مَرَّةً مِنْ خَلْفِكَ وَ مَرَّةً مِنْ بَیْنِ یَدَیْكَ وَ مَرَّةً مِنْ فَوْقِكَ وَ مَرَّةً مِنْ تَحْتِكَ فَإِنَّكَ تَكُونُ فِی یَوْمِكَ كُلِّهِ فِی أَمَانِ اللَّهِ وَ إِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَسَلِّمْ عَلَی أَهْلِكَ فَإِنْ لَمْ یَكُنْ فِیهِ أَحَدٌ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ وَ السَّلَامُ عَلَیْنَا وَ عَلَی عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِینَ وَ اتَّقِ فِی جَمِیعِ أُمُورِكَ وَ أَحْسِنْ خُلُقَكَ وَ أَجْمِلْ مُعَاشَرَتَكَ مَعَ الصَّغِیرِ وَ الْكَبِیرِ وَ تَوَاضَعْ مَعَ الْعُلَمَاءِ وَ أَهْلِ الدِّینِ وَ ارْفُقْ بِمَا مَلَكَتْ یَمِینُكَ وَ تَعَاهَدْ إِخْوَانَكَ وَ تَسَارَعْ فِی قَضَاءِ حَوَائِجِهِمْ وَ إِیَّاكَ وَ الْغِیبَةَ وَ النَّمِیمَةَ وَ سُوءَ الْخُلُقِ مَعَ أَهْلِكَ وَ عِیَالِكَ وَ أَحْسِنْ مُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرَكَ فَإِنَّ اللَّهَ یَسْأَلُكَ عَنِ الْجَارِ وَ قَدْ رُوِیَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَوْصَانِی فِی الْجَارِ حَتَّی ظَنَنْتُ أَنَّهُ یَرِثُنِی وَ بِاللَّهِ التَّوْفِیقُ.

«7»- مص، [مصباح الشریعة] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلَكِ فَاخْرُجْ خُرُوجَ مَنْ لَا یَعُودُ وَ لَا یَكُنْ خُرُوجُكَ إِلَّا لِطَاعَةٍ أَوْ فِی سَبَبٍ مِنْ أَسْبَابِ الدِّینِ وَ الْزَمِ السَّكِینَةَ وَ الْوَقَارَ وَ اذْكُرِ اللَّهَ سِرّاً وَ جَهْراً سَأَلَ بَعْضُ أَصْحَابِ أَبِی ذَرٍّ أَهْلَ دَارِهِ عَنْهُ فَقَالَتْ خَرَجَ فَقَالَ یَعُودُ قَالَتْ مَتَی یَرْجِعُ مَنْ رُوحُهُ بِیَدِ غَیْرِهِ وَ لَا یَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَ لَا ضَرّاً وَ اعْتَبِرْ بِخَلْقِ اللَّهِ بَرَّهُمْ وَ فَاجِرَهُمْ أَیْنَ مَا مَضَیْتَ وَ اسْأَلِ اللَّهَ أَنْ یَجْعَلَكَ مِنْ

ص: 167


1- 1. المحاسن: 347 و الظاهر:« دوابا» بدل:« دوارا».

خَوَاصِّ عِبَادِهِ وَ أَنْ یَجْعَلَكَ مِنَ الصَّالِحِینَ وَ یُلْحِقَكَ بِالْمَاضِینَ مِنْهُمْ وَ یَحْشُرَكَ فِی زُمْرَتِهِمْ وَ احْمَدْهُ وَ اشْكُرْهُ عَلَی مَا عَصَمَك مِنَ الشَّهَوَاتِ وَ جَنَّبَكَ مِنْ قَبِیحِ أَفْعَالِ الْمُجْرِمِینَ وَ غُضَّ بَصَرَكَ مِنَ الشَّهَوَاتِ وَ مَوَاضِعَ النَّهْیِ- وَ اقْصِدْ فِی مَشْیِكَ وَ رَاقِبِ اللَّهَ فِی كُلِّ خُطْوَةٍ كَأَنَّكَ عَلَی الصِّرَاطِ جَائِزٌ وَ لَا تَكُنْ لَفَاتاً وَ أَفْشِ السَّلَامَ بِأَهْلِهِ مُبْتَدِئاً وَ مُجِیباً وَ أَعِنْ مَنِ اسْتَعَانَ بِكَ فِی حَقٍّ وَ أَرْشِدِ الضَّالَّ- وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِینَ وَ إِذَا رَجَعْتَ وَ دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَادْخُلْ دُخُولَ الْمَیِّتِ فِی قَبْرِهِ حَیْثُ لَیْسَ لَهُ هِمَّةٌ إِلَّا رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَی وَ عَفْوُهُ (1).

«8»- مكا، [مكارم الأخلاق]: مَنْ أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنْ بَیْتِهِ فَلْیَقُلْ عِنْدَ خُرُوجَهُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ وَ یَقْرَأُ الْحَمْدَ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ یَسَارِهِ وَ فَوْقِهِ وَ تَحْتِهِ وَ إِذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ إِلَی بَیْتِهِ فَلْیَقُلْ حِینَ یَدْخُلُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ثُمَّ یُسَلِّمُ عَلَی أَهْلِهِ إِنْ كَانَ فِی الْبَیْتِ أَهْلٌ فَإِنْ لَمْ یَكُنْ فِی الْبَیْتِ أَحَدٌ فَلْیَقُلْ بَعْدَ الشَّهَادَتَیْنِ السَّلَامُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ السَّلَامُ عَلَی الْأَئِمَّةِ الْهَادِینَ الْمَهْدِیِّینَ السَّلَامُ عَلَیْنَا وَ عَلَی عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِینَ (2).

«9»- عُدَّةُ الدَّاعِی، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حِینَ یَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ أَمِنَ اللَّهَ وَ كَانَ فِی حِفْظِهِ وَ كِلَائِهِ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی مَنْزِلِهِ.

«10»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَیْتِهِ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لَهُ سَلِمْتَ فَإِذَا قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لَهُ كُفِیتَ فَإِذَا قَالَ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لَهُ وُقِیتَ (3).

ص: 168


1- 1. مصباح الشریعة: 9.
2- 2. مكارم الأخلاق: 398.
3- 3. قرب الإسناد: 45.

«11»- ب، [قرب الإسناد] عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضْرِبُ وُجُوهَ الشَّیَاطِینِ وَ تَقُولَ قَدْ سَمَّی اللَّهَ وَ آمَنَ بِاللَّهِ وَ تَوَكَّلَ عَلَی اللَّهِ وَ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (1).

أقول: كان یحتمل البزنطی مكان ابن أسباط.

«12»- لی، [الأمالی للصدوق] عَنِ ابْنِ مَسْرُورٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَطِیَّةَ الْعَوْفِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: مَنْ قَالَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ بِسْمِ اللَّهِ قَالَ الْمَلَكَانِ هُدِیتَ فَإِنْ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ قَالا وُقِیتَ فَإِنْ قَالَ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ قَالا كُفِیتَ فَیَقُولُ الشَّیْطَانُ كَیْفَ لِی بِعَبْدٍ هُدِیَ وَ وُقِیَ وَ كُفِیَ (2).

ثو، [ثواب الأعمال] عن ابن الولید عن الصفار عن معاویة بن حكیم عن ابن أبی عمیر: مثله (3).

«13»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: كَانَ أَبِی علیه السلام إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ خَرَجْتُ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ لَا بِحَوْلِی وَ قُوَّتِی بَلْ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ یَا رَبِّ مُتَعَرِّضاً لِرِزْقِكَ فَأْتِنِی بِهِ فِی عَافِیَةٍ(4).

«14»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا علیه السلام عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الْحَاجَةَ فَلْیُبَكِّرْ فِی طَلَبِهَا یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ لْیَقْرَأْ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ آخِرَ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ أُمَّ الْكِتَابِ فَإِنَّ فِیهَا قَضَاءَ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ(5).

ص: 169


1- 1. قرب الإسناد ص 219.
2- 2. أمالی الصدوق: 345.
3- 3. ثواب الأعمال: 148.
4- 4. عیون الأخبار ج 2: 6.
5- 5. عیون الأخبار ج 2 ص 40.

صح، [صحیفة الرضا علیه السلام] عنه: مثله (1).

«15»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلَهُ فَلْیُسَلِّمْ عَلَی أَهْلِهِ یَقُولُ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ فَإِنْ لَمْ یَكُنْ لَهُ أَهْلٌ فَلْیَقُلِ السَّلَامُ عَلَیْنَا مِنْ رَبِّنَا وَ لْیَقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حِینَ یَدْخُلُ مَنْزِلَهُ فَإِنَّهُ یَنْفِی الْفَقْرَ(2)

وَ قَالَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ حَاجَةً فَلْیُبَكِّرْ فِی طَلَبِهَا یَوْمَ الْخَمِیسِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ- اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِی فِی بُكُورِهَا یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ لْیَقْرَأْ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ الْآیَاتِ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ وَ أُمَّ الْكِتَابِ فَإِنَّ فِیهَا قَضَاءَ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ(3).

«16»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] بِإِسْنَادِ أَخِی دِعْبِلٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ- ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ مَا خَرَجْتُ لَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا خَرَجْتُ إِلَیْهِ اللَّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ فَضْلِكَ وَ أَتِمَّ عَلَیَّ نِعْمَتَكَ وَ اسْتَعْمِلْنِی فِی طَاعَتِكَ وَ اجْعَلْنِی رَاغِباً فِیمَا عِنْدَكَ وَ تَوَفَّنِی فِی سَبِیلِكَ وَ عَلَی مِلَّتِكَ وَ مِلَّةِ رَسُولِكَ صلی اللّٰه علیه و آله (4).

سن، [المحاسن] عن ابن محبوب عن معاویة بن عمار عن الصادق علیه السلام: مثله (5).

«17»- سن، [المحاسن] عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ حِینَ یَخْرُجُ مِنْ بَابِ دَارِهِ- أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ وَ رَسُولُهُ مِنْ شَرِّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ الَّذِی إِذَا غَابَتْ شَمْسُهُ لَمْ تَعُدْ مِنْ شَرِّ نَفْسِی وَ مِنْ شَرِّ غَیْرِی وَ مِنْ شَرِّ الشَّیَاطِینِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ نَصَبَ لِأَوْلِیَاءِ اللَّهِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ السِّبَاعِ وَ الْهَوَامِّ وَ مِنْ شَرِّ رُكُوبِ الْمَحَارِمِ كُلِّهَا أُجِیرُ نَفْسِی مِنَ اللَّهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ تَابَ عَلَیْهِ وَ كَفَاهُ الْمُهِمَّ وَ حَجَزَهُ عَنِ السُّوءِ وَ عَصَمَهُ مِنَ الشَّرِّ(6).

ص: 170


1- 1. صحیفة الرضا: 15.
2- 2. الخصال ج 2 ص 164.
3- 3. الخصال ج 2 ص 162، و قد مر هذا الحدیث تحت الرقم 1.
4- 4. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 381.
5- 5. المحاسن: 351.
6- 6. المحاسن: 350.

«18»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِذَا خَرَجَ یَقُولُ- اللَّهُمَّ بِكَ خَرَجْتُ وَ بِكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَیْكَ تَوَكَّلْتُ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِی فِی یَوْمِی هَذَا وَ ارْزُقْنِی قُوَّتَهُ وَ نَصْرَهُ وَ فَتْحَهُ وَ طَهُورَهُ وَ هُدَاهُ وَ بَرَكَتَهُ وَ اصْرِفْ عَنِّی شَرَّهُ وَ شَرَّ مَا فِیهِ بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی خَرَجْتُ فَبَارِكْ لِی فِی خُرُوجِی وَ انْفَعْنِی بِهِ وَ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ یَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ (1).

«19»- سن، [المحاسن] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِذَا خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ یَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ خَرَجْتُ وَ بِسْمِ اللَّهِ وَلَجْتُ وَ عَلَی اللَّهِ تَوَكَّلْتُ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ.

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ: وَ كَانَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام یَقُولُ ذَلِكَ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ (2).

«20»- سن، [المحاسن] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَخَرَجَ عَلَیَّ وَ شَفَتَاهُ تَتَحَرَّكَانِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ خَرَجْتَ وَ شَفَتَاكَ تَتَحَرَّكَانِ فَقَالَ وَ أُلْهِمْنَا ذَلِكَ یَا ثُمَالِیُّ فَقُلْتُ نَعَمْ فَأَخْبِرْنِی بِهِ فَقَالَ نَعَمْ یَا ثُمَالِیُّ مَنْ قَالَ حِینَ یَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ بِسْمِ اللَّهِ حَسْبِیَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ أُمُورِی كُلِّهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْیِ الدُّنْیَا وَ عَذَابِ الْآخِرَةِ كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْیَاهُ وَ آخِرَتِهِ (3).

«21»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: كَانَ أَبِی یَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ خَرَجْتُ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ لَا بِحَوْلٍ مِنِّی وَ قُوَّةٍ بَلْ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ یَا رَبِّ مُتَعَرِّضاً لِرِزْقِكَ فَأْتِنِی بِهِ فِی عَافِیَةٍ(4).

«22»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: إِذَا أَرَدْتَ الْخُرُوجَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ هَكَذَا نَادَی مَلَكٌ فِی قَوْلِكَ بِسْمِ اللَّهِ

ص: 171


1- 1. المحاسن: 351.
2- 2. المحاسن: 351.
3- 3. المحاسن: 352.
4- 4. المحاسن: 352.

هُدِیتَ أَیُّهَا الْعَبْدُ وَ فِی قَوْلِكَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وُقِیتَ وَ فِی قَوْلِكَ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ كُفِیتَ فَیَقُولُ الشَّیْطَانُ حِینَئِذٍ كَیْفَ لِی بِعَبْدٍ هُدِیَ وَ وُقِیَ وَ كُفِیَ وَ اقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً عَنْ یَمِینِكَ وَ مَرَّةً عَنْ یَسَارِكَ وَ مَرَّةً مِنْ خَلْفِكَ وَ مَرَّةً مِنْ بَیْنِ یَدَیْكَ وَ مَرَّةً مِنْ فَوْقِكَ وَ مَرَّةً مِنْ تَحْتِكَ فَإِنَّكَ تَكُونُ فِی یَوْمِكَ كُلِّهِ فِی أَمَانِ اللَّهِ (1).

«23»- مكا، [مكارم الأخلاق] قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: مَنْ خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ وَ قَلَبَ خَاتَمَهُ إِلَی بَطْنِ كَفَّیْهِ وَ قَرَأَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ثُمَّ قَالَ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ آمَنْتُ بِسِرِّ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَانِیَتِهِمْ لَمْ یَرَ فِی یَوْمِهِ ذَلِكَ شَیْئاً یَكْرَهُهُ (2).

باب 35 الدعاء عند دخول السوق و فیه و عند حصول مال و لحفظ المال

«1»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا دَخَلْتُمُ الْأَسْوَاقَ وَ فِی عِنْدِ اشْتِغَالِ النَّاسِ فَإِنَّهُ كَفَّارَةٌ لِلذُّنُوبِ وَ زِیَادَةٌ فِی الْحَسَنَاتِ وَ لَا تُكْتَبُوا فِی الْغَافِلِینَ وَ قَالَ علیه السلام إِذَا اشْتَرَیْتُمْ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَیْهِ مِنَ السُّوقِ فَقُولُوا حِینَ تَدْخُلُونَ الْأَسْوَاقَ- أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ صَفْقَةٍ خَاسِرَةٍ وَ یَمِینٍ فَاجِرَةٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ بَوَارِ الْأَیِّمِ (3).

«2»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَالَ حِینَ یَدْخُلُ السُّوقَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ- یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ هُوَ حَیٌّ لَا یَمُوتُ

ص: 172


1- 1. قد مر تحت الرقم 6 أیضا.
2- 2. مكارم الأخلاق: 374.
3- 3. الخصال ج 2 ص 157 و 169 و الایم التی لا زوج لها، و بوارها كساد سوقها فبقیت فی بیتها لا تخطب، و المراد هنا كساد المتاع كنایة و تشبیها.

بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ أُعْطِیَ مِنَ الْأَجْرِ عَدَدَ مَا خَلَقَ اللَّهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ(1).

«3»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنِ الْمُفِیدِ عَنِ الْجِعَابِیِّ عَنْ أَبِی عُقْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُسْتَوْرِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ زَیْدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ الْوَلِیدِ الْجُهَنِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السلام یَقُولُ: مَنْ دَخَلَ سُوقاً فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنَ الظُّلْمِ وَ الْمَأْثَمِ وَ الْمَغْرَمِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الْحَسَنَاتِ عَدَدَ مَنْ فِیهَا مِنْ فَصِیحٍ وَ أَعْجَمَ (2).

«4»- سن، [المحاسن] عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ وَ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنْ سَعْدٍ الْخَفَّافِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَنَظَرَ إِلَی حُلْوِهَا وَ مُرِّهَا وَ حَامِضِهَا فَلْیَقُلْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَ أَسْتَجِیرُ بِكَ مِنَ الظُّلْمِ وَ الْغُرْمِ وَ الْمَأْثَمِ (3).

«5»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْمَدَائِنِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِی خَلَفٍ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ قَالَ فِی السُّوقِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ(4).

«6»- سن، [المحاسن] عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ دَخَلَ سُوقَ جَمَاعَةٍ وَ مَسْجِدَ أَهْلِ نَصْبٍ فَقَالَ مَرَّةً وَاحِدَةً أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِیراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِیراً وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِیلًا وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ عَدَلَتْ حِجَّةً مَبْرُورَةً(5).

«7»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: وَ إِذَا اشْتَرَیْتَ مَتَاعاً أَوْ سِلْعَةً أَوْ جَارِیَةً أَوْ دَابَّةً فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی اشْتَرَیْتُ أَلْتَمِسُ فِیهِ مِنْ رِزْقِكَ فَاجْعَلْ لِی فِیهِ رِزْقاً اللَّهُمَّ إِنِّی أَلْتَمِسُ فِیهِ فَضْلَكَ فَاجْعَلْ لِی فِیهِ فَضْلًا اللَّهُمَّ إِنِّی أَلْتَمِسُ فِیهِ مِنْ خَیْرِكَ وَ بَرَكَتِكَ وَ سَعَةِ رِزْقِكَ فَاجْعَلْ

ص: 173


1- 1. عیون الأخبار ج 2 ص 31.
2- 2. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 144.
3- 3. المحاسن: 40.
4- 4. المحاسن: 40.
5- 5. المحاسن: 40.

لِی فِیهَا رِزْقاً وَاسِعاً وَ رِبْحاً طَیِّباً هَنِیئاً مَرِیئاً تَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

«8»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: وَ إِذَا أُصِبْتَ بِمَالٍ فَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّی عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ وَ فِی قَبْضَتِكَ نَاصِیَتِی بِیَدِكَ تَحْكُمُ فِیَّ مَا تَشَاءُ وَ تَفْعَلُ مَا تُرِیدُ اللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَی حُسْنِ قَضَائِكَ وَ بَلَائِكَ اللَّهُمَّ هُوَ مَالُكَ وَ رِزْقُكَ وَ أَنَا عَبْدُكَ خَوَّلْتَنِی حِینَ رَزَقْتَنِی اللَّهُمَّ فَأَلْهِمْنِی شُكْرَكَ فِیهِ وَ الصَّبْرَ عَلَیْهِ حِینَ أُصِبْتُ وَ أُخِذْتُ اللَّهُمَّ أَنْتَ أَعْطَیْتَ فَأَنْتَ أَصَبْتَ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنِی ثَوَابَهُ وَ لَا تَنْسَنِی مِنْ خَلْفِهِ فِی دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی إِنَّكَ عَلَی ذَلِكَ قَادِرٌ اللَّهُمَّ أَنَا لَكَ وَ بِكَ وَ إِلَیْكَ وَ مِنْكَ- لا أَمْلِكُ لِنَفْسِی ضَرًّا وَ لا نَفْعاً وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُحْرِزَ مَتَاعَكَ فَاقْرَأْ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ اكْتُبْهَا وَ ضَعْهَا فِی وَسَطِهِ وَ اكْتُبْ أَیْضاً وَ جَعَلْنا مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَیْناهُمْ فَهُمْ لا یُبْصِرُونَ- لَا ضَیْعَةَ عَلَی مَا حَفِظَهُ اللَّهُ- فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِیَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَیْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ فَإِنَّكَ قَدْ أَحْرَزْتَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَا یَصِلُ إِلَیْهِ سُوءٌ بِإِذْنِ اللَّهِ.

باب 36 كنس الدار و تنظیفها و جوامع مصالحها

«1»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَجِیفُوا أَبْوَابَكُمْ وَ خَمِّرُوا آنِیَتَكُمْ وَ أَوْكِئُوا أَسْقِیَتَكُمْ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ لَا یَكْشِفُ غِطَاءً وَ لَا یَحُلُّ وِكَاءً وَ أَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ فَإِنَّ الْفُوَیْسِقَةَ تُضْرِمُ الْبَیْتَ عَلَی أَهْلِهِ وَ احْبِسُوا مَوَاشِیَكُمْ وَ أَهْلِیكُمْ مِنْ حِینِ تَجِبُ الشَّمْسُ إِلَی أَنْ تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ(1).

«2»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ

ص: 174


1- 1. علل الشرائع ج 2 ص 269، و اجافة الباب: رده و تخمیر الآنیة تغطیتها و ایكاء القربة و السقاء: شد رأسها بالوكاء أی الرباط.

رَجُلٍ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ رَفَعَهُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی كَلَامٍ كَثِیرٍ- لَا تُؤْوُوا مِنْدِیلَ اللَّحْمِ فِی الْبَیْتِ فَإِنَّهُ مَرْبِضُ الشَّیْطَانِ وَ لَا تُؤْوُوا التُّرَابَ خَلْفَ الْبَابِ فَإِنَّهُ مَأْوَی الشَّیْطَانِ وَ إِذَا خَلَعَ أَحَدُكُمْ ثِیَابَهُ فَلْیُسَمِّ لِئَلَّا تَلْبَسْهَا الْجِنُّ فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ یُسَمِّ عَلَیْهَا لَبِسَتْهَا الْجِنُّ حَتَّی یُصْبِحَ وَ لَا تَتْبَعُوا الصَّیْدَ فَإِنَّكُمْ عَلَی غِرَّةٍ وَ إِذَا بَلَغَ أَحَدُكُمْ بَابَ حُجْرَتِهِ فَلْیُسَمِّ فَإِنَّهُ یَنْفِرُ الشَّیْطَانَ وَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ بَیْتَهُ فَلْیُسَلِّمْ فَإِنَّهُ یُنْزِلُهُ الْبَرَكَةَ وَ تُؤْنِسُهُ الْمَلَائِكَةُ وَ لَا یَرْتَدِفْ ثَلَاثَةٌ عَلَی دَابَّةٍ فَإِنَّ أَحَدَهُمْ مَلْعُونٌ وَ هُوَ الْمُقَدَّمُ (1)

وَ لَا تُسَمُّوا الطَّرِیقَ السِّكَّةَ فَإِنَّهُ لَا سِكَّةَ إِلَّا سِكَكُ الْجَنَّةِ وَ لَا تُسَمُّوا أَوْلَادَكُمْ الْحَكَمَ وَ لَا أَبَا الْحَكَمِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ وَ لَا تَذْكُرُوا الْأُخْرَی إِلَّا بِخَیْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْأُخْرَی (2) وَ لَا تُسَمُّوا الْعِنَبَ الْكَرْمَ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ هُوَ الْكَرْمُ وَ اتَّقُوا الْخُرُوجَ بَعْدَ نَوْمَةٍ فَإِنَّ لِلَّهِ دَوَابّاً یَبُثُّهَا یَفْعَلُونَ ما یُؤْمَرُونَ وَ إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكَلْبِ وَ نَهِیقَ الْحَمِیرِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ فَإِنَّهَا یَرَوْنَ وَ لَا تَرَوْنَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ وَ نِعْمَ اللَّهْوُ الْمِغْزَلُ لِلْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ(3).

«3»- ب، [قرب الإسناد] عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: نَظِّفُوا بُیُوتَكُمْ مِنْ حَوْكِ الْعَنْكَبُوتِ فَإِنَّ تَرْكَهُ فِی الْبَیْتِ یُورِثُ الْفَقْرَ(4).

«4»- لی، [الأمالی للصدوق] فِی مَنَاهِی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: لَا تُبَیِّتُوا الْقُمَامَةَ فِی بُیُوتِكُمْ وَ أَخْرِجُوهَا نَهَاراً فَإِنَّهَا مَقْعَدُ الشَّیْطَانِ (5).

«5»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنِ الْفَحَّامِ عَنِ الْمَنْصُورِیِّ عَنْ عَمِّ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ

ص: 175


1- 1. أی الذی اقدم علی ارداف الآخرین، أو هو الذی یكون علی مقدم ظهره، فیلقی ثقله علی كاهل الدابّة فیؤذیها و یتعبها أكثر من غیره.
2- 2. قال فی هامش المصدر المطبوع: كذا فی أكثر النسخ و فی نسخة« الآخرة» و فی الأخری« الآخر» و الأخیرة أقرب، قال اللّٰه تعالی: هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ.
3- 3. علل الشرائع ج 2 ص 270.
4- 4. قرب الإسناد: 35.
5- 5. أمالی الصدوق: 254، و القمامة: الكناسة.

عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یُحِبُّ الْجَمَالَ وَ التَّجَمُّلَ وَ یَكْرَهُ الْبُؤْسَ وَ التَّبَاؤُسَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا أَنْعَمَ عَلَی عَبْدٍ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ یَرَی عَلَیْهِ أَثَرَهَا قِیلَ وَ كَیْفَ ذَلِكَ قَالَ یُنَظِّفُ ثَوْبَهُ وَ یُطَیِّبُ رِیحَهُ وَ یُحَسِّنُ دَارَهُ وَ یَكْنُسُ أَفْنِیَتَهُ حَتَّی إِنَّ السِّرَاجَ قَبْلَ مَغِیبِ الشَّمْسِ یَنْفِی الْفَقْرَ وَ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ (1).

«6»- ل، [الخصال] عَنْ سَعِیدِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: تَرْكُ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ فِی الْبَیْتِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ تَرْكُ الْقُمَامَةِ فِی الْبَیْتِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ قَالَ علیه السلام كَسْحُ الْفِنَاءِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ (2).

«7»- ل، [الخصال] عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: غَسْلُ الْإِنَاءِ وَ كَسْحُ الْفِنَاءِ مَجْلَبَةٌ لِلرِّزْقِ (3).

«8»- سن، [المحاسن] عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ یَعْقُوبَ رَفَعَهُ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا تَذَرُوا مِنْدِیلَ الْغَمَرِ فِی الْبَیْتِ فَإِنَّهُ مَرْبِضٌ لِلشَّیْطَانِ (4).

«9»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ: لَا تَدَعُوا آنِیَتَكُمْ بِغَیْرِ غِطَاءٍ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ إِذَا لَمْ تُغَطَّ آنِیَةٌ بَزَقَ فِیهَا وَ أَخَذَ مِمَّا فِیهَا مَا شَاءَ(5).

«10»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ كَنْسُ الْفِنَاءِ یَجْلِبُ الرِّزْقَ.

وَ رَوَی بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: اكْنُسُوا أَفْنِیَتَكُمْ وَ لَا تَشَبَّهُوا بِالْیَهُودِ(6).

ص: 176


1- 1. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 281.
2- 2. الخصال ج 2 ص 93.
3- 3. الخصال ج 1 ص 28.
4- 4. المحاسن ص 448.
5- 5. المحاسن ص 584.
6- 6. المحاسن ص 624.

«11»- سن، [المحاسن] عَنْ بَعْضِ مَنْ ذَكَرَهُ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: كَنْسُ الْبَیْتِ یَنْفِی الْفَقْرَ(1).

«12»- سن، [المحاسن] عَنْ جَابِرِ بْنِ الْخَلِیلِ الْقُرَشِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَیْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: نَظِّفُوا أَفْنِیَتَكُمْ مِنْ حَوْكِ الْعَنْكَبُوتِ فَإِنَّ تَرْكَهُ فِی الْبُیُوتِ یُورِثُ الْفَقْرَ(2).

«13»- سن، [المحاسن] عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ یَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا تُؤْوُوا التُّرَابَ خَلْفَ الْبَابِ فَإِنَّهُ مَأْوَی الشَّیْطَانِ (3).

«14»- جا، [المجالس للمفید] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أَبِی مَرْیَمَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ أَوْ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله خَمِّرُوا آنِیَتَكُمْ وَ أَوْكِئُوا أَسْقِیَتَكُمْ وَ أَجِیفُوا أَبْوَابَكُمْ وَ احْبِسُوا مَوَاشِیَكُمْ وَ أَهَالِیكُمْ مِنْ حَیْثُ تَجِبُ الشَّمْسُ إِلَی أَنْ تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ إِنَّ الشَّیْطَانَ لَا یَكْشِفُ غِطَاءً وَ لَا یَحُلُّ وِكَاءً وَ إِنَّ الشَّیَاطِینَ تُرْسَلُ مِنْ حَیْثُ تَجِبُ الشَّمْسُ وَ أَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ فَإِنَّ الْفُوَیْسِقَةَ تُضْرِمُ الْبَیْتَ عَلَی أَهْلِهِ (4).

«15»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ أَوْ أَبِی الْحَسَنِ علیهما السلام: أَنَّهُ سُئِلَ مِنْ إِغْلَاقِ الْأَبْوَابِ وَ إِكْفَاءِ الْإِنَاءِ وَ إِطْفَاءِ السِّرَاجِ قَالَ أَغْلِقْ بَابَكَ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ لَا یَفْتَحُ بَاباً وَ أَطْفِئْ سِرَاجَكَ مِنَ الْفُوَیْسِقَةِ وَ هِیَ الْفَأْرَةُ لَا تَحْرِقْ بَیْتَكَ وَ أَكْفِئْ إِنَاءَكَ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ لَا یَرْفَعُ إِنَاءً مُكْفَأً.

وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا خَرَجَ مِنَ الْبَیْتِ فِی الصَّیْفِ خَرَجَ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَدْخُلَ فِی الشِّتَاءِ مِنَ الْبَرْدِ دَخَلَ یَوْمَ الْجُمُعَةِ.

وَ فِی رِوَایَةٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یَخْرُجُ إِذَا دَخَلَ الصَّیْفُ لَیْلَةَ الْجُمُعَةِ وَ إِذَا دَخَلَ الشِّتَاءُ دَخَلَ لَیْلَةَ الْجُمُعَةِ(5).

ص: 177


1- 1. المحاسن ص 624.
2- 2. المحاسن ص 624.
3- 3. المحاسن ص 624.
4- 4. مكارم الأخلاق: 147 و 146.
5- 5. مجالس المفید ص 120.

أبواب آداب السهر و النوم و أحوالهما

باب 37 ما ینبغی السهر فیه و ما لا ینبغی و كراهة الحدیث بعد العشاء الآخرة و فیه بعض النوادر

«1»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: لَا بَأْسَ بِالسَّهَرِ فِی الْفِقْهِ (1).

«2»- ل (2)،[الخصال] لی، [الأمالی للصدوق] عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُرَشِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ أَرْبَعاً وَ عِشْرِینَ خَصْلَةً وَ نَهَاكُمْ عَنْهَا فَقَالَ وَ كَرِهَ النَّوْمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ كَرِهَ الْحَدِیثَ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ كَرِهَ النَّوْمَ فَوْقَ سَطْحٍ لَیْسَ بِمُحَجَّرٍ وَ قَالَ مَنْ نَامَ عَلَی سَطْحٍ غَیْرِ مُحَجَّرٍ فَبَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ وَ كَرِهَ أَنْ یَنَامَ الرَّجُلُ فِی بَیْتٍ وَحْدَهُ (3).

أقول: تمامه فی باب المناهی.

«3»- ل، [الخصال] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ الْكُوفِیِّ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا سَهَرَ إِلَّا فِی ثَلَاثٍ مُتَهَجِّدٍ بِالْقُرْآنِ وَ فِی طَلَبِ الْعِلْمِ أَوْ عَرُوسٍ تُهْدَی إِلَی زَوْجِهَا(4).

ص: 178


1- 1. قرب الإسناد ص 48.
2- 2. الخصال ج 2 ص 102.
3- 3. أمالی الصدوق ص 181.
4- 4. الخصال ج 1 ص 55.

«4»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ خَمْسَةٌ لَا یَنَامُونَ الْهَامُّ بِدَمٍ یَسْفِكُهُ وَ ذُو الْمَالِ الْكَثِیرِ لَا أَمِینَ لَهُ وَ الْقَائِلُ فِی النَّاسِ الزُّورَ وَ الْبُهْتَانَ عَنْ عَرَضٍ مِنَ الدُّنْیَا یَنَالُهُ وَ الْمَأْخُوذُ بِالْمَالِ الْكَثِیرِ وَ لَا مَالَ لَهُ وَ الْمُحِبُّ حَبِیباً یَتَوَقَّعُ فِرَاقَهُ (1).

«5»- ل، [الخصال] عَنِ الْخَلِیلِ عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ السَّرَّاجِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ وَكِیعِ بْنِ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْیَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ خَیْثَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَا سَهَرَ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ إِلَّا لِأَحَدِ رَجُلَیْنِ مُصَلٍّ أَوْ مُسَافِرٍ(2).

باب 38 ذم كثرة النوم

«1»- لی، [الأمالی للصدوق] فِی خَبَرِ الشَّیْخِ الشَّامِیِّ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: یَا شَیْخُ مَنْ خَافَ الْبَیَاتَ قَلَّ نَوْمُهُ (3).

«2»- ل، [الخصال] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ صَالِحٍ یَرْفَعُهُ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: أَرْبَعَةٌ الْقَلِیلُ مِنْهَا كَثِیرٌ النَّارُ الْقَلِیلُ مِنْهَا كَثِیرٌ وَ النَّوْمُ الْقَلِیلُ مِنْهُ كَثِیرٌ وَ الْمَرَضُ الْقَلِیلُ مِنْهُ كَثِیرٌ وَ الْعَدَاوَةُ الْقَلِیلُ مِنْهَا كَثِیرٌ(4).

«3»- لی (5)،[الأمالی للصدوق] ل، [الخصال] عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی أَیُّوبَ النَّهْرَوِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُنَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المكندر [الْمُنْكَدِرِ] عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: قَالَتْ أُمُّ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ لِسُلَیْمَانَ علیه السلام إِیَّاكَ

ص: 179


1- 1. الخصال ج 1 ص 142.
2- 2. الخصال ج 1 ص 39.
3- 3. أمالی الصدوق ص 237.
4- 4. الخصال ج 1 ص 113.
5- 5. أمالی الصدوق ص 140.

وَ كَثْرَةَ النَّوْمِ بِاللَّیْلِ فَإِنَّ كَثْرَةَ النَّوْمِ تَدَعُ الرَّجُلَ فَقِیراً یَوْمَ الْقِیَامَةِ(1).

«4»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَلَّی عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثٌ فِیهِنَّ الْمَقْتُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ نَوْمٌ مِنْ غَیْرِ سَهَرٍ وَ ضَحِكٌ مِنْ غَیْرِ عَجَبٍ وَ أَكْلٌ عَنِ الشِّبَعِ (2).

«5»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَعْبَدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَوَّلُ مَا عُصِیَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بِسِتِّ خِصَالٍ حُبِّ الدُّنْیَا وَ حُبِّ الرِّئَاسَةِ وَ حُبِّ الطَّعَامِ وَ حُبِّ النِّسَاءِ وَ حُبِّ النَّوْمِ وَ حُبِّ الرَّاحَةِ(3).

«6»- مع، [معانی الأخبار] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ لِإِبْلِیسَ كُحْلًا وَ لَعُوقاً وَ سَعُوطاً فَكُحْلُهُ النُّعَاسُ وَ لَعُوقُهُ الْكَذِبُ وَ سَعُوطُهُ الْكِبْرُ(4).

«7»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: السُّكْرُ أَرْبَعُ سُكْرَاتٍ سُكْرُ الشَّرَابِ وَ سُكْرُ الْمَالِ وَ سُكْرُ النَّوْمِ وَ سُكْرُ الْمُلْكِ (5).

«8»- ص، [قصص الأنبیاء علیهم السلام] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: قَالَ مُوسَی علیه السلام یَا رَبِّ أَیُّ عِبَادِكَ أَبْغَضُ إِلَیْكَ قَالَ جِیفَةٌ بِاللَّیْلِ بَطَّالٌ بِالنَّهَارِ.

«9»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: لَا تُعَوِّدْ عَیْنَیْكَ كَثْرَةَ النَّوْمِ فَإِنَّهَا أَقَلُّ شَیْ ءٍ فِی الْجَسَدِ شُكْراً(6).

«10»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ یُبْغِضُ كَثْرَةَ النَّوْمِ وَ كَثْرَةَ الْفَرَاغِ وَ قَالَ أَیْضاً كَثْرَةُ النَّوْمِ مَذْهَبَةٌ لِلدِّینِ وَ الدُّنْیَا(7).

«11»- ختص، [الإختصاص] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِیَّاكُمْ وَ كَثْرَةُ النَّوْمِ فَإِنَّ كَثْرَةَ النَّوْمِ یَدَعُ صَاحِبَهُ فَقِیراً یَوْمَ الْقِیَامَةِ(8).

ص: 180


1- 1. الخصال ج 1 ص 16.
2- 2. الخصال ج 1 ص 44.
3- 3. الخصال ج 1 ص 106.
4- 4. معانی الأخبار ص 138.
5- 5. الخصال ج 2 ص 170.
6- 6. تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 115.
7- 7. مكارم الأخلاق ص 333.
8- 8. الاختصاص: 218.
باب 39 فضل الطهارة عند النوم

«1»- لی (1)،[الأمالی للصدوق] مع، [معانی الأخبار] عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ عُرْوَةَ ابْنِ أَخِی شُعَیْبٍ عَنْ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْماً لِأَصْحَابِهِ أَیُّكُمْ یَصُومُ الدَّهْرَ قَالَ سَلْمَانُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ- قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَیُّكُمْ یُحْیِی اللَّیْلَ قَالَ سَلْمَانُ أَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ فَأَیُّكُمْ یَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِی كُلِّ یَوْمٍ فَقَالَ سَلْمَانُ أَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَغَضِبَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ سَلْمَانَ رَجُلٌ مِنَ الْفُرْسِ یُرِیدُ أَنْ یَفْتَخِرَ عَلَیْنَا مَعَاشِرَ قُرَیْشٍ- قُلْتَ أَیُّكُمْ یَصُومُ الدَّهْرَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكْثَرُ أَیَّامِهِ یَأْكُلُ وَ قُلْتَ أَیُّكُمْ یُحْیِی اللَّیْلَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكْثَرُ لَیْلِهِ نَائِمٌ وَ قُلْتَ أَیُّكُمْ یَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِی كُلِّ یَوْمٍ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكْثَرُ نَهَارِهِ صَامِتٌ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله مَهْ یَا فُلَانُ أَنَّی لَكَ بِمِثْلِ لُقْمَانَ الْحَكِیمِ سَلْهُ فَإِنَّهُ یُنَبِّئُكَ فَقَالَ الرَّجُلُ لِسَلْمَانَ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ لَیْسَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تَصُومُ الدَّهْرَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ رَأَیْتُكَ فِی أَكْثَرِ نَهَارِكَ تَأْكُلُ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ إِنِّی أَصُومُ الثَّلَاثَةَ فِی الشَّهْرِ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَ أَصِلُ شَعْبَانَ بِشَهْرِ رَمَضَانَ فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ فَقَالَ أَ لَیْسَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تُحْیِی اللَّیْلَ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ أَنْتَ أَكْثَرُ لَیْلِكَ نَائِمٌ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ وَ لَكِنِّی سَمِعْتُ حَبِیبِی رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ بَاتَ عَلَی طُهْرٍ فَكَأَنَّمَا أَحْیَا اللَّیْلَ كُلَّهُ فَأَنَا أَبِیتُ عَلَی طُهْرٍ فَقَالَ أَ لَیْسَ زَعَمْتَ أَنَّكَ تَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِی كُلِّ یَوْمٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَنْتَ أَكْثَرُ أَیَّامِكَ صَامِتٌ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُ وَ لَكِنِّی سَمِعْتُ حَبِیبِی رَسُولَ اللَّهِ

ص: 181


1- 1. أمالی الصدوق ص 21.

صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ لِعَلِیٍّ یَا أَبَا الْحَسَنِ مَثَلُكَ فِی أُمَّتِی مَثَلُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَمَنْ قَرَأَهَا مَرَّةً فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَیْنِ فَقَدْ قَرَأَ ثُلُثَیِ الْقُرْآنِ وَ مَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثاً فَقَدْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَمَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ فَقَدْ كَمَلَ لَهُ ثُلُثُ الْإِیمَانِ وَ مَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ فَقَدْ كَمَلَ لَهُ ثُلُثَا الْإِیمَانِ وَ مَنْ أَحَبَّكَ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ نَصَرَكَ بِیَدِهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِیمَانَ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ یَا عَلِیُّ لَوْ أَحَبَّكَ أَهْلُ الْأَرْضِ كَمَحَبَّةِ أَهْلِ السَّمَاءِ لَكَ لَمَا عُذِّبَ أَحَدٌ بِالنَّارِ وَ أَنَا أَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فِی كُلِّ یَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَامَ وَ كَأَنَّهُ قَدْ أُلْقِمَ حَجَراً(1).

«2»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: لَا یَنَامُ الْمُسْلِمُ وَ هُوَ جُنُبٌ وَ لَا یَنَامُ إِلَّا عَلَی طَهُورٍ فَإِنْ لَمْ یَجِدِ الْمَاءَ فَلْیَتَیَمَّمْ بِالصَّعِیدِ فَإِنَّ رُوحَ الْمُؤْمِنِ تُرْفَعُ إِلَی اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَیَقْبَلُهَا وَ یُبَارِكُ عَلَیْهَا فَإِنْ كَانَ أَجَلُهَا قَدْ حَضَرَ جَعَلَهَا فِی كُنُوزِ رَحْمَتِهِ وَ إِنْ لَمْ یَكُنْ أَجَلُهَا قَدْ حَضَرَ بَعَثَ بِهَا مَعَ أُمَنَائِهِ مِنْ مَلَائِكَتِهِ فَیَرُدُّونَهَا فِی جَسَدِهَا(2).

«3»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ السِّنْدِیِّ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كُرْدُوسٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ تَطَهَّرَ ثُمَّ أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ بَاتَ وَ فِرَاشُهُ كَمَسْجِدِهِ (3).

«4»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِینٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كُرْدُوسٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ بَاتَ عَلَی وُضُوءٍ بَاتَ وَ فِرَاشُهُ مَسْجِدُهُ فَإِنْ تَخَفَّفَ وَ صَلَّی ثُمَّ ذَكَرَ اللَّهَ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ شَیْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ (4).

«5»- سن، [المحاسن] فِی رِوَایَةِ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ فَذَكَرَ أَنَّهُ عَلَی غَیْرِ طُهْرٍ وَ تَیَمَّمَ مِنْ دِثَارِ ثِیَابِهِ كَائِناً مَا كَانَ كَانَ فِی صَلَاةٍ مَا ذَكَرَ اللَّهَ (5).

«6»- مكا، [مكارم الأخلاق] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: مَنْ تَطَهَّرَ ثُمَّ أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ بَاتَ وَ فِرَاشُهُ

ص: 182


1- 1. معانی الأخبار: 234.
2- 2. الخصال ج 2 ص 156.
3- 3. ثواب الأعمال: 18.
4- 4. المحاسن ص 47.
5- 5. المحاسن ص 47.

كَمَسْجِدِهِ فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ عَلَی غَیْرِ وُضُوءٍ فَلْیَتَیَمَّمْ مِنْ دِثَارِهِ كَائِناً مَا كَانَ فَإِنْ فَعَلَ ذَلِكَ لَمْ یَزَلْ فِی الصَّلَاةِ وَ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ (1).

«7»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ نَامَ عَلَی الْوُضُوءِ إِنْ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فِی لَیْلَةٍ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ شَهِیدٌ.

باب 40 كراهة استقبال الشمس و الجلوس و النوم و غیرهما

«1»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ رَفَعَهُ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: لَا تَسْتَقْبِلُوا الشَّمْسَ فَإِنَّهَا مَبْخَرَةٌ تُشْحِبُ اللَّوْنَ وَ تُبْلِی الثَّوْبَ وَ تُظْهِرُ الدَّاءَ الدَّفِینَ (2).

«2»- ل، [الخصال] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُوسَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْمَرْوَزِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: فِی الشَّمْسِ أَرْبَعُ خِصَالٍ تُغَیِّرُ اللَّوْنَ تُنَتِّنُ الرِّیحَ وَ تُخْلِقُ الثِّیَابَ وَ تُورِثُ الدَّاءَ(3).

«3»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فِی الشَّمْسِ فَلْیَسْتَدْبِرْهَا بِظَهْرِهِ فَإِنَّهَا تُظْهِرُ الدَّاءَ الدَّفِینَ (4).

ص: 183


1- 1. مكارم الأخلاق ص 333.
2- 2. الخصال ج 1 ص 48، و المبخرة- بالفتح مجلبة البخر، و هو نتن الفم، كما یقال: إیّاكم و نومة الغداة فانها مبخرة. و شحوبة اللون تغیره و اغبراره.
3- 3. الخصال ج 1 ص 119.
4- 4. الخصال ج 2 ص 159.
باب 41 الأوقات المكروهة للنوم

«1»- ل، [الخصال] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِی الْحُسَیْنِ الْفَارِسِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ حَفْصٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَا عَجَّتِ الْأَرْضُ إِلَی رَبِّهَا عَزَّ وَ جَلَّ كَعَجِیجِهَا مِنْ ثَلَاثَةٍ مِنْ دَمٍ حَرَامٍ یُسْفَكُ عَلَیْهَا أَوِ اغْتِسَالٍ مِنْ زِنًا أَوِ النَّوْمِ عَلَیْهَا قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ (1).

أَقُولُ قَدْ مَرَّ فِی بَابِ السَّهَرِ بِالْإِسْنَادِ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّ اللَّهُ كَرِهَ النَّوْمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ.

«2»- ل، [الخصال] عَنْ سَعِیدِ بْنِ عِلَاقَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: النَّوْمُ بَیْنَ الْعِشَاءَیْنِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ النَّوْمُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ یُورِثُ الْفَقْرَ(2).

«3»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنِ الْفَحَّامِ عَنِ الْمَنْصُورِیِّ عَنْ عَمِّ أَبِیهِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الصَّادِقِ علیهم السلام: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی تَتَجافی جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ (3) قَالَ كَانُوا لَا یَنَامُونَ حَتَّی یُصَلُّوا الْعَتَمَةَ(4).

«4»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَالِمٍ الْفَرَّاءِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَمَّا أُسْرِیَ بِی إِلَی السَّمَاءِ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَیْتُ فِیهَا قَصْراً مِنْ یَاقُوتٍ أَحْمَرَ یُرَی بَاطِنُهُ مِنْ ظَاهِرِهِ لِضِیَائِهِ وَ نُورِهِ وَ فِیهِ قُبَّتَانِ مِنْ دُرٍّ وَ زَبَرْجَدٍ فَقُلْتُ یَا جَبْرَئِیلُ لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ قَالَ هُوَ لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ وَ أَدَامَ الصِّیَامَ وَ أَطْعَمَ الطَّعَامَ وَ تَهَجَّدَ بِاللَّیْلِ وَ النَّاسُ نِیَامٌ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام:

ص: 184


1- 1. الخصال ج 1 ص 69.
2- 2. الخصال ج 2 ص 93.
3- 3. السجدة: 16.
4- 4. أمالی الطوسیّ ج 1 ص 30.

فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ فِی أُمَّتِكَ مَنْ یُطِیقُ هَذَا فَقَالَ أَ تَدْرِی مَا إِطَابَةُ الْكَلَامِ فَقُلْتُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ أَ تَدْرِی مَا إِدَامَةُ الصِّیَامِ قُلْتُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ لَمْ یُفْطِرْ مِنْهُ یَوْماً أَ تَدْرِی مَا إِطْعَامُ الطَّعَامِ قُلْتُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مَنْ طَلَبَ لِعِیَالِهِ مَا یَكُفُّ بِهِ وُجُوهَهُمْ عَنِ النَّاسِ أَ تَدْرِی مَا التَّهَجُّدُ بِاللَّیْلِ وَ النَّاسُ نِیَامٌ قُلْتُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مَنْ لَمْ یَنَمْ حَتَّی یُصَلِّیَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَ النَّاسُ مِنَ الْیَهُودِ وَ النَّصَارَی وَ غَیْرِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِینَ نِیَامٌ بَیْنَهُمَا(1).

«5»- یر، [بصائر الدرجات] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ اللُّؤْلُؤِیِّ عَنْ أَحْمَدَ الْمِیثَمِیِّ عَنْ صَالِحٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام قَالَ: یَا أَبَا حَمْزَةَ لَا تَنَامَنَّ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنِّی أَكْرَهُهَا لَكَ إِنَّ اللَّهَ یُقَسِّمُ فِی ذَلِكَ الْوَقْتِ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ وَ عَلَی أَیْدِینَا یُجْرِیهَا(2).

«6»- مكا، [مكارم الأخلاق] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: النَّوْمُ مِنَ أَوَّلِ النَّهَارِ خُرْقٌ وَ الْقَائِلَةُ نِعْمَةٌ وَ النَّوْمُ بَعْدَ الْعَصْرِ حُمْقٌ وَ بَیْنَ الْعِشَاءَیْنِ یَحْرِمُ الرِّزْقَ (3).

باب 42 القیلولة

«1»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: إِنَّ أَعْرَابِیّاً أَتَی النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی كُنْتُ رَجُلًا ذَكُوراً فَصِرْتُ نَسِیّاً فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لَعَلَّكَ اعْتَدْتَ الْقَائِلَةَ فَتَرَكْتَهَا فَقَالَ أَجَلْ فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فَعُدْ یَرْجِعْ إِلَیْكَ حِفْظُكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (4).

ص: 185


1- 1. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 74.
2- 2. بصائر الدرجات: 343.
3- 3. مكارم الأخلاق ص 333، و الخرق: البلادة و أن لا یحسن الرجل العمل و التصرف فی الأمور، و نومة الخرق نومة الضحی قیل لها ذلك، لدلالتها علی بلادة النائم.
4- 4. قرب الإسناد ص 48.

«2»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، عَنْ زَیْنِ الْعَابِدِینَ علیه السلام: أَنَّهُ كَانَ یُصَلِّی صَلَاةَ الْغَدَاةِ ثُمَّ یُعَقِّبُ فِی مُصَلَّاهُ حَتَّی تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ یَقُومُ فَیُصَلِّی صَلَاةً طَوِیلَةً ثُمَّ یَرْقُدُ رَقْدَةً ثُمَّ یَسْتَیْقِظُ فَیَدْعُو بِالسِّوَاكِ فَیَسْتَنُّ ثُمَّ یَدْعُو بِالْغَدَاةِ.

باب 43 أنواع النوم و ما یستحب منها و آدابه و معالجة من یفرغ فی المنام

«1»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: لَا یَنَامُ الرَّجُلُ عَلَی الْمَحَجَّةِ وَ قَالَ لَا یَنَامُ الرَّجُلُ عَلَی وَجْهِهِ وَ مَنْ رَأَیْتُمُوهُ نَائِماً عَلَی وَجْهِهِ فَأَنْبِهُوهُ وَ لَا تَدَعُوهُ.

وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلْیَضَعْ یَدَهُ الْیُمْنَی تَحْتَ خَدِّهِ الْأَیْمَنِ فَإِنَّهُ لَا یَدْرِی أَ یَنْتَبِهُ مِنْ رَقْدَتِهِ أَمْ لَا(1).

«2»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا أَوَی أَحَدُكُمْ إِلَی فِرَاشِهِ فَلْیَمْسَحْهُ بِطَرَفِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا یَدْرِی مَا یَحْدُثُ عَلَیْهِ ثُمَّ لْیَقُلِ اللَّهُمَّ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِی فِی مَنَامِی فَاغْفِرْ لَهَا وَ إِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِینَ (2).

«3»- ب، [قرب الإسناد] عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا أَوَی أَحَدُكُمْ إِلَی فِرَاشِهِ فَلْیَمْسَحْهُ بِصَنِفَةِ(3) إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا یَدْرِی مَا حَدَثَ عَلَیْهِ بَعْدَهُ (4).

«4»- ل، [الخصال] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام ع]، [علل الشرائع]: فِی خَبَرِ الشَّامِیِّ أَنَّهُ سَأَلَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام عَنِ النَّوْمِ عَلَی كَمْ وَجْهٍ هُوَ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام النَّوْمُ عَلَی أَرْبَعَةِ أَصْنَافٍ الْأَنْبِیَاءُ تَنَامُ عَلَی أَقْفِیَتِهَا مُسْتَلْقِیَةً وَ أَعْیُنُهَا لَا تَنَامُ مُتَوَقِّعَةً لِوَحْیِ رَبِّهَا عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْمُؤْمِنُ یَنَامُ عَلَی

ص: 186


1- 1. الخصال ج 2 ص 156 و 170.
2- 2. علل الشرائع ج 2 ص 276.
3- 3. الصنفة: حاشیة الثوب و طرته.
4- 4. قرب الإسناد ص 17.

یَمِینِهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ الْمُلُوكُ وَ أَبْنَاؤُهَا عَلَی شَمَائِلِهَا لِیَسْتَمْرِءُوا مَا یَأْكُلُونَ وَ إِبْلِیسُ وَ إِخْوَانُهُ وَ كُلُّ مَجْنُونٍ وَ ذُو عَاهَةٍ یَنَامُونَ عَلَی وُجُوهِهِمْ مُنْبَطِحِینَ (1).

«5»- ل، [الخصال] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثَلَاثَةً الْآكِلَ زَادَهُ وَحْدَهُ وَ الرَّاكِبَ فِی الْفَلَاةِ وَحْدَهُ وَ النَّائِمَ فِی الْبَیْتِ وَحْدَهُ (2).

«6»- ل، [الخصال]: فِیمَا أَوْصَی بِهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله عَلِیّاً علیه السلام یَا عَلِیُّ ثَلَاثَةٌ یُتَخَوَّفُ مِنْهُنَّ الْجُنُونُ التَّغَوُّطُ بَیْنَ الْقُبُورِ وَ الْمَشْیُ فِی خُفٍّ وَاحِدٍ وَ الرَّجُلُ یَنَامُ وَحْدَهُ (3).

«7»- ل (4)،[الخصال] لی، [الأمالی للصدوق] بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ فِی بَابِ السَّهَرِ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّ اللَّهَ كَرِهَ النَّوْمَ فِی سَطْحٍ لَیْسَ بِمُحَجَّرٍ وَ قَالَ مَنْ نَامَ عَلَی سَطْحٍ غَیْرِ مُحَجَّرٍ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ وَ كَرِهَ أَنْ یَنَامَ الرَّجُلُ فِی بَیْتٍ وَحْدَهُ (5).

«8»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ مُوسَی عَنِ ابْنِ زَكَرِیَّا عَنِ ابْنِ حَبِیبٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ هُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ لِلْحَسَنِ ابْنِهِ علیهما السلام یَا بُنَیَّ أَ لَا أُعَلِّمُكَ أَرْبَعَ خِصَالٍ تَسْتَغْنِی بِهَا عَنِ الطِّبِّ فَقَالَ بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ

قَالَ لَا تَجْلِسْ عَلَی الطَّعَامِ إِلَّا وَ أَنْتَ جَائِعٌ وَ لَا تَقُمْ عَنِ الطَّعَامِ إِلَّا وَ أَنْتَ تَشْتَهِیهِ وَ جَوِّدِ الْمَضْغَ وَ إِذَا نِمْتَ فَاعْرِضْ نَفْسَكَ عَلَی الْخَلَاءِ فَإِذَا اسْتَعْمَلْتَ هَذِهِ اسْتَغْنَیْتَ عَنِ الطِّبِ (6).

«9»- لی، [الأمالی للصدوق] فِی خَبَرِ الْمَنَاهِی عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَا یَبِیتَنَّ أَحَدُكُمْ وَ یَدُهُ غَمِرَةٌ فَإِنْ فَعَلَ فَأَصَابَهُ لَمَمُ الشَّیْطَانِ فَلَا یَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ (7).

«10»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْإِسْنَادِ إِلَی دَارِمٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

ص: 187


1- 1. الخصال ج 1 ص 126، عیون الأخبار ج 1 ص 246، علل الشرائع ج 2 ص 284، فی حدیث و استمراء الطعام: وجد انه هنیئا مریئا سائغا.
2- 2. الخصال ج 1 ص 46.
3- 3. الخصال ج 1 ص 62.
4- 4. الخصال ج 2 ص 102.
5- 5. أمالی الصدوق ص 181.
6- 6. الخصال ج 1 ص 109.
7- 7. أمالی الصدوق ص 254.

صلی اللّٰه علیه و آله: اغْسِلُوا صِبْیَانَكُمْ مِنَ الْغَمَرِ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ یَشَمُّ الْغَمَرَ فَیَفْزَعُ الصَّبِیُّ فِی رُقَادِهِ وَ یَتَأَذَّی بِهِ الْكَاتِبَانِ (1).

ع، [علل الشرائع] عن أبیه عن سعد عن الیقطینی عن القاسم عن جده عن أبی بصیر عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام آبائه علیهم السلام عن أمیر المؤمنین علیه السلام: مثله (2).

«11»- سن، [المحاسن] عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَیْفٍ عَنْ أَخِیهِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّی عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِی نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنَ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْبَائِتُ فِی الْبَیْتِ وَحْدَهُ وَ السَّائِرُ وَحْدَهُ شَیْطَانَانِ وَ الِاثْنَانِ لُمَةٌ وَ الثَّلَاثَةُ أُنْسٌ (3).

«12»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْعِیصِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنِ السَّطْحِ یُنَامُ عَلَیْهِ بِغَیْرِ حُجْرَةٍ فَقَالَ نَهَی النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ثَلَاثَةِ حِیطَانٍ فَقَالَ لَا إِلَّا أَرْبَعٌ فَقُلْتُ كَمْ طُولُ الْحَائِطِ قَالَ أَقْصَرُهُ ذِرَاعٌ أَوْ شِبْرٌ(4).

«13»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ یُبَاتَ عَلَی سَطْحٍ غَیْرِ مُحَجَّرٍ(5).

«14»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحَجَّالِ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنِ ابْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ یَبِیتَ الرَّجُلُ عَلَی سَطْحٍ لَیْسَتْ عَلَیْهِ حُجْرَةٌ وَ الرَّجُلُ وَ الْمَرْأَةُ فِی ذَلِكَ سَوَاءٌ(6).

«15»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنِ ابْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ كَانَ یَكْرَهُ الْبَیْتُوتَةَ لِلرَّجُلِ عَلَی سَطْحٍ وَحْدَهُ أَوْ عَلَی سَطْحٍ لَیْسَتْ عَلَیْهِ حُجْرَةٌ وَ الرَّجُلُ وَ الْمَرْأَةُ فِیهِ بِمَنْزِلَةٍ(7).

«16»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ وَ غَیْرِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی السَّطْحِ یُبَاتُ عَلَیْهِ غَیْرَ مُحَجَّرٍ فَقَالَ یُجْزِیهِ أَنْ یَكُونَ مِقْدَارُ ارْتِفَاعِ الْحَائِطِ ذِرَاعَیْنِ (8).

ص: 188


1- 1. عیون الأخبار ج 2 ص 69.
2- 2. علل الشرائع ج 2 ص 243.
3- 3. المحاسن ص 356.
4- 4. المحاسن ص 621- 622.
5- 5. المحاسن ص 621- 622.
6- 6. المحاسن ص 621- 622.
7- 7. المحاسن ص 621- 622.
8- 8. المحاسن ص 621- 622.

«17»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَهْلِ بْنِ الْیَسَعِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ بَاتَ عَلَی سَطْحٍ غَیْرِ مُحَجَّرٍ فَأَصَابَهُ شَیْ ءٌ فَلَا یَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ (1).

«18»- مص، [مصباح الشریعة] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: وَ نَمْ نَوْمَةَ الْمُتَعَبِّدِینَ وَ لَا تَنَمْ نَوْمَةَ الْغَافِلِینَ فَإِنَّ الْمُتَعَبِّدِینَ الْأَكْیَاسَ یَنَامُونَ اسْتِرْوَاحاً وَ أَمَّا الْغَافِلُونَ یَنَامُونَ اسْتِبْطَاراً قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله تَنَامُ عَیْنِی وَ لَا یَنَامُ قَلْبِی وَ انْوِ بِنَوْمِكَ تَخْفِیفَ مَئُونَتِكَ عَلَی الْمَلَائِكَةِ وَ اعْتِزَالَ النَّفْسِ مِنْ شَهَوَاتِهَا وَ اخْتَبِرْ بِهَا نَفْسَكَ مَعْرِفَةً بِأَنَّكَ عَاجِزٌ ضَعِیفٌ- لَا تَقْدِرُ عَلَی شَیْ ءٍ مِنْ حَرَكَاتِكَ وَ سُكُونِكَ إِلَّا بِحُكْمِ اللَّهِ وَ تَقْدِیرِهِ فَإِنَّ النَّوْمَ أَخُ الْمَوْتِ فَاسْتَدْلِلْ بِهِ عَلَی الْمَوْتِ الَّذِی لَا تَجِدُ السَّبِیلَ إِلَی الِانْتِبَاهِ فِیهِ وَ الرُّجُوعِ إِلَی إِصْلَاحِ مَا فَاتَ عَنْكَ وَ مَنْ نَامَ عَنْ فَرِیضَةٍ أَوْ سُنَّةٍ أَوْ نَافِلَةٍ أَوْ فَاتَهُ بِسَبَبِهَا شَیْ ءٌ فَذَلِكَ نَوْمُ الْغَافِلِینَ وَ سِیرَةُ الْخَاسِرِینَ وَ صَاحِبُهُ مَغْبُونٌ وَ مَنْ نَامَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَ السُّنَنِ وَ الْوَاجِبَاتِ مِنَ الْحُقُوقِ فَذَلِكَ نَوْمٌ مَحْمُودٌ وَ إِنِّی لَا أَعْلَمُ لِأَهْلِ زَمَانِنَا هَذَا شَیْئاً إِذَا أَتَوْا بِهَذِهِ الْخِصَالِ أَسْلَمَ مِنَ النَّوْمِ لِأَنَّ الْخَلْقَ تَرَكُوا مُرَاعَاةَ دِینِهِمْ وَ مُرَاقَبَةَ أَحْوَالِهِمْ وَ أَخَذُوا شِمَالَ الطَّرِیقِ وَ الْعَبْدُ إِنِ اجْتَهَدَ أَنْ لَا یَتَكَلَّمَ كَیْفَ یُمْكِنُهُ أَنْ لَا یَسْتَمِعَ إِلَی مَا هُوَ مَانِعٌ لَهُ عَنْ ذَلِكَ وَ إِنَّ النَّوْمَ مِنْ إِحْدَی تِلْكَ الْآلَاتِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا وَ إِنَّ فِی كَثْرَتِهِ آفَاتٍ وَ إِنْ كَانَ عَلَی سَبِیلِ مَا ذَكَرْنَاهُ وَ كَثْرَةُ النَّوْمِ یَتَوَلَّدُ مِنْ كَثْرَةِ الشُّرْبِ وَ كَثْرَةُ الشُّرْبِ یَتَوَلَّدُ مِنْ كَثْرَةِ الشِّبَعِ وَ هُمَا یُثْقِلَانِ النَّفْسَ عَنِ الطَّاعَةِ وَ یُقْسِیَانِ الْقَلْبَ عَنِ التَّفَكُّرِ وَ الْخُشُوعِ وَ اجْعَلْ كُلَّ نَوْمِكَ آخِرَ عَهْدِكَ مِنَ الدُّنْیَا وَ اذْكُرِ اللَّهَ بِقَلْبِكَ وَ لِسَانِكَ وَ خَفِ اطِّلَاعَهُ عَلَی سِرِّكَ وَ اعْتَقِدْ بِقَلْبِكَ مُسْتَعِیناً بِهِ فِی الْقِیَامِ إِلَی الصَّلَاةِ فَإِذَا انْتَبَهْتَ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ یَقُولُ لَكَ نَمْ فَإِنَّ عَلَیْكَ بَعْدُ لَیْلًا طَوِیلًا یُرِیدُ تَفْوِیتَ وَقْتِ مُنَاجَاتِكَ وَ عَرْضِ حَالِكَ عَلَی رَبِّكَ وَ لَا تَغْفُلْ عَنِ الِاسْتِغْفَارِ بِالْأَسْحَارِ فَإِنَّ لِلْقَانِتِینَ فِیهِ أَشْوَاقاً(2).

ص: 189


1- 1. المحاسن ص 622.
2- 2. مصباح الشریعة ص 29.

«19»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ حَنَانٍ الطَّائِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنِ الْحَلَبِیِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِرَجُلٍ مِنْ أَوْلِیَائِهِ وَ قَدْ سَأَلَهُ الرَّجُلُ فَقَالَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ لِی بُنَیَّةً وَ أَرَقُّ لَهَا وَ أَشْفَقُ عَلَیْهَا فَإِنَّهَا تَفْزَعُ كَثِیراً لَیْلًا وَ نَهَاراً فَإِنْ رَأَیْتَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ لَهَا بِالْوَاقِیَةِ قَالَ فَدَعَا لَهَا ثُمَّ قَالَ مُرْهَا بِالْفَصْدِ فَإِنَّهَا تَنْتَفِعُ بِذَلِكَ.

«20»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] أَبُو عُبَیْدَةَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّصْرِ عَنِ مُیَسِّرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ رَجُلًا قَالَ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ لِی جَارِیَةً یَكْثُرُ فَزَعُهَا فِی الْمَنَامِ وَ رُبَّمَا اشْتَدَّ بِهَا الْحَالُ فَلَا تَهْدَأُ وَ یَأْخُذُهَا خَدَرٌ فِی عَضُدِهَا وَ قَدْ رَآهَا بَعْضُ مَنْ یُعَالِجُ فَقَالَ إِنَّ بِهَا مس [مَسّاً] مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ لَیْسَ یُمْكِنُ عِلَاجُهَا فَقَالَ علیه السلام بَرِّدْهَا بِالْفَصْدِ وَ خُذْ لَهَا مَاءَ الشبیت [الشِّبِتِ] الْمَطْبُوخِ بِالْعَسَلِ وَ یُسْقَی ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَعُوفِیَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

«21»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، رَوَی ابْنُ بَابَوَیْهِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْوَكِیلِ الْقُمِّیِّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ علیه السلام فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی مُغْتَمٌّ بِشَیْ ءٍ یُصِیبُنِی فِی نَفْسِی وَ قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ أَبَاكَ فَلَمْ یَتَّفِقَ لِی ذَلِكَ فَقَالَ مَا هُوَ فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی رُوِیَ لَنَا عَنْ آبَائِكَ علیهم السلام أَنَّ نَوْمَ الْأَنْبِیَاءِ عَلَی أَقْفِیَتِهِمْ وَ نَوْمَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَی أَیْمَانِهِمْ وَ نَوْمَ الْمُنَافِقِینَ عَلَی شَمَائِلِهِمْ وَ نَوْمَ الشَّیَاطِینِ عَلَی وُجُوهِهِمْ فَقَالَ كَذَلِكَ فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی فَإِنِّی أَجْهَدُ أَنْ أَنَامَ عَلَی یَمِینِی فَلَا یُمْكِنُنِی وَ لَا یَأْخُذُنِی النَّوْمُ عَلَیْهَا فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ یَا أَحْمَدُ ادْنُ مِنِّی فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقَالَ یَا أَحْمَدُ أَدْخِلْ یَدَكَ تَحْتَ ثِیَابِكَ فَأَدْخَلْتُهَا فَأَخْرَجَ یَدَهُ مِنْ تَحْتِ ثِیَابِهِ وَ أَدْخَلَهَا تَحْتَ ثِیَابِی وَ مَسَحَ بِیَدِهِ الْیُمْنَی عَلَی جَانِبِیَ الْأَیْسَرِ وَ بِیَدِهِ الْیُسْرَی عَلَی جَانِبِیَ الْأَیْمَنِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ أَحْمَدُ فَمَا أَقْدِرُ أَنْ أَنَامَ عَلَی یَسَارِی مُنْذُ فَعَلَ علیه السلام ذَلِكَ بِی (1).

وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام علیه السلام: إِذَا أَوَیْتَ إِلَی فِرَاشِكَ فَانْظُرْ مَا سَلَكْتَ فِی بَطْنِكَ وَ مَا كَسَبْتَ فِی یَوْمِكَ وَ اذْكُرْ أَنَّكَ مَیِّتٌ وَ أَنَّ لَكَ مَعَاداً.

ص: 190


1- 1. رواه فی الكافی ج 1 ص 513.
باب 44 القراءة و الدعاء عند النوم و الانتباه

«1»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا انْتَبَهَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْیَقُلْ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِیمُ الْكَرِیمُ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ سُبْحَانَ رَبِّ النَّبِیِّینَ وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِینَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ رَبِّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ فَإِذَا جَلَسَ مِنْ نَوْمِهِ فَلْیَقُلْ قَبْلَ أَنْ یَقُومَ حَسْبِیَ اللَّهُ حَسْبِیَ الرَّبُّ مِنَ الْعِبَادِ حَسْبِیَ اللَّهُ الَّذِی هُوَ حَسْبِی مُنْذُ كُنْتُ حَسْبِیَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّیْلِ فَلْیَنْظُرْ إِلَی أَكْنَافِ السَّمَاءِ وَ لْیَقْرَأْ إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إِلَی قَوْلِهِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ(1).

وَ قَالَ علیه السلام: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلَا یَضَعَنَّ جَنْبَیْهِ عَلَی الْأَرْضِ حَتَّی یَقُولَ أُعِیذُ نَفْسِی وَ دِینِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ خَوَاتِیمَ عَمَلِی وَ مَا رَزَقَنِی رَبِّی وَ خَوَّلَنِی بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ عَظَمَةِ اللَّهِ وَ جَبَرُوتِ اللَّهِ وَ سُلْطَانِ اللَّهِ وَ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ رَأْفَةِ اللَّهِ وَ غُفْرَانِ اللَّهِ وَ قُوَّةِ اللَّهِ وَ قُدْرَةِ اللَّهِ وَ جَلَالِ اللَّهِ وَ بِصُنْعِ اللَّهِ وَ أَرْكَانِ اللَّهِ وَ بِجَمْعِ اللَّهِ وَ بِرَسُولِ اللَّهِ وَ بِقُدْرَةِ اللَّهِ عَلَی مَا یَشَاءُ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ مَا یَدِبُ فِی الْأَرْضِ وَ ما یَخْرُجُ مِنْها وَ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما یَعْرُجُ فِیها وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ رَبِّی آخِذٌ بِناصِیَتِها إِنَّ رَبِّی عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ- وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ یُعَوِّذُ بِهَا الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ علیهما السلام وَ بِذَلِكَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (2).

وَ قَالَ علیه السلام: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلْیَضَعْ یَدَهُ الْیُمْنَی تَحْتَ خَدِّهِ الْأَیْمَنِ

ص: 191


1- 1. الخصال ج 2 ص 163.
2- 2. الخصال ج 2 ص 162.

وَ لْیَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِی لِلَّهِ عَلَی مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ وَ دِینِ مُحَمَّدٍ وَ وَلَایَةِ مَنِ افْتَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ مَا لَمْ یَشَأْ لَمْ یَكُنْ فَمَنْ قَالَ ذَلِكَ عِنْدَ مَنَامِهِ حُفِظَ مِنَ اللِّصِّ وَ الْمُغِیرِ وَ الْهَدْمِ وَ اسْتَغْفَرَتْ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حِینَ یَأْخُذُ مَضْجَعَهُ وَكَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ خَمْسِینَ أَلْفَ مَلَكٍ یَحْرُسُونَهُ لَیْلَتَهُ (1).

«2»- ید(2)،[التوحید] لی، [الأمالی للصدوق] عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حِینَ یَأْخُذُ مَضْجَعَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِینَ سَنَةً(3).

ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ حِینَ یَأْخُذُ(4).

«3»- ثو(5)،[ثواب الأعمال] ل (6)، [الخصال] لی، [الأمالی للصدوق] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ یُوسُفَ عَنْ سَلَّامِ بْنِ غَانِمٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ حِینَ یَأْوِی إِلَی فِرَاشِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِائَةَ مَرَّةٍ بَنَی اللَّهُ لَهُ بَیْتاً فِی الْجَنَّةِ وَ مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ حِینَ یَأْوِی إِلَی فِرَاشِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ تَحَاتَّتْ ذُنُوبُهُ كَمَا یَسْقُطُ وَرَقُ الشَّجَرِ(7).

«4»- ب، [قرب الإسناد] عَنِ ابْنِ سَعْدٍ عَنِ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ حِینَ یَأْخُذُ مَضْجَعَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی عَلَا فَقَهَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَلَكَ فَقَدَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یُحْیِ الْمَوْتی وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ- قَالَ علیه السلام خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَهَیْئَةِ یَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ (8).

ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ: مِثْلَهُ وَ فِیهِ یُحْیِی الْمَوْتَی وَ یُمِیتُ الْأَحْیَاءَ(9).

ص: 192


1- 1. الخصال ج 2 ص 162.
2- 2. التوحید: 81.
3- 3. أمالی الصدوق: 10.
4- 4. ثواب الأعمال: 115.
5- 5. ثواب الأعمال: 5.
6- 6. الخصال ج 2 ص 146.
7- 7. أمالی الصدوق:
8- 8. قرب الإسناد: 25.
9- 9. ثواب الأعمال: 138.

«5»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] فِی خَبَرِ رَجَاءِ بْنِ ضَحَّاكٍ: فِیمَا كَانَ یَعْمَلُ الرِّضَا علیه السلام فِی طَرِیقِ خُرَاسَانَ قَالَ فَإِذَا كَانَ الثُّلُثُ الْأَخِیرُ مِنَ اللَّیْلِ قَامَ عَنْ فِرَاشِهِ بِالتَّسْبِیحِ وَ التَّحْمِیدِ وَ التَّكْبِیرِ وَ التَّهْلِیلِ وَ الِاسْتِغْفَارِ وَ قَالَ كَانَ یُكْثِرُ بِاللَّیْلِ فِی فِرَاشِهِ مِنْ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ فَإِذَا مَرَّ بِآیَةٍ فِیهَا ذِكْرُ جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ بَكَی وَ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَ تَعَوَّذَ بِهِ مِنَ النَّارِ(1).

«6»- ع، [علل الشرائع] عَنِ الْقَطَّانِ عَنِ السُّكَّرِیِّ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ عُیَیْنَةَ عَنِ الْحَرِیرِیِّ عَنْ أَبِی الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام: أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِی سَعْدٍ أَ لَا أُحَدِّثُكَ عَنِّی وَ عَنْ فَاطِمَةَ علیها السلام إِنَّهَا كَانَتْ عِنْدِی وَ كَانَتْ مِنْ أَحَبِّ أَهْلِهِ إِلَیْهِ وَ أَنَّهَا اسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ حَتَّی أَثَّرَ فِی صَدْرِهَا وَ طَحَنَتْ بِالرَّحَی حَتَّی مَجِلَتْ یَدَاهَا(2) وَ كَسَحَتِ الْبَیْتَ حَتَّی اغْبَرَّتْ ثِیَابُهَا وَ أَوْقَدَتِ النَّارَ تَحْتَ الْقِدْرِ حَتَّی دَكِنَتْ ثِیَابُهَا فَأَصَابَهَا مِنْ ذَلِكَ ضَرَرٌ شَدِیدٌ فَقُلْتُ لَهَا لَوْ أَتَیْتِ أَبَاكِ فَسَأَلْتِهِ خَادِماً یَكْفِیكِ حَرَّ مَا أَنْتِ فِیهِ مِنْ هَذَا الْعَمَلِ فَأَتَتِ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فَوَجَدَتْ عِنْدَهُ حُدَّاثاً فَاسْتَحَتْ وَ انْصَرَفَتْ قَالَ فَعَلِمَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهَا جَاءَتْ لِحَاجَةٍ قَالَ فَغَدَا عَلَیْنَا وَ نَحْنُ فِی لِفَاعِنَا(3)

فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ فَسَكَتْنَا وَ اسْتَحْیَیْنَا لِمَكَانِنَا ثُمَّ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ فَسَكَتْنَا ثُمَّ قَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ فَخَشِینَا إِنْ لَمْ نَرُدَّ عَلَیْهِ یَنْصَرِفُ وَ قَدْ كَانَ یَفْعَلُ ذَلِكَ یُسَلِّمُ ثَلَاثاً فَإِنْ أُذِنَ لَهُ وَ إِلَّا انْصَرَفَ فَقُلْتُ وَ عَلَیْكَ السَّلَامُ یَا رَسُولَ اللَّهِ ادْخُلْ فَلَمْ یَعْدُ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ جَلَسَ عِنْدَ رُءُوسِنَا فَقَالَ یَا فَاطِمَةُ مَا كَانَتْ حَاجَتُكِ أَمْسِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ قَالَ فَخَشِیتُ إِنْ لَمْ نُجِبْهُ أَنْ یَقُومَ قَالَ فَأَخْرَجْتُ رَأْسِی فَقُلْتُ أَنَا وَ اللَّهِ أُخْبِرُكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا اسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ حَتَّی

ص: 193


1- 1. عیون الأخبار ج 2 ص 181 و 182.
2- 2. مجلت الید: نفطت من العمل فمرنت، و قیل: المجل أن یكون بین الجلد و اللحم ماء من كثرة العمل، و قیل: قشر رقیق یجتمع فیه ماء من أثر العمل، أقول یقال له بالفارسیة: تاول.
3- 3. اللفاع: كل ما یجلل به الجسد كساء كان أو غیره.

أَثَّرَ فِی صَدْرِهَا وَ جَرَّتْ بِالرَّحَی حَتَّی مَجِلَتْ یَدَاهَا وَ كَسَحَتِ الْبَیْتَ حَتَّی اغْبَرَّتْ ثِیَابُهَا وَ أَوْقَدَتْ تَحْتَ الْقِدْرِ حَتَّی دَكِنَتْ ثِیَابُهَا فَقُلْتُ لَهَا لَوْ أَتَیْتِ أَبَاكِ فَسَأَلْتِهِ خَادِماً یَكْفِیكِ حَرَّ مَا أَنْتِ فِیهِ مِنْ هَذَا الْعَمَلِ قَالَ أَ فَلَا أُعَلِّمُكُمَا مَا هُوَ خَیْرٌ لَكُمَا مِنَ الْخَادِمِ إِذَا أَخَذْتُمَا مَنَامَكُمَا فَسَبِّحَا ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِینَ وَ احْمَدَا ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِینَ وَ كَبِّرَا أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِینَ قَالَ فَأَخْرَجَتْ علیها السلام رَأْسَهَا فَقَالَتْ رَضِیتُ عَنِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ رَضِیتُ عَنِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ رَضِیتُ عَنِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ (1).

«7»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا أَوَی أَحَدُكُمْ إِلَی فِرَاشِهِ فَلْیَمْسَحْهُ بِطَرَفِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا یَدْرِی مَا یَحْدُثُ عَلَیْهِ ثُمَّ لْیَقُلِ اللَّهُمَّ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِی فِی مَنَامِی فَاغْفِرْ لَهَا وَ إِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِینَ (2).

«8»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام]: عُوذَةٌ لِلصَّبِیِّ إِذَا كَثُرَ بُكَاؤُهُ وَ لِمَنْ یَفْزَعُ بِاللَّیْلِ وَ لِلْمَرْأَةِ إِذَا سَهِرَتْ مِنْ وَجَعٍ- فَضَرَبْنا عَلَی آذانِهِمْ فِی الْكَهْفِ سِنِینَ عَدَداً- ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَیُّ الْحِزْبَیْنِ أَحْصی لِما لَبِثُوا أَمَداً حَدَّثَنَا أَبُو الْمَغْرَاءِ الْوَاسِطِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ- عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ علیه السلام مَأْثُورَةً عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ.

«9»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ إِبْرَاهِیمَ الْحِزَامِ الْحَرِیرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِیمِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِیدِ الْقَصِیرِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَصَابَهُ ضَعْفٌ فِی قَلْبِهِ أَوْ بَدَنِهِ فَلْیَأْكُلْ لَحْمَ الضَّأْنِ بِاللَّبَنِ فَإِنَّهُ یُخْرِجُ مِنْ أَوْصَالِهِ كُلَّ دَاءٍ وَ غَائِلَةٍ وَ یُقَوِّی جِسْمَهُ وَ یَشُدُّ مَتْنَهُ وَ یَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیكَ لَهُ یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی وَ هُوَ حَیٌّ لَا یَمُوتُ یُرَدِّدُهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ نَوْمِهِ وَ یُسَبِّحُ تَسْبِیحَ فَاطِمَةَ علیها السلام وَ یَقْرَأُ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ.

«10»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عِیسَی الزَّعْفَرَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِیبٍ الْحَارِثِیِّ وَ كَانَ مِنْ أَعْلَمِ أَهْلِ زَمَانِهِ وَ أَتْقَاهُمْ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ

ص: 194


1- 1. علل الشرائع ج 2 ص 54.
2- 2. علل الشرائع ج 2 ص 276.

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَبِیتَ حَتَّی تَتَعَوَّذَ بِالْأَحَدَ عَشَرَ حَرْفاً فَافْعَلْ فَقُلْتُ أَخْبِرْنِی بِهَا یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ أَعُوذُ بِجَلَالِ اللَّهِ أَعُوذُ بِجَمَالِ اللَّهِ أَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللَّهِ أَعُوذُ بِدَفْعِ اللَّهِ أَعُوذُ بِمَنِّ اللَّهِ أَعُوذُ بِجَمْعِ اللَّهِ أَعُوذُ بِمُلْكِ اللَّهِ أَعُوذُ بِتَمَامِ رَحْمَةِ اللَّهِ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِهِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ تَتَعَوَّذُ بِهِ مِمَّا شِئْتَ فَإِنَّهُ لَا یَضُرُّكَ هَوَامُّ وَ لَا جِنٌّ وَ لَا إِنْسٌ وَ لَا شَیْطَانٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَی.

«11»- شی، [تفسیر العیاشی] قَالَ الْحَسَنُ بْنُ رَاشِدٍ: إِذَا اسْتَیْقَظْتَ مِنْ مَنَامِكَ فَقُلِ الْكَلِمَاتِ الَّتِی تَلَقَّی بِهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ- سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَ الرُّوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ- إِنِّی ظَلَمْتُ نَفْسِی فَاغْفِرْ لِی وَ ارْحَمْنِی- إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ الْغَفُورُ(1).

«12»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أُدْخِلَ عَلَیْكَ الْمِصْبَاحُ فَقُلِ- اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا نُوراً نَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ وَ لَا تَحْرِمْنَا نُورَكَ یَوْمَ نَلْقَاكَ وَ اجْعَلْ لَنَا نُوراً إِنَّكَ نُورٌ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ إِذَا انْطَفَأَ السِّرَاجُ فَقُلِ- اللَّهُمَّ أَخْرِجْنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَی النُّورِ.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: إِذَا تَوَسَّدَ الرَّجُلُ یَمِینَهُ فَلْیَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْلَمْتُ نَفْسِی إِلَیْكَ وَ وَجَّهْتُ وَجْهِی إِلَیْكَ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِی إِلَیْكَ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِی إِلَیْكَ تَوَكَّلْتُ عَلَیْكَ رَهْبَةً مِنْكَ وَ رَغْبَةً إِلَیْكَ- لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَی مِنْكَ إِلَّا إِلَیْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِی أَنْزَلْتَ وَ بِرَسُولِكَ الَّذِی أَرْسَلْتَ وَ یُسَبِّحُ تَسْبِیحَ فَاطِمَةَ علیها السلام وَ مَنْ أَصَابَهُ فَزَعٌ عِنْدَ مَنَامِهِ فَلْیَقْرَأْ إِذَا أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ- الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ.

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: اقْرَأْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ عِنْدَ مَنَامِكَ فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ نِسْبَةُ الرَّبِّ عَزَّ وَ جَلَّ.

رُوِیَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ نَبِیَّكُمْ عَلَی أَعْوَادِ الْمِنْبَرِ وَ هُوَ

ص: 195


1- 1. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 41.

یَقُولُ مَنْ قَرَأَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ فِی دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ یَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا الْمَوْتُ وَ لَا یُوَاظِبُ عَلَیْهَا إِلَّا صِدِّیقٌ أَوْ عَابِدٌ وَ مَنْ قَرَأَهَا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ آمَنَهُ اللَّهُ عَلَی نَفْسِهِ وَ جَارِهِ وَ جَارِ جَارِهِ وَ الْأَبْیَاتِ حَوْلَهُ.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ حِینَ یَأْخُذُ مَضْجَعَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِینَ سَنَةٍ.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا قَالَ: لَا یَدَعِ الرَّجُلُ أَنْ یَقُولَ عِنْدَ مَنَامِهِ أُعِیذُ نَفْسِی وَ ذُرِّیَّتِی وَ أَهْلَ بَیْتِی وَ مَالِی بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ كُلِّ شَیْطَانٍ رَجِیمٍ وَ مِنْ كُلِّ شَیْطَانٍ هَامَّةٍ وَ مِنْ كُلِّ عَیْنٍ لَامَّةٍ(1) فَذَلِكَ الَّذِی عَوَّذَ بِهِ جَبْرَئِیلُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ علیهما السلام.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: مَنْ قَالَ حِینَ یَأْخُذُ مَضْجَعَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی عَلَا فَقَهَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَلَكَ فَقَدَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یُحْیِی الْمَوْتَی وَ یُمِیتُ الْأَحْیَاءَ- وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: مَنْ قَرَأَ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ عِنْدَ مَنَامِهِ وُقِیَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ فِی الْفَزَعِ وَ إِنْ فَزِعْتَ مِنَ اللَّیْلِ فَقُلْ عَشْرَ مَرَّاتٍ- أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ مِنْ غَضَبِهِ وَ مِنْ عِقَابِهِ وَ مِنْ شَرِّ عِبَادِهِ وَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّیاطِینِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ یَحْضُرُونِ فَإِنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یَأْمُرُ بِهِ وَ اقْرَأْ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ إِذْ یُغَشِّیكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَ جَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً(2).

فِی مَنْ خَافَ مِنَ اللُّصُوصِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ النَّوْمَ فَلْیَضَعْ یَدَهُ الْیُمْنَی تَحْتَ خَدِّهِ الْأَیْمَنِ وَ لْیَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِی لِلَّهِ عَلَی مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام وَ دِینِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ وَلَایَةِ مَنِ افْتَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ وَ مَا لَمْ یَشَأْ

ص: 196


1- 1. الهامة: ما له سم یقتل كالحیة أو لا یقتل كسائر الحشرات المؤذیة، و فی الصحاح: لا یقع هذا الاسم الا علی المخوف من الاحناش، و اللامّة: العین التی تصیب الإنسان بسوء عند ما تعجب منه یقال منه بالفارسیة: چشم زخم.
2- 2. الأنفال: 11، و النبأ: 9.

لَمْ یَكُنْ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ فَإِنَّ مَنْ قَالَ ذَلِكَ عِنْدَ مَنَامِهِ حُفِظَ مِنَ اللِّصِّ وَ الْهَدْمِ وَ تَسْتَغْفِرُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ وَ مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عِنْدَ مَضْجَعِهِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ خَمْسِینَ مَلَكاً یَحْرُسُونَهُ لَیْلَتَهُ.

رُوِیَ: أَنَّ مَنْ خَافَ اللُّصُوصَ فَلْیَقْرَأْ عِنْدَ مَنَامِهِ- قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ (1) إِلَی آخِرِ السُّورَةِ.

