الکافی المجلد 4
اشارة
سرشناسه : کلینی، محمد بن یعقوب، - 329ق.
عنوان و نام پدیدآور : الکافی/ ابوجعفرمحمدبن یعقوب بن اسحاق الکلینی الرازی؛ تحقیق قسم احیاءالتراث، مرکز بحوث دارالحدیث؛ باهتمام محمدحسین الدرایتی.
مشخصات نشر : قم: موسسه دارالحدیث العلمیه والثقافیه، مرکز للطباعه والنشر، 1430ق.= 1388.
مشخصات ظاهری : 15ج.
فروست : مرکز بحوث دارالحدیث؛ 181.
شابک : دوره 978-964-493-340-0 : ؛ 130000 ریال (دوره، چاپ دوم) ؛ 120000 ریال: ج. 1 978-964-493-385-1 : ؛ ج. 2، چاپ دوم 978-964-493-386-8 : ؛ ج. 3، چاپ دوم 978-964-493-387-5 : ؛ ج. 4 978-964-493-388-2 : ؛ ج. 5 978-964-493-411-7 : ؛ ج. 6، چاپ دوم 978-964-493-412-4 : ؛ ج. 7 978-964-493-413-1 : ؛ ج. 8 978-964-493-414-8 : ؛ 90000 ریال: ج. 9: 978-964-493-415-5 ؛ ج. 10، چاپ دوم 978-964-493-416-2 : ؛ ج. 11 978-964-493-417-9 : ؛ 100000 ریال: ج. 12 978-964-493-418-6 : ؛ 85000 ریال: ج. 13: 978-964-493-419-3 ؛ ج. 14، چاپ دوم 978-964-493-420-9 : ؛ 110000 ریال: ج. 15: 978-964-493-421-6 ؛ ج.16: 978-964-493-824-5
وضعیت فهرست نویسی : فیپا
یادداشت : عربی.
یادداشت : ج. 9، 12، 13، 15 (چاپ اول: 1430 ق. = 1388).
یادداشت : ج. 1- 15 (چاپ دوم: 1430 ق.= 1388).
یادداشت : ج.16( چاپ اول: 1394)(فیپا).
یادداشت : کتابنامه.
مندرجات : ج. 1. الاصول: العقل والجهل، العلم، التوحید، الحجه (الاحادیث1 - 758).- ج. 2. الاصول: الحجه (الاحادیث 759 - 1448)..- ج. 3. الاصول: الایمان والکفر (الاحادیث 1449 - 2617).- ج. 4. الاصول: الایمان والکفر، الدعاء، فضل القرآن، العشرة (الاحادیث 2618- 3801).- ج. 5. الفروع: الطهارة والحیض والجنائز (الاحادیث 3802- 4785).- ج. 6. الفروع: الصلاه الاحادیث 4786 - 5719).- ج. 7 الفروع: الزکاة والصیام (الاحادیث 5720- 6705).- ج. 8. الفروع: الحج (الاحادیث 6706- 7706).- ج. 9. الفروع: الحج و الجهاد و المعیشه (الاحادیث 7707 - 8676).- ج. 10. الفروع: المعیشه والنکاح (الاحادیث 8677 - 9920).- ج. 11. الفروع: النکاح والعتیقة والطلاق (الاحادیث 9921- 11136).- ج. 12. الفروع: العتق والصید والاطعمة والاشربة (الاحادیث 11137- 12426).- ج. 13. الفروع: الزی و الدواجن و الوصایا و المواریث (الاحادیث 12427 - 13649).- ج. 14. الفروع: الحدود، الدیات، الشهادات، القضاء، الایمان و النذور والکفارات (الاحادیث 13650 - 14815).- ج. 15. الروضه (الاحادیث 14816 - 15413).-ج.16الفهارس العامه.
موضوع : احادیث شیعه -- قرن 4ق.
شناسه افزوده : درایتی، محمدحسین، 1343 - ، گردآورنده
شناسه افزوده : دارالحدیث. مرکز تحقیقات. قسم احیاء التراث
شناسه افزوده : دار الحدیث. مرکز چاپ و نشر
رده بندی کنگره : BP129/ک8ک2 1388
رده بندی دیویی : 297/212
شماره کتابشناسی ملی : 1882921
ص: 1
اشارة
تتمّة کتاب الإیمان والکفر
[ تتمّة کتاب الإیمان والکفر ]
(131) باب البذاء
اشارة
131 _ بَابُ الْبَذَاءِ(1)
1- الحدیث
2618 / 1 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ:(2) «مِنْ عَلاَمَاتِ(3) شِرْکِ(4) الشَّیْطَانِ _ الَّذِی لاَ یُشَکُّ(5) فِیهِ _ أَنْ یَکُونَ فَحَّاشاً(6) لاَ یُبَالِی مَا(7) قَالَ، وَ لاَ مَا قِیلَ(8) فِیهِ».(9)
2- الحدیث
2619 / 2 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا رَأَیْتُمُ الرَّجُلَ لاَ یُبَالِی مَا قَالَ(10)، وَ لاَ مَا قِیلَ لَهُ(11)، ···
ص: 7
1- 1 . «البذاء» : الفحش فی القول . وفلان بذیّ اللسان . النهایة ، ج 1 ص 111 (بذا) .
2- 2 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والوسائل . وفی المطبوع: + «[إنّ]» .
3- 3 . فی «بر » والوافی : «علامة » .
4- 4 . شَرِکته فی الأمر أشرَکُه شَرِکا وشَرِکَةً : إذا صِرتَ له شریکا، ثمّ خفّف المصدر بکسر الأوّل وسکون الثانی _ واستعمال المخفّف أغلب _ فیقال : شِرک وشِرْکة . المصباح المنیر، ص 311 (شرک).
5- 5 . فی « د ، ه » والوافی ومرآة العقول : «لاشکّ » .
6- 6 . فَحُش الشیءُ فُحْشا : مثل قَبُح قُبحا وزنا ومعنیً . وأفْحش علیه فی المنطق ، أی قال الفُحش ، فهو فَحّاش . المصباح المنیر، ص 463 ؛ الصحاح ، ج 3 ، ص 1014 (فحش).
7- 7 . فی « ج ، ز » : «بما».
8- 8 . فی « ج ، ز » : «ولا بما قیل» . وفی «ه» : «وما قیل» .
9- 9 . الوافی ، ج 5 ، ص 954 ، ح 3352 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 31 ، ح 20892 .
10- 10 . فی « ز» : + «له » .
11- 11 . فی «ه ، بر ، بف » والوافی : «فیه » .
فَإِنَّهُ لِغَیَّةٍ(1) أَوْ شِرْکِ شَیْطَانٍ».(2)
3- الحدیث
2620 / 3 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ، عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ:
عَنْ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّ اللّهَ حَرَّمَ الْجَنَّةَ(3) عَلی کُلِّ فَحَّاشٍ بَذِیءٍ(4)، قَلِیلِ الْحَیَاءِ، لاَ یُبَالِی مَا قَالَ، وَ لاَ مَا قِیلَ لَهُ(5)؛ فَإِنَّکَ إِنْ فَتَّشْتَهُ لَمْ تَجِدْهُ(6) إِلاَّ لِغَیَّةٍ(7) أَوْ(8) شِرْکِ شَیْطَانٍ(9).
2 / 324
فَقِیلَ(10): یَا رَسُولَ اللّهِ، وَ فِی النَّاسِ شِرْکُ شَیْطَانٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ(11) صلی الله علیه و آله : أَ مَا
ص: 8
1- 1 . فی « ه ، بر ، بف » : «لعنة » . وقوله : «لغیّة » بکسر اللام و فتح الغین أو کسرها . واحتمل الشیخ البهائی قدس سره احتمالین آخرین ، حیث قال : «یحتمل أن یکون بضمّ اللام وإسکان الغین المعجمة وفتح الیاء المثنّاة من تحت ، أی ملغی . والظاهر أنّ المراد به المخلوق من الزنی. ویحتمل أن یکون بالعین المهملة المفتوحة أو الساکنة والنون ، أی من دأبه أن یلعن الناس أو یلعنوه » . راجع : الأربعون حدیثا للشیخ البهائی ، ص 322 ، ذیل الحدیث 24 ؛ شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 338 ؛ الوافی ، ج 5 ، ص 953 ؛ مرآة العقول ، ج 10 ، ص 270.
2- 2 . تحف العقول ، ص 44 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 954 ،ح 3351 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 34 ، ح 20903 .
3- 3 . قال الشیخ البهائی فی أربعینه ، ص 321 ، ذیل الحدیث 24 : «إنّ اللّه حرّم الجنّة لعلّه صلی الله علیه و آله أراد أنّها محرّمة علیهم زمانا طویلاً ، لامحرّمة مؤبّدا ، أو المراد جنّة خاصّة معدّة لغیر الفحّاش ، وإلاّ فظاهره مشکل ؛ فإنّ العصاة من هذه الاُمّة مآلهم إلی الجنّة وإن طال مکثهم فی النار» .
4- 4 . فی شرح المازندرانی والوافی و مرآة العقول : «بذیّ» . وهو من تخفیف الهمزة بقلبها یاءً والإدغام .
5- 5 . فی « بر ، بف » : «فیه » .
6- 6 . فی « بر» : «لاتجده » .
7- 7 . فی « بر ، بف » : «لعنة» . ویجوز فی « لغیّةٍ» کسر العین وفتحها ، والنسخ أیضا مختلفة.
8- 8 . فی « بف » : «و».
9- 9 . فی الوافی : «معنی مشارکة الشیطان للإنسان فی الأموال حمله إیّاه علی تحصیلها من الحرام وإنفاقها فیما لایجوز ، وعلی ما لایجوز من الإسراف والتقتیر والبخل والتبذیر ، ومشارکته له فی الأولاد إدخاله معه فی النکاح إذا لم یسمّ اللّه ، والنطفة واحدة» .
10- 10 . فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس » وشرح المازندرانی والوسائل والبحار وتفسیر العیّاشی : «قیل » .
11- 11 . فی « د ، ز ص » والبحار والزهد وتفسیر العیّاشی : - «رسول اللّه » .
تَقْرَأُ قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ شارِکْهُمْ فِی الاْءَمْوالِ وَ الاْءَوْلادِ»(1)؟»
قَالَ: وَ سَأَلَ رَجُلٌ فَقِیهاً(2): هَلْ فِی النَّاسِ مَنْ لاَ یُبَالِی مَا قِیلَ لَهُ؟
قَالَ: «مَنْ تَعَرَّضَ لِلنَّاسِ یَشْتِمُهُمْ(3) وَ هُوَ(4) یَعْلَمُ أَنَّهُمْ لاَ یَتْرُکُونَهُ، فَذلِکَ الَّذِی(5) لاَ یُبَالِی مَا قَالَ(6)، وَ لاَ مَا قِیلَ فِیهِ(7)».(8)
4- الحدیث
2621 / 4 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ یَرْفَعُهُ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ یُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ(9)».(10)
5- الحدیث
2622 / 5 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ(11)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ
ص: 9
1- 1 . الإسراء (17) : 64.
2- 2 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 272 : «وسأل رجل فقیها ، الظاهر أنّه کلام بعض الرواة من أصحاب الکتب کسلیم أو البرقی ، فالمراد بالفقیه أحد الأئمّة علیهم السلام . و کونه کلام الکلینی ، أو أمیر المؤمنین ، أو الرسول صلوات اللّه علیهما بعید، والأخیر أبعد».
3- 3 . فی « ج » : «بشتمهم » . وفی «ص» : «لَیَشتمهم » . وفی « بر ، بف » : «لشتمهم » .
4- 4 . فی « بر» : «فهو».
5- 5 . فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص » : - «الذی » .
6- 6 . فی « ج » : + «له » .
7- 7 . فی « ب » : - «فیه » . وفی «ج » والوافی : «له » .
8- 8 . الزهد ، ص 67 ، ح 12 ، عن عثمان بن عیسی، عن عمر بن اُذینه ، عن سلیم بن قیس ، مع اختلاف یسیر. تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 299 ، ح 105 ، عن سلیم بن قیس الهلالی . تحف العقول ، ص 44 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفیه مع اختلاف یسیر ، وفیهما إلی قوله : «وَ شَارِکْهُمْ فِی الاْءَمْوَ لِ وَ الاْءَوْلَ_دِ» الوافی ، ج 5 ، ص 953 ، ح 3350 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 35 ، ح 20904 ؛ البحار ، ج 63 ، ص 206 ، ح 39 .
9- 9 . «الفاحش » : ذوالفُحش فی کلامه وفِعاله . والمتفحّش : الذی یتکلّف ذلک ویتعمّده . النهایة ، ج 3 ، ص 415 (فحش) .
10- 10 . الخصال ، ص 176 ، باب الثلاثة ، ضمن ح 235 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر. تحف العقول ، ص 296 الوافی ، ج 5 ، ص 954 ، ح 3353 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 32 ، ح 20893 .
11- 11 . فی الوسائل : - «عن محمّد بن سالم » . وهو سهو ؛ فقد روی أبوعلی الأشعری بعنوانه هذا ، وبعنوان أحمد بن إدریس ، عن محمّد بن سالم ، عن أحمد بن النضر فی کثیرٍ من الأسناد ، ولم یثبت روایته عن أحمدبن النضر مباشرةً . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 16 ، ص 375_376 .
عَمْرِو بْنِ نُعْمَانَ(1) الْجُعْفِیِّ، قَالَ:
کَانَ(2) لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام صَدِیقٌ لاَ یَکَادُ یُفَارِقُهُ إِذَا ذَهَبَ مَکَاناً، فَبَیْنَمَا(3) هُوَ یَمْشِی مَعَهُ فِی الْحَذَّائِینَ(4)، وَ مَعَهُ غُلاَمٌ لَهُ سِنْدِیٌّ یَمْشِی خَلْفَهُمَا ، إِذَا(5) الْتَفَتَ الرَّجُلُ یُرِیدُ غُلاَمَهُ _ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ _ فَلَمْ یَرَهُ، فَلَمَّا نَظَرَ(6) فِی الرَّابِعَةِ، قَالَ(7): یَا ابْنَ الْفَاعِلَةِ، أَیْنَ کُنْتَ؟ قَالَ(8): فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَدَهُ، فَصَکَّ(9) بِهَا جَبْهَةَ نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ اللّهِ! تَقْذِفُ(10) أُمَّهُ؟! قَدْ کُنْتُ أَری(11) أَنَّ(12) لَکَ وَرَعاً، فَإِذا لَیْسَ لَکَ وَرَعٌ».
فَقَالَ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، إِنَّ أُمَّهُ سِنْدِیَّةٌ مُشْرِکَةٌ، فَقَالَ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لِکُلِّ أُمَّةٍ نِکَاحاً؟ تَنَحَّ عَنِّی» قَالَ: فَمَا رَأَیْتُهُ یَمْشِی مَعَهُ حَتّی فَرَّقَ الْمَوْتُ بَیْنَهُمَا(13).(14)
6- الحدیث
2623 / 6 . وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْری: «إِنَّ لِکُلِّ أُمَّةٍ نِکَاحاً یَحْتَجِزُونَ(15) بِهِ مِنَ(16) الزِّنی».(17)
7- الحدیث
2624 / 7 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ:
ص: 10
1- 1 . فی « ب ، د » : «النعمان » .
2- 2 . فی « ب » : - «کان » .
3- 3 . فی « ب ، ج ، بر» : «فبینا».
4- 4 . فی « بر » : «الحذّایین » بقلب الهمزة یاءً . والمراد: یمشی فی سوقهم . و«الحذّاء» : صانع النِّعال . النهایة ، ج 1 ، ص 357 (حذا).
5- 5 . فی « د ، بر » : «إذ».
6- 6 . فی « ج » : «قد نظر» .
7- 7 . فی الوسائل : «إلی أن قال : فقال یوما لغلامه » بدل « إذا ذهب _ إلی _ الرابعة قال » .
8- 8 . فی « ص » : - «قال » .
9- 9 . صَکَّه صَکّا : إذا ضرب قفاه ووجهه بیده مبسوطةً . المصباح المنیر، ص 345 (صکک) .
10- 10 . فی « ز » : «تقتذف» .
11- 11 . فی « بر » وحاشیة « بف » والوافی : «أریتنی » .
12- 12 . فی « ز » : - «أنّ » .
13- 13 . فی الوافی والوسائل : «بینهما الموت » .
14- 14 . الوافی ، ج 5 ، ص 958 ، ح 3366 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 36 ، ح 20908 .
15- 15 . هکذا فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص » وحاشیة « بف » . وهو مقتضی القاعدة . وفی بعض النسخ والمطبوع : «تحتجزون » . وفی « بر ، بف » وحاشیة « د » والوافی : «یحتجبون » .
16- 16 . فی حاشیة « ب » والوسائل : «عن» .
17- 17 . الوافی ، ج 5 ، ص 958 ، ح 3367 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 37 ، ح 20909 .
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (1): إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ کَانَ مِثَالاً(2)، لَکَانَ مِثَالَ سَوْءٍ».(3)
8- الحدیث
2625/ 8 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ رَجُلٌ، فَدَعَا اللّهَ أَنْ یَرْزُقَهُ غُلاَماً _ ثَلاَثَ سِنِینَ _ فَلَمَّا رَأی أَنَّ اللّهَ لاَ یُجِیبُهُ، قَالَ : یَا رَبِّ، أَبَعِیدٌ أَنَا(4) مِنْکَ(5)، فَلاَ 2 /325
تَسْمَعُنِی، أَمْ قَرِیبٌ أَنْتَ مِنِّی، فَلاَ تُجِیبُنِی؟»
قَالَ: «فَأَتَاهُ آتٍ فِی مَنَامِهِ، فَقَالَ: إِنَّکَ تَدْعُو(6) اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مُنْذُ ثَلاَثِ سِنِینَ بِلِسَانٍ بَذِیءٍ، وَ قَلْبٍ عَاتٍ(7) غَیْرِ تَقِیٍّ، وَ نِیَّةٍ غَیْرِ صَادِقَةٍ، فَاقْلَعْ عَنْ بَذَائِکَ، وَ لْیَتَّقِ اللّهَ قَلْبُکَ، وَ لْتَحْسُنْ نِیَّتُکَ» .
قَالَ: «فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِکَ، ثُمَّ دَعَا اللّهَ، فَوُلِدَ لَهُ غُلاَمٌ(8)».(9)
9- الحدیث
2626 / 9 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ(10):
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّ مِنْ شَرِّ(11) عِبَادِ اللّهِ مَنْ
ص: 11
1- 1 . فی الوافی والوسائل : + «لعائشة : یا عائشة » .
2- 2 . فی الکافی ، ح 3658 : «ممثّلاً » .
3- 3 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب التسلیم علی أهل الملل ، ضمن ح 3658 . وأورد المصنّف هذا الخبر مرّة اُخری فی هذا الباب ، ح 13 ، بهذا الإسناد بعینه مع ذکر عائشة الوافی ، ج 5 ، ص 958 ، ذیل ح 3368 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 32 ، ح 20896 .
4- 4 . فی « ز » : - «أنا».
5- 5 . فی « ز » : «عنک » .
6- 6 . فی « بر ، بف » وحاشیة « د » والوافی : «دعوت » .
7- 7 . العاتی : الجبّار . لسان العرب ، ج 15 ، ص 27 (عتا) .
8- 8 . فی البحار : «الغلام » .
9- 9 . الوافی ، ج 9 ، ص 1485 ، ح 8602 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 172 ، ح 28 .
10- 10 . فی الکافی ، ح 2633 : + «عن أبی بصیر» .
11- 11 . فی « بر ، بف » وحاشیة « د » : «شرار».
تُکْرَهُ(1) مُجَالَسَتُهُ لِفُحْشِهِ».(2)
10- الحدیث
2627 / 10 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ(3) ، وَ الْجَفَاءُ فِی(4) النَّارِ».(5)
11- الحدیث
2628 / 11 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّیْقَلِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ الْفُحْشَ وَ الْبَذَاءَ وَ السَّلاَطَةَ(6) مِنَ النِّفَاقِ».(7)
12- الحدیث
2629 / 12 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّ اللّهَ یُبْغِضُ(8) الْفَاحِشَ الْبَذِیءَ،
ص: 12
1- 1 . فی مرآة العقول : «یمکن أن یقرأ «تکره » علی بناء الخطاب وبناء الغیبة علی المجهول».
2- 2 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب من یتّقی شرّه ، ذیل ح 2633 . وفی الزهد ، ص 68 ، ذیل ح 16 ، بسند آخر . تحف العقول ، ص 395 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ، ضمن وصیّته للهشام الوافی ، ج 5 ، ص 956 ، ح 3358 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 30 ، ذیل ح 20887 .
3- 3 . «الجَفاء » : ترک الصِّلة والبرِّ والغلظ فی العشرة والخرق فی المعاملة وترک الرفق . راجع : النهایة، ج 1 ، ص 281 (جفا).
4- 4 . فی « بر » : «من» .
5- 5 . الزهد ، ص 66 ، ح 10 ، عن الحسن بن محبوب ، مع زیادة فی أوّله . الجعفریّات ، ص 95 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه: « الغیرة من الإیمان ، والبذاء من الجفاء » . تحف العقول ، ص 392 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ، ضمن وصیّته للهشام الوافی ، ج 5 ، ص 955 ، ح 3356 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 35 ، ح 20905 .
6- 6 . «السلاطة » : حِدَّة اللسان . یقال : رجل سلیط ، أی صخّاب بذیء اللسان ، وامرأة سلیطة کذلک . مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 255 (سلط).
7- 7 . الزهد ، ص 70 ، ذیل ح 21 ، عن محمّد بن سنان ، مع زیادة فی أوّله الوافی ، ج 5 ، ص 954 ، ح 3355 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 32 ، ح 20894 .
8- 8 . فی « ج ، بف » والوافی : «لیبغض » .
وَ السَّائِلَ الْمُلْحِفَ(1)».(2)
13- الحدیث
2630 / 13 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِعَائِشَةَ: یَا عَائِشَةُ، إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ کَانَ مُمَثَّلاً(3)، لَکَانَ مِثَالَ سَوْءٍ».(4)
14- الحدیث
2631 / 14 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ، قَالَ:
2 / 326
قَالَ: «مَنْ فَحُشَ(5) عَلی أَخِیهِ الْمُسْلِمِ، نَزَعَ اللّهُ مِنْهُ بَرَکَةَ رِزْقِهِ، وَ وَکَلَهُ إِلی نَفْسِهِ، وَ أَفْسَدَ عَلَیْهِ مَعِیشَتَهُ».(6)
15- الحدیث
2632/ 15 . عَنْهُ(7)، عَنْ مُعَلًّی(8)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ غَسَّانَ، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:
ص: 13
1- 1 . «الملحف » : المبالغ . یقال : ألحف فی المسألة یُلحف إلحافا : إذا ألحّ فیها ولزمها . النهایة، ج 4 ، ص 237 (لحف).
2- 2 . الزهد ، ص 70 ، ح 20، عن علیّ بن النعمان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله . الأمالی للصدوق ، ص 254 ، المجلس 44 ، ح 4 ، بسند آخر عن جابر ، عن أبی جعفر علیه السلام ، من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر . وفی الخصال ، ص 266 ، باب الأربعة ، ح 147 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 39 ، المجلس 2 ، ح 12 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر. تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 48 ، ح 63 ، عن جابر؛ تحف العقول ، ص 300 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وفیهما من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله وآخره. تحف العقول ، ص 42 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، ضمن الحدیث ؛ وفیه ، ص 282 ، عن علیّ بن الحسین علیهماالسلام ، وفیهما مع اختلاف الوافی ، ج 5 ، ص 954 ، ح 3354 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 32 ، ح 20895 .
3- 3 . فی « بر ، بف » والوافی والوسائل : « مثالاً » .
4- 4 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب التسلیم علی أهل الملل ، ضمن ح 3658 . وراجع : ح 7 من هذا الباب الوافی ، ج 5 ، ص 958 ، ح 3368 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 32 ، ح 20896 .
5- 5 . فی « بر» : «أفحش » وفی مرآة العقول : « فحش ککرم ، وربّما یقرأ علی بناء التفعیل » .
6- 6 . ثواب الأعمال ، ص 337 ، ح 1 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، ضمن خطبته قبل وفاته ، وفیه : «من غشّ أخاه المسلم نزع اللّه منه ...» الوافی ، ج 5 ، ص 957 ، ح 3364 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 32 ، ح 20897 .
7- 7 . فی «بر ، بف » وحاشیة « د » : «الحسین بن محمّد » .
8- 8 . فی « ج ، د ، ز ، بر ، بف » : + «بن محمّد » .
دَخَلْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ لِی _ مُبْتَدِئاً _ : «یَا سَمَاعَةُ، مَا هذَا الَّذِی کَانَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ جَمَّالِکَ(1)؟ إِیَّاکَ أَنْ تَکُونَ فَحَّاشاً، أَوْ صَخَّاباً(2)، أَوْ لَعَّاناً» .
فَقُلْتُ: وَ اللّهِ، لَقَدْ کَانَ ذلِکَ أَنَّهُ ظَلَمَنِی، فَقَالَ: «إِنْ کَانَ ظَلَمَکَ، لَقَدْ أَرْبَیْتَ عَلَیْهِ(3)؛ إِنَّ هذَا لَیْسَ مِنْ فِعَالِی، وَ لاَ آمُرُ(4) بِهِ شِیعَتِی، اسْتَغْفِرْ(5) رَبَّکَ وَلاَ تَعُدْ» قُلْتُ: أَسْتَغْفِرُ اللّهَ، وَ لاَ أَعُودُ.(6)
(132) باب من یتّقی شرّه
1- الحدیث
1/2633 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ(7):
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله بَیْنَا(8) هُوَ ذَاتَ یَوْمٍ عِنْدَ عَائِشَةَ إِذَا(9) اسْتَأْذَنَ عَلَیْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : بِئْسَ أَخُو الْعَشِیرَةِ(10)، فَقَامَتْ عَائِشَةُ، فَدَخَلَتِ الْبَیْتَ، وَ أَذِنَ(11) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِلرَّجُلِ(12)، فَلَمَّا دَخَلَ أَقْبَلَ عَلَیْهِ رَسُولُ اللّه ِ صلی الله علیه و آله (13) بِوَجْهِهِ،
ص: 14
1- 1 . فی « بس » : « حمّالک » بالحاء المهملة.
2- 2 . فی الوسائل : «سخّایا » . والصَّخَبُ : الصیاح والجَلَبَة وشدّة الصوت واختلاطه . والصخّاب : شدید الصخب کثیره . لسان العرب ، ج 1 ، ص 521 (صخب) .
3- 3 . فی مرآة العقول : «أربیت ، إذا أخذت أکثر ممّا أعطیت» .
4- 4 . فی حاشیة « د» : «أمرت » .
5- 5 . فی « ص » : + «اللّه » .
6- 6 . الوافی ، ج 5 ، ص 957 ، ح 3365 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 33 ، ح 20898 .
7- 7 . فی الکافی ، ح 2626 : - « عن أبی بصیر » .
8- 8 . فی « د » والبحار : «بینما».
9- 9 . فی الوافی والبحار ، ج 75 : «إذ » .
10- 10 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 280 : «وقرأ بعض الأفاضل : العشیرة ، بضمّ العین وفتح الشین ، تصغیر العشرة بالکسر ، أی المعاشرة، ولایخفی ما فیه » .
11- 11 . فی « ج ، د ، ص ، بر » والبحار : «فأذن » . وفی « بف » والوافی : «فأذن له » .
12- 12 . فی الوافی : - «للرجل » .
13- 13 . هکذا فی « ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » . وفی «بر» والوافی والبحار : - «علیه» . وفی سائر النسخ ï والمطبوع : - «رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
وَ بِشْرُهُ إِلَیْهِ(1) یُحَدِّثُهُ ، حَتّی إِذَا فَرَغَ وَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: یَا رَسُولَ اللّهِ، بَیْنَا(2) أَنْتَ تَذْکُرُ هذَا الرَّجُلَ بِمَا ذَکَرْتَهُ بِهِ إِذْ(3) أَقْبَلْتَ عَلَیْهِ بِوَجْهِکَ وَ بِشْرِکَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عِنْدَ ذلِکَ: إِنَّ مِنْ شَرِّ(4) عِبَادِ اللّهِ مَنْ تُکْرَهُ(5) مُجَالَسَتُهُ لِفُحْشِهِ(6)».(7)
2- الحدیث
2/2634. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
2 / 327
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : شَرُّ النَّاسِ عِنْدَ اللّهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(8) الَّذِینَ یُکْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ».(9)
3- الحدیث
3/2635 . عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ، عَنْ یُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ خَافَ النَّاسُ(10) لِسَانَهُ، فَهُوَ فِی النَّارِ».(11)
ص: 15
1- 1 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 280 : «بشره ، بالرفع [مبتدأ] ، و«إلیه » خبره ، والجملة حالیّة ک « یحدّثه » . ولیس فی بعض النسخ « علیه » أوّلاً ، ف «بشره » مجرور عطفا علی «وجهه » . وهو أظهر . ویحتمل زیادة « إلیه » آخرا ، کما یؤمی إلیه قولها : إذ أقبلت علیه بوجهک وبشرک » .
2- 2 . فی البحار : «بینما».
3- 3 . فی « ز » : «إذا» .
4- 4 . فی « بف » والوافی والبحار ، ج 75 : «شرار » .
5- 5 . یحتمل کون « تکره » علی بناء المعلوم و «مجالسته » منصوبة.
6- 6 . فی « ص » : «بفُحشه » .
7- 7 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب البذاء ، ح 2626 ، من قوله : «إنّ من شرّ عباد اللّه» . وفی الزهد، ص 68 ، ح 16 ، عن حمّاد بن عیسی ، عن شعیب العقرقوفی ، عن أبی بصیر ، مع اختلاف یسیر. تحف العقول ، ص 395 ، عن الکاظم علیه السلام ، ضمن وصیّته للهشام ، من قوله : «إنّ من شرّ عباداللّه» الوافی ، ج 5 ، ص 955 ، ح 3357 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 30 ، ح 20887 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 131 ، ح 109 ؛ و ج 75، ص 281 ، ح 9 .
8- 8 . فی الجعفریّات : - «یوم القیامة» .
9- 9 . الفقیه ، ج 4 ، ص 352 ، ضمن وصیّة النبیّ صلی الله علیه و آله لعلیّ علیه السلام ، وفیه : «یا علیّ شرّ الناس من أکرمه الناس اتّقاء فحشه ، وروی شرّه » ؛ الجعفریّات ، ص 148 ، وفیهما بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 5 ، ص 956 ، ح 3361 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 31 ، ح 20890 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 283 ، ح 11 .
10- 10 . فی « ج » والوافی : + «من » .
11- 11 . الفقیه ، ج 4 ، ص 352 ، ح 5762 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، ضمن ï وصیّته لعلیّ علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب السفه ، ح 2617 الوافی ، ج 5 ، ص 956 ، ح 3359 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 31 ، ح 20891 .
4- الحدیث
4/2636 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «شَرُّ النَّاسِ(1) یَوْمَ الْقِیَامَةِ الَّذِینَ یُکْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ».(2)
(133) باب البغی
1- الحدیث
1/2637 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (3): إِنَّ أَعْجَلَ(4) الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْیُ».(5)
2- الحدیث
2/2638. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
ص: 16
1- 1 . فی الوافی : + «عند اللّه تعالی » .
2- 2 . الاختصاص ، ص 243 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیه : «شرّ الناس من تأذّی به الناس ، وشرّ من ذلک من أکرمه الناس اتّقاء شرّه » ، مع زیادة فی أوّله وآخره الوافی ، ج 5 ، ص 956 ، ح 3362 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 31 ، ح 20889 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 283 ، ح 12 .
3- 3 . فی الوسائل : - « قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
4- 4 . فی الکافی ، ح 3044 و 3047 والزهد وتحف العقول والمحاسن والاختصاص : «أسرع » .
5- 5 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب من یعیب الناس ، ضمن ح 3044 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ؛ وفیه ، نفس الباب ، ضمن ح 3047 ، بسند آخر عن أبی جعفر وعلیّ بن الحسین علیهم السلام . وفی الزهد ، ص 67 ، ضمن ح 13 ؛ و المحاسن ، ص 292 ، کتاب مصابیح الظلم ، ضمن ح 447 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، وفی کلّها من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله . ثواب الأعمال ، ص 325 ، ح 4 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الاختصاص ، ص 228 ، ضمن الحدیث ، مرسلاً عن أبی جعفر وعلیّ بن الحسین علیهم السلام ، من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله . وفی الفقیه ، ج 4 ، ص 379 ، ح 5802 ؛ و تحف العقول ، ص 49 مرسلاً عن النبیّ صلی الله علیه و آله ؛ وفیه ، ص 395 ، عن الکاظم علیه السلام ، ضمن وصیّته للهشام ؛ وفیه ، ص 513 ، ضمن وصیّة مفضّل بن عمر لجماعة الشیعة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی الأخیرین من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 5 ، ص 883 ، ح 3213 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 39 ، ح 20915 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 276 ، ح 15 .
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «یَقُولُ إِبْلِیسُ لِجُنُودِهِ: أَلْقُوا بَیْنَهُمُ الْحَسَدَ وَ الْبَغْیَ؛ فَإِنَّهُمَا یَعْدِلاَنِ عِنْدَ اللّهِ الشِّرْکَ(1)».(2)
3- الحدیث
3/2639. عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ مِسْمَعٍ أَبِی سَیَّارٍ:
أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام کَتَبَ إِلَیْهِ فِی کِتَابٍ : «انْظُرْ أَنْ لاَ تَکَلَّمَنَّ(3) بِکَلِمَةِ بَغْیٍ أَبَداً وَ إِنْ أَعْجَبَتْکَ نَفْسَکَ وَ عَشِیرَتَکَ(4)».(5)
4- الحدیث
4/2640. عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ(6) وَ یَعْقُوبَ(7) السَّرَّاجِ جَمِیعاً:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : أَیُّهَا النَّاسُ(8)، إِنَّ(9) الْبَغْیَ یَقُودُ
ص: 17
1- 1 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 283 : «فإنّهما یعدلان ... ، أی فی الإخراج من الدین والعقوبة والتأثیر فی فساد نظام العالم ؛ إذ أکثر المفاسد _ التی نشأت فی العالم من مخالفة الأنبیاء والأوصیاء علیهم السلام وترک طاعتهم وشیوع المعاصی _ إنّما نشأت من هاتین الخصلتین» .
2- 2 . الجعفریّات ، ص 166 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 884 ، ح 3316 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 38 ، ح 20914 ؛ البحار ، ج 63 ، ص 260 ، ح 136 ؛ وج 75 ، ص 278 ، ح 17 .
3- 3 . هو من التفعّل بحذف إحدی التاءین . وکونه من التفعیل یستلزم حذف المفعول وهو خلاف الأصل . وفی مرآة العقول والبحار : «لاتکلّم » من التفعّل أوالتفعیل .
4- 4 . فی مرآة العقول : «الظاهر أنّ فاعل « أعجبتک » الضمیر الراجع إلی الکلمة ، و«نفسک » تأکید للضمیر ، و«عشیرتک » عطف علیه . وقیل : «نفسک » فاعل «أعجبت » . والأوّل أظهر » .
5- 5 . المحاسن ، ص 612 ، کتاب المرافق ، ذیل ح 31 ، بسنده عن مسمع ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیه : «لاتتکلّم بکلمة باطل ولا بکلمة بغی » . التهذیب ، ج 3 ، ص 314 ، ذیل ح 973 ، بسنده عن حریز ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیه : «إیّاک أن یسمع اللّه منک کلمة بغی وإن أعجبتک نفسک وعشیرتک » الوافی ، ج 5 ، ص 883 ، ح 3214 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 38 ، ح 20913 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 279 ، ح 18 .
6- 6 . فی الکافی ، ح 14838 : «عن علیّ بن رئاب » .
7- 7 . فی الوسائل : «وأبی یعقوب » . والمذکور فی المصادر الرجالیّة والأسناد هو یعقوب السرّاج . راجع : رجال النجاشی ، ص 451 ، الرقم 1217 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 508 ، الرقم 880 ؛ رجال البرقی ، ص 29 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 20 ، ص 286 .
8- 8 . فی « بس » والبحار : - « أیّها الناس » .
9- 9 . فی الکافی ، ح 14838 : «فإنّ » .
أَصْحَابَهُ إِلَی النَّارِ، وَ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ بَغی عَلَی اللّهِ عَنَاقُ بِنْتُ آدَمَ، فَأَوَّلُ(1) قَتِیلٍ قَتَلَهُ اللّهُ 2 / 328
عَنَاقُ، وَ کَانَ مَجْلِسُهَا جَرِیباً(2) فِی جَرِیبٍ، وَ کَانَ لَهَا عِشْرُونَ إِصْبَعاً فِی کُلِّ إِصْبَعٍ ظُفُرَانِ مِثْلُ الْمِنْجَلَیْنِ(3)، فَسَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهَا أَسَداً کَالْفِیلِ، وَ ذِئْباً کَالْبَعِیرِ، وَ نَسْراً(4) مِثْلَ الْبَغْلِ، فَقَتَلْنَهَا(5) وَ قَدْ قَتَلَ اللّهُ الْجَبَابِرَةَ عَلی أَفْضَلِ أَحْوَالِهِمْ وَ آمَنِ مَا کَانُوا(6)».(7)
(134) باب الفخر و الکبر
1- الحدیث
1/2641 - مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ،
ص: 18
1- 1 . فی الوافی والکافی ، ح 14838 : «وأوّل » .
2- 2 . فی الکافی ، ح 14838 : + « من الأرض » . ولعلّ المراد بمجلسها : منزلها أو ما فی تصرّفها وتحت قدرتها من الأرض . و « الجریب » : الوادی ، ثمّ استعیر للقطعة المتمیّزة من الأرض ، فقیل فیها : جریب . و جمعها : أجربة وجُربان . ویختلف مقدارها بحسب اصطلاح أهل الأقالیم ، کاختلافهم فی مِقدار الرطل والکیل والذراع . وفی کتاب المساحة: کلّ عشرة أذرع تسمّی قَصَبَةً ، وکلّ عشر قصبات تسمّی أشْلاً ، و قد سمّی مضروب الأشل فی نفسه جریبا ، فحصل من هذا أنّ الجریب عشرة آلاف ذراع . ونقل عن قدامة الکاتب أنّ الأشل ستّون ذراعا، وضرب الأشل فی نفسه یسمّی جریبا ، فیکون ذلک ثلاثة آلاف وستّمائة ذراع . المصباح المنیر، ص 95 (جرب) .
3- 3 . المِنْجَل : حدیدة یحصد بها الزرع . راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 646 (نجل) .
4- 4 . النسر : طائر معروف ، قال الجوهری : «ویقال : النسر لامخلب له ، وإنّما له ظُفْر کظفر الدجاجة والغراب والرَّخَمة . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 826 ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 205 (نسر) .
5- 5 . فی « ب ، ج ، ز » والبحار : «فقتلتها » . وفی الکافی ، ح 14838 : «فقتلوها » . وفی الوسائل : - «فقتلنها» .
6- 6 . قال المحقّق الشعرانی : «الحدیث قاصر عن الصحّة عند أصحاب الرجال ، وصحّة معناه المقصود بالبیان ممّا لاریب فیه ؛ فإنّ البغی شؤم یقود صاحبه إلی النار ، والمثل الذی یذکر لتقریب المعنی شاهدا علیه لایجب صحّته . فإن کان إسناد الحدیث غیر صحیح والشاهد غیر واقع ونسبته إلی الإمام غیر ثابتة لایضرّ بالمقصود ... وقوله : جریب فی جریب _ وعند غیره من قوله : «کان مجلسها » إلی «فقتلنها » _ لایلیق بأن یکون کلام أمیرالمؤمنین علیه السلام ؛ إذ لا معنی له مع أنّ فی أصل الإسناد کلاما » . راجع : هامش شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 347 ؛ والوافی ، ج 5 ، ص 884 .
7- 7 . الکافی ، کتاب الروضة، ضمن ح 14838 الوافی ، ج 5 ، ص 883 ، ح 3215 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 38 ، ح 20912 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 277 ، ح 16 .
عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ، قَالَ:
قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : «عَجَباً لِلْمُتَکَبِّرِ الْفَخُورِ الَّذِی کَانَ بِالاْءَمْسِ نُطْفَةً، ثُمَّ هُوَ(1) غَداً(2) جِیفَةٌ».(3)
2- الحدیث
2/2642 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : آفَةُ الْحَسَبِ(4) الاِفْتِخَارُ وَ الْعُجْبُ».(5)
3- الحدیث
3/2643. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ، عَنْ حَنَانٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ بَشِیرٍ الاْءَسَدِیِّ، قَالَ:
قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : أَنَا عُقْبَةُ بْنُ بَشِیرٍ الاْءَسَدِیُّ ، وَ أَنَا فِی الْحَسَبِ الضَّخْمِ مِنْ(6) قَوْمِی، قَالَ: فَقَالَ : «مَا(7) تَمُنُّ عَلَیْنَا بِحَسَبِکَ؟ إِنَّ(8) اللّهَ رَفَعَ بِالاْءِیمَانِ مَنْ کَانَ النَّاسُ 2 / 329
یُسَمُّونَهُ وَضِیعاً إِذَا کَانَ مُوءْمِناً، وَ وَضَعَ بِالْکُفْرِ مَنْ کَانَ النَّاسُ یُسَمُّونَهُ شَرِیفاً إِذَا کَانَ
ص: 19
1- 1 . فی « ص » : - «هو».
2- 2 . فی « ب » : «من غد» .
3- 3 . المحاسن ، ص 242 ، کتاب مصابیح الظلم ، صدر ح 230 ، عن علیّ بن حکم ، عن هشام بن سالم . الأمالی للطوسی ، ص 663 ، المجلس 35 ، صدر ح 31 ، بسند آخر عن هشام ، عن الثمالی . فقه الرضا علیه السلام ، ص 372 ، صدر الحدیث . نهج البلاغة ، ص 491 ، ضمن الحکمة 126 ؛ خصائص الأئمّة علیهم السلام ، ص 100 ، مرسلاً عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 875 ، ح 3201 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 42 ، ح 20924 .
4- 4 . فی الوافی : «حسب الرجل مآثر آبائه ؛ لأنّه یحسب من المناقب والفضائل له . وأمّا النسب فهو مجرّد النسبة إلی الآباء ، سواء کان لهم مأثرة تُعدّ ، أو لا» .
5- 5 . الجعفریّات ، ص 164 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «آفة الحسب العجب » الوافی ، ج 5 ، ص 875 ، ح 3199 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 42 ، ح 20925 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 228 ، ح 20 .
6- 6 . فی « بر » والوافی : «عزیز فی» بدل «من» . وفی «بف» : «فی» .
7- 7 . فی مرآة العقول : «ما ، للاستفهام الإنکاری ، أو نافیة » .
8- 8 . فی « ج » : - «إنّ » .
کَافِراً؛ فَلَیْسَ لاِءَحَدٍ فَضْلٌ عَلی أَحَدٍ إِلاَّ بِالتَّقْوی(1)».(2)
4- الحدیث
4/2644 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ عِیسَی بْنِ(3) الضَّحَّاکِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «عَجَباً لِلْمُخْتَالِ(4) الْفَخُورِ، وَ إِنَّمَا خُلِقَ مِنْ نُطْفَةٍ، ثُمَّ یَعُودُ(5) جِیفَةً، وَ هُوَ فِیمَا(6) بَیْنَ ذلِکَ لاَ یَدْرِی(7) مَا یُصْنَعُ بِهِ».(8)
5- الحدیث
5/2645. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَتی رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله رَجُلٌ، فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللّهِ، أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ _ حَتّی عَدَّ تِسْعَةً(9) _ فَقَالَ لَهُ(10) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَمَا إِنَّکَ عَاشِرُهُمْ فِی(11) النَّارِ».(12)
6- الحدیث
6/2646. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
ص: 20
1- 1 . فی « ب ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وحاشیة « د » : «بتقوی » . وفی الوافی : «بتقوی اللّه » .
2- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 876 ، ح 3202 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 229 ، ح 21 .
3- 3 . فی « بف » : - «بن » .
4- 4 . فی مرآة العقول : «للمتکبّر» . و«المختال» : ذوالخیلاء ، أی الکبر .
5- 5 . فی المحاسن : «یصیر» .
6- 6 . فی « ب » : « ما» .
7- 7 . فی مرآة العقول : «ما یدری » .
8- 8 . المحاسن ، ص 242 ، کتاب مصابیح الظلم ، ذیل ح 230 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 875 ، ح 3200 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 42 ، ح 20928 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 229 ، ح 22 .
9- 9 . فی الجعفریّات : «تسعة آباء» .
10- 10 . فی الوسائل والبحار ، ج 73 والجعفریّات : - « له » .
11- 11 . فی حاشیة « ج » : «ففی » . وفی شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 354 : «تکبّر هذا الرجل وتفاخر بسموّ النسب وعلوّ الحسب ، فردّ علیه النبیّ صلی الله علیه و آله بأنّه وآباءه کلّهم فی النار ، وکان ذلک باعتبار أنّ آباءه کانوا أیضا موصوفین بوصف التکبّر ، أو باعتبار أنّ کلّهم کانوا کفّارا ، أو باعتبار أنّ هذا الرجل کان متکبّرا وآباءه کانوا کفّارا ؛ وهو أظهر» .
12- 12 . الجعفریّات ، ص 163 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام الوافی ، ج 5 ، ص 876 ، ح 3203 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 42 ، ح 20927 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 131 ، ح 110 ؛ و ج 73 ، ص 226 ، ح 19 .
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : آفَةُ الْحَسَبِ الاِفْتِخَارُ(1)».(2)
(135) باب القسوة
1- الحدیث
1/2647. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عِیسی، رَفَعَهُ، قَالَ:
«فِیمَا نَاجَی اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِهِ مُوسی علیه السلام : یَا مُوسی، لاَ تُطَوِّلْ فِی الدُّنْیَا أَمَلَکَ؛ فَیَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ الْقَاسِی(3) الْقَلْبِ مِنِّی بَعِیدٌ».(4)
2- الحدیث
2 / 330
2/2648. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ دُبَیْسٍ(5)، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا خَلَقَ اللّهُ الْعَبْدَ فِی أَصْلِ الْخِلْقَةِ(6) کَافِراً(7)، لَمْ یَمُتْ
ص: 21
1- 1 . فی « ج » : + « والعجب » . وفی المحاسن والتوحید والخصال وتحف العقول : «الفخر » .
2- 2 . المحاسن ، ص 16 ، کتاب القرائن ، ح 47 ؛ والفقیه ، ج 4 ، ص 356 ، ح 5762 ، ضمن وصیّته لعلیّ علیه السلام ؛ التوحید، ص 375 ، ذیل ح 20 ؛ الخصال ، ص 416 ، باب التسعة ، ذیل ح 7 ، وفی کلّها بسند آخر عن جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله . تحف العقول ، ص 6 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، ضمن وصیّته لعلیّ علیه السلام . وراجع : ح 2 ، من هذا الباب الوافی ، ج 5 ، ص 875 ، ح 3199 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 42 ، ح 20926 .
3- 3 . فی الکافی ، ح 14823 وتحف العقول : « وقاسی».
4- 4 . الکافی ،کتاب الروضة ، صدر الحدیث الطویل 14823 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن عمرو بن عثمان . الأمالی للطوسی ، ص 529 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 1، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفیه قطعة منه ، وهی : «یا أباذرّ إنّ القلب القاسی بعید من اللّه » . تحف العقول ، ص 490 ، فی ضمن مناجاة اللّه عزّ وجلّ لموسی بن عمران علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 839 ، ح 3110 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 45 ، ح 20936 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 398 ، ح 3 .
5- 5 . فی « بر ، بف » : «خنیس » .
6- 6 . فی «د ، بر ، بف » وحاشیة « ج ، ز ، بس » والوافی والوسائل : « الخلق » .
7- 7 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 293 : «قیل : قوله : «کافرا» حال عن العبد ، فلا یلزم أن یکون کفره مخلوقا للّه تعالی . أقول : کأنّه علی المجاز ، فإنّه تعالی لمّا خلقه عالما بأنّه سیکفر فکأنّه خلقه کافرا ؛ أو الخلق بمعنی التقدیر ، والمعاصی یتعلّق بها التقدیر ببعض المعانی کما مرّ تحقیقه . وکذا تحبیب الشرّ إلیه مجاز ، فإنّه لمّا سلب عنه التوفیق لسوء أعماله خلّی بینه و بین نفسه و بین الشیطان ، فأحبّ الشرّ ، فکان اللّه حبّبه إلیه ، کما قال سبحانه : «حَبَّبَ إِلَیْکُمُ الاْءِیمَ_نَ وَ زَیَّنَهُ فِی قُلُوبِکُمْ وَکَرَّهَ إِلَیْکُمُ الْکُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْیَانَ»] الحجرات (49) : 7] وإن کان الظاهر أنّ الخطاب لخلّص المؤمنین . «فیقرب منه» أی العبد من الشرّ أو الشرّ من العبد . وعلی التقدیرین کأنّه کنایة عن ارتکابه» .
حَتّی یُحَبِّبَ اللّهُ(1) إِلَیْهِ الشَّرَّ، فَیَقْرُبَ مِنْهُ، فَابْتَلاَهُ بِالْکِبْرِ وَ الْجَبْرِیَّةِ(2)، فَقَسَا قَلْبُهُ، وَ سَاءَ خُلُقُهُ، وَ غَلُظَ(3) وَجْهُهُ، وَ ظَهَرَ فُحْشُهُ(4)، وَ قَلَّ حَیَاوءُهُ، وَ کَشَفَ اللّهُ سِتْرَهُ، وَرَکِبَ(5) الْمَحَارِمَ فَلَمْ یَنْزِعْ(6) عَنْهَا، ثُمَّ رَکِبَ مَعَاصِیَ اللّهِ، وَ أَبْغَضَ طَاعَتَهُ، وَ وَثَبَ عَلَی النَّاسِ ، لاَ یَشْبَعُ مِنَ الْخُصُومَاتِ؛ فَاسْأَلُوا اللّهَ الْعَافِیَةَ(7) وَ اطْلُبُوهَا مِنْهُ».(8)
3- الحدیث
3/2649. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : لَمَّتَانِ(9): لَمَّةٌ مِنَ الشَّیْطَانِ،
ص: 22
1- 1 . فی الوسائل : - «اللّه » .
2- 2 . فی « بس ، بف » وحاشیة « د » والوافی : «الجبروت » . و « الجبّار » : المتکبّر الذی لایری لأحد علیه حقّا . فهو بیّن الجِبْریَّة والجِبْرِیاء والجَبَرِیّة والجَبَروتی والجَبَروت والجَبْرُوَّة والتِّجبار والجَبُّورة والجُبُّورة والجُبُروت . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 514 (جبر).
3- 3 . فی مرآة العقول : «وغلظ الوجه ، کنایة عن العبوس أو الخشونة وقلّة الحیاء » . و«الغِلْظة » مثلّثة ، و « الغِلاظَة » : ضدّ الرِّقّة . والفعل ککَرُمَ وضرب ، فهو غلیظ وغُلاظ . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 939 (غلظ).
4- 4 . «الفُحْش » : کلّ ما یشتدّ قُبحُه من الذنوب والمعاصی . النهایة ، ج 3 ، ص 415 (فحش) .
5- 5 . فی مرآة العقول : «ثمّ رکب » .
6- 6 . فی الوافی : «ولم ینزع » . ونزع عن الشیء نزوعا : کفّ وأقلع عنه . المصباح المنیر، ص 600 (نزع) .
7- 7 . فی شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 357 : «فی بعض النسخ : العاقبة ، بالقاف » .
