بطاقة تعريف: مجلسي محمد باقربن محمدتقي 1037 - 1111ق.
عنوان واسم المؤلف: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار المجلد 23: تأليف محمد باقربن محمدتقي المجلسي.
عنوان واسم المؤلف: بيروت داراحياء التراث العربي [ -13].
مظهر: ج - عينة.
ملاحظة: عربي.
ملاحظة: فهرس الكتابة على أساس المجلد الرابع والعشرين، 1403ق. [1360].
ملاحظة: المجلد108،103،94،91،92،87،67،66،65،52،24(الطبعة الثالثة: 1403ق.=1983م.=[1361]).
ملاحظة: فهرس.
محتويات: ج.24.كتاب الامامة. ج.52.تاريخ الحجة. ج67،66،65.الإيمان والكفر. ج.87.كتاب الصلاة. ج.92،91.الذكر و الدعا. ج.94.كتاب السوم. ج.103.فهرست المصادر. ج.108.الفهرست.-
عنوان: أحاديث الشيعة — قرن 11ق
ترتيب الكونجرس: BP135/م3ب31300 ي ح
تصنيف ديوي: 297/212
رقم الببليوغرافيا الوطنية: 1680946
ص: 1
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ
الحمد لله الذی أوضح لنا مناهج الهدی بمفاتیح الكلم و مصابیح الظلم سید الوری محمد الذی بشّر به الأنبیاء جمیع الأمم و أهل بیته الأطهرین الذین هم معادن الكرم و سادة العرب و العجم و ببقائهم تمّ نظام العالم، صلوات اللّٰه علیه و علیهم ما نهار أضاء و لیل أظلم.
أما بعد فهذا هو المجلد السابع من كتاب بحار الأنوار مما ألّفه الخاطئ القاصر العاثر محمد بن محمد تقی المدعوّ بباقر أوتیا كتابهما یمینا فی الیوم الآخر و هو مشتمل علی جمل أحوال الأئمة الكرام علیهم السلام و دلائل إمامتهم و فضائلهم و مناقبهم و غرائب أحوالهم.
الآیات؛
الرعد: «إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ»(8)
القصص: «وَ لَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ یَتَذَكَّرُونَ»(51)
تفسیر:
قال الطبرسی رحمة اللّٰه علیه فی قوله تعالی: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ: فیه أقوال
أحدها أن معناه إنما أنت منذر أی مخوف و هاد لكل قوم و لیس إلیك إنزال الآیات فأنت مبتدأ و منذر خبره و هاد عطف علی منذر و فصل بین الواو و المعطوف بالظرف.
و الثانی أن المنذر محمد و الهادی هو اللّٰه.
ص: 1
و الثالث أن معناه إنما أنت منذر یا محمد و لكل قوم نبی یهدیهم و داع یرشدهم.
و الرابع أن المراد بالهادی كل داع إلی الحق.
رُوِیَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتِ الْآیَةُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَا الْمُنْذِرُ وَ عَلِیٌّ الْهَادِی مِنْ بَعْدِی یَا عَلِیُّ بِكَ یَهْتَدِی الْمُهْتَدُونَ.
وَ رَوَی أَبُو الْقَاسِمُ الْحَسْكَانِیُّ فِی شَوَاهِدِ التَّنْزِیلِ بِالْإِسْنَادِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَیْرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَكَمِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنْ أَبِی بُرْدَةَ الْأَسْلَمِیِّ قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِالطَّهُورِ وَ عِنْدَهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِیَدِ عَلِیٍّ علیه السلام بَعْدَ مَا تَطَهَّرَ فَأَلْزَقَهَا بِصَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ثُمَّ رَدَّهَا إِلَی صَدْرِ عَلِیٍّ علیه السلام ثُمَّ قَالَ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّكَ مَنَارَةُ الْأَنَامِ وَ رَایَةُ الْهُدَی (1)وَ أَمِیرُ الْقُرَی (2)أَشْهَدُ عَلَی ذَلِكَ (3)أَنَّكَ كَذَلِكَ.
و علی هذه الأقوال الثلاثة یكون هاد مبتدأ و لكل قوم خبره علی قول سیبویه و یكون مرتفعا بالظرف علی قول الأخفش انتهی (4).
أقول: علی هذا الوجه الأخیر تدل أخبار هذا الباب و هی أظهر من الآیة الكریمة بوجوه لا یخفی علی أولی الألباب.
«1»-ختص، الإختصاص عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ (5)قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ الْحُجَّةَ لَا تَقُومُ لِلَّهِ عَلَی خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ حَیٍّ یُعْرَفُ (6).
ختص، الإختصاص عن الرضا علیه السلام قال قال أبو جعفر علیه السلام مثله (7)
ص: 2
«1»-ختص، الإختصاص عن داود الرقی عن العبد الصالح مثله (1).
«2»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِطَهُورٍ فَلَمَّا فَرَغَ أَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ علیه السلام فَأَلْزَمَهَا یَدَهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ثُمَّ ضَمَّ یَدَهُ إِلَی صَدْرِهِ وَ قَالَ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ثُمَّ قَالَ یَا عَلِیُّ أَنْتَ أَصْلُ الدِّینِ وَ مَنَارُ الْإِیمَانِ وَ غَایَةُ الْهُدَی وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ أَشْهَدُ بِذَلِكَ (2).
«3»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدٍ الْعِجْلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْمُنْذِرُ (وَ) فِی (3)كُلِّ زَمَانٍ مِنَّا هَادٍ یَهْدِیهِمْ (4)إِلَی مَا جَاءَ بِهِ نَبِیُّ اللَّهِ ثُمَّ الْهُدَاةُ مِنْ بَعْدِهِ (5)عَلِیٌّ علیه السلام ثُمَّ الْأَوْصِیَاءُ وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ (6).
«4»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنِ النَّضْرِ وَ فَضَالَةَ عَنْ مُوسَی بْنِ بَكْرٍ عَنِ الْفُضَیْلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ قَالَ كُلُّ إِمَامٍ هَادٍ لِلْقَرْنِ الَّذِی هُوَ فِیهِمْ (7).
«5»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ حَازِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحِیمِ الْقَصِیرِ (8)عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِ
ص: 3
قَوْمٍ هادٍ فَقَالَ علیه السلام رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْمُنْذِرُ وَ عَلِیٌّ الْهَادِی وَ اللَّهِ مَا ذَهَبَتْ (1)مِنَّا وَ مَا زَالَتْ فِینَا إِلَی السَّاعَةِ (2).
نی، الغیبة للنعمانی ابن عقدة عن محمد بن سالم عن علی بن الحسین بن زنباط عن ابن حازم مثله (3).
«6»-یر، بصائر الدرجات الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ سَعْدَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فَقَالَ علیه السلام رَسُولُ اللَّهِ الْمُنْذِرُ وَ عَلِیٌّ علیه السلام الْهَادِی یَا بَا مُحَمَّدٍ فَهَلْ مِنَّا هَادٍ الْیَوْمَ قُلْتُ بَلَی جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا زَالَ فِیكُمْ هَادٍ مِنْ بَعْدِ هَادٍ حَتَّی رُفِعَتْ إِلَیْكَ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ یَا بَا مُحَمَّدٍ وَ لَوْ كَانَتْ إِذَا نَزَلَتْ آیَةٌ عَلَی رَجُلٍ ثُمَّ مَاتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مَاتَتِ الْآیَةُ مَاتَ الْكِتَابُ وَ لَكِنَّهُ حَیٌّ یَجْرِی فِیمَنْ بَقِیَ كَمَا جَرَی فِیمَنْ مَضَی (4).
بیان: قوله علیه السلام «لو كانت» جملة شرطیة و الشرط فیها قوله «إذا نزلت» مع جزائه (5)أعنی قوله «ماتت الآیة» و قوله «مات الكتاب» جزاء له (6)و هو علی هیئة قیاس استثنائی و قوله «و لكنه حیّ» رفع للتالی و المراد بموت الآیة عدم عالم بها و مفسّر لها و بموت الكتاب رفع حكمه و عدم
ص: 4
التكلیف بالعمل به. و الحاصل أنه لو لم یكن بعد النبی صلی اللّٰه علیه و آله من یعلم الآیات و یفسّرها كما هو المراد منها لزم بطلان حكمها و رفع التكلیف بها لقبح تكلیف الغافل و الجاهل مع عدم القدرة علی العلم و بطلان التالی ظاهر بالإجماع و ضرورة الدین.
«7»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنِ الْحُجْرِ (1)عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ مِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ یَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ یَعْدِلُونَ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (2).
«8»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ ابْنِ یَزِیدَ مَعاً عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (3)فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فَقَالَ إِمَامٌ هَادٍ لِكُلِّ قَوْمٍ فِی زَمَانِهِمْ (4).
«9»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ (5)عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ وَ بُرَیْدٍ الْعِجْلِیِّ (6)قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فَقَالَ الْمُنْذِرُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٌّ الْهَادِی وَ فِی كُلِّ زَمَانٍ إِمَامٌ مِنَّا یَهْدِیهِمْ إِلَی مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (7).
«10»-ك، إكمال الدین لی، الأمالی للصدوق السِّنَانِیُّ عَنِ ابْنِ زَكَرِیَّا الْقَطَّانِ عَنِ ابْنِ حَبِیبٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الصَّقْرِ عَنْ أَبِی مُعَاوِیَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام قَالَ: نَحْنُ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِینَ وَ حُجَجُ اللَّهِ عَلَی الْعَالَمِینَ وَ سَادَةُ الْمُؤْمِنِینَ
ص: 5
وَ قَادَةُ (1)الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ وَ مَوَالِی الْمُؤْمِنِینَ وَ نَحْنُ أَمَانُ أَهْلِ (2)الْأَرْضِ كَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ وَ نَحْنُ الَّذِینَ بِنَا یُمْسِكُ اللَّهُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَی الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ بِنَا یُمْسِكُ الْأَرْضَ أَنْ تَمِیدَ بِأَهْلِهَا وَ بِنَا یُنَزِّلُ الْغَیْثَ وَ بِنَا یَنْشُرُ الرَّحْمَةَ وَ یُخْرِجُ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ وَ لَوْ لَا مَا فِی الْأَرْضِ مِنَّا لَسَاخَتْ بِأَهْلِهَا (3)ثُمَّ قَالَ علیه السلام وَ لَمْ تَخْلُ الْأَرْضُ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ حُجَّةٍ لِلَّهِ فِیهَا ظَاهِرٍ مَشْهُورٍ أَوْ غَائِبٍ مَسْتُورٍ وَ لَا تَخْلُو إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ مِنْ حُجَّةِ اللَّهِ فِیهَا وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَمْ یُعْبَدِ اللَّهُ قَالَ سُلَیْمَانُ (4)فَقُلْتُ لِلصَّادِقِ علیه السلام فَكَیْفَ یَنْتَفِعُ النَّاسُ بِالْحُجَّةِ الْغَائِبِ الْمَسْتُورِ قَالَ علیه السلام كَمَا یَنْتَفِعُونَ بِالشَّمْسِ إِذَا سَتَرَهَا السَّحَابُ (5).
ج، الإحتجاج مُرْسَلًا إِلَی قَوْلِهِ علیه السلام لَمْ یُعْبَدِ اللَّهُ (6).
بیان: ماد الشی ء یمید میدا: تحرّك.
«11»-ك، إكمال الدین ع، علل الشرائع لی، الأمالی للصدوق أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ مَرَّارٍ عَنْ یُونُسَ (7)عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ قَالَ: كَانَ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ علیه السلام جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِیهِمْ حُمْرَانُ بْنُ أَعْیَنَ وَ مُؤْمِنُ الطَّاقِ وَ هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ وَ الطَّیَّارُ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِیهِمْ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ وَ هُوَ شَابٌّ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَا هِشَامُ قَالَ لَبَّیْكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ أَ لَا تُحَدِّثُنِی كَیْفَ صَنَعْتَ بِعَمْرِو بْنِ عُبَیْدٍ وَ كَیْفَ سَأَلْتَهُ قَالَ هِشَامٌ جُعِلْتُ فِدَاكَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی أُجِلُّكَ وَ أَسْتَحْیِیكَ وَ لَا یَعْمَلُ لِسَانِی بَیْنَ یَدَیْكَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقُ علیه السلام یَا هِشَامُ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَیْ ءٍ فَافْعَلُوهُ قَالَ هِشَامٌ بَلَغَنِی مَا كَانَ فِیهِ عَمْرُو بْنُ عُبَیْدٍ وَ جُلُوسُهُ فِی مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ وَ
ص: 6
عَظُمَ ذَلِكَ عَلَیَّ فَخَرَجْتُ إِلَیْهِ وَ دَخَلْتُ الْبَصْرَةَ فِی یَوْمِ الْجُمُعَةِ فَأَتَیْتُ مَسْجِدَ الْبَصْرَةِ فَإِذَا أَنَا بِحَلْقَةٍ كَبِیرَةٍ وَ إِذَا أَنَا بِعَمْرِو بْنِ عُبَیْدٍ عَلَیْهِ شَمْلَةٌ سَوْدَاءُ مُتَّزِرٌ بِهَا مِنْ صُوفٍ وَ شَمْلَةٌ مُرْتَدٍ بِهَا وَ النَّاسُ یَسْأَلُونَهُ فَاسْتَفْرَجْتُ النَّاسَ فَأَفْرَجُوا لِی ثُمَّ قَعَدْتُ فِی آخِرِ الْقَوْمِ عَلَی رُكْبَتَیَّ ثُمَّ قُلْتُ أَیُّهَا الْعَالِمُ أَنَا رَجُلٌ غَرِیبٌ تَأْذَنُ لِی فَأَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ قَالَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ لَهُ أَ لَكَ عَیْنٌ (1)قَالَ یَا بُنَیَّ أَیُّ شَیْ ءٍ هَذَا مِنَ السُّؤَالِ (2)فَقُلْتُ هَكَذَا مَسْأَلَتِی فَقَالَ یَا بُنَیَّ سَلْ وَ إِنْ كَانَتْ مَسْأَلَتُكَ حُمْقاً (3)قَالَ فَقُلْتُ أَجِبْنِی فِیهَا قَالَ فَقَالَ لِی سَلْ فَقُلْتُ أَ لَكَ عَیْنٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ فَمَا تَرَی بِهَا قَالَ الْأَلْوَانَ وَ الْأَشْخَاصَ قَالَ فَقُلْتُ أَ لَكَ أَنْفٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ فَمَا تَصْنَعُ بِهَا قَالَ أَتَشَمَّمُ بِهَا الرَّائِحَةَ قَالَ قُلْتُ أَ لَكَ فَمٌ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ مَا تَصْنَعُ بِهِ قَالَ أَعْرِفُ بِهِ طَعْمَ الْأَشْیَاءِ (4)قَالَ قُلْتُ أَ لَكَ لِسَانٌ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ مَا تَصْنَعُ بِهِ قَالَ أَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ قُلْتُ أَ لَكَ أُذُنٌ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ مَا تَصْنَعُ بِهَا قَالَ أَسْمَعُ بِهَا الْأَصْوَاتَ قَالَ قُلْتُ أَ لَكَ یَدٌ (5)قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ مَا تَصْنَعُ بِهَا قَالَ أَبْطِشُ بِهَا وَ أَعْرِفُ بِهَا اللَّیِّنَ مِنَ الْخَشِنِ قَالَ قُلْتُ أَ لَكَ رِجْلَانِ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ مَا تَصْنَعُ بِهِمَا قَالَ أَنْتَقِلُ بِهِمَا مِنْ مَكَانٍ إِلَی مَكَانٍ قَالَ قُلْتُ أَ لَكَ قَلْبٌ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ مَا تَصْنَعُ بِهِ قَالَ أُمَیِّزُ بِهِ كُلَّ مَا وَرَدَ عَلَی هَذِهِ الْجَوَارِحِ قَالَ قُلْتُ أَ فَلَیْسَ
ص: 7
فِی هَذِهِ الْجَوَارِحِ غِنًی عَنِ الْقَلْبِ قَالَ لَا قُلْتُ وَ كَیْفَ ذَلِكَ وَ هِیَ صَحِیحَةٌ سَلِیمَةٌ قَالَ یَا بُنَیَّ إِنَّ الْجَوَارِحَ إِذَا شَكَّتْ فِی شَیْ ءٍ شَمَّتْهُ أَوْ رَأَتْهُ أَوْ ذَاقَتْهُ أَوْ سَمِعَتْهُ أَوْ لَمَسَتْهُ رَدَّتْهُ إِلَی الْقَلْبِ فتقن (1)فَیَسْتَیْقِنُ الْیَقِینَ وَ یُبْطِلُ الشَّكَّ قَالَ فَقُلْتُ إِنَّمَا أَقَامَ اللَّهُ الْقَلْبَ لِشَكِّ الْجَوَارِحِ قَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ فَلَا بُدَّ مِنَ الْقَلْبِ وَ إِلَّا لَمْ یَسْتَقِمِ (2)الْجَوَارِحُ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَقُلْتُ یَا أَبَا مَرْوَانَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی ذِكْرُهُ لَمْ یَتْرُكْ جَوَارِحَكَ حَتَّی جَعَلَ لَهَا إِمَاماً یُصَحِّحُ لَهَا الصَّحِیحَ وَ یُتْقِنُ مَا شَكَّ فِیهِ (3)وَ یَتْرُكُ هَذَا الْخَلْقَ كُلَّهُمْ فِی حَیْرَتِهِمْ وَ شَكِّهِمْ وَ اخْتِلَافِهِمْ لَا یُقِیمُ لَهُمْ إِمَاماً یَرُدُّونَ إِلَیْهِمْ شَكَّهُمْ وَ حَیْرَتَهُمْ وَ یُقِیمُ لَكَ إِمَاماً لِجَوَارِحِكَ تَرُدُّ إِلَیْهِ حَیْرَتَكَ وَ شَكَّكَ قَالَ فَسَكَتَ وَ لَمْ یَقُلْ شَیْئاً قَالَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیَّ فَقَالَ أَنْتَ هِشَامٌ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ لِی أَ جَالَسْتَهُ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ فَمِنْ أَیْنَ أَنْتَ قُلْتُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ فَأَنْتَ إِذاً هُوَ قَالَ ثُمَّ ضَمَّنِی إِلَیْهِ وَ أَقْعَدَنِی فِی مَجْلِسِهِ وَ مَا نَطَقَ حَتَّی قُمْتُ فَضَحِكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام ثُمَّ قَالَ یَا هِشَامُ مَنْ عَلَّمَكَ هَذَا قَالَ فَقُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ جَرَی عَلَی لِسَانِی قَالَ یَا هِشَامُ هَذَا وَ اللَّهِ مَكْتُوبٌ فِی صُحُفِ إِبْراهِیمَ وَ مُوسی (4).
كش، رجال الكشی محمد بن مسعود عن محمد بن أحمد بن یحیی عن أبی إسحاق عن محمد بن یزید القمی عن محمد بن حماد عن الحسن بن إبراهیم عن یونس مثله (5)
ص: 8
ج، الإحتجاج عن یونس مثله (1).
«12»-ج، الإحتجاج عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَوَرَدَ عَلَیْهِ رَجُلٌ مِنَ الشَّامِ (2)فَقَالَ إِنِّی صَاحِبُ كَلَامٍ وَ فِقْهٍ وَ فَرَائِضَ وَ قَدْ جِئْتُ لِمُنَاظَرَةِ أَصْحَابِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام كَلَامُكَ هَذَا مِنْ كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَوْ مِنْ عِنْدِكَ فَقَالَ مِنْ كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ بَعْضُهُ وَ مِنْ عِنْدِی بَعْضُهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَأَنْتَ إِذاً شَرِیكُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ لَا قَالَ فَسَمِعْتَ الْوَحْیَ عَنِ اللَّهِ (3)قَالَ لَا قَالَ فَتَجِبُ طَاعَتُكَ كَمَا تَجِبُ طَاعَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ لَا قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَیَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ یَا یُونُسُ هَذَا خَصَمَ نَفْسَهُ قَبْلَ أَنْ یَتَكَلَّمَ ثُمَّ قَالَ یَا یُونُسُ لَوْ كُنْتَ تُحْسِنُ الْكَلَامَ كَلَّمْتَهُ قَالَ یُونُسُ فَیَا لَهَا مِنْ حَسْرَةٍ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ سَمِعْتُكَ تَنْهَی عَنِ الْكَلَامِ وَ تَقُولُ وَیْلٌ لِأَصْحَابِ الْكَلَامِ یَقُولُونَ هَذَا یَنْقَادُ وَ هَذَا لَا یَنْقَادُ وَ هَذَا یَنْسَاقُ وَ هَذَا لَا یَنْسَاقُ (4)وَ هَذَا نَعْقِلُهُ وَ هَذَا لَا نَعْقِلُهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّمَا قُلْتُ وَیْلٌ لِقَوْمٍ تَرَكُوا قَوْلِی بِالْكَلَامِ (5)وَ ذَهَبُوا إِلَی مَا یُرِیدُونَ بِهِ ثُمَّ قَالَ اخْرُجْ إِلَی الْبَابِ مَنْ تَرَی (6)مِنَ الْمُتَكَلِّمِینَ فَأَدْخِلْهُ قَالَ فَخَرَجْتُ فَوَجَدْتُ حُمْرَانَ بْنَ أَعْیَنَ (7)وَ كَانَ یُحْسِنُ الْكَلَامَ وَ مُحَمَّدَ بْنَ النُّعْمَانِ
ص: 9
الْأَحْوَلَ (1)فَكَانَ مُتَكَلِّماً (2)وَ هِشَامَ بْنَ (3)سَالِمٍ وَ قَیْسَ (4)الْمَاصِرِ وَ كَانَا مُتَكَلِّمَیْنِ وَ كَانَ قَیْسٌ عِنْدِی أَحْسَنَهُمْ كَلَاماً وَ كَانَ قَدْ تَعَلَّمَ الْكَلَامَ مِنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام فَأَدْخَلْتُهُمْ عَلَیْهِ فَلَمَّا اسْتَقَرَّ بِنَا الْمَجْلِسُ وَ كُنَّا فِی خَیْمَةٍ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی طَرَفِ جَبَلٍ فِی طَرِیقِ الْحَرَمِ وَ ذَلِكَ قَبْلَ الْحَجِّ بِأَیَّامٍ أَخْرَجَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام رَأْسَهُ مِنَ الْخَیْمَةِ فَإِذَا هُوَ بِبَعِیرٍ یَخُبُّ قَالَ (5)هِشَامٌ وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ وَ كُنَّا ظَنَنَّا (6)أَنَّ هِشَاماً رَجُلٌ مِنْ وُلْدِ عَقِیلٍ كَانَ شَدِیدَ الْمَحَبَّةِ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَإِذَا هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ (7)قَدْ
ص: 10
وَرَدَ وَ هُوَ أَوَّلَ مَا اخْتَطَّتْ (1)لِحْیَتُهُ وَ لَیْسَ فِینَا إِلَّا مَنْ هُوَ أَكْبَرُ سِنّاً مِنْهُ قَالَ فَوَسَّعَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ قَالَ لَهُ نَاصِرُنَا بِقَلْبِهِ وَ یَدِهِ وَ لِسَانِهِ ثُمَّ قَالَ لِحُمْرَانَ كَلِّمِ الرَّجُلَ یَعْنِی الشَّامِیَّ فَكَلَّمَهُ حُمْرَانُ وَ ظَهَرَ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ یَا طَاقِیُّ كَلِّمْهُ فَكَلَّمَهُ فَظَهَرَ عَلَیْهِ یَعْنِی بِالطَّاقِیِّ مُحَمَّدَ بْنَ النُّعْمَانِ (2)ثُمَّ قَالَ لِهِشَامِ بْنِ سَالِمٍ فَكَلِّمْهُ فَتَعَارَفَا ثُمَّ قَالَ لِقَیْسِ الْمَاصِرِ كَلِّمْهُ فَكَلَّمَهُ فَأَقْبَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَبَسَّمَ (3)مِنْ كَلَامِهِمَا وَ قَدِ اسْتَخْذَلَ الشَّامِیُّ فِی یَدِهِ ثُمَّ قَالَ لِلشَّامِیِّ كَلِّمْ هَذَا الْغُلَامَ یَعْنِی هِشَامَ بْنَ الْحَكَمِ فَقَالَ نَعَمْ ثُمَّ قَالَ الشَّامِیُّ لِهِشَامٍ یَا غُلَامُ سَلْنِی فِی إِمَامَةِ هَذَا یَعْنِی أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَغَضِبَ هِشَامٌ حَتَّی ارْتَعَدَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَخْبِرْنِی یَا هَذَا أَ رَبُّكَ أَنْظَرُ لِخَلْقِهِ أَمْ خَلْقُهُ لِأَنْفُسِهِمْ فَقَالَ الشَّامِیُّ بَلْ رَبِّی أَنْظَرُ لِخَلْقِهِ قَالَ فَفَعَلَ بِنَظَرِهِ لَهُمْ فِی دِینِهِمْ مَا ذَا قَالَ كَلَّفَهُمْ وَ أَقَامَ لَهُمْ حُجَّةً وَ دَلِیلًا عَلَی مَا كَلَّفَهُمْ (4)وَ أَزَاحَ فِی ذَلِكَ عِلَلَهُمْ فَقَالَ لَهُ هِشَامٌ فَمَا هَذَا الدَّلِیلُ الَّذِی نَصَبَهُ لَهُمْ قَالَ الشَّامِیُّ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ هِشَامٌ فَبَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ قَالَ الْكِتَابُ وَ السُّنَّةُ فَقَالَ
ص: 11
هِشَامٌ فَهَلْ نَفَعَنَا الْیَوْمَ الْكِتَابُ وَ السُّنَّةُ فِیمَا اخْتَلَفْنَا فِیهِ حَتَّی رَفَعَ عَنَّا الِاخْتِلَافَ وَ مَكَّنَنَا مِنَ الِاتِّفَاقِ فَقَالَ الشَّامِیُّ نَعَمْ قَالَ هِشَامٌ فَلِمَ اخْتَلَفْنَا نَحْنُ وَ أَنْتَ جِئْتَنَا مِنَ الشَّامِ فَخَالَفْتَنَا (1)وَ تَزْعُمُ أَنَّ الرَّأْیَ طَرِیقُ الدِّینِ وَ أَنْتَ مُقِرٌّ بِأَنَّ الرَّأْیَ لَا یَجْمَعُ عَلَی الْقَوْلِ الْوَاحِدِ الْمُخْتَلِفَیْنِ فَسَكَتَ الشَّامِیُّ كَالْمُفَكِّرِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا لَكَ لَا تَتَكَلَّمُ قَالَ إِنْ قُلْتُ إِنَّا مَا اخْتَلَفْنَا كَابَرْتُ وَ إِنْ قُلْتُ إِنَّ الْكِتَابَ وَ السُّنَّةَ یَرْفَعَانِ عَنَّا الِاخْتِلَافَ أَبْطَلْتُ لِأَنَّهُمَا یَحْتَمِلَانِ الْوُجُوهَ وَ إِنْ (2)قُلْتُ قَدِ اخْتَلَفْنَا وَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا یَدَّعِی الْحَقَّ فَلَمْ یَنْفَعْنَا إِذاً الْكِتَابُ وَ السُّنَّةُ وَ لَكِنْ لِی عَلَیْهِ مِثْلُ ذَلِكَ (3)فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام سَلْهُ تَجِدْهُ مَلِیّاً فَقَالَ الشَّامِیُّ لِهِشَامٍ مَنْ أَنْظَرُ لِلْخَلْقِ رَبُّهُمْ أَمْ أَنْفُسُهُمْ فَقَالَ بَلْ رَبُّهُمْ أَنْظَرُ لَهُمْ فَقَالَ الشَّامِیُّ فَهَلْ أَقَامَ لَهُمْ مَنْ یَجْمَعُ كَلِمَتَهُمْ (4)وَ یَرْفَعُ اخْتِلَافَهُمْ وَ یُبَیِّنُ لَهُمْ حَقَّهُمْ مِنْ بَاطِلِهِمْ فَقَالَ هِشَامٌ نَعَمْ قَالَ الشَّامِیُّ مَنْ هُوَ قَالَ هِشَامٌ أَمَّا فِی ابْتِدَاءِ الشَّرِیعَةِ فَرَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمَّا بَعْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَغَیْرُهُ قَالَ الشَّامِیُّ مَنْ هُوَ غَیْرُ (5)النَّبِیِّ الْقَائِمُ مَقَامَهُ فِی حُجَّتِهِ قَالَ هِشَامٌ فِی وَقْتِنَا هَذَا أَمْ قَبْلَهُ قَالَ الشَّامِیُّ بَلْ فِی وَقْتِنَا هَذَا قَالَ هِشَامٌ (6)هَذَا الْجَالِسُ یَعْنِی أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام الَّذِی نَشُدُّ (7)إِلَیْهِ الرِّحَالَ وَ یُخْبِرُنَا بِأَخْبَارِ السَّمَاءِ (8)وِرَاثَةً عَنْ أَبٍ عَنْ جَدٍّ قَالَ الشَّامِیُّ وَ كَیْفَ لِی بِعِلْمِ
ص: 12
ذَلِكَ فَقَالَ هِشَامٌ سَلْهُ عَمَّا بَدَا لَكَ قَالَ (1)قَطَعْتَ عُذْرِی فَعَلَیَّ السُّؤَالُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَا أَكْفِیكَ الْمَسْأَلَةَ یَا شَامِیُّ أُخْبِرُكَ عَنْ (2)مَسِیرِكَ وَ سَفَرِكَ خَرَجْتَ یَوْمَ كَذَا وَ كَانَ طَرِیقُكَ كَذَا وَ مَرَرْتَ عَلَی كَذَا وَ مَرَّ بِكَ كَذَا فَأَقْبَلَ الشَّامِیُّ كُلَّمَا وَصَفَ لَهُ شَیْئاً مِنْ أَمْرِهِ یَقُولُ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ الشَّامِیُّ أَسْلَمْتُ لِلَّهِ السَّاعَةَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بَلْ آمَنْتَ بِاللَّهِ السَّاعَةَ إِنَّ الْإِسْلَامَ قَبْلَ الْإِیمَانِ وَ عَلَیْهِ یَتَوَارَثُونَ وَ یَتَنَاكَحُونَ وَ الْإِیمَانُ عَلَیْهِ یُثَابُونَ قَالَ الشَّامِیُّ صَدَقْتَ فَأَنَا السَّاعَةَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّكَ وَصِیُّ الْأَنْبِیَاءِ (3)قَالَ فَأَقْبَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَلَی حُمْرَانَ فَقَالَ یَا حُمْرَانُ تُجْرِی الْكَلَامَ عَلَی الْأَثَرِ فَتُصِیبُ وَ الْتَفَتَ إِلَی هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ فَقَالَ تُرِیدُ الْأَثَرَ وَ لَا تَعْرِفُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَی الْأَحْوَلِ فَقَالَ قَیَّاسٌ رَوَّاغٌ (4)تَكْسِرُ بَاطِلًا بِبَاطِلٍ إِلَّا أَنَّ بَاطِلَكَ أَظْهَرُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَی قَیْسٍ الْمَاصِرِ فَقَالَ تَتَكَلَّمُ وَ أَقْرَبُ مَا تَكُونُ مِنَ الْخَبَرِ عَنِ الرَّسُولِ صلی اللّٰه علیه و آله أَبْعَدُ مَا تَكُونُ مِنْهُ تَمْزُجُ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَ قَلِیلُ الْحَقِّ یَكْفِی عَنْ كَثِیرِ الْبَاطِلِ أَنْتَ وَ الْأَحْوَلُ قَفَّازَانِ حَاذِقَانِ قَالَ یُونُسُ بْنُ یَعْقُوبَ فَظَنَنْتُ وَ اللَّهِ أَنَّهُ علیه السلام یَقُولُ لِهِشَامٍ قَرِیباً مِمَّا قَالَ لَهُمَا فَقَالَ علیه السلام یَا هِشَامُ لَا تَكَادُ تَقَعُ تَلْوِی رِجْلَیْكَ إِذَا هَمَمْتَ بِالْأَرْضِ طِرْتَ مِثْلُكَ فَلْیُكَلِّمِ النَّاسَ اتَّقِ الزَّلَّةَ وَ الشَّفَاعَةُ مِنْ وَرَائِكَ (5).
بیان: قوله علیه السلام فأنت إذا شریك رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله یدل علی بطلان الكلام الذی لم یؤخذ من الكتاب و السنة و قیل لما كانت مناظرته فی الإمامة و المناط فیها قول الشارع قال له ذلك لأنه إذا بنی أمرا لا بد فیه من الرجوع إلی الشارع علی قول الرسول و قوله معاّ یلزمه الشركة معه صلی اللّٰه علیه و آله فی الرسالة فلما نفی
ص: 13
الشركة قال علیه السلام فسمعت الوحی عن اللّٰه أی المبیّن لأصول الدین عموما أو خصوص الإمامة إعلام اللّٰه بها إما بوساطة الرسول أو بالوحی بلا واسطة و ما بواسطة الرسول فهو من كلامه صلی اللّٰه علیه و آله لا من عندك فتعین علیك فی قولك من عندی أحد الأمرین إما الوحی إلیك بسماعك من اللّٰه بلا واسطة أو وجوب طاعتك كوجوب طاعة رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله فلما نفاهما بقوله لا فی كلیهما لزمه نفی ما قاله و من عندی و لذا قال علیه السلام هذا خاصم نفسه و قیل مخاصمة نفسه من جهة أنه اعترف ببطلان ما یقوله من عنده لأن شیئا لا یكون مستندا إلی الوحی و لا إلی الرسول صلی اللّٰه علیه و آله و لا یكون قائله فی نفسه واجب الإطاعة لا محالة یكون باطلا.
أقول: و یحتمل أن یكون المراد بالكلام الذی ردّد علیه السلام الحال فیه بین الأمرین الكلام فی فروع الفقه و لا مدخل للعقل فیها و لا بد من استنادها إلی الوحی فمن حكم فیها برأیه یكون شریكا للرسول صلی اللّٰه علیه و آله فی تشریع الأحكام و التعمیم أظهر حسن الكلام أی تعلمه قال یونس التفات أو قال ذلك عند الحكایة فیا لها من حسرة النداء للتعجب من حسرة تمیز للضمیر المبهم.
قوله هذا ینقاد یعنی أنهم یزنون ما ورد فی الكتاب و السنة بمیزان عقولهم الواهیة و قواعدهم الكلامیة فیؤمنون ببعض و یكفرون ببعض كما هو دأب الحكماء و أكثر المتكلمین أو الأول إشارة إلی ما یقوله أهل المناظرة فی مجادلاتهم سلمناه لكن لا نسلم ذلك.
و الثانی و هو قوله هذا ینساق إشارة إلی قولهم للخصم أن یقول كذا و لیس للخصم أن یقول كذا.
و
فی الكافی (1)
بعد قوله و لما استقرّ بنا المجلس قوله و كان أبو عبد اللّٰه علیه السلام قبل الحج یستقر أیاما فی جبل فی طرف الحرم فی فازة له مضروبة
ص: 14
قال فأخرج أبو عبد اللّٰه علیه السلام رأسه من فازته فإذا هو ببعیر یخبّ.
أقول: الفازة مظلّة بعمودین و الخبّ (1)ضرب من العَدْو تقول خبّ الفرس یخبّ بالضم خَبّاً و خَبَباً إذا راوح بین یدیه و رجلیه و أخبَّه صاحبه ذكرهما الجوهری (2)قوله فتعارفا أی تكلّما بما حصل به التعارف بینهما و عرف كل منهما رتبة الآخر و كلامه بلا غلبة لأحدهما علی الآخر و فی بعض النسخ فتعارقا أی وقعا فی الشدّة و العرق و فی بعضها فتعاوقا أی لم یظهر أحدهما علی الآخر قوله و قد استخذل فی بعض النسخ بالذال أی صار مخذولا مغلوبا لا ینصره أحد و فی بعضها بالزاء من قولهم انخزل فی كلامه أی انقطع.
و
فی الكافی فأقبل أبو عبد اللّٰه علیه السلام یضحك من كلامهما مما قد أصاب الشامی.
فیمكن أن یقرأ الشامی بالنصب أی من الذال (3)الذلّ الذی أصابه من المغلوبیة و الخجلة أو بالرفع بأن تكون كلمة ما مصدریة أی من إصابة الشامی و كون كلامه صوابا فالضحك لمغلوبیة قیس.
قوله فغضب إنما غضب لسوء أدب الشامی فی التعبیر عن الإمام علیه السلام و الإشارة إلیه بما یوهم التحقیر و الملی ء بالهمزة و قد یخفف فیشدد الیاء الثقة الغنی قوله علی الأثر أی علی حسب ما یقتضیه كلامك السابق فلا یختلف كلامك بل یتعاضد أو علی أثر كلام السائل و وفقه أو علی مقتضی ما روی عن رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله من الأخبار المأثورة و راغ عن الشی ء مال و حاد قوله إن باطلك أظهر أی أغلب علی الخصم أو أبین فی رد كلامه قوله و أقرب ما تكون الظاهر أن أقرب مبتدأ و أبعد خبره و الجملة حال عن فاعل تتكلم أی و الحال أن أقرب حال تكون أنت علیه من الخبر أبعد حال تكون
ص: 15
علیه من الخبر و الظرفان صلتان للقرب و البعد و ما مصدریة أی أقرب أوقات كونك من الخبر أبعدها و یحتمل أن یكون أبعد منصوبا علی الحالیة سادا مسد الخبر كما فی قولهم أخطب ما یكون الأمیر قائما علی اختلافهم فی تقدیر مثله كما هو مذكور فی محله قال الرضی رضی اللّٰه عنه فی شرحه علی الكافیة بعد نقل الأقوال فی ذلك و اعلم أنه یجوز رفع الحال الساد مسد الخبر عن أفعل المضاف إلی ما المصدریة الموصولة بكان أو یكون نحو أخطب ما یكون الأمیر قائم هذا عند الأخفش و المبرد و منعه سیبویه و الأولی جوازه لأنك جعلت ذلك الكون أخطب مجازا فجاز جعله قائما أیضا ثم قال و یجوز أن یقدر فی أفعل المذكور زمان مضاف إلی ما یكون لكثرة وقوع ما المصدریة مقام الظرف نحو قولك ما ذر شارق فیكون التقدیر أخطب أوقات ما یكون الأمیر قائم أی أوقات كون الأمیر فیكون قد جعلت الوقت أخطب و قائما كما یقال نهاره صائم و لیله قائم انتهی قوله.
قفّازان بالقاف ثم الفاء ثم الزاء المعجمة من قفز بمعنی وثب و فی بعض النسخ بتقدیم الفاء علی القاف و إعجام (1)الراء من فقزت الخرز ثقبته و الأول أظهر.
قوله علیه السلام تلوی رجلیك یقال لویت الحبل فتلته و لوّی الرجل رأسه أمال و أعرض و لوّت الناقة ذنبها حركته و المعنی أنك كلما قربت تقع من الطیران علی الأرض تلوی رجلیك كما هو دأب الطیور ثم تطیر و لا تقع و الغرض أنك لا تغلب من خصمك قط و إذا قرب أن یغلب علیك تجد مفرا حسنا فتغلب علیه و الزلة إشارة إلی ما وقع منه فی زمن الكاظم علیه السلام من ترك (2)
ص: 16
التقیة كما سیأتی فی أبواب تاریخه علیه السلام و فی الكافی و الشفاعة من ورائها (1).
و هو أظهر.
«13»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ حَازِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنِّی نَاظَرْتُ قَوْماً فَقُلْتُ أَ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ هُوَ الْحُجَّةُ مِنَ اللَّهِ عَلَی الْخَلْقِ فَحِینَ ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ كَانَ الْحُجَّةَ مِنْ بَعْدِهِ فَقَالُوا الْقُرْآنُ فَنَظَرْتُ فِی الْقُرْآنِ فَإِذَا هُوَ یُخَاصِمُ فِیهِ الْمُرْجِئُ وَ الْحَرُورِیُّ وَ الزِّنْدِیقُ الَّذِی لَا یُؤْمِنُ حَتَّی یَغْلِبَ الرَّجُلُ خَصْمَهُ فَعَرَفْتُ أَنَّ الْقُرْآنَ لَا یَكُونُ حُجَّةً إِلَّا بِقَیِّمٍ مَا قَالَ فِیهِ مِنْ شَیْ ءٍ كَانَ حَقّاً قُلْتُ فَمَنْ قَیِّمُ الْقُرْآنِ قَالُوا قَدْ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ (2)یَعْلَمُ قُلْتُ كُلَّهُ قَالُوا لَا فَلَمْ أَجِدْ أَحَداً یُقَالُ إِنَّهُ یَعْرِفُ ذَلِكَ كُلَّهُ إِلَّا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام وَ إِذَا كَانَ الشَّیْ ءُ بَیْنَ الْقَوْمِ وَ قَالَ هَذَا لَا أَدْرِی وَ قَالَ هَذَا لَا أَدْرِی وَ قَالَ هَذَا لَا أَدْرِی وَ قَالَ هَذَا لَا أَدْرِی (3)فَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام كَانَ قَیِّمَ الْقُرْآنِ وَ كَانَتْ طَاعَتُهُ مَفْرُوضَةً وَ كَانَ حُجَّةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلَی النَّاسِ كُلِّهِمْ وَ أَنَّهُ علیه السلام مَا قَالَ فِی الْقُرْآنِ فَهُوَ حَقٌّ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَ قُلْتُ إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام لَمْ یَذْهَبْ حَتَّی تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ كَمَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ وَ إِنَّ الْحُجَّةَ مِنْ بَعْدِ عَلِیٍّ علیه السلام الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ أَشْهَدُ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام أَنَّهُ كَانَ الْحُجَّةَ وَ أَنَّ طَاعَتَهُ مُفْتَرَضَةٌ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَ قُلْتُ أَشْهَدُ (4)عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام أَنَّهُ لَمْ یَذْهَبْ حَتَّی تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ كَمَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَبُوهُ وَ أَنَّ الْحُجَّةَ بَعْدَ الْحَسَنِ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ كَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَ قُلْتُ
ص: 17
وَ أَشْهَدُ عَلَی الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام أَنَّهُ لَمْ یَذْهَبْ حَتَّی تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ (1)وَ أَنَّ الْحُجَّةَ مِنْ بَعْدِهِ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام وَ كَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَ قُلْتُ وَ أَشْهَدُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ أَنَّهُ لَمْ یَذْهَبْ حَتَّی تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنَّ الْحُجَّةَ مِنْ بَعْدِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ أَبُو جَعْفَرٍ علیهما السلام وَ كَانَتْ طَاعَتُهُ مُفْتَرَضَةً فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ أَعْطِنِی رَأْسَكَ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ فَضَحِكَ فَقُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَبَاكَ علیه السلام لَمْ یَذْهَبْ حَتَّی تَرَكَ حُجَّةً مِنْ بَعْدِهِ كَمَا تَرَكَ أَبُوهُ فَأَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنَّكَ أَنْتَ الْحُجَّةُ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَنَّ طَاعَتَكَ مُفْتَرَضَةٌ فَقَالَ كُفَّ رَحِمَكَ اللَّهُ قُلْتُ أَعْطِنِی رَأْسَكَ أُقَبِّلْهُ فَضَحِكَ قَالَ سَلْنِی عَمَّا شِئْتَ فَلَا أُنْكِرُكَ بَعْدَ الْیَوْمِ أَبَداً (2).
كش، رجال الكشی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ اللَّهَ أَجَلُّ وَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ یُعْرَفَ بِخَلْقِهِ بَلِ الْخَلْقُ یُعْرَفُونَ بِاللَّهِ قَالَ صَدَقْتَ قُلْتُ مَنْ عَرَفَ أَنَّ لَهُ رَبّاً فَقَدْ یَنْبَغِی أَنْ یَعْرِفَ أَنَّ لِذَلِكَ الرَّبِّ رِضًا وَ سَخَطاً وَ أَنَّهُ لَا یُعْرَفُ رِضَاهُ وَ سَخَطُهُ إِلَّا بِرَسُولٍ فَمَنْ لَمْ یَأْتِهِ الْوَحْیُ فَیَنْبَغِی أَنْ یَطْلُبَ الرُّسُلَ فَإِذَا لَقِیَهُمْ عَرَفَ أَنَّهُمُ الْحُجَّةُ وَ أَنَّ لَهُمُ الطَّاعَةَ الْمُفْتَرَضَةَ فَقُلْتُ لِلنَّاسِ أَ لَیْسَ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ هُوَ الْحُجَّةَ مِنَ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ سَاقَ الْحَدِیثَ إِلَی آخِرِهِ نَحْواً مِمَّا مَرَّ وَ فِیهِ وَ قَالَ هَذَا لَا أَدْرِی ثَلَاثاً وَ قَالَ هَذَا أَدْرِی وَ لَمْ یُنْكِرْ عَلَیْهِ كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَهُ (3).
توضیح: المرجئة فرقة من المخالفین یعتقدون أنه لا یضرّ مع الإیمان معصیة كما أنه لا ینفع مع الكفر طاعة سموا مرجئة لأنهم قالوا إن اللّٰه أرجأ تعذیبهم علی المعاصی أی أخّره و قد یطلق علی جمیع العامة لتأخیرهم أمیر المؤمنین علیه السلام عن درجته إلی الرابع. و الحروریة طائفة من الخوارج نسبوا إلی
ص: 18
الحروراء موضع قرب الكوفة كان أول اجتماعهم فیه و فی الكافی و الكشیّ و القدریّ (1)و قد یطلق علی الجبریة و المفوضة كما مر. و الزندیق هو النافی للصانع تعالی أو هم الثنویّة. و قیّم القوم من یقوم بسیاسة أمورهم و ضحكه علیه السلام لتكرار التقبیل و الأمر بالكفّ للتقیة و قوله علیه السلام فلا أنكرك أی لا أتقیك عبر عنه بلازمه لأنه إنما یتقی من لا یعرف غالبا أو لا أنكر أنك من شیعتنا.
«14»-ع، علل الشرائع الطَّالَقَانِیُّ عَنِ الْجَلُودِیِّ عَنِ الْمُغِیرَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لِأَیِّ شَیْ ءٍ یُحْتَاجُ إِلَی النَّبِیِّ وَ الْإِمَامِ فَقَالَ لِبَقَاءِ الْعَالَمِ عَلَی صَلَاحِهِ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَرْفَعُ الْعَذَابَ عَنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِذَا كَانَ فِیهَا نَبِیٌّ أَوْ إِمَامٌ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ما كانَ اللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِیهِمْ (2)وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله النُّجُومُ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ وَ أَهْلُ بَیْتِی أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَی أَهْلَ السَّمَاءِ مَا یَكْرَهُونَ وَ إِذَا ذَهَبَ أَهْلُ بَیْتِی أَتَی أَهْلَ الْأَرْضِ مَا یَكْرَهُونَ یَعْنِی بِأَهْلِ بَیْتِهِ الْأَئِمَّةَ الَّذِینَ قَرَنَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ طَاعَتَهُمْ بِطَاعَتِهِ فَقَالَ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (3)وَ هُمُ الْمَعْصُومُونَ الْمُطَهَّرُونَ الَّذِینَ لَا یُذْنِبُونَ وَ لَا یَعْصُونَ وَ هُمُ الْمُؤَیَّدُونَ الْمُوَفَّقُونَ الْمُسَدَّدُونَ بِهِمْ یَرْزُقُ اللَّهُ عِبَادَهُ وَ بِهِمْ یَعْمَرُ بِلَادَهُ وَ بِهِمْ یُنْزِلُ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَ بِهِمْ تُخْرَجُ بَرَكَاتُ الْأَرْضِ وَ بِهِمْ یُمْهِلُ أَهْلَ الْمَعَاصِی وَ لَا یُعَجِّلُ عَلَیْهِمْ بِالْعُقُوبَةِ وَ الْعَذَابِ لَا یُفَارِقُهُمْ رُوحُ الْقُدُسِ وَ لَا یُفَارِقُونَهُ وَ لَا یُفَارِقُونَ الْقُرْآنَ وَ لَا یُفَارِقُهُمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ (4).
«15»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ نُعْمَانَ الرَّازِیِ
ص: 19
قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَ بَشِیرٌ الدَّهَّانُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ لَمَّا انْقَضَتْ نُبُوَّةُ آدَمَ وَ انْقَطَعَ أَكْلُهُ أَوْحَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِ أَنْ یَا آدَمُ قَدِ انْقَضَتْ نُبُوَّتُكَ وَ انْقَطَعَ أُكُلُكَ فَانْظُرْ إِلَی مَا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ وَ الْإِیمَانِ وَ مِیرَاثِ النُّبُوَّةِ وَ أُثْرَةِ الْعِلْمِ وَ الِاسْمِ الْأَعْظَمِ فَاجْعَلْهُ فِی الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ عِنْدَ هِبَةِ اللَّهِ فَإِنِّی لَمْ أَدَعِ (1)الْأَرْضَ بِغَیْرِ عَالِمٍ یُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِی وَ دِینِی وَ یَكُونُ نَجَاةً لِمَنْ أَطَاعَهُ (2).
سن، المحاسن أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْیَانَ عَنْ نُعْمَانَ الرَّازِیِّ مِثْلَهُ وَ فِیهِ یَكُونُ نَجَاةً لِمَنْ یُولَدُ مَا بَیْنَ قَبْضِ النَّبِیِّ إِلَی ظُهُورِ النَّبِیِّ الْآخَرِ (3).
بیان: الأُثرة بالضم البقیة من العلم یؤثر كالأثرة و الأثارة ذكره الفیروزآبادی.
«16»-فس، تفسیر القمی أَبِی عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْمُنْذِرُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْهَادِی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام بَعْدَهُ وَ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام وَ هُوَ قَوْلُهُ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (4)فِی كُلِّ زَمَانٍ إِمَامٌ هَادٍ مُبَیِّنٌ.
وَ هُوَ رَدٌّ عَلَی مَنْ یُنْكِرُ أَنَّ فِی كُلِّ عَصْرٍ وَ زَمَانٍ إِمَاماً وَ أَنَّهُ لَا یَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ حُجَّةٍ كَمَا
قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام لَا یَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ بِحُجَّةِ اللَّهِ إِمَّا ظَاهِرٍ مَشْهُورٍ وَ إِمَّا خَائِفٍ مَغْمُورٍ لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَیِّنَاتُهُ (5)
«17»- ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی الثِّقَةُ مِنْ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ سَمِعَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام یَقُولُ اللَّهُمَّ لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ حُجَّةٍ لَكَ عَلَی خَلْقِكَ ظَاهِرٍ أَوْ خافی خَافٍ مَغْمُورٍ لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُكَ وَ بَیِّنَاتُكَ (6).
ص: 20
«18»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ یَعْقُوبَ السَّرَّاجِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَبْقَی الْأَرْضُ بِلَا عَالِمٍ حَیٍّ ظَاهِرٍ یَفْرُغُ (1)إِلَیْهِ النَّاسُ فِی حَلَالِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ فَقَالَ لِی إِذاً لَا یُعْبَدُ اللَّهُ یَا أَبَا یُوسُفَ (2).
«19»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وَ صَفْوَانَ وَ ابْنِ الْمُغِیرَةِ وَ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ كُلِّهِمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَا یَدَعُ الْأَرْضَ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ یَعْلَمُ الزِّیَادَةَ وَ النُّقْصَانَ فَإِذَا زَادَ الْمُؤْمِنُونَ شَیْئاً رَدَّهُمْ وَ إِذَا نَقَصُوا أَكْمَلَهُ لَهُمْ فَقَالَ خُذُوهُ كَامِلًا وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَالْتَبَسَ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ أَمْرُهُمْ وَ لَمْ یُفَرَّقْ بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ (3).
«20»-ع، علل الشرائع ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَبْقَی الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ قَالَ لَوْ بَقِیَتِ الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ سَاعَةً لَسَاخَتْ (4).
ك، إكمال الدین أبی و ابن الولید معا عن سعد عن الیقطینی و ابن أبی الخطاب معا عن محمد بن الفضیل مثله (5)بیان یقال ساخت قوائمه فی الأرض أی دخلت و غابت و لا یبعد أن یكون سوخ الأرض كنایة عن رفع نظامها و هلاك أهلها.
«21»-ع، علل الشرائع ابْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَشَّابِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ كَرَّامٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لَوْ كَانَ النَّاسُ رَجُلَیْنِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْإِمَامَ وَ قَالَ إِنَّ آخِرَ مَنْ یَمُوتُ الْإِمَامُ لِئَلَّا یَحْتَجَّ أَحَدُهُمْ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ تَرْكَهُ بِغَیْرِ حُجَّةٍ (6).
ص: 21
«22»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْخَشَّابِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ وَ غَیْرِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّ جَبْرَئِیلَ نَزَلَ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله یُخْبِرُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ لَهُ یَا مُحَمَّدُ لَمْ أَتْرُكِ الْأَرْضَ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ یَعْرِفُ طَاعَتِی وَ هُدَایَ وَ یَكُونُ نَجَاةً فِیمَا بَیْنَ قَبْضِ النَّبِیِّ إِلَی خُرُوجِ النَّبِیِّ الْآخَرِ وَ لَمْ أَكُنْ أَتْرُكُ إِبْلِیسَ یُضِلُّ النَّاسَ وَ لَیْسَ فِی الْأَرْضِ حُجَّةٌ وَ دَاعٍ إِلَیَّ وَ هَادٍ إِلَی سَبِیلِی وَ عَارِفٌ بِأَمْرِی وَ إِنِّی قَدْ قَضَیْتُ (1)لِكُلِّ قَوْمٍ هَادِیاً أَهْدِی بِهِ السُّعَدَاءَ وَ یَكُونُ حُجَّةً عَلَی الْأَشْقِیَاءِ (2).
«23»-ع، علل الشرائع ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا یَصْلُحُ النَّاسُ إِلَّا بِإِمَامٍ وَ لَا تَصْلُحُ الْأَرْضُ إِلَّا بِذَلِكَ (3).
«24»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ (4)عُمَارَةَ بْنِ الطَّیَّارِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ لَوْ لَمْ یَبْقَ فِی الْأَرْضِ إِلَّا رَجُلَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ (5).
«25»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی رَفَعَهُ إِلَی أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: وَ اللَّهِ مَا تُرِكَ (6)الْأَرْضُ مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ آدَمَ إِلَّا وَ فِیهَا إِمَامٌ یُهْتَدَی بِهِ إِلَی اللَّهِ وَ هُوَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَی عِبَادِهِ وَ لَا تَبْقَی الْأَرْضُ بِغَیْرِ حُجَّةٍ لِلَّهِ عَلَی عِبَادِهِ (7).
یر، بصائر الدرجات محمد بن عیسی عن محمد بن الفضیل عن أبی حمزة عن أبی جعفر علیه السلام مثله (8)
ص: 22
نی، الغیبة للنعمانی الكلینی عن علی بن إبراهیم عن محمد بن عیسی عن محمد بن الفضیل عن الثمالی مثله (1).
«26»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ السِّنْدِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: لَا تَبْقَی الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ ظَاهِرٍ أَوْ بَاطِنٍ (2).
«27»-ك، إكمال الدین ع، علل الشرائع أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ عَیْثَمِ بْنِ أَسْلَمَ (3)عَنْ ذَرِیحٍ الْمُحَارِبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ وَ اللَّهِ مَا تَرَكَ اللَّهُ الْأَرْضَ (4)مُنْذُ قُبِضَ آدَمُ إِلَّا وَ فِیهَا إِمَامٌ یُهْتَدَی بِهِ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ حُجَّةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی الْعِبَادِ مَنْ تَرَكَهُ هَلَكَ وَ مَنْ لَزِمَهُ نَجَا حَقّاً عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (5).
ك، إكمال الدین أبی و ابن الولید معا عن سعد عن محمد بن عیسی عن صفوان بن یحیی عن أبی الحسن الأول علیه السلام مثله (6)
كش، رجال الكشی أبو سعید بن سلیمان عن الیقطینی عن یونس و صفوان و جعفر بن بشیر جمیعا عن ذریح مثله (7).
«28»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْعَلَا عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ قَالَ قَالَ:
ص: 23
مَا خَلَتِ الدُّنْیَا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ مِنْ إِمَامٍ عَدْلٍ إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ حُجَّةً لِلَّهِ فِیهَا عَلَی خَلْقِهِ (1).
«29»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ النَّهْدِیِّ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَّالِ (2)عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ هَلْ تَبْقَی الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ فَإِنَّا نَرْوِی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ لَا تَبْقَی إِلَّا أَنْ یَسْخَطَ اللَّهُ عَلَی الْعِبَادِ فَقَالَ لَا لَا تَبْقَی (3)إِذاً لَسَاخَتْ (4).
«30»-ع، علل الشرائع ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ الْیَقْطِینِیِّ مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَبْقَی الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ قَالَ لَوْ بَقِیَتْ بِغَیْرِ إِمَامٍ لَسَاخَتْ (5).
غط، الغیبة للشیخ الطوسی سعد مثله (6)
نی، الغیبة للنعمانی الكلینی عن علی بن إبراهیم عن الیقطینی مثله (7).
«31»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِی عِیسَی وَ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ الْیَقْطِینِیِّ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وَ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ یَدَعِ الْأَرْضَ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ یَعْلَمُ الزِّیَادَةَ وَ النُّقْصَانَ فِی الْأَرْضِ وَ إِذَا زَادَ الْمُؤْمِنُونَ شَیْئاً رَدَّهُمْ وَ إِذَا نَقَصُوا أَكْمَلَهُ لَهُمْ فَقَالَ خُذُوهُ كَامِلًا وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَالْتَبَسَ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ أُمُورُهُمْ وَ لَمْ یُفَرِّقُوا بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ (8).
ص: 24
یر، بصائر الدرجات الیقطینی مثله (1)
ختص، الإختصاص الثلاثة جمیعا مثله (2).
«32»-ع، علل الشرائع أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ أَنْ یَكُونَ فِیهَا مَنْ یَعْلَمُ الزِّیَادَةَ وَ النُّقْصَانَ فَإِذَا جَاءَ الْمُسْلِمُونَ بِزِیَادَةٍ طَرَحَهَا وَ إِذَا جَاءُوا بِالنُّقْصَانِ أَكْمَلَهُ لَهُمْ فَلَوْ لَا ذَلِكَ اخْتَلَطَ عَلَی الْمُسْلِمِینَ أُمُورُهُمْ (3).
یر، بصائر الدرجات محمد بن عبد الجبار عن الحجال مثله (4)
یر، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ثعلبة عن إسحاق بن عمار عن مولی لأبی عبد اللّٰه علیه السلام مثله (5).
«33»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لَنْ تَبْقَی الْأَرْضُ إِلَّا وَ فِیهَا مَنْ یَعْرِفُ الْحَقَّ فَإِذَا زَادَ النَّاسُ فِیهِ قَالَ قَدْ زَادُوا وَ إِذَا نَقَصُوا مِنْهُ قَالَ قَدْ نَقَصُوا وَ إِذَا جَاءُوا بِهِ صَدَّقَهُمْ وَ لَوْ لَمْ یَكُنْ كَذَلِكَ لَمْ یُعْرَفِ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ (6).
یر، بصائر الدرجات محمد بن عبد الجبار مثله (7)
ختص، الإختصاص بإسناده عن أبی حمزة مثله (8).
ص: 25
«34»-ع، علل الشرائع ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنْ شُعَیْبٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَبْقَی إِلَّا وَ مِنَّا فِیهَا مَنْ یَعْرِفُ الْحَقَّ فَإِذَا زَادَ النَّاسُ قَالَ قَدْ زَادُوا وَ إِذَا نَقَصُوا مِنْهُ قَالَ قَدْ نَقَصُوا وَ لَوْ لَا أَنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَمْ یُعْرَفِ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ (1).
یر، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الحسین بن سعید مثله (2).
«35»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی عِمْرَانَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ یُونُسَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ یَدَعِ الْأَرْضَ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ یَعْلَمُ الزِّیَادَةَ وَ النُّقْصَانَ مِنْ دِینِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِذَا زَادَ الْمُؤْمِنُونَ شَیْئاً رَدَّهُمْ وَ إِذَا نَقَصُوا أَكْمَلَهُ لَهُمْ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَالْتَبَسَ عَلَی الْمُسْلِمِینَ أَمْرُهُمْ (3).
یر، بصائر الدرجات إبراهیم بن هاشم مثله (4)
ك، إكمال الدین أبی و ابن الولید معا عن سعد و الحمیری معا عن الیقطینی عن یونس عن أبی الصباح عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام مثله (5).
«36»-ع، علل الشرائع ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ سُلَیْمٍ مَوْلَی طِرْبَالٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ إِنَّ الْأَرْضَ لَنْ تَخْلُوَ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ كُلَّمَا زَادَ الْمُؤْمِنُونَ شَیْئاً رَدَّهُمْ وَ إِذَا نَقَصُوا أَكْمَلَهُ لَهُمْ فَقَالَ خُذُوهُ كَامِلًا وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَالْتَبَسَ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ أُمُورُهُمْ وَ لَمْ یُفَرِّقُوا
ص: 26
بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ(1).
«37»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ وَ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ كُلَّمَا زَادَ الْمُؤْمِنُونَ شَیْئاً رَدَّهُمْ إِلَی الْحَقِّ وَ إِنْ نَقَصُوا شَیْئاً تَمَّمَهُ لَهُمْ (2).
ك، إكمال الدین أبی و ابن الولید معا عن الحمیری عن محمد بن الحسین عن ابن أسباط عن سلیم مولی طربال عن إسحاق مثله (3)
یر، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الحسین بن سعید عن ابن أسباط مثله (4)
نی، الغیبة للنعمانی الكلینی عن علی عن أبیه عن ابن أبی عمیر عن منصور بن یونس و سعدان بن مسلم عن إسحاق مثله (5).
«38»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْمِیثَمِیِّ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی مَوْلَی آلِ سَامٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ مَا تَرَكَ اللَّهُ الْأَرْضَ بِغَیْرِ عَالِمٍ یَنْقُصُ مَا زَادَ النَّاسُ وَ یَزِیدُ مَا نَقَصُوا وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَاخْتَلَطَ عَلَی النَّاسِ أُمُورُهُمْ (6).
ك، إكمال الدین ابن الولید عن سعد و الحمیری معا عن الیقطینی مثله (7)
یر، بصائر الدرجات الحمیری عن الیقطینی مثله (8).
«39»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی وَ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عِیسَی
ص: 27
عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ (1)عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ تَكُونُ الْأَرْضُ وَ لَا إِمَامَ فِیهَا فَقَالَ إِذاً لَسَاخَتْ بِأَهْلِهَا (2).
یر، بصائر الدرجات محمد بن علی بن إسماعیل عن ابن معروف مثله (3).
«40»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ النَّضْرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَبْقَی الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ قَالَ لَا لَوْ بَقِیَتِ الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ لَسَاخَتْ (4).
یر، بصائر الدرجات محمد بن عیسی عن محمد بن الفضیل مثله (5)
یر، بصائر الدرجات محمد بن الحسین عن النضر بن شعیب عن محمد بن الفضیل مثله (6).
«41»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: قُلْتُ فَإِنَّا نَرْوِی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ لَا تَبْقَی الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ إِلَّا أَنْ یَسْخَطَ اللَّهُ عَلَی الْعِبَادِ فَقَالَ لَا تَبْقَی إِذَنْ لَسَاخَتْ (7).
یر، بصائر الدرجات محمد بن الحسین عن أبی داود المسترقّ عن أحمد بن عمر عن أبی الحسن علیه السلام مثله (8).
«42»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام ع، علل الشرائع ابْنُ مَسْرُورٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ:
ص: 28
قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام هَلْ تَبْقَی الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ فَقَالَ لَا فَقُلْتُ فَإِنَّا نَرْوِی أَنَّهَا لَا تَبْقَی إِلَّا أَنْ یَسْخَطَ اللَّهُ عَلَی الْعِبَادِ فَقَالَ علیه السلام لَا تَبْقَی إِذاً لَسَاخَتْ (1).
نی، الغیبة للنعمانی الْكُلَیْنِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی مِثْلَهُ (2)
یر، بصائر الدرجات عَبَّادُ بْنُ سُلَیْمَانَ (3)مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ فَإِنَّا نَرْوِی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ لَا تَبْقَی (4)
«43»- ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الدِّینَوَرِیِّ (5)وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی قَتَادَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جَنَاحٍ (6)عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا علیه السلام فَقُلْتُ تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ حُجَّةٍ فَقَالَ لَوْ خَلَتِ الْأَرْضُ طَرْفَةَ عَیْنٍ مِنْ حُجَّةٍ لَسَاخَتْ بِأَهْلِهَا (7).
ك، إكمال الدین أبی و ابن الولید معا عن الحمیری عن أحمد بن هلال مثله (8)
یر، بصائر الدرجات محمد بن محمد عن أبی طاهر محمد بن سلیمان عن أحمد بن هلال مثله (9).
«44»-فس، تفسیر القمی وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِیها نَذِیرٌ قَالَ لِكُلِّ زَمَانٍ إِمَامٌ (10).
«45»-فس، تفسیر القمی أَ فَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً اسْتِفْهَامٌ أَیْ نَدَعُكُمْ مُهْمَلِینَ لَا
ص: 29
نَحْتَجُّ عَلَیْكُمْ بِرَسُولٍ أَوْ بِإِمَامٍ أَوْ بِحُجَجٍ (1).
«46»-ب، قرب الإسناد هَارُونُ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: فِی كُلِّ خَلَفٍ مِنْ أُمَّتِی عَدْلٌ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی یَنْفِی عَنْ هَذَا الدِّینِ تَحْرِیفَ الْغَالِینَ وَ انْتِحَالَ الْمُبْطِلِینَ وَ تَأْوِیلَ الْجُهَّالِ (2)وَ إِنَّ أَئِمَّتَكُمْ وَفْدُكُمْ إِلَی اللَّهِ فَانْظُرُوا مَنْ تُوفِدُونَ فِی دِینِكُمْ وَ صَلَاتِكُمْ (3).
ك، إكمال الدین ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ اللَّیْثِیِّ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ وَ إِنَّ أَئِمَّتَكُمْ قَادَتُكُمْ إِلَی اللَّهِ فَانْظُرُوا بِمَنْ تَقْتَدُونَ فِی دِینِكُمْ وَ صَلَاتِكُمْ (4).
بیان: وفد إلیه و علیه ورد و أوفده علیه و إلیه و الوافد السابق من الإبل و الإیفاد و التوفید الإرسال و الوفد الذین یقصدون الأمراء لزیارة و استرفاد و انتجاع.
«47»-ب، قرب الإسناد ابْنُ عِیسَی عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّ الْحُجَّةَ لَا تَقُومُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ حَیٍّ یَعْرِفُونَهُ (5).
«48»-فس، تفسیر القمی أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ حُكَیْمٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ وَ لَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ یَتَذَكَّرُونَ قَالَ علیه السلام إِمَامٌ بَعْدَ إِمَامٍ (6).
یر، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الأهوازی عن حماد بن عیسی عن بعض أصحابه و محمد بن الهیثم عن أبیه جمیعا عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام مثله (7).
ص: 30
«49»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ یَتَذَكَّرُونَ قَالَ إِمَامٌ بَعْدَ إِمَامٍ (1).
«50»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ یَتَذَكَّرُونَ قَالَ إِمَامٌ (2)إِلَی إِمَامٍ (3).
قب، المناقب لابن شهرآشوب عبد اللّٰه بن جندب مثله (4).
«51»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی الْفَحَّامُ عَنِ الْمَنْصُورِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الصَّادِقِ علیهم السلام فِی قَوْلِهِ وَ لَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ قَالَ إِمَامٌ بَعْدَ إِمَامٍ (5).
بیان: علی تفسیره لعل المعنی وصلنا لهم القول أی بیان الحق و الإنذار و تبلیغ الشرائع بنصب إمام بعد إمام أو القول و الاعتقاد بولایة إمام بعد إمام و المراد (6)به قوله تعالی إِنِّی جاعِلٌ فِی الْأَرْضِ خَلِیفَةً (7)أی هذا الوعد و التقدیر متصل إلی آخر الدهر.
و قال البیضاوی أی أتبعنا بعضه بعضا فی الإنزال لیتصل التذكیر أو فی النظم لیتقرر الدعوة بالحجة و المواعظ بالمواعید و النصائح بالعبر (8).
و قال الطبرسی أی أتینا بآیة بعد آیة و بیان بعد بیان و أخبرناهم
ص: 31
بأخبار الأنبیاء و المهلكین من أممهم (1).
«52»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام ع، علل الشرائع فِی عِلَلِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الرِّضَا علیه السلام فَإِنْ قَالَ فَلِمَ جَعَلَ أُولِی الْأَمْرِ وَ أَمَرَ بِطَاعَتِهِمْ قِیلَ لِعِلَلٍ كَثِیرَةٍ مِنْهَا أَنَّ الْخَلْقَ لَمَّا وَقَفُوا عَلَی حَدٍّ مَحْدُودٍ وَ أُمِرُوا أَنْ لَا یَتَعَدَّوْا ذَلِكَ الْحَدَّ لِمَا فِیهِ مِنْ فَسَادِهِمْ لَمْ یَكُنْ یَثْبُتُ ذَلِكَ وَ لَا یَقُومُ إِلَّا بِأَنْ یَجْعَلَ عَلَیْهِمْ فِیهِ أَمِیناً یَأْخُذُهُمْ بِالْوَقْفِ عِنْدَ مَا أُبِیحَ لَهُمْ وَ یَمْنَعُهُمْ مِنَ التَّعَدِّی وَ الدُّخُولِ فِیمَا خَطَرَ عَلَیْهِمْ لِأَنَّهُ لَوْ لَمْ یَكُنْ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَكَانَ أَحَدٌ لَا یَتْرُكُ لَذَّتَهُ وَ منفعة (2)مَنْفَعَتَهُ لِفَسَادِ غَیْرِهِ فَجَعَلَ عَلَیْهِمْ قَیِّماً یَمْنَعُهُمْ مِنَ الْفَسَادِ وَ یُقِیمُ فِیهِمُ الْحُدُودَ وَ الْأَحْكَامَ وَ مِنْهَا أَنَّا لَا نَجِدُ فِرْقَةً مِنَ الْفِرَقِ وَ لَا مِلَّةً مِنَ الْمِلَلِ بَقُوا وَ عَاشُوا إِلَّا بِقَیِّمٍ وَ رَئِیسٍ لِمَا لَا بُدَّ لَهُمْ مِنْهُ فِی أَمْرِ الدِّینِ وَ الدُّنْیَا فَلَمْ یَجُزْ فِی حِكْمَةِ الْحَكِیمِ أَنْ یَتْرُكَ الْخَلْقَ مِمَّا یَعْلَمُ أَنَّهُ لَا بُدَّ لَهُمْ مِنْهُ وَ لَا قِوَامَ لَهُمْ إِلَّا بِهِ فَیُقَاتِلُونَ بِهِ عَدُوَّهُمْ وَ یُقَسِّمُونَ بِهِ فَیْئَهُمْ وَ یُقِیمُ لَهُمْ جُمُعَتَهُمْ (3)وَ جَمَاعَتَهُمْ وَ یَمْنَعُ ظَالِمَهُمْ مِنْ مَظْلُومِهِمْ وَ مِنْهَا أَنَّهُ لَوْ لَمْ یَجْعَلْ لَهُمْ إِمَاماً قَیِّماً أَمِیناً حَافِظاً مُسْتَوْدَعاً لَدَرَسَتِ الْمِلَّةُ وَ ذَهَبَ الدِّینُ وَ غُیِّرَتِ السُّنَّةُ (4)وَ الْأَحْكَامُ وَ لَزَادَ فِیهِ الْمُبْتَدِعُونَ وَ نَقَصَ مِنْهُ الْمُلْحِدُونَ وَ شَبَّهُوا ذَلِكَ عَلَی الْمُسْلِمِینَ لِأَنَّا قَدْ وَجَدْنَا الْخَلْقَ مَنْقُوصِینَ مُحْتَاجِینَ غَیْرَ كَامِلِینَ مَعَ اخْتِلَافِهِمْ وَ اخْتِلَافِ أَهْوَائِهِمْ وَ تَشَتُّتِ أَنْحَائِهِمْ (5)فَلَوْ لَمْ یَجْعَلْ لَهُمْ قَیِّماً حَافِظاً لِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ (6)فَسَدُوا عَلَی نَحْوِ مَا بَیَّنَّا (7)وَ غُیِّرَتِ الشَّرَائِعُ وَ السُّنَنُ وَ الْأَحْكَامُ وَ الْإِیمَانُ وَ كَانَ فِی ذَلِكَ فَسَادُ الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ (8).
ص: 32
«53»-ص، قصص الأنبیاء علیهم السلام بِالْإِسْنَادِ عَنِ الصَّدُوقِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ بْنِ أَبِی الدَّیْلَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: عَاشَ نُوحٌ بَعْدَ النُّزُولِ مِنَ السَّفِینَةِ خَمْسَمِائَةِ سَنَةٍ ثُمَّ أَتَاهُ جَبْرَئِیلُ علیه السلام فَقَالَ یَا نُوحُ إِنَّهُ قَدِ انْقَضَتْ نُبُوَّتُكَ وَ اسْتَكْمَلَتْ أَیَّامُكَ فَیَقُولُ اللَّهُ تَعَالَی ادْفَعْ مِیرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ الَّتِی مَعَكَ إِلَی ابْنِكَ سَامٍ فَإِنِّی لَا أَتْرُكُ الْأَرْضَ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ یُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِی وَ یَكُونُ نَجَاةً فِیمَا بَیْنَ قَبْضِ النَّبِیِّ وَ بَعْثِ النَّبِیِّ الْآخَرِ وَ لَمْ أَكُنْ أَتْرُكُ النَّاسَ بِغَیْرِ حُجَّةٍ وَ دَاعٍ إِلَیَّ وَ هَادٍ إِلَی سَبِیلِی وَ عَارِفٍ بِأَمْرِی فَإِنِّی قَدْ قَضَیْتُ أَنْ أَجْعَلَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادِیاً أَهْدِی بِهِ السُّعَدَاءَ وَ یَكُونُ حُجَّةً عَلَی الْأَشْقِیَاءِ قَالَ فَدَفَعَ نُوحٌ علیه السلام جَمِیعَ ذَلِكَ إِلَی ابْنِهِ سَامٍ وَ أَمَّا حَامٌ وَ یَافِثُ فَلَمْ یَكُنْ عِنْدَهُمَا عِلْمٌ یَنْتَفِعَانِ بِهِ قَالَ وَ بَشَّرَهُمْ نُوحٌ بِهُودٍ علیهما السلام وَ أَمَرَهُمْ بِاتِّبَاعِهِ وَ أَمَرَهُمْ أَنْ یَفْتَحُوا الْوَصِیَّةَ كُلَّ عَامٍ فَیَنْظُرُوا فِیهَا فَیَكُونَ ذَلِكَ عِیداً لَهُمْ كَمَا أَمَرَهُمْ آدَمُ علیه السلام (1).
«54»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِی خَلَفٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ بَیْنَ عِیسَی وَ بَیْنَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله خَمْسُمِائَةِ عَامٍ مِنْهَا مِائَتَانِ وَ خَمْسُونَ عَاماً لَیْسَ فِیهَا نَبِیٌّ وَ لَا عَالِمٌ ظَاهِرٌ قُلْتُ فَمَا كَانُوا قَالَ كَانُوا مُسْتَمْسِكِینَ بِدِینِ عِیسَی علیه السلام قُلْتُ فَمَا كَانُوا قَالَ مُؤْمِنِینَ ثُمَّ قَالَ علیه السلام وَ لَا تَكُونُ الْأَرْضُ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ (2).
«55»-ك، إكمال الدین ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَیْثَمِ (3)عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا علیه السلام أَ تَبْقَی الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ (4)فَقَالَ لَا قُلْتُ فَإِنَّا نَرْوِی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهَا لَا تَبْقَی بِغَیْرِ إِمَامٍ
ص: 33
إِلَّا أَنْ یَسْخَطَ اللَّهُ عَلَی أَهْلِ الْأَرْضِ أَوْ عَلَی الْعِبَادِ فَقَالَ لَا لَا تَبْقَی إِذاً لَسَاخَتْ (1).
ك، إكمال الدین أبی عن سعد و الحمیری عن إبراهیم بن مهزیار عن أخیه علی عن الحسن بن علی الخزاز عن أحمد بن عمر عن الرضا علیه السلام مثله (2)
نی، الغیبة للنعمانی الكلینی عن علی بن إبراهیم عن محمد بن عیسی عن محمد بن الفضیل مثله (3).
«56»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنِ الْیَقْطِینِیِّ وَ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ مَعاً عَنْ زَكَرِیَّا الْمُؤْمِنِ وَ ابْنِ فَضَّالٍ مَعاً عَنْ أَبِی هَرَاسَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ: لَوْ أَنَّ الْإِمَامَ رُفِعَ مِنَ الْأَرْضِ سَاعَةً لَمَاجَتْ بِأَهْلِهَا كَمَا یَمُوجُ الْبَحْرُ بِأَهْلِهِ (4).
نی، الغیبة للنعمانی الكلینی عن علی بن إبراهیم عن الیقطینی مثله (5)
یر، بصائر الدرجات عن الیقطینی مثله (6).
«57»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی وَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْجَبَلِیِّ عَنْ أَبَانٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی حَدِیثٍ لَهُ فِی الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام یَقُولُ فِی آخِرِهِ وَ لَوْ لَا مَنْ عَلَی الْأَرْضِ مِنْ حُجَجِ اللَّهِ لَنَفَضَتِ الْأَرْضُ مَا فِیهَا وَ أَلْقَتْ مَا عَلَیْهَا إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو سَاعَةً مِنَ الْحُجَّةِ (7).
«58»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا علیه السلام إِنَّا رُوِّینَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ
ص: 34
إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَبْقَی بِغَیْرِ إِمَامٍ أَ وَ تَبْقَی وَ لَا إِمَامَ فِیهَا فَقَالَ مَعَاذَ اللَّهِ لَا تَبْقَی سَاعَةً إِذاً لَسَاخَتْ (1).
«59»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَالِكِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی مَحْمُودٍ قَالَ قَالَ الرِّضَا علیه السلام نَحْنُ حُجَجُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ (2)وَ خُلَفَاؤُهُ فِی عِبَادِهِ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَی سِرِّهِ وَ نَحْنُ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی وَ نَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ وَ أَعْلَامُهُ فِی بَرِیَّتِهِ بِنَا یُمْسِكُ اللَّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ بِنَا یُنْزِلُ الْغَیْثَ وَ یَنْشُرُ الرَّحْمَةَ لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ مِنَّا ظَاهِرٍ أَوْ خَافٍ وَ لَوْ خَلَتْ یَوْماً بِغَیْرِ حُجَّةٍ لَمَاجَتْ بِأَهْلِهَا كَمَا یَمُوجُ الْبَحْرُ بِأَهْلِهِ (3).
بیان: قوله علیه السلام نحن كلمة التقوی إشارة إلی قوله تعالی وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوی (4)و فسرها المفسرون بكلمة الشهادة و بالعقائد الحقة إذ بها یتقی من النار أو هی كلمة أهل التقوی و إطلاقها علیهم إما باعتبار أنهم علیهم السلام كلمات اللّٰه یعبرون عن مراد اللّٰه كما أن الكلمات تعبر عما فی الضمیر أو باعتبار أن ولایتهم و القول بإمامتهم سبب للاتقاء من النار ففیه تقدیر مضاف أی ذو كلمة التقوی و العروة الوثقی إشارة إلی أنهم هم المقصودون بها فی قوله تعالی فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقی (5)و یحتمل هنا أیضا حذف المضاف و العروة كل ما یتعلق أو یتمسك به.
«60»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیٍّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِی خَلَفٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِیَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ أَنْ یَكُونَ فِیهَا حُجَّةٌ عَالِمٌ إِنَّ الْأَرْضَ
ص: 35
لَا یُصْلِحُهَا إِلَّا ذَلِكَ وَ لَا یُصْلِحُ النَّاسَ إِلَّا ذَلِكَ (1).
ع، علل الشرائع أبی عن سعد عن محمد بن عیسی عن سعد بن أبی خلف مثله (2).
«61»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنِ الْیَقْطِینِیِّ وَ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّیَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنْیَا (3)إِلَّا اثْنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ أَوْ كَانَ الْبَاقِی الْحُجَّةَ الشَّكُّ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ (4).
ك، إكمال الدین ابن الولید عن سعد و الحمیری معا عن محمد بن الحسن عن محمد بن أبی عمیر عن حمزة بن حمران عنه علیه السلام مثله (5).
«62»-ك، إكمال الدین بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ یُونُسَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی لَمْ یَدَعِ الْأَرْضَ بِغَیْرِ عَالِمٍ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ لَمَا عُرِفَ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ (6).
نی، الغیبة للنعمانی الكلینی عن علی بن إبراهیم عن الیقطینی مثله (7).
«63»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ فِی حَالِ اسْتِقَامَتِهِ (8)عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَمْضِی الْإِمَامُ وَ لَیْسَ لَهُ عَقِبٌ قَالَ لَا یَكُونُ ذَلِكَ
ص: 36
قُلْتُ فَیَكُونُ (1)(مَا ذَا) قَالَ لَا یَكُونُ إِلَّا أَنْ یَغْضَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی خَلْقِهِ فَیُعَاجِلَهُمْ (2).
بیان: قوله فیكون لعله زید من الرواة أو سأله تأكیدا أو فهم من الكلام السابق عدم تحقق ذلك فیما مضی فسأل أنه هل یكون ذلك فیما یستقبل أو أنه سأله بعد ما علم أنه لا یكون إماما (3)بغیر عقب أنه هل یكون العقب غیر إمام أو هل یكون الدهر بغیر إمام (4).
«64»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی سَعِیدٍ الْغَضَنْفَرِیِّ (5)عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ لَوْ بَقِیَتِ الْأَرْضُ یَوْماً بِلَا إِمَامٍ مِنَّا لَسَاخَتْ بِأَهْلِهَا وَ لَعَذَّبَهُمُ اللَّهُ بِأَشَدِّ عَذَابِهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی جَعَلَنَا حُجَّةً فِی أَرْضِهِ وَ أَمَاناً فِی الْأَرْضِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ لَنْ یَزَالُوا فِی أَمَانٍ مِنْ أَنْ تَسِیخَ بِهِمُ الْأَرْضُ مَا دُمْنَا بَیْنَ أَظْهُرِهِمْ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ یُهْلِكَهُمْ وَ لَا یُمْهِلَهُمْ وَ لَا یُنْظِرَهُمْ ذَهَبَ بِنَا مِنْ بَیْنِهِمْ وَ رَفَعَنَا اللَّهُ ثُمَّ یَفْعَلُ اللَّهُ مَا یَشَاءُ (6)وَ أَحَبَّ (7).
«65»-ك، إكمال الدین الْعَطَّارُ عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُصَدِّقٍ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَمْ تَخْلُو (8)الْأَرْضُ مُنْذُ كَانَتْ مِنْ حُجَّةٍ عَالِمٍ یُحْیِی فِیهَا مَا یُمِیتُونَ مِنَ الْحَقِّ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآیَةَ یُرِیدُونَ لِیُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (9).
ص: 37
«66»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ عَنِ النَّهْدِیِّ عَنْ نَجْمِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِیِّ (1)عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام الْحُجَّةُ قَبْلَ الْخَلْقِ وَ مَعَ الْخَلْقِ وَ بَعْدَ الْخَلْقِ (2).
ك، إكمال الدین أبی عن الحمیری عن الحسن بن علی الزیتونی عن أبی هلال عن خلف بن حماد عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم عنه علیه السلام مثله (3)
یر، بصائر الدرجات الهیثم النهدی عن البرقی عن خلف بن حماد مثله (4).
«67»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِیِّ علیه السلام فَقَالَ یَا أَحْمَدُ مَا كَانَ حَالُكُمْ فِیمَا كَانَ النَّاسُ فِیهِ مِنَ الشَّكِّ وَ الِارْتِیَابِ فَقُلْتُ لَهُ یَا سَیِّدِی لَمَّا وَرَدَ الْكِتَابُ لَمْ یَبْقَ مِنَّا رَجُلٌ وَ لَا امْرَأَةٌ وَ لَا غُلَامٌ بَلَغَ الْفَهْمَ إِلَّا قَالَ بِالْحَقِّ فَقَالَ یَا أَحْمَدُ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ وَ أَنَا ذَلِكَ الْحُجَّةُ أَوْ قَالَ أَنَا الْحُجَّةُ (5).
«68»-ك، إكمال الدین ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: خَرَجَ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ علیه السلام إِلَی بَعْضِ رِجَالِهِ فِی عَرْضِ كَلَامٍ لَهُ مَا مُنِیَ أَحَدٌ مِنْ آبَائِی بِمَا مُنِیتُ بِهِ مِنْ شَكِّ هَذِهِ الْعِصَابَةِ فِیَّ فَإِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ أَمْراً اعْتَقَدْتُمُوهُ وَ دِنْتُمْ بِهِ إِلَی وَقْتٍ فَلِلشَّكِّ مَوْضِعٌ وَ إِنْ كَانَ مُتَّصِلًا مَا اتَّصَلَتْ أُمُورُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَمَا مَعْنَی هَذَا الشَّكِّ (6).
بیان: یقال منی بكذا علی بناء المجهول أی ابتلی به قوله إلی وقت
ص: 38
حاصله أنكم إذا اعتقدتم و دنتم به إلی دین الإمامیة (1)فیلزمكم القول بكل ما فیه و منها القول بعدم توقیت تعیین الإمام إلی وقت و عدم انقطاع الخلافة عن الأرض إلی انقضاء الدنیا فإذا قلتم ذلك فلا مجال للشك لظهور كونی أقرب الناس إلی الإمام الأول و أولی الناس بهذا الأمر و المراد بأمور اللّٰه تعالی تكالیفه و أحكامه.
«69»-ك، إكمال الدین ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ وَ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ جَمِیعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ وَ الْوَشَّاءِ مَعاً عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِیهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ لَنْ تَخْلُوَ الْأَرْضُ إِلَّا وَ فِیهَا (2)مِنَّا رَجُلٌ یَعْرِفُ الْحَقَّ فَإِذَا زَادَ النَّاسُ فِیهِ قَالَ قَدْ زَادُوا وَ إِذَا نَقَصُوا مِنْهُ قَالَ قَدْ نَقَصُوا وَ إِذَا جَاءُوا بِهِ صَدَّقَهُمْ وَ لَوْ لَمْ یَكُنْ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَمْ یُعْرَفِ الْحَقُّ مِنَ الْبَاطِلِ قَالَ عَبْدُ الْحَمِیدِ بْنُ عَوَّاضٍ الطَّائِیُّ بِالَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَسَمِعْتُ هَذَا الْحَدِیثَ مِنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام بِاللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَسَمِعْتُهُ مِنْهُ (3).
«70»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیٍّ عَنِ النَّضْرِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ وَ فَضَالَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ عَلِیّاً علیه السلام عَالِمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ الْعِلْمُ یُتَوَارَثُ وَ لَیْسَ یَهْلِكُ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا تَرَكَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی مَنْ یَعْلَمُ مِثْلَ عِلْمِهِ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ (4).
«71»-ك، إكمال الدین بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ رِبْعِیٍّ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام قَالا إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِی أُهْبِطَ مَعَ آدَمَ لَمْ یُرْفَعْ وَ الْعِلْمُ یُتَوَارَثُ وَ كُلُّ شَیْ ءٍ مِنَ الْعِلْمِ وَ آثَارِ الرُّسُلِ وَ الْأَنْبِیَاءِ لَمْ یَكُنْ مِنْ أَهْلِ هَذَا الْبَیْتِ وَ هُوَ بَاطِلٌ وَ إِنَّ عَلِیّاً علیه السلام عَالِمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ إِنَّهُ لَنْ یَمُوتَ مِنَّا عَالِمٌ إِلَّا خَلَّفَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ یَعْلَمُ مِثْلَ عِلْمِهِ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ (5).
ص: 39
«72»-ك، إكمال الدین بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ وَ فَضَالَةَ (1)بْنِ أَیُّوبَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ إِنَّ الْأَرْضَ لَا تُتْرَكُ إِلَّا وَ عَالِمٌ (2)یَعْلَمُ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ مَا یَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَیْهِ وَ لَا یَحْتَاجُ إِلَی النَّاسِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ عَلِمَ مَا ذَا فَقَالَ وِرَاثَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٍّ علیه السلام (3).
«73»-ك، إكمال الدین بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِیَادٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام هَلْ تَكُونُ الْأَرْضُ إِلَّا وَ فِیهَا إِمَامٌ قَالَ لَا تَكُونُ إِلَّا وَ فِیهَا إِمَامٌ لِحَلَالِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ وَ مَا یَحْتَاجُونَ إِلَیْهِ (4).
«74»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنْ یُونُسَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ لَمْ یَتْرُكِ اللَّهُ الْأَرْضَ بِغَیْرِ عَالِمٍ یَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَیْهِ وَ لَا یَحْتَاجُ إِلَیْهِمْ یَعْلَمُ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ بِمَا ذَا یَعْلَمُ قَالَ بِمَوَارِیثِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مِنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام (5).
«75»-ك، إكمال الدین بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ الْعِلْمَ الَّذِی أُنْزِلَ مَعَ آدَمَ لَمْ یُرْفَعْ وَ مَا مَاتَ مِنَّا عَالِمٌ إِلَّا وَرَّثَ عِلْمَهُ إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَبْقَی بِغَیْرِ عَالِمٍ (6).
«76»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْغِفَارِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ مَعاً عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ
ص: 40
عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام لَا یَزَالُ فِی وُلْدِی مَأْمُونٌ مَأْمُولٌ (1).
«77»-ك، إكمال الدین ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ وَ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ سَالِمَ بْنَ أَبِی حَفْصَةَ یَلْقَانِی فَیَقُولُ لِی أَ لَسْتُمْ تَرْوُونَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ فَمَوْتَتُهُ مَوْتَةٌ جَاهِلِیَّةٌ فَأَقُولُ لَهُ بَلَی فَیَقُولُ قَدْ مَضَی أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام فَمَنْ إِمَامُكُمُ الْیَوْمَ فَأَكْرَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنْ أَقُولَ لَهُ جَعْفَرٌ علیه السلام فَأَقُولُ أَئِمَّتِی آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَیَقُولُ لِی مَا أَرَاكَ صَنَعْتَ شَیْئاً فَقَالَ علیه السلام وَیْحَ سَالِمِ بْنِ أَبِی حَفْصَةَ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ هَلْ یَدْرِی سَالِمٌ مَا مَنْزِلَةُ الْإِمَامِ إِنَّ مَنْزِلَةَ الْإِمَامِ أَعْظَمُ مِمَّا یَذْهَبُ إِلَیْهِ سَالِمٌ وَ النَّاسُ أَجْمَعُونَ فَإِنَّهُ لَنْ یَهْلِكَ مِنَّا إِمَامٌ قَطُّ إِلَّا تَرَكَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ یَعْلَمُ مِثْلَ عِلْمِهِ وَ یَسِیرُ مِثْلَ سِیرَتِهِ وَ یَدْعُو إِلَی مِثْلِ الَّذِی دَعَا إِلَیْهِ فَإِنَّهُ لَمْ یَمْنَعِ اللَّهُ مَا أَعْطَی دَاوُدَ أَنْ أَعْطَی سُلَیْمَانَ أَفْضَلَ مِنْهُ (2).
«78»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِمِیِّ (3)عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ الْعَامِرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَا زَالَتِ الْأَرْضُ إِلَّا وَ لِلَّهِ تَعَالَی ذِكْرُهُ فِیهَا حُجَّةٌ یَعْرِفُ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ یَدْعُو إِلَی سَبِیلِ اللَّهِ وَ لَا تَنْقَطِعُ الْحُجَّةُ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا أَرْبَعِینَ یَوْماً قَبْلَ یَوْمِ الْقِیَامَةِ فَإِذَا رُفِعَتِ الْحُجَّةُ أُغْلِقَ بَابُ التَّوْبَةِ وَ لا یَنْفَعُ نَفْساً إِیمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَنْ تُرْفَعَ الْحُجَّةُ أُولَئِكَ شِرَارُ مَنْ خَلَقَ اللَّهُ وَ هُمُ الَّذِینَ یَقُومُ عَلَیْهِمُ الْقِیَامَةُ (4).
یر، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن علی بن الحكم عن ربیع بن محمد المسلی مثله (5)
ص: 41
سن، المحاسن علی بن الحكم عن المسلی مثله (1).
«79»-ك، إكمال الدین ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَخْلُو مِنْ أَنْ یَكُونَ فِیهَا إِمَامٌ مِنَّا (2).
«80»-ك، إكمال الدین ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَدْ بَلَغْتَ مَا بَلَغْتَ وَ لَیْسَ لَكَ وَلَدٌ فَقَالَ یَا عُقْبَةُ إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ لَا یَمُوتُ حَتَّی یَرَی وَلَدَهُ مِنْ بَعْدِهِ (3).
«81»-ك، إكمال الدین أَبِی (4)وَ ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ (5)عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَجَلُّ وَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ یَتْرُكَ الْأَرْضَ بِغَیْرِ إِمَامٍ عَدْلٍ (6).
«82»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَا تَبْقَی الْأَرْضُ یَوْماً وَاحِداً بِغَیْرِ إِمَامٍ مِنَّا تَفْزَعُ إِلَیْهِ الْأُمَّةُ (7).
«83»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ مِنَّا الْهُدَاةُ أَمْ مِنْ غَیْرِنَا قَالَ لَا بَلْ مِنَّا الْهُدَاةُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ بِنَا اسْتَنْقَذَهُمُ اللَّهُ مِنْ ضَلَالَةِ الشِّرْكِ وَ بِنَا یَسْتَنْقِذُهُمُ اللَّهُ مِنْ ضَلَالَةِ الْفِتْنَةِ وَ بِنَا یُصْبِحُونَ
ص: 42
إِخْوَاناً بَعْدَ الضَّلَالَةِ (1).
«84»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنِ ابْنِ عِیسَی وَ الْیَقْطِینِیِّ مَعاً عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ وَ صَفْوَانَ مَعاً عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام هَلْ كَانَ النَّاسُ إِلَّا وَ فِیهِمْ مَنْ قَدْ أُمِرُوا بِطَاعَتِهِ مُنْذُ كَانَ نُوحٌ قَالَ لَمْ یَزَلْ كَذَلِكَ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا یُؤْمِنُونَ (2).
سن، المحاسن أبی عن صفوان عن المعلی بن خنیس مثله (3)
ك، إكمال الدین أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِثْلَهُ وَ فِیهِ أَمِینٌ قَدْ أُمِرُوا وَ قَالَ لَمْ یَزَالُوا (4)
«85»- ك، إكمال الدین ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَوْ لَمْ یَكُنْ فِی الْأَرْضِ إِلَّا اثْنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ وَ لَوْ ذَهَبَ أَحَدُهُمَا بَقِیَ الْحُجَّةُ (5).
«86»-ك، إكمال الدین ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ یَزِیدَ الْكُنَاسِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام لَیْسَ تَبْقَی الْأَرْضُ یَا أَبَا خَالِدٍ یَوْماً وَاحِداً بِغَیْرِ حُجَّةٍ لِلَّهِ عَلَی النَّاسِ وَ لَمْ یَبْقَ (6)مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَ أَسْكَنَهُ الْأَرْضَ (7).
«87»-ك، إكمال الدین ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ
ص: 43
صفوان ، عن عبداللّٰه بن خراش عن أبی عبداللّٰه علیه السلام قال : سأله رجل فقال : لن تخلو الارض ساعة إلا وفیها إمام؟ قال : لا تخلو الارض من الحق(1).
«88»-ك، إكمال الدین ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَعْرُوفٍ عَنِ ابْنِ مَهْزِیَارَ عَنِ ابْنِ بَشَّارٍ (2)قَالَ: قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ خَالِدٍ لِلرِّضَا علیه السلام وَ أَنَا حَاضِرٌ تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ إِمَامٍ قَالَ لَا (3).
«89»-یر، بصائر الدرجات الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: لَمْ تَخْلُ الْأَرْضُ إِلَّا وَ فِیهَا مِنَّا رَجُلٌ یَعْرِفُ الْحَقَّ فَإِذَا زَادَ النَّاسُ فِیهِ شَیْئاً قَالَ زَادُوا وَ إِذَا نَقَصُوا مِنْهُ قَالَ قَدْ نَقَصُوا(4).
«90»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی وَ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ وَ الْیَقْطِینِیِّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنِ الْحَجَّاجِ الْخَشَّابِ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی فِی هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ (5).
«91»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ وَ مَاجِیلَوَیْهِ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الْقَاسِمِ عَنِ الْكُوفِیِّ عَنْ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ (6)عَنْ فَضْلِ بْنِ خَدِیجٍ (7)عَنْ كُمَیْلِ بْنِ زِیَادٍ النَّخَعِیِّ وَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ وَ سَعْدٌ وَ الْحِمْیَرِیُّ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ عِیسَی وَ ابْنِ هَاشِمٍ مَعاً عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَبٍ عَنْ كُمَیْلٍ
ص: 44
وَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ (1)عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُوسَی بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ ضَرَارِ بْنِ صُرَدَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ (2)عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ كُمَیْلٍ وَ حَدَّثَنَا الْهَمْدَانِیُّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْهَرَوِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِیسَ الْحَنْظَلِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُوسَی الْفَزَارِیِّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ كُمَیْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ اللَّفْظُ لِلْفَضْلِ بْنِ خَدِیجٍ (3)عَنْ كُمَیْلِ بْنِ زِیَادٍ قَالَ: أَخَذَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام بِیَدِی فَأَخْرَجَنِی إِلَی ظَهْرِ الْكُوفَةِ فَلَمَّا أَصْحَرَ تَنَفَّسَ ثُمَّ قَالَ یَا كُمَیْلُ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِیَةٌ فَخَیْرُهَا أَوْعَاهَا احْفَظْ عَنِّی مَا أَقُولُ لَكَ النَّاسُ ثَلَاثَةٌ عَالِمٌ رَبَّانِیٌّ وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَی سَبِیلِ نَجَاةٍ وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ یَمِیلُونَ مَعَ كُلِّ رِیحٍ لَمْ یَسْتَضِیئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ فَیَهْتَدُوا (4)وَ لَمْ یَلْجَئُوا إِلَی رُكْنٍ وَثِیقٍ فَیَنْجُوا (5)یَا كُمَیْلُ الْعِلْمُ خَیْرٌ مِنَ الْمَالِ الْعِلْمُ یَحْرُسُكَ وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَ الْعِلْمُ یَزْكُو عَلَی الْإِنْفَاقِ یَا كُمَیْلُ مَحَبَّةُ (6)الْعِلْمِ دِینٌ یُدَانُ بِهِ یَكْسِبُ الْإِنْسَانُ بِهِ الطَّاعَةَ فِی حَیَاتِهِ (7)وَ جَمِیلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ وَ
ص: 45
صَنِیعُ (1)الْمَالِ یَزُولُ بِزَوَالِهِ یَا كُمَیْلُ هَلَكَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَ هُمْ أَحْیَاءٌ وَ الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِیَ الدَّهْرُ أَعْیَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وَ أَمْثَالُهُمْ فِی الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ هَا (2)إِنَّ هَاهُنَا وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی صَدْرِهِ لَعِلْماً جَمّاً لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً بَلَی أُصِیبُ (3)لَقِنَا غَیْرَ مَأْمُونٍ عَلَیْهِ مُسْتَعْمِلًا (4)آلَةَ الدِّینِ لِلدُّنْیَا وَ مُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَی عِبَادِهِ وَ بِحُجَجِهِ عَلَی أَوْلِیَائِهِ أَوْ مُنْقَاداً لِحَمَلَةِ (5)الْحَقِّ لَا بَصِیرَةَ لَهُ فِی أَحْنَائِهِ یَنْقَدِحُ الشَّكُّ فِی قَلْبِهِ لِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةِ الْأُمَّةِ (6)لَا ذَا وَ لَا ذَاكَ أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّةِ سَلِسَ الْقِیَادِ لِلشَّهْوَةِ (7)أَوْ مُغْرَماً بِالْجَمْعِ وَ الِادِّخَارِ لَیْسَا مِنْ رُعَاةِ الدِّینِ فِی شَیْ ءٍ أَقْرَبُ شَبَهاً بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَةُ كَذَلِكَ یَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِیهِ اللَّهُمَّ بَلَی لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَجِهِ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً أَوْ خَائِفاً مَغْمُوراً (8)لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَیِّنَاتُهُ وَ كَمْ ذَا وَ أَیْنَ أُولَئِكَ أُولَئِكَ وَ اللَّهِ الْأَقَلُّونَ عَدَداً وَ الْأَعْظَمُونَ قَدْراً (9)بِهِمْ یَحْفَظُ اللَّهُ حُجَجَهُ وَ بَیِّنَاتِهِ حَتَّی یُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ وَ یَزْرَعُوهَا فِی قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَی حَقِیقَةِ الْبَصِیرَةِ وَ بَاشَرُوا (10)رُوحَ الْیَقِینِ وَ اسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَ الْمُتْرَفُونَ وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ وَ صَحِبُوا الدُّنْیَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَی یَا كُمَیْلُ أُولَئِكَ خُلَفَاءُ اللَّهِ
ص: 46
فِی أَرْضِهِ وَ الدُّعَاةُ إِلَی دِینِهِ آهِ آهِ (1)شَوْقاً إِلَی رُؤْیَتِهِمْ وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِی وَ لَكُمْ.
وَ فِی رِوَایَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَبٍ فَانْصَرِفْ إِذَا شِئْتَ.
وَ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِیثِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِی صَالِحٍ عَنْ مُوسَی بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِی عَنْ ضَرَارٍ (2)عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ كُمَیْلٍ قَالَ: أَخَذَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام بِیَدِی وَ أَخْرَجَنِی إِلَی نَاحِیَةِ الْجَبَّانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ جَلَسَ ثُمَّ قَالَ یَا كُمَیْلُ احْفَظْ عَنِّی مَا أَقُولُ لَكَ الْقُلُوبُ أَوْعِیَةٌ فَخَیْرُهَا أَوْعَاهَا وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فِیهِ بَلَی (3)لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ بِحُجَّةٍ لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَیِّنَاتُهُ وَ لَمْ یَذْكُرْ فِیهِ ظَاهِراً مَشْهُوراً وَ لَا خَائِفاً مَغْمُوراً (4)وَ قَالَ فِی آخِرِهِ إِذَا شِئْتَ فَقُمْ.
وَ أَخْبَرَنَا بِهِ بَكْرُ بْنُ عَلِیٍّ الشَّاشِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْبَزَّازِ الشَّافِعِیِّ عَنْ ضَرَارٍ (5)عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ كُمَیْلٍ قَالَ: أَخَذَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام بِیَدِی إِلَی (6)نَاحِیَةِ الْجَبَّانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ جَلَسَ ثُمَّ تَنَفَّسَ ثُمَّ قَالَ یَا كُمَیْلَ بْنَ زِیَادٍ احْفَظْ مَا أَقُولُ لَكَ الْقُلُوبُ أَوْعِیَةٌ فَخَیْرُهَا أَوْعَاهَا النَّاسُ ثَلَاثَةٌ فَعَالِمٌ رَبَّانِیٌّ وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَی سَبِیلِ نَجَاةٍ وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ وَ ذَكَرَ الْحَدِیثَ بِطُولِهِ إِلَی آخِرِهِ.
ص: 47
وَ حَدَّثَنَا بِهِ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسْوَارِیُّ عَنْ مَكِّیِّ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّیْرَفِیِّ (1)عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُوسَی عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ كُمَیْلٍ قَالَ: أَخَذَ بِیَدِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام فَأَخْرَجَنِی إِلَی الْجَبَّانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ جَلَسَ ثُمَّ تَنَفَّسَ ثُمَّ قَالَ یَا كُمَیْلَ بْنَ زِیَادٍ الْقُلُوبُ أَوْعِیَةٌ فَخَیْرُهَا أَوْعَاهَا وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ.
وَ حَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّقْرِ عَنْ مُوسَی بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ ضَرَارٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ كُمَیْلٍ وَ حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ بَكْرُ بْنُ عَلِیٍّ الشَّاشِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِیِّ عَنْ بَشِیرِ بْنِ مُوسَی (2)عَنْ عُبَیْدِ بْنِ الْهَیْثَمِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْحَبَاجِ (3)عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّائِبِ عَنْ أَبِی مِخْنَفٍ لُوطِ بْنِ یَحْیَی عَنْ فُضَیْلِ بْنِ خَدِیجٍ عَنْ كُمَیْلٍ قَالَ: أَخَذَ بِیَدِی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام بِالْكُوفَةِ فَخَرَجْنَا حَتَّی انْتَهَیْنَا إِلَی الْجَبَّانِ (4)وَ ذَكَرَ فِیهِ اللَّهُمَّ بَلَی لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَجِهِ ظَاهِرٍ مَشْهُورٍ أَوْ بَاطِنٍ مَغْمُورٍ لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَیِّنَاتُهُ وَ قَالَ فِی آخِرِهِ انْصَرِفْ إِذَا شِئْتَ (5).
بیان: قد مر هذا الخبر بشرحه بأسانید فی باب فضل العلم (6).
«92»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِی مِخْنَفٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَبٍ
ص: 48
عَنْ كُمَیْلِ بْنِ زِیَادٍ أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ لِی فِی كَلَامٍ طَوِیلٍ اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَا تُخْلِی الْأَرْضَ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ إِمَّا ظَاهِرٍ مَشْهُورٍ أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَیِّنَاتُهُ (1).
ك، إكمال الدین ماجیلویه عن عمه عن الكوفی عن نصر بن مزاحم عن أبی مخنف مثله (2).
«93»-ك، إكمال الدین ابْنُ مَسْرُورٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ كُمَیْلٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِیّاً علیه السلام یَقُولُ فِی كَلَامٍ طَوِیلٍ اللَّهُمَّ إِنَّكَ لَا تُخْلِی الْأَرْضَ مِنْ قَائِمٍ بِحُجَّةٍ إِمَّا ظَاهِرٍ أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُكَ وَ بَیِّنَاتُكَ (3).
ك، إكمال الدین ابن المتوكل عن الأسدی عن البرمكی عن عبد اللّٰه بن أحمد عن عبد الرحمن بن موسی عن محمد بن الزیات عن أبی صالح عن كمیل مثله (4)
ك، إكمال الدین أبی و ابن الولید معا عن سعد عن ابن عیسی و ابن أبی الخطاب و الهیثم النهدی جمیعا عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبی إسحاق الهمدانی قال حدثنی الثقة من أصحابنا عن أمیر المؤمنین علیه السلام و ذكر مثله (5).
«94»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ هَارُونَ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام أَنَّهُ قَالَ فِی خُطْبَةٍ لَهُ عَلَی مِنْبَرِ الْكُوفَةِ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا بُدَّ لِأَرْضِكَ مِنْ حُجَّةٍ لَكَ عَلَی خَلْقِكَ یَهْدِیهِمْ إِلَی دِینِكَ وَ یُعَلِّمُهُمْ عِلْمَكَ لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَّتُكَ وَ لَا یَضِلَّ تَبَعُ أَوْلِیَائِكَ بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَهُمْ بِهِ إِمَّا ظَاهِرٍ لَیْسَ بِالْمُطَاعِ أَوْ مُكْتَتِمٍ أَوْ مُتَرَقِّبٍ إِنْ غَابَ مِنَ النَّاسِ شَخْصُهُ فِی حَالِ هُدْنَتِهِمْ فَإِنَّ عِلْمَهُ وَ آدَابَهُ فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ
ص: 49
مُثْبَتَةٌ فَهُمْ بِهَا عَامِلُونَ (1).
«95»- یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ أَجَلُّ وَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ یَتْرُكَ الْأَرْضَ بِغَیْرِ إِمَامٍ (2).
«96»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی عَنْ صَفْوَانَ عَنْ ذَرِیحٍ الْمُحَارِبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْأَرْضُ لَا تَكُونُ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ لَا یُصْلِحُ النَّاسَ إِلَّا ذَاكَ (3).
«97»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَبْقَی الْأَرْضُ یَوْماً بِغَیْرِ إِمَامٍ قَالَ لَا (4).
«98»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ النَّضْرِ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ جَرِیرٍ (5)عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَا كَانَتِ الْأَرْضُ إِلَّا وَ لِلَّهِ فِیهَا عَالِمٌ (6).
«99»-یر، بصائر الدرجات بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِیَادٍ الْعَطَّارِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ مَا یَكُونُ الْأَرْضُ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ قَالَ بَلَی (7).
«100»-یر، بصائر الدرجات عَنْهُ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ إِنَّ الْأَرْضَ لَا تُتْرَكُ إِلَّا بِعَالِمٍ یَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَیْهِ وَ لَا یَحْتَاجُ إِلَی النَّاسِ یَعْلَمُ الْحَرَامَ وَ الْحَلَالَ (8).
ص: 50
«101»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِی خَلَفٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِیَادٍ الْعَطَّارِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَكُونُ إِلَّا وَ فِیهَا حُجَّةٌ إِنَّهُ لَا یُصْلِحُ النَّاسَ إِلَّا ذَلِكَ وَ لَا یُصْلِحُ الْأَرْضَ إِلَّا ذَاكَ (1).
سن، المحاسن ابن یزید مثله (2).
«102»-یر، بصائر الدرجات عَلِیُّ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تُتْرَكُ الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ قَالَ لَا قُلْنَا لَهُ تَكُونُ الْأَرْضُ وَ فِیهَا إِمَامَانِ قَالَ لَا إِلَّا إِمَامٌ صَامِتٌ لَا یَتَكَلَّمُ وَ یَتَكَلَّمُ الَّذِی قَبْلَهُ (3).
«103»-یر، بصائر الدرجات عَبَّادُ بْنُ سُلَیْمَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْحُجَّةَ لَا تَقُومُ لِلَّهِ عَلَی خَلْقِهِ إِلَّا بِإِمَامٍ حَتَّی یُعْرَفَ (4).
بیان: فی بعض النسخ حتی یعرف یمكن أن یقرأ یعرف علی بناء التفعیل المعلوم فالمستتر راجع إلی الإمام و الأظهر أنه علی بناء المجرد المجهول فالمستتر إما راجع إلی اللّٰه أو إلی الإمام و فی بعضها إلا بإمام حی یعرف و فی بعضها حق یعرف فالرجوع إلی الإمام علی النسختین أظهر بل هو متعین.
