الکافی المجلد 4

اشارة

سرشناسه : کلینی، محمد بن یعقوب، - 329ق.

عنوان و نام پدیدآور : الکافی/ ابوجعفرمحمدبن یعقوب بن اسحاق الکلینی الرازی؛ تحقیق قسم احیاءالتراث، مرکز بحوث دارالحدیث؛ باهتمام محمدحسین الدرایتی.

مشخصات نشر : قم: موسسه دارالحدیث العلمیه والثقافیه، مرکز للطباعه والنشر، 1430ق.= 1388.

مشخصات ظاهری : 15ج.

فروست : مرکز بحوث دارالحدیث؛ 181.

شابک : دوره 978-964-493-340-0 : ؛ 130000 ریال (دوره، چاپ دوم) ؛ 120000 ریال: ج. 1 978-964-493-385-1 : ؛ ج. 2، چاپ دوم 978-964-493-386-8 : ؛ ج. 3، چاپ دوم 978-964-493-387-5 : ؛ ج. 4 978-964-493-388-2 : ؛ ج. 5 978-964-493-411-7 : ؛ ج. 6، چاپ دوم 978-964-493-412-4 : ؛ ج. 7 978-964-493-413-1 : ؛ ج. 8 978-964-493-414-8 : ؛ 90000 ریال: ج. 9: 978-964-493-415-5 ؛ ج. 10، چاپ دوم 978-964-493-416-2 : ؛ ج. 11 978-964-493-417-9 : ؛ 100000 ریال: ج. 12 978-964-493-418-6 : ؛ 85000 ریال: ج. 13: 978-964-493-419-3 ؛ ج. 14، چاپ دوم 978-964-493-420-9 : ؛ 110000 ریال: ج. 15: 978-964-493-421-6 ؛ ج.16: 978-964-493-824-5

وضعیت فهرست نویسی : فیپا

یادداشت : عربی.

یادداشت : ج. 9، 12، 13، 15 (چاپ اول: 1430 ق. = 1388).

یادداشت : ج. 1- 15 (چاپ دوم: 1430 ق.= 1388).

یادداشت : ج.16( چاپ اول: 1394)(فیپا).

یادداشت : کتابنامه.

مندرجات : ج. 1. الاصول: العقل والجهل، العلم، التوحید، الحجه (الاحادیث1 - 758).- ج. 2. الاصول: الحجه (الاحادیث 759 - 1448)..- ج. 3. الاصول: الایمان والکفر (الاحادیث 1449 - 2617).- ج. 4. الاصول: الایمان والکفر، الدعاء، فضل القرآن، العشرة (الاحادیث 2618- 3801).- ج. 5. الفروع: الطهارة والحیض والجنائز (الاحادیث 3802- 4785).- ج. 6. الفروع: الصلاه الاحادیث 4786 - 5719).- ج. 7 الفروع: الزکاة والصیام (الاحادیث 5720- 6705).- ج. 8. الفروع: الحج (الاحادیث 6706- 7706).- ج. 9. الفروع: الحج و الجهاد و المعیشه (الاحادیث 7707 - 8676).- ج. 10. الفروع: المعیشه والنکاح (الاحادیث 8677 - 9920).- ج. 11. الفروع: النکاح والعتیقة والطلاق (الاحادیث 9921- 11136).- ج. 12. الفروع: العتق والصید والاطعمة والاشربة (الاحادیث 11137- 12426).- ج. 13. الفروع: الزی و الدواجن و الوصایا و المواریث (الاحادیث 12427 - 13649).- ج. 14. الفروع: الحدود، الدیات، الشهادات، القضاء، الایمان و النذور والکفارات (الاحادیث 13650 - 14815).- ج. 15. الروضه (الاحادیث 14816 - 15413).-ج.16الفهارس العامه.

موضوع : احادیث شیعه -- قرن 4ق.

شناسه افزوده : درایتی، محمدحسین، 1343 - ، گردآورنده

شناسه افزوده : دارالحدیث. مرکز تحقیقات. قسم احیاء التراث

شناسه افزوده : دار الحدیث. مرکز چاپ و نشر

رده بندی کنگره : BP129/ک8ک2 1388

رده بندی دیویی : 297/212

شماره کتابشناسی ملی : 1882921

ص: 1

اشارة

ص: 2

ص: 3

ص: 4

تتمّة کتاب الإیمان والکفر

اشارة

ص: 5

ص: 6

[ تتمّة کتاب الإیمان والکفر ]

(131) باب البذاء

اشارة

131 _ بَابُ الْبَذَاءِ(1)

1- الحدیث

2618 / 1 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ:(2) «مِنْ عَلاَمَاتِ(3) شِرْکِ(4) الشَّیْطَانِ _ الَّذِی لاَ یُشَکُّ(5) فِیهِ _ أَنْ یَکُونَ فَحَّاشاً(6) لاَ یُبَالِی مَا(7) قَالَ، وَ لاَ مَا قِیلَ(8) فِیهِ».(9)

2- الحدیث

2619 / 2 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا رَأَیْتُمُ الرَّجُلَ لاَ یُبَالِی مَا قَالَ(10)، وَ لاَ مَا قِیلَ لَهُ(11)، ···

ص: 7


1- 1 . «البذاء» : الفحش فی القول . وفلان بذیّ اللسان . النهایة ، ج 1 ص 111 (بذا) .
2- 2 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والوسائل . وفی المطبوع: + «[إنّ]» .
3- 3 . فی «بر » والوافی : «علامة » .
4- 4 . شَرِکته فی الأمر أشرَکُه شَرِکا وشَرِکَةً : إذا صِرتَ له شریکا، ثمّ خفّف المصدر بکسر الأوّل وسکون الثانی _ واستعمال المخفّف أغلب _ فیقال : شِرک وشِرْکة . المصباح المنیر، ص 311 (شرک).
5- 5 . فی « د ، ه » والوافی ومرآة العقول : «لاشکّ » .
6- 6 . فَحُش الشیءُ فُحْشا : مثل قَبُح قُبحا وزنا ومعنیً . وأفْحش علیه فی المنطق ، أی قال الفُحش ، فهو فَحّاش . المصباح المنیر، ص 463 ؛ الصحاح ، ج 3 ، ص 1014 (فحش).
7- 7 . فی « ج ، ز » : «بما».
8- 8 . فی « ج ، ز » : «ولا بما قیل» . وفی «ه» : «وما قیل» .
9- 9 . الوافی ، ج 5 ، ص 954 ، ح 3352 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 31 ، ح 20892 .
10- 10 . فی « ز» : + «له » .
11- 11 . فی «ه ، بر ، بف » والوافی : «فیه » .

فَإِنَّهُ لِغَیَّةٍ(1) أَوْ شِرْکِ شَیْطَانٍ».(2)

3- الحدیث

2620 / 3 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ، عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ:

عَنْ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّ اللّهَ حَرَّمَ الْجَنَّةَ(3) عَلی کُلِّ فَحَّاشٍ بَذِیءٍ(4)، قَلِیلِ الْحَیَاءِ، لاَ یُبَالِی مَا قَالَ، وَ لاَ مَا قِیلَ لَهُ(5)؛ فَإِنَّکَ إِنْ فَتَّشْتَهُ لَمْ تَجِدْهُ(6) إِلاَّ لِغَیَّةٍ(7) أَوْ(8) شِرْکِ شَیْطَانٍ(9).

2 / 324

فَقِیلَ(10): یَا رَسُولَ اللّهِ، وَ فِی النَّاسِ شِرْکُ شَیْطَانٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ(11) صلی الله علیه و آله : أَ مَا

ص: 8


1- 1 . فی « ه ، بر ، بف » : «لعنة » . وقوله : «لغیّة » بکسر اللام و فتح الغین أو کسرها . واحتمل الشیخ البهائی قدس سره احتمالین آخرین ، حیث قال : «یحتمل أن یکون بضمّ اللام وإسکان الغین المعجمة وفتح الیاء المثنّاة من تحت ، أی ملغی . والظاهر أنّ المراد به المخلوق من الزنی. ویحتمل أن یکون بالعین المهملة المفتوحة أو الساکنة والنون ، أی من دأبه أن یلعن الناس أو یلعنوه » . راجع : الأربعون حدیثا للشیخ البهائی ، ص 322 ، ذیل الحدیث 24 ؛ شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 338 ؛ الوافی ، ج 5 ، ص 953 ؛ مرآة العقول ، ج 10 ، ص 270.
2- 2 . تحف العقول ، ص 44 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 954 ،ح 3351 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 34 ، ح 20903 .
3- 3 . قال الشیخ البهائی فی أربعینه ، ص 321 ، ذیل الحدیث 24 : «إنّ اللّه حرّم الجنّة لعلّه صلی الله علیه و آله أراد أنّها محرّمة علیهم زمانا طویلاً ، لامحرّمة مؤبّدا ، أو المراد جنّة خاصّة معدّة لغیر الفحّاش ، وإلاّ فظاهره مشکل ؛ فإنّ العصاة من هذه الاُمّة مآلهم إلی الجنّة وإن طال مکثهم فی النار» .
4- 4 . فی شرح المازندرانی والوافی و مرآة العقول : «بذیّ» . وهو من تخفیف الهمزة بقلبها یاءً والإدغام .
5- 5 . فی « بر ، بف » : «فیه » .
6- 6 . فی « بر» : «لاتجده » .
7- 7 . فی « بر ، بف » : «لعنة» . ویجوز فی « لغیّةٍ» کسر العین وفتحها ، والنسخ أیضا مختلفة.
8- 8 . فی « بف » : «و».
9- 9 . فی الوافی : «معنی مشارکة الشیطان للإنسان فی الأموال حمله إیّاه علی تحصیلها من الحرام وإنفاقها فیما لایجوز ، وعلی ما لایجوز من الإسراف والتقتیر والبخل والتبذیر ، ومشارکته له فی الأولاد إدخاله معه فی النکاح إذا لم یسمّ اللّه ، والنطفة واحدة» .
10- 10 . فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس » وشرح المازندرانی والوسائل والبحار وتفسیر العیّاشی : «قیل » .
11- 11 . فی « د ، ز ص » والبحار والزهد وتفسیر العیّاشی : - «رسول اللّه » .

تَقْرَأُ قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ شارِکْهُمْ فِی الاْءَمْوالِ وَ الاْءَوْلادِ»(1)؟»

قَالَ: وَ سَأَلَ رَجُلٌ فَقِیهاً(2): هَلْ فِی النَّاسِ مَنْ لاَ یُبَالِی مَا قِیلَ لَهُ؟

قَالَ: «مَنْ تَعَرَّضَ لِلنَّاسِ یَشْتِمُهُمْ(3) وَ هُوَ(4) یَعْلَمُ أَنَّهُمْ لاَ یَتْرُکُونَهُ، فَذلِکَ الَّذِی(5) لاَ یُبَالِی مَا قَالَ(6)، وَ لاَ مَا قِیلَ فِیهِ(7)».(8)

4- الحدیث

2621 / 4 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ یَرْفَعُهُ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ یُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ(9)».(10)

5- الحدیث

2622 / 5 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ(11)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ

ص: 9


1- 1 . الإسراء (17) : 64.
2- 2 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 272 : «وسأل رجل فقیها ، الظاهر أنّه کلام بعض الرواة من أصحاب الکتب کسلیم أو البرقی ، فالمراد بالفقیه أحد الأئمّة علیهم السلام . و کونه کلام الکلینی ، أو أمیر المؤمنین ، أو الرسول صلوات اللّه علیهما بعید، والأخیر أبعد».
3- 3 . فی « ج » : «بشتمهم » . وفی «ص» : «لَیَشتمهم » . وفی « بر ، بف » : «لشتمهم » .
4- 4 . فی « بر» : «فهو».
5- 5 . فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص » : - «الذی » .
6- 6 . فی « ج » : + «له » .
7- 7 . فی « ب » : - «فیه » . وفی «ج » والوافی : «له » .
8- 8 . الزهد ، ص 67 ، ح 12 ، عن عثمان بن عیسی، عن عمر بن اُذینه ، عن سلیم بن قیس ، مع اختلاف یسیر. تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 299 ، ح 105 ، عن سلیم بن قیس الهلالی . تحف العقول ، ص 44 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفیه مع اختلاف یسیر ، وفیهما إلی قوله : «وَ شَارِکْهُمْ فِی الاْءَمْوَ لِ وَ الاْءَوْلَ_دِ» الوافی ، ج 5 ، ص 953 ، ح 3350 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 35 ، ح 20904 ؛ البحار ، ج 63 ، ص 206 ، ح 39 .
9- 9 . «الفاحش » : ذوالفُحش فی کلامه وفِعاله . والمتفحّش : الذی یتکلّف ذلک ویتعمّده . النهایة ، ج 3 ، ص 415 (فحش) .
10- 10 . الخصال ، ص 176 ، باب الثلاثة ، ضمن ح 235 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر. تحف العقول ، ص 296 الوافی ، ج 5 ، ص 954 ، ح 3353 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 32 ، ح 20893 .
11- 11 . فی الوسائل : - «عن محمّد بن سالم » . وهو سهو ؛ فقد روی أبوعلی الأشعری بعنوانه هذا ، وبعنوان أحمد بن إدریس ، عن محمّد بن سالم ، عن أحمد بن النضر فی کثیرٍ من الأسناد ، ولم یثبت روایته عن أحمدبن النضر مباشرةً . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 16 ، ص 375_376 .

عَمْرِو بْنِ نُعْمَانَ(1) الْجُعْفِیِّ، قَالَ:

کَانَ(2) لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام صَدِیقٌ لاَ یَکَادُ یُفَارِقُهُ إِذَا ذَهَبَ مَکَاناً، فَبَیْنَمَا(3) هُوَ یَمْشِی مَعَهُ فِی الْحَذَّائِینَ(4)، وَ مَعَهُ غُلاَمٌ لَهُ سِنْدِیٌّ یَمْشِی خَلْفَهُمَا ، إِذَا(5) الْتَفَتَ الرَّجُلُ یُرِیدُ غُلاَمَهُ _ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ _ فَلَمْ یَرَهُ، فَلَمَّا نَظَرَ(6) فِی الرَّابِعَةِ، قَالَ(7): یَا ابْنَ الْفَاعِلَةِ، أَیْنَ کُنْتَ؟ قَالَ(8): فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَدَهُ، فَصَکَّ(9) بِهَا جَبْهَةَ نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ اللّهِ! تَقْذِفُ(10) أُمَّهُ؟! قَدْ کُنْتُ أَری(11) أَنَّ(12) لَکَ وَرَعاً، فَإِذا لَیْسَ لَکَ وَرَعٌ».

فَقَالَ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، إِنَّ أُمَّهُ سِنْدِیَّةٌ مُشْرِکَةٌ، فَقَالَ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لِکُلِّ أُمَّةٍ نِکَاحاً؟ تَنَحَّ عَنِّی» قَالَ: فَمَا رَأَیْتُهُ یَمْشِی مَعَهُ حَتّی فَرَّقَ الْمَوْتُ بَیْنَهُمَا(13).(14)

6- الحدیث

2623 / 6 . وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْری: «إِنَّ لِکُلِّ أُمَّةٍ نِکَاحاً یَحْتَجِزُونَ(15) بِهِ مِنَ(16) الزِّنی».(17)

7- الحدیث

2624 / 7 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ:

ص: 10


1- 1 . فی « ب ، د » : «النعمان » .
2- 2 . فی « ب » : - «کان » .
3- 3 . فی « ب ، ج ، بر» : «فبینا».
4- 4 . فی « بر » : «الحذّایین » بقلب الهمزة یاءً . والمراد: یمشی فی سوقهم . و«الحذّاء» : صانع النِّعال . النهایة ، ج 1 ، ص 357 (حذا).
5- 5 . فی « د ، بر » : «إذ».
6- 6 . فی « ج » : «قد نظر» .
7- 7 . فی الوسائل : «إلی أن قال : فقال یوما لغلامه » بدل « إذا ذهب _ إلی _ الرابعة قال » .
8- 8 . فی « ص » : - «قال » .
9- 9 . صَکَّه صَکّا : إذا ضرب قفاه ووجهه بیده مبسوطةً . المصباح المنیر، ص 345 (صکک) .
10- 10 . فی « ز » : «تقتذف» .
11- 11 . فی « بر » وحاشیة « بف » والوافی : «أریتنی » .
12- 12 . فی « ز » : - «أنّ » .
13- 13 . فی الوافی والوسائل : «بینهما الموت » .
14- 14 . الوافی ، ج 5 ، ص 958 ، ح 3366 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 36 ، ح 20908 .
15- 15 . هکذا فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص » وحاشیة « بف » . وهو مقتضی القاعدة . وفی بعض النسخ والمطبوع : «تحتجزون » . وفی « بر ، بف » وحاشیة « د » والوافی : «یحتجبون » .
16- 16 . فی حاشیة « ب » والوسائل : «عن» .
17- 17 . الوافی ، ج 5 ، ص 958 ، ح 3367 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 37 ، ح 20909 .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (1): إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ کَانَ مِثَالاً(2)، لَکَانَ مِثَالَ سَوْءٍ».(3)

8- الحدیث

2625/ 8 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ رَجُلٌ، فَدَعَا اللّهَ أَنْ یَرْزُقَهُ غُلاَماً _ ثَلاَثَ سِنِینَ _ فَلَمَّا رَأی أَنَّ اللّهَ لاَ یُجِیبُهُ، قَالَ : یَا رَبِّ، أَبَعِیدٌ أَنَا(4) مِنْکَ(5)، فَلاَ 2 /325

تَسْمَعُنِی، أَمْ قَرِیبٌ أَنْتَ مِنِّی، فَلاَ تُجِیبُنِی؟»

قَالَ: «فَأَتَاهُ آتٍ فِی مَنَامِهِ، فَقَالَ: إِنَّکَ تَدْعُو(6) اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مُنْذُ ثَلاَثِ سِنِینَ بِلِسَانٍ بَذِیءٍ، وَ قَلْبٍ عَاتٍ(7) غَیْرِ تَقِیٍّ، وَ نِیَّةٍ غَیْرِ صَادِقَةٍ، فَاقْلَعْ عَنْ بَذَائِکَ، وَ لْیَتَّقِ اللّهَ قَلْبُکَ، وَ لْتَحْسُنْ نِیَّتُکَ» .

قَالَ: «فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِکَ، ثُمَّ دَعَا اللّهَ، فَوُلِدَ لَهُ غُلاَمٌ(8)».(9)

9- الحدیث

2626 / 9 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ(10):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّ مِنْ شَرِّ(11) عِبَادِ اللّهِ مَنْ

ص: 11


1- 1 . فی الوافی والوسائل : + «لعائشة : یا عائشة » .
2- 2 . فی الکافی ، ح 3658 : «ممثّلاً » .
3- 3 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب التسلیم علی أهل الملل ، ضمن ح 3658 . وأورد المصنّف هذا الخبر مرّة اُخری فی هذا الباب ، ح 13 ، بهذا الإسناد بعینه مع ذکر عائشة الوافی ، ج 5 ، ص 958 ، ذیل ح 3368 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 32 ، ح 20896 .
4- 4 . فی « ز » : - «أنا».
5- 5 . فی « ز » : «عنک » .
6- 6 . فی « بر ، بف » وحاشیة « د » والوافی : «دعوت » .
7- 7 . العاتی : الجبّار . لسان العرب ، ج 15 ، ص 27 (عتا) .
8- 8 . فی البحار : «الغلام » .
9- 9 . الوافی ، ج 9 ، ص 1485 ، ح 8602 ؛ البحار ، ج 61 ، ص 172 ، ح 28 .
10- 10 . فی الکافی ، ح 2633 : + «عن أبی بصیر» .
11- 11 . فی « بر ، بف » وحاشیة « د » : «شرار».

تُکْرَهُ(1) مُجَالَسَتُهُ لِفُحْشِهِ».(2)

10- الحدیث

2627 / 10 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ(3) ، وَ الْجَفَاءُ فِی(4) النَّارِ».(5)

11- الحدیث

2628 / 11 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّیْقَلِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ الْفُحْشَ وَ الْبَذَاءَ وَ السَّلاَطَةَ(6) مِنَ النِّفَاقِ».(7)

12- الحدیث

2629 / 12 . عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّ اللّهَ یُبْغِضُ(8) الْفَاحِشَ الْبَذِیءَ،

ص: 12


1- 1 . فی مرآة العقول : «یمکن أن یقرأ «تکره » علی بناء الخطاب وبناء الغیبة علی المجهول».
2- 2 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب من یتّقی شرّه ، ذیل ح 2633 . وفی الزهد ، ص 68 ، ذیل ح 16 ، بسند آخر . تحف العقول ، ص 395 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ، ضمن وصیّته للهشام الوافی ، ج 5 ، ص 956 ، ح 3358 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 30 ، ذیل ح 20887 .
3- 3 . «الجَفاء » : ترک الصِّلة والبرِّ والغلظ فی العشرة والخرق فی المعاملة وترک الرفق . راجع : النهایة، ج 1 ، ص 281 (جفا).
4- 4 . فی « بر » : «من» .
5- 5 . الزهد ، ص 66 ، ح 10 ، عن الحسن بن محبوب ، مع زیادة فی أوّله . الجعفریّات ، ص 95 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه: « الغیرة من الإیمان ، والبذاء من الجفاء » . تحف العقول ، ص 392 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ، ضمن وصیّته للهشام الوافی ، ج 5 ، ص 955 ، ح 3356 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 35 ، ح 20905 .
6- 6 . «السلاطة » : حِدَّة اللسان . یقال : رجل سلیط ، أی صخّاب بذیء اللسان ، وامرأة سلیطة کذلک . مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 255 (سلط).
7- 7 . الزهد ، ص 70 ، ذیل ح 21 ، عن محمّد بن سنان ، مع زیادة فی أوّله الوافی ، ج 5 ، ص 954 ، ح 3355 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 32 ، ح 20894 .
8- 8 . فی « ج ، بف » والوافی : «لیبغض » .

وَ السَّائِلَ الْمُلْحِفَ(1)».(2)

13- الحدیث

2630 / 13 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِعَائِشَةَ: یَا عَائِشَةُ، إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ کَانَ مُمَثَّلاً(3)، لَکَانَ مِثَالَ سَوْءٍ».(4)

14- الحدیث

2631 / 14 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ، قَالَ:

2 / 326

قَالَ: «مَنْ فَحُشَ(5) عَلی أَخِیهِ الْمُسْلِمِ، نَزَعَ اللّهُ مِنْهُ بَرَکَةَ رِزْقِهِ، وَ وَکَلَهُ إِلی نَفْسِهِ، وَ أَفْسَدَ عَلَیْهِ مَعِیشَتَهُ».(6)

15- الحدیث

2632/ 15 . عَنْهُ(7)، عَنْ مُعَلًّی(8)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ غَسَّانَ، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:

ص: 13


1- 1 . «الملحف » : المبالغ . یقال : ألحف فی المسألة یُلحف إلحافا : إذا ألحّ فیها ولزمها . النهایة، ج 4 ، ص 237 (لحف).
2- 2 . الزهد ، ص 70 ، ح 20، عن علیّ بن النعمان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله . الأمالی للصدوق ، ص 254 ، المجلس 44 ، ح 4 ، بسند آخر عن جابر ، عن أبی جعفر علیه السلام ، من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر . وفی الخصال ، ص 266 ، باب الأربعة ، ح 147 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 39 ، المجلس 2 ، ح 12 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر. تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 48 ، ح 63 ، عن جابر؛ تحف العقول ، ص 300 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وفیهما من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله وآخره. تحف العقول ، ص 42 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، ضمن الحدیث ؛ وفیه ، ص 282 ، عن علیّ بن الحسین علیهماالسلام ، وفیهما مع اختلاف الوافی ، ج 5 ، ص 954 ، ح 3354 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 32 ، ح 20895 .
3- 3 . فی « بر ، بف » والوافی والوسائل : « مثالاً » .
4- 4 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب التسلیم علی أهل الملل ، ضمن ح 3658 . وراجع : ح 7 من هذا الباب الوافی ، ج 5 ، ص 958 ، ح 3368 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 32 ، ح 20896 .
5- 5 . فی « بر» : «أفحش » وفی مرآة العقول : « فحش ککرم ، وربّما یقرأ علی بناء التفعیل » .
6- 6 . ثواب الأعمال ، ص 337 ، ح 1 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، ضمن خطبته قبل وفاته ، وفیه : «من غشّ أخاه المسلم نزع اللّه منه ...» الوافی ، ج 5 ، ص 957 ، ح 3364 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 32 ، ح 20897 .
7- 7 . فی «بر ، بف » وحاشیة « د » : «الحسین بن محمّد » .
8- 8 . فی « ج ، د ، ز ، بر ، بف » : + «بن محمّد » .

دَخَلْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ لِی _ مُبْتَدِئاً _ : «یَا سَمَاعَةُ، مَا هذَا الَّذِی کَانَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ جَمَّالِکَ(1)؟ إِیَّاکَ أَنْ تَکُونَ فَحَّاشاً، أَوْ صَخَّاباً(2)، أَوْ لَعَّاناً» .

فَقُلْتُ: وَ اللّهِ، لَقَدْ کَانَ ذلِکَ أَنَّهُ ظَلَمَنِی، فَقَالَ: «إِنْ کَانَ ظَلَمَکَ، لَقَدْ أَرْبَیْتَ عَلَیْهِ(3)؛ إِنَّ هذَا لَیْسَ مِنْ فِعَالِی، وَ لاَ آمُرُ(4) بِهِ شِیعَتِی، اسْتَغْفِرْ(5) رَبَّکَ وَلاَ تَعُدْ» قُلْتُ: أَسْتَغْفِرُ اللّهَ، وَ لاَ أَعُودُ.(6)

(132) باب من یتّقی شرّه

1- الحدیث

1/2633 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ(7):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله بَیْنَا(8) هُوَ ذَاتَ یَوْمٍ عِنْدَ عَائِشَةَ إِذَا(9) اسْتَأْذَنَ عَلَیْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : بِئْسَ أَخُو الْعَشِیرَةِ(10)، فَقَامَتْ عَائِشَةُ، فَدَخَلَتِ الْبَیْتَ، وَ أَذِنَ(11) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِلرَّجُلِ(12)، فَلَمَّا دَخَلَ أَقْبَلَ عَلَیْهِ رَسُولُ اللّه ِ صلی الله علیه و آله (13) بِوَجْهِهِ،

ص: 14


1- 1 . فی « بس » : « حمّالک » بالحاء المهملة.
2- 2 . فی الوسائل : «سخّایا » . والصَّخَبُ : الصیاح والجَلَبَة وشدّة الصوت واختلاطه . والصخّاب : شدید الصخب کثیره . لسان العرب ، ج 1 ، ص 521 (صخب) .
3- 3 . فی مرآة العقول : «أربیت ، إذا أخذت أکثر ممّا أعطیت» .
4- 4 . فی حاشیة « د» : «أمرت » .
5- 5 . فی « ص » : + «اللّه » .
6- 6 . الوافی ، ج 5 ، ص 957 ، ح 3365 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 33 ، ح 20898 .
7- 7 . فی الکافی ، ح 2626 : - « عن أبی بصیر » .
8- 8 . فی « د » والبحار : «بینما».
9- 9 . فی الوافی والبحار ، ج 75 : «إذ » .
10- 10 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 280 : «وقرأ بعض الأفاضل : العشیرة ، بضمّ العین وفتح الشین ، تصغیر العشرة بالکسر ، أی المعاشرة، ولایخفی ما فیه » .
11- 11 . فی « ج ، د ، ص ، بر » والبحار : «فأذن » . وفی « بف » والوافی : «فأذن له » .
12- 12 . فی الوافی : - «للرجل » .
13- 13 . هکذا فی « ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » . وفی «بر» والوافی والبحار : - «علیه» . وفی سائر النسخ ï والمطبوع : - «رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .

وَ بِشْرُهُ إِلَیْهِ(1) یُحَدِّثُهُ ، حَتّی إِذَا فَرَغَ وَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: یَا رَسُولَ اللّهِ، بَیْنَا(2) أَنْتَ تَذْکُرُ هذَا الرَّجُلَ بِمَا ذَکَرْتَهُ بِهِ إِذْ(3) أَقْبَلْتَ عَلَیْهِ بِوَجْهِکَ وَ بِشْرِکَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عِنْدَ ذلِکَ: إِنَّ مِنْ شَرِّ(4) عِبَادِ اللّهِ مَنْ تُکْرَهُ(5) مُجَالَسَتُهُ لِفُحْشِهِ(6)».(7)

2- الحدیث

2/2634. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

2 / 327

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : شَرُّ النَّاسِ عِنْدَ اللّهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(8) الَّذِینَ یُکْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ».(9)

3- الحدیث

3/2635 . عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ، عَنْ یُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ خَافَ النَّاسُ(10) لِسَانَهُ، فَهُوَ فِی النَّارِ».(11)

ص: 15


1- 1 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 280 : «بشره ، بالرفع [مبتدأ] ، و«إلیه » خبره ، والجملة حالیّة ک « یحدّثه » . ولیس فی بعض النسخ « علیه » أوّلاً ، ف «بشره » مجرور عطفا علی «وجهه » . وهو أظهر . ویحتمل زیادة « إلیه » آخرا ، کما یؤمی إلیه قولها : إذ أقبلت علیه بوجهک وبشرک » .
2- 2 . فی البحار : «بینما».
3- 3 . فی « ز » : «إذا» .
4- 4 . فی « بف » والوافی والبحار ، ج 75 : «شرار » .
5- 5 . یحتمل کون « تکره » علی بناء المعلوم و «مجالسته » منصوبة.
6- 6 . فی « ص » : «بفُحشه » .
7- 7 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب البذاء ، ح 2626 ، من قوله : «إنّ من شرّ عباد اللّه» . وفی الزهد، ص 68 ، ح 16 ، عن حمّاد بن عیسی ، عن شعیب العقرقوفی ، عن أبی بصیر ، مع اختلاف یسیر. تحف العقول ، ص 395 ، عن الکاظم علیه السلام ، ضمن وصیّته للهشام ، من قوله : «إنّ من شرّ عباداللّه» الوافی ، ج 5 ، ص 955 ، ح 3357 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 30 ، ح 20887 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 131 ، ح 109 ؛ و ج 75، ص 281 ، ح 9 .
8- 8 . فی الجعفریّات : - «یوم القیامة» .
9- 9 . الفقیه ، ج 4 ، ص 352 ، ضمن وصیّة النبیّ صلی الله علیه و آله لعلیّ علیه السلام ، وفیه : «یا علیّ شرّ الناس من أکرمه الناس اتّقاء فحشه ، وروی شرّه » ؛ الجعفریّات ، ص 148 ، وفیهما بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 5 ، ص 956 ، ح 3361 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 31 ، ح 20890 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 283 ، ح 11 .
10- 10 . فی « ج » والوافی : + «من » .
11- 11 . الفقیه ، ج 4 ، ص 352 ، ح 5762 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، ضمن ï وصیّته لعلیّ علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب السفه ، ح 2617 الوافی ، ج 5 ، ص 956 ، ح 3359 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 31 ، ح 20891 .

4- الحدیث

4/2636 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «شَرُّ النَّاسِ(1) یَوْمَ الْقِیَامَةِ الَّذِینَ یُکْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ».(2)

(133) باب البغی

1- الحدیث

1/2637 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (3): إِنَّ أَعْجَلَ(4) الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْیُ».(5)

2- الحدیث

2/2638. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

ص: 16


1- 1 . فی الوافی : + «عند اللّه تعالی » .
2- 2 . الاختصاص ، ص 243 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیه : «شرّ الناس من تأذّی به الناس ، وشرّ من ذلک من أکرمه الناس اتّقاء شرّه » ، مع زیادة فی أوّله وآخره الوافی ، ج 5 ، ص 956 ، ح 3362 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 31 ، ح 20889 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 283 ، ح 12 .
3- 3 . فی الوسائل : - « قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
4- 4 . فی الکافی ، ح 3044 و 3047 والزهد وتحف العقول والمحاسن والاختصاص : «أسرع » .
5- 5 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب من یعیب الناس ، ضمن ح 3044 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ؛ وفیه ، نفس الباب ، ضمن ح 3047 ، بسند آخر عن أبی جعفر وعلیّ بن الحسین علیهم السلام . وفی الزهد ، ص 67 ، ضمن ح 13 ؛ و المحاسن ، ص 292 ، کتاب مصابیح الظلم ، ضمن ح 447 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، وفی کلّها من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله . ثواب الأعمال ، ص 325 ، ح 4 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الاختصاص ، ص 228 ، ضمن الحدیث ، مرسلاً عن أبی جعفر وعلیّ بن الحسین علیهم السلام ، من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله . وفی الفقیه ، ج 4 ، ص 379 ، ح 5802 ؛ و تحف العقول ، ص 49 مرسلاً عن النبیّ صلی الله علیه و آله ؛ وفیه ، ص 395 ، عن الکاظم علیه السلام ، ضمن وصیّته للهشام ؛ وفیه ، ص 513 ، ضمن وصیّة مفضّل بن عمر لجماعة الشیعة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی الأخیرین من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 5 ، ص 883 ، ح 3213 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 39 ، ح 20915 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 276 ، ح 15 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «یَقُولُ إِبْلِیسُ لِجُنُودِهِ: أَلْقُوا بَیْنَهُمُ الْحَسَدَ وَ الْبَغْیَ؛ فَإِنَّهُمَا یَعْدِلاَنِ عِنْدَ اللّهِ الشِّرْکَ(1)».(2)

3- الحدیث

3/2639. عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ مِسْمَعٍ أَبِی سَیَّارٍ:

أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام کَتَبَ إِلَیْهِ فِی کِتَابٍ : «انْظُرْ أَنْ لاَ تَکَلَّمَنَّ(3) بِکَلِمَةِ بَغْیٍ أَبَداً وَ إِنْ أَعْجَبَتْکَ نَفْسَکَ وَ عَشِیرَتَکَ(4)».(5)

4- الحدیث

4/2640. عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ(6) وَ یَعْقُوبَ(7) السَّرَّاجِ جَمِیعاً:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : أَیُّهَا النَّاسُ(8)، إِنَّ(9) الْبَغْیَ یَقُودُ

ص: 17


1- 1 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 283 : «فإنّهما یعدلان ... ، أی فی الإخراج من الدین والعقوبة والتأثیر فی فساد نظام العالم ؛ إذ أکثر المفاسد _ التی نشأت فی العالم من مخالفة الأنبیاء والأوصیاء علیهم السلام وترک طاعتهم وشیوع المعاصی _ إنّما نشأت من هاتین الخصلتین» .
2- 2 . الجعفریّات ، ص 166 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 884 ، ح 3316 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 38 ، ح 20914 ؛ البحار ، ج 63 ، ص 260 ، ح 136 ؛ وج 75 ، ص 278 ، ح 17 .
3- 3 . هو من التفعّل بحذف إحدی التاءین . وکونه من التفعیل یستلزم حذف المفعول وهو خلاف الأصل . وفی مرآة العقول والبحار : «لاتکلّم » من التفعّل أوالتفعیل .
4- 4 . فی مرآة العقول : «الظاهر أنّ فاعل « أعجبتک » الضمیر الراجع إلی الکلمة ، و«نفسک » تأکید للضمیر ، و«عشیرتک » عطف علیه . وقیل : «نفسک » فاعل «أعجبت » . والأوّل أظهر » .
5- 5 . المحاسن ، ص 612 ، کتاب المرافق ، ذیل ح 31 ، بسنده عن مسمع ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیه : «لاتتکلّم بکلمة باطل ولا بکلمة بغی » . التهذیب ، ج 3 ، ص 314 ، ذیل ح 973 ، بسنده عن حریز ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیه : «إیّاک أن یسمع اللّه منک کلمة بغی وإن أعجبتک نفسک وعشیرتک » الوافی ، ج 5 ، ص 883 ، ح 3214 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 38 ، ح 20913 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 279 ، ح 18 .
6- 6 . فی الکافی ، ح 14838 : «عن علیّ بن رئاب » .
7- 7 . فی الوسائل : «وأبی یعقوب » . والمذکور فی المصادر الرجالیّة والأسناد هو یعقوب السرّاج . راجع : رجال النجاشی ، ص 451 ، الرقم 1217 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 508 ، الرقم 880 ؛ رجال البرقی ، ص 29 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 20 ، ص 286 .
8- 8 . فی « بس » والبحار : - « أیّها الناس » .
9- 9 . فی الکافی ، ح 14838 : «فإنّ » .

أَصْحَابَهُ إِلَی النَّارِ، وَ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ بَغی عَلَی اللّهِ عَنَاقُ بِنْتُ آدَمَ، فَأَوَّلُ(1) قَتِیلٍ قَتَلَهُ اللّهُ 2 / 328

عَنَاقُ، وَ کَانَ مَجْلِسُهَا جَرِیباً(2) فِی جَرِیبٍ، وَ کَانَ لَهَا عِشْرُونَ إِصْبَعاً فِی کُلِّ إِصْبَعٍ ظُفُرَانِ مِثْلُ الْمِنْجَلَیْنِ(3)، فَسَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهَا أَسَداً کَالْفِیلِ، وَ ذِئْباً کَالْبَعِیرِ، وَ نَسْراً(4) مِثْلَ الْبَغْلِ، فَقَتَلْنَهَا(5) وَ قَدْ قَتَلَ اللّهُ الْجَبَابِرَةَ عَلی أَفْضَلِ أَحْوَالِهِمْ وَ آمَنِ مَا کَانُوا(6)».(7)

(134) باب الفخر و الکبر

1- الحدیث

1/2641 - مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ،

ص: 18


1- 1 . فی الوافی والکافی ، ح 14838 : «وأوّل » .
2- 2 . فی الکافی ، ح 14838 : + « من الأرض » . ولعلّ المراد بمجلسها : منزلها أو ما فی تصرّفها وتحت قدرتها من الأرض . و « الجریب » : الوادی ، ثمّ استعیر للقطعة المتمیّزة من الأرض ، فقیل فیها : جریب . و جمعها : أجربة وجُربان . ویختلف مقدارها بحسب اصطلاح أهل الأقالیم ، کاختلافهم فی مِقدار الرطل والکیل والذراع . وفی کتاب المساحة: کلّ عشرة أذرع تسمّی قَصَبَةً ، وکلّ عشر قصبات تسمّی أشْلاً ، و قد سمّی مضروب الأشل فی نفسه جریبا ، فحصل من هذا أنّ الجریب عشرة آلاف ذراع . ونقل عن قدامة الکاتب أنّ الأشل ستّون ذراعا، وضرب الأشل فی نفسه یسمّی جریبا ، فیکون ذلک ثلاثة آلاف وستّمائة ذراع . المصباح المنیر، ص 95 (جرب) .
3- 3 . المِنْجَل : حدیدة یحصد بها الزرع . راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 646 (نجل) .
4- 4 . النسر : طائر معروف ، قال الجوهری : «ویقال : النسر لامخلب له ، وإنّما له ظُفْر کظفر الدجاجة والغراب والرَّخَمة . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 826 ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 205 (نسر) .
5- 5 . فی « ب ، ج ، ز » والبحار : «فقتلتها » . وفی الکافی ، ح 14838 : «فقتلوها » . وفی الوسائل : - «فقتلنها» .
6- 6 . قال المحقّق الشعرانی : «الحدیث قاصر عن الصحّة عند أصحاب الرجال ، وصحّة معناه المقصود بالبیان ممّا لاریب فیه ؛ فإنّ البغی شؤم یقود صاحبه إلی النار ، والمثل الذی یذکر لتقریب المعنی شاهدا علیه لایجب صحّته . فإن کان إسناد الحدیث غیر صحیح والشاهد غیر واقع ونسبته إلی الإمام غیر ثابتة لایضرّ بالمقصود ... وقوله : جریب فی جریب _ وعند غیره من قوله : «کان مجلسها » إلی «فقتلنها » _ لایلیق بأن یکون کلام أمیرالمؤمنین علیه السلام ؛ إذ لا معنی له مع أنّ فی أصل الإسناد کلاما » . راجع : هامش شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 347 ؛ والوافی ، ج 5 ، ص 884 .
7- 7 . الکافی ، کتاب الروضة، ضمن ح 14838 الوافی ، ج 5 ، ص 883 ، ح 3215 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 38 ، ح 20912 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 277 ، ح 16 .

عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ، قَالَ:

قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : «عَجَباً لِلْمُتَکَبِّرِ الْفَخُورِ الَّذِی کَانَ بِالاْءَمْسِ نُطْفَةً، ثُمَّ هُوَ(1) غَداً(2) جِیفَةٌ».(3)

2- الحدیث

2/2642 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : آفَةُ الْحَسَبِ(4) الاِفْتِخَارُ وَ الْعُجْبُ».(5)

3- الحدیث

3/2643. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ، عَنْ حَنَانٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ بَشِیرٍ الاْءَسَدِیِّ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : أَنَا عُقْبَةُ بْنُ بَشِیرٍ الاْءَسَدِیُّ ، وَ أَنَا فِی الْحَسَبِ الضَّخْمِ مِنْ(6) قَوْمِی، قَالَ: فَقَالَ : «مَا(7) تَمُنُّ عَلَیْنَا بِحَسَبِکَ؟ إِنَّ(8) اللّهَ رَفَعَ بِالاْءِیمَانِ مَنْ کَانَ النَّاسُ 2 / 329

یُسَمُّونَهُ وَضِیعاً إِذَا کَانَ مُوءْمِناً، وَ وَضَعَ بِالْکُفْرِ مَنْ کَانَ النَّاسُ یُسَمُّونَهُ شَرِیفاً إِذَا کَانَ

ص: 19


1- 1 . فی « ص » : - «هو».
2- 2 . فی « ب » : «من غد» .
3- 3 . المحاسن ، ص 242 ، کتاب مصابیح الظلم ، صدر ح 230 ، عن علیّ بن حکم ، عن هشام بن سالم . الأمالی للطوسی ، ص 663 ، المجلس 35 ، صدر ح 31 ، بسند آخر عن هشام ، عن الثمالی . فقه الرضا علیه السلام ، ص 372 ، صدر الحدیث . نهج البلاغة ، ص 491 ، ضمن الحکمة 126 ؛ خصائص الأئمّة علیهم السلام ، ص 100 ، مرسلاً عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 875 ، ح 3201 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 42 ، ح 20924 .
4- 4 . فی الوافی : «حسب الرجل مآثر آبائه ؛ لأنّه یحسب من المناقب والفضائل له . وأمّا النسب فهو مجرّد النسبة إلی الآباء ، سواء کان لهم مأثرة تُعدّ ، أو لا» .
5- 5 . الجعفریّات ، ص 164 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «آفة الحسب العجب » الوافی ، ج 5 ، ص 875 ، ح 3199 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 42 ، ح 20925 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 228 ، ح 20 .
6- 6 . فی « بر » والوافی : «عزیز فی» بدل «من» . وفی «بف» : «فی» .
7- 7 . فی مرآة العقول : «ما ، للاستفهام الإنکاری ، أو نافیة » .
8- 8 . فی « ج » : - «إنّ » .

کَافِراً؛ فَلَیْسَ لاِءَحَدٍ فَضْلٌ عَلی أَحَدٍ إِلاَّ بِالتَّقْوی(1)».(2)

4- الحدیث

4/2644 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ عِیسَی بْنِ(3) الضَّحَّاکِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «عَجَباً لِلْمُخْتَالِ(4) الْفَخُورِ، وَ إِنَّمَا خُلِقَ مِنْ نُطْفَةٍ، ثُمَّ یَعُودُ(5) جِیفَةً، وَ هُوَ فِیمَا(6) بَیْنَ ذلِکَ لاَ یَدْرِی(7) مَا یُصْنَعُ بِهِ».(8)

5- الحدیث

5/2645. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَتی رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله رَجُلٌ، فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللّهِ، أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ _ حَتّی عَدَّ تِسْعَةً(9) _ فَقَالَ لَهُ(10) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَمَا إِنَّکَ عَاشِرُهُمْ فِی(11) النَّارِ».(12)

6- الحدیث

6/2646. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

ص: 20


1- 1 . فی « ب ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وحاشیة « د » : «بتقوی » . وفی الوافی : «بتقوی اللّه » .
2- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 876 ، ح 3202 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 229 ، ح 21 .
3- 3 . فی « بف » : - «بن » .
4- 4 . فی مرآة العقول : «للمتکبّر» . و«المختال» : ذوالخیلاء ، أی الکبر .
5- 5 . فی المحاسن : «یصیر» .
6- 6 . فی « ب » : « ما» .
7- 7 . فی مرآة العقول : «ما یدری » .
8- 8 . المحاسن ، ص 242 ، کتاب مصابیح الظلم ، ذیل ح 230 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 875 ، ح 3200 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 42 ، ح 20928 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 229 ، ح 22 .
9- 9 . فی الجعفریّات : «تسعة آباء» .
10- 10 . فی الوسائل والبحار ، ج 73 والجعفریّات : - « له » .
11- 11 . فی حاشیة « ج » : «ففی » . وفی شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 354 : «تکبّر هذا الرجل وتفاخر بسموّ النسب وعلوّ الحسب ، فردّ علیه النبیّ صلی الله علیه و آله بأنّه وآباءه کلّهم فی النار ، وکان ذلک باعتبار أنّ آباءه کانوا أیضا موصوفین بوصف التکبّر ، أو باعتبار أنّ کلّهم کانوا کفّارا ، أو باعتبار أنّ هذا الرجل کان متکبّرا وآباءه کانوا کفّارا ؛ وهو أظهر» .
12- 12 . الجعفریّات ، ص 163 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام الوافی ، ج 5 ، ص 876 ، ح 3203 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 42 ، ح 20927 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 131 ، ح 110 ؛ و ج 73 ، ص 226 ، ح 19 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : آفَةُ الْحَسَبِ الاِفْتِخَارُ(1)».(2)

(135) باب القسوة

1- الحدیث

1/2647. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عِیسی، رَفَعَهُ، قَالَ:

«فِیمَا نَاجَی اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِهِ مُوسی علیه السلام : یَا مُوسی، لاَ تُطَوِّلْ فِی الدُّنْیَا أَمَلَکَ؛ فَیَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ الْقَاسِی(3) الْقَلْبِ مِنِّی بَعِیدٌ».(4)

2- الحدیث

2 / 330

2/2648. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ دُبَیْسٍ(5)، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا خَلَقَ اللّهُ الْعَبْدَ فِی أَصْلِ الْخِلْقَةِ(6) کَافِراً(7)، لَمْ یَمُتْ

ص: 21


1- 1 . فی « ج » : + « والعجب » . وفی المحاسن والتوحید والخصال وتحف العقول : «الفخر » .
2- 2 . المحاسن ، ص 16 ، کتاب القرائن ، ح 47 ؛ والفقیه ، ج 4 ، ص 356 ، ح 5762 ، ضمن وصیّته لعلیّ علیه السلام ؛ التوحید، ص 375 ، ذیل ح 20 ؛ الخصال ، ص 416 ، باب التسعة ، ذیل ح 7 ، وفی کلّها بسند آخر عن جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله . تحف العقول ، ص 6 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، ضمن وصیّته لعلیّ علیه السلام . وراجع : ح 2 ، من هذا الباب الوافی ، ج 5 ، ص 875 ، ح 3199 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 42 ، ح 20926 .
3- 3 . فی الکافی ، ح 14823 وتحف العقول : « وقاسی».
4- 4 . الکافی ،کتاب الروضة ، صدر الحدیث الطویل 14823 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن عمرو بن عثمان . الأمالی للطوسی ، ص 529 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 1، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفیه قطعة منه ، وهی : «یا أباذرّ إنّ القلب القاسی بعید من اللّه » . تحف العقول ، ص 490 ، فی ضمن مناجاة اللّه عزّ وجلّ لموسی بن عمران علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 839 ، ح 3110 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 45 ، ح 20936 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 398 ، ح 3 .
5- 5 . فی « بر ، بف » : «خنیس » .
6- 6 . فی «د ، بر ، بف » وحاشیة « ج ، ز ، بس » والوافی والوسائل : « الخلق » .
7- 7 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 293 : «قیل : قوله : «کافرا» حال عن العبد ، فلا یلزم أن یکون کفره مخلوقا للّه تعالی . أقول : کأنّه علی المجاز ، فإنّه تعالی لمّا خلقه عالما بأنّه سیکفر فکأنّه خلقه کافرا ؛ أو الخلق بمعنی التقدیر ، والمعاصی یتعلّق بها التقدیر ببعض المعانی کما مرّ تحقیقه . وکذا تحبیب الشرّ إلیه مجاز ، فإنّه لمّا سلب عنه التوفیق لسوء أعماله خلّی بینه و بین نفسه و بین الشیطان ، فأحبّ الشرّ ، فکان اللّه حبّبه إلیه ، کما قال سبحانه : «حَبَّبَ إِلَیْکُمُ الاْءِیمَ_نَ وَ زَیَّنَهُ فِی قُلُوبِکُمْ وَکَرَّهَ إِلَیْکُمُ الْکُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْیَانَ»] الحجرات (49) : 7] وإن کان الظاهر أنّ الخطاب لخلّص المؤمنین . «فیقرب منه» أی العبد من الشرّ أو الشرّ من العبد . وعلی التقدیرین کأنّه کنایة عن ارتکابه» .

حَتّی یُحَبِّبَ اللّهُ(1) إِلَیْهِ الشَّرَّ، فَیَقْرُبَ مِنْهُ، فَابْتَلاَهُ بِالْکِبْرِ وَ الْجَبْرِیَّةِ(2)، فَقَسَا قَلْبُهُ، وَ سَاءَ خُلُقُهُ، وَ غَلُظَ(3) وَجْهُهُ، وَ ظَهَرَ فُحْشُهُ(4)، وَ قَلَّ حَیَاوءُهُ، وَ کَشَفَ اللّهُ سِتْرَهُ، وَرَکِبَ(5) الْمَحَارِمَ فَلَمْ یَنْزِعْ(6) عَنْهَا، ثُمَّ رَکِبَ مَعَاصِیَ اللّهِ، وَ أَبْغَضَ طَاعَتَهُ، وَ وَثَبَ عَلَی النَّاسِ ، لاَ یَشْبَعُ مِنَ الْخُصُومَاتِ؛ فَاسْأَلُوا اللّهَ الْعَافِیَةَ(7) وَ اطْلُبُوهَا مِنْهُ».(8)

3- الحدیث

3/2649. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : لَمَّتَانِ(9): لَمَّةٌ مِنَ الشَّیْطَانِ،

ص: 22


1- 1 . فی الوسائل : - «اللّه » .
2- 2 . فی « بس ، بف » وحاشیة « د » والوافی : «الجبروت » . و « الجبّار » : المتکبّر الذی لایری لأحد علیه حقّا . فهو بیّن الجِبْریَّة والجِبْرِیاء والجَبَرِیّة والجَبَروتی والجَبَروت والجَبْرُوَّة والتِّجبار والجَبُّورة والجُبُّورة والجُبُروت . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 514 (جبر).
3- 3 . فی مرآة العقول : «وغلظ الوجه ، کنایة عن العبوس أو الخشونة وقلّة الحیاء » . و«الغِلْظة » مثلّثة ، و « الغِلاظَة » : ضدّ الرِّقّة . والفعل ککَرُمَ وضرب ، فهو غلیظ وغُلاظ . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 939 (غلظ).
4- 4 . «الفُحْش » : کلّ ما یشتدّ قُبحُه من الذنوب والمعاصی . النهایة ، ج 3 ، ص 415 (فحش) .
5- 5 . فی مرآة العقول : «ثمّ رکب » .
6- 6 . فی الوافی : «ولم ینزع » . ونزع عن الشیء نزوعا : کفّ وأقلع عنه . المصباح المنیر، ص 600 (نزع) .
7- 7 . فی شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 357 : «فی بعض النسخ : العاقبة ، بالقاف » .
8- 8 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث 14816 ، بسندین آخرین . تحف العقول ، ص 313 ، ضمن الحدیث الطویل ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 839 ، ح 3109 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 45 ، ح 20935 ، إلی قوله : «ورکب المحارم فلم ینزع عنها » ؛ البحار ، ج 73 ، ص 396 ، ح 1 .
9- 9 . «لمّتان» : مبتدأ خبره محذوف ، أی لابن آدم ، أو للناس مثلاً لمّتان . و «اللَّمَّة» : الهِمَّة والخَطْرةُ تقع فی القلب . أراد إلمام المَلَک أو الشیطان به والقُربَ منه ، فما کان من خطرات الخیر فهو من الملک ، وما کان من خطرات الشرّ فهو من الشیطان . النهایة ، ج 4 ، ص 273 (لحم) .

وَ لَمَّةٌ مِنَ الْمَلَکِ(1)؛ فَلَمَّةُ الْمَلَکِ الرِّقَّةُ وَ الْفَهْمُ، وَ لَمَّةُ الشَّیْطَانِ السَّهْوُ(2) وَ الْقَسْوَةُ(3)».(4)

(136) باب الظلم

1- الحدیث

1/2650. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ:

2 / 331

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «الظُّلْمُ ثَلاَثَةٌ: ظُلْمٌ یَغْفِرُهُ اللّهُ، وَ ظُلْمٌ لاَ یَغْفِرُهُ اللّهُ(5)، وَ ظُلْمٌ لاَ یَدَعُهُ اللّهُ(6)؛ فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی لاَ یَغْفِرُهُ(7)، فَالشِّرْکُ(8)؛ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی یَغْفِرُهُ(9)، فَظُلْمُ الرَّجُلِ نَفْسَهُ فِیمَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ اللّهِ؛ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی لاَ یَدَعُهُ(10)، فَالْمُدَایَنَةُ(11) بَیْنَ

ص: 23


1- 1 . فی « بر ، بف » و الوافی : «لمّة من الملک ، ولمّة من الشیطان » .
2- 2 . فی حاشیة « بر » : «الشهوة » .
3- 3 . فی « ب » : «والغفلة » . وقال العلاّمة الطباطبائی رضی الله عنه : «اللمّة من الشیطان أو الملک مستهمّا ، وهو ما یلقیان فی قلب الإنسان من دعوة الشرّ أو الخیر . وقوله علیه السلام : «الرقّة والفهم» وقوله : «السهو والغفلة» من قبیل بیان المصداق ، والأصل فی ذلک قوله تعالی : «الشَّیْطَ_نُ یَعِدُکُمُ الْفَقْرَ وَیَأْمُرُکُم بِالْفَحْشَآءِ وَاللَّهُ یَعِدُکُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَ سِعٌ عَلِیمٌ یُؤْتِی الْحِکْمَةَ مَن یَشَآءُ وَمَن یُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْرًا کَثِیرًا» [البقرة (2) : 268 _ 269[ والمقابلة بین الوعدین یدلّ علی أنّ أحدهما من الملک والآخر من الشیطان» .
4- 4 . الوافی ، ج 5 ، ص 1027 ، ح 3523 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 44 ، ح 20934 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 397 ، ح 2 .
5- 5 . فی « ب » والخصال : - « اللّه » .
6- 6 . فی « بس » والوافی والخصال : - « اللّه » .
7- 7 . فی « ج ، ص ، بر » والوافی وتحف العقول والأمالی : + «اللّه » .
8- 8 . فی « ص » : «الشرک » . وفی الأمالی والخصال وتحف العقول : + «باللّه» .
9- 9 . فی «ص» : + «اللّه» . وفی «بر » : + «اللّه جلّ وعزّ » . وفی الوافی : + «اللّه تعالی » .
10- 10 . فی الأمالی و تحف العقول : + «اللّه عزّ وجلّ ».
11- 11 . فی شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 359 : «کأنّ ذکر المداینة علی سبیل التمثیل ؛ لأنّ الظاهر أنّ حقوق الخلق کلّها کذلک » ، وفی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 296 : «والمداینة بین العباد ، أی المعاملة بینهم ، کنایة عن مطلق حقوق الناس ؛ فإنّها تترتَّب علی المعاملة بینهم . أو المراد به المحاکمة بین العباد فی القیامة ؛ فإنّ سببها حقوق الناس . قال الجوهری : داینت فلانا إذا عاملته فأعطیت دینا وأخذت بدین . والدین : الجزاء والمکافاة یقال : دانه دینا ، أی جازاه » .

الْعِبَادِ».(1)

2- الحدیث

2/2651 . عَنْهُ(2)، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ غَالِبِ بْنِ مُحَمَّدٍ(3)، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «إِنَّ رَبَّکَ لَبِالْمِرْصادِ»(4) قَالَ: «قَنْطَرَةٌ(5) عَلَی الصِّرَاطِ لاَ یَجُوزُهَا عَبْدٌ بِمَظْلِمَةٍ».(6)

3- الحدیث

3/2652. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ وَ عُبَیْدِ اللّهِ الطَّوِیلِ، عَنْ شَیْخٍ مِنَ النَّخَعِ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : إِنِّی لَمْ أَزَلْ وَالِیاً مُنْذُ زَمَنِ الْحَجَّاجِ إِلی یَوْمِی هذَا، فَهَلْ لِی مِنْ تَوْبَةٍ؟

قَالَ: فَسَکَتَ، ثُمَّ أَعَدْتُ(7) عَلَیْهِ، فَقَالَ(8): «لاَ، حَتّی تُوءَدِّیَ إِلی کُلِّ ذِی حَقٍّ حَقَّهُ».(9)

ص: 24


1- 1 . الخصال ، ص 118 ، باب الثلاثة ، ح 105 ؛ الأمالی للصدوق، ص 253 ، المجلس 44 ، ح 2 ، مع زیادة فی آخره ، وفیهما بسند آخر عن أحمد بن أبی عبداللّه . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 326 ، ح 27 ، عن سعد بن ظریف . نهج البلاغة ، ص 255 ، ضمن الخطبة 176 ، وفیهما مع اختلاف یسیر . تحف العقول ، ص 293 ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 965 ، ح 3381 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 52 ، ح 20957 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 322 ، ح 53 .
2- 2 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
3- 3 . لم نجد عنوان غالب بن محمّد فی غیر سند هذا الخبر . و روی [عبداللّه بن محمّد] الحجّال ، عن غالب بن عثمان فی الکافی ، ح 3285 و 9430 ؛ و کامل الزیارات ، ص 49 ، ح 14 . والمظنون قویّا وقوع التحریف فی عنوان «غالب بن محمّد» وأنّ الصواب فیه هو غالب بن عثمان المذکور فی الأسناد والمترجم فی المصادر الرجالیّة . راجع : رجال النجاشی ، ص 305 ، الرقم 835 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 357 ، الرقم 563 ؛ رجال الطوسی ، ص 267 ، الرقم 3841 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 13 ، ص 421 _ 422 .
4- 4 . الفجر (89) : 14 .
5- 5 . «القنطرة » : الجِسر. القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 649 (قنطر).
6- 6 . ثواب الأعمال ، ص 321 ، ح 2 ، عن أبیه ، عن سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبداللّه بن محمّد الحجّال الوافی ، ج 5 ، ص 965 ، ح 3382 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 47 ، ح 20944 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 322 ، ح 54 .
7- 7 . فی حاشیة « ب» : «فأعدت » .
8- 8 . فی « ب » : «قال » .
9- 9 . الوافی ، ج 5 ، ص 965 ، ح 3383 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 52 ، ح 20959 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 329 ، ح 59 .

4- الحدیث

4/2653. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ، عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ صَبِیحٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ مَظْلِمَةٍ أَشَدَّ مِنْ مَظْلِمَةٍ لاَ یَجِدُ صَاحِبُهَا عَلَیْهَا(1) عَوْناً إِلاَّ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ».(2)

5- الحدیث

5/2654 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ، عَنْ عِیسَی بْنِ بَشِیرٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «لَمَّا حَضَرَ(3) عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام الْوَفَاةُ(4)، ضَمَّنِی إِلی صَدْرِهِ، ثُمَّ(5) قَالَ: یَا بُنَیَّ، أُوصِیکَ بِمَا أَوْصَانِی بِهِ أَبِی علیه السلام حِینَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، وَ بِمَا(6) ذَکَرَ(7) أَنَّ أَبَاهُ علیه السلام أَوْصَاهُ بِهِ علیه السلام ، قَالَ: یَا بُنَیَّ، إِیَّاکَ وَ ظُلْمَ مَنْ لاَ یَجِدُ عَلَیْکَ نَاصِراً إِلاَّ اللّهَ».(8)

6- الحدیث

6/2655 . عَنْهُ(9)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ : مَنْ خَافَ الْقِصَاصَ، کَفَّ عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ».(10)

ص: 25


1- 1 . فی مرآة العقول : - «علیها».
2- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 966 ، ح 3384 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 46 ، ح 20940 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 329 ، ح 60 .
3- 3 . فی الأمالی والخصال : «حضرت » .
4- 4 . فی « ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : - «الوفاة » . وفی « ز » : «لمّا حضر الموت علیّ بن الحسین صلوات اللّه علیهما» .
5- 5 . فی البحار : «و » بدل « ثمّ » .
6- 6 . فی البحار : «وممّا » .
7- 7 . فی « ب ، ج ، ز » : «ذکره » .
8- 8 . الخصال ، ص 16 ، باب الواحد ، ح 59 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه ؛ الأمالی للصدوق ، ص 182 ، المجلس 34 ، ح 10 ، بسنده عن إسماعیل بن مهران . وراجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الصبر ، ح 1702 الوافی ، ج 5 ، ص 966 ، ح 3385 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 48 ، ح 20945 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 153 ، ح 16 .
9- 9 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه المذکور فی السند السابق .
10- 10 . ثواب الأعمال ، ص 322 ، ح 11 ، بسنده عن أحمد بن عبداللّه ، عن أبیه ، عن هارون بن الجهم ، وتمام الروایة فیه : «إنّما أخاف القصاص من کفّ عن ظلم الناس» . تحف العقول ، ص 216 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 966 ، ح 3386 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 48 ، ح 20946 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 330 ، ح 61 .

7- الحدیث

7/2656. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ 2 / 332

عَمَّارٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ أَصْبَحَ لاَ یَنْوِی ظُلْمَ أَحَدٍ، غَفَرَ اللّهُ(1) لَهُ مَا أَذْنَبَ(2) ذلِکَ الْیَوْمَ مَا لَمْ یَسْفِکْ دَماً، أَوْ یَأْکُلْ مَالَ یَتِیمٍ حَرَاماً(3)».(4)

8- الحدیث

8/2657. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ أَصْبَحَ لاَ یَهُمُّ(5) بِظُلْمِ أَحَدٍ، غَفَرَ اللّهُ(6) مَا اجْتَرَمَ(7)».(8)

9- الحدیث

9/2658 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ(9)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ ظَلَمَ مَظْلِمَةً(10)، أُخِذَ بِهَا فِی نَفْسِهِ، أَوْ فِی مَالِهِ، أَوْ

ص: 26


1- 1 . فی «بس» : « جلّ وعزّ » بدل «اللّه» .
2- 2 . فی الوافی : «ذنب » بدل « ما أذنب » .
3- 3 . هذا الخبر ینافی الأخبار الکثیرة الدالّة علی المؤاخذة بحقوق الناس . فیمکن توجیهه بوجوه : منها أن یکون الغرض استثناء جمیع حقوق الناس سواء کان فی أبدانهم أو فی أموالهم ، وذکر من کلّ منهما فردا علی المثال ، لکن خصّ أشدّهما ففی الأبدان القتل ، وفی الأموال أکل مال الیتیم . راجع : شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 361 ؛ مرآة العقول ، ج 10 ، ص 299 .
4- 4 . الوافی ، ج 5 ، ص 966 ، ح 3390 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 48 ، ح 20947 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 323 ، ح 55 .
5- 5 . فی « ز » : «لاینوی » .
6- 6 . فی « د ، ز ، ص ، بس » و شرح المازندرانی والبحار : + «له » .
7- 7 . فی الوافی : «فی بعض النسخ : لا ینوی ظلم أحد ما اجترم ... وفی بعض النسخ : ما أجرم » . وجرم فلانٌ : أذنب ، کأجرم واجْترم ، فهو مجرم وجریم . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1433 (جرم).
8- 8 . الوافی ، ج 5 ، ص 966 ، ح 3388 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 330 ، ح 62 .
9- 9 . فی « ب » : - «بن إبراهیم » .
10- 10 . فی « بر » : «بمظلمة» .

فِی وُلْدِهِ(1)».(2)

10- الحدیث

10/2659 . ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ(3)، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(4):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتُ یَوْمِ الْقِیَامَةِ».(5)

11- الحدیث

11/2660 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : اتَّقُوا الظُّلْمَ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتُ یَوْمِ الْقِیَامَةِ».(6)

12- الحدیث

12/2661. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ یَظْلِمُ بِمَظْلِمَةٍ إِلاَّ أَخَذَهُ(7) اللّهُ بِهَا فِی(8) نَفْسِهِ وَ مَالِهِ(9)، وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی بَیْنَهُ وَ بَیْنَ اللّهِ، فَإِذَا تَابَ غَفَرَ اللّهُ(10) لَهُ».(11)

13- الحدیث

13/2662. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ

ص: 27


1- 1 . فی الوافی : «أو ماله ، أو ولده » .
2- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 967 ، ح 3393 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 47 ، ح 20943 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 330 ، ح 62 .
3- 3 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن أبی عمیر، علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه .
4- 4 . فی « بس » : - « أصحابه » .
5- 5 . الوافی ، ج 5 ، ص 967 ، ح 3391 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 46 ، ذیل ح 20941 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 330 ، ح 63 .
6- 6 . الوافی ، ج 5 ، ص 967 ، ح 3391 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 46 ، ح 20941.
7- 7 . فی « ب » : «أخذ» .
8- 8 . فی « ج » : «من » .
9- 9 . فی « ب ، د » والبحار : «أو ماله» .
10- 10 . فی « ب ، ج ، د ، ز ، بر » والوافی والبحار : - «اللّه » .
11- 11 . ثواب الأعمال ، ص 321 ، ح 6 ، عن أبیه ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه، عن محمّد بن أبی عمیر الوافی ، ج 5 ، ص 968 ، ح 3394 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 331 ، ح 64 .