فِی الِاحْتِلَامِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: إِذَا خِفْتَ الْجَنَابَةَ فَقُلْ فِی فِرَاشِكَ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنَ الِاحْتِلَامِ وَ مِنْ سُوءِ الْأَحْلَامِ وَ مِنْ أَنْ یَتَلَاعَبَ بِیَ الشَّیْطَانُ فِی الْیَقَظَةِ وَ الْمَنَامِ وَ مَنْ خَافَ الْأَرَقَ فَإِذَا خِفْتَ الْأَرَقَ فَقُلْ عِنْدَ مَنَامِكَ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِی الشَّأْنِ دَائِمِ السُّلْطَانِ عَظِیمِ الْبُرْهَانِ كُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ ثُمَّ یَقُولُ یَا مُشْبِعَ الْبُطُونِ الْجَائِعَةِ یَا كَاسِیَ الْجُنُوبِ الْعَارِیَةِ یَا مُسَكِّنَ الْعُرُوقِ الضَّارِبَةِ یَا مُنَوِّمَ الْعُیُونِ السَّاهِرَةِ سَكِّنْ عُرُوقِیَ الضَّارِبَةَ وَ ائْذَنْ لِعَیْنِی نَوْماً عَاجِلًا آخَرُ اقْرَأْ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ إِذْ یُغَشِّیكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَ جَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً فِی الْهَدْمِ فَإِذَا خِفْتَ الْهَدْمَ عِنْدَ الزَّلْزَلَةِ فَاقْرَأْ عِنْدَ مَنَامِكَ- إِنَّ اللَّهَ یُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِیماً غَفُوراً(2) لِلنُّعَاسِ وَ لَمَّا جاءَ مُوسی لِمِیقاتِنا إِلَی قَوْلِهِ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِینَ (3) یَقْرَأُ عَلَی

الْمَاءِ وَ یَمْسَحُ بِهِ رَأْسَهُ وَ وَجْهَهُ وَ ذِرَاعَیْهِ لِمَنْ بَالَ فِی النَّوْمِ (4)

أَوْ فَزِعَ فِیهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ النَّبِیِّ الْأُمِّیِّ الْعَرَبِیِّ الْهَاشِمِیِّ الْقُرَشِیِّ الْمَدَنِیِّ الْأَبْطَحِیِّ التِّهَامِیِّ إِلَی

ص: 197


1- 1. أسری: 110.
2- 2. فاطر: 39، راجع مكارم الأخلاق ص 333- 336.
3- 3. الأعراف: 139 و 140، راجع مكارم الأخلاق ص 444.
4- 4. فی المطبوع من المصدر اختلاف راجعه.

مَنْ حَضَرَ الدَّارَ مِنَ الْعُمَّارِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ لَنَا وَ لَكُمْ فِی الْحَقِّ سَعَةً فَإِنْ یَكُنْ فَاجِراً مُقْتَحِماً أَوْ دَاعِی حَقٍّ مُبْطِلًا أَوْ مَنْ یُؤْذِی الْوِلْدَانَ وَ یُفْزِعُ الصِّبْیَانَ وَ یُبْكِیهِمْ وَ یُبَوِّلُهُمْ فِی الْفِرَاشِ فَلْتَمْضُوا إِلَی أَصْحَابِ الْأَصْنَامِ وَ إِلَی عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَ لْتَخْلُوا عَنْ أَصْحَابِ الْقُرْآنِ فِی جِوَارِ الرَّحْمَنِ وَ مَخَازِی الشَّیْطَانِ وَ عَنْ إِیمَانِهِمُ الْقُرْآنَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ النَّبِیِ (1) لِلْفَزَعِ أَیْضاً شَهِدَ اللَّهُ (2) الْآیَةَ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ- قُلِ ادْعُوا اللَّهَ (3) إِلَی آخِرِ السُّورَةِ وَ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الْآیَةَ(4)

لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ إِلَی آخِرِ السُّورَةِ(5) قُلْ مَنْ یَكْلَؤُكُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ (6) مِنَ السِّبَاعِ وَ الْجِنِّ وَ السَّحَرَةِ قُلِ اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَیْ ءٍ وَ هُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ(7) الْیَوْمَ تُجْزی كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْیَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسابِ (8) لِمَنِ الْمُلْكُ الْیَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ(9).

«13»- فس (10)،[تفسیر القمی] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: فِی قَوْلِهِ تَعَالَی- إِنَّمَا النَّجْوی مِنَ الشَّیْطانِ لِیَحْزُنَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ لَیْسَ بِضارِّهِمْ شَیْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَ عَلَی اللَّهِ فَلْیَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ إِنَّ فَاطِمَةَ علیها السلام رَأَتْ فِی مَنَامِهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله هَمَّ أَنْ یَخْرُجَ هُوَ وَ فَاطِمَةُ وَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ مِنَ الْمَدِینَةِ فَخَرَجُوا حَتَّی جَاوَزُوا مِنْ حِیطَانِ الْمَدِینَةِ فَتَعَرَّضَ لَهُمْ طَرِیقَانِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ذَاتَ الْیَمِینِ حَتَّی انْتَهَی بِهِمْ إِلَی مَوْضِعٍ فِیهِ نَخْلٌ وَ مَاءٌ فَاشْتَرَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله شَاةً كَبْراءَ وَ هِیَ الَّتِی فِی أَحَدِ أُذُنَیْهَا نُقَطٌ بِیضٌ فَأَمَرَ بِذَبْحِهَا فَلَمَّا أَكَلُوا مَاتُوا فِی مَكَانِهِمْ فَانْتَبَهَتْ فَاطِمَةُ بَاكِیَةً ذَعِرَةً فَلَمْ تُخْبِرْ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِذَلِكَ

ص: 198


1- 1. مكارم الأخلاق ص 469.
2- 2. آل عمران: 16.
3- 3. أسری: 110 و 111.
4- 4. یونس: 3.
5- 5. براءة: 129 و 130.
6- 6. الأنبیاء: 42.
7- 7. الرعد: 16.
8- 8. غافر: 16 و 17.
9- 9. مكارم الأخلاق ص 470.
10- 10. فی المطبوعة رمز سن للمحاسن و هو مصحف، لا یوجد فی المحاسن، و الآیة فی المجادلة: 10.

فَلَمَّا أَصْبَحَتْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِحِمَارٍ فَأَرْكَبَ عَلَیْهِ فَاطِمَةَ علیها السلام وَ أَمَرَ أَنْ یَخْرُجَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ مِنَ الْمَدِینَةِ كَمَا رَأَتْ فَاطِمَةُ علیها السلام فِی نَوْمِهَا فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ حِیطَانِ الْمَدِینَةِ عَرَضَ لَهُ طَرِیقَانِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ذَاتَ الْیَمِینِ كَمَا رَأَتْ فَاطِمَةُ علیها السلام حَتَّی انْتَهَوْا إِلَی مَوْضِعٍ فِیهِ نَخْلٌ وَ مَاءٌ فَاشْتَرَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله شَاةً كَمَا رَأَتْ فَاطِمَةُ علیها السلام فَأَمَرَ بِذَبْحِهَا فَذُبِحَتْ وَ شُوِیَتْ فَلَمَّا أَرَادُوا أَكْلَهَا قَامَتْ فَاطِمَةُ وَ تَنَحَّتْ نَاحِیَةً مِنْهُمْ تَبْكِی مَخَافَةَ أَنْ یَمُوتُوا فَطَلَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَتَّی وَقَعَ عَلَیْهَا وَ هِیَ تَبْكِی- فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَا شَأْنُكِ یَا بُنَیَّةِ قَالَتْ یَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَیْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَ كَذَا فِی نَوْمِی وَ قَدْ فَعَلْتَ أَنْتَ كَمَا رَأَیْتُهُ فَتَنَحَّیْتُ عَنْكُمْ لِئَلَّا أَرَاكُمْ تَمُوتُونَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَصَلَّی رَكْعَتَیْنِ ثُمَّ نَاجَی رَبَّهُ فَنَزَلَ عَلَیْهِ جَبْرَئِیلُ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ هَذَا شَیْطَانٌ یُقَالُ لَهَا الدَّهَاءُ وَ هُوَ الَّذِی أَرَی فَاطِمَةَ هَذِهِ الرُّؤْیَا وَ یُؤْذِی الْمُؤْمِنِینَ فِی نَوْمِهِمْ مَا یَغْتَمُّونَ بِهِ فَأَمَرَ جَبْرَئِیلُ بِهِ فَجَاءَ بِهِ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ لَهُ أَنْتَ أَرَیْتَ فَاطِمَةَ هَذِهِ الرُّؤْیَا فَقَالَ نَعَمْ یَا مُحَمَّدُ فَبَزَقَ عَلَیْهِ ثَلَاثَ بَزَقَاتٍ وَ شَجَّهُ فِی ثَلَاثِ مَوَاضِعَ ثُمَّ قَالَ جَبْرَئِیلُ لِمُحَمَّدٍ قُلْ یَا مُحَمَّدُ إِذَا رَأَیْتَ فِی مَنَامِكَ شَیْئاً تَكْرَهُهُ أَوْ رَأَی أَحَدٌ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ فَلْیَقُلْ أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِیَاءُ اللَّهِ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبَادُهُ الصَّالِحُونَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَیْتُ مِنْ رُؤْیَایَ وَ یَقْرَأُ الْحَمْدَ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ یَتْفُلُ عَنْ یَسَارِهِ ثَلَاثُ تَفَلَاتٍ فَإِنَّهُ لَا یَضُرُّهُ مَا رَأَی وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَی رَسُولِهِ إِنَّمَا النَّجْوی مِنَ الشَّیْطانِ الْآیَةَ(1).

ص: 199


1- 1. تفسیر القمّیّ 668، و نقله المؤلّف العلامة فی شرح كتاب الروضة من الكافی ذیل الحدیث الذی یاتی تحت الرقم 28، و هكذا أخرجه فی المجلد الرابع عشر باب حقیقة الرؤیا و تعبیرها ص 440 من طبعة الكمبانیّ و قال بعده: بیان: ما رأیت الكبراء بهذا المعنی فیما عندنا من كتب اللغة، و تعرض الشیطان لفاطمة علیها السلام و كون منامها المضاهی للوحی شیطانیا و ان كان بعیدا، لكن باعتبار. عدم بقاء الشبهة و زوالها سریعا و ترتب المعجز من الرسول صلّی اللّٰه علیه و آله فی ذلك و المنفعة المستمرة للامة ببركتها یقل الاستبعاد، و الحدیث مشهور متكرر فی الأصول و اللّٰه یعلم. أقول: و بعد ذلك یبقی تنحی فاطمة علیها السلام ناحیة تبكی، من دون أن تبادر بقصة الرؤیا و منعهم من شراء الشاة، ثمّ ذبحها ثمّ شوائها، ثمّ التهیئة لا كلها! حتی یسألها رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله فتأمل.

«14»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مِهْزَمٍ عَنْ رَجُلٍ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ قَرَأَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ عِنْدَ مَنَامِهِ لَمْ یَخَفِ الْفَالِجَ (1).

أَقُولُ قَدْ مَضَی فِی فَضَائِلِ السُّوَرِ(2)

مُسْنَداً عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ یَقْرَأُ قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ یُوحی إِلَیَ إِلَی آخِرِ السُّورَةِ إِلَّا كَانَ لَهُ نُوراً(3)

مِنْ مَضْجَعِهِ إِلَی بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ كَانَ لَهُ نُوراً إِلَی بَیْتِ الْمَقْدِسِ (4).

وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَرَأَ یس فِی لَیْلَتِهِ قَبْلَ أَنْ یَنَامَ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَلْفَ مَلَكٍ یَحْفَظُونَهُ مِنْ كُلِّ شَیْطَانٍ رَجِیمٍ وَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ(5).

وَ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْوَاقِعَةَ كُلَّ لَیْلَةٍ قَبْلَ أَنْ یَنَامَ لَقِیَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَیْلَةَ الْبَدْرِ(6).

ص: 200


1- 1. ثواب الأعمال ص 95.
2- 2. أبواب فضائل السور من كتاب فضل القرآن انما تأتی فی المجلد التاسع عشر حسب تجزئة الأصل.
3- 3. و زاد فی بعض الروایات كما فی الدّر المنثور ج 4 ص 257:« حشو ذلك النور ملائكة تستغفرون له حتّی یصبح» و هكذا تفسیر الكشّاف ذیل الآیة الشریفة.
4- 4. راجع ج 19 ص 70، طبعة الكمبانیّ ثواب الأعمال ص 97.
5- 5. ثواب الأعمال ص 100، البحار ج 19 ص 71.
6- 6. ثواب الأعمال ص 106، البحار ج 19 ص 75.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَرَأَ الْمُسَبِّحَاتِ كُلَّهَا قَبْلَ أَنْ یَنَامَ لَمْ یَمُتْ حَتَّی یُدْرِكَ الْقَائِمَ وَ إِنْ مَاتَ كَانَ فِی جِوَارِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله (1).

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَرَأَ أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ عِنْدَ النَّوْمِ وُقِیَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ(2).

«15»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ النَّهْدِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ فَقَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً حَفِظَهُ اللَّهُ فِی دَارِهِ وَ دُوَیْرَاتٍ حَوْلَهُ (3).

«16»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبَّاسِ بْنِ هِلَالٍ الشَّامِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام عَنْ أَبِیهِ علیه السلام قَالَ: لَمْ یَقُلْ أَحَدٌ قَطُّ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَنَامَ- إِنَّ اللَّهَ یُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِیماً غَفُوراً(4) فَسَقَطَ عَلَیْهِ الْبَیْتُ (5).

«17»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ سَلَّامٍ الْخَیَّاطِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ حِینَ یَنَامُ بَاتَ وَ قَدْ تَحَاتَّتِ الذُّنُوبُ كُلُّهَا عَنْهُ كَمَا تَتَحَاتُّ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ وَ یُصْبِحُ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ ذَنْبٌ (6).

«18»- سن، [المحاسن] عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: مَنْ بَاتَ فِی بَیْتٍ وَحْدَهُ أَوْ فِی دَارٍ أَوْ فِی قَرْیَةٍ وَحْدَهُ فَلْیَقُلِ اللَّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِی وَ أَعِنِّی عَلَی وَحْدَتِی (7).

«19»- مكا، [مكارم الأخلاق]: كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَنَامُ عَلَی الْحَصِیرِ لَیْسَ تَحْتَهُ شَیْ ءٌ غَیْرُهُ وَ كَانَ

ص: 201


1- 1. البحار ج 19 ص 76، ثواب الأعمال ص 107.
2- 2. ثواب الأعمال ص 113، البحار ج 19 ص 82.
3- 3. ثواب الأعمال ص 116.
4- 4. فاطر: 41.
5- 5. ثواب الأعمال ص 137.
6- 6. ثواب الأعمال ص 149.
7- 7. المحاسن ص 370.

یَسْتَاكُ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَنَامَ وَ یَأْخُذَ مَضْجَعَهُ وَ كَانَ إِذَا أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ اضْطَجَعَ عَلَی شِقِّهِ الْأَیْمَنِ وَ وَضَعَ یَدَهُ الْیُمْنَی تَحْتَ خَدِّهِ الْأَیْمَنِ ثُمَّ یَقُولُ اللَّهُمَّ قِنِی عَذَابَكَ یَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ فِی دُعَائِهِ عِنْدَ مَضْجَعِهِ وَ كَانَ لَهُ أَصْنَافٌ مِنَ الْأَقَاوِیلِ یَقُولُهَا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ فَمِنْهَا أَنَّهُ كَانَ یَقُولُ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ اللَّهُمَّ إِنِّی لَا أَسْتَطِیعُ أَنْ أَبْلُغَ فِی الثَّنَاءِ عَلَیْكَ وَ لَوْ حَرَصْتُ أَنْتَ كَمَا أَثْنَیْتَ عَلَی نَفْسِكَ وَ كَانَ علیه السلام یَقُولُ عِنْدَ مَنَامِهِ بِسْمِ اللَّهِ أَمُوتُ وَ أَحْیَا وَ إِلَی اللَّهِ الْمَصِیرُ اللَّهُمَّ آمِنْ رَوْعَتِی وَ اسْتُرْ عَوْرَتِی وَ أَدِّ عَنِّی أَمَانَتِی مَا یَقُولُ عِنْدَ نَوْمِهِ- كَانَ صلی اللّٰه علیه و آله یَقْرَأُ آیَةَ الْكُرْسِیِّ عِنْدَ مَنَامِهِ وَ یَقُولُ أَتَانِی جَبْرَئِیلُ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ عِفْرِیتاً مِنَ الْجِنِّ یَكِیدُكَ فِی مَنَامِكَ فَعَلَیْكَ بِآیَةِ الْكُرْسِیِّ.

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَا اسْتَیْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ نَوْمٍ قَطُّ إِلَّا خَرَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَاجِداً.

وَ رُوِیَ: أَنَّهُ لَا یَنَامُ إِلَّا وَ السِّوَاكُ عِنْدَ رَأْسِهِ فَإِذَا نَهَضَ بَدَأَ بِالسِّوَاكِ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله لَقَدْ أُمِرْتُ بِالسِّوَاكِ حَتَّی خَشِیتُ أَنْ یُكْتَبَ عَلَیَّ وَ كَانَ صلی اللّٰه علیه و آله مِمَّا یَقُولُ إِذَا اسْتَیْقَظَ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَحْیَانِی بَعْدَ مَوْتِی إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ شَكُورٌ وَ كَانَ یَقُولُ صلی اللّٰه علیه و آله اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ هَذَا الْیَوْمِ وَ نُورَهُ وَ هُدَاهُ وَ بَرَكَتَهُ وَ طَهُورَهُ وَ مُعَافَاتَهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَهُ وَ خَیْرَ مَا فِیهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَ شَرِّ مَا بَعْدَهُ (1).

«20»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ یَقْرَأُ آخِرَ الْكَهْفِ قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ حِینَ یَنَامُ إِلَّا اسْتَیْقَظَ فِی السَّاعَةِ الَّتِی یُرِیدُ.

فِی مَنْ أَرَادَ الِانْتِبَاهَ لِلصَّلَاةِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَرَادَ قِیَامَ اللَّیْلِ وَ أَخَذَ مَضْجَعَهُ فَلْیَقُلْ- اللَّهُمَّ لَا تُؤْمِنِّی مَكْرَكَ وَ لَا تُنْسِنِی ذِكْرَكَ وَ لَا تَجْعَلْنِی مِنَ الْغَافِلِینَ أَقُومُ سَاعَةَ كَذَا وَ كَذَا فَإِنَّهُ یُوَكِّلُ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً یُنَبِّهُهُ

ص: 202


1- 1. مكارم الأخلاق ص 40 و 41.

تِلْكَ السَّاعَةَ.

وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَسْتَاكُ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَنَامَ وَ یَأْخُذَ مَضْجَعَهُ وَ كَانَ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ اضْطَجَعَ عَلَی شِقِّهِ الْأَیْمَنِ وَ وَضَعَ یَدَهُ الْیُمْنَی تَحْتَ خَدِّهِ الْأَیْمَنِ.

وَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا أَوَی أَحَدُكُمْ إِلَی فِرَاشِهِ فَلْیَمْسَحْهُ بِصَنِفَةِ(1)

إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا یَدْرِی مَا حَدَثَ عَلَیْهِ ثُمَّ لْیَقُلِ اللَّهُمَّ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِی فِی مَنَامِی فَاغْفِرْ لَهَا وَ إِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِینَ فِی الدُّعَاءِ وَقْتَ الِانْتِبَاهِ وَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِذَا قَامَ آخِرَ اللَّیْلِ رَفَعَ صَوْتَهُ حَتَّی یَسْمَعَ أَهْلُ الدَّارِ یَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِنِّی عَلَی هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَ وَسِّعْ عَلَیَّ الْمُضْطَجِعَ وَ ارْزُقْنِی خَیْرَ مَا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنِی خَیْرَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: مَا اسْتَیْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ نَوْمٍ إِلَّا خَرَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَاجِداً وَ كَانَ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا نَامَ تَنَامُ عَیْنَاهُ وَ لَا یَنَامُ قَلْبُهُ وَ یَقُولُ إِنَّ قَلْبِی یَنْتَظِرُ الْوَحْیَ وَ كَانَ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا رَاعَهُ شَیْ ءٌ فِی مَنَامِهِ قَالَ هُوَ اللَّهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ كَانَ صلی اللّٰه علیه و آله كَثِیرَ الرُّؤْیَا وَ لَا یَرَی رُؤْیَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ وَ كَانَ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا اسْتَیْقَظَ مِنْ نَوْمِهِ یَقُولُ سُبْحَانَ الَّذِی یُحْیِ الْمَوْتی وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ إِذَا قَامَ لِلصَّلَاةِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَیُّومِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَنْ فِیهِنَّ أَنْتَ الْحَقُّ وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ وَ لِقَاؤُكَ الْحَقُّ وَ الْجَنَّةُ حَقٌّ وَ النَّارُ حَقٌّ وَ السَّاعَةُ حَقٌّ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَیْكَ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَیْكَ أَنَبْتُ وَ بِكَ خَاصَمْتُ وَ إِلَیْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لِی مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ إِلَهِی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ثُمَّ یَسْتَاكُ قَبْلَ الْوُضُوءِ.

قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ حِینَ یَسْتَیْقِظُ مِنْ مَنَامِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی بَعَثَنِی مِنْ مَرْقَدِی هَذَا وَ لَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی

ص: 203


1- 1. صنفة الازار طرته و حاشیته، و هی جانبه الذی لاهدب له، و یقال: هی حاشیة الثوب من أی جانب كان، یقال:« مسحه بصنفة ثوبه».

جَعَلَ اللَّیْلَ وَ النَّهَارَ خِلْفَةً- لِمَنْ أَرادَ أَنْ یَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ اللَّیْلَ لِباساً وَ النَّوْمَ سُباتاً وَ جَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً- لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّی كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا تَجِنُّ مِنْهُ النُّجُومُ وَ لَا تَكُنُّ بِهِ السُّتُورُ وَ لَا یَخْفَی عَلَیْهِ مَا فِی الصُّدُورِ.

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا انْتَبَهَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْیَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ سُبْحَانَ رَبِّ النَّبِیِّینَ وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِینَ سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ فَإِذَا جَلَسَ فَلْیَقُلْ قَبْلَ أَنْ یَقُومَ حَسْبِیَ الرَّبُّ مِنَ الْعِبَادِ حَسْبِیَ الَّذِی هُوَ حَسْبِی مُنْذُ قَطُّ حَسْبِیَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ دُعَاءٌ آخَرُ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَحْیَانِی بَعْدَ مَا أَمَاتَنِی وَ إِلَیْهِ النُّشُورُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی رَدَّ عَلَیَّ رُوحِی لِأَحْمَدَهُ وَ أَعْبُدَهُ (1).

«21»- مكا، [مكارم الأخلاق]: الدُّعَاءُ فِی الْوَحْدَةِ- یَا أَرْضُ رَبِّی وَ رَبُّكِ اللَّهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ وَ شَرِّ مَا فِیكِ وَ مِنْ شَرِّ مَا خُلِقَ فِیكِ وَ مِنْ شَرِّ مَا یُحَاذَرُ عَلَیْكِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ أَسَدٍ وَ أَسْوَدَ وَ حَیَّةٍ وَ عَقْرَبٍ مِنْ سَاكِنِ الْبَلَدِ وَ مِنْ شَرِّ وَالِدٍ وَ مَا وَلَدَ أَ فَغَیْرَ دِینِ اللَّهِ یَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِنِعْمَتِهِ وَ حُسْنِ بَلَائِهِ عَلَیْنَا

اللَّهُمَّ صَاحِبْنَا فِی السَّفَرِ وَ أَفْضِلْ عَلَیْنَا فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ تَقْرَأُ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ إِلَی آخِرِهِ فَإِنَّهُ لَا یُؤْذِیكَ شَیْ ءٌ مِنَ السِّبَاعِ وَ الْهَوَامِّ وَ الْحَیَّاتِ وَ الْعَقَارِبِ إِذَا قَرَأْتَ ذَلِكَ وَ لَوْ بِتَّ عَلَی الْحَیَّةِ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ (2).

«22»- جع، [جامع الأخبار] رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: مَنْ قَالَ حِینَ یَأْوِی إِلَی فِرَاشِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَ إِنْ كَانَ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ وَ إِنْ كَانَتْ عَدَدَ وَرَقِ الشَّجَرِ وَ إِنْ كَانَتْ عَدَدَ رَمْلِ

ص: 204


1- 1. مكارم الأخلاق: 337- 338.
2- 2. مكارم الأخلاق: 407.

عَالِجٍ وَ إِنْ كَانَتْ عَدَدَ أَیَّامِ الدُّنْیَا(1).

«23»- تم، [فلاح السائل] إِذَا أَرَدْتَ النَّوْمَ فَتَطَهَّرْ طُهُورَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ قُمْ إِلَی فِرَاشِكَ أَوْ مَوْضِعِ مَنَامِكَ وَ قُلْ حِینَ تَأْوِی إِلَی فِرَاشِكَ مَا رَوَیْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُمِّیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تَقُولُ حِینَ تَأْوِی إِلَی فِرَاشِكَ أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِكَمَالِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَبَرُوتِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِدَفْعِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمْعِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِمُلْكِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ الْعَامَّةِ وَ السَّامَّةِ(2)

وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ فِی اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها إِنَّ رَبِّی عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ وَ تُعَوِّذُ مَنْ شِئْتَ (3).

أَقُولُ وَ رَوَیْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّجَّارِ مِنْ كِتَابِ التَّذْیِیلِ فِی تَرْجَمَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عُثْمَانَ الْقُرَشِیِّ الْمَخْزُومِیِّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا غَزَا أَوْ سَافَرَ فَأَدْرَكَهُ اللَّیْلُ قَالَ- یَا أَرْضُ رَبِّی وَ رَبُّكِ اللَّهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ وَ مِنْ شَرِّ مَا فِیكِ وَ مِنْ شَرِّ مَا خُلِقَ فِیكِ وَ مِنْ شَرِّ مَا دَبَّ عَلَیْكَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ أَسَدٍ وَ أَسْوَدَ وَ حَیَّةٍ وَ عَقْرَبٍ مِنْ سَاكِنِ الْبَلَدِ وَ مِنْ شَرِّ وَالِدٍ وَ مَا وَلَدَ(4).

أَقُولُ وَ لْیَكُنْ مِنْ عَمَلِهِ إِذَا أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ الْقَلَانِسِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً حِینَ یَأْوِی إِلَی فِرَاشِهِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ وَ شُفِّعَ فِی جِیرَانِهِ فَإِنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَ ذَنْبُهُ فِیمَا یُسْتَقْبَلُ خَمْسِینَ سَنَةً.

وَ تَقُولُ إِذَا أَوَیْتَ إِلَی فِرَاشِكَ أَیْضاً مَا رَوَاهُ هَارُونُ بْنُ مُوسَی رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ

ص: 205


1- 1. جامع الأخبار: 215.
2- 2. یعنی العامّة و الخاصّة او ذوی القرابة، راجع معانی الأخبار ص 173.
3- 3. فلاح السائل: 374.
4- 4. هذه القطعة سقطت من المطبوعة.

جَعْفَرِ بْنِ سُلَیْمَانَ الْقُمِّیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّیْتُونِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَسَدِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَلِیٍّ الْخَیَّاطِ عَنْ یَحْیَی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ إِذَا أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ أَنَّكَ افْتَرَضْتَ عَلَیَّ طَاعَةَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ یُسَمِّیهِمْ وَاحِداً وَاحِداً حَتَّی یَنْتَهِیَ إِلَی الْإِمَامِ الَّذِی فِی عَصْرِهِ ثُمَّ مَاتَ فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ ذِكْرُ حَالِ الْعَبْدِ إِذَا نَامَ بَیْنَ یَدَیْ مَوْلَاهُ فَإِذَا قُلْتَ مَا ذَكَرْنَاهُ عِنْدَ الْجُلُوسِ فِی فِرَاشِكَ أَوْ مَوْضِعِ مَنَامِكَ فَاذْكُرْ أَنَّكَ عَبْدٌ مَمْلُوكٌ حَقِیرٌ تُرِیدُ أَنْ تَنَامَ وَ تَمُدَّ رِجْلَیْكَ وَ تَنْبَسِطَ فِی الْحَرَكَاتِ وَ السَّكَنَاتِ بَیْنَ یَدَیْ مَالِكٍ عَظِیمٍ كَبِیرٍ فَتَأَدَّبْ قَوْلًا وَ فِعْلًا فَمَهْمَا تَأَدَّبْتَ وَ تَذَلَّلْتَ كَانَ مَوْلَاكَ لَهُ أَهْلًا وَ كُنْتَ أَصْغَرَ وَ أَحْقَرَ مَحَلًّا وَ اضْطَجِعْ عَلَی شِقِّكَ الْأَیْمَنِ بِالاسْتِسْلَامِ وَ التَّفْوِیضِ وَ التَّوَكُّلِ وَ كُلِّ مَا یَلِیقُ بِذَلِكَ الْمَقَامِ.

وَ قُلْ مَا رَوَیْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْكُوفِیِّ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا بْنِ شَیْبَانَ مِنْ كِتَابِهِ فِی الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَ سِتِّینَ وَ مِائَتَیْنِ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِیهِ وَ حُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ الزَّنْدَجِیِّ جَمِیعاً عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: إِذَا أَوَیْتَ إِلَی فِرَاشِكَ فَاضْطَجِعْ عَلَی شِقِّكَ الْأَیْمَنِ وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْلَمْتُ نَفْسِی إِلَیْكَ وَ وَجَّهْتُ وَجْهِی إِلَیْكَ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِی إِلَیْكَ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِی إِلَیْكَ رَهْبَةً وَ رَغْبَةً إِلَیْكَ- لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَی مِنْكَ إِلَّا إِلَیْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكُلِّ كِتَابٍ أَنْزَلْتَهُ وَ بِكُلِّ رَسُولٍ أَرْسَلْتَهُ ثُمَّ تَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ آیَةَ السُّخْرَةِ وَ شَهِدَ اللَّهُ وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تُكَبِّرُ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَ تُسَبِّحُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَ تَحْمَدُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَ هُوَ تَسْبِیحُ الزَّهْرَاءِ فَاطِمَةَ علیها السلام الَّذِی عَلَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیكَ لَهُ- لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ، یُحْیِی

ص: 206

وَ یُمِیتُ وَ هُوَ حَیٌّ لَا یَمُوتُ بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ ثُمَّ تَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِی یُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ- مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ أَنْشَأَ وَ صَوَّرَ وَ مِنْ شَرِّ الشَّیْطَانِ وَ شِرْكِهِ وَ قَوْمِهِ وَ مِنْ شَرِّ شَیَاطِینِ الْإِنْسِ وَ الْجِنِّ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ اللَّامَّةِ وَ الْحَاصَّةِ-(1) وَ مِنْ شَرِّ ما یَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما یَعْرُجُ فِیها وَ مِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً یَطْرُقُ بِخَیْرٍ بِاللَّهِ وَ بِالرَّحْمَنِ أَسْتَغِیثُ وَ عَلَیْهِ تَوَكَّلْتُ- حَسْبِیَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیلُ.

ثُمَّ تَتَوَسَّدُ یَمِینَكَ وَ تَقُولُ مَا رَوَیْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَی رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِینٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: إِذَا تَوَسَّدَ الرَّجُلُ یَمِینَهُ فَلْیَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْلَمْتُ نَفْسِی إِلَیْكَ وَ وَجَّهْتُ وَجْهِی إِلَیْكَ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِی إِلَیْكَ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِی إِلَیْكَ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَیْكَ رَهْبَةً وَ رَغْبَةً إِلَیْكَ- لَا مَلْجَأَ وَ لَا مَنْجَی مِنْكَ إِلَّا إِلَیْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِی أَنْزَلْتَ وَ رَسُولِكَ الَّذِی أَرْسَلْتَ ثُمَّ یُسَبِّحُ تَسْبِیحَ فَاطِمَةَ علیها السلام.

و قد قدمنا نحو هذا عند الاضطجاع علی شقه الأیمن و فی ذلك زیادة و هذا مختص بوقت توسده علی یمینه.

وَ تَقُولُ أَیْضاً حِینَ تَأْخُذُ مَضْجَعَكَ مَا رَوَاهُ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ حِینَ یَأْخُذُ مَضْجَعَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی عَلَا فَقَهَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَلَكَ فَقَدَرَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یُحْیِ الْمَوْتی وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ كَانَ

ص: 207


1- 1. السامة: كل ذات سم من الحیوانات الموذیة، و الهامة: ما له سم یقتل أو لا و اللامّة: كل ما یلم الإنسان و یصیبه بسوء كالعین اللامّة، و الحاصة: كل ما یحرق الشی ء و یذهب به كالحاسة، و داء یتناثر منه الشعر، و منه« ان امرأة أتته صلّی اللّٰه علیه و آله فقالت ان ابنتی عریس و تمعط شعرها و أمرونی أن أرجلها بالخمر، فقال: ان فعلت ذلك فألقی اللّٰه فی رأسها الحاصة» و لكن فی المطبوع من المصدر« الخاصّة».

یَخْرُجُ مِنَ الذُّنُوبِ كَهَیْئَةِ یَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

أَقُولُ: وَ إِنْ شِئْتَ فَكُنْ كَمَمْلُوكٍ أَعْرِفُهُ مِنْ مَمَالِیكِ اللَّهِ إِذَا نَامَ بِالْإِذْنِ مِنَ اللَّهِ وَ الْأَدَبِ مَعَ اللَّهِ وَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِهِ إِلَی اللَّهِ وَ تَوَسَّدَ یَمِینَهُ عَلَی صِفَاتِ الثَّكْلَی الْوَاضِعَةِ یَدَهَا عَلَی خَدِّهَا فَإِنَّهُ قَدْ ثَكِلَ كَثِیراً مِمَّا یُقَرِّبُهُ إِلَی اللَّهِ وَ یَقْصِدُ بِتِلْكَ النَّوْمَةِ أَنْ یَتَقَوَّی بِهَا فِی الْیَقَظَةِ عَلَی طَاعَةِ اللَّهِ وَ عَلَی مَا یُرَادُ فِی تِلْكَ الْحَالِ مِنَ الْعُبُودِیَّةِ وَ الذِّلَّةِ لِلَّهِ وَ كَأَنَّ جَبَلَ ذُنُوبِ قَلْبِهِ قَدْ رُفِعَ عَلَی رَأْسِهِ لِیَسْقُطَ عَلَیْهِ مِنْ یَدِ غَضَبِ اللَّهِ كَمَا جَرَی لِبَنِی إِسْرَائِیلَ حَیْثُ قَالَ جَلَّ جَلَالُهُ- وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ(1) فَإِنَّ أُولَئِكَ ذَلُّوا وَ اسْتَسْلَمُوا لِذَلِكَ خَوْفاً مِنْ سُقُوطِ الْجَبَلِ عَلَی الْحَیَاةِ الْفَانِیَةِ وَ جَبَلُ الذُّنُوبِ یَخَافُ صَاحِبُهُ أَنْ یَسْقُطَ عَلَیْهِ فَیُهْلِكَ جَمِیعَ حَیَاتِهِ وَ سَعَادَتِهِ الْفَانِیَةِ وَ الْبَاقِیَةِ وَ إِنَّ هَذَا الْمَمْلُوكَ إِذَا تَوَسَّدَ یَمِینَهُ قَرَأَ الْحَمْدَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ قَرَأَ سُورَةَ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ مَرَّةً ثُمَّ قَرَأَ قُلْ یَا أَیُّهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَرَأَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ مَرَّةً ثُمَّ قَرَأَ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ(2) إِلَی آخِرِ الْآیَةِ ثُمَّ قَرَأَ آخِرَ الْحَشْرِ مِنْ قَوْلِهِ لَوْ أَنْزَلْنا ثُمَّ قَرَأَ إِنَّ اللَّهَ یُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِیماً غَفُوراً(3)

ثُمَّ قَرَأَ آیَةَ السُّخْرَةِ(4) ثُمَّ قَرَأَ آمَنَ الرَّسُولُ إِلَی آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ(5)

ثُمَّ قَرَأَ أَوَاخِرَ الْكَهْفِ قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ إِلَی آخِرِ السُّورَةِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ لَا تُؤْمِنِّی مَكْرَكَ وَ لَا تُنْسِنِی ذِكْرَكَ وَ لَا تَوَلَّ عَنِّی وَجْهَكَ وَ لَا تَهْتِكْ عَنِّی سِتْرَكَ وَ لَا تُؤَاخِذْنِی عَلَی تَمَرُّدِی وَ لَا تَجْعَلْنِی مِنَ الْغَافِلِینَ وَ أَیْقِظْنِی مِنْ رَقْدَتِی وَ سَهِّلِ الْقِیَامَ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ فِی أَحَبِّ الْأَوْقَاتِ إِلَیْكَ وَ ارْزُقْنِی

ص: 208


1- 1. الأعراف: 171.
2- 2. آل عمران: 18.
3- 3. فاطر: 39.
4- 4. الزخرف: 13.
5- 5. البقرة: 285.

فِیهَا ذِكْرَكَ وَ الصَّلَاةَ وَ الشُّكْرَ وَ الدُّعَاءَ حَتَّی أَسْأَلَكَ فَتُعْطِیَنِی وَ أَدْعُوَكَ فَتَسْتَجِیبَ لِی وَ أَسْتَغْفِرَكَ فَتَغْفِرَ لِی إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ثُمَّ قَالَ لِلْخَوْفِ مِنَ الِاحْتِلَامِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنَ الِاحْتِلَامِ وَ مِنْ شَرِّ الْأَحْلَامِ وَ أَنْ یَلْعَبَ بِیَ الشَّیْطَانُ فِی الْیَقَظَةِ وَ الْمَنَامِ ثُمَّ قَرَأَ لِذَلِكَ- قُلْ مَنْ یَكْلَؤُكُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهارِ مِنَ الرَّحْمنِ (1) الْآیَةَ ثُمَّ یَقْرَأُ آخِرَ بَنِی إِسْرَائِیلَ- قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَیًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَیْنَ ذلِكَ سَبِیلًا- وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ شَرِیكٌ فِی الْمُلْكِ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِیراً ثُمَّ یُسَبِّحُ تَسْبِیحَ الزَّهْرَاءِ علیها السلام وَ هُوَ آخِرُ مَا یَقُولُهُ عِنْدَ الْمَنَامِ وَ قَدْ رَوَی فِی كُلِّ شَیْ ءٍ مِنْ ذَلِكَ رِوَایَةً فِی فَضْلِ مَا اعْتَمَدَ عَلَیْهِ ثُمَّ رَتَّبَهُ كَمَا هَدَاهُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ إِلَیْهِ وَ لِكُلِّ شَیْ ءٍ مِمَّا قَرَأَهُ فَوَائِدُ عَظِیمَةٌ یَطُولُ الْكِتَابُ بِإِیرَادِهَا وَ تَعْدَادِهَا وَ قَدْ رَوَیْنَا فِیمَا خَتَمَ بِهِ هَذَا الْمَمْلُوكُ عَمَلَهُ عِنْدَ الْمَنَامِ مِنْ تَسْبِیحِ الزَّهْرَاءِ فَاطِمَةَ علیها السلام مَا رَوَیْتُهُ عَنْ جَدِّی أَبِی جَعْفَرٍ الطُّوسِیِّ- عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی جِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ- عَنِ الشَّیْخِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَیْمَانَ فِیمَا رَوَاهُ فِی كِتَابِ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ.

قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِذَا أَوَی أَحَدُكُمْ إِلَی فِرَاشِهِ ابْتَدَرَهُ مَلَكٌ كَرِیمٌ وَ شَیْطَانٌ مَرِیدٌ فَیَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ اخْتِمْ یَوْمَكَ بِخَیْرٍ وَ افْتَحْ لَیْلَكَ بِخَیْرٍ وَ یَقُولُ لَهُ الشَّیْطَانُ اخْتِمْ یَوْمَكَ بِإِثْمٍ وَ افْتَحْ لَیْلَكَ بِإِثْمٍ قَالَ فَإِنْ أَطَاعَ الْمَلَكَ الْكَرِیمَ وَ خَتَمَ یَوْمَهُ بِذِكْرِ اللَّهِ وَ فَتَحَ لَیْلَهُ بِذِكْرِ اللَّهِ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ وَ كَبَّرَ اللَّهَ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَ حَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِینَ مَرَّةً وَ سَبَّحَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِینَ مَرَّةً زَجَرَ الْمَلَكُ الشَّیْطَانَ فَتَنَحَّی وَ كَلَأَهُ الْمَلَكُ حَتَّی یَنْتَبِهَ مِنْ رَقْدَتِهِ فَإِذَا انْتَبَهَ ابْتَدَرَهُ شَیْطَانُهُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ قَبْلَ أَنْ یَرْقُدَ وَ یَقُولُ لَهُ الْمَلَكُ مِثْلَ مَا قَالَ لَهُ قَبْلَ أَنْ یَرْقُدَ فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ الْعَبْدُ بِمِثْلِ مَا ذَكَرَهُ أَوَّلًا طَرَدَ الْمَلَكُ شَیْطَانَهُ فَتَنَحَّی وَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِذَلِكَ قُنُوتَ لَیْلَةٍ.

ص: 209


1- 1. الأنبیاء: 42.

ذكر روایة عن الهادی علیه السلام بما یقول أهل البیت علیهم السلام عند المنام.

حَدَّثَ الْحُسَیْنُ بْنُ سَعِیدٍ الْمَخْزُومِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبُوشَنْجِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِیٍّ السَّلَامِیِّ قَالَ سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّنْجَانِیَّ یَقُولُ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ الْعَلَوِیَّ یَقُولُ سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی الرِّضَا علیه السلام یَقُولُ: لَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ عِنْدَ نَوْمِنَا عَشْرُ خِصَالٍ الطَّهَارَةُ وَ تَوَسُّدُ الْیَمِینِ وَ تَسْبِیحُ اللَّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِینَ وَ تَحْمِیدُهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِینَ وَ تَكْبِیرُهُ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِینَ وَ نَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ بِوَجْهِنَا وَ نَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إِلَی آخِرِ الْآیَةِ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظِّهِ مِنْ لَیْلَتِهِ.

یقول السید الإمام العالم العامل الفقیه العلامة رضی الدین ركن الإسلام جمال العارفین أبو القاسم علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس هكذا وجدت هذا الحدیث فإن الراوی ذكر عشر خصال ثم عدد تسع خصال فلعله سها فی الجملة أو

التفصیل و الظاهر أنه فی التفصیل لأن خصالهم عند النوم أكثر من تسع كما رویناه و لعله قد وقع السهو عن ذكر قراءة قل هو اللّٰه أحد أو قراءة إنا أنزلناه ذكر تفصیل فضائل بعض ما أجملناه قد قدمنا فضل قراءة قل هو اللّٰه أحد إحدی عشرة مرة و مائة مرة كما رویناه.

وَ أَمَّا قِرَاءَةُ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً فَقَدْ رَوَی أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَی رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْهِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مِیثَمٍ وَ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا بْنِ شَیْبَانَ عَنِ الطَّیَالِسِیِّ وَ أَخْبَرَنَا ابْنُ الطَّیِّبِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عُبَیْدِ بْنِ السَّرِیِّ الْمُقْرِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: مَنْ قَرَأَ سُورَةَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً عِنْدَ مَنَامِهِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَحَدَ عَشَرَ مَلَكاً یَحْفَظُونَهُ مِنْ كُلِّ شَیْطَانٍ رَجِیمٍ حَتَّی یُصْبِحَ.

ذِكْرُ فَضِیلَةِ قِرَاءَةِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ رَوَی أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَی رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْهِ

ص: 210

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ قَرَأَ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ عِنْدَ النَّوْمِ وُقِیَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ.

ذِكْرُ فَضِیلَةِ الْآیَةِ إِنَّ اللَّهَ یُمْسِكُ السَّماواتِ رَوَی أَبُو الْمُفَضَّلِ عَنِ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هُلَیْلٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: لَمْ یَقُلْ أَحَدٌ قَطُّ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَنَامَ- إِنَّ اللَّهَ یُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِیماً غَفُوراً فَسَقَطَ عَلَیْهِ الْبَیْتُ.

ذِكْرُ فَضِیلَةِ قِرَاءَةِ آیَةِ الْكُرْسِیِّ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ حَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَی رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ هَارُونَ بْنِ حَدُورٍ الْمَدَائِنِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ صَبِیحٍ قَالَ قَالَ لِی شِهَابُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ: اقْرَأْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِنِّی السَّلَامَ وَ أَخْبِرْهُ أَنَّنِی یُصِیبُنِی فَزَعٌ فِی مَنَامِی فَقُلْتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ قُلْ لَهُ إِذَا أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ فَلْیَقْرَأِ- الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ آیَةُ الْكُرْسِیِّ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ.

رِوَایَةٌ أُخْرَی لِمَنْ كَانَ یَتَفَزَّعُ مِنْ كِتَابِ الْمَشِیخَةِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ یَتَفَزَّعُ یَقُولُ عِنْدَ النَّوْمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ- لا شَرِیكَ لَهُ- یُحْیِی وَ یُمِیتُ وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی وَ هُوَ حَیٌّ لَا یَمُوتُ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ یُسَبِّحُ تَسْبِیحَ الزَّهْرَاءِ فَإِنَّهُ یَزُولُ ذَلِكَ.

ذِكْرُ فَضِیلَةٍ لِآخِرِ سُورَةِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ آخِرِ سُورَةِ الْكَهْفِ حَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَیْمٍ عَنِ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی الْحُسَیْنِ عَلِیِّ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ رَفَعَهُ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: أَمَانٌ لِأُمَّتِی مِنَ السَّرَقِ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَیًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَیْنَ ذلِكَ

ص: 211

سَبِیلًا- وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ شَرِیكٌ فِی الْمُلْكِ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِیراً وَ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ الْآیَةَ عِنْدَ مَنَامِهِ- قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ یُوحی إِلَیَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ یَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْیَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا یُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً سَطَعَ لَهُ نُورٌ إِلَی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَشْوُ ذَلِكَ النُّورِ مَلَائِكَةٌ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّی یُصْبِحَ.

رِوَایَةُ الْأَمَانِ مِنَ الِاحْتِلَامِ حَدَّثَ أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِیهِ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَنَّهُ قَالَ یَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنَ الِاحْتِلَامِ وَ مِنْ شَرِّ الْأَحْلَامِ وَ أَنْ یَلْعَبَ بِیَ الشَّیْطَانُ فِی الْیَقَظَةِ وَ الْمَنَامِ.

رِوَایَةٌ فِی الْأَمَانِ مِنَ اللُّصُوصِ حَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّیَّارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: وَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ وَ أَكْرَمَ أَهْلَ بَیْتِهِ مَا مِنْ شَیْ ءٍ تَطْلُبُونَهُ مِنْ حِرْزٍ مِنْ حَرَقٍ أَوْ غَرَقٍ أَوْ شَرَقٍ أَوْ سَرَقٍ أَوْ إِتْلَافِ دَابَّةٍ مِنْ صَاحِبِهَا أَوْ ضَالَّةٍ مِنَ الْآبِقِ إِلَّا وَ هِیَ فِی كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَی فَمَنْ أَرَادَ عِلْمَ ذَلِكَ فَلْیَسْأَلْنِی عَنْهُ فَقَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَخْبِرْنِی عَنِ السَّرَقِ فَإِنَّهُ لَا یَزَالُ قَدْ سُرِقَ لِیَ الشَّیْ ءُ بَعْدَ الشَّیْ ءِ لَیْلًا فَقَالَ إِذَا أَوَیْتَ إِلَی فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ- قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَیًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَیْنَ ذلِكَ سَبِیلًا- وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ شَرِیكٌ فِی الْمُلْكِ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِیراً.

رِوَایَةٌ فِی الْأَمَانِ مِنَ السَّیْفِ (1)

حَدَّثَ أَبُو الْمُفَضَّلِ عَنِ ابْنِ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ

ص: 212


1- 1. فی المصدر المطبوع: من السرقة، فی الموضعین و هو الظاهر من الاخبار.

عُلْوَانَ رَفَعَهُ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: أَمَانٌ لِأُمَّتِی مِنَ السَّیْفِ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ وَ قَرَأَ آیَةَ الْكُرْسِیِ (1).

ذِكْرُ مَا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ الْإِنْسَانُ إِذَا أَرَادَ النَّوْمَ فِی حَالٍ دُونَ حَالٍ فَمِنْ ذَلِكَ إِذَا كَانَ یُرِیدُ النَّوْمَ وَ قَدْ مُنِعَ مِنْ ذَلِكَ لِغَیْرِ الْعَافِیَةِ

حَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْحَسَنِ الصَّائِغِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَصَابَكَ الْأَرَقُ فَقُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِی الشَّأْنِ دَائِمِ السُّلْطَانِ عَظِیمِ الْبُرْهَانِ كُلَّ یَوْمٍ هُوَ فِی شَأْنٍ.

رِوَایَةٌ أُخْرَی فِی زَوَالِ الْأَرَقِ وَ اسْتِجْلَابِ النَّوْمِ حَدَّثَ أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ كَتَبَ إِلَیَّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ الْكُوفِیُّ مِنْ مِصْرَ عَنْ مُوسَی بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام: أَنَّ فَاطِمَةَ شَكَتْ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْأَرَقَ فَقَالَ لَهَا قُولِی یَا بُنَیَّةِ یَا مُشْبِعَ الْبُطُونِ الْجَائِعَةِ وَ یَا كَاسِیَ الْجُسُومِ الْعَارِیَةِ وَ یَا سَاكِنَ الْعُرُوقِ الضَّارِبَةِ وَ یَا مُنَوِّمَ الْعُیُونِ السَّاهِرَةِ سَكِّنْ عُرُوقِیَ الضَّارِبَةَ وَ أْذَنْ لِعَیْنِی نَوْماً عَاجِلًا قَالَ فَقَالَتْهُ فَذَهَبَ عَنْهَا مَا كَانَتْ تَجِدُهُ.

رِوَایَةٌ أُخْرَی فِی زَوَالِ الْأَرَقِ وَ اسْتِجْلَابِ النَّوْمِ حَدَّثَ أَسَدُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ السُّلَمِیُّ عَنْ یَحْیَی بْنِ سَعِیدٍ الْعَطَّارِ الْحَرَّانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی شَیْخٍ الرَّائِقِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ طَاهِرِ بْنِ مُوسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ زَیْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ أَصَابَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِیدِ أَرَقٌ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَ لَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلْتَهُنَّ نِمْتَ قَالَ بَلَی قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الشَّیَاطِینِ وَ مَا أَضَلَّتْ كُنْ حِرْزِی مِنْ خَلْقِكَ جَمِیعاً أَنْ یَفْرُطَ عَلَیَّ أَحَدُهُمْ أَوْ أَنْ یَطْغَی عَزَّ جَارُكَ وَ لَا إِلَهَ غَیْرُكَ.

ص: 213


1- 1. فی المصدر المطبوع: و قرأ الآیة.

و من ذلك روایة فیما یقال عند النوم لطلب الرزق و الأمان من الهوام.

حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْغَلَابِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَطَّارِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام قَالَ: مَنْ قَالَ إِذَا أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَا شَیْ ءَ قَبْلَكَ وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَا شَیْ ءَ فَوْقَكَ وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَا شَیْ ءَ دُونَكَ وَ أَنْتَ الْآخِرُ فَلَا شَیْ ءَ بَعْدَكَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ رَبَّ التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِیلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقَانِ الْحَكِیمِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها إِنَّكَ عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ نَفَی اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ وَ صَرَفَ عَنْهُ كُلَّ دَابَّةٍ.

وَ مِنْ ذَلِكَ إِذَا أَرَدْتَ رُؤْیَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی مَنَامِكَ حَدَّثَ الشَّرِیفُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ الْعَلَوِیُّ ابْنُ أَخِی الْكَوْكَبِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ قُدَامَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ الْبَرْدَعِیِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ صَغِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَرَی سَیِّدَنَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی مَنَامِهِ فَلْیُصَلِّ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَ لْیَغْتَسِلْ غُسْلًا نَظِیفاً وَ لْیُصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بِأَرْبَعِ مرة(1)

[مِائَةِ] آیَةِ الْكُرْسِیِّ وَ لْیُصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ أَلْفَ مَرَّةٍ وَ لْیَبِتْ عَلَی ثَوْبٍ نَظِیفٍ لَمْ یُجَامِعْ عَلَیْهِ حَلَالًا وَ لَا حَرَاماً وَ لْیَضَعْ یَدَهُ الْیُمْنَی تَحْتَ خَدِّهِ الْأَیْمَنِ وَ لْیُسَبِّحْ مِائَةَ مَرَّةٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ لْیَقُلْ مِائَةَ مَرَّةٍ مَا شَاءَ اللَّهُ فَإِنَّهُ یَرَی النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی مَنَامِهِ.

وَ مِنْ ذَلِكَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ یَبْلُغَ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله سَلَامُكَ عَلَیْهِ وَ بَشَّرَكَ كَالتَّسْلِیمِ عَلَیْكَ فَقُلْ مَا رَوَیْنَاهُ فِی الْجُزْءِ الثَّالِثِ مِنْ كِتَابِ التَّجَمُّلِ فِی تَرْجَمَةِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ قورجة بِإِسْنَادِهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: مَنْ أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ ثُمَ

ص: 214


1- 1. فی المصدر المطبوع بأربع مائة.

قَرَأَ تَبارَكَ الَّذِی بِیَدِهِ الْمُلْكُ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ رَبَّ الْحِلِّ وَ الْحَرَمِ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ عَنِّی تَحِیَّةً وَ سَلَاماً أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَیْنِ حَتَّی یَأْتِیَا مُحَمَّداً فَیَقُولَانِ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ یَقْرَأُ عَلَیْكَ السَّلَامَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ فَیَقُولُ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلَی فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ (1).

وَ مِنْ ذَلِكَ إِذَا أَرَدْتَ رُؤْیَا أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فِی مَنَامِكَ: فَقُلْ عِنْدَ مَضْجَعِكَ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ یَا مَنْ لَهُ لُطْفٌ خَفِیٌّ وَ أَیَادِیهِ بَاسِطَةٌ لَا تَنْقَضِی أَسْأَلُكَ بِلُطْفِكَ الْخَفِیِّ الَّذِی مَا لَطُفْتَ بِهِ لِعَبْدٍ إِلَّا كُفِیَ أَنْ تُرِیَنِی مَوْلَایَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام فِی مَنَامِی.

وَ مِنْ ذَلِكَ إِذَا أَرَادَ رُؤْیَا مَیِّتِهِ فِی مَنَامِهِ حَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَیْنٍ الصَّائِغِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ وَ أَعْطَانِیهِ فِی رُقْعَةٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ الطَّحَّانِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِهِمْ علیهم السلام قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَرَی مَیِّتَكَ فَبِتْ عَلَی طُهْرٍ وَ انْضَجِعْ عَلَی یَمِینِكَ وَ سَبِّحْ تَسْبِیحَ فَاطِمَةَ علیها السلام ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَدُّ الَّذِی لَا یُوصَفُ وَ الْإِیمَانُ یُعْرَفُ مِنْهُ مِنْكَ بَدَتِ الْأَشْیَاءُ وَ إِلَیْكَ تَعُودُ فَمَا أَقْبَلَ مِنْهَا كُنْتَ مَلْجَأَهُ وَ مَنْجَاهُ وَ مَا أَدْبَرَ مِنْهَا لَمْ یَكُنْ لَهُ مَلْجَأٌ وَ لَا مَنْجَی مِنْكَ إِلَّا إِلَیْكَ فَأَسْأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ سَیِّدِ النَّبِیِّینَ وَ بِحَقِّ عَلِیٍّ خَیْرِ الْوَصِیِّینَ وَ بِحَقِّ فَاطِمَةَ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ وَ بِحَقِّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ اللَّذَیْنِ جَعَلْتَهَمَا سَیِّدَیْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ السَّلَامُ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ أَنْ تُرِیَنِی مَیِّتِی فِی الْحَالِ الَّتِی هُوَ فِیهَا فَإِنَّكَ تَرَاهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

وَ مِنْ ذَلِكَ إِذَا كُنْتَ تُرِیدُ الِانْتِبَاهَ عَلَی كُلِّ حَالٍ أَوْ لِلدُّعَاءِ وَ الِاسْتِغْفَارِ أَوْ لِصَلَاةِ اللَّیْلِ وَ فِیهِ رِوَایَاتٌ فَمِنَ الرِّوَایَاتِ لِلِانْتِبَاهِ عَلَی كُلِّ حَالٍ مَا حَدَّثَ بِهِ أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ ابْنِ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ الْعَمْرَكِیِّ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِیدِ النَّخَعِیِّ عَنْ فُضَیْلٍ بَیَّاعِ الملا [الْمُلَاءِ] عَنْ

ص: 215


1- 1. هذه القطعة لا یوجد فی فلاح السائل.

أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَا نَوَی عَبْدٌ أَنْ یَقُومَ أَیَّةَ سَاعَةٍ نَوَی یَعْلَمُ اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُ إِلَّا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكَیْنِ یُحَرِّكَانِهِ تِلْكَ السَّاعَةَ.

وَ مِنَ الرِّوَایَاتِ لِلِانْتِبَاهِ عَلَی كُلِّ حَالٍ مَا رَوَاهُ أَبُو الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُذَاعَةَ قَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ یَقْرَأُ آخِرَ الْكَهْفِ حِینَ یَأْوِی إِلَی فِرَاشِهِ إِلَّا اسْتَیْقَظَ فِی السَّاعَةِ الَّتِی یُرِیدُ.

وَ مِنَ الرِّوَایَاتِ لِلِانْتِبَاهِ لِلدُّعَاءِ وَ الِاسْتِغْفَارِ حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْأَرَّجَانِیِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی الْحَسَنِ أَوْ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَنْتَبِهَ بِاللَّیْلِ فَلْیَقُلْ عِنْدَ النَّوْمِ- اللَّهُمَّ لَا تُنْسِنِی ذِكْرَكَ وَ لَا تُؤْمِنِّی مَكْرَكَ وَ لَا تَجْعَلْنِی مِنَ الْغَافِلِینَ وَ أَنْبِهْنِی لِأَحَبِّ السَّاعَاتِ إِلَیْكَ أَدْعُوكَ فِیهَا فَتَسْتَجِیبُ لِی وَ أَسْأَلُكَ فَتُعْطِینِی وَ أَسْتَغْفِرُكَ فَتَغْفِرُ لِی إِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ قَالَ ثُمَّ یَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَی إِلَیْهِ مَلَكَیْنِ یُنْبِهَانِهِ فَإِنِ انْتَبَهَ وَ إِلَّا أَمَرَ أَنْ یَسْتَغْفِرَا لَهُ فَإِنْ مَاتَ فِی تِلْكَ اللَّیْلَةِ مَاتَ شَهِیداً وَ إِذَا انْتَبَهَ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ تَعَالَی شَیْئاً فِی ذَلِكَ الْمَوْقِفِ إِلَّا أَعْطَاهُ (1).

ق، [الكتاب العتیق الغرویّ] عن أبی الحسن علیه السلام: مثله.

«24»- تم، [فلاح السائل] وَ مِنَ الرِّوَایَاتِ لِلِانْتِبَاهِ لِقِیَامِ اللَّیْلِ مَا حَدَّثَ بِهِ أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ مُوسَی بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَرَادَ شَیْئاً مِنْ قِیَامِ اللَّیْلِ فَأَخَذَ مَضْجَعَهُ فَلْیَقُلِ اللَّهُمَّ لَا تُؤْمِنِّی مَكْرَكَ وَ لَا تُنْسِنِی ذِكْرَكَ وَ لَا تَجْعَلْنِی مِنَ الْغَافِلِینَ أَقُومُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ سَاعَةَ كَذَا وَ كَذَا فَإِنَّهُ یُوَكِّلُ اللَّهُ بِهِ مَلَكاً یُنْبِهُهُ تِلْكَ السَّاعَةَ.

وَ مِنَ الرِّوَایَاتِ لِلِانْتِبَاهِ لِلصَّلَاةِ مَا حَدَّثَ بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَی رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ

ص: 216


1- 1. فلاح السائل: 274- 287.

عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ قَیْسِ بْنِ رُمَّانَةَ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ علیهما السلام یَقُولُ: مَنْ أَرَادَ أَنْ یَقُومَ مِنْ لَیْلِهِ لِلصَّلَاةِ فَلَا یَذْهَبَ بِهِ النَّوْمُ فَلْیَقُلْ حِینَ یَأْوِی إِلَی فِرَاشِهِ اللَّهُمَّ لَا تُؤْمِنِّی مَكْرَكَ وَ لَا تُنْسِنِی ذِكْرَكَ وَ لَا تُوَلِّ عَنِّی وَجْهَكَ وَ لَا تَهْتِكْ عَنِّی سِتْرَكَ وَ لَا تَأْخُذْنِی عَلَی تَمَرُّدِی وَ لَا تَجْعَلْنِی مِنَ الْغَافِلِینَ وَ أَیْقِظْنِی مِنْ رَقْدَتِی وَ سَهِّلْ لِیَ الْقِیَامَ فِی هَذِهِ اللَّیْلَةِ فِی أَحَبِّ الْأَوْقَاتِ إِلَیْكَ وَ ارْزُقْنِی فِیهَا الصَّلَاةَ وَ الشُّكْرَ وَ الدُّعَاءَ حَتَّی أَسْأَلَكَ فَتُعْطِیَنِی وَ أَدْعُوَكَ فَتَسْتَجِیبَ لِی وَ أَسْتَغْفِرَكَ فَتَغْفِرَ لِی إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ.

ذِكْرُ مَا یَقُولُهُ بَعْدَ النَّوْمِ إِذَا انْقَلَبَ عَلَی فِرَاشِهِ وَ لَمْ یَجْلِسْ حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ الْقَصَبَانِیِّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: فِی قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی كانُوا قَلِیلًا مِنَ اللَّیْلِ ما یَهْجَعُونَ (1) قَالَ كَانَ الْقَوْمُ یَنَامُونَ وَ لَكِنْ كُلَّمَا تَقَلَّبَ أَحَدُهُمْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ.

وَ مِنَ الرِّوَایَاتِ فِیمَا یَقُولُهُ عِنْدَ تُقَلِّبِهِ عَلَی فِرَاشِهِ مَا حَدَّثَ بِهِ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ خَانِبَةَ الْكَرْخِیِّ فِی كِتَابِهِ وَ قَدْ قَدَّمْنَا إِسْنَادَ كِتَابِ ابْنِ خَانِبَةَ وَ نُعِیدُهُ الْآنَ حَیْثُ قَدْ تَبَاعَدَ مَا بَیْنَ الْمَوْضِعَیْنِ حَدَّثَ أَبُو مُحَمَّدٍ هَارُونُ بْنُ مُوسَی رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیِّ وَ كَانَ قَائِداً مِنَ الْقُوَّادِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی خَلَفٍ قَالَ: قَالَ لِی أَحْمَدُ بْنُ خَانِبَةَ إِنَّهُ عَرَضَ كِتَابَهُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ الْأَخِیرِ علیه السلام فَوَقَفَ عَلَیْهِ وَ قَالَ صَحِیحٌ فَاعْمَلُوا بِهِ وَ الَّذِی رَوَیْنَاهُ هُنَاكَ أَنَّ الرَّاوِیَ لِعَرْضِ كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ خَانِبَةَ عَلَی مَوْلَانَا الْهَادِی غَیْرُ أَحْمَدَ بْنِ خَانِبَةَ فِی الْكِتَابِ الْمُشَارِ إِلَیْهِ فَإِذَا انْتَبَهْتَ مِنْ مَنَامِكَ وَ تَقَلَّبْتَ عَلَی الْفِرَاشِ فَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَیُّ الْقَیُّومُ

ص: 217


1- 1. الذاریات: 17.

وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِینَ وَ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ رَبِّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ- وَ سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ.

ذِكْرُ مَا یَفْعَلُهُ وَ یَقُولُهُ إِذَا رَأَی فِی مَنَامِهِ مَا یَكْرَهُ حَدَّثَ ابْنُ عُقْدَةَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا رَأَی الرَّجُلُ فِی مَنَامِهِ مَا یَكْرَهُ فَلْیَتَحَوَّلْ عَنْ شِقِّهِ الَّذِی كَانَ عَلَیْهِ نَائِماً وَ لْیَقُلْ إِنَّمَا النَّجْوی مِنَ الشَّیْطانِ لِیَحْزُنَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ لَیْسَ بِضارِّهِمْ شَیْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ثُمَّ لْیَقُلْ أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِیَاءُ اللَّهِ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبَادُ اللَّهِ الصَّالِحُونَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَیْتُ وَ مِنْ شَرِّ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ.

رِوَایَةٌ ثَانِیَةٌ فِی دَفْعِ رُؤْیَا مَكْرُوهَةٍ حَدَّثَ هَارُونُ بْنُ مُوسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ الْعِجْلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّیْمُلِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیهما السلام قَالا: شَكَتْ فَاطِمَةُ علیها السلام إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا تَلْقَاهُ فِی الْمَنَامِ فَقَالَ لَهَا إِذَا رَأَیْتِ شَیْئاً مِنْ ذَلِكِ فَقُولِی- أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِیَاءُ اللَّهِ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبَادُ اللَّهِ الصَّالِحُونَ مِنْ شَرِّ رُؤْیَایَ الَّتِی رَأَیْتُ أَنْ تَضُرَّنِی فِی دِینِی وَ دُنْیَایَ وَ اتْفُلِی عَلَی یَسَارِكِ ثَلَاثاً.

رِوَایَةٌ ثَالِثَةٌ لِدَفْعِ مَا یُكْرَهُ مِنَ الرُّؤْیَا فِیهَا زِیَادَةُ كَلِمَاتٍ حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْبَزَّازُ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا بْنِ شَیْبَانَ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِیهِ وَ حُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: فَإِنْ رَأَیْتَ فِی مَنَامِكَ شَیْئاً تَكْرَهُهُ

فَقُلْ حِینَ تَسْتَیْقِظُ- أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِیَاءُ اللَّهِ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبَادُ اللَّهِ الصَّالِحُونَ وَ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِیُّونَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَیْتُ وَ مِنْ شَرِّ رُؤْیَایَ أَنْ تَضُرَّنِی وَ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ ثُمَّ اتْفُلْ عَلَی یَسَارِكَ ثَلَاثاً(1).

«25»- ثو، [ثواب الأعمال] فِی حَدِیثِ حُذَیْفَةَ: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ إِذَا أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ قَالَ

ص: 218


1- 1. فلاح السائل 287- 290.

بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَمُوتُ وَ أَحْیَا وَ إِذَا اسْتَیْقَظَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَحْیَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَ إِلَیْهِ النُّشُورُ.

«26»- مُحَاسَبَةُ النَّفْسِ، لِلسَّیِّدِ عَلِیِّ بْنِ طَاوُسٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَی الصَّادِقِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: مَا اسْتَیْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ نَوْمِهِ قَطُّ إِلَّا خَرَّ لِلَّهِ سَاجِداً.

وَ مِنْهُ، نَقْلًا مِنْ تَارِیخِ نَیْشَابُورَ لِلْحَاكِمِ فِی تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدِ بْنِ عَبْدِ بْنِ الْمَهْدِیِّ الْعَامِرِیِّ قَالَ: إِنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله مَا قَامَ مِنَ النَّوْمِ إِلَّا خَرَّ سَاجِداً شُكْراً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

«27»- مِنْ خَطِّ الشَّهِیدِ، عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ أَصَابَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِیدِ أَرَقٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَ لَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُنَّ نِمْتَ قُلِ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الشَّیَاطِینِ وَ مَا أَضَلَّتْ كُنْ جَارِی مِنْ بَیْنِ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِیعاً أَنْ یَفْرُطَ عَلَیَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ یَبْغِیَ عَزَّ جَارُكَ وَ لَا إِلَهَ غَیْرُكَ.

وَ مِنْهُ، عَنِ ابْنِ الزُّبَیْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَخَلَ بَیْتَهُ وَ أَوَی إِلَی فِرَاشِهِ ابْتَدَرَهُ مَلَكُهُ وَ شَیْطَانُهُ یَقُولُ الشَّیْطَانُ اخْتِمْ بِشَرٍّ وَ یَقُولُ الْمَلَكُ اخْتِمْ بِخَیْرٍ فَإِنْ ذَكَرَ اللَّهَ وَ حَمِدَهُ طَرَدَ الْمَلَكُ الشَّیْطَانَ وَ ظَلَّ یَكْلَؤُهُ وَ إِنْ هُوَ انْتَبَهَ مِنْ مَنَامِهِ ابْتَدَرَهُ مَلَكُهُ وَ شَیْطَانُهُ یَقُولُ الشَّیْطَانُ افْتَحْ بِشَرٍّ وَ یَقُولُ الْمَلَكُ افْتَحْ بِخَیْرٍ فَإِنْ هُوَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی رَدَّ إِلَیَّ نَفْسِی بَعْدَ مَوْتِهَا وَ لَمْ یُمِتْهَا فِی مَنَامِهَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِیماً غَفُوراً وَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی یُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِیمٌ فَإِنْ خَرَجَ مِنْ فِرَاشِهِ فَمَاتَ كَانَ شَهِیداً وَ إِنْ قَامَ یُصَلِّی صَلَّی فِی فَضَائِلَ.

«28»- كا، [الكافی] عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا رَأَی الرَّجُلُ مَا یَكْرَهُ فِی مَنَامِهِ فَلْیَتَحَوَّلْ عَنْ شِقِّهِ الَّذِی كَانَ عَلَیْهِ نَائِماً وَ لْیَقُلْ إِنَّمَا النَّجْوی مِنَ الشَّیْطانِ لِیَحْزُنَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ لَیْسَ بِضارِّهِمْ

ص: 219

شَیْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ثُمَّ لْیَقُلْ عُذْتُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِیَاؤُهُ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبَادُهُ الصَّالِحُونَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَیْتُ وَ مِنْ شَرِّ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ (1).

«29»- كا، [الكافی] مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَبْدِیِّ عَنْ أَبِی الْوَرْدِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِفَاطِمَةَ علیها السلام فِی رُؤْیَاهَا الَّتِی رَأَتْهَا قُولِی أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِیَاؤُهُ الْمُرْسَلُونَ وَ عِبَادُهُ الصَّالِحُونَ مِنْ شَرِّ مَا رَأَیْتُ فِی لَیْلَتِی هَذِهِ أَنْ یُصِیبَنِی مِنْهُ سُوءٌ أَوْ شَیْ ءٌ أَكْرَهُهُ ثُمَّ اتْفُلِی عَنْ یَسَارِكِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (2).

«30»- عُدَّةُ الدَّاعِی،: لِدَفْعِ عَاقِبَةِ الرُّؤْیَا الْمَكْرُوهَةِ تَسْجُدُ عَقِیبَ مَا تَسْتَیْقِظُ مِنْهَا بِلَا فَصْلٍ وَ تُثْنِی عَلَی اللَّهِ بِمَا تَیَسَّرَ لَكَ مِنَ الثَّنَاءِ ثُمَّ تُصَلِّی عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ تَتَضَرَّعُ إِلَی اللَّهِ وَ تَسْأَلُهُ كِفَایَتَهَا وَ سَلَامَةَ عَاقِبَتِهَا فَإِنَّكَ لَا تَرَی لَهَا أَثَراً بِفَضْلِ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ.

وَ رَوَی أَبُو قَتَادَةَ الْحَارِثُ بْنُ رِبْعِیٍّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: الرُّؤْیَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ فَإِذَا رَأَی أَحَدُكُمْ مَا لَا یُحِبُّ فَلَا یُحَدِّثْ بِهَا أَحَداً فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ.

وَ عَنْهُ علیه السلام: الرُّؤْیَا مِنَ اللَّهِ وَ الْحُلُمُ مِنَ الشَّیْطَانِ. وَ عَنْهُ علیه السلام: الرُّؤْیَا الْحَسَنَةُ مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَ أَرْبَعِینَ جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ.

«31»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَسْكَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی علیهم السلام فَقَالَ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ أَبِی مَاتَ وَ كَانَ لَهُ مَالٌ فَقَالَ جَاءَهُ الْمَوْتُ وَ لَسْتُ أَقِفُ عَلَی مَالِهِ وَ لِی عِیَالٌ كَثِیرٌ وَ أَنَا مِنْ مَوَالِیكُمْ فَأَغِثْنِی فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِذَا صَلَّیْتَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِنَّ أَبَاكَ یَأْتِیكَ وَ یُخْبِرُكَ بِأَمْرِ الْمَالِ فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذَلِكَ فَأَتَاهُ أَبُوهُ فِی مَنَامِهِ فَأَخْبَرَهُ بِهِ فَذَهَبَ الرَّجُلُ وَ أَخَذَ الْمَالَ (3).

وَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: دَعَانِی النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا عَلِیُّ إِذَا أَخَذْتَ

ص: 220


1- 1. الكافی ج 8 ص 142.
2- 2. الكافی ج 8 ص 142.
3- 3. و تراه فی الخرائج: 237.

مَضْجَعَكَ فَعَلَیْكَ بِالاسْتِغْفَارِ وَ الصَّلَاةِ عَلَیَّ وَ قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ وَ أَكْثِرْ مِنْ قِرَاءَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِنَّهَا نُورُ الْقُرْآنِ وَ عَلَیْكَ بِقِرَاءَةِ آیَةِ الْكُرْسِیِّ فَإِنَّ فِی كُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا أَلْفَ بَرَكَةٍ وَ أَلْفَ رَحْمَةٍ.

أبواب آداب السفر

اشارة

أقول: قد أوردنا أكثر ما یتعلق بهذه الأبواب فی كتاب الحج و كتاب المزار أیضا فلا تغفل.

باب 45 ذم السفر و مدحه و ما ینبغی منه

«1»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَكْتُوبٌ فِی حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ علیه السلام لَا یَظْعَنُ الرَّجُلُ إِلَّا فِی ثَلَاثٍ زَادٍ لِمَعَادٍ أَوْ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ لَذَّةٍ فِی غَیْرِ مُحَرَّمٍ ثُمَّ قَالَ مَنْ أَحَبَّ الْحَیَاةَ ذَلَ (1).

«2»- سن، [المحاسن] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَعِیدِ بْنِ یَسَارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: سَافِرُوا تَصِحُّوا سَافِرُوا تَغْنَمُوا(2).

«3»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: سَافِرُوا تَصِحُّوا وَ جَاهِدُوا تَغْنَمُوا وَ حُجُّوا تَسْتَغْنُوا(3).

«4»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا سَبَّبَ اللَّهُ لِلْعَبْدِ الرِّزْقَ فِی أَرْضٍ جَعَلَ لَهُ فِیهَا حَاجَةً(4).

ص: 221


1- 1. الخصال ج 1 ص 59.
2- 2. المحاسن: 345.
3- 3. المحاسن: 345.
4- 4. المحاسن: 345.

«5»- سن، [المحاسن] عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا بَلَغَ بِهِ سَعْدَ بْنَ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام لِلْحَسَنِ ابْنِهِ علیه السلام لَیْسَ لِلْعَاقِلِ أَنْ یَكُونَ شَاخِصاً إِلَّا فِی ثَلَاثَةٍ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ خُطْوَةٍ لِمَعَادٍ أَوْ لَذَّةٍ فِی غَیْرِ مُحَرَّمٍ (1).

نهج، [نهج البلاغة] عنه علیه السلام: مثله (2).

«6»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: فِی حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ علیه السلام أَنَّ عَلَی الْعَاقِلِ أَنْ لَا یَكُونَ ظَاعِناً إِلَّا فِی تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ أَوْ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ طَلَبِ لَذَّةٍ فِی غَیْرِ مُحَرَّمٍ (3).

«7»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ وَ إِذَا قَضَی أَحَدُكُمْ سَفَرَهُ فَلْیُسْرِعِ الْإِیَابَ إِلَی أَهْلِهِ (4).

كِتَابُ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنِ النَّوْفَلِیِّ: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ الْإِنَابَةَ إِلَی أَهْلِهِ.

«8»- سر، [السرائر] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ وَ أَبِی أَیُّوبَ وَ ابْنِ بُكَیْرٍ كُلِّهِمْ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنِ الرَّجُلِ یُقِیمُ فِی الْبِلَادِ الْأَشْهُرَ وَ لَیْسَ فِیهَا مَاءٌ إِنَّمَا یُقِیمُ لِمَكَانِ الْمَرْعَی وَ صَلَاحِ الْإِبِلِ قَالَ لَا(5).

سر، [السرائر] عن محمد بن علی بن محبوب عن محمد بن الحسین عن صفوان عن العلا عن محمد عن أحدهما علیهما السلام: مثله (6).

«9»- سر، [السرائر] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنِ الرَّجُلِ یُجْنِبُ فِی السَّفَرِ فَلَا یَجِدُ إِلَّا الثَّلْجَ أَوْ مَاءً جَامِداً قَالَ هُوَ بِمَنْزِلَةِ الضَّرُورَةِ وَ لَا أَرَی أَنْ یَعُودَ إِلَی هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِی تُوبِقُ دِینَهُ (7).

ص: 222


1- 1. المحاسن ص 345.
2- 2. نهج البلاغة الرقم 390 من الحكم.
3- 3. المحاسن ص 345.
4- 4. المحاسن ص 377.
5- 5. السرائر ص 478.
6- 6. السرائر ص 478.
7- 7. السرائر ص 478.
باب 46 الأوقات المحمودة و المذمومة للسفر و ما یتشاءم به المسافر

«1»- ب، [قرب الإسناد] عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ عُلْوَانَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُسَافِرُ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ وَ الْخَمِیسِ وَ یَعْقِدُ فِیهِمَا الْأَلْوِیَةَ(1).

«2»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی أَخِی مُوسَی علیه السلام فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی أُرِیدُ الْخُرُوجَ فَادْعُ اللَّهَ لِی قَالَ وَ مَتَی تَخْرُجُ قَالَ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ فَقَالَ لَهُ وَ لِمَ تَخْرُجُ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ قَالَ أَطْلُبُ فِیهِ الْبَرَكَةَ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وُلِدَ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ فَقَالَ كَذَبُوا وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ مَا مِنْ یَوْمٍ أَعْظَمَ شُؤْماً مِنْ یَوْمِ الْإِثْنَیْنِ یَوْمَ مَاتَ فِیهِ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ انْقَطَعَ فِیهِ وَحْیُ السَّمَاءِ وَ ظُلِمْنَا فِیهِ حَقَّنَا أَ لَا أَدُلُّكَ عَلَی یَوْمٍ سَهْلٍ لَیِّنٍ أَلَانَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی لِدَاوُدَ علیه السلام فِیهِ الْحَدِیدَ فَقَالَ الرَّجُلُ بَلَی جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ اخْرُجْ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ(2).

ل، [الخصال] عن أبیه عن سعد عن ابن عیسی عن البجلی عن علی بن جعفر: مثله (3).

«3»- ب، [قرب الإسناد] عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ عُلْوَانَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلِیّاً فِی سَرِیَّةٍ ثُمَّ بَدَتْ لَهُ إِلَیْهِ حَاجَةٌ فَأَرْسَلَ إِلَیْهِ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ فَقَالَ لَا تَصِحْ بِهِ مِنْ خَلْفِهِ وَ لَا عَنْ یَمِینِهِ وَ لَا عَنْ شِمَالِهِ وَ لَكِنْ جُزْهُ ثُمَّ اسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ فَقُلْ لَهُ یَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ كَذَا وَ كَذَا(4).

«4»- ل، [الخصال] ع، [علل الشرائع] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام]: فِی خَبَرِ الشَّامِیِّ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَوْمُ الْإِثْنَیْنِ یَوْمُ

ص: 223


1- 1. قرب الإسناد ص 76.
2- 2. قرب الإسناد ص 165.
3- 3. الخصال ج 2 ص 26.
4- 4. قرب الإسناد ص 76.

سَفَرٍ وَ طَلَبٍ (1).

قال الصدوق رحمه اللّٰه یوم الإثنین یوم سفر إلی موضع الاستسقاء و الطلب للمطر(2).

«5»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: لَا تَصُمْ فِی یَوْمِ الْإِثْنَیْنِ وَ لَا تُسَافِرْ فِیهِ (3).

«6»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَفْصٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ كَانَ مُسَافِراً فَلْیُسَافِرْ یَوْمَ السَّبْتِ فَلَوْ أَنَّ حَجَراً زَالَ عَنْ حَجَرٍ یَوْمَ السَّبْتِ لَرَدَّهُ اللَّهُ تَعَالَی إِلَی مَكَانِهِ وَ مَنْ تَعَذَّرَتْ عَلَیْهِ الْحَوَائِجُ فَلْیَلْتَمِسْ طَلَبَهَا یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ فَإِنَّهُ الْیَوْمُ الَّذِی أَلَانَ اللَّهُ فِیهِ الْحَدِیدَ لِدَاوُدَ علیه السلام (4).

ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ: إِلَی قَوْلِهِ مَكَانِهِ (5).

سن، [المحاسن] عن الأصبهانی: مثله (6).

«7»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ السَّیَّارِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقَّاقِ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَی الرِّضَا علیه السلام أَسْأَلُهُ عَنِ الْخُرُوجِ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لَا یَدُورُ فَكَتَبَ علیه السلام مَنْ خَرَجَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لَا یَدُورُ خِلَافاً عَلَی أَهْلِ الطِّیَرَةِ وُقِیَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَ عُوفِیَ مِنْ كُلِّ عَاهَةٍ وَ قَضَی اللَّهُ لَهُ حَاجَتَهُ (7).

«8»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یُكْرَهُ السَّفَرُ وَ السَّعْیُ فِی الْحَوَائِجِ یَوْمَ الْجُمُعَةِ بُكْرَةً مِنْ أَجْلِ الصَّلَاةِ فَأَمَّا بَعْدَ الصَّلَاةِ فَجَائِزٌ یُتَبَرَّكُ بِهِ (8).

ص: 224


1- 1. علل الشرائع ج 2 ص 285، عیون الأخبار ج 1 ص 248.
2- 2. الخصال ج 2 ص 25.
3- 3. الخصال ج 2 ص 26 فی حدیث.
4- 4. الخصال ج 2 ص 27 و 31.
5- 5. الخصال ج 2 ص 27 و 31.
6- 6. المحاسن ص 345.
7- 7. الخصال ج 2 ص 27 فی حدیث و الاربعاء لا یدور: آخر أربعاء من الشهر.
8- 8. الخصال ج 2 ص 31.

أقول: قد سبق الأخبار فی أبواب الأیام و الساعات (1).

«9»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سُلَیْمَانَ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: الشُّؤْمُ فِی خَمْسَةٍ لِلْمُسَافِرِ الْغُرَابِ النَّاغِقِ عَنْ یَمِینِهِ وَ النَّاشِرِ لِذَنَبِهِ وَ الذِّئْبِ الْعَاوِی الَّذِی یَعْوِی فِی وَجْهِ الرَّجُلِ وَ هُوَ مُقْعٍ عَلَی ذَنَبِهِ یَعْوِی ثُمَّ یَرْتَفِعُ ثُمَّ یَنْخَفِضُ ثَلَاثاً وَ الظَّبْیِ السَّانِحِ مِنْ یَمِینٍ إِلَی شِمَالٍ وَ الْبُومَةِ الصَّارِخَةِ وَ الْمَرْأَةِ الشَّمْطَاءِ تَلْقَی فَرْجَهَا وَ الْأَتَانِ الْعَضْبَاءِ فَمَنْ أَوْجَسَ فِی نَفْسِهِ مِنْ ذَلِكَ شَیْئاً فَلْیَقُلِ- اعْتَصَمْتُ بِكَ یَا رَبِّ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ فِی نَفْسِی فَاعْصِمْنِی مِنْ ذَلِكَ (2).

سن، [المحاسن] عن بكر بن صالح: مثله (3).

«10»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا تُسَافِرْ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ وَ لَا تَطْلُبْ فِیهِ حَاجَةً(4).

«11»- سن، [المحاسن] عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْكَرَّامِ قَالَ: تَهَیَّأْتُ لِلْخُرُوجِ إِلَی الْعِرَاقِ فَأَتَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِأُسَلِّمَ عَلَیْهِ وَ أُوَدِّعَهُ فَقَالَ أَیْنَ تُرِیدُ قُلْتُ أُرِیدُ الْخُرُوجَ إِلَی الْعِرَاقِ فَقَالَ لِی فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ كَانَ یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ فَقُلْتُ إِنَّ هَذَا الْیَوْمَ یَقُولُ النَّاسُ إِنَّهُ یَوْمٌ مُبَارَكٌ فِیهِ وُلِدَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا یَعْلَمُونَ أَیُّ یَوْمٍ وُلِدَ فِیهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ إِنَّهُ لَیَوْمٌ مَشُومٌ فِیهِ قُبِضَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ انْقَطَعَ الْوَحْیُ وَ لَكِنْ أُحِبُّ لَكَ أَنْ تَخْرُجَ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ هُوَ الْیَوْمُ الَّذِی كَانَ یَخْرُجُ فِیهِ إِذَا غَزَا(5).

ص: 225


1- 1. راجع ج 59 باب ما روی فی سعادة أیّام الأسبوع و نحوستها ص 18- 31. من هذه الطبعة.
2- 2. الخصال ج 1 ص 131، و لهذا الحدیث بیان مستوفی فی ج 58 ص 342 من هذه الطبعة الحدیثة.
3- 3. المحاسن ص 348.
4- 4. المحاسن ص 346.
5- 5. المحاسن ص 347.

«12»- سن، [المحاسن] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ قَالَ: أَرَدْنَا أَنْ نَخْرُجَ فَجِئْنَا نُسَلِّمُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ كَأَنَّكُمْ طَلَبْتُمْ بَرَكَةَ یَوْمِ الْإِثْنَیْنِ فَقُلْنَا نَعَمْ قَالَ وَ أَیُّ یَوْمٍ أَعْظَمُ شُؤْماً مِنْ یَوْمِ الْإِثْنَیْنِ یَوْمٍ فَقَدْنَا فِیهِ نَبِیَّنَا وَ ارْتَفَعَ فِیهِ الْوَحْیُ- لَا تَخْرُجُوا وَ اخْرُجُوا یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ(1).

«13»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ یَحْیَی الْمَدَائِنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْخُرُوجِ فِی السَّفَرِ لَیْلَةَ الْجُمُعَةِ(2).

«14»- سن، [المحاسن] عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ سَافَرَ أَوْ تَزَوَّجَ وَ الْقَمَرُ فِی الْعَقْرَبِ لَمْ یَرَ الْحُسْنَی (3).

«15»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ حَرِیزٍ قَالَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السلام: سَافِرْ أَیَّ یَوْمٍ شِئْتَ وَ تَصَدَّقْ بِصَدَقَةٍ.

«16»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُسَافِرُ یَوْمَ الْخَمِیسِ وَ قَالَ یَوْمُ الْخَمِیسِ یَوْمٌ یُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ مَلَائِكَتُهُ (4).

«17»- طا، [الأمان] بِإِسْنَادِنَا عَنِ الصَّدُوقِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: مِثْلَهُ.

وَ عَنْهُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی یَحْیَی الْمَدِینِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْخُرُوجِ فِی السَّفَرِ لَیْلَةَ الْجُمُعَةِ.

«18»- مكا، [مكارم الأخلاق]: وَ سَأَلَ أَبُو أَیُّوبَ الْخَزَّازُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَإِذا قُضِیَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِی الْأَرْضِ وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ فَقَالَ الصَّلَاةُ یَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ الِانْتِشَارُ یَوْمَ السَّبْتِ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: وَ اتَّقِ الْخُرُوجَ إِلَی السَّفَرِ الْیَوْمَ الثَّالِثَ مِنَ الشَّهْرِ وَ الْحَادِیَ وَ الْعِشْرِینَ مِنْهُ وَ الْخَامِسَ وَ الْعِشْرِینَ مِنْهُ فَإِنَّهَا أَیَّامٌ مَنْحُوسَةٌ مَرْوِیَّةٌ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام.

ص: 226


1- 1. المحاسن ص 347.
2- 2. المحاسن ص 347.
3- 3. المحاسن ص 347.
4- 4. مكارم الأخلاق ص 276.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: لَا تُسَافِرُوا یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ وَ لَا یُطْلَبُ فِیهِ حَاجَةٌ(1).

«19»- طا، [الأمان]: وَ أَمَّا الْأَیَّامُ الْمَكْرُوهَةُ فِی الشَّهْرِ لِلسَّفَرِ فَفِی بَعْضِ الرِّوَایَاتِ الْیَوْمُ الثَّالِثُ مِنْهُ وَ الرَّابِعُ مِنْهُ وَ الْخَامِسُ وَ الثَّالِثَ عَشَرَ وَ السَّادِسَ عَشَرَ وَ الْعِشْرُونَ وَ الْحَادِی وَ الْعِشْرُونَ وَ الرَّابِعُ وَ الْعِشْرُونَ وَ الْخَامِسُ وَ الْعِشْرُونَ وَ السَّادِسُ وَ الْعِشْرُونَ وَ فِی بَعْضِ الرِّوَایَاتِ أَنَّ الْیَوْمَ الرَّابِعَ مِنَ الشَّهْرِ وَ الْیَوْمَ الْحَادِیَ وَ الْعِشْرِینَ صَالِحَانِ لِلْأَسْفَارِ وَ فِی رِوَایَةٍ أَنَّ ثَامِنَ الشَّهْرِ وَ الثَّالِثَ وَ الْعِشْرِینَ مِنْهُ مَكْرُوهَانِ لِلسَّفَرِ(2).