8- 8 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث 14816 ، بسندین آخرین . تحف العقول ، ص 313 ، ضمن الحدیث الطویل ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 839 ، ح 3109 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 45 ، ح 20935 ، إلی قوله : «ورکب المحارم فلم ینزع عنها » ؛ البحار ، ج 73 ، ص 396 ، ح 1 .
9- 9 . «لمّتان» : مبتدأ خبره محذوف ، أی لابن آدم ، أو للناس مثلاً لمّتان . و «اللَّمَّة» : الهِمَّة والخَطْرةُ تقع فی القلب . أراد إلمام المَلَک أو الشیطان به والقُربَ منه ، فما کان من خطرات الخیر فهو من الملک ، وما کان من خطرات الشرّ فهو من الشیطان . النهایة ، ج 4 ، ص 273 (لحم) .
وَ لَمَّةٌ مِنَ الْمَلَکِ(1)؛ فَلَمَّةُ الْمَلَکِ الرِّقَّةُ وَ الْفَهْمُ، وَ لَمَّةُ الشَّیْطَانِ السَّهْوُ(2) وَ الْقَسْوَةُ(3)».(4)
(136) باب الظلم
1- الحدیث
1/2650. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ:
2 / 331
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «الظُّلْمُ ثَلاَثَةٌ: ظُلْمٌ یَغْفِرُهُ اللّهُ، وَ ظُلْمٌ لاَ یَغْفِرُهُ اللّهُ(5)، وَ ظُلْمٌ لاَ یَدَعُهُ اللّهُ(6)؛ فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی لاَ یَغْفِرُهُ(7)، فَالشِّرْکُ(8)؛ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی یَغْفِرُهُ(9)، فَظُلْمُ الرَّجُلِ نَفْسَهُ فِیمَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ اللّهِ؛ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی لاَ یَدَعُهُ(10)، فَالْمُدَایَنَةُ(11) بَیْنَ
ص: 23
1- 1 . فی « بر ، بف » و الوافی : «لمّة من الملک ، ولمّة من الشیطان » .
2- 2 . فی حاشیة « بر » : «الشهوة » .
3- 3 . فی « ب » : «والغفلة » . وقال العلاّمة الطباطبائی رضی الله عنه : «اللمّة من الشیطان أو الملک مستهمّا ، وهو ما یلقیان فی قلب الإنسان من دعوة الشرّ أو الخیر . وقوله علیه السلام : «الرقّة والفهم» وقوله : «السهو والغفلة» من قبیل بیان المصداق ، والأصل فی ذلک قوله تعالی : «الشَّیْطَ_نُ یَعِدُکُمُ الْفَقْرَ وَیَأْمُرُکُم بِالْفَحْشَآءِ وَاللَّهُ یَعِدُکُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَ سِعٌ عَلِیمٌ یُؤْتِی الْحِکْمَةَ مَن یَشَآءُ وَمَن یُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْرًا کَثِیرًا» [البقرة (2) : 268 _ 269[ والمقابلة بین الوعدین یدلّ علی أنّ أحدهما من الملک والآخر من الشیطان» .
4- 4 . الوافی ، ج 5 ، ص 1027 ، ح 3523 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 44 ، ح 20934 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 397 ، ح 2 .
5- 5 . فی « ب » والخصال : - « اللّه » .
6- 6 . فی « بس » والوافی والخصال : - « اللّه » .
7- 7 . فی « ج ، ص ، بر » والوافی وتحف العقول والأمالی : + «اللّه » .
8- 8 . فی « ص » : «الشرک » . وفی الأمالی والخصال وتحف العقول : + «باللّه» .
9- 9 . فی «ص» : + «اللّه» . وفی «بر » : + «اللّه جلّ وعزّ » . وفی الوافی : + «اللّه تعالی » .
10- 10 . فی الأمالی و تحف العقول : + «اللّه عزّ وجلّ ».
11- 11 . فی شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 359 : «کأنّ ذکر المداینة علی سبیل التمثیل ؛ لأنّ الظاهر أنّ حقوق الخلق کلّها کذلک » ، وفی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 296 : «والمداینة بین العباد ، أی المعاملة بینهم ، کنایة عن مطلق حقوق الناس ؛ فإنّها تترتَّب علی المعاملة بینهم . أو المراد به المحاکمة بین العباد فی القیامة ؛ فإنّ سببها حقوق الناس . قال الجوهری : داینت فلانا إذا عاملته فأعطیت دینا وأخذت بدین . والدین : الجزاء والمکافاة یقال : دانه دینا ، أی جازاه » .
الْعِبَادِ».(1)
2- الحدیث
2/2651 . عَنْهُ(2)، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ غَالِبِ بْنِ مُحَمَّدٍ(3)، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «إِنَّ رَبَّکَ لَبِالْمِرْصادِ»(4) قَالَ: «قَنْطَرَةٌ(5) عَلَی الصِّرَاطِ لاَ یَجُوزُهَا عَبْدٌ بِمَظْلِمَةٍ».(6)
3- الحدیث
3/2652. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ وَ عُبَیْدِ اللّهِ الطَّوِیلِ، عَنْ شَیْخٍ مِنَ النَّخَعِ، قَالَ:
قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : إِنِّی لَمْ أَزَلْ وَالِیاً مُنْذُ زَمَنِ الْحَجَّاجِ إِلی یَوْمِی هذَا، فَهَلْ لِی مِنْ تَوْبَةٍ؟
قَالَ: فَسَکَتَ، ثُمَّ أَعَدْتُ(7) عَلَیْهِ، فَقَالَ(8): «لاَ، حَتّی تُوءَدِّیَ إِلی کُلِّ ذِی حَقٍّ حَقَّهُ».(9)
ص: 24
1- 1 . الخصال ، ص 118 ، باب الثلاثة ، ح 105 ؛ الأمالی للصدوق، ص 253 ، المجلس 44 ، ح 2 ، مع زیادة فی آخره ، وفیهما بسند آخر عن أحمد بن أبی عبداللّه . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 326 ، ح 27 ، عن سعد بن ظریف . نهج البلاغة ، ص 255 ، ضمن الخطبة 176 ، وفیهما مع اختلاف یسیر . تحف العقول ، ص 293 ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 965 ، ح 3381 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 52 ، ح 20957 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 322 ، ح 53 .
2- 2 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
3- 3 . لم نجد عنوان غالب بن محمّد فی غیر سند هذا الخبر . و روی [عبداللّه بن محمّد] الحجّال ، عن غالب بن عثمان فی الکافی ، ح 3285 و 9430 ؛ و کامل الزیارات ، ص 49 ، ح 14 . والمظنون قویّا وقوع التحریف فی عنوان «غالب بن محمّد» وأنّ الصواب فیه هو غالب بن عثمان المذکور فی الأسناد والمترجم فی المصادر الرجالیّة . راجع : رجال النجاشی ، ص 305 ، الرقم 835 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 357 ، الرقم 563 ؛ رجال الطوسی ، ص 267 ، الرقم 3841 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 13 ، ص 421 _ 422 .
4- 4 . الفجر (89) : 14 .
5- 5 . «القنطرة » : الجِسر. القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 649 (قنطر).
6- 6 . ثواب الأعمال ، ص 321 ، ح 2 ، عن أبیه ، عن سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبداللّه بن محمّد الحجّال الوافی ، ج 5 ، ص 965 ، ح 3382 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 47 ، ح 20944 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 322 ، ح 54 .
7- 7 . فی حاشیة « ب» : «فأعدت » .
8- 8 . فی « ب » : «قال » .
9- 9 . الوافی ، ج 5 ، ص 965 ، ح 3383 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 52 ، ح 20959 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 329 ، ح 59 .
4- الحدیث
4/2653. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ، عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ صَبِیحٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ مَظْلِمَةٍ أَشَدَّ مِنْ مَظْلِمَةٍ لاَ یَجِدُ صَاحِبُهَا عَلَیْهَا(1) عَوْناً إِلاَّ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ».(2)
5- الحدیث
5/2654 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ، عَنْ عِیسَی بْنِ بَشِیرٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «لَمَّا حَضَرَ(3) عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام الْوَفَاةُ(4)، ضَمَّنِی إِلی صَدْرِهِ، ثُمَّ(5) قَالَ: یَا بُنَیَّ، أُوصِیکَ بِمَا أَوْصَانِی بِهِ أَبِی علیه السلام حِینَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، وَ بِمَا(6) ذَکَرَ(7) أَنَّ أَبَاهُ علیه السلام أَوْصَاهُ بِهِ علیه السلام ، قَالَ: یَا بُنَیَّ، إِیَّاکَ وَ ظُلْمَ مَنْ لاَ یَجِدُ عَلَیْکَ نَاصِراً إِلاَّ اللّهَ».(8)
6- الحدیث
6/2655 . عَنْهُ(9)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ : مَنْ خَافَ الْقِصَاصَ، کَفَّ عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ».(10)
ص: 25
1- 1 . فی مرآة العقول : - «علیها».
2- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 966 ، ح 3384 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 46 ، ح 20940 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 329 ، ح 60 .
3- 3 . فی الأمالی والخصال : «حضرت » .
4- 4 . فی « ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : - «الوفاة » . وفی « ز » : «لمّا حضر الموت علیّ بن الحسین صلوات اللّه علیهما» .
5- 5 . فی البحار : «و » بدل « ثمّ » .
6- 6 . فی البحار : «وممّا » .
7- 7 . فی « ب ، ج ، ز » : «ذکره » .
8- 8 . الخصال ، ص 16 ، باب الواحد ، ح 59 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه ؛ الأمالی للصدوق ، ص 182 ، المجلس 34 ، ح 10 ، بسنده عن إسماعیل بن مهران . وراجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الصبر ، ح 1702 الوافی ، ج 5 ، ص 966 ، ح 3385 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 48 ، ح 20945 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 153 ، ح 16 .
9- 9 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه المذکور فی السند السابق .
10- 10 . ثواب الأعمال ، ص 322 ، ح 11 ، بسنده عن أحمد بن عبداللّه ، عن أبیه ، عن هارون بن الجهم ، وتمام الروایة فیه : «إنّما أخاف القصاص من کفّ عن ظلم الناس» . تحف العقول ، ص 216 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 966 ، ح 3386 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 48 ، ح 20946 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 330 ، ح 61 .
7- الحدیث
7/2656. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ 2 / 332
عَمَّارٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ أَصْبَحَ لاَ یَنْوِی ظُلْمَ أَحَدٍ، غَفَرَ اللّهُ(1) لَهُ مَا أَذْنَبَ(2) ذلِکَ الْیَوْمَ مَا لَمْ یَسْفِکْ دَماً، أَوْ یَأْکُلْ مَالَ یَتِیمٍ حَرَاماً(3)».(4)
8- الحدیث
8/2657. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ أَصْبَحَ لاَ یَهُمُّ(5) بِظُلْمِ أَحَدٍ، غَفَرَ اللّهُ(6) مَا اجْتَرَمَ(7)».(8)
9- الحدیث
9/2658 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ(9)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ ظَلَمَ مَظْلِمَةً(10)، أُخِذَ بِهَا فِی نَفْسِهِ، أَوْ فِی مَالِهِ، أَوْ
ص: 26
1- 1 . فی «بس» : « جلّ وعزّ » بدل «اللّه» .
2- 2 . فی الوافی : «ذنب » بدل « ما أذنب » .
3- 3 . هذا الخبر ینافی الأخبار الکثیرة الدالّة علی المؤاخذة بحقوق الناس . فیمکن توجیهه بوجوه : منها أن یکون الغرض استثناء جمیع حقوق الناس سواء کان فی أبدانهم أو فی أموالهم ، وذکر من کلّ منهما فردا علی المثال ، لکن خصّ أشدّهما ففی الأبدان القتل ، وفی الأموال أکل مال الیتیم . راجع : شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 361 ؛ مرآة العقول ، ج 10 ، ص 299 .
4- 4 . الوافی ، ج 5 ، ص 966 ، ح 3390 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 48 ، ح 20947 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 323 ، ح 55 .
5- 5 . فی « ز » : «لاینوی » .
6- 6 . فی « د ، ز ، ص ، بس » و شرح المازندرانی والبحار : + «له » .
7- 7 . فی الوافی : «فی بعض النسخ : لا ینوی ظلم أحد ما اجترم ... وفی بعض النسخ : ما أجرم » . وجرم فلانٌ : أذنب ، کأجرم واجْترم ، فهو مجرم وجریم . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1433 (جرم).
8- 8 . الوافی ، ج 5 ، ص 966 ، ح 3388 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 330 ، ح 62 .
9- 9 . فی « ب » : - «بن إبراهیم » .
10- 10 . فی « بر » : «بمظلمة» .
فِی وُلْدِهِ(1)».(2)
10- الحدیث
10/2659 . ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ(3)، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(4):
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتُ یَوْمِ الْقِیَامَةِ».(5)
11- الحدیث
11/2660 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتُ یَوْمِ الْقِیَامَةِ».(6)
12- الحدیث
12/2661. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ یَظْلِمُ بِمَظْلِمَةٍ إِلاَّ أَخَذَهُ(7) اللّهُ بِهَا فِی(8) نَفْسِهِ وَ مَالِهِ(9)، وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی بَیْنَهُ وَ بَیْنَ اللّهِ، فَإِذَا تَابَ غَفَرَ اللّهُ(10) لَهُ».(11)
13- الحدیث
13/2662. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ
ص: 27
1- 1 . فی الوافی : «أو ماله ، أو ولده » .
2- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 967 ، ح 3393 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 47 ، ح 20943 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 330 ، ح 62 .
3- 3 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن أبی عمیر، علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه .
4- 4 . فی « بس » : - « أصحابه » .
5- 5 . الوافی ، ج 5 ، ص 967 ، ح 3391 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 46 ، ذیل ح 20941 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 330 ، ح 63 .
6- 6 . الوافی ، ج 5 ، ص 967 ، ح 3391 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 46 ، ح 20941.
7- 7 . فی « ب » : «أخذ» .
8- 8 . فی « ج » : «من » .
9- 9 . فی « ب ، د » والبحار : «أو ماله» .
10- 10 . فی « ب ، ج ، د ، ز ، بر » والوافی والبحار : - «اللّه » .
11- 11 . ثواب الأعمال ، ص 321 ، ح 6 ، عن أبیه ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه، عن محمّد بن أبی عمیر الوافی ، ج 5 ، ص 968 ، ح 3394 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 331 ، ح 64 .
عَمَّارِ بْنِ حَکِیمٍ(1)، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلی مَوْلی آلِ سَامٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام _ مُبْتَدِئاً _ : «مَنْ ظَلَمَ سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِ مَنْ یَظْلِمُهُ أَوْ عَلی عَقِبِهِ(2) أَوْ عَلی عَقِبِ عَقِبِهِ» .
قَالَ (3): قُلْتُ: هُوَ یَظْلِمُ(4)، فَیُسَلِّطُ اللّهُ(5) عَلی عَقِبِهِ، أَوْ عَلی عَقِبِ عَقِبِهِ؟
فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَقُولُ: «وَ لْیَخْشَ الَّذِینَ لَوْ تَرَکُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّیَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَیْهِمْ فَلْیَتَّقُوا اللّهَ وَ لْیَقُولُوا قَوْلاً سَدِیداً»(6)».(7)
ص: 28
1- 1 . روی الشیخ الصدوق فی ثواب الأعمال ، ص 278 ، ح 3 ، شبه المضمون بسنده عن عبدالرحمن بن أبی نجران ، عن عامر بن حکیم ، عن المعلّی بن خنیس ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . فلا یبعد اتّحاد عمّار بن حکیم وعامر بن حکیم ، ووقوع التحریف فی أحد العنوانین .
2- 2 . هکذا فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی . وفی المطبوع : - «أو علی عقبه » . وعَقِب الرجل : ولَدُه وولد ولده . الصحاح ، ج 1 ، ص 184 (عقب).
3- 3 . هکذا فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والبحار . وفی المطبوع : - «قال » .
4- 4 . فی « بر » والوافی : «یظلم هو » .
5- 5 . فی الوافی : - «اللّه » .
6- 6 . النساء (4) : 9 . وفی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 302 : «لمّا کان استبعاد السائل عن إمکان وقوع مثل هذا ، لا عن أنّه ینافی العدل ، فأجاب علیه السلام بوقوع مثله فی قصّة الیتامی ؛ أو أنّه لمّا لم یکن له قابلیّة فهم ذلک و أنّه لاینافی العدل ، أجاب بما یؤکّد الوقوع ؛ أو یقال : رفع علیه السلام الاستبعاد بالدلیل الإنّی وترک الدلیل اللمّی ؛ والکلّ متقاربة . ... وأمّا دفع توهّم الظلم فی ذلک ، فهو أنّه یجوز أن یکون فعل الألم بالغیر لطفا لآخرین ، مع تعویض أضعاف ذلک الألم بالنسبة إلی من وقع علیه الألم ، بحیث إذا شاهد ذلک العوض رضی بذلک الألم ، کأمراض الأطفال ؛ فیمکن أن یکون اللّه تعالی أجری العادة بأنّ من ظلم أحدا أو أکل مال یتیم ظلما بأن یبتلی أولاده بمثل ذلک ، فهذا لطف بالنسبة إلی کلّ من شاهد ذلک أو سمع من مخبر علم صدقه ، فیرتدع عن الظلم علی الیتیم وغیره ، و یعوّض اللّه الأولاد بأضعاف ما وقع علیهم أو أخذ منهم فی الآخرة ؛ مع أنّه یمکن أن یکون ذلک لطفا بالنسبة إلیهم أیضا ، فیصیر سببا لصلاحهم وارتداعهم عن المعاصی ، فإنّا نعلم أنّ أولاد الظلمة لو بقوا فی نعمة آبائهم لطغوا وبغوا وهلکوا کما کان آباؤهم ، فصلاحهم أیضا فی ذلک ولیس فی شیء من ذلک ظلم علی أحد» . وقال العلاّمة الطباطبائی رضی الله عنه : «استشکال الراوی إنّما هو من باب استبعاد ذلک من اللّه ، وجوابه علیه السلام إنّما هو لرفعه بالتمسّک بنفس کلامه تعالی . وأمّا کونه منه تعالی ظلما بأخذ الإنسان بفعل الآخر ، فإشکال آخر غیر مقصود فی الروایة . وجوابه أنّ الاُمور التکوینیّة مرتبطة إلی أسباب اُخر غیر أسباب الحسن والقبح فی الأفعال ، کما أنّ صفات الوالدین وجهات أجسامهم الروحیّة والجسمیّة ربما نزلت فی الأولاد من باب الوراثة ونحو ذلک ، وقد قال تعالی : «وَ مَآ أَصَ_بَکُم مِّن مُّصِیبَةٍ فَبِمَا کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ» الآیة [الشوری (42) : 30] ، والرحم یجمع الآباء والأولاد تحت رایة الوحدة الجسمیّة ، یتأثّر آخرها بما أثر به أوّلها» .
7- 7 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 223 ، ح 37 ، عن عبد الأعلی مولی آل سام ، مع اختلاف یسیر . ثواب الأعمال ، ص 278 ، ح 3 ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبی نجران ، عن عامر بن حکیم ، عن المعلّی بن خنیس ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «دخلنا علیه فابتدأ فقال : من أکل مال الیتیم سلّط اللّه علیه من یظلمه وعلی عقبه ، فإنّ اللّه عزّوجلّ یقول : ولیخش ... » الوافی ، ج 5 ، ص 968 ، ح 3395 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 325 ، ح 56 .
14- الحدیث
2 / 10
14/2663. عَنْهُ(1)، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَوْحی(2) إِلی نَبِیٍّ مِنْ أَنْبِیَائِهِ(3) فِی مَمْلَکَةِ جَبَّارٍ مِنَ الْجَبَّارِینَ(4): أَنِ ائْتِ هذَا الْجَبَّارَ(5)، فَقُلْ لَهُ: إِنَّنِی لَمْ أَسْتَعْمِلْکَ(6) عَلی سَفْکِ الدِّمَاءِ وَ اتِّخَاذِ الاْءَمْوَالِ، وَ إِنَّمَا اسْتَعْمَلْتُکَ(7) لِتَکُفَّ عَنِّی أَصْوَاتَ الْمَظْلُومِینَ؛ فَإِنِّی(8) لَمْ أَدَعْ(9) ظُلاَمَتَهُمْ(10) وَ إِنْ کَانُوا کُفَّاراً».(11)
15- الحدیث
15/2664. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ
ص: 29
1- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
2- 2 . فی الوسائل : «قال : أوحی اللّه » بدل « قال : إنّ اللّه عزّ وجلّ أوحی».
3- 3 . فی « بر » والوافی والوسائل وثواب الأعمال : «من الأنبیاء» .
4- 4 . فی « بر ، بف » والوافی والوسائل وثواب الأعمال : « الجبابرة».
5- 5 . فی حاشیة « ج » : «الجبابرة» .
6- 6 . «استعملته » : جعلته عاملاً . والعامل : هو الذی یتولّی اُمور الرجل فی ماله وملکه وعمله . والعامل : عامل السلطان . المصباح المنیر، ص 430 ؛ مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 430 (عمل) .
7- 7 . فی ثواب الأعمال : «استعملک » .
8- 8 . فی « بر » والوافی والوسائل والبحار وثواب الأعمال : «وإنّی » .
9- 9 . فی « بر » وحاشیة « ص » والوافی ومرآة العقول والبحار وثواب الأعمال : «لن أدع » .
10- 10 . الظُلامة والظلیمة والمَظْلمة : ما تطلبه عند الظالم ، وهواسم ما اُخذ منک . الصحاح ، ج 5 ، ص 1977 (ظلم) .
11- 11 . ثواب الأعمال ، ص 321 ، ح 4 ، بسنده عن محمّد بن الحسین ، عن الحسن بن محبوب الوافی ، ج 5 ، ص 969 ، ح 3396 ؛ الوسائل، ج 7 ، ص 129 ، ح 8918 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 464 ، ح 36 ؛ و ج 75 ، ص 331 ، ح 65 .
عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مَنْ أَکَلَ مَالَ(1) أَخِیهِ ظُلْماً وَ لَمْ یَرُدَّهُ إِلَیْهِ، أَکَلَ جَذْوَةً(2) مِنَ النَّارِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ».(3)
16- الحدیث
16/2665. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ(4):
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الْعَامِلُ بِالظُّلْمِ، وَ الْمُعِینُ لَهُ(5)، وَ الرَّاضِی بِهِ، شُرَکَاءُ ثَلاَثَتُهُمْ(6)».(7)
17- الحدیث
17/2666. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا(8)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ:
2 / 334
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَیَکُونُ مَظْلُوماً ، فَمَا یَزَالُ یَدْعُو حَتّی
ص: 30
1- 1 . فی الوسائل : «من مال » .
2- 2 . «الجَذْوَة » و « الجُذْوَة » و « الجِذْوَة» : الجَمْرَة الملتهبة . والجمع : جِذیً وجُذَیً وجَذَیً . الصحاح ، ج 6 ، ص 2300 (جذی) .
3- 3 . ثواب الأعمال ، ص 322 ، ح 8 ، بسند آخر الوافی ، ج 5 ، ص 967 ، ح 3392 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 53 ، ح 20960 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 331 ، ح 66 .
4- 4 . فی البحار : «یزید » . وهو سهو ؛ فقد روی محمّد بن سنان کتاب طلحة بن زید وتکرّرت روایته عنه فی الأسناد . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 256 ، الرقم 372 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 16 ، ص 398 .
5- 5 . فی الخصال وتحف العقول : «علیه » .
6- 6 . فی الخصال وتحف العقول : «ثلاثة » .
7- 7 . الخصال ، ص 107 ، باب الثلاثة ، ح 72 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن طلحة بن زید ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام . تحف العقول ، ص 216 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 969 ، ح 3397 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 55 ، ح 20965 ؛ و ج 17 ، ص 177 ، ح 22290 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 332 ، ح 67 .
8- 8 . فی «بر ، بف » والوافی : «عنه » . والضمیر علی هذا الاحتمال راجع إلی محمّد بن یحیی المذکور فی السند السابق .
یَکُونَ ظَالِماً(1)».(2)
18- الحدیث
18/2667. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(3)، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَبِی نَهْشَلٍ(4)، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قَالَ(5) : «مَنْ عَذَرَ(6) ظَالِماً بِظُلْمِهِ، سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِ مَنْ یَظْلِمُهُ، فَإِنْ(7) دَعَا لَمْ یَسْتَجِبْ(8) لَهُ، وَ لَمْ یَأْجُرْهُ(9) اللّهُ(10) عَلی ظُلاَمَتِهِ».(11)
19- الحدیث
19/2668. عَنْهُ(12)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ(13): قَالَ: «مَا انْتَصَرَ اللّهُ مِنْ ظَالِمٍ إِلاَّ بِظَالِمٍ، وَ ذلِکَ قَوْلُهُ(14)
ص: 31
1- 1 . فی الوافی : «أی یدعو علی ظالمه حتّی یربو علیه ویزید [بأن یدعو علی أولاده وقبائله ونحو ذلک ، وهو ظلم[ فیصیر الظالم مظلوما و المظلوم ظالما» . وفی الحدیث احتمالات اُخر ، وللمزید راجع : مرآة العقول ، ج 10 ، ص 305 .
2- 2 . ثواب الأعمال ، ص 323 ، ح 13 ، عن أبیه ، عن سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد الوافی ، ج 5 ، ص 969 ، ح 3398 ؛ الوسائل، ج 7 ، ص 131 ، ح 8923 .
3- 3 . فی « ب ، د ، ز ، بس » : - «بن خالد » .
4- 4 . فی « ص ، بر » : «ابن أبی نصر» . والخبر رواه الشیخ الصدوق فی ثواب الأعمال ، ص 323 ، ح 14 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن أبیه ، عن أبی نهشل .
5- 5 . فی « ب ، ص » والوافی والوسائل وثواب الأعمال : - «قال » .
6- 6 . فی « بف » والوافی : «أعان » .
7- 7 . فی « ج ، ز ، ص ، بس » و مرآة العقول والبحار : «وإن » . وفی « د » : «وإذا » .
8- 8 . یحتمل کونه مبنیّا للمفعول بقرینة « لم یأجره اللّه » .
9- 9 . فی « ز » : «فلم یؤجره » .
10- 10 . فی « بس » : - «اللّه » .
11- 11 . ثواب الأعمال ، ص 323 ، ح 14 ، عن أبیه ، عن محمّد بن یحیی العطّار ، عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن أبیه الوافی ، ج 5 ، ص 969 ، ح 3399 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 56 ، ح 20966 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 332 ، ح 68 .
12- 12 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
13- 13 . فی « ص » والوافی وتفسیر العیّاشی وثواب الأعمال : - «قال » .
14- 14 . فی حاشیة « ج ، ز » والبحار وتفسیر العیّاشی وثواب الأعمال : «قول اللّه » .
عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ کَذلِکَ نُوَلِّی بَعْضَ الظّالِمِینَ بَعْضاً»(1)».(2)
20- الحدیث
20/2669. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ ظَلَمَ أَحَداً فَفَاتَهُ(3)، فَلْیَسْتَغْفِرِ اللّهَ لَهُ(4)؛ فَإِنَّهُ(5) کَفَّارَةٌ لَهُ (6)».(7)
21- الحدیث
21/2670. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ، عَنْ مُوسَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْمَرْوَزِیِّ:
عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ أَصْبَحَ وَ هُوَ(8) لاَ یَهُمُّ بِظُلْمِ أَحَدٍ، غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا اجْتَرَمَ».(9)
22- الحدیث
22/2671. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:
دَخَلَ رَجُلاَنِ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی مُدَارَاةٍ(10) بَیْنَهُمَا وَ مُعَامَلَةٍ، فَلَمَّا أَنْ سَمِعَ
ص: 32
1- 1 . الأنعام (6) : 129 .
2- 2 . ثواب الأعمال ، ص 323 ، ح 16 ، عن أبیه ، عن سعد بن عبداللّه ، عن محمّد بن عیسی الیقطینی ، عن إبراهیم بن عبد الحمید . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 376 ، ح 92 ، عن أبی بصیر الوافی ، ج 5 ، ص 970 ، ح 3400 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 326 ، ح 57 .
3- 3 . فی الوسائل : «وفاته » .
4- 4 . فی ثواب الأعمال والاختصاص : - «له » .
5- 5 . فی حاشیة « بر» : «فهو» .
6- 6 . لم ترد هذه الروایة فی « بر ، بف ، د » فی هذا الموضع بل ورد بعد روایة 21 من هذا الباب .
7- 7 . ثواب الأعمال ، ص 323 ، ح 15 ، بسنده عن علیّ بن إبراهیم . الجعفریّات ، ص 228 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «من ظلم أحدا فعابه فلیستغفر اللّه کما ذکره، فإنّه کفّارة له » . الاختصاص ، ص 235 ، مرسلاً ، وفی کلّها عن جعفر بن محمّد الصادق ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 5 ، ص 970 ، ح 3401 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 53 ، ح 20961 .
8- 8 . فی الوافی : - «هو » .
9- 9 . الوافی ، ج 5 ، ص 967 ، ح 3389.
10- 10 . «المداراة » : المخالفة والمدافعة . الصحاح ، ج 1 ، ص 49 (درأ).
کَلاَمَهُمَا، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ مَا ظَفِرَ أَحَدٌ(1) بِخَیْرٍ مِنْ(2) ظَفَرٍ بِالظُّلْمِ، أَمَا إِنَّ الْمَظْلُومَ یَأْخُذُ مِنْ دِینِ الظَّالِمِ(3) أَکْثَرَ مِمَّا یَأْخُذُ الظَّالِمُ مِنْ مَالِ الْمَظْلُومِ».
ثُمَّ قَالَ: «مَنْ یَفْعَلِ الشَّرَّ بِالنَّاسِ، فَلاَ یُنْکِرِ الشَّرَّ إِذَا فُعِلَ بِهِ، أَمَا إِنَّهُ إِنَّمَا یَحْصِدُ ابْنُ آدَمَ مَا یَزْرَعُ، وَ لَیْسَ یَحْصِدُ أَحَدٌ مِنَ الْمُرِّ حُلْواً، وَ لاَ مِنَ الْحُلْوِ مُرّاً» فَاصْطَ_لَحَ الرَّجُلاَنِ قَبْلَ أَنْ یَقُومَا.(4)
23- الحدیث
2 / 335
23/2672. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ خَافَ الْقِصَاصَ، کَفَّ عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ».(5)
(137) باب اتّباع الهوی
1- الحدیث
1/2673 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِی
مُحَمَّدٍ الْوَابِشِیِّ، قَالَ:
ص: 33
1- 1 . فی الوسائل : - «أحد » .
2- 2 . فی شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 365 : «الخیر مضاف إلی «من » وفیه تنبیه علی أنّ المظلومیّة أفضل الخیرات ، وبیّن ذلک بأنّ المظلوم یأخذ یوم القیامة من حسنات الظالم عوضا ممّا أخذه الظالم من ماله ؛ وما یأخذ المظلوم أکثر منفعة وأعظم مقدارا ؛ لأنّ منفعته _ وهی الفوز بالسعادة الاُخرویّة _ أبدیّة ، بخلاف ذلک المال ، فإنّ نفعه قلیل فی زمان یسیر» . وهو ثالث الوجوه التی ذکره فی معنی العبارة فی مرآة العقول ، ثمّ قال : «الرابع أن یکون « من » اسم موصول ، و«ظفر » فعلاً ماضیا ویکون بدلاً لقوله : أحد» . وفی الوافی : «المراد بالظلم المظلومیّة» .
3- 3 . فی شرح المازندرانی : «ظالم » .
4- 4 . الأمالی للصدوق ، ص 253 ، المجلس 44 ، ذیل ح 2 ، بسند آخر عن أبی جعفر الباقر علیه السلام ؛ ثواب الأعمال ، ص 321 ، ح 5 ، عن زید بن علیّ بن الحسین ، عن أبیه علیه السلام ، وتمام الروایة فیهما : «ما یأخذ المظلوم من دین الظالم أکثر ممّا یأخذ الظالم من دنیا المظلوم » . تحف العقول ، ص 358 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 5 ، ص 970 ، ح 3402 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 49 ، ح 20948 ، إلی قوله : «فلا ینکر الشرّ إذا فعل به » ؛ البحار ، ج 75 ، ص 328 ، ح 58 .
5- 5 . الوافی ، ج 5 ، ص 966 ، ح 3387.
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «احْذَرُوا أَهْوَاءَکُمْ(1) کَمَا تَحْذَرُونَ أَعْدَاءَکُمْ، فَلَیْسَ شَیْءٌ(2) أَعْدی لِلرِّجَالِ مِنِ اتِّبَاعِ أَهْوَائِهِمْ(3)، وَ حَصَائِدِ أَلْسِنَتِهِمْ(4)».(5)
2- الحدیث
2/2674. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی وَ عَظَمَتِی(6) وَ کِبْرِیَائِی وَ نُورِی(7) وَ عُلُوِّی وَ ارْتِفَاعِ مَکَانِی، لاَ یُوءْثِرُ(8) عَبْدٌ هَوَاهُ عَلی هَوَایَ إِلاَّ شَتَّتُّ عَلَیْهِ أَمْرَهُ(9)، وَ لَبَّسْتُ عَلَیْهِ دُنْیَاهُ، وَ شَغَلْتُ قَلْبَهُ بِهَا، وَ لَمْ أُوءْتِهِ(10) مِنْهَا إِلاَّ مَا قَدَّرْتُ(11) لَهُ(12) ؛ وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی وَ عَظَمَتِی وَ نُورِی وَ عُلُوِّی وَ ارْتِفَاعِ مَکَانِی، لاَ یُوءْثِرُ عَبْدٌ هَوَایَ عَلی هَوَاهُ إِلاَّ اسْتَحْفَظْتُهُ مَلاَئِکَتِی، وَ کَفَّلْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الاْءَرَضِینَ رِزْقَهُ،
ص: 34
1- 1 . فی « بر» : «هواءکم » .
2- 2 . فی الوسائل : «بشیء » .
3- 3 . فی « بر » والوافی : «الهوی » .
4- 4 . «حصائد ألسنتهم » : ما یقتطعونه من الکلام الذی لاخیر فیه . واحدتها: حصیدة . تشبیها بما یُحصَد من الزرع ، و تشبیها للّسان وما یقتطعه من القول بحدّ المنجل الذی یحصد به . النهایة، ج 1 ، ص 394 (حصد).
5- 5 . الوافی ، ج 5 ، ص 901 ، ح 3252 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 57 ، ح 20971 ؛ البحار ، ج 70 ، ص 82 ، ح 17 .
6- 6 . فی « ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل والبحار : - «وعظمتی » .
7- 7 . فی « بر ، بف » والوافی : + «وعظمتی » .
8- 8 . «لایؤثر » : لایقدّم . یقال : آثرتُ أن أقول الحقّ ، وهو أثیری الذی اُوثِره واُقدِّمه . أساس البلاغة ، ص 2 (أثر) .
9- 9 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 314 : «إلاّ شتت علیه أمره ، علی بناء المجرّد أو التفعیل ... أقول : تشتّت أمره إمّا کنایة عن تحیّره فی أمر دینه ، فإنّ الذین یتّبعون الأهواء الباطلة فی سبیل الضلالة یتیهون ، وفی طریق الغوایة یهیمون . أو کنایة عن عدم انتظام اُمور دنیاهم ، فإنّ من اتّبع الشهوات لاینظر فی العواقب ، فیختلّ علیه اُمور معاشه ویسلب اللّه البرکة عمّا فی یده ؛ أو الأعمّ منهما . وعلی الثانی الفقرة الثانیة تأکید ، وعلی الثالث تخصیص بعد التعمیم و«لبّست علیه دنیاه» أی خلطتها أو اشکلتها وضیّقت علیه المخرج منها ... و«شغلت قلبه بها» أی هو دائما فی ذکرها وفکرها غافلاً عن الآخرة وتحصیلها ، ولا یصل من الدنیا غایة مناه ، فیخسر الدنیا والآخرة وذلک هو الخسران المبین » .
10- 10 . فی « ج ، ز » والوسائل : «لم آته » . وفی « بر » : «لم اُعطه » .
11- 11 . فی « د » : «قدّرته » .
12- 12 . فی البحار : - «له » .
وَ کُنْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ(1) تِجَارَةِ کُلِّ تَاجِرٍ، وَ أَتَتْهُ(2) الدُّنْیَا وَ هِیَ رَاغِمَةٌ(3)».(4)
3- الحدیث
3/2675 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ یَحْیَی بْنِ عُقَیْلٍ، قَالَ:
2 / 336
قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «إِنَّمَا(5) أَخَافُ عَلَیْکُمُ اثْنَتَیْنِ(6): اتِّبَاعَ الْهَوی وَ طُولَ الاْءَمَلِ؛ أَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوی ، فَإِنَّهُ یَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ؛ وَ أَمَّا طُولُ الاْءَمَلِ، فَیُنْسِی(7) الاْآخِرَةَ».(8)
4-الحدیث
4/2675 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الاْءَصَمِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ:
ص: 35
1- 1 . فی شرح المازندرانی : «ماوراء » .
2- 2 . فی حاشیة « ب ، بر ، بف » : «آتیته » .
3- 3 . «راغمة » : ذلیلة. من قولهم : رَغِم أنفُه رَغْما ، کنایة عن الذلّ . وهذا ترغیم له ، أی إذلال . والمراد : أتته وهی ذلیلة عنده ، أو أتته علی کره منه . راجع : المصباح المنیر، ص 231 (رغم) .
4- 4 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب (بدون العنوان) ، ح 1919 ؛ والمحاسن ، ص 28 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 12 ، بسند آخر عن أبی حمزة . ثواب الأعمال ، ص 201 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی حمزة الثمالی ، عن زین العابدین علیه السلام . وفی الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب (بدون العنوان) ، ح 1918 ؛ والزهد ، ص 86 ، ح 57 ؛ والخصال ، ص 3 ، باب الواحد ، ح 5 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام . تحف العقول ، ص 395 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ، ضمن وصیّته للهشام ؛ فقه الرضا علیه السلام ، ص 359 ، وفی کلّها من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ومع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 901 ، ح 3253؛ الوسائل، ج 15 ، ص 279 ، ح 20511 ؛ البحار ، ج 70 ، ص 85 ، ح 18 .
5- 5 . فی « بر ، بف » والوافی : «إنّی » .
6- 6 . فی المحاسن : «اثنین » .
7- 7 . فی « بر ، بف » و الوافی : «فإنّه ینسی » .
8- 8 . المحاسن ، ص 211 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 84 ، بسنده عن عاصم بن حمید ؛ الأمالی للمفید ، ص 207 ، المجلس 23 ، ح 41 ، بسنده عن عاصم ، عن فضیل الرسّان ، عن یحیی بن عقیل . وفی الکافی ، کتاب الروضة، ضمن ح 14836 ؛ والخصال ، ص 51 ، باب الاثنین ، ذیل ح 63 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر . وفی الأمالی للمفید ، ص 92 ، المجلس 11 ، ح 1 ؛ و ص 345 ، المجلس 41 ، ح 1 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 117 ، المجلس 4 ، ح 37 ؛ و ص 231 ، المجلس 9 ، ح 1 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره . الإرشاد ، ج 1 ، ص 236 ، ضمن الحدیث ؛ نهج البلاغة ، ص 83 ، صدر الخطبة 42 ؛ وص 71 ، ضمن الخطبة 28 ، وتمام الروایة فیه : «إنّ أخوف ما أخاف علیکم اثنتان : اتّباع الهوی، وطول الأمل » ؛ تحف العقول ، ص 204 ؛ خصائص الأئمّة علیهم السلام ، ص 96 ، مع زیادة فی آخره ، وفی الخمسة الأخیرة مرسلاً ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 902 ، ح 3255؛ الوسائل، ج 16 ، ص 58 ، ح 20972 ؛ البحار ، ج 70 ، ص 88 ، ح 19 .
قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام : «اتَّقِ(1) الْمُرْتَقَی(2) السَّهْلَ إِذَا کَانَ مُنْحَدَرُهُ وَعْراً».
قَالَ: «وَ کَانَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (3) یَقُولُ: لاَ تَدَعِ النَّفْسَ وَ هَوَاهَا؛ فَإِنَّ هَوَاهَا فِی رَدَاهَا، وَ تَرْکُ النَّفْسِ وَ مَا تَهْوی أَذَاهَا(4)، وَ کَفُّ النَّفْسِ عَمَّا تَهْوی دَوَاهَا(5)».(6)
(138) باب المکر و الغدر و الخدیعة
1- الحدیث
1/2677. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ(7)،
ص: 36
1- 1 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 317 : «المرقی والمرتقی والمرقاة : موضع الرقی والصعود ؛ من رقیت السلّم والسطح والجبل : علوته . والمنحدر : الموضع الذی ینحدر منه ، أی ینزل ؛ من الانحدار وهو النزول . والوعر : ضدّ السهل ... . ولعلّ المراد به النهی عن طلب الجاه والرئاسة وسائر شهوات الدنیا ومرتفعاتها ، فإنّها وإن کانت مواتیة علی الیسر والخفض ، إلاّ أنّ عاقبتها عاقبة سوء ، والتخلّص من غوائلها وتبعاتها فی غایة الصعوبة . والحاصل : أنّ متابعة النفس فی أهوائها والترقّی من بعضها إلی بعض و إن کانت کلّ واحدة منها فی نظره حقیرة وتحصل له بسهولة ، لکن عند الموت یصعب علیه ترک جمیعها والمحاسبة علیها ، فهو کمن صعد جبلاً بحیل شتّی ، فإذا انتهی إلی ذروته تحیّر فی تدبیر النزول عنها . وأیضا تلک المنازل الدنیّة تحصل له فی الدنیا بالتدریج ، وعند الموت لابدّ من ترکها دفعة ، ولذا تشقّ علیه سکرات الموت بقطع تلک العلائق ، فهو کمن صعد سلّما درجةً درجةً ، ثمّ سقط فی آخر درجة منه دفعةً ، فکلّما کانت الدرجات فی الصعود أکثر ، کان السقوط منها أشدّ ضررا و أعظم خطرا ، فلابدّ للعاقل أن یتفکّر عند الصعود علی درجات الدنیا فی شدّة النزول عنها ، فلا یرتقی کثیرا ویکتفی بقدر الضرورة والحاجة . فهذا التشبیه البلیغ علی کلّ من الوجهین من أبلغ الاستعارات وأحسن التشبیهات . و فی بعض النسخ : اتّقی ، بالیاء وکأنّه من تصحیف النسّاخ ، ولذا قرأ بعض الشارحین : أتقی ، بصیغة التفضیل علی البناء للمفعول ، وقرأالسهل مرفوعا ؛ لیکون خبرا للمبتدأ وهو أتقی . أو یکون أتّقی ، بتشدید التاء بصیغة المتکلّم من باب الافتعال ، فالسهل منصوب صفة للمرتقی . وکلّ منهما لایخلو من بعد » .
2- 2 . فی البحار : «المرقی » .
3- 3 . فی الوسائل : - «أبوعبداللّه علیه السلام » .
4- 4 . فی « بف » وحاشیة « د» : «داؤها » . وقال فی مرآة العقول بعد نقله «داؤها» عن بعض النسخ : «وهو أنسب بقوله : دواؤها ، لفظا ومعنیً » .
5- 5 . فی الوافی و مرآة العقول والوسائل : «دواؤها » .
6- 6 . تحف العقول ، ص 367 ، ضمن الحدیث ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «وإیّاک ومرتقی جبل سهل إذا کان المنحدر وعرا» . الوافی، ج 5 ، ص 902 ، ح 3256؛ الوسائل، ج 16 ، ص 58 ، ح 20973 ؛ البحار ، ج 70 ، ص 89 ، ح 20 .
7- 7 . فی البحار ، ج 33 : - «رفعه » .
قَالَ :
قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «لَوْ لاَ أَنَّ الْمَکْرَ(1) وَ الْخَدِیعَةَ فِی النَّارِ، لَکُنْتُ أَمْکَرَ النَّاسِ(2)».(3)
2- الحدیث
2 / 337
2/2678. عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَجِیءُ کُلُّ غَادِرٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِإِمَامٍ(4) مَائِلٍ شِدْقُهُ(5) حَتّی یَدْخُلَ النَّارَ، وَ یَجِیءُ کُلُّ نَاکِثٍ(6) بَیْعَةَ(7) إِمَامٍ أَجْذَمَ(8) حَتّی
ص: 37
1- 1 . قال الجوهری : «المکر : الاحتیال والخدیعة . فالمکرو الخدیعة متقاربان ، وهما اسمان لکلّ فعل یقصد فاعله فی باطنه خلاف ما یقتضیه ظاهره . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 819 (مکر).
2- 2 . فی ثواب الأعمال ، ص 320 : «العرب » .
3- 3 . ثواب الأعمال ، ص 320 ، ح 2 ، بسنده عن ابن أبی عمیر. وفیه ، ح 3 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر . وفیه ، ص 262 ، ح 1 ، بسند آخر عن محمّد بن الحسن بن علیّ بن أبی طالب ، عن أبیه ، عن جدّه علیهم السلام ، وتمام الروایة فیه : «المکر والخدیعة فی النّار» . الجعفریّات ، ص 171 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «المکر والخدیعة والخیانة فی النار» الوافی، ج 5 ، ص 923 ، ح 3283؛ الوسائل، ج 12 ، ص 242 ، ح 16201 ؛ البحار ، ج 33 ، ص 454 ، ح 670 ؛ وج 75 ، ص 285 ، ح 11 .
4- 4 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 320 : «بإمام متعلّق بغادر ، والمراد بالإمام إمام الحقّ . ویحتمل أن یکون الباء بمعنی «مع» ویکون متعلّقا بالمجیء فالمراد بالإمام إمام الضلالة ، کما قال بعض الأفاضل [وهو العلاّمة الفیض فی الوافی] : یجیء کلّ غادر ، یعنی من أصناف الغادرین علی اختلافهم فی أنواع الغدر «بإمام» یعنی مع إمام یکون تحت لوائه» کما قال اللّه سبحانه : «یَوْمَ نَدْعُوا کُلَّ أُنَاسِ بِإِمَ_مِهِمْ» [الإسراء (17) : 71] . وإمام کلّ صنف من الغادرین علی اختلافهم من کان کاملاً فی ذلک الصنف من الغدر ، أو بادیا به . ویحتمل أن یکون المراد بالغادر بإمام من غدر ببیعة إمام فی الحدیث الآتی خاصّة [ح 5 من هذا الباب] ، وأمّا هذا الحدیث فلا؛ لاقتضائه التکرار ، وللفصل فیه بیوم القیامة . والأوّل أظهر ؛ لأنّهما فی الحقیقة حدیث واحد یبیّن أحدهما الآخر ؛ فینبغی أن یکون معناهما واحدا» .
5- 5 . «الشدق » بالفتح والکسر : جانب الفم . قال فی المصباح : وجمع المفتوح : شُدوق ، وجمع المکسور : أشداق . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 189 (شدق) .
6- 6 . « النَّکث » : نقض العهد . والاسم : النِّکث ، بالکسر . النهایة ، ج 5 ، ص 114 (نکث) .
7- 7 . فی « ز ، بف » والبحار ، ج 7 : «ببیعة » .
8- 8 . «أجذم » : مقطوع الید ؛ من الجَذْم : القطع . النهایة ، ج 1 ، ص 251 (جذم) .
یَدْخُلَ النَّارَ(1)».(2)
3- الحدیث
3/2679. عَنْهُ(3)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لَیْسَ مِنَّا مَنْ مَاکَرَ مُسْلِماً».(4)
4- الحدیث
4/2680. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیی، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ(5):
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَرْیَتَیْنِ(6) مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ لِکُلِّ وَاحِدَةٍ(7) مِنْهُمَا(8) مَلِکٌ عَلی حِدَةٍ ، اقْتَتَلُوا ثُمَّ اصْطَلَحُوا، ثُمَّ(9) إِنَّ أَحَدَ الْمَلِکَیْنِ(10) غَدَرَ بِصَاحِبِهِ، فَجَاءَ إِلَی الْمُسْلِمِینَ، فَصَالَحَهُمْ عَلی أَنْ یَغْزُوَ(11) مَعَهُمْ(12) تِلْکَ الْمَدِینَةَ(13)؟
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لاَ یَنْبَغِی لِلْمُسْلِمِینَ أَنْ یَغْدِرُوا، وَ لاَ یَأْمُرُوا بِالْغَدْرِ،
ص: 38
1- 1 . لم ترد هذه الروایة فی : «ص ، بر ، بس ، بف » .
2- 2 . راجع : الکافی ، کتاب الحجّة ، باب ما أمر النبیّ صلی الله علیه و آله بالنصیحة لأئمّة المسلمین ... ، ح 1062 الوافی، ج 5 ، ص 924 ، ح 3287؛ البحار ، ج 7 ، ص 201 ، ح 81 ؛ و ج 75 ، ص 287 ، ح 12 .
3- 3 . فی « ب ، د ، بف » : «علیّ » .
4- 4 . ثواب الأعمال ، ص 320 ، ح 12 ، بسنده عن علیّ بن إبراهیم ، وفی الجعفریّات ، ص 171 ، بسند آخر ، وفیهما عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفی صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 43 ، ح 13 . وعیون الأخبار ، ج 2 ، ص 29 ، ح 26 ، مع اختلاف یسیر و زیادة . وفیه ، ص 50 ، ح 194 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 270 ، المجلس 46 ، ح 5 ، مع اختلاف ، وفی الأربعة الأخیرة بسند آخر عن الرضا، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . فقه الرضا علیه السلام ، ص 369 ؛ تحف العقول ، ص 42 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفیهما مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی، ج 5 ، ص 923 ، ح 3285؛ البحار ، ج 75 ، ص 292 ، ح 15 .
5- 5 . فی « ز» : - «بن زید» .
6- 6 . فی « بر ، بس » والوافی والبحار : «فریقین » .
7- 7 . فی الوافی : «واحد » .
8- 8 . فی البحار : «منها» .
9- 9 . فی « بر » : «و» بدل « ثمّ » .
10- 10 . فی « بر » : «أحدهما» .
11- 11 . فی « ج ، بس » ومرآة العقول والوسائل والبحار : «یغزوا » بصیغة الجمع .
12- 12 . فی « بس » وحاشیة « د » : «معه » . وفی الوسائل : - «معهم » .
13- 13 . فی مرآة العقول : «فی بعض النسخ : ملک المدینة» .
وَ لاَ یُقَاتِلُوا مَعَ الَّذِینَ غَدَرُوا، وَ لکِنَّهُمْ یُقَاتِلُونَ الْمُشْرِکِینَ حَیْثُ وَجَدُوهُمْ، وَ لاَ یَجُوزُ(1) عَلَیْهِمْ مَا عَاهَدَ(2) عَلَیْهِ الْکُفَّارُ».(3)
5- الحدیث
5/2681. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الاْءَشْعَثِ، عَنْ(4) عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَمَّادٍ الاْءَنْصَارِیِّ، عَنْ یَحْیَی بْنِ 2 / 338
عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَسَنِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَجِیءُ کُلُّ غَادِرٍ بِإِمَامٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(5) مَائِلاً شِدْقُهُ حَتّی یَدْخُلَ النَّارَ».(6)
6- الحدیث
6/2682. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ عَمِّهِ(7) یَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْعَبْدِیِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ(8)، عَنِ الاْءَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ:
قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ذَاتَ یَوْمٍ _ وَ هُوَ یَخْطُبُ عَلَی الْمِنْبَرِ بِالْکُوفَةِ _ : «یَا(9) أَیُّهَا النَّاسُ، لَوْ لاَ کَرَاهِیَةُ الْغَدْرِ، کُنْتُ(10) مِنْ أَدْهَی(11) النَّاسِ، أَلاَ إِنَّ لِکُلِّ غَدْرَةٍ فَجْرَةً، وَ لِکُلِّ
ص: 39
1- 1 . « لایجوز » ، أی لایمضی . من قولهم : جاز البیع والنکاح ، وأجازه القاضی . أساس البلاغة، ص 69 (جوز) .