عَمَّارِ بْنِ حَکِیمٍ(1)، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلی مَوْلی آلِ سَامٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام _ مُبْتَدِئاً _ : «مَنْ ظَلَمَ سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِ مَنْ یَظْلِمُهُ أَوْ عَلی عَقِبِهِ(2) أَوْ عَلی عَقِبِ عَقِبِهِ» .

قَالَ (3): قُلْتُ: هُوَ یَظْلِمُ(4)، فَیُسَلِّطُ اللّهُ(5) عَلی عَقِبِهِ، أَوْ عَلی عَقِبِ عَقِبِهِ؟

فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَقُولُ: «وَ لْیَخْشَ الَّذِینَ لَوْ تَرَکُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّیَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَیْهِمْ فَلْیَتَّقُوا اللّهَ وَ لْیَقُولُوا قَوْلاً سَدِیداً»(6)».(7)

ص: 28


1- 1 . روی الشیخ الصدوق فی ثواب الأعمال ، ص 278 ، ح 3 ، شبه المضمون بسنده عن عبدالرحمن بن أبی نجران ، عن عامر بن حکیم ، عن المعلّی بن خنیس ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . فلا یبعد اتّحاد عمّار بن حکیم وعامر بن حکیم ، ووقوع التحریف فی أحد العنوانین .
2- 2 . هکذا فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی . وفی المطبوع : - «أو علی عقبه » . وعَقِب الرجل : ولَدُه وولد ولده . الصحاح ، ج 1 ، ص 184 (عقب).
3- 3 . هکذا فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والبحار . وفی المطبوع : - «قال » .
4- 4 . فی « بر » والوافی : «یظلم هو » .
5- 5 . فی الوافی : - «اللّه » .
6- 6 . النساء (4) : 9 . وفی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 302 : «لمّا کان استبعاد السائل عن إمکان وقوع مثل هذا ، لا عن أنّه ینافی العدل ، فأجاب علیه السلام بوقوع مثله فی قصّة الیتامی ؛ أو أنّه لمّا لم یکن له قابلیّة فهم ذلک و أنّه لاینافی العدل ، أجاب بما یؤکّد الوقوع ؛ أو یقال : رفع علیه السلام الاستبعاد بالدلیل الإنّی وترک الدلیل اللمّی ؛ والکلّ متقاربة . ... وأمّا دفع توهّم الظلم فی ذلک ، فهو أنّه یجوز أن یکون فعل الألم بالغیر لطفا لآخرین ، مع تعویض أضعاف ذلک الألم بالنسبة إلی من وقع علیه الألم ، بحیث إذا شاهد ذلک العوض رضی بذلک الألم ، کأمراض الأطفال ؛ فیمکن أن یکون اللّه تعالی أجری العادة بأنّ من ظلم أحدا أو أکل مال یتیم ظلما بأن یبتلی أولاده بمثل ذلک ، فهذا لطف بالنسبة إلی کلّ من شاهد ذلک أو سمع من مخبر علم صدقه ، فیرتدع عن الظلم علی الیتیم وغیره ، و یعوّض اللّه الأولاد بأضعاف ما وقع علیهم أو أخذ منهم فی الآخرة ؛ مع أنّه یمکن أن یکون ذلک لطفا بالنسبة إلیهم أیضا ، فیصیر سببا لصلاحهم وارتداعهم عن المعاصی ، فإنّا نعلم أنّ أولاد الظلمة لو بقوا فی نعمة آبائهم لطغوا وبغوا وهلکوا کما کان آباؤهم ، فصلاحهم أیضا فی ذلک ولیس فی شیء من ذلک ظلم علی أحد» . وقال العلاّمة الطباطبائی رضی الله عنه : «استشکال الراوی إنّما هو من باب استبعاد ذلک من اللّه ، وجوابه علیه السلام إنّما هو لرفعه بالتمسّک بنفس کلامه تعالی . وأمّا کونه منه تعالی ظلما بأخذ الإنسان بفعل الآخر ، فإشکال آخر غیر مقصود فی الروایة . وجوابه أنّ الاُمور التکوینیّة مرتبطة إلی أسباب اُخر غیر أسباب الحسن والقبح فی الأفعال ، کما أنّ صفات الوالدین وجهات أجسامهم الروحیّة والجسمیّة ربما نزلت فی الأولاد من باب الوراثة ونحو ذلک ، وقد قال تعالی : «وَ مَآ أَصَ_بَکُم مِّن مُّصِیبَةٍ فَبِمَا کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ» الآیة [الشوری (42) : 30] ، والرحم یجمع الآباء والأولاد تحت رایة الوحدة الجسمیّة ، یتأثّر آخرها بما أثر به أوّلها» .
7- 7 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 223 ، ح 37 ، عن عبد الأعلی مولی آل سام ، مع اختلاف یسیر . ثواب الأعمال ، ص 278 ، ح 3 ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبی نجران ، عن عامر بن حکیم ، عن المعلّی بن خنیس ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «دخلنا علیه فابتدأ فقال : من أکل مال الیتیم سلّط اللّه علیه من یظلمه وعلی عقبه ، فإنّ اللّه عزّوجلّ یقول : ولیخش ... » الوافی ، ج 5 ، ص 968 ، ح 3395 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 325 ، ح 56 .

14- الحدیث

2 / 10

14/2663. عَنْهُ(1)، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَوْحی(2) إِلی نَبِیٍّ مِنْ أَنْبِیَائِهِ(3) فِی مَمْلَکَةِ جَبَّارٍ مِنَ الْجَبَّارِینَ(4): أَنِ ائْتِ هذَا الْجَبَّارَ(5)، فَقُلْ لَهُ: إِنَّنِی لَمْ أَسْتَعْمِلْکَ(6) عَلی سَفْکِ الدِّمَاءِ وَ اتِّخَاذِ الاْءَمْوَالِ، وَ إِنَّمَا اسْتَعْمَلْتُکَ(7) لِتَکُفَّ عَنِّی أَصْوَاتَ الْمَظْلُومِینَ؛ فَإِنِّی(8) لَمْ أَدَعْ(9) ظُلاَمَتَهُمْ(10) وَ إِنْ کَانُوا کُفَّاراً».(11)

15- الحدیث

15/2664. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ

ص: 29


1- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
2- 2 . فی الوسائل : «قال : أوحی اللّه » بدل « قال : إنّ اللّه عزّ وجلّ أوحی».
3- 3 . فی « بر » والوافی والوسائل وثواب الأعمال : «من الأنبیاء» .
4- 4 . فی « بر ، بف » والوافی والوسائل وثواب الأعمال : « الجبابرة».
5- 5 . فی حاشیة « ج » : «الجبابرة» .
6- 6 . «استعملته » : جعلته عاملاً . والعامل : هو الذی یتولّی اُمور الرجل فی ماله وملکه وعمله . والعامل : عامل السلطان . المصباح المنیر، ص 430 ؛ مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 430 (عمل) .
7- 7 . فی ثواب الأعمال : «استعملک » .
8- 8 . فی « بر » والوافی والوسائل والبحار وثواب الأعمال : «وإنّی » .
9- 9 . فی « بر » وحاشیة « ص » والوافی ومرآة العقول والبحار وثواب الأعمال : «لن أدع » .
10- 10 . الظُلامة والظلیمة والمَظْلمة : ما تطلبه عند الظالم ، وهواسم ما اُخذ منک . الصحاح ، ج 5 ، ص 1977 (ظلم) .
11- 11 . ثواب الأعمال ، ص 321 ، ح 4 ، بسنده عن محمّد بن الحسین ، عن الحسن بن محبوب الوافی ، ج 5 ، ص 969 ، ح 3396 ؛ الوسائل، ج 7 ، ص 129 ، ح 8918 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 464 ، ح 36 ؛ و ج 75 ، ص 331 ، ح 65 .

عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مَنْ أَکَلَ مَالَ(1) أَخِیهِ ظُلْماً وَ لَمْ یَرُدَّهُ إِلَیْهِ، أَکَلَ جَذْوَةً(2) مِنَ النَّارِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ».(3)

16- الحدیث

16/2665. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ(4):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الْعَامِلُ بِالظُّلْمِ، وَ الْمُعِینُ لَهُ(5)، وَ الرَّاضِی بِهِ، شُرَکَاءُ ثَلاَثَتُهُمْ(6)».(7)

17- الحدیث

17/2666. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا(8)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ:

2 / 334

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَیَکُونُ مَظْلُوماً ، فَمَا یَزَالُ یَدْعُو حَتّی

ص: 30


1- 1 . فی الوسائل : «من مال » .
2- 2 . «الجَذْوَة » و « الجُذْوَة » و « الجِذْوَة» : الجَمْرَة الملتهبة . والجمع : جِذیً وجُذَیً وجَذَیً . الصحاح ، ج 6 ، ص 2300 (جذی) .
3- 3 . ثواب الأعمال ، ص 322 ، ح 8 ، بسند آخر الوافی ، ج 5 ، ص 967 ، ح 3392 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 53 ، ح 20960 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 331 ، ح 66 .
4- 4 . فی البحار : «یزید » . وهو سهو ؛ فقد روی محمّد بن سنان کتاب طلحة بن زید وتکرّرت روایته عنه فی الأسناد . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 256 ، الرقم 372 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 16 ، ص 398 .
5- 5 . فی الخصال وتحف العقول : «علیه » .
6- 6 . فی الخصال وتحف العقول : «ثلاثة » .
7- 7 . الخصال ، ص 107 ، باب الثلاثة ، ح 72 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن طلحة بن زید ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام . تحف العقول ، ص 216 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 969 ، ح 3397 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 55 ، ح 20965 ؛ و ج 17 ، ص 177 ، ح 22290 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 332 ، ح 67 .
8- 8 . فی «بر ، بف » والوافی : «عنه » . والضمیر علی هذا الاحتمال راجع إلی محمّد بن یحیی المذکور فی السند السابق .

یَکُونَ ظَالِماً(1)».(2)

18- الحدیث

18/2667. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(3)، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ أَبِی نَهْشَلٍ(4)، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قَالَ(5) : «مَنْ عَذَرَ(6) ظَالِماً بِظُلْمِهِ، سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِ مَنْ یَظْلِمُهُ، فَإِنْ(7) دَعَا لَمْ یَسْتَجِبْ(8) لَهُ، وَ لَمْ یَأْجُرْهُ(9) اللّهُ(10) عَلی ظُلاَمَتِهِ».(11)

19- الحدیث

19/2668. عَنْهُ(12)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ(13): قَالَ: «مَا انْتَصَرَ اللّهُ مِنْ ظَالِمٍ إِلاَّ بِظَالِمٍ، وَ ذلِکَ قَوْلُهُ(14)

ص: 31


1- 1 . فی الوافی : «أی یدعو علی ظالمه حتّی یربو علیه ویزید [بأن یدعو علی أولاده وقبائله ونحو ذلک ، وهو ظلم[ فیصیر الظالم مظلوما و المظلوم ظالما» . وفی الحدیث احتمالات اُخر ، وللمزید راجع : مرآة العقول ، ج 10 ، ص 305 .
2- 2 . ثواب الأعمال ، ص 323 ، ح 13 ، عن أبیه ، عن سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد الوافی ، ج 5 ، ص 969 ، ح 3398 ؛ الوسائل، ج 7 ، ص 131 ، ح 8923 .
3- 3 . فی « ب ، د ، ز ، بس » : - «بن خالد » .
4- 4 . فی « ص ، بر » : «ابن أبی نصر» . والخبر رواه الشیخ الصدوق فی ثواب الأعمال ، ص 323 ، ح 14 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن أبیه ، عن أبی نهشل .
5- 5 . فی « ب ، ص » والوافی والوسائل وثواب الأعمال : - «قال » .
6- 6 . فی « بف » والوافی : «أعان » .
7- 7 . فی « ج ، ز ، ص ، بس » و مرآة العقول والبحار : «وإن » . وفی « د » : «وإذا » .
8- 8 . یحتمل کونه مبنیّا للمفعول بقرینة « لم یأجره اللّه » .
9- 9 . فی « ز » : «فلم یؤجره » .
10- 10 . فی « بس » : - «اللّه » .
11- 11 . ثواب الأعمال ، ص 323 ، ح 14 ، عن أبیه ، عن محمّد بن یحیی العطّار ، عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن أبیه الوافی ، ج 5 ، ص 969 ، ح 3399 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 56 ، ح 20966 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 332 ، ح 68 .
12- 12 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
13- 13 . فی « ص » والوافی وتفسیر العیّاشی وثواب الأعمال : - «قال » .
14- 14 . فی حاشیة « ج ، ز » والبحار وتفسیر العیّاشی وثواب الأعمال : «قول اللّه » .

عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ کَذلِکَ نُوَلِّی بَعْضَ الظّالِمِینَ بَعْضاً»(1)».(2)

20- الحدیث

20/2669. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ ظَلَمَ أَحَداً فَفَاتَهُ(3)، فَلْیَسْتَغْفِرِ اللّهَ لَهُ(4)؛ فَإِنَّهُ(5) کَفَّارَةٌ لَهُ (6)».(7)

21- الحدیث

21/2670. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ، عَنْ مُوسَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْمَرْوَزِیِّ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ أَصْبَحَ وَ هُوَ(8) لاَ یَهُمُّ بِظُلْمِ أَحَدٍ، غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا اجْتَرَمَ».(9)

22- الحدیث

22/2671. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

دَخَلَ رَجُلاَنِ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی مُدَارَاةٍ(10) بَیْنَهُمَا وَ مُعَامَلَةٍ، فَلَمَّا أَنْ سَمِعَ

ص: 32


1- 1 . الأنعام (6) : 129 .
2- 2 . ثواب الأعمال ، ص 323 ، ح 16 ، عن أبیه ، عن سعد بن عبداللّه ، عن محمّد بن عیسی الیقطینی ، عن إبراهیم بن عبد الحمید . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 376 ، ح 92 ، عن أبی بصیر الوافی ، ج 5 ، ص 970 ، ح 3400 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 326 ، ح 57 .
3- 3 . فی الوسائل : «وفاته » .
4- 4 . فی ثواب الأعمال والاختصاص : - «له » .
5- 5 . فی حاشیة « بر» : «فهو» .
6- 6 . لم ترد هذه الروایة فی « بر ، بف ، د » فی هذا الموضع بل ورد بعد روایة 21 من هذا الباب .
7- 7 . ثواب الأعمال ، ص 323 ، ح 15 ، بسنده عن علیّ بن إبراهیم . الجعفریّات ، ص 228 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «من ظلم أحدا فعابه فلیستغفر اللّه کما ذکره، فإنّه کفّارة له » . الاختصاص ، ص 235 ، مرسلاً ، وفی کلّها عن جعفر بن محمّد الصادق ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 5 ، ص 970 ، ح 3401 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 53 ، ح 20961 .
8- 8 . فی الوافی : - «هو » .
9- 9 . الوافی ، ج 5 ، ص 967 ، ح 3389.
10- 10 . «المداراة » : المخالفة والمدافعة . الصحاح ، ج 1 ، ص 49 (درأ).

کَلاَمَهُمَا، قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ مَا ظَفِرَ أَحَدٌ(1) بِخَیْرٍ مِنْ(2) ظَفَرٍ بِالظُّلْمِ، أَمَا إِنَّ الْمَظْلُومَ یَأْخُذُ مِنْ دِینِ الظَّالِمِ(3) أَکْثَرَ مِمَّا یَأْخُذُ الظَّالِمُ مِنْ مَالِ الْمَظْلُومِ».

ثُمَّ قَالَ: «مَنْ یَفْعَلِ الشَّرَّ بِالنَّاسِ، فَلاَ یُنْکِرِ الشَّرَّ إِذَا فُعِلَ بِهِ، أَمَا إِنَّهُ إِنَّمَا یَحْصِدُ ابْنُ آدَمَ مَا یَزْرَعُ، وَ لَیْسَ یَحْصِدُ أَحَدٌ مِنَ الْمُرِّ حُلْواً، وَ لاَ مِنَ الْحُلْوِ مُرّاً» فَاصْطَ_لَحَ الرَّجُلاَنِ قَبْلَ أَنْ یَقُومَا.(4)

23- الحدیث

2 / 335

23/2672. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ خَافَ الْقِصَاصَ، کَفَّ عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ».(5)

(137) باب اتّباع الهوی

1- الحدیث

1/2673 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِی

مُحَمَّدٍ الْوَابِشِیِّ، قَالَ:

ص: 33


1- 1 . فی الوسائل : - «أحد » .
2- 2 . فی شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 365 : «الخیر مضاف إلی «من » وفیه تنبیه علی أنّ المظلومیّة أفضل الخیرات ، وبیّن ذلک بأنّ المظلوم یأخذ یوم القیامة من حسنات الظالم عوضا ممّا أخذه الظالم من ماله ؛ وما یأخذ المظلوم أکثر منفعة وأعظم مقدارا ؛ لأنّ منفعته _ وهی الفوز بالسعادة الاُخرویّة _ أبدیّة ، بخلاف ذلک المال ، فإنّ نفعه قلیل فی زمان یسیر» . وهو ثالث الوجوه التی ذکره فی معنی العبارة فی مرآة العقول ، ثمّ قال : «الرابع أن یکون « من » اسم موصول ، و«ظفر » فعلاً ماضیا ویکون بدلاً لقوله : أحد» . وفی الوافی : «المراد بالظلم المظلومیّة» .
3- 3 . فی شرح المازندرانی : «ظالم » .
4- 4 . الأمالی للصدوق ، ص 253 ، المجلس 44 ، ذیل ح 2 ، بسند آخر عن أبی جعفر الباقر علیه السلام ؛ ثواب الأعمال ، ص 321 ، ح 5 ، عن زید بن علیّ بن الحسین ، عن أبیه علیه السلام ، وتمام الروایة فیهما : «ما یأخذ المظلوم من دین الظالم أکثر ممّا یأخذ الظالم من دنیا المظلوم » . تحف العقول ، ص 358 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 5 ، ص 970 ، ح 3402 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 49 ، ح 20948 ، إلی قوله : «فلا ینکر الشرّ إذا فعل به » ؛ البحار ، ج 75 ، ص 328 ، ح 58 .
5- 5 . الوافی ، ج 5 ، ص 966 ، ح 3387.

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «احْذَرُوا أَهْوَاءَکُمْ(1) کَمَا تَحْذَرُونَ أَعْدَاءَکُمْ، فَلَیْسَ شَیْءٌ(2) أَعْدی لِلرِّجَالِ مِنِ اتِّبَاعِ أَهْوَائِهِمْ(3)، وَ حَصَائِدِ أَلْسِنَتِهِمْ(4)».(5)

2- الحدیث

2/2674. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی وَ عَظَمَتِی(6) وَ کِبْرِیَائِی وَ نُورِی(7) وَ عُلُوِّی وَ ارْتِفَاعِ مَکَانِی، لاَ یُوءْثِرُ(8) عَبْدٌ هَوَاهُ عَلی هَوَایَ إِلاَّ شَتَّتُّ عَلَیْهِ أَمْرَهُ(9)، وَ لَبَّسْتُ عَلَیْهِ دُنْیَاهُ، وَ شَغَلْتُ قَلْبَهُ بِهَا، وَ لَمْ أُوءْتِهِ(10) مِنْهَا إِلاَّ مَا قَدَّرْتُ(11) لَهُ(12) ؛ وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی وَ عَظَمَتِی وَ نُورِی وَ عُلُوِّی وَ ارْتِفَاعِ مَکَانِی، لاَ یُوءْثِرُ عَبْدٌ هَوَایَ عَلی هَوَاهُ إِلاَّ اسْتَحْفَظْتُهُ مَلاَئِکَتِی، وَ کَفَّلْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الاْءَرَضِینَ رِزْقَهُ،

ص: 34


1- 1 . فی « بر» : «هواءکم » .
2- 2 . فی الوسائل : «بشیء » .
3- 3 . فی « بر » والوافی : «الهوی » .
4- 4 . «حصائد ألسنتهم » : ما یقتطعونه من الکلام الذی لاخیر فیه . واحدتها: حصیدة . تشبیها بما یُحصَد من الزرع ، و تشبیها للّسان وما یقتطعه من القول بحدّ المنجل الذی یحصد به . النهایة، ج 1 ، ص 394 (حصد).
5- 5 . الوافی ، ج 5 ، ص 901 ، ح 3252 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 57 ، ح 20971 ؛ البحار ، ج 70 ، ص 82 ، ح 17 .
6- 6 . فی « ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل والبحار : - «وعظمتی » .
7- 7 . فی « بر ، بف » والوافی : + «وعظمتی » .
8- 8 . «لایؤثر » : لایقدّم . یقال : آثرتُ أن أقول الحقّ ، وهو أثیری الذی اُوثِره واُقدِّمه . أساس البلاغة ، ص 2 (أثر) .
9- 9 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 314 : «إلاّ شتت علیه أمره ، علی بناء المجرّد أو التفعیل ... أقول : تشتّت أمره إمّا کنایة عن تحیّره فی أمر دینه ، فإنّ الذین یتّبعون الأهواء الباطلة فی سبیل الضلالة یتیهون ، وفی طریق الغوایة یهیمون . أو کنایة عن عدم انتظام اُمور دنیاهم ، فإنّ من اتّبع الشهوات لاینظر فی العواقب ، فیختلّ علیه اُمور معاشه ویسلب اللّه البرکة عمّا فی یده ؛ أو الأعمّ منهما . وعلی الثانی الفقرة الثانیة تأکید ، وعلی الثالث تخصیص بعد التعمیم و«لبّست علیه دنیاه» أی خلطتها أو اشکلتها وضیّقت علیه المخرج منها ... و«شغلت قلبه بها» أی هو دائما فی ذکرها وفکرها غافلاً عن الآخرة وتحصیلها ، ولا یصل من الدنیا غایة مناه ، فیخسر الدنیا والآخرة وذلک هو الخسران المبین » .
10- 10 . فی « ج ، ز » والوسائل : «لم آته » . وفی « بر » : «لم اُعطه » .
11- 11 . فی « د » : «قدّرته » .
12- 12 . فی البحار : - «له » .

وَ کُنْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ(1) تِجَارَةِ کُلِّ تَاجِرٍ، وَ أَتَتْهُ(2) الدُّنْیَا وَ هِیَ رَاغِمَةٌ(3)».(4)

3- الحدیث

3/2675 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ یَحْیَی بْنِ عُقَیْلٍ، قَالَ:

2 / 336

قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «إِنَّمَا(5) أَخَافُ عَلَیْکُمُ اثْنَتَیْنِ(6): اتِّبَاعَ الْهَوی وَ طُولَ الاْءَمَلِ؛ أَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوی ، فَإِنَّهُ یَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ؛ وَ أَمَّا طُولُ الاْءَمَلِ، فَیُنْسِی(7) الاْآخِرَةَ».(8)

4-الحدیث

4/2675 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الاْءَصَمِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ:

ص: 35


1- 1 . فی شرح المازندرانی : «ماوراء » .
2- 2 . فی حاشیة « ب ، بر ، بف » : «آتیته » .
3- 3 . «راغمة » : ذلیلة. من قولهم : رَغِم أنفُه رَغْما ، کنایة عن الذلّ . وهذا ترغیم له ، أی إذلال . والمراد : أتته وهی ذلیلة عنده ، أو أتته علی کره منه . راجع : المصباح المنیر، ص 231 (رغم) .
4- 4 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب (بدون العنوان) ، ح 1919 ؛ والمحاسن ، ص 28 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 12 ، بسند آخر عن أبی حمزة . ثواب الأعمال ، ص 201 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی حمزة الثمالی ، عن زین العابدین علیه السلام . وفی الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب (بدون العنوان) ، ح 1918 ؛ والزهد ، ص 86 ، ح 57 ؛ والخصال ، ص 3 ، باب الواحد ، ح 5 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام . تحف العقول ، ص 395 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ، ضمن وصیّته للهشام ؛ فقه الرضا علیه السلام ، ص 359 ، وفی کلّها من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ومع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 901 ، ح 3253؛ الوسائل، ج 15 ، ص 279 ، ح 20511 ؛ البحار ، ج 70 ، ص 85 ، ح 18 .
5- 5 . فی « بر ، بف » والوافی : «إنّی » .
6- 6 . فی المحاسن : «اثنین » .
7- 7 . فی « بر ، بف » و الوافی : «فإنّه ینسی » .
8- 8 . المحاسن ، ص 211 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 84 ، بسنده عن عاصم بن حمید ؛ الأمالی للمفید ، ص 207 ، المجلس 23 ، ح 41 ، بسنده عن عاصم ، عن فضیل الرسّان ، عن یحیی بن عقیل . وفی الکافی ، کتاب الروضة، ضمن ح 14836 ؛ والخصال ، ص 51 ، باب الاثنین ، ذیل ح 63 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر . وفی الأمالی للمفید ، ص 92 ، المجلس 11 ، ح 1 ؛ و ص 345 ، المجلس 41 ، ح 1 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 117 ، المجلس 4 ، ح 37 ؛ و ص 231 ، المجلس 9 ، ح 1 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره . الإرشاد ، ج 1 ، ص 236 ، ضمن الحدیث ؛ نهج البلاغة ، ص 83 ، صدر الخطبة 42 ؛ وص 71 ، ضمن الخطبة 28 ، وتمام الروایة فیه : «إنّ أخوف ما أخاف علیکم اثنتان : اتّباع الهوی، وطول الأمل » ؛ تحف العقول ، ص 204 ؛ خصائص الأئمّة علیهم السلام ، ص 96 ، مع زیادة فی آخره ، وفی الخمسة الأخیرة مرسلاً ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 902 ، ح 3255؛ الوسائل، ج 16 ، ص 58 ، ح 20972 ؛ البحار ، ج 70 ، ص 88 ، ح 19 .

قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام : «اتَّقِ(1) الْمُرْتَقَی(2) السَّهْلَ إِذَا کَانَ مُنْحَدَرُهُ وَعْراً».

قَالَ: «وَ کَانَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (3) یَقُولُ: لاَ تَدَعِ النَّفْسَ وَ هَوَاهَا؛ فَإِنَّ هَوَاهَا فِی رَدَاهَا، وَ تَرْکُ النَّفْسِ وَ مَا تَهْوی أَذَاهَا(4)، وَ کَفُّ النَّفْسِ عَمَّا تَهْوی دَوَاهَا(5)».(6)

(138) باب المکر و الغدر و الخدیعة

1- الحدیث

1/2677. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ(7)،

ص: 36


1- 1 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 317 : «المرقی والمرتقی والمرقاة : موضع الرقی والصعود ؛ من رقیت السلّم والسطح والجبل : علوته . والمنحدر : الموضع الذی ینحدر منه ، أی ینزل ؛ من الانحدار وهو النزول . والوعر : ضدّ السهل ... . ولعلّ المراد به النهی عن طلب الجاه والرئاسة وسائر شهوات الدنیا ومرتفعاتها ، فإنّها وإن کانت مواتیة علی الیسر والخفض ، إلاّ أنّ عاقبتها عاقبة سوء ، والتخلّص من غوائلها وتبعاتها فی غایة الصعوبة . والحاصل : أنّ متابعة النفس فی أهوائها والترقّی من بعضها إلی بعض و إن کانت کلّ واحدة منها فی نظره حقیرة وتحصل له بسهولة ، لکن عند الموت یصعب علیه ترک جمیعها والمحاسبة علیها ، فهو کمن صعد جبلاً بحیل شتّی ، فإذا انتهی إلی ذروته تحیّر فی تدبیر النزول عنها . وأیضا تلک المنازل الدنیّة تحصل له فی الدنیا بالتدریج ، وعند الموت لابدّ من ترکها دفعة ، ولذا تشقّ علیه سکرات الموت بقطع تلک العلائق ، فهو کمن صعد سلّما درجةً درجةً ، ثمّ سقط فی آخر درجة منه دفعةً ، فکلّما کانت الدرجات فی الصعود أکثر ، کان السقوط منها أشدّ ضررا و أعظم خطرا ، فلابدّ للعاقل أن یتفکّر عند الصعود علی درجات الدنیا فی شدّة النزول عنها ، فلا یرتقی کثیرا ویکتفی بقدر الضرورة والحاجة . فهذا التشبیه البلیغ علی کلّ من الوجهین من أبلغ الاستعارات وأحسن التشبیهات . و فی بعض النسخ : اتّقی ، بالیاء وکأنّه من تصحیف النسّاخ ، ولذا قرأ بعض الشارحین : أتقی ، بصیغة التفضیل علی البناء للمفعول ، وقرأالسهل مرفوعا ؛ لیکون خبرا للمبتدأ وهو أتقی . أو یکون أتّقی ، بتشدید التاء بصیغة المتکلّم من باب الافتعال ، فالسهل منصوب صفة للمرتقی . وکلّ منهما لایخلو من بعد » .
2- 2 . فی البحار : «المرقی » .
3- 3 . فی الوسائل : - «أبوعبداللّه علیه السلام » .
4- 4 . فی « بف » وحاشیة « د» : «داؤها » . وقال فی مرآة العقول بعد نقله «داؤها» عن بعض النسخ : «وهو أنسب بقوله : دواؤها ، لفظا ومعنیً » .
5- 5 . فی الوافی و مرآة العقول والوسائل : «دواؤها » .
6- 6 . تحف العقول ، ص 367 ، ضمن الحدیث ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «وإیّاک ومرتقی جبل سهل إذا کان المنحدر وعرا» . الوافی، ج 5 ، ص 902 ، ح 3256؛ الوسائل، ج 16 ، ص 58 ، ح 20973 ؛ البحار ، ج 70 ، ص 89 ، ح 20 .
7- 7 . فی البحار ، ج 33 : - «رفعه » .

قَالَ :

قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «لَوْ لاَ أَنَّ الْمَکْرَ(1) وَ الْخَدِیعَةَ فِی النَّارِ، لَکُنْتُ أَمْکَرَ النَّاسِ(2)».(3)

2- الحدیث

2 / 337

2/2678. عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَجِیءُ کُلُّ غَادِرٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِإِمَامٍ(4) مَائِلٍ شِدْقُهُ(5) حَتّی یَدْخُلَ النَّارَ، وَ یَجِیءُ کُلُّ نَاکِثٍ(6) بَیْعَةَ(7) إِمَامٍ أَجْذَمَ(8) حَتّی

ص: 37


1- 1 . قال الجوهری : «المکر : الاحتیال والخدیعة . فالمکرو الخدیعة متقاربان ، وهما اسمان لکلّ فعل یقصد فاعله فی باطنه خلاف ما یقتضیه ظاهره . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 819 (مکر).
2- 2 . فی ثواب الأعمال ، ص 320 : «العرب » .
3- 3 . ثواب الأعمال ، ص 320 ، ح 2 ، بسنده عن ابن أبی عمیر. وفیه ، ح 3 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر . وفیه ، ص 262 ، ح 1 ، بسند آخر عن محمّد بن الحسن بن علیّ بن أبی طالب ، عن أبیه ، عن جدّه علیهم السلام ، وتمام الروایة فیه : «المکر والخدیعة فی النّار» . الجعفریّات ، ص 171 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «المکر والخدیعة والخیانة فی النار» الوافی، ج 5 ، ص 923 ، ح 3283؛ الوسائل، ج 12 ، ص 242 ، ح 16201 ؛ البحار ، ج 33 ، ص 454 ، ح 670 ؛ وج 75 ، ص 285 ، ح 11 .
4- 4 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 320 : «بإمام متعلّق بغادر ، والمراد بالإمام إمام الحقّ . ویحتمل أن یکون الباء بمعنی «مع» ویکون متعلّقا بالمجیء فالمراد بالإمام إمام الضلالة ، کما قال بعض الأفاضل [وهو العلاّمة الفیض فی الوافی] : یجیء کلّ غادر ، یعنی من أصناف الغادرین علی اختلافهم فی أنواع الغدر «بإمام» یعنی مع إمام یکون تحت لوائه» کما قال اللّه سبحانه : «یَوْمَ نَدْعُوا کُلَّ أُنَاسِ بِإِمَ_مِهِمْ» [الإسراء (17) : 71] . وإمام کلّ صنف من الغادرین علی اختلافهم من کان کاملاً فی ذلک الصنف من الغدر ، أو بادیا به . ویحتمل أن یکون المراد بالغادر بإمام من غدر ببیعة إمام فی الحدیث الآتی خاصّة [ح 5 من هذا الباب] ، وأمّا هذا الحدیث فلا؛ لاقتضائه التکرار ، وللفصل فیه بیوم القیامة . والأوّل أظهر ؛ لأنّهما فی الحقیقة حدیث واحد یبیّن أحدهما الآخر ؛ فینبغی أن یکون معناهما واحدا» .
5- 5 . «الشدق » بالفتح والکسر : جانب الفم . قال فی المصباح : وجمع المفتوح : شُدوق ، وجمع المکسور : أشداق . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 189 (شدق) .
6- 6 . « النَّکث » : نقض العهد . والاسم : النِّکث ، بالکسر . النهایة ، ج 5 ، ص 114 (نکث) .
7- 7 . فی « ز ، بف » والبحار ، ج 7 : «ببیعة » .
8- 8 . «أجذم » : مقطوع الید ؛ من الجَذْم : القطع . النهایة ، ج 1 ، ص 251 (جذم) .

یَدْخُلَ النَّارَ(1)».(2)

3- الحدیث

3/2679. عَنْهُ(3)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لَیْسَ مِنَّا مَنْ مَاکَرَ مُسْلِماً».(4)

4- الحدیث

4/2680. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیی، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ(5):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَرْیَتَیْنِ(6) مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ لِکُلِّ وَاحِدَةٍ(7) مِنْهُمَا(8) مَلِکٌ عَلی حِدَةٍ ، اقْتَتَلُوا ثُمَّ اصْطَلَحُوا، ثُمَّ(9) إِنَّ أَحَدَ الْمَلِکَیْنِ(10) غَدَرَ بِصَاحِبِهِ، فَجَاءَ إِلَی الْمُسْلِمِینَ، فَصَالَحَهُمْ عَلی أَنْ یَغْزُوَ(11) مَعَهُمْ(12) تِلْکَ الْمَدِینَةَ(13)؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لاَ یَنْبَغِی لِلْمُسْلِمِینَ أَنْ یَغْدِرُوا، وَ لاَ یَأْمُرُوا بِالْغَدْرِ،

ص: 38


1- 1 . لم ترد هذه الروایة فی : «ص ، بر ، بس ، بف » .
2- 2 . راجع : الکافی ، کتاب الحجّة ، باب ما أمر النبیّ صلی الله علیه و آله بالنصیحة لأئمّة المسلمین ... ، ح 1062 الوافی، ج 5 ، ص 924 ، ح 3287؛ البحار ، ج 7 ، ص 201 ، ح 81 ؛ و ج 75 ، ص 287 ، ح 12 .
3- 3 . فی « ب ، د ، بف » : «علیّ » .
4- 4 . ثواب الأعمال ، ص 320 ، ح 12 ، بسنده عن علیّ بن إبراهیم ، وفی الجعفریّات ، ص 171 ، بسند آخر ، وفیهما عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفی صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 43 ، ح 13 . وعیون الأخبار ، ج 2 ، ص 29 ، ح 26 ، مع اختلاف یسیر و زیادة . وفیه ، ص 50 ، ح 194 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 270 ، المجلس 46 ، ح 5 ، مع اختلاف ، وفی الأربعة الأخیرة بسند آخر عن الرضا، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . فقه الرضا علیه السلام ، ص 369 ؛ تحف العقول ، ص 42 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفیهما مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی، ج 5 ، ص 923 ، ح 3285؛ البحار ، ج 75 ، ص 292 ، ح 15 .
5- 5 . فی « ز» : - «بن زید» .
6- 6 . فی « بر ، بس » والوافی والبحار : «فریقین » .
7- 7 . فی الوافی : «واحد » .
8- 8 . فی البحار : «منها» .
9- 9 . فی « بر » : «و» بدل « ثمّ » .
10- 10 . فی « بر » : «أحدهما» .
11- 11 . فی « ج ، بس » ومرآة العقول والوسائل والبحار : «یغزوا » بصیغة الجمع .
12- 12 . فی « بس » وحاشیة « د » : «معه » . وفی الوسائل : - «معهم » .
13- 13 . فی مرآة العقول : «فی بعض النسخ : ملک المدینة» .

وَ لاَ یُقَاتِلُوا مَعَ الَّذِینَ غَدَرُوا، وَ لکِنَّهُمْ یُقَاتِلُونَ الْمُشْرِکِینَ حَیْثُ وَجَدُوهُمْ، وَ لاَ یَجُوزُ(1) عَلَیْهِمْ مَا عَاهَدَ(2) عَلَیْهِ الْکُفَّارُ».(3)

5- الحدیث

5/2681. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الاْءَشْعَثِ، عَنْ(4) عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَمَّادٍ الاْءَنْصَارِیِّ، عَنْ یَحْیَی بْنِ 2 / 338

عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَسَنِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَجِیءُ کُلُّ غَادِرٍ بِإِمَامٍ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(5) مَائِلاً شِدْقُهُ حَتّی یَدْخُلَ النَّارَ».(6)

6- الحدیث

6/2682. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ عَمِّهِ(7) یَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْعَبْدِیِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ(8)، عَنِ الاْءَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ:

قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ذَاتَ یَوْمٍ _ وَ هُوَ یَخْطُبُ عَلَی الْمِنْبَرِ بِالْکُوفَةِ _ : «یَا(9) أَیُّهَا النَّاسُ، لَوْ لاَ کَرَاهِیَةُ الْغَدْرِ، کُنْتُ(10) مِنْ أَدْهَی(11) النَّاسِ، أَلاَ إِنَّ لِکُلِّ غَدْرَةٍ فَجْرَةً، وَ لِکُلِّ

ص: 39


1- 1 . « لایجوز » ، أی لایمضی . من قولهم : جاز البیع والنکاح ، وأجازه القاضی . أساس البلاغة، ص 69 (جوز) .
2- 2 . فی شرح المازندرانی : «فی بعض النسخ : ما عهد » .
3- 3 . الوافی، ج 15 ، ص 83 ، ح 14729؛ الوسائل، ج 15 ، ص 69 ، ح 2003 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 289 ، ح 13 .
4- 4 . فی الوسائل : « و» بدل «عن» . وهو سهو؛ فقد توسّط عبداللّه بن عمرو بن الأشعث بین محمّد بن الحسن بن شمّون وبین عبداللّه بن حمّاد الأنصاری ، فی الکافی ، ح 2303 ؛ والمحاسن ، ص 261 ، ح 322 ؛ وص 391 ، ح 31 ؛ و ص 393 ، ح 48 . ویؤیّد ذلک عدم ثبوت روایه ابن شمّون عن عبداللّه بن حمّاد الأنصاری فی موضع.
5- 5 . فی « بف » : «یوم القیامة بإمام » .
6- 6 . الوافی، ج 5 ، ص 924 ، ح 3286؛ الوسائل، ج 15 ، ص 69 ، ح 20004 .
7- 7 . فی البحار ، ج 33 : + «عن » . وهو سهو ؛ فإنّ علیّ بن أسباط هو علیّ بن أسباط بن سالم ، ابن أخی یعقوب بن سالم ، روی عن عمّه یعقوب بن سالم کتابه وتکرّرت روایته عنه فی الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 449 ، الرقم 1212 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 11 ، ص 515 _ 516 .
8- 8 . فی البحار ، ج 75 : «ظریف » . وهو سهو ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 2 ، فلاحظ .
9- 9 . فی الوسائل : - «یا » .
10- 10 . فی « بر » والوافی والوسائل والبحار : «لکنت » .
11- 11 . «الدَّهی » : النُّکر وجَوْدَة الرأی . یقال : رجل داهیة : بیّن الدَّهی . الصحاح ، ج 6 ، ص 2344 (دهی).

فَجْرَةٍ کَفْرَةً(1)، أَلاَ وَ إِنَّ الْغَدْرَ وَ الْفُجُورَ وَ الْخِیَانَةَ فِی النَّارِ».(2)

(139) باب الکذب

1- الحدیث

1/2683. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِی النُّعْمَانِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «یَا أَبَا النُّعْمَانِ، لاَ تَکْذِبْ عَلَیْنَا کَذِبَةً؛ فَتُسْلَبَ الْحَنِیفِیَّةَ، وَ لاَ تَطْلُبَنَّ أَنْ تَکُونَ رَأْساً؛ فَتَکُونَ ذَنَباً(3)، وَ لاَ تَسْتَأْکِلِ(4) النَّاسَ بِنَا؛ فَتَفْتَقِرَ، فَإِنَّکَ مَوْقُوفٌ

ص: 40


1- 1 . تروی الکلمات الثلاث _ عذرة ، فجرة ، کفرة _ علی وزن «هُمَزَة » . واختاره ابن أبی الحدید فی شرحه ، ج 10 ، ص 211 ، وقال : «الغُدَرة، علی فُعَلَة : الکثیر الغدر والفُجَرَة والکُفَرَة : الکثیر الفجور والکفر . وکلّ ما کان علی هذا البناء فهو للفاعل ، فإن سکنت العین فهو للمفعول . تقول : رجل ضُحَکَة، أی یضحک . وضُحْکَة : یُضْحَک منه . وسُخَرَة : یَسْخَر . وسُخْرَة : یُسْخَر به ... ویروی : ولکن کلّ غَدْرة فجْرَة ... علی فَعْلَة ، للمرّة الواحدة » . وقال البحرانی فی شرحه علی نهج البلاغة، ج 3 ، ص 470 : « وروی : غُدَرة ، وفُجَرَة ، وکُفَرَة . وهو کثیر الغدر والفجور و الکفر . وذلک أصرح فی إثبات المطلوب » . ولیس معنی قوله : «أصرح فی إثبات المطلوب » أصحّ نقلاً ولامستلزما له ، ولذا اختار فی المتن ما اخترناه . واعلم أنّ ما قاله ابن أبی الحدید ورواه البحرانی صحیح إذا لم تکن اللام فی « لکلّ » موجودة _ کما فی نهج البلاغة _ أو لم تکن مکسورة . وأمّا مع وجودها مکسورة کما فی متن الکافی فوزن «هُمَزَة » غیر صحیح ؛ لأنّه لا معنی لقوله : إنّ لکلّ کثیر الغدر کثیر الفجور . وفی شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 374 : «الظاهر أنّ اللام فی « لکلّ » مفتوحة للمبالغة . و«غدرة » بالتحریک جمع غادر » واستبعده المجلسی فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 324 ؛ حیث قال : «وربّما یقرأ بفتح اللام ... وکذا الفقرة الثانیة . ولایخفی بعده » .
2- 2 . نهج البلاغة ، ص 318 ، ضمن الخطبة 200 ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 923 ، ح 3284؛ الوسائل، ج 15 ، ص 70 ، ح 20005 ؛ البحار ، ج 33 ، ص 454 ، ح 671 ؛ وج 41 ، ص 129 ، ح 38 ؛ و ج 75 ، ص 290 ، ح 14 .
3- 3 . ذکر فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 326 فی معنی «لاتطلبنّ ... فتکون ذنبا » وجوها ثمّ قال : «وربّما یقرأ : ذئبا ، بالهمزة بدل النون ، أی آکلاً للناس وأموالهم ومهلکا لهم ، وهو مخالف للنسخ المضبوطة » .
4- 4 . استأکلَه الشیءَ : طلب إلیه أن یجعلَه له اُکْلَة ، ویستأکل الضعفاء ، أی یأخذ أموالهم . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1273 (أکل ).

لاَ مَحَالَةَ وَ(1) مَسْؤُولٌ، فَإِنْ(2) صَدَقْتَ صَدَّقْنَاکَ، وَ إِنْ کَذَبْتَ کَذَّبْنَاکَ».(3)

2- الحدیث

2/2686. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ _ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِمَا _ یَقُولُ لِوُلْدِهِ: اتَّقُوا الْکَذِبَ الصَّغِیرَ مِنْهُ وَ الْکَبِیرَ فِی کُلِّ جِدٍّ وَ هَزْلٍ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا کَذَبَ فِی الصَّغِیرِ اجْتَری(4) عَلَی الْکَبِیرِ، أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله قَالَ: مَا یَزَالُ الْعَبْدُ یَصْدُقُ حَتّی یَکْتُبَهُ اللّهُ صِدِّیقاً، وَ مَا یَزَالُ(5) الْعَبْدُ(6) یَکْذِبُ حَتّی یَکْتُبَهُ اللّهُ کَذَّاباً».(7)

3- الحدیث

3/2685. عَنْهُ(8)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنِ(9) ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

2 / 339

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ جَعَلَ لِلشَّرِّ أَقْفَالاً، وَ جَعَلَ مَفَاتِیحَ تِلْکَ الاْءَقْفَالِ الشَّرَابَ، وَ الْکَذِبُ شَرٌّ مِنَ الشَّرَابِ».(10)

ص: 41


1- 1 . فی الوافی : - «و» .
2- 2 . فی الوافی : «وإن » .
3- 3 . الأمالی للمفید ، ص 182 ، المجلس 23 ، صدر ح 5 ، بسنده عن علیّ بن حدید ، عن علیّ بن النعمان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبی النعمان العجلی ، مع اختلاف یسیر . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب طلب الرئاسة ، ح 2510 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة ، وفیه : «ویحک یا أبا الربیع ، لا تطلبنّ الرئاسة ، ولاتکن ذئبا ، ولا تأکل بنا الناس ...» الوافی، ج 5 ، ص 929 ، ح 3300 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 247 ، ح 16219 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 233 ، ح 1 .
4- 4 . هو من تخفیف الهمزة بقلبها یاءً ، وأصله : اجترأ ، کما فی الوافی .
5- 5 . فی الوافی : «ولایزال » .
6- 6 . فی « د ، ز » : - «العبد» .
7- 7 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الصدق وأداء الأمانة ، ح 1776 ، بسند آخر عن ربیع بن سعد ، عن أبی جعفر علیه السلام ، و تمام الروایة فیه : «یا ربیع ، إنّ الرجل لیصدق حتّی یکتبه اللّه صدّیقا » . تحف العقول ، ص 278 ، عن علیّ بن الحسین علیهماالسلام ، إلی قوله : «اجتری علی الکبیر » الوافی، ج 5 ، ص 927 ، ح 3291 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 250 ، ح 16225 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 235 ، ح 2 .
8- 8 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
9- 9 . فی « د ، بر ، بف » : + «عبداللّه » .
10- 10 . الکافی ، کتاب الأشربة ، باب أنّ الخمر رأس کلّ إثم وشرّ ، ح 12266 ؛ وثواب الأعمال ، ص 291 ، ح 8 ، ï بسند آخر عن عثمان بن عیسی، عن ابن مسکان ، عمّن رواه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 927 ، ح 3292 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 244 ، ح 16206 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 236 ، ح 3 .

4- الحدیث

4/2686. عَنْهُ(1)، عَنْ أَبِیهِ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی لَیْلی، عَنْ أَبِیهِ(2):

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الْکَذِبَ هُوَ خَرَابُ الاْءِیمَانِ(3)».(4)

5- الحدیث

5/2687. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ جَمِیعاً، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الْکَذِبُ عَلَی اللّهِ وَ عَلی رَسُولِهِ(5) صلی الله علیه و آله مِنَ الْکَبَائِرِ».(6)

6- الحدیث

6/2688. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبَانٍ الاْءَحْمَرِ، عَنْ فُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ یُکَذِّبُ الْکَذَّابَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، ثُمَّ الْمَلَکَانِ اللَّذَانِ مَعَهُ، ثُمَّ هُوَ یَعْلَمُ أَنَّهُ کَاذِبٌ(7)».(8)

ص: 42


1- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد.
2- 2 . فی الوسائل : + «عمّن ذکره » .
3- 3 . الحمل فی « هو خراب الإیمان » للمبالغة فی السببیّة ، أی هو سبب خراب الإیمان . وقال المجلسی : «وقد یقرأ بتشدید الراء بصیغة المبالغة » .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 927 ، ح 3293 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 244 ، ح 16207 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 247 ، ح 8 .
5- 5 . فی « ج » : «رسول اللّه » .
6- 6 . الفقیه ، ج 3 ، ص 568 ، ح 4941؛ المحاسن ، ص 118 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 127 ؛ ثواب الأعمال ، ص 318 ، ح 1 ، مع اختلاف یسیر و زیادة فی آخره ، وفی کلّها بسند آخر عن أبی خدیجة . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 238 ، ح 106 ، عن أبی خدیجة الوافی، ج 5 ، ص 929 ، ح 3298 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 248 ، ح 16221 .
7- 7 . فی « بر ، بف » والوافی : «کذّاب » .
8- 8 . المحاسن ، ص 118 ، کتاب عقاب الأعمال ، ذیل ح 126 ، عن الفضیل بن یسار الوافی، ج 5 ، ص 928 ، ح 3294 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 243 ، ح 16204 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 247 ، ح 9 .

7- الحدیث

7/2689 . عَلِیُّ بْنُ الْحَکَمِ(1)، عَنْ أَبَانٍ(2)، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ الْکَذَّابَ یَهْلِکُ بِالْبَیِّنَاتِ، وَ یَهْلِکُ أَتْبَاعُهُ بِالشُّبُهَاتِ(3)».(4)

8- الحدیث

2 / 340

8/2690. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ آیَةَ الْکَذَّابِ بِأَنْ(5) یُخْبِرَکَ خَبَرَ السَّمَاءِ وَ الاْءَرْضِ، وَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ(6)؛ فَإِذَا(7) سَأَلْتَهُ عَنْ حَرَامِ اللّهِ وَ حَلاَلِهِ(8)، لَمْ یَکُنْ عِنْدَهُ شَیْءٌ(9)».(10)

9- الحدیث

9/2691 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

ص: 43


1- 1 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن علیّ بن الحکم ، محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی.
2- 2 . فی « ب ، د ، ز ، بس » والوسائل: - «عن أبان » . هذا ، وقد تقدّمت فی ح 2492 و 2501، روایة علیّ بن الحکم ، عن عمر بن یزید مباشرة ، وتأتی فی ح 9420 ، روایة علیّ بن الحکم ، عن أبان بن عثمان ، عن عمر بن یزید.
3- 3 . فی الوافی : «اُرید بالکذّاب فی هذا الحدیث مدّعی الرئاسة ، وسبب هلاکه بالبیّنات افتاؤه بغیر علم مع علمه بجهله ، وسبب هلاک أتباعه بالشبهات تجویزهم کونه عالما وعدم قطعهم بجهله ؛ فهم فی شبهة من أمره» . والشبهة فی العقیدة : المأخذ الملبَّس . سمّیت شُبهةً لأنّها تشبه الحقّ . والجمع : شُبَه وشُبهات . المصباح المنیر، ص 304 (شبه) .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 928 ، ح 3295 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 243 ، ح 16205 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 248 ، ح 10 .
5- 5 . فی « ب » : «أن» .
6- 6 . فی « ز » : «والمغرب والمشرق » .
7- 7 . فی « ز » : «وإذا » . وفی حاشیة « ج » : «فإن » .
8- 8 . فی « ب » : «حلال اللّه وحرامه » .
9- 9 . فی الوافی : «وذلک لأنّ العلم بحقائق الأشیاء علی ما هی علیه لایحصل لأحد إلاّ بالتقوی وتهذیب السرّ عن رذائل الأخلاق ، قال اللّه تعالی : «وَاتَّقُوا اللَّهَ وَیُعَلِّمُکُمُ اللَّهُ» [البقرة (2) : 282] ولا یحصل التقوی إلاّ بالاقتصار علی الحلال والاجتناب من الحرام ، ولایتیسّر ذلک إلاّ بالعلم بالحلال والحرام ، فمن أخبر عن شیء من حقائق الأشیاء ولم یکن عنده معرفة بالحلال والحرام ، فهو لامحالة کذّاب یدّعی ما لیس له» .
10- 10 . الوافی، ج 5 ، ص 928 ، ح 3296 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 248 ، ح 11 .

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ الْکَذِبَةَ لَتُفَطِّرُ(1) الصَّائِمَ(2)».

قُلْتُ: وَ أَیُّنَا لاَ یَکُونُ ذلِکَ مِنْهُ(3)؟

قَالَ: «لَیْسَ حَیْثُ ذَهَبْتَ(4)، إِنَّمَا ذلِکَ(5) الْکَذِبُ عَلَی اللّهِ ، وَ عَلی رَسُولِهِ، وَ عَلَی الاْءَئِمَّةِ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ وَعَلَیْهِمْ».(6)

10- الحدیث

10/2692 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی:

عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: ذُکِرَ الْحَائِکُ لاِءَبِی(7) عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ مَلْعُونٌ(8)، فَقَالَ: «إِنَّمَا(9) ذَاکَ(10) الَّذِی یَحُوکُ الْکَذِبَ عَلَی اللّهِ، وَ عَلی رَسُولِهِ صلی الله علیه و آله » .(11)

11- الحدیث

11/2693 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ الطَّائِیِّ، عَنِ الاْءَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ:

قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «لاَ یَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الاْءِیمَانِ حَتّی یَتْرُکَ الْکَذِبَ هَزْلَهُ

ص: 44


1- 1 . فی « ب ، ج ، ز» : «لیفطر » .
2- 2 . فی الکافی ، ح 6329 : «الکذبة تنقض الوضوء وتفطّر الصائم » .
3- 3 . فی الکافی ، ح 6329 : «هلکنا» بدل «أیّنا لایکون ذلک منه » .
4- 4 . فی « بر » وحاشیة « ج » والوافی والکافی ، ح 6329 : «تذهب » .
5- 5 . فی « بر » : «ذاک » .
6- 6 . الکافی ، کتاب الصیام ، باب أدب الصائم ، ح 6329 . وفی التهذیب ، ج 4 ، ص 203 ، ح 585؛ ومعانی الأخبار ، ص 165 ، ح 1 ، بسند آخر عن ابن أبی عمیر . تحف العقول ، ص 363 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 929 ، ح 3297 ؛ الوسائل، ج 10 ، ص 33 ، ذیل ح 12757 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 249 ، ح 12 .
7- 7 . فی الوسائل : «عند أبی » .
8- 8 . فی مرآة العقول : «قوله : أنّه ملعون ، بفتح الهمزة ، بدل اشتمال للحائک . ویحتمل أن یکون الحدیث عنده علیه السلام موضوعا ولم یمکنه إظهار ذلک تقیّة ، فذکر له تأویلاً یوافق الحقّ ، ومثل ذلک فی الأخبار کثیرة ، یعرف ذلک من اطّلع علی أسرار أخبارهم علیه السلام . واستعارة الحیاکة لوضع الحدیث شائعة بین العرب والعجم» .
9- 9 . فی الوافی : - «إنّما » .
10- 10 . فی « ز » والوسائل والبحار : «ذلک » .
11- 11 . الوافی، ج 5 ، ص 929 ، ح 3299 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 248 ، ح 16220 ؛ وج 17 ، ص 140 ، ح 22194 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 249 ، ح 13 .

وَ جِدَّهُ».(1)

12- الحدیث

12/2694. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ:

2 / 341

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : الْکَذَّابُ هُوَ الَّذِی یَکْذِبُ فِی الشَّیْءِ(2)؟ قَالَ: «لاَ، مَا مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ(3) یَکُونُ ذلِکَ(4) مِنْهُ، وَ لَکِنَّ الْمَطْبُوعَ(5) عَلَی الْکَذِبِ».(6)

13- الحدیث

13/2695. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِیفٍ(7)، عَنْ أَبِیهِ(8)، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ علیه السلام : مَنْ کَثُرَ کَذِبُهُ ذَهَبَ بَهَاوءُهُ(9)».(10)

ص: 45


1- 1 . المحاسن ، ص 118 ، کتاب عقاب الأعمال ، ذیل ح 126 ، وتمام الروایة فیه : «وفی روایة الأصبغ بن نباتة ، قال : قال علیّ علیه السلام : لایجد عبد حقیقة الإیمان حتّی یدع الکذب جدّه وهزله » . تحف العقول ، ص 216 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 927 ، ح 3290 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 250 ، ح 16226 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 249 ، ح 14 .
2- 2 . فی « بس » : - «فی الشیء» .
3- 3 . فی « ز ، ص ، بر » : + «أن » .
4- 4 . فی « ص » والوسائل والبحار : « ذاک » .
5- 5 . فی مرآة العقول : «المطبوع علی الکذب : المجبول علیه بحیث صار عادة له ولایتحرّز عنه و لایبالی به ولایندم علیه ، ومن لایکون کذلک لایصدق علیه الکذّاب مطلقا ، فإنّه صیغة مبالغة ؛ أو المراد الکذّاب الذی یکتبه اللّه کذّابا» . ویجوز تخفیف « لکن » ورفع « المطبوع » کما فی « ص » .
6- 6 . الوافی، ج 5 ، ص 930 ، ح 3302 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 245 ، ح 16212 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 250 ، ح 15 .
7- 7 . فی « ب ، ز ، بس ، بف » والبحار ، ج 14 : «طریف » . وفی البحار ، ج 72 : «الحسین بن طریف » . وهو سهو . والحسن هذا هو الحسن بن ظریف بن ناصح . راجع : رجال النجاشی ، ص 61 ، الرقم 140 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 125 ، الرقم 167 .
8- 8 . فی « ب » : - «عن أبیه » .
9- 9 . «البهاء » : الحُسن والجمال . یقال : بها یبهو _ مثل علا یعلو _ : إذا جَمُل ، فهو بهیّ ، فعیل بمعنی فاعل . ویکون البهاء حسن الهیئة . وبهاء اللّه : عظمته . المصباح المنیر ، ص 65 (بهی). وفی شرح المازندرانی : «ذهب بهاؤه ، أی ذهب حسنه وجماله ووقره عند الخلق ؛ فإنّ الخلق وإن لم یکونوا من أهل الملّة یکرهون الکذب ویقبّحونه ویتنفّرون من أهله» .
10- 10 . الأمالی للصدوق ، ص 543 ، المجلس 81 ، ضمن ح 3 ، بسند آخر الوافی، ج 5 ، ص 930 ، ح 3303 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 244 ، ح 16208 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 330 ، ح 70 ؛ و ج 72 ، ص 250 ، ح 16 .

14- الحدیث

14/2696. عَنْهُ(1)، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ، قَالَ:

قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «یَنْبَغِی لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ یَجْتَنِبَ(2) مُؤَاخَاةَ الْکَذَّابِ؛ فَإِنَّهُ(3) یَکْذِبُ حَتّی یَجِیءَ بِالصِّدْقِ فَلاَ یُصَدَّقُ(4)».(5)

15- الحدیث

15/2697 . عَنْهُ(6)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ مِمَّا أَعَانَ اللّهُ بِهِ(7) عَلَی الْکَذَّابِینَ النِّسْیَانَ(8)».(9)

16- الحدیث

16/2698. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ أَبِی یَحْیَی الْوَاسِطِیِّ،

ص: 46


1- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه المذکور فی السند السابق ؛ فقد روی أحمد کتاب عمرو بن عثمان ووردت روایته عنه فی عددٍ من الأسناد . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 317 ، الرقم 490 ؛ رجال النجاشی ، ص 287 ، الرقم 766 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 13 ، ص 403 _ 409.
2- 2 . فی « بر » والوافی : «أن یتجنّب » .
3- 3 . فی « ب ، د ، بس ، بف » والوافی وتحف العقول ، ص 126 ومصادقة الإخوان : «إنّه » .
4- 4 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 333 : « فلا یصدّق ، الظاهر أنّه علی بناء المفعول من التفعیل ، أی لکثرة ما ظهر لک من کذبه لایمکنک تصدیقه فیما یأتی به من الصدق أیضا ، فلا تنتفع بمصاحبته ومؤاخاته ... وربّما یقرأ : یصدق ، علی بناء المجرّد ، أی إذا أخبر بصدق یغیّره ویدخل فیه شیئا یصیر کذبا » .
5- 5 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب مجالسة أهل المعاصی ، ضمن ح 2830 ؛ وکتاب العشرة ، باب من تکره مجالسته ومرافقته ، ضمن ح 3614 ؛ والمحاسن ، ص 117 ، کتاب عقاب الأعمال ، ضمن ح 125 ، وفی کلّها بهذا السند عن محمّد بن سالم الکندی ، عمّن حدّثه ، عن أبی عبداللّه ، عن أمیرالمؤمنین علیهماالسلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة . مصادقة الإخوان ، ص 78 ، ح 1 ، مرسلاً عن أبی عبداللّه ، عن أمیرالمؤمنین علیهماالسلام ؛ تحف العقول ، ص 216 ، عن علیّ علیه السلام ؛ وفیه ، ص 205 ، ضمن الحدیث ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 578 ، ح 2607 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 244 ، ح 16209 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 250 ، ح 17 .
6- 6 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه .
7- 7 . فی « ب ، ج ، د ، ص ، بس » ومرآة العقول والوسائل : - «به » .
8- 8 . فی الوافی : «یعنی أنّ النسیان یصیر سبب فضیحتهم ؛ وذلک لأنّهم ربما قالوا شیئا فنسوا أنّهم قالوه ، فیقولون خلاف ما قالوه أوّلاً فیفتضحون» .
9- 9 . الوافی، ج 5 ، ص 931 ، ح 3305 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 245 ، ح 16210 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 251 ، ح 18 .

عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(1):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الْکَلاَمُ ثَلاَثَةٌ: صِدْقٌ، وَ کَذِبٌ، وَ إِصْلاَحٌ بَیْنَ النَّاسِ».

قَالَ: قِیلَ(2) لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ مَا الاْءِصْلاَحُ بَیْنَ النَّاسِ؟

قَالَ: «تَسْمَعُ مِنَ الرَّجُلِ(3) کَلاَماً یَبْلُغُهُ، فَتَخْبُثُ(4) نَفْسُهُ، فَتَلْقَاهُ(5)، فَتَقُولُ: سَمِعْتُ(6) مِنْ فُلاَنٍ قَالَ(7) فِیکَ مِنَ(8) الْخَیْرِ(9) کَذَا وَ کَذَا ، خِلاَفَ مَا سَمِعْتَ مِنْهُ».(10)

17- الحدیث

17/2699 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّیْقَلِ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنَّا(11) قَدْ رُوِّینَا عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ یُوسُفَ علیه السلام : «أَیَّتُهَا الْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسارِقُونَ »(12)؟ فَقَالَ(13): «وَ اللّهِ، مَا سَرَقُوا، وَ مَا کَذَبَ».

2 / 342

وَ قَالَ إِبْرَاهِیمُ(14) علیه السلام : «بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ کانُوا یَنْطِقُونَ»(15)؟ فَقَالَ:

ص: 47


1- 1 . فی « بر ، بف » وحاشیة « د » والوافی : «أصحابه » .
2- 2 . فی حاشیة « بر » : «قلت » .
3- 3 . فی الوافی : «من الرجل ، أی فیه ، فإنّ حروف الصفات یقوم بعضها مقام بعض . والخبث : خلاف الطیبة . والمراد من الحدیث أنّ الکذب فی الإصلاح بین الناس جائز وأنّه لیس بکذب محرّم ولا صدق ، بل هو قسم ثالث من الکلام» .
4- 4 . خَبُثَت نَفْسُه : ثَقُلت وغَثَت . النهایة ، ج 2 ، ص 5 (خبث) .
5- 5 . فی « ب ، ز ، ص ، بس » والوسائل والبحار : - «فتلقاه » .
6- 6 . فی « بر » وشرح المازندرانی والوافی : «قد سمعت » .
7- 7 . فی الوافی : - «قال » .
8- 8 . فی « بر ، بف » : - «من » .
9- 9 . فی « ز » : + «ما هو» .
10- 10 . الوافی، ج 5 ، ص 931 ، ح 3306 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 254 ، ح 16234 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 251 ، ح 19 .
11- 11 . فی شرح المازندرانی : «إنّه » .
12- 12 . یوسف (12) : 70.
13- 13 . فی « ص ، بر » والوافی : «قال » .
14- 14 . فی مرآة العقول : «وقال إبراهیم ، عطف علی الجملة السابقة بتقدیر «روّینا» . وقیل : « قال » هنا مصدر ؛ فإنّ القال والقیل مصدران کالقول ، فهو عطف علی قول یوسف » .
15- 15 . الأنبیاء (21) : 63 .

«وَ اللّهِ(1)، مَا فَعَلُوا ، وَ مَا کَذَبَ».

قَالَ(2): فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَا عِنْدَکُمْ فِیهَا یَا صَیْقَلُ؟»

قَالَ(3): قُلْتُ(4): مَا عِنْدَنَا فِیهَا(5) إِلاَّ التَّسْلِیمُ.

قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ أَحَبَّ اثْنَیْنِ(6) وَ أَبْغَضَ اثْنَیْنِ(7): أَحَبَّ الْخَطَرَ(8) فِیمَا بَیْنَ الصَّفَّیْنِ، وَ أَحَبَّ الْکَذِبَ فِی الاْءِصْلاَحِ، وَ أَبْغَضَ الْخَطَرَ فِی الطُّرُقَاتِ، وَ أَبْغَضَ الْکَذِبَ فِی غَیْرِ الاْءِصْلاَحِ(9)؛ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام إِنَّمَا قَالَ: «بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ هذا» إِرَادَةَ الاْءِصْلاَحِ، وَ دَلاَلَةً عَلی أَنَّهُمْ لاَ یَفْعَلُونَ(10)، وَ قَالَ یُوسُفُ علیه السلام إِرَادَةَ الاْءِصْلاَحِ».(11)

18- الحدیث

18/2700 . عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِی مَخْلَدٍ السَّرَّاجِ، عَنْ عِیسَی بْنِ حَسَّانَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «کُلُّ کَذِبٍ مَسْؤُولٌ عَنْهُ(12) صَاحِبُهُ یَوْماً إِلاَّ کَذِباً(13) فِی ثَلاَثَةٍ(14): رَجُلٌ کَائِدٌ فِی حَرْبِهِ، فَهُوَ مَوْضُوعٌ(15) عَنْهُ؛ أَوْ رَجُلٌ أَصْلَحَ بَیْنَ اثْنَیْنِ یَلْقی هذَا

ص: 48


1- 1 . فی « بس » : - «واللّه» .
2- 2 . فی الوسائل : - «قال » .
3- 3 . فی « ب ، ج ، ز ، بر ، بس » والوسائل : - «قال » .
4- 4 . هکذا فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «فقلت » .
5- 5 . فی « ج » : - «فیها » . وفی الوافی : «فیه » .
6- 6 . فی « د ، ص ، بر » والوافی : «اثنتین » .
7- 7 . فی « د ، بر ، بس » والوافی : «اثنتین » .
8- 8 . خَطَران الرجل : اهتزازه فی المشی وتبختره . ویَخْطِر فی مشیه ، أی یتمایل ویمشی مِشیةَ المتعجّب بنفسه . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 290 (خطر).
9- 9 . فی « بر » والوافی : «إصلاح » .
10- 10 . فی البحار : «لایعقلون » .
11- 11 . الوافی، ج 5 ، ص 934 ، ح 3309 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 253 ، ح 16232 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 237 ، ح 4 .
12- 12 . فی « ب » : «عن » .
13- 13 . فی الوافی : - «کذبا » .
14- 14 . أی فی ثلاثة اُمور ، لا أشخاصٍ . فقوله : «رجل » خبر لمبتدأ محذوف ولیس لجرّه وجه .
15- 15 . وضعتُ عنه دَینَه : أسقطته . المصباح المنیر، ص 662 (وضع) .