«20»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: سَافِرُوا یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ وَ اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ فِیهِ فَإِنَّهُ الْیَوْمُ الَّذِی أَلَانَ اللَّهُ فِیهِ الْحَدِیدَ لِدَاوُدَ علیه السلام.

وَ قَالَ: كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یُغْزِی بِأَصْحَابِهِ فِی یَوْمِ الْخَمِیسِ فَإِذَا اضْطُرِرْتَ فِی غَیْرِهَا فَاسْتَخِرِ اللَّهَ وَ اسْأَلْهُ الْعَافِیَةَ وَ تَصَدَّقْ بِشَیْ ءٍ وَ اخْرُجْ عَلَی اسْمِ اللَّهِ.

«21»- جَمَالُ الْأُسْبُوعِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَی أَبِی عَلِیٍّ الطَّبْرِسِیِّ فِیمَا رَوَاهُ عَنِ الْأَئِمَّةِ الْمَهْدِیِّینَ علیهم السلام أَنَّهُمْ قَالُوا: سَافِرْ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ فَإِنَّهُ الْیَوْمُ الَّذِی أَلَانَ اللَّهُ فِیهِ الْحَدِیدَ لِدَاوُدَ علیه السلام.

باب 47 الرفیق و عددهم و حكم من خرج وحده

«1»- ل، [الخصال] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثَلَاثَةً الْآكِلَ زَادَهُ وَحْدَهُ وَ الرَّاكِبَ فِی الْفَلَاةِ وَحْدَهُ وَ النَّائِمَ فِی بَیْتٍ وَحْدَهُ (3).

ص: 227


1- 1. مكارم الأخلاق ص 276.
2- 2. أمان الاخطار ص 19.
3- 3. الخصال ج 1 ص 46.

«2»- ل، [الخصال] عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَخِیهِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَی عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِی نَوْفَلَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَحَبُّ الصَّحَابَةِ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْبَعَةٌ وَ مَا زَادَ قَوْمٌ عَلَی سَبْعَةٍ إِلَّا زَادَ لَغَطُهُمْ (1).

كِتَابُ الْغَایَاتِ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً إِلَّا أَنَّ فِیهِ كَثُرَ مَكَانَ زَادَ.

«3»- ل، [الخصال] عَنِ الْعَسْكَرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدَانَ الْعَسْكَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ حَنَانِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَقِیلٍ عَنِ الزُّهْرِیِّ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: خَیْرُ الصَّحَابَةِ أَرْبَعَةٌ وَ خَیْرُ السَّرَایَا أَرْبَعُمِائَةٍ وَ خَیْرُ الْجُیُوشِ أَرْبَعَةُ آلَافٍ وَ لَنْ یُهْزَمَ اثْنَا عَشَرَ ألف [أَلْفاً] مِنْ قِلَّةٍ إِذَا صَبَرُوا وَ صَدَقُوا(2).

«4»- سن، [المحاسن] عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ خَرَجَ وَحْدَهُ فِی سَفَرٍ فَلْیَقُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِی وَ أَعِنِّی عَلَی وَحْدَتِی وَ أَدِّ غَیْبَتِی (3).

«5»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: فِی وَصِیَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام یَا عَلِیُّ لَا تَخْرُجْ فِی سَفَرٍ وَحْدَكَ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَ هُوَ مِنَ الِاثْنَیْنِ أَبْعَدُ یَا عَلِیُّ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَافَرَ وَحْدَهُ فَهُوَ غَاوٍ وَ الِاثْنَانِ غَاوِیَانِ وَ الثَّلَاثَةُ النَّفَرُ وَ رَوَی بَعْضُهُمْ سَفْرٌ(4).

«6»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُبَیْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثَلَاثَةً أَحَدُهُمْ رَاكِبُ الْفَلَاةِ وَحْدَهُ (5).

«7»- سن، [المحاسن] عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ:

ص: 228


1- 1. الخصال ج 1 ص 113.
2- 2. الخصال ج 1 ص 94.
3- 3. المحاسن ص 355 و 370.
4- 4. المحاسن ص 356.
5- 5. المحاسن ص 356.

كُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام بِمَكَّةَ إِذْ جَاءَهُ رَسُولٌ مِنَ الْمَدِینَةِ فَقَالَ لَهُ مَنْ صَحِبَكَ فَقَالَ مَا صَحِبْتُ أَحَداً فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَمَا لَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَیْكَ لَأَحْسَنْتُ أَدَبَكَ ثُمَّ قَالَ وَاحِدٌ شَیْطَانٌ وَ اثْنَانِ شَیْطَانَانِ وَ ثَلَاثَةٌ صَحْبٌ وَ أَرْبَعَةٌ رُفَقَاءُ(1).

«8»- سن، [المحاسن] عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَیْفٍ عَنْ أَخِیهِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنًّی عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِی نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْبَائِتُ فِی الْبَیْتِ وَحْدَهُ شَیْطَانٌ وَ الِاثْنَانِ لُمَةٌ وَ الثَّلَاثَةُ أُنْسٌ (2).

«9»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَسْلَمَةَ عَنِ السِّنْدِیِّ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرِّ النَّاسِ قَالُوا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ مَنْ سَافَرَ وَحْدَهُ وَ مَنَعَ رِفْدَهُ وَ ضَرَبَ عَبْدَهُ (3).

«10»- نهج، [نهج البلاغة]: قَالَ علیه السلام فِی وَصِیَّتِهِ لِلْحَسَنِ علیه السلام: سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ(4).

باب 48 حمل العصا و إدارة الحنك و سائر آداب الخروج من الصدقة و الدعاء و الصلاة و سائر الأدعیة المتعلقة بالسفر

«1»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ وَ إِسْمَاعِیلَ وَ الرَّیَّانِ جَمِیعاً عَنْ یُونُسَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ خَرَجَ فِی سَفَرٍ وَ مَعَهُ عَصَا لَوْزٍ مُرٍّ وَ تَلَا هَذِهِ الْآیَةَ- وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْیَنَ إِلَی قَوْلِهِ وَ اللَّهُ عَلی ما نَقُولُ وَكِیلٌ (5) آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ سَبُعٍ

ص: 229


1- 1. المحاسن ص 356.
2- 2. المحاسن ص 356.
3- 3. المحاسن ص 356.
4- 4. نهج البلاغة الرقم 31 من قسم الرسائل.
5- 5. القصص: 22.

ضَارٍ وَ كُلِّ لِصٍّ عَادٍ وَ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ وَ مَنْزِلِهِ وَ كَانَ مَعَهُ سَبْعَةٌ وَ سَبْعُونَ مِنَ الْمُعَقِّبَاتِ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّی یَرْجِعَ وَ یَضَعَهَا.

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: حَمْلُ الْعَصَا تَنْفِی الْفَقْرَ وَ لَا یُجَاوِرُهُ شَیْطَانٌ.

وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّهُ مَرِضَ آدَمُ مَرَضاً شَدِیداً أَصَابَتْهُ فِیهِ وَحْشَةٌ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَی جَبْرَئِیلَ علیه السلام فَقَالَ لَهُ اقْطَعْ وَاحِدَةً مِنْهُ وَ ضُمَّهَا إِلَی صَدْرِكَ فَفَعَلَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ الْوَحْشَةَ وَ قَالَ مَنْ أَرَادَ أَنْ تُطْوَی لَهُ الْأَرْضُ فَلْیَتَّخِذِ النُّقُدَ(1)

مِنَ الْعَصَا.

وَ النُّقُدُ عَصَا لَوْزٍ مُرٍّ(2).

«2»- طا، [الأمان] رُوِیَ عَنِ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام أَنَّهُمْ قَالُوا: إِذَا أَرَادَ أَنْ یُسَافِرَ أَحَدُكُمْ فَلْیَصْحَبْ مَعَهُ فِی سَفَرِهِ عَصًا مِنْ شَجَرِ اللَّوْزِ الْمُرِّ وَ لْیَكْتُبْ هَذِهِ الْأَحْرُفَ فِی رَقٍّ وَ یَحْفِرِ الْعَصَا وَ یَجْعَلِ الرَّقَّ فِیهَا وَ هِیَ سلمحلس وه به لهون بِإِذْنِ اللَّهِ ناویه صاف 5 یقسامه ه.

«3»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ضَمِنْتُ لِمَنْ یَخْرُجُ مِنْ بَیْتِهِ مُعْتَمّاً أَنْ یَرْجِعَ إِلَیْهِمْ سَالِماً(3).

«4»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ علیه السلام قَالَ: أَنَا الضَّامِنُ لِمَنْ خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ یُرِیدُ سَفَراً مُعْتَمّاً تَحْتَ حَنَكِهِ أَنْ لَا یُصِیبَهُ السَّرَقُ وَ الْغَرَقُ وَ الْحَرَقُ (4).

«4»- ص، [قصص الأنبیاء علیهم السلام] بِالْإِسْنَادِ إِلَی الصَّدُوقِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی وَهْبٍ قَالَ: كَانَ أَحْبَارُ بَنِی إِسْرَائِیلَ الصَّغِیرُ مِنْهُمْ وَ الْكَبِیرُ یَمْشُونَ بِالْعَصَا مَخَافَةَ أَنْ یَخْتَالَ أَحَدٌ فِی مِشْیَتِهِ (5).

ص: 230


1- 1. ما یوجد فی معاجم اللغة أن النقد محركة و بضمتین ضرب من الشجر واحدته نقدة و لعلّ الصدوق رحمه اللّٰه انما فسره بعصا لو زمر، فانه قرء النقد علی وزن كتف، و النقد المؤتكل المتقشر، یقال نقد الجذع نقدا: أرض، فهو نقد، اذا أكلته الأرضة، و علتها القشور شبه البثرة، و عصا اللوز هكذا یكون.
2- 2. ثواب الأعمال ص 170.
3- 3. ثواب الأعمال ص 170.
4- 4. ثواب الأعمال ص 170.
5- 5. قصص الأنبیاء مخطوط و أخرجه المؤلّف العلامة فی باب نوادر أخبار بنی إسرائیل من كتاب النبوّة تحت الرقم 16 راجع ج 14 ص 494 من هذه الطبعة و أخرجه الجزائریّ. فی قصصه ص 252، و فی المطبوعة رمز المحاسن و هو سهو ظاهر، و قد أخرجه الصدوق رحمه اللّٰه فی الفقیه مرسلا ج 2 ص 176 و لفظه كما یأتی عن مكارم الأخلاق تحت الرقم 14.

«6»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَ یُكْرَهُ السَّفَرُ فِی شَیْ ءٍ مِنَ الْأَیَّامِ الْمَكْرُوهَةِ الْأَرْبِعَاءِ وَ غَیْرِهِ فَقَالَ افْتَحْ سَفَرَكَ بِالصَّدَقَةِ وَ اقْرَأْ آیَةَ الْكُرْسِیِّ إِذَا بَدَا لَكَ (1).

«7»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: تَصَدَّقْ وَ اخْرُجْ أَیَّ یَوْمٍ شِئْتَ (2).

«8»- ق، [الكتاب العتیق الغرویّ]: عُوذَةُ الْعَصَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ آلِهِ أَئِمَّةِ الْهُدَی- رَبِّ نَجِّنِی مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ- وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْیَنَ قالَ عَسی رَبِّی أَنْ یَهْدِیَنِی سَواءَ السَّبِیلِ كِتَابُ اللَّهِ كُلُّهُ بَیْنَ یَدَیَّ وَ عَنْ خَلْفِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی وَ مِنْ فَوْقِی وَ مِنْ تَحْتِی وَ مُحِیطاً بِی- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ یا مُوسی أَقْبِلْ وَ لا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِینَ حَامِلَ كِتَابِی هَذَا أَقْبِلْ اللَّهُ الْأَعْظَمُ یاه یاه بِاللَّهِ بِاللَّهِ بِاللَّهِ بِاللَّهِ بِاللَّهِ بِاللَّهِ یَا مُنْشِئَ السَّحَابِ الثِّقَالِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ وَ آلِهِ.

«9»- سن، [المحاسن] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ خَارِجَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: كَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیه السلام إِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَی بَعْضِ أَمْوَالِهِ اشْتَرَی السَّلَامَةَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَا تَیَسَّرَ وَ یَكُونُ ذَلِكَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِی الرِّكَابِ وَ إِذَا سَلَّمَهُ اللَّهُ وَ انْصَرَفَ حَمِدَ اللَّهَ وَ شَكَرَهُ أَیْضاً بِمَا تَیَسَّرَ لَهُ.

وَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الشِّیعَةِ لِیُوَدِّعَهُ بِالْخُرُوجِ إِلَی الْعِرَاقِ فَأَخَذَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام بِیَدِهِ ثُمَّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِیهِ بِمَا كَانَ یَصْنَعُ قَالَ فَوَدَّعَهُ الرَّجُلُ وَ مَضَی فَأَتَاهُ الْخَبَرُ بِأَنَّهُ قُطِعَ عَلَیْهِ فَأَخْبَرْتُ بِذَلِكَ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ أَ وَ لَمْ أَعِظْهُ فَقُلْتُ بَلَی ثُمَّ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَإِذَا أَنَا فَعَلْتُ ذَلِكَ أَعْتَدُّ بِهِ مِنَ

ص: 231


1- 1. المحاسن ص 348.
2- 2. المحاسن ص 348.

الزَّكَاةِ فَقَالَ لَا وَ لَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَنْ یَكُونَ ذَلِكَ مِنَ الْحَقِّ الْمَعْلُومِ (1).

«10»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ أَنْظُرُ فِی النُّجُومِ فَأَعْرِفُهَا وَ أَعْرِفُ الطَّالِعَ فَیَدْخُلُنِی مِنْ ذَلِكَ شَیْ ءٌ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ إِذَا وَقَعَ فِی نَفْسِكَ شَیْ ءٌ فَتَصَدَّقْ عَلَی أَوَّلِ مِسْكِینٍ ثُمَّ امْضِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَدْفَعُ عَنْكَ (2).

«11»- سن، [المحاسن] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یَقْطِینٍ عَنْ یُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَحَدِهِمَا علیه السلام قَالَ: كَانَ أَبِی إِذَا خَرَجَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ مِنْ آخِرِ الشَّهْرِ أَوْ فِی یَوْمٍ یَكْرَهُهُ النَّاسُ مِنْ مُحَاقٍ أَوْ غَیْرِهِ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ثُمَّ خَرَجَ (3).

«12»- سن، [المحاسن] عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام: أَنَا ضَامِنٌ لِمَنْ خَرَجَ یُرِیدُ سَفَراً مُعْتَمّاً تَحْتَ حَنَكِهِ ثَلَاثاً- لَا یُصِیبُهُ السَّرَقُ وَ الْغَرَقُ وَ الْحَرَقُ (4).

«13»- مكا، [مكارم الأخلاق]: كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لَا یُفَارِقُهُ فِی أَسْفَارِهِ قَارُورَةُ الدُّهْنِ وَ الْمُكْحُلَةُ وَ الْمِقْرَاضُ وَ الْمِرْآةُ وَ الْمِسْوَاكُ وَ الْمُشْطُ وَ فِی رِوَایَةٍ یَكُونُ مَعَهُ الْخُیُوطُ وَ الْإِبْرَةُ وَ الْمِخْصَفُ وَ السُّیُورُ فَیَخِیطُ ثِیَابَهُ وَ یَخْصِفُ نَعْلَهُ (5).

«14»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تَصَدَّقْ وَ اخْرُجْ أَیَّ یَوْمٍ شِئْتَ.

عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یُكْرَهُ السَّفَرُ فِی شَیْ ءٍ مِنَ الْأَیَّامِ الْمَكْرُوهَةِ مِثْلِ یَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ وَ غَیْرِهِ فَقَالَ افْتَحْ سَفَرَكَ بِالصَّدَقَةِ وَ اخْرُجْ إِذَا بَدَا لَكَ وَ اقْرَأْ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ احْتَجِمْ إِذَا بَدَا لَكَ.

ص: 232


1- 1. المحاسن ص 348، و یعنی بالحق المعلوم ما فی قوله تعالی« وَ الَّذِینَ فِی أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَ الْمَحْرُومِ».
2- 2. المحاسن ص 349.
3- 3. المحاسن ص 349.
4- 4. المحاسن ص 373.
5- 5. مكارم الأخلاق ص 36.

عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ(1) قَالَ: كُنْتُ أَنْظُرُ فِی النُّجُومِ وَ أَعْرِفُ الطَّالِعَ فَیَدْخُلُنِی مِنْ ذَلِكَ شَیْ ءٌ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیه السلام فَقَالَ إِذَا وَقَعَ فِی نَفْسِكَ شَیْ ءٌ فَتَصَدَّقْ عَلَی أَوَّلِ مِسْكِینٍ ثُمَّ امْضِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَدْفَعُ عَنْكَ.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ إِذَا أَصْبَحَ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْسَ ذَلِكَ الْیَوْمِ.

مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَحَدِهِمَا قَالَ: كَانَ أَبِی علیه السلام إِذَا خَرَجَ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ أَوْ فِی یَوْمٍ یَكْرَهُهُ النَّاسُ مِنْ مُحَاقٍ أَوْ غَیْرِهِ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ثُمَّ خَرَجَ.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: كَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ إِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَی بَعْضِ أَمْوَالِهِ اشْتَرَی السَّلَامَةَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَا تَیَسَّرَ لَهُ وَ یَكُونُ ذَلِكَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِی الرِّكَابِ وَ إِذَا سَلَّمَهُ اللَّهُ وَ انْصَرَفَ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ شَكَرَهُ وَ تَصَدَّقَ بِمَا تَیَسَّرَ لَهُ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: إِذَا أَرَدْتَ سَفَراً فَاشْتَرِ سَلَامَتَكَ مِنْ رَبِّكَ بِمَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُكَ ثُمَّ تَخْرُجُ ذَلِكَ وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّی أُرِیدُ سَفْرَ كَذَا وَ كَذَا وَ إِنِّی قَدِ اشْتَرَیْتُ سَلَامَتِی فِی سَفَرِی هَذَا بِهَذَا وَ تَضَعُهُ حَیْثُ یُصْلِحُ وَ تَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ إِذَا وَصَلْتَ شُكْراً.

مِنْ كِتَابِ الْفِرْدَوْسِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَ یَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ یَتَّخِذَ فِی یَدِهِ عَصًا فِی أَسْفَلِهِ عُكَّازٌ(2)

یَدْعُمُ عَلَیْهَا إِذَا أَعْیَا وَ

ص: 233


1- 1. هكذا فی المصدر، و لعله نقل عن الفقیه كما تراه فی ج 2 ص 175 و هكذا نقله ابن طاوس فی فرج المهموم ص 123 نقلا عن الفقیه، و عن كتاب التجمل عن محمّد بن أذینة عن ابن أبی عمیر، ثمّ استدلّ علی جواز العمل بالنجوم و قال: لو لم یكن فی الشیعة عارفا بالنجوم الا محمّد بن أبی عمیر لكان حجة فی صحتها و اباحتها لانه من خواص الأئمّة علیهم السلام و لكن الظاهر أن الصحیح من السند ما نقله البرقی فی المحاسن كما مرّ تحت الرقم 10 فلا حجة.
2- 2. العكاز بالضم و التشدید و هكذا العكازة كتفاح و تفاحة: هی الحدیدة المسنونة. كنصل السهم تنصب فی أسفل الرمح لیسهل تعكیزه و تركیزه فی الأرض، و تجعل فی أسفل العصا لئلا یزلق بصاحبها و یقال لها الزج أیضا، و منه قول الفیروزآبادی: عكز الرمح تعكیزا:« أثبت فیه العكاز». ثم غلب لفظ العكاز و العكازة علی العصا إذا كانت ذات زج كما فسرهما اللغویون و منه قول صاحب الأقرب العكاز: عصا ذات زج فی أسفلها یتوكأ علیها الرجل و العكازة: العكاز و هی اخص منه.

یَجُشُّ بِهَا الْمَاءَ(1) وَ یُمِیطُ بِهَا الْأَذَی عَنِ الطَّرِیقِ وَ یَقْتُلُ بِهَا الْهَوَامَّ وَ یُقَاتِلُ بِهَا السِّبَاعَ وَ یَتَّخِذُهَا قِبْلَةً بِأَرْضِ فَلَاةٍ.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: حَمْلُ الْعَصَا عَلَامَةُ الْمُؤْمِنِ وَ سُنَّةُ الْأَنْبِیَاءِ.

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْمَشْیُ مَعَ الْعَصَا مِنَ التَّوَاضُعِ وَ یُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَلْفُ حَسَنَةٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ أَلْفُ دَرَجَةٍ.

قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: مَنْ خَرَجَ فِی سَفَرٍ وَ مَعَهُ عَصَا لَوْزٍ مُرٍّ وَ تَلَا هَذِهِ الْآیَةَ- وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْیَنَ قالَ عَسی رَبِّی أَنْ یَهْدِیَنِی سَواءَ السَّبِیلِ إِلَی قَوْلِهِ وَ اللَّهُ عَلی ما نَقُولُ وَكِیلٌ آمَنَهُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ سَبُعٍ ضَارٍ وَ مِنْ كُلِّ لِصٍّ عَادٍ وَ مِنْ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ(2) حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ وَ مَنْزِلِهِ وَ كَانَ مَعَهُ سَبْعَةٌ وَ سَبْعُونَ مِنَ الْمُعَقِّبَاتِ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّی یَرْجِعَ وَ یَضَعَهَا.

وَ قَالَ علیه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: حَمْلُ الْعَصَا یَنْفِی الْفَقْرَ وَ لَا یُجَاوِرُهُ شَیْطَانٌ.

وَ قَالَ علیه السلام: مَنْ أَرَادَ أَنْ تُطْوَی لَهُ الْأَرْضُ فَلْیَتَّخِذِ النُّقُدَ مِنَ الْعَصَا وَ النُّقُدُ عَصَا لَوْزٍ مُرٍّ.

وَ قَالَ علیه السلام: تَعَصَّوْا فَإِنَّهَا مِنْ سُنَنِ إِخْوَانِیَ النَّبِیِّینَ وَ كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِیلَ الصِّغَارُ وَ الْكِبَارُ یَمْشُونَ عَلَی الْعَصَا حَتَّی لَا یَخْتَالُوا فِی مِشْیَتِهِمْ (3).

«15»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا خَرَجَ أَحَدُكُمْ فِی سَفَرٍ فَلْیَقُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِی السَّفَرِ وَ الْحَامِلُ عَلَی الظَّهْرِ وَ الْخَلِیفَةُ فِی

ص: 234


1- 1. أی یستخرجه، من جش الباكی دمعه: امتراه.
2- 2. الحمة: السم أو هی ابرة الحیوانات اللساعة.
3- 3. مكارم الأخلاق ص 278- 280.

الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ وَ إِذَا نَزَلْتُمْ مَنْزِلًا فَقُولُوا اللَّهُمَّ أَنْزِلْنَا مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ (1).

وَ قَالَ علیه السلام: مَنْ ضَلَّ مِنْكُمْ فِی سَفَرٍ أَوْ خَافَ عَلَی نَفْسِهِ فَلْیُنَادِ یَا صَالِحُ أَغِثْنِی فَإِنَّ فِی إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ جِنِّیّاً یُسَمَّی صَالِحاً یَسِیحُ فِی الْبِلَادِ لِمَكَانِكُمْ مُحْتَسِباً نَفْسَهُ لَكُمْ فَإِذَا سَمِعَ الصَّوْتَ أَجَابَ وَ أَرْشَدَ الضَّالَّ مِنْكُمْ وَ حَبَسَ عَلَیْهِ دَابَّتَهُ.

وَ قَالَ علیه السلام: مَنْ خَافَ مِنْكُمُ الْأَسَدَ عَلَی نَفْسِهِ وَ غَنَمِهِ فَلْیَخُطَّ عَلَیْهَا خِطَّةً وَ لْیَقُلِ اللَّهُمَّ رَبَّ دَانِیَالَ وَ الْجُبِّ وَ رَبَّ كُلِّ أَسَدٍ مُسْتَأْسِدٍ احْفَظْنِی وَ احْفَظْ غَنَمِی- وَ مَنْ خَافَ مِنْكُمُ الْعَقْرَبَ فَلْیَقْرَأْ هَذِهِ الْآیَاتِ سَلامٌ عَلی نُوحٍ فِی الْعالَمِینَ إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ- إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِینَ (2).

«16»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: أَتَی أَخِی مُوسَی علیه السلام رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أُرِیدُ وَجْهَ كَذَا وَ كَذَا فَعَلِّمْنِی اسْتِخَارَةً إِنْ كَانَ ذَلِكَ الْوَجْهُ خِیَرَةً أَنْ یُیَسِّرَهُ اللَّهُ لِی وَ إِنْ كَانَ شَرّاً صَرَفَهُ اللَّهُ عَنِّی فَقَالَ لَهُ وَ یَجِبُ أَنْ تَخْرُجَ فِی ذَلِكَ الْوَجْهِ قَالَ لَهُ الرَّجُلُ نَعَمْ قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ قَدِّرْ لِی كَذَا وَ كَذَا وَ اجْعَلْهُ خَیْراً لِی فَإِنَّكَ تَقْدِرُ عَلَی ذَلِكَ (3).

«17»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: إِذَا أَرَدْتَ سَفَراً فَاجْمَعْ أَهْلَكَ وَ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ وَ قُلِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ دِینِی وَ نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ عِیَالِی.

«18»- مكا، [مكارم الأخلاق]: كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا سَافَرَ یَحْمِلُ مَعَ نَفْسِهِ الْمُشْطَ وَ السِّوَاكَ وَ الْمُكْحُلَةَ(4).

«19»- طا، [الأمان]: رُوِیَ أَنَّ الْإِنْسَانَ یُسْتَحَبُّ لَهُ إِذَا أَرَادَ السَّفَرَ أَنْ یَغْتَسِلَ وَ یَقُولَ عِنْدَ الْغُسْلِ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ عَلَی مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَ الصَّادِقِینَ عَنِ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِی وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِی وَ نَوِّرْ بِهِ قَبْرِی اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِی نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرْزاً وَ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ

ص: 235


1- 1. الخصال ج 2 ص 168.
2- 2. الخصال ج 2 ص 159- 160.
3- 3. قرب الإسناد ص 165.
4- 4. مكارم الأخلاق ص 288.

وَ سُوءٍ مِمَّا أَخَافُ وَ أَحْذَرُ وَ طَهِّرْ قَلْبِی وَ جَوَارِحِی وَ عِظَامِی وَ دَمِی وَ شَعْرِی وَ بَشَرِی وَ مُخِّی وَ عَصَبِی وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّی اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لِی شَاهِداً یَوْمَ حَاجَتِی وَ فَقْرِی وَ فَاقَتِی إِلَیْكَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ(1).

«20»- طا، [الأمان]: مِمَّا رَأَیْنَاهُ فِی الْمَنْقُولِ أَنَّهُ یُقَالُ عِنْدَ الصَّدَقَةِ قَبْلَ السَّفَرِ- اللَّهُمَّ إِنِّی اشْتَرَیْتُ بِهَذِهِ الصَّدَقَةِ سَلَامَتِی وَ سَلَامَةَ سَفَرِی وَ مَا مَعِی فَسَلِّمْنِی وَ سَلِّمْ مَا مَعِی وَ بَلِّغْنِی وَ بَلِّغْ مَا مَعِی بِبَلَاغِكَ الْحَسَنِ الْجَمِیلِ وَ یَقُولُ أَیْضاً بَعْدَ الصَّدَقَةِ مِنَ الْمَنْقُولِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِیمُ الْكَرِیمُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا فِیهِنَّ وَ مَا بَیْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ- وَ سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ اللَّهُمَّ كُنْ لِی جَاراً مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ وَ مِنْ كُلِّ شَیْطَانٍ مَرِیدٍ بِسْمِ اللَّهِ دَخَلْتُ وَ بِسْمِ اللَّهِ خَرَجْتُ اللَّهُمَّ إِنِّی أُقَدِّمُ بَیْنَ یَدَیْ نِسْیَانِی وَ عَجَلَتِی بِسْمِ اللَّهِ وَ مَا شَاءَ اللَّهُ فِی سَفَرِی هَذَا ذَكَرْتُهُ أَمْ نَسِیتُهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ عَلَی الْأُمُورِ كُلِّهَا وَ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِی السَّفَرِ وَ الْخَلِیفَةُ فِی الْأَهْلِ اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَیْنَا سَفَرَنَا وَ اطْوِ لَنَا الْأَرْضَ وَ سَیِّرْنَا فِیهَا بِطَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا ظَهْرَنَا وَ بَارِكْ لَنَا فِی مَا رَزَقْتَنَا- وَ قِنا عَذابَ النَّارِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِی الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِی وَ نَاصِرِی اللَّهُمَّ اقْطَعْ عَنِّی بُعْدَهُ وَ مَشَقَّتَهُ وَ اصْحَبْنِی وَ اخْلُفْنِی فِی أَهْلِی بِخَیْرٍ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ فَإِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ یُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ یَقْرَأُ فِی الْأُولَی الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً وَ فِی الثَّانِیَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ مَرَّةً وَ رُبَّمَا قَرَأَ سُورَةَ الْفَتْحِ أَوْ بَعْضَهَا مَعَ مَا یَقْرَأُ فِی الْأُولَی وَ سُورَةَ النَّصْرِ مَعَ مَا یَقْرَأُهُ فِی الثَّانِیَةِ وَ یَقْنُتُ بِالدُّعَاءِ لِلسَّلَامَةِ فَإِذَا فَرَغَ سَبَّحَ تَسْبِیحَ الزَّهْرَاءِ علیها السلام وَ دَعَا بِهَذِهِ الْأَدْعِیَةِ الْمَنْقُولَةِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ الْیَوْمَ نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی وَ مَنْ كَانَ مِنِّی بِسَبِیلِ الْإِیمَانِ الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَ الْغَائِبَ- اللَّهُمَّ احْفَظْنَا وَ احْفَظْ عَلَیْنَا اللَّهُمَّ اجْمَعْنَا فِی

ص: 236


1- 1. أمان الاخطار ص 20.

رَحْمَتِكَ وَ لَا تَسْلُبْنَا فَضْلَكَ إِنَّا إِلَیْكَ رَاغِبُونَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِی الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَتَوَجَّهُ إِلَیْكَ هَذَا التَّوَجُّهَ طَلَباً لِمَرْضَاتِكَ وَ تَقَرُّباً إِلَیْكَ اللَّهُمَّ فَبَلِّغْنِی مَا أُؤَمِّلُهُ وَ أَرْجُوهُ فِیكَ وَ فِی أَوْلِیَائِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ إِنْ شِئْتَ فَقُلْ أَیْضاً اللَّهُمَّ خَرَجْتُ فِی وَجْهِی هَذَا بِلَا ثِقَةٍ مِنِّی لِغَیْرِكَ وَ لَا رَجَاءٍ یَأْوِی بِی إِلَّا إِلَیْكَ وَ لَا قُوَّةٍ أَتَّكِلُ عَلَیْهَا وَ لَا حِیلَةٍ أَلْجَأُ إِلَیْهَا إِلَّا طَلَبَ رِضَاكَ وَ ابْتِغَاءَ رَحْمَتِكَ وَ تَعَرُّضاً لِثَوَابِكَ وَ سُكُوناً إِلَی حُسْنِ عَائِدَتِكَ وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا سَبَقَ لِی فِی عِلْمِكَ فِی وَجْهِی مِمَّا أُحِبُّ وَ أَكْرَهُ اللَّهُمَّ فَاصْرِفْ عَنِّی مَقَادِیرَ كُلِّ بَلَاءٍ وَ مَقْضِیَّ كُلِّ لَأْوَاءٍ وَ ابْسُطْ عَلَیَّ كَنَفاً مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لُطْفاً مِنْ عَفْوِكَ وَ سَعَةً مِنْ رِزْقِكَ وَ تَمَاماً مِنْ نِعْمَتِكَ وَ جِمَاعاً مِنْ مُعَافَاتِكَ وَ وَفِّقْ لِی فِیهِ یَا رَبِّ جَمِیعَ قَضَائِكَ عَلَی مُوَافَقَةِ هَوَایَ وَ حَقِیقَةِ آمَالِی وَ ادْفَعْ عَنِّی مَا أَحْذَرُ وَ مَا لَا أَحْذَرُ عَلَی نَفْسِی مِمَّا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّی وَ اجْعَلْ ذَلِكَ خَیْراً لِی لِآخِرَتِی وَ دُنْیَایَ مَعَ مَا أَسْأَلُكَ أَنْ تَخْلُفَنِی فِیمَنْ خَلَّفْتُ وَرَائِی مِنْ وُلْدِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ إِخْوَانِی وَ جَمِیعِ حُزَانَتِی بِأَفْضَلِ مَا تَخْلُفُ بِهِ غَائِباً مِنَ الْمُؤْمِنِینَ فِی تَحْصِینِ كُلِّ عَوْرَةٍ وَ حِفْظِ كُلِّ مَحْذُورٍ وَ صَرْفِ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَ كَمَالِ مَا یُجْمَعُ لِی بِهِ الرِّضَا وَ السُّرُورُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ ارْزُقْنِی ذِكْرَكَ وَ شُكْرَكَ وَ طَاعَتَكَ وَ عِبَادَتَكَ حَتَّی تَرْضَی وَ بَعْدَ الرِّضَا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ الْیَوْمَ دِینِی وَ نَفْسِی وَ مَالِی وَ أَهْلِی وَ ذُرِّیَّتِی وَ جَمِیعَ إِخْوَانِی اللَّهُمَّ احْفَظِ الشَّاهِدَ مِنَّا وَ الْغَائِبَ اللَّهُمَّ احْفَظْنَا وَ احْفَظْ عَلَیْنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِی جِوَارِكَ وَ لَا تَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ وَ لَا تُغَیِّرْ مَا بِنَا مِنْ نِعْمَةٍ وَ عَافِیَةٍ وَ فَضْلٍ وَ رُوِیَ أَنَّكَ إِذَا أَرَدْتَ التَّوَجُّهَ فِی وَقْتٍ یُكْرَهُ فِیهِ السَّفَرُ فَقَدِّمْ أَمَامَ تَوَجُّهِكَ قِرَاءَةَ الْحَمْدِ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ سُورَةَ الْقَدْرِ وَ آخِرَ آلِ عِمْرَانَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَی- إِنَّ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّیْلِ وَ النَّهارِ لَآیاتٍ لِأُولِی الْأَلْبابِ الَّذِینَ یَذْكُرُونَ اللَّهَ قِیاماً وَ قُعُوداً وَ عَلی جُنُوبِهِمْ وَ یَتَفَكَّرُونَ فِی خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ-

ص: 237

رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَیْتَهُ وَ ما لِلظَّالِمِینَ مِنْ أَنْصارٍ- رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِیاً یُنادِی لِلْإِیمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَیِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ- رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلی رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا یَوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِیعادَ- فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّی لا أُضِیعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثی بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِینَ هاجَرُوا وَ أُخْرِجُوا مِنْ دِیارِهِمْ وَ أُوذُوا فِی سَبِیلِی وَ قاتَلُوا وَ قُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَیِّئاتِهِمْ وَ لَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ- لا یَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِینَ كَفَرُوا فِی الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِیلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمِهادُ- لكِنِ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِینَ فِیها نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَیْرٌ لِلْأَبْرارِ- وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَیْكُمْ وَ ما أُنْزِلَ إِلَیْهِمْ خاشِعِینَ لِلَّهِ- لا یَشْتَرُونَ بِآیاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِیلًا أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسابِ- یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ بِكَ یَصُولُ الصَّائِلُ وَ بِكَ یَطُولُ

الطَّائِلُ وَ لَا حَوْلَ لِكُلِّ ذِی حَوْلٍ إِلَّا بِكَ وَ لَا قُوَّةَ بِمَثَارِهَا ذُو الْقُوَّةِ إِلَّا مِنْكَ أَسْأَلُكَ بِصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ خِیَرَتِكَ مِنْ بَرِیَّتِكَ- مُحَمَّدٍ نَبِیِّكَ وَ عِتْرَتِهِ وَ سُلَالَتِهِ علیهم السلام صَلِّ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ وَ اكْفِنِی شَرَّ هَذَا الْیَوْمِ وَ ضَرَّهُ وَ ارْزُقْنِی خَیْرَهُ وَ یُمْنَهُ وَ اقْضِ لِی فِی مُنْصَرَفِی بِحُسْنِ الْعَافِیَةِ وَ بُلُوغِ الْمَحَبَّةِ وَ الظَّفَرِ بِالْأُمْنِیَّةِ وَ كِفَایَةِ الطَّاغِیَةِ الْغَوِیَّةِ وَ كُلِّ ذِی قُدْرَةٍ لِی عَلَی أَذِیَّةٍ حَتَّی أَكُونَ فِی جُنَّةٍ وَ عِصْمَةٍ مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ وَ نَقِمَةٍ وَ أَبْدِلْنِی فِیهِ مِنَ المحلوق [الْمَخَاوِفِ] أَمْناً وَ مِنَ الْعَوَائِقِ فِیهِ یُسْراً حَتَّی لَا یَصُدَّنِی صَادٌّ عَنِ الْمُرَادِ وَ لَا یَحُلَّ لِی طَارِقٌ مِنْ أَذَی الْعِبَادِ- إِنَّكَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ وَ الْأُمُورُ إِلَیْكَ تَصِیرُ یَا مَنْ لَیْسَ كَمِثْلِهِ شَیْ ءٌ وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ.

رِوَایَةٌ أُخْرَی بِالصَّلَاةِ عِنْدَ تَوْدِیعِ الْعِیَالِ بِأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ وَ ابْتِهَالٍ كُنَّا ذَكَرْنَا هَذِهِ الرِّوَایَةَ فِی الْجُزْءِ الثَّانِی مِنْ كِتَابِ التَّرَاجِمِ فِیمَا نَذْكُرُهُ عَنِ الْحَاكِمِ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ إِنِّی أُرِیدُ سَفَراً وَ قَدْ كَتَبْتُ وَصِیَّتِی فَإِلَی

ص: 238

أَیِّ الثَّلَاثِ تَأْمُرُنِی أَنْ أَدْفَعَ إِلَی أَبِی أَوِ ابْنِی أَوْ أَخِی فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله مَا اسْتَخْلَفَ الْعَبْدُ فِی أَهْلِهِ مِنْ خَلِیفَةٍ إِذَا هُوَ شَدَّ ثِیَابَ سَفَرِهِ خَیْراً مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ یَضَعُهُنَّ فِی بَیْتِهِ یَقْرَأُ فِی كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُنَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ یَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَتَقَرَّبُ بِهِنَّ إِلَیْكَ فَاجْعَلْهُنَّ خَلِیفَتِی فِی أَهْلِی وَ مَالِی وَ هُوَ خَلِیفَتُهُ فِی أَهْلِهِ وَ مَالِهِ وَ دَارِهِ وَ بَعْدَ دُخُولِ دَارِهِ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی أَهْلِهِ (1).

«21»- طا، [الأمان] ذَكَرَ صَاحِبُ عَوَارِفِ الْمَعَارِفِ حَدِیثاً أَسْنَدَهُ: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ إِذَا سَافَرَ حَمَلَ مَعَهُ خَمْسَةَ أَشْیَاءَ الْمِرْآةَ وَ الْمُكْحُلَةَ وَ الْمِذْرَی وَ السِّوَاكَ وَ الْمُشْطَ وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی وَ الْمِقْرَاضَ (2) إِذَا تَوَجَّهْتَ إِلَی السَّفَرِ فَقُلْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِاللَّهِ أَخْرُجُ وَ بِاللَّهِ أَدْخُلُ وَ عَلَی اللَّهِ أَتَوَكَّلُ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِی فِی وَجْهِی هَذَا بِخَیْرٍ وَ اخْتِمْ لِی بِخَیْرٍ وَ قِنِی شَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها إِنَّ رَبِّی عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ فَإِنَّ مَنْ قَالَهُ بِالْإِخْلَاصِ یُوشِكُ أَنْ یَكُونَ مِنْ أَهْلِ الِاخْتِصَاصِ وَ هُوَ دَاخِلٌ فِی ضَمَانِ السَّلَامَةِ مِنَ النَّدَامَةِ فَإِذَا وَصَلْتَ إِلَی بَابِ دَارِكَ فَقُلْ مَا رَوَیْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَی صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ قَالَ سَمِعْتُ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ علیهما السلام یَقُولُ لَوْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ إِذَا أَرَادَ سَفَراً قَامَ عَلَی بَابِ دَارِهِ تِلْقَاءَ الْوَجْهِ الَّذِی یَتَوَجَّهُ إِلَیْهِ فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَمَامَهُ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ أَمَامَهُ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ احْفَظْنِی وَ احْفَظْ مَا مَعِی وَ سَلِّمْنِی وَ سَلِّمْ مَا مَعِی وَ بَلِّغْنِی وَ بَلِّغْ مَا مَعِی بِبَلَاغِكَ الْحَسَنِ لَحَفِظَهُ اللَّهُ وَ حَفِظَ مَا مَعَهُ وَ سَلَّمَهُ وَ سَلَّمَ مَا مَعَهُ ثُمَّ قَالَ یَا صَبَّاحُ أَ مَا رَأَیْتَ الرَّجُلَ یُحْفَظُ وَ لَا یُحْفَظُ مَا مَعَهُ وَ یُسَلَّمُ وَ لَا یُسَلَّمُ مَا مَعَهُ وَ یُبَلَّغُ وَ لَا یُبَلَّغُ مَا مَعَهُ قُلْتُ:

ص: 239


1- 1. أمان الاخطار ص 30.
2- 2. امان الاخطار ص 41، و المدری بالمهملة: المشط، و بالمعجمة كما فی هذا المورد: خشبة ذات أطراف كالاصابع یذری بها الطعام و تنقی بها الاكداس، و یقال له بالفارسیة: چار شاخ و الكلمة إذا لم تكن مصحفة من« المدیة» و هی الشفرة، امكن تطبیقها علی ما هو المعروف الیوم به« چنگال» عند الفرس، فتامل.

بَلَی جُعِلْتُ فِدَاكَ.

أَقُولُ وَ رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ قَالَ: إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فِی سَفَرٍ أَوْ حَضَرٍ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَتَلَقَّاهُ الشَّیَاطِینُ فَتَضْرِبُ الْمَلَائِكَةُ وُجُوهَهَا وَ تَقُولُ مَا سَبِیلُكُمْ عَلَیْهِ وَ قَدْ سَمَّی اللَّهَ وَ آمَنَ بِهِ وَ تَوَكَّلَ عَلَیْهِ وَ قَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.

أَقُولُ وَ رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ قَالَ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِذَا خَرَجَ یَقُولُ اللَّهُمَّ خَرَجْتُ إِلَیْكَ وَ لَكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ أَسْلَمْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَیْكَ تَوَكَّلْتُ- اللَّهُمَّ بَارِكْ لِی فِی یَوْمِی هَذَا وَ ارْزُقْنِی قُوَّتَهُ وَ نَصْرَهُ وَ فَتْحَهُ وَ ظُهُورَهُ وَ هُدَاهُ وَ بَرَكَتَهُ وَ اصْرِفْ عَنِّی شَرَّهُ وَ شَرَّ مَا فِیهِ بِسْمِ اللَّهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ اللَّهُمَّ إِنِّی خَرَجْتُ فَبَارِكْ لِی فِی خُرُوجِی وَ انْفَعْنِی بِهِ وَ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ.

أَقُولُ رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ حِینَ یَخْرُجُ مِنْ بَابِ دَارِهِ- أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ الَّذِی إِذَا غَابَتْ شَمْسُهُ لَمْ یَعُدْ مِنْ شَرِّ نَفْسِی وَ مِنْ شَرِّ غَیْرِی وَ مِنْ شَرِّ الشَّیَاطِینِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ نَصَبَ لِأَوْلِیَاءِ اللَّهِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ السِّبَاعِ وَ الْهَوَامِّ وَ شَرِّ رُكُوبِ الْمَحَارِمِ كُلِّهَا أُجِیرُ نَفْسِی بِاللَّهِ مِنْ كُلِّ سُوءٍ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ تَابَ عَلَیْهِ وَ كَفَاهُ الْمُهِمَّ وَ حَجَزَهُ عَنِ السُّوءِ وَ عَصَمَهُ مِنَ الشَّرِّ.

أَقُولُ وَ رَوَیْنَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ مَا خَرَجْتُ لَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا خَرَجْتُ لَهُ اللَّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ فَضْلِكَ وَ أَتْمِمْ عَلَیَّ نِعْمَتَكَ وَ اسْتَعْمِلْنِی فِی طَاعَتِكَ وَ اجْعَلْ رَغْبَتِی فِیمَا عِنْدَكَ وَ تَوَفَّنِی عَلَی مِلَّتِكَ وَ مِلَّةِ رَسُولِكَ صلی اللّٰه علیه و آله.

أَقُولُ وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ علیه السلام: مَنْ قَالَ

ص: 240

حِینَ یَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ بِسْمِ اللَّهِ حَسْبِیَ اللَّهُ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ أُمُورِی كُلِّهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْیِ الدُّنْیَا وَ عَذَابِ الْآخِرَةِ كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْیَاهُ وَ آخِرَتِهِ.

أَقُولُ وَ رُوِیَ: أَنَّهُ إِذَا وَقَفَ عَلَی بَابِ دَارِهِ سَبَّحَ تَسْبِیحَ الزَّهْرَاءِ علیها السلام وَ قَرَأَ الْحَمْدَ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ كَمَا قَدَّمْنَاهُ وَ قَالَ اللَّهُمَّ إِلَیْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِی وَ عَلَیْكَ خَلَّفْتُ أَهْلِی وَ مَالِی وَ مَا خَوَّلْتَنِی وَ قَدْ وَثِقْتُ بِكَ فَلَا تُخَیِّبْنِی یَا مَنْ لَا یُخَیِّبُ مَنْ أَرَادَهُ وَ لَا یُضَیِّعُ مَنْ حَفِظَهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ احْفَظْنِی فِیمَا غِبْتُ عَنْهُ وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی نَفْسِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ اللَّهُمَّ بَلِّغْنِی مَا تَوَجَّهْتُ لَهُ وَ سَبِّبْ لِیَ الْمُرَادَ وَ سَخِّرْ لِی عِبَادَكَ وَ بِلَادَكَ وَ ارْزُقْنِی زِیَارَةَ نَبِیِّكَ وَ وَلِیِّكَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَ جَمِیعِ أَهْلِ بَیْتِهِ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ وَ مُدَّنِی مِنْكَ بِالْمَعُونَةِ فِی جَمِیعِ أَحْوَالِی وَ لَا تَكِلْنِی إِلَی نَفْسِی وَ لَا إِلَی غَیْرِی فَأَكِلَّ وَ أَعْطَبَ وَ زَوِّدْنِی التَّقْوَی وَ اغْفِرْ لِی فِی الْآخِرَةِ وَ الْأُولَی اللَّهُمَّ اجْعَلْنِی أَوْجَهَ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَیْكَ وَ یَقُولُ أَیْضاً- بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ وَ اسْتَعَنْتُ بِاللَّهِ وَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِی إِلَی اللَّهِ وَ فَوَّضْتُ أَمْرِی إِلَی اللَّهِ رَبِّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِی أَنْزَلْتَ وَ نَبِیِّكَ الَّذِی أَرْسَلْتَ لِأَنَّهُ لَا یَأْتِی بِالْخَیْرِ إِلَهِی إِلَّا أَنْتَ وَ لَا یَصْرِفُ السُّوءَ إِلَّا أَنْتَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَ عَظُمَتْ آلَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَیْرُكَ فَقَدْ رُوِیَ

أَنَّ مَنْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ مُصْبِحاً وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ لَمْ یَطْرُقْهُ بَلَاءٌ حَتَّی یُمْسِیَ وَ یَئُوبَ إِلَی مَنْزِلِهِ وَ كَذَلِكَ مَنْ خَرَجَ فِی الْمَسَاءِ وَ دَعَا بِهِ لَمْ یَطْرُقْهُ بَلَاءٌ حَتَّی یُصْبِحَ وَ یَئُوبَ إِلَی مَنْزِلِهِ.

أقول: و قد اقتصرنا علی بعض ما رویناه فی هذه الحالة فقل منه ما یحمله حالك و وقتك فالناس تختلف حالهم فی الاهتمام و الإهمال.

«22»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام: ضَمِنْتُ لِمَنْ خَرَجَ مِنْ بَیْتِهِ مُعْتَمّاً أَنْ یَرْجِعَ إِلَیْهِمْ سَالِماً.

ص: 241

وَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ جَبْرَئِیلَ علیه السلام: مَنْ أَرَادَ سَفَراً فَأَخَذَ بِعِضَادَتَیْ بَابِ مَنْزِلِهِ فَقَرَأَ إِحْدَی عَشْرَةَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كَانَ اللَّهُ لَهُ حَارِساً حَتَّی یَرْجِعَ.

وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا رَكِبَ الرَّجُلُ الدَّابَّةَ فَسَمَّی اللَّهَ رَدِفَهُ مَلَكٌ یَحْفَظُهُ حَتَّی یُنْزِلَهُ فَإِنْ رَكِبَ وَ لَمْ یُسَمِّ رَدِفَهُ شَیْطَانٌ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا أَرَدْتَ سَفَراً فَلَا تَضَعْ رِجْلَكَ فِی الرِّكَابِ حَتَّی تُقَدِّمَ بَیْنَ یَدَیْكَ صَدَقَةً قَلَّ أَمْ كَثُرَ قَالَ الْمُعَلَّی بْنُ خُنَیْسٍ قُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَمِ الْقَلِیلُ وَ كَمِ الْكَثِیرُ قَالَ مَا بَیْنَ الرَّغِیفِ فَصَاعِداً وَ كُلَّمَا أَكْثَرْتَ صَدَقَتَكَ كَانَ أَقْضَی لِحَاجَتِكَ.

وَ قَالُوا علیهم السلام: إِذَا أَرَدْتَ سَفَراً فَتَوَضَّأْ وُضُوءَ الصَّلَاةِ وَ اجْمَعْ أَهْلَكَ وَ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ فَإِذَا سَلِمْتَ فَقُلِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ السَّاعَةَ نَفْسِی وَ أَهْلِی اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ وَ أَنْتَ الْخَلِیفَةُ وَ إِذَا وَضَعْتَ رِجْلَكَ عَلَی بَابِكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ وَ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.

«23»- نهج، [نهج البلاغة]: مِنْ كَلَامٍ لَهُ علیه السلام عِنْدَ عَزْمِهِ عَلَی الْمَسِیرِ إِلَی الشَّامِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِی النَّفْسِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِی السَّفَرِ وَ أَنْتَ الْخَلِیفَةُ فِی الْأَهْلِ- لَا یَجْمَعُهُمَا غَیْرُكَ لِأَنَّ الْمُسْتَخْلَفَ لَا یَكُونُ مُسْتَصْحَباً وَ الْمُسْتَصْحَبَ لَا یَكُونُ مُسْتَخْلَفاً.

قال السید رضی اللّٰه عنه و ابتداء هذا الكلام مروی عن رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله و قد قفاه علیه السلام بأبلغ كلام و تممه بأحسن تمام من قوله لا یجمعهما غیرك إلی آخر الفصل (1).

«24»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا خَرَجَ أَحَدُكُمْ فِی سَفَرٍ فَلْیَقُلِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِی السَّفَرِ وَ الْحَامِلُ عَلَی الظَّهْرِ وَ الْخَلِیفَةُ فِی الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ وَ إِذَا نَزَلْتُمْ مَنْزِلًا فَقُولُوا- اللَّهُمَّ أَنْزِلْنَا مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ (2).

ص: 242


1- 1. نهج البلاغة الرقم 46 من الخطب.
2- 2. الخصال ج 2 ص 168.

وَ قَالَ علیه السلام: مَنْ ضَلَّ مِنْكُمْ فِی سَفَرٍ أَوْ خَافَ عَلَی نَفْسِهِ فَلْیُنَادِ یَا صَالِحُ أَغِثْنِی فَإِنَّ فِی إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ جِنِّیّاً یُسَمَّی صَالِحاً یَسِیحُ فِی الْبِلَادِ لِمَكَانِكُمْ مُحْتَسِباً نَفْسَهُ لَكُمْ فَإِذَا سَمِعَ الصَّوْتَ أَجَابَ وَ أَرْشَدَ الضَّالَّ مِنْكُمْ وَ حَبَسَ عَلَیْهِ دَابَّتَهُ (1).

وَ قَالَ علیه السلام: مَنْ خَافَ مِنْكُمُ الْغَرَقَ فَلْیَقْرَأْ بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ بِسْمِ اللَّهِ الْمَلِكِ الْحَقِ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمَّا یُشْرِكُونَ (2).

«25»- ب، [قرب الإسناد] عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ علیه السلام مَا تَرَی أَخْرُجُ بَرّاً أَوْ بَحْراً فَإِنَّ طَرِیقَنَا مَخُوفٌ شَدِیدُ الْخَطَرِ قَالَ اخْرُجْ بَرّاً ثُمَّ قَالَ وَ لَا عَلَیْكَ أَنْ تَأْتِیَ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَتُصَلِّیَ رَكْعَتَیْنِ فِی غَیْرِ وَقْتِ فَرِیضَةٍ ثُمَّ تَسْتَخِیرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِنْ خَرَجَ لَكَ عَلَی الْبَحْرِ فَقُلِ الَّذِی قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی ارْكَبُوا فِیها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ (3) فَإِنِ اضْطَرَبَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ اسْكُنْ بِسَكِینَةِ اللَّهِ وَ قِرْ بِوَقَارِ اللَّهِ وَ اهْدَأْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ [كَذَا] قُلْنَا لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ مَا السَّكِینَةُ قَالَ رِیحٌ تَخْرُجُ مِنَ الْجَنَّةِ لَهَا صُورَةٌ كَصُورَةِ الْإِنْسَانِ وَ رَائِحَةٌ طَیِّبَةٌ وَ هِیَ الَّتِی أُنْزِلَتْ عَلَی إِبْرَاهِیمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَأَقْبَلَتْ تَدُورُ حَوْلَ أَرْكَانِ الْبَیْتِ وَ هُوَ یَضَعُ الْأَسَاطِینَ قُلْنَا هِیَ مِنَ الَّتِی قَالَ فِیهِ سَكِینَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ بَقِیَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسی وَ آلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ(4) قَالَ تِلْكَ السَّكِینَةُ كَانَتْ فِی التَّابُوتِ وَ كَانَتْ فِیهَا طَسْتٌ یُغْسَلُ فِیهَا قُلُوبُ الْأَنْبِیَاءِ وَ كَانَتِ التَّابُوتُ یَدُورُ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ مَعَ الْأَنْبِیَاءِ علیهم السلام ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَیْنَا قَالَ فَمَا تَابُوتُكُمْ قُلْنَا السِّلَاحُ قَالَ صَدَقْتُمْ هُوَ تَابُوتُكُمْ ثُمَّ قَالَ فَإِنْ خَرَجْتَ بَرّاً فَقُلِ الَّذِی قَالَ اللَّهُ سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا

ص: 243


1- 1. الخصال ج 2 ص 159.
2- 2. الخصال ج 2 ص 160.
3- 3. هود: 41.
4- 4. البقرة: 248.

هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ فَإِنَّهُ لَیْسَ عَبْدٌ یَقُولُ (1) عِنْدَ رُكُوبِهِ فَیَقَعَ مِنْ بَعِیرٍ أَوْ دَابَّةٍ فَیَضُرَّهُ شَیْ ءٌ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ قَالَ فَإِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَضْرِبُ وُجُوهَ الشَّیَاطِینِ وَ تَقُولُ قَدْ سَمَّی اللَّهَ وَ آمَنَ بِاللَّهِ وَ تَوَكَّلَ عَلَی اللَّهِ وَ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (2).

أَقُولُ قَدْ مَضَی الْخَبَرُ فِی بَابِ الْآدَابِ (3) بِرِوَایَةِ عَلِیِّ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ وَ فِیهِ: فَإِذَا عَزَمْتَ عَلَی شَیْ ءٍ وَ رَكِبْتَ الْبَرَّ فَإِذَا اسْتَوَیْتَ عَلَی رَاحِلَتِكَ فَقُلْ سُبْحانَ الَّذِی إلخ وَ إِنْ رَكِبْتَ بَحْراً فَقُلْ حِینَ تَرْكَبُ بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها فَإِذَا ضَرَبَتْ بِكَ الْأَمْوَاجُ فَاتَّكِ عَلَی یَسَارِكَ وَ أَشِرْ إِلَی الْمَوْجِ بِیَدِكَ وَ قُلِ اسْكُنْ بِسَكِینَةِ اللَّهِ وَ قِرَّ بِقَرَارِ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ قَالَ ابْنُ أَسْبَاطٍ فَرَكِبْتُ الْبَحْرَ وَ كَانَ إِذَا هَاجَ الْمَوْجُ قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِی أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام فَیَتَنَفَّسُ الْمَوْجُ وَ لَا یُصِیبُنَا مِنْهُ شَیْ ءٌ(4).

«26»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ هَبَطَ وَادِیاً فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ مَلَأَ اللَّهُ الْوَادِیَ حَسَنَاتٍ فَلَیَعْظُمُ الْوَادِی بُعْداً وَ لَیَصْغُرُ(5).

«27»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَا اسْتَخْلَفَ رَجُلٌ عَلَی أَهْلِهِ بِخِلَافَةٍ أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَیْنِ یَرْكَعُهُمَا إِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَی سَفَرِهِ یَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ ذُرِّیَّتِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ أَمَانَتِی وَ خَاتِمَةَ عَمَلِی إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ (6).

«28»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِذَا أَرَادَ سَفَراً جَمَعَ عِیَالَهُ فِی بَیْتٍ ثُمَ

ص: 244


1- 1. الزخرف: 13.
2- 2. قرب الإسناد ص 218.
3- 3. بل یاتی فی الباب 50 باب آداب السیر تحت الرقم: 4.
4- 4. تفسیر القمّیّ ج 2 ص 608.
5- 5. المحاسن ص 33.
6- 6. المحاسن ص 349.

قَالَ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ الْغَدَاةَ نَفْسِی وَ مَالِی وَ ذُرِّیَّتِی وَ دُنْیَایَ وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ الشَّاهِدَ مِنَّا وَ الْغَائِبَ اللَّهُمَّ احْفَظْنَا وَ احْفَظْ عَلَیْنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِی جِوَارِكَ اللَّهُمَّ لَا تَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ وَ لَا تُغَیِّرْ مَا بِنَا مِنْ عَافِیَتِكَ وَ فَضْلِكَ (1).

«29»- سن، [المحاسن] عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الصَّبَّاحِ الْحَذَّاءِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: لَوْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ إِذَا أَرَادَ سَفَراً قَامَ عَلَی بَابِ دَارِهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ الَّذِی یَتَوَجَّهُ لَهُ فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَمَامَهُ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ أَمَامَهُ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ احْفَظْنِی وَ احْفَظْ مَا مَعِی وَ سَلِّمْنِی وَ سَلِّمْ مَا مَعِی وَ بَلِّغْنِی وَ بَلِّغْ مَا مَعِی بِبَلَاغِكَ الْحَسَنِ الْجَمِیلِ لَحَفِظَهُ اللَّهُ وَ حَفِظَ مَا عَلَیْهِ وَ حَفِظَ مَا مَعَهُ وَ سَلَّمَهُ اللَّهُ وَ سَلَّمَ مَا مَعَهُ وَ بَلَّغَهُ اللَّهُ وَ بَلَّغَ مَا مَعَهُ قَالَ ثُمَّ قَالَ لِی یَا صَبَّاحُ أَ مَا رَأَیْتَ الرَّجُلَ یُحْفَظُ وَ لَا یُحْفَظُ مَا مَعَهُ وَ یُبَلَّغُ وَ لَا یُبَلَّغُ مَا مَعَهُ قُلْتُ بَلَی جُعِلْتُ فِدَاكَ (2).

«30»- سن، [المحاسن] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ أَوْ غَیْرِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ رَفَعَهُ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِذَا أَرَادَ سَفَراً قَالَ- اللَّهُمَّ خَلِّ سَبِیلَنَا وَ أَحْسِنْ تَسْیِیرَنَا وَ أَعْظِمْ عَافِیَتَنَا(3).

«31»- سن، [المحاسن] عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فِی سَفَرٍ أَوْ حَضَرٍ فَقُلْ- بِسْمِ اللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَیَلْقَاكَ الشَّیْطَانُ فَتَضْرِبُ الْمَلَائِكَةُ وُجُوهَهَا وَ تَقُولُ مَا سَبِیلُكُمْ عَلَیْهِ وَ قَدْ سَمَّی اللَّهَ وَ آمَنَ بِهِ وَ تَوَكَّلَ عَلَی اللَّهِ وَ قَالَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.

وَ رَوَاهُ ابْنُ فَضَّالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ عَنِ الرِّضَا علیه السلام: إِلَّا أَنَّهُ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (4).

«32»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: صَحِبْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَی مَكَّةَ فَلَمَّا صَلَّی قَالَ اللَّهُمَّ خَلِّ سَبِیلَنَا وَ أَحْسِنْ

ص: 245


1- 1. المحاسن ص 350.
2- 2. المحاسن ص 350.
3- 3. المحاسن ص 350.
4- 4. المحاسن ص 350.

تَسْیِیرَنَا وَ أَحْسِنْ عَافِیَتَنَا وَ كُلَّمَا صَعِدَ إِلَی أَكَمَةٍ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلَی كُلِّ شَرَفٍ (1).

«33»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ یَزِیدَ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: وَ الَّذِی نَفْسُ أَبِی الْقَاسِمِ بِیَدِهِ مَا أَهَلَّ مُهَلِّلٌ وَ لَا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ عِنْدَ شَرَفٍ مِنَ الْأَشْرَافِ إِلَّا أَهَلَّ مَا بَیْنَ یَدَیْهِ وَ كَبَّرَ مَا بَیْنَ یَدَیْهِ بِتَهْلِیلِهِ وَ تَكْبِیرِهِ حَتَّی یَقْطَعَ مُنْقَطَعَ التُّرَابِ (2).

«34»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَتَی أَخَوَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالا إِنَّا نُرِیدُ الشَّامَ فِی تِجَارَةٍ فَعَلِّمْنَا مَا نَقُولُ قَالَ نَعَمْ إِذَا أَوَیْتُمَا إِلَی الْمَنْزِلِ فَصَلَّیْتُمَا الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَإِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمَا جَنْبَهُ عَلَی فِرَاشِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَلْیُسَبِّحْ تَسْبِیحَ فَاطِمَةَ علیها السلام ثُمَّ لْیَقْرَأْ آیَةَ الْكُرْسِیِّ فَإِنَّهُ مَحْفُوظٌ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ حَتَّی یُصْبِحَ وَ إِنَّ لُصُوصاً تَبِعُوهُمْ حَتَّی إِذَا نَزَلَا بَعَثُوا غُلَاماً لَهُمْ لِیَنْظُرَ كَیْفَ حَالُهُمَا نَامَا أَمْ مُسْتَیْقِظَیْنِ فَانْتَهَی الْغُلَامُ إِلَیْهِمَا وَ قَدْ وَضَعَ أَحَدُهُمَا جَنْبَهُ عَلَی فِرَاشِهِ وَ قَرَأَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ سَبَّحَ تَسْبِیحَ فَاطِمَةَ علیها السلام قَالَ فَإِذَا عَلَیْهِمَا حَائِطَانِ مَبْنِیَّانِ فَجَاءَ الْغُلَامُ فَطَافَ بِهِمَا فَكُلَّمَا دَارَ لَمْ یَرَ إِلَّا حَائِطَیْنِ مَبْنِیَّیْنِ فَرَجَعَ إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا رَأَیْتُ إِلَّا حَائِطَیْنِ مَبْنِیَّیْنِ فَقَالُوا لَهُ أَخْزَاكَ اللَّهُ لَقَدْ كَذَبْتَ بَلْ ضَعُفْتَ وَ جَبُنْتَ فَقَامُوا فَنَظَرُوا فَلَمْ یَجِدُوا إِلَّا حَائِطَیْنِ فَدَارُوا بِالْحَائِطَیْنِ فَلَمْ یَسْمَعُوا وَ لَمْ یَرَوْا إِنْسَاناً فَانْصَرَفُوا إِلَی مَنَازِلِهِمْ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جَاءُوا إِلَیْهِمْ فَقَالُوا أَیْنَ كُنْتُمْ فَقَالا مَا كُنَّا إِلَّا هَاهُنَا وَ مَا بَرَحْنَا فَقَالُوا وَ اللَّهِ لَقَدْ جِئْنَا وَ مَا رَأَیْنَا إِلَّا حَائِطَیْنِ مَبْنِیَّیْنِ فَحَدِّثُونَا مَا قِصَّتُكُمْ قَالُوا إِنَّا أَتَیْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَأَلْنَاهُ أَنْ یُعَلِّمَنَا فَعَلَّمَنَا آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ تَسْبِیحَ فَاطِمَةَ علیها السلام فَقُلْنَا فَقَالُوا انْطَلِقُوا لَا وَ اللَّهِ مَا نَتَّبِعُكُمْ أَبَداً وَ لَا یَقْدِرُ عَلَیْكُمْ لِصٌّ أَبَداً بَعْدَ هَذَا الْكَلَامِ (3).

«35»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ الزَّرَنْدِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِذَا ضَلَلْتَ فِی الطَّرِیقِ فَنَادِ یَا صَالِحُ

ص: 246


1- 1. المحاسن ص 353.
2- 2. المحاسن ص 353.
3- 3. المحاسن ص 368.

یَا أَبَا صَالِحٍ أَرْشِدُونَا إِلَی الطَّرِیقِ رَحِمَكُمُ اللَّهُ قَالَ عُبَیْدُ اللَّهِ فَأَصَابَنَا ذَلِكَ فَأَمَرْنَا بَعْضَ مَنْ مَعَنَا أَنْ یَتَنَحَّی وَ یُنَادِیَ كَذَلِكَ قَالَ فَتَنَحَّی فَنَادَی ثُمَّ أَتَانَا فَأَخْبَرَنَا أَنَّهُ سَمِعَ صَوْتاً یُرَدُّ دَقِیقاً یَقُولُ الطَّرِیقَ یَمْنَةً أَوْ قَالَ یَسْرَةً فَوَجَدْنَاهُ كَمَا قَالَ وَ حَدَّثَنِی بِهِ أَبِی أَنَّهُمْ حَادُوا عَنِ الطَّرِیقِ بِالْبَادِیَةِ فَفَعَلْنَا ذَلِكَ فَأَرْشَدُونَا وَ قَالَ صَاحِبُنَا سَمِعْتُ صَوْتاً دَقِیقاً یَقُولُ الطَّرِیقَ یَمْنَةً فَمَا سِرْنَا إِلَّا قَلِیلًا حَتَّی عَارَضَنَا الطَّرِیقُ (1).

«36»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُلَیْمَانَ بْنِ رُشَیْدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْقَلَانِسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ قَالَ: ضَلَلْنَا سَنَةً مِنَ السِّنِینَ وَ نَحْنُ فِی طَرِیقِ مَكَّةَ فَأَقَمْنَا ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ نَطْلُبُ الطَّرِیقَ فَلَمْ نَجِدْهُ فَلَمَّا أَنْ كَانَ فِی الْیَوْمِ الثَّالِثِ وَ قَدْ نَفِدَ مَا كَانَ مَعَنَا مِنَ الْمَاءِ عَمَدْنَا إِلَی مَا كَانَ مَعَنَا مِنْ ثِیَابِ الْإِحْرَامِ وَ مِنَ الْحَنُوطِ فَتَحَنَّطْنَا وَ تَكَفَّنَّا بِإِزَارِ إِحْرَامِنَا فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا فَنَادَی یَا صَالِحُ یَا أَبَا الْحُسَیْنِ فَأَجَابَهُ مُجِیبٌ مِنْ بُعْدٍ فَقُلْنَا لَهُ مَنْ أَنْتَ یَرْحَمُكَ اللَّهُ فَقَالَ أَنَا مِنَ النَّفَرِ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی كِتَابِهِ وَ إِذْ صَرَفْنا إِلَیْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ یَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ إِلَی آخِرِ الْآیَةِ وَ لَمْ یَبْقَ مِنْهُمْ غَیْرِی فَأَنَا مُرْشِدُ الضَّالِّ إِلَی الطَّرِیقِ قَالَ فَلَمْ نَزَلْ نَتَّبِعُ الصَّوْتَ حَتَّی خَرَجْنَا إِلَی الطَّرِیقِ (2).

«37»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ نُعَیْمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا دَخَلْتَ مَدْخَلًا تَخَافُهُ فَاقْرَأْ هَذِهِ الْآیَةَ- رَبِّ أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِیراً فَإِذَا عَایَنْتَ الَّذِی تَخَافُهُ فَاقْرَأْ آیَةَ الْكُرْسِیِ (3).

«38»- سن، [المحاسن] عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا یَتَخَوَّفُ عَلَیْهِ السَّبُعَ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیكَ

ص: 247


1- 1. المحاسن ص 362 و فیه: عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام.
2- 2. المحاسن ص 379.
3- 3. المحاسن ص 367.

لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ سَبُعٍ إِلَّا أَمِنَ مِنْ شَرِّ ذَلِكَ السَّبُعِ حَتَّی یَرْحَلَ مِنْ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ بِإِذْنِ اللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (1).

«39»- سن، [المحاسن] عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: مَنْ خَرَجَ وَحْدَهُ فِی سَفَرٍ فَلْیَقُلْ مَا شَاءَ اللَّهُ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِی وَ أَعِنِّی عَلَی وَحْدَتِی وَ أَدِّ غَیْبَتِی قَالَ وَ مَنْ بَاتَ فِی بَیْتٍ وَحْدَهُ أَوْ فِی دَارٍ أَوْ فِی قَرْیَةٍ وَحْدَهُ فَلْیَقُلِ اللَّهُمَّ آنِسْ وَحْشَتِی وَ أَعِنِّی عَلَی وَحْدَتِی قَالَ وَ قَالَ لَهُ قَائِلٌ إِنِّی صَاحِبُ صَیْدِ سَبُعٍ وَ أَبِیتُ بِاللَّیْلِ فِی الْخَرَابَاتِ وَ الْمَكَانِ الْوَحْشِ فَقَالَ إِذَا دَخَلْتَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ أَدْخِلْ رِجْلَكَ الْیُمْنَی وَ إِذَا خَرَجْتَ فَأَخْرِجْ رِجْلَكَ الْیُسْرَی وَ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّكَ لَا تَرَی مَكْرُوهاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ (2).

«40»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ قَاسِمٍ الصَّیْرَفِیِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ عَلَی ذِرْوَةِ كُلِّ جِسْرٍ شَیْطَاناً فَإِذَا انْتَهَیْتَ إِلَیْهِ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ یَرْحَلْ عَنْكَ (3).

«41»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَانَ فِی وَصِیَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام یَا عَلِیُّ إِذَا أَرَدْتَ مَدِینَةً أَوْ قَرْیَةً فَقُلْ حِینَ تُعَایِنُهَا- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا اللَّهُمَّ أَطْعِمْنَا مِنْ جَنَاهَا وَ أَعِذْنَا مِنْ وَبَاهَا وَ حَبِّبْنَا إِلَی أَهْلِهَا وَ حَبِّبْ صَالِحِی أَهْلِهَا إِلَیْنَا(4).

«42»- سن، [المحاسن] بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: یَا عَلِیُّ إِذَا نَزَلْتَ مَنْزِلًا فَقُلِ- اللَّهُمَ أَنْزِلْنِی مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ (5).

«43»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَةِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِذَا سَافَرْتَ فَدَخَلْتَ الْمَدِینَةَ الَّتِی تُرِیدُهَا فَقُلْ حِینَ تُشْرِفُ عَلَیْهَا وَ تَرَاهَا- اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَ

ص: 248


1- 1. المحاسن ص 367.
2- 2. المحاسن ص 370.
3- 3. المحاسن ص 373.
4- 4. المحاسن ص 374.
5- 5. المحاسن ص 374.

الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الرِّیَاحِ وَ مَا ذَرَتْ وَ رَبَّ الشَّیَاطِینِ وَ مَا أَضَلَّتْ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ مِنْ خَیْرِ هَذِهِ الْقَرْیَةِ وَ مَا فِیهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَ شَرِّ مَا فِیهَا(1).

«44»- سن، [المحاسن] عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ الْقَصَبَانِیِّ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ الْعَفَارِیتَ مِنْ أَوْلَادِ الْأَبَالِسَةِ تَتَخَلَّلُ وَ تَدْخُلُ بَیْنَ مَحَامِلِ الْمُؤْمِنِینَ فَتُنَفِّرُ عَلَیْهِمْ إِبِلَهُمْ فَتَعَاهَدُوا ذَلِكَ بِآیَةِ الْكُرْسِیِ (2).

«45»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُرْوَةَ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الدَّیْلَمِیِّ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ كَانَ فِی سَفَرٍ وَ خَافَ اللُّصُوصَ وَ السَّبُعَ فَلْیَكْتُبْ عَلَی عُرْفِ دَابَّتِهِ- لا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخْشی فَإِنَّهُ یَأْمَنُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ دَاوُدُ الرَّقِّیُّ فَحَجَجْتُ فَلَمَّا كُنَّا بِالْبَادِیَةِ جَاءَ قَوْمٌ مِنَ الْأَعْرَابِ فَقَطَعُوا عَلَی الْقَافِلَةِ وَ أَنَا فِیهِمْ فَكَتَبْتُ عَلَی عُرْفِ جَمَلِی لا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخْشی فَوَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله بِالنُّبُوَّةِ وَ خَصَّهُ بِالرِّسَالَةِ وَ شَرَّفَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ بِالْإِمَامَةِ مَا نَازَعَنِی أَحَدٌ مِنْهُمْ أَعْمَاهُمُ اللَّهُ عَنِّی (3).

«46»- مكا، [مكارم الأخلاق] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَا اسْتَخْلَفَ رَجُلٌ عَلَی أَهْلِهِ بِخِلَافَةٍ أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَیْنِ یَرْكَعُهُمَا إِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَی سَفَرِهِ وَ یَقُولُ عِنْدَ التَّوْدِیعِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ الْیَوْمَ دِینِی وَ نَفْسِی وَ مَالِی وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ جِیرَانِی وَ أَهْلَ حُزَانَتِی الشَّاهِدَ مِنَّا وَ الْغَائِبَ وَ جَمِیعَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَیَّ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِی كَنَفِكَ وَ مَنَعَتِكَ وَ عِیَاذِكَ وَ عِزِّكَ عَزَّ جَارُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ وَ امْتَنَعَ عَائِذُكَ وَ لَا إِلَهَ غَیْرُكَ تَوَكَّلْتُ عَلَی الْحَیِّ الَّذِی لَا یَمُوتُ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ شَرِیكٌ فِی الْمُلْكِ وَ لَمْ یَكُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِیراً اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِیراً وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِیراً وَ سُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِیلًا.

وَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: إِذَا أَرَادَ السَّفَرَ جَمَعَ عِیَالَهُ فِی بَیْتٍ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّی

ص: 249


1- 1. المحاسن ص 374.
2- 2. المحاسن ص 380.
3- 3. طبّ الأئمّة ص 36 ط النجف.

أَسْتَوْدِعُكَ إِلَی آخِرِهِ.

وَ عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ قَالَ سَمِعْتُ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ علیهما السلام یَقُولُ: لَوْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ إِذَا أَرَادَ سَفَراً قَامَ عَلَی بَابِ دَارِهِ تِلْقَاءَ الْوَجْهِ الَّذِی یَتَوَجَّهُ إِلَیْهِ فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَمَامَهُ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ وَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ أَمَامَهُ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ احْفَظْنِی وَ احْفَظْ مَا مَعِی وَ سَلِّمْنِی وَ سَلِّمْ مَا مَعِی وَ بَلِّغْنِی وَ بَلِّغْ مَا مَعِی بِبَلَاغِكَ الْحَسَنِ الْجَمِیلِ لَحَفِظَهُ اللَّهُ وَ حَفِظَ مَا مَعَهُ وَ سَلَّمَهُ اللَّهُ وَ

سَلَّمَ مَا مَعَهُ وَ بَلَّغَهُ اللَّهُ وَ بَلَّغَ مَا مَعَهُ قَالَ ثُمَّ قَالَ یَا صَبَّاحُ أَ مَا رَأَیْتَ الرَّجُلَ یُحْفَظُ وَ لَا یُحْفَظُ مَا مَعَهُ وَ یُسَلَّمُ وَ لَا یُسَلَّمُ مَا مَعَهُ وَ یُبَلَّغُ وَ لَا یُبَلَّغُ مَا مَعَهُ قُلْتُ بَلَی جُعِلْتُ فِدَاكَ.

وَ كَانَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا أَرَادَ سَفَراً قَالَ: اللَّهُمَّ خَلِّ سَبِیلَنَا وَ أَحْسِنْ تَسْیِیرَنَا وَ أَعْظِمْ عَافِیَتَنَا.

عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فِی سَفَرٍ أَوْ حَضَرٍ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ مَا شَاءَ اللَّهُ- لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَیَتَلَقَّاهُ الشَّیَاطِینُ فَتَضْرِبُ الْمَلَائِكَةُ وُجُوهَهَا وَ تَقُولُ مَا سَبِیلُكُمْ عَلَیْهِ وَ قَدْ سَمَّی اللَّهَ وَ آمَنَ بِهِ وَ تَوَكَّلَ عَلَیْهِ وَ قَالَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ حِینَ خَرَجَ مِنْ دَارِهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِمَّا عَاذَتْ مِنْهُ مَلَائِكَةُ اللَّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا الْیَوْمِ وَ مِنْ شَرِّ الشَّیَاطِینِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ نَصَبَ لِأَوْلِیَاءِ اللَّهِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ السِّبَاعِ وَ الْهَوَامِّ وَ مِنْ شَرِّ رُكُوبِ الْمَحَارِمِ كُلِّهَا أُجِیرُ نَفْسِی بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَیْ ءٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَ تَابَ عَلَیْهِ وَ كَفَاهُ الْمُهِمَّ وَ حَجَزَهُ عَنِ السُّوءِ وَ عَصَمَهُ مِنَ الشَّرِّ.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَمْ یُرِدْ سَفَراً إِلَّا قَالَ حِینَ یَنْهَضُ مِنْ مَجْلِسِهِ أَوْ مِنْ جُلُوسِهِ- اللَّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْتُ وَ إِلَیْكَ تَوَجَّهْتُ وَ بِكَ اعْتَصَمْتُ أَنْتَ ثِقَتِی وَ رَجَائِی اللَّهُمَّ اكْفِنِی مَا أَهَمَّنِی وَ مَا لَا أُهَمُّ لَهُ وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّی اللَّهُمَّ زَوِّدْنِی التَّقْوَی وَ اغْفِرْ لِی وَ وَجِّهْنِی إِلَی الْخَیْرِ حَیْثُمَا تَوَجَّهْتُ ثُمَّ یَخْرُجُ.

قَالَ: وَ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ إِذَا خَرَجَ فِی سَفَرِهِ- اللَّهُمَّ احْفَظْنِی

ص: 250

وَ احْفَظْ مَا مَعِی وَ بَلِّغْنِی وَ بَلِّغْ مَا مَعِی بِبَلَاغِكَ الْحَسَنِ بِاللَّهِ أَسْتَفْتِحُ وَ بِاللَّهِ أَسْتَنْجِحُ وَ بِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله أَتَوَجَّهُ اللَّهُمَّ سَهِّلْ لِی كُلَّ حُزُونَةٍ وَ ذَلِّلْ لِی كُلَّ صُعُوبَةٍ وَ أَعْطِنِی مِنَ الْخَیْرِ كُلِّهِ أَكْثَرَ مِمَّا أَرْجُو وَ اصْرِفْ عَنِّی مِنَ الشَّرِّ أَكْثَرَ مِمَّا أَحْذَرُ فِی عَافِیَةٍ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ أَیْضاً كَانَ یَقُولُ أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِی بِیَدِهِ مَا دَقَّ وَ جَلَّ وَ بِیَدِهِ أَقْوَاتُ الْمَلَائِكَةِ أَنْ یَهَبَ لَنَا فِی سَفَرِنَا أَمَنَةً وَ إِیمَاناً وَ سَلَامَةً وَ إِسْلَاماً وَ فِقْهاً وَ تَوْفِیقاً وَ بَرَكَةً وَ هُدًی وَ شُكْراً وَ عَافِیَةً وَ مَغْفِرَةً وَ عَزْماً لَا یُغَادِرُ ذَنْباً.

وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَالَ حِینَ یَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ بِسْمِ اللَّهِ دَخَلْتُ بِسْمِ اللَّهِ خَرَجْتُ وَ عَلَی اللَّهِ تَوَكَّلْتُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِی فِی وَجْهِی هَذَا بِخَیْرٍ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِی وَ مِنْ شَرِّ غَیْرِی وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها إِنَّ رَبِّی عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ كَانَ فِی ضَمَانِ اللَّهِ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی مَنْزِلِهِ قَالَ ثُمَّ یَقُولُ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ- ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ مَا خَرَجْتُ لَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا خَرَجْتُ لَهُ اللَّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ فَضْلِكَ وَ أَتْمِمْ عَلَیَّ مِنْ نِعْمَتِكَ وَ اجْعَلْ رَغْبَتِی فِیمَا عِنْدَكَ وَ تَوَفَّنِی فِی سَبِیلِكَ عَلَی مِلَّتِكَ وَ مِلَّةِ رَسُولِكَ ثُمَّ اقْرَأْ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ ثُمَّ اقْرَأْ سُورَةَ الْإِخْلَاصِ بَیْنَ یَدَیْكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ مِنْ فَوْقِكَ مَرَّةً وَ مِنْ تَحْتِكَ مَرَّةً وَ مِنْ خَلْفِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ عَنْ یَمِینِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ عَنْ شِمَالِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ تَوَكَّلْ عَلَی اللَّهِ عُوذَةٌ كَانَ یَتَعَوَّذُ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا سَافَرَ وَ أَقْبَلَ اللَّیْلُ- یَا أَرْضُ رَبِّی وَ رَبُّكِ اللَّهُ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ وَ شَرِّ مَا فِیكِ وَ سُوءِ مَا خُلِقَ فِیكِ وَ سُوءِ مَا یَدِبُّ عَلَیْكِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ أَسَدٍ وَ أَسْوَدَ وَ مِنْ شَرِّ الْحَیَّةِ وَ الْعَقْرَبِ وَ مِنْ شَرِّ سَاكِنِ الْبَلَدِ وَ مِنْ شَرِّ وَالِدٍ وَ مَا وَلَدَ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظْلَلْنَ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا أَقْلَلْنَ وَ رَبَّ الرِّیَاحِ وَ مَا ذَرَیْنَ وَ رَبَّ الشَّیَاطِینِ وَ مَا أَضْلَلْنَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ خَیْرَ هَذِهِ اللَّیْلَةِ وَ خَیْرَ

ص: 251

هَذَا الْیَوْمِ وَ خَیْرَ هَذَا الشَّهْرِ وَ خَیْرَ هَذِهِ السَّنَةِ وَ خَیْرَ هَذَا الْبَلَدِ وَ أَهْلِهِ وَ خَیْرَ هَذِهِ الْقَرْیَةِ وَ أَهْلِهَا وَ خَیْرَ مَا فِیهَا وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا وَ شَرِّ مَا فِیهَا وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِیَتِها إِنَّ رَبِّی عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ (1).

«47»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: مَنْ قَرَأَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ فِی السَّفَرِ فِی كُلِّ لَیْلَةٍ سَلِمَ وَ سَلِمَ مَا مَعَهُ وَ یَقُولُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَسِیرِی عَبَراً وَ صَمْتِی تَفَكُّراً وَ كَلَامِی ذِكْراً.

وَ مِنْ مَسْمُوعَاتِ السَّیِّدِ الْإِمَامِ نَاصِحِ الدِّینِ أَبِی الْبَرَكَاتِ الْمَشْهَدِیِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ رَجُلٍ قَالَ: بَعَثَ إِلَیَّ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام مِنْ خُرَاسَانَ ثِیَابَ رِزَمٍ وَ كَانَ بَیْنَ ذَلِكَ طِینٌ فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ مَا هَذَا قَالَ طِینُ قَبْرِ الْحُسَیْنِ علیه السلام مَا یَكَادُ یُوَجِّهُ شَیْئاً مِنَ الثِّیَابِ وَ لَا غَیْرَهُ إِلَّا وَ یَجْعَلُ فِیهِ الطِّینَ وَ كَانَ یَقُولُ أَمَانٌ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَی.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: أَتَی أَخَوَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالا یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نُرِیدُ الشَّامَ فِی تِجَارَةٍ فَعَلِّمْنَا مَا نَقُولُ- قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله بَعْدَ إِذْ أَوَیْتُمَا إِلَی مَنْزِلٍ فَصَلِّیَا الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ فَإِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمَا جَنْبَهُ عَلَی فِرَاشِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَلْیُسَبِّحْ تَسْبِیحَ فَاطِمَةَ علیها السلام ثُمَّ لْیَقْرَأْ آیَةَ الْكُرْسِیِّ فَإِنَّهُ مَحْفُوظٌ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ یَهَابُهُ وَ إِنَّ لُصُوصاً تَبِعُوهُمْ حَتَّی إِذَا نَزَلُوا بَعَثُوا غُلَاماً لَهُمْ یَنْظُرُ كَیْفَ حَالُهُمْ نَامُوا أَمْ هُمْ مُسْتَیْقِظُونَ فَانْتَهَی الْغُلَامُ إِلَیْهِمْ وَ قَدْ وَضَعَ أَحَدُهُمَا جَنْبَهُ عَلَی فِرَاشِهِ وَ قَرَأَ آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ سَبَّحَ تَسْبِیحَ فَاطِمَةَ علیها السلام قَالَ فَإِذَا عَلَیْهِمَا حَائِطَانِ مَبْنِیَّانِ فَجَاءَ الْغُلَامُ فَطَافَ بِهِمَا فَكُلَّمَا دَارَ لَمْ یَرَ إِلَّا حَائِطَیْنِ فَرَجَعَ إِلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ مَا رَأَیْتُ إِلَّا حَائِطَیْنِ مَبْنِیَّیْنِ فَقَالُوا أَخْزَاكَ اللَّهُ لَقَدْ كَذَبْتَ بَلْ ضَعُفْتَ وَ جَبُنْتَ فَقَامُوا وَ نَظَرُوا فَلَمْ یَجِدُوا إِلَّا حَائِطَیْنِ مَبْنِیَّیْنِ فَدَارُوا بِالْحَائِطَیْنِ فَلَمْ یَرَوْا إِنْسَاناً فَانْصَرَفُوا إِلَی مَوْضِعِهِمْ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جَاءُوا إِلَیْهِمَا فَقَالُوا أَیْنَ كُنْتُمَا فَقَالا مَا كُنَّا إِلَّا هَاهُنَا مَا بَرَحْنَا فَقَالُوا لَقَدْ

ص: 252


1- 1. مكارم الأخلاق: 281- 283.

جِئْنَا فَمَا رَأَیْنَا إِلَّا حَائِطَیْنِ مَبْنِیَّیْنِ فَحَدِّثَانَا مَا قِصَّتُكُمَا فَقَالا أَتَیْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَعَلَّمَنَا آیَةَ الْكُرْسِیِّ وَ تَسْبِیحَ فَاطِمَةَ علیها السلام فَفَعَلْنَا فَقَالُوا انْطَلِقُوا فَوَ اللَّهِ لَا نَتَّبِعُكُمْ أَبَداً وَ لَا یَقْدِرُ عَلَیْكُمْ لِصٌّ بَعْدَ هَذَا الْكَلَامِ (1).

«48»- مكا، [مكارم الأخلاق]: فِی دُعَاءِ الضَّلَالِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ إِذَا ضَلَلْتَ الطَّرِیقَ فَنَادِ یَا صَالِحُ وَ یَا أَبَا صَالِحٍ أَرْشِدُونَا إِلَی الطَّرِیقِ یَرْحَمُكُمُ اللَّهُ.