2- 2 . فی شرح المازندرانی : «فی بعض النسخ : ما عهد » .
3- 3 . الوافی، ج 15 ، ص 83 ، ح 14729؛ الوسائل، ج 15 ، ص 69 ، ح 2003 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 289 ، ح 13 .
4- 4 . فی الوسائل : « و» بدل «عن» . وهو سهو؛ فقد توسّط عبداللّه بن عمرو بن الأشعث بین محمّد بن الحسن بن شمّون وبین عبداللّه بن حمّاد الأنصاری ، فی الکافی ، ح 2303 ؛ والمحاسن ، ص 261 ، ح 322 ؛ وص 391 ، ح 31 ؛ و ص 393 ، ح 48 . ویؤیّد ذلک عدم ثبوت روایه ابن شمّون عن عبداللّه بن حمّاد الأنصاری فی موضع.
5- 5 . فی « بف » : «یوم القیامة بإمام » .
6- 6 . الوافی، ج 5 ، ص 924 ، ح 3286؛ الوسائل، ج 15 ، ص 69 ، ح 20004 .
7- 7 . فی البحار ، ج 33 : + «عن » . وهو سهو ؛ فإنّ علیّ بن أسباط هو علیّ بن أسباط بن سالم ، ابن أخی یعقوب بن سالم ، روی عن عمّه یعقوب بن سالم کتابه وتکرّرت روایته عنه فی الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 449 ، الرقم 1212 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 11 ، ص 515 _ 516 .
8- 8 . فی البحار ، ج 75 : «ظریف » . وهو سهو ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 2 ، فلاحظ .
9- 9 . فی الوسائل : - «یا » .
10- 10 . فی « بر » والوافی والوسائل والبحار : «لکنت » .
11- 11 . «الدَّهی » : النُّکر وجَوْدَة الرأی . یقال : رجل داهیة : بیّن الدَّهی . الصحاح ، ج 6 ، ص 2344 (دهی).
فَجْرَةٍ کَفْرَةً(1)، أَلاَ وَ إِنَّ الْغَدْرَ وَ الْفُجُورَ وَ الْخِیَانَةَ فِی النَّارِ».(2)
(139) باب الکذب
1- الحدیث
1/2683. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِی النُّعْمَانِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «یَا أَبَا النُّعْمَانِ، لاَ تَکْذِبْ عَلَیْنَا کَذِبَةً؛ فَتُسْلَبَ الْحَنِیفِیَّةَ، وَ لاَ تَطْلُبَنَّ أَنْ تَکُونَ رَأْساً؛ فَتَکُونَ ذَنَباً(3)، وَ لاَ تَسْتَأْکِلِ(4) النَّاسَ بِنَا؛ فَتَفْتَقِرَ، فَإِنَّکَ مَوْقُوفٌ
ص: 40
1- 1 . تروی الکلمات الثلاث _ عذرة ، فجرة ، کفرة _ علی وزن «هُمَزَة » . واختاره ابن أبی الحدید فی شرحه ، ج 10 ، ص 211 ، وقال : «الغُدَرة، علی فُعَلَة : الکثیر الغدر والفُجَرَة والکُفَرَة : الکثیر الفجور والکفر . وکلّ ما کان علی هذا البناء فهو للفاعل ، فإن سکنت العین فهو للمفعول . تقول : رجل ضُحَکَة، أی یضحک . وضُحْکَة : یُضْحَک منه . وسُخَرَة : یَسْخَر . وسُخْرَة : یُسْخَر به ... ویروی : ولکن کلّ غَدْرة فجْرَة ... علی فَعْلَة ، للمرّة الواحدة » . وقال البحرانی فی شرحه علی نهج البلاغة، ج 3 ، ص 470 : « وروی : غُدَرة ، وفُجَرَة ، وکُفَرَة . وهو کثیر الغدر والفجور و الکفر . وذلک أصرح فی إثبات المطلوب » . ولیس معنی قوله : «أصرح فی إثبات المطلوب » أصحّ نقلاً ولامستلزما له ، ولذا اختار فی المتن ما اخترناه . واعلم أنّ ما قاله ابن أبی الحدید ورواه البحرانی صحیح إذا لم تکن اللام فی « لکلّ » موجودة _ کما فی نهج البلاغة _ أو لم تکن مکسورة . وأمّا مع وجودها مکسورة کما فی متن الکافی فوزن «هُمَزَة » غیر صحیح ؛ لأنّه لا معنی لقوله : إنّ لکلّ کثیر الغدر کثیر الفجور . وفی شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 374 : «الظاهر أنّ اللام فی « لکلّ » مفتوحة للمبالغة . و«غدرة » بالتحریک جمع غادر » واستبعده المجلسی فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 324 ؛ حیث قال : «وربّما یقرأ بفتح اللام ... وکذا الفقرة الثانیة . ولایخفی بعده » .
2- 2 . نهج البلاغة ، ص 318 ، ضمن الخطبة 200 ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 923 ، ح 3284؛ الوسائل، ج 15 ، ص 70 ، ح 20005 ؛ البحار ، ج 33 ، ص 454 ، ح 671 ؛ وج 41 ، ص 129 ، ح 38 ؛ و ج 75 ، ص 290 ، ح 14 .
3- 3 . ذکر فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 326 فی معنی «لاتطلبنّ ... فتکون ذنبا » وجوها ثمّ قال : «وربّما یقرأ : ذئبا ، بالهمزة بدل النون ، أی آکلاً للناس وأموالهم ومهلکا لهم ، وهو مخالف للنسخ المضبوطة » .
4- 4 . استأکلَه الشیءَ : طلب إلیه أن یجعلَه له اُکْلَة ، ویستأکل الضعفاء ، أی یأخذ أموالهم . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1273 (أکل ).
لاَ مَحَالَةَ وَ(1) مَسْؤُولٌ، فَإِنْ(2) صَدَقْتَ صَدَّقْنَاکَ، وَ إِنْ کَذَبْتَ کَذَّبْنَاکَ».(3)
2- الحدیث
2/2686. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ _ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِمَا _ یَقُولُ لِوُلْدِهِ: اتَّقُوا الْکَذِبَ الصَّغِیرَ مِنْهُ وَ الْکَبِیرَ فِی کُلِّ جِدٍّ وَ هَزْلٍ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا کَذَبَ فِی الصَّغِیرِ اجْتَری(4) عَلَی الْکَبِیرِ، أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله قَالَ: مَا یَزَالُ الْعَبْدُ یَصْدُقُ حَتّی یَکْتُبَهُ اللّهُ صِدِّیقاً، وَ مَا یَزَالُ(5) الْعَبْدُ(6) یَکْذِبُ حَتّی یَکْتُبَهُ اللّهُ کَذَّاباً».(7)
3- الحدیث
3/2685. عَنْهُ(8)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنِ(9) ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:
2 / 339
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ جَعَلَ لِلشَّرِّ أَقْفَالاً، وَ جَعَلَ مَفَاتِیحَ تِلْکَ الاْءَقْفَالِ الشَّرَابَ، وَ الْکَذِبُ شَرٌّ مِنَ الشَّرَابِ».(10)
ص: 41
1- 1 . فی الوافی : - «و» .
2- 2 . فی الوافی : «وإن » .
3- 3 . الأمالی للمفید ، ص 182 ، المجلس 23 ، صدر ح 5 ، بسنده عن علیّ بن حدید ، عن علیّ بن النعمان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبی النعمان العجلی ، مع اختلاف یسیر . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب طلب الرئاسة ، ح 2510 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة ، وفیه : «ویحک یا أبا الربیع ، لا تطلبنّ الرئاسة ، ولاتکن ذئبا ، ولا تأکل بنا الناس ...» الوافی، ج 5 ، ص 929 ، ح 3300 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 247 ، ح 16219 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 233 ، ح 1 .
4- 4 . هو من تخفیف الهمزة بقلبها یاءً ، وأصله : اجترأ ، کما فی الوافی .
5- 5 . فی الوافی : «ولایزال » .
6- 6 . فی « د ، ز » : - «العبد» .
7- 7 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الصدق وأداء الأمانة ، ح 1776 ، بسند آخر عن ربیع بن سعد ، عن أبی جعفر علیه السلام ، و تمام الروایة فیه : «یا ربیع ، إنّ الرجل لیصدق حتّی یکتبه اللّه صدّیقا » . تحف العقول ، ص 278 ، عن علیّ بن الحسین علیهماالسلام ، إلی قوله : «اجتری علی الکبیر » الوافی، ج 5 ، ص 927 ، ح 3291 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 250 ، ح 16225 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 235 ، ح 2 .
8- 8 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
9- 9 . فی « د ، بر ، بف » : + «عبداللّه » .
10- 10 . الکافی ، کتاب الأشربة ، باب أنّ الخمر رأس کلّ إثم وشرّ ، ح 12266 ؛ وثواب الأعمال ، ص 291 ، ح 8 ، ï بسند آخر عن عثمان بن عیسی، عن ابن مسکان ، عمّن رواه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 927 ، ح 3292 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 244 ، ح 16206 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 236 ، ح 3 .
4- الحدیث
4/2686. عَنْهُ(1)، عَنْ أَبِیهِ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی لَیْلی، عَنْ أَبِیهِ(2):
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الْکَذِبَ هُوَ خَرَابُ الاْءِیمَانِ(3)».(4)
5- الحدیث
5/2687. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ جَمِیعاً، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الْکَذِبُ عَلَی اللّهِ وَ عَلی رَسُولِهِ(5) صلی الله علیه و آله مِنَ الْکَبَائِرِ».(6)
6- الحدیث
6/2688. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبَانٍ الاْءَحْمَرِ، عَنْ فُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ یُکَذِّبُ الْکَذَّابَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، ثُمَّ الْمَلَکَانِ اللَّذَانِ مَعَهُ، ثُمَّ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّهُ کَاذِبٌ(7)».(8)
ص: 42
1- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد.
2- 2 . فی الوسائل : + «عمّن ذکره » .
3- 3 . الحمل فی « هو خراب الإیمان » للمبالغة فی السببیّة ، أی هو سبب خراب الإیمان . وقال المجلسی : «وقد یقرأ بتشدید الراء بصیغة المبالغة » .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 927 ، ح 3293 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 244 ، ح 16207 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 247 ، ح 8 .
5- 5 . فی « ج » : «رسول اللّه » .
6- 6 . الفقیه ، ج 3 ، ص 568 ، ح 4941؛ المحاسن ، ص 118 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 127 ؛ ثواب الأعمال ، ص 318 ، ح 1 ، مع اختلاف یسیر و زیادة فی آخره ، وفی کلّها بسند آخر عن أبی خدیجة . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 238 ، ح 106 ، عن أبی خدیجة الوافی، ج 5 ، ص 929 ، ح 3298 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 248 ، ح 16221 .
7- 7 . فی « بر ، بف » والوافی : «کذّاب » .
8- 8 . المحاسن ، ص 118 ، کتاب عقاب الأعمال ، ذیل ح 126 ، عن الفضیل بن یسار الوافی، ج 5 ، ص 928 ، ح 3294 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 243 ، ح 16204 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 247 ، ح 9 .
7- الحدیث
7/2689 . عَلِیُّ بْنُ الْحَکَمِ(1)، عَنْ أَبَانٍ(2)، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ الْکَذَّابَ یَهْلِکُ بِالْبَیِّنَاتِ، وَ یَهْلِکُ أَتْبَاعُهُ بِالشُّبُهَاتِ(3)».(4)
8- الحدیث
2 / 340
8/2690. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ آیَةَ الْکَذَّابِ بِأَنْ(5) یُخْبِرَکَ خَبَرَ السَّمَاءِ وَ الاْءَرْضِ، وَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ(6)؛ فَإِذَا(7) سَأَلْتَهُ عَنْ حَرَامِ اللّهِ وَ حَلاَلِهِ(8)، لَمْ یَکُنْ عِنْدَهُ شَیْءٌ(9)».(10)
9- الحدیث
9/2691 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:
ص: 43
1- 1 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن علیّ بن الحکم ، محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی.
2- 2 . فی « ب ، د ، ز ، بس » والوسائل: - «عن أبان » . هذا ، وقد تقدّمت فی ح 2492 و 2501، روایة علیّ بن الحکم ، عن عمر بن یزید مباشرة ، وتأتی فی ح 9420 ، روایة علیّ بن الحکم ، عن أبان بن عثمان ، عن عمر بن یزید.
3- 3 . فی الوافی : «اُرید بالکذّاب فی هذا الحدیث مدّعی الرئاسة ، وسبب هلاکه بالبیّنات افتاؤه بغیر علم مع علمه بجهله ، وسبب هلاک أتباعه بالشبهات تجویزهم کونه عالما وعدم قطعهم بجهله ؛ فهم فی شبهة من أمره» . والشبهة فی العقیدة : المأخذ الملبَّس . سمّیت شُبهةً لأنّها تشبه الحقّ . والجمع : شُبَه وشُبهات . المصباح المنیر، ص 304 (شبه) .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 928 ، ح 3295 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 243 ، ح 16205 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 248 ، ح 10 .
5- 5 . فی « ب » : «أن» .
6- 6 . فی « ز » : «والمغرب والمشرق » .
7- 7 . فی « ز » : «وإذا » . وفی حاشیة « ج » : «فإن » .
8- 8 . فی « ب » : «حلال اللّه وحرامه » .
9- 9 . فی الوافی : «وذلک لأنّ العلم بحقائق الأشیاء علی ما هی علیه لایحصل لأحد إلاّ بالتقوی وتهذیب السرّ عن رذائل الأخلاق ، قال اللّه تعالی : «وَاتَّقُوا اللَّهَ وَیُعَلِّمُکُمُ اللَّهُ» [البقرة (2) : 282] ولا یحصل التقوی إلاّ بالاقتصار علی الحلال والاجتناب من الحرام ، ولایتیسّر ذلک إلاّ بالعلم بالحلال والحرام ، فمن أخبر عن شیء من حقائق الأشیاء ولم یکن عنده معرفة بالحلال والحرام ، فهو لامحالة کذّاب یدّعی ما لیس له» .
10- 10 . الوافی، ج 5 ، ص 928 ، ح 3296 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 248 ، ح 11 .
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ الْکَذِبَةَ لَتُفَطِّرُ(1) الصَّائِمَ(2)».
قُلْتُ: وَ أَیُّنَا لاَ یَکُونُ ذلِکَ مِنْهُ(3)؟
قَالَ: «لَیْسَ حَیْثُ ذَهَبْتَ(4)، إِنَّمَا ذلِکَ(5) الْکَذِبُ عَلَی اللّهِ ، وَ عَلی رَسُولِهِ، وَ عَلَی الاْءَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ».(6)
10- الحدیث
10/2692 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی:
عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: ذُکِرَ الْحَائِکُ لاِءَبِی(7) عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ مَلْعُونٌ(8)، فَقَالَ: «إِنَّمَا(9) ذَاکَ(10) الَّذِی یَحُوکُ الْکَذِبَ عَلَی اللّهِ، وَ عَلی رَسُولِهِ صلی الله علیه و آله » .(11)
11- الحدیث
11/2693 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ الطَّائِیِّ، عَنِ الاْءَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ:
قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «لاَ یَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الاْءِیمَانِ حَتّی یَتْرُکَ الْکَذِبَ هَزْلَهُ
ص: 44
1- 1 . فی « ب ، ج ، ز» : «لیفطر » .
2- 2 . فی الکافی ، ح 6329 : «الکذبة تنقض الوضوء وتفطّر الصائم » .
3- 3 . فی الکافی ، ح 6329 : «هلکنا» بدل «أیّنا لایکون ذلک منه » .
4- 4 . فی « بر » وحاشیة « ج » والوافی والکافی ، ح 6329 : «تذهب » .
5- 5 . فی « بر » : «ذاک » .
6- 6 . الکافی ، کتاب الصیام ، باب أدب الصائم ، ح 6329 . وفی التهذیب ، ج 4 ، ص 203 ، ح 585؛ ومعانی الأخبار ، ص 165 ، ح 1 ، بسند آخر عن ابن أبی عمیر . تحف العقول ، ص 363 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 929 ، ح 3297 ؛ الوسائل، ج 10 ، ص 33 ، ذیل ح 12757 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 249 ، ح 12 .
7- 7 . فی الوسائل : «عند أبی » .
8- 8 . فی مرآة العقول : «قوله : أنّه ملعون ، بفتح الهمزة ، بدل اشتمال للحائک . ویحتمل أن یکون الحدیث عنده علیه السلام موضوعا ولم یمکنه إظهار ذلک تقیّة ، فذکر له تأویلاً یوافق الحقّ ، ومثل ذلک فی الأخبار کثیرة ، یعرف ذلک من اطّلع علی أسرار أخبارهم علیه السلام . واستعارة الحیاکة لوضع الحدیث شائعة بین العرب والعجم» .
9- 9 . فی الوافی : - «إنّما » .
10- 10 . فی « ز » والوسائل والبحار : «ذلک » .
11- 11 . الوافی، ج 5 ، ص 929 ، ح 3299 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 248 ، ح 16220 ؛ وج 17 ، ص 140 ، ح 22194 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 249 ، ح 13 .
وَ جِدَّهُ».(1)
12- الحدیث
12/2694. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ:
2 / 341
قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : الْکَذَّابُ هُوَ الَّذِی یَکْذِبُ فِی الشَّیْءِ(2)؟ قَالَ: «لاَ، مَا مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ(3) یَکُونُ ذلِکَ(4) مِنْهُ، وَ لَکِنَّ الْمَطْبُوعَ(5) عَلَی الْکَذِبِ».(6)
13- الحدیث
13/2695. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِیفٍ(7)، عَنْ أَبِیهِ(8)، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ علیه السلام : مَنْ کَثُرَ کَذِبُهُ ذَهَبَ بَهَاوءُهُ(9)».(10)
ص: 45
1- 1 . المحاسن ، ص 118 ، کتاب عقاب الأعمال ، ذیل ح 126 ، وتمام الروایة فیه : «وفی روایة الأصبغ بن نباتة ، قال : قال علیّ علیه السلام : لایجد عبد حقیقة الإیمان حتّی یدع الکذب جدّه وهزله » . تحف العقول ، ص 216 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 927 ، ح 3290 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 250 ، ح 16226 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 249 ، ح 14 .
2- 2 . فی « بس » : - «فی الشیء» .
3- 3 . فی « ز ، ص ، بر » : + «أن » .
4- 4 . فی « ص » والوسائل والبحار : « ذاک » .
5- 5 . فی مرآة العقول : «المطبوع علی الکذب : المجبول علیه بحیث صار عادة له ولایتحرّز عنه و لایبالی به ولایندم علیه ، ومن لایکون کذلک لایصدق علیه الکذّاب مطلقا ، فإنّه صیغة مبالغة ؛ أو المراد الکذّاب الذی یکتبه اللّه کذّابا» . ویجوز تخفیف « لکن » ورفع « المطبوع » کما فی « ص » .
6- 6 . الوافی، ج 5 ، ص 930 ، ح 3302 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 245 ، ح 16212 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 250 ، ح 15 .
7- 7 . فی « ب ، ز ، بس ، بف » والبحار ، ج 14 : «طریف » . وفی البحار ، ج 72 : «الحسین بن طریف » . وهو سهو . والحسن هذا هو الحسن بن ظریف بن ناصح . راجع : رجال النجاشی ، ص 61 ، الرقم 140 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 125 ، الرقم 167 .
8- 8 . فی « ب » : - «عن أبیه » .
9- 9 . «البهاء » : الحُسن والجمال . یقال : بها یبهو _ مثل علا یعلو _ : إذا جَمُل ، فهو بهیّ ، فعیل بمعنی فاعل . ویکون البهاء حسن الهیئة . وبهاء اللّه : عظمته . المصباح المنیر ، ص 65 (بهی). وفی شرح المازندرانی : «ذهب بهاؤه ، أی ذهب حسنه وجماله ووقره عند الخلق ؛ فإنّ الخلق وإن لم یکونوا من أهل الملّة یکرهون الکذب ویقبّحونه ویتنفّرون من أهله» .
10- 10 . الأمالی للصدوق ، ص 543 ، المجلس 81 ، ضمن ح 3 ، بسند آخر الوافی، ج 5 ، ص 930 ، ح 3303 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 244 ، ح 16208 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 330 ، ح 70 ؛ و ج 72 ، ص 250 ، ح 16 .
14- الحدیث
14/2696. عَنْهُ(1)، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ، قَالَ:
قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «یَنْبَغِی لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ یَجْتَنِبَ(2) مُؤَاخَاةَ الْکَذَّابِ؛ فَإِنَّهُ(3) یَکْذِبُ حَتّی یَجِیءَ بِالصِّدْقِ فَلاَ یُصَدَّقُ(4)».(5)
15- الحدیث
15/2697 . عَنْهُ(6)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ مِمَّا أَعَانَ اللّهُ بِهِ(7) عَلَی الْکَذَّابِینَ النِّسْیَانَ(8)».(9)
16- الحدیث
16/2698. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ،
ص: 46
1- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه المذکور فی السند السابق ؛ فقد روی أحمد کتاب عمرو بن عثمان ووردت روایته عنه فی عددٍ من الأسناد . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 317 ، الرقم 490 ؛ رجال النجاشی ، ص 287 ، الرقم 766 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 13 ، ص 403 _ 409.
2- 2 . فی « بر » والوافی : «أن یتجنّب » .
3- 3 . فی « ب ، د ، بس ، بف » والوافی وتحف العقول ، ص 126 ومصادقة الإخوان : «إنّه » .
4- 4 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 333 : « فلا یصدّق ، الظاهر أنّه علی بناء المفعول من التفعیل ، أی لکثرة ما ظهر لک من کذبه لایمکنک تصدیقه فیما یأتی به من الصدق أیضا ، فلا تنتفع بمصاحبته ومؤاخاته ... وربّما یقرأ : یصدق ، علی بناء المجرّد ، أی إذا أخبر بصدق یغیّره ویدخل فیه شیئا یصیر کذبا » .
5- 5 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب مجالسة أهل المعاصی ، ضمن ح 2830 ؛ وکتاب العشرة ، باب من تکره مجالسته ومرافقته ، ضمن ح 3614 ؛ والمحاسن ، ص 117 ، کتاب عقاب الأعمال ، ضمن ح 125 ، وفی کلّها بهذا السند عن محمّد بن سالم الکندی ، عمّن حدّثه ، عن أبی عبداللّه ، عن أمیرالمؤمنین علیهماالسلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة . مصادقة الإخوان ، ص 78 ، ح 1 ، مرسلاً عن أبی عبداللّه ، عن أمیرالمؤمنین علیهماالسلام ؛ تحف العقول ، ص 216 ، عن علیّ علیه السلام ؛ وفیه ، ص 205 ، ضمن الحدیث ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 578 ، ح 2607 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 244 ، ح 16209 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 250 ، ح 17 .
6- 6 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه .
7- 7 . فی « ب ، ج ، د ، ص ، بس » ومرآة العقول والوسائل : - «به » .
8- 8 . فی الوافی : «یعنی أنّ النسیان یصیر سبب فضیحتهم ؛ وذلک لأنّهم ربما قالوا شیئا فنسوا أنّهم قالوه ، فیقولون خلاف ما قالوه أوّلاً فیفتضحون» .
9- 9 . الوافی، ج 5 ، ص 931 ، ح 3305 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 245 ، ح 16210 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 251 ، ح 18 .
عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(1):
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الْکَلاَمُ ثَلاَثَةٌ: صِدْقٌ، وَ کَذِبٌ، وَ إِصْلاَحٌ بَیْنَ النَّاسِ».
قَالَ: قِیلَ(2) لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا الاْءِصْلاَحُ بَیْنَ النَّاسِ؟
قَالَ: «تَسْمَعُ مِنَ الرَّجُلِ(3) کَلاَماً یَبْلُغُهُ، فَتَخْبُثُ(4) نَفْسُهُ، فَتَلْقَاهُ(5)، فَتَقُولُ: سَمِعْتُ(6) مِنْ فُلاَنٍ قَالَ(7) فِیکَ مِنَ(8) الْخَیْرِ(9) کَذَا وَ کَذَا ، خِلاَفَ مَا سَمِعْتَ مِنْهُ».(10)
17- الحدیث
17/2699 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّیْقَلِ، قَالَ:
قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنَّا(11) قَدْ رُوِّینَا عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ یُوسُفَ علیه السلام : «أَیَّتُهَا الْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسارِقُونَ »(12)؟ فَقَالَ(13): «وَ اللّهِ، مَا سَرَقُوا، وَ مَا کَذَبَ».
2 / 342
وَ قَالَ إِبْرَاهِیمُ(14) علیه السلام : «بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ کانُوا یَنْطِقُونَ»(15)؟ فَقَالَ:
ص: 47
1- 1 . فی « بر ، بف » وحاشیة « د » والوافی : «أصحابه » .
2- 2 . فی حاشیة « بر » : «قلت » .
3- 3 . فی الوافی : «من الرجل ، أی فیه ، فإنّ حروف الصفات یقوم بعضها مقام بعض . والخبث : خلاف الطیبة . والمراد من الحدیث أنّ الکذب فی الإصلاح بین الناس جائز وأنّه لیس بکذب محرّم ولا صدق ، بل هو قسم ثالث من الکلام» .
4- 4 . خَبُثَت نَفْسُه : ثَقُلت وغَثَت . النهایة ، ج 2 ، ص 5 (خبث) .
5- 5 . فی « ب ، ز ، ص ، بس » والوسائل والبحار : - «فتلقاه » .
6- 6 . فی « بر » وشرح المازندرانی والوافی : «قد سمعت » .
7- 7 . فی الوافی : - «قال » .
8- 8 . فی « بر ، بف » : - «من » .
9- 9 . فی « ز » : + «ما هو» .
10- 10 . الوافی، ج 5 ، ص 931 ، ح 3306 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 254 ، ح 16234 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 251 ، ح 19 .
11- 11 . فی شرح المازندرانی : «إنّه » .
12- 12 . یوسف (12) : 70.
13- 13 . فی « ص ، بر » والوافی : «قال » .
14- 14 . فی مرآة العقول : «وقال إبراهیم ، عطف علی الجملة السابقة بتقدیر «روّینا» . وقیل : « قال » هنا مصدر ؛ فإنّ القال والقیل مصدران کالقول ، فهو عطف علی قول یوسف » .
15- 15 . الأنبیاء (21) : 63 .
«وَ اللّهِ(1)، مَا فَعَلُوا ، وَ مَا کَذَبَ».
قَالَ(2): فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَا عِنْدَکُمْ فِیهَا یَا صَیْقَلُ؟»
قَالَ(3): قُلْتُ(4): مَا عِنْدَنَا فِیهَا(5) إِلاَّ التَّسْلِیمُ.
قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ أَحَبَّ اثْنَیْنِ(6) وَ أَبْغَضَ اثْنَیْنِ(7): أَحَبَّ الْخَطَرَ(8) فِیمَا بَیْنَ الصَّفَّیْنِ، وَ أَحَبَّ الْکَذِبَ فِی الاْءِصْلاَحِ، وَ أَبْغَضَ الْخَطَرَ فِی الطُّرُقَاتِ، وَ أَبْغَضَ الْکَذِبَ فِی غَیْرِ الاْءِصْلاَحِ(9)؛ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام إِنَّمَا قَالَ: «بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ هذا» إِرَادَةَ الاْءِصْلاَحِ، وَ دَلاَلَةً عَلی أَنَّهُمْ لاَ یَفْعَلُونَ(10)، وَ قَالَ یُوسُفُ علیه السلام إِرَادَةَ الاْءِصْلاَحِ».(11)
18- الحدیث
18/2700 . عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِی مَخْلَدٍ السَّرَّاجِ، عَنْ عِیسَی بْنِ حَسَّانَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «کُلُّ کَذِبٍ مَسْؤُولٌ عَنْهُ(12) صَاحِبُهُ یَوْماً إِلاَّ کَذِباً(13) فِی ثَلاَثَةٍ(14): رَجُلٌ کَائِدٌ فِی حَرْبِهِ، فَهُوَ مَوْضُوعٌ(15) عَنْهُ؛ أَوْ رَجُلٌ أَصْلَحَ بَیْنَ اثْنَیْنِ یَلْقی هذَا
ص: 48
1- 1 . فی « بس » : - «واللّه» .
2- 2 . فی الوسائل : - «قال » .
3- 3 . فی « ب ، ج ، ز ، بر ، بس » والوسائل : - «قال » .
4- 4 . هکذا فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «فقلت » .
5- 5 . فی « ج » : - «فیها » . وفی الوافی : «فیه » .
6- 6 . فی « د ، ص ، بر » والوافی : «اثنتین » .
7- 7 . فی « د ، بر ، بس » والوافی : «اثنتین » .
8- 8 . خَطَران الرجل : اهتزازه فی المشی وتبختره . ویَخْطِر فی مشیه ، أی یتمایل ویمشی مِشیةَ المتعجّب بنفسه . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 290 (خطر).
9- 9 . فی « بر » والوافی : «إصلاح » .
10- 10 . فی البحار : «لایعقلون » .
11- 11 . الوافی، ج 5 ، ص 934 ، ح 3309 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 253 ، ح 16232 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 237 ، ح 4 .
12- 12 . فی « ب » : «عن » .
13- 13 . فی الوافی : - «کذبا » .
14- 14 . أی فی ثلاثة اُمور ، لا أشخاصٍ . فقوله : «رجل » خبر لمبتدأ محذوف ولیس لجرّه وجه .
15- 15 . وضعتُ عنه دَینَه : أسقطته . المصباح المنیر، ص 662 (وضع) .
بِغَیْرِ مَا یَلْقَی بِهِ هذَا(1) ، یُرِیدُ بِذلِکَ(2) الاْءِصْلاَحَ مَا(3) بَیْنَهُمَا؛ أَوْ(4) رَجُلٌ وَعَدَ أَهْلَهُ شَیْئاً وَ هُوَ لاَ یُرِیدُ أَنْ یُتِمَّ لَهُمْ».(5)
19- الحدیث
19/2701. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(6)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ(7)، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الْمُصْلِحُ لَیْسَ بِکَذَّابٍ(8)».(9)
20- الحدیث
20/2702. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ یَحْیَی الْکَاهِلِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلی مَوْلی آلِ سَامٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام بِحَدِیثٍ، فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ أَ لَیْسَ زَعَمْتَ(10) لِیَ السَّاعَةَ کَذَا وَ کَذَا؟ فَقَالَ(11): «لاَ». فَعَظُمَ ذلِکَ عَلَیَّ، فَقُلْتُ: بَلی وَ اللّهِ، زَعَمْتَ،
ص: 49
1- 1 . فی « ب ، ز » : - «هذا » .
2- 2 . فی « بر » : «بهذا » .
3- 3 . فی الوافی : «فیما » .
4- 4 . فی « بس » : «و » .
5- 5 . الوافی، ج 5 ، ص 934 ، ح 3310 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 253 ، ح 16233 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 242 ، ح 5 .
6- 6 . فی «جر» : «أحمد بن أبی عبداللّه» .
7- 7 . هکذا فی النسخ والوسائل . وفی المطبوع : «عبداللّه بن مغیرة» .
8- 8 . فی الکافی ، ح 2219 : «بکاذب » .
9- 9 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الإصلاح بین الناس ، ح 2219 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن عبداللّه بن المغیرة ، عن معاویة بن عمّار ؛ وفیه ، نفس الباب ، ح 2221 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن محبوب ، عن معاویة بن وهب أو معاویة بن عمّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله وآخره الوافی، ج 5 ، ص 935 ، ح 3311 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 252 ، ح 16231 .
10- 10 . أکثر ما یقال الزعم فیما یشکّ فیه ، وهو المراد هنا ، ویدلّ علیه أنّ کلّ زعم فی القرآن کذب ، وقد صرّح به أرباب اللغة أیضا . قال فی الوافی : «الزعم _ مثلّثة _ قول الحقّ والباطل ، وأکثر ما یقال فیما یشکّ فیه . لمّا عبّر عبدالأعلی عمّا قال له الإمام علیه السلام بالزعم أنکره ، ثمّ لمّا عبّر عنه بالقول صدّقه ، ثمّ ذکر أنّ الوجه فی ذلک أنّ کلّ زعم جاء فی القرآن جاء فی الکذب» . وقال المجلسی : «وإن کان مراده مطلق القول ، أو القول عن علم فغرضه علیه السلام تأدیبه وتعلیمه آداب الخطاب مع أئمّة الهدی وسائر اُولی الألباب ... وأمّا یمینه علیه السلام علی عدم الزعم فهو صحیح ؛ لأنّه قصد به الحقیقة أو المجاز الشائع . وکأنّه من التوریة والمعاریض لمصلحة التأدیب أو تعلیم جواز مثل ذلک للمصلحة ».
11- 11 . فی « ج ، بس » : «قال » .
فَقَالَ(1) : «لاَ وَ اللّهِ، مَا زَعَمْتُهُ». قَالَ: فَعَظُمَ(2) عَلَیَّ، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ(3)، بَلی وَ اللّهِ قَدْ قُلْتَهُ، قَالَ: «نَعَمْ قَدْ قُلْتُهُ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ کُلَّ زَعْمٍ فِی الْقُرْآنِ کَذِبٌ؟».(4)
21- الحدیث
2 / 343
21/2703. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِیِّ(5) ، قَالَ:
کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ : «یَقُولُ إِیَّاکُمْ وَ الْکَذِبَ؛ فَإِنَّ کُلَّ رَاجٍ طَالِبٌ، وَ کُلَّ خَائِفٍ هَارِبٌ».(6)
22- الحدیث
22/2704. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَطَاءٍ(7):
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لاَ کَذِبَ عَلی مُصْلِحٍ» ثُمَّ تَلاَ: «أَیَّتُهَا الْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسارِقُونَ»(8) ثُمَّ قَالَ(9) : «وَ اللّهِ، مَا سَرَقُوا، وَ مَا کَذَبَ» ثُمَّ تَلاَ(10) : «بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ
ص: 50
1- 1 . فی « ز ، ص ، بس» والوافی والوسائل : «قال » .
2- 2 . فی الوسائل : + «ذلک » .
3- 3 . فی « ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل والبحار : - «جعلت فداک » .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 935 ، ح 3312 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 256 ، ح 16240 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 244 ، ح 6 .
5- 5 . عُدّ أبو إسحاق الخراسانی من أصحاب أبی عبداللّه و أبی الحسن موسی والرضا علیهم السلام . فعلیه ، السند بظاهره مختلّ بالسقط أو الإرسال . راجع : رجال البرقی ، ص 43 ، و 52 ، و 53 ؛ رجال الطوسی ، ص 369 ، الرقم 5495 .
6- 6 . الأمالی للمفید ، ص 206 ، المجلس 23 ، ح 38 ، بسنده عن علیّ بن حدید ، قال : أخبرنی أبو إسحاق الخراسانی : صاحب کان لنا قال : کان أمیرالمؤمنین علیه السلام یقول ... ، مع زیادة فی أوّله الوافی، ج 5 ، ص 930 ، ح 3301 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 245 ، ح 16211 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 246 ، ح 7 .
7- 7 . هکذا فی «جر» والبحار ، ج 12 . وفی سائر النسخ والمطبوع والبحار ، ج 72 : «معمر بن عمرو ، عن عطاء» . والظاهر وقوع التحریف فی کلا التقریرین ، وأنّ الصواب هو «مَعْمَر بن عمر بن عطاء » ؛ فقد تقدّمت فی ح 2563 ، روایة ثعلبة عن مَعْمَر بن عمر بن عطاء . ومعمر هذا هو المذکور فی رجال البرقی ، ص 11 .
8- 8 . یوسف (12) : 70 .
9- 9 . فی الوافی : - «ثمّ » . وفی البحار ، ج 12 : «فقال » بدل « ثم قال » .
10- 10 . فی مرآة العقول : «وقوله : ثمّ تلا ، کلام الراوی ، والضمیر راجع إلی الصادق علیه السلام . أو کلام الإمام علیه السلام ، والضمیر راجع إلی الرسول صلی الله علیه و آله . والأوّل أظهر» .
هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ کانُوا یَنْطِقُونَ»(1) ثُمَّ قَالَ: «وَ اللّهِ، مَا فَعَلُوهُ، وَ مَا کَذَبَ».(2)
(140) باب ذی اللسانین
1- الحدیث
1/2705 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَوْنٍ الْقَلاَنِسِیِّ، عَنِ(3) ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ لَقِیَ الْمُسْلِمِینَ بِوَجْهَیْنِ وَ لِسَانَیْنِ، جَاءَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ لَهُ لِسَانَانِ(4) مِنْ نَارٍ».(5)
2- الحدیث
2/2706. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ عَبْدِ اللّه ِ بْنِ مُسْکَانَ(6) ، ···
ص: 51
1- 1 . الأنبیاء (21) : 63 .
2- 2 . الوافی، ج 5 ، ص 932 ، ح 3307 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 254 ، ح 16235 ؛ البحار ، ج 12 ، ص 54 ؛ و ج 72 ، ص 252 ، ح 20 .
3- 3 . فی « ب » : + «عبداللّه » .
4- 4 . فی « ب ، ص ، بس » وحاشیة « د » وثواب الأعمال : «لسان » .
5- 5 . ثواب الأعمال ، ص 319 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن سنان . وفی الأمالی للصدوق ، ص 337 ، المجلس 54 ، ح 19 ؛ والخصال ، ص 38 ، باب الاثنین ، ح 19؛ ومعانی الأخبار ، ص 185 ، ح 2 ، بسند آخر عن محمّد بن سنان ، مع اختلاف یسیر . و فی الخصال ، ص 38 ، نفس الباب ، ح 18 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله . الاختصاص ، ص 32 ، مرسلاً ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 937 ، ح 3314 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 256 ، ح 16241 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 204 ، ح 12 .
6- 6 . هکذا فی « ص ، بف ، جر » . وفی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » والمطبوع والوسائل والبحار : - «عن عبداللّه بن مسکان » . والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد روی الحسین بن سعید الخبر فی الزهد ، ص 64 ، ح 5 ، عن علیّ بن النعمان ، عن ابن مسکان ، عن داود ، عن أبی شیبة الزهری ، عن أحدهما علیهماالسلام . وکذا رواه الصدوق فی الأمالی ، ص 337 ، المجلس 54 ، ح 18 ، بسنده عن علیّ بن النعمان ، عن عبداللّه بن مسکان ، عن داود بن فرقد ، عن أبی شیبة الزهری ، عن أبی جعفر محمّد بن علیّ الباقر علیه السلام . ورواه فی ثواب الأعمال ، ص 319 ، ح 3 ، بسنده عن عثمان بن عیسی، عن عبداللّه بن مسکان ، عن أبی شیبة الزهری ، عن أبی جعفر علیه السلام . ویؤیَّد ذلک اشتراک علیّ بن النعمان و عثمان بن عیسی فی بعض الرواة والمشایخ ، ووحدة طبقتهما . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 11 ، ص 117 _ 122 ؛ و ج 12 ، ص 211 _ 212 . ثمّ إنّ لازم ما تقدّم ؛ من الزهد والأمالی ، سقوط داود أو داود بن فرقد من السند . وهذا الأمر أیضا مؤیَّد بما ورد فی الزهد ، ص 79 ، ح 42 من روایة ابن مسکان ، عن داود بن فرقد ، عن أبی شیبة الزهری ، و کذا ما ورد فی الزهد ، ص 149 ، ح 215 من روایة ابن مسکان ، عن داود ، عن زید بن أبی شیبة الزهری ؛ فقد ورد فی البحار ، ج 71 ، ص 266 ، ح 13 و فیه « ابن مسکان ، عن داود بن أبی یزید ، عن أبی شیبة الزهری » وداود بن أبی یزید هو داود بن فرقد کما فی رجال النجاشی ، ص 158 ، الرقم 418 ، ورجال البرقی ، ص 32 ، و رجال الطوسی ، ص 201 ، الرقم 2562 .
عَنْ أَبِی شَیْبَةَ الزُّهْرِیِّ(1):
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ(2) یَکُونُ ذَا وَجْهَیْنِ وَ ذَا لِسَانَیْنِ(3)، یُطْرِی أَخَاهُ(4) شَاهِداً، وَ یَأْکُلُهُ(5) غَائِباً؛ إِنْ أُعْطِیَ حَسَدَهُ، وَ إِنِ ابْتُلِیَ(6) خَذَلَهُ».(7)
3- الحدیث
3/2707. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ رَفَعَهُ، قَالَ:
«قَالَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ لِعِیسَی بْنِ مَرْیَمَ علیه السلام (8): یَا عِیسی(9) ، لِیَکُنْ لِسَانُکَ فِی
ص: 52
1- 1 . هکذا فی « ص ، جر » . وفی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والمطبوع والوسائل والبحار : «أبی شیبة ، عن الزهری » . وظهر مما تقدّم آنفا صحّة ما أثبتناه .
2- 2 . فی الوافی : - «عبد» .
3- 3 . فی « ب ، ز » : «اللسانین » .
4- 4 . فی الخصال : + «فی اللّه » . ویطری أخاه ، أی یحسن الثناء علیه .
5- 5 . هو یأکل الناس : یغتابهم . أساس البلاغة، ص 8 (أکل) .
6- 6 . فی الزهد : «ظلم » .
7- 7 . الزهد ، ص 64 ، ح 5، عن علیّ بن النعمان ، عن ابن مسکان ، عن داود ، عن أبی شیبة الزهری ، عن أحدهما علیهماالسلام ؛ ثواب الأعمال ، ص 319 ، ح 3، بسنده عن أحمدبن محمّد ، عن عثمان بن عیسی، عن عبداللّه بن مسکان ، عن أبی شیبة الزهری . وفی الأمالی للصدوق ، ص 337 ، المجلس 54 ، ح 18 ؛ والخصال ، ص 38 ، باب الاثنین ، ح 20 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 185 ، ح 1 ، بسند آخر عن عبداللّه بن مسکان ، عن داود بن فرقد ، عن أبی شیبة الزهری . تحف العقول ، ص 395 ، عن الکاظم علیه السلام ، ضمن وصیّته للهشام ، مع اختلاف یسیر ؛ وفیه ، ص 488 ، عن العسکری علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 937 ، ح 3315 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 257 ، ح 16242 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 206 ، ح 13 .
8- 8 . فی « ج ، د ، ز بف » والوسائل والبحار : - «ابن مریم علیه السلام » .
9- 9 . فی الوافی : - «یا عیسی » .
السِّرِّ وَ الْعَلاَنِیَةِ لِسَاناً(1) وَاحِداً، وَ کَذلِکَ قَلْبُکَ، إِنِّی أُحَذِّرُکَ(2) نَفْسَکَ، وَ کَفی بِی(3) خَبِیراً، لاَ یَصْلُحُ لِسَانَانِ فِی فَمٍ وَاحِدٍ، وَ لاَ سَیْفَانِ فِی غِمْدٍ وَاحِدٍ، وَ لاَ قَلْبَانِ فِی صَدْرٍ وَاحِدٍ، وَ کَذلِکَ الاْءَذْهَانُ(4)».(5)
(141) باب الهجرة
1- الحدیث
1/2708 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِیعِ؛ وَ(6) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ:
ص: 53
1- 1 . فی « ب » : - «لسانا » .
2- 2 . فی « ب » و ثواب الأعمال : «اُحذّر » بدون الکاف .
3- 3 . فی الوسائل : «بک » .
4- 4 . فی الوافی : «وکذلک الأذهان ، یعنی کما أنّ الظاهر من هذه الأجسام لایصلح تعدّدها فی محلّ واحد ، کذلک باطن الإنسان الذی هو ذهنه وحقیقته لایصلح أن یکون ذا قولین مختلفین ، أو عقیدتین متضادّین» . وفی مرآة العقول : « أمّا قوله : فکذلک الأذهان ، فالفرق بینهما و بین القلب مشکل ... وربّما یقرأ بالدال المهملة من المداهنة فی الدین ، کما قال تعالی: «أَفَبِهذا الحَدِیثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ» [الواقعة (56) : 81] وقال : «وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَیُدْهِنُونَ» [القلم (68) : 9] و هذا تصحیف وتحریف مخالف للنسخ المضبوطة» .
5- 5 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 14918 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن علیّ بن أسباط ، عنهم علیهم السلام ، إلی قوله : «وکذلک قلبک » ، مع اختلاف یسیر. ثواب الأعمال ، ص 319 ، ح 5 ، بسنده عن علیّ بن أسباط ، عن عبدالرحمن بن أبی حمّاد ؛ الأمالی للصدوق ، ص 517 ، المجلس 78 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ، بسنده عن علیّ بن أسباط ، عن علیّ بن أبی حمزة ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام إلی قوله : « وکذلک قلبک » مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 937 ، ح 3316 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 258 ، ح 16244 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 206 ، ح 14 .
6- 7 . فی السند تحویل . ویروی المصنّف الخبر بطریقین : أحدهما: الحسین بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربیع ؛ فقد تقدّمت فی الکافی ، ح 44 روایة الحسین بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربیع عن مفضّل بن عمر . وتأتی فی الکافی ، ح 8361 روایة الحسین بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربیع فی وصیّته للمفضّل بن عمر والصواب فی وصیّة المفضّل بن عمر ، کما ورد فی الوسائل، ج 17 ، ص 31 ، ح 21905 . والطریق الثانی واضح .
فِی وَصِیَّةِ الْمُفَضَّلِ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «لاَ یَفْتَرِقُ رَجُلاَنِ عَلَی الْهِجْرَانِ(1) إِلاَّ اسْتَوْجَبَ أَحَدُهُمَا الْبَرَاءَةَ وَ اللَّعْنَةَ، وَ رُبَّمَا اسْتَحَقَّ(2) ذلِکَ کِلاَهُمَا».
فَقَالَ لَهُ مُعَتِّبٌ: جَعَلَنِیَ اللّهُ(3) فِدَاکَ، هذَا الظَّالِمُ، فَمَا بَالُ الْمَظْلُومِ؟
قَالَ: «لاِءَنَّهُ لاَ یَدْعُو أَخَاهُ إِلی صِلَتِهِ، وَ لاَ یَتَغَامَسُ(4) لَهُ عَنْ(5) کَلاَمِهِ، سَمِعْتُ أَبِی علیه السلام یَقُولُ: إِذَا تَنَازَعَ اثْنَانِ، فَعَازَّ(6) أَحَدُهُمَا الاْآخَرَ، فَلْیَرْجِعِ الْمَظْلُومُ إِلی صَاحِبِهِ حَتّی یَقُولَ لِصَاحِبِهِ: أَیْ أَخِی أَنَا الظَّالِمُ ، حَتّی یَقْطَعَ الْهِجْرَانَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ صَاحِبِهِ؛ فَإِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ حَکَمٌ عَدْلٌ، یَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ».(7)
2- الحدیث
2/2709. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ(8) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ:
ص: 54
1- 1 . «الهَجْر » : ضدّ الوَصل ، یعنی فیما یکون بین المسلمین من عَتْب ومَوجِدة ، أو تقصیر یقع فی حقوق العِشرة والصُّحبة دون ما کان من ذلک فی جانب الدِّین . النهایة ، ج 5 ، ص 245 (هجر) .
2- 2 . فی « بر ، بف » والوافی : «استوجب » .
3- 3 . فی « ب » والوسائل : «جعلت » بدل « جعلنی اللّه » .
4- 4 . فی « بف » والوافی : «لایتعامس » بالعین المهملة . و فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 359 : «ولایتغامس ، فی أکثر النسخ بالغین المعجمة ، والظاهر أنّه بالمهملة کما فی بعضها . قال فی القاموس : تعامس : تغافل ، وعلیّ : تعامی علیّ . ویمکن التکلّف فی المهملة بما یرجع إلی ذلک من قولهم : غمسه فی الماء ، أی رمسه . والغمیس : اللیل المظلم والظلمة ، والشیء الذی لم یظهر الناس ولم یعرف بعد ، وکلّ ملتفّ یغتمس فیه أو یستخفی . قال فی النهایة : «العمس أن تری أنّک لاتعرف الأمر وأنت به عارف » .
5- 5 . فی « بس » والوسائل : «من » .
6- 6 . فی « د ، بف » وحاشیة « بر » : «فعال » ، أی جار ومال عن الحقّ . و«عازّه » : غالبه . مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 26 (عزز).
7- 7 . الخصال ، ص 183 ، باب الثلاثة ، ح 251 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف . تحف العقول ، ص 513 ، ضمن وصیّة المفضّل بن عمر لجماعة الشیعة ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 919 ، ح 3276 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 261 ، ح 16253 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 184 ، ح 1 .
8- 8 . فی السند تحویل بعطف « محمّد بن إسماعیل ، عن الفضل بن شاذان » علی « علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه » .
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لاَ هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلاَثٍ».(1)
3- الحدیث
3/2710 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ، عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الرَّجُلِ یَصْرِمُ(2) ذَوِی(3) قَرَابَتِهِ مِمَّنْ لاَ یَعْرِفُ الْحَقَّ، قَالَ: «لاَ یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَصْرِمَهُ(4)».(5)
4- الحدیث
4/2711 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ، عَنْ عَمِّهِ 2 / 345
مُرَازِمِ بْنِ حَکِیمٍ، قَالَ:
کَانَ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا یُلَقَّبُ شَلَقَانَ(6)، وَ کَانَ قَدْ صَیَّرَهُ فِی نَفَقَتِهِ(7)، وَ کَانَ سَیِّئَ الْخُلُقِ، فَهَجَرَهُ(8)، فَقَالَ لِی یَوْماً: «یَا مُرَازِمُ
ص: 55
1- 1 . الفقیه ، ج 4 ، ص 380 ، ح 5809 ؛ الخصال ، ص 183 ، باب الثلاثة ، ح 250 ؛ الأمالی للطوسی ، ص 391 ، المجلس 14 ، ح 8 ، وفیه مع زیادة فی آخره ، وفی کلّها بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 920 ، ح 3278 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 260 ، ح 16251 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 185 ، ح 2 .
2- 2 . «الصرم» : القطع ، وصرمت أخی وصارمته وتصارمنا، و بینهما صُرم وصَریمة : قطیعة . راجع : أساس البلاغة ، ص 253 (صرم) .
3- 3 . فی « بف » والوافی : «ذا » .
4- 4 . فی مرآة العقول : «هذا الخبر بالباب الآتی أنسب ، وکأنّه کان مکتوبا علی الهامش فاشتبه علی الکتّاب وکتبوه هاهنا».
5- 5 . مسائل علیّ بن جعفر ، ص 149 ، ح 192 ، بسند آخر عن موسی بن جعفر علیه السلام ، وتمام الروایة : «وسألته عن الرجل یصرم أخاه أو ذا قرابته ممّن لایعرف الولایة ، قال : إن لم یکن علی طلاق أو عتق فلیکلّمه » الوافی، ج 5 ، ص 920 ، ح 3279 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 261 ، ح 16254 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 185 ، ح 3 .
6- 6 . فی مرآة العقول : «شلقان ، بفتح الشین وسکون اللام لقب لعیسی بن أبی منصور . وقیل : إنّما لقّب بذلک لسوء خلقه ، من الشلق وهو الضرب بالسوط وغیره . وقد روی فی مدحه أخبار کثیرة» .
7- 7 . فی الوافی : «قد صیّره فی نفقته ، أی جعله قیّما علیها متصرّفا فیها ، أو جعله من جملة عیاله» .