«104»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ وَ الْحَجَّالِ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: لَا تَبْقَی الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ ظَاهِرٍ (5).
«105»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ یَعْقُوبَ السَّرَّاجِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ عَالِمٍ مِنْكُمْ حَیٍّ ظَاهِرٍ تَفْزَعُ إِلَیْهِ النَّاسُ فِی حَلَالِهِمْ وَ حَرَامِهِمْ فَقَالَ یَا أَبَا یُوسُفَ لَا إِنَّ ذَلِكَ لَبَیِّنٌ فِی كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَی فَقَالَ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا عَدُوَّكُمْ مِمَّنْ یُخَالِفُكُمْ
ص: 51
وَ رابِطُوا إِمَامَكُمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ فِیمَا یَأْمُرُكُمْ وَ فَرَضَ عَلَیْكُمْ (1).
بیان: قوله ظاهر أی حجته و إمامته لا شخصه علیه السلام و أما قوله تفزع إلیه الناس أی فی الجملة و لو بعد ظهوره أو الأعم من كل الناس و بعضهم فإن فی حال غیبة الإمام یفزع إلیه بعض خواص أصحابه و یحتمل أن یكون الغرض بیان الحكمة فی وجوده أی إمام من شأنه أن یفزع الناس إلیه إن لم یمنع مانع و أما الاستشهاد بالآیة فلظهور عموم الحكم و شموله لجمیع الأزمان و مرابطة الإمام لا یكون إلا مع وجوده.
«106»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ لَنْ تَخْلُوَ الْأَرْضُ مِنْ حُجَّةٍ عَالِمٍ یُحْیِی فِیهَا مَا یُمِیتُونَ مِنَ الْحَقِّ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآیَةَ یُرِیدُونَ لِیُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (2).
«107»-یر، بصائر الدرجات الْهَیْثَمُ النَّهْدِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ لَوْ لَمْ تَكُنْ فِی الدُّنْیَا إِلَّا اثْنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْإِمَامَ (3).
«108»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّیَّارِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ لَوْ لَمْ یَبْقَ فِی الْأَرْضِ إِلَّا اثْنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ عَلَی صَاحِبِهِ (4).
«109»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنِ ابْنِ عُمَارَةَ بْنِ الطَّیَّارِ قَالَ قَالَ: لَوْ لَمْ یَبْقَ فِی الْأَرْضِ إِلَّا اثْنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ وَ لَوْ ذَهَبَ أَحَدُهُمَا بَقِیَ الْحُجَّةُ (5).
«110»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عُمَارَةَ بْنِ الطَّیَّارِ قَالَ
ص: 52
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ لَوْ لَمْ یَبْقَ فِی الْأَرْضِ إِلَّا اثْنَانِ لَكَانَ أَحَدُهُمَا الْحُجَّةَ (1).
«111»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّ سَالِمَ بْنَ أَبِی حَفْصَةَ قَالَ أَ مَا بَلَغَكَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً فَقُلْتُ بَلَی فَقَالَ مَنْ إِمَامُكَ قُلْتُ أَئِمَّتِی آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا أَسْمَعُكَ عَرَفْتَ إِمَاماً قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام وَیْحَ مِنْ سَالِمٍ یَدْرِی سَالِمٌ مَا مَنْزِلَةُ الْإِمَامِ الْإِمَامُ أَعْظَمُ وَ أَفْضَلُ مَا یَذْهَبُ (2) إِلَیْهِ سَالِمٌ وَ النَّاسُ أَجْمَعُونَ وَ إِنَّهُ لَمْ یَمُتْ مِنَّا مَیِّتٌ قَطُّ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ یَعْمَلُ مِثْلَ عَمَلِهِ وَ یَسِیرُ بِسِیرَتِهِ وَ یَدْعُو إِلَی مِثْلِ الَّذِی دَعَا إِلَیْهِ وَ إِنَّهُ لَمْ یَمْنَعِ اللَّهَ مَا أَعْطَی دَاوُدَ أَنْ یُعْطِیَ سُلَیْمَانَ أَفْضَلَ مِمَّا أَعْطَی دَاوُدَ (3).
«112»-یر، بصائر الدرجات الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ النَّضْرِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ لَا یَكُونُ الْأَرْضُ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ یَعْلَمُ مِثْلَ عِلْمِ الْأَوَّلِ وِرَاثَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مِنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام یَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَیْهِ وَ لَا یَحْتَاجُ إِلَی أَحَدٍ (4).
«113»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام عَالِمَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ الْعِلْمُ یُتَوَارَثُ وَ لَیْسَ یَمْضِی مِنَّا أَحَدٌ حَتَّی یَرَی مِنْ وُلْدِهِ مَنْ یَعْلَمُ عِلْمَهُ وَ لَا تَبْقَی الْأَرْضُ یَوْماً بِغَیْرِ إِمَامٍ مِنَّا تَفْزَعُ إِلَیْهِ الْأُمَّةُ قُلْتُ یَكُونُ إِمَامَانِ قَالَ لَا إِلَّا وَ أَحَدُهُمَا صَامِتٌ لَا یَتَكَلَّمُ حَتَّی یَمْضِیَ الْأَوَّلُ (5).
ص: 53
«114»-نی، الغیبة للنعمانی ابْنُ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ (1) عَنِ ابْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ لَا وَ اللَّهِ لَا یدعو (2) یَدَعُ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ إِلَّا وَ لَهُ مَنْ یَقُومُ بِهِ إِلَی یَوْمِ تَقُومُ السَّاعَةُ (3).
«115»-نی، الغیبة للنعمانی ابْنُ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِیدٍ الطَّوِیلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَیْرٍ عَنْ مُوسَی بْنِ بَكْرٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (4) قَالَ كُلُّ إِمَامٍ هَادٍ لِلْقَرْنِ الَّذِی هُوَ فِیهِمْ (5).
«116»-نی، الغیبة للنعمانی ابْنُ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَضَّلِ وَ سَعْدَانَ بْنِ إِسْحَاقَ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَطَوَانِیِّ (6) جَمِیعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ السَّبِیعِیِّ قَالَ سَمِعْتُ مَنْ یُوثَقُ بِهِ مِنْ أَصْحَابِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ یَقُولُ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ مِنْ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا بِالْكُوفَةِ طَوِیلَةٍ ذَكَرَهَا اللَّهُمَّ لَا بُدَّ لَكَ مِنْ حُجَجٍ فِی أَرْضِكَ حُجَّةٍ بَعْدَ حُجَّةٍ عَلَی خَلْقِكَ یَهْدُونَهُمْ إِلَی دِینِكَ وَ یُعَلِّمُونَهُمْ عِلْمَكَ لِئَلَّا یَتَفَرَّقَ أَتْبَاعُ أَوْلِیَائِكَ ظَاهِرٍ غَیْرِ مُطَاعٍ أَوْ مُكْتَتِمٍ خَائِفٍ یَتَرَقَّبُ إِنْ غَابَ عَنِ النَّاسِ شَخْصُهُمْ فِی حَالِ هُدْنَتِهِمْ فِی دَوْلَةِ الْبَاطِلِ فَلَنْ یَغِیبَ عَنْهُمْ مَبْثُوثٌ عِلْمُهُمْ (7) وَ آدَابُهُمْ فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ مُثْبَتَةٌ وَ هُمْ بِهَا عَامِلُونَ یَأْنِسُونَ بِمَا یَسْتَوْحِشُ مِنْهُ الْمُكَذِّبُونَ وَ یَأْبَاهُ الْمُسْرِفُونَ بِاللَّهِ كَلَامٌ یُكَالُ (8) بِلَا ثَمَنٍ مَنْ كَانَ یَسْمَعُهُ
ص: 54
یَعْقِلُهُ (1) فَیَعْرِفُهُ وَ یُؤْمِنُ بِهِ وَ یَتَّبِعُهُ وَ یَنْهَجُ نَهْجَهُ فَیَصْلُحُ بِهِ ثُمَّ یَقُولُ فَمَنْ هَذَا وَ لِهَذَا یَأْرِزُ الْعِلْمُ إِذْ لَمْ یُوجَدْ حَمَلَةٌ یَحْفَظُونَهُ وَ یُؤَدُّونَهُ كَمَا یَسْمَعُونَهُ مِنَ الْعَالِمِ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ كَلَامٍ طَوِیلٍ فِی هَذِهِ الْخُطْبَةِ اللَّهُمَّ وَ إِنِّی لَأَعْلَمُ الْغَیْبَ إِنَّ (2) الْعِلْمَ لَا یَأْرِزُ كُلُّهُ وَ لَا یَنْقَطِعُ مَوَادُّهُ فَإِنَّكَ لَا تُخْلِی أَرْضَكَ مِنْ حُجَّةٍ عَلَی خَلْقِكَ إِمَّا ظَاهِرٍ مُطَاعٍ (3) أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ لَیْسَ بِمُطَاعٍ لِكَیْلَا تَبْطُلَ حُجَّتُكَ وَ یَضِلَّ أَوْلِیَاؤُكَ بَعْدَ إِذْ هَدَیَتْهُمْ (4).
نی، الغیبة للنعمانی الكلینی عن علی بن محمد عن سهل و عن محمد بن یحیی و غیره عن أحمد بن محمد و عن علی بن إبراهیم عن أبیه جمیعا عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن الثمالی عن أبی إسحاق مثله (5)
بیان: قال الجزری الهدنة السكون و الصلح و الموادعة بین المسلمین و الكفار و بین كل متحاربین و
قال فیه إن الإسلام لیأرز إلی المدینة كما تأرز الحیة إلی حجرها.
أی ینضم إلیها و یجتمع بعضه إلی بعض فیها انتهی.
فالمعنی فی الخبر أن العلم ینقبض و ینضم و یخرج من بین الناس لفقد حامله و لعل المراد بمواد العلم الأئمة.
«117»-نی، الغیبة للنعمانی الْكُلَیْنِیُّ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ تَبْقَی الْأَرْضُ بِغَیْرِ إِمَامٍ قَالَ لَا (6).
«118»-نی، الغیبة للنعمانی الْكُلَیْنِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ
ص: 55
الْحَكَمِ عَنِ الرَّبِیعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَا زَالَتِ الْأَرْضُ إِلَّا وَ فِیهَا حُجَّةٌ (1) یَعْرِفُ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ یَدْعُو النَّاسَ إِلَی سَبِیلِ اللَّهِ (2).
بیان: لعل كلمة إلا (3) هنا زائدة كما قال الأصمعی و ابن جنی و حملا علیه قول ذی الرمة.
حراجیج ما تنفك إلا مناخة***علی الخسف أو ترمی (4) بها بلدا قفرا.
و حمل علیه ابن مالك قوله.
أری الدهر إلا منجنونا بأهله.
و الحراجیج جمع الحرجوج و هی الناقة الطویلة علی وجه الأرض و المنجنون الدولاب و یحتمل أن یكون ما زالت من زال یزول أی لا تزول و لا تتغیر من حال إلی حال إلا و فیها إمام و الدنیا لا تخلو عن التغیر فلا یخلو من الإمام أو المعنی لا تزول و لا تفنی الدنیا إلا و فیها إمام أی الإمام باق فی الأرض إلی أن تفنی و لا یبعد أن یكون تصحیف ما كانت.
أقول: سیأتی فی خطبة الغدیر ما یدل علی المقصود من الباب.
ص: 56
«1»-لی (1)، الأمالی للصدوق ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَا سَیِّدُ النَّبِیِّینَ وَ وَصِیِّی سَیِّدُ الْوَصِیِّینَ وَ أَوْصِیَائِی (2) سَادَةُ الْأَوْصِیَاءِ إِنَّ آدَمَ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ یَجْعَلَ لَهُ وَصِیّاً صَالِحاً فَأَوْحَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِ أَنِّی أَكْرَمْتُ الْأَنْبِیَاءَ بِالنُّبُوَّةِ ثُمَّ اخْتَرْتُ خَلْقِی وَ جَعَلْتُ خِیَارَهُمُ الْأَوْصِیَاءَ (3) ثُمَّ أَوْحَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِ یَا آدَمُ أَوْصِ إِلَی شَیْثٍ فَأَوْصَی آدَمُ إِلَی شَیْثٍ وَ هُوَ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ آدَمَ وَ أَوْصَی شَیْثٌ إِلَی ابْنِهِ شَبَّانَ وَ هُوَ ابْنُ نَزْلَةَ الْحَوْرَاءِ الَّتِی أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَی آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ فَزَوَّجَهَا ابْنَهُ شَیْثاً وَ أَوْصَی شَبَّانُ إِلَی محلث (4) وَ أَوْصَی محلث (5) إِلَی محوق وَ أَوْصَی محوق إِلَی عمیشا (6) وَ أَوْصَی عمیشا (7) إِلَی أَخْنُوخَ وَ هُوَ إِدْرِیسُ النَّبِیُّ وَ أَوْصَی إِدْرِیسُ إِلَی نَاحُورَ (8) وَ دَفَعَهَا نَاحُورُ (9)
ص: 57
إِلَی نُوحٍ النَّبِیِّ وَ أَوْصَی نُوحٌ إِلَی سَامٍ وَ أَوْصَی سَامٌ إِلَی عَثَامِرَ وَ أَوْصَی عَثَامِرُ إِلَی بَرْعَیْثَاشَا (1) وَ أَوْصَی بَرْعَیْثَاشَا (2) إِلَی یَافِثَ وَ أَوْصَی یَافِثُ إِلَی بَرَّةَ وَ أَوْصَی بَرَّةُ إِلَی جَفِیسَةَ (3) وَ أَوْصَی جَفِیسَةُ (4) إِلَی عِمْرَانَ وَ دَفَعَهَا عِمْرَانُ إِلَی إِبْرَاهِیمَ الْخَلِیلِ وَ أَوْصَی إِبْرَاهِیمُ إِلَی ابْنِهِ إِسْمَاعِیلَ وَ أَوْصَی إِسْمَاعِیلُ إِلَی إِسْحَاقَ وَ أَوْصَی إِسْحَاقُ إِلَی یَعْقُوبَ وَ أَوْصَی یَعْقُوبُ إِلَی یُوسُفَ وَ أَوْصَی یُوسُفُ إِلَی یثریا (5) وَ أَوْصَی یثریا (6) إِلَی شُعَیْبٍ وَ دَفَعَهَا شُعَیْبٌ إِلَی مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ وَ أَوْصَی مُوسَی بْنُ عِمْرَانَ إِلَی یُوشَعَ بْنِ نُونٍ وَ أَوْصَی یُوشَعُ بْنُ نُونٍ إِلَی دَاوُدَ وَ أَوْصَی دَاوُدُ إِلَی سُلَیْمَانَ وَ أَوْصَی سُلَیْمَانُ إِلَی آصَفَ بْنِ بَرْخِیَا وَ أَوْصَی آصَفُ بْنُ بَرْخِیَا إِلَی زَكَرِیَّا وَ دَفَعَهَا زَكَرِیَّا إِلَی عِیسَی ابْنِ مَرْیَمَ وَ أَوْصَی عِیسَی إِلَی شَمْعُونَ بْنِ حَمُّونَ الصَّفَا وَ أَوْصَی شَمْعُونُ إِلَی یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا وَ أَوْصَی یَحْیَی بْنُ زَكَرِیَّا إِلَی مُنْذِرٍ وَ أَوْصَی مُنْذِرٌ إِلَی سُلَیْمَةَ وَ أَوْصَی سُلَیْمَةُ إِلَی بُرْدَةَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ دَفَعَهَا إِلَیَّ بُرْدَةُ وَ أَنَا أَدْفَعُهَا إِلَیْكَ یَا عَلِیُّ وَ أَنْتَ تَدْفَعُهَا إِلَی وَصِیِّكَ وَ یَدْفَعُهَا وَصِیُّكَ إِلَی أَوْصِیَائِكَ مِنْ وُلْدِكَ وَاحِدٍ بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّی یُدْفَعَ (7) إِلَی خَیْرِ أَهْلِ الْأَرْضِ بَعْدَكَ وَ لَتَكْفُرَنَّ بِكَ الْأُمَّةُ وَ لَتَخْتَلِفَنَّ عَلَیْكَ اخْتِلَافاً شَدِیداً الثَّابِتُ عَلَیْكَ كَالْمُقِیمِ مَعِی وَ الشَّاذُّ عَنْكَ (8) فِی النَّارِ وَ النَّارُ مَثْوًی لِلْكَافِرِینَ (9).
ما، الأمالی للشیخ الطوسی الغضائری عن الصدوق مثله (10)
ص: 58
ك، إكمال الدین ابن الولید عن الصفار و سعد و الحمیری جمیعا عن ابن عیسی و ابن أبی الخطاب و النهدی و إبراهیم بن هاشم جمیعا عن ابن محبوب عن مقاتل مثله (1) لعله علیه السلام غیر الأسلوب من أوصی إلی دفع بالنسبة إلی أرباب الشرائع للإشارة إلی أنهم علیهم السلام لم یكونوا نوابا عمن تقدمهم و لا حافظین لشریعتهم و أما التعبیر بالدفع فی الأئمة علیهم السلام فلعله للمشاكلة أو لتعظیمهم بجعلهم بمنزلة أولی العزم من الرسل أو لأن الدفع لم یكن عند الوصیة أو لاختلاف الوصیة بالنبوة و الإمامة و یمكن أن یقال التعبیر بالدفع لیس لكون المدفوع إلیه صاحب شریعة مبتدأة بل لبیان عظم شأن المدفوع إلیه و كونه إماما و الإمامة تختص بأولی العزم و أئمتنا صلوات اللّٰه علیهم أجمعین كما سیأتی فی الأخبار ثم إن الخبر یدل علی بقاء یحیی بعد زكریا علیهما السلام خلافا للمشهور و ینافی بعض الأخبار الدالة علی موت یحیی قبل عیسی كما مر و ربما قیل بتعدد یحیی بن زكریا و لا یخفی بعده و قد مر بعض القول فیه.
«2»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ حَبِیبٍ السِّجِسْتَانِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: لَمَّا قَرَّبَ ابْنَا آدَمَ الْقُرْبَانَ فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ یُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ تُقُبِّلَ مِنْ هَابِیلَ وَ لَمْ یُتَقَبَّلْ مِنْ قَابِیلَ دَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ حَسَدٌ شَدِیدٌ وَ بَغَی عَلَی هَابِیلَ وَ لَمْ یَزَلْ یَرْصُدُهُ وَ یَتَّبِعُ خَلْوَتَهُ حَتَّی ظَفِرَ بِهِ مُتَنَحِّیاً عَنْ آدَمَ فَوَثَبَ عَلَیْهِ فَقَتَلَهُ فَكَانَ مِنْ قِصَّتِهِمَا مَا قَدْ أَنْبَأَ اللَّهُ فِی كِتَابِهِ مِمَّا كَانَ بَیْنَهُمَا مِنَ الْمُحَاوَرَةِ قَبْلَ أَنْ یَقْتُلَهُ قَالَ فَلَمَّا عَلِمَ آدَمُ بِقَتْلِ هَابِیلَ جَزِعَ عَلَیْهِ جَزَعاً شَدِیداً وَ دَخَلَهُ حُزْنٌ شَدِیدٌ قَالَ فَشَكَا إِلَی اللَّهِ ذَلِكَ فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِ أَنِّی وَاهِبٌ لَكَ ذَكَراً یَكُونُ خَلَفاً لَكَ مِنْ هَابِیلَ قَالَ فَوَلَدَتْ حَوَّاءُ غُلَاماً زَكِیّاً مُبَارَكاً فَلَمَّا كَانَ یَوْمُ السَّابِعِ سَمَّاهُ آدَمُ شَیْثَ فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَی آدَمَ أَنَّمَا هَذَا الْغُلَامُ هِبَةٌ مِنِّی لَكَ فَسَمِّهِ هِبَةَ اللَّهِ قَالَ فَسَمَّاهُ هِبَةَ اللَّهِ
ص: 59
قَالَ فَلَمَّا دَنَا أَجَلُ آدَمَ أَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِ أَنْ یَا آدَمُ إِنِّی مُتَوَفِّیكَ وَ رَافِعُ رُوحِكَ إِلَیَّ یَوْمَ كَذَا وَ كَذَا فَأَوْصِ إِلَی خَیْرِ وُلْدِكَ وَ هُوَ هِبَتِیَ الَّذِی وَهَبْتُهُ لَكَ فَأَوْصِ إِلَیْهِ وَ سَلِّمْ إِلَیْهِ مَا عَلَّمْنَاكَ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَ الِاسْمِ الْأَعْظَمِ فَاجْعَلْ ذَلِكَ فِی تَابُوتٍ فَإِنِّی أُحِبُّ أَنْ لَا یَخْلُوَ أَرْضِی (1) مِنْ عَالِمٍ یَعْلَمُ عِلْمِی وَ یَقْضِی بِحُكْمِی أَجْعَلُهُ حُجَّتِی عَلَی خَلْقِی قَالَ فَجَمَعَ آدَمُ إِلَیْهِ جَمِیعَ وُلْدِهِ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ فَقَالَ لَهُمْ یَا وُلْدِی إِنَّ اللَّهَ أَوْحَی إِلَیَّ أَنَّهُ رَافِعٌ إِلَیْهِ رُوحِی وَ أَمَرَنِی أَنْ أُوصِیَ إِلَی خَیْرِ وُلْدِی وَ إِنَّهُ هِبَةُ اللَّهِ وَ إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَهُ لِی وَ لَكُمْ مِنْ بَعْدِی اسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِیعُوا أَمْرَهُ فَإِنَّهُ وَصِیِّی وَ خَلِیفَتِی عَلَیْكُمْ فَقَالُوا جَمِیعاً نَسْمَعُ لَهُ وَ نُطِیعُ أَمْرَهُ وَ لَا نُخَالِفُهُ قَالَ فَأَمَرَ بِالتَّابُوتِ (2) فَعُمِلَ ثُمَّ جُعِلَ فِیهِ عِلْمُهُ وَ الْأَسْمَاءُ وَ الْوَصِیَّةُ ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَی هِبَةِ اللَّهِ وَ تَقَدَّمَ إِلَیْهِ فِی ذَلِكَ وَ قَالَ لَهُ انْظُرْ یَا هِبَةَ اللَّهِ إِذَا أَنَا مِتُّ فَاغْسِلْنِی وَ كَفِّنِّی وَ صَلِّ عَلَیَّ وَ أَدْخِلْنِی فِی حُفْرَتِی فَإِذَا مَضَی بَعْدَ وَفَاتِی أَرْبَعُونَ یَوْماً فَأَخْرِجْ عِظَامِی كُلَّهَا مِنْ حُفْرَتِی فَاجْمَعْهَا جَمِیعاً ثُمَّ اجْعَلْهَا فِی التَّابُوتِ وَ احْتَفِظْ بِهِ وَ لَا تَأْمَنَنَّ عَلَیْهِ أَحَداً غَیْرَكَ فَإِذَا حَضَرَتْ وَفَاتُكَ وَ أَحْسَسْتَ (3) بِذَلِكَ مِنْ نَفْسِكَ فَالْتَمِسْ خَیْرَ وُلْدِكَ وَ أَلْزَمَهُمْ لَكَ صُحْبَةً وَ أَفْضَلَهُمْ عِنْدَكَ قِبَلَ ذَلِكَ فَأَوْصِ إِلَیْهِ بِمِثْلِ مَا أَوْصَیْتُ بِهِ إِلَیْكَ وَ لَا تَدَعَنَّ الْأَرْضَ بِغَیْرِ عَالِمٍ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ یَا بُنَیَّ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَهْبَطَنِی إِلَی الْأَرْضِ وَ جَعَلَنِی خَلِیفَتَهُ فِیهَا حُجَّةً لَهُ عَلَی خَلْقِهِ فَقَدْ أَوْصَیْتُ إِلَیْكَ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ جَعَلْتُكَ حُجَّةً لِلَّهِ عَلَی خَلْقِهِ فِی أَرْضِهِ بَعْدِی فَلَا تَخْرُجُ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی تَدَعَ لِلَّهِ حُجَّةً وَ وَصِیّاً وَ تُسَلِّمَ إِلَیْهِ التَّابُوتَ وَ مَا فِیهِ كَمَا سَلَّمْتُهُ إِلَیْكَ وَ أَعْلِمْهُ أَنَّهُ سَیَكُونُ مِنْ ذُرِّیَّتِی رَجُلٌ اسْمُهُ نُوحٌ یَكُونُ فِی نُبُوَّتِهِ الطُّوفَانُ وَ الْغَرَقُ فَمَنْ رَكِبَ فِی فُلْكِهِ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْ فُلْكِهِ غَرِقَ وَ
ص: 60
أَوْصِ وَصِیَّكَ أَنْ یَحْفَظَ بِالتَّابُوتِ وَ بِمَا فِیهِ فَإِذَا حَضَرَتْ وَفَاتُهُ أَنْ یُوصِیَ إِلَی خَیْرِ وُلْدِهِ وَ أَلْزَمِهِمْ لَهُ وَ أَفْضَلِهِمْ عِنْدَهُ وَ سَلَّمَ إِلَیْهِ التَّابُوتَ وَ مَا فِیهِ وَ لْیَضَعْ كُلُّ وَصِیٍّ وَصِیَّتَهُ فِی التَّابُوتِ وَ لْیُوصِ بِذَلِكَ بَعْضُهُمْ إِلَی بَعْضٍ فَمَنْ أَدْرَكَ نُبُوَّةَ نُوحٍ فَلْیَرْكَبْ مَعَهُ وَ لْیَحْمِلِ التَّابُوتَ وَ جَمِیعَ مَا فِیهِ فِی فُلْكِهِ وَ لَا یَتَخَلَّفْ عَنْهُ أَحَدٌ وَ احْذَرْ یَا هِبَةَ اللَّهِ وَ أَنْتُمْ یَا وُلْدِی الْمَلْعُونَ قَابِیلَ وَ وُلْدَهُ فَقَدْ رَأَیْتُمْ مَا فَعَلَ بِأَخِیكُمْ هَابِیلَ فَاحْذَرُوهُ وَ وُلْدَهُ وَ لَا تُنَاكِحُوهُمْ وَ لَا تُخَالِطُوهُمْ وَ كُنْ أَنْتَ یَا هِبَةَ اللَّهِ وَ إِخْوَتُكَ (1) وَ أَخَوَاتُكَ فِی أَعْلَی الْجَبَلِ وَ اعْزِلْهُ وَ وُلْدَهُ وَ دَعِ الْمَلْعُونَ قَابِیلَ وَ وُلْدَهُ فِی أَسْفَلِ الْجَبَلِ قَالَ فَلَمَّا كَانَ الْیَوْمُ الَّذِی أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّهُ مُتَوَفِّیهِ فِیهِ تَهَیَّأَ آدَمُ لِلْمَوْتِ وَ أَذْعَنَ بِهِ قَالَ وَ هَبَطَ عَلَیْهِ مَلَكُ الْمَوْتِ فَقَالَ آدَمُ دَعْنِی یَا مَلَكَ الْمَوْتِ حَتَّی أَتَشَهَّدَ وَ أُثْنِیَ عَلَی رَبِّی بِمَا صَنَعَ عِنْدِی مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْبِضَ رُوحِی فَقَالَ آدَمُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیكَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنِّی عَبْدُ اللَّهِ وَ خَلِیفَتُهُ فِی أَرْضِهِ ابْتَدَأَنِی بِإِحْسَانِهِ وَ خَلَقَنِی بِیَدِهِ لَمْ یَخْلُقْ خَلْقاً بِیَدِهِ سِوَایَ وَ نَفَخَ فِیَّ مِنْ رُوحِهِ ثُمَّ أَجْمَلَ صُورَتِی وَ لَمْ یَخْلُقْ عَلَی خَلْقِی أَحَداً قَبْلِی ثُمَّ أَسْجَدَ لِی مَلَائِكَتَهُ وَ عَلَّمَنِی الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا وَ لَمْ یُعَلِّمْهَا مَلَائِكَتَهُ ثُمَّ أَسْكَنَنِی جَنَّتَهُ وَ لَمْ یَكُنْ جَعَلَهَا دَارَ قَرَارٍ وَ لَا مَنْزِلَ اسْتِیطَانٍ وَ إِنَّمَا خَلَقَنِی لِیُسْكِنَنِی الْأَرْضَ لِلَّذِی أَرَادَ مِنَ التَّقْدِیرِ وَ التَّدْبِیرِ وَ قَدَّرَ ذَلِكَ كُلَّهُ قَبْلَ أَنْ یَخْلُقَنِی فَمَضَیْتُ فِی قُدْرَتِهِ وَ قَضَائِهِ وَ نَافِذِ أَمْرِهِ ثُمَّ نَهَانِی أَنْ آكُلَ مِنَ الشَّجَرَةِ فَعَصَیْتُهُ وَ أَكَلْتُ مِنْهَا فَأَقَالَنِی عَثْرَتِی وَ صَفَحَ لِی عَنْ جُرْمِی فَلَهُ الْحَمْدُ عَلَی جَمِیعِ نِعَمِهِ عِنْدِی حَمْداً یَكْمُلُ بِهِ رِضَاهُ عَنِّی قَالَ فَقَبَضَ مَلَكُ الْمَوْتِ رُوحَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّ جَبْرَئِیلَ نَزَلَ بِكَفَنِ آدَمَ وَ بِحَنُوطِهِ وَ بِالْمِسْحَاةِ مَعَهُ قَالَ وَ نَزَلَ مَعَ جَبْرَئِیلَ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لِیَحْضُرُوا جِنَازَةَ آدَمَ قَالَ فَغَسَّلَهُ هِبَةُ
ص: 61
اللَّهِ وَ جَبْرَئِیلُ وَ كَفَّنَهُ وَ حَنَّطَهُ (1) ثُمَّ قَالَ یَا هِبَةَ اللَّهِ تَقَدَّمْ فَصَلِّ عَلَی أَبِیكَ وَ كَبِّرْ عَلَیْهِ خَمْساً وَ عِشْرِینَ تَكْبِیرَةً فَوُضِعَ سَرِیرُ آدَمَ ثُمَّ قُدِّمَ هِبَةُ اللَّهِ وَ قَامَ جَبْرَئِیلُ عَنْ یَمِینِهِ وَ الْمَلَائِكَةُ خَلْفَهُمَا فَصَلَّی عَلَیْهِ وَ كَبَّرَ عَلَیْهِ خَمْساً وَ عِشْرِینَ تَكْبِیرَةً وَ انْصَرَفَ جَبْرَئِیلُ وَ الْمَلَائِكَةُ فَحَفَرُوا لَهُ بِالْمِسْحَاةِ ثُمَّ أَدْخَلُوهُ فِی حُفْرَتِهِ ثُمَّ قَالَ جَبْرَئِیلُ یَا هِبَةَ اللَّهِ هَكَذَا فَافْعَلُوا بِمَوْتَاكُمْ وَ السَّلَامُ عَلَیْكُمْ وَ رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام فَقَامَ هِبَةُ اللَّهِ فِی وُلْدِ أَبِیهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ وَ بِمَا أَوْصَاهُ أَبُوهُ فَاعْتَزَلَ وُلْدَ الْمَلْعُونِ قَابِیلَ فَلَمَّا حَضَرَتْ وَفَاةُ هِبَةِ اللَّهِ أَوْصَی إِلَی ابْنِهِ (2) قَیْنَانَ وَ سَلَّمَ إِلَیْهِ التَّابُوتَ وَ مَا فِیهِ وَ عِظَامَ آدَمَ (3) وَ قَالَ لَهُ إِنْ أَنْتَ أَدْرَكْتَ نُبُوَّةَ نُوحٍ فَاتَّبِعْهُ وَ احْمِلِ التَّابُوتَ مَعَكَ فِی فُلْكِهِ وَ لَا تَخَلَّفَنَّ عَنْهُ فَإِنَّ فِی نُبُوَّتِهِ یَكُونُ الطُّوفَانُ وَ الْغَرَقُ فَمَنْ رَكِبَ فِی فُلْكِهِ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ غَرِقَ قَالَ فَقَامَ قَیْنَانُ بِوَصِیَّةِ هِبَةِ اللَّهِ فِی إِخْوَتِهِ وَ وُلْدِ أَبِیهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ قَالَ فَلَمَّا حَضَرَتْ قَیْنَانَ الْوَفَاةُ أَوْصَی إِلَی مَهْلَائِیلَ (4) وَ سَلَّمَ إِلَیْهِ التَّابُوتَ وَ مَا فِیهِ وَ الْوَصِیَّةَ فَقَامَ مَهْلَائِیلُ بِوَصِیَّةِ قَیْنَانَ وَ سَارَ بِسِیرَتِهِ فَلَمَّا حَضَرَتْ مَهْلَائِیلَ الْوَفَاةُ أَوْصَی إِلَی ابْنِهِ بُرْدٍ (5) فَسَلَّمَ إِلَیْهِ التَّابُوتَ وَ جَمِیعَ مَا فِیهِ وَ الْوَصِیَّةَ فَتَقَدَّمَ إِلَیْهِ فِی نُبُوَّةِ نُوحٍ فَلَمَّا حَضَرَتْ وَفَاةُ بُرْدٍ (6) أَوْصَی بِهِ إِلَی ابْنِهِ (7) أَخْنُوخَ وَ هُوَ إِدْرِیسُ فَسَلَّمَ إِلَیْهِ التَّابُوتَ وَ جَمِیعَ مَا فِیهِ وَ الْوَصِیَّةَ فَقَامَ أَخْنُوخُ بِوَصِیَّةِ بُرْدٍ (8) فَلَمَّا قَرُبَ أَجَلُهُ أَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِ أَنِّی رَافِعُكَ إِلَی السَّمَاءِ وَ قَابِضُ رُوحِكَ فِی السَّمَاءِ فَأَوْصِ إِلَی
ص: 62
ابْنِكَ حِرْقَاسِیلَ (1) فَقَامَ حِرْقَاسِیلُ بِوَصِیَّةِ أَخْنُوخَ فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أَوْصَی إِلَی ابْنِهِ نُوحٍ وَ سَلَّمَ إِلَیْهِ التَّابُوتَ وَ جَمِیعَ مَا فِیهِ وَ الْوَصِیَّةَ قَالَ فَلَمْ یَزَلِ التَّابُوتُ عِنْدَ نُوحٍ حَتَّی حَمَلَهُ مَعَهُ فِی فُلْكِهِ فَلَمَّا حَضَرَتْ نُوحاً الْوَفَاةُ أَوْصَی إِلَی ابْنِهِ سَامٍ وَ سَلَّمَ إِلَیْهِ التَّابُوتَ وَ جَمِیعَ مَا فِیهِ وَ الْوَصِیَّةَ قَالَ حَبِیبٌ السِّجِسْتَانِیُّ ثُمَّ انْقَطَعَ حَدِیثُ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام عِنْدَهَا (2).
«3»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: لَمَّا أَكَلَ آدَمُ مِنَ الشَّجَرَةِ أُهْبِطَ إِلَی الْأَرْضِ فَوُلِدَ لَهُ هَابِیلُ وَ أُخْتُهُ تَوْأَمٌ ثُمَّ وُلِدَ قَابِیلُ وَ أُخْتُهُ تَوْأَمٌ ثُمَّ إِنَّ آدَمَ أَمَرَ هَابِیلَ وَ قَابِیلَ أَنْ یُقَرِّبَا قُرْبَاناً وَ كَانَ هَابِیلُ صَاحِبَ غَنَمٍ وَ كَانَ قَابِیلُ صَاحِبَ زَرْعٍ فَقَرَّبَ هَابِیلُ كَبْشاً مِنْ أَفْضَلِ غَنَمِهِ وَ قَرَّبَ قَابِیلُ مِنْ زَرْعِهِ مَا لَمْ یَكُنْ یَنْقَی كَمَا أَدْخَلَ بَیْتَهُ فَتُقُبِّلَ قُرْبَانُ هَابِیلَ وَ لَمْ یُتَقَبَّلْ قُرْبَانُ قَابِیلَ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ وَ اتْلُ عَلَیْهِمْ نَبَأَ ابْنَیْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ یُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ (3) وَ كَانَ الْقُرْبَانُ یَأْكُلُهُ (4) النَّارُ فَعَمَدَ قَابِیلُ إِلَی النَّارِ فَبَنَی لَهَا بَیْتاً وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ بَنَی بُیُوتَ النَّارِ فَقَالَ لَأَعْبُدَنَّ هَذِهِ النَّارَ حَتَّی یُتَقَبَّلَ قُرْبَانِی ثُمَّ إِنَّ إِبْلِیسَ عَدُوَّ اللَّهِ أَتَاهُ وَ هُوَ یَجْرِی مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَی الدَّمِ فِی الْعُرُوقِ فَقَالَ لَهُ یَا قَابِیلُ قَدْ تُقُبِّلَ قُرْبَانُ هَابِیلَ وَ لَمْ یُتَقَبَّلْ قُرْبَانُكَ وَ إِنَّكَ إِنْ تَرَكْتَهُ یَكُونُ لَهُ عَقِبٌ یَفْتَخِرُونَ عَلَی عَقِبِكَ یَقُولُونَ نَحْنُ أَبْنَاءُ الَّذِی تُقُبِّلَ قُرْبَانُهُ وَ أَنْتُمْ أَبْنَاءُ الَّذِی تُرِكَ قُرْبَانُهُ فَاقْتُلْهُ لِكَیْلَا یَكُونَ لَهُ عَقِبٌ یَفْتَخِرُونَ عَلَی عَقِبِكَ فَقَتَلَهُ فَلَمَّا رَجَعَ قَابِیلُ إِلَی آدَمَ قَالَ لَهُ یَا قَابِیلُ أَیْنَ هَابِیلُ فَقَالَ اطْلُبُوهُ (5) حَیْثُ قَرَّبْنَا الْقُرْبَانَ فَانْطَلَقَ آدَمُ فَوَجَدَ هَابِیلَ قَتِیلًا فَقَالَ آدَمُ لُعِنْتِ
ص: 63
مِنْ أَرْضٍ كَمَا قَبِلْتِ دَمَ هَابِیلَ فَبَكَی آدَمُ عَلَی هَابِیلَ أَرْبَعِینَ لَیْلَةً ثُمَّ إِنَّ آدَمَ سَأَلَ رَبَّهُ وَلَداً فَوُلِدَ لَهُ غُلَامٌ فَسَمَّاهُ هِبَةَ اللَّهِ لِأَنَّ اللَّهَ وَهَبَهُ لَهُ وَ أُخْتُهُ تَوْأَمٌ فَلَمَّا انْقَضَتْ نُبُوَّةُ آدَمَ وَ اسْتُكْمِلَتْ أَیَّامُهُ أَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِ أَنْ یَا آدَمُ قَدْ قَضَیْتَ (1) نُبُوَّتَكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ أَیَّامَكَ فَاجْعَلِ الْعِلْمَ الَّذِی عِنْدَكَ وَ الْإِیمَانَ وَ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِیرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ مِنَ الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ عِنْدَ هِبَةِ اللَّهِ ابْنِكَ فَإِنِّی لَمْ أَقْطَعِ الْعِلْمَ وَ الْإِیمَانَ وَ الِاسْمَ الْأَعْظَمَ وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ مِنَ الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ لَنْ أَدَعَ الْأَرْضَ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ یُعْرَفُ بِهِ دِینِی وَ یُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِی وَ یَكُونُ نَجَاةً لِمَنْ یُولَدُ فِیمَا بَیْنَكَ وَ بَیْنَ نُوحٍ وَ بَشَّرَ آدَمَ بِنُوحٍ وَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ بَاعِثٌ نَبِیّاً اسْمُهُ نُوحٌ فَإِنَّهُ یَدْعُو إِلَی اللَّهِ وَ یُكَذِّبُهُ قَوْمُهُ فَیُهْلِكُهُمُ اللَّهُ بِالطُّوفَانِ فَكَانَ بَیْنَ آدَمَ وَ بَیْنَ نُوحٍ عَشَرَةُ آبَاءٍ كُلُّهُمْ أَنْبِیَاءُ وَ أَوْصَی آدَمُ إِلَی هِبَةِ اللَّهِ أَنَّ مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْیُؤْمِنْ بِهِ وَ لْیَتَّبِعْهُ وَ لْیُصَدِّقْ بِهِ فَإِنَّهُ یَنْجُو مِنَ الْغَرَقِ ثُمَّ إِنَّ آدَمَ مَرِضَ الْمَرْضَةَ الَّتِی مَاتَ فِیهَا فَأَرْسَلَ هِبَةَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ إِنْ لَقِیتَ جَبْرَئِیلَ أَوْ مَنْ لَقِیتَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَأَقْرِئْهُ مِنِّی السَّلَامَ وَ قُلْ لَهُ یَا جَبْرَئِیلُ إِنَّ أَبِی یَسْتَهْدِیكَ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ (2) فَقَالَ جَبْرَئِیلُ یَا هِبَةَ اللَّهِ إِنَّ أَبَاكَ قَدْ قُبِضَ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَا نَزَلْنَا إِلَّا لِلصَّلَاةِ عَلَیْهِ فَارْجِعْ فَرَجَعَ فَوَجَدَ آدَمَ قَدْ قُبِضَ فَأَرَاهُ جَبْرَئِیلُ كَیْفَ یُغَسِّلُهُ فَغَسَّلَهُ حَتَّی إِذَا بَلَغَ الصَّلَاةَ عَلَیْهِ قَالَ هِبَةُ اللَّهِ یَا جَبْرَئِیلُ تَقَدَّمْ فَصَلِّ عَلَی آدَمَ فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِیلُ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنَا أَنْ نَسْجُدَ لِأَبِیكَ آدَمَ وَ هُوَ فِی الْجَنَّةِ فَلَیْسَ لَنَا أَنْ نَؤُمَّ شَیْئاً (3) مِنْ وُلْدِهِ فَتَقَدَّمَ هِبَةُ اللَّهِ فَصَلَّی عَلَی أَبِیهِ آدَمَ وَ جَبْرَئِیلُ خَلْفَهُ وَ جُنُودُ الْمَلَائِكَةِ وَ كَبَّرَ عَلَیْهِ ثَلَاثِینَ تَكْبِیرَةً فَأَمَرَهُ جَبْرَئِیلُ فَرَفَعَ مِنْ ذَلِكَ خَمْساً وَ عِشْرِینَ تَكْبِیرَةً وَ السُّنَّةُ الْیَوْمَ فِینَا خَمْسُ تَكْبِیرَاتٍ وَ قَدْ كَانَ یُكَبِّرُ عَلَی أَهْلِ بَدْرٍ تِسْعاً وَ سَبْعاً
ص: 64
ثُمَّ إِنَّ هِبَةَ اللَّهِ لَمَّا دُفِنَ آدَمُ صلی اللّٰه علیه و آله أَتَاهُ قَابِیلُ فَقَالَ یَا هِبَةَ اللَّهِ إِنِّی قَدْ رَأَیْتُ أَبِی آدَمَ قَدْ خَصَّكَ مِنَ الْعِلْمِ بِمَا لَمْ أُخَصَّ بِهِ أَنَا وَ هُوَ الْعِلْمُ الَّذِی دَعَا بِهِ أَخُوكَ هَابِیلُ فَتُقُبِّلَ مِنْهُ قُرْبَانُهُ وَ إِنَّمَا قَتَلْتُهُ لِكَیْلَا یَكُونَ لَهُ عَقِبٌ فَیَفْتَخِرُونَ عَلَی عَقِبِی فَیَقُولُونَ نَحْنُ أَبْنَاءُ الَّذِی تُقُبِّلَ مِنْهُ قُرْبَانُهُ وَ أَنْتُمْ أَبْنَاءُ الَّذِی تُرِكَ قُرْبَانُهُ وَ إِنَّكَ إِنْ أَظْهَرْتَ مِنَ الْعِلْمِ الَّذِی اخْتَصَّكَ بِهِ أَبُوكَ شَیْئاً قَتَلْتُكَ كَمَا قَتَلْتُ أَخَاكَ هَابِیلَ فَلَبِثَ هِبَةُ اللَّهِ وَ الْعَقِبُ مِنْ بَعْدِهِ مُسْتَخْفِینَ بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَ الْإِیمَانِ وَ الِاسْمِ الْأَكْبَرِ وَ مِیرَاثِ النُّبُوَّةِ وَ آثَارِ عِلْمِ النُّبُوَّةِ (1) حَتَّی بَعَثَ اللَّهُ نُوحاً وَ ظَهَرَتْ وَصِیَّةُ هِبَةِ اللَّهِ (2) حِینَ نَظَرُوا فِی وَصِیَّةِ آدَمَ فَوَجَدُوا نُوحاً نَبِیّاً قَدْ بَشَّرَ بِهِ أَبُوهُمْ آدَمُ فَآمَنُوا بِهِ وَ اتَّبَعُوهُ وَ صَدَّقُوهُ وَ قَدْ كَانَ آدَمُ أَوْصَی إِلَی هِبَةِ اللَّهِ أَنْ یَتَعَاهَدَ هَذِهِ الْوَصِیَّةَ عِنْدَ رَأْسِ كُلِّ سَنَةٍ فَیَكُونَ یَوْمَ عِیدِهِمْ فَیَتَعَاهَدُونَ بَعْثَ نُوحٍ وَ زَمَانَهُ الَّذِی یَخْرُجُ فِیهِ وَ كَذَلِكَ فِی وَصِیَّةِ (3) كُلِّ نَبِیٍّ حَتَّی بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله.
قَالَ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لَمَّا أَمَرَ اللَّهُ آدَمَ أَنْ یُوصِیَ إِلَی هِبَةِ اللَّهِ أَمَرَهُ أَنْ یَسْتُرَ ذَلِكَ فَجَرَتِ السُّنَّةُ فِی ذَلِكَ بِالْكِتْمَانِ فَأَوْصَی إِلَیْهِ وَ سَتَرَ ذَلِكَ (4).
أقول: قد مضی الخبر بتمامه و طوله فی باب جوامع (5) أحوال الأنبیاء علیهم السلام من كتاب النبوة و مضی خبر آخر طویل فی اتصال الوصیة فی باب أحوال (6) ملوك الأرض من ذلك الكتاب فلم نعدهما حذرا من التكرار و الإطناب.
ص: 65
الآیات؛
القصص: «وَ رَبُّكَ یَخْلُقُ ما یَشاءُ وَ یَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالی عَمَّا یُشْرِكُونَ»(68)
الزخرف: «وَ قالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلی رَجُلٍ مِنَ الْقَرْیَتَیْنِ عَظِیمٍ أَ هُمْ یَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَیْنَهُمْ مَعِیشَتَهُمْ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِیًّا وَ رَحْمَتُ رَبِّكَ خَیْرٌ مِمَّا یَجْمَعُونَ»(32)
تفسیر:
قوله تعالی: وَ یَخْتارُ: أی یختار من یشاء للنبوة و الإمامة فقد روی المفسرون أنه نزل فی قولهم لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلی رَجُلٍ مِنَ الْقَرْیَتَیْنِ عَظِیمٍ و قیل ما موصولة مفعول لیختار و الراجع إلیه محذوف و المعنی و یختار الذی كان لهم فیه الخیرة أی الخیر و الصلاح و علی الأول الخیرة بمعنی التخیر كالطیرة بمعنی التطیر و علی التقدیرین یدل علی أن اختیار الإمام الذی له الرئاسة فی الدین و الدنیا لا یكون برأی الناس كما لا یخفی علی منصف مِنَ الْقَرْیَتَیْنِ أی من إحدی القریتین مكة و الطائف عَظِیمٍ بالجاه و المال كالولید بن المغیرة و عروة بن مسعود الثقفی.
أَ هُمْ یَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ قال البیضاوی إنكار فیه تجهیل و تعجیب من تحكمهم و المراد بالرحمة النبوة نَحْنُ قَسَمْنا بَیْنَهُمْ مَعِیشَتَهُمْ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا و هم عاجزون عن تدبیرها و هی خویصة أمرهم فی دنیاهم فمن أین لهم أن یدبروا أمر النبوة التی هی أعلی المراتب الأنسبة وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ أی و أوقعنا بینهم التفاوت فی الرزق و غیره لِیَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِیًّا أی لیستعمل بعضهم بعضا فی حوائجهم
ص: 66
لیحصل بینهم تألف و تضام ینتظم بذلك نظام العالم لا لكمال فی الموسع و لا النقص فی المقتر ثم إنهم لا اعتراض لهم علینا فی ذلك و لا تصرف فكیف یكون فیما هو أعلی منه وَ رَحْمَتُ رَبِّكَ أی هذه النبوة و ما یتبعها خَیْرٌ مِمَّا یَجْمَعُونَ من حطام الدنیا و العظیم من رزق منها لا منه انتهی.
و أقول: الآیتان صریحتان فی أن الرزق و المراتب الدنیویة لما كانت بقسمته و تقدیره سبحانه فالمراتب الأخرویة و الدرجات المعنویة كالنبوة و ما هو تالیها فی أنه رفعة معنویة و خلافة دینیة و هی الإمامة أولی و أحری بأن تكون بتعیینه تعالی و لا یكلها إلی العباد و أیضا إذا قصرت عقول العباد عن قسمة الدرجات الدنیویة فهی أحری بأن تكون قاصرة عن تعیین منزلة هی تشتمل علی الرئاسة الدینیة و الدنیویة معا و هذا بین بحمد اللّٰه فی الآیتین علی وجه لیس فیه ارتیاب و لا شك و اللّٰه الموفق للصواب.
«1»-ب، قرب الإسناد ابْنُ عِیسَی عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی الرِّضَا علیه السلام بِالْقَادِسِیَّةِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَیْ ءٍ وَ أَنَا أُجِلُّكَ وَ الْخَطْبُ فِیهِ جَلِیلٌ وَ إِنَّمَا أُرِیدُ فَكَاكَ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ فَرَآنِی وَ قَدْ دَمَعْتُ فَقَالَ لَا تَدَعْ شَیْئاً تُرِیدُ أَنْ تَسْأَلَنِی عَنْهُ إِلَّا سَأَلْتَنِی عَنْهُ قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی سَأَلْتُ أَبَاكَ وَ هُوَ نَازِلٌ فِی هَذَا الْمَوْضِعِ- عَنْ خَلِیفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَدَلَّنِی عَلَیْكَ وَ قَدْ سَأَلْتُكَ مُنْذُ سِنِینَ وَ لَیْسَ لَكَ وَلَدٌ- عَنِ الْإِمَامَةِ فِیمَنْ تَكُونُ مِنْ بَعْدِكَ فَقُلْتَ فِی وَلَدِی وَ قَدْ وَهَبَ اللَّهُ لَكَ ابْنَیْنِ فَأَیُّهُمَا عِنْدَكَ بِمَنْزِلَتِكَ الَّتِی كَانَتْ عِنْدَ أَبِیكَ فَقَالَ لِی هَذَا الَّذِی سَأَلْتَ عَنْهُ لَیْسَ هَذَا وَقْتَهُ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ رَأَیْتَ مَا ابْتُلِینَا بِهِ مِنْ أَبِیكَ وَ لَسْتُ آمَنُ الْأَحْدَاثَ فَقَالَ كَلَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَوْ كَانَ الَّذِی تَخَافُ كَانَ مِنِّی فِی ذَلِكَ حُجَّةٌ أَحْتَجُّ بِهَا عَلَیْكَ وَ عَلَی غَیْرِكَ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِمَامَ الْفَرْضُ عَلَیْهِ وَ الْوَاجِبُ مِنَ اللَّهِ إِذَا خَافَ الْفَوْتَ عَلَی نَفْسِهِ أَنْ یَحْتَجَّ فِی الْإِمَامِ مِنْ بَعْدِهِ بِحُجَّةٍ مَعْرُوفَةٍ مُبَیَّنَةٍ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یَقُولُ فِی كِتَابِهِ وَ ما كانَ اللَّهُ لِیُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّی یُبَیِّنَ لَهُمْ ما یَتَّقُونَ (1) فَطِبْ
ص: 67
نَفْساً وَ طِیبَ بِأَنْفُسِ أَصْحَابِكَ فَإِنَّ الْأَمْرَ یَجِی ءُ عَلَی غَیْرِ مَا یَحْذَرُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ (1).
«2»-ب، قرب الإسناد بِالْإِسْنَادِ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا علیه السلام الْإِمَامُ إِذَا أَوْصَی إِلَی الَّذِی یَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ بِشَیْ ءٍ فَفَوَّضَ إِلَیْهِ فَیَجْعَلُهُ حَیْثُ یَشَاءُ أَوْ كَیْفَ هُوَ قَالَ إِنَّمَا یُوصِی بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ لَهُ إِنَّهُ قَدْ حُكِیَ عَنْ جَدِّكَ قَالَ أَ تَرَوْنَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ إِلَیْنَا نَجْعَلُهُ حَیْثُ نَشَاءُ لَا وَ اللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا عَهْدٌ (2) مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَجُلٌ فَرَجُلٌ مُسَمًّی فَقَالَ فَالَّذِی قُلْتُ (3) لَكَ مِنْ هَذَا (4).
یر، بصائر الدرجات عباد بن سلیمان عن سعد بن سعد عن صفوان عنه علیه السلام مثله (5).
«3»-ج، الإحتجاج سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّیُّ قَالَ: سَأَلْتُ الْقَائِمَ علیه السلام فِی حِجْرِ أَبِیهِ فَقُلْتُ أَخْبِرْنِی یَا مَوْلَایَ- عَنِ الْعِلَّةِ الَّتِی تَمْنَعُ الْقَوْمَ مِنِ اخْتِیَارِ إِمَامٍ لِأَنْفُسِهِمْ قَالَ مُصْلِحٍ أَوْ مُفْسِدٍ قُلْتُ مُصْلِحٍ قَالَ هَلْ یَجُوزُ أَنْ تَقَعَ خِیْرَتُهُمْ عَلَی الْمُفْسِدِ بَعْدَ أَنْ لَا یَعْلَمُ أَحَدٌ مَا یَخْطُرُ بِبَالِ غَیْرِهِ مِنْ صَلَاحٍ أَوْ فَسَادٍ قُلْتُ بَلَی قَالَ فَهِیَ الْعِلَّةُ أَیَّدْتُهَا لَكَ بِبُرْهَانٍ یَقْبَلُ ذَلِكَ عَقْلُكَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنِ الرُّسُلِ الَّذِینَ اصْطَفَاهُمُ اللَّهُ وَ أَنْزَلَ عَلَیْهِمُ الْكُتُبَ وَ أَیَّدَهُمْ بِالْوَحْیِ وَ الْعِصْمَةِ إِذْ هُمْ أَعْلَامُ الْأُمَمِ وَ أَهْدَی أَنْ لَوْ ثَبَتَ الِاخْتِیَارُ (6) وَ مِنْهُمْ مُوسَی وَ عِیسَی علیهما السلام هَلْ یَجُوزُ مَعَ وُفُورِ عَقْلِهِمَا وَ كَمَالِ عِلْمِهِمَا إِذَا هُمَا بِالاخْتِیَارِ أَنْ تَقَعَ خِیْرَتُهُمَا عَلَی الْمُنَافِقِ وَ هُمَا یَظُنَّانِ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَذَا مُوسَی كَلِیمُ اللَّهِ مَعَ وُفُورِ عَقْلِهِ وَ كَمَالِ عِلْمِهِ وَ نُزُولِ الْوَحْیِ عَلَیْهِ اخْتَارَ مِنْ أَعْیَانِ قَوْمِهِ وَ وُجُوهِ عَسْكَرِهِ لِمِیقَاتِ رَبِّهِ سَبْعِینَ رَجُلًا مِمَّنْ لَمْ یَشُكَّ فِی
ص: 68
إِیمَانِهِمْ وَ إِخْلَاصِهِمْ فَوَقَعَتْ خِیْرَتُهُ عَلَی الْمُنَافِقِینَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اخْتارَ مُوسی قَوْمَهُ سَبْعِینَ رَجُلًا لِمِیقاتِنا (1) الْآیَةَ فَلَمَّا وَجَدْنَا اخْتِیَارَ مَنْ قَدِ اصْطَفَاهُ اللَّهُ لِلنُّبُوَّةِ وَاقِعاً عَلَی الْأَفْسَدِ دُونَ الْأَصْلَحِ وَ هُوَ یَظُنُّ أَنَّهُ الْأَصْلَحُ دُونَ الْأَفْسَدِ عَلِمْنَا أَنْ لَا اخْتِیَارَ لِمَنْ لَا یَعْلَمُ مَا تُخْفِی الصُّدُورُ وَ مَا تَكِنُّ الضَّمَائِرُ وَ تَنْصَرِفُ عَنْهُ السَّرَائِرُ (2) وَ أَنْ لَا خَطَرَ لِاخْتِیَارِ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ بَعْدَ وُقُوعِ خِیْرَةِ الْأَنْبِیَاءِ عَلَی ذَوِی الْفَسَادِ. لَمَّا أَرَادُوا أَهْلَ الصَّلَاحِ (3).
«4»-ل، الخصال ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَتِّیلٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ مَنِیعِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ یُونُسَ عَنِ الصَّبَّاحِ الْمُزَنِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: عُرِجَ بِالنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله السَّمَاءَ مِائَةً وَ عِشْرِینَ مَرَّةً مَا مِنْ مَرَّةٍ إِلَّا وَ قَدْ أَوْصَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهَا إِلَی النَّبِیِّ بِالْوَلَایَةِ لِعَلِیٍّ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ علیهم السلام أَكْثَرَ مِمَّا أَوْصَاهُ بِالْفَرَائِضِ (4).
یر، بصائر الدرجات علی بن محمد بن سعید عن حمدان بن سلیمان عن عبد اللّٰه بن محمد الیمانی عن منیع مثله (5).
«5»-ب، قرب الإسناد عَلِیٌّ عَنْ أَخِیهِ مُوسَی علیه السلام قَالَ: كَانَ یَقُولُ قَبْلَ أَنْ یُؤْخَذَ بِسَنَةٍ إِذَا اجْتَمَعَ عِنْدَهُ أَهْلُ بَیْتِهِ مَا وَكَّدَ اللَّهُ (6) عَلَی الْعِبَادِ فِی شَیْ ءٍ مَا وَكَّدَ عَلَیْهِمْ بِالْإِقْرَارِ بِالْإِمَامَةِ وَ مَا جَحَدَ الْعِبَادُ شَیْئاً مَا جَحَدُوهَا (7).
ص: 69
«6»-ل، الخصال ابْنُ مُوسَی عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَلَوِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الزَّیَّاتِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَیْفَ صَارَتِ الْإِمَامَةُ فِی وُلْدِ الْحُسَیْنِ علیه السلام دُونَ الْحَسَنِ (1) وَ هُمَا جَمِیعاً وَلَدَا رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ سِبْطَاهُ وَ سَیِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَقَالَ علیه السلام إِنَّ مُوسَی وَ هَارُونَ علیهما السلام كَانَا نَبِیَّیْنِ مُرْسَلَیْنِ أَخَوَیْنِ فَجَعَلَ اللَّهُ النُّبُوَّةَ فِی صُلْبِ هَارُونَ دُونَ صُلْبِ مُوسَی وَ لَمْ یَكُنْ لِأَحَدٍ أَنْ یَقُولَ لِمَ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ وَ إِنَّ الْإِمَامَةَ خِلَافَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَیْسَ لِأَحَدٍ أَنْ یَقُولَ لِمَ جَعَلَهَا اللَّهُ فِی صُلْبِ الْحُسَیْنِ دُونَ صُلْبِ الْحَسَنِ لِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكِیمُ فِی أَفْعَالِهِ لا یُسْئَلُ عَمَّا یَفْعَلُ وَ هُمْ یُسْئَلُونَ الْخَبَرَ (2).
«7»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ أَ تَرَوْنَ الْأَمْرَ (3) إِلَیْنَا نَضَعُهُ حَیْثُ نَشَاءُ كَلَّا وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَعَهْدٌ مَعْهُودٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی رَجُلٍ فَرَجُلٍ حَتَّی یَنْتَهِیَ إِلَی صَاحِبِهِ (4).
«8»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (5) عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ أَ تَرَوْنَ الْمُوصِیَ مِنَّا یُوصِی إِلَی مَنْ یُرِیدُ لَا وَ اللَّهِ وَ لَكِنَّهُ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَجُلٌ فَرَجُلٌ حَتَّی یَنْتَهِیَ الْأَمْرُ إِلَی صَاحِبِهِ (6).
یر، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن ابن أبی عمیر عن بكیر و جمیل عن عمرو بن الأشعث مثله (7)
ص: 70
یر، بصائر الدرجات أحمد بن الحسن عن أبیه عن ابن بكیر عن عمرو بن الأشعث مثله (1).
«9»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْحَجَّالِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ یَزِیدَ عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَ تَرَوْنَ الْأَمْرَ إِلَیْنَا أَنْ نَضَعَهُ فِیمَنْ شِئْنَا كَلَّا وَ اللَّهِ إِنَّهُ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام رَجُلٍ فَرَجُلٍ إِلَی أَنْ یَنْتَهِیَ إِلَی صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ.(2).
«10»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ حَسَّانَ عَنْ سَدِیرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا علیهما السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ أَ تَرَوْنَ الْوَصِیَّةَ إِنَّمَا هُوَ شَیْ ءٌ یُوصِی بِهِ الرَّجُلُ إِلَی مَنْ شَاءَ ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا هُوَ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَجُلٌ فَرَجُلٌ حَتَّی انْتَهَی إِلَی نَفْسِهِ (3).
یر، بصائر الدرجات إبراهیم بن هاشم عن یحیی بن أبی عمران عن علی بن أبی حمزة عن أبی بصیر عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام مثله (4).
«11»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ قَالَ: ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام الْأَوْصِیَاءَ وَ ذَكَرْتُ إِسْمَاعِیلَ (5) وَ قَالَ لَا وَ اللَّهِ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا ذَاكَ إِلَیْنَا مَا هُوَ إِلَّا إِلَی اللَّهِ یَنْزِلُ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ (6).
«12»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ أَ تَرَوْنَ هَذَا الْأَمْرَ إِلَیْنَا نَضَعُهُ حَیْثُ شِئْنَا كَلَّا وَ اللَّهِ إِنَّهُ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله رَجُلٌ فَرَجُلٌ حَتَّی یَنْتَهِیَ إِلَی صَاحِبِهِ (7).
ص: 71
«13»-یر، بصائر الدرجات أَیُّوبُ بْنُ نُوحٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ عَمْرٍو (1) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كُنَّا عِنْدَهُ نَحْواً مِنْ عِشْرِینَ إِنْسَاناً فَقَالَ لَعَلَّكُمْ تَرَوْنَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ إِلَی رَجُلٍ مِنَّا نَضَعُهُ حَیْثُ نَشَاءُ كَلَّا وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَعَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُسَمَّی رَجُلٌ فَرَجُلٌ حَتَّی انْتَهَی إِلَی صَاحِبِهِ (2).
«14»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَأَلْتُهُ وَ طَلَبْتُ وَ قَضَیْتُ إِلَیْهِ (3) أَنْ یَجْعَلَ هَذَا الْأَمْرَ إِلَی إِسْمَاعِیلَ فَأَبَی اللَّهُ إِلَّا أَنْ یَجْعَلَهُ لِأَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام (4).
«15»-یر، بصائر الدرجات الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ الْمِصْرِیِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْإِمَامَةَ عَهْدٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَعْهُودٌ لِرَجُلٍ مُسَمًّی لَیْسَ لِلْإِمَامِ أَنْ یَزْوِیَهَا عَمَّنْ یَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ (5).
«16»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ كُلْثُومٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: كَانَ لِإِسْمَاعِیلَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ ابْنٌ صَغِیرٌ یُحِبُّهُ وَ كَانَ هَوَی إِسْمَاعِیلَ فِیهِ فَأَبَی اللَّهُ ذَلِكَ فَقَالَ یَا إِسْمَاعِیلُ هُوَ فُلَانٌ فَلَمَّا قَضَی اللَّهُ الْمَوْتَ عَلَی إِسْمَاعِیلَ فَجَاءَ وَصِیُّهُ (6) وَ قَالَ یَا بُنَیَّ إِذَا حَضَرَ الْمَوْتُ فَافْعَلْ كَمَا فَعَلْتُ فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لَیْسَ یَمُوتُ إِمَامٌ إِلَّا أَخْبَرَهُ اللَّهُ إِلَی مَنْ یُوصِی (7).
ص: 72
«17»-یر، بصائر الدرجات السِّنْدِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ حُجْرٍ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ مَا مَاتَ مِنَّا عَالِمٌ حَتَّی یُعْلِمَهُ اللَّهُ إِلَی مَنْ یُوصِی (1).
یر، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الأهوازی عن فضالة عن عمرو بن أبان عن حمران عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام مثله (2)
یر، بصائر الدرجات محمد بن عبد الجبار عن محمد البرقی عن فضالة عن عمرو بن أبان عن سلیمان بن خالد عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام مثله (3).
«18»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ وَ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُثَنًّی الْحَنَّاطِ عَنِ الْحَسَنِ الصَّیْقَلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لَا یَمُوتُ الرَّجُلُ مِنَّا حَتَّی یَعْرِفَ وَلِیَّهُ (4).
«19»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْإِمَامَ یَعْرِفُ الْإِمَامَ الَّذِی مِنْ بَعْدِهِ فَیُوصِی إِلَیْهِ (5).
«20»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَا یَمُوتُ الْإِمَامُ حَتَّی یَعْلَمَ مَنْ یَكُونُ بَعْدَهُ (6).
«21»-یر، بصائر الدرجات عَلِیُّ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الْخَزَّازِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْإِمَامُ یَعْرِفُ الْإِمَامَ الَّذِی یَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ (7).
یر، بصائر الدرجات محمد بن شعیب عن أبی بصیر عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام مثله (8)
یر، بصائر الدرجات محمد بن عیسی عن علی بن النعمان عن شعیب عن أبی حمزة عن أبی جعفر علیه السلام مثله (9)
ص: 73
یر، بصائر الدرجات محمد بن عیسی عن الأهوازی عن فضالة عن الحسین بن أبی العلاء عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام مثله (1).
«22»-قب، المناقب لابن شهرآشوب مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ یَخْلُقُ ما یَشاءُ وَ یَخْتارُ قَالَ اخْتَارَ مُحَمَّداً وَ أَهْلَ بَیْتِهِ.
عَلِیُّ بْنُ الْجَعْدِ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ مَسْلَمَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِینٍ كَیْفَ یَشَاءُ (2) ثُمَّ قَالَ وَ یَخْتارُ إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَنِی وَ أَهْلَ بَیْتِی عَلَی جَمِیعِ الْخَلْقِ (3) فَانْتَجَبَنَا فَجَعَلَنِیَ الرَّسُولَ وَ جَعَلَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام الْوَصِیَّ ثُمَّ قَالَ ما كانَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ یَعْنِی مَا جَعَلْتُ لِلْعِبَادِ أَنْ یَخْتَارُوا وَ لَكِنِّی أَخْتَارُ مَنْ أَشَاءُ فَأَنَا وَ أَهْلُ بَیْتِی صَفْوَةُ اللَّهِ وَ خِیَرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ ثُمَّ قَالَ سُبْحانَ اللَّهِ یَعْنِی تَنْزِیهاً لِلَّهِ عَمَّا یُشْرِكُونَ بِهِ كُفَّارُ مَكَّةَ ثُمَّ قَالَ وَ رَبُّكَ یَا مُحَمَّدُ یَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ مِنْ بُغْضِ الْمُنَافِقِینَ لَكَ وَ لِأَهْلِ بَیْتِكَ وَ ما یُعْلِنُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مِنَ الْحُبِّ لَكَ وَ لِأَهْلِ بَیْتِكَ (4).
یف، الطرائف رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِنٍ فِی كِتَابِهِ فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ رَبُّكَ یَخْلُقُ ما یَشاءُ وَ یَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ رَبُّكَ یَخْلُقُ ما یَشاءُ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ آدَمَ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (5).
«23»-قب، المناقب لابن شهرآشوب ابْنُ جَرِیرٍ الطَّبَرِیُّ لَمَّا كَانَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَی القَبَائِلِ جَاءَ إِلَی بَنِی كِلَابٍ فَقَالُوا نُبَایِعُكَ عَلَی أَنْ یَكُونَ لَنَا الْأَمْرُ بَعْدَكَ فَقَالَ الْأَمْرُ لِلَّهِ فَإِنْ شَاءَ كَانَ فِیكُمْ وَ كَانَ فِی غَیْرِكُمْ (6) فَمَضَوْا وَ لَمْ یُبَایِعُوهُ وَ قَالُوا لَا نَضْرِبُ لِحَرْبِكَ
ص: 74
بِأَسْیَافِنَا ثُمَّ تَحْكُمُ عَلَیْنَا غَیْرَنَا.
الْمَاوَرْدِیُّ فِی أَعْلَامِ النُّبُوَّةِ أَنَّهُ قَالَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَیْلِ لِلنَّبِیِّ وَ قَدْ أَرَادَ بِهِ غِیلَةً یَا مُحَمَّدُ مَا لِی إِنْ أَسْلَمْتُ فَقَالَ لَكَ مَا لِلْإِسْلَامِ وَ عَلَیْكَ مَا عَلَی الْإِسْلَامِ فَقَالَ أَ لَا تَجْعَلُنِی الْوَالِیَ مِنْ بَعْدِكَ قَالَ لَیْسَ لَكَ ذَلِكَ وَ لَا لِقَوْمِكَ وَ لَكِنْ لَكَ أَعِنَّةُ الْخَیْلِ تَغْزُو فِی سَبِیلِ اللَّهِ الْقِصَّةَ (1).
«24»-قب، المناقب لابن شهرآشوب أَبُو ذَرٍّ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مَنِ اسْتَعْمَلَ غُلَاماً فِی عِصَابَةٍ فِیهَا مَنْ هُوَ أَرْضَی لِلَّهِ مِنْهُ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ.
و قال أبو الحسن الرفاء لابن رامین الفقیه لما خرج النبی صلی اللّٰه علیه و آله من المدینة ما استخلف علیها أحدا قال بلی استخلف علیا قال و كیف لم یقل لأهل المدینة اختاروا فإنكم لا تجتمعون علی الضلال قال خاف علیهم الخلف و الفتنة قال فلو وقع بینهم فساد لأصلحه عند عودته قال هذا أوثق قال فاستخلف أحدا بعد موته قال لا قال فموته أعظم من سفره فكیف أمن علی الأمة بعد موته ما خافه فی سفره و هو حی علیهم فقطعه (2).
«25»-نی، الغیبة للنعمانی ابْنُ عُقْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَلَبِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَیْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ (3) الْأَشْعَثِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ وَ نَحْنُ عِنْدَهُ فِی الْبَیْتِ نَحْوٌ مِنْ عِشْرِینَ رَجُلًا فَأَقْبَلَ عَلَیْنَا وَ قَالَ لَعَلَّكُمْ تَرَوْنَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ فِی الْإِمَامَةِ إِلَی الرَّجُلِ مِنَّا یَضَعُهُ حَیْثُ یَشَاءُ وَ اللَّهِ إِنَّهُ لَعَهْدٌ مِنَ اللَّهِ نَزَلَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی رِجَالٍ مُسَمَّیْنَ رَجُلٍ فَرَجُلٍ حَتَّی یَنْتَهِیَ إِلَی صَاحِبِهَا (4).
ص: 75
«1»-سن، المحاسن أَبِی عَنِ النَّضْرِ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ مَاتَ وَ هُوَ لَا یَعْرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً فَعَلَیْكُمْ بِالطَّاعَةِ قَدْ رَأَیْتُمْ أَصْحَابَ عَلِیٍّ وَ أَنْتُمْ تَأْتَمُّونَ بِمَنْ لَا یُعْذَرُ النَّاسُ بجهالة (1) بِجَهَالَتِهِ لَنَا كَرَائِمُ الْقُرْآنِ وَ نَحْنُ أَقْوَامٌ افْتَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَنَا وَ لَنَا الْأَنْفَالُ وَ لَنَا صَفْوُ الْمَالِ (2).
بیان: قوله قد رأیتم أصحاب علی أی طاعتهم له (3) فالمراد خواصهم أو رجوعهم عنه و كفرهم بعدم طاعتهم له كالخوارج قوله لنا كرائم القرآن أی نزلت فینا الآیات الكریمة و نفائسها و هی ما تدل علی فضل و مدح و المراد بمیتة الجاهلیة الموت علی الحالة التی كانت علیها أهل الجاهلیة من الكفر و الجهل بأصول الدین و فروعه.
«2»-سن، المحاسن ابْنُ فَضَّالٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی الْیَسَعِ عِیسَی بْنِ السَّرِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا بِالْإِمَامِ وَ مَنْ مَاتَ لَا یَعْرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً وَ أَحْوَجُ مَا یَكُونُ أَحَدُكُمْ إِلَی مَعْرِفَتِهِ إِذَا بَلَغَتْ نَفْسُهُ هَذِهِ وَ أَهْوَی بِیَدِهِ إِلَی صَدْرِهِ یَقُولُ لَقَدْ كُنْتُ عَلَی أَمْرٍ حَسَنٍ (4).
«3»-سن، المحاسن أَبِی عَنِ النَّضْرِ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلَاءِ
ص: 76
قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ مَاتَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً فَقَالَ نَعَمْ لَوْ أَنَّ النَّاسَ تَبِعُوا عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهما السلام وَ تَرَكُوا عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ اهْتَدَوْا فَقُلْنَا مَنْ مَاتَ لَا یَعْرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً مِیتَةَ كُفْرٍ فَقَالَ لَا مِیتَةَ ضَلَالٍ (1).
بیان: لعله علیه السلام إنما نفی الكفر لأن السائل توهم أنه یجری علیه أحكام الكفر فی الدنیا فنفی ذلك و أثبت له الضلال عن الحق فی الدنیا و عن الجنة فی الآخرة فلا یدخل الجنة أبدا فلا ینافی الأخبار الآتیة التی أثبتوا فیها لهم الكفر فإن المراد بها أنهم فی حكم الكفار فی الآخرة و یحتمل أن یكون نفی الكفر لشمول من لا یعرف من المستضعفین لأن فیهم احتمال النجاة من العذاب فسائر الأخبار محمولة علی من سواهم و سیأتی القول فی ذلك فی كتاب الإیمان و الكفر إن شاء اللّٰه تعالی.
«4»-سن، المحاسن النَّضْرُ عَنْ یَحْیَی عَنْ أَیُّوبَ بْنِ الْحُرِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ قَالَ أَبِی مَنْ مَاتَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً (2).
«5»-سن، المحاسن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ النَّخَعِیِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ النَّضْرِیِّ قَالَ سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ الْمُغِیرَةِ یَقُولُ حَدَّثَنِی الصَّادِقُ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ مَاتَ بِغَیْرِ إِمَامِ جَمَاعَةٍ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً قَالَ الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِیرَةِ (3) فَلَقِیتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السلام فَقَالَ نَعَمْ قُلْنَا (4) فَمَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً قَالَ مِیتَةَ كُفْرٍ وَ ضَلَالٍ وَ نِفَاقٍ (5).
«6»-سن، المحاسن أَبِی عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْفُضَیْلِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ فَمَوْتُهُ مِیتَةٌ جَاهِلِیَّةٌ وَ لَا یُعْذَرُ النَّاسُ حَتَّی یَعْرِفُوا إِمَامَهُمْ وَ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ عَارِفٌ لِإِمَامِهِ لَا یَضُرُّهُ تَقَدُّمُ هَذَا الْأَمْرِ
ص: 77
أَوْ تَأَخُّرُهُ وَ مَنْ مَاتَ عَارِفاً لِإِمَامِهِ كَانَ كَمَنْ هُوَ مَعَ الْقَائِمِ فِی فُسْطَاطِهِ (1).
«7»-ك، إكمال الدین ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ طَرِیفٍ (2) عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً فَقُلْتُ لَهُ كُلُّ مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً قَالَ نَعَمْ وَ الْوَاقِفُ كَافِرٌ وَ النَّاصِبُ مُشْرِكٌ (3).
«8»-نی، الغیبة للنعمانی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَوْذَةَ عَنِ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: یَا یَحْیَی مَنْ بَاتَ لَیْلَةً لَا یَعْرِفُ فِیهَا إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً (4).
«9»-نی، الغیبة للنعمانی ابْنُ عُقْدَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ مَاتَ لَا یَعْرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً (5).
«10»-نی، الغیبة للنعمانی الْكُلَیْنِیُّ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَیْرِ هُدیً مِنَ اللَّهِ قَالَ مَنِ اتَّخَذَ دِینَهُ رَأْیَهُ بِغَیْرِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَی (6).
«11»-نی، الغیبة للنعمانی الْكُلَیْنِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَشْرَكَ مَعَ إِمَامٍ إِمَامَتُهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مَنْ لَیْسَتْ إِمَامَتُهُ مِنَ اللَّهِ كَانَ مُشْرِكاً (7).
ص: 78
«12»-نی، الغیبة للنعمانی عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِیَاحٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ الْخَثْعَمِیِّ (1) عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام رَجُلٌ یَتَوَلَّاكُمْ وَ یَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَ یُحَلِّلُ حَلَالَكُمْ وَ یُحَرِّمُ حَرَامَكُمْ وَ یَزْعُمُ أَنَّ الْأَمْرَ فِیكُمْ لَمْ یَخْرُجْ مِنْكُمْ إِلَی غَیْرِكُمْ إِلَّا أَنَّهُ یَقُولُ إِنَّهُمْ قَدِ اخْتَلَفُوا فِیمَا بَیْنَهُمْ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ الْقَادَةُ وَ إِذَا اجْتَمَعُوا عَلَی رَجُلٍ فَقَالُوا هَذَا قُلْنَا هَذَا فَقَالَ علیه السلام إِنْ مَاتَ عَلَی هَذَا فَقَدْ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً (2).
«13»-نی، الغیبة للنعمانی عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقُرَشِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِیِّ (3) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام رَجُلٌ یَتَوَالَی عَلِیّاً وَ یَتَبَرَّأُ مِنْ عَدُوِّهِ وَ یَقُولُ كُلَّ شَیْ ءٍ یَقُولُ إِلَّا أَنَّهُ یَقُولُ قَدِ اخْتَلَفُوا فِیمَا بَیْنَهُمْ (4) وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ الْقَادَةُ فَلَسْتُ أَدْرِی أَیُّهُمُ الْإِمَامُ وَ إِذَا اجْتَمَعُوا عَلَی رَجُلٍ أَخَذْتُ بِقَوْلِهِ وَ قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ الْأَمْرَ فِیهِمْ قَالَ إِنْ مَاتَ هَذَا عَلَی ذَلِكَ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً ثُمَّ قَالَ لِلْقُرْآنِ تَأْوِیلٌ یَجْرِی كَمَا یَجْرِی اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ وَ كَمَا تَجْرِی الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ فَإِذَا جَاءَ تَأْوِیلُ شَیْ ءٍ مِنْهُ وَقَعَ فَمِنْهُ مَا قَدْ جَاءَ وَ مِنْهُ مَا یَجِی ءُ (5).
بیان: قوله علیه السلام للقرآن تأویل لعل المعنی أن ما نعلمه من بطون القرآن و تأویلاته لا بد من وقوع كل منها فی وقته فمن ذلك اجتماع الناس علی إمام واحد فی زمان القائم و لیس هذا أوانه أو أنه دل القرآن علی عدم خلو الزمان من الإمام و لا بد من وقوع ذلك فمنهم من مضی و منهم من یأتی.
ص: 79
«14»-نی، الغیبة للنعمانی ابْنُ عُقْدَةَ عَنْ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَیْفٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حُمْرَانَ قَالَ: وَصَفْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام رَجُلًا یَتَوَالَی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ یَتَبَرَّأُ مِنْ عَدُوِّهِ وَ یَقُولُ كُلَّ شَیْ ءٍ یَقُولُ إِلَّا أَنَّهُ یَقُولُ إِنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فِیمَا بَیْنَهُمْ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ الْقَادَةُ وَ لَسْتُ أَدْرِی أَیُّهُمُ الْإِمَامُ وَ إِذَا اجْتَمَعُوا عَلَی وَجْهٍ وَاحِدٍ أَخَذْنَا بِقَوْلِهِ وَ قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ الْأَمْرَ فِیهِمْ رَحِمَهُمُ اللَّهُ جَمِیعاً فَقَالَ إِنْ مَاتَ هَذَا مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً (1).
و عن علی بن سیف عن أخیه الحسین عن معاذ بن مسلم عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام مثله (2).
«15»-كش، رجال الكشی حَمْدَوَیْهِ وَ إِبْرَاهِیمُ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ فُضَیْلٍ الْأَعْوَرِ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّ سَالِمَ بْنَ أَبِی حَفْصَةَ یَقُولُ مَا بَلَغَكَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ كَانَتْ مِیتَتُهُ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً فَأَقُولُ بَلَی فَیَقُولُ مَنْ إِمَامُكَ فَأَقُولُ أَئِمَّتِی آلُ مُحَمَّدٍ علیهم السلام فَیَقُولُ وَ اللَّهِ مَا أَسْمَعُكَ عَرَفْتَ إِمَاماً قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام وَیْحَ سَالِمٍ وَ مَا یَدْرِی سَالِمٌ مَا مَنْزِلَةُ الْإِمَامِ مَنْزِلَةُ الْإِمَامِ یَا زِیَادُ (3) أَفْضَلُ وَ أَعْظَمُ مِمَّا یَذْهَبُ إِلَیْهِ سَالِمٌ وَ النَّاسُ أَجْمَعُونَ (4).
«16»-فس، تفسیر القمی جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (5) عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام لَا یُعْذِرُ اللَّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَحَداً یَقُولُ یَا رَبِّ لَمْ أَعْلَمْ أَنَّ وُلْدَ فَاطِمَةَ هُمُ الْوُلَاةُ عَلَی النَّاسِ كَافَّةً وَ فِی شِیعَةِ وُلْدِ فَاطِمَةَ أَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآیَةَ خَاصَّةً یا عِبادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا عَلی أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ الْآیَةَ (6).
ص: 80
مع، معانی الأخبار أبی عن محمد العطار عن الحسین بن إسحاق التاجر عن ابن مهزیار عن الحسن بن سعید (1) عن محمد بن الفضیل مثله (2).
«17»-ب، قرب الإسناد ابْنُ عِیسَی عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام مَنْ سَرَّهُ أَنْ لَا یَكُونَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ اللَّهِ حِجَابٌ حَتَّی یَنْظُرَ إِلَی اللَّهِ وَ یَنْظُرَ اللَّهُ إِلَیْهِ فَلْیَتَوَالَ آلَ مُحَمَّدٍ وَ یَتَبَرَّأْ مِنْ عَدُوِّهِمْ وَ یَأْتَمَّ بِالْإِمَامِ مِنْهُمْ فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَیْهِ وَ نَظَرَ إِلَی اللَّهِ (3).
بیان: المراد بالنظر إلی اللّٰه النظر إلی رحمته و كرامته أو إلی أولیائه أو غایة معرفته بحسب وسع المرء و قابلیته (4).
«18»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام بِإِسْنَادِ التَّمِیمِیِّ عَنِ الرِّضَا علیه السلام عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مِنْ وُلْدِی مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً وَ یُؤْخَذُ بِمَا عَمِلَ فِی الْجَاهِلِیَّةِ وَ الْإِسْلَامِ (5).
«19»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی أَبُو عَمْرٍو عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ قَاسِمِ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنْ مُشِیرِ بْنِ (6) حَوْشَبٍ أَخِی الْعَوَّامِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام إِلَّا مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً قَالَ وَ اللَّهِ لَوْ أَنَّهُ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحاً وَ لَمْ یَهْتَدِ إِلَی وَلَایَتِنَا وَ مَوَدَّتِنَا (7) وَ مَعْرِفَةِ فَضْلِنَا مَا أَغْنَی عَنْهُ ذَلِكَ شَیْئاً (8).
أقول: ذكر شبیه ما ذكر هنا فی مواضع من القرآن أولها فی
ص: 81
سورة مریم هكذا إِلَّا مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ (1) و ثانیها فی سورة طه هكذا وَ إِنِّی لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدی (2) و ثالثها فی الفرقان هكذا إِلَّا مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فَأُوْلئِكَ یُبَدِّلُ اللَّهُ سَیِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ (3).
و رابعها فی القصص هكذا فَأَمَّا مَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً فَعَسی أَنْ یَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِینَ (4) و لا یناسب ما هنا إلا الأولی و الثانیة لكن یخدش الأولی أنه لیس فیه ذكر الاهتداء (5) و الثانیة أنه لا توافق بین صدریهما و الظاهر أنه كان لمن تاب فصحفه الرواة أو النساخ و یحتمل أن یكون علیه السلام ذكر الأولی إشارة إلی أن الاهتداء مطوی فیها أیضا.
«20»-ع، علل الشرائع عَلِیُّ بْنُ حَاتِمٍ فِیمَا كَتَبَ إِلَیَّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حَمْدَانَ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِأَیِّ عِلَّةٍ لَمْ یَسَعْنَا إِلَّا أَنْ نَعْرِفَ كُلَّ إِمَامٍ بَعْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ یَسَعُنَا أَنْ لَا نَعْرِفَ كُلَّ إِمَامٍ قَبْلَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ لِاخْتِلَافِ الشَّرَائِعِ (6).
«21»-مع، معانی الأخبار ابْنُ الْوَلِیدِ عَنِ الصَّفَّارِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ (7) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِیِّ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلَالِیِّ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا أَدْنَی مَا یَكُونُ بِهِ الرَّجُلُ ضَالًّا قَالَ أَنْ لَا یَعْرِفَ مَنْ أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِهِ وَ فَرَضَ وَلَایَتَهُ وَ جَعَلَهُ
ص: 82
حُجَّةً فِی أَرْضِهِ وَ شَاهَدَهُ عَلَی خَلْقِهِ قُلْتُ فَمَنْ هُمْ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ الَّذِینَ قَرَنَهُمُ اللَّهُ بِنَفْسِهِ وَ نَبِیِّهِ فَقَالَ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ فَقَبَّلْتُ رَأْسَهُ وَ قُلْتُ أَوْضَحْتَ لِی وَ فَرَّجْتَ عَنِّی وَ أَذْهَبْتَ كُلَّ شَكٍّ كَانَ فِی قَلْبِی (1).
«22»-ع، علل الشرائع أَبِی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَطَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ خَرَجَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام عَلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ذِكْرُهُ مَا خَلَقَ الْعِبَادَ إِلَّا لِیَعْرِفُوهُ فَإِذَا عَرَفُوهُ عَبَدُوهُ فَإِذَا عَبَدُوهُ اسْتَغْنَوْا بِعِبَادَتِهِ عَنْ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی فَمَا مَعْرِفَةُ اللَّهِ قَالَ مَعْرِفَةُ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ إِمَامَهُمُ الَّذِی یَجِبُ عَلَیْهِمْ طَاعَتُهُ.
قال الصدوق رحمة اللّٰه علیه یعنی بذلك أن یعلم أهل كل زمان (2) زمان أن اللّٰه هو الذی لا یخلیهم فی كل زمان من إمام معصوم فمن عبد ربا لم یقم لهم الحجة فإنما عبد غیر اللّٰه عز و جل (3).
بیان: لعله علیه السلام إنما فسر معرفة اللّٰه بمعرفة الإمام لبیان أن معرفة اللّٰه لا یحصل إلا من جهة الإمام أو لاشتراط الانتفاع بمعرفته تعالی بمعرفته علیه السلام و لما ذكره الصدوق رحمه اللّٰه أیضا وجه.
«23»-فس، تفسیر القمی أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَا أَبَانُ إِنَّ اللَّهَ لَا یَطْلُبُ مِنَ الْمُشْرِكِینَ (4) زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ وَ هُمْ یُشْرِكُونَ بِهِ حَیْثُ یَقُولُ وَ وَیْلٌ لِلْمُشْرِكِینَ الَّذِینَ لا یُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (5) قُلْتُ لَهُ كَیْفَ ذَاكَ جُعِلْتُ
ص: 83
فِدَاكَ فَسِّرْهُ لِی فَقَالَ وَیْلٌ لِلْمُشْرِكِینَ الَّذِینَ أَشْرَكُوا بِالْإِمَامِ الْأَوَّلِ وَ هُمْ بِالْأَئِمَّةِ الْآخِرِینَ كَافِرُونَ یَا أَبَانُ إِنَّمَا دَعَا اللَّهُ الْعِبَادَ إِلَی الْإِیمَانِ بِهِ فَإِذَا آمَنُوا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ افْتَرَضَ عَلَیْهِمُ الْفَرَائِضُ (1).
بیان: فسر علیه السلام المشرك بمن أشرك مع الإمام الحق إماما آخر و الآخرة بالأئمة الآخرة و هذا بطن من بطون الآیة و یدل الخبر علی أن المشركین باللّٰه غیر مكلفین بالفروع و المخالفین مكلفون بها و هو خلاف المشهور بین الإمامیة و یمكن حمله علی أن المراد أن تكلیف الذین لا یعرفون اللّٰه و رسوله بالإیمان بهما أهم و آكد من دعوتهم إلی الفروع لا أنهم غیر مكلفین بها و هذا القدر كاف لتأیید كون المراد بالمشرك المعنی الذی ذكره علیه السلام.
«24»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام فِیمَا كَتَبَ الرِّضَا علیه السلام لِلْمَأْمُونِ مِنْ شَرَائِعِ الدِّینِ مَنْ مَاتَ لَا یَعْرِفُ أَئِمَّتَهُ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً (2).
«25»-ثو، ثواب الأعمال أَبِی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ذَاتَ یَوْمٍ جَالِساً وَ عِنْدَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِیهِمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام إِذْ قَالَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِهِ فَنَحْنُ نَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّمَا تُقْبَلُ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنْ هَذَا وَ مِنْ شِیعَتِهِ الَّذِینَ أَخَذَ رَبُّنَا مِیثَاقَهُمْ فَقَالَ الرَّجُلَانِ فَنَحْنُ نَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهِ (3) فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ یَدَهُ عَلَی رَأْسِ عَلِیٍّ علیه السلام ثُمَّ قَالَ عَلَامَةُ ذَلِكَ أَنْ لَا تُحِلَّا عَقْدَهُ وَ لَا تَجْلِسَا مَجْلِسَهُ وَ لَا تُكَذِّبَا حَدِیثَهُ (4).
ص: 84
«26»-ثو، ثواب الأعمال أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عِیسَی بْنِ السَّرِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ مَاتَ لَا یَعْرِفُ إِمَامَهُ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَحْوَجُ مَا یَكُونُ إِلَی مَعْرِفَتِهِ إِذَا بَلَغَ نَفْسُهُ هَذِهِ وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی صَدْرِهِ فَقَالَ لَقَدْ كُنْتُ عَلَی أَمْرٍ حَسَنٍ (1).
سن، المحاسن عبد العظیم الحسنی مثله (2)
بیان: أحوج مبتدأ مضاف إلی ما و هی مصدریة و یكون تامة و نسبة الحاجة إلی المصدر مجاز و المقصود نسبتها إلی فاعل المصدر (3) باعتبار بعض أحوال وجوده و إلی معرفته متعلق بأحوج و إذا ظرف و هو خبر أحوج.
«27»-ثو، ثواب الأعمال أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ مِهْرَانَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ أَبِی ذَرِیحٍ (4) عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مِنَّا الْإِمَامُ الْمَفْرُوضُ طَاعَتُهُ مَنْ جَحَدَهُ مَاتَ یَهُودِیّاً أَوْ نَصْرَانِیّاً وَ اللَّهِ مَا تَرَكَ اللَّهُ الْأَرْضَ مُنْذُ قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ آدَمَ إِلَّا وَ فِیهَا إِمَامٌ یُهْتَدَی بِهِ إِلَی اللَّهِ حُجَّةً عَلَی الْعِبَادِ وَ مَنْ تَرَكَهُ هَلَكَ (5) وَ مَنْ لَزِمَهُ نَجَا حَقّاً عَلَی اللَّهِ (6).
سن، المحاسن ابن مهران مثله (7).
«28»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ فُضَیْلٍ الْأَعْوَرِ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ: كُنَّا زَمَانَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام حِینَ قُبِضَ نَتَرَدَّدُ كَالْغَنَمِ لَا رَاعِیَ
ص: 85
لَهَا فَلَقِیَنَا سَالِمُ بْنُ أَبِی حَفْصَةَ فَقَالَ یَا أَبَا عُبَیْدَةَ مَنْ إِمَامُكَ قُلْتُ أَئِمَّتِی آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ هَلَكْتَ وَ أَهْلَكْتَ أَ مَا سَمِعْتُ أَنَا وَ أَنْتَ مَعِی أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ إِمَامٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً قُلْتُ بَلَی لَعَمْرِی فَرَزَقَنِی اللَّهُ الْمَعْرِفَةَ قَالَ فَقُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ سَالِمَ بْنَ أَبِی حَفْصَةَ قَالَ لِی كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ لِی یَا أَبَا عُبَیْدَةَ (1) إِنَّهُ لَمْ یَمُتْ مِنَّا مَیِّتٌ حَتَّی یُخَلِّفَ مِنْ بَعْدِهِ مَنْ یَعْمَلُ مِثْلَ عَمَلِهِ (2) وَ یَسِیرُ بِمِثْلِ سِیرَتِهِ وَ یَدْعُو إِلَی مِثْلِ الَّذِی دَعَا إِلَیْهِ یَا أَبَا عُبَیْدَةَ إِنَّهُ لَمْ یَمْنَعْ (3) مَا أَعْطَی دَاوُدَ أَنْ أَعْطَی سُلَیْمَانَ قَالَ ثُمَّ قَالَ یَا أَبَا عُبَیْدَةَ إِنَّهُ إِذَا قَامَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ حَكَمَ بِحُكْمِ دَاوُدَ وَ سُلَیْمَانَ لَا یَسْأَلُ النَّاسَ بَیِّنَةً (4).
«29»-سن، المحاسن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ إِنَّ مَنْ دَانَ اللَّهَ بِعِبَادَةٍ یُجْهِدُ فِیهَا نَفْسَهُ بِلَا إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ فَإِنَّ سَعْیَهُ غَیْرُ مَقْبُولٍ وَ هُوَ ضَالٌّ مُتَحَیِّرٌ وَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَاةٍ (5) ضَلَّتْ عَنْ رَاعِیهَا وَ قَطِیعِهَا فَتَاهَتْ ذَاهِبَةً وَ جَائِیَةً یَوْمَهَا فَلَمَّا أَنْ جَنَّهَا اللَّیْلُ (6) بَصُرَتْ بِقَطِیعِ غَنَمٍ مَعَ رَاعِیهَا فَجَاءَتْ إِلَیْهَا فَبَاتَتْ مَعَهَا فِی رَبَضِهَا فَلَمَّا أَنْ سَاقَ الرَّاعِی قَطِیعَهُ أَنْكَرَتْ رَاعِیَهَا وَ قَطِیعَهَا فَهَجَمَتْ مُتَحَیِّرَةً تَطْلُبُ رَاعِیَهَا وَ قَطِیعَهَا فَبَصُرَتْ بِسَرْحِ قَطِیعِ غَنَمٍ آخَرَ فَعَمَدَتْ نَحْوَهَا وَ حَنَّتْ إِلَیْهَا فَصَاحَ بِهَا الرَّاعِی الْحَقِی بِقَطِیعِكِ فَإِنَّكِ
ص: 86
تَائِهَةٌ مُتَحَیِّرَةٌ قَدْ ضَلَلْتِ عَنْ رَاعِیكِ وَ قَطِیعِكِ فَهَجَمَتْ ذَعِرَةً مُتَحَیِّرَةً لَا رَاعِیَ لَهَا یُرْشِدُهَا إِلَی مَرْعَاهَا أَوْ یَرُدَّهَا فَبَیْنَا هِیَ كَذَلِكَ إِذَا اغْتَنَمَ الذِّئْبُ ضَیْعَتَهَا فَأَكَلَهَا وَ هَكَذَا یَا مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ مَنْ أَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللَّهِ عَادِلٌ أَصْبَحَ تَائِهاً مُتَحَیِّراً إِنْ مَاتَ عَلَی حَالِهِ تِلْكَ مَاتَ مِیتَةَ كُفْرٍ وَ نِفَاقٍ وَ اعْلَمْ یَا مُحَمَّدُ أَنَّ أَئِمَّةَ الْحَقِّ وَ أَتْبَاعَهُمْ عَلَی دِینِ اللَّهِ إِلَی آخِرِهِ (1).
«30»-نی، الغیبة للنعمانی ابْنُ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ (2) وَ سَعْدَانَ بْنِ إِسْحَاقَ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَوَانِیِّ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ (3) مِثْلَهُ وَ فِیهِ اعْلَمْ یَا مُحَمَّدُ أَنَّ أَئِمَّةَ الْحَقِّ وَ أَتْبَاعَهُمْ هُمُ الَّذِینَ عَلَی دِینِ اللَّهِ وَ إِنَّ أَئِمَّةَ الْجَوْرِ لَمَعْزُولُونَ عَنْ دِینِ اللَّهِ وَ الْحَقِّ فَقَدْ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا فَأَعْمَالُهُمُ الَّتِی یَعْمَلُونَهَا كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّیحُ فِی یَوْمٍ عاصِفٍ لا یَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلی شَیْ ءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِیدُ (4).
نی، الغیبة للنعمانی علی بن أحمد عن عبد اللّٰه بن موسی عن محمد بن أحمد القلانسی عن إسماعیل بن مهران عن أحمد بن محمد عن ابن بكیر و جمیل معا عن محمد بن مسلم مثله (5)
بیان: فی الكافی بعد قوله متحیر و اللّٰه شانئ لأعماله (6) الشنأة البغض و القطیع طائفة من البقر و الغنم و نحوها و هجم علی الشی ء أتاه بغتة و الحنین الشوق و ربض الغنم بالتحریك مأواها و السرح المال السائم قوله ضیعتها
ص: 87
الضمیر إما راجع إلی الذئب أی مالها و متاعها أو إلی القطیع أی التی ضاعت منها أو إلی الشاة فالضیعة مصدر أی اغتنم ضیاعها و كونها بلا راع و حافظ و هو أظهر و وجه التمثیل ظاهر فإن من كان له إمام من أئمة الهدی ثم ضل و تحیر عن إمامه و اتبع غیرهم فكلما أتی إماما من أئمة الجور و رأی منه خلاف ما كان یراه من أئمة الحق نفر منه و أتی غیره و كلما رأی إمام الجور منه خلاف ما فی یده من الباطل یزجره و یطرده لئلا یفسد علیه أتباعه فهو كذلك حتی یستولی علیه الشیطان فیخرجه من الدین رأسا أو یدخله متابعة واحد من أئمة الجور.
«31»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنْ سَعْدٍ وَ الْحِمْیَرِیِّ مَعاً عَنِ الْیَقْطِینِیِّ وَ ابْنِ یَزِیدَ وَ ابْنِ هَاشِمٍ جَمِیعاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلَالِیِّ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ سَلْمَانَ وَ مِنْ أَبِی ذَرٍّ وَ مِنَ الْمِقْدَادِ حَدِیثاً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً ثُمَّ عَرَضَهُ عَلَی جَابِرٍ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالا صَدَقُوا وَ بَرُّوا وَ قَدْ شَهِدْنَا ذَلِكَ وَ سَمِعْنَا (1) مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّ سَلْمَانَ قَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ قُلْتَ مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ إِمَامٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً مَنْ هَذَا الْإِمَامُ (2) قَالَ مِنْ أَوْصِیَائِی یَا سَلْمَانُ فَمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِی وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مِنْهُمْ یَعْرِفُهُ فَهِیَ مِیتَةٌ جَاهِلِیَّةٌ (3) فَإِنْ جَهِلَهُ وَ عَادَاهُ فَهُوَ مُشْرِكٌ وَ إِنْ جَهِلَهُ وَ لَمْ یُعَادِهِ وَ لَمْ یُوَالِ لَهُ عَدُوّاً فَهُوَ جَاهِلٌ وَ لَیْسَ بِمُشْرِكٍ (4).
«32»-ك، إكمال الدین الْعَطَّارُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْإِمَامُ عَلَمٌ بَیْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ بَیْنَ خَلْقِهِ فَمَنْ عَرَفَهُ كَانَ مُؤْمِناً وَ مَنْ أَنْكَرَهُ كَانَ كَافِراً (5).
«33»-ك، إكمال الدین أَبِی وَ ابْنُ الْوَلِیدِ مَعاً عَنِ الْیَقْطِینِیِّ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ
ص: 88
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً وَ لَا یُعْذَرُ النَّاسُ حَتَّی یَعْرِفُوا إِمَامَهُمْ (1).
أقول: أوردنا بعضها فی كتاب الكفر و الإیمان فی باب كفر المخالفین (2).
«34»-نی، الغیبة للنعمانی ابْنُ عُقْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ وَ سَعْدَانَ بْنِ إِسْحَاقَ وَ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَطَوَانِیِّ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ أَ رَأَیْتَ مَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنْكُمْ مَا حَالُهُ قَالَ مَنْ جَحَدَ إِمَاماً مِنَ اللَّهِ وَ بَرِئَ مِنْهُ وَ مِنْ دِینِهِ فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ عَنِ الْإِسْلَامِ لِأَنَّ الْإِمَامَ مِنَ اللَّهِ وَ دِینَهُ دِینُ اللَّهِ وَ مَنْ بَرِئَ مِنْ دِینِ اللَّهِ فَدَمُهُ مُبَاحٌ فِی تِلْكَ الْحَالِ إِلَّا أَنْ یَرْجِعَ أَوْ یَتُوبَ إِلَی اللَّهِ مِمَّا قَالَ (3).
«35»-كش، رجال الكشی جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أَبِی الْیَسَعِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام حَدِّثْنِی عَنْ دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ الَّتِی بُنِیَ عَلَیْهَا وَ لَا یَسَعُ أَحَداً مِنَ النَّاسِ تَقْصِیرٌ فِی شَیْ ءٍ مِنْهَا الَّتِی مَنْ قَصَّرَ عَنْ مَعْرِفَةِ شَیْ ءٍ مِنْهَا كُتِبَ عَلَیْهِ ذَنْبُهُ (4) وَ لَمْ یُقْبَلْ مِنْهُ عَمَلُهُ وَ مَنْ عَرَفَهَا وَ عَمِلَ بِهَا صَلَحَ دِینُهُ وَ قُبِلَ مِنْهُ عَمَلُهُ وَ لَمْ یُضِرَّ بِهِ مَا فِیهِ بِجَهْلِ شَیْ ءٍ مِنَ الْأُمُورِ جَهِلَهُ قَالَ فَقَالَ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ الْإِیمَانُ بِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْإِقْرَارُ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ الزَّكَاةُ وَ الْوَلَایَةُ شَیْ ءٌ دُونَ شَیْ ءٍ فَضْلٌ (5) یُعْرَفُ لِمَنْ أَخَذَ بِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ مَاتَ لَا یَعْرِفُ (6) إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ
ص: 89
أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (1) وَ كَانَ عَلِیٌّ علیه السلام (2) وَ قَالَ آخَرُونَ (3) لَا بَلْ مُعَاوِیَةُ وَ كَانَ حَسَنٌ ثُمَّ كَانَ حُسَیْنٌ وَ قَالَ آخَرُونَ (4) هُوَ یَزِیدُ بْنُ مُعَاوِیَةَ لَا سِوَاهُ (5) ثُمَّ قَالَ أَزِیدُكُمْ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ زِدْهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ ثُمَّ كَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام ثُمَّ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ وَ كَانَتِ الشِّیعَةُ قَبْلَهُ لَا یَعْرِفُونَ مَا یَحْتَاجُونَ إِلَیْهِ مِنْ حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ إِلَّا مَا تَعَلَّمُوا مِنَ النَّاسِ حَتَّی كَانَ (6) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام فَفَتَحَ لَهُمْ وَ بَیَّنَ لَهُمْ وَ عَلَیْهِمْ (7) فَصَارُوا یُعَلِّمُونَ النَّاسَ بَعْدَ مَا كَانُوا یَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمْ وَ الْأَمْرُ هَكَذَا یَكُونُ وَ الْأَرْضُ لَا تَصْلُحُ إِلَّا بِإِمَامٍ وَ مَنْ مَاتَ وَ لَا یَعْرِفُ (8) إِمَامَهُ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً وَ أَحْوَجُ مَا تَكُونُ إِلَی هَذَا (9) إِذَا بَلَغَتْ نَفْسُكَ هَذَا الْمَكَانَ وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی حَلْقِهِ وَ انْقَطَعْتَ مِنَ الدُّنْیَا تَقُولُ لَقَدْ كُنْتُ عَلَی رَأْیٍ حَسَنٍ قَالَ أَبُو الْیَسَعِ عِیسَی بْنُ السَّرِیِّ وَ كَانَ أَبُو حَمْزَةَ وَ كَانَ حَاضِرَ الْمَجْلِسِ أَنَّهُ قَالَ فِیمَا یَقُولُ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِمَاماً حَقَّ الْإِمَامِ (10).
ص: 90
بیان: قوله كتب علیه ذنبه فی بعض النسخ كبت علیه دینه بتقدیم الباء علی التاء من الكبت و هو الصرف و الإذلال و فی الكافی فسد علیه دینه و هو أظهر قوله ثم قال الزكاة لعله سقط منه شی ء و فی الكافی هكذا و الإقرار بما جاء به من عند اللّٰه و حق فی الأموال الزكاة و الولایة التی أمر اللّٰه عز و جل بها ولایة آل محمد صلی اللّٰه علیه و آله قال فقلت له هل فی الولایة شی ء دون شی ء فضل یعرف لمن أخذ به قال نعم قال اللّٰه عز و جل.
فقوله و حق إما مجرور بالعطف علی قوله ما جاء فیكون تخصیصا بعد التعمیم لبیان مزید الاهتمام أو مرفوع بالخبریة للزكاة أو بالعطف علی الشهادة و فیه بعد معنی و یمكن أن یقرأ علی صیغة الماضی المجهول قوله شی ء دون شی ء أی خصوصیة و علامة تعرف لمن أخذ بها أو دلیل و برهان یحتج به من ادعاها و لكل من الوجهین شواهد فی الكلام كما لا یخفی و یمكن الجمع بین الوجهین بأن یكون شی ء دون شی ء إشارة إلی الدلیل و فضل إشارة إلی شرائط الإمامة و إن كان بعیدا و علی التقادیر الآخذ إما الإمام أو الموالی له و حاصل الجواب أن الآیة دلت علی وجوب طاعة أولی الأمر فتجب طاعتهم و معرفتهم و دل الخبر علی أن لكل زمان إماما لا بد من معرفته و متابعته و كان الأمر مرددا بین علی و معاویة ثم بین الحسن و بینه ثم بین الحسین و بینه و بین یزید و العقل یحكم بعدم المساواة بین الأولین و الآخرین و لم یذكر الغاصبین الثلاثة تقیة و إشعارا بأن القول بخلافتهم بالبیعة یستلزم القول بخلافة مثل معاویة و یزید و بالجملة لما كان هذا أشنع و التقیة فیه أقل خصه بالذكر مع أن بطلان خلافة معاویة یستلزم بطلان خلافتهم لاشتراك العلة و كلمة كان فی المواضع تامة.
قوله علیه السلام و بین لهم و علیهم فی الكافی و بین لهم مناسك حجهم و حلالهم و حرامهم حتی صار الناس یحتاجون إلیهم من بعد ما كانوا یحتاجون إلی الناس و هكذا كان الأمر. (1)
ص: 91
قوله و كان أبو حمزة لعله كان قال أبو حمزة و علی نسخة كان هی تامة أی كان فی الحیاة (1) و الحاصل أن عیسی ذكر أن أبا حمزة ذكر هذه التتمة و أنا لم أسمعها.
«36»-ختص، الإختصاص عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ مَنْ مَاتَ بِغَیْرِ إِمَامٍ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً إِمَامٍ حَیٍّ یَعْرِفُهُ قُلْتُ لَمْ أَسْمَعْ أَبَاكَ یَذْكُرُ هَذَا یَعْنِی إِمَاماً حَیّاً فَقَالَ قَدْ وَ اللَّهِ قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ یَسْمَعُ لَهُ وَ یُطِیعُ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً (2).
«37»-ختص، الإختصاص عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْحَلَبِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ إِمَامٌ حَیٌّ ظَاهِرٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً (3).
«38»-ختص، الإختصاص عَنْ أَبِی الْجَارُودِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ إِمَامٌ حَیٌّ ظَاهِرٌ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً قَالَ قُلْتُ إِمَامٌ حَیٌّ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ إِمَامٌ حَیٌّ إِمَامٌ حَیٌّ (4).
«39»-كَنْزُ الْكَرَاجُكِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ الْقُمِّیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَیَّاشٍ (5) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الرَّازِیِّ عَنْ أَبِیهِ (6) عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ لَهُ إِمَامٌ مِنْ وُلْدِی مَاتَ
ص: 92
مِیتَةً جَاهِلِیَّةً یُؤْخَذُ بِمَا عَمِلَ فِی الْجَاهِلِیَّةِ وَ الْإِسْلَامِ (1).
«40»-وَ مِنْهُ عَنْ أَبِی الرَّجَا مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ طَالِبٍ الْبَلَدِیِّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْصِلِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ سَهْلٍ (2) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْخُرَاسَانِیِّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَطَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ علیه السلام قَالَ: خَرَجَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام ذَاتَ یَوْمٍ عَلَی أَصْحَابِهِ فَقَالَ بَعْدَ الْحَمْدِ لِلَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ الصَّلَاةِ عَلَی مُحَمَّدٍ رَسُولِهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ وَ اللَّهِ مَا خَلَقَ الْعِبَادَ إِلَّا لِیَعْرِفُوهُ فَإِذَا عَرَفُوهُ عَبَدُوهُ فَإِذَا عَبَدُوهُ اسْتَغْنَوْا بِعِبَادَتِهِ عَنْ عِبَادَةِ مَنْ سِوَاهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا مَعْرِفَةُ اللَّهِ قَالَ مَعْرِفَةُ أَهْلِ كُلِّ زَمَانٍ إِمَامَهُمُ الَّذِی یَجِبُ عَلَیْهِمْ طَاعَتُهُ (3).