وَ رُوِیَ: أَنَّ الْبَرَّ مُوَكَّلٌ بِهِ صَالِحٌ وَ الْبَحْرَ مُوَكَّلٌ بِهِ حَمْزَةُ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: إِذَا تَغَوَّلَتْ لَكُمُ الْغُولُ فَأَذِّنُوا(2).

عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ الْبَاقِرِ علیه السلام فَضَلَّ بَعِیرِی فَقَالَ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ ثُمَّ قُلْ كَمَا أَقُولُ- اللَّهُمَّ رَادَّ الضَّالَّةِ هَادِیاً مِنَ الضَّلَالَةِ رُدَّ عَلَیَّ ضَالَّتِی فَإِنَّهَا مِنْ فَضْلِكَ وَ عَطَائِكَ فَفَعَلْتُ ثُمَّ قَالَ یَا أَبَا عُبَیْدَةَ تَعَالَ فَارْكَبْ فَرَكِبْتُ مَعَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَلَمَّا سِرْنَا إِذَا سَوَادٌ عَلَی الطَّرِیقِ فَقَالَ یَا أَبَا عُبَیْدَةَ هَذَا بَعِیرُكَ فَإِذَا هُوَ بَعِیرِی.

فِی الدُّعَاءِ عِنْدَ نُزُولِ الْمَنْزِلِ: قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام یَا عَلِیُّ إِذَا نَزَلْتَ مَنْزِلًا فَقُلِ- اللَّهُمَ أَنْزِلْنِی مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ وَ فِی رِوَایَةٍ وَ أَیِّدْنِی كَمَا أَیَّدْتَ بِهِ الصَّالِحِینَ وَ هَبْ لِیَ السَّلَامَةَ وَ الْعَافِیَةَ فِی كُلِّ وَقْتٍ وَ حِینٍ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ كُلِّهَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ- ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَیْرَ هَذِهِ الْبُقْعَةِ وَ أَعِذْنَا مِنْ شَرِّهَا اللَّهُمَّ أَطْعِمْنَا مِنْ جَنَاهَا وَ أَعِذْنَا مِنْ وَبَاهَا وَ حَبِّبْنَا إِلَی أَهْلِهَا وَ حَبِّبْ صَالِحِی أَهْلِهَا إِلَیْنَا وَ إِذَا أَرَدْتَ الرَّحِیلَ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ وَ ادْعُ اللَّهَ بِالْحِفْظِ وَ الْكِلَاءَةِ وَ وَدِّعِ الْمَوْضِعَ وَ أَهْلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ مَوْضِعٍ أَهْلًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْحَافِظِینَ السَّلَامُ عَلَیْنَا وَ عَلَی عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِینَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.

فِی الدُّعَاءِ عِنْدَ الرُّجُوعِ مِنَ السَّفَرِ رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ قَالَ لَمَّا رَجَعَ مِنْ خَیْبَرَ- آئِبُونَ تَائِبُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَابِدُونَ رَاكِعُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَی حِفْظِكَ إِیَّایَ فِی سَفَرِی وَ حَضَرِی اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوْبَتِی هَذِهِ مُبَارَكَةً

ص: 253


1- 1. مكارم الأخلاق: 292.
2- 2. أی ظهرت و تجسمت فی أعینكم.

مَیْمُونَةً مَقْرُونَةً بِتَوْبَةٍ نَصُوحٍ تُوجِبُ لِی بِهَا السَّعَادَةَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

فِی الدُّعَاءِ عِنْدَ دُخُولِ مَدِینَةٍ أَوْ قَرْیَةٍ: قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام یَا عَلِیُّ إِذَا أَرَدْتَ مَدِینَةً أَوْ قَرْیَةً فَقُلْ حِینَ تُعَایِنُهَا- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا اللَّهُمَّ حَبِّبْنَا إِلَی أَهْلِهَا وَ حَبِّبْ صَالِحِی أَهْلِهَا إِلَیْنَا.

فِی الدُّعَاءِ فِی الْمَسِیرِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی سَفَرِهِ إِذَا هَبَطَ سَبَّحَ وَ إِذَا صَعِدَ كَبَّرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الَّذِی نَفْسُ أَبِی الْقَاسِمِ بِیَدِهِ و مَا هَلَّلَ مُهَلِّلٌ وَ مَا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ عَلَی شَرَفٍ مِنَ الْأَشْرَافِ إِلَّا هَلَّلَ مَا خَلْفَهُ وَ كَبَّرَ مَا بَیْنَ یَدَیْهِ بِتَهْلِیلِهِ وَ تَكْبِیرِهِ حَتَّی یَبْلُغَ مَقْطَعَ التُّرَابِ فِی رُكُوبِ السَّفِینَةِ بِسْمِ اللَّهِ الْمَلِكِ الرَّحْمَنِ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ (1) الْآیَةَ- بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ.

فِی الدُّعَاءِ عَلَی الْجِسْرِ: إِذَا بَلَغْتَ جِسْراً فَقُلْ حِینَ تَضَعُ قَدَمَكَ عَلَیْهِ- بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ ادْحَرْ عَنِّی الشَّیْطَانَ الرَّجِیمَ.

عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ عَلَی ذِرْوَةِ كُلِّ جِسْرٍ شَیْطَاناً فَإِذَا انْتَهَیْتَ إِلَیْهِ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ یَرْحَلْ عَنْكَ.

قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا كُنْتَ فِی سَفَرٍ أَوْ مَفَازَةٍ فَخِفْتَ جِنِّیّاً أَوْ آدَمِیّاً فَضَعْ یَمِینَكَ عَلَی أُمِّ رَأْسِكَ وَ اقْرَأْ بِرَفِیعِ صَوْتِكَ- أَ فَغَیْرَ دِینِ اللَّهِ یَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُونَ (2).

«49»- طا، [الأمان] رَوَی ابْنُ بَابَوَیْهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی سَفَرِهِ إِذَا هَبَطَ سَبَّحَ وَ إِذَا صَعِدَ كَبَّرَ.

وَ رُوِیَ: فِی لَفْظِ التَّكْبِیرِ إِذَا عَلَوْتَ تَلْعَةً أَوْ أَكَمَةً أَوْ قَنْطَرَةً اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ اللَّهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلَی كُلِّ شَرَفٍ- ثُمَّ تَقُولُ خَرَجْتُ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ بِغَیْرِ حَوْلٍ مِنِّی وَ لَا قُوَّةٍ لَكِنْ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ بَرِئْتُ إِلَیْكَ یَا رَبِّ مِنَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بَرَكَةَ سَفَرِی هَذَا وَ بَرَكَةَ أَهْلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ

ص: 254


1- 1. الزمر: 67.
2- 2. مكارم الأخلاق ص 297- 299.

رِزْقاً حَلَالًا طَیِّباً تَسُوقُهُ إِلَیَّ وَ أَنَا خَائِضٌ فِی عَافِیَةٍ بِقُوَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ اللَّهُمَّ سِرْتُ فِی سَفَرِی هَذَا بِلَا ثِقَةٍ مِنِّی لِغَیْرِكَ وَ لَا رَجَاءٍ لِسِوَاكَ فَارْزُقْنِی مِنْ ذَلِكَ شُكْرَكَ وَ عَافِیَتَكَ وَ وَفِّقْنِی لِطَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ حَتَّی تَرْضَی وَ بَعْدَ الرِّضَا.

«50»- طا، [الأمان]: رُوِّینَا أَنَّهُ إِذَا رَكِبَ فِی السَّفِینَةِ فَلْیُكَبِّرِ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ مِائَةَ تَكْبِیرَةٍ وَ یُصَلِّی عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ یَلْعَنُ ظَالِمِی آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام مِائَةَ مَرَّةٍ وَ یَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الصَّلَاةُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلَی الصَّادِقِینَ علیهم السلام اللَّهُمَّ أَحْسِنْ مَسِیرَنَا وَ أَعْظِمْ أُجُورَنَا اللَّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْنَا وَ إِلَیْكَ تَوَجَّهْنَا وَ بِكَ آمَنَّا وَ بِحَبْلِكَ اعْتَصَمْنَا وَ عَلَیْكَ تَوَكَّلْنَا اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتُنَا وَ رَجَاؤُنَا وَ نَاصِرُنَا- لَا تُحِلَّ بِنَا مَا لَا تُحِبُّ اللَّهُمَّ بِكَ نَحُلُّ وَ بِكَ نَسِیرُ اللَّهُمَّ خَلِّ سَبِیلَنَا وَ أَعْظِمْ عَافِیَتَنَا أَنْتَ الْخَلِیفَةُ فِی الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ أَنْتَ الْحَامِلُ فِی الْمَاءِ وَ عَلَی الظَّهْرِ- وَ قالَ ارْكَبُوا فِیها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمَّا یُشْرِكُونَ اللَّهُمَّ أَنْتَ خَیْرُ مَنْ وَفَدَ إِلَیْهِ الرِّجَالُ وَ شُدَّتْ إِلَیْهِ الرِّحَالُ فَأَنْتَ سَیِّدِی أَكْرَمُ مَزُورٍ وَ أَكْرَمُ مَقْصُودٍ وَ قَدْ جَعَلْتَ لِكُلِّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلِّ وَافِدٍ تُحْفَةً فَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِیَّایَ فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ وَ اشْكُرْ سَعْیِی وَ ارْحَمْ مَسِیرِی مِنْ أَهْلِی بِغَیْرِ مَنٍّ مِنِّی عَلَیْكَ بَلْ لَكَ الْمِنَّةُ عَلَیَّ إِذْ جَعَلْتَ لِی سَبِیلًا إِلَی زِیَارَةِ وَلِیِّكَ وَ عَرَّفْتَنِی فَضْلَهُ وَ حَفِظْتَنِی فِی لَیْلِی وَ نَهَارِی حَتَّی بَلَّغْتَنِی هَذَا الْمَكَانَ وَ قَدْ رَجَوْتُكَ

فَلَا تَقْطَعْ رَجَائِی وَ أَمَّلْتُكَ فَلَا تُخَیِّبْ أَمَلِی وَ اجْعَلْ مَسِیرِی هَذَا كَفَّارَةً لِذُنُوبِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ قَالَ السَّیِّدُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ إِنْ كَانَ قَصْدُهُ بِرُكُوبِ السَّفِینَةِ غَیْرَ الزِّیَارَةِ فَیُغَیِّرُ اللَّفْظَ بِمَا یَلِیقُ بِسَفَرِهِ مِنَ الْعِبَارَةِ ثُمَّ قَالَ وَ حَدَّثَنِی أَبُو الْفَخْرِ بْنُ قوة [قُرَّةَ] رَحِمَهُ اللَّهُ وَ كَانَ رَجُلًا صَالِحاً أَنَّهُ رَكِبَ فِی بَعْضِ مَرَاكِبِ الْبِحَارِ فَأَشْرَفَ أَهْلُ الْمَرْكَبِ عَلَی الْأَخْطَارِ لِقُوَّةِ الرِّیَاحِ وَ كَانَ مَعَهُمْ رَجُلٌ صَالِحٌ فَاسْتَغَاثُوا بِهِ فَكَتَبَ فِی رُقْعَةٍ لَطِیفَةٍ شَیْئاً وَ رَمَاهُ فِی الْبَحْرِ فَسَكَنَ الْهَوَاءُ وَ زَالَ الِابْتِلَاءُ فَاجْتَهَدْنَا أَنْ یُعَرِّفَنَا مَا كَتَبَهُ فَامْتَنَعَ مِنْ

ص: 255

ذَلِكَ وَ خَرَجْنَا مِنَ الْمَرْكَبِ وَ تَبِعْتُهُ مِنْ بَلَدٍ إِلَی بَلَدٍ لِیُعَرِّفَنِی مَا كَتَبَ فَلَمَّا أَلْحَحْتُ عَلَیْهِ قَالَ وَ اللَّهِ مَا كَتَبْتُ غَیْرَ سُورَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أَقُولُ أَنَا وَ لَا رَیْبَ أَنَّهُ كَتَبَهَا بِالْإِخْلَاصِ فَكَانَتْ سَبَبَ الْخَلَاصِ وَ لَوْ كَتَبَ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمِ الْأَرْحَمِ لَكَفَی فِی النَّجَاةِ وَ الظَّفَرِ بِالْعِزِّ وَ الْجَاهِ.

وَ رَأَیْتُ فِی الْمُجَلَّدِ السَّابِعِ مِنْ مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ لِلْحَمَوِیِّ فِی تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: كُنْتُ یَوْماً بِالْحِیرَةِ فَوَثَبَ إِلَیَّ رَجُلٌ فَقَالَ أَنْتَ الْكَلْبِیُّ قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ مُفَسِّرُ الْقُرْآنِ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَأَخْبِرْنِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَیْنَكَ وَ بَیْنَ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً(1) مَا ذَلِكَ الْقُرْآنُ الَّذِی كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا قَرَأَ حُجِبَ عَنْ عَدُوِّهِ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ قَالَ قُلْتُ لَا أَدْرِی قَالَ فَتُفَسِّرُ الْقُرْآنَ وَ أَنْتَ لَا تَعْلَمُهُ قُلْتُ أَخْبِرْنِی قَالَ آیَةٌ مِنَ الْكَهْفِ وَ آیَةٌ مِنَ الْجَاثِیَةِ وَ آیَةٌ فِی النَّحْلِ قُلْتُ الْآیَاتُ فِی هَذِهِ السُّورَةِ كَثِیرَةٌ فَقَالَ قَوْلُهُ تَعَالَی أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلی عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلی سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلی بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ یَهْدِیهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ (2) وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآیاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَ نَسِیَ ما قَدَّمَتْ یَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلی قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ یَفْقَهُوهُ وَ فِی آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَی الْهُدی فَلَنْ یَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً(3) وَ قَوْلُهُ تَعَالَی- أُولئِكَ الَّذِینَ طَبَعَ اللَّهُ عَلی قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (4) ثُمَّ الْتَفَتُّ فَلَمْ أَرَهُ فَكَأَنَّمَا ابْتَلَعَتْهُ الْأَرْضَ فَصِرْتُ إِلَی مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِی فَتَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِیثِ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ مُدَّةٍ صَارَ إِلَیَّ رَجُلٌ مِمَّنْ حَضَرَ مَجْلِسِی فَقَالَ لِی خَرَجْتُ مِنَ الْكُوفَةِ أُرِیدُ بَغْدَادَ وَ خَرَجَتْ مَعِی سَفَائِنُ سِتٌّ وَ كَانَتْ سَفِینَتِیَ السَّابِعَةَ فَقَرَأْتُ هَذِهِ الْآیَاتِ فِی سَفِینَتِی فَنَجَوْتُ وَ قُطِعَ السِّتُّ قَالَ وَ ضَرَبَ الدَّهْرُ مِنْ ضَرَبَاتِهِ وَ أَتَانِی رَجُلٌ بَعْدَ سِنِینَ كَثِیرَةً فَسَلَّمَ عَلَیَ

ص: 256


1- 1. أسری: 45.
2- 2. الجاثیة: 23.
3- 3. الكهف: 57.
4- 4. النحل: 108.

وَ قَالَ أَنَا عَتِیقُكَ وَ مَوْلَاكَ قَالَ قُلْتُ كَیْفَ یَكُونُ كَذَلِكَ وَ أَنْتَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ قَالَ غَزَوْتُ الدَّیْلَمَ فَأُسِرْتُ فَكُنْتُ فِی أَیْدِیهِمْ عَشْرَ سِنِینَ فَذَكَرْتُ الْآیَاتِ فَقَرَأْتُهَا فَخَرَجْتُ أَرْسُفُ فِی قُیُودِی وَ مَرَرْتُ عَلَی الْمُوَكَّلَةِ بِنَا مِنَ السَّجَّانِینَ وَ غَیْرِهِمْ فَمَا عَرَضَ إِلَیَّ مِنْهُمْ حَتَّی سِرْتُ إِلَی بِلَادِ الْإِسْلَامِ وَ أَنَا عَتِیقُكَ وَ مَوْلَاكَ.

وَ عَنْ مَوْلَانَا عَلِیٍّ علیه السلام: أَنَّهُ یَقْرَأُ عِنْدَ خَوْفِ الْغَرَقِ فَیَسْلَمُ مِمَّا یَخَافُ یَقْرَأُ إِنَّ وَلِیِّیَ اللَّهُ الَّذِی نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ یَتَوَلَّی الصَّالِحِینَ- وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمَّا یُشْرِكُونَ.

«51»- طا، [الأمان] رَأَیْتُ بِخَطِّ جَدِّیَ الْمَسْعُودِ وَرَّامِ بْنِ أَبِی فِرَاسٍ قَدَّسَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ رُوحَهُ وَ نَوَّرَ ضَرِیحَهُ فِی الْمَعْنَی الَّذِی ذَكَرْنَاهُ مَا هَذَا لَفْظُ مَا وَجَدْنَاهُ وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْبَاقِرُ علیه السلام: أَنَّ قَوْماً خَرَجُوا فِی سَفَرٍ وَ تَوَسَّطُوا مَفَازَةً فِی یَوْمٍ قَائِظٍ فَهَجَرَ عَلَیْهِمُ النَّهَارُ وَ قَدْ نَفِدَ الْمَاءُ وَ الزَّادُ فَأَشْرَفُوا عَلَی الْهَلَكَةِ عَطَشاً فَنَقَبُوا أُصُولَ الشَّجَرِ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَیْهِ بَیَاضُ الثِّیَابِ وَقَفَ عَلَیْهِمْ فَقَالَ سَلَامٌ فَقَالُوا سَلَامٌ قَالَ مَا حَالُكُمْ قَالُوا مَا تَرَی قَالَ بَشِّرُوا بِالسَّلَامَةِ فَإِنِّی رَجُلٌ مِنَ الْجِنِّ أَسْلَمْتُ عَلَی یَدِ أَبِی الْقَاسِمِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ الْمُؤْمِنُ عَیْنُهُ وَ دَلِیلُهُ فَمَا كُنْتُمْ لِتَهْلِكُوا بِحَضْرَتِی اتْلُونِی فَتَلَوْنَاهُ فَأَوْرَدَنَا عَلَی مَاءٍ وَ كِلَاءٍ فَأَخَذْنَا حَاجَتَنَا وَ مَضَیْنَا أَقُولُ أَنَا وَ هَذَا مِنْ مُعْجِزَاتِهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ كَرَامَاتِهِ.

«52»- طا، [الأمان]: فِیمَا نَذْكُرُهُ إِذَا خَافَ فِی طَرِیقِهِ مِنَ الْأَعْدَاءِ وَ اللُّصُوصِ وَ هُوَ مِنْ أَدْعِیَةِ السِّرِّ الْمَنْصُوصِ یَا آخِذاً بِنَوَاصِی خَلْقِهِ وَ السَّافِعَ بِهَا إِلَی قُدْرَتِهِ (1) وَ الْمُنْفِذَ فِیهَا حُكْمَهُ وَ خَالِقَهَا وَ جَاعِلَ قَضَائِهِ لَهَا غَالِباً إِنِّی مَكِیدٌ بِضَعْفِی وَ بِقُوَّتِكَ عَلَی مَنْ كَادَنِی تَعَرَّضْتُ فَإِنْ حُلْتَ بَیْنِی وَ بَیْنَهُمْ فَذَلِكَ مَا أَرْجُو وَ إِنْ أَسْلَمْتَنِی إِلَیْهِمْ غَیَّرُوا مَا بِی مِنْ نِعْمَتِكَ یَا خَیْرَ الْمُنْعِمِینَ لَا تَجْعَلْ أَحَداً مُغَیِّراً نِعَمَكَ الَّتِی أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَیَّ سِوَاكَ وَ لَا تُغَیِّرْهَا أَنْتَ رَبِّی وَ قَدْ تَرَی الَّذِی نَزَلَ بِی فَحُلْ بَیْنِی وَ بَیْنَ شَرِّهِمْ بِحَقِّ مَا تَسْتَجِیبُ بِهِ الدُّعَاءَ یَا اللَّهُ رَبَّ الْعَالَمِینَ.

ص: 257


1- 1. راجع ص 265 فیما یلی.

وَ تَقُولُ أَیْضاً- بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ مِنَ اللَّهِ وَ إِلَی اللَّهِ وَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ اللَّهُمَّ إِلَیْكَ أَسْلَمْتُ نَفْسِی وَ إِلَیْكَ وَجَّهْتُ وَجْهِی وَ إِلَیْكَ فَوَّضْتُ أَمْرِی فَاحْفَظْنِی بِحِفْظِ الْإِیمَانِ مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ وَ مِنْ خَلْفِی وَ عَنْ یَمِینِی وَ عَنْ شِمَالِی وَ مِنْ فَوْقِی وَ مِنْ تَحْتِی وَ ادْفَعْ عَنِّی بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ فَقَدْ رُوِیَ عَنْ زَیْنِ الْعَابِدِینَ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ مَا أُبَالِی إِنْ قُلْتُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ لَوِ اجْتَمَعَ عَلَیَّ الْجِنُّ وَ الْإِنْسُ ذِكْرُ آیَاتٍ یَحْتَجِبُ الْإِنْسَانُ بِهَا مِنْ أَهْلِ الْعَدَاوَاتِ تُومِئُ بِیَدِكَ الْیُمْنَی إِلَی مَنْ تَخَافُ شَرَّهُ وَ تَقُولُ وَ جَعَلْنا مِنْ بَیْنِ أَیْدِیهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَیْناهُمْ فَهُمْ لا یُبْصِرُونَ- إِنَّا جَعَلْنا عَلی قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ یَفْقَهُوهُ وَ فِی آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِنْ تَدْعُهُمْ إِلَی الْهُدی فَلَنْ یَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً- أُولئِكَ الَّذِینَ طَبَعَ اللَّهُ عَلی قُلُوبِهِمْ وَ سَمْعِهِمْ وَ أَبْصارِهِمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ- أَ فَرَأَیْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلی عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلی سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلی بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ یَهْدِیهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلا

تَذَكَّرُونَ- وَ إِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَیْنَكَ وَ بَیْنَ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً- وَ جَعَلْنا عَلی قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ یَفْقَهُوهُ وَ فِی آذانِهِمْ وَقْراً وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِی الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلی أَدْبارِهِمْ نُفُوراً.

وَ رَأَیْتُ فِی كِتَابِ الْمُسْتَغِیثِینَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی رَجُلٍ وَ هُوَ أَبُو مُعَلًّی مِنَ الْأَنْصَارِ: لَقِیَهُ لِصٌّ فَأَرَادَ أَخْذَهُ فَسَأَلَهُ أَنْ یُصَلِّیَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَتَرَكَهُ فَصَلَّاهَا وَ سَجَدَ وَ قَالَ فِی سُجُودِهِ یَا وَدُودُ یَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِیدَ یَا فَعَّالًا لِمَا تُرِیدُ أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّتِی لَا تُرَامُ- وَ مُلْكِكَ الَّتِی لَا یُضَامُ وَ بِنُورِكَ الَّذِی مَلَأَ أَرْكَانَ عَرْشِكَ أَنْ تَكْفِیَنِی شَرَّ هَذَا اللِّصِّ یَا مُغِیثُ أَغِثْنِی وَ كَرَّرَ هَذَا الدُّعَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا بِفَارِسٍ قَدْ أَقْبَلَ بِیَدِهِ حَرْبَةٌ فَقَتَلَ اللِّصَّ وَ قَالَ لَهُ أَنَا مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ وَ إِنَّ مَنْ صَنَعَ كَمَا صَنَعْتَ اسْتُجِیبَ لَهُ مَكْرُوباً كَانَ أَوْ غَیْرَ مَكْرُوبٍ.

وَ مِنَ الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَیْدِ بْنِ حَارِثَةَ: أَنَّهُ ظَفَرَ بِهِ لِصٌّ وَ أَرَادَ قَتْلَهُ فَقَالَ لَهُ دَعْنِی أُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ فَخَلَّاهُ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُمَا قَالَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ

ص: 258

فَسَمِعَ اللِّصُّ قَائِلًا یَقُولُ لَا تَقْتُلْهُ فَعَادَ فَقَالَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ فَسَمِعَ اللِّصُّ قَائِلًا یَقُولُ لَا تَقْتُلْهُ فَقَالَ مَرَّةً ثَالِثَةً یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ وَ إِذَا بِفَارِسٍ بِیَدِهِ حَرْبَةٌ فِی رَأْسِهَا شُعْلَةُ نَارٍ فَقَتَلَ اللِّصَّ ثُمَّ قَالَ لِلْمَأْخُوذِ لَمَّا قُلْتَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ كُنْتُ فِی السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَلَمَّا قُلْتَ ثَانِیَةً كُنْتُ فِی السَّمَاءِ الدُّنْیَا فَلَمَّا قُلْتَ ثَالِثَةً یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ أَتَیْتُكَ.

وَ رَأَیْتُ فِی الْجُزْءِ الرَّابِعِ مِنْ كِتَابِ دَفْعِ الْهُمُومِ وَ الْأَحْزَانِ تَأْلِیفِ أَحْمَدَ بْنِ دَاوُدَ النُعْمَانِیِّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قُلْتُ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام لَیْلَةَ صِفِّینَ أَ مَا تَرَی الْأَعْدَاءَ قَدْ أَحْدَقُوا بِنَا فَقَالَ وَ قَدْ رَاعَكَ هَذَا قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ فِی هُدَاكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَفْتَقِرَ فِی غِنَاكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُضَیَّعَ فِی سَلَامَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُغْلَبَ وَ الْأَمْرُ لَكَ أَقُولُ أَنَا فَكَفَاهُ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ أَمْرَهُمْ.

«53»- طا، [الأمان] فِیمَا نَذْكُرُهُ إِذَا خَافَ مِنَ الْمَطَرِ فِی سَفَرِهِ وَ كَیْفَ یَسْلَمُ مِنْ ضَرَرِهِ وَ إِذَا عَطِشَ كَیْفَ یُغَاثُ وَ یَأْمَنُ خَطَرَهُ رُوِّینَا بِإِسْنَادِنَا إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ فِی كِتَابِ دَلَائِلِ الرِّضَا علیه السلام بِإِسْنَادِ الْحِمْیَرِیِّ إِلَی سُلَیْمَانَ الْجَعْفَرِیِّ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَهُ وَ هُوَ یُرِیدُ بَعْضَ أَمْوَالِهِ فَأَمَرَ غُلَاماً لَهُ یَحْمِلُ لَهُ قَبَاءً فَعَجِبْتُ مِنْ ذَلِكَ وَ قُلْتُ مَا یَصْنَعُ بِهِ فَلَمَّا صِرْنَا فِی بَعْضِ الطَّرِیقِ نَزَلْنَا إِلَی الصَّلَاةِ وَ أَقْبَلَتِ السَّمَاءُ فَأَلْقَوُا الْقَبَاءَ عَلَیَّ وَ عَلَیْهِ وَ خَرَّ سَاجِداً فَسَجَدْتُ مَعَهُ ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِی وَ بَقِیَ سَاجِداً فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَكُفَّ الْمَطَرُ.

قلت و أنا كنت مرة قد توجهت من بغداد إلی الحلة علی طریق المدائن فلما حصلنا فی موضع بعید من القرایا جاءت الغیوم و الرعود و استوی الغمام و المطر و عجزنا عن احتماله فألهمنی اللّٰه جل جلاله أننی أقول یا من یُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا أمسك عنا مطره و خطره و كدره و ضرره بقدرتك القاهرة و قوتك الباهرة و كررت ذلك و أمثاله كثیرا و هو متماسك باللّٰه جل جلاله حتی وصلنا إلی قریة فیها مسجد فدخلته و جاء الغیث شیئا عظیما فی اللحظة التی دخلت فیها المسجد و سلمنا منه و كان ذلك قبل أن أقف علی هذا الحدیث.

ص: 259

أقول: و توجهت مرة فی الشتاء بعیالی من مشهد الحسین صلوات اللّٰه علیه إلی بغداد فی السفن فتغیمت الدنیا و أرعدت و بدا المطر فألهمت أننی قلت ما معناه اللّٰهم إن هذا المطر تنزله لمصلحة العباد و ما یحتاجون إلیه من عمارة البلاد فهو كالعبد لنا أن یضربنا فأجرنا علی عوائد العنایة الإلهیة و الرعایة الربانیة و أجر المطر علی عوائد العبودیة و اصرفه عنا إلی المواضع النافعة لعبادك و عمارة بلادك برحمتك یا أرحم الراحمین فسكن فی الحال.

وَ وَجَدْتُ فِی حَدِیثٍ حَذَفْتُ إِسْنَادَهُ: أَنَّ الْحَاجَّ تَعَذَّرَ عَلَیْهِمْ وُجُودُ الْمَاءِ حَتَّی أَشْرَفُوا عَلَی الْمَوْتِ وَ الْفَنَاءِ فَغُشِیَ عَلَی أَحَدِهِمْ فَوَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ مَغْشِیّاً عَلَیْهِ فَرَأَی فِی حَالِ غَشْیَتِهِ مَوْلَانَا عَلِیّاً صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ یَقُولُ لَهُ مَا أَغْفَلَكَ عَنْ كَلِمَةِ النَّجَاةِ فَقَالَ لَهُ وَ مَا كَلِمَةُ النَّجَاةِ فَقَالَ علیه السلام قُلْ- أَدِمْ مُلْكَكَ عَلَی مُلْكِكَ بِلُطْفِكَ الْخَفِیِّ وَ أَنَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ فَجَلَسَ مِنْ غَشْیَتِهِ وَ دَعَا بِهَا فَأَنْشَأَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ غَمَاماً فِی غَیْرِ زَمَانِهِ وَ رَمَی غَیْثاً عَاشَ بِهِ الْحَاجُّ عَلَی عَوَائِدِ عَفْوِهِ وَ جُودِهِ وَ إِحْسَانِهِ.

وَ مِنْ كِتَابِ نِیَّةِ الدَّاعِی عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: یَا عَلِیُّ أَمَانٌ لِأُمَّتِی مِنَ السَّرَقِ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ إِلَی قَوْلِهِ وَ كَبِّرْهُ تَكْبِیراً.

«54»- طا، [الأمان]: فِیمَا نَذْكُرُهُ مِنَ الدُّعَاءِ الْفَاضِلِ إِذَا أُشْرِفَ عَلَی بَلَدٍ أَوْ قَرْیَةٍ أَوْ بَعْضِ الْمَنَازِلِ رَوَیْنَا مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ وَ نَذْكُرُ لَفْظَ مَا نَقَلْنَا وَ بَعْضَ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ كِتَابِ مِصْبَاحِ الزَّائِرِ وَ جَنَاحِ الْمُسَافِرِ فَلْیَقُلِ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الشَّیَاطِینِ وَ مَا أَضَلَّتْ وَ رَبَّ الرِّیَاحِ وَ مَا ذَرَتْ وَ الْبِحَارِ وَ مَا جَرَتْ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ هَذِهِ الْقَرْیَةِ وَ خَیْرَ مَا فِیهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَ شَرِّ مَا فِیهَا اللَّهُمَّ یَسِّرْ لِی مَا كَانَ فِیهَا مِنْ یُسْرٍ وَ أَعِنِّی عَلَی قَضَاءِ حَاجَتِی یَا قَاضِیَ الْحَاجَاتِ وَ یَا مُجِیبَ الدَّعَوَاتِ- أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِیراً.

«55»- غو، [غوالی اللئالی] فِی الْحَدِیثِ: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا كَانَ فِی سَفَرٍ قَبْلَ اللَّیْلِ قَالَ یَا أَرْضُ رَبِّی وَ رَبُّكِ اللَّهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا فِیكِ وَ شَرِّ مَا یَدِبُّ عَلَیْكِ وَ أَعُوذُ

ص: 260

بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ كُلِّ أَسَدٍ وَ أَسْوَدَ مِنَ الْحَیَّةِ وَ الْعَقْرَبِ وَ مِنْ سَاكِنِ الْبَلَدِ وَ مِنْ والِدٍ وَ ما وَلَدَ.

طا، [الأمان] مِنْ كِتَابِ التَّذْیِیلِ لِمُحَمَّدِ بْنِ النَّجَّارِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا غَزَا أَوْ سَافَرَ فَأَدْرَكَهُ اللَّیْلُ قَالَ یَا أَرْضُ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ.

«56»- طا، [الأمان]: رُوِیَ أَنَّ الْمُسَافِرَ إِذَا نَزَلَ بِبَعْضِ الْمَنَازِلِ یَقُولُ: اللَّهُمَ أَنْزِلْنِی مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ وَ یُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ بِالْحَمْدِ وَ مَا یَشَاءُ مِنَ السُّوَرِ الْقِصَارِ وَ یَقُولُ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَیْرَ هَذِهِ الْبُقْعَةِ وَ أَعِذْنَا مِنْ شَرِّهَا اللَّهُمَّ أَطْعِمْنَا مِنْ جَنَاهَا وَ أَعِذْنَا مِنْ وَبَاهَا وَ حَبِّبْنَا إِلَی أَهْلِهَا وَ حَبِّبْ صَالِحِی أَهْلِهَا إِلَیْنَا وَ یَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ عَلِیّاً أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ أَئِمَّةٌ أَتَوَلَّاهُمْ وَ أَبْرَأُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ هَذِهِ الْبُقْعَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ دُخُولِنَا هَذَا صَلَاحاً وَ أَوْسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً وَ إِذَا خِفْتَ فِی مَنْزِلِكَ شَیْئاً مِنْ هَوَامِّ الْأَرْضِ فَقُلْ فِی الْمَكَانِ الَّذِی تَخَافُ ذَلِكَ فِیهِ وَ هُوَ مِنْ أَدْعِیَةِ السِّرِّ- یَا ذَارِئَ مَنْ فِی الْأَرْضِ كُلِّهَا لِعِلْمِكَ بِمَا یَكُونُ مِمَّا ذَرَأْتَ لَكَ السُّلْطَانُ

عَلَی كُلِّ مَنْ دُونَكَ إِنِّی أَعُوذُ بِقُدْرَتِكَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ یَضُرُّ مِنَ الضُّرِّ فِی بَدَنِی مِنْ سَبُعٍ أَوْ هَامَّةٍ أَوْ عَارِضٍ مِنْ سَائِرِ الدَّوَابِّ یَا خَالِقَهَا بِفِطْرَتِهِ ادْرَأْهَا عَنِّی وَ احْجُزْهَا وَ لَا تُسَلِّطْهَا عَلَیَّ وَ عَافِنِی مِنْ بَأْسِهَا یَا اللَّهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ احْفَظْنِی بِحِفْظِكَ وَ أَجِنَّنِی بِسِتْرِكَ الْوَاقِی مِنْ مَخَاوِفِی یَا رَحِیمُ.

وَ قَالَ الطَّبْرِسِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی كِتَابِ الْآدَابِ الدِّینِیَّةِ: وَ إِذَا أَرَدْتَ الرَّحِیلَ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ وَ ادْعُ اللَّهَ بِالْحِفْظِ وَ الْكِلَاءَةِ وَ وَدِّعِ الْمَوْضِعَ وَ أَهْلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ مَوْضِعٍ أَهْلًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْحَافِظِینَ السَّلَامُ عَلَیْنَا وَ عَلَی عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِینَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.

«57»- مِنَ الْمَزَارِ الْكَبِیرِ،: فَإِذَا أَجْمَعَ رَأْیُكَ عَلَی الْخُرُوجِ وَ أَرَدْتَهُ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَ اجْمَعْ أَهْلَكَ ثُمَّ قُمْ إِلَی مُصَلَّاكَ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ تَقْرَأُ فِیهِمَا مَا شِئْتَ مِنَ الْقُرْآنِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْهُمَا وَ سَلِمْتَ فَقُلِ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی

ص: 261

وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ خَاتِمَةَ عَمَلِی اللَّهُمَّ احْفَظِ الشَّاهِدَ مِنَّا وَ الْغَائِبَ اللَّهُمَّ احْفَظْنَا وَ احْفَظْ عَلَیْنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا فِی جِوَارِكَ اللَّهُمَّ لَا تَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ وَ لَا تُغَیِّرْ مَا بِنَا مِنْ عَافِیَتِكَ وَ فَضْلِكَ.

وَ تَقُولُ أَیْضاً مَا رُوِیَ عَنْ مَوْلَانَا الْبَاقِرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام أَنَّهُ قَالَ: إِذَا عَزَمْتَ عَلَی السَّفَرِ فَتَوَضَّأْ وَ صَلِّ رَكْعَتَیْنِ الْأَوَّلَةَ بِالْحَمْدِ وَ سُورَةِ الرَّحْمَنِ وَ الثَّانِیَةَ بِالْحَمْدِ وَ سُورَةِ الْوَاقِعَةِ أَوْ تَبَارَكَ فَإِنْ لَمْ یَتَأَتَّ لَكَ ذَلِكَ فَاقْرَأْ مِنَ السُّوَرِ مَا شِئْتَ حَسَبَ الْعَجَلَةِ ثُمَّ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ- اللَّهُمَّ إِنِّی خَرَجْتُ فِی سَفَرِی هَذَا بِلَا ثِقَةٍ مِنِّی بِغَیْرِكَ وَ لَا رَجَاءٍ یَأْوِی إِلَّا إِلَیْكَ وَ لَا قُوَّةٍ أَتَّكِلُ عَلَیْهَا وَ لَا حِیلَةٍ أَلْجَأُ إِلَیْهَا إِلَّا طَلَبَ فَضْلِكَ وَ ابْتِغَاءَ رِزْقِكَ وَ تَعَرُّضاً لِرَحْمَتِكَ وَ سُكُوناً إِلَی حُسْنِ عِبَادَتِكَ وَ أَنْتَ یَا إِلَهِی أَعْلَمُ بِمَا سَبَقَ لِی فِی سَفَرِی هَذَا مِمَّا أُحِبُّ وَ أَكْرَهُ وَ لِمَا أَوْقَعْتَ عَلَیَّ فِیهِ قَدَرَكَ وَ مَحْمُودَ بَلَائِكَ- فَأَنْتَ یَا إِلَهِی تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اصْرِفْ عَنِّی فِی سَفَرِی هَذَا كُلَّ مَقْدُورٍ مِنَ الْبَلَاءِ وَ ادْفَعْ عَنِّی كُلَّ مَحْذُورٍ وَ أَسْبِلْ عَلَیَّ فِیهِ كَنَفَ عِزِّكَ وَ لُطْفَ عَفْوِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ حَقِیقَةَ حِفْظِكَ وَ سَعَةَ رِزْقِكَ وَ تَمَامَ نِعْمَتِكَ وَ افْتَحْ لِی فِیهِ أَبْوَابَ جَمِیعِ فَضْلِكَ وَ عَطَائِكَ وَ إِحْسَانِكَ وَ أَغْلِقْ عَنِّی أَبْوَابَ الْمَخَاوِفِ كُلَّهَا وَ جَمِیعَ مَا أَكْرَهُ وَ أَحْذَرُ وَ أَخَافُ عَلَی نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ ذُرِّیَّتِی وَ افْتَحْ لِی أَبْوَابَ الْأَمْنِ كُلَّهَا وَ اصْرِفْ عَنِّی الْهَلَعَ وَ الْجَزَعَ وَ ارْزُقْنِی الصَّبْرَ وَ الْقُوَّةَ وَ الْمَحْمَدَةَ لَكَ وَ النَّجَاةَ مِنْ كُلِّ مَحْذُورٍ وَ مَقْدُورٍ بِمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّی وَ اجْعَلْ ذَلِكَ خِیَرَةً لِی فِی آخِرَتِی وَ دُنْیَایَ وَ أَسْأَلُكَ یَا رَبِّ أَنْ تَحْفَظَنِی فِیمَا خَلَّفْتُ وَرَایَ مِنْ أَهْلِی وَ مَالِی وَ مَعِیشَتِی وَ صُنُوفِ حَوَائِجِی یَا مَنْ لَیْسَ فَوْقَهُ خَالِقٌ یُرْجَی یَا مَنْ لَیْسَ دُونَهُ رَبٌّ یُنَاجَی یَا مَنْ لَیْسَ غَیْرَهُ إِلَهٌ یُدْعَی یَا مَنْ لَیْسَ لَهُ وَزِیرٌ یُؤْتَی یَا مَنْ لَیْسَ لَهُ حَاجِبٌ یَغْشَی یَا مَنْ لَیْسَ لَهُ بَوَّابٌ یُرْشَی یَا مَنْ لَیْسَ لَهُ كَاتِبٌ یُدَارَی یَا مَنْ لَیْسَ لَهُ تَرْجُمَانٌ یُنَادَی یَا مَنْ لَا یَزْدَادُ عَلَی كَثْرَةِ السُّؤَالِ إِلَّا كَرَماً وَ جُوداً صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ أَمْرِی فَرَجاً وَ مَخْرَجاً وَ ارْزُقْنِی فِی سَفَرِی هَذَا الْأَمْنَ مِنَ الْمَخَاوِفِ كُلِّهَا وَ الْغَنِیمَةَ وَ الظَّفَرَ بِكُلِّ غَرَضٍ وَ بَلِّغْنِی جَمِیعَ أَمَلِی وَ مَقْصُودِی.

ص: 262

اللَّهُمَّ وَ كُلَّ مَنْ قَضَیْتَ عَلَیَّ بِلِقَائِهِ مِنْ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ الَّذِینَ جَعَلْتَ لِی إِلَیْهِمْ حَاجَةً وَ شُغُلًا فَسَخِّرْهُ لِی وَ اعْطِفْ بِقَلْبِهِ عَلَیَّ وَ وَفِّقْهُ لِمَا أُرِیدُهُ وَ أَبْتَغِیهِ وَ آمُلُهُ وَ احْرُسْهُ عَنْ قَصْدِی وَ الْوُقُوفِ فِی حَاجَتِی وَ امْنَعْهُ عَنْ ظُلْمِی وَ أَذَایَ بِرَحْمَتِكَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ثُمَّ اسْجُدْ وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَ قُلْ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ- اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ أَدْخِلْنِی فِی كُلِّ خَیْرٍ أَدْخَلْتَ فِیهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَخْرِجْنِی مِنْ كُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ امْنَعْنِی مِنْ أَنْ یُوصَلَ إِلَیَّ سُوءٌ أَبَداً وَ لَا تُغَیِّرْ مَا أَنْعَمْتَ عَلَیَّ أَبَداً یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ.

وَ تَقُولُ أَیْضاً مَا رُوِیَ عَنْ سَیِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: جَاءَنِی جَبْرَئِیلُ علیه السلام فَقَالَ رَبُّكَ یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ یَا مُحَمَّدُ مَنْ أَرَادَ مِنْ أُمَّتِكَ أَنْ أَحْفَظَهُ فِی سَفَرِهِ وَ أُؤَدِّیهِ سَالِماً فَلْیَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ بِسْمِ اللَّهِ مَخْرَجِی وَ بِإِذْنِهِ خَرَجْتُ وَ قَدْ عَلِمَ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ خُرُوجِی وَ أَحْصَی بِعِلْمِهِ مَا فِی مَخْرَجِی وَ مَرْجِعِی تَوَكَّلْتُ عَلَی الْإِلَهِ الْأَكْبَرِ تَوَكُّلَ مُفَوِّضٍ إِلَیْهِ أُمُورَهُ مُسْتَعِینٍ بِهِ عَلَی شُئُونِهِ مُسْتَزِیدٍ مِنْ فَضْلِهِ مُبَرِّئٍ نَفْسَهُ مِنْ كُلِّ حَوْلٍ وَ قُوَّةٍ إِلَّا بِهِ خَرَجْتُ خُرُوجَ ضَرِیرٍ خَرَجَ بِضُرِّهِ إِلَی مَنْ یَكْشِفُهُ خُرُوجَ فَقِیرٍ خَرَجَ بِفَقْرِهِ إِلَی مَنْ یَسُدُّهُ خُرُوجَ عَائِلٍ خَرَجَ بِعَیْلَتِهِ إِلَی مَنْ یُغْنِیهَا خُرُوجَ مَنْ رَبُّهُ أَكْبَرُ ثِقَتِهِ وَ أَعْظَمُ رَجَائِهِ وَ أَفْضَلُ أُمْنِیَّتِهِ اللَّهُ ثِقَتِی فِی جَمِیعِ أُمُورِی كُلِّهَا وَ بِهِ أَسْتَعِینُ وَ لَا شَیْ ءَ إِلَّا مَا أَرَادَ أَسْأَلُ اللَّهَ خَیْرَ الْمَخْرَجِ وَ الْمَدْخَلِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَیْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ فَإِذَا وَضَعْتَ رِجْلَكَ عَلَی بَابِكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ- بِسْمِ اللَّهِ آمَنْتُ بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَی اللَّهِ- ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قُمْ عَلَی الْبَابِ فَاقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَمَامَكَ وَ عَنْ یَمِینِكَ وَ شِمَالِكَ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ احْفَظْنِی وَ احْفَظْ مَا مَعِی وَ سَلِّمْنِی وَ سَلِّمْ مَا مَعِی وَ بَلِّغْنِی وَ بَلِّغْ مَا مَعِی بِبَلَاغِكَ الْحَسَنِ الْجَمِیلِ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ فَإِذَا أَرَدْتَ الرُّكُوبَ فَقُلْ حِینَ تَرْكَبُ- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَ عَلَّمَنَا الْقُرْآنَ وَ مَنَّ عَلَیْنَا بِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ- فَإِذَا أَرَدْتَ السَّیْرَ فَلْیَكُنْ فِی طَرْفَیِ النَّهَارِ وَ انْزِلْ فِی وَسَطِهِ وَ سِرْ فِی

ص: 263

آخِرِ اللَّیْلِ وَ لَا تَسِرْ فِی أَوَّلِهِ فَإِنَّهُ رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام أَنَّ الْأَرْضَ تُطْوَی فِی آخِرِ اللَّیْلِ وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله اتَّقِ الْخُرُوجَ بَعْدَ نَوْمَةٍ فَإِنَّ لِلَّهِ دَوَابَّ یَبُثُّهَا یَفْعَلُونَ ما یُؤْمَرُونَ ثُمَّ سِرْ وَ قُلْ فِی مَسِیرِكَ اللَّهُمَّ خَلِّ سَبِیلَنَا وَ أَحْسِنْ تَسْیِیرَنَا وَ أَحْسِنْ عَافِیَتَنَا وَ أَكْثِرْ مِنَ التَّكْبِیرِ وَ التَّحْمِیدِ وَ التَّسْبِیحِ وَ الِاسْتِغْفَارِ وَ إِذَا صَعِدْتَ أَكَمَةً أَوْ عَلَوْتَ تَلْعَةً أَوْ أَشْرَفْتَ عَلَی قَنْطَرَةٍ فَقُلْ- اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ الشَّرَفَ عَلَی كُلِّ شَرَفٍ فَإِذَا بَلَغْتَ إِلَی جِسْرٍ فَقُلْ حِینَ تَضَعُ قَدَمَكَ عَلَیْهِ- بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ ادْحَرْ عَنِّی الشَّیْطَانَ الرَّجِیمَ وَ إِذَا أَشْرَفْتَ عَلَی قَرْیَةٍ تُرِیدُ دُخُولَهَا فَقُلِ- اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا أَظَلَّتْ وَ رَبَّ الْأَرَضِینَ السَّبْعِ وَ مَا أَقَلَّتْ وَ رَبَّ الشَّیَاطِینِ وَ مَا أَضَلَّتْ وَ رَبَّ الرِّیَاحِ وَ مَا ذَرَتْ وَ رَبَّ الْبِحَارِ وَ مَا جَرَتْ إِنِّی أَسْأَلُكَ خَیْرَ هَذِهِ الْقَرْیَةِ وَ خَیْرَ مَا فِیهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَ شَرِّ مَا فِیهَا اللَّهُمَّ یَسِّرْ لِی مَا كَانَ فِیهَا مِنْ وَجْهٍ وَ وَفِّقْ لِی مَا كَانَ فِیهَا مِنْ یُسْرٍ وَ أَعِنِّی عَلَی حَاجَتِی یَا قَاضِیَ الْحَاجَاتِ وَ یَا مُجِیبَ الدَّعَوَاتِ وَ أَدْخِلْنِی مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِی مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِی مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِیراً الدُّعَاءُ عِنْدَ خَوْفِ السَّبُعِ وَ الْهَوَامِّ وَ الشَّیَاطِینِ وَ الْأَعْدَاءِ وَ اللُّصُوصِ وَ إِذَا خِفْتَ سَبُعاً فَقُلْ- أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیكَ لَهُ- لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ بِیَدِهِ الْخَیْرُ وَ هُوَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ- اللَّهُمَّ یَا ذَارِئَ مَا فِی الْأَرْضِ كُلِّهَا بِعِلْمِهِ وَ السُّلْطَانَ الْقَاهِرَ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ دُونَهُ یَا عَزِیزُ یَا مَنِیعُ أَعُوذُ بِقُدْرَتِكَ مِنْ كُلِّ شَیْ ءٍ یَضُرُّ مِنْ سَبُعٍ أَوْ هَامَّةٍ أَوْ عَارِضٍ أَوْ سَائِرِ الدَّوَابِّ یَا خَالِقَهَا بِفِطْرَتِهِ ادْرَأْهَا عَنِّی وَ احْجُزْهَا وَ لَا تُسَلِّطْهَا عَلَیَّ وَ عَافِنِی مِنْ شَرِّهَا یَا اللَّهُ یَا عَظِیمُ احْفَظْنِی

بِحِفْظِكَ مِنْ مَخَاوِفِی یَا رَحِیمُ وَ إِذَا خِفْتَ سُلْطَاناً فَقُلْ یَا اللَّهُ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْأَكْبَرُ الْقَائِمُ عَلَی جَمِیعِ عِبَادِهِ وَ الْمُمْضَی مَشِیَّتُهُ بِسَابِقِ قَدَرِهِ الَّذِی عَنَتِ الْوُجُوهُ لِعَظَمَتِهِ أَنْتَ تَكْلَأُ عِبَادَكَ وَ جَمِیعَ خَلْقِكَ مِنْ شَرِّ مَا یَطْرُقُ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ مِنْ ظَاهِرٍ وَ خَفِیٍّ مِنْ عُتَاةِ مَرَدَةِ خَلْقِكَ الضَّعِیفَةِ حِیَلُهُمْ عِنْدَكَ- لَا یَدْفَعُ أَحَدٌ مِنْ نَفْسِهِ سُوءاً دُونَكَ

ص: 264

وَ لَا یَحُولُ أَحَدٌ دُونَ مَا تُرِیدُ مِنَ الْخَیْرِ وَ كُلُّ مَا یُرَادُ وَ مَا لَا یُرَادُ فِی قَبْضَتِكَ وَ قَدْ جَعَلْتَ قَبَائِلَ الْجِنِّ وَ الشَّیَاطِینِ یَرَوْنَّا وَ لَا نَرَاهُمْ وَ أَنَا لِكَیْدِهِمْ خَائِفٌ وَجِلٌ فَآمِنِّی مِنْ شَرِّهِمْ وَ بَأْسِهِمْ بِحَقِّ سُلْطَانِكَ یَا عَزِیزُ یَا مَنِیعُ وَ إِذَا خِفْتَ عَدُوّاً أَوْ لِصّاً فَقُلْ یَا آخِذاً بِنَوَاصِی خَلْقِهِ وَ السَّافِعَ (1)

بِهَا إِلَی قُدْرَتِهِ الْمُنْفِذَ فِیهَا حُكْمَهُ وَ خَالِقَهَا وَ جَاعِلَ قَضَائِهِ لَهَا غَالِباً وَ كُلُّهُمْ ضَعِیفٌ عِنْدَ غَلَبَتِهِ وَثِقْتُ بِكَ یَا سَیِّدِی عِنْدَ قُوَّتِهِمْ لِضَعْفِی وَ بِقُوَّتِكَ عَلَی مَنْ كَادَنِی فَسَلِّمْنِی مِنْهُمْ اللَّهُمَّ فَإِنْ حُلْتَ بَیْنِی وَ بَیْنَهُمْ فَذَاكَ أَرْجُو وَ إِنْ أَسْلَمْتَنِی إِلَیْهِمْ غَیَّرُوا مَا بِی مِنْ نِعْمَتِكَ یَا خَیْرَ الْمُنْعِمِینَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا تَجْعَلْ تَغَیُّرَ نِعْمَتِكَ عَلَی یَدِ أَحَدٍ سِوَاكَ وَ لَا تُغَیِّرْهَا أَنْتَ فَقَدْ تَرَی الَّذِی یُرَادُ بِی فَحُلْ بَیْنِی وَ بَیْنَ شَرِّهِمْ بِحَقِّ مَا بِهِ تَسْتَجِیبُ یَا اللَّهُ رَبَّ الْعَالَمِینَ فَإِذَا أَرَدْتَ النُّزُولَ فِی مَوْضِعٍ فَاخْتَرْ مِنْ بِقَاعِ الْأَرْضِ أَحْسَنَهَا لَوْناً وَ أَلْیَنَهَا تُرْبَةً وَ أَكْثَرَهَا عُشْباً وَ لَا تَنْزِلْ عَلَی ظَهْرِ الطَّرِیقِ وَ بُطُونِ الْأَوْدِیَةِ فَإِنَّهَا مَأْوَی الْحَیَّاتِ وَ مَدَارِجُ السِّبَاعِ فَإِذَا أَرَدْتَ النُّزُولَ فَقُلْ حِینَ تَنْزِلُ- اللَّهُمَ أَنْزِلْنِی مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ ثُمَّ تُصَلِّی رَكْعَتَیْنِ تَنْوِی مَنْدُوباً قُرْبَةً إِلَی اللَّهِ وَ قُلِ اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا خَیْرَ هَذِهِ الْبُقْعَةِ وَ أَعِذْنَا مِنْ شَرِّهَا وَ إِذَا أَرَدْتَ الرَّحِیلَ مِنَ الْمَنْزِلِ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ مَنْدُوباً أَیْضاً وَ ادْعُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْحِفْظِ وَ الْكِلَاءَةِ وَ وَدِّعِ الْمَوْضِعَ وَ أَهْلَهُ فَإِنَّ لِكُلِّ مَوْضِعٍ أَهْلًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ قُلِ السَّلَامُ عَلَی مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْحَافِظِینَ السَّلَامُ عَلَیْنَا وَ عَلَی عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِینَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.

ص: 265


1- 1. یقال: سفع بناصیته: أی قبض علیها فاجتذبها بشدة فهو سافع.
باب 49 حسن الخلق و حسن الصحابة و سائر آداب السفر

الآیات:

النحل: وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُیُوتاً تَسْتَخِفُّونَها یَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَ یَوْمَ إِقامَتِكُمْ (1)

«1»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فِی وَصِیَّتِهِ لِابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّةِ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ مُرُوَّةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مُرُوَّتَانِ مُرُوَّةٌ فِی حَضَرٍ وَ مُرُوَّةٌ فِی سَفَرٍ وَ أَمَّا مُرُوَّةُ الْحَضَرِ فَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ وَ مُجَالَسَةُ الْعُلَمَاءِ وَ النَّظَرُ فِی الْفِقْهِ وَ الْمُحَافَظَةُ عَلَی الصَّلَاةِ فِی الْجَمَاعَاتِ وَ أَمَّا مُرُوَّةُ السَّفَرِ فَبَذْلُ الزَّادِ وَ قِلَّةُ الْخِلَافِ عَلَی مَنْ صَحِبَكَ وَ كَثْرَةُ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی كُلِّ مَصْعَدٍ وَ مَهْبَطٍ وَ نُزُولٍ وَ قِیَامٍ وَ قُعُودٍ(2).

«2»- ل، [الخصال] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْخُوزِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَیْدٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: سِتٌّ مِنَ الْمُرُوَّةِ ثَلَاثٌ مِنْهَا فِی الْحَضَرِ وَ ثَلَاثٌ مِنْهَا فِی السَّفَرِ فَأَمَّا الَّتِی فِی الْحَضَرِ فَتِلَاوَةُ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عِمَارَةُ مَسَاجِدِ اللَّهِ وَ اتِّخَاذُ الْإِخْوَانِ فِی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا الَّتِی فِی السَّفَرِ فَبَذْلُ الزَّادِ وَ حُسْنُ الْخُلُقِ وَ الْمِزَاحُ فِی غَیْرِ الْمَعَاصِی الْخَبَرَ(3).

«3»- لی، [الأمالی للصدوق] عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ السَّعْدَآبَادِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی قَتَادَةَ الْقُمِّیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: الْمُرُوَّةُ فِی السَّفَرِ كَثْرَةُ الزَّادِ وَ طِیبُهُ وَ بَذْلُهُ لِمَنْ كَانَ مَعَكَ وَ كِتْمَانُكَ عَلَی الْقَوْمِ سِرَّهُمْ بَعْدَ مُفَارَقَتِكَ إِیَّاهُمْ وَ كَثْرَةُ الْمِزَاحِ فِی غَیْرِ مَا یُسْخِطُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَ (4).

ص: 266


1- 1. النحل: 80.
2- 2. الخصال ج 1 ص 28.
3- 3. الخصال ج 1 ص 157.
4- 4. أمالی الصدوق ص 329.

أقول: قد سبق تمام الخبرین و غیرهما فی باب المروة و غیره.

«4»- ل، [الخصال] عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا رَفَعُوا الْحَدِیثَ قَالَ: حَقُّ الْمُسَافِرِ أَنْ یُقِیمَ عَلَیْهِ أَصْحَابُهُ إِذَا مَرِضَ ثَلَاثاً(1).

سن، [المحاسن] عن ابن یزید: مثله (2).

«5»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ أَبِی الْبَخْتَرِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا كُنْتُمْ فِی سَفَرٍ فَمَرِضَ أَحَدُكُمْ فَأَقِیمُوا عَلَیْهِ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ (3).

«6»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ رَفَعَهُ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: ثَلَاثَةٌ لَا یَتَقَبَّلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ بِالْحِفْظِ رَجُلٌ نَزَلَ فِی بَیْتٍ خَرِبٍ وَ رَجُلٌ صَلَّی عَلَی قَارِعَةِ الطَّرِیقِ وَ رَجُلٌ أَرْسَلَ رَاحِلَتَهُ وَ لَمْ یَسْتَوْثِقْ مِنْهَا(4).

«7»- سن، [المحاسن] عَنِ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَفْصٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: لَیْسَ مِنَ الْمُرُوَّةِ أَنْ یُحَدِّثَ الرَّجُلُ بِمَا یَلْقَی فِی سَفَرِهِ مِنْ خَیْرٍ أَوْ شَرٍّ(5).

«8»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الرَّفِیقَ ثُمَّ الطَّرِیقَ.

وَ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: لَا تَصْحَبَنَّ فِی سَفَرٍ مَنْ لَا یَرَی لَكَ الْفَضْلَ عَلَیْهِ كَمَا تَرَی لَهُ الْفَضْلَ عَلَیْكَ (6).

«9»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ لِی مَنْ صَحِبْتَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ كَیْفَ طَابَتْ نَفْسُ أَبِیكَ یَدَعُكَ مَعَ غَیْرِهِ فَخَبَّرْتُهُ فَقَالَ كَیْفَ كَانَ یُقَالُ اصْحَبْ مَنْ تَتَزَیَّنُ بِهِ وَ لَا تَصْحَبْ مَنْ یَتَزَیَّنُ بِكَ (7).

«10»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ

ص: 267


1- 1. الخصال ج 1 ص 49.
2- 2. المحاسن ص 358.
3- 3. قرب الإسناد ص 84.
4- 4. الخصال ج 1 ص 69.
5- 5. المحاسن ص 358.
6- 6. المحاسن ص 357.
7- 7. المحاسن ص 357.

علیه السلام قَالَ: إِذَا صَحِبْتَ فَاصْحَبْ نَحْوَكَ وَ لَا تَصْحَبْ مَنْ یَكْفِیكَ فَإِنَّ ذَلِكَ مَذَلَّةٌ لِلْمُؤْمِنِینَ (1).

«11»- سن، [المحاسن] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ اللُّؤْلُؤِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَدْ عَرَفْتَ حَالِی وَ سَعَةَ یَدِی وَ تَوَسُّعِی عَلَی إِخْوَانِی فَأَصْحَبُ النَّفَرَ مِنْهُمْ فِی طَرِیقِ مَكَّةَ فَأَتَوَسَّعُ عَلَیْهِمْ قَالَ لَا تَفْعَلْ یَا شِهَابُ إِنْ بَسَطْتَ وَ بَسَطُوا أَجْحَفْتَ بِهِمْ وَ إِنْ هُمْ أَمْسَكُوا أَذْلَلْتَهُمْ فَاصْحَبْ نُظَرَاءَكَ اصْحَبْ نُظَرَاءَكَ (2).

«12»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنِ الْقَوْمِ یَصْطَحِبُونَ فَیَكُونُ فِیهِمُ الْمُوسِرُ وَ غَیْرُهُ أَ یُنْفِقُ عَلَیْهِمُ الْمُوسِرُ قَالَ إِنْ طَابَتْ بِذَلِكَ أَنْفُسُهُمْ فَلَا بَأْسَ بِهِ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ تَطِبْ أَنْفُسُهُمْ قَالَ یَصِیرُ مَعَهُمْ یَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَ یَدَعُ أَنْ یَسْتَثْنِیَ مِنَ الْهَرَاتِ (3).

«13»- سن، [المحاسن] عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِی الرَّبِیعِ الشَّامِیِّ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ الْبَیْتُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ فَقَالَ لَیْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ یَكُنْ یُحْسِنُ صُحْبَةَ مَنْ صَحِبَهُ وَ مُرَافَقَةَ مَنْ رَافَقَهُ وَ مُمَالَحَةَ مَنْ مَالَحَهُ وَ مُخَالَقَةَ مَنْ خَالَقَهُ (4).

«14»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَا اصْطَحَبَ اثْنَانِ إِلَّا كَانَ أَعْظَمُهُمَا أَجْراً وَ أَحَبُّهُمَا إِلَی اللَّهِ أَرْفَقَهُمَا بِصَاحِبِهِ (5).

«15»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: زَادُ الْمُسَافِرِ الحدا [الْحُدَاءُ] وَ الشِّعْرُ مَا كَانَ مِنْهُ لَیْسَ فِیهِ جَفَاءٌ(6).

كِتَابُ الْإِمَامَةِ وَ التَّبْصِرَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّزَّازِ

ص: 268


1- 1. المحاسن ص 357.
2- 2. المحاسن ص 357.
3- 3. المصدر نفسه، و الهرات: اللحم المطبوخ البالغ فی طبخه حتّی نضج و تهر أو تفسخ.
4- 4. المحاسن ص 357.
5- 5. المحاسن ص 357.
6- 6. المحاسن ص 358.

عَنْ خَالِهِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الْخَزَّازِ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ خَنَاءً(1).

«16»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مِنَ السُّنَّةِ إِذَا خَرَجَ الْقَوْمُ فِی سَفَرٍ أَنْ یُخْرِجُوا نَفَقَتَهُمْ فَإِنَّ ذَلِكَ أَطْیَبُ لِأَنْفُسِهِمْ وَ أَحْسَنُ لِأَخْلَاقِهِمْ (2).

«17»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَا مِنْ نَفَقَةٍ أَحَبَّ إِلَی اللَّهِ مِنْ نَفَقَةِ قَصْدٍ وَ یُبْغِضُ الْإِسْرَافَ إِلَّا فِی حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ(3).

«18»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ كَانَ یَكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ یَصْحَبَ مَنْ یَتَفَضَّلُ عَلَیْهِ وَ قَالَ اصْحَبْ مِثْلَكَ (4).

«19»- سن، [المحاسن] عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَخْرُجُ الرَّجُلُ مَعَ قَوْمٍ مَیَاسِیرَ وَ هُوَ أَقَلُّهُمْ شَیْئاً فَیُخْرِجُ الْقَوْمُ نَفَقَتَهُمْ وَ لَا یَقْدِرُ هُوَ أَنْ یُخْرِجَ مِثْلَ مَا أَخْرَجُوا فَقَالَ مَا أُحِبُّ أَنْ یُذِلَّ نَفْسَهُ لِیَخْرُجْ مَعَ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ (5).

«20»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ قَالَ: خَرَجْنَا إِلَی مَكَّةَ نَیِّفٌ وَ عِشْرُونَ رَجُلًا فَكُنْتُ أَذْبَحُ لَهُمْ فِی كُلِّ مَنْزِلٍ شَاةً فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَدْخُلَ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ لِی یَا حُسَیْنُ وَ تُذِلُّ الْمُؤْمِنِینَ قُلْتُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ بَلَغَنِی أَنَّكَ كُنْتَ تَذْبَحُ لَهُمْ فِی كُلِّ مَنْزِلٍ شَاةً قُلْتُ مَا أَرَدْتُ إِلَّا اللَّهَ فَقَالَ أَ مَا كُنْتَ تَرَی أَنَّ فِیهِمْ مَنْ یُحِبُّ أَنْ یَفْعَلَ فَعَالَكَ فَلَا یَبْلُغُ مَقْدُرَتُهُ ذَلِكَ فَتَتَقَاصَرُ إِلَیْهِ نَفْسُهُ قُلْتُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ لَا أَعُودُ(6).

«21»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ

ص: 269


1- 1. الخنی الفحش من الكلام و الاشعار الهجائیة.
2- 2. المحاسن ص 359.
3- 3. المحاسن ص 359.
4- 4. المحاسن ص 359.
5- 5. المحاسن ص 359.
6- 6. المحاسن ص 359.

آبَائِهِ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مِنْ شَرَفِ الرَّجُلِ أَنْ یُطَیِّبَ زَادَهُ إِذَا خَرَجَ فِی سَفَرٍ(1).

«22»- سن، [المحاسن] عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِذَا سَافَرْتُمْ فَاتَّخِذُوا سُفْرَةً وَ تَنَوَّقُوا فِیهَا(2).

«23»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ إِذَا سَافَرَ إِلَی مَكَّةَ لِلْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ تَزَوَّدَ مِنْ أَطْیَبِ الزَّادِ مِنَ اللَّوْزِ وَ السُّكَّرِ وَ السَّوِیقِ الْمُحَمَّضِ وَ الْمُحَلَّی.

قال و حدثنی به ابن یزید عن محمد بن سنان و ابن أبی عمیر عن عبد اللّٰه بن سنان عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام (3).

«24»- سن، [المحاسن] عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: تَبَرَّكْ بِأَنْ تَحْمِلَ الْخُبْزَ فِی سُفْرَتِكَ وَ زَادِكَ (4).

«25»- سن، [المحاسن] عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ مَعِی أَهْلِی وَ أَنَا أُرِیدُ الْحَجَّ أَشُدُّ نَفَقَتِی فِی حَقْوَیَّ قَالَ نَعَمْ إِنَّ أَبِی كَانَ یَقُولُ مِنْ فِقْهِ الْمُسَافِرِ حِفْظُ نَفَقَتِهِ (5).

«26»- سن، [المحاسن] عَنِ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی وَصِیَّةِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ یَا بُنَیَّ سَافِرْ بِسَیْفِكَ وَ خُفِّكَ وَ عِمَامَتِكَ وَ خِبَائِكَ وَ سِقَائِكَ وَ إِبْرَتِكَ وَ خُیُوطِكَ وَ مِخْرَزِكَ وَ تَزَوَّدْ مَعَكَ الْأَدْوِیَةَ تَنْتَفِعْ بِهَا أَنْتَ وَ مَنْ مَعَكَ وَ كُنْ لِأَصْحَابِكَ مُوَافِقاً إِلَّا فِی مَعْصِیَةِ اللَّهِ وَ زَادَ فِیهِ بَعْضُهُمْ وَ قَوْسِكَ (6).

«27»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّكَ سَتَصْحَبُ أَقْوَاماً فَلَا تَقُولَنَّ انْزِلُوا هَاهُنَا وَ لَا تَنْزِلُوا هَاهُنَا فَإِنَّ فِیهِمْ مَنْ یَكْفِیكَ (7).

«28»- سن، [المحاسن] عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ أَوِ ابْنُ

ص: 270


1- 1. المحاسن ص 360.
2- 2. المحاسن ص 360.
3- 3. المحاسن ص 360.
4- 4. المحاسن ص 360.
5- 5. المحاسن ص 358.
6- 6. المحاسن ص 360.
7- 7. المحاسن ص 364.

عِیسَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ إِذَا سَافَرْتَ مَعَ قَوْمٍ فَأَكْثِرِ اسْتِشَارَتَهُمْ فِی أَمْرِكَ وَ أَمْرِهِمْ وَ أَكْثِرِ التَّبَسُّمَ فِی وُجُوهِهِمْ وَ كُنْ كَرِیماً عَلَی زَادِكَ بَیْنَهُمْ وَ إِذَا دَعَوْكَ فَأَجِبْهُمْ وَ إِذَا اسْتَعَانُوكَ فَأَعِنْهُمْ وَ اغْلِبْهُمْ بِثَلَاثٍ طُولِ الصَّمْتِ وَ كَثْرَةِ الصَّلَاةِ وَ سَخَاءِ النَّفْسِ بِمَا مَعَكَ مِنْ دَابَّةٍ أَوْ مَالٍ أَوْ زَادٍ وَ إِذَا اسْتَشْهَدُوكَ عَلَی الْحَقِّ فَاشْهَدْ لَهُمْ وَ اجْهَدْ رَأْیَكَ لَهُمْ إِذَا اسْتَشَارُوكَ وَ لَا تَعْزِمْ حَتَّی تَثَبَّتَ وَ تَنْظُرَ وَ لَا تُجِبْ فِی مَشُورَةٍ حَتَّی تَقُومَ فِیهَا وَ تَقْعُدَ وَ تَنَامَ وَ تَأْكُلَ وَ تُصَلِّیَ وَ أَنْتَ مُسْتَعْمِلٌ فِكْرَتَكَ وَ حِكْمَتَكَ فِی مَشُورَتِهِ فَإِنَّ مَنْ لَمْ یُمْحِضِ النَّصِیحَةَ لِمَنِ اسْتَشَارَهُ سَلَبَهُ اللَّهُ رَأْیَهُ وَ نَزَعَ عَنْهُ الْأَمَانَةَ وَ إِذَا رَأَیْتَ أَصْحَابَكَ یَمْشُونَ فَامْشِ مَعَهُمْ وَ إِذَا رَأَیْتَهُمْ یَعْمَلُونَ فَاعْمَلْ مَعَهُمْ وَ إِذَا تَصَدَّقُوا وَ أَعْطَوْا قَرْضاً فَأَعْطِ مَعَهُمْ وَ اسْمَعْ مِمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْكَ سِنّاً وَ إِذَا أَمَرُوكَ بِأَمْرٍ وَ سَأَلُوكَ فَتَبَرَّعْ لَهُمْ وَ قُلْ نَعَمْ وَ لَا تَقُلْ لَا فَإِنَّ لَا عَیٌّ وَ لُؤْمٌ وَ إِذَا تَحَیَّرْتُمْ فِی طَرِیقِكُمْ فَانْزِلُوا وَ إِنْ شَكَكْتُمْ فِی الْقَصْدِ فَقِفُوا وَ تَؤَامَرُوا وَ إِذَا رَأَیْتُمْ شَخْصاً وَاحِداً فَلَا تَسْأَلُوهُ عَنْ طَرِیقِكُمْ وَ لَا تَسْتَرْشِدُوهُ فَإِنَّ الشَّخْصَ الْوَاحِدَ فِی الْفَلَاةِ مُرِیبٌ لَعَلَّهُ أَنْ یَكُونَ عَیْناً لِلُّصُوصِ أَوْ أَنْ یَكُونَ هُوَ الشَّیْطَانَ الَّذِی حَیَّرَكُمْ وَ احْذَرُوا الشَّخْصَیْنِ أَیْضاً إِلَّا أَنْ تَرَوْا مَا لَا أَرَی فَإِنَّ الْعَاقِلَ إِذَا نَظَرَ بِعَیْنَیْهِ شَیْئاً عَرَفَ الْحَقَّ مِنْهُ وَ الشَّاهِدَ یَرَی مَا لَا یَرَی الْغَائِبُ یَا بُنَیَّ وَ إِذَا جَاءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ فَلَا تُؤَخِّرْهَا لِشَیْ ءٍ وَ صَلِّهَا وَ اسْتَرِحْ مِنْهَا فَإِنَّهَا دَیْنٌ وَ صَلِّ فِی جَمَاعَةٍ وَ لَوْ عَلَی رَأْسِ زُجٍّ وَ لَا تَنَامَنَّ عَلَی دَابَّتِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ سَرِیعٌ فِی دَبَرِهَا وَ لَیْسَ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِ الْحُكَمَاءِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ فِی مَحْمِلٍ یُمْكِنُكَ التَّمَدُّدُ- لِاسْتِرْخَاءِ الْمَفَاصِلِ وَ إِذَا قَرُبْتَ مِنَ الْمَنْزِلِ فَانْزِلْ عَنْ دَابَّتِكَ فَإِنَّهَا تُعِینُكَ وَ ابْدَأْ بِعَلْفِهَا قَبْلَ نَفْسِكَ وَ إِذَا أَرَدْتُمُ النُّزُولَ فَعَلَیْكُمْ مِنْ بِقَاعِ الْأَرَضِینَ بِأَحْسَنِهَا لَوْناً وَ أَلْیَنِهَا تُرْبَةً وَ أَكْثَرِهَا عُشْباً وَ إِذَا نَزَلْتَ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ قَبْلَ أَنْ تَجْلِسَ وَ إِذَا أَرَدْتَ قَضَاءَ حَاجَةٍ فَأَبْعِدِ الْمَذْهَبَ فِی الْأَرْضِ وَ إِذَا ارْتَحَلْتَ فَصَلِّ رَكْعَتَیْنِ ثُمَّ وَدِّعِ الْأَرْضَ الَّتِی

ص: 271

حَلَلْتَ بِهَا وَ سَلِّمْ عَلَیْهَا وَ عَلَی أَهْلِهَا فَإِنَّ لِكُلِّ بُقْعَةٍ أَهْلًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَأْكُلَ طَعَاماً حَتَّی تَبْدَأَ فَتَصَدَّقَ مِنْهُ فَافْعَلْ وَ عَلَیْكَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ (1)

مَا دُمْتَ رَاكِباً وَ عَلَیْكَ بِالتَّسْبِیحِ مَا دامت [دُمْتَ] عَامِلًا عَمَلًا وَ عَلَیْكَ بِالدُّعَاءِ مَا دُمْتَ خَالِیاً وَ إِیَّاكَ وَ السَّیْرَ مِنْ أَوَّلِ اللَّیْلِ وَ عَلَیْكَ بِالتَّعْرِیسِ وَ الدُّلْجَةِ مِنْ لَدُنْ نِصْفِ اللَّیْلِ إِلَی آخِرِهِ وَ إِیَّاكَ وَ رَفْعَ الصَّوْتِ فِی مَسِیرِكَ (2).

«29»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ یَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَیْلًا إِذَا جَاءَ مِنَ الْغَیْبَةِ حَتَّی یُؤْذِنَهُمْ (3).

«30»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِلَی یَنْبُعَ قَالَ وَ خَرَجَ عَلَیَّ وَ عَلَیْهِ خُفٌّ أَحْمَرُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا هَذَا الْخُفُّ الَّذِی أَرَاهُ عَلَیْكَ قَالَ خُفٌّ اتَّخَذْتُهُ لِلسَّفَرِ وَ هُوَ أَبْقَی عَلَی الطِّینِ وَ الْمَطَرِ قَالَ قُلْتُ فَأَتَّخِذُهَا وَ أَلْبَسُهَا فَقَالَ أَمَّا لِلسَّفَرِ فَنَعَمْ وَ أَمَّا الْخُفُوفُ فَلَا تَعْدِلْ بِالسُّودِ شَیْئاً(4).

«31»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: لَیْسَ مِنَ الْمُرُوَّةِ أَنْ یُحَدِّثَ الرَّجُلُ بِمَا یَلْقَی فِی السَّفَرِ مِنْ خَیْرٍ أَوْ شَرٍّ.

عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ: أَوْصَانِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ أُوصِیكَ بِتَقْوَی اللَّهِ وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَ صِدْقِ الْحَدِیثِ وَ حُسْنِ الصِّحَابَةِ لِمَنْ صَحِبَكَ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.

وَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ خَالَطْتَ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ یَدُكَ الْعُلْیَا عَلَیْهِ فَافْعَلْ.

عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: الرَّفِیقَ ثُمَّ السَّفَرَ.

ص: 272


1- 1. هكذا فی بعض نسخ المحاسن، و فی بعضها:« و علیك بقراءة كتاب اللّٰه عزّ و جلّ» و هو الظاهر فانها من وصایا لقمان لنبی علیه السلام.
2- 2. المحاسن ص 375.
3- 3. المحاسن ص 377.
4- 4. المحاسن ص 378.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: حَقُّ الْمُسَافِرِ أَنْ یُقِیمَ عَلَیْهِ إِخْوَانُهُ إِذَا مَرِضَ ثَلَاثاً.

وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: فِی سَفَرٍ خَرَجَ فِیهِ حَاجّاً مَنْ كَانَ سَیِّئَ الْخُلُقِ وَ الْجِوَارِ فَلَا یَصْحَبْنَا.

عَنِ الْحَلَبِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ الصَّادِقَ علیه السلام عَنِ الْقَوْمِ یَصْطَحِبُونَ فَیَكُونُ فِیهِ الْمُوسِرُ وَ غَیْرُهُ أَ یُنْفِقُ عَلَیْهِمُ الْمُوسِرُ قَالَ إِنْ طَابَتْ بِذَلِكَ أَنْفُسُهُمْ.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: سَیِّدُ الْقَوْمِ خَادِمُهُمْ فِی السَّفَرِ.

وَ مِنْ كِتَابِ شَرَفِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله: أَنَّهُ أَمَرَ أَصْحَابَهُ بِذَبْحِ شَاةٍ فِی سَفَرٍ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ عَلَیَّ ذَبْحُهَا وَ قَالَ الْآخَرُ عَلَیَّ سَلْخُهَا وَ قَالَ آخَرُ عَلَیَّ قَطْعُهَا وَ قَالَ آخَرُ عَلَیَّ طَبْخُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلَیَّ أَنْ أَلْقُطَ لَكُمُ الْحَطَبَ فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تُتْعِبَنَّ بِآبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا أَنْتَ نَحْنُ نَكْفِیكَ قَالَ عَرَفْتُ أَنَّكُمْ تَكْفُونِی وَ لَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَكْرَهُ مِنْ عَبْدِهِ إِذَا كَانَ مَعَ أَصْحَابِهِ أَنْ یَنْفَرِدَ مِنْ بَیْنِهِمْ- فَقَامَ صلی اللّٰه علیه و آله یَلْقُطُ الْحَطَبَ لَهُمْ (1) وَ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ یَا بُنَیَّ سَافِرْ بِسَیْفِكَ وَ خُفِّكَ وَ عِمَامَتِكَ وَ خِبَائِكَ وَ سِقَائِكَ وَ خُیُوطِكَ وَ مِخْرَزِكَ وَ تَزَوَّدْ مَعَكَ مِنَ الْأَدْوِیَةِ مَا تَنْتَفِعُ بِهِ أَنْتَ وَ مَنْ مَعَكَ وَ كُنْ لِأَصْحَابِكَ مُوَافِقاً إِلَّا فِی مَعْصِیَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ فِی رِوَایَةِ بَعْضِهِمْ وَ قَوْسِكَ تَذَاكَرَ النَّاسُ عِنْدَ الصَّادِقِ علیه السلام أَمْرَ الْفُتُوَّةِ فَقَالَ تَظُنُّونَ أَنَّ الْفُتُوَّةَ بِالْفِسْقِ وَ الْفُجُورِ إِنَّمَا الْفُتُوَّةُ وَ الْمُرُوَّةَ طَعَامٌ مَوْضُوعٌ وَ نَائِلٌ مَبْذُولٌ وَ نَشْرٌ مَعْرُوفٌ وَ أَذًی مَكْفُوفٌ فَأَمَّا تِلْكَ فَشَطَارَةٌ وَ فِسْقٌ ثُمَّ قَالَ مَا الْمُرُوَّةُ فَقَالَ النَّاسُ مَا نَعْلَمُ قَالَ الْمُرُوَّةُ وَ اللَّهِ أَنْ یَضَعَ الرَّجُلُ خِوَانَهُ بِفِنَاءِ دَارِهِ وَ الْمُرُوَّةُ مُرُوَّتَانِ مُرُوَّةٌ فِی السَّفَرِ وَ مُرُوَّةٌ فِی الْحَضَرِ فَأَمَّا الَّتِی فِی الْحَضَرِ فَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ وَ لُزُومُ الْمَسَاجِدِ وَ الْمَشْیُ مَعَ الْإِخْوَانِ فِی الْحَوَائِجِ وَ النِّعْمَةُ تُرَی عَلَی الْخَادِمِ فَإِنَّهَا تَسُرُّ الصَّدِیقَ وَ تَكْبِتُ الْعَدُوَّ وَ أَمَّا الَّتِی فِی السَّفَرِ فَكَثْرَةُ الزَّادِ وَ طِیبُهُ وَ بَذْلُهُ لِمَنْ كَانَ مَعَكَ- وَ كِتْمَانُكَ عَلَی الْقَوْمِ أَمْرَهُمْ بَعْدَ مُفَارَقَتِكَ إِیَّاهُمْ وَ كَثْرَةُ الْمِزَاحِ فِی غَیْرِ مَا یُسْخِطُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَ

ص: 273


1- 1. مكارم الأخلاق ص 286- 288.

قَالَ علیه السلام وَ الَّذِی بَعَثَ جَدِّی مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله بِالْحَقِّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَیَرْزُقُ الْعَبْدَ عَلَی قَدْرِ الْمُرُوَّةِ فَإِنَّ الْمَعُونَةَ تَنْزِلُ عَلَی قَدْرِ الْمَئُونَةِ وَ إِنَّ الصَّبْرَ یَنْزِلُ عَلَی قَدْرِ شِدَّةِ الْبَلَاءِ(1).

مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله رَجُلٌ فَقِیلَ لَهُ خَیْرٌ قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ خَرَجَ مَعَنَا حَاجّاً فَإِذَا نَزَلْنَا لَمْ یَزَلْ یُهَلِّلَ اللَّهَ حَتَّی نَرْتَحِلَ فَإِذَا ارْتَحَلْنَا لَمْ یَزَلْ یَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّی نَنْزِلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَمَنْ كَانَ یَكْفِیهِ عَلَفَ دَابَّتِهِ وَ یَصْنَعُ طَعَامَهُ قَالُوا كُلُّنَا قَالَ كُلُّكُمْ خَیْرٌ مِنْهُ (2).

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَعَانَ مُؤْمِناً مُسَافِراً نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلَاثاً وَ سَبْعِینَ كُرْبَةً وَ أَجَارَهُ فِی الدُّنْیَا مِنَ الْغَمِّ وَ الْهَمِّ وَ نَفَّسَ عَنْهُ كَرْبَهُ الْعَظِیمَ یَوْمَ یَغَصُّ النَّاسُ بِأَنْفَاسِهِمْ.

عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَكُونُ مَعِیَ الدَّرَاهِمُ فِیهَا تَمَاثِیلُ وَ أَنَا مُحْرِمٌ فَأَجْعَلُهَا فِی هِمْیَانِی وَ أَشُدُّهُ فِی وَسَطِی قَالَ لَا بَأْسَ هِیَ نَفَقَتُكَ وَ عَلَیْهَا اعْتِمَادُكَ بَعْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.

عَنْهُ علیه السلام قَالَ: إِذَا سَافَرْتُمْ فَاتَّخِذُوا سُفْرَةً وَ تَنَوَّقُوا فِیهَا(3).

عَنْ نَصْرٍ الْخَادِمِ قَالَ: نَظَرَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیه السلام إِلَی سُفْرَةٍ عَلَیْهَا حَلَقُ صُفْرٍ فَقَالَ انْزِعُوا هَذِهِ وَ اجْعَلُوا مَكَانَهَا حَدِیداً فَإِنَّهُ لَا یُقْذِرُ شَیْئاً مِمَّا فِیهَا مِنَ الْهَوَامِّ.

عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: زَادُ الْمُسَافِرِ الْحُدَاءُ وَ الشِّعْرُ مَا كَانَ مِنْهُ لَیْسَ فِیهِ خَنًا(4).

«29»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: أَرْبَعَةٌ لَا عُذْرَ لَهُمْ رَجُلٌ عَلَیْهِ دَیْنٌ مُحَارَفٌ [فِی] بِلَادِهِ لَا عُذْرَ لَهُ حَتَّی یُهَاجِرَ فِی الْأَرْضِ یَلْتَمِسُ مَا یَقْضِی دَیْنَهُ وَ رَجُلٌ أَصَابَ عَلَی بَطْنِ امْرَأَتِهِ رَجُلًا لَا عُذْرَ لَهُ حَتَّی یُطَلِّقَ لِئَلَّا یَشْرِكَهُ فِی الْوَلَدِ غَیْرُهُ وَ رَجُلٌ لَهُ مَمْلُوكُ

ص: 274


1- 1. مكارم الأخلاق ص 291.
2- 2. مكارم الأخلاق ص 304.
3- 3. أی تجودوا، و اجعلوا زادكم طیبا حسنا.
4- 4. الخنی: الفحش من الكلام، و لعلّ المراد انشاد الاشعار الهجائیة، راجع مكارم الأخلاق ص 306.

سَوْءٍ فَهُوَ یُعَذِّبُهُ لَا عُذْرَ لَهُ إِلَّا أَنْ یَبِیعَ وَ إِمَّا أَنْ یُعْتِقَ وَ رَجُلَانِ اصْطَحَبَا فِی السَّفَرِ هُمَا یَتَلَاعَنَانِ لَا عُذْرَ لَهُمَا حَتَّی یَفْتَرِقَا(1).

«30»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنِ الْمُفِیدِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ بِلَالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ رَفَعَهُ إِلَی الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ مَنْ صَحِبَكَ قُلْتُ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِی قَالَ فَمَا فَعَلَ قُلْتُ مُنْذُ دَخَلْتُ الْمَدِینَةَ لَمْ أَعْرِفْ مَكَانَهُ فَقَالَ لِی أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مَنْ صَحِبَ مُؤْمِناً أَرْبَعِینَ خُطْوَةً سَأَلَهُ اللَّهُ عَنْهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ.

وَ قَالَ الْمُفِیدُ وَجَدْتُ فِی بَعْضِ الْأُصُولِ حَدِیثاً لَمْ یَحْضُرْنِی الْآنَ إِسْنَادُهُ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ: مَنْ صَحِبَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ فِی طَرِیقٍ فَتَقَدَّمَهُ فِیهِ بِقَدْرِ مَا یَغِیبُ عَنْهُ بَصَرُهُ فَقَدْ ظَلَمَهُ (2).

«31»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ،: قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی سَفَرٍ مَنْ كَانَ یُسِی ءُ الْجِوَارَ فَلَا یُصَاحِبْنَا وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله احْتَمِلِ الْأَذَی عَمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْكَ وَ أَصْغَرُ مِنْكَ وَ خَیْرٌ مِنْكَ وَ شَرٌّ مِنْكَ فَإِنَّكَ إِنْ كُنْتَ كَذَلِكَ تَلْقَی اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ یُبَاهِی بِكَ الْمَلَائِكَةَ وَ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ تَزَوَّدْ مَعَكَ الْأَدْوِیَةَ فَتَنْتَفِعُ بِهَا أَنْتَ وَ مَنْ مَعَكَ وَ كُنْ لِأَصْحَابِكَ مُوَافِقاً إِلَّا فِی مَعْصِیَةِ اللَّهِ.

«32»- كِتَابُ صِفِّینَ، قَالَ: لَمَّا تَوَجَّهَ عَلِیٌّ علیه السلام إِلَی صِفِّینَ انْتَهَی إِلَی سَابَاطَ ثُمَّ إِلَی مَدِینَةِ بَهُرَسِیرَ وَ إِذَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ یُقَالُ لَهُ حَرِیزُ بْنُ سَهْمٍ مِنْ بَنِی رَبِیعَةَ یَنْظُرُ إِلَی آثَارِ كِسْرَی وَ هُوَ یَتَمَثَّلُ بِقَوْلِ ابْنِ یَعْفُرَ التَّمِیمِیِ:

جَرَتِ الرِّیَاحُ عَلَی مَكَانِ دِیَارِهِمْ***فَكَأَنَّمَا كَانُوا عَلَی مِیعَادٍ

فَقَالَ عَلِیٌّ علیه السلام أَ فَلَا قُلْتَ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَ عُیُونٍ- وَ زُرُوعٍ وَ مَقامٍ كَرِیمٍ- وَ نَعْمَةٍ كانُوا فِیها فاكِهِینَ- كَذلِكَ وَ أَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِینَ- فَما بَكَتْ عَلَیْهِمُ

ص: 275


1- 1. نوادر الراوندیّ: 27، و المحارف ضد المبارك و هو المحروم یطلب و لا یرزق.
2- 2. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 27.