8- 8 . قال المحققّ الشعرانی : «عبارة الخبر غیر مستقیمة لاتفسّر بغیر تکلّف ؛ لأنّ القائل إمّا مرازم أو علیّ بن حدید ، فإن کان الأوّل ، کان الواجب أن یقول : هجرنی ، لاهجره . وإن کان الثانی ، وجب أن یقول : قال له یوما : یا مرازم ، لا قال لی . وروی الخبر فی رجال أبی علیّ بغیر کلمة : لی » . وقیل فی حلّه وجوه : قال المازندرانی : «والظاهر أنّ الضمیر المنصوب فی قوله : فهجره راجع إلی مرازم ، و کان مرازم یقوم بکثیر من خدمات أبی عبداللّه علیه السلام » . وعکس المجلسی ، حیث قال : « هجره ، أی هجر مرازم عیسی، فعبّر عنه ابن حدید هکذا » ثم نقل عن الشهید بأنّه قال : «ولعلّ الصواب : هجرته » . وقال الفیض : «فهجره ، أی فهجر عیسی أباعبداللّه علیه السلام وخرج من عنده بسبب سوء خلقه مع أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام الذین کان مرازم منهم » . واحتمل المازندرانی بعیدا علی هذا الوجه قراءة نکلّم بصیغة المتکلّم مع الغیر، وصحّفه المجلسی . وأمّا الشعرانی ، فإنّه استظهر ما قاله الفیض ، ثمّ قال : «وهذا یستقیم من غیر تکلّف . ولایحتاج إلی قراءة تکلّم علی صیغة المتکلّم مع الغیر ؛ لأنّ الظاهر أنّ شلقان لمّا هجر الإمام وخرج من داره أبغضه خدّامه علیه السلام وکانوا فی معرض الهجر ، فنبهّهم الإمام علی أن یعفو عن سوء خلقه ولایهاجروه » . راجع : شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 389 و405 ؛ الوافی ، ج 5 ، ص 920 ؛ مرآة العقول ، ج 10 ، ص 361 .
وَ(1) تُکَلِّمُ عِیسی؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ(2): «أَصَبْتَ ، لاَ خَیْرَ فِی الْمُهَاجَرَةِ».(3)
5- الحدیث
5/2712. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ کَثِیرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «قَالَ أَبِی علیه السلام : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَیُّمَا مُسْلِمَیْنِ تَهَاجَرَا، فَمَکَثَا ثَلاَثاً لاَ یَصْطَلِحَانِ(4) إِلاَّ کَانَا خَارِجَیْنِ مِنَ الاْءِسْلاَمِ، وَ لَمْ یَکُنْ(5) بَیْنَهُمَا وَلاَیَةٌ، فَأَیُّهُمَا سَبَقَ إِلی کَلاَمِ أَخِیهِ(6)، کَانَ السَّابِقَ إِلَی الْجَنَّةِ یَوْمَ الْحِسَابِ».(7)
6- الحدیث
6/2713. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ:
ص: 56
1- 1 . فی « ص ، بر ، بف » والوافی : - «و » . وفی مرآة العقول : «وتکلّم ، فی بعض النسخ بدون العاطف . وعلی تقدیره فهو عطف علی مقدّر ، أی تواصل وتکلّم ونحو هذا. وهو استفهام علی التقدیرین علی التقریر ، ویحتمل الأمر علی بعض الوجوه » .
2- 2 . فی « بر » والوافی والبحار : «قال » .
3- 3 . الوافی، ج 5 ، ص 920 ، ح 3280 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 261 ، ح 16252 ، وتمام الروایة فیه : «لاخیر فی المهاجرة » ؛ البحار ، ج 75 ، ص 185 ، ح 4 .
4- 4 . فی « ج » : «لایصلحان » . وفی مرآة العقول : «کأنّ الاستثناء من مقدّر ، أی لم یفعلا ذلک إلاّ کانا خارجین، وهذا النوع من الاستثناء شائع فی الأخبار . ویحتمل أن یکون «إلاّ» هنا زائدة» .
5- 5 . فی الوافی : «ولم تکن » .
6- 6 . فی الوافی : «صاحبه » .
7- 7 . مصادقة الإخوان ، ص 48 ، ح 1 ، عن داود بن کثیر . الأمالی للطوسی ، ص 391 ، المجلس 14 ، ح 8 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «لا یحلّ لمسلم أن یهجر أخاه فوق ثلاثة أیّام ، والسابق یسبق إلی الجنّة » الوافی، ج 5 ، ص 919 ، ح 3277 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 262 ، ح 16255 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 186 ، ح 5 .
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الشَّیْطَانَ یُغْرِی(1) بَیْنَ الْمُوءْمِنِینَ مَا لَمْ یَرْجِعْ أَحَدُهُمْ(2) عَنْ دِینِهِ(3)، فَإِذَا فَعَلُوا ذلِکَ اسْتَلْقی عَلی قَفَاهُ وَ تَمَدَّدَ(4)، ثُمَّ قَالَ: فُزْتُ؛ فَرَحِمَ اللّهُ امْرَأً أَلَّفَ بَیْنَ وَلِیَّیْنِ لَنَا، یَا مَعْشَرَ(5) الْمُوءْمِنِینَ، تَأَلَّفُوا وَ تَعَاطَفُوا».(6)
7- الحدیث
2 / 346
7/2714. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ(7)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْفُوظٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ یَزَالُ إِبْلِیسُ(8) فَرِحاً مَا اهْتَجَرَ(9) الْمُسْلِمَانِ؛ فَإِذَا الْتَقَیَا اصْطَکَّتْ(10) رُکْبَتَاهُ، وَ تَخَلَّعَتْ أَوْصَالُهُ(11)، وَ نَادی: یَا وَیْلَهُ ، مَا لَقِیَ مِنَ الثُّبُورُ(12)».(13)
ص: 57
1- 1 . أغریت بین القوم : مثل أفسدتُ وَزنا ومعنیً . المصباح المنیر ، ص 446 (غری) .
2- 2 . فی « بر » : «أحدهما » . بناءً علی تثنیة « المؤمنین » .
3- 3 . فی « بف » : «ذنبه » .
4- 4 . فی « بف » : «مدّ یده » . والتمدّد : الاستراحة وإظهار الفراغ من العمل والراحة .
5- 5 . فی « د » والوافی : «معاشر» .
6- 6 . الوافی، ج 5 ، ص 921 ، ح 3281 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 216 ، ح 16122 ، من قوله : «فرحم اللّه امرأً ألّف » ؛ البحار ، ج 75 ، ص 187 ، ح 6 .
7- 7 . هکذا فی « بف » وحاشیة « د » والوسائل . وفی « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » والمطبوع والبحار : «سعید» . والصواب ما أثبتناه ، کما أنّ الصواب فی عنوان محمّد بن مسلم المذکور بعده هو محمّد بن سالم ، وتقدّم تفصیل الکلام فی الکافی ، ذیل ح 1642 و 2127 ؛ فراجع .
8- 8 . فی الوسائل : «الشیطان » .
9- 9 . فی « بر » وحاشیة « د » والوافی : «تهاجر » . وفی « بف » : «تهاجرا » .
10- 10 . «الاصطکاک » : افتعال من الصَّکّ . قلبت التاء طاءً ؛ لأجل الصاد . والصَّکّ : ضرب الشیء بالشیء شدیدا . النهایة ، ج 3 ، ص 43 ؛ ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1000 (صکک) .
11- 11 . فی حاشیة « د » : «مفاصله » . و«تخلّعت أوصاله » ، أی تفکّکت ؛ من الخلع ، و هو زوال فی المفاصل من غیر بینونة . یقال : أصابه خَلَع فی یده ورجله . و«الأوصال » : الأعضاء . النهایة ، ج 5 ، ص 194 (وصل) . وراجع : ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 517 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 959 (خلع) .
12- 12 . «الثبور » : الهلاک . وقد ثَ_بَر یثبُر ثبورا . النهایة ، ج 1 ، ص 206 (ثبر).
13- 13 . الوافی، ج 5 ، ص 921 ، ح 3282 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 262 ، ح 16256 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 187 ، ح 7 .
(142) باب قطیعة الرحم
1- الحدیث
1/2715 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی حَدِیثٍ: أَلاَ إِنَّ(1) فِی التَّبَاغُضِ الْحَالِقَةَ(2)، لاَ أَعْنِی حَالِقَةَ الشَّعْرِ، وَ لکِنْ حَالِقَةَ الدِّینِ».(3)
2- الحدیث
2/2716 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ، عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «اتَّقُوا الْحَالِقَةَ؛ فَإِنَّهَا تُمِیتُ الرِّجَالَ» قُلْتُ: وَ مَا الْحَالِقَةُ؟ قَالَ: «قَطِیعَةُ الرَّحِمِ».(4)
3- الحدیث
3/2717. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ إِخْوَتِی وَ بَنِی عَمِّی قَدْ ضَیَّقُوا عَلَیَّ الدَّارَ،
ص: 58
1- 1 . فی « ز ، ص » والوافی : «وإنّ » .
2- 2 . «الحالقة » : الخَصلَة التی من شأنها أن تحلِق ، أی تُهلِک وتستأصل الدِّین ، کما یستأصل الموسی الشَعْرَ . النهایة ، ج 1 ، ص 428 (حلق) .
3- 3 . الزهد ، ص 75 ، ح 30 ؛ والأمالی للمفید ، ص 180 ، المجلس 23 ، ح 2 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله . وفی الفقیه ، ج 4 ، ص 189 ، ضمن الحدیث الطویل 5433 ؛ والتهذیب ، ج 9 ، ص 176 ، ضمن الحدیث الطویل 14 ؛ وکتاب سلیم بن قیس ، ص 924 ، ضمن الحدیث الطویل 69 ، بسند آخر عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، والموجود فیها قطعة منه ، وهی : «إنّ البغضة حالقة الدین » . راجع : نهج البلاغة ، ص 116 ، الخطبة 86 ؛ وتحف العقول ، ص 152 الوافی، ج 5 ، ص 915 ، ح 3268 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 240 ، ح 16195 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 132، ح 101 .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 915 ، ح 3267 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 493 ، ح 27677 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 133 ، ح 102 .
وَ أَلْجَأُونِی مِنْهَا إِلی بَیْتٍ، وَ لَوْ تَکَلَّمْتُ أَخَذْتُ(1) مَا فِی أَیْدِیهِمْ؟ قَالَ: فَقَالَ لِیَ: «اصْبِرْ؛ فَإِنَّ اللّهَ سَیَجْعَلُ لَکَ فَرَجاً(2)».
2 / 347
قَالَ: فَانْصَرَفْتُ، وَ وَقَعَ الْوَبَاءُ فِی سَنَةِ(3) إِحْدی وَ ثَلاَثِینَ وَ مِائَةٍ(4)، فَمَاتُوا _ وَ اللّهِ _ کُلُّهُمْ، فَمَا بَقِیَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، قَالَ: فَخَرَجْتُ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَیْهِ، قَالَ(5): «مَا حَالُ أَهْلِ بَیْتِکَ؟» قَالَ: قُلْتُ لَهُ(6): قَدْ مَاتُوا _ وَ اللّهِ(7) _ کُلُّهُمْ، فَمَا بَقِیَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَقَالَ: «هُوَ بِمَا(8) صَنَعُوا بِکَ؛ وَ بِعُقُوقِهِمْ(9) إِیَّاکَ وَ قَطْعِ رَحِمِهِمْ بُتِرُوا(10)، أَ تُحِبُّ أَنَّهُمْ بَقُوا، وَ أَنَّهُمْ(11) ضَیَّقُوا عَلَیْکَ؟» قَالَ: قُلْتُ: إِی وَ اللّهِ.(12)
ص: 59
1- 1 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 365 : «علیّ الدار ، أی الدار التی ورثناها من جدّنا . «ولو تکلّمت أخذت» یمکن أن یقرأ علی صیغة المتکلّم ، أی لو نازعتهم وتکلّمت معهم یمکننی أن آخذ منهم ، أفعل ذلک أم أترکهم ؟ أو یقرأ علی الخطاب ، أی لو تکلّمت أنت معهم یعطونی ، فلم یر علیه السلام المصلحة فی ذلک . أو الأوّل علی الخطاب ، والثانی علی المتکلّم . والأوّل أظهر » .
2- 2 . فی « بس » : «فرحا » بالحاء المهملة.
3- 3 . فی مرآة العقول : - « سنة » .
4- 4 . فی « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول : - «ومائة » . وعلی هذه النسخ المراد ذلک ، وأسقط الراوی «المائة» للظهور .
5- 5 . فی « ب » : + «لی » . وفی الوسائل : + «له » .
6- 6 . فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص » والوافی والبحار : - «له » .
7- 7 . فی « ب » : - «واللّه » .
8- 8 . فی حاشیة « بر » والوافی : «ممّا » . وفی «ب» : «قد صنعوا» .
9- 9 . فی الوافی : «ولعقوقهم » .
10- 10 . فی « ب » : «تبرّوا » . وفی « د ، بس » : «تبروا » بالتخفیف ، أی اُهلکوا . و«بتروا» أیضا بمعناه . وفی مرآة العقول : «هو _ أی بتروا _ فی بعض النسخ بتقدیم الموحّدة علی المثنّاة الفوقانیّة ، وفی بعضها بالعکس . فعلی الأوّل إمّا علی بناء المعلوم من المجرّد من باب علم ، أو المجهول من باب نصر وعلی الثانی علی المجهول من باب ضرب ، أو التفعلیل » .
11- 11 . فی « د » : «وهم » . وفی مرآة العقول : «الواو إمّا للحال والهمزة مکسورة ، أو للعطف والهمزة مفتوحة » .
12- 12 . الوافی، ج 5 ، ص 916 ، ح 3272 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 493 ، ح 27675 ، من قوله : «قال : ما حال أهل بیتک» إلی قوله : «وقطع رحمهم بتروا» ؛ البحار ، ج 74 ، ص 133 ، ح 103 .
4- الحدیث
4/2718. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ(1)، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «فِی کِتَابِ عَلِیٍّ علیه السلام : ثَلاَثُ خِصَالٍ(2) لاَ یَمُوتُ صَاحِبُهُنَّ أَبَداً حَتّی یَری وَبَالَهُنَّ(3): الْبَغْیُ، وَ قَطِیعَةُ الرَّحِمِ، وَ الْیَمِینُ الْکَاذِبَةُ؛ یُبَارِزُ(4) اللّهَ بِهَا، وَ إِنَّ أَعْجَلَ الطَّاعَةِ(5) ثَوَاباً لَصِلَةُ(6) الرَّحِمِ، وَ إِنَّ الْقَوْمَ لَیَکُونُونَ(7) فُجَّاراً، فَیَتَوَاصَلُونَ، فَتَنْمِی(8) أَمْوَالُهُمْ وَ یُثْرُونَ(9)، وَ إِنَّ الْیَمِینَ الْکَاذِبَةَ وَ قَطِیعَةَ الرَّحِمِ لَتَذَرَانِ(10) الدِّیَارَ بَلاَقِعَ(11) مِنْ أَهْلِهَا، وَ تَنْقُلُ(12) الرَّحِمَ، ···
ص: 60
1- 1 . فی « ج » وحاشیة « بر » : + «بن محمّد » . وفی البحار : «محمّد بن أحمد » . وهو سهو ؛ فإنّ المراد من محمّد بن أحمد فی مشایخ محمّد بن یحیی ، هو محمّد بن أحمد بن یحیی ، ولم یعهد فی شیء من الأسناد روایته عن الحسن بن محبوب مباشرةً .
2- 2 . فی الوسائل : «ثلاثة » بدل « ثلاث خصال » .
3- 3 . «الوبال » : من وَبُل المرتَع وَبالاً ووَبالةً ، بمعنی وَخُم . ولمّا کان عاقبة المرعی الوخیم إلی شرٍّ ، قیل فی سوء العاقبة : وَبال . والعمل السیّئ وبال علی صاحبه . المصباح المنیر ، ص 646 (وبل) .
4- 4 . فی مرآة العقول : «وقد یقرأ : یُبارَز ، علی بناء المجهول ورفع الجلالة».
5- 5 . فی الوافی : «الطاعات » .
6- 6 . فی « بف » : «فَصِلَة» .
7- 7 . فی « ب » : «لیکون » .
8- 8 . فی « ز ، بر » والوافی : «فتنمو » . وفی مرآة العقول : «فتنمی ، علی بناء الإفعال ، أو کیمشی ... وعلی الإفعال الضمیر للصلة و «یثرون » أیضا یحتمل الإفعال والمجرّد ، کیرضون أو یدعون . ویحتمل بناء المفعول » .
9- 9 . من الثروة وهی کثرة المال . وفی « د ، بر» : «یَثرون » . وفی الخصال : «ویبرّون ، فتزاد أعمارهم » بدل «یثرون » .
10- 10 . فی الأمالی للمفید : «تدع » . وذرته أذَرُه وَذرا : ترکته . قالوا : وأماتت العرب ماضیَه ومصدرَه ، فإذا اُرید الماضی قیل : ترک . وربّما استعمل الماضی علی قلّة ، ولا یستعمل منه اسم فاعل . المصباح المنیر ، ص 654 (وذر).
11- 11 . «البلاقع » : جمع بَلْقَع وبَلقَعَة . وهی الأرض القفر التی لاشیء بها . یرید أنّ الحالِف بها والقاطع لرحمه یفتقر ویذهب ما فی بیته من الرزق . وقیل : هو أن یفرّق اللّه شمله ویغیّر علیه ما أولاه من نِعَمه . النهایة ، ج 1 ، ص 153 (بلقع) .
12- 12 . فی « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » : «وینقل » . وفی مرآة العقول : «ویمکن أن یقرأ تنقل ، علی بناء المفعول ، فالواو للحال » . وفی الخصال ومعانی الأخبار : «تثقلان » .
وَ إِنَّ(1) نَقْلَ(2) الرَّحِمِ انْقِطَاعُ النَّسْلِ».(3)
5- الحدیث
5/2718 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ، فَشَکَا إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَقَارِبَهُ، فَقَالَ لَهُ : «اکْظِمْ غَیْظَکَ(4) وَ افْعَلْ» فَقَالَ: إِنَّهُمْ یَفْعَلُونَ(5) وَ یَفْعَلُونَ؟ فَقَالَ: «أَ تُرِیدُ(6) أَنْ تَکُونَ مِثْلَهُمْ، فَلاَ یَنْظُرَ اللّهُ إِلَیْکُمْ؟».(7)
6- الحدیث
6/2718 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لاَ تَقْطَعْ رَحِمَکَ وَ إِنْ قَطَعَتْکَ(8)».(9)
7- الحدیث
7/2721 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِیهِ رَفَعَهُ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ
ص: 61
1- 1 . فی « ز » : «فإنّ » .
2- 2 . فی الخصال ومعانی الأخبار : «تثقل » .
3- 3 . الکافی ، کتاب الأیمان والنذر والکفّارات ، باب الیمین الکاذبة ، ح 14686 ، من قوله : «وإنّ الیمین الکاذبة» . وفی الزهد ، ص 106 ، ح 109 ، عن الحسن بن محبوب . الخصال ، ص 124 ، باب الثلاثة ، ح 119 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد؛ ثواب الأعمال ، ص 261 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، إلی قوله : «یبارز اللّه بها» ؛ الأمالی للمفید ، ص 98 ، المجلس 11 ، ح 8 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن محبوب ، إلی قوله : «بلاقع من أهلها » . معانی الأخبار ، ص 264 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، من قوله : «إنّ الیمین الکاذبة» ، مع زیادة فی أوّله ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر . ثواب الأعمال ، ص 269 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الفقیه ، ج 3 ، ص 367 ، ح 4298 ، مرسلاً عن الصادق علیه السلام ، وفیهما من قوله : «إنّ الیمین الکاذبة» إلی قوله : «بلاقع من أهلها» مع اختلاف . تحف العقول ، ص 294 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 917 ، ح 3273 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 492 ، ح 27674 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 134 ، ح 104 .
4- 4 . فی « ب ، ز ، بس » : - «غیظک » وفی البحار : «غیظهم » .
5- 5 . فی حاشیة « ز » : «یقطعون » .
6- 6 . فی « ب » : «ترید » بدون الهمزة .
7- 7 . الوافی، ج 5 ، ص 916 ، ح 3271 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 273 ، ح 16289 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 137 ، ح 105 .
8- 8 . فی الجعفریّات : «قطعک » .
9- 9 . الجعفریّات ، ص 188 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی أوّله الوافی، ج 5 ، ص 916 ، ح 3270 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 273 ، ح 16290 ؛ وج 21 ، ص 493، ح 27676 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 137 ، ح 106 .
الثُّمَالِیِّ، قَالَ:
قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام فِی خُطْبَتِهِ(1): «أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِی تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ». فَقَامَ إِلَیْهِ عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْکَوَّاءِ الْیَشْکُرِیُّ(2)، فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، أَ وَ تَکُونُ(3) ذُنُوبٌ 2 / 348
تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ وَیْلَکَ(4)، قَطِیعَةُ الرَّحِمِ، إِنَّ أَهْلَ الْبَیْتِ لَیَجْتَمِعُونَ وَ یَتَوَاسَوْنَ(5) وَ هُمْ فَجَرَةٌ، فَیَرْزُقُهُمُ اللّهُ ، وَ إِنَّ أَهْلَ الْبَیْتِ(6) لَیَتَفَرَّقُونَ(7) وَ یَقْطَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، فَیَحْرِمُهُمُ اللّهُ وَ هُمْ أَتْقِیَاءُ».(8)
8- الحدیث
8/2722. عَنْهُ(9)، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : إِذَا قَطَعُوا(10) الاْءَرْحَامَ(11)، جُعِلَتِ الاْءَمْوَالُ فِی أَیْدِی الاْءَشْرَارِ».(12)
ص: 62
1- 1 . فی الوافی : «خطبة » .
2- 2 . فی مرآة العقول : «ابن الکوّاء کان من رؤساء الخوارج لعنهم اللّه ، ویشکر اسم أبی قبیلتین کان هذا الملعون من إحداهما» .
3- 3 . فی « ب ، ج ، بف » والبحار : «یکون » .
4- 4 . فی « بس » : «ویک » .
5- 5 . «المواساة » : المشارکة والمساهمة فی المعاش والرزق . وأصلها الهمزة فقلبت واوا تخفیفا . النهایة ، ج 1 ، ص 50 (أسا) .
6- 6 . فی حاشیة « بر » : «بیت » .
7- 7 . فی « بر » وحاشیة « د » : «لیفترقون » .
8- 8 . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب فی تفسیر الذنوب ، ح 3008 و 3009 ؛ وعلل الشرائع ، ص 584 ، ح 27 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 269 ، ح 1 و 2 ؛ والاختصاص ، ص 238 الوافی، ج 5 ، ص 917 ، ح 3274 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 273 ، ح 16288 ؛ و ج 21 ، ص 493 ، ح 27678، وفیهما ملخّصا . البحار ، ج 74 ، ص 137 ، ح 107 .
9- 9 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه المذکور فی السند السابق .
10- 10 . فی حاشیة « بر » : «قطعت » .
11- 11 . فی « ص » : «الرحم » .
12- 12 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب فی عقوبات المعاصی العاجلة ، ضمن ح 2824 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد جمیعا عن ابن محبوب ، وفیه : «عن أبی جعفر علیه السلام قال : وجدنا فی کتاب رسول اللّه صلی الله علیه و آله ...» . علل الشرائع ، ص 584 ، ضمن ح 26 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن محبوب ؛ الأمالی للصدوق ، ص 308 ، المجلس 51 ، ضمن ح 2 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی، عن الحسن بن محبوب ، وفیهما : «عن أبی جعفر علیه السلام قال : وجدنا فی کتاب علیّ علیه السلام ، قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله ...». تحف العقول ، ص 51 ، ضمن الحدیث ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 918 ، ح 3275 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 273 ، ح 16287 ؛ و ج 21 ، ص 493 ، ح 27679 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 138 ، ح 108 .
(143) باب العقوق
1- الحدیث
1/2723. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ حَدِیدِ بْنِ حَکِیمٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَدْنَی الْعُقُوقِ(1) أُفٍّ، وَ لَوْ عَلِمَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ شَیْئاً(2) أَهْوَنَ مِنْهُ لَنَهی عَنْهُ».(3)
2- الحدیث
2/2724. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ:
عَنْ أَبِی الْحَسَنِ(4) علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : کُنْ بَارّاً، وَ اقْتَصِرْ(5) عَلَی الْجَنَّةِ، وَ إِنْ کُنْتَ عَاقّاً فَظّاً(6)، فَاقْتَصِرْ(7) عَلَی النَّارِ».(8)
ص: 63
1- 1 . یقال : عقّ والِدَه یعقّه عقوقا ، فهو عاقّ : إذا آذاه وخرج علیه ، وهو ضدّ البِرّ به . النهایة ، ج 3 ، ص 277 (عقق).
2- 2 . فی « بر » والوافی : + «هو» .
3- 3 . عیون الأخبار، ج 2 ، ص 44 ، ح 160 ؛ وصحیفة الرضا علیه السلام ، ص 82 ، ح 181 ، بسند آخر عن الرضا، عن أبیه ، عن جعفر بن محمّد علیهم السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 285 ، ح 38 ، عن حریز ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 912 ، ح 3263 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 500 ، ح 27693 .
4- 4 . فی الوسائل : «عن أبی عبداللّه » .
5- 5 . فی « ص » وحاشیة « بر » والوسائل : «اقصر» . وفی مرآة العقول : «فاقتصر » . والاقتصار علی الشیء: الاکتفاء به . الصحاح ، ج 2 ، ص 795 (قصر) .
6- 6 . فی « ب ، ج ، ز ، بس » والوسائل : - «فظّا » . ورجل فَظّ : ذو فظاظة ، أی فیه غِلظ فی منطقه وتجهّم . والفَظّ : الکریه الخُلق . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1405 ؛ المفردات للراغب ، ص 640 (فظّ) .
7- 7 . فی « ص » وحاشیة « د » والوسائل : «فاقصر» .
8- 8 . الوافی، ج 5 ، ص 911 ، ح 3258 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 500 ، ح 27692 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 60 ، ح 23 .
3- الحدیث
3/2725 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ، عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ صَالِحٍ الْحَذَّاءِ(1)، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ کُشِفَ غِطَاءٌ مِنْ أَغْطِیَةِ الْجَنَّةِ، فَوَجَدَ رِیحَهَا مَنْ کَانَتْ(2) لَهُ رُوحٌ مِنْ مَسِیرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ إِلاَّ صِنْفا وَاحِدا(3)» قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «الْعَاقُّ لِوَالِدَیْهِ».(4)
4- الحدیث
4/2726 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : فَوْقَ کُلِّ ذِی بِرٍّ بِرٌّ(5) حَتّی یُقْتَلَ الرَّجُلُ(6) فِی سَبِیلِ اللّهِ، فَإِذَا قُتِلَ فِی سَبِیلِ اللّهِ(7) فَلَیْسَ فَوْقَهُ بِرٌّ، وَ إِنَّ فَوْقَ کُلِّ(8) عُقُوقٍ عُقُوقاً حَتّی یَقْتُلَ الرَّجُلُ(9) أَحَدَ وَالِدَیْهِ، فَإِذَا فَعَلَ ذلِکَ فَلَیْسَ
ص: 64
1- 1 . لایبعد وقوع التحریف فی العنوان ، وأنّ الصواب فیه هو «صبّاح الحذّاء» ؛ فقد روی القاسم بن إسماعیل عن عبیس بن هشام کتاب صبّاح الحذّاء ، کما فی رجال النجاشی ، ص 201 ، الرقم 538 ، والفهرست للطوسی ، ص 247 ، الرقم 368 ، وامّا صالح الحذّاء ، فقد روی القاسم بن إسماعیل کتابه مباشرةً ، وهذا یقتضی تأخّر طبقة صالح الحذّاء عن طبقة صبّاح الحذّاء . راجع : رجال النجاشی ، ص 199 ، الرقم 531 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 246 ، الرقم 365 .
2- 2 . فی الوسائل : «کان » .
3- 3 . هکذا فی «بر » والوافی . وهو مقتضی القاعدة . وفی سائر النسخ والمطبوع : «صنف واحد» .
4- 4 . الخصال ، ص 37 ، باب الاثنین ، ح 15 ، بسند آخر عن أبی جعفر ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ الفقیه ، ج 3 ، ص 444، ح 4542، مرسلاً عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفیهما قطعة منه ، وهی : «إنّ الجنّة لتوجد ریحها من مسیرة خمسمائة عام ، ولا یجدها عاقّ ولادیّوث » مع زیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 911 ، ح 3261 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 501 ، ح 27694 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 224 ، ح 143 ؛ و ج 74 ، ص 60 ، ح 24 .
5- 5 . فی قوله صلی الله علیه و آله : «فوق کلّ ذی برّ برّ » وجوه : یقرأ « برّ » الأوّل والثانی بالکسر بتقدیر مضاف فی الأوّل ، أی فوق برّ کل ذی برّ ، أو فی الثانی ، أی ذو برّ ، أو الحمل علی المبالغة . أو یقرأ بکسر الأوّل وفتح الثانی . و هو الأظهر عند المجلسی . و«البرّ » : الاتّساع فی الإحسان . راجع : شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 394 ؛ مرآة العقول ، ج 10 ، ص 372 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 499 ؛ مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 219 (برر).
6- 6 . فی الکافی ، ح 8309 والتهذیب : - « الرجل » .
7- 7 . فی البحار : - «فإذا قتل فی سبیل اللّه » .
8- 8 . فی التهذیب والوسائل : + «ذی » .
9- 9 . فی التهذیب : - «الرجل » .
فَوْقَهُ عُقُوقٌ».(1)
5- الحدیث
2 / 349
5/2727 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ نَظَرَ إِلی أَبَوَیْهِ نَظَرَ مَاقِتٍ(2) _ وَ هُمَا ظَالِمَانِ لَهُ _ لَمْ یَقْبَلِ اللّهُ لَهُ(3) صَلاَةً».(4)
6- الحدیث
6/2728 . عَنْهُ(5)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُرَاتٍ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (6)، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی کَلاَمٍ لَهُ: إِیَّاکُمْ وَ عُقُوقَ الْوَالِدَیْنِ؛
ص: 65
1- 1 . الکافی ، کتاب الجهاد ، باب فضل الشهادة ، ح 8309 ، إلی قوله : «فلیس فوقه برّ » . وفی التهذیب ، ج 6 ، ص 122 ، ح 209 ، بسنده عن السکونی ، عن جعفر ، عن أبیه ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ؛ الخصال ، ص 9 ، باب الواحد ، ح 31 ، بسنده عن إسماعیل بن مسلم السکونی ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله . الجعفریّات ، ص 186 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «یقتل الرجل أحد والدیه » مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 912 ، ح 3262 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 501 ، ح 27695 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 60 ، ح 25 .
2- 2 . فی الوسائل : + «لهما» . و«المَقْت» فی الأصل : أشدّ البغض . النهایة ، ج 4 ، ص 346 (مقت) .
3- 3 . فی « ب » : - « له » .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 911 ، ح 3259 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 501 ، ح 27696 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 61 ، ح 26 .
5- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
6- 6 . الظاهر أنّ المراد من أبی جعفر علیه السلام ، هو محمّد بن علیّ الباقر علیه السلام ؛ فقد روی محمّد بن الفرات ، عن أبی جعفر محمّد بن علیّ الباقر علیه السلام فی الأمالی للصدوق ، ص 169 ، المجلس 36 ، ح 17 . وقد روی الصدوق الخبر بسنده عن محمّد بن علیّ الکوفی ، عن علیّ بن عثمان ، عن محمّد بن الفرات . ورواه ابن شاذان أیضا فی مائة منقبة ، ص 57 ، بسنده عن أحمد بن محمّد قال : حدّثنی محمّد بن علیّ ، قال : حدّثنی علیّ بن عثمان ، قال : حدّثنی محمّد بن فرات ، عن محمّد بن علیّ الباقر علیه السلام . فعلیه ، لایبعد سقوط الواسطة بین محمّد بن علیّ ومحمّد بن فرات فی سندنا هذا، أووقوع إرسال بینهما. و یؤیّد ذلک ما یأتی فی الکافی ، ح 14680 من روایة أحمد بن أبی عبداللّه ، عن محمّد بن علیّ ، عن علیّ بن عثمان بن رزین ، عن محمّد بن فرات خال أبی عمّار الصیرفی .
فَإِنَّ رِیحَ الْجَنَّةِ تُوجَدُ(1) مِنْ مَسِیرَةِ أَلْفِ عَامٍ، وَ لاَ یَجِدُهَا عَاقٌّ، وَ لاَ قَاطِعُ رَحِمٍ(2)، وَ لاَ شَیْخٌ زَانٍ، وَ لاَ جَارُّ(3) إِزَارِهِ خُیَلاَءَ(4)، إِنَّمَا الْکِبْرِیَاءُ لِلّهِ(5) رَبِّ الْعَالَمِینَ».(6)
7- الحدیث
7/2729 . عَنْهُ(7)، عَنْ یَحْیَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلاَدِ(8)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ جَدِّهِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لَوْ عَلِمَ(9) اللّهُ شَیْئاً(10) أَدْنی مِنْ أُفٍّ لَنَهی عَنْهُ ، وَ هُوَ مِنْ أَدْنَی الْعُقُوقِ؛ وَ مِنَ الْعُقُوقِ أَنْ یَنْظُرَ الرَّجُلُ إِلی وَالِدَیْهِ، فَیُحِدَّ(11) النَّظَرَ إِلَیْهِمَا».(12)
8- الحدیث
8/2730. عَنْهُ(13)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ:
ص: 66
1- 1 . فی « ج ، ص ، بر » والوسائل : «یوجد » .
2- 2 . فی « ب ، ج ، بس » والوسائل : - «رحم » .
3- 3 . یجوز فیه الإعمال أیضا.
4- 4 . فی شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 395 : «والظاهر أنّ «خیلاء » حال عن فاعل « جارّ » أی جارّ ثوبه علی الأرض متبخترا متکبّرا مختالاً ، أی متمایلاً فی جانبیه . وأصله من المخیلة ، وهی القطعة من السحاب تمیل فی جوّ السماء هکذا وهکذا ، کذلک المختال یتمایل لعُجبه بنفسه وکبره ، و هی مشیة المطیطا» . وفی مرآة القعول ، ج 10 ، ص 373 : ویطلق الإزار _ بالکسر _ غالبا علی الثوب الذی یشدّ علی الوسط تحت الرداء ، وکأنّ جفاة العرب کانوا یطیلون الإزار ، فیجرّ علی الأرض . ویمکن أن یراد هنا مطلق الثوب کما فسّره فی القاموس بالملحفة ، فیشمل تطویل الرداء وسائر الأثواب» .
5- 5 . فی « بر ، بف » والوافی : «الکبر رداء اللّه » بدل « الکبریاء للّه » .
6- 6 . الکافی ، کتاب العقیقة ، باب برّ الأولاد ، ذیل ح 10620 ؛ والتهذیب ، ج 8 ، ص 113 ، ذیل ح 390 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ معانی الأخبار ، ص 330 ، ح 1 ، بسند آخر ومع زیادة فی آخره ، وفیه : «أخبرنی جبرئیل علیه السلام ...» ، وفی کلّها من قوله : «فإنّ ریح الجنّة» إلی قوله : «ولاجارّ إزاره خیلاء» . الکافی ، کتاب الوصایا ، باب صدقات النبیّ صلی الله علیه و آله وفاطمة و... ، ذیل ح 13279 ، بسندین آخرین عن أبی عبداللّه علیه السلام من دون الإسناد إلی رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ الغیبة للطوسی ، ص 197 ، ذیل ح 161 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام من دون الإسناد إلی رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی الأخیرین إلی قوله : «ولاقاطع رحم » ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 911 ، ح 3260 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 501 ، ح 27697 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 61 ، ح 27 .
7- 7 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد .
8- 8 . هکذا فی النسخ . وفی المطبوع : + «[السلمی ]» .
9- 9 . فی الوسائل : «یعلم » .
10- 10 . فی « د » والوافی : + «هو» .
11- 11 . فی مرآة العقول : «فیحدّ النظر ، علی بناء المجرّد، أو علی بناء الإفعال ؛ من تحدید السکّین أو السیف مجازا» .
12- 12 . الزهد ، ص 105 ، ح 106 ، عن إبراهیم بن أبی البلاد ، عن أبیه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 912 ، ح 3264 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 502 ، ح 27698 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 64 ، ح 28 .
13- 13 . هکذا فی النسخ وحاشیة المطبوع . وفی المطبوع : «علیّ» . والصواب ما أثبتناه ، والضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد ؛ فقد روی أحمد عن أبیه کتاب هارون بن الجهم ، کما فی الفهرست للطوسی ، ص 496 ، الرقم 784 ، وروی عن أبیه ، عنه فی عددٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 19 ، ص 398 _ 400 . وأمّا روایة إبراهیم بن هاشم والد علیّ عن هارون بن الجهم ، فلم نجدها فی موضع ، بل روی علیّ بن إبراهیم بن هاشم ، عن أبیه ، عن محمّد بن خالد البرقی کتاب هارون بن الجهم . راجع : رجال النجاشی ، ص 438 ، الرقم 1178 .
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ أَبِی علیه السلام (1) نَظَرَ إِلی رَجُلٍ وَ مَعَهُ ابْنُهُ یَمْشِی ، وَ الاِبْنُ مُتَّکِئٌ(2) عَلی ذِرَاعِ الاْءَبِ» قَالَ: «فَمَا کَلَّمَهُ أَبِی علیه السلام مَقْتاً(3) لَهُ حَتّی فَارَقَ الدُّنْیَا».(4)
9- الحدیث
9/2731. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ حَدِیدِ بْنِ حَکِیمٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَدْنَی الْعُقُوقِ أُفٍّ، وَ لَوْ عَلِمَ اللّهُ أَیْسَرَ مِنْهُ لَنَهی عَنْهُ».(5)
(144) باب الانتفاء
اشارة
2 / 350
14 _ بَابُ الاِنْتِفَاءِ(6)
1- الحدیث
1/2732. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ(7):
ص: 67
1- 1 . هکذا فی « ص ، بر » والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : - « علیه السلام » . وفی « ب » : + «قد» .
2- 2 . فی « د » : «متّکٍ » . وهو من تخفیف الهمزة بقلبها یاءً وحذفها.
3- 3 . فی « ص»: + «أبدا » .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 912 ، ح 3265 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 502 ، ح 27699 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 64 ، ح 29 .
5- 5 . راجع : ح 1 من هذا الباب الوافی، ج 5 ، ص 912 ، ح 3263 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 500 ، ذیل ح 27693 .
6- 6 . «الانتفاء» : التبرّی ، والمراد التبرّی عن نسب باعتبار دناءته عرفا . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1826 (نفی) .
7- 7 . روی ابن أبی عمیر عن أبی بصیر فی کثیرٍ من الأسناد بالتوسُّط ، وعمدة الوسائط بینهما هم علیّ بن أبی حمزة و أبو أیّوب الخرّاز وأبان بن عثمان وعبداللّه بن مسکان وأبو المغراء حمید بن المثنّی ومنصور بن یونس . وهؤلاء کلّهم من أحداث أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام وقد بقی بعضهم _ کعلیّ بن أبی حمزة _ إلی زمن الرضا علیه السلام . وابن أبی عمیر لم یدرک کبار أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام الذین رووا عن أبی جعفر الباقر علیه السلام ، ومنهم أبو بصیر . وما ورد فی بعض الأسناد القلیلة ممّا یوهم ذلک لایأمن من خللٍ .
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَفَرَ(1) بِاللّهِ مَنْ تَبَرَّأَ مِنْ نَسَبٍ وَ إِنْ دَقَّ(2)».(3)
2- الحدیث
2/2733 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَفَرَ بِاللّهِ مَنْ تَبَرَّأَ مِنْ نَسَبٍ وَ إِنْ دَقَّ».(4)
3- الحدیث
3/2734 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ رِجَالٍ شَتّی:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیهماالسلام ، أَنَّهُمَا قَالاَ: «کُفْرٌ بِاللّهِ الْعَظِیمِ الاِنْتِفَاءُ(5) مِنْ حَسَبٍ(6) وَ إِنْ دَقَّ».(7)
ص: 68
1- 1 . إنّ الحکم بکفره ینافیه أنّ ترک الواجب لیس بکفر مُخرج عن أصل الإیمان . اُجیب عنه بوجوه : لعلّ ذلک بما إذا کان مستحلاًّ ؛ لأنّ مستحلّ قطع الرحم کافر . أو المراد بالکفر ، کفر النعمة؛ لأنّ قطع النسب کفر لنعمة المواصلة . أو یراد به أنّه شبیه بالکفر ؛ لأنّ هذا الفعل یشبه فعل أهل الکفر ؛ لأنّهم کانوا یفعلونه فی الجاهلیّة . أو یراد بالکفر هنا ما یطلق علی أصحاب الکبائر . راجع : شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 396 ؛ مرآة العقول ، ج 10 ، ص 376.
2- 2 . « وإن دقّ » ، أی و إن کان حقیرا . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 162 (دقق).
3- 3 . الوافی، ج 5 ، ص 1067 ، ح 3592 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 506 ، ح 27710 ؛ و ج 28 ، ص 355 ، ح 34954 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 138 ، ح 109 .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 1067 ، ح 3592 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 506 ، ذیل ح 27710.
5- 5 . فی الوسائل : «من انتفی » بدل « الانتفاء » .
6- 6 . فی « ز » : «الحسب » . وفی « بس » : «نسب » . و«الحسب » فی الأصل : الشرف بالآباء وما یعدّه الإنسان من مفاخر آبائه . ویقال : حَسَبه دینُه ، ویقال : ماله . النهایة ، ج 1 ، ص 381 ؛ الصحاح ، ج 1 ، ص 110 (حسب) . وفی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 376 : «والمراد بالحسب أیضا ، النسب الدنیّ ؛ فإنّ الأحساب غالبا تکون بالأنساب . ویحتمل علی بعد أن لاتکون « من » صلة للانتفاء ، بل تکون للتعلیل ، أی بسبب حسب حصل له أو لآبائه القریبة . وحینئذٍ فی قوله : وإن دقّ ، تکلّف إلاّ علی بعض الوجوه البعیدة السابقة . وربّما یقرأ علی هذاالوجه : الانتقاء ، بالقاف ، أی دعوی النقاوة والامتیاز والفخر بسبب حسب . وهو تصحیف » .
7- 7 . الفقیه ، ج 4 ، ص 98 ، ذیل ح 5174 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 1067 ، ح 3593 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 506 ، ح 27711 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 139 ، ح 110 .
(145) باب من آذی المسلمین و احتقرهم
اشارة
145 _ بَابُ مَنْ آذَی الْمُسْلِمِینَ وَ احْتَقَرَهُمْ(1)
1- الحدیث
1/2735. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِیَأْذَنْ بِحَرْبٍ مِنِّی مَنْ آذی(2) عَبْدِیَ الْمُوءْمِنَ(3)، وَ لْیَأْمَنْ(4) غَضَبِی مَنْ أَکْرَمَ عَبْدِیَ الْمُوءْمِنَ، وَ لَوْ لَمْ یَکُنْ مِنْ خَلْقِی فِی الاْءَرْضِ(5) فِیمَا بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ إِلاَّ مُوءْمِنٌ وَاحِدٌ مَعَ إِمَامٍ عَادِلٍ، لاَسْتَغْنَیْتُ بِعِبَادَتِهِمَا عَنْ جَمِیعِ مَا خَلَقْتُ(6) فِی أَرْضِی(7)، وَ لَقَامَتْ سَبْعُ(8) سَمَاوَاتٍ(9) وَ أَرَضِینَ بِهِمَا، وَ لَجَعَلْتُ لَهُمَا مِنْ(10) إِیمَانِهِمَا أُنْساً لاَ یَحْتَاجَانِ إِلی أُنْسِ سِوَاهُمَا(11)».(12)
2- الحدیث
2 / 351
2/2736 . عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُنْذِرِ بْنِ یَزِیدَ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
ص: 69
1- 1 . فی « ص » : «وأحقرهم » .
2- 2 . فی المحاسن وثواب الأعمال : «أذلّ » .
3- 3 . فی المحاسن : - «المؤمن » .
4- 4 . فی « بر » : «ولیؤمن » .
5- 5 . فی « ب » : - «فی الأرض » .
6- 6 . فی « بر ، بف » : «خلقته » .
7- 7 . فی « بر » : «الأرض » .
8- 8 . فی « ب » : - «سبع » .
9- 9 . فی « ب » : «السماوات » .
10- 10 . فی البحار : - «من » .
11- 11 . فی الوافی : - «ولو لم یکن _ إلی _ سواهما » . وفی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 378 : «اُنس ، إمّا مضاف إلی « سواهما » أو منوّن و«سواهما » استثناء » .
12- 12 . المحاسن ، ص 97 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 61 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن معلّی بن خنیس ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . ثواب الأعمال ، ص 284 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن المعلّی بن خنیس ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیهما إلی قوله : «من أکرم عبدی المؤمن » . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الرضا بموهبة الإیمان ... ، ح 2327 ؛ والمؤمن ، ص 33 ، ح 63 ؛ ومصادقة الإخوان ، ص 74 ، ح 1 الوافی، ج 5 ، ص 959 ، ح 3369 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 264 ، ح 16263، إلی قوله : «من أکرم عبدی المؤمن » ؛ البحار ، ج 75 ، ص 152 ، ح 22.
«قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ نَادی(1) مُنَادٍ: أَیْنَ الصُّدُودُ(2) لاِءَوْلِیَائِی؟ فَیَقُومُ قَوْمٌ لَیْسَ عَلی وُجُوهِهِمْ لَحْمٌ(3)، فَیُقَالُ: هوءُلاَءِ الَّذِینَ آذَوُا الْمُوءْمِنِینَ، وَ نَصَبُوا(4) لَهُمْ وَ عَانَدُوهُمْ، وَ عَنَّفُوهُمْ(5) فِی دِینِهِمْ، ثُمَّ یُوءْمَرُ(6) بِهِمْ إِلی جَهَنَّمَ».(7)
3- الحدیث
3/2737. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ بَشِیرٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : قَالَ اللّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالی : مَنْ أَهَانَ لِی وَلِیّاً، فَقَدْ أَرْصَدَ(8) لِمُحَارَبَتِی».(9)
4- الحدیث
4/2738. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ
ص: 70
1- 1 . فی « د ، بر » والوافی : «ینادی » .
2- 2 . فی « بر » والوافی : «المؤذون » . وفی مرآة العقول : «أین الصدود لأولیائی ، کذا فی أکثر نسخ الکتاب وثواب الأعمال وغیرهما ، وتطبیقه علی ما یناسب المقام لایخلو من تکلّف » ثمّ ذکر معانی الصدّ وأنّ أکثرها مناسبة لکن بتضمین معنی التعرّض وقال : «وفی بعض النسخ : المؤذون لأولیائی ، فلا یحتاج إلی تکلّف » . وفی شرح المازندرانی : «أی أین المعرضون عن الأولیاء المعادون لهم ؟ أو أین المانعون لهم عن حقوقهم ؟ أو أین المستهزئون بهم ؟ و «الصدّ » جاء لهذه المعانی » . وراجع : النهایة ، ج 3 ، ص 15 (صدد).
3- 3 . فی الوافی : «إنّما سقط لحم وجوههم لأنّهم کاشفوهم بوجوههم الشدیدة من غیر استحیاء من اللّه ومنهم» .
4- 4 . «النَّصب » : المعاداة . یقال : نصبت لفلان نَصْبا : إذا عادیته . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 173 (نصب) .
5- 5 . «التعنیف » : التوبیخ والتقریع واللَّوم . یقال : أعنَفْتُه وعنّفته . النهایة، ج 3 ، ص 309 (عنف) .
6- 6 . فی « بر » والوافی : «فیؤمر » .
7- 7 . ثواب الأعمال ، ص 306 ، ح 1 ، بسنده عن المفضّل بن عمر، مع زیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 959 ، ح 3370 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 264 ، ح 16264 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 201 ، ح 83 ؛ و ج 75 ، ص 154 ، ح 23.
8- 8 . فی مرآة العقول : «أرصد ... یمکن أن یقرأ علی بناء المفعول » . و «أرصد لمحاربتی » أی استند محاربتی . یقال : أرصَدتُ له الشیء : إذا جعلت له عُدّة . والإرصاد فی الشرّ . وعن ابن أعرابی : رَصَدت وأرصدت فی الخیر والشرّ جمیعا . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 52 (رصد).
9- 9 . المؤمن ، ص 69 ، ح 184، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 960 ، ح 3371 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 155 ، ح 24.
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ(1)، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ حَقَرَ(2) مُوءْمِناً مِسْکِیناً(3) أَوْ غَیْرَ مِسْکِینٍ(4)، لَمْ یَزَلِ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ حَاقِراً لَهُ(5) مَاقِتاً(6) حَتّی یَرْجِعَ عَنْ مَحْقَرَتِهِ(7) إِیَّاهُ».(8)
5- الحدیث
5/2739 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ یَقُولُ: مَنْ أَهَانَ لِی(9) وَلِیّاً
ص: 71
1- 1 . ورد الخبر فی أصل الحسین بن عثمان المطبوع فی ضمن الاُصول الستّة عشر ، ص 318 ، ح 493 ، هکذا : «حسین و محمّد بن أبی حمزة ، عمّن ذکراه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ...» والراوی لهذا الأصل ، محمّد بن أبی عمیر ، کما هو مذکور فی ابتدائه . فعلیه الظاهر وقوع التحریف فی ما نحن فیه ، وأنَّ الصواب عَطْفُ محمّد بن أبی حمزة علی الحسین بن عثمان . یؤیّد ذلک _ مضافا إلی روایة ابن أبی عمیر کتاب محمّد بن أبی حمزة ، کما فی رجال النجاشی ، ص 358 ، الرقم 961 ، والفهرست للطوسی ، ص 419 ، الرقم 642 ، ومضافا إلی ما ورد فی الأسناد من کثرة روایات ابن أبی عمیر ، عن محمّد بن أبی حمزة _ ما ورد فی الکافی ، ح 6980 و 8074 و 10083 و 11150 من روایة علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن الحسین بن عثمان ومحمّد بن أبی حمزة . وأمّا ما ورد فی الکافی ، ح 12205 من روایة ابن أبی عمیر عن الحسین بن عثمان ، عن محمّد بن أبی حمزة ، فالمذکور فی بعض النسخ المعتبرة : «ومحمّد بن أبی حمزة» .
2- 2 . فی « ج ، ص » والوافی : «حقّر» بالتشدید . وهو جائز.
3- 3 . «المسکین » وهو بفتح المیم فی لغة بنی أسد وبکسرها عند غیرهم : الذی لاشیء له . والفقیر : الذی له بُلغة من العَیْش . وقال الأصمعی : المسکین أحسن حالاً من الفقیر . والمسکین أیضا : الذلیل المقهور وإن کان غنیّا . المصباح المنیر، ص 283 (سکن) .
4- 4 . فی البحار : - «غیر مسکین » .
5- 5 . فی الوافی : - «له » .
6- 6 . «المقت » فی الأصل : أشدّ البغض . النهایة ، ج 4 ، ص 346 (مقت).
7- 7 . فی البحار : «حقرته » .
8- 8 . المحاسن ، ص 97 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 60 ؛ وثواب الأعمال ، ص 299 ، ح 1 ، بسند آخر . المؤمن ، ص 68 ، ح 182 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 961 ، ح 3375 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 270 ، ح 16282 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 157 ، ح 26.
9- 9 . فی « ج » : - «لی » .