بِغَیْرِ مَا یَلْقَی بِهِ هذَا(1) ، یُرِیدُ بِذلِکَ(2) الاْءِصْلاَحَ مَا(3) بَیْنَهُمَا؛ أَوْ(4) رَجُلٌ وَعَدَ أَهْلَهُ شَیْئاً وَ هُوَ لاَ یُرِیدُ أَنْ یُتِمَّ لَهُمْ».(5)

19- الحدیث

19/2701. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(6)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ(7)، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الْمُصْلِحُ لَیْسَ بِکَذَّابٍ(8)».(9)

20- الحدیث

20/2702. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ یَحْیَی الْکَاهِلِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِکٍ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلی مَوْلی آلِ سَامٍ، قَالَ:

حَدَّثَنِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام بِحَدِیثٍ، فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ أَ لَیْسَ زَعَمْتَ(10) لِیَ السَّاعَةَ کَذَا وَ کَذَا؟ فَقَالَ(11): «لاَ». فَعَظُمَ ذلِکَ عَلَیَّ، فَقُلْتُ: بَلی وَ اللّهِ، زَعَمْتَ،

ص: 49


1- 1 . فی « ب ، ز » : - «هذا » .
2- 2 . فی « بر » : «بهذا » .
3- 3 . فی الوافی : «فیما » .
4- 4 . فی « بس » : «و » .
5- 5 . الوافی، ج 5 ، ص 934 ، ح 3310 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 253 ، ح 16233 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 242 ، ح 5 .
6- 6 . فی «جر» : «أحمد بن أبی عبداللّه» .
7- 7 . هکذا فی النسخ والوسائل . وفی المطبوع : «عبداللّه بن مغیرة» .
8- 8 . فی الکافی ، ح 2219 : «بکاذب » .
9- 9 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الإصلاح بین الناس ، ح 2219 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن عبداللّه بن المغیرة ، عن معاویة بن عمّار ؛ وفیه ، نفس الباب ، ح 2221 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن محبوب ، عن معاویة بن وهب أو معاویة بن عمّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله وآخره الوافی، ج 5 ، ص 935 ، ح 3311 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 252 ، ح 16231 .
10- 10 . أکثر ما یقال الزعم فیما یشکّ فیه ، وهو المراد هنا ، ویدلّ علیه أنّ کلّ زعم فی القرآن کذب ، وقد صرّح به أرباب اللغة أیضا . قال فی الوافی : «الزعم _ مثلّثة _ قول الحقّ والباطل ، وأکثر ما یقال فیما یشکّ فیه . لمّا عبّر عبدالأعلی عمّا قال له الإمام علیه السلام بالزعم أنکره ، ثمّ لمّا عبّر عنه بالقول صدّقه ، ثمّ ذکر أنّ الوجه فی ذلک أنّ کلّ زعم جاء فی القرآن جاء فی الکذب» . وقال المجلسی : «وإن کان مراده مطلق القول ، أو القول عن علم فغرضه علیه السلام تأدیبه وتعلیمه آداب الخطاب مع أئمّة الهدی وسائر اُولی الألباب ... وأمّا یمینه علیه السلام علی عدم الزعم فهو صحیح ؛ لأنّه قصد به الحقیقة أو المجاز الشائع . وکأنّه من التوریة والمعاریض لمصلحة التأدیب أو تعلیم جواز مثل ذلک للمصلحة ».
11- 11 . فی « ج ، بس » : «قال » .

فَقَالَ(1) : «لاَ وَ اللّهِ، مَا زَعَمْتُهُ». قَالَ: فَعَظُمَ(2) عَلَیَّ، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ(3)، بَلی وَ اللّهِ قَدْ قُلْتَهُ، قَالَ: «نَعَمْ قَدْ قُلْتُهُ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ کُلَّ زَعْمٍ فِی الْقُرْآنِ کَذِبٌ؟».(4)

21- الحدیث

2 / 343

21/2703. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِیِّ(5) ، قَالَ:

کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ : «یَقُولُ إِیَّاکُمْ وَ الْکَذِبَ؛ فَإِنَّ کُلَّ رَاجٍ طَالِبٌ، وَ کُلَّ خَائِفٍ هَارِبٌ».(6)

22- الحدیث

22/2704. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَطَاءٍ(7):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لاَ کَذِبَ عَلی مُصْلِحٍ» ثُمَّ تَلاَ: «أَیَّتُهَا الْعِیرُ إِنَّکُمْ لَسارِقُونَ»(8) ثُمَّ قَالَ(9) : «وَ اللّهِ، مَا سَرَقُوا، وَ مَا کَذَبَ» ثُمَّ تَلاَ(10) : «بَلْ فَعَلَهُ کَبِیرُهُمْ

ص: 50


1- 1 . فی « ز ، ص ، بس» والوافی والوسائل : «قال » .
2- 2 . فی الوسائل : + «ذلک » .
3- 3 . فی « ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل والبحار : - «جعلت فداک » .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 935 ، ح 3312 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 256 ، ح 16240 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 244 ، ح 6 .
5- 5 . عُدّ أبو إسحاق الخراسانی من أصحاب أبی عبداللّه و أبی الحسن موسی والرضا علیهم السلام . فعلیه ، السند بظاهره مختلّ بالسقط أو الإرسال . راجع : رجال البرقی ، ص 43 ، و 52 ، و 53 ؛ رجال الطوسی ، ص 369 ، الرقم 5495 .
6- 6 . الأمالی للمفید ، ص 206 ، المجلس 23 ، ح 38 ، بسنده عن علیّ بن حدید ، قال : أخبرنی أبو إسحاق الخراسانی : صاحب کان لنا قال : کان أمیرالمؤمنین علیه السلام یقول ... ، مع زیادة فی أوّله الوافی، ج 5 ، ص 930 ، ح 3301 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 245 ، ح 16211 ؛ البحار ، ج 72 ، ص 246 ، ح 7 .
7- 7 . هکذا فی «جر» والبحار ، ج 12 . وفی سائر النسخ والمطبوع والبحار ، ج 72 : «معمر بن عمرو ، عن عطاء» . والظاهر وقوع التحریف فی کلا التقریرین ، وأنّ الصواب هو «مَعْمَر بن عمر بن عطاء » ؛ فقد تقدّمت فی ح 2563 ، روایة ثعلبة عن مَعْمَر بن عمر بن عطاء . ومعمر هذا هو المذکور فی رجال البرقی ، ص 11 .
8- 8 . یوسف (12) : 70 .
9- 9 . فی الوافی : - «ثمّ » . وفی البحار ، ج 12 : «فقال » بدل « ثم قال » .
10- 10 . فی مرآة العقول : «وقوله : ثمّ تلا ، کلام الراوی ، والضمیر راجع إلی الصادق علیه السلام . أو کلام الإمام علیه السلام ، والضمیر راجع إلی الرسول صلی الله علیه و آله . والأوّل أظهر» .

هذا فَسْئَلُوهُمْ إِنْ کانُوا یَنْطِقُونَ»(1) ثُمَّ قَالَ: «وَ اللّهِ، مَا فَعَلُوهُ، وَ مَا کَذَبَ».(2)

(140) باب ذی اللسانین

1- الحدیث

1/2705 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَوْنٍ الْقَلاَنِسِیِّ، عَنِ(3) ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ لَقِیَ الْمُسْلِمِینَ بِوَجْهَیْنِ وَ لِسَانَیْنِ، جَاءَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ لَهُ لِسَانَانِ(4) مِنْ نَارٍ».(5)

2- الحدیث

2/2706. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ عَبْدِ اللّه ِ بْنِ مُسْکَانَ(6) ، ···

ص: 51


1- 1 . الأنبیاء (21) : 63 .
2- 2 . الوافی، ج 5 ، ص 932 ، ح 3307 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 254 ، ح 16235 ؛ البحار ، ج 12 ، ص 54 ؛ و ج 72 ، ص 252 ، ح 20 .
3- 3 . فی « ب » : + «عبداللّه » .
4- 4 . فی « ب ، ص ، بس » وحاشیة « د » وثواب الأعمال : «لسان » .
5- 5 . ثواب الأعمال ، ص 319 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن سنان . وفی الأمالی للصدوق ، ص 337 ، المجلس 54 ، ح 19 ؛ والخصال ، ص 38 ، باب الاثنین ، ح 19؛ ومعانی الأخبار ، ص 185 ، ح 2 ، بسند آخر عن محمّد بن سنان ، مع اختلاف یسیر . و فی الخصال ، ص 38 ، نفس الباب ، ح 18 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله . الاختصاص ، ص 32 ، مرسلاً ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 937 ، ح 3314 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 256 ، ح 16241 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 204 ، ح 12 .
6- 6 . هکذا فی « ص ، بف ، جر » . وفی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » والمطبوع والوسائل والبحار : - «عن عبداللّه بن مسکان » . والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد روی الحسین بن سعید الخبر فی الزهد ، ص 64 ، ح 5 ، عن علیّ بن النعمان ، عن ابن مسکان ، عن داود ، عن أبی شیبة الزهری ، عن أحدهما علیهماالسلام . وکذا رواه الصدوق فی الأمالی ، ص 337 ، المجلس 54 ، ح 18 ، بسنده عن علیّ بن النعمان ، عن عبداللّه بن مسکان ، عن داود بن فرقد ، عن أبی شیبة الزهری ، عن أبی جعفر محمّد بن علیّ الباقر علیه السلام . ورواه فی ثواب الأعمال ، ص 319 ، ح 3 ، بسنده عن عثمان بن عیسی، عن عبداللّه بن مسکان ، عن أبی شیبة الزهری ، عن أبی جعفر علیه السلام . ویؤیَّد ذلک اشتراک علیّ بن النعمان و عثمان بن عیسی فی بعض الرواة والمشایخ ، ووحدة طبقتهما . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 11 ، ص 117 _ 122 ؛ و ج 12 ، ص 211 _ 212 . ثمّ إنّ لازم ما تقدّم ؛ من الزهد والأمالی ، سقوط داود أو داود بن فرقد من السند . وهذا الأمر أیضا مؤیَّد بما ورد فی الزهد ، ص 79 ، ح 42 من روایة ابن مسکان ، عن داود بن فرقد ، عن أبی شیبة الزهری ، و کذا ما ورد فی الزهد ، ص 149 ، ح 215 من روایة ابن مسکان ، عن داود ، عن زید بن أبی شیبة الزهری ؛ فقد ورد فی البحار ، ج 71 ، ص 266 ، ح 13 و فیه « ابن مسکان ، عن داود بن أبی یزید ، عن أبی شیبة الزهری » وداود بن أبی یزید هو داود بن فرقد کما فی رجال النجاشی ، ص 158 ، الرقم 418 ، ورجال البرقی ، ص 32 ، و رجال الطوسی ، ص 201 ، الرقم 2562 .

عَنْ أَبِی شَیْبَةَ الزُّهْرِیِّ(1):

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ(2) یَکُونُ ذَا وَجْهَیْنِ وَ ذَا لِسَانَیْنِ(3)، یُطْرِی أَخَاهُ(4) شَاهِداً، وَ یَأْکُلُهُ(5) غَائِباً؛ إِنْ أُعْطِیَ حَسَدَهُ، وَ إِنِ ابْتُلِیَ(6) خَذَلَهُ».(7)

3- الحدیث

3/2707. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ رَفَعَهُ، قَالَ:

«قَالَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ لِعِیسَی بْنِ مَرْیَمَ علیه السلام (8): یَا عِیسی(9) ، لِیَکُنْ لِسَانُکَ فِی

ص: 52


1- 1 . هکذا فی « ص ، جر » . وفی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والمطبوع والوسائل والبحار : «أبی شیبة ، عن الزهری » . وظهر مما تقدّم آنفا صحّة ما أثبتناه .
2- 2 . فی الوافی : - «عبد» .
3- 3 . فی « ب ، ز » : «اللسانین » .
4- 4 . فی الخصال : + «فی اللّه » . ویطری أخاه ، أی یحسن الثناء علیه .
5- 5 . هو یأکل الناس : یغتابهم . أساس البلاغة، ص 8 (أکل) .
6- 6 . فی الزهد : «ظلم » .
7- 7 . الزهد ، ص 64 ، ح 5، عن علیّ بن النعمان ، عن ابن مسکان ، عن داود ، عن أبی شیبة الزهری ، عن أحدهما علیهماالسلام ؛ ثواب الأعمال ، ص 319 ، ح 3، بسنده عن أحمدبن محمّد ، عن عثمان بن عیسی، عن عبداللّه بن مسکان ، عن أبی شیبة الزهری . وفی الأمالی للصدوق ، ص 337 ، المجلس 54 ، ح 18 ؛ والخصال ، ص 38 ، باب الاثنین ، ح 20 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 185 ، ح 1 ، بسند آخر عن عبداللّه بن مسکان ، عن داود بن فرقد ، عن أبی شیبة الزهری . تحف العقول ، ص 395 ، عن الکاظم علیه السلام ، ضمن وصیّته للهشام ، مع اختلاف یسیر ؛ وفیه ، ص 488 ، عن العسکری علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 937 ، ح 3315 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 257 ، ح 16242 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 206 ، ح 13 .
8- 8 . فی « ج ، د ، ز بف » والوسائل والبحار : - «ابن مریم علیه السلام » .
9- 9 . فی الوافی : - «یا عیسی » .

السِّرِّ وَ الْعَلاَنِیَةِ لِسَاناً(1) وَاحِداً، وَ کَذلِکَ قَلْبُکَ، إِنِّی أُحَذِّرُکَ(2) نَفْسَکَ، وَ کَفی بِی(3) خَبِیراً، لاَ یَصْلُحُ لِسَانَانِ فِی فَمٍ وَاحِدٍ، وَ لاَ سَیْفَانِ فِی غِمْدٍ وَاحِدٍ، وَ لاَ قَلْبَانِ فِی صَدْرٍ وَاحِدٍ، وَ کَذلِکَ الاْءَذْهَانُ(4)».(5)

(141) باب الهجرة

1- الحدیث

1/2708 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِیعِ؛ وَ(6) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ:

ص: 53


1- 1 . فی « ب » : - «لسانا » .
2- 2 . فی « ب » و ثواب الأعمال : «اُحذّر » بدون الکاف .
3- 3 . فی الوسائل : «بک » .
4- 4 . فی الوافی : «وکذلک الأذهان ، یعنی کما أنّ الظاهر من هذه الأجسام لایصلح تعدّدها فی محلّ واحد ، کذلک باطن الإنسان الذی هو ذهنه وحقیقته لایصلح أن یکون ذا قولین مختلفین ، أو عقیدتین متضادّین» . وفی مرآة العقول : « أمّا قوله : فکذلک الأذهان ، فالفرق بینهما و بین القلب مشکل ... وربّما یقرأ بالدال المهملة من المداهنة فی الدین ، کما قال تعالی: «أَفَبِهذا الحَدِیثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ» [الواقعة (56) : 81] وقال : «وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَیُدْهِنُونَ» [القلم (68) : 9] و هذا تصحیف وتحریف مخالف للنسخ المضبوطة» .
5- 5 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 14918 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن علیّ بن أسباط ، عنهم علیهم السلام ، إلی قوله : «وکذلک قلبک » ، مع اختلاف یسیر. ثواب الأعمال ، ص 319 ، ح 5 ، بسنده عن علیّ بن أسباط ، عن عبدالرحمن بن أبی حمّاد ؛ الأمالی للصدوق ، ص 517 ، المجلس 78 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ، بسنده عن علیّ بن أسباط ، عن علیّ بن أبی حمزة ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام إلی قوله : « وکذلک قلبک » مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 937 ، ح 3316 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 258 ، ح 16244 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 206 ، ح 14 .
6- 7 . فی السند تحویل . ویروی المصنّف الخبر بطریقین : أحدهما: الحسین بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربیع ؛ فقد تقدّمت فی الکافی ، ح 44 روایة الحسین بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربیع عن مفضّل بن عمر . وتأتی فی الکافی ، ح 8361 روایة الحسین بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الربیع فی وصیّته للمفضّل بن عمر والصواب فی وصیّة المفضّل بن عمر ، کما ورد فی الوسائل، ج 17 ، ص 31 ، ح 21905 . والطریق الثانی واضح .

فِی وَصِیَّةِ الْمُفَضَّلِ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «لاَ یَفْتَرِقُ رَجُلاَنِ عَلَی الْهِجْرَانِ(1) إِلاَّ اسْتَوْجَبَ أَحَدُهُمَا الْبَرَاءَةَ وَ اللَّعْنَةَ، وَ رُبَّمَا اسْتَحَقَّ(2) ذلِکَ کِلاَهُمَا».

فَقَالَ لَهُ مُعَتِّبٌ: جَعَلَنِیَ اللّهُ(3) فِدَاکَ، هذَا الظَّالِمُ، فَمَا بَالُ الْمَظْلُومِ؟

قَالَ: «لاِءَنَّهُ لاَ یَدْعُو أَخَاهُ إِلی صِلَتِهِ، وَ لاَ یَتَغَامَسُ(4) لَهُ عَنْ(5) کَلاَمِهِ، سَمِعْتُ أَبِی علیه السلام یَقُولُ: إِذَا تَنَازَعَ اثْنَانِ، فَعَازَّ(6) أَحَدُهُمَا الاْآخَرَ، فَلْیَرْجِعِ الْمَظْلُومُ إِلی صَاحِبِهِ حَتّی یَقُولَ لِصَاحِبِهِ: أَیْ أَخِی أَنَا الظَّالِمُ ، حَتّی یَقْطَعَ الْهِجْرَانَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ صَاحِبِهِ؛ فَإِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ حَکَمٌ عَدْلٌ، یَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ».(7)

2- الحدیث

2/2709. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ(8) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ:

ص: 54


1- 1 . «الهَجْر » : ضدّ الوَصل ، یعنی فیما یکون بین المسلمین من عَتْب ومَوجِدة ، أو تقصیر یقع فی حقوق العِشرة والصُّحبة دون ما کان من ذلک فی جانب الدِّین . النهایة ، ج 5 ، ص 245 (هجر) .
2- 2 . فی « بر ، بف » والوافی : «استوجب » .
3- 3 . فی « ب » والوسائل : «جعلت » بدل « جعلنی اللّه » .
4- 4 . فی « بف » والوافی : «لایتعامس » بالعین المهملة . و فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 359 : «ولایتغامس ، فی أکثر النسخ بالغین المعجمة ، والظاهر أنّه بالمهملة کما فی بعضها . قال فی القاموس : تعامس : تغافل ، وعلیّ : تعامی علیّ . ویمکن التکلّف فی المهملة بما یرجع إلی ذلک من قولهم : غمسه فی الماء ، أی رمسه . والغمیس : اللیل المظلم والظلمة ، والشیء الذی لم یظهر الناس ولم یعرف بعد ، وکلّ ملتفّ یغتمس فیه أو یستخفی . قال فی النهایة : «العمس أن تری أنّک لاتعرف الأمر وأنت به عارف » .
5- 5 . فی « بس » والوسائل : «من » .
6- 6 . فی « د ، بف » وحاشیة « بر » : «فعال » ، أی جار ومال عن الحقّ . و«عازّه » : غالبه . مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 26 (عزز).
7- 7 . الخصال ، ص 183 ، باب الثلاثة ، ح 251 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف . تحف العقول ، ص 513 ، ضمن وصیّة المفضّل بن عمر لجماعة الشیعة ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 919 ، ح 3276 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 261 ، ح 16253 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 184 ، ح 1 .
8- 8 . فی السند تحویل بعطف « محمّد بن إسماعیل ، عن الفضل بن شاذان » علی « علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه » .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لاَ هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلاَثٍ».(1)

3- الحدیث

3/2710 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ، عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الرَّجُلِ یَصْرِمُ(2) ذَوِی(3) قَرَابَتِهِ مِمَّنْ لاَ یَعْرِفُ الْحَقَّ، قَالَ: «لاَ یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَصْرِمَهُ(4)».(5)

4- الحدیث

4/2711 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ، عَنْ عَمِّهِ 2 / 345

مُرَازِمِ بْنِ حَکِیمٍ، قَالَ:

کَانَ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا یُلَقَّبُ شَلَقَانَ(6)، وَ کَانَ قَدْ صَیَّرَهُ فِی نَفَقَتِهِ(7)، وَ کَانَ سَیِّئَ الْخُلُقِ، فَهَجَرَهُ(8)، فَقَالَ لِی یَوْماً: «یَا مُرَازِمُ

ص: 55


1- 1 . الفقیه ، ج 4 ، ص 380 ، ح 5809 ؛ الخصال ، ص 183 ، باب الثلاثة ، ح 250 ؛ الأمالی للطوسی ، ص 391 ، المجلس 14 ، ح 8 ، وفیه مع زیادة فی آخره ، وفی کلّها بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 920 ، ح 3278 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 260 ، ح 16251 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 185 ، ح 2 .
2- 2 . «الصرم» : القطع ، وصرمت أخی وصارمته وتصارمنا، و بینهما صُرم وصَریمة : قطیعة . راجع : أساس البلاغة ، ص 253 (صرم) .
3- 3 . فی « بف » والوافی : «ذا » .
4- 4 . فی مرآة العقول : «هذا الخبر بالباب الآتی أنسب ، وکأنّه کان مکتوبا علی الهامش فاشتبه علی الکتّاب وکتبوه هاهنا».
5- 5 . مسائل علیّ بن جعفر ، ص 149 ، ح 192 ، بسند آخر عن موسی بن جعفر علیه السلام ، وتمام الروایة : «وسألته عن الرجل یصرم أخاه أو ذا قرابته ممّن لایعرف الولایة ، قال : إن لم یکن علی طلاق أو عتق فلیکلّمه » الوافی، ج 5 ، ص 920 ، ح 3279 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 261 ، ح 16254 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 185 ، ح 3 .
6- 6 . فی مرآة العقول : «شلقان ، بفتح الشین وسکون اللام لقب لعیسی بن أبی منصور . وقیل : إنّما لقّب بذلک لسوء خلقه ، من الشلق وهو الضرب بالسوط وغیره . وقد روی فی مدحه أخبار کثیرة» .
7- 7 . فی الوافی : «قد صیّره فی نفقته ، أی جعله قیّما علیها متصرّفا فیها ، أو جعله من جملة عیاله» .
8- 8 . قال المحققّ الشعرانی : «عبارة الخبر غیر مستقیمة لاتفسّر بغیر تکلّف ؛ لأنّ القائل إمّا مرازم أو علیّ بن حدید ، فإن کان الأوّل ، کان الواجب أن یقول : هجرنی ، لاهجره . وإن کان الثانی ، وجب أن یقول : قال له یوما : یا مرازم ، لا قال لی . وروی الخبر فی رجال أبی علیّ بغیر کلمة : لی » . وقیل فی حلّه وجوه : قال المازندرانی : «والظاهر أنّ الضمیر المنصوب فی قوله : فهجره راجع إلی مرازم ، و کان مرازم یقوم بکثیر من خدمات أبی عبداللّه علیه السلام » . وعکس المجلسی ، حیث قال : « هجره ، أی هجر مرازم عیسی، فعبّر عنه ابن حدید هکذا » ثم نقل عن الشهید بأنّه قال : «ولعلّ الصواب : هجرته » . وقال الفیض : «فهجره ، أی فهجر عیسی أباعبداللّه علیه السلام وخرج من عنده بسبب سوء خلقه مع أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام الذین کان مرازم منهم » . واحتمل المازندرانی بعیدا علی هذا الوجه قراءة نکلّم بصیغة المتکلّم مع الغیر، وصحّفه المجلسی . وأمّا الشعرانی ، فإنّه استظهر ما قاله الفیض ، ثمّ قال : «وهذا یستقیم من غیر تکلّف . ولایحتاج إلی قراءة تکلّم علی صیغة المتکلّم مع الغیر ؛ لأنّ الظاهر أنّ شلقان لمّا هجر الإمام وخرج من داره أبغضه خدّامه علیه السلام وکانوا فی معرض الهجر ، فنبهّهم الإمام علی أن یعفو عن سوء خلقه ولایهاجروه » . راجع : شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 389 و405 ؛ الوافی ، ج 5 ، ص 920 ؛ مرآة العقول ، ج 10 ، ص 361 .

وَ(1) تُکَلِّمُ عِیسی؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ(2): «أَصَبْتَ ، لاَ خَیْرَ فِی الْمُهَاجَرَةِ».(3)

5- الحدیث

5/2712. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ کَثِیرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «قَالَ أَبِی علیه السلام : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَیُّمَا مُسْلِمَیْنِ تَهَاجَرَا، فَمَکَثَا ثَلاَثاً لاَ یَصْطَلِحَانِ(4) إِلاَّ کَانَا خَارِجَیْنِ مِنَ الاْءِسْلاَمِ، وَ لَمْ یَکُنْ(5) بَیْنَهُمَا وَلاَیَةٌ، فَأَیُّهُمَا سَبَقَ إِلی کَلاَمِ أَخِیهِ(6)، کَانَ السَّابِقَ إِلَی الْجَنَّةِ یَوْمَ الْحِسَابِ».(7)

6- الحدیث

6/2713. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ:

ص: 56


1- 1 . فی « ص ، بر ، بف » والوافی : - «و » . وفی مرآة العقول : «وتکلّم ، فی بعض النسخ بدون العاطف . وعلی تقدیره فهو عطف علی مقدّر ، أی تواصل وتکلّم ونحو هذا. وهو استفهام علی التقدیرین علی التقریر ، ویحتمل الأمر علی بعض الوجوه » .
2- 2 . فی « بر » والوافی والبحار : «قال » .
3- 3 . الوافی، ج 5 ، ص 920 ، ح 3280 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 261 ، ح 16252 ، وتمام الروایة فیه : «لاخیر فی المهاجرة » ؛ البحار ، ج 75 ، ص 185 ، ح 4 .
4- 4 . فی « ج » : «لایصلحان » . وفی مرآة العقول : «کأنّ الاستثناء من مقدّر ، أی لم یفعلا ذلک إلاّ کانا خارجین، وهذا النوع من الاستثناء شائع فی الأخبار . ویحتمل أن یکون «إلاّ» هنا زائدة» .
5- 5 . فی الوافی : «ولم تکن » .
6- 6 . فی الوافی : «صاحبه » .
7- 7 . مصادقة الإخوان ، ص 48 ، ح 1 ، عن داود بن کثیر . الأمالی للطوسی ، ص 391 ، المجلس 14 ، ح 8 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «لا یحلّ لمسلم أن یهجر أخاه فوق ثلاثة أیّام ، والسابق یسبق إلی الجنّة » الوافی، ج 5 ، ص 919 ، ح 3277 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 262 ، ح 16255 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 186 ، ح 5 .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الشَّیْطَانَ یُغْرِی(1) بَیْنَ الْمُوءْمِنِینَ مَا لَمْ یَرْجِعْ أَحَدُهُمْ(2) عَنْ دِینِهِ(3)، فَإِذَا فَعَلُوا ذلِکَ اسْتَلْقی عَلی قَفَاهُ وَ تَمَدَّدَ(4)، ثُمَّ قَالَ: فُزْتُ؛ فَرَحِمَ اللّهُ امْرَأً أَلَّفَ بَیْنَ وَلِیَّیْنِ لَنَا، یَا مَعْشَرَ(5) الْمُوءْمِنِینَ، تَأَلَّفُوا وَ تَعَاطَفُوا».(6)

7- الحدیث

2 / 346

7/2714. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ(7)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْفُوظٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ یَزَالُ إِبْلِیسُ(8) فَرِحاً مَا اهْتَجَرَ(9) الْمُسْلِمَانِ؛ فَإِذَا الْتَقَیَا اصْطَکَّتْ(10) رُکْبَتَاهُ، وَ تَخَلَّعَتْ أَوْصَالُهُ(11)، وَ نَادی: یَا وَیْلَهُ ، مَا لَقِیَ مِنَ الثُّبُورُ(12)».(13)

ص: 57


1- 1 . أغریت بین القوم : مثل أفسدتُ وَزنا ومعنیً . المصباح المنیر ، ص 446 (غری) .
2- 2 . فی « بر » : «أحدهما » . بناءً علی تثنیة « المؤمنین » .
3- 3 . فی « بف » : «ذنبه » .
4- 4 . فی « بف » : «مدّ یده » . والتمدّد : الاستراحة وإظهار الفراغ من العمل والراحة .
5- 5 . فی « د » والوافی : «معاشر» .
6- 6 . الوافی، ج 5 ، ص 921 ، ح 3281 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 216 ، ح 16122 ، من قوله : «فرحم اللّه امرأً ألّف » ؛ البحار ، ج 75 ، ص 187 ، ح 6 .
7- 7 . هکذا فی « بف » وحاشیة « د » والوسائل . وفی « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » والمطبوع والبحار : «سعید» . والصواب ما أثبتناه ، کما أنّ الصواب فی عنوان محمّد بن مسلم المذکور بعده هو محمّد بن سالم ، وتقدّم تفصیل الکلام فی الکافی ، ذیل ح 1642 و 2127 ؛ فراجع .
8- 8 . فی الوسائل : «الشیطان » .
9- 9 . فی « بر » وحاشیة « د » والوافی : «تهاجر » . وفی « بف » : «تهاجرا » .
10- 10 . «الاصطکاک » : افتعال من الصَّکّ . قلبت التاء طاءً ؛ لأجل الصاد . والصَّکّ : ضرب الشیء بالشیء شدیدا . النهایة ، ج 3 ، ص 43 ؛ ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1000 (صکک) .
11- 11 . فی حاشیة « د » : «مفاصله » . و«تخلّعت أوصاله » ، أی تفکّکت ؛ من الخلع ، و هو زوال فی المفاصل من غیر بینونة . یقال : أصابه خَلَع فی یده ورجله . و«الأوصال » : الأعضاء . النهایة ، ج 5 ، ص 194 (وصل) . وراجع : ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 517 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 959 (خلع) .
12- 12 . «الثبور » : الهلاک . وقد ثَ_بَر یثبُر ثبورا . النهایة ، ج 1 ، ص 206 (ثبر).
13- 13 . الوافی، ج 5 ، ص 921 ، ح 3282 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 262 ، ح 16256 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 187 ، ح 7 .

(142) باب قطیعة الرحم

1- الحدیث

1/2715 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی حَدِیثٍ: أَلاَ إِنَّ(1) فِی التَّبَاغُضِ الْحَالِقَةَ(2)، لاَ أَعْنِی حَالِقَةَ الشَّعْرِ، وَ لکِنْ حَالِقَةَ الدِّینِ».(3)

2- الحدیث

2/2716 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ، عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «اتَّقُوا الْحَالِقَةَ؛ فَإِنَّهَا تُمِیتُ الرِّجَالَ» قُلْتُ: وَ مَا الْحَالِقَةُ؟ قَالَ: «قَطِیعَةُ الرَّحِمِ».(4)

3- الحدیث

3/2717. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ إِخْوَتِی وَ بَنِی عَمِّی قَدْ ضَیَّقُوا عَلَیَّ الدَّارَ،

ص: 58


1- 1 . فی « ز ، ص » والوافی : «وإنّ » .
2- 2 . «الحالقة » : الخَصلَة التی من شأنها أن تحلِق ، أی تُهلِک وتستأصل الدِّین ، کما یستأصل الموسی الشَعْرَ . النهایة ، ج 1 ، ص 428 (حلق) .
3- 3 . الزهد ، ص 75 ، ح 30 ؛ والأمالی للمفید ، ص 180 ، المجلس 23 ، ح 2 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله . وفی الفقیه ، ج 4 ، ص 189 ، ضمن الحدیث الطویل 5433 ؛ والتهذیب ، ج 9 ، ص 176 ، ضمن الحدیث الطویل 14 ؛ وکتاب سلیم بن قیس ، ص 924 ، ضمن الحدیث الطویل 69 ، بسند آخر عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، والموجود فیها قطعة منه ، وهی : «إنّ البغضة حالقة الدین » . راجع : نهج البلاغة ، ص 116 ، الخطبة 86 ؛ وتحف العقول ، ص 152 الوافی، ج 5 ، ص 915 ، ح 3268 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 240 ، ح 16195 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 132، ح 101 .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 915 ، ح 3267 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 493 ، ح 27677 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 133 ، ح 102 .

وَ أَلْجَأُونِی مِنْهَا إِلی بَیْتٍ، وَ لَوْ تَکَلَّمْتُ أَخَذْتُ(1) مَا فِی أَیْدِیهِمْ؟ قَالَ: فَقَالَ لِیَ: «اصْبِرْ؛ فَإِنَّ اللّهَ سَیَجْعَلُ لَکَ فَرَجاً(2)».

2 / 347

قَالَ: فَانْصَرَفْتُ، وَ وَقَعَ الْوَبَاءُ فِی سَنَةِ(3) إِحْدی وَ ثَلاَثِینَ وَ مِائَةٍ(4)، فَمَاتُوا _ وَ اللّهِ _ کُلُّهُمْ، فَمَا بَقِیَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، قَالَ: فَخَرَجْتُ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَیْهِ، قَالَ(5): «مَا حَالُ أَهْلِ بَیْتِکَ؟» قَالَ: قُلْتُ لَهُ(6): قَدْ مَاتُوا _ وَ اللّهِ(7) _ کُلُّهُمْ، فَمَا بَقِیَ مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَقَالَ: «هُوَ بِمَا(8) صَنَعُوا بِکَ؛ وَ بِعُقُوقِهِمْ(9) إِیَّاکَ وَ قَطْعِ رَحِمِهِمْ بُتِرُوا(10)، أَ تُحِبُّ أَنَّهُمْ بَقُوا، وَ أَنَّهُمْ(11) ضَیَّقُوا عَلَیْکَ؟» قَالَ: قُلْتُ: إِی وَ اللّهِ.(12)

ص: 59


1- 1 . فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 365 : «علیّ الدار ، أی الدار التی ورثناها من جدّنا . «ولو تکلّمت أخذت» یمکن أن یقرأ علی صیغة المتکلّم ، أی لو نازعتهم وتکلّمت معهم یمکننی أن آخذ منهم ، أفعل ذلک أم أترکهم ؟ أو یقرأ علی الخطاب ، أی لو تکلّمت أنت معهم یعطونی ، فلم یر علیه السلام المصلحة فی ذلک . أو الأوّل علی الخطاب ، والثانی علی المتکلّم . والأوّل أظهر » .
2- 2 . فی « بس » : «فرحا » بالحاء المهملة.
3- 3 . فی مرآة العقول : - « سنة » .
4- 4 . فی « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول : - «ومائة » . وعلی هذه النسخ المراد ذلک ، وأسقط الراوی «المائة» للظهور .
5- 5 . فی « ب » : + «لی » . وفی الوسائل : + «له » .
6- 6 . فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص » والوافی والبحار : - «له » .
7- 7 . فی « ب » : - «واللّه » .
8- 8 . فی حاشیة « بر » والوافی : «ممّا » . وفی «ب» : «قد صنعوا» .
9- 9 . فی الوافی : «ولعقوقهم » .
10- 10 . فی « ب » : «تبرّوا » . وفی « د ، بس » : «تبروا » بالتخفیف ، أی اُهلکوا . و«بتروا» أیضا بمعناه . وفی مرآة العقول : «هو _ أی بتروا _ فی بعض النسخ بتقدیم الموحّدة علی المثنّاة الفوقانیّة ، وفی بعضها بالعکس . فعلی الأوّل إمّا علی بناء المعلوم من المجرّد من باب علم ، أو المجهول من باب نصر وعلی الثانی علی المجهول من باب ضرب ، أو التفعلیل » .
11- 11 . فی « د » : «وهم » . وفی مرآة العقول : «الواو إمّا للحال والهمزة مکسورة ، أو للعطف والهمزة مفتوحة » .
12- 12 . الوافی، ج 5 ، ص 916 ، ح 3272 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 493 ، ح 27675 ، من قوله : «قال : ما حال أهل بیتک» إلی قوله : «وقطع رحمهم بتروا» ؛ البحار ، ج 74 ، ص 133 ، ح 103 .

4- الحدیث

4/2718. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ(1)، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «فِی کِتَابِ عَلِیٍّ علیه السلام : ثَلاَثُ خِصَالٍ(2) لاَ یَمُوتُ صَاحِبُهُنَّ أَبَداً حَتّی یَری وَبَالَهُنَّ(3): الْبَغْیُ، وَ قَطِیعَةُ الرَّحِمِ، وَ الْیَمِینُ الْکَاذِبَةُ؛ یُبَارِزُ(4) اللّهَ بِهَا، وَ إِنَّ أَعْجَلَ الطَّاعَةِ(5) ثَوَاباً لَصِلَةُ(6) الرَّحِمِ، وَ إِنَّ الْقَوْمَ لَیَکُونُونَ(7) فُجَّاراً، فَیَتَوَاصَلُونَ، فَتَنْمِی(8) أَمْوَالُهُمْ وَ یُثْرُونَ(9)، وَ إِنَّ الْیَمِینَ الْکَاذِبَةَ وَ قَطِیعَةَ الرَّحِمِ لَتَذَرَانِ(10) الدِّیَارَ بَلاَقِعَ(11) مِنْ أَهْلِهَا، وَ تَنْقُلُ(12) الرَّحِمَ، ···

ص: 60


1- 1 . فی « ج » وحاشیة « بر » : + «بن محمّد » . وفی البحار : «محمّد بن أحمد » . وهو سهو ؛ فإنّ المراد من محمّد بن أحمد فی مشایخ محمّد بن یحیی ، هو محمّد بن أحمد بن یحیی ، ولم یعهد فی شیء من الأسناد روایته عن الحسن بن محبوب مباشرةً .
2- 2 . فی الوسائل : «ثلاثة » بدل « ثلاث خصال » .
3- 3 . «الوبال » : من وَبُل المرتَع وَبالاً ووَبالةً ، بمعنی وَخُم . ولمّا کان عاقبة المرعی الوخیم إلی شرٍّ ، قیل فی سوء العاقبة : وَبال . والعمل السیّئ وبال علی صاحبه . المصباح المنیر ، ص 646 (وبل) .
4- 4 . فی مرآة العقول : «وقد یقرأ : یُبارَز ، علی بناء المجهول ورفع الجلالة».
5- 5 . فی الوافی : «الطاعات » .
6- 6 . فی « بف » : «فَصِلَة» .
7- 7 . فی « ب » : «لیکون » .
8- 8 . فی « ز ، بر » والوافی : «فتنمو » . وفی مرآة العقول : «فتنمی ، علی بناء الإفعال ، أو کیمشی ... وعلی الإفعال الضمیر للصلة و «یثرون » أیضا یحتمل الإفعال والمجرّد ، کیرضون أو یدعون . ویحتمل بناء المفعول » .
9- 9 . من الثروة وهی کثرة المال . وفی « د ، بر» : «یَثرون » . وفی الخصال : «ویبرّون ، فتزاد أعمارهم » بدل «یثرون » .
10- 10 . فی الأمالی للمفید : «تدع » . وذرته أذَرُه وَذرا : ترکته . قالوا : وأماتت العرب ماضیَه ومصدرَه ، فإذا اُرید الماضی قیل : ترک . وربّما استعمل الماضی علی قلّة ، ولا یستعمل منه اسم فاعل . المصباح المنیر ، ص 654 (وذر).
11- 11 . «البلاقع » : جمع بَلْقَع وبَلقَعَة . وهی الأرض القفر التی لاشیء بها . یرید أنّ الحالِف بها والقاطع لرحمه یفتقر ویذهب ما فی بیته من الرزق . وقیل : هو أن یفرّق اللّه شمله ویغیّر علیه ما أولاه من نِعَمه . النهایة ، ج 1 ، ص 153 (بلقع) .
12- 12 . فی « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » : «وینقل » . وفی مرآة العقول : «ویمکن أن یقرأ تنقل ، علی بناء المفعول ، فالواو للحال » . وفی الخصال ومعانی الأخبار : «تثقلان » .

وَ إِنَّ(1) نَقْلَ(2) الرَّحِمِ انْقِطَاعُ النَّسْلِ».(3)

5- الحدیث

5/2718 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ، قَالَ:

جَاءَ رَجُلٌ، فَشَکَا إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَقَارِبَهُ، فَقَالَ لَهُ : «اکْظِمْ غَیْظَکَ(4) وَ افْعَلْ» فَقَالَ: إِنَّهُمْ یَفْعَلُونَ(5) وَ یَفْعَلُونَ؟ فَقَالَ: «أَ تُرِیدُ(6) أَنْ تَکُونَ مِثْلَهُمْ، فَلاَ یَنْظُرَ اللّهُ إِلَیْکُمْ؟».(7)

6- الحدیث

6/2718 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لاَ تَقْطَعْ رَحِمَکَ وَ إِنْ قَطَعَتْکَ(8)».(9)

7- الحدیث

7/2721 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِیهِ رَفَعَهُ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ

ص: 61


1- 1 . فی « ز » : «فإنّ » .
2- 2 . فی الخصال ومعانی الأخبار : «تثقل » .
3- 3 . الکافی ، کتاب الأیمان والنذر والکفّارات ، باب الیمین الکاذبة ، ح 14686 ، من قوله : «وإنّ الیمین الکاذبة» . وفی الزهد ، ص 106 ، ح 109 ، عن الحسن بن محبوب . الخصال ، ص 124 ، باب الثلاثة ، ح 119 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد؛ ثواب الأعمال ، ص 261 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، إلی قوله : «یبارز اللّه بها» ؛ الأمالی للمفید ، ص 98 ، المجلس 11 ، ح 8 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن محبوب ، إلی قوله : «بلاقع من أهلها » . معانی الأخبار ، ص 264 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، من قوله : «إنّ الیمین الکاذبة» ، مع زیادة فی أوّله ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر . ثواب الأعمال ، ص 269 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الفقیه ، ج 3 ، ص 367 ، ح 4298 ، مرسلاً عن الصادق علیه السلام ، وفیهما من قوله : «إنّ الیمین الکاذبة» إلی قوله : «بلاقع من أهلها» مع اختلاف . تحف العقول ، ص 294 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 917 ، ح 3273 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 492 ، ح 27674 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 134 ، ح 104 .
4- 4 . فی « ب ، ز ، بس » : - «غیظک » وفی البحار : «غیظهم » .
5- 5 . فی حاشیة « ز » : «یقطعون » .
6- 6 . فی « ب » : «ترید » بدون الهمزة .
7- 7 . الوافی، ج 5 ، ص 916 ، ح 3271 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 273 ، ح 16289 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 137 ، ح 105 .
8- 8 . فی الجعفریّات : «قطعک » .
9- 9 . الجعفریّات ، ص 188 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی أوّله الوافی، ج 5 ، ص 916 ، ح 3270 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 273 ، ح 16290 ؛ وج 21 ، ص 493، ح 27676 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 137 ، ح 106 .

الثُّمَالِیِّ، قَالَ:

قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام فِی خُطْبَتِهِ(1): «أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِی تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ». فَقَامَ إِلَیْهِ عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْکَوَّاءِ الْیَشْکُرِیُّ(2)، فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، أَ وَ تَکُونُ(3) ذُنُوبٌ 2 / 348

تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ وَیْلَکَ(4)، قَطِیعَةُ الرَّحِمِ، إِنَّ أَهْلَ الْبَیْتِ لَیَجْتَمِعُونَ وَ یَتَوَاسَوْنَ(5) وَ هُمْ فَجَرَةٌ، فَیَرْزُقُهُمُ اللّهُ ، وَ إِنَّ أَهْلَ الْبَیْتِ(6) لَیَتَفَرَّقُونَ(7) وَ یَقْطَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، فَیَحْرِمُهُمُ اللّهُ وَ هُمْ أَتْقِیَاءُ».(8)

8- الحدیث

8/2722. عَنْهُ(9)، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : إِذَا قَطَعُوا(10) الاْءَرْحَامَ(11)، جُعِلَتِ الاْءَمْوَالُ فِی أَیْدِی الاْءَشْرَارِ».(12)

ص: 62


1- 1 . فی الوافی : «خطبة » .
2- 2 . فی مرآة العقول : «ابن الکوّاء کان من رؤساء الخوارج لعنهم اللّه ، ویشکر اسم أبی قبیلتین کان هذا الملعون من إحداهما» .
3- 3 . فی « ب ، ج ، بف » والبحار : «یکون » .
4- 4 . فی « بس » : «ویک » .
5- 5 . «المواساة » : المشارکة والمساهمة فی المعاش والرزق . وأصلها الهمزة فقلبت واوا تخفیفا . النهایة ، ج 1 ، ص 50 (أسا) .
6- 6 . فی حاشیة « بر » : «بیت » .
7- 7 . فی « بر » وحاشیة « د » : «لیفترقون » .
8- 8 . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب فی تفسیر الذنوب ، ح 3008 و 3009 ؛ وعلل الشرائع ، ص 584 ، ح 27 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 269 ، ح 1 و 2 ؛ والاختصاص ، ص 238 الوافی، ج 5 ، ص 917 ، ح 3274 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 273 ، ح 16288 ؛ و ج 21 ، ص 493 ، ح 27678، وفیهما ملخّصا . البحار ، ج 74 ، ص 137 ، ح 107 .
9- 9 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه المذکور فی السند السابق .
10- 10 . فی حاشیة « بر » : «قطعت » .
11- 11 . فی « ص » : «الرحم » .
12- 12 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب فی عقوبات المعاصی العاجلة ، ضمن ح 2824 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد جمیعا عن ابن محبوب ، وفیه : «عن أبی جعفر علیه السلام قال : وجدنا فی کتاب رسول اللّه صلی الله علیه و آله ...» . علل الشرائع ، ص 584 ، ضمن ح 26 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن محبوب ؛ الأمالی للصدوق ، ص 308 ، المجلس 51 ، ضمن ح 2 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی، عن الحسن بن محبوب ، وفیهما : «عن أبی جعفر علیه السلام قال : وجدنا فی کتاب علیّ علیه السلام ، قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله ...». تحف العقول ، ص 51 ، ضمن الحدیث ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 918 ، ح 3275 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 273 ، ح 16287 ؛ و ج 21 ، ص 493 ، ح 27679 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 138 ، ح 108 .

(143) باب العقوق

1- الحدیث

1/2723. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ حَدِیدِ بْنِ حَکِیمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَدْنَی الْعُقُوقِ(1) أُفٍّ، وَ لَوْ عَلِمَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ شَیْئاً(2) أَهْوَنَ مِنْهُ لَنَهی عَنْهُ».(3)

2- الحدیث

2/2724. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ(4) علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : کُنْ بَارّاً، وَ اقْتَصِرْ(5) عَلَی الْجَنَّةِ، وَ إِنْ کُنْتَ عَاقّاً فَظّاً(6)، فَاقْتَصِرْ(7) عَلَی النَّارِ».(8)

ص: 63


1- 1 . یقال : عقّ والِدَه یعقّه عقوقا ، فهو عاقّ : إذا آذاه وخرج علیه ، وهو ضدّ البِرّ به . النهایة ، ج 3 ، ص 277 (عقق).
2- 2 . فی « بر » والوافی : + «هو» .
3- 3 . عیون الأخبار، ج 2 ، ص 44 ، ح 160 ؛ وصحیفة الرضا علیه السلام ، ص 82 ، ح 181 ، بسند آخر عن الرضا، عن أبیه ، عن جعفر بن محمّد علیهم السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 285 ، ح 38 ، عن حریز ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 912 ، ح 3263 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 500 ، ح 27693 .
4- 4 . فی الوسائل : «عن أبی عبداللّه » .
5- 5 . فی « ص » وحاشیة « بر » والوسائل : «اقصر» . وفی مرآة العقول : «فاقتصر » . والاقتصار علی الشیء: الاکتفاء به . الصحاح ، ج 2 ، ص 795 (قصر) .
6- 6 . فی « ب ، ج ، ز ، بس » والوسائل : - «فظّا » . ورجل فَظّ : ذو فظاظة ، أی فیه غِلظ فی منطقه وتجهّم . والفَظّ : الکریه الخُلق . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1405 ؛ المفردات للراغب ، ص 640 (فظّ) .
7- 7 . فی « ص » وحاشیة « د » والوسائل : «فاقصر» .
8- 8 . الوافی، ج 5 ، ص 911 ، ح 3258 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 500 ، ح 27692 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 60 ، ح 23 .

3- الحدیث

3/2725 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ، عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ صَالِحٍ الْحَذَّاءِ(1)، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ کُشِفَ غِطَاءٌ مِنْ أَغْطِیَةِ الْجَنَّةِ، فَوَجَدَ رِیحَهَا مَنْ کَانَتْ(2) لَهُ رُوحٌ مِنْ مَسِیرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ إِلاَّ صِنْفا وَاحِدا(3)» قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «الْعَاقُّ لِوَالِدَیْهِ».(4)

4- الحدیث

4/2726 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : فَوْقَ کُلِّ ذِی بِرٍّ بِرٌّ(5) حَتّی یُقْتَلَ الرَّجُلُ(6) فِی سَبِیلِ اللّهِ، فَإِذَا قُتِلَ فِی سَبِیلِ اللّهِ(7) فَلَیْسَ فَوْقَهُ بِرٌّ، وَ إِنَّ فَوْقَ کُلِّ(8) عُقُوقٍ عُقُوقاً حَتّی یَقْتُلَ الرَّجُلُ(9) أَحَدَ وَالِدَیْهِ، فَإِذَا فَعَلَ ذلِکَ فَلَیْسَ

ص: 64


1- 1 . لایبعد وقوع التحریف فی العنوان ، وأنّ الصواب فیه هو «صبّاح الحذّاء» ؛ فقد روی القاسم بن إسماعیل عن عبیس بن هشام کتاب صبّاح الحذّاء ، کما فی رجال النجاشی ، ص 201 ، الرقم 538 ، والفهرست للطوسی ، ص 247 ، الرقم 368 ، وامّا صالح الحذّاء ، فقد روی القاسم بن إسماعیل کتابه مباشرةً ، وهذا یقتضی تأخّر طبقة صالح الحذّاء عن طبقة صبّاح الحذّاء . راجع : رجال النجاشی ، ص 199 ، الرقم 531 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 246 ، الرقم 365 .
2- 2 . فی الوسائل : «کان » .
3- 3 . هکذا فی «بر » والوافی . وهو مقتضی القاعدة . وفی سائر النسخ والمطبوع : «صنف واحد» .
4- 4 . الخصال ، ص 37 ، باب الاثنین ، ح 15 ، بسند آخر عن أبی جعفر ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ الفقیه ، ج 3 ، ص 444، ح 4542، مرسلاً عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفیهما قطعة منه ، وهی : «إنّ الجنّة لتوجد ریحها من مسیرة خمسمائة عام ، ولا یجدها عاقّ ولادیّوث » مع زیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 911 ، ح 3261 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 501 ، ح 27694 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 224 ، ح 143 ؛ و ج 74 ، ص 60 ، ح 24 .
5- 5 . فی قوله صلی الله علیه و آله : «فوق کلّ ذی برّ برّ » وجوه : یقرأ « برّ » الأوّل والثانی بالکسر بتقدیر مضاف فی الأوّل ، أی فوق برّ کل ذی برّ ، أو فی الثانی ، أی ذو برّ ، أو الحمل علی المبالغة . أو یقرأ بکسر الأوّل وفتح الثانی . و هو الأظهر عند المجلسی . و«البرّ » : الاتّساع فی الإحسان . راجع : شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 394 ؛ مرآة العقول ، ج 10 ، ص 372 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 499 ؛ مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 219 (برر).
6- 6 . فی الکافی ، ح 8309 والتهذیب : - « الرجل » .
7- 7 . فی البحار : - «فإذا قتل فی سبیل اللّه » .
8- 8 . فی التهذیب والوسائل : + «ذی » .
9- 9 . فی التهذیب : - «الرجل » .

فَوْقَهُ عُقُوقٌ».(1)

5- الحدیث

2 / 349

5/2727 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ نَظَرَ إِلی أَبَوَیْهِ نَظَرَ مَاقِتٍ(2) _ وَ هُمَا ظَالِمَانِ لَهُ _ لَمْ یَقْبَلِ اللّهُ لَهُ(3) صَلاَةً».(4)

6- الحدیث

6/2728 . عَنْهُ(5)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُرَاتٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (6)، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی کَلاَمٍ لَهُ: إِیَّاکُمْ وَ عُقُوقَ الْوَالِدَیْنِ؛

ص: 65


1- 1 . الکافی ، کتاب الجهاد ، باب فضل الشهادة ، ح 8309 ، إلی قوله : «فلیس فوقه برّ » . وفی التهذیب ، ج 6 ، ص 122 ، ح 209 ، بسنده عن السکونی ، عن جعفر ، عن أبیه ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ؛ الخصال ، ص 9 ، باب الواحد ، ح 31 ، بسنده عن إسماعیل بن مسلم السکونی ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله . الجعفریّات ، ص 186 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «یقتل الرجل أحد والدیه » مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 912 ، ح 3262 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 501 ، ح 27695 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 60 ، ح 25 .
2- 2 . فی الوسائل : + «لهما» . و«المَقْت» فی الأصل : أشدّ البغض . النهایة ، ج 4 ، ص 346 (مقت) .
3- 3 . فی « ب » : - « له » .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 911 ، ح 3259 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 501 ، ح 27696 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 61 ، ح 26 .
5- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
6- 6 . الظاهر أنّ المراد من أبی جعفر علیه السلام ، هو محمّد بن علیّ الباقر علیه السلام ؛ فقد روی محمّد بن الفرات ، عن أبی جعفر محمّد بن علیّ الباقر علیه السلام فی الأمالی للصدوق ، ص 169 ، المجلس 36 ، ح 17 . وقد روی الصدوق الخبر بسنده عن محمّد بن علیّ الکوفی ، عن علیّ بن عثمان ، عن محمّد بن الفرات . ورواه ابن شاذان أیضا فی مائة منقبة ، ص 57 ، بسنده عن أحمد بن محمّد قال : حدّثنی محمّد بن علیّ ، قال : حدّثنی علیّ بن عثمان ، قال : حدّثنی محمّد بن فرات ، عن محمّد بن علیّ الباقر علیه السلام . فعلیه ، لایبعد سقوط الواسطة بین محمّد بن علیّ ومحمّد بن فرات فی سندنا هذا، أووقوع إرسال بینهما. و یؤیّد ذلک ما یأتی فی الکافی ، ح 14680 من روایة أحمد بن أبی عبداللّه ، عن محمّد بن علیّ ، عن علیّ بن عثمان بن رزین ، عن محمّد بن فرات خال أبی عمّار الصیرفی .

فَإِنَّ رِیحَ الْجَنَّةِ تُوجَدُ(1) مِنْ مَسِیرَةِ أَلْفِ عَامٍ، وَ لاَ یَجِدُهَا عَاقٌّ، وَ لاَ قَاطِعُ رَحِمٍ(2)، وَ لاَ شَیْخٌ زَانٍ، وَ لاَ جَارُّ(3) إِزَارِهِ خُیَلاَءَ(4)، إِنَّمَا الْکِبْرِیَاءُ لِلّهِ(5) رَبِّ الْعَالَمِینَ».(6)

7- الحدیث

7/2729 . عَنْهُ(7)، عَنْ یَحْیَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلاَدِ(8)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ جَدِّهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لَوْ عَلِمَ(9) اللّهُ شَیْئاً(10) أَدْنی مِنْ أُفٍّ لَنَهی عَنْهُ ، وَ هُوَ مِنْ أَدْنَی الْعُقُوقِ؛ وَ مِنَ الْعُقُوقِ أَنْ یَنْظُرَ الرَّجُلُ إِلی وَالِدَیْهِ، فَیُحِدَّ(11) النَّظَرَ إِلَیْهِمَا».(12)

8- الحدیث

8/2730. عَنْهُ(13)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ:

ص: 66


1- 1 . فی « ج ، ص ، بر » والوسائل : «یوجد » .
2- 2 . فی « ب ، ج ، بس » والوسائل : - «رحم » .
3- 3 . یجوز فیه الإعمال أیضا.
4- 4 . فی شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 395 : «والظاهر أنّ «خیلاء » حال عن فاعل « جارّ » أی جارّ ثوبه علی الأرض متبخترا متکبّرا مختالاً ، أی متمایلاً فی جانبیه . وأصله من المخیلة ، وهی القطعة من السحاب تمیل فی جوّ السماء هکذا وهکذا ، کذلک المختال یتمایل لعُجبه بنفسه وکبره ، و هی مشیة المطیطا» . وفی مرآة القعول ، ج 10 ، ص 373 : ویطلق الإزار _ بالکسر _ غالبا علی الثوب الذی یشدّ علی الوسط تحت الرداء ، وکأنّ جفاة العرب کانوا یطیلون الإزار ، فیجرّ علی الأرض . ویمکن أن یراد هنا مطلق الثوب کما فسّره فی القاموس بالملحفة ، فیشمل تطویل الرداء وسائر الأثواب» .
5- 5 . فی « بر ، بف » والوافی : «الکبر رداء اللّه » بدل « الکبریاء للّه » .
6- 6 . الکافی ، کتاب العقیقة ، باب برّ الأولاد ، ذیل ح 10620 ؛ والتهذیب ، ج 8 ، ص 113 ، ذیل ح 390 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ معانی الأخبار ، ص 330 ، ح 1 ، بسند آخر ومع زیادة فی آخره ، وفیه : «أخبرنی جبرئیل علیه السلام ...» ، وفی کلّها من قوله : «فإنّ ریح الجنّة» إلی قوله : «ولاجارّ إزاره خیلاء» . الکافی ، کتاب الوصایا ، باب صدقات النبیّ صلی الله علیه و آله وفاطمة و... ، ذیل ح 13279 ، بسندین آخرین عن أبی عبداللّه علیه السلام من دون الإسناد إلی رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ الغیبة للطوسی ، ص 197 ، ذیل ح 161 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام من دون الإسناد إلی رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی الأخیرین إلی قوله : «ولاقاطع رحم » ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 911 ، ح 3260 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 501 ، ح 27697 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 61 ، ح 27 .
7- 7 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد .
8- 8 . هکذا فی النسخ . وفی المطبوع : + «[السلمی ]» .
9- 9 . فی الوسائل : «یعلم » .
10- 10 . فی « د » والوافی : + «هو» .
11- 11 . فی مرآة العقول : «فیحدّ النظر ، علی بناء المجرّد، أو علی بناء الإفعال ؛ من تحدید السکّین أو السیف مجازا» .
12- 12 . الزهد ، ص 105 ، ح 106 ، عن إبراهیم بن أبی البلاد ، عن أبیه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 912 ، ح 3264 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 502 ، ح 27698 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 64 ، ح 28 .
13- 13 . هکذا فی النسخ وحاشیة المطبوع . وفی المطبوع : «علیّ» . والصواب ما أثبتناه ، والضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد ؛ فقد روی أحمد عن أبیه کتاب هارون بن الجهم ، کما فی الفهرست للطوسی ، ص 496 ، الرقم 784 ، وروی عن أبیه ، عنه فی عددٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 19 ، ص 398 _ 400 . وأمّا روایة إبراهیم بن هاشم والد علیّ عن هارون بن الجهم ، فلم نجدها فی موضع ، بل روی علیّ بن إبراهیم بن هاشم ، عن أبیه ، عن محمّد بن خالد البرقی کتاب هارون بن الجهم . راجع : رجال النجاشی ، ص 438 ، الرقم 1178 .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ أَبِی علیه السلام (1) نَظَرَ إِلی رَجُلٍ وَ مَعَهُ ابْنُهُ یَمْشِی ، وَ الاِبْنُ مُتَّکِئٌ(2) عَلی ذِرَاعِ الاْءَبِ» قَالَ: «فَمَا کَلَّمَهُ أَبِی علیه السلام مَقْتاً(3) لَهُ حَتّی فَارَقَ الدُّنْیَا».(4)

9- الحدیث

9/2731. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ حَدِیدِ بْنِ حَکِیمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَدْنَی الْعُقُوقِ أُفٍّ، وَ لَوْ عَلِمَ اللّهُ أَیْسَرَ مِنْهُ لَنَهی عَنْهُ».(5)

(144) باب الانتفاء

اشارة

2 / 350

14 _ بَابُ الاِنْتِفَاءِ(6)

1- الحدیث

1/2732. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ(7):

ص: 67


1- 1 . هکذا فی « ص ، بر » والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : - « علیه السلام » . وفی « ب » : + «قد» .
2- 2 . فی « د » : «متّکٍ » . وهو من تخفیف الهمزة بقلبها یاءً وحذفها.
3- 3 . فی « ص»: + «أبدا » .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 912 ، ح 3265 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 502 ، ح 27699 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 64 ، ح 29 .
5- 5 . راجع : ح 1 من هذا الباب الوافی، ج 5 ، ص 912 ، ح 3263 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 500 ، ذیل ح 27693 .
6- 6 . «الانتفاء» : التبرّی ، والمراد التبرّی عن نسب باعتبار دناءته عرفا . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1826 (نفی) .
7- 7 . روی ابن أبی عمیر عن أبی بصیر فی کثیرٍ من الأسناد بالتوسُّط ، وعمدة الوسائط بینهما هم علیّ بن أبی حمزة و أبو أیّوب الخرّاز وأبان بن عثمان وعبداللّه بن مسکان وأبو المغراء حمید بن المثنّی ومنصور بن یونس . وهؤلاء کلّهم من أحداث أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام وقد بقی بعضهم _ کعلیّ بن أبی حمزة _ إلی زمن الرضا علیه السلام . وابن أبی عمیر لم یدرک کبار أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام الذین رووا عن أبی جعفر الباقر علیه السلام ، ومنهم أبو بصیر . وما ورد فی بعض الأسناد القلیلة ممّا یوهم ذلک لایأمن من خللٍ .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَفَرَ(1) بِاللّهِ مَنْ تَبَرَّأَ مِنْ نَسَبٍ وَ إِنْ دَقَّ(2)».(3)

2- الحدیث

2/2733 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَفَرَ بِاللّهِ مَنْ تَبَرَّأَ مِنْ نَسَبٍ وَ إِنْ دَقَّ».(4)

3- الحدیث

3/2734 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ وَ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ رِجَالٍ شَتّی:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیهماالسلام ، أَنَّهُمَا قَالاَ: «کُفْرٌ بِاللّهِ الْعَظِیمِ الاِنْتِفَاءُ(5) مِنْ حَسَبٍ(6) وَ إِنْ دَقَّ».(7)

ص: 68


1- 1 . إنّ الحکم بکفره ینافیه أنّ ترک الواجب لیس بکفر مُخرج عن أصل الإیمان . اُجیب عنه بوجوه : لعلّ ذلک بما إذا کان مستحلاًّ ؛ لأنّ مستحلّ قطع الرحم کافر . أو المراد بالکفر ، کفر النعمة؛ لأنّ قطع النسب کفر لنعمة المواصلة . أو یراد به أنّه شبیه بالکفر ؛ لأنّ هذا الفعل یشبه فعل أهل الکفر ؛ لأنّهم کانوا یفعلونه فی الجاهلیّة . أو یراد بالکفر هنا ما یطلق علی أصحاب الکبائر . راجع : شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 396 ؛ مرآة العقول ، ج 10 ، ص 376.
2- 2 . « وإن دقّ » ، أی و إن کان حقیرا . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 162 (دقق).
3- 3 . الوافی، ج 5 ، ص 1067 ، ح 3592 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 506 ، ح 27710 ؛ و ج 28 ، ص 355 ، ح 34954 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 138 ، ح 109 .
4- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 1067 ، ح 3592 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 506 ، ذیل ح 27710.
5- 5 . فی الوسائل : «من انتفی » بدل « الانتفاء » .
6- 6 . فی « ز » : «الحسب » . وفی « بس » : «نسب » . و«الحسب » فی الأصل : الشرف بالآباء وما یعدّه الإنسان من مفاخر آبائه . ویقال : حَسَبه دینُه ، ویقال : ماله . النهایة ، ج 1 ، ص 381 ؛ الصحاح ، ج 1 ، ص 110 (حسب) . وفی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 376 : «والمراد بالحسب أیضا ، النسب الدنیّ ؛ فإنّ الأحساب غالبا تکون بالأنساب . ویحتمل علی بعد أن لاتکون « من » صلة للانتفاء ، بل تکون للتعلیل ، أی بسبب حسب حصل له أو لآبائه القریبة . وحینئذٍ فی قوله : وإن دقّ ، تکلّف إلاّ علی بعض الوجوه البعیدة السابقة . وربّما یقرأ علی هذاالوجه : الانتقاء ، بالقاف ، أی دعوی النقاوة والامتیاز والفخر بسبب حسب . وهو تصحیف » .
7- 7 . الفقیه ، ج 4 ، ص 98 ، ذیل ح 5174 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 1067 ، ح 3593 ؛ الوسائل، ج 21 ، ص 506 ، ح 27711 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 139 ، ح 110 .