أقول: ثم قال الكراجكی قدس اللّٰه روحه اعلم أنه لما كانت معرفة اللّٰه و طاعته لا ینفعان من لم یعرف الإمام و معرفة الإمام و طاعته لا تقعان إلا بعد معرفة اللّٰه صح أن یقال إن معرفة اللّٰه هی معرفة الإمام و طاعته و لما كانت أیضا المعارف الدینیة العقلیة و السمعیة تحصل من جهة الإمام و كان الإمام آمرا بذلك و داعیا إلیه صح القول بأن معرفة الإمام و طاعته هی معرفة اللّٰه سبحانه كما تقول فی المعرفة بالرسول و طاعته أنها معرفة باللّٰه سبحانه قال اللّٰه عز و جل مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ (4) و ما تضمنه قول الحسین علیه السلام من تقدم المعرفة علی العبادة غایة فی البیان و التنبیه.
ص: 93
وَ جَاءَ فِی الْحَدِیثِ مِنْ طَرِیقِ الْعَامَّةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: مَنْ مَاتَ وَ لَیْسَ فِی عُنُقِهِ بَیْعَةٌ لِإِمَامٍ (1) أَوْ لَیْسَ فِی عُنُقِهِ عَهْدُ الْإِمَامِ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً.
وَ رَوَی كَثِیرٌ مِنْهُمْ أَنَّهُ علیه السلام قَالَ: مَنْ مَاتَ وَ هُوَ لَا یَعْرِفُ إِمَامَ زَمَانِهِ مَاتَ مِیتَةً جَاهِلِیَّةً.
و هذان الخبران یطابقان المعنی فی قول اللّٰه تعالی یَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِیَ كِتابَهُ بِیَمِینِهِ فَأُولئِكَ یَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَ لا یُظْلَمُونَ فَتِیلًا (2).
فإن قال الخصوم إن الإمام هاهنا هو الكتاب قیل لهم هذا انصراف عن ظاهر القرآن بغیر حجة توجب ذلك و لا برهان لأن ظاهر التلاوة یفید أن الإمام فی الحقیقة هو المقدم فی الفعل و المطاع فی الأمر و النهی و لیس یوصف بهذا الكتاب إلا أن یكون علی سبیل الاتساع و المجاز و المصیر إلی الظاهر من حقیقة الكلام أولی إلا أن یدعو إلی الانصراف عنه الاضطرار و أیضا فإن أحد الخبرین یتضمن ذكر البیعة و العهد للإمام و نحن نعلم أنه لا بیعة للكتاب فی أعناق الناس و لا معنی لأن یكون له عهد فی الرقاب فعلم أن قولكم فی الإمام إنه الكتاب غیر صواب.
فإن قالوا ما تنكرون أن یكون الإمام المذكور فی الآیة هو الرسول قیل لهم إن الرسول قد فارق الأمة بالوفاة و فی أحد الخبرین أنه إمام الزمان و هذا یقتضی أنه حی ناطق موجود فی الزمان فأما من مضی بالوفاة فلیس یقال أنه إمام إلا علی معنی وصفنا للكتاب بأنه إمام و لو لا أن الأمر (3) كما ذكرناه لكان إبراهیم الخلیل علیه السلام إمام زماننا لأنا عاملون بشرعه متعبدون بدینه و هذا فاسد إلا علی الاستعارة و المجاز و ظاهر قول النبی صلی اللّٰه علیه و آله من مات و هو لا یعرف
ص: 94
إمام زمانه یدل علی أن لكل زمان إماما فی الحقیقة یصح أن یتوجه منه الأمر و یلزم له الاتباع و هذا واضح لمن طلب الصواب و من ذلك ما أجمع علیه أهل الإسلام من
قول النبی صلی اللّٰه علیه و آله إنی مخلف فیكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب اللّٰه و عترتی أهل بیتی و إنهما لن یفترقا حتی یردا علی الحوض.
فأخبر أنه قد ترك فی الناس من عترته من لا یفارق الكتاب وجوده و حكمته و إنه لا یزال وجودهم مقرونا بوجوده و فی هذا دلیل علی أن الزمان لا یخلو من إمام و منه ما اشتهر بین الرواة من
قوله فی كل خلف من أمتی عدل من أهل بیتی ینفی عن هذا الدین تحریف الغالین و انتحال المبطلین و إن أئمتكم وفودكم إلی اللّٰه فانظروا من توفدون فی دینكم (1)
«1»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: مَنْ أَنْكَرَ وَاحِداً مِنَ الْأَحْیَاءِ فَقَدْ أَنْكَرَ الْأَمْوَاتَ (2).
ك، إكمال الدین ابن الولید عن الصفار و ابن متیل و الحمیری جمیعا عن ابن أبی الخطاب و ابن یزید و ابن هاشم جمیعا عن ابن أبی عمیر و صفوان معا عن ابن مسكان مثله (3)
نی، الغیبة للنعمانی الكلینی عن الحسین بن محمد عن المعلی عن ابن جمهور عن صفوان مثله (4)
ص: 95
نی، الغیبة للنعمانی ابن عقدة عن یحیی بن زكریا عن علی بن سیف عن أبان عن حمران عنه علیه السلام مثله (1).
«2»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَنْ عَرَفَ الْأَئِمَّةَ وَ لَمْ یَعْرِفِ الْإِمَامَ الَّذِی فِی زَمَانِهِ أَ مُؤْمِنٌ هُوَ قَالَ لَا قُلْتُ أَ مُسْلِمٌ هُوَ قَالَ نَعَمْ.
قال الصدوق رحمه اللّٰه الإسلام هو الإقرار بالشهادتین و هو الذی به تحقن الدماء و الأموال و الثواب علی الإیمان
وَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَدْ حُقِنَ مَالُهُ وَ دَمُهُ إِلَّا بِحَقِّهِمَا وَ حِسَابُهُ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (2)
«3»- ك، إكمال الدین أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی لَیْلَی (3) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ علیه السلام فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ یَقُولُ فِی آخِرِهِ كَیْفَ یَهْتَدِی مَنْ لَمْ یُبْصِرْ وَ كَیْفَ یُبْصِرُ مَنْ لَمْ یُنْذَرْ اتَّبِعُوا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَقِرُّوا بِمَا نَزَلَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اتَّبِعُوا آثَارَ الْهُدَی فَإِنَّهَا عَلَامَاتُ الْأَمَانَةِ وَ التُّقَی وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَوْ أَنْكَرَ رَجُلٌ عِیسَی ابْنَ مَرْیَمَ وَ أَقَرَّ بِمَنْ سِوَاهُ مِنَ الرُّسُلِ لَمْ یُؤْمِنْ اقْصِدُوا الطَّرِیقَ بِالْتِمَاسِ الْمَنَارِ وَ الْتَمِسُوا مِنْ وَرَاءِ الْحُجُبِ الْآثَارَ تَسْتَكْمِلُوا مِنْ دِینِكُمْ وَ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ (4).
بیان: لعل المراد بآثار الهدی (5) الأئمة علیهم السلام أو علومهم و أخبارهم و سننهم و آدابهم و المنار الإمام قوله علیه السلام من وراء الحجب یحتمل أن یكون
ص: 96
المراد حجب الحق تعالی أی إنكم لما كنتم محجوبین عن الحق تعالی بالحجب النورانیة و الظلمانیة فاطلبوا آثار أنوار الحق و هم الأئمة علیهم السلام و یحتمل أن یكون المراد بالحجب الأئمة علیهم السلام فإنهم حجب الرب و الوسائط بینه و بین الخلق فیرجع إلی المعنی الأول أو المراد التمسوا بعد غیبة الحجب عنكم آثارهم و أخبارهم.
«4»-ك، إكمال الدین الْمُظَفَّرُ الْعَلَوِیُّ عَنِ ابْنِ الْعَیَّاشِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ أَنْتَ وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِكَ بَعْدِی حُجَجُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ أَعْلَامُهُ فِی بَرِیَّتِهِ فَمَنْ أَنْكَرَ وَاحِداً مِنْهُمْ (2) فَقَدْ أَنْكَرَنِی وَ مَنْ عَصَا وَاحِداً مِنْهُمْ (3) فَقَدْ عَصَانِی وَ مَنْ جَفَا وَاحِداً مِنْهُمْ (4) فَقَدْ جَفَانِی وَ مَنْ وَصَلَكُمْ فَقَدْ وَصَلَنِی وَ مَنْ أَطَاعَكُمْ فَقَدْ أَطَاعَنِی وَ مَنْ وَالاكُمْ فَقَدْ وَالانِی وَ مَنْ عَادَاكُمْ فَقَدْ عَادَانِی لِأَنَّكُمْ مِنِّی خُلِقْتُمْ مِنْ طِینَتِی وَ أَنَا مِنْكُمْ (5).
«5»-نی، الغیبة للنعمانی ابْنُ عُقْدَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حَازِمٍ (6) عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ (7) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَیْمَنَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ تَمَّامٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ فُلَاناً مَوْلَاكَ یُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَكَ اضْمَنْ لِیَ الشَّفَاعَةَ
ص: 97
فَقَالَ أَ مِنْ مَوَالِینَا قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَمْرُهُ أَرْفَعُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ إِنَّهُ رَجُلٌ یُوَالِی عَلِیّاً وَ لَمْ یَعْرِفْ مِنْ بَعْدِهِ مِنَ الْأَوْصِیَاءِ قَالَ ضَالٌّ قُلْتُ فَأَقَرَّ بِالْأَئِمَّةِ جَمِیعاً وَ جَحَدَ الْآخِرَ قَالَ هُوَ كَمَنْ أَقَرَّ بِعِیسَی وَ جَحَدَ بِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله أَوْ أَقَرَّ بِمُحَمَّدٍ وَ جَحَدَ بِعِیسَی علیه السلام (1) نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ جَحْدِ حُجَّةٍ مِنْ حُجَجِهِ.
قال النعمانی رحمه اللّٰه فلیحذر من قرأ هذا الحدیث و بلغه هذا الكتاب أن یجحد أحدا من الأئمة أو یهلك نفسه بالدخول فی حال یكون منزلته فیها منزلة من جحد محمدا أو عیسی صلی اللّٰه علیه و آله نبوتهما (2).
«6»-نی، الغیبة للنعمانی الْكُلَیْنِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام رَجُلٌ قَالَ لِی اعْرِفِ الْأَخِیرَ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَ لَا یَضُرُّكَ أَنْ لَا تَعْرِفَ الْأَوَّلَ قَالَ فَقَالَ لَعَنَ اللَّهُ هَذَا فَإِنِّی أُبْغِضُهُ وَ لَا أَعْرِفُهُ وَ هَلْ یُعْرَفُ الْأَخِیرُ إِلَّا بِالْأَوَّلِ (3).
بیان: قوله و لا أعرفه إما جملة حالیة أی مع أنی لا أعرفه أبغضه بسبب هذا القول أو معطوف علی أبغضه أی لا أعرفه من شیعتی.
ص: 98
«1»-لی، الأمالی للصدوق ابْنُ مَسْرُورٍ (1) عَنِ ابْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ الْأَزْدِیِّ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: بَلِیَّةُ (2) النَّاسِ عَظِیمَةٌ إِنْ دَعَوْنَاهُمْ لَمْ یُجِیبُونَا وَ إِنْ تَرَكْنَاهُمْ لَمْ یَهْتَدُوا بِغَیْرِنَا (3).
«2»-ل، الخصال ابْنُ الْوَلِیدِ عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ نَصْرٍ الْعَطَّارِ عَمَّنْ رَفَعَهُ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام ثَلَاثٌ أُقْسِمُ أَنَّهُنَّ حَقٌّ إِنَّكَ وَ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ بَعْدِكَ عُرَفَاءُ (4) لَا یُعْرَفُ اللَّهُ إِلَّا بِسَبِیلِ مَعْرِفَتِكُمْ وَ عُرَفَاءُ لَا یَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ عَرَفَكُمُ وَ عَرَفْتُمُوهُ وَ عُرَفَاءُ لَا یَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْكَرَكُمْ وَ أَنْكَرْتُمُوهُ (5).
«3»-ع، علل الشرائع الدَّقَّاقُ عَنِ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِیلَ النَّیْسَابُورِیِّ أَنَّ الْعَالِمَ كَتَبَ إِلَیْهِ یَعْنِی الْحَسَنَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَنِّهِ وَ رَحْمَتِهِ لَمَّا فَرَضَ عَلَیْكُمُ الْفَرَائِضَ لَمْ یَفْرِضْ عَلَیْكُمْ لِحَاجَةٍ مِنْهُ إِلَیْهِ بَلْ رَحْمَةً مِنْهُ
ص: 99
إِلَیْكُمْ (1) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لِیَمِیزَ ... الْخَبِیثَ مِنَ الطَّیِّبِ وَ لِیَبْتَلِیَ ... ما فِی صُدُورِكُمْ وَ لِیُمَحِّصَ ما فِی قُلُوبِكُمْ وَ لِتَتَسَابَقُوا إِلَی رَحْمَتِهِ وَ لِتَتَفَاضَلَ مَنَازِلُكُمْ فِی جَنَّتِهِ فَفَرَضَ عَلَیْكُمُ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ إِقَامَ الصَّلَاةِ وَ إِیتَاءَ الزَّكَاةِ وَ الصَّوْمَ وَ الْوَلَایَةَ وَ جَعَلَ لَكُمْ بَاباً لِتَفْتَحُوا بِهِ أَبْوَابَ الْفَرَائِضِ وَ مِفْتَاحاً إِلَی سَبِیلِهِ وَ لَوْ لَا مُحَمَّدٌ وَ الْأَوْصِیَاءُ مِنْ وُلْدِهِ كُنْتُمْ حَیَارَی كَالْبَهَائِمِ لَا تَعْرِفُونَ فَرْضاً مِنَ الْفَرَائِضِ وَ هَلْ یَدْخُلُ قَرْیَةً إِلَّا مِنْ بَابِهَا فَلَمَّا مَنَّ اللَّهُ عَلَیْكُمْ بِإِقَامَةِ الْأَوْلِیَاءِ بَعْدَ نَبِیِّكُمْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْیَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِینَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْكُمْ نِعْمَتِی وَ رَضِیتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِیناً (2) وَ فَرَضَ عَلَیْكُمْ لِأَوْلِیَائِهِ حُقُوقاً أَمَرَكُمْ بِأَدَائِهَا لِیَحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَ أَمْوَالِكُمْ وَ مَأْكَلِكُمْ وَ مَشْرَبِكُمْ وَ یُعَرِّفَكُمْ بِذَلِكَ الْبَرَكَةَ وَ النَّمَاءَ وَ الثَّرْوَةَ وَ لِیَعْلَمَ مَنْ یُطِیعُهُ مِنْكُمْ بِالْغَیْبِ وَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی (3) فَاعْلَمُوا أَنَّ مَنْ بَخِلَ فَإِنَّما یَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ (4) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِیُّ وَ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَیْهِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاعْمَلُوا (5) مِنْ بَعْدُ مَا شِئْتُمْ فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلی عالِمِ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ فَیُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ (6).
«4»-مع، معانی الأخبار أَبِی عَنْ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ هَاشِمٍ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی الْعَبْسِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ أَقْعُدُ أَنَا وَ أَنْتَ وَ جَبْرَئِیلُ عَلَی الصِّرَاطِ وَ لَمْ یَجُزْ أَحَدٌ إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ
ص: 100
كِتَابٌ فِیهِ بَرَاةٌ بِوَلَایَتِكَ (1).
«5»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی الْمُفِیدُ عَنِ الْجِعَابِیِّ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّی الْأَزْدِیِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ نَحْنُ السَّبَبُ بَیْنَكُمْ وَ بَیْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (2).
«6»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْكَاتِبُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی الثَّلْجِ عَنْ عِیسَی بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ كَثِیرِ بْنِ طَارِقٍ قَالَ: سَأَلْتُ زَیْدَ بْنَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی لا تَدْعُوا الْیَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَ ادْعُوا ثُبُوراً كَثِیراً فَقَالَ یَا كَثِیرُ إِنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ وَ لَسْتَ بِمُتَّهَمٍ وَ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْكَ أَنْ تَهْلِكَ إِنَّ كُلَّ إِمَامٍ جَائِرٍ فَإِنَّ أَتْبَاعَهُمْ إِذَا أُمِرَ بِهِمْ إِلَی النَّارِ نَادَوْا بِاسْمِهِ فَقَالُوا یَا فُلَانُ یَا مَنْ أَهْلَكَنَا هَلُمَّ الْآنَ فَخَلِّصْنَا مِمَّا نَحْنُ فِیهِ ثُمَّ یَدْعُونَ بِالْوَیْلِ وَ الثُّبُورِ فَعِنْدَهَا یُقَالُ لَهُمْ لا تَدْعُوا الْیَوْمَ ثُبُوراً واحِداً وَ ادْعُوا ثُبُوراً كَثِیراً ثُمَّ قَالَ زَیْدُ بْنُ عَلِیٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنِی أَبِی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ علیه السلام یَا عَلِیُّ أَنْتَ وَ أَصْحَابُكَ فِی الْجَنَّةِ أَنْتَ وَ أَتْبَاعُكَ یَا عَلِیُّ فِی الْجَنَّةِ (3).
«7»-ج، الإحتجاج عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ یُقَالُ لَهُ عُثْمَانُ الْأَعْمَی إِنَّ الْحَسَنَ الْبَصْرِیَّ یَزْعُمُ أَنَّ الَّذِینَ یَكْتُمُونَ الْعِلْمَ تُؤْذِی رِیحُ بُطُونِهِمْ مَنْ یَدْخُلُ النَّارَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام فَهَلَكَ إِذاً مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ وَ اللَّهُ مَدَحَهُ بِذَلِكَ وَ مَا زَالَ الْعِلْمُ مَكْتُوماً مُنْذُ بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رَسُولَهُ نُوحاً فَلْیَذْهَبِ الْحَسَنُ یَمِیناً وَ شِمَالًا فَوَ اللَّهِ مَا یُوجَدُ الْعِلْمُ إِلَّا هَاهُنَا وَ كَانَ
ص: 101
علیه السلام یَقُولُ مِحْنَةُ النَّاسِ عَلَیْنَا عَظِیمَةٌ إِنْ دَعَوْنَاهُمْ لَمْ یُجِیبُونَا وَ إِنْ تَرَكْنَاهُمْ لَمْ یَهْتَدُوا بِغَیْرِنَا (1).
أقول: قد مضی بأسانید فی باب كتمان العلم و باب من یؤخذ منه العلم فی كتاب العقل (2).
«8»-یر، بصائر الدرجات عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الصَّلْتِ عَنِ الْحَكَمِ وَ إِسْمَاعِیلَ عَنْ بُرَیْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ بِنَا عُبِدَ اللَّهُ وَ بِنَا عُرِفَ اللَّهُ وَ بِنَا وُحِّدَ اللَّهُ وَ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله حِجَابُ اللَّهِ (3).
بیان: أی كما أن الحجاب متوسط بین المحجوب و المحجوب عنه كذلك هو صلی اللّٰه علیه و آله واسطة بین اللّٰه و بین خلقه.
«9»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فِی خُطْبَتِهِ قَالَ اللَّهُ اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَیْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَ لا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِیاءَ قَلِیلًا ما تَذَكَّرُونَ فَفِی اتِّبَاعِ مَا جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ وَ فِی تَرْكِهِ الْخَطَأُ الْمُبِینُ (4).
«10»-بشا، بشارة المصطفی أَبُو عَلِیِّ بْنُ شَیْخِ الطَّائِفَةِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْمُفِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ یَحْیَی بْنِ زَكَرِیَّا عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سُفْیَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام قَالَ: مَنْ دَعَا اللَّهَ بِنَا أَفْلَحَ وَ مَنْ دَعَاهُ بِغَیْرِنَا هَلَكَ وَ اسْتَهْلَكَ (5).
«11»-بشا، بشارة المصطفی الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِ
ص: 102
الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَمِّهِ أَبِی جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ مَاجِیلَوَیْهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ جَمِیلٍ عَنْ حَكَمِ بْنِ أَیْمَنَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّهُ مَنْ عَرَفَ دِینَهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ زَالَتِ الْجِبَالُ قَبْلَ أَنْ یَزُولَ وَ مَنْ دَخَلَ فِی أَمْرٍ بِجَهْلٍ خَرَجَ مِنْهُ بِجَهْلٍ قُلْتُ وَ مَا هُوَ فِی كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (1) وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ (2) وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (3) وَ قَوْلُهُ تَبَارَكَ اسْمُهُ إِنَّما وَلِیُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ (4) وَ قَوْلُهُ جَلَّ جَلَالُهُ فَلا وَ رَبِّكَ لا یُؤْمِنُونَ حَتَّی یُحَكِّمُوكَ فِیما شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ لا یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَیْتَ وَ یُسَلِّمُوا تَسْلِیماً (5) وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ یا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ یَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ (6) وَ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ لِعَلِیٍّ علیه السلام مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ وَ أَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ وَ أَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ (7).
ص: 103
«1»-بشا، بشارة المصطفی عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْحَسَنِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُمَرَ السُّكَّرِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ یَحْیَی بْنِ مَعْنٍ (1) عَنْ قُرَیْشِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو (2) عَنْ أَبِی أُسَامَةَ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله خَیْرُكُمْ خَیْرُكُمْ لِأَهْلِی مِنْ بَعْدِی (3).
«2»-بشا، بشارة المصطفی مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَوَّانِیُّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ الدَّاعِی عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأُمَوِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ طَاهِرَةَ بِنْتِ عَمْرِو بْنِ دِینَارٍ عَنْ أَبِیهَا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ لِكُلِّ نَبِیٍّ عَصَبَةً (4) یَنْتَمُونَ إِلَیْهَا إِلَّا وُلْدَ فَاطِمَةَ فَأَنَا وَلِیُّهُمْ وَ أَنَا عَصَبَتُهُمْ وَ هُمْ عِتْرَتِی
ص: 104
خُلِقُوا مِنْ طِینَتِی وَ وَیْلٌ لِلْمُكَذِّبِینَ بِفَضْلِهِمْ مَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ (1).
«3»-بشا، بشارة المصطفی الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ بَابَوَیْهِ عَنْ شَیْخِ الطَّائِفَةِ عَنِ الْمُفِیدِ عَنْ عَلِیٍّ الْكَاتِبِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الثَّقَفِیِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَیْرٍ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنْ رَافِعٍ مَوْلَی أَبِی ذَرٍّ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ أَخَذَ بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ وَ هُوَ یَقُولُ مَنْ عَرَفَنِی فَقَدْ عَرَفَنِی أَنَا جُنْدَبٌ الْغِفَارِیُّ وَ مَنْ لَمْ یَعْرِفْنِی فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِیُّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ قَاتَلَنِی فِی الْأُولَی وَ قَاتَلَ أَهْلَ بَیْتِی فِی الثَّانِیَةِ حَشَرَهُ اللَّهُ فِی الثَّالِثَةِ مَعَ الدَّجَّالِ إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی فِیكُمْ كَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ وَ مَثَلِ بَابِ حِطَّةٍ مَنْ دَخَلَهُ نَجَا وَ مَنْ لَمْ یَدْخُلْهُ هَلَكَ (2).
«4»-بشا، بشارة المصطفی مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَیَارَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ التَّمِیمِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْأُشْنَانِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یَعْقُوبَ (3) عَنْ حُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ أَوِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهم السلام (4) قَالَ إِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ خَمْساً وَ لَمْ یَفْتَرِضْ إِلَّا حَسَناً جَمِیلًا الصَّلَاةَ وَ الزَّكَاةَ وَ الْحَجَّ وَ الصِّیَامَ وَ وَلَایَتَنَا أَهْلَ الْبَیْتِ فَعَمِلَ النَّاسُ بِأَرْبَعٍ وَ اسْتَخَفُّوا بِالْخَامِسَةِ وَ اللَّهِ لَا یَسْتَكْمِلُوا الْأَرْبَعَةَ حَتَّی یَسْتَكْمِلُوهَا بِالْخَامِسَةِ (5).
ص: 105
«5»-بشا، بشارة المصطفی ابْنُ شَیْخِ الطَّائِفَةِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَمْرٍو (1) عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ سَعِیدِ بْنِ حَازِمٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رُشَیْدٍ عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِیِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِیّاً علیه السلام یَقُولُ نَحْنُ النُّجَبَاءُ وَ أَفْرَاطُنَا أَفْرَاطُ الْأَنْبِیَاءِ حِزْبُنَا حِزْبُ اللَّهِ وَ الْفِئَةُ الْبَاغِیَةُ حِزْبُ الشَّیْطَانِ مَنْ سَاوَی بَیْنَنَا وَ بَیْنَهُمْ فَلَیْسَ مِنَّا (2).
بیان: أفراطنا أی أولادنا الذین یموتون قبلنا أولاد الأنبیاء أو شفعاؤنا شفعاء الأنبیاء قال الجزری فیه
أنا فرطكم علی الحوض.
أی متقدمكم إلیه یقال فرط یفرط فهو فارط و فرط إذا تقدم و سبق القوم لیرتاد لهم الماء و یهیئ لهم الدلاء و الأرشیة و منه
الدعاء للطفل المیت اللّٰهم اجعله لنا فرطا.
أی أجرا یتقدمنا.
«6»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة ذَكَرَ الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی كِتَابِ مِصْبَاحِ الْأَنْوَارِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَا مِیزَانُ الْعِلْمِ وَ عَلِیٌّ كِفَّتَاهُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ حِبَالُهُ وَ فَاطِمَةُ عِلَاقَتُهُ وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِمْ یَزِنُونَ الْمُحِبِّینَ وَ الْمُبْغِضِینَ النَّاصِبِینَ الَّذِینَ عَلَیْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ لَعْنَةُ اللَّاعِنِینَ (3).
«7»-یف، الطرائف رُوِیَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِی مُسْنَدِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی قَدْ تَرَكْتُ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِی وَ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلُ بَیْتِی أَلَا وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ.
و قد روی أن أبا بكر قال عترة النبی علی.
«8»-وَ مِنْ ذَلِكَ فِی الْمَعْنَی رِوَایَةُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَیْضاً فِی مُسْنَدِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی إِسْرَائِیلَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِیرَةِ بْنِ رَبِیعَةَ قَالَ: لَقِیتُ زَیْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَ هُوَ دَاخِلٌ عَلَی الْمُخْتَارِ
ص: 106
أَوْ خَارِجٌ مِنْ عِنْدِهِ فَقُلْتُ لَهُ مَا سَمِعْتَ (1) رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ قَالَ نَعَمْ.
«9»-وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَیْضاً أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِی مُسْنَدِهِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی زَیْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ خَلِیفَتَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ (2) وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ.
«10»-وَ مِنْ ذَلِكَ فِی الْمَعْنَی مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِی صَحِیحِهِ مِنْ طُرُقٍ فَمِنْهَا مِنَ الْجُزْءِ الرَّابِعِ مِنْهُ مِنْ أَجْزَاءٍ فِی أَوَاخِرِ اْلكُرَّاسِ الثَّانِیَةِ مِنْ أَوَّلِهِ مِنَ النُّسْخَةِ الْمَنْقُولِ مِنْهَا (3) بِإِسْنَادِهِ إِلَی یَزِیدَ بْنِ حَیَّانَ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَ حُصَیْنُ بْنُ سِیرَةَ (4) وَ عُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَی زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَلَمَّا جَلَسْنَا عِنْدَهُ قَالَ لَهُ حُصَیْنٌ لَقَدْ لَقِیتَ یَا زَیْدُ خَیْراً كَثِیراً رَأَیْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ سَمِعْتَ حَدِیثَهُ وَ غَزَوْتَ مَعَهُ وَ صَلَّیْتَ مَعَهُ خَلْفَهُ لَقَدْ لَقِیتَ (5) یَا زَیْدُ خَیْراً كَثِیراً حَدِّثْنَا یَا زَیْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ یَا ابْنَ أَخِی لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّی وَ قَدِمَ عَهْدِی وَ نَسِیتُ بَعْضَ الَّذِی كُنْتُ أَعِی مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوهُ وَ مَا لَا أَذْكُرُهُ (6) فَلَا تُكَلِّفُونِّی
ص: 107
ثُمَّ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِینَا خَطِیباً بِمَاءٍ یُدْعَی خُمّاً بَیْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِینَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ وَ وَعَظَ وَ ذَكَرَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ أَیُّهَا النَّاسُ أَنَا بَشَرٌ یُوشِكُ أَنْ یَأْتِیَنِی رَسُولُ رَبِّی فَأُجِیبَ وَ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِیهِ النُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَ اسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَی كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَی وَ رَغَّبَ فِیهِ ثُمَّ قَالَ وَ أَهْلُ بَیْتِی أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِی أَهْلِ بَیْتِی (1) أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِی أَهْلِ بَیْتِی أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِی أَهْلِ بَیْتِی الْخَبَرَ.
و رواه أیضا مسلم فی صحیحه بهذه المعانی فی الجزء الرابع المذكور علی حد ثمانی عشرة قائمة من أوله من تلك النسخة.
«11»-وَ مِنْ ذَلِكَ فِی الْمَعْنَی مِنْ كِتَابِ الْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ مِنَ الْجُزْءِ الثَّالِثِ مِنْ أَجْزَاءٍ أَرْبَعَةٍ مِنْ صَحِیحِ أَبِی دَاوُدَ وَ هُوَ كِتَابُ السُّنَنِ وَ مِنْ صَحِیحِ التِّرْمِذِیِّ بِإِسْنَادِهِمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ ثَقَلَیْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِی أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الْآخَرِ وَ هُوَ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلُ بَیْتِی لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَیْفَ تَخْلُفُونِّی فِی عِتْرَتِی.
«12»-وَ مِنْ ذَلِكَ فِی هَذَا الْمَعْنَی مَا رَوَاهُ الشَّافِعِیُّ ابْنُ الْمَغَازِلِیِّ مِنْ عِدَّةِ (2) طُرُقٍ فِی كِتَابِهِ بِأَسْنَادِهَا فَمِنْهَا قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِنِّی أَوْشَكَ أَنْ أُدْعَی فَأُجِیبَ وَ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ (3) مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ إِنَّ اللَّطِیفَ الْخَبِیرَ أَخْبَرَنِی أَنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا مَا ذَا تَخْلُفُونِّی فِیهِمَا (4).
ص: 108
قال عبد المحمود لقد أثبت فی عدة طرق و قد تركت من الحدیث بالمعنی مقدار عشرین روایة لئلا یطول الكتاب بتكرارها مستندة من رجال الأربعة المذاهب المشهور حالهم بالعلم و الزهد و الدین.
قال عبد المحمود (1) كیف خفی عن الحاضرین مراد النبی بأهل بیته صلی اللّٰه علیه و آله و
قد جمعهم لما أنزلت آیة الطهارة تحت الكساء و هم علی و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم السلام و قال اللّٰهم هؤلاء أهل بیتی فأذهب عنهم الرجس.
و قد وصف أهل بیته الذین قد جعلهم خلفا منه بعد وفاته مع كتاب اللّٰه تعالی بأنهم لا یفارقون كتاب اللّٰه تعالی فی سر و لا جهر و لا فی غضب و لا رضی و لا غنی و لا فقر و لا خوف و لا أمن فأولئك الذین أشار إلیهم جل جلاله.
«13»-وَ مِنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی ابْنِ أَبِی الدُّنْیَا مِنْ كِتَابِ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ قَرَابَتِی قَالَ آلُ عَقِیلٍ وَ آلُ جَعْفَرٍ وَ آلُ عَبَّاسٍ.
«14»-وَ مِنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادِهِ إِلَی عَلِیِّ بْنِ رَبِیعَةَ قَالَ: لَقِیتُ زَیْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَ هُوَ یُرِیدُ أَنْ یَدْخُلَ عَلَی الْمُخْتَارِ فَقُلْتُ بَلَغَنِی عَنْكَ شَیْ ءٌ فَقَالَ مَا هُوَ قُلْتُ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنِّی قَدْ تَرَكْتُ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی قَالَ اللَّهُمَّ نَعَمْ.
«15»-وَ مِنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادِهِ أَیْضاً قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی فَرَطُكُمْ عَلَی الْحَوْضِ فَأَسْأَلُكُمْ حِینَ تَلْقَوْنِی عَنِ الثَّقَلَیْنِ كَیْفَ خَلَفْتُمُونِی فِیهِمَا فَاعْتَلَّ عَلَیْنَا لَا نَدْرِی مَا الثَّقَلَانِ حَتَّی قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِینَ فَقَالَ یَا نَبِیَّ اللَّهِ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی مَا الثَّقَلَانِ قَالَ الْأَكْبَرُ مِنْهُمَا كِتَابُ اللَّهِ طَرَفٌ بِیَدِ اللَّهِ تَعَالَی وَ طَرَفٌ بِأَیْدِیكُمْ فَتَمَسَّكُوا بِهِ وَ لَا تَزِلُّوا وَ تَضِلُّوا وَ الْأَصْغَرُ مِنْهُمَا عِتْرَتِی مَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتِی وَ أَجَابَ دَعْوَتِی فَلَا تَقْتُلُوهُمْ وَ لَا تَغْزُوهُمْ (2) فَإِنِّی سَأَلْتُ اللَّطِیفَ الْخَبِیرَ فَأَعْطَانِی
ص: 109
أَنْ یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ كَهَاتَیْنِ وَ أَشَارَ بِالْمُسَبِّحَةِ وَ الْوُسْطَی نَاصِرُهُمَا نَاصِرِی وَ خَاذِلُهُمَا خَاذِلِی وَ عَدُوُّهُمَا عَدُوِّی أَلَا وَ إِنَّهُ لَنْ تَهْلِكَ أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ حَتَّی تَدَیَّنَ بِأَهْوَائِهَا وَ تَظَاهَرَ عَلَی نَبِیِّهَا وَ تَقْتُلَ مَنْ یَأْمُرُ بِالْقِسْطِ فِیهَا.
قال عبد المحمود فهذه عدة أحادیث برجال متفق علی صحة أقوالهم یتضمن الكتاب و العترة فانظروا و أنصفوا هل جری من التمسك بهما ما قد نص علیهما و هل اعتبر المسلمون من هؤلاء من أهل بیته الذین ما فارقوا الكتاب و هل فكروا فی الأحادیث المتضمنة أنهما خلیفتان من بعده و هل ظلم أهل بیت نبی من الأنبیاء مثل ما ظلم أهل بیت محمد صلی اللّٰه علیه و آله بعد هذه الأحادیث المذكورة المجمع علی صحتها و هل بالغ نبی أو خلیفة أو ملك من ملوك الدنیا فی النص علی من یقوم مقامه بعد وفاته أبلغ مما اجتهد فیه محمد رسول اللّٰه لكن له أسوة بمن خولف من الأنبیاء قبله و له أسوة باللّٰه الذی خولف فی ربوبیته بعد هذه الأحادیث المذكورة المجمع علی صحتها.
«16»-وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ عَنِ الْمُسَمَّی عِنْدَهُمْ جَارَ اللَّهِ فَخْرَ خُوارِزْمَ أَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِیُّ بِإِسْنَادِهِ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ شَاذَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَیْبَةَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ صَالِحٍ یَرْفَعُ الْحَدِیثَ بِأَسْمَاءِ رُوَاتِهِ وَ تَرَكْتُ ذَلِكَ اخْتِصَاراً قَالَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فَاطِمَةُ بَهْجَةُ قَلْبِی وَ ابْنَاهَا ثَمَرَةُ فُؤَادِی وَ بَعْلُهَا نُورُ بَصَرِی وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِهَا أُمَنَاءُ رَبِّی وَ حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ خَلْقِهِ مَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُمْ هَوَی هَذَا لَفْظُ الْحَدِیثِ الْمَذْكُورِ.
«17»-وَ مِنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادِ الشَّیْخِ مَسْعُودٍ السِّجِسْتَانِیِّ أَیْضاً فِی كِتَابِهِ عَنِ ابْنِ زِیَادٍ مُطَرِّفٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مِیتَتِی وَ یَدْخُلَ الْجَنَّةَ الَّتِی وَعَدَنِی رَبِّی بِهَا وَ هِیَ جَنَّةُ الْخُلْدِ فَلْیَتَوَالَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ وَ ذُرِّیَّتَهُ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُمْ لَنْ یُخْرِجُوهُمْ مِنْ بَابِ هُدًی وَ لَنْ یُدْخِلُوهُمْ فِی بَابِ ضَلَالَةٍ.
«18»-وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی عَنِ السِّجِسْتَانِیِّ إِلَی زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله
ص: 110
قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَتَمَسَّكَ بِالْقَضِیبِ الْیَاقُوتِ الْأَحْمَرِ الَّذِی غَرَسَهُ اللَّهُ تَعَالَی فِی جَنَّةِ عَدْنٍ فَلْیَتَمَسَّكْ بِحُبِّ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام وَ ذُرِّیَّتِهِ الطَّاهِرِینَ علیهم السلام.
«19»-وَ مِنْ ذَلِكَ بِإِسْنَادِ الْحَافِظِ مَسْعُودِ بْنِ نَاصِرٍ السِّجِسْتَانِیِّ عَنْ رَبِیعَةَ السَّعْدِیِّ قَالَ: أَتَیْتُ حُذَیْفَةَ بْنَ الْیَمَانِ وَ هُوَ فِی مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ لِی مَنِ الرَّجُلُ قُلْتُ رَبِیعَةُ السَّعْدِیُّ فَقَالَ لِی مَرْحَباً مَرْحَباً بِأَخٍ لِی قَدْ سَمِعْتُ بِهِ وَ لَمْ أَرَ شَخْصَهُ قَبْلَ الْیَوْمِ حَاجَتُكَ قُلْتُ مَا جِئْتُ فِی طَلَبِ غَرَضٍ مِنَ الْأَغْرَاضِ الدُّنْیَوِیَّةِ وَ لَكِنِّی قَدِمْتُ مِنَ الْعِرَاقِ مِنْ عِنْدِ قَوْمٍ قَدِ افْتَرَقُوا خَمْسَ فِرَقٍ فَقَالَ حُذَیْفَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ تَعَالَی وَ مَا دَعَاهُمْ إِلَی ذَلِكَ وَ الْأَمْرُ وَاضِحٌ بَیِّنٌ وَ مَا یَقُولُونَ قَالَ قُلْتُ فِرْقَةٌ تَقُولُ أَبُو بَكْرٍ أَحَقُّ بِالْأَمْرِ وَ أَوْلَی بِالنَّاسِ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله سَمَّاهُ الصِّدِّیقَ وَ كَانَ مَعَهُ فِی الْغَارِ وَ فِرْقَةٌ تَقُولُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ اللَّهُمَّ أَعِزَّ الدِّینَ بِأَبِی جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ حُذَیْفَةُ اللَّهُ تَعَالَی أَعَزَّ الدِّینَ بِمُحَمَّدٍ وَ لَمْ یُعِزَّهُ بِغَیْرِهِ وَ قَالَ فِرْقَةٌ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِیُّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ لِأَنَّ النَّبِیَّ قَالَ مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَ لَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ عَلَی ذِی لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِی ذَرٍّ فَقَالَ حُذَیْفَةُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَصْدَقُ مِنْهُ وَ خَیْرٌ وَ قَدْ أَظَلَّتْهُ الْخَضْرَاءُ وَ أَقَلَّتْهُ الْغَبْرَاءُ وَ فِرْقَةٌ تَقُولُ سَلْمَانُ الْفَارِسِیُّ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ فِیهِ أَدْرَكَ الْعِلْمَ الْأَوَّلَ وَ أَدْرَكَ الْعِلْمَ الْآخِرَ وَ هُوَ بَحْرٌ لَا یُنْزَفُ وَ هُوَ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ ثُمَّ إِنِّی سَكَتُّ فَقَالَ حُذَیْفَةُ مَا مَنَعَكَ مِنْ ذِكْرِ الْفِرْقَةِ الْخَامِسَةِ قَالَ قُلْتُ لِأَنِّی مِنْهُمْ وَ إِنَّمَا جِئْتُ مُرْتَاداً لَهُمْ (1) وَ قَدْ عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَی أَنْ لَا یُخَالِفُوكَ وَ أَنْ لَا یَنْزِلُوا عِنْدَ أَمْرِكَ (2) فَقَالَ لِی یَا رَبِیعَةُ اسْمَعْ مِنِّی وَ عِهِ وَ احْفَظْهُ وَ قِهِ وَ بَلِّغِ النَّاسَ عَنِّی أَنِّی رَأَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَدْ أَخَذَ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ وَ وَضَعَهُ عَلَی مَنْكِبِهِ وَ جَعَلَ یَقِی بِعَقِبِهِ وَ هُوَ یَقُولُ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ مِنِ
ص: 111
اسْتِكْمَالِ حُجَّتِی عَلَی الْأَشْقِیَاءِ مِنْ بَعْدِی التَّارِكِینَ وَلَایَةَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام أَلَا وَ إِنَّ التَّارِكِینَ وَلَایَةَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ هُمُ الْمَارِقُونَ مِنْ دِینِی أَیُّهَا النَّاسُ هَذَا الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ خَیْرُ النَّاسِ جَدّاً وَ جَدَّةً جَدُّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله سَیِّدُ وُلْدِ آدَمَ وَ جَدَّتُهُ خَدِیجَةُ سَابِقَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ إِلَی الْإِیمَانِ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ هَذَا الْحُسَیْنُ خَیْرُ النَّاسِ أَباً وَ أُمّاً أَبُوهُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَصِیُّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ وَزِیرُهُ وَ ابْنُ عَمِّهِ وَ أُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ هَذَا الْحُسَیْنُ خَیْرُ النَّاسِ عَمّاً وَ عَمَّةً عَمُّهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِی طَالِبٍ الْمُزَیَّنُ بِالْجَنَاحَیْنِ یَطِیرُ بِهِمَا فِی الْجَنَّةِ حَیْثُ یَشَاءُ وَ عَمَّتُهُ أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِی طَالِبٍ وَ هَذَا الْحُسَیْنُ خَیْرُ النَّاسِ خَالًا وَ خَالَةً خَالُهُ الْقَاسِمُ بْنُ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَالَتُهُ زَیْنَبُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ وَضَعَهُ عَنْ مَنْكِبِهِ وَ دَرَجَ بَیْنَ یَدَیْهِ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ وَ هَذَا الْحُسَیْنُ جَدُّهُ فِی الْجَنَّةِ وَ جَدَّتُهُ فِی الْجَنَّةِ وَ أَبُوهُ فِی الْجَنَّةِ وَ أُمُّهُ فِی الْجَنَّةِ وَ عَمُّهُ فِی الْجَنَّةِ وَ عَمَّتُهُ فِی الْجَنَّةِ وَ خَالُهُ فِی الْجَنَّةِ وَ خَالَتُهُ فِی الْجَنَّةِ وَ هُوَ فِی الْجَنَّةِ وَ أَخُوهُ فِی الْجَنَّةِ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ یُعْطَ أَحَدٌ مِنْ ذُرِّیَّةِ الْأَنْبِیَاءِ الْمَاضِینَ مَا أُعْطِیَ الْحُسَیْنَ وَ لَا یُوسُفُ بْنُ یَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ لَجَدُّ الْحُسَیْنِ خَیْرٌ مِنْ جَدِّ یُوسُفَ فَلَا تُخَالِجَنَّكُمُ الْأُمُورُ بِأَنَّ الْفَضْلَ وَ الشَّرَفَ وَ الْمَنْزِلَةَ وَ الْوَلَایَةَ لَیْسَتْ إِلَّا لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ذُرِّیَّتِهِ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ فَلَا یَذْهَبَنَّ بِكُمُ الْأَبَاطِیلُ.
قال الشیخ مسعود بن ناصر الحافظ السجستانی هذا الحدیث حسن.
قال عبد المحمود و قد وقفت علی كتاب اسمه كتاب العمدة فی الأصول اسم مصنفه محمد بن محمد بن النعمان و یلقب بالمفید قد أورد فیه الاحتجاج علی صحة الإمامة
بحدیث نبیهم محمد صلی اللّٰه علیه و آله إنی تارك فیكم الثقلین.
و هذا لفظه لا یكون شی ء أبلغ من قول القائل قد تركت فیكم فلانا كما یقول الأمیر إذا خرج من بلده و استخلف من یقوم مقامه لأهل البلد قد تركت فیكم فلانا یرعاكم و یقوم فیكم مقامی و كما یقول من أراد الخروج عن أهله و أراد أن یوكل علیهم وكیلا یقوم بأمرهم قد تركت فیكم فلانا فاسمعوا له و أطیعوا فإذا كان ذلك كذلك هو النص الجلی
ص: 112
الذی لا یحتمل غیره إذ أخلف فی جمیع الخلق أهل بیته و أمرهم بطاعتهم و الانقیاد لهم بما أخبر به عنهم من العصمة و أنهم لا یفارقون الكتاب و لا یتعدون الحكم بالصواب هذا لفظه فی المعنی و لعمری إننی أری عقلی شاهد أن من نعی نفسه إلی قومه و قال كما
قال نبیهم إنی بشر یوشك أن أدعی فأجیب ثم قال بعد ذلك إنی تارك فیكم الثقلین كتاب اللّٰه و عترتی أهل بیتی.
كما رووه فی كتبهم فإنه لا یشك عاقل أنه قصد أن كتاب اللّٰه و عترته الذین لا یفارقون كتابه یقومان مقامه بعد وفاته و أن التمسك بهم أمان من الضلال و اللّٰه إننی قد قلت هذا المقال و لیس لی غرض فاسد بحال و قد ذكروا أخبارا كثیرة بهذا المعنی انتهی ما أخرجناه من طرائف (1).
«20»-وَ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی الْعُمْدَةِ مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ بِإِسْنَادِهِ إِلَی عَلِیِّ بْنِ رَبِیعَةَ قَالَ: لَقِیتُ زَیْدَ بْنَ أَرْقَمَ وَ هُوَ دَاخِلٌ عَلَی الْمُخْتَارِ أَوْ خَارِجٌ مِنْ عِنْدِهِ فَقُلْتُ لَهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ قَالَ نَعَمْ (2).
«21»-وَ بِإِسْنَادِهِ أَیْضاً عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی قَدْ تَرَكْتُ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ وَ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی أَلَا وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ.
قال ابن نمیر (3) قال بعض أصحابنا عن الأعمش قال انظروا كیف تخلفونی فیهما (4)
ص: 113
«22»-وَ بِإِسْنَادِهِ أَیْضاً عَنْ زَیْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ خَلِیفَتَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ أَوْ مَا بَیْنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (1).
«23»-وَ مِنْ صَحِیحِ مُسْلِمٍ فِی الْجُزْءِ الرَّابِعِ مِنْهُ مِنْ أَجْزَاءٍ سِتَّةٍ فِی آخِرِ الْكُرَّاسَةِ الثَّانِیَةِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ یَزِیدَ بْنِ حَیَّانَ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَ حُصَیْنُ بْنُ سیرة (2) (سُبْرَةَ) وَ عُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَی زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَیْهِ قَالَ لَهُ حُصَیْنٌ لَقَدْ لَقِیتَ یَا زَیْدُ خَیْراً كَثِیراً رَأَیْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ سَمِعْتَ حَدِیثَهُ وَ غَزَوْتَ مَعَهُ وَ صَلَّیْتَ خَلْفَهُ لَقَدْ لَقِیتَ یَا زَیْدُ خَیْراً كَثِیراً حَدِّثْنَا یَا زَیْدُ بِمَا سَمِعْتَ (3) مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ یَا ابْنَ أَخِی وَ اللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّی وَ قَدِمَ عَهْدِی وَ نَسِیتُ بَعْضَ الَّذِی كُنْتُ أَعِی مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوهُ وَ مَا لَا فَلَا تُكَلِّفُونِیهِ ثُمَّ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْماً فِینَا خَطِیباً بِمَاءٍ یُدْعَی خُمّاً بَیْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِینَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ وَ وَعَظَ ثُمَّ ذَكَرَ وَ قَالَ (4) أَمَّا بَعْدُ أَلَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا أ بَشَرٌ یُوشِكُ أَنْ یَأْتِیَنِی رَسُولُ رَبِّی فَأُجِیبَ وَ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ ثَقَلَیْنِ (5) أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِیهِ الْهُدَی وَ النُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَ اسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَی كِتَابِ اللَّهِ وَ رَغَّبَ فِیهِ ثُمَّ قَالَ وَ أَهْلُ بَیْتِی أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِی أَهْلِ بَیْتِی أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِی أَهْلِ بَیْتِی أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِی أَهْلِ بَیْتِی فَقَالَ لَهُ حُصَیْنٌ وَ مَنْ أَهْلُ بَیْتِهِ یَا زَیْدُ أَ لَیْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ قَالَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ
ص: 114
بَیْتِهِ وَ لَكِنْ أَهْلُ بَیْتِهِ مَنْ حُرِّمَ عَلَیْهِ الصَّدَقَةُ بَعْدَهُ.
ثم روی بأسانید أخر مثل ذلك عن زید بن أرقم و فی بعضها و قلنا من أهل بیته نساؤه فقال لا ایم اللّٰه إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم یطلقها فترجع إلی أهلها و قومها أهل بیته أصله و عصبته الذین حرموا الصدقة بعده.
(1) ثم ذكر رحمه اللّٰه روایة أبی سعید الخدری بأسانید من تفسیر الثعلبی و من مناقب ابن المغازلی و من الجمع بین الصحاح الستة من سنن أبی داود السجستانی و من صحیح الترمذی (2) فلا نعیدها حذرا من التكرار.
«24»-وَ رُوِیَ مِنْ مَنَاقِبِ ابْنِ الْمَغَازِلِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُظَفَّرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظِ (3) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ مُوسَی بْنِ إِسْمَاعِیلَ (4) قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَضْلُ أَهْلِ بَیْتِی عَلَی النَّاسِ كَفَضْلِ الْبَنَفْسَجِ عَلَی سَائِرِ الْأَدْهَانِ.
انْتَهَی مَا أَخْرَجْنَاهُ مِنَ الْعُمْدَةِ (5).
«25»-أَقُولُ وَ رَوَی ابْنُ الْأَثِیرِ فِی جَامِعِ الْأُصُولِ نَقْلًا مِنْ صَحِیحِ مُسْلِمٍ حَدِیثَ یَزِیدَ بْنِ حَیَّانَ نَحْواً مِمَّا مَرَّ إِلَی قَوْلِهِ وَ لَكِنْ أَهْلُ بَیْتِهِ مَنْ حُرِّمَ الصَّدَقَةُ عَلَیْه بَعْدَهُ ثُمَّ زَادَ قَالَ وَ مَنْ هُمْ قَالَ آلُ عَلِیٍّ وَ آلُ عَقِیلٍ وَ آلُ جَعْفَرٍ وَ آلُ عَبَّاسٍ قَالَ كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِّمَ الصَّدَقَةُ عَلَیْهِمْ قَالَ نَعَمْ (6).
ص: 115
زَادَ فِی رِوَایَةِ كِتَابِ اللَّهِ فِیهِ الْهُدَی وَ النُّورُ مَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ وَ أَخَذَ بِهِ كَانَ عَلَی الْهُدَی وَ مَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ (1)
«26»- وَ فِی رِوَایَةٍ نَحْوُهُ غَیْرَ أَنَّهُ قَالَ: أَلَا وَ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَی الْهُدَی وَ مَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَی ضَلَالَةٍ وَ فِیهِ فَقُلْنَا مَنْ أَهْلُ بَیْتِهِ نِسَاؤُهُ قَالَ لَا إِلَی آخِرِ مَا مَرَّ (2).
«27»-وَ رُوِیَ مِنْ صَحِیحِ التِّرْمِذِیِّ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَخَذَ بِیَدِ حَسَنٍ وَ حُسَیْنٍ وَ قَالَ مَنْ أَحَبَّنِی وَ أَحَبَّ هَذَیْنِ وَ أَبَاهُمَا وَ أُمَّهُمَا كَانَ مَعِی فِی دَرَجَتِی یَوْمَ الْقِیَامَةِ (3).
«28»-وَ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ وَ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ (4).
انْتَهَی مَا أَخْرَجْتُهُ مِنْ جَامِعِ الْأُصُولِ.
«29»-وَ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ أَیْضاً فِی الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ كِتَابِ الْفِرْدَوْسِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّا أَهْلُ بَیْتٍ قَدْ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنَّا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ (5).
«30»-وَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّا أَهْلُ بَیْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَی الدُّنْیَا.
و روی روایة الثقلین من كتاب فضائل الصحابة للسمعانی عن أبی سعید الخدری و زید بن أرقم مثل ما مر (6).
«31»-مِنْ خَطِّ الشَّهِیدِ قُدِّسَ سِرُّهُ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ أَحَبَّ أَنْ یُنْسِئَ اللَّهُ لَهُ فِی أَجَلِهِ وَ أَنْ یَتَمَتَّعَ بِمَا خَوَّلَهُ اللَّهُ فَلْیَخْلُفْنِی فِی أَهْلِی خِلَافَةً حَسَنَةً فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ یَخْلُفْنِی فِیهِمْ بَتَكَ (7) اللَّهُ عُمُرَهُ وَ وَرَدَ عَلَیَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ (8).
ص: 116
«32»-نهج، نهج البلاغة قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فِی خُطْبَتِهِ عِنْدَ ذِكْرِ آلِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ لَجَأُ أَمْرِهِ وَ عَیْبَةُ عِلْمِهِ وَ مَوْئِلُ حُكْمِهِ وَ كُهُوفُ كُتُبِهِ وَ جِبَالُ دِینِهِ بِهِمْ أَقَامَ انْحِنَاءَ ظَهْرِهِ وَ أَذْهَبَ ارْتِعَادَ فَرَائِصِهِ وَ مِنْهَا یَعْنِی قَوْماً آخَرِینَ زَرَعُوا الْفُجُورَ وَ سَقَوْهُ الْغُرُورَ وَ حَصَدُوا الثُّبُورَ لَا یُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحَدٌ وَ لَا یُسَوَّی بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَیْهِ أَبَداً هُمْ أَسَاسُ الدِّینِ وَ عِمَادُ الْیَقِینِ إِلَیْهِمْ یَفِی ءُ الْغَالِی وَ بِهِمْ یَلْحَقُ التَّالِی وَ لَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الْوَلَایَةِ وَ فِیهِمُ الْوَصِیَّةُ وَ الْوِرَاثَةُ (1).
«33»-یف، الطرائف رَوَی الثَّعْلَبِیُّ فِی تَفْسِیرِ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعاً بِأَسَانِیدَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی قَدْ تَرَكْتُ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ خَلِیفَتَیْنِ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِی أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ أَوْ قَالَ إِلَی الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی أَلَا وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (2).
«34»-وَ رَوَی الْحُمَیْدِیُّ فِی الْجَمْعِ بَیْنَ الصَّحِیحَیْنِ فِی مُسْنَدِ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ فَمِنْهَا بِإِسْنَادِهِ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِینَا خَطِیباً بِمَاءٍ یُدْعَی خُمّاً بَیْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِینَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ وَ وَعَدَ وَ وَعَظَ وَ ذَكَرَ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ أَیُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا (3) بَشَرٌ یُوشِكُ أَنْ یَأْتِیَنِی رَسُولُ رَبِّی فَأُجِیبَ وَ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِیهِ الْهُدَی وَ النُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَ اسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَی كِتَابِ اللَّهِ وَ رَغَّبَ فِیهِ ثُمَّ قَالَ وَ أَهْلُ بَیْتِی أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِی أَهْلِ بَیْتِی أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِی أَهْلِ بَیْتِی أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِی أَهْلِ بَیْتِی (4).
ص: 117
وَ فِی إِحْدَی رِوَایَاتِ الْحُمَیْدِیِّ فَقُلْنَا مَنْ أَهْلُ بَیْتِهِ نِسَاؤُهُ قَالَ لَا ایْمُ اللَّهِ إِنَّ الْمَرْأَةَ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ (1) ثُمَّ یُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إِلَی أَبِیهَا وَ قَوْمِهَا الْخَبَرَ (2).
«35»-أَقُولُ قَالَ ابْنُ الْأَثِیرِ فِی جَامِعِ الْأُصُولِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: رَأَیْتُ رَسُولَ اللَّهِ فِی حَجَّةِ الْوَدَاعِ یَوْمَ عَرَفَةَ وَ هُوَ عَلَی نَاقَتِهِ الْعَضْبَاءِ (3) یَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنِّی تَرَكْتُ فِیكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِیُّ.
«36»-زَیْدُ بْنُ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِی أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الْآخَرِ وَ هُوَ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ الْأَرْضِ إِلَی السَّمَاءِ وَ عِتْرَتِی أَهْلُ بَیْتِی لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَیْفَ تَخْلُفُونِّی فِیهِمَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِیُّ (4).
«37»-قَالَ ابْنُ الْأَثِیرِ فِی النِّهَایَةِ فِی الْحَدِیثِ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی سَمَّاهُمَا ثَقَلَیْنِ لِأَنَّ الْأَخْذَ بِهِمَا وَ الْعَمَلَ بِهِمَا ثَقِیلٌ وَ یُقَالُ لِكُلِّ خَطِیرٍ نَفِیسٍ ثَقِیلٌ فَسَمَّاهُمَا ثَقَلَیْنِ إِعْظَاماً لِقَدْرِهِمَا وَ تَفْخِیماً لِشَأْنِهِمَا انْتَهَی (5).
أقول: ستأتی أخبار الثقلین و غیرها فی باب الغدیر و أبواب النصوص و غیرها من كتاب تاریخ أمیر المؤمنین علیه السلام و قد مضی كثیر منها فی باب حجة الوداع و باب ما خص اللّٰه به رسوله صلی اللّٰه علیه و آله و غیرهما.
ص: 118
«38»-ج، الإحتجاج قَالَ سُلَیْمُ بْنُ قَیْسٍ بَیْنَمَا أَنَا وَ حمیش حَنَشُ بْنُ مُعْتَمِرٍ (1) بِمَكَّةَ إِذْ قَامَ أَبُو ذَرٍّ وَ أَخَذَ بِحَلْقَةِ الْبَابِ ثُمَّ نَادَی بِأَعْلَی صَوْتِهِ فِی الْمَوْسِمِ أَیُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِی فَقَدْ عَرَفَنِی وَ مَنْ جَهِلَنِی فَأَنَا جُنْدَبٌ (2) أَنَا أَبُو ذَرٍّ أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی سَمِعْتُ نَبِیَّكُمْ یَقُولُ إِنَّ مَثَلَ أَهْلِ بَیْتِی فِی أُمَّتِی كَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ فِی قَوْمِهِ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا (3) غَرِقَ وَ مَثَلِ بَابِ حِطَّةٍ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی سَمِعْتُ نَبِیَّكُمْ یَقُولُ إِنِّی تَرَكْتُ فِیكُمْ أَمْرَیْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ (4) بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَ أَهْلَ بَیْتِی إِلَی آخِرِ الْحَدِیثِ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِینَةَ بَعَثَ إِلَیْهِ عُثْمَانُ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَی مَا قُمْتَ بِهِ فِی الْمَوْسِمِ قَالَ عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَیَّ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمَرَنِی بِهِ فَقَالَ مَنْ یَشْهَدُ بِذَلِكَ فَقَامَ عَلِیٌّ علیه السلام وَ الْمِقْدَادُ فَشَهِدَا ثُمَّ انْصَرَفُوا یَمْشُونَ ثَلَاثَتُهُمْ فَقَالَ عُثْمَانُ إِنَّ هَذَا وَ صَاحِبَیْهِ یَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ فِی شَیْ ءٍ (5).
«39»-لی، الأمالی للصدوق ابْنُ مَسْرُورٍ عَنِ ابْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ دَانَ بِدِینِی وَ سَلَكَ مِنْهَاجِی وَ اتَّبَعَ سُنَّتِی فَلْیَدِنْ بِتَفْضِیلِ الْأَئِمَّةِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی عَلَی جَمِیعِ أُمَّتِی فَإِنَّ مَثَلَهُمْ فِی هَذِهِ الْأُمَّةِ مَثَلُ بَابِ حِطَّةٍ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ (6).
«40»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی الْمُفِیدُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَیْرٍ عَنْ أَبِی
ص: 119
إِسْحَاقَ عَنْ رَافِعٍ مَوْلَی أَبِی ذَرٍّ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ آخِذاً بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ مُسْتَقْبِلَ النَّاسِ بِوَجْهِهِ وَ هُوَ یَقُولُ مَنْ عَرَفَنِی فَأَنَا جُنْدَبٌ الْغِفَارِیُّ وَ مَنْ لَمْ یَعْرِفْنِی فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِیُّ قَالَ (1) سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ قَاتَلَنِی فِی الْأُولَی وَ قَاتَلَ أَهْلَ بَیْتِی فِی الثَّانِیَةِ حَشَرَهُ اللَّهُ تَعَالَی فِی الثَّالِثَةِ مَعَ الدَّجَّالِ إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی فِیكُمْ كَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ وَ مَثَلِ بَابِ حِطَّةٍ مَنْ دَخَلَهُ نَجَا وَ مَنْ لَمْ یَدْخُلْهُ هَلَكَ (2).
بیان: و من لم یعرفنی أی بهذا الاسم فإنه بالكنیة أشهر.
«41»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السَّكُونِیِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی الْأَسْوَدِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ حُبَیْشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ (3) عَنْ أَبِی ذَرٍّ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی فِیكُمْ كَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ دَخَلَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ (4).
«42»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ بِنْتِ الْأَشَجِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذُّهْلِیِّ عَنْ أَبِی حَفْصٍ الْأَعْشَی عَنْ فُضَیْلٍ الرَّسَّانِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَرَ مَوْلَی ابْنِ الْحَنَفِیَّةِ عَنْ أَبِی عُمَرَ زَاذَانَ عَنْ أَبِی شُرَیْحَةَ (5) حُذَیْفَةَ بْنِ أَسِیدٍ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا ذَرٍّ مُتَعَلِّقاً بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ فَسَمِعْتُهُ یَقُولُ أَنَا جُنْدَبٌ مَنْ عَرَفَنِی فَقَدْ عَرَفَنِی وَ مَنْ لَمْ یَعْرِفْنِی فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ (6) سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ
ص: 120
مَنْ قَاتَلَنِی فِی الْأُولَی وَ قَاتَلَ أَهْلَ بَیْتِی فِی الثَّانِیَةِ فَهُوَ مِنْ شِیعَةِ الدَّجَّالِ إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی فِی أُمَّتِی كَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ فِی لُجَّةِ الْبَحْرِ مَنْ رَكِبَ فِیهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ قَالَهَا ثَلَاثاً (1).
«43»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِیرٍ الطَّبَرِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَزَوَّرِ (2) عَنْ أَبِی عُمَرَ الْبَزَّازِ عَنْ رَافِعٍ مَوْلَی أَبِی ذَرٍّ قَالَ: قَالَ صَعِدَ أَبُو ذَرٍّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَی دَرَجَةِ الْكَعْبَةِ حَتَّی أَخَذَ بِحَلْقَةِ الْبَابِ ثُمَّ أَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَیْهِ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِی فَقَدْ عَرَفَنِی وَ مَنْ أَنْكَرَنِی فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی فِی هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَرَكَهَا هَلَكَ وَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ اجْعَلُوا أَهْلَ بَیْتِی مِنْكُمْ مَكَانَ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ وَ مَكَانَ الْعَیْنَیْنِ مِنَ الرَّأْسِ فَإِنَّ الْجَسَدَ لَا یَهْتَدِی إِلَّا بِالرَّأْسِ وَ لَا یَهْتَدِی الرَّأْسُ إِلَّا بِالْعَیْنَیْنِ (3).
«44»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ سُوَیْدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ حُبَیْشِ بْنِ (4) الْمُعْتَمِرُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِیَّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ هُوَ یَقُولُ أَیُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِی فَقَدْ عَرَفَنِی وَ مَنْ لَمْ یَعْرِفْنِی (5) فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ جُنْدَبُ بْنُ جُنَادَةَ الْغِفَارِیُّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی فِیكُمْ مَثَلُ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ دَخَلَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَلَكَ (6).
ص: 121
ما، الأمالی للشیخ الطوسی جماعة عن أبی المفضل عن محمد بن محمد بن سلیمان عن محمد بن حمید الرازی عن عبد اللّٰه بن عبد القدوس عن الأعمش عن أبی إسحاق مثله (1).
«45»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی فِیكُمْ مَثَلُ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا زُخَّ فِی النَّارِ (2).
صح : عنه علیه السلام مثله(3).
بیان: قال ابن الأثیر فی النهایة (4) مثل أهل بیتی مثل سفینة نوح من تخلف عنها زخ به فی النار أی دفع و رمی یقال زخه یزخه زخا.
«46»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ سُلَیْمَانَ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ وَ قُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطایاكُمْ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام نَحْنُ بَابُ حِطَّتِكُمْ (5).
«47»-م، تفسیر الإمام علیه السلام قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام هَؤُلَاءِ بَنُو إِسْرَائِیلَ نُصِبَ لَهُمْ بَابُ حِطَّةٍ وَ أَنْتُمْ یَا مَعْشَرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ نُصِبَ لَكُمْ بَابُ حِطَّةٍ أَهْلُ بَیْتِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام وَ أُمِرْتُمْ بِاتِّبَاعِ هُدَاهُمْ وَ لُزُومِ طَرِیقَتِهِمْ لِیَغْفِرَ لَكُمْ بِذَلِكَ خَطَایَاكُمْ وَ ذُنُوبَكُمْ وَ لِیَزْدَادَ الْمُحْسِنُونَ مِنْكُمْ وَ بَابُ حِطَّتِكُمْ أَفْضَلُ مِنْ بَابِ حِطَّتِهِمْ لِأَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِأَخَاشِیبَ (6) وَ نَحْنُ
ص: 122
النَّاطِقُونَ الصَّادِقُونَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الْهَادُونَ الْفَاضِلُونَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ النُّجُومَ فِی السَّمَاءِ أَمَانٌ مِنَ الْغَرَقِ وَ أَهْلُ بَیْتِی أَمَانٌ لِأُمَّتِی مِنَ الضَّلَالَةِ فِی أَدْیَانِهِمْ لَا یَهْلِكُونَ مَا دَامَ مِنْهُمْ مَنْ یَتَّبِعُونَ هَدْیَهُ وَ سُنَّتَهُ أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَدْ قَالَ مَنْ أَرَادَ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مَمَاتِی وَ أَنْ یَسْكُنَ جَنَّةَ عَدْنٍ الَّتِی وَعَدَنِی رَبِّی (2) وَ أَنْ یُمْسِكَ قَضِیباً غَرَسَهُ بِیَدِهِ وَ قَالَ اللَّهُ كُنْ فَكَانَ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام وَ لْیُوَالِ وَلِیَّهُ وَ لْیُعَادِ عَدُوَّهُ وَ لْیَتَوَلَّ ذُرِّیَّتَهُ الْفَاضِلِینَ الْمُطِیعِینَ لِلَّهِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُمْ خُلِقُوا مِنْ طِینَتِی وَ رُزِقُوا فَهْمِی وَ عِلْمِی فَوَیْلٌ لِلْمُكَذِّبِینَ بِفَضْلِهِمْ مِنْ أُمَّتِی الْقَاطِعِینَ فِیهِمْ صِلَتِی لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (3).
«48»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی ابْنُ الصَّلْتِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْأَكْفَانِیِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ مُوسَی بْنِ عُثْمَانَ الْحَضْرَمِیِّ (4) عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِیِّ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا ذَرٍّ آخِذاً بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ وَ هُوَ یَقُولُ مَنْ عَرَفَنِی فَأَنَا جُنْدَبٌ وَ إِلَّا فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِیُّ بَرِحَ الْخَفَاءُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی فِیكُمْ كَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ وَ مَثَلِ بَابِ حِطَّةٍ یَحُطُّ اللَّهُ بِهَا الْخَطَایَا (5).
بیان: فی القاموس برح الخفاء كسمع وضح الأمر.
«49»-یف، الطرائف ابْنُ الْمَغَازِلِیِّ فِی عِدَّةِ أَحَادِیثَ مِنْهَا بِإِسْنَادِهِ إِلَی بِشْرِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ سَمِعْتُ الرَّشِیدَ (6) یَقُولُ سَمِعْتُ الْمَنْصُورَ یَقُولُ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ
ص: 123
عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی كَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَلَكَ.
«50»-وَ رَوَی ابْنُ الْمَغَازِلِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ جُبَیْرٍ (1) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ (2)
مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی كَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَ فِیهَا نَجَا (3) وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ.
و روی أیضا بإسناده من طریقین إلی ابن المعتمر و إلی سعید بن المسیب بروایاته معا عن أبی ذر عن النبی صلی اللّٰه علیه و آله مثله.
«51»-وَ رَوَی أَیْضاً بِإِسْنَادِهِ إِلَی سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَثَلُ أَهْلِ بَیْتِی كَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا (4).
أقول: روی ابن بطریق فی العمدة (5) تلك الأخبار بأسانید من مناقب ابن المغازلی و فی المستدرك من فضائل الصحابة للسمعانی تركناها مخافة التكرار مع وضوح الحق عند ذوی الأبصار.
«52»-وَ رَأَیْتُ فِی كِتَابِ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ قَالَ أَبَانُ بْنُ أَبِی عَیَّاشٍ دَخَلْتُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام وَ عِنْدَهُ أَبُو الطُّفَیْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ كَانَ مِنْ خِیَارِ أَصْحَابِ عَلِیٍّ علیه السلام وَ لَقِیتُ عِنْدَهُ عُمَرَ بْنَ أَبِی سَلَمَةَ ابْنَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجَةِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَعَرَضْتُ عَلَیْهِ كِتَابَ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ فَقَالَ لِی صَدَقَ سُلَیْمٌ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُ یَضِیقُ صَدْرِی بِبَعْضِ مَا فِیهِ لِأَنَّ فِیهِ هَلَاكَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله رَأْساً مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ رَأْساً وَ التَّابِعِینَ (6) غَیْرَكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ شِیعَتِكُمْ فَقَالَ یَا أَخَا عَبْدِ الْقَیْسِ أَ مَا بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ إِنَّ مَثَلَ أَهْلِ بَیْتِی
ص: 124
كَمَثَلِ (1) سَفِینَةِ نُوحٍ فِی قَوْمِهِ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ وَ كَمَثَلِ بَابِ حِطَّةٍ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ مَنْ حَدَّثَكَ فَقُلْتُ سَمِعْتُهُ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ فَقَالَ مِمَّنْ فَقُلْتُ سَمِعْتُهُ مِنْ حُبَیْشِ (2) بْنِ الْمُعْتَمِرِ وَ ذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِی ذَرٍّ وَ هُوَ آخِذٌ بِحَلْقَةِ الْكَعْبَةِ یُنَادِی بِهِ نِدَاءً یَرْوِیهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ وَ مِمَّنْ فَقُلْتُ وَ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ أَبِی الْحَسَنِ الْبَصْرِیِّ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِی ذَرٍّ وَ مِنَ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ وَ مِنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام فَقَالَ وَ مِمَّنْ فَقُلْتُ وَ مِنْ سَعِیدِ بْنِ الْمُسَیَّبِ وَ عَلْقَمَةَ بْنِ قَیْسٍ وَ أَبِی ظَبْیَانَ الْحُسَیْنِیِّ (3) وَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی لَیْلَی كُلُّ هَؤُلَاءِ أَخْبَرَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِی ذَرٍّ قَالَ أَبُو الطُّفَیْلِ وَ عُمَرُ بْنُ أَبِی سَلَمَةَ وَ نَحْنُ وَ اللَّهِ سَمِعْنَاهُ مِنْ أَبِی ذَرٍّ وَ سَمِعْنَاهُ مِنْ عَلِیٍّ علیه السلام وَ الْمِقْدَادِ وَ سَلْمَانَ ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ بْنُ أَبِی سَلَمَةَ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُهُ مِمَّنْ هُوَ خَیْرٌ مِنْ هَؤُلَاءِ كُلِّهِمْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله سَمِعْتُهُ إِذْ نَادَی وَ وَعَاهُ قَلْبِی فَأَقْبَلَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ (4) علیهما السلام فَقَالَ أَ وَ لَیْسَ هَذَا الْحَدِیثُ وَحْدَهُ یَنْتَظِمُ جَمِیعَ مَا أَفْظَعَكَ- (5) وَ عَظُمَ فِی صَدْرِكَ مِنْ تِلْكَ الْأَحَادِیثِ اتَّقِ اللَّهَ یَا أَخَا عَبْدِ الْقَیْسِ فَإِنْ وَضَحَ لَكَ أَمْرٌ فَاقْبَلْهُ وَ إِلَّا فَاسْكُتْ تَسْلَمْ وَ رُدَّ عِلْمَهُ إِلَی اللَّهِ فَإِنَّكَ بِأَوْسَعَ مِمَّا بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ (6).
«53»-ك، إكمال الدین لی، الأمالی للصدوق ابْنُ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ غِیَاثِ (7) بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ دِینَارٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
ص: 125
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِعَلِیٍّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ یَا عَلِیُّ أَنَا مَدِینَةُ الْحِكْمَةِ وَ أَنْتَ بَابُهَا وَ لَنْ تُؤْتَی الْمَدِینَةُ إِلَّا مِنْ قِبَلِ الْبَابِ وَ كَذَبَ (1) مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ یُحِبُّنِی وَ یُبْغِضُكَ لِأَنَّكَ مِنِّی وَ أَنَا مِنْكَ لَحْمُكَ مِنْ لَحْمِی وَ دَمُكَ مِنْ دَمِی وَ رُوحُكَ مِنْ رُوحِی وَ سَرِیرَتُكَ سَرِیرَتِی وَ عَلَانِیَتُكَ عَلَانِیَتِی وَ أَنْتَ إِمَامُ أُمَّتِی وَ خَلِیفَتِی عَلَیْهَا بَعْدِی سَعِدَ مَنْ أَطَاعَكَ وَ شَقِیَ مَنْ عَصَاكَ وَ رَبِحَ مَنْ تَوَلَّاكَ وَ خَسِرَ مَنْ عَادَاكَ وَ فَازَ مَنْ لَزِمَكَ وَ هَلَكَ مَنْ فَارَقَكَ مَثَلُكَ وَ مَثَلُ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ بَعْدِی مَثَلُ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ وَ مَثَلُكُمْ مَثَلُ النُّجُومِ كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمُ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ (2).
«54»-ك، إكمال الدین لی، الأمالی للصدوق الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ عِیسَی بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی حَازِمٍ (3) عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ شَرِیكٍ عَنِ الرُّكَیْنِ (4) بْنِ الرَّبِیعِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَیْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی أَلَا وَ هُمَا الْخَلِیفَتَانِ مِنْ بَعْدِی وَ لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (5).
بیان: المراد بعدم افتراقهما أن لفظ القرآن كما نزل و تفسیره و تأویله عندهم و هم یشهدون بصحة القرآن و القرآن یشهد بحقیتهم و إمامتهم و لا یؤمن بأحدهما إلا من آمن بالآخر (6).
ص: 126
«55»-لی، الأمالی للصدوق ابْنُ الْبَرْقِیِّ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَخْبَرَنِی جَبْرَئِیلُ عَنِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ أَنَّهُ قَالَ: عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ حُجَّتِی عَلَی خَلْقِی وَ دَیَّانُ دِینِی أُخْرِجُ مِنْ صُلْبِهِ أَئِمَّةً یَقُومُونَ بِأَمْرِی وَ یَدْعُونَ إِلَی سَبِیلِی بِهِمْ أَدْفَعُ الْعَذَابَ عَنْ عِبَادِی وَ إِمَائِی وَ بِهِمْ أُنْزِلُ رَحْمَتِی (1).
«56»-لی، الأمالی للصدوق ابْنُ شَاذَوَیْهِ الْمُؤَدِّبِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِی سَلَمَةَ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِهِ بَعْدِی سَادَةُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ قَادَةُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ (2).
بیان:
قال الجزری فی الحدیث أمتی الغر المحجلین.
أی بیض مواضع الوضوء من الأیدی و الأقدام استعار أثر الوضوء فی الوجه و الیدین و الرجلین للإنسان من البیاض الذی یكون فی وجه الفرس و یدیه و رجلیه.
«57»-لی، الأمالی للصدوق ابْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ (3) بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْبَاقِرَ علیهما السلام یَقُولُ أَوْحَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله یَا مُحَمَّدُ إِنِّی خَلَقْتُكَ وَ لَمْ تَكُ شَیْئاً وَ نَفَخْتُ فِیكَ مِنْ رُوحِی كَرَامَةً مِنِّی أَكْرَمْتُكَ بِهَا حِینَ أَوْجَبْتُ لَكَ الطَّاعَةَ عَلَی خَلْقِی جَمِیعاً فَمَنْ أَطَاعَكَ فَقَدْ أَطَاعَنِی وَ مَنْ عَصَاكَ فَقَدْ عَصَانِی وَ أَوْجَبْتُ ذَلِكَ فِی عَلِیٍّ وَ فِی نَسْلِهِ مَنِ اخْتَصَصْتُ مِنْهُمْ لِنَفْسِی (4).
ص: 127
«58»-لی، الأمالی للصدوق ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْأَسَدِیِّ عَنِ النَّخَعِیِّ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ سَعْدٍ الْخَفَّافِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا عُرِجَ بِی إِلَی السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَ مِنْهَا إِلَی سِدْرَةِ الْمُنْتَهَی وَ مِنَ السِّدْرَةِ إِلَی حُجُبِ النُّورِ نَادَانِیَ رَبِّی جَلَّ جَلَالُهُ یَا مُحَمَّدُ أَنْتَ عَبْدِی وَ أَنَا رَبُّكَ فَلِی فَاخْضَعْ وَ إِیَّایَ فَاعْبُدْ وَ عَلَیَّ فَتَوَكَّلْ وَ بِی فَثِقْ فَإِنِّی قَدْ رَضِیتُ بِكَ عَبْداً وَ حَبِیباً وَ رَسُولًا وَ نَبِیّاً وَ بِأَخِیكَ عَلِیٍّ خَلِیفَةً وَ بَاباً فَهُوَ حُجَّتِی عَلَی عِبَادِی وَ إِمَامٌ لِخَلْقِی بِهِ یُعْرَفُ أَوْلِیَائِی مِنْ أَعْدَائِی وَ بِهِ یُمَیَّزُ حِزْبُ الشَّیْطَانِ مِنْ حِزْبِی وَ بِهِ یُقَامُ دِینِی وَ تُحْفَظُ حُدُودِی وَ تُنْفَذُ أَحْكَامِی وَ بِكَ وَ بِهِ وَ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ أَرْحَمُ عِبَادِی وَ إِمَائِی وَ بِالْقَائِمِ مِنْكُمْ أَعْمُرُ أَرْضِی بِتَسْبِیحِی وَ تَقْدِیسِی وَ تَهْلِیلِی وَ تَكْبِیرِی وَ تَمْجِیدِی وَ بِهِ أُطَهِّرُ الْأَرْضَ مِنْ أَعْدَائِی وَ أُورِثُهَا أَوْلِیَائِی وَ بِهِ أَجْعَلُ كَلِمَةَ الَّذِینَ كَفَرُوا بِیَ السُّفْلَی وَ كَلِمَتِیَ الْعُلْیَا وَ بِهِ أُحْیِی عِبَادِی وَ بِلَادِی بِعِلْمِی وَ لَهُ أُظْهِرُ الْكُنُوزَ وَ الذَّخَائِرَ بِمَشِیَّتِی وَ إِیَّاهُ أُظْهِرُ عَلَی الْأَسْرَارِ وَ الضَّمَائِرِ بِإِرَادَتِی وَ أُمِدُّهُ بِمَلَائِكَتِی لِتُؤَیِّدَهُ عَلَی إِنْفَاذِ أَمْرِی وَ إِعْلَانِ دِینِی وَ ذَلِكَ وَلِیِّی حَقّاً وَ مَهْدِیُّ عِبَادِی صِدْقاً (1).
«59»-لی، الأمالی للصدوق ابْنُ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ (2) عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْعَبْدِیِّ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ أَنْتَ أَخِی وَ وَارِثِی وَ وَصِیِّی وَ خَلِیفَتِی فِی أَهْلِی وَ أُمَّتِی فِی حَیَاتِی وَ بَعْدَ مَمَاتِی مُحِبُّكَ مُحِبِّی وَ مُبْغِضُكَ مُبْغِضِی یَا عَلِیُّ أَنَا وَ أَنْتَ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ یَا عَلِیُّ أَنَا وَ أَنْتَ وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِكَ سَادَةٌ فِی الدُّنْیَا وَ مُلُوكٌ فِی الْآخِرَةِ مَنْ عَرَفَنَا فَقَدْ عَرَفَ اللَّهَ وَ مَنْ أَنْكَرَنَا فَقَدْ أَنْكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ (3).
ص: 128
«60»-لی، الأمالی للصدوق أَبِی عَنْ سَعْدٍ (1) عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْبَجَلِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ آبَائِهِ صلوات اللّٰه علیهم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله خُذُوا بِحُجْزَةِ هَذَا الْأَنْزَعِ یَعْنِی عَلِیّاً فَإِنَّهُ الصِّدِّیقُ الْأَكْبَرُ وَ هُوَ الْفَارُوقُ یُفَرِّقُ بَیْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ مَنْ أَحَبَّهُ هَدَاهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَبْغَضَهُ أَبْغَضَهُ اللَّهُ وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ مَحَقَهُ اللَّهُ وَ مِنْهُ سِبْطَا أُمَّتِی الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ هُمَا ابْنَایَ وَ مِنَ الْحُسَیْنِ أَئِمَّةُ الْهُدَی (2) أَعْطَاهُمُ اللَّهُ عِلْمِی وَ فَهْمِی فَتَوَلُّوهُمْ وَ لَا تَتَّخِذُوا وَلِیجَةً مِنْ دُونِهِمْ فَیَحِلَّ عَلَیْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ مَنْ یَحْلِلْ عَلَیْهِ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِ فَقَدْ هَوی وَ مَا الْحَیاةُ الدُّنْیا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ (3)
بیان: قال الجزری فیه إن الرحم أخذت بحجزة الرحمن أی اعتصمت به و التجأت إلیه مستجیرة و أصل الحجزة موضع شد الإزار ثم قیل للإزار حجزة للمجاورة و احتجز الرجل بالإزار إذا شده علی وسطه فاستعان (4) للاعتصام و الالتجاء و التمسك بالشی ء و التعلق به و منه الحدیث الآخر یا لیتنی آخذ بحجزة اللّٰه أی بسبب منه.
«61»-فس، تفسیر القمی قَالَ رَسُولُ اللَّهِ فِی حَجَّةِ الْوَدَاعِ فِی مَسْجِدِ الْخَیْفِ إِنِّی فَرَطُكُمْ وَ إِنَّكُمْ وَارِدُونَ عَلَیَّ الْحَوْضَ حَوْضٌ عَرْضُهُ مَا بَیْنَ بُصْرَی (5) وَ صَنْعَاءَ فِیهِ قِدْحَانٌ مِنْ فِضَّةٍ عَدَدَ النُّجُومِ أَلَا وَ إِنِّی سَائِلُكُمْ عَنِ الثَّقَلَیْنِ قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا الثَّقَلَیْنِ- (6) قَالَ كِتَابُ اللَّهِ الثَّقَلُ الْأَكْبَرُ طَرَفٌ بِیَدِ اللَّهِ وَ طَرَفٌ بِأَیْدِیكُمْ فَتَمَسَّكُوا بِهِ لَنْ تَضِلُّوا وَ لَنْ تَزِلُّوا وَ عِتْرَتِی وَ أَهْلُ بَیْتِی (7) فَإِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِیَ اللَّطِیفُ
ص: 129
الْخَبِیرُ أَنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ كَإِصْبَعَیَّ هَاتَیْنِ وَ جَمَعَ بَیْنَ سَبَّابَتَیْهِ وَ لَا أَقُولُ كَهَاتَیْنِ وَ جَمَعَ بَیْنَ سَبَّابَتِهِ وَ الْوُسْطَی فَتَفْضُلُ هَذِهِ عَلَی هَذِهِ (1).
بیان: هذا لا ینافی ما مر من التشبیه بالسبابة و الوسطی لأن المنظور هناك كان التشبیه فی عدم المفارقة و التشبیه بها بین الإصبعین من الید الواحدة كان أنسب و المقصود هاهنا التشبیه فی عدم التفاضل و التوافق فی الفضل و التشبیه بالسبابتین هاهنا أوفق مع احتمال السقط من النساخ.
«62»-فس، تفسیر القمی قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فِی خُطْبَتِهِ وَ قَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ إِنِّی وَ أَهْلَ بَیْتِی مُطَهَّرُونَ فَلَا تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا وَ لَا تَتَخَلَّفُوا عَنْهُمْ فَتَزِلُّوا وَ لَا تُخَالِفُوهُمْ فَتَجْهَلُوا وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ هُمْ أَعْلَمُ النَّاسِ كِبَاراً وَ أَحْلَمُ النَّاسِ صِغَاراً فَاتَّبِعُوا الْحَقَّ وَ أَهْلَهُ حَیْثُ كَانَ (2).
بیان: المستحفظون بفتح الفاء أی الذین استودعهم الرسول الأحادیث و طلب منهم حفظها و أوصاهم بتبلیغها و فی القاموس استحفظه إیاه سأله أن یحفظه و منهم من قرأ بكسر الفاء أی الذین حفظوا الأحادیث طالبین لها و الأول أظهر.
«63»-فس، تفسیر القمی أَبِی عَنْ سُلَیْمَانَ الدَّیْلَمِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ دُعِیَ مُحَمَّدٌ (3) فَیُكْسَی حُلَّةً وَرْدِیَّةً ثُمَّ یُقَامُ عَنْ یَمِینِ (4) الْعَرْشِ ثُمَّ یُدْعَی بِإِبْرَاهِیمَ فَیُكْسَی حُلَّةً بَیْضَاءَ فَیُقَامُ (5) عَنْ یَسَارِ الْعَرْشِ ثُمَّ یُدْعَی بِعَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ فَیُكْسَی حُلَّةً وَرْدِیَّةً فَیُقَامُ (6) عَنْ یَمِینِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ یُدْعَی بِإِسْمَاعِیلَ فَیُكْسَی حُلَّةً بَیْضَاءَ فَیُقَامُ عِنْدَ یَسَارِ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام (7) ثُمَّ یُدْعَی بِالْحَسَنِ
ص: 130
فَیُكْسَی حُلَّةً وَرْدِیَّةً فَیُقَامُ عَنْ (1) یَمِینِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام ثُمَّ یُدْعَی بِالْحُسَیْنِ فَیُكْسَی حُلَّةً وَرْدِیَّةً فَیُقَامُ عَنْ (2) یَمِینِ الْحَسَنِ ثُمَّ یُدْعَی بِالْأَئِمَّةِ فَیُكْسَوْنَ حُلَلًا وَرْدِیَّةً فَیُقَامُ كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ یَمِینِ صَاحِبِهِ ثُمَّ یُدْعَی بِالشِّیعَةِ فَیَقُومُونَ أَمَامَهُمْ ثُمَّ یُدْعَی بِفَاطِمَةَ علیها السلام وَ نِسَائِهَا مِنْ ذُرِّیَّتِهَا وَ شِیعَتِهَا فَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ... بِغَیْرِ حِسابٍ ثُمَّ یُنَادِی مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ مِنْ قِبَلِ رَبِّ الْعِزَّةِ وَ الْأُفُقِ الْأَعْلَی نِعْمَ الْأَبُ أَبُوكَ یَا مُحَمَّدُ وَ هُوَ إِبْرَاهِیمُ وَ نِعْمَ الْأَخُ أَخُوكَ وَ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ نِعْمَ السِّبْطَانِ سِبْطَاكَ وَ هُمَا الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ نِعْمَ الْجَنِینُ جَنِینُكَ وَ هُوَ مُحَسِّنٌ وَ نِعْمَ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ ذُرِّیَّتُكَ وَ هُمْ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ نِعْمَ الشِّیعَةُ شِیعَتُكَ أَلَا إِنَّ مُحَمَّداً وَ وَصِیَّهُ وَ سِبْطَیْهِ هُمُ الْفَائِزُونَ (3) ثُمَّ یُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَی الْجَنَّةِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ (4).
«64»-ك، إكمال الدین مع، معانی الأخبار ل، الخصال الْحَسَنُ (5) بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِیدٍ الْعَسْكَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْقُشَیْرِیِّ عَنِ الْمُغِیرَةِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَلَّبِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِیَّةَ الْعَوْفِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ أَمْرَیْنِ أَحَدُهُمَا أَطْوَلُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ (6) وَ عِتْرَتِی أَلَا وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ فَقُلْتُ لِأَبِی سَعِیدٍ مَنْ عِتْرَتُهُ قَالَ أَهْلُ بَیْتِهِ (7).
«65»-ك، إكمال الدین مع، معانی الأخبار ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام عَلِیُّ بْنُ الْفَضْلِ الْبَغْدَادِیُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُمَرَ (8) صَاحِبَ
ص: 131
أَبِی الْعَبَّاسِ تَغْلِبَ یُسْأَلُ- عَنْ مَعْنَی قَوْلِهِ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ لِمَ سُمِّیَا بِثَقَلَیْنِ قَالَ لِأَنَّ التَّمَسُّكَ بِهِمَا ثَقِیلٌ (1).
«66»-ك، إكمال الدین مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْبَغْدَادِیُّ (2) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ مُوسَی عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ رَفِیعٍ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنْ أَبِی هُرَیْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی قَدْ خَلَّفْتُ فِیكُمْ شَیْئَیْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِی أَبَداً مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا وَ عَمِلْتُمْ بِمَا فِیهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَ سُنَّتِی (3) فَإِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (4).
«67»-مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ (5) عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ سُوَیْدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ صَالِحٍ (6) عَنْ زَكَرِیَّا عَنْ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَبَلٌ مَمْدُودٌ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (7).
«68»-ك، إكمال الدین الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ عَنِ الْحُسَیْنِ
ص: 132
بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَخِیهِ الْحُسَیْنِ (1) عَنْ عَلِیِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سَعَّادِ بْنِ سُلَیْمَانَ (2) عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ وَ أَوْشَكَ أَنْ أُدْعَی فَأُجِیبَ وَ قَدْ تَرَكْتُ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ أَحَدُهُمَا أَفْضَلُ (3) مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی فَإِنَّهُمَا (4) لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (5).
«69»-ك، إكمال الدین الْقَطَّانُ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ عَنْ خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی الضُّحَی (6) عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی فَإِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (7).
«70»- ك، إكمال الدین الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ عِیسَی بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْحِمْیَرِیِّ بِالْكُوفَةِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْمَغْرِبِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ علیهم السلام قَالَ: أَتَیْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقُلْتُ أَخْبِرْنَا عَنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَذَكَرَ حَدِیثاً طَوِیلًا ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِی كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ (8) ثَلَاثاً.
«71»-ك، إكمال الدین الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْقُشَیْرِیِ
ص: 133
عَنِ الْمُغِیرَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حَرِیزِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ (1) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (2) عَنْ أَبِی الضُّحَی عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی فَإِنَّهُمَا (3) لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (4).
«72»-ك، إكمال الدین مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَرِیفٍ (5) عَنِ ابْنِ فُضَیْلٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَطِیَّةَ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ حَبِیبِ بْنِ أَبِی ثَابِتٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كَأَنِّی قَدْ دُعِیتُ فَأَجَبْتُ وَ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَزَالا جَمِیعاً حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَیْفَ تَخْلُفُونِّی فِیهِمَا (6).
«73»-ك، إكمال الدین مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَیْنِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ
ص: 134
عَنْ أَبِی مَالِكٍ عَمْرِو بْنِ هَاشِمٍ الْجُبِّیِّ (1) عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطِیَّةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِیدٍ یَرْفَعُ ذَلِكَ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی قَدْ تَرَكْتُ فِیكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا مِنْ بَعْدِی الثَّقَلَیْنِ وَ أَحَدُهُمَا (2) الْأَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی أَلَا وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (3).
«74»-ك، إكمال الدین جَعْفَرُ بْنُ نُعَیْمٍ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ مُوسَی عَنْ إِسْرَائِیلَ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ عَنْ حُبَیْشِ (4) بْنِ الْمُعْتَمِرِ قَالَ: رَأَیْتُ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِیَّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ آخِذاً بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ وَ هُوَ یَقُولُ أَلَا مَنْ عَرَفَنِی فَقَدْ عَرَفَنِی وَ مَنْ لَمْ یَعْرِفْنِی فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ جُنْدَبُ بْنُ السَّكَنِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنِّی خَلَّفْتُ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ أَلَا وَ إِنَّ مَثَلَهُمَا فِیكُمْ كَسَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَ فِیهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ (5).
«75»-ك، إكمال الدین مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِیُّ عَنِ ابْنِ قُتَیْبَةَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنْ شَرِیكٍ عَنِ الرُّكَیْنِ بْنِ الرَّبِیعِ (6) عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَیْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ خَلِیفَتَیْنِ (7) كِتَابَ
ص: 135
اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی فَإِنَّهُمَا (1) لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (2).
«76»-ك، إكمال الدین ابْنُ عُبْدُوسٍ عَنِ ابْنِ قُتَیْبَةَ عَنِ الْفَضْلِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عِیسَی بْنِ یُونُسَ عَنْ زَكَرِیَّا بْنِ أَبِی زَائِدَةَ عَنْ عَطِیَّةَ الْعَوْفِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (3).
«77»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنِ ابْنِ قُتَیْبَةَ عَنِ الْفَضْلِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ حَرِیزٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (4) عَنْ أَبِی الضُّحَی عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ كِتَابَ اللَّهِ وَ أَهْلَ بَیْتِی وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (5).
«78»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مَمَاتِی وَ یَدْخُلَ الْجَنَّةَ الَّتِی وَعَدَنِی رَبِّی جَنَّةَ عَدْنٍ مَنْزِلِی قَضِیبٌ مِنْ قُضْبَانِهَا غَرَسَهُ رَبِّی بِیَدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَكَانَ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیّاً مِنْ بَعْدِی وَ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ ذُرِّیَّتِی أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فَهْمِی وَ عِلْمِی وَ ایْمُ اللَّهِ لَیَقْتُلُنَّ ابْنِی لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (6).
«79»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحَذَّاءِ (7) عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ سَرَّهُ أَنْ
ص: 136
یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مِیتَتِی (1) وَ یَدْخُلَ جَنَّةَ رَبِّی جَنَّةَ عَدْنٍ قَضِیبٌ مِنْ قُضْبَانِهَا غَرَسَهُ رَبِّی بِیَدِهِ فَقَالَ لَهُ كُنْ فَكَانَ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیّاً علیه السلام وَ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ بَعْدِهِ وَ لْیُسَلِّمْ لِفَضْلِهِمْ فَإِنَّهُمُ الْهُدَاةُ الْمَرْضِیُّونَ أَعْطَاهُمْ فَهْمِی وَ عِلْمِی وَ هُمْ عِتْرَتِی مِنْ دَمِی وَ لَحْمِی أَشْكُو إِلَی اللَّهِ عَدُوَّهُمْ مِنْ أُمَّتِیَ الْمُنْكِرِینَ لِفَضْلِهِمْ الْقَاطِعِینَ فِیهِمْ صِلَتِی وَ اللَّهِ لَیَقْتُلُنَّ ابْنِی وَ لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (2).
«80»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی یَحْیَی الْمَدَنِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مِیتَتِی وَ یَدْخُلَ جَنَّةَ عَدْنٍ الَّتِی وَعَدَنِی رَبِّی قَضِیبٌ مِنْ قُضْبَانِهَا غَرَسَهُ بِیَدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَكَانَ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام وَ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ ذُرِّیَّتِی (3) فَإِنَّهُمْ لَنْ یُدْخِلُوكُمْ فِی بَابِ ضَلَالٍ وَ لَنْ یُخْرِجُوكُمْ مِنْ بَابِ هُدًی وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ (4).
«81»-یر، بصائر الدرجات یَعْقُوبُ بْنُ یَزِیدَ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مهزب مِهْزَمٍ الْأَسَدِیِّ (5) عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنَّ أَهْلَ بَیْتِیَ الْهُدَاةُ بَعْدِی أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فَهْمِی وَ عِلْمِی وَ خُلِقُوا مِنْ طِینَتِی فَوَیْلٌ لِلْمُنْكِرِینَ حَقَّهُمْ مِنْ بَعْدِیَ الْقَاطِعِینَ فِیهِمْ صِلَتِی لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (6).
«82»-یر، بصائر الدرجات الْعَبَّاسُ بْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزٍ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مَمَاتِی وَ یَدْخُلَ جَنَّةَ رَبِّی جَنَّةَ عَدْنٍ مَنْزِلِی قَضِیبٌ مِنْ قُضْبَانِهَا غَرَسَهَا اللَّهُ رَبِّی بِیَدِهِ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیّاً وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُمْ أَئِمَّةُ الْهُدَی أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فَهْماً وَ عِلْماً فَهُمْ عِتْرَتِی
ص: 137
مِنْ لَحْمِی وَ دَمِی إِلَی اللَّهِ أَشْكُو مَنْ عَادَاهُمْ مِنْ أُمَّتِی وَ اللَّهِ لَیَقْتُلُنَّ ابْنِی لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (1).
«83»-یر، بصائر الدرجات إِبْرَاهِیمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ أَرَادَ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مَمَاتِی وَ یَدْخُلَ جَنَّةَ رَبِّی جَنَّةَ عَدْنٍ غَرَسَهَا (2) بِیَدِهِ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیّاً وَ لْیَتَوَلَّ وَلِیَّهُ وَ لْیُعَادِ عَدُوَّهُ وَ لْیَأْتَمَّ بِالْأَوْصِیَاءِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِی مِنْ لَحْمِی وَ دَمِی أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فَهْمِی وَ عِلْمِی إِلَی اللَّهِ أَشْكُو مِنْ أُمَّتِیَ الْمُنْكِرِینَ لِفَضَائِلِهِمُ الْقَاطِعِینَ فِیهِمْ صِلَتِی وَ ایْمُ اللَّهِ لَیَقْتُلُنَّ ابْنِی لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (3).
«84»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ الْقَاهِرِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مِیتَتِی (4) وَ یَدْخُلَ جَنَّةَ عَدْنٍ قَضِیبٌ غَرَسَهُ رَبِّی فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ وَ أَوْصِیَاءَهُ مِنْ بَعْدِی فَإِنَّهُمْ لَا یُدْخِلُونَكُمْ فِی بَابِ ضَلَالٍ وَ لَا یُخْرِجُونَكُمْ مِنْ بَابِ هُدًی وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ وَ إِنِّی سَأَلْتُ رَبِّی أَنْ لَا یُفَرِّقَ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ الْكِتَابِ حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ مَعِی هَكَذَا وَ ضَمَّ بَیْنَ إِصْبَعَیْهِ وَ عَرْضُهُ مَا بَیْنَ صَنْعَاءَ إِلَی أَبٍّ (5) فِیهِ قِدْحَانُ فِضَّةٍ وَ ذَهَبٍ عَدَدَ النُّجُومِ (6).
بیان: قال الفیروزآبادی الأبّ عین بالیمن و بالكسر قریة بالیمن.
أقول: قد أوردنا بعض أسانید تلك الأخبار فی باب نص الرسول علیه و علیهم السلام و بعضها فی باب إخبار الرسول بشهادة الحسین.
ص: 138
«85»-وَ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ كِتَابِ حِلْیَةِ الْأَوْلِیَاءِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مَمَاتِی وَ یَسْكُنَ جَنَّةَ عَدْنٍ الَّتِی غَرَسَهَا اللَّهُ فَلْیُوَالِ عَلِیّاً مِنْ بَعْدِی وَ لْیُوَالِ وَلِیَّهُ وَ لْیَقْتَدِ بِالْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِی فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِی خُلِقُوا مِنْ طِینَتِی رُزِقُوا فَهْماً وَ عِلْماً وَیْلٌ لِلْمُكَذِّبِینَ بِفَضْلِهِمْ مِنْ أُمَّتِیَ الْقَاطِعِینَ فِیهِمْ صِلَتِی لَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (1).
«86»-وَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مِیتَتِی وَ یَسْكُنَ جَنَّةَ الْخُلْدِ الَّتِی وَعَدَنِی رَبِّیَ الَّتِی غَرَسَ قُضْبَانَهَا بِیَدِهِ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام فَإِنَّهُ لَنْ یُخْرِجَكُمْ مِنْ هُدًی وَ لَنْ یُدْخِلَكُمُ فِی ضَلَالَةٍ (2).
«87»-وَ مِنْ كِتَابِ الْفِرْدَوْسِ بِإِسْنَادِهِ إِلَی ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَا مِیزَانُ الْعِلْمِ وَ عَلِیٌّ كِفَّتَاهُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ خُیُوطُهُ وَ فَاطِمَةُ عِلَاقَتُهُ وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِی عَمُودُهُ یُوزَنُ (3) فِیهِ أَعْمَالُ الْمُحِبِّینَ لَنَا وَ الْمُبْغِضِینَ لَنَا (4).
ص: 139
«88»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ ذَرِیحِ بْنِ (1) یَزِیدَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنِّی قَدْ تَرَكْتُ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ أَهْلَ بَیْتِی فَنَحْنُ أَهْلُ بَیْتِهِ (2).
«89»- یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنِ الْقَلَانِسِیِّ (3) عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ الثَّقَلَ الْأَكْبَرَ وَ الثَّقَلَ الْأَصْغَرَ إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَا تَضِلُّوا وَ لَا تَبَدَّلُوا (4) وَ إِنِّی سَأَلْتُ اللَّطِیفَ الْخَبِیرَ أَنْ لَا یَتَفَرَّقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ فَأُعْطِیتُ ذَلِكَ قَالُوا وَ مَا الثَّقَلُ الْأَكْبَرُ وَ مَا الثَّقَلُ الْأَصْغَرُ قَالَ الثَّقَلُ الْأَكْبَرُ كِتَابُ اللَّهِ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِیَدِ اللَّهِ وَ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِأَیْدِیكُمْ وَ الثَّقَلُ الْأَصْغَرُ عِتْرَتِی وَ أَهْلُ بَیْتِی (5).
«90»-یر، بصائر الدرجات إِبْرَاهِیمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی عِمْرَانَ عَنْ یُونُسَ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا فَإِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام لَا یَزَالُ كِتَابُ اللَّهِ وَ الدَّلِیلُ مِنَّا یَدُلُّ عَلَیْهِ (6) حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (7).
«91»-یر، بصائر الدرجات عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنْ یَحْیَی بْنِ أُدَیْمٍ (8) عَنْ شَرِیكٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله
ص: 140
أَصْحَابَهُ بِمِنًی فَقَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ أَمَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی فَإِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی وَ الْكَعْبَةَ الْبَیْتَ الْحَرَامِ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام أَمَّا كِتَابَ اللَّهِ فَحَرَّفُوا وَ أَمَّا الْكَعْبَةَ فَهَدَمُوا وَ أَمَّا الْعِتْرَةَ فَقَتَلُوا وَ كُلَّ وَدَائِعِ اللَّهِ فَقَدْ تَبَّرُوا (1).
بیان: تبره تتبیرا أی كسر و أهلكه.
«92»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ انْصَرَفَ عَلَی النَّاسِ فَقَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی قَدْ نَبَّأَنِیَ اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ أَنَّهُ لَنْ یُعَمَّرَ مِنْ نَبِیٍّ إِلَّا نِصْفَ عُمُرِ الَّذِی یَلِیهِ مِمَّنْ قَبْلَهُ وَ إِنِّی لَأَظُنُّنِی أَوْشَكَ أَنْ أُدْعَی فَأُجِیبَ وَ إِنِّی مَسْئُولٌ وَ إِنَّكُمْ مَسْئُولُونَ فَهَلْ بَلَّغْتُكُمْ فَمَا ذَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ قَالُوا نَشْهَدُ بِأَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَ نَصَحْتَ وَ جَاهَدْتَ فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا خَیْراً قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثُمَّ قَالَ أَیُّهَا النَّاسُ أَ لَمْ تَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ أَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَ أَنَّ الْبَعْثَ حَقٌّ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ قَالُوا نَعَمْ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثُمَّ قَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ مَوْلَایَ وَ أَنَا أَوْلی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ أَلَا مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ ثُمَّ قَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی فَرَطُكُمْ وَ أَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَیَّ الْحَوْضَ وَ حَوْضِی عَرْضُهُ مَا بَیْنَ بُصْرَی وَ صَنْعَاءَ (2) فِیهِ عَدَدَ النُّجُومِ قِدْحَانٌ مِنْ فِضَّةٍ أَلَا وَ إِنِّی سَائِلُكُمْ حِینَ تَرِدُونَ عَلَیَّ عَنِ الثَّقَلَیْنِ فَانْظُرُوا كَیْفَ تَخْلُفُونِّی فِیهِمَا حَتَّی تَلْقَوْنِی قَالُوا وَ مَا الثَّقَلَانِ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الثَّقَلُ الْأَكْبَرُ كِتَابُ اللَّهِ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِیَدِ اللَّهِ (3) وَ طَرَفٌ فِی أَیْدِیكُمْ فَاسْتَمْسِكُوا بِهِ لَا تَضِلُّوا وَ لَا تَذِلُّوا أَلَا وَ عِتْرَتِی أَهْلُ بَیْتِی فَإِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِی اللَّطِیفُ الْخَبِیرُ أَنْ لَا یَتَفَرَّقَا حَتَّی یَلْقَیَانِی وَ
ص: 141
سَأَلْتُ اللَّهَ لَهُمَا ذَلِكَ فَلَأَعْطَانِیهِ فَلَا تَسْبِقُوهُمْ فَتَهْلِكُوا (1) وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ (2).
شی، تفسیر العیاشی عن زرارة عن أبی جعفر علیه السلام مثله (3).
«93»-جا، المجالس للمفید الْجِعَابِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِیِّ (4) عَنْ أَبِیهِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ بِكُمْ یُفْتَحُ هَذَا الْأَمْرُ وَ بِكُمْ یُخْتَمُ عَلَیْكُمْ بِالصَّبْرِ فَ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِینَ أَنْتُمْ حِزْبُ اللَّهِ وَ أَعْدَاؤُكُمْ حِزْبُ الشَّیْطانِ طُوبَی لِمَنْ أَطَاعَكُمْ وَ وَیْلٌ لِمَنْ عَصَاكُمْ أَنْتُمْ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی مَنْ تَمَسَّكَ بِهَا اهْتَدَی وَ مَنْ تَرَكَهَا ضَلَّ أَسْأَلُ اللَّهَ لَكُمُ الْجَنَّةَ لَا یَسْبِقُكُمْ أَحَدٌ إِلَی طَاعَةِ اللَّهِ فَأَنْتُمْ أَوْلَی بِهَا (5).
«94»-جا، المجالس للمفید الْجِعَابِیُّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی لَهِیعَةَ عَنْ أَبِی ذُرْعَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام عَنْ أَبِیهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ بِنَا خَتَمَ اللَّهُ الدِّینَ كَمَا بِنَا فَتَحَهُ وَ بِنَا یُؤَلِّفُ اللَّهُ بَیْنَ قُلُوبِكُمْ (6) بَعْدَ الْعَدَاوَةِ وَ الْبَغْضَاءِ (7).
«95»- فض، كتاب الروضة یل، الفضائل لابن شاذان بِالْإِسْنَادِ یَرْفَعُهُ إِلَی الْإِمَامِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهم السلام (8) عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص
ص: 142
فَاطِمَةُ بَهْجَةُ قَلْبِی (1) وَ ابْنَاهَا ثَمَرَةُ فُؤَادِی وَ بَعْلُهَا نُورُ بَصَرِی وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِهَا أَمَانَتِی وَ الْحَبْلُ الْمَمْدُودُ فَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدْ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُمْ فَقَدْ هَوَی (2).
«96»-كشف، كشف الغمة مِنْ مَنَاقِبِ الْخُوَارِزْمِیِّ عَنِ الْإِمَامِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنِ الْإِمَامِ (3) مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْبَاقِرِ عَنْ أَبِیهِ الْإِمَامِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ زَیْنِ الْعَابِدِینَ عَنْ أَبِیهِ الْإِمَامِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ الشَّهِیدِ علیهم السلام قَالَ سَمِعْتُ جَدِّی رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مِیتَتِی وَ یَدْخُلَ الْجَنَّةَ الَّتِی وَعَدَنِی رَبِّی فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ وَ ذُرِّیَّتَهُ (4) الطَّاهِرِینَ أَئِمَّةَ الْهُدَی وَ مَصَابِیحَ الدُّجَی مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُمْ لَنْ یُخْرِجُوكُمْ مِنْ بَابِ الْهُدَی إِلَی بَابِ الضَّلَالَةِ (5).
«97»-یل، الفضائل لابن شاذان فض، كتاب الروضة بِالْإِسْنَادِ یَرْفَعُهُ إِلَی ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا رَجَعْنَا مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ جَلَسْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی مَسْجِدِهِ فَقَالَ أَ تَدْرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ قَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مَنَّ عَلَی أَهْلِ الدِّینِ إِذْ هَدَاهُمْ بِی وَ أَنَا أَمُنُّ عَلَی أَهْلِ الدِّینِ إِذْ أَهْدِیهِمْ بِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ابْنِ عَمِّی وَ أَبِی ذُرِّیَّتِی أَلَا وَ مَنِ اهْتَدَی بِهِمْ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُمْ ضَلَّ وَ غَوَی أَیُّهَا النَّاسُ اللَّهَ اللَّهَ فِی عِتْرَتِی وَ أَهْلِ بَیْتِی فَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّی وَ وَلَدَیْهَا عَضُدَایَ وَ أَنَا وَ
ص: 143
بَعْلُهَا كَالضَّوْءِ اللَّهُمَّ ارْحَمْ مَنْ رَحِمَهُمْ وَ لَا تَغْفِرْ لِمَنْ ظَلَمَهُمْ ثُمَّ دَمَعَتْ عَیْنَاهُ وَ قَالَ كَأَنِّی أَنْظُرُ الْحَالَ (1).