فَقَدْ أَرْصَدَ لِمُحَارَبَتِی، وَ أَنَا أَسْرَعُ شَیْءٍ إِلی نُصْرَةِ أَوْلِیَائِی».(1)
6- الحدیث
6/2740 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، 2 / 352
عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : قَدْ نَابَذَنِی(2) مَنْ أَذَلَّ عَبْدِیَ الْمُوءْمِنَ».(3)
7- الحدیث
7/2741 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی(4)؛ وَ أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ(5)، عَنْ حَمَّادِ بْنِ بَشِیرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : مَنْ أَهَانَ لِی وَلِیّاً فَقَدْ أَرْصَدَ لِمُحَارَبَتِی، وَ مَا تَقَرَّبَ إِلَیَّ عَبْدٌ(6) بِشَیْءٍ أَحَبَّ إِلَیَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَیْهِ، وَ إِنَّهُ لَیَتَقَرَّبُ إِلَیَّ بِالنَّافِلَةِ حَتّی أُحِبَّهُ؛ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ کُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِی یَسْمَعُ بِهِ(7)،
ص: 72
1- 1 . المؤمن ، ص 69 ، ح 185 ، عن المعلّی بن خنیس الوافی، ج 5 ، ص 960 ، ح 3372 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 266 ، ح 16267 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 158 ، ح 27.
2- 2 . «المنابذة» : انتباذ الفریقین للحرب ، والمعاداة جهارا . ونَبَذنا علیهم علی سواء ، أی نابذناهم الحربَ إذا أنذرهم وأنذروه . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1447 (نبذ).
3- 3 . الوافی، ج 5 ، ص 960 ، ح 3373 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 271 ، ح 16283 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 158 ، ح 28.
4- 4 . فی البحار : «عن أحمد ، عن ابن عیسی» . وهو سهو واضح .
5- 5 . فی الوسائل : «عن ثعلبة بن میمون وعلیّ بن عقبة جمیعا » بدل «عن علیّ بن عقبة» .
6- 6 . فی « بر ، بف » : «عبدی » .
7- 7 . قال المحقّق الطوسی فی شرح الإشارات والتنبیهات ، ج 3 ، ص 389 : «أمّا التحلیة ... فبیان درجاتها بالإجمال : أنّ العارف إذا انقطع عن نفسه واتّصل بالحقّ رأی کلَّ قدرة مستغرقة فی قدرته المتعلّقة بجمیع المقدورات ، وکلَّ علم مستغرقا فی علمه الذی لایعزب عنه شیء من الموجودات ، وکلَّ إرادة مستغرقة فی إرادته التی یمتنع أن یتأبّی علیها شیء من الممکنات ، بل کلّ وجود فهو صادر عنه فائض من لدنه ، صار الحقّ حینئذٍ بصره الذی به یبصر ، وسمعه الذی به یسمع ، وقدرته التی بها یفعل ، وعلمه الذی به یعلم ، ووجوده الذی به یوجد ، فصار العارف حینئذٍ متخلّقا بأخلاق اللّه تعالی بالحقیقة» . وذکره العلاّمة المجلسی ونقل فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 397 _ 381 مطالب شریفة فی شرح الحدیث الشریف ، ووجوها ستّة فی توضیح قوله تعالی : «فإذا أحببته کنت سمعه الذی یسمع به» إلی آخره ، أفضلها سادسها ، بیّنه بقوله : «السادس : ما هو أرفع وأوقع وأحلی وأدقّ وألطف وأخفی ممّا مضی، وهو أنّ العارف لمّا تخلّی من شهواته وإرادته ، وتجلّی محبّة الحقّ علی عقله و روحه ومسامعه ومشاعره ، وفوّض جمیع اُموره إلیه و سلّم ورضی بکلّ ما قضی ربّه علیه ، یصیر الربّ سبحانه متصرّفا فی عقله وقلبه وقواه ، ویدبّر اُموره علی ما یحبّه ویرضاه ، فیرید الأشیاء بمشیّة مولاه ، کما قال سبحانه مخاطبا لهم : «وَ مَا تَشَآءُونَ إِلاَّآ أَن یَشَآءَ اللَّهُ» [الإنسان (76) : 30 ؛ التکویر (81) : 29] کما ورد فی تأویل هذه الآیة فی غوامض الأخبار عن معادن الأسرار والأئمّة الأخیار . وروی عن النبیّ صلی الله علیه و آله : قلب المؤمن بین إصبعین من أصابع الرحمن یقلّبها کیف یشاء . وکذلک یتصرّف ربّه الأعلی منه فی سائر الجوارح والقوی ، کما قال سبحانه مخاطبا لنبیّه المصطفی : «وَمَا رَمَیْتَ إِذْ رَمَیْتَ وَلَ_کِنَّ اللَّهَ رَمَی» [الأنفال (8) : 17] وقال تعالی : «إِنَّ الَّذِینَ یُبَایِعُونَکَ إِنَّمَا یُبَایِعُونَ اللَّهَ یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ» [الفتح (48) : 10] ؛ فلذلک صارت طاعتهم طاعة اللّه ومعصیتهم معصیة اللّه ؛ فاتّضح بذلک معنی قوله تعالی : کنت سمعه وبصره ، وأنّه به یسمع ویبصر ، فکذا سائر المشاعر تدرک بنوره وتنویره ، وسائر الجوارح تتحرّک بتیسیره وتدبیره ، کما قال تعالی : «فَسَنُیَسِّرُهُ لِلْیُسْرَی» [اللیل (92) : 7] . وقریب منه ما ذکره الحکماء فی اتّصال النفس بالعقول المفارقة والأنوار المجرّدة علی زعمهم ؛ حیث قالوا : قد تصیر النفس لشدّة اتّصالها بالعقل الفعّال بحیث یصیر العقل بمنزلة الروح للنفس ، والنفس بمنزلة البدن للعقل ، فیلاحظ المعقولات فی لوح العقل ویدبّر العقل نفسه ، کتدبیر النفس للبدن ، ولذا یظهر منه الغرائب التی یعجز عنها سائر الناس ، کإحیاء الموتی وشقّ القمر وأمثالها» . وللمزید فی شرح الحدیث و نظائره راجع أیضا : الأربعون حدیثا للشیخ البهائی ، ص 412 _ 419 ، ذیل الحدیث 35 ؛ شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 399 _ 406 ؛ الوافی ، ج 5 ، ص 735 _ 737 .
وَ بَصَرَهُ الَّذِی یُبْصِرُ بِهِ، وَ لِسَانَهُ الَّذِی یَنْطِقُ بِهِ، وَ یَدَهُ الَّتِی یَبْطِشُ بِهَا؛ إِنْ(1) دَعَانِی أَجَبْتُهُ، وَ إِنْ سَأَلَنِی أَعْطَیْتُهُ، وَ مَا تَرَدَّدْتُ عَنْ(2) شَیْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ کَتَرَدُّدِی عَنْ(3) مَوْتِ(4) الْمُوءْمِنِ یَکْرَهُ الْمَوْتَ، وَ أَکْرَهُ مَسَاءَتَهُ».(5)
ص: 73
1- 1 . فی « بر » : «إذا » .
2- 2 . فی « د ، ز » وشرح المازندرانی : «فی » . ولتوجیه نسبة التردّد إلی اللّه و شرح الحدیث ، راجع : مرآة العقول ، ج 10 ، ص 384_396 .
3- 3 . فی « ب » وحاشیة « بر » : «عند » .
4- 4 . فی البحار : + «عبدی » .
5- 5 . المحاسن ، ص 291 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 443 ، بسنده عن حنّان بن سدیر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، من قوله : «ما تقرّب إلیّ عبد بشیء» . الأمالی للطوسی ، ص 414 ، المجلس 14 ، ح 80 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن علیّ بن الحسین علیهماالسلام ، من قوله : «ما تردّدت عن شیء أنا فاعله» . المؤمن ، ص 32، ح 62 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر . و راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الرضا بموهبة الإیمان ... ، ح 2331 الوافی، ج 5 ، ص 734 ، ح 2949 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 266 ، ح 16268 ، إلی قوله : «فقد أرصد لمحاربتی » ؛ البحار ، ج 75 ، ص 155 ، ح 25.
8- الحدیث
8/2742 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا أُسْرِیَ(1) بِالنَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، قَالَ: یَا رَبِّ، مَا حَالُ الْمُوءْمِنِ عِنْدَکَ؟ قَالَ: یَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَهَانَ لِی وَلِیّاً فَقَدْ بَارَزَنِی بِالْمُحَارَبَةِ(2)، وَ أَنَا أَسْرَعُ شَیْءٍ إِلی نُصْرَةِ أَوْلِیَائِی، وَ مَا تَرَدَّدْتُ عَنْ(3) شَیْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ کَتَرَدُّدِی عَنْ(4) وَفَاةِ الْمُوءْمِنِ، یَکْرَهُ الْمَوْتَ، وَ أَکْرَهُ مَسَاءَتَهُ؛ وَ إِنَّ(5) مِنْ عِبَادِیَ الْمُوءْمِنِینَ(6) مَنْ لاَ یُصْلِحُهُ إِلاَّ الْغِنی، وَ(7) لَوْ صَرَفْتُهُ إِلی غَیْرِ ذلِکَ لَهَلَکَ(8) ، وَ إِنَّ مِنْ عِبَادِیَ الْمُوءْمِنِینَ مَنْ لاَ یُصْلِحُهُ إِلاَّ الْفَقْرُ، وَ لَوْ صَرَفْتُهُ إِلی غَیْرِ ذلِکَ لَهَلَکَ، وَ مَا یَتَقَرَّبُ إِلَیَّ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِی(9) بِشَیْءٍ أَحَبَّ إِلَیَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَیْهِ، وَ إِنَّهُ لَیَتَقَرَّبُ إِلَیَّ بِالنَّافِلَةِ(10) حَتّی أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ کُنْتُ إِذاً(11) سَمْعَهُ الَّذِی یَسْمَعُ بِهِ، وَ بَصَرَهُ الَّذِی یُبْصِرُ بِهِ، وَ لِسَانَهُ الَّذِی یَنْطِقُ بِهِ، وَ یَدَهُ الَّتِی یَبْطِشُ بِهَا؛ 2 /353
إِنْ دَعَانِی أَجَبْتُهُ، وَ إِنْ سَأَلَنِی أَعْطَیْتُهُ».(12)
ص: 74
1- 1 . فی شرح المازندرانی : «أسری، بالبناء للفاعل والمفعول . من السُری علی وزن الهُدی، وهو السیر فی اللیل، ویکون فی أوّله وأوسطه وآخره» .
2- 2 . فی « ب » : « فی المحاربة » .
3- 3 . فی مرآة العقول والوسائل ، ح 2549 : «فی » .
4- 4 . فی مرآة العقول والوسائل ، ح 2549 : «فی » .
5- 5 . فی « ج » : «فإنّ » .
6- 6 . فی مرآة العقول : - «المؤمنین » .
7- 7 . فی « ج ، ز ، ص » : - «و » .
8- 8 . فی « ب » : - «وإنّ من عبادی _ إلی _ لهلک » .
9- 9 . فی الوافی « عبدی » بدل « عبد من عبادی » .
10- 10 . فی مرآة العقول : «بالنوافل » .
11- 11 . فی « ب ، ج ، د ، ص ، بس » : - «إذا » .
12- 12 . التوحید ، ص 398 ، ح 1 ؛ وعلل الشرائع ، ص 12 ، ح 7 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، عن جبرئیل ، عن اللّه عزّوجلّ ، مع اختلاف وزیادة . وفی الکافی ، کتاب التوحید ، باب النوادر ، ضمن ح 362 ؛ والتوحید ، ص 168 ، ح 2 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 19 ، ح 2 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فی الثلاثة الأخیرة : «من أهان لی ولیّا فقد بارزنی بالمحاربة ودعانی إلیها» . المؤمن ، ص 33 ، ح 63 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، إلی قوله : «یکره الموت وأکره مساءته » ، و من قوله : «إن دعانی أجبته » ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 733 ، ح 2948 ؛ الوسائل، ج 2 ، ص 428 ، ح 2549 ، إلی قوله : «یکره الموت وأکره مساءته » ؛ و ج 12 ، ص 265 ، ح 16266 ، إلی قوله : «وأنا أسرع شیء إلی نصرة أولیائی » .
9- الحدیث
9/2743 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنِ اسْتَذَلَّ مُوءْمِناً وَ اسْتَحْقَرَهُ(1) لِقِلَّةِ ذَاتِ یَدِهِ(2) وَ لِفَقْرِهِ، شَهَرَهُ(3) اللّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلی رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ».(4)
10- الحدیث
10/2744 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ مُعَاوِیَةَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لَقَدْ(5) أَسْری رَبِّی(6) بِی، فَأَوْحی(7) إِلَیَّ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ(8) مَا أَوْحی، وَ شَافَهَنِی(9) إِلی(10) أَنْ قَالَ لِی: یَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَذَلَّ(11) لِی
ص: 75
1- 1 . فی « ب ، ج ، د ، ص ، بس » والوافی والوسائل : «واحتقره » . وفی « بر ، بف » والبحار والمحاسن : «أو احتقره » . وفی ثواب الأعمال : «وحقّره » .
2- 2 . أی لفقره . تقول : قلّت ذات یده ، و«ذا » هاهنا اسم لما ملکت یداه . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 631 (ذو) .
3- 3 . یجوز فیه علی بناء التفعیل أیضا ، کما نصّ علیه فی مرآة العقول . وفی الوافی : «الشهرة : ظهور الشیء فی شنعة ، یقال : شهره _ کمنعه _ وشهّره واشتهره شهرة وتشهیرا واشتهارا» .
4- 4 . المحاسن ، ص 97 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 60 ؛ وثواب الأعمال ، ص 299 ، ح 1 ، بسند آخر مع زیادة فی أوّله. وفی صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 63 ، ح 104 ؛ وعیون الأخبار ، ج 2 ، ص 33 ، ح 58 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 961 ، ح 3374 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 270 ، ح 16281 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 158 ، ح 29.
5- 5 . فی « بر » : «لمّا » .
6- 6 . فی « بر » : «اللّه عزّوجلّ » . وفی الوافی : «اللّه تعالی » . وفی البحار ، ج 75 : - «ربّی » .
7- 7 . فی الوافی : «وأوحی» .
8- 8 . فی مرآة العقول : «أی الحجاب المعنوی ، وهو إمکان العبد المانع لأن یصل العبد إلی حقیقة الربوبیّة» .
9- 9 . فی « بر ، بف » : + «تعالی وتقدّس» .
10- 10 . فی « ج ، ز ، ص ، بس » والوسائل : - «إلی » . وفی مرآة العقول : «وفی بعض النسخ : فشافهنی أن قال ، فکلمة « أن » مصدریّة ، والتقدیر : بأن قال » .
11- 11 . فی « بر » : «آذی» .
وَلِیّاً فَقَدْ أَرْصَدَنِی(1) بِالْمُحَارَبَةِ، وَ مَنْ حَارَبَنِی حَارَبْتُهُ، قُلْتُ: یَا رَبِّ، وَ(2) مَنْ وَلِیُّکَ هذَا ، فَقَدْ عَلِمْتُ(3) أَنَّ مَنْ حَارَبَکَ حَارَبْتَهُ؟ قَالَ(4): ذَاکَ(5) مَنْ أَخَذْتُ مِیثَاقَهُ لَکَ وَ لِوَصِیِّکَ وَ لِذُرِّیَّتِکُمَا(6) بِالْوَلاَیَةِ».(7)
11- الحدیث
2 / 354
11/2745. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : مَنِ اسْتَذَلَّ عَبْدِیَ الْمُوءْمِنَ(8) فَقَدْ بَارَزَنِی بِالْمُحَارَبَةِ، وَ مَا تَرَدَّدْتُ فِی شَیْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ کَتَرَدُّدِی(9) فِی عَبْدِیَ الْمُوءْمِنِ، إِنِّی(10) أُحِبُّ لِقَاءَهُ فَیَکْرَهُ الْمَوْتَ، فَأَصْرِفُهُ عَنْهُ، وَ إِنَّهُ لَیَدْعُونِی فِی الاْءَمْرِ، فَأَسْتَجِیبُ(11) لَهُ بِمَا هُوَ خَیْرٌ لَهُ» .(12)
ص: 76
1- 1 . فی « ب ، ج ، د ، ز ، بر » والوافی والوسائل والبحار ، ج 18 والمحاسن : «أرصد لی » .
2- 2 . فی « ب ، د ، بس » : - «و » .
3- 3 . فی حاشیة « ص » : «آمنت » .
4- 4 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار والمحاسن . وفی المطبوع : + «لی » . وفی الوسائل والمحاسن : «فقال » .
5- 5 . فی « بس ، بف » والمحاسن : «ذلک » .
6- 6 . فی « د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی : «وذرّیّتکما» . وفی المحاسن : «ولورثتکما» .
7- 7 . المحاسن ، ص 136 ، کتاب الصفوة ، ح 19 ، عن أبیه ، عن سعدان بن مسلم ، عن معاویة، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 735 ، ح 2951 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 270 ، ح 16279 ؛ البحار، ج 18 ، ص 307 ، ح 15 ؛ و ج 75 ، ص 158 ، ح 30.
8- 8 . فی البحار : - «المؤمن » .
9- 9 . فی « ص ، بس ، بف » : «تردّدی » .
10- 10 . فی « بر ، بف » والوافی : «أنا» .
11- 11 . فی « ج » : «فاستجبت » . وفی مرآة العقول : «فأصرفه عنه ، أی فأصرف الموت عنه بتأخیر أجله ، وقیل : أصرف کراهة الموت عنه بإظهار اللطف والکرامة والبشارة بالجنّة «فأستجیب له بما هو خیر له» أی بفعل ما هو خیر له من الذی طلبه . وإنّما سمّاه استجابة لأنّه یطلب الأمر لزعمه أنّه خیر له ، فهو فی الحقیقة یطلب الخیر ویخطأ فی تعیینه ، وفی الآخرة یعلم أنّ ما أعطاه خیر له ممّا طلبه» .
12- 12 . مصادقة الإخوان ، ص 74 ، ح 1 ، مرسلاً عن منصور الصیقل و المعلّی بن خنیس، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 734 ، ح 2950 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 270 ، ح 16280 ، إلی قوله : «بارزنی بالمحاربة» ؛ البحار، ج 75 ، ص 159 ، ح 31.
(146) باب من طلب عثرات الموءمنین و عوراتهم
1- الحدیث
1/2746 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ وَ الْفَضْلِ ابْنَیْ یَزِیدَ(1) الاْءَشْعَرِیِّ(2)، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ(3) أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیهماالسلام ، قَالاَ(4): «أَقْرَبُ مَا یَکُونُ الْعَبْدُ إِلَی الْکُفْرِ أَنْ یُوَاخِیَ الرَّجُلَ عَلَی الدِّینِ، فَیُحْصِیَ(5) عَلَیْهِ عَثَرَاتِهِ(6) وَ زَلاَّتِهِ لِیُعَنِّفَهُ(7) بِهَا(8) یَوْماً مَا».(9)
2- الحدیث
2/2747 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ، وَ لَمْ یُخْلِصِ الاْءِیمَانَ إِلی(10) قَلْبِهِ، لاَ تَذُمُّوا الْمُسْلِمِینَ، وَ لاَ تَتَبَّعُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ(11)
ص: 77
1- 1 . لم نجد إبراهیم بن یزید الأشعری والفضل بن یزید الأشعری فی ما تتبّعنا من الأسناد و کتب الرجال ، بل إبراهیم والفضل الأشعریّان هما ابنا محمّد ، ولهما کتاب شرکة بینهما کما فی رجال النجاشی ، ص 24 ، الرقم 42 ؛ والفهرست للطوسی ، ص 19 ، الرقم 14 . فعلیه لایبعد وقوع التحریف فی ما نحن فیه ، وأنّ الصواب هو «محمّد » بدل « یزید » . یؤیّد ذلک ما ورد فی التوحید للصدوق ، ص 115 ، ح 15 من روایة محمّد بن سنان عن إبراهیم والفضل ابنی محمّد الأشعریّین .
2- 2 . فی « ب ، ج ، د ، ز ،بس» والوسائل والبحار : «الأشعریّین » . وفی الأمالی : «والفضل الأشعریّین » بدل « والفضل ابنی یزید الأشعری » .
3- 3 . فی الأمالی : «أو » .
4- 4 . فی « ب ، ج ، ز » وحاشیة « د ، بف » والأمالی : «قال » أی کلّ واحد.
5- 5 . « الإحصاء » : العدّ والحفظ. النهایة ، ج 1 ، ص 397 (حصا) .
6- 6 . «العثرة » : الزَّلّة والخطیئة . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 396 (عثر) .
7- 7 . فی الأمالی : «لیعییه » . و «التعنیف » : التوبیخ والتقریع واللَّوم . یقال : أعنفته وعنّفته . النهایة ، ج 3 ، ص 309 (عنف) .
8- 8 . فی « بس ، بف » : - «بها» .
9- 9 . الأمالی للمفید ، ص 23 ، المجلس 3 ، ح 6 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی. معانی الأخبار ، ص 394 ، ح 48 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 971 ، ح 3403 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 274 ، ذیل ح 16292 ؛ البحار، ج 75 ، ص 217 ، ح 20 .
10- 10 . فی « بر » : «فی » .
11- 11 . فی « بر » : «یتبع » .
عَوْرَاتِهِمْ، تَتَبَّعَ(1) اللّهُ عَوْرَتَهُ؛ وَ مَنْ تَتَبَّعَ(2) اللّهُ تَعَالی عَوْرَتَهُ ، یَفْضَحْهُ وَ لَوْ فِی بَیْتِهِ».(3)
عَنْهُ(4)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبِی الْجَارُودِ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، مِثْلَهُ.(5)
3- الحدیث
2 / 355
3/2748. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ أَقْرَبَ مَا یَکُونُ الْعَبْدُ إِلَی الْکُفْرِ أَنْ یُوَاخِیَ الرَّجُلُ(6) الرَّجُلَ عَلَی الدِّینِ، فَیُحْصِیَ عَلَیْهِ عَثَرَاتِهِ وَ(7) زَلاَّتِهِ لِیُعَنِّفَهُ بِهَا یَوْماً مَا(8)».(9)
4- الحدیث
4/2749. عَنْهُ(10)، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَ لَمْ یُسْلِمْ
ص: 78
1- 1 . فی « ج » : «یتّبع » . وفی « بر» : «یتبع » . و«التتبّع» : التطلّب شیئا فشیئا ؛ والعورة : کلّ أمر قبیح . والمراد بتتبّع اللّه عورته : منع لطفه و کشف ستره ومنع الملائکة عن ستر ذنوبه وعیوبه ، فهو یفضح فی السماء والأرض ولو أخفاها وفعلها فی جوف بیته واهتمّ بإخفائها . راجع : مرآة العقول ، ج 10 ، ص 401 .
2- 2 . فی « ج » : «یتّبع » . وفی « بر » : «یتبع » .
3- 3 . الأمالی للمفید ، ص 141 ، المجلس 17 ، ح 8 ، بسنده عن إسحاق بن عمّار ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 972 ، ح 3408 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 275 ، ح 16293 ؛ البحار، ج 75 ، ص 218 ، ح 21 .
4- 4 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد ، کما هو واضح .
5- 5 . المحاسن ، ص 104 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 83 ؛ وثواب الأعمال ، ص 288 ، ح 1 ، بسندهما عن أبی الجارود ، عن أبی برزة ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله . الاختصاص ، ص 225 ، مرسلاً الوافی، ج 5 ، ص 972 ، ح 3407 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 275 ، ذیل ح 16293 .
6- 6 . فی « بف » : «الرجال » . وفی الوافی والمحاسن والاختصاص : - «الرجل » .
7- 7 . فی الوسائل : - «عثراته و » . وفی المحاسن : «أو» .
8- 8 . فی « بف » : - «ما » .
9- 9 . المحاسن ، ص 104 ، کتاب عقاب الأعمال ، ضمن ح 83 ، عن زرارة . المؤمن ، ص 66 ، ح 171 ، عن زرارة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الاختصاص ، ص 227 ، مرسلاً ، وفیه : «قال الصادق أو الباقر علیهماالسلام » ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 971 ، ح 3404 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 274 ، ح 16292 ؛ البحار، ج 75 ، ص 215 ، ح 13 .
10- 10 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
بِقَلْبِهِ(1)، لاَ تَتَبَّعُوا عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِینَ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ(2) عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِینَ، تَتَبَّعَ(3) اللّهُ عَثْرَتَهُ(4)؛ وَ مَنْ تَتَبَّعَ(5) اللّهُ عَثْرَتَهُ(6)، یَفْضَحْهُ».(7)
5- الحدیث
5/2750. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَوِ الْحَلَبِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لاَ تَطَلَّبُوا(8) عَثَرَاتِ الْمُوءْمِنِینَ(9)؛ فَإِنَّ(10) مَنْ تَتَبَّعَ(11) عَثَرَاتِ أَخِیهِ(12)، تَتَبَّعَ(13) اللّهُ عَثَرَاتِهِ(14)؛ وَ مَنْ تَتَبَّعَ(15) اللّهُ عَثَرَاتِهِ(16)، یَفْضَحْهُ وَ لَوْ فِی جَوْفِ بَیْتِهِ».(17)
6- الحدیث
6/2751. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «أَقْرَبُ مَا یَکُونُ الْعَبْدُ إِلَی الْکُفْرِ أَنْ یُوَاخِیَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ
ص: 79
1- 1 . فی « ب ، ج ، د ، بف » : «قلبه » .
2- 2 . فی « بس » : «یتبع » . وفی مرآة العقول : «فی أکثر النسخ فیه وفیما مرّ وسیأتی : یتبع ، فهو کیعلم ، أو علی بناء الافتعال ، استعمل فی التتبّع مجازا ، أو علی التفعیل ، وکأنّه من النسّاخ ، وفی أکثر نسخ الحدیث علی التفعّل » .
3- 3 . فی « ج ، بس ، بف » : «یتبع » .
4- 4 . فی « ج ، د ، ز ، ص ، بر » والوافی : «عثراته » .
5- 5 . فی « بس ، بف » : «یتبع » .
6- 6 . فی « د ، ز ، ص ، بر » والوافی : «عثراته » .
7- 7 . الوافی، ج 5 ، ص 972 ، ح 3409 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 275 ، ح 16293 .
8- 8 . یجوز فی «تطلبوا » بناء التجرید والتفعّل والافتعال . وفی « ب » : «لاتتبعوا » .
9- 9 . فی « ب » : «المسلمین » .
10- 10 . فی « ب ، بر » وحاشیة « ج ، د » والوافی : «فإنّه » . وفی « ز » : «قال » .
11- 11 . فی « بس » : «یتبع » .
12- 12 . فی « بر » والوافی : «المؤمنین » .
13- 13 . فی « بس » : «یتبع » .
14- 14 . فی « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی : «عثرته » .
15- 15 . فی « بر ، بس ، بف » : «یتبع » .
16- 16 . فی « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی : «عثرته » .
17- 17 . المؤمن ، ص 71 ، ح 194 ، عن أبی عبدللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله الوافی، ج 5 ، ص 972 ، ح 3410 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 275 ، ذیل ح 16293 .
عَلَی الدِّینِ، فَیُحْصِیَ عَلَیْهِ زَلاَّتِهِ لِیُعَیِّرَهُ(1) بِهَا یَوْماً مَا» .(2)
7- الحدیث
7/2752 . عَنْهُ(3)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَبْعَدُ مَا یَکُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللّهِ أَنْ یَکُونَ الرَّجُلُ یُوَاخِی الرَّجُلَ ، وَ هُوَ یَحْفَظُ عَلَیْهِ(4) زَلاَّتِهِ لِیُعَیِّرَهُ(5) بِهَا یَوْماً مَا».(6)
(147) باب التّعییر
اشارة
2 / 356
17 _ بَابُ التَّعْیِیرِ
1- الحدیث
1/2753 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حُسَیْنِ(7) بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ أَنَّبَ مُوءْمِناً، أَنَّبَهُ(8) اللّهُ فِی الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ».(9)
2- الحدیث
2/2754 . عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ أَذَاعَ فَاحِشَةً کَانَ کَمُبْتَدِئِهَا(10) ،
ص: 80
1- 1 . التعییر : التقبیح ، یقال : عیّرته کذا أو بکذا ، إذا قبّحته علیه و نسبته إلیه . راجع : المصباح المنیر ، ص 439 (عیر) .
2- 2 . الوافی، ج 5 ، ص 971 ، ح 3405 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 274 ، ذیل ح 16292 .
3- 3 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
4- 4 . فی « ب ، ج ، د ، ص ، بس ، بف » والوسائل : - «علیه » .
5- 5 . فی الوسائل : «فیعیّره » .
6- 6 . الوافی، ج 5 ، ص 971 ، ح 3406 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 274 ، ح 16291 ؛ البحار، ج 75 ، ص 219 ، ح 22 .
7- 7 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «الحسین » .
8- 8 . فی « بس » : «من أبتّ مؤمنا أبتّه» أی أتعبه . و«أنّبه» تأنیبا ، أی عنّفه ولامَه ووبّخه . لسان العرب ، ج 1 ، ص 216 (أنب) .
9- 9 . الوافی، ج 5 ، ص 973 ، ح 3413 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 277 ، ح 16297 ؛ البحار، ج 73 ، ص 384 ، ح 1 .
10- 10 . فی تحف العقول : «کمبدئها» .
وَ مَنْ عَیَّرَ مُوءْمِناً بِشَیْءٍ(1) لَمْ یَمُتْ حَتّی یَرْکَبَهُ(2)».(3)
3- الحدیث
3/2755. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ عَیَّرَ مُوءْمِناً بِذَنْبٍ، لَمْ یَمُتْ حَتّی یَرْکَبَهُ» .(4)
4- الحدیث
139 / 139 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سُلَیْمَانَ(5)، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ لَقِیَ أَخَاهُ بِمَا یُوءَنِّبُهُ، أَنَّبَهُ اللّهُ فِی الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ».(6)
(148) باب الغیبة و البهت
1- الحدیث
1/2757. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
2 / 34
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (7): الْغِیبَةُ أَسْرَعُ فِی دِینِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ مِنَ الاْءَکِلَةِ(8) فِی ···
ص: 81
1- 1 . فی المحاسن : «مسلما بذنب » بدل « مؤمنا بشیء » .
2- 2 . فی الاختصاص : «یرتکبه » .
3- 3 . المحاسن ، ص 103 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 82 ؛ وثواب الأعمال ، ص 295 ، ح 2 ، بسند آخر . المؤمن ، ص 66 ، ح 173 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ؛ وفی تحف العقول ، ص 47 ؛ والاختصاص ، ص 229 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 973 ، ح 3412 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 277 ، ح 16296 ؛ البحار، ج 73 ، ص 384 ، ح 2 .
4- 4 . الوسائل، ج 12 ، ص 276 ، ح 16295 .
5- 5 . فی «بس » وحاشیة « د ، ز » : «سلمان » . وفی «جر» : «سالم».
6- 6 . الوافی، ج 5 ، ص 973 ، ح 3414 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 277 ، ح 16298 ؛ البحار، ج 73 ، ص 385 ، ح 3 .
7- 7 . فی « ب » : - «رسول اللّه صلّی اللّه علیه وآله » .
8- 8 . فی الوافی : «الأُکلة ، بالضمّ : اللقمة ، وکفرحة : داء فی العضو یأتکل منه ، وکلاهما محتملان ، إلاّ أنّ ذکر الجوف یؤیّد الأوّل ، وإرادة الفناء والإذهاب یؤیّد الثانی . والأوّل أقرب وأصوب . وتشبیه الغیبة بأکل اللقمة أنسب ؛ لأنّ اللّه سبحانه شبّهها بأکل اللحم » . وزاد فی مرآة العقول : «وقد یقرأ بمدّ الهمزة علی وزن فاعلة ، أی العلّة التی تأکل اللحم » .
جَوْفِهِ».(1)
قَالَ: «وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الْجُلُوسُ فِی الْمَسْجِدِ انْتِظَارَ الصَّلاَةِ(2) عِبَادَةٌ مَا لَمْ یُحْدِثْ، قِیلَ: یَا رَسُولَ اللّهِ، وَ مَا یُحْدِثُ(3)؟ قَالَ: الاِغْتِیَابَ».(4)
2- الحدیث
2/2758. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَالَ فِی مُوءْمِنٍ مَا رَأَتْهُ عَیْنَاهُ وَ سَمِعَتْهُ أُذُنَاهُ، فَهُوَ مِنَ الَّذِینَ(5) قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ الَّذِینَ یُحِبُّونَ أَنْ تَشِیعَ الْفاحِشَةُ فِی الَّذِینَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ(6)»».(7)
3- الحدیث
3/2759. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الْغِیبَةِ، قَالَ: «هُوَ أَنْ تَقُولَ لاِءَخِیکَ فِی دِینِهِ مَا لَمْ یَفْعَلْ(8)،
ص: 82
1- 1 . الاختصاص ، ص 228 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة : «الغیبة أسرع فی جسد المؤمن من الأکلة فی لحمه » الوافی، ج 5 ، ص 977 ، ح 3420 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 280 ، ح 16306 ؛ البحار، ج 75 ، ص 220 ، ح 1.
2- 2 . فی « بف » : «انتظارا للصلاة » . وفی الأمالی : « لانتظار الصلاة » .
3- 3 . فی الجعفریّات والأمالی وتحف العقول : «الحدث » .
4- 4 . الجعفریّات ، ص 33 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 420 ، المجلس 65 ، ح 11 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . تحف العقول ، ص 47 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 977 ، ح 3420 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 280 ، ح 16307 ؛ البحار، ج 75 ، ص 220 ، ح 1.
5- 5 . فی الأمالی : «ممّن » بدل « من الذین » .
6- 6 . النور (24) : 19 . وفی تفسیر القمّی والأمالی : + «فِی الدُّنْیَا وَالاْءَخِرَةِ» .
7- 7 . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 100 ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن هشام ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الأمالی للصدوق ، ص 337 ، المجلس 54 ، ح 16 ، بسند آخر. الاختصاص ، ص 227 ، مرسلاً الوافی، ج 5 ، ص 977 ، ح 3421 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 280 ، ح 13305 ؛ البحار، ج 75 ، ص 240 ، ح 2.
8- 8 . لعلّ المراد ب «ما لم یفعل» العیب الذی لم یکن باختیاره وفعله اللّه فیه ، کالعیوب البدنیّة ، فیخصّ بما إذا ï کان مستورا . وهذا بناءً علی أنّ «فی دینه» صفة «لأخیک» أی الذی اُخوّته بسبب دینه ، ویمکن أن یکون «فی دینه» متعلّق القول ، أی کان ذلک القول طعنا فی دینه بنسبة کفر أو معصیة إلیه ؛ ویدلّ علی أنّ الغیبة تشتمل البهتان أیضا . راجع : مرآة العقول ، ج 10 ، ص 430 .
وَ تَبُثَّ(1) عَلَیْهِ أَمْراً قَدْ سَتَرَهُ اللّهُ عَلَیْهِ لَمْ یُقَمْ(2) عَلَیْهِ فِیهِ حَدٌّ».(3)
4- الحدیث
4/2760. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ(4):
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «سُئِلَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : مَا کَفَّارَةُ الاِغْتِیَابِ؟ قَالَ: تَسْتَغْفِرُ اللّهَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ کُلَّمَا(5) ذَکَرْتَهُ».(6)
5- الحدیث
5/2761. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ بَهَتَ(7) مُوءْمِناً أَوْ مُوءْمِنَةً بِمَا لَیْسَ فِیهِ(8)، بَعَثَهُ(9) اللّهُ(10) فِی طِینَةِ خَبَالٍ(11) حَتّی یَخْرُجَ مِمَّا قَالَ» . قُلْتُ: وَ مَا طِینَةُ
ص: 83
1- 1 . فی « بر ، بف » : «تثبت » .
2- 2 . یجوز فیه البناء علی الفاعل من المجرّد ، کما نصّ علیه فی مرآة العقول .
3- 3 . الوافی، ج 5 ، ص 978 ، ح 3425 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 288 ، ح 16324 ؛ البحار، ج 75 ، ص 240 ، ح 3.
4- 4 . فی « ج » والوسائل : «عمیر» .
5- 5 . فی شرح المازندرانی ومرآة العقول نقلاً عن بعض النسخ والفقیه : «کما» .
6- 6 . الفقیه ، ج 3 ، ص 377 ، ح 4327 ، بإسناده عن حفص بن عمر . وفی الأمالی للمفید ، ص 171 ، المجلس 21 ، ح 7 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 192 ، المجلس 7 ، ح 27 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «کفّارة الاغتیاب أن تستغفر لمن اغتبته » الوافی، ج 5 ، ص 979 ، ح 3426 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 290 ، ح 16331 ؛ البحار، ج 75 ، ص 241 ، ح 4.
7- 7 . فی المعانی : «باهت » . وبَهَته بَهْتا وبهتانا : قال علیه ما لم یفعله ، وهو مبهوت . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 192 (بهت) .
8- 8 . فی ثواب الأعمال والمعانی : «فیها» .
9- 9 . فی المعانی : «حبسه » .
10- 10 . فی المحاسن وثواب الأعمال والمعانی : + «یوم القیامة » .
11- 11 . «الخبال» فی الحدیث : عصارة أهل النار . وفی الأصل : الفساد ، ویکون فی الأفعال والأبدان والعقول . ï وطینة الخبال : ما سالَ من جلود أهل النار . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 8 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 198 (خبل) .
2 / 35
الْخَبَالِ(1)؟ قَالَ: «صَدِیدٌ(2) یَخْرُجُ مِنْ فُرُوجِ الْمُومِسَاتِ(3)».(4)
6- الحدیث
6/2762. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ رَجُلٍ لاَ نَعْلَمُهُ(5) إِلاَّ یَحْیَی الاْءَزْرَقَ، قَالَ:
قَالَ لِی(6) أَبُو الْحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ : «مَنْ ذَکَرَ رَجُلاً مِنْ خَلْفِهِ بِمَا هُوَ فِیهِ مِمَّا عَرَفَهُ النَّاسُ، لَمْ یَغْتَبْهُ؛ وَ مَنْ ذَکَرَهُ مِنْ خَلْفِهِ بِمَا هُوَ فِیهِ مِمَّا لاَ یَعْرِفُهُ النَّاسُ، اغْتَابَهُ(7)؛ وَ مَنْ ذَکَرَهُ بِمَا لَیْسَ فِیهِ، فَقَدْ(8) بَهَتَهُ».(9)
7- الحدیث
7/2763. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ(10) بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَیَابَةَ، قَالَ:
ص: 84
1- 1 . فی شرح المازندرانی والوافی والوسائل والبحار والمحاسن وثواب الأعمال والمعانی : «خبال » .
2- 2 . «الصدید» : ما یسیل من أهل النار من الدم والقیح . وصدید الجُرح : ماؤه الرقیق المختلط بالدم . لسان العرب ، ج 3 ، ص 245 (صدد) .
3- 3 . فی المعانی : + «یعنی الزوانی » . و«المومسات » : الفواجر مجاهرة . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1985 (ومس) .
4- 4 . المحاسن،ص101، کتاب عقاب الأعمال، ح76، عن ابن محبوب. معانی الأخبار، ص163 ح1، بسنده عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب؛ ثواب الأعمال،ص286،ح1، بسنده عن الحسن بن محبوب. عیون الأخبار ، ج 2 ، ص 33 ، ح 63 ، بطرق مختلفة عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 49 ، ح 36 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما إلی قوله : «حتّی یخرج ممّا قال » مع اختلاف . وفی المؤمن ، ص 66 ، ح 172 ؛ و ص 70 ، ح 191 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیه مع زیادة فی آخره ؛ تفسیرالقمّی، ج2،ص19،مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما إلی قوله: «حتّی یخرج ممّا قال» مع اختلاف یسیر. راجع:الخصال،ص632، أبواب المأة فما فوقه،ح10؛ والاختصاص، ص229؛ وتحف العقول، ص122 الوافی، ج 5 ، ص 978 ، ح 3422 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 287 ، ح 16322 ؛ البحار، ج 75 ، ص 244 ، ح 5.
5- 5 . فی « ب ، بر » : «لایعلمه » .
6- 6 . فی « ب » والبحار : - «لی » .
7- 7 . فی « ز » : «فقد اغتابه» .
8- 8 . فی « ب » : - «فقد» .
9- 9 . الوافی، ج 5 ، ص 978 ، ح 3423 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 289 ، ح 16326 ؛ البحار، ج 75 ، ص 245 ، ح 6 .
10- 10 . فی «ز » : - «محمّد» .
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «الْغِیبَةُ أَنْ تَقُولَ فِی أَخِیکَ مَا سَتَرَهُ(1) اللّهُ عَلَیْهِ، وَ أَمَّا الاْءَمْرُ الظَّاهِرُ فِیهِ(2) مِثْلُ الْحِدَّةِ(3) وَ الْعَجَلَةِ(4)، فَلاَ؛ وَ الْبُهْتَانُ أَنْ تَقُولَ(5) فِیهِ مَا(6) لَیْسَ فِیهِ».(7)
(149) باب الروایة علی الموءمن
1- الحدیث
1/2764. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ لِی(8) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ رَوی عَلی(9) مُوءْمِنٍ رِوَایَةً یُرِیدُ بِهَا شَیْنَهُ وَ هَدْمَ(10) مُرُوءَتِهِ لِیَسْقُطَ مِنْ أَعْیُنِ النَّاسِ، أَخْرَجَهُ اللّهُ مِنْ وَلاَیَتِهِ(11) إِلی وَلاَیَةِ الشَّیْطَانِ، فَلاَ
ص: 85
1- 1 . فی «ج » : «ستر » .
2- 2 . فی «ص» والواسائل : - «فیه » .
3- 3 . «الحِدَّة» بالکسر : ما یعتری الإنسان من الغضب والنَّزَق . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 405 (حدد) .
4- 4 . قال الراغب : «العجلة : طلب الشیء وتحرّیه قبل أوانه ، وهو من مقتضی الشهوة ، فلذلک صارت مذمومة فی عامّة القرآن» . وقال العلاّمة المجلسی : «العجلة _ بالتحریک _ : السرعة والمبادرة فی الاُمور من غیر تأمّل» . راجع : المفردات للراغب ، ص 548 (عجل) .
5- 5 . فی «ز ، بس » : «یقول » .
6- 6 . فی «ب » : «ممّا » .
7- 7 . الأمالی للصدوق ، ص 337 ، المجلس 54 ، ح 17 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 184 ، ح 1 ، بسند آخر عن عبدالرحمن بن سیابة ، من دون هذه الفقرة : «وأمّا الأمر الظاهر فیه مثل الحدّة والعجلة ، فلا» . المؤمن ، ص 70 ، ذیل ح 191 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . تفسیر العیّاشی، ج 1 ، ص 275 ، ح 270 ، عن عبداللّه بن حمّاد الأنصاری ، عن عبداللّه بن سنان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . تحف العقول ، ص 298 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 978 ، ح 3424 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 288 ، ح 16325 ؛ البحار، ج 75 ، ص 246 ، ح 7 .
8- 8 . فی البحار : - «لی » .
9- 9 . فی ثواب الأعمال : «عن » .
10- 10 . فی «د » : «هدمه » . فیکون «مروءته » بدلاً.
11- 11 . فی الاختصاص : «أخرج اللّه ولایته » بدل «أخرجه اللّه من ولایته » .
یَقْبَلُهُ الشَّیْطَانُ(1)» .(2)
2- الحدیث
2/2765. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:
2 / 359
قُلْتُ لَهُ(3): عَوْرَةُ الْمُوءْمِنِ عَلَی الْمُوءْمِنِ حَرَامٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قُلْتُ: تَعْنِی(4) سُفْلَیْهِ(5)؟ قَالَ: «لَیْسَ(6) حَیْثُ تَذْهَبُ، إِنَّمَا هِیَ(7) إِذَاعَةُ سِرِّهِ» .(8)
3- الحدیث
3/2766. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنِ حُسَیْنِ(9) بْنِ مُخْتَارٍ، عَنْ زَیْدٍ(10):
ص: 86
1- 1 . فی المحاسن والأمالی وثواب الأعمال : - «فلا یقبله الشیطان » .
2- 2 . المحاسن ، ص 103 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 79 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 486 ، المجلس 73 ، ح 17 ؛ وثواب الأعمال ، ص 287 ، ح 1 ، بسند آخر عن محمّد بن سنان . الاختصاص ، ص 32 ، مرسلاً الوافی، ج 5 ، ص 976 ، ح 3419 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 294 ، ح 16341 ؛ البحار، ج 75 ، ص 168 ، ح 40 .
3- 3 . فی «ص» : - «له » وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 3 : «والضمیر فی «له » للصادق علیه السلام » .
4- 4 . فی «د ، بس » والوافی والوسائل والمعانی : «یعنی » . وفی التهذیب : «فقلت : أعنی» .
5- 5 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوسائل : «سفلته » .
6- 6 . فی المحاسن والمعانی: + «هو » .
7- 7 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل والبحار والتهذیب والمحاسن والمؤمن والمعانی : «هو» .
8- 8 . المؤمن ، ص 70 ، ح 190 ، عن عبداللّه بن سنان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ المحاسن ، ص 104 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 83 ، عن ابن أبی نجران ، عن محمّد بن سنان ، ومحمّد بن علیّ ، عن ابن سنان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ معانی الأخبار ، ص 255 ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبداللّه بن سنان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ التهذیب ، ج 1 ، ص 375 ، ح 1153 ، عن محمّد بن علیّ بن محبوب ، عن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن علیّ، عن عبداللّه بن سنان الوافی، ج 5 ، ص 975 ، ح 3415 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 294 ، ح 16340 ؛ البحار، ج 75 ، ص 169 ، ح 41 .
9- 9 . هکذا فی النسخ والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «الحسین » .
10- 10 . فی «بس » : «یزید» . وهو سهو . والمراد من زید ، هو زید الشحّام ؛ فقد روی عنه الحسین بن المختار فی بعض الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 6 ، ص 354 . ویؤیّد ذلک ما ورد فی معانی الأخبار ، ص 255 ، ح 1 والتهذیب ، ج 1 ، ص 375 ، ح 1154 ، من نقل الخبر بسندیهما عن الحسین بن المختار عن زید الشحّام .
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (1) فِیمَا جَاءَ فِی الْحَدِیثِ: «عَوْرَةُ الْمُوءْمِنِ عَلَی الْمُوءْمِنِ حَرَامٌ» قَالَ: «مَا هُوَ أَنْ یَنْکَشِفَ(2) فَتَری(3) مِنْهُ شَیْئاً، إِنَّمَا(4) هُوَ أَنْ تَرْوِیَ(5) عَلَیْهِ(6) أَوْ تَعِیبَهُ(7)» .(8)
(150) باب الشماتة
1- الحدیث
1/2767. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(9) خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَنَّهُ قَالَ: «لاَ تُبْدِی(10) الشَّمَاتَةَ(11) لاِءَخِیکَ؛ فَیَرْحَمَهُ اللّهُ ، وَ یُصَیِّرَهَا(12) بِکَ» .
ص: 87
1- 1 . فی «ب» : + «قال » .
2- 2 . فی البحار والمؤمن : «یکشف » .
3- 3 . فی «بف » والوافی والمؤمن : «فیری » . وفی المعانی : «ویری » .
4- 4 . فی «بر » والوافی : «وإنّما» .
5- 5 . فی «بف » والوافی والمعانی : «یروی » . وفی المؤمن : «یزری » . وفی التهذیب ، ح 1154 : «تزری » .
6- 6 . فی حاشیة «د ، ص ، بف » : «عنه » .
7- 7 . فی الوافی والمؤمن : «یعیبه » . وفی مرآة العقول : «أو تعیبه ، بالعین المهملة ، أی تذکر عیبه . وربما یقرأ بالغین المعجمة من الغیبة» .
8- 8 . التهذیب ، ج 1 ، ص 375 ، ح 1154 ، عن محمّد بن علیّ بن محبوب ، عن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن سنان ، عن الحسین بن مختار ؛ معانی الأخبار ، ص 255 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن الحسین بن مختار . المؤمن ، ص 71 ، ح 196 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . راجع: التهذیب ، ج 1 ، ص 375 ، ح 1152 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 255 ، ح 3 الوافی، ج 5 ، ص 975 ، ح 3416 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 295 ، ح 16342 ؛ البحار، ج 75 ، ص 170 ، ح 42 .
9- 9 . فی «بس » : - «محمّدبن » .
10- 10 . فی «د ، بر » والوافی : «لاتبد» . والنهی هو المراد وإن کان اللفظ خبرا ونفیا.
11- 11 . شَمِت به یَشْمَت : إذا فَرِح بمصیبة نزلت به . والاسم : الشماتة . المصباح المنیر، ص 322 (شمت ) .
12- 12 . فی «بر ، بف » والوافی : «یحلّها» .
وَ قَالَ: «مَنْ شَمِتَ بِمُصِیبَةٍ نَزَلَتْ بِأَخِیهِ، لَمْ یَخْرُجْ مِنَ الدُّنْیَا حَتّی یُفْتَتَنَ(1)».(2)
(151) باب السباب
1- الحدیث
1/2768. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : سَبَّابُ(3) الْمُوءْمِنِ کَالْمُشْرِفِ(4) عَلَی الْهَلَکَةِ».(5)
2- الحدیث
2/2769. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، 2 / 360
عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : سِبَابُ الْمُوءْمِنِ(6) فُسُوقٌ(7)، وَ قِتَالُهُ کُفْرٌ،
وَ أَکْلُ لَحْمِهِ مَعْصِیَةٌ(8)، وَ حُرْمَةُ مَالِهِ کَحُرْمَةِ دَمِهِ (9)» .(10)
ص: 88
1- 1 . فی «ج » وشرح المازندرانی والبحار : + «به » . وفی «ص » : «یَفتتن » علی بناء المعلوم . وجاء الافتتان لازما ومتعدّیا.
2- 2 . الأمالی للمفید ، ص 269 ، المجلس 31 ، ح 4 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 33 ، المجلس 2 ، ح 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله هکذا : «لا تظهر الشماتة لأخیک ، فیعافه اللّه ویبتلیک » . المؤمن ، ص 72 ، ح 200 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 976 ، ح 3417 ؛ الوسائل، ج 3 ، ص 266 ، ح 3605 ؛ البحار، ج 75 ، ص 216 ، ح 19 .
3- 3 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافی ، أی بتشدید الباء . ویقتضیه المحمول . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 4 : «السباب ، إمّا بکسر السین وتخفیف الباء مصدر، أو بفتح السین وتشدید الباء صیغة مبالغة. وعلی الأوّل کأنّ فی المشرف مضافا ، أی کفعل المشرف » . و«السَّبّ » : الشتم . یقال : سبّه یسبُّه سبّا وسِبابا . النهایة ، ج 2 ، ص 230 «سبب » .
4- 4 . فی مرآة العقول : «فی بعض النسخ ، کالشرف » .
5- 5 . الوافی، ج 5 ، ص 951 ، ح 3349 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 298 ، ح 16350 ؛ البحار، ج 75 ، ص 160 ، ح 32 .
6- 6 . فی الأمالی : «المسلم » .
7- 7 . فی «بر ، بف » وحاشیة «د » والفقیه والزهد وتفسیر القمّی وتحف العقول : «فسق » .
8- 1 . فی الزهد : + «اللّه» .
9- 2 . فی المحاسن وثواب الأعمال : - «وحرمة ماله کحرمة دمه » .