السَّماءُ وَ الْأَرْضُ وَ ما كانُوا مُنْظَرِینَ إِنَّ هَؤُلَاءِ كَانُوا وَارِثِینَ فَأَصْبَحُوا مَوْرُوثِینَ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ یَشْكُرُوا النِّعْمَةَ فَسُلِبُوا دُنْیَاهُمْ بِالْمَعْصِیَةِ إِیَّاكُمْ وَ كُفْرَ النِّعَمِ لَا تَحِلَّ بِكُمُ النِّقَمُ (1).

باب 50 آداب السیر فی السفر و هو من الباب السابق أیضا

«1»- سن، [المحاسن] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام: أَنَّ قَوْماً مُشَاةً أَدْرَكَهُمُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فَشَكَوْا إِلَیْهِ شِدَّةَ الْمَشْیِ فَقَالَ لَهُمُ اسْتَعِینُوا بِالنَّسْلِ (2).

«2»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ مُنْذِرِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ طَلْحَةَ النَّهْدِیِّ قَالَ قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: سِیرُوا وَ انْسِلُوا فَإِنَّهُ أَخَفُّ عَلَیْكُمْ (3).

«3»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَأَی قَوْماً قَدْ جَهَدَهُمُ الْمَشْیُ فَقَالَ اخْبُبُوا انْسِلُوا فَفَعَلُوا فَذَهَبَ عَنْهُمُ الْإِعْیَاءُ(4).

«4»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: جَاءَتِ الْمُشَاةُ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَشَكَوْا إِلَیْهِ الْإِعْیَاءَ فَقَالَ عَلَیْكُمْ بِالنَّسَلَانِ فَفَعَلُوا فَأَذْهَبَ عَنْهُمُ الْإِعْیَاءَ وَ كَأَنَّمَا نَشِطُوا مِنْ عِقَالٍ.

سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ عَلَیْكُمْ بِالنَّسَلَانِ فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بِالْإِعْیَاءِ وَ یَقْطَعُ الطَّرِیقَ (5).

«5»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ

ص: 276


1- 1. راجع ج 71 ص 327 من هذه الطبعة.
2- 2. المحاسن: 377، و النسلان: سرعة المشی شبه العدو، و مثله الخبب: تقع احدی القدمین علی الأرض بعد رفع الأخری و كأنّه الهرولة.
3- 3. المحاسن: 377، و النسلان: سرعة المشی شبه العدو، و مثله الخبب: تقع احدی القدمین علی الأرض بعد رفع الأخری و كأنّه الهرولة.
4- 4. المحاسن: 377، و النسلان: سرعة المشی شبه العدو، و مثله الخبب: تقع احدی القدمین علی الأرض بعد رفع الأخری و كأنّه الهرولة.
5- 5. المحاسن: 377، و النسلان: سرعة المشی شبه العدو، و مثله الخبب: تقع احدی القدمین علی الأرض بعد رفع الأخری و كأنّه الهرولة.

أَبِی یَحْیَی الْمَدَنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: رَاحَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ كُرَاعِ الْغَمِیمِ فَصَفَّ لَهُ الْمُشَاةُ وَ قَالُوا نَتَعَرَّضُ لِدَعْوَتِهِ- فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله اللَّهُمَّ أَعْطِهِمْ أَجْرَهُمْ وَ قَوِّهِمْ ثُمَّ قَالَ لَوِ اسْتَعَنْتُمْ بِالنَّسَلَانِ لَخُفِّفَ أَجْسَامُكُمْ وَ قَطَعْتُمُ الطَّرِیقَ فَفَعَلُوا فَخُفِّفَ أَجْسَامُهُمْ (1).

«6»- سن، [المحاسن] عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْمَكِّیِّ قَالَ: تَعَرَّضَتِ الْمُشَاةُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله بِكُرَاعِ الْغَمِیمِ لِیَدْعُوَ لَهُمْ فَدَعَا لَهُمْ وَ قَالَ خَیْراً وَ قَالَ عَلَیْكُمْ بِالنَّسَلَانِ وَ الْبُكُورِ وَ شَیْ ءٍ مِنَ الدَّلَجِ فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَی بِاللَّیْلِ (2).

«7»- مكا، [مكارم الأخلاق] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: سَیْرُ الْمَنَازِلِ یُفْنِی الزَّادَ وَ یُسِی ءُ الْأَخْلَاقَ وَ یُخْلِقُ الثِّیَابَ وَ السَّیْرُ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ.

وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا أَعْیَا أَحَدُكُمْ فَلْیُهَرْوِلْ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِذَا ضَلَلْتُمُ الطَّرِیقَ فَتَیَامَنُوا(3).

«8»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: عَلَیْكُمْ بِالْبِكْرِ وَ إِنْ بَارَتْ وَ الْجَادَّةِ وَ إِنْ دَارَتْ وَ بِالْمَدِینَةِ وَ إِنْ جَارَتْ.

وَ قَالُوا علیهم السلام: إِذَا أَرَدْتَ السَّیْرَ فَلْیَكُنْ مَسِیرُكَ فِی طَرْفَیِ النَّهَارِ وَ انْزِلْ وَسَطَهُ وَ سِرْ فِی آخِرِ اللَّیْلِ وَ لَا تَسِرْ فِی أَوَّلِهِ.

وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: اتَّقِ الْخُرُوجَ بَعْدَ نَوْمَةٍ فَإِنَّ لِلَّهِ دوابا [دَوَابَ] یَبُثُّهَا یَفْعَلُونَ ما یُؤْمَرُونَ.

وَ قَالُوا علیهم السلام: تَقُولُ فِی مَسِیرِكَ اللَّهُمَّ خَلِّ سَبِیلَنَا وَ أَحْسِنْ تَسْیِیرَنَا وَ أَحْسِنْ عَافِیَتَنَا وَ أَكْثِرْ مِنَ التَّكْبِیرِ وَ التَّحْمِیدِ وَ التَّسْبِیحِ وَ الِاسْتِغْفَارِ فَإِنَّ السَّفَرَ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ.

«9»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ مُنْذِرِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: سِیرُوا الْبَرْدَیْنِ قُلْتُ إِنَّا نَتَخَوَّفُ الْهَوَامَّ فَقَالَ إِنْ

ص: 277


1- 1. المحاسن: 378.
2- 2. المحاسن: 378.
3- 3. مكارم الأخلاق ص 305.

أَصَابَكُمْ شَیْ ءٌ فَهُوَ خَیْرٌ لَكُمْ مَعَ أَنَّكُمْ مَضْمُونُونَ (1).

«10»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: عَلَیْكُمْ بِالسَّیْرِ بِاللَّیْلِ لِأَنَّ الْأَرْضَ تُطْوَی بِاللَّیْلِ (2).

«11»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام إِذَا أَرَادَ سَفَراً أَدْلَجَ قَالَ وَ مِنْ ذَلِكَ حَدِیثُ الطَّائِرِ وَ الْخُفِّ وَ الْحَیَّةِ(3).

«12»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَی مِنْ آخِرِ اللَّیْلِ (4).

سن، [المحاسن] عن جمیل بن دراج: مثله (5).

«13»- سن، [المحاسن] عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنْ بَشِیرٍ النَّبَّالِ عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْیَنَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ النَّاسُ تُطْوَی لَنَا الْأَرْضُ بِاللَّیْلِ كَیْفَ تُطْوَی قَالَ هَكَذَا ثُمَّ عَطَفَ ثَوْبَهُ (6).

«14»- سن، [المحاسن] عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ یَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا نَزَلْتُمْ فُسْطَاطاً أَوْ خِبَاءً فَلَا تَخْرُجُوا فَإِنَّكُمْ عَلَی غِرَّةٍ(7).

«15»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِیَّاكُمْ وَ التَّعْرِیسَ عَلَی ظَهْرِ الطَّرِیقِ وَ بُطُونِ الْأَوْدِیَةِ فَإِنَّهَا مَدَارِجُ السِّبَاعِ وَ مَأْوَی الْحَیَّاتِ (8).

«16»- سن، [المحاسن] عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ یَعْقُوبَ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا تَنْزِلُوا الْأَوْدِیَةَ فَإِنَّهَا مَأْوَی السِّبَاعِ

ص: 278


1- 1. المحاسن ص 346.
2- 2. المحاسن ص 346.
3- 3. المحاسن ص 346.
4- 4. المحاسن ص 346.
5- 5. المحاسن ص 346.
6- 6. المحاسن ص 346.
7- 7. المحاسن ص 347، و كأنّه صلّی اللّٰه علیه و آله أراد الخروج بعد نومة. و فی نصف اللیل.
8- 8. المحاسن ص 364.

وَ الْحَیَّاتِ (1).

«17»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا سَافَرْتَ فَلَا تَنْزِلِ الْأَوْدِیَةِ فَإِنَّهَا مَأْوَی الْحَیَّاتِ وَ السِّبَاعِ (2).

«18»- سن، [المحاسن] عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سِرْتُ مَعَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِلَی مَكَّةَ فَسِرْنَا إِلَی بَعْضِ الْأَوْدِیَةِ فَقَالَ انْزِلُوا فِی هَذَا الْمَوْضِعِ وَ لَا تَدْخُلُوا الْوَادِیَ فَنَزَلْنَا فَمَا لَبِثْنَا أَنْ أَظَلَّتْنَا سَحَابَةٌ فَهَطَلَتْ عَلَیْنَا حَتَّی سَالَ الْوَادِی فَآذَی مَنْ كَانَ فِیهِ (3).

«19»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الرِّفْقَ وَ یُعِینُ عَلَیْهِ فَإِذَا رَكِبْتُمُ الدَّوَابَّ الْعُجْفَ فَأَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا فَإِنْ كَانَتِ الْأَرْضُ مُجْدِبَةً فَانْجُوا عَلَیْهَا وَ إِنْ كَانَتْ مُخْصِبَةً أَنْزِلُوهَا مَنَازِلَهَا(4).

«20»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِذَا سِرْتَ فِی أَرْضٍ مُخْصِبَةٍ فَارْفُقْ بِالسَّیْرِ وَ إِذَا سِرْتَ فِی أَرْضٍ مُجْدِبَةٍ فَعَجِّلْ بِالسَّیْرِ(5).

«21»- سن، [المحاسن] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا أَخْطَأْتُمُ الطَّرِیقَ فَتَیَامَنُوا(6).

ص: 279


1- 1. المحاسن ص 364.
2- 2. المحاسن ص 364.
3- 3. المحاسن ص 364.
4- 4. المحاسن: 361، و العجف بالضم جمع الاعجف و هو المهزول، و قوله« فأنزلوها منازلها» أی كلفوها علی قدر طاقتها، و قوله« فانجوا» أی فأسرعوا لتصلوا الی الماء و الكلاء.
5- 5. المحاسن: 361، و العجف بالضم جمع الاعجف و هو المهزول، و قوله« فأنزلوها منازلها» أی كلفوها علی قدر طاقتها، و قوله« فانجوا» أی فأسرعوا لتصلوا الی الماء و الكلاء.
6- 6. المحاسن ص 362.
باب 51 تشییع المسافر و تودیعه

«1»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی الْجَهْمِ عَنْ مُوسَی بْنِ بَكْرٍ عَنِ النَّضْرِ عَنْ هِشَامٍ قَالَ: دَعَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِقَوْمٍ مِنْ أَصْحَابِهِ مُشَاةٍ حُجَّاجٍ فَقَالَ اللَّهُمَّ احْمِلْهُمْ عَلَی أَقْدَامِهِمْ وَ سَكِّنْ عُرُوقَهُمْ (1).

«2»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ عَنْ مُوسَی بْنِ بَكْرٍ قَالَ: أَرَدْتُ وَدَاعَ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام فَكَتَبَ إِلَیَّ رُقْعَةً كَفَاكَ اللَّهُ الْمُهِمَّ وَ قَضَی لَكَ بِالْخَیْرِ وَ یَسَّرَ لَكَ حَاجَتَكَ فِی صُحْبَةِ اللَّهِ وَ كَنَفِهِ (2).

«3»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِیرٍ الْجَرِیرِیِّ وَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَمَّا شَیَّعَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَبَا ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ شَیَّعَهُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ عَقِیلُ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَ عَمَّارُ بْنُ یَاسِرٍ علیهم السلام قَالَ لَهُمْ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَدِّعُوا أَخَاكُمْ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ لِلشَّاخِصِ مِنْ أَنْ یَمْضِیَ وَ لِلْمُشَیِّعِ أَنْ یَرْجِعَ قَالَ فَتَكَلَّمَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَی حِیَالِهِ فَقَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام رَحِمَكَ اللَّهُ یَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الْقَوْمَ إِنَّمَا امْتَهَنُوكَ بِالْبَلَاءِ لِأَنَّكَ مَنَعْتَهُمْ دِینَكَ فَمَنَعُوكَ دُنْیَاهُمْ فَمَا أَحْوَجَكَ غَداً إِلَی مَا مَنَعْتَهُمْ وَ أَغْنَاكَ عَمَّا مَنَعُوكَ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ رَحِمَكُمُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ بَیْتٍ فَمَا لِی فِی الدُّنْیَا مِنْ شَجَنٍ غَیْرُكُمْ إِنِّی إِذَا ذَكَرْتُكُمْ ذَكَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (3).

«4»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ وَ غَیْرِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا وَدَّعَ الْمُؤْمِنَ قَالَ- رَحِمَكُمُ اللَّهُ وَ زَوَّدَكُمُ التَّقْوَی وَ وَجَّهَكُمْ إِلَی كُلِّ خَیْرٍ وَ قَضَی لَكُمْ كُلَّ حَاجَةٍ وَ سَلَّمَ لَكُمْ

ص: 280


1- 1. المحاسن: 355.
2- 2. المحاسن: 356.
3- 3. المحاسن: 353.

دِینَكُمْ وَ دُنْیَاكُمْ وَ رَدَّكُمْ سَالِمِینَ إِلَی سَالِمِینَ (1).

«5»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ وَ غَیْرِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحِیمِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا وَدَّعَ مُسَافِراً أَخَذَ بِیَدِهِ ثُمَّ قَالَ أَحْسَنَ اللَّهُ لَكَ الصِّحَابَةَ وَ أَكْمَلَ لَكَ الْمَعُونَةَ وَ سَهَّلَ لَكَ الْحُزُونَةَ وَ قَرَّبَ لَكَ الْبَعِیدَ وَ كَفَاكَ الْمُهِمَّ وَ حَفِظَ لَكَ دِینَكَ وَ أَمَانَتَكَ وَ خَوَاتِیمَ عَمَلِكَ وَ وَجَّهَكَ لِكُلِّ خَیْرٍ عَلَیْكَ بِتَقْوَی اللَّهِ وَ أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ سِرْ عَلَی بَرَكَةِ اللَّهِ (2).

«6»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: وَدَّعَ علیه السلام رَجُلًا فَقَالَ- أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ نَفْسَكَ وَ أَمَانَتَكَ وَ دِینَكَ وَ زَوَّدَكَ زَادَ التَّقْوَی وَ وَجَّهَكَ اللَّهُ لِلْخَیْرِ حَیْثُ تَوَجَّهْتَ ثُمَّ قَالَ الْتَفَتَ إِلَیْنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ هَذَا وَدَاعُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام إِذَا وَجَّهَهُ فِی وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ (3).

«7»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ إِذَا وَدَّعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَجُلًا قَالَ- أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِینَكَ وَ أَمَانَتَكَ وَ خَوَاتِیمَ عَمَلِكَ وَ وَجَّهَكَ لِلْخَیْرِ حَیْثُ مَا تَوَجَّهْتَ وَ زَوَّدَكَ التَّقْوَی وَ غَفَرَ لَكَ الذُّنُوبَ (4).

«8»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ عُبَیْدٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ إِدْرِیسَ بْنِ یُونُسَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: وَدَّعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَجُلًا فَقَالَ لَهُ سَلَّمَكَ اللَّهُ وَ غَنَّمَكَ وَ الْمِیعَادُ لِلَّهِ (5).

«9»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُوسَی قَالَ: دَخَلْنَا عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام نُوَدِّعُهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا مَا أَذْنَبْنَا وَ هَا نَحْنُ مُذْنِبُونَ وَ ثَبِّتْنَا وَ إِیَّاهُمْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِی الْآخِرَةِ وَ الدُّنْیَا وَ عَافِنَا وَ إِیَّاهُمْ مِنْ شَرِّ مَا قَضَیْتَ فِی عِبَادِكَ وَ بِلَادِكَ فِی سَنَتِنَا هَذِهِ الْمُسْتَقْبَلَةِ وَ عَجِّلْ نَصْرَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ وَلِیِّهِمْ وَ اخْزِ عَدُوَّهُمْ عَاجِلًا(6).

«10»- مكا، [مكارم الأخلاق]: مَنْ أَرَادَ أَنْ یُوَدِّعَ رَجُلًا فَلْیَقُلْ- أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِینَكَ وَ أَمَانَتَكَ

ص: 281


1- 1. المحاسن: 354.
2- 2. المحاسن: 354.
3- 3. المحاسن: 354.
4- 4. المحاسن: 354.
5- 5. المحاسن: 355.
6- 6. المحاسن: 355.

وَ خَوَاتِیمَ عَمَلِكَ أَحْسَنَ اللَّهُ لَكَ الصِّحَابَةَ وَ أَعْظَمَ لَكَ الْعَافِیَةَ وَ قَضَی لَكَ الْحَاجَةَ وَ زَوَّدَكَ التَّقْوَی وَ وَجَّهَكَ لِلْخَیْرِ حَیْثُ مَا تَوَجَّهْتَ وَ رَدَّكَ سَالِماً غَانِماً.

مِنْ كِتَابِ الْمَحَاسِنِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: وَدَّعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَجُلًا فَقَالَ لَهُ سَلَّمَكَ اللَّهُ وَ غَنَّمَكَ (1).

باب 52 آداب الرجوع عن السفر

«1»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام قَالَ: إِذَا سَافَرَ أَحَدُكُمْ فَقَدِمَ مِنْ سَفَرِهِ فَلْیَأْتِ أَهْلَهُ بِمَا تَیَسَّرَ وَ لَوْ بِحَجَرٍ فَإِنَّ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام كَانَ إِذَا ضَاقَ أَتَی قَوْمَهُ وَ إِنَّهُ ضَاقَ ضَیْقَةً فَأَتَی قَوْمَهُ فَوَافَقَ مِنْهُمْ أَزْمَةً فَرَجَعَ كَمَا ذَهَبَ فَلَمَّا قَرُبَ مِنْ مَنْزِلِهِ نَزَلَ عَنْ حِمَارِهِ فَمَلَأَ خُرْجَهُ رَمْلًا إِرَادَةَ أَنْ یُسَكِّنَ بِهِ مِنْ رُوحِ سَارَةَ فَلَمَّا دَخَلَ مَنْزِلَهُ حَطَّ الْخُرْجَ عَنِ الْحِمَارِ وَ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ فَجَاءَتْ سَارَةُ فَفَتَحَتِ الْخُرْجَ فَوَجَدَتْهُ مَمْلُوءاً دَقِیقاً فَأَعْجَنَتْ مِنْهُ وَ أَخْبَزَتْ ثُمَّ قَالَتْ لِإِبْرَاهِیمَ انْفَتِلْ مِنْ صَلَاتِكَ وَ كُلْ فَقَالَ لَهَا أَنَّی لَكِ هَذَا قَالَتْ مِنَ الدَّقِیقِ الَّذِی فِی الْخُرْجِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَی السَّمَاءِ وَ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّكَ الْخَلِیلُ (2).

«2»- مكا، [مكارم الأخلاق] فِی الْقَوْلِ لِلْقَادِمِ مِنَ الْحَجِّ وَ غَیْرِهِ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ یَقُولُ لِلْقَادِمِ مِنَ الْحَجِّ- تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنْكَ وَ أَخْلَفَ عَلَیْكَ نَفَقَتَكَ وَ غَفَرَ ذَنْبَكَ.

قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: مَنْ عَانَقَ حَاجّاً بِغُبَارِهِ كَانَ كَمَنِ اسْتَلَمَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ

ص: 282


1- 1. مكارم الأخلاق: 286.
2- 2. تفسیر العیّاشیّ ج 1 ص 277، ذیل قوله تعالی:« وَ اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِیمَ خَلِیلًا» و فی المطبوعة رمز المحاسن و هو سهو، و الحدیث مخرج فی ج 12 ص 11 من هذه الطبعة أیضا.

وَ إِذَا قَدِمَ الرَّجُلُ مِنَ السَّفَرِ وَ دَخَلَ مَنْزِلَهُ یَنْبَغِی أَنْ لَا یَشْتَغِلَ بِشَیْ ءٍ حَتَّی یَصُبَّ عَلَی نَفْسِهِ الْمَاءَ وَ یُصَلِّیَ رَكْعَتَیْنِ وَ یَسْجُدَ وَ یَشْكُرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ هَكَذَا هُوَ الْمَرْوِیُّ عَنْهُمْ لَمَّا رَجَعَ جَعْفَرٌ الطَّیَّارُ مِنَ الْحَبَشَةِ ضَمَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی صَدْرِهِ وَ قَبَّلَ مَا بَیْنَ عَیْنَیْهِ وَ قَالَ مَا أَدْرِی بِأَیِّهِمَا أَنَا أَسَرُّ بِقُدُومِ جَعْفَرٍ أَمْ بِفَتْحِ خَیْبَرَ- وَ كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُصَافِحُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فَإِذَا قَدِمَ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ مِنْ سَفَرٍ فَلَقِیَ أَخَاهُ عَانَقَهُ (1).

وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا خَرَجَ أَحَدُكُمْ إِلَی سَفَرٍ ثُمَّ قَدِمَ عَلَی أَهْلِهِ فَلْیُهْدِهِمْ وَ لْیُطْرِفْهُمْ وَ لَوْ حِجَارَةً(2).

باب 53 ركوب البحر و آدابه و أدعیته

الآیات:

البقرة: وَ الْفُلْكِ الَّتِی تَجْرِی فِی الْبَحْرِ بِما یَنْفَعُ النَّاسَ (3)

یونس: هُوَ الَّذِی یُسَیِّرُكُمْ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ حَتَّی إِذا كُنْتُمْ فِی الْفُلْكِ وَ جَرَیْنَ بِهِمْ بِرِیحٍ طَیِّبَةٍ وَ فَرِحُوا بِها جاءَتْها رِیحٌ عاصِفٌ وَ جاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِیطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ لَئِنْ أَنْجَیْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِینَ- فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ یَبْغُونَ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِ (4)

هود: وَ قالَ ارْكَبُوا فِیها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّی لَغَفُورٌ رَحِیمٌ (5)

إبراهیم: وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِیَ فِی الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ (6)

ص: 283


1- 1. مكارم الأخلاق: 300.
2- 2. مكارم الأخلاق: 305.
3- 3. البقرة: 164.
4- 4. یونس: 22 و 23.
5- 5. هود: 41.
6- 6. إبراهیم: 32.

النحل: وَ تَرَی الْفُلْكَ مَواخِرَ فِیهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (1)

الإسراء: رَبُّكُمُ الَّذِی یُزْجِی لَكُمُ الْفُلْكَ فِی الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كانَ بِكُمْ رَحِیماً وَ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِی الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِیَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَی الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَ كانَ الْإِنْسانُ كَفُوراً- أَ فَأَمِنْتُمْ أَنْ یَخْسِفَ بِكُمْ جانِبَ الْبَرِّ أَوْ یُرْسِلَ عَلَیْكُمْ حاصِباً ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِیلًا- أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ یُعِیدَكُمْ فِیهِ تارَةً أُخْری

فَیُرْسِلَ عَلَیْكُمْ قاصِفاً مِنَ الرِّیحِ فَیُغْرِقَكُمْ بِما كَفَرْتُمْ ثُمَّ لا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَیْنا بِهِ تَبِیعاً(2)

الحج: وَ الْفُلْكَ تَجْرِی فِی الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ (3)

المؤمنون: وَ عَلَیْها وَ عَلَی الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (4)

و قال تعالی: فَإِذَا اسْتَوَیْتَ أَنْتَ وَ مَنْ مَعَكَ عَلَی الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ- وَ قُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِی مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَیْرُ الْمُنْزِلِینَ (5)

الروم: وَ لِتَجْرِیَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)

لقمان: أَ لَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِی فِی الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِیُرِیَكُمْ مِنْ آیاتِهِ إِنَّ فِی ذلِكَ لَآیاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ- وَ إِذا غَشِیَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَی الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ ما یَجْحَدُ بِآیاتِنا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ(7)

فاطر: وَ تَرَی الْفُلْكَ فِیهِ مَواخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (8)

یس: وَ آیَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّیَّتَهُمْ فِی الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ- وَ خَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ما یَرْكَبُونَ- وَ إِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِیخَ لَهُمْ وَ لا هُمْ یُنْقَذُونَ- إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَ مَتاعاً إِلی حِینٍ (9)

ص: 284


1- 1. النحل: 14.
2- 2. أسری: 66- 69.
3- 3. الحجّ: 65.
4- 4. المؤمنون: 22.
5- 5. المؤمنون: 28.
6- 6. الروم: 46.
7- 7. لقمان: 31- 32.
8- 8. فاطر: 12.
9- 9. یس: 41- 44.

المؤمن: وَ عَلَیْها وَ عَلَی الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (1)

حمعسق: وَ مِنْ آیاتِهِ الْجَوارِ فِی الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ- إِنْ یَشَأْ یُسْكِنِ الرِّیحَ فَیَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلی ظَهْرِهِ إِنَّ فِی ذلِكَ لَآیاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ- أَوْ یُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا وَ یَعْفُ عَنْ كَثِیرٍ(2)

الزخرف: وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَ الْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ- لِتَسْتَوُوا عَلی ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَیْتُمْ عَلَیْهِ وَ تَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (3)

الجاثیة: اللَّهُ الَّذِی سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِیَ الْفُلْكُ فِیهِ بِأَمْرِهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (4)

الذاریات: فَالْجارِیاتِ یُسْراً(5)

الرحمن: وَ لَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِی الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (6)

«1»- مع، [معانی الأخبار] عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُذَكِّرِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ الطَّبَرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ خِرَاشٍ مَوْلَی أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَتَّجِرُونَ فِی الْبَحْرِ یَعْنِی أَنَّ التِّجَارَةَ فِی الْبَحْرِ وَ رُكُوبَهُ وَ لَیْسَ یَهِیجُ لَیْسَ مِنَ الْمَكْرُوهِ وَ هُوَ مِنَ الِانْتِشَارِ وَ الِابْتِغَاءِ الَّذِی أَذِنَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ فَإِذا قُضِیَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِی الْأَرْضِ وَ ابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَ قَالَ رُوِیَ فِی رُكُوبِ الْبَحْرِ وَ النَّهْیِ عَنْهُ حَدِیثٌ (7).

«2»- لی، [الأمالی للصدوق] عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُرَشِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ رُكُوبَ الْبَحْرِ

ص: 285


1- 1. المؤمن: 80.
2- 2. الشوری: 32.
3- 3. الزخرف: 12- 13.
4- 4. الجاثیة: 12.
5- 5. الذاریات: 3.
6- 6. الرحمن: 24.
7- 7. معانی الأخبار: 412.

فِی هَیَجَانِهِ وَ نَهَی عَنْهُ الْخَبَرَ(1).

ل، [الخصال] عن أبیه عن سعد: مثله (2).

«3»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: مَنْ خَافَ مِنْكُمُ الْغَرَقَ فَلْیَقْرَأْ بِسْمِ اللَّهِ الْمَلِكِ الْحَقِّ- ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمَّا یُشْرِكُونَ (3).

«4»- فس، [تفسیر القمی] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ: حَمَلْتُ مَتَاعاً إِلَی مَكَّةَ فَكَسَدَ عَلَیَّ فَجِئْتُ إِلَی الْمَدِینَةِ فَدَخَلْتُ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی قَدْ حَمَلْتُ مَتَاعاً إِلَی مَكَّةَ فَكَسَدَ عَلَیَّ وَ قَدْ أَرَدْتُ مِصْرَ فَأَرْكَبُ أَوْ بَرّاً فَقَالَ مِصْرُ الْحُتُوفِ تفیض [یُقَیَّضُ] إِلَیْهَا أَقْصَرُ النَّاسِ أَعْمَاراً قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَا تَغْسِلُوا رُءُوسَكُمْ بِطِینِهَا وَ لَا تَشْرَبُوا فِی فَخَّارِهَا فَإِنَّهُ یُورِثُ الذِّلَّةَ وَ یَذْهَبُ بِالْغَیْرَةِ ثُمَّ قَالَ لَا عَلَیْكَ أَنْ تَأْتِیَ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تُصَلِّیَ رَكْعَتَیْنِ وَ تَسْتَخِیرَ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ مَرَّةً فَإِذَا عَزَمْتَ عَلَی شَیْ ءٍ وَ رَكِبْتَ الْبَرَّ فَإِذَا اسْتَوَیْتَ عَلَی رَاحِلَتِكَ فَقُلْ سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ فَإِنَّهُ مَا رَكِبَ أَحَدٌ ظَهْراً فَقَالَ هَذَا وَ سَقَطَ إِلَّا لَمْ یُصِبْهُ كَسْرٌ وَ لَا وَنْیٌ وَ لَا وَهْنٌ وَ إِنْ رَكِبْتَ بَحْراً فَقُلْ حِینَ تَرْكَبُ بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها وَ إِذَا ضَرَبَتْ بِكَ الْأَمْوَاجُ فَاتَّكِ عَلَی یَسَارِكَ وَ أَشِرْ إِلَی الْمَوْجِ بِیَدِكَ وَ قُلِ اسْكُنْ بِسَكِینَةِ اللَّهِ وَ قِرَّ بِقَرَارِ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَسْبَاطٍ فَرَكِبْتُ الْبَحْرَ وَ كَانَ إِذَا هَاجَ الْمَوْجُ قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِی أَبُو الْحَسَنِ فَیَتَنَفَّسُ الْمَوْجُ وَ لَا یُصِیبُنَا مِنْهُ شَیْ ءٌ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا السَّكِینَةُ قَالَ رِیحٌ مِنَ الْجَنَّةِ لَهَا وَجْهٌ كَوَجْهِ الْإِنْسَانِ وَ رَائِحَةٌ طَیِّبَةٌ وَ كَانَتْ مَعَ الْأَنْبِیَاءِ وَ تَكُونُ مَعَ الْمُؤْمِنِینَ (4).

ص: 286


1- 1. أمالی الصدوق: 181.
2- 2. الخصال ج 2 ص 102.
3- 3. الخصال ج 2 ص 160.
4- 4. تفسیر القمّیّ ص 608.

أَقُولُ سَیَأْتِی الْخَبَرُ فِی كِتَابِ الدُّعَاءِ بِرِوَایَةِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ: قِرَّ بِوَقَارِ اللَّهِ وَ اهْدَأْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ فِیهِ فَإِنْ خَرَجْتَ بَرّاً فَقُلِ الَّذِی قَالَ اللَّهُ سُبْحانَ الَّذِی الْخَبَرَ(1).

«5»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: لَیْسَ لِلْبَحْرِ جَارٌ وَ لَا لِلْمَلِكِ صَدِیقٌ وَ لَا لِلْعَافِیَةِ ثَمَنٌ وَ كَمْ مِنْ مُنْعَمٍ عَلَیْهِ وَ هُوَ لَا یَعْلَمُ (2).

باب 54 فضل إعانة المسافرین و زیارتهم بعد قدومهم و آداب القادم من السفر

أقول: قد أوردنا بعض آداب القادم من السفر فی باب مفرد من كتاب الحج.

«1»- سن، [المحاسن] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَعَانَ مُؤْمِناً مُسَافِراً نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلَاثاً وَ سَبْعِینَ كُرْبَةً وَ أَجَارَهُ فِی الدُّنْیَا مِنَ الْغَمِّ وَ الْهَمِّ وَ نَفَّسَ عَنْهُ كَرْبَهُ الْعَظِیمَ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا كَرْبُهُ الْعَظِیمُ قَالَ حَیْثُ یُغْشَی بِأَنْفَاسِهِمْ (3).

«2»- سن، [المحاسن] عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی عَمْرٍو الْغِفَارِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: مَنْ أَعَانَ مُؤْمِناً مُسَافِراً عَلَی حَاجَةٍ نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلَاثاً وَ عِشْرِینَ كُرْبَةً فِی الدُّنْیَا وَ اثْنَتَیْنِ وَ سَبْعِینَ كُرْبَةً فِی الْآخِرَةِ حَیْثُ یُغْشَی عَلَی النَّاسِ بِأَنْفَاسِهِمْ (4).

«3»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله:

ص: 287


1- 1. قرب الإسناد: 218، و قد مر.
2- 2. الخصال ج 1 ص 106.
3- 3. المحاسن: 362، و الظاهر یتشاغل الناس بأنفاسهم كما سیأتی عن نوادر الراوندیّ و قال فی الفقیه ج 2 ص 192« حیث یغص الناس بأنفاسهم» قال: و فی خبر آخر حیث یتشاغل الناس بأنفاسهم.
4- 4. المحاسن: 362، و الظاهر یتشاغل الناس بأنفاسهم كما سیأتی عن نوادر الراوندیّ و قال فی الفقیه ج 2 ص 192« حیث یغص الناس بأنفاسهم» قال: و فی خبر آخر حیث یتشاغل الناس بأنفاسهم.

الْوَلِیمَةُ فِی أَرْبَعٍ الْعُرْسِ وَ الْخُرْسِ وَ هُوَ الْمَوْلُودُ یُعَقُّ عَنْهُ وَ یُطْعَمُ لَهُ وَ إِعْذَارٍ وَ هُوَ خِتَانُ الْغُلَامِ وَ الْإِیَابِ وَ هُوَ الرَّجُلُ یَدْعُو إِخْوَانَهُ إِذَا آبَ مِنْ غَیْبَتِهِ (1).

«4»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ أَعَانَ مُؤْمِناً مُسَافِراً فِی حَاجَةٍ نَفَّسَ اللَّهُ تَعَالَی عَنْهُ ثَلَاثاً وَ سَبْعِینَ كُرْبَةً وَاحِدَةً فِی الدُّنْیَا مِنَ الْغَمِّ وَ الْهَمِّ وَ اثْنَتَیْنِ وَ سَبْعِینَ كُرْبَةً عِنْدَ الْكُرْبَةِ الْعُظْمَی قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَا الْكُرْبَةُ الْعُظْمَی قَالَ حَیْثُ یَتَشَاغَلُ النَّاسُ بِأَنْفُسِهِمْ حَتَّی إِنَّ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام یَقُولُ: أَسْأَلُكَ بِخُلَّتِی أَنْ لَا تُسَلِّمَنِی إِلَیْهَا(2).

باب 55 آداب الركوب و أنواعها و المیاثر و أنواعها

الآیات:

الزخرف: وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَ الْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ- لِتَسْتَوُوا عَلی ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَیْتُمْ عَلَیْهِ وَ تَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (3)

«1»- أَقُولُ قَدْ مَضَی فِی بَابِ مَكَارِمِ أَخْلَاقِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله بِأَسَانِیدَ كَثِیرَةٍ أَنَّهُ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: خَمْسٌ لَسْتُ بِتَارِكِهِنَّ حَتَّی الْمَمَاتِ لِبَاسِیَ الصُّوفُ وَ رُكُوبِیَ الْحِمَارَ مُؤْكَفاً وَ أَكْلِی مَعَ الْعَبِیدِ وَ خَصْفِیَ النَّعْلَ بِیَدِی وَ تَسْلِیمِی عَلَی الصِّبْیَانِ لِتَكُونَ سُنَّةً مِنْ بَعْدِی (4).

«2»- ل، [الخصال]: فِیمَا أَوْصَی بِهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله عَلِیّاً علیه السلام یَا عَلِیُّ الْعَیْشُ فِی ثَلَاثَةٍ دَارٍ قَوْرَاءَ وَ جَارِیَةٍ حَسْنَاءَ وَ فَرَسٍ قَبَّاءَ.

قال الصدوق رضی اللّٰه عنه الفرس القباء الضامر البطن یقال فرس أقب

ص: 288


1- 1. المحاسن ص 417.
2- 2. نوادر الراوندیّ: 8.
3- 3. الزخرف: 12- 14.
4- 4. راجع ج 16 ص 215 من هذه الطبعة و سیأتی الإشارة إلیه.

و قباء لأن الفرس یذكر و یؤنث و یقال للأنثی قباء لا غیر(1).

«3»- ل، [الخصال] عَنِ الْخَلِیلِ عَنِ ابْنِ خُزَیْمَةَ عَنْ أَبِی مُوسَی عَنْ أَبِی الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ سُفْیَانَ عَنْ حَبِیبٍ عَنْ جَمِیلٍ مَوْلَی عَبْدِ الْحَارِثِ عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مِنْ سَعَادَةِ الْمُسْلِمِ سَعَةُ الْمَسْكَنِ وَ الْجَارُ الصَّالِحُ وَ الْمَرْكَبُ الْهَنِی ءُ(2).

«4»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ یُشْبِهَهُ وَلَدُهُ وَ الْمَرْأَةَ الْجَمْلَاءَ ذَاتَ دِینٍ وَ الْمَرْكَبَ الْهَنِی ءَ وَ الْمَسْكَنَ الْوَاسِعَ (3).

«5»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنِ الْمَیَاثِرِ الْحُمْرِ الْخَبَرَ(4).

«6»- ب، [قرب الإسناد] عَنْهُمَا(5) عَنْ حَنَانٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام: إِیَّاكَ أَنْ تَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ فَإِنَّهَا حِلْیَتُكَ فِی الْجَنَّةِ وَ إِیَّاكَ أَنْ تَلْبَسَ الْقَسِّیَّ وَ إِیَّاكَ أَنْ تَرْكَبَ بِمِیثَرَةٍ حَمْرَاءَ فَإِنَّهَا مِنْ مَیَاثِرِ إِبْلِیسَ (6).

«7»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ ابْنِ جَبَلَةَ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام: لَا تَرْكَبْ بِمِیثَرَةٍ حَمْرَاءَ فَإِنَّهَا مِنْ مَرَاكِبِ إِبْلِیسَ (7).

ص: 289


1- 1. الخصال ج 1 ص 62، و قد مر مشروحا فی ص 148 فراجع.
2- 2. الخصال ج 1 ص 86.
3- 3. قرب الإسناد: 51 و قد مر أیضا.
4- 4. قرب الإسناد: 48، و المیاثر جمع میثرة، هنة كهیئة المرفقة تتخذ للسرج كالصفة و سیأتی تمام الخبر فی الباب 66.
5- 5. یعنی محمّد بن عبد الحمید و عبد الصمد بن محمّد.
6- 6. قرب الإسناد: 66، و القسی من الثیاب: ما ینسب الی قس و هو موضع بین العریش و القرماء من أرض مصر، او هو قزی، فأبدلت الزای سینا، و منه« نهی عن لبس القسی» و قیل لعلی علیه السلام: ما القسیة؟ فقال: ثیاب تأتینا من الشام أو من مصر مضلعة فیها أمثال الأترج.
7- 7. علل الشرائع ج 2 ص 37 فی حدیث.

«8»- مع (1)،[معانی الأخبار] عَنْ حَمْزَةَ الْعَلَوِیِّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام: نَهَانِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ لَا أَقُولُ نَهَاكُمْ عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ وَ عَنْ ثِیَابِ الْقَسِّیِّ وَ عَنْ مَیَاثِرِ الْأُرْجُوَانِ وَ عَنِ الْمَلَاحِفِ الْمُفْدَمَةِ وَ عَنِ الْقِرَاءَةِ وَ أَنَا رَاكِعٌ (2).

ل، [الخصال] عن أبیه عن سعد عن أحمد و عبد اللّٰه ابنی محمد بن عیسی عن ابن أبی عمیر: مثله (3)

أقول: قد مضی كثیر من أخبار المیاثر فی باب الحریر و باب ألوان الثیاب و باب خاتم الفضة.

«9»- ل، [الخصال] عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ رُكُوبِ الْمَیَاثِرِ(4).

«10»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام قُمْ فَأَسْرِجْ لِی دَابَّتَیْنِ حِمَاراً وَ بَغْلًا فَأَسْرَجْتُ حِمَاراً وَ بَغْلًا وَ قَدَّمْتُ إِلَیْهِ الْبَغْلَ فَرَأَیْتُ أَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَیْهِ فَقَالَ مَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُقَدِّمَ إِلَیَّ هَذَا الْبَغْلَ قُلْتُ اخْتَرْتُهُ لَكَ قَالَ وَ أَمَرْتُكَ أَنْ تَخْتَارَ لِی ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَحَبَّ الْمَطَایَا إِلَیَّ الْحُمُرُ فَقَالَ قَدَّمْتُ إِلَیْهِ الْحِمَارَ وَ أَمْسَكْتُ لَهُ بِالرِّكَابِ وَ رَكِبَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَ عَلَّمَنَا الْقُرْآنَ وَ مَنَّ عَلَیْنَا بِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله. وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی سَخَّرَ لَنا

ص: 290


1- 1. فی المطبوعة رمز المحاسن، و هو سهو لا یوجد فیه، و حمزة بن محمّد العلوی من مشایخ الصدوق رحمه اللّٰه.
2- 2. معانی الأخبار: 301. و فیه: قال حمزة بن محمّد: القسی ثیاب یؤتی بها من مصر فیها حریر، و أصحاب الحدیث یقولون: القسی بكسر القاف و أهل مصر یقولون القسی یعنی بالفتح- تنسب الی بلاد یقال لها القس، هكذا ذكره القاسم بن سلام، و قال: قد رأیتها و لم یعرفها الأصمعی. أقول: الارجوان معرب ارغوان و المفدمة الأحمر القانئ.
3- 3. الخصال ج 1 ص 139.
4- 4. الخصال ج 2 ص 1 فی حدیث.

هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ (1).

«11»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ مَشِیخَتِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَ مَا یَسْتَحِی أَحَدُكُمْ أَنْ یُغَنِّیَ عَلَی دَابَّتِهِ وَ هِیَ تُسَبِّحُ (2).

«12»- سن، [المحاسن] عَنِ النَّهِیكِیِّ عَنْ حَنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: إِیَّاكَ أَنْ تَرْكَبَ بِمِیثَرَةٍ حَمْرَاءَ فَإِنَّهَا مِیثَرَةُ إِبْلِیسَ (3).

«13»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ یَحْیَی الْمَدِینِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهما السلام كَانَ یَرْكَبُ عَلَی قَطِیفَةٍ حَمْرَاءَ(4).

«14»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ الْمَكِّیِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: انْطَلِقْ بِنَا إِلَی حَائِطٍ لَنَا فَدَعَا بِحِمَارٍ وَ بَغْلٍ فَقَالَ أَیُّهُمَا أَحَبُّ إِلَیْكَ فَقُلْتُ الْحِمَارُ فَقَالَ إِنِّی أُحِبُّ أَنْ تُؤْثِرَنِی بِالْحِمَارِ فَقُلْتُ الْبَغْلُ أَحَبُّ إِلَیَّ فَرَكِبَ الْحِمَارَ وَ رَكِبْتُ الْبَغْلَ فَلَمَّا مَضَیْنَا اخْتَالَ الْحِمَارُ فِی مِشْیَتِهِ حَتَّی هَزَّ مَنْكِبَیْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَلَزِمَ قَرَبُوسَ السَّرْجِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ كَأَنِّی أَرَاكَ تَشْتَكِی بَطْنَكَ قَالَ وَ فَطَنْتَ إِلَی هَذَا مِنِّی إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ لَهُ حِمَارٌ یُقَالُ لَهُ عُفَیْرٌ إِذَا رَكِبَهُ اخْتَالَ فِی مِشْیَتِهِ سُرُوراً بِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَتَّی یَهُزُّ مَنْكِبَیْهِ فَیَلْزَمُ قَرَبُوسَ السَّرْجِ فَیَقُولُ اللَّهُمَّ لَیْسَ مِنِّی وَ لَكِنْ ذَا مِنْ عُفَیْرٍ وَ إِنَّ حِمَارِی مِنْ سُرُورِی اخْتَالَ فِی مِشْیَتِهِ فَلَزِمْتُ قَرَبُوسَ السَّرْجِ وَ قُلْتُ اللَّهُمَّ هَذَا لَیْسَ مِنِّی وَ لَكِنْ هَذَا مِنْ حِمَارِی (5).

«15»- مكا، [مكارم الأخلاق] قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: مَا عَثَرَتْ دَابَّتِی قَطُّ قِیلَ وَ لِمَ ذَلِكَ قَالَ لِأَنِّی لَمْ أَطَأْ زَرْعاً قَطُّ(6).

ص: 291


1- 1. المحاسن: 352 فی حدیث و سیأتی تمامه فی هذا الباب.
2- 2. المحاسن: 375.
3- 3. المحاسن: 629.
4- 4. المحاسن: 629.
5- 5. تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 285 فی حدیث، و الروایة طویلة مرویة فی جوامع متعدّدة بحسب المقام، راجع الكافی ج 8 ص 276، رجال الكشّیّ: 188، المحاسن: 352.
6- 6. مكارم الأخلاق: 301.

«16»- الدُّرَّةُ الْبَاهِرَةُ مِنَ الْأَصْدَافِ الطَّاهِرَةِ، قَالَ: لَقِیَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیه السلام الرَّشِیدَ حِینَ قُدُومِهِ إِلَی الْمَدِینَةِ عَلَی بَغْلَةٍ فَاعْتَرَضَ عَلَیْهِ فِی ذَلِكَ فَقَالَ تَطَأْطَأَتْ عَنْ خُیَلَاءِ الْخَیْلِ وَ ارْتَفَعَتْ عَنْ ذِلَّةِ الْعَیْرِ وَ خَیْرُ الْأُمُورِ أَوْسَطُهَا(1).

«17»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، عَنْ أَبِی هَاشِمٍ قَالَ: رَكِبْتُ دَابَّةً فَقُلْتُ سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ قَالَ فَسَمِعَ مِنِّی أَحَدُ السِّبْطَیْنِ علیهما السلام وَ قَالَ لَا بِهَذَا أُمِرْتَ أُمِرْتَ أَنْ تَذْكُرَ نِعْمَةَ رَبِّكَ إِذَا اسْتَوَیْتَ عَلَیْهِ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَیْتُمْ عَلَیْهِ فَقُلْتُ كَیْفَ أَقُولُ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی مَنَّ عَلیْنَا بِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ- وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَنَا فِی خَیْرِ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ فَإِذَا أَنْتَ قَدْ ذَكَرْتَ نِعَماً عَظِیمَةً ثُمَّ تَقُولُ سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا الْآیَةَ.

«18»- مكا، [مكارم الأخلاق] رُوِیَ: أَنَّهُ یُقَالُ عِنْدَ الرُّكُوبِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَ عَلَّمَنَا الْقُرْآنَ وَ مَنَّ عَلَیْنَا بِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ- اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَامِلُ عَلَی الظَّهْرِ وَ الْمُسْتَعَانُ عَلَی الْأَمْرِ وَ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِی السَّفَرِ وَ الْخَلِیفَةُ فِی الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِی وَ نَاصِرِی وَ إِذَا مَضَتْ بِكَ رَاحِلَتُكَ فَقُلْ فِی طَرِیقِكَ خَرَجْتُ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ بِغَیْرِ حَوْلٍ مِنِّی وَ لَا قُوَّةٍ لَكِنْ بِحَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ

ص: 292


1- 1. الدرة الباهرة مخطوط، و كلامه علیه السلام هذا كان حین حج الرشید فلقیه موسی بن جعفر علیه السلام علی بغلة له فقال الرشید: من مثلك فی حسبك و نسبك و تقدمك تلقانی علی بغلة؟ فقال علیه السلام: تطأطأت إلخ، و روی الكلینی فی الكافی ج 6 ص 540 عن علیّ بن إبراهیم رفعه قال: خرج عبد الصمد بن علی و معه جماعة فبصر بأبی الحسن موسی علیه السلام مقبلا راكبا بغلا، فقال لمن معه: مكانكم حتّی أضحككم من موسی بن جعفر فلما دنا منه قال له: ما هذه الدابّة التی لا تدرك علیها الثار، و لا تصلح عند النزال؟ فقال علیه السلام: تطأطأت عن سموا الخیل، و تجاوزت قموء العیر، و خیر الأمور أوساطها. فأفحم عبد الصمد فما أحار جوابا. أقول عبد الصمد بن علی، هو ابن عبد اللّٰه العباس بن عبد المطلب.

بَرِئْتُ إِلَیْكَ یَا رَبِّ مِنَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ بَرَكَةَ سَفَرِی هَذَا وَ بَرَكَةَ أَهْلِهِ اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْوَاسِعِ رِزْقاً حَلَالًا طَیِّباً تَسُوقُهُ إِلَیَّ وَ أَنَا خَائِضٌ فِی عَافِیَةٍ بِقُوَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ اللَّهُمَّ إِنِّی سِرْتُ فِی سَفَرِی هَذَا بِلَا ثِقَةٍ مِنِّی بِغَیْرِكَ وَ لَا رَجَاءٍ لِسِوَاكَ فَارْزُقْنِی فِی ذَلِكَ شُكْرَكَ وَ عَافِیَتَكَ وَ وَفِّقْنِی لِطَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ حَتَّی تَرْضَی وَ بَعْدَ الرِّضَا(1).

«19»- غو، [غوالی اللئالی] فِی الْحَدِیثِ: أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ إِذَا اسْتَوَی عَلَی رَاحِلَتِهِ خَارِجاً إِلَی سَفَرٍ كَبَّرَ ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ- سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ- اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِی سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَ التَّقْوَی وَ مِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَی

اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَیْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَ اطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِی الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ فَإِذَا رَجَعَ قَالَ آئِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ (2).

«20»- وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّیْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْجُبَعِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ نَقْلًا مِنْ خَطِّ الشَّهِیدِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ قَالَ قَالَ الشَّیْخُ الْعَالِمُ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ مِنْ أَشْیَاخِنَا عَنِ الشَّیْخِ الْإِمَامِ صَفِیِّ الدِّینِ أَبِی الْفَضَائِلِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ عَبْدِ الْحَقِّ الْخَطِیبِ الْبَغْدَادِیِّ قَالَ أَخْبَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَقِ (3)

بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قَاضِی الْیَمَنِ إِجَازَةً عَنْ عَتِیقِ بْنِ سَلَامَةَ السَّلْمَانِیِّ عَنِ الْحَافِظِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَلِیِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَسَاكِرَ ح: وَ حَدَّثَنِی السَّیِّدُ النَّسَّابَةُ الْعَلَّامَةُ الْفَقِیهُ الْمُؤَرِّخُ تَاجُ الدِّینِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعِیَّةَ الْحَسَنِیُّ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ أَخْبَرَنِی جَلَالُ الدِّینِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِیُّ الْوَاعِظُ إِجَازَةً قَالَ أَخْبَرَنَا تَاجُ الدِّینِ عَلِیُّ بْنُ أَنْجَبَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّاعِی الْمُؤَرِّخُ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ عَسَاكِرَ قَالَ أَنْبَأَنَا الشَّرِیفُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ یَحْیَی بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدِ بْنِ

ص: 293


1- 1. مكارم الأخلاق ص 284.
2- 2. راجع مستدرك النوریّ ج 2 ص 26.
3- 3. فی المستدرك: محمّد بن إسحاق بن عبد اللّٰه.

عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قِرَاءَةً بِالْكُوفَةِ بِمَسْجِدِ أَبِی إِسْحَاقَ السَّبِیعِیِّ فِی ذِی الْقَعْدَةِ سَنَةَ إِحْدَی وَ خَمْسِمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلَّانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَازِنِ الْمُعَدِّلُ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاضِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْجُعْفِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَشْجَعِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ الْمُنْذِرِ یَعْنِی الطَّرِیفِیَّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضْلٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَجْلَحِ الْكِنْدِیِّ الْكُوفِیِّ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِیِّ السَّبِیعِیِّ الْكُوفِیِّ عَنْ أَبِی زُهَیْرٍ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَعْوَرِ الْهَمْدَانِیِّ الْكُوفِیِّ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام: أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ بَابِ الْقَصْرِ فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِی الْغَرْزِ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا اسْتَوَی عَلَی الدَّابَّةِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَكْرَمَنَا وَ حَمَلَنَا فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ رَزَقَنَا مِنَ الطَّیِّبَاتِ وَ فَضَّلَنَا عَلَی كَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِیلًا- سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ رَبِّ اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی إِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ (1) ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَیُعْجَبُ بِعَبْدِهِ إِذَا قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی إِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ.

قال الحافظ ابن عساكر هذا حدیث غریب من حدیث أبی زهیر الحارث الهمدانی و تفرد به الأجلح و إنما یحفظ من حدیث أبی إسحاق عن أبی المغیرة علی بن ربیعة الأسدی اللؤلؤی الكوفی عن علی كذلك أخرجه أبو داود عن مسدد بن مزهد و أخرجه الترمذی و النسائی عن قتیبة بن سعید جمیعا عن أبی الأحوص سلام بن سلیمان الحنفی الكوفی عن أبی إسحاق و أبو الأحوص أحفظ من الأجلح و أوثق و رجال إسناده كلهم كوفیون قال الشیخ شمس الدین بن مكی رحمه اللّٰه قلت الغریب ما انفرد بروایته واحد متنا أو إسنادا و هنا من غریب الإسناد لأن المتن رواه غیر واحد.

«21»- لی، [الأمالی للصدوق] عَنِ ابْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: أَمْسَكْتُ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام بِالرِّكَابِ

ص: 294


1- 1. قابلناه علی نسخة المستدرك ج 2 ص 27.

وَ هُوَ یُرِیدُ أَنْ یَرْكَبَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ تَبَسَّمَ فَقُلْتُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ رَأَیْتُكَ رَفَعْتَ رَأْسَكَ إِلَی السَّمَاءِ وَ تَبَسَّمْتَ قَالَ نَعَمْ یَا أَصْبَغُ أَمْسَكْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَمَا أَمْسَكْتَ لِی فَرَفَعَ رَأْسَهُ وَ تَبَسَّمَ فَسَأَلْتُهُ كَمَا سَأَلْتَنِی وَ سَأُخْبِرُكَ كَمَا أَخْبَرَنِی (1) أَمْسَكْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الشَّهْبَاءَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَی السَّمَاءِ وَ تَبَسَّمَ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ رَفَعْتَ رَأْسَكَ إِلَی السَّمَاءِ وَ تَبَسَّمْتَ فَقَالَ یَا عَلِیُّ إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ أَحَدٍ یَرْكَبُ ثُمَّ یَقْرَأُ آیَةَ الْكُرْسِیِّ ثُمَّ یَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِی لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِی ذُنُوبِی إِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ إِلَّا قَالَ السَّیِّدُ الْكَرِیمُ یَا مَلَائِكَتِی عَبْدِی یَعْلَمُ أَنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَیْرِی فَاشْهَدُوا أَنِّی قَدْ غَفَرْتُ لَهُ ذُنُوبَهُ (2).

فس، [تفسیر القمی] عن أبیه عن ابن فضال: مثله (3)

سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ: مِثْلَهُ وَ فِیهِ آیَةُ السُّخْرَةِ بَدَلَ آیَةِ الْكُرْسِیِ (4).

أقول: و قد مر دعاء للركوب فی خبر ابن أسباط فی باب أدعیة السفر(5).

«22»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا رَكِبْتُمُ الدَّوَابَّ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قُولُوا سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (6).

«23»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ السَّبِیعِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ رَبِیعَةَ الْأَسَدِیِّ قَالَ: رَكِبَ عَلِیٌّ علیه السلام فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِی الرِّكَابِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا اسْتَوَی عَلَی الدَّابَّةِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی كَرَّمَنَا وَ حَمَلَنَا فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ رَزَقَنَا مِنَ الطَّیِّبَاتِ وَ فَضَّلَنَا عَلَی كَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِیلًا- سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ ثُمَّ سَبَّحَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ حَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ كَبَّرَ اللَّهَ ثَلَاثاً

ص: 295


1- 1. الزیادة من نسخة الفقیه ج 2 ص 178.
2- 2. أمالی الصدوق ص 303.
3- 3. تفسیر القمّیّ ص 607.
4- 4. المحاسن ص 352.
5- 5. راجع ص 243 و ص 286 فیما سبق و الحدیث من قرب الإسناد 218 و تفسیر القمّیّ 608.
6- 6. الخصال ج 2 ص 168، و سیتكرر فی هذا الباب تحت الرقم 34.

ثُمَّ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِی فَإِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ثُمَّ قَالَ فَعَلَ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَنَا رَدِیفُهُ (1).

«24»- ب، [قرب الإسناد] هَارُونُ عَنِ ابْنِ زِیَادٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: كَانَ عَلِیٌّ علیه السلام إِذَا عَثَرَتْ بِهِ دَابَّتُهُ قَالَ- اللَّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَ مِنْ تَحْوِیلِ عَافِیَتِكَ وَ مِنْ فُجَاءَةِ نَقِمَتِكَ (2).

«25»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا رَكِبَ الرَّجُلُ الدَّابَّةَ فَسَمَّی رَدِفَهُ مَلَكٌ یَحْفَظُهُ حَتَّی یَنْزِلَ فَإِذَا رَكِبَ وَ لَمْ یُسَمِّ رَدِفَهُ شَیْطَانٌ فَیَقُولُ لَهُ تَغَنَّ فَإِنْ قَالَ لَا أُحْسِنُ قَالَ تَمَنَّ فَلَا یَزَالُ یَتَمَنَّی حَتَّی یَنْزِلَ وَ قَالَ مَنْ قَالَ إِذَا رَكِبَ الدَّابَّةَ بِسْمِ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا لِهَذَا وَ سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ إِلَّا حُفِظَتْ لَهُ نَفْسُهُ وَ دَابَّتُهُ حَتَّی یَنْزِلَ (3).

سن، [المحاسن] عن الیقطینی: مثله (4).

«26»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ عَمْرٍو الْجُعْفِیِّ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَطَاءٍ یَقُولُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام: قُمْ فَأَسْرِجْ لِی دَابَّتَیْنِ حِمَاراً وَ بَغْلًا فَأَسْرَجْتُ حِمَاراً وَ بَغْلًا فَقَدَّمْتُ إِلَیْهِ الْبَغْلَ فَرَأَیْتُ أَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَیْهِ فَقَالَ مَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُقَدِّمَ إِلَیَّ هَذَا الْبَغْلَ قُلْتُ اخْتَرْتُهُ لَكَ قَالَ وَ أَمَرْتُكَ أَنْ تَخْتَارَ لِی ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَحَبَّ الْمَطَایَا إِلَیَّ الْحُمُرُ فَقَالَ قَدَّمْتُ إِلَیْهِ الْحِمَارَ وَ أَمْسَكْتُ بِالرِّكَابِ وَ رَكِبَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ وَ عَلَّمَنَا الْقُرْآنَ وَ مَنَّ عَلَیْنَا بِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله. وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ

ص: 296


1- 1. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 128، و سیتكرر تحت الرقم 37.
2- 2. قرب الإسناد ص 56.
3- 3. ثواب الأعمال ص 174، و التمنی القراءة دون التغنی، اذا لم یكن یرفع صوته.
4- 4. المحاسن ص 628.

وَ سَارَ وَ سِرْتُ حَتَّی إِذَا بَلَغْنَا مَوْضِعاً قُلْتُ الصَّلَاةَ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ هَذَا أَرْضُ وَادِ النَّمْلِ لَا یُصَلَّی فِیهَا حَتَّی إِذَا بَلَغْنَا مَوْضِعاً آخَرَ قُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ هَذِهِ الْأَرْضُ مَالِحَةٌ لَا یُصَلَّی فِیهَا قَالَ حَتَّی نَزَلَ هُوَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ فَقَالَ لِی صَلَّیْتَ أَمْ تُصَلِّی سُبْحَتَكَ قُلْتُ هَذِهِ صَلَاةٌ تُسَمِّیهَا أَهْلُ الْعِرَاقِ الزَّوَالَ فَقَالَ أَمَا إِنَّ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ یُصَلُّونَ هُمْ شِیعَةُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَ هِیَ صَلَاةُ الْأَوَّابِینَ فَصَلَّی وَ صَلَّیْتُ ثُمَّ أَمْسَكْتُ لَهُ بِالرِّكَابِ ثُمَّ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ فِی بَدَاءَتِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ الْعَنِ الْمُرْجِئَةَ فَإِنَّهُمْ عَدُوُّنَا فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ قُلْتُ لَهُ مَا ذِكْرُكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ الْمُرْجِئَةَ قَالَ خَطَرُوا عَلَی بَالِی (1).

«27»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُفَضَّلِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ مَشِیخَتِهِ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِی الرِّكَابِ یَقُولُ- سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ یُسَبِّحُ سَبْعاً وَ یَحْمَدُ اللَّهَ سَبْعاً وَ یُهَلِّلُ اللَّهَ سَبْعاً(2).

«28»- سن، [المحاسن] عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَ علیه السلام یَقُولُ: الْخَیْلُ عَلَی كُلِّ مَنْخِرٍ مِنْهَا شَیْطَانٌ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ یُلْجِمَهَا فَلْیُسَمِّ اللَّهَ (3).

«29»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَیُّمَا دَابَّةٍ اسْتَصْعَبَتْ عَلَی صَاحِبِهَا مِنْ لِجَامٍ أَوْ نُفُورٍ فَلْیَقْرَأْ فِی أُذُنِهَا أَوْ عَلَیْهَا أَ فَغَیْرَ دِینِ اللَّهِ یَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُونَ (4).

«30»- مكا، [مكارم الأخلاق]: رُوِیَ فِی هَذِهِ الْآیَاتِ أَنَّهَا یَقْرَأُ لِلدَّابَّةِ الَّتِی تَمْنَعُ اللِّجَامَ یَقْرَأُ فِی أُذُنِهَا وَ یَقُولُ اللَّهُمَّ سَخِّرْهَا وَ بَارِكْ لِی فِیهَا بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ یَقْرَأُ إِنَّا

ص: 297


1- 1. المحاسن ص 352، و قد مر ص 290، و فی المطبوعة رمز ثواب الأعمال و هو سهو ظاهر.
2- 2. المحاسن ص 353 و 633.
3- 3. المحاسن ص 634.
4- 4. المحاسن ص 635.

أَنْزَلْنَاهُ (1).

«31»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِیِّ عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْمَدَنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: عَلَی ذِرْوَةِ سَنَامِ كُلِّ بَعِیرٍ شَیْطَانٌ فَإِذَا رَكِبْتُمُوهَا فَقُولُوا كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ امْتَهِنُوهَا لِأَنْفُسِكُمْ فَإِنَّهَا تَحْمِدُ اللَّهَ قَالَ وَ رَوَاهُ الْوَشَّاءُ عَنِ الْمُثَنَّی عَنْ حَاتِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِلَّا أَنَّهُ قَالَ عَلَی ذِرْوَةِ كُلِّ بَعِیرٍ(2).

«32»- ضا، [فقه الرضا علیه السلام]: إِذَا وَضَعْتَ رِجْلَكَ فِی الرِّكَابِ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِیَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ وَ مَنَّ عَلَیْنَا بِالْإِیمَانِ بِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله.

«33»- طب، [طب الأئمة علیهم السلام] عَنْ حَاتِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْمُقْرِی إِمَامِ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ عَنْ جَابِرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: بَیْنَا هُوَ فِی سَفَرٍ إِذْ نَظَرَ إِلَی رَجُلٍ عَلَیْهِ كَآبَةٌ وَ حُزْنٌ فَقَالَ مَا لَكَ قَالَ دَابَّتِی حَرُونٌ قَالَ وَیْحَكَ اقْرَأْ هَذِهِ الْآیَةَ فِی أُذُنِهِ أَ وَ لَمْ یَرَوْا أَنَّا خَلَقْنا لَهُمْ إِلَی قَوْلِهِ وَ مِنْها یَأْكُلُونَ (3).

«34»- طا، [الأمان] فِی رِوَایَةِ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ: أَنَّ الصَّادِقَ علیه السلام لَمَّا رَكِبَ الْجَمَلَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ- سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ.

«35»- لی، [الأمالی للصدوق] عَنِ ابْنِ مَسْرُورٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنِ ابْنِ بَزِیعٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: مِنَ الْجَوْرِ قَوْلُ الرَّاكِبِ لِلْمَاشِی الطَّرِیقَ (4).

ل، [الخصال] عن أبیه عن محمد العطار عن محمد بن عبد الجبار عن ابن بزیع: مثله (5).

«36»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: إِذَا رَكِبْتُمُ الدَّوَابَّ فَاذْكُرُوا

ص: 298


1- 1. راجع مكارم الأخلاق ص 303.
2- 2. المحاسن ص 635.
3- 3. طبّ الأئمّة ص 36 و الآیة فی سورة یس: 71- 72.
4- 4. أمالی الصدوق ص 177.
5- 5. الخصال ج 1 ص 5.

اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قُولُوا سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ- وَ إِنَّا إِلی رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (1).

«37»- ل، [الخصال] ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام](2) سَیَجِی ءُ فِی سَیْرِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: خَمْسٌ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّی الْمَمَاتِ الْأَكْلُ عَلَی الْحَضِیضِ مَعَ الْعَبِیدِ وَ رُكُوبِیَ الْحِمَارَ مُؤْكَفاً الْخَبَرَ(3).

«38»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ السَّبِیعِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ رَبِیعَةَ الْأَسَدِیِّ قَالَ: رَكِبَ عَلِیٌّ علیه السلام فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِی الرِّكَابِ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا اسْتَوَی عَلَی الدَّابَّةِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی كَرَّمَنَا وَ حَمَلَنَا فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ رَزَقَنَا مِنَ الطَّیِّبَاتِ وَ فَضَّلَنَا عَلَی كَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِیلًا سُبْحانَ الَّذِی سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِینَ ثُمَّ سَبَّحَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ حَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثاً وَ كَبَّرَ اللَّهَ ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِی فَإِنَّهُ لَا یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ثُمَّ قَالَ فَعَلَ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَنَا رَدِیفُهُ (4).

«39»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: خَرَجَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام عَلَی أَصْحَابِهِ وَ هُوَ رَاكِبٌ فَمَشَوْا خَلْفَهُ فَالْتَفَتَ إِلَیْهِمْ فَقَالَ لَكُمْ حَاجَةٌ فَقَالُوا لَا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ لَكِنَّا نُحِبُّ أَنْ نَمْشِیَ مَعَكَ فَقَالَ لَهُمُ انْصَرِفُوا فَإِنَّ مَشْیَ الْمَاشِی مَعَ الرَّاكِبِ مَفْسَدَةٌ لِلرَّاكِبِ وَ مَذَلَّةٌ

ص: 299


1- 1. الخصال ج 2 ص 168، و قد مر تحت الرقم 22.
2- 2. كذا فی المطبوعة، و من سیرة المؤلّف العلامة رحمه اللّٰه أن كان یقول فی أشباه تلك الموارد: أقول: سیجی ء كذا و كذا، أو مر كذا و كذا. و مع ذلك فقد أشار الی ذلك من قبل فی هذا الباب أیضا تحت الرقم 1.
3- 3. تری الحدیث فی الخصال ج 1 ص 130 عیون الأخبار ج 2 ص 81، أمالی الصدوق ص 44، علل الشرائع ج 1 ص 124.
4- 4. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 128، و قد مر تحت الرقم: 23. أیضا.

لِلْمَاشِی قَالَ وَ رَكِبَ مَرَّةً أُخْرَی فَمَشَوْا خَلْفَهُ فَقَالَ انْصَرِفُوا فَإِنَّ خَفْقَ النِّعَالِ خَلْفَ أَعْقَابِ الرِّجَالِ مَفْسَدَةٌ لِقُلُوبِ النَّوْكَی (1).

«40»- كش، [رجال الكشی] عَنْ حَمْدَوَیْهِ بْنِ نُصَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَیَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ قَدْ أُسْرِجَ لَهُ بَغْلٌ وَ حِمَارٌ فَقَالَ لِی هَلْ لَكَ أَنْ تَرْكَبَ مَعَنَا إِلَی مَا لَنَا قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَیُّهُمَا أَحَبُّ لَكَ أَنْ تَرْكَبَ قُلْتُ الْحِمَارُ فَقَالَ إِنَّ الْحِمَارَ أَرْفَقُهُمَا لِی قَالَ قُلْتُ إِنَّمَا كَرِهْتُ أَنْ أَرْكَبَ الْبَغْلَ وَ أَنْ تَرْكَبَ أَنْتَ الْحِمَارَ قَالَ فَرَكِبَ الْحِمَارَ وَ رَكِبْتُ الْبَغْلَ ثُمَّ سِرْنَا حَتَّی خَرَجْنَا مِنَ الْمَدِینَةِ فَبَیْنَا هُوَ یُحَدِّثُنِی إِذَا انْكَبَّ عَلَی السَّرْجِ مَلِیّاً فَظَنَنْتَ أَنَّ السَّرْجَ آذَاهُ وَ ضَغَطَهُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَرَی السَّرْجَ إِلَّا وَ قَدْ ضَاقَ عَنْكَ فَلَوْ تَحَوَّلْتَ عَلَی الْبَغْلِ فَقَالَ كَلَّا وَ لَكِنَّ الْحِمَارَ اخْتَالَ فَصَنَعْتُ كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَكِبَ حِمَاراً یُقَالُ لَهُ عُفَیْرٌ فَاخْتَالَ فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَی الْقَرَبُوسِ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله یَا رَبِّ هَذَا عَمَلُ عُفَیْرٍ لَیْسَ هُوَ عَمَلِی (2).

باب 56 حث الرجال علی الركوب و النهی عن ركوب المرأة علی السرج

«1»- ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: الطِّیبُ نُشْرَةٌ وَ الْعَسَلُ نُشْرَةٌ وَ الرُّكُوبُ نُشْرَةٌ وَ النَّظَرُ إِلَی الْخُضْرَةِ نُشْرَةٌ(3).

«2»- ل، [الخصال] عَنِ الْقَطَّانِ عَنِ السُّكَّرِیِّ عَنِ الْجَوْهَرِیِّ عَنِ ابْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام قَالَ: لَا یَجُوزُ لِلْمَرْأَةِ رُكُوبُ السَّرْجِ إِلَّا مِنْ ضَرُورَةٍ أَوْ فِی سَفْرٍ الْخَبَرَ(4).

كتاب الغایات،: مثله.

ص: 300


1- 1. المحاسن ص 629.
2- 2. رجال الكشّیّ ص 188.
3- 3. عیون الأخبار ج 2 ص 40.
4- 4. الخصال ج 2 ص 142.
باب 57 آداب المشی

الإسراء وَ لا تَمْشِ فِی الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَ لَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا- كُلُّ ذلِكَ كانَ سَیِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً(1) طه وَ ما تِلْكَ بِیَمِینِكَ یا مُوسی- قالَ هِیَ عَصایَ أَتَوَكَّؤُا عَلَیْها وَ أَهُشُّ بِها عَلی غَنَمِی وَ لِیَ فِیها مَآرِبُ أُخْری (2) الفرقان وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِینَ یَمْشُونَ عَلَی الْأَرْضِ هَوْناً(3) لقمان وَ لا تَمْشِ فِی الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ- وَ اقْصِدْ فِی مَشْیِكَ (4) القیامة ثُمَّ ذَهَبَ إِلی أَهْلِهِ یَتَمَطَّی (5)

«1»- مص، [مصباح الشریعة] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنْ كُنْتَ عَاقِلًا فَقَدِّمِ الْعَزِیمَةَ الصَّحِیحَةَ وَ النِّیَّةَ الصَّادِقَةَ فِی حِینِ قَصْدِكَ إِلَی أَیِّ مَكَانٍ أَرَدْتَ وَ انْهَ النَّفْسَ مِنَ التَّخَطِّی إِلَی مَحْذُورٍ وَ كُنْ مُتَفَكِّراً فِی مَشْیِكَ وَ مُعْتَبِراً لِعَجَائِبِ صُنْعِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَیْنَمَا بَلَغْتَ وَ لَا تَكُنْ مُسْتَهْتَراً وَ لَا مُتَبَخْتِراً فِی مِشْیَتِكَ وَ غُضَّ بَصَرَكَ عَمَّا لَا یَلِیقُ بِالدِّینِ وَ اذْكُرِ اللَّهَ كَثِیراً فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَ فِی الْخَبَرِ أَنَّ الْمَوَاضِعَ الَّتِی یُذْكَرُ اللَّهُ فِیهَا وَ عَلَیْهَا تَشْهَدُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ تَسْتَغْفِرُ لَهُمْ إِلَی أَنْ یُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ وَ لَا تُكْثِرِ الْكَلَامَ مَعَ النَّاسِ فِی الطَّرِیقِ فَإِنَّ فِیهِ سُوءَ الْأَدَبِ وَ أَكْثَرُ الطُّرُقِ مَرَاصِدُ الشَّیْطَانِ وَ مَتْجَرَتُهُ فَلَا تَأْمَنْ كَیْدَهُ وَ اجْعَلْ ذَهَابَكَ وَ مَجِیئَكَ فِی طَاعَةِ اللَّهِ وَ الْمَشْیِ فِی رِضَاهُ فَإِنَّ حَرَكَاتِكَ كُلَّهَا مَكْتُوبَةٌ فِی صَحِیفَتِكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی- یَوْمَ تَشْهَدُ عَلَیْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَیْدِیهِمْ

ص: 301


1- 1. أسری: 37- 38.
2- 2. طه: 17- 18.
3- 3. الفرقان: 63.
4- 4. لقمان: 18- 19.
5- 5. القیامة: 33.

وَ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا یَعْمَلُونَ (1) وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ كُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِی عُنُقِهِ (2).

«2»- جع، [جامع الأخبار] قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ مَشَی مَعَ الْعَصَا فِی السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ لِلتَّوَاضُعِ یُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَلْفُ حَسَنَةٍ وَ مُحِیَ عَنْهُ أَلْفُ سَیِّئَةٍ وَ رُفِعَ لَهُ أَلْفُ دَرَجَةٍ(3).

«3»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: بِئْسَ الْعَبْدُ تَبَخْتَرَ وَ اخْتَالَ وَ نَسِیَ الْكَبِیرَ الْمُتَعَالِ.

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: اعْتَمَّ أَبُو دُجَانَةَ الْأَنْصَارِیُّ وَ أَرْخَی عَذَبَةَ الْعِمَامَةِ مِنْ خَلْفِهِ بَیْنَ كَتِفَیْهِ ثُمَّ جَعَلَ یَتَبَخْتَرُ بَیْنَ الصَّفَّیْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ هَذِهِ لَمِشْیَةٌ یُبْغِضُهَا اللَّهُ تَعَالَی إِلَّا عِنْدَ الْقِتَالِ (4).

«4»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُونٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَیْرِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِیِّ عَنْ أَبِی أُسَامَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام لَا یَسْبِقُ یَمِینُهُ شِمَالَهُ (5).

«5»- ل، [الخصال] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: سُرْعَةُ الْمَشْیِ یَذْهَبُ بِبَهَاءِ الْمُؤْمِنِ (6).

«6»- مع، [معانی الأخبار] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَیْسَ لِلنِّسَاءِ سَرَاةُ الطَّرِیقِ وَ لَكِنْ جَنْبَاهُ.

یَعْنِی بِالسَّرَاةِ وَسَطَهُ (7).

«7»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ عَمِّهِ

ص: 302


1- 1. النور: 25.
2- 2. أسری: 14 راجع مصباح الشریعة: 28.
3- 3. جامع الأخبار ص 141.
4- 4. نوادر الراوندیّ ص 22 و 20.
5- 5. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 285.
6- 6. الخصال ج 1 ص 8.
7- 7. معانی الأخبار ص 156، و مثله فی الخصال ج 2 ص 142 فی حدیث جابر عن الباقر علیه السلام.

عَاصِمٍ الْكُوفِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا تَصَامَّتْ أُمَّتِی عَنْ سَائِلِهَا وَ مَشَتْ بِتَبَخْتُرِهَا حَلَفَ رَبِّی جَلَّ وَ عَزَّ بِعِزَّتِهِ فَقَالَ وَ عِزَّتِی لَأُعَذِّبَنَّ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ (1).

«8»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ مَشَی عَلَی الْأَرْضِ اخْتِیَالًا لَعَنَتْهُ الْأَرْضُ وَ مَنْ تَحْتَهَا وَ مَنْ فَوْقَهَا(2).

«9»- مع، [معانی الأخبار] عَنِ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِذَا مشیت [مَشَتْ] أُمَّتِیَ الْمُطَیْطَا وَ خَدَمَتْهُمْ فَارِسُ وَ الرُّومُ كَانَ بَأْسُهُمْ بَیْنَهُمْ.

و المطیطا التبختر و مد الیدین فی المشی (3).

«10»- مع، [معانی الأخبار] عَنِ الطَّالَقَانِیِّ عَنِ الْجَلُودِیِّ عَنِ الْجَوْهَرِیِّ عَنِ ابْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِرَجُلٍ مَصْرُوعٍ وَ قَدِ اجْتَمَعَ عَلَیْهِ النَّاسُ یَنْظُرُونَ إِلَیْهِ- فَقَالَ علیه السلام عَلَی مَا اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ فَقِیلَ لَهُ عَلَی الْمَجْنُونِ یُصْرَعُ فَنَظَرَ إِلَیْهِ فَقَالَ مَا هَذَا بِمَجْنُونٍ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمَجْنُونِ حَقِّ الْمَجْنُونِ قَالُوا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ الْمَجْنُونَ الْمُتَبَخْتِرُ فِی مِشْیَتِهِ النَّاظِرُ فِی عِطْفَیْهِ الْمُحَرِّكُ جَنْبَیْهِ بِمَنْكِبَیْهِ فَذَاكَ الْمَجْنُونُ وَ هَذَا الْمُبْتَلَی (4).

أقول: أوردنا بعض الأخبار فی باب الكبر(5).

«11»- سن، [المحاسن] عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ عَنْ بَشِیرٍ النَّبَّالِ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی الْمَسْجِدِ إِذْ مَرَّ عَلَیْنَا أَسْوَدُ وَ هُوَ یَنْزِعُ فِی مِشْیَتِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّهُ لَجَبَّارٌ قُلْتُ إِنَّهُ سَائِلٌ قَالَ إِنَّهُ

ص: 303


1- 1. ثواب الأعمال ص 225، و تصام الرجل: أری من نفسه أنّه أصم و لیس به.
2- 2. ثواب الأعمال ص 245.
3- 3. معانی الأخبار: 301.
4- 4. معانی الأخبار ص 237.
5- 5. راجع ج 73 ص 237- 179 من هذه الطبعة.

جَبَّارٌ.

وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: كَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ یَمْشِی مِشْیَةً كَأَنَّ عَلَی رَأْسِهِ الطَّیْرَ لَا یَسْبِقُ یَمِینُهُ شِمَالَهُ (1).

«12»- سن، [المحاسن] عَنْ یَحْیَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلَادِ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ یُبْغِضُ ثَلَاثَةً ثَانِیَ عِطْفِهِ وَ الْمُسْبِلَ إِزَارَهُ وَ الْمُنَفِّقَ سِلْعَتَهُ بِالْأَیْمَانِ وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ الْمُسْبِلَ إِزَارَهُ خُیَلَاءَ(2).

«13»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الرَّاكِبُ أَحَقُّ بِالْجَادَّةِ مِنَ الْمَاشِی وَ الْحَافِی أَحَقُّ مِنَ الْمُنْتَعِلِ (3).

باب 58 الافتتاح بالتسمیة عند كل فعل و الاستثناء بمشیة اللّٰه فی كل أمر

الآیات:

الكهف: وَ لا تَقُولَنَّ لِشَیْ ءٍ إِنِّی فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِیتَ (4)

و قال تعالی: وَ لَوْ لا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (5)

و قال تعالی: سَتَجِدُنِی إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً(6)

القلم: إِنَّا بَلَوْناهُمْ كَما بَلَوْنا أَصْحابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَیَصْرِمُنَّها مُصْبِحِینَ وَ لا یَسْتَثْنُونَ- فَطافَ عَلَیْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَ هُمْ نائِمُونَ- فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِیمِ فَتَنادَوْا مُصْبِحِینَ إلی قوله تعالی قالَ أَوْسَطُهُمْ أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ (7)

ص: 304


1- 1. المحاسن ص 124.
2- 2. المحاسن ص 295.
3- 3. مكارم الأخلاق ص 296.
4- 4. الكهف: 23.
5- 5. الكهف: 38.
6- 6. الكهف: 68.
7- 7. القلم: 17- 28.

«1»- م، [تفسیر الإمام علیه السلام] قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: وَ لَرُبَّمَا تَرَكَ فِی افْتِتَاحِ أَمْرٍ بَعْضُ شِیعَتِنَا- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ فَیَمْتَحِنُهُ اللَّهُ بِمَكْرُوهٍ وَ یُنَبِّهُهُ عَلَی شُكْرِ اللَّهِ تَعَالَی وَ الثَّنَاءِ عَلَیْهِ وَ یَمْحُو فِیهِ عَنْهُ وَصْمَةَ تَقْصِیرِهِ عِنْدَ تَرْكِهِ قَوْلَ بِسْمِ اللَّهِ لَقَدْ دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ یَحْیَی عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ بَیْنَ یَدَیْهِ كُرْسِیٌّ فَأَمَرَهُ بِالْجُلُوسِ عَلَیْهِ فَجَلَسَ عَلَیْهِ فَمَالَ بِهِ حَتَّی سَقَطَ عَلَی رَأْسِهِ فَأَوْضَحَ عَنْ عَظْمِ رَأْسِهِ وَ سَالَ الدَّمُ فَأَمَرَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ بِمَاءٍ فَغَسَلَ عَنْهُ ذَلِكَ الدَّمَ ثُمَّ قَالَ ادْنُ مِنِّی فَوَضَعَ یَدَهُ عَلَی مُوضِحَتِهِ وَ قَدْ كَانَ یَجِدُ مِنْ أَلَمِهَا مَا لَا صَبْرَ لَهُ مَعَهُ وَ مَسَحَ یَدَهُ عَلَیْهَا وَ تَفَلَ فِیهَا فَمَا هُوَ أَنْ فَعَلَ ذَلِكَ حَتَّی انْدَمَلَ فَصَارَ كَأَنَّهُ لَمْ یُصِبْهُ شَیْ ءٌ قَطُّ ثُمَّ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَا عَبْدَ اللَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ تَمْحِیصَ ذُنُوبِ شِیعَتِنَا فِی الدُّنْیَا بِمِحَنِهِمْ لِتَسْلَمَ لَهُمْ طَاعَاتُهُمْ وَ یَسْتَحِقُّوا عَلَیْهَا ثَوَابَهَا فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَدْ أَفَدْتَنِی وَ عَلَّمْتَنِی فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تُعَرِّفَنِی ذَنْبِیَ الَّذِی امْتُحِنْتُ بِهِ فِی هَذَا الْمَجْلِسِ حَتَّی لَا أَعُودَ إِلَی مِثْلِهِ قَالَ تَرْكُكَ حِینَ جَلَسْتَ أَنْ تَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ- فَجَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ لِسَهْوِكَ عَمَّا نُدِبْتَ إِلَیْهِ تَمْحِیصاً بِمَا أَصَابَكَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَدَّثَنِی عَنِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ أَنَّهُ قَالَ كُلُّ أَمْرٍ ذِی بَالٍ لَمْ یُذْكَرْ فِیهِ بِسْمِ اللَّهِ فَهُوَ أَبْتَرُ فَقُلْتُ بَلَی بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی لَا أَتْرُكُهَا بَعْدَهَا قَالَ إِذاً تَحْظَی بِذَلِكَ وَ تَسْعَدَ(1).

«2»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ قَالَ: إِذَا حَلَفَ الرَّجُلُ بِاللَّهِ فَلَهُ ثُنْیَاهَا إِلَی أَرْبَعِینَ یَوْماً وَ ذَلِكَ أَنَّ قَوْماً مِنَ الْیَهُودِ سَأَلُوا النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ شَیْ ءٍ فَقَالَ ائْتُونِی غَداً وَ لَمْ یَسْتَثْنِ حَتَّی أُخْبِرَكُمْ فَاحْتُبِسَ عَنْهُ جَبْرَئِیلُ علیه السلام أَرْبَعِینَ یَوْماً ثُمَّ أَتَاهُ وَ قَالَ وَ لا تَقُولَنَّ لِشَیْ ءٍ إِنِّی فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِیتَ (2).

«3»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: ذَكَرَ أَنَّ آدَمَ علیه السلام لَمَّا أَسْكَنَهُ

ص: 305


1- 1. تفسیر الإمام العسكریّ ص 9، راجعه.
2- 2. تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 324.

اللَّهُ الْجَنَّةَ فَقَالَ لَهُ یَا آدَمُ- لَا تَقْرَبْ هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَقَالَ نَعَمْ یَا رَبِّ وَ لَمْ یَسْتَثْنِ فَأَمَرَ اللَّهُ نَبِیَّهُ فَقَالَ وَ لا تَقُولَنَّ لِشَیْ ءٍ إِنِّی فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِیتَ وَ لَوْ بَعْدَ سَنَةٍ(1).

«4»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَی وَ لا تَقُولَنَّ لِشَیْ ءٍ إِنِّی فاعِلٌ ذلِكَ غَداً- إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ أَنْ لَا أَفْعَلَهُ فَسَبَقَ مَشِیَّةُ اللَّهِ فِی أَنْ لَا أَفْعَلَهُ فَلَا أَقْدِرُ عَلَی أَنْ أَفْعَلَهُ قَالَ فَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِیتَ أَیِ اسْتَثْنِ مَشِیَّةَ اللَّهِ فِی فِعْلِكَ (2).

«5»- شی، [تفسیر العیاشی] عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِیتَ قَالَ أَنْ تَسْتَثْنِیَ ثُمَّ ذَكَرْتَ بَعْدُ فَاسْتَثْنِ حِینَ تَذْكُرُ(3).

أقول: قد أوردنا بعض الأخبار فی باب أحكام الیمین.

«6»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ أَوْ شَرِبَ أَوْ أَكَلَ أَوْ لَبِسَ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ یَصْنَعُهُ یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یُسَمِّیَ فَإِنْ لَمْ یَفْعَلْ كَانَ لِلشَّیْطَانِ فِیهِ شَرِكٌ (4).

«7»- ین، [كتاب حسین بن سعید] و النوادر عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام: فِی قَوْلِهِ وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلی آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِیَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَالَ لِآدَمَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ لَهُ یَا آدَمُ- لَا تَقْرَبْ هَذِهِ الشَّجَرَةَ قَالَ فَأَرَاهُ إِیَّاهَا فَقَالَ آدَمُ لِرَبِّهِ كَیْفَ أَقْرَبُهَا وَ قَدْ نَهَیْتَنِی عَنْهَا أَنَا وَ زَوْجَتِی قَالَ فَقَالَ لَهُمَا لَا تَقْرَبَاهَا یَعْنِی لَا تَأْكُلَا مِنْهَا فَقَالَ آدَمُ وَ زَوْجَتُهُ نَعَمْ یَا رَبَّنَا لَا نَقْرَبُهَا وَ لَا نَأْكُلُ مِنْهَا وَ لَمْ یَسْتَثْنِیَا فِی قَوْلِهِمَا نَعَمْ فَوَكَلَهُمَا اللَّهُ فِی ذَلِكَ إِلَی أَنْفُسِهِمَا وَ إِلَی ذِكْرِهِمَا قَالَ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ لِنَبِیِّهِ فِی الْكِتَابِ- وَ لا تَقُولَنَّ لِشَیْ ءٍ إِنِّی فاعِلٌ ذلِكَ غَداً- إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ أَنْ لَا أَفْعَلَهُ فَتَسْبِقَ مَشِیَّةُ اللَّهِ فِی أَنْ لَا أَفْعَلَهُ فَلَا أَقْدِرَ عَلَی

ص: 306


1- 1. تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 324.
2- 2. تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 325.
3- 3. تفسیر العیّاشیّ ج 2 ص 325.
4- 4. مكارم الأخلاق ص 117.

أَنْ أَفْعَلَهُ قَالَ فَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ وَ اذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِیتَ أَیِ اسْتَثْنِ مَشِیَّةَ اللَّهِ فِی فِعْلِكَ.