«98»-وَ بِالْإِسْنَادِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی جَعَلَ ذُرِّیَّةَ كُلِّ نَبِیٍّ مِنْ صُلْبِهِ وَ جَعَلَ ذُرِّیَّتِی مِنْ صُلْبِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ مَعَ فَاطِمَةَ ابْنَتِی وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی اصْطَفَاهُمْ كَمَا اصْطَفی آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِیمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَی الْعالَمِینَ فَاتَّبِعُوهُمْ یَهْدُوكُمْ إِلَی صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ وَ قَدِّمُوهُمْ وَ لَا تَتَقَدَّمُوا عَلَیْهِمْ فَإِنَّهُمْ أَحْلَمُكُمْ صِغَاراً وَ أَعْلَمُكُمْ كِبَاراً فَاتَّبِعُوهُمْ فَإِنَّهُمْ لَا یُدْخِلُونَكُمْ فِی ضَلَالٍ وَ لَا یُخْرِجُونَكُمْ مِنْ هُدًی (2).
«99»-وَ بِالْإِسْنَادِ یَرْفَعُهُ إِلَی أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَ الزُّبَیْرِ بْنِ الْعَوَّامِ أَنَّهُمَا قَالا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَا مِیزَانُ الْعِلْمِ وَ عَلِیٌّ كَفَّتَاهُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ خُیُوطُهُ وَ فَاطِمَةُ عِلَاقَتُهُ وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِهِمْ یُنْصَبُ لَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ (3) فَتُوزَنُ فِیهِ الْأَعْمَالُ مِنَ الْمُحِبِّینَ لَنَا وَ الْمُبْغِضِینَ (4).
«100»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام حَمْزَةُ الْعَلَوِیُّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ أَحَبَّ أَنْ یَرْكَبَ سَفِینَةَ النَّجَاةِ وَ یَسْتَمْسِكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقی وَ یَعْتَصِمَ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِینِ فَلْیُوَالِ عَلِیّاً بَعْدِی وَ لْیُعَادِ عَدُوَّهُ وَ لْیَأْتَمَّ بِالْهُدَاةِ مِنْ وُلْدِهِ فَإِنَّهُمْ خُلَفَائِی وَ أَوْصِیَائِی وَ حُجَجُ اللَّهِ عَلَی الْخَلْقِ بَعْدِی وَ سَادَةُ أُمَّتِی وَ قَادَةُ الْأَتْقِیَاءِ إِلَی الْجَنَّةِ حِزْبُهُمْ حِزْبِی وَ حِزْبِی حِزْبُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حِزْبُ أَعْدَائِهِمْ حِزْبُ الشَّیْطَانِ (5).
«101»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام بِالْأَسَانِیدِ الثَّلَاثَةِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
ص: 144
صلی اللّٰه علیه و آله : كأنی قد دعیت فأجبت ، وإنی تارك فیكم الثقلین ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب اللّٰه تعالی حبل ممدود من السماء إلی الارض : وعترتی أهل بیتی فانظروا كیف تخلفونی فیهما(1).
صح : عنه علیه السلام مثله(2).
«102»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام بِإِسْنَادِ التَّمِیمِیِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْتَ یَا عَلِیُّ وَ وُلْدُكَ خِیَرَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ (3).
«103»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ أَعِنْ مَنْ أَعَانَهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ عَدُوَّهُ وَ كُنْ لَهُ وَ لِوُلْدِهِ وَ اخْلُفْهُ فِیهِمْ بِخَیْرٍ وَ بَارِكْ لَهُمْ فِیمَا أَعْطَیْتَهُمْ (4) وَ أَیِّدْهُمْ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَ احْفَظْهُمْ حَیْثُ تَوَجَّهُوا مِنَ الْأَرْضِ وَ اجْعَلِ الْإِمَامَةَ فِیهِمْ وَ اشْكُرْ مَنْ أَطَاعَهُمْ وَ أَهْلِكْ مَنْ عَصَاهُمْ إِنَّكَ قَرِیبٌ مُجِیبٌ (5).
«104»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: لَا یَحِلُّ لِأَحَدٍ یُجْنِبُ فِی هَذَا الْمَسْجِدِ إِلَّا أَنَا وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِی فَإِنَّهُمْ مِنِّی (6).
«105»-ك، إكمال الدین ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی وَ لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (7).
«106»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: وَسَطُ الْجَنَّةِ لِی وَ لِأَهْلِی (8).
ص: 145
«107»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی أَبُو عَمْرٍو (1) عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ صَبِیحٍ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ الْعَوْفِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ إِلَّا أَنَّ أَحَدَهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ (2) مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ وَ قَالَ أَلَا إِنَّ أَهْلَ بَیْتِی عَیْنِیَ (3) الَّتِی آوِی إِلَیْهَا أَلَا وَ إِنَّ الْأَنْصَارَ تُرْسِی (4) فَاعْفُوا عَنْ مُسِیئِهِمْ وَ أَعِینُوا مُحْسِنَهُمْ (5).
بیان: یظهر من بعض كتب المخالفین أن مكان عینی عیبتی و مكان ترسی كرشی و قال فی النهایة فیه
الأنصار كرشی (6) و عیبتی.
أراد أنهم بطانته و موضع سره و أمانته و الذین یعتمد علیهم فی أموره و استعار الكرش و العیبة لذلك لأن المجتر یجمع علفه فی كرشه و الرجل یضع ثیابه فی عیبته و قیل أراد بالكرش الجماعة أی جماعتی و صحابتی یقال علیه كرش من الناس أی جماعة (7).
«108»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی الْمُفَضَّلِ عَنْ بَشِیرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ (8) الْبَلْخِیِّ عَنْ
ص: 146
أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَرَوِیِّ عَنْ خَالِهِ أَبِی الصَّلْتِ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ اللَّهَ تَكَفَّلَ لِی فِی أَهْلِ بَیْتِی لِمَنْ لَقِیَهُ مِنْهُمْ لَا یُشْرِكُ بِهِ شَیْئاً (1).
«109»-ك، إكمال الدین مع، معانی الأخبار مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِیُّ (2) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْوَلِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَطِیَّةَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: إِنِّی أَوْشَكَ أَنْ أُدْعَی فَأُجِیبَ وَ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عِتْرَتِی كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلُ بَیْتِی وَ إِنَّ اللَّطِیفَ الْخَبِیرَ أَخْبَرَنِی أَنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا بِمَا ذَا تَخْلُفُونِّی فِیهِمَا (3).
«110»-ك، إكمال الدین ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام مع، معانی الأخبار الْهَمْدَانِیُّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ غِیَاثِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْحُسَیْنِ علیهم السلام قَالَ: سُئِلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام عَنْ مَعْنَی قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ إِنِّی مُخَلِّفٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی مِنَ الْعِتْرَةِ فَقَالَ أَنَا وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْأَئِمَّةُ التِّسْعَةُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ تَاسِعُهُمْ مَهْدِیُّهُمْ وَ قَائِمُهُمْ لَا یُفَارِقُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَ لَا یُفَارِقُهُمْ حَتَّی یَرِدُوا عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَوْضَهُ (4).
«111»-ك، إكمال الدین مع، معانی الأخبار الْقَطَّانُ عَنِ السُّكَّرِیِّ عَنِ الْجَوْهَرِیِّ عَنِ ابْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ صلوات اللّٰه علیهم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی مُخَلِّفٌ فِیكُمُ الثَّقَلَیْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ كَهَاتَیْنِ وَ ضَمَّ بَیْنَ سَبَّابَتَیْهِ فَقَامَ إِلَیْهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُ
ص: 147
فَقَالَ (1) یَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ عِتْرَتُكَ قَالَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ.
قال الصدوق قدس اللّٰه روحه حكی محمد بن بحر (2) الشیبانی عن محمد بن عبد الواحد (3) صاحب أبی العباس تغلب (4) فی كتابه الذی سماه كتاب الیاقوتة أنه قال حدثنی أبو العباس تغلب (5) قال حدثنی ابن الأعرابی قال العترة قطاع (6) المسك الكبار فی النافجة و تصغیرها عتیرة و العترة الریقة العذبة و تصغیرها عتیرة و العترة شجرة تنبت علی باب وجار الضب.
و أحسبه أراد (7) وجار الضبع لأن الذی للضب مكو و للضبع وجار.
ثم قال و إذا خرجت الضب من وجارها تمرغت علی تلك الشجرة فهی لذلك لا تنمو و لا تكبر و العرب تضرب مثلا للذلیل و الذلة فیقولون أذل من عترة الضب قال تصغیرها عتیرة و العترة ولد الرجل و ذریته من صلبه فلذلك سمیت ذریة محمد صلی اللّٰه علیه و آله من علی و فاطمة علیهما السلام عترة (8) قال تغلب (9)
ص: 148
فقلت لابن الأعرابی فما معنی قول أبی بكر فی السقیفة نحن عترة رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله قال أراد بلدته و بیضته و عترة محمد صلی اللّٰه علیه و آله لا محالة ولد فاطمة علیها السلام و الدلیل علی ذلك رد أبی بكر و إنفاذ علی علیه السلام بسورة براءة
وَ قَوْلُهُ صلی اللّٰه علیه و آله أُمِرْتُ أَنْ لَا یُبَلِّغَهَا عَنِّی إِلَّا أَنَا أَوْ رَجُلٌ مِنِّی.
فأخذها منه و دفعها إلی من كان منه دونه فلو كان أبو بكر من العترة نسبا دون تفسیر ابن الأعرابی أنه أراد البلدة لكان محالا أخذ سورة براءة منه و دفعها إلی علی علیه السلام و قد قیل إن العترة الصخرة العظیمة یتخذ الضب عندها حجرا یأوی إلیه و هذا لقلة هدایته و قد قیل إن العترة أصل الشجرة المقطوعة التی تنبت من أصولها و عروقها و العترة فی غیر هذا المعنی
قول النبی صلی اللّٰه علیه و آله لا فرعة و لا عتیرة.
قال الأصمعی كان الرجل فی الجاهلیة ینذر نذرا علی أنه إذا بلغت غنمه مائة أن یذبح رجیه (1) و عتائره فكان الرجل ربما بخل بشاته فیصید الظباء و یذبحها عن غنمه عن آلهتهم لیوفی بها نذره و أنشد الحارث بن حلزة.
عننا باطلا و ظلما كما. تعتر عن حجرة الربیض الظبا.
یعنی یأخذونها بذنب غیرها كما یذبح أولئك الظبا عن غنمهم. و قال الأصمعی و العترة الریح و العترة أیضا شجرة كثیرة اللبن صغیرة یكون نحو القامة (2) و یقال العتر الذكر عتر یعتر عترا إذا نعظ.
و قال الریاشی سألت الأصمعی عن العترة فقال هو نبت مثل المرزنجوش ینبت متفرقا.
ثم قال الصدوق رضی اللّٰه عنه و العترة علی بن أبی طالب و ذریته من فاطمة و سلالة النبی صلی اللّٰه علیه و آله و هم الذین نص اللّٰه تبارك و تعالی علیهم بالإمامة علی لسان نبیه صلی اللّٰه علیه و آله و هم اثنا عشر أولهم علی و آخرهم القائم علیه السلام علی جمیع
ص: 149
ما ذهبت إلیه العرب من معنی العترة و ذلك أن الأئمة علیهم السلام من بین جمیع بنی هاشم و من بین جمیع ولد أبی طالب كقطاع المسك الكبار فی النافجة و علومهم العذبة عند أهل الحكمة و العقل (1) و هم الشجرة التی رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله أصلها (2) و أمیر المؤمنین علیه السلام فرعها و الأئمة من ولده أغصانها و شیعتهم ورقها و علمهم ثمرها و هم علیهم السلام أصول الإسلام علی معنی البلدة و البیضة و هم علیهم السلام الهداة علی معنی الصخرة العظیمة التی یتخذ الضب عندها حجرا یأوی إلیه لقلة هدایته و هم أصل الشجرة المقطوعة لأنهم وتروا و ظلموا و جفوا و قطعوا و لم یوصلوا فنبتوا من أصولهم و عروقهم لا یضرهم قطع من قطعهم و إدبار من أدبر عنهم إذ كانوا من قبل اللّٰه منصوصا علیهم علی لسان نبی اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله و من معنی العترة و هم المظلومون المؤاخذون (3) بما لم یجرموه و لم یذنبوه و منافعهم كثیرة و هم ینابیع العلم علی معنی الشجرة الكثیرة اللبن فهم علیهم السلام ذكران غیر إناث علی معنی قول من قال إن العترة هو الذكر و هم جند اللّٰه عز و جل و حزبه علی معنی قول الأصمعی إن العترة الریح قَالَ النَّبِیِّ الرِّیحُ جُنْدُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ.
فی حدیث مشهور عنه علیه السلام و الریح عذاب علی قوم و رحمة لآخرین و هم علیهم السلام كذلك كالقرن المقرون (4) إلیهم
بقول النبی إنی مخلف فیكم الثقلین كتاب اللّٰه و عترتی أهل بیتی.
قال اللّٰه عز و جل وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ لا یَزِیدُ الظَّالِمِینَ إِلَّا خَساراً (5) و قال عز و جل وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ أَیُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِیماناً فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِیماناً وَ هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ وَ أَمَّا الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَی رِجْسِهِمْ وَ ماتُوا وَ هُمْ كافِرُونَ (6)
ص: 150
و هم علیهم السلام أصحاب المشاهد المتفرقة (1) علی المعنی الذی ذهب إلیه من قال إن العترة هو نبت مثل المرزنجوش ینبت متفرقا و بركاتهم منبثة فی المشرق و المغرب (2).
توضیح: قوله لأن الذی للضب مكو أقول الذی یظهر مما عندنا من كتب اللغة هو أن الوجار لا یختص بالضبع و إن كان فیه أكثر استعمالا و ذكروا أن المكو جحر الثعلب و الأرنب و قال الجزری الفرعة بفتح الراء أول ما تلد الناقة كانوا یذبحونه لآلهتهم و قال الجوهری عن لی كذا عننا أی ظهر و عرض و قال حجرة القوم ناحیة دارهم و قال الربیض الغنم برعاتها المجتمعة فی مربضها و قال الجوهری عترة الرجل نسله و رهطه الأدنون و قال العتر أیضا العتیرة و هی شاة كانوا یذبحونها فی رجب لآلهتهم یقال هذه أیام ترجیب و تعتار و ربما كان الرجل ینذر نذرا إن رأی ما یحب یذبح كذا و كذا من غنمه فإذا وجب ضاقت نفسه عن ذلك فیعتر بدل الغنم ظباء و هذا أراد الحارث بن حلزة بقوله عننا باطلا البیت.
و قال فی النهایة فیه
خلفت فیكم الثقلین كتاب اللّٰه و عترتی.
عترة الرجل أخص أقاربه و عترة النبی بنو عبد المطلب و قیل أهل بیته الأقربون و هم أولاده و علی و أولاده و قیل عترته الأقربون و الأبعدون منهم و المشهور المعروف أن عترته أهل بیته الذین حرمت علیهم الزكاة.
و فیه أنه أهدی إلیه عتر العتر نبت ینبت متفرقا فإذا طال و قطع أصله خرج منه شبه اللبن و قیل هو المرزنجوش (3).
«112»-وَ أَقُولُ رَوَی السَّیُوطِیُّ فِی الدُّرِّ الْمَنْثُورِ عَنْ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَیْدِ بْنِ
ص: 151
ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ خَلِیفَتَیْنِ (1) كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَیْنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ (2) وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا (3) حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (4).
«113»-وَ رُوِیَ أَیْضاً عَنِ الطَّبَرَانِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنِّی لَكُمْ فَرَطٌ (5) وَ أَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَیَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَیْفَ تَخْلُفُونِّی فِی الثَّقَلَیْنِ قِیلَ وَ مَا الثَّقَلَانِ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْأَكْبَرُ كِتَابُ اللَّهِ سَبَبٌ طَرَفُهُ بِیَدِ اللَّهِ وَ طَرَفُهُ بِأَیْدِیكُمْ فَتَمَسَّكُوا بِهِ لَنْ تَزِلُّوا وَ لَا تَضِلُّوا وَ الْأَصْغَرُ عِتْرَتِی وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا (6) حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ وَ سَأَلْتُ لَهُمَا ذَلِكَ رَبِّی فَلَا تُقَدِّمُوهُمَا فَتَهْلِكُوا وَ لَا تُعَلِّمُوهُمَا فَإِنَّهُمَا أَعْلَمُ مِنْكُمْ (7).
«114»-وَ رَوَی أَیْضاً عَنْ سَعِیدٍ (8) وَ أَحْمَدَ وَ الطَّبَرَانِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَیُّهَا النَّاسُ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِی أَمْرَیْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَتَفَرَّقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ (9).
«115»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ العلا (العَلَاءِ) عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَمَا وَ اللَّهِ إِنَّ فِی أَهْلِ بَیْتِی مِنْ عِتْرَتِی لَهُدَاةً مُهْتَدِینَ مِنْ بَعْدِی یُعْطِیهِمْ (10) عِلْمِی وَ فَهْمِی وَ حِلْمِی وَ خُلُقِی وَ طِینَتُهُمْ مِنْ
ص: 152
طِینَتِیَ الطَّاهِرَةِ فَوَیْلٌ لِلْمُنْكِرِینَ لِحَقِّهِمُ الْمُكَذِّبِینَ لَهُمْ مِنْ بَعْدِیَ الْقَاطِعِینَ فِیهِمْ صِلَتِیَ الْمُسْتَوْلِینَ عَلَیْهِمْ وَ الْآخِذِینَ مِنْهُمْ حَقَّهُمْ أَلَا فَلَا أَنَالَهُمُ اللَّهُ شَفَاعَتِی (1).
«116»-یر، بصائر الدرجات السِّنْدِیُّ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مِیتَتِی (2) وَ یَدْخُلَ الْجَنَّةَ الَّتِی وَعَدَنِی رَبِّی قَضِیبٌ مِنْ قُضْبَانِهَا غَرَسَهُ بِیَدِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَكَانَ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ مِنْ بَعْدِی وَ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ ذُرِّیَّتِی فَإِنَّهُمْ لَا یُخْرِجُونَكُمْ مِنْ هُدًی وَ لَا یُعِیدُونَكُمْ فِی رَدًی وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ (3).
«117»-یر، بصائر الدرجات عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِی یَزِیدَ عَنْ أَحَدِهِمَا علیهما السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ سَرَّهُ أَنْ یَحْیَا حَیَاتِی وَ یَمُوتَ مِیتَتِی وَ یَدْخُلَ جَنَّةَ رَبِّی جَنَّةَ عَدْنٍ غَرَسَهَا بِیَدِهِ فَلْیَتَوَلَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام وَ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّهُمْ لَحْمِی وَ دَمِی أَعْطَاهُمُ اللَّهُ فَهْمِی وَ عِلْمِی (4).
«118»-أَقُولُ رَوَی الْبُرْسِیُّ فِی مَشَارِقِ الْأَنْوَارِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَی إِلَیَّ أَنِّی مَقْبُوضٌ وَ أَنَّ ابْنَ عَمِّی هُوَ أَخِی وَ وَصِیِّی وَ وَلِیُّ اللَّهِ وَ خَلِیفَتِی وَ الْمُبَلِّغُ عَنِّی وَ هُوَ إِمَامُ الْمُتَّقِینَ وَ قَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِینَ وَ یَعْسُوبُ الدِّینِ إِنِ اسْتَرْشَدْتُمُوهُ أَرْشَدَكُمْ وَ إِنْ تَبِعْتُمُوهُ نَجَوْتُمْ وَ إِنْ أَطَعْتُمُوهُ فَاللَّهَ أَطَعْتُمْ وَ إِنْ عَصَیْتُمُوهُ فَاللَّهَ عَصَیْتُمْ وَ إِنْ بَایَعْتُمُوهُ فَاللَّهَ بَایَعْتُمْ وَ إِنْ نَكَثْتُمْ بَیْعَتَهُ فَبَیْعَةَ اللَّهِ نَكَثْتُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَ عَلَیَّ الْقُرْآنَ وَ عَلِیٌّ سَفِیرُهُ فَمَنْ خَالَفَ الْقُرْآنَ ضَلَّ وَ مَنْ تَبِعَ غَیْرَ عَلِیٍّ ذَلَّ مَعَاشِرَ النَّاسِ أَلَا إِنَّ أَهْلَ بَیْتِی خَاصَّتِی وَ قَرَابَتِی وَ أَوْلَادِی وَ ذُرِّیَّتِی وَ لَحْمِی وَ دَمِی وَ وَدِیعَتِی وَ إِنَّكُمْ مَجْمُوعُونَ غَداً وَ مَسْئُولُونَ عَنِ الثَّقَلَیْنِ فَانْظُرُوا كَیْفَ تَخْلُفُونِّی فِیهِمْ فَمَنْ
ص: 153
آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِی وَ مَنْ ظَلَمَهُمْ فَقَدْ ظَلَمَنِی وَ مَنْ نَصَرَهُمْ فَقَدْ نَصَرَنِی وَ مَنْ أَعَزَّهُمْ فَقَدْ أَعَزَّنِی وَ مَنْ طَلَبَ الْهُدَی مِنْ غَیْرِهِمْ فَقَدْ كَذَّبَنِی فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ انْظُرُوا مَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ غَداً فَإِنِّی خَصْمٌ لِمَنْ كَانَ خَصْمَهُمْ وَ مَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ فَالْوَیْلُ لَهُ (1).
وَ رَوَی الصَّدُوقُ فِی كِتَابِ فَضَائِلِ الشِّیعَةِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْقِبْطِیِّ (2) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: النَّاسُ أَغْفَلُوا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی عَلِیٍّ علیه السلام یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ كَمَا أَغْفَلُوا قَوْلَهُ یَوْمَ مَشْرَبَةِ أُمِّ إِبْرَاهِیمَ أَتَی النَّاسُ یَعُودُونَهُ فَجَاءَ عَلِیٌّ علیه السلام لِیَدْنُو مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَمْ یَجِدْ مَكَاناً فَلَمَّا رَأَی رَسُولُ اللَّهِ أَنَّهُمْ لَا یُفْرِجُونَ لِعَلِیٍّ علیه السلام قَالَ (3) یَا مَعْشَرَ النَّاسِ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَیْتِی تَسْتَخِفُّونَ بِهِمْ وَ أَنَا حَیٌّ بَیْنَ ظَهْرَانَیْكُمْ أَمَا وَ اللَّهِ لَئِنْ غِبْتُ فَإِنَّ اللَّهَ لَا یَغِیبُ عَنْكُمْ إِنَّ الرَّوْحَ وَ الرَّاحَةَ وَ الرِّضْوَانَ وَ الْبُشْرَی وَ الْحُبَّ وَ الْمَحَبَّةَ لِمَنِ ائْتَمَّ بِعَلِیٍّ وَ تَوَلَّاهُ وَ سَلَّمَ لَهُ وَ لِلْأَوْصِیَاءِ مِنْ بَعْدِهِ حَقٌّ عَلَیَّ أَنْ أُدْخِلَهُمْ فِی شَفَاعَتِی لِأَنَّهُمْ أَتْبَاعِی فَمَنْ تَبِعَنِی فَإِنَّهُ مِنِّی مَثَلٌ جَرَی فِی إِبْرَاهِیمَ لِأَنِّی (4) مِنْ إِبْرَاهِیمَ وَ إِبْرَاهِیمُ مِنِّی وَ دِینِی دِینُهُ وَ سُنَّتِی سُنَّتُهُ وَ فَضْلُهُ فَضْلِی وَ أَنَا أَفْضَلُ مِنْهُ وَ فَضْلِی لَهُ فَضْلٌ تَصْدِیقُ قَوْلِ رَبِّی ذُرِّیَّةً بَعْضُها (5) مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ (6).
ص: 154
تتمیم: قال السید المرتضی قدس اللّٰه روحه فی كتاب الشافی حاكیا عن الناصب الذی تصدی فیه لرد مزخرفاته و خرافاته قال صاحب الكتاب دلیل لهم آخر وَ رُبَّمَا تَعَلَّقُوا بِمَا
رُوِیَ عَنْهُ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ قَوْلِهِ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ.
و إن ذلك یدل علی أن الإمامة فیهم و كذلك العصمة وَ رُبَّمَا قَوَّوْا ذَلِكَ بِمَا
رُوِیَ عَنْهُ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّ مَثَلَ أَهْلِ بَیْتِی فِیكُمْ كَمَثَلِ سَفِینَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ.
و أن ذلك یدل علی عصمتهم و وجوب طاعتهم و حظر العدول عنهم قالوا و ذلك یقتضی النص علی أمیر المؤمنین علیه السلام ثم قال و هذا إنما یدل علی أن إجماع العترة لا یكون إلا حقا لأنه لا یخلو من أن یرید علیه السلام بذلك جملتهم أو كل واحد منهم و قد علمنا أنه لا یجوز أن یرید بذلك إلا جملتهم و لا یجوز أن یرید كل واحد منهم لأن الكلام یقتضی الجمع و لأن الخلاف قد یقع بینهم علی ما علمناه من حالهم و لا یجوز أن یكون قول كل منهم (1) حقا لأن الحق لا یكون فی الشی ء و ضده و قد ثبت اختلافهم فیما هذا حاله و لا یجوز أن یقال إنهم مع الاختلاف (2) لا یفارقون الكتاب و ذلك یبین أن المراد به أن ما أجمعوا علیه یكون حقا حتی یصح
قوله لن یفترقا حتی یردا علی الحوض.
و ذلك یمنع من أن المراد بالخبر الإمامة لأن الإمامة لا تصح فی جمیعهم و إنما یختص بها الواحد منهم و قد بینا أن المقصد بالخبر ما یرجع إلی جمیعهم و یبین ما قلناه إن أحدا ممن خالفنا فی هذا الباب لا یقول فی كل واحد من العترة إنه بهذه الصفة فلا بد من أن یتركوا الظاهر إلی أمر آخر یعلم به أن المراد بعض من بعض و ذلك الأمر لا یكون إلا ببینة و لیس لهم أن یقولوا إذا دل علی ثبوت العصمة فیهم و لم یصح إلا فی أمیر المؤمنین علیه السلام ثم فی واحد واحد من الأئمة فیجب أن یكون هو المراد و ذلك أن لقائل أن یقول
ص: 155
إن المراد عصمتهم فیما اتفقوا علیه و یكون ذلك ألیق بالظاهر و بعد فالواجب حمل الكلام علی ما یصح أن یوافق العترة فیه الكتاب و قد علمنا أن فی كتاب اللّٰه تعالی دلالة علی الأمور فیجب أن یحمل قوله صلی اللّٰه علیه و آله فی العترة علی ما یقتضی كونه دلالة و ذلك لا یصح إلا بأن یقال إن إجماعها حق و دلیل فأما طریقة الإمامیة فمباینة لهذا الفصل و المقصد و قد قال شیخنا أبو علی إن ذلك إن دل علی الإمامة
فَقَوْلُهُ اقْتَدُوا بالذین بِاللَّذَیْنِ مِنْ بَعْدِی أَبِی بَكْرٍ وَ عُمَرَ.
یدل علی ذلك و
قَوْلُهُ إِنَّ الْحَقَّ یَنْطِقُ عَلَی لِسَانِ عُمَرَ وَ قَلْبِهِ.
یدل علی أنه الإمام
وَ قَوْلُهُ علیه السلام أَصْحَابِی كَالنُّجُومِ بِأَیِّهِمُ اقْتَدَیْتُمْ اهْتَدَیْتُمْ.
كمثل ذلك.
ثم قال فی جواب هذه الكلمات یقال له أما
قَوْلُهُ إِنِّی تَارِكٌ فِیكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی وَ إِنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ.
فإنه دال علی أن إجماع أهل البیت حجة علی ما أقررت به و دال أیضا بعد ثبوت هذه الرتبة علی إمامة أمیر المؤمنین علیه السلام بعد النبی بغیر فصل و علی غیر ذلك مما أجمع أهل البیت علیه و یمكن أیضا أن یجعل حجة و دلیلا علی أنه لا بد فی كل عصر فی جملة هذا البیت (1) من حجة معصوم مأمون یقطع علی صحة قوله و
قَوْلُهُ إِنَّ مَثَلَ أَهْلِ بَیْتِی فِیكُمْ مَثَلُ سَفِینَةِ نُوحٍ.
یجری مجری الخبر الأول فی التنبیه علی أهل البیت و الإرشاد إلیهم و إن كان الخبر الأول أعم فائدة و أقوی دلالة و نحن نبین الجملة التی ذكرناها فإن قیل دلوا علی صحة الخبر قبل أن تتكلموا فی معناه قلنا الدلالة علی صحته تلقی الأمة له بالقبول و إن أحدا منهم مع اختلافهم فی تأویله لم یخالف فی صحته و هذا یدل علی أن الحجة قامت به فی أصله و أن الشك مرتفع فیه (2) و من شأن علماء الأمة إذا ورد علیهم خبر مشكوك فی صحته أن یقدموا الكلام فی أصله و أن الحجة به غیر ثابتة ثم یشرعوا فی تأویله فإذا رأینا جمیعهم عدلوا عن هذه
ص: 156
الطریقة فی هذا الخبر و حمله كل منهم علی ما یوافق طریقته و مذهبه دل ذلك علی صحة ما ذكرناه.
فإن قیل فما المراد بالعترة فإن الحكم متعلق بهذا الاسم الذی لا بد من بیان معناه قلنا عترة الرجل فی اللغة هم نسله كولده و ولد ولده و فی أهل اللغة من وسع ذلك فقال إن عترة الرجل هم أدنی قومه إلیه فی النسب فعلی القول الأول یتناول ظاهر الخبر و حقیقته الحسن و الحسین و أولادهما علیهم السلام و علی القول الثانی یتناول من ذكرناه و من جری مجراهم فی الاختصاص بالقرب من النسب علی أن الرسول قد قید القول بما أزال به الشبهة و أوضح القول (1) بقوله عترتی أهل بیتی فوجه الحكم إلی من استحق هذین الاسمین و نحن نعلم أن من یوصف من عترة الرجل بأنهم أهل بیته هو ما قدمنا ذكره من أولاده و أولاد أولاده و من جری مجراهم فی النسب القریب علی أن الرسول علیه السلام قد بین من یتناوله الوصف بأنه من أهل البیت
وَ تَظَاهَرَ الْخَبَرُ بِأَنَّهُ صلی اللّٰه علیه و آله جَمَعَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ علیهم السلام فِی بَیْتِهِ وَ جَلَّلَهُمْ بِكِسَائِهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَیْتِی فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِیراً فَنَزَلَتِ الْآیَةُ (2) فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِكَ فَقَالَ لَا وَ لَكِنَّكَ عَلَی خَیْرٍ.
فخص هذا الاسم بهؤلاء دون غیرهم فیجب أن یكون الحكم متوجها إلیهم و إلی من الحق بهم بالدلیل و قد أجمع كل من أثبت فیهم هذا الحكم أعنی وجوب التمسك و الاقتداء علی أن أولادهم فی ذلك یجرون مجراهم فقد ثبت توجه الحكم إلی الجمیع.
فإن قیل علی بعض (3) ما أوردتموه یجب أن یكون أمیر المؤمنین علیه السلام لیس من العترة إن كانت العترة مقصورة علی الأولاد و أولادهم (4)
ص: 157
قلنا من ذهب إلی ذلك من الشیعة یقول إن أمیر المؤمنین علیه السلام و إن لم یتناوله هذا الاسم علی الحقیقة كما لا یتناوله اسم الولد فهو علیه السلام أبو العترة و سیدها و خیرتها و الحكم فی المستحق بالاسم ثابت له بدلیل غیر تناول الاسم المذكور فی الخبر.
فإن قیل فما تقولون فی قول أبی بكر بحضرة جماعة الأمة نحن عترة رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله و بیضته التی انفقأت عنه و هو یقتضی خلاف ما ذهبتم إلیه قلنا الاعتراض بخبر شاذ یرده و یطعن علیه أكثر الأمة علی خبر مجمع علیه مسلمة روایته لا وجه له علی أن قول أبی بكر هذا لو كان صحیحا لم یكن من حمله علی التجوز و التوسع بد لأن قرب أبی بكر إلی رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله فی النسب لا یقتضی أن یطلق علیه لفظة عترة علی سبیل الحقیقة لأن بنی تیم بن مرة و إن كانت إلی بنی هاشم أقرب ممن بعد عنهم بأب أو بأبوین فكذلك من بعد منهم بأب أو بأبوین أو أكثر من ذلك هو أقرب إلی بنی هاشم ممن بعد أكثر من هذا البعد و فی هذا ما یقتضی أن یكون قریش كلهم عترة واحدة بل یقتضی أن یكون جمیع ولد معد بن عدنان عترة لأن بعضهم أقرب إلی بعض من الیمن و علی هذا التدریج حتی یجعل جمیع بنی آدم عترة واحدة فصح بما ذكرناه أن الخبر إذا صح كان مجازا فیكون وجه ذلك ما أراده أبو بكر من الافتخار بالقرابة من نسب الرسول صلی اللّٰه علیه و آله فأطلق هذه اللفظة توسعا و قد یقول (1) أحدنا لمن لیس بابن له علی الحقیقة إنك ابنی و ولدی إذا أراد الاختصاص و الشفقة و كذلك قد یقول لمن لم یلده أنت أبی فعلی هذا یجب أن یحمل قول أبی بكر و إن كانت الحقیقة یقتضی خلافه علی أن أبا بكر لو صح كونه من عترة الرسول علی سبیل الحقیقة لكان خارجا عن حكم
قوله إنی مخلف فیكم.
لأن الرسول صلی اللّٰه علیه و آله
ص: 158
قید ذلك بصفة معلومة أنها لم تكن فی أبی بكر و هی قوله أهل بیتی و لا شبهه فی أنه لم یكن من أهل البیت الذین ذكرنا أن الآیة نزلت فیهم و اختصتهم و لا ممن یطلق علیه فی العرف أنه من أهل بیت الرسول صلی اللّٰه علیه و آله لأن من اجتمع مع غیره بعد عشرة آباء أو نحوهم لا یقال إنه من أهل بیته فإذا صحت هذه الجملة التی ذكرناها وجب أن إجماع العترة حجة لأنه لو لم یكن بهذه الصفة لم یجب ارتفاع الضلال عن التمسك بالعترة علی كل وجه و إذا كان قد بین أن المتمسك بالعترة لا یضل ثبت ما ذكرناه.
فإن قیل ما أنكرتم أن یكون صلی اللّٰه علیه و آله إنما نفی الضلال عن المتمسك (1) بالكتاب و العترة معا فمن أین أن المتمسك بالعترة وحدها بهذه الصفة قلنا لو لا أن المراد بالكلام أن المتمسك بكل واحد من الكتاب و العترة لا یضل لكان لا فائدة فی إضافة ذكر العترة إلی الكتاب لأن الكتاب إذا كان حجة فلا معنی لإضافة ما لیس بحجة إلیه و القول فی الجمیع أن المتمسك بهما محق لأن هذا حقیقة العبث علی أن إضافة العترة إذا لم یكن قولهم (2) حجة كإضافة غیرهم من سائر الأشیاء فأی معنی لتخصیصهم و التنبیه علیهم و القطع علی أنهم لا یفترقون حتی یردوا القیامة و هذا مما لا إشكال فی سقوطه و إذا صح أن إجماع أهل البیت حجة قطعنا علی صحة كل ما اتفقوا علیه و مما اتفقوا علیه القول بإمامة أمیر المؤمنین علیه السلام بعد النبی بلا فصل مع اختلافهم فی حصول ذلك بنص جلی أو خفی أو بما یحتمل التأویل و بما لا یحتمله (3).
فإن قیل كیف تدعون الإجماع من أهل البیت علی ما ذكرتم و قد رأینا كثیرا منهم یذهب مذهب المعتزلة فی الإمامة قلنا أما نحن فما رأینا أحدا من أهل البیت یذهب إلی خلاف ما ذكرناه
ص: 159
و كل من سمعنا عنه فیما مضی بخلاف ما حكیناه فلیس أولا (1) إذا صح ذلك عنه ممن یعترض بقوله علی الإجماع لشذوذه و أكثر من یدعی علیه هذا القول الواحد و الاثنان و لیس بمثل هذا اعتراض علی الإجماع ثم إنك لا تجد أحدا ممن یدعی علیه هذا من جملة علماء أهل البیت و لا من ذوی الفضل منهم و متی فتشت عن أمره وجدته متعرضا بذلك لفائدة مولعا به علی بعض أغراض الدنیا و متی طرقنا الاعتراض بالشذوذ و الآحاد علی الجماعات أدی ذلك (2) إلی بطلان استقرار الإجماع فی شی ء من الأشیاء لأنا نعلم أن فی الغلاة و الإسماعیلیة من یخالف فی الشرائع و أعداد الصلاة (3) و غیرها و منهم من یذهب إلی أنه كان بعد الرسول عدة أنبیاء و أن الرسالة ما انختمت به و مع ذلك فلا یمنعنا (4) هذا من أن ندعی الإجماع علی انقطاع النبوة و تقرر أصول الشرائع (5) و لا یعتد بخلاف من ذكرناه و معلوم ضرورة أنهم أضعاف من أظهر من أهل البیت خلاف المذهب الذی ذكرناه فی الإمامة علی أنا قد شاهدنا و ناظرنا بعض من یعد فی جملة الفقهاء و أهل الفتیا علی أن اللّٰه تعالی یعفو عن الیهود و النصاری و إن لم یؤمنوا و لا یعاقبهم و علی غیر ذلك مما لا شك فی أن الإجماع حجة فیه علی أنا لو جعلنا القول بذلك معترضا علی أدلتنا علی إجماع أهل البیت (6) و قلنا بقول من یحكی ذلك عنه لم یقدح فیما ذكرناه لأن فی المعلوم (7) أن أزمنة كثیرة لا یعرف فیها قائل بهذا المذهب من أهل البیت كزماننا هذا و غیره و إنا لم نشاهد فی وقتنا (8) قائلا بالمذهب الذی أفسدناه
ص: 160
و لا أخبرنا عمن هذه حاله فیه و المعتبر فی الإجماع كل عصر فثبت ما أوردناه (1).
فأما ما یمكن أن یستدل بهذا الخبر علیه من ثبوت حجة مأمون فی جملة أهل البیت فی كل عصر فهو أنا نعلم أن الرسول صلی اللّٰه علیه و آله إنما خاطبنا بهذا القول علی جهة إزاحة العلة لنا و الاحتجاج فی الدین علینا و الإرشاد إلی ما یكون فیه نجاتنا من الشكوك و الریب و الذی یوضح ذلك أن فی روایة زید بن ثابت هذا الخبر و هما الخلیفتان من بعدی و إنما أراد أن المرجع إلیهما بعدی فی ما كان یرجع إلی فیه فی حیاتی فلا یخلو من أن یرید أن إجماعهم حجة فقط دون أن یدل القول علی أن فیهم فی كل حال من یرجع إلی قوله و یقطع علی عصمته أو یرید ما ذكرناه فلو أراد الأول لم یكن مكملا للحجة (2) و لا مزیحا لعلتنا و لا مستخلفا من یقوم مقامه فینا لأن العترة أولا قد یجوز أن یجمع علی القول الواحد و یجوز أن لا یجمع بل یختلف فما هو الحجة من إجماعها لیس بواجب ثم ما اجتمعت علیه هو جزء من ألف جزء من الشریعة و كیف یحتج علینا فی الشریعة بمن لا نصیب عنده من حاجتنا إلا القلیل من الكثیر و هذا یدل علی أنه لا بد فی كل عصر من حجة فی جملة أهل البیت مأمون مقطوع علی قوله و هذا دلیل علی وجود الحجة علی سبیل الجملة و بالأدلة الخاصة یعلم من الذی هو حجة منهم علی سبیل التفضیل علی أن صاحب الكتاب قد حكم بمثل هذه القضیة فی قوله إن الواجب حمل الكلام علی ما یصح أن یوافق فیه العترة للكتاب و أن الكتاب إذا كان دلالة علی الأمور وجب فی العترة مثل ذلك و هذا صحیح لیجمع بینهما فی اللفظ و الإرشاد إلی التمسك بهما لیقع الأمان من الضلال و الحكم بأنهما لا یفترقان إلی القیامة و إذا وجب فی الكتاب أن یكون دلیلا و حجة وجب مثل ذلك فی قولهم أعنی العترة (3) و إذا كانت دلالة الكتاب مستمرة غیر منقطعة و موجودة
ص: 161
فی كل حال و ممكنة أصابتها فی كل زمان وجب مثل ذلك فی قول العترة المقرون بها و المحكوم له بمثل حكمها و هذا لا یتم إلا بأن یكون فیها فی كل حال من قوله حجة لأن إجماعها علی الأمور لیس بواجب علی ما بیناه و الرجوع (1) إلیهما مع الاختلاف و فقد المعصوم لا یصح فلا بد مما ذكرناه.
و أما الأخبار الثلاثة التی أوردها علی سبیل المعارضة للخبر الذی تعلقنا به فأول ما فیها أنها لا تجری مجری خبرنا فی القوة و الصحة لأن خبرنا مما نقله المختلفون و سلمه المتنازعون و تلقته الأمة بالقبول و إنما وقع اختلافهم فی تأویله و الأخبار التی عارض بها لا یجری هذا المجری لأنها مما تفرد المخالف بنقله و لیس فیها إلا ما إذا كشفت عن أصله و فتشت عن سنده ظهر لك انحراف من راویه و عصبیة من مدعیه و قد بینا فیما تقدم سقوط المعارضة بما یجری هذا المجری من الأخبار.
فأما ما
رَوَاهُ مِنْ قَوْلِهِ اقْتَدُوا بِالَّذِینَ مِنْ بَعْدِی.
فقد تقدم الكلام علیه عند معارضته بهذا الخبر استدلالنا بخبر الغدیر استقصیناه هناك فلا معنی لإعادته (2).
ص: 162
و أما ما
رَوَاهُ مِنْ قَوْلِهِ إِنَّ الْحَقَّ لَیَنْطِقُ عَلَی لِسَانِ عُمَرَ.
فهو مقتض إن كان صحیحا عصمة عمر و القطع علی أن أقواله كلها حجة و لیس هذا مذهب أحد فی عمر لأنه لا خلاف فی أنه لیس بمعصوم و أن خلافه سائغ و كیف یكون الحق ناطقا علی لسان عمر ثم یرجع فی الأحكام من قول إلی قول و یشهد علی نفسه بالخطإ و یخالف فی الشی ء ثم یعود إلی قول من خالفه فیوافقه علیه و یقول لو لا علی لهلك عمر و لو لا معاذ لهلك عمر و كیف لم یحتج بهذا الخبر هو لنفسه فی بعض المقامات التی احتاج فیها (1) و لم یقل أبو بكر لطلحة لما قال له ما تقول لربك إذ ولیت علینا فظا غلیظا أقول له ولیت من شهد الرسول صلی اللّٰه علیه و آله بأن الحق ینطق علی لسانه.
و لیس لأحد أن یدعی فی الامتناع من الاحتجاج بذلك سببا مانعا كما ندعیه فی ترك أمیر المؤمنین علیه السلام الاحتجاج بالنص لأنا قد بینا فیما تقدم أن لتركه علیه السلام ذلك سببا ظاهرا و هو تأمر القوم علیه و انبساط أیدیهم و أن
ص: 163
أَوَّلَ مَا یَأْتِیكُمْ (1)إِلَّا رَسُولُ مُحَمَّدٍ یَأْمُرُكُمْ عَنْهُ بِالْجَلَاءِ فَأَطِیعُونِی فِی خَصْلَتَیْنِ لَا خَیْرَ فِی الثَّالِثَةِ أَنْ تُسْلِمُوا فَتَأْمَنُوا عَلَی دِیَارِكُمْ وَ أَمْوَالِكُمْ وَ إِلَّا فَإِنَّهُ یَأْتِیكُمْ مَنْ یَقُولُ لَكُمْ اخْرُجُوا مِنْ دِیَارِكُمْ فَقَالُوا هَذِهِ أَحَبُّ إِلَیْنَا قَالَ أَمَا إِنَّ الْأُولَی خَیْرٌ لَكُمْ مِنْهَا وَ لَوْ لَا أَنِّی أَفْضَحُكُمْ لَأَسْلَمْتُ ثُمَّ بَعَثَ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ إِلَیْهِمْ یَأْمُرُهُمْ بِالرَّحِیلِ وَ الْجَلَاءِ عَنْ دِیَارِهِمْ وَ أَمْوَالِهِمْ وَ أَمَرَهُ أَنْ یُؤَجِّلَهُمْ فِی الْجَلَاءِ ثَلَاثَ لَیَالٍ (2).
«2»-أَقُولُ قَالَ الْكَازِرُونِیُّ وَ غَیْرُهُ فِی شَرْحِ تِلْكَ الْقِصَّةِ كَانَتْ غَزْوَةُ بَنِی النَّضِیرِ فِی رَبِیعٍ الْأَوَّلِ (3)وَ كَانَتْ مَنَازِلُهُمْ بِنَاحِیَةِ الْفَرْعِ وَ مَا وَالاهَا بِقَرْیَةٍ یُقَالُ لَهَا زُهْرَةُ وَ إِنَّهُمْ لَمَّا نَقَضُوا الْعَهْدَ وَ عَاقَدُوا الْمُشْرِكِینَ عَلَی حَرْبِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله خَرَجَ صلی اللّٰه علیه و آله یَوْمَ السَّبْتِ وَ صَلَّی فِی مَسْجِدِ قُبَاءَ وَ مَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ (4)ثُمَّ أَتَی بَنِی النَّضِیرِ فَكَلَّمَهُمْ أَنْ یُعِینُوهُ فِی دِیَةِ رَجُلَیْنِ كَانَ قَدْ آمَنَهُمَا فَقَتَلَهُمَا عَمْرُو بْنُ أُمَیَّةَ وَ هُوَ لَا یَعْلَمُ فَقَالُوا نَفْعَلُ وَ هَمُّوا بِالْغَدْرِ بِهِ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الحجاش (5)أَنَا أَظْهَرُ عَلَی الْبَیْتِ فَأَطْرَحُ عَلَیْهِ صَخْرَةً فَقَالَ سَلَامُ بْنُ مِشْكَمٍ لَا تَفْعَلُوا فَوَ اللَّهِ لَیُخْبَرَنَّ بِمَا هَمَمْتُمْ (6)فَجَاءَ جَبْرَئِیلُ فَأَخْبَرَهُ صلی اللّٰه علیه و آله فَخَرَجَ رَاجِعاً إِلَی الْمَدِینَةِ ثُمَّ دَعَا عَلِیّاً وَ قَالَ لَا تَبْرَحْ مِنْ مَكَانِكَ فَمَنْ خَرَجَ عَلَیْكَ مِنْ أَصْحَابِی فَسَأَلَكَ عَنِّی فَقُلْ تَوَجَّهَ إِلَی الْمَدِینَةِ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثُمَّ لَحِقُوا بِهِ فَبَعَثَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ إِلَیْهِمْ وَ أَمَرَهُمْ بِالْجَلَاءِ
ص: 164
الخطأ علیه فی أقواله و أفعاله و نحن نقول بذلك و نوجه بهذا الخبر لو صح إلی أمیر المؤمنین علیه السلام و الحسن و الحسین علیهما السلام لأن هؤلاء ممن ثبتت عصمته و علمت طهارته علی أن هذا الخبر معارض بما هو أظهر منه و أثبت روایة مثل ما
رُوِیَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ قَوْلِهِ إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ (1) إِلَی اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً وَ إِنَّهُ سَیُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِی فَیُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ یَا رَبِّ أَصْحَابِی فَیُقَالُ إِنَّكَ لَا تَدْرِی مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ إِنَّهُمْ لَا یَزَالُوا (2) مُرْتَدِّینَ عَلَی أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ.
وَ مَا رُوِیَ مِنْ قَوْلِهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ مِنْ أَصْحَابِی لَمَنْ لَا یَرَانِی بَعْدَ أَنْ یُفَارِقَنِی.
وَ قَوْلِهِ أَیُّهَا النَّاسُ بَیْنَا أَنَا عَلَی الْحَوْضِ إِذْ مُرَّ بِكُمْ زُمَراً فَتَفَرَّقَ بِكُمُ الطُّرُقُ فَأُنَادِیكُمْ إِلَیَّ هَلُمُّوا (3) إِلَی الطَّرِیقِ فَیُنَادِی مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ رَبِّی أَنَّهُمْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ أَلَا سُحْقاً سُحْقاً.
وَ مَا رُوِیَ مِنْ قَوْلِهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا بَالُ أَقْوَامٍ یَقُولُونَ إِنَّ رَحِمَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَا یَنْفَعُ (4) یَوْمَ الْقِیَامَةِ بَلَی وَ اللَّهِ إِنَّ رَحِمِی لَمَوْصُولَةٌ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ إِنِّی أَیُّهَا النَّاسُ فَرَطُكُمْ عَلَی الْحَوْضِ فَإِذَا جِئْتُمْ قَالَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ وَ قَالَ الْآخَرُ أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ فَأَقُولُ أَمَّا النَّسَبُ فَقَدْ عَرَفْتُهُ وَ لَكِنَّكُمْ أَحْدَثْتُمْ بَعْدِی وَ ارْتَدَدْتُمُ الْقَهْقَرَی.
وَ قَوْلِهِ لِأَصْحَابِهِ لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْراً بِشِبْرٍ وَ ذِرَاعاً بِذِرَاعٍ حَتَّی لَوْ دَخَلَ أَحَدُهُمْ فِی جُحْرِ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ الْیَهُودَ وَ النَّصَارَی فَقَالَ فَمَنْ إِذاً.
وَ قَالَ فِی حَجَّةِ الْوَدَاعِ لِأَصْحَابِهِ أَلَا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَ أَمْوَالَكُمْ وَ أَعْرَاضَكُمْ عَلَیْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ یَوْمِكُمْ هَذَا فِی شَهْرِكُمْ هَذَا وَ بَلَدِكُمْ هَذَا أَلَا لِیُبَلِّغِ الشَّاهِدُ
ص: 165
مِنْكُمُ الْغَائِبَ أَلَا لَا عَرَفْتُكُمْ تَرْتَدُّونَ بَعْدِی كُفَّاراً یَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ إِلَّا أَنِّی قَدْ شَهِدْتُ وَ غِبْتُمْ.
فكیف یصح ما ذكره من الأمر بالاقتداء علی ما ذكرناه بمن تناوله اسم الصحابة علی أن هذا الخبر لو سلم من كل ما ذكرناه لم یقتض الإمامة علی ما ادعاه صاحب الكتاب لأنه لم یبین فی لفظه الشی ء الذی یقتدی بهم فیه و لا أنه مما یقتضی الإمامة دون غیرها فهو كالمجمل الذی لا یمكن أن یتعلق بظاهره و كل هذا واضح (1).
ص: 166
«1»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام فِیمَا احْتَجَّ الرِّضَا علیه السلام عَلَی عُلَمَاءِ الْعَامَّةِ فِی فَضْلِ الْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ أَنَّهُ سَأَلَ الْعُلَمَاءَ فَقَالَ أَخْبِرُونِی عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: یس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِیمِ* إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِینَ* عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ (1) فَمَنْ عَنَی بِقَوْلِهِ یس قَالَتِ الْعُلَمَاءُ یس مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله لَمْ یَشُكَّ فِیهِ أَحَدٌ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَعْطَی مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ مِنْ ذَلِكَ فَضْلًا لَا یَبْلُغُ أَحَدٌ كُنْهَ وَصْفِهِ إِلَّا مَنْ عَقَلَهُ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ یُسَلِّمْ عَلَی أَحَدٍ إِلَّا عَلَی الْأَنْبِیَاءِ صلوات اللّٰه علیهم فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی سَلامٌ عَلی نُوحٍ فِی الْعالَمِینَ (2) وَ قَالَ سَلامٌ عَلی إِبْراهِیمَ (3) وَ قَالَ سَلامٌ عَلی مُوسی وَ هارُونَ (4) وَ لَمْ یَقُلْ سَلَامٌ عَلَی آلِ نُوحٍ وَ لَمْ یَقُلْ سَلَامٌ عَلَی آلِ إِبْرَاهِیمَ وَ لَا قَالَ سَلَامٌ عَلَی آلِ مُوسَی وَ هَارُونَ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ سَلَامٌ عَلَی آلِ یس (5) یَعْنِی آلَ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِمُ السَّلَامُ (6).
ص: 167
«2»-أَقُولُ رَوَی الشَّیْخُ شَرَفُ الدِّینِ النَّجَفِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی كِتَابِ تَأْوِیلِ الْآیَاتِ الْبَاهِرَةِ مِنْ تَفْسِیرِ الشَّیْخِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنَا الشَّیْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ حَكَمٍ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله اسْمُهُ یَاسِینَ وَ نَحْنُ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ سَلَامٌ عَلَی آلِ یَاسِینَ (1).
«3»-وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ أَیْضاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْخَثْعَمِیِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ مُوسَی بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَلَامٌ عَلَی آلِ یس قَالَ نَحْنُ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ (2).
«4»-وَ عَنْهُ أَیْضاً عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ زُرَیْقِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْبَجَلِیِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عُلَیَّةَ (3) عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَلَامٌ عَلَی آلِ یس قَالَ أَیْ عَلَی آلِ مُحَمَّدٍ (4).
فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عبید بن كثیر بإسناده عن ابن عباس مثله (5)فر، تفسیر فرات بن إبراهیم أحمد بن الحسن بإسناده عن سلیم بن قیس عن علی علیه السلام مثل الخبر السابق (6).
«5»-فس، تفسیر القمی یس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِیمِ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام یَاسِینُ اسْمُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الدَّلِیلُ عَلَیْهِ قَوْلُهُ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِینَ (7).
«6»-فس، تفسیر القمی ثُمَّ ذَكَرَ عَزَّ وَ جَلَّ آلَ مُحَمَّدٍ فَقَالَ وَ تَرَكْنا عَلَیْهِ فِی الْآخِرِینَ سَلَامٌ عَلَی آلِ یس فَقَالَ یس مُحَمَّدٌ وَ آلُ مُحَمَّدٍ الْأَئِمَّةُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمُ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ (8).
«7»-مع، معانی الأخبار لی، الأمالی للصدوق الطَّالَقَانِیُّ عَنِ الْجَلُودِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ عَنِ الْخَضِرِ بْنِ
ص: 168
أَبِی فَاطِمَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ كَادِحٍ عَنِ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِیٍّ علیهم السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَلَامٌ عَلَی آلِ یس قَالَ یس مُحَمَّدٌ وَ نَحْنُ آلُ یس (1).
كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة محمد بن العباس عن محمد بن سهل مثله (2).
«8»-مع، معانی الأخبار لی، الأمالی للصدوق الطَّالَقَانِیُّ عَنِ الْجَلُودِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَیْرٍ عَنِ السِّنْدِیِّ عَنْ أَبِی مَالِكٍ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَلَامٌ عَلَی آلِ یس قَالَ یس مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله (3).
«9»-مع، معانی الأخبار لی، الأمالی للصدوق أَبِی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِیٍّ الْأَصْبَهَانِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَرَ النَّهْدِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَلَامٌ عَلَی آلِ یس قَالَ عَلَی آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام (4).
«10»-مع، معانی الأخبار لی، الأمالی للصدوق (5) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ یَحْیَی بْنِ عَبْدِ الْبَاقِی عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ صَنْدَلٍ (6) عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَلَامٌ عَلَی آلِ یس قَالَ السَّلَامُ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِینَ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ وَ السَّلَامَةُ
ص: 169
لِمَنْ تَوَلَّاهُمْ فِی الْقِیَامَةِ (1).
«11»-مع، معانی الأخبار الطَّالَقَانِیُّ عَنِ الْجَلُودِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاهِرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ یَحْیَی بْنِ وَثَّابٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِیِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ یَقْرَأُ سَلَامٌ عَلَی آلِ یس قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ آلُ یس آلُ مُحَمَّدٍ علیهم السلام (2).
كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة محمد بن العباس عن محمد بن سهل مثله (3).
«12»-أَقُولُ قَالَ الْعَلَّامَةُ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ فِی كَشْفِ الْحَقِّ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی سَلَامٌ عَلَی آلِ یس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَالَ النَّاصِبُ الرَّادُّ لَهُ فِی شَرْحِهِ أَقُولُ صَحَّ هَذَا وَ آلُ یس آلُ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٌّ علیه السلام مِنْهُمْ وَ السَّلَامُ عَلَیْهِمْ وَ لَكِنْ أَیْنَ هُوَ مِنْ دَلِیلِ الْمُدَّعَی.
و قال السید نور اللّٰه التستری نور اللّٰه ضریحه: قد خص اللّٰه تعالی فی آیات متفرقة من هذه السورة عدة من الأنبیاء بالسلام فقال سَلامٌ عَلی نُوحٍ فِی الْعالَمِینَ سَلامٌ عَلی إِبْراهِیمَ سَلامٌ عَلی مُوسی وَ هارُونَ ثم قال سلام علی آل یس (4) ثم ختم السورة بقوله سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِینَ (5) و من البین أن فی السلام علیهم منفردا فی أثناء السلام علی الأنبیاء و المرسلین دلالة صریحة علی كونهم فی درجة الأنبیاء و المرسلین و من هو فی درجتهم لا یكون إلا إماما معصوما فیكون نصا فی الإمامة و لا أقل من كونه نصا فی الأفضلیة و یؤید ذلك ما نقله ابن حجر فی صواعقه عن فخر الدین الرازی أنه قال إن أهل بیته یساوونه فی خمسة أشیاء فی السلام قال السلام علیك أیها النبی
ص: 170
و قال سلام علی آل یس و فی الصلاة علیه و علیهم فی التشهد و قال (1) طه (2) أی یا طاهر و قال وَ یُطَهِّرَكُمْ تَطْهِیراً (3) و فی تحریم الصدقة و فی المحبة قال اللّٰه تعالی فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْكُمُ اللَّهُ (4) و قال قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی (5) انتهی كلامه رفع اللّٰه مقامه (6).
و قال إمامهم الرازی فی تفسیره الكبیر فی تفسیر هذه الآیة الكریمة قرأ نافع و ابن عامر و یعقوب آل یاسین علی إضافة لفظ آل إلی لفظ یاسین و الباقون بكسر الألف و جزم اللام موصولة بیاسین أما القراءة الأولی ففیها وجوه الأول و هو الأقرب أنا ذكرنا أنه إلیاس بن یاسین فكان إلیاس آل یس و الثانی أن آل یس آل محمد صلی اللّٰه علیه و آله و الثالث أن یاسین اسم القرآن. (7) و قال الشیخ الطبرسی روح اللّٰه روحه قرأ ابن عامر و نافع و رویس عن یعقوب آل یس و
قال ابن عباس آل یس آل محمد صلی اللّٰه علیه و آله (8).
و قال البیضاوی قرأ نافع و ابن عامر و یعقوب علی إضافة آل یس لأنهما فی المصحف مفصولان فیكون یاسین أبا إلیاس و قیل محمد صلی اللّٰه علیه و آله أو القرآن أو غیره من كتب اللّٰه و الكل لا یناسب نظم سائر القصص (9).
أقول: فظهر اتفاق الكل علی القراءة و الروایة لكن بعضهم حملتهم العصبیة علی عد هذا الاحتمال مع مطابقته لروایاتهم مرجوحا.
ص: 171
الآیات؛
النحل: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ* بِالْبَیِّناتِ وَ الزُّبُرِ»(43-44)
الأنبیاء: «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ»(7)
ص: «هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَیْرِ حِسابٍ»(39)
تفسیر:
قیل: المراد بأهل الذكر أهل العلم و قیل: أهل الكتاب و ستعلم من الأخبار المستفیضة أنهم الأئمة علیهم السلام لوجهین الأول أنهم أهل علم القرآن لقوله تعالی بعد تلك الآیة فی سورة النحل وَ أَنْزَلْنا إِلَیْكَ الذِّكْرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَیْهِمْ (1).
و الثانی أنهم أهل الرسول و قد سماه اللّٰه ذكرا فی قوله ذِكْراً رَسُولًا (2) و هذا مما روته العامة أیضا
رَوَی الشَّهْرَسْتَانِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ الْمُسَمَّی بِمَفَاتِیحِ الْأَسْرَارِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ مَنْ عِنْدَنَا یَقُولُونَ قَوْلُهُ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ إِنَّ الذِّكْرَ هُوَ التَّوْرَاةُ وَ أَهْلَ الذِّكْرِ هُمْ عُلَمَاءُ الْیَهُودِ فَقَالَ علیه السلام وَ اللَّهِ إِذاً یَدْعُونَنَا إِلَی دِینِهِمْ بَلْ نَحْنُ وَ اللَّهِ أَهْلُ الذِّكْرِ الَّذِینَ أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَی بِرَدِّ الْمَسْأَلَةِ إِلَیْنَا.
قَالَ وَ كَذَا نُقِلَ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ
«1»- قب، المناقب لابن شهرآشوب مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَ جَابِرٌ الْجُعْفِیُّ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ قَالَ الْبَاقِرُ علیه السلام نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ.
ص: 172
قال أبو زرعة صدق اللّٰه و لعمری إن أبا جعفر علیه السلام لأكبر العلماء.
قال أبو جعفر الطوسی سمی اللّٰه رسوله ذكرا قوله تعالی قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَیْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا (1)
فالذكر رسول اللّٰه و الأئمة أهله و هو المروی عن الباقر و الصادق و الرضا علیهم السلام.
و قال سلیمان الصهرشتی الذكر القرآن.
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ و هم حافظوه و العارفون بمعانیه.
تَفْسِیرُ یُوسُفَ الْقَطَّانِ وَ وَكِیعِ بْنِ الْجَرَّاحِ وَ إِسْمَاعِیلَ السُّدِّیِّ وَ سُفْیَانَ الثَّوْرِیِّ أَنَّهُ قَالَ الْحَارِثُ سَأَلْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ قَالَ وَ اللَّهِ إِنَّا لَنَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ نَحْنُ أَهْلُ الْعِلْمِ نَحْنُ مَعْدِنُ التَّأْوِیلِ وَ التَّنْزِیلِ.
وَ رُوِیَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ فِی كَلَامٍ لَهُ وَ أَعَزَّ بِهِ الْعَرَبَ عَامَّةً وَ شَرَّفَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ خَاصَّةً فَقَالَ وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ (2)
«2»- ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام فِیمَا بَیَّنَ الرِّضَا علیه السلام عِنْدَ الْمَأْمُونِ مِنْ فَضْلِ الْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ أَنْ قَالَ وَ أَمَّا التَّاسِعَةُ فَنَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فَنَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ فَاسْأَلُونَا إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ فَقَالَتِ الْعُلَمَاءُ إِنَّمَا عَنَی بِذَلِكَ الْیَهُودَ وَ النَّصَارَی فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام سُبْحَانَ اللَّهِ وَ هَلْ یَجُوزُ ذَلِكَ إِذاً یَدْعُونَنَا إِلَی دِینِهِمْ وَ یَقُولُونَ إِنَّهُ أَفْضَلُ مِنْ دِینِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ الْمَأْمُونُ فَهَلْ عِنْدَكَ فِی ذَلِكَ شَرْحٌ بِخِلَافِ مَا قَالُوا یَا أَبَا الْحَسَنِ فَقَالَ علیه السلام نَعَمْ الذِّكْرُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ نَحْنُ أَهْلُهُ وَ ذَلِكَ بَیِّنٌ فِی كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَیْثُ یَقُولُ فِی سُورَةِ الطَّلَاقِ فَاتَّقُوا اللَّهَ یا أُولِی الْأَلْبابِ الَّذِینَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَیْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا یَتْلُوا عَلَیْكُمْ آیاتِ اللَّهِ مُبَیِّناتٍ فَالذِّكْرُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ نَحْنُ أَهْلُهُ (3).
ص: 173
«3»-فس، تفسیر القمی مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ سُفْیَانَ (1) عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ مَنِ الْمُعَنْوَنُ بِذَلِكَ قَالَ نَحْنُ (2) قُلْتُ فَأَنْتُمُ الْمَسْئُولُونَ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ نَحْنُ السَّائِلُونَ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ فَعَلَیْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَ عَلَیْكُمْ أَنْ تُجِیبُونَا قَالَ لَا ذَاكَ إِلَیْنَا وَ إِنْ شِئْنَا فَعَلْنَا وَ إِنْ شِئْنَا تَرَكْنَا ثُمَّ قَالَ هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَیْرِ حِسابٍ (3).
یر، بصائر الدرجات محمد بن الحسین عن أبی داود عن سلیمان بن سفیان مثله (4)یر، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الحسین بن سعید عن أبی داود المسترق عن ثعلبة مثله (5)
بیان: قوله علیه السلام ذاك إلینا أی لم یفرض علینا جواب كل سائل بل إنما یجب عند عدم التقیة و تجویز التأثیر و لعل الاستشهاد بالآیة علی وجه التنظیر أی كما أن اللّٰه تعالی خیر سلیمان بین الإعطاء و الإمساك فی الأمور الدنیویة كذلك فوض إلینا فی بذل العلم و یحتمل أن یكون فی سلیمان أیضا بهذا المعنی أو الأعم.
«4»-ب، قرب الإسناد ابْنُ عِیسَی عَنِ الْبَزَنْطِیِّ فِیمَا كَتَبَ إِلَیْهِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ وَ قَالَ وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِیَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِیَتَفَقَّهُوا فِی الدِّینِ وَ لِیُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَیْهِمْ لَعَلَّهُمْ یَحْذَرُونَ فَقَدْ فُرِضَتْ عَلَیْكُمُ الْمَسْأَلَةُ وَ الرَّدُّ إِلَیْنَا وَ لَمْ یُفْرَضْ عَلَیْنَا الْجَوَابُ (6).
ص: 174
«5»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ رِبْعِیٍّ عَنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ قَالَ الذِّكْرُ الْقُرْآنُ وَ نَحْنُ قَوْمُهُ وَ نَحْنُ الْمَسْئُولُونَ (1).
«6»- یر، بصائر الدرجات ابْنُ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام مِثْلَهُ (2).
«7»-یر، بصائر الدرجات بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ بُرَیْدٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ (3) عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ قَالَ إِنَّمَا عَنَانَا بِهَا نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ وَ نَحْنُ الْمَسْئُولُونَ (4).
«8»- كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ زُرَارَةَ عَنْهُ علیه السلام مِثْلَهُ (5).
«9»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَهْلُ بَیْتِهِ أَهْلُ الذِّكْرِ وَ هُمُ الْمَسْئُولُونَ (6).
بیان: فسر المفسرون الذكر بالشرف و السؤال بأنهم یسألون یوم القیامة عن أداء شكر القرآن و القیام بحقه و علی هذه الأخبار المعنی أنكم تسألون عن علوم القرآن و أحكامه فی الدنیا.
ص: 175
«10»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ النَّضْرِ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَهْلُ بَیْتِهِ الْمَسْئُولُونَ وَ هُمْ أَهْلُ الذِّكْرِ (1).
«11»-یر، بصائر الدرجات عَبَّادُ بْنُ سُلَیْمَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الرِّضَا علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ قَالَ نَحْنُ هُمْ (2).
یر، بصائر الدرجات أحمد عن الحسین عن صفوان مثله (3).
«12»-یر، بصائر الدرجات بِالْإِسْنَادِ (4) عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: قَالَ اللَّهُ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فَعَلَیْهِمْ أَنْ یَسْأَلُوهُمْ وَ لَیْسَ عَلَیْهِمْ أَنْ یُجِیبُوهُمْ إِنْ شَاءُوا أَجَابُوا وَ إِنْ شَاءُوا لَمْ یُجِیبُوا (5).
«13»-بِالْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ (6) عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ مَنْ هُمْ قَالَ نَحْنُ هُمْ (7).
«14»-یر، بصائر الدرجات بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی الْحَسَنِ یَكُونُ الْإِمَامُ فِی حَالٍ یُسْأَلُ عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ الَّذِی یَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَیْهِ فَلَا یَكُونُ عِنْدَهُ شَیْ ءٌ قَالَ لَا وَ لَكِنْ قَدْ یَكُونُ عِنْدَهُ وَ لَا یُجِیبُ (8).
«15»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ أَبِی بَكْرٍ الْحَضْرَمِیِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام وَ دَخَلَ عَلَیْهِ الْوَرْدُ أَخُو الْكُمَیْتِ فَقَالَ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاكَ اخْتَرْتُ لَكَ سَبْعِینَ مَسْأَلَةً مَا یَحْضُرُنِی مَسْأَلَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْهَا قَالَ وَ لَا وَاحِدَةٌ یَا وَرْدُ قَالَ بَلَی قَدْ حَضَرَنِی وَاحِدَةٌ قَالَ وَ مَا هِیَ قَالَ
ص: 176
قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ یَا وَرْدُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَنْ تَسْأَلُونَا وَ لَنَا إِنْ شِئْنَا أَجَبْنَاكُمْ وَ إِنْ شِئْنَا لَمْ نُجِبْكُمْ (1).
«16»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام عَلَی الْأَئِمَّةِ مِنَ الْفَرْضِ (2) مَا لَیْسَ عَلَی شِیعَتِهِمْ وَ عَلَی شِیعَتِنَا مَا لَیْسَ عَلَیْنَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ یَسْأَلُونَا فَقَالَ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ یَسْأَلُونَا وَ لَیْسَ عَلَیْنَا الْجَوَابُ إِنْ شِئْنَا أَجَبْنَا وَ إِنْ شِئْنَا أَمْسَكْنَا (3).
یر، بصائر الدرجات عبد اللّٰه بن جعفر عن محمد بن عیسی عن الوشاء مثله (4).
«17»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَی الرِّضَا علیه السلام كِتَاباً فَكَانَ فِی بَعْضِ مَا كَتَبْتُ إِلَیْهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ وَ قَالَ اللَّهُ وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِیَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِیَتَفَقَّهُوا فِی الدِّینِ وَ لِیُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَیْهِمْ لَعَلَّهُمْ یَحْذَرُونَ فَقَدْ فُرِضَتْ عَلَیْكُمُ الْمَسْأَلَةُ وَ لَمْ یُفْرَضْ عَلَیْنَا الْجَوَابُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنْ لَمْ یَسْتَجِیبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّما یَتَّبِعُونَ أَهْواءَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَیْرِ هُدیً مِنَ اللَّهِ (5).
كا، الكافی العدة عن أحمد مثله (6)
بیان: لعله علیه السلام فسر الآیة بعدم وجوب التبلیغ عند الیأس من التأثیر كما هو الظاهر من سیاقها (7).
ص: 177
«18»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ مَنْ هُمْ قَالَ نَحْنُ قَالَ قُلْتُ عَلَیْنَا أَنْ نَسْأَلَكُمْ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ عَلَیْكُمْ أَنْ تُجِیبُونَا قَالَ ذَلِكَ إِلَیْنَا (1).
یر، بصائر الدرجات ابن یزید عن ابن أبی عمیر مثله (2)
ما، الأمالی للشیخ الطوسی الحسین بن إبراهیم عن محمد بن وهبان عن أحمد بن إبراهیم عن الحسن بن علی الزعفرانی عن البرقی عن أبیه محمد عن ابن أبی عمیر مثله (3).
«19»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ مَنْ هُمْ قَالَ نَحْنُ قُلْتُ فَمَنِ الْمَأْمُورُونَ بِالْمَسْأَلَةِ قَالَ أَنْتُمْ قَالَ قُلْتُ فَإِنَّا نَسْأَلُكَ كَمَا أُمِرْنَا وَ قَدْ ظَنَنْتُ أَنَّهُ لَا یَمْنَعُ مِنِّی إِذَا أَتَیْتُهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ قَالَ فَقَالَ إِنَّمَا أُمِرْتُمْ أَنْ تَسْأَلُونَا وَ لَیْسَ لَكُمْ عَلَیْنَا الْجَوَابُ إِنَّمَا ذَلِكَ إِلَیْنَا (4).
«20»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ مُعَلَّی بْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ فَعَلَی النَّاسِ أَنْ یَسْأَلُوهُمْ وَ لَیْسَ عَلَیْهِمْ أَنْ یُجِیبُوا ذَلِكَ إِلَیْهِمْ إِنْ شَاءُوا أَجَابُوا وَ إِنْ شَاءُوا لَمْ یُجِیبُوا (5).
«21»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لَهُ یَكُونُ الْإِمَامُ یُسْأَلُ عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ لَا یَكُونُ عِنْدَهُ فِیهِ شَیْ ءٌ قَالَ لَا فَقَالَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ هُمُ الْأَئِمَّةُ (6) إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ
ص: 178
قُلْتُ مَنْ هُمْ قَالَ نَحْنُ قُلْتُ فَمَنِ الْمَأْمُورُ بِالْمَسْأَلَةِ قَالَ أَنْتُمْ قُلْتُ فَإِنَّا نَسْأَلُكَ وَ قَدْ رُمْتُ أَنَّهُ لَا یَمْنَعُ مِنِّی إِذَا أَتَیْتُهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ قَالَ إِنَّمَا أُمِرْتُمْ أَنْ تَسْأَلُوا وَ لَیْسَ عَلَیْنَا الْجَوَابُ إِنَّمَا ذَلِكَ َ إِلَیْنَا.(1).
بیان: كان قوله هم الأئمة زید من الرواة كما أنه لم یكن فیما مضی (2) و علی تقدیره فالمراد بقوله من هم من الأئمة.
«22»-یر، بصائر الدرجات السِّنْدِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ وَ نَحْنُ الْمَسْئُولُونَ (3).
«23»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَهْلُ بَیْتِهِ هُمْ أَهْلُ الذِّكْرِ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ (4).
«24»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُوسَی عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ الذِّكْرُ مُحَمَّدٌ وَ نَحْنُ أَهْلُهُ وَ نَحْنُ الْمَسْئُولُونَ (5).
«25»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ نَحْنُ هُمْ (6).
«26»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ
ص: 179
مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْأَئِمَّةُ هُمْ أَهْلُ الذِّكْرِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ قَالَ نَحْنُ قَوْمُهُ وَ نَحْنُ الْمَسْئُولُونَ (1).
«27»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ یَزِیدَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ الذِّكْرُ الْقُرْآنُ وَ نَحْنُ الْمَسْئُولُونَ (2).
«28»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أَبِی عُثْمَانَ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَذَكَرْنَا لَهُ حَدِیثَ الْكَلْبِیِّ أَنَّهُ قَالَ هِیَ فِی أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ فَلَعَنَهُ وَ كَذَّبَهُ (3).
«29»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ بُكَیْرٍ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ نَحْنُ قُلْتُ نَحْنُ الْمَأْمُورُونَ أَنْ نَسْأَلَكُمْ قَالَ نَعَمْ وَ ذَاكَ إِلَیْنَا إِنْ شِئْنَا أَجَبْنَا وَ إِنْ شِئْنَا لَمْ نُجِبْ (4).
«30»-یر، بصائر الدرجات السِّنْدِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ العلا (الْعَلَاءِ) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنَّ مَنْ عِنْدَنَا یَزْعُمُونَ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ أَنَّهُمُ الْیَهُودُ وَ النَّصَارَی قَالَ إِذاً یَدْعُونَهُمْ إِلَی دِینِهِمْ ثُمَّ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی صَدْرِهِ فَقَالَ نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ وَ نَحْنُ الْمَسْئُولُونَ (5).
«31»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَسْئَلُوا أَهْلَ
ص: 180
الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ أَلَا وَ أَنَا مِنْهُمْ (1).
«32»-یر، بصائر الدرجات عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ وَ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ كِتَابُ اللَّهِ الذِّكْرُ وَ أَهْلُهُ آلُ مُحَمَّدٍ الَّذِینَ أَمَرَ اللَّهُ بِسُؤَالِهِمْ وَ لَمْ یُؤْمَرُوا بِسُؤَالِ الْجُهَّالِ وَ سَمَّی اللَّهُ الْقُرْآنَ ذِكْراً فَقَالَ وَ أَنْزَلْنا إِلَیْكَ الذِّكْرَ لِتُبَیِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَیْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ یَتَفَكَّرُونَ (2).
«33»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ أَبَانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ الذِّكْرُ الْقُرْآنُ وَ آلُ رَسُولِ اللَّهِ أَهْلُ الذِّكْرِ وَ هُمُ الْمَسْئُولُونَ (3).
«34»-یر، بصائر الدرجات السِّنْدِیُّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ الذِّكْرُ الْقُرْآنُ وَ آلُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَهْلُ الذِّكْرِ وَ هُمُ الْمَسْئُولُونَ (4).
«35»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ مُثَنًّی الْحَنَّاطِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلَانَ فِی قَوْلِهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَهْلُ بَیْتِهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ هُمْ أَهْلُ الذِّكْرِ (5).
«36»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ بُرَیْدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ الذِّكْرُ الْقُرْآنُ وَ نَحْنُ أَهْلُهُ (6).
«37»-یر، بصائر الدرجات عَلِیُّ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ یَكُونُ الْإِمَامُ یُسْأَلُ عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ فَلَا یَكُونُ عِنْدَهُ فِیهِ شَیْ ءٌ قَالَ
ص: 181
لَا وَ لَكِنْ قَدْ یَكُونُ عِنْدَهُ وَ لَا یُجِیبُ (1).
«38»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ النَّوْفَلِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَسَدِیِّ وَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْوَاقِفَةِ وَ أَخَذَ بِلِجَامِ دَابَّتِهِ علیه السلام وَ قَالَ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَكَ فَقَالَ إِذاً لَا أُجِیبُكَ فَقَالَ وَ لِمَ لَا تُجِیبُنِی قَالَ لِأَنَّ ذَاكَ إِلَیَّ إِنْ شِئْتُ أُجِیبُكَ وَ إِنْ شِئْتُ لَمْ أُجِبْكَ (2).
«39»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ مَسْأَلَةٍ أَوْ سُئِلَ فَقَالَ إِذَا لَقِیتَ مُوسَی فَاسْأَلْهُ عَنْهَا قَالَ فَقُلْتُ أَوَ لَا تَعْلَمُهَا قَالَ بَلَی قُلْتُ فَأَخْبِرْنِی بِهَا قَالَ لَمْ یُؤْذَنْ لِی فِی ذَلِكَ (3).
بیان: إحالة الباقر علیه السلام جابرا علی موسی علیه السلام غریب إذ كان ولادته علیه السلام بعد وفاة الباقر علیه السلام بسنین و كان وفاة جابر فی سنة ولادة الكاظم علیه السلام علی ما نقل إلا أن یكون المراد إن أدركته فسله أو یكون المراد بموسی بعض الرواة و لم تكن المصلحة فی خصوص هذا الیوم أو تلك الساعة فی الجواب.
«40»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَكِیمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام عَنِ الْإِمَامِ هَلْ یُسْأَلُ عَنْ شَیْ ءٍ مِنَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ الَّذِی یَحْتَاجُ إِلَیْهِ النَّاسُ وَ لَا یَكُونُ عِنْدَهُ فِیهِ شَیْ ءٌ قَالَ لَا وَ لَكِنْ یَكُونُ عِنْدَهُ وَ لَا یُجِیبُ ذَاكَ إِلَیْهِ إِنْ شَاءَ أَجَابَ وَ إِنْ شَاءَ لَمْ یُجِبْ (4).
«41»-یر، بصائر الدرجات عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ النَّضْرِ عَنْ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: نَحْنُ أُولُو الذِّكْرِ وَ أُولُو الْعِلْمِ وَ عِنْدَنَا الْحَلَالُ وَ الْحَرَامُ (5).
ص: 182
«42»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّیَّارِ قَالَ: عَرَضْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام بَعْضَ خُطَبِ أَبِیهِ حَتَّی انْتَهَی إِلَی مَوْضِعٍ فَقَالَ كُفَّ فَاسْكُتْ (1) ثُمَّ قَالَ لِی اكْتُبْ وَ أَمْلَی عَلَیَّ أَنَّهُ لَا یَسَعُكُمْ فِیمَا نَزَلَ بِكُمْ مِمَّا لَا تَعْلَمُونَ إِلَّا الْكَفُّ عَنْهُ وَ التَّثَبُّتُ فِیهِ وَ رَدُّهُ إِلَی أَئِمَّةِ الْهُدَی حَتَّی یَحْمِلُوكُمْ فِیهِ عَلَی الْقَصْدِ وَ یَجْلُوا عَنْكُمْ فِیهِ الْعَمَی قَالَ اللَّهُ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (2).
«43»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ إِنَّ مَنْ عِنْدَنَا یَزْعُمُونَ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ أَنَّهُمُ الْیَهُودُ وَ النَّصَارَی فَقَالَ إِذاً یَدْعُونَكُمْ إِلَی دِینِهِمْ قَالَ ثُمَّ قَالَ بِیَدِهِ (3) إِلَی صَدْرِهِ نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ وَ نَحْنُ الْمَسْئُولُونَ وَ قَالَ (4) قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام الذِّكْرُ الْقُرْآنُ (5).
كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة علی بن سلیمان الرازی عن الطیالسی عن العلا عن محمد مثله (6).
«44»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَتَبَ إِلَیَّ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام عَافَانَا اللَّهُ وَ إِیَّاكَ أَحْسَنَ عَافِیَتِهِ إِنَّمَا شِیعَتُنَا مَنْ تَابَعَنَا وَ لَمْ یُخَالِفْنَا وَ إِذَا خِفْنَا خَافَ وَ إِذَا أَمِنَّا أَمِنَ قَالَ اللَّهُ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ وَ قَالَ فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِیَتَفَقَّهُوا فِی الدِّینِ وَ لِیُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ الْآیَةَ فَقَدْ فُرِضَتْ عَلَیْكُمُ الْمَسْأَلَةُ وَ الرَّدُّ إِلَیْنَا وَ لَمْ یُفْرَضْ عَلَیْنَا الْجَوَابُ أَ وَ لَمْ تُنْهَوْا عَنْ كَثْرَةِ الْمَسَائِلِ فَأَبَیْتُمْ أَنْ تَنْتَهُوا إِیَّاكُمْ وَ ذَاكَ فَإِنَّهُ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
ص: 183
بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ لِأَنْبِیَائِهِمْ قَالَ اللَّهُ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْیاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ (1).
«45»-مد، العمدة بِإِسْنَادِهِ إِلَی الثَّعْلَبِیِّ مِنْ تَفْسِیرِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ حَسَنِ بْنِ حُسَیْنٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ عَلِیٍّ الرَّبَعِیِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ قَالَ نَحْنُ (2).
«46»-قَالَ وَ قَالَ جَابِرٌ الْجُعْفِیُّ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ (3).
«47»-أَقُولُ رَوَی فِی الْمُسْتَدْرَكِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَافِظِ أَبِی نُعَیْمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الَّذِینَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ أَ تَدْرِی مَنْ هُمْ یَا ابْنَ أُمِّ سُلَیْمٍ قُلْتُ مَنْ هُمْ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَحْنُ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ شِیعَتُنَا (4).
«48»-قب، المناقب لابن شهرآشوب تَفْسِیرُ الثَّعْلَبِیِّ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام فِی قَوْلِهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ.
«49»-إِبَانَةُ أَبِی الْعَبَّاسِ الْفَلَكِیِّ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام أَلَا إِنَّ الذِّكْرَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ نَحْنُ أَهْلُهُ وَ نَحْنُ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ وَ نَحْنُ مَنَارُ الْهُدَی وَ أَعْلَامُ التُّقَی وَ لَنَا ضُرِبَتِ الْأَمْثَالُ.
ص: 184
«50»-الْبَاقِرُ علیه السلام إِنَّ النَّبِیَّ أُوتِیَ عِلْمَ النَّبِیِّینَ وَ عِلْمَ الْوَصِیِّینَ وَ عِلْمَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ثُمَّ تَلَا هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِیَ وَ ذِكْرُ مَنْ قَبْلِی یَعْنِی النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله (1).
«51»-ختص، الإختصاص یَعْنِی النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله تَفْسِیرٌ لِلضَّمِیرِ فِی مَعِی وَ قَبْلِی وَ لَیْسَ هَذَا فِیمَا رَوَاهُ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ (2).
«52»-ختص، الإختصاص أَحْمَدُ وَ عَبْدُ اللَّهِ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِمَا عَنِ ابْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُوسَی بْنِ أَشْیَمَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَنِی فِیهَا بِجَوَابٍ فَأَنَا جَالِسٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْهَا بِعَیْنِهَا فَأَجَابَهُ بِخِلَافِ مَا أَجَابَنِی فَدَخَلَ رَجُلٌ آخَرُ فَسَأَلَهُ عَنْهَا بِعَیْنِهَا فَأَجَابَهُ بِخِلَافِ مَا أَجَابَنِی وَ خِلَافِ مَا أَجَابَ بِهِ صَاحِبِی فَفَزِعْتُ مِنْ ذَلِكَ وَ عَظُمَ عَلَیَّ فَلَمَّا خَرَجَ الْقَوْمُ نَظَرَ إِلَیَّ وَ قَالَ یَا ابْنَ أَشْیَمَ كَأَنَّكَ جَزِعْتَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّمَا جَزِعْتُ مِنْ ثَلَاثَةِ أَقَاوِیلَ فِی مَسْأَلَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَالَ یَا ابْنَ أَشْیَمَ إِنَّ اللَّهَ فَوَّضَ إِلَی دَاوُدَ أَمْرَ مُلْكِهِ فَقَالَ هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَیْرِ حِسابٍ وَ فَوَّضَ إِلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله أَمْرَ دِینِهِ فَقَالَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ إِنَّ اللَّهَ فَوَّضَ إِلَی الْأَئِمَّةِ مِنَّا وَ إِلَیْنَا مَا فَوَّضَ إِلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَا تَجْزَعْ (3).
«53»-فس، تفسیر القمی الَّذِینَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ قَالَ الَّذِینَ آمَنُوا الشِّیعَةُ وَ ذِكْرُ اللَّهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام ثُمَّ قَالَ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (4).
«54»-أَقُولُ قَالَ الْعَلَّامَةُ قُدِّسَ سِرُّهُ فِی كِتَابِ كَشْفِ الْحَقِّ رَوَی الْحَافِظُ
ص: 185
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَی الشِّیرَازِیُّ مِنْ عُلَمَاءِ الْجُمْهُورِ وَ اسْتَخْرَجَهُ مِنَ التَّفَاسِیرِ الِاثْنَیْ عَشَرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ قَالَ هُوَ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهم السلام وَ هُمْ أَهْلُ الذِّكْرِ وَ الْعِلْمِ وَ الْعَقْلِ وَ الْبَیَانِ وَ هُمْ أَهْلُ بَیْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَعْدِنُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ وَ اللَّهِ مَا سُمِّیَ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً إِلَّا كَرَامَةً لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام.
و رواه سفیان الثوری عن السدی عن الحارث انتهی (1).
«55»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُصَیْنِ بْنِ مُخَارِقٍ عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ (2).
«56»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ (3) عَنْ عِیسَی بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَیْكُمْ كِتاباً فِیهِ ذِكْرُكُمْ أَ فَلا تَعْقِلُونَ قَالَ الطَّاعَةُ لِلْإِمَامِ بَعْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله (4).
بیان: لعل المراد أن الذكر الذی اشتمل علیه القرآن هو وجوب طاعة الإمام الذی هو موجب لعز الدنیا و الآخرة.
«57»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عَیَّاشٍ (5) عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام
ص: 186
قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ فَنَحْنُ قَوْمُهُ وَ نَحْنُ الْمَسْئُولُونَ (1).
«58»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ (2) عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ فَرَسُولُ اللَّهِ وَ أَهْلُ بَیْتِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ أَهْلُ الذِّكْرِ وَ هُمُ الْمَسْئُولُونَ أَمَرَ اللَّهُ النَّاسَ أَنْ یَسْأَلُوهُمْ فَهُمْ وُلَاةُ النَّاسِ وَ أَوْلَاهُمْ بِهِمْ فَلَیْسَ یَحِلُّ لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ أَنْ یَأْخُذَ هَذَا الْحَقَّ الَّذِی افْتَرَضَهُ اللَّهُ لَهُمْ (3).
«59»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُوسُفَ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ مَنْ هُمْ قَالَ نَحْنُ هُمْ (4).
«60»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَیْفٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنَیِ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (5) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ قَالَ قَوْلُهُ وَ لِقَوْمِكَ یَعْنِی عَلِیّاً أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ سَوْفَ تُسْأَلُونَ عَنْ وَلَایَتِهِ (6).
«61»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ قَالَ بِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ وَ هُوَ ذِكْرُ اللَّهِ وَ حِجَابُهُ (7).
ص: 187
«62»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم الْحُسَیْنُ بْنُ سَعِیدٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ (1).
«63»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم أَحْمَدُ بْنُ مُوسَی بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ سَمَّی رَسُولَهُ فِی كِتَابِهِ ذِكْراً فَقَالَ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَیْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا وَ قَالَ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (2).
«64»-قب، المناقب لابن شهرآشوب ابْنُ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَی الدَّارِ الْآیَاتِ نَزَلَتْ فِی أَهْلِ الْبَیْتِ علیهم السلام (3).
بیان: لعله علیه السلام فسر ذِكْرَی الدَّارِ بذكر الدنیا و لما بقی ذكر إبراهیم و سائر الأنبیاء بهم علیهم السلام قال نزلت الآیة فیهم.
«1»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْخَثْعَمِیِّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَالَّذِینَ آتَیْناهُمُ الْكِتابَ یُؤْمِنُونَ بِهِ قَالَ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ وَ مِنْ هؤُلاءِ مَنْ یُؤْمِنُ بِهِ یَعْنِی أَهْلَ الْإِیمَانِ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ (4).
«2»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ
ص: 188
بْنِ مُخَارِقٍ عَنْ أَبِی الْوَرْدِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ فَالَّذِینَ آتَیْناهُمُ الْكِتابَ یُؤْمِنُونَ بِهِ قَالَ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (1).
قب، المناقب لابن شهرآشوب أبو الورد مثله (2).
«3»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُلَیْمَانَ الزُّرَارِیِّ عَنِ الطَّیَالِسِیِّ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ (3) عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ فَقُلْتُ لَهُ أَنْتُمْ هُمْ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام مَنْ عَسَی أَنْ یَكُونُوا وَ نَحْنُ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ (4).
«4»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِیِّ عَنِ السَّیَّارِیِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ نَحْنُ هُمْ فَقَالَ الرَّجُلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ حَتَّی یَقُومَ الْقَائِمُ علیه السلام قَالَ كُلُّنَا قَائِمٌ بِأَمْرِ اللَّهِ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ حَتَّی یَجِی ءَ صَاحِبُ السَّیْفِ فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُ السَّیْفِ جَاءَ أَمْرٌ غَیْرُ هَذَا (5).
«5»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْعَبْدِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (6).
«6»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی وَلَّادٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِهِ الَّذِینَ آتَیْناهُمُ
ص: 189
الْكِتابَ یَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ یُؤْمِنُونَ بِهِ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (1).
كا، الكافی محمد بن یحیی عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبی ولاد مثله (2)
بیان: اختلف المفسرون فی المراد بالكتاب فقیل هو التوراة فالمراد بهم مؤمنو أهل الكتاب و قیل هو القرآن فالمراد بهم مؤمنو هذه الأمة و هذا التأویل مبنی علی الثانی و هو أوفق بالآیة لأن حق تلاوة القرآن موقوف علی فهم غوامضه و العمل بجمیع مضامینه و هو مختص بهم علیهم السلام كما أن الإیمان الكامل به لا یتأتی إلا منهم.
«7»-فس، تفسیر القمی وَ أُوحِیَ إِلَیَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ قَالَ مَنْ بَلَغَ هُوَ الْإِمَامُ قَالَ مُحَمَّدٌ یُنْذِرُ وَ إِنَّا نُنْذِرُ كَمَا أَنْذَرَ بِهِ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله (3).
بیان: فاعل قال فی الموضعین الإمام علیه السلام.
و قال الطبرسی قدس سره أی و لأخوف به من بلغه القرآن إلی یوم القیامة
وَ فِی تَفْسِیرِ الْعَیَّاشِیِّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَعْنَاهُ وَ مَنْ بَلَغَ أَنْ یَكُونَ إِمَاماً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ فَهُوَ یُنْذِرُ بِالْقُرْآنِ كَمَا أَنْذَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله.
و علی هذا یكون قوله و من بلغ فی موضع رفع عطفا علی الضمیر فی أنذر (4).
«8»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أُوحِیَ إِلَیَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَ مَنْ بَلَغَ قَالَ مَنْ بَلَغَ أَنْ یَكُونَ إِمَاماً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ فَهُوَ یُنْذِرُ بِالْقُرْآنِ كَمَا أَنْذَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (5).
ص: 190
كا، الكافی أحمد بن مهران عن عبد العظیم الحسنی عن ابن أذینة مثله (1) قب، المناقب لابن شهرآشوب فی تفسیر العیاشی عنه علیه السلام مثله (2).
«10»-وَ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ إِیَّانَا عَنَی الْأَئِمَّةَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ.
و روی هذا المعنی أبو بصیر عنه علیه السلام و عبد العزیز العبدی و هارون بن حمزة عن الصادق علیه السلام (3)
«11»-بُرَیْدُ بْنُ مُعَاوِیَةَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ قَالَ إِیَّانَا عَنَی وَ عَلِیٌّ أَوَّلُنَا وَ أَفْضَلُنَا وَ خَیْرُنَا بَعْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله (4).
«12»-فس، تفسیر القمی مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ الْقُرْآنَ زَاجِرٌ وَ آمِرٌ یَأْمُرُ بِالْجَنَّةِ وَ یَزْجُرُ عَنِ النَّارِ وَ فِیهِ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ فَأَمَّا الْمُحْكَمُ فَیُؤْمِنُ بِهِ وَ یَعْمَلُ بِهِ وَ یَدِینُ بِهِ وَ أَمَّا الْمُتَشَابِهُ فَیُؤْمِنُ بِهِ وَ لَا یَعْمَلُ بِهِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ فَأَمَّا الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ فَیَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِیلِهِ وَ ما یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (5).
«13»-فس، تفسیر القمی قالَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْیَ الْیَوْمَ وَ السُّوءَ عَلَی الْكافِرِینَ قَالَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (6).
«14»-فس، تفسیر القمی وَ یَرَی الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِی أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَ
ص: 191
قَالَ هُوَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام صَدَّقَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْهِ (1).
«15»-فس، تفسیر القمی أَبِی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَفْضَلُ الرَّاسِخِینَ فِی الْعِلْمِ فَقَدْ عَلِمَ جَمِیعَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْهِ مِنَ التَّنْزِیلِ وَ التَّأْوِیلِ وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِیُنْزِلَ عَلَیْهِ شَیْئاً لَمْ یُعَلِّمْهُ التَّأْوِیلَ وَ أَوْصِیَاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ یَعْلَمُونَهُ كُلَّهُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ أَبَا الْخَطَّابِ كَانَ یَقُولُ فِیكُمْ قَوْلًا عَظِیماً قَالَ وَ مَا كَانَ یَقُولُ قُلْتُ قَالَ إِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ الْقُرْآنِ فَقَالَ عِلْمُ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ (2) وَ الْقُرْآنِ یَسِیرٌ فِی جَنْبِ الْعِلْمِ الَّذِی یَحْدُثُ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ (3).
بیان: كذا فی النسخ المتعددة التی عندنا و الظاهر أنه سقط منه شی ء كما یظهر مما
رَوَاهُ فِی الِاخْتِصَاصِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام كَلَامٌ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِی الْخَطَّابِ فَقَالَ اعْرِضْهُ عَلَیَّ فَقُلْتُ یَقُولُ إِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ فَصْلَ مَا بَیْنَ النَّاسِ فَسَكَتَ فَلَمَّا أَرَدْتُ الْقِیَامَ أَخَذَ بِیَدِی فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ عِلْمُ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ یَسِیرٌ فِی جَنْبِ الْعِلْمِ الَّذِی یَحْدُثُ فِی اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ (4)
«16»- فس، تفسیر القمی بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام وَ ما یَجْحَدُ بِآیاتِنا یَعْنِی مَا یَجْحَدُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةَ علیهم السلام إِلَّا (5) الظَّالِمُونَ (6).
«17»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَی قَالَ سَمِعْتُ زَیْدَ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام یَقُولُ
ص: 192
فِی قَوْلِهِ تَعَالَی تِلْكَ آیاتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَیْكَ بِالْحَقِّ وَ ما یَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ قَالَ زَیْدٌ نَحْنُ هُمْ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآیَةَ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ ما یَجْحَدُ بِآیاتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ (1).
«18»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِیُّ رَفَعَهُ إِلَی زَیْدِ بْنِ سَلَّامٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَقُلْتُ لَهُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنَّ خَیْثَمَةَ (2) حَدَّثَنِی عَنْكَ أَنَّهُ سَأَلَكَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ ما یَجْحَدُ بِآیاتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ فَحَدَّثَنِی أَنَّكَ حَدَّثْتَهُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِیكُمْ خَاصَّةً وَ أَنَّكُمُ الَّذِینَ أُوتِیتُمُ الْعِلْمَ قَالَ صَدَقَ وَ اللَّهِ خَیْثَمَةُ لَهَكَذَا حَدَّثْتُهُ (3).
«19»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِیها هُدیً وَ نُورٌ إِلَی قَوْلِهِ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ قَالَ فِینَا نَزَلَتْ (4).
بیان: لعل المعنی أن الهدی و النور الذین كانا فی التوراة هما الولایة و یحتمل أن یكون المراد أن الربانیین و الأحبار الذین استحفظوا كتاب اللّٰه (5) هم الأئمة علیهم السلام فی بطن القرآن و قد ورد فی كثیر من الأدعیة و الأخبار المستحفظین من آل محمد علیهم السلام.
ص: 193
«20»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنِ الْكِنَانِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَا أَبَا الصَّبَّاحِ نَحْنُ قَوْمٌ فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَنَا لَنَا الْأَنْفَالُ وَ لَنَا صَفْوُ الْمَالِ وَ نَحْنُ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ وَ نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ (1).
«21»-یر، بصائر الدرجات الْهَیْثَمُ النَّهْدِیُّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ مِنْ عِلْمِ مَا أُوتِینَا تَفْسِیرَ الْقُرْآنِ وَ حِكَایَةَ عِلْمِ تَغْیِیرِ (2) الزَّمَانِ وَ حِدْثَانِهِ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَیْراً أَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَ مَنْ لَمْ یَسْمَعْ لَوَلَّی مُعْرِضاً كَأَنْ لَمْ یَسْمَعْ ثُمَّ أَمْسَكَ هُنَیْئَةً ثُمَّ قَالَ لَوْ وَجَدْنَا وِعَاءً أَوْ مُسْتَرَاحاً لَعَلَّمْنَا وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ (3).
بیان: أن من علم ما أوتینا أی مما أوتینا من العلم أو المراد بما أوتینا الإمامة أی من العلوم اللازمة لها و فی الكافی تفسیر القرآن و أحكامه و علمه (4) و حدثان الدهر بالكسر نوبه و أحداثه (5) أسمعهم أی بمسامعهم الباطنة و لو أسمع ظاهرا من لم یسمع باطنا لولی معرضا كأن لم یسمع ظاهرا و یظهر منه الجواب الحق عن الشبهة المشهورة فی قوله تعالی لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِیهِمْ خَیْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا (6) فإنهما ینتجان لو علم اللّٰه فیهم خیرا لتولوا و الجواب أنه لیس المقصود فی الآیة ترتیب القیاس المنطقی فتكون الكبری كلیة فیكون المعنی علی أی حال أسمعهم لتولوا بل المعنی لو أسمعهم علی هذا التقدیر الذی لا یعلم فیهم الخیر لتولوا و لذا لم یسمعهم فالجملة الثانیة مؤكدة للأولی و یحتمل أن
ص: 194
یكون فی قوة استثناء نقیض التالی بأن یكون قیاسا استثنائیا هنیئة أی ساعة یسیرة لو وجدنا وعاء و فی الكافی أوعیة أی قلوبا كاتمة للأسرار حافظة لها أو مستراحا أی من لم یكن قابلا لفهم الأسرار و حفظها كما ینبغی لكن لا یفشیها و لا یترتب ضرر علی الاطلاع علیها فتستریح النفس بذلك لعلمنا علی بناء التفعیل و فی بعض النسخ لقلنا كما فی الكافی (1).
«22»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَیْهِ بَعْدَ مَا قُتِلَ أَبُو الْخَطَّابِ قَالَ فَذَكَرْتُ لَهُ مَا كَانَ یَرْوِی مِنْ أَحَادِیثِهِ تِلْكَ الْعِظَامِ قَبْلَ أَنْ یُحْدِثَ مَا أَحْدَثَ فَقَالَ بِحَسْبِكَ وَ اللَّهِ یَا مُحَمَّدُ أَنْ تَقُولَ فِینَا یَعْلَمُونَ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ عِلْمَ الْقُرْآنِ وَ فَصْلَ مَا بَیْنَ النَّاسِ فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ أَخَذَ بِثَوْبِی فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ وَ أَیُّ شَیْ ءٍ الْحَلَالُ وَ الْحَرَامُ فِی جَنْبِ الْعِلْمِ إِنَّمَا الْحَلَالُ وَ الْحَرَامُ فِی شَیْ ءٍ یَسِیرٍ مِنَ الْقُرْآنِ (2).
«23»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَادٍّ عَنْ أَبِی دَاوُدَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ تُعَلِّمُ النَّاسَ (3) تَأْوِیلَ الْقُرْآنِ بِمَا لَا یَعْلَمُونَ فَقَالَ عَلَی مَا أُبَلِّغُ رِسَالَتَكَ بَعْدَكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ تُخْبِرُ النَّاسَ بِمَا أَشْكَلَ عَلَیْهِمْ مِنْ تَأْوِیلِ الْقُرْآنِ (4).
«24»-یر، بصائر الدرجات یَعْقُوبُ بْنُ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام بِحَسْبِكُمْ (5) أَنْ تَقُولُوا یَعْلَمُ عِلْمَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ
ص: 195
عِلْمَ الْقُرْآنِ وَ فَصْلَ مَا بَیْنَ النَّاسِ (1).
«25»-یر، بصائر الدرجات السِّنْدِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْوَاسِطِیِّ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام مَا دَخَلَ رَأْسِی نَوْماً وَ لَا غُمْضاً (2) عَلَی عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَتَّی عَلِمْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِیلُ فِی ذَلِكَ الْیَوْمِ مِنْ حَلَالٍ أَوْ حَرَامٍ أَوْ سُنَّةٍ أَوْ أَمْرٍ أَوْ نَهْیٍ فِیمَا نَزَلَ فِیهِ وَ فِیمَنْ نَزَلَ فَخَرَجْنَا فَلَقِینَا الْمُعْتَزِلَةَ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُمْ فَقَالُوا إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ عَظِیمٌ كَیْفَ یَكُونُ هَذَا وَ قَدْ كَانَ أَحَدُهُمَا یَغِیبُ عَنْ صَاحِبِهِ فَكَیْفَ یَعْلَمُ هَذَا قَالَ فَرَجَعْنَا إِلَی زَیْدٍ فَأَخْبَرْنَاهُ بِرَدِّهِمْ عَلَیْنَا فَقَالَ كَانَ یَتَحَفَّظُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَدَدَ الْأَیَّامِ الَّتِی غَابَ بِهَا فَإِذَا الْتَقَیَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ نَزَلَ عَلَیَّ فِی یَوْمِ كَذَا وَ كَذَا كَذَا وَ كَذَا وَ فِی یَوْمِ كَذَا وَ كَذَا كَذَا وَ كَذَا حَتَّی یَعُدَّهَا عَلَیْهِ إِلَی آخِرِ الْیَوْمِ الَّذِی وَافَی فِیهِ فَأَخْبَرْنَاهُمْ بِذَلِكَ (3).
«26»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام بِمَكَّةَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِنَّكَ لَتُفَسِّرُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَا لَمْ تَسْمَعْ بِهِ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلَیْنَا نَزَلَ قَبْلَ النَّاسِ وَ لَنَا فُسِّرَ قَبْلَ أَنْ یُفَسَّرَ فِی النَّاسِ فَنَحْنُ نَعْرِفُ حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ وَ سَفَرِیَّهُ وَ حَضَرِیَّهُ وَ فِی أَیِّ لَیْلَةٍ نَزَلَتْ كَمْ مِنْ آیَةٍ وَ فِیمَنْ نَزَلَتْ وَ فِیمَا نَزَلَتْ فَنَحْنُ حُكَمَاءُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ شُهَدَاؤُهُ عَلَی خَلْقِهِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی سَتُكْتَبُ شَهادَتُهُمْ وَ یُسْئَلُونَ فَالشَّهَادَةُ لَنَا وَ الْمَسْأَلَةُ لِلْمَشْهُودِ عَلَیْهِ فَهَذَا عِلْمُ مَا قَدْ أَنْهَیْتُهُ إِلَیْكَ وَ أَدَّیْتُهُ إِلَیْكَ مَا لَزِمَنِی فَإِنْ قَبِلْتَ فَاشْكُرْ وَ إِنْ تَرَكْتَ فَ إِنَّ اللَّهَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ شَهِیدٌ (4).
ص: 196
«27»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنِ الْفُضَیْلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ هَذِهِ الرِّوَایَةِ مَا مِنْ آیَةٍ إِلَّا وَ لَهَا ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ وَ مَا فِیهِ حَرْفٌ إِلَّا وَ لَهُ حَدٌّ وَ مَطْلَعٌ مَا یَعْنِی بِقَوْلِهِ لَهَا ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ قَالَ ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ هُوَ تَأْوِیلُهَا مِنْهُ مَا قَدْ مَضَی وَ مِنْهُ مَا لَمْ یَجِئْ یَجْرِی كَمَا تَجْرِی الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ كُلَّمَا جَاءَ تَأْوِیلُ شَیْ ءٍ (1) مِنْهُ یَكُونُ عَلَی الْأَمْوَاتِ كَمَا یَكُونُ عَلَی الْأَحْیَاءِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی وَ ما یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ وَ نَحْنُ نَعْلَمُهُ (2).
بیان: لعل المراد بالحد المنتهی و بالمطلع مبدأ الظهور أی كلما فیه من الأخبار الآتیة فهو مشتمل علی وقت حدوث ذلك الأمر و نهایته أو المراد بالحد زمان حدوث الأمر و بالمطلع زمان ظهوره علی الإمام كما یشهد له بعض الأخبار أو المراد بالحد الحكم و بالمطلع كیفیة استنباطه منه قوله علیه السلام یجری أی تجری الأمور الكائنة التی یدل علیها القرآن و یقع تدریجا كجریان الشمس و القمر قوله علیه السلام یكون علی الأموات أی كلما یظهر و یفیض علی إمام العصر من الأمور البدائیة من القرآن فی الوقت الذی أراد اللّٰه إفاضته علیه یفیض أولا علی الأئمة الذین مضوا ثم علی إمام العصر علیه السلام لئلا یكون آخرهم أعلم من أولهم كما سیأتی.
«28»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْعَلَوِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِیَ وَ ذِكْرُ مَنْ قَبْلِی قَالَ ذِكْرُ مَنْ مَعِیَ عَلِیٌّ علیه السلام وَ ذِكْرُ مَنْ قَبْلِی ذِكْرُ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْأَوْصِیَاءِ (3).
«29»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ عَنِ السَّیَّارِیِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَوْلُهُ تَعَالَی هذا
ص: 197
كِتابُنا یَنْطِقُ عَلَیْكُمْ بِالْحَقِّ (1) قَالَ إِنَّ الْكِتَابَ لَا یَنْطِقُ وَ لَكِنْ مُحَمَّدٌ وَ أَهْلُ بَیْتِهِ علیهم السلام هُمُ النَّاطِقُونَ بِالْكِتَابِ (2).
بیان: لعله كان فی قراءتهم علیهم السلام ینطق علی بناء المجهول كما یدل علیه ما روی فی الكافی بهذا السند (3).
«30»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ الْقُرْآنَ فِیهِ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ فَأَمَّا الْمُحْكَمُ فَنُؤْمِنُ بِهِ وَ نَعْمَلُ بِهِ وَ نَدِینُ بِهِ وَ أَمَّا الْمُتَشَابِهُ فَنُؤْمِنُ بِهِ وَ لَا نَعْمَلُ بِهِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَأَمَّا الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ فَیَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِیلِهِ وَ ما یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ (4).
«31»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ النَّضْرِ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ الْحُرِّ وَ عِمْرَانَ
ص: 198
بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: نَحْنُ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ وَ نَحْنُ نَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ (1).
یر، بصائر الدرجات أحمد بن محمد بن خالد عن سیف بن عمیرة عن أبی بصیر قال قال أبو جعفر علیه السلام و ذكر مثله (2).
«32»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ قَالَ قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَا أَبَا الصَّبَّاحِ نَحْنُ قَوْمٌ فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَنَا لَنَا الْأَنْفَالُ وَ لَنَا صَفْوُ الْمَالِ وَ نَحْنُ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ وَ نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ فِی كِتَابِهِ (3).
«33»-یر، بصائر الدرجات إِبْرَاهِیمُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ بُرَیْدٍ الْعِجْلِیِّ عَنْ أَحَدِهِمَا علیهما السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی وَ ما یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ (4) فَرَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَفْضَلُ الرَّاسِخِینَ فِی الْعِلْمِ قَدْ عَلَّمَهُ اللَّهُ جَمِیعَ مَا أَنْزَلَهُ عَلَیْهِ مِنَ التَّنْزِیلِ وَ التَّأْوِیلِ وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِیُنْزِلَ عَلَیْهِ شَیْئاً لَمْ یُعَلِّمْهُ تَأْوِیلَهُ وَ أَوْصِیَاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ یَعْلَمُونَهُ كُلَّهُ وَ الَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ تَأْوِیلَهُ إِذَا قَالَ الْعَالِمُ فِیهِ بِعِلْمٍ فَأَجَابَهُمُ اللَّهُ بِقَوْلِهِ یَقُولُونَ (5) آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ الْقُرْآنُ لَهُ خَاصٌّ وَ عَامٌّ وَ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ وَ نَاسِخٌ وَ مَنْسُوخٌ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَعْلَمُونَهُ (6).
یر، بصائر الدرجات ابن یزید عن ابن أبی عمیر عن ابن أذینة عن برید عن أبی جعفر علیه السلام مثله (7)
بیان: قوله و الذین لا یعلمون مبتدأ و الجملة الشرطیة خبره و
ص: 199
المراد بالذین لا یعلمون الشیعة أی الشیعة و المؤمنون إذا قال العالم (1) أی الإمام فیه أی فی القرآن أو فی تأویل المتشابه و فی بعض النسخ فیهم أی الإمام الذی بین أظهرهم بعلم أی بالعلم الذی أعطاه اللّٰه و خصه به یقولون أی الشیعة فی جواب الإمام بعد ما سمعوا التأویل منه آمنا به فالضمیر فی قوله فأجابهم راجع إلی الراسخین أی أجابهم من قبل الشیعة و یحتمل إرجاعه إلی الشیعة علی طریقة الحذف و الإیصال أی أجاب لهم.