10- 3 . الزهد ، ص 71 ، ح 23 ، عن فضالة ، عن عبداللّه بن کثیر ، عن أبی بصیر . وفی المحاسن ، ص 102 ، کتاب ï عقاب الأعمال ، ح 77 ، عن الحسین بن سعید ؛ ثواب الأعمال ، ص 287 ، ح 2 ، بسنده عن الحسین بن سعید . الأمالی للطوسی ، ص 537 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفی الفقیه ، ج 3 ، ص 569 ، ح 4946؛ وج 4 ، ص 377 ، ح 5781 ؛ و ص 418 ، ح 5913 ؛ والاختصاص ، ص 342 ؛ وتفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 290 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی الأخیرین فی ضمن الحدیث الطویل . تحف العقول ، ص 212 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 951 ، ح 3348 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 297 ، ح 16349 ؛ البحار، ج 75 ، ص 160 ، ح 33 .
3- الحدیث
3/2770 . عَنْهُ(1)، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِی(2) تَمِیمٍ أَتَی النَّبِیَّ(3) صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ(4): أَوْصِنِی، فَکَانَ(5) فِیمَا(6) أَوْصَاهُ: أَنْ قَالَ: لاَ تَسُبُّوا النَّاسَ؛ فَتَکْتَسِبُوا(7) الْعَدَاوَةَ بَیْنَهُمْ(8)» .(9)
4- الحدیث
4/2771. ابْنُ مَحْبُوبٍ(10)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ:
عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام فِی رَجُلَیْنِ یَتَسَابَّانِ، قَالَ(11): «الْبَادِی مِنْهُمَا أَظْلَمُ، وَ وِزْرُهُ وَ وِزْرُ صَاحِبِهِ عَلَیْهِ مَا لَمْ یَعْتَذِرْ إِلَی الْمَظْلُومِ(12)» .(13)
ص: 89
1- 4 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن عیسی المذکور فی السند السابق .
2- 5 . فی «ب » والوسائل : - «بنی » .
3- 6 . فی «ج ، ص » والوافی: + «له » .
4- 6 . فی «بف » والوافی : «رسول اللّه » .
5- 7 . فی «ز» : «کان».
6- 8 . فی حاشیة «بف » والوافی : «ممّا » .
7- 9 . فی «ج ، د ، ز » وحاشیة «بر » والوافی والوسائل والبحار : «فتکسبوا» .
8- 10 . فی «ز » : + «منهم» . وفی «ص ، بر » وحاشیة «د » والوافی : «منهم » بدل «بینهم» .
9- 11 . تحف العقول ، ص 41 ، ضمن الحدیث ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة : «لاتسبّ الناس فتکسب العداوة بینهم » . راجع : الکافی ، کتاب الزکاة ، باب فضل المعروف ، ح 6104 الوافی، ج 5 ، ص 950 ، ح 3343 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 297 ، ح 16348 ؛ البحار، ج 75 ، ص 163 ، ح 34 .
10- 12 . السند معلق علی سند الحدیث 2 . ویروی عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی.
11- 13 . فی «ز » والوافی والکافی ، ح 2616 وتحف العقول : «فقال » .
12- 14 . فی الکافی ، ح 2616 وتحف العقول : «ما لم یتعدّ المظلوم » بدل «ما لم یعتذر إلی المظلوم » .
13- 15 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب السفه ، ح 2616 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن محبوب . تحف العقول ، ص 412 الوافی، ج 5 ، ص 949 ، ح 3341 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 297 ، ح 16347 ؛ البحار، ج 75 ، ص 163 ، ح 35 .
5- الحدیث
5/2772 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَا شَهِدَ رَجُلٌ عَلی رَجُلٍ بِکُفْرٍ(1) قَطُّ إِلاَّ بَاءَ بِهِ(2) أَحَدُهُمَا، إِنْ کَانَ(3) شَهِدَ بِهِ(4) عَلی کَافِرٍ صَدَقَ، وَ إِنْ کَانَ مُوءْمِناً رَجَعَ الْکُفْرُ عَلَیْهِ؛ فَإِیَّاکُمْ وَ الطَّعْنَ عَلَی الْمُوءْمِنِینَ».(5)
6- الحدیث
6/2773. الْحَسَیْنُ(6) بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ:
عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «إِنَّ اللَّعْنَةَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ فِی(7) صَاحِبِهَا تَرَدَّدَتْ؛ فَإِنْ وَجَدَتْ مَسَاغاً(8)، وَ إِلاَّ رَجَعَتْ عَلی صَاحِبِهَا» .(9)
ص: 90
1- 1 . فی «بر ، بف » : «بالکفر» .
2- 2 . فی ثواب الأعمال : «فاته» بدل «باء به » . و«باء به أحدهما» ، أی رجع بالکفر أحدهما وصار الکفر علیه ، یقال : باؤُوا بغضب من اللّه ، بمعنی رجعوا به ، أی صار علیهم . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 38 (بوأ) ؛ شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 12 .
3- 3 . فی «ز » : - «کان » .
4- 4 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بس » والوسائل والبحار وثواب الأعمال: - «به » .
5- 5 . ثواب الأعمال ، ص 320 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن النضر الوافی، ج 5 ، ص 950 ، ح 3344 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 298 ، ح 16352 ؛ البحار، ج 75 ، ص 163 ، ح 36 .
6- 6 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «الحسن » ، وهو سهو نشأ حین الطبع ظاهرا.
7- 7 . فی ثواب الأعمال : «فم» .
8- 8 . یقال : سغ فی الأرض ما وجدت مساغا ، أی ادخل فیها ما وجدتَ مَدخلاً . ویقال : هذا لا أجد له مساغا ، أی جوازا أو مدخلاً ، وهو مجاز . تاج العروس ، ج 12 ، ص 3 (سوغ ).
9- 9 . ثواب الأعمال ، ص 320 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن علیّ بن أبی حمزة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 950 ، ح 3345 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 301 ، ذیل ح 16358 ؛ البحار، ج 75 ، ص 165 ، ح 37 .
7- الحدیث
7/2774. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ(1)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ اللَّعْنَةَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ فِی(2) صَاحِبِهَا تَرَدَّدَتْ(3) بَیْنَهُمَا؛ فَإِنْ وَجَدَتْ مَسَاغاً، وَ إِلاَّ رَجَعَتْ عَلی(4) صَاحِبِهَا» .(5)
8- الحدیث
2 / 361
8/2775 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ(6)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ(7) لاِءَخِیهِ الْمُوءْمِنِ: أُفٍّ، خَرَجَ مِنْ(8) وَلاَیَتِهِ ؛ وَ إِذَا(9) قَالَ: أَنْتَ عَدُوِّی، کَفَرَ أَحَدُهُمَا(10)، وَ لاَ یَقْبَلُ اللّهُ مِنْ مُوءْمِنٍ عَمَلاً وَ هُوَ
ص: 91
1- 1 . فی «جر» : «الحسن بن علیّ بن فضال» .
2- 2 . فی «ب ، بس » : - «فی » .
3- 3 . فی الوسائل : + «فیما» .
4- 4 . فی «ب » : «عن » .
5- 5 . قرب الإسناد ، ص 10 ، ح 31 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 950 ، ح 3346 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 301 ، ح 16358 ؛ البحار، ج 75 ، ص 165 ، ح 37 .
6- 6 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف» والوسائل والبحار : «محمّد بن سنان» وما ورد فی المطبوع موافق لما ورد فی «جر» وحاشیة «ح» ، وهو الصواب ؛ فقد روی أحمد بن إدریس _ وهو أبو علیّ الأشعری شیخ المصنّف _ کتب محمّد بن حسّان ، وتوسّط محمّد بن حسّان بینه وبین محمّد بن علیّ فی بعض الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 338 ، الرقم 903 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 414 ، الرقم 629 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 15 ، ص 369 . وأمّا روایة أحمد بن إدریس بعنوانه هذا ، أو بعنوان أبی علیّ الأشعری عن محمّد بن سنان ، فلم ترد إلاّ فی التهذیب ، ج 3 ، ص 325 ، ح 1012 ، لکنّ الخبر ورد فی الاستبصار ، ج 1 ، ص 484 ، ح 1877 وفیه «محمّد بن سالم» و هو الصواب . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 16 ، ص 375 _ 376 .
7- 7 . فی الوافی : «المؤمن » .
8- 8 . فی مرآة العقول : «عن » .و«خرج من ولایته» أی محبّته ونصرته الواجبتین علیه . ویحتمل أن یکون کنایة عن الخروج عن الإیمان .
9- 9 . فی «بر ، بف » والوافی : «فإذا » .
10- 10 . لأنّه إن کان صادقا کفر المخاطب ، وإن کان کاذبا کفر القائل . راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 12 .
مُضْمِرٌ عَلی أَخِیهِ الْمُوءْمِنِ سُوءاً».(1)
9- الحدیث
9/2776. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(2)، عَنِ(3) ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ رِبْعِیٍّ، عَنِ الْفُضَیْلِ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ إِنْسَانٍ(4) یَطْعُنُ(5) فِی عَیْنِ(6) مُوءْمِنٍ إِلاَّ مَاتَ بِشَرِّ مِیتَةٍ، وَ کَانَ قَمِناً(7) أَنْ لاَ یَرْجِعَ إِلی خَیْرٍ».(8)
ص: 92
1- 1 . المحاسن ، ص 99 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 67 ، عن محمّد بن علیّ . الکافی ، کتاب الروضة ، صدر ح 15371 ، بسند آخر عن محمّد بن الفضیل ، مع زیادة . والکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب حقّ المؤمن علی أخیه وأداء حقّه ، ضمن ح 2060 و 2062 ، بسند آخر إلی قوله : «کفر أحدهما» . المؤمن ، ص 72 ، ح 198 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی آخره . وفیه ، ص 67 ، ح 175 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام إلی قوله : «کفر أحدهما» مع زیادة فی آخره . الخصال ، ص 623 ، باب الواحد إلی المائة ، ح 10 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام . تحف العقول ، ص 113 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، وتمام الروایة فیهما ضمن الحدیث الطویل : «إذا قال المؤمن لأخیه : أفّ ، انقطع ما بینهما ؛ وإذا قال له : أنت کافر ، کفر أحدهما » . وفی الاختصاص ، ص 27 ، ضمن الحدیث الطویل ، مرسلاً ، إلی قوله : «کفر أحدهما» الوافی، ج 5 ، ص 561 ، ح 2577 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 299 ، ح 16353 ؛ البحار، ج 75 ، ص 166 ، ح 38 .
2- 2 . فی «جر» : + «بن عیسی».
3- 3 . فی «بر ، بف » : + «محمّد » .
4- 4 . فی «ز » : «مؤمن » . وفی «بر ، بف » : + «أن » .
5- 5 . طعنت فیه بالقول و طعنت علیه : قدحتُ وعِبت . المصباح المنیر ، ص 373 (طعن ).
6- 6 . فی الوافی : «یعنی حین ینظر إلیه ویراعیه » . وفی مرآة العقول : «أی یواجهه بالطعن والعیب ویذکر بمحضره » . و«العین » : الحاضر من کلّ شیء ، وعیّن فلانا : أخبره بمساویه فی وجهه . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1600 (عین) .
7- 7 . فی المحاسن وثواب الأعمال : «یتمنّی » بدل «قمنا » . وهو قَمَن أن یفعل کذا، أی جدیر و حقیق . ویستعمل بلفظ واحد مطلقا ، فیقال : هو وهی وهم وهُنّ قَمَن ، ویجوز قَمِنٌ _ بکسر المیم _ فیطابق فی التذکیر والتأنیث والإفراد والجمع . المصباح المنیر ، ص 517 (قمن) .
8- 8 . المحاسن ، ص 100 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 70 ، عن محمّد بن علیّ ، عن ابن سنان ... عن أبی عبداللّه علیه السلام . ثواب الأعمال ، ص 284 ، ح 1 ، بسنده عن حمّاد بن عیسی ، عن ربعی ، عن الفضیل بن یسار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 951 ، ح 3347 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 299 ، ح 16354 ؛ البحار، ج 75 ، ص 167 ، ح 39 .
(152) باب التهمة و سوء الظنّ
1- الحدیث
1/2777 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا اتَّهَمَ الْمُوءْمِنُ أَخَاهُ انْمَاثَ(1) الاْءِیمَانُ مِنْ(2) قَلْبِهِ، کَمَا یَنْمَاثُ الْمِلْحُ فِی الْمَاءِ».(3)
2- الحدیث
2/2778. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ الْحُسَیْنِ(4) بْنِ حَازِمٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ، عَنْ أَبِیهِ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مَنِ اتَّهَمَ أَخَاهُ فِی دِینِهِ، فَلاَ حُرْمَةَ بَیْنَهُمَا(5)؛ وَ مَنْ عَامَلَ(6) أَخَاهُ بِمِثْلِ مَا عَامَلَ(7) بِهِ النَّاسَ، فَهُوَ بَرِیءٌ مِمَّا(8) یَنْتَحِلُ(9)».(10)
ص: 93
1- 1 . ماث الشیء مَوثا، ویمیث میثا _ لغةٌ _ : ذاب فی الماء فانماث هو فیه انمیاثا ، وماثه غیره ، یتعدّی ولا یتعدّی . المصباح المنیر ، ص 584 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 192 (موث) .
2- 2 . فی «بر » وحاشیة «د» : «فی » .
3- 3 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب حقّ المؤمن علی أخیه وأداء حقّه ، ضمن ح 2060 . وفیه ، ذیل ح 2062 ، بسند آخر . المؤمن ، ص 67 ، ح 174 و 175 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله ؛ تحف العقول ، ص 113 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ؛ الاختصاص ، ص 27 ، ضمن الحدیث ، مرسلاً ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 983 ، ح 3431 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 302 ، ح 16359 ؛ البحار، ج 75 ، ص 198 ، ح 19 .
4- 4 . فی «بر ، جر» : «الحسن » .
5- 5 . فی الوافی : «فی دینه ، إمّا متعلّق ب «اتّهم» أو ب «أخاه» . والتهمة فی الدین تشمل تهمته بترک شیء من الفرائض ، أو ارتکاب شیء من المحارم ؛ لأنّ الإتیان بالفرائض والاجتناب عن المحارم من الدین ، کما أنّ القول الحقّ والتصدیق به من الدین» . وفی مرآة العقول : «فلا حرمة بینهما ، أی حرمة الإیمان ؛ کنایة عن سلبه . والحاصل أنّه انقطعت علامة الاُخوّة وزالت الرابطة الدینیّة بینهما» .
6- 6 . فی البحار : «یعامل » .
7- 7 . فی حاشیة «ز ، ص » وشرح المازندرانی : «یعامل » . والمراد بالناس المخالفون ، أو الأعمّ منهم ومن فسّاق الشیعة . راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 5 .
8- 8 . فی شرح المازندرانی ومرآة العقول : «ممّن » .
9- 9 . أی بریء ممّا ادّعاه من الدین أو الاُخوّة . وفلان ینتحل مذهب کذا: إذا انتسب إلیه . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1827 (نحل ) .
10- 10 . الوافی، ج 5 ، ص 983 ، ح 3432 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 302 ، ح 16360 ؛ البحار، ج 75 ، ص 198 ، ح 20 .
3- الحدیث
2 / 362
3/2779. عَنْهُ(1)، عَنْ أَبِیهِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام فِی کَلاَمٍ لَهُ: ضَعْ أَمْرَ أَخِیکَ عَلی أَحْسَنِهِ حَتّی یَأْتِیَکَ(2) مَا یَغْلِبُکَ(3) مِنْهُ، وَ لاَ تَظُنَّنَّ(4) بِکَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَخِیکَ سُوءاً وَ أَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِی الْخَیْرِ(5) مَحْمِلاً».(6)
(153) باب من لم یناصح أخاه الموءمن
1- الحدیث
1/2780 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبِی حَفْصٍ الاْءَعْشی:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ سَعی فِی حَاجَةٍ لاِءَخِیهِ(7) فَلَمْ یَنْصَحْهُ(8)، فَقَدْ خَانَ اللّهَ ···
ص: 94
1- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
2- 2 . فی «ز » : «تأتیک » .
3- 3 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 15 : «قوله : ما یغلبک ، فی بعض النسخ بالغین فقوله : «منه » متعلّق ب «یأتیک »، أی حتّی یأتیک من قبله ما یعجزک ولم یمکنک التأویل . وفی بعض النسخ بالقاف من باب ضرب کالسابق ، أو من باب الإفعال ، فالظرف متعلّق ب «یقلبک » والضمیر للأحسن » .
4- 4 . فی «ز ، بر » : «لاتظنّ » .
5- 5 . فی «ص » : «بالخیر » .
6- 6 . الأمالی للصدوق ، ص 304 ، المجلس 50 ، ح 8 ، بسند آخر عن أبی جعفر ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ؛ الاختصاص ، ص 226 ، بسند آخر عن أبی الجارود ، رفعه إلی أمیرالمؤمنین علیه السلام . تحف العقول ، ص 368 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام من دون الإسناد إلی أمیرالمؤمنین علیه السلام ، مع اختلاف یسیر ، وفی کلّها مع زیادة فی أوّله وآخره الوافی، ج 5 ، ص 984 ، ح 3433 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 302 ، ح 16361 ؛ البحار، ج 75 ، ص 199 ، ح 21 .
7- 7 . فی «د ، بر ، بف » : + «المؤمن » .
8- 8 . فی حاشیة «ج ، بر » ومرآة العقول والبحار : «فلم یناصحه » . وفی الوافی : «أخیه المؤمن ولم یناصحه » . وفی مرآة العقول : «فلم یناصحه ، أی لم یبذل الجهد فی قضاء حاجته ولم یهتمّ بذلک ولم یکن غرضه حصول ذلک المطلوب وفی الوافی : «مناصحة المؤمن إرشاده إلی ما فیه مصلحته وحفظ غبطته فی اُموره» وأصل النصح فی اللغة : الخلوص . یقال : نصحتُه ونصحت له . النهایة ، ج 5 ، ص 63 (نصح) .
وَ رَسُولَهُ».(1)
2- الحدیث
2/2781. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «أَیُّمَا مُوءْمِنٍ مَشی(2) فِی حَاجَةِ أَخِیهِ فَلَمْ یُنَاصِحْهُ، فَقَدْ خَانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ».(3)
3- الحدیث
3/2782. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ؛ وَ أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ(4)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ جَمِیعاً، عَنْ إِدْرِیسَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُصَبِّحِ بْنِ هِلْقَامَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَصِیرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «أَیُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا اسْتَعَانَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ فِی حَاجَةٍ فَلَمْ(5) یُبَالِغْ فِیهَا بِکُلِّ جُهْدٍ(6)، فَقَدْ خَانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الْمُوءْمِنِینَ» .
2 / 363
قَالَ أَبُو بَصِیرٍ: قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (7): مَا تَعْنِی بِقَوْلِکَ: ···
ص: 95
1- 1 . مصادقة الإخوان ، ص 70 ، ح 9 ؛ و ص 74 ، ح 1 ، مرسلاً عن علیّ بن الحکم ، عن بعض أصحابه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام : «من مشی مع قوم فی حاجة فلم یناصحهم ، فقد خان اللّه ورسوله » الوافی، ج 5 ، ص 985 ، ح 3435 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 383 ، ح 21824 ؛ البحار، ج 75 ، ص 182 ، ح 24 .
2- 2 . فی الوافی : «سعی » .
3- 3 . الوافی، ج 5 ، ص 985 ، ح 3437 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 383 ، ح 21825 .
4- 4 . فی الوسائل : + «عن محمّد بن عبدالجبّار » . وهو سهو ؛ فقد روی أحمد بن إدریس _ وهو أبوعلیّ الأشعری شیخ المصنّفِ کتب محمّد بن حسّان ، وروی عنه فی غیر واحد من الأسناد مباشرة ، ولم یثبت توسّط محمّد بن عبدالجبّار بینهما لا بهذا العنوان ولا بعنوان محمّد بن أبی الصهبان . راجع : رجال النجاشی ، ص 338 ، الرقم 903 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 2 ، ص 421 ؛ و ج 21 ، ص 425 _ 426 .
5- 5 . فی المحاسن : «ولم» .
6- 6 . فی «د ، بر » والوافی والوسائل والبحار وثواب الأعمال : «جهده » .
7- 7 . فی الوسائل : «قلت» بدل «قال أبوبصیر: قلت لأبی عبداللّه علیه السلام » .
«وَ(1) الْمُوءْمِنِینَ»؟ قَالَ: «مِنْ لَدُنْ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام إِلی آخِرِهِمْ».(2)
4- الحدیث
4/2783. عَنْهُمَا(3) جَمِیعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مَنْ مَشی فِی حَاجَةِ أَخِیهِ(4) ثُمَّ(5) لَمْ یُنَاصِحْهُ فِیهَا(6)، کَانَ کَمَنْ خَانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ صلی الله علیه و آله ، وَ کَانَ اللّهُ خَصْمَهُ».(7)
5- الحدیث
5/2784 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ حُسَیْنِ(8) بْنِ حَازِمٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ، عَنْ أَبِیهِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنِ اسْتَشَارَ أَخَاهُ فَلَمْ یَمْحَضْهُ(9) مَحْضَ(10) الرَّأْیِ، سَلَبَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ رَأْیَهُ».(11)
ص: 96
1- 1 . فی الوسائل : - «و».
2- 2 . المحاسن ، ص 98 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 65 . وفی ثواب الأعمال ، ص 297 ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی ، عن إدریس بن الحسن الوافی، ج 5 ، ص 986 ، ح 3439 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 383 ، ح 21826 ؛ البحار، ج 75 ، ص 182 ، ح 25 .
3- 3 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد ومحمّد بن حسّان المذکورین فی السند السابق ، و سندنا هذا معلّق علیه ؛ یروی عن أحمد بن محمّد بن خالد: عدّة من أصحابنا ؛ وعن محمّد بن حسّان : أبوعلیّ الأشعری . فعلیه فی هذا السند أیضا تحویل .
4- 4 . فی المحاسن وثواب الأعمال : + «المسلم » .
5- 5 . فی ثواب الأعمال : «و » بدل «ثمّ » .
6- 6 . فی «ج ، بس » : «فیه » .
7- 7 . المحاسن ، ص 98 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 64. وفی¨ ثواب الأعمال ، ص 297 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن الحسین بن أبی الخطّاب ، عن أبی جمیلة . المؤمن ، ص 46 ، ح 107 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی، ج 5 ، ص 986 ، ح 3438 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 384 ، ح 21827 ؛ البحار، ج 75 ، ص 183 ، ح 26 .
8- 8 . فی «د ، بر ، بف» : «الحسین » . وفی «جر» : «الحسن» .
9- 9 . فی «ج ، ص » : «فلم یمحّضه » بالتشدید . وفی مرآة العقول : «فلم یمحضه ، من باب منع أو من باب الإفعال » . وفی المحاسن : «فلم ینصحه » . ومحضْتُه الودّ محضا : صدقته . المصباح المنیر ، ص 565 (محض).
10- 10 . فی الوافی : - «محض » .
11- 11 . المحاسن ، ص 602 ، کتاب المنافع ، ح 27 الوافی، ج 5 ، ص 986 ، ح 3440 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 384 ، ح 21828 ؛ البحار، ج 75 ، ص 183 ، ح 27 .
6- الحدیث
6/2785. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ، عَنْ یُونُسَ، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «أَیُّمَا مُوءْمِنٍ مَشی مَعَ أَخِیهِ الْمُوءْمِنِ فِی حَاجَةٍ فَلَمْ یُنَاصِحْهُ، فَقَدْ خَانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ صلی الله علیه و آله » .(1)
(154) باب خلف الوعد
1- الحدیث
1/2786 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «عِدَةُ(2) الْمُوءْمِنِ أَخَاهُ نَذْرٌ(3) لاَ کَفَّارَةَ لَهُ؛ فَمَنْ أَخْلَفَ 2 / 364
فَبِخُلْفِ اللّهِ بَدَأَ(4)، وَ لِمَقْتِهِ(5) تَعَرَّضَ، وَ ذلِکَ قَوْلُهُ : «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ کَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ(6)»».(7)
2- الحدیث
2/2787. عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ شُعَیْبٍ الْعَقَرْقُوفِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ الاْآخِرِ،
ص: 97
1- 1 . المؤمن ، ص 68 ، ح 180 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 985 ، ح 3436 .
2- 2 . وعَدَه وَعْدا : یستعمل فی الخیر والشرّ . ویعدّی بنفسه وبالباء ، فیقال : وعده الخیر وبالخیر ، وشرّا وبالشرّ . وقد أسقطوا لفظ الخیر والشرّ وقالوا فی الخیر: وَعده وَعْدا وعِدَةً ، وفی الشرّ : وعده وَعیدا . المصباح المنیر ، ص 664 (وعد).
3- 3 . «نذر» أی کالنذر فی جعله علی نفسه ، أو فی لزوم الوفاء به ، وهو أظهر . راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 22 .
4- 4 . فی «د ، ص ، بس» و مرآة العقول : «فیخلف اللّه بدءا» .
5- 5 . فی «ز » : «بمقته » . و«المَقْت » فی الأصل : أشدّ البغض . النهایة ، ج 4 ، ص 346 (مقت) .
6- 6 . الصفّ (61) : 2 _ 3 .
7- 7 . نهج البلاغة ، ص 444 ، ضمن الرسالة 53 ، وفیه : «الخلف یوجب المقت عند اللّه وعند الناس ؛ قال اللّه تعالی : کبر مقتا ...» . تحف العقول ، ص 147 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، ضمن عهده إلی الأشتر ، وفیه : «والخلف یوجب المقت ، وقد قال اللّه جلّ ثناؤه : کبر مقتا ...» الوافی، ج 5 ، ص 924 ، ح 3288 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 165 ، ح 15966 .
فَلْیَفِ إِذَا وَعَدَ».(1)
(155) باب من حجب أخاه الموءمن
1- الحدیث
1/2788. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِیعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَیُّمَا مُوءْمِنٍ کَانَ(2) بَیْنَهُ وَ بَیْنَ مُوءْمِنٍ حِجَابٌ(3)، ضَرَبَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْجَنَّةِ سَبْعِینَ أَلْفَ سُورٍ(4) ، مَا بَیْنَ(5) السُّورِ إِلَی السُّورِ مَسِیرَةُ(6) أَلْفِ عَامٍ».(7)
2- الحدیث
2/2789 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ ابْنِ جُمْهُورٍ(8)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:
کُنْتُ عِنْدَ الرِّضَا صَلَوَاتُ اللّه عَلَیْهِ ، فَقَالَ لِی: «یَا مُحَمَّدُ ، إِنَّهُ کَانَ فِی زَمَنِ(9) بَنِی إِسْرَائِیلَ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ ، فَأَتی وَاحِدٌ مِنْهُمُ الثَّلاَثَةَ وَ هُمْ مُجْتَمِعُونَ فِی مَنْزِلِ
ص: 98
1- 1 . تحف العقول ، ص 45 ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 925 ، ح 3289؛ الوسائل، ج 12 ، ص 165 ، ح 15965 .
2- 2 . فی المحاسن : «من کان » بدل «أیّما مؤمن کان » .
3- 3 . فی مرآة العقول : «حجاب ، أی مانع من الدخول علیه إمّا بإغلاق الباب دونه ، أو إقامة بوّاب علی بابه یمنعه من الدخول علیه» .
4- 4 . فی المحاسن : + «مسیرة» .
5- 5 . فی الوسائل : «من » بدل «ما بین » .
6- 6 . فی المحاسن : + « سبعین » .
7- 7 . المحاسن ، ص 101 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 74 . وفی ثواب الأعمال ، ص 285 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن محمّد بن علیّ الکوفی ، عن محمّد بن سنان الوافی، ج 5 ، ص 991 ، ح 3448 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 230 ، ح 16163 ؛ البحار، ج 75 ، ص 190 ، ح 3 .
8- 8 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة . وفی المطبوع : «عن محمّد بن جمهور» .
9- 9 . فی «ص » : «زمان » .
أَحَدِهِمْ فِی مُنَاظَرَةٍ بَیْنَهُمْ، فَقَرَعَ الْبَابَ، فَخَرَجَ إِلَیْهِ الْغُلاَمُ، فَقَالَ: أَیْنَ مَوْلاَکَ؟ فَقَالَ: لَیْسَ هُوَ فِی الْبَیْتِ، فَرَجَعَ الرَّجُلُ، وَ دَخَلَ(1) الْغُلاَمُ إِلی مَوْلاَهُ، فَقَالَ لَهُ : مَنْ کَانَ الَّذِی قَرَعَ الْبَابَ؟ قَالَ(2): کَانَ فُلاَنٌ، فَقُلْتُ لَهُ: لَسْتَ فِی الْمَنْزِلِ(3)، فَسَکَتَ، وَ لَمْ یَکْتَرِثْ(4)، وَ لَمْ یَلُمْ غُلاَمَهُ، وَ لاَ اغْتَمَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ لِرُجُوعِهِ عَنِ الْبَابِ، وَ أَقْبَلُوا(5) فِی حَدِیثِهِمْ.
فَلَمَّا(6) کَانَ مِنَ(7) الْغَدِ، بَکَّرَ إِلَیْهِمُ الرَّجُلُ، فَأَصَابَهُمْ وَ قَدْ(8) خَرَجُوا یُرِیدُونَ ضَیْعَةً(9) لِبَعْضِهِمْ(10)، فَسَلَّمَ عَلَیْهِمْ، وَ قَالَ: أَنَا مَعَکُمْ؟ فَقَالُوا لَهُ(11): نَعَمْ ، وَ لَمْ یَعْتَذِرُوا إِلَیْهِ، وَ کَانَ الرَّجُلُ مُحْتَاجاً ضَعِیفَ الْحَالِ.
2 / 365
فَلَمَّا کَانُوا فِی بَعْضِ الطَّرِیقِ إِذَا غَمَامَةٌ قَدْ أَظَلَّتْهُمْ، فَظَنُّوا أَنَّهُ مَطَرٌ، فَبَادَرُوا(12)، فَلَمَّا اسْتَوَتِ الْغَمَامَةُ عَلی رُؤُوسِهِمْ إِذَا مُنَادٍ یُنَادِی مِنْ جَوْفِ الْغَمَامَةِ: أَیَّتُهَا النَّارُ، خُذِیهِمْ وَ أَنَا(13) جَبْرَئِیلُ رَسُولُ اللّهِ؛ فَإِذَا نَارٌ مِنْ جَوْفِ الْغَمَامَةِ قَدِ اخْتَطَفَتِ الثَّلاَثَةَ النَّفَرِ(14)، وَ بَقِیَ الرَّجُلُ(15) مَرْعُوباً یَعْجَبُ(16) مِمَّا(17) نَزَلَ بِالْقَوْمِ، وَ لاَ یَدْرِی مَا السَّبَبُ؟
فَرَجَعَ إِلَی الْمَدِینَةِ، فَلَقِیَ یُوشَعَ بْنَ نُونٍ علیه السلام ، فَأَخْبَرَهُ(18) ···
ص: 99
1- 1 . فی «ج » : «فدخل » .
2- 2 . فی «ص ، بر » والوافی : «فقال » .
3- 3 . فی حاشیة «بس » : «منزلک » .
4- 4 . یقال : ما أکْترِثُ به ، أی ما اُبالی . ولا تستعمل إلاّ فی النفی . النهایة، ج 4 ، ص 161 (کرث).
5- 5 . فی «ج ، د ، بر » : «فأقبلوا» .
6- 6 . فی «د ، بر ، بف » والوافی : + « أن » .
7- 7 . فی حاشیة «ص » : «فی » .
8- 8 . فی «بر » : «قد» بدون الواو .
9- 9 . فی «بر » : + «فی قریة » . وضیعة الرجل : ما یکون منه معاشه ، کالصنعة والتجارة والزراعة وغیر ذلک . النهایة ، ج 3 ، ص 108 (ضیع).
10- 10 . فی «بر ، بف » والوافی : «لأحدهم » .
11- 11 . فی «د ، ز ، ص ، بس » والوافی والبحار : - «له » .
12- 12 . فی «بر » : + « إلی القریة » .
13- 13 . فی «بر ، بف » : «فأنا» .
14- 14 . فی «ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی والبحار : «نفر» .
15- 15 . فی «ص » : + « الآخر » . وفی حاشیة «ج ، د ، بر » والبحار ، ج 13 : «الآخر» بدل «الرجل» .
16- 16 . فی «ج ، ص » : «تعجب » .
17- 17 . فی البحار ، ج 75 : «بما» .
18- 18 . فی «ب » : «فأخبر» . وفی البحار ، ج 13 : «وأخبره » .
الْخَبَرَ(1) وَ مَا رَأی وَ مَا سَمِعَ، فَقَالَ یُوشَعُ بْنُ نُونٍ علیه السلام (2): أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللّهَ سَخِطَ عَلَیْهِمْ بَعْدَ أَنْ کَانَ عَنْهُمْ رَاضِیاً، وَ ذلِکَ بِفِعْلِهِمْ(3) بِکَ؟ فَقَالَ(4): وَ مَا فِعْلُهُمْ بِی(5)؟ فَحَدَّثَهُ یُوشَعُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: فَأَنَا أَجْعَلُهُمْ فِی حِلٍّ، وَ أَعْفُو عَنْهُمْ، قَالَ(6): لَوْ کَانَ هذَا قَبْلُ لَنَفَعَهُمْ، فَأَمَّا(7) السَّاعَةَ فَلاَ، وَ عَسی أَنْ یَنْفَعَهُمْ مِنْ بَعْدُ».(8)
3- الحدیث
3/2790 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُفَضَّلٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَیُّمَا مُوءْمِنٍ کَانَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ مُوءْمِنٍ حِجَابٌ، ضَرَبَ اللّهُ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْجَنَّةِ سَبْعِینَ أَلْفَ سُورٍ، غِلَظُ کُلِّ سُورٍ(9) مَسِیرَةُ أَلْفِ عَامٍ، مَا بَیْنَ السُّورِ إِلَی السُّورِ مَسِیرَةُ أَلْفِ عَامٍ».(10)
4- الحدیث
4/2791 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، مَا تَقُولُ فِی مُسْلِمٍ أَتی مُسْلِماً زَائِراً(11) وَ هُوَ فِی مَنْزِلِهِ(12)، فَاسْتَأْذَنَ عَلَیْهِ، فَلَمْ یَأْذَنْ(13) لَهُ، وَ لَمْ یَخْرُجْ إِلَیْهِ؟
ص: 100
1- 1 . فی «بر » : «بالخبر » .
2- 2 . فی «ص » : - «بن نون علیه السلام » .
3- 3 . فی «بر » : «من فعلهم » .
4- 4 . فی «ز ، ص ، بس ، بف » والوافی والبحار : «قال » .
5- 5 . فی «بر » : «فیّ» .
6- 6 . فی «بر » : «فقال » .
7- 7 . فی «ز » والوافی ومرآة العقول والبحار ، ج 75 : «وأمّا » .
8- 8 . الوافی، ج 5 ، ص 992 ، ح 3451 ؛ البحار، ج 13 ، ص 370 ، ح 16 ؛ وج 75 ، ص 191 ، ح 4 .
9- 9 . فی مرآة العقول : «السور » .
10- 10 . الوافی، ج 5 ، ص 991 ، ح 3449 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 230 ، ذیل ح 16163 ؛ البحار، ج 75 ، ص 190 ، ذیل ح 3 .
11- 11 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : + «[أو طالب حاجة] » . وفی «بس » : - «زائرا » .
12- 12 . فی «بس » : «منزل » .
13- 13 . فی «بس » : «فلم یأذنه » . أی لم یأذنه للدخول .
قَالَ: «یَا أَبَا حَمْزَةَ، أَیُّمَا مُسْلِمٍ أَتی مُسْلِماً زَائِراً، أَوْ طَالِبَ(1) حَاجَةٍ وَ هُوَ فِی مَنْزِلِهِ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَیْهِ ، فَلَمْ یَأْذَنْ(2) لَهُ وَ لَمْ یَخْرُجْ إِلَیْهِ، لَمْ یَزَلْ(3) فِی لَعْنَةِ اللّهِ حَتّی یَلْتَقِیَا».
فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، فِی لَعْنَةِ اللّهِ حَتّی یَلْتَقِیَا(4)؟ قَالَ: «نَعَمْ، یَا أَبَا حَمْزَةَ(5)» .(6)
(156) باب من استعان به أخوه فلم یعنه
اشارة
26 _ بَابُ مَنِ اسْتَعَانَ بِهِ أَخُوهُ(7) فَلَمْ یُعِنْهُ
1- الحدیث
1/2792. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ؛ وَ(8) أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ سَعْدَانَ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ أَمِینٍ:
2 / 366
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ بَخِلَ بِمَعُونَةِ أَخِیهِ الْمُسْلِمِ(9) وَ الْقِیَامِ لَهُ(10) فِی حَاجَتِهِ(11) ، ابْتُلِیَ(12) بِمَعُونَةِ مَنْ یَأْثَمُ عَلَیْهِ ···
ص: 101
1- 1 . فی «ب ، ص » : «و طالب » .
2- 2 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : - «علیه فلم یأذن » .
3- 3 . فی «ب ، ج » : «فلم یزل » .
4- 4 . لعلّ المراد بالالتقاء : الاعتذار . والظاهر أنّ مجرّد الملاقاة غیر کاف فی رفع اللعنة والعقوبة ، بل لابدّ من الاعتذار والعفو بقرینة ما مرّ . شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 20 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 48 .
5- 5 . فی الوسائل : - «یا أبا حمزة» .
6- 6 . الوافی، ج 5 ، ص 991 ، ح 3450 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 229 ، ح 16161 ؛ البحار، ج 75 ، ص 192 ، ح 5 .
7- 7 . فی «ز » : + «المؤمن » .
8- 8 . فی السند تحویل بعطف «أبوعلیّ الأشعری ، عن محمّد بن حسّان » علی «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد».
9- 9 . فی الوسائل : - «المسلم » .
10- 10 . فی المحاسن : - «له » .
11- 11 . هکذا فی «بف » والوافی والمحاسن وثواب الأعمال . وفی أکثر النسخ والمطبوع : + «إلاّ » . وقال فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 49 : «إلاّ ابتلی ، کذا فی أکثر النسخ . فکلمة «إلاّ » إمّا زائدة ، أو المستثنی منه مقدّر ، أی ما فعل ذلک إلاّ ابتلی . وقیل : «من » للاستفهام الإنکاری . وفی بعض النسخ : ابتلی ، بدون کلمة «إلاّ » ...وهو أظهر » .
12- 12 . فی «د ، ز ، بر » والوافی : + «بالقیام » .
وَ لاَ یُوءْجَرُ».(1)
2- الحدیث
2/2793. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ یُونُسَ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَیُّمَا رَجُلٍ مِنْ شِیعَتِنَا أَتی(2) رَجُلاً مِنْ إِخْوَانِهِ(3)، فَاسْتَعَانَ بِهِ فِی حَاجَتِهِ(4)، فَلَمْ یُعِنْهُ وَ هُوَ یَقْدِرُ ، إِلاَّ(5) ابْتَلاَهُ اللّهُ بِأَنْ یَقْضِیَ حَوَائِجَ غَیْرِهِ(6) مِنْ أَعْدَائِنَا(7)، یُعَذِّبُهُ اللّهُ عَلَیْهَا(8) یَوْمَ الْقِیَامَةِ».(9)
3- الحدیث
3/2794. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ الْخَطَّابِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ سَدِیرٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لَمْ یَدَعْ رَجُلٌ مَعُونَةَ أَخِیهِ الْمُسْلِمِ حَتّی یَسْعی فِیهَا وَ یُوَاسِیَهُ(10)، إِلاَّ ابْتُلِیَ بِمَعُونَةِ مَنْ یَأْثَمُ ···
ص: 102
1- 1 . المحاسن ، ص 99 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 69 ، عن سعدان بن مسلم ، عن الحسین بن أنس ، عن أبی جعفر علیه السلام . ثواب الأعمال ، ص 298 ، ح 1 ، بسنده عن سعدان بن مسلم ، عن الحسین بن أبان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 987 ، ح 3441 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 385 ، ح 21831 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 180 ، ح 20 .
2- 2 . فی «ص ، بر » وحاشیة «د » والوافی والمحاسن وثواب الأعمال : «أتاه » . فلابدّ من رفع «رجلاً » کما فی الوافی والمحاسن وثواب الأعمال .
3- 3 . فی ثواب الأعمال : «إخواننا» .
4- 4 . فی «ج ، ز » والوافی والمحاسن وثواب الأعمال : «حاجة » .
5- 5 . فی الوافی و ثواب الأعمال : - «إلاّ» .
6- 6 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » وحاشیة «بر ، بف » والوسائل والبحار : «عدّة » . وفی «بر » : - «غیره » . وفی المحاسن وثواب الأعمال : «عدوّ » .
7- 7 . فی «ب » : «أعدائه » . وفی «ج » : - «أعدائنا» .
8- 8 . فی «ص » : - «علیها » . وفی المحاسن وثواب الأعمال : «علیه » .
9- 9 . المحاسن ، ص 99 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 68 ، عن إدریس بن الحسن ، عن یوسف بن عبدالرحمن ، عن ابن مسکان . ثواب الأعمال ، ص 297 ، ح 1 ، بسنده عن یونس بن عبدالرحمن ، عن ابن مسکان الوافی، ج 5 ، ص 987 ، ح 3442 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 385 ، ح 21832 ؛ البحار، ج 75 ، ص 181 ، ح 21 .
10- 10 . «المواساة » : المشارکة والمساهمة فی المعاش والرزق . وأصلها الهمزة، فقلبت واوا تخفیفا . النهایة، ï ج 1 ، ص 50 (أسا).
وَ لاَ یُوءْجَرُ».(1)
4- الحدیث
4/2795. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ(2) مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ:
2 / 367
عَنْ أَبِی الْحَسَنِ(3) علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «مَنْ قَصَدَ إِلَیْهِ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ، مُسْتَجِیراً(4) بِهِ فِی بَعْضِ أَحْوَالِهِ، فَلَمْ یُجِرْهُ بَعْدَ أَنْ یَقْدِرَ عَلَیْهِ، فَقَدْ قَطَعَ وَلاَیَةَ اللّهِ
ص: 103
1- 1 . تحف العقول ، ص 293 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع زیادة فی آخره . الاختصاص ، ص 242 ، مرسلاً عن إسماعیل بن جابر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله وآخره ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 987 ، ح 3443 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 386 ، ح 21833 ؛ البحار، ج 75 ، ص 181 ، ح 22 .
2- 2 . فی الوسائل: - «أحمد بن » . و هو سهو ؛ فإنّ المتکرّر فی الأسناد روایة معلّی بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن عبداللّه ، و لم نجد فی شیءٍ من الأسناد والطرق روایته عن محمّد بن عبداللّه . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 8 ، ص 460 .
3- 3 . هکذا فی النسخ . وفی المطبوع : «عن [أخیه] أبی الحسن» . ولا یبعد کون لفظة «أخیه » زیادةً تفسیریّةً اُدرجت فی متن بعض النسخ سهوا . وأنّ المراد من علیّ بن جعفر هذا هو علیّ بن جعفر الهُمانی الذی کان له مسائل لأبی الحسن العسکری علیه السلام ، کما فی رجال النجاشی ، ص 280 ، الرقم 740 ، کما أنّ الظاهر أنّ المراد من علیّ بن جعفر فی ما ورد فی الکافی ، ح 853 _ من روایة موسی بن جعفر بن وهب ، عن علیّ بن جعفر قال : کنت حاضرا أبا الحسن علیه السلام لمّا توفّی ابنه محمّد فقال للحسن : یا بنیّ ، أحدث للّه شکرا فقد أحدث فیک أمرا _ هو علیّ بن جعفر الهُمانی ؛ فإنّ الخبر ورد فی الدلالة علی إمامة أبی محمّد الحسن بن علیّ العسکری علیه السلام . والمراد من أبی الحسن علیه السلام هو أبو الحسن الهادی علیه السلام . وقد توفّی علیّ بن جعفر الصادق الراوی عن أخیه أبی الحسن موسی علیه السلام سنة عشر و مأتین ، عشر سنوات قبل استشهاد مولانا أبی جعفرٍ الجواد علیه السلام . راجع : تهذیب الکمال ، ج 20 ، ص 352 ، الرقم 4035 ؛ الإرشاد ، ج 2 ، ص 273 . ثمّ إنّ الشیخ الطوسی ذکر فی رجاله ، ص 388 ، الرقم 5717 ، علیّ بن جعفر فی أصحاب أبی الحسن الهادی علیه السلام وقال : «وکیل ثقة » ، وذکر أیضا فی ص 400 ، الرقم 5858 ، علیّ بن جعفر فی أصحاب أبی محمّد العسکری ، وقال : «قیّم لأبی الحسن علیه السلام » . والظاهر اتّحاد علیّ بن جعفر المذکور فی هذین الموردین مع الهُمانی المذکور فی رجال النجاشی ؛ فقد عدّ الشیخ فی الغیبة ، ص 350 ، علیّ بن جعفر الهُمانی من الوکلاء المحمودین . وقال : «کان فاضلاً مرضیّا من وکلاء أبی الحسن وأبی محمّد علیهماالسلام » .
4- 4 . «استجار » : طلب أن یُجار . وأجاره : أنقذه وأعاذه . القاموس المحیط، ج 1 ، ص 525 (جور) .
عَزَّ وَ جَلَّ».(1)
(157) باب من منع موءمناً شیئاً من عنده أو من عند غیره
1- الحدیث
1/2796 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ جَمِیعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَیُّمَا مُوءْمِنٍ(2) مَنَعَ مُوءْمِناً شَیْئاً مِمَّا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ وَ هُوَ یَقْدِرُ(3) عَلَیْهِ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ مِنْ عِنْدِ غَیْرِهِ، أَقَامَهُ اللّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ، مُزْرَقَّةً(4) عَیْنَاهُ، مَغْلُولَةً یَدَاهُ إِلی عُنُقِهِ، فَیُقَالُ: هذَا الْخَائِنُ الَّذِی خَانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ صلی الله علیه و آله ، ثُمَّ یُوءْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ».(5)
ص: 104
1- 1 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب من منع شیئا من عنده أو من عند غیره ، ذیل ح 2799 الوافی، ج 5 ، ص 987 ، ح 3444 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 386 ، ح 21834 ؛ البحار، ج 75 ، ص 181 ، ح 23 .
2- 2 . فی شرح المازندرانی : «مَن » بدل «أیّما مؤمن » .
3- 3 . فی «بر ، بف » والوافی : «قادر » .
4- 4 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 22 : «الظاهر أنّ مزرقّة من الافعلال ، قال فی کنزل اللغة : ازرقّان : گربه چشم شدن» . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 51 : «مُزْرَقَّةً عَیْناهُ» ، بضمّ المیم وسکون الزای وتشدید القاف من باب الافعلال ، من الزُّرْقَة ، وکأنّه إشارة إلی قوله تعالی : «وَ نَحْشُرُ الْمُجْرِمِینَ یَوْمَ_ل_ءِذٍ زُرْقًا» [طه (20) : 102] . وقال البیضاوی : أی زرق العیون ، وصفوا بذلک لأنّ الزرقة أسوأ ألوان العین وأبغضها إلی العرب ؛ لأنّ الروم کانوا أعدی أعدائهم ، وهم زرق [العین] ولذلک قالوا فی صفة العدوّ : أسود الکبد ، أصهب السبال ، أزرق العین ، أو عمیاء ؛ فإنّ حدقة الأعمی تزرقّ . انتهی. وقال فی غریب القرآن : «یَوْمَ_ل_ءِذٍ زُرْقًا» ؛ لأنّ أعینهم تزرقّ من شدّة العطش ، وقال الطیّبی فیه : أسودان أزرقان ، أراد سوء منظرهما وزُرْقَةُ أعینهما ، والزرقة أبغض الألوان إلی العرب ؛ لأنّها لون أعدائهم الروم ، ویحتمل إرادة قبح المنظر وفظاعة الصورة . انتهی . وقیل: لشدّة الدهشة والخوف تنقلب عینه و لا یری شیئا» . وراجع : تفسیر البیضاوی ، ج 4 ، ص 69 ، ذیل الآیة المزبورة .
5- 5 . المحاسن ، ص 100 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 71 . وفی ثواب الأعمال ، ص 286 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن سنان الوافی، ج 5 ، ص 988 ، ح 3445 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 387 ، ح 21836 ؛ البحار، ج 7 ، ص 201 ، ح 84 ؛ و ج 75 ، ص 177 ، ح 16 .
2- الحدیث
2/2797 . ابْنُ سِنَانٍ(1)، عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا یُونُسُ، مَنْ حَبَسَ حَقَّ الْمُوءْمِنِ، أَقَامَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَوْمَ الْقِیَامَةِ خَمْسَمِائَةِ عَامٍ عَلی رِجْلَیْهِ حَتّی(2) یَسِیلَ(3) عَرَقُهُ أَوْ دَمُهُ(4)، وَ یُنَادِی(5) مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللّهِ: هذَا الظَّالِمُ الَّذِی حَبَسَ عَنِ(6) اللّهِ حَقَّهُ» قَالَ: «فَیُوَبَّخُ(7) أَرْبَعِینَ یَوْماً(8)، ثُمَّ یُوءْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ».(9)
3- الحدیث
3/2798. مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ(10)، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ کَانَتْ(11) لَهُ دَارٌ ، فَاحْتَاجَ(12) مُوءْمِنٌ إِلی سُکْنَاهَا ، فَمَنَعَهُ
ص: 105
1- 1 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن سنان : «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن علیّ» و «أبوعلیّ الأشعری ، عن محمّد بن حسّان ، عن محمّد بن علیّ » .
2- 2 . فی البحار ، ج 75 : - «حتّی» .
3- 3 . فی المحاسن والخصال وثواب الأعمال : + «من » .
4- 4 . فی «ز ، بف » وحاشیة «د ، بر » ومرآة العقول والبحار ، ج 75 والمحاسن والخصال وثواب الأعمال : «أودیة » . وفی شرح المازندرانی : «التردید من الراوی ، أو القضیّة منفصلة مانعة الخلوّ » . وفی مرآة العقول : «وقیل : «أو » للتقسیم ، أی إن کان ظلمه قلیلاً یسیل عرقه ، وإن کان کثیرا یسیل دمه » .
5- 5 . فی الخصال : «ثمّ ینادی » . وهی جملة حالیّة أو معطوفة علی «أقامه اللّه » .
6- 6 . فی «ص » : «من » .
7- 7 . وبّخته توبیخا : لُمتُه وعَنَّفْته وعَتَبتُ علیه . کلّها بمعنیً . وقال الفارابی : عیّرته . المصباح المنیر ، ص 646 (وبخ) .
8- 8 . فی الخصال : «عاما » .
9- 9 . المحاسن ، ص 100 ، کتاب عقاب الأعمال ، صدر ح 72 . فی ثواب الأعمال ، ص 286 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن علیّ الکوفی ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل ، عن یونس بن ظبیان ؛ الخصال ، ص 328 ، باب الستّة ، ح 20 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن یونس بن ظبیان ، مع زیادة فی أوّله الوافی، ج 18 ، ص 788 ، ح 18297 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 388 ، ح 21837 ؛ البحار، ج 7 ، ص 201 ، ح 83 ؛ و ج 75 ، ص 178 ، ح 17 .
10- 10 . السند معلّق ، کسابقه .
11- 11 . فی «ز » : «کان » .
12- 12 . فی «بر » والوافی : «واحتاج » .