«8»- ین، [كتاب حسین بن سعید] و النوادر رَوَی لِی مُرَازِمٌ قَالَ: دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَوْماً إِلَی مَنْزِلِ یَزِیدَ وَ هُوَ یُرِیدُ الْعُمْرَةَ فَتَنَاوَلَ لَوْحاً فِیهِ كِتَابٌ لِعَمِّهِ فِیهِ أَرْزَاقُ الْعِیَالِ وَ مَا یَجْرِی لَهُمْ فَإِذَا فِیهِ لِفُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ لَیْسَ فِیهِ اسْتِثْنَاءٌ فَقَالَ لَهُ مَنْ كَتَبَ هَذَا الْكِتَابَ وَ لَمْ یَسْتَثْنِ فِیهِ كَیْفَ ظَنَّ أَنَّهُ یَتِمُّ ثُمَّ دَعَا بِالدَّوَاةِ فَقَالَ الْحَقْ فِیهِ فِی كُلِّ اسْمٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

أقول: قال السید المرتضی قدس روحه فی كتاب الغرر و الدرر إن سأل سائل عن قوله تعالی وَ لا تَقُولَنَّ لِشَیْ ءٍ إِنِّی فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ یَشاءَ اللَّهُ فقال ما تنكرون أن یكون ظاهر هذه الآیة یقتضی أن یكون جمیع ما نفعله یشاؤه و یریده لأنه تعالی لم یخص شیئا من شی ء و هذا بخلاف مذهبكم و لیس أن تقولوا إنه خطاب لرسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله خاصة و هو لا یفعل إلا ما یشاء اللّٰه تعالی لأنه قد یفعل المباح بلا خلاف و یفعل الصغائر عند أكثركم فلا بد أن یكون فی أفعاله تعالی ما لا یشاؤه عندكم و لأنه أیضا تأدیب لنا كما أنه تعلیم له علیه السلام و لذلك یحسن منا أن نقول ذلك فیما نفعل.

الجواب قلنا تأویل هذه الآیة مبنی علی وجهین أحدهما أن یجعل حرف الشرط الذی هو أن متعلقا بما یلیه و بما هو متعلق به فی الظاهر من غیر تقدیر محذوف و یكون التقدیر و لا تقولن إنك تفعل إلا ما یرید اللّٰه تعالی و هذا الجواب ذكره الفراء و ما رأیته إلا له و من العجب تغلغله إلی مثل هذا مع أنه لم یكن متظاهرا بالقول بالعدل و علی هذا الجواب لا شبهة فی الآیة و لا سؤال للقوم علینا و فی هذا الوجه ترجیح علی غیره من حیث اتبعنا فیه الظاهر و لم نقدر محذوفا و كل جواب طابق الظاهر و لم یبن علی محذوف كان أولی.

و الجواب الآخر أن تجعل أن متعلقة بمحذوف و یكون التقدیر و لا تقولن لشی ء إنی فاعل ذلك غدا إلا أن تقول إن شاء اللّٰه لأن من عاداتهم إضمار القول فی مثل هذا الموضع و اختصار الكلام إذا طال و كان فی الموجود منه

ص: 307

دلالة علی المفقود و علی هذا الوجه یحتاج إلی جواب عما سئلنا عنه فنقول هذا تأدیب من اللّٰه تعالی لعباده و تعلیم لهم أن یعلقوا ما یخبرون به بهذه اللفظة حتی یخرج من حد القطع و لا شبهة فی أن ذلك مختص بالطاعات و أن الأفعال القبیحة خارجة عنه لأن أحدا من المسلمین لا یستحسن أن یقول إنی أزنی غدا إن شاء اللّٰه أو أقتل مؤمنا و كلهم یمنع من ذلك أشد المنع فعلم سقوط شبهة من ظن أن الآیة عامة فی جمیع الأفعال.

و أما أبو علی الجبائی محمد بن عبد الوهاب فإنه ذكر فی تأویل هذه الآیة ما نحن ذاكروه بعینه قال إنما عنی بذلك أن من كان لا یعلم أنه یبقی إلی غد حیا فلا یجوز أن یقول إنی سأفعل غدا كذا و كذا فیطلق الخبر بذلك و هو لا یدری لعله سیموت و لا یفعل ما أخبر به لأن هذا الخبر إذا لم یوجده مخبره علی ما أخبر به المخبر فهو كذب و إذا كان المخبر لا یأمن أن لا یوجد مخبره لحدوث أمر من فعل اللّٰه تعالی نحو الموت و العجز أو بعض الأمراض أو لا یوجد ذلك بأن یبدو له فی ذلك فلا یأمن أن یكون خبره كذبا فی معلوم اللّٰه عز و جل و إذا لم یأمن ذلك لم یجز أن یخبر به و لا یسلم خبره هذا من الكذب إلا بالاستثناء الذی ذكره اللّٰه تعالی.

فإذا قال إنی صائر غدا إلی المسجد إن شاء اللّٰه فاستثنی فی مصیره مشیة اللّٰه تعالی خرج من أن یكون خبره فی هذا كذبا لأن اللّٰه تعالی إن شاء أن یلجئه إلی المصیر إلی المسجد غدا ألجأه إلی ذلك و كان المصیر منه لا محالة و إذا كان ذلك علی ما وصفناه لم یكن خبره هذا كذبا و إن لم یوجد منه المصیر إلی المسجد لأنه لم یوجد ما استثناه فی ذلك من مشیة اللّٰه تعالی.

قال و ینبغی أن لا یستثنی مشیة دون مشیة لأنه إن استثنی فی ذلك مشیة اللّٰه لمصیره إلی المسجد علی وجه التعبد فهو أیضا لا یأمن أن یكون خبره كذبا لأن الإنسان قد یترك كثیرا مما یشاؤه تعالی منه و یتعبده به و لو كان استثنی مشیة اللّٰه تعالی لأن یبقیه و یقدره و یرفع عنه الموانع كان أیضا لا یأمن أن

ص: 308

یكون خبره كذبا لأنه قد یجوز أن لا یصیر إلی المسجد مع تبقیة اللّٰه تعالی له قادرا مختارا فلا یأمن من الكذب فی هذا الخبر دون أن یستثنی المشیة العامة التی ذكرناها فإذا دخلت هذه المشیة فی الاستثناء فقد أمن من أن یكون خبره كذبا إذا كانت هذه المشیة متی وجدت وجب أن یدخل المسجد لا محالة.

قال و بمثل هذا الاستثناء یزول الحنث عمن حلف فقال و اللّٰه لأصیرن غدا إلی المسجد إن شاء اللّٰه لأنه إن استثنی علی سبیل ما بینا لم یجز أن یحنث فی یمینه و لو خص استثناءه بمشیة بعینها ثم كانت و لم یدخل معها المسجد حنث فی یمینه.

و قال غیر أبی علی أن المشیة المستثناة هنا هی مشیة المنع و الحیلولة فكأنه قال إن شاء اللّٰه یخلینی و لا یمنعنی و فی الناس من قال القصد بذلك أن یقف الكلام علی جهة القطع و إن لم یلزم به ما كان یلزم لو لا الاستثناء و لا ینوی فی ذلك إلجاء و لا غیره و هذا الوجه یحكی عن الحسن البصری.

و اعلم أن للاستثناء الداخل علی الكلام وجوها مختلفة فقد یدخل علی الأیمان و الطلاق و العتاق و سائر العقود و ما یجری مجراها من الأخبار فإذا دخل ذلك اقتضی التوقف عن إمضاء الكلام و المنع من لزوم ما یلزم به و إزالته عن الوجه الذی وضع له و لذلك یصیر ما تكلم به كأنه لا حكم له و لذلك یصح علی هذا الوجه أن یستثنی فی الماضی فیقول قد دخلت الدار إن شاء اللّٰه فیخرج بهذا الاستثناء من أن یكون كلامه خبرا قاطعا أو یلزمه حكمه و إنما لم یصح دخوله فی المعاصی علی هذا الوجه لأن فیه إظهار الانقطاع إلی اللّٰه تعالی و المعاصی لا یصح ذلك فیها و هذا الوجه أحد ما یحتمله تأویله الآیة.

و قد یدخل الاستثناء فی الكلام فیراد به اللطف و التسهیل و هذا الوجه یخص بالطاعات و لهذا الوجه جری قول القائل لأقضین غدا ما علی من الدین و لأصلین غدا إن شاء اللّٰه مجری أن یقول إنی أفعل ذلك إن لطف اللّٰه تعالی فیه و سهله فعلم أن القصد واحد و أنه متی قصد الحالف فیه هذا الوجه لم یجب

ص: 309

إذا لم یقع منه هذا الفعل أن یكون حانثا أو كاذبا لأنه إن لم یقع علمنا أنه لم یلطف له فیه لأنه لا لطف له فیه.

و لیس لأحد أن یعترض هذا بأن یقول الطاعات لا بد فیها من لطف و ذلك لأن فیها ما لا لطف فیه جملة فارتفاع ما هذه سبیله یكشف عن أنه لا لطف فیه و هذا الوجه لا یصح أن یقال فی الآیة أنه لا یخص الطاعات و الآیة تتناول كل ما لم یكن قبیحا بدلالة إجماع المسلمین علی حسن الاستثناء ما تضمنته فی كل فعل ما لم یكن قبیحا.

و قد یدخل الاستثناء فی الكلام و یراد به التسهیل و الإقدار و التخلیة و البقاء علی ما هو علیه من الأحوال و هذا هو المراد به إذا دخل فی المباحات و هذا الوجه یمكن فی الآیة إلا أنه یعترضه ما ذكره أبو علی الجبائی فیما حكیناه من كلامه و قد یذكر استثناء المشیة أیضا فی الكلام و إن لم یرد به شی ء مما تقدم بل یكون الغرض به إظهار الانقطاع إلی اللّٰه تعالی من غیر أن یقصد إلی شی ء من الوجوه المتقدمة و قد یكون هذا الاستثناء غیر معتد به فی كونه كاذبا أو صادقا فالآیة فی الحكم كأنه قال لأفعلن كذا إن وصلت إلی مرادی مع انقطاعی إلی اللّٰه تعالی و إظهاری الحاجة إلیه و هذا الوجه أیضا مما یمكن فی تأویل الآیة و من تأمل جملة ما ذكرناه من الكلام عرف منه الجواب عن المسألة التی لا یزال یسأل عنها المخالفون من قولهم لو كان اللّٰه تعالی إنما یرید العبادات من الأفعال دون المعاصی لوجب إذا قال من لغیره علیه دین طالبه به و اللّٰه لأعطینك حقك غدا إن شاء اللّٰه أن یكون كاذبا أو حانثا إذا لم یفعل لأن اللّٰه تعالی قد شاء ذلك منه عندكم و إن كان لم یقع فكان یجب أن تلزمه الكفارة و أن لا یؤثر هذا الاستثناء فی یمینه و لا یخرجه عن كونه حانثا كما أنه لو قال و اللّٰه لأعطینك حقك غدا إن قدم زید فقدم و لم یعطه یكون حانثا و فی إلزام هذا الحنث خروج عن إجماع المسلمین فصار ما أوردناه جامعا لبیان تأویل الآیة و الجواب عن هذه المسألة و نظائرها من المسائل و الحمد لله وحده (1).

ص: 310


1- 1. الغرر و الدرر ج 2 ص 120- 124 ط مصر.
باب 59 معنی الفتوة و المروة

«1»- لی، [الأمالی للصدوق] عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ السَّعْدَآبَادِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی قَتَادَةَ الْقُمِّیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ: إِنَّ النَّاسَ تَذَاكَرُوا عِنْدَهُ الْفُتُوَّةَ فَقَالَ تَظُنُّونَ أَنَّ الْفُتُوَّةَ بِالْفِسْقِ وَ الْفُجُورِ كَلَّا الْفُتُوَّةُ وَ الْمُرُوَّةُ طَعَامٌ مَوْضُوعٌ وَ نَائِلٌ مَبْذُولٌ وَ اصْطِنَاعُ الْمَعْرُوفِ وَ أَذًی مَكْفُوفٌ فَأَمَّا تِلْكَ فَشَطَارَةٌ وَ فِسْقٌ ثُمَّ قَالَ علیه السلام مَا الْمُرُوَّةُ فَقُلْنَا لَا نَعْلَمُ قَالَ الْمُرُوَّةُ وَ اللَّهِ أَنْ یَضَعَ الرَّجُلُ خِوَانَهُ بِفِنَاءِ دَارِهِ وَ الْمُرُوَّةُ مُرُوَّتَانِ مُرُوَّةٌ فِی الْحَضَرِ وَ مُرُوَّةٌ فِی السَّفَرِ فَأَمَّا الَّتِی فِی الْحَضَرِ فَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ وَ لُزُومُ الْمَسَاجِدِ وَ الْمَشْیُ مَعَ الْإِخْوَانِ فِی الْحَوَائِجِ وَ الْإِنْعَامُ عَلَی الْخَادِمِ فَإِنَّهُ مِمَّا یَسُرُّ الصَّدِیقَ وَ یَكْبِتُ الْعَدُوَّ وَ أَمَّا الَّتِی فِی السَّفَرِ فَكَثْرَةُ الزَّادِ وَ طِیبُهُ وَ بَذْلُهُ لِمَنْ كَانَ مَعَكَ وَ كِتْمَانُكَ عَلَی الْقَوْمِ سِرَّهُمْ بَعْدَ مُفَارَقَتِكَ إِیَّاهُمْ وَ كَثْرَةُ الْمِزَاحِ فِی غَیْرِ مَا یُسْخِطُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ قَالَ علیه السلام وَ الَّذِی بَعَثَ جَدِّی صلی اللّٰه علیه و آله بِالْحَقِّ نَبِیّاً إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَیَرْزُقُ الْعَبْدَ عَلَی قَدْرِ الْمُرُوَّةِ وَ إِنَّ الْمَعُونَةَ لَتَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَی قَدْرِ الْمَئُونَةِ وَ إِنَّ الصَّبْرَ لَیَنْزِلُ عَلَی قَدْرِ شِدَّةِ الْبَلَاءِ(1).

ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] بإسناده عن أبی قتادة عن الصادق علیه السلام: مثله (2)

مع، [معانی الأخبار] عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِی قَتَادَةَ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مِثْلَهُ إِلَی قَوْلِهِ بِفِنَاءِ دَارِهِ (3).

«2»- ل، [الخصال](4)

ن، [عیون أخبار الرضا علیه السلام] بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: سِتَّةٌ مِنَ الْمُرُوَّةِ ثَلَاثَةٌ مِنْهَا فِی الْحَضَرِ وَ ثَلَاثَةٌ مِنْهَا فِی السَّفَرِ

ص: 311


1- 1. أمالی الصدوق ص 329.
2- 2. أمالی الطوسیّ ج 2 ص 307.
3- 3. معانی الأخبار ص 258.
4- 4. الخصال ج 1 ص 157.

فَأَمَّا الَّتِی فِی الْحَضَرِ فَتِلَاوَةُ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَی وَ عِمَارَةُ مَسَاجِدِ اللَّهِ وَ اتِّخَاذُ الْإِخْوَانِ فِی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا الَّتِی فِی السَّفَرِ فَبَذْلُ الزَّادِ وَ حُسْنُ الْخُلُقِ وَ الْمِزَاحُ فِی غَیْرِ الْمَعَاصِی (1).

صح، [صحیفة الرضا علیه السلام] عنه علیه السلام: مثله (2).

«3»- مع، [معانی الأخبار] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ صَبَّاحِ بْنِ خَاقَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ التَّیْمِیِّ قَالَ: خَرَجَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام عَلَی أَصْحَابِهِ وَ هُمْ یَتَذَاكَرُونَ الْمُرُوَّةَ فَقَالَ أَیْنَ أَنْتُمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالُوا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فِی أَیِّ مَوْضِعٍ فَقَالَ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ فَالْعَدْلُ الْإِنْصَافُ وَ الْإِحْسَانُ التَّفَضُّلُ.

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبَّاسٍ وَ رَفَعَهُ قَالَ: سَأَلَ مُعَاوِیَةُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام عَنِ الْمُرُوَّةِ فَقَالَ شُحُّ الرَّجُلِ عَلَی دِینِهِ وَ إِصْلَاحُهُ مَالَهُ وَ قِیَامُهُ بِالْحُقُوقِ فَقَالَ مُعَاوِیَةُ أَحْسَنْتَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَحْسَنْتَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَكَانَ مُعَاوِیَةُ یَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ وَدِدْتُ أَنَّ یَزِیدَ قَالَهَا وَ أَنَّهُ كَانَ أَعْوَرَ(3).

«4»- مع، [معانی الأخبار] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَیْمَنَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیه السلام فِی نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عِنْدَ مُعَاوِیَةَ فَقَالَ لَهُ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ خَبِّرْنِی عَنِ الْمُرُوَّةِ فَقَالَ حِفْظُ الرَّجُلِ دِینَهُ وَ قِیَامُهُ فِی إِصْلَاحِ ضَیْعَتِهِ وَ حُسْنُ مُنَازَعَتِهِ وَ إِفْشَاءُ السَّلَامِ وَ لِینُ الْكَلَامِ وَ الْكَفُّ وَ التَّحَبُّبُ إِلَی النَّاسِ (4).

«5»- مع، [معانی الأخبار] بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ إِلَی سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ قَالَ: قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ لِلْحَسَنِ ابْنِهِ علیهما السلام یَا بُنَیَّ مَا الْمُرُوَّةُ فَقَالَ الْعَفَافُ وَ إِصْلَاحُ الْمَالِ (5).

«6»- مع، [معانی الأخبار] بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَفْصٍ الْقُرَشِیِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ

ص: 312


1- 1. عیون الأخبار ج 2 ص 27.
2- 2. صحیفة الرضا ص 9.
3- 3. معانی الأخبار ص 257.
4- 4. معانی الأخبار ص 257.
5- 5. معانی الأخبار ص 257.

أَصْحَابِنَا یُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِیمُ قَالَ: سُئِلَ الْحَسَنُ علیه السلام عَنِ الْمُرُوَّةِ فَقَالَ الْعَفَافُ فِی الدِّینِ وَ حُسْنِ التَّقْدِیرِ فِی الْمَعِیشَةِ وَ الصَّبْرِ عَلَی النَّائِبَةِ(1).

«7»- مع، [معانی الأخبار] بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: الْمُرُوَّةُ اسْتِصْلَاحُ الْمَالِ (2).

«8»- مع، [معانی الأخبار] بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: تَعَاهُدُ الرَّجُلِ ضَیْعَتَهُ مِنَ الْمُرُوَّةِ(3).

«9»- مع، [معانی الأخبار] بِالْإِسْنَادِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّهْدِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْمُرُوَّةُ مُرُوَّتَانِ مُرُوَّةُ الْحَضَرِ وَ مُرُوَّةُ السَّفَرِ فَأَمَّا مُرُوَّةُ الْحَضَرِ فَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ وَ حُضُورُ الْمَسَاجِدِ وَ صُحْبَةُ أَهْلِ الْخَیْرِ وَ النَّظَرُ فِی الْفِقْهِ وَ أَمَّا مُرُوَّةُ السَّفَرِ فَبَذْلُ الزَّادِ وَ الْمِزَاحُ فِی غَیْرِ مَا یُسْخِطُ اللَّهَ وَ قِلَّةُ الْخِلَافِ عَلَی مَنْ صَحِبَكَ وَ تَرْكُ الرِّوَایَةِ عَلَیْهِمْ إِذَا أَنْتَ فَارَقْتَهُمْ (4).

ص: 313


1- 1. معانی الأخبار ص 258.
2- 2. معانی الأخبار ص 258.
3- 3. معانی الأخبار ص 258.
4- 4. معانی الأخبار ص 258.

أبواب النوادر

باب 60 ما یورث الفقر و الغناء

«1»- ل، [الخصال] عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ عَنِ الْكُوفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَائِنِیِّ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ ثَوْرِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِیهِ سَعِیدِ بْنِ عِلَاقَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَقُولُ: تَرْكُ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ فِی الْبُیُوتِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ الْبَوْلُ فِی الْحَمَّامِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ الْأَكْلُ عَلَی الْجَنَابَةِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ التَّخَلُّلُ بِالطَّرْفَاءِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ التَّمَشُّطُ مِنْ قِیَامٍ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ تَرْكُ الْقُمَامَةِ فِی الْبَیْتِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ الْیَمِینُ الْفَاجِرَةُ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ الزِّنَا یُورِثُ الْفَقْرَ وَ إِظْهَارُ الْحِرْصِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ النَّوْمُ بَیْنَ الْعِشَاءَیْنِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ النَّوْمُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ اعْتِیَادُ الْكَذِبِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ كَثْرَةُ الِاسْتِمَاعِ إِلَی الْغِنَاءِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ رَدُّ السَّائِلِ الذَّكَرِ بِاللَّیْلِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ تَرْكُ التَّقْدِیرِ فِی الْمَعِیشَةِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ قَطِیعَةُ الرَّحِمِ تُورِثُ الْفَقْرَ ثُمَّ قَالَ علیه السلام أَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ بِمَا تَزِیدُ فِی الرِّزْقِ قَالُوا بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ- فَقَالَ الْجَمْعُ بَیْنَ الصَّلَاتَیْنِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ التَّعْقِیبُ بَعْدَ الْغَدَاةِ وَ بَعْدَ الْعَصْرِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ كَسْحُ الْفِنَاءِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ مُوَاسَاةُ الْأَخِ فِی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ تَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ الْبُكُورُ فِی طَلَبِ الرِّزْقِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ الِاسْتِغْفَارُ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ اسْتِعْمَالُ الْأَمَانَةِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ قَوْلُ الْحَقِّ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ إِجَابَةُ الْمُؤَذِّنِ (1)

تَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ تَرْكُ الْكَلَامِ فِی الْخَلَاءِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ تَرْكُ الْحِرْصِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ شُكْرُ

ص: 314


1- 1. یعنی حكایة أذان المؤذن من دون رفع الصوت.

الْمُنْعِمِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ اجْتِنَابُ الْیَمِینِ الْكَاذِبَةِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ أَكْلُ مَا یَسْقُطُ مِنَ الْخِوَانِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ مَنْ سَبَّحَ اللَّهَ كُلَّ یَوْمٍ ثَلَاثِینَ مَرَّةً دَفَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْهُ سَبْعِینَ نَوْعاً مِنَ الْبَلَاءِ أَیْسَرُهَا الْفَقْرُ(1).

«2»- جَامِعُ الْأَخْبَارِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: عِشْرُونَ خَصْلَةً تُورِثُ الْفَقْرَ أَوَّلُهَا الْقِیَامُ مِنَ الْفِرَاشِ لِلْبَوْلِ عُرْیَاناً وَ أَكْلُ الطَّعَامِ جُنُباً وَ تَرْكُ غَسْلِ الْیَدَیْنِ عِنْدَ الْأَكْلِ وَ إِهَانَةُ الْكِسْرَةِ مِنَ الْخُبْزِ وَ إِحْرَاقُ قِشْرِ الثُّومِ وَ الْبَصَلِ وَ الْقُعُودُ عَلَی أُسْكُفَّةِ الْبَیْتِ (2)

وَ كَنْسُ الْبَیْتِ بِاللَّیْلِ وَ بِالثَّوْبِ وَ غَسْلُ الْأَعْضَاءِ فِی مَوْضِعِ الِاسْتِنْجَاءِ وَ مَسْحُ الْأَعْضَاءِ الْمَغْسُولَةِ بِالذَّیْلِ وَ الْكُمِّ وَ وَضْعُ الْقِصَاعِ وَ الْأَوَانِی غَیْرَ مَغْسُولَةٍ وَ وَضْعُ أَوَانِی الْمَاءِ غَیْرَ مُغَطَّاةِ الرُّءُوسِ وَ تَرْكُ بُیُوتِ الْعَنْكَبُوتِ فِی الْمَنْزِلِ وَ الِاسْتِخْفَافُ بِالصَّلَاةِ وَ تَعْجِیلُ الْخُرُوجِ مِنَ الْمَسْجِدِ وَ الْبُكُورُ إِلَی السُّوقِ وَ تَأْخِیرُ الرُّجُوعِ عَنْهُ إِلَی الْعَشِیِّ وَ شِرَاءُ الْخُبْزِ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَ اللَّعْنُ عَلَی الْأَوْلَادِ وَ الْكَذِبُ وَ خِیَاطَةُ الثَّوْبِ عَلَی الْبَدَنِ وَ إِطْفَاءُ السِّرَاجِ بِالنَّفَسِ وَ فِی خَبَرٍ آخَرَ وَ الْبَوْلُ فِی الْحَمَّامِ وَ الْأَكْلُ عَلَی الْجُشَاءِ وَ التَّخَلُّلُ بِالطَّرْفَاءِ وَ النَّوْمُ بَیْنَ الْعِشَاءَیْنِ وَ النَّوْمُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ رَدُّ السَّائِلِ الذَّكَرِ بِاللَّیْلِ وَ كَثْرَةُ الِاسْتِمَاعِ إِلَی الْغِنَاءِ وَ اعْتِیَادُ الْكَذِبِ وَ تَرْكُ التَّقْدِیرِ فِی الْمَعِیشَةِ وَ التَّمَشُّطُ مِنْ قِیَامٍ وَ الْیَمِینُ الْفَاجِرَةُ وَ قَطِیعَةُ الرَّحِمِ ثُمَّ قَالَ علیه السلام أَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ بِمَا یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ قَالُوا بَلَی قَالَ الْجَمْعُ بَیْنَ الصَّلَاتَیْنِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ التَّعْقِیبُ بَعْدَ الْغَدَاةِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ بَعْدَ الْعَصْرِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ كَشْحُ الْغِنَی یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ أَدَاءُ الْأَمَانَةِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ الِاسْتِغْنَاءُ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ مُوَاسَاةُ الْأَخِ فِی اللَّهِ تَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ الْبُكُورُ فِی طَلَبِ الرِّزْقِ تَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ إِجَابَةُ الْمُؤَذِّنِ تَزِیدُ فِی الرِّزْقِ وَ تَرْكُ الْكَلَامِ فِی الْخَلَاءِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ ثُمَّ سَاقَ الْحَدِیثَ مِنْ هُنَا إِلَی آخِرِ الْخَبَرِ كَمَا فِی الْخِصَالِ.

و أقول الظاهر أن قوله كشح الغناء مصحف قوله كسح الفناء

ص: 315


1- 1. الخصال ج 2 ص 93.
2- 2. یعنی عتبة الباب و هی الخشبة التی یوطأ علیها.

كما وقع ذلك فی بعض نسخه و فی سائر الكتب أیضا و كذا قوله و الاستغناء الحق أنه تصحیف قوله و الاستغفار كما فی بعض نسخه و فی الخصال و غیرهما أیضا.

«3»- ل، [الخصال] عَنِ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: غَسْلُ الْإِنَاءِ وَ كَسْحُ الْفِنَاءِ مَجْلَبَةٌ لِلرِّزْقِ (1).

«4»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: تَقْلِیمُ الْأَظْفَارِ یَمْنَعُ الدَّاءَ الْأَعْظَمَ وَ یُدِرُّ الرِّزْقَ وَ یُورِدُهُ (2).

أقول: قد أوردنا فی باب الاستغفار أنه یدر الرزق و أوردنا أخبارا فی ذلك فی باب تقلیم الأظفار و أخذ الشارب أیضا.

«5»- صح، [صحیفة الرضا علیه السلام] عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: التَّوْحِیدُ نِصْفُ الدِّینِ وَ اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ بِالصَّدَقَةِ(3).

«6»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: نَظِّفُوا بُیُوتَكُمْ مِنْ غَزْلِ الْعَنْكَبُوتِ فَإِنَّ تَرْكَهُ فِی الْبَیْتِ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ شَكَا رَجُلٌ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنِ الْفَقْرِ فَقَالَ أَذِّنْ كُلَّمَا سَمِعْتَ الْأَذَانَ كَمَا یُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُونَ.

وَ عَنْهُ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: مَنْ لَمْ یَسْأَلِ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ افْتَقَرَ.

وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام: إِنَّ الرَّجُلَ لَیَكْذِبُ الْكَذِبَةَ فَیُحْرَمُ بِهَا صَلَاةَ اللَّیْلِ فَإِذَا حُرِمَ صَلَاةَ اللَّیْلِ حُرِمَ بِهَا الرِّزْقَ.

وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ تَفَاقَرَ افْتَقَرَ.

أَقُولُ وَ قَدْ رُوِیَ فِی بَعْضِ الْكُتُبِ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: الْفَقْرُ مِنْ خَمْسَةٍ وَ عِشْرِینَ شَیْئاً الْبَوْلِ عُرْیَاناً وَ الْأَكْلِ فِی حَالَةِ الْجَنَابَةِ وَ تَحْقِیرِ فُتَاتِ

ص: 316


1- 1. الخصال ج 1 ص 28.
2- 2. الخصال ج 2 ص 156.
3- 3. صحیفة الرضا: 10.

الْخُبْزِ وَ تَحْرِیقِ قِشْرِ الثُّومِ وَ الْبَصَلِ وَ التَّقْدِیمِ عَلَی الْمَشَایِخِ وَ دَعْوَةِ الْوَالِدَیْنِ بِاسْمِهِمَا وَ التَّخْلِیلِ بِكُلِّ خَشَبٍ وَ تَغْسِیلِ الْیَدَیْنِ بِالطِّینِ وَ الْقُعُودِ عَلَی عَتَبَةِ الْبَابِ وَ الْوُضُوءِ عِنْدَ الِاسْتِنْجَاءِ(1) وَ تَرْكِ الْقِصَارَةِ وَ خِیَاطَةِ الثَّوْبِ عَلَی النَّفْسِ وَ مَسْحِ الْوَجْهِ بِالذَّیْلِ وَ الْأَكْلِ نَائِماً وَ تَرْكِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ فِی الْبَیْتِ وَ الْخُرُوجِ مِنَ الْمَسْجِدِ سَرِیعاً وَ الدُّخُولِ فِی السُّوقِ بِالْبُكْرَةِ وَ الْخُرُوجِ عَنِ السُّوقِ عَشِیّاً وَ ابْتِیَاعِ الْخُبْزِ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَ دُعَاءِ السَّوْءِ عَلَی الْوَالِدَیْنِ وَ طَفْ ءِ السِّرَاجِ بِالنَّفْخِ وَ كَنْسِ الْبَیْتِ بِالْخِرْقَةِ وَ قَصِّ الْأَظْفَارِ بِالْأَسْنَانِ.

و اعلم أنه قد یظن أن تلك الروایة من طرق العامة و لكن لا بأس ثم أقول المذكور من جملة الخصال فی هذا الخبر ثلاث و عشرون خصلة و فی صدره أنها خمس و عشرون فلعله صلی اللّٰه علیه و آله قد عد تحریق قشر الثوم و البصل اثنین و كذا دعوة الوالدین باسمهما أیضا أمرین فتأمل.

ثم اعلم أن أكثر ما ورد فی هذا الخبر قد روی فی مطاوی كتب أخبارنا و بعضها مما قد اشتهر علی الألسنة أیضا و سیأتی فی الأبواب الآتیة أنها تورث الغم و الهم و أمثال ذلك أیضا كما یظهر عند التتبع و أما الوضوء عند الاستنجاء فالذی نقله العلامة الحلی فی أثناء فتاواه للسید مهنا بن سنان المدنی إنما هو أن الوضوء فی الخلاء یورث الفقر فلعل كلا الأمرین یورث الفقر أو إن أحدهما من باب الاشتباه و أما إن الجلوس علی عتبة الباب یورث الفقر فقد روی أیضا أنه یورث الغم كما سیجی ء و المشهور أنه یورث التهمة فلعل ذلك یورث تلك الأمور جمیعا فحینئذ ظن أن أحد هذه المرویات من باب الاشتباه سهو و أما منع الخیاطة علی النفس فهو فی غایة الشهرة بین الناس أیضا و لا سیما فیما بین النسوان من غیر ذكر سبب للنهی أو العلة أنها تورث الغم أو الهلاك إلا أن المشهور المنع منها مطلقا سواء كان الخیاط نفسه أو غیره و یقولون أیضا بزوال الكراهة إن أخذ الإنسان شیئا بأسنانه أو فی فیه حال الخیاطة و المذكور فی هذا الخبر خیاطة الإنسان نفسه ثوبه علی نفسه خاصة فتدبر.

ص: 317


1- 1. یعنی فی موضع الاستنجاء، سواء كان خلاء أو ساحة أو سطحا.

و قال المحقق الطوسی رضوان اللّٰه علیه فی رسالة آداب المتعلمین الفصل الثانی عشر فیما یجلب الرزق و ما یمنع الرزق و ما یزید فی العمر و ما ینقص ثم لا بد لطالب العلم من القوت و معرفة ما یزید فیه و ما یزید فی العمر و ما ینقص و الصحة لیكون بفراغ البال لطلب العلم و فی كل ذلك صنفوا كتابا فأوردت البعض هاهنا علی الاختصار.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا یَزِیدُ فِی الْقُوتِ إِلَّا الدُّعَاءُ وَ لَا یَزِیدُ فِی الْعُمُرِ إِلَّا الْبَرُّ.

ثبت بهذا الحدیث أن ارتكاب الذنب سبب حرمان الرزق خصوصا الكذب یورث الفقر و قد ورد حدیث خاص لذلك و كذا كثرة الصحبة تمنع الرزق و كثرة النوم عریانا و البول عریانا و الأكل جنبا و التهاون بسقاط المائدة و حرق قشر البصل و الثوم و كنس البیت فی اللیل و ترك القمامة فی البیت و المشی قدام المشایخ و نداء الوالدین [الأبوین] باسمهما و الخلال بكل خشب و غسل الیدین بالطین و التراب و الجلوس علی العتبة و العقبة و الاتكاء علی أحد زوجی الباب و التوضی فی المبرز و خیاطة الثوب علی البدن و تجفیف الوجه بالثوب و ترك بیت العنكبوت فی البیت و التهاون بالصلاة و إسراع الخروج من المسجد و الابتكار فی الذهاب إلی السوق و الإبطاء فی الرجوع منه و شراء كسرات الخبز من الفقراء و السائلین و دعاء الشر علی الوالدین و ترك تطهیر الأوانی و إطفاء السراج بالنفس.

كل ذلك یورث الفقر عرف ذلك بالآثار و كذا الكتابة بالقلم المعقود و الامتشاط بالمشط المنكسر و ترك الدعاء للوالدین و التعمم قاعدا و التسرول قائما و البخل و التقتیر و الإسراف و الكسل و التوانی و التهاون فی الأمور وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ وَ الْبُكُورُ مُبَارَكٌ یَزِیدُ فِی جَمِیعِ النِّعَمِ خُصُوصاً فِی الرِّزْقِ وَ حُسْنُ الْخَطِّ مِنْ مَفَاتِیحِ الرِّزْقِ وَ طِیبُ الْكَلَامِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ.

عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام: تَرْكُ الزِّنَا وَ كَنْسُ الْفِنَاءِ وَ غَسْلُ الْإِنَاءِ مَجْلَبَةٌ لِلْغَنَاءِ وَ أَقْوَی الْأَسْبَابِ الْجَالِبَةِ لِلرِّزْقِ إِقَامَةُ الصَّلَاةِ بِالتَّعْظِیمِ وَ الْخُشُوعِ وَ قِرَاءَةُ سُورَةِ

ص: 318

الْوَاقِعَةِ خُصُوصاً بِاللَّیْلِ وَ وَقْتِ الْعِشَاءِ وَ سُورَةِ یس وَ تَبَارَكَ الَّذِی بِیَدِهِ الْمُلْكُ وَقْتَ الصُّبْحِ وَ حُضُورُ الْمَسْجِدِ قَبْلَ الْأَذَانِ وَ الْمُدَاوَمَةُ عَلَی الطَّهَارَةِ وَ أَدَاءُ سُنَّةِ الْفَجْرِ وَ الْوَتْرِ فِی الْبَیْتِ وَ أَنْ لَا یَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ لَغْوٍ مَنِ اشْتَغَلَ بِمَا لَا یَعْنِیهِ فَاتَهُ مَا یَعْنِیهِ.

قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام: إِذَا تَمَّ الْعَقْلُ نَقَصَ الْكَلَامُ وَ مِمَّا یَزِیدُ فِی الْعُمُرِ تَرْكُ الْأَذَی وَ تَوْقِیرُ الشُّیُوخِ وَ صِلَةُ الرَّحِمِ وَ أَنْ یُحْتَرَزَ عَنْ قَطْعِ الْأَشْجَارِ الرَّطْبَةِ إِلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ وَ حِفْظُ الصِّحَّةِ.

هذا آخر كلام المحقق الطوسی فی تلك الرسالة(1).

باب 61 الأمور التی تورث الحفظ و النسیان و ما یورث الجنون

«1»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ الدِّهْقَانِ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ علیه السلام قَالَ: تِسْعَةٌ یُورِثْنَ النِّسْیَانَ أَكْلُ التُّفَّاحِ یَعْنِی الْحَامِضَ وَ الْكُزْبُرَةِ وَ الْجُبُنِّ وَ أَكْلُ سُؤْرِ الْفَأْرِ وَ الْبَوْلُ فِی الْمَاءِ الْوَاقِفِ وَ قِرَاءَةُ كِتَابَةِ الْقُبُورِ وَ الْمَشْیُ بَیْنَ امْرَأَتَیْنِ وَ إِلْقَاءُ الْقَمْلَةِ وَ الْحِجَامَةُ فِی النُّقْرَةِ(2).

«2»- ل، [الخصال]: فِیمَا أَوْصَی بِهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام مِثْلَهُ-(3) وَ فِیهِ یَا عَلِیُّ ثَلَاثٌ یَزِدْنَ فِی الْحِفْظِ وَ یُذْهِبْنَ السُّقْمَ اللُّبَانُ وَ السِّوَاكُ وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ (4).

دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله: یَا عَلِیُّ تِسْعٌ یُورِثْنَ النِّسْیَانَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ وَ قَالَ یَا عَلِیُّ ثَلَاثٌ یُخَافُ مِنْهَا الْجُنُونُ التَّغَوُّطُ بَیْنِ الْقُبُورِ وَ الْمَشْیُ فِی خُفٍّ وَاحِدٍ وَ الرَّجُلُ یَنَامُ وَحْدَهُ.

«3»- أَقُولُ وَ رَوَی الصَّدُوقُ فِی مَنْ لَا یَحْضُرُهُ الْفَقِیهُ: فِی طَیِّ وَصَایَا النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله

ص: 319


1- 1. راجع رسالة آداب المتعلمین فی هامش جامع المقدمات ص 198 و فیه اختلاف.
2- 2. الخصال ج 2 ص 46، و النقرة منقطع القمحدوة فی القفا.
3- 3. الخصال ج 2 ص 46، و النقرة منقطع القمحدوة فی القفا.
4- 4. الخصال ج 1 ص 62.

یَا عَلِیُّ تِسْعَةُ أَشْیَاءَ تُورِثُ النِّسْیَانَ أَكْلُ التُّفَّاحِ الْحَامِضِ وَ أَكْلُ الْكُزْبُرَةِ وَ الْجُبُنِّ وَ سُؤْرِ الْفَأْرِ وَ قِرَاءَةُ كِتَابَةِ الْقُبُورِ وَ الْمَشْیُ بَیْنَ امْرَأَتَیْنِ وَ طَرْحُ الْقَمْلَةِ وَ الْحِجَامَةُ فِی النُّقْرَةِ وَ الْبَوْلُ فِی الْمَاءِ الرَّاكِدِ(1).

«4»- مكا، [مكارم الأخلاق] عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیهم السلام قَالَ: ثَلَاثٌ یَذْهَبْنَ بِالْبَلْغَمِ وَ یَزِدْنَ فِی الْحِفْظِ السِّوَاكُ وَ الصَّوْمُ وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ (2).

و قال المحقق الطوسی رحمه اللّٰه فی آخر رسالة آداب المتعلمین الفصل الحادی عشر فیما یورث الحفظ و ما یورث النسیان و أقوی أسباب الحفظ الجد و المواظبة و تقلیل الغذاء و صلاة اللیل بالخضوع و الخشوع و قراءة القرآن من أسباب الحفظ قیل لیس شی ء أزید للحفظ من قراءة القرآن لا سیما آیة الكرسی وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ نَظَراً أَفْضَلُ

لِقَوْلِهِ علیه السلام: أَفْضَلُ أَعْمَالِ أُمَّتِی قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ نَظَراً.

و تكثیر الصلوات علی النبی صلی اللّٰه علیه و آله و السواك و شرب العسل و أكل الكندر مع السكر و أكل إحدی و عشرین زبیبة حمراء كل یوم و كل شی ء یورث الحفظ و یشفی من كثیر الأمراض و الأسقام و كل ما یقلل البلغم و الرطوبات یزید فی الحفظ و كلما یزید فی البلغم یورث النسیان.

و أما ما یورث النسیان فالمعاصی كثیرا و كثرة الهموم و الأحزان فی أمور الدنیا و كثرة الاشتغال و العلائق و قد ذكرنا أنه لا ینبغی للعاقل أن یهم لأمور الدنیا لأنه یضر و لا ینفع و هموم الدنیا لا تخلو عن الظلمة فی القلب و هموم الآخرة لا تخلو من النور فی القلب و تحصیل العلوم ینفی الهم و الحزن و أكل الكزبرة و التفاح الحامض و النظر إلی المصلوب و قراءة لوح القبور و المرور بین القطار من الجمل و إلقاء القمل الحی علی الأرض و الحجامة علی نقرة القفاء كل ذلك تورث النسیان.

هذا تمام كلام المحقق الطوسی رحمه اللّٰه فی الرسالة المذكورة.

وَ رَوَی أَبُو الْوَزِیرِ بْنُ أَحْمَدَ الْأَبْهَرِیُّ فِی رِسَالَةِ طِبِّ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ سَیِّدِنَا

ص: 320


1- 1. فقیه من لا یحضره الفقیه ج 4 ص 261.
2- 2. مكارم الأخلاق: 55.

رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: عَشْرُ خِصَالٍ یُورِثُ النِّسْیَانَ أَكْلُ الْجُبُنِّ وَ أَكْلُ سُؤْرِ الْفَأْرَةِ وَ أَكْلُ التُّفَّاحَةِ الْحَامِضَةِ وَ الْجُلْجُلَانِ (1)

وَ الْحِجَامَةُ عَلَی النُّقْرَةِ وَ الْمَشْیُ بَیْنَ الْمَرْأَتَیْنِ وَ النَّظَرُ إِلَی الْمَصْلُوبِ وَ إِلْقَاءُ الْقَمْلَةِ وَ قِرَاءَةُ كِتَابَةِ الْمَقْبَرَةِ.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: عَلَیْكُمْ بِاللُّبَانِ فَإِنَّهُ یَمْسَحُ الْحُزْنَ عَنِ الْقَلْبِ كَمَا یَمْسَحُ وَ یُذَكِّی الْعَرَقَ عَنِ الْجَبِینِ وَ یَشُدُّ الظَّهْرَ وَ یَزِیدُ الْعَقْلَ وَ یُذَكِّی الذِّهْنَ وَ یَجْلُو الْبَصَرَ وَ یُذْهِبُ النِّسْیَانَ.

أقول: قد سقط من جملة تلك الخصال خصلة واحدة فإن المذكور بها هنا تسعة فلعل الساقطة هی إحدی المذكورات آنفا.

باب 62 ما یورث الهم و الغم و التهمة و دفعها و ما هو نشرة

باب 62 ما یورث الهم و الغم و التهمة و دفعها و ما هو نشرة(2)

«1»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ وَ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ مَعاً عَنِ الْأَشْعَرِیِّ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: اغْتَمَّ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَوْماً فَقَالَ مِنْ أَیْنَ أُتِیتُ فَمَا أَعْلَمُ أَنِّی جَلَسْتُ عَلَی عَتَبَةِ بَابٍ وَ لَا شَقَقْتُ بَیْنَ غَنَمٍ وَ لَا لَبِسْتُ سَرَاوِیلِی مِنْ قِیَامٍ وَ لَا مَسَحْتُ یَدِی وَ وَجْهِی بِذَیْلِی (3).

أَقُولُ وَ قَدْ رُوِیَ فِی بَعْضِ الْكُتُبِ عَنِ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام أَنَّهُمْ قَالُوا: إِنَّ أَحَدَ عَشَرَ شَیْئاً تُورِثُ الْغَمَّ الْمَشْیَ بَیْنَ الْأَغْنَامِ وَ لُبْسَ السَّرَاوِیلِ قَائِماً وَ قَصَّ شَعْرِ اللِّحْیَةِ بِالْأَسْنَانِ وَ الْمَشْیَ عَلَی قِشْرِ الْبِیضِ وَ اللَّعِبَ بِالْخُصْیَةِ وَ الِاسْتِنْجَاءَ بِالْیَمِینِ

ص: 321


1- 1. هو ثمر الكزبرة.
2- 2. النشرة ما یزیل الهموم و الاحزان التی یتوهم أنّها من الجن، كذا قال المؤلّف العلامة فی بیان الحدیث( كتاب السماء و العالم ص 874) و قال فی النهایة: النشرة بالضم ضرب من الرقیة و العلاج یعالج به من كان یظن أن به مسا من الجن.
3- 3. الخصال ج 1 ص 107.

وَ الْقُعُودَ عَلَی عَتَبَةِ الْبَابِ وَ الْأَكْلَ بِالشِّمَالِ وَ مَسْحَ الْوَجْهِ بِالْأَذْیَالِ وَ الْمَشْیَ فِیمَا بَیْنَ الْقُبُورِ وَ الضَّحِكَ بَیْنَ الْمَقَابِرِ.

و اعلم أنه قد ورد و اشتهر أیضا أن المشی بین المرأتین و كذا الاجتیاز بینهما و خیاطة الثوب علی البدن و التعمم قاعدا و البول فی الماء راكدا و البول فی الحمام و النوم علی الوجه منبطحا تورث الغم و الهم و لعل فی بعض هذه المذكورات نوع كلام ثم إن

المشهور بین الناس أن الجلوس علی عتبة الباب تورث وقوع التهمة علیه كما سبق و قد مر أیضا فی الروایة أنه یورث الفقر فلا تغفل.

«2»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ رَجُلٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: النُّشْرَةُ فِی عَشَرَةِ أَشْیَاءَ الْمَشْیِ وَ الرُّكُوبِ وَ الِارْتِمَاسِ فِی الْمَاءِ وَ النَّظَرِ إِلَی الْخُضْرَةِ وَ الْأَكْلِ وَ الشُّرْبِ وَ النَّظَرِ إِلَی الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ وَ الْجِمَاعِ وَ السِّوَاكِ وَ مُحَادَثَةِ الرِّجَالِ (1).

سن، [المحاسن] عن أبیه عن محمد بن عیسی: مثله (2).

«3»- ل، [الخصال] الطَّالَقَانِیُّ عَنِ الْعَدَوِیِّ عَنْ صُهَیْبِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السلام قَالَ: النُّشْرَةُ فِی عَشَرَةِ أَشْیَاءَ فِی الْمَشْیِ وَ الرُّكُوبِ وَ الِارْتِمَاسِ فِی الْمَاءِ وَ النَّظَرِ إِلَی الْخُضْرَةِ وَ الْأَكْلِ وَ الشُّرْبِ وَ الْجِمَاعِ وَ السِّوَاكِ وَ غَسْلِ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِیِّ وَ النَّظَرِ إِلَی الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ وَ مُحَادَثَةِ الرِّجَالِ (3).

«4»- ل، [الخصال] الْأَرْبَعُمِائَةِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: غَسْلُ الثِّیَابِ یَذْهَبُ بِالْهَمِّ وَ الْحُزْنِ وَ هُوَ طَهُورٌ لِلصَّلَاةِ(4).

«5»- لی، [الأمالی للصدوق] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُثَنَّی بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَ مَا تَحْزَنُ أَ مَا

ص: 322


1- 1. الخصال ج 2 ص 58.
2- 2. المحاسن: 14.
3- 3. الخصال ج 2 ص 58.
4- 4. الخصال ج 2 ص 156.

تَهْتَمُّ أَ مَا تَأْلَمُ قُلْتُ بَلَی وَ اللَّهِ قَالَ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ مِنْكَ فَاذْكُرِ الْمَوْتَ وَ وَحْدَتَكَ فِی قَبْرِكَ وَ سَیَلَانَ عَیْنَیْكَ عَلَی خَدَّیْكَ وَ تَقَطُّعَ أَوْصَالِكَ وَ أَكْلَ الدُّودِ مِنْ لَحْمِكَ وَ بَلَاكَ وَ انْقِطَاعَكَ عَنِ الدُّنْیَا فَإِنَّ ذَلِكَ یَحُثُّكَ عَلَی الْعَمَلِ وَ یَرْدَعُكَ عَنْ كَثِیرٍ مِنَ الْحِرْصِ عَلَی الدُّنْیَا(1).

«6»- سن، [المحاسن] عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: شَكَا نَبِیٌّ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ إِلَی اللَّهِ الْغَمَّ فَأَمَرَهُ بِأَكْلِ الْعِنَبِ (2).

سن، [المحاسن] عن عثمان بن عیسی عن فرات بن أحنف عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام. مثله (3).

«7»- سن، [المحاسن] عَنِ الْقَاسِمِ الزَّیَّاتِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُوسَی بْنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَمَّا حَسَرَ الْمَاءُ عَنْ عِظَامِ الْمَوْتَی فَرَأَی ذَلِكَ نُوحٌ علیه السلام جَزِعَ جَزَعاً شَدِیداً وَ اغْتَمَّ لِذَلِكَ فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِ أَنْ كُلِ الْعِنَبَ الْأَسْوَدَ لِیَذْهَبَ غَمُّكَ (4).

«8»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ،: كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله قَدِ اغْتَمَّ فَأَمَرَهُ جَبْرَئِیلُ علیه السلام أَنْ یَغْسِلَ رَأْسَهُ بِالسِّدْرِ.

وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: مَنْ وَجَدَ هَمّاً فَلَا یَدْرِی مَا هُوَ فَلْیَغْسِلْ رَأْسَهُ- وَ قَالَ إِذَا تَوَالَتِ الْهُمُومُ فَعَلَیْكَ بِلَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.

وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام: مَا أَهَمَّنِی ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ بَعْدَهُ حَتَّی أُصَلِّیَ رَكْعَتَیْنِ.

«9»- جُنَّةُ الْأَمَانِ، رَأَیْتُ فِی بَعْضِ كُتُبِ أَصْحَابِنَا مَا مُلَخَّصُهُ: أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی كُنْتُ غَنِیّاً فَافْتَقَرْتُ وَ صَحِیحاً فَمَرِضْتُ وَ كُنْتُ مَقْبُولًا عِنْدَ النَّاسِ فَصِرْتُ مَبْغُوضاً وَ خَفِیفاً عَلَی قُلُوبِهِمْ فَصِرْتُ

ص: 323


1- 1. أمالی الصدوق: 208، و فی المطبوعة رمز الخصال و هو سهو.
2- 2. المحاسن: 547.
3- 3. المحاسن: 548.
4- 4. المحاسن: 548.

ثَقِیلًا وَ كُنْتُ فَرْحَانَ فَاجْتَمَعَتْ عَلَیَّ الْهُمُومُ وَ قَدْ ضَاقَتْ عَلَیَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَ أَجُولُ طُولَ نَهَارِی فِی طَلَبِ الرِّزْقِ فَلَا أَجِدُ مَا أَتَقَوَّتُ بِهِ كَانَ اسْمِی قَدْ مُحِیَ مِنْ دِیوَانِ الْأَرْزَاقِ فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَا هَذَا لَعَلَّكَ تَسْتَعْمِلُ مُثِیرَاتِ الْهُمُومِ فَقَالَ وَ مَا مُثِیرَاتُ الْهُمُومِ قَالَ لَعَلَّكَ تَتَعَمَّمُ مِنْ قُعُودٍ أَوْ تَتَسَرْوَلُ مِنْ قِیَامٍ أَوْ تَقْلِمُ أَظْفَارَكَ بِسِنِّكَ أَوْ تَمْسَحُ وَجْهَكَ بِذَیْلِكَ أَوْ تَبُولُ فِی مَاءٍ رَاكِدٍ أَوْ تَنَامُ مُنْبَطِحاً عَلَی وَجْهِكَ الْخَبَرَ.

باب 63 النوادر

«1»- وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّیْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْجُبَعِیِّ نَقْلًا مِنْ خَطِّ الشَّهِیدِ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُمَا: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِعُمَرَ بْنِ یَزِیدَ إِذَا لَبِسْتَ ثَوْباً جَدِیداً فَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ تَبْرَأُ مِنَ الْآفَةِ وَ إِذَا أَحْبَبْتَ شَیْئاً فَلَا تُكْثِرْ ذِكْرَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مِمَّا یَهُدُّهُ وَ إِذَا كَانَ لَكَ إِلَی رَجُلٍ حَاجَةٌ فَلَا تَشْتِمْهُ مِنْ خَلْفِهِ فَإِنَّ اللَّهَ یَرْفَعُ ذَلِكَ فِی قَلْبِهِ.

باب 64 ما ینبغی مزاولته من الأعمال و ما لا ینبغی

«1»- كِتَابُ صِفَاتِ الشِّیعَةِ، لِلصَّدُوقِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْكِنَانِیِّ قَالَ: اسْتَقْبَلَنِی أَبُو الْحَسَنِ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیه السلام وَ قَدْ عَلَّقْتُ سَمَكَةً بِیَدِی قَالَ اقْذِفْهَا إِنِّی لَأَكْرَهُ لِلرَّجُلِ السَّرِیِّ أَنْ یَحْمِلَ الشَّیْ ءَ الدَّنِیَّ بِنَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ أَعْدَاؤُكُمْ كَثِیرٌ عَادَاكُمُ الْخَلْقُ یَا مَعْشَرَ الشِّیعَةِ فَتَزَیَّنُوا لَهُمْ مَا قَدَرْتُمْ عَلَیْهِ (1).

ص: 324


1- 1. صفات الشیعة الرقم: 31، و قد مر فی ج 74 ص 147.

«2»- كِتَابُ الْغَارَاتِ لِإِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ، رَفَعَهُ عَنْ صَالِحٍ: أَنَّ جَدَّتَهُ أَتَتْ عَلِیّاً علیه السلام وَ مَعَهُ تَمْرٌ یَحْمِلُهُ فَسَلَّمَتْ وَ قَالَتْ أَعْطِنِی هَذَا التَّمْرَ أَحْمِلُهُ قَالَ أَبُو الْعِیَالِ أَحَقُّ بِحَمْلِهِ قَالَتْ وَ قَالَ أَ لَا تَأْكُلِینَ مَعِی قَالَتْ قُلْتُ لَا أُرِیدُهُ قَالَتْ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَی مَنْزِلِهِ ثُمَّ رَجَعَ وَ هُوَ مُرْتَدٍ بِتِلْكَ الْمِلْحَفَةِ وَ فِیهَا قُشُورُ التَّمْرِ فَصَلَّی بِالنَّاسِ فِیهَا الْجُمُعَةَ.

باب 65 آداب التوجه إلی حاجة

«1»- دَعَوَاتُ الرَّاوَنْدِیِّ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ فِی حَاجَةٍ فَكُلْ كِسْرَةً بِمِلْحٍ فَهُوَ أَعَزُّ لَكَ وَ أَقْضَی لِلْحَاجَةِ وَ إِذَا أَرَدْتَ حَاجَةً فَاسْتَقْبِلْ إِلَیْهَا اسْتِقْبَالًا وَ لَا تَسْتَدْبِرْهَا اسْتِدْبَاراً.

«2»- ب، [قرب الإسناد] عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ عُلْوَانَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلِیّاً علیه السلام فِی سَرِیَّةٍ ثُمَّ بَدَتْ لَهُ إِلَیْهِ حَاجَةٌ فَأَرْسَلَ إِلَیْهِ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ فَقَالَ لَهُ لَا تَصِحْ بِهِ مِنْ خَلْفِهِ وَ لَا عَنْ یَمِینِهِ وَ لَا عَنْ شِمَالِهِ وَ لَكِنْ جُزْهُ ثُمَّ اسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ فَقُلْ لَهُ یَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ كَذَا وَ كَذَا(1).

ص: 325


1- 1. ....
باب 66 جوامع المناهی التی تتعلق بجمیع الأحكام من القرآن الكریم

الآیات:

البقرة: وَ لا تَعْثَوْا فِی الْأَرْضِ مُفْسِدِینَ (1)

و قال تعالی: الَّذِینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِیثاقِهِ وَ یَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَ یُفْسِدُونَ فِی الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (2)

و قال تعالی: وَ إِذْ أَخَذْنا مِیثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَ لا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِیارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَ أَنْتُمْ تَشْهَدُونَ- ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَ تُخْرِجُونَ فَرِیقاً مِنْكُمْ مِنْ دِیارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَیْهِمْ بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ إِنْ یَأْتُوكُمْ أُساری تُفادُوهُمْ وَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَیْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ یَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْیٌ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ یَوْمَ الْقِیامَةِ یُرَدُّونَ إِلی أَشَدِّ الْعَذابِ وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (3)

و قال تعالی: وَ الْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ (4)

و قال تعالی: وَ لا تُلْقُوا بِأَیْدِیكُمْ إِلَی التَّهْلُكَةِ(5)

النساء: وَ لَآمُرَنَّهُمْ فَلَیُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَ لَآمُرَنَّهُمْ فَلَیُغَیِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ (6)

المائدة: فَبِما نَقْضِهِمْ مِیثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَ جَعَلْنا قُلُوبَهُمْ قاسِیَةً یُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ وَ نَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَ لا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلی خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِیلًا

ص: 326


1- 1. البقرة: 57.
2- 2. البقرة: 25.
3- 3. البقرة: 78 و 79.
4- 4. البقرة: 187.
5- 5. البقرة: 191.
6- 6. النساء: 118.

مِنْهُمْ إلی قوله تعالی وَ مِنَ الَّذِینَ قالُوا إِنَّا نَصاری أَخَذْنا مِیثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ (1)

الأنعام: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَیْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَیْئاً وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً وَ لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَ إِیَّاهُمْ وَ لا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِی حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ- وَ لا تَقْرَبُوا مالَ الْیَتِیمِ إِلَّا بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ حَتَّی یَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَ أَوْفُوا الْكَیْلَ وَ الْمِیزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها وَ إِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَ لَوْ كانَ ذا قُرْبی وَ بِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ- وَ أَنَّ هذا صِراطِی مُسْتَقِیماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِیلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (2)

الأعراف: قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّیَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ الْإِثْمَ وَ الْبَغْیَ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَ أَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ یُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَی اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (3)

و قال: وَ لا تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها(4)

الأنفال: وَ ما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَیْتِ إِلَّا مُكاءً وَ تَصْدِیَةً فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (5)

التوبة: إِنَّمَا النَّسِی ءُ زِیادَةٌ فِی الْكُفْرِ یُضَلُّ بِهِ الَّذِینَ كَفَرُوا یُحِلُّونَهُ عاماً وَ یُحَرِّمُونَهُ عاماً لِیُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ فَیُحِلُّوا ما حَرَّمَ اللَّهُ زُیِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ وَ اللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْكافِرِینَ (6)

النحل: إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِیتاءِ ذِی الْقُرْبی وَ یَنْهی عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْیِ یَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ- وَ أَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَ لا تَنْقُضُوا

ص: 327


1- 1. المائدة: 16- 17.
2- 2. الأنعام: 152- 154.
3- 3. الأعراف: 31.
4- 4. الأعراف: 54.
5- 5. الأنفال: 35.
6- 6. براءة: 37.

الْأَیْمانَ بَعْدَ تَوْكِیدِها وَ قَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَیْكُمْ كَفِیلًا إِنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ- وَ لا تَكُونُوا كَالَّتِی نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَیْمانَكُمْ دَخَلًا بَیْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِیَ أَرْبی مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما یَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَ لَیُبَیِّنَنَّ لَكُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ ما كُنْتُمْ فِیهِ تَخْتَلِفُونَ إلی قوله تعالی وَ لا تَتَّخِذُوا أَیْمانَكُمْ دَخَلًا بَیْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها وَ تَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَ لَكُمْ عَذابٌ عَظِیمٌ (1)

الشعراء: أَ تَبْنُونَ بِكُلِّ رِیعٍ آیَةً تَعْبَثُونَ وَ تَتَّخِذُونَ مَصانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (2)

و قال تعالی: وَ لا تَعْثَوْا فِی الْأَرْضِ مُفْسِدِینَ (3)

القصص: وَ لا تَبْغِ الْفَسادَ فِی الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدِینَ (4)

باب 67 جوامع مناهی النبی صلی اللّٰه علیه و آله و متفرقاتها

«1»- لی، [الأمالی للصدوق] عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیِّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی الْأَبْهَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِیَّا الْجَوْهَرِیِّ الْغَلَابِیِّ عَنْ شُعَیْبِ بْنِ وَاقِدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنِ الْأَكْلِ عَلَی الْجَنَابَةِ وَ قَالَ إِنَّهُ یُورِثُ الْفَقْرَ وَ نَهَی عَنْ تَقْلِیمِ الْأَظْفَارِ بِالْأَسْنَانِ وَ عَنِ السِّوَاكِ فِی الْحَمَّامِ وَ التَّنَخُّعِ فِی الْمَسَاجِدِ وَ نَهَی عَنْ أَكْلِ سُؤْرِ الْفَأْرَةِ وَ قَالَ لَا تَجْعَلُوا الْمَسَاجِدَ طُرُقاً حَتَّی تُصَلُّوا فِیهَا رَكْعَتَیْنِ وَ نَهَی أَنْ یَبُولَ أَحَدٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ مُثْمِرَةٍ أَوْ عَلَی قَارِعَةِ الطَّرِیقِ وَ نَهَی أَنْ یَأْكُلَ الْإِنْسَانُ بِشِمَالِهِ وَ أَنْ یَأْكُلَ وَ هُوَ مُتَّكِئٌ وَ نَهَی أَنْ تُجَصَّصَ الْمَقَابِرُ

ص: 328


1- 1. النحل: 92- 96.
2- 2. الشعراء: 128- 129.
3- 3. الشعراء: 183.
4- 4. القصص: 77.

وَ تُصَلَّی فِیهَا وَ قَالَ إِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فِی فَضَاءٍ مِنَ الْأَرْضِ فَلْیُحَاذِرْ عَلَی عَوْرَتِهِ وَ لَا یَشْرَبَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَاءَ مِنْ عِنْدِ عُرْوَةِ الْإِنَاءِ فَإِنَّهُ مُجْتَمَعُ الْوَسَخِ وَ نَهَی أَنْ یَبُولَ أَحَدٌ فِی الْمَاءِ الرَّاكِدِ فَإِنَّهُ مِنْهُ یَكُونُ ذَهَابُ الْعَقْلِ وَ نَهَی أَنْ یَمْشِیَ الرَّجُلُ فِی فَرْدِ نَعْلٍ أَوْ یَتَنَعَّلَ وَ هُوَ قَائِمٌ وَ نَهَی أَنْ یَبُولَ الرَّجُلُ وَ فَرْجُهُ بَادٍ لِلشَّمْسِ أَوْ لِلْقَمَرِ وَ قَالَ إِذَا دَخَلْتُمُ الْغَائِطَ فَتَجَنَّبُوا الْقِبْلَةَ وَ نَهَی عَنِ الرَّنَّةِ عِنْدَ الْمُصِیبَةِ وَ نَهَی عَنِ النِّیَاحَةِ وَ الِاسْتِمَاعِ إِلَیْهَا وَ نَهَی عَنِ اتِّبَاعِ النِّسَاءِ الْجَنَائِزَ وَ نَهَی أَنْ یُمْحَی شَیْ ءٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْبُزَاقِ أَوْ یُكْتَبَ مِنْهُ وَ نَهَی أَنْ یَكْذِبَ الرَّجُلُ فِی رُؤْیَاهُ مُتَعَمِّداً وَ قَالَ یُكَلِّفُهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَنْ یَعْقِدَ شَعِیرَةً وَ مَا هُوَ بِعَاقِدِهَا وَ نَهَی عَنِ التَّصَاوِیرِ وَ قَالَ مَنْ صَوَّرَ صُورَةً كَلَّفَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَنْ یَنْفُخَ فِیهَا وَ لَیْسَ بِنَافِخٍ وَ نَهَی أَنْ یُحْرَقَ شَیْ ءٌ مِنَ الْحَیَوَانِ بِالنَّارِ وَ نَهَی عَنْ سَبِّ الدِّیكِ وَ قَالَ إِنَّهُ یُوقِظُ لِلصَّلَاةِ وَ نَهَی أَنْ یَدْخُلَ الرَّجُلُ فِی سَوْمِ أَخِیهِ الْمُسْلِمِ وَ نَهَی أَنْ یُكْثَرَ الْكَلَامُ عِنْدَ الْمُجَامَعَةِ وَ قَالَ مِنْهُ یَكُونُ خَرَسُ الْوَلَدِ وَ قَالَ لَا تُبَیِّتُوا الْقُمَامَةَ فِی بُیُوتِكُمْ وَ أَخْرِجُوهَا نَهَاراً فَإِنَّهَا مَقْعَدُ الشَّیْطَانِ وَ قَالَ لَا یَبِیتَنَّ أَحَدٌ وَ یَدُهُ غَمِرَةٌ فَإِنْ فَعَلَ فَأَصَابَهُ لَمَمُ الشَّیْطَانِ فَلَا یَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ وَ نَهَی أَنْ یَسْتَنْجِیَ الرَّجُلُ بِالرَّوْثِ وَ نَهَی أَنْ تَخْرُجَ الْمَرْأَةُ مِنْ بَیْتِهَا بِغَیْرِ إِذْنِ زَوْجِهَا فَإِنْ خَرَجَتْ لَعَنَهَا كُلُّ مَلَكٍ فِی السَّمَاءِ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ تَمُرُّ عَلَیْهِ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ حَتَّی تَرْجِعَ إِلَی بَیْتِهَا وَ نَهَی أَنْ تَتَزَیَّنَ الْمَرْأَةُ لِغَیْرِ زَوْجِهَا فَإِنْ فَعَلَتْ كَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یُحْرِقَهُ بِالنَّارِ وَ نَهَی أَنْ تَتَكَلَّمَ الْمَرْأَةُ عِنْدَ غَیْرِ زَوْجِهَا وَ غَیْرِ ذِی مَحْرَمٍ مِنْهَا أَكْثَرَ مِنْ خَمْسِ كَلِمَاتٍ مِمَّا لَا بُدَّ لَهَا مِنْهُ وَ نَهَی أَنْ تُبَاشِرَ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ لَیْسَ بَیْنَهُمَا ثَوْبٌ وَ نَهَی أَنْ تُحَدِّثَ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ بِمَا تَخْلُو بِهِ مَعَ زَوْجِهَا وَ نَهَی أَنْ یُجَامِعَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ عَلَی ظَهْرِ طَرِیقٍ عَامِرٍ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَعَلَیْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ وَ نَهَی أَنْ یَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ زَوِّجْنِی أُخْتَكَ حَتَّی أُزَوِّجَكَ أُخْتِی-

ص: 329

وَ نَهَی إِتْیَانَ الْعَرَّافِ (1) وَ قَالَ مَنْ أَتَاهُ وَ صَدَّقَهُ فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ نَهَی عَنِ اللَّعِبِ بِالنَّرْدِ وَ الشِّطْرَنْجِ وَ الْكُوبَةِ وَ الْعَرْطَبَةِ وَ هِیَ الطُّنْبُورُ وَ الْعُودِ یَعْنِی الطَّبْلَ وَ نَهَی عَنِ الْغِیبَةِ وَ الِاسْتِمَاعِ إِلَیْهَا وَ نَهَی عَنِ النَّمِیمَةِ وَ الِاسْتِمَاعِ إِلَیْهَا وَ قَالَ لَا یَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ یَعْنِی نَمَّاماً وَ نَهَی عَنْ إِجَابَةِ الْفَاسِقِینَ إِلَی طَعَامِهِمْ وَ نَهَی عَنِ الْیَمِینِ الْكَاذِبَةِ وَ قَالَ إِنَّهَا تَتْرُكُ الدِّیَارَ بَلَاقِعَ وَ قَالَ مَنْ حَلَفَ بِیَمِینٍ كَاذِبَةٍ صَبْراً لِیَقْطَعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَقِیَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ عَلَیْهِ غَضْبَانُ إِلَّا أَنْ یَتُوبَ وَ یَرْجِعَ وَ نَهَی عَنِ الْجُلُوسِ عَلَی مَائِدَةٍ یُشْرَبُ عَلَیْهَا الْخَمْرُ وَ نَهَی أَنْ یُدْخِلَ الرَّجُلُ حَلِیلَتَهُ إِلَی الْحَمَّامِ وَ قَالَ لَا یَدْخُلَنَّ أَحَدُكُمُ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ وَ نَهَی عَنِ الْمُحَادَثَةِ الَّتِی تَدْعُو إِلَی غَیْرِ اللَّهِ وَ نَهَی عَنْ تَصْفِیقِ الْوَجْهِ وَ نَهَی عَنِ الشُّرْبِ فِی آنِیَةِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ نَهَی عَنْ لُبْسِ الْحَرِیرِ وَ الدِّیبَاجِ وَ الْقَزِّ لِلرِّجَالِ فَأَمَّا لِلنِّسَاءِ فَلَا بَأْسَ وَ نَهَی أَنْ یُبَاعَ الثِّمَارُ حَتَّی یَزْهُوَ یَعْنِی یَصْفَرَّ أَوْ یَحْمَرَّ وَ نَهَی عَنِ الْمُحَاقَلَةِ یَعْنِی بَیْعَ التَّمْرِ بِالرُّطَبِ وَ الْعِنَبِ بِالزَّبِیبِ وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ وَ نَهَی عَنْ بَیْعِ النَّرْدِ وَ الشِّطْرَنْجِ وَ قَالَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ كَآكِلِ لَحْمِ الْخِنْزِیرِ وَ نَهَی عَنْ بَیْعِ الْخَمْرِ وَ أَنْ تُشْتَرَی الْخَمْرُ وَ أَنْ تُسْقَی الْخَمْرُ وَ قَالَ علیه السلام لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَ عَاصِرَهَا وَ غَارِسَهَا وَ شَارِبَهَا وَ سَاقِیَهَا وَ بَائِعَهَا وَ مُشْتَرِیَهَا وَ آكِلَ ثَمَنِهَا وَ حَامِلَهَا وَ الْمَحْمُولَةَ إِلَیْهِ وَ قَالَ علیه السلام مَنْ شَرِبَهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِینَ یَوْماً وَ إِنْ مَاتَ وَ فِی بَطْنِهِ شَیْ ءٌ مِنْ ذَلِكَ كَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ أَنْ یَسْقِیَهُ مِنْ طِینَةِ خَبَالٍ وَ هُوَ صَدِیدُ أَهْلِ النَّارِ وَ مَا یَخْرُجُ مِنْ فُرُوجِ الزُّنَاةِ فَیَجْتَمِعُ ذَلِكَ فِی قُدُورِ جَهَنَّمَ فَیَشْرَبُهَا أَهْلُ النَّارِ فَ یُصْهَرُ بِهِ ما فِی بُطُونِهِمْ وَ الْجُلُودُ وَ نَهَی عَنْ أَكْلِ الرِّبَا وَ شَهَادَةِ الزُّورِ وَ كِتَابَةِ الرِّبَا وَ قَالَ علیه السلام إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَعَنَ آكِلَ الرِّبَا وَ مُوكِلَهُ وَ كَاتِبَهُ وَ شَاهِدِیهِ وَ نَهَی عَنْ بَیْعٍ وَ سَلَفٍ وَ نَهَی

ص: 330


1- 1. یعنی المنجم و الكاهن، و قال الجاحظ هو دون الكاهن، و كیف كان هو الذی یدل علی معرفة السارق و السرقة و الضالة و ما أشبه ذلك أو هو الذی یخبر عن الماضی و المستقبل.

عَنْ بَیْعَیْنِ فِی بَیْعٍ وَ نَهَی عَنْ بَیْعِ مَا لَیْسَ عِنْدَكَ وَ نَهَی عَنْ بَیْعِ مَا لَمْ یُضْمَنْ وَ نَهَی عَنْ مُصَافَحَةِ الذِّمِّیِّ وَ نَهَی عَنْ أَنْ یُنْشَدَ الشِّعْرُ أَوْ تُنْشَدَ الضَّالَّةُ فِی الْمَسْجِدِ وَ نَهَی أَنْ یُسَلَّ السَّیْفُ فِی الْمَسْجِدِ وَ نَهَی عَنْ ضَرْبِ وُجُوهِ الْبَهَائِمِ وَ نَهَی أَنْ یَنْظُرَ الرَّجُلُ إِلَی عَوْرَةِ أَخِیهِ الْمُسْلِمِ وَ قَالَ مَنْ تَأَمَّلَ عَوْرَةَ أَخِیهِ الْمُسْلِمِ لَعَنَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ نَهَی الْمَرْأَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَی عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ وَ نَهَی أَنْ یُنْفَخَ فِی طَعَامٍ أَوْ فِی شَرَابٍ أَوْ یُنْفَخَ فِی مَوْضِعِ السُّجُودِ وَ نَهَی أَنْ یُصَلِّیَ الرَّجُلُ فِی الْمَقَابِرِ وَ الطُّرُقِ وَ الْأَرْحِیَةِ وَ الْأَوْدِیَةِ وَ مَرَابِضِ الْإِبِلِ وَ عَلَی ظَهْرِ الْكَعْبَةِ وَ نَهَی عَنْ قَتْلِ النَّحْلِ وَ نَهَی عَنِ الْوَسْمِ فِی وُجُوهِ الْبَهَائِمِ وَ نَهَی أَنْ یُحْلَفَ بِغَیْرِ اللَّهِ وَ قَالَ مَنْ حَلَفَ بِغَیْرِ اللَّهِ فَلَیْسَ مِنَ اللَّهِ فِی شَیْ ءٍ وَ نَهَی أَنْ یَحْلِفَ الرَّجُلُ بِسُورَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ قَالَ مَنْ حَلَفَ بِسُورَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَعَلَیْهِ بِكُلِّ آیَةٍ مِنْهَا یَمِینٌ فَمَنْ شَاءَ بَرَّ وَ مَنْ شَاءَ فَجَرَ وَ نَهَی أَنْ یَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ لَا وَ حَیَاتِكَ وَ حَیَاةِ فُلَانٍ وَ نَهَی أَنْ یَقْعُدَ الرَّجُلُ فِی الْمَسْجِدِ وَ هُوَ جُنُبٌ وَ نَهَی عَنِ التَّعَرِّی بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ نَهَی عَنِ الْحِجَامَةِ یَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ الْجُمُعَةِ وَ نَهَی عَنِ الْكَلَامِ یَوْمَ الْجُمُعَةِ وَ الْإِمَامُ یَخْطُبُ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ لَغَا وَ مَنْ لَغَا فَلَا جُمُعَةَ لَهُ وَ نَهَی عَنِ التَّخَتُّمِ بِخَاتَمِ صُفْرٍ أَوْ حَدِیدٍ وَ نَهَی أَنْ یُنْقَشَ شَیْ ءٌ مِنَ الْحَیَوَانِ عَلَی الْخَاتَمِ وَ نَهَی عَنِ الصَّلَاةِ فِی ثَلَاثِ سَاعَاتٍ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ عِنْدَ غُرُوبِهَا وَ عِنْدَ اسْتِوَائِهَا وَ نَهَی عَنْ صِیَامِ سِتَّةِ أَیَّامٍ یَوْمِ الْفِطْرِ وَ یَوْمِ الشَّكِّ وَ یَوْمِ النَّحْرِ وَ أَیَّامِ التَّشْرِیقِ وَ نَهَی أَنْ یُشْرَبَ الْمَاءُ كَرَعاً كَمَا تَشْرَبُ الْبَهَائِمُ- وَ قَالَ اشْرَبُوا بِأَیْدِیكُمْ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ أَوَانِیكُمْ وَ نَهَی عَنِ الْبُزَاقِ فِی الْبِئْرِ الَّتِی یُشْرَبُ مِنْهَا وَ نَهَی أَنْ یُسْتَعْمَلَ أَجِیرٌ حَتَّی یُعْلَمَ مَا أُجْرَتُهُ وَ نَهَی عَنِ الْهِجْرَانِ فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَاعِلًا لَا یَهْجُرُ أَخَاهُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ فَمَنْ كَانَ مُهَاجِراً لِأَخِیهِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ كَانَتِ النَّارُ أَوْلَی بِهِ وَ نَهَی عَنْ بَیْعِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ بِالنَّسِیئَةِ وَ نَهَی عَنْ بَیْعِ الذَّهَبِ بِالذَّهَبِ زِیَادَةً إِلَّا وَزْناً بِوَزْنٍ وَ نَهَی عَنِ الْمَدْحِ وَ قَالَ احْثُوا فِی وُجُوهِ الْمَدَّاحِینَ التُّرَابَ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ تَوَلَّی خُصُومَةَ ظَالِمٍ أَوْ أَعَانَ عَلَیْهَا ثُمَّ نَزَلَ بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ قَالَ لَهُ أَبْشِرْ بِلَعْنَةِ اللَّهِ وَ نَارِ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ وَ قَالَ مَنْ مَدَحَ سُلْطَاناً جَائِراً وَ تَخَفَّفَ وَ تَضَعْضَعَ لَهُ طَمَعاً فِیهِ كَانَ قَرِینَهُ

ص: 331

إِلَی النَّارِ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ لا تَرْكَنُوا إِلَی الَّذِینَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ دَلَّ جَائِراً عَلَی جَوْرٍ كَانَ قَرِینَ هَامَانَ فِی جَهَنَّمَ وَ مَنْ بَنَی بُنْیَاناً رِیَاءً وَ سُمْعَةً حُمِّلَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ وَ هُوَ نَارٌ تَشْتَعِلُ ثُمَّ یُطَوَّقُ فِی عُنُقِهِ وَ یُلْقَی فِی النَّارِ فَلَا یَحْبِسُهُ شَیْ ءٌ مِنْهَا دُونَ قَعْرِهَا إِلَّا أَنْ یَتُوبَ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَیْفَ یَبْنِی رِیَاءً وَ سُمْعَةً قَالَ یَبْنِی فَضْلًا عَلَی مَا یَكْفِیهِ اسْتِطَالَةً مِنْهُ عَلَی جِیرَانِهِ وَ مُبَاهَاةً لِإِخْوَانِهِ وَ قَالَ علیه السلام مَنْ ظَلَمَ أَجِیراً أَجْرَهُ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ وَ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ رِیحَ الْجَنَّةِ وَ إِنَّ رِیحَهَا لَتُوجَدُ مِنْ مَسِیرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَ مَنْ خَانَ جَارَهُ شِبْراً مِنَ الْأَرْضِ جَعَلَهَا اللَّهُ طَوْقاً فِی عُنُقِهِ مِنْ تُخُومِ الْأَرَضِینَ السَّابِعَةِ حَتَّی یَلْقَی اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مُطَوَّقاً إِلَّا أَنْ یَتُوبَ وَ یَرْجِعَ أَلَا وَ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِیَهُ مُتَعَمِّداً لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَغْلُولًا یُسَلِّطُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِ بِكُلِّ آیَةٍ مِنْهَا حَیَّةً تَكُونُ قَرِینَهُ إِلَی النَّارِ إِلَّا أَنْ یَغْفِرَ لَهُ وَ قَالَ علیه السلام مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ شَرِبَ عَلَیْهِ حَرَاماً أَوْ آثَرَ عَلَیْهِ حُبَّ الدُّنْیَا وَ زِینَتَهَا اسْتَوْجَبَ عَلَیْهِ سَخَطَ اللَّهِ إِلَّا أَنْ یَتُوبَ أَلَا وَ إِنَّهُ إِنْ مَاتَ عَلَی غَیْرِ تَوْبَةٍ حَاجَّهُ الْقُرْآنُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فَلَا یُزَایِلُهُ إِلَّا مَدْحُوضاً أَلَا وَ مَنْ زَنَی بِامْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَوْ یَهُودِیَّةٍ أَوْ نَصْرَانِیَّةٍ أَوْ مَجُوسِیَّةٍ حُرَّةٍ أَوْ أَمَةٍ ثُمَّ لَمْ یَتُبْ وَ مَاتَ مُصِرّاً عَلَیْهِ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ فِی قَبْرِهِ ثَلَاثَمِائَةِ بَابٍ تَخْرُجُ مِنْهُ حَیَّاتٌ وَ عَقَارِبُ وَ ثُعْبَانُ النَّارِ- فَهُوَ یَحْتَرِقُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَإِذَا بُعِثَ مِنْ قَبْرِهِ تَأَذَّی النَّاسُ مِنْ نَتْنِ رِیحِهِ فَیُعْرَفُ بِذَلِكَ وَ بِمَا كَانَ یَعْمَلُ فِی دَارِ الدُّنْیَا حَتَّی یُؤْمَرَ بِهِ إِلَی النَّارِ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْحَرَامَ وَ حَدَّ الْحُدُودَ وَ مَا أَحَدٌ أَغْیَرَ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ غَیْرَتِهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ وَ نَهَی أَنْ یَطَّلِعَ الرَّجُلُ فِی بَیْتِ جَارِهِ وَ قَالَ مَنْ نَظَرَ إِلَی عَوْرَةِ أَخِیهِ الْمُسْلِمِ أَوْ عَوْرَةِ غَیْرِ أَهْلِهِ مُتَعَمِّداً أَدْخَلَهُ اللَّهُ مَعَ الْمُنَافِقِینَ الَّذِینَ كَانُوا یَبْحَثُونَ عَنْ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِینَ وَ لَمْ یَخْرُجْ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یَفْضَحَهُ اللَّهُ إِلَّا أَنْ یَتُوبَ وَ قَالَ علیه السلام وَ مَنْ لَمْ یَرْضَ بِمَا قَسَمَهُ اللَّهُ لَهُ مِنَ الرِّزْقِ وَ بَثَّ شَكْوَاهُ وَ لَمْ

ص: 332

یَصْبِرْ وَ لَمْ یَحْتَسِبْ لَمْ تُرْفَعْ لَهُ حَسَنَةٌ وَ یَلْقَی اللَّهَ وَ هُوَ عَلَیْهِ غَضْبَانُ إِلَّا أَنْ یَتُوبَ وَ نَهَی أَنْ یَخْتَالَ الرَّجُلُ فِی مَشْیِهِ وَ قَالَ مَنْ لَبِسَ ثَوْباً فَاخْتَالَ فِیهِ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ مِنْ شَفِیرِ جَهَنَّمَ وَ كَانَ قَرِینَ قَارُونَ لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنِ اخْتَالَ فَخَسَفَ اللَّهُ بِهِ وَ بِدارِهِ الْأَرْضَ وَ مَنِ اخْتَالَ فَقَدْ نَازَعَ اللَّهَ فِی جَبَرُوتِهِ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ ظَلَمَ امْرَأَةً مَهْرَهَا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ زَانٍ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَبْدِی زَوَّجْتُكَ أَمَتِی عَلَی عَهْدِی فَلَمْ تُوفِ بِعَهْدِی وَ ظَلَمْتَ أَمَتِی فَیُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ فَیُدْفَعُ إِلَیْهَا بِقَدْرِ حَقِّهَا فَإِذَا لَمْ تَبْقَ لَهُ حَسَنَةٌ أُمِرَ بِهِ إِلَی النَّارِ بِنَكْثِهِ لِلْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا(1) وَ نَهَی صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ كِتْمَانِ الشَّهَادَةِ وَ قَالَ مَنْ كَتَمَهَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ لَحْمَهُ عَلَی رُءُوسِ الْخَلَائِقِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَ مَنْ یَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ (2) وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ آذَی جَارَهُ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ رِیحَ الْجَنَّةِ- وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ وَ مَنْ ضَیَّعَ حَقَّ جَارِهِ فَلَیْسَ مِنَّا وَ مَا زَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام یُوصِینِی بِالْجَارِ حَتَّی ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَیُوَرِّثُهُ وَ مَا زَالَ یُوصِینِی بِالْمَمَالِیكِ حَتَّی ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَیَجْعَلُ لَهُمْ وَقْتاً إِذَا بَلَغُوا ذَلِكَ الْوَقْتَ أُعْتِقُوا وَ مَا زَالَ یُوصِینِی بِالسِّوَاكِ حَتَّی ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَیَجْعَلُهُ فَرِیضَةً وَ مَا زَالَ یُوصِینِی بِقِیَامِ اللَّیْلِ حَتَّی ظَنَنْتُ أَنَّ خِیَارَ أُمَّتِی لَنْ یَنَامُوا أَلَا وَ مَنِ اسْتَخَفَّ بِفَقِیرٍ مُسْلِمٍ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّ اللَّهِ وَ اللَّهُ یَسْتَخِفُّ بِهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِلَّا أَنْ یَتُوبَ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ أَكْرَمَ فَقِیراً مُسْلِماً لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ هُوَ عَنْهُ رَاضٍ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ عُرِضَتْ لَهُ فَاحِشَةٌ أَوْ شَهْوَةٌ فَاجْتَنَبَهَا مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ النَّارَ وَ آمَنَهُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَ أَنْجَزَ لَهُ مَا وَعَدَهُ فِی كِتَابِهِ فِی قَوْلِهِ وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ (3) أَلَا وَ مَنْ عُرِضَتْ لَهُ دُنْیَا وَ آخِرَةٌ فَاخْتَارَ الدُّنْیَا عَلَی الْآخِرَةِ لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ لَیْسَتْ لَهُ حَسَنَةٌ یَتَّقِی بِهَا

ص: 333


1- 1. أسری: 34.
2- 2. البقرة: 283.
3- 3. الرحمن: 46.