(145) باب من آذی المسلمین و احتقرهم

اشارة

145 _ بَابُ مَنْ آذَی الْمُسْلِمِینَ وَ احْتَقَرَهُمْ(1)

1- الحدیث

1/2735. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِیَأْذَنْ بِحَرْبٍ مِنِّی مَنْ آذی(2) عَبْدِیَ الْمُوءْمِنَ(3)، وَ لْیَأْمَنْ(4) غَضَبِی مَنْ أَکْرَمَ عَبْدِیَ الْمُوءْمِنَ، وَ لَوْ لَمْ یَکُنْ مِنْ خَلْقِی فِی الاْءَرْضِ(5) فِیمَا بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ إِلاَّ مُوءْمِنٌ وَاحِدٌ مَعَ إِمَامٍ عَادِلٍ، لاَسْتَغْنَیْتُ بِعِبَادَتِهِمَا عَنْ جَمِیعِ مَا خَلَقْتُ(6) فِی أَرْضِی(7)، وَ لَقَامَتْ سَبْعُ(8) سَمَاوَاتٍ(9) وَ أَرَضِینَ بِهِمَا، وَ لَجَعَلْتُ لَهُمَا مِنْ(10) إِیمَانِهِمَا أُنْساً لاَ یَحْتَاجَانِ إِلی أُنْسِ سِوَاهُمَا(11)».(12)

2- الحدیث

2 / 351

2/2736 . عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُنْذِرِ بْنِ یَزِیدَ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:

ص: 69


1- 1 . فی « ص » : «وأحقرهم » .
2- 2 . فی المحاسن وثواب الأعمال : «أذلّ » .
3- 3 . فی المحاسن : - «المؤمن » .
4- 4 . فی « بر » : «ولیؤمن » .
5- 5 . فی « ب » : - «فی الأرض » .
6- 6 . فی « بر ، بف » : «خلقته » .
7- 7 . فی « بر » : «الأرض » .
8- 8 . فی « ب » : - «سبع » .
9- 9 . فی « ب » : «السماوات » .
10- 10 . فی البحار : - «من » .
11- 11 . فی الوافی : - «ولو لم یکن _ إلی _ سواهما » . وفی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 378 : «اُنس ، إمّا مضاف إلی « سواهما » أو منوّن و«سواهما » استثناء » .
12- 12 . المحاسن ، ص 97 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 61 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن معلّی بن خنیس ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . ثواب الأعمال ، ص 284 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن المعلّی بن خنیس ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیهما إلی قوله : «من أکرم عبدی المؤمن » . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الرضا بموهبة الإیمان ... ، ح 2327 ؛ والمؤمن ، ص 33 ، ح 63 ؛ ومصادقة الإخوان ، ص 74 ، ح 1 الوافی، ج 5 ، ص 959 ، ح 3369 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 264 ، ح 16263، إلی قوله : «من أکرم عبدی المؤمن » ؛ البحار ، ج 75 ، ص 152 ، ح 22.

«قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ نَادی(1) مُنَادٍ: أَیْنَ الصُّدُودُ(2) لاِءَوْلِیَائِی؟ فَیَقُومُ قَوْمٌ لَیْسَ عَلی وُجُوهِهِمْ لَحْمٌ(3)، فَیُقَالُ: هوءُلاَءِ الَّذِینَ آذَوُا الْمُوءْمِنِینَ، وَ نَصَبُوا(4) لَهُمْ وَ عَانَدُوهُمْ، وَ عَنَّفُوهُمْ(5) فِی دِینِهِمْ، ثُمَّ یُوءْمَرُ(6) بِهِمْ إِلی جَهَنَّمَ».(7)

3- الحدیث

3/2737. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ بَشِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : قَالَ اللّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالی : مَنْ أَهَانَ لِی وَلِیّاً، فَقَدْ أَرْصَدَ(8) لِمُحَارَبَتِی».(9)

4- الحدیث

4/2738. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ

ص: 70


1- 1 . فی « د ، بر » والوافی : «ینادی » .
2- 2 . فی « بر » والوافی : «المؤذون » . وفی مرآة العقول : «أین الصدود لأولیائی ، کذا فی أکثر نسخ الکتاب وثواب الأعمال وغیرهما ، وتطبیقه علی ما یناسب المقام لایخلو من تکلّف » ثمّ ذکر معانی الصدّ وأنّ أکثرها مناسبة لکن بتضمین معنی التعرّض وقال : «وفی بعض النسخ : المؤذون لأولیائی ، فلا یحتاج إلی تکلّف » . وفی شرح المازندرانی : «أی أین المعرضون عن الأولیاء المعادون لهم ؟ أو أین المانعون لهم عن حقوقهم ؟ أو أین المستهزئون بهم ؟ و «الصدّ » جاء لهذه المعانی » . وراجع : النهایة ، ج 3 ، ص 15 (صدد).
3- 3 . فی الوافی : «إنّما سقط لحم وجوههم لأنّهم کاشفوهم بوجوههم الشدیدة من غیر استحیاء من اللّه ومنهم» .
4- 4 . «النَّصب » : المعاداة . یقال : نصبت لفلان نَصْبا : إذا عادیته . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 173 (نصب) .
5- 5 . «التعنیف » : التوبیخ والتقریع واللَّوم . یقال : أعنَفْتُه وعنّفته . النهایة، ج 3 ، ص 309 (عنف) .
6- 6 . فی « بر » والوافی : «فیؤمر » .
7- 7 . ثواب الأعمال ، ص 306 ، ح 1 ، بسنده عن المفضّل بن عمر، مع زیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 959 ، ح 3370 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 264 ، ح 16264 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 201 ، ح 83 ؛ و ج 75 ، ص 154 ، ح 23.
8- 8 . فی مرآة العقول : «أرصد ... یمکن أن یقرأ علی بناء المفعول » . و «أرصد لمحاربتی » أی استند محاربتی . یقال : أرصَدتُ له الشیء : إذا جعلت له عُدّة . والإرصاد فی الشرّ . وعن ابن أعرابی : رَصَدت وأرصدت فی الخیر والشرّ جمیعا . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 52 (رصد).
9- 9 . المؤمن ، ص 69 ، ح 184، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 960 ، ح 3371 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 155 ، ح 24.

مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ(1)، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ حَقَرَ(2) مُوءْمِناً مِسْکِیناً(3) أَوْ غَیْرَ مِسْکِینٍ(4)، لَمْ یَزَلِ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ حَاقِراً لَهُ(5) مَاقِتاً(6) حَتّی یَرْجِعَ عَنْ مَحْقَرَتِهِ(7) إِیَّاهُ».(8)

5- الحدیث

5/2739 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ یَقُولُ: مَنْ أَهَانَ لِی(9) وَلِیّاً

ص: 71


1- 1 . ورد الخبر فی أصل الحسین بن عثمان المطبوع فی ضمن الاُصول الستّة عشر ، ص 318 ، ح 493 ، هکذا : «حسین و محمّد بن أبی حمزة ، عمّن ذکراه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ...» والراوی لهذا الأصل ، محمّد بن أبی عمیر ، کما هو مذکور فی ابتدائه . فعلیه الظاهر وقوع التحریف فی ما نحن فیه ، وأنَّ الصواب عَطْفُ محمّد بن أبی حمزة علی الحسین بن عثمان . یؤیّد ذلک _ مضافا إلی روایة ابن أبی عمیر کتاب محمّد بن أبی حمزة ، کما فی رجال النجاشی ، ص 358 ، الرقم 961 ، والفهرست للطوسی ، ص 419 ، الرقم 642 ، ومضافا إلی ما ورد فی الأسناد من کثرة روایات ابن أبی عمیر ، عن محمّد بن أبی حمزة _ ما ورد فی الکافی ، ح 6980 و 8074 و 10083 و 11150 من روایة علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن الحسین بن عثمان ومحمّد بن أبی حمزة . وأمّا ما ورد فی الکافی ، ح 12205 من روایة ابن أبی عمیر عن الحسین بن عثمان ، عن محمّد بن أبی حمزة ، فالمذکور فی بعض النسخ المعتبرة : «ومحمّد بن أبی حمزة» .
2- 2 . فی « ج ، ص » والوافی : «حقّر» بالتشدید . وهو جائز.
3- 3 . «المسکین » وهو بفتح المیم فی لغة بنی أسد وبکسرها عند غیرهم : الذی لاشیء له . والفقیر : الذی له بُلغة من العَیْش . وقال الأصمعی : المسکین أحسن حالاً من الفقیر . والمسکین أیضا : الذلیل المقهور وإن کان غنیّا . المصباح المنیر، ص 283 (سکن) .
4- 4 . فی البحار : - «غیر مسکین » .
5- 5 . فی الوافی : - «له » .
6- 6 . «المقت » فی الأصل : أشدّ البغض . النهایة ، ج 4 ، ص 346 (مقت).
7- 7 . فی البحار : «حقرته » .
8- 8 . المحاسن ، ص 97 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 60 ؛ وثواب الأعمال ، ص 299 ، ح 1 ، بسند آخر . المؤمن ، ص 68 ، ح 182 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 961 ، ح 3375 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 270 ، ح 16282 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 157 ، ح 26.
9- 9 . فی « ج » : - «لی » .

فَقَدْ أَرْصَدَ لِمُحَارَبَتِی، وَ أَنَا أَسْرَعُ شَیْءٍ إِلی نُصْرَةِ أَوْلِیَائِی».(1)

6- الحدیث

6/2740 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، 2 / 352

عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : قَدْ نَابَذَنِی(2) مَنْ أَذَلَّ عَبْدِیَ الْمُوءْمِنَ».(3)

7- الحدیث

7/2741 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی(4)؛ وَ أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ(5)، عَنْ حَمَّادِ بْنِ بَشِیرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : مَنْ أَهَانَ لِی وَلِیّاً فَقَدْ أَرْصَدَ لِمُحَارَبَتِی، وَ مَا تَقَرَّبَ إِلَیَّ عَبْدٌ(6) بِشَیْءٍ أَحَبَّ إِلَیَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَیْهِ، وَ إِنَّهُ لَیَتَقَرَّبُ إِلَیَّ بِالنَّافِلَةِ حَتّی أُحِبَّهُ؛ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ کُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِی یَسْمَعُ بِهِ(7)،

ص: 72


1- 1 . المؤمن ، ص 69 ، ح 185 ، عن المعلّی بن خنیس الوافی، ج 5 ، ص 960 ، ح 3372 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 266 ، ح 16267 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 158 ، ح 27.
2- 2 . «المنابذة» : انتباذ الفریقین للحرب ، والمعاداة جهارا . ونَبَذنا علیهم علی سواء ، أی نابذناهم الحربَ إذا أنذرهم وأنذروه . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1447 (نبذ).
3- 3 . الوافی، ج 5 ، ص 960 ، ح 3373 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 271 ، ح 16283 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 158 ، ح 28.
4- 4 . فی البحار : «عن أحمد ، عن ابن عیسی» . وهو سهو واضح .
5- 5 . فی الوسائل : «عن ثعلبة بن میمون وعلیّ بن عقبة جمیعا » بدل «عن علیّ بن عقبة» .
6- 6 . فی « بر ، بف » : «عبدی » .
7- 7 . قال المحقّق الطوسی فی شرح الإشارات والتنبیهات ، ج 3 ، ص 389 : «أمّا التحلیة ... فبیان درجاتها بالإجمال : أنّ العارف إذا انقطع عن نفسه واتّصل بالحقّ رأی کلَّ قدرة مستغرقة فی قدرته المتعلّقة بجمیع المقدورات ، وکلَّ علم مستغرقا فی علمه الذی لایعزب عنه شیء من الموجودات ، وکلَّ إرادة مستغرقة فی إرادته التی یمتنع أن یتأبّی علیها شیء من الممکنات ، بل کلّ وجود فهو صادر عنه فائض من لدنه ، صار الحقّ حینئذٍ بصره الذی به یبصر ، وسمعه الذی به یسمع ، وقدرته التی بها یفعل ، وعلمه الذی به یعلم ، ووجوده الذی به یوجد ، فصار العارف حینئذٍ متخلّقا بأخلاق اللّه تعالی بالحقیقة» . وذکره العلاّمة المجلسی ونقل فی مرآة العقول ، ج 10 ، ص 397 _ 381 مطالب شریفة فی شرح الحدیث الشریف ، ووجوها ستّة فی توضیح قوله تعالی : «فإذا أحببته کنت سمعه الذی یسمع به» إلی آخره ، أفضلها سادسها ، بیّنه بقوله : «السادس : ما هو أرفع وأوقع وأحلی وأدقّ وألطف وأخفی ممّا مضی، وهو أنّ العارف لمّا تخلّی من شهواته وإرادته ، وتجلّی محبّة الحقّ علی عقله و روحه ومسامعه ومشاعره ، وفوّض جمیع اُموره إلیه و سلّم ورضی بکلّ ما قضی ربّه علیه ، یصیر الربّ سبحانه متصرّفا فی عقله وقلبه وقواه ، ویدبّر اُموره علی ما یحبّه ویرضاه ، فیرید الأشیاء بمشیّة مولاه ، کما قال سبحانه مخاطبا لهم : «وَ مَا تَشَآءُونَ إِلاَّآ أَن یَشَآءَ اللَّهُ» [الإنسان (76) : 30 ؛ التکویر (81) : 29] کما ورد فی تأویل هذه الآیة فی غوامض الأخبار عن معادن الأسرار والأئمّة الأخیار . وروی عن النبیّ صلی الله علیه و آله : قلب المؤمن بین إصبعین من أصابع الرحمن یقلّبها کیف یشاء . وکذلک یتصرّف ربّه الأعلی منه فی سائر الجوارح والقوی ، کما قال سبحانه مخاطبا لنبیّه المصطفی : «وَمَا رَمَیْتَ إِذْ رَمَیْتَ وَلَ_کِنَّ اللَّهَ رَمَی» [الأنفال (8) : 17] وقال تعالی : «إِنَّ الَّذِینَ یُبَایِعُونَکَ إِنَّمَا یُبَایِعُونَ اللَّهَ یَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَیْدِیهِمْ» [الفتح (48) : 10] ؛ فلذلک صارت طاعتهم طاعة اللّه ومعصیتهم معصیة اللّه ؛ فاتّضح بذلک معنی قوله تعالی : کنت سمعه وبصره ، وأنّه به یسمع ویبصر ، فکذا سائر المشاعر تدرک بنوره وتنویره ، وسائر الجوارح تتحرّک بتیسیره وتدبیره ، کما قال تعالی : «فَسَنُیَسِّرُهُ لِلْیُسْرَی» [اللیل (92) : 7] . وقریب منه ما ذکره الحکماء فی اتّصال النفس بالعقول المفارقة والأنوار المجرّدة علی زعمهم ؛ حیث قالوا : قد تصیر النفس لشدّة اتّصالها بالعقل الفعّال بحیث یصیر العقل بمنزلة الروح للنفس ، والنفس بمنزلة البدن للعقل ، فیلاحظ المعقولات فی لوح العقل ویدبّر العقل نفسه ، کتدبیر النفس للبدن ، ولذا یظهر منه الغرائب التی یعجز عنها سائر الناس ، کإحیاء الموتی وشقّ القمر وأمثالها» . وللمزید فی شرح الحدیث و نظائره راجع أیضا : الأربعون حدیثا للشیخ البهائی ، ص 412 _ 419 ، ذیل الحدیث 35 ؛ شرح المازندرانی ، ج 9 ، ص 399 _ 406 ؛ الوافی ، ج 5 ، ص 735 _ 737 .

وَ بَصَرَهُ الَّذِی یُبْصِرُ بِهِ، وَ لِسَانَهُ الَّذِی یَنْطِقُ بِهِ، وَ یَدَهُ الَّتِی یَبْطِشُ بِهَا؛ إِنْ(1) دَعَانِی أَجَبْتُهُ، وَ إِنْ سَأَلَنِی أَعْطَیْتُهُ، وَ مَا تَرَدَّدْتُ عَنْ(2) شَیْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ کَتَرَدُّدِی عَنْ(3) مَوْتِ(4) الْمُوءْمِنِ یَکْرَهُ الْمَوْتَ، وَ أَکْرَهُ مَسَاءَتَهُ».(5)

ص: 73


1- 1 . فی « بر » : «إذا » .
2- 2 . فی « د ، ز » وشرح المازندرانی : «فی » . ولتوجیه نسبة التردّد إلی اللّه و شرح الحدیث ، راجع : مرآة العقول ، ج 10 ، ص 384_396 .
3- 3 . فی « ب » وحاشیة « بر » : «عند » .
4- 4 . فی البحار : + «عبدی » .
5- 5 . المحاسن ، ص 291 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 443 ، بسنده عن حنّان بن سدیر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، من قوله : «ما تقرّب إلیّ عبد بشیء» . الأمالی للطوسی ، ص 414 ، المجلس 14 ، ح 80 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن علیّ بن الحسین علیهماالسلام ، من قوله : «ما تردّدت عن شیء أنا فاعله» . المؤمن ، ص 32، ح 62 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر . و راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الرضا بموهبة الإیمان ... ، ح 2331 الوافی، ج 5 ، ص 734 ، ح 2949 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 266 ، ح 16268 ، إلی قوله : «فقد أرصد لمحاربتی » ؛ البحار ، ج 75 ، ص 155 ، ح 25.

8- الحدیث

8/2742 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا أُسْرِیَ(1) بِالنَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، قَالَ: یَا رَبِّ، مَا حَالُ الْمُوءْمِنِ عِنْدَکَ؟ قَالَ: یَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَهَانَ لِی وَلِیّاً فَقَدْ بَارَزَنِی بِالْمُحَارَبَةِ(2)، وَ أَنَا أَسْرَعُ شَیْءٍ إِلی نُصْرَةِ أَوْلِیَائِی، وَ مَا تَرَدَّدْتُ عَنْ(3) شَیْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ کَتَرَدُّدِی عَنْ(4) وَفَاةِ الْمُوءْمِنِ، یَکْرَهُ الْمَوْتَ، وَ أَکْرَهُ مَسَاءَتَهُ؛ وَ إِنَّ(5) مِنْ عِبَادِیَ الْمُوءْمِنِینَ(6) مَنْ لاَ یُصْلِحُهُ إِلاَّ الْغِنی، وَ(7) لَوْ صَرَفْتُهُ إِلی غَیْرِ ذلِکَ لَهَلَکَ(8) ، وَ إِنَّ مِنْ عِبَادِیَ الْمُوءْمِنِینَ مَنْ لاَ یُصْلِحُهُ إِلاَّ الْفَقْرُ، وَ لَوْ صَرَفْتُهُ إِلی غَیْرِ ذلِکَ لَهَلَکَ، وَ مَا یَتَقَرَّبُ إِلَیَّ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِی(9) بِشَیْءٍ أَحَبَّ إِلَیَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَیْهِ، وَ إِنَّهُ لَیَتَقَرَّبُ إِلَیَّ بِالنَّافِلَةِ(10) حَتّی أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ کُنْتُ إِذاً(11) سَمْعَهُ الَّذِی یَسْمَعُ بِهِ، وَ بَصَرَهُ الَّذِی یُبْصِرُ بِهِ، وَ لِسَانَهُ الَّذِی یَنْطِقُ بِهِ، وَ یَدَهُ الَّتِی یَبْطِشُ بِهَا؛ 2 /353

إِنْ دَعَانِی أَجَبْتُهُ، وَ إِنْ سَأَلَنِی أَعْطَیْتُهُ».(12)

ص: 74


1- 1 . فی شرح المازندرانی : «أسری، بالبناء للفاعل والمفعول . من السُری علی وزن الهُدی، وهو السیر فی اللیل، ویکون فی أوّله وأوسطه وآخره» .
2- 2 . فی « ب » : « فی المحاربة » .
3- 3 . فی مرآة العقول والوسائل ، ح 2549 : «فی » .
4- 4 . فی مرآة العقول والوسائل ، ح 2549 : «فی » .
5- 5 . فی « ج » : «فإنّ » .
6- 6 . فی مرآة العقول : - «المؤمنین » .
7- 7 . فی « ج ، ز ، ص » : - «و » .
8- 8 . فی « ب » : - «وإنّ من عبادی _ إلی _ لهلک » .
9- 9 . فی الوافی « عبدی » بدل « عبد من عبادی » .
10- 10 . فی مرآة العقول : «بالنوافل » .
11- 11 . فی « ب ، ج ، د ، ص ، بس » : - «إذا » .
12- 12 . التوحید ، ص 398 ، ح 1 ؛ وعلل الشرائع ، ص 12 ، ح 7 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، عن جبرئیل ، عن اللّه عزّوجلّ ، مع اختلاف وزیادة . وفی الکافی ، کتاب التوحید ، باب النوادر ، ضمن ح 362 ؛ والتوحید ، ص 168 ، ح 2 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 19 ، ح 2 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فی الثلاثة الأخیرة : «من أهان لی ولیّا فقد بارزنی بالمحاربة ودعانی إلیها» . المؤمن ، ص 33 ، ح 63 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، إلی قوله : «یکره الموت وأکره مساءته » ، و من قوله : «إن دعانی أجبته » ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 733 ، ح 2948 ؛ الوسائل، ج 2 ، ص 428 ، ح 2549 ، إلی قوله : «یکره الموت وأکره مساءته » ؛ و ج 12 ، ص 265 ، ح 16266 ، إلی قوله : «وأنا أسرع شیء إلی نصرة أولیائی » .

9- الحدیث

9/2743 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنِ اسْتَذَلَّ مُوءْمِناً وَ اسْتَحْقَرَهُ(1) لِقِلَّةِ ذَاتِ یَدِهِ(2) وَ لِفَقْرِهِ، شَهَرَهُ(3) اللّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلی رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ».(4)

10- الحدیث

10/2744 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ مُعَاوِیَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لَقَدْ(5) أَسْری رَبِّی(6) بِی، فَأَوْحی(7) إِلَیَّ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ(8) مَا أَوْحی، وَ شَافَهَنِی(9) إِلی(10) أَنْ قَالَ لِی: یَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَذَلَّ(11) لِی

ص: 75


1- 1 . فی « ب ، ج ، د ، ص ، بس » والوافی والوسائل : «واحتقره » . وفی « بر ، بف » والبحار والمحاسن : «أو احتقره » . وفی ثواب الأعمال : «وحقّره » .
2- 2 . أی لفقره . تقول : قلّت ذات یده ، و«ذا » هاهنا اسم لما ملکت یداه . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 631 (ذو) .
3- 3 . یجوز فیه علی بناء التفعیل أیضا ، کما نصّ علیه فی مرآة العقول . وفی الوافی : «الشهرة : ظهور الشیء فی شنعة ، یقال : شهره _ کمنعه _ وشهّره واشتهره شهرة وتشهیرا واشتهارا» .
4- 4 . المحاسن ، ص 97 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 60 ؛ وثواب الأعمال ، ص 299 ، ح 1 ، بسند آخر مع زیادة فی أوّله. وفی صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 63 ، ح 104 ؛ وعیون الأخبار ، ج 2 ، ص 33 ، ح 58 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 961 ، ح 3374 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 270 ، ح 16281 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 158 ، ح 29.
5- 5 . فی « بر » : «لمّا » .
6- 6 . فی « بر » : «اللّه عزّوجلّ » . وفی الوافی : «اللّه تعالی » . وفی البحار ، ج 75 : - «ربّی » .
7- 7 . فی الوافی : «وأوحی» .
8- 8 . فی مرآة العقول : «أی الحجاب المعنوی ، وهو إمکان العبد المانع لأن یصل العبد إلی حقیقة الربوبیّة» .
9- 9 . فی « بر ، بف » : + «تعالی وتقدّس» .
10- 10 . فی « ج ، ز ، ص ، بس » والوسائل : - «إلی » . وفی مرآة العقول : «وفی بعض النسخ : فشافهنی أن قال ، فکلمة « أن » مصدریّة ، والتقدیر : بأن قال » .
11- 11 . فی « بر » : «آذی» .

وَلِیّاً فَقَدْ أَرْصَدَنِی(1) بِالْمُحَارَبَةِ، وَ مَنْ حَارَبَنِی حَارَبْتُهُ، قُلْتُ: یَا رَبِّ، وَ(2) مَنْ وَلِیُّکَ هذَا ، فَقَدْ عَلِمْتُ(3) أَنَّ مَنْ حَارَبَکَ حَارَبْتَهُ؟ قَالَ(4): ذَاکَ(5) مَنْ أَخَذْتُ مِیثَاقَهُ لَکَ وَ لِوَصِیِّکَ وَ لِذُرِّیَّتِکُمَا(6) بِالْوَلاَیَةِ».(7)

11- الحدیث

2 / 354

11/2745. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : مَنِ اسْتَذَلَّ عَبْدِیَ الْمُوءْمِنَ(8) فَقَدْ بَارَزَنِی بِالْمُحَارَبَةِ، وَ مَا تَرَدَّدْتُ فِی شَیْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ کَتَرَدُّدِی(9) فِی عَبْدِیَ الْمُوءْمِنِ، إِنِّی(10) أُحِبُّ لِقَاءَهُ فَیَکْرَهُ الْمَوْتَ، فَأَصْرِفُهُ عَنْهُ، وَ إِنَّهُ لَیَدْعُونِی فِی الاْءَمْرِ، فَأَسْتَجِیبُ(11) لَهُ بِمَا هُوَ خَیْرٌ لَهُ» .(12)

ص: 76


1- 1 . فی « ب ، ج ، د ، ز ، بر » والوافی والوسائل والبحار ، ج 18 والمحاسن : «أرصد لی » .
2- 2 . فی « ب ، د ، بس » : - «و » .
3- 3 . فی حاشیة « ص » : «آمنت » .
4- 4 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار والمحاسن . وفی المطبوع : + «لی » . وفی الوسائل والمحاسن : «فقال » .
5- 5 . فی « بس ، بف » والمحاسن : «ذلک » .
6- 6 . فی « د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی : «وذرّیّتکما» . وفی المحاسن : «ولورثتکما» .
7- 7 . المحاسن ، ص 136 ، کتاب الصفوة ، ح 19 ، عن أبیه ، عن سعدان بن مسلم ، عن معاویة، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 735 ، ح 2951 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 270 ، ح 16279 ؛ البحار، ج 18 ، ص 307 ، ح 15 ؛ و ج 75 ، ص 158 ، ح 30.
8- 8 . فی البحار : - «المؤمن » .
9- 9 . فی « ص ، بس ، بف » : «تردّدی » .
10- 10 . فی « بر ، بف » والوافی : «أنا» .
11- 11 . فی « ج » : «فاستجبت » . وفی مرآة العقول : «فأصرفه عنه ، أی فأصرف الموت عنه بتأخیر أجله ، وقیل : أصرف کراهة الموت عنه بإظهار اللطف والکرامة والبشارة بالجنّة «فأستجیب له بما هو خیر له» أی بفعل ما هو خیر له من الذی طلبه . وإنّما سمّاه استجابة لأنّه یطلب الأمر لزعمه أنّه خیر له ، فهو فی الحقیقة یطلب الخیر ویخطأ فی تعیینه ، وفی الآخرة یعلم أنّ ما أعطاه خیر له ممّا طلبه» .
12- 12 . مصادقة الإخوان ، ص 74 ، ح 1 ، مرسلاً عن منصور الصیقل و المعلّی بن خنیس، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 734 ، ح 2950 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 270 ، ح 16280 ، إلی قوله : «بارزنی بالمحاربة» ؛ البحار، ج 75 ، ص 159 ، ح 31.

(146) باب من طلب عثرات الموءمنین و عوراتهم

1- الحدیث

1/2746 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ وَ الْفَضْلِ ابْنَیْ یَزِیدَ(1) الاْءَشْعَرِیِّ(2)، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ(3) أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیهماالسلام ، قَالاَ(4): «أَقْرَبُ مَا یَکُونُ الْعَبْدُ إِلَی الْکُفْرِ أَنْ یُوَاخِیَ الرَّجُلَ عَلَی الدِّینِ، فَیُحْصِیَ(5) عَلَیْهِ عَثَرَاتِهِ(6) وَ زَلاَّتِهِ لِیُعَنِّفَهُ(7) بِهَا(8) یَوْماً مَا».(9)

2- الحدیث

2/2747 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ، وَ لَمْ یُخْلِصِ الاْءِیمَانَ إِلی(10) قَلْبِهِ، لاَ تَذُمُّوا الْمُسْلِمِینَ، وَ لاَ تَتَبَّعُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ(11)

ص: 77


1- 1 . لم نجد إبراهیم بن یزید الأشعری والفضل بن یزید الأشعری فی ما تتبّعنا من الأسناد و کتب الرجال ، بل إبراهیم والفضل الأشعریّان هما ابنا محمّد ، ولهما کتاب شرکة بینهما کما فی رجال النجاشی ، ص 24 ، الرقم 42 ؛ والفهرست للطوسی ، ص 19 ، الرقم 14 . فعلیه لایبعد وقوع التحریف فی ما نحن فیه ، وأنّ الصواب هو «محمّد » بدل « یزید » . یؤیّد ذلک ما ورد فی التوحید للصدوق ، ص 115 ، ح 15 من روایة محمّد بن سنان عن إبراهیم والفضل ابنی محمّد الأشعریّین .
2- 2 . فی « ب ، ج ، د ، ز ،بس» والوسائل والبحار : «الأشعریّین » . وفی الأمالی : «والفضل الأشعریّین » بدل « والفضل ابنی یزید الأشعری » .
3- 3 . فی الأمالی : «أو » .
4- 4 . فی « ب ، ج ، ز » وحاشیة « د ، بف » والأمالی : «قال » أی کلّ واحد.
5- 5 . « الإحصاء » : العدّ والحفظ. النهایة ، ج 1 ، ص 397 (حصا) .
6- 6 . «العثرة » : الزَّلّة والخطیئة . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 396 (عثر) .
7- 7 . فی الأمالی : «لیعییه » . و «التعنیف » : التوبیخ والتقریع واللَّوم . یقال : أعنفته وعنّفته . النهایة ، ج 3 ، ص 309 (عنف) .
8- 8 . فی « بس ، بف » : - «بها» .
9- 9 . الأمالی للمفید ، ص 23 ، المجلس 3 ، ح 6 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی. معانی الأخبار ، ص 394 ، ح 48 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 971 ، ح 3403 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 274 ، ذیل ح 16292 ؛ البحار، ج 75 ، ص 217 ، ح 20 .
10- 10 . فی « بر » : «فی » .
11- 11 . فی « بر » : «یتبع » .

عَوْرَاتِهِمْ، تَتَبَّعَ(1) اللّهُ عَوْرَتَهُ؛ وَ مَنْ تَتَبَّعَ(2) اللّهُ تَعَالی عَوْرَتَهُ ، یَفْضَحْهُ وَ لَوْ فِی بَیْتِهِ».(3)

عَنْهُ(4)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبِی الْجَارُودِ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، مِثْلَهُ.(5)

3- الحدیث

2 / 355

3/2748. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ أَقْرَبَ مَا یَکُونُ الْعَبْدُ إِلَی الْکُفْرِ أَنْ یُوَاخِیَ الرَّجُلُ(6) الرَّجُلَ عَلَی الدِّینِ، فَیُحْصِیَ عَلَیْهِ عَثَرَاتِهِ وَ(7) زَلاَّتِهِ لِیُعَنِّفَهُ بِهَا یَوْماً مَا(8)».(9)

4- الحدیث

4/2749. عَنْهُ(10)، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَ لَمْ یُسْلِمْ

ص: 78


1- 1 . فی « ج » : «یتّبع » . وفی « بر» : «یتبع » . و«التتبّع» : التطلّب شیئا فشیئا ؛ والعورة : کلّ أمر قبیح . والمراد بتتبّع اللّه عورته : منع لطفه و کشف ستره ومنع الملائکة عن ستر ذنوبه وعیوبه ، فهو یفضح فی السماء والأرض ولو أخفاها وفعلها فی جوف بیته واهتمّ بإخفائها . راجع : مرآة العقول ، ج 10 ، ص 401 .
2- 2 . فی « ج » : «یتّبع » . وفی « بر » : «یتبع » .
3- 3 . الأمالی للمفید ، ص 141 ، المجلس 17 ، ح 8 ، بسنده عن إسحاق بن عمّار ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 972 ، ح 3408 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 275 ، ح 16293 ؛ البحار، ج 75 ، ص 218 ، ح 21 .
4- 4 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد ، کما هو واضح .
5- 5 . المحاسن ، ص 104 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 83 ؛ وثواب الأعمال ، ص 288 ، ح 1 ، بسندهما عن أبی الجارود ، عن أبی برزة ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله . الاختصاص ، ص 225 ، مرسلاً الوافی، ج 5 ، ص 972 ، ح 3407 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 275 ، ذیل ح 16293 .
6- 6 . فی « بف » : «الرجال » . وفی الوافی والمحاسن والاختصاص : - «الرجل » .
7- 7 . فی الوسائل : - «عثراته و » . وفی المحاسن : «أو» .
8- 8 . فی « بف » : - «ما » .
9- 9 . المحاسن ، ص 104 ، کتاب عقاب الأعمال ، ضمن ح 83 ، عن زرارة . المؤمن ، ص 66 ، ح 171 ، عن زرارة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الاختصاص ، ص 227 ، مرسلاً ، وفیه : «قال الصادق أو الباقر علیهماالسلام » ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 971 ، ح 3404 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 274 ، ح 16292 ؛ البحار، ج 75 ، ص 215 ، ح 13 .
10- 10 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .

بِقَلْبِهِ(1)، لاَ تَتَبَّعُوا عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِینَ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ(2) عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِینَ، تَتَبَّعَ(3) اللّهُ عَثْرَتَهُ(4)؛ وَ مَنْ تَتَبَّعَ(5) اللّهُ عَثْرَتَهُ(6)، یَفْضَحْهُ».(7)

5- الحدیث

5/2750. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَوِ الْحَلَبِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لاَ تَطَلَّبُوا(8) عَثَرَاتِ الْمُوءْمِنِینَ(9)؛ فَإِنَّ(10) مَنْ تَتَبَّعَ(11) عَثَرَاتِ أَخِیهِ(12)، تَتَبَّعَ(13) اللّهُ عَثَرَاتِهِ(14)؛ وَ مَنْ تَتَبَّعَ(15) اللّهُ عَثَرَاتِهِ(16)، یَفْضَحْهُ وَ لَوْ فِی جَوْفِ بَیْتِهِ».(17)

6- الحدیث

6/2751. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «أَقْرَبُ مَا یَکُونُ الْعَبْدُ إِلَی الْکُفْرِ أَنْ یُوَاخِیَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ

ص: 79


1- 1 . فی « ب ، ج ، د ، بف » : «قلبه » .
2- 2 . فی « بس » : «یتبع » . وفی مرآة العقول : «فی أکثر النسخ فیه وفیما مرّ وسیأتی : یتبع ، فهو کیعلم ، أو علی بناء الافتعال ، استعمل فی التتبّع مجازا ، أو علی التفعیل ، وکأنّه من النسّاخ ، وفی أکثر نسخ الحدیث علی التفعّل » .
3- 3 . فی « ج ، بس ، بف » : «یتبع » .
4- 4 . فی « ج ، د ، ز ، ص ، بر » والوافی : «عثراته » .
5- 5 . فی « بس ، بف » : «یتبع » .
6- 6 . فی « د ، ز ، ص ، بر » والوافی : «عثراته » .
7- 7 . الوافی، ج 5 ، ص 972 ، ح 3409 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 275 ، ح 16293 .
8- 8 . یجوز فی «تطلبوا » بناء التجرید والتفعّل والافتعال . وفی « ب » : «لاتتبعوا » .
9- 9 . فی « ب » : «المسلمین » .
10- 10 . فی « ب ، بر » وحاشیة « ج ، د » والوافی : «فإنّه » . وفی « ز » : «قال » .
11- 11 . فی « بس » : «یتبع » .
12- 12 . فی « بر » والوافی : «المؤمنین » .
13- 13 . فی « بس » : «یتبع » .
14- 14 . فی « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی : «عثرته » .
15- 15 . فی « بر ، بس ، بف » : «یتبع » .
16- 16 . فی « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی : «عثرته » .
17- 17 . المؤمن ، ص 71 ، ح 194 ، عن أبی عبدللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله الوافی، ج 5 ، ص 972 ، ح 3410 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 275 ، ذیل ح 16293 .

عَلَی الدِّینِ، فَیُحْصِیَ عَلَیْهِ زَلاَّتِهِ لِیُعَیِّرَهُ(1) بِهَا یَوْماً مَا» .(2)

7- الحدیث

7/2752 . عَنْهُ(3)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَبْعَدُ مَا یَکُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللّهِ أَنْ یَکُونَ الرَّجُلُ یُوَاخِی الرَّجُلَ ، وَ هُوَ یَحْفَظُ عَلَیْهِ(4) زَلاَّتِهِ لِیُعَیِّرَهُ(5) بِهَا یَوْماً مَا».(6)

(147) باب التّعییر

اشارة

2 / 356

17 _ بَابُ التَّعْیِیرِ

1- الحدیث

1/2753 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حُسَیْنِ(7) بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ أَنَّبَ مُوءْمِناً، أَنَّبَهُ(8) اللّهُ فِی الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ».(9)

2- الحدیث

2/2754 . عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ أَذَاعَ فَاحِشَةً کَانَ کَمُبْتَدِئِهَا(10) ،

ص: 80


1- 1 . التعییر : التقبیح ، یقال : عیّرته کذا أو بکذا ، إذا قبّحته علیه و نسبته إلیه . راجع : المصباح المنیر ، ص 439 (عیر) .
2- 2 . الوافی، ج 5 ، ص 971 ، ح 3405 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 274 ، ذیل ح 16292 .
3- 3 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
4- 4 . فی « ب ، ج ، د ، ص ، بس ، بف » والوسائل : - «علیه » .
5- 5 . فی الوسائل : «فیعیّره » .
6- 6 . الوافی، ج 5 ، ص 971 ، ح 3406 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 274 ، ح 16291 ؛ البحار، ج 75 ، ص 219 ، ح 22 .
7- 7 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «الحسین » .
8- 8 . فی « بس » : «من أبتّ مؤمنا أبتّه» أی أتعبه . و«أنّبه» تأنیبا ، أی عنّفه ولامَه ووبّخه . لسان العرب ، ج 1 ، ص 216 (أنب) .
9- 9 . الوافی، ج 5 ، ص 973 ، ح 3413 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 277 ، ح 16297 ؛ البحار، ج 73 ، ص 384 ، ح 1 .
10- 10 . فی تحف العقول : «کمبدئها» .

وَ مَنْ عَیَّرَ مُوءْمِناً بِشَیْءٍ(1) لَمْ یَمُتْ حَتّی یَرْکَبَهُ(2)».(3)

3- الحدیث

3/2755. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ عَیَّرَ مُوءْمِناً بِذَنْبٍ، لَمْ یَمُتْ حَتّی یَرْکَبَهُ» .(4)

4- الحدیث

139 / 139 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سُلَیْمَانَ(5)، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ لَقِیَ أَخَاهُ بِمَا یُوءَنِّبُهُ، أَنَّبَهُ اللّهُ فِی الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ».(6)

(148) باب الغیبة و البهت

1- الحدیث

1/2757. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

2 / 34

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (7): الْغِیبَةُ أَسْرَعُ فِی دِینِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ مِنَ الاْءَکِلَةِ(8) فِی ···

ص: 81


1- 1 . فی المحاسن : «مسلما بذنب » بدل « مؤمنا بشیء » .
2- 2 . فی الاختصاص : «یرتکبه » .
3- 3 . المحاسن ، ص 103 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 82 ؛ وثواب الأعمال ، ص 295 ، ح 2 ، بسند آخر . المؤمن ، ص 66 ، ح 173 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ؛ وفی تحف العقول ، ص 47 ؛ والاختصاص ، ص 229 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 973 ، ح 3412 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 277 ، ح 16296 ؛ البحار، ج 73 ، ص 384 ، ح 2 .
4- 4 . الوسائل، ج 12 ، ص 276 ، ح 16295 .
5- 5 . فی «بس » وحاشیة « د ، ز » : «سلمان » . وفی «جر» : «سالم».
6- 6 . الوافی، ج 5 ، ص 973 ، ح 3414 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 277 ، ح 16298 ؛ البحار، ج 73 ، ص 385 ، ح 3 .
7- 7 . فی « ب » : - «رسول اللّه صلّی اللّه علیه وآله » .
8- 8 . فی الوافی : «الأُکلة ، بالضمّ : اللقمة ، وکفرحة : داء فی العضو یأتکل منه ، وکلاهما محتملان ، إلاّ أنّ ذکر الجوف یؤیّد الأوّل ، وإرادة الفناء والإذهاب یؤیّد الثانی . والأوّل أقرب وأصوب . وتشبیه الغیبة بأکل اللقمة أنسب ؛ لأنّ اللّه سبحانه شبّهها بأکل اللحم » . وزاد فی مرآة العقول : «وقد یقرأ بمدّ الهمزة علی وزن فاعلة ، أی العلّة التی تأکل اللحم » .

جَوْفِهِ».(1)

قَالَ: «وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الْجُلُوسُ فِی الْمَسْجِدِ انْتِظَارَ الصَّلاَةِ(2) عِبَادَةٌ مَا لَمْ یُحْدِثْ، قِیلَ: یَا رَسُولَ اللّهِ، وَ مَا یُحْدِثُ(3)؟ قَالَ: الاِغْتِیَابَ».(4)

2- الحدیث

2/2758. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَالَ فِی مُوءْمِنٍ مَا رَأَتْهُ عَیْنَاهُ وَ سَمِعَتْهُ أُذُنَاهُ، فَهُوَ مِنَ الَّذِینَ(5) قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ الَّذِینَ یُحِبُّونَ أَنْ تَشِیعَ الْفاحِشَةُ فِی الَّذِینَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِیمٌ(6)»».(7)

3- الحدیث

3/2759. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الْغِیبَةِ، قَالَ: «هُوَ أَنْ تَقُولَ لاِءَخِیکَ فِی دِینِهِ مَا لَمْ یَفْعَلْ(8)،

ص: 82


1- 1 . الاختصاص ، ص 228 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة : «الغیبة أسرع فی جسد المؤمن من الأکلة فی لحمه » الوافی، ج 5 ، ص 977 ، ح 3420 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 280 ، ح 16306 ؛ البحار، ج 75 ، ص 220 ، ح 1.
2- 2 . فی « بف » : «انتظارا للصلاة » . وفی الأمالی : « لانتظار الصلاة » .
3- 3 . فی الجعفریّات والأمالی وتحف العقول : «الحدث » .
4- 4 . الجعفریّات ، ص 33 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 420 ، المجلس 65 ، ح 11 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . تحف العقول ، ص 47 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 977 ، ح 3420 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 280 ، ح 16307 ؛ البحار، ج 75 ، ص 220 ، ح 1.
5- 5 . فی الأمالی : «ممّن » بدل « من الذین » .
6- 6 . النور (24) : 19 . وفی تفسیر القمّی والأمالی : + «فِی الدُّنْیَا وَالاْءَخِرَةِ» .
7- 7 . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 100 ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن هشام ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الأمالی للصدوق ، ص 337 ، المجلس 54 ، ح 16 ، بسند آخر. الاختصاص ، ص 227 ، مرسلاً الوافی، ج 5 ، ص 977 ، ح 3421 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 280 ، ح 13305 ؛ البحار، ج 75 ، ص 240 ، ح 2.
8- 8 . لعلّ المراد ب «ما لم یفعل» العیب الذی لم یکن باختیاره وفعله اللّه فیه ، کالعیوب البدنیّة ، فیخصّ بما إذا ï کان مستورا . وهذا بناءً علی أنّ «فی دینه» صفة «لأخیک» أی الذی اُخوّته بسبب دینه ، ویمکن أن یکون «فی دینه» متعلّق القول ، أی کان ذلک القول طعنا فی دینه بنسبة کفر أو معصیة إلیه ؛ ویدلّ علی أنّ الغیبة تشتمل البهتان أیضا . راجع : مرآة العقول ، ج 10 ، ص 430 .

وَ تَبُثَّ(1) عَلَیْهِ أَمْراً قَدْ سَتَرَهُ اللّهُ عَلَیْهِ لَمْ یُقَمْ(2) عَلَیْهِ فِیهِ حَدٌّ».(3)

4- الحدیث

4/2760. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ(4):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «سُئِلَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : مَا کَفَّارَةُ الاِغْتِیَابِ؟ قَالَ: تَسْتَغْفِرُ اللّهَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ کُلَّمَا(5) ذَکَرْتَهُ».(6)

5- الحدیث

5/2761. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ بَهَتَ(7) مُوءْمِناً أَوْ مُوءْمِنَةً بِمَا لَیْسَ فِیهِ(8)، بَعَثَهُ(9) اللّهُ(10) فِی طِینَةِ خَبَالٍ(11) حَتّی یَخْرُجَ مِمَّا قَالَ» . قُلْتُ: وَ مَا طِینَةُ

ص: 83


1- 1 . فی « بر ، بف » : «تثبت » .
2- 2 . یجوز فیه البناء علی الفاعل من المجرّد ، کما نصّ علیه فی مرآة العقول .
3- 3 . الوافی، ج 5 ، ص 978 ، ح 3425 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 288 ، ح 16324 ؛ البحار، ج 75 ، ص 240 ، ح 3.
4- 4 . فی « ج » والوسائل : «عمیر» .
5- 5 . فی شرح المازندرانی ومرآة العقول نقلاً عن بعض النسخ والفقیه : «کما» .
6- 6 . الفقیه ، ج 3 ، ص 377 ، ح 4327 ، بإسناده عن حفص بن عمر . وفی الأمالی للمفید ، ص 171 ، المجلس 21 ، ح 7 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 192 ، المجلس 7 ، ح 27 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «کفّارة الاغتیاب أن تستغفر لمن اغتبته » الوافی، ج 5 ، ص 979 ، ح 3426 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 290 ، ح 16331 ؛ البحار، ج 75 ، ص 241 ، ح 4.
7- 7 . فی المعانی : «باهت » . وبَهَته بَهْتا وبهتانا : قال علیه ما لم یفعله ، وهو مبهوت . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 192 (بهت) .
8- 8 . فی ثواب الأعمال والمعانی : «فیها» .
9- 9 . فی المعانی : «حبسه » .
10- 10 . فی المحاسن وثواب الأعمال والمعانی : + «یوم القیامة » .
11- 11 . «الخبال» فی الحدیث : عصارة أهل النار . وفی الأصل : الفساد ، ویکون فی الأفعال والأبدان والعقول . ï وطینة الخبال : ما سالَ من جلود أهل النار . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 8 ؛ لسان العرب ، ج 11 ، ص 198 (خبل) .

2 / 35

الْخَبَالِ(1)؟ قَالَ: «صَدِیدٌ(2) یَخْرُجُ مِنْ فُرُوجِ الْمُومِسَاتِ(3)».(4)

6- الحدیث

6/2762. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ رَجُلٍ لاَ نَعْلَمُهُ(5) إِلاَّ یَحْیَی الاْءَزْرَقَ، قَالَ:

قَالَ لِی(6) أَبُو الْحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ : «مَنْ ذَکَرَ رَجُلاً مِنْ خَلْفِهِ بِمَا هُوَ فِیهِ مِمَّا عَرَفَهُ النَّاسُ، لَمْ یَغْتَبْهُ؛ وَ مَنْ ذَکَرَهُ مِنْ خَلْفِهِ بِمَا هُوَ فِیهِ مِمَّا لاَ یَعْرِفُهُ النَّاسُ، اغْتَابَهُ(7)؛ وَ مَنْ ذَکَرَهُ بِمَا لَیْسَ فِیهِ، فَقَدْ(8) بَهَتَهُ».(9)

7- الحدیث

7/2763. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ(10) بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ،

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَیَابَةَ، قَالَ:

ص: 84


1- 1 . فی شرح المازندرانی والوافی والوسائل والبحار والمحاسن وثواب الأعمال والمعانی : «خبال » .
2- 2 . «الصدید» : ما یسیل من أهل النار من الدم والقیح . وصدید الجُرح : ماؤه الرقیق المختلط بالدم . لسان العرب ، ج 3 ، ص 245 (صدد) .
3- 3 . فی المعانی : + «یعنی الزوانی » . و«المومسات » : الفواجر مجاهرة . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1985 (ومس) .
4- 4 . المحاسن،ص101، کتاب عقاب الأعمال، ح76، عن ابن محبوب. معانی الأخبار، ص163 ح1، بسنده عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب؛ ثواب الأعمال،ص286،ح1، بسنده عن الحسن بن محبوب. عیون الأخبار ، ج 2 ، ص 33 ، ح 63 ، بطرق مختلفة عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 49 ، ح 36 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما إلی قوله : «حتّی یخرج ممّا قال » مع اختلاف . وفی المؤمن ، ص 66 ، ح 172 ؛ و ص 70 ، ح 191 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیه مع زیادة فی آخره ؛ تفسیرالقمّی، ج2،ص19،مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما إلی قوله: «حتّی یخرج ممّا قال» مع اختلاف یسیر. راجع:الخصال،ص632، أبواب المأة فما فوقه،ح10؛ والاختصاص، ص229؛ وتحف العقول، ص122 الوافی، ج 5 ، ص 978 ، ح 3422 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 287 ، ح 16322 ؛ البحار، ج 75 ، ص 244 ، ح 5.
5- 5 . فی « ب ، بر » : «لایعلمه » .
6- 6 . فی « ب » والبحار : - «لی » .
7- 7 . فی « ز » : «فقد اغتابه» .
8- 8 . فی « ب » : - «فقد» .
9- 9 . الوافی، ج 5 ، ص 978 ، ح 3423 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 289 ، ح 16326 ؛ البحار، ج 75 ، ص 245 ، ح 6 .
10- 10 . فی «ز » : - «محمّد» .

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «الْغِیبَةُ أَنْ تَقُولَ فِی أَخِیکَ مَا سَتَرَهُ(1) اللّهُ عَلَیْهِ، وَ أَمَّا الاْءَمْرُ الظَّاهِرُ فِیهِ(2) مِثْلُ الْحِدَّةِ(3) وَ الْعَجَلَةِ(4)، فَلاَ؛ وَ الْبُهْتَانُ أَنْ تَقُولَ(5) فِیهِ مَا(6) لَیْسَ فِیهِ».(7)

(149) باب الروایة علی الموءمن

1- الحدیث

1/2764. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:

قَالَ لِی(8) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ رَوی عَلی(9) مُوءْمِنٍ رِوَایَةً یُرِیدُ بِهَا شَیْنَهُ وَ هَدْمَ(10) مُرُوءَتِهِ لِیَسْقُطَ مِنْ أَعْیُنِ النَّاسِ، أَخْرَجَهُ اللّهُ مِنْ وَلاَیَتِهِ(11) إِلی وَلاَیَةِ الشَّیْطَانِ، فَلاَ

ص: 85


1- 1 . فی «ج » : «ستر » .
2- 2 . فی «ص» والواسائل : - «فیه » .
3- 3 . «الحِدَّة» بالکسر : ما یعتری الإنسان من الغضب والنَّزَق . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 405 (حدد) .
4- 4 . قال الراغب : «العجلة : طلب الشیء وتحرّیه قبل أوانه ، وهو من مقتضی الشهوة ، فلذلک صارت مذمومة فی عامّة القرآن» . وقال العلاّمة المجلسی : «العجلة _ بالتحریک _ : السرعة والمبادرة فی الاُمور من غیر تأمّل» . راجع : المفردات للراغب ، ص 548 (عجل) .
5- 5 . فی «ز ، بس » : «یقول » .
6- 6 . فی «ب » : «ممّا » .
7- 7 . الأمالی للصدوق ، ص 337 ، المجلس 54 ، ح 17 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 184 ، ح 1 ، بسند آخر عن عبدالرحمن بن سیابة ، من دون هذه الفقرة : «وأمّا الأمر الظاهر فیه مثل الحدّة والعجلة ، فلا» . المؤمن ، ص 70 ، ذیل ح 191 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . تفسیر العیّاشی، ج 1 ، ص 275 ، ح 270 ، عن عبداللّه بن حمّاد الأنصاری ، عن عبداللّه بن سنان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . تحف العقول ، ص 298 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 978 ، ح 3424 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 288 ، ح 16325 ؛ البحار، ج 75 ، ص 246 ، ح 7 .
8- 8 . فی البحار : - «لی » .
9- 9 . فی ثواب الأعمال : «عن » .
10- 10 . فی «د » : «هدمه » . فیکون «مروءته » بدلاً.
11- 11 . فی الاختصاص : «أخرج اللّه ولایته » بدل «أخرجه اللّه من ولایته » .

یَقْبَلُهُ الشَّیْطَانُ(1)» .(2)

2- الحدیث

2/2765. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:

2 / 359

قُلْتُ لَهُ(3): عَوْرَةُ الْمُوءْمِنِ عَلَی الْمُوءْمِنِ حَرَامٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قُلْتُ: تَعْنِی(4) سُفْلَیْهِ(5)؟ قَالَ: «لَیْسَ(6) حَیْثُ تَذْهَبُ، إِنَّمَا هِیَ(7) إِذَاعَةُ سِرِّهِ» .(8)

3- الحدیث

3/2766. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنِ حُسَیْنِ(9) بْنِ مُخْتَارٍ، عَنْ زَیْدٍ(10):

ص: 86


1- 1 . فی المحاسن والأمالی وثواب الأعمال : - «فلا یقبله الشیطان » .
2- 2 . المحاسن ، ص 103 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 79 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 486 ، المجلس 73 ، ح 17 ؛ وثواب الأعمال ، ص 287 ، ح 1 ، بسند آخر عن محمّد بن سنان . الاختصاص ، ص 32 ، مرسلاً الوافی، ج 5 ، ص 976 ، ح 3419 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 294 ، ح 16341 ؛ البحار، ج 75 ، ص 168 ، ح 40 .
3- 3 . فی «ص» : - «له » وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 3 : «والضمیر فی «له » للصادق علیه السلام » .
4- 4 . فی «د ، بس » والوافی والوسائل والمعانی : «یعنی » . وفی التهذیب : «فقلت : أعنی» .
5- 5 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوسائل : «سفلته » .
6- 6 . فی المحاسن والمعانی: + «هو » .
7- 7 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل والبحار والتهذیب والمحاسن والمؤمن والمعانی : «هو» .
8- 8 . المؤمن ، ص 70 ، ح 190 ، عن عبداللّه بن سنان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ المحاسن ، ص 104 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 83 ، عن ابن أبی نجران ، عن محمّد بن سنان ، ومحمّد بن علیّ ، عن ابن سنان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ معانی الأخبار ، ص 255 ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبداللّه بن سنان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ التهذیب ، ج 1 ، ص 375 ، ح 1153 ، عن محمّد بن علیّ بن محبوب ، عن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن علیّ، عن عبداللّه بن سنان الوافی، ج 5 ، ص 975 ، ح 3415 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 294 ، ح 16340 ؛ البحار، ج 75 ، ص 169 ، ح 41 .
9- 9 . هکذا فی النسخ والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «الحسین » .
10- 10 . فی «بس » : «یزید» . وهو سهو . والمراد من زید ، هو زید الشحّام ؛ فقد روی عنه الحسین بن المختار فی بعض الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 6 ، ص 354 . ویؤیّد ذلک ما ورد فی معانی الأخبار ، ص 255 ، ح 1 والتهذیب ، ج 1 ، ص 375 ، ح 1154 ، من نقل الخبر بسندیهما عن الحسین بن المختار عن زید الشحّام .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (1) فِیمَا جَاءَ فِی الْحَدِیثِ: «عَوْرَةُ الْمُوءْمِنِ عَلَی الْمُوءْمِنِ حَرَامٌ» قَالَ: «مَا هُوَ أَنْ یَنْکَشِفَ(2) فَتَری(3) مِنْهُ شَیْئاً، إِنَّمَا(4) هُوَ أَنْ تَرْوِیَ(5) عَلَیْهِ(6) أَوْ تَعِیبَهُ(7)» .(8)

(150) باب الشماتة

1- الحدیث

1/2767. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(9) خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَنَّهُ قَالَ: «لاَ تُبْدِی(10) الشَّمَاتَةَ(11) لاِءَخِیکَ؛ فَیَرْحَمَهُ اللّهُ ، وَ یُصَیِّرَهَا(12) بِکَ» .

ص: 87


1- 1 . فی «ب» : + «قال » .
2- 2 . فی البحار والمؤمن : «یکشف » .
3- 3 . فی «بف » والوافی والمؤمن : «فیری » . وفی المعانی : «ویری » .
4- 4 . فی «بر » والوافی : «وإنّما» .
5- 5 . فی «بف » والوافی والمعانی : «یروی » . وفی المؤمن : «یزری » . وفی التهذیب ، ح 1154 : «تزری » .
6- 6 . فی حاشیة «د ، ص ، بف » : «عنه » .
7- 7 . فی الوافی والمؤمن : «یعیبه » . وفی مرآة العقول : «أو تعیبه ، بالعین المهملة ، أی تذکر عیبه . وربما یقرأ بالغین المعجمة من الغیبة» .
8- 8 . التهذیب ، ج 1 ، ص 375 ، ح 1154 ، عن محمّد بن علیّ بن محبوب ، عن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن سنان ، عن الحسین بن مختار ؛ معانی الأخبار ، ص 255 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن الحسین بن مختار . المؤمن ، ص 71 ، ح 196 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . راجع: التهذیب ، ج 1 ، ص 375 ، ح 1152 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 255 ، ح 3 الوافی، ج 5 ، ص 975 ، ح 3416 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 295 ، ح 16342 ؛ البحار، ج 75 ، ص 170 ، ح 42 .
9- 9 . فی «بس » : - «محمّدبن » .
10- 10 . فی «د ، بر » والوافی : «لاتبد» . والنهی هو المراد وإن کان اللفظ خبرا ونفیا.
11- 11 . شَمِت به یَشْمَت : إذا فَرِح بمصیبة نزلت به . والاسم : الشماتة . المصباح المنیر، ص 322 (شمت ) .
12- 12 . فی «بر ، بف » والوافی : «یحلّها» .

وَ قَالَ: «مَنْ شَمِتَ بِمُصِیبَةٍ نَزَلَتْ بِأَخِیهِ، لَمْ یَخْرُجْ مِنَ الدُّنْیَا حَتّی یُفْتَتَنَ(1)».(2)

(151) باب السباب

1- الحدیث

1/2768. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : سَبَّابُ(3) الْمُوءْمِنِ کَالْمُشْرِفِ(4) عَلَی الْهَلَکَةِ».(5)

2- الحدیث

2/2769. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، 2 / 360

عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : سِبَابُ الْمُوءْمِنِ(6) فُسُوقٌ(7)، وَ قِتَالُهُ کُفْرٌ،

وَ أَکْلُ لَحْمِهِ مَعْصِیَةٌ(8)، وَ حُرْمَةُ مَالِهِ کَحُرْمَةِ دَمِهِ (9)» .(10)

ص: 88


1- 1 . فی «ج » وشرح المازندرانی والبحار : + «به » . وفی «ص » : «یَفتتن » علی بناء المعلوم . وجاء الافتتان لازما ومتعدّیا.
2- 2 . الأمالی للمفید ، ص 269 ، المجلس 31 ، ح 4 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 33 ، المجلس 2 ، ح 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله هکذا : «لا تظهر الشماتة لأخیک ، فیعافه اللّه ویبتلیک » . المؤمن ، ص 72 ، ح 200 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 976 ، ح 3417 ؛ الوسائل، ج 3 ، ص 266 ، ح 3605 ؛ البحار، ج 75 ، ص 216 ، ح 19 .
3- 3 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافی ، أی بتشدید الباء . ویقتضیه المحمول . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 4 : «السباب ، إمّا بکسر السین وتخفیف الباء مصدر، أو بفتح السین وتشدید الباء صیغة مبالغة. وعلی الأوّل کأنّ فی المشرف مضافا ، أی کفعل المشرف » . و«السَّبّ » : الشتم . یقال : سبّه یسبُّه سبّا وسِبابا . النهایة ، ج 2 ، ص 230 «سبب » .
4- 4 . فی مرآة العقول : «فی بعض النسخ ، کالشرف » .
5- 5 . الوافی، ج 5 ، ص 951 ، ح 3349 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 298 ، ح 16350 ؛ البحار، ج 75 ، ص 160 ، ح 32 .
6- 6 . فی الأمالی : «المسلم » .
7- 7 . فی «بر ، بف » وحاشیة «د » والفقیه والزهد وتفسیر القمّی وتحف العقول : «فسق » .
8- 1 . فی الزهد : + «اللّه» .
9- 2 . فی المحاسن وثواب الأعمال : - «وحرمة ماله کحرمة دمه » .
10- 3 . الزهد ، ص 71 ، ح 23 ، عن فضالة ، عن عبداللّه بن کثیر ، عن أبی بصیر . وفی المحاسن ، ص 102 ، کتاب ï عقاب الأعمال ، ح 77 ، عن الحسین بن سعید ؛ ثواب الأعمال ، ص 287 ، ح 2 ، بسنده عن الحسین بن سعید . الأمالی للطوسی ، ص 537 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفی الفقیه ، ج 3 ، ص 569 ، ح 4946؛ وج 4 ، ص 377 ، ح 5781 ؛ و ص 418 ، ح 5913 ؛ والاختصاص ، ص 342 ؛ وتفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 290 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی الأخیرین فی ضمن الحدیث الطویل . تحف العقول ، ص 212 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 951 ، ح 3348 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 297 ، ح 16349 ؛ البحار، ج 75 ، ص 160 ، ح 33 .

3- الحدیث

3/2770 . عَنْهُ(1)، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِی(2) تَمِیمٍ أَتَی النَّبِیَّ(3) صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ(4): أَوْصِنِی، فَکَانَ(5) فِیمَا(6) أَوْصَاهُ: أَنْ قَالَ: لاَ تَسُبُّوا النَّاسَ؛ فَتَکْتَسِبُوا(7) الْعَدَاوَةَ بَیْنَهُمْ(8)» .(9)

4- الحدیث

4/2771. ابْنُ مَحْبُوبٍ(10)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام فِی رَجُلَیْنِ یَتَسَابَّانِ، قَالَ(11): «الْبَادِی مِنْهُمَا أَظْلَمُ، وَ وِزْرُهُ وَ وِزْرُ صَاحِبِهِ عَلَیْهِ مَا لَمْ یَعْتَذِرْ إِلَی الْمَظْلُومِ(12)» .(13)

ص: 89


1- 4 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن عیسی المذکور فی السند السابق .
2- 5 . فی «ب » والوسائل : - «بنی » .
3- 6 . فی «ج ، ص » والوافی: + «له » .
4- 6 . فی «بف » والوافی : «رسول اللّه » .
5- 7 . فی «ز» : «کان».
6- 8 . فی حاشیة «بف » والوافی : «ممّا » .
7- 9 . فی «ج ، د ، ز » وحاشیة «بر » والوافی والوسائل والبحار : «فتکسبوا» .
8- 10 . فی «ز » : + «منهم» . وفی «ص ، بر » وحاشیة «د » والوافی : «منهم » بدل «بینهم» .
9- 11 . تحف العقول ، ص 41 ، ضمن الحدیث ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة : «لاتسبّ الناس فتکسب العداوة بینهم » . راجع : الکافی ، کتاب الزکاة ، باب فضل المعروف ، ح 6104 الوافی، ج 5 ، ص 950 ، ح 3343 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 297 ، ح 16348 ؛ البحار، ج 75 ، ص 163 ، ح 34 .
10- 12 . السند معلق علی سند الحدیث 2 . ویروی عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی.
11- 13 . فی «ز » والوافی والکافی ، ح 2616 وتحف العقول : «فقال » .
12- 14 . فی الکافی ، ح 2616 وتحف العقول : «ما لم یتعدّ المظلوم » بدل «ما لم یعتذر إلی المظلوم » .
13- 15 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب السفه ، ح 2616 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن محبوب . تحف العقول ، ص 412 الوافی، ج 5 ، ص 949 ، ح 3341 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 297 ، ح 16347 ؛ البحار، ج 75 ، ص 163 ، ح 35 .

5- الحدیث

5/2772 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَا شَهِدَ رَجُلٌ عَلی رَجُلٍ بِکُفْرٍ(1) قَطُّ إِلاَّ بَاءَ بِهِ(2) أَحَدُهُمَا، إِنْ کَانَ(3) شَهِدَ بِهِ(4) عَلی کَافِرٍ صَدَقَ، وَ إِنْ کَانَ مُوءْمِناً رَجَعَ الْکُفْرُ عَلَیْهِ؛ فَإِیَّاکُمْ وَ الطَّعْنَ عَلَی الْمُوءْمِنِینَ».(5)

6- الحدیث

6/2773. الْحَسَیْنُ(6) بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «إِنَّ اللَّعْنَةَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ فِی(7) صَاحِبِهَا تَرَدَّدَتْ؛ فَإِنْ وَجَدَتْ مَسَاغاً(8)، وَ إِلاَّ رَجَعَتْ عَلی صَاحِبِهَا» .(9)

ص: 90


1- 1 . فی «بر ، بف » : «بالکفر» .
2- 2 . فی ثواب الأعمال : «فاته» بدل «باء به » . و«باء به أحدهما» ، أی رجع بالکفر أحدهما وصار الکفر علیه ، یقال : باؤُوا بغضب من اللّه ، بمعنی رجعوا به ، أی صار علیهم . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 38 (بوأ) ؛ شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 12 .
3- 3 . فی «ز » : - «کان » .
4- 4 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بس » والوسائل والبحار وثواب الأعمال: - «به » .
5- 5 . ثواب الأعمال ، ص 320 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن النضر الوافی، ج 5 ، ص 950 ، ح 3344 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 298 ، ح 16352 ؛ البحار، ج 75 ، ص 163 ، ح 36 .
6- 6 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «الحسن » ، وهو سهو نشأ حین الطبع ظاهرا.
7- 7 . فی ثواب الأعمال : «فم» .
8- 8 . یقال : سغ فی الأرض ما وجدت مساغا ، أی ادخل فیها ما وجدتَ مَدخلاً . ویقال : هذا لا أجد له مساغا ، أی جوازا أو مدخلاً ، وهو مجاز . تاج العروس ، ج 12 ، ص 3 (سوغ ).
9- 9 . ثواب الأعمال ، ص 320 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن علیّ بن أبی حمزة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 950 ، ح 3345 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 301 ، ذیل ح 16358 ؛ البحار، ج 75 ، ص 165 ، ح 37 .