إِیَّاهَا، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : یَا(1) مَلاَئِکَتِی ، بَخِلَ(2) عَبْدِی عَلی عَبْدِی(3) بِسُکْنَی(4) الدَّارِ(5) الدُّنْیَا، وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی(6)، لاَ یَسْکُنُ جِنَانِی(7) أَبَداً».(8)
4- الحدیث
4/2799 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، 2 / 368
عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: «مَنْ أَتَاهُ أَخُوهُ الْمُوءْمِنُ فِی حَاجَةٍ، فَإِنَّمَا هِیَ رَحْمَةٌ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ سَاقَهَا إِلَیْهِ؛ فَإِنْ قَبِلَ ذلِکَ فَقَدْ وَصَلَهُ بِوَلاَیَتِنَا ، وَ هُوَ مَوْصُولٌ بِوَلاَیَةِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ إِنْ(9) رَدَّهُ عَنْ حَاجَتِهِ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلی قَضَائِهَا، سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِ شُجَاعاً(10) مِنْ نَارٍ یَنْهَشُهُ فِی قَبْرِهِ إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ ، مَغْفُورٌ لَهُ أَوْ مُعَذَّبٌ(11)، فَإِنْ عَذَرَهُ(12) الطَّالِبُ کَانَ أَسْوَأَ حَالاً».
قَالَ: وَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «مَنْ قَصَدَ إِلَیْهِ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ، مُسْتَجِیراً بِهِ فِی بَعْضِ
أَحْوَالِهِ، فَلَمْ یُجِرْهُ بَعْدَ أَنْ یَقْدِرَ عَلَیْهِ، فَقَدْ قَطَعَ وَلاَیَةَ اللّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالی».(13)
ص: 106
1- 1 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بس، بف » والوسائل والبحار والمحاسن وثواب الأعمال : - «یا» .
2- 2 . هکذا فی «ص ، بف » والمحاسن وثواب الأعمال . وهو الأنسب بالمقام . وفی سائر النسخ والمطبوع : «أبخل » .
3- 3 . فی البحار : - «علی عبدی » .
4- 4 . فی «د » : «لسکنی » . وفی «ز » : «سکنی» .
5- 5 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » وحاشیة «بر » والوافی والوسائل والبحار والمحاسن وثواب الأعمال : - «الدار» .
6- 6 . فی «د ، ز » والوسائل وثواب الأعمال : - «وجلالی » .
7- 7 . فی «ب » : «جنّاتی».
8- 8 . المحاسن ، ص 101 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 75 . وفی ثواب الأعمال ، ص 287 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن علیّ الکوفی ، عن محمّد بن سنان الوافی، ج 5 ، ص 988 ، ح 3447 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 388 ، ح 21838 ؛ البحار، ج 75 ، ص 179 ، ح 18 .
9- 9 . فی «بس » وحاشیة «بف » : «فإن » .
10- 10 . «الشجاع » : ضرب من الحیّات . المصباح المنیر، ص 306 (شجع) .
11- 11 . فی «بف » والوافی : «مغفورٌ له أو معذّبا » . وفی حاشیة «د » : «مغفورا له أو معذّبا » . وفی حاشیة «بف » : «مغفورا أو معذّبا» .
12- 12 . فی «ص » : «غدره » .
13- 1 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب قضاء حاجة المؤمن ، ح 2156 ، إلی قوله : «کان أسوأ حالاً » ؛ وفیه ، ï باب من استعان به أخوه فلم یعنه ، ح 2795 ، من قوله : «سمعته یقول : من قصد إلیه رجل» . وفی الکافی ، باب قضاء حاجة المؤمن ، ح 2148 ؛ وثواب الأعمال ، ص 296 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف وزیادة ؛ الأمالی للطوسی ، ص 664 ، المجلس 35 ، ح 36 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام . المؤمن ، ص 49 ، ح 119 ؛ وص 68 ، ح 179 ، وفیهما عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی الثلاثة الأخیرة إلی قوله : «ینهشه فی قبره إلی یوم القیامة » مع اختلاف . الاختصاص ، ص 250 ، مرسلاً عن علیّ بن جعفر ، عن أخیه موسی بن جعفر علیه السلام ، إلی قوله : «کان أسوأ حالاً » الوافی، ج 5 ، ص 662 ، ح 2820 ؛ البحار، ج 75 ، ص 179 ، ح 19 .
(158) باب من أخاف موءمناً
اشارة
28 _ بَابُ مَنْ أَخَافَ مُوءْمِناً(1)
1- الحدیث
1/2800. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الاْءَنْصَارِیِّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ نَظَرَ إِلی مُوءْمِنٍ نَظْرَةً لِیُخِیفَهُ بِهَا، أَخَافَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ(2)» .(3)
2- الحدیث
2/2801 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْخَفَّافِ(4)، عَنْ بَعْضِ الْکُوفِیِّینَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ رَوَّعَ(5) مُوءْمِناً بِسُلْطَانٍ لِیُصِیبَهُ مِنْهُ مَکْرُوهٌ فَلَمْ یُصِبْهُ، فَهُوَ فِی النَّارِ؛ وَ مَنْ رَوَّعَ مُوءْمِناً بِسُلْطَانٍ لِیُصِیبَهُ مِنْهُ مَکْرُوهٌ فَأَصَابَهُ، فَهُوَ مَعَ فِرْعَوْنَ وَ آلِ فِرْعَوْنَ(6) فِی النَّارِ».(7)
ص: 107
1- 2 . فی «بر » : «المؤمن » .
2- 3 . فی مرآة العقول : «المراد بالظلّ : الکنف ، أی لا ملجأ ولامفزع إلاّ إلیه» .
3- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 963 ، ح 3376 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 303 ، ح 16362 ؛ البحار، ج 75 ، ص 151 ، ح 19 .
4- 5 . فی «ز ، بف ، جر» : - «أبی » .
5- 6 . الترویع : التفزیع والتخویف ، کالروع . راجع : المصباح المنیر ، ص 246 (روع) .
6- 7 . فی «بس » ومرآة العقول : + «فهو » . وفی ثواب الأعمال : «إنّ فرعون » بدل «وآل فرعون » .
7- 8 . ثواب الأعمال ، ص 305 ، ح 1 ، بسنده عن إبراهیم بن هاشم ، عن إسحاق الخفّاف . الاختصاص ، ص 238 ، مرسلاً الوافی، ج 5 ، ص 963 ، ح 3377 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 303 ، ح 16363 ؛ البحار، ج 75 ، ص 151 ، ح 20 .
3- الحدیث
3/2802 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ(1)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ أَعَانَ عَلی مُوءْمِنٍ بِشَطْرِ کَلِمَةٍ(2)، لَقِیَ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(3) مَکْتُوبٌ(4) بَیْنَ عَیْنَیْهِ: آیِسٌ مِنْ رَحْمَتِی(5)».(6)
(159) باب النمیمة
اشارة
2 / 369
29 _ بَابُ النَّمِیمَةِ
1- الحدیث
1/2803 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَ لاَ أُنَبِّئُکُمْ بِشِرَارِکُمْ؟ قَالُوا: بَلی یَا رَسُولَ اللّهِ، قَالَ: الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِیمَةِ(7)، الْمُفَرِّقُونَ(8) بَیْنَ الاْءَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ(9) لِلْبُرَآءِ(10)
ص: 108
1- 1 . فی «بف » : - «بن إبراهیم » .
2- 2 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 55 : «قال فی النهایة : الشطر : النصف ، ومنه الحدیث : من أعان علی قتل مؤمن بشطر کلمة ، قیل : هو أن یقول : اُقْ ، فی اقتل ، کما قال صلی الله علیه و آله : کفی بالسیف شا ، یرید شاهدا . وفی القاموس : الشطر : نصف الشیء وجزؤه . وأقول : یحتمل أن یکون کنایة عن قلّة الکلام . أو کأن یقول : نعم ، مثلاً فی جواب من قال : اقتل زیدا ؟ وکان «بین العینین» کنایة عن «الجبهة» . وراجع أیضا : النهایة ، ج 2 ، ص 473 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 584 (شطر) .
3- 3 . فی «ب » : - «یوم القیامة» .
4- 4 . فی «ص ، بر ، بف » : «مکتوبا» .
5- 5 . فی «بر ، بف» : «من رحمة اللّه جلّ وعزّ» . وفی حاشیة «د » : «من رحمة اللّه » . وفی الوافی : «من رحمة اللّه تعالی » .
6- 6 . الفقیه ، ج 4 ، ص 94 ، ح 5157 ، معلّقا عن ابن أبی عمیر ، عن غیر واحد ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ ثواب الأعمال ، ص 326 ، ح 1 ، بسنده عن ابن أبی عمیر ، عن غیر واحد ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الأمالی للطوسی ، ص 198 ، المجلس 7 ، ح 40 ، بسند آخر؛ المحاسن ، ص 103 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 80 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 963 ، ح 3378 ؛ البحار، ج 75 ، ص 152 ، ح 21 .
7- 7 . «النمیمة » : نقل الحدیث من قوم إلی قوم علی جهة الإفساد والشرّ . النهایة ، ج 5 ، ص 120 (نمم).
8- 8 . فی «ص » والزهد : «والمفرّقون » .
9- 9 . «الباغون » : الطالبون . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 181 (بغی).
10- 10 . فی مرآة العقول ، ج11، ص56 : «البراء ، ککرام وکفقهاء: جمع البریء. وهنا یحتملهما، وأکثر النسخ علی ï الأوّل . ویقال : أنا براء منه ، بالفتح ، لایثنّی ولایجمع ولایؤنّث ، أی بریء ... والأخیر هنا بعید» . وأصل البرء والبَراء والتبرّیء : التقصّی ممّا یکره مجاورتُه ، ولذلک قیل : برئت من المرض ، ورجل بریء وقوم بُرَآء وبریئوون . المفردات للراغب ، ص 121 (برأ).
الْمَعَایِبَ(1)».(2)
2-الحدیث
187 / 187 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(3)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُوسُفَ(4) بْنِ عَقِیلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَیْسٍ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مُحَرَّمَةٌ الْجَنَّةُ(5) عَلَی الْقَتَّاتِینَ(6)، الْمَشَّائِینَ بِالنَّمِیمَةِ».(7)
3-الحدیث
188 / 188 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ أَبِی الْحَسَنِ(8) الاْءَصْبَهَانِیِّ، ذَکَرَهُ(9) :
ص: 109
1- 1 . فی حاشیة «ج ، بف » والوافی والزهد : «العیب » .
2- 2 . الزهد ، ص 66 ، ح 8 ، عن النضر بن سوید ، عن عبداللّه بن سنان . وفی الفقیه ، ج 4 ، ص 375 ، ذیل الحدیث الطویل 5762 ؛ والخصال ، ص 182 ، باب الثلاثة ، ذیل ح 249 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 462 ، المجلس 16 ، ضمن ح 36 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 981 ، ح 3427 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 306 ، ح 16369 ؛ البحار، ج 75 ، ص 266 ، ح 17 .
3- 3 . فی «جر» والبحار : «أحمد بن محمّد » بدل «محمّد بن أحمد » .
4- 4 . فی «جر» والبحار : «سیف » . وهو سهو ؛ فقد روی یوسف بن عقیل کتاب محمّد بن قیس وتکرّرت روایته عنه فی الأسناد . وأمّا سیف بن عقیل ، فهو غیر مذکور فی الأسناد وکتب الرجال . راجع : رجال النجاشی ، ص 323 ، الرقم 889 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 20 ، ص 287 .
5- 5 . فی الوسائل : «الجنّة محرّمة » .
6- 6 . فی حاشیة «بر » والوافی : «العیّابین » . وفی النهایة ، ج 4 ، ص 11 : «فیه : لایدخل الجنّة قتّات ، هو النمّام ، یقال : قَتَّ الحدیث یَقُتُّه ، إذا زوّره وهیّأه و سوّاه . وقیل : النمّام : الذی یکون مع القوم یتحدّثون فینمّ علیهم ، والقتّات : الذی یتسمّع علی القوم وهم لا یعلمون ، ثمّ ینمّ» .
7- 7 . الوافی، ج 5 ، ص 982 ، ح 3430 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 306 ، ح 16370 ؛ البحار، ج 75 ، ص 267 ، ح 18 .
8- 8 . فی «جر» : «أبی علی» .
9- 9 . هکذا فی «ب ، د ، ز ، بس ، بف ، جر» والطبعة القدیمة والبحار ، ج 75 . وفی «ج ، بر » والمطبوع : «عمّن ذکره » . والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد روی محمّد بن عیسی، عن یونس ، عن أبی الحسن الأصبهانی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام فی الکافی ، ح 2275 نفس الخبر مع زیادة فی صدره . کما وردت روایة محمّد بن عیسی بن یقطین ، عن یونس بن عبدالرحمن ، عن أبی الحسن الإصفهانی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام فی المحاسن، ص 15 ، ح 42 . ویؤیّد ذلک ما ورد فی الکافی ، ح 11931 من روایة القاسم بن محمّد الجوهری ، عن أبی الحسن الأصبهانی قال : کنت عند أبی عبداللّه علیه السلام فقال له رجل .
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام (1): شِرَارُکُمُ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِیمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَیْنَ الاْءَحِبَّةِ، الْمُبْتَغُونَ(2) لِلْبُرَآءِ(3) الْمَعَایِبَ(4)».(5)
(160) باب الإذاعة
1- الحدیث
1/2806 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(6)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَیَّرَ أَقْوَاماً(7) بِالاْءِذَاعَةِ(8) 2 / 370
فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ(9) : «وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الاْءَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ»(10) فَإِیَّاکُمْ
ص: 110
1- 1 . وفی الوافی : «رسول اللّه صلی الله علیه و آله » بدل «أمیرالمؤمنین علیه السلام » .
2- 2 . فی «ز ، بس ، بف » : «المتبعون » .
3- 3 . راجع : ما تقدّم ذیل الحدیث الأوّل من هذا الباب .
4- 4 . فی «بف» وحاشیة «ج ، د» والوافی : «العیب» .
5- 5 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الکتمان ، ذیل ح 2275 الوافی، ج 5 ، ص 981 ، ح 3428 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 306 ، ح 16371 ؛ البحار، ج 75 ، ص 268 ، ح 19 .
6- 6 . فی «ب » : - «بن خالد » .
7- 7 . فی الوافی والمحاسن وتفسیر العیّاشی : «قوما» ، کما فی ح 8 من هذا الباب .
8- 8 . ذاع الخبر یذیع ذَیعا وذُیوعا وذَیعوعَةً و ذَیَعانا ، أی انتشر . وأذاعه غیرُه ، أی أفشاه . الصحاح ، ج 3 ، ص 1211 (ذیع).
9- 9 . فی الوافی والمحاسن وتفسیر العیّاشی : «فقال » بدل «فی قوله عزّ وجلّ» ، کما فی ح 8 من هذا الباب .
10- 10 . النساء (4) : 83 . وقال البیضاوی : «إذا جاء ما یوجب الأمن أو الخوف أذاعوا به ، أی أفشوه ، کما کان یفعله قوم من ضعفة المسلمین إذا بلغهم خبر عن سرایا رسول اللّه صلی الله علیه و آله أو أخبرهم الرسول بما اُوحی إلیه من وعد بالظفر أو تخویف من الکفرة أذاعوا لعدم حزمهم ، وکانت إذاعتهم مفسدة» وهذا صریح فی أنّ إذاعة الخبر إذا کانت مفسدة لاتجوز . راجع : تفسیر البیضاوی ، ج 2 ، ص 225 ذیل الآیة 83 من سورة النساء ؛ شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 25 .
وَ الاْءِذَاعَةَ».(1)
2- الحدیث
2/2807. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازِ(2):
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ أَذَاعَ عَلَیْنَا حَدِیثَنَا(3)، فَهُوَ(4) بِمَنْزِلَةِ مَنْ جَحَدَنَا(5) حَقَّنَا».
قَالَ: وَ قَالَ لِمُعَلَّی(6) بْنِ خُنَیْسٍ: «الْمُذِیعُ حَدِیثَنَا(7) کَالْجَاحِدِ لَهُ(8)».(9)
3- الحدیث
3/2808. یُونُسُ(10)، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ أَذَاعَ عَلَیْنَا حَدِیثَنَا(11)، سَلَبَهُ اللّهُ الاْءِیمَانَ».(12)
ص: 111
1- 1 . المحاسن ، ص 256 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 293 . وفی تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 259 ، ح 204 ، عن محمّد بن عجلان . تحف العقول ، ص 307 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، ضمن وصیّته لأبی جعفر محمّد بن النعمان الأحول ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 946 ، ح 3335 ؛ البحار، ج 75 ، ص 84 ، ح 34 .
2- 2 . فی «ج » : «محمّد بن الخرّاز » . وفی «بس » : «محمّد الخرّاز » . بالراء المهملة. وفی «جر» : «محمّد الحذا».
3- 3 . فی «ج » : «حدیثا» .
4- 4 . فی شرح المازندرانی : «هو» .
5- 5 . «الجحود » : الإنکار مع العلم . یقال : جحده حقّه وبحقّه جحْدا وجُحودا . الصحاح ، ج 2 ، ص 451 (جحد).
6- 6 . فی «ب ، ج ، د ، ز » والوافی والوسائل والبحار : «للمعلّی » .
7- 7 . فی الوسائل : «لحدیثنا» .
8- 8 . فی «بر » : «لنا » . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 61 : «یدلّ علی أنّ المذیع والجاحد متشارکون فی عدم الإیمان ، وبراءة الإمام منهم ، وفعل ما یوجب لحوق الضرر؛ بل ضرر الإذاعة أقوی ؛ لأنّ ضرر الجحد یعود إلی الجاحد ، وضرر الإذاعة یعود إلی المذیع وإلی المعصوم وإلی المؤمنین . ولعلّ مخاطبة المعلّی بذلک لأنّه کان قلیل التحمّل لأسرارهم ، وصار ذلک سببا لقتله» .
9- 9 . الغیبة للنعمانی ، ص 36، ح 6 ، بسنده عن محمّد الخزّاز ، إلی قوله : «من جحدنا حقّنا» الوافی، ج 5 ، ص 945 ، ح 3329 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 250 ، ح 21487 ؛ البحار، ج 75 ، ص 85 ، ح 35 .
10- 10 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن یونس ، علیّ بن إبراهیم ، عن محمّد بن عیسی .
11- 11 . فی «بر ، بف » والبحار : «حدیثا » .
12- 12 . الوافی، ج 5 ، ص 945 ، ح 3330 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 250 ، ح 21488 ؛ البحار، ج 75 ، ص 85 ، ح 36 .
4- الحدیث
4/2809 . یُونُسُ(1) ، عَنْ(2) یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَا قَتَلَنَا مَنْ أَذَاعَ(3) حَدِیثَنَا قَتْلَ خَطَاًء، وَ لکِنْ قَتَلَنَا قَتْلَ عَمْدٍ».(4)
5- الحدیث
5/2810. یُونُسُ(5)، عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: «یُحْشَرُ الْعَبْدُ(6) یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَا نَدِیَ(7) دَماً، فَیُدْفَعُ إِلَیْهِ
ص: 112
1- 1 . السند معلّق کسابقه.
2- 2 . هکذا فی النسخ . وفی المطبوع : - «یونس عن» . والظاهر صحّة ما أثبتناه ؛ فإنّ یونس فی مشایخ محمّد بن عیسی، هو یونس بن عبدالرحمن ، کما مرّ مرارا . ولم یتقدّم فی الأسناد السابقة ذکر لیونس بن یعقوب حتّی یصحّ جعله معلّقا علی ما قبله ، ولازم التعلیق ذکر الفرد المبتدأ به السند فی السند السابق ، أو فی بعض الأسناد المتقدّمة القریبة . أضف إلی ذلک أنّ مقتضی وحدة السیاق فی أسناد الأحادیث 3 إلی 6 ، کون المعلّق علیه فی الجمیع واحدا ، و هو «علیّ بن إبراهیم ، عن محمّد بن عیسی ». ویؤیّد ما أثبتناه أنّ جواز النظر من لفظ إلی مماثله ومشابهه _ سیّما فی هذه المرتبة من القُرب فی الذکر _ قد أوجب سقط «عن یونس » من بعض النسخ . وهذا العامل هو أکثر عامل قد أوجب التحریف فی النسخ . وهذا أمر واضح لمن مارس النسخ وقارنها معا.
3- 3 . فی «بر » وحاشیة «ج » والوافی : + «علینا» .
4- 4 . المحاسن ، ص 256 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 292 ، عن ابن فضّال ، عن یونس بن یعقوب ، عمّن ذکره ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ وفیه ، ح 289 ، عن محمّد بن سنان ، عن یونس بن یعقوب ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الاختصاص ، ص 32 ، مرسلاً ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 945 ، ح 3331 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 250 ، ح 21489 ؛ البحار، ج 75 ، ص 85 ، ح 37 .
5- 5 . روی علیّ بن إبراهیم ، عن محمّد بن عیسی ، عن یونس ، عن العلاء [بن رزین] عن محمّد بن مسلم فی بعض الأسناد . فیکون السند معلّقا کسابقیه . اُنظر علی سبیل المثال : الکافی ، ح 2512 و 3901 و 3923 و 5194 و 13511 .
6- 6 . فی حاشیة «بر» : «العتّات » . أی المردّد للکلام مرارا . وفی الوافی : «القتّات » .
7- 7 . ما نَدِیت بشیء من فلانٍ ، أی ما نِلت منه ندیً . المفردات للراغب ، ص 797 (ندا). وکأنّه نالته نداوة الدم وبلله . وفی مرآة العقول : «فی بعض النسخ مکتوب بالباء ، وفی بعضها بالألف . وکأنّ الثانی تصحیف ، ولعلّه ندی بکسر الدال مخفّفا ، و«دما » إمّا تمیز ، أو منصوب بنزع الخافض ، أی ما ابتلّ بدم ، و هو مجاز شائع بین العرب والعجم ... وأقول : یمکن أن یقرأ علی بناء التفعیل ، فیکون «دما » منصوبا بنزع الخافض ، أی ما بلّ أحدا بدم أخرجه منه . ویحتمل إسناد التعدیة إلی الدم علی المجاز وما ذکرنا أوّلاً أظهر . وقرأ بعض الفضلاء : بدا ، بالباء الموحّدة ، أی ما أظهر دما وأخرجه ، و هو تصحیف » .
2 / 371
شِبْهُ(1) الْمِحْجَمَةِ(2) أَوْ فَوْقَ ذلِکَ، فَیُقَالُ لَهُ: هذَا سَهْمُکَ مِنْ دَمِ فُلاَنٍ، فَیَقُولُ: یَا رَبِّ، إِنَّکَ لَتَعْلَمُ(3) أَنَّکَ قَبَضْتَنِی وَ مَا سَفَکْتُ دَماً، فَیَقُولُ(4): بَلی(5)، سَمِعْتَ مِنْ فُلاَنٍ رِوَایَةَ کَذَا وَ کَذَا، فَرَوَیْتَهَا(6) عَلَیْهِ، فَنُقِلَتْ(7) حَتّی صَارَتْ إِلی فُلاَنٍ الْجَبَّارِ، فَقَتَلَهُ عَلَیْهَا، وَ هذَا(8) سَهْمُکَ مِنْ دَمِهِ».(9)
6- الحدیث
6/2811 . یُونُسُ(10)، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ(11)، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام _ وَ تَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ : «ذلِکَ بِأَنَّهُمْ کانُوا یَکْفُرُونَ بِآیاتِ اللّهِ وَ یَقْتُلُونَ النَّبِیِّینَ بِغَیْرِ الْحَقِّ(12) ذلِکَ بِما عَصَوْا وَ کانُوا یَعْتَدُونَ»(13) _ قَالَ:
«وَ اللّهِ، مَا قَتَلُوهُمْ(14) بِأَیْدِیهِمْ، وَ لاَ ضَرَبُوهُمْ بِأَسْیَافِهِمْ، وَ لکِنَّهُمْ سَمِعُوا أَحَادِیثَهُمْ، فَأَذَاعُوهَا فَأُخِذُوا(15) عَلَیْهَا، فَقُتِلُوا، فَصَارَ قَتْلاً وَ اعْتِدَاءً وَ مَعْصِیَةً».(16)
ص: 113
1- 1 . فی «بر » والوافی : «شبیه » .
2- 2 . «المِحْجَمَة » : قارورة الحاجم . الصحاح ، ج 5 ، ص 1894 (حجم ). وفی الوافی : «شبه المحجمة أو فوق ذلک ، یعنی بقدر الدم الذی یکون فی المحجمة أو أزید من ذلک علی وفق نمیمته وسعیه بأخیه» .
3- 3 . فی الوسائل : «تعلم » .
4- 4 . فی «بر» والوافی : «فیقال » .
5- 5 . فی الوسائل : + «ولکنّک » .
6- 6 . فی «ب » : «فرویت » .
7- 7 . فی الوسائل : + «علیه » .
8- 8 . فی «ب » : «فهذا » .
9- 9 . المحاسن ، ص 104 ، کتاب عقاب الأعمال، ح 84 ، عن محمّد بن علیّ و علیّ بن عبداللّه جمیعا، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ومحمّد بن سنان معا ، عن محمّد بن مسلم ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 982 ، ح 3429 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 251 ، ح 21490 ؛ البحار، ج 7 ، ص 202 ، ح 85 ؛ ج 75 ، ص 85 ، ح 38 .
10- 10 . السند معلّق کالثلاثة السابقة .
11- 11 . فی «ج ، بر ، جر» وحاشیة «د ، بف » والوسائل : «ابن مسکان » .
12- 12 . فی «ب » : «حقّ » .
13- 13 . البقرة (2): 61 .
14- 14 . فی «ج » : «قتلوا » .
15- 15 . فی «ص» : «واُخذوا» .
16- 16 . المحاسن ، ص 256 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 291 ، عن ابن سنان ، عن إسحاق بن عمّار . وفی تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 45 ، ح 51 ؛ و ص 196، ح 132 ، عن إسحاق بن عمّار ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 946 ، ح 3333 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 251 ، ح 21491 ؛ البحار، ج 75 ، ص 86 ، ح 39 .
7- الحدیث
7/2812 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ یَقْتُلُونَ الاْءَنْبِیاءَ بِغَیْرِ حَقٍّ»(1) فَقَالَ : «أَمَا وَ اللّهِ ، مَا قَتَلُوهُمْ بِأَسْیَافِهِمْ(2)، وَ لکِنْ أَذَاعُوا سِرَّهُمْ، وَ أَفْشَوْا عَلَیْهِمْ (3) ، فَقُتِلُوا(4)» .(5)
8-الحدیث
8/2813 . عَنْهُ(6)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَیَّرَ قَوْماً بِالاْءِذَاعَةِ، فَقَالَ: «وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الاْءَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ(7)» فَإِیَّاکُمْ وَ الاْءِذَاعَةَ(8)» .(9)
9-الحدیث
9/2814. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ أَذَاعَ عَلَیْنَا شَیْئاً مِنْ أَمْرِنَا، فَهُوَ کَمَنْ قَتَلَنَا عَمْداً، وَ لَمْ یَقْتُلْنَا خَطَأً» .(10)
ص: 114
1- 1 . آل عمران (3) : 112 .
2- 2 . فی «بر » والوافی : «بالسیوف » .
3- 3 . فی الوسائل : «علیهم وأفشوا سرّهم » .
4- 4 . فی «بر ، بف » : «فقتلوهم » .
5- 5 . المحاسن ، ص 256 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 290 الوافی، ج 5 ، ص 946 ، ح 3334 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 249 ، ح 21483 ؛ البحار، ج 75 ، ص 87 ، ح 40 .
6- 6 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه المذکور فی السند السابق .
7- 7 . النساء (4) : 83 .
8- 8 . فی مرآة العقول : «الحدیث الثامن ... قد مضی بعینه متنا وسندا فی أوّل الباب ، وکأنّه من النسّاخ » .
9- 9 . راجع : ح 1 من هذا الباب ومصادره .
10- 10 . المحاسن ، ص 256 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 289 ، بسند آخر . تحف العقول ، ص 307 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، ضمن وصیّته لأبی جعفر محمّد بن النعمان الأحول ، وتمام الروایة فیه : «إنّه من روی علینا حدیثا فهو ممّن قتلنا عمدا ولم یقتلنا خطأً » الوافی، ج 5 ، ص 945 ، ح 3332 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 251 ، ح 21492 ؛ البحار، ج 75 ، ص 87 ، ح 41 .
10- الحدیث
10/2815. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ نَصْرِ(1) بْنِ صَاعِدٍ مَوْلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، عَنْ أَبِیهِ(2)، قَالَ:
2 / 372
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مُذِیعُ السِّرِّ شَاکٌّ(3)، وَ قَائِلُهُ عِنْدَ غَیْرِ أَهْلِهِ کَافِرٌ، وَ مَنْ تَمَسَّکَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقی فَهُوَ نَاجٍ». قُلْتُ: مَا(4) هُوَ(5)؟ قَالَ: «التَّسْلِیمُ» .(6)
11- الحدیث
11/2816. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْکُوفِیِّینَ، عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَنَّهُ قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ جَعَلَ الدِّینَ دَوْلَتَیْنِ(7): دَوْلَةَ آدَمَ _ وَ هِیَ دَوْلَةُ اللّهِ _ وَ دَوْلَةَ إِبْلِیسَ، فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ أَنْ یُعْبَدَ عَلاَنِیَةً، کَانَتْ(8) دَوْلَةُ آدَمَ؛ وَ إِذَا أَرَادَ اللّهُ أَنْ یُعْبَدَ فِی(9) السِّرِّ، کَانَتْ دَوْلَةُ إِبْلِیسَ؛ وَ الْمُذِیعُ لِمَا أَرَادَ اللّهُ سَتْرَهُ(10) مَارِقٌ(11) مِنَ الدِّینِ».(12)
ص: 115
1- 1 . فی «ب » : «نضر » .
2- 2 . فی «بس » : - «عن أبیه » .
3- 3 . فی الوافی : «إنّما کان المذیع شاکّا فی الأغلب إنّما یذیع السرّ لیستعلم حقّیّته ویستفهم ، ولو کان صاحب یقین لما احتاج إلی الإذاعة» . وفی مرآة العقول : «کأنّ المعنی: مذیع السرّ عند من لایعتمد علیه من الشیعة شاکّ ، أی غیر موقن ، فإنّ صاحب الیقین لایخالف الإمام فی شیء ، ویحتاط فی عدم إیصال الضرر إلیه ؛ أو أنّه إنّما یذکره غالبا لتزلزله فیه و عدم التسلیم التامّ . ویمکن حمله علی الأسرار التی لاتقبلها عقول عامّة الخلق» .
4- 4 . فی «د ، بر » والوافی : «وما» .
5- 5 . فی المحاسن : «هی » .
6- 6 . المحاسن ، ص 272 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 369 ، عن بعض أصحابنا ، رفعه إلی أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیه من قوله : «من تمسّک بالعروة الوثقی» الوافی، ج 5 ، ص 947 ، ح 3338 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 250 ، ح 21486 ؛ البحار، ج 75 ، ص 88 ، ح 42 .
7- 7 . الدَّولة فی الحرب : أن تُدال إحدی الفئتین علی الاُخری ، والإدالة : الغلبة . الصحاح ، ج 4 ، ص 1699 (دول) .
8- 8 . فی الکافی ، ح 14968 : «أظهر» .
9- 9 . فی «ج ، بر ، بس » والوافی : «علی».
10- 10 . فی حاشیة «ج » : «سرّه » وفی مرآة العقول : + «فهو » .
11- 11 . مرق من الدین مُروقا : إذا خرج منه . المصباح المنیر ، ص 569 (مرق) .
12- 12 . الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14968 ، عن محمّد بن أبی عبداللّه ومحمّد بن الحسن جمیعا ، عن صالح بن أبی حمّاد ، عن أبی جعفر الکوفی ، عن رجل ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 947 ، ح 3337 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 252 ، ح 21493 ، من قوله : «المذیع لما أراد»؛ البحار، ج 75 ، ص 88 ، ح 43 .
12- الحدیث
12/2817 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنِ اسْتَفْتَحَ نَهَارَهُ بِإِذَاعَةِ سِرِّنَا، سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِ حَرَّ الْحَدِیدِ وَ ضِیقَ الْمَحَابِسِ(1)».(2)
(161) باب من أطاع المخلوق فی معصیة الخالق
1-الحدیث
1/2818 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ :
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ طَلَبَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللّهِ ، جَعَلَ اللّهُ(3) حَامِدَهُ(4) مِنَ النَّاسِ ذَامّاً».(5)
2- الحدیث
2/2819. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ سَیْفِ(6) بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:
ص: 116
1- 1 . فی «ب» : «المجالس » .
2- 2 . تحف العقول ، ص 313 ، ضمن وصیّته علیه السلام لأبی جعفر محمّد بن النعمان الأحول الوافی، ج 5 ، ص 946 ، ح 3336 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 247 ، ح 21477 ؛ البحار، ج 75 ، ص 89 ، ح 44 .
3- 3 . فی «ج » ومرآة العقول : - «اللّه » .
4- 4 . فی «ز ، ص » : «محامده » .
5- 5 . الکافی ، کتاب الجهاد ، باب من أسخط الخالق فی مرضاة المخلوق ، ح 8345 ، مع اختلاف یسیر . وفی الخصال ، ص 3 ، باب الواحد ، ح 6 ، بسنده عن عبداللّه بن المغیرة ، عن إسماعیل بن أبی زیاد السکونی ، عن أبی عبداللّه، عن آبائه ، عن علیّ علیهم السلام ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 993 ، ح 3452 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 391 ، ح 1 .
6- 6 . فی البحار : «یوسف » . وهو سهو واضح ؛ فقد روی إسماعیل بن مهران ، عن سیف بن عمیرة فی أسنادٍ عدیدة . ولم یثبت فی رواتنا راوٍ باسم یوسف بن عمیرة . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 3 ، ص 480 _ 481 .
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ طَلَبَ مَرْضَاةَ النَّاسِ بِمَا یُسْخِطُ(1) 2 / 373
اللّهَ، کَانَ حَامِدُهُ مِنَ النَّاسِ ذَامّاً؛ وَ مَنْ آثَرَ(2) طَاعَةَ اللّهِ بِغَضَبِ(3) النَّاسِ، کَفَاهُ اللّهُ عَدَاوَةَ کُلِّ عَدُوٍّ، وَ حَسَدَ کُلِّ حَاسِدٍ، وَ بَغْیَ کُلِّ بَاغٍ، وَ کَانَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لَهُ نَاصِراً وَ ظَهِیراً».(4)
3- الحدیث
3/2820. عَنْهُ(5)، عَنْ شَرِیفِ بْنِ سَابِقٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِی قُرَّةَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی الْحُسَیْنِ(6) صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ: عِظْنِی بِحَرْفَیْنِ، فَکَتَبَ إِلَیْهِ: مَنْ حَاوَلَ(7) أَمْراً بِمَعْصِیَةِ اللّهِ، کَانَ أَفْوَتَ لِمَا یَرْجُو، وَ أَسْرَعَ لِمَجِیءِ مَا(8) یَحْذَرُ» .(9)
4- الحدیث
4/2821. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «لاَ دِینَ لِمَنْ دَانَ(10) بِطَاعَةِ مَنْ عَصَی(11) اللّهَ، وَ لاَ دِینَ لِمَنْ دَانَ
ص: 117
1- 1 . یجوز فیه علی بناء المجرّد أیضا بحذف العائد ورفع «اللّه » .
2- 2 . «آثر » : قدّم . أساس البلاغة ، ص 2 (أثر) .
3- 3 . فی حاشیة «بر » والوافی والکافی ، ح 8343 والتهذیب : «بما یغضب » .
4- 4 . الکافی ، کتاب الجهاد ، باب من أسخط الخالق فی مرضاة المخلوق ، ح 8343 . وفی التهذیب ، ج 6 ، ص 179 ، ح 366 ، بإسناده عن أحمد بن محمّد بن خالد الوافی، ج 5 ، ص 993 ، ح 3453 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 152 ، ح 21221 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 392 ، ح 2 .
5- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق ؛ فقد روی أحمد أکثر روایات شریف بن سابق . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 9، ص 365 .
6- 6 . فی «ز » : + «بن علیّ » .
7- 7 . حاولته حوالاً ومحاولةً ، أی طالبته بالحیلة . وحاول الشیء ، أی أراد ورام و قصد . راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 185 _ 194 (حول) .
8- 8 . فی تحف العقول : «وأسرع لما یحذر» .
9- 9 . تحف العقول ، ص 248 ، عن الحسین علیه السلام ، من قوله : «من حاول» الوافی، ج 5 ، ص 994 ، ح 3457 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 153 ، ح 21222 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 392 ، ح 3 .
10- 10 . «الدین » : الطاعة . ودان له : أطاعه . الصحاح ، ج 5 ، ص 2118 (دین) .
11- 11 . فی الاختصاص : «یعص » .
بِفِرْیَةِ بَاطِلٍ(1) عَلَی اللّهِ(2)، وَ لاَ دِینَ لِمَنْ دَانَ بِجُحُودِ شَیْءٍ مِنْ آیَاتِ اللّهِ» .(3)
5- الحدیث
5/2822 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِیهِ علیهماالسلام ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ(4) ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «مَنْ أَرْضی سُلْطَاناً(5) بِسَخَطِ(6) اللّهِ ، خَرَجَ مِنْ دِینِ اللّهِ(7)».(8)
(162) باب فی عقوبات المعاصی العاجلة
اشارة
32 _ بَابٌ فِی عُقُوبَاتِ(9) الْمَعَاصِی الْعَاجِلَةِ
1- الحدیث
1/2823 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
أَبِی نَصْرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ رَجُلٍ:
ص: 118
1- 1 . فی مرآة العقول : «بافتراء الباطل » . و«الفِرْیة » : الکذب . یقال : فری یفری فَرْیا ، وافتری یفتری افتراءً : إذا کذب . النهایة : ج 2 ، ص 443 (فرا) .
2- 2 . فی الاختصاص : - «علی اللّه » .
3- 3 . الأمالی للمفید ، ص 308 ، المجلس 36 ، ح 7 ، بسنده عن العلاء . الأمالی للطوسی ، ص 78 ، المجلس 3 ، ح 23 ، عن المفید بسنده فی أمالیه . المحاسن ، ص 5 ، کتاب الأشکال والقرائن ، ح 9 ، بسند آخر عن علیّ علیه السلام مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله وآخره . وفی صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 79 ، ح 171 ؛ وعیون الأخبار ، ج 2 ، ص 43 ، ح 149 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، إلی قوله : «من عصی اللّه » ، مع اختلاف . الاختصاص ، ص 258 ، مرسلاً عن العلاء . وراجع : الأمالی للمفید ، ص 184 ، المجلس 12 ، ح 7 الوافی، ج 5 ، ص 994 ، ح 3456 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 152 ، ح 21220 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 392 ، ح 4 .
4- 4 . هکذا فی النسخ والطبعة الحجریّة والوافی . وفی المطبوع : + «[الأنصاری]» . وفی الکافی ، ح 8344 : - «عن أبیه ، عن جابر بن عبداللّه» .
5- 5 . فی حاشیة «بر » والوسائل والبحار : + «جائرا» .
6- 6 . فی العیون وتحف العقول : «بما یسخط » .
7- 7 . فی الکافی ، ح 8344 : «عن دین الإسلام » بدل «من دین اللّه » .
8- 8 . الکافی ، کتاب الجهاد ، باب من أسخط الخالق فی مرضاة المخلوق ، ح 8344 . وفی عیون الأخبار، ج 2 ، ص 69 ، ح 318 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . تحف العقول ، ص 57 ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 993 ، ح 3454 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 153 ، ح 21223 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 393 ، ح 5 .
9- 9 . فی حاشیة «د» : «المناکیر التی تظهر فی الناس » . بدل «المعاصی العاجلة» . وفی مرآة العقول : «فی بعض النسخ : المناکیر التی تظهر فی عقوبات المعاصی العاجلة» .
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : خَمْسٌ إِنْ(1) أَدْرَکْتُمُوهُنَّ فَتَعَوَّذُوا بِاللّهِ مِنْهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِی قَوْمٍ قَطُّ حَتّی یُعْلِنُوهَا(2) ، إِلاَّ ظَهَرَ فِیهِمُ الطَّاعُونُ وَ الاْءَوْجَاعُ الَّتِی لَمْ تَکُنْ فِی أَسْلاَفِهِمُ الَّذِینَ مَضَوْا؛ وَ لَمْ یَنْقُصُوا الْمِکْیَالَ وَ الْمِیزَانَ ، إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِینَ(3) وَ شِدَّةِ الْمَؤُونَةِ وَ جَوْرِ السُّلْطَانِ؛ وَ لَمْ یَمْنَعُوا الزَّکَاةَ ، إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ(4) مِنَ 2 / 374
السَّمَاءِ ، وَ لَوْ لاَ الْبَهَائِمُ لَمْ یُمْطَرُوا(5)؛ وَ لَمْ یَنْقُضُوا عَهْدَ اللّهِ وَ عَهْدَ رَسُولِهِ ، إِلاَّ سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِمْ عَدُوَّهُمْ ، وَ أَخَذُوا(6) بَعْضَ مَا فِی أَیْدِیهِمْ؛ وَ لَمْ یَحْکُمُوا بِغَیْرِ مَا أَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، إِلاَّ جَعَلَ اللّهُ بَأْسَهُمْ بَیْنَهُمْ» .(7)
2- الحدیث
2/2824. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «وَجَدْنَا فِی کِتَابِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا ظَهَرَ(8) الزِّنی مِنْ بَعْدِی(9)، کَثُرَ مَوْتُ(10) الْفَجْأَةِ؛ وَ إِذَا طُفِّفَ(11) الْمِکْیَالُ ···
ص: 119
1- 1 . فی «ب ، ج » وثواب الأعمال : «إذا » .
2- 2 . فی «د » : «یعنوها» .
3- 3 . «بالسنین » ، أی بالجَدْب وقلّة الأمطار والمیاه . یقال : أسَنَت القوم : إذا قحطوا . السَّنَة : الجَدْب . مجمع البحرین ، ج 6 ، ص 348 (سنه ) .
4- 4 . فی «ثواب الأعمال» : «المطر » .
5- 5 . فی «ز » : «لما یمطروا » .
6- 6 . فی الوسائل : «وأخذ » . وفی ثواب الأعمال : «فأخذوهم » .
7- 7 . ثواب الأعمال ، ص 301 ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر . راجع : الفقیه ، ج 1 ، ص 524 ، ح 1488 ؛ والخصال ، ص 242 ، باب الأربعة ، ح 95 ؛ والتهذیب ، ج 3 ، ص 147 ، ح 318 الوافی، ج 5 ، ص 1040 ، ح 3552 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 272 ، ح 21549 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 367 ، ح 2 .
8- 8 . فی تحف العقول : «کثر » .
9- 9 . فی الأمالی للصدوق وثواب الأعمال : - «من بعدی » .
10- 10 . فی «ز » : «فوت » .
11- 11 . «الطفیف » : مثل القلیل وزنا و معنیً . ومنه قیل لتطفیف المکیال والمیزان : تطفیف . وقد طفّفه فهو مطفَّف : ï إذا کال أو وزن ولم یوف . المصباح المنیر ، ص 374 (طفف).
وَ الْمِیزَانُ(1)، أَخَذَهُمُ اللّهُ بِالسِّنِینَ وَ النَّقْصِ؛ وَ إِذَا مَنَعُوا الزَّکَاةَ، مَنَعَتِ الاْءَرْضُ(2) بَرَکَتَهَا(3) مِنَ الزَّرْعِ وَ الثِّمَارِ وَ الْمَعَادِنِ کُلَّهَا(4)؛ وَ إِذَا جَارُوا فِی الاْءَحْکَامِ، تَعَاوَنُوا عَلَی الظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ؛ وَ إِذَا نَقَضُوا الْعَهْدَ، سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِمْ عَدُوَّهُمْ؛ وَ إِذَا قَطَعُوا(5) الاْءَرْحَامَ، جُعِلَتِ الاْءَمْوَالُ فِی أَیْدِی الاْءَشْرَارِ؛ وَ إِذَا لَمْ یَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ لَمْ یَنْهَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ وَ لَمْ یَتَّبِعُوا الاْءَخْیَارَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِمْ شِرَارَهُمْ، فَیَدْعُو خِیَارُهُمْ فَلاَ یُسْتَجَابُ لَهُمْ».(6)
ص: 120
1- 1 . فی الوسائل : «المیزان والمکیال » .
2- 2 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 73 : «منعت الأرض ، علی بناء المعلوم ، فیکون المفعول الأوّل محذوفا ، أی منعت الأرض الناس برکتها . أو المجهول ، فیکون الفاعل هو اللّه تعالی» .
3- 3 . فی الوسائل والأمالی للصدوق وتحف العقول : «برکاتها» .
4- 4 . تأکید للبرکة .
5- 5 . یجوز فیه علی بناء التفعیل أیضا کما فی القرآن .
6- 6 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب قطیعة الرحم ، ح 2722 ، وتمام الروایة فیه : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن ابن محبوب ... عن أبی جعفر علیه السلام قال أمیرالمؤمنین علیه السلام : إذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال فی أیدی الأشرار» . وفی الکافی ، کتاب الزکاة ، باب منع الزکاة ، ح 5756 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن محبوب ، وتمام الروایة فیه : «وجدنا فی کتاب علیّ علیه السلام قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله : إذا منعت الزکاة منعت الأرض برکاتها» . والکافی ، کتاب النکاح ، باب الزانی ، ح 10310 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن مالک بن عطیّة ، عن أبی عبیدة ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «وجدنا فی کتاب علیّ علیه السلام قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله : إذا کثر الزنی من بعدی کثر موت الفجأة » . الأمالی للصدوق ، ص 308 ، المجلس 51 ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن محبوب ؛ ثواب الأعمال ، ص 300 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، وفیهما مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله ؛ علل الشرائع ، ص 584، ح 26 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن محبوب، مع اختلاف یسیر؛ الأمالی للطوسی ، ص 210 ، المجلس 8 ، ح 13 ، بسند آخر عن مالک بن عطیّة ، وفیه : «وجدت فی کتاب علیّ بن أبیطالب : إذا ظهر » إلی قوله : «سلّط اللّه علیهم عدوّهم » ومن قوله : «فیدعو خیارهم» مع اختلاف یسیر ؛ المحاسن ، ص 107 ، کتاب عقاب الأعمال ، ذیل ح 93 ، وتمام الروایة فیه : «فی روایة أبی عبیدة عن أبی جعفر علیه السلام قال : وجدنا فی کتاب علیّ علیه السلام قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله : إذا کثر الزنی کثر موت الفجأة » . تحف العقول ، ص 51 ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 1040 ، ح 3553 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 273 ، ح 21550 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 369 ، ح 3 .
(163) باب مجالسة أهل المعاصی
1- الحدیث
1/2825 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ أَبِی زِیَادٍ النَّهْدِیِّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ(1) بْنِ صَالِحٍ(2):
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ یَنْبَغِی لِلْمُوءْمِنِ أَنْ یَجْلِسَ مَجْلِساً یُعْصَی اللّهُ فِیهِ وَ لاَ یَقْدِرُ عَلی تَغْیِیرِهِ».(3)
2- الحدیث
2/2826. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(4)، عَنِ الْجَعْفَرِیِّ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: «مَا لِی رَأَیْتُکَ عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ یَعْقُوبَ(5)؟» فَقَالَ(6): 2 / 52
إِنَّهُ خَالِی(7)، فَقَالَ: «إِنَّهُ یَقُولُ فِی اللّهِ قَوْلاً عَظِیماً، یَصِفُ اللّهَ وَ لاَ یُوصَفُ، فَإِمَّا جَلَسْتَ
ص: 121
1- 1 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » وحاشیة «بر» : «عبید اللّه» .
2- 2 . فی «ج » : + «عن صالح » .
3- 3 . الوافی، ج 5 ، ص 1045 ، ح 3560 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 260 ، ح 21512 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 199، ح 38 .
4- 4 . لم نجد فی مشایخ بکر بن محمّد _ مع الفحص الأکید _ من یلقّب بالجعفری ، فی غیر سند هذا الخبر . والخبر رواه الشیخ المفید فی أمالیه ، ص 112 ، المجلس 13 ، ح 3 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی قال : حدّثنی بکر بن صالح الرازی ، عن سلیمان بن جعفر الجعفری ، قال : سمعت أبا الحسن علیه السلام یقول. وقد روی فی الأسناد بکر بن صالح ، عن سلیمان بن جعفر الجعفری بعناوینه المختلفة: سلیمان بن جعفر الجعفری ، وسلیمان بن جعفر ، وسلیمان الجعفری ، والجعفری . راجع : المحاسن ، ص 348 ، ح 21 ؛ و ص 355 ، ح 53 ؛ و ص 537 ، ح 811 ؛ و ص 539 ، ح 820 ؛ و ص 631 ، ح 114 ؛ و ص 633 ، ح 121 و 122 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 3 ، ص 347 _ 348 . والظاهر فی ما نحن فیه إمّا زیادة «بن محمّد » بأن کان فی الأصل زیادة تفسیریّة فی حاشیة بعض النسخ ثمّ اُدرجت فی المتن سهوا، أو کونه مصحّفا من «بن صالح».
5- 5 . فی «ج » : «عبدالرحمن بن أبی یعقوب » .
6- 6 . فی «ب » : «فقلت » .
7- 7 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 76 : «فقال : إنّه خالی ، الظاهر تخفیف اللام . وتشدیده من الخلّة کأنّه تصحیف » .
مَعَهُ وَ تَرَکْتَنَا، وَ إِمَّا جَلَسْتَ مَعَنَا وَ تَرَکْتَهُ».
فَقُلْتُ(1): هُوَ(2) یَقُولُ مَا شَاءَ، أَیُّ شَیْءٍ عَلَیَّ مِنْهُ إِذَا لَمْ أَقُلْ مَا یَقُولُ(3)؟
فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام : «أَ مَا تَخَافُ أَنْ تَنْزِلَ(4) بِهِ نَقِمَةٌ، فَتُصِیبَکُمْ(5) جَمِیعاً ؟ أَمَا عَلِمْتَ بِالَّذِی کَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُوسی علیه السلام ، وَ کَانَ أَبُوهُ مِنْ أَصْحَابِ فِرْعَوْنَ، فَلَمَّا لَحِقَتْ خَیْلُ فِرْعَوْنَ مُوسی(6) تَخَلَّفَ(7) عَنْهُ لِیَعِظَ أَبَاهُ، فَیُلْحِقَهُ بِمُوسی ، فَمَضی أَبُوهُ وَ هُوَ یُرَاغِمُهُ(8) حَتّی بَلَغَا طَرَفاً(9) مِنَ الْبَحْرِ، فَغَرِقَا جَمِیعاً ، فَأَتی مُوسی علیه السلام الْخَبَرُ، فَقَالَ: هُوَ فِی رَحْمَةِ اللّهِ، وَ لکِنَّ النَّقِمَةَ إِذَا نَزَلَتْ لَمْ یَکُنْ لَهَا عَمَّنْ قَارَبَ الْمُذْنِبَ دِفَاعٌ؟».(10)
3- الحدیث
3/2827. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: «لاَ تَصْحَبُوا أَهْلَ الْبِدَعِ وَ لاَ تُجَالِسُوهُمْ؛ فَتَصِیرُوا(11) عِنْدَ النَّاسِ(12) کَوَاحِدٍ مِنْهُمْ(13)، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الْمَرْءُ عَلی دِینِ خَلِیلِهِ وَ قَرِینِهِ».(14)
ص: 122
1- 1 . فی «د » : «فقال » .
2- 2 . فی «بس » : «هل » .
3- 3 . فی «د » : «یقوله » . وفی «بف » والوافی : «بقوله » بدل «ما یقول » .
4- 4 . فی «ب ، بر » : «أن ینزل » . وفی «ج » : «أن تنزّل » بحذف إحدی التاءین .
5- 5 . فی «ب » : «فتعمّکم » .
6- 6 . فی الوسائل : «بموسی».
7- 7 . فی «ز » : «فتخلّف ».
8- 8 . «یراغمه » : یحاجّه ویغاضبه . مجمع البحرین ، ج 6 ، ص 73 (رغم) .