«34»-یر، بصائر الدرجات یَعْقُوبُ بْنُ یَزِیدَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ قَوْلُ اللَّهِ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ إِیَّانَا عَنَی (2).
«35»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُوسَی عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِثْلَهُ (3)
«36»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ وَ ابْنِ فَضَّالٍ عَنِ الْحَنَّاطِ عَنِ الْحَسَنِ الصَّیْقَلِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (4)
كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة محمد بن العباس عن محمد بن جعفر الرزاز عن محمد بن الحسین عن ابن أبی عمیر مثله (5).
«37»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: تَلَا هَذِهِ الْآیَةَ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قُلْتُ أَنْتُمْ هُمْ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام مَنْ عَسَی أَنْ یَكُونُوا (6).
«38»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ
ص: 200
أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام أَنَّهُ قَرَأَ هَذِهِ الْآیَةَ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ ثُمَّ قَالَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ وَ اللَّهِ مَا قَالَ بَیْنَ دَفَّتَیِ الْمُصْحَفِ قُلْتُ مَنْ هُمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ مَنْ عَسَی أَنْ یَكُونُوا غَیْرَنَا (1).
بیان: قوله ما قال الظاهر أن كلمة ما نافیة أی لم یقل إن الآیات بین دفتی المصحف بل قال فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ لیعلم أن للقرآن حملة یحفظونه عن التحریف فی كل زمان و هم الأئمة علیهم السلام و یحتمل علی هذا أن یكون الظرف فی قوله تعالی فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ متعلقا بقوله بَیِّناتٌ فاستدل علیه السلام علی أن القرآن لا یفهمه غیر الأئمة علیهم السلام بهذه الآیة لأنه تعالی قال الآیات بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ فلو كانت بینة فی نفسها لما قید كونها بینة بصدور جماعة مخصوصة و یحتمل أن تكون ما موصولة فیكون بیانا لمرجع ضمیر هو فی الآیة أی الذی قال تعالی إنه آیات بینات هو ما بین دفتی المصحف و لا یخفی بعده.
«39»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ حُجْرٍ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِی الْجَهْمِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ نَحْنُ (2).
«40»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ یَزِیدَ عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ هِیَ الْأَئِمَّةُ خَاصَّةً (3).
«41»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ النَّضْرِ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنْ
ص: 201
أَیُّوبَ بْنِ حُرٍّ عَنْ حُمْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قُلْتُ أَنْتُمْ هُمْ قَالَ مَنْ عَسَی أَنْ یَكُونَ (1).
«42»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ أَسْبَاطٍ قَالَ: سَأَلَهُ الْهِیتِیُّ (2) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ (3).
«43»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْعَبْدِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (4)
«44»-یر، بصائر الدرجات عَبَّادُ بْنُ سُلَیْمَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ خَاصَّةً (5).
یر، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الأهوازی عن محمد بن الفضیل قال سألته علیه السلام و ذكر مثله (6).
«45»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ النَّضْرِ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ حُرٍّ وَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَلِیٍّ جَمِیعاً عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا قَالَ فِی الْمُصْحَفِ قُلْتُ فَأَنْتُمْ هُمْ قَالَ فَمَنْ عَسَی أَنْ یَكُونَ (7).
«46»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ حُجْرٍ عَنْ حُمْرَانَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ نَحْنُ الْأَئِمَّةُ خَاصَّةً وَ ما یَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ
ص: 202
فَزَعَمَ أَنَّ مَنْ عَرَفَ الْإِمَامَ وَ الْآیَاتِ مِمَّنْ یَعْقِلُ ذَلِكَ (1).
«47»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ یَزِیدَ بْنِ سَعِیدٍ (2) عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِثْلَهُ (3)
بیان: قوله ممن یعقل خبر أن و هو تفسیر لقوله تعالی وَ ما یَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ
«48»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الطَّیَالِسِیُّ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: الرِّجْسُ هُوَ الشَّكُّ وَ لَا نَشُكُّ فِی دِینِنَا أَبَداً ثُمَّ قَالَ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قُلْتُ أَنْتُمْ هُمْ قَالَ مَنْ عَسَی أَنْ یَكُونَ (4).
«49»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ انْتَهَی إِلَی آیٍ فِی الْقُرْآنِ ثُمَّ جَمَعَ أَصَابِعَهُ ثُمَّ قَالَ بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ (5).
«50»-یر، بصائر الدرجات عَبَّادُ بْنُ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ سَدِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ قَوْلُهُ تَعَالَی قُلْ (6) هُوَ نَبَأٌ عَظِیمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ قَالَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ الْأَئِمَّةُ وَ النَّبَأُ (7) الْإِمَامَةُ (8).
«51»-قب، المناقب لابن شهرآشوب رَوَی بُرَیْدٌ الْعِجْلِیُّ وَ أَبُو بَصِیرٍ وَ حُمْرَانُ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَجْلَانَ وَ عَبْدُ الرَّحِیمِ الْقَصِیرُ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام وَ أَسْبَاطُ (9) بْنُ سَالِمٍ وَ الْحَسَنُ الصَّیْقَلُ
ص: 203
وَ حُمْرَانُ وَ الْمُثَنَّی الْحَنَّاطُ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَثِیرٍ وَ هَارُونُ بْنُ حَمْزَةَ الْغَنَوِیُّ وَ عَبْدُ الْعَزِیزِ الْعَبْدِیُّ وَ سَدِیرٌ الصَّیْرَفِیُّ كُلُّهُمْ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَیْلِ (1) عَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالُوا فِی قَوْلِهِ تَعَالَی بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ نَحْنُ هُمْ وَ إِیَّانَا عَنَی (2).
«52»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی یَشْهَدُ بِهَا لِنَفْسِهِ وَ هُوَ كَمَا قَالَ فَأَمَّا قَوْلُهُ وَ الْمَلائِكَةُ فَإِنَّهُ أَكْرَمَ الْمَلَائِكَةَ بِالتَّسْلِیمِ لِرَبِّهِمْ وَ صَدَّقُوا وَ شَهِدُوا كَمَا شَهِدَ لِنَفْسِهِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ فَإِنَّ أُولِی الْعِلْمِ الْأَنْبِیَاءُ وَ الْأَوْصِیَاءُ وَ هُمْ قِیَامٌ بِالْقِسْطِ وَ الْقِسْطُ هُوَ الْعَدْلُ فِی الظَّاهِرِ وَ الْعَدْلُ فِی الْبَاطِنِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (3).
«53»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ مَرْزُبَانَ الْقُمِّیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ قَالَ هُوَ الْإِمَامُ (4).
«54»-قب، المناقب لابن شهرآشوب أَبُو الْقَاسِمِ الْكُوفِیُّ قَالَ: رُوِیَ فِی قَوْلِهِ وَ ما یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ أَنَّ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ مَنْ قَرَنَهُمُ الرَّسُولُ صلی اللّٰه علیه و آله بِالْكِتَابِ وَ أَخْبَرَ أَنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتَّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ وَ فِی اللُّغَةِ الرَّاسِخُ هُوَ اللَّازِمُ الَّذِی لَا یَزُولُ عَنْ حَالِهِ وَ لَنْ یَكُونَ كَذَلِكَ إِلَّا مَنْ طَبَعَهُ اللَّهُ عَلَی الْعِلْمِ فِی ابْتِدَاءِ نُشُوئِهِ كَعِیسَی فِی وَقْتِ وِلَادَتِهِ قالَ إِنِّی عَبْدُ اللَّهِ آتانِیَ الْكِتابَ (5) الْآیَةَ فَأَمَّا مَنْ یَبْقَی السِّنِینَ الْكَثِیرَةَ لَا یَعْلَمُ ثُمَّ یَطْلُبُ الْعِلْمَ فَیَنَالُهُ
ص: 204
مِنْ جِهَةِ غَیْرِهِ عَلَی قَدْرِ مَا یَجُوزُ أَنْ یَنَالَهُ مِنْهُ فَلَیْسَ ذَلِكَ مِنَ الرَّاسِخِینَ یُقَالُ رَسَخَتْ عُرُوقُ الشَّجَرِ فِی الْأَرْضِ وَ لَا یَرْسَخُ إِلَّا صَغِیراً وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَیْنَ الَّذِینَ زَعَمُوا أَنَّهُمُ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ دُونَنَا كَذِباً وَ بَغْیاً عَلَیْنَا وَ حَسَداً لَنَا (1) أَنْ رَفَعَنَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ وَضَعَهُمْ وَ أَعْطَانَا وَ حَرَمَهُمْ وَ أَدْخَلَنَا وَ أَخْرَجَهُمْ بِنَا یُسْتَعْطَی الْهُدَی وَ یُسْتَجْلَی الْعَمَی لَا بِهِمْ (2).
«55»-فس، تفسیر القمی فِی رِوَایَةِ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ وَ الَّذِینَ یُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ إِلَی آخِرِهِ نَزَلَتْ (3) فِی آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَشْیَاعِهِمْ وَ قَوْلِهِ وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَیَبْعَثَنَّ (4) إِلَی آخِرِهِ فَهُمْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله تَسُومُ أَهْلَ الْكِتَابِ سُوءَ الْعَذَابِ یَأْخُذُونَ مِنْهُمُ الْجِزْیَةَ (5).
بیان: قال الطبرسی رحمه اللّٰه فی قوله تعالی وَ الَّذِینَ یُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ أی یتمسكون به و الكتاب التوراة أی لا یحرفونه و لا یكتمونه و قیل الكتاب القرآن و المتمسك به أمة محمد صلی اللّٰه علیه و آله و
فی قوله تعالی مَنْ یَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ أی من یذیقهم و یولیهم شدة العذاب بالقتل و أخذ الجزیة منهم و المعنی به أمة محمد صلی اللّٰه علیه و آله عند جمیع المفسرین و هو المروی عن أبی جعفر علیه السلام (6)
ص: 205
«1»-فس، تفسیر القمی جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِیمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ الَّذِینَ كَذَّبُوا بِآیاتِنا صُمٌّ وَ بُكْمٌ فِی الظُّلُماتِ مَنْ یَشَأِ اللَّهُ یُضْلِلْهُ وَ مَنْ یَشَأْ یَجْعَلْهُ عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام نَزَلَتْ فِی الَّذِینَ كَذَّبُوا فِی أَوْصِیَائِهِمْ (1) صُمٌّ وَ بُكْمٌ كَمَا قَالَ اللَّهُ فِی الظُّلُماتِ مَنْ كَانَ مِنْ وُلْدِ إِبْلِیسَ فَإِنَّهُ لَا یُصَدِّقُ بِالْأَوْصِیَاءِ وَ لَا یُؤْمِنُ بِهِمْ أَبَداً وَ هُمُ الَّذِینَ أَضَلَّهُمُ اللَّهُ وَ مَنْ كَانَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ آمَنَ بِالْأَوْصِیَاءِ وَ هُمْ عَلَی صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ قَالَ وَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ كَذَّبُوا بِآیاتِنا كُلِّها فِی بَطْنِ الْقُرْآنِ أَنْ كَذَّبُوا بِالْأَوْصِیَاءِ كُلِّهِمْ (2).
«2»-فس، تفسیر القمی وَ الَّذِینَ هُمْ عَنْ آیاتِنا غافِلُونَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ الْأَئِمَّةُ وَ الدَّلِیلُ عَلَی ذَلِكَ قَوْلُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام مَا لِلَّهِ آیَةٌ أَكْبَرُ مِنِّی (3).
«3»-فس، تفسیر القمی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنْ أُمَیَّةَ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِیرٍ الرَّقِّیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ ما تُغْنِی الْآیاتُ وَ النُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا یُؤْمِنُونَ قَالَ الْآیَاتُ الْأَئِمَّةُ وَ النُّذُرُ الْأَنْبِیَاءُ (4).
«4»-فس، تفسیر القمی فَالَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِی جَنَّاتِ النَّعِیمِ وَ الَّذِینَ
ص: 206
كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآیاتِنا قَالَ وَ لَمْ یُؤْمِنُوا بِوَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِینٌ (1).
«5»-فس، تفسیر القمی سَیُرِیكُمْ آیاتِهِ فَتَعْرِفُونَها قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام إِذَا رَجَعُوا یَعْرِفُهُمْ أَعْدَاؤُهُمْ إِذَا رَأَوْهُمْ (2).
«6»-فس، تفسیر القمی إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَیْهِمْ مِنَ السَّماءِ آیَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِینَ (3)
فَإِنَّهُ حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تُخْضِعُ رِقَابَهُمْ یَعْنِی بَنِی أُمَیَّةَ وَ هِیَ الصَّیْحَةُ مِنَ السَّمَاءِ بِاسْمِ صَاحِبِ الْأَمْرِ علیه السلام (4).
«7»-فس، تفسیر القمی بَلْ هُوَ آیاتٌ بَیِّناتٌ فِی صُدُورِ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام قَوْلُهُ وَ ما یَجْحَدُ بِآیاتِنا یَعْنِی مَا یَجْحَدُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ الْأَئِمَّةَ علیهم السلام إِلَّا الْكافِرُونَ (5).
بیان: إنما أطلق علیهم الآیات لأنهم علامات جلیلة واضحة لعظمة اللّٰه و قدرته و علمه و لطفه و رحمته.
«8»-فس، تفسیر القمی كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَیْكَ مُبارَكٌ لِیَدَّبَّرُوا آیاتِهِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ (6) وَ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام وَ لِیَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ فَهُمْ أَهْلُ الْأَلْبَابِ (7).
بیان: لعله فسر الضمیر فی قوله لِیَدَّبَّرُوا بهم علیهم السلام و یحتمل كونه تفسیرا للآیات فتدبر.
ص: 207
«9»-فس، تفسیر القمی فَأُولئِكَ الَّذِینَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِما كانُوا بِآیاتِنا یَظْلِمُونَ قَالَ بِالْأَئِمَّةِ یَجْحَدُونَ (1).
«10»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ ما نَنْسَخْ مِنْ آیَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَیْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها فَقَالَ كَذَبُوا مَا هَكَذَا هِیَ إِذَا كَانَ یَنْسَخُهَا وَ یَأْتِ بِمِثْلِهَا لَمْ یَنْسَخْهَا (2) قُلْتُ هَكَذَا قَالَ اللَّهُ قَالَ لَیْسَ هَكَذَا قَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی قُلْتُ فَكَیْفَ قَالَ قَالَ لَیْسَ فِیهَا أَلِفٌ وَ لَا وَاوٌ قَالَ مَا نَنْسَخْ مِنْ آیَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَیْرٍ مِنْهَا مِثْلِهَا یَقُولُ مَا نمیت نُمِتْ مِنْ إِمَامٍ أَوْ نُنْسِهِ ذِكْرَهُ نَأْتِ بِخَیْرٍ مِنْهُ مِنْ صُلْبِهِ مِثْلِهِ (3).
بیان: لعل المراد أنه خیر بحسب المصلحة لا بحسب الفضائل.
«11»-یر، بصائر الدرجات عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّ عَلِیّاً آیَةٌ لِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ إِنَّ مُحَمَّداً یَدْعُو إِلَی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام (4).
«12»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ عَلَیْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آیاتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةُ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ قَالَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ (5) فَأَمَّا الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ (6) فَیَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِیلِهِ وَ ما یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ (7) وَ هُمْ
ص: 208
أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (1).
شی، تفسیر العیاشی قب، المناقب لابن شهرآشوب عن عبد الرحمن مثله (2)
بیان: لعل المراد أن ما نزل فی أمیر المؤمنین و الأئمة علیهم السلام من الآیات محكمات و الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ زَیْغٌ و میل إلی الباطل یتبعون المتشابهات من الآیات فیئولونها أئمتهم مع أن تأویل المتشابهات لا یعلمه إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ أو یكون فی هذا البطن من الآیة ضمیر منهم راجعا إلی من یتبع الكتاب أو المذكور فیه أو یكون كلمة من ابتدائیة أی حصل بسبب الكتاب و نزوله الفریقان فیحتمل حینئذ أن یكون ضمیر تأویله راجعا إلی الموصول فی قوله ما تَشابَهَ أی یؤولون أعمالهم القبیحة و أفعالهم الشنیعة و لا یبعد أیضا أن یكون المراد تشبیه الأئمة بمحكمات الآیات و شیعتهم بمن یتبعها و أعدائهم بالمتشابهات لاشتباه أمرهم علی الناس و أتباعهم بمن یتبعها و الأول أظهر الوجوه و اللّٰه یعلم.
«13»-فس، تفسیر القمی أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضَالَةَ عَنِ ابْنِ عَمِیرَةَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی بْنِ أَعْیَنَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ كانَ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ فَلَا یَجْلِسُ فِی مَجْلِسٍ یُسَبُّ فِیهِ إِمَامٌ أَوْ یُغْتَابُ فِیهِ مُسْلِمٌ إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ فِی كِتَابِهِ وَ إِذا رَأَیْتَ الَّذِینَ یَخُوضُونَ فِی آیاتِنا إِلَی قَوْلِهِ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ (3).
بیان: لعله صلی اللّٰه علیه و آله أول الآیات بالأئمة أو بالآیات النازلة فیهم علیهم السلام.
«14»-فس، تفسیر القمی أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُوَیْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ذلِكَ بِأَنَّهُ كانَتْ تَأْتِیهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ قَالَ الْبَیِّنَاتُ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (4).
ص: 209
«15»-كا، الكافی عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ (1) عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی ائْتِ بِقُرْآنٍ غَیْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قَالَ قَالُوا أَوْ بَدِّلْ عَلِیّاً علیه السلام (2).
بیان: صدر تلك الآیة وَ إِذا تُتْلی عَلَیْهِمْ آیاتُنا بَیِّناتٍ قالَ الَّذِینَ لا یَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ الآیة و قد مر أن المراد بالآیات الأئمة أو المراد بها الآیات المشتملة علی ذكر ولایتهم و علی التقدیرین إذا تتلی علیهم تلك الآیات قال المنافقون ائْتِ بِقُرْآنٍ غَیْرِ هذا لیس فیه ما لا نرضی به من ولایة علی أَوْ بَدِّلْهُ یعنی علیا بأن یجعل مكان آیة متضمنة له آیة أخری فقال اللّٰه تعالی لرسوله قُلْ ما یَكُونُ لِی أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِی إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما یُوحی إِلَیَّ إِنِّی أَخافُ إِنْ عَصَیْتُ رَبِّی أی بالتبدیل من قبل نفسی عَذابَ یَوْمٍ عَظِیمٍ
«16»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة الْحَسَنُ بْنُ أَبِی الْحَسَنِ الدَّیْلَمِیُّ بِإِسْنَادِهِ (3) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ قَدْ سَأَلَهُ سَائِلٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنَّهُ فِی أُمِّ الْكِتابِ لَدَیْنا لَعَلِیٌّ حَكِیمٌ قَالَ هُوَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ (4).
«17»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ (5) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عِیسَی (6) عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ قَالَ أَبِی علیه السلام (7) وَ قَدْ تَلَا هَذِهِ الْآیَةَ وَ إِنَّهُ فِی أُمِّ الْكِتابِ لَدَیْنا لَعَلِیٌّ حَكِیمٌ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام (8).
ص: 210
«18»-وَ رُوِیَ عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ أَیْنَ ذُكِرَ عَلِیٌّ علیه السلام فِی أُمِّ الْكِتَابِ فَقَالَ فِی قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِیمَ هُوَ عَلِیٌّ علیه السلام (1).
«19»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الشَّاشِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْمِیثَمِیِّ عَنْ عَبَّاسٍ الصَّائِغِ عَنِ ابْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام حَتَّی انْتَهَیْنَا إِلَی صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ فَإِذَا هُوَ عَلَی فِرَاشِهِ فَلَمَّا رَأَی عَلِیّاً علیه السلام خَفَّ لَهُ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السلام لَا تَتَّخِذَنَّ زِیَارَتَنَا إِیَّاكَ فَخْراً عَلَی قَوْمِكَ قَالَ لَا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ لَكِنْ ذُخْراً وَ أَجْراً فَقَالَ لَهُ وَ اللَّهِ مَا كُنْتَ (2) إِلَّا خَفِیفَ الْمَئُونَةِ كَثِیرَ الْمَعُونَةِ فَقَالَ صَعْصَعَةُ وَ أَنْتَ وَ اللَّهِ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ مَا عَلِمْتُكَ إِلَّا إِنَّكَ بِاللَّهِ لَعَلِیمٌ وَ إِنَّ اللَّهَ فِی عَیْنِكَ لَعَظِیمٌ وَ إِنَّكَ فِی كِتَابِ اللَّهِ لَعَلِیٌّ حَكِیمٌ وَ إِنَّكَ بِالْمُؤْمِنِینَ رَؤُفٌ رَحِیمٌ (3).
«20»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ وَاصِلِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: لَمَّا صُرِعَ زَیْدُ بْنُ صُوحَانَ یَوْمَ الْجَمَلِ جَاءَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام حَتَّی جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ یَا زَیْدُ قَدْ كُنْتَ خَفِیفَ الْمَئُونَةِ عَظِیمَ الْمَعُونَةِ فَرَفَعَ زَیْدٌ رَأْسَهُ إِلَیْهِ فَقَالَ وَ أَنْتَ جَزَاكَ اللَّهُ خَیْراً یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فَوَ اللَّهِ مَا عَلِمْتُكَ إِلَّا بِاللَّهِ عَلِیماً وَ فِی أُمِّ الْكِتَابِ عَلِیّاً حَكِیماً وَ اللَّهَ فِی صَدْرِكَ عَظِیماً (4).
أقول: سیأتی فی دعاء یوم الغدیر و أشهد أنه الإمام الهادی الرشید أمیر المؤمنین الذی ذكرته فی كتابك فإنك قلت وَ إِنَّهُ فِی أُمِّ الْكِتابِ لَدَیْنا لَعَلِیٌّ حَكِیمٌ (5).
ص: 211
الآیات؛
آل عمران: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفی آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِیمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَی الْعالَمِینَ* ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ»(33-34)
فاطر: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِیرُ»(32)
تفسیر:
قال الطبرسی رحمه اللّٰه: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفی أی اختار و اجتبی و آلَ إِبْراهِیمَ أولاده و أما آلَ عِمْرانَ فقیل هم من آل إبراهیم أیضا فهم موسی و هارون ابنا عمران و قیل یعنی بآل عمران مریم و عیسی لأن مریم بنت عمران و فی قراءة أهل البیت علیهم السلام وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَی الْعَالَمِینَ و قالوا أیضا إن آل إبراهیم هم آل محمد صلی اللّٰه علیه و آله الذین هم أهله و یجب أن یكون الذین اصطفاهم اللّٰه تعالی مطهرین معصومین منزهین عن القبائح لأنه سبحانه لا یختار و لا یصطفی إلا من كان كذلك و یكون ظاهره مثل باطنه فی الطهارة و العصمة فعلی هذا یختص الاصطفاء بمن كان معصوما من آل إبراهیم و آل عمران سواء كان نبیا أو إماما و یقال الاصطفاء علی وجهین أحدهما أنه اصطفاه لنفسه أی جعله خالصا له یختص به و الثانی أنه اصطفاه علی غیره أی اختصه بالتفضیل علی غیره و علی هذا الوجه معنی الآیة ذُرِّیَّةً أی أولادا و أعقابا بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ قیل معناه فی التناصر فی الدین و قِیلَ فِی التَّنَاسُلِ وَ التَّوَالُدِ فَإِنَّهُمْ ذُرِّیَّةُ آدَمَ ثُمَّ ذُرِّیَّةُ نُوحٍ ثُمَّ ذُرِّیَّةُ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام
وَ هُوَ الْمَرْوِیُّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِأَنَّهُ قَالَ: الَّذِینَ اصْطَفَاهُمُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ نَسْلِ بَعْضٍ.
و اختاره الجبائی (1).
ص: 212
و قال رحمه اللّٰه فی قوله ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ أی القرآن أو التوراة أو مطلق الكتب الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا قیل هم الأنبیاء و قیل هم علماء أمة محمد صلی اللّٰه علیه و آله و
الْمَرْوِیُّ عَنِ الْبَاقِرِ وَ الصَّادِقِ علیهما السلام أَنَّهُمَا قَالا هِیَ لَنَا خَاصَّةً وَ إِیَّانَا عَنَی.
و هذا أقرب الأقوال فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ اختلف فی مرجع الضمیر علی قولین أحدهما أنه یعود إلی العباد و اختاره المرتضی رضی اللّٰه عنه و الثانی أنه یعود إلی المصطفین ثم اختلف فی أحوال الفرق الثلاث علی قولین أحدهما أن جمیعهم ناج
وَ یُؤَیِّدُهُ مَا وَرَدَ فِی الْحَدِیثِ عَنْ أَبِی الدَّرْدَاءِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ فِی الْآیَةِ أَمَّا السَّابِقُ فَیَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَیْرِ حِسابٍ وَ أَمَّا الْمُقْتَصِدُ فَ یُحاسَبُ حِساباً یَسِیراً وَ أَمَّا الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ فَیُحْبَسُ فِی الْمَقَامِ ثُمَّ یَدْخُلُ الْجَنَّةَ فَهُمُ الَّذِینَ قَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ
وَ رَوَی أَصْحَابُنَا عَنْ مُیَسِّرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ مِنَّا مَنْ لَا یَعْرِفُ حَقَّ الْإِمَامِ وَ الْمُقْتَصِدُ مِنَّا الْعَارِفُ بِحَقِّ الْإِمَامِ وَ السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ هُوَ الْإِمَامُ وَ هَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ مَغْفُورٌ لَهُمْ.
وَ عَنْ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام أَمَّا الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ مِنَّا فَمَنْ عَمِلَ عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَیِّئاً وَ أَمَّا الْمُقْتَصِدُ فَهُوَ الْمُتَعَبِّدُ الْمُجْتَهِدُ وَ أَمَّا السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ فَعَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهم السلام وَ مَنْ قُتِلَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ شَهِیداً.
و القول الآخر أن الفرقة الظالمة (1) غیر ناجیة قال قتادة الظالم من أصحاب المشأمة و المقتصد أصحاب المیمنة و السابق هم السابقون المقربون بِإِذْنِ اللَّهِ أی بأمره و توفیقه و لطفه (2).
«1»-فس، تفسیر القمی ثُمَّ ذَكَرَ آلَ مُحَمَّدٍ فَقَالَ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام قَالَ فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ غَیْرَ الْأَئِمَّةِ وَ هُوَ الْجَاحِدُ لِلْإِمَامِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ هُوَ الْمُقِرُّ بِالْإِمَامِ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ
ص: 213
اللَّهِ وَ هُوَ الْإِمَامُ (1).
«2»-مع، معانی الأخبار مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ نَصْرٍ الْبُخَارِیُّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِیِّ بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ إِلَی الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ فَقَالَ الظَّالِمُ یَحُومُ حَوْمَ نَفْسِهِ وَ الْمُقْتَصِدُ یَحُومُ حَوْمَ قَلْبِهِ وَ السَّابِقُ یَحُومُ حَوْمَ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (2).
بیان: قال الفیروزآبادی الحوم القطیع الضخم من الإبل و حومة البحر و الرمل و غیره معظمه و حام الطیر علی الشی ء دوم (3) و فلان علی الأمر رامه.
أقول: لعله كان حول فصحف ثم اعلم أن الأول هو الذی یتبع شهوات نفسه و الثانی هو الذی یصحح عقائد قلبه و الثالث هو الذی لا یؤثر شیئا علی رضا ربه أو الثانی هو الذی بصدد إصلاح نفسه أو هو الذی یقصد فی عبادته منفعة لنفسه و الثالث خلا عن مراد نفسه و هو درجة المقربین.
«3»-مع، معانی الأخبار الْقَطَّانُ عَنِ السُّكَّرِیِّ عَنِ الْجَوْهَرِیِّ عَنِ ابْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ فَقَالَ الظَّالِمُ مِنَّا مَنْ لَا یَعْرِفُ حَقَّ الْإِمَامِ وَ الْمُقْتَصِدُ الْعَارِفُ بِحَقِّ الْإِمَامِ وَ السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ هُوَ الْإِمَامُ جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَها یَعْنِی السَّابِقَ وَ الْمُقْتَصِدَ (4).
«4»-مع، معانی الأخبار الْحُسَیْنُ بْنُ یَحْیَی الْبَجَلِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَوَانَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ یَحْیَی
ص: 214
عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَحْیَی عَنْ أَبِی حَفْصٍ (1) عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً فِی الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مَعَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام إِذْ أَتَاهُ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَقَالا لَهُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّا نُرِیدُ أَنْ نَسْأَلَكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ لَهُمَا سَلَا عَمَّا أجبتما (أَحْبَبْتُمَا) (2) قَالا أَخْبِرْنَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِیرُ إِلَی آخِرِ الْآیَتَیْنِ قَالَ نَزَلَتْ فِینَا أَهْلَ الْبَیْتِ قَالَ أَبُو حَمْزَةَ فَقُلْتُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی فَمَنِ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ مِنْكُمْ قَالَ مَنِ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَ سَیِّئَاتُهُ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ فَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ فَقُلْتُ مَنِ الْمُقْتَصِدُ مِنْكُمْ قَالَ الْعَابِدُ لِلَّهِ فِی الْحَالَیْنِ حَتَّی یَأْتِیَهُ الْیَقِینُ فَقُلْتُ فَمَنِ السَّابِقُ مِنْكُمْ بِالْخَیْرَاتِ قَالَ مَنْ دَعَا وَ اللَّهِ إِلَی سَبِیلِ رَبِّهِ وَ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَی عَنِ الْمُنْكَرِ وَ لَمْ یَكُنْ لِلْمُضِلِّینَ عَضُداً وَ لَا لِلْخائِنِینَ خَصِیماً (3) وَ لَمْ یَرْضَ بِحُكْمِ الْفَاسِقِینَ إِلَّا مَنْ خَافَ عَلَی نَفْسِهِ وَ دِینِهِ وَ لَمْ یَجِدْ أَعْوَاناً (4).
بیان: قوله فی الحالین أی فی الشدة و الرخاء أو فی حال غلبة أهل الحق و حال غلبة أهل الباطل.
«5»-ج، الإحتجاج عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا قَالَ أَیَّ شَیْ ءٍ تَقُولُ قُلْتُ أَقُولُ إِنَّهَا خَاصٌّ لِوُلْدِ فَاطِمَةَ علیها السلام فَقَالَ مَنْ أَشَالَ (5) سَیْفَهُ وَ دَعَا النَّاسَ إِلَی نَفْسِهِ إِلَی الضَّلَالِ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ علیها السلام وَ غَیْرِهِمْ فَلَیْسَ بِدَاخِلٍ فِی هَذِهِ الْآیَةِ قُلْتُ مَنْ یَدْخُلُ فِیهَا قَالَ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ الَّذِی لَا یَدْعُو النَّاسَ إِلَی ضَلَالٍ وَ لَا هُدًی وَ الْمُقْتَصِدُ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ الْعَارِفُ حَقَّ الْإِمَامِ وَ السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ الْإِمَامُ (6).
ص: 215
بیان: فی القاموس شالت الناقة بذنبها شولا و شولانا و أشالته رفعته.
«6»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ الْمُثَنَّی عَنْ أَبِی سَلَّامٍ الْمَرْعَشِیِّ عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَیْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ قَالَ السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ الْإِمَامُ (1).
یر، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الأهوازی عن النضر عن یحیی الحلبی عن ابن مسكان عن میسر عن سورة بن كلیب مثله (2)
«7»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ یُونُسَ وَ هِشَامٍ عَنِ الرِّضَا علیه السلام مِثْلَهُ (3)
«8»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مَنْصُورٍ بُزُرْجَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (4)
یر، بصائر الدرجات محمد بن الحسن عن البزنطی عن عبد الكریم عن سلیمان بن خالد عنه علیه السلام مثله (5)
یر، بصائر الدرجات عبد اللّٰه بن عامر عن الربیع بن أبی الخطاب عن جعفر بن بشیر عن سلیمان بن خالد عنه علیه السلام مثله (6)
«9»-یر، بصائر الدرجات عَبَّادُ بْنُ سُلَیْمَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الرِّضَا علیه السلام مِثْلَهُ (7).
«10»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُوسَی عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الْآیَةَ قَالَ إِیَّانَا عَنَی السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ الْإِمَامُ (8).
«11»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُكَیْرٍ وَ فُضَیْلٍ وَ بُرَیْدٍ
ص: 216
وَ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی هَذِهِ الْآیَةِ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا قَالَ السَّابِقُ الْإِمَامُ (1).
«12»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ مُیَسِّرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الْآیَةَ قَالَ السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ الْإِمَامُ (2).
«13»-یر، بصائر الدرجات سَلَمَةُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُوسَی الْأَصَمِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لَهُ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ (3)
«14»- یر، بصائر الدرجات سَلَمَةُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِی عِمْرَانَ الْأَرْمَنِیِّ عَنْ أَبِی السَّلَّامِ عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَیْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الْآیَةَ قَالَ فِینَا نَزَلَتْ وَ السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ الْإِمَامُ (4).
«15»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُصَدِّقٍ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا قَالَ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ هُوَ الْإِمَامُ (5).
«16»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ النَّضْرِ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ مُیَسِّرٍ عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَیْبٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: فِی هَذِهِ الْآیَةِ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا الْآیَةَ قَالَ السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ الْإِمَامُ فَهِیَ فِی وُلْدِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ علیهما السلام (6).
«17»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ سَالِمٍ الْأَشَلِّ وَ كَانَ إِذَا قَدِمَ الْمَدِینَةَ لَا یَرْجِعُ حَتَّی یَلْقَی أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ فَخَرَجَ إِلَی الْكُوفَةِ قُلْنَا یَا سَالِمُ مَا جِئْتَ بِهِ قَالَ جِئْتُكُمْ بِخَیْرِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا الْآیَةَ قَالَ السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ هُمُ الْأَئِمَّةُ (7).
ص: 217
«18»-كشف، كشف الغمة مِنْ دَلَائِلِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ فَقَالَ كُلُّهُمْ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ الَّذِی لَا یُقِرُّ بِالْإِمَامِ قَالَ فَدَمَعَتْ عَیْنِی وَ جَعَلْتُ أُفَكِّرُ فِی نَفْسِی فِی عِظَمِ مَا أُعْطِیَ آلُ مُحَمَّدٍ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ السَّلَامُ فَنَظَرَ إِلَیَّ أَبُو مُحَمَّدٍ فَقَالَ الْأَمْرُ أَعْظَمُ مِمَّا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ مِنْ عِظَمِ شَأْنِ آلِ مُحَمَّدٍ فَاحْمَدِ اللَّهَ فَقَدْ جُعِلْتَ مُتَمَسِّكاً بِحَبْلِهِمْ تُدْعَی یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِهِمْ إِذَا دُعِیَ كُلُّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَأَبْشِرْ یَا أَبَا هَاشِمٍ فَإِنَّكَ عَلَی خَیْرٍ (1).
«19»-أَقُولُ رَوَی السَّیِّدُ بْنُ طَاوُسٍ فِی كِتَابِ سَعْدِ السُّعُودِ مِنْ تَفْسِیرِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ یَزِیدَ الْفَرَّاءِ عَنْ غَالِبٍ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ السَّبِیعِیِّ قَالَ: خَرَجْتُ حَاجّاً فَلَقِیتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الْآیَةَ فَقَالَ مَا یَقُولُ فِیهَا قَوْمُكَ یَا أَبَا إِسْحَاقَ یَعْنِی أَهْلَ الْكُوفَةِ قَالَ قُلْتُ یَقُولُونَ إِنَّهَا لَهُمْ قَالَ فَمَا یُخَوِّفُهُمْ إِذَا كَانُوا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ فَمَا تَقُولُ أَنْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَالَ هِیَ لَنَا خَاصَّةً یَا أَبَا إِسْحَاقَ أَمَّا السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ فَعَلَیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ الشَّهِیدُ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ أَمَّا الْمُقْتَصِدُ فَصَائِمٌ بِالنَّهَارِ وَ قَائِمٌ بِاللَّیْلِ وَ أَمَّا الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ فَفِیهِ مَا جَاءَ فِی التَّائِبِینَ (2) وَ هُوَ مَغْفُورٌ لَهُ یَا أَبَا إِسْحَاقَ بِنَا یَفُكُّ اللَّهُ عُیُوبَكُمْ (3) وَ بِنَا یَحِلُّ اللَّهُ رِبَاقَ (4) الذُّلِّ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ وَ بِنَا یَغْفِرُ اللَّهُ ذُنُوبَكُمْ وَ بِنَا یَفْتَحُ اللَّهُ وَ بِنَا یَخْتِمُ لَا بِكُمْ وَ نَحْنُ كَهْفُكُمْ كَأَصْحَابِ الْكَهْفِ وَ نَحْنُ سَفِینَتُكُمْ كَسَفِینَةِ نُوحٍ وَ نَحْنُ بَابُ حِطَّتِكُمْ كَبَابِ حِطَّةِ بَنِی إِسْرَائِیلَ.
ص: 218
قال السید و روی تأویل هذه الآیة من عشرین طریقا و فی الروایات زیادات أو نقصان (1)
كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ وَ الْإِمَامُ مِنَّا مَكَانَ الشَّهِیدُ مِنَّا وَ فِیهِ وَ أَمَّا الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ فَفِیهِ مَا فِی النَّاسِ وَ هُوَ مَغْفُورٌ لَهُ (2).
فر، تفسیر فرات بن إبراهیم الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَكَمِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّ فِیهِ ثُمَّ قَالَ یَا أَبَا إِسْحَاقَ بِنَا یُقِیلُ اللَّهُ عَثْرَتَكُمْ وَ بِنَا یَغْفِرُ اللَّهُ ذُنُوبَكُمْ وَ بِنَا یَقْضِی اللَّهُ دُیُونَكُمْ وَ بِنَا یَفُكُّ اللَّهُ وَثَاقَ (3) الذُّلِّ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ وَ بِنَا یَخْتِمُ وَ یَفْتَحُ لَا بِكُمْ (4)
«20»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ زِیَادٍ (5) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَمَاعَةَ عَنِ ابْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ زَكَرِیَّا الْمُؤْمِنِ عَنْ أَبِی سَلَّامٍ عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَیْبٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام مَا مَعْنَی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا الْآیَةَ قَالَ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ الَّذِی لَا یَعْرِفُ الْإِمَامَ قُلْتُ فَمَنِ الْمُقْتَصِدُ قَالَ الَّذِی یَعْرِفُ الْإِمَامَ قُلْتُ فَمَنِ السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ قَالَ الْإِمَامُ قُلْتُ فَمَا لِشِیعَتِكُمْ قَالَ تُكَفَّرُ ذُنُوبُهُمْ وَ تُقْضَی دُیُونُهُمْ وَ نَحْنُ بَابُ حِطَّتِهِمْ وَ بِنَا یُغْفَرُ لَهُمْ (6).
«21»-وَ أَقُولُ قَالَ السَّیِّدُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ فِی سَعْدِ السُّعُودِ وَجَدْتُ كَثِیراً مِنَ الْأَخْبَارِ قَدْ ذَكَرْتُ بَعْضَهَا فِی كِتَابِ الْبَهْجَةِ بِثَمَرَةِ الْمُهْجَةِ مُتَضَمِّنَةً أَنَّ قَوْلَهُ جَلَّ جَلَالُهُ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا إِلَی آخِرِ الْآیَةِ أَنَّ الْمُرَادَ بِهَذِهِ الْآیَةِ جَمِیعُ ذُرِّیَّةِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَنَّ الظَّالِمَ لِنَفْسِهِ هُوَ الْجَاهِلُ بِإِمَامِ زَمَانِهِ وَ الْمُقْتَصِدَ هُوَ الْعَارِفُ بِهِ وَ السَّابِقَ بِالْخَیْرَاتِ هُوَ إِمَامُ الْوَقْتِ علیه السلام.
فَمَنْ رَوَیْنَا ذَلِكَ عَنْهُ- الشَّیْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَابَوَیْهِ مِنْ كِتَابِ الْفِرَقِ بِإِسْنَادِهِ
ص: 219
إِلَی الصَّادِقِ علیه السلام وَ- رَوَیْنَاهُ مِنْ كِتَابِ الْوَاحِدَةِ لِابْنِ جُمْهُورٍ فِیمَا رَوَاهُ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْعَسْكَرِیِّ علیهما السلام وَ- رَوَیْنَاهُ مِنْ كِتَابِ الدَّلَائِلِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مَوْلَانَا الْحَسَنِ الْعَسْكَرِیِّ وَ- رَوَیْنَاهُ مِنْ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ عُلَیِّ بْنِ رَبَاحٍ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام وَ رَوَاهُ مِنْ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ عَیَّاشٍ فِی تَفْسِیرِ الْقُرْآنِ وَ- رَوَیْنَاهُ مِنَ الْجَامِعِ الصَّغِیرِ لِیُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَ- رَوَیْنَاهُ مِنْ كِتَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِیِّ وَ- رَوَیْنَاهُ مِنْ كِتَابِ إِبْرَاهِیمَ الْخَزَّازِ وَ غَیْرِهِمْ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ مِمَّنْ لَمْ یَحْضُرْنِی ذِكْرُ أَسْمَائِهِمْ وَ الْإِشَارَةُ إِلَیْهِمْ (1).
«22»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِیِّ عَنْ كَثِیرِ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا قَالَ فَهُمْ آلُ مُحَمَّدٍ صَفْوَةُ اللَّهِ فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ هُوَ الْهَالِكُ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ هُمُ الصَّالِحُونَ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَیْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ فَهُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِیرُ یَعْنِی الْقُرْآنَ یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَها یَعْنِی آلَ مُحَمَّدٍ یَدْخُلُونَ قُصُورَ جَنَّاتٍ كُلُّ قَصْرٍ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ لَیْسَ فِیهَا صَدْعٌ وَ لَا وَصْلٌ (2) لَوِ اجْتَمَعَ أَهْلُ الْإِسْلَامِ فِیهَا مَا كَانَ ذَلِكَ الْقَصْرُ إِلَّا سَعَةً لَهُمْ لَهُ الْقِبَابُ مِنَ الزَّبَرْجَدِ كُلُّ قُبَّةٍ لَهَا مِصْرَاعَانِ الْمِصْرَاعُ طُولُهُ اثْنَا عَشَرَ مِیلًا یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یُحَلَّوْنَ فِیها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً وَ لِباسُهُمْ فِیها حَرِیرٌ وَ قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ قَالَ وَ الْحَزَنُ مَا أَصَابَهُمْ فِی الدُّنْیَا مِنَ الْخَوْفِ وَ الشِّدَّةِ (3).
ص: 220
بیان: أقول: ظهر من تلك الأخبار أن الضمائر راجعة إلی أهل البیت و سائر الذریة الطیبة و الظالم الفاسق منهم و المقتصد الصالح منهم و السابق بالخیرات الإمام و لا یدخل فی تلك من لم تصح عقیدته منهم أو ادعی الإمامة بغیر حق أو الظالم من لم تصح عقیدته و المقتصد من صحت عقیدته و لم یأت بما یخرجه عن الإیمان فعلی هذا قوله جَنَّاتُ عَدْنٍ یَدْخُلُونَها الضمیر فیه راجع إلی المقتصد و السابق لا الظالم و علی التقدیرین المراد بالاصطفاء أن اللّٰه اصطفی تلك الذریة الطیبة بأن جعل منهم أوصیاء و أئمة لا أنه اصطفی كلا منهم و كذا المراد بإیراث الكتاب أنه أورثه بعضهم و هذا شرف للكل إن لم یضیعوه.
«23»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة عَنْ شَیْخِ الطَّائِفَةِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْقَلَانِسِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ یُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ عَنِ الْبَاقِرِ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا بَالُ أَقْوَامٍ إِذَا ذَكَرُوا آلَ إِبْرَاهِیمَ وَ آلَ عِمْرَانَ اسْتَبْشَرُوا وَ إِذَا ذَكَرُوا آلَ مُحَمَّدٍ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُهُمْ وَ الَّذِی نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِیَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ وَافَی بِعَمَلِ سَبْعِینَ نَبِیّاً یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ حَتَّی یُوَافِیَ بِوَلَایَتِی وَ وَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ (1).
«24»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة شَیْخُ الطَّائِفَةِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ النَّخَعِیِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَقُلْتُ یَا أَبَا الْحَسَنِ أَخْبِرْنِی بِمَا أَوْصَی إِلَیْكَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ سَأُخْبِرُكُمْ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفی لَكُمُ الدِّینَ وَ ارْتَضَاهُ وَ أَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَیْكُمْ* وَ كُنْتُمْ أَحَقَّ بِها وَ أَهْلَها وَ إِنَّ اللَّهَ أَوْحَی إِلَی نَبِیِّهِ أَنْ یُوصِیَ إِلَیَّ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ احْفَظْ وَصِیَّتِی وَ ارْعَ ذِمَامِی (2) وَ أَوْفِ بِعَهْدِی وَ أَنْجِزْ عِدَاتِی وَ اقْضِ دَیْنِی وَ أَحْیِ سُنَّتِی وَ ادْعُ إِلَی مِلَّتِی لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَی اصْطَفَانِی وَ اخْتَارَنِی فَذَكَرْتُ دَعْوَةَ أَخِی مُوسَی فَقُلْتُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِی وَزِیراً مِنْ أَهْلِی كَمَا جَعَلْتَ هَارُونَ مِنْ مُوسَی فَأَوْحَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیَّ أَنَّ عَلِیّاً وَزِیرُكَ وَ نَاصِرُكَ وَ الْخَلِیفَةُ
ص: 221
مِنْ بَعْدِكَ ثُمَّ (1) یَا عَلِیُّ أَنْتَ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَی وَ أَوْلَادُكَ مِنْكَ (2) فَأَنْتُمْ قَادَةُ الْهُدَی وَ التُّقَی وَ الشَّجَرَةُ الَّتِی أَنَا أَصْلُهَا وَ أَنْتُمْ فَرْعُهَا فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهَا فَقَدْ نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا فَقَدْ هَلَكَ وَ هَوَی وَ أَنْتُمُ الَّذِینَ أَوْجَبَ اللَّهُ تَعَالَی مَوَدَّتَكُمْ وَ وَلَایَتَكُمْ وَ الَّذِینَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِی كِتَابِهِ وَ وَصَفَهُمْ لِعِبَادِهِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفی آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِیمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَی الْعالَمِینَ ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ فَأَنْتُمْ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ آدَمَ وَ نُوحٍ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ عِمْرَانَ وَ أَنْتُمُ الْأُسْرَةُ (3) مِنْ إِسْمَاعِیلَ وَ الْعِتْرَةُ الْهَادِیَةُ مِنْ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ عَلَیْهِمْ (4).
«25»-فس، تفسیر القمی قَالَ الْعَالِمُ علیه السلام نَزَلَ وَ آلَ إِبْرَاهِیمَ وَ آلَ عِمْرَانَ وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَی الْعَالَمِینَ فَأَسْقَطُوا آلَ مُحَمَّدٍ مِنَ الْكِتَابِ (5).
«26»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی الْفَحَّامُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ هَارُونَ عَنْ أَبِی عَبْدِ الصَّمَدِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السلام یَقْرَأُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَی آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرَاهِیمَ وَ آلَ عِمْرَانَ وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَی الْعَالَمِینَ قَالَ هَكَذَا نَزَلَتْ (6).
«27»-فس، تفسیر القمی قَالَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی الْحَمْدُ لِلَّهِ (7) وَ سَلامٌ عَلی عِبادِهِ الَّذِینَ اصْطَفی قَالَ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (8).
«28»-قب، المناقب لابن شهرآشوب الصَّادِقُ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِینَ اصْطَفَیْنا مِنْ عِبادِنا (9) نَزَلَتْ فِی حَقِّنَا وَ حَقِّ ذُرِّیَّاتِنَا خَاصَّةً.
ص: 222
«29»-وَ فِی رِوَایَةٍ عَنْهُ وَ عَنْ أَبِیهِ علیه السلام هِیَ لَنَا خَاصَّةً وَ إِیَّانَا عَنَی.
«30»-وَ فِی رِوَایَةِ أَبِی الْجَارُودِ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله.
«31»-وَ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ قَالَ: نَحْنُ أُولَئِكَ.
«32»-أَبَانُ بْنُ الصَّلْتِ سَأَلَ الْمَأْمُونُ الْعُلَمَاءَ عَنْ مَعْنَی هَذِهِ الْآیَةِ فَقَالُوا أَرَادَ (1) بِذَلِكَ الْأُمَّةَ كُلَّهَا فَقَالَ لِلرِّضَا علیه السلام مَا تَقُولُ یَا أَبَا الْحَسَنِ قَالَ أَقُولُ أَرَادَ بِذَلِكَ الْعِتْرَةَ الطَّاهِرَةَ لَا غَیْرَهُمْ.
«33»-زِیَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام هَذِهِ لآِلِ مُحَمَّدٍ وَ شِیعَتِهِمْ.
«34»-وَ عَنْهُ (2) عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام أَمَّا الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ مِنَّا فَمَنْ عَمِلَ عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَیِّئاً وَ أَمَّا الْمُقْتَصِدُ فَهُوَ الْمُتَعَبِّدُ الْمُجْتَهِدُ وَ أَمَّا السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ فَعَلِیٌّ علیه السلام وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام وَ مَنْ قُتِلَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ شَهِیداً.
«35»-وَ فِی رِوَایَةِ سَالِمٍ عَنْهُ علیه السلام السَّابِقُ بِالْخَیْرَاتِ الْإِمَامُ وَ الْمُقْتَصِدُ الْعَارِفُ لِلْإِمَامِ وَ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ الَّذِی لَا یَعْرِفُ الْإِمَامَ (3).
«36»-الْبَاقِرُ علیه السلام فِی قَوْلِ إِبْرَاهِیمَ رَبَّنا إِنِّی أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّیَّتِی بِوادٍ نَحْنُ بَقِیَّةُ تِلْكَ الْعِتْرَةِ وَ قَالَ كَانَتْ دَعْوَةُ إِبْرَاهِیمَ لَنَا خَاصَّةً (4).
«37»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ سَهْلٍ (5) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْعَلَوِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ دَاوُدَ النَّجَّارِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیهما السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أُولئِكَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ مِنْ ذُرِّیَّةِ آدَمَ وَ مِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَ مِنْ ذُرِّیَّةِ إِبْراهِیمَ وَ إِسْرائِیلَ وَ مِمَّنْ هَدَیْنا وَ اجْتَبَیْنا إِذا تُتْلی عَلَیْهِمْ آیاتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِیًّا قَالَ نَحْنُ ذُرِّیَّةُ إِبْرَاهِیمَ وَ نَحْنُ
ص: 223
الْمَحْمُولُونَ مَعَ نُوحٍ وَ نَحْنُ صَفْوَةُ اللَّهِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ مِمَّنْ هَدَیْنا وَ اجْتَبَیْنا فَهُمْ وَ اللَّهِ شِیعَتُنَا الَّذِینَ هَدَاهُمُ اللَّهُ لِمَوَدَّتِنَا وَ اجْتَبَاهُمْ لِدِینِنَا فَحَیُّوا عَلَیْهِ وَ مَاتُوا عَلَیْهِ وَصَفَهُمُ اللَّهُ بِالْعِبَادَةِ وَ الْخُشُوعِ وَ رِقَّةِ الْقَلْبِ فَقَالَ إِذا تُتْلی عَلَیْهِمْ آیاتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَ بُكِیًّا ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ یَلْقَوْنَ غَیًّا وَ هُوَ جَبَلٌ (1) مِنْ صُفْرٍ یَدُورُ فِی وَسَطِ (2) جَهَنَّمَ.
«38»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ (3) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله هِیَ قُلُوبُ شِیعَتِنَا تَهْوِی إِلَی مَحَبَّتِنَا (4).
«39»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ یَحْكِی قَوْلَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ رَبَّنا إِنِّی أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّیَّتِی بِوادٍ غَیْرِ ذِی زَرْعٍ عِنْدَ بَیْتِكَ الْمُحَرَّمِ إِلَی آخِرِ الْقِصَّةِ فَقَالَ علیه السلام مَا قَالَ إِلَیْهِ یَعْنِی الْبَیْتَ مَا قَالَ إِلَّا إِلَیْهِمْ (5) أَ فَتَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَیْكُمْ إِتْیَانَ هَذِهِ الْأَحْجَارِ وَ التَّمَسُّحَ بِهَا وَ لَمْ یَفْرُضْ عَلَیْكُمْ إِتْیَانَنَا وَ سُؤَالَنَا وَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ اللَّهِ مَا فَرَضَ عَلَیْكُمْ غَیْرَهُ (6).
«40»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ إِنِّی أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّیَّتِی بِوادٍ غَیْرِ ذِی زَرْعٍ عِنْدَ بَیْتِكَ الْمُحَرَّمِ إِلَی قَوْلِهِ لَعَلَّهُمْ یَشْكُرُونَ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام نَحْنُ هُمْ وَ نَحْنُ بَقِیَّةُ تِلْكَ الذُّرِّیَّةِ (7).
«41»-وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْهُ علیه السلام وَ نَحْنُ بَقِیَّةُ تِلْكَ الْعِتْرَةِ (8)
ص: 224
«42»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ الْوَشَّاءِ عَنِ الْمُثَنَّی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ أَوْلَی النَّاسِ بِإِبْراهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِیُّ وَ الَّذِینَ آمَنُوا هُمُ الْأَئِمَّةُ وَ مَنِ اتَّبَعَهُمْ (1).
«43»-أَقُولُ رَوَی الطَّبْرِسِیُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی مَجْمَعِ الْبَیَانِ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ قَالَ: قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنْتُمْ وَ اللَّهِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ قُلْتُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ نَعَمْ وَ اللَّهِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَالَهَا ثَلَاثاً ثُمَّ نَظَرَ إِلَیَّ وَ نَظَرْتُ إِلَیْهِ فَقَالَ یَا عُمَرُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ فِی كِتَابِهِ إِنَّ أَوْلَی النَّاسِ بِإِبْراهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِیُّ وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ اللَّهُ وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ (2).
«44»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفی آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِیمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَی الْعالَمِینَ ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ قَالَ نَحْنُ مِنْهُمْ وَ نَحْنُ بَقِیَّةُ تِلْكَ الْعِتْرَةِ (3).
«45»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفی آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِیمَ (4) فَقَالَ هُوَ آلُ إِبْرَاهِیمَ وَ آلُ مُحَمَّدٍ عَلَی الْعالَمِینَ فَوَضَعُوا اسْماً مَكَانَ اسْمٍ (5).
«46»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: لَمَّا قَضَی مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله نُبُوَّتَهُ وَ اسْتُكْمِلَتْ أَیَّامُهُ أَوْحَی اللَّهُ یَا مُحَمَّدُ قَدْ قَضَیْتَ نُبُوَّتَكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ أَیَّامَكَ فَاجْعَلِ
ص: 225
الْعِلْمَ الَّذِی عِنْدَكَ مِنَ الْإِیمَانِ وَ الِاسْمِ الْأَكْبَرِ وَ مِیرَاثِ الْعِلْمِ وَ آثَارِ عِلْمِ النُّبُوَّةِ فِی الْعَقِبِ مِنْ (1) ذُرِّیَّتِكَ فَإِنِّی لَمْ أَقْطَعِ الْعِلْمَ وَ الْإِیمَانَ وَ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِیرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ مِنَ الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّیَّتِكَ كَمَا لَمْ أَقْطَعْهَا مِنْ بُیُوتَاتِ الْأَنْبِیَاءِ الَّذِینَ كَانُوا بَیْنَكَ وَ بَیْنَ أَبِیكَ آدَمَ (2) وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفی آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِیمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَی الْعالَمِینَ ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ وَ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ تَعَالَی لَمْ یَجْعَلِ الْعِلْمَ جَهْلًا وَ لَمْ یَكِلْ أَمْرَهُ إِلَی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ لَا إِلَی مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لَا إِلَی نَبِیٍّ مُرْسَلٍ وَ لَكِنَّهُ أَرْسَلَ (3) رُسُلًا مِنْ مَلَائِكَتِهِ فَقَالَ لَهُ كَذَا وَ كَذَا یَأْمُرُهُمْ بِمَا یَجِبُ وَ یَنْهَاهُمْ (4) عَمَّا یُكْرَهُ فَقَصَّ عَلَیْهِ (5) أَمْرَ خَلْقِهِ بِعِلْمٍ فَعَلِمَ ذَلِكَ الْعِلْمَ وَ عَلَّمَ أَنْبِیَاءَهُ وَ أَصْفِیَاءَهُ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ وَ الْأَعْوَانِ (6) وَ الذُّرِّیَّةِ الَّتِی بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ فَذَلِكَ قَوْلُهُ فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً فَأَمَّا الْكِتَابُ فَهُوَ النُّبُوَّةُ وَ أَمَّا الْحِكْمَةُ فَهُمُ الْحُكَمَاءُ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ فِی الصَّفْوَةِ وَ أَمَّا الْمُلْكُ الْعَظِیمُ فَهُمُ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ فِی الصَّفْوَةِ وَ كُلُّ هَؤُلَاءِ مِنَ الذُّرِّیَّةِ الَّتِی بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ الَّتِی جَعَلَ فِیهِمُ الْبَقِیَّةَ وَ فِیهِمُ الْعَاقِبَةُ وَ حِفْظُ الْمِیثَاقِ حَتَّی یَنْقَضِیَ الدُّنْیَا وَ لِلْعُلَمَاءِ وَ لِوُلَاةِ الْأَمْرِ الِاسْتِنْبَاطُ لِلْعِلْمِ وَ الْهِدَایَةِ (7).
بیان: لم یجعل العلم (8) جهلا أی لم یجعل مبنیا علی الجهل بأن یكون أمر الحجة مجهولا أو لم یجعل العلم مخلوطا بالجهل بل لا بد أن یكون الإمام
ص: 226
عالما بجمیع ما یحتاج إلیه الخلق و لا یكون اختیار مثله إلا منه تعالی أو لم یبن أحكامه بالظنون و إلا لكان جهلا لأنه قد لا یطابق الواقع و لم یكل أمره أی أمر خلافته و نصب حججه و یحتمل إرجاع الضمیر إلی العلم.
«47»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِی كَلَدَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الرَّوْحُ وَ الرَّاحَةُ وَ الرَّحْمَةُ وَ النُّصْرَةُ وَ الْیُسْرُ وَ الْیَسَارُ وَ الرِّضَا وَ الرِّضْوَانُ وَ الْمَخْرَجُ وَ الْفَلْجُ (1) وَ الْقُرْبُ وَ الْمَحَبَّةُ مِنَ اللَّهِ وَ مِنْ رَسُولِهِ لِمَنْ أَحَبَّ عَلِیّاً وَ ائْتَمَّ بِالْأَوْصِیَاءِ مِنْ بَعْدِهِ حَقّاً (2) عَلَیَّ أَنْ أُدْخِلَهُمْ فِی شَفَاعَتِی وَ حَقٌّ عَلَی رَبِّی أَنْ یَسْتَجِیبَ لِی فِیهِمْ لِأَنَّهُمْ أَتْبَاعِی وَ مَنْ تَبِعَنِی فَإِنَّهُ مِنِّی مَثَلُ إِبْرَاهِیمَ جَرَی فِیَّ لِأَنَّهُ مِنِّی وَ أَنَا مِنْهُ وَ دِینُهُ دِینِی وَ دِینِی دِینُهُ وَ سُنَّتُهُ سُنَّتِی وَ سُنَّتِی سُنَّتُهُ وَ فَضْلِی فَضْلُهُ وَ أَنَا أَفْضَلُ مِنْهُ وَ فَضْلِی لَهُ فَضْلٌ وَ ذَلِكَ تَصْدِیقُ قَوْلِ رَبِّی ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ (3).
«48»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَیُّوبَ (4) قَالَ: سَمِعَنِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ أَنَا أَقْرَأُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفی آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِیمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَی الْعالَمِینَ فَقَالَ لِی وَ آلَ مُحَمَّدٍ كَانَتْ فَمَحَوْهَا وَ تَرَكُوا آلَ إِبْراهِیمَ وَ آلَ عِمْرانَ (5).
«49»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی عَمْرٍو الزُّبَیْرِیِّ (6) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ مَا الْحُجَّةُ فِی كِتَابِ اللَّهِ أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ هُمْ أَهْلُ بَیْتِهِ قَالَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَی آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرَاهِیمَ وَ آلَ عِمْرَانَ وَ آلَ مُحَمَّدٍ هَكَذَا نَزَلَتْ
ص: 227
عَلَی الْعالَمِینَ ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ وَ لَا یَكُونُ الذُّرِّیَّةُ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا نَسْلَهُمْ مِنْ أَصْلَابِهِمْ وَ قَالَ اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَ قَلِیلٌ مِنْ عِبادِیَ الشَّكُورُ وَ آلُ عِمْرَانَ وَ آلُ مُحَمَّدٍ (1).
«50»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلی عِلْمٍ عَلَی الْعالَمِینَ (2) قَالَ الْأَئِمَّةُ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ فَضَّلْنَاهُمْ عَلَی مَنْ سِوَاهُمْ (3).
«51»-أَقُولُ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ فِی الْعُمْدَةِ مِنْ تَفْسِیرِ الثَّعْلَبِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِی وَائِلٍ قَالَ: قَرَأْتُ فِی مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ (4) إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَی آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْرَاهِیمَ وَ آلَ عِمْرَانَ وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَلَی الْعَالَمِینَ (5).
الآیات؛
الرعد: «وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَ ذُرِّیَّةً»(38)
حم عسق: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ»(23)
ص: 228
تفسیر:
قال الطبرسی رحمه اللّٰه فی قوله تعالی: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا
قال ابن عباس عیروا رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله بكثرة تزوج النساء و قالوا لو كان نبیا لشغلته النبوة عن تزوج النساء فنزلت الآیة.
وَ رُوِیَ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَرَأَ هَذِهِ الْآیَةَ ثُمَّ أَوْمَأَ إِلَی صَدْرِهِ وَ قَالَ نَحْنُ وَ اللَّهِ ذُرِّیَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (1).
و قال رحمه اللّٰه فی قوله تعالی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً اختلف فی معناه علی أقوال أحدها لا أسألكم فی تبلیغ الرسالة أجرا إلا التواد و التحاب فیما یقرب إلی اللّٰه تعالی.
و ثانیها أن معناه إلا أن تودونی فی قرابتی منكم و تحفظونی لها فهو لقریش خاصة.
و ثالثها
أن معناه إلا أن تودوا قرابتی و عترتی و تحفظونی فیهم عن علی بن الحسین علیهما السلام و سعید بن جبیر و عمرو بن شعیب و جماعة و هو المروی عن أبی جعفر و أبی عبد اللّٰه علیهما الصلاة و السلام.
وَ أَخْبَرَنَا السَّیِّدُ أَبُو الْحَمْدِ مَهْدِیُّ بْنُ نِزَارٍ الْحُسَیْنِیُّ عَنِ الْحَاكِمِ أَبِی الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِیِّ (2) عَنِ الْقَاضِی أَبِی بَكْرٍ
ص: 229
الْحِیرِیِّ (1) عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ الضُّبَعِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زِیَادٍ السَّرِیِّ (2) عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ الْحِمَّانِیِّ عَنْ حُسَیْنٍ الْأَشْتَرِ (3) عَنْ قَیْسٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ ابْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً الْآیَةَ قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ أُمِرْنَا (4) بِمَوَدَّتِهِمْ قَالَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ وُلْدُهُمَا.
وَ أَخْبَرَنَا السَّیِّدُ أَبُو الْحَمْدِ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ فِی كِتَابِ شَوَاهِدِ التَّنْزِیلِ مَرْفُوعاً إِلَی أَبِی أُمَامَةَ الْبَاهِلِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی خَلَقَ الْأَنْبِیَاءَ مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّی وَ خُلِقْتُ أَنَا وَ عَلِیٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ فَأَنَا أَصْلُهَا وَ عَلِیٌّ فَرْعُهَا (5) وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ ثِمَارُهَا وَ أَشْیَاعُنَا أَوْرَاقُنَا (6) فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا نَجَا وَ مَنْ زَاغَ هَوَی (7) وَ لَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَ اللَّهَ بَیْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ حَتَّی یَصِیرَ كَالشَّنِّ الْبَالِی ثُمَّ لَمْ یُدْرِكْ مَحَبَّتَنَا أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَی مَنْخِرَیْهِ فِی النَّارِ ثُمَّ تَلَا قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی
وَ رَوَی زَاذَانُ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: فِینَا فِی آلِ حم آیَةٌ لَا یَحْفَظُ مَوَدَّتَنَا إِلَّا كُلُّ مُؤْمِنٍ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآیَةَ.
و إلی هذا أشار الكمیت فی قوله
ص: 230
وجدنا لكم فی آل حم آیة*** تأولها منا تقی و معرب
(1) و علی التقادیر ففی المودة قولان أحدهما أنه استثناء منقطع لأن هذا مما یجب بالإسلام فلا یكون أجرا للنبوة و الآخر أنه استثناء متصل و المعنی لا أسألكم أجرا إلا هذا فقد رضیت به أجرا كما أنك تسأل غیرك حاجة فیعرض المسئول علیك برا فتقول له اجعل بری قضاء حاجتی و علی هذا یجوز أن یكون المعنی لا أسألكم أجرا إلا هذا و نفعه أیضا عائد إلیكم فكأنی لا أسألكم أجرا (2).
وَ ذَكَرَ أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ حَدَّثَنِی عُثْمَانُ بْنُ عُمَیْرٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حِینَ قَدِمَ الْمَدِینَةَ وَ اسْتَحْكَمَ الْإِسْلَامَ قَالَتِ الْأَنْصَارُ فِیمَا بَیْنَهُمْ یَأْتِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَنَقُولُ لَهُ تَعْرُوكَ أُمُورٌ فَهَذِهِ أَمْوَالُنَا فَاحْكُمْ (3) فِیهَا غَیْرَ حَرِجٍ وَ لَا مَحْظُورٍ عَلَیْكَ فَأَتَوْهُ فِی ذَلِكَ فَنَزَلَ (4) قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی فَقَرَأَهَا عَلَیْهِمْ فَقَالَ تَوَدُّونَ قَرَابَتِی مِنْ بَعْدِی فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ مُسَلِّمِینَ لِقَوْلِهِ فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ إِنَّ هَذَا لَشَیْ ءٌ افْتَرَاهُ فِی مَجْلِسِهِ أَرَادَ بِذَلِكَ أَنْ یُذَلِّلَنَا لِقَرَابَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَنَزَلَتْ أَمْ یَقُولُونَ افْتَری عَلَی اللَّهِ كَذِباً فَأَرْسَلَ إِلَیْهِمْ فَتَلَاهَا عَلَیْهِمْ فَبَكَوْا وَ اشْتَدَّ عَلَیْهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ وَ هُوَ الَّذِی یَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ الْآیَةَ فَأَرْسَلَ فِی أَثَرِهِمْ فَبَشَّرَهُمْ قَالَ وَ یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ هُمُ الَّذِینَ سَلَّمُوا لِقَوْلِهِ ثُمَّ قَالَ تَعَالَی وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً أَیْ مَنْ فَعَلَ طَاعَةً نَزِدْ لَهُ فِی تِلْكَ الطَّاعَةِ حُسْناً بِأَنْ نُوجِبَ لَهُ الثَّوَابَ.
و ذكر أبو حمزة الثمالی عن السدی أنه قال اقتراف الحسنة المودة لآل محمد صلی اللّٰه علیه و آله.
ص: 231
وَ صَحَّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام أَنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ فِی خُطْبَتِهِ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَیْتِ الَّذِینَ افْتَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ عَلَی كُلِّ مُسْلِمٍ فَقَالَ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً وَ اقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ مَوَدَّتُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ.
وَ رَوَی إِسْمَاعِیلُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِینَا أَهْلَ الْبَیْتِ أَصْحَابَ الْكِسَاءِ.
انتهی كلامه أعلی اللّٰه مقامه. (1)
وَ قَالَ الْعَلَّامَةُ رَوَّحَ اللَّهُ رُوحَهُ فِی كِتَابِ كَشْفِ الْحَقِّ رَوَی الْجُمْهُورُ فِی الصَّحِیحَیْنِ وَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِی مُسْنَدِهِ وَ الثَّعْلَبِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِینَ وَجَبَتْ عَلَیْنَا مَوَدَّتُهُمْ قَالَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ ابْنَاهُمَا.
و وجوب المودة یستلزم وجوب الطاعة انتهی (2).
و قال البیضاوی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ علی ما أتعاطاه من التبلیغ و البشارة أَجْراً نفعا منكم إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی أن تودونی لقرابتی منكم أو تودوا قرابتی و قیل الاستثناء منقطع و المعنی لا أسألكم أجرا قط و لكن أسألكم المودة و فِی الْقُرْبی حال منها.
رُوِیَ أَنَّهَا لَمَّا نَزَلَتْ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ هَؤُلَاءِ قَالَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ ابْنَاهُمَا ثُمَّ قَالَ وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً وَ مَنْ یَكْتَسِبْ طَاعَةً سِیَّمَا حُبَّ آلِ الرَّسُولِ صلی اللّٰه علیه و آله (3).
و
قال الرازی فی تفسیره الكبیر روی الكلبی عن ابن عباس قال إن النبی لما قدم المدینة كانت تنوبه نوائب و حقوق و لیس فی یده سعة فقال الأنصار إن هذا الرجل قد هداكم اللّٰه علی یده و هو ابن أختكم و جاركم فی بلدكم
ص: 232
فأجمعوا له طائفة من أموالكم ففعلوا ثم أتوه به فرده علیهم و نزل قوله تعالی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً أی علی الإیمان إلا أن تودوا أقاربی فحثهم علی مودة أقاربه.
ثُمَّ قَالَ نَقَلَ صَاحِبُ الْكَشَّافِ (1) عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ: مَنْ مَاتَ عَلَی حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ شَهِیداً أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَی حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ مَغْفُوراً لَهُ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَی حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ تَائِباً أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَی حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ مُؤْمِناً مُسْتَكْمِلَ الْإِیمَانِ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَی حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ بَشَّرَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ بِالْجَنَّةِ ثُمَّ مُنْكَرٌ وَ نَكِیرٌ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَی حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ یُزَفُّ إِلَی الْجَنَّةِ كَمَا تُزَفُّ الْعَرُوسُ إِلَی بَیْتِ زَوْجِهَا أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَی حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فُتِحَ لَهُ فِی قَبْرِهِ بَابَانِ إِلَی الْجَنَّةِ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَی حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ جَعَلَ اللَّهُ قَبْرَهُ مَزَارَ مَلَائِكَةِ الرَّحْمَةِ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَی حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ عَلَی السُّنَّةِ وَ الْجَمَاعَةِ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَی بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍ جَاءَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مَكْتُوبٌ بَیْنَ عَیْنَیْهِ آیِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَی بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍ مَاتَ كَافِراً أَلَا وَ مَنْ مَاتَ عَلَی بُغْضِ آلِ مُحَمَّدٍ لَمْ یَشَمَّ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ.
هذا هو الذی رواه صاحب الكشاف و أنا أقول آل محمد هم الذین یؤول أمرهم إلیه و كل من كان أول أمرهم إلیه كانت أشد و أكمل كانوا هم الآل و لا شك أن فاطمة و علیا و الحسن و الحسین كان التعلق بینهم و بین رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله أشد التعلقات و هذا كالمعلوم المتواتر فوجب أن یكونوا هم الآل و أیضا اختلف الناس فی الآل فقیل هم الأقارب و قیل هم أمته فإن حملناه علی القرابة فهم الآل و إن حملناه علی الأمة الذین قبلوا دعوته فهم أیضا آل فثبت أن علی جمیع التقدیرات هم آل و أما غیرهم هل یدخلون تحت لفظ الآل فمختلف فیه فثبت علی جمیع التقدیرات أنهم آل محمد صلی اللّٰه علیه و آله.
وَ رَوَی صَاحِبُ الْكَشَّافِ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ وَجَبَتْ عَلَیْنَا مَوَدَّتُهُمْ فَقَالَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ ابْنَاهُمَا (2).
ص: 233
فثبت أن هؤلاء الأربعة أقارب النبی صلی اللّٰه علیه و آله و إذا ثبت هذا وجب أن یكونوا مخصوصین بمزید التعظیم و یدل علیه وجوه:
الأول قوله تعالی إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی و وجه الاستدلال به ما سبق الثانی لما ثبت أن النبی صلی اللّٰه علیه و آله كان یحب (1) فاطمة
قَالَ صلی اللّٰه علیه و آله فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّی یُؤْذِینِی مَا یُؤْذِیهَا.
و ثبت بالنقل المتواتر عن محمد صلی اللّٰه علیه و آله أنه كان یحب علیا و الحسن و الحسین علیهم السلام و إذا ثبت ذلك وجب علی كل الأمة مثله لقوله تعالی فاتبعوه لعلكم تفلحون (2) و لقوله تعالی فَلْیَحْذَرِ الَّذِینَ یُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ (3) و لقوله قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِی یُحْبِبْكُمُ اللَّهُ (4) و لقوله سبحانه لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِی رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ یَرْجُوا اللَّهَ (5).
الثالث أن الدعاء للآل منصب عظیم و لذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد فی الصلوات و هو قوله اللّٰهم صل علی محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد و هذا التعظیم لم یوجد فی حق غیر الآل فكل ذلك یدل علی أن حب آل محمد واجب.
و قال الشافعی.
یا راكبا قف بالمحصب من منی***و اهتف بساكن خیفها و الناهض
ص: 234
سحرا إذا فاض الحجیج إلی منی***فیضا كملتطم الفرات الفائض
إن كان رفضا حب آل محمد***فلیشهد الثقلان إنی رافضی
انتهی (1).
وَ قَالَ صَاحِبُ الْكَشَّافِ زَائِداً عَلَی مَا نَقَلَهُ عَنْهُ الرَّازِیُّ رُوِیَ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: شَكَوْتُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَسَدَ النَّاسِ لِی فَقَالَ أَ مَا تَرْضَی أَنْ تَكُونَ رَابِعَ أَرْبَعَةٍ أَوَّلُ مَنْ یَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَنَا وَ أَنْتَ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ أَزْوَاجُنَا عَنْ أَیْمَانِنَا وَ شَمَائِلِنَا وَ ذُرِّیَّاتُنَا خَلْفَ أَزْوَاجِنَا.
وَ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله حُرِّمَتِ الْجَنَّةُ عَلَی مَنْ ظَلَمَ أَهْلَ بَیْتِی وَ آذَانِی فِی عِتْرَتِی وَ مَنِ اصْطَنَعَ صَنِیعَةً إِلَی أَحَدٍ مِنْ وُلْدِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ لَمْ یُجَازِهِ عَلَیْهَا فَأَنَا أُجَازِیهِ عَلَیْهَا غَداً إِذَا لَقِیَنِی یَوْمَ الْقِیَامَةِ.
وَ رُوِیَ أَنَّ الْأَنْصَارَ قَالُوا فَعَلْنَا وَ فَعَلْنَا كَأَنَّهُمُ افْتَخَرُوا فَقَالَ عَبَّاسٌ أَوِ ابْنُ عَبَّاسٍ لَنَا الْفَضْلُ عَلَیْكُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَتَاهُمْ فِی مَجَالِسِهِمْ فَقَالَ یَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَ لَمْ تَكُونُوا أَذِلَّةً فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ بِی قَالُوا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَ لَمْ تَكُونُوا ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِی قَالُوا بَلَی یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَ فَلَا تُجِیبُونِی قَالُوا مَا نَقُولُ یَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَ لَا تَقُولُونَ أَ لَمْ یُخْرِجْكَ قَوْمُكَ فَآوَیْنَاكَ أَ وَ لَمْ یُكَذِّبُوكَ فَصَدَّقْنَاكَ أَ وَ لَمْ یَخْذُلُوكَ فَنَصَرْنَاكَ قَالَ فَمَا زَالَ یَقُولُ حَتَّی جَثَوْا عَلَی الرُّكَبِ وَ قَالُوا أَمْوَالُنَا وَ مَا فِی أَیْدِینَا لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ فَنَزَلَتِ الْآیَةُ.
و قال فی قوله تعالی وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً عن السدی أنها المودة فی آل رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله نزلت فی أبی بكر الصدیق و مودته فیهم و الظاهر العموم فی أی حسنة كانت إلا أنها لما ذكرت عقیب ذكر المودة فی القربی دل ذلك علی أنها تناولت المودة تناولا أولیا كان سائر الحسنات لها توابع انتهی كلامه زاد اللّٰه فی انتقامه. (2)
ص: 235
و لقد أحسن معونة إمامه حیث ذكر بعد الأخبار المستفیضة المتفق علیها بین الفریقین الدالة علی كفر إمامیه و شقاوتهما ما یدل علی براءته متفردا بذلك النقل و لا یخفی علی المنصف ظهور مودته و مودة صاحبه لأهل البیت علیهم السلام فی حیاة رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله و بعد وفاته لا سیما فی أمر فدك و قتل فاطمة و ولدها صلی اللّٰه علیه و آله و تسلیط بنی أمیة علیهم و ما جری من الظلم بسببهما علیهم إلی ظهور صاحب العصر و لن یصلح العطار ما أفسد الدهر.
«1»-فس، تفسیر القمی فِی رِوَایَةِ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله سَأَلَ قَوْمَهُ أَنْ یَوَدُّوا أَقَارِبَهُ وَ لَا یُؤْذُوهُمْ وَ أَمَّا قَوْلُهُ فَهُوَ لَكُمْ یَقُولُ ثَوَابُهُ لَكُمْ (1).
بیان: قال البیضاوی قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ أی شی ء سألتكم من أجر الرسالة (2) فَهُوَ لَكُمْ و المراد نفی السؤال فإنه جعل التنبی مستلزما لأحد الأمرین إما الجنون و إما توقع نفع دنیوی علیه لأنه إما أن یكون لغرض أو غیره و أیا ما كان یلزم أحدهما ثم نفی كلا منها و قیل ما موصولة مرادا بها ما سألهم بقوله ما أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ یَتَّخِذَ إِلی رَبِّهِ سَبِیلًا و قوله لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی و اتخاذ السبیل ینفعهم و قرباه قرباهم (3).
«2»-ب، قرب الإسناد الطَّیَالِسِیُّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لِلْأَحْوَلِ أَتَیْتَ الْبَصْرَةَ قَالَ نَعَمْ قَالَ كَیْفَ رَأَیْتَ مُسَارَعَةَ النَّاسِ فِی هَذَا الْأَمْرِ وَ دُخُولَهُمْ فِیهِ فَقَالَ وَ اللَّهِ إِنَّهُمْ لَقَلِیلٌ وَ لَقَدْ فَعَلُوا ذَلِكَ وَ إِنَّ ذَلِكَ لَقَلِیلٌ فَقَالَ عَلَیْكَ بِالْأَحْدَاثِ فَإِنَّهُمْ أَسْرَعُ إِلَی كُلِّ خَیْرٍ قَالَ مَا یَقُولُ أَهْلُ الْبَصْرَةِ فِی هَذِهِ الْآیَةِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّهُمْ
ص: 236
یَقُولُونَ إِنَّهَا لِقَرَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ لِأَهْلِ بَیْتِهِ قَالَ إِنَّمَا نَزَلَتْ فِینَا أَهْلَ الْبَیْتِ فِی الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ (1).
قب، المناقب لابن شهرآشوب عن إسماعیل مثله (2)
كا، الكافی محمد بن یحیی عن ابن عیسی عن علی بن الحكم عن ابن عبد الخالق مثله (3).
«3»-ب، قرب الإسناد هَارُونُ عَنِ ابْنِ صَدَقَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ عَنْ آبَائِهِ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی قَدْ فَرَضَ لِی عَلَیْكُمْ فَرْضاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُؤَدُّوهُ قَالَ فَلَمْ یُجِبْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ فَانْصَرَفَ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ قَامَ فِیهِمْ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ قَامَ فِیهِمْ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ فِی الْیَوْمِ الثَّالِثِ فَلَمْ یَتَكَلَّمْ أَحَدٌ فَقَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لَا فِضَّةٍ وَ لَا مَطْعَمٍ وَ لَا مَشْرَبٍ قَالُوا فَأَلْقِهِ إِذاً قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَنْزَلَ عَلَیَّ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی فَقَالُوا أَمَّا هَذِهِ فَنَعَمْ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَوَ اللَّهِ مَا وَفَی بِهَا إِلَّا سَبْعَةُ نَفَرٍ سَلْمَانُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ عَمَّارٌ وَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِیُّ وَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ وَ مَوْلًی لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُقَالُ لَهُ الثُّبَیْتُ وَ زَیْدُ بْنُ أَرْقَمَ (4).
«4»-ختص، الإختصاص جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ اللَّیْثِیِّ عَنْهُ علیه السلام مِثْلَهُ (5).
«5»-فس، تفسیر القمی أَبِی عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ عَنِ ابْنِ حُمَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ
ص: 237
أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی یَعْنِی فِی أَهْلِ بَیْتِهِ قَالَ جَاءَتِ الْأَنْصَارُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالُوا إِنَّا قَدْ آوَیْنَا وَ نَصَرْنَا فَخُذْ طَائِفَةً مِنْ أَمْوَالِنَا فَاسْتَعِنْ بِهَا عَلَی مَا نَابَكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً یَعْنِی عَلَی النُّبُوَّةِ إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی یَعْنِی فِی أَهْلِ بَیْتِهِ ثُمَّ قَالَ أَ لَا تَرَی أَنَّ الرَّجُلَ یَكُونُ لَهُ صَدِیقٌ وَ فِی نَفْسِ ذَلِكَ الرَّجُلِ شَیْ ءٌ عَلَی أَهْلِ بَیْتِهِ فَلَا یَسْلَمُ صَدْرُهُ فَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ لَا یَكُونَ فِی نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله شَیْ ءٌ عَلَی أُمَّتِهِ فَفَرَضَ عَلَیْهِمُ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَی فَإِنْ أَخَذُوا أَخَذُوا مَفْرُوضاً وَ إِنْ تَرَكُوا تَرَكُوا مَفْرُوضاً قَالَ فَانْصَرَفُوا مِنْ عِنْدِهِ وَ بَعْضُهُمْ یَقُولُ عَرَضْنَا عَلَیْهِ أَمْوَالَنَا فَقَالَ قَاتِلُوا عَنْ أَهْلِ بَیْتِی مِنْ بَعْدِی وَ قَالَتْ طَائِفَةٌ مَا قَالَ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ جَحَدُوهُ وَ قَالُوا كَمَا حَكَی اللَّهُ أَمْ یَقُولُونَ افْتَری عَلَی اللَّهِ كَذِباً فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَی فَإِنْ یَشَإِ اللَّهُ یَخْتِمْ عَلی قَلْبِكَ قَالَ لَوِ افْتَرَیْتُ وَ یَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ یَعْنِی یُبْطِلُهُ وَ یُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ یَعْنِی بِالْأَئِمَّةِ وَ الْقَائِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ثُمَّ قَالَ وَ هُوَ الَّذِی یَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ إِلَی قَوْلِهِ وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ یَعْنِی الَّذِینَ قَالُوا الْقَوْلُ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ قَالَ وَ الْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِیدٌ (1) وَ قَالَ أَیْضاً قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ أَجْرُ النُّبُوَّةِ أَنْ لَا تُؤْذُوهُمْ وَ لَا تَقْطَعُوهُمْ وَ لَا تُغْضِبُوهُمْ (2) وَ تَصِلُوهُمْ وَ لَا تَنْقُضُوا الْعَهْدَ فِیهِمْ لِقَوْلِهِ وَ الَّذِینَ یَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ (3) قَالَ جَاءَ الْأَنْصَارُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالُوا إِنَّا قَدْ نَصَرْنَا وَ فَعَلْنَا فَخُذْ مِنْ أَمْوَالِنَا مَا شِئْتَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی یَعْنِی فِی أَهْلِ بَیْتِهِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بَعْدَ ذَلِكَ مَنْ حَبَسَ أَجِیراً أَجْرَهُ فَعَلَیْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ لَا یَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ صَرْفاً وَ لَا عَدْلًا وَ هُوَ مَحَبَّةُ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (4) ثُمَّ قَالَ وَ مَنْ یَقْتَرِفْ
ص: 238
حَسَنَةً وَ هِیَ إِقْرَارُ الْإِمَامَةِ لَهُمْ وَ الْإِحْسَانُ إِلَیْهِمْ وَ بِرُّهُمْ وَ صِلَتُهُمْ نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً أَیْ نُكَافِئْ عَلَی ذَلِكَ بِالْإِحْسَانِ (1).
بیان: قوله و فی نفس ذلك الرجل شی ء أقول یحتمل وجهین.
الأول أن یكون المراد بالرجل الثانی هو الرجل الأول أی لا یسلم صدره بدون أن یظهر ما فی صدره لأهل بیته عند صدیقه و كان الرسول صلی اللّٰه علیه و آله فی صدره أن یكلفهم (2) بمودة أهل بیته و لم یكن یظهر ذلك حیاء فأراد اللّٰه تعالی أن لا یكون ذلك فی نفسه فیكون نقصا للأمة فأظهره اللّٰه تعالی.
و الثانی أن یكون المراد بالرجل ثانیا الصدیق أی فی نفس الصدیق حقد علی أهل بیته فلم یسلم صدر الرجل للصدیق فأراد أن تطیب نفسه صلی اللّٰه علیه و آله علی أمته فكلفهم بذلك و لعل الأول أظهر لفظا و لكن سیأتی ما یؤید الثانی فلا تغفل قوله ما قال هذا رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله لعل الطائفة غیر السامعین منه صلی اللّٰه علیه و آله و فی بعض النسخ قال بدون ما و فی بعضها ما قال هذا إلا رسول اللّٰه و علی التقدیرین المعنی أنه قال هذا من عند نفسه.
«6»-سن، المحاسن أَبِی عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ إِنَّ الرَّجُلَ رُبَّمَا یُحِبُّ الرَّجُلَ وَ یُبْغِضُ وُلْدَهُ فَأَبَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا أَنْ یَجْعَلَ حُبَّنَا مُفْتَرَضاً أَخَذَهُ مَنْ أَخَذَهُ وَ تَرَكَهُ مَنْ تَرَكَهُ وَاجِباً فَقَالَ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی (3).
«7»-سن، المحاسن ابْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی فَقَالَ هِیَ وَ اللَّهِ فَرِیضَةٌ مِنَ اللَّهِ عَلَی الْعِبَادِ لِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فِی أَهْلِ بَیْتِهِ (4).
ص: 239
«8»-سن، المحاسن الْهَیْثَمُ بْنُ النَّهْدِیِّ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ الْقَصِیرِ عَنْ حَجَّاجٍ الْخَشَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ لِأَبِی جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ مَا یَقُولُ مَنْ عِنْدَكُمْ فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی فَقَالَ كَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِیُّ یَقُولُ فِی أَقْرِبَائِی مِنَ الْعَرَبِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لَكِنِّی أَقُولُ لِقُرَیْشٍ الَّذِینَ عِنْدَنَا هَاهُنَا خَاصَّةً (1) فَیَقُولُونَ هِیَ لَنَا وَ لَكُمْ عَامَّةً فَأَقُولُ خَبِّرُونِی عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا نَزَلَتْ بِهِ شَدِیدَةٌ مَنْ خَصَّ بِهَا أَ لَیْسَ إِیَّانَا خَصَّ بِهَا حِینَ أَرَادَ أَنْ یُلَاعِنَ أَهْلَ نَجْرَانَ أَخَذَ بِیَدِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ علیهم السلام وَ یَوْمَ بَدْرٍ قَالَ لِعَلِیٍّ علیه السلام وَ حَمْزَةَ وَ عُبَیْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ فَأَبَوْا یُقِرُّونَ لِی أَ فَلَكُمُ الْحُلْوُ وَ لَنَا الْمُرُّ (2).
بیان: قوله علیه السلام الذین عندنا أی نحن نقول لقریش المراد بالقربی الجماعة الذین عندنا أی أهل البیت علیهم السلام خاصة (3) فیقولون أی قریش قوله فأبوا یقرون لی أی بعد إتمام الحجة علیهم فی ذلك بما ذكرنا أبوا عن قبوله و فی بعض النسخ فأتوا بقرون لهم أی أتوا جمعا من المشركین و أتوا برءوسهم أو القرون كنایة عن شجعانهم و رؤسائهم.
«9»-سن، المحاسن الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ عَلِیٍّ الْخَزَّازُ عَنْ مُثَنًّی الْحَنَّاطِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی فَقَالَ نَعَمْ هُمُ الْأَئِمَّةُ الَّذِینَ لَا یَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ وَ لَا تَحِلُّ لَهُمْ (4).
«10»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْكُوفِیُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ الْأَوْدِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِیلٍ عَنْ جَابِرٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی حَائِطٍ مِنْ حِیطَانِ بَنِی حَارِثَةَ إِذْ جَاءَ جَمَلٌ
ص: 240
أَجْرَبُ أَعْجَفُ حَتَّی سَجَدَ لِلنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْنَا لِجَابِرٍ أَنْتَ رَأَیْتَهُ قَالَ نَعَمْ رَأَیْتُهُ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ (1) بَیْنَ یَدَیْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا عُمَرُ إِنَّ هَذَا الْجَمَلَ قَدْ سَجَدَ لِی وَ اسْتَجَارَ بِی فَاذْهَبْ فَاشْتَرِهِ وَ أَعْتِقْهُ وَ لَا تَجْعَلْ لِأَحَدٍ عَلَیْهِ سَبِیلًا قَالَ فَذَهَبَ عُمَرُ فَاشْتَرَاهُ وَ خَلَّی سَبِیلَهُ ثُمَّ جَاءَ إِلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا بَهِیمَةٌ یَسْجُدُ لَكَ فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ سَلْنَا عَلَی مَا جِئْتَنَا بِهِ مِنَ الْهُدَی أَجْراً سَلْنَا عَلَیْهِ عَمَلًا فَقَالَ صلی اللّٰه علیه و آله لَوْ كُنْتُ آمُرُ أَحَداً أَنْ یَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا فَقَالَ جَابِرٌ فَوَ اللَّهِ مَا خَرَجْتُ حَتَّی نَزَلَتِ الْآیَةُ الْكَرِیمَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی (2).
«11»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عُبَیْدُ بْنُ كَثِیرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ أَخْبَرَنَا شَرِیكٌ عَنْ إِسْحَاقَ قَالَ عَمْرُو بْنُ شُعَیْبٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ قَرَابَتُهُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ (3).
«12»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم الْحُسَیْنُ بْنُ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارِ عَنِ الْحُسَیْنِ الْأَشْقَرِ عَنْ قَیْسِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعِیدِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتِ الْآیَةُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِینَ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَیْنَا مَوَدَّتَهُمْ قَالَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ وُلْدُهُمَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ یَقُولُهَا (4).
«13»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِیمٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ نَزْعُمُ أَنَّهَا قَرَابَةُ مَا بَیْنَنَا وَ بَیْنَهُ وَ تَزْعُمُ قُرَیْشٌ أَنَّهَا قَرَابَةُ مَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَهُمْ وَ كَیْفَ یَكُونُ هَذَا وَ قَدْ أَنْبَأَ اللَّهُ أَنَّهُ مَعْصُومٌ (5).
ص: 241
بیان: كأن المعنی (1) أنه كیف تكون مودة قریش واجبة علی الناس و قد كان فیهم قوم یخاف منهم الرسول فی تبلیغ ما أنزل إلیه حتی أخبر اللّٰه أنه معصوم من شرهم فقال وَ اللَّهُ یَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ (2).
«14»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَی بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْهَاشِمِیِّ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ سِنَانٍ الْبَاهِلِیِّ عَنْ أَبِی جَرِیحٍ (3) عَنْ عطا (عَطَاءِ) بْنِ أَبِی رَبَاحٍ قَالَ: قُلْتُ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَیْنِ أَخْبِرِینِی جُعِلْتُ فِدَاكِ بِحَدِیثٍ أُحَدِّثُ وَ أَحْتَجُّ بِهِ عَلَی النَّاسِ قَالَتْ أَخْبَرَنِی أَبِی أَنَّ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ نَازِلًا بِالْمَدِینَةِ وَ أَنَّ مَنْ أَتَاهُ مِنَ الْمُهَاجِرِینَ كَانُوا یَنْزِلُونَ عَلَیْهِ فَأَرَادَتِ الْأَنْصَارُ أَنْ یَفْرِضُوا لِرَسُولِ اللَّهِ فَرِیضَةً یَسْتَعِینُ بِهَا عَلَی مَنْ أَتَاهُ فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَالُوا قَدْ رَأَیْنَا مَا یَنُوبُكَ مِنَ النَّوَائِبِ وَ إِنَّا أَتَیْنَاكَ لِنَفْرِضَ لَكَ مِنْ أَمْوَالِنَا فَرِیضَةً تَسْتَعِینُ بِهَا عَلَی مَنْ أَتَاكَ قَالَ فَأَطْرَقَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله طَوِیلًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ قَالَ إِنِّی لَمْ أُؤْمَرْ أَنْ آخُذَ مِنْكُمْ عَلَی مَا جِئْتُمْ بِهِ شَیْئاً فَانْطَلِقُوا وَ إِنْ أُمِرْتُ بِهِ أَعْلَمْتُكُمْ (4) قَالَ فَنَزَلَ جَبْرَئِیلُ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ قَدْ سَمِعَ مَقَالَةَ قَوْمِكَ وَ مَا عَرَضُوا عَلَیْكَ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ (5) عَلَیْهِمْ فَرِیضَةً قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی فَخَرَجُوا وَ هُمْ یَقُولُونَ مَا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَّا أَنْ یَذِلَّ لَهُ النَّاسُ وَ تَخْضَعَ لَهُ الرِّقَابُ (6) مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ لِبَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ فَبَعَثَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیِ
ص: 242
بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام أَنِ اصْعَدِ الْمِنْبَرَ وَ ادْعُ النَّاسَ إِلَیْكَ ثُمَّ قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ (1) مَنِ انْتَقَصَ أَجِیراً أَجْرَهُ فَلْیَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ وَ مَنِ انْتَمَی إِلَی غَیْرِ مَوَالِیهِ فَلْیَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ فَمَنِ انْتَفَی مِنْ وَالِدَیْهِ فَلْیَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ قَالَ فَقَامَ رَجُلٌ وَ قَالَ یَا أَبَا الْحَسَنِ مَا لَهُنَّ مِنْ تَأْوِیلٍ فَقَالَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ ثُمَّ أَتَی رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَیْلٌ لِقُرَیْشٍ مِنْ تَأْوِیلِهِنَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (2) ثُمَّ قَالَ یَا عَلِیُّ انْطَلِقْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّی أَنَا الْأَجِیرُ الَّذِی أَثْبَتَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُ مِنَ السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ أَنَا وَ أَنْتَ مَوْلَی الْمُؤْمِنِینَ وَ أَنَا وَ أَنْتَ أَبَوَا الْمُؤْمِنِینَ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا مَعْشَرَ قُرَیْشٍ وَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا قَالَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ عَلِیّاً أَوَّلُكُمْ إِیمَاناً بِاللَّهِ وَ أَقْوَمُكُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ أَوْفَاكُمْ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَعْلَمُكُمْ بِالْقَضِیَّةِ وَ أَقْسَمُكُمْ بِالسَّوِیَّةِ وَ أَرْحَمُكُمْ بِالرَّعِیَّةِ وَ أَفْضَلُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَزِیَّةً (3) ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مَثَّلَ لِی أُمَّتِی فِی الطِّینِ وَ عَلَّمَنِی أَسْمَاءَهُمْ كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَیَّ فَمُرَّ بِی أَصْحَابُ الرَّایَاتِ فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِیٍّ وَ شِیعَتِهِ وَ سَأَلْتُ رَبِّی أَنْ تَسْتَقِیمَ أُمَّتِی عَلَی عَلِیٍّ مِنْ بَعْدِی فَأَبَی إِلَّا أَنْ یُضِلَّ مَنْ یَشَاءُ وَ یَهْدِیَ مَنْ یَشَاءُ ثُمَّ ابْتَدَأَنِی رَبِّی فِی عَلِیٍّ علیه السلام بِسَبْعِ خِصَالٍ أَمَّا أَوَّلُهُنَّ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْهُ مَعِی وَ لَا فَخْرَ وَ أَمَّا الثَّانِیَةُ فَإِنَّهُ یَذُودُ (4) أَعْدَاءَهُ عَنْ حَوْضِی كَمَا تَذُودُ الرُّعَاةُ غَرِیبَةَ الْإِبِلِ وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ فَإِنَّ مِنْ فُقَرَاءِ شِیعَةِ عَلِیٍّ علیه السلام لَیُشَفَّعُ فِی مِثْلِ رَبِیعَةَ وَ مُضَرَ وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ یَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ مَعِی وَ لَا فَخْرَ وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ یُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِینِ مَعِی وَ لَا فَخْرَ وَ أَمَّا السَّادِسَةُ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ یُسْقَی مِنَ الرَّحِیقِ الْمَخْتُومِ خِتامُهُ مِسْكٌ وَ فِی ذلِكَ فَلْیَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ (5).
ص: 243
«15»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عَبْدُ السَّلَامِ عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِی بُرْدَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ یُوسُفَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْأَسَدِیِّ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام فِی مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ بَجِیلَةَ یُكَنَّی أَبَا خَدِیجَةَ وَ مَعَهُ سِتُّونَ رَجُلًا مِنْ بَجِیلَةَ فَسَلَّمَ وَ سَلَّمُوا ثُمَّ جَلَسَ وَ جَلَسُوا ثُمَّ إِنَّ أَبَا خَدِیجَةَ قَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَ عِنْدَكَ سِرٌّ مِنْ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله تُحَدِّثُنَا بِهِ قَالَ نَعَمْ یَا قَنْبَرُ ائْتِنِی بِالْكِتَابَةِ فَفَضَّهَا فَإِذَا هِیَ أَسْفَلُهَا سُلَیْفَةٌ مِثْلُ ذَنَبِ الْفَأْرَةِ مَكْتُوبَةٌ فِیهَا (1) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ إِنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ عَلَی مَنِ انْتَمَی إِلَی غَیْرِ مَوَالِیهِ وَ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ عَلَی مَنْ أَحْدَثَ فِی الْإِسْلَامِ حَدَثاً أَوْ آوَی مُحْدِثاً وَ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ عَلَی مَنْ ظَلَمَ أَجِیراً (2) وَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَی مَنْ سَرَقَ شِبْراً مِنَ الْأَرْضِ (3) وَ حُدُودِهَا یُكَلَّفُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ أَنْ یَجِی ءَ بِذَلِكَ مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبْعِ أَرَضِینَ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَی النَّاسِ فَقَالَ وَ اللَّهِ لَوْ كُلِّفَتْ هَذَا دَوَابُّ الْأَرْضِ مَا أَطَاقَتْهُ فَقَالَ لَهُ یَا أَبَا خَدِیجَةَ إِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ مَوَالِی كُلِّ مُسْلِمٍ فَمَنْ تَوَلَّی غَیْرَنَا فَعَلَیْهِ مِثْلُ ذَلِكَ وَ الْأَجِیرُ لَیْسَ بِالدِّینَارِ وَ لَا بِالدِّینَارَیْنِ وَ لَا بِالدِّرْهَمِ وَ لَا بِالدِّرْهَمَیْنِ بَلْ مَنْ ظَلَمَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَجْرَهُ فِی قَرَابَتِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی فَمَنْ ظَلَمَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَجْرَهُ فِی قَرَابَتِهِ فَعَلَیْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِینَ (4).
بیان: قال الفیروزآبادی السلفة بالضم جلد رقیق یجعل بطانة للخفاف.
«16»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عُبَیْدُ بْنُ كَثِیرٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ الْقَزَّازِ (5) عَنْ عَامِرِ بْنِ
ص: 244
كَثِیرٍ السَّرَّاجِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ زِیَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام وَ هُوَ یَقُولُ نَحْنُ شَجَرَةٌ أَصْلُهَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ فَرْعُهَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام وَ أَغْصَانُهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ثَمَرَتُهَا (1) الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ عَلَیْهِمَا السَّلَامُ وَ التَّحِیَّةُ وَ الْإِكْرَامُ وَ أَنَا شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ بَیْتُ الرَّحْمَةِ وَ مِفْتَاحُ الْحِكْمَةِ وَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ وَ مَوْضِعُ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ وَ مَوْضِعُ سِرِّ اللَّهِ وَ وَدِیعَتُهُ وَ الْأَمَانَةُ الَّتِی عُرِضَتْ عَلَی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ وَ حَرَمُ اللَّهِ الْأَكْبَرِ وَ بَیْتُ اللَّهِ الْعَتِیقُ وَ ذِمَّتُهُ وَ عِنْدَنَا عِلْمُ الْمَنَایَا وَ الْبَلَایَا وَ الْقَضَایَا وَ الْوَصَایَا وَ فَصْلُ الْخِطَابِ وَ مَوْلِدُ الْإِسْلَامِ وَ أَنْسَابُ الْعَرَبِ إِنَّ الْأَئِمَّةَ علیهم السلام كَانُوا نُوراً مُشْرِقاً حَوْلَ عَرْشِ رَبِّهِمْ فَأَمَرَهُمْ أَنْ یُسَبِّحُوا فَسَبَّحَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ لِتَسْبِیحِهِمْ وَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الصَّافُّونَ وَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمُسَبِّحُونَ (2) فَمَنْ أَوْفَی بِذِمَّتِهِمْ فَقَدْ أَوْفَی بِذِمَّةِ اللَّهِ وَ مَنْ عَرَفَ حَقَّهُمْ فَقَدْ عَرَفَ حَقَّ اللَّهِ هَؤُلَاءِ عِتْرَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَنْ جَحَدَ حَقَّهُمْ فَقَدْ جَحَدَ حَقَّ اللَّهِ هُمْ وُلَاةُ أَمْرِ اللَّهِ وَ خَزَنَةُ وَحْیِ اللَّهِ وَ وَرَثَةُ كِتَابِ اللَّهِ وَ هُمُ الْمُصْطَفَوْنَ بِأَمْرِ اللَّهِ وَ الْأُمَنَاءُ عَلَی وَحْیِ اللَّهِ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَیْتِ النُّبُوَّةِ وَ مَفَاضُ الرِّسَالَةِ وَ الْمُسْتَأْنِسُونَ بِخَفْقِ أَجْنِحَةِ الْمَلَائِكَةِ مَنْ كَانَ یغذوهم (3) (یَغْدُوهُمْ) جَبْرَئِیلُ بِأَمْرِ الْمَلِكِ الْجَلِیلِ بِخَبَرِ التَّنْزِیلِ وَ بُرْهَانِ الدَّلِیلِ هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْبَیْتِ (4) أَكْرَمَهُمُ اللَّهُ بِشَرَفِهِ وَ شَرَّفَهُمْ بِكَرَامَتِهِ وَ أَعَزَّهُمْ بِالْهُدَی وَ ثَبَّتَهُمْ بِالْوَحْیِ وَ جَعَلَهُمْ أَئِمَّةً هُدَاةً وَ نُوراً فِی الظُّلَمِ لِلنَّجَاةِ وَ اخْتَصَّهُمْ لِدِینِهِ وَ فَضَّلَهُمْ بِعِلْمِهِ وَ آتَاهُمْ ما لَمْ یُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِینَ وَ جَعَلَهُمْ عِمَاداً لِدِینِهِ وَ مُسْتَوْدَعاً لِمَكْنُونِ سِرِّهِ وَ أُمَنَاءَ عَلَی وَحْیِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَی بَرِیَّتِهِ وَ اخْتَارَهُمُ اللَّهُ وَ اجْتَبَاهُمْ وَ خَصَّهُمْ وَ اصْطَفَاهُمْ وَ فَضَّلَهُمْ وَ ارْتَضَاهُمْ وَ انْتَجَبَهُمْ وَ جَعَلَهُمْ نُوراً لِلْبِلَادِ وَ عِمَاداً لِلْعِبَادِ وَ حُجَّتَهُ الْعُظْمَی (5) وَ أَهْلَ النَّجَاةِ وَ الزُّلْفَی
ص: 245
هُمُ الْخِیَرَةُ الْكِرَامُ هُمُ الْقُضَاةُ الْحُكَّامُ هُمُ النُّجُومُ الْأَعْلَامُ وَ هُمُ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِیمُ هُمُ السَّبِیلُ الْأَقْوَمُ الرَّاغِبُ عَنْهُمْ مَارِقٌ وَ الْمُقَصِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ وَ اللَّازِمُ لَهُمْ لَاحِقٌ هُمْ نُورُ اللَّهِ فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْبِحَارُ السَّائِغَةُ لِلشَّارِبِینَ أَمْنٌ لِمَنِ الْتَجَأَ إِلَیْهِمْ وَ أَمَانٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِمْ إِلَی اللَّهِ یَدْعُونَ وَ لَهُ یُسَلِّمُونَ وَ بِأَمْرِهِ یَعْمَلُونَ وَ بِبَیَانِهِ یَحْكُمُونَ فِیهِمْ بَعَثَ اللَّهُ رَسُولَهُ وَ عَلَیْهِمْ هَبَطَتْ مَلَائِكَتُهُ وَ بَیْنَهُمْ نَزَلَتْ سَكِینَتُهُ وَ إِلَیْهِمْ بُعِثَ الرُّوحُ الْأَمِینُ مَنّاً مِنَ اللَّهِ عَلَیْهِمْ فَضَّلَهُمْ بِهِ وَ خَصَّهُمْ بِذَلِكَ وَ آتاهُمْ تَقْواهُمْ وَ بِالْحِكْمَةِ قَوَّاهُمْ هُمْ فروغ (فُرُوعٌ) طَیِّبَةٌ وَ أُصُولٌ مُبَارَكَةٌ (1) خُزَّانُ الْعِلْمِ وَ وَرَثَةُ الْحِلْمِ وَ أُولُو الْتُّقَی وَ النُّهَی وَ النُّورِ وَ الضِّیَاءِ وَ وَرَثَةُ الْأَنْبِیَاءِ وَ بَقِیَّةُ الْأَوْصِیَاءِ مِنْهُمُ الطَّیِّبُ ذِكْرُهُ الْمُبَارَكُ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفَی وَ الْمُرْتَضَی وَ رَسُولُهُ الْأُمِّیُّ وَ مِنْهُمُ الْمَلِكُ الْأَزْهَرُ وَ الْأَسَدُ الْبَاسِلُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ مِنْهُمُ الْمُسْتَسْقَی بِهِ یَوْمَ الرَّمَادَةِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ صِنْوُ أَبِیهِ وَ جَعْفَرٌ ذُو الْجَنَاحَیْنِ وَ الْقِبْلَتَیْنِ وَ الْهِجْرَتَیْنِ وَ الْبَیْعَتَیْنِ مِنَ الشَّجَرَةِ الْمُبَارَكَةِ صَحِیحُ الْأَدِیمِ وَضَّاحُ الْبُرْهَانِ وَ مِنْهُمْ حَبِیبُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَخُوهُ وَ الْمُبَلِّغُ عَنْهُ مِنْ بَعْدِهِ الْبُرْهَانَ وَ التَّأْوِیلَ وَ مُحْكَمَ التَّفْسِیرِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ وَ وَصِیُّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ عَلَیْهِ مِنَ اللَّهِ الصَّلَوَاتُ الزَّكِیَّةُ وَ الْبَرَكَاتُ السَّنِیَّةُ هَؤُلَاءِ الَّذِینَ افْتَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ وَ وَلَایَتَهُمْ عَلَی كُلِّ مُسْلِمٍ وَ مُسْلِمَةٍ فَقَالَ فِی مُحْكَمِ كِتَابِهِ لِنَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام اقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ حُبُّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ (2).
بیان: قال الفیروزآبادی رمدت الغنم هلكت من برد أو صقیع (3) و منه عام الرمادة فی أیام عمر هلكت فیه الناس و الأموال.
ص: 246
«17»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ ذَلِیلٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ یَعْنِی النَّصِیبِیَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُكَیْمٍ عَنْ حَكِیمِ بْنِ جُبَیْرٍ (1) أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْفِی الْقُرْبی قَالَ هِیَ قَرَابَتُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ مِنْ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (2).
«18»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُكَیْمٍ عَنْ حَكِیمِ بْنِ جُبَیْرٍ عَنْ حَبِیبِ بْنِ أَبِی ثَابِتٍ أَنَّهُ أَتَی مَسْجِدَ قُبَاءَ فَإِذَا فِیهِ مَشِیخَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَحَدَّثُوهُ أَنَّ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ أَتَاهُمْ یُصَلِّی فِی مَسْجِدِ قُبَاءَ فَسَلَّمُوا عَلَیْهِ ثُمَّ قَالُوا إِنَّ مَشِیخَتَنَا حَدَّثُونَا (3) أَنَّهُمْ أَتَوْا نَبِیَّ اللَّهِ فِی مَرَضِهِ الَّذِی مَاتَ فِیهِ فَقَالُوا یَا نَبِیَّ اللَّهِ قَدْ أَكْرَمَنَا اللَّهُ وَ هَدَانَا بِكَ وَ آمَنَّا وَ فَضَّلَنَا بِكَ فَاقْسِمْ فِی أَمْوَالِنَا مَا أَحْبَبْتَ فَقَالَ لَهُمْ نَبِیُّ اللَّهِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی فَأَمَرَنَا بِمَوَدَّتِكُمْ (4).
«19»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عُبَیْدُ بْنُ كَثِیرٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ سُلَیْمَانَ الْفَزَارِیِّ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ السِّمْطِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِی یَقُولُ سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام یَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ جَبْرَئِیلُ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ لِكُلِّ دِینٍ أَصْلًا وَ دِعَامَةً وَ فَرْعاً وَ بُنْیَاناً وَ إِنَّ أَصْلَ الدِّینِ وَ دِعَامَتَهُ قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ إِنَّ فَرْعَهُ وَ بُنْیَانَهُ مَحَبَّتُكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ مُوَالاتُكُمْ فِیمَا وَافَقَ الْحَقَّ وَ دَعَا إِلَیْهِ (5).