7- الحدیث

7/2774. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ(1)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ اللَّعْنَةَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ فِی(2) صَاحِبِهَا تَرَدَّدَتْ(3) بَیْنَهُمَا؛ فَإِنْ وَجَدَتْ مَسَاغاً، وَ إِلاَّ رَجَعَتْ عَلی(4) صَاحِبِهَا» .(5)

8- الحدیث

2 / 361

8/2775 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ(6)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِذَا قَالَ الرَّجُلُ(7) لاِءَخِیهِ الْمُوءْمِنِ: أُفٍّ، خَرَجَ مِنْ(8) وَلاَیَتِهِ ؛ وَ إِذَا(9) قَالَ: أَنْتَ عَدُوِّی، کَفَرَ أَحَدُهُمَا(10)، وَ لاَ یَقْبَلُ اللّهُ مِنْ مُوءْمِنٍ عَمَلاً وَ هُوَ

ص: 91


1- 1 . فی «جر» : «الحسن بن علیّ بن فضال» .
2- 2 . فی «ب ، بس » : - «فی » .
3- 3 . فی الوسائل : + «فیما» .
4- 4 . فی «ب » : «عن » .
5- 5 . قرب الإسناد ، ص 10 ، ح 31 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 950 ، ح 3346 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 301 ، ح 16358 ؛ البحار، ج 75 ، ص 165 ، ح 37 .
6- 6 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف» والوسائل والبحار : «محمّد بن سنان» وما ورد فی المطبوع موافق لما ورد فی «جر» وحاشیة «ح» ، وهو الصواب ؛ فقد روی أحمد بن إدریس _ وهو أبو علیّ الأشعری شیخ المصنّف _ کتب محمّد بن حسّان ، وتوسّط محمّد بن حسّان بینه وبین محمّد بن علیّ فی بعض الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 338 ، الرقم 903 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 414 ، الرقم 629 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 15 ، ص 369 . وأمّا روایة أحمد بن إدریس بعنوانه هذا ، أو بعنوان أبی علیّ الأشعری عن محمّد بن سنان ، فلم ترد إلاّ فی التهذیب ، ج 3 ، ص 325 ، ح 1012 ، لکنّ الخبر ورد فی الاستبصار ، ج 1 ، ص 484 ، ح 1877 وفیه «محمّد بن سالم» و هو الصواب . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 16 ، ص 375 _ 376 .
7- 7 . فی الوافی : «المؤمن » .
8- 8 . فی مرآة العقول : «عن » .و«خرج من ولایته» أی محبّته ونصرته الواجبتین علیه . ویحتمل أن یکون کنایة عن الخروج عن الإیمان .
9- 9 . فی «بر ، بف » والوافی : «فإذا » .
10- 10 . لأنّه إن کان صادقا کفر المخاطب ، وإن کان کاذبا کفر القائل . راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 12 .

مُضْمِرٌ عَلی أَخِیهِ الْمُوءْمِنِ سُوءاً».(1)

9- الحدیث

9/2776. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(2)، عَنِ(3) ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ رِبْعِیٍّ، عَنِ الْفُضَیْلِ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ إِنْسَانٍ(4) یَطْعُنُ(5) فِی عَیْنِ(6) مُوءْمِنٍ إِلاَّ مَاتَ بِشَرِّ مِیتَةٍ، وَ کَانَ قَمِناً(7) أَنْ لاَ یَرْجِعَ إِلی خَیْرٍ».(8)

ص: 92


1- 1 . المحاسن ، ص 99 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 67 ، عن محمّد بن علیّ . الکافی ، کتاب الروضة ، صدر ح 15371 ، بسند آخر عن محمّد بن الفضیل ، مع زیادة . والکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب حقّ المؤمن علی أخیه وأداء حقّه ، ضمن ح 2060 و 2062 ، بسند آخر إلی قوله : «کفر أحدهما» . المؤمن ، ص 72 ، ح 198 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی آخره . وفیه ، ص 67 ، ح 175 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام إلی قوله : «کفر أحدهما» مع زیادة فی آخره . الخصال ، ص 623 ، باب الواحد إلی المائة ، ح 10 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام . تحف العقول ، ص 113 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، وتمام الروایة فیهما ضمن الحدیث الطویل : «إذا قال المؤمن لأخیه : أفّ ، انقطع ما بینهما ؛ وإذا قال له : أنت کافر ، کفر أحدهما » . وفی الاختصاص ، ص 27 ، ضمن الحدیث الطویل ، مرسلاً ، إلی قوله : «کفر أحدهما» الوافی، ج 5 ، ص 561 ، ح 2577 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 299 ، ح 16353 ؛ البحار، ج 75 ، ص 166 ، ح 38 .
2- 2 . فی «جر» : + «بن عیسی».
3- 3 . فی «بر ، بف » : + «محمّد » .
4- 4 . فی «ز » : «مؤمن » . وفی «بر ، بف » : + «أن » .
5- 5 . طعنت فیه بالقول و طعنت علیه : قدحتُ وعِبت . المصباح المنیر ، ص 373 (طعن ).
6- 6 . فی الوافی : «یعنی حین ینظر إلیه ویراعیه » . وفی مرآة العقول : «أی یواجهه بالطعن والعیب ویذکر بمحضره » . و«العین » : الحاضر من کلّ شیء ، وعیّن فلانا : أخبره بمساویه فی وجهه . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1600 (عین) .
7- 7 . فی المحاسن وثواب الأعمال : «یتمنّی » بدل «قمنا » . وهو قَمَن أن یفعل کذا، أی جدیر و حقیق . ویستعمل بلفظ واحد مطلقا ، فیقال : هو وهی وهم وهُنّ قَمَن ، ویجوز قَمِنٌ _ بکسر المیم _ فیطابق فی التذکیر والتأنیث والإفراد والجمع . المصباح المنیر ، ص 517 (قمن) .
8- 8 . المحاسن ، ص 100 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 70 ، عن محمّد بن علیّ ، عن ابن سنان ... عن أبی عبداللّه علیه السلام . ثواب الأعمال ، ص 284 ، ح 1 ، بسنده عن حمّاد بن عیسی ، عن ربعی ، عن الفضیل بن یسار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 951 ، ح 3347 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 299 ، ح 16354 ؛ البحار، ج 75 ، ص 167 ، ح 39 .

(152) باب التهمة و سوء الظنّ

1- الحدیث

1/2777 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا اتَّهَمَ الْمُوءْمِنُ أَخَاهُ انْمَاثَ(1) الاْءِیمَانُ مِنْ(2) قَلْبِهِ، کَمَا یَنْمَاثُ الْمِلْحُ فِی الْمَاءِ».(3)

2- الحدیث

2/2778. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ الْحُسَیْنِ(4) بْنِ حَازِمٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ، عَنْ أَبِیهِ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مَنِ اتَّهَمَ أَخَاهُ فِی دِینِهِ، فَلاَ حُرْمَةَ بَیْنَهُمَا(5)؛ وَ مَنْ عَامَلَ(6) أَخَاهُ بِمِثْلِ مَا عَامَلَ(7) بِهِ النَّاسَ، فَهُوَ بَرِیءٌ مِمَّا(8) یَنْتَحِلُ(9)».(10)

ص: 93


1- 1 . ماث الشیء مَوثا، ویمیث میثا _ لغةٌ _ : ذاب فی الماء فانماث هو فیه انمیاثا ، وماثه غیره ، یتعدّی ولا یتعدّی . المصباح المنیر ، ص 584 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 192 (موث) .
2- 2 . فی «بر » وحاشیة «د» : «فی » .
3- 3 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب حقّ المؤمن علی أخیه وأداء حقّه ، ضمن ح 2060 . وفیه ، ذیل ح 2062 ، بسند آخر . المؤمن ، ص 67 ، ح 174 و 175 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله ؛ تحف العقول ، ص 113 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ؛ الاختصاص ، ص 27 ، ضمن الحدیث ، مرسلاً ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 983 ، ح 3431 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 302 ، ح 16359 ؛ البحار، ج 75 ، ص 198 ، ح 19 .
4- 4 . فی «بر ، جر» : «الحسن » .
5- 5 . فی الوافی : «فی دینه ، إمّا متعلّق ب «اتّهم» أو ب «أخاه» . والتهمة فی الدین تشمل تهمته بترک شیء من الفرائض ، أو ارتکاب شیء من المحارم ؛ لأنّ الإتیان بالفرائض والاجتناب عن المحارم من الدین ، کما أنّ القول الحقّ والتصدیق به من الدین» . وفی مرآة العقول : «فلا حرمة بینهما ، أی حرمة الإیمان ؛ کنایة عن سلبه . والحاصل أنّه انقطعت علامة الاُخوّة وزالت الرابطة الدینیّة بینهما» .
6- 6 . فی البحار : «یعامل » .
7- 7 . فی حاشیة «ز ، ص » وشرح المازندرانی : «یعامل » . والمراد بالناس المخالفون ، أو الأعمّ منهم ومن فسّاق الشیعة . راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 5 .
8- 8 . فی شرح المازندرانی ومرآة العقول : «ممّن » .
9- 9 . أی بریء ممّا ادّعاه من الدین أو الاُخوّة . وفلان ینتحل مذهب کذا: إذا انتسب إلیه . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1827 (نحل ) .
10- 10 . الوافی، ج 5 ، ص 983 ، ح 3432 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 302 ، ح 16360 ؛ البحار، ج 75 ، ص 198 ، ح 20 .

3- الحدیث

2 / 362

3/2779. عَنْهُ(1)، عَنْ أَبِیهِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام فِی کَلاَمٍ لَهُ: ضَعْ أَمْرَ أَخِیکَ عَلی أَحْسَنِهِ حَتّی یَأْتِیَکَ(2) مَا یَغْلِبُکَ(3) مِنْهُ، وَ لاَ تَظُنَّنَّ(4) بِکَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَخِیکَ سُوءاً وَ أَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِی الْخَیْرِ(5) مَحْمِلاً».(6)

(153) باب من لم یناصح أخاه الموءمن

1- الحدیث

1/2780 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَبِی حَفْصٍ الاْءَعْشی:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ سَعی فِی حَاجَةٍ لاِءَخِیهِ(7) فَلَمْ یَنْصَحْهُ(8)، فَقَدْ خَانَ اللّهَ ···

ص: 94


1- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
2- 2 . فی «ز » : «تأتیک » .
3- 3 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 15 : «قوله : ما یغلبک ، فی بعض النسخ بالغین فقوله : «منه » متعلّق ب «یأتیک »، أی حتّی یأتیک من قبله ما یعجزک ولم یمکنک التأویل . وفی بعض النسخ بالقاف من باب ضرب کالسابق ، أو من باب الإفعال ، فالظرف متعلّق ب «یقلبک » والضمیر للأحسن » .
4- 4 . فی «ز ، بر » : «لاتظنّ » .
5- 5 . فی «ص » : «بالخیر » .
6- 6 . الأمالی للصدوق ، ص 304 ، المجلس 50 ، ح 8 ، بسند آخر عن أبی جعفر ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ؛ الاختصاص ، ص 226 ، بسند آخر عن أبی الجارود ، رفعه إلی أمیرالمؤمنین علیه السلام . تحف العقول ، ص 368 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام من دون الإسناد إلی أمیرالمؤمنین علیه السلام ، مع اختلاف یسیر ، وفی کلّها مع زیادة فی أوّله وآخره الوافی، ج 5 ، ص 984 ، ح 3433 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 302 ، ح 16361 ؛ البحار، ج 75 ، ص 199 ، ح 21 .
7- 7 . فی «د ، بر ، بف » : + «المؤمن » .
8- 8 . فی حاشیة «ج ، بر » ومرآة العقول والبحار : «فلم یناصحه » . وفی الوافی : «أخیه المؤمن ولم یناصحه » . وفی مرآة العقول : «فلم یناصحه ، أی لم یبذل الجهد فی قضاء حاجته ولم یهتمّ بذلک ولم یکن غرضه حصول ذلک المطلوب وفی الوافی : «مناصحة المؤمن إرشاده إلی ما فیه مصلحته وحفظ غبطته فی اُموره» وأصل النصح فی اللغة : الخلوص . یقال : نصحتُه ونصحت له . النهایة ، ج 5 ، ص 63 (نصح) .

وَ رَسُولَهُ».(1)

2- الحدیث

2/2781. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «أَیُّمَا مُوءْمِنٍ مَشی(2) فِی حَاجَةِ أَخِیهِ فَلَمْ یُنَاصِحْهُ، فَقَدْ خَانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ».(3)

3- الحدیث

3/2782. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ؛ وَ أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ(4)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ جَمِیعاً، عَنْ إِدْرِیسَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُصَبِّحِ بْنِ هِلْقَامَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَصِیرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «أَیُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا اسْتَعَانَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ فِی حَاجَةٍ فَلَمْ(5) یُبَالِغْ فِیهَا بِکُلِّ جُهْدٍ(6)، فَقَدْ خَانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الْمُوءْمِنِینَ» .

2 / 363

قَالَ أَبُو بَصِیرٍ: قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (7): مَا تَعْنِی بِقَوْلِکَ: ···

ص: 95


1- 1 . مصادقة الإخوان ، ص 70 ، ح 9 ؛ و ص 74 ، ح 1 ، مرسلاً عن علیّ بن الحکم ، عن بعض أصحابه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام : «من مشی مع قوم فی حاجة فلم یناصحهم ، فقد خان اللّه ورسوله » الوافی، ج 5 ، ص 985 ، ح 3435 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 383 ، ح 21824 ؛ البحار، ج 75 ، ص 182 ، ح 24 .
2- 2 . فی الوافی : «سعی » .
3- 3 . الوافی، ج 5 ، ص 985 ، ح 3437 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 383 ، ح 21825 .
4- 4 . فی الوسائل : + «عن محمّد بن عبدالجبّار » . وهو سهو ؛ فقد روی أحمد بن إدریس _ وهو أبوعلیّ الأشعری شیخ المصنّفِ کتب محمّد بن حسّان ، وروی عنه فی غیر واحد من الأسناد مباشرة ، ولم یثبت توسّط محمّد بن عبدالجبّار بینهما لا بهذا العنوان ولا بعنوان محمّد بن أبی الصهبان . راجع : رجال النجاشی ، ص 338 ، الرقم 903 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 2 ، ص 421 ؛ و ج 21 ، ص 425 _ 426 .
5- 5 . فی المحاسن : «ولم» .
6- 6 . فی «د ، بر » والوافی والوسائل والبحار وثواب الأعمال : «جهده » .
7- 7 . فی الوسائل : «قلت» بدل «قال أبوبصیر: قلت لأبی عبداللّه علیه السلام » .

«وَ(1) الْمُوءْمِنِینَ»؟ قَالَ: «مِنْ لَدُنْ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام إِلی آخِرِهِمْ».(2)

4- الحدیث

4/2783. عَنْهُمَا(3) جَمِیعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مَنْ مَشی فِی حَاجَةِ أَخِیهِ(4) ثُمَّ(5) لَمْ یُنَاصِحْهُ فِیهَا(6)، کَانَ کَمَنْ خَانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ صلی الله علیه و آله ، وَ کَانَ اللّهُ خَصْمَهُ».(7)

5- الحدیث

5/2784 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ حُسَیْنِ(8) بْنِ حَازِمٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ، عَنْ أَبِیهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنِ اسْتَشَارَ أَخَاهُ فَلَمْ یَمْحَضْهُ(9) مَحْضَ(10) الرَّأْیِ، سَلَبَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ رَأْیَهُ».(11)

ص: 96


1- 1 . فی الوسائل : - «و».
2- 2 . المحاسن ، ص 98 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 65 . وفی ثواب الأعمال ، ص 297 ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی ، عن إدریس بن الحسن الوافی، ج 5 ، ص 986 ، ح 3439 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 383 ، ح 21826 ؛ البحار، ج 75 ، ص 182 ، ح 25 .
3- 3 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد ومحمّد بن حسّان المذکورین فی السند السابق ، و سندنا هذا معلّق علیه ؛ یروی عن أحمد بن محمّد بن خالد: عدّة من أصحابنا ؛ وعن محمّد بن حسّان : أبوعلیّ الأشعری . فعلیه فی هذا السند أیضا تحویل .
4- 4 . فی المحاسن وثواب الأعمال : + «المسلم » .
5- 5 . فی ثواب الأعمال : «و » بدل «ثمّ » .
6- 6 . فی «ج ، بس » : «فیه » .
7- 7 . المحاسن ، ص 98 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 64. وفی¨ ثواب الأعمال ، ص 297 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن الحسین بن أبی الخطّاب ، عن أبی جمیلة . المؤمن ، ص 46 ، ح 107 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی، ج 5 ، ص 986 ، ح 3438 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 384 ، ح 21827 ؛ البحار، ج 75 ، ص 183 ، ح 26 .
8- 8 . فی «د ، بر ، بف» : «الحسین » . وفی «جر» : «الحسن» .
9- 9 . فی «ج ، ص » : «فلم یمحّضه » بالتشدید . وفی مرآة العقول : «فلم یمحضه ، من باب منع أو من باب الإفعال » . وفی المحاسن : «فلم ینصحه » . ومحضْتُه الودّ محضا : صدقته . المصباح المنیر ، ص 565 (محض).
10- 10 . فی الوافی : - «محض » .
11- 11 . المحاسن ، ص 602 ، کتاب المنافع ، ح 27 الوافی، ج 5 ، ص 986 ، ح 3440 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 384 ، ح 21828 ؛ البحار، ج 75 ، ص 183 ، ح 27 .

6- الحدیث

6/2785. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ، عَنْ یُونُسَ، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «أَیُّمَا مُوءْمِنٍ مَشی مَعَ أَخِیهِ الْمُوءْمِنِ فِی حَاجَةٍ فَلَمْ یُنَاصِحْهُ، فَقَدْ خَانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ صلی الله علیه و آله » .(1)

(154) باب خلف الوعد

1- الحدیث

1/2786 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «عِدَةُ(2) الْمُوءْمِنِ أَخَاهُ نَذْرٌ(3) لاَ کَفَّارَةَ لَهُ؛ فَمَنْ أَخْلَفَ 2 / 364

فَبِخُلْفِ اللّهِ بَدَأَ(4)، وَ لِمَقْتِهِ(5) تَعَرَّضَ، وَ ذلِکَ قَوْلُهُ : «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ کَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ(6)»».(7)

2- الحدیث

2/2787. عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ شُعَیْبٍ الْعَقَرْقُوفِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ الاْآخِرِ،

ص: 97


1- 1 . المؤمن ، ص 68 ، ح 180 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 985 ، ح 3436 .
2- 2 . وعَدَه وَعْدا : یستعمل فی الخیر والشرّ . ویعدّی بنفسه وبالباء ، فیقال : وعده الخیر وبالخیر ، وشرّا وبالشرّ . وقد أسقطوا لفظ الخیر والشرّ وقالوا فی الخیر: وَعده وَعْدا وعِدَةً ، وفی الشرّ : وعده وَعیدا . المصباح المنیر ، ص 664 (وعد).
3- 3 . «نذر» أی کالنذر فی جعله علی نفسه ، أو فی لزوم الوفاء به ، وهو أظهر . راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 22 .
4- 4 . فی «د ، ص ، بس» و مرآة العقول : «فیخلف اللّه بدءا» .
5- 5 . فی «ز » : «بمقته » . و«المَقْت » فی الأصل : أشدّ البغض . النهایة ، ج 4 ، ص 346 (مقت) .
6- 6 . الصفّ (61) : 2 _ 3 .
7- 7 . نهج البلاغة ، ص 444 ، ضمن الرسالة 53 ، وفیه : «الخلف یوجب المقت عند اللّه وعند الناس ؛ قال اللّه تعالی : کبر مقتا ...» . تحف العقول ، ص 147 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، ضمن عهده إلی الأشتر ، وفیه : «والخلف یوجب المقت ، وقد قال اللّه جلّ ثناؤه : کبر مقتا ...» الوافی، ج 5 ، ص 924 ، ح 3288 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 165 ، ح 15966 .

فَلْیَفِ إِذَا وَعَدَ».(1)

(155) باب من حجب أخاه الموءمن

1- الحدیث

1/2788. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِیعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَیُّمَا مُوءْمِنٍ کَانَ(2) بَیْنَهُ وَ بَیْنَ مُوءْمِنٍ حِجَابٌ(3)، ضَرَبَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْجَنَّةِ سَبْعِینَ أَلْفَ سُورٍ(4) ، مَا بَیْنَ(5) السُّورِ إِلَی السُّورِ مَسِیرَةُ(6) أَلْفِ عَامٍ».(7)

2- الحدیث

2/2789 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ ابْنِ جُمْهُورٍ(8)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:

کُنْتُ عِنْدَ الرِّضَا صَلَوَاتُ اللّه عَلَیْهِ ، فَقَالَ لِی: «یَا مُحَمَّدُ ، إِنَّهُ کَانَ فِی زَمَنِ(9) بَنِی إِسْرَائِیلَ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ ، فَأَتی وَاحِدٌ مِنْهُمُ الثَّلاَثَةَ وَ هُمْ مُجْتَمِعُونَ فِی مَنْزِلِ

ص: 98


1- 1 . تحف العقول ، ص 45 ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 925 ، ح 3289؛ الوسائل، ج 12 ، ص 165 ، ح 15965 .
2- 2 . فی المحاسن : «من کان » بدل «أیّما مؤمن کان » .
3- 3 . فی مرآة العقول : «حجاب ، أی مانع من الدخول علیه إمّا بإغلاق الباب دونه ، أو إقامة بوّاب علی بابه یمنعه من الدخول علیه» .
4- 4 . فی المحاسن : + «مسیرة» .
5- 5 . فی الوسائل : «من » بدل «ما بین » .
6- 6 . فی المحاسن : + « سبعین » .
7- 7 . المحاسن ، ص 101 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 74 . وفی ثواب الأعمال ، ص 285 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن محمّد بن علیّ الکوفی ، عن محمّد بن سنان الوافی، ج 5 ، ص 991 ، ح 3448 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 230 ، ح 16163 ؛ البحار، ج 75 ، ص 190 ، ح 3 .
8- 8 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة . وفی المطبوع : «عن محمّد بن جمهور» .
9- 9 . فی «ص » : «زمان » .

أَحَدِهِمْ فِی مُنَاظَرَةٍ بَیْنَهُمْ، فَقَرَعَ الْبَابَ، فَخَرَجَ إِلَیْهِ الْغُلاَمُ، فَقَالَ: أَیْنَ مَوْلاَکَ؟ فَقَالَ: لَیْسَ هُوَ فِی الْبَیْتِ، فَرَجَعَ الرَّجُلُ، وَ دَخَلَ(1) الْغُلاَمُ إِلی مَوْلاَهُ، فَقَالَ لَهُ : مَنْ کَانَ الَّذِی قَرَعَ الْبَابَ؟ قَالَ(2): کَانَ فُلاَنٌ، فَقُلْتُ لَهُ: لَسْتَ فِی الْمَنْزِلِ(3)، فَسَکَتَ، وَ لَمْ یَکْتَرِثْ(4)، وَ لَمْ یَلُمْ غُلاَمَهُ، وَ لاَ اغْتَمَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ لِرُجُوعِهِ عَنِ الْبَابِ، وَ أَقْبَلُوا(5) فِی حَدِیثِهِمْ.

فَلَمَّا(6) کَانَ مِنَ(7) الْغَدِ، بَکَّرَ إِلَیْهِمُ الرَّجُلُ، فَأَصَابَهُمْ وَ قَدْ(8) خَرَجُوا یُرِیدُونَ ضَیْعَةً(9) لِبَعْضِهِمْ(10)، فَسَلَّمَ عَلَیْهِمْ، وَ قَالَ: أَنَا مَعَکُمْ؟ فَقَالُوا لَهُ(11): نَعَمْ ، وَ لَمْ یَعْتَذِرُوا إِلَیْهِ، وَ کَانَ الرَّجُلُ مُحْتَاجاً ضَعِیفَ الْحَالِ.

2 / 365

فَلَمَّا کَانُوا فِی بَعْضِ الطَّرِیقِ إِذَا غَمَامَةٌ قَدْ أَظَلَّتْهُمْ، فَظَنُّوا أَنَّهُ مَطَرٌ، فَبَادَرُوا(12)، فَلَمَّا اسْتَوَتِ الْغَمَامَةُ عَلی رُؤُوسِهِمْ إِذَا مُنَادٍ یُنَادِی مِنْ جَوْفِ الْغَمَامَةِ: أَیَّتُهَا النَّارُ، خُذِیهِمْ وَ أَنَا(13) جَبْرَئِیلُ رَسُولُ اللّهِ؛ فَإِذَا نَارٌ مِنْ جَوْفِ الْغَمَامَةِ قَدِ اخْتَطَفَتِ الثَّلاَثَةَ النَّفَرِ(14)، وَ بَقِیَ الرَّجُلُ(15) مَرْعُوباً یَعْجَبُ(16) مِمَّا(17) نَزَلَ بِالْقَوْمِ، وَ لاَ یَدْرِی مَا السَّبَبُ؟

فَرَجَعَ إِلَی الْمَدِینَةِ، فَلَقِیَ یُوشَعَ بْنَ نُونٍ علیه السلام ، فَأَخْبَرَهُ(18) ···

ص: 99


1- 1 . فی «ج » : «فدخل » .
2- 2 . فی «ص ، بر » والوافی : «فقال » .
3- 3 . فی حاشیة «بس » : «منزلک » .
4- 4 . یقال : ما أکْترِثُ به ، أی ما اُبالی . ولا تستعمل إلاّ فی النفی . النهایة، ج 4 ، ص 161 (کرث).
5- 5 . فی «ج ، د ، بر » : «فأقبلوا» .
6- 6 . فی «د ، بر ، بف » والوافی : + « أن » .
7- 7 . فی حاشیة «ص » : «فی » .
8- 8 . فی «بر » : «قد» بدون الواو .
9- 9 . فی «بر » : + «فی قریة » . وضیعة الرجل : ما یکون منه معاشه ، کالصنعة والتجارة والزراعة وغیر ذلک . النهایة ، ج 3 ، ص 108 (ضیع).
10- 10 . فی «بر ، بف » والوافی : «لأحدهم » .
11- 11 . فی «د ، ز ، ص ، بس » والوافی والبحار : - «له » .
12- 12 . فی «بر » : + « إلی القریة » .
13- 13 . فی «بر ، بف » : «فأنا» .
14- 14 . فی «ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی والبحار : «نفر» .
15- 15 . فی «ص » : + « الآخر » . وفی حاشیة «ج ، د ، بر » والبحار ، ج 13 : «الآخر» بدل «الرجل» .
16- 16 . فی «ج ، ص » : «تعجب » .
17- 17 . فی البحار ، ج 75 : «بما» .
18- 18 . فی «ب » : «فأخبر» . وفی البحار ، ج 13 : «وأخبره » .

الْخَبَرَ(1) وَ مَا رَأی وَ مَا سَمِعَ، فَقَالَ یُوشَعُ بْنُ نُونٍ علیه السلام (2): أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللّهَ سَخِطَ عَلَیْهِمْ بَعْدَ أَنْ کَانَ عَنْهُمْ رَاضِیاً، وَ ذلِکَ بِفِعْلِهِمْ(3) بِکَ؟ فَقَالَ(4): وَ مَا فِعْلُهُمْ بِی(5)؟ فَحَدَّثَهُ یُوشَعُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: فَأَنَا أَجْعَلُهُمْ فِی حِلٍّ، وَ أَعْفُو عَنْهُمْ، قَالَ(6): لَوْ کَانَ هذَا قَبْلُ لَنَفَعَهُمْ، فَأَمَّا(7) السَّاعَةَ فَلاَ، وَ عَسی أَنْ یَنْفَعَهُمْ مِنْ بَعْدُ».(8)

3- الحدیث

3/2790 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُفَضَّلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَیُّمَا مُوءْمِنٍ کَانَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ مُوءْمِنٍ حِجَابٌ، ضَرَبَ اللّهُ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ الْجَنَّةِ سَبْعِینَ أَلْفَ سُورٍ، غِلَظُ کُلِّ سُورٍ(9) مَسِیرَةُ أَلْفِ عَامٍ، مَا بَیْنَ السُّورِ إِلَی السُّورِ مَسِیرَةُ أَلْفِ عَامٍ».(10)

4- الحدیث

4/2791 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، مَا تَقُولُ فِی مُسْلِمٍ أَتی مُسْلِماً زَائِراً(11) وَ هُوَ فِی مَنْزِلِهِ(12)، فَاسْتَأْذَنَ عَلَیْهِ، فَلَمْ یَأْذَنْ(13) لَهُ، وَ لَمْ یَخْرُجْ إِلَیْهِ؟

ص: 100


1- 1 . فی «بر » : «بالخبر » .
2- 2 . فی «ص » : - «بن نون علیه السلام » .
3- 3 . فی «بر » : «من فعلهم » .
4- 4 . فی «ز ، ص ، بس ، بف » والوافی والبحار : «قال » .
5- 5 . فی «بر » : «فیّ» .
6- 6 . فی «بر » : «فقال » .
7- 7 . فی «ز » والوافی ومرآة العقول والبحار ، ج 75 : «وأمّا » .
8- 8 . الوافی، ج 5 ، ص 992 ، ح 3451 ؛ البحار، ج 13 ، ص 370 ، ح 16 ؛ وج 75 ، ص 191 ، ح 4 .
9- 9 . فی مرآة العقول : «السور » .
10- 10 . الوافی، ج 5 ، ص 991 ، ح 3449 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 230 ، ذیل ح 16163 ؛ البحار، ج 75 ، ص 190 ، ذیل ح 3 .
11- 11 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : + «[أو طالب حاجة] » . وفی «بس » : - «زائرا » .
12- 12 . فی «بس » : «منزل » .
13- 13 . فی «بس » : «فلم یأذنه » . أی لم یأذنه للدخول .

قَالَ: «یَا أَبَا حَمْزَةَ، أَیُّمَا مُسْلِمٍ أَتی مُسْلِماً زَائِراً، أَوْ طَالِبَ(1) حَاجَةٍ وَ هُوَ فِی مَنْزِلِهِ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَیْهِ ، فَلَمْ یَأْذَنْ(2) لَهُ وَ لَمْ یَخْرُجْ إِلَیْهِ، لَمْ یَزَلْ(3) فِی لَعْنَةِ اللّهِ حَتّی یَلْتَقِیَا».

فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، فِی لَعْنَةِ اللّهِ حَتّی یَلْتَقِیَا(4)؟ قَالَ: «نَعَمْ، یَا أَبَا حَمْزَةَ(5)» .(6)

(156) باب من استعان به أخوه فلم یعنه

اشارة

26 _ بَابُ مَنِ اسْتَعَانَ بِهِ أَخُوهُ(7) فَلَمْ یُعِنْهُ

1- الحدیث

1/2792. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ؛ وَ(8) أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ سَعْدَانَ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ أَمِینٍ:

2 / 366

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ بَخِلَ بِمَعُونَةِ أَخِیهِ الْمُسْلِمِ(9) وَ الْقِیَامِ لَهُ(10) فِی حَاجَتِهِ(11) ، ابْتُلِیَ(12) بِمَعُونَةِ مَنْ یَأْثَمُ عَلَیْهِ ···

ص: 101


1- 1 . فی «ب ، ص » : «و طالب » .
2- 2 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : - «علیه فلم یأذن » .
3- 3 . فی «ب ، ج » : «فلم یزل » .
4- 4 . لعلّ المراد بالالتقاء : الاعتذار . والظاهر أنّ مجرّد الملاقاة غیر کاف فی رفع اللعنة والعقوبة ، بل لابدّ من الاعتذار والعفو بقرینة ما مرّ . شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 20 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 48 .
5- 5 . فی الوسائل : - «یا أبا حمزة» .
6- 6 . الوافی، ج 5 ، ص 991 ، ح 3450 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 229 ، ح 16161 ؛ البحار، ج 75 ، ص 192 ، ح 5 .
7- 7 . فی «ز » : + «المؤمن » .
8- 8 . فی السند تحویل بعطف «أبوعلیّ الأشعری ، عن محمّد بن حسّان » علی «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد».
9- 9 . فی الوسائل : - «المسلم » .
10- 10 . فی المحاسن : - «له » .
11- 11 . هکذا فی «بف » والوافی والمحاسن وثواب الأعمال . وفی أکثر النسخ والمطبوع : + «إلاّ » . وقال فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 49 : «إلاّ ابتلی ، کذا فی أکثر النسخ . فکلمة «إلاّ » إمّا زائدة ، أو المستثنی منه مقدّر ، أی ما فعل ذلک إلاّ ابتلی . وقیل : «من » للاستفهام الإنکاری . وفی بعض النسخ : ابتلی ، بدون کلمة «إلاّ » ...وهو أظهر » .
12- 12 . فی «د ، ز ، بر » والوافی : + «بالقیام » .

وَ لاَ یُوءْجَرُ».(1)

2- الحدیث

2/2793. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ یُونُسَ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَیُّمَا رَجُلٍ مِنْ شِیعَتِنَا أَتی(2) رَجُلاً مِنْ إِخْوَانِهِ(3)، فَاسْتَعَانَ بِهِ فِی حَاجَتِهِ(4)، فَلَمْ یُعِنْهُ وَ هُوَ یَقْدِرُ ، إِلاَّ(5) ابْتَلاَهُ اللّهُ بِأَنْ یَقْضِیَ حَوَائِجَ غَیْرِهِ(6) مِنْ أَعْدَائِنَا(7)، یُعَذِّبُهُ اللّهُ عَلَیْهَا(8) یَوْمَ الْقِیَامَةِ».(9)

3- الحدیث

3/2794. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ الْخَطَّابِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ سَدِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لَمْ یَدَعْ رَجُلٌ مَعُونَةَ أَخِیهِ الْمُسْلِمِ حَتّی یَسْعی فِیهَا وَ یُوَاسِیَهُ(10)، إِلاَّ ابْتُلِیَ بِمَعُونَةِ مَنْ یَأْثَمُ ···

ص: 102


1- 1 . المحاسن ، ص 99 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 69 ، عن سعدان بن مسلم ، عن الحسین بن أنس ، عن أبی جعفر علیه السلام . ثواب الأعمال ، ص 298 ، ح 1 ، بسنده عن سعدان بن مسلم ، عن الحسین بن أبان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 987 ، ح 3441 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 385 ، ح 21831 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 180 ، ح 20 .
2- 2 . فی «ص ، بر » وحاشیة «د » والوافی والمحاسن وثواب الأعمال : «أتاه » . فلابدّ من رفع «رجلاً » کما فی الوافی والمحاسن وثواب الأعمال .
3- 3 . فی ثواب الأعمال : «إخواننا» .
4- 4 . فی «ج ، ز » والوافی والمحاسن وثواب الأعمال : «حاجة » .
5- 5 . فی الوافی و ثواب الأعمال : - «إلاّ» .
6- 6 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » وحاشیة «بر ، بف » والوسائل والبحار : «عدّة » . وفی «بر » : - «غیره » . وفی المحاسن وثواب الأعمال : «عدوّ » .
7- 7 . فی «ب » : «أعدائه » . وفی «ج » : - «أعدائنا» .
8- 8 . فی «ص » : - «علیها » . وفی المحاسن وثواب الأعمال : «علیه » .
9- 9 . المحاسن ، ص 99 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 68 ، عن إدریس بن الحسن ، عن یوسف بن عبدالرحمن ، عن ابن مسکان . ثواب الأعمال ، ص 297 ، ح 1 ، بسنده عن یونس بن عبدالرحمن ، عن ابن مسکان الوافی، ج 5 ، ص 987 ، ح 3442 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 385 ، ح 21832 ؛ البحار، ج 75 ، ص 181 ، ح 21 .
10- 10 . «المواساة » : المشارکة والمساهمة فی المعاش والرزق . وأصلها الهمزة، فقلبت واوا تخفیفا . النهایة، ï ج 1 ، ص 50 (أسا).

وَ لاَ یُوءْجَرُ».(1)

4- الحدیث

4/2795. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ(2) مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ:

2 / 367

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ(3) علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «مَنْ قَصَدَ إِلَیْهِ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ، مُسْتَجِیراً(4) بِهِ فِی بَعْضِ أَحْوَالِهِ، فَلَمْ یُجِرْهُ بَعْدَ أَنْ یَقْدِرَ عَلَیْهِ، فَقَدْ قَطَعَ وَلاَیَةَ اللّهِ

ص: 103


1- 1 . تحف العقول ، ص 293 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع زیادة فی آخره . الاختصاص ، ص 242 ، مرسلاً عن إسماعیل بن جابر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله وآخره ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 987 ، ح 3443 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 386 ، ح 21833 ؛ البحار، ج 75 ، ص 181 ، ح 22 .
2- 2 . فی الوسائل: - «أحمد بن » . و هو سهو ؛ فإنّ المتکرّر فی الأسناد روایة معلّی بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن عبداللّه ، و لم نجد فی شیءٍ من الأسناد والطرق روایته عن محمّد بن عبداللّه . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 8 ، ص 460 .
3- 3 . هکذا فی النسخ . وفی المطبوع : «عن [أخیه] أبی الحسن» . ولا یبعد کون لفظة «أخیه » زیادةً تفسیریّةً اُدرجت فی متن بعض النسخ سهوا . وأنّ المراد من علیّ بن جعفر هذا هو علیّ بن جعفر الهُمانی الذی کان له مسائل لأبی الحسن العسکری علیه السلام ، کما فی رجال النجاشی ، ص 280 ، الرقم 740 ، کما أنّ الظاهر أنّ المراد من علیّ بن جعفر فی ما ورد فی الکافی ، ح 853 _ من روایة موسی بن جعفر بن وهب ، عن علیّ بن جعفر قال : کنت حاضرا أبا الحسن علیه السلام لمّا توفّی ابنه محمّد فقال للحسن : یا بنیّ ، أحدث للّه شکرا فقد أحدث فیک أمرا _ هو علیّ بن جعفر الهُمانی ؛ فإنّ الخبر ورد فی الدلالة علی إمامة أبی محمّد الحسن بن علیّ العسکری علیه السلام . والمراد من أبی الحسن علیه السلام هو أبو الحسن الهادی علیه السلام . وقد توفّی علیّ بن جعفر الصادق الراوی عن أخیه أبی الحسن موسی علیه السلام سنة عشر و مأتین ، عشر سنوات قبل استشهاد مولانا أبی جعفرٍ الجواد علیه السلام . راجع : تهذیب الکمال ، ج 20 ، ص 352 ، الرقم 4035 ؛ الإرشاد ، ج 2 ، ص 273 . ثمّ إنّ الشیخ الطوسی ذکر فی رجاله ، ص 388 ، الرقم 5717 ، علیّ بن جعفر فی أصحاب أبی الحسن الهادی علیه السلام وقال : «وکیل ثقة » ، وذکر أیضا فی ص 400 ، الرقم 5858 ، علیّ بن جعفر فی أصحاب أبی محمّد العسکری ، وقال : «قیّم لأبی الحسن علیه السلام » . والظاهر اتّحاد علیّ بن جعفر المذکور فی هذین الموردین مع الهُمانی المذکور فی رجال النجاشی ؛ فقد عدّ الشیخ فی الغیبة ، ص 350 ، علیّ بن جعفر الهُمانی من الوکلاء المحمودین . وقال : «کان فاضلاً مرضیّا من وکلاء أبی الحسن وأبی محمّد علیهماالسلام » .
4- 4 . «استجار » : طلب أن یُجار . وأجاره : أنقذه وأعاذه . القاموس المحیط، ج 1 ، ص 525 (جور) .

عَزَّ وَ جَلَّ».(1)

(157) باب من منع موءمناً شیئاً من عنده أو من عند غیره

1- الحدیث

1/2796 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ جَمِیعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَیُّمَا مُوءْمِنٍ(2) مَنَعَ مُوءْمِناً شَیْئاً مِمَّا یَحْتَاجُ إِلَیْهِ وَ هُوَ یَقْدِرُ(3) عَلَیْهِ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ مِنْ عِنْدِ غَیْرِهِ، أَقَامَهُ اللّهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ، مُزْرَقَّةً(4) عَیْنَاهُ، مَغْلُولَةً یَدَاهُ إِلی عُنُقِهِ، فَیُقَالُ: هذَا الْخَائِنُ الَّذِی خَانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ صلی الله علیه و آله ، ثُمَّ یُوءْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ».(5)

ص: 104


1- 1 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب من منع شیئا من عنده أو من عند غیره ، ذیل ح 2799 الوافی، ج 5 ، ص 987 ، ح 3444 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 386 ، ح 21834 ؛ البحار، ج 75 ، ص 181 ، ح 23 .
2- 2 . فی شرح المازندرانی : «مَن » بدل «أیّما مؤمن » .
3- 3 . فی «بر ، بف » والوافی : «قادر » .
4- 4 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 22 : «الظاهر أنّ مزرقّة من الافعلال ، قال فی کنزل اللغة : ازرقّان : گربه چشم شدن» . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 51 : «مُزْرَقَّةً عَیْناهُ» ، بضمّ المیم وسکون الزای وتشدید القاف من باب الافعلال ، من الزُّرْقَة ، وکأنّه إشارة إلی قوله تعالی : «وَ نَحْشُرُ الْمُجْرِمِینَ یَوْمَ_ل_ءِذٍ زُرْقًا» [طه (20) : 102] . وقال البیضاوی : أی زرق العیون ، وصفوا بذلک لأنّ الزرقة أسوأ ألوان العین وأبغضها إلی العرب ؛ لأنّ الروم کانوا أعدی أعدائهم ، وهم زرق [العین] ولذلک قالوا فی صفة العدوّ : أسود الکبد ، أصهب السبال ، أزرق العین ، أو عمیاء ؛ فإنّ حدقة الأعمی تزرقّ . انتهی. وقال فی غریب القرآن : «یَوْمَ_ل_ءِذٍ زُرْقًا» ؛ لأنّ أعینهم تزرقّ من شدّة العطش ، وقال الطیّبی فیه : أسودان أزرقان ، أراد سوء منظرهما وزُرْقَةُ أعینهما ، والزرقة أبغض الألوان إلی العرب ؛ لأنّها لون أعدائهم الروم ، ویحتمل إرادة قبح المنظر وفظاعة الصورة . انتهی . وقیل: لشدّة الدهشة والخوف تنقلب عینه و لا یری شیئا» . وراجع : تفسیر البیضاوی ، ج 4 ، ص 69 ، ذیل الآیة المزبورة .
5- 5 . المحاسن ، ص 100 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 71 . وفی ثواب الأعمال ، ص 286 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن سنان الوافی، ج 5 ، ص 988 ، ح 3445 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 387 ، ح 21836 ؛ البحار، ج 7 ، ص 201 ، ح 84 ؛ و ج 75 ، ص 177 ، ح 16 .

2- الحدیث

2/2797 . ابْنُ سِنَانٍ(1)، عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا یُونُسُ، مَنْ حَبَسَ حَقَّ الْمُوءْمِنِ، أَقَامَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَوْمَ الْقِیَامَةِ خَمْسَمِائَةِ عَامٍ عَلی رِجْلَیْهِ حَتّی(2) یَسِیلَ(3) عَرَقُهُ أَوْ دَمُهُ(4)، وَ یُنَادِی(5) مُنَادٍ مِنْ عِنْدِ اللّهِ: هذَا الظَّالِمُ الَّذِی حَبَسَ عَنِ(6) اللّهِ حَقَّهُ» قَالَ: «فَیُوَبَّخُ(7) أَرْبَعِینَ یَوْماً(8)، ثُمَّ یُوءْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ».(9)

3- الحدیث

3/2798. مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ(10)، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ کَانَتْ(11) لَهُ دَارٌ ، فَاحْتَاجَ(12) مُوءْمِنٌ إِلی سُکْنَاهَا ، فَمَنَعَهُ

ص: 105


1- 1 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن سنان : «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن علیّ» و «أبوعلیّ الأشعری ، عن محمّد بن حسّان ، عن محمّد بن علیّ » .
2- 2 . فی البحار ، ج 75 : - «حتّی» .
3- 3 . فی المحاسن والخصال وثواب الأعمال : + «من » .
4- 4 . فی «ز ، بف » وحاشیة «د ، بر » ومرآة العقول والبحار ، ج 75 والمحاسن والخصال وثواب الأعمال : «أودیة » . وفی شرح المازندرانی : «التردید من الراوی ، أو القضیّة منفصلة مانعة الخلوّ » . وفی مرآة العقول : «وقیل : «أو » للتقسیم ، أی إن کان ظلمه قلیلاً یسیل عرقه ، وإن کان کثیرا یسیل دمه » .
5- 5 . فی الخصال : «ثمّ ینادی » . وهی جملة حالیّة أو معطوفة علی «أقامه اللّه » .
6- 6 . فی «ص » : «من » .
7- 7 . وبّخته توبیخا : لُمتُه وعَنَّفْته وعَتَبتُ علیه . کلّها بمعنیً . وقال الفارابی : عیّرته . المصباح المنیر ، ص 646 (وبخ) .
8- 8 . فی الخصال : «عاما » .
9- 9 . المحاسن ، ص 100 ، کتاب عقاب الأعمال ، صدر ح 72 . فی ثواب الأعمال ، ص 286 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن علیّ الکوفی ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل ، عن یونس بن ظبیان ؛ الخصال ، ص 328 ، باب الستّة ، ح 20 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن یونس بن ظبیان ، مع زیادة فی أوّله الوافی، ج 18 ، ص 788 ، ح 18297 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 388 ، ح 21837 ؛ البحار، ج 7 ، ص 201 ، ح 83 ؛ و ج 75 ، ص 178 ، ح 17 .
10- 10 . السند معلّق ، کسابقه .
11- 11 . فی «ز » : «کان » .
12- 12 . فی «بر » والوافی : «واحتاج » .

إِیَّاهَا، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : یَا(1) مَلاَئِکَتِی ، بَخِلَ(2) عَبْدِی عَلی عَبْدِی(3) بِسُکْنَی(4) الدَّارِ(5) الدُّنْیَا، وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی(6)، لاَ یَسْکُنُ جِنَانِی(7) أَبَداً».(8)

4- الحدیث

4/2799 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، 2 / 368

عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: «مَنْ أَتَاهُ أَخُوهُ الْمُوءْمِنُ فِی حَاجَةٍ، فَإِنَّمَا هِیَ رَحْمَةٌ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ سَاقَهَا إِلَیْهِ؛ فَإِنْ قَبِلَ ذلِکَ فَقَدْ وَصَلَهُ بِوَلاَیَتِنَا ، وَ هُوَ مَوْصُولٌ بِوَلاَیَةِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ إِنْ(9) رَدَّهُ عَنْ حَاجَتِهِ وَ هُوَ یَقْدِرُ عَلی قَضَائِهَا، سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِ شُجَاعاً(10) مِنْ نَارٍ یَنْهَشُهُ فِی قَبْرِهِ إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ ، مَغْفُورٌ لَهُ أَوْ مُعَذَّبٌ(11)، فَإِنْ عَذَرَهُ(12) الطَّالِبُ کَانَ أَسْوَأَ حَالاً».

قَالَ: وَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «مَنْ قَصَدَ إِلَیْهِ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ، مُسْتَجِیراً بِهِ فِی بَعْضِ

أَحْوَالِهِ، فَلَمْ یُجِرْهُ بَعْدَ أَنْ یَقْدِرَ عَلَیْهِ، فَقَدْ قَطَعَ وَلاَیَةَ اللّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالی».(13)

ص: 106


1- 1 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بس، بف » والوسائل والبحار والمحاسن وثواب الأعمال : - «یا» .
2- 2 . هکذا فی «ص ، بف » والمحاسن وثواب الأعمال . وهو الأنسب بالمقام . وفی سائر النسخ والمطبوع : «أبخل » .
3- 3 . فی البحار : - «علی عبدی » .
4- 4 . فی «د » : «لسکنی » . وفی «ز » : «سکنی» .
5- 5 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » وحاشیة «بر » والوافی والوسائل والبحار والمحاسن وثواب الأعمال : - «الدار» .
6- 6 . فی «د ، ز » والوسائل وثواب الأعمال : - «وجلالی » .
7- 7 . فی «ب » : «جنّاتی».
8- 8 . المحاسن ، ص 101 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 75 . وفی ثواب الأعمال ، ص 287 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن علیّ الکوفی ، عن محمّد بن سنان الوافی، ج 5 ، ص 988 ، ح 3447 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 388 ، ح 21838 ؛ البحار، ج 75 ، ص 179 ، ح 18 .
9- 9 . فی «بس » وحاشیة «بف » : «فإن » .
10- 10 . «الشجاع » : ضرب من الحیّات . المصباح المنیر، ص 306 (شجع) .
11- 11 . فی «بف » والوافی : «مغفورٌ له أو معذّبا » . وفی حاشیة «د » : «مغفورا له أو معذّبا » . وفی حاشیة «بف » : «مغفورا أو معذّبا» .
12- 12 . فی «ص » : «غدره » .
13- 1 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب قضاء حاجة المؤمن ، ح 2156 ، إلی قوله : «کان أسوأ حالاً » ؛ وفیه ، ï باب من استعان به أخوه فلم یعنه ، ح 2795 ، من قوله : «سمعته یقول : من قصد إلیه رجل» . وفی الکافی ، باب قضاء حاجة المؤمن ، ح 2148 ؛ وثواب الأعمال ، ص 296 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف وزیادة ؛ الأمالی للطوسی ، ص 664 ، المجلس 35 ، ح 36 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام . المؤمن ، ص 49 ، ح 119 ؛ وص 68 ، ح 179 ، وفیهما عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی الثلاثة الأخیرة إلی قوله : «ینهشه فی قبره إلی یوم القیامة » مع اختلاف . الاختصاص ، ص 250 ، مرسلاً عن علیّ بن جعفر ، عن أخیه موسی بن جعفر علیه السلام ، إلی قوله : «کان أسوأ حالاً » الوافی، ج 5 ، ص 662 ، ح 2820 ؛ البحار، ج 75 ، ص 179 ، ح 19 .

(158) باب من أخاف موءمناً

اشارة

28 _ بَابُ مَنْ أَخَافَ مُوءْمِناً(1)

1- الحدیث

1/2800. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الاْءَنْصَارِیِّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ نَظَرَ إِلی مُوءْمِنٍ نَظْرَةً لِیُخِیفَهُ بِهَا، أَخَافَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ(2)» .(3)

2- الحدیث

2/2801 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الْخَفَّافِ(4)، عَنْ بَعْضِ الْکُوفِیِّینَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ رَوَّعَ(5) مُوءْمِناً بِسُلْطَانٍ لِیُصِیبَهُ مِنْهُ مَکْرُوهٌ فَلَمْ یُصِبْهُ، فَهُوَ فِی النَّارِ؛ وَ مَنْ رَوَّعَ مُوءْمِناً بِسُلْطَانٍ لِیُصِیبَهُ مِنْهُ مَکْرُوهٌ فَأَصَابَهُ، فَهُوَ مَعَ فِرْعَوْنَ وَ آلِ فِرْعَوْنَ(6) فِی النَّارِ».(7)

ص: 107


1- 2 . فی «بر » : «المؤمن » .
2- 3 . فی مرآة العقول : «المراد بالظلّ : الکنف ، أی لا ملجأ ولامفزع إلاّ إلیه» .
3- 4 . الوافی، ج 5 ، ص 963 ، ح 3376 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 303 ، ح 16362 ؛ البحار، ج 75 ، ص 151 ، ح 19 .
4- 5 . فی «ز ، بف ، جر» : - «أبی » .
5- 6 . الترویع : التفزیع والتخویف ، کالروع . راجع : المصباح المنیر ، ص 246 (روع) .
6- 7 . فی «بس » ومرآة العقول : + «فهو » . وفی ثواب الأعمال : «إنّ فرعون » بدل «وآل فرعون » .
7- 8 . ثواب الأعمال ، ص 305 ، ح 1 ، بسنده عن إبراهیم بن هاشم ، عن إسحاق الخفّاف . الاختصاص ، ص 238 ، مرسلاً الوافی، ج 5 ، ص 963 ، ح 3377 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 303 ، ح 16363 ؛ البحار، ج 75 ، ص 151 ، ح 20 .

3- الحدیث

3/2802 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ(1)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ أَعَانَ عَلی مُوءْمِنٍ بِشَطْرِ کَلِمَةٍ(2)، لَقِیَ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَوْمَ الْقِیَامَةِ(3) مَکْتُوبٌ(4) بَیْنَ عَیْنَیْهِ: آیِسٌ مِنْ رَحْمَتِی(5)».(6)

(159) باب النمیمة

اشارة

2 / 369

29 _ بَابُ النَّمِیمَةِ

1- الحدیث

1/2803 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَ لاَ أُنَبِّئُکُمْ بِشِرَارِکُمْ؟ قَالُوا: بَلی یَا رَسُولَ اللّهِ، قَالَ: الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِیمَةِ(7)، الْمُفَرِّقُونَ(8) بَیْنَ الاْءَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ(9) لِلْبُرَآءِ(10)

ص: 108


1- 1 . فی «بف » : - «بن إبراهیم » .
2- 2 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 55 : «قال فی النهایة : الشطر : النصف ، ومنه الحدیث : من أعان علی قتل مؤمن بشطر کلمة ، قیل : هو أن یقول : اُقْ ، فی اقتل ، کما قال صلی الله علیه و آله : کفی بالسیف شا ، یرید شاهدا . وفی القاموس : الشطر : نصف الشیء وجزؤه . وأقول : یحتمل أن یکون کنایة عن قلّة الکلام . أو کأن یقول : نعم ، مثلاً فی جواب من قال : اقتل زیدا ؟ وکان «بین العینین» کنایة عن «الجبهة» . وراجع أیضا : النهایة ، ج 2 ، ص 473 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 584 (شطر) .
3- 3 . فی «ب » : - «یوم القیامة» .
4- 4 . فی «ص ، بر ، بف » : «مکتوبا» .
5- 5 . فی «بر ، بف» : «من رحمة اللّه جلّ وعزّ» . وفی حاشیة «د » : «من رحمة اللّه » . وفی الوافی : «من رحمة اللّه تعالی » .
6- 6 . الفقیه ، ج 4 ، ص 94 ، ح 5157 ، معلّقا عن ابن أبی عمیر ، عن غیر واحد ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ ثواب الأعمال ، ص 326 ، ح 1 ، بسنده عن ابن أبی عمیر ، عن غیر واحد ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الأمالی للطوسی ، ص 198 ، المجلس 7 ، ح 40 ، بسند آخر؛ المحاسن ، ص 103 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 80 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 963 ، ح 3378 ؛ البحار، ج 75 ، ص 152 ، ح 21 .
7- 7 . «النمیمة » : نقل الحدیث من قوم إلی قوم علی جهة الإفساد والشرّ . النهایة ، ج 5 ، ص 120 (نمم).
8- 8 . فی «ص » والزهد : «والمفرّقون » .
9- 9 . «الباغون » : الطالبون . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 181 (بغی).
10- 10 . فی مرآة العقول ، ج11، ص56 : «البراء ، ککرام وکفقهاء: جمع البریء. وهنا یحتملهما، وأکثر النسخ علی ï الأوّل . ویقال : أنا براء منه ، بالفتح ، لایثنّی ولایجمع ولایؤنّث ، أی بریء ... والأخیر هنا بعید» . وأصل البرء والبَراء والتبرّیء : التقصّی ممّا یکره مجاورتُه ، ولذلک قیل : برئت من المرض ، ورجل بریء وقوم بُرَآء وبریئوون . المفردات للراغب ، ص 121 (برأ).

الْمَعَایِبَ(1)».(2)

2-الحدیث

187 / 187 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(3)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُوسُفَ(4) بْنِ عَقِیلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَیْسٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مُحَرَّمَةٌ الْجَنَّةُ(5) عَلَی الْقَتَّاتِینَ(6)، الْمَشَّائِینَ بِالنَّمِیمَةِ».(7)

3-الحدیث

188 / 188 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ أَبِی الْحَسَنِ(8) الاْءَصْبَهَانِیِّ، ذَکَرَهُ(9) :

ص: 109


1- 1 . فی حاشیة «ج ، بف » والوافی والزهد : «العیب » .
2- 2 . الزهد ، ص 66 ، ح 8 ، عن النضر بن سوید ، عن عبداللّه بن سنان . وفی الفقیه ، ج 4 ، ص 375 ، ذیل الحدیث الطویل 5762 ؛ والخصال ، ص 182 ، باب الثلاثة ، ذیل ح 249 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 462 ، المجلس 16 ، ضمن ح 36 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 981 ، ح 3427 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 306 ، ح 16369 ؛ البحار، ج 75 ، ص 266 ، ح 17 .
3- 3 . فی «جر» والبحار : «أحمد بن محمّد » بدل «محمّد بن أحمد » .
4- 4 . فی «جر» والبحار : «سیف » . وهو سهو ؛ فقد روی یوسف بن عقیل کتاب محمّد بن قیس وتکرّرت روایته عنه فی الأسناد . وأمّا سیف بن عقیل ، فهو غیر مذکور فی الأسناد وکتب الرجال . راجع : رجال النجاشی ، ص 323 ، الرقم 889 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 20 ، ص 287 .
5- 5 . فی الوسائل : «الجنّة محرّمة » .
6- 6 . فی حاشیة «بر » والوافی : «العیّابین » . وفی النهایة ، ج 4 ، ص 11 : «فیه : لایدخل الجنّة قتّات ، هو النمّام ، یقال : قَتَّ الحدیث یَقُتُّه ، إذا زوّره وهیّأه و سوّاه . وقیل : النمّام : الذی یکون مع القوم یتحدّثون فینمّ علیهم ، والقتّات : الذی یتسمّع علی القوم وهم لا یعلمون ، ثمّ ینمّ» .
7- 7 . الوافی، ج 5 ، ص 982 ، ح 3430 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 306 ، ح 16370 ؛ البحار، ج 75 ، ص 267 ، ح 18 .
8- 8 . فی «جر» : «أبی علی» .
9- 9 . هکذا فی «ب ، د ، ز ، بس ، بف ، جر» والطبعة القدیمة والبحار ، ج 75 . وفی «ج ، بر » والمطبوع : «عمّن ذکره » . والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد روی محمّد بن عیسی، عن یونس ، عن أبی الحسن الأصبهانی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام فی الکافی ، ح 2275 نفس الخبر مع زیادة فی صدره . کما وردت روایة محمّد بن عیسی بن یقطین ، عن یونس بن عبدالرحمن ، عن أبی الحسن الإصفهانی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام فی المحاسن، ص 15 ، ح 42 . ویؤیّد ذلک ما ورد فی الکافی ، ح 11931 من روایة القاسم بن محمّد الجوهری ، عن أبی الحسن الأصبهانی قال : کنت عند أبی عبداللّه علیه السلام فقال له رجل .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام (1): شِرَارُکُمُ الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِیمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَیْنَ الاْءَحِبَّةِ، الْمُبْتَغُونَ(2) لِلْبُرَآءِ(3) الْمَعَایِبَ(4)».(5)

(160) باب الإذاعة

1- الحدیث

1/2806 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(6)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَیَّرَ أَقْوَاماً(7) بِالاْءِذَاعَةِ(8) 2 / 370

فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ(9) : «وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الاْءَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ»(10) فَإِیَّاکُمْ

ص: 110


1- 1 . وفی الوافی : «رسول اللّه صلی الله علیه و آله » بدل «أمیرالمؤمنین علیه السلام » .
2- 2 . فی «ز ، بس ، بف » : «المتبعون » .
3- 3 . راجع : ما تقدّم ذیل الحدیث الأوّل من هذا الباب .
4- 4 . فی «بف» وحاشیة «ج ، د» والوافی : «العیب» .
5- 5 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الکتمان ، ذیل ح 2275 الوافی، ج 5 ، ص 981 ، ح 3428 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 306 ، ح 16371 ؛ البحار، ج 75 ، ص 268 ، ح 19 .
6- 6 . فی «ب » : - «بن خالد » .
7- 7 . فی الوافی والمحاسن وتفسیر العیّاشی : «قوما» ، کما فی ح 8 من هذا الباب .
8- 8 . ذاع الخبر یذیع ذَیعا وذُیوعا وذَیعوعَةً و ذَیَعانا ، أی انتشر . وأذاعه غیرُه ، أی أفشاه . الصحاح ، ج 3 ، ص 1211 (ذیع).
9- 9 . فی الوافی والمحاسن وتفسیر العیّاشی : «فقال » بدل «فی قوله عزّ وجلّ» ، کما فی ح 8 من هذا الباب .
10- 10 . النساء (4) : 83 . وقال البیضاوی : «إذا جاء ما یوجب الأمن أو الخوف أذاعوا به ، أی أفشوه ، کما کان یفعله قوم من ضعفة المسلمین إذا بلغهم خبر عن سرایا رسول اللّه صلی الله علیه و آله أو أخبرهم الرسول بما اُوحی إلیه من وعد بالظفر أو تخویف من الکفرة أذاعوا لعدم حزمهم ، وکانت إذاعتهم مفسدة» وهذا صریح فی أنّ إذاعة الخبر إذا کانت مفسدة لاتجوز . راجع : تفسیر البیضاوی ، ج 2 ، ص 225 ذیل الآیة 83 من سورة النساء ؛ شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 25 .

وَ الاْءِذَاعَةَ».(1)

2- الحدیث

2/2807. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازِ(2):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ أَذَاعَ عَلَیْنَا حَدِیثَنَا(3)، فَهُوَ(4) بِمَنْزِلَةِ مَنْ جَحَدَنَا(5) حَقَّنَا».

قَالَ: وَ قَالَ لِمُعَلَّی(6) بْنِ خُنَیْسٍ: «الْمُذِیعُ حَدِیثَنَا(7) کَالْجَاحِدِ لَهُ(8)».(9)

3- الحدیث

3/2808. یُونُسُ(10)، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ أَذَاعَ عَلَیْنَا حَدِیثَنَا(11)، سَلَبَهُ اللّهُ الاْءِیمَانَ».(12)

ص: 111


1- 1 . المحاسن ، ص 256 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 293 . وفی تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 259 ، ح 204 ، عن محمّد بن عجلان . تحف العقول ، ص 307 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، ضمن وصیّته لأبی جعفر محمّد بن النعمان الأحول ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 946 ، ح 3335 ؛ البحار، ج 75 ، ص 84 ، ح 34 .
2- 2 . فی «ج » : «محمّد بن الخرّاز » . وفی «بس » : «محمّد الخرّاز » . بالراء المهملة. وفی «جر» : «محمّد الحذا».
3- 3 . فی «ج » : «حدیثا» .
4- 4 . فی شرح المازندرانی : «هو» .
5- 5 . «الجحود » : الإنکار مع العلم . یقال : جحده حقّه وبحقّه جحْدا وجُحودا . الصحاح ، ج 2 ، ص 451 (جحد).
6- 6 . فی «ب ، ج ، د ، ز » والوافی والوسائل والبحار : «للمعلّی » .
7- 7 . فی الوسائل : «لحدیثنا» .
8- 8 . فی «بر » : «لنا » . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 61 : «یدلّ علی أنّ المذیع والجاحد متشارکون فی عدم الإیمان ، وبراءة الإمام منهم ، وفعل ما یوجب لحوق الضرر؛ بل ضرر الإذاعة أقوی ؛ لأنّ ضرر الجحد یعود إلی الجاحد ، وضرر الإذاعة یعود إلی المذیع وإلی المعصوم وإلی المؤمنین . ولعلّ مخاطبة المعلّی بذلک لأنّه کان قلیل التحمّل لأسرارهم ، وصار ذلک سببا لقتله» .
9- 9 . الغیبة للنعمانی ، ص 36، ح 6 ، بسنده عن محمّد الخزّاز ، إلی قوله : «من جحدنا حقّنا» الوافی، ج 5 ، ص 945 ، ح 3329 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 250 ، ح 21487 ؛ البحار، ج 75 ، ص 85 ، ح 35 .
10- 10 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن یونس ، علیّ بن إبراهیم ، عن محمّد بن عیسی .
11- 11 . فی «بر ، بف » والبحار : «حدیثا » .
12- 12 . الوافی، ج 5 ، ص 945 ، ح 3330 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 250 ، ح 21488 ؛ البحار، ج 75 ، ص 85 ، ح 36 .