مِنَ النَّارِ وَ مَنِ اخْتَارَ الْآخِرَةَ عَلَی الدُّنْیَا وَ تَرَكَ الدُّنْیَا رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ غَفَرَ لَهُ مَسَاوِیَ عَمَلِهِ وَ مَنْ مَلَأَ عَیْنَهُ مِنْ حَرَامٍ مَلَأَ اللَّهُ عَیْنَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنَ النَّارِ إِلَّا أَنْ یَتُوبَ وَ یَرْجِعَ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ صَافَحَ امْرَأَةً تَحْرُمُ عَلَیْهِ فَقَدْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَنِ الْتَزَمَ امْرَأَةً حَرَاماً قُرِنَ فِی سِلْسِلَةِ نَارٍ مَعَ شَیْطَانٍ فَیُقْذَفَانِ فِی النَّارِ وَ مَنْ غَشَّ مُسْلِماً فِی شِرَاءٍ أَوْ بَیْعٍ فَلَیْسَ مِنَّا وَ یُحْشَرُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَعَ الْیَهُودِ لِأَنَّهُمْ أَغَشُّ الْخَلْقِ لِلْمُسْلِمِینَ وَ نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ یَمْنَعَ أَحَدٌ الْمَاعُونَ وَ قَالَ مَنْ مَنَعَ الْمَاعُونَ مِنْ جَارِهِ مَنَعَهُ اللَّهُ خَیْرَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ وَكَلَهُ إِلَی نَفْسِهِ وَ مَنْ وَكَلَهُ إِلَی نَفْسِهِ فَمَا أَسْوَأَ حَالَهُ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله أَیُّمَا امْرَأَةٍ آذَتْ زَوْجَهَا بِلِسَانِهَا لَمْ یَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهَا صَرْفاً وَ لَا عَدْلًا وَ لَا حَسَنَةً مِنْ عَمَلِهَا حَتَّی تُرْضِیَهُ وَ إِنْ صَامَتْ نَهَارَهَا وَ قَامَتْ لَیْلَهَا وَ أَعْتَقَتِ الرِّقَابَ وَ حَمَلَتْ عَلَی جِیَادِ الْخَیْلِ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ كَانَتْ أَوَّلَ مَنْ یَرِدُ النَّارَ وَ كَذَلِكَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ لَهَا ظَالِماً أَلَا وَ مَنْ لَطَمَ خَدَّ مُسْلِمٍ أَوْ وَجْهَهُ بَدَّدَ اللَّهُ عِظَامَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ حَشَرَهُ مَغْلُولًا حَتَّی یَدْخُلَ جَهَنَّمَ إِلَّا أَنْ یَتُوبَ وَ مَنْ بَاتَ وَ فِی قَلْبِهِ غِشٌّ لِأَخِیهِ الْمُسْلِمِ بَاتَ فِی سَخَطِ اللَّهِ وَ أَصْبَحَ كَذَلِكَ حَتَّی یَتُوبَ وَ نَهَی عَنِ الْغِیبَةِ وَ قَالَ مَنِ اغْتَابَ امْرَأً مُسْلِماً بَطَلَ صَوْمُهُ وَ نُقِضَ وُضُوؤُهُ وَ جَاءَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ یَفُوحُ مِنْ فِیهِ رَائِحَةٌ أَنْتَنُ مِنَ الْجِیفَةِ یَتَأَذَّی بِهِ أَهْلُ الْمَوْقِفِ فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ یَتُوبَ مَاتَ مُسْتَحِلًّا لِمَا حَرَّمَ اللَّهُ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ كَظَمَ غَیْظاً وَ هُوَ قَادِرٌ عَلَی إِنْفَاذِهِ وَ حَلُمَ عَنْهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ شَهِیدٍ أَلَا وَ مَنْ تَطَوَّلَ عَلَی أَخِیهِ فِی غِیبَةٍ سَمِعَهَا فِیهِ فِی مَجْلِسٍ فَرَدَّهَا عَنْهُ رَدَّ اللَّهُ عَنْهُ أَلْفَ بَابٍ مِنَ السُّوءِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنْ هُوَ لَمْ یَرُدَّهَا وَ هُوَ قَادِرٌ عَلَی رَدِّهَا كَانَ عَلَیْهِ كَوِزْرِ مَنِ اغْتَابَهُ سَبْعِینَ مَرَّةً وَ نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنِ الْخِیَانَةِ وَ قَالَ مَنْ خَانَ أَمَانَةً فِی الدُّنْیَا وَ لَمْ یَرُدَّهَا إِلَی أَهْلِهَا ثُمَّ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ مَاتَ عَلَی غَیْرِ مِلَّتِی وَ یَلْقَی اللَّهَ وَ هُوَ عَلَیْهِ

ص: 334

غَضْبَانُ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ شَهِدَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَی أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ عُلِّقَ بِلِسَانِهِ مَعَ الْمُنَافِقِینَ فِی الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَ مَنِ اشْتَرَی خِیَانَةً وَ هُوَ یَعْلَمُ فَهُوَ كَالَّذِی خَانَهَا وَ مَنْ حَبَسَ عَنْ أَخِیهِ الْمُسْلِمِ شَیْئاً مِنْ حَقِّهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ بَرَكَةَ الرِّزْقِ إِلَّا أَنْ یَتُوبَ أَلَا وَ مَنْ سَمِعَ فَاحِشَةً فَأَفْشَاهَا فَهُوَ كَالَّذِی أَتَاهَا وَ مَنِ احْتَاجَ إِلَیْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فِی قَرْضٍ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَیْهِ فَلَمْ یَفْعَلْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ رِیحَ الْجَنَّةِ أَلَا وَ مَنْ صَبَرَ عَلَی خُلُقِ امْرَأَةٍ سَیِّئَةِ الْخُلُقِ وَ احْتَسَبَ فِی ذَلِكَ الْأَجْرَ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ الشَّاكِرِینَ فِی الْآخِرَةِ أَلَا وَ أَیُّمَا امْرَأَةٍ لَمْ تَرْفُقْ بِزَوْجِهَا وَ حَمَلَتْهُ عَلَی مَا لَا یَقْدِرُ عَلَیْهِ وَ مَا لَا یُطِیقُ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهَا حَسَنَةٌ وَ تَلْقَی اللَّهَ وَ هُوَ عَلَیْهَا غَضْبَانُ أَلَا وَ مَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَإِنَّمَا یُكْرِمُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ یَؤُمَّ الرَّجُلُ قَوْماً إِلَّا بِإِذْنِهِمْ وَ قَالَ مَنْ أَمَّ قَوْماً بِإِذْنِهِمْ وَ هُمْ بِهِ رَاضُونَ فَاقْتَصَدَ بِهِمْ فِی حُضُورِهِ وَ أَحْسَنَ صَلَاتَهُ بِقِیَامِهِ وَ قِرَاءَتِهِ وَ رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ وَ قُعُودِهِ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْقَوْمِ وَ لَا یُنْقَصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَیْ ءٌ أَلَا وَ مَنْ أَمَّ قَوْماً بِأَمْرِهِمْ ثُمَّ لَمْ یُتِمَّ بِهِمُ الصَّلَاةَ وَ لَمْ یُحْسِنْ فِی رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ وَ خُشُوعِهِ وَ قِرَاءَتِهِ رُدَّتْ عَلَیْهِ صَلَاتُهُ وَ لَمْ تَجَاوَزْ تَرْقُوَتَهُ وَ كَانَتْ مَنْزِلَتُهُ كَمَنْزِلَةِ إِمَامٍ جَائِرٍ مُعْتَدٍ لَمْ یُصْلِحْ إِلَی رَعِیَّتِهِ وَ لَمْ یَقُمْ فِیهِمْ بِحَقٍّ وَ لَا قَامَ فِیهِمْ بِأَمْرٍ وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ مَشَی إِلَی ذِی قَرَابَةٍ بِنَفْسِهِ وَ مَالِهِ لِیَصِلَ رَحِمَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَجْرَ مِائَةِ شَهِیدٍ- وَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ یُمْحَی عَنْهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ سَیِّئَةٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مِثْلُ ذَلِكَ وَ كَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ مِائَةَ سَنَةٍ صَابِراً مُحْتَسِباً وَ مَنْ كَفَی ضَرِیراً حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ مَشَی لَهُ فِیهَا حَتَّی یَقْضِیَ اللَّهُ لَهُ حَاجَتَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ وَ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ قَضَی لَهُ سَبْعِینَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ لَا یَزَالُ یَخُوضُ فِی رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّی یَرْجِعَ وَ مَنْ مَرِضَ یَوْماً وَ لَیْلَةً فَلَمْ یَشْكُ إِلَی عُوَّادِهِ بَعَثَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَعَ خَلِیلِهِ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ الرَّحْمَنِ حَتَّی یَجُوزَ الصِّرَاطَ كَالْبَرْقِ اللَّامِعِ وَ مَنْ سَعَی لِمَرِیضٍ فِی حَاجَةٍ قَضَاهَا أَوْ لَمْ یَقْضِهَا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بِأَبِی

ص: 335

أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَإِذَا كَانَ الْمَرِیضُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ أَ وَ لَیْسَ ذَلِكَ أَعْظَمَ أَجْراً إِذَا سَعَی فِی حَاجَةِ أَهْلِ بَیْتِهِ قَالَ نَعَمْ أَلَا وَ مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْیَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ اثْنَتَیْنِ وَ سَبْعِینَ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ وَ اثْنَتَیْنِ وَ سَبْعِینَ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْیَا أَهْوَنُهَا الْمَغْصُ قَالَ وَ مَنْ مَطَلَ عَلَی ذِی حَقٍّ حَقَّهُ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَی أَدَاءِ حَقِّهِ فَعَلَیْهِ كُلَّ یَوْمٍ خَطِیئَةُ عَشَّارٍ أَلَا وَ مَنْ عَلَّقَ سَوْطاً بَیْنَ یَدَیْ سُلْطَانٍ جَائِرٍ جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ السَّوْطَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ ثُعْبَاناً مِنَ النَّارِ طُولُهُ سَبْعُونَ ذِرَاعاً یُسَلِّطُ عَلَیْهِ فِی نَارِ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ وَ مَنِ اصْطَنَعَ إِلَی أَخِیهِ مَعْرُوفاً فَامْتَنَّ بِهِ أَحْبَطَ اللَّهُ عَلَیْهِ عَمَلَهُ وَ ثَبَّتَ وِزْرَهُ وَ لَمْ یَشْكُرْ لَهُ سَعْیَهُ ثُمَّ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَی الْمَنَّانِ وَ الْبَخِیلِ وَ الْقَتَّاتِ وَ هُوَ النَّمَّامُ.

أَلَا وَ مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَلَهُ بِوَزْنِ كُلِّ دِرْهَمٍ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ مِنْ نَعِیمِ الْجَنَّةِ وَ مَنْ مَشَی بِصَدَقَةٍ إِلَی مُحْتَاجٍ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ صَاحِبِهَا مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَیْ ءٌ وَ مَنْ صَلَّی عَلَی مَیِّتٍ صَلَّی عَلَیْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ فَإِنْ أَقَامَ حَتَّی یُدْفَنَ وَ یُحْثَی عَلَیْهِ التُّرَابُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ نَقَلَهَا قِیرَاطٌ مِنَ الْأَجْرِ وَ الْقِیرَاطُ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ أَلَا وَ مَنْ ذَرَفَتْ عَیْنَاهُ مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ قَطَرَتْ مِنْ دُمُوعِهِ قَصْرٌ فِی الْجَنَّةِ مُكَلَّلًا بِالدُّرِّ وَ الْجَوْهَرِ فِیهِ مَا لَا عَیْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَی قَلْبِ بَشَرٍ- أَلَا وَ مَنْ مَشَی إِلَی مَسْجِدٍ یَطْلُبُ فِیهِ الْجَمَاعَةَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مِثْلُ ذَلِكَ وَ إِنْ مَاتَ وَ هُوَ عَلَی ذَلِكَ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ یَعُودُونَهُ فِی قَبْرِهِ وَ یُؤْنِسُونَهُ فِی وَحْدَتِهِ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّی یُبْعَثَ أَلَا وَ مَنْ أَذَّنَ مُحْتَسِباً یُرِیدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ أَرْبَعِینَ أَلْفَ شَهِیدٍ وَ أَرْبَعِینَ أَلْفَ صِدِّیقٍ وَ یُدْخِلُ فِی شَفَاعَتِهِ أَرْبَعِینَ أَلْفَ مُسِی ءٍ مِنْ أُمَّتِی إِلَی الْجَنَّةِ أَلَا وَ إِنَّ الْمُؤَذِّنَ إِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ صَلَّی عَلَیْهِ تِسْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ اسْتَغْفَرُوا لَهُ وَ كَانَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی ظِلِّ الْعَرْشِ حَتَّی یَفْرُغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ

ص: 336

الْخَلَائِقِ وَ یَكْتُبُ ثَوَابَ قَوْلِهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ وَ مَنْ حَافَظَ عَلَی الصَّفِّ الْأَوَّلِ وَ التَّكْبِیرَةِ الْأُولَی- لَا یُؤْذِی مُسْلِماً أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ مَا یُعْطَی الْمُؤَذِّنُونَ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ أَلَا وَ مَنْ تَوَلَّی عِرَافَةَ قَوْمٍ حَبَسَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی شَفِیرِجَهَنَّمَ بِكُلِّ یَوْمٍ أَلْفَ سَنَةٍ وَ حُشِرَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ یَدَاهُ مَغْلُولَتَانِ إِلَی عُنُقِهِ فَإِنْ كَانَ قَامَ فِیهِمْ بِأَمْرِ اللَّهِ أَطْلَقَهُ اللَّهُ وَ إِنْ كَانَ ظَالِماً هُوِیَ بِهِ فِی نَارِ جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله لَا تُحَقِّرُوا شَیْئاً مِنَ الشَّرِّ وَ إِنْ صَغُرَ فِی أَعْیُنِكُمْ وَ لَا تَسْتَكْثِرُوا الْخَیْرَ وَ إِنْ كَثُرَ فِی أَعْیُنِكُمْ فَإِنَّهُ لَا كَبِیرَ مَعَ الِاسْتِغْفَارِ وَ لَا صَغِیرَ مَعَ الْإِصْرَارِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِیَّا الْغَلَابِیُّ سَأَلْتُ عَنْ طُولِ هَذَا الْأَثَرِ شُعَیْباً الْمُزَنِیَّ فَقَالَ لِی یَا بَا عَبْدِ اللَّهِ سَأَلْتُ الْحُسَیْنَ بْنَ زَیْدٍ عَنْ طُولِ هَذَا الْحَدِیثِ فَقَالَ حَدَّثَنِی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السلام أَنَّهُ جَمَعَ هَذَا الْحَدِیثَ مِنَ الْكِتَابِ الَّذِی هُوَ إِمْلَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ خَطُّ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ (1).

«2»- لی، [الأمالی] للصدوق عَنِ ابْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُرَشِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی كَرِهَ لَكُمْ أَیَّتُهَا الْأُمَّةُ أَرْبَعاً وَ عِشْرِینَ خَصْلَةً وَ نَهَاكُمْ عَنْهَا كَرِهَ لَكُمُ الْعَبَثَ فِی الصَّلَاةِ وَ كَرِهَ الْمَنَّ فِی الصَّدَقَةِ وَ كَرِهَ الضَّحِكَ بَیْنَ الْقُبُورِ وَ كَرِهَ التَّطَلُّعَ فِی الدُّورِ وَ كَرِهَ النَّظَرَ إِلَی فُرُوجِ النِّسَاءِ وَ قَالَ یُورِثُ الْعَمَی وَ كَرِهَ الْكَلَامَ عِنْدَ الْجِمَاعِ وَ قَالَ یُورِثُ الْخَرَسَ وَ كَرِهَ النَّوْمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ كَرِهَ الْحَدِیثَ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ كَرِهَ الْغُسْلَ تَحْتَ السَّمَاءِ بِغَیْرِ مِئْزَرٍ وَ كَرِهَ الْمُجَامَعَةَ تَحْتَ السَّمَاءِ وَ كَرِهَ دُخُولَ الْأَنْهَارِ إِلَّا بِمِئْزَرٍ وَ قَالَ فِی الْأَنْهَارِ عُمَّارٌ وَ سُكَّانٌ

ص: 337


1- 1. أمالی الصدوق ص 253- 260، و رواه فی الفقیه ج 4 ص 2- 11 بإسناده الی شعیب بن واقد.

مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ كَرِهَ دُخُولَ الْحَمَّامَاتِ إِلَّا بِمِئْزَرٍ وَ كَرِهَ الْكَلَامَ بَیْنَ الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِ فِی صَلَاةِ الْغَدَاةِ حَتَّی تُقْضَی الصَّلَاةُ وَ كَرِهَ رُكُوبَ الْبَحْرِ فِی هَیَجَانِهِ وَ كَرِهَ النَّوْمَ فَوْقَ سَطْحٍ لَیْسَ بِمُحَجَّرٍ وَ قَالَ مَنْ نَامَ عَلَی سَطْحٍ غَیْرِ مُحَجَّرٍ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ وَ كَرِهَ أَنْ یَنَامَ الرَّجُلُ فِی بَیْتٍ وَحْدَهُ وَ كَرِهَ لِلرَّجُلِ أَنْ یَغْشَی امْرَأَتَهُ وَ هِیَ حَائِضٌ فَإِنْ غَشِیَهَا وَ خَرَجَ الْوَلَدُ مَجْذُوماً أَوْ أَبْرَصَ فَلَا یَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ وَ كَرِهَ أَنْ یَغْشَی الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ وَ قَدِ احْتَلَمَ حَتَّی یَغْتَسِلَ مِنِ احْتِلَامِهِ الَّذِی رَأَی فَإِنْ فَعَلَ وَ خَرَجَ الْوَلَدُ مَجْنُوناً فَلَا یَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ وَ كَرِهَ أَنْ یَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ مَجْذُوماً إِلَّا أَنْ یَكُونَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَهُ قَدْرُ ذِرَاعٍ وَ قَالَ فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الْأَسَدِ وَ كَرِهَ الْبَوْلَ عَلَی شَطِّ نَهَرٍ جَارٍ وَ كَرِهَ أَنْ یُحْدِثَ الرَّجُلُ تَحْتَ شَجَرَةٍ قَدْ أَیْنَعَتْ أَوْ نَخْلَةٍ قَدْ أَیْنَعَتْ یَعْنِی أَثْمَرَتْ وَ كَرِهَ أَنْ یَتَنَعَّلَ الرَّجُلُ وَ هُوَ قَائِمٌ وَ كَرِهَ أَنْ یَدْخُلَ الْبَیْتَ الْمُظْلِمَ إِلَّا أَنْ یَكُونَ بَیْنَ یَدَیْهِ سِرَاجٌ أَوْ نَارٌ وَ كَرِهَ النَّفْخَ فِی مَوْضِعِ الصَّلَاةِ(1).

ل، [الخصال] عن أبیه عن سعد: مثله (2).

«3»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَمَرَهُمْ بِسَبْعٍ وَ نَهَاهُمْ عَنْ سَبْعٍ أَمَرَهُمْ بِعِیَادَةِ الْمَرْضَی وَ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَ إِبْرَارِ الْقَسَمِ وَ تَسْمِیتِ الْعَاطِسِ وَ نَصْرِ الْمَظْلُومِ وَ إِفْشَاءِ السَّلَامِ وَ إِجَابَةِ الدَّاعِی وَ نَهَاهُمْ عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ وَ الشُّرْبِ فِی آنِیَةِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ عَنِ الْمَیَاثِرِ الْحُمْرِ وَ عَنْ لِبَاسِ الْإِسْتَبْرَقِ وَ الْحَرِیرِ وَ الْقَزِّ وَ الْأُرْجُوَانِ (3).

«4»- أَرْبَعِینُ الشَّهِیدِ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ شَیْخِ الطَّائِفَةِ عَنِ ابْنِ أَبِی جِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ: مِثْلَهُ.

ثم قال قدس سره أقول بعض هذه الأوامر لیست للوجوب و خرجت عنه عند من جعله للوجوب بأدلة أخری و كذا بعض هذه المناهی و التشمیت

ص: 338


1- 1. أمالی الصدوق ص 181.
2- 2. الخصال ج 2 ص 102.
3- 3. قرب الإسناد ص 48.

بالشین المعجمة و بالسین المهملة أیضا الدعاء للعاطس مثل یرحمك اللّٰه قال تغلب و الاختیار بالسین لأنه مأخوذ من السمت و هو القصد و قال أبو عبیدة الشین المعجمة أعلی فی كلامهم و أكثر و إفشاء السلام نشره و الإستبرق الدیباج الغلیظ فارسی معرب و الأرجوان صبغ أحمر شدید الحمرة.

«5»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ زِیَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَراً علیه السلام وَ سُئِلَ عَنْ قَتْلِ النَّمْلِ وَ الْحَیَّاتِ وَ الدُّودِ إِذَا آذَیْنَ قَالَ لَا بَأْسَ بِقَتْلِهِنَّ وَ إِحْرَاقِهِنَّ إِذَا آذَیْنَ وَ لَكِنْ لَا تَقْتُلُوا مِنَ الْحَیَّاتِ عَوَامِرَ الْبُیُوتِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ شَابّاً مِنَ الْأَنْصَارِ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْمَ أُحُدٍ وَ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ فَغَابَ فَرَجَعَ فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَتِهِ تَطْلُعُ مِنَ الْبَابِ فَلَمَّا رَآهَا أَشَارَ إِلَیْهَا بِالرُّمْحِ فَقَالَتْ لَهُ لَا تَفْعَلْ وَ لَكِنِ ادْخُلْ فَانْظُرْ إِلَی مَا فِی بَیْتِكَ فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ بِحَیَّةٍ مُطَوَّقَةٍ عَلَی فِرَاشِهِ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا هُوَ الَّذِی أَخْرَجَنِی فَطَعَنَ الْحَیَّةَ فِی رَأْسِهَا ثُمَّ عَلَّقَهَا وَ جَعَلَ یَنْظُرُ إِلَیْهَا وَ هِیَ تَضْطَرِبُ فَبَیْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ سَقَطَ فَانْدَقَّتْ عُنُقُهُ فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَنَهَی یَوْمَئِذٍ عَنْ قَتْلِهَا وَ إِنَّمَا قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ تَرَكَهُنَّ مَخَافَةَ تَبِعَتِهِنَّ فَلَیْسَ مِنَّا لِمَا سِوَی ذَلِكَ مِنْهُنَّ فَأَمَّا عُمَّارُ الدُّورِ فَلَا تُهَاجُ لِنَهْیِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ قَتْلِهِنَّ یَوْمَئِذٍ(1).

«6»- ب، [قرب الإسناد] عَنْهُمَا(2) عَنْ حَنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ: قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام إِیَّاكَ أَنْ تَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ فَإِنَّهَا حِلْیَتُكَ فِی الْجَنَّةِ وَ إِیَّاكَ أَنْ تَلْبَسَ الْقَسِّیَّ وَ إِیَّاكَ أَنْ تَرْكَبَ بِمِیثَرَةٍ حَمْرَاءَ فَإِنَّهَا مِنْ مَیَاثِرِ إِبْلِیسَ (3).

«7»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: ثَلَاثَةٌ یُعَذَّبُونَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَنْ صَوَّرَ صُورَةً مِنَ الْحَیَوَانِ یُعَذَّبُ حَتَّی یَنْفُخَ فِیهَا وَ لَیْسَ بِنَافِخٍ فِیهَا وَ الْمُكَذَّبُ فِی مَنَامِهِ یُعَذَّبُ حَتَّی یَعْقِدَ بَیْنَ شَعِیرَتَیْنِ وَ لَیْسَ بِعَاقِدٍ بَیْنَهُمَا وَ الْمُسْتَمِعُ إِلَی حَدِیثِ قَوْمٍ وَ هُمْ لَهُ

ص: 339


1- 1. قرب الإسناد ص 55.
2- 2. یعنی محمّد بن عبد الحمید و عبد الصمد بن محمّد جمیعا.
3- 3. قرب الإسناد ص 66.

كَارِهُونَ یُصَبُّ فِی أُذُنِهِ الْآنُكُ وَ هُوَ الْأُسْرُبُ (1).

«8»- ل، [الخصال] عَنِ الْخَلِیلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الدُّبَیْلِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُفْیَانَ عَنْ أَیُّوبَ السِّجِسْتَانِیِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: مَنْ صَوَّرَ صُورَةً عُذِّبَ وَ كُلِّفَ أَنْ یَنْفُخَ فِیهَا وَ لَیْسَ بِفَاعِلٍ وَ مَنْ كَذَبَ فِی حُلُمِهِ عُذِّبَ وَ كُلِّفَ أَنْ یَعْقِدَ بَیْنَ شَعِیرَتَیْنِ وَ لَیْسَ بِفَاعِلٍ وَ مَنِ اسْتَمَعَ إِلَی حَدِیثِ قَوْمٍ وَ هُمْ لَهُ كَارِهُونَ یُصَبُّ فِی أُذُنَیْهِ الْآنُكُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ.

قَالَ سُفْیَانُ وَ الْآنُكُ هُوَ الرَّصَاصُ (2).

«9»- ل، [الخصال] عَنِ الْخَلِیلِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ الثَّقَفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ جَرِیرٍ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الشَّیْبَانِیِّ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِی الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِیِّ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ سُوَیْدِ بْنِ مُقَرِّنٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ سَبْعٍ وَ أَمَرَ بِسَبْعٍ نَهَانَا أَنْ نَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ وَ عَنِ الشُّرْبِ فِی آنِیَةِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ قَالَ مَنْ شَرِبَ فِیهَا فِی الدُّنْیَا لَمْ یَشْرَبْ فِیهَا فِی الْآخِرَةِ وَ عَنْ رُكُوبِ الْمَیَاثِرِ وَ عَنْ لُبْسِ الْقَسِّیِّ وَ عَنْ لُبْسِ الْحَرِیرِ وَ الدِّیبَاجِ وَ الْإِسْتَبْرَقِ وَ أَمَرَنَا علیه السلام بِاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَ عِیَادَةِ الْمَرِیضِ وَ تَسْمِیتِ الْعَاطِسِ وَ نُصْرَةِ الْمَظْلُومِ وَ إِفْشَاءِ السَّلَامِ وَ إِجَابَةِ الدَّاعِی وَ إِبْرَارِ الْقِسْمِ.

قال الخلیل بن أحمد لعل الصواب إبرار المقسم (3).

«10»- ل، [الخصال] عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِیّاً علیه السلام یَقُولُ: سِتَّةٌ لَا یَنْبَغِی أَنْ یُسَلَّمَ عَلَیْهِمْ وَ سِتَّةٌ لَا یَنْبَغِی أَنْ یَؤُمُّوا وَ سِتَّةٌ فِی هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ أَخْلَاقِ قَوْمِ لُوطٍ فَأَمَّا الَّذِینَ لَا یَنْبَغِی السَّلَامُ عَلَیْهِمُ فَالْیَهُودُ وَ النَّصَارَی وَ أَصْحَابُ النَّرْدِ وَ الشِّطْرَنْجِ وَ أَصْحَابُ الْخَمْرِ وَ الْبَرْبَطِ وَ الطُّنْبُورِ وَ الْمُتَفَكِّهُونَ بِسَبِّ الْأُمَّهَاتِ وَ الشُّعَرَاءُ وَ أَمَّا الَّذِینَ لَا یَنْبَغِی أَنْ یَؤُمُّوا مِنَ النَّاسِ فَوَلَدُ الزِّنَاءِ وَ الْمُرْتَدُّ وَ الْأَعْرَابِیُّ بَعْدَ

ص: 340


1- 1. الخصال ج 1 ص 53.
2- 2. الخصال ج 1 ص 54.
3- 3. الخصال ج 2 ص 1.

الْهِجْرَةِ وَ شَارِبُ الْخَمْرِ وَ الْمَحْدُودُ وَ الْأَغْلَفُ وَ أَمَّا الَّتِی مِنْ أَخْلَاقِ قَوْمِ لُوطٍ فَالْجُلَاهِقُ وَ هُوَ الْبُنْدُقُ وَ الْخَذْفُ وَ مَضْغُ الْعِلْكِ وَ إِرْخَاءُ الْإِزَارِ خُیَلَاءَ وَ حَلُّ الْأَزْرَارِ مِنَ الْقَبَاءِ وَ الْقَمِیصِ (1).

سر، [السرائر] مِنْ كِتَابِ ابْنِ قُولَوَیْهِ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ: مِثْلَهُ وَ لَیْسَ فِیهِ مِنَ الْقَبَاءِ وَ الْقَمِیصِ (2).

«11»- ل، [الخصال] عَنِ الْقَطَّانِ عَنِ السُّكَّرِیِّ عَنِ الْجَوْهَرِیِّ عَنِ ابْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَعَنَ الْمُتَشَبِّهِینَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَ لَعَنَ الْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ.

أقول: سیأتی هذا الخبر بطوله مع ما اشتمل علیه من المناهی المتعلقة بالنساء فی كتاب النكاح إن شاء اللّٰه (3).

«12»- مع، [معانی الأخبار] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الزَّنْجَانِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ أَبِی عُبَیْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ بِأَسَانِیدَ مُتَّصِلَةٍ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی أَخْبَارٍ مُتَفَرِّقَةٍ: أَنَّهُ نَهَی عَنِ الْمُحَاقَلَةِ وَ الْمُزَابَنَةِ فَالْمُحَاقَلَةُ بَیْعُ الزَّرْعِ وَ هُوَ فِی سُنْبُلِهِ بِالْبُرِّ وَ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَقْلِ وَ الْحَقْلُ هُوَ الَّذِی تُسَمِّیهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ الْقَرَاحَ وَ یُقَالُ فِی مَثَلٍ لَا تُنْبِتُ الْبَقْلَةَ إِلَّا الْحَقْلَةُ وَ الْمُزَابَنَةُ بَیْعُ التَّمْرِ فِی رُءُوسِ النَّخْلِ بِالتَّمْرِ.

وَ رَخَّصَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی الْعَرَایَا وَاحِدَتُهَا عَرِیَّةٌ وَ هِیَ النَّخْلَةُ یُعْرِیهَا صَاحِبُهَا رَجُلًا مُحْتَاجاً وَ الْإِعْرَاءُ أَنْ یَجْعَلَ لَهُ ثَمَرَةَ عَامِهَا یَقُولُ رُخِّصَ لِرَبِّ النَّخْلِ أَنْ یَبْتَاعَ مِنْ تِلْكَ النَّخْلَةِ مِنَ الْمُعْرَی بِتَمْرٍ لِمَوْضِعِ حَاجَتِهِ.

قَالَ وَ كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا بَعَثَ الْخُرَّاصَ قَالَ خَفِّفُوا فِی الْخَرْصِ فَإِنَّ فِی الْمَالِ الْعَرِیَّةَ وَ الْوَصِیَّةَ.

قَالَ وَ نَهَی علیه السلام عَنِ الْمُخَابَرَةِ وَ هِیَ الْمُزَارَعَةُ بِالنِّصْفِ وَ الثُّلُثِ وَ الرُّبُعِ وَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَ أَكْثَرَ وَ هُوَ الْخَبَرُ أَیْضاً وَ كَانَ أَبُو عُبَیْدٍ یَقُولُ لِهَذَا سُمِّیَ الْأَكَّارُ

ص: 341


1- 1. الخصال ج 1 ص 160.
2- 2. السرائر ص 490.
3- 3. الخصال ج 2 ص 142.

الْخَبِیرَ لِأَنَّهُ یُخْبِرُ الْأَرْضَ وَ الْمُخَابَرَةُ الْمُؤَاكَرَةُ وَ الْخِبْرَةُ الْفِعْلُ وَ الْخَبِیرُ الرَّجُلُ وَ لِهَذَا سُمِّیَ الْأَكَّارَ لِأَنَّهُ یُؤَاكِرُ الْأَرْضَ أَیْ یَشُقُّهَا.

وَ نَهَی عَنِ الْمُخَاضَرَةِ وَ هِیَ أَنْ یُبْتَاعَ الثِّمَارُ قَبْلَ أَنْ یَبْدُوَ صَلَاحُهَا وَ هِیَ خُضْرٌ بَعْدُ وَ تَدْخُلُ فِی الْمُخَاضَرَةِ أَیْضاً بَیْعُ الرِّطَابِ وَ الْبُقُولِ وَ أَشْبَاهِهَا.

وَ نَهَی عَنْ بَیْعِ التَّمْرِ قَبْلَ أَنْ یَزْهُوَ وَ زَهْوُهُ أَنْ یَحْمَرَّ أَوْ یَصْفَرَّ وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ نَهَی عَنْ بَیْعِهِ قَبْلَ أَنْ یُشَقِّحَ وَ یُقَالُ یُشَقِّحُ وَ التَّشْقِیحُ هُوَ الزَّهْوُ أَیْضاً وَ هُوَ مَعْنَی قَوْلِهِ حَتَّی یَأْمَنَ الْعَاهَةَ وَ الْعَاهَةُ الْآفَةُ تُصِیبُهُ.

وَ نَهَی عَنِ الْمُنَابَذَةِ وَ الْمُلَامَسَةِ وَ بَیْعِ الْحَصَاةِ فَفِی كُلِّ وَاحِدٍ قَوْلَانِ أَمَّا الْمُنَابَذَةُ فَیُقَالُ إِنَّمَا هُوَ أَنْ یَقُولَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ انْبِذْ إِلَیَّ الثَّوْبَ أَوْ غَیْرَهُ مِنَ الْمَتَاعِ أَوِ أَنْبِذُهُ إِلَیْكَ وَ قَدْ وَجَبَ الْبَیْعُ بِكَذَا وَ كَذَا وَ یُقَالُ إِنَّمَا هُوَ أَنْ یَقُولَ الرَّجُلُ إِذَا نَبَذْتَ الْحَصَاةَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَیْعُ وَ هُوَ مَعْنَی قَوْلِهِ إِنَّهُ نَهَی عَنْ بَیْعِ الْحَصَاةِ وَ الْمُلَامَسَةُ أَنْ تَقُولَ إِذَا لَمَسْتَ ثَوْبِی أَوْ لَمَسْتُ ثَوْبَكَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَیْعُ بِكَذَا وَ كَذَا وَ یُقَالُ بَلْ هُوَ أَنْ یَلْمِسَ الْمَتَاعَ مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ وَ لَا یَنْظُرَ إِلَیْهِ فَیَقَعُ الْبَیْعُ عَلَی ذَلِكَ وَ هَذِهِ بُیُوعٌ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِیَّةِ یَتَبَایَعُونَهَا فَنَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْهَا لِأَنَّهَا غَرَرٌ كُلُّهَا.

وَ نَهَی علیه السلام عَنْ بَیْعِ الْمَجْرِ وَ هُوَ أَنْ یُبَاعَ الْبَعِیرُ أَوْ غَیْرُهُ بِمَا فِی بَطْنِ النَّاقَةِ وَ یُقَالُ مِنْهُ أَمْجَرْتُ فِی الْبَیْعِ إِمْجَاراً.

وَ نَهَی علیه السلام عَنِ الْمَلَاقِیحِ وَ الْمَضَامِینِ فَالْمَلَاقِیحُ مَا فِی الْبُطُونِ وَ هِیَ الْأَجِنَّةُ وَ الْوَاحِدَةُ مِنْهَا مَلْقُوحَةٌ وَ أَمَّا الْمَضَامِینُ فَهِیَ مَا فِی أَصْلَابِ الْفُحُولِ وَ كَانُوا یَبِیعُونَ الْجَنِینَ فِی بَطْنِ النَّاقَةِ وَ مَا یَضْرِبُ الْفَحْلُ فِی عَامِهِ أَوْ فِی أَعْوَامٍ.

وَ نَهَی علیه السلام عَنْ بَیْعِ حَبَلِ الْحَبَلَةِ وَ مَعْنَاهُ وَلَدُ ذَلِكَ الْجَنِینِ الَّذِی فِی بَطْنِ النَّاقَةِ وَ قَالَ غَیْرُهُ هُوَ نِتَاجُ النِّتَاجِ وَ ذَلِكَ غَرَرٌ.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله لَیْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ یَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ مَعْنَاهُ لَیْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ یَسْتَغْنِ بِهِ وَ لَا یُذْهَبُ بِهِ إِلَی الصَّوْتِ وَ قَدْ رُوِیَ أَنَّ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَهُوَ غَنِیٌ

ص: 342

لَا فَقْرَ بَعْدَهُ وَ رُوِیَ أَنَّ مَنْ أُعْطِیَ الْقُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ أَحَداً أُعْطِیَ أَكْثَرَ مِمَّا أُعْطِیَ فَقَدْ عَظَّمَ صَغِیراً وَ صَغَّرَ كَبِیراً فَلَا یَنْبَغِی لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ یَرَی أَنَّ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ أَغْنَی مِنْهُ وَ لَوْ مَلَكَ الدُّنْیَا بِرُحْبِهَا وَ لَوْ كَانَ كَمَا یَقُولُهُ قَوْمٌ إِنَّهُ التَّرْجِیعُ بِالْقِرَاءَةِ وَ حُسْنُ الصَّوْتِ لَكَانَتِ الْعُقُوبَةُ قَدْ عَظُمَتْ فِی تَرْكِ ذَلِكَ أَنْ یَكُونَ مَنْ لَمْ یُرَجِّعْ صَوْتَهُ بِالْقِرَاءَةِ فَلَیْسَ مِنَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله حِینَ قَالَ لَیْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ یَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ.

وَ قَالَ علیه السلام إِنِّی قَدْ نَهَیْتُ عَنِ الْقِرَاءَةِ فِی الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا اللَّهَ فِیهِ وَ أَمَّا السُّجُودُ فَأَكْثِرُوا فِیهَا الدُّعَاءَ فَإِنَّهُ قَمَنٌ أَنْ یُسْتَجَابَ لَكُمْ قَوْلُهُ صلی اللّٰه علیه و آله قَمَنٌ كَقَوْلِكَ جَدِیرٌ وَ حَرِیٌّ أَنْ یُسْتَجَابَ لَكُمْ.

وَ 14 قَالَ علیه السلام اسْتَعِیذُوا بِاللَّهِ مِنْ طَمَعٍ یَهْدِی إِلَی طَبَعٍ (1) وَ الطَّبَعُ الدَّنَسُ وَ الْعَیْبُ وَ كُلُّ شَیْنٍ فِی دِینٍ أَوْ دُنْیَا فَهُوَ طَبَعٌ.

وَ اخْتَصَمَ رَجُلَانِ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی مَوَارِیثَ وَ أَشْیَاءَ قَدْ دَرَسَتْ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ یَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ قَضَیْتُ لَهُ بِشَیْ ءٍ مِنْ حَقِّ أَخِیهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الرَّجُلَیْنِ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَقِّی هَذَا لِصَاحِبِی فَقَالَ

لَا وَ لَكِنِ اذْهَبَا فَتَوَخَّیَا ثُمَّ اسْتَهِمَا ثُمَّ لْیُحْلِلْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا صَاحِبَهُ فَقَوْلُهُ لَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ یَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ یَعْنِی أَفْطَنَ لَهَا وَ أَجْدَلَ وَ اللَّحَنُ الْفِطْنَةُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَ اللَّحْنُ بِجَزْمِ الْحَاءِ الْخَطَاءُ وَ قَوْلُهُ اسْتَهِمَا أَیْ أَقْرِعَا وَ هَذَا حُجَّةٌ لِمَنْ قَالَ بِالْقُرْعَةِ فِی الْأَحْكَامِ وَ قَوْلُهُ اذْهَبَا فَتَوَخَّیَا یَقُولُ تَوَخَّیَا الْحَقَّ فَكَأَنَّهُ قَدْ أَمَرَ الْخَصْمَیْنِ بِالصُّلْحِ.

وَ نَهَی عَنْ تَقْصِیصِ الْقُبُورِ وَ هُوَ التَّجْصِیصُ وَ ذَلِكَ أَنَّ الْجِصَّ یُقَالُ لَهُ الْقَصَّةُ یُقَالُ مِنْهُ قَصَصْتُ الْقُبُورَ وَ الْبُیُوتَ إِذَا جَصَصْتَهَا.

وَ نَهَی علیه السلام عَنْ قِیلٍ وَ قَالٍ وَ كَثْرَةِ السُّؤَالِ وَ إِضَاعَةِ الْمَالِ وَ نَهَی عَنْ

ص: 343


1- 1. فی المطبوعة و المصدر« استعیذوا باللّٰه من طبع یهدی الی طبع» و الصحیح ما فی المتن و منه قولهم« رب طمع یهدی الی طبع».

عُقُوقِ الْأُمَّهَاتِ وَ وَأْدِ الْبَنَاتِ وَ مَنْعٍ الوهات [وَ هَاتِ] یُقَالُ إِنَّ قَوْلَهُ إِضَاعَةِ الْمَالِ یَكُونُ فِی وَجْهَیْنِ أَمَّا أَحَدُهُمَا وَ هُوَ الْأَصْلُ فَمَا أَنْفَقَ فِی مَعَاصِی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ قَلِیلٍ أَوْ كَثِیرٍ وَ هُوَ السَّرَفُ الَّذِی عَابَهُ اللَّهُ تَعَالَی وَ نَهَی عَنْهُ وَ الْوَجْهُ الْآخَرُ دَفْعُ الْمَالِ إِلَی رَبِّهِ وَ لَیْسَ لَهُ بِمَوْضِعٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ ابْتَلُوا الْیَتامی حَتَّی إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً وَ هُوَ الْعَقْلُ فَادْفَعُوا إِلَیْهِمْ أَمْوالَهُمْ (1) وَ قَدْ قِیلَ إِنَّ الرُّشْدَ هُوَ صَلَاحٌ فِی الدِّینِ وَ حِفْظُ الْمَالِ وَ أَمَّا كَثْرَةُ السُّؤَالِ فَإِنَّهُ نَهَی علیه السلام عَنْ مَسْأَلَةِ النَّاسِ أَمْوَالَهُمْ وَ قَدْ یَكُونُ أَیْضاً مِنَ السُّؤَالِ عَنِ الْأُمُورِ وَ كَثْرَةِ الْبَحْثِ عَنْهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْیاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ (2) وَ أَمَّا وَأْدُ الْبَنَاتِ فَإِنَّهُمْ كَانُوا یَدْفِنُونَ بَنَاتِهِمْ أَحْیَاءً وَ لِهَذَا كَانُوا یُسَمُّونَ الْقَبْرَ صِهْراً وَ أَمَّا قَوْلُهُ نَهَی عَنْ قِیلٍ وَ قَالٍ الْقَالُ مَصْدَرٌ أَ لَا تَرَی أَنَّهُ یَقُولُ عَنْ قِیلٍ وَ قَالٍ فَكَأَنَّهُ قَالَ عَنْ قِیلٍ وَ قَوْلٍ یُقَالُ عَلَی هَذَا قُلْتُ قَوْلًا وَ قِیلًا وَ قَالًا وَ فِی حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ (3)

ذَلِكَ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ قَالَ الْحَقِ (4)

وَ هُوَ مِنْ هَذَا فَكَأَنَّهُ قَالَ قَوْلَ الْحَقِّ.

وَ نَهَی علیه السلام عَنِ التَّبَقُّرِ فِی الْأَهْلِ وَ الْمَالِ قَالَ الْأَصْمَعِیُّ أَصْلُ التَّبَقُّرِ التَّوَسُّعُ وَ التَّفَتُّحُ وَ مِنْهُ یُقَالُ بَقَرْتُ بَطْنَهُ إِنَّمَا هُوَ شَقَقْتُهُ وَ فَتَحْتُهُ وَ سُمِّیَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام الْبَاقِرَ لِأَنَّهُ بَقَرَ الْعِلْمَ أَیْ شَقَّهُ وَ فَتَحَهُ.

وَ نَهَی علیه السلام أَنْ یُدَبِّحَ الرَّجُلُ فِی الصَّلَاةِ كَمَا یُدَبِّحُ الْحِمَارُ وَ مَعْنَاهُ أَنْ یُطَأْطِئَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ فِی الرُّكُوعِ حَتَّی یَكُونَ أَخْفَضَ مِنْ ظَهْرِهِ وَ كَانَ علیه السلام إِذَا رَكَعَ لَمْ یُصَوِّبْ رَأْسَهُ وَ لَمْ یُقْنِعْهُ مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَمْ یَرْفَعْهُ حَتَّی یَكُونَ أَعْلَی مِنْ جَسَدِهِ وَ لَكِنْ بَیْنَ ذَلِكَ وَ الْإِقْنَاعُ رَفْعُ الرَّأْسِ وَ إِشْخَاصُهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی مُهْطِعِینَ مُقْنِعِی رُؤُسِهِمْ (5) وَ الَّذِی یُسْتَحَبُّ مِنْ هَذَا أَنْ یَسْتَوِیَ ظَهْرُ الرَّجُلِ وَ رَأْسُهُ فِی الرُّكُوعِ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ

ص: 344


1- 1. النساء: 5.
2- 2. المائدة: 101.
3- 3. یعنی قراءة عبد اللّٰه بن مسعود.
4- 4. مریم: 34.
5- 5. إبراهیم: 44.

صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ إِذَا رَكَعَ لَوْ صُبَّ عَلَی ظَهْرِهِ مَاءٌ لَاسْتَقَرَّ وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ یُقِمْ صُلْبَهُ فِی رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ.

وَ نَهَی علیه السلام عَنِ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِیَةِ وَ مَعْنَی الِاخْتِنَاثِ أَنْ یُثْنَی أَفْوَاهُهَا ثُمَّ یُشْرَبَ مِنْهَا وَ أَصْلُ الِاخْتِنَاثِ التَّكَسُّرُ وَ مِنْ هَذَا سُمِّیَ الْمُخَنَّثُ لِتَكَسُّرِهِ وَ بِهِ سُمِّیَتِ الْمَرْأَةُ خُنْثَی وَ مَعْنَی الْحَدِیثِ فِی النَّهْیِ عَنِ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِیَةِ یُفَسَّرُ عَلَی وَجْهَیْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ یُخَافُ أَنْ یَكُونَ فِیهِ دَابَّةٌ وَ الَّذِی دَارَ عَلَیْهِ مَعْنَی الْحَدِیثِ أَنَّهُ علیه السلام نَهَی أَنْ یُشْرَبَ مِنْ أَفْوَاهِهَا.

وَ نَهَی علیه السلام عَنِ الْجَدَادِ بِاللَّیْلِ یَعْنِی جَدَادَ النَّخْلِ وَ الْجَدَادُ الصَّرَامُ وَ إِنَّمَا نَهَی عَنْهُ بِاللَّیْلِ لِأَنَّ الْمَسَاكِینَ لَا یَحْضُرُونَهُ.

وَ قَالَ علیه السلام لَا تَعْضِیَةَ فِی مِیرَاثٍ وَ مَعْنَاهُ أَنْ یَمُوتَ الرَّجُلُ وَ یَدَعَ شَیْئاً إِنْ قُسِمَ بَیْنَ وَرَثَتِهِ إِذَا أَرَادَ بَعْضُهُمُ الْقِسْمَةَ كَانَ فِی ذَلِكَ ضَرَرٌ عَلَیْهِمْ أَوْ عَلَی بَعْضِهِمْ یَقُولُ فَلَا یُقْسَمُ ذَلِكَ وَ تِلْكَ التَّعْضِیَةُ وَ هِیَ التَّفْرِیقُ وَ هِیَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْأَعْضَاءِ یُقَالُ عَضَّیْتُ اللَّحْمَ إِذَا فَرَّقْتَهُ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ الَّذِینَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِینَ (1) أَیْ آمَنُوا بِبَعْضِهِ وَ كَفَرُوا بِبَعْضِهِ وَ هَذَا مِنَ التَّعْضِیَةِ أَیْضاً أَنَّهُمْ فَرَّقُوهُ وَ الشَّیْ ءُ الَّذِی لَا یَحْتَمِلُ الْقِسْمَةَ مِثْلُ الْحَبَّةِ مِنَ الْجَوْهَرِ لِأَنَّهَا إِنْ فُرِّقَتْ لَمْ یُنْتَفَعْ بِهَا وَ كَذَلِكَ الْحَمَّامُ إِذَا قُسِمَ وَ كَذَلِكَ الطَّیْلَسَانُ مِنَ الثِّیَابِ وَ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْأَشْیَاءِ وَ هَذَا بَابٌ جَسِیمٌ مِنَ الْحُكْمِ یَدْخُلُ فِیهِ الْحَدِیثُ الْآخَرُ لَا ضَرَرَ وَ لَا إِضْرَارَ فِی الْإِسْلَامِ فَإِنْ أَرَادَ بَعْضُ الْوَرَثَةِ قِسْمَةَ ذَلِكَ لَمْ یُجَبْ إِلَیْهِ وَ لَكِنْ یُبَاعُ ثُمَّ یُقَسَّمُ ثَمَنُهُ بَیْنَهُمْ.

وَ نَهَی علیه السلام عَنْ لِبْسَتَیْنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ وَ أَنْ یَحْتَبِیَ الرَّجُلُ بِثَوْبٍ لَیْسَ بَیْنَ فَرْجِهِ وَ بَیْنَ السَّمَاءِ شَیْ ءٌ قَالَ الْأَصْمَعِیُّ اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ عِنْدَ الْعَرَبِ أَنْ یَشْتَمِلَ الرَّجُلُ بِثَوْبِهِ فَیُجَلِّلَ بِهِ جَسَدَهُ كُلَّهُ وَ لَا یَرْفَعَ مِنْهُ جَانِباً فَیُخْرِجَ مِنْهُ یَدَهُ وَ أَمَّا الْفُقَهَاءُ فَإِنَّهُمْ یَقُولُونَ هُوَ أَنْ یَشْتَمِلَ الرَّجُلُ بِثَوْبٍ وَاحِدٍ لَیْسَ عَلَیْهِ غَیْرُهُ ثُمَّ یَرْفَعَهُ مِنْ أَحَدِ جَانِبَیْهِ فَیَضَعَهُ عَلَی مَنْكِبِهِ یَبْدُو مِنْهُ فَرْجُهُ وَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام الْتِحَافُ الصَّمَّاءِ

ص: 345


1- 1. الحجر: 91.

هُوَ أَنْ یُدْخِلَ الرَّجُلُ رِدَاءَهُ تَحْتَ إِبْطِهِ ثُمَّ یَجْعَلَ طَرَفَیْهِ عَلَی مَنْكِبٍ وَاحِدٍ وَ هَذَا هُوَ التَّأْوِیلُ الصَّحِیحُ دُونَ مَا خَالَفَهُ (1).

وَ نَهَی علیه السلام عَنْ ذَبَائِحِ الْجِنِّ وَ ذَبَائِحُ الْجِنِّ أَنْ یَشْتَرِیَ الدَّارَ وَ یَسْتَخْرِجَ الْعَیْنَ أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ فَیَذْبَحَ لَهُ ذَبِیحَةً لِلطِّیَرَةِ قَالَ أَبُو عُبَیْدَةَ مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ كَانُوا یَتَطَیَّرُونَ إِلَی هَذَا الْفِعْلِ مَخَافَةَ إِنْ لَمْ یَذْبَحُوا أَوْ یُطْعِمُوا أَنْ یُصِیبَهُمْ فِیهَا شَیْ ءٌ مِنَ الْجِنِّ فَأَبْطَلَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله هَذَا وَ نَهَی عَنْهُ.

وَ قَالَ علیه السلام لَا یُورِدَنَّ ذُو عَاهَةٍ عَلَی مُصِحٍّ یَعْنِی الرَّجُلُ یُصِیبُ إِبِلَهُ الْجَرَبُ أَوِ الدَّاءُ فَقَالَ لَا یُورِدَنَّهَا عَلَی مُصِحٍّ وَ هُوَ الَّذِی إِبِلُهُ وَ مَاشِیَتُهُ صِحَاحٌ بَرِیئَةٌ مِنَ الْعَاهَةِ قَالَ أَبُو عُبَیْدَةَ وَجْهُهُ عِنْدِی وَ اللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَافَ أَنْ یَنْزِلَ بِهَذِهِ الصِّحَاحِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا نَزَلَ بِتِلْكَ فَیَظُنَّ الْمُصِحُّ أَنَّ تِلْكَ أَعْدَتْهَا فَیَأْثَمَ فِی ذَلِكَ (2).

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله لَا تُصَرُّوا الْإِبِلَ وَ الْغَنَمَ مَنِ اشْتَرَی مُصَرَّاةً فَهُوَ بِآخِرِ النَّظَرَیْنِ إِنْ شَاءَ رَدَّهَا وَ رَدَّ مَعَهَا صَاعاً مِنْ تَمْرٍ الْمُصَرَّاةُ یَعْنِی النَّاقَةَ أَوِ الْبَقَرَةَ أَوِ الشَّاةَ قَدْ صُرِّیَ اللَّبَنُ فِی ضَرْعِهَا یَعْنِی حُبِسَ وَ جُمِعَ وَ لَمْ یُحْلَبْ أَیَّاماً وَ أَصْلُ التَّصْرِیَةِ حَبْسُ الْمَاءِ وَ جَمْعُهُ یُقَالُ مِنْهُ صَرَیْتُ الْمَاءَ وَ صَرَّیْتُهُ وَ یُقَالُ مَاءٌ صَرًی مَقْصُوراً وَ یُقَالُ مِنْهُ سُمِّیَتِ الْمُصَرَّاةُ كَأَنَّهَا مِیَاهٌ اجْتَمَعَتْ وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ مَنِ اشْتَرَی مُحَفَّلَةً فَرَدَّهَا فَلْیَرُدَّ مَعَهَا صَاعاً وَ إِنَّمَا سُمِّیَتْ مُحَفَّلَةً لِأَنَّ اللَّبَنَ حُفِّلَ فِی ضَرْعِهَا وَ اجْتَمَعَ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ كَنَزْتَهُ فَقَدْ حَفَّلْتَهُ وَ مِنْهُ قِیلَ قَدْ أَحْفَلَ الْقَوْمُ إِذَا اجْتَمَعُوا أَوْ كَثُرُوا وَ لِهَذَا سُمِّیَ مَحْفِلُ الْقَوْمِ وَ جَمْعُ الْمَحْفِلِ مَحَافِلُ.

وَ قَوْلُهُ علیه السلام لَا خِلَابَةَ یَعْنِی الْخَدَّاعَةَ یُقَالُ خَلَبْتُهُ أَخْلُبُهُ خِلَابَةً إِذَا خَدَعْتَهُ.

وَ أَتَی عُمَرُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ إِنَّا نَسْمَعُ أَحَادِیثَ مِنْ یَهُودَ تُعْجِبُنَا فَتَرَی

ص: 346


1- 1. راجع الكافی ج 3 ص 394 معانی الأخبار ص 390، و الحدیث عن الباقر( ع).
2- 2. انما فسر الحدیث هكذا، لما روی عنه صلّی اللّٰه علیه و آله أنّه قال: لا عدوی و لا طیرة و لا هامة و لا شؤم و لا صفر الحدیث.

أَنْ نَكْتُبَ بَعْضَهَا فَقَالَ أَ مُتَهَوِّكُونَ أَنْتُمْ كَمَا تَهَوَّكَتِ الْیَهُودُ وَ النَّصَارَی لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَیْضَاءَ نَقِیَّةً وَ لَوْ كَانَ مُوسَی حَیّاً مَا وَسِعَهُ إِلَّا اتِّبَاعِی قَوْلُهُ صلی اللّٰه علیه و آله مُتَهَوِّكُونَ أَیْ مُتَحَیِّرُونَ یَقُولُ أَ مُتَحَیِّرُونَ أَنْتُمْ فِی الْإِسْلَامِ لَا تَعْرِفُونَ دِینَكُمْ حَتَّی تَأْخُذُوهُ مِنَ الْیَهُودِ وَ النَّصَارَی وَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ كَرِهَ أَخْذَ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَیْضَاءَ نَقِیَّةً فَإِنَّهُ أَرَادَ الْمِلَّةَ الْحَنِیفِیَّةَ فَلِذَلِكَ جَاءَ التَّأْنِیثُ كَقَوْلِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ وَ ذلِكَ دِینُ الْقَیِّمَةِ(1) إِنَّمَا هِیَ الْمِلَّةُ الْحَنِیفِیَّةُ.

وَ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَی عَنِ الْغِیلَةِ وَ الْغِیلَةُ هُوَ الْغَیْلُ وَ هُوَ أَنْ یُجَامِعَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ وَ هِیَ مُرْضِعٌ (2) یُقَالُ مِنْهُ قَدْ أَغَالَ الرَّجُلُ وَ أَغْیَلَ وَ الْوَلَدُ مُغَالٌ وَ مُغْیَلٌ.

وَ نَهَی علیه السلام عَنِ الْإِرْفَاءِ وَ هُوَ كَثْرَةُ التَّدَهُّنِ.

وَ قَالَ علیه السلام إِیَّاكُمْ وَ الْقُعُودَ بِالصُّعُدَاتِ إِلَّا مَنْ أَدَّی حَقَّهَا الصُّعُدَاتُ الطُّرُقُ وَ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الصَّعِیدِ وَ الصَّعِیدُ التُّرَابُ وَ جَمْعُ الصَّعِیدِ الصُّعُدُ ثُمَّ الصُّعُدَاتُ جَمْعُ الْجَمْعِ كَمَا یُقَالُ طَرِیقٌ وَ طُرُقٌ ثُمَّ طُرُقَاتٌ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ فَتَیَمَّمُوا صَعِیداً طَیِّباً(3) فَالتَّیَمُّمُ التَّعَمُّدُ لِلشَّیْ ءِ یُقَالُ مِنْهُ أَمَمْتُ فُلَاناً فَأَنَا أَؤُمُّهُ أَمّاً وَ تَأَمَّمْتُهُ وَ تَیَمَّمْتُهُ كُلُّهُ تَعَمَّدْتُهُ وَ قَصَدْتُ لَهُ وَ قَدْ رُوِیَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ الصَّعِیدُ الْمَوْضِعُ الْمُرْتَفِعُ وَ الطَّیِّبُ الَّذِی یَنْحَدِرُ عَنْهُ الْمَاءُ.

ص: 347


1- 1. البینة: 5.
2- 2. الغیل إذا نسب الی الرجل كان معناه هذا الذی ذكره أبو عبید القاسم بن سلام قال فی اللسان: أغال فلان ولده اغالة: إذا غشی أمه و هی ترضعه، و إذا نسب الی المرأة كان بمعنی ارضاعها الطفل الغیل و هو اللبن الذی ترضعه المرأة ولدها و هی حامل. قال الجوهریّ: یقال: أضرت الغیلة بولد فلان: إذا أتیت أمه و هی ترضعه، و كذلك اذا حملت أمه و هی ترضعه، و فی الحدیث:« لقد هممت أن أنهی عن الغیلة» و الغیل بالفتح اسم ذلك اللبن، و قد أغالت المرأة ولدها فهی مغیل- بكسر الیاء- و أغیلت أیضا: إذا سقت ولدها الغیل فهی مغیل- بفتح الیاء كمكرم-
3- 3. النساء: 43، المائدة: 6.

وَ قَالَ علیه السلام لَا غِرَارَ فِی الصَّلَاةِ وَ لَا التَّسْلِیمِ الْغِرَارُ النُّقْصَانُ أَمَّا فِی الصَّلَاةِ فَفِی تَرْكِ إِتْمَامِ رُكُوعِهَا وَ سُجُودِهَا وَ نُقْصَانِ اللَّبْثِ فِی رَكْعَةٍ عَنِ اللَّبْثِ فِی الرَّكْعَةِ الْأُخْرَی وَ مِنْهُ قَوْلُ الصَّادِقِ علیه السلام الصَّلَاةُ مِیزَانٌ مَنْ وَفَّی اسْتَوْفَی وَ مِنْهُ قَوْلُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله الصَّلَاةُ مِكْیَالٌ فَمَنْ وَفَی وُفِیَ لَهُ فَهَذَا الْغِرَارُ فِی الصَّلَاةِ وَ أَمَّا الْغِرَارُ فِی التَّسْلِیمِ فَأَنْ یَقُولَ الرَّجُلُ السَّلَامُ عَلَیْكَ أَوْ یَرُدَّهُ فَیَقُولَ وَ عَلَیْكَ السَّلَامُ وَ لَا یَقُولَ وَ عَلَیْكُمُ السَّلَامُ وَ یُكْرَهُ تَجَاوُزُ الْحَدِّ فِی الرَّدِّ كَمَا یُكْرَهُ الْغِرَارُ وَ ذَلِكَ أَنَّ الصَّادِقَ علیه السلام سَلَّمَ عَلَی رَجُلٍ فَقَالَ الرَّجُلُ وَ عَلَیْكُمُ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ فَقَالَ لَا تُجَاوِزُوا بِنَا قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ لِأَبِینَا إِبْرَاهِیمَ علیهم السلام رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ(1) وَ قَالَ علیه السلام لَا تَنَاجَشُوا وَ لَا تَدَابَرُوا مَعْنَاهُ أَنْ یَزِیدَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِی ثَمَنِ السِّلْعَةِ وَ هُوَ لَا یُرِیدُ شَرَاهَا وَ لَكِنْ لِیُسْمِعَهُ غَیْرَهُ فَیَزِیدَ لِزِیَادَتِهِ وَ النَّاجِشُ خَائِنٌ وَ أَمَّا التَّدَابُرُ فَالْمُصَارَمَةُ وَ الْهِجْرَانُ مَأْخُوذٌ مِنْ أَنْ یُوَلِّیَ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ دُبُرَهُ وَ یُعْرِضُ عَنْهُ بِوَجْهِهِ.

وَ إِنَّ رَجُلًا حَلَبَ عِنْدَ النَّبِیِّ نَاقَةً فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله دَعْ دَاعِیَ اللَّبَنِ یَقُولُ أَبْقِ فِی الضَّرْعِ شَیْئاً لَا تَسْتَوْعِبْهُ كُلَّهُ فِی الْحَلْبِ فَإِنَّ الَّذِی تُبْقِیهِ بِهِ یَدْعُو مَا فَوْقَهُ مِنَ اللَّبَنِ وَ یَدُرُّ لَهُ (2)

وَ إِذَا اسْتُقْصِیَ كُلُّ مَا فِی الضَّرْعِ أَبْطَأَ عَلَیْهِ الدَّرُّ بَعْدَ ذَلِكَ.

وَ كَرِهَ علیه السلام الشِّكَالَ فِی الْخَیْلِ یَعْنِی أَنْ یَكُونَ ثَلَاثُ قَوَائِمَ مِنْهُ مُحَجَّلَةً وَ وَاحِدَةٌ مُطْلَقَةً وَ إِنَّمَا أُخِذَ هَذَا مِنَ الشِّكَالِ الَّذِی یُشْكَلُ بِهِ الْخَیْلُ شَبَّهَ بِهِ لِأَنَّ الشِّكَالَ إِنَّمَا یَكُونُ فِی ثَلَاثِ قَوَائِمَ أَوْ أَنْ یَكُونَ الثَّلَاثُ مُطْلَقَةً وَ رِجْلٌ مُحَجَّلَةً وَ لَیْسَ یَكُونُ الشِّكَالُ إِلَّا فِی الرِّجْلِ وَ لَا یَكُونُ فِی الْیَدِ(3).

«13»- ف، [تحف العقول]: خُطْبَةُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی حَجَّةِ الْوَدَاعِ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِینُهُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَتُوبُ إِلَیْهِ وَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَیِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ

ص: 348


1- 1. راجع ص 11 فیما سبق من هذا المجلد.
2- 2. ینزله خ ل.
3- 3. معانی الأخبار ص 277- 284.

یَهْدِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَ مَنْ یُضْلِلْ فَلا هادِیَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أُوصِیكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَی اللَّهِ وَ أَحُثُّكُمْ عَلَی الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ وَ أَسْتَفْتِحُ اللَّهَ بِالَّذِی هُوَ خَیْرٌ أَمَّا بَعْدُ أَیُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا مِنِّی أُبَیِّنْ لَكُمْ فَإِنِّی لَا أَدْرِی لَعَلِّی لَا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامِی هَذَا فِی مَوْقِفِی هَذَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَ أَعْرَاضَكُمْ عَلَیْكُمْ حَرَامٌ إِلَی أَنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ كَحُرْمَةِ یَوْمِكُمْ هَذَا فِی شَهْرِكُمْ هَذَا فِی بَلَدِكُمْ هَذَا أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانَةٌ فَلْیُؤَدِّهَا إِلَی مَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَیْهَا وَ إِنَّ رِبَا الْجَاهِلِیَّةِ مَوْضُوعٌ وَ إِنَّ أَوَّلَ رِبًا أَبْدَأُ بِهِ رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ إِنَّ دِمَاءَ الْجَاهِلِیَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَ إِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَبْدَأُ بِهِ دَمُ عَامِرِ بْنِ رَبِیعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ إِنَّ مَآثِرَ الْجَاهِلِیَّةِ مَوْضُوعَةٌ غَیْرَ السِّدَانَةِ وَ السِّقَایَةِ وَ الْعَمْدُ قَوَدٌ وَ شِبْهُ الْعَمْدِ مَا قُتِلَ بِالْعَصَا وَ الْحَجَرِ وَ فِیهِ مِائَةُ بَعِیرٍ فَمَنْ زَادَ فَهُوَ مِنَ الْجَاهِلِیَّةِ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّیْطَانَ قَدْ أَیِسَ أَنْ یُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ هَذِهِ وَ لَكِنَّهُ قَدْ رَضِیَ بِأَنْ یُطَاعَ فِیمَا سِوَی ذَلِكَ فِیمَا تُحَقِّرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا النَّسِی ءُ زِیادَةٌ فِی الْكُفْرِ یُضَلُّ بِهِ الَّذِینَ كَفَرُوا یُحِلُّونَهُ عاماً وَ یُحَرِّمُونَهُ عاماً لِیُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَ إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَیْئَتِهِ یَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِی كِتابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِیَةٌ وَ وَاحِدٌ فَرْدٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ وَ الْمُحَرَّمُ وَ رَجَبٌ بَیْنَ جُمَادَی وَ شَعْبَانَ (1)

أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ اشْهَدْ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ لِنِسَائِكُمْ عَلَیْكُمْ حَقّاً وَ لَكُمْ عَلَیْهِنَّ حَقّاً حَقُّكُمْ عَلَیْهِنَّ أَنْ لَا یُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ وَ لَا یُدْخِلْنَ أَحَداً تَكْرَهُونَهُ بُیُوتَكُمْ إِلَّا بِإِذْنِكُمْ وَ أَنْ لَا یَأْتِینَ بِفَاحِشَةٍ فَإِنْ فَعَلْنَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تَعْضُلُوهُنَّ وَ تَهْجُرُوهُنَّ فِی الْمَضَاجِعِ

ص: 349


1- 1. انما قیده علیه السلام بذلك فان لربیعة شهر رجب آخر لا یوافق رجب مضر الذی بین جمادی و شعبان، و لذا روی فی بعض الأحادیث« و رجب مضر».

وَ تَضْرِبُوهُنَّ ضَرْباً غَیْرَ مُبَرِّحٍ فَإِذَا انْتَهَیْنَ وَ أَطَعْنَكُمْ فَعَلَیْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَ كِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَ اسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكِتَابِ اللَّهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ فِی النِّسَاءِ وَ اسْتَوْصُوا بِهِنَّ خَیْراً أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وَ لَا یَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ مَالُ أَخِیهِ إِلَّا مِنْ طِیبِ نَفْسٍ مِنْهُ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَلَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِی كُفَّاراً یَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ فَإِنِّی قَدْ تَرَكْتُ فِیكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ اشْهَدْ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَ إِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ كُلُّكُمْ لِآدَمَ وَ آدَمُ مِنْ تُرَابٍ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ وَ لَیْسَ لِعَرَبِیٍّ عَلَی عَجَمِیٍّ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَی أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَلْیُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ قَسَمَ لِكُلِّ وَارِثٍ نَصِیبَهُ مِنَ الْمِیرَاثِ وَ لَا یَجُوزُ لِمُورِثٍ وَصِیَّةُ أَكْثَرَ مِنَ الثُّلُثِ وَ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَ لِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ مَنِ

ادَّعَی إِلَی غَیْرِ أَبِیهِ وَ مَنْ تَوَلَّی غَیْرَ مَوَالِیهِ فَعَلَیْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ وَ لَا یَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفاً وَ لَا عَدْلًا وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ (1).

«14»- ثو، [ثواب الأعمال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ وَ ابْنِ مُسْكَانَ مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: ثَلَاثٌ یُعَذَّبُونَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَنْ صَوَّرَ صُورَةً مِنَ الْحَیَوَانِ یُعَذَّبُ حَتَّی یَنْفُخَ فِیهَا وَ لَیْسَ بِنَافِخٍ فِیهَا وَ الَّذِی یَكْذِبُ فِی مَنَامِهِ یُعَذَّبُ حَتَّی یَعْقِدَ بَیْنَ شَعِیرَتَیْنِ وَ لَیْسَ بِعَاقِدٍ بَیْنَهُمَا وَ الْمُسْتَمِعُ بَیْنَ قَوْمٍ وَ هُمْ لَهُ كَارِهُونَ یُصَبُّ فِی أُذُنَیْهِ الْآنُكُ وَ هُوَ الْأُسْرُبُ (2).

«15»- سن، [المحاسن] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: سِتَّةٌ كَرِهَهَا اللَّهُ لِی فَكَرِهْتُهَا لِلْأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّیَّتِی وَ لْتَكْرَهْهَا الْأَئِمَّةُ علیهم السلام لِأَتْبَاعِهِمْ الْعَبَثُ فِی الصَّلَاةِ وَ الْمَنُّ فِی الصَّدَقَةِ وَ الرَّفَثُ فِی الصِّیَامِ وَ الضَّحِكُ بَیْنَ الْقُبُورِ وَ التَّطَلُّعُ فِی الدُّورِ وَ إِتْیَانُ الْمَسَاجِدِ جُنُباً قَالَ

ص: 350


1- 1. تحف العقول ص 31- 33.
2- 2. ثواب الأعمال ص 201.

قُلْتُ وَ مَا الرَّفَثُ فِی الصِّیَامِ قَالَ مَا كَرِهَ اللَّهُ لِمَرْیَمَ فِی قَوْلِهِ- إِنِّی نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْیَوْمَ إِنْسِیًّا قَالَ قُلْتُ صَمْتٌ مِنْ أَیِّ شَیْ ءٍ قَالَ مِنَ الْكَذِبِ (1).

«16»- سن، [المحاسن] عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ رَفَعَ الْحَدِیثَ إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا تُسَمُّوا الطَّرِیقَ السِّكَّةَ فَإِنَّهُ لَا سِكَّةَ إِلَّا سِكَكُ الْجَنَّةِ(2).

«17»- سر، [السرائر] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام: أَنَّهُ نَهَی عَنِ الْقَنَازِعِ وَ الْقُصَصِ وَ نَقْشِ الْخِضَابِ قَالَ وَ إِنَّمَا هَلَكَتْ نِسَاءُ بَنِی إِسْرَائِیلَ مِنْ قِبَلِ الْقُصَصِ وَ نَقْشِ الْخِضَابِ (3).

«18»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَی جَنَّةَ عَدْنٍ خَلَقَ لَبِنَهَا مِنْ ذَهَبٍ یَتَلَأْلَأُ وَ مِسْكٍ مَدُوفٍ ثُمَّ أَمَرَهَا فَاهْتَزَّتْ وَ نَطَقَتْ فَقَالَتْ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ فَطُوبَی لِمَنْ قُدِّرَ لَهُ دُخُولِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی وَ ارْتِفَاعِ مَكَانِی- لَا یَدْخُلُكِ مُدْمِنُ خَمْرٍ وَ لَا مُصِرٌّ عَلَی رِبًا وَ لَا قَتَّاتٌ وَ هُوَ النَّمَّامُ وَ لَا دَیُّوثٌ وَ هُوَ الَّذِی لَا یَغَارُ وَ یُجْتَمَعُ فِی بَیْتِهِ عَلَی الْفُجُورِ وَ لَا قَلَّاعٌ وَ هُوَ الَّذِی یَسْعَی بِالنَّاسِ عِنْدَ السُّلْطَانِ لِیُهْلِكَهُمْ وَ لَا حَیُّوفٌ وَ هُوَ النَّبَّاشُ وَ لَا خَتَّارٌ وَ هُوَ الَّذِی لَا یُوفِی بِالْعَهْدِ(4).

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: رَأَیْتُ فِی النَّارِ صَاحِبَ الْعَبَاءَةِ الَّتِی قَدْ غَلَّهَا وَ رَأَیْتُ فِی النَّارِ صَاحِبَ الْمِحْجَنِ الَّذِی كَانَ یَسُوقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ وَ رَأَیْتُ فِی النَّارِ صَاحِبَةَ الْهِرَّةِ تَنْهَشُهَا مُقْبِلَةً وَ مُدْبِرَةً كَانَتْ أَوْثَقَتْهَا لَمْ تَكُنْ تُطْعِمُهَا وَ لَمْ تُرْسِلْهَا تَأْكُلُ مِنْ حِشَاشِ الْأَرْضِ وَ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَیْتُ صَاحِبَ الْكَلْبِ الَّذِی أَرْوَاهُ

ص: 351


1- 1. المحاسن ص 10.
2- 2. المحاسن ص 623.
3- 3. السرائر ص 477، و فی المطبوعة رمز المحاسن و هو سهو.
4- 4. نوادر الراوندیّ ص 17.

مِنَ الْمَاءِ(1).

«19»- كَنْزُ الْفَوَائِدِ لِلْكَرَاجُكِیِّ، قَالَ أَخْبَرَنِی مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ صَخْرٍ عَنْ فَارِسِ بْنِ مُوسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَیْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الطُّوسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الدِّمَشْقِیِّ عَنْ سَعِیدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَارِجَةَ الرَّقِّیِّ قَالَ قَالَ مُعَاوِیَةُ بْنُ نَضْلَةَ: كُنْتُ فِی الْوَفْدِ الَّذِینَ وَجَّهَهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَ فَتَحْنَا مَدِینَةَ حُلْوَانَ وَ طَلَبْنَا الْمُشْرِكِینَ فِی الشِّعْبِ فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَیْهِمْ فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَهَیْتُ إِلَی مَاءٍ فَنَزَلْتُ عَنْ فَرَسِی وَ أَخَذْتُ بِعِنَانِهِ ثُمَّ تَوَضَّأْتُ وَ أَذَّنْتُ فَقُلْتُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَأَجَابَنِی شَیْ ءٌ مِنَ الْجَبَلِ وَ هُوَ یَقُولُ كَبَّرْتَ تَكْبِیراً فَفَزِعْتُ لِذَلِكَ فَزَعاً شَدِیداً وَ نَظَرْتُ یَمِیناً وَ شِمَالًا فَلَمْ أَرَ شَیْئاً فَقُلْتُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَأَجَابَنِی وَ هُوَ یَقُولُ الْآنَ حِینَ أَخْلَصْتَ فَقُلْتُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ نَبِیٌّ بُعِثَ فَقُلْتُ حَیَّ عَلَی الصَّلَاةِ فَقَالَ فَرِیضَةٌ افْتُرِضَتْ فَقُلْتُ حَیَّ عَلَی الْفَلَاحِ فَقَالَ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَجَابَهَا وَ اسْتَجَابَ لَهَا فَقُلْتُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ فَقَالَ الْبَقَاءُ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَ عَلَی رَأْسِهَا تَقُومُ السَّاعَةُ فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ أَذَانِی نَادَیْتُ بِأَعْلَی صَوْتِی حَتَّی أَسْمَعْتُ مَا بَیْنَ لَابَتَیِ الْجَبَلِ فَقُلْتُ إِنْسِیٌّ أَمْ جِنِّیٌّ قَالَ فَأَطْلَعَ رَأْسَهُ مِنْ كَهْفِ الْجَبَلِ فَقَالَ مَا أَنَا بِجِنِّیٍّ وَ لَكِنْ إِنْسِیٌّ فَقُلْتُ لَهُ مَنْ أَنْتَ یَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَ أَنَا ذریب بْنُ ثملا مِنْ حَوَارِیِّ عِیسَی بْنِ مَرْیَمَ علیه السلام أَشْهَدُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ نَبِیٌّ وَ هُوَ الَّذِی بَشَّرَ بِهِ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ وَ لَقَدْ أَرَدْتُ الْوُصُولَ إِلَیْهِ فَحَالَتْ فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَهُ فَارِسُ وَ كِسْرَی وَ أَصْحَابُهُ ثُمَّ أَدْخَلَ رَأْسَهُ فِی كَهْفِ الْجَبَلِ فَرَكِبْتُ دَابَّتِی وَ لَحِقْتُ بِالنَّاسِ وَ سَعْدُ بْنُ أَبِی وَقَّاصٍ أَمِیرُنَا فَأَخْبَرْتُهُ بِالْخَبَرِ فَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَی عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَجَاءَ كِتَابُ عُمَرَ یَقُولُ الْحَقِ الرَّجُلَ فَرَكِبَ سَعْدٌ وَ رَكِبْتُ مَعَهُ حَتَّی انْتَهَیْنَا إِلَی الْجَبَلِ فَلَمْ نَتْرُكْ كَهْفاً وَ لَا شِعْباً وَ لَا وَادِیاً إِلَّا الْتَمَسْنَاهُ فِیهِ فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَیْهِ وَ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ صَلَاتِی نَادَیْتُ بِأَعْلَی

ص: 352


1- 1. نوادر الراوندیّ ص 28.

صَوْتِی یَا صَاحِبَ الصَّوْتِ الْحَسَنِ وَ الْوَجْهِ الْجَمِیلِ قَدْ سَمِعْنَا مِنْكَ كَلَاماً حَسَناً فَأَخْبِرْنَا مَنْ أَنْتَ یَرْحَمُكَ اللَّهُ وَ قَدْ أَقْرَرْتَ بِاللَّهِ وَ نَبِیِّهِ قَالَ فَأَطْلَعَ رَأْسَهُ مِنْ كَهْفِ الْجَبَلِ فَإِذَا شَیْخٌ أَبْیَضُ الرَّأْسِ وَ اللِّحْیَةِ لَهَا هَامَةٌ كَأَنَّهَا رَحًی فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ قُلْتُ وَ عَلَیْكَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ مَنْ أَنْتَ یَرْحَمُكَ اللَّهُ قَالَ أَنَا ذریب ثملا وَصِیُّ الْعَبْدِ الصَّالِحِ عِیسَی بْنِ مَرْیَمَ علیه السلام كَانَ سَأَلَ رَبَّهُ لِیَ الْبَقَاءَ إِلَی نُزُولِهِ مِنَ السَّمَاءِ وَ قَرَارِی فِی هَذَا الْجَبَلِ وَ أَنَا مُوصِیكُمْ سَدِّدُوا وَ قَارِبُوا وَ إِیَّاكُمْ وَ خِصَالًا تَظْهَرُ فِی أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَإِنْ ظَهَرَتْ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ لَیَقُومُ أَحَدُكُمْ عَلَی نَارِ جَهَنَّمَ حَتَّی تُطْفَأَ عَنْهُ خَیْرٌ لَهُ مِنَ الْبَقَاءِ فِی ذَلِكَ الزَّمَانِ قَالَ مُعَاوِیَةُ بْنُ نَضْلَةَ قُلْتُ لَهُ یَرْحَمُكَ اللَّهُ أَخْبِرْنَا بِهَذِهِ الْخِصَالِ لِنَعْرِفَ ذَهَابَ دُنْیَانَا وَ إِقْبَالَ آخِرَتِنَا قَالَ نَعَمْ إِذَا اسْتَغْنَی رِجَالُكُمْ بِرِجَالِكُمْ وَ اسْتَغْنَتْ نِسَاؤُكُمْ بِنِسَائِكُمْ وَ انْتَسَبْتُمْ إِلَی غَیْرِ مَنَاسِبِكُمْ وَ تَوَالَیْتُمْ إِلَی غَیْرِ مَوَالِیكُمْ وَ لَمْ یَرْحَمْ كَبِیرُكُمْ صَغِیرَكُمْ وَ لَمْ یُوَقِّرْ صَغِیرُكُمْ لِكَبِیرِكُمْ وَ كَثُرَ طَعَامُكُمْ فَلَمْ تَرَوْهُ إِلَّا بِأَغْلَی أَسْعَارِكُمْ وَ صَارَتْ خِلَافَتُكُمْ فِی صِبْیَانِكُمْ وَ رَكَنَ عُلَمَاؤُكُمْ إِلَی وُلَاتِكُمْ فَأَحَلُّوا الْحَرَامَ وَ حَرَّمُوا الْحَلَالَ وَ أَفْتَوْهُمْ بِمَا یَشْتَهُونَ اتَّخَذُوا الْقُرْآنَ أَلْحَاناً وَ مَزَامِیرَ فِی أَصْوَاتِهِمْ وَ مَنَعْتُمْ حُقُوقَ اللَّهِ مِنْ أَمْوَالِكُمْ وَ لَعَنَ آخِرُ أُمَّتِكُمْ أَوَّلَهَا وَ زَوَّقْتُمُ الْمَسَاجِدَ وَ طَوَّلْتُمُ الْمَنَابِرَ وَ حَلَّیْتُمُ الْمَصَاحِفَ بِالذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ وَ رَكِبَ نِسَاؤُكُمُ السُّرُوجَ وَ صَارَ مُسْتَشَارُ أُمُورِكُمْ نِسَاءَكُمْ وَ خِصْیَانَكُمْ وَ أَطَاعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَ عَقَّ وَالِدَیْهِ وَ ضَرَبَ الشَّابُّ وَالِدَیْهِ وَ قَطَعَ كُلُّ ذِی رَحِمٍ رَحِمَهُ وَ بَخِلْتُمْ بِمَا فِی أَیْدِیكُمْ وَ صَارَتْ أَمْوَالُكُمْ عِنْدَ شِرَارِكُمْ وَ كَنَزْتُمُ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ شَرِبْتُمُ الْخَمْرَ وَ لَعِبْتُمْ بِالْمَیْسِرِ وَ ضَرَبْتُمْ بِالْكَبَرِ وَ مَنَعْتُمُ الزَّكَاةَ وَ رَأَیْتُمُوهَا مَغْرَماً وَ الْخِیَانَةَ مَغْنَماً وَ قُتِلَ الْبَرِی ءُ لِتَغْتَاظَ الْعَامَّةُ بِقَتْلِهِ وَ اخْتُلِسَتْ قُلُوبُكُمْ فَلَمْ یَقْدِرْ أَحَدٌ مِنْكُمْ یَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ لَا یَنْهَی عَنِ الْمُنْكَرِ وَ قَحَطَ الْمَطَرُ فَصَارَ قَیْضاً وَ الْوَلَدُ غَیْظاً وَ أَخَذْتُمُ الْعَطَایَا فَصَارَ فِی السِّقَاطِ وَ كَثُرَ أَوْلَادُ الْخَبِیثَةِ یَعْنِی الزِّنَا وَ طُفِّفَتِ الْمِكْیَالُ وَ كَلِبَ

ص: 353

عَلَیْكُمْ عَدُوُّكُمْ وَ ضَرَبْتُمْ بِالذِّلَّةِ وَ صِرْتُمْ أَشْقِیَاءَ وَ قَلَّتِ الصَّدَقَةُ حَتَّی یَطُوفُ الرَّجُلُ مِنَ الْحَوْلِ إِلَی الْحَوْلِ مَا یُعْطَی عَشَرَةَ دَرَاهِمَ وَ كَثُرَ الْفُجُورُ وَ غَارَتِ الْعُیُونُ فَعِنْدَهَا نَادَوْا فَلَا جَوَابَ لَهُمْ یَعْنِی دَعَوْا فَلَمْ یُسْتَجَبْ لَهُمْ (1).

«20»- الدُّرُّ الْمَنْثُورُ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام قَالَ: سِتٌّ مِنْ أَخْلَاقِ قَوْمِ لُوطٍ فِی هَذِهِ الْأُمَّةِ الْجُلَاهِقُ وَ الصَّفِیرُ وَ الْبُنْدُقُ وَ الْخَذْفُ وَ حَلُّ أَزْرَارِ الْقَبَاءِ وَ مَضْغُ الْعِلْكِ (2).

«21»- كَنْزُ الْكَرَاجُكِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ الْقُمِّیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السلام یَقُولُ: مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ كُلُّ بَدَنٍ لَا یُصَابُ فِی كُلِّ أَرْبَعِینَ یَوْماً قُلْتُ مَلْعُونٌ قَالَ مَلْعُونٌ فَلَمَّا رَأَی عِظَمَ ذَلِكَ عَلَیَّ قَالَ لِی یَا یُونُسُ إِنَّ مِنَ الْبَلِیَّةِ الْخَدْشَةَ وَ اللَّطْمَةَ وَ الْعَثْرَةَ وَ النَّكْبَةَ وَ الْقَفْزَةَ وَ انْقِطَاعَ الشَّسْعِ وَ أَشْبَاهَ ذَلِكَ یَا یُونُسُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَكْرَمُ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی مِنْ أَنْ یَمُرَّ عَلَیْهِ أَرْبَعُونَ لَا یُمَحَّصُ فِیهَا مِنْ ذُنُوبِهِ وَ لَوْ بِغَمٍّ یُصِیبُهُ لَا یَدْرِی مَا وَجْهُهُ وَ اللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَیَضَعُ الدَّرَاهِمَ بَیْنَ یَدَیْهِ فَیَزِنُهَا فَیَجِدُهَا نَاقِصَةً فَیَغْتَمُّ بِذَلِكَ ثُمَّ یَزِنُهَا فَیَجِدُهَا سَوَاءً فَیَكُونُ ذَلِكَ حَطّاً لِبَعْضِ ذُنُوبِهِ یَا یُونُسُ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ آذَی جَارَهُ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ رَجُلٌ یَبْدَأُ أَخُوهُ بِالصُّلْحِ فَلَمْ یُصَالِحْهُ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ حَامِلُ الْقُرْآنِ مُصِرٌّ عَلَی شُرْبِ الْخَمْرِ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ عَالِمٌ یَؤُمُّ سُلْطَاناً جَائِراً مُعِیناً لَهُ عَلَی جَوْرِهِ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مُبْغِضُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام فَإِنَّهُ مَا أَبْغَضَهُ حَتَّی أَبْغَضَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَنْ أَبْغَضَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَعَنَهُ اللَّهُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ رَمَی مُؤْمِناً بِكُفْرٍ وَ مَنْ رَمَی مُؤْمِناً بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ مَلْعُونَةٌ مَلْعُونَةٌ امْرَأَةٌ تُؤْذِی زَوْجَهَا وَ سَعِیدَةٌ سَعِیدَةٌ امْرَأَةٌ تُكْرِمُ زَوْجَهَا وَ لَا تُؤْذِیهِ وَ تُطِیعُهُ فِی جَمِیعِ أَحْوَالِهِ.

ص: 354


1- 1. كنز الكراجكیّ ص 59- 60.
2- 2. الدرر المنثور ج 4 ص 324.

یَا یُونُسُ قَالَ جَدِّی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ یَظْلِمُ بَعْدِی فَاطِمَةَ ابْنَتِی وَ یَغْصِبُهَا حَقَّهَا وَ یَقْتُلُهَا ثُمَّ قَالَ یَا فَاطِمَةُ الْبُشْرَی فَلَكِ عِنْدَ اللَّهِ مَقَامٌ مَحْمُودٌ تَشْفَعِینَ فِیهِ لِمُحِبِّیكِ وَ شِیعَتِكِ فَتُشَفَّعِینَ یَا فَاطِمَةُ لَوْ أَنَّ كُلَّ نَبِیٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ وَ كُلَّ مَلَكٍ قَرَّبَهُ شَفَعُوا فِی كُلِّ مُبْغِضٍ لَكِ غَاصِبٍ لَكِ مَا أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْ النَّارِ أَبَداً مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ قَاطِعُ رَحِمِهِ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مُصَدِّقٌ بِسِحْرٍ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ قَالَ الْإِیمَانُ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ وَهَبَ اللَّهُ لَهُ مَالًا فَلَمْ یَتَصَدَّقْ مِنْهُ بِشَیْ ءٍ أَ مَا سَمِعْتَ أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ صَدَقَةُ دِرْهَمٍ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ عَشْرِ لَیَالٍ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ ضَرَبَ وَالِدَهُ أَوْ وَالِدَتَهُ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ عَقَّ وَالِدَیْهِ مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ لَمْ یُوَقِّرِ الْمَسْجِدَ تَدْرِی یَا یُونُسُ لِمَ عَظَّمَ اللَّهُ حَقَّ الْمَسَاجِدِ وَ أَنْزَلَ هَذِهِ الْآیَةَ وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً(1) كَانَتِ الْیَهُودُ وَ النَّصَارَی إِذَا دَخَلُوا كَنَائِسَهُمْ أَشْرَكُوا بِاللَّهِ تَعَالَی فَأَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ نَبِیَّهُ أَنْ یُوَحِّدَ اللَّهَ فِیهَا وَ یَعْبُدَهُ (2).

وَ مِنْهُ عَنْ أَبِی تَمِیمَةَ الْهُجَیْمِیِّ قَالَ: وَفَدْتُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَوَجَدْتُهُ قَاعِداً فِی حَلْقَةٍ فَقُلْتُ أَیُّكُمْ رَسُولُ اللَّهِ فَلَا أَدْرِی أَشَارَ إِلَیَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَوْ أَشَارَ إِلَیَّ بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالُوا هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَإِذَا عَلَیْهِ بُرْدَةٌ حَمْرَاءُ تَتَنَاثَرُ هَدَبُهَا عَلَی قَدَمَیْهِ فَقُلْتُ إِلَی مَا تَدْعُو یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ أَدْعُوكَ إِلَی الَّذِی إِذَا كُنْتَ بِأَرْضٍ أَوْ فَلَاةٍ فَأَذْلَلْتَ رَاحِلَتَكَ فَدَعَوْتَهُ أَجَابَكَ وَ أَدْعُوكَ إِلَی الَّذِی إِذَا أَسْنَتَتْ أَرْضُكَ أَوْ أَجْدَبَتْ فَدَعَوْتَهُ أَجَابَكَ قَالَ قُلْتُ وَ أَبِیكَ لَنِعْمَ الرَّبُّ هَذَا فَأَسْلَمْتُ وَ قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلِّمْنِی مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله اتَّقِ اللَّهَ وَ لَا تُحَقِّرَنَّ شَیْئاً مِنَ الْمَعْرُوفِ وَ لَوْ أَنْ تَلْقَی أَخَاكَ وَ وَجْهُكَ مَبْسُوطٌ إِلَیْهِ وَ إِیَّاكَ وَ إِسْبَالَ الْإِزَارِ فَإِنَّهُ مِنَ الْمُخَایَلَةِ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ(3) وَ لَا تَسُبَّنَّ أَحَداً وَ إِنِ امْرُؤٌ سَبَّكَ بِأَمْرٍ لَا یَعْلَمُ فِیكَ فَلَا تَسُبَّهُ بِأَمْرٍ تَعْلَمُهُ فِیهِ فَیَكُونَ

ص: 355


1- 1. الجن: 18.
2- 2. كنز الكراجكیّ ص 63 و 64.
3- 3. لقمان: 18.

لَكَ الْأَجْرُ وَ عَلَیْهِ الْوِزْرُ(1).