«20»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عُمَرَ النَّصْرِیُّ (6) عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَحْمَدَ یَعْنِی ابْنَ إِسْمَاعِیلَ عَنْ جَعْفَرٍ یَعْنِی ابْنَ عَاصِمٍ وَ نَصْرٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ یَعْنِی ابْنَ الْمُغِیرَةِ
ص: 247
عَنْ مُحَمَّدٍ یَعْنِی ابْنَ مَرْوَانَ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَدِمَ الْمَدِینَةَ فَكَانَتْ تَنُوبُهُ فِیهَا نَوَائِبُ وَ حُقُوقٌ وَ لَیْسَ فِی یَدَیْهِ سَعَةٌ لِذَلِكَ فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ هَدَانَا اللَّهُ عَلَی یَدَیْهِ وَ هُوَ ابْنُ أُخْتِكُمْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَ حُقُوقٌ وَ لَیْسَ فِی یَدَیْهِ لِذَلِكَ سَعَةٌ فَاجْمَعُوا لَهُ مِنْ أَمْوَالِكُمْ مَا لَا یَضُرُّكُمْ فَتَأْتُونَهُ بِهِ فَیَسْتَعِینَ بِهِ عَلَی مَا یَنُوبُهُ فَفَعَلُوا ثُمَّ أَتَوْهُ فَقَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ ابْنُ أُخْتِنَا وَ قَدْ هَدَانَا اللَّهُ عَلَی یَدَیْكَ وَ تَنُوبُكَ نَوَائِبُ وَ حُقُوقٌ وَ لَیْسَ عِنْدَكَ لَهَا سَعَةٌ فَرَأَیْنَا أَنْ نَجْتَمِعَ مِنْ أَمْوَالِنَا فَنَأْتِیَكَ بِهِ فَتَسْتَعِینَ بِهِ عَلَی مَنْ یَنُوبُكَ وَ هُوَ ذَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآیَةَ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی یَقُولُ إِلَّا أَنْ تَوَدُّونِی فِی قَرَابَتِی (1).
«21»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْهَمْدَانِیُّ قَالَ أَخْبَرَنِی أَبِی عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ إِسْحَاقَ یَعْنِی ابْنَ عَمَّارٍ عَنْ حَفْصٍ الْأَعْوَرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِیّاً قَطُّ إِلَّا قَالَ لِقَوْمِهِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ ثُمَّ قَالَ أَ مَا رَأَیْتَ الرَّجُلَ یَوَدُّ الرَّجُلَ ثُمَّ لَا یَوَدُّ قَرَابَتَهُ فَیَكُونُ فِی نَفْسِهِ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ فَأَحَبَّ اللَّهُ أَنْ لَا یَكُونَ فِی نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله شَیْ ءٌ عَلَی أُمَّتِهِ فَإِنْ أَخَذُوهُ أَخَذُوهُ مَفْرُوضاً وَ إِنْ تَرَكُوهُ تَرَكُوهُ مَفْرُوضاً قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً قَالَ هُوَ التَّسْلِیمُ لَنَا وَ الصِّدْقُ فِینَا وَ أَنْ لَا یَكْذِبَ عَلَیْنَا (2).
«22»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم الْحُسَیْنُ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ سَلَّامِ بْنِ أَبِی عَمْرٍو (3) عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّةِ أَنَّهُ خَرَجَ إِلَی أَصْحَابِهِ ذَاتَ یَوْمٍ وَ هُمْ یَنْتَظِرُونَ خُرُوجَهُ فَقَالَ تَنَجَّزُوا الْبُشْرَی مِنَ اللَّهِ فَوَ اللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ یَتَنَجَّزُ الْبُشْرَی مِنَ اللَّهِ غَیْرَكُمْ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآیَةَ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا
ص: 248
الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ نَحْنُ أَهْلَ الْبَیْتِ قَرَابَتُهُ جَعَلَنَا اللَّهُ مِنْهُ وَ جَعَلَكُمُ اللَّهُ مِنَّا ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآیَةَ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَی الْحُسْنَیَیْنِ (1) الْمَوْتِ وَ دُخُولِ الْجَنَّةِ وَ ظُهُورِ أَمْرِنَا فَیُرِیكُمُ اللَّهُ مَا تَقَرُّ بِهِ أَعْیُنُكُمْ ثُمَّ قَالَ أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنَّ صَلَاتَكُمْ تُقْبَلُ وَ صَلَاتَهُمْ لَا تُقْبَلُ وَ حَجَّكُمْ یُقْبَلُ وَ حَجَّهُمْ لَا یُقْبَلُ قَالُوا لِمَ یَا أَبَا الْقَاسِمِ قَالَ فَإِنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ (2).
بیان: فی القاموس تنجز حاجته استنجحها و العدة سأل إنجازها.
«23»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یُوسُفَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ بُزُرْجَ الْحَنَّاطِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: نَزَلَ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَوْلُهُ تَعَالَی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی ثُمَّ إِنَّ جَبْرَئِیلَ أَتَاهُ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ قَدْ قَضَیْتَ (3) نُبُوَّتَكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ أَیَّامَكَ فَاجْعَلِ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِیرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ عِنْدَ عَلِیٍّ فَإِنِّی لَا أَتْرُكُ الْأَرْضَ إِلَّا وَ فِیهَا عَالِمٌ تُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِی وَ تُعْرَفُ بِهِ وَلَایَتِی وَ یَكُونُ حُجَّةً لِمَنْ وُلِدَ فِیمَا بَیْنَ قَبْضِ النَّبِیِّ إِلَی خُرُوجِ النَّبِیِّ الْآخَرِ فَأَوْصَی إِلَیْهِ بِالاسْمِ وَ هُوَ مِیرَاثُ الْعِلْمِ (4) وَ آثَارُ عِلْمِ النُّبُوَّةِ وَ أَوْصَی إِلَیْهِ بِأَلْفِ بَابٍ یُفْتَحُ لِكُلِّ بَابٍ أَلْفُ بَابٍ وَ كُلِّ كَلِمَةٍ أَلْفُ كَلِمَةٍ وَ مَاتَ (5) یَوْمَ الْإِثْنَیْنِ وَ قَالَ یَا عَلِیُّ لَا تَخْرُجْ ثَلَاثَةَ أَیَّامٍ حَتَّی تُؤَلِّفَ كِتَابَ اللَّهِ كَیْلَا یَزِیدَ فِیهِ الشَّیْطَانُ شَیْئاً وَ لَا یَنْقُصَ مِنْهُ شَیْئاً فَإِنَّكَ فِی ضِدِّ سُنَّةِ وَصِیِّ سُلَیْمَانَ علیه السلام فَلَمْ یَضَعْ عَلِیٌّ علیه السلام رِدَاءَهُ عَلَی ظَهْرِهِ حَتَّی جَمَعَ الْقُرْآنَ فَلَمْ یَزِدْ فِیهِ الشَّیْطَانُ شَیْئاً وَ لَمْ یَنْقُصْ مِنْهُ شَیْئاً (6).
بیان: فی ضد سنة وصی سلیمان إشارة إلی ما مر أن إبلیس وضع كتاب
ص: 249
السحر تحت سریر سلیمان و لبس الأمر علی الناس
«24»-یف، الطرائف رَوَی الْبُخَارِیُّ (1) فِی صَحِیحِهِ فِی الْجُزْءِ السَّادِسِ عَلَی حَدِّ كُرَّاسَیْنِ وَ نِصْفٍ مِنْ أَوَّلِهِ مِنَ النُّسْخَةِ الْمَنْقُولِ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی بِإِسْنَادِهِ إِلَی طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ سَعِیدُ بْنُ جُبَیْرٍ قُرْبَی آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله الْخَبَرَ.
وَ رَوَی مُسْلِمٌ فِی صَحِیحِهِ فِی الْجُزْءِ الْخَامِسِ عَلَی حَدِّ كُرَّاسَیْنِ مِنْ أَوَّلِهِ مِثْلَ ذَلِكَ
وَ رَوَوْهُ فِی الْجَمْعِ بَیْنَ الصِّحَاحِ السِّتَّةِ فِی الْجُزْءِ الثَّانِی مِنْ أَجْزَاءٍ أَرْبَعَةٍ مِنْ أَجْزَاءِ سُورَةِ حم مِنْ طُرُقٍ وَ رَوَی الثَّعْلَبِیُّ فِی تَفْسِیرِ هَذِهِ الْآیَةِ تَعْیِینَ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ طُرُقٍ فَمِنْهَا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنَّهُ قَالَ لِفَاطِمَةَ ایتنی (ایتِینِی) بِزَوْجِكِ وَ ابْنَیْكِ فَأَتَتْ بِهِمْ فَأَلْقَی عَلَیْهِمْ كِسَاءً ثُمَّ رَفَعَ یَدَهُ عَلَیْهِمْ فَقَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ آلُ مُحَمَّدٍ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَی آلِ مُحَمَّدٍ فَإِنَّكَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ قَالَتْ فَرَفَعْتُ الْكِسَاءَ لِأَدْخُلَ مَعَهُمْ فَاجْتَذَبَهُ وَ قَالَ إِنَّكِ لَعَلَی خَیْرٍ.
و سیأتی فی تفسیر آیة التطهیر من روایة أحمد بن حنبل تعیین آل محمد أیضا.
و روی الثعلبی نحو ذلك من مشایخه عن علی بن الحسین علیهما السلام و غیره.
انتهی كلام السید رحمه اللّٰه (2)
أقول: سیأتی أخبار الباب فی أكثر الأبواب لا سیما باب معنی الآل و العترة.
«25»-قب، المناقب لابن شهرآشوب كِتَابُ ابْنِ عُقْدَةَ قَالَ الصَّادِقُ علیه السلام لِلْحُصَیْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ یَا حُصَیْنُ لَا تَسْتَصْغِرْ مَوَدَّتَنَا فَإِنَّهَا مِنَ الْبَاقِیَاتِ الصَّالِحَاتِ قَالَ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا أَسْتَصْغِرُهَا وَ لَكِنْ أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَیْهَا (3).
ص: 250
«26»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْعَلَوِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (1) قَالَ حَدَّثَنِی عَمِّی عَلِیُّ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ علیه السلام قَالَ: خَطَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهم السلام حِینَ قُتِلَ عَلِیٌّ فَقَالَ وَ أَنَا مِنْ أَهْلِ بَیْتٍ افْتَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ عَلَی كُلِّ مُسْلِمٍ حَیْثُ یَقُولُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً فَاقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ مَوَدَّتُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ (2).
«27»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُشَمِیِّ (3) عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ عَدِیٍّ عَنْ سَعِیدِ بْنِ صَفْوَانَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَیْرٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ إِنَّ الْقَرَابَةَ الَّتِی أَمَرَ اللَّهُ بِصِلَتِهَا وَ عَظَّمَ حَقَّهَا وَ جَعَلَ الْخَیْرَ فِیهَا قَرَابَتُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ الَّذِینَ أَوْجَبَ حَقَّنَا عَلَی كُلِّ مُسْلِمٍ (4).
«28»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ مُثَنًّی عَنْ زُرَارَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (5).
«29»-أَقُولُ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی الْعُمْدَةِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَنَّهُ قَالَ فِیمَا كَتَبَ إِلَیْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ الْحَضْرَمِیُّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ حَارِثُ
ص: 251
بْنُ الْحَسَنِ الطَّحَّانُ عَنْ حُسَیْنٍ الْأَشْقَرِ عَنْ قَیْسٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ ابْنِ جُبَیْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالُوا یَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِینَ وَجَبَتْ عَلَیْنَا مَوَدَّتُهُمْ قَالَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ ابْنَاهُمَا.
وَ رَوَاهُ مِنْ تَفْسِیرِ الثَّعْلَبِیِّ أَیْضاً بِهَذَا الْإِسْنَادِ (1)
«30»-وَ رُوِیَ مِنْ صَحِیحِ الْبُخَارِیِّ وَ التِّرْمِذِیِّ (2) بِإِسْنَادِهِمَا عَنْ طَاوُسٍ أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ سَعِیدُ بْنُ جُبَیْرٍ قُرْبَی آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام (3).
«31»-وَ عَنِ الثَّعْلَبِیِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی الدَّیْلَمِ قَالَ: لَمَّا جِی ءَ بِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام فَأُقِیمَ عَلَی دَرَجِ مَسْجِدِ دِمَشْقَ قَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی قَتَلَكُمْ وَ اسْتَأْصَلَكُمْ وَ قَطَعَ قَرْنَ الْفِتْنَةِ فَقَالَ لَهُ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام أَ قَرَأْتَ الْقُرْآنَ قَالَ نَعَمْ قَالَ قَرَأْتَ الحم (آلَ حم) قَالَ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ وَ لَمْ أَقْرَأْ الحم (آلَ حم) قَالَ قَرَأْتَ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی قَالَ أَنْتُمْ هُمْ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام أَ فَقَرَأْتَ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ آتِ ذَا الْقُرْبی حَقَّهُ (4) قَالَ وَ إِنَّكُمُ الْقَرَابَةُ الَّتِی أَمَرَ اللَّهُ أَنْ یُؤْتَی حَقَّهُ قَالَ نَعَمْ (5).
«32»-كا، الكافی عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ یَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِیها حُسْناً قَالَ مَنْ تَوَلَّی الْأَوْصِیَاءَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اتَّبَعَ آثَارَهُمْ فَذَاكَ یَزِیدُهُ وَلَایَةُ مَنْ مَضَی مِنَ النَّبِیِّینَ وَ الْمُؤْمِنِینَ الْأَوَّلِینَ حَتَّی تَصِلَ وَلَایَتُهُمْ إِلَی آدَمَ علیه السلام وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْها (6) تُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ وَ هُوَ قَوْلُ
ص: 252
اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ (1) یَقُولُ أَجْرُ الْمَوَدَّةِ الَّذِی لَمْ أَسْئَلْكُمْ غَیْرَهُ فَهُوَ لَكُمْ تَهْتَدُونَ بِهِ وَ تَنْجُونَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ قَالَ لَأَعْدَاءُ اللَّهِ أَوْلِیَاءُ الشَّیْطَانِ أَهْلُ التَّكْذِیبِ وَ الْإِنْكَارِ قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَیْهِ مِنْ أَجْرٍ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِینَ (2) یَقُولُ مُتَكَلِّفاً أَنْ أَسْئَلَكُمْ مَا لَسْتُمْ بِأَهْلِهِ فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ عِنْدَ ذَلِكَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ أَ مَا یَكْفِی مُحَمَّداً أَنْ یَكُونَ قَهَرَنَا عِشْرِینَ سَنَةً حَتَّی یُرِیدُ أَنْ یَحْمِلَ أَهْلَ بَیْتِهِ عَلَی رِقَابِنَا فَقَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذَا وَ مَا هُوَ إِلَّا شَیْ ءٌ یَتَقَوَّلُهُ یُرِیدُ أَنْ یَرْفَعَ أَهْلَ بَیْتِهِ عَلَی رِقَابِنَا وَ لَئِنْ قُتِلَ مُحَمَّدٌ أَوْ مَاتَ لَنَنْزِعُهَا (3) فِی أَهْلِ بَیْتِهِ ثُمَّ لَا نُعِیدُهَا فِیهِمْ أَبَداً وَ أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ أَنْ یُعْلِمَ نَبِیَّهُ صلی اللّٰه علیه و آله مَا أَخْفَوْا فِی صُدُورِهِمْ وَ أَسَرُّوا بِهِ فَقَالَ فِی كِتَابِهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْ یَقُولُونَ افْتَری عَلَی اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ یَشَإِ اللَّهُ یَخْتِمْ عَلی قَلْبِكَ یَقُولُ لَوْ شِئْتُ حَبَسْتُ عَنْكَ الْوَحْیَ فَلَمْ تَكَلَّمْ بِفَضْلِ أَهْلِ بَیْتِكَ وَ لَا بِمَوَدَّتِهِمْ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ یَمْحُ (4) اللَّهُ الْباطِلَ وَ یُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ یَقُولُ الْحَقُّ لِأَهْلِ بَیْتِكَ الْوَلَایَةُ إِنَّهُ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (5) یَقُولُ بِمَا أَلْقَوْهُ فِی صُدُورِهِمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ لِأَهْلِ بَیْتِكَ وَ الظُّلْمِ بَعْدَكَ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَسَرُّوا النَّجْوَی (6) الَّذِینَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَ فَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَ أَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (7).
أقول: سیأتی تمام الخبر فی باب أنهم أنوار اللّٰه.
ص: 253
اشاره(1)
«1»-فس، تفسیر القمی أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَیْمَنَ بْنِ مُحْرِزٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ مَنْ قُتِلَ فِی مَوَدَّتِنَا (2)
«2»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَوْلُهُ تَعَالَی وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ هِیَ وَ اللَّهِ مَوَدَّتُنَا هِیَ وَ اللَّهِ فِینَا خَاصَّةً (3).
«3»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ یَسَارٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ مَنْ قُتِلَ فِی مَوَدَّتِنَا سُئِلَ قَاتِلُهُ عَنْ قَتْلِهِ (4).
«4»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ مَنْ قُتِلَ فِی مَوَدَّتِنَا (5).
ص: 254
«5»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْأَنْصَارِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ شِیعَةُ آلِ مُحَمَّدٍ تَسْأَلُ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (1).
«6»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ یَعْنِی الْحُسَیْنَ علیه السلام (2).
«7»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی سُلَیْمَانُ بْنُ سَمَاعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: هُوَ مَنْ قُتِلَ فِی مَوَدَّتِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ (3).
«8»-وَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ هِیَ مَوَدَّتُنَا فِینَا نَزَلَتْ (4).
بیان: قال الطبرسی قدس اللّٰه روحه فی هذه الآیة الموءودة هی الجاریة المدفونة حیا و كانت المرأة إذا حان وقت ولادتها حفرت حفرة و قعدت علی رأسها فإن ولدت بنتا رمت بها فی الحفرة و إن ولدت غلاما حبسته أی تسأل (5) فیقال لها بأی ذنب قتلت و معنی سؤالها توبیخ قاتلها و قیل المعنی یسأل قاتلها بأی ذنب قتلت.
وَ رُوِیَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیهما السلام وَ إِذَا الْمَوَدَّةُ سُئِلْتَ بِفَتْحِ الْمِیمِ وَ الْوَاوِ.
و روی ذلك ابن عباس أیضا فالمراد بذلك الرحم و القرابة و أنه یسأل
ص: 255
قاطعها عن سبب قطعها و
روی عن ابن عباس أنه قال هو من قتل فی مودتنا أهل البیت.
وَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: یَعْنِی قَرَابَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مَنْ قُتِلَ فِی جِهَادٍ.
وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی قَالَ: هُوَ مَنْ قُتِلَ فِی مَوَدَّتِنَا وَ وَلَایَتِنَا.
انتهی (1).
أقول: الظاهر أن أكثر تلك الأخبار مبنیة علی تلك القراءة الثانیة إما بحذف مضاف أی أهل المودة یسألون بأی ذنب قتلوا أو بإسناد القتل إلی المودة مجازا و المراد قتل أهلها أو بالتجوز فی القتل و المراد تضییع مودة أهل البیت علیهم السلام و إبطالها و عدم القیام بها و بحقوقها و بعضها علی القراءة الأولی المشهور بأن یكون المراد بالموءودة النفس المدفونة فی التراب مطلقا أو حیا إشارة إلی أنهم لكونهم مقتولین فی سبیل اللّٰه تعالی لیسوا بأموات بَلْ أَحْیاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ فكأنهم دفنوا حیا و فیه من اللطف ما لا یخفی.
«9»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّةِ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ قَالَ مَوَدَّتُنَا (2).
«10»-وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ مَنْ قُتِلَ فِی مَوَدَّتِنَا (3).
«11»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ یُوسُفَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ یَقُولُ أَسْأَلُكُمْ عَنِ الْمَوْءُودَةِ الَّتِی أَنْزَلَتْ عَلَیْكُمْ فَضْلَهَا بِأَیِّ ذَنْبٍ قَتَلْتُمُوهُمْ (4).
«12»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم الْفَزَارِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ
ص: 256
وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ یَعْنِی مَوَدَّتَنَا بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ قَالَ ذَلِكَ حَقُّنَا الْوَاجِبُ عَلَی النَّاسِ وَ حُبُّنَا الْوَاجِبُ عَلَی الْخَلْقِ قَتَلُوا مَوَدَّتَنَا (1)
«1»-قب، المناقب لابن شهرآشوب سُلَیْمُ بْنُ قَیْسٍ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فِی خَبَرٍ طَوِیلٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قَالَ أَمَّا الْوَالِدُ فَرَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ما وَلَدَ یَعْنِی هَؤُلَاءِ الْأَوْصِیَاءَ علیهم السلام (2).
بیان: قیل الوالد آدم و ما ولد ذریته أو الأنبیاء و الأوصیاء من ولده و قیل إبراهیم و ولده و قیل كل والد و ولده.
«2»-قب، المناقب لابن شهرآشوب أَبُو حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی یا أَیُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِی خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ الْآیَةَ قَالَ قَرَابَةُ الرَّسُولِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ سَیِّدُهُمْ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِمْ فَخَالَفُوا مَا أُمِرُوا بِهِ (3).
بیان: لعله تفسیر لقوله تعالی وَ الْأَرْحامَ فیكون منصوبا كما هو فی غیر قراءة حمزة فإنه قرأ بالجر و عطفا علی الجلالة أی اتقوا أرحام الرسول أن تقطعوها.
«3»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِیمِ الْقَصِیرِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی بِبَعْضٍ فِی كِتابِ اللَّهِ قَالَ نَزَلَتْ فِی وُلْدِ الْحُسَیْنِ علیه السلام قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ نَزَلَتْ فِی الْفَرَائِضِ قَالَ لَا
ص: 257
فَقُلْتُ فَفِی الْمَوَارِیثِ قَالَ لَا ثُمَّ قَالَ نَزَلَتْ فِی الْإِمْرَةِ (1).
بیان: لعل السؤال عن المواریث بعد الفرائض للتأكید أو لتوهم أنه علیه السلام حمل الفرائض علی غیر المواریث (2).
«4»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة عَبْدُ الْعَزِیزِ بْنُ یَحْیَی (3) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْكُوفِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَیْدٍ مَوْلَی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُ مَوْلَایَ فَقُلْتُ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی بِبَعْضٍ قَالَ هُوَ عَلِیٌّ علیه السلام (4).
«5»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْمُقْرِی بِإِسْنَادِهِ یَرْفَعُهُ إِلَی زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی بِبَعْضٍ فِی كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُهاجِرِینَ قَالَ رَحِمُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَوْلَی بِالْإِمَارَةِ وَ الْمُلْكِ وَ الْإِیمَانِ (5).
«6»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِیسَ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ حَدِیدٍ وَ ابْنِ بَزِیعٍ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ حَازِمٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلی رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُری فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی الْقُرْبی قَالَ الْقُرْبَی هِیَ وَ اللَّهِ قَرَابَتُنَا (6).
«7»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَةَ (7) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ
ص: 258
ما أَفاءَ اللَّهُ عَلی رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُری فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِی الْقُرْبی وَ الْیَتامی وَ الْمَساكِینِ وَ ابْنِ السَّبِیلِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام هَذِهِ الْآیَةُ نَزَلَتْ فِینَا خَاصَّةً فَمَا كَانَ لِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ فَهُوَ لَنَا وَ نَحْنُ ذُو الْقُرْبَی وَ نَحْنُ الْمَسَاكِینُ لَا تَذْهَبُ مَسْكَنَتُنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَبَداً وَ نَحْنُ أَبْنَاءُ السَّبِیلِ فَلَا یُعْرَفُ سَبِیلٌ إِلَّا بِنَا وَ الْأَمْرُ كُلُّهُ لَنَا (1).
بیان: لعله سقط تأویل الیتامی من النساخ و أما تأویل المسكین ففی بعض النسخ لا تذهب مسكنتنا أی إنا و إن رفعت أقدارنا فنحن محتاجون إلی إفاضات النبی صلی اللّٰه علیه و آله و شفاعته فی الدنیا و الآخرة.
و یحتمل أن تكون من تعلیلیة أی نحن بسبب قرابتنا بالرسول مظلومون ممنوعون عن حقنا إلی قیام القائم علیه السلام و فی بعض النسخ مسكتنا بالتاء و النون الواحدة فلعله علیه السلام قرأ مساكین بتشدید السین أو بالتخفیف بمعنی الماسك بالشی ء أو الموضع الذی یمسك الماء أی لا یذهب تمسكنا به صلی اللّٰه علیه و آله أو حفظنا لعلمه و أسراره قال الفیروزآبادی مسك به و أمسك اعتصم به و المسكة بالضم ما یتمسك به و المساك كسحاب الموضع یمسك الماء ثم اعلم أن هذا تأویل لبطن الآیة و لا ینافی ظاهره و سیأتی القول فیه فی بابه إن شاء اللّٰه.
«8»-م، تفسیر الإمام علیه السلام قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً (2) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَفْضَلُ وَالِدَیْكُمْ وَ أَحَقُّهُمَا لِشُكْرِكُمْ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ.
وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ أَنَا وَ عَلِیٌّ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ لَحَقُّنَا عَلَیْهِمْ أَعْظَمُ مِنْ حَقِّ أَبَوَیْ وِلَادَتِهِمْ فَإِنَّهَا نُنْقِذُهُمْ إِنْ أَطَاعُونَا مِنَ النَّارِ إِلَی دَارِ الْقَرَارِ وَ نَلْحَقُهُمْ مِنَ الْعُبُودِیَّةِ بِخِیَارِ الْأَحْرَارِ.
وَ قَالَتْ فَاطِمَةُ علیها السلام أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ یُقِیمَانِ أَوَدَهُمْ وَ یُنْقِذَانِهِمْ مِنَ الْعَذَابِ الدَّائِمِ إِنْ أَطَاعُوهُمَا وَ یُبِیحَانِهِمُ النَّعِیمَ الدَّائِمَ إِنْ وَافَقُوهُمَا.
وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ فَطُوبَی لِمَنْ كَانَ
ص: 259
بِحَقِّهِمَا عَارِفاً وَ لَهُمَا فِی كُلِّ أَحْوَالِهِ مُطِیعاً یَجْعَلُهُ اللَّهُ مِنْ أَفْضَلِ سُكَّانِ جِنَانِهِ وَ یُسْعِدُهُ بِكَرَامَاتِهِ وَ رِضْوَانِهِ.
وَ قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام مَنْ عَرَفَ حَقَّ أَبَوَیْهِ الْأَفْضَلَیْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ أَطَاعَهُمَا حَقَّ طَاعَتِهِ قِیلَ لَهُ تَبَحْبَحْ (1) فِی أَیِّ الْجِنَانِ شِئْتَ (2).
وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام إِنْ كَانَ الْأَبَوَانِ إِنَّمَا عَظُمَ حَقُّهُمَا عَلَی أَوْلَادِهِمَا لِإِحْسَانِهِمَا إِلَیْهِمْ فَإِحْسَانُ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ إِلَی هَذِهِ الْأُمَّةِ أَجَلُّ وَ أَعْظَمُ فَهُمَا بِأَنْ یَكُونَا أَبَوَیْهِمْ أَحَقُّ.
وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام مَنْ أَرَادَ أَنْ یَعْلَمَ كَیْفَ قَدْرُهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْیَنْظُرْ كَیْفَ قَدْرُ أَبَوَیْهِ الْأَفْضَلَیْنِ عِنْدَهُ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ.
وَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السلام مَنْ رَعَی حَقَّ أَبَوَیْهِ الْأَفْضَلَیْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ لَمْ یَضُرَّهُ مَا أَضَاعَ مِنْ حَقِّ أَبَوَیْ نَفْسِهِ وَ سَائِرِ عِبَادِ اللَّهِ فَإِنَّهُمَا یُرْضِیَانِهِمْ بِسَعْیِهِمَا.
وَ قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیهما السلام یُعَظَّمُ ثَوَابُ الصَّلَاةِ عَلَی قَدْرِ تَعْظِیمِ الْمُصَلِّی عَلَی أَبَوَیْهِ الْأَفْضَلَیْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ.
وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی الرِّضَا علیهما السلام أَ مَا یَكْرَهُ أَحَدُكُمْ أَنْ یُنْفَی عَنْ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ اللَّذَیْنِ وَلَدَاهُ قَالُوا بَلَی وَ اللَّهِ قَالَ فَلْیَتَجَهَّدْ أَنْ لَا یُنْفَی عَنْ أَبِیهِ وَ أُمِّهِ اللَّذَیْنِ هُمَا أَبَوَاهُ الْأَفْضَلُ مِنْ أَبَوَیْ نَفْسِهِ.
وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی علیهما السلام قَالَ رَجُلٌ بِحَضْرَتِهِ إِنِّی لَأُحِبُّ مُحَمَّداً وَ عَلِیّاً حَتَّی لَوْ قُطِّعْتُ إِرْباً أَوْ قُرِضْتُ لَمْ أَزُلْ عَنْهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام لَا جَرَمَ أَنَّ مُحَمَّداً وَ عَلِیّاً مُعْطِیَاكَ مِنْ أَنْفُسِهِمَا مَا تُعْطِیهِمَا أَنْتَ مِنْ نَفْسِكَ إِنَّهُمَا لَیَسْتَدْعِیَانِ لَكَ فِی یَوْمِ فَصْلِ الْقَضَاءِ مَا لَا یَفِی مَا بَذَلْتَهُ لَهُمَا بِجُزْءٍ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ (3) مِنْ ذَلِكَ.
ص: 260
وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السلام مَنْ لَمْ یَكُنْ وَالِدَا دِینِهِ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ أَكْرَمَ عَلَیْهِ مِنْ وَالِدَیْ نَسَبِهِ (1) فَلَیْسَ مِنَ اللَّهِ فِی حِلٍّ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا قَلِیلٍ وَ لَا كَثِیرٍ (2).
وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام مَنْ آثَرَ طَاعَةَ أَبَوَیْ دِینِهِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ عَلَی طَاعَةِ أَبَوَیْ نَسَبِهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ لَأُوثِرَنَّكَ كَمَا آثَرْتَنِی وَ لَأُشَرِّفَنَّكَ بِحَضْرَةِ أَبَوَیْ دِینِكَ كَمَا شَرَّفْتَ نَفْسَكَ بِإِیثَارِ حُبِّهِمَا عَلَی حُبِّ أَبَوَیْ نَسَبِكَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذِی الْقُرْبی فَهُمْ مِنْ قَرَابَاتِكَ مِنْ أَبِیكَ وَ أُمِّكَ قِیلَ لَكَ اعْرِفْ حَقَّهُمْ كَمَا أَخَذَ بِهِ الْعَهْدَ عَلَی بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ أَخَذَ عَلَیْكُمْ مَعَاشِرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ بِمَعْرِفَةِ قَرَابَاتِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله الَّذِینَ هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدَهُ وَ مَنْ یَلِیهِمْ بَعْدُ مِنْ خِیَارِ أَهْلِ دِینِهِمْ (3).
قَالَ الْإِمَامُ علیه السلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ رَعَی حَقَّ قَرَابَاتِ أَبَوَیْهِ أُعْطِیَ فِی الْجَنَّةِ أَلْفَ دَرَجَةٍ بُعْدُ مَا بَیْنَ كُلِّ دَرَجَتَیْنِ حُضْرُ الْفَرَسِ الْجَوَادِ الْمُضَمَّرِ مِائَةَ سَنَةٍ إِحْدَی الدَّرَجَاتِ مِنْ فِضَّةٍ وَ الْأُخْرَی مِنْ ذَهَبٍ وَ الْأُخْرَی مِنْ لُؤْلُؤٍ وَ الْأُخْرَی مِنْ زُمُرُّدٍ وَ الْأُخْرَی مِنْ زَبَرْجَدٍ وَ الْأُخْرَی مِنْ مِسْكٍ وَ الْأُخْرَی مِنْ عَنْبَرٍ وَ الْأُخْرَی مِنْ كَافُورٍ وَ تِلْكَ الدَّرَجَاتُ مِنْ هَذِهِ الْأَصْنَافِ وَ مَنْ رَعَی حَقَّ قُرْبَی مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ أُوتِیَ مِنْ فَضْلِ (4) الدَّرَجَاتِ وَ زِیَادَةِ الْمَثُوبَاتِ عَلَی قَدْرِ زِیَادَةِ فَضْلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ عَلَی أَبَوَیْ نَسَبِهِ.
وَ قَالَتْ فَاطِمَةُ علیها السلام لِبَعْضِ النِّسَاءِ أَرْضِی أَبَوَیْ دِینِكَ مُحَمَّداً وَ عَلِیّاً بِسَخَطِ أَبَوَیْ نَسَبِكَ وَ لَا تُرْضِی أَبَوَیْ نَسَبِكَ بِسَخَطِ أَبَوَیْ دِینِكَ فَإِنَّ أَبَوَیْ نَسَبِكَ إِنْ سَخِطَا أَرْضَاهُمَا مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ بِثَوَابِ جُزْءٍ مِنْ أَلْفِ أَلْفِ جُزْءٍ مِنْ سَاعَةٍ مِنْ طَاعَاتِهِمَا وَ إِنَّ أَبَوَیْ دِینِكَ إِنْ سَخِطَا لَمْ یَقْدِرْ أَبَوَا نَسَبِكَ أَنْ یُرْضِیَاهُمَا لِأَنَّ ثَوَابَ طَاعَاتِ أَهْلِ
ص: 261
الدُّنْیَا كُلِّهِمْ لَا تَفِی بِسَخَطِهِمَا.
وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام عَلَیْكَ بِالْإِحْسَانِ إِلَی قَرَابَاتِ أَبَوَیْ دِینِكَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ إِنْ أَضَعْتَ قَرَابَاتِ أَبَوَیْ نَسَبِكَ وَ إِیَّاكَ وَ إِضَاعَةَ قَرَابَاتِ أَبَوَیْ دِینِكَ بِتَلَافِی قَرَابَاتِ (1) أَبَوَیْ نَسَبِكَ فَإِنَّ شُكْرَ هَؤُلَاءِ إِلَی أَبَوَیْ دِینِكَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ أَثْمَرُ لَكَ مِنْ شُكْرِ هَؤُلَاءِ إِلَی أَبَوَیْ نَسَبِكَ إِنَّ قَرَابَاتِ أَبَوَیْ دِینِكَ إِذَا شَكَرُوكَ عِنْدَهُمَا بِأَقَلِّ قَلِیلِ نَظَرِهِمَا لَكَ (2) یَحُطُّ ذُنُوبُكَ وَ لَوْ كَانَتْ مِلْ ءَ مَا بَیْنَ الثَّرَی إِلَی الْعَرْشِ وَ إِنَّ قَرَابَاتِ أَبَوَیْ نَسَبِكَ إِنْ شَكَرُوكَ عِنْدَهُمَا وَ قَدْ ضَیَّعْتَ قَرَابَاتِ أَبَوَیْ دِینِكَ لَمْ یُغْنِیَا عَنْكَ فَتِیلًا.
وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام حَقُّ قَرَابَاتِ أَبَوَیْ دِینِنَا مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ وَ أَوْلِیَائِهِمَا أَحَقُّ مِنْ قَرَابَاتِ أَبَوَیْ نَسَبِنَا إِنَّ أَبَوَیْ دِینِنَا یُرْضِیَانِ عَنَّا أَبَوَیْ نَسَبِنَا وَ أَبَوَیْ نَسَبِنَا لَا یَقْدِرَانِ أَنْ یُرْضِیَا عَنَّا أَبَوَیْ دِینِنَا محمد (مُحَمَّداً) وَ علی (عَلِیّاً) صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا.
وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام مَنْ كَانَ أَبَوَا دِینِهِ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ علیهما السلام آثَرَ لَدَیْهِ وَ قَرَابَاتُهُمَا أَكْرَمَ مِنْ أَبَوَیْ نَسَبِهِ وَ قَرَابَاتِهِمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَضَّلْتَ الْأَفْضَلَ لَأَجْعَلَنَّكَ الْأَفْضَلَ وَ آثَرْتَ الْأَوْلَی بِالْإِیثَارِ لَأَجْعَلَنَّكَ بِدَارِ قَرَارِی وَ مُنَادَمَةِ أَوْلِیَائِی أَوْلَی.
وَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السلام مَنْ ضَاقَ عَنْ قَضَاءِ حَقِّ قُرُبَاتِ أَبَوَیْ دِینِهِ وَ أَبَوَیْ نَسَبِهِ وَ قَدَحَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِی الْآخَرِ فَقَدَّمَ قَرَابَةَ أَبَوَیْ دِینِهِ عَلَی قَرَابَةِ أَبَوَیْ نَسَبِهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ كَمَا قَدَّمَ قَرَابَةَ أَبَوَیْ دِینِهِ فَقَدِّمُوهُ إِلَی جِنَانِی فَیَزْدَادُ (3) فَوْقَ مَا كَانَ أَعَدَّ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ أَلْفَ أَلْفِ ضِعْفِهَا.
وَ قَالَ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ علیهما السلام وَ قَدْ قِیلَ لَهُ إِنَّ فُلَاناً كَانَ لَهُ أَلْفُ دِرْهَمٍ عُرِضَتْ عَلَیْهِ بِضَاعَتَانِ یَشْتَهِیهِمَا (4) لَا یَتَّسِعُ بِضَاعَتُهُ لَهُمَا فَقَالَ أَیُّهُمَا أَرْبَحُ لِی فَقِیلَ لَهُ هَذَا
ص: 262
یَفْضُلُ رِبْحُهُ عَلَی هَذَا بِأَلْفِ ضِعْفٍ قَالَ أَ لَیْسَ یَلْزَمُهُ فِی عَقْلِهِ أَنْ یُؤْثِرَ الْأَفْضَلَ قَالُوا بَلَی قَالَ فَهَكَذَا إِیْثَارُ قَرَابَةِ أَبَوَیْ دِینِكَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ أَفْضَلُ ثَوَاباً بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ فَضْلَهُ عَلَی قَدْرِ فَضْلِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ عَلَی أَبَوَیْ نَسَبِهِ.
وَ قِیلَ لِلرِّضَا علیه السلام أَ لَا نُخْبِرُكَ بِالْخَاسِرِ الْمُتَخَلِّفِ قَالَ مَنْ هُوَ قَالُوا فُلَانٌ بَاعَ دَنَانِیرَهُ بِدَرَاهِمَ أَخَذَهَا فَرَدَّ مَالَهُ عَنْ عَشَرَةِ آلَافِ دِینَارٍ إِلَی عَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ قَالَ بَدْرَةٌ بَاعَهَا (1) بِأَلْفِ دِرْهَمٍ أَ لَمْ یَكُنْ أَعْظَمَ تَخَلُّفاً وَ حَسْرَةً قَالُوا بَلَی قَالَ أَ لَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَعْظَمَ مِنْ هَذَا تَخَلُّفاً وَ حَسْرَةً قَالُوا بَلَی قَالَ أَ رَأَیْتُمْ لَوْ كَانَ لَهُ أَلْفُ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ بَاعَهَا بِأَلْفِ حَبَّةٍ مِنْ زَیْفٍ أَ لَمْ یَكُنْ أَعْظَمَ تَخَلُّفاً وَ أَعْظَمَ مِنْ هَذَا حَسْرَةً قَالُوا بَلَی قَالَ أَ فَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَشَدَّ (2) مِنْ هَذَا تَخَلُّفاً وَ أَعْظَمَ مِنْ هَذَا حَسْرَةً قَالُوا بَلَی قَالَ مَنْ آثَرَ فِی الْبِرِّ وَ الْمَعْرُوفِ قَرَابَةَ أَبَوَیْ نَسَبِهِ عَلَی قَرَابَةِ أَبَوَیْ دِینِهِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ لِأَنَّ فَضْلَ قَرَابَاتِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ أَبَوَیْ دِینِهِ عَلَی قَرَابَاتِ أَبَوَیْ نَسَبِهِ أَفْضَلُ مِنْ فَضْلِ أَلْفِ جَبَلِ ذَهَبٍ عَلَی أَلْفِ حَبَّةٍ زَائِفٍ.
وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الرِّضَا علیه السلام مَنِ اخْتَارَ قَرَابَاتِ أَبَوَیْ دِینِهِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ علیهما السلام عَلَی قَرَابَاتِ أَبَوَیْ نَسَبِهِ اخْتَارَهُ اللَّهُ تَعَالَی عَلَی رُءُوسِ الْأَشْهَادِ یَوْمَ التَّنَادِ وَ شَهَرَهُ بِخِلَعِ كَرَامَاتِهِ وَ شَرَّفَهُ بِهَا عَلَی الْعِبَادِ إِلَّا مَنْ سَاوَاهُ فِی فَضَائِلِهِ أَوْ فَضْلِهِ.
وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ علیهما السلام إِنَّ مِنْ إِعْظَامِ جَلَالِ اللَّهِ إِیْثَارَ قَرَابَةِ أَبَوَیْ دِینِكَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ علیهما السلام عَلَی قَرَابَاتِ أَبَوَیْ نَسَبِكَ وَ إِنَّ مِنَ التَّهَاوُنِ بِجَلَالِ اللَّهِ إِیثَارَ قَرَابَاتِ أَبَوَیْ نَسَبِكَ عَلَی قَرَابَاتِ أَبَوَیْ دِینِكَ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ علیهما السلام.
وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ علیهما السلام إِنَّ رَجُلًا جَاعَ عِیَالُهُ فَخَرَجَ یَبْغِی لَهُمْ مَا یَأْكُلُونَ فَكَسَبَ دِرْهَماً فَاشْتَرَی بِهِ خُبْزاً وَ أُدْماً (3) فَمَرَّ بِرَجُلٍ وَ امْرَأَةٍ مِنْ قَرَابَاتِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍ
ص: 263
علیهما السلام فَوَجَدَهُمَا جَائِعَیْنِ فَقَالَ هَؤُلَاءِ أَحَقُّ مِنْ قَرَابَاتِی فَأَعْطَاهُمَا إِیَّاهُمَا وَ لَمْ یَدْرِ بِمَا ذَا یَحْتَجُّ فِی مَنْزِلِهِ فَجَعَلَ یَمْشِی رُوَیْداً یَتَفَكَّرُ فِیمَا یَتَعَذَّرُ (1) بِهِ عِنْدَهُمْ وَ یَقُولُ لَهُمْ مَا فَعَلَ بِالدِّرْهَمِ إِذَا لَمْ یَجِئْهُمْ بِشَیْ ءٍ فَبَیْنَمَا هُوَ مُتَحَیِّرٌ فِی طَرِیقِهِ إِذاً بِفَیْجٍ یَطْلُبُهُ فَدُلَّ عَلَیْهِ فَأَوْصَلَ إِلَیْهِ كِتَاباً مِنْ مِصْرَ وَ خَمْسَمِائَةِ دِینَارٍ فِی صُرَّةٍ وَ قَالَ هَذِهِ بَقِیَّةٌ حَمَلْتُهُ إِلَیْكَ مِنْ مَالِ ابْنِ عَمِّكَ مَاتَ بِمِصْرَ وَ خَلَّفَ مِائَةَ أَلْفِ دِینَارٍ عَلَی تُجَّارِ مَكَّةَ وَ الْمَدِینَةِ وَ عَقَاراً كَثِیراً وَ مَالًا بِمِصْرَ بِأَضْعَافِ ذَلِكَ فَأَخَذَ الْخَمْسَمِائَةِ دِینَارٍ وَ وَضَعَ عَلَی عِیَالِهِ (2) وَ نَامَ لَیْلَتَهُ فَرَأَی رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیّاً علیه السلام فَقَالا لَهُ كَیْفَ تَرَی إِغْنَاءَنَا لَكَ لِمَا آثَرْتَ قَرَابَتَنَا عَلَی قَرَابَتِكَ ثُمَّ لَمْ یَبْقَ بِالْمَدِینَةِ وَ لَا بِمَكَّةَ مِمَّنْ عَلَیْهِ شَیْ ءٌ مِنَ الْمِائَةِ أَلْفِ دِینَارٍ إِلَّا أَتَاهُ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ فِی مَنَامِهِ وَ قَالا لَهُ إِمَّا بَكَّرْتَ بِالْغَدَاةِ عَلَی فُلَانٍ بِحَقِّهِ مِنْ مِیرَاثِ ابْنِ عَمِّهِ وَ إِلَّا بَكَّرَ عَلَیْكَ بِهَلَاكِكَ وَ اصْطِلَامِكَ وَ إِزَالَةِ نِعَمِكَ وَ إِبَانَتِكَ مِنْ حَشَمِكَ فَأَصْبَحُوا كُلُّهُمْ وَ حَمَلُوا إِلَی الرَّجُلِ مَا عَلَیْهِمْ حَتَّی حَصَلَ عِنْدَهُ مِائَةُ أَلْفِ دِینَارٍ وَ مَا تُرِكَ أَحَدٌ بِمِصْرَ مِمَّنْ لَهُ عِنْدَهُ مَالٌ إِلَّا وَ أَتَاهُ مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ فِی مَنَامِهِ وَ أَمَرَاهُ أَمْرَ تَهَدُّدٍ بِتَعْجِیلِ مَالِ الرَّجُلِ أَسْرَعَ مَا یَقْدِرُ عَلَیْهِ وَ أَتَی مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ هَذَا الْمُؤْثِرَ لِقَرَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی مَنَامِهِ فَقَالا لَهُ كَیْفَ رَأَیْتَ صُنْعَ اللَّهِ لَكَ (3) قَدْ أَمَرْنَا مَنْ بِمِصْرَ أَنْ یَجْعَلَ إِلَیْكَ مَالَكَ أَ فَنَأْمُرُ حَاكِمَهَا بِأَنْ یَبِیعَ عَقَارَكَ وَ أَمْلَاكَكَ وَ یُسَفْتِجَ إِلَیْكَ بِأَثْمَانِهَا لِتَشْتَرِیَ بَدَلَهَا مِنَ الْمَدِینَةِ قَالَ بَلَی فَأَتَی مُحَمَّدٌ وَ عَلِیٌّ علیهما السلام حَاكِمَ مِصْرَ فِی مَنَامِهِ فَأَمَرَاهُ أَنْ یَبِیعَ عَقَارَهُ وَ السُّفْتَجَةَ بِثَمَنِهِ إِلَیْهِ فَحُمِلَ إِلَیْهِ مِنْ تِلْكَ الْأَثْمَانِ ثَلَاثُمِائَةِ أَلْفِ دِینَارٍ فَصَارَ أَغْنَی مَنْ بِالْمَدِینَةِ ثُمَّ أَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا جَزَاؤُكَ فِی الدُّنْیَا عَلَی إِیثَارِ قَرَابَتِی عَلَی قَرَابَتِكَ وَ لَأُعْطِیَنَّكَ فِی الْآخِرَةِ بَدَلَ كُلِّ حَبَّةٍ (4) مِنْ هَذَا الْمَالِ فِی الْجَنَّةِ أَلْفَ قَصْرٍ أَصْغَرُهَا أَكْبَرُ مِنَ
ص: 264
الدُّنْیَا مَغْرِزُ كُلِّ إِبْرَةٍ مِنْهَا خَیْرٌ مِنَ الدُّنْیَا وَ مَا فِیهَا (1).
بیان: الحضر بالضم العدو و قال الفیروزآبادی الفتیل السحاة التی فی شق النواة و ما أغنی عنك فتیلا و لا فتیلة شیئا الزیف الدرهم المغشوش و الفیج بالفتح معرب پیك و فی القاموس السفتجة كقرطقة أن تعطی مالا لأحد و للآخذ مال فی بلد المعطی فیوفیه إیاه ثم فیستفید أمن الطریق و فعله السفتجة بالفتح.
«9»-فس، تفسیر القمی فِی قَوْلِهِ تَعَالَی الَّذِینَ یُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ لا یَنْقُضُونَ الْمِیثاقَ وَ الَّذِینَ یَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ (2) الْآیَةَ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ رَحِمَ آلِ مُحَمَّدٍ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ یَقُولُ اللَّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِی وَ اقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِی وَ هِیَ تَجْرِی فِی كُلِّ رَحِمٍ وَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ فِی آلِ مُحَمَّدٍ (3).
«10»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ علیه السلام یَقُولُ وَ الَّذِینَ یَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ قَالَ إِنَّ رَحِمَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَی قَوْلِهِ فِی كُلِّ رَحِمٍ (4).
«11»-مع، معانی الأخبار ابْنُ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ عَنْ یُونُسَ عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَسَمِعْتُهُ وَ هُوَ یَقُولُ إِنَّ رَحِمَ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله لَیَتَعَلَّقُ بِالْعَرْشِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ تَتَعَلَّقُ بِهَا أَرْحَامُ الْمُؤْمِنِینَ یَقُولُ یَا رَبِّ صِلْ مَنْ وَصَلَنَا وَ اقْطَعْ مَنْ قَطَعَنَا قَالَ فَیَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَنَا الرَّحْمَنُ وَ أَنْتَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ اسْمَكَ مِنِ اسْمِی فَمَنْ وَصَلَكَ وَصَلْتُهُ وَ مَنْ قَطَعَكَ قَطَعْتُهُ وَ لِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الرَّحِمُ شِجْنَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (5).
ص: 265
إیضاح: قال الجزری فیه الرحم شجنة من الرحمن أی قرابة مشتبكة كاشتباك العروق شبه بذلك مجازا و أصل الشجنة بالضم و الكسر شعبة من غصن من غصون الشجرة.
«12»-م، تفسیر الإمام علیه السلام قَالَ: وَ تَفْسِیرُ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ الرَّحْمنُ أَنَّ قَوْلَهُ الرَّحْمَنُ مُشْتَقٌّ مِنَ الرَّحِمِ (1).
وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَا الرَّحْمَنُ وَ هِیَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا اسْماً مِنِ اسْمِی مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَ مَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ ثُمَّ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام أَ وَ تَدْرِی مَا هَذِهِ الرَّحِمُ الَّتِی مَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ الرَّحْمَنُ وَ مَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ الرَّحْمَنُ فَقِیلَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ حَثَّ بِهَذَا كُلَّ قَوْمٍ عَلَی أَنْ یُكْرِمُوا أَقْرِبَاءَهُمْ (2) وَ یَصِلُوا أَرْحَامَهُمْ فَقَالَ لَهُمْ أَ یَحُثُّهُمْ عَلَی أَنْ یَصِلُوا أَرْحَامَ الْكَافِرِینَ وَ أَنْ یُعَظِّمُوا مَنْ حَقَّرَهُ اللَّهُ وَ أَوْجَبَ احْتِقَارَهُ مِنَ الْكَافِرِینَ قَالُوا لَا وَ لَكِنَّهُ یَحُثُّهُمْ (3) عَلَی صِلَةِ أَرْحَامِهِمُ الْمُؤْمِنِینَ قَالَ فَقَالَ أَوْجَبَ حُقُوقَ أَرْحَامِهِمْ لِاتِّصَالِهِمْ بِآبَائِهِمْ وَ أُمَّهَاتِهِمْ قُلْتُ بَلَی یَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ فَهُمْ إِذاً إِنَّمَا یَقْضُونَ فِیهِمْ حُقُوقَ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ قُلْتُ بَلَی یَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ قَالَ فَآبَاؤُهُمْ وَ أُمَّهَاتُهُمْ إِنَّمَا غَذَّوْهُمْ فِی الدُّنْیَا وَ وَقَوْهُمْ مَكَارِهَهَا وَ هِیَ نِعْمَةٌ زَائِلَةٌ وَ مَكْرُوهٌ یَنْقَضِی وَ رَسُولُ رَبِّهِمْ سَاقَهُمْ إِلَی نِعْمَةٍ دَائِمَةٍ لَا تَنْقَضِی وَ وَقَاهُمْ مَكْرُوهاً مُؤَبَّداً لَا یَبِیدُ فَأَیُّ النِّعْمَتَیْنِ أَعْظَمُ قُلْتُ نِعْمَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَجَلُّ وَ أَعْظَمُ وَ أَكْبَرُ قَالَ فَكَیْفَ یَجُوزُ أَنْ یَحُثَّ عَلَی قَضَاءِ حَقِّ مَنْ صَغَّرَ اللَّهُ حَقَّهُ وَ لَا یَحُثَّ عَلَی قَضَاءِ حَقِّ مَنْ كَبَّرَ اللَّهُ حَقَّهُ قُلْتُ لَا یَجُوزُ ذَلِكَ قَالَ فَإِذاً حَقُّ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَعْظَمُ مِنْ حَقِّ الْوَالِدَیْنِ وَ حَقُّ رَحِمِهِ أَیْضاً أَعْظَمُ مِنْ حَقِّ رَحِمِهِمَا فَرَحِمُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَوْلَی بِالصِّلَةِ وَ أَعْظَمُ
ص: 266
فِی الْقَطِیعَةِ فَالْوَیْلُ كُلُّ الْوَیْلِ لِمَنْ قَطَعَهَا وَ الْوَیْلُ كُلُّ الْوَیْلِ لِمَنْ لَمْ یُعَظِّمْ حُرْمَتَهَا أَ وَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ حُرْمَةَ رَحِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حُرْمَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَنَّ حُرْمَةَ رَسُولِ اللَّهِ حُرْمَةُ اللَّهِ وَ أَنَّ اللَّهَ أَعْظَمُ حَقّاً مِنْ كُلِّ مُنْعِمٍ سِوَاهُ فَإِنَّ كُلَّ مُنْعِمٍ سِوَاهُ إِنَّمَا أَنْعَمَ حَیْثُ قَیَّضَهُ لَهُ ذَلِكَ رَبُّهُ وَ وَفَّقَهُ (1) أَ مَا عَلِمْتَ مَا قَالَ اللَّهُ لِمُوسَی بْنِ عِمْرَانَ قُلْتُ بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی مَا الَّذِی قَالَ لَهُ قَالَ علیه السلام قَالَ اللَّهُ تَعَالَی یَا مُوسَی أَ وَ تَدْرِی مَا بَلَغَتْ رَحْمَتِی إِیَّاكَ فَقَالَ مُوسَی أَنْتَ أَرْحَمُ بِی مِنْ أُمِّی (2) قَالَ اللَّهُ یَا مُوسَی وَ إِنَّمَا رَحْمَتُكَ أُمَّكَ لِفَضْلِ رَحْمَتِی أَنَا الَّذِی رَفَقْتُهَا (3) عَلَیْكَ وَ طَیَّبْتُ قَلْبَهَا لِتَتْرُكَ طِیبَ وَسَنِهَا لِتَرْبِیَتِكَ وَ لَوْ لَمْ أَفْعَلْ ذَلِكَ بِهَا لَكَانَتْ وَ سَائِرَ النِّسَاءِ سَوَاءً یَا مُوسَی أَ تَدْرِی أَنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِی (4) تَكُونُ لَهُ ذُنُوبٌ وَ خَطَایَا تَبْلُغُ أَعْنَانَ السَّمَاءِ فَأَغْفِرُهَا لَهُ وَ لَا أُبَالِی قَالَ یَا رَبِّ وَ كَیْفَ لَا تُبَالِی قَالَ تَعَالَی لِخَصْلَةٍ شَرِیفَةٍ تَكُونُ فِی عَبْدِی أُحِبُّهَا یُحِبُّ إِخْوَانَهُ الْمُؤْمِنِینَ (5) وَ یَتَعَاهَدُهُمْ وَ یُسَاوِی نَفْسَهُ بِهِمْ وَ لَا یَتَكَبَّرُ عَلَیْهِمْ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ غَفَرْتُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَا أُبَالِی یَا مُوسَی إِنَّ الْفَخْرَ رِدَائِی (6) وَ الْكِبْرِیَاءَ إِزَارِی مَنْ نَازَعَنِی فِی شَیْ ءٍ مِنْهُمَا عَذَّبْتُهُ بِنَارِی یَا مُوسَی إِنَّ مِنْ إِعْظَامِ جَلَالِی إِكْرَامَ عَبْدِیَ الَّذِی أَنَلْتُهُ حَظّاً مِنْ حُطَامِ الدُّنْیَا عَبْداً مِنْ عِبَادِی مُؤْمِناً قَصُرَتْ یَدُهُ فِی الدُّنْیَا فَإِنْ تَكَبَّرَ عَلَیْهِ فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِعَظِیمِ جَلَالِی ثُمَّ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام إِنَّ الرَّحِمَ الَّتِی اشْتَقَّهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ (7)
ص: 267
بِقَوْلِهِ أَنَا الرَّحْمَنُ هِیَ رَحِمُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ إِنَّ مِنْ إِعْظَامِ اللَّهِ إِعْظَامَ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ مِنْ إِعْظَامِ مُحَمَّدٍ إِعْظَامَ رَحِمِ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ كُلَّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ مِنْ شِیعَتِنَا هُوَ مِنْ رَحِمِ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ إِعْظَامَهُمْ مِنْ إِعْظَامِ مُحَمَّدٍ فَالْوَیْلُ لِمَنِ اسْتَخَفَّ بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَ طُوبَی لِمَنْ عَظَّمَ حُرْمَتَهُ وَ أَكْرَمَ رَحِمَهُ وَ وَصَلَهَا (1).
بیان: الوسن محركة ثقلة النوم أو أوله و النعاس.
«13»-شی، تفسیر العیاشی عَنِ العلا (العَلَاءِ) بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ اللَّهُمَّ صِلْ مَنْ وَصَلَنِی وَ اقْطَعْ مَنْ قَطَعَنِی وَ هِیَ رَحِمُ آلِ مُحَمَّدٍ وَ رَحِمُ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ هِیَ قَوْلُ اللَّهِ وَ الَّذِینَ یَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ (2).
«14»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ عُمَرَ ابْنِ مَرْیَمَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ الَّذِینَ یَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ قَالَ مِنْ ذَلِكَ صِلَةُ الرَّحِمِ وَ غَایَةُ تَأْوِیلِهَا صِلَتُكَ إِیَّانَا (3).
«15»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ سَعْدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ قَالَ یَا سَعْدُ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ هُوَ مُحَمَّدٌ وَ الْإِحْسانِ وَ هُوَ عَلِیٌّ وَ إِیتاءِ ذِی الْقُرْبی وَ هُوَ قَرَابَتُنَا أَمَرَ اللَّهُ الْعِبَادَ بِمَوَدَّتِنَا وَ إِیتَائِنَا وَ نَهَاهُمْ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ مَنْ بَغَی عَلَی أَهْلِ الْبَیْتِ وَ دَعَا إِلَی غَیْرِنَا (4).
«16»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُضَیْرَةَ (5) عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قَالَ یَعْنِی عَلِیّاً وَ مَا وَلَدَ مِنَ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام (6).
ص: 268
«17»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ صَالِحٍ الْأَنْمَاطِیِّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ قَالَ یَعْنِی رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْتُ وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قَالَ عَلِیٌّ وَ مَا وَلَدَ (1).
«18»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی بَكْرٍ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ: یَا أَبَا بَكْرٍ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام وَ مَا وَلَدَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام (2).
«19»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَیْئاً وَ بِالْوالِدَیْنِ إِحْساناً قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام هُمَا الْوَالِدَانِ وَ بِذِی الْقُرْبی قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام (3).
«20»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ قَالَ نَزَلَتْ فِی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ ذَوِی أَرْحَامِهِ وَ ذَلِكَ أَنَّ كُلَّ سَبَبٍ وَ نَسَبٍ یَنْقَطِعُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِلَّا مَنْ كَانَ مِنْ سَبَبِهِ وَ نَسَبِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَیْكُمْ رَقِیباً أَیْ حَفِیظاً (4).
«21»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی (5) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَفَعَهُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ
ص: 269
قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَا وَلَدَ مِنَ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام (1).
بیان: لا أُقْسِمُ قیل لا للنفی إذ الأمر واضح أو المعنی أقسم و لا مزیدة للتأكید أو لأنا أقسم فحذف المبتدأ و أشبع فتحة لام الابتداء أو لا رد لكلام یخالف المقسم علیه و البلد مكة وَ أَنْتَ حِلٌّ أی مستحل بعرضك فیه أو حلال لك أن تفعل فیه ما ترید ساعة من النهار فهو وعد بما أحل له عام الفتح.
وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام (2) قَالَ: كَانَتْ قُرَیْشٌ تُعَظِّمُ الْبَلَدَ وَ تَسْتَحِلُّ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله فِیهِ فَقَالَ لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ یُرِیدُ أَنَّهُمُ اسْتَحَلُّوكَ فِیهِ فَكَذَّبُوكَ وَ شَتَمُوكَ الْحَدِیثَ
«22»- كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بِسْطَامَ بْنِ مُرَّةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْعَبْدِیِّ (3) عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ أَنَّهُ سَأَلَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی أَنِ اشْكُرْ لِی وَ لِوالِدَیْكَ إِلَیَّ الْمَصِیرُ فَقَالَ الْوَالِدَانِ اللَّذَانِ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمَا الشُّكْرَ هُمَا اللَّذَانِ وَلَدَا الْعِلْمَ وَ وَرَّثَا الْحُكْمَ وَ أُمِرَ النَّاسُ بِطَاعَتِهِمَا ثُمَّ قَالَ اللَّهُ إِلَیَّ الْمَصِیرُ فَمَصِیرُ الْعِبَادِ إِلَی اللَّهِ وَ الدَّلِیلُ عَلَی ذَلِكَ الْوَالِدَانِ ثُمَّ عَطَفَ الْقَوْلَ عَلَی ابْنِ حَنْتَمَةَ وَ صَاحِبِهِ فَقَالَ فِی الْخَاصِّ وَ الْعَامِّ وَ إِنْ جاهَداكَ عَلی أَنْ تُشْرِكَ بِی یَقُولُ فِی الْوَصِیَّةِ وَ تَعْدِلَ عَمَّنْ أُمِرْتَ بِطَاعَتِهِ فَلا تُطِعْهُما وَ لَا تَسْمَعْ قَوْلَهُمَا ثُمَّ عَطَفَ الْقَوْلَ عَلَی الْوَالِدَیْنِ فَقَالَ وَ صاحِبْهُما فِی الدُّنْیا مَعْرُوفاً یَقُولُ عَرِّفِ النَّاسَ فَضْلَهُمَا وَ ادْعُ إِلَی سَبِیلِهِمَا وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ وَ اتَّبِعْ سَبِیلَ مَنْ أَنابَ إِلَیَّ ثُمَّ إِلَیَّ مَرْجِعُكُمْ فَقَالَ إِلَی اللَّهِ ثُمَّ إِلَیْنَا فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ لَا تَعْصُوا الْوَالِدَیْنِ فَإِنَّ رِضَاهُمَا رِضَا اللَّهِ وَ سَخَطَهُمَا سَخَطُ اللَّهِ (4).
بیان: اللذان ولدا العلم أی صدر منهما علم الناس و میراثها بعد
ص: 270
وفاتهما الحكمة فحقهما حق الحیاة الروحانیة فإن حیاة الروح بالعلم و الحكمة و حق والدی الجسم لمدخلیتهما فی الحیاة الجسمانیة منقضیة بالموت و تلك باقیة أبدیة و میراث الأخیرین المال الذی لا ینتفع به إلا فی الحیاة الفانیة و میراث الأولین العلم و الحكمة الباقیان فی ملك الأبد فهما أولی بالذكر و الشكر و الطاعة و الدلیل علی ذلك أی علی أن المراد بالوالدین النبی و الوصی صلی اللّٰه علیه و آله لفظ الوالدین فإن المجاز فی التغلیب لیس بأولی من المجاز فی أصل الكلمة و المرجحات المذكورة ترجح الثانی فالحمل علیه أظهر و یحتمل إرجاع الإشارة إلی كون المصیر إلی اللّٰه أو كیفیته و علی التقادیر قوله حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلی وَهْنٍ وَ فِصالُهُ فِی عامَیْنِ یأبی عن هذا التأویل و یمكن أن یتكلف بوجوه.
الأول أن تكون جملة حَمَلَتْهُ أُمُّهُ معترضة لبیان أشدیة حق الوالدین فی العلم علی والدی النسب بأن لهما مدخلیة فی التربیة فی زمان قلیل فی قوام البدن الفانی و الوالدان الروحانیان حقوقهما باقیة علیه ما بقی فی الدنیا و فی الآخرة أبدا.
و الثانی أن یراد بالوالدین أولا المعنی الحقیقی و ثانیا المعنی المجازی بتقدیر عطف أو فعل بأن یكون الباء فی بوالدیه سببیة لا صلة أی وصیناه بسبب رعایة والدیه الجسمانیین و وجوب رعایتهما عقلا و نقلا الشكر لوالدیه الروحانیین فإنهما أحری بذلك و یؤیده ضم الشكر لله فی الثانی دون الأول.
الثالث أن یكون ظهر الآیة للوالدین الجسمانیین و بطنهما للروحانیین بتوسط أنهما أحق بذلك و هذا وجه قریب یجری فی كثیر من التأویلات الواردة فی الآیات ثم عطف القول أی صرف الكلام ابن حنتمة و هو عمر و صاحبه أبو بكر قال الفیروزآبادی حنتمة بنت ذی الرمحین أم عمر بن الخطاب.
قوله علیه السلام فی الخاص و العام أی الخطاب متوجه إلی الرسول حیث جادلوه فی الوصیة إلی أمیر المؤمنین علیه السلام و یعم الخطاب أیضا كل من كلفاه
ص: 271
الرجوع عن الولایة و أمراه بعدم قبولها أو فی ظهر الآیة الخطاب عام و فی بطنه خاص و الأول أظهر فیكون ما ذكر بعده نشرا علی ترتیب اللف فتدبر.
و فی تفسیر علی بن إبراهیم لیس قوله و العام و لعله أظهر و بالجملة هذا من غرائب التأویل و علی تقدیر صدوره عنهم علیهم السلام من البطون العمیقة البعیدة عن ظاهر اللفظ و علمه عند من صدر عنه صلی اللّٰه علیه و آله (1).
«23»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْخَشَّابِ (2) عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ یُوسُفَ الْعَبْدِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّهُ یُولَدُ لَكَ مَوْلُودٌ تَقْتُلُهُ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ فَقَالَ یَا جَبْرَئِیلُ لَا حَاجَةَ لِی فِیهِ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ مِنْهُ الْأَئِمَّةَ وَ الْأَوْصِیَاءَ (3) قَالَ وَ جَاءَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی فَاطِمَةَ علیها السلام فَقَالَ لَهَا إِنَّكِ تَلِدِینَ وَلَداً تَقْتُلُهُ أُمَّتِی مِنْ بَعْدِی فَقَالَتْ لَا حَاجَةَ لِی فِیهِ فَخَاطَبَهَا ثَلَاثاً ثُمَّ قَالَ لَهَا إِنَّ مِنْهُ الْأَئِمَّةَ وَ الْأَوْصِیَاءَ فَقَالَتْ نَعَمْ یَا أَبَهْ فَحَمَلَتْ بِالْحُسَیْنِ فَحَفِظَهَا اللَّهُ وَ مَا فِی بَطْنِهَا مِنْ إِبْلِیسَ فَوَضَعَتْهُ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ وَ لَمْ یُسْمَعْ بِمَوْلُودٍ وُلِدَ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ إِلَّا الْحُسَیْنُ وَ یَحْیَی بْنُ زَكَرِیَّا علیهم السلام فَلَمَّا وَضَعَتْهُ وَضَعَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله لِسَانَهُ فِی فِیهِ فَمَصَّهُ وَ لَمْ یَرْضَعِ الْحُسَیْنُ علیه السلام مِنْ أُنْثَی حَتَّی نَبَتَ لَحْمُهُ وَ دَمُهُ مِنْ رِیقِ رَسُولِ اللَّهِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَصَّیْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَیْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً (4).
ص: 272
الآیات؛
النساء: «إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِیعاً بَصِیراً»(58)
الأحزاب: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا»(72)
تفسیر:
قال الطبرسی رحمه اللّٰه فی قوله تعالی: إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها فیه أقوال أحدها أنها فی كل من اؤتمن أمانة من الأمانات
فأمانات اللّٰه تعالی أوامره و نواهیه و أمانات عباده ما یأتمن بعضهم بعضا من المال عن ابن عباس و غیره و هو المروی عن أبی جعفر علیه السلام و أبی عبد اللّٰه علیهما السلام.
و ثانیها أن المراد به ولاة الأمر أمرهم اللّٰه سبحانه أن یقوموا برعایة الرعیة و حملهم علی موجب الدین و الشریعة.
وَ رَوَاهُ أَصْحَابُنَا عَنِ الْبَاقِرِ وَ الصَّادِقِ علیهما السلام قَالَ: أَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ أَنْ یُسَلِّمَ الْأَمْرَ إِلَی مَنْ بَعْدَهُ.
و یعضده أنه سبحانه أمر الرعیة بعد هذا بطاعة ولاة الأمر
فَرُوِیَ عَنْهُمْ علیهم السلام أَنَّهُمْ قَالُوا آیَتَانِ إِحْدَاهُمَا لَنَا وَ الْأُخْرَی لَكُمْ قال اللّٰه سبحانه إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها الآیة و قال یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (1).
و هذا القول داخل فی القول الأول لأنه من جملة ما ائتمن اللّٰه سبحانه علیه
ص: 273
الأئمة الصادقین
وَ لِذَلِكَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّ أَدَاءَ الصَّلَاةِ وَ الزَّكَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ الْحَجِّ مِنَ الْأَمَانَةِ.
و یكون من جملتها الأمر لولاة الأمر بقسمة الغنائم و الصدقات و غیر ذلك مما یتعلق به حق الرعیة.
و ثالثها أنه خطاب للنبی صلی اللّٰه علیه و آله برد مفتاح الكعبة إلی عثمان بن طلحة حین قبض منه یوم الفتح و أراد أن یدفعه إلی العباس و المعول علی ما تقدم.
وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ أمر اللّٰه الولاة و الحكام أن یحكموا بالعدل و النصفة إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُكُمْ بِهِ أی نعم الشی ء ما یعظكم به من الأمر برد الأمانة و الحكم بالعدل (1).
و قال البیضاوی فی قوله عز شأنه إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ تقریر للوعد السابق بتعظیم الطاعة أی فی قوله وَ مَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِیماً (2) و سماها أمانة من حیث إنها واجبة الأداء و المعنی أنها لعظمة شأنها بحیث لو عرضت علی هذه الأجرام العظام فكانت ذات شعور و إدراك لأبین أَنْ یَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ مع ضعف بنیته و رخاوة قوته لا جرم فاز الراعی لها و القائم بحقوقه بخیر الدارین إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً حیث لم یف بها و لم یراع حقوقها جَهُولًا بكنه عاقبتها و هذا وصف للجنس باعتبار الأغلب و قیل المراد بالأمانة الطاعة التی تعم الطبیعیة و الاختیاریة و بعرضها استدعاؤها الذی یعم طلب الفعل من المختار و إرادة صدوره من غیره و بحملها الخیانة فیها و الامتناع عن أدائها و منه قولهم حامل الأمانة و محتملها لمن لا یؤدیها فتبرأ ذمته فیكون الإباء عنه إتیانا بما یمكن أن یتأتی منه و الظلم و الجهالة الخیانة و التقصیر.
و قیل إنه تعالی لما خلق هذه الأجرام خلق فیها فهما و قال إنی فرضت فریضة و خلقت جنة لمن أطاعنی و نارا لمن عصانی فقلن نحن مسخرات لما خلقتنا لا نحتمل فریضة و لا نبتغی ثوابا و لا عقابا و لما خلق آدم عرض علیه
ص: 274
مثل ذلك فحمله و كان ظلوما لنفسه بتحملها ما یشق علیها جهولا بوخامة عاقبته و لعل المراد بالأمانة العقل أو التكلیف و بعرضها علیهن اعتبارها بالإضافة إلی استعدادهن و إبائهن الإباء الطبیعی الذی هو عدم اللیاقة و الاستعداد و بحمل الإنسان قابلیته و استعداده لها و كونه ظلوما جهولا لما غلب علیه من القوة الغضبیة و الشهویة و علی هذا یحسن أن یكون علة للحمل علیه فإن من فوائد العقل أن یكون مهیمنا علی القوتین حافظا لهما عن التعدی و مجاوزة الحد و معظم مقصود التكلیف تعدیلهما و كسر سورتهما (1).
«1»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة الْحُسَیْنُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِینٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ الْآیَةَ قَالَ یَعْنِی وَلَایَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (2).
كا، الكافی محمد بن یحیی عن محمد بن الحسین مثله (3).
«2»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ یَزِیدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها قَالَ الْإِمَامُ إِلَی الْإِمَامِ لَیْسَ لَهُ أَنْ یَزْوِیَهَا عَنْهُ (4).
«3»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ مَعْرُوفٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ رِبْعِیٍّ عَنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام مِثْلَهُ (5)
بیان: زواه عنه قبضه و صرفه.
«4»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ
ص: 275
إِلی أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُكُمْ بِهِ قَالَ فِینَا أُنْزِلَتْ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ (1).
«5»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُكُمْ بِهِ قَالَ إِیَّانَا عَنَی أَنْ یُؤَدِّیَ الْأَوَّلُ مِنَّا إِلَی الْإِمَامِ الَّذِی یَكُونُ مِنْ بَعْدِهِ الْكُتُبَ وَ السِّلَاحَ وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِذَا ظَهَرْتُمْ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ الَّذِی فِی أَیْدِیكُمْ (2).
«6»-یر، بصائر الدرجات عَبَّادُ بْنُ سُلَیْمَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ یُؤَدِّی الْأَمَانَةَ إِلَی الْإِمَامِ مِنْ بَعْدِهِ وَ لَا یَخُصُّ بِهَا غَیْرَهُ وَ لَا یَزْوِیهَا عَنْهُ (3).
یر، بصائر الدرجات عمران بن موسی عن یعقوب بن یزید عن ابن محبوب عن محمد بن الفضیل مثله (4)
شی، تفسیر العیاشی عن محمد بن الفضیل مثله (5).
«7»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها قَالَ أَمَرَ اللَّهُ الْإِمَامَ الْأَوَّلَ أَنْ یَدْفَعَ إِلَی الْإِمَامِ بَعْدَهُ كُلَّ شَیْ ءٍ عِنْدَهُ (6).
«8»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها قَالَ هُوَ
ص: 276
وَ اللَّهِ أَدَاءُ الْأَمَانَةِ إِلَی الْإِمَامِ وَ الْوَصِیَّةُ (1).
یر، بصائر الدرجات محمد بن عیسی عن صفوان عن منصور بن حازم عن أبی بصیر مثله (2).
«9»-یر، بصائر الدرجات عَلِیُّ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ یَحْیَی بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها قَالَ الْإِمَامُ یُؤَدِّی إِلَی الْإِمَامِ قَالَ ثُمَّ قَالَ یَا یَحْیَی إِنَّهُ وَ اللَّهِ لَیْسَ مِنْهُ إِنَّمَا هُوَ أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ (3).
«10»-یر، بصائر الدرجات عَلِیُّ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ دَاوُدَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَصْرِیِّ عَنْ مَالِكٍ الْجُهَنِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ فِیمَنْ نَزَلَتْ قُلْتُ یَقُولُونَ فِی النَّاسِ قَالَ أَ فَكُلُّ النَّاسِ یَحْكُمُ بَیْنَ النَّاسِ اعْقِلْ فِینَا نَزَلَتْ (4).
«11»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: الْإِمَامُ یُعْرَفُ بِثَلَاثِ خِصَالٍ أَنَّهُ أَوْلَی النَّاسِ بِالَّذِی قَبْلَهُ (5) وَ عِنْدَهُ سِلَاحُ رَسُولِ اللَّهِ وَ عِنْدَهُ الْوَصِیَّةُ وَ هُوَ الَّذِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها وَ قَالَ السِّلَاحُ فِینَا بِمَنْزِلَةِ التَّابُوتِ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ یَدُورُ الْمُلْكُ حَیْثُ دَارَ السِّلَاحُ كَمَا كَانَ یَدُورُ حَیْثُ دَارَ التَّابُوتُ (6).
«12»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ زُرَارَةَ وَ حُمْرَانَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِثْلَهُ (7).
ص: 277
«13»-مع، معانی الأخبار ابْنُ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ یُونُسَ قَالَ: سَأَلْتُ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ علیهما السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها فَقَالَ هَذِهِ مُخَاطَبَةٌ لَنَا خَاصَّةً أَمَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی كُلَّ إِمَامٍ مِنَّا أَنْ یُؤَدِّیَ إِلَی الْإِمَامِ الَّذِی بَعْدَهُ وَ یُوصِیَ إِلَیْهِ ثُمَّ هِیَ جَارِیَةٌ فِی سَائِرِ الْأَمَانَاتِ وَ لَقَدْ حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ أَبِیهِ أَنَّ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهما السلام قَالَ لِأَصْحَابِهِ عَلَیْكُمْ بِأَدَاءِ الْأَمَانَةِ فَلَوْ أَنَّ قَاتِلَ أَبِیَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهما السلام ائْتَمَنَنِی عَلَی السَّیْفِ الَّذِی قَتَلَهُ بِهِ لَأَدَّیْتُهُ إِلَیْهِ (1).
«14»-شی، تفسیر العیاشی فِی رِوَایَةِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ قَالَ أَمَرَ اللَّهُ الْإِمَامَ أَنْ یَدْفَعَ مَا عِنْدَهُ إِلَی الْإِمَامِ الَّذِی بَعْدَهُ وَ أَمَرَ الْأَئِمَّةَ أَنْ یَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ وَ أَمَرَ النَّاسَ أَنْ یُطِیعُوهُمْ (2).
«15»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُكُمْ بِهِ قَالَ فِینَا نَزَلَتْ وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ (3).
«16»-نی، الغیبة للنعمانی ابْنُ عُقْدَةَ عَنْ یُوسُفَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِیهِ وَ وَهْبِ (4) بْنِ حَفْصِ مَعاً عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُكُمْ بِهِ قَالَ هِیَ الْوَصِیَّةُ یَدْفَعُهَا الرَّجُلُ مِنَّا إِلَی الرَّجُلِ (5).
«17»-نی، الغیبة للنعمانی عَلِیُّ بْنُ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا
ص: 278
الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ قَالَ أَمَرَ اللَّهُ الْإِمَامَ مِنَّا أَنْ یُؤَدِّیَ الْأَمَانَةَ إِلَی الْإِمَامِ بَعْدَهُ لَیْسَ لَهُ أَنْ یَزْوِیَهَا عَنْهُ أَ لَا تَسْمَعُ إِلَی قَوْلِهِ وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّهُمُ الْحُكَّامُ أَ وَ لَا تَرَی أَنَّهُ خَاطَبَ بِهَا الْحُكَّامَ (1).
«18»-فس، تفسیر القمی إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها قَالَ فَرَضَ اللَّهُ عَلَی الْإِمَامِ أَنْ یُؤَدِّیَ الْأَمَانَةَ إِلَی الَّذِی أَمَرَهُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ ثُمَّ فَرَضَ عَلَی الْإِمَامِ أَنْ یَحْكُمَ بَیْنَ النَّاسِ بِالْعَدْلِ فَقَالَ وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ (2).
«19»-مع، معانی الأخبار ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام الْهَمْدَانِیُّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ الرِّضَا علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا فَقَالَ الْأَمَانَةُ الْوَلَایَةُ مَنِ ادَّعَاهَا بِغَیْرِ حَقٍّ فَقَدْ كَفَرَ (3).
«20»-مع، معانی الأخبار ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا قَالَ الْأَمَانَةُ الْوَلَایَةُ وَ الْإِنْسَانُ أَبُو الشُّرُورِ الْمُنَافِقُ (4).
بیان: علی تأویلهم علیهم السلام یكون اللام فی الإنسان للعهد و هو أبو الشرور أی أبو بكر أو للجنس و مصداقه الأول فی هذا الباب أبو بكر و المراد بالحمل الخیانة كما مر أو المراد بالولایة الخلافة و ادعاؤها بغیر حق فعرض ذلك علی أهل السماوات و الأرض أو علیهما بأن بین لهم عقوبة ذلك و قیل لهم هل تحملون
ص: 279
ذلك فأبوا إلا هذا المنافق و أضرابه حیث حملوا ذلك مع ما بین لهم من العقاب المترتب علیه.
أقول: سیأتی فی ذلك خبر المفضل فی باب أن دعاء الأنبیاء استجیب بالتوسل بهم.
«21»-فس، تفسیر القمی قَالَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَها فَقَالَ الْأَمَانَةُ هِیَ الْإِمَامَةُ وَ الْأَمْرُ وَ النَّهْیُ وَ الدَّلِیلُ عَلَی أَنَّ الْأَمَانَةَ هِیَ الْإِمَامَةُ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِلْأَئِمَّةِ (1) إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها یَعْنِی الْإِمَامَةَ وَ الْأَمَانَةُ الْإِمَامَةُ (2) عُرِضَتْ عَلَی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَها قَالَ أَبَیْنَ أَنْ یَدَعُوهَا أَوْ یَغْصِبُوهَا أَهْلَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ أَیِ الْأَوَّلُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا لِیُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِینَ وَ الْمُنافِقاتِ وَ الْمُشْرِكِینَ وَ الْمُشْرِكاتِ وَ یَتُوبَ اللَّهُ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِیماً (3).
«22»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِینٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا قَالَ هِیَ وَلَایَةُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام (4).
كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة محمد بن العباس عن الحسین بن عامر عن محمد بن الحسین مثله (5)
كا، الكافی محمد بن یحیی عن محمد بن الحسین مثله (6)
ص: 280
بیان: یمكن أن یكون مبنیا علی أن المراد بالأمانة مطلق التكالیف و إنما خص الولایة بالذكر لأنها عمدتها و یمكن أن یقرأ الولایة بالكسر بمعنی الإمارة و الخلافة فیكون حملها ادعاؤها بغیر حق كما مر.
«24»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ قَالَ الْوَلَایَةُ أَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَهَا كُفْراً بِهَا (1) وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ وَ الْإِنْسَانُ الَّذِی حَمَلَهَا أَبُو فُلَانٍ (2).
«25»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَرَضَ وَلَایَتَنَا عَلَی أَهْلِ الْأَمْصَارِ فَلَمْ یَقْبَلْهَا إِلَّا أَهْلُ الْكُوفَةِ (3).
«26»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ عُتَیْبَةَ بَیَّاعِ الْقَصَبِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ إِنَّ وَلَایَتَنَا عُرِضَتْ عَلَی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ وَ الْأَمْصَارِ مَا قَبِلَهَا قَبُولَ أَهْلِ الْكُوفَةِ (4).
«27»-قب، المناقب لابن شهرآشوب أَبُو بَكْرٍ الشِّیرَازِیُّ فِی نُزُولِ الْقُرْآنِ فِی شَأْنِ عَلِیٍّ علیه السلام بِالْإِسْنَادِ عَنْ مُقَاتِلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِیَّةِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَرَضَ اللَّهُ أَمَانَتِی عَلَی السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ بِالثَّوَابِ وَ الْعِقَابِ فَقُلْنَ رَبَّنَا لَا نَحْمِلَنَّهَا (5) بِالثَّوَابِ وَ الْعِقَابِ لَكِنَّهَا نَحْمِلُهَا بِلَا ثَوَابٍ وَ لَا عِقَابٍ وَ إِنَّ اللَّهَ عَرَضَ أَمَانَتِی وَ وَلَایَتِی عَلَی الطُّیُورِ فَأَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِهَا الْبُزَاةُ الْبِیضُ وَ الْقَنَابِرُ وَ أَوَّلُ مَنْ جَحَدَهَا الْبُومُ وَ الْعَنْقَاءُ فَلَعَنَهُمَا اللَّهُ تَعَالَی مِنْ بَیْنِ الطُّیُورِ فَأَمَّا الْبُومُ فَلَا تَقْدِرُ أَنْ تَظْهَرَ
ص: 281
بِالنَّهَارِ لِبُغْضِ الطَّیْرِ لَهَا وَ أَمَّا الْعَنْقَاءُ فَغَابَتْ فِی الْبِحَارِ لَا تُرَی وَ إِنَّ اللَّهَ عَرَضَ أَمَانَتِی عَلَی الْأَرَضِینَ فَكُلُّ بُقْعَةٍ آمَنَتْ بِوَلَایَتِی جَعَلَهَا طَیِّبَةً زَكِیَّةً وَ جَعَلَ نَبَاتَهَا وَ ثَمَرَتَهَا حُلْواً عَذْباً وَ جَعَلَ مَاءَهَا زُلَالًا وَ كُلُّ بُقْعَةٍ جَحَدَتْ إِمَامَتِی وَ أَنْكَرَتْ وَلَایَتِی جَعَلَهَا سَبِخاً (1) وَ جَعَلَ نَبَاتَهَا مُرّاً عَلْقَماً وَ جَعَلَ ثَمَرَهَا الْعَوْسَجَ وَ الْحَنْظَلَ وَ جَعَلَ مَاءَهَا مِلْحاً أُجَاجاً ثُمَّ قَالَ وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ یَعْنِی أُمَّتَكَ یَا مُحَمَّدُ وَلَایَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ إِمَامَتَهُ بِمَا فِیهَا مِنَ الثَّوَابِ وَ الْعِقَابِ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً لِنَفْسِهِ جَهُولًا لِأَمْرِ رَبِّهِ مَنْ لَمْ یُؤَدِّهَا بِحَقِّهَا فَهُوَ ظَلُومٌ غَشُومٌ (2).
«28»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عُبَیْدُ بْنُ كَثِیرٍ مُعَنْعَناً عَنِ الشَّعْبِیِّ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها قَالَ أَقُولُهَا وَ لَا أَخَافُ إِلَّا اللَّهَ هِیَ وَ اللَّهِ وَلَایَةُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام (3).
«29»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عَلِیُّ بْنُ عَتَّابٍ مُعَنْعَناً عَنْ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ علیها السلام قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا عُرِجَ بِی إِلَی السَّمَاءِ صِرْتُ إِلَی سِدْرَةِ الْمُنْتَهَی فَكانَ قابَ قَوْسَیْنِ أَوْ أَدْنی فَأَبْصَرْتُهُ بِقَلْبِی وَ لَمْ أَرَهُ بِعَیْنِی فَسَمِعْتُ أَذَاناً مَثْنَی مَثْنَی وَ إِقَامَةً وَتْراً وَتْراً فَسَمِعْتُ مُنَادِیاً یُنَادِی یَا مَلَائِكَتِی وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِی وَ أَرْضِی وَ حَمَلَةَ عَرْشِی اشْهَدُوا أَنِّی لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِی لَا شَرِیكَ لِی قَالُوا شَهِدْنَا وَ أَقْرَرْنَا قَالَ اشْهَدُوا یَا مَلَائِكَتِی وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِی وَ أَرْضِی وَ حَمَلَةَ عَرْشِی أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدِی وَ رَسُولِی قَالُوا شَهِدْنَا وَ أَقْرَرْنَا قَالَ اشْهَدُوا یَا مَلَائِكَتِی وَ سُكَّانَ سَمَاوَاتِی وَ أَرْضِی وَ حَمَلَةَ عَرْشِی أَنَّ عَلِیّاً وَلِیِّی وَ وَلِیُّ رَسُولِی وَ وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ بَعْدَ رَسُولِی قَالُوا شَهِدْنَا وَ أَقْرَرْنَا قَالَ عَبَّادُ بْنُ صُهَیْبٍ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام وَ كَانَ ابْنُ
ص: 282
عَبَّاسٍ إِذَا ذَكَرَ هَذَا الْحَدِیثَ فَقَالَ أَنَا أَجِدُهُ (1) فِی كِتَابِ اللَّهِ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَی السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَیْنَ أَنْ یَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا قَالَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ وَ اللَّهِ مَا اسْتَوْدَعَهُمْ دِینَاراً وَ لَا دِرْهَماً وَ لَا كَنْزاً مِنْ كُنُوزِ الْأَرْضِ وَ لَكِنَّهُ أَوْحَی إِلَی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَخْلُقَ آدَمَ علیه السلام أَنِّی مُخَلِّفٌ فِیكِ الذُّرِّیَّةَ ذُرِّیَّةَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَمَا أَنْتِ فَاعِلَةٌ بِهِمْ إِذَا دَعَوْكِ فَأَجِیبِیهِمْ وَ إِذَا أَوَوْكِ فَآوِیهِمْ وَ أَوْحَی إِلَی الْجِبَالِ إِذَا دَعَوْكِ فَأَجِیبِیهِمْ وَ أَطِیعِی عَلَی عَدُوِّهِمْ (2) فَأَشْفَقْنَ مِنْهَا السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ الْجِبَالُ عَمَّا سَأَلَهُ اللَّهُ مِنَ الطَّاعَةِ فَحَمَلَهَا بَنُو آدَمَ فَحَمَلُوهَا قَالَ عَبَّادٌ قَالَ جَعْفَرٌ علیه السلام وَ اللَّهِ مَا وَفَوْا بِمَا حَمَلُوا مِنْ طَاعَتِهِمْ (3).
«30»-أَقُولُ قَالَ السَّیِّدُ بْنُ طَاوُسٍ فِی كِتَابِ سَعْدِ السُّعُودِ رَأَیْتُ فِی تَفْسِیرٍ مَنْسُوبٍ إِلَی الْبَاقِرِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها قَالَ هَذِهِ الْآیَةُ فِی أَمْرِ الْوَلَایَةِ أَنْ تُسَلَّمَ إِلَی آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (4).
الآیات؛
النساء: «أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً* فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفی بِجَهَنَّمَ سَعِیراً»(54-55)
ص: 283
(و قال تعالی): «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِی شَیْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَی اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْیَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَیْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِیلًا»(59)
(و قال تعالی): «وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَی الرَّسُولِ وَ إِلی أُولِی الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِینَ یَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ»(83)
تفسیر:
قوله تعالی: أَمْ یَحْسُدُونَ قال الطبرسی رحمه اللّٰه معناه بل یحسدون الناس و اختلف فی معنی الناس هنا فقیل أراد به النبی صلی اللّٰه علیه و آله حسدوه علی ما أعطاه اللّٰه من النبوة و إباحة تسع نسوة و میله إلیهن و قالوا لو كان نبیا لشغلته النبوة عن ذلك فبین اللّٰه سبحانه أن النبوة لیست ببدع فی آل إبراهیم.
و ثانیها
أن المراد بالناس النبی و آله علیهم السلام عن أبی جعفر علیه السلام.
و المراد بالفضل فیه النبوة و فی آله الإمامة. (1)
أقول: ثم روی عن تفسیر العیاشی بعض ما سیأتی من الأخبار فی ذلك.
و قال فی قوله تعالی وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ للمفسرین فیه قولان أحدهما أنهم الأمراء و الآخر أنهم العلماء و أما أصحابنا فإنهم
رووا عن الباقر و الصادق علیهما السلام أن أولی الأمر هم الأئمة من آل محمد علیهم السلام.
أوجب اللّٰه طاعتهم بالإطلاق كما أوجب طاعته و طاعة رسوله و لا یجوز أن یوجب اللّٰه طاعة أحد علی الإطلاق إلا من ثبتت عصمته و علم أن باطنه كظاهره و أمن منه الغلط و الأمر بالقبیح و لیس ذلك بحاصل فی الأمراء و لا العلماء سواهم جل اللّٰه سبحانه عن أن یأمر بطاعة من یعصیه أو بالانقیاد للمختلفین للقول و الفعل لأنه محال أن یطاع المختلفون كما أنه محال أن یجتمع ما اختلفوا فیه و مما یدل علی ذلك أیضا أن اللّٰه سبحانه لم یقرن طاعة أولی الأمر بطاعة رسوله كما قرن طاعة رسوله بطاعته إلا و أولو الأمر فوق الخلق جمیعا كما أن الرسول فوق أولی الأمر و فوق سائر
ص: 284
الخلق و هذه صفة أئمة الهدی من آل محمد علیهم السلام الذین ثبتت إمامتهم و عصمتهم و اتفقت الأمة علی علو رتبهم و عدالتهم فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِی شَیْ ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَی اللَّهِ وَ الرَّسُولِ أی فإن اختلفتم فی شی ء من أمور دینكم فردوا المتنازع فیه إلی كتاب اللّٰه و سنة الرسول و نحن نقول الرد إلی الأئمة القائمین مقام رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله بعد وفاته هو مثل الرد إلی الرسول فی حیاته لأنهم الحافظون لشریعته و خلفاؤه فی أمته فجروا مجراه فیه. (1) قوله تعالی وَ أَحْسَنُ تَأْوِیلًا أی أحمد عاقبة أو أحسن من تأویلكم لأن الرد إلی اللّٰه و رسوله و من یقوم مقامه من المعصومین أحسن لا محالة من تأویل بغیر حجة وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَی الرَّسُولِ وَ إِلی أُولِی الْأَمْرِ مِنْهُمْ قال أبو جعفر علیه السلام هم الأئمة المعصومون لَعَلِمَهُ الَّذِینَ یَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ الضمیر یعود إلی أولی الأمر و قیل إلی الفرقة المذكورة من المنافقین أو الضعفة (2).
«1»-فس، تفسیر القمی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ یُونُسَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ عَنْ حَنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ قَوْلُهُ فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ قَالَ النُّبُوَّةَ قُلْتُ وَ الْحِكْمَةَ قَالَ الْفَهْمَ وَ الْقَضَاءَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً قَالَ الطَّاعَةَ الْمَفْرُوضَةَ (3).
«2»-فس، تفسیر القمی ثُمَّ فَرَضَ عَلَی النَّاسِ طَاعَتَهُمْ فَقَالَ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام حَدَّثَنِی أَبِی عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: نَزَلَ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِی شَیْ ءٍ فَأَرْجِعُوهُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی الرَّسُولِ وَ إِلَی أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (4).
بیان: یدل علی أن فی مصحفهم علیهم السلام فأرجعوه مكان فَرُدُّوهُ و یحتمل
ص: 285
أن یكون تفسیرا له (1) و یدل علی أنه كان فیه قول وَ إِلَی أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ فیدل علی أنه لا یدخل أولو الأمر فی المخاطبین بقوله فَإِنْ تَنازَعْتُمْ كما زعمه المفسرون من المخالفین.
«3»-ن، عیون أخبار الرضا علیه السلام مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَغْدَادِیُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَصْرِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِیِّ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْبَاقِرِ علیهم السلام قَالَ: أَوْصَی النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی عَلِیٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ علیهم السلام ثُمَّ قَالَ فِی قَوْلِ اللَّهِ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ (2).
«4»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی أَبُو عَمْرٍو عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَی بْنِ إِسْحَاقَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ مَعاً عَنْ یَحْیَی بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ قَیْسٍ عَنِ السُّدِّیِّ عَنْ عَطَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ نَحْنُ النَّاسُ دُونَ النَّاسِ (3).
«5»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ (4).
«6»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ عَنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ فَضَالَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْكِنَانِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: یَا أَبَا الصَّبَّاحِ نَحْنُ النَّاسُ الْمَحْسُودُونَ وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَی صَدْرِهِ (5).
ص: 286
«7»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَنَحْنُ النَّاسُ الْمَحْسُودُونَ عَلَی مَا آتَانَا اللَّهُ مِنَ الْإِمَامَةِ دُونَ خَلْقِ اللَّهِ جَمِیعاً (1).
«8»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً قَالَ الطَّاعَةَ الْمَفْرُوضَةَ (2).
یر، بصائر الدرجات عبد اللّٰه بن القاسم عن حماد مثله (3)
یر، بصائر الدرجات ابن یزید عن ابن أبی عمیر رفعه عن أبی جعفر علیه السلام مثله (4).
«9»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عِیسَی عَنْ رَجُلٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً مَا ذَلِكَ الْمُلْكُ الْعَظِیمُ قَالَ فَرْضُ الطَّاعَةِ وَ مِنْ ذَلِكَ طَاعَةُ جَهَنَّمَ لَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ یَا هِشَامُ (5).
«10»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ ابْنُ یَزِیدَ مَعاً عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدٍ الْعِجْلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً فَجَعَلْنَا مِنْهُمُ الرُّسُلَ وَ الْأَنْبِیَاءَ وَ الْأَئِمَّةَ فَكَیْفَ یُقِرُّونَ فِی آلِ إِبْرَاهِیمَ وَ یُنْكِرُونَ فِی آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْتُ فَمَا مَعْنَی قَوْلِهِ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً قَالَ الْمُلْكُ الْعَظِیمُ أَنْ جَعَلَ فِیهِمْ أَئِمَّةً مَنْ أَطَاعَهُمْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ عَصَی اللَّهَ فَهُوَ الْمُلْكُ الْعَظِیمُ (6).
ص: 287
«11»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْأَحْوَلِ عَنْ عِمْرَانَ قَالَ: قُلْتُ لَهُ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ فَقَالَ النُّبُوَّةَ فَقُلْتُ وَ الْحِكْمَةَ قَالَ الْفَهْمَ وَ الْقَضَاءَ قُلْتُ لَهُ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً قَالَ الطَّاعَةَ (1).
«12»-یر، بصائر الدرجات أَبُو مُحَمَّدٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَی عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی هَذِهِ الْآیَةِ أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً قَالَ نَحْنُ وَ اللَّهِ النَّاسُ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی وَ نَحْنُ وَ اللَّهِ الْمَحْسُودُونَ وَ نَحْنُ أَهْلُ هَذَا الْمُلْكِ الَّذِی یَعُودُ إِلَیْنَا (2).
«13»-ك، إكمال الدین أَبِی عَنِ الْحِمْیَرِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی الْخَطَّابِ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (3) قَالَ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ علیهما السلام إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ (4).
«14»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قُلْتُ لَهُ فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً قَالَ قَالَ تَعْلَمُ مُلْكاً عَظِیماً مَا هُوَ قَالَ قُلْتُ أَنْتَ أَعْلَمُ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاكَ قَالَ طَاعَةُ (5) اللَّهِ مَفْرُوضَةً (6).
«15»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَوْلُ اللَّهِ قُلِ
ص: 288
اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِی الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ (1) فَقَدْ آتَی اللَّهُ بَنِی أُمَیَّةَ الْمُلْكَ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ یَذْهَبُ النَّاسُ إِلَیْهِ إِنَّ اللَّهَ آتَانَا الْمُلْكَ وَ أَخَذَهُ بَنُو أُمَیَّةَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ یَكُونُ لَهُ الثَّوْبُ وَ یَأْخُذُهُ الْآخَرُ فَلَیْسَ هُوَ لِلَّذِی أَخَذَهُ (2).
«16»-عم، إعلام الوری قب، المناقب لابن شهرآشوب جَابِرٌ الْجُعْفِیُّ فِی تَفْسِیرِهِ عَنْ جَابِرٍ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله عَنْ قَوْلِهِ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ عَرَفْنَا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَمَنْ أُولِی الْأَمْرِ قَالَ هُمْ خُلَفَائِی یَا جَابِرُ وَ أَئِمَّةُ الْمُسْلِمِینَ بَعْدِی أَوَّلُهُمْ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام ثُمَّ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَیْنُ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ الْمَعْرُوفُ فِی التَّوْرَاةِ بِالْبَاقِرِ وَ سَتُدْرِكُهُ یَا جَابِرُ فَإِذَا لَقِیتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّی السَّلَامَ ثُمَّ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ مُوسَی ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ثُمَّ سَمِیِّی وَ كَنِیِّی (3) حُجَّةُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ بَقِیَّتُهُ فِی عِبَادِهِ ابْنُ (4) الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الَّذِی یَفْتَحُ اللَّهُ عَلَی یَدِهِ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا ذَاكَ الَّذِی یَغِیبُ عَنْ شِیعَتِهِ (5) غَیْبَةً لَا یَثْبُتُ عَلَی الْقَوْلِ فِی إِمَامَتِهِ إِلَّا مَنِ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالْإِیمَانِ (6).
«17»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ فَكَانَ جَوَابَهُ أَنْ قَالَ أَ لَمْ تَرَ إِلَی الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیباً مِنَ الْكِتابِ یُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ یَقُولُونَ لِلَّذِینَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدی مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا سَبِیلًا (7) یَقُولُ
ص: 289
الْأَئِمَّةُ الضَّالَّةُ (1) وَ الدُّعَاةُ إِلَی النَّارِ هَؤُلَاءِ أَهْدَی مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَوْلِیَائِهِمْ سَبِیلًا أُولئِكَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ مَنْ یَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِیراً أَمْ لَهُمْ نَصِیبٌ مِنَ الْمُلْكِ یَعْنِی الْإِمَامَةَ وَ الْخِلَافَةَ فَإِذاً لا یُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِیراً نَحْنُ النَّاسُ الَّذِینَ عَنَی اللَّهُ وَ النَّقِیرُ النُّقْطَةُ الَّتِی رَأَیْتَ فِی وَسَطِ (2) النَّوَاةِ أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَنَحْنُ الْمَحْسُودُونَ (3) عَلَی مَا آتَانَا اللَّهُ مِنَ الْإِمَامَةِ دُونَ خَلْقِ اللَّهِ جَمِیعاً فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً یَقُولُ فَجَعَلْنَا (4) مِنْهُمُ الرُّسُلَ وَ الْأَنْبِیَاءَ وَ الْأَئِمَّةَ فَكَیْفَ یُقِرُّونَ بِذَلِكَ فِی آلِ إِبْرَاهِیمَ وَ یُنْكِرُونَهُ فِی آلِ مُحَمَّدٍ فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفی بِجَهَنَّمَ سَعِیراً إِلَی قَوْلِهِ وَ نُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِیلًا قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ فِی آلِ إِبْرَاهِیمَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً مَا الْمُلْكُ الْعَظِیمُ قَالَ أَنْ جَعَلَ مِنْهُمْ أَئِمَّةً مَنْ أَطَاعَهُمْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ عَصَی اللَّهَ فَهُوَ الْمُلْكُ الْعَظِیمُ قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ یَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلی أَهْلِها إِلَی سَمِیعاً بَصِیراً قَالَ إِیَّانَا عَنَی أَنْ یُؤَدِّیَ الْأَوَّلُ مِنَّا إِلَی الْإِمَامِ الَّذِی بَعْدَهُ الْكُتُبَ وَ الْعِلْمَ وَ السِّلَاحَ وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَیْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ الَّذِی فِی أَیْدِیكُمْ ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا فَجَمَعَ الْمُؤْمِنِینَ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ (5) أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ إِیَّانَا عَنَی خَاصَّةً فَإِنْ خِفْتُمْ تَنَازُعاً فِی الْأَمْرِ فَارْجِعُوا إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی الرَّسُولِ وَ أُولِی الْأَمْرِ
ص: 290
مِنْكُمْ هَكَذَا نَزَلَتْ (1) وَ كَیْفَ (2) یَأْمُرُهُمْ بِطَاعَةِ أُولِی الْأَمْرِ وَ یُرَخِّصُ لَهُمْ فِی مُنَازَعَتِهِمْ إِنَّمَا قِیلَ ذَلِكَ لِلْمَأْمُورِینَ الَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ- أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (3).
«18»-شی، تفسیر العیاشی بُرَیْدٌ الْعِجْلِیُّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام مِثْلَهُ سَوَاءً وَ زَادَ فِیهِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِذَا ظَهَرْتُمْ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِذَا بَدَتْ فِی أَیْدِیكُمْ (4).
أقول:- روی الكلینی الخبر بتمامه فی الكافی عن برید بأسانید مفرقا له علی الأبواب (5).
«19»-قب، المناقب لابن شهرآشوب شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْكِنَانِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَا أَبَا الصَّبَّاحِ نَحْنُ قَوْمٌ فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَنَا لَنَا الْأَنْفَالُ وَ لَنَا صَفْوُ الْمَالِ وَ نَحْنُ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ وَ نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ فِی كِتَابِهِ أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ (6).
«20»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْمُؤَدِّبِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ نَحْنُ النَّاسُ وَ فَضْلُهُ النُّبُوَّةُ (7).
«21»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْكَابُلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام مُلْكاً عَظِیماً أَنْ جَعَلَ فِیهِمْ أَئِمَّةً مَنْ أَطَاعَهُمْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ عَصَی اللَّهَ فَهَذَا مُلْكٌ عَظِیمٌ وَ آتَیْناهُمْ
ص: 291
مُلْكاً عَظِیماً (1).
«22»-وَ عَنْهُ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی قَالَ: الطَّاعَةُ الْمَفْرُوضَةُ (2).
«23»-شی، تفسیر العیاشی عِمْرَانُ (3) عَنْهُ فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ قَال النُّبُوَّةَ وَ الْحِكْمَةَ قَالَ الْفَهْمَ وَ الْقَضَاءَ وَ مُلْكاً عَظِیماً قَالَ الطَّاعَةَ (4).
«24»-شی، تفسیر العیاشی أَبُو حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ فَهُوَ النُّبُوَّةُ وَ الْحِكْمَةَ فَهُمُ الْحُكَمَاءُ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ مِنَ الصَّفْوَةِ وَ أَمَّا الْمُلْكُ الْعَظِیمُ فَهُمُ الْأَئِمَّةُ الْهُدَاةُ مِنَ الصَّفْوَةِ (5).
«25»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ عِنْدَهُ إِسْمَاعِیلُ ابْنُهُ علیه السلام یَقُولُ أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ الْآیَةَ قَالَ فَقَالَ الْمُلْكُ الْعَظِیمُ افْتِرَاضُ الطَّاعَةِ قَالَ فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ قَالَ فَقُلْتُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فَقَالَ لِی إِسْمَاعِیلُ لِمَ یَا دَاوُدُ قُلْتُ لِأَنِّی كَثِیراً قَرَأْتُهَا وَ مِنْهُمْ مَنْ یُؤْمِنُ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّمَا هُوَ (6) فَمِنْ هَؤُلَاءِ وُلْدُ إِبْرَاهِیمَ مَنْ آمَنَ بِهَذَا وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ (7).
بیان: لعل داود كان یقرأ هكذا سهوا أو علی بعض القراءات الشاذة التی لم تنقل إلینا و المشهور فی مرجع الضمیر إما أهل الكتاب أو أمة إبراهیم و علی تفسیره علیه السلام راجع إلی آل إبراهیم فالمراد بالآل جمیع ذریته و لا ینافی إیتاءهم الكتاب و الحكمة و الملك العظیم صد بعضهم عن الحق إذ معلوم أنها لا تعمهم بل هی مخصوصة ببعضهم.
«26»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبَانٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: فَسَأَلْتُهُ
ص: 292
عَنْ قَوْلِ اللَّهِ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَقَالَ ذَلِكَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ ثُمَّ سَكَتَ فَلَمَّا طَالَ سُكُوتُهُ (1) قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ الْحَسَنُ علیه السلام ثُمَّ سَكَتَ فَلَمَّا طَالَ سُكُوتُهُ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ الْحُسَیْنُ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ سَكَتَ فَلَمْ یَزَلْ یَسْكُتُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ حَتَّی أُعِیدَ الْمَسْأَلَةَ فَیَقُولُ حَتَّی سَمَّاهُمْ إِلَی آخِرِهِمْ صلوات اللّٰه علیهم (2).
«27»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ عِمْرَانَ الْحَلَبِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ إِنَّكُمْ أَخَذْتُمْ هَذَا الْأَمْرَ مِنْ جَذْوِهِ یَعْنِی مِنْ أَصْلِهِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ وَ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا لَا مِنْ قَوْلِ فُلَانٍ وَ لَا مِنْ قَوْلِ فُلَانٍ (3).
«28»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ هِیَ فِی عَلِیٍّ وَ فِی الْأَئِمَّةِ جَعَلَهُمُ اللَّهُ مَوَاضِعَ الْأَنْبِیَاءِ غَیْرَ أَنَّهُمْ لَا یُحِلُّونَ (4) شَیْئاً وَ لَا یُحَرِّمُونَهُ (5).
«29»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ حُكَیْمٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ أَخْبِرْنِی مَنْ أُولِی الْأَمْرِ الَّذِینَ أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِهِمْ فَقَالَ لِی أُولَئِكَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ جَعْفَرٌ أَنَا عَلَیْهِمُ السَّلَامُ فَاحْمَدُوا اللَّهَ الَّذِی عَرَّفَكُمُ أَئِمَّتَكُمْ وَ قَادَتَكُمْ حِینَ جَحَدَهُمُ النَّاسُ (6).
«30»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام عَنْ قَوْلِهِ أَطِیعُوا
ص: 293
اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ وَ الْأَوْصِیَاءُ مِنْ بَعْدِهِ (1).
«31»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِی شَیْ ءٍ فَأَرْجِعُوهُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی الرَّسُولِ وَ إِلَی أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (2).
«32»-شی، تفسیر العیاشی فِی رِوَایَةِ عَامِرِ بْنِ سَعِیدٍ الْجُهَنِیِّ عَنْ جَابِرٍ عَنْهُ علیه السلام وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (3).
«33»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: ذِرْوَةُ الْأَمْرِ وَ سَنَامُهُ وَ مِفْتَاحُهُ وَ بَابُ الْأَنْبِیَاءِ وَ رِضَی الرَّحْمَنِ الطَّاعَةُ لِلْإِمَامِ (4) بَعْدَ مَعْرِفَتِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ إِلَی حَفِیظاً (5) أَمَا لَوْ أَنَّ رَجُلًا قَامَ لَیْلَهُ وَ صَامَ نَهَارَهُ وَ تَصَدَّقَ بِجَمِیعِ مَالِهِ (6) وَ حَجَّ جَمِیعَ دَهْرِهِ وَ لَمْ یَعْرِفْ وَلَایَةَ وَلِیِّ اللَّهِ فَیُوَالِیَهُ وَ یَكُونَ جَمِیعُ أَعْمَالِهِ بِدَلَالَةٍ مِنْهُ إِلَیْهِ (7) مَا كَانَ لَهُ عَلَی اللَّهِ حَقٌّ فِی ثَوَابِهِ وَ لَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْإِیمَانِ ثُمَّ قَالَ أُولَئِكَ الْمُحْسِنُ مِنْهُمْ یُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِهِ وَ رَحْمَتِهِ (8).
جا، المجالس للمفید ابْنُ قُولَوَیْهِ عَنِ الْكُلَیْنِیِّ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْهُ علیه السلام مِثْلَهُ إِلَی قَوْلِهِ حَفِیظاً (9).