4- الحدیث

4/2809 . یُونُسُ(1) ، عَنْ(2) یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَا قَتَلَنَا مَنْ أَذَاعَ(3) حَدِیثَنَا قَتْلَ خَطَاًء، وَ لکِنْ قَتَلَنَا قَتْلَ عَمْدٍ».(4)

5- الحدیث

5/2810. یُونُسُ(5)، عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: «یُحْشَرُ الْعَبْدُ(6) یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ مَا نَدِیَ(7) دَماً، فَیُدْفَعُ إِلَیْهِ

ص: 112


1- 1 . السند معلّق کسابقه.
2- 2 . هکذا فی النسخ . وفی المطبوع : - «یونس عن» . والظاهر صحّة ما أثبتناه ؛ فإنّ یونس فی مشایخ محمّد بن عیسی، هو یونس بن عبدالرحمن ، کما مرّ مرارا . ولم یتقدّم فی الأسناد السابقة ذکر لیونس بن یعقوب حتّی یصحّ جعله معلّقا علی ما قبله ، ولازم التعلیق ذکر الفرد المبتدأ به السند فی السند السابق ، أو فی بعض الأسناد المتقدّمة القریبة . أضف إلی ذلک أنّ مقتضی وحدة السیاق فی أسناد الأحادیث 3 إلی 6 ، کون المعلّق علیه فی الجمیع واحدا ، و هو «علیّ بن إبراهیم ، عن محمّد بن عیسی ». ویؤیّد ما أثبتناه أنّ جواز النظر من لفظ إلی مماثله ومشابهه _ سیّما فی هذه المرتبة من القُرب فی الذکر _ قد أوجب سقط «عن یونس » من بعض النسخ . وهذا العامل هو أکثر عامل قد أوجب التحریف فی النسخ . وهذا أمر واضح لمن مارس النسخ وقارنها معا.
3- 3 . فی «بر » وحاشیة «ج » والوافی : + «علینا» .
4- 4 . المحاسن ، ص 256 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 292 ، عن ابن فضّال ، عن یونس بن یعقوب ، عمّن ذکره ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ وفیه ، ح 289 ، عن محمّد بن سنان ، عن یونس بن یعقوب ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الاختصاص ، ص 32 ، مرسلاً ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 945 ، ح 3331 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 250 ، ح 21489 ؛ البحار، ج 75 ، ص 85 ، ح 37 .
5- 5 . روی علیّ بن إبراهیم ، عن محمّد بن عیسی ، عن یونس ، عن العلاء [بن رزین] عن محمّد بن مسلم فی بعض الأسناد . فیکون السند معلّقا کسابقیه . اُنظر علی سبیل المثال : الکافی ، ح 2512 و 3901 و 3923 و 5194 و 13511 .
6- 6 . فی حاشیة «بر» : «العتّات » . أی المردّد للکلام مرارا . وفی الوافی : «القتّات » .
7- 7 . ما نَدِیت بشیء من فلانٍ ، أی ما نِلت منه ندیً . المفردات للراغب ، ص 797 (ندا). وکأنّه نالته نداوة الدم وبلله . وفی مرآة العقول : «فی بعض النسخ مکتوب بالباء ، وفی بعضها بالألف . وکأنّ الثانی تصحیف ، ولعلّه ندی بکسر الدال مخفّفا ، و«دما » إمّا تمیز ، أو منصوب بنزع الخافض ، أی ما ابتلّ بدم ، و هو مجاز شائع بین العرب والعجم ... وأقول : یمکن أن یقرأ علی بناء التفعیل ، فیکون «دما » منصوبا بنزع الخافض ، أی ما بلّ أحدا بدم أخرجه منه . ویحتمل إسناد التعدیة إلی الدم علی المجاز وما ذکرنا أوّلاً أظهر . وقرأ بعض الفضلاء : بدا ، بالباء الموحّدة ، أی ما أظهر دما وأخرجه ، و هو تصحیف » .

2 / 371

شِبْهُ(1) الْمِحْجَمَةِ(2) أَوْ فَوْقَ ذلِکَ، فَیُقَالُ لَهُ: هذَا سَهْمُکَ مِنْ دَمِ فُلاَنٍ، فَیَقُولُ: یَا رَبِّ، إِنَّکَ لَتَعْلَمُ(3) أَنَّکَ قَبَضْتَنِی وَ مَا سَفَکْتُ دَماً، فَیَقُولُ(4): بَلی(5)، سَمِعْتَ مِنْ فُلاَنٍ رِوَایَةَ کَذَا وَ کَذَا، فَرَوَیْتَهَا(6) عَلَیْهِ، فَنُقِلَتْ(7) حَتّی صَارَتْ إِلی فُلاَنٍ الْجَبَّارِ، فَقَتَلَهُ عَلَیْهَا، وَ هذَا(8) سَهْمُکَ مِنْ دَمِهِ».(9)

6- الحدیث

6/2811 . یُونُسُ(10)، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ(11)، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام _ وَ تَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ : «ذلِکَ بِأَنَّهُمْ کانُوا یَکْفُرُونَ بِآیاتِ اللّهِ وَ یَقْتُلُونَ النَّبِیِّینَ بِغَیْرِ الْحَقِّ(12) ذلِکَ بِما عَصَوْا وَ کانُوا یَعْتَدُونَ»(13) _ قَالَ:

«وَ اللّهِ، مَا قَتَلُوهُمْ(14) بِأَیْدِیهِمْ، وَ لاَ ضَرَبُوهُمْ بِأَسْیَافِهِمْ، وَ لکِنَّهُمْ سَمِعُوا أَحَادِیثَهُمْ، فَأَذَاعُوهَا فَأُخِذُوا(15) عَلَیْهَا، فَقُتِلُوا، فَصَارَ قَتْلاً وَ اعْتِدَاءً وَ مَعْصِیَةً».(16)

ص: 113


1- 1 . فی «بر » والوافی : «شبیه » .
2- 2 . «المِحْجَمَة » : قارورة الحاجم . الصحاح ، ج 5 ، ص 1894 (حجم ). وفی الوافی : «شبه المحجمة أو فوق ذلک ، یعنی بقدر الدم الذی یکون فی المحجمة أو أزید من ذلک علی وفق نمیمته وسعیه بأخیه» .
3- 3 . فی الوسائل : «تعلم » .
4- 4 . فی «بر» والوافی : «فیقال » .
5- 5 . فی الوسائل : + «ولکنّک » .
6- 6 . فی «ب » : «فرویت » .
7- 7 . فی الوسائل : + «علیه » .
8- 8 . فی «ب » : «فهذا » .
9- 9 . المحاسن ، ص 104 ، کتاب عقاب الأعمال، ح 84 ، عن محمّد بن علیّ و علیّ بن عبداللّه جمیعا، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ومحمّد بن سنان معا ، عن محمّد بن مسلم ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 982 ، ح 3429 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 251 ، ح 21490 ؛ البحار، ج 7 ، ص 202 ، ح 85 ؛ ج 75 ، ص 85 ، ح 38 .
10- 10 . السند معلّق کالثلاثة السابقة .
11- 11 . فی «ج ، بر ، جر» وحاشیة «د ، بف » والوسائل : «ابن مسکان » .
12- 12 . فی «ب » : «حقّ » .
13- 13 . البقرة (2): 61 .
14- 14 . فی «ج » : «قتلوا » .
15- 15 . فی «ص» : «واُخذوا» .
16- 16 . المحاسن ، ص 256 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 291 ، عن ابن سنان ، عن إسحاق بن عمّار . وفی تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 45 ، ح 51 ؛ و ص 196، ح 132 ، عن إسحاق بن عمّار ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 946 ، ح 3333 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 251 ، ح 21491 ؛ البحار، ج 75 ، ص 86 ، ح 39 .

7- الحدیث

7/2812 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ یَقْتُلُونَ الاْءَنْبِیاءَ بِغَیْرِ حَقٍّ»(1) فَقَالَ : «أَمَا وَ اللّهِ ، مَا قَتَلُوهُمْ بِأَسْیَافِهِمْ(2)، وَ لکِنْ أَذَاعُوا سِرَّهُمْ، وَ أَفْشَوْا عَلَیْهِمْ (3) ، فَقُتِلُوا(4)» .(5)

8-الحدیث

8/2813 . عَنْهُ(6)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَیَّرَ قَوْماً بِالاْءِذَاعَةِ، فَقَالَ: «وَ إِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الاْءَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ(7)» فَإِیَّاکُمْ وَ الاْءِذَاعَةَ(8)» .(9)

9-الحدیث

9/2814. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُثْمَانَ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ أَذَاعَ عَلَیْنَا شَیْئاً مِنْ أَمْرِنَا، فَهُوَ کَمَنْ قَتَلَنَا عَمْداً، وَ لَمْ یَقْتُلْنَا خَطَأً» .(10)

ص: 114


1- 1 . آل عمران (3) : 112 .
2- 2 . فی «بر » والوافی : «بالسیوف » .
3- 3 . فی الوسائل : «علیهم وأفشوا سرّهم » .
4- 4 . فی «بر ، بف » : «فقتلوهم » .
5- 5 . المحاسن ، ص 256 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 290 الوافی، ج 5 ، ص 946 ، ح 3334 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 249 ، ح 21483 ؛ البحار، ج 75 ، ص 87 ، ح 40 .
6- 6 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه المذکور فی السند السابق .
7- 7 . النساء (4) : 83 .
8- 8 . فی مرآة العقول : «الحدیث الثامن ... قد مضی بعینه متنا وسندا فی أوّل الباب ، وکأنّه من النسّاخ » .
9- 9 . راجع : ح 1 من هذا الباب ومصادره .
10- 10 . المحاسن ، ص 256 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 289 ، بسند آخر . تحف العقول ، ص 307 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، ضمن وصیّته لأبی جعفر محمّد بن النعمان الأحول ، وتمام الروایة فیه : «إنّه من روی علینا حدیثا فهو ممّن قتلنا عمدا ولم یقتلنا خطأً » الوافی، ج 5 ، ص 945 ، ح 3332 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 251 ، ح 21492 ؛ البحار، ج 75 ، ص 87 ، ح 41 .

10- الحدیث

10/2815. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ نَصْرِ(1) بْنِ صَاعِدٍ مَوْلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، عَنْ أَبِیهِ(2)، قَالَ:

2 / 372

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مُذِیعُ السِّرِّ شَاکٌّ(3)، وَ قَائِلُهُ عِنْدَ غَیْرِ أَهْلِهِ کَافِرٌ، وَ مَنْ تَمَسَّکَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقی فَهُوَ نَاجٍ». قُلْتُ: مَا(4) هُوَ(5)؟ قَالَ: «التَّسْلِیمُ» .(6)

11- الحدیث

11/2816. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْکُوفِیِّینَ، عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَنَّهُ قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ جَعَلَ الدِّینَ دَوْلَتَیْنِ(7): دَوْلَةَ آدَمَ _ وَ هِیَ دَوْلَةُ اللّهِ _ وَ دَوْلَةَ إِبْلِیسَ، فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ أَنْ یُعْبَدَ عَلاَنِیَةً، کَانَتْ(8) دَوْلَةُ آدَمَ؛ وَ إِذَا أَرَادَ اللّهُ أَنْ یُعْبَدَ فِی(9) السِّرِّ، کَانَتْ دَوْلَةُ إِبْلِیسَ؛ وَ الْمُذِیعُ لِمَا أَرَادَ اللّهُ سَتْرَهُ(10) مَارِقٌ(11) مِنَ الدِّینِ».(12)

ص: 115


1- 1 . فی «ب » : «نضر » .
2- 2 . فی «بس » : - «عن أبیه » .
3- 3 . فی الوافی : «إنّما کان المذیع شاکّا فی الأغلب إنّما یذیع السرّ لیستعلم حقّیّته ویستفهم ، ولو کان صاحب یقین لما احتاج إلی الإذاعة» . وفی مرآة العقول : «کأنّ المعنی: مذیع السرّ عند من لایعتمد علیه من الشیعة شاکّ ، أی غیر موقن ، فإنّ صاحب الیقین لایخالف الإمام فی شیء ، ویحتاط فی عدم إیصال الضرر إلیه ؛ أو أنّه إنّما یذکره غالبا لتزلزله فیه و عدم التسلیم التامّ . ویمکن حمله علی الأسرار التی لاتقبلها عقول عامّة الخلق» .
4- 4 . فی «د ، بر » والوافی : «وما» .
5- 5 . فی المحاسن : «هی » .
6- 6 . المحاسن ، ص 272 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 369 ، عن بعض أصحابنا ، رفعه إلی أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیه من قوله : «من تمسّک بالعروة الوثقی» الوافی، ج 5 ، ص 947 ، ح 3338 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 250 ، ح 21486 ؛ البحار، ج 75 ، ص 88 ، ح 42 .
7- 7 . الدَّولة فی الحرب : أن تُدال إحدی الفئتین علی الاُخری ، والإدالة : الغلبة . الصحاح ، ج 4 ، ص 1699 (دول) .
8- 8 . فی الکافی ، ح 14968 : «أظهر» .
9- 9 . فی «ج ، بر ، بس » والوافی : «علی».
10- 10 . فی حاشیة «ج » : «سرّه » وفی مرآة العقول : + «فهو » .
11- 11 . مرق من الدین مُروقا : إذا خرج منه . المصباح المنیر ، ص 569 (مرق) .
12- 12 . الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14968 ، عن محمّد بن أبی عبداللّه ومحمّد بن الحسن جمیعا ، عن صالح بن أبی حمّاد ، عن أبی جعفر الکوفی ، عن رجل ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 947 ، ح 3337 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 252 ، ح 21493 ، من قوله : «المذیع لما أراد»؛ البحار، ج 75 ، ص 88 ، ح 43 .

12- الحدیث

12/2817 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنِ اسْتَفْتَحَ نَهَارَهُ بِإِذَاعَةِ سِرِّنَا، سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِ حَرَّ الْحَدِیدِ وَ ضِیقَ الْمَحَابِسِ(1)».(2)

(161) باب من أطاع المخلوق فی معصیة الخالق

1-الحدیث

1/2818 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ طَلَبَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللّهِ ، جَعَلَ اللّهُ(3) حَامِدَهُ(4) مِنَ النَّاسِ ذَامّاً».(5)

2- الحدیث

2/2819. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ سَیْفِ(6) بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:

ص: 116


1- 1 . فی «ب» : «المجالس » .
2- 2 . تحف العقول ، ص 313 ، ضمن وصیّته علیه السلام لأبی جعفر محمّد بن النعمان الأحول الوافی، ج 5 ، ص 946 ، ح 3336 ؛ الوسائل، ج 16 ، ص 247 ، ح 21477 ؛ البحار، ج 75 ، ص 89 ، ح 44 .
3- 3 . فی «ج » ومرآة العقول : - «اللّه » .
4- 4 . فی «ز ، ص » : «محامده » .
5- 5 . الکافی ، کتاب الجهاد ، باب من أسخط الخالق فی مرضاة المخلوق ، ح 8345 ، مع اختلاف یسیر . وفی الخصال ، ص 3 ، باب الواحد ، ح 6 ، بسنده عن عبداللّه بن المغیرة ، عن إسماعیل بن أبی زیاد السکونی ، عن أبی عبداللّه، عن آبائه ، عن علیّ علیهم السلام ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 993 ، ح 3452 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 391 ، ح 1 .
6- 6 . فی البحار : «یوسف » . وهو سهو واضح ؛ فقد روی إسماعیل بن مهران ، عن سیف بن عمیرة فی أسنادٍ عدیدة . ولم یثبت فی رواتنا راوٍ باسم یوسف بن عمیرة . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 3 ، ص 480 _ 481 .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ طَلَبَ مَرْضَاةَ النَّاسِ بِمَا یُسْخِطُ(1) 2 / 373

اللّهَ، کَانَ حَامِدُهُ مِنَ النَّاسِ ذَامّاً؛ وَ مَنْ آثَرَ(2) طَاعَةَ اللّهِ بِغَضَبِ(3) النَّاسِ، کَفَاهُ اللّهُ عَدَاوَةَ کُلِّ عَدُوٍّ، وَ حَسَدَ کُلِّ حَاسِدٍ، وَ بَغْیَ کُلِّ بَاغٍ، وَ کَانَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لَهُ نَاصِراً وَ ظَهِیراً».(4)

3- الحدیث

3/2820. عَنْهُ(5)، عَنْ شَرِیفِ بْنِ سَابِقٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِی قُرَّةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَتَبَ رَجُلٌ إِلَی الْحُسَیْنِ(6) صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ: عِظْنِی بِحَرْفَیْنِ، فَکَتَبَ إِلَیْهِ: مَنْ حَاوَلَ(7) أَمْراً بِمَعْصِیَةِ اللّهِ، کَانَ أَفْوَتَ لِمَا یَرْجُو، وَ أَسْرَعَ لِمَجِیءِ مَا(8) یَحْذَرُ» .(9)

4- الحدیث

4/2821. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «لاَ دِینَ لِمَنْ دَانَ(10) بِطَاعَةِ مَنْ عَصَی(11) اللّهَ، وَ لاَ دِینَ لِمَنْ دَانَ

ص: 117


1- 1 . یجوز فیه علی بناء المجرّد أیضا بحذف العائد ورفع «اللّه » .
2- 2 . «آثر » : قدّم . أساس البلاغة ، ص 2 (أثر) .
3- 3 . فی حاشیة «بر » والوافی والکافی ، ح 8343 والتهذیب : «بما یغضب » .
4- 4 . الکافی ، کتاب الجهاد ، باب من أسخط الخالق فی مرضاة المخلوق ، ح 8343 . وفی التهذیب ، ج 6 ، ص 179 ، ح 366 ، بإسناده عن أحمد بن محمّد بن خالد الوافی، ج 5 ، ص 993 ، ح 3453 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 152 ، ح 21221 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 392 ، ح 2 .
5- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق ؛ فقد روی أحمد أکثر روایات شریف بن سابق . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 9، ص 365 .
6- 6 . فی «ز » : + «بن علیّ » .
7- 7 . حاولته حوالاً ومحاولةً ، أی طالبته بالحیلة . وحاول الشیء ، أی أراد ورام و قصد . راجع : لسان العرب ، ج 11 ، ص 185 _ 194 (حول) .
8- 8 . فی تحف العقول : «وأسرع لما یحذر» .
9- 9 . تحف العقول ، ص 248 ، عن الحسین علیه السلام ، من قوله : «من حاول» الوافی، ج 5 ، ص 994 ، ح 3457 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 153 ، ح 21222 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 392 ، ح 3 .
10- 10 . «الدین » : الطاعة . ودان له : أطاعه . الصحاح ، ج 5 ، ص 2118 (دین) .
11- 11 . فی الاختصاص : «یعص » .

بِفِرْیَةِ بَاطِلٍ(1) عَلَی اللّهِ(2)، وَ لاَ دِینَ لِمَنْ دَانَ بِجُحُودِ شَیْءٍ مِنْ آیَاتِ اللّهِ» .(3)

5- الحدیث

5/2822 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِیهِ علیهماالسلام ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ(4) ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «مَنْ أَرْضی سُلْطَاناً(5) بِسَخَطِ(6) اللّهِ ، خَرَجَ مِنْ دِینِ اللّهِ(7)».(8)

(162) باب فی عقوبات المعاصی العاجلة

اشارة

32 _ بَابٌ فِی عُقُوبَاتِ(9) الْمَعَاصِی الْعَاجِلَةِ

1- الحدیث

1/2823 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ

أَبِی نَصْرٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ رَجُلٍ:

ص: 118


1- 1 . فی مرآة العقول : «بافتراء الباطل » . و«الفِرْیة » : الکذب . یقال : فری یفری فَرْیا ، وافتری یفتری افتراءً : إذا کذب . النهایة : ج 2 ، ص 443 (فرا) .
2- 2 . فی الاختصاص : - «علی اللّه » .
3- 3 . الأمالی للمفید ، ص 308 ، المجلس 36 ، ح 7 ، بسنده عن العلاء . الأمالی للطوسی ، ص 78 ، المجلس 3 ، ح 23 ، عن المفید بسنده فی أمالیه . المحاسن ، ص 5 ، کتاب الأشکال والقرائن ، ح 9 ، بسند آخر عن علیّ علیه السلام مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله وآخره . وفی صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 79 ، ح 171 ؛ وعیون الأخبار ، ج 2 ، ص 43 ، ح 149 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، إلی قوله : «من عصی اللّه » ، مع اختلاف . الاختصاص ، ص 258 ، مرسلاً عن العلاء . وراجع : الأمالی للمفید ، ص 184 ، المجلس 12 ، ح 7 الوافی، ج 5 ، ص 994 ، ح 3456 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 152 ، ح 21220 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 392 ، ح 4 .
4- 4 . هکذا فی النسخ والطبعة الحجریّة والوافی . وفی المطبوع : + «[الأنصاری]» . وفی الکافی ، ح 8344 : - «عن أبیه ، عن جابر بن عبداللّه» .
5- 5 . فی حاشیة «بر » والوسائل والبحار : + «جائرا» .
6- 6 . فی العیون وتحف العقول : «بما یسخط » .
7- 7 . فی الکافی ، ح 8344 : «عن دین الإسلام » بدل «من دین اللّه » .
8- 8 . الکافی ، کتاب الجهاد ، باب من أسخط الخالق فی مرضاة المخلوق ، ح 8344 . وفی عیون الأخبار، ج 2 ، ص 69 ، ح 318 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . تحف العقول ، ص 57 ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 993 ، ح 3454 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 153 ، ح 21223 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 393 ، ح 5 .
9- 9 . فی حاشیة «د» : «المناکیر التی تظهر فی الناس » . بدل «المعاصی العاجلة» . وفی مرآة العقول : «فی بعض النسخ : المناکیر التی تظهر فی عقوبات المعاصی العاجلة» .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : خَمْسٌ إِنْ(1) أَدْرَکْتُمُوهُنَّ فَتَعَوَّذُوا بِاللّهِ مِنْهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِی قَوْمٍ قَطُّ حَتّی یُعْلِنُوهَا(2) ، إِلاَّ ظَهَرَ فِیهِمُ الطَّاعُونُ وَ الاْءَوْجَاعُ الَّتِی لَمْ تَکُنْ فِی أَسْلاَفِهِمُ الَّذِینَ مَضَوْا؛ وَ لَمْ یَنْقُصُوا الْمِکْیَالَ وَ الْمِیزَانَ ، إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِینَ(3) وَ شِدَّةِ الْمَؤُونَةِ وَ جَوْرِ السُّلْطَانِ؛ وَ لَمْ یَمْنَعُوا الزَّکَاةَ ، إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ(4) مِنَ 2 / 374

السَّمَاءِ ، وَ لَوْ لاَ الْبَهَائِمُ لَمْ یُمْطَرُوا(5)؛ وَ لَمْ یَنْقُضُوا عَهْدَ اللّهِ وَ عَهْدَ رَسُولِهِ ، إِلاَّ سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِمْ عَدُوَّهُمْ ، وَ أَخَذُوا(6) بَعْضَ مَا فِی أَیْدِیهِمْ؛ وَ لَمْ یَحْکُمُوا بِغَیْرِ مَا أَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، إِلاَّ جَعَلَ اللّهُ بَأْسَهُمْ بَیْنَهُمْ» .(7)

2- الحدیث

2/2824. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «وَجَدْنَا فِی کِتَابِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا ظَهَرَ(8) الزِّنی مِنْ بَعْدِی(9)، کَثُرَ مَوْتُ(10) الْفَجْأَةِ؛ وَ إِذَا طُفِّفَ(11) الْمِکْیَالُ ···

ص: 119


1- 1 . فی «ب ، ج » وثواب الأعمال : «إذا » .
2- 2 . فی «د » : «یعنوها» .
3- 3 . «بالسنین » ، أی بالجَدْب وقلّة الأمطار والمیاه . یقال : أسَنَت القوم : إذا قحطوا . السَّنَة : الجَدْب . مجمع البحرین ، ج 6 ، ص 348 (سنه ) .
4- 4 . فی «ثواب الأعمال» : «المطر » .
5- 5 . فی «ز » : «لما یمطروا » .
6- 6 . فی الوسائل : «وأخذ » . وفی ثواب الأعمال : «فأخذوهم » .
7- 7 . ثواب الأعمال ، ص 301 ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر . راجع : الفقیه ، ج 1 ، ص 524 ، ح 1488 ؛ والخصال ، ص 242 ، باب الأربعة ، ح 95 ؛ والتهذیب ، ج 3 ، ص 147 ، ح 318 الوافی، ج 5 ، ص 1040 ، ح 3552 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 272 ، ح 21549 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 367 ، ح 2 .
8- 8 . فی تحف العقول : «کثر » .
9- 9 . فی الأمالی للصدوق وثواب الأعمال : - «من بعدی » .
10- 10 . فی «ز » : «فوت » .
11- 11 . «الطفیف » : مثل القلیل وزنا و معنیً . ومنه قیل لتطفیف المکیال والمیزان : تطفیف . وقد طفّفه فهو مطفَّف : ï إذا کال أو وزن ولم یوف . المصباح المنیر ، ص 374 (طفف).

وَ الْمِیزَانُ(1)، أَخَذَهُمُ اللّهُ بِالسِّنِینَ وَ النَّقْصِ؛ وَ إِذَا مَنَعُوا الزَّکَاةَ، مَنَعَتِ الاْءَرْضُ(2) بَرَکَتَهَا(3) مِنَ الزَّرْعِ وَ الثِّمَارِ وَ الْمَعَادِنِ کُلَّهَا(4)؛ وَ إِذَا جَارُوا فِی الاْءَحْکَامِ، تَعَاوَنُوا عَلَی الظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ؛ وَ إِذَا نَقَضُوا الْعَهْدَ، سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِمْ عَدُوَّهُمْ؛ وَ إِذَا قَطَعُوا(5) الاْءَرْحَامَ، جُعِلَتِ الاْءَمْوَالُ فِی أَیْدِی الاْءَشْرَارِ؛ وَ إِذَا لَمْ یَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ لَمْ یَنْهَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ وَ لَمْ یَتَّبِعُوا الاْءَخْیَارَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی، سَلَّطَ اللّهُ عَلَیْهِمْ شِرَارَهُمْ، فَیَدْعُو خِیَارُهُمْ فَلاَ یُسْتَجَابُ لَهُمْ».(6)

ص: 120


1- 1 . فی الوسائل : «المیزان والمکیال » .
2- 2 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 73 : «منعت الأرض ، علی بناء المعلوم ، فیکون المفعول الأوّل محذوفا ، أی منعت الأرض الناس برکتها . أو المجهول ، فیکون الفاعل هو اللّه تعالی» .
3- 3 . فی الوسائل والأمالی للصدوق وتحف العقول : «برکاتها» .
4- 4 . تأکید للبرکة .
5- 5 . یجوز فیه علی بناء التفعیل أیضا کما فی القرآن .
6- 6 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب قطیعة الرحم ، ح 2722 ، وتمام الروایة فیه : «عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن ابن محبوب ... عن أبی جعفر علیه السلام قال أمیرالمؤمنین علیه السلام : إذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال فی أیدی الأشرار» . وفی الکافی ، کتاب الزکاة ، باب منع الزکاة ، ح 5756 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن محبوب ، وتمام الروایة فیه : «وجدنا فی کتاب علیّ علیه السلام قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله : إذا منعت الزکاة منعت الأرض برکاتها» . والکافی ، کتاب النکاح ، باب الزانی ، ح 10310 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن مالک بن عطیّة ، عن أبی عبیدة ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «وجدنا فی کتاب علیّ علیه السلام قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله : إذا کثر الزنی من بعدی کثر موت الفجأة » . الأمالی للصدوق ، ص 308 ، المجلس 51 ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن محبوب ؛ ثواب الأعمال ، ص 300 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، وفیهما مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله ؛ علل الشرائع ، ص 584، ح 26 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن محبوب، مع اختلاف یسیر؛ الأمالی للطوسی ، ص 210 ، المجلس 8 ، ح 13 ، بسند آخر عن مالک بن عطیّة ، وفیه : «وجدت فی کتاب علیّ بن أبیطالب : إذا ظهر » إلی قوله : «سلّط اللّه علیهم عدوّهم » ومن قوله : «فیدعو خیارهم» مع اختلاف یسیر ؛ المحاسن ، ص 107 ، کتاب عقاب الأعمال ، ذیل ح 93 ، وتمام الروایة فیه : «فی روایة أبی عبیدة عن أبی جعفر علیه السلام قال : وجدنا فی کتاب علیّ علیه السلام قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله : إذا کثر الزنی کثر موت الفجأة » . تحف العقول ، ص 51 ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5 ، ص 1040 ، ح 3553 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 273 ، ح 21550 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 369 ، ح 3 .

(163) باب مجالسة أهل المعاصی

1- الحدیث

1/2825 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ أَبِی زِیَادٍ النَّهْدِیِّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ(1) بْنِ صَالِحٍ(2):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ یَنْبَغِی لِلْمُوءْمِنِ أَنْ یَجْلِسَ مَجْلِساً یُعْصَی اللّهُ فِیهِ وَ لاَ یَقْدِرُ عَلی تَغْیِیرِهِ».(3)

2- الحدیث

2/2826. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(4)، عَنِ الْجَعْفَرِیِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: «مَا لِی رَأَیْتُکَ عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ یَعْقُوبَ(5)؟» فَقَالَ(6): 2 / 52

إِنَّهُ خَالِی(7)، فَقَالَ: «إِنَّهُ یَقُولُ فِی اللّهِ قَوْلاً عَظِیماً، یَصِفُ اللّهَ وَ لاَ یُوصَفُ، فَإِمَّا جَلَسْتَ

ص: 121


1- 1 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » وحاشیة «بر» : «عبید اللّه» .
2- 2 . فی «ج » : + «عن صالح » .
3- 3 . الوافی، ج 5 ، ص 1045 ، ح 3560 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 260 ، ح 21512 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 199، ح 38 .
4- 4 . لم نجد فی مشایخ بکر بن محمّد _ مع الفحص الأکید _ من یلقّب بالجعفری ، فی غیر سند هذا الخبر . والخبر رواه الشیخ المفید فی أمالیه ، ص 112 ، المجلس 13 ، ح 3 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی قال : حدّثنی بکر بن صالح الرازی ، عن سلیمان بن جعفر الجعفری ، قال : سمعت أبا الحسن علیه السلام یقول. وقد روی فی الأسناد بکر بن صالح ، عن سلیمان بن جعفر الجعفری بعناوینه المختلفة: سلیمان بن جعفر الجعفری ، وسلیمان بن جعفر ، وسلیمان الجعفری ، والجعفری . راجع : المحاسن ، ص 348 ، ح 21 ؛ و ص 355 ، ح 53 ؛ و ص 537 ، ح 811 ؛ و ص 539 ، ح 820 ؛ و ص 631 ، ح 114 ؛ و ص 633 ، ح 121 و 122 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 3 ، ص 347 _ 348 . والظاهر فی ما نحن فیه إمّا زیادة «بن محمّد » بأن کان فی الأصل زیادة تفسیریّة فی حاشیة بعض النسخ ثمّ اُدرجت فی المتن سهوا، أو کونه مصحّفا من «بن صالح».
5- 5 . فی «ج » : «عبدالرحمن بن أبی یعقوب » .
6- 6 . فی «ب » : «فقلت » .
7- 7 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 76 : «فقال : إنّه خالی ، الظاهر تخفیف اللام . وتشدیده من الخلّة کأنّه تصحیف » .

مَعَهُ وَ تَرَکْتَنَا، وَ إِمَّا جَلَسْتَ مَعَنَا وَ تَرَکْتَهُ».

فَقُلْتُ(1): هُوَ(2) یَقُولُ مَا شَاءَ، أَیُّ شَیْءٍ عَلَیَّ مِنْهُ إِذَا لَمْ أَقُلْ مَا یَقُولُ(3)؟

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام : «أَ مَا تَخَافُ أَنْ تَنْزِلَ(4) بِهِ نَقِمَةٌ، فَتُصِیبَکُمْ(5) جَمِیعاً ؟ أَمَا عَلِمْتَ بِالَّذِی کَانَ مِنْ أَصْحَابِ مُوسی علیه السلام ، وَ کَانَ أَبُوهُ مِنْ أَصْحَابِ فِرْعَوْنَ، فَلَمَّا لَحِقَتْ خَیْلُ فِرْعَوْنَ مُوسی(6) تَخَلَّفَ(7) عَنْهُ لِیَعِظَ أَبَاهُ، فَیُلْحِقَهُ بِمُوسی ، فَمَضی أَبُوهُ وَ هُوَ یُرَاغِمُهُ(8) حَتّی بَلَغَا طَرَفاً(9) مِنَ الْبَحْرِ، فَغَرِقَا جَمِیعاً ، فَأَتی مُوسی علیه السلام الْخَبَرُ، فَقَالَ: هُوَ فِی رَحْمَةِ اللّهِ، وَ لکِنَّ النَّقِمَةَ إِذَا نَزَلَتْ لَمْ یَکُنْ لَهَا عَمَّنْ قَارَبَ الْمُذْنِبَ دِفَاعٌ؟».(10)

3- الحدیث

3/2827. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ قَالَ: «لاَ تَصْحَبُوا أَهْلَ الْبِدَعِ وَ لاَ تُجَالِسُوهُمْ؛ فَتَصِیرُوا(11) عِنْدَ النَّاسِ(12) کَوَاحِدٍ مِنْهُمْ(13)، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الْمَرْءُ عَلی دِینِ خَلِیلِهِ وَ قَرِینِهِ».(14)

ص: 122


1- 1 . فی «د » : «فقال » .
2- 2 . فی «بس » : «هل » .
3- 3 . فی «د » : «یقوله » . وفی «بف » والوافی : «بقوله » بدل «ما یقول » .
4- 4 . فی «ب ، بر » : «أن ینزل » . وفی «ج » : «أن تنزّل » بحذف إحدی التاءین .
5- 5 . فی «ب » : «فتعمّکم » .
6- 6 . فی الوسائل : «بموسی».
7- 7 . فی «ز » : «فتخلّف ».
8- 8 . «یراغمه » : یحاجّه ویغاضبه . مجمع البحرین ، ج 6 ، ص 73 (رغم) .
9- 9 . فی «بس ، بف » : «طرقا » .
10- 10 . الأمالی للمفید ، ص 112 ، المجلس 13 ، ح 3 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی ، عن بکر بن صالح الرازی ، عن سلیمان بن جعفر الجعفری ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 1045 ، ح 3561 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 260 ، ح 21513 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 200، ح 39 .
11- 11 . فی الوسائل ، ح 15610 : «فتکونوا» .
12- 12 . فی «ص » وحاشیة «بر » والوافی : «عند اللّه » .
13- 13 . فی «ز » : + «قال » .
14- 14 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب من تکره مجالسته ومرافقته ، ح 3623 . وفی الأمالی للطوسی ، ص 518 ، المجلس 18 ، ح 42 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «المرء علی دین خلیله ، فلینظر أحدکم من یخالل » الوافی، ج 5 ، ص 1046 ، ح 3563 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 48 ، ح 15610 ؛ وج 16 ، ص 259 ، ح 21509 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 201 ، ح 40 .

4- الحدیث

4/2828 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ(1)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا رَأَیْتُمْ أَهْلَ الرَّیْبِ وَ الْبِدَعِ(2) مِنْ بَعْدِی، فَأَظْهِرُوا الْبَرَاءَةَ مِنْهُمْ، وَ أَکْثِرُوا مِنْ سَبِّهِمْ، وَ الْقَوْلَ(3) فِیهِمْ وَ الْوَقِیعَةَ(4)، وَ بَاهِتُوهُمْ(5) کَیْلاَ یَطْمَعُوا(6) فِی الْفَسَادِ فِی الاْءِسْلاَمِ، وَ یَحْذَرَهُمُ(7) النَّاسُ، وَ لاَ یَتَعَلَّمُوا(8) مِنْ بِدَعِهِمْ؛ یَکْتُبِ اللّهُ لَکُمْ بِذلِکَ الْحَسَنَاتِ، وَ یَرْفَعْ لَکُمْ بِهِ(9) الدَّرَجَاتِ فِی الاْآخِرَةِ(10)».(11)

ص: 123


1- 1 . فی الوسائل : «محمّد بن محمّد بن الحسین » بدل «محمّد بن یحیی ، عن محمّد بن الحسین » . و هو سهو واضح .
2- 2 . فی «بر » والوافی : «البدع والریب » .
3- 3 . یجوز عطف «القول » و«الوقیعة » علی «سبّهم » أیضا.
4- 4 . الوقیعة فی الناس : الغیبة . ووقع فلان فی فلان . وقد أظهر الوقیعة فیه : إذا عابه . الصحاح ، ج 3 ، ص 1302 ؛ ترتیب کتاب العین، ج 3 ص 1976 (وقع).
5- 5 . «باهتوهم » : جادلوهم وأسکتوهم واقطعوا الکلام علیهم . أو المراد به إلزامهم بالحجج البالغة ؛ لینقطعوا ویبهتوا وجعلهم متحیّرین لا یحیرون جوابا ، کما بهت الذی کفر فی محاجّة إبراهیم علیه السلام . وهذا هو الأظهر عند المجلسی بعد احتماله أن یکون من البهتان للمصلحة ؛ فإنّ کثیرا من المساوی یعدّها أکثر الناس محاسن خصوصا العقائد الباطلة . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10، ص 34 ؛ الوافی ، ج 1 ، ص 245 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 81 . وبَهَته بَهْتا : أخذه بغتةً . وبُهِت : دهش وتحیّر . یقال : تحیّر ؛ لانقطاع حجّته . والبُهتان : الکذب یَبْهَت سامعه لفظاعته . الصحاح ، ج 1 ، ص 244 ؛ المفردات للراغب ، ص 148 ؛ مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 192 (بهت) .
6- 6 . فی «ج » : «لئلاّ یطمعوا » . وفی حاشیة «ج ، بف » والوافی : «حتّی لایطمعوا» . وفی البحار : «کیلا یطغوا» .
7- 7 . فی «بر ، بف » : «وتحذرهم » .
8- 8 . فی أکثر النسخ والوسائل والبحار والمطبوع : «ولایتعلّمون » . وقال بتصحیفه فی مرآة العقول .
9- 9 . فی «ب » : - «به » .
10- 10 . فی الوافی : - «فی الآخرة » .
11- 11 . الوافی، ج 1 ، ص 245 ، ح 182 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 267 ، ح 21531 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 202 ، ح 41 ؛ و ج 75 ، ص 235 .

5- الحدیث

5/2829. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(1)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، 2 / 376

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ، عَنْ مُیَسِّرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ یَنْبَغِی لِلْمُسْلِمِ(2) أَنْ یُوَاخِیَ الْفَاجِرَ، وَ لاَ الاْءَحْمَقَ(3)، وَ لاَ الْکَذَّابَ».(4)

6- الحدیث

6/2830 . عَنْهُ(5)، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْکِنْدِیِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ، قَالَ: یَنْبَغِی لِلْمُسْلِمِ(6) أَنْ یَجْتَنِبَ(7) مُوَاخَاةَ ثَلاَثَةٍ: الْمَاجِنِ(8)، وَ الاْءَحْمَقِ، وَ الْکَذَّابِ.

فَأَمَّا(9) الْمَاجِنُ(10)، فَیُزَیِّنُ لَکَ فِعْلَهُ، وَ یُحِبُّ أَنْ تَکُونَ(11) مِثْلَهُ، وَ لاَ یُعِینُکَ عَلی أَمْرِ دِینِکَ وَ مَعَادِکَ، وَ مُقَارَنَتُهُ(12) جَفَاءٌ وَ قَسْوَةٌ، وَ مَدْخَلُهُ وَ مَخْرَجُهُ عَلَیْکَ عَارٌ(13).

وَ أَمَّا الاْءَحْمَقُ، فَإِنَّهُ لاَ یُشِیرُ عَلَیْکَ بِخَیْرٍ، وَ لاَ یُرْجی لِصَرْفِ السُّوءِ عَنْکَ وَ لَوْ أَجْهَدَ

ص: 124


1- 1 . فی الکافی ، ح 3616 : - «بن خالد» .
2- 2 . فی الکافی ، ح 3616 : «للمرء المسلم » .
3- 3 . الحُمْق والحُمُق : قلّة العقل . وقد حَمُقَ الرجلُ حماقةً فهو أحمق . الصحاح ، ج 4 ، ص 1464 (حمق) .
4- 4 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب من تکره مجالسته ومرافقته ، ح 3616 . وفیه ، نفس الباب ، ح 3615 ، هکذا : «وفی روایة عبدالأعلی عن أبی عبداللّه علیه السلام قال : قال أمیرالمؤمنین علیه السلام : لاینبغی للمرء المسلم أن یواخی الفاجر ...» مع زیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 578 ، ح 2606 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 29 ، ح 15558 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 205 ، ح 42 .
5- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
6- 6 . فی «ج » : «للمؤمن » .
7- 7 . فی «ص » والکافی ، ح 3614 : «یتجنّب » .
8- 8 . فی الوافی والکافی ، ح 3614 : + «الفاجر » . و«المُجُون » : أن لایبالی الإنسانُ ما صنع . وقد مَجَن یمجُنُ مُجُونا ومَجانا ، فهو ماجن . والجمع : المُجّان . الصحاح ، ج 6 ، ص 2200 (مجن) .
9- 9 . فی البحار : «أمّا » .
10- 10 . فی الوافی والکافی ، ح 3614 : + «الفاجر » .
11- 11 . فی الوافی والکافی ، ح 3614 وتحف العقول : «أنّک » بدل «أن تکون » .
12- 12 . فی «ب ، ج » والوافی والکافی ، ح 3614 : «مقاربته » .
13- 13 . فی الوافی والکافی ، ح 3614 وتحف العقول : «عار علیک » .

نَفْسَهُ، وَ رُبَّمَا أَرَادَ مَنْفَعَتَکَ فَضَرَّکَ، فَمَوْتُهُ خَیْرٌ مِنْ حَیَاتِهِ، وَ سُکُوتُهُ خَیْرٌ(1) مِنْ نُطْقِهِ، وَ بُعْدُهُ خَیْرٌ مِنْ قُرْبِهِ.

وَ أَمَّا الْکَذَّابُ، فَإِنَّهُ لاَ یَهْنِئُکَ(2) مَعَهُ عَیْشٌ، یَنْقُلُ حَدِیثَکَ(3)، وَ یَنْقُلُ إِلَیْکَ الْحَدِیثَ، کُلَّمَا أَفْنی أُحْدُوثَةً(4) مَطَّهَا(5) بِأُخْری(6) حَتّی أَنَّهُ یُحَدِّثُ بِالصِّدْقِ فَمَا یُصَدَّقُ(7)، وَ یُغْرِی(8) بَیْنَ النَّاسِ بِالْعَدَاوَةِ، فَیُنْبِتُ(9) السَّخَائِمَ(10) فِی الصُّدُورِ، فَاتَّقُوا اللّهَ، وَ انْظُرُوا لاِءَنْفُسِکُمْ(11)».(12)

ص: 125


1- 1 . فی «ج » : - «خیر » .
2- 2 . فی «ب » : «لایهنیک » . وفی «ز » : «لایهنّیک » کلاهما من تخفیف الهمزة بقلبها یاءً . وفی البحار : «لایهنؤک » .
3- 3 . فی «بس » : «ینفعک حدیثه » بدل «ینقل حدیثک » .
4- 4 . «الاُحدوثة » : ما یتحدّث به الناس ... والاُحْدوثة : مفرد الأحادیث . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 247 (حدث).
5- 5 . فی الکافی ، ح 3614 وتحف العقول : «مطرها» . ومطَّ الشیءَ یَمُطُّه مَطّا : مدَّه . لسان العرب ، ج 7 ، ص 403 (مطط) .
6- 6 . فی الوافی والکافی ، ح 3614 وتحف العقول : + : «مثلها» .
7- 7 . فی «بر ، بف » وحاشیة «د » وتحف العقول : «فلا یصدّق » . وفی مرآة العقول : «فما یصدّق ، علی بناء المجهول من التفعیل . وربّما یقرأ علی بناء المعلوم کینصر ، أی أصل الحدیث صادق » .
8- 8 . فی الکافی ، ح 3614 : «ویفرّق » . وفی الوافی : «ویعرف » . وفی تحف العقول : «ویغزی » . وفی مرآة العقول : «کأنّ المعنی هنا: یغری بینهم المخاصمات بسبب العداوة ، أو الباء زائدة ... ویظهر من بعضهم کالجوهری أنّ الإغراء بمعنی الإفساد ، فلا یحتاج إلی مفعول ، وفی بعض النسخ فیما سیأتی : ویفرّق بین الناس بالعداوة ، فلا یحتاج إلی تکلّف » . وفی المصباح المنیر ، ص 446 (غری) : «أغریت بین القوم : مثل أفسدت ، وزنا ومعنیً ».
9- 9 . فی «بر » : «ویثبت » .
10- 10 . فی «بر » : «الشجناء» . وفی «بس » : «الشحائن » . وفی «بف» وتحف العقول : «الشحناء » ، وهو الحقد والعداوة . وفی شرح المازندرانی : «فی بعضها _ أی النسخ _ : الشجناء ، بالشین والجیم ؛ من الشَجَن بالتحریک، وهو الهمّ والحزن » . و« السخائم » : جمع سخیمة وهی الحِقد فی النفس . النهایة ، ج 2 : ص 351 (سخم) .
11- 11 . فی «ص » : - «معه عیش _ إلی _ لأنفسکم » .
12- 12 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب من تکره مجالسته ومرافقته ، ح 3614 ؛ و فیه ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الکذب ، ح 2696 ، قطعة منه . وفی المحاسن ، ص 117 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 125، عن عمرو بن عثمان ، وفیه : «کان علیّ علیه السلام عندکم إذا صعد المنبر یقول : ینبغی للمسلم أن یجتنب مؤاخاة الکذّاب فإنّه لایهنئک معه عیش ... » مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره . الکافی ، کتاب العشرة ، باب من تکره مجالسته ومرافقته ، ح 3615 ، وفیه : «وفی روایة عبدالأعلی عن أبی عبداللّه علیه السلام قال : قال أمیرالمؤمنین علیه السلام : لاینبغی للمرء المسلم أن یواخی الفاجر ، فإنّه یزیّن له فعله ...» إلی قوله : «ومخرجه علیک عار » مع اختلاف . مصادقة الإخوان ، ص 78 ، ح 2 ، مرسلاً عن الفضل بن أبی قرّة ، عن جعفر ، عن أبیه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر . تحف العقول ، ص 205، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام الوافی، ج 5 ، ص 577 ، ح 2604 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 205 ، ح 43 .

7- الحدیث

7/2831 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَوْ أَبِی حَمْزَةَ(1):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِیهِ علیهماالسلام ، قَالَ: «قَالَ لِی(2) عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِمَا : یَا بُنَیَّ، انْظُرْ خَمْسَةً فَلاَ تُصَاحِبْهُمْ، وَ لاَ تُحَادِثْهُمْ، وَ لاَ تُرَافِقْهُمْ فِی طَرِیقٍ.

فَقُلْتُ: یَا أَبَهْ(3)، مَنْ هُمْ(4)؟

قَالَ: إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الْکَذَّابِ، فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّرَابِ(5)، یُقَرِّبُ لَکَ(6) الْبَعِیدَ(7)، 2 / 377

وَ یُبَاعِدُ(8) لَکَ الْقَرِیبَ(9) ؛ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الْفَاسِقِ، فَإِنَّهُ بَائِعُکَ(10) بِأُکْلَةٍ(11) أَوْ أَقَلَّ مِنْ ذلِکَ؛ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الْبَخِیلِ، فَإِنَّهُ یَخْذُلُکَ فِی مَالِهِ أَحْوَجَ مَا تَکُونُ(12) إِلَیْهِ(13)؛ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الاْءَحْمَقِ، فَإِنَّهُ یُرِیدُ أَنْ یَنْفَعَکَ فَیَضُرُّکَ؛ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الْقَاطِعِ لِرَحِمِهِ ، فَإِنِّی(14) وَجَدْتُهُ

ص: 126


1- 1 . فی الکافی ، ح 3620 : «وأبی حمزة » .
2- 2 . فی الوافی والکافی ، ح 3620 : + «أبی » .
3- 3 . فی «ب، ز » والکافی ، ح 3620 والبحار : «یا أبت » . وفی «بر » والوافی : «یا أباه » .
4- 4 . فی الوافی والکافی ، ح 3620 والاختصاص : + «عرّفنیهم » .
5- 5 . فی «ب » : «کالسراب » بدل «بمنزلة السراب» .
6- 6 . فی «بر ، بف » : «إلیک » .
7- 7 . فی «بر ، بف » : «بعیدا» .
8- 8 . فی الوافی والکافی ، ح 3620 وتحف العقول والاختصاص : «ویبعّد » .
9- 9 . فی «بر ، بف » : «قریبا» .
10- 10 . فی مرآة العقول : «فإنّه بائعک ، علی صیغة اسم الفاعل ، أو فعل ماض من المبایعة بمعنی البیعة . والأوّل أظهر ».
11- 11 . فی مرآة العقول : «الأکلة ، إمّا بالفتح ، أی بأکلة واحدة . أو بالضمّ ، أی لقمة ... و قد یقرأ : بأکله ، بالإضافة إلی الضمیر الراجع إلی الفاسق ، کنایة عن مال الدنیا . فقوله : و أقلّ من ذلک ، الصیت والذکر عند الناس ، و هو بعید . والأوّل أصوب» .
12- 12 . فی «بس ، بف » : «یکون » .
13- 13 . فی «ب » : «إلیک » .
14- 14 . فی «ج ، بس » : «فإنّه » .

مَلْعُوناً فِی کِتَابِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی ثَلاَثَةِ(1) مَوَاضِعَ:

قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ تَوَلَّیْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِی الاْءَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَکُمْ أُولئِکَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمی أَبْصارَهُمْ»(2) .

وَ قَالَ : «الَّذِینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِنْ بَعْدِ مِیثاقِهِ وَ یَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَ یُفْسِدُونَ فِی الاْءَرْضِ أُولئِکَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدّارِ»(3).

وَ قَالَ فِی الْبَقَرَةِ: «الَّذِینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِنْ بَعْدِ مِیثاقِهِ وَ یَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَ یُفْسِدُونَ فِی الاْءَرْضِ أُولئِکَ هُمُ الْخاسِرُونَ»(4)».(5)

8- الحدیث

8/2832. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ شُعَیْبٍ الْعَقَرْقُوفِیِّ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَیْکُمْ فِی الْکِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آیاتِ اللّهِ یُکْفَرُ بِها وَ یُسْتَهْزَأُ بِها»(6) إِلی آخِرِ الاْآیَةِ، فَقَالَ : «إِنَّمَا عَنی بِهذَا(7) إِذَا سَمِعْتُمُ(8) الرَّجُلَ الَّذِی(9) یَجْحَدُ(10) الْحَقَّ وَ یُکَذِّبُ بِهِ، ···

ص: 127


1- 1 . فی البحار : «ثلاث » . وفی مرآة العقول : «فی ثلاث مواضع ، کذا فی أکثر النسخ ، وکأنّ تأنیثه بتأویل المواضع بالآیات . وفی بعضها : فی ثلاثة ، و هو أظهر » .
2- 2 . محمّد (47) : 22 _ 23 .
3- 3 . الرعد (13) : 25 .
4- 4 . البقرة (2) : 27 .
5- 5 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب من تکره مجالسته ومرافقته ، ح 3620 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد وعلیّ بن إبراهیم ، عن أبیه جمیعا ، عن عمروبن عثمان . الاختصاص ، ص 239 ، مرسلاً عن محمّد بن مسلم ، عن الصادق ، عن أبیه ، عن علیّ بن الحسین علیهم السلام . تحف العقول ، ص 279 ، عن علیّ بن الحسین علیه السلام ، إلی قوله : «وجدته ملعونا فی کتاب اللّه » الوافی، ج 5 ، ص 579 ، ح 2610 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 208 ، ح 44 .
6- 6 . النساء (4) : 140 . وفی «ب ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی : - «وَیُسْتَهْزَأُ بِهَا» .
7- 7 . فی «د » : «بذا» . وفی البحار : + «أن » .
8- 8 . فی «ب ، ج ، د ، بس » والوسائل : - «إذا سمعتم » .
9- 9 . فی «ج ، د ، بس ، بف » والوافی والوسائل والبحار وتفسیر العیّاشی ، ح 291 : - «الذی » .
10- 10 . «الجحود » : الإنکار مع العلم . الصحاح ، ج 2 ، ص 451 (جحد).

وَ یَقَعُ(1) فِی الاْءَئِمَّةِ علیهم السلام ،(2) فَقُمْ مِنْ عِنْدِهِ، وَ لاَ تُقَاعِدْهُ کَائِناً مَنْ کَانَ».(3)

9- الحدیث

9/2833. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلَی بْنِ أَعْیَنَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ(4): «مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ الاْآخِرِ، فَلاَ یَجْلِسْ(5) مَجْلِساً یُنْتَقَصُ فِیهِ إِمَامٌ، أَوْ یُعَابُ فِیهِ مُوءْمِنٌ».(6)

10- الحدیث

10/2834. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ 2 / 378

ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ: مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ الاْآخِرِ، فَلاَ یَقُومُ(7) مَکَانَ رِیبَةٍ».(8)

11- الحدیث

11/2835. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلی، قَالَ:

ص: 128


1- 1 . وقع فلانٌ فی فلان ، و قد أظهر الوقیعةَ فیه : إذا عابه . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1976 (وقع) .
2- 2 . فی «ب » : - «فی الأئمّة علیهم السلام » .
3- 3 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 282 ، ح 291 ، عن شعیب العقرقوفی ؛ وفیه ، ص 281 ، ح 290 ، عن محمّد بن الفضیل ، عن أبی الحسن الرضا علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5 ، ص 1046 ، ح 3564 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 261 ، ح 21514 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 212 ، ح 45 .
4- 4 . فی «ج » : + «قال أمیرالمؤمنین علیه السلام » .
5- 5 . فی مرآة العقول : «فلا یجلس ، بالجزم أو الرفع » .
6- 6 . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 204 ، بسنده عن سیف بن عمیرة ، عن عبدالأعلی بن أعین ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . المؤمن ، ص 70 ، ح 192 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفیهما : «من کان یؤمن باللّه والیوم الآخر فلا یجلس مجلسا یسبّ فیه إمام ، أو یغتاب فیه مسلم » مع زیادة فی آخره الوافی، ج 5 ، ص 1048 ، ح 3566 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 261 ، ح 21515 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 213 ، ح 46 .
7- 7 . فی «د ، بر ، بف » : «فلا یقومنّ » . وفی مرآة العقول : «مکان ریبة ، أی مقام تهمة وشکّ . وکأنّ المراد النهی عن حضور موضع یوجب التهمة بالفسق أو الکفر أو بذمائم الأخلاق ، أعمّ من أن یکون بالقیام أو المشی أو القعود أو غیرها ، فإنّه یتّهم بتلک الصفات ظاهرا عند الناس ، وقد یتلوّث به باطنا أیضا» .
8- 8 . الوافی، ج 5 ، ص 1046 ، ح 3562 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 262 ، ح 21517 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 214 ، ح 47 .

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ الاْآخِرِ، فَلاَ یَقْعُدَنَّ فِی مَجْلِسٍ یُعَابُ فِیهِ إِمَامٌ، أَوْ یُنْتَقَصُ فِیهِ مُوءْمِنٌ».(1)

12- الحدیث

12/2836. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(2)، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسی، قَالَ: حَدَّثَنِی أَخِی(3) وَ عَمِّی:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «ثَلاَثَةُ مَجَالِسَ یَمْقُتُهَا(4) اللّهُ، وَ یُرْسِلُ(5) نَقِمَتَهُ(6) عَلی أَهْلِهَا؛ فَلاَ تُقَاعِدُوهُمْ وَ لاَ تُجَالِسُوهُمْ(7): مَجْلِساً(8) فِیهِ مَنْ یَصِفُ(9) لِسَانُهُ کَذِباً فِی فُتْیَاهُ؛ وَ مَجْلِساً ذِکْرُ أَعْدَائِنَا فِیهِ جَدِیدٌ ، وَ ذِکْرُنَا فِیهِ رَثٌّ(10) ؛ وَ مَجْلِساً فِیهِ مَنْ یَصُدُّ(11) عَنَّا وَ أَنْتَ(12) تَعْلَمُ».

قَالَ(13): ثُمَّ تَلاَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ثَلاَثَ آیَاتٍ مِنْ(14) کِتَابِ اللّهِ کَأَنَّمَا کُنَّ فِی فِیهِ _ أَوْ

ص: 129


1- 1 . الوافی، ج 2 ، ص 233 ، ح 697 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 262 ، ذیل ح 21516 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 214 ، ح 48 .
2- 2 . الظاهر وقوع التحریف فی العنوان . والصواب : «محمّد بن سالم » کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 1642 و 2127 .
3- 3 . فی مرآة العقول، ج 11 ، ص 92 : «کأنّ المراد بالأخ : الرضا علیه السلام ؛ لأنّ الشیخ عدّ إسحاق من أصحابه علیه السلام وبالعمّ : علیّ بن جعفر ، وکأنّه کان : عن أبی عبداللّه علیه السلام ، فظنّ الرواة أنّه زائد فأسقطوه ، وإن أمکن روایة علیّ بن جعفر عن أبیه والرضا علیهماالسلام لایحتاج إلی الواسطة فی الروایة » .
4- 4 . «المقت » فی الأصل : أشدّ البغض . النهایة ، ج 4 ، ص 346 (مقت) .
5- 5 . فی «بر » : «فیرسل » .
6- 6 . فی «ز ، بس » وحاشیة «د ، ص » : «نقمه » . وفی «ص » وحاشیة «بر » : «نقمة » .
7- 7 . فی مرآة العقول : «قوله : ولاتجالسوهم ، إمّا تأکید لقوله : فلا تقاعدوهم ؛ أو المراد بالمقاعدة مطلق القعود مع المرء ، وبالمجالسة الجلوس معه علی وجه الموادّة والمصاحبة والمؤانسة ... ویحتمل العکس أیضا ، بأن یکون المراد بالمقاعدة من یلازم العقود ... أو یکون المراد بأحدهما حقیقة المقاعدة ، وبالاُخری مطلق المصاحبة».
8- 8 . اتّفقت النسخ علی النصب فی الموارد الثلاثة . وفی الوافی : «مجلس » . وهو الأنسب ، بدلاً عن «ثلاثة مجالس » .
9- 9 . فی «بر » : «تصف » . واللسان ممّا یذکّر ویؤنّث .
10- 10 . «الرثّ » : الشیء البالی . ورثّت هیئة الشخص وأرثّت : ضعفت وهانت . الصحاح ، ج 1 ، ص 282؛ المصباح المنیر، ص 218 (رثث) .
11- 11 . فی «بس » : «تصدّ » .
12- 12 . فی «بر » : «و کنت » .
13- 13 . فی «ب » والوسائل : - «قال » .
14- 14 . فی «ج » : «فی » .

قَالَ: فِی(1) کَفِّهِ _ : ««وَ لا تَسُبُّوا الَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ فَیَسُبُّوا اللّهَ عَدْواً بِغَیْرِ عِلْمٍ»(2) ؛ «وَ إِذا رَأَیْتَ الَّذِینَ یَخُوضُونَ فِی آیاتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّی یَخُوضُوا فِی حَدِیثٍ غَیْرِهِ»(3)؛ «وَ لا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُکُمُ الْکَذِبَ هذا حَلالٌ وَ هذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَی اللّهِ الْکَذِبَ»(4)».(5)

13- الحدیث

2 /379

13/2837. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ (6) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ سَعِیدٍ الْجُمَحِیُّ، قَالَ : حَدَّثَنِی هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا ابْتُلِیتَ بِأَهْلِ النَّصْبِ(7) وَ مُجَالَسَتِهِمْ، فَکُنْ کَأَنَّکَ عَلَی الرَّضْفِ(8) حَتّی تَقُومَ(9)؛ فَإِنَّ اللّهَ یَمْقُتُهُمْ وَ یَلْعَنُهُمْ، فَإِذَا رَأَیْتَهُمْ یَخُوضُونَ فِی ذِکْرِ إِمَامٍ مِنَ الاْءَئِمَّةِ علیهم السلام فَقُمْ؛ فَإِنَّ سَخَطَ اللّهِ یَنْزِلُ هُنَاکَ عَلَیْهِمْ».(10)

14- الحدیث

14/2838. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَعَدَ عِنْدَ سَبَّابٍ(11) لاِءَوْلِیَاءِ اللّهِ، فَقَدْ عَصَی اللّهَ

ص: 130


1- 1 . فی «د ، ص ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والبحار : - «فی » .
2- 2 . الأنعام (6) : 108 .
3- 3 . الأنعام (6) : 68 .
4- 4 . النحل (16) : 116 . وترتیب الآیات علی خلاف ترتیب المطالب ؛ فالآیة الثالثة للکذب فی الفتیا ؛ والاُولی للثانی ، إذ قد ورد فی الأخبار أنّ المراد بسبّ اللّه سبّ أولیاء اللّه ؛ والآیة الثانیة للمطلب الثالث ، إذ قد ورد فی الأخبار أنّ المراد بالآیات الأئمّة . راجع : الوافی و مرآة العقول .
5- 5 . الوافی، ج 5 ، ص 1047 ، ح 3565 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 262 ، ح 21519 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 215 ، ح 49 .
6- 6 . المراد من محمّد بن مسلم هذا ، هو المذکور فی السند السابق ، فحکم التحریف جارٍ فیه أیضا.
7- 7 . «النَّصب » : المعاداة . یقال : نصبت لفلانٍ نَصْبا : إذا عادیتَه . و منه الناصب ، وهو الذی یتظاهر بعداوة أهل البیت علیهم السلام أو لموالیهم لأجل متابعتهم لهم . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 1788 (نصب) .
8- 8 . فی «بس » : «الرصف » وهو الحجارة الموصوف بعضها ببعض فی مسیل الماء . و«الرضف » : الحجارة المُحْماة علی النار . واحدتها: رَضَفَة . النهایة ، ج 2 ، ص 231 (رضف).
9- 9 . فی «بر » : «یقوم » .
10- 10 . الوافی، ج 2 ، ص 232 ، ح 695 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 263 ، ح 21521 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 219 ، ح 50 .
11- 11 . فی «ب ، ز ، بف » والوافی : «سابّ » .

تَعَالی».(1)

15- الحدیث

15/2839 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِیهِ(2):

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَعَدَ(3) فِی مَجْلِسٍ یُسَبُّ فِیهِ إِمَامٌ مِنَ الاْءَئِمَّةِ علیهم السلام یَقْدِرُ عَلَی الاِنْتِصَافِ(4) فَلَمْ یَفْعَلْ، أَلْبَسَهُ اللّهُ الذُّلَّ فِی الدُّنْیَا، وَ عَذَّبَهُ فِی الاْآخِرَةِ، وَ سَلَبَهُ صَالِحَ مَا مَنَّ بِهِ عَلَیْهِ(5) مِنْ مَعْرِفَتِنَا».(6)

16- الحدیث

16/2840. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ(7)، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنِی أَبِی: عَلِیُّ بْنُ النُّعْمَانِ، عَنِ

ص: 131


1- 1 . تحف العقول ، ص 313 ، ضمن وصیّته لأبی جعفر محمّد بن نعمان ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 2 ، ص 232 ، ح 696 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 260 ، ح 21510 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 219 ، ح 51 .
2- 2 . فی البحار : - «عن أبیه » . والظاهر ثبوته ؛ فإنّه لم یدرک عبید بن زرارة أبا جعفر علیه السلام کأحد الرواة عنه علیه السلام . راجع : رسالة أبی غالب الزراری ، ص 114 ؛ رجال النجاشی ، ص233 ، الرقم 618 .
3- 3 . فی «بر» : «جلس » .
4- 4 . هکذا فی النسخ المتوفّرة لدینا و شرح المازندرانی و مرآة العقول والکافی ، 15131 والوسائل والبحار . وفی «بج» والمطبوع : «الانتصاب» . وفی الوافی : «لانتصار» . وقال العلاّمة المازندرانی : «من الانتصاف أن یقتله إذا لم یخف علی نفسه ، أو عرضه، أو ماله ، أو علی مؤمن آخر ، و قد سئل الصادق علیه السلام عمّن سمع یشتم علیّا علیه السلام ویبرأ منه ، فقال : هو حلال الدم» . وقال العلاّمة المجلسی : «الانتصاف : الانتقام ، وفی القاموس : انتصف منه : استوفی حقّه منه کاملاً حتّی صار کلّ علی النصف سواء ، وتناصفوا : أنصف بعضهم بعضا . انتهی . والانتصاف : أن یقتله إذا لم یخف علی نفسه ، أو عرضه ، أو ماله ، أو علی مؤمن آخر» . راجع أیضا : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1140 (نصف) .
5- 5 . فی شرح المازندرانی : - «علیه » .
6- 6 . الکافی، کتاب الروضة ، ح 15131 ، بسنده عن القاسم بن عروة الوافی، ج 2 ، ص 232 ، ح 694 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 262 ، ح 21518 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 219 ، ح 52 .
7- 7 . فی النسخ والمطبوع : «محمّد بن مسلم » . لکن نقل العلاّمة الخبیر السیّد موسی الشبیری دام ظلّه من نسخة الحرّ العاملی صاحب الوسائل «محمّد بن سلم » ، والظاهر أنّ «سلم» هو «سالم » قد حذفت الألف منه ، و هو الموجب لتصحیفه ب «مسلم » کما أشرنا إلیه فی الکافی ، ذیل ح 2410 .