«22»- كِتَابُ زَیْدٍ النَّرْسِیِّ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ طَلَبِ الصَّیْدِ وَ قَالَ لَهُ إِنِّی رَجُلٌ أَلْهُو بِطَلَبِ الصَّیْدِ وَ ضَرْبِ الصَّوَالِجِ وَ أَلْهُو بِلَعِبِ الشِّطْرَنْجِ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَمَّا الصَّیْدُ فَإِنَّهُ مُبْتَغًی بَاطِلٌ وَ إِنَّمَا أَحَلَّ اللَّهُ الصَّیْدَ لِمَنِ اضْطُرَّ إِلَی الصَّیْدِ فَلَیْسَ الْمُضْطَرُّ إِلَی طَلَبِهِ سَعْیُهُ فِیهِ بَاطِلًا وَ یَجِبُ عَلَیْهِ التَّقْصِیرُ فِی الصَّلَاةِ وَ الصِّیَامِ جَمِیعاً إِذَا كَانَ مُضْطَرّاً إِلَی أَكْلِهِ وَ إِنْ كَانَ مِمَّنْ یَطْلُبُهُ لِلتِّجَارَةِ وَ لَیْسَتْ لَهُ حِرْفَةٌ إِلَّا مِنْ طَلَبِ الصَّیْدِ فَإِنَّ سَعْیَهُ حَقٌّ وَ عَلَیْهِ التَّمَامُ فِی الصَّلَاةِ وَ الصِّیَامِ لِأَنَّ ذَلِكَ تِجَارَتُهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الدَّوْرِ الَّذِی یَدُورُ الْأَسْوَاقَ فِی طَلَبِ التِّجَارَةِ أَوْ كَالْمُكَارِی وَ الْمَلَّاحِ وَ مَنْ طَلَبَهُ لَاهِیاً وَ أَشِراً وَ بَطِراً فَإِنَّ سَعْیَهُ ذَلِكَ سَعْیٌ بَاطِلٌ وَ سَفَرٌ بَاطِلٌ وَ عَلَیْهِ التَّمَامُ فِی الصَّلَاةِ وَ الصِّیَامِ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَفِی شُغُلٍ عَنْ ذَلِكَ شَغَلَهُ طَلَبُ الْآخِرَةِ عَنِ الْمَلَاهِی وَ أَمَّا الشِّطْرَنْجُ فَهِیَ الَّذِی قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَ اجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ(2) فَقَوْلُ الزُّورِ الْغِنَاءُ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ عَنْ جَمِیعِ ذَلِكَ لَفِی شُغُلٍ مَا لَهُ وَ الْمَلَاهِی فَإِنَّ الْمَلَاهِیَ تُورِثُ قَسَاوَةَ الْقَلْبِ وَ تُورِثُ النِّفَاقَ وَ أَمَّا ضَرْبُكَ بِالصَّوَالِجِ (3)

فَإِنَّ الشَّیْطَانَ مَعَكَ یَرْكُضُ وَ الْمَلَائِكَةَ تَنْفِرُ عَنْكَ وَ إِنْ أَصَابَكَ شَیْ ءٌ لَمْ تُؤْجَرْ وَ مَنْ عَثَرَ بِهِ دَابَّتُهُ فَمَاتَ دَخَلَ النَّارَ(4).

«23»- ل، [الخصال] عَنِ ابْنِ الْوَلِیدِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ رَفَعَهُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: نَهَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ یُسَلَّمَ عَلَی أَرْبَعَةٍ عَلَی السَّكْرَانِ فِی سُكْرِهِ وَ عَلَی مَنْ یَعْمَلُ التَّمَاثِیلَ وَ عَلَی مَنْ یَلْعَبُ بِالنَّرْدِ وَ عَلَی مَنْ یَلْعَبُ بِالْأَرْبَعَةَ عَشَرَ وَ أَنَا أَزِیدُكُمُ الْخَامِسَةَ أَنْهَاكُمْ أَنْ تُسَلِّمُوا عَلَی أَصْحَابِ الشِّطْرَنْجِ (5).

«24»- ب، [قرب الإسناد] عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَخِیهِ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ التَّمَاثِیلِ هَلْ یَصْلُحُ أَنْ یُلْعَبَ بِهَا قَالَ لَا

ص: 356


1- 1. كنز الكراجكیّ ص 95.
2- 2. الحجّ: 30.
3- 3. الصوالج جمع الصولجان و هو معرب چوگان بالفارسیة. و المراد العصا التی یعطف طرفها یضرب بها الكرة علی الدوابّ.
4- 4. راجع المستدرك ج 1 ص 502 ج 2 ص 458.
5- 5. الخصال ج 1 ص 112، و قد مر شرح الأربعة عشر فیما سبق من هذا المجلد ص 8.

وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْقِرْطَاسِ یَكُونُ فِیهِ الْكِتَابَةُ فِیهِ ذِكْرُ اللَّهِ أَ یَصْلُحُ إِحْرَاقُهُ بِالنَّارِ فَقَالَ إِنْ تَخَوَّفْتَ فِیهِ شَیْئاً فَأَحْرِقْهُ فَلَا بَأْسَ (1).

«25»- ع، [علل الشرائع] عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ رَجُلٍ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَمِّهِ رَفَعَ الْحَدِیثَ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: فِی كَلَامٍ كَثِیرٍ لَا تُؤْوُوا مِنْدِیلَ اللَّحْمِ فِی الْبَیْتِ فَإِنَّهُ مَرْبِضُ الشَّیْطَانِ وَ لَا تُؤْوُوا التُّرَابَ خَلْفَ الْبَابِ فَإِنَّهُ مَأْوَی الشَّیْطَانِ وَ إِذَا خَلَعَ أَحَدُكُمْ ثِیَابَهُ فَلْیُسَمِّ لِئَلَّا یَلْبَسَهُ الْجِنُّ فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ یُسَمِّ عَلَیْهَا لَبِسَتْهَا الْجِنُّ حَتَّی یُصْبِحَ وَ لَا تَتْبَعُوا الصَّیْدَ فَإِنَّكُمْ عَلَی غِرَّةٍ وَ إِذَا بَلَغَ أَحَدُكُمْ بَابَ حُجْرَتِهِ فَلْیُسَلِّمْ فَإِنَّهُ یَفِرُّ الشَّیْطَانُ وَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ بَیْتَهُ فَلْیُسَلِّمْ فَإِنَّهُ یَنْزِلُهُ الْبَرَكَةُ وَ تُؤْنِسُهُ الْمَلَائِكَةُ وَ لَا یَرْتَدِفْ ثَلَاثَةٌ عَلَی دَابَّةٍ فَإِنَّ أَحَدَهُمْ مَلْعُونٌ وَ هُوَ الْمُقَدَّمُ وَ لَا تُسَمُّوا الطَّرِیقَ السِّكَّةَ فَإِنَّهُ لَا سِكَّةَ إِلَّا سِكَكُ الْجَنَّةِ وَ لَا تُسَمُّوا أَوْلَادَكُمُ الْحَكَمَ وَ لَا أَبَا الْحَكَمِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ وَ لَا تَذْكُرُوا الْأُخْرَی إِلَّا بِخَیْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْأُخْرَی وَ لَاتُسَمُّوا الْعِنَبَ الْكَرْمَ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ هُوَ الْكَرْمُ وَ اتَّقُوا الْخُرُوجَ بَعْدَ نَوْمَةٍ فَإِنَّ لِلَّهِ دوابا [دَوَابَ] یَبُثُّهَا یَفْعَلُونَ ما یُؤْمَرُونَ وَ إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكَلْبِ وَ نَهِیقَ الْحَمِیرِ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمَ فَإِنَّهَا یَرَوْنَ وَ لَا تَرَوْنَ- فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ وَ نِعْمَ اللَّهْوُ الْمِغْزَلُ لِلْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ(2).

«26»- م، [تفسیر الإمام علیه السلام] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله: وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً إِنَّ مَنْ تَعَاطَی بَاباً مِنَ الشَّرِّ وَ الْعِصْیَانِ فِی أَوَّلِ یَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِ الزَّقُّومِ فَهُوَ مُؤَدِّیهِ إِلَی النَّارِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً فَمَنْ قَصَّرَ فِی صَلَاتِهِ الْمَفْرُوضَةِ وَ ضَیَّعَهَا فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ كَانَ عَلَیْهِ فَرْضُ صَوْمٍ فَفَرَّطَ فِیهِ وَ ضَیَّعَهُ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ جَاءَهُ فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقِیرٌ ضَعِیفٌ یَعْرِفُ سُوءَ حَالِهِ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَی تَغْیِیرِ حَالِهِ مِنْ غَیْرِ ضَرَرٍ یَلْحَقُهُ وَ لَیْسَ هُنَاكَ مَنْ یَنُوبُ عَنْهُ وَ یَقُومُ مَقَامَهُ فَتَرَكَهُ یُضَیَّعُ وَ یَعْطَبُ وَ لَمْ یَأْخُذْ بِیَدِهِ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ

ص: 357


1- 1. قرب الإسناد ص 164.
2- 2. علل الشرائع ج 2 ص 270، و قد مر أیضا ص 175 فیما سبق.

وَ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَیْهِ مُسِی ءٌ فَلَمْ یَعْذِرْهُ ثُمَّ لَمْ یَقْتَصِرْ بِهِ عَلَی قَدْرِ عُقُوبَةِ إِسَاءَتِهِ بَلْ أَرْبَی عَلَیْهِ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ ضَرَبَ بَیْنَ الْمَرْءِ وَ زَوْجِهِ وَ الْوَالِدِ وَ وَلَدِهِ أَوِ الْأَخِ وَ أَخِیهِ أَوِ الْقَرِیبِ وَ قَرِیبِهِ أَوْ بَیْنَ جَارَیْنِ أَوْ خَلِیطَیْنِ أَوْ أُخْتَیْنِ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ شَدَّدَ عَلَی مُعْسِرٍ وَ هُوَ یَعْلَمُ إِعْسَارَهُ فَزَادَ غَیْظاً وَ بَلَاءً فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ كَانَ عَلَیْهِ دَیْنٌ فَكَسَرَهُ عَلَی صَاحِبِهِ وَ تَعَدَّی عَلَیْهِ حَتَّی أَبْطَلَ دَیْنَهُ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ جَفَا یَتِیماً وَ آذَاهُ وَ تَهَضَّمَ مَالَهُ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ وَقَعَ فِی عِرْضِ أَخِیهِ الْمُؤْمِنِ وَ حَمَلَ النَّاسَ عَلَی ذَلِكَ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ تَغَنَّی بِغِنَاءٍ حَرَامٍ یَبْعَثُ فِیهِ عَلَی الْمَعَاصِی فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ قَعَدَ یُعَدِّدُ قَبَائِحَ أَفْعَالِهِ فِی الْحُرُوبِ وَ أَنْوَاعَ ظُلْمِهِ لِعِبَادِ اللَّهِ فَیَفْتَخِرُ بِهَا فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ كَانَ جَارُهُ مَرِیضاً فَتَرَكَ عِیَادَتَهُ اسْتِخْفَافاً بِحَقِّهِ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ مَاتَ جَارُهُ فَتَرَكَ تَشْیِیعَ جَنَازَتِهِ تَهَاوُناً بِهِ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ مُصَابٍ وَ جَفَاهُ إِزْرَاءً عَلَیْهِ وَ اسْتِصْغَاراً لَهُ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ عَقَّ وَالِدَیْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ مَنْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ عَاقّاً لَهُمَا فَلَمْ یُرْضِهِمَا فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلَی ذَلِكَ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ كَذَا مَنْ فَعَلَ شَیْئاً مِنْ سَائِرِ أَبْوَابِ الشَّرِّ فَقَدْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهُ وَ الَّذِی بَعَثَنِی بِالْحَقِّ نَبِیّاً إِنَّ الْمُتَعَلِّقِینَ بِأَغْصَانِ شَجَرَةِ الزَّقُّومِ یَخْفِضُهُمْ تِلْكَ الْأَغْصَانُ إِلَی الْجَحِیمِ (1).

«27»- نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِیِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام: لَا تَقُولُوا امْرَأَةٌ طَامِثٌ فَتَكْذِبُوا وَ لَكِنْ قُولُوا حَائِضٌ وَ الطَّمْثُ الْجِمَاعُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی لَمْ یَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَ لا جَانٌ وَ لَا تَقُولُوا صِرْتُ إِلَی الْخَلَاءِ وَ لَكِنْ قُولُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَی- أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ وَ لَا تَقُولُوا أُهَرِیقُ الْمَاءَ فَتَكْذِبُوا وَ لَكِنْ قُولُوا أَنْطَلِقُ أَبُولُ وَ لَا یُسَمَّی الْمُسْلِمُ رُجَیْلًا وَ لَا یُسَمَّی الْمُصْحَفُ مُصَیْحِفاً وَ لَا الْمَسْجِدُ مُسَیْجِداً(2).

ص: 358


1- 1. تفسیر الإمام ص 294 و 295.
2- 2. نوادر الراوندیّ ص 41.

وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلَی قَوْمٍ نَصَبُوا دَجَاجَةً حَیَّةً وَ هُمْ یَرْمُونَهَا بِالنَّبْلِ فَقَالَ مَنْ هَؤُلَاءِ لَعَنَهُمُ اللَّهُ (1).

«28»- نهج، [نهج البلاغة] عَنْ نَوْفٍ الْبِكَالِیِّ قَالَ: خَرَجَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام ذَاتَ لَیْلَةٍ وَ قَدْ خَرَجَ مِنْ فِرَاشِهِ فَنَظَرَ إِلَی النُّجُومِ فَقَالَ یَا نَوْفُ إِنَّ دَاوُدَ علیه السلام قَامَ فِی مِثْلِ هَذِهِ السَّاعَةِ مِنَ اللَّیْلِ فَقَالَ إِنَّهَا سَاعَةٌ لَا یَدْعُو فِیهَا عَبْدٌ رَبَّهُ إِلَّا اسْتُجِیبَ لَهُ إِلَّا أَنْ یَكُونَ عَشَّاراً أَوْ عَرِیفاً أَوْ شُرْطِیّاً أَوْ صَاحِبَ عَرْطَبَةٍ.

و هی الطنبور أو صاحب كوبة و هی الطبل و قد قیل أیضا إن العرطبة الطبل و الكوبة الطنبور.

«29»- ما، [الأمالی للشیخ الطوسی] عَنِ الْمُفِیدِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِی بَكْرٍ الْمُفِیدِ الْجَرْجَرَائِیِّ عَنْ أَبِی الدُّنْیَا الْمُعَمَّرِ الْمَغْرِبِیِّ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ: مَنْ كَذَبَ فِی رُؤْیَاهُ كُلِّفَ أَنْ یَعْقِدَ بَیْنَ طَرْفَیْ شَعِیرَةٍ وَ لَیْسَ بِعَاقِدٍ.

بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله: لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِی مَسْجِداً وَ لَا بُیُوتَكُمْ قُبُوراً(2).

«30»- ثو، [ثواب الأعمال] ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو النَّصِیبِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْخُرَاسَانِیِّ عَنْ مَیْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی عَائِشَةَ السَّعْدِیِّ عَنْ یَزِیدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ أَبِی سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالا: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَبْلَ وَفَاتِهِ وَ هِیَ آخِرُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا بِالْمَدِینَةِ حَتَّی لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَوَعَظَنَا بِمَوَاعِظَ ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُیُونُ وَ وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَ اقْشَعَرَّتْ مِنْهَا الْجُلُودُ وَ تَقَلْقَلَتْ مِنْهَا الْأَحْشَاءُ أَمَرَ بِلَالًا فَنَادَی الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ وَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَتَّی ارْتَقَی الْمِنْبَرَ فَقَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ ادْنُوا وَ وَسِّعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَدَنَا النَّاسُ وَ انْضَمَّ بَعْضُهُمْ إِلَی بَعْضٍ فَالْتَفَتُوا فَلَمْ یَرَوْا خَلْفَهُمْ أَحَداً ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ ادْنُوا وَ وَسِّعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ فَقَالَ رَجُلٌ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِمَنْ نُوَسِّعُ قَالَ لِلْمَلَائِكَةِ فَقَالَ إِنَّهُمْ إِذَا كَانُوا مَعَكُمْ لَمْ یَكُونُوا مِنْ بَیْنِ أَیْدِیكُمْ وَ لَا مِنْ خَلْفِكُمْ وَ لَكِنْ یَكُونُونَ

ص: 359


1- 1. نوادر الراوندیّ ص 33.
2- 2. أمالی الطوسیّ:

عَنْ أَیْمَانِكُمْ وَ عَنْ شَمَائِلِكُمْ فَقَالَ رَجُلٌ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِمَ لَا یَكُونُونَ مِنْ بَیْنِ أَیْدِینَا وَ لَا مِنْ خَلْفِنَا أَ مِنْ فَضْلِنَا عَلَیْهِمْ أَمْ فَضْلِهِمْ عَلَیْنَا قَالَ أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ اجْلِسْ فَجَلَسَ الرَّجُلُ فَخَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِینُهُ وَ نُؤْمِنُ بِهِ وَ نَتَوَكَّلُ عَلَیْهِ وَ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَیِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ یَهْدِی اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَ مَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِیَ لَهُ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ كَائِنٌ فِی هَذِهِ الْأُمَّةِ ثَلَاثُونَ كَذَّاباً أَوَّلُ مَنْ یَكُونُ مِنْهُمْ صَاحِبُ صَنْعَاءَ وَ صَاحِبُ الْیَمَامَةِ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ مَنْ لَقِیَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصاً لَمْ یَخْلِطْ مَعَهَا غَیْرَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَامَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی وَ كَیْفَ یَقُولُهَا مُخْلِصاً لَا یَخْلِطُ مَعَهَا غَیْرَهَا فَسِّرْ لَنَا هَذَا حَتَّی نَعْرِفَهُ فَقَالَ نَعَمْ حِرْصاً عَلَی الدُّنْیَا وَ جَمْعاً لَهَا مِنْ غَیْرِ حِلِّهَا وَ رَضًی بِهَا وَ أَقْوَامٌ یَقُولُونَ أَقَاوِیلَ الْأَخْیَارِ وَ یَعْمَلُونَ أَعْمَالَ الْجَبَابِرَةِ فَمَنْ لَقِیَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَیْسَ فِیهِ شَیْ ءٌ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ وَ هُوَ یَقُولُ- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَلَهُ الْجَنَّةَ فَإِنْ أَخَذَ الدُّنْیَا وَ تَرَكَ الْآخِرَةَ فَلَهُ النَّارُ وَ مَنْ تَوَلَّی خُصُومَةَ ظَالِمٍ أَوْ أَعَانَهُ عَلَیْهَا نَزَلَ بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ بِالْبُشْرَی بِلَعْنَةِ اللَّهِ وَ نَارِ جَهَنَّمَ خالِداً فِیها وَ بِئْسَ الْمَصِیرُ وَ مَنْ خَفَّ لِسُلْطَانٍ جَائِرٍ فِی حَاجَةٍ كَانَ قَرِینَهُ فِی النَّارِ وَ مَنْ دَلَّ سُلْطَاناً عَلَی الْجَوْرِ قُرِنَ مَعَ هَامَانَ وَ كَانَ هُوَ وَ السُّلْطَانُ مِنْ أَشَدِّ أَهْلِ النَّارِ عَذَاباً وَ مَنْ عَظَّمَ صَاحِبَ دُنْیَا وَ أَحَبَّهُ لِطَمَعِ دُنْیَاهُ سَخِطَ اللَّهُ عَلَیْهِ وَ كَانَ فِی دَرَجَتِهِ مَعَ قَارُونَ فِی التَّابُوتِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَ مَنْ بَنَی بُنْیَاناً رِیَاءً وَ سُمْعَةً حُمِّلَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِلَی سَبْعِ أَرَضِینَ ثُمَّ یُطَوَّقُهُ نَاراً تُوقَدُ فِی عُنُقِهِ ثُمَّ یُرْمَی بِهِ فِی النَّارِ فَقُلْنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ كَیْفَ یَبْنِی رِیَاءً وَ سُمْعَةً قَالَ یَبْنِی فَضْلًا عَلَی مَا یَكْفِیهِ أَوْ یَبْنِی مُبَاهَاةً وَ مَنْ ظَلَمَ أَجِیراً أَجْرَهُ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ وَ حَرَّمَ عَلَیْهِ رِیحَ الْجَنَّةِ وَ رِیحُهَا یُوجَدُ مِنْ مَسِیرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ.

ص: 360

وَ مَنْ خَانَ جَارَهُ شِبْراً مِنَ الْأَرْضِ طَوَّقَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِلَی سَبْعِ أَرَضِینَ نَاراً حَتَّی تُدْخِلَهُ نَارَ جَهَنَّمَ وَ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِیَهُ مُتَعَمِّداً لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَجْذُوماً مَغْلُولًا وَ یُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَیْهِ بِكُلِّ آیَةٍ حَیَّةً مُوَكَّلَةً بِهِ وَ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَلَمْ یَعْمَلْ بِهِ وَ آثَرَ عَلَیْهِ حُبَّ الدُّنْیَا وَ زِینَتَهَا اسْتَوْجَبَ سَخَطَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَانَ فِی الدَّرَجَةِ مَعَ الْیَهُودِ وَ النَّصَارَی الَّذِینَ یَنْبِذُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَ مَنْ نَكَحَ امْرَأَةً حَرَاماً فِی دُبُرِهَا أَوْ رَجُلًا أَوْ غُلَاماً حَشَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَنْتَنَ مِنَ الْجِیفَةِ یَتَأَذَّی بِهِ النَّاسُ حَتَّی یَدْخُلَ جَهَنَّمَ وَ لَا یَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفاً وَ لَا عَدْلًا وَ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ وَ یَدَعُهُ فِی تَابُوتٍ مَشْدُودٍ بِمَسَامِیرَ مِنْ حَدِیدٍ وَ یُضْرَبُ عَلَیْهِ فِی التَّابُوتِ بِصَفَائِحَ حَتَّی یَشْبِكَ فِی تِلْكَ الْمَسَامِیرِ فَلَوْ وُضِعَ عِرْقٌ مِنْ عُرُوقِهِ عَلَی أَرْبَعِمِائَةِ أَلْفِ أُمَّةٍ لَمَاتُوا جَمِیعاً وَ هُوَ مِنْ أَشَدِّ أَهْلِ النَّارِ عَذَاباً وَ مَنْ زَنَی بِامْرَأَةٍ یَهُودِیَّةٍ أَوْ نَصْرَانِیَّةٍ أَوْ مَجُوسِیَّةٍ أَوْ مُسْلِمَةٍ حُرَّةً أَوْ أَمَةً أَوْ مَنْ كَانَتْ مِنَ النَّاسِ فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِ فِی قَبْرِهِ ثَلَاثَمِائَةِ أَلْفِ بَابٍ مِنَ النَّارِ تَخْرُجُ عَلَیْهِ مِنْهَا حَیَّاتٌ وَ عَقَارِبُ وَ شُهُبٌ مِنْ نَارٍ فَهُوَ یَحْتَرِقُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ یَتَأَذَّی النَّاسُ مِنْ نَتْنِ فَرْجِهِ فَیُعْرَفُ بِهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ حَتَّی یُؤْمَرَ بِهِ إِلَی النَّارِ فَیَتَأَذَّی بِهِ أَهْلُ الْجَمْعِ مَعَ مَا هُمْ فِیهِ مِنْ شِدَّةِ الْعَذَابِ لِأَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الْمَحَارِمَ وَ مَا أَحَدٌ أَغْیَرَ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ غَیْرَتِهِ أَنَّهُ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ وَ حَدَّ الْحُدُودَ وَ مَنِ اطَّلَعَ فِی بَیْتِ جَارِهِ فَنَظَرَ إِلَی عَوْرَةِ رَجُلٍ أَوْ شَعْرِ امْرَأَةٍ أَوْ شَیْ ءٍ مِنْ جَسَدِهَا كَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ أَنْ یُدْخِلَهُ النَّارَ مَعَ الْمُنَافِقِینَ الَّذِینَ كَانُوا یَتَّبَّعُونَ عَوْرَاتِ النَّاسِ فِی الدُّنْیَا وَ لَا یَخْرُجُ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یَفْضَحَهُ اللَّهُ وَ یُبْدِیَ عَوْرَتَهُ لِلنَّاسِ فِی الْآخِرَةِ وَ مَنْ سَخِطَ بِرِزْقِهِ وَ بَثَّ شَكْوَاهُ وَ لَمْ یَصْبِرْ لَمْ تُرْفَعْ لَهُ إِلَی اللَّهِ حَسَنَةٌ وَ لَقِیَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ عَلَیْهِ غَضْبَانُ وَ مَنْ لَبِسَ ثَوْباً فَاخْتَالَ فِیهِ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ قَبْرَهُ مِنْ شَفِیرِ جَهَنَّمَ یَتَخَلْخَلُ فِیهَا

ص: 361

مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ فَإِنَّ قَارُونَ لَبِسَ حُلَّةً فَاخْتَالَ فِیهَا فَخُسِفَ بِهِ فَهُوَ یَتَخَلْخَلُ فِیهَا إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ نَكَحَ امْرَأَةً بِمَالٍ حَلَالٍ غَیْرَ أَنَّهُ أَرَادَ بِهَا فَخْراً وَ رِیَاءً لَمْ یَزِدْهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ إِلَّا ذُلًّا وَ هَوَاناً وَ أَقَامَهُ اللَّهُ بِقَدْرِ مَا اسْتَمْتَعَ مِنْهَا عَلَی شَفِیرِ جَهَنَّمَ ثُمَّ یَهْوِی فِیهَا سَبْعِینَ خَرِیفاً وَ مَنْ ظَلَمَ امْرَأَةً مَهْرَهَا فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ زَانٍ وَ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَبْدِی زَوَّجْتُكَ أَمَتِی عَلَی عَهْدِی فَلَمْ تَفِ لِی بِالْعَهْدِ- فَیَتَوَلَّی اللَّهُ طَلَبَ حَقِّهَا فَیَسْتَوْعِبُ حَسَنَاتِهِ كُلَّهَا فَلَا تَفِی بِحَقِّهَا فَیُؤْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ وَ مَنْ رَجَعَ عَنْ شَهَادَتِهِ وَ كَتَمَهَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ لَحْمَهُ عَلَی رُءُوسِ الْخَلَائِقِ وَ یُدْخِلُهُ النَّارَ وَ هُوَ یَلُوكُ لِسَانَهُ وَ مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ وَ لَمْ یَعْدِلْ بَیْنَهُمَا فِی الْقَسْمِ مِنْ نَفْسِهِ وَ مَالِهِ جَاءَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَغْلُولًا مَائِلًا شِقُّهُ حَتَّی یَدْخُلَ النَّارَ وَ مَنْ كَانَ مُؤْذِیاً لِجَارِهِ مِنْ غَیْرِ حَقٍّ حَرَمَهُ اللَّهُ رِیحَ الْجَنَّةِ وَ مَأْواهُ النَّارُ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَسْأَلُ الرَّجُلَ عَنْ حَقِّ جَارِهِ وَ مَنْ ضَیَّعَ حَقَّ جَارِهِ فَلَیْسَ مِنَّا وَ مَنْ أَهَانَ فَقِیراً مُسْلِماً مِنْ أَجْلِ فَقْرِهِ وَ اسْتَخَفَّ بِهِ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِحَقِّ اللَّهِ وَ لَمْ یَزَلْ فِی مَقْتِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سَخَطِهِ حَتَّی یُرْضِیَهُ وَ مَنْ أَكْرَمَ فَقِیراً مُسْلِماً لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ هُوَ یَضْحَكُ إِلَیْهِ وَ مَنْ عَرَضَتْ لَهُ دُنْیَا وَ آخِرَةٌ فَاخْتَارَ الدُّنْیَا عَلَی الْآخِرَةِ لَقِیَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَیْسَتْ لَهُ حَسَنَةٌ تَتَّقِی بِهَا النَّارَ وَ مَنْ أَخَذَ الْآخِرَةَ وَ تَرَكَ الدُّنْیَا لَقِیَ اللَّهَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ هُوَ رَاضٍ عَنْهُ وَ مَنْ قَدَرَ عَلَی امْرَأَةٍ أَوْ جَارِیَةٍ حَرَاماً فَتَرَكَهَا مَخَافَةَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِ النَّارَ وَ آمَنَهُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَ إِنْ أَصَابَهَا حَرَاماً حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْجَنَّةَ وَ أَدْخَلَهُ النَّارَ وَ مَنِ اكْتَسَبَ مَالًا حَرَاماً لَمْ یَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ صَدَقَةً وَ لَا عِتْقاً وَ لَا حَجّاً وَ لَا اعْتِمَاراً وَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِعَدَدِ أَجْرِ ذَلِكَ أَوْزَاراً وَ مَا بَقِیَ مِنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ كَانَ زَادَهُ إِلَی النَّارِ وَ مَنْ قَدَرَ عَلَیْهَا وَ تَرَكَهَا مَخَافَةَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَانَ فِی

ص: 362

مَحَبَّةِ اللَّهِ وَ رَحْمَتِهِ وَ یُؤْمَرُ بِهِ إِلَی الْجَنَّةِ وَ مَنْ صَافَحَ امْرَأَةً حَرَاماً جَاءَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَغْلُولًا ثُمَّ یُؤْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ وَ مَنْ فَاكَهَ امْرَأَةً لَا یَمْلِكُهَا حُبِسَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كَلَّمَهَا فِی الدُّنْیَا أَلْفَ عَامٍ فِی النَّارِ وَ الْمَرْأَةُ إِذَا طَاوَعَتِ الرَّجُلَ فَالْتَزَمَهَا أَوْ قَبَّلَهَا أَوْ بَاشَرَهَا حَرَاماً أَوْ فَاكَهَهَا أَوْ أَصَابَ مِنْهَا فَاحِشَةً فَعَلَیْهَا مِنَ الْوِزْرِ مَا عَلَی الرَّجُلِ فَإِنْ غَلَبَهَا عَلَی نَفْسِهَا كَانَ عَلَی الرَّجُلِ وِزْرُهُ وَ وِزْرُهَا وَ مَنْ غَشَّ مُسْلِماً فِی بَیْعٍ أَوْ شِرَاءٍ فَلَیْسَ مِنَّا وَ یُحْشَرُ مَعَ الْیَهُودِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ لِأَنَّهُ مَنْ غَشَّ النَّاسَ فَلَیْسَ بِمُسْلِمٍ وَ مَنْ مَنَعَ الْمَاعُونَ مِنْ جَارِهِ إِذَا احْتَاجَ إِلَیْهِ مَنَعَهُ اللَّهُ فَضْلَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ وَكَلَهُ إِلَی نَفْسِهِ وَ مَنْ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَی نَفْسِهِ هَلَكَ وَ لَا یَقْبَلُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ عُذْراً وَ مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ تُؤْذِیهِ لَمْ یَقْبَلِ اللَّهُ صَلَاتَهَا وَ لَا حَسَنَةً مِنْ عَمَلِهَا حَتَّی تُعِینَهُ وَ تُرْضِیَهُ وَ إِنْ صَامَتِ الدَّهْرَ وَ قَامَتْ وَ أَعْتَقَتِ الرِّقَابَ وَ أَنْفَقَتِ الْأَمْوَالَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ كَانَتْ أَوَّلَ مَنْ یَرِدُ النَّارَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلَی الرَّجُلِ مِثْلُ ذَلِكَ الْوِزْرِ وَ الْعَذَابِ إِذَا كَانَ لَهَا مُؤْذِیاً ظَالِماً وَ مَنْ لَطَمَ خَدَّ مُسْلِمٍ لَطْمَةً بَدَّدَ اللَّهُ عِظَامَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ ثُمَّ سَلَّطَ عَلَیْهِ النَّارَ وَ حَشَرَهُ مَغْلُولًا حَتَّی یَدْخُلَ النَّارَ وَ مَنْ بَاتَ وَ فِی قَلْبِهِ غِشٌّ لِأَخِیهِ الْمُسْلِمِ بَاتَ فِی سَخَطِ اللَّهِ وَ أَصْبَحَ كَذَلِكَ وَ هُوَ فِی سَخَطِ اللَّهِ حَتَّی یَتُوبَ وَ یَرْجِعَ وَ إِنْ مَاتَ كَذَلِكَ مَاتَ عَلَی غَیْرِ دِینِ الْإِسْلَامِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَلَا وَ مَنْ غَشَّنَا فَلَیْسَ مِنَّا قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ مَنْ عَلَّقَ سَوْطاً بَیْنَ یَدَیْ سُلْطَانٍ جَائِرٍ جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَیَّةً طُولُهَا سِتُّونَ أَلْفَ ذِرَاعٍ فَتُسَلَّطُ عَلَیْهِ فِی نَارِ جَهَنَّمَ خَالِداً فِیهَا مُخَلَّداً وَ مَنِ اغْتَابَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بَطَلَ صَوْمُهُ وَ نُقِضَ وُضُوؤُهُ فَإِنْ مَاتَ وَ هُوَ كَذَلِكَ مَاتَ وَ هُوَ مُسْتَحِلٌّ لِمَا حَرَّمَ اللَّهُ وَ مَنْ مَشَی فِی نَمِیمَةٍ بَیْنَ اثْنَیْنِ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَیْهِ فِی قَبْرِهِ نَاراً تُحْرِقُهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَیْهِ تِنِّیناً أَسْوَدَ تَنْهَشُ لَحْمَهُ حَتَّی یَدْخُلَ النَّارَ وَ مَنْ كَظَمَ غَیْظَهُ وَ عَفَا عَنْ أَخِیهِ الْمُسْلِمِ وَ حَلُمَ عَنْ أَخِیهِ الْمُسْلِمِ أَعْطَاهُ اللَّهُ

ص: 363

تَعَالَی أَجْرَ شَهِیدٍ وَ مَنْ بَغَی عَلَی فَقِیرٍ أَوْ تَطَاوَلَ عَلَیْهِ أَوِ اسْتَحْقَرَهُ حَشَرَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِثْلَ الذَّرَّةِ فِی صُورَةِ رَجُلٍ حَتَّی یَدْخُلَ النَّارَ وَ مَنْ رَدَّ عَنْ أَخِیهِ غِیبَةً سَمِعَهَا فِی مَجْلِسٍ رَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْهُ أَلْفَ بَابٍ مِنَ الشَّرِّ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنْ لَمْ یَرُدَّ عَنْهُ وَ أَعْجَبَ بِهِ كَانَ عَلَیْهِ كَوِزْرِ مَنِ اغْتَابَ وَ مَنْ رَمَی مُحْصَناً أَوْ مُحْصَنَةً أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ وَ جَلَدَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ تَنْهَشُ لَحْمَهُ حَیَّاتٌ وَ عَقَارِبُ ثُمَّ یُؤْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ وَ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِی الدُّنْیَا سَقَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ سَمِّ الْأَفَاعِی وَ مِنْ سَمِّ الْعَقَارِبِ شَرْبَةً یَتَسَاقَطُ لَحْمُ وَجْهِهِ فِی الْإِنَاءِ قَبْلَ أَنْ یَشْرَبَهَا فَإِذَا شَرِبَهَا تَفَسَّخَ لَحْمُهُ وَ جِلْدُهُ كَالْجِیفَةِ یَتَأَدَّی بِهِ أَهْلُ الْجَمْعِ حَتَّی یُؤْمَرَ بِهِ إِلَی النَّارِ وَ شَارِبُهَا وَ عَاصِرُهَا وَ مُعْتَصِرُهَا فِی النَّارِ وَ بَائِعُهَا وَ مُتَبَایِعُهَا وَ حَامِلُهَا وَ الْمَحْمُولُ إِلَیْهِ وَ آكِلُ ثَمَنِهَا سَوَاءٌ فِی عَارِهَا وَ إِثْمِهَا أَلَا وَ مَنْ سَقَاهَا یَهُودِیّاً أَوْ نَصْرَانِیّاً أَوْ صَابِئاً أَوْ مَنْ كَانَ مِنَ النَّاسِ فَعَلَیْهِ كَوِزْرِ مَنْ شَرِبَهَا أَلَا وَ مَنْ بَاعَهَا أَوِ اشْتَرَاهَا لِغَیْرِهِ لَمْ یَقْبَلِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ صَلَاةً وَ لَا صِیَاماً وَ لَا حَجّاً وَ لَا اعْتِمَاراً حَتَّی یَتُوبَ وَ یَرْجِعَ مِنْهَا وَ إِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ یَتُوبَ كَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یَسْقِیَهُ بِكُلِّ جُرْعَةٍ شَرِبَ مِنْهَا فِی الدُّنْیَا شَرْبَةً مِنْ صَدِیدِ جَهَنَّمَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَرَّمَ الْخَمْرَ بِعَیْنِهَا وَ الْمُسْكِرَ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ أَلَا وَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ وَ مَنْ أَكَلَ الرِّبَا مَلَأَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَطْنَهُ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ بِقَدْرِ مَا أَكَلَ وَ إِنِ اكْتَسَبَ مِنْهُ مَالًا لَا یَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ شَیْئاً مِنْ عَمَلِهِ وَ لَمْ یَزَلْ فِی لَعْنَةِ اللَّهِ وَ الْمَلَائِكَةِ مَا كَانَ عِنْدَهُ قِیرَاطٌ وَاحِدٌ وَ مَنْ خَانَ أَمَانَةً فِی الدُّنْیَا وَ لَمْ یَرُدَّهَا عَلَی أَرْبَابِهَا مَاتَ عَلَی غَیْرِ دِینِ الْإِسْلَامِ وَ لَقِیَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ عَلَیْهِ غَضْبَانُ فَیُؤْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ فَیُهْوَی بِهِ فِی شَفِیرِ جَهَنَّمَ أَبَدَ الْآبِدِینَ وَ مَنْ شَهِدَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَی رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَوْ ذِمِّیٍّ أَوْ مَنْ كَانَ مِنَ النَّاسِ غُلِقَ بِلِسَانِهِ

ص: 364

یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ هُوَ مَعَ الْمُنَافِقِینَ- فِی الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَ مَنْ قَالَ لِخَادِمِهِ وَ مَمْلُوكِهِ أَوْ مَنْ كَانَ مِنَ النَّاسِ- لَا لَبَّیْكَ وَ لَا سَعْدَیْكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ لَا لَبَّیْكَ وَ لَا سَعْدَیْكَ أُتْعِسَ فِی النَّارِ وَ مَنْ أَضَرَّ بِامْرَأَةٍ حَتَّی تَفْتَدِیَ مِنْهُ نَفْسَهَا لَمْ یَرْضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِعُقُوبَةٍ دُونَ النَّارِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَغْضَبُ لِلْمَرْأَةِ كَمَا یَغْضَبُ لِلْیَتِیمِ وَ مَنْ سَعَی بِأَخِیهِ إِلَی سُلْطَانٍ لَمْ یَبْدُ لَهُ مِنْهُ سُوءٌ وَ لَا مَكْرُوهٌ أَحْبَطَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ كُلَّ عَمَلٍ عَمِلَهُ فَإِنْ وَصَلَ إِلَیْهِ مِنْهُ سُوءٌ أَوْ مَكْرُوهٌ أَوْ أَذًی جَعَلَهُ اللَّهُ فِی طَبَقَةٍ مَعَ هَامَانَ فِی جَهَنَّمَ وَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ یُرِیدُ بِهِ السَّمْعَ وَ الْتِمَاسَ شَیْ ءٌ لَقِیَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ وَجْهُهُ مُظْلِمٌ لَیْسَ عَلَیْهِ لَحْمٌ وَ زَجَّهُ الْقُرْآنُ فِی قَفَاهُ حَتَّی یُدْخِلَهُ النَّارَ وَ یَهْوِیَ فِیهَا مَعَ مَنْ یَهْوِی وَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَ لَمْ یَعْمَلْ بِهِ حَشَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَعْمَی فَیَقُولُ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِی أَعْمی وَ قَدْ كُنْتُ بَصِیراً- قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آیاتُنا فَنَسِیتَها وَ كَذلِكَ الْیَوْمَ تُنْسی فَیُؤْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ وَ مَنِ اشْتَرَی خِیَانَةً وَ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّهَا خِیَانَةٌ فَهُوَ كَمَنْ خَانَهَا فِی عَارِهَا وَ إِثْمِهَا وَ مَنْ قَاوَدَ بَیْنَ رَجُلٍ وَ امْرَأَةٍ حَرَاماً- حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْجَنَّةَ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ ساءَتْ مَصِیراً وَ لَمْ یَزَلْ فِی سَخَطِ اللَّهِ حَتَّی یَمُوتَ وَ مَنْ غَشَّ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ نَزَعَ اللَّهُ عَنْهُ بَرَكَةَ رِزْقِهِ وَ أَفْسَدَ عَلَیْهِ مَعِیشَتَهُ وَ وَكَلَهُ إِلَی نَفْسِهِ وَ مَنِ اشْتَرَی سَرِقَةً وَ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ فَهُوَ كَمَنْ سَرَقَهَا فِی عَارِهَا وَ إِثْمِهَا وَ مَنْ خَانَ مُسْلِماً فَلَیْسَ مِنَّا وَ لَسْنَا مِنْهُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ أَلَا وَ مَنْ سَمِعَ فَاحِشَةً فَأَفْشَاهَا فَهُوَ كَمَنْ أَتَاهَا وَ مَنْ سَمِعَ خَیْراً فَأَفْشَاهُ فَهُوَ كَمَنْ عَمِلَهُ وَ مَنْ وَصَفَ امْرَأَةً لِرَجُلٍ وَ ذَكَّرَهَا جَمَالَهُ فَافْتَتَنَ بِهَا الرَّجُلُ فَأَصَابَ فَاحِشَةً

ص: 365

لَمْ یَخْرُجْ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی یَغْضَبَ اللَّهُ عَلَیْهِ وَ مَنْ غَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهِ غَضِبَتْ عَلَیْهِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ كَانَ عَلَیْهِ مِنَ الْوِزْرِ مِثْلُ الَّذِی أَصَابَهَا قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ تَابَا وَ أَصْلَحَا قَالَ یَتُوبُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِمَا وَ لَمْ یَقْبَلْ تَوْبَةَ الَّذِی خَطَّأَهَا بَعْدَ الَّذِی وَصَفَهَا وَ مَنْ مَلَأَ عَیْنَیْهِ مِنِ امْرَأَةٍ حَرَاماً حَشَاهُمَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِمَسَامِیرَ مِنْ نَارٍ وَ حَشَاهُمَا نَاراً حَتَّی یَقْضِیَ بَیْنَ النَّاسِ ثُمَّ یُؤْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ وَ مَنْ أَطْعَمَ طَعَاماً رِیَاءً وَ سُمْعَةً أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِثْلَهُ مِنْ صَدِیدِ جَهَنَّمَ وَ جَعَلَ ذَلِكَ الطَّعَامَ نَاراً فِی بَطْنِهِ

حَتَّی یَقْضِیَ بَیْنَ النَّاسِ وَ مَنْ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ وَ لَهَا بَعْلٌ انْفَجَرَ مِنْ فَرْجِهِمَا مِنْ صَدِیدٍ وَادٍ مَسِیرَةَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ یَتَأَذَّی أَهْلُ النَّارِ مِنْ نَتْنِ رِیحِهِمَا وَ كَانَا مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَاباً وَ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی امْرَأَةٍ ذَاتِ بَعْلٍ مَلَأَتْ عَیْنَهَا مِنْ غَیْرِ زَوْجِهَا أَوْ غَیْرِ ذِی مَحْرَمٍ مِنْهَا فَإِنَّهَا إِنْ فَعَلَتْ ذَلِكَ أَحْبَطَ اللَّهُ كُلَّ عَمَلٍ عَمِلَتْهُ- فَإِنْ أَوْطَأَتْ فِرَاشَهُ غَیْرَهُ كَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ أَنْ یُحْرِقَهَا بِالنَّارِ بَعْدَ أَنْ یُعَذِّبَهَا فِی قَبْرِهَا وَ أَیُّمَا امْرَأَةٍ اخْتَلَعَتْ مِنْ زَوْجِهَا لَمْ تَزَلْ فِی لَعْنَةِ اللَّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ حَتَّی إِذَا نَزَلَ بِهَا مَلَكُ الْمَوْتِ قَالَ لَهَا أَبْشِرِی بِالنَّارِ وَ إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ قِیلَ لَهَا ادْخُلِی النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِینَ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ بَرِیئَانِ مِنَ الْمُخْتَلِعَاتِ بِغَیْرِ حَقٍّ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ [وَ رَسُولَهُ] بَرِیئَانِ مِمَّنْ أَضَرَّ بِامْرَأَةٍ حَتَّی تَخْتَلِعَ مِنْهُ وَ مَنْ أَمَّ قَوْماً بِإِذْنِهِمْ وَ هُمْ عَنْهُ رَاضُونَ فَاقْتَصَدَ بِهِمْ فِی حُضُورِهِ وَ قِرَاءَتِهِ وَ رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ وَ قُعُودِهِ وَ قِیَامِهِ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِمْ وَ مَنْ أَمَّ قَوْماً فَلَمْ یَقْتَصِدْ بِهِمْ فِی حُضُورِهِ وَ قِرَاءَتِهِ وَ رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ وَ قُعُودِهِ وَ قِیَامِهِ رُدَّتْ عَلَیْهِ صَلَاتُهُ وَ لَمْ تُجَاوِزْ تَرَاقِیَهُ وَ كَانَتْ مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَمَنْزِلَةِ إِمَامٍ جَائِرٍ مُعْتَدٍ لَمْ یَصْلُحْ لِرَعِیَّتِهِ وَ لَمْ یَقُمْ فِیهِمْ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَی: فَقَامَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام فَقَالَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا رَسُولَ اللَّهِ

ص: 366

مَا مَنْزِلَةُ أَمِیرٍ جَائِرٍ مُعْتَدٍ لَمْ یَصْلُحْ لِرَعِیَّتِهِ وَ لَمْ یَقُمْ فِیهِمْ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَی قَالَ هُوَ رَابِعُ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَاباً یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِبْلِیسُ وَ فِرْعَوْنُ وَ قَاتِلُ النَّفْسِ وَ رَابِعُهُمُ الْأَمِیرُ الْجَائِرُ وَ مَنِ احْتَاجَ إِلَیْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فِی قَرْضٍ فَلَمْ یُقْرِضْهُ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِ الْجَنَّةَ یَوْمَ یَجْزِی الْمُحْسِنِینَ وَ مَنْ صَبَرَ عَلَی سُوءِ خُلُقِ امْرَأَتِهِ وَ احْتَسَبَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ یَصْبِرُ عَلَیْهَا مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ مَا أَعْطَی أَیُّوبَ علیه السلام عَلَی بَلَائِهِ وَ كَانَ عَلَیْهَا مِنَ الْوِزْرِ فِی كُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ مِثْلُ رَمْلِ عَالِجٍ فَإِنْ مَاتَتْ قَبْلَ أَنْ تُعِینَهُ وَ قَبْلَ أَنْ یَرْضَی عَنْهَا حُشِرَتْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَنْكُوسَةً مَعَ الْمُنَافِقِینَ فِی الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَ مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ لَمْ تُوَافِقْهُ وَ لَمْ تَصْبِرْ عَلَی مَا رَزَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ شَقَّتْ عَلَیْهِ وَ حَمَلَتْهُ مَا لَمْ یَقْدِرْ عَلَیْهِ لَمْ یَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهَا حَسَنَةً تَتَّقِی بِهَا النَّارَ وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَیْهَا مَا دَامَتْ كَذَلِكَ وَ مَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ فَإِنَّمَا یُكْرِمُ اللَّهَ فَمَا ظَنُّكُمْ بِمَنْ یُكْرِمُ اللَّهَ أَنْ یُفْعَلَ بِهِ وَ مَنْ تَوَلَّی عِرَافَةَ قَوْمٍ وَ لَمْ یُحْسِنْ فِیهِمْ حُبِسَ عَلَی شَفِیرِ جَهَنَّمَ بِكُلِّ یَوْمٍ أَلْفَ سَنَةٍ وَ حُشِرَ وَ یَدُهُ مَغْلُولَةٌ إِلَی عُنُقِهِ فَإِنْ كَانَ قَامَ فِیهِمْ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَطْلَقَهَا اللَّهُ وَ إِنْ كَانَ ظَالِماً هُوِیَ بِهِ فِی نَارِ جَهَنَّمَ سَبْعِینَ خَرِیفاً وَ مَنْ لَمْ یَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ كَانَ كَمَنْ شَهِدَ شَهَادَةَ زُورٍ وَ یُقْذَفُ بِهِ فِی النَّارِ وَ یُعَذَّبُ بِعَذَابِ شَاهِدِ الزُّورِ وَ مَنْ كَانَ ذَا وَجْهَیْنِ وَ لِسَانَیْنِ كَانَ ذَا وَجْهَیْنِ وَ لِسَانَیْنِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ مَشَی فِی صُلْحِ بَیْنِ اثْنَیْنِ صَلَّی عَلَیْهِ مَلَائِكَةُ اللَّهِ حَتَّی یَرْجِعَ وَ أُعْطِیَ أَجْرَ لَیْلَةِ الْقَدْرِ وَ مَنْ مَشَی فِی قَطِیعَةِ بَیْنِ اثْنَیْنِ كَانَ عَلَیْهِ مِنَ الْوِزْرِ بِقَدْرِ مَا لِمَنْ أَصْلَحَ بَیْنَ اثْنَیْنِ مِنَ الْأَجْرِ مَكْتُوبٌ عَلَیْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ حَتَّی یَدْخُلَ جَهَنَّمَ فَیُضَاعَفَ لَهُ الْعَذَابُ وَ مَنْ مَشَی فِی عَوْنِ أَخِیهِ وَ مَنْفَعَتِهِ فَلَهُ ثَوَابُ الْمُجَاهِدِینَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَ مَنْ مَشَی فِی عَیْبِ أَخِیهِ فَكَشَفَ عَوْرَتَهُ كَانَتْ أَوَّلُ خُطْوَةٍ خَطَاهَا وَ وَضَعَهَا فِی جَهَنَّمَ وَ كَشَفَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ عَلَی رُءُوسِ الْخَلَائِقِ وَ مَنْ مَشَی إِلَی ذِی قَرَابَةٍ وَ ذِی رَحِمٍ یَسْأَلُ بِهِ أَعْطَاهُ

ص: 367

اللَّهُ أَجْرَ مِائَةِ شَهِیدٍ وَ إِنْ سَأَلَ بِهِ وَ وَصَلَهُ بِمَالِهِ وَ نَفْسِهِ جَمِیعاً كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ رُفِعَ لَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ كَأَنَّمَا عَبَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مِائَةَ سَنَةٍ وَ مَنْ مَشَی فِی فَسَادِ مَا بَیْنَهُمَا وَ قَطِیعَةِ بَیْنِهِمَا غَضِبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِ وَ لَعَنَهُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ كَانَ عَلَیْهِ مِنَ الْوِزْرِ كَعِدْلِ قَاطِعِ الرَّحِمِ وَ مَنْ عَمِلَ فِی تَزْوِیجِ بَیْنِ مُؤْمِنَیْنِ حَتَّی یَجْمَعَ بَیْنَهُمَا زَوَّجَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَلْفِ امْرَأَةٍ مِنَ الْحُورِ كُلِّ امْرَأَةٍ فِی قَصْرٍ مِنْ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ وَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا فِی ذَلِكَ أَوْ بِكَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا فِی ذَلِكَ عَمَلُ سَنَةٍ قِیَامٍ لَیْلُهَا وَ صِیَامٍ نَهَارُهَا وَ مَنْ عَمِلَ فِی فُرْقَةِ بَیْنِ امْرَأَةٍ وَ زَوْجِهَا كَانَ عَلَیْهِ غَضَبُ اللَّهِ وَ لَعْنَتُهُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ كَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ أَنْ یَرْضَخَهُ بِأَلْفِ صَخْرَةٍ مِنْ نَارٍ وَ مَنْ مَشَی فِی فَسَادِ مَا بَیْنَهُمَا وَ لَمْ یُفَرِّقْ كَانَ فِی سَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَعَنَهُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ حَرَّمَ اللَّهُ النَّظَرَ إِلَی وَجْهِهِ وَ مَنْ قَادَ ضَرِیراً إِلَی مَسْجِدِهِ أَوْ إِلَی مَنْزِلِهِ أَوْ لِحَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ رَفَعَهَا وَ وَضَعَهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ وَ صَلَّتْ عَلَیْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتَّی یُفَارِقَهُ وَ مَنْ كَفَی ضَرِیراً حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِهِ فَمَشَی فِیهَا حَتَّی یَقْضِیَهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ بَرَاءَتَیْنِ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ وَ قَضَی لَهُ سَبْعِینَ أَلْفَ حَاجَةٍ فِی عَاجِلِ الدُّنْیَا وَ لَمْ یَزَلْ یَخُوضُ فِی رَحْمَةِ اللَّهِ حَتَّی یَرْجِعَ وَ مَنْ قَامَ عَلَی مَرِیضٍ یَوْماً وَ لَیْلَةً بَعَثَهُ اللَّهُ مَعَ إِبْرَاهِیمَ الْخَلِیلِ علیه السلام فَجَازَ عَلَی الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اللَّامِعِ وَ مَنْ سَعَی لِمَرِیضٍ فِی حَاجَةٍ فَقَضَاهَا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَیَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَإِنْ كَانَ الْمَرِیضُ مِنْ أَهْلِهِ- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ أَجْراً مَنْ سَعَی فِی حَاجَةِ أَهْلِهِ وَ مَنْ ضَیَّعَ أَهْلَهُ وَ قَطَعَ رَحِمَهُ حَرَمَهُ اللَّهُ حُسْنَ الْجَزَاءِ یَوْمَ یَجْزِی الْمُحْسِنِینَ وَ ضَیَّعَهُ وَ مَنْ ضَیَّعَهُ اللَّهُ فِی الْآخِرَةِ فَهُوَ یَرِدُ مَعَ الْهَالِكِینَ حَتَّی یَأْتِیَ بِالْمَخْرَجِ وَ لَمَّا یَأْتِ بِهِ وَ مَنْ أَقْرَضَ مَلْهُوفاً فَأَحْسَنَ طَلِبَتَهُ اسْتَأْنَفَ الْعَمَلَ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَلْفَ قِنْطَارٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَ مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِیهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْیَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَیْهِ بِرَحْمَتِهِ

ص: 368

فَنَالَ بِهَا الْجَنَّةَ وَ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ مَنْ مَشَی فِی إِصْلَاحِ بَیْنِ امْرَأَةٍ وَ زَوْجِهَا أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ أَلْفِ شَهِیدٍ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ حَقّاً وَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ یَخْطُوهَا وَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا فِی ذَلِكَ عِبَادَةُ سَنَةٍ قِیَامٍ لَیْلُهَا وَ صِیَامٍ نَهَارُهَا وَ مَنْ أَقْرَضَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ أَقْرَضَهُ وَزْنَ جَبَلِ أُحُدٍ وَ جِبَالِ رَضْوَی وَ جِبَالِ طُورِ سَیْنَاءَ حَسَنَاتٍ فَإِنْ رَفَقَ بِهِ فِی طَلِبَتِهِ بَعْدَ أَجَلِهِ جَازَ عَلَی الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ اللَّامِعِ بِغَیْرِ حِسَابٍ وَ لَا عَذَابٍ وَ مَنْ شَكَا إِلَیْهِ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ فَلَمْ یُقْرِضْهُ حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِ الْجَنَّةَ یَوْمَ یَجْزِی الْمُحْسِنِینَ وَ مَنْ مَنَعَ طَالِباً حَاجَتَهُ وَ هُوَ قَادِرٌ عَلَی قَضَائِهَا فَعَلَیْهِ مِثْلُ خَطِیئَةِ عَشَّارٍ فَقَامَ إِلَیْهِ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ فَقَالَ مَا یَبْلُغُ خَطِیئَةُ عَشَّارٍ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ عَلَی الْعَشَّارِ كُلَّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ- لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ- وَ مَنْ یَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِیراً وَ مَنِ اصْطَنَعَ إِلَی أَخِیهِ مَعْرُوفاً فَمَنَّ بِهِ عَلَیْهِ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ خَابَ سَعْیُهُ ثُمَّ قَالَ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَرَّمَ عَلَی الْمَنَّانِ وَ الْمُخْتَالِ وَ الْفَتَّانِ وَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ وَ الْحَرِیصِ وَ الْجَعْظَرِیِّ-(1)

وَ الْعُتُلِّ الزَّنِیمِ الْجَنَّةَ وَ مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ عَلَی رَجُلٍ مِسْكِینٍ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ وَ لَوْ تَدَاوَلَهَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ إِنْسَانٍ ثُمَّ وَصَلَتْ إِلَی الْمِسْكِینِ كَانَ لَهُمْ أَجْراً كَامِلًا- وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَیْرٌ وَ أَبْقی لِلَّذِینَ اتَّقَوْا وَ أَحْسَنُوا لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ وَ مَنْ بَنَی مَسْجِداً فِی الدُّنْیَا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ شِبْرٍ مِنْهُ أَوْ قَالَ بِكُلِّ ذِرَاعٍ مِنْهُ مَسِیرَةَ أَرْبَعِینَ أَلْفَ أَلْفِ عَامٍ مَدِینَةً مِنْ ذَهَبٍ وَ فِضَّةٍ وَ دُرٍّ وَ یَاقُوتٍ وَ زُمُرُّدٍ وَ زَبَرْجَدٍ وَ لُؤْلُؤٍ فِی كُلِّ مَدِینَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْرٍ وَ فِی كُلِّ قَصْرٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَارٍ وَ فِی كُلِّ دَارٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَرِیرٍ عَلَی كُلِّ سَرِیرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ فِی كُلِّ بَیْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِیفٍ وَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِیفَةٍ وَ فِی كُلِّ بَیْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَائِدَةٍ وَ عَلَی كُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْعَةٍ وَ فِی كُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ وَ یُعْطِی اللَّهُ وَلِیَّهُ مِنَ الْقُوَّةِ مَا یَأْتِی عَلَی تِلْكَ الْأَزْوَاجِ وَ عَلَی ذَلِكَ الطَّعَامِ وَ ذَلِكَ الشَّرَابِ فِی یَوْمٍ وَاحِدٍ وَ مَنْ تَوَلَّی أَذَانَ مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ فَأَذَّنَ فِیهِ وَ هُوَ یُرِیدُ وَجْهَ اللَّهِ أَعْطَاهُ

ص: 369


1- 1. فی الحدیث:« و لا جعظری و هو الذی لا یشبع من الدنیا». راجع معانی الأخبار: 330.

اللَّهُ ثَوَابَ أَرْبَعِینَ أَلْفَ أَلْفِ نَبِیٍّ وَ أَرْبَعِینَ أَلْفَ أَلْفِ صِدِّیقٍ وَ أَرْبَعِینَ أَلْفَ أَلْفِ شَهِیدٍ وَ أَدْخَلَ فِی شَفَاعَتِهِ أَرْبَعِینَ أَلْفَ أَلْفِ أُمَّةٍ وَ فِی كُلِّ أُمَّةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ رَجُلٍ وَ كَانَ لَهُ فِی كُلِّ جَنَّةٍ مِنَ الْجِنَانِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَدِینَةٍ فِی كُلِّ مَدِینَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْرٍ فِی كُلِّ قَصْرٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَارٍ فِی كُلِّ دَارٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ بَیْتٍ وَ فِی كُلِّ بَیْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَرِیرٍ عَلَی كُلِّ سَرِیرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ وَ فِی كُلِّ بَیْتٍ مِنْهَا مِثْلُ الدُّنْیَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَرَّةٍ بَیْنَ یَدَیْ كُلِّ زَوْجَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِیفٍ وَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ وَصِیفَةٍ وَ فِی كُلِّ بَیْتٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَائِدَةٍ عَلَی كُلِّ مَائِدَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ قَصْعَةٍ فِی كُلِّ قَصْعَةٍ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ لَوْنٍ مِنَ الطَّعَامِ لَوْ نَزَلَ بِهِ الثَّقَلَانِ لَأَدْخَلَهُمْ فِی أَدْنَی بَیْتٍ مِنْ بُیُوتِهَا مَا شَاءُوا مِنَ الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ وَ الطِّیبِ وَ اللِّبَاسِ وَ الثِّمَارِ وَ أَلْوَانِ التُّحَفِ وَ الطَّرَائِفِ مِنَ الْحُلِیِّ وَ الْحُلَلِ كُلُّ بَیْتٍ مِنْهَا یُكْتَفَی بِمَا فِیهِ مِنْ هَذِهِ الْأَشْیَاءِ عَمَّا فِی الْبَیْتِ الْآخَرِ فَإِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ اكْتَنَفَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ كُلُّهُمْ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ كَانَ فِی ظِلِّ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّی یَفْرُغَ وَ كَتَبَ لَهُ ثَوَابَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ ثُمَّ صَعِدُوا بِهِ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ مَشَی إِلَی مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی مَنْزِلِهِ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَ یُمْحَی عَنْهُ عَشْرُ سَیِّئَاتٍ وَ رُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَ مَنْ حَافَظَ عَلَی الْجَمَاعَةِ أَیْنَ كَانَ وَ حَیْثُ مَا كَانَ مَرَّ عَلَی الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ اللَّامِعِ فِی أَوَّلِ زُمْرَةٍ مَعَ السَّابِقِینَ وَ وَجْهُهُ أَضْوَأُ مِنَ الْقَمَرِ لَیْلَةَ الْبَدْرِ وَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ یُحَافِظُ عَلَیْهَا ثَوَابُ شَهِیدٍ وَ مَنْ حَافَظَ عَلَی الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ فَیُدْرِكُ التَّكْبِیرَةَ الْأُولَی وَ لَا یُؤْذِی فِیهِ مُؤْمِناً أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلَ مَا لِلْمُؤَذِّنِ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی الْجَنَّةِ مِثْلَ ثَوَابِ الْمُؤَذِّنِ وَ مَنْ بَنَی عَلَی ظَهْرِ الطَّرِیقِ مَأْوًی لِعَابِرِ سَبِیلٍ بَعَثَهُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی نَجِیبٍ مِنْ دُرٍّ وَجْهُهُ یُضِی ءُ لِأَهْلِ الْجَمْعِ نُوراً حَتَّی یُزَاحِمَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلَ الرَّحْمَنِ علیه السلام فِی قُبَّتِهِ فَیَقُولُ أَهْلُ الْجَمْعِ هَذَا مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لَمْ یُرَ مِثْلُهُ قَطُّ وَ دَخَلَ فِی شَفَاعَتِهِ الْجَنَّةَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ أَلْفِ رَجُلٍ.

ص: 370

وَ مَنْ شَفَعَ لِأَخِیهِ شَفَاعَةً طَلَبَهَا إِلَیْهِ نَظَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِ وَ كَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ أَنْ لَا یُعَذِّبَهُ أَبَداً فَإِنْ هُوَ شَفَعَ لِأَخِیهِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَطْلُبَهَا كَانَ لَهُ أَجْرُ سَبْعِینَ شَهِیداً وَ مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ فِی إِنْصَاتٍ وَ سُكُوتٍ وَ كَفَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ وَ لِسَانَهُ وَ فَرْجَهُ وَ جَوَارِحَهُ مِنَ الْكَذِبِ وَ الْحَرَامِ وَ الْغِیبَةِ تَقَرُّباً إِلَی اللَّهِ تَعَالَی قَرَّبَهُ اللَّهُ حَتَّی یَمَسَّ رُكْبَتَیْ إِبْرَاهِیمَ الْخَلِیلِ علیه السلام وَ مَنِ احْتَفَرَ بِئْراً لِلْمَاءِ حَتَّی اسْتَنْبَطَ مَاءَهَا فَبَذَلَهَا لِلْمُسْلِمِینَ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ مَنْ تَوَضَّأَ مِنْهَا وَ صَلَّی وَ كَانَ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ شَعْرَةٍ مِنْ شَعْرِ إِنْسَانٍ أَوْ بَهِیمَةٍ أَوْ سَبُعٍ أَوْ طَائِرٍ عِتْقُ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَ دَخَلَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی شَفَاعَتِهِ عَدَدُ النُّجُومِ حَوْضَ الْقُدْسِ قُلْنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا حَوْضُ الْقُدْسِ قَالَ حَوْضِی ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ مَنِ احْتَفَرَ لِمُسْلِمٍ قَبْراً مُحْتَسِباً حَرَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَی عَلَی النَّارِ وَ بَوَّأَهُ بَیْتاً فِی الْجَنَّةِ وَ أَوْرَدَهُ حَوْضاً فِیهِ مِنَ الْأَبَارِیقِ عَدَدُ النُّجُومِ عَرْضُهُ مَا بَیْنَ أَیْلَةَ وَ صَنْعَاءَ وَ مَنْ غَسَّلَ مَیِّتاً فَأَدَّی فِیهِ الْأَمَانَةَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَ رُفِعَ لَهُ بِهِ مِائَةُ دَرَجَةٍ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ كَیْفَ یُؤَدِّی فِیهِ الْأَمَانَةَ قَالَ یَسْتُرُ عَوْرَتَهُ وَ یَسْتُرُ شَیْنَهُ وَ إِنْ لَمْ یَسْتُرْ عَوْرَتَهُ وَ یَسْتُرْ شَیْنَهُ حَبِطَ أَجْرُهُ وَ كُشِفَتْ عَوْرَتُهُ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ مَنْ صَلَّی عَلَی مَیِّتٍ صَلَّی عَلَیْهِ جَبْرَئِیلُ علیه السلام وَ سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ وَ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَ إِنْ قَامَ عَلَیْهِ حَتَّی یُدْفَنَ وَ حَثَّ عَلَیْهِ مِنَ التُّرَابِ انْقَلَبَ مِنَ الْجَنَازَةِ وَ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ مِنْ حَیْثُ شَیَّعَهَا حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی مَنْزِلِهِ قِیرَاطٌ مِنَ الْأَجْرِ وَ الْقِیرَاطُ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ یَكُونُ فِی مِیزَانِهِ مِنَ الْأَجْرِ وَ مَنْ ذَرَفَتْ عَیْنَاهُ مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ مِنْ دُمُوعِهِ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ یَكُونُ فِی مِیزَانِهِ وَ كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ بِكُلِّ قَطْرَةٍ عَیْنٌ مِنَ الْجَنَّةِ عَلَی حَافَتَیْهَا مِنَ الْمَیَادِینِ وَ الْقُصُورِ مَا لَا عَیْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ عَلَی قَلْبِ بَشَرٍ وَ مَنْ عَادَ مَرِیضاً فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ خَطَاهَا حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی مَنْزِلِهِ

سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ مُحِیَ عَنْهُ سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ سَیِّئَةٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ وُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ یَعُودُونَهُ فِی قَبْرِهِ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ-

ص: 371

وَ مَنْ شَیَّعَ جَنَازَةً فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّی یَرْجِعَ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ یُمْحَی عَنْهُ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ سَیِّئَةٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ دَرَجَةٍ فَإِنْ صَلَّی عَلَیْهَا صَلَّی عَلَی جَنَازَتِهِ أَلْفُ أَلْفِ مَلَكٍ كُلُّهُمْ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ فَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَلْفَ أَلْفِ مَلَكٍ كُلُّهُمْ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّی یُبْعَثَ مِنْ قَبْرِهِ وَ مَنْ خَرَجَ حَاجّاً أَوْ مُعْتَمِراً فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّی یَرْجِعَ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ یُمْحَی عَنْهُ مِائَةُ أَلْفِ أَلْفِ سَیِّئَةٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ أَلْفُ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ كَانَ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ بِكُلِّ دِرْهَمٍ یَحْمِلُهَا فِی وَجْهِهِ ذَلِكَ أَلْفُ أَلْفِ دِرْهَمٍ (1) حَتَّی یَرْجِعَ وَ كَانَ فِی ضَمَانِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَفَّاهُ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ وَ إِنْ رَجَعَ رَجَعَ مَغْفُوراً لَهُ مُسْتَجَاباً لَهُ دُعَاؤُهُ فَاغْتَنِمُوا دَعْوَتَهُ إِذَا قَدِمَ قَبْلَ أَنْ یُصِیبَ الذُّنُوبَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا یَرُدُّ دُعَاءَهُ فَإِنَّهُ یُشَفَّعُ فِی مِائَةِ أَلْفِ أَلْفِ رَجُلٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ خَلَفَ حَاجّاً أَوْ مُعْتَمِراً فِی أَهْلِهِ بَعْدَهُ كَانَ لَهُ أَجْرٌ كَامِلٌ مِثْلُ أَجْرِهِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَیْ ءٌ وَ مَنْ خَرَجَ مُرَابِطاً فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَوْ مُجَاهِداً فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَ یُمْحَی عَنْهُ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ سَیِّئَةٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ كَانَ فِی ضَمَانِ اللَّهِ حَتَّی یَتَوَفَّاهُ بِأَیِّ حَتْفٍ كَانَ كَانَ شَهِیداً وَ إِنْ رَجَعَ رَجَعَ مَغْفُوراً لَهُ مُسْتَجَاباً لَهُ دُعَاؤُهُ وَ مَنْ مَشَی زَائِراً لِأَخِیهِ فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَتَّی یَرْجِعَ إِلَی مَنْزِلِهِ عِتْقُ مِائَةِ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَ یُرْفَعُ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ دَرَجَةٍ وَ یُمْحَی عَنْهُ مِائَةُ أَلْفِ سَیِّئَةٍ وَ یُكْتَبُ لَهُ مِائَةُ أَلْفِ حَسَنَةٍ فَقِیلَ لِأَبِی هُرَیْرَةَ أَ لَیْسَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً فَهِیَ فِدَاؤُهُ مِنَ النَّارِ قَالَ ذَلِكَ كَذَلِكَ وَ قَدْ قُلْنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْتَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ بَلَی وَ لَكِنْ یُرْفَعُ لَهُ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ فِی كُنُوزِ عَرْشِهِ وَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَ تَفَقُّهاً فِی الدِّینِ كَانَ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ جَمِیعِ مَا یُعْطَی الْمَلَائِكَةَ وَ الْأَنْبِیَاءَ وَ الْمُرْسَلِینَ وَ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ یُرِیدُ بِهِ رِیَاءً وَ سُمْعَةً

ص: 372


1- 1. فی المصدر المطبوع بالنجف:« و كان له بكل درهم و بكل دینار ألف ألف دینار و بكل حسنة عملها فی توجهه ذلك ألف ألف حسنة حتّی یرجع.

لِیُمَارِیَ بِهِ السُّفَهَاءَ وَ یُبَاهِیَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ یَطْلُبَ بِهِ الدُّنْیَا بَدَّدَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عِظَامَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ لَمْ یَكُنْ فِی النَّارِ أَشَدُّ عَذَاباً مِنْهُ وَ لَیْسَ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الْعَذَابِ إِلَّا وَ یُعَذَّبُ بِهِ مِنْ شِدَّةِ غَضَبِ اللَّهِ عَلَیْهِ وَ سَخَطِهِ وَ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَ تَوَاضَعَ فِی الْعِلْمِ وَ عَلَّمَ عِبَادَ اللَّهِ وَ هُوَ یُرِیدُ بِهِ مَا عِنْدَ اللَّهِ لَمْ یَكُنْ فِی الْجَنَّةِ أَحَدٌ أَعْظَمُ ثَوَاباً مِنْهُ وَ لَا أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنْهُ وَ لَمْ یَكُنْ فِی الْجَنَّةِ مَنْزِلَةٌ وَ لَا دَرَجَةٌ رَفِیعَةٌ وَ لَا نَفِیسَةٌ إِلَّا كَانَ لَهُ فِیهَا أَوْفَرُ النَّصِیبِ وَ أَشْرَفُ الْمَنَازِلِ أَلَا وَ إِنَّ الْعِلْمَ خَیْرٌ مِنَ الْعَمَلِ وَ مِلَاكُ الدِّینِ الْوَرَعُ أَلَا وَ إِنَّ الْعَالِمَ مَنْ یَعْمَلُ بِالْعِلْمِ وَ إِنْ كَانَ قَلِیلَ الْعَمَلِ- أَلَا وَ لَا تُحَقِّرَنَّ مِنَ الذُّنُوبِ شَیْئاً وَ إِنْ صَغُرَ فِی أَعْیُنِكُمْ فَإِنَّهُ لَا صَغِیرَةَ بِصَغِیرَةٍ مَعَ الْإِصْرَارِ وَ لَا كَبِیرَةَ بِكَبِیرَةٍ مَعَ الِاسْتِغْفَارِ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ سَائِلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ حَتَّی عَنْ مَسِّ أَحَدِكُمْ ثَوْبَ أَخِیهِ بِإِصْبَعِهِ فَاعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ الْعَبْدَ یُبْعَثُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی مَا مَاتَ وَ قَدْ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْجَنَّةَ وَ النَّارَ فَمَنِ اخْتَارَ النَّارَ عَلَی الْجَنَّةِ انْقَلَبَ بِالْخَیْبَةِ وَ مَنِ اخْتَارَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَ انْقَلَبَ بِالْفَوْزِ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ(1) أَلَا وَ إِنَّ رَبِّی أَمَرَنِی

أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّی یَقُولُوا- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِذَا قَالُوهَا اعْتَصَمُوا مِنِّی دِمَاءَهُمْ وَ أَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وَ حِسَابُهُمْ عَلَی اللَّهِ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ اسْمُهُ لَمْ یَدَعْ شَیْئاً مِمَّا یُحِبُّهُ إِلَّا وَ قَدْ بَیَّنَهُ لِعِبَادِهِ وَ لَمْ یَدَعْ شَیْئاً یَكْرَهُهُ إِلَّا وَ قَدْ بَیَّنَهُ لِعِبَادِهِ وَ نَهَاهُمْ عَنْهُ- لِیَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَیِّنَةٍ وَ یَحْیی مَنْ حَیَّ عَنْ بَیِّنَةٍ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا یَظْلِمُ وَ لَا یُجَاوِزُهُ ظُلْمٌ وَ هُوَ بِالْمِرْصَادِ لِیَجْزِیَ الَّذِینَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ یَجْزِیَ الَّذِینَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَی مَنْ أَحْسَنَ فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ أَساءَ فَعَلَیْها وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِیدِ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ كَبِرَ سِنِّی وَ دَقَّ عَظْمِی وَ انْهَدَمَ جِسْمِی وَ نُعِیَتْ إِلَیَّ نَفْسِی وَ اقْتَرَبَ أَجَلِی وَ اشْتَدَّ مِنِّی الشَّوْقُ إِلَی لِقَاءِ رَبِّی وَ لَا أَظُنُّ إِلَّا وَ إِنَ

ص: 373


1- 1. آل عمران: 185.

هَذَا آخِرُ الْعَهْدِ مِنِّی وَ مِنْكُمْ فَمَا دُمْتُ حَیّاً فَقَدْ تَرَوْنِی فَإِذَا مِتُّ فَاللَّهُ خَلِیفَتِی عَلَی كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَابْتَدَرَ إِلَیْهِ رَهْطٌ مِنَ الْأَنْصَارِ قَبْلَ أَنْ یَنْزِلَ مِنَ الْمِنْبَرِ وَ كُلُّهُمْ قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ نَحْنُ جَعَلَنَا اللَّهُ فِدَاكَ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی وَ نَفْسِی لَكَ الْفِدَاءُ یَا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ یَقُومُ لِهَذِهِ الشَّدَائِدِ وَ كَیْفَ الْعَیْشُ بَعْدَ هَذَا الْیَوْمِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَنْتُمْ فِدَاكُمْ أَبِی وَ أُمِّی إِنِّی قَدْ نَازَلْتُ رَبِّی عَزَّ وَ جَلَّ فِی أُمَّتِی- فَقَالَ لِی بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ حَتَّی یُنْفَخَ فِی الصُّورِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ إِنَّهُ مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ وَ إِنَّ السَّنَةَ لَكَثِیرَةٌ مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ یَمُوتَ بِشَهْرٍ تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ وَ شَهْرٌ كَثِیرٌ مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمْعَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ وَ جُمْعَةٌ كَثِیرَةٌ مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ یَمُوتَ بِیَوْمٍ تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ وَ یَوْمٌ كَثِیرٌ مَنْ تَابَ اللَّهَ قَبْلَ أَنْ یَمُوتَ بِسَاعَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ وَ إِنَّ السَّاعَةَ لَكَثِیرَةٌ مَنْ تَابَ وَ قَدْ بَلَغَتْ نَفْسُهُ هَذِهِ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی حَلْقِهِ تَابَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَیْهِ قَالَ ثُمَّ نَزَلَ فَكَانَتْ آخِرَ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَتَّی لَحِقَ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ (1).

ص: 374


1- 1. ثواب الأعمال ص 249- 262، و كان هذا الحدیث الطویل آخر أحادیث الكتاب رواه تحت عنوان« عقاب مجمع عقوبات الاعمال». و فیه اختلافات یسیرة مع نسخة المؤلّف العلامة رحمة اللّٰه علیه.

كلمة المصحّح

بسم اللّٰه الرحمن الرحیم

الحمد للّٰه و الصلاة و السلام علی رسول اللّٰه و علی آله أمناء اللّٰه.

و بعد: فقد تفضل اللّٰه علینا و له الفضل و المنّ حیث اختارنا لخدمة الدین و أهله و قیّضنا لتصحیح هذه الموسوعة الكبری و هی الباحثة عن المعارف الإسلامیّة الدائرة بین المسلمین: أعنی بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار علیهم الصلوات و السلام.

و هذا الجزء الّذی نخرجه إلی القرّاء الكرام هو الجزء الثلث من المجلّد السادس عشر، و قد اعتمدنا فی تصحیح الأحادیث و تحقیقها علی النسخة المصحّحة المشهورة بكمبانیّ، بعد تخریجها من المصادر، و تعیین موضع النصّ من المصدر و قد سددنا ما كان فی طبعة الكمبانی من الخلل و بیاض و سقط و تصحیف مع جهد شدید بقدر الإمكان.

نسأل اللّٰه العزیز أن یوفقنا لإدامة هذه الخدمة المرضیة بفضله و منه.

محمد الباقر البهبودی

ص: 375

بسمه تعالی

إلی هنا انتهی الجزء الثالث من المجلّد السادس عشر و هو الجزء الثالث و السبعون حسب تجزئتنا یحوی علی إثنی عشر باباً من تتمة أبواب كتاب الآداب و السنن و بهذا یتمّ المجلّد السادس عشر علی ما فی نسخة الكمبانیّ و أمّا سائر الأبواب و هی تتمة المجلّد السادس عشر التی طبعت فی أوراق علیحدّة باهتمام العلّامة المحدّث المرزا محمّد العسكریّ نزیل سامرّاء و هی زهاء مائتین صفحة من طبعتنا هذه ستطبع فی أوّل المجلّد السابع عشر (الجزء 79) إنشاء اللّٰه تعالی لأنّ المجلّد السابع عشر (الجزء 77 و 78) قد طبع قبلا بحول اللّٰه و قوّته.

و لقد بذلنا جهدنا فی تصحیحه و مقابلته و عرضه علی المصادر فخرج بعون اللّٰه و مشیئته نقیّا من الأغلاط إلّا نزراً زهیداً زاغ عنه البصر أو كلّ عنه النظر و من اللّٰه العصمة و التوفیق.

السیّد إبراهیم المیانجی محمّد الباقر البهبودی

ص: 376

فهرس ما فی هذا الجزء من الأبواب

عناوین الأبواب/ رقم الصفحة

أبواب التحیّة و التسلیم و العطاس و ما یتعلق بها من كتاب العشرة

«97»- باب إفشاء السلام و الابتداء به و فضله و آدابه و أنواعه و أحكامه و القول عند الافتراق 13- 1

«98»- باب الإذن فی الدخول و سلام الآذن 15- 13

«99»- باب نادر فیما قیل فی جواب كیف أصبحت؟ 18- 15

«100»- باب المصافحة و المعانقة و التقبیل 43- 19

«101»- باب الإصلاح بین الناس 48- 43

«102»- باب التكاتب و آدابه و الافتتاح بالتسمیة فی الكتابة و فی غیرها من الأمور 50- 48

«103»- باب العطاس و التسمیت 56- 51

«104»- باب أدب الجشاء و التنخّم و البصاق 75- 56

«105»- باب ما یقال عند شرب الماء 58- 57

«106»- باب الدعابة و المزاح و الضحك 61- 58

«107»- باب الأبواب التی ینبغی الاختلاف و بعض النوادر 62- 61

«108»- باب ما یجوز من تعظیم الخلق و ما لا یجوز 64- 62

ص: 377

كتاب الآداب و السنن و الأوامر و النواهی

أبواب آداب التطیب و التنظیف و الاكتحال و التدهّن

«1»- باب جوامع آداب النبی صّلی الّله علیه و آله و سننه 67- 66

«2»- باب السنن الحنیفیّة 69- 67

أبواب آداب الحمام و النورة و السواك و ما یتعلق بها

«3»- باب آداب الحمّام و فضله و أحكامه و الأدعیة المتعلّقة به و التدلّك و غسل الرأس بالطین 82- 69

«4»- باب الحلق و جزّ شعر الرأس و الفرق و تربیته و تنظیف الرأس و الجسد بالماء و دفع الروائح الكریهة و غسل الثوب 86- 82

«5»- باب غسل الرأس بالخطمی و السدر و غیرهما 88- 86

«6»- باب الاطلاء بالنورة و آدابه و إزالة شعرة الإبط و العانة و غیرها 93- 88

«7»- باب الاكتحال و آدابه 97- 94

«8»- باب الخضاب للرجال و النساء 105- 97

«9»- باب وصل الشعر و القصص فی الرأس 106- 105

«10»- باب الشیب و علّته و جزّه و نتفه 108- 106

«11»- باب اللعب بشعر اللحیة و أكله و فتّ الطین 108

«12»- باب نتف شعر الأنف 109

«13»- باب اللحیة و الشارب 113- 109

ص: 378

«14»- باب تسریح الرأس و اللحیة و آدابه و أنواع الأمشاط 116- 113

«15»- باب التمشّط و آدابه و هو من الباب الأوّل 119- 116

«16»- باب قصّ الأظفار 125- 119

«17»- باب دفن الشعر و الظفر و غیرهما من فضول الجسد 125

«18»- باب السواك و الحثّ علیه و فوائده و أنواعه و أحكامه 140- 126

أبواب الطیب

«19»- باب الطیب و فضله و أصله 142- 140

«20»- باب المسك و العنبر و الغالیة 142

«21»- باب أنواع البخور 143

«22»- باب ماء الورد 144

«23»- باب التدهّن و فضل تدهین المؤمن 145

أبواب الریاحین

«24»- باب الورد 147- 146

«25»- باب النرجس و المرزنجوش و الآس و سائر الریاحین 147

أبواب المساكن و ما یتعلق بها

«26»- باب سعة الدار و بركتها و شومها و حدّها و ذمّ من بناها ریاء و سمعة 155- 148

«27»- باب ما ورد فی سكنی الأمصار و القری 156

ص: 379

«28»- باب النزول فی البیت الخراب و المبیت فی دار لیس لها باب و الخروج باللیل 157

«29»- باب ما یستحب عند شراء الدار و بنائه 158- 157

«30»- باب تزویق البیوت و تصویرها و اتّخاذ الكلب فیها 161- 159

«31»- باب اتّخاذ المسجد فی الدار 162- 161

«32»- باب اتّخاذ الدواجن فی البیوت 163- 162

«33»- باب الإسراج و آدابه 165- 164

«34»- باب آداب دخول الدار و الخروج منها 172- 166

«35»- باب الدعاء عند دخول السوق و فیه و عند حصول مال و لحفظ المال 174- 172

«36»- باب كنس الدار و تنظیفها و جوامع مصالحها 177- 174

أبواب آداب السهر و النوم و أحوالهما

«37»- باب ما ینبغی السهر فیه و ما لا ینبغی و كراهة الحدیث بعد العشاء الآخرة و فیه بعض النوادر 179- 178

«38»- باب ذمّ كثرة النوم 180- 179

«39»- باب فضل الطهارة عند النوم 183- 181

«40»- باب كراهة استقبال الشمس و الجلوس و النوم و غیرهما 183

«41»- باب الأوقات المكروهة للنوم 185- 184

«42»- باب القیلولة 185

«43»- باب أنواع النوم و ما یستحب منها و آدابه و معالجة من یفرغ فی المنام 190- 186

ص: 380

«44»- باب القراءة و الدعاء عند النوم و الانتباه 221- 191

أبواب آداب السفر

«45»- باب ذمّ السفر [و مدحه] و ما ینبغی منه 222- 221

«46»- باب الأوقات المحمودة و المذمومة للسفر و ما یتشأم به المسافر 227- 223

«47»- باب الرفیق و عددهم و حكم من خرج وحده 229- 227

«48»- باب حمل العصا و إدارة الحنك و سائر آداب الخروج من الصدقة و الدعاء و الصلاة و سائر الأدعیة المتعلقة بالسفر 265- 229

«49»- باب حسن الخلق و حسن الصحابة و سائر آداب السفر 276- 266

«50»- باب آداب السیر فی السفر و هو من الباب السابق أیضا 279- 276

«51»- باب تشییع المسافر و تودیعه 282- 280

«52»- باب آداب الرجوع عن السفر 283- 282

«53»- باب ركوب البحر و آدابه و أدعیته 287- 283

«54»- باب فضل إعانة المسافرین و زیارتهم بعد قدومهم و آداب القادم من السفر 288- 287

«55»- باب آداب الركوب و أنواعها و المیاثر و أنواعها 300- 288

«56»- باب حث الرجال علی الركوب و النهی عن ركوب المرأة علی السرج 300

«57»- باب آداب المشی 304- 301

«58»- باب الافتتاح بالتسمیة عند كل فعل و الاستثناء بمشیة اللّٰه فی كل أمر 310- 304

«59»- باب معنی الفتوة و المروة 313- 311

ص: 381

أبواب النوادر

«60»- باب ما یورث الفقر و الغناء 318- 314

«61»- باب الأمور التی تورث الحفظ و النسیان و ما یورث الجنون 321- 319

«62»- باب ما یورث الهم و الغم و التهمة و دفعها و ما هو نشرة 324- 321

«63»- باب النوادر 324

«64»- باب ما ینبغی مزاولته من الأعمال و ما لا ینبغی 324

«65»- باب آداب التوجه إلی حاجة 325

«66»- باب جوامع المناهی التی تتعلق بجمیع الأحكام من القرآن الكریم 328- 326

«67»- باب جوامع مناهی النبی صلی اللّٰه علیه و آله و متفرقاتها 374- 328

ص: 382

رموز الكتاب

ب: لقرب الإسناد.

بشا: لبشارة المصطفی.

تم: لفلاح السائل.

ثو: لثواب الأعمال.

ج: للإحتجاج.

جا: لمجالس المفید.

جش: لفهرست النجاشیّ.

جع: لجامع الأخبار.

جم: لجمال الأسبوع.

جُنة: للجُنة.

حة: لفرحة الغریّ.

ختص: لكتاب الإختصاص.

خص: لمنتخب البصائر.

د: للعَدَد.

سر: للسرائر.

سن: للمحاسن.

شا: للإرشاد.

شف: لكشف الیقین.

شی: لتفسیر العیاشیّ

ص: لقصص الأنبیاء.

صا: للإستبصار.

صبا: لمصباح الزائر.

صح: لصحیفة الرضا علیه السلام.

ضا: لفقه الرضا علیه السلام

ضوء: لضوء الشهاب.

ضه: لروضة الواعظین.

ط: للصراط المستقیم.

طا: لأمان الأخطار.

طب: لطبّ الأئمة.

ع: لعلل الشرائع.

عا: لدعائم الإسلام.

عد: للعقائد.

عدة: للعُدة.

عم: لإعلام الوری.

عین: للعیون و المحاسن.

غر: للغرر و الدرر.

غط: لغیبة الشیخ.

غو: لغوالی اللئالی.

ف: لتحف العقول.

فتح: لفتح الأبواب.

فر: لتفسیر فرات بن إبراهیم.

فس: لتفسیر علیّ بن إبراهیم.

فض: لكتاب الروضة.

ق: للكتاب العتیق الغرویّ

قب: لمناقب ابن شهر آشوب.

قبس: لقبس المصباح.

قضا: لقضاء الحقوق.

قل: لإقبال الأعمال.

قیة: للدُروع.

ك: لإكمال الدین.

كا: للكافی.

كش: لرجال الكشیّ.

كشف: لكشف الغمّة.

كف: لمصباح الكفعمیّ.

كنز: لكنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة معا.

ل: للخصال.

لد: للبلد الأمین.

لی: لأمالی الصدوق.

م: لتفسیر الإمام العسكریّ علیه السلام

ما: لأمالی الطوسیّ.

محص: للتمحیص.

مد: للعُمدة.

مص: لمصباح الشریعة.

مصبا: للمصباحین.

مع: لمعانی الأخبار.

مكا: لمكارم الأخلاق.

مل: لكامل الزیارة.

منها: للمنهاج.

مهج: لمهج الدعوات.

ن: لعیون أخبار الرضا علیه السلام

نبه: لتنبیه الخاطر.

نجم: لكتاب النجوم.

نص: للكفایة.

نهج: لنهج البلاغة.

نی: لغیبة النعمانیّ.

هد: للهدایة.

یب: للتهذیب.

یج: للخرائج.

ید: للتوحید.

یر: لبصائر الدرجات.

یف: للطرائف.

یل: للفضائل.

ین: لكتابی الحسین بن سعید او لكتابه و النوادر.

یه: لمن لا یحضره الفقیه.

ص: 383

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.