بیان: ذروة (10) الأمر أی أمر الدین أو كل الأمور بعد معرفته
ص: 294
أی الإمام و إرجاع الضمیر إلی اللّٰه بعید و الاستشهاد بالآیة بانضمام الآیات الدالة علی مقارنة طاعة الرسول لأولی الأمر أو بانضمام ما أوصی به الرسول من طاعتهم فطاعتهم طاعة الرسول أو مبنی علی أن الآیة نزلت فی ولایتهم كما یدل علیه بعض الأخبار أو علی أنهم نوابه صلی اللّٰه علیه و آله فحكمهم حكمه قوله أولئك إما إشارة إلی الشیعة أی المحسن من الشیعة أیضا إنما یدخل الجنة برحمة اللّٰه لا بعمله أو إلی المخالفین أی المستضعفین منهم و سیأتی القول فیه فی محله إن شاء اللّٰه.
«34»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ النَّحْوِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَدَّبَ نَبِیَّهُ عَلَی مَحَبَّتِهِ فَقَالَ إِنَّكَ لَعَلی خُلُقٍ عَظِیمٍ (1) قَالَ ثُمَّ فَوَّضَ إِلَیْهِ الْأَمْرَ فَقَالَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (2) وَ قَالَ مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ (3) وَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَوَّضَ إِلَی عَلِیٍّ علیه السلام وَ ائْتَمَنَهُ فَسَلَّمْتُمْ وَ جَحَدَ النَّاسُ فَوَ اللَّهِ لَنُحِبُّكُمْ أَنْ تَقُولُوا إِذَا قُلْنَا وَ أَنْ تَصْمُتُوا إِذَا صَمَتْنَا وَ نَحْنُ فِیمَا بَیْنَكُمْ وَ بَیْنَ اللَّهِ وَ اللَّهِ مَا جَعَلَ لِأَحَدٍ مِنْ خَیْرٍ فِی (4) خِلَافِ أَمْرِنَا (5).
«35»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَی الرَّسُولِ وَ إِلی أُولِی الْأَمْرِ مِنْهُمْ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ (6).
«36»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ كَتَبَ إِلَیَّ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام ذَكَرْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ (7) الَّذِینَ وَصَفْتَ أَنَّهُمْ كَانُوا بِالْأَمْسِ لَكُمْ إِخْوَاناً وَ
ص: 295
الَّذِی صَارُوا إِلَیْهِ مِنَ الْخِلَافِ لَكُمْ وَ الْعَدَاوَةِ لَكُمْ وَ الْبَرَاءَةِ مِنْكُمْ وَ الَّذِی تَأَفَّكُوا بِهِ مِنْ حَیَاةِ أَبِی صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ رَحْمَتُهُ وَ ذَكَرَ فِی آخِرِ الْكِتَابِ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ سَنَحَ (1) لَهُمْ شَیْطَانٌ اعْتَرَّهُمْ بِالشُّبْهَةِ وَ لَبَّسَ عَلَیْهِمْ أَمْرَ دِینِهِمْ وَ ذَلِكَ لَمَّا ظَهَرَتْ فِرْیَتُهُمْ وَ اتَّفَقَتْ كَلِمَتُهُمْ وَ نَقَمُوا (2) عَلَی عَالِمِهِمْ وَ أَرَادُوا الْهُدَی مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا لِمَ وَ مَنْ وَ كَیْفَ فَأَتَاهُمُ الْهُلْكُ (3) مِنْ مَأْمَنِ احْتِیَاطِهِمْ وَ ذَلِكَ بِمَا كَسَبَتْ أَیْدِیهِمْ وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِیدِ وَ لَمْ یَكُنْ ذَلِكَ لَهُمْ وَ لَا عَلَیْهِمْ بَلْ كَانَ الْفَرْضُ عَلَیْهِمْ وَ الْوَاجِبُ لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْوُقُوفَ عِنْدَ التَّحَیُّرِ وَ رَدَّ مَا جَهِلُوهُ مِنْ ذَلِكَ إِلَی عَالِمِهِ وَ مُسْتَنْبِطِهِ لِأَنَّ اللَّهَ یَقُولُ فِی مُحْكَمِ كِتَابِهِ وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَی الرَّسُولِ وَ إِلی أُولِی الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِینَ یَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ یَعْنِی آلَ مُحَمَّدٍ علیهم السلام وَ هُمُ الَّذِینَ یَسْتَنْبِطُونَ مِنَ الْقُرْآنِ وَ یَعْرِفُونَ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ هُمُ الْحُجَّةُ لِلَّهِ عَلَی خَلْقِهِ (4).
بیان: تأفكوا به تكلفوا الإفك و الكذب بسببه فقالوا لم أی لم حكمتم بموت الكاظم علیه السلام أو من الإمام بعده و كیف حكمتم بكون الرضا علیه السلام إماما.
«37»-قب، المناقب لابن شهرآشوب الْأُمَّةُ عَلَی قَوْلَیْنِ فِی مَعْنَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ أَحَدُهُمَا أَنَّهَا فِی أَئِمَّتِنَا وَ الثَّانِی أَنَّهَا فِی أُمَرَاءِ السَّرَایَا وَ إِذَا بَطَلَ أَحَدُ الْأَمْرَیْنِ ثَبَتَ الْآخَرُ وَ إِلَّا خَرَجَ الْحَقُّ عَنِ الْأُمَّةِ وَ الَّذِی یَدُلُّ عَلَی أَنَّهَا فِی أَئِمَّتِنَا علیهم السلام أَنَّ ظَاهِرَهَا یَقْتَضِی عُمُومَ طَاعَةِ أُولِی الْأَمْرِ مِنْ حَیْثُ عَطَفَ اللَّهُ تَعَالَی الْأَمْرَ بِطَاعَتِهِمْ عَلَی الْأَمْرِ بِطَاعَتِهِ وَ طَاعَةِ رَسُولِهِ وَ مِنْ حَیْثُ أَطْلَقَ الْأَمْرَ بِطَاعَتِهِمْ وَ لَمْ یَخُصَّ شَیْئاً مِنْ شَیْ ءٍ لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَوْ أَرَادَ خَاصّاً لَبَیَّنَهُ وَ فِی فَقْدِ
ص: 296
الْبَیَانِ مِنْهُ تَعَالَی دَلِیلٌ عَلَی إِرَادَةِ الْكُلِّ وَ إِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ ثَبَتَتْ إِمَامَتُهُمْ لِأَنَّهُ لَا أَحَدَ تَجِبُ طَاعَتُهُ عَلَی ذَلِكَ الْوَجْهِ بَعْدَ النَّبِیِّ إِلَّا الْإِمَامُ وَ إِذَا اقْتَضَتْ وُجُوبَ طَاعَةِ أُولِی الْأَمْرِ عَلَی الْعُمُومِ لَمْ یَكُنْ بُدٌّ مِنْ عِصْمَتِهِمْ وَ إِلَّا أَدَّی أَنْ یَكُونَ (1) تَعَالَی قَدْ أَمَرَ بِالْقَبِیحِ لِأَنَّ مَنْ لَیْسَ بِمَعْصُومٍ لَا یُؤْمَنُ مِنْهُ وُقُوعُ الْقَبِیحِ فَإِذَا وَقَعَ كَانَ الِاقْتِدَاءُ بِهِ قَبِیحاً وَ إِذَا ثَبَتَتْ دَلَالَةُ الْآیَةِ عَلَی الْعِصْمَةِ وَ عُمُومِ الطَّاعَةِ بَطَلَ تَوَجُّهُهَا إِلَی أُمَرَاءِ السَّرَایَا لِارْتِفَاعِ عِصْمَتِهِمْ وَ اخْتِصَاصِ طَاعَتِهِمْ (2) وَ قَالَ بَعْضُهُمْ هُمْ عُلَمَاءُ الْأُمَّةِ الْعَامَّةِ وَ هُمْ مُخْتَلِفُونَ (3) وَ فِی طَاعَةِ بَعْضِهِمْ عِصْیَانُ بَعْضٍ وَ إِذَا أَطَاعَ الْمُؤْمِنُ بَعْضَهُمْ عَصَی الْآخَرَ وَ اللَّهُ تَعَالَی لَا یَأْمُرُ بِذَلِكَ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی وَصَفَ أُولِی الْأَمْرِ بِصِفَةٍ تَدُلُّ عَلَی الْعِلْمِ وَ الْإِمْرَةِ جَمِیعاً قَوْلُهُ تَعَالَی وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَی الرَّسُولِ وَ إِلی أُولِی الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِینَ یَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ (4) فَرَدَّ الْأَمْنَ أَوْ الْخَوْفَ لِلْأُمَرَاءِ وَ الِاسْتِنْبَاطَ لِلْعُلَمَاءِ وَ لَا یَجْتَمِعَانِ إِلَّا لِأَمِیرٍ عَالِمٍ.
«38»-الشَّعْبِیُّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُمْ أُمَرَاءُ السَّرَایَا وَ عَلِیٌّ أَوَّلُهُمْ.
«39»-وَ سَأَلَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَیٍّ جَعْفَرَ الصَّادِقِ علیه السلام عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ الْأَئِمَّةُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِ رَسُولِ اللَّهِ.
«40»-تَفْسِیرُ مُجَاهِدٍ، إِنَّمَا نَزَلَتْ فِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام حِینَ خَلَّفَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِالْمَدِینَةِ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَ تُخَلِّفُنِی بَیْنَ النِّسَاءِ وَ الصِّبْیَانِ فَقَالَ یَا عَلِیُّ أَ مَا تَرْضَی أَنْ تَكُونَ مِنِّی بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَی حِینَ قَالَ لَهُ اخْلُفْنِی فِی قَوْمِی وَ أَصْلِحْ فَقَالَ بَلَی وَ اللَّهِ.
«41»-وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام وَلَّاهُ اللَّهُ أَمْرَ الْأُمَّةِ
ص: 297
بَعْدَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله حِینَ خَلَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ بِالْمَدِینَةِ فَأَمَرَ اللَّهُ الْعِبَادَ بِطَاعَتِهِ وَ تَرْكِ خِلَافِهِ.
«42»-وَ فِی إِبَانَةِ الْفَلَكِیِّ، أَنَّهَا نَزَلَتْ لَمَّا شَكَا أَبُو بُرْدَةَ مِنْ عَلِیٍّ علیه السلام الْخَبَرَ (1).
«43»-جا، المجالس للمفید الْجِعَابِیُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ زَیْدٍ الْمُعَدِّلِ عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كُرَیْبٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله اسْمَعُوا وَ أَطِیعُوا لِمَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ الْأَمْرَ فَإِنَّهُ نِظَامُ الْإِسْلَامِ (2).
«44»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ مُعَنْعَناً عَنْ بُرَیْدَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ فَنَحْنُ النَّاسُ وَ نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ عَلَی مَا آتَانَا اللَّهُ مِنَ الْإِمَامَةِ دُونَ خَلْقِ اللَّهِ جَمِیعاً فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً جَعَلْنَا مِنْهُمُ الرُّسُلَ وَ الْأَنْبِیَاءَ وَ الْأَئِمَّةَ علیهم السلام فَكَیْفَ یُقِرُّونَ بِهَا فِی آلِ إِبْرَاهِیمَ وَ یُكَذِّبُونَ بِهَا فِی آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفی بِجَهَنَّمَ سَعِیراً (3).
«45»-أَقُولُ رَوَی الْعَلَّامَةُ فِی كَشْفِ الْحَقِّ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ الْبَاقِرُ علیه السلام نَحْنُ النَّاسُ (4).
«46»-وَ رَوَی ابْنُ حَجَرٍ فِی صَوَاعِقِهِ قَالَ أَخْرَجَ أَبُو الْحَسَنِ الْمَغَازِلِیُّ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: فِی هَذِهِ الْآیَةِ نَحْنُ النَّاسُ وَ اللَّهِ.
«47»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عُبَیْدُ بْنُ كَثِیرٍ مُعَنْعَناً أَنَّهُ سَأَلَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ (5) عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ أُولِی الْفِقْهِ وَ الْعِلْمِ قُلْنَا أَ خَاصٌّ أَمْ عَامٌّ قَالَ بَلْ خَاصٌّ لَنَا (6).
«48»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ
ص: 298
تَعَالَی أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ فَأُولِی الْأَمْرِ فِی هَذِهِ الْآیَةِ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (1).
«49»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی مَرْیَمَ قَالَ: سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ كَانَتْ طَاعَةُ عَلِیٍّ مُفْتَرَضَةً قَالَ كَانَتْ طَاعَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله خَاصَّةً مُفْتَرَضَةً لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی مَنْ یُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَ كَانَتْ طَاعَةُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام طَاعَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (2).
بیان: كانت طاعة علی مفترضة أی فی حیاة الرسول (3) فأجاب علیه السلام بأن إمامته كانت بعد الرسول و لما كان أمر اللّٰه الناس بطاعة علی علیه السلام كانت طاعته مفترضة من هذه الجهة و هذا مبنی علی أنه علیه السلام لم یكن فی حیاته صلی اللّٰه علیه و آله إماما كما ذهب إلیه الأكثر و قیل كان إماما فی ذلك الوقت أیضا و سیأتی الكلام فیه إن شاء اللّٰه.
«50»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ إِبْرَاهِیمَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِی هَذِهِ الْآیَةِ أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً قَالَ نَحْنُ النَّاسُ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ وَ نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ وَ نَحْنُ أَهْلُ الْمُلْكِ وَ نَحْنُ وَرِثْنَا النَّبِیِّینَ وَ عِنْدَنَا عَصَا مُوسَی وَ إِنَّا لَخُزَّانُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ لَسْنَا بِخُزَّانٍ عَلَی ذَهَبٍ وَ لَا فِضَّةٍ (4) وَ إِنَّ مِنَّا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ علی (عَلِیّاً) وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ علیهم السلام (5).
ص: 299
«51»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم إِبْرَاهِیمُ بْنُ سُلَیْمَانَ مُعَنْعَناً عَنْ عِیسَی بْنِ السَّرِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَخْبِرْنِی عَنْ دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ الَّتِی لَا یَسَعُ أَحَداً مِنَ النَّاسِ التَّقْصِیرُ عَنْ مَعْرِفَةِ شَیْ ءٍ مِنْهَا الَّتِی مَنْ قَصُرَ عَنْ مَعْرِفَةِ شَیْ ءٍ مِنْهَا فَسَدَ عَلَیْهِ دِینُهُ وَ لَمْ یُقْبَلْ مِنْهُ عَمَلُهُ وَ لَمْ یُضَیَّقْ مِمَّا هُوَ فِیهِ بِجَهْلِ شَیْ ءٍ مِنَ الْأُمُورِ جَهِلَهُ (1) قَالَ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ الْإِیمَانُ بِرَسُولِهِ وَ الْإِقْرَارُ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ الزَّكَاةُ وَ الْوَلَایَةُ الَّتِی أَمَرَ اللَّهُ بِهَا وَلَایَةُ آلِ مُحَمَّدٍ (2) قَالَ قُلْتُ لَهُ هَلْ فِی الْوَلَایَةِ شَیْ ءٌ دُونَ شَیْ ءٍ (3) فَضْلٌ یُعْرَفُ لِمَنْ أَخَذَ بِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَكَانَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام (4).
كا، الكافی محمد بن یحیی عن أحمد بن محمد عن صفوان بن یحیی عن عیسی مثله (5).
«52»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ قَالَ الْأَوْصِیَاءَ (6).
«53»-ختص، الإختصاص ابْنُ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنِ الْجَوْهَرِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلَا قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام الْأَوْصِیَاءُ طَاعَتُهُمْ مُفْتَرَضَةٌ (7) فَقَالَ هُمُ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ وَ هُمُ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ
ص: 300
إِنَّما وَلِیُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ (1).
«54»-وَ عَنْهُ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ فَارِسِیٌّ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام فَقَالَ طَاعَتُكُمْ مُفْتَرَضَةٌ فَقَالَ نَعَمْ فَقَالَ كَطَاعَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ فَقَالَ نَعَمْ (2).
أقول: الأخبار الدالة علی وجوب طاعتهم كثیرة متفرقة فی الأبواب.
«55»-قب، المناقب لابن شهرآشوب رُوِیَ عَنِ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِینَ وَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ اللَّهُ یُؤْتِی مُلْكَهُ مَنْ یَشاءُ أَنَّهُمَا نَزَلَتَا فِیهِمْ (3).
«56»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْهَیْثَمِ (4) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّیَّارِیِّ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: مَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِیماً (5).
«57»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ وَ عُبَیْدُ بْنُ كَثِیرٍ بِإِسْنَادِهِمَا (6) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَوْلُهُ فِی آلِ إِبْرَاهِیمَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً قَالَ الْمُلْكُ الْعَظِیمُ أَنْ جَعَلَ مِنْهُمْ أَئِمَّةً مَنْ أَطَاعَهُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ فَقَدْ عَصَی اللَّهَ فَهَذَا مُلْكٌ عَظِیمٌ (7).
«58»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم الْفَزَارِیُّ رَفَعَهُ قَالَ: سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی فَلْیَحْذَرِ الَّذِینَ یُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِیبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ یُصِیبَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ قَالَ الْفِتْنَةُ الْكُفْرُ (8)
ص: 301
قِیلَ یَا أَبَا جَعْفَرٍ حَدِّثْنِی فِیمَنْ نَزَلَتْ قَالَ نَزَلَتْ فِی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ جَرَی مِثْلُهَا مِنَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی الْأَوْصِیَاءِ فِی طَاعَتِهِمْ (1).
«59»-كا، الكافی الْعِدَّةُ عَنْ أَحْمَدَ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَیْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ وَ سَلِّمُوا لِلْإِمَامِ تَسْلِیماً أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِیارِكُمْ رِضًا لَهُ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِیلٌ مِنْهُمْ وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْخِلَافِ (2) فَعَلُوا ما یُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَیْراً لَهُمْ وَ أَشَدَّ تَثْبِیتاً (3) وَ فِی هَذِهِ الْآیَةِ ثُمَّ لا یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَیْتَ (4) فِی أَمْرِ الْوَلَایَةِ وَ یُسَلِّمُوا لِلَّهِ الطَّاعَةَ تَسْلِیماً (5).
«60»-كا، الكافی عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدٍ قَالَ: تَلَا أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ خِفْتُمْ تَنَازُعاً فِی الْأَمْرِ فَأَرْجِعُوهُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی الرَّسُولِ وَ إِلَی أُولِی الْأَمْرِ مِنْكُمْ (6) ثُمَّ قَالَ كَیْفَ یَأْمُرُ بِطَاعَتِهِمْ وَ یُرَخِّصُ فِی مُنَازَعَتِهِمْ إِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِلْمَأْمُورِینَ الَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ (7).
«61»-كا، الكافی فس، تفسیر القمی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ رَفَعَهُ إِلَیْهِمْ قَالُوا یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی عَلِیٍّ وَ الْأَئِمَّةِ كَمَا آذَوْا مُوسی فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا (8).
ص: 302
بیان: ضمیر إلیهم راجع إلی الأئمة علیهم السلام و كأنه نقل الآیة بالمعنی لأنه قال تعالی فی سورة الأحزاب وَ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَ لا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً (1) و قال بعد آیات أخر یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِینَ آذَوْا مُوسی فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا (2) فجمع علیه السلام بین الآیتین و أفاد مضمونهما و إن أمكن أن یكون فی مصحفهم علیهم السلام هكذا (3) و یمكن أن یكون إیذاء موسی علیه السلام أیضا فی وصیّه هارون و ذكر المفسرون وجوها أسلفناها فی كتاب النبوة.
«62»-كا، الكافی فس، تفسیر القمی الْحُسَیْنُ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ ابْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ ابْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ وَ مَنْ یُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام وَ الْأَئِمَّةِ بَعْدَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِیماً هَكَذَا (4) نَزَلَتْ (5).
«63»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ لَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَیْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ وَ سَلِّمُوا لِلْإِمَامِ تَسْلِیماً أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِیارِكُمْ رِضًا لَهُ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِیلٌ مِنْهُمْ وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْخِلَافِ فَعَلُوا ما یُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَیْراً لَهُمْ یَعْنِی فِی عَلِیٍّ علیه السلام (6).
«64»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْعَلَوِیِّ عَنْ عِیسَی بْنِ دَاوُدَ النَّجَّارِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قُلْ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَیْهِ ما حُمِّلَ مِنَ السَّمْعِ وَ الطَّاعَةِ وَ الْأَمَانَةِ وَ الصَّبْرِ وَ عَلَیْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ مِنَ الْعُهُودِ الَّتِی أَخَذَهَا اللَّهُ عَلَیْكُمْ
ص: 303
فِی عَلِیٍّ وَ مَا بَیَّنَ لَكُمْ فِی الْقُرْآنِ مِنْ فَرْضِ طَاعَتِهِ فَقَوْلُهُ وَ إِنْ تُطِیعُوهُ تَهْتَدُوا أَیْ وَ إِنْ تُطِیعُوا عَلِیّاً تَهْتَدُوا وَ ما عَلَی الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ هَكَذَا (1) نَزَلَتْ (2).
«65»-مد، العمدة مِنْ مَنَاقِبِ ابْنِ الْمَغَازِلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْوَاسِطِیِّ عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ الصَّفَّارِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یُوسُفَ عَنْ أَبِی غَسَّانَ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ علیهما السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ نَحْنُ النَّاسُ وَ اللَّهِ (3).
ما، الأمالی للشیخ الطوسی أبو عمرو عن ابن عقدة مثله (4)
«1»-فس، تفسیر القمی مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ (5) الصَّائِغِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ الْهَمْدَانِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ فِی قَوْلِ اللَّهِ اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ الْمِشْكَاةُ فَاطِمَةُ علیها السلام فِیها مِصْباحٌ الْحَسَنُ الْمِصْباحُ الْحُسَیْنُ فِی زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ كَأَنَّ فَاطِمَةَ كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ بَیْنَ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْیَا وَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ (6) یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ
ص: 304
مُبارَكَةٍ یُوقَدُ مِنْ إِبْرَاهِیمَ لا شَرْقِیَّةٍ (1) وَ لا غَرْبِیَّةٍ لَا یَهُودِیَّةٍ وَ لَا نَصْرَانِیَّةٍ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ یَكَادُ الْعِلْمُ یَنْفَجِرُ مِنْهَا (2) وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ إِمَامٌ مِنْهَا بَعْدَ إِمَامٍ یَهْدِی اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ یَهْدِی اللَّهُ لِلْأَئِمَّةِ (3) مَنْ یَشَاءُ وَ یَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ (4) أَوْ كَظُلُماتٍ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ فِی بَحْرٍ لُجِّیٍّ یَغْشاهُ مَوْجٌ یَعْنِی نَعْثَلَ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ طَلْحَةُ وَ الزُّبَیْرُ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ مُعَاوِیَةُ (5) وَ فِتَنُ بَنِی أُمَیَّةَ إِذا أَخْرَجَ الْمُؤْمِنُ یَدَهُ فِی ظُلْمَةِ (6) فِتْنَتِهِمْ لَمْ یَكَدْ یَراها وَ مَنْ لَمْ یَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً (7) فَما لَهُ مِنْ نُورٍ فَمَا لَهُ مِنْ إِمَامٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ یَمْشِی بِنُورِهِ (8) وَ قَالَ فِی قَوْلِهِ نُورُهُمْ یَسْعی بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمانِهِمْ قَالَ أَئِمَّةُ الْمُؤْمِنِینَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ نُورُهُمْ یَسْعَی بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمَانِهِمْ حَتَّی یَنْزِلُوا مَنَازِلَهُمْ فِی الْجَنَّةِ (9).
«2»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْخَطَّابِ
ص: 305
عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُوسَی بْنِ سَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ مِثْلَهُ (1).
بیان: قوله علیه السلام الْمِصْباحُ الحسین یدل علی أن المصباح المذكور فی الآیة ثانیا المراد به غیر المذكور أولا و لعل فیه إشارة (2) إلی وحدة نوریهما قوله لا یهودیة لأنهم یصلون إلی المغرب و لا نصرانیة لأنهم یصلون إلی المشرق و قیل النعثل الشیخ الأحمق و ذكر الضباع.
«3»-ید، التوحید مع، معانی الأخبار إِبْرَاهِیمُ بْنُ هَارُونَ الهیبستی (3) (الْهَیْثَمِیُ) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی الثَّلْجِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَیُّوبَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الذُّهَلِیِّ عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقِ علیه السلام اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ قُلْتُ مَثَلُ نُورِهِ قَالَ لِی مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْتُ كَمِشْكاةٍ قَالَ صَدْرُ مُحَمَّدٍ قُلْتُ فِیها مِصْباحٌ قَالَ فِیهِ نُورُ الْعِلْمِ یَعْنِی النُّبُوَّةَ قُلْتُ الْمِصْباحُ فِی زُجاجَةٍ قَالَ عِلْمُ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله صَدَرَ إِلَی قَلْبِ عَلِیٍّ علیه السلام قُلْتُ كَأَنَّها قَالَ لِأَیِّ شَیْ ءٍ تَقْرَأُ كَأَنَّهَا قُلْتُ فَكَیْفَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ قُلْتُ یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَیْتُونَةٍ لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ قَالَ ذَاكَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام لَا یَهُودِیٌّ وَ لَا نَصْرَانِیٌّ قُلْتُ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ قَالَ یَكَادُ الْعِلْمُ یَخْرُجُ مِنْ فَمِ الْعَالِمِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ
ص: 306
قَبْلِ أَنْ یُنْطَقَ بِهِ قُلْتُ نُورٌ عَلی نُورٍ قَالَ الْإِمَامُ عَلَی أَثَرِ الْإِمَامِ.
بیان: قوله علیه السلام كأنه كوكب أقول لم تنقل تلك القراءة فی الشواذ و لعل تذكیر الضمیر باعتبار الخبر أو بتأویل فی الزجاجة و یحتمل أن لا تكون الزجاجة الثانیة فی قراءتهم فیكون الضمیر راجعا إلی المصباح من قبل أن ینطق به كأنه علی بناء المفعول أی یقرب أن یخرج العلم من فمه قبل أن یصدر وحی بل یعلم بالإلهام كما سیأتی بروایة الكافی أو قبل أن یسأل عنه كما سیأتی بروایة فرات.
«4»-فس، تفسیر القمی أَبِی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ عَنِ الرِّضَا علیه السلام أَنَّهُ كَتَبَ إِلَیْهِ مَثَلُنَا فِی كِتَابِ اللَّهِ كَمَثَلِ الْمِشْكَاةِ وَ الْمِشْكَاةُ فِی الْقِنْدِیلِ فَنَحْنُ الْمِشْكَاةُ فِیها مِصْباحٌ الْمِصْبَاحُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْمِصْباحُ فِی زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَیْتُونَةٍ (1) لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ لَا دَعِیَّةٍ وَ لَا مُنْكِرَةٍ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ الْقُرْآنُ نُورٌ عَلی نُورٍ إِمَامٌ بَعْدَ إِمَامٍ یَهْدِی اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ وَ یَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ فَالنُّورُ عَلِیٌّ یَهْدِی اللَّهُ لِوَلَایَتِنَا مَنْ أَحَبَّ وَ حَقٌّ عَلَی اللَّهِ أَنْ یَبْعَثَ وَلِیَّنَا مُشْرِقاً وَجْهُهُ نَیِّراً بُرْهَانُهُ (2) ظَاهِرَةً عِنْدَ اللَّهِ حُجَّتُهُ حَقٌّ عَلَی اللَّهِ أَنْ یَجْعَلَ وَلِیَّنَا مَعَ النَّبِیِّینَ (3) وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً (4).
توضیح: قوله الْمِصْباحُ محمد فی بعض النسخ هكذا الْمِصْباحُ محمد رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله فِی زُجاجَةٍ من عنصره الطاهرة قوله علیه السلام لا دعیة الدعی المتهم فی نسبه و لعله إنما عبر عن صحة النسب و وضوحه بقوله لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ لأن من كان عندنا من أهل المشرق و المغرب لم یعرف نسبه عندنا أو الشرقیة و
ص: 307
الغربیة كنایتان عن اختلاط النسب أی قد ینتسب إلی هذا و قد ینتسب إلی هذا مع غایة البعد بینهما و قریب منه فی المثل معروف عند العرب و العجم أو یكون الكلام مسوقا علی الاستعارة بأن شبه من صح نسبه فی ترتب آثار الخیر علیه بالشجرة التی لم تكن شرقیة و لا غربیة.
أقول: قد أثبتنا الخبر بتمامه فی باب جوامع المناقب و الفضائل و قد مضی الأخبار فی تأویل تلك الآیة مع شرحها و ما قیل فی تأویل الآیة فی كتاب التوحید.
«5»-فس، تفسیر القمی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْكَابُلِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِی أَنْزَلْنا (1) فَقَالَ یَا أَبَا خَالِدٍ النُّورُ وَ اللَّهِ الْأَئِمَّةُ (2) مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ هُمْ وَ اللَّهِ نُورُ اللَّهِ الَّذِی أَنْزَلَ (3) وَ هُمْ وَ اللَّهِ نُورُ اللَّهِ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ اللَّهِ یَا أَبَا خَالِدٍ لَنُورُ الْإِمَامِ فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ أَنْوَرُ مِنَ الشَّمْسِ الْمُضِیئَةِ بِالنَّهَارِ وَ هُمْ وَ اللَّهِ یُنَوِّرُونَ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِینَ وَ یَحْجُبُ اللَّهُ نُورَهُمْ عَمَّنْ یَشَاءُ فَتُظْلِمُ قُلُوبُهُمْ وَ اللَّهِ یَا أَبَا خَالِدٍ لَا یُحِبُّنَا عَبْدٌ (4) وَ یَتَوَلَّانَا حَتَّی یُطَهِّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ وَ لَا یُطَهِّرُ اللَّهُ قَلْبَ عَبْدٍ حَتَّی یُسَلِّمَ لَنَا وَ یَكُونَ سِلْماً لَنَا فَإِذَا كَانَ سِلْماً لَنَا سَلَّمَهُ اللَّهُ مِنْ شَدِیدِ الْحِسَابِ وَ آمَنَهُ مِنْ فَزَعِ یَوْمِ الْقِیَامَةِ الْأَكْبَرِ (5).
كا، الكافی الحسین بن محمد عن المعلی عن علی بن مرداس عن صفوان و ابن محبوب عن أبی أیوب مثله (6).
«6»-ل، الخصال الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ الْعَطَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عُبْدُوسٍ عَنْ هانی (هَانِئِ) بْنِ الْمُتَوَكِّلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عِیَاضِ بْنِ
ص: 308
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی رَافِعٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْجَنَّةَ خَلَقَهَا مِنْ نُورِ عَرْشِهِ ثُمَّ أَخَذَ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ فَغَرَّقَهُ (1) فَأَصَابَنِی ثُلُثُ النُّورِ وَ أَصَابَ فَاطِمَةَ علیها السلام ثُلُثُ النُّورِ وَ أَصَابَ عَلِیّاً علیه السلام وَ أَهْلَ بَیْتِهِ ثُلُثُ النُّورِ فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ اهْتَدَی إِلَی وَلَایَةِ آلِ مُحَمَّدٍ وَ مَنْ لَمْ یُصِبْهُ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ ضَلَّ عَنْ وَلَایَةِ آلِ مُحَمَّدٍ (2).
«7»-فس، تفسیر القمی مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ (3) الصَّائِغِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ نُورُهُمْ یَسْعی بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمانِهِمْ قَالَ قَالَ أَئِمَّةُ الْمُؤْمِنِینَ نُورُهُمْ (4) یَسْعَی بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمَانِهِمْ حَتَّی یَنْزِلُوا مَنَازِلَ لَهُمْ (5).
«8»-فس، تفسیر القمی أَ وَ مَنْ كانَ مَیْتاً فَأَحْیَیْناهُ قَالَ جَاهِلًا عَنِ الْحَقِّ وَ الْوَلَایَةِ فَهَدَیْنَاهُ إِلَیْهَا وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً یَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ قَالَ النُّورُ الْوَلَایَةُ كَمَنْ مَثَلُهُ فِی الظُّلُماتِ لَیْسَ بِخارِجٍ مِنْها یَعْنِی فِی وَلَایَةِ غَیْرِ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام كَذلِكَ زُیِّنَ لِلْكافِرِینَ ما كانُوا یَعْمَلُونَ (6).
«9»-فس، تفسیر القمی فَالَّذِینَ آمَنُوا بِهِ یَعْنِی بِرَسُولِ اللَّهِ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِی أُنْزِلَ مَعَهُ یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ فَأَخَذَ اللَّهُ مِیثَاقَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَی الْأَنْبِیَاءِ أَنْ یُخْبِرُوا (7) أُمَمَهُمْ وَ یَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرُوهُ بِالْقَوْلِ وَ أَمَرُوا
ص: 309
أُمَمَهُمْ بِذَلِكَ وَ سَیَرْجِعُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ یَرْجِعُونَ وَ یَنْصُرُونَهُ فِی الدُّنْیَا (1).
«10»-كا، الكافی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِی أُنْزِلَ مَعَهُ قَالَ النُّورُ فِی هَذَا الْمَوْضِعِ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (2).
«11»-ختص، الإختصاص یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْمُنَخَّلِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ فَهُوَ مُحَمَّدٌ فِیها مِصْباحٌ وَ هُوَ الْعِلْمُ الْمِصْباحُ فِی زُجاجَةٍ فَزَعَمَ أَنَّ الزَّجَاجَةَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ عِلْمَ نَبِیِّ اللَّهِ عِنْدَهُ (3).
«12»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: قَصَّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قِصَّةَ الْفَرِیقَیْنِ جَمِیعاً فِی الْمِیثَاقِ حَتَّی بَلَغَ الِاسْتِثْنَاءُ مِنَ اللَّهِ فِی الْفَرِیقَیْنِ فَقَالَ إِنَّ الْخَیْرَ وَ الشَّرَّ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ لَهُ فِیهِمَا الْمَشِیَّةُ فِی تَحْوِیلِ مَا شَاءَ فِیمَا قَدَّرَ فِیهَا حَالٍ عَنْ حَالٍ وَ الْمَشِیَّةُ فِیمَا خَلَقَ لَهُمَا مِنْ خَلْقِهِ فِی مُنْتَهَی مَا قَسَمَ لَهُمْ مِنَ الْخَیْرِ وَ الشَّرِّ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ فِی كِتَابِهِ اللَّهُ وَلِیُّ الَّذِینَ آمَنُوا یُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَی النُّورِ وَ الَّذِینَ كَفَرُوا أَوْلِیاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ یُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَی الظُّلُماتِ فَالنُّورُ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ علیهم السلام وَ الظُّلُمَاتُ عَدُوُّهُمْ (4).
«13»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ بُرَیْدٍ الْعِجْلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ قَالَ: أَ وَ مَنْ كانَ مَیْتاً فَأَحْیَیْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً یَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ قَالَ الْمَیْتُ الَّذِی لَا یَعْرِفُ هَذَا الشَّأْنَ قَالَ أَ تَدْرِی مَا یَعْنِی مَیْتاً قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا قَالَ الْمَیْتُ الَّذِی لَا یَعْرِفُ شَیْئاً فَأَحْیَیْنَاهُ بِهَذَا الْأَمْرِ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً یَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ قَالَ إِمَاماً یَأْتَمُّ بِهِ قَالَ كَمَنْ مَثَلُهُ فِی الظُّلُماتِ لَیْسَ بِخارِجٍ مِنْها قَالَ كَمَثَلِ هَذَا الْخَلْقِ الَّذِینَ
ص: 310
لَا یَعْرِفُ الْإِمَامَ (1).
«14»-كشف، كشف الغمة مِنْ دَلَائِلِ الْحِمْیَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِیِّ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَی أَبِی مُحَمَّدٍ علیه السلام أَسْأَلُهُ عَنِ الْمِشْكَاةِ فَرَجَعَ الْجَوَابُ الْمِشْكَاةُ قَلْبُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله.
«15»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی الْحَسَنُ بْنُ أَبِی الْحَسَنِ الدَّیْلَمِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ رِجَالِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَوْلُهُ تَعَالَی قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنا إِلَیْكُمْ نُوراً مُبِیناً قَالَ الْبُرْهَانُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ النُّورُ الْمُبِینُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام (2).
«16»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَسَنِیِّ عَنْ إِدْرِیسَ بْنِ زِیَادٍ الْخَیَّاطِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِیِّ (3) عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ أَبِی حَبِیبٍ النَّاجِی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهم السلام أَنَّهُ قَالَ: مَثَلُنَا فِی كِتَابِ اللَّهِ كَمَثَلِ مِشْكَاةٍ فَنَحْنُ الْمِشْكَاةُ وَ الْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ فِیها مِصْباحٌ وَ الْمِصْباحُ فِی زُجاجَةٍ وَ الزُّجَاجَةُ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام زَیْتُونَةٍ لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ الْقُرْآنُ یَهْدِی اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ یَهْدِی لِوَلَایَتِنَا مَنْ أَحَبَّ (4).
«17»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْكُوفِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِیها مِصْباحٌ قَالَ الْعِلْمُ (5) فِی صَدْرِ رَسُولِ اللَّهِ فِی زُجاجَةٍ قَالَ الزُّجَاجَةُ صَدْرُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام (6) كَأَنَّها كَوْكَبٌ
ص: 311
دُرِّیٌّ یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَیْتُونَةٍ قَالَ نُورُ الْعِلْمِ لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ قَالَ مِنْ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ الرَّحْمَنِ إِلَی مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ لَا یَهُودِیَّةٍ وَ لَا نَصْرَانِیَّةٍ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ قَالَ یَكَادُ الْعَالِمُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله یَتَكَلَّمُ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ یُسْأَلَ عَنْهُ (1).
«18»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِیها مِصْباحٌ الْحَسَنُ الْمِصْباحُ الْحُسَیْنُ فِی زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ فَاطِمَةُ كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ یُوقَدُ (2) مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَیْتُونَةٍ إِبْرَاهِیمَ الْخَلِیلِ لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ یَعْنِی لَا یَهُودِیَّةٍ وَ لَا نَصْرَانِیَّةٍ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ یَكَادُ الْعِلْمُ یَنْبُعُ مِنْهَا (3).
«19»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام بَلَغَنَا وَ اللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَی اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ فَهُوَ (4) مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله كَمِشْكاةٍ الْمِشْكَاةُ هُوَ صَدْرُ نَبِیِّ اللَّهِ فِیها مِصْباحٌ وَ هُوَ الْعِلْمُ الْمِصْباحُ فِی زُجاجَةٍ فَزَعَمَ أَنَّ الزُّجَاجَةَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ عِلْمَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عِنْدَهُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَیْتُونَةٍ لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ قَالَ لَا یَهُودِیَّةٍ وَ لَا نَصْرَانِیَّةٍ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ قَالَ یَكَادُ ذَلِكَ الْعِلْمُ أَنْ (5) یَتَكَلَّمَ فِیكَ قَبْلَ أَنْ یَنْطِقَ بِهِ الرَّجُلُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ وَ زَعَمَ أَنَّ قَوْلَهُ فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْكَرَ فِیهَا اسْمُهُ قَالَ هِیَ بُیُوتُ الْأَنْبِیَاءِ وَ بَیْتُ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام مِنْهَا (6).
«20»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ
ص: 312
قَالَ: أَخْرَجَ إِلَیْنَا صَحِیفَةً فَذَكَرَ أَنَّ أَبَاهُ كَتَبَ إِلَی أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّی قَدْ كَبِرْتُ وَ ضَعُفْتُ وَ عَجَزْتُ عَنْ كَثِیرٍ مِمَّا كُنْتُ أَقْوَی عَلَیْهِ فَأُحِبُّ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنْ تُعَلِّمَنِی كَلَاماً یُقَرِّبُنِی بِرَبِّی وَ یَزِیدُنِی فَهْماً وَ عِلْماً فَكَتَبَ إِلَیْهِ قَدْ بَعَثْتُ إِلَیْكَ بِكِتَابٍ فَاقْرَأْهُ وَ تَفَهَّمْهُ فَإِنَّ فِیهِ شِفَاءً لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ شِفَاهُ وَ هُدًی لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ هُدَاهُ فَأَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ وَ اقْرَأْهَا عَلَی صَفْوَانَ وَ آدَمَ قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ آدَمُ كَانَ رجل (رَجُلًا) مِنْ أَصْحَابِ صَفْوَانَ.
قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام إِنَّ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ أَمِینَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ فَلَمَّا انقبض (1) (أَنْ قَبَضَ) مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله كُنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ أُمَنَاءَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ عِنْدَنَا عِلْمُ الْبَلَایَا وَ الْمَنَایَا وَ أَنْسَابُ الْعَرَبِ وَ مَوْلِدُ الْإِسْلَامِ وَ إِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ إِذَا رَأَیْنَاهُ بِحَقِیقَةِ الْإِیمَانِ وَ بِحَقِیقَةِ النِّفَاقِ وَ إِنَّ شِیعَتَنَا لَمَكْتُوبُونَ مَعْرُوفُونَ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ أَخَذَ اللَّهُ الْمِیثَاقَ عَلَیْنَا وَ عَلَیْهِمْ یَرِدُونَ مَوَارِدَنَا وَ یَدْخُلُونَ مَدَاخِلَنَا لَیْسَ عَلَی مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ غَیْرُنَا وَ غَیْرُهُمْ إِنَّا یَوْمَ الْقِیَامَةِ آخِذُونَ بِحُجْزَةِ نَبِیِّنَا وَ نَبِیُّنَا آخِذٌ بِحُجْزَةِ رَبِّهِ وَ إِنَّ الْحُجْزَةَ النُّورُ وَ شِیعَتُنَا آخِذُونَ بِحُجَزِنَا (2) مَنْ فَارَقَنَا هَلَكَ وَ مَنْ تَبِعَنَا نَجَا وَ الْجَاحِدُ لِوَلَایَتِنَا كَافِرٌ وَ مُتَّبِعُنَا (3) وَ تَابِعُ أَوْلِیَائِنَا مُؤْمِنٌ لَا یُحِبُّنَا كَافِرٌ وَ لَا یُبْغِضُنَا مُؤْمِنٌ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ مُحِبُّنَا كَانَ حَقّاً عَلَی اللَّهِ أَنْ یَبْعَثَهُ مَعَنَا نَحْنُ نُورٌ لِمَنْ تَبِعَنَا وَ نُورٌ لِمَنِ اقْتَدَی بِنَا (4) مَنْ رَغِبَ عَنَّا لَیْسَ مِنَّا وَ مَنْ لَمْ یَكُنْ مَعَنَا فَلَیْسَ مِنَ الْإِسْلَامِ فِی شَیْ ءٍ (5) بِنَا فَتَحَ اللَّهُ الدِّینَ وَ بِنَا یَخْتِمُهُ وَ بِنَا أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ
ص: 313
عُشْبَ الْأَرْضِ وَ بِنَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَیْكُمْ قَطْرَ السَّمَاءِ وَ بِنَا آمَنَكُمُ اللَّهُ مِنَ الْغَرَقِ فِی بَحْرِكُمْ وَ مِنَ الْخَسْفِ فِی بَرِّكُمْ وَ بِنَا نَفَعَكُمُ اللَّهُ فِی حَیَاتِكُمْ وَ فِی قُبُورِكُمْ وَ فِی مَحْشَرِكُمْ وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ وَ عِنْدَ الْمِیزَانِ وَ عِنْدَ دُخُولِكُمُ الْجِنَانَ إِنَّ مَثَلَنَا فِی كِتَابِ اللَّهِ كَمَثَلِ الْمِشْكَاةِ وَ الْمِشْكَاةُ فِی الْقِنْدِیلِ فَنَحْنُ الْمِشْكَاةُ فِیهَا مِصْبَاحٌ وَ الْمِصْبَاحُ هُوَ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله الْمِصْباحُ فِی زُجاجَةٍ نَحْنُ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ تُوقَدُ (1) مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَیْتُونَةٍ لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ لَا مُنْكَرَةٍ وَ لَا دَعِیَّةٍ یَكادُ زَیْتُها نُورٌ یُضِی ءُ (2) وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ الْفُرْقَانُ عَلی نُورٍ یَهْدِی اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ لِوَلَایَتِنَا وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ بِأَنْ یَهْدِی مَنْ أَحَبَّ لِوَلَایَتِنَا حَقّاً (3) عَلَی اللَّهِ أَنْ یَبْعَثَ وَلِیَّنَا مُشْرِقاً وَجْهُهُ نَیِّراً بُرْهَانُهُ عَظِیماً عِنْدَ اللَّهِ حُجَّتُهُ وَ یَجِی ءُ عَدُوُّنَا یَوْمَ الْقِیَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ مُدْحَضَةً عِنْدَ اللَّهِ حُجَّتُهُ حَقٌّ عَلَی اللَّهِ أَنْ یَجْعَلَ وَلِیَّنَا رَفِیقَ النَّبِیِّینَ وَ الصِّدِّیقِینَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِینَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً وَ حَقٌّ عَلَی اللَّهِ أَنْ یَجْعَلَ عَدُوَّنَا رَفِیقاً لِلشَّیَاطِینِ وَ الْكَافِرِینَ وَ بِئْسَ أُولَئِكَ رَفِیقاً لِشَهِیدِنَا فَضْلٌ عَلَی الشُّهَدَاءِ غَیْرِنَا بِعَشْرِ دَرَجَاتٍ وَ لِشَهِیدِ شِیعَتِنَا عَلَی شَهِیدِ غَیْرِنَا سَبْعُ دَرَجَاتٍ فَنَحْنُ النُّجَبَاءُ وَ نَحْنُ أَفْرَاطُ الْأَنْبِیَاءِ وَ نَحْنُ أَبْنَاءُ الْأَوْصِیَاءِ (4) وَ نَحْنُ أَوْلَی النَّاسِ بِاللَّهِ وَ نَحْنُ الْمَخْصُوصُونَ فِی كِتَابِ اللَّهِ وَ نَحْنُ أَوْلَی النَّاسِ بِدِینِ اللَّهِ وَ نَحْنُ الَّذِینَ شَرَعَ اللَّهُ لَنَا فَقَالَ اللَّهُ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّینِ ما وَصَّی بِهِ نُوحاً وَ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْكَ یَا مُحَمَّدُ وَ ما وَصَّیْنا بِهِ إِبْراهِیمَ وَ مُوسی وَ عِیسی فَقَدْ عَلَّمَنَا وَ بَلَّغَنَا مَا عَلِمْنَا وَ اسْتَوْدَعَنَا عِلْمَهُمْ وَ نَحْنُ وَرَثَةُ الْأَنْبِیَاءِ وَ نَحْنُ ذُرِّیَّةُ أُولِی الْعِلْمِ (5) أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ یَا آلَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِیهِ وَ كُونُوا عَلَی جَمَاعَتِكُمْ كَبُرَ عَلَی الْمُشْرِكِینَ مَنْ أَشْرَكَ بِوَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام ما تَدْعُوهُمْ إِلَیْهِ مِنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام إِنَّ اللَّهَ یَا مُحَمَّدُ یَجْتَبِی إِلَیْهِ
ص: 314
مَنْ یَشاءُ وَ یَهْدِی إِلَیْهِ مَنْ یُنِیبُ مَنْ یُجِیبُكَ إِلَی وَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام (1).
«21»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: كَتَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُنْدَبٍ إِلَی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ فِیَّ ضَعْفاً فَقَوِّنِی قَالَ فَأَمَرَ عَلِیٌّ الْحَسَنَ علیهما السلام ابْنَهُ أَنِ اكْتُبْ إِلَیْهِ كِتَاباً قَالَ فَكَتَبَ الْحَسَنُ علیه السلام أَنَّ مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله كَانَ أَمِینَ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ فَلَمَّا أَنْ قَبَضَ (2) مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله كُنَّا أَهْلَ بَیْتِهِ فَنَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ سَاقَ الْحَدِیثَ مِثْلَ مَا مَرَّ إِلَّا أَنَّ فِیهِ تُوقَدُ (3) مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ مَعْرُوفَةٍ لَا یَهُودِیَّةٍ وَ لَا نَصْرَانِیَّةٍ (4).
«22»-قب، المناقب لابن شهرآشوب أَبُو خَالِدٍ الْكَابُلِیُّ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِی أَنْزَلْنا (5) یَا أَبَا خَالِدٍ النُّورُ وَ اللَّهِ الْأَئِمَّةُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله قَوْلُهُ أَتْمِمْ لَنا نُورَنا (6) أَلْحِقْ بِنَا شِیعَتَنَا.
الصَّادِقُ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ (7) قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یَقْسِمُ النُّورَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ وَ یَقْسِمُ لِلْمُنَافِقِ فَیَكُونُ فِی إِبْهَامِ رِجْلِهِ الْیُسْرَی فَیُطْفَأُ نُورُهُ الْخَبَرَ ثُمَّ قَرَأَ الصَّادِقُ علیه السلام فَیُنَادُونَ (8) مِنْ وَرَاءِ السُّورِ أَ لَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا بَلی (9).
ص: 315
«23»-یف، الطرائف ابْنُ الْمَغَازِلِیِّ الشَّافِعِیُّ بِإِسْنَادِهِ إِلَی الْحَسَنِ (1) قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی كَمِشْكاةٍ فِیها مِصْباحٌ قَالَ الْمِشْكَاةُ فَاطِمَةُ علیها السلام وَ الْمِصْباحُ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام وَ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ كَانَتْ فَاطِمَةُ علیها السلام كَوْكَباً دُرِّیّاً مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ (2) یُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ الشَّجَرَةُ الْمُبَارَكَةُ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ لَا یَهُودِیَّةٍ وَ لَا نَصْرَانِیَّةٍ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ قَالَ یَكَادُ الْعِلْمُ أَنْ یُنْطَقَ مِنْهَا وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ قَالَ ابْنُهَا (3) إِمَامٌ بَعْدَ إِمَامٍ یَهْدِی اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ قَالَ یَهْدِی لِوَلَایَتِهِمْ مَنْ یَشَاءُ (4).
أقول: رواه العلامة قدس اللّٰه روحه فی كشف الحق عن الحسن البصری (5)
«24»-وَ رَوَی ابْنُ بِطْرِیقٍ مِنْ مَنَاقِبِ ابْنِ الْمَغَازِلِیِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْبَغْدَادِیِّ عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ كَمِشْكاةٍ فِیها مِصْباحٌ ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ (6).
بیان: لا یبعد أن یكون أبا الحسن فأسقط و كون موسی بن القاسم و علی بن جعفر غیر المعروفین و الحسن البصری كما یظهر من كشف الحق لا یخلو من بعد و یؤیده أن
فی العمدة و كشف الحق یهدی اللّٰه لولایتنا من یشاء
«25»- فر، تفسیر فرات بن إبراهیم أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ یَوْمَ تَرَی الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ یَسْعی نُورُهُمْ بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمانِهِمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله هُوَ نُورٌ أَمَامَ الْمُؤْمِنِینَ (7) یَسْعَی بَیْنَ أَیْدِیهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِذَا
ص: 316
أَذِنَ اللَّهُ لَهُ أَنْ یَأْتِیَ مَنْزِلَهُ فِی جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ هُمْ یَتَّبِعُونَهُ حَتَّی یَدْخُلُونَ مَعَهُ (1) وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ بِأَیْمانِهِمْ فَأَنْتُمْ تَأْخُذُونَ بِحُجَزِ (2) آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ یَأْخُذُ آلُهُ بِحُجَزِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ علیهما السلام وَ یأخذهما (3) (یَأْخُذَانِ) بِحُجَزِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام وَ یَأْخُذُ عَلِیٌّ بِحُجَزِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله حَتَّی یَدْخُلُونَ مَعَهُ (4) فِی جَنَّةِ عَدْنٍ فَذَلِكَ قَوْلُهُ بُشْراكُمُ الْیَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِینَ فِیها ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ (5).
«26»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیُّ مُعَنْعَناً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ یُؤْتِكُمْ كِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام وَ یَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام (6).
«27»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِیُّ مُعَنْعَناً عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ یُؤْتِكُمْ كِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ یَعْنِی حَسَناً وَ حُسَیْناً قَالَ مَا ضَرَّ مَنْ أَكْرَمَهُ اللَّهُ أَنْ یَكُونَ مِنْ شِیعَتِنَا مَا أَصَابَهُ فِی الدُّنْیَا وَ لَوْ لَمْ یَقْدِرْ عَلَی كُلِّ شَیْ ءٍ یَأْكُلُهُ إِلَّا الْحَشِیشَ (7).
«28»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ (8) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ هُوَ یَقُولُ نُورُهُمْ یَسْعی (9) بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ بِأَیْمانِهِمْ قَالَ نُورُ أَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِینَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ یَسْعَی
ص: 317
بَیْنَ أَیْدِی الْمُؤْمِنِینَ وَ بِأَیْمَانِهِمْ حَتَّی یَنْزِلُوا بِهِمْ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ (1).
«29»-كا، الكافی عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْمَاضِی علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یُرِیدُونَ لِیُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ قَالَ یُرِیدُونَ لِیُطْفِئُوا وَلَایَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام بِأَفْوَاهِهِمْ قُلْتُ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ قَالَ علیه السلام وَ اللَّهُ مُتِمُّ الْإِمَامَةِ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِی أَنْزَلْنا (2) وَ النُّورُ هُوَ الْإِمَامُ قُلْتُ هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدی وَ دِینِ الْحَقِّ قَالَ هُوَ الَّذِی أَمَرَ رَسُولَهُ بِالْوَلَایَةِ لِوَصِیِّهِ وَ الْوَلَایَةُ هِیَ دِینُ الْحَقِّ قُلْتُ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ كُلِّهِ قَالَ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الْأَدْیَانِ عِنْدَ قِیَامِ الْقَائِمِ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ بِوَلَایَةِ الْقَائِمِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام قُلْتُ هَذَا تَنْزِیلٌ قَالَ نَعَمْ أَمَّا هَذِهِ الْحُرُوفُ فَتَنْزِیلٌ (3) وَ أَمَّا غَیْرُهُ فَتَأْوِیلٌ (4).
«30»-فس، تفسیر القمی الْحُسَیْنُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ یُؤْتِكُمْ كِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام وَ یَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قَالَ إِمَاماً (5) تَأْتَمُّونَ بِهِ لِئَلَّا یَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا یَقْدِرُونَ عَلی شَیْ ءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَ أَنَّ الْفَضْلَ بِیَدِ اللَّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ (6).
كا، الكافی العدة عن أحمد بن محمد عن الحسین بن سعید مثله (7).
ص: 318
«31»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الصَّقْرِ الْحَضْرَمِیِّ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ یُؤْتِكُمْ كِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام قُلْتُ وَ یَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قَالَ یَجْعَلُ لَكُمْ إِمَاماً تَأْتَمُّونَ بِهِ (1).
بیان: الكفل النصیب و المراد بالمشی إما المشی المعنوی إلی درجات القرب و الكمال أو المشی فی القیامة.
«32»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی بْنِ یَزِیدَ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ قَالَ حَدَّثَنِی شُعَیْبُ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَیْنَ بْنَ زَیْدٍ یُحَدِّثُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی قَوْلِهِ تَعَالَی یُؤْتِكُمْ كِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام وَ یَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قَالَ عَلِیٌّ علیه السلام (2).
«33»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنِ ابْنِ أَبِی شَیْبَةَ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ یُؤْتِكُمْ كِفْلَیْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام وَ یَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قَالَ إِمَامَ عَدْلٍ تَأْتَمُّونَ بِهِ وَ هُوَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام (3).
«34»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْمُغِیرَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِیِّ عَنِ الْأَحْوَلِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ زُرَیْقٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ یَزِیدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ كَعْبِ بْنِ عِیَاضٍ قَالَ: طَعَنْتُ عَلَی عَلِیٍّ علیه السلام بَیْنَ یَدَیْ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَوَكَزَنِی فِی صَدْرِی ثُمَّ قَالَ یَا كَعْبُ إِنَّ لِعَلِیٍّ علیه السلام نُورَیْنِ نُوراً فِی السَّمَاءِ وَ نُوراً فِی الْأَرْضِ فَمَنْ تَمَسَّكَ بِنُورِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَ مَنْ أَخْطَأَهُ
ص: 319
أَدْخَلَهُ النَّارَ فَبَشِّرِ النَّاسَ عَنِّی بِذَلِكَ (1).
«35»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة رُوِیَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله خَلَقَ اللَّهُ مِنْ نُورِ وَجْهِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام سَبْعِینَ أَلْفَ مَلَكٍ یَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ لِمُحِبِّیهِ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ (2).
«36»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ یَحْیَی بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: یُرِیدُونَ لِیُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ اللَّهِ لَوْ تَرَكْتُمْ هَذَا الْأَمْرَ مَا تَرَكَهُ اللَّهُ (3).
«37»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّوْلِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ هَیْثَمِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْمِنْبَرَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَی أَهْلِ الْأَرْضِ نَظْرَةً فَاخْتَارَنِی مِنْهُمْ ثُمَّ نَظَرَ ثَانِیَةً فَاخْتَارَ عَلِیّاً أَخِی وَ وَزِیرِی وَ وَارِثِی وَ وَصِیِّی وَ خَلِیفَتِی فِی أُمَّتِی وَ وَلِیَّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِی مَنْ تَوَلَّاهُ تَوَلَّی اللَّهَ وَ مَنْ عَادَاهُ عَادَ اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّهُ أَحَبَّ اللَّهَ (4) وَ مَنْ أَبْغَضَهُ أَبْغَضَهُ اللَّهُ وَ اللَّهِ لَا یُحِبُّهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَ لَا یُبْغِضُهُ إِلَّا كَافِرٌ وَ هُوَ نُورُ الْأَرْضِ بَعْدِی (5) وَ رُكْنُهَا وَ هُوَ كَلِمَةُ التَّقْوَی وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَی ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُرِیدُونَ لِیُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ یَأْبَی اللَّهُ إِلَّا أَنْ یُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ یَا أَیُّهَا النَّاسُ مَقَالَتِی هَذِهِ یُبَلِّغُهَا شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ اللَّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُكَ عَلَیْهِمْ أَیُّهَا النَّاسُ وَ إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ ثَالِثَةً وَ اخْتَارَ بَعْدِی وَ بَعْدَ أَخِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً وَاحِداً بَعْدَ وَاحِدٍ كُلَّمَا هَلَكَ وَاحِدٌ قَامَ وَاحِدٌ مَثَلُهُ كَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ هُدَاةٌ مَهْدِیُّونَ لَا یَضُرُّهُمْ كَیْدُ مَنْ كَادَهُمُ وَ خَذَلَهُمْ هُمْ حُجَّةُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ شُهَدَاؤُهُ عَلَی خَلْقِهِ مَنْ أَطَاعَهُمْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ عَصَی اللَّهَ هُمْ مَعَ الْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ
ص: 320
مَعَهُمْ لَا یُفَارِقُونَهُ حَتَّی یَرِدُوا عَلَیَّ الْحَوْضَ (1).
«38»-كا، الكافی فِی الرَّوْضَةِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ فِی حَدِیثٍ طَوِیلٍ فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ النَّجْمِ إِذا هَوی قَالَ أُقْسِمُ بِقَبْرِ (2) مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله إِذَا قُبِضَ ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ بِتَفْضِیلِهِ أَهْلَ بَیْتِهِ وَ ما غَوی وَ ما یَنْطِقُ عَنِ الْهَوی یَقُولُ مَا یَتَكَلَّمُ بِفَضْلِ أَهْلِ بَیْتِهِ بِهَوَاهُ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْیٌ یُوحی (3) وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِمُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِی ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِیَ الْأَمْرُ بَیْنِی وَ بَیْنَكُمْ (4) قَالَ لَوْ أَنِّی أُمِرْتُ أَنْ أُعْلِمَكُمُ الَّذِی أَخْفَیْتُمْ فِی صُدُورِكُمْ مِنِ اسْتِعْجَالِكُمْ بِمَوْتِی لِتَظْلِمُوا أَهْلَ بَیْتِی مِنْ بَعْدِی فَكَانَ مَثَلُكُمْ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ كَمَثَلِ الَّذِی اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ (5) یَقُولُ أَضَاءَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله كَمَا تُضِی ءُ الشَّمْسُ فَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلَ مُحَمَّدٍ الشَّمْسَ وَ مَثَلَ الْوَصِیِّ الْقَمَرَ وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ ذِكْرُهُ جَعَلَ الشَّمْسَ ضِیاءً وَ الْقَمَرَ نُوراً (6) وَ قَوْلُهُ وَ آیَةٌ لَهُمُ اللَّیْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ (7) وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِی ظُلُماتٍ لا یُبْصِرُونَ (8) یَعْنِی قُبِضَ مُحَمَّدٌ فَظَهَرَتِ الظُّلْمَةُ فَلَمْ یُبْصِرُوا فَضْلَ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَی الْهُدی لا یَسْمَعُوا وَ تَراهُمْ یَنْظُرُونَ إِلَیْكَ وَ هُمْ لا یُبْصِرُونَ (9) ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَضَعَ الْعِلْمَ الَّذِی كَانَ عِنْدَهُ عِنْدَ
ص: 321
الْوَصِیِّ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ یَقُولُ أَنَا هَادِی السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ الْعِلْمِ الَّذِی أَعْطَیْتُهُ وَ هُوَ نُورِیَ الَّذِی یُهْتَدَی بِهِ مَثَلُ الْمِشْكَاةِ فِیهَا الْمِصْبَاحُ فَالْمِشْكَاةُ قَلْبُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْمِصْبَاحُ النُّورُ الَّذِی فِیهِ الْعِلْمُ وَ قَوْلُهُ الْمِصْباحُ فِی زُجاجَةٍ یَقُولُ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَقْبِضَكَ فَاجْعَلِ الَّذِی عِنْدَكَ عِنْدَ الْوَصِیِّ كَمَا یُجْعَلُ الْمِصْبَاحُ فِی الزُّجَاجَةِ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّیٌّ فَأَعْلَمَهُمْ فَضْلَ الْوَصِیِّ تُوقَدُ (1) مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ فَأَصْلُ الشَّجَرَةِ الْمُبَارَكَةِ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ إِنَّهُ حَمِیدٌ مَجِیدٌ (2) وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفی آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِیمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَی الْعالَمِینَ ذُرِّیَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ (3) لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ یَقُولُ لَسْتُمْ بِیَهُودَ فَتُصَلُّوا قِبَلَ الْمَغْرِبِ وَ لَا نَصَارَی فَتُصَلُّوا قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ أَنْتُمْ عَلَی مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ما كانَ إِبْراهِیمُ یَهُودِیًّا وَ لا نَصْرانِیًّا وَ لكِنْ كانَ حَنِیفاً مُسْلِماً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِینَ (4) وَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ یَهْدِی اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ یَقُولُ مَثَلُ أَوْلَادِكُمُ الَّذِینَ یُولَدُونَ مِنْكُمْ مَثَلُ الزَّیْتِ الَّذِی یُعْصَرُ مِنَ الزَّیْتُونَ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلی نُورٍ یَهْدِی اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ یَقُولُ یَكَادُونَ أَنْ یَتَكَلَّمُوا بِالنُّبُوَّةِ وَ لَوْ لَمْ یُنْزَلْ عَلَیْهِمْ مَلَكٌ (5).
«39»-نی، الغیبة للنعمانی الْكُلَیْنِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْعَبْدِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنِّی أُخَالِطُ النَّاسَ فَیَكْثُرُ عَجَبِی مِنْ أَقْوَامٍ لَا یَتَوَالَوْنَكُمْ وَ یَتَوَالَوْنَ فُلَاناً وَ فُلَاناً لَهُمْ أَمَانَةٌ وَ صِدْقٌ وَ وَفَاءٌ وَ أَقْوَامٌ یَتَوَالَوْنَكُمْ لَیْسَ لَهُمْ تِلْكَ الْأَمَانَةُ وَ لَا الْوَفَاءُ وَ لَا الصِّدْقُ قَالَ
ص: 322
فَاسْتَوَی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام جَالِساً وَ أَقْبَلَ عَلَیَّ كَالْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ لَا دِینَ لِمَنْ دَانَ بِوِلَایَةِ إِمَامٍ جَائِرٍ لَیْسَ مِنَ اللَّهِ وَ لَا عَتْبَ عَلَی مَنْ دَانَ بِوِلَایَةِ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ قُلْتُ لَا دِینَ لِأُولَئِكَ وَ لَا عَتْبَ عَلَی هَؤُلَاءِ (1) ثُمَّ قَالَ أَ لَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اللَّهُ وَلِیُّ الَّذِینَ آمَنُوا یُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَی النُّورِ مِنْ ظُلُمَاتِ (2) الذُّنُوبِ إِلَی نُورِ التَّوْبَةِ أَوِ الْمَغْفِرَةِ لِوَلَایَتِهِمْ كُلَّ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ قَالَ (3) وَ الَّذِینَ كَفَرُوا أَوْلِیاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ یُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَی الظُّلُماتِ فَأَیُّ نُورٍ یَكُونُ لِلْكَافِرِ فَیَخْرُجُ مِنْهُ إِنَّمَا عَنَی بِهَذَا أَنَّهُمْ كَانُوا عَلَی نُورِ الْإِسْلَامِ فَلَمَّا تَوَالَوْا كُلَّ إِمَامٍ جَائِرٍ لَیْسَ مِنَ اللَّهِ خَرَجُوا بِوَلَایَتِهِمْ إِیَّاهُمْ مِنْ نُورِ الْإِسْلَامِ إِلَی ظُلُمَاتِ الْكُفْرِ فَأَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمُ النَّارَ مَعَ الْكُفَّارِ فَقَالَ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِیها خالِدُونَ (4).
بیان: العجب بالتحریك التعجب و العتب بالفتح الغضب و الملامة و بالتحریك الأمر الكریه و الشدة و لعل المعنی لا عتب علیهم یوجب خلودهم فی النار أو العذاب الشدید أو عدم استحقاق المغفرة و ربما یحمل المؤمنون علی غیر المصرین علی الكبائر من ظلمات الذنوب كأنه علیه السلام استدل بأنه تعالی لما قال آمَنُوا بصیغة الماضی و یُخْرِجُهُمْ بصیغة المستقبل دل علی أنه لیس المراد الخروج من الإیمان فإنه كان ثابتا و لما كان الظُّلُماتِ جمعا معرفا باللام مفیدا للعموم یشمل الذنوب كما یشمل الجهالات فإما أن یوفقهم للتوبة فیتوب علیهم أو یغفر لهم بغیر توبة أن ماتوا كذلك و یحتمل التخصیص بالأول لكنه بعید عن السیاق.
كانوا علی نور الإسلام أی علی فطرة الإسلام فإن
كل مولود یولد علی الفطرة.
أو الآیة فی قوم كانوا علی الإسلام قبل وفاة الرسول فارتدوا بعده باتباع
ص: 323
الطواغیت و أئمة الضلال و هو الظاهر فاستدل علیه السلام علی كونها نازلة فیهم بأنه لا بد من أن یكون لهم نور حتی یخرجوهم منه و القول بأن الإخراج قد یستعمل بالمنع عن شی ء و إن لم یدخلوا فیه تكلف فالآیة نازلة فیهم كما اختاره مجاهد من المفسرین أیضا.
«40»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ قَالَ حَدَّثَ أَصْحَابُنَا أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام كَتَبَ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ لِی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام (1) إِنَّ مَثَلَنَا فِی كِتَابِ اللَّهِ كَمَثَلِ الْمِشْكَاةِ وَ الْمِشْكَاةُ فِی الْقِنْدِیلِ فَنَحْنُ الْمِشْكَاةُ فِیها مِصْباحٌ وَ الْمِصْبَاحُ مُحَمَّدٌ الْمِصْباحُ فِی زُجاجَةٍ نَحْنُ الزُّجَاجَةُ تُوقَدُ (2) مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ عَلِیٍّ زَیْتُونَةٍ مَعْرُوفَةٍ لا شَرْقِیَّةٍ وَ لا غَرْبِیَّةٍ لَا مُنْكَرَةٍ وَ لَا دَعِیَّةٍ یَكادُ زَیْتُها یُضِی ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ الْقُرْآنُ عَلی نُورٍ یَهْدِی اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ یَشاءُ وَ یَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَیْ ءٍ عَلِیمٌ بِأَنْ یَهْدِیَ مَنْ أَحَبَّ إِلَی وَلَایَتِنَا (3).
بیان: هذه الأخبار مبنیة علی كون المراد بالمشكاة الأنبوبة فی وسط القندیل و المصباح الفتیلة المشتعلة.
«41»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ فَقَالَ وَ الَّذِینَ كَفَرُوا بَنُو أُمَیَّةَ أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِیعَةٍ یَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً وَ الظَّمْآنُ نَعْثَلٌ فَیَنْطَلِقُ بِهِمْ فَیَقُولُ أُورِدُكُمُ الْمَاءَ حَتَّی إِذا جاءَهُ لَمْ یَجِدْهُ شَیْئاً وَ وَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَ اللَّهُ سَرِیعُ الْحِسابِ (4).
«42»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ حُمْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْ كَظُلُماتٍ فِی بَحْرٍ لُجِّیٍّ یَغْشاهُ مَوْجٌ
ص: 324
مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ (1) قَالَ أَصْحَابُ الْجَمَلِ وَ صِفِّینَ وَ النَّهْرَوَانِ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ قَالَ بَنُو أُمَیَّةَ إِذا أَخْرَجَ یَدَهُ یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ فِی ظُلُمَاتِهِمْ لَمْ یَكَدْ یَراها أَیْ إِذَا نَطَقَ بِالْحِكْمَةِ بَیْنَهُمْ لَمْ یَقْبَلْهَا مِنْهُ أَحَدٌ إِلَّا مَنْ أَقَرَّ بِوَلَایَتِهِ ثُمَّ بِإِمَامَتِهِ وَ مَنْ لَمْ یَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ أَیْ مَنْ لَمْ یَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ إِمَاماً فِی الدُّنْیَا فَمَا لَهُ فِی الْآخِرَةِ مِنْ نُورٍ إِمَامٍ یُرْشِدُهُ وَ یَتَّبِعُهُ إِلَی الْجَنَّةِ (2).
«1»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَابُوسِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَمِّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ نُفَیْعِ بْنِ الْحَارِثِ (3) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَ عَنْ بُرَیْدَةَ قَالا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْكَرَ فِیهَا اسْمُهُ یُسَبِّحُ لَهُ فِیها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ فَقَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ فَقَالَ أَیُّ بُیُوتٍ هَذِهِ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ بُیُوتُ الْأَنْبِیَاءِ فَقَامَ إِلَیْهِ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْبَیْتُ مِنْهَا وَ أَشَارَ إِلَی بَیْتِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ علیهما السلام قَالَ نَعَمْ مِنْ أَفْضَلِهَا (4).
«2»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَمِیدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ
ص: 325
فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْكَرَ فِیهَا اسْمُهُ قَالَ بُیُوتُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ بُیُوتُ عَلِیٍّ علیه السلام مِنْهَا (1).
«3»-فض، كتاب الروضة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ فِی مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَدْ قَرَأَ الْقَارِی فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْكَرَ فِیهَا اسْمُهُ الْآیَةَ فَقُلْتُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْبُیُوتُ فَقَالَ بُیُوتُ الْأَنْبِیَاءِ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَی مَنْزِلِ فَاطِمَةَ علیها السلام (2).
«4»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عِیسَی بْنِ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا الْإِمَامُ مُوسَی بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ علیهم السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْكَرَ فِیهَا اسْمُهُ یُسَبِّحُ لَهُ فِیها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ رِجالٌ قَالَ بُیُوتُ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله بَیْتُ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ حَمْزَةَ وَ جَعْفَرٍ علیهم السلام قُلْتُ بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ قَالَ الصَّلَاةُ فِی أَوْقَاتِهَا قَالَ ثُمَّ وَصَفَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَالَ رِجالٌ لا تُلْهِیهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَیْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِیتاءِ الزَّكاةِ یَخافُونَ یَوْماً تَتَقَلَّبُ فِیهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصارُ قَالَ هُمُ الرِّجَالُ لَمْ یَخْلِطِ اللَّهُ مَعَهُمْ غَیْرَهُمْ ثُمَّ قَالَ لِیَجْزِیَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَ یَزِیدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ قَالَ مَا اخْتَصَّهُمْ بِهِ مِنَ الْمَوَدَّةِ وَ الطَّاعَةِ الْمَفْرُوضَةِ وَ صَیَّرَ مَأْوَاهُمُ الْجَنَّةَ وَ اللَّهُ یَرْزُقُ مَنْ یَشاءُ بِغَیْرِ حِسابٍ (3).
بیان: یحتمل أن یكون المراد بالبیوت فی الآیة البیوت المعنویة فإنه شائع بین العرب و العجم التعبیر عن الأنساب الكریمة و الأحساب الشریفة بالبیوت و أن یكون المراد بها البیوت الصوریة كبیوتهم علیهم السلام فی حیاتهم و روضاتهم المنورة بعد وفاتهم و المراد بالرجال إما الأئمة علیهم السلام أو خواص شیعتهم أو الأعم.
قال الطبرسی رحمة اللّٰه: فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ معناه هذه المشكاة فی بیوت هذه صفتها و هی المساجد فی قول ابن عباس و غیره
وَ یَعْضُدُهُ قَوْلُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله
ص: 326
الْمَسَاجِدُ بُیُوتُ اللَّهِ فِی الْأَرْضِ وَ هِیَ تُضِی ءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تُضِی ءُ النُّجُومُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ.
و قیل هی بیوت الأنبیاء ثم أیده بما مر من روایة أنس ثم قال و یعضده قوله تعالی إِنَّما یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَكُمْ تَطْهِیراً (1) و قوله رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَیْكُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ (2) فالإذن برفع بیوت الأنبیاء و الأوصیاء مطلق و المراد بالرفع التعظیم و رفع القذر من الأرجاس و التطهیر من المعاصی و الأدناس و قیل المراد برفعها رفع الحوائج فیها إلی اللّٰه تعالی وَ یُذْكَرَ فِیهَا اسْمُهُ أی یتلی فیها كتابه أو أسماؤه الحسنی یُسَبِّحُ لَهُ فِیها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ أی یصلی له فیها بالبكر و العشایا و قیل المراد بالتسبیح تنزیه اللّٰه سبحانه عما لا یجوز علیه و وصفه بالصفات التی یستحقها لذاته و أفعاله التی كلها حكمة و صواب ثم بین سبحانه المسبح فقال رِجالٌ لا تُلْهِیهِمْ أی لا تشغلهم و لا تصرفهم تِجارَةٌ وَ لا بَیْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ
«5»-وَ رُوِیَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیهما السلام أَنَّهُمْ قَوْمٌ إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ تَرَكُوا التِّجَارَةَ وَ انْطَلَقُوا إِلَی الصَّلَاةِ وَ هُمْ أَعْظَمُ أَجْراً مِمَّنْ لَمْ یَتَّجِرُ (3).
«6»-فس، تفسیر القمی مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ مُنَخَّلٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْكَرَ فِیهَا اسْمُهُ قَالَ هِیَ بُیُوتُ الْأَنْبِیَاءِ وَ بَیْتُ عَلِیٍّ علیه السلام مِنْهَا (4).
«7»-كا، الكافی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ حَنَانٍ عَنْ سَالِمٍ الْحَنَّاطِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِیها مِنَ
ص: 327
الْمُؤْمِنِینَ فَما وَجَدْنا فِیها غَیْرَ بَیْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ (1) فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله لَمْ یَبْقَ فِیهَا غَیْرُهُمْ (2).
قب، المناقب لابن شهرآشوب عن سالم مثله (3)
بیان: كان الضمیر علی هذا التأویل راجع إلی المدینة و هو إشارة إلی خروج أمیر المؤمنین و أهل بیته علیهم السلام منها إلی الكوفة أو المعنی أن المدینة و خروج علی علیه السلام منها كانت شبیهة بقریة لوط و خروجه منها إذ لما أراد اللّٰه إهلاكهم أخرجه منها فكذا لما أراد أن یشمل أهل المدینة بسخطه لكفرهم و ضلالتهم أخرج أمیر المؤمنین علیه السلام و أهل بیته منها فشملهم من البلایا الصوریة و المعنویة أصنافها.
«8»-ل، الخصال ابْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْأَشْعَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُثْمَانَ عَنْ مُوسَی بْنِ بَكْرٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ علیه السلام قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی اخْتَارَ مِنَ الْبُیُوتَاتِ أَرْبَعَةً فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفی آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِیمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَی الْعالَمِینَ الْخَبَرَ (4).
«9»-ج، الإحتجاج عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَجَاءَ ابْنُ الْكَوَّاءِ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ (5) لَیْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُیُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقی وَ أْتُوا الْبُیُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَ قَالَ علیه السلام (6) نَحْنُ الْبُیُوتُ الَّتِی أَمَرَ اللَّهُ أَنْ یُؤْتَی مِنْ أَبْوَابِهَا وَ نَحْنُ بَابُ اللَّهِ وَ بُیُوتُهُ الَّتِی یُؤْتَی مِنْهُ فَمَنْ بَایَعَنَا (7) وَ أَقَرَّ بِوَلَایَتِنَا فَقَدْ أَتَی الْبُیُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَ مَنْ خَالَفَنَا وَ فَضَّلَ عَلَیْنَا غَیْرَنَا
ص: 328
فَقَدْ أَتَی الْبُیُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا (1).
«10»-كا، الكافی الْعِدَّةُ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: أَتَی قَتَادَةُ (2) بْنُ دِعَامَةَ الْبَصْرِیُّ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام فَقَالَ علیه السلام لَهُ أَنْتَ فَقِیهُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام وَیْحَكَ یَا قَتَادَةُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ خَلْقاً مِنْ خَلْقِهِ فَجَعَلَهُمْ حُجَجاً عَلَی خَلْقِهِ فَهُمْ أَوْتَادٌ فِی أَرْضِهِ قُوَّامٌ بِأَمْرِهِ نُجَبَاءُ فِی عِلْمِهِ اصْطَفَاهُمْ قَبْلَ خَلْقِهِ أَظِلَّةٌ عَنْ یَمِینِ عَرْشِهِ قَالَ فَسَكَتَ قَتَادَةُ طَوِیلًا ثُمَّ قَالَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ وَ اللَّهِ لَقَدْ جَلَسْتُ بَیْنَ یَدَیِ الْفُقَهَاءِ وَ قُدَّامَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَمَا اضْطَرَبَ قَلْبِی قُدَّامَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَا اضْطَرَبَ قُدَّامَكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام أَ تَدْرِی أَیْنَ أَنْتَ بَیْنَ یَدَیْ بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْكَرَ فِیهَا اسْمُهُ یُسَبِّحُ لَهُ فِیها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ رِجالٌ لا تُلْهِیهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَیْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إِیتاءِ الزَّكاةِ فَأَنْتَ ثَمَّ وَ نَحْنُ أُولَئِكَ فَقَالَ لَهُ قَتَادَةُ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ جَعَلَنِیَ اللَّهُ فِدَاكَ وَ اللَّهِ مَا هِیَ بُیُوتُ حِجَارَةٍ وَ لَا طِینٍ (3).
أقول: الخبر طویل أخذنا منه موضع الحاجة و تمامه فی كتاب الاحتجاجات من هذا الكتاب.
«11»-فس، تفسیر القمی أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ رَبِّ اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَیْتِیَ مُؤْمِناً إِنَّمَا هِیَ یَعْنِی الْوَلَایَةَ مَنْ دَخَلَ فِیهَا دَخَلَ بُیُوتَ الْأَنْبِیَاءِ (4).
بیان: لعل المعنی أن المراد بالبیت البیت المعنوی كما مر و بیوت الأنبیاء كلها بیت واحد هی بیت العز و الشرف و الكرامة و الإسلام فمن تولاهم فقد دخل بیوتهم و لحق بهم فأهل الولایة من الشیعة داخلون فی هذا البیت و یشملهم دعاء نوح علیه السلام.
ص: 329
و قال الطبرسی رحمه اللّٰه فی قوله تعالی: وَ لِمَنْ دَخَلَ بَیْتِیَ أی دخل داری و قیل مسجدی و قیل سفینتی و قیل یرید بیت محمد صلی اللّٰه علیه و آله وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِناتِ عامة و قیل من أمة محمد صلی اللّٰه علیه و آله (1).
«12»-كا، الكافی الْعِدَّةُ عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ رَبِّ اغْفِرْ لِی وَ لِوالِدَیَّ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَیْتِیَ مُؤْمِناً یَعْنِی الْوَلَایَةَ مَنْ دَخَلَ فِی الْوَلَایَةِ دَخَلَ فِی بَیْتِ الْأَنْبِیَاءِ وَ قَوْلِهِ إِنَّما یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَكُمْ تَطْهِیراً یَعْنِی الْأَئِمَّةَ علیهم السلام وَ وَلَایَتَهُمْ مَنْ دَخَلَ فِیهَا دَخَلَ فِی بَیْتِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله (2).
بیان: لعل المراد فی تأویل الآیة الثانیة ذكر نظیر لكون المراد بالبیت البیت المعنوی فإن المراد بها بیت الخلافة لا أن من دخل فیها یكون من أهل البیت فإنه فرق بین الداخل فی البیت و بین من یكون من أهله علی أنه یحتمل أن یكون هذا بطنا من بطون الآیة و علی هذا البطن یكون أهل هذا البیت منزهین عن رجس الكفر و الشرك و إن كان بعضهم مخصوصین بالعصمة من سائر الذنوب و اللّٰه یعلم.
«13»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ قَالَ هُمُ الْأَوْصِیَاءُ (3).
كا، الكافی العدة عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعیل عن محمد بن الفضیل مثله (4).
«14»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی بَكْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عِیسَی بْنِ دَاوُدَ النَّجَّارِ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیهما السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ
ص: 330
فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً قَالَ سَمِعْتُ أَبِی جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ علیهما السلام یَقُولُ هُمُ الْأَوْصِیَاءُ وَ الْأَئِمَّةُ مِنَّا وَاحِداً فَوَاحِداً فَلَا تَدْعُوا إِلَی غَیْرِهِمْ فَتَكُونُوا كَمَنْ دَعَا مَعَ اللَّهِ أَحَداً هَكَذَا نَزَلَتْ (1).
«15»-فس، تفسیر القمی أَبِی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الرِّضَا علیه السلام فِی قَوْلِهِ وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً قَالَ الْمَسَاجِدُ الْأَئِمَّةُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمْ (2).
بیان: اختلف فی المساجد المذكورة فی الآیة الكریمة فقیل المراد بها المواضع التی بنیت للعبادة و قد دل علیه بعض أخبارنا و
قیل هی المساجد السبعة كما روی عن أبی جعفر الثانی علیه السلام.
و غیره و قیل هی الصلوات و أما التأویل الوارد فی تلك الأخبار فیحتمل وجهین الأول أن یكون المراد بها بیوتهم و مشاهدهم فإن اللّٰه تعالی جعلها محلا للسجود أی الخضوع و التذلل و الإطاعة فیقدر مضاف فی الأخبار و علی هذا الوجه یحتمل التعمیم بحیث یشمل سائر البقاع المشرفة و یكون ذكر هذا الفرد لبیان أشرف أفرادها و الثانی أن یكون المراد بها الأئمة بأن یكون المراد بالبیوت البیوت المعنویة كما مر أو لكونهم أهل المساجد حقیقة علی تقدیر مضاف فی الآیة و الأول أظهر (3).
«16»-شی، تفسیر العیاشی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ وَ أَقِیمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قَالَ یَعْنِی الْأَئِمَّةَ (4).
بیان: یحتمل أن یكون المعنی أن المراد بالمسجد بیوت الأئمة و یكون أمرا بإتیانهم و إطاعتهم أو أن المراد بالمسجد الأئمة لأنهم أهل المساجد حقیقة أو
ص: 331
لأنهم الذین أمر اللّٰه تعالی بالخضوع عندهم و الانقیاد لهم (1).
«17»-شی، تفسیر العیاشی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ خُذُوا زِینَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ قَالَ یَعْنِی الْأَئِمَّةَ علیهم السلام (2).
بیان: أی ولایتهم زینة معنویة للروح لا بد من اتخاذها فی الصلاة و لا ینافی ذلك ما ورد من تفسیرها باللباس الفاخر و بالطیب و الامتشاط عند كل صلاة لأن المراد بالزینة ما یشمل كلا من الزینة الصوریة و المعنویة و إنما ذكروا علیهم السلام فی كل مقام ما یناسبه و یحتمل هذا الخبر وجهین آخرین الأول أن یكون المراد تفسیر المسجد ببیوتهم و مشاهدهم علیهم السلام و یشهد له بعض الأخبار و الثانی أن یكون المعنی كون الخطاب متوجها إلیهم علیهم السلام كما ورد أنه مختص بالجمعة و العیدین و وجوبها مختص بهم و بحضورهم علی قول الأكثر أو هم الأولی بها عند حضورهم علی قول الجمیع.
«18»-كا، الكافی حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ عُبَیْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّهْقَانِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ الطَّاطَرِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ قَالَ هِیَ بُیُوتُ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله (3).
«19»-مد، العمدة بِإِسْنَادِهِ إِلَی الثَّعْلَبِیِّ مِنْ تَفْسِیرِهِ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَابُوسِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ نسفیع (4) (نُفَیْعِ) بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَ عَنْ بُرَیْدَةَ (5) قَالا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله هَذِهِ الْآیَةَ فِی بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ
ص: 332
تُرْفَعَ إِلَی قَوْلِهِ وَ الْأَبْصارُ فَقَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ فَقَالَ أَیُّ بُیُوتٍ یَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْبَیْتُ مِنْهَا أَیْ بَیْتُ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ علیهما السلام قَالَ نَعَمْ مِنْ أَفَاضِلِهَا (1).
الآیات؛
البقرة: «وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ وَ یَكُونَ الرَّسُولُ عَلَیْكُمْ شَهِیداً»(143)
النساء: «فَكَیْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِیدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلی هؤُلاءِ شَهِیداً»(41)
التوبة: «وَ سَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلی عالِمِ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ فَیُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»(94)
(و قال سبحانه): «وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ سَتُرَدُّونَ إِلی عالِمِ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ فَیُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»(105)
النحل: «وَ یَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِیداً ثُمَّ لا یُؤْذَنُ لِلَّذِینَ كَفَرُوا وَ لا هُمْ یُسْتَعْتَبُونَ»(84)
(و قال تعالی): «وَ یَوْمَ نَبْعَثُ فِی كُلِّ أُمَّةٍ شَهِیداً عَلَیْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ جِئْنا بِكَ شَهِیداً عَلی هؤُلاءِ»(89)
القصص: «وَ نَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِیداً فَقُلْنا هاتُوا بُرْهانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَ ضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا یَفْتَرُونَ»(75)
ص: 333
تفسیر:
قال الطبرسی فی قوله تعالی: وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً الوسط العدل و قیل الخیار قال صاحب العین الوسط من كل شی ء أعدله و أفضله و متی قیل إذا كان فی الأمة من لیست (1) هذه صفته فكیف وصف جماعتهم بذلك فالجواب أن المراد به من كان بتلك الصفة لأن كل عصر لا یخلو من جماعة هذه صفتهم.
وَ رَوَی بُرَیْدٌ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام قَالَ: نَحْنُ الْأُمَّةُ الْوَسَطُ وَ نَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ حُجَّتُهُ فِی أَرْضِهِ.
وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْرَی قَالَ علیه السلام إِلَیْنَا یَرْجِعُ الْغَالِی وَ بِنَا یَلْحَقُ الْمُقَصِّرُ.
وَ رَوَی الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِیُّ فِی كِتَابِ شَوَاهِدِ التَّنْزِیلِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام أَنَّ اللَّهَ تَعَالَی إِیَّانَا عَنَی بِقَوْلِهِ لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ فَرَسُولُ اللَّهِ شَاهِدٌ عَلَیْنَا وَ نَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ حُجَّتُهُ فِی أَرْضِهِ وَ نَحْنُ الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً
و قوله لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ فیه ثلاثة أقوال أحدها لتشهدوا علی الناس بأعمالهم التی خالفوا فیها الحق فی الدنیا و الآخرة كما قال وَ جِی ءَ بِالنَّبِیِّینَ وَ الشُّهَداءِ (2).
و الثانی لتكونوا حجة علی الناس فتبینوا لهم الحق و الدین و یكون الرسول شهیدا علیكم مؤدیا للدین إلیكم. و الثالث أنهم یشهدون للأنبیاء علی أممهم المكذبین لهم بأنهم قد بلغوا و قوله یَكُونَ الرَّسُولُ عَلَیْكُمْ شَهِیداً أی شاهدا علیكم بما یكون من أعمالكم و قیل حجة علیكم و قیل شهیدا لكم بأنكم قد صدقتم یوم القیامة فیما تشهدون به و یكون علی بمعنی اللام كقوله وَ ما ذُبِحَ عَلَی النُّصُبِ (3) أی للنصب (4)
ص: 334
و قال رحمه اللّٰه فی قوله تعالی فَكَیْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِیدٍ إن اللّٰه تعالی یستشهد یوم القیامة كل نبی علی أمته فیشهد لهم و علیهم و یستشهد نبینا علی أمته (1).
أقول: و قد مر فی كتاب المعاد و سیأتی ما یدل علی أن حجة كل زمان شهید علی أهل ذلك الزمان و نبینا صلی اللّٰه علیه و آله شهید علی الشهداء.
و قال رحمه اللّٰه فی قوله تعالی وَ قُلِ اعْمَلُوا أی اعملوا ما أمركم اللّٰه به عمل من یعلم أنه مجازی علی فعله فإن اللّٰه سیری عملكم و إنما أدخل سین الاستقبال لأن ما لم یحدث لا یتعلق به الرؤیة فكأنه قال كل ما تعملونه یراه اللّٰه تعالی و قیل أراد بالرؤیة هاهنا العلم الذی هو المعرفة و لذلك عداه إلی مفعول واحد أی یعلم اللّٰه تعالی ذلك فیجازیكم علیه و یراه رسوله أی یعلمه فیشهد لكم بذلك عند اللّٰه و یراه المؤمنون قیل أراد بالمؤمنین الشهداء و قیل أراد بهم الملائكة الذین هم الحفظة الذین یكتبون الأعمال. و
روی أصحابنا أن أعمال الأمة تعرض علی النبی صلی اللّٰه علیه و آله فی كل إثنین و خمیس فیعرفها و كذلك تعرض علی أئمة الهدی علیهم السلام فیعرفونها.
و هم المعنیون بقوله وَ الْمُؤْمِنُونَ (2).
و قال فی قوله تعالی وَ نَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِیداً أی و أخرجنا من كل أمة من الأمم رسولها الذی یشهد علیهم بالتبلیغ و بما كان منهم و قیل هم عدول الآخرة و لا یخلو كل زمان منهم یشهدون علی الناس بما عملوا (3).
«1»-كا، الكافی عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلٍ عَنِ ابْنِ یَزِیدَ عَنْ زِیَادٍ الْقَنْدِیِّ عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَكَیْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِیدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلی هؤُلاءِ شَهِیداً قَالَ نَزَلَتْ فِی أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله خَاصَّةً فِی كُلِّ قَرْنٍ
ص: 335
مِنْهُمْ إِمَامٌ مِنَّا شَاهِدٌ عَلَیْهِمْ وَ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله شَاهِدٌ عَلَیْنَا (1).
بیان: یمكن أن یكون المراد بها تخصیص الشاهد و المشهود علیهم جمیعا بهذه الأمة فیكون المراد ب كُلِّ أُمَّةٍ فی الآیة كل قرن من تلك الأمة و یحتمل أیضا أن یكون المراد تخصیص الشاهد فقط أی یكون فی كل قرن من هذه الأمة واحد من الأئمة علیهم السلام یكون شاهدا علی من فی عصرهم من هذه الأمة و علی جمیع من مضی من الأمم و الأول أظهر لفظا و الثانی معنا و إن كان بحسب اللفظ یحتاج إلی تكلفات.
«2»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ الْوَشَّاءِ عَنِ ابْنِ عَائِذٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ فَقَالَ علیه السلام نَحْنُ الْأُمَّةُ الْوُسْطَی وَ نَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ حُجَجُهُ فِی أَرْضِهِ قُلْتُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِلَّةَ أَبِیكُمْ إِبْراهِیمَ قَالَ إِیَّانَا عَنَی خَاصَّةً هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِینَ مِنْ قَبْلُ فِی الْكُتُبِ الَّتِی مَضَتْ وَ فِی هذا الْقُرْآنِ لِیَكُونَ الرَّسُولُ شَهِیداً عَلَیْكُمْ (2) فَرَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الشَّهِیدُ عَلَیْنَا بِمَا بَلَّغَنَا عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَحْنُ الشُّهَدَاءُ عَلَی النَّاسِ فَمَنْ صَدَّقَ صَدَّقْنَاهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ كَذَّبَ كَذَّبْنَاهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ (3).
«3»-قب، المناقب لابن شهرآشوب عَنِ الْكَاظِمِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِینَ قَالَ نَحْنُ هُمْ نَشْهَدُ لِلرُّسُلِ عَلَی أُمَمِهَا (4).
«4»-قب، المناقب لابن شهرآشوب قَیْسُ بْنُ أَبِی حَازِمٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی قَوْلِهِ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِینَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ مِنَ النَّبِیِّینَ أَنَا وَ الصِّدِّیقِینَ عَلِیٌّ وَ الصَّالِحِینَ حَمْزَةُ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً الْأَئِمَّةُ الِاثْنَا عَشَرَ بَعْدِی (5).
ص: 336
«5»-وَ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام الْمُرَادُ بِ النَّبِیِّینَ الْمُصْطَفَی وَ بِ الصِّدِّیقِینَ الْمُرْتَضَی وَ بِ الشُّهَداءِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ علیهما السلام وَ بِ الصَّالِحِینَ تِسْعَةٌ مِنْ أَوْلَادِ الْحُسَیْنِ علیهم السلام وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً الْمَهْدِیُّ علیه السلام (1).
بیان: لعل المراد أن المذكورین أفضل أفراد كل من الفقرات و قوله وَ الصَّالِحِینَ حمزة أی هو أیضا داخل فیهم و فی بیان معنی اسم الإشارة أشار إلی دخول بقیة الأئمة أیضا فیهم و إن كان ظاهره أن المقصودین باسم الإشارة غیر المذكورین قبله لبعده عن سیاق الآیة و أما قوله وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِیقاً فیحتمل أن یكون المراد أن أول وفاقتهم (2) علیهم السلام فی زمانه علیه السلام فی الرجعة.
«6»-قب، المناقب لابن شهرآشوب عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَیْرِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِهِ وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فَقَالَ علیه السلام إِیَّانَا عَنَی (3).
«7»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم الْحُسَیْنُ بْنُ الْعَبَّاسِ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ مَیْمُونٍ الْبَانِ مَوْلَی بَنِی هَاشِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ وَ یَكُونَ الرَّسُولُ عَلَیْكُمْ شَهِیداً قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام مِنَّا شَهِیدٌ عَلَی كُلِّ زَمَانٍ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ فِی زَمَانِهِ وَ الْحَسَنُ علیه السلام فِی زَمَانِهِ وَ الْحُسَیْنُ علیه السلام فِی زَمَانِهِ وَ كُلُّ مَنْ یَدْعُو مِنَّا إِلَی أَمْرِ اللَّهِ (4).
«8»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم بِإِسْنَادِهِ عَنْ بُرَیْدٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَیْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِلَی آخِرِ السُّورَةِ (5) قَالَ إِیَّانَا عَنَی نَحْنُ الْمُجْتَبَوْنَ لَمْ یَجْعَلْ عَلَیْنَا فِی الدِّینِ
ص: 337
مِنْ ضِیقٍ وَ الْحَرَجُ أَشَدُّ مِنَ الضِّیقِ مِلَّةَ أَبِیكُمْ إِبْراهِیمَ إِیَّانَا عَنَی خَاصَّةً هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِینَ سَمَّانَا الْمُسْلِمِینَ مِنْ قَبْلُ فِی الْكُتُبِ الَّتِی مَضَتْ وَ فِی هذا الْقُرْآنِ لِیَكُونَ الرَّسُولُ شَهِیداً عَلَیْكُمْ فَالرَّسُولُ الشَّهِیدُ عَلَیْنَا بِمَا بَلَّغَنَا عَنِ اللَّهِ وَ نَحْنُ الشُّهَدَاءُ عَلَی النَّاسِ فَمَنْ صَدَّقَ صَدَّقْنَاهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَنْ كَذَّبَ كَذَّبْنَاهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ (1).
«9»-فر (2)، تفسیر فرات بن إبراهیم أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ شِبْلٍ عَنْ ظَفْرِ بْنِ حُمْدُونِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ إِبْرَاهِیمُ وَ حَدَّثَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ سَدِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ هُوَ فِی نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِنَّ مُقَامِی بَیْنَ أَظْهُرِكُمْ خَیْرٌ لَكُمْ وَ إِنَّ مُفَارَقَتِی إِیَّاكُمْ خَیْرٌ لَكُمْ فَقَامَ إِلَیْهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیُّ وَ قَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا مُقَامُكَ بَیْنَ أَظْهُرِنَا فَهُوَ خَیْرٌ لَنَا (3) فَكَیْفَ یَكُونُ مُفَارَقَتُكَ إِیَّانَا خَیْراً لَنَا قَالَ علیه السلام أَمَّا مُقَامِی بَیْنَ أَظْهُرِكُمْ فَهُوَ خَیْرٌ لَكُمْ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ وَ ما كانَ اللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِیهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ یَسْتَغْفِرُونَ یَعْنِی یُعَذِّبُهُمْ بِالسَّیْفِ فَأَمَّا مُفَارَقَتِی إِیَّاكُمْ فَهُوَ خَیْرٌ لَكُمْ لِأَنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَیَّ كُلَّ إِثْنَیْنِ وَ خَمِیسٍ فَمَا كَانَ مِنْ حَسَنٍ حَمِدْتُ اللَّهَ تَعَالَی عَلَیْهِ وَ مَا كَانَ مِنْ سَیِّئٍ اسْتَغْفَرْتُ لَكُمْ.
یر، بصائر الدرجات محمد بن عبد الحمید عن حنان عن أبیه مثله (4)
شی، تفسیر العیاشی عن حنان مثله (5)
ص: 338
بیان: قوله علیه السلام یعنی یعذبهم بالسیف لعل المعنی أنه لا یعذبهم بعذاب الاستیصال ما دمت فیهم بل یعذبهم بالسیف (1).
«10»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی بِالْإِسْنَادِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ (2) وَ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّلْتِ وَ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ وَ مَنْصُورٍ وَ أَیُّوبَ وَ الْقَاسِمِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ غَیْرِهِمْ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ إِیَّانَا عَنَی (3).
«11»-یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَیْنِ وَ یَعْقُوبُ بْنُ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدٍ الْعِجْلِیِّ عَنْهُ علیه السلام مِثْلَهُ (4).
«12»-ما، الأمالی للشیخ الطوسی الْمُفِیدُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ بِلَالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّیَّارِیِّ عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ سَعِیدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِیرٍ الرَّقِّیِّ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِذْ قَالَ لِی مُبْتَدِئاً مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ یَا دَاوُدُ لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَیَّ أَعْمَالُكُمْ یَوْمَ الْخَمِیسِ فَرَأَیْتُ فِیمَا عُرِضَ عَلَیَّ مِنْ عَمَلِكَ صِلَتَكَ لِابْنِ عَمِّكَ فُلَانٍ فَسَرَّنِی ذَلِكَ إِنِّی عَلِمْتُ أَنَّ صِلَتَكَ لَهُ أَسْرَعُ لِفَنَاءِ عُمُرِهِ وَ قَطْعِ أَجَلِهِ قَالَ دَاوُدُ وَ كَانَ لِیَ ابْنُ عَمٍّ مُعَانِدٍ خَبِیثٍ بَلَغَنِی عَنْهُ وَ عَنْ عِیَالِهِ سُوءُ حَالِهِ فَصَكَكْتُ لَهُ نَفَقَةً قَبْلَ خُرُوجِی إِلَی مَكَّةَ فَلَمَّا صِرْتُ بِالْمَدِینَةِ أَخْبَرَنِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام بِذَلِكَ (5).
بیان: الصك الكتاب الذی یكتب للعطایا و الأرزاق.
«13»-فس، تفسیر القمی أَبِی عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ وَ قُلِ
ص: 339
اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ الْمُؤْمِنُونَ هَاهُنَا الْأَئِمَّةُ الطَّاهِرَةُ علیهم السلام (1).
«14»-وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ تُعْرَضُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله كُلَّ صَبَاحٍ أَبْرَارِهَا وَ فُجَّارِهَا فَاحْذَرُوا فَلْیَسْتَحْیِ أَحَدُكُمْ أَنْ یَعْرِضَ عَلَی نَبِیِّهِ الْعَمَلَ الْقَبِیحَ (2).
«15»-وَ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ یَمُوتُ أَوْ كَافِرٍ یُوضَعُ فِی قَبْرِهِ حَتَّی یُعْرَضَ عَمَلُهُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا وَ هَلُمَّ جَرّاً إِلَی آخِرِ مَنْ فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ (3).
«16»-مع، معانی الأخبار أَبِی عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارِ عَنْ سَهْلٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام إِنَّ أَبَا الْخَطَّابِ كَانَ یَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله تُعْرَضُ عَلَیْهِ أَعْمَالُ أُمَّتِهِ كُلَّ خَمِیسٍ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام لَیْسَ هَكَذَا وَ لَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یُعْرَضُ عَلَیْهِ أَعْمَالُ أُمَّتِهِ كُلَّ صَبَاحٍ أَبْرَارِهَا وَ فُجَّارِهَا فَاحْذَرُوا وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ وَ سَكَتَ قَالَ أَبُو بَصِیرٍ إِنَّمَا عَنَی الْأَئِمَّةَ علیهم السلام (4).
شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی بَصِیرٍ مِثْلَهُ إِلَی قَوْلِهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ (5)
«17»- ب، قرب الإسناد هَارُونُ عَنِ ابْنِ زِیَادٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام عَنِ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ: مِمَّا أَعْطَی اللَّهُ أُمَّتِی وَ فَضَّلَهُمْ بِهِ عَلَی سَائِرِ الْأُمَمِ أَنْ أَعْطَاهُمْ ثَلَاثَ خِصَالٍ لَمْ یُعْطَهَا إِلَّا نَبِیٌّ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی كَانَ إِذَا بَعَثَ نَبِیّاً قَالَ لَهُ اجْتَهِدْ فِی دِینِكَ وَ لَا حَرَجَ عَلَیْكَ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی أَعْطَی ذَلِكَ أُمَّتِی حَیْثُ یَقُولُ وَ ما جَعَلَ عَلَیْكُمْ فِی الدِّینِ مِنْ حَرَجٍ یَقُولُ مِنْ ضِیقٍ وَ كَانَ إِذَا بَعَثَ نَبِیّاً قَالَ لَهُ إِذَا أَحْزَنَكَ أَمْرٌ تَكْرَهُهُ فَادْعُنِی أَسْتَجِبْ لَكَ وَ إِنَّ اللَّهَ أَعْطَی أُمَّتِی ذَلِكَ حَیْثُ یَقُولُ ادْعُونِی
ص: 340
أَسْتَجِبْ لَكُمْ (1) وَ كَانَ إِذَا بَعَثَ نَبِیّاً جَعَلَهُ شَهِیداً عَلَی قَوْمِهِ وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی جَعَلَ أُمَّتِی شُهَدَاءَ عَلَی الْخَلْقِ حَیْثُ یَقُولُ لِیَكُونَ الرَّسُولُ شَهِیداً عَلَیْكُمْ وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ (2).
«18»-فس، تفسیر القمی وَ یَوْمَ نَبْعَثُ فِی كُلِّ أُمَّةٍ شَهِیداً عَلَیْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ یَعْنِی مِنَ الْأَئِمَّةِ ثُمَّ قَالَ لِنَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ جِئْنا بِكَ یَا مُحَمَّدُ شَهِیداً عَلی هؤُلاءِ یَعْنِی عَلَی الْأَئِمَّةِ فَرَسُولُ اللَّهِ شَهِیدٌ عَلَی الْأَئِمَّةِ وَ هُمْ شُهَدَاءُ عَلَی النَّاسِ (3).
«19»-فس، تفسیر القمی وَ نَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِیداً یَقُولُ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِمَامَهَا (4).
«20»-فس، تفسیر القمی وَ وُضِعَ الْكِتابُ وَ جِی ءَ بِالنَّبِیِّینَ وَ الشُّهَداءِ قَالَ الشُّهَدَاءُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (5).
«21»-فس، تفسیر القمی یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَیْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَ جاهِدُوا فِی اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَیْكُمْ فِی الدِّینِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِیكُمْ إِبْراهِیمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِینَ مِنْ قَبْلُ فَهَذِهِ خَاصَّةٌ لآِلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قَوْلُهُ لِیَكُونَ الرَّسُولُ شَهِیداً عَلَیْكُمْ یَقُولُ (6) عَلَی آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ تَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ (7) أَیْ آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله یَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَی النَّاسِ بَعْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ وَ كُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهِیداً ما دُمْتُ فِیهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّیْتَنِی كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِیبَ عَلَیْهِمْ وَ الرَّقِیبُ الشَّهِیدُ وَ أَنْتَ عَلی كُلِّ شَیْ ءٍ شَهِیدٌ وَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ عَلَی هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله شَهِیداً مِنْ أَهْلِ
ص: 341
بَیْتِهِ وَ عِتْرَتِهِ مَا كَانَ فِی الدُّنْیَا مِنْهُمْ أَحَدٌ فَإِذَا فَنُوا هَلَكَ أَهْلُ الْأَرْضِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله جَعَلَ اللَّهُ النُّجُومَ أَمَاناً لِأَهْلِ السَّمَاءِ وَ جَعَلَ أَهْلَ بَیْتِی أَمَاناً لِأَهْلِ الْأَرْضِ (1).
«22»-فس، تفسیر القمی وَ یَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِینَ كَذَبُوا عَلی رَبِّهِمْ یَعْنِی بِالْأَشْهَادِ الْأَئِمَّةَ علیهم السلام أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَی الظَّالِمِینَ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ (2).
«23»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدٍ الْعِجْلِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ وَ یَكُونَ الرَّسُولُ عَلَیْكُمْ شَهِیداً قَالَ نَحْنُ الْأَئِمَّةُ الْوَسَطُ (3) وَ نَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ حُجَّتُهُ فِی أَرْضِهِ (4).
شی، تفسیر العیاشی عن برید مثله (5)
- یر، بصائر الدرجات ابن یزید و محمد بن الحسین عن ابن أبی عمیر مثله (6)
«24»-یر، بصائر الدرجات عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِثْلَهُ (7).
«25»-یر، بصائر الدرجات بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ مَیْمُونٍ الْبَانِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ قَالَ عَدْلًا لِیَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَی النَّاسِ قَالَ الْأَئِمَّةُ وَ یَكُونَ الرَّسُولُ عَلَیْكُمْ شَهِیداً قَالَ عَلَی الْأَئِمَّةِ (8).
«26»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ عَنْ
ص: 342
سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ طَهَّرَنَا وَ عَصَمَنَا وَ جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَی خَلْقِهِ وَ حُجَّتَهُ فِی أَرْضِهِ وَ جَعَلَنَا مَعَ الْقُرْآنِ وَ جَعَلَ الْقُرْآنَ مَعَنَا لَا نُفَارِقُهُ وَ لَا یُفَارِقُنَا (1).
«27»-یر، بصائر الدرجات عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ بُنْدَارَ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ قَالَ نَحْنُ الشُّهَدَاءُ عَلَی النَّاسِ بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ وَ مَا ضَیَّعُوا مِنْهُ (2).
یر، بصائر الدرجات محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعیل عن علی بن النعمان عن ابن خارجة مثله (3).
«28»-یر، بصائر الدرجات عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ فِی كِتَابِ بُنْدَارَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (4).
شی، تفسیر العیاشی عن عمر مثله (5).
«29»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ یَعْقُوبُ بْنُ یَزِیدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّ الْأَعْمَالَ تُعْرَضُ عَلَیَّ فِی كُلِّ خَمِیسٍ فَإِذَا كَانَ الْهِلَالُ أُكْمِلَتْ فَإِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ عُرِضَتْ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلَی عَلِیٍّ علیه السلام ثُمَّ یُنْسَخُ فِی الذِّكْرِ الْحَكِیمِ (6).
«30»-یر، بصائر الدرجات یَعْقُوبُ بْنُ یَزِیدَ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام قَالَ: سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ
ص: 343
قَالَ إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ تُعْرَضُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ كُلَّ صَبَاحٍ أَبْرَارِهَا وَ فُجَّارِهَا فَاحْذَرُوا (1).
«31»-یر، بصائر الدرجات الْحَسَنُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ الْبَزَنْطِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَیْلٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِثْلَهُ (2)
- یر، بصائر الدرجات عباد بن سلیمان عن سعد بن سعد عن محمد بن الفضیل عن محمد بن مسلم مثله (3)
«32»- شی، تفسیر العیاشی مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام مِثْلَهُ (4).
«33»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: الْأَعْمَالُ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِیسٍ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ وَ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا (5).
«34»-یر، بصائر الدرجات مُوسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ الْعَلَا بْنِ رَزِینٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْأَعْمَالِ هَلْ تُعْرَضُ عَلَی النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ مَا فِیهِ شَكٌّ قُلْتُ لَهُ أَ رَأَیْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَی اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ إِنَّهُمْ شُهُودُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ (6).
«35»-یر، بصائر الدرجات عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ صَاحِبِهِ (7) قَالَ: إِنَّ أَعْمَالَ هَذِهِ الْأُمَّةِ تُعْرَضُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی كُلِّ خَمِیسٍ أَبْرَارِهَا وَ فُجَّارِهَا (8).
«36»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ تُعْرَضُ عَلَی نَبِیِّكُمْ كُلَّ عَشِیَّةِ الْخَمِیسِ فَلْیَسْتَحْیِ أَحَدُكُمْ أَنْ یَعْرِضَ عَلَی نَبِیِّهِ الْعَمَلَ الْقَبِیحَ (9).