ابْنِ مُسْکَانَ، عَنِ الْیَمَانِ(1) بْنِ عُبَیْدِ اللّهِ، قَالَ:

2 / 380

رَأَیْتُ یَحْیَی ابْنَ أُمِّ الطَّوِیلِ(2) وَقَفَ(3) بِالْکُنَاسَةِ(4)، ثُمَّ نَادی بِأَعْلی صَوْتِهِ: مَعْشَرَ(5) أَوْلِیَاءِ اللّهِ، إِنَّا بُرَآءُ(6) مِمَّا تَسْمَعُونَ(7)، مَنْ سَبَّ عَلِیّاً علیه السلام فَعَلَیْهِ لَعْنَةُ اللّهِ(8) ، وَ نَحْنُ بُرَآءُ مِنْ آلِ مَرْوَانَ وَ مَا یَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ ، ثُمَّ یَخْفِضُ صَوْتَهُ، فَیَقُولُ(9): مَنْ سَبَّ أَوْلِیَاءَ اللّهِ فَلاَ تُقَاعِدُوهُ(10)؛ وَ مَنْ شَکَّ فِیمَا نَحْنُ عَلَیْهِ(11) فَلاَ تُفَاتِحُوهُ(12)؛ وَ مَنِ احْتَاجَ إِلی مَسْأَلَتِکُمْ مِنْ إِخْوَانِکُمْ فَقَدْ خُنْتُمُوهُ(13)، ثُمَّ یَقْرَأُ: «إِنّا أَعْتَدْنا لِلظّالِمِینَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها

ص: 132


1- 1 . فی «ب ، بر ، بس » : «الیمانی » .
2- 2 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 97 : «یحیی بن اُمّ الطویل من أصحاب الحسین علیه السلام ، وقال الفضل بن شاذان : لم یکن فی زمن علیّ بن الحسین علیه السلام فی أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس ، وذکر من جملتهم یحیی بن اُمّ الطویل ، وروی عن الصادق علیه السلام أنّه قال : ارتدّ الناس بعد الحسین علیه السلام إلاّ ثلاثة : خالد الکابلی ، و یحیی بن اُمّ الطویل ، وجبیر بن مطعم ، ثمّ إنّ الناس لحقوا وکثروا ، وفی روایة اُخری مثله و زاد فیها : وجابر بن عبداللّه الأنصاری . وروی عن أبی جعفر علیه السلام أنّ الحجّاج طلبه و قال : تلعن أبا تراب [فأبی] وأمر بقطع یدیه ورجلیه وقتله . وأقول : کان هؤلاء الأجلاّء من خواصّ أصحاب الأئمّة علیهم السلام ، کانوا مأذونین من قبل الأئمّة علیهم السلام بترک التقیّة ؛ لمصلحة خاصّة خفیّة ، أو أنّهم کانوا یعلمون أنّه لاینفعهم التقیّة وأنّهم یقتلون علی کلّ حال بإخبار المعصوم أو غیره ، والتقیّة إنّما تجب إذا نفعت ، مع أنّه یظهر من بعض الأخبار أنّ التقیّة إنّما تجب إبقاءً للدین و أهله ، فإذا بلغت الضلالة حدّا توجب اضمحلال الدین بالکلّیّة فلا تقیّة حینئذٍ وإن أوجب القتل ، کما أنّ الحسین علیه السلام لمّا رأی انطماس آثار الحقّ رأسا ترک التقیّة والمسالمة» .
3- 3 . فی «بر ، بف » والوافی : «واقفا» .
4- 4 . «الکناسة » : موضع بالکوفة ، صُلب فیه زید بن علیّ بن الحسین . مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 101 (کنس).
5- 5 . فی «ص » : «معاشر» .
6- 6 . راجع ما تقدّم ذیل ح 2803 .
7- 7 . فی الوافی : «یسمعون » .
8- 8 . فی «بف » والوافی : «من سبّ علیّ علیه السلام فعلی من سبّه لعنة اللّه » بدل «من سبّ علیّا _ إلی _ لعنة اللّه » .
9- 9 . فی «بر » والوافی : «ویقول » .
10- 10 . فی «بف » والوافی والبحار : «فلاتقاعدوهم » .
11- 11 . فی «بر » والوافی : «فیه » .
12- 12 . فی «بف » والوافی : «فلا تفاتحوهم » . والمفاتحة : المحاکمة ، قال ابن الأثیر : «ومنه الحدیث : لاتفاتحوا أهل القدر ، أی لاتحاکموهم . وقیل : لاتبدأوهم بالمجادلة والمناظرة» . وقال العلاّمة الفیض : «فلا تفاتحوهم ، أی لا تفتحوا باب الکلام معهم» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 407 (فتح) ؛ الوافی ، ج 2 ، ص 234 .
13- 13 . فی مرآة العقول : «الغرض الحثّ علی الإعطاء قبل سؤالهم حتّی لایحتاجوا إلی المسألة ، فإنّ العطیّة بعد ï السؤال جزاؤه» .

وَ إِنْ یَسْتَغِیثُوا یُغاثُوا بِماءٍ کَالْمُهْلِ یَشْوِی الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَ ساءَتْ مُرْتَفَقاً»(1)».(2)

(164) باب أصناف الناس

اشارة

2 / 58

1- الحدیث

1/2841. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ سُلَیْمٍ مَوْلی طِرْبَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِی هِشَامٌ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّیَّارِ، قَالَ:

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «النَّاسُ عَلی(3) سِتَّةِ أَصْنَافٍ». قَالَ: قُلْتُ: أَ تَأْذَنُ(4) لِی أَنْ أَکْتُبَهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ : مَا أَکْتُبُ؟

قَالَ: «اکْتُبْ أَهْلَ(5) الْوَعِیدِ مِنْ(6) أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ أَهْلِ(7) النَّارِ، وَ اکْتُبْ: «وَ آخَرُونَ(8) اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَیِّئاً»(9)» . قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هوءُلاَءِ؟ قَالَ: «وَحْشِیٌّ مِنْهُمْ(10)».

ص: 133


1- 1 . الکهف (18) : 29 . و«السرادق» کلُّ ما أحاط بشیء من حائط أو مضرب أو خباء . و«کالمهل» أی کالجسد المذاب . و«مرتفقا» أی متّکأً ، وأصل الارتفاق نصب المرفق تحت الخدّ ، وهو لمقابلة قوله : «وحسنت مرتفقا» وإلاّ فلا ارتفاق لأهل النار . راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 99 .
2- 2 . الوافی، ج 2 ، ص 233 ، ح 698 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 220 ، ح 53 .
3- 3 . فی مرآة العقول : - «علی » .
4- 4 . فی «د ، بس ، بف » والوافی : «تأذن » بدون الهمزة.
5- 5 . یجوز فیه الرفع والنصب .
6- 6 . فی «بر » والوافی : «الوعدین» بدل «الوعید من » . وهو أظهر ، أی الذین یتحقّق فیهم وعد الثواب ووعید العقاب . وفی حاشیة «د ، بف » : «الوعد من » .
7- 7 . فی مرآة العقول : - «أهل » .
8- 8 . فی حاشیة «بف » : + «کأنّهم الفسّاق من أهل التوبة » .
9- 9 . التوبة (9 ) : 102 .
10- 10 . وحشیّ بن حرب الجشیّ من سودان مکّة ، وهو قاتل سیّد الشهداء حمزة بن عبدالمطّلب علیهماالسلام یوم اُحد ، وأسلم بعد ذلک وصحب النبیّ صلی الله علیه و آله وسمع منه أحادیث ، وشرک فی قتل مسیلمة الکذّاب یوم الیمامة وکان یقول : قتلت خیر الناس و شرّ الناس ، وروی أنّ رسول اللّه صلی الله علیه و آله قال لوحشیّ حین أسلم : «غیّب وجهک عنّی یا وحشیّ لا أراک» ، ونزل الوحشیّ حمص و مات فیها ، راجع : الطبقات الکبری ، ج 7 ، ص 418 ؛ الاستیعاب ، ج 4 ، ص 1564 ، الرقم 2739 .

قَالَ: «وَ اکْتُبْ(1): «وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لاِءَمْرِ اللّهِ إِمّا یُعَذِّبُهُمْ وَ إِمّا یَتُوبُ عَلَیْهِمْ»(2)».

قَالَ: «وَ اکْتُبْ: «إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدَانِ(3) لا یَسْتَطِیعُونَ حِیلَةً(4) وَ لا یَهْتَدُونَ سَبِیلاً»(5) : لاَ یَسْتَطِیعُونَ حِیلَةً(6) إِلَی الْکُفْرِ، وَ لاَ یَهْتَدُونَ سَبِیلاً إِلَی الاْءِیمَانِ «فَأُولئِکَ عَسَی اللّهُ أَنْ یَعْفُوَ عَنْهُمْ»(7)».

قَالَ: «وَ اکْتُبْ: «أَصْحَابُ الاْءَعْرَافِ»(8)». قَالَ: قُلْتُ: وَ مَا أَصْحَابُ الاْءَعْرَافِ؟ قَالَ: «قَوْمٌ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُمْ وَ سَیِّئَاتُهُمْ، فَإِنْ أَدْخَلَهُمُ النَّارَ فَبِذُنُوبِهِمْ ، وَ إِنْ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ فَبِرَحْمَتِهِ». (9)

2- الحدیث

2/2842. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ، عَنْ یُونُسَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّیَّارِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «النَّاسُ عَلی سِتِّ(10) فِرَقٍ _ یَؤُولُونَ(11) کُلُّهُمْ(12) إِلی ثَلاَثِ 2 / 382

فِرَقٍ _ : الاْءِیمَانِ، وَ الْکُفْرِ، وَ الضَّلاَلِ وَ هُمْ أَهْلُ الْوَعْدَیْنِ(13) الَّذِینَ وَعَدَهُمُ اللّهُ الْجَنَّةَ وَ النَّارَ(14): الْمُوءْمِنُونَ، وَ الْکَافِرُونَ، وَ الْمُسْتَضْعَفُونَ ، وَ الْمُرْجَوْنَ لاِءَمْرِ اللّهِ «إِمَّا یُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا یَتُوبُ عَلَیْهِمْ»(15) ، وَ الْمُعْتَرِفُونَ بِذُنُوبِهِمْ «خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَ آخَرَ سَیِّئاً»(16) ، وَ أَهْلُ

ص: 134


1- 1 . فی «ز » : «اکتب» بدون الواو .
2- 2 . التوبة (9) : 106.
3- 3 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » : + «الذین » .
4- 4 . فی «بف » : + «إلی الکفر » .
5- 5 . النساء (4) : 98 .
6- 6 . فی «ب » : - «لایستطیعون حیلة » .
7- 7 . النساء (4) : 99 .
8- 8 . الأعراف (7) : 48 .
9- 9 . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 18 ، ح 46 ، عن الطیّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من قوله : «واکتب: «أَصْحَ_بُ الأَعْرَافِ» » مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 212 ، ح 1828.
10- 10 . فی «د ، بر » : «ستّة » .
11- 11 . فی تفسیر العیّاشی : «یؤتون » .
12- 12 . فی تفسیر العیّاشی : - «کلّهم » . و «کلّهم » تأکید ، لا فاعل إلاّ علی لغة : أکلونی البراغیث .
13- 13 . فی «ج » وشرح المازندرانی : «الوعید » . وفی حاشیة «د » : «الوعد » .
14- 14 . فی تفسیر العیّاشی ، ح 131 : + «وهم » .
15- 15 . التوبة (9) : 106.
16- 16 . التوبة (9 ) : 102 .

الاْءَعْرَافِ(1)».(2)

3- الحدیث

3/2843 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:

دَخَلْتُ أَنَا وَ حُمْرَانُ _ أَوْ أَنَا وَ بُکَیْرٌ _ عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ(3) لَهُ: إِنَّا(4) نَمُدُّ

ص: 135


1- 1 . فی الوافی : «یعنی أنّ الناس ینقسمون أوّلاً إلی ثلاث فرق بحسب الإیمان والکفر والضلال ، ثمّ أهل الضلال ینقسمون إلی أربع فیصیر المجموع ستّ فرق : الاُولی : أهل الوعد بالجنّة ، وهم المؤمنون ، واُرید بهم من آمن باللّه وبالرسول وبجمیع ما جاء به الرسول بلسانه وقلبه وأطاع اللّه بجوارحه . والثانیة : أهل الوعید بالنار ، وهم الکافرون ، واُرید بهم من کفر باللّه أو برسوله ، أو بشیء ممّا جاء به الرسول ، إمّا بقلبه ، أو بلسانه ، أو خالف اللّه فی شیء من کبائر الفرائض استخفافا . والثالثة : المستضعفون ، وهم الذین لایهتدون إلی الإیمان سبیلاً ؛ لعدم استطاعتهم ، کالصبیان والمجانین والبله ومن لم تصل الدعوة إلیه . والرابعة : المرجون لأمراللّه ، وهم المؤخّر حکمهم إلی یوم القیامة ، من الإرجاء بمعنی التأخیر ؛ یعنی لم یأت لهم وعد ولا وعید فی الدنیا ، وإنّما اُخّر أمرهم إلی مشیّة اللّه فیهم ، إمّا یعذّبهم وإمّا یتوب علیهم ، و هم الذین تابوا من الکفر ودخلوا فی الإسلام إلاّ أنّ الإسلام لم یتقرّر فی قلوبهم ، ولم یطمئنّوا إلیه بعد ، ومنهم المؤلّفة قلوبهم ومن یعبداللّه علی حرف قبل أن یستقرّا علی الإیمان ، أو الکفر. وهذا التفسیر للمرجئین بحسب هذا التقسیم الذی فی الحدیث ، وإلاّ فأهل الضلال کلّهم مرجون لأمراللّه ، کما تأتی الإشارة إلیه فی حدیث آخر . والخامسة : فسّاق المؤمنین الذین خلطوا عملاً صالحا وآخر سیّئا ، ثمّ اعترفوا بذنوبهم ، فعسی اللّه أن یتوب علیهم . والسادسة : أصحاب الأعراف ، وهم قوم استوت حسناتهم وسیّئاتهم ، لایرجّح أحدهما علی الآخر ؛ لیدخلوا به الجنّة أو النار ، فیکونون فی الأعراف حتّی یرجّع أحد الأمرین بمشیّة اللّه سبحانه . وهذا التفسیر والتفصیل یظهر من الأخبار الآتیة إن شاء اللّه» .
2- 2 . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 110 ، ح 131 ، عن ابن طیّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الخصال ، ص 333 ، باب الستّة ، ح 34 ، بسند آخر ، وتمام الروایة : «الناس علی ستّ فرق : مستضعف ، ومؤلّف ، ومرجی، ومعترف بذنبه ، وناصب ، ومؤمن » . راجع : تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 106 ، ح 107 الوافی ، ج 4 ، ص 211 ، ح 1827 .
3- 3 . فی «بر ، بف » والوافی : «فقلنا» . وفی حاشیة «د » : «قلنا» .
4- 4 . فی «ب ، د ، بس » : «إنّما» .

الْمِطْمَارَ، قَالَ: «وَ مَا الْمِطْمَارُ؟» قُلْتُ: التُّرُّ(1)، فَمَنْ وَافَقَنَا مِنْ عَلَوِیٍّ أَوْ(2) غَیْرِهِ(3)، تَوَلَّیْنَاهُ؛ وَ مَنْ خَالَفَنَا مِنْ عَلَوِیٍّ أَوْ غَیْرِهِ(4)، بَرِئْنَا مِنْهُ.

2 / 383

فَقَالَ لِی : «یَا زُرَارَةُ، قَوْلُ اللّهِ أَصْدَقُ مِنْ قَوْلِکَ، فَأَیْنَ الَّذِینَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ(5) لا یَسْتَطِیعُونَ حِیلَةً وَ لا یَهْتَدُونَ سَبِیلاً»(6)؟ أَیْنَ الْمُرْجَوْنَ لاِءَمْرِ اللّهِ(7)؟ أَیْنَ الَّذِینَ «خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَ آخَرَ سَیِّئاً»(8)؟ أَیْنَ «أَصْحَابُ الاْءَعْرَافِ» (9)؟ أَیْنَ «الْمُوءَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ»؟».(10)

وَ زَادَ حَمَّادٌ فِی الْحَدِیثِ، قَالَ(11): فَارْتَفَعَ صَوْتُ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام وَ صَوْتِی حَتّی(12) کَانَ(13) یَسْمَعُهُ مَنْ عَلی بَابِ الدَّارِ(14).

ص: 136


1- 1 . «المطمار» و«الترّ» : خیط البنّاء . یعنی إنّا نضع میزانا لتولّینا الناس و براءتنا منهم ، وهو ما نحن علیه من التشیّع ، فمن استقام معنا علیه فهو ممن تولّیناه ، ومن نال عنه و عدل فنحن برآء ، کائنا ما کان . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 604 (طهر) ؛ مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 233 (ترر) ؛ الوافی ، ج 4 ، ص 208 .
2- 2 . فی «ب ، ج ، د ، ز» : «و » .
3- 3 . فی شرح المازندرانی : «غیرهم » .
4- 4 . فی «ز » : «و غیره » .
5- 5 . فی «بس » : + «الذین» .
6- 6 . النساء (4) : 98 .
7- 7 . إشارة إلی الآیة 106 من سورة التوبة (9) .
8- 8 . التوبة (9) : 102 .
9- 9 . الأعراف (7) : 48 .
10- 10 . التوبة (9) : 60 .
11- 11 . الظاهر أنّ عبارة «وزاد حمّاد فی الحدیث» من کلام ابن أبی عمیر ؛ فقد روی هو عن حمّاد [بن عثمان] عن زرارة فی بعض الأسناد . فعلیه ، الضمیر المستتر فی «قال» راجع إلی زرارة کما هو واضح . فتحصّل أنّ سند ذیل الخبر معلّق علی سند الصدر . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 6 ، ص 385_386 ؛ و ص 411 .
12- 12 . فی «بف » : - «حتّی» .
13- 13 . فی «بر ، بف» وشرح المازندرانی : «کاد» .
14- 14 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 107 : «هذا ممّا یقدح به فی زرارة ویدلّ علی سوء أدبه ، ولمّا کانت جلالته وعظمته ورفعة شأنه وعلوّ مکانه ممّا أجمعت علیه الطائفة وقد دلّت علیه الأخبار المستفیضة ، فلا یعبأ بما یوهم خلاف ذلک . ویمکن أن یکون هذه الاُمور هی فی بدء أمرها قبل کمال معرفته ، أو کان هذا من طبعه وسجیّته ولم یمکنه ضبط نفسه ، ولم یکن ذلک لشکّه وقلّة اعتنائه ، أو کان قصده معرفة کیفیّة المناظرة فی هذا المطلب مع المخالفین ، أو کان لشدّة تصلّبه فی الدین وحبّه لأئمّة المؤمنین حیث کان لایجوّز دخول مخالفیهم فی الجنّة» .

وَ زَادَ(1) فِیهِ جَمِیلٌ، عَنْ زُرَارَةَ: فَلَمَّا کَثُرَ الْکَلاَمُ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ، قَالَ لِی: «یَا زُرَارَةُ، حَقّاً عَلَی اللّهِ أَنْ یُدْخِلَ(2) الضُّلاَّلَ الْجَنَّةَ».(3)

(165) باب الکفر

1- الحدیث

1/2844 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ کَثِیرٍ الرَّقِّیِّ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : سُنَنُ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَفَرَائِضِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فَرَضَ فَرَائِضَ مُوجَبَاتٍ عَلَی الْعِبَادِ، فَمَنْ تَرَکَ فَرِیضَةً مِنَ الْمُوجَبَاتِ فَلَمْ یَعْمَلْ بِهَا وَ جَحَدَهَا(4)، کَانَ کَافِراً، وَ أَمَرَ اللّهُ(5) بِأُمُورٍ کُلُّهَا حَسَنَةٌ، فَلَیْسَ مَنْ تَرَکَ بَعْضَ مَا أَمَرَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِهِ عِبَادَهُ مِنَ الطَّاعَةِ(6) بِکَافِرٍ، وَ لکِنَّهُ تَارِکٌ لِلْفَضْلِ، مَنْقُوصٌ مِنَ(7) الْخَیْرِ».(8)

ص: 137


1- 1 . فی «د ، بر ، بف » والوافی : «فزاد » . ثمّ إنّ هذه العبارة أیضا من کلام ابن أبی عمیر ، فحکم التعلیق جار فیه أیضا .
2- 2 . هکذا فی «د ، ص ، بر ، بس » والوافی ومرآة العقول : وفی سائر النسخ والمطبوع : «أن لایدخل» . وقال فی المرآة : «فی بعض النسخ : أن لایدخل ، فهو استفهام إنکاری» . والمراد ب «الضلاّل » : المستضعفون ، کما نصّ علیه فی شرح المازندرانی ومرآة العقول .
3- 3 . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 93 ، ح 74 ، عن زرارة ، مع اختلاف یسیر ، وفیه : «دخلت أنا وحمران علی أبی جعفر علیه السلام ، فقلنا إنّا بهذا المطهر ، فقال : وما المطهر ، قلنا : الدین ، فمن وافقنا ...» . وفیه ، ص 106 ، ح 110 ، عن زرارة عن أبی جعفر علیه السلام ، من قوله : «فمن وافقنا من علوی أو غیره» مع اختلاف . وراجع : معانی الأخبار ، ص 213 ، ح 1 و 2 الوافی ، ج 4 ، ص 208 ، ح 1824 .
4- 4 . «الجحود » : الإنکار مع العلم . یقال : جحده حقّه وبحقّه جَحْدا وجُحودا . الصحاح ، ج 2 ، ص 451 (جحد).
5- 5 . هکذا فی «ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول . وفی سائر النسخ والمطبوع : «وأمر رسول اللّه» .
6- 6 . فی «ز » : + «من اللّه » .
7- 7 . فی شرح المازندرانی : - «من » .
8- 8 . الوافی ، ج 4 ، ص 187 ، ح 1792 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 30 ، ح 41 .

2- الحدیث

2/2845. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «وَ اللّهِ، إِنَّ الْکُفْرَ لاَءَقْدَمُ مِنَ الشِّرْکِ وَ أَخْبَثُ وَ أَعْظَمُ». قَالَ: 2 / 384

ثُمَّ ذَکَرَ کُفْرَ إِبْلِیسَ حِینَ قَالَ اللّهُ لَهُ: اسْجُدْ لآِدَمَ، فَأَبی أَنْ یَسْجُدَ، «فَالْکُفْرُ(1) أَعْظَمُ مِنَ الشِّرْکِ، فَمَنِ اخْتَارَ عَلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ وَ أَبَی الطَّاعَةَ، وَ أَقَامَ عَلَی الْکَبَائِرِ، فَهُوَ کَافِرٌ؛ وَ مَنْ نَصَبَ دِیناً غَیْرَ دِینِ الْمُوءْمِنِینَ، فَهُوَ مُشْرِکٌ».(2)

3- الحدیث

3/2846. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: ذُکِرَ(3) عِنْدَهُ سَالِمُ بْنُ أَبِی حَفْصَةَ وَ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ یُنْکِرُونَ(4) أَنْ یَکُونَ(5) مَنْ حَارَبَ عَلِیّاً علیه السلام (6) مُشْرِکِینَ؟

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «فَإِنَّهُمْ یَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ کُفَّارٌ» ثُمَّ قَالَ لِی(7): «إِنَّ الْکُفْرَ أَقْدَمُ مِنَ الشِّرْکِ» ثُمَّ ذَکَرَ کُفْرَ إِبْلِیسَ حِینَ قَالَ لَهُ: اسْجُدْ(8)، فَأَبی أَنْ یَسْجُدَ .

وَ قَالَ: «الْکُفْرُ أَقْدَمُ مِنَ الشِّرْکِ، فَمَنِ اجْتَری(9) عَلَی اللّهِ، ···

ص: 138


1- 1 . فی حاشیة «بر » : «والکفر» .
2- 2 . المحاسن ، ص 209 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 75 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن علیّ بن أسباط ، عن یعقوب بن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام ، و تمام الروایة فیه : «من اجتری علی اللّه فی المعصیة وارتکاب الکبائر فهو کافر ، و من نصب دینا غیر دین اللّه فهو مشرک » الوافی ، ج 4 ، ص 197 ، ح 1810 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 30 ، ح 42 ، من قوله : «فالکفر أعظم من الشرک» .
3- 3 . فی مرآة العقول، ج 11 ، ص 111 : «قال : ذکر ، علی بناء المعلوم ، والمرفوع فی «قال » و«ذکر » راجعان إلی زرارة . وکذا المرفوع فی «فقال » . ویمکن أن یقرأ «ذکر» علی بناء المجهول» . وقال : «سالم بن أبی حفصة روی عن السجّاد والباقر والصادق علیهم السلام وکان زیدیّا بتریّا من رؤسائهم ، ولعنه الصادق علیه السلام وکذّبه وکفّره ، وروی فی ذمّه روایات کثیرة ، واسم أبی حفصة زیاد» .
4- 4 . فی «بر » : «منکرون » .
5- 5 . فی «بر » : «أنّ» بدل «أن یکون » .
6- 6 . فی «ب » : + «وأصحابه » .
7- 7 . فی «ب » والوافی : - «لی » .
8- 8 . فی «بر » : + «لآدم » .
9- 9 . فی الوسائل : «ثمّ قال : فمن اجتری» بدل «حین قال له _ إلی _ الشرک فمن اجتری» .

فَأَبَی(1) الطَّاعَةَ، وَ أَقَامَ عَلَی الْکَبَائِرِ، فَهُوَ کَافِرٌ» یَعْنِی: مُسْتَخِفٌّ کَافِرٌ(2).(3)

4- الحدیث

4/2847. عَنْهُ(4)، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْیَنَ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِهِ(5) عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنّا هَدَیْناهُ السَّبِیلَ إِمّا شاکِراً وَ إِمّا کَفُوراً»(6) قَالَ: «إِمَّا(7) آخِذٌ، فَهُوَ شَاکِرٌ؛ وَ إِمَّا تَارِکٌ، فَهُوَ کَافِرٌ».(8)

5- الحدیث

5/2848. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ(9)، قَالَ:

ص: 139


1- 1 . فی «ج » والوافی : «و أبی».
2- 2 . فی «بر ، بف » والوافی : «مستخفّا کافرا » . والظاهر أنّ «یعنی مستخفّ کافر » لیس من کلامه علیه السلام وإن احتمل . وعلی التقدیرین ، فهو إمّا تقیید للحکم بالکفر بالاستخفاف ، أو علّة للحکم بالکفر . راجع : شرح المازندرانی، ج 10، ص 47 ؛ مرآة العقول، ج 11 ، ص 112 .
3- 3 . الوافی ، ج 4 ، ص 197 ، ح 1812 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 31 ، ح 43 ، من قوله : «إنّ الکفر أقدم من الشرک ».
4- 4 . الضمیر راجع إلی یونس المذکور فی السند السابق .
5- 5 . فی «د » والمحاسن ، ح 390 : «قول اللّه » .
6- 6 . الإنسان (76): 3 .
7- 7 . فی المحاسن ، ح 390 : «قال : علم السبیل ، فإمّا » بدل «قال : إمّا » .
8- 8 . المحاسن ، ص 276 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 390 ، عن الحسن بن علیّ بن فضّال ، عن عبداللّه بن بکیر ، عن زرارة بن أعین . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 398 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام . وفی الکافی ، کتاب التوحید ، باب البیان والتعریف ولزوم الحجّة ، ضمن ح 421 ؛ والمحاسن، ص 276 ، کتاب مصابیح الظلم ، ضمن ح 389 ؛ والتوحید ، ص 411 ، ضمن ح 4 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافی ، ج 4 ، ص 188 ، ح 1793 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 31 ، ح 44 .
9- 9 . هکذا فی «ب ، ز » والطبعة القدیمة وحاشیة المطبوع . وفی «ج ، د ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : «عبید ، عن زرارة » . والظاهر صحّة ما أثبتناه ؛ فقد ورد الخبر مع زیادة فی تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 296 ، ح 41 ، عن عبید بن زرارة ، قال : سألت أبا عبداللّه علیه السلام . ویأتی فی نفس الباب ، ح 12 ، شبه المضمون عن ابن بکیر ، عن عبید بن زرارة ، قال : سألت أبا عبداللّه علیه السلام . هذا ، وقد روی [عبداللّه] بن بکیر ، عن عبید بن زرارة فی کثیرٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 10 ، ص 427_428 ؛ ج 22 ، ص 372_375 .

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ(1): «وَ مَنْ یَکْفُرْ بِالاْءِیمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ»(2) ، قَالَ: «تَرْکُ الْعَمَلِ الَّذِی أَقَرَّ بِهِ، مِنْ ذلِکَ أَنْ یَتْرُکَ الصَّلاَةَ مِنْ غَیْرِ سُقْمٍ وَ لاَ شُغُلٍ».(3)

6- الحدیث

2 / 385

6/2849. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ(4)، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام عَنِ الْکُفْرِ وَ الشِّرْکِ: أَیُّهُمَا أَقْدَمُ؟ قَالَ: فَقَالَ لِی: «مَا عَهْدِی بِکَ تُخَاصِمُ النَّاسَ (5) » قُلْتُ: أَمَرَنِی هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ(6) أَنْ أَسْأَلَکَ عَنْ ذلِکَ، فَقَالَ لِی: «الْکُفْرُ أَقْدَمُ وَ هُوَ الْجُحُودُ؛ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِلاَّ إِبْلِیسَ أَبی وَ اسْتَکْبَرَ وَ کانَ مِنَ الْکافِرِینَ»(7)» .(8)

7- الحدیث

7/2850. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : یَدْخُلُ النَّارَ مُوءْمِنٌ؟(9) قَالَ: «لاَ، وَ اللّهِ». قُلْتُ: فَمَا

ص: 140


1- 1 . فی «ز » والوافی : «قوله تعالی» . وفی «بر ، بف »: «قوله جلّ وعزّ» .
2- 2 . المائدة (5) : 5 .
3- 3 . الوافی ، ج 4 ، ص 188 ، ح 1794 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 32 ، ح 46 ؛ البحار ، ج 82 ، ص 219 ، ذیل ح 38 .
4- 4 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، بر ، بس ، بف » والطبعة القدیمة . وفی «د ، جر» والمطبوع : «بکیر » . والمذکور فی أصحاب أبی عبداللّه وأبی الحسن علیهماالسلام ، هو موسی بن بکر الواسطی . راجع : رجال النجاشی ، ص 407 ، الرقم 1081 ؛ رجال البرقی ، ص 30 ، ص 40 و ص 48 . فعلیه ما ورد فی تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 34 ، ح 19 ، من نقل الخبر عن بکر بن موسی الواسطی ، سهوٌ .
5- 5 . فی مرآة العقول : «أی ما کنت أظنّ أنّک تخاصم الناس ، أو لم تکن قبل هذا ممّن یخاصم المخالفین و تتفکّر فی هذه المسائل التی هی محلّ المخاصمة بین المتکلّمین ؟ وهذا السؤال یشعر بأنّک شرعت فی ذلک . ویحتمل أن یکون «ما » استفهامیّة ، أی ألم أعهد إلیک أن لا تخاصم الناس ، فهل تخاصمهم بعد عهدی إلیک ؟ » .
6- 6 . فی تفسیر العیّاشی : «هشام بن الحکم» .
7- 7 . البقرة (2) : 34 .
8- 8 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 34 ، ح 19 ، عن بکر بن موسی الواسطی ، عن أبی الحسن موسی علیه السلام . تحف العقول ، ص 412 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر و زیادة فی آخره الوافی ، ج 4 ، ص 198 ، ح 1813.
9- 9 . فی مرآة العقول : «المراد بالمؤمن هنا الإمامیّ المجتنب الکبائر الغیر المصرّ علی الصغائر ، وبالکافر من اختلّ بعض عقائده ، إمّا فی التوحید ، أو فی النبوّة ، أو فی الإمامة ، أو فی المعاد ، أو فی غیرها من اُصول الدین ، مع تعصّبه فی ذلک وإتمام الحجّة علیه لکمال عقله وبلوغ الدعوة إلیه ، فحصلت هنا واسطة هی أصحاب الکبائر من الإمامیّة والمستضعفین من العامّة ومن لم تتمّ علیهم الحجّة من سائر الفرق ، فهم یحتمل دخولهم النار و عدمه ، فهم وسائط بین المؤمن والکافر . أو المراد بالمؤمن الإمامیّ الصحیح العقیدة ، والکافر ما مرّ بناءً علی ما مرّ فی کثیر من الأخبار أنّ الشیعة لاتدخل النار وأنّما عذابهم عند الموت وفی البرزخ وفی القیامة ، فالواسطة من تقدّم ذکره سوی أصحاب الکبائر ، وزرارة کان ینکر الواسطة بإدخال الوسائط فی الکافر ، أو بعضهم فی المؤمن وبعضهم فی الکافر ، وکان لایجوّز دخول المؤمن النار وغیر المؤمن الجنّة ، ولذا لم یتزوّج بعد تشیّعه ؛ لأنّه کان یعتقد أنّ المخالفین کفّار لایجوز التزوّج منهم ، وکأنّه تمسّک بقوله تعالی : «هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ فَمِنکُمْ کَافِرٌ وَ مِنکُم مُّؤْمِنٌ» [التغابن (64) : 2 [وبقوله تعالی : «فَرِیقٌ فِی الْجَنَّةِ وَ فَرِیقٌ فِی السَّعِیرِ» [الشوری (42) : 7 [والمنع علیهما ظاهر» .

یَدْخُلُهَا(1) إِلاَّ کَافِرٌ؟ قَالَ: «لاَ، إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللّهُ».(2) فَلَمَّا رَدَدْتُ عَلَیْهِ مِرَاراً، قَالَ لِی: «أَیْ زُرَارَةُ، إِنِّی أَقُولُ: لاَ، وَ أَقُولُ: إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللّهُ(3)، وَ أَنْتَ تَقُولُ: لاَ، وَ لاَ تَقُولُ: إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللّهُ».

قَالَ(4): فَحَدَّثَنِی هِشَامُ بْنُ الْحَکَمِ وَ حَمَّادٌ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ: قُلْتُ(5) فِی نَفْسِی: شَیْخٌ 2 / 386

لاَ عِلْمَ لَهُ بِالْخُصُومَةِ(6)، قَالَ: فَقَالَ لِی: «یَا زُرَارَةُ، مَا تَقُولُ فِیمَنْ أَقَرَّ لَکَ بِالْحُکْمِ؟

ص: 141


1- 1 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندرانی : «فیدخلها » . ولکن یأباه لفظة «إلاّ » . وفی حاشیة «بر » : «فلم یدخلها» .
2- 2 . فی «ج ، د ، ص ، بر ، بف» والوافی : + «قال » .
3- 3 . فی «ص » : - «اللّه » .
4- 4 . الضمیر المستتر فی «قال » راجع إلی ابن أبی عمیر .
5- 5 . فی «ص ، بر » : «فقلت » .
6- 6 . فی الوافی : «شیخ» یعنی به الإمام علیه السلام ؛ یعنی لایعلم طریق المجادلة . «فیمن أقرّ لک بالحکم» یعنی قال لک : أنا علی مذهبک ، کلّ ما حکمت علیّ أن أعتقده ، أعتقده وأدین اللّه به . «أتقبله» یعنی تحکم علیه بالإیمان بمجرّد تقلیده إیّاک ، وکذا القول فی الخدم والأهلین ، فعجز زرارة عن الجواب ، فعلم أنّه الذی لاعلم له بالخصومة دون الإمام علیه السلام . وانّما عجز عن الجواب لأنّه کیف یحکم علیهم بالإیمان بمجرّد التقلید المحض من دون بصیرة ؟ وکیف یحکم علیهم بالکفر وهم یقولون : إنّا ندین بدینک ونقرّ لک بکلّ ما تحکم علینا ؟ فثبت المنزلة بین المنزلتین قطعا» . وللمزید راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 49 _ 50 ؛ مرآة العقول ، ج 10 ، ص 115 _ 116 .

أَ تَقْتُلُهُ(1)؟ مَا تَقُولُ فِی خَدَمِکُمْ وَ أَهْلِیکُمْ؟ أَ تَقْتُلُهُمْ(2)؟» قَالَ: فَقُلْتُ: أَنَا _ وَ اللّهِ _ الَّذِی(3) لاَ عِلْمَ لِی بِالْخُصُومَةِ.(4)

8- الحدیث

8/2851. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام _ وَ سُئِلَ عَنِ الْکُفْرِ وَ الشِّرْکِ: أَیُّهُمَا أَقْدَمُ؟ _ فَقَالَ: «الْکُفْرُ أَقْدَمُ، وَ ذلِکَ أَنَّ إِبْلِیسَ أَوَّلُ مَنْ کَفَرَ، وَ کَانَ کُفْرُهُ(5) غَیْرَ شِرْکٍ؛ لاِءَنَّهُ لَمْ یَدْعُ إِلی عِبَادَةِ غَیْرِ اللّهِ، وَ إِنَّمَا دَعَا إِلی ذلِکَ بَعْدُ، فَأَشْرَکَ».(6)

9- الحدیث

9/2852 . هَارُونُ(7)، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام _ وَ سُئِلَ: مَا بَالُ الزَّانِی لاَ تُسَمِّیهِ کَافِراً وَ تَارِکُ الصَّلاَةِ قَدْ سَمَّیْتَهُ(8) کَافِراً؟ وَ مَا الْحُجَّةُ فِی ذلِکَ؟ _ فَقَالَ : «لاِءَنَّ(9) الزَّانِیَ وَ مَا أَشْبَهَهُ(10) إِنَّمَا یَفْعَلُ ذلِکَ لِمَکَانِ الشَّهْوَةِ؛ لاِءَنَّهَا تَغْلِبُهُ، وَ تَارِکُ الصَّلاَةِ لاَ یَتْرُکُهَا إِلاَّ اسْتِخْفَافاً(11) بِهَا(12) ؛ وَ ذلِکَ لاِءَنَّکَ لاَ تَجِدُ الزَّانِیَ یَأْتِی الْمَرْأَةَ(13) إِلاَّ وَ هُوَ مُسْتَلِذٌّ(14) لاِءِتْیَانِهِ إِیَّاهَا، قَاصِداً إِلَیْهَا، وَ کُلُّ

ص: 142


1- 1 . فی الوافی : «أتقبله » . وکذا فی مرآة العقول نقلاً عن بعض النسخ .
2- 2 . فی مرآة العقول والوافی : «أتقبلهم » .
3- 3 . فی الوافی: - «الذی » .
4- 4 . الوافی ، ج 4 ، ص 208 ، ح 1823.
5- 5 . فی الوافی وقرب الإسناد : + «من » .
6- 6 . قرب الإسناد ، ص 48 ، ح 156 ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة الوافی ، ج 4 ، ص 197 ، ح 1811 ؛ البحار ، ج 63 ، ص 198 ، ح 9 .
7- 7 . فی «ج» : «علیّ بن إبراهیم ، عن هارون بن مسلم » . هذا ، ووقوع التعلیق فی السند بناءً علی سائر النسخ واضح .
8- 8 . فی «ص ، بر » : «نسمّیه » . وفی قرب الإسناد والفقیه والعلل : «تسمّیه » .
9- 9 . فی الوافی : «إنّ » .
10- 10 . فی «ز » : «ما أشبه » . وفی «بر » والوافی : - «وما أشبهه » . وفی «بف » : «ما تشبهه » .
11- 11 . فی «بر» : «یترکها للاستخفاف » بدون «لا» و«إلاّ » .
12- 12 . فی «ب » : - «بها» .
13- 13 . فی «بر» والوافی : «أنّ الزانی لایأتی المرأة» بدل «لأنّک لاتجد الزانی یأتی المرأة» .
14- 14 . فی «ب ، ج » : «یستلذّ » .

مَنْ تَرَکَ الصَّلاَةَ قَاصِداً إِلَیْهَا(1)، فَلَیْسَ یَکُونُ قَصْدُهُ لِتَرْکِهَا(2) اللَّذَّةَ(3) فَإِذَا(4) نُفِیَتِ(5) اللَّذَّةُ وَقَعَ الاِسْتِخْفَافُ ، وَ إِذَا(6) وَقَعَ الاِسْتِخْفَافُ وَقَعَ الْکُفْرُ».

قَالَ(7): وَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، وَ قِیلَ لَهُ: مَا فَرْقٌ(8) بَیْنَ مَنْ نَظَرَ إِلَی امْرَأَةٍ فَزَنی بِهَا(9)، أَوْ خَمْرٍ فَشَرِبَهَا، وَ بَیْنَ مَنْ تَرَکَ الصَّلاَةَ ، حَتّی لاَ یَکُونَ الزَّانِی وَ شَارِبُ الْخَمْرِ مُسْتَخِفّاً، کَمَا یَسْتَخِفُّ(10) تَارِکُ الصَّلاَةِ؟ وَ مَا الْحُجَّةُ فِی ذلِکَ؟ وَ مَا الْعِلَّةُ الَّتِی تَفْرُقُ(11) بَیْنَهُمَا؟

قَالَ: «الْحُجَّةُ أَنَّ کُلَّ مَا أَدْخَلْتَ أَنْتَ نَفْسَکَ فِیهِ لَمْ یَدْعُکَ إِلَیْهِ دَاعٍ، وَ لَمْ یَغْلِبْکَ(12) غَالِبُ شَهْوَةٍ مِثْلَ الزِّنی وَ شُرْبِ الْخَمْرِ(13)، وَ أَنْتَ دَعَوْتَ نَفْسَکَ إِلی تَرْکِ الصَّلاَةِ وَ لَیْسَ ثَمَّ شَهْوَةٌ، فَهُوَ الاِسْتِخْفَافُ بِعَیْنِهِ، وَ هذَا فَرْقُ(14) مَا بَیْنَهُمَا».(15)

ص: 143


1- 1 . أی قاصدا إلی ترکها . والمراد هو ترک الصلاة عمدا . وفی الفقیه والعلل : «لترکها » بدل «إلیها » .
2- 2 . فی الوافی : «بترکها » .
3- 3 . فی «ج ، د ، ص ، بر» : «للّذّة» .
4- 4 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بس » : «وإذا» .
5- 5 . فی «بر» : «نفینا» . وفی قرب الإسناد والعلل : «انتفت » .
6- 6 . فی «بر ، بف » والوافی : «فإذا» .
7- 7 . الضمیر المستتر فی «قال » راجع إلی مسعدة بن صدقة .
8- 8 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی ومرآة العقول . وفی المطبوع : «الفرق » . وقال فی مرآة العقول : «قوله علیه السلام : ما فرق ، یمکن أن یقرأ علی صیغة الفعل والاسم . وعلی التقدیرین هو خبر «ما» الاستفهامیّة . وعلی الأوّل «بین » منصوب بالمفعولیّة . وعلی الثانی مجرور بالإضافة » .
9- 9 . فی «ب » : - «بها» .
10- 10 . فی «بر » والوافی : «کما استخفّ » . وفی «بس » : «کما مستخفّ » .
11- 11 . یجوز علی بناء التفعیل أیضا .
12- 12 . فی «ج ، د ، ص ، بر ، بف » وشرح المازندرانی والوافی : + «علیه » .
13- 13 . فی الوافی : «مثل الزانی وشارب الخمر» .
14- 14 . فی مرآة العقول : «فرق ، یحتمل الوجهین السابقین _ أی الفعل والاسم _ وثالثا ، وهو أن یقرأ : فرق ، بالتنوین ، فتکون «ما » للإبهام » .
15- 15 . قرب الإسناد ، ص 47 ، ح 154 _ 155 ، عن هارون بن مسلم . الفقیه ، ج 1 ، ص 206 ، ح 616 ، معلّقا عن مسعدة بن صدقة ، إلی قوله : «وإذا وقع الاستخفاف وقع الکفر » ؛ علل الشرائع ، ص 339 ، ح 1 ، بسنده عن هارون بن مسلم الوافی ، ج 4 ، ص 189 ، ح 1796 ؛ الوسائل ، ج 4 ، ص 42 ، ح 4464 .

10- الحدیث

10/2853 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ شَکَّ فِی اللّهِ وَ(1) فِی رَسُولِهِ(2) صلی الله علیه و آله فَهُوَ کَافِرٌ».(3)

11- الحدیث

2 / 387

11/2854 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : مَنْ شَکَّ فِی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ؟ قَالَ: «کَافِرٌ»(4) قُلْتُ: فَمَنْ شَکَّ فِی کُفْرِ الشَّاکِّ، فَهُوَ کَافِرٌ؟ فَأَمْسَکَ عَنِّی، فَرَدَدْتُ عَلَیْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَاسْتَبَنْتُ فِی وَجْهِهِ الْغَضَبَ.(5)

12- الحدیث

12/2855. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ مَنْ یَکْفُرْ بِالاْءِیمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ»(6) فَقَالَ(7): «مَنْ(8) تَرَکَ الْعَمَلَ(9) الَّذِی أَقَرَّ بِهِ» قُلْتُ: فَمَا مَوْضِعُ(10) تَرْکِ الْعَمَلِ حَتّی(11) یَدَعَهُ أَجْمَعَ؟ قَالَ(12): «مِنْهُ الَّذِی یَدَعُ(13) الصَّلاَةَ مُتَعَمِّداً ، لاَ مِنْ سُکْرٍ وَ لاَ مِنْ عِلَّةٍ».(14)

ص: 144


1- 1 . فی الوسائل : «أو » .
2- 2 . فی حاشیة «ص » : «رسول اللّه » .
3- 3 . المحاسن ، ص 89 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 33، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب . وفی الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الشکّ ، ح 2883 ، بسند آخر، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله وآخره الوافی ، ج 4 ، ص 234 ، ح 1871 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 355 ، ح 34955 .
4- 4 . فی «ج ، بر ، بف » والوافی : + «قال » .
5- 5 . الوافی ، ج 4 ، ص 234 ، ح 1872 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 355 ، ح 34956 .
6- 6 . المائدة (5) : 5 .
7- 7 . فی «بف » والوافی والمحاسن : «قال » .
8- 8 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس » والوسائل والمحاسن : - «من » .
9- 9 . فی المحاسن : «الصلاة » .
10- 10 . فی «بف » : «وضع » .
11- 11 . فی المحاسن : «حین» .
12- 12 . فی الوسائل : - «قلت : فما _ إلی _ أجمع ، قال » .
13- 13 . فی «بس » : «یترک » .
14- 14 . المحاسن ، ص 79 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 4 ، عن أبیه ، عن الحسن بن علیّ بن فضّال . تفسیر ï العیّاشی ، ج 1 ، ص 297 ، ح 43 ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما علیهماالسلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 4 ، ص 189 ، ح 1795 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 31 ، ح 45 ؛ البحار ، ج 82 ، ص 219 ، ح 38 .

13- الحدیث

13/2856. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَکِیمٍ وَ حَمَّادٍ(1)، عَنْ أَبِی مَسْرُوقٍ، قَالَ:

سَأَلَنِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ(2) علیه السلام عَنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ لِی(3): «مَا هُمْ؟» قُلْتُ(4): مُرْجِئَةٌ(5)، وَ قَدَرِیَّةٌ(6)، وَ حَرُورِیَّةٌ(7)، فَقَالَ : «لَعَنَ اللّهُ تِلْکَ الْمِلَلَ الْکَافِرَةَ الْمُشْرِکَةَ ، الَّتِی لاَ تَعْبُدُ اللّهَ عَلی شَیْءٍ».(8)

14- الحدیث

14/2857 . عَنْهُ(9)، عَنِ الْخَطَّابِ بْنِ مَسْلَمَةَ(10) وَ أَبَانٍ، عَنِ الْفُضَیْلِ، قَالَ:

دَخَلْتُ عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام وَ عِنْدَهُ رَجُلٌ، فَلَمَّا قَعَدْتُ قَامَ الرَّجُلُ، فَخَرَجَ ، فَقَالَ لِی: «یَا فُضَیْلُ، مَا هذَا عِنْدَکَ؟» قُلْتُ: وَ مَا هُوَ؟ قَالَ: «حَرُورِیٌّ» قُلْتُ: کَافِرٌ؟ قَالَ: «إِی(11) وَ اللّهِ

ص: 145


1- 1 . فی الکافی ، ح 2909 : «حمّاد بن عثمان » .
2- 2 . فی حاشیة «ج » : «سألت أبا عبداللّه » .
3- 3 . فی الکافی ، ح 2909 والوافی: - «فقال لی » .
4- 4 . فی «ب » : «فقال » . وفی الکافی ، ح 2909 : «فقلت » .
5- 5 . اختلف فی المرجئة ، فقیل : هم فرقة من فِرَق الإسلام یعتقدون أنّه لایضرّ مع الإیمان معصیة ، کما لاینفع مع الکفر طاعة . و عن ابن قتیبة أنّه قال : هم الذین یقولون : الإیمان قول بلا عمل . وقال بعض أهل المعرفة بالملل : إنّ المرجئة هم الفرقة الجبریّة الذین یقولون : إنّ العبدَ لافِعْل له . مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 176 (رجأ).
6- 6 . «القدریّة » : هم المنسوبون إلی القَدَر ، ویزعمون أنّ کلّ عبد خالقُ فعله ، ولایرون المعاصی والکفر بتقدیر اللّه ومشیئته ، فنسبوا إلی القَدَر ؛ لأنّه بدعتهم وضلالتهم . وفی شرح المواقف : قیل : القدریّة هم المعتزلة . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 451 (قدر) .
7- 7 . «الحروریّة » : طائفة من الخوارج نُسبوا إلی حروراء _ بالمدّ والقصر _ وهو موضع قریب من الکوفة ، کان أوّل مجتمعهم وتحکیمهم فیها ، وهم أحد الخوارج الذین قاتلهم علیّ علیه السلام . النهایة ، ج 1 ، ص 366 (حرر).
8- 8 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب فی صنوف أهل الخلاف ....، ح 2909 الوافی ، ج 4 ، ص 219 ، ح 1840 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 355 ، ح 34957 .
9- 9 . الضمیر راجع إلی ابن أبی عمیر المذکور فی السند السابق ؛ فقد روی هو کتاب خطّاب بن مسلمة . راجع : رجال النجاشی ، ص 154 ، الرقم 407 .
10- 10 . فی «ز » : «سلمة » . والمذکور فی رجال البرقی ، ص 45 : خطّاب بن سلمة . والظاهر اتّحادهما ووقوع التحریف فی أحد العنوانین .
11- 11 . فی «بس» : «و إی» .

مُشْرِکٌ(1)» .(2)

15- الحدیث

15/2858 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: «کُلُّ شَیْءٍ یَجُرُّهُ(3) الاْءِقْرَارُ وَ التَّسْلِیمُ، فَهُوَ الاْءِیمَانُ؛ وَ کُلُّ شَیْءٍ یَجُرُّهُ(4) الاْءِنْکَارُ وَ الْجُحُودُ، فَهُوَ الْکُفْرُ».(5)

16- الحدیث

2 / 388

16/2859 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ عَلِیّاً(6) _ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ _ بَابٌ فَتَحَهُ اللّهُ، مَنْ(7) دَخَلَهُ کَانَ مُوءْمِناً ، وَ مَنْ خَرَجَ مِنْهُ کَانَ کَافِراً».(8)

17- الحدیث

17/2859 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ وَ ابْنِ سِنَانٍ وَ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : طَاعَةُ عَلِیٍّ علیه السلام ذُلٌّ(9)، وَ مَعْصِیَتُهُ کُفْرٌ

ص: 146


1- 1 . فی مرآة العقول : «فی بعض النسخ : ومشرک ، و هو أظهر » .
2- 2 . الوافی ، ج 4 ، ص 219 ، ح 1841 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 356 ، ح 34958 .
3- 3 . فی «ز» : «یجبره » .
4- 4 . فی «ز » : «یجبره » .
5- 5 . الوافی ، ج 4 ، ص 191 ، ح 1802 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 30 ، ح 40.
6- 6 . فی «ز » : «علیّ بن أبی طالب » .
7- 7 . فی الکافی ، ح 1187 : «فمن » .
8- 8 . الکافی ، کتاب الحجّة ، باب فیه نتف وجوامع من الروایة فی الولایة ، ح 1187 ، مع زیادة فی آخره . تفسیر فرات ، ص 79 ، ضمن ح 54 ، وفیه : «حدّثنی أحمد بن القاسم معنعنا عن أبی الجارود ، عن أبی جعفر، عن الحسن علیهماالسلام » ؛ وفیه ، ضمن ح 55 : «حدّثنی أبوجعفر الحسنی والحسن بن حبّاش معنعنا عن جعفربن محمّد ، عن الحسن علیهماالسلام » ، وفیهما مع اختلاف یسیر . کتاب سلیم بن قیس ، ص 861 ، ح 47 ، عن سلمان الفارسی ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام . الجمل ، ص 253 ، مرسلاً عن الحسن علیه السلام ، مع اختلاف وزیادة فی أوّله . راجع : الأمالی للصدوق ، ص 31 ، المجلس 8 ، ح 4 الوافی ، ج 4 ، ص 190 ، ح 1800.
9- 1 . فی مرآة العقول : «الظاهر أنّ المراد به الذلّ فی الدنیا وعند الناس ؛ لأنّ طاعته توجب ترک الدنیا وزینتها ، ï والحکم للضعفاء علی الأقویاء ، والرضا بتسویة القسمة بین الشریف والوضیع ، والقناعة بالقلیل من الحلال ، والتواضع وترک التکبّر والترفّع ؛ وکلّ ذلک ممّا یوجب الذلّ عند الناس ، کما روی أنّه لمّا قسّم بیت المال بین أکابر الصحابة والضعفاء بالسویّة ، غضب لذلک طلحة والزبیر ، وأسّسا أساس الفتنة والبغی والجور» .

بِاللّهِ(1) ، قِیلَ: یَا رَسُولَ اللّهِ(2)، وَ(3) کَیْفَ یَکُونُ(4) طَاعَةُ عَلِیٍّ علیه السلام (5) ذُلاًّ، وَ مَعْصِیَتُهُ کُفْراً بِاللّهِ(6)؟ قَالَ(7): إِنَّ عَلِیّاً علیه السلام یَحْمِلُکُمْ عَلَی الْحَقِّ، فَإِنْ أَطَعْتُمُوهُ ذَلَلْتُمْ ، وَ إِنْ عَصَیْتُمُوهُ کَفَرْتُمْ بِاللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ» .(8)

18- الحدیث

18/2861 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، قَالَ: حَدَّثَنِی إِبْرَاهِیمُ بْنُ أَبِی بَکْرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسی(9) علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ عَلِیّاً علیه السلام بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْهُدی، فَمَنْ دَخَلَ مِنْ بَابِ عَلِیٍّ کَانَ مُوءْمِناً، وَ مَنْ خَرَجَ مِنْهُ(10) کَانَ(11) کَافِراً، وَ مَنْ لَمْ یَدْخُلْ فِیهِ وَ لَمْ یَخْرُجْ مِنْهُ کَانَ فِی الطَّبَقَةِ الَّذِینَ لِلّهِ فِیهِمُ الْمَشِیئَةُ».(12)

19- الحدیث

19/2862. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لَوْ أَنَّ الْعِبَادَ إِذَا جَهِلُوا وَقَفُوا وَ لَمْ یَجْحَدُوا، لَمْ

ص: 147


1- 2 . فی «بس » : - «باللّه » .
2- 3 . فی «ب » : - «یا رسول اللّه » .
3- 4 . فی «بس » والکافی ، ح 14997 : - «و» .
4- 5 . فی «د ، ص » والوافی والکافی ، ح 14997 : «تکون » .
5- 6 . فی الوافی : «طاعته » بدل «طاعة علیّ علیه السلام » .
6- 7 . فی الوافی : - «باللّه » .
7- 8 . فی الکافی ، ح 14997 : «فقال » .
8- 9 . الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14997 الوافی ، ج 4 ، ص 191 ، ح 1801 .
9- 10 . فی «بف » والوافی : - «موسی».
10- 11 . فی «ج » : «عنه » .
11- 12 . فی «بس » : - «کان » .
12- 13 . الکافی ، کتاب الحجّة ، باب فیه نتف وجوامع من الروایة فی الولایة ، ح 1187 ، عن الحسین بن محمّد ، عن معلّی بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن عبداللّه بن سنان ، عن أبی حمزة ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 190 ، ح 1799.

یَکْفُرُوا(1)» .(2)

20- الحدیث

20/2863. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ فُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ(3):

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ نَصَبَ عَلِیّاً علیه السلام عَلَماً(4) بَیْنَهُ وَ بَیْنَ خَلْقِهِ، فَمَنْ عَرَفَهُ کَانَ مُوءْمِناً، وَ مَنْ أَنْکَرَهُ کَانَ کَافِراً، وَ مَنْ جَهِلَهُ کَانَ ضَالاًّ، وَ مَنْ نَصَبَ مَعَهُ 2 / 66

شَیْئاً کَانَ مُشْرِکاً، وَ مَنْ جَاءَ بِوَلاَیَتِهِ(5) دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَ مَنْ جَاءَ بِعَدَاوَتِهِ دَخَلَ النَّارَ(6)».(7)

ص: 148


1- 1 . فی «بس » : «لم یکفر » . أی لم یتحقّق کفر .
2- 2 . المحاسن ، ص 216 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 103 ، عن أبیه عن محمّد بن سنان ، عن ابن بکیر ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 4 ، ص 209 ، ح 1825 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 32 ، ح 47؛ و ج 27 ، ص 158 ، ح 33474 .
3- 3 . تقدّم الخبر فی الکافی ، ح 1186 ، بسند آخر عن یونس ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الفضیل بن یسار ، وهو الظاهر؛ فإنّ المراد من یونس فی کلا الموضعین هو یونس بن عبدالرحمن ، ولم یدرک یونس، الفضیل بن یسار الذی کان من کباد أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام ومات فی أیّامه . راجع : رجال النجاشی ، ص 309 ، الرقم 846 ؛ رجال الطوسی ، ص 269 ، الرقم 3868 . فعلیه ، الظاهر سقوط الواسطة بین یونس وبین فضیل بن یسار فی سندنا هذا و فی ما یأتی فی الکافی ، ح 6832 ، من روایة إسماعیل بن مرار ، عن یونس ، عن فضیل بن یسار . یؤکّد ذلک أنّ عمدة رواة الفضیل بن یسار هم : عمر بن اُذینة ، وحریز بن عبداللّه ، وربعی بن عبداللّه ، وجمیل بن صالح ، وأبان بن عثمان ، وعلیّ بن رئاب ، و موسی بن بکر ، و حمّاد بن عثمان ، وهؤلاء کلّهم فی طبقة مشایخ یونس بن عبدالرحمن .
4- 4 . «العَلَم » : الرایةُ ، والجبلُ الذی یُعلم به الطریق ، والمنارُ المرتفع الذی یُوقَد فی أعلاه النار لهدایة الضالّ ونحوه . مجمع البحرین ، ج 6 ، ص 123 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 292 (علم) .
5- 5 . فی «ز » : «لولایته » .
6- 6 . فی الکافی ، ح 1186 : - «ومن جاء بعداوته دخل النار».
7- 7 . الکافی ، کتاب الحجّة ، باب فیه نتف وجوامع من الروایة فی الولایة ، ح 1186 ، عن الحسین بن محمّد ، عن معلّی بن محمّد ، عن محمّد بن جمهور ، عن یونس ، عن حمّاد بن عثمان ، عن الفضیل بن یسار ، عن أبی جعفر علیه السلام . وفی المحاسن ، ص 89 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 34 ؛ وثواب الأعمال ، ص 249 ، ح 11 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن أبی جعفر علیهماالسلام إلی قوله : «ومن نصب معه شیئا کان مشرکا » مع اختلاف یسیر؛ کمال الدین ، ص 412 ، ح 9 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «الإمام علم فیما بین اللّه عزّوجلّ وبین خلقه ، فمن عرفه کان مؤمنا ، ومن أنکره کان کافرا »؛ الأمالی للطوسی ، ص 410 ، المجلس 14 ، ح 70 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ وفیه ، ص 487 ، المجلس 17 ، ح 36 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 190 ، ح 1797.

21- الحدیث

21/2864 . یُونُسُ(1)، عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ(2):

عَنْ أَبِی إِبْرَاهِیمَ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ عَلِیّاً علیه السلام بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ، فَمَنْ دَخَلَ بَابَهُ کَانَ مُوءْمِناً ، وَ مَنْ خَرَجَ مِنْ بَابِهِ کَانَ کَافِراً، وَ مَنْ لَمْ یَدْخُلْ فِیهِ وَ لَمْ یَخْرُجْ مِنْهُ(3) کَانَ فِی الطَّبَقَةِ الَّتِی(4) لِلّهِ فِیهِمُ الْمَشِیئَةُ».(5)

(166) باب وجوه الکفر

1- الحدیث

1/2865 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَیْدٍ(6)، عَنْ أَبِی عَمْرٍو الزُّبَیْرِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِی عَنْ وُجُوهِ الْکُفْرِ فِی کِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ .

قَالَ: «الْکُفْرُ فِی کِتَابِ اللّهِ عَلی خَمْسَةِ أَوْجُهٍ: فَمِنْهَا کُفْرُ الْجُحُودِ _ وَ الْجُحُودُ(7) عَلی

ص: 149


1- 1 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن یونس ، علیّ بن إبراهیم، عن محمّد بن عیسی.
2- 2 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، بر ، بس » والطبعة القدیمة . وفی «د ، بف ، جر» والمطبوع : «بکیر » . والصواب ما أثبتناه ، کما تقدّم ذیل ح 6 من نفس الباب .
3- 3 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بس » : - «منه» .
4- 4 . فی «ب » : + «کان » .
5- 5 . الوافی ، ج 4 ، ص 190 ، ح 1798؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 354 ، ح 34952 .
6- 6 . هکذا فی «بر ، بس » وظاهر «د » والوسائل والبحار . وفی «ب ، ج ، ز ، بف ، جر» والمطبوع : «یزید » . والقاسم هذا ، هو القاسم بن بُرَیْد بن معاویة العجلی ، وقد تقدّمت فی الکافی ، ح 1521 و 1529 ، وتأتی فی الکافی ، ح 8220 ، روایة بکر بن صالح ، عن القاسم بن برید ، عن أبی عمرو الزبیری . والظاهر أنّ الجمیع قطعات من خبرٍ واحدٍ ، فلاحظ . راجع : رجال النجاشی ، ص 313 ، الرقم 857 ؛ رجال الطوسی ، ص 273 ، الرقم 3947 و ص 342 ، الرقم 5096 .
7- 7 . فی «ب ، بس » والوسائل : - «والجحود » . و«الجحود » : الإنکار مع العلم . الصحاح ، ج 2 ، ص 451 (جحد).

وَجْهَیْنِ _ وَ الْکُفْرُ(1) بِتَرْکِ(2) مَا أَمَرَ اللّهُ(3)، وَ کُفْرُ الْبَرَاءَةِ، وَ کُفْرُ النِّعَمِ(4).

فَأَمَّا(5) کُفْرُ الْجُحُودِ، فَهُوَ الْجُحُودُ بِالرُّبُوبِیَّةِ، وَ هُوَ قَوْلُ مَنْ یَقُولُ: لاَ رَبَّ، وَ لاَ جَنَّةَ، وَ لاَ نَارَ، وَ هُوَ قَوْلُ صِنْفَیْنِ مِنَ الزَّنَادِقَةِ یُقَالُ لَهُمُ: الدَّهْرِیَّةُ، وَ هُمُ الَّذِینَ یَقُولُونَ: «وَ ما یُهْلِکُنا إِلاَّ الدَّهْرُ»(6) وَ هُوَ دِینٌ وَضَعُوهُ لاِءَنْفُسِهِمْ بِالاِسْتِحْسَانِ مِنْهُمْ(7) عَلی غَیْرِ تَثَبُّتٍ(8) مِنْهُمْ وَ لاَ تَحْقِیقٍ لِشَیْءٍ(9) مِمَّا یَقُولُونَ ، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنْ هُمْ إِلاَّ یَظُنُّونَ»(10) أَنَّ ذلِکَ کَمَا یَقُولُونَ، وَ قَالَ: «إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا سَواءٌ عَلَیْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا یُوءْمِنُونَ»(11) یَعْنِی بِتَوْحِیدِ اللّهِ تَعَالی(12)، فَهذَا أَحَدُ وُجُوهِ الْکُفْرِ.

وَ أَمَّا الْوَجْهُ الاْآخَرُ مِنَ(13) الْجُحُودِ عَلی مَعْرِفَةٍ(14)، فَهُوَ(15) أَنْ یَجْحَدَ الْجَاحِدُ وَ هُوَ یَعْلَمُ 2 /390

أَنَّهُ حَقٌّ قَدِ اسْتَقَرَّ(16) عِنْدَهُ، وَ قَدْ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَیْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَ عُلُوًّا»(17) وَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ کانُوا مِنْ قَبْلُ یَسْتَفْتِحُونَ عَلَی الَّذِینَ کَفَرُوا فَلَمّا جاءَهُمْ ما

عَرَفُوا کَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللّهِ عَلَی الْکافِرِینَ»(18) فَهذَا تَفْسِیرُ وَجْهَیِ الْجُحُودِ.

ص: 150


1- 1 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » : «فالکفر» .
2- 2 . فی «بف » : «ترک » .
3- 3 . فی «ز » والوسائل : + «به » .
4- 4 . فی «بر » والوافی : «النعمة » .
5- 5 . فی «بر » : «وأمّا» .
6- 6 . الجاثیة (45) : 24 .
7- 7 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی. وفی المطبوع : - «منهم » .
8- 8 . فی «ج » : «تثبیت » . وتثبّت فی الأمر واستثبت فیه : إذا تأنّی . أساس البلاغة ، ص 42 (ثبت) .
9- 9 . فی «ج ، ص » : «بشیء» .
10- 10 . البقرة (2) : 78 ؛ الجاثیة (45) : 24 .
11- 11 . البقرة (2) : 6 .
12- 12 . وفی الوافی : «وخصّ نفی الإیمان فی الآیة بتوحید اللّه لأنّ سائر ما یکفرون به من توابع التوحید» .
13- 13 . فی الوسائل : - «و هو قول من _ إلی _ الوجه الآخر من » .
14- 14 . فی الوافی : «هکذا فی النسخ التی رأیناها . والصواب : «وأمّا الوجه الآخر من الجحود ، فهو الجحود علی معرفة ». ولعلّه سقط من قلم النسّاخ . و هذا الکفر هو کفر التهوّد » .
15- 15 . هکذا فی «د ، بح ، بف ، جس ، جل» . وفی سائر النسخ والمطبوع : «وهو» .
16- 16 . فی «بر ، بف » والوافی : «قد استیقن » .
17- 17 . النمل (27) : 14 .
18- 1 . البقرة (2) : 89 .

وَ الْوَجْهُ الثَّالِثُ مِنَ الْکُفْرِ کُفْرُ النِّعَمِ (1) ، وَ ذلِکَ(2) قَوْلُهُ(3) تَعَالی یَحْکِی قَوْلَ سُلَیْمَانَ علیه السلام : «هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّی لِیَبْلُوَنِی أَ أَشْکُرُ أَمْ أَکْفُرُ وَ مَنْ شَکَرَ فَإِنَّما یَشْکُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَنْ کَفَرَ فَإِنَّ رَبِّی غَنِیٌّ کَرِیمٌ»(4) وَ قَالَ: «لَئِنْ شَکَرْتُمْ لاَءَزِیدَنَّکُمْ وَ لَئِنْ کَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِی لَشَدِیدٌ»(5) وَ قَالَ: «فَاذْکُرُونِی أَذْکُرْکُمْ وَ اشْکُرُوا لِی وَ لا تَکْفُرُونِ»(6).