9- 9 . فی «بس ، بف » : «طرقا » .
10- 10 . الأمالی للمفید ، ص 112 ، المجلس 13 ، ح 3 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی ، عن بکر بن صالح الرازی ، عن سلیمان بن جعفر الجعفری ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 1045 ، ح 3561 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 260 ، ح 21513 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 200، ح 39 .
11- 11 . فی الوسائل ، ح 15610 : «فتکونوا» .
12- 12 . فی «ص » وحاشیة «بر » والوافی : «عند اللّه » .
13- 13 . فی «ز » : + «قال » .
14- 14 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب من تکره مجالسته ومرافقته ، ح 3623 . وفی الأمالی للطوسی ، ص 518 ، المجلس 18 ، ح 42 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «المرء علی دین خلیله ، فلینظر أحدکم من یخالل » الوافی، ج 5 ، ص 1046 ، ح 3563 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 48 ، ح 15610 ؛ وج 16 ، ص 259 ، ح 21509 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 201 ، ح 40 .
4- الحدیث
4/2828 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ(1)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا رَأَیْتُمْ أَهْلَ الرَّیْبِ وَ الْبِدَعِ(2) مِنْ بَعْدِی، فَأَظْهِرُوا الْبَرَاءَةَ مِنْهُمْ، وَ أَکْثِرُوا مِنْ سَبِّهِمْ، وَ الْقَوْلَ(3) فِیهِمْ وَ الْوَقِیعَةَ(4)، وَ بَاهِتُوهُمْ(5) کَیْلاَ یَطْمَعُوا(6) فِی الْفَسَادِ فِی الاْءِسْلاَمِ، وَ یَحْذَرَهُمُ(7) النَّاسُ، وَ لاَ یَتَعَلَّمُوا(8) مِنْ بِدَعِهِمْ؛ یَکْتُبِ اللّهُ لَکُمْ بِذلِکَ الْحَسَنَاتِ، وَ یَرْفَعْ لَکُمْ بِهِ(9) الدَّرَجَاتِ فِی الاْآخِرَةِ(10)».(11)
ص: 123
1- 1 . فی الوسائل : «محمّد بن محمّد بن الحسین » بدل «محمّد بن یحیی ، عن محمّد بن الحسین » . و هو سهو واضح .
2- 2 . فی «بر » والوافی : «البدع والریب » .
3- 3 . یجوز عطف «القول » و«الوقیعة » علی «سبّهم » أیضا.
4- 4 . الوقیعة فی الناس : الغیبة . ووقع فلان فی فلان . وقد أظهر الوقیعة فیه : إذا عابه . الصحاح ، ج 3 ، ص 1302 ؛ ترتیب کتاب العین، ج 3 ص 1976 (وقع).
5- 5 . «باهتوهم » : جادلوهم وأسکتوهم واقطعوا الکلام علیهم . أو المراد به إلزامهم بالحجج البالغة ؛ لینقطعوا ویبهتوا وجعلهم متحیّرین لا یحیرون جوابا ، کما بهت الذی کفر فی محاجّة إبراهیم علیه السلام . وهذا هو الأظهر عند المجلسی بعد احتماله أن یکون من البهتان للمصلحة ؛ فإنّ کثیرا من المساوی یعدّها أکثر الناس محاسن خصوصا العقائد الباطلة . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10، ص 34 ؛ الوافی ، ج 1 ، ص 245 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 81 . وبَهَته بَهْتا : أخذه بغتةً . وبُهِت : دهش وتحیّر . یقال : تحیّر ؛ لانقطاع حجّته . والبُهتان : الکذب یَبْهَت سامعه لفظاعته . الصحاح ، ج 1 ، ص 244 ؛ المفردات للراغب ، ص 148 ؛ مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 192 (بهت) .
6- 6 . فی «ج » : «لئلاّ یطمعوا » . وفی حاشیة «ج ، بف » والوافی : «حتّی لایطمعوا» . وفی البحار : «کیلا یطغوا» .
7- 7 . فی «بر ، بف » : «وتحذرهم » .
8- 8 . فی أکثر النسخ والوسائل والبحار والمطبوع : «ولایتعلّمون » . وقال بتصحیفه فی مرآة العقول .
9- 9 . فی «ب » : - «به » .
10- 10 . فی الوافی : - «فی الآخرة » .
11- 11 . الوافی، ج 1 ، ص 245 ، ح 182 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 267 ، ح 21531 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 202 ، ح 41 ؛ و ج 75 ، ص 235 .
5- الحدیث
5/2829. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(1)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، 2 / 376
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ، عَنْ مُیَسِّرٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ یَنْبَغِی لِلْمُسْلِمِ(2) أَنْ یُوَاخِیَ الْفَاجِرَ، وَ لاَ الاْءَحْمَقَ(3)، وَ لاَ الْکَذَّابَ».(4)
6- الحدیث
6/2830 . عَنْهُ(5)، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْکِنْدِیِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ، قَالَ: یَنْبَغِی لِلْمُسْلِمِ(6) أَنْ یَجْتَنِبَ(7) مُوَاخَاةَ ثَلاَثَةٍ: الْمَاجِنِ(8)، وَ الاْءَحْمَقِ، وَ الْکَذَّابِ.
فَأَمَّا(9) الْمَاجِنُ(10)، فَیُزَیِّنُ لَکَ فِعْلَهُ، وَ یُحِبُّ أَنْ تَکُونَ(11) مِثْلَهُ، وَ لاَ یُعِینُکَ عَلی أَمْرِ دِینِکَ وَ مَعَادِکَ، وَ مُقَارَنَتُهُ(12) جَفَاءٌ وَ قَسْوَةٌ، وَ مَدْخَلُهُ وَ مَخْرَجُهُ عَلَیْکَ عَارٌ(13).
وَ أَمَّا الاْءَحْمَقُ، فَإِنَّهُ لاَ یُشِیرُ عَلَیْکَ بِخَیْرٍ، وَ لاَ یُرْجی لِصَرْفِ السُّوءِ عَنْکَ وَ لَوْ أَجْهَدَ
ص: 124
1- 1 . فی الکافی ، ح 3616 : - «بن خالد» .
2- 2 . فی الکافی ، ح 3616 : «للمرء المسلم » .
3- 3 . الحُمْق والحُمُق : قلّة العقل . وقد حَمُقَ الرجلُ حماقةً فهو أحمق . الصحاح ، ج 4 ، ص 1464 (حمق) .
4- 4 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب من تکره مجالسته ومرافقته ، ح 3616 . وفیه ، نفس الباب ، ح 3615 ، هکذا : «وفی روایة عبدالأعلی عن أبی عبداللّه علیه السلام قال : قال أمیرالمؤمنین علیه السلام : لاینبغی للمرء المسلم أن یواخی الفاجر ...» مع زیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 578 ، ح 2606 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 29 ، ح 15558 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 205 ، ح 42 .
5- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
6- 6 . فی «ج » : «للمؤمن » .
7- 7 . فی «ص » والکافی ، ح 3614 : «یتجنّب » .
8- 8 . فی الوافی والکافی ، ح 3614 : + «الفاجر » . و«المُجُون » : أن لایبالی الإنسانُ ما صنع . وقد مَجَن یمجُنُ مُجُونا ومَجانا ، فهو ماجن . والجمع : المُجّان . الصحاح ، ج 6 ، ص 2200 (مجن) .
9- 9 . فی البحار : «أمّا » .
10- 10 . فی الوافی والکافی ، ح 3614 : + «الفاجر » .
11- 11 . فی الوافی والکافی ، ح 3614 وتحف العقول : «أنّک » بدل «أن تکون » .
12- 12 . فی «ب ، ج » والوافی والکافی ، ح 3614 : «مقاربته » .
13- 13 . فی الوافی والکافی ، ح 3614 وتحف العقول : «عار علیک » .
نَفْسَهُ، وَ رُبَّمَا أَرَادَ مَنْفَعَتَکَ فَضَرَّکَ، فَمَوْتُهُ خَیْرٌ مِنْ حَیَاتِهِ، وَ سُکُوتُهُ خَیْرٌ(1) مِنْ نُطْقِهِ، وَ بُعْدُهُ خَیْرٌ مِنْ قُرْبِهِ.
وَ أَمَّا الْکَذَّابُ، فَإِنَّهُ لاَ یَهْنِئُکَ(2) مَعَهُ عَیْشٌ، یَنْقُلُ حَدِیثَکَ(3)، وَ یَنْقُلُ إِلَیْکَ الْحَدِیثَ، کُلَّمَا أَفْنی أُحْدُوثَةً(4) مَطَّهَا(5) بِأُخْری(6) حَتّی أَنَّهُ یُحَدِّثُ بِالصِّدْقِ فَمَا یُصَدَّقُ(7)، وَ یُغْرِی(8) بَیْنَ النَّاسِ بِالْعَدَاوَةِ، فَیُنْبِتُ(9) السَّخَائِمَ(10) فِی الصُّدُورِ، فَاتَّقُوا اللّهَ، وَ انْظُرُوا لاِءَنْفُسِکُمْ(11)».(12)
ص: 125
1- 1 . فی «ج » : - «خیر » .
2- 2 . فی «ب » : «لایهنیک » . وفی «ز » : «لایهنّیک » کلاهما من تخفیف الهمزة بقلبها یاءً . وفی البحار : «لایهنؤک » .
3- 3 . فی «بس » : «ینفعک حدیثه » بدل «ینقل حدیثک » .
4- 4 . «الاُحدوثة » : ما یتحدّث به الناس ... والاُحْدوثة : مفرد الأحادیث . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 247 (حدث).
5- 5 . فی الکافی ، ح 3614 وتحف العقول : «مطرها» . ومطَّ الشیءَ یَمُطُّه مَطّا : مدَّه . لسان العرب ، ج 7 ، ص 403 (مطط) .
6- 6 . فی الوافی والکافی ، ح 3614 وتحف العقول : + : «مثلها» .
7- 7 . فی «بر ، بف » وحاشیة «د » وتحف العقول : «فلا یصدّق » . وفی مرآة العقول : «فما یصدّق ، علی بناء المجهول من التفعیل . وربّما یقرأ علی بناء المعلوم کینصر ، أی أصل الحدیث صادق » .
8- 8 . فی الکافی ، ح 3614 : «ویفرّق » . وفی الوافی : «ویعرف » . وفی تحف العقول : «ویغزی » . وفی مرآة العقول : «کأنّ المعنی هنا: یغری بینهم المخاصمات بسبب العداوة ، أو الباء زائدة ... ویظهر من بعضهم کالجوهری أنّ الإغراء بمعنی الإفساد ، فلا یحتاج إلی مفعول ، وفی بعض النسخ فیما سیأتی : ویفرّق بین الناس بالعداوة ، فلا یحتاج إلی تکلّف » . وفی المصباح المنیر ، ص 446 (غری) : «أغریت بین القوم : مثل أفسدت ، وزنا ومعنیً ».
9- 9 . فی «بر » : «ویثبت » .
10- 10 . فی «بر » : «الشجناء» . وفی «بس » : «الشحائن » . وفی «بف» وتحف العقول : «الشحناء » ، وهو الحقد والعداوة . وفی شرح المازندرانی : «فی بعضها _ أی النسخ _ : الشجناء ، بالشین والجیم ؛ من الشَجَن بالتحریک، وهو الهمّ والحزن » . و« السخائم » : جمع سخیمة وهی الحِقد فی النفس . النهایة ، ج 2 : ص 351 (سخم) .
11- 11 . فی «ص » : - «معه عیش _ إلی _ لأنفسکم » .
12- 12 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب من تکره مجالسته ومرافقته ، ح 3614 ؛ و فیه ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الکذب ، ح 2696 ، قطعة منه . وفی المحاسن ، ص 117 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 125، عن عمرو بن عثمان ، وفیه : «کان علیّ علیه السلام عندکم إذا صعد المنبر یقول : ینبغی للمسلم أن یجتنب مؤاخاة الکذّاب فإنّه لایهنئک معه عیش ... » مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره . الکافی ، کتاب العشرة ، باب من تکره مجالسته ومرافقته ، ح 3615 ، وفیه : «وفی روایة عبدالأعلی عن أبی عبداللّه علیه السلام قال : قال أمیرالمؤمنین علیه السلام : لاینبغی للمرء المسلم أن یواخی الفاجر ، فإنّه یزیّن له فعله ...» إلی قوله : «ومخرجه علیک عار » مع اختلاف . مصادقة الإخوان ، ص 78 ، ح 2 ، مرسلاً عن الفضل بن أبی قرّة ، عن جعفر ، عن أبیه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر . تحف العقول ، ص 205، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 577 ، ح 2604 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 205 ، ح 43 .
7- الحدیث
7/2831 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَوْ أَبِی حَمْزَةَ(1):
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِیهِ علیهماالسلام ، قَالَ: «قَالَ لِی(2) عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِمَا : یَا بُنَیَّ، انْظُرْ خَمْسَةً فَلاَ تُصَاحِبْهُمْ، وَ لاَ تُحَادِثْهُمْ، وَ لاَ تُرَافِقْهُمْ فِی طَرِیقٍ.
فَقُلْتُ: یَا أَبَهْ(3)، مَنْ هُمْ(4)؟
قَالَ: إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الْکَذَّابِ، فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّرَابِ(5)، یُقَرِّبُ لَکَ(6) الْبَعِیدَ(7)، 2 / 377
وَ یُبَاعِدُ(8) لَکَ الْقَرِیبَ(9) ؛ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الْفَاسِقِ، فَإِنَّهُ بَائِعُکَ(10) بِأُکْلَةٍ(11) أَوْ أَقَلَّ مِنْ ذلِکَ؛ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الْبَخِیلِ، فَإِنَّهُ یَخْذُلُکَ فِی مَالِهِ أَحْوَجَ مَا تَکُونُ(12) إِلَیْهِ(13)؛ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الاْءَحْمَقِ، فَإِنَّهُ یُرِیدُ أَنْ یَنْفَعَکَ فَیَضُرُّکَ؛ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الْقَاطِعِ لِرَحِمِهِ ، فَإِنِّی(14) وَجَدْتُهُ
ص: 126
1- 1 . فی الکافی ، ح 3620 : «وأبی حمزة » .
2- 2 . فی الوافی والکافی ، ح 3620 : + «أبی » .
3- 3 . فی «ب، ز » والکافی ، ح 3620 والبحار : «یا أبت » . وفی «بر » والوافی : «یا أباه » .
4- 4 . فی الوافی والکافی ، ح 3620 والاختصاص : + «عرّفنیهم » .
5- 5 . فی «ب » : «کالسراب » بدل «بمنزلة السراب» .
6- 6 . فی «بر ، بف » : «إلیک » .
7- 7 . فی «بر ، بف » : «بعیدا» .
8- 8 . فی الوافی والکافی ، ح 3620 وتحف العقول والاختصاص : «ویبعّد » .
9- 9 . فی «بر ، بف » : «قریبا» .
10- 10 . فی مرآة العقول : «فإنّه بائعک ، علی صیغة اسم الفاعل ، أو فعل ماض من المبایعة بمعنی البیعة . والأوّل أظهر ».
11- 11 . فی مرآة العقول : «الأکلة ، إمّا بالفتح ، أی بأکلة واحدة . أو بالضمّ ، أی لقمة ... و قد یقرأ : بأکله ، بالإضافة إلی الضمیر الراجع إلی الفاسق ، کنایة عن مال الدنیا . فقوله : و أقلّ من ذلک ، الصیت والذکر عند الناس ، و هو بعید . والأوّل أصوب» .
12- 12 . فی «بس ، بف » : «یکون » .
13- 13 . فی «ب » : «إلیک » .
14- 14 . فی «ج ، بس » : «فإنّه » .
مَلْعُوناً فِی کِتَابِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی ثَلاَثَةِ(1) مَوَاضِعَ:
قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ تَوَلَّیْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِی الاْءَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَکُمْ أُولئِکَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمی أَبْصارَهُمْ»(2) .
وَ قَالَ : «الَّذِینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِنْ بَعْدِ مِیثاقِهِ وَ یَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَ یُفْسِدُونَ فِی الاْءَرْضِ أُولئِکَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدّارِ»(3).
وَ قَالَ فِی الْبَقَرَةِ: «الَّذِینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِنْ بَعْدِ مِیثاقِهِ وَ یَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَ یُفْسِدُونَ فِی الاْءَرْضِ أُولئِکَ هُمُ الْخاسِرُونَ»(4)».(5)
8- الحدیث
8/2832. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ شُعَیْبٍ الْعَقَرْقُوفِیِّ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَیْکُمْ فِی الْکِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آیاتِ اللّهِ یُکْفَرُ بِها وَ یُسْتَهْزَأُ بِها»(6) إِلی آخِرِ الاْآیَةِ، فَقَالَ : «إِنَّمَا عَنی بِهذَا(7) إِذَا سَمِعْتُمُ(8) الرَّجُلَ الَّذِی(9) یَجْحَدُ(10) الْحَقَّ وَ یُکَذِّبُ بِهِ، ···
ص: 127
1- 1 . فی البحار : «ثلاث » . وفی مرآة العقول : «فی ثلاث مواضع ، کذا فی أکثر النسخ ، وکأنّ تأنیثه بتأویل المواضع بالآیات . وفی بعضها : فی ثلاثة ، و هو أظهر » .
2- 2 . محمّد (47) : 22 _ 23 .
3- 3 . الرعد (13) : 25 .
4- 4 . البقرة (2) : 27 .
5- 5 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب من تکره مجالسته ومرافقته ، ح 3620 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد وعلیّ بن إبراهیم ، عن أبیه جمیعا ، عن عمروبن عثمان . الاختصاص ، ص 239 ، مرسلاً عن محمّد بن مسلم ، عن الصادق ، عن أبیه ، عن علیّ بن الحسین علیهم السلام . تحف العقول ، ص 279 ، عن علیّ بن الحسین علیه السلام ، إلی قوله : «وجدته ملعونا فی کتاب اللّه » الوافی، ج 5 ، ص 579 ، ح 2610 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 208 ، ح 44 .
6- 6 . النساء (4) : 140 . وفی «ب ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی : - «وَیُسْتَهْزَأُ بِهَا» .
7- 7 . فی «د » : «بذا» . وفی البحار : + «أن » .
8- 8 . فی «ب ، ج ، د ، بس » والوسائل : - «إذا سمعتم » .
9- 9 . فی «ج ، د ، بس ، بف » والوافی والوسائل والبحار وتفسیر العیّاشی ، ح 291 : - «الذی » .
10- 10 . «الجحود » : الإنکار مع العلم . الصحاح ، ج 2 ، ص 451 (جحد).
وَ یَقَعُ(1) فِی الاْءَئِمَّةِ علیهم السلام ،(2) فَقُمْ مِنْ عِنْدِهِ، وَ لاَ تُقَاعِدْهُ کَائِناً مَنْ کَانَ».(3)
9- الحدیث
9/2833. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلَی بْنِ أَعْیَنَ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ(4): «مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ الاْآخِرِ، فَلاَ یَجْلِسْ(5) مَجْلِساً یُنْتَقَصُ فِیهِ إِمَامٌ، أَوْ یُعَابُ فِیهِ مُوءْمِنٌ».(6)
10- الحدیث
10/2834. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ 2 / 378
ابْنِ الْقَدَّاحِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ: مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ الاْآخِرِ، فَلاَ یَقُومُ(7) مَکَانَ رِیبَةٍ».(8)
11- الحدیث
11/2835. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلی، قَالَ:
ص: 128
1- 1 . وقع فلانٌ فی فلان ، و قد أظهر الوقیعةَ فیه : إذا عابه . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1976 (وقع) .
2- 2 . فی «ب » : - «فی الأئمّة علیهم السلام » .
3- 3 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 282 ، ح 291 ، عن شعیب العقرقوفی ؛ وفیه ، ص 281 ، ح 290 ، عن محمّد بن الفضیل ، عن أبی الحسن الرضا علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 1046 ، ح 3564 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 261 ، ح 21514 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 212 ، ح 45 .
4- 4 . فی «ج » : + «قال أمیرالمؤمنین علیه السلام » .
5- 5 . فی مرآة العقول : «فلا یجلس ، بالجزم أو الرفع » .
6- 6 . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 204 ، بسنده عن سیف بن عمیرة ، عن عبدالأعلی بن أعین ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . المؤمن ، ص 70 ، ح 192 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفیهما : «من کان یؤمن باللّه والیوم الآخر فلا یجلس مجلسا یسبّ فیه إمام ، أو یغتاب فیه مسلم » مع زیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 1048 ، ح 3566 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 261 ، ح 21515 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 213 ، ح 46 .
7- 7 . فی «د ، بر ، بف » : «فلا یقومنّ » . وفی مرآة العقول : «مکان ریبة ، أی مقام تهمة وشکّ . وکأنّ المراد النهی عن حضور موضع یوجب التهمة بالفسق أو الکفر أو بذمائم الأخلاق ، أعمّ من أن یکون بالقیام أو المشی أو القعود أو غیرها ، فإنّه یتّهم بتلک الصفات ظاهرا عند الناس ، وقد یتلوّث به باطنا أیضا» .
8- 8 . الوافی، ج 5 ، ص 1046 ، ح 3562 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 262 ، ح 21517 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 214 ، ح 47 .
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ الاْآخِرِ، فَلاَ یَقْعُدَنَّ فِی مَجْلِسٍ یُعَابُ فِیهِ إِمَامٌ، أَوْ یُنْتَقَصُ فِیهِ مُوءْمِنٌ».(1)
12- الحدیث
12/2836. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(2)، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسی، قَالَ: حَدَّثَنِی أَخِی(3) وَ عَمِّی:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «ثَلاَثَةُ مَجَالِسَ یَمْقُتُهَا(4) اللّهُ، وَ یُرْسِلُ(5) نَقِمَتَهُ(6) عَلی أَهْلِهَا؛ فَلاَ تُقَاعِدُوهُمْ وَ لاَ تُجَالِسُوهُمْ(7): مَجْلِساً(8) فِیهِ مَنْ یَصِفُ(9) لِسَانُهُ کَذِباً فِی فُتْیَاهُ؛ وَ مَجْلِساً ذِکْرُ أَعْدَائِنَا فِیهِ جَدِیدٌ ، وَ ذِکْرُنَا فِیهِ رَثٌّ(10) ؛ وَ مَجْلِساً فِیهِ مَنْ یَصُدُّ(11) عَنَّا وَ أَنْتَ(12) تَعْلَمُ».
قَالَ(13): ثُمَّ تَلاَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ثَلاَثَ آیَاتٍ مِنْ(14) کِتَابِ اللّهِ کَأَنَّمَا کُنَّ فِی فِیهِ _ أَوْ
ص: 129
1- 1 . الوافی، ج 2 ، ص 233 ، ح 697 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 262 ، ذیل ح 21516 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 214 ، ح 48 .
2- 2 . الظاهر وقوع التحریف فی العنوان . والصواب : «محمّد بن سالم » کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 1642 و 2127 .
3- 3 . فی مرآة العقول، ج 11 ، ص 92 : «کأنّ المراد بالأخ : الرضا علیه السلام ؛ لأنّ الشیخ عدّ إسحاق من أصحابه علیه السلام وبالعمّ : علیّ بن جعفر ، وکأنّه کان : عن أبی عبداللّه علیه السلام ، فظنّ الرواة أنّه زائد فأسقطوه ، وإن أمکن روایة علیّ بن جعفر عن أبیه والرضا علیهماالسلام لایحتاج إلی الواسطة فی الروایة » .
4- 4 . «المقت » فی الأصل : أشدّ البغض . النهایة ، ج 4 ، ص 346 (مقت) .
5- 5 . فی «بر » : «فیرسل » .
6- 6 . فی «ز ، بس » وحاشیة «د ، ص » : «نقمه » . وفی «ص » وحاشیة «بر » : «نقمة » .
7- 7 . فی مرآة العقول : «قوله : ولاتجالسوهم ، إمّا تأکید لقوله : فلا تقاعدوهم ؛ أو المراد بالمقاعدة مطلق القعود مع المرء ، وبالمجالسة الجلوس معه علی وجه الموادّة والمصاحبة والمؤانسة ... ویحتمل العکس أیضا ، بأن یکون المراد بالمقاعدة من یلازم العقود ... أو یکون المراد بأحدهما حقیقة المقاعدة ، وبالاُخری مطلق المصاحبة».
8- 8 . اتّفقت النسخ علی النصب فی الموارد الثلاثة . وفی الوافی : «مجلس » . وهو الأنسب ، بدلاً عن «ثلاثة مجالس » .
9- 9 . فی «بر » : «تصف » . واللسان ممّا یذکّر ویؤنّث .
10- 10 . «الرثّ » : الشیء البالی . ورثّت هیئة الشخص وأرثّت : ضعفت وهانت . الصحاح ، ج 1 ، ص 282؛ المصباح المنیر، ص 218 (رثث) .
11- 11 . فی «بس » : «تصدّ » .
12- 12 . فی «بر » : «و کنت » .
13- 13 . فی «ب » والوسائل : - «قال » .
14- 14 . فی «ج » : «فی » .
قَالَ: فِی(1) کَفِّهِ _ : ««وَ لا تَسُبُّوا الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ فَیَسُبُّوا اللّهَ عَدْواً بِغَیْرِ عِلْمٍ»(2) ؛ «وَ إِذا رَأَیْتَ الَّذِینَ یَخُوضُونَ فِی آیاتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّی یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ»(3)؛ «وَ لا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُکُمُ الْکَذِبَ هذا حَلالٌ وَ هذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَی اللّهِ الْکَذِبَ»(4)».(5)
13- الحدیث
2 /379
13/2837. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ (6) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ سَعِیدٍ الْجُمَحِیُّ، قَالَ : حَدَّثَنِی هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا ابْتُلِیتَ بِأَهْلِ النَّصْبِ(7) وَ مُجَالَسَتِهِمْ، فَکُنْ کَأَنَّکَ عَلَی الرَّضْفِ(8) حَتّی تَقُومَ(9)؛ فَإِنَّ اللّهَ یَمْقُتُهُمْ وَ یَلْعَنُهُمْ، فَإِذَا رَأَیْتَهُمْ یَخُوضُونَ فِی ذِکْرِ إِمَامٍ مِنَ الاْءَئِمَّةِ علیهم السلام فَقُمْ؛ فَإِنَّ سَخَطَ اللّهِ یَنْزِلُ هُنَاکَ عَلَیْهِمْ».(10)
14- الحدیث
14/2838. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ:
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَعَدَ عِنْدَ سَبَّابٍ(11) لاِءَوْلِیَاءِ اللّهِ، فَقَدْ عَصَی اللّهَ
ص: 130
1- 1 . فی «د ، ص ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والبحار : - «فی » .
2- 2 . الأنعام (6) : 108 .
3- 3 . الأنعام (6) : 68 .
4- 4 . النحل (16) : 116 . وترتیب الآیات علی خلاف ترتیب المطالب ؛ فالآیة الثالثة للکذب فی الفتیا ؛ والاُولی للثانی ، إذ قد ورد فی الأخبار أنّ المراد بسبّ اللّه سبّ أولیاء اللّه ؛ والآیة الثانیة للمطلب الثالث ، إذ قد ورد فی الأخبار أنّ المراد بالآیات الأئمّة . راجع : الوافی و مرآة العقول .
5- 5 . الوافی، ج 5 ، ص 1047 ، ح 3565 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 262 ، ح 21519 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 215 ، ح 49 .
6- 6 . المراد من محمّد بن مسلم هذا ، هو المذکور فی السند السابق ، فحکم التحریف جارٍ فیه أیضا.
7- 7 . «النَّصب » : المعاداة . یقال : نصبت لفلانٍ نَصْبا : إذا عادیتَه . و منه الناصب ، وهو الذی یتظاهر بعداوة أهل البیت علیهم السلام أو لموالیهم لأجل متابعتهم لهم . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 1788 (نصب) .
8- 8 . فی «بس » : «الرصف » وهو الحجارة الموصوف بعضها ببعض فی مسیل الماء . و«الرضف » : الحجارة المُحْماة علی النار . واحدتها: رَضَفَة . النهایة ، ج 2 ، ص 231 (رضف).
9- 9 . فی «بر » : «یقوم » .
10- 10 . الوافی، ج 2 ، ص 232 ، ح 695 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 263 ، ح 21521 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 219 ، ح 50 .
11- 11 . فی «ب ، ز ، بف » والوافی : «سابّ » .
تَعَالی».(1)
15- الحدیث
15/2839 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِیهِ(2):
عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَعَدَ(3) فِی مَجْلِسٍ یُسَبُّ فِیهِ إِمَامٌ مِنَ الاْءَئِمَّةِ علیهم السلام یَقْدِرُ عَلَی الاِنْتِصَافِ(4) فَلَمْ یَفْعَلْ، أَلْبَسَهُ اللّهُ الذُّلَّ فِی الدُّنْیَا، وَ عَذَّبَهُ فِی الاْآخِرَةِ، وَ سَلَبَهُ صَالِحَ مَا مَنَّ بِهِ عَلَیْهِ(5) مِنْ مَعْرِفَتِنَا».(6)
16- الحدیث
16/2840. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ(7)، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنِی أَبِی: عَلِیُّ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنِ
ص: 131
1- 1 . تحف العقول ، ص 313 ، ضمن وصیّته لأبی جعفر محمّد بن نعمان ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 2 ، ص 232 ، ح 696 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 260 ، ح 21510 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 219 ، ح 51 .
2- 2 . فی البحار : - «عن أبیه » . والظاهر ثبوته ؛ فإنّه لم یدرک عبید بن زرارة أبا جعفر علیه السلام کأحد الرواة عنه علیه السلام . راجع : رسالة أبی غالب الزراری ، ص 114 ؛ رجال النجاشی ، ص233 ، الرقم 618 .
3- 3 . فی «بر» : «جلس » .
4- 4 . هکذا فی النسخ المتوفّرة لدینا و شرح المازندرانی و مرآة العقول والکافی ، 15131 والوسائل والبحار . وفی «بج» والمطبوع : «الانتصاب» . وفی الوافی : «لانتصار» . وقال العلاّمة المازندرانی : «من الانتصاف أن یقتله إذا لم یخف علی نفسه ، أو عرضه، أو ماله ، أو علی مؤمن آخر ، و قد سئل الصادق علیه السلام عمّن سمع یشتم علیّا علیه السلام ویبرأ منه ، فقال : هو حلال الدم» . وقال العلاّمة المجلسی : «الانتصاف : الانتقام ، وفی القاموس : انتصف منه : استوفی حقّه منه کاملاً حتّی صار کلّ علی النصف سواء ، وتناصفوا : أنصف بعضهم بعضا . انتهی . والانتصاف : أن یقتله إذا لم یخف علی نفسه ، أو عرضه ، أو ماله ، أو علی مؤمن آخر» . راجع أیضا : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1140 (نصف) .
5- 5 . فی شرح المازندرانی : - «علیه » .
6- 6 . الکافی، کتاب الروضة ، ح 15131 ، بسنده عن القاسم بن عروة الوافی، ج 2 ، ص 232 ، ح 694 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 262 ، ح 21518 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 219 ، ح 52 .
7- 7 . فی النسخ والمطبوع : «محمّد بن مسلم » . لکن نقل العلاّمة الخبیر السیّد موسی الشبیری دام ظلّه من نسخة الحرّ العاملی صاحب الوسائل «محمّد بن سلم » ، والظاهر أنّ «سلم» هو «سالم » قد حذفت الألف منه ، و هو الموجب لتصحیفه ب «مسلم » کما أشرنا إلیه فی الکافی ، ذیل ح 2410 .
ابْنِ مُسْکَانَ، عَنِ الْیَمَانِ(1) بْنِ عُبَیْدِ اللّهِ، قَالَ:
2 / 380
رَأَیْتُ یَحْیَی ابْنَ أُمِّ الطَّوِیلِ(2) وَقَفَ(3) بِالْکُنَاسَةِ(4)، ثُمَّ نَادی بِأَعْلی صَوْتِهِ: مَعْشَرَ(5) أَوْلِیَاءِ اللّهِ، إِنَّا بُرَآءُ(6) مِمَّا تَسْمَعُونَ(7)، مَنْ سَبَّ عَلِیّاً علیه السلام فَعَلَیْهِ لَعْنَةُ اللّهِ(8) ، وَ نَحْنُ بُرَآءُ مِنْ آلِ مَرْوَانَ وَ مَا یَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ ، ثُمَّ یَخْفِضُ صَوْتَهُ، فَیَقُولُ(9): مَنْ سَبَّ أَوْلِیَاءَ اللّهِ فَلاَ تُقَاعِدُوهُ(10)؛ وَ مَنْ شَکَّ فِیمَا نَحْنُ عَلَیْهِ(11) فَلاَ تُفَاتِحُوهُ(12)؛ وَ مَنِ احْتَاجَ إِلی مَسْأَلَتِکُمْ مِنْ إِخْوَانِکُمْ فَقَدْ خُنْتُمُوهُ(13)، ثُمَّ یَقْرَأُ: «إِنّا أَعْتَدْنا لِلظّالِمِینَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها
ص: 132
1- 1 . فی «ب ، بر ، بس » : «الیمانی » .
2- 2 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 97 : «یحیی بن اُمّ الطویل من أصحاب الحسین علیه السلام ، وقال الفضل بن شاذان : لم یکن فی زمن علیّ بن الحسین علیه السلام فی أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس ، وذکر من جملتهم یحیی بن اُمّ الطویل ، وروی عن الصادق علیه السلام أنّه قال : ارتدّ الناس بعد الحسین علیه السلام إلاّ ثلاثة : خالد الکابلی ، و یحیی بن اُمّ الطویل ، وجبیر بن مطعم ، ثمّ إنّ الناس لحقوا وکثروا ، وفی روایة اُخری مثله و زاد فیها : وجابر بن عبداللّه الأنصاری . وروی عن أبی جعفر علیه السلام أنّ الحجّاج طلبه و قال : تلعن أبا تراب [فأبی] وأمر بقطع یدیه ورجلیه وقتله . وأقول : کان هؤلاء الأجلاّء من خواصّ أصحاب الأئمّة علیهم السلام ، کانوا مأذونین من قبل الأئمّة علیهم السلام بترک التقیّة ؛ لمصلحة خاصّة خفیّة ، أو أنّهم کانوا یعلمون أنّه لاینفعهم التقیّة وأنّهم یقتلون علی کلّ حال بإخبار المعصوم أو غیره ، والتقیّة إنّما تجب إذا نفعت ، مع أنّه یظهر من بعض الأخبار أنّ التقیّة إنّما تجب إبقاءً للدین و أهله ، فإذا بلغت الضلالة حدّا توجب اضمحلال الدین بالکلّیّة فلا تقیّة حینئذٍ وإن أوجب القتل ، کما أنّ الحسین علیه السلام لمّا رأی انطماس آثار الحقّ رأسا ترک التقیّة والمسالمة» .
3- 3 . فی «بر ، بف » والوافی : «واقفا» .
4- 4 . «الکناسة » : موضع بالکوفة ، صُلب فیه زید بن علیّ بن الحسین . مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 101 (کنس).
5- 5 . فی «ص » : «معاشر» .
6- 6 . راجع ما تقدّم ذیل ح 2803 .
7- 7 . فی الوافی : «یسمعون » .
8- 8 . فی «بف » والوافی : «من سبّ علیّ علیه السلام فعلی من سبّه لعنة اللّه » بدل «من سبّ علیّا _ إلی _ لعنة اللّه » .
9- 9 . فی «بر » والوافی : «ویقول » .
10- 10 . فی «بف » والوافی والبحار : «فلاتقاعدوهم » .
11- 11 . فی «بر » والوافی : «فیه » .
12- 12 . فی «بف » والوافی : «فلا تفاتحوهم » . والمفاتحة : المحاکمة ، قال ابن الأثیر : «ومنه الحدیث : لاتفاتحوا أهل القدر ، أی لاتحاکموهم . وقیل : لاتبدأوهم بالمجادلة والمناظرة» . وقال العلاّمة الفیض : «فلا تفاتحوهم ، أی لا تفتحوا باب الکلام معهم» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 407 (فتح) ؛ الوافی ، ج 2 ، ص 234 .
13- 13 . فی مرآة العقول : «الغرض الحثّ علی الإعطاء قبل سؤالهم حتّی لایحتاجوا إلی المسألة ، فإنّ العطیّة بعد ï السؤال جزاؤه» .
وَ إِنْ یَسْتَغِیثُوا یُغاثُوا بِماءٍ کَالْمُهْلِ یَشْوِی الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَ ساءَتْ مُرْتَفَقاً»(1)».(2)
(164) باب أصناف الناس
1- الحدیث
1/2841. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ سُلَیْمٍ مَوْلی طِرْبَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِی هِشَامٌ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّیَّارِ، قَالَ:
قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «النَّاسُ عَلی(3) سِتَّةِ أَصْنَافٍ». قَالَ: قُلْتُ: أَ تَأْذَنُ(4) لِی أَنْ أَکْتُبَهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ : مَا أَکْتُبُ؟
قَالَ: «اکْتُبْ أَهْلَ(5) الْوَعِیدِ مِنْ(6) أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ أَهْلِ(7) النَّارِ، وَ اکْتُبْ: «وَ آخَرُونَ(8) اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَیِّئاً»(9)» . قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هوءُلاَءِ؟ قَالَ: «وَحْشِیٌّ مِنْهُمْ(10)».
ص: 133
1- 1 . الکهف (18) : 29 . و«السرادق» کلُّ ما أحاط بشیء من حائط أو مضرب أو خباء . و«کالمهل» أی کالجسد المذاب . و«مرتفقا» أی متّکأً ، وأصل الارتفاق نصب المرفق تحت الخدّ ، وهو لمقابلة قوله : «وحسنت مرتفقا» وإلاّ فلا ارتفاق لأهل النار . راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 99 .
2- 2 . الوافی، ج 2 ، ص 233 ، ح 698 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 220 ، ح 53 .
3- 3 . فی مرآة العقول : - «علی » .
4- 4 . فی «د ، بس ، بف » والوافی : «تأذن » بدون الهمزة.
5- 5 . یجوز فیه الرفع والنصب .
6- 6 . فی «بر » والوافی : «الوعدین» بدل «الوعید من » . وهو أظهر ، أی الذین یتحقّق فیهم وعد الثواب ووعید العقاب . وفی حاشیة «د ، بف » : «الوعد من » .
7- 7 . فی مرآة العقول : - «أهل » .
8- 8 . فی حاشیة «بف » : + «کأنّهم الفسّاق من أهل التوبة » .
9- 9 . التوبة (9 ) : 102 .
10- 10 . وحشیّ بن حرب الجشیّ من سودان مکّة ، وهو قاتل سیّد الشهداء حمزة بن عبدالمطّلب علیهماالسلام یوم اُحد ، وأسلم بعد ذلک وصحب النبیّ صلی الله علیه و آله وسمع منه أحادیث ، وشرک فی قتل مسیلمة الکذّاب یوم الیمامة وکان یقول : قتلت خیر الناس و شرّ الناس ، وروی أنّ رسول اللّه صلی الله علیه و آله قال لوحشیّ حین أسلم : «غیّب وجهک عنّی یا وحشیّ لا أراک» ، ونزل الوحشیّ حمص و مات فیها ، راجع : الطبقات الکبری ، ج 7 ، ص 418 ؛ الاستیعاب ، ج 4 ، ص 1564 ، الرقم 2739 .
قَالَ: «وَ اکْتُبْ(1): «وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لاِءَمْرِ اللّهِ إِمّا یُعَذِّبُهُمْ وَ إِمّا یَتُوبُ عَلَیْهِمْ»(2)».
قَالَ: «وَ اکْتُبْ: «إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدَانِ(3) لا یَسْتَطِیعُونَ حِیلَةً(4) وَ لا یَهْتَدُونَ سَبِیلاً»(5) : لاَ یَسْتَطِیعُونَ حِیلَةً(6) إِلَی الْکُفْرِ، وَ لاَ یَهْتَدُونَ سَبِیلاً إِلَی الاْءِیمَانِ «فَأُولئِکَ عَسَی اللّهُ أَنْ یَعْفُوَ عَنْهُمْ»(7)».
قَالَ: «وَ اکْتُبْ: «أَصْحَابُ الاْءَعْرَافِ»(8)». قَالَ: قُلْتُ: وَ مَا أَصْحَابُ الاْءَعْرَافِ؟ قَالَ: «قَوْمٌ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُمْ وَ سَیِّئَاتُهُمْ، فَإِنْ أَدْخَلَهُمُ النَّارَ فَبِذُنُوبِهِمْ ، وَ إِنْ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ فَبِرَحْمَتِهِ». (9)
2- الحدیث
2/2842. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ، عَنْ یُونُسَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّیَّارِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «النَّاسُ عَلی سِتِّ(10) فِرَقٍ _ یَؤُولُونَ(11) کُلُّهُمْ(12) إِلی ثَلاَثِ 2 / 382
فِرَقٍ _ : الاْءِیمَانِ، وَ الْکُفْرِ، وَ الضَّلاَلِ وَ هُمْ أَهْلُ الْوَعْدَیْنِ(13) الَّذِینَ وَعَدَهُمُ اللّهُ الْجَنَّةَ وَ النَّارَ(14): الْمُوءْمِنُونَ، وَ الْکَافِرُونَ، وَ الْمُسْتَضْعَفُونَ ، وَ الْمُرْجَوْنَ لاِءَمْرِ اللّهِ «إِمَّا یُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا یَتُوبُ عَلَیْهِمْ»(15) ، وَ الْمُعْتَرِفُونَ بِذُنُوبِهِمْ «خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَ آخَرَ سَیِّئاً»(16) ، وَ أَهْلُ
ص: 134
1- 1 . فی «ز » : «اکتب» بدون الواو .
2- 2 . التوبة (9) : 106.
3- 3 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » : + «الذین » .
4- 4 . فی «بف » : + «إلی الکفر » .
5- 5 . النساء (4) : 98 .
6- 6 . فی «ب » : - «لایستطیعون حیلة » .
7- 7 . النساء (4) : 99 .
8- 8 . الأعراف (7) : 48 .
9- 9 . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 18 ، ح 46 ، عن الطیّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من قوله : «واکتب: «أَصْحَ_بُ الأَعْرَافِ» » مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 212 ، ح 1828.
10- 10 . فی «د ، بر » : «ستّة » .
11- 11 . فی تفسیر العیّاشی : «یؤتون » .
12- 12 . فی تفسیر العیّاشی : - «کلّهم » . و «کلّهم » تأکید ، لا فاعل إلاّ علی لغة : أکلونی البراغیث .
13- 13 . فی «ج » وشرح المازندرانی : «الوعید » . وفی حاشیة «د » : «الوعد » .
14- 14 . فی تفسیر العیّاشی ، ح 131 : + «وهم » .
15- 15 . التوبة (9) : 106.
16- 16 . التوبة (9 ) : 102 .
الاْءَعْرَافِ(1)».(2)
3- الحدیث
3/2843 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:
دَخَلْتُ أَنَا وَ حُمْرَانُ _ أَوْ أَنَا وَ بُکَیْرٌ _ عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ(3) لَهُ: إِنَّا(4) نَمُدُّ
ص: 135
1- 1 . فی الوافی : «یعنی أنّ الناس ینقسمون أوّلاً إلی ثلاث فرق بحسب الإیمان والکفر والضلال ، ثمّ أهل الضلال ینقسمون إلی أربع فیصیر المجموع ستّ فرق : الاُولی : أهل الوعد بالجنّة ، وهم المؤمنون ، واُرید بهم من آمن باللّه وبالرسول وبجمیع ما جاء به الرسول بلسانه وقلبه وأطاع اللّه بجوارحه . والثانیة : أهل الوعید بالنار ، وهم الکافرون ، واُرید بهم من کفر باللّه أو برسوله ، أو بشیء ممّا جاء به الرسول ، إمّا بقلبه ، أو بلسانه ، أو خالف اللّه فی شیء من کبائر الفرائض استخفافا . والثالثة : المستضعفون ، وهم الذین لایهتدون إلی الإیمان سبیلاً ؛ لعدم استطاعتهم ، کالصبیان والمجانین والبله ومن لم تصل الدعوة إلیه . والرابعة : المرجون لأمراللّه ، وهم المؤخّر حکمهم إلی یوم القیامة ، من الإرجاء بمعنی التأخیر ؛ یعنی لم یأت لهم وعد ولا وعید فی الدنیا ، وإنّما اُخّر أمرهم إلی مشیّة اللّه فیهم ، إمّا یعذّبهم وإمّا یتوب علیهم ، و هم الذین تابوا من الکفر ودخلوا فی الإسلام إلاّ أنّ الإسلام لم یتقرّر فی قلوبهم ، ولم یطمئنّوا إلیه بعد ، ومنهم المؤلّفة قلوبهم ومن یعبداللّه علی حرف قبل أن یستقرّا علی الإیمان ، أو الکفر. وهذا التفسیر للمرجئین بحسب هذا التقسیم الذی فی الحدیث ، وإلاّ فأهل الضلال کلّهم مرجون لأمراللّه ، کما تأتی الإشارة إلیه فی حدیث آخر . والخامسة : فسّاق المؤمنین الذین خلطوا عملاً صالحا وآخر سیّئا ، ثمّ اعترفوا بذنوبهم ، فعسی اللّه أن یتوب علیهم . والسادسة : أصحاب الأعراف ، وهم قوم استوت حسناتهم وسیّئاتهم ، لایرجّح أحدهما علی الآخر ؛ لیدخلوا به الجنّة أو النار ، فیکونون فی الأعراف حتّی یرجّع أحد الأمرین بمشیّة اللّه سبحانه . وهذا التفسیر والتفصیل یظهر من الأخبار الآتیة إن شاء اللّه» .
2- 2 . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 110 ، ح 131 ، عن ابن طیّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الخصال ، ص 333 ، باب الستّة ، ح 34 ، بسند آخر ، وتمام الروایة : «الناس علی ستّ فرق : مستضعف ، ومؤلّف ، ومرجی، ومعترف بذنبه ، وناصب ، ومؤمن » . راجع : تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 106 ، ح 107 الوافی ، ج 4 ، ص 211 ، ح 1827 .
3- 3 . فی «بر ، بف » والوافی : «فقلنا» . وفی حاشیة «د » : «قلنا» .
4- 4 . فی «ب ، د ، بس » : «إنّما» .
الْمِطْمَارَ، قَالَ: «وَ مَا الْمِطْمَارُ؟» قُلْتُ: التُّرُّ(1)، فَمَنْ وَافَقَنَا مِنْ عَلَوِیٍّ أَوْ(2) غَیْرِهِ(3)، تَوَلَّیْنَاهُ؛ وَ مَنْ خَالَفَنَا مِنْ عَلَوِیٍّ أَوْ غَیْرِهِ(4)، بَرِئْنَا مِنْهُ.
2 / 383
فَقَالَ لِی : «یَا زُرَارَةُ، قَوْلُ اللّهِ أَصْدَقُ مِنْ قَوْلِکَ، فَأَیْنَ الَّذِینَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ(5) لا یَسْتَطِیعُونَ حِیلَةً وَ لا یَهْتَدُونَ سَبِیلاً»(6)؟ أَیْنَ الْمُرْجَوْنَ لاِءَمْرِ اللّهِ(7)؟ أَیْنَ الَّذِینَ «خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَ آخَرَ سَیِّئاً»(8)؟ أَیْنَ «أَصْحَابُ الاْءَعْرَافِ» (9)؟ أَیْنَ «الْمُوءَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ»؟».(10)
وَ زَادَ حَمَّادٌ فِی الْحَدِیثِ، قَالَ(11): فَارْتَفَعَ صَوْتُ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام وَ صَوْتِی حَتّی(12) کَانَ(13) یَسْمَعُهُ مَنْ عَلی بَابِ الدَّارِ(14).
ص: 136
1- 1 . «المطمار» و«الترّ» : خیط البنّاء . یعنی إنّا نضع میزانا لتولّینا الناس و براءتنا منهم ، وهو ما نحن علیه من التشیّع ، فمن استقام معنا علیه فهو ممن تولّیناه ، ومن نال عنه و عدل فنحن برآء ، کائنا ما کان . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 604 (طهر) ؛ مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 233 (ترر) ؛ الوافی ، ج 4 ، ص 208 .
2- 2 . فی «ب ، ج ، د ، ز» : «و » .
3- 3 . فی شرح المازندرانی : «غیرهم » .
4- 4 . فی «ز » : «و غیره » .
5- 5 . فی «بس » : + «الذین» .
6- 6 . النساء (4) : 98 .
7- 7 . إشارة إلی الآیة 106 من سورة التوبة (9) .
8- 8 . التوبة (9) : 102 .
9- 9 . الأعراف (7) : 48 .
10- 10 . التوبة (9) : 60 .
11- 11 . الظاهر أنّ عبارة «وزاد حمّاد فی الحدیث» من کلام ابن أبی عمیر ؛ فقد روی هو عن حمّاد [بن عثمان] عن زرارة فی بعض الأسناد . فعلیه ، الضمیر المستتر فی «قال» راجع إلی زرارة کما هو واضح . فتحصّل أنّ سند ذیل الخبر معلّق علی سند الصدر . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 6 ، ص 385_386 ؛ و ص 411 .
12- 12 . فی «بف » : - «حتّی» .
13- 13 . فی «بر ، بف» وشرح المازندرانی : «کاد» .
14- 14 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 107 : «هذا ممّا یقدح به فی زرارة ویدلّ علی سوء أدبه ، ولمّا کانت جلالته وعظمته ورفعة شأنه وعلوّ مکانه ممّا أجمعت علیه الطائفة وقد دلّت علیه الأخبار المستفیضة ، فلا یعبأ بما یوهم خلاف ذلک . ویمکن أن یکون هذه الاُمور هی فی بدء أمرها قبل کمال معرفته ، أو کان هذا من طبعه وسجیّته ولم یمکنه ضبط نفسه ، ولم یکن ذلک لشکّه وقلّة اعتنائه ، أو کان قصده معرفة کیفیّة المناظرة فی هذا المطلب مع المخالفین ، أو کان لشدّة تصلّبه فی الدین وحبّه لأئمّة المؤمنین حیث کان لایجوّز دخول مخالفیهم فی الجنّة» .
وَ زَادَ(1) فِیهِ جَمِیلٌ، عَنْ زُرَارَةَ: فَلَمَّا کَثُرَ الْکَلاَمُ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ، قَالَ لِی: «یَا زُرَارَةُ، حَقّاً عَلَی اللّهِ أَنْ یُدْخِلَ(2) الضُّلاَّلَ الْجَنَّةَ».(3)
(165) باب الکفر
1- الحدیث
1/2844 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ کَثِیرٍ الرَّقِّیِّ، قَالَ:
قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : سُنَنُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَفَرَائِضِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فَرَضَ فَرَائِضَ مُوجَبَاتٍ عَلَی الْعِبَادِ، فَمَنْ تَرَکَ فَرِیضَةً مِنَ الْمُوجَبَاتِ فَلَمْ یَعْمَلْ بِهَا وَ جَحَدَهَا(4)، کَانَ کَافِراً، وَ أَمَرَ اللّهُ(5) بِأُمُورٍ کُلُّهَا حَسَنَةٌ، فَلَیْسَ مَنْ تَرَکَ بَعْضَ مَا أَمَرَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِهِ عِبَادَهُ مِنَ الطَّاعَةِ(6) بِکَافِرٍ، وَ لکِنَّهُ تَارِکٌ لِلْفَضْلِ، مَنْقُوصٌ مِنَ(7) الْخَیْرِ».(8)
ص: 137
1- 1 . فی «د ، بر ، بف » والوافی : «فزاد » . ثمّ إنّ هذه العبارة أیضا من کلام ابن أ