«37»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ مَنْصُورٍ بُزُرْجَ (10) عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ
ص: 344
خَالِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِیسٍ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَإِذَا كَانَ یَوْمُ عَرَفَةَ هَبَطَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی وَ قَدِمْنا إِلی ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً (1) فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَعْمَالُ مَنْ هَذِهِ قَالَ أَعْمَالُ مُبْغِضِینَا وَ مُبْغِضِی شِیعَتِنَا (2).
بیان: هبوط الرب تعالی كنایة عن تعرضه لأعمال العباد أو إهباط الملائكة لذلك.
«38»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُوسَی عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ عَنْهُ علیه السلام قَالَ: تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ یَوْمَ الْخَمِیسِ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلَی الْأَئِمَّةِ علیهم السلام (3).
«39»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنْ أُدَیْمِ بْنِ الْحُرِّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام تُعْرَضُ عَلَیْهِمْ أَعْمَالُ الْعِبَادِ كُلَّ خَمِیسٍ (4).
«40»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الْمِیثَمِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (5).
یر، بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الأهوازی عن النضر عن یحیی الحلبی عن عبد الحمید الطائی عن یعقوب بن شعیب المیثمی (6) عنه علیه السلام مثله (7).
«41»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (8) عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
ص: 345
بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِثْلَهُ وَ زَادَ فِی آخِرِهِ تُعْرَضُ عَلَیْهِمْ أَعْمَالُ الْعِبَادِ كُلَّ یَوْمٍ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ (1).
«42»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام فِی هَذِهِ الْآیَةِ قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ نَحْنُ هُمْ (2).
«43»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ بَشَّارٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام مِثْلَهُ (3).
«44»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْأَهْوَازِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: تُعْرَضُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ أَعْمَالُ الْعِبَادِ كُلَّ صَبَاحٍ أَبْرَارِهَا وَ فُجَّارِهَا فَاحْذَرُوا وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فَسَكَتَ (4).
بیان: الضمیر فی قوله أبرارها و فجارها إما راجع إلی الأعمال فأطلق الأبرار و الفجار علیها مجازا أو إلی العباد و قوله فسكت أی عن تفسیر المؤمنین تقیة و فی الكافی لیس قوله وَ الْمُؤْمِنُونَ فالسكوت عن أصل قراءته لا عن تفسیره.
«45»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَمَّنْ رَوَاهُ عَنْ صَالِحِ بْنِ النَّضْرِ عَنْ یُونُسَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ فِی الْأَیَّامِ حِینَ ذَكَرَ یَوْمَ الْخَمِیسِ فَقَالَ هُوَ یَوْمٌ تُعْرَضُ فِیهِ الْأَعْمَالُ عَلَی اللَّهِ وَ عَلَی رَسُولِهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلَی الْأَئِمَّةِ علیهم السلام (5).
«46»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ یَزِیدَ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ: قُلْتُ
ص: 346
لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَی اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قُلْتُ مَنِ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ مَنْ عَسَی أَنْ یَكُونَ إِلَّا صَاحِبُكَ (1).
«47»-یر، بصائر الدرجات إِبْرَاهِیمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّیَّاتِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ الزَّیَّاتِ وَ كَانَ یُكَنَّی عَبْدَ الرِّضَا (2) قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا علیه السلام ادْعُ اللَّهَ لِی وَ لِأَهْلِ بَیْتِی قَالَ أَ وَ لَسْتُ أَفْعَلُ وَ اللَّهِ إِنَّ أَعْمَالَكُمْ لَتُعْرَضُ عَلَیَّ فِی كُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ فَاسْتَعْظَمْتُ ذَلِكَ فَقَالَ أَ مَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ (3).
«48»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فَقَالَ لِی یَا دَاوُدُ أَعْمَالُكُمْ عُرِضَتْ عَلَیَّ یَوْمَ الْخَمِیسِ فَرَأَیْتُ لَكَ فِیهَا شَیْئاً فَرَّحَنِی وَ ذَلِكَ صِلَتُكَ لِابْنِ عَمِّكَ أَمَا إِنَّهُ سَیُمْحَقُ أَجَلُهُ وَ لَا یَنْقُصُ رِزْقُكَ قَالَ دَاوُدُ وَ كَانَ لِیَ ابْنُ عَمٍّ نَاصِبٌ كَثِیرُ الْعِیَالِ مُحْتَاجٌ فَلَمَّا خَرَجْتُ إِلَی مَكَّةَ أَمَرْتُ لَهُ بِصِلَةٍ فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَخْبَرَنِی بِهَذَا (4).
«49»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ تُرِیدُ أَنْ تَرْوِیَ عَلَیَّ هُوَ الَّذِی فِی نَفْسِكَ (5).
شی، تفسیر العیاشی عن زرارة مثله (6)
بیان: أحاله علیه السلام علی ما فی ضمیره من كون المراد بالمؤمنین الأئمة علیهم السلام و لم یذكره له صریحا لئلا یروی ذلك عنه فیثیر فتنة و فیه إشعار بذم زرارة و إن أمكن توجیهه.
«50»-یر، بصائر الدرجات أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام
ص: 347
فِی قَوْلِ اللَّهِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ أَمَّا أَنْتَ لَسَامِعٌ ذَلِكَ مِنِّی لِتَأْتِیَ الْعِرَاقَ فَتَقُولَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ علیهما السلام یَقُولُ كَذَا وَ كَذَا وَ لَكِنَّهُ الَّذِی فِی نَفْسِكَ (1).
«51»-یر، بصائر الدرجات أَبُو طَالِبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ زُرَارَةَ قَالا سَأَلْنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنِ الْأَعْمَالِ تُعْرَضُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله قَالَ مَا فِیهِ شَكٌّ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآیَةَ وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ إِنَّ لِلَّهِ شُهَدَاءَ فِی أَرْضِهِ (2).
یر، بصائر الدرجات یعقوب بن یزید عن محمد بن الحسین عن حماد عن حریز عن محمد بن مسلم مثله (3)
- یر، بصائر الدرجات السندی بن محمد عن العلا عن محمد بن مسلم مثله (4)
شی، تفسیر العیاشی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ مِثْلَهُ إِلَی قَوْلِهِ مَا فِیهِ شَكٌّ قِیلَ لَهُ أَ رَأَیْتَ قَوْلَ اللَّهِ وَ قُلِ اعْمَلُوا إِلَی آخِرِهِ الْخَبَرَ (5)
«52»- یر، بصائر الدرجات مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ سَعِیدٍ الزَّیَّاتِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا علیه السلام إِنَّ قَوْماً مِنْ مَوَالِیكَ سَأَلُونِی أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ لَهُمْ فَقَالَ وَ اللَّهِ إِنِّی لَتُعْرَضُ عَلَیَّ فِی كُلِّ یَوْمٍ أَعْمَالُهُمْ (6).
«53»-یر، بصائر الدرجات الْهَیْثَمُ النَّهْدِیُّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا علیه السلام وَ كَانَ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ شَیْ ءٌ ادْعُ اللَّهَ لِی وَ لِمَوَالِیكَ فَقَالَ وَ اللَّهِ إِنَّ أَعْمَالَكُمْ لَتُعْرَضُ (7) عَلَیَّ فِی كُلِّ خَمِیسٍ (8).
یر، بصائر الدرجات علی بن إسماعیل عن محمد بن عمرو الزیات عن عبد اللّٰه بن أبان مثله (9).
ص: 348
«54»-یر، بصائر الدرجات ابْنُ یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِأَصْحَابِهِ حَیَاتِی خَیْرٌ لَكُمْ وَ مَمَاتِی خَیْرٌ لَكُمْ قَالُوا أَمَّا حَیَاتُكَ یَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْ عَرَفْنَا فَمَا فِی وَفَاتِكَ قَالَ أَمَّا حَیَاتِی فَإِنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ ما كانَ اللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِیهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ یَسْتَغْفِرُونَ وَ أَمَّا وَفَاتِی فَتُعْرَضُ عَلَیَّ أَعْمَالُكُمْ فَأَسْتَغْفِرُ لَكُمْ (1).
«55»-یر، بصائر الدرجات إِبْرَاهِیمُ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ مَا لَكُمْ تَسُوءُونَ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَكَیْفَ نَسُوؤُهُ فَقَالَ أَ مَا تَعْلَمُونَ أَنَّ أَعْمَالَكُمْ تُعْرَضُ عَلَیْهِ فَإِذَا رَأَی فِیهَا مَعْصِیَةً سَاءَهُ ذَلِكَ فَلَا تَسُوءُوا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ سُرُّوهُ (2).
«56»-یر، بصائر الدرجات عَلِیُّ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبَانٍ الزَّیَّاتُ قُلْتُ لِلرِّضَا علیه السلام إِنَّ قَوْماً مِنْ مَوَالِیكَ سَأَلُونِی أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ لَهُمْ قَالَ فَقَالَ وَ اللَّهِ إِنِّی لَأَعْرِضُ أَعْمَالَهُمْ عَلَی اللَّهِ فِی كُلِّ یَوْمٍ (3).7
«57»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ نَحْنُ نَمَطُ الْحِجَازِ فَقُلْتُ وَ مَا نَمَطُ الْحِجَازِ قَالَ أَوْسَطُ الْأَنْمَاطِ إِنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ثُمَّ قَالَ إِلَیْنَا یَرْجِعُ الْغَالِی وَ بِنَا یَلْحَقُ الْمُقَصِّرُ (4).
بیان: كأنه كان النمط المعمول فی الحجاز أفخر الأنماط فكان یبسط فی صدر المجلس وسط سائر الأنماط
وَ فِی النِّهَایَةِ فِی حَدِیثِ عَلِیٍّ علیه السلام خَیْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ النَّمَطُ الْأَوْسَطُ.
النمط الطریقة من الطرائق و الضرب من الضروب و النمط الجماعة من الناس أمرهم واحدة كره الغلو و التقصیر فی الدین (5) و
ص: 349
فی القاموس النمط بالتحریك ظهارة فراش ما أو ضرب من البسط و الطریقة و النوع من الشی ء.
«58»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی عَمْرٍو الزُّبَیْرِیِّ (1) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ قَالَ اللَّهُ وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ وَ یَكُونَ الرَّسُولُ عَلَیْكُمْ شَهِیداً فَإِنْ ظَنَنْتَ أَنَّ اللَّهَ عَنَی بِهَذِهِ الْآیَةِ جَمِیعَ أَهْلِ الْقِبْلَةِ مِنَ الْمُوَحِّدِینَ أَ فَتَرَی أَنَّ مَنْ لَا یَجُوزُ شَهَادَتُهُ فِی الدُّنْیَا عَلَی صَاعٍ مِنْ تَمْرٍ یَطْلُبُ اللَّهُ شَهَادَتَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ یَقْبَلُهَا مِنْهُ بِحَضْرَةِ جَمِیعِ الْأُمَمِ الْمَاضِیَةِ كَلَّا لَمْ یَعْنِ اللَّهُ مِثْلَ هَذَا مِنْ خَلْقِهِ یَعْنِی الْأُمَّةَ (2) الَّتِی وَجَبَتْ لَهَا دَعْوَةُ إِبْرَاهِیمَ كُنْتُمْ خَیْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ (3) وَ هُمُ الْأُمَّةُ الْوُسْطَی وَ هُمْ خَیْرُ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ.
«59»-قب، المناقب لابن شهرآشوب عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَیْنِ عَنْ زَیْنِ الْعَابِدِینَ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ قَالَ نَحْنُ هُمْ.
«60»-وَ فِی خَبَرٍ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَی هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِینَ مِنْ قَبْلُ فَدَعْوَةُ إِبْرَاهِیمَ وَ إِسْمَاعِیلَ لآِلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام فَإِنَّهُ لِمَنْ لَزِمَ الْحَرَمَ مِنْ قُرَیْشٍ حَتَّی جَاءَ النَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله ثُمَّ اتَّبَعَهُ وَ آمَنَ بِهِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَی وَ یَكُونَ الرَّسُولُ عَلَیْكُمْ شَهِیداً النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله یَكُونُ عَلَی آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله شَهِیداً وَ یَكُونُونَ شُهَدَاءَ عَلَی النَّاسِ بَعْدَهُ وَ كَذَلِكَ قَوْلُهُ وَ كُنْتُ عَلَیْهِمْ شَهِیداً ما دُمْتُ فِیهِمْ فَلَمَّا تُوُفِّیَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله صَارُوا شُهَدَاءَ عَلَی النَّاسِ لِأَنَّهُمْ مِنْهُ (4).
«61»-أَبُو الْوَرْدِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ قَالَ نَحْنُ هُمْ.
ص: 350
«62»-بُرَیْدٌ الْعِجْلِیُّ عَنْهُ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً نَحْنُ الْأُمَّةُ الْوَسَطُ وَ نَحْنُ شُهَدَاءُ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ حُجَّتُهُ فِی أَرْضِهِ.
«63»-وَ فِی رِوَایَةِ حُمْرَانَ عَنْهُ علیه السلام إِنَّمَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً یَعْنِی عَدْلًا لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَی النَّاسِ وَ یَكُونَ الرَّسُولُ عَلَیْكُمْ شَهِیداً قَالَ وَ لَا یَكُونُ شُهَدَاءَ عَلَی النَّاسِ إِلَّا الْأَئِمَّةُ وَ الرُّسُلُ فَأَمَّا الْأُمَّةُ فَإِنَّهُ غَیْرُ جَائِزٍ أَنْ یَسْتَشْهِدَهَا اللَّهُ تَعَالَی عَلَی النَّاسِ وَ فِیهِمْ مَنْ لَا تَجُوزُ شَهَادَتُهُ فِی الدُّنْیَا عَلَی حَزْمَةِ بَقْلٍ.
«64»-وَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ یَقُولُ الْأَشْهادُ قَالَ نَحْنُ الْأَشْهَادُ.
«65»-وَ عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْهُ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ یَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِیداً قَالَ نَحْنُ الشُّهُودُ عَلَی هَذِهِ الْأُمَّةِ.
«66»-وَ عَنْهُ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی قُلْ كَفی بِاللَّهِ شَهِیداً الْآیَةَ قَالَ إِیَّانَا عَنَی (1).
«67»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ زُرَارَةَ عَنْ بُرَیْدٍ الْعِجْلِیِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فَقَالَ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ یَمُوتُ وَ لَا كَافِرٍ یُوضَعُ فِی قَبْرِهِ حَتَّی یُعْرَضَ عَمَلُهُ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ عَلِیٍّ علیه السلام فَهَلُمَّ جَرّاً إِلَی آخِرِ مَنْ فَرَضَ اللَّهُ طَاعَتَهُ (2).
«68»-وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ الْمُؤْمِنُونَ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (3).
«69»-كا، الكافی عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلٍ عَنْ زِیَادٍ الْقَنْدِیِّ (4) عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَكَیْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِیدٍ وَ
ص: 351
جِئْنا بِكَ عَلی هؤُلاءِ شَهِیداً قَالَ هَذَا نَزَلَتْ فِی أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله خَاصَّةً فِی كُلِّ قَرْنٍ مِنْهُمْ إِمَامٌ مِنَّا شَاهِدٌ عَلَیْهِمْ وَ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله شَاهِدٌ عَلَیْنَا (1).
«70»-كا، الكافی أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مَیَّاحٍ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ (2) قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فَقَالَ لَیْسَ هَكَذَا هِیَ إِنَّمَا هِیَ وَ الْمَأْمُونُونَ فَنَحْنُ الْمَأْمُونُونَ (3).
بیان: قد وردت سائر الأخبار المتقدمة علی القراءة المشهورة فیمكن أن یكون المعنی هنا أنه لیس المراد بالمؤمنین هنا ما یقابل الكافرین لیشمل كل مؤمن بل المراد كل المؤمنین (4) و هم المأمونون عن الخطاء المعصومون عن الزلل و هم الأئمة علیهم السلام و یحتمل أن یكون فی مصحفهم المأمونون و فسروا فی سائر الأخبار القراءة المشهورة بما یوافق قراءتهم علیهم السلام.
«71»-كا، الكافی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (5).
«72»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی الْحَسَنُ بْنُ أَبِی الْحَسَنِ الدَّیْلَمِیُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ جاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِیدٌ قَالَ السَّائِقُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ الشَّهِیدُ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله (6).
أقول: قد مضت الأخبار الكثیرة فی ذلك فی كتاب المعاد و كتاب تاریخ النبی صلی اللّٰه علیه و آله.
ص: 352
«73»-مُحَاسَبَةُ النَّفْسِ، لِلسَّیِّدِ عَلِیِّ بْنِ طَاوُسٍ نَقْلًا مِنْ كِتَابِ تَفْسِیرِ الْقُرْآنِ لِابْنِ عُقْدَةَ وَ كِتَابِ الدَّلَائِلِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْیَرِیِّ وَ تَفْسِیرِ مَا نَزَلَ فِی أَهْلِ الْبَیْتِ علیهم السلام لِمُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَرْوَانَ بِأَسَانِیدِهِمْ إِلَی یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام.
«74»-وَ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بِإِسْنَادِهِمَا إِلَی بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ هَذِهِ الْآیَةِ قَالَ إِیَّانَا عَنَی.
«75»-وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ طَرِیقِ الْجُمْهُورِ إِلَی أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ أَنَّ عَمَّاراً قَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ وَدِدْتُ أَنَّكَ عُمِّرْتَ فِینَا عُمُرَ نُوحٍ علیه السلام فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَمَّارُ حَیَاتِی خَیْرٌ لَكُمْ وَ وَفَاتِی لَیْسَ بِشَرٍّ لَكُمْ أَمَّا حَیَاتِی (1) فَتُحَدَّثُونَ وَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ وَ أَمَّا بَعْدَ وَفَاتِی فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَحْسِنُوا الصَّلَاةَ عَلَیَّ وَ عَلَی أَهْلِ بَیْتِی فَإِنَّكُمْ تُعْرَضُونَ عَلَیَّ بِأَسْمَائِكُمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَإِنْ یَكُنْ خَیْرٌ (2) حَمِدْتُ اللَّهَ وَ إِنْ یَكُنْ سِوَی ذَلِكَ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ (3) لِذُنُوبِكُمْ فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ وَ الشُّكَّاكُ وَ الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ* یَزْعُمُ أَنَّ الْأَعْمَالَ تُعْرَضُ عَلَیْهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ بِأَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَ أَنْسَابِهِمْ إِلَی قَبَائِلِهِمْ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْإِفْكُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَی اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فَقِیلَ لَهُ وَ مَنِ الْمُؤْمِنُونَ فَقَالَ عَامَّةٌ وَ خَاصَّةٌ أَمَّا الَّذِینَ قَالَ اللَّهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فَهُمْ آلُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (4) ثُمَّ قَالَ وَ سَتُرَدُّونَ إِلی عالِمِ الْغَیْبِ وَ الشَّهادَةِ فَیُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ مِنْ طَاعَةٍ وَ مَعْصِیَةٍ.
وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ أَخْبَارَ جَمَاعَةٍ فِی ذَلِكَ (5).
ص: 353
«1»-قب، المناقب لابن شهرآشوب یَزِیدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ زَیْنِ الْعَابِدِینَ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: فِی قَوْلِ اللَّهِ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ یَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْیاً قَالَ بِالْوَلَایَةِ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَوْصِیَاءِ مِنْ وُلْدِهِ (1).
«2»-فس، تفسیر القمی فَالَّذِینَ آتَیْناهُمُ الْكِتابَ یُؤْمِنُونَ بِهِ یَعْنِی آلَ مُحَمَّدٍ علیهم السلام وَ مِنْ هؤُلاءِ مَنْ یُؤْمِنُ بِهِ یَعْنِی أَهْلَ الْإِیمَانِ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ (2).
بیان: قیل المراد ب فَالَّذِینَ آتَیْناهُمُ الْكِتابَ مؤمنو أهل الكتاب و قیل المسلمون الذین أوتوا القرآن و تأویله علیه السلام یوافق الثانی.
«3»-فس، تفسیر القمی لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ إِذْ بَعَثَ فِیهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَهَذِهِ الْآیَةُ لآِلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام (3).
بیان: لعل المراد تفسیر المؤمنین بالأئمة علیهم السلام لدلالة قوله تعالی مِنْ أَنْفُسِهِمْ علی غایة اختصاصه صلی اللّٰه علیه و آله بهم علیهم السلام و هذا أقرب مما تكلفه المفسرون قال البیضاوی مِنْ أَنْفُسِهِمْ أی من نسبهم أو جنسهم عربیا مثلهم لیفهموا كلامه بسهولة و یكونوا واقفین علی حاله فی الصدق و الأمانة مفتخرین به و قرئ عن أنفسهم أی من أشرفهم لأنه كان صلی اللّٰه علیه و آله من أشرف قبائل العرب و بطونهم انتهی (4).
ص: 354
أقول: تلك القراءة یؤید هذا التأویل و ما ذكره أولا مدخول بأن المؤمنین غیر مقصورین علی العرب.
«4»-فس، تفسیر القمی یَحْیَی بْنُ زَكَرِیَّا عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ أَتْبَعْنَاهُمْ ذُرِّیَّاتِهِمْ بِإِیمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّیَّاتِهِمْ (1) قَالَ الَّذِینَ آمَنُوا بِالنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ الذُّرِّیَّةُ الْأَئِمَّةُ وَ الْأَوْصِیَاءُ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّیَّاتِهِمْ وَ لَمْ تَنْقُصْ ذُرِّیَّتُهُمْ مِنَ الْحُجَّةِ الَّتِی جَاءَ بِهَا مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله فِی عَلِیٍّ علیه السلام وَ حُجَّتُهُمْ وَاحِدَةٌ وَ طَاعَتُهُمْ وَاحِدَةٌ وَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ فِی قَوْلِهِ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَیْ ءٍ أَیْ مَا نَقَصْنَاهُمْ (2).
بیان: المشهور بین المفسرین
أن الآیة نزلت فی أطفال المؤمنین یلحقهم اللّٰه بآبائهم فی الجنة و روی ذلك عن الصادق علیه السلام.
و ما ورد فی هذا الخبر بطن من بطون الآیة.
«5»-شی، تفسیر العیاشی عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ فِی قَوْلِهِ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَیْنا وَ ما أُنْزِلَ إِلی إِبْراهِیمَ وَ إِسْماعِیلَ وَ إِسْحاقَ وَ یَعْقُوبَ وَ الْأَسْباطِ أَمَّا قَوْلُهُ قُولُوا فَهُمْ آلُ مُحَمَّدٍ علیهم السلام لِقَوْلِهِ فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا (3).
«6»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ سَلَّامٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَیْنا قَالَ عَنَی (4) بِذَلِكَ عَلِیّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ جَرَتْ بَعْدَهُمْ فِی الْأَئِمَّةِ علیهم السلام
ص: 355
قَالَ ثُمَّ رَجَعَ الْقَوْلُ مِنَ اللَّهِ فِی النَّاسِ فَقَالَ فَإِنْ آمَنُوا یَعْنِی النَّاسَ بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ یَعْنِی عَلِیّاً وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ الْأَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِمْ علیهم السلام فَقَدِ اهْتَدَوْا وَ إِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِی شِقاقٍ (1).
كا، الكافی محمد بن یحیی عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان عن سلام بن عمرة عنه علیه السلام مثله (2)
بیان: ذكر المفسرون أن الخطاب فی قوله قُولُوا للمؤمنین لقوله فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ و ضمیر آمنوا للیهود و النصاری و تأویله علیه السلام یرجع إلی ذلك لكن خص الخطاب بكمل المؤمنین الموجودین فی ذلك الزمان ثم یتبعهم من كان بعدهم من أمثالهم كما فی سائر الأوامر المتوجهة إلی الموجودین فی زمانه علیه السلام الشاملة لمن بعدهم و هو أظهر من توجه الخطاب إلی جمیع المؤمنین بقوله تعالی وَ ما أُنْزِلَ إِلَیْنا لأن الإنزال حقیقة و ابتداء علی النبی صلی اللّٰه علیه و آله و علی من كان فی بیت الوحی و أمر بتبلیغه و لأنه قرن بما أنزل علی إبراهیم و إسماعیل و سائر النبیین فكما أن المنزل إلیهم فی قرینه هم النبیون و المرسلون ینبغی أن یكون المنزل إلیهم أولا أمثالهم و أضرابهم من الأوصیاء و الصدیقین فضمیر آمنوا راجع إلی الناس غیرهم من أهل الكتاب و قریش و غیرهم قوله علیه السلام عنی بذلك أی بضمیر قُولُوا و إن سقط من الثانی لذكره فی الأول و التصریح به فیه و إن أمكن أن یكون إشارة إلی ضمیری منا و إلینا و المآل واحد و علی تفسیره علیه السلام یدل علی إمامتهم و جلالتهم علیهم السلام و كون المعیار فی الاهتداء متابعتهم فی العقائد و الأعمال و الأقوال و أن من خالفهم فی شی ء من ذلك فهو من أهل الشقاق و النفاق.
«7»-فس، تفسیر القمی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَیْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ إِذا دُعِیَ اللَّهُ وَحْدَهُ
ص: 356
كَفَرْتُمْ وَ إِنْ یُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِیِّ الْكَبِیرِ یَقُولُ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ بِوَلَایَةِ مَنْ أَمَرَ اللَّهُ بِوَلَایَتِهِ كَفَرْتُمْ وَ إِنْ یُشْرَكْ بِهِ مَنْ لَیْسَتْ لَهُ وَلَایَةٌ تُؤْمِنُوا بِأَنَّ لَهُ وَلَایَةً (1).
بیان: لما كان الایتمام بمن لم یأمر اللّٰه بالایتمام به محادة لله تعالی أولت فی الأخبار الكثیرة آیات الشرك باللّٰه بالشرك فی الولایة فی بطن القرآن و نظیره فی القرآن كثیر كقوله تعالی أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّیْطانَ (2) و قوله اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ (3) و أمثالهما.
«8»-شی، تفسیر العیاشی عَنِ الثُّمَالِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی فِی كِتَابِهِ وَ نُوحاً هَدَیْنا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ داوُدَ إِلَی قَوْلِهِ أُولئِكَ الَّذِینَ آتَیْناهُمُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ إِلَی قَوْلِهِ بِها بِكافِرِینَ (4) فَإِنَّهُ مَنْ وَكَّلَ بِالْفُضَّلِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ وَ الْإِخْوَانِ وَ الذُّرِّیَّةِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ إِنْ یَكْفُرْ بِهِ أُمَّتُكَ یَقُولُ فَقَدْ وَكَّلْتُ أَهْلَ بَیْتِكَ بِالْإِیمَانِ الَّذِی أَرْسَلْتُكَ بِهِ فَلَا یَكْفُرُونَ بِهِ أَبَداً وَ لَا أُضِیعُ الْإِیمَانَ الَّذِی أَرْسَلْتُكَ بِهِ وَ جَعَلْتُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِكَ بَعْدَكَ عُلَمَاءَ مِنْكَ وَ وُلَاةَ أَمْرِی بَعْدَكَ وَ أَهْلَ اسْتِنْبَاطِ عِلْمِی الَّذِی لَیْسَ فِیهِ كَذِبٌ وَ لَا إِثْمٌ وَ لَا وِزْرٌ وَ لَا بَطَرٌ وَ لَا رِیَاءٌ (5).
«9»-شی، تفسیر العیاشی عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَیْنِ اثْنَیْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ یَعْنِی بِذَلِكَ وَ لَا تَتَّخِذُوا إِمَامَیْنِ إِنَّمَا هُوَ إِمَامٌ وَاحِدٌ (6).
«10»-قب، المناقب لابن شهرآشوب أَبُو بَصِیرٍ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ
ص: 357
مِثْلُكُمْ یُوحی إِلَیَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسَلِّمُونَ (1) الْوَصِیَّةَ لِعَلِیٍّ علیه السلام بَعْدِی نَزَلَتْ (2) مُشَدَّدَةً.
«11»-الْبَاقِرُ علیه السلام فِی قِرَاءَةِ عَلِیٍّ علیه السلام وَ هُوَ التَّنْزِیلُ الَّذِی نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِیلُ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسَلِّمُونَ (3) الْوَصِیَّةَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْإِمَامِ بَعْدَهُ (4).
«12»-وَ عَنِ الصَّادِقِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ الْإِسْلامِ دِیناً فَلَنْ یُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِی الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِینَ قَالَ علیه السلام غَیْرَ التَّسْلِیمِ لِوَلَایَتِنَا (5).
«13»-وَ عَنْهُ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی حَبَّبَ إِلَیْكُمُ الْإِیمانَ وَ زَیَّنَهُ فِی قُلُوبِكُمْ یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ كَرَّهَ إِلَیْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْیانَ بُغْضُنَا لِمَنْ خَالَفَ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ خَالَفَنَا (6).
«14»-وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَمْ حَسِبَ الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ عَنَی بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ (7).
«15»-وَ عَنِ الْبَاقِرِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی إِنَّ الَّذِینَ هُمْ مِنْ خَشْیَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ إِلَی قَوْلِهِ راجِعُونَ (8) نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ علیه السلام ثُمَّ جَرَتْ فِی الْمُؤْمِنِینَ وَ شِیعَتِهِ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا (9).
ص: 358
«16»-نی، الغیبة للنعمانی الْكُلَیْنِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی عَنِ ابْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً یُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ قَالَ هُمْ أَوْلِیَاءُ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ اتَّخَذُوهُمْ أَئِمَّةً دُونَ الْإِمَامِ الَّذِی جَعَلَهُ اللَّهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً وَ كَذَلِكَ قَالَ وَ لَوْ یَرَی الَّذِینَ ظَلَمُوا إِذْ یَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِیعاً وَ أَنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعَذابِ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِینَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِینَ اتَّبَعُوا وَ رَأَوُا الْعَذابَ وَ تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ وَ قالَ الَّذِینَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا الْآیَةَ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام هُمْ وَ اللَّهِ یَا جَابِرُ أَئِمَّةُ الظُّلْمِ وَ أَشْیَاعُهُمْ (1).
بیان: المشهور بین المفسرین أن المراد بالأنداد الأوثان و قال السدی هم رؤساؤهم الذین یطیعونهم طاعة الأرباب كما فسره علیه السلام و یؤیده ضمیر یُحِبُّونَهُمْ قال الطبرسی و قوله یُحِبُّونَهُمْ علی هذا القول الأخیر أدل لأنه یبعد أن یحبوا الأوثان كحب اللّٰه مع علمهم بأنها لا تضر و لا تنفع و یدل أیضا علیه قوله إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِینَ اتُّبِعُوا (2).
و الإمام علیه السلام إنما استشهد بهذا الوجه لأنه قد یقع إرجاع ضمیر ذوی العقول علی الأصنام و إن كان علی خلاف الأصل.
و قال الطبرسی معنی حبهم حب عبادتهم أو القرب إلیهم أو الانقیاد لهم أو جمیع ذلك كحب اللّٰه أو كحب المؤمنین لله أو كحب المشركین له أو كالحب الواجب علیهم لله (3).
و بعد ذلك فی القرآن وَ الَّذِینَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ قال یعنی حب المؤمنین فوق حب هؤلاء لإخلاصهم العبادة من الشرك و لعلمهم بأنه المنعم علیهم و المربی لهم و لعلمهم بالصفات العلی و الأسماء الحسنی و أنه الحكیم الخبیر
ص: 359
الذی لا مثل له و لا نظیر.
أقول: علی تفسیره علیه السلام یحتمل أن یكون المراد كحب أولیاء اللّٰه و خلفائه و كذا قوله أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ لما ورد فی الأخبار أن اللّٰه خلطهم بنفسه فجعل طاعتهم طاعته و معصیتهم معصیته و نسب إلی نفسه سبحانه ما ینسب إلیهم وَ لَوْ یَرَی الَّذِینَ ظَلَمُوا أی یبصروا و قیل یعلموا و قرأ نافع و ابن عامر و یعقوب بالتاء فالخطاب عام أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِیعاً ساد مسد مفعولی یری و جواب لو محذوف و قیل هو متعلق الجواب و المفعولان محذوفان و التقدیر و لو یری الذین ظلموا أندادهم لا تنفع لعلموا أن القوة لله جمیعا.
و أقول یحتمل أن یكون المراد أن القوة لأولیاء اللّٰه كما مر إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِینَ اتُّبِعُوا بدل من إِذْ یَرَوْنَ و رأوا العذاب حال بإضمار قد و الأسباب الوصل الذی كانت بینهم من الاتباع و الإنفاق فی الدین و الأغراض الداعیة إلی ذلك لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً أی رجعة إلی الدنیا و هو (1) للتمنی حَسَراتٍ عَلَیْهِمْ أی ندامات و یدل الخبر علی كفر المخالفین و خلودهم فی النار.
«17»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْعَلَوِیِّ (2) عَنْ عِیسَی بْنِ دَاوُدَ عَنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِیهِ علیهما السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ مَنْ یَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلا یَخافُ ظُلْماً وَ لا هَضْماً قَالَ مُؤْمِنٌ بِمَحَبَّةِ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله وَ مُبْغِضٌ لِعَدُوِّهِمْ (3).
ص: 360
بیان: الهضم النقص.
«18»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی عَلِیُّ بْنُ أَسْبَاطٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی أَ إِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا یَعْلَمُونَ قَالَ أَیْ إِمَامُ هُدًی مَعَ إِمَامِ ضَلَالٍ فِی قَرْنٍ وَاحِدٍ (1).
«19»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْعَطَّارِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِیهِ مُوسَی عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (2) قَالَ: قَالَ لِی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَا عَلِیُّ مَا بَیْنَ مَنْ یُحِبُّكَ وَ بَیْنَ أَنْ یَرَی مَا تَقَرُّ بِهِ عَیْنَاهُ (3) إِلَّا أَنْ یُعَایِنَ الْمَوْتَ ثُمَّ تَلَا رَبَّنا أَخْرِجْنا نَعْمَلْ صالِحاً غَیْرَ الَّذِی كُنَّا نَعْمَلُ یَعْنِی إِنَّ أَعْدَاءَنَا إِذَا دَخَلُوا النَّارَ قَالُوا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام غَیْرَ الَّذِی كُنَّا نَعْمَلُ فِی عَدَاوَتِهِ فَیُقَالُ لَهُمْ فِی الْجَوَابِ أَ وَ لَمْ نُعَمِّرْكُمْ ما یَتَذَكَّرُ فِیهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَ جاءَكُمُ النَّذِیرُ وَ هُوَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله فَذُوقُوا فَما لِلظَّالِمِینَ لآِلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله مِنْ نَصِیرٍ یَنْصُرُهُمْ وَ لَا یُنَجِّیهِمْ مِنْهُ وَ لَا یَحْجُبُهُمْ عَنْهُ (4).
«20»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: أَنْتُمُ الَّذِینَ
ص: 361
اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ یَعْبُدُوها وَ مَنْ أَطَاعَ جَبَّاراً فَقَدْ عَبَدَهُ (1).
«21»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِیِّ (2) عَنْ إِدْرِیسَ بْنِ زِیَادٍ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ عَنْ أَبِیهِ قَالَ: سَمِعْتُ صَامِتاً بَیَّاعَ الْهَرَوِیِّ وَ قَدْ سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنِ الْمُرْجِئَةِ فَقَالَ صَلِّ مَعَهُمْ وَ اشْهَدْ جَنَائِزَهُمْ وَ عُدْ مَرْضَاهُمْ وَ إِذَا مَاتُوا فَلَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّا إِذَا ذُكِرْنَا عِنْدَهُمْ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذَا ذُكِرَ الَّذِینَ مِنْ دُونِنَا إِذا هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ (3).
بیان: قوله علیه السلام فإنا إذا ذكرنا إلخ تأویل لقوله تعالی وَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَ إِذا ذُكِرَ الَّذِینَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ (4) و الاشمئزاز الانقباض و النفرة.
«22»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ مُسْلِمٍ (5) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْأَفْطَسِ عَنْ أَبِی مُوسَی الْمَشْرِقَانِیِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَهُ وَ حَضَرَهُ قَوْمٌ مِنَ الْكُوفِیِّینَ فَسَأَلُوهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ فَقَالَ لَیْسَ حَیْثُ تَذْهَبُونَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَیْثُ أَوْحَی إِلَی نَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَنْ یُقِیمَ عَلِیّاً علیه السلام لِلنَّاسِ عَلَماً انْدَسَّ إِلَیْهِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فَقَالَ أَشْرِكْ فِی وَلَایَتِهِ (6) حَتَّی یَسْكُنَ النَّاسُ إِلَی قَوْلِكَ وَ یُصَدِّقُوكَ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْكَ مِنْ رَبِّكَ (7) شَكَا رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله إِلَی جَبْرَئِیلَ فَقَالَ إِنَّ النَّاسَ یُكَذِّبُونِّی وَ لَا یَقْبَلُونَ مِنِّی فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ
ص: 362
لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِینَ (1) فَفِی هَذَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ وَ لَمْ یَكُنِ اللَّهُ لِیَبْعَثَ رَسُولًا إِلَی الْعَالَمِ وَ هُوَ صَاحِبُ الشَّفَاعَةِ فِی الْعُصَاةِ یَخَافُ أَنْ یُشْرِكَ بِرَبِّهِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله أَوْثَقَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَنْ یَقُولَ لَهُ لَئِنْ أَشْرَكْتَ بِی وَ هُوَ جَاءَ بِإِبْطَالِ الشِّرْكِ وَ رَفْضِ الْأَصْنَامِ وَ مَا عُبِدَ مَعَ اللَّهِ وَ إِنَّمَا عَنَی تُشْرِكُ فِی الْوَلَایَةِ مِنَ الرِّجَالِ فَهَذَا مَعْنَاهُ (2).
بیان: الدس الإخفاء و الدسیس من تدسه لیأتیك بالأخبار.
«23»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة رُوِیَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَی الَّذِینَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ یَعْنِی بَنِی أُمَیَّةَ هُمُ الَّذِینَ كَفَرُوا وَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ثُمَّ قَالَ الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ یَعْنِی الرَّسُولَ وَ الْأَوْصِیَاءَ مِنْ بَعْدِهِ علیه السلام یَحْمِلُونَ عِلْمَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ وَ مَنْ حَوْلَهُ یَعْنِی الْمَلَائِكَةَ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ... وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا (3) وَ هُمْ شِیعَةُ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام یَقُولُونَ رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَیْ ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِینَ تابُوا مِنْ وَلَایَةِ هَؤُلَاءِ وَ بَنِی أُمَیَّةَ وَ اتَّبَعُوا سَبِیلَكَ وَ هُوَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ قِهِمْ عَذابَ الْجَحِیمِ رَبَّنا وَ أَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِی وَعَدْتَهُمْ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّیَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ وَ قِهِمُ السَّیِّئاتِ وَ السَّیِّئَاتُ بَنُو أُمَیَّةَ وَ غَیْرُهُمْ وَ شِیعَتُهُمْ ثُمَّ قَالَ إِنَّ الَّذِینَ كَفَرُوا یَعْنِی بَنُو أُمَیَّةَ یُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَی الْإِیمانِ فَتَكْفُرُونَ ثُمَّ قَالَ ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِیَ اللَّهُ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَ إِنْ یُشْرَكْ بِهِ یَعْنِی بِعَلِیٍّ علیه السلام تُؤْمِنُوا أَیْ إِذَا ذُكِرَ إِمَامٌ غَیْرُهُ تُؤْمِنُوا بِهِ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِیِّ الْكَبِیرِ (4).
ص: 363
«24»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة عَنْ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِیَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ بِأَنَّ لِعَلِیٍّ وَلَایَةً وَ إِنْ یُشْرَكْ بِهِ مَنْ لَیْسَتْ لَهُ وَلَایَةٌ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِیِّ الْكَبِیرِ (1).
«25»-وَ رَوَی الْبَرْقِیُّ أَیْضاً عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ زَیْدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَیْنِ وَ أَحْیَیْتَنَا اثْنَتَیْنِ فَقَالَ فَأَجَابَهُمُ اللَّهُ تَعَالَی ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِیَ اللَّهُ وَحْدَهُ وَ أَهْلُ الْوَلَایَةِ كَفَرْتُمْ بِأَنَّهُ كَانَتْ لَهُمْ وَلَایَةٌ وَ إِنْ یُشْرَكْ بِهِ مَنْ لَیْسَتْ لَهُ وَلَایَةٌ تُؤْمِنُوا و إن (بِأَنَ لَهُ وَلَایَةً) (2) فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِیِّ الْكَبِیرِ (3).
«26»-قَالَ وَ رَوَی بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْ جَابِرِ بْنِ یَزِیدَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ قَالَ یَعْنِی الْمَلَائِكَةَ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ یَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا یَعْنِی شِیعَةَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَیْ ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِینَ تابُوا مِنْ وَلَایَةِ الطَّوَاغِیتِ الثَّلَاثَةِ وَ مِنْ بَنِی أُمَیَّةَ وَ اتَّبَعُوا سَبِیلَكَ یَعْنِی وَلَایَةَ عَلِیٍّ علیه السلام وَ هُوَ السَّبِیلُ وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالَی (4) وَ قِهِمُ السَّیِّئاتِ یَعْنِی الثَّلَاثَةَ وَ مَنْ تَقِ السَّیِّئاتِ یَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَ قَوْلُهُ تَعَالَی إِنَّ الَّذِینَ كَفَرُوا یَعْنِی بَنِی أُمَیَّةَ یُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَی الْإِیمانِ یَعْنِی إِلَی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام وَ هِیَ الْإِیمَانُ فَتَكْفُرُونَ (5).
ص: 364
«27»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّینِ حَنِیفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِی فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْها قَالَ هِیَ الْوَلَایَةُ (1).
«28»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَنُذِیقَنَّ الَّذِینَ كَفَرُوا بِتَرْكِهِمْ وَلَایَةَ عَلِیٍّ علیه السلام عَذاباً شَدِیداً فِی الدُّنْیَا وَ لَنَجْزِیَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِی كانُوا یَعْمَلُونَ فِی الْآخِرَةِ ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِیها دارُ الْخُلْدِ جَزاءً بِما كانُوا بِآیاتِنا یَجْحَدُونَ وَ الْآیَاتُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (2).
«29»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِیِّ عَنْ إِدْرِیسَ بْنِ زِیَادٍ الْحَنَّاطِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِیِّ عَنْ یَزِیدَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی حَبِیبٍ النَّسَّاجِیِّ (3) عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهما السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّینِ ما وَصَّی بِهِ نُوحاً قَالَ نَحْنُ الَّذِینَ شَرَعَ اللَّهُ لَنَا دِینَهُ فِی كِتَابِهِ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ شَرَعَ لَكُمْ یَا آلَ مُحَمَّدٍ مِنَ الدِّینِ ما وَصَّی بِهِ نُوحاً وَ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْكَ وَ ما وَصَّیْنا بِهِ إِبْراهِیمَ وَ مُوسی وَ عِیسی أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ یَا آلَ مُحَمَّدٍ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِیهِ كَبُرَ عَلَی الْمُشْرِكِینَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَیْهِ مِنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام اللَّهُ یَجْتَبِی إِلَیْهِ مَنْ یَشاءُ وَ یَهْدِی إِلَیْهِ مَنْ یُنِیبُ أَیْ مَنْ یُجِیبُكَ إِلَی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام (4).
«30»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْقَصَبَانِیِّ عَنِ ابْنِ
ص: 365
أَبِی نَجْرَانَ قَالَ: كَتَبَ الرِّضَا عَلَیْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ إِلَی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ وَ أَقْرَأَنِیهَا رِسَالَةً قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهما السلام نَحْنُ أَوْلَی النَّاسِ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَحْنُ أَوْلَی النَّاسِ بِدِینِ اللَّهِ وَ نَحْنُ الَّذِینَ شَرَعَ اللَّهُ لَنَا دِینَهُ فَقَالَ فِی كِتَابِهِ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّینِ یَا آلَ مُحَمَّدٍ ما وَصَّی بِهِ نُوحاً فَقَدْ وَصَّانَا بِمَا وَصَّی بِهِ نُوحاً وَ الَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْكَ یَا مُحَمَّدُ وَ ما وَصَّیْنا بِهِ إِبْراهِیمَ وَ إِسْمَاعِیلَ وَ إِسْحَاقَ وَ یَعْقُوبَ وَ مُوسی وَ عِیسی فَقَدْ عَلَّمَنَا وَ بَلَّغْنَا مَا عَلَّمَنَا وَ اسْتَوْدَعَنَا (1) فَنَحْنُ وَرَثَةُ الْأَنْبِیَاءِ وَ نَحْنُ وَرَثَةُ أُولِی الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ أَقِیمُوا الدِّینَ یَا آلَ مُحَمَّدٍ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِیهِ وَ كُونُوا عَلَی جَمَاعَةٍ كَبُرَ عَلَی الْمُشْرِكِینَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَیْهِ مِنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی یَا مُحَمَّدُ یَجْتَبِی إِلَیْهِ مَنْ یَشاءُ وَ یَهْدِی إِلَیْهِ مَنْ یُنِیبُ مَنْ یُجِیبُكَ إِلَی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام (2).
بیان: فی المصحف ما وَصَّیْنا بِهِ إِبْراهِیمَ وَ مُوسی و كذا فی الكافی أیضا و كأنه زید ما بینهما هنا من النساخ.
«31»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ (3) قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِیَّةِ علیه السلام إِنَّمَا حُبُّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ شَیْ ءٌ یَكْتُبُهُ اللَّهُ فِی أَیْمَنِ قَلْبِ الْمُؤْمِنِ وَ مَنْ كَتَبَهُ اللَّهُ فِی قَلْبِهِ لَا یَسْتَطِیعُ أَحَدٌ مَحْوَهُ أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ تَعَالَی یَقُولُ أُولئِكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ الْإِیمانَ فَحُبُّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ الْإِیمَانُ (4).
«32»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ أَبِی مُوسَی عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَیْدٍ الْفَارِسِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی صِبْغَةَ اللَّهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً قَالَ صِبْغَةَ الْمُؤْمِنِینَ (5) بِالْوَلَایَةِ
ص: 366
فِی الْمِیثَاقِ وَ قَالَ نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَی مَثَلُ الَّذِینَ یُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام (1).
«33»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ زَكَرِیَّا بْنِ عَاصِمٍ عَنِ الْهَیْثَمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الرَّمَادِیِّ عَنِ الرِّضَا عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَ رَأَیْتَ الَّذِی یُكَذِّبُ بِالدِّینِ قَالَ بِوَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام (2).
«34»-وَ رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ جُمْهُورٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ أَبِی أُسَامَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَ رَأَیْتَ الَّذِی یُكَذِّبُ بِالدِّینِ قَالَ بِالْوَلَایَةِ (3).
«35»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَی الَّذِینَ آمَنُوا وَ لَمْ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَ هُمْ مُهْتَدُونَ قَالَ علیه السلام یَا أَبَانُ أَنْتُمْ تَقُولُونَ هُوَ الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَ نَحْنُ نَقُولُ هَذِهِ الْآیَةُ نَزَلَتْ فِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام وَ أَهْلِ بَیْتِهِ لِأَنَّهُمْ لَمْ یُشْرِكُوا (4) بِاللَّهِ طَرْفَةَ عَیْنٍ قَطُّ وَ لَمْ یَعْبُدُوا اللَّاتَ وَ الْعُزَّی وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ صَلَّی مَعَ النَّبِیِّ وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ فَهَذِهِ الْآیَةُ نَزَلَتْ فِیهِ (5).
«36»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَیْدٍ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی الَّذِینَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام تَدْرِی فِیمَنْ نَزَلَتْ قَالَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فِیمَنْ صَدَّقَ بِی وَ آمَنَ بِی وَ أَحَبَّكَ وَ عِتْرَتَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَ سَلَّمَ لَكَ الْأَمْرَ وَ الْأَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِكَ (6).
ص: 367
«37»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عُبَیْدُ بْنُ كَثِیرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْأَحْمَسِیِّ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ وَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: حُبُّنَا إِیمَانٌ وَ بُغْضُنَا كُفْرٌ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآیَةَ وَ لكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَیْكُمُ الْإِیمانَ وَ زَیَّنَهُ فِی قُلُوبِكُمْ (1).
«38»-قب، المناقب لابن شهرآشوب أَبُو حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی إِنَّكُمْ لَفِی قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ فِی أَمْرِ الْوَلَایَةِ یُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ قَالَ مَنْ أُفِكَ عَنِ الْوَلَایَةِ أُفِكَ عَنِ الْجَنَّةِ (2).
«39»-كا، الكافی عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو الْخَطَّابِ فِی أَحْسَنِ مَا یَكُونُ حَالًا قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ بِطَاعَةِ مَنْ أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِهِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَ إِذا ذُكِرَ الَّذِینَ لَمْ یَأْمُرِ اللَّهُ بِطَاعَتِهِمْ إِذا هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ (3).
«40»-فس، تفسیر القمی جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ (4) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَی عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَ لا ناصِرٍ قَالَ مَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ یَقْوَی بِهَا عَلَی خَالِقِهِ وَ لَا نَاصِرٍ مِنَ اللَّهِ یَنْصُرُهُ إِنْ أَرَادَ بِهِ سُوءاً قُلْتُ إِنَّهُمْ یَكِیدُونَ كَیْداً قَالَ كَادُوا رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ كَادُوا عَلِیّاً علیه السلام وَ كَادُوا فَاطِمَةَ علیها السلام وَ قَالَ اللَّهُ یَا مُحَمَّدُ إِنَّهُمْ یَكِیدُونَ كَیْداً وَ أَكِیدُ كَیْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِینَ أَمْهِلْهُمْ رُوَیْداً لِوَقْتِ (5) بَعْثِ الْقَائِمِ علیه السلام فَیَنْتَقِمُ لِی مِنَ الْجَبَّارِینَ وَ الطَّوَاغِیتِ مِنْ قُرَیْشٍ وَ بَنِی أُمَیَّةَ وَ سَائِرِ النَّاسِ (6).
ص: 368
«41»-فس، تفسیر القمی لَمْ یَكُنِ الَّذِینَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ یَعْنِی قُرَیْشاً وَ الْمُشْرِكِینَ مُنْفَكِّینَ حَتَّی تَأْتِیَهُمُ الْبَیِّنَةُ قَالَ هُمْ فِی كُفْرِهِمْ حَتَّی تَأْتِیَهُمُ الْبَیِّنَةُ (1).
«42»-وَ فِی رِوَایَةِ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: الْبَیِّنَةُ مُحَمَّدٌ (2) إِنَّ الَّذِینَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَ الْمُشْرِكِینَ فِی نارِ جَهَنَّمَ قَالَ أُنْزِلَ عَلَیْهِمُ الْقُرْآنُ فَارْتَدُّوا وَ كَفَرُوا وَ عَصَوْا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِیَّةِ (3) إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ قَالَ نَزَلَتْ فِی آلِ مُحَمَّدٍ علیهم السلام (4).
«43»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة رَوَی مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَرْقِیُّ مَرْفُوعاً عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ یَكُنِ الَّذِینَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ قَالَ هُمْ مُكَذِّبُو الشِّیعَةِ لِأَنَّ الْكِتَابَ هُوَ الْآیَاتُ وَ أَهْلَ الْكِتَابِ الشِّیعَةُ وَ قَوْلُهُ وَ الْمُشْرِكِینَ مُنْفَكِّینَ یَعْنِی الْمُرْجِئَةَ حَتَّی تَأْتِیَهُمُ الْبَیِّنَةُ قَالَ یَتَّضِحَ لَهُمُ الْحَقُّ وَ قَوْلُهُ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ یَعْنِی مُحَمَّداً صلی اللّٰه علیه و آله یَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً یَعْنِی یَدُلُّ عَلَی أُولِی الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام وَ هُمُ الصُّحُفُ الْمُطَهَّرَةُ وَ قَوْلُهُ فِیها كُتُبٌ قَیِّمَةٌ أَیْ عِنْدَهُمُ الْحَقُّ الْمُبِینُ وَ قَوْلُهُ وَ ما تَفَرَّقَ الَّذِینَ أُوتُوا الْكِتابَ یَعْنِی مُكَذِّبُو الشِّیعَةِ وَ قَوْلُهُ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَیِّنَةُ أَیْ بَعْدَ مَا جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَ ما أُمِرُوا هَؤُلَاءِ الْأَصْنَافُ إِلَّا لِیَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ وَ الْإِخْلَاصُ الْإِیمَانُ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام وَ قَوْلُهُ وَ یُقِیمُوا الصَّلاةَ وَ یُؤْتُوا الزَّكاةَ فَالصَّلَاةُ وَ الزَّكَاةُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام وَ ذلِكَ دِینُ الْقَیِّمَةِ قَالَ هِیَ فَاطِمَةُ علیها السلام وَ قَوْلُهُ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قَالَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِأُولِی الْأَمْرِ وَ أَطَاعُوهُمْ بِمَا أَمَرُوهُمْ بِهِ فَذَلِكَ هُوَ الْإِیمَانُ وَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ وَ قَوْلُهُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام اللَّهُ رَاضٍ
ص: 369
عَنِ الْمُؤْمِنِ فِی الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ وَ الْمُؤْمِنُ وَ إِنْ كَانَ رَاضِیاً عَنِ اللَّهِ فَإِنَّ فِی قَلْبِهِ مَا فِیهِ لِمَا یَرَی فِی هَذِهِ الدُّنْیَا مِنَ التَّمْحِیصِ فَإِذَا عَایَنَ الثَّوَابَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ رَضِیَ عَنِ اللَّهِ الْحَقِّ حَقَّ الرِّضَا وَ هُوَ قَوْلُهُ وَ رَضُوا عَنْهُ وَ قَوْلُهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِیَ رَبَّهُ أَیْ أَطَاعَ رَبَّهُ (1).
«44»-وَ رَوَی ابْنُ أَسْبَاطٍ عَنِ ابْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ دِینُ الْقَیِّمَةِ قَالَ إِنَّمَا هُوَ ذَلِكَ دِینُ الْقَائِمِ علیه السلام (2).
بیان: لعل المعنی أن نظیر أهل الكتاب و المشركین فی أمر النبوة هؤلاء فی الإمامة و لعل المراد حینئذ بإتیان البینة ظهور أمره صلی اللّٰه علیه و آله فی زمن القائم علیه السلام و تفسیر القیمة بها یصحح الإضافة من غیر تكلف.
«45»-فس، تفسیر القمی أَ لَمْ تَرَ إِلَی الَّذِینَ أُوتُوا نَصِیباً مِنَ الْكِتابِ یُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ یَقُولُونَ لِلَّذِینَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدی مِنَ الَّذِینَ آمَنُوا سَبِیلًا قَالَ نَزَلَتْ فِی الْیَهُودِ حِینَ سَأَلَهُمْ مُشْرِكُو الْعَرَبِ فَقَالُوا أَ دِینُنُا أَفْضَلُ أَمْ دِینُ مُحَمَّدٍ قَالُوا بَلْ دِینُكُمْ أَفْضَلُ وَ قَدْ رُوِیَ فِیهِ أَیْضاً أَنَّهَا نَزَلَتْ فِی الَّذِینَ غَصَبُوا آلَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله حَقَّهُمْ وَ حَسَدُوا مَنْزِلَتَهُمْ فَقَالَ اللَّهُ أُولئِكَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ مَنْ یَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِیراً أَمْ لَهُمْ نَصِیبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لا یُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِیراً یَعْنِی النُّقْطَةَ الَّتِی فِی ظَهْرِ النَّوَاةِ ثُمَّ قَالَ أَمْ یَحْسُدُونَ النَّاسَ یَعْنِی بِالنَّاسِ هَاهُنَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْأَئِمَّةَ علیهم السلام عَلی ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَیْنا آلَ إِبْراهِیمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَیْناهُمْ مُلْكاً عَظِیماً وَ هِیَ الْخِلَافَةُ بَعْدَ النُّبُوَّةِ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ علیهم السلام (3).
«46»-فس، تفسیر القمی وَ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَیْكُمْ وَ مِیثاقَهُ الَّذِی واثَقَكُمْ بِهِ قَالَ لَمَّا أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله الْمِیثَاقَ عَلَیْهِمْ بِالْوَلَایَةِ قَالُوا سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا ثُمَّ نَقَضُوا مِیثَاقَهُ (4).
ص: 370
بیان: قال الطبرسی رحمه اللّٰه قیل فی المیثاق أقوال أحدها أن معناه ما أخذ علیهم رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله عند إسلامهم و بیعتهم بأن یطیعوا اللّٰه فی كل ما یفرضه علیهم.
و ثانیها
أنه ما بین لهم فی حجة الوداع من تحریم المحرمات و كیفیة الطهارة و فرض الولایة و غیر ذلك عن أبی الجارود عن أبی جعفر علیه السلام.
و ثالثها أنه بیعة العقبة و بیعة الرضوان و رابعها أنه میثاق الأرواح (1).
«47»-فس، تفسیر القمی فِی رِوَایَةِ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ یُؤْمِنُ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ لا یُؤْمِنُ بِهِ وَ رَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِینَ فَهُمْ أَعْدَاءُ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مِنْ بَعْدِهِ (2).
بیان: أی المراد بالمفسدین أعداء آل محمد صلی اللّٰه علیه و آله الغاصبون حقوقهم فإن بهم ظَهَرَ الْفَسادُ فِی الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ
«48»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة قَالَ مُؤَلِّفُ نَهْجِ الْإِمَامَةِ رَوَی صَاحِبُ شَرْحِ الْأَخْبَارِ بِإِسْنَادٍ یَرْفَعُهُ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَصَّی بِها إِبْراهِیمُ بَنِیهِ وَ یَعْقُوبُ یا بَنِیَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفی لَكُمُ الدِّینَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام (3).
«49»-كا، الكافی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی زَاهِرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ لَمْ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ بِظُلْمٍ قَالَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله مِنَ الْوَلَایَةِ وَ لَمْ یَخْلِطُوهَا بِوَلَایَةِ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ فَهُوَ الْمُلَبَّسُ بِالظُّلْمِ (4).
«50»-كا، الكافی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ نُعَیْمٍ الصَّحَّافِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَ مِنْكُمْ كافِرٌ
ص: 371
فَقَالَ عَرَّفَ اللَّهُ إِیمَانَهُمْ بِوَلَایَتِنَا وَ كُفْرَهُمْ بِهَا یَوْمَ أَخَذَ عَلَیْهِمُ الْمِیثَاقَ فِی صُلْبِ آدَمَ وَ هُمْ ذَرٌّ (1).
بیان: أقول فی القرآن هكذا هُوَ الَّذِی خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ (2) و لعله من النساخ أو كان فی مصحفهم علیهم السلام هكذا أو نقل بالمعنی من الراوی و الأول أظهر لأنه روی الكلینی عن الصحاف بسند آخر موافقا لما فی المصاحف كما سیأتی و قیل إنما قدم الكافر لأنهم أكثر و المعنی أنه یصیر كافرا أو فی علم اللّٰه أنه كافر و الظاهر أن تأویله علیه السلام یرجع إلی الثانی أی فی تكلیفهم الأول و هم ذر كان یعرف من یؤمن و من لا یؤمن فكیف عند خلق الأجساد و علی هذا یقرأ عرف علی بناء المجرد و یمكن أن یقرأ علی بناء التفعیل أیضا و إن كان بعیدا فالمراد بالخلق خلق الأجساد و المعنی أنه حین خلقكم كان بعضكم كافرا لكفره فی الذر و بعضكم مؤمنا لإیمانه فی الذر و الذر جمع ذرة و هی صغار النمل مائة منها وزن حبة شعیر و یطلق علی ما یری فی شعاع الشمس و سیأتی أنه أخرج ذریة آدم من صلبه فبثهم كالذر و جعل الأرواح متعلقة بها و أخذ علیها المیثاق فقوله فی صلب آدم یعنی كونها قبل ذلك أجزاء من صلب آدم و إن أمكن أن یكون المیثاق مرتین.
«51»-كا، الكافی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَحْمَدَ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ مُنَخَّلٍ (3) عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ بِهَذِهِ الْآیَةِ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (4) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ یَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِی عَلِیٍّ علیه السلام بَغْیاً (5)
ص: 372
وَ قَالَ نَزَلَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام بِهَذِهِ الْآیَةِ عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله هَكَذَا وَ إِنْ كُنْتُمْ فِی رَیْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلی عَبْدِنا فِی عَلِیٍّ علیه السلام فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ (1) وَ قَالَ نَزَلَ بِهَذِهِ الْآیَةِ هَكَذَا یَا أَیُّهَا الَّذِینَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلْنَا فِی عَلِیٍّ علیه السلام نُوراً مُبِیناً (2).
بیان: قوله عَلی عَبْدِنا فِی عَلِیٍّ علیه السلام لعله كان شكهم فیما یتلوه صلی اللّٰه علیه و آله فی شأن علی علیه السلام فرد اللّٰه علیهم بأن القرآن معجز لا یمكن أن یكون من عند غیره و أما الآیة الثالثة فصدرها فی أوائل سورة النساء هكذا یا أَیُّهَا الَّذِینَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ (3) و آخرها فی آخر تلك السورة هكذا یا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنا إِلَیْكُمْ نُوراً مُبِیناً (4) و لعله سقط من الخبر شی ء و كان اسمه علیه السلام فی الموضعین فسقط آخر الأولی و أول الثانیة من البین أو كان فی مصحفهم علیهم السلام إحدی الآیتین كذلك و لا یتوهم أن قوله مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ فی الأولی ینافی ذلك إذ یمكن أن یكون علی هذا الوجه أیضا الخطاب إلی أهل الكتاب فإنهم كانوا مبغضین لعلی علیه السلام لكثرة ما قتل منهم أبین عن قبول ولایته و كان اسمه علیه السلام مثبتا عندهم فی كتبهم كاسم النبی صلی اللّٰه علیه و آله و كذا قوله أُوتُوا الْكِتابَ و إن احتمل أن یكون المراد بالكتاب القرآن.
«52»-كا، الكافی عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی طَالِبٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ بَكَّارٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام وَ لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما یُوعَظُونَ بِهِ فِی عَلِیٍّ علیه السلام لَكانَ خَیْراً لَهُمْ (5).
ص: 373
كا، الكافی أحمد بن مهران عن عبد العظیم الحسنی عن بكار مثله (1) بیان قبل هذه الآیة وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِیماً فَلا وَ رَبِّكَ لا یُؤْمِنُونَ حَتَّی یُحَكِّمُوكَ فِیما شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ لا یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَیْتَ وَ یُسَلِّمُوا تَسْلِیماً (2) و قد ورد فی الأخبار أن المخاطب فی الآیتین أمیر المؤمنین علیه السلام بقرینة وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ فیحتمل أن یكون ما یُوعَظُونَ بِهِ إشارة إلی هذا و یحتمل التنزیل و التأویل.
«53»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَیاةَ الدُّنْیا قَالَ وَلَایَتَهُمْ وَ الْآخِرَةُ خَیْرٌ وَ أَبْقی قَالَ وَلَایَةُ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام إِنَّ هذا لَفِی الصُّحُفِ الْأُولی صُحُفِ إِبْراهِیمَ وَ مُوسی (3).
«54»-كا، الكافی أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ عَنْ مُنَخَّلٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: جاءَكُمْ مُحَمَّدٌ صلی اللّٰه علیه و آله (4) بِما لا تَهْوی أَنْفُسُكُمُ بِمُوَالاةِ عَلِیٍّ علیه السلام فَ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِیقاً مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله كَذَّبْتُمْ وَ فَرِیقاً تَقْتُلُونَ (5).
بیان: فی القرآن هكذا أَ فَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوی أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِیقاً كَذَّبْتُمْ فلعله علیه السلام ذكر مفاد (6) الآیة أو كان فی مصحفهم علیهم السلام هكذا.
«55»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الرِّضَا علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَبُرَ عَلَی الْمُشْرِكِینَ بِوَلَایَةِ عَلِیٍ
ص: 374
ما تَدْعُوهُمْ إِلَیْهِ یَا مُحَمَّدُ مِنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ هَكَذَا فِی الْكِتَابِ مَخْطُوطَةٌ (1).
«56»-كا، الكافی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّینِ حَنِیفاً قَالَ هِیَ الْوَلَایَةُ (2).
«57»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ وَ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً (3) لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ (4) قَالَ نَزَلَتْ فِی فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ آمَنُوا بِالنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فِی أَوَّلِ الْأَمْرِ وَ كَفَرُوا حَیْثُ عُرِضَتْ عَلَیْهِمُ الْوَلَایَةُ حِینَ قَالَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ ثُمَّ آمَنُوا بِالْبَیْعَةِ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام ثُمَّ كَفَرُوا حَیْثُ مَضَی رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَلَمْ یُقِرُّوا بِالْبَیْعَةِ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً بِأَخْذِهِمْ مَنْ بَایَعَهُ بِالْبَیْعَةِ لَهُمْ فَهَؤُلَاءِ لَمْ یَبْقَ فِیهِمْ مِنَ الْإِیمَانِ شَیْ ءٌ (5).
«58»-وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی إِنَّ الَّذِینَ ارْتَدُّوا عَلی أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَیَّنَ لَهُمُ الْهُدَی فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ ارْتَدُّوا عَنِ الْإِیمَانِ فِی تَرْكِ وَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام قُلْتُ قَوْلُهُ تَعَالَی ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِینَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ (6) سَنُطِیعُكُمْ فِی بَعْضِ الْأَمْرِ قَالَ نَزَلَتْ وَ اللَّهِ فِیهِمَا وَ فِی أَتْبَاعِهِمَا وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِی نَزَلَ بِهِ جَبْرَئِیلُ علیه السلام عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله ذلِكَ بِأَنَّهُمْ
ص: 375
قالُوا لِلَّذِینَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ فِی عَلِیٍّ علیه السلام سَنُطِیعُكُمْ فِی بَعْضِ الْأَمْرِ (1) قَالَ دَعُوْا بَنِی أُمَیَّةَ إِلَی مِیثَاقِهِمْ أَلَّا یُصَیِّرُوا الْأَمْرَ فِینَا بَعْدَ النَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله وَ لَا یُعْطُونَا مِنَ الْخُمُسِ شَیْئاً وَ قَالُوا إِنْ أَعْطَیْنَاهُمْ إِیَّاهُ لَمْ یَحْتَاجُوا إِلَی شَیْ ءٍ وَ لَا یُبَالُوا (2) أَلَّا یَكُونَ الْأَمْرُ فِیهِمْ فَقَالُوا سَنُطِیعُكُمْ فِی بَعْضِ الْأَمْرِ الَّذِی دَعَوْتُمُونَا إِلَیْهِ وَ هُوَ الْخُمُسُ أَلَّا نُعْطِیَهُمْ مِنْهُ شَیْئاً وَ قَوْلُهُ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ وَ الَّذِی نَزَّلَ اللَّهُ مَا افْتَرَضَ عَلَی خَلْقِهِ مِنْ وَلَایَةِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ كَانَ مَعَهُمْ أَبُو عُبَیْدَةَ وَ كَانَ كَاتِبَهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ یَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ (3) الْآیَةَ (4).
«59»-وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام وَ مَنْ یُرِدْ فِیهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ قَالَ علیه السلام نَزَلَتْ فِیهِمْ حَیْثُ دَخَلُوا الْكَعْبَةَ فَتَعَاهَدُوا وَ تَعَاقَدُوا عَلَی كُفْرِهِمْ وَ جُحُودِهِمْ بِمَا نُزِّلَ فِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام فَأَلْحَدُوا فِی الْبَیْتِ بِظُلْمِهِمُ الرَّسُولَ وَ وَلِیَّهُ فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِینَ (5).
بیان: قوله إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا أقول الآیة فی سورة النساء هكذا إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ یَكُنِ اللَّهُ لِیَغْفِرَ لَهُمْ وَ لا لِیَهْدِیَهُمْ سَبِیلًا (6) و فی سورة آل عمران هكذا إِنَّ الَّذِینَ كَفَرُوا بَعْدَ إِیمانِهِمْ ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَ أُولئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ و لعله علیه السلام ضم جزء من إحدی الآیتین إلی جزء من الأخری لبیان اتحاد مفادهما و یحتمل أن یكون فی مصحفهم علیهم السلام هكذا و الظاهر أن المراد بالإیمان فی الموضعین الإقرار
ص: 376
باللسان فقط و بالكفر الإنكار باللسان أیضا كما صرح به فی تفسیر علی بن إبراهیم (1).
قوله علیه السلام بأخذهم من بایعه بالبیعة لعل المراد بالموصول أمیر المؤمنین علیه السلام و المستتر فی قوله بایعه راجع إلی أبی بكر و البارز إلی الموصول و یحتمل أن یكون المستتر راجعا إلی الموصول و البارز إلیه علیه السلام أی أخذوا الذین بایعوا أمیر المؤمنین علیه السلام یوم الغدیر بالبیعة لأبی بكر و لعله أظهر قوله فلان و فلان و فلان هذه الكنایات یحتمل وجهین الأول أن یكون المراد بها بعض بنی أمیة كعثمان و أبی سفیان و معاویة فالمراد بالذین كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ أبو بكر و عمر و أبو عبیدة إذ ظاهر السیاق أن فاعل قالوا الضمیر الراجع إلی الَّذِینَ ارْتَدُّوا و الثانی أن یكون المراد بالكنایات أبا بكر و عمر و أبا عبیدة و ضمیر قالوا راجعا إلی بنی أمیة بقرینة كانت عند النزول و المراد بالذین كرهوا الذین ارتدوا فیكون من قبیل وضع المظهر فی موضع المضمر نزلت و اللّٰه فیهما أی فی أبی بكر و عمر و هو تفسیر للذین كرهوا.
و قوله و هو قول اللّٰه تفسیر ل ما نَزَّلَ اللَّهُ و ضمیر دعوا راجع إلیهما و أتباعهما و قالوا أی و هما و أتباعهما.
قوله فِی بَعْضِ الْأَمْرِ لعلهم لم یجترءوا أن یبایعوهم فی منع الولایة فبایعوهم فی منع الخمس ثم أطاعوهم فی الأمرین جمیعا و لا یبعد أن تكون كلمة فی علی هذا التأویل تعلیلیة أی نطیعكم بسبب الخمس لتعطونا منه شیئا و قوله كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ إعادة للكلام السابق لبیان أن ما نزل اللّٰه فی علی علیه السلام هو الولایة إذ لم یظهر ذلك مما سبق صریحا و لعله زیدت الواو فی قوله و الذی من النساخ و قیل
ص: 377
قوله مرفوع علی قول اللّٰه من قبیل عطف التفسیر فإنه لا تصریح فی المعطوف علیه بأن النازل فیهما و فی أتباعهما كرهوا أم قالوا.
«60»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ (1) یَا مَعْشَرَ الْمُكَذِّبِینَ حَیْثُ أَنْبَأْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّی فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ وَ الْأَئِمَّةِ علیهم السلام مِنْ بَعْدِهِ مَنْ هُوَ فِی ضَلَالٍ مُبِینٍ كَذَا أُنْزِلَتْ وَ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی إِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَقَالَ إِنْ تَلْوُوا الْأَمْرَ وَ تُعْرِضُوا عَمَّا أُمِرْتُمْ بِهِ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِیراً (2) وَ فِی قَوْلِهِ فَلَنُذِیقَنَّ الَّذِینَ كَفَرُوا بِتَرْكِهِمْ وَلَایَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام عَذاباً شَدِیداً فِی الدُّنْیَا وَ لَنَجْزِیَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِی كانُوا یَعْمَلُونَ (3).
«61»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ صَبِیحٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام ذَلِكَ بِأَنَّهُ إِذا دُعِیَ اللَّهُ وَحْدَهُ وَ أَهْلَ الْوَلَایَةِ كَفَرْتُمْ (4).
بیان: فی القرآن ذلِكُمْ كما مر و لعله من النساخ.
«62»-كا، الكافی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَی سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرینَ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ لَیْسَ لَهُ دافِعٌ ثُمَّ قَالَ هَكَذَا وَ اللَّهِ نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِیلُ علیه السلام عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (5).
«63»-كا، الكافی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَیْفٍ عَنْ أَخِیهِ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ إِنَّكُمْ لَفِی قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ فِی أَمْرِ الْوَلَایَةِ
ص: 378
یُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ قَالَ مَنْ أُفِكَ عَنِ الْوَلَایَةِ أُفِكَ عَنِ الْجَنَّةِ (1).
بیان: قال الفیروزآبادی أفك عنه كضرب و علم یأفك إفكا صرفه و قلبه أو قلب رأیه و فلانا جعله یكذب و حرمه مراده.
و قال الطبرسی رحمه اللّٰه: أی یصرف عن الإیمان به من صرف عن الخیر أی المصروف عن الخیرات كلها من صرف عن هذا الدین و قیل معناه یؤفك عن الحق و الصواب من أفك فدل ذكر القول المختلف علی ذكر الحق فجازت الكنایة عنه و قیل إن الصارف لهم رؤساء البدع و أئمة الضلال لأن العوام تبع لهم (2).
«64»-كا، الكافی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنِ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِی رَبِّهِمْ فَالَّذِینَ كَفَرُوا بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِیابٌ مِنْ نارٍ (3).
«65»-كا، الكافی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ 8 عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی صِبْغَةَ اللَّهِ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً قَالَ صَبَغَ الْمُؤْمِنِینَ بِالْوَلَایَةِ فِی الْمِیثَاقِ (4).
«66»-كا، الكافی أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ بِهَذِهِ الْآیَةِ هَكَذَا فَأَبَی أَكْثَرُ النَّاسِ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ إِلَّا كُفُوراً (5) قَالَ وَ نَزَلَ جَبْرَئِیلُ بِهَذِهِ الْآیَةِ هَكَذَا وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام فَمَنْ شَاءَ فَلْیُؤْمِنْ وَ مَنْ شَاءَ فَلْیَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِینَ آلَ مُحَمَّدٍ نَاراً (6).
«67»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ ابْنِ أُورَمَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ
ص: 379
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ وَ هُدُوا إِلَی الطَّیِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَ هُدُوا إِلی صِراطِ الْحَمِیدِ (1) قَالَ ذَاكَ حَمْزَةُ وَ جَعْفَرٌ وَ عُبَیْدَةُ وَ سَلْمَانُ وَ أَبُو ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَ عَمَّارٌ هُدُوا إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ قَوْلِهِ حَبَّبَ إِلَیْكُمُ الْإِیمانَ وَ زَیَّنَهُ فِی قُلُوبِكُمْ یَعْنِی أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ كَرَّهَ إِلَیْكُمُ الْكُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْیانَ الْأَوَّلَ وَ الثَّانِیَ وَ الثَّالِثَ (2).
«68»-كا، الكافی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ نُعَیْمٍ الصَّحَّافِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِهِ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ (3) فَقَالَ عَرَّفَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِیمَانَهُمْ بِمُوَالاتِنَا وَ كُفْرَهُمْ بِهَا یَوْمَ أَخَذَ عَلَیْهِمُ الْمِیثَاقَ وَ هُمْ ذَرٌّ فِی صُلْبِ آدَمَ علیه السلام وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّیْتُمْ فَإِنَّما عَلی رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِینُ (4) فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ مَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَ مَا هَلَكَ مَنْ هَلَكَ حَتَّی یَقُومَ قَائِمُنَا إِلَّا فِی تَرْكِ وَلَایَتِنَا وَ جُحُودِ حَقِّنَا وَ مَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ مِنَ الدُّنْیَا حَتَّی أَلْزَمَ رِقَابَ هَذِهِ الْأُمَّةِ حَقَّنَا وَ اللَّهُ یَهْدِی مَنْ یَشاءُ إِلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ* (5).
«69»-كا، الكافی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ بُهْلُولٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ لَقَدْ أُوحِیَ إِلَیْكَ وَ إِلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ قَالَ یَعْنِی إِنْ أَشْرَكْتَ فِی الْوَلَایَةِ غَیْرَهُ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَ كُنْ مِنَ الشَّاكِرِینَ یَعْنِی بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ بِالطَّاعَةِ وَ كُنْ مِنَ الشَّاكِرِینَ أَنْ عَضَدْتُكَ بِأَخِیكَ وَ ابْنِ عَمِّكَ (6).
«70»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ الثَّقَفِیِ
ص: 380
عَنْ عَلِیِّ بْنِ هِلَالٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَلِیِّ (1) بْنِ بَحِیرَةٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَبی أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً قَالَ نَزَلَتْ فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام (2).
«71»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَةَ عَنِ النَّهَاوَنْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: فَأَبی أَكْثَرُ النَّاسِ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام إِلَّا كُفُوراً (3).
«72»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ عِیسَی بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی عَنْ أَبِیهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فِی وَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام فَمَنْ شاءَ فَلْیُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْیَكْفُرْ قَالَ وَ قَرَأَ إِلَی قَوْلِهِ أَحْسَنَ عَمَلًا ثُمَّ قَالَ قِیلَ لِلنَّبِیِّ صلی اللّٰه علیه و آله فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ فِی أَمْرِ عَلِیٍّ فَإِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَمَنْ شاءَ فَلْیُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْیَكْفُرْ فَجَعَلَ اللَّهُ تَرْكَهُ مَعْصِیَةً وَ كُفْراً قَالَ ثُمَّ قَرَأَ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِینَ لآِلِ مُحَمَّدٍ (4) ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها ثُمَّ قَرَأَ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِیعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا یَعْنِی بِهِمْ آلَ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله (5).
«73»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ (6) عَنْ أَبِیهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَالَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ كَرِیمٌ قَالَ أُولَئِكَ آلُ مُحَمَّدٍ علیهم السلام وَ الَّذِینَ سَعَوْا فِی قَطْعِ مَوَدَّةِ آلِ مُحَمَّدٍ (7) مُعاجِزِینَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِیمِ قَالَ هِیَ الْأَرْبَعَةُ نَفَرٍ یَعْنِی التَّیْمِیَّ وَ الْعَدِیَّ وَ الْأُمَوِیَّیْنِ (8).
ص: 381
«74»-وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ علیه السلام فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ إِلَی قَوْلِهِ هُمْ فِیها خالِدُونَ (1) قَالَ نَزَلَتْ فِی رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ فِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ علیهم السلام وَ قَالَ علیه السلام نَزَلَ فِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ وُلْدِهِ علیهم السلام إِنَّ الَّذِینَ هُمْ مِنْ خَشْیَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وَ الَّذِینَ هُمْ بِآیاتِ رَبِّهِمْ یُؤْمِنُونَ إِلَی قَوْلِهِ تَعَالَی وَ هُمْ لَها سابِقُونَ (2).
«75»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ (3) بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ یُدافِعُ عَنِ الَّذِینَ آمَنُوا قَالَ نَحْنُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ اللَّهُ یُدَافِعُ عَنَّا مَا أَذَاعَتْ شِیعَتُنَا (4).
«76»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ (5) عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام عَلَی مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله بِهَذِهِ الْآیَةِ هَكَذَا فَأَبَی أَكْثَرُ النَّاسِ مِنْ أُمَّتِكَ (6) بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام إِلَّا كُفُوراً (7).
«77»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الْوَلِیدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِی مُعَیْطٍ قَالَ لِعَلِیٍّ علیه السلام أَنَا أَبْسَطُ مِنْكَ لِسَاناً وَ أَحَدُّ مِنْكَ سِنَاناً وَ أَمْلَأُ مِنْكَ حَشْواً لِلْكَتِیبَةِ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ علیه السلام اسْكُتْ یَا فَاسِقُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ اسْمُهُ
ص: 382
أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا یَسْتَوُونَ (1).
«78»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ حَمَّادٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ فُضَیْلٍ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا یَسْتَوُونَ قَالَ نَزَلَتْ فِی رَجُلَیْنِ أَحَدُهُمَا مِنْ أَصْحَابِ الرَّسُولِ وَ هُوَ الْمُؤْمِنُ وَ الْآخَرُ فَاسِقٌ فَقَالَ الْفَاسِقُ لِلْمُؤْمِنِ أَنَا وَ اللَّهِ أَحَدُّ مِنْكَ سِنَاناً وَ أَبْسَطُ مِنْكَ لِسَاناً (2) وَ أَمْلَأُ مِنْكَ حَشْواً لِلْكَتِیبَةِ فَقَالَ الْمُؤْمِنُ لِلْفَاسِقِ اسْكُتْ یَا فَاسِقُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا یَسْتَوُونَ (3) ثُمَّ بَیَّنَ حَالَ الْمُؤْمِنِ فَقَالَ أَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوی نُزُلًا بِما كانُوا یَعْمَلُونَ وَ بَیَّنَ حَالَ الْفَاسِقِ فَقَالَ وَ أَمَّا الَّذِینَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ یَخْرُجُوا مِنْها أُعِیدُوا فِیها وَ قِیلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِی كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (4).
«79»-وَ ذَكَرَ أَبُو مِخْنَفٍ أَنَّهُ جَرَی عِنْدَ مُعَاوِیَةَ بَیْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِمَا وَ بَیْنَ الْفَاسِقِ الْوَلِیدِ بْنِ عُقْبَةَ كَلَامٌ فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ لَا أَلُومُكَ أَنْ تَسُبَّ عَلِیّاً وَ قَدْ جَلَدَكَ فِی الْخَمْرِ ثَمَانِینَ سَوْطاً وَ قَتَلَ أَبَاكَ صَبْراً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فِی یَوْمِ بَدْرٍ وَ قَدْ سَمَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِی غَیْرِ آیَةٍ مُؤْمِناً* وَ سَمَّاكَ فاسِقاً (5).
«80»-فس، تفسیر القمی أَبُو الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنِ الرُّویَانِیِّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ الْحَسَنِیِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ رُشَیْدٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا یَغْفِرُوا لِلَّذِینَ لا یَرْجُونَ أَیَّامَ اللَّهِ قَالَ قُلْ لِلَّذِینَ مَنَنَّا عَلَیْهِمْ
ص: 383
بِمَعْرِفَتِهِمْ (1) أَنْ یَعْرِفُوا الَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ فَإِذَا عَرَفُوهُمْ فَقَدْ غَفَرُوا لَهُمْ (2).
«81»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة رُوِیَ أَنَّ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهما السلام أَرَادَ أَنْ یَضْرِبَ غُلَاماً لَهُ فَقَرَأَ قُلْ لِلَّذِینَ آمَنُوا یَغْفِرُوا لِلَّذِینَ لا یَرْجُونَ أَیَّامَ اللَّهِ فَوَضَعَ السَّوْطَ مِنْ یَدِهِ فَبَكَی الْغُلَامُ فَقَالَ مَا یُبْكِیكَ فَقَالَ إِنِّی عِنْدَكَ یَا مَوْلَایَ مِنَ الَّذِینَ لا یَرْجُونَ أَیَّامَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ أَنْتَ مِمَّنْ یَرْجُو أَیَّامَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ یَا مَوْلَایَ فَقَالَ علیه السلام لَا أُحِبُّ أَنْ أَمْلِكَ مَنْ یَرْجُو أَیَّامَ اللَّهِ قُمْ فَأْتِ قَبْرَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ قُلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ خَطِیئَتَهُ یَوْمَ الدِّینِ وَ أَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ (3).
«82»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ حُسَیْنِ بْنِ حَكَمٍ عَنْ حَسَنِ بْنِ حُسَیْنٍ عَنْ حَیَّانَ بْنِ عَلِیٍّ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْ حَسِبَ الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْیاهُمْ وَ مَماتُهُمْ ساءَ ما یَحْكُمُونَ قَالَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بَنُو هَاشِمٍ وَ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئَاتِ بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ (4).
«83»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ أَیُّوبَ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْكَلْبِیِّ عَنْ أَبِی صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْ حَسِبَ الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئاتِ الْآیَةَ قَالَ إِنَّهَا نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ حَمْزَةَ وَ عُبَیْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ علیهم السلام هُمُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ فِی ثَلَاثَةٍ مِنَ الْمُشْرِكِینَ عُتْبَةَ وَ شَیْبَةَ ابْنَیْ رَبِیعَةَ وَ الْوَلِیدِ بْنِ عُتْبَةَ وَ هُمُ الَّذِینَ اجْتَرَحُوا السَّیِّئاتِ (5).
«84»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُخَارِقٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ وَ أَبِی حَمْزَةَ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِیٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ: سُورَةُ مُحَمَّدٍ صلی اللّٰه علیه و آله آیَةٌ فِینَا وَ آیَةٌ فِی بَنِی أُمَیَّةَ (6).
ص: 384
«85»-وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام مِثْلَهُ (1).
«86»-وَ عَنْهُ أَیْضاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبِ عَنْ حُمَیْدِ بْنِ الرَّبِیعِ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ مُوسَی عَنْ قَطْرٍ (2) عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْحَسَنِ مُوسَی علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَرَادَ فَضْلَنَا عَلَی عَدُوِّنَا فَلْیَقْرَأْ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِی یَذْكُرُ فِیهَا الَّذِینَ كَفَرُوا وَ صَدُّوا عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ فِینَا آیَةٌ وَ فِیهِمْ آیَةٌ إِلَی آخِرِهَا (3).
«87»-وَ عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (4) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: قَوْلُهُ تَعَالَی ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فِی عَلِیٍّ علیه السلام فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (5).
«88»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة قَوْلُهُ تَعَالَی وَ مِنْهُمْ مَنْ یَسْتَمِعُ إِلَیْكَ حَتَّی إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ ما ذا قالَ آنِفاً تَأْوِیلُهُ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی الْعُبَیْدِیِّ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِیِّ وَ كَانَ خَیِّراً عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِیِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِیرَةَ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِیٍّ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله فَیُخْبِرُنَا بِالْوَحْیِ فَأَعِیهِ أَنَا دُونَهُمْ وَ اللَّهِ وَ مَا یَعُونَهُ هُمْ وَ إِذَا خَرَجُوا قَالُوا ما ذا قالَ آنِفاً (6).
«89»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْكَاتِبِ عَنْ حُسَیْنِ (7) بْنِ خُزَیْمَةَ الرَّازِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ أَبِی هَوْذَةَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَیَّاشٍ عَنْ جُوَیْبِرٍ عَنِ
ص: 385
الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ تَوَلَّیْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ قَالَ نَزَلَتْ فِی بَنِی هَاشِمٍ وَ بَنِی أُمَیَّةَ (1).
«90»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُلَیْمَانَ الرَّازِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ الَّذِینَ ارْتَدُّوا عَلی أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَیَّنَ لَهُمُ الْهُدَی قَالَ الْهُدَی هُوَ سَبِیلُ عَلِیٍّ علیه السلام (2).
«91»- كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِیَّا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَصَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله عَلِیّاً علیه السلام یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ قَالَ قَوْمٌ مَا یَأْلُو یَرْفَعُ (3) ضَبْعَ ابْنِ عَمِّهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَی أَمْ حَسِبَ الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ یُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغانَهُمْ (4).
«92»-وَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِیرٍ (5) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ الْحَمَّامِیِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَتَعْرِفَنَّهُمْ فِی لَحْنِ الْقَوْلِ قَالَ بَعْضُهُمْ (6) لِعَلِیٍّ علیه السلام (7).
«93»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة ذَكَرَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مَرَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ (8) وَ قَوْلِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِینَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِیعُكُمْ فِی بَعْضِ الْأَمْرِ وَ اللَّهُ یَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ (9) قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ
ص: 386
صلی اللّٰه علیه و آله لما أخذ المیثاق لامیر المؤمنین علیه السلام قال : أتدرون من ولیكم بعدی قالوا : اللّٰه ورسوله أعلم ، فقال : إن اللّٰه یقول : « إن تظاهرا علیه فإن اللّٰه هو مولاه و جبریل وصالح المؤمنین(1) »
یَعْنِی عَلِیّاً هُوَ وَلِیُّكُمْ مِنْ بَعْدِی هَذِهِ الْأُولَی وَ أَمَّا الْمَرَّةُ الثَّانِیَةُ لَمَّا أَشْهَدَهُمْ یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ وَ قَدْ كَانُوا یَقُولُونَ لَئِنْ قَبَضَ اللَّهُ مُحَمَّداً لَا نُرْجِعُ هَذَا الْأَمْرَ فِی آلِ مُحَمَّدٍ وَ لَا نُعْطِیهِمْ مِنَ الْخُمُسِ شَیْئاً فَاطَّلَعَ اللَّهُ نَبِیَّهُ عَلَی ذَلِكَ وَ أَنْزَلَ عَلَیْهِ أَمْ یَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلی وَ رُسُلُنا لَدَیْهِمْ یَكْتُبُونَ (2) وَ قَالَ أَیْضاً فِیهِمْ فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ تَوَلَّیْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ أُولئِكَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمی أَبْصارَهُمْ أَ فَلا یَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلی قُلُوبٍ أَقْفالُها إِنَّ الَّذِینَ ارْتَدُّوا عَلی أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَیَّنَ لَهُمُ الْهُدَی وَ الْهُدَی سَبِیلُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام الشَّیْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَ أَمْلی لَهُمْ (3) قَالَ وَ قَرَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام هَذِهِ الْآیَةَ هَكَذَا فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ تَوَلَّیْتُمْ وَ سَلَّطْتُمْ وَ مَلَكْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِی الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ نَزَلَتْ فِی بَنِی عَمِّنَا بَنِی أُمَیَّةَ وَ فِیهِمْ یَقُولُ اللَّهُ أُولئِكَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمی أَبْصارَهُمْ أَ فَلا یَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ فَیَقْضُوا مَا عَلَیْهِمْ مِنَ الْحَقِّ أَمْ عَلی قُلُوبٍ أَقْفالُها (4).
«94»-وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَدْعُو أَصْحَابَهُ (5) مَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَیْراً سَمِعَ وَ عَرَفَ مَا یَدْعُوهُ إِلَیْهِ وَ مَنْ أَرَادَ بِهِ سُوءاً طَبَعَ عَلَی قَلْبِهِ فَلَا یَسْمَعُ وَ لَا یَعْقِلُ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّی إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ ما ذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِینَ طَبَعَ اللَّهُ عَلی قُلُوبِهِمْ وَ اتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَ قَالَ علیه السلام لَا یَخْرُجُ مِنْ شِیعَتِنَا أَحَدٌ إِلَّا أَبْدَلَنَا اللَّهُ بِهِ مَنْ هُوَ خَیْرٌ مِنْهُ وَ ذَلِكَ لِأَنَّ اللَّهَ یَقُولُ وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا یَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَیْرَكُمْ ثُمَّ لا یَكُونُوا أَمْثالَكُمْ (6).
ص: 387
أقول: لیس فیما عندنا من التفسیر هذه الأخبار علی هذا الوجه.
«95»-كنز، (كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة) رَوَی شَیْخُ الطَّائِفَةِ (1)بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَخْطَبِ خُوارِزْمَ رَفَعَهُ إِلَی اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلَ قَوْمٌ اَلنَّبِیَّ صلی اللّٰه علیه و آله فِیمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ: وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِیماً (2)فَقَالَ إِذَا كَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ عُقِدَ لِوَاءٌ مِنْ نُورٍ أَبْیَضَ وَ نَادَی مُنَادٍ لِیَقُمْ سَیِّدُ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَعَهُ الَّذِینَ آمَنُوا بَعْدَ بَعْثِ مُحَمَّدٍ فَیَقُومُ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیهما السلام فَیُعْطَی اللِّوَاءَ مِنَ النُّورِ الْأَبْیَضِ بِیَدِهِ وَ تَحْتَهُ جَمِیعُ السَّابِقِینَ الْأَوَّلِینَ مِنَ اَلْمُهَاجِرِینَ وَ اَلْأَنْصَارِ لاَ یُخَالِطُهُمْ غَیْرُهُمْ حَتَّی یَجْلِسَ عَلَی مِنْبَرٍ مِنْ نُورِ رَبِّ الْعِزَّةِ وَ یُعْرَضَ الْجَمِیعُ عَلَیْهِ رَجُلاً رَجُلاً فَیُعْطِیَهُ أَجْرَهُ وَ نُورَهُ فَإِذَا أَتَی عَلَی آخِرِهِمْ قِیلَ لَهُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ صِفَتَكُمْ (3)وَ مَنَازِلَكُمْ فِی اَلْجَنَّةِ إِنَّ رَبَّكُمْ یَقُولُ إِنَّ لَكُمْ عِنْدِی مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِیماً یَعْنِی اَلْجَنَّةَ فَیَقُومُ عَلِیٌّ وَ الْقَوْمُ تَحْتَ لِوَائِهِ مَعَهُ حَتَّی یَدْخُلَ بِهِمُ اَلْجَنَّةَ ثُمَّ یَرْجِعُ إِلَی مِنْبَرِهِ فَلاَ یَزَالُ یُعْرَضُ عَلَیْهِ جَمِیعُ الْمُؤْمِنِینَ فَیَأْخُذُ نَصِیبَهُ مِنْهُمْ إِلَی اَلْجَنَّةِ وَ یُنْزِلُ (4)أَقْوَاماً عَلَی اَلنَّارِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَی: وَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّیقُونَ وَ الشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ یَعْنِی السَّابِقِینَ الْأَوَّلِینَ وَ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَهْلَ الْوَلاَیَةِ لَهُ وَ الَّذِینَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآیَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِیمِ یَعْنِی كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِالْوَلاَیَةِ وَ بِحَقِّ عَلِیٍّ علیه السلام (5).
ص: 388
«96»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِینَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ یَرْتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ذَهَبَ عَلِیٌّ علیه السلام بِشَرَفِهَا وَ فَضْلِهَا (1).
«97»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَمِّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ ابْنُ الْحَنَفِیَّةِ إِنَّمَا حُبُّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ شَیْ ءٌ یَكْتُبُهُ اللَّهُ فِی أَیْمَنِ قَلْبِ الْمُؤْمِنِ وَ مَنْ كَتَبَهُ اللَّهُ فِی قَلْبِهِ لَا یَسْتَطِیعُ أَحَدٌ مَحْوَهُ أَ مَا سَمِعْتَ سُبْحَانَهُ یَقُولُ أُولئِكَ كَتَبَ فِی قُلُوبِهِمُ الْإِیمانَ وَ أَیَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ إِلَی آخِرِ الْآیَةِ فَحُبُّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ الْإِیمَانُ (2).
«98»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ مُقَاتِلٍ عَنِ ابْنِ بُكَیْرٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْأَزْرَقِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام یَقُولُ فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ هُوَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام وَ شِیعَتُهُ (3).
«99»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْهَیْثَمِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حُسَیْنٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ مُسَاوِرٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ زِیَادٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ یَزِیدَ بْنِ شَرَاحِیلَ كَاتِبِ عَلِیٍّ علیه السلام قَالَ سَمِعْتُ عَلِیّاً علیه السلام یَقُولُ سَمِعْتُ (4) رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ وَ أَنَا مُسْنِدُهُ إِلَی ظَهْرِی وَ عَائِشَةُ عِنْدَ أُذُنِی فَأَصْغَتْ عَائِشَةُ لِتَسْمَعَ مَا یَقُولُ فَقَالَ أَیْ أَخِی أَ لَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ
ص: 389
عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ أَنْتَ وَ شِیعَتُكَ (1) وَ مَوْعِدِی وَ مَوْعِدُكُمُ الْحَوْضُ إِذَا جَثَتِ الْأُمَمُ تُدْعَوْنَ غُرّاً مُحَجَّلِینَ شِبَاعاً مَرْوِیِّینَ (2).
«100»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هَوْذَةَ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ أَبِی مِخْنَفٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ مِیثَمٍ أَنَّهُ وَجَدَ فِی كُتُبِ أَبِیهِ أَنَّ عَلِیّاً علیه السلام قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله یَقُولُ إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَیْرُ الْبَرِیَّةِ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیَّ فَقَالَ هُمْ أَنْتَ یَا عَلِیُّ وَ شِیعَتُكَ وَ مِیعَادُكَ وَ مِیعَادُهُمُ الْحَوْضُ تَأْتُونَ غُرّاً مُحَجَّلِینَ مُتَوَّجِینَ قَالَ یَعْقُوبُ فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام فَقَالَ هَكَذَا هُوَ عِنْدَنَا فِی كِتَابِ عَلِیٍّ علیه السلام (3).
تذنیب: اعلم أن إطلاق لفظ الشرك و الكفر علی من لم یعتقد إمامة أمیر المؤمنین و الأئمة من ولده علیهم السلام و فضل علیهم غیرهم یدل علی أنهم كفار مخلدون فی النار و قد مر الكلام فیه فی أبواب المعاد و سیأتی فی أبواب الإیمان و الكفر إن شاء اللّٰه تعالی.
قال الشیخ المفید قدس اللّٰه روحه فی كتاب المسائل اتفقت الإمامیة علی أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة و جحد ما أوجبه اللّٰه تعالی له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود فی النار.
و قال فی موضع آخر اتفقت الإمامیة علی أن أصحاب البدع كلهم كفار و أن علی الإمام أن یستتیبهم عند التمكن بعد الدعوة لهم و إقامة البینات علیهم فإن تابوا من بدعهم و صاروا إلی الصواب و إلا قتلهم لردتهم عن الإیمان و أن من مات منهم علی ذلك فهو من أهل النار و أجمعت المعتزلة علی خلاف ذلك و زعموا أن كثیرا من أهل البدع فساق لیسوا بكفار و أن فیهم من لا یفسق ببدعته و لا یخرج بها عن الإسلام كالمرجئة من أصحاب ابن شبیب و التبریة من الزیدیة الموافقة لهم فی الأصول و إن خالفوهم فی صفات الإمام.
ص: 390
«1»-قب، المناقب لابن شهرآشوب الْبَاقِرُ وَ الصَّادِقُ علیهما السلام فِی قَوْلِهِ تَعَالَی قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ قَالَ الْوَلَایَةُ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنی وَ فُرادی قَالَ الْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّیَّتِهِمَا (1).
«2»-كنز، كنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِیِّ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنی وَ فُرادی قَالَ بِالْوَلَایَةِ قُلْتُ وَ كَیْفَ ذَاكَ قَالَ إِنَّهُ لَمَّا نَصَبَ النَّبِیُّ صلی اللّٰه علیه و آله أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام لِلنَّاسِ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ اغْتَابَهُ رَجُلٌ وَ قَالَ (2) إِنَّ مُحَمَّداً لَیَدْعُو كُلَّ یَوْمٍ إِلَی أَمْرٍ جَدِیدٍ وَ قَدْ بَدَأَ (3) بِأَهْلِ بَیْتِهِ یُمَلِّكُهُمْ رِقَابَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی نَبِیِّهِ صلی اللّٰه علیه و آله بِذَلِكَ قُرْآناً فَقَالَ لَهُ قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ فَقَدْ أَدَّیْتُ إِلَیْكُمْ مَا افْتَرَضَ رَبُّكُمْ عَلَیْكُمْ قُلْتُ فَمَا مَعْنَی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنی وَ فُرادی فَقَالَ أَمَّا مَثْنَی یَعْنِی طَاعَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلی اللّٰه علیه و آله وَ طَاعَةَ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ أَمَّا فُرَادَی فَیَعْنِی طَاعَةَ الْأَئِمَّةِ (4) مِنْ ذُرِّیَّتِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا (5) وَ لَا وَ اللَّهِ یَا یَعْقُوبُ مَا عَنَی غَیْرَ ذَلِكَ (6).
«3»-فر، تفسیر فرات بن إبراهیم عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ وَ عُبَیْدِ بْنِ كَثِیرٍ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِیِّ بِإِسْنَادِهِمْ جَمِیعاً عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام مِثْلَهُ (7).
ص: 391
«4»-كا، الكافی الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمُعَلَّی عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنِ الثُّمَالِیِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ (1) فَقَالَ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ علیه السلام هِیَ الْوَاحِدَةُ الَّتِی قَالَ اللَّهُ تَعَالَی إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ.
بیان: قال البیضاوی قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ أرشدكم و أنصح لكم بخصلة واحدة هی ما دل علیه أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ و هو القیام من مجلس رسول اللّٰه صلی اللّٰه علیه و آله أو الانتصاب فی الأمر خالصا لوجه اللّٰه تعالی معرضا عن المراء و التقلید مَثْنی وَ فُرادی متفرقین اثنین اثنین أو واحدا واحدا فإن الازدحام یشوش الخاطر و یخلط القول ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا فی أمر محمد صلی اللّٰه علیه و آله و ما جاء به لتعلموا حقیقته ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ فتعلموا ما به من جنون یحمله علی ذلك أو استئناف علی أن ما عرفوا من رجاحة عقله (2) كاف فی ترجیح صدقه فإنه لا یدعه أن یتصدی لادعاء أمر خطیر و خطب عظیم من غیر تحقق و وثوق ببرهان فیفتضح علی رءوس الأشهاد و یسلم و یلقی نفسه إلی الهلاك كیف و قد انضم إلیه معجزات كثیرة.
و قیل ما استفهامیة و المعنی ثم تتفكروا أی شی ء به من آثار الجنون (3) انتهی.
و أما التأویل الوارد فی تلك الأخبار فهی من متشابهات التأویلات التی لا یعلمها إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ و المراد بالواحدة الخصلة الواحدة أو الطریقة الواحدة للرد علی من نسب إلیه صلی اللّٰه علیه و آله أنه یأتی كل یوم بأمر غریب موهما أن الأمور التی یأتی بها متخالفة و قوله أَنْ تَقُومُوا بدل من الواحدة و لعل قوله مَثْنی وَ فُرادی منصوبان بنزع الخافض أی تقوموا للإتیان بما هو مثنی
ص: 392
و فرادی أو صفتان لمصدر محذوف أی قیاما مثنی و فرادی بناء علی أن المراد بالقیام الطاعة و الاهتمام بها و الجنة هی التی كانوا ینسبونها إلی النبی صلی اللّٰه علیه و آله فی أمر علی علیه السلام فكانوا یقولون إنه مجنون فی محبته كما سیأتی فی سبب نزول قوله تعالی وَ إِنْ یَكادُ الَّذِینَ كَفَرُوا إلی قوله وَ یَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ و علی ما فی روایة الكافی یحتمل أن یكون التفسیر بالولایة لبیان حاصل المعنی فإن هذه المبالغات إنما كانت لقبوله ما أرسل به و كانت العمدة و الأصل فیها الولایة.
ص: 393
بسمه تعالی إلی هنا انتهی الجزء الأوّل من المجلد السابع من كتاب بحار الأنوار فی جمل أحوال الأئمة الكرام علیهم الصلاة و السلام و هو الجزء الثالث و العشرون حسب تجزئتنا فقد بذلنا الجهد فی تصحیحه و تطبیقه علی النسخة المصححة بید الخبیر الشیخ عبد الرحیم الربانی المحترم، و اللّٰه ولی التوفیق.
رمضان المبارك 1385- محمد باقر البهبودی
ص: 394
بسم اللّٰه الرحمن الرحیم و الحمد للّٰه ربّ العالمین، و الصلاة و السلام علی سیّدنا محمّد خیر المرسلین و علی آله الطیّبین الطاهرین المعصومین و اللعنة علی أعدائهم أجمعین إلی یوم الدین.
فقد وفّقنا اللّٰه تعالی- و له الشكر و المنّة- لتصحیح هذا المجلّد- و هو المجلد الثالث و العشرون حسب تجزئتنا- و تنمیقه و تحقیق نصوصه و أسانیده و مراجعة مصادره و مآخذه، مزداناً بتعالیق مختصرة لا غنی عنها و كان مرجعنا فی المقابلة و التصحیح مضافاً إلی أصول الكتاب و مصادره نسختین من الكتاب: أحدهما النسخة المطبوعة المشهورة بطبعة أمین الضرب، و ثانیها نسخة مخطوطة تفضّل بها الفاضل المعظّم السیّد جلال الأموریّ الشهیر بالمحدّث.
و كان مرجعنا فی تخریج أحادیثه و تعالیقه كتباً أوعزنا إلیها فی المجلّدات السابقة، و الحمد للّٰه أوّلا و آخرا.
10 شهر رمضان: 1385
قم المشرفة- عبد الرحیم الربانیّ الشیرازیّ عفی عنه و عن والدیه
ص: 395
عناوین الأبواب/ رقم الصفحه
«1»-باب الاضطرار إلی الحجّة و أن الأرض لا تخلو من حجّة 56- 1
«2»-باب آخر فی اتصال الوصیة و ذكر الأوصیاء من لدن آدم إلی آخر الدهر 65- 57
«3»-باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص و یجب علی الإمام النص علی من بعده 75- 66
«4»-باب وجوب معرفة الإمام و أنه لا یعذر الناس بترك الولایة و أن من مات لا یعرف إمامه أو شك فیه مات میتة جاهلیة و كفر و نفاق 95- 76
«5»-باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجمیع 98- 95
«6»-باب أن الناس لا یهتدون إلا بهم، و أنهم الوسائل بین الخلق و بین اللّٰه و أنه لا یدخل الجنة إلا من عرفهم 103- 99
«7»-باب فضائل أهل البیت علیهم السلام و النص علیهم جملة من خبر الثقلین و السفینة و باب حطّة و غیرها 166- 104
أبواب الآیات النازلة فیهم 167
«8»-باب أن آل یس آل محمد صلی اللّٰه علیه و آله 171- 167
«9»-باب أنهم علیهم السلام الذكر و أهل الذكر و أنهم المسئولون و أنه فرض علی شیعتهم المسألة و لم یفرض علیهم الجواب 188- 172
ص: 396
«10»-باب أنهم علیهم السلام أهل علم القرآن و الذین أوتوه و المنذرون به و الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ* 205- 188
«11»-باب أنهم علیهم السلام آیات اللّٰه و بیناته و كتابه 211- 206
باب 12 أن من اصطفاه اللّٰه من عباده و أورثه كتابه هم الأئمة علیهم السلام و أنهم آل إبراهیم و أهل دعوته 228- 212
«13»-باب أن مودتهم أجر الرسالة و سائر ما نزل فی مودتهم 253- 228
«14»-باب آخر فی تأویل قوله تعالی وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَیِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ 257- 254
«15»-باب تأویل الوالدین و الولد و الأرحام و ذوی القربی بهم علیهم السلام 272- 257
«16»-باب أن الأمانة فی القرآن الإمامة 283- 273
«17»-باب وجوب طاعتهم و أنها المعنی بالملك العظیم و أنهم أولو الأمر و أنهم الناس المحسودون 304- 283
«18»-باب أنهم أنوار اللّٰه و تأویل آیات النور فیهم علیهم السلام 325- 304
«19»-باب رفعة بیوتهم المقدسة فی حیاتهم و بعد وفاتهم علیهم السلام و أنها المساجد المشرّفة 333- 325
«20»-باب عرض الأعمال علیهم علیهم السلام و أنهم الشهداء علی الخلق 353- 333
«21»-باب تأویل المؤمنین و الإیمان و المسلمین و الإسلام بهم و بولایتهم علیهم السلام و الكفار و المشركین و الكفر و الشرك و الجبت و الطاغوت واللات و العزی و الأصنام بأعدائهم و مخالفیهم 390- 354
«22»-باب نادر فی تأویل قوله تعالی قُلْ إِنَّما أَعِظُكُمْ بِواحِدَةٍ 393- 391
ص: 397
ص: 398
ب: لقرب الإسناد.
بشا: لبشارة المصطفی.
تم: لفلاح السائل.
ثو: لثواب الأعمال.
ج: للإحتجاج.
جا: لمجالس المفید.
جش: لفهرست النجاشیّ.
جع: لجامع الأخبار.
جم: لجمال الأسبوع.
جُنة: للجُنة.
حة: لفرحة الغریّ.
ختص: لكتاب الإختصاص.
خص: لمنتخب البصائر.
د: للعَدَد.
سر: للسرائر.
سن: للمحاسن.
شا: للإرشاد.
شف: لكشف الیقین.
شی: لتفسیر العیاشیّ
ص: لقصص الأنبیاء.
صا: للإستبصار.
صبا: لمصباح الزائر.
صح: لصحیفة الرضا (علیه السلام).
ضا: لفقه الرضا (علیه السلام).
ضوء: لضوء الشهاب.
ضه: لروضة الواعظین.
ط: للصراط المستقیم.
طا: لأمان الأخطار.
طب: لطبّ الأئمة.
ع: لعلل الشرائع.
عا: لدعائم الإسلام.
عد: للعقائد.
عدة: للعُدة.
عم: لإعلام الوری.
عین: للعیون و المحاسن.
غر: للغرر و الدرر.
غط: لغیبة الشیخ.
غو: لغوالی اللئالی.
ف: لتحف العقول.
فتح: لفتح الأبواب.
فر: لتفسیر فرات بن إبراهیم.
فس: لتفسیر علیّ بن إبراهیم.
فض: لكتاب الروضة.
ق: للكتاب العتیق الغرویّ
قب: لمناقب ابن شهر آشوب.
قبس: لقبس المصباح.
قضا: لقضاء الحقوق.
قل: لإقبال الأعمال.
قیة: للدُروع.
ك: لإكمال الدین.
كا: للكافی.
كش: لرجال الكشیّ.
كشف: لكشف الغمّة.
كف: لمصباح الكفعمیّ.
كنز: لكنز جامع الفوائد و تأویل الآیات الظاهرة معا.
ل: للخصال.
لد: للبلد الأمین.
لی: لأمالی الصدوق.
م: لتفسیر الإمام العسكریّ (علیه السلام).
ما: لأمالی الطوسیّ.
محص: للتمحیص.
مد: للعُمدة.
مص: لمصباح الشریعة.
مصبا: للمصباحین.
مع: لمعانی الأخبار.
مكا: لمكارم الأخلاق.
مل: لكامل الزیارة.
منها: للمنهاج.
مهج: لمهج الدعوات.
ن: لعیون أخبار الرضا (علیه السلام).
نبه: لتنبیه الخاطر.
نجم: لكتاب النجوم.
نص: للكفایة.
نهج: لنهج البلاغة.
نی: لغیبة النعمانیّ.
هد: للهدایة.
یب: للتهذیب.
یج: للخرائج.
ید: للتوحید.
یر: لبصائر الدرجات.
یف: للطرائف.
یل: للفضائل.
ین: لكتابی الحسین بن سعید او لكتابه و النوادر.
یه: لمن لا یحضره الفقیه.
ص: 399