وَ الْوَجْهُ الرَّابِعُ مِنَ الْکُفْرِ تَرْکُ مَا أَمَرَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِهِ(7)، وَ هُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ إِذْ أَخَذْنا مِیثاقَکُمْ لا تَسْفِکُونَ دِماءَکُمْ وَ لا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَکُمْ مِنْ دِیارِکُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَ أَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ثُمَّ أَنْتُمْ هوءُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَکُمْ وَ تُخْرِجُونَ فَرِیقاً مِنْکُمْ مِنْ دِیارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَیْهِمْ بِالاْءِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ إِنْ یَأْتُوکُمْ أُساری تُفادُوهُمْ وَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَیْکُمْ إِخْراجُهُمْ أَ فَتُوءْمِنُونَ بِبَعْضِ الْکِتابِ وَ تَکْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ یَفْعَلُ ذلِکَ مِنْکُمْ»(8) فَکَفَّرَهُمْ(9) بِتَرْکِ مَا أَمَرَ(10) اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِهِ(11)، وَ نَسَبَهُمْ إِلَی الاْءِیمَانِ، وَ لَمْ یَقْبَلْهُ مِنْهُمْ، وَ لَمْ یَنْفَعْهُمْ عِنْدَهُ، فَقَالَ(12): «فَما جَزاءُ مَنْ یَفْعَلُ ذلِکَ مِنْکُمْ إِلاَّ خِزْیٌ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا وَ یَوْمَ الْقِیامَةِ یُرَدُّونَ إِلی أَشَدِّ الْعَذابِ وَ مَا اللّهُ بِغافِلٍ عَمّا تَعْمَلُونَ» (13).

وَ الْوَجْهُ(14) الْخَامِسُ مِنَ الْکُفْرِ کُفْرُ الْبَرَاءَةِ، وَ ذلِکَ قَوْلُهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَحْکِی قَوْلَ

ص: 151


1- 2 . فی «ز ، بر ، بف » والوافی : «النعمة» .
2- 3 . فی «ب » : «وهذا» .
3- 4 . فی الوافی : «قول اللّه » .
4- 5 . النمل (27) : 40 .
5- 6 . إبراهیم (14) : 7 .
6- 7 . البقرة (2 ) : 152.
7- 8 . فی «ب » : «به عزّ وجلّ» .
8- 9 . البقرة (2) : 84 _ 85 . وفی «بر » والوافی والوسائل : - «فَمَا جَزَآءُ مَن یَفْعَلُ ذَ لِکَ مِنکُمْ» .
9- 10 . فی «ز » : «وکفّرهم » .
10- 11 . فی الوسائل : «أمرهم » .
11- 12 . فی «ب ، بس » : - «به » .
12- 13 . فی شرح المازندرانی: - ««فَمَا جَزَآءُ مَن یَفْعَلُ» _ إلی _ عنده فقال » .
13- 14 . البقرة (2) : 85 . وفی «ج ، د ، ز » ومرآة العقول : «یعملون » . وقال فی المرآة نقلاً عن تفسیر الإمام علیه السلام : «أی یعمل هؤلاء الیهود » .
14- 15 . فی «بس » : «فالوجه » .

إِبْرَاهِیمَ علیه السلام : «کَفَرْنا بِکُمْ وَ بَدا بَیْنَنا وَ بَیْنَکُمُ الْعَداوَةُ وَ الْبَغْضاءُ أَبَداً حَتّی تُوءْمِنُوا بِاللّهِ وَحْدَهُ»(1) یَعْنِی تَبَرَّأْنَا مِنْکُمْ، وَ قَالَ: یَذْکُرُ إِبْلِیسَ وَ تَبْرِئَتَهُ(2) مِنْ أَوْلِیَائِهِ مِنَ الاْءِنْسِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ: 2 / 391

«إِنِّی کَفَرْتُ بِما أَشْرَکْتُمُونِ(3) مِنْ قَبْلُ»(4) وَ قَالَ: «إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللّهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَیْنِکُمْ فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا ثُمَّ یَوْمَ الْقِیامَةِ یَکْفُرُ بَعْضُکُمْ بِبَعْضٍ(5) وَ یَلْعَنُ بَعْضُکُمْ بَعْضاً»(6) یَعْنِی(7) یَتَبَرَّأُ(8) بَعْضُکُمْ مِنْ بَعْضٍ» .(9)

(167) باب دعائم الکفر و شعبه

1- الحدیث

1/2866 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ(10)، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ، عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلاَلِیِّ:

ص: 152


1- 1 . الممتحنة (60): 4 .
2- 2 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بر » والوافی : «تبرّیه » علی بناء التفعّل .
3- 3 . هکذا فی القرآن و «ج ، بر» . وفی سائر النسخ والمطبوع : «أشرکتمونی » .
4- 4 . إبراهیم (14) : 22 .
5- 5 . فی «بر » والوافی : «إلی قوله » بدل «مَّوَدَّةَ بَیْنِکُمْ _ إلی _ بِبَعْضٍ» .
6- 6 . العنکبوت (29) : 25 .
7- 7 . فی «ب » : - «یعنی » .
8- 8 . فی «ز ، بر » : «تبرأ » . وفی «ص » : «تبرّأ » بحذف إحدی التاءین .
9- 9 . تفسیر القمّی، ج 1 ، ص 32 ، عن أبیه ، عن بکر بن صالح ، عن أبی عمر الزبیدی ، إلی قوله : «فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُوا کَفَرُوا بِهِ» . تفسیر العیّاشی، ج 1 ، ص 48 ، ح 67 ، عن أبی عمرو الزبیری ، من قوله : «والوجه الرابع من الکفر ترک ما أمر اللّه » إلی قوله : «وَ مَا اللَّهُ بِغَ_فِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ» . وفیه ، ص 67 ، ح 121 ، عن أبی عمرو الزبیری هکذا : «الکفر فی کتاب اللّه علی خمسة أوجه فمنها کفر النعم ...» إلی قوله : «وَ اشْکُرُوا لِی وَ لاَ تَکْفُرُونِ» ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 185 ، ح 1791؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 32 ، ح 48 ، إلی قوله : «فَمَا جَزَآءُ مَن یَفْعَلُ ذَ لِکَ مِنکُمْ» إلی آخر الآیة ؛ البحار، ج 8 ، ص 308 ، ح 73 ، إلی قوله : «وهو قول صنفین من الزنادقة یقال لهم : الدهریّة».
10- 10 . إبراهیم بن عمر الیمانی و عمر بن اُذینة ، کلاهما من مشایخ حمّاد بن عیسی ، وقد وردت فی الکافی ، ح 775 ، والخصال ، ص 255 ، ح 131 ، روایة حمّاد بن عیسی ، عن إبراهیم بن عمر الیمانی و عمر بن اُذینة ، عن أبان [بن أبی عیّاش] ، عن سلیم بن قیس [الهلالی] . فلایبعد وقوع التحریف فی ما نحن فیه ، و أنّ الصواب «و عمر بن اُذینة » . ویؤیّد ذلک ما ورد فی الکافی ، ح 193 و 1391 و 1421 و 15356 ؛ والخصال ، ص 477 ، ح 2 ، من روایة حمّاد بن عیسی ، عن إبراهیم بن عمر الیمانی ، عن أبان بن أبی عیّاش ، عن سلیم بن قیس . ویؤیّد أیضا ما ورد فی الکافی، ح 118 ؛ الخصال ، ص 51 ، ح 63 ؛ و ص 139 ، ح 158 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 622 ، المجلس 29 ، ح 1283 ، من روایة حمّاد بن عیسی ، عن عمر بن اُذینة ، عن أبان بن أبی عیّاش ، عن سلیم بن قیس . لاحظ أیضا ما قدّمناه فی الکافی ، ذیل ح 504 .

عَنْ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَیْهِ، قَالَ: «بُنِیَ الْکُفْرُ عَلی أَرْبَعِ دَعَائِمَ(1): الْفِسْقِ(2)، وَ الْغُلُوِّ(3)، وَ الشَّکِّ، وَ الشُّبْهَةِ.(4)

وَ الْفِسْقُ عَلی أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَی الْجَفَاءِ(5)، وَ الْعَمی، وَ الْغَفْلَةِ، وَ الْعُتُوِّ (6)؛ فَمَنْ جَفَا احْتَقَرَ الْحَقَّ(7)، وَ مَقَتَ(8) الْفُقَهَاءَ، وَ أَصَرَّ عَلَی الْحِنْثِ(9) الْعَظِیمِ؛ وَ مَنْ عَمِیَ نَسِیَ الذِّکْرَ، وَ اتَّبَعَ الظَّنَّ، وَ بَارَزَ خَالِقَهُ، وَ أَلَحَّ عَلَیْهِ الشَّیْطَانُ، وَ طَلَبَ الْمَغْفِرَةَ بِلاَ تَوْبَةٍ وَ لاَ اسْتِکَانَةٍ(10) 2 / 392

وَ لاَ غَفْلَةٍ(11)؛ وَ مَنْ غَفَلَ جَنی عَلی نَفْسِهِ، وَ انْقَلَبَ عَلی ظَهْرِهِ، وَ حَسِبَ

ص: 153


1- 1 . دعائم الاُمور : ما کان قوامها . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 577 (دعم) .
2- 2 . «الفِسْق» : العصیان والترک لأمر اللّه عزّوجلّ والخروج عن طریق الحقّ . لسان العرب ، ج 10 ، ص 308 (فسق) .
3- 3 . «الغلوّ » : التشدّد ومجاوزة الحدّ . النهایة، ج 3 ، ص 382 (غلا).
4- 4 . فی الوافی : «الشکّ ، یعنی فی الدین . والشبهة : ما یشبه الحقّ ولیس به» .
5- 5 . «الجفاء» : ترک الصِّلة والبرّ ، وغِلَظ الطبع . وجَفَوْتُ الرجلَ أجفوه : أعرضت عنه أو طردتُه ، وقد یکون مع بغض . وجفا الثوبُ یجفو: إذا غَلُظَ ، فهو جافٍ . و منه جفا البَدْو ، وهو غِلْظَتهم وفظاظتُهم . النهایة ، ج 1 ، ص 281 ؛ المصباح المنیر ، ص 104 (جفا). وفی الوافی : «العمی : ذهاب بصر القلب» .
6- 6 . «العتوّ » . التجبّر والتکبّر . النهایة ، ج 3 ، ص 181 (عتا).
7- 7 . فی «ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف » : «الخلق » . وفی تحف العقول : «حقّر المؤمن » بدل «احتقر الحقّ » .
8- 8 . «المقت » فی الأصل : أشدّ البُغض . النهایة ، ج 4 ، ص 346 (مقت) .
9- 9 . «الحِنْث » : الذَّنب ، والمیل من الحقّ إلی الباطل . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 433 (حنث) .
10- 10 . «الاستکانة» : الخضوع والتواضع ؛ أی بلا تواضع للّه . راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 363 (کون) .
11- 11 . فی الوافی : - «ولاغفلة» .

غَیَّهُ(1) رُشْداً(2)، وَ غَرَّتْهُ الاْءَمَانِیُّ، وَ أَخَذَتْهُ الْحَسْرَةُ وَ النَّدَامَةُ إِذَا قُضِیَ الاْءَمْرُ، وَ انْکَشَفَ عَنْهُ الْغِطَاءُ، وَ بَدَا لَهُ مَا لَمْ یَکُنْ یَحْتَسِبُ؛ وَ مَنْ عَتَا عَنْ(3) أَمْرِ اللّهِ شَکَّ؛ وَ مَنْ شَکَّ، تَعَالَی اللّهُ عَلَیْهِ، فَأَذَلَّهُ بِسُلْطَانِهِ، وَ صَغَّرَهُ بِجَلاَلِهِ، کَمَا اغْتَرَّ بِرَبِّهِ الْکَرِیمِ، وَ فَرَّطَ(4) فِی أَمْرِهِ.

وَ الْغُلُوُّ عَلی أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَی(5) التَّعَمُّقِ(6) بِالرَّأْیِ(7)، وَ التَّنَازُعِ فِیهِ، وَ الزَّیْغِ(8)، وَ الشِّقَاقِ(9)؛ فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ یُنِبْ(10) إِلَی الْحَقِّ، وَ لَمْ یَزْدَدْ إِلاَّ غَرَقاً فِی الْغَمَرَاتِ(11)، وَ لَمْ تَنْحَسِرْ(12) عَنْهُ فِتْنَةٌ إِلاَّ غَشِیَتْهُ أُخْری، وَ انْخَرَقَ(13) دِینُهُ، فَهُوَ یَهْوِی فِی أَمْرٍ مَرِیجٍ(14)؛ وَ مَنْ نَازَعَ فِی الرَّأْیِ(15) وَ خَاصَمَ، شُهِرَ بِالْعَثَلِ(16) مِنْ طُولِ اللَّجَاجِ؛ وَ مَنْ زَاغَ قَبُحَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَةُ،

ص: 154


1- 1 . غوی غیّا : انهمک فی الجهل ، وهو خلاف الرشد . والاسم : الغَوایة . المصباح المنیر، ص 457 (غوی).
2- 2 . فی «بر ، بف » : «غیب عنه رشده » . وفی الوافی : «رشده » .
3- 3 . فی مرآة العقول : «من » .
4- 4 . فی «بر » والوافی : «ففرّط » . و«فرّط فی أمره» أی قصر فی طاعته .
5- 5 . فی شرح المازندرانی : - «علی» .
6- 6 . «التعمّق » : المبالغة فی الأمر والتشدّد فیه ، الذی یطلب أقصی غایته . والمراد التعمّق والغور فی الاُمور بالآراء والمقاییس الباطلة . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 299 (عمق ) .
7- 7 . فی «بر » والوافی : «فی الرأی » .
8- 8 . یقال : زاغ عن الطریق یَزیغ : إذا عدل عنه . النهایة ، ج 2 ، ص 324 (زیغ) . والمراد : الزیغ عن الحقّ .
9- 9 . «الشِّقاق » : المُخالفة ، و کونُک فی شقٍّ غیر شقّ صاحِبک . المفردات للراغب ، ص 459 (شقق) .
10- 10 . فی «د ، بر » : «لم یتب » . وأناب یُنیب إنابة : راجع . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 177 (نوب) .
11- 11 . «إلاّ غرقا فی الغمرات » ، أی الشبه القویّة الشدیدة ، والآراء الفاسدة المتراکمة بعضها فوق بعض ، التی لم یمکنه التخلّص منها . و«الغمرات » : واحدتها غَمْرَة . وهی الماء الکثیر . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 67 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 148 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 384 (غمر) .
12- 12 . «تنحسر » : تنکشف . یقال : حَسَرت العمامة عن رأسی والثوب عن بدنی، أی کشفتها . النهایة ، ج 1 ، ص 383 (حسر) .
13- 13 . فی «بف » : «وانحرف » .
14- 14 . مَرِجَ الدین والأمر : اختلط واضطرب . الصحاح ، ج 1 ، ص 341 (مرج) .
15- 15 . فی «بف » : «الدین » .
16- 16 . فی «ج ، د ، ص ، بر ، بف » والوافی : «بالفشل » . أی الضعف والجبن . وفی الشروح : العثل ، بالعین والثاء المثلّثة : الحمق . والعثول _ کصبور _ : الأحمق . وفی القاموس : العثل ، ککتف ویحرّک : الغلیظ الضخم . والجمع : عُثُل ، ککتُب . وقد یقرأ : بالعتل ، بالتاء المثنّاة من قولهم : عَتِل إلی الشرّ کفرح ، فهو عَتِل : أسرع . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1360 (عثل) .

وَحَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّیِّئَةُ؛ وَ مَنْ شَاقَّ(1) اعْوَرَّتْ(2) عَلَیْهِ طُرُقُهُ، وَ اعْتَرَضَ(3) عَلَیْهِ أَمْرُهُ، فَضَاقَ عَلَیْهِ(4) مَخْرَجُهُ إِذَا لَمْ یَتَّبِعْ سَبِیلَ الْمُوءْمِنِینَ.

2 / 393

وَ الشَّکُّ عَلی أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَی الْمِرْیَةِ(5)، وَ الْهَوی ، وَ التَّرَدُّدِ، وَ الاِسْتِسْلاَمِ(6)، وَ هُوَ قَوْلُ اللّهِ(7) عَزَّ وَ جَلَّ: «فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکَ تَتَماری»(8)».

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْری: «عَلَی الْمِرْیَةِ، وَ الْهَوْلِ(9) مِنَ(10) الْحَقِّ، وَ التَّرَدُّدِ(11)، وَ الاِسْتِسْلاَمِ لِلْجَهْلِ وَ أَهْلِهِ».

«فَمَنْ هَالَهُ مَا(12) بَیْنَ یَدَیْهِ نَکَصَ عَلی عَقِبَیْهِ(13)؛ وَ مَنِ امْتَری فِی الدِّینِ

ص: 155


1- 1 . المشاقّة والشِّقاق : الخلاف والعداوة . والمراد العداوة لأهل الدین والإمام المبین . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1503 (شقق) .
2- 2 . فی الوافی : «أوعرت» أی صعبت . وفی مرآة العقول : «أعورت علیه طرقُه _ علی بناء الإفعال أو الافعلال _ : أی صار أیّ طریق سلک فیه أعور ، أی بلا عَلَم یهتدی به فیتحیّر فیها . فی القاموس : الأعور من الطرق : الذی لا علم فیه . وفی بعض النسخ : أوعرت ، أی صعبت » .
3- 3 . فی «بف » : «أعرض » . وفی مرآة العقول : «واعترض علیه أمره ، أی یحول بینه و بین الوصول إلی مقصوده ، أو یصعب علیه ولا یتأتّی له بسهولة . أو علی بناء المجهول ، أی تعترض له الشبهات ، فتحول بینه وبین الوصول إلی أمره الذی یریده » .
4- 4 . فی «ب ، ز ، ص ، بس » : - «علیه » .
5- 5 . «المریة » : التردّد فی الأمر، وهو أخصّ من الشکّ . المفردات للراغب ، ص 766 (مری)
6- 6 . فی مرآة العقول : «الاستلام : الانقیاد ؛ لأنّ الشاکّ واقف علی الجهل مستسلم له ، أو لما یوجب هلاک الدنیا والآخرة» .
7- 7 . فی «ج ، ز ، بس » : «قوله » .
8- 8 . النجم (53) : 55 .
9- 9 . «الهَوْل » : المخافة من أمر لاتدری علی ما تهجم علیه منه ، کهول اللیل ، وهول البحر . تقول : هالنی هذا الأمر یهولنی ، وأمر هائل . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1908 (هول) .
10- 10 . فی «بس » : «علی » .
11- 11 . فی «ج » : - «التردّد » .
12- 12 . فی مرآة العقول : «من » .
13- 13 . «نکص علی عقبیه » ، أی رجع . من النُکوص ، و هو الرجوع إلی وراء ، وهو القهقری . والمعنی : رجع ï القهقری عمّا کان علیه من خیر إلی الباطل والدنیا ، أو إلی الباطل والشرّ . قال المازندرانی : «إذ لا واسطة بینهما ، فإذا هاله أحدهما رجع إلی الآخر » . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1060 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 116 (نکص ) .

تَرَدَّدَ(1) فِی الرَّیْبِ، وَ سَبَقَهُ الاْءَوَّلُونَ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ، وَ أَدْرَکَهُ الاْآخِرُونَ، وَ وَطِئَتْهُ سَنَابِکُ(2) الشَّیْطَانِ؛ وَ مَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَکَةِ الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ هَلَکَ فِیمَا بَیْنَهُمَا(3)، وَ مَنْ نَجَا مِنْ(4) ذلِکَ، فَمِنْ فَضْلِ الْیَقِینِ، وَ لَمْ یَخْلُقِ اللّهُ خَلْقاً أَقَلَّ مِنَ الْیَقِینِ.

وَ الشُّبْهَةُ عَلی أَرْبَعِ شُعَبٍ: إِعْجَابٍ بِالزِّینَةِ، وَ تَسْوِیلِ(5) النَّفْسِ، وَ تَأَوُّلِ الْعِوَجِ(6)، وَ لَبْسِ الْحَقِّ بِالْبَاطِلِ؛ وَ ذلِکَ بِأَنَّ الزِّینَةَ تَصْدِفُ(7) عَنِ(8) الْبَیِّنَةِ، وَ أَنَّ تَسْوِیلَ النَّفْسِ یُقَحِّمُ(9) عَلَی الشَّهْوَةِ، وَ أَنَّ الْعِوَجَ یَمِیلُ بِصَاحِبِهِ مَیْلاً عَظِیماً، وَ أَنَّ اللَّبْسَ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، فَذلِکَ(10) الْکُفْرُ وَ دَعَائِمُهُ وَ شُعَبُهُ».(11)

ص: 156


1- 1 . فی «ب ، بس » : «تردّی » وفی مرآة العقول : «تردّد فی الریب ، بالفتح أو بکسر الراء وفتح الباء : جمع ریبة ، کسدرة وسدر ، و هو أظهر . أی انتقل من حال إلی حال ، و من شکّ إلی شکّ من غیر ثقة بشیء أو استمرار علی أمر ، کما هو دأب المعتادین بالتشکیک فی الاُمور » .
2- 2 . السُّنْبُک : ضرب من العَدْو ، وطرف الحافر وجانباه من قُدُم . وهو کنایة عن استیلاء الشیطان وجنوده من الجنّ والإنس علیه . راجع : لسان العرب ، ج 10 ، ص 444 (سنبک) .
3- 3 . فی «بر » والوافی : «فیهما» .
4- 4 . فی «ب » : «فیما بین » بدل «من » .
5- 5 . «التسویل » : تحسین الشیء وتزیینه وتحبیبه إلی الإنسان لیفعله أو یقوله . النهایة، ج 2 ، ص 425 (سول) .
6- 6 . فی «بر » والوافی : «المعوّج » .
7- 7 . فی «ب » : «تصدّی » . وفی «ج » : «تصدّف » بحذف إحدی التاءین . وصدف عنه یَصدِف : أعرض ، وفلانا : صرفه ، کأصدفه . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1101 (صدف) .
8- 8 . فی حاشیة «بر » والوافی : «علی » .
9- 9 . هکذا فی «ج ، د ، ص ، بر ، بس» . وفی «ب ، ز ، بف» والمطبوع و شرح المازندرانی ومرآة العقول والبحار : «تقحم » . وقحم فی الأمر قُحوما : رمی بنفسه فیه فجأة بلا رویّة . وقحّمه تقحیما وأقحمته فانقحم . وقَحّمتْه الفَرَسُ تقحیما : رَمَته علی وجهه ، کتقحَّمتْ به . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1509 (قحم) .
10- 10 . فی «ز » : «ذلک » .
11- 11 . الغارات ، ج 1 ، ص 82 ، ضمن الحدیث الطویل ؛ والخصال ، ص 231 ، باب الأربعة ، ضمن الحدیث الطویل 74 ، بسند آخر عن أمیرالمؤمنین علیه السلام . تحف العقول ، ص 166 ، ضمن الحدیث الطویل ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر . راجع : نهج البلاغة ، ص 473 ، الحکمة 31 الوافی ، ج 4 ، ص 225 ، ح 1857؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 341 ، ح 20693 ، ملخّصا ؛ البحار ، ج 72 ، ص 116 ، ح 15 .

(168) باب صفة النفاق و المنافق

اشارة

38 _ بَابُ(1) صِفَةِ النِّفَاقِ وَ الْمُنَافِقِ

1- الحدیث

1/2867 . قَالَ(2) علیه السلام : «وَ النِّفَاقُ عَلی أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَی(3) الْهَوی، وَ الْهُوَیْنَا(4)، وَ الْحَفِیظَةِ(5)، وَ الطَّمَعِ .

2 / 394

فَالْهَوی(6) عَلی أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَی الْبَغْیِ، وَ الْعُدْوَانِ، وَ الشَّهْوَةِ، وَ الطُّغْیَانِ؛ فَمَنْ بَغی کَثُرَتْ غَوَائِلُهُ(7)، وَ تُخُلِّیَ مِنْهُ، وَ قُصِرَ(8) عَلَیْهِ؛ وَ مَنِ اعْتَدَی لَمْ یُوءْمَنْ(9) بَوَائِقُهُ(10)، وَ لَمْ یَسْلَمْ قَلْبُهُ، وَ لَمْ یَمْلِکْ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ؛ وَ مَنْ لَمْ یَعْذِلْ(11) نَفْسَهُ فِی الشَّهَوَاتِ خَاضَ فِی

ص: 157


1- 1 . فی «بف » : - «باب » .
2- 2 . الضمیر المستتر فی «قال » راجع إلی أمیرالمؤمنین علیه السلام المذکور فی الحدیث السابق ، فیکون الخبر مرویّا بذاک السند. وهذا الحدیث من تتمّة الحدیث السابق ، أفرده المصنّف عنه و جعله جزءَ هذاالباب ، کما أنّه جعل سائر أجزائه أجزاءً لأبواب اُخر مرّت فی أوّل الکتاب . راجع : المصادر التی ذکرنا ذیل هذا الحدیث ؛ وشرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 70 ؛ ومرآة العقول ، ج 11 ، ص 155 .
3- 3 . فی «بف » والوافی : - «علی» .
4- 4 . الهَوْن » : الرِّفق واللِّین والتثبّت . والهُوَینا: تصغیر الهُونَی ، تأنیث الأهون ، وهو من الأوّل . النهایة ، ج 5 ، ص 284 (هون) . وفی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 71 : «هی الفتنة الصغری التی تجری إلی الکبری والفتن تترتّب کبراها علی صغراها ، والمؤمن یترک الصغری فضلاً عن الکبری» . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 156 : «والمراد هنا: التهاون فی أمر الدین وترک الاهتمام فیه کما هو طریقة المتّقین » .
5- 5 . «الحفیظة » : الغضب . النهایة ، ج 1 ، ص 408 (حفظ) .
6- 6 . فی الوسائل : «والهوی» .
7- 7 . «الغائلة » : صفة لخصلة مهلکة . والغائلة : الفساد والشرّ . والجمع الغوائل. النهایة ، ج 3 ، ص 397 ؛ المصباح المنیر، ص 457 (غول) .
8- 8 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص » وشرح المازندرانی والوافی والبحار : «نصر » . وفی شرح المازندرانی علی بناء المجهول .
9- 9 . فی «د ، ز » : «لم تؤمن » .
10- 10 . «بوائقه » : غوائله وشروره . واحدها بائقة ، و هی الداهیة . النهایة ، ج 1 ، ص 162 (بوق) .
11- 11 . هکذا فی معظم النسخ التی قوبلت . وفی «د » و مرآة العقول : «لم یعدّل » بالمهملة وبناء التفعیل . وفی ï المطبوع وشرح المازندرانی : «لم یعدل » بالمهملة وبناء المجرّد . وعَذَل یعذِل عَذْلاً وعَذَلاً : هو اللوم . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1163 (عذل) .

الْخَبِیثَاتِ؛ وَ مَنْ طَغی ضَلَّ عَلی عَمْدٍ(1) بِلاَ حُجَّةٍ.

وَ الْهُوَیْنَا عَلی أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَی الْغِرَّةِ(2)، وَ الاْءَمَلِ، وَ الْهَیْبَةِ، وَ الْمُمَاطَلَةِ؛ وَ ذلِکَ بِأَنَّ(3) الْهَیْبَةَ تَرُدُّ عَنِ الْحَقِّ، وَ الْمُمَاطَلَةَ تُفَرِّطُ فِی الْعَمَلِ حَتّی یَقْدَمَ عَلَیْهِ الاْءَجَلُ؛ وَ لَوْ لاَ الاْءَمَلُ عَلِمَ الاْءِنْسَانُ حَسَبَ(4) مَا هُوَ فِیهِ، وَ لَوْ عَلِمَ حَسَبَ مَا هُوَ فِیهِ، مَاتَ خُفَاتاً(5) مِنَ الْهَوْلِ وَ الْوَجَلِ؛ وَ الْغِرَّةَ تَقْصُرُ(6) بِالْمَرْءِ عَنِ الْعَمَلِ.

وَ الْحَفِیظَةُ عَلی أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَی الْکِبْرِ، وَ الْفَخْرِ، وَ الْحَمِیَّةِ(7)، وَ الْعَصَبِیَّةِ؛ فَمَنِ اسْتَکْبَرَ أَدْبَرَ عَنِ الْحَقِّ؛ وَ مَنْ فَخَرَ فَجَرَ؛ وَ مَنْ حَمِیَ أَصَرَّ عَلَی الذُّنُوبِ(8)؛ وَ مَنْ أَخَذَتْهُ الْعَصَبِیَّةُ جَارَ(9)، فَبِئْسَ(10) الاْءَمْرُ أَمْرٌ(11) بَیْنَ إِدْبَارٍ وَ فُجُورٍ، وَ إِصْرَارٍ(12) وَ جَوْرٍ(13) عَلَی الصِّرَاطِ .

وَ الطَّمَعُ عَلی أَرْبَعِ شُعَبٍ: الْفَرَحِ، وَ الْمَرَحِ(14)، وَ اللَّجَاجَةِ، وَ التَّکَاثُرِ؛

ص: 158


1- 1 . فی البحار : «العمل » .
2- 2 . «الغِرَّة» : الغفلة . النهایة، ج 3 ، ص 354 (غرر) .
3- 3 . فی الوسائل : «لأنّ » .
4- 4 . حَسَبتُه أحسَبُه حَسْبا وحِسابا وحُسْبانا وحِسابةً : إذا عَدَدتَه . والمعدود: محسوب ، وحَسَب أیضا ، و هو فَعَل بمعنی مفعول . الصحاح ، ج 1 ص 110 (حسب) .
5- 5 . خفت الصَّوت خُفُوتا : سکن . وخَفَت خُفاتا ، أی مات فجأةً . الصحاح ، ج 1 ، ص 248 (خفت ) .
6- 6 . یجوز فیه بناء التفعیل والمجرّد ، والثانی أنسب بالباء المعدّیة.
7- 7 . «الحمیّة » : الأنَفَة والغَیْرَة . النهایة، ج 1 ، ص 447 (حما). وفی مرآة العقول : «التعصّب : المحاماة والمدافعة ، وهی والحمیّة من توابع الکبر ، وکان الفرق بینهما بأنّ الحمیّة للنفس والعصبیّة للأقارب ، أو الحمیّة للأهل والعصبیّة للأقارب» .
8- 8 . فی «بر ، بف » والوافی : «الذنب » . وفی مرآة العقول : - «علی الذنوب » .
9- 9 . فی «بر ، بف » وحاشیة د ، » : «حاد عن الصراط » . وفی الوافی : «جار عن الصراط » .
10- 10 . فی «بر ، بف » : «فشرّ» .
11- 11 . فی «بف » : + «من » . وفی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «فبئس الامرء امرء» .
12- 12 . فی «بس » : «إفراد» .
13- 13 . فی مرآة العقول : «الجور» .
14- 14 . «المَرَح» : شدّة الفَرَح والنشاط . وقد مَرِحَ فهو مَرِح ومِرّیح ، وأمْرَحه غیره. والاسم : المِراح . الصحاح ، ï ج 1 ، ص 404 (مرح) .

فَالْفَرَحُ(1) مَکْرُوهٌ عِنْدَ اللّهِ ، وَ الْمَرَحُ خُیَلاَءُ، وَ اللَّجَاجَةُ بَلاَءٌ لِمَنِ اضْطَرَّتْهُ إِلی حَمْلِ الاْآثَامِ، وَ التَّکَاثُرُ لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ شُغُلٌ وَ اسْتِبْدَالُ الَّذِی هُوَ أَدْنی بِالَّذِی هُوَ خَیْرٌ.

فَذلِکَ النِّفَاقُ وَ دَعَائِمُهُ وَ شُعَبُهُ، وَ اللّهُ قَاهِرٌ فَوْقَ عِبَادِهِ، تَعَالی ذِکْرُهُ، وَ جَلَّ وَجْهُهُ، وَ أَحْسَنَ کُلَّ شَیْءٍ خَلَقَهُ(2)، وَ انْبَسَطَتْ یَدَاهُ، وَ وَسِعَتْ کُلَّ شَیْءٍ رَحْمَتُهُ، وَ ظَهَرَ(3) أَمْرُهُ، 2 / 395

وَ أَشْرَقَ نُورُهُ، وَ فَاضَتْ بَرَکَتُهُ، وَ اسْتَضَاءَتْ حِکْمَتُهُ، وَ هَیْمَنَ(4) کِتَابُهُ، وَ فَلَجَتْ(5) حُجَّتُهُ، وَ خَلَصَ دِینُهُ، وَ اسْتَظْهَرَ(6) سُلْطَانُهُ، وَ حَقَّتْ کَلِمَتُهُ، وَ أَقْسَطَتْ(7) مَوَازِینُهُ، وَ بَلَّغَتْ رُسُلُهُ، فَجَعَلَ السَّیِّئَةَ(8) ذَنْباً، وَ الذَّنْبَ(9) فِتْنَةً، وَ الْفِتْنَةَ دَنَساً؛ وَ جَعَلَ الْحُسْنی عُتْبی(10)، وَ الْعُتْبی تَوْبَةً، وَ التَّوْبَةَ طَهُوراً؛ فَمَنْ تَابَ اهْتَدی؛ وَ مَنِ افْتُتِنَ غَوی مَا لَمْ یَتُبْ إِلَی اللّهِ، وَ یَعْتَرِفْ بِذَنْبِهِ، وَ لاَ یَهْلِکُ عَلَی اللّهِ إِلاَّ هَالِکٌ.

اللّهَ اللّهَ؛ فَمَا أَوْسَعَ مَا لَدَیْهِ مِنَ التَّوْبَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْبُشْری وَ الْحِلْمِ الْعَظِیمِ!

ص: 159


1- 1 . فی «ص » : «والفرح » .
2- 2 . قرأ «خلقه » بسکون اللام أیضا فی مرآة العقول حیث قال فیه : «قوله : خلقه ، بدل اشتمال ل «کلّ شیء » أی أحسن خلق کلّ شیء . أو هو بفتح اللام علی صیغة الفعل » .
3- 3 . فی البحار : «فظهر » .
4- 4 . الظاهر من الوافی کون «هیمن » متعدّیا ؛ حیث قال فیه : «هیمن کتابه ، أی جعله شاهدا ورقیبا ومؤتمنا » .
5- 5 . «الفُلْج » : الظَّفر بمن تخاصمه . وفَلَجتْ حجّتک وفَلَجتَ علی صاحبک بحقّک . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1413 (فلج) .
6- 6 . ظَهَرتُ علی الرجل : غلبتُه . وظَهَرتُ البیتَ : علوتُه . ویستظهر بحجج اللّه علی خلقه ، أی یطلب الغلبة علیهم بما عرّفه اللّه من الحجج . الصحاح ، ج 2 ، ص 732 ؛ مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 390 (ظهر) .
7- 7 . یقال : أقسط یُقسِط فهو مُقسِط : إذا عدل . النهایة ، ج 4 ، ص 60 (قسط) .
8- 8 . فی «بس » وحاشیة «بف » : «للسیّئة ».
9- 9 . فی «بس » و حاشیة «بف» : «وللذنب » .
10- 10 . «الحسنی» : الأعمال الحسنة ، أو الکلمة الحسنی ، وهی العقائد الحقّة . و«العتبی» : الرضا ، أی سببا لرضا الخالق ؛ أو «العتبی» : الرجوع من الذنب والإساءة والعصیان إلی التوبة والطاعة والإحسان . وفی الوافی : «وجعل الحسنی عتبی، ناظرٌ إلی قوله سبحانه: «إِنَّ الْحَسَنَ_تِ یُذْهِبْنَ السَّیِّ_ءَاتِ» [هود (11) : 114]» . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 576 (عتب) .

وَ مَا أَنْکَلَ(1) مَا عِنْدَهُ مِنَ الاْءَنْکَالِ وَ الْجَحِیمِ وَ الْبَطْشِ(2) الشَّدِیدِ! فَمَنْ ظَفِرَ بِطَاعَتِهِ اجْتَلَبَ(3) کَرَامَتَهُ؛ وَ مَنْ دَخَلَ فِی مَعْصِیَتِهِ ذَاقَ وَبَالَ نَقِمَتِهِ، وَ عَمَّا قَلِیلٍ لَیُصْبِحُنَّ نَادِمِینَ».(4)

2- الحدیث

2/2868 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ وَ الْحُسَیْنِ(5) بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ(6)، قَالَ:

کَتَبْتُ إِلی أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام أَسْأَلُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَکَتَبَ علیه السلام إِلَیَّ: ««إِنَّ الْمُنافِقِینَ یُخادِعُونَ اللّهَ وَ هُوَ خادِعُهُمْ وَ إِذا قامُوا إِلَی الصَّلاةِ قامُوا کُسالی یُراوءُنَ النّاسَ وَ لا یَذْکُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِیلاً مُذَبْذَبِینَ بَیْنَ ذلِکَ لا إِلی هوءُلاءِ وَ لا إِلی هوءُلاءِ وَ مَنْ یُضْلِلِ اللّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِیلاً»(7) لَیْسُوا مِنَ الْکَافِرِینَ(8) ، وَ لَیْسُوا مِنَ الْمُوءْمِنِینَ، وَ لَیْسُوا مِنَ الْمُسْلِمِینَ، یُظْهِرُونَ الاْءِیمَانَ(9)، وَ یَصِیرُونَ إِلَی الْکُفْرِ(10) وَ التَّکْذِیبِ ؛ لَعَنَهُمُ اللّهُ».(11)

ص: 160


1- 1 . «نکلتُه » : قیّدته . والنَّکل : قید الدابّة وحدیدة اللجام ؛ لکونهما مانِعَین . والجمع : الأنکال . ونکَّلتُ به : إذا فعلت به ما یُنکِّل به غیره . واسم ذلک الفعل : نکال . المفردات للراغب ، ص 825 (نکل) .
2- 2 . «البَطْش » : الأخذ بسُرعة ، والأخذ بعُنف وسَطْوة . مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 130 (بطش) .
3- 3 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی ومرآة العقول . وفی المطبوع : «اجتنب » .
4- 4 . الغارات ، ج 1 ، ص 86 ، ذیل الحدیث الطویل ؛ والخصال ، ص 234 ، باب الأربعة ، ذیل الحدیث الطویل 74 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 226 ، ح 1857؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 341 ، ح 20693 ، ملخّصا ؛ البحار ، ج 72 ، ص 116 ، ح 15 .
5- 5 . فی «بس » : «الحسن » .
6- 6 . ورد الخبر _ مع اختلاف یسیر _ فی الزهد للحسین بن سعید ، عن محمّد بن الفضل . والمتکرّر فی أسناد عدیدة روایة الحسین بن سعید عن محمّد بن الفضیل . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 5 ، ص 484 _ 485 .
7- 7 . النساء (4) : 142 _ 143 .
8- 8 . فی الزهد : «لیسوا من عترة رسول اللّه صلی الله علیه و آله » . وفی تفسیر العیّاشی : «لیسوا من عترة » .
9- 9 . فی «ص » : «الإسلام » .
10- 10 . فی الزهد وتفسیر العیّاشی : «یسرّون الکفر » بدل «یصیرون إلی الکفر» .
11- 11 . الزهد ، ص 135 ، ح 179 ، عن محمّد بن الفضل ، عن أبی الحسن علیه السلام ؛ وتفسیر العیّاشی، ج 1 ، ص 282 ، ح 294 ، عن محمّد بن الفضیل ، عن أبی الحسن الرضا علیه السلام الوافی ، ج 4 ، ص 237 ، ح 1873 .

3- الحدیث

2 / 396

3/2869 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ(1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الاْءَصَمِّ، عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ(2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِمَا ، قَالَ: «إِنَّ الْمُنَافِقَ یَنْهی وَ لاَ یَنْتَهِی، وَ یَأْمُرُ بِمَا لاَ یَأْتِی(3)، وَ إِذَا قَامَ إِلَی الصَّلاَةِ اعْتَرَضَ» _ قُلْتُ: یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ، وَ مَا الاِعْتِرَاضُ؟ قَالَ: «الاِلْتِفَاتُ _ وَ إِذَا(4) رَکَعَ رَبَضَ(5)؛ یُمْسِی وَ هَمُّهُ الْعَشَاءُ وَ هُوَ مُفْطِرٌ ،

وَ یُصْبِحُ وَ هَمُّهُ النَّوْمُ وَ لَمْ یَسْهَرْ؛ إِنْ حَدَّثَکَ کَذَبَکَ(6) ، وَ إِنِ ائْتَمَنْتَهُ خَانَکَ ، وَ إِنْ غِبْتَ

ص: 161


1- 1 . هکذا فی «بر ، بف ، جر» . وفی «ب ، ج ، د ، ز ، بس » والمطبوع والوسائل : - «عن معلّی بن محمّد » . والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّه مضافا إلی عدم ثبوت روایة الحسین بن محمّد _ بعناوینه المختلفة _ عن محمّد بن جمهور ، فقد توسّط معلّی بن محمّد بین الحسین بن محمّد و بین محمّد بن جمهور فی عددٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 18 ، ص 466 .
2- 2 . لم نجد فی ما تتبّعنا من الأسناد اجتماع الهیثم بن واقد مع محمّد بن سلیمان و ابن مسکان _ ولا مع أحدهما منفردا _ فی غیر سند هذا الخبر . وقد روی عبداللّه بن عبدالرحمن الأصمّ ، عن عبداللّه بن مسکان مباشرة فی کامل الزیارات ، ص 82 ، ح 7 ؛ و ص 134 ، ح 8 ؛ و ص 145 ، ح 5 ؛ و ص 154 ، ح 8 ؛ وعلل الشرائع ، ص 532 ، ح 1 . فلایبعد وقوع خللٍ فی السند. وأمّا احتمال کون الصواب فی «محمّد بن سلیمان » هو «محمّد بن سنان » لکثرة روایته عن ابن مسکان وعدم روایة محمّد بن سلیمان عنه ؛ فإنّه مضافا إلی ما مرّ من روایة الأصمّ عن ابن مسکان مباشرة ، لاتساعده الطبقة ؛ فإنّ الراوی لکتاب الهیثم بن واقد هو محمّد بن سنان ، کما فی رجال النجاشی ، ص 436 ، الرقم 1171 . ثمّ إنّ الخبر أورده الشیخ الحرّ فی الوسائل، ج 15 ، ص 342 ، ح 20694 ، نقلاً من المصنّف وفیه : «الهیثم بن واقد ، عن محمّد بن مسلم ، عن محمّد بن سلیمان ، عن ابن مسکان » ، والظاهر أنّ اجتماع محمّد بن مسلم ومحمّد بن سلیمان فی نقل الوسائل، من باب اجتماع النسخة وبدلها ، فافهم . والحاصل أنّ سندنا هذا بظاهره مختلّ ولم نحصل لحلّه علی جواب واضح .
3- 3 . فی شرح المازندرانی : + «به » .
4- 4 . فی «د ، ص ، بر » : «فإذا» .
5- 5 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 171 : «فی المصباح : الرَّبض _ بفتحتین _ والمَربض _ مثال مجلس _ للغنم : مأواها لیلاً . ورَبَضَت الدابّة رَبضا _ من باب ضرب _ ورُبوضا . وهو مثل بروک الإبل . وأقول : هنا إمّا کنایة عن إدلاء رأسه وعدم استواء ظهره ، أو عن أنّه یسقط نفسه علی الأرض قبل أن یرفع رأسه من الرکوع ، کإسقاط الغنم نفسه عند ربوضه » .
6- 1 . فی «ج » : «کذب » .

اغْتَابَکَ ، وَ إِنْ وَعَدَکَ أَخْلَفَکَ».(1)

4- الحدیث

4/2870. عَنْهُ(2)، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ بَحْرٍ رَفَعَهُ مِثْلَ ذلِکَ ، وَ زَادَ فِیهِ:

«إِذَا(3) رَکَعَ رَبَضَ، وَ إِذَا سَجَدَ نَقَرَ(4)، وَ إِذَا جَلَسَ شَغَرَ(5)».(6)

5- الحدیث

5/2871. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَعِیدِ بْنِ یَسَارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ جِذْعِ النَّخْلِ(7) ، أَرَادَ صَاحِبُهُ(8) أَنْ یَنْتَفِعَ بِهِ فِی بَعْضِ بِنَائِهِ(9)، فَلَمْ یَسْتَقِمْ لَهُ فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی أَرَادَ، فَحَوَّلَهُ فِی(10) مَوْضِعٍ آخَرَ، فَلَمْ یَسْتَقِمْ لَهُ(11)، فَکَانَ(12) آخِرُ(13) ذلِکَ أَنْ أَحْرَقَهُ بِالنَّارِ».(14)

ص: 162


1- 2 . الأمالی للصدوق ، ص 493 ، المجلس 74 ، ذیل ح 12 ، بسنده عن أبی حمزة الثمالی . تحف العقول ، ص 280 ، عن علیّ بن الحسین علیهماالسلام ، إلی قوله : «وهمّه النوم ولم یسهر » مع زیادة فی آخره ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 238 ، ح 1874؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 342 ، ح 20694 .
2- 3 . الضمیر راجع إلی معلّی بن محمّد المذکور فی السند السابق .
3- 4 . فی الوسائل : «وإذا » . وفی شرح المازندرانی : «قوله : وزاد فیه : إذا رکع ربض ؛ لیس هذا من الزیادة و إنّما ذکره تمهیدا لبیان الزیادة والارتباط » .
4- 5 . یرید تخفیف السجود وأنّه لا یمکث فیه إلاّ قدرَ وضع الطائر منقاره فیما یرید أکله . النهایة ، ج 5 ، ص 104 (نقر) .
5- 6 . فی مرآة العقول : «فی بعض النسخ : شفر ، بالفاء . وقیل : هو من التشفیر بمعنی النقص . فی القاموس : شفر کفرح : نقص . والأوّل أظهر » . وقوله : «شغر » ، أی رفع رِجْلیه ، فلا یجلس مطمئنّا . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 351 (شغر).
6- 7 . الوافی ، ج 4 ، ص 238 ، ح 1875؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 343 ، ح 20695 .
7- 8 . فی «ب ، ج ، ص ، بس » : - «النخل » . وفی «ز » : «النخلة» .
8- 9 . فی شرح المازندرانی : - «صاحبه » .
9- 10 . فی «بس » : «بنیانه » .
10- 11 . فی «ص » : «إلی » ، وهو الأنسب.
11- 12 . فی «ج ، د ، ص ، بس ، بف » : - «له » .
12- 13 . فی «بر » : «وکان » .
13- 14 . یجوز نصب «آخر » علی الخبریّة.
14- 15 . الوافی ، ج 4 ، ص 239 ، ح 1878 .

6- الحدیث

6/2872 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا زَادَ خُشُوعُ الْجَسَدِ عَلی مَا فِی الْقَلْبِ، فَهُوَ عِنْدَنَا(1) نِفَاقٌ».(2)

(169) باب الشرک

اشارة

2 / 397

1- الحدیث

1/2873 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ بُرَیْدٍ الْعِجْلِیِّ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ أَدْنی مَا یَکُونُ الْعَبْدُ بِهِ(3) مُشْرِکاً، قَالَ(4): فَقَالَ: «مَنْ قَالَ لِلنَّوَاةِ: إِنَّهَا حَصَاةٌ، وَ لِلْحَصَاةِ: إِنَّهَا(5) نَوَاةٌ ثُمَّ دَانَ بِهِ(6)».(7)

2- الحدیث

2/2874 . عَنْهُ(8)، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْکَانَ، عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ، قَالَ:

ص: 163


1- 1 . فی الجعفریّات : «خشوع » بدل «عندنا» .
2- 2 . الجعفریّات ، ص 163 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 4 ، ص 239 ، ح 1876؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 66 ، ح 144.
3- 3 . فی «ز ، ص ، بر » : «به العبد » .
4- 4 . فی الوافی : - «قال » .
5- 5 . فی «بر ، بف » : «هی » .
6- 6 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 174 : «قال الشیخ البهائی : لعلّ مراده علیه السلام : من اعتقد شیئا من الدین ولم یکن کذلک فی الواقع ، فهو أدنی الشرک ، ولو کان مثل اعتقاد أنّ النواة حصاة وأنّ الحصاة نواة ، ثمّ دان به» . ولم نعثر علیه فی کتب الشیخ .
7- 7 . معانی الأخبار ، ص 393 ، ح 44 ، بسنده عن برید العجلی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر و زیادة فی آخره . عیون أخبار الرضا علیه السلام ، ج 1 ، ص 303 ، ذیل ح 63 ، بسند آخر عن الرضا علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 199 ، ح 1815 .
8- 1 . الضمیر راجع إلی یونس المذکور فی السند السابق ؛ فقد توسّط یونس _ وهو ابن عبدالرحمن _ بین محمّد بن عیسی و بین [عبداللّه] بن مسکان فی عددٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 20 ، ص 293 _ 294 ؛ وص 305 _ 306 و ص 325.

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ أَدْنی مَا یَکُونُ بِهِ الاْءِنْسَانُ(1) مُشْرِکاً، قَالَ(2): فَقَالَ : «مَنِ ابْتَدَعَ رَأْیاً، فَأَحَبَّ عَلَیْهِ(3)، أَوْ أَبْغَضَ(4) عَلَیْهِ(5)» .(6)

3- الحدیث

3/2875. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ وَ(7) إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ ما یُوءْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَ هُمْ مُشْرِکُونَ»(8) قَالَ: «یُطِیعُ الشَّیْطَانَ مِنْ حَیْثُ لاَ یَعْلَمُ، فَیُشْرِکُ(9)».(10)

4- الحدیث

4/2876. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ ضُرَیْسٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ ما یُوءْمِنُ أَکْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَ هُمْ

مُشْرِکُونَ» قَالَ: «شِرْکُ طَاعَةٍ، وَ(11) لَیْسَ شِرْکَ(12) عِبَادَةٍ».

وَ عَنْ(13) قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ مِنَ النّاسِ مَنْ یَعْبُدُ اللّهَ عَلی حَرْفٍ»(14) قَالَ: «إِنَّ الاْیَةَ

ص: 164


1- 2 . فی «ص » والوافی : «العبد» .
2- 3 . فی الوافی : - «قال » .
3- 4 . فی حاشیة «ص » : «إلیه » .
4- 5 . فی مرآة العقول : «وأبغض» . ثمّ قال : «أی من خالفه» .
5- 6 . فی «د ، ص ، بس ، بف » وتفسیر العیّاشی : - «علیه » .
6- 7 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 246 ، ح 150 ، عن أبی العبّاس الوافی ، ج 4 ، ص 200 ، ح 1816 .
7- 8 . فی السند تحویل بعطف «إسحاق بن عمّار » علی «سماعة ، عن أبی بصیر » ، عَطْفَ طبقة علی طبقتین ؛ فقد تکرّرت روایة یحیی بن المبارک ، عن عبداللّه بن جبلة ، عن إسحاق بن عمّار فی الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 9 ، ص 434 _ 435 .
8- 9 . یوسف (12): 106.
9- 10 . فی الوافی : «وذلک مثل اتباع البدع والاستبداد بالرأی فی الاُمور الشرعیّة وسوء الفهم لها ونحوذلک إذا لم یتعمّد المعصیة ، فإنّ ذلک کلّه إطاعة للشیطان من حیث لایعلم ، وهو شرک طاعة ، لیس بشرک عبادة ؛ لأنّه تعالی نسبهم إلی الإیمان ؛ ولهذا قیّدناه بعدم التعمّد ، فإنّه مع التعمّد کفر و خروج عن الإیمان وشرک عبادة . وبهذا یحصل التوفیق بین أخبار هذا الباب المختلف ظواهرها» .
10- 11 . الوافی ، ج 4 ، ص 193 ، ح 1803 .
11- 1 . فی «بس » : - «و» .
12- 2 . فی «بر ، بف » وحاشیة «د » والوافی : «بشرک » .
13- 3 . فی «ز » : «فی » .
14- 4 . الحجّ (22) : 11 . وفی «د » والوافی : + «الآیة » .

تنْزِلُ(1) فِی الرَّجُلِ، ثُمَّ تَکُونُ(2) فِی أَتْبَاعِهِ».

2 / 398

ثُمَّ(3) قُلْتُ: کُلُّ مَنْ نَصَبَ دُونَکُمْ شَیْئاً، فَهُوَ مِمَّنْ یَعْبُدُ اللّهَ عَلی حَرْفٍ؟

فَقَالَ: «نَعَمْ، وَ قَدْ یَکُونُ مَحْضاً(4)» .(5)

5- الحدیث

5/2877. یُونُسُ(6)، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ حَسَّانَ الْجَمَّالِ، عَنْ عَمِیرَةَ(7):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ(8): «أُمِرَ النَّاسُ بِمَعْرِفَتِنَا وَ الرَّدِّ إِلَیْنَا وَ التَّسْلِیمِ لَنَا» ثُمَّ قَالَ: «وَ إِنْ صَامُوا وَ صَلَّوْا وَ شَهِدُوا أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَ جَعَلُوا فِی أَنْفُسِهِمْ أَنْ لاَ یَرُدُّوا إِلَیْنَا، کَانُوا بِذلِکَ مُشْرِکِینَ(9)».(10)

6- الحدیث

6/2878. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ یَحْیَی الْکَاهِلِیِّ(11)، قَالَ:

ص: 165


1- 5 . فی «ج ، بر » : «ینزل » .
2- 6 . فی «ج ، ص» ومرآة العقول : «یکون » .
3- 7 . فی الوسائل : «قال » بدل «ثمّ » .
4- 8 . فی حاشیة «ج » : «نزولها مختصّا برجل » بدل «محضا » . وفی الوافی : «مختصّا ، یعنی إنّ الآیة قد یکون نزولها مختصّا برجل ویکون حکمها عامّا لکلّ من فعل ما فعله ذلک الرجل ، وقد یکون حکمها أیضا مختصّا بمن نزلت فیه . وربّما یوجد فی النسخ : محضا ... فإمّا أن یکون المراد بالمحوضة الاختصاص ، أو هو غلط من النسّاخ » . وقال فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 177 : «وقد یکون محضا ، أی مشرکا محضا ... ویحتمل أن یکون تتمّة کلامه سابقا ، أی وقد یکون فی الرجل محضا ولایکون فی أتباعه . وفی بعض النسخ : و قد یکون مختصّا ، فهو صریح فی المعنی الأخیر » . و«المَحْض » : الخالص الذی لم یخالطه غیره . المصباح المنیر، ص 565 (محض) .
5- 9 . الوافی ، ج 4 ، ص 193 ، ح 1804؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 126 ، ح 33388 .
6- 10 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن یونس ، علیّ بن إبراهیم ، عن محمّد بن عیسی.
7- 11 . فی «بس » : «عمیر».
8- 12 . فی الوسائل : - «سمعته یقول » .
9- 13 . فی «ز » : «من المشرکین » .
10- 14 . بصائر الدرجات ، ص 525 ، ح 32 ، بسند آخر ، إلی قوله : «والتسلیم لنا» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 194 ، ح 1805؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 68 ، ح 33221 .
11- 1 . تقدّم الخبر فی الکافی ، ح 1019 ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبداللّه الکاهلی . واستظهرنا هناک زیادة «عن حمّاد بن عثمان» فی السند ؛ فلاحظ .

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لَوْ أَنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللّهَ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، وَ أَقَامُوا الصَّلاَةَ، وَ آتَوُا الزَّکَاةَ، وَ حَجُّوا الْبَیْتَ، وَ صَامُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، ثُمَّ قَالُوا لِشَیْءٍ صَنَعَهُ اللّهُ أَوْ صَنَعَهُ النَّبِیُّ(1) صلی الله علیه و آله أَلاَّ صَنَعَ خِلاَفَ(2) الَّذِی صَنَعَ، أَوْ وَجَدُوا ذلِکَ فِی قُلُوبِهِمْ، لَکَانُوا بِذلِکَ مُشْرِکِینَ» .

ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ: «فَلا وَ رَبِّکَ لا یُوءْمِنُونَ حَتّی یُحَکِّمُوکَ فِیما شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ لا یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّا قَضَیْتَ وَ یُسَلِّمُوا تَسْلِیماً»(3)، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «فَعَلَیْکُمْ بِالتَّسْلِیمِ».(4)

7- الحدیث

7/2879 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ یَحْیی، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْکَانَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ(5): «اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ

دُونِ اللّهِ»(6)فَقَالَ: «أَمَا وَ اللّهِ ، مَا دَعَوْهُمْ إِلی عِبَادَةِ أَنْفُسِهِمْ(7)، وَ لَوْ دَعَوْهُمْ إِلی عِبَادَةِ أَنْفُسِهِمْ لَمَا(8) أَجَابُوهُمْ(9)، وَ لکِنْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَرَاماً، وَ حَرَّمُوا عَلَیْهِمْ حَلاَلاً، فَعَبَدُوهُمْ(10) مِنْ

ص: 166


1- 2 . فی «بر » : «رسول اللّه » .
2- 3 . فی «بر» والوافی : «بخلاف » .
3- 4 . النساء (4): 65 .
4- 5 . الکافی ، کتاب الحجّة ، باب التسلیم وفضل المسلمین ، ح 1019 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقی ، عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر ، عن حمّاد عن عثمان ، عن عبداللّه الکاهلی ؛ المحاسن ، ص 271 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 365 ، عن أبیه ، عن صفوان بن یحیی وأحمد بن محمّد بن أبی نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبداللّه الکاهلی ؛ بصائر الدرجات ، ص 520 ، ح 3 ، بسنده عن الکاهلی . تفسیر العیّاشی، ج 1 ، ص 255 ، ح 184 ، عن عبداللّه بن یحیی الکاهلی ، وفیهما مع اختلاف یسیر . راجع : بصائر الدرجات ، ص 521 ، ح 8 الوافی، ج 4 ، ص 195 ، ح 1806.
5- 6 . وفی الکافی ، ح 158 : «عن أبی عبداللّه علیه السلام ، قال : قلت له » بدل «قال : سألت أباعبداللّه علیه السلام ، عن قول اللّه عزّ وجلّ» .
6- 1 . التوبة (9)
7- 2 . فی الکافی ، ح 158 : - «إلی عبادة أنفسهم » .
8- 3 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والکافی ، ح 158 والمحاسن وتفسیر العیّاشی : «ما » .
9- 4 . فی «ب » وحاشیة «بر » : «أجابوا» .
10- 5 . فی «ج » : «عبدوهم » . وفی تفسیر العیّاشی : «فکانوا یعبدونهم » بدل «فعبدوهم » .

حَیْثُ لاَ یَشْعُرُونَ».(1)

8- الحدیث

8/2880 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ؛ وَ(2) عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ أَطَاعَ رَجُلاً فِی مَعْصِیَةٍ(3) فَقَدْ عَبَدَهُ». (4)

(170) باب الشکّ

اشارة

2 / 399

1- الحدیث

1/2881 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَکَمِ، قَالَ:

کَتَبْتُ إِلَی الْعَبْدِ الصَّالِحِ علیه السلام أُخْبِرُهُ أَنِّی شَاکٌّ، وَ قَدْ قَالَ إِبْرَاهِیمُ علیه السلام : «رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ الْمَوْتی»(5) وَ أَنِّی (6) أُحِبُّ أَنْ تُرِیَنِی شَیْئاً.

فَکَتَبَ علیه السلام إلَیْهِ(7): «إِنَّ إِبْرَاهِیمَ کَانَ مُوءْمِناً، وَ أَحَبَّ أَنْ یَزْدَادَ إِیمَاناً، وَ أَنْتَ شَاکٌّ(8)، وَ الشَّاکُّ لاَ خَیْرَ فِیهِ».

وَ کَتَبَ علیه السلام : «إِنَّمَا الشَّکُّ مَا لَمْ یَأْتِ الْیَقِینُ(9)، فَإِذَا جَاءَ الْیَقِینُ لَمْ یَجُزِ الشَّکُّ».

ص: 167


1- 6 . الکافی ، کتاب فضل العلم ، باب التقلید ، ح 158 ؛ المحاسن ، ص 246 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 848 . وفی تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 87 ، ح 48 ، عن أبی بصیر ، من قوله : «ما دعوهم إلی عبادة أنفسهم» الوافی ، ج 4 ، ص 195 ، ح 1807 .
2- 7 . فی السند تحویل ، بعطف «علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه » علی «علیّ بن محمّد ، عن صالح بن أبی حمّاد».
3- 8 . فی «ب ، ج ، ص ، بس ، بف » : «معصیته » .
4- 9 . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 55 ، ذیل الحدیث ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله الوافی ، ج 4 ، ص 196 ، ح 1808؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 127 ، ح 33389 .
5- 1 . البقرة (2) : 260 .
6- 2 . فی «ب ، ص » وحاشیة «بر » : «فإنّی » .
7- 3 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» والوافی والبحار . وفی سائر النسخ والمطبوع : - «إلیه» .
8- 4 . فی «ج » : «الشاکّ » .
9- 5 . فی «ز » : «بالیقین » .

وَ کَتَبَ(1): «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَقُولُ: «وَ ما وَجَدْنا لاِءَکْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَ إِنْ وَجَدْنا أَکْثَرَهُمْ لَفاسِقِینَ»(2)» قَالَ: «نَزَلَتْ فِی الشَّاکِّ(3)».(4)

2- الحدیث

2/2882. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ(5) الْخُرَاسَانِیِّ، قَالَ:

کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام یَقُولُ فِی خُطْبَتِهِ: «لاَ تَرْتَابُوا(6) فَتَشُکُّوا، وَ لاَ تَشُکُّوا فَتَکْفُرُوا».(7)

3- الحدیث

3/2883. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَرَّازِ(8)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام جَالِساً عَنْ یَسَارِهِ، وَ زُرَارَةُ عَنْ یَمِینِهِ، فَدَخَلَ(9) عَلَیْهِ أَبُو بَصِیرٍ، فَقَالَ: یَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ(10)، مَا تَقُولُ فِیمَنْ شَکَّ فِی اللّهِ؟ فَقَالَ : «کَافِرٌ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ» قَالَ : فَشَکَّ(11) فِی رَسُولِ اللّهِ ؟ فَقَالَ: «کَافِرٌ» . ··· î

ص: 168


1- 6 . فی الوافی : - «کتب » .
2- 7 . الأعراف (7) : 102 .
3- 8 . فی «ج ، د ، ز ، ص » وحاشیة «بر » والوافی : «الشکّاک » .
4- 9 . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 23 ، ح 60 ، عن الحسین بن الحکم الواسطی ، من قوله : «إنّما الشکّ ما لم یأت الیقین» والروایة هکذا: «کتبت إلی بعض الصالحین أشکو الشکّ ، فقال : إنّما الشکّ ...» . فقه الرضا علیه السلام ، ص 388 ، من قوله : «إنّ اللّه عزّوجلّ یقول : «وَمَا وَجَدْنَا»» ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 231 ، ح 1861 ؛ البحار، ج 12 ، ص 62 ، ح 8 ، إلی قوله : «والشاکّ لاخیر فیه » .
5- 10 . لاحظ ما قدّمناه فی الکافی ، ح 2703 .
6- 11 . فی الوافی : «کان الارتیاب مبدأ الشکّ» .
7- 12 . الأمالی للمفید ، ص 206 ، المجلس 23 ، صدر ح 38 ، بسنده عن أبی إسحاق الخراسانی . الکافی ، کتاب فضل العلم ، باب استعمال العلم ، ضمن ح 116 ، بسند آخر . تحف العقول ، ص 149 الوافی ، ج 4 ، ص 231 ، ح 1862 .
8- 1 . هکذا فی «بس ، بف » . وفی «ب ، ج ، د ، ز ، بر » والمطبوع : «الخزّاز ». وفی الوسائل : - «الخرّاز» . والصواب ما أثبتناه ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 75 ، فراجع .
9- 2 . فی «بر » والوافی : «إذ دخل » .
10- 3 . فی «بر » والوافی : + «علیک السلام » .
11- 4 . فی «ز » : «الشکّ » .

قَالَ(1): ثُمَّ الْتَفَتَ إِلی زُرَارَةَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا یَکْفُرُ إِذَا جَحَدَ(2)» .(3)

4- الحدیث

4/2884 . عَنْهُ(4)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنْ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِیِّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «الَّذِینَ آمَنُوا وَ لَمْ یَلْبِسُوا إِیمانَهُمْ بِظُلْمٍ»(5) قَالَ: «بِشَکٍّ».(6)

5- الحدیث

5/2885. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ:400/2

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ(7) الشَّکَّ وَ الْمَعْصِیَةَ فِی النَّارِ؛ لَیْسَا مِنَّا، وَ لاَ إِلَیْنَا».(8)

6- الحدیث

6/2886 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ شَکَّ فِی اللّهِ بَعْدَ(9) مَوْلِدِهِ عَلَی الْفِطْرَةِ(10)، لَمْ

ص: 169


1- 5 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندرانی والوافی والوسائل : - «قال » .
2- 6 . «الجحود » : الإنکار مع العلم . یقال : جحده حقّه وبحقّه جَحْدا وجُحُودا . الصحاح ، ج 2 ، ص 451 (جحد).
3- 7 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الکفر ، ح 2853 ؛ والمحاسن ، ص 89 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 33 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیهما هکذا : «من شکّ فی اللّه وفی رسوله صلی الله علیه و آله فهو کافر » الوافی ، ج 4 ، ص 234 ، ح 1870 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص365 ، ح 34959 .
4- 8 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
5- 9 . الأنعام (6) : 82 .
6- 10 . تفسیر العیّاشی، ج 1 ، ص 366 ، ح 48 ، عن أبی بصیر . فقه الرضا علیه السلام ، ص 388 الوافی ، ج 4 ، ص 232 ، ح 1863 ؛ البحار ج 69 ، ص 154 ، ح 11 .
7- 1 . فی الفقیه : + «صاحب » .
8- 2 . قرب الإسناد ، ص 34 ، ح 112 ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد ، عن بکر بن محمّد ، عن أبی عبداللّه ، عن أمیرالمؤمنین علیهماالسلام مع زیادة فی آخره . وفی المحاسن ، ص 249 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 259 ؛ والفقیه ، ج 3 ، ص 573 ، ح 4959 ؛ وثواب الأعمال ، ص 308 ، ح 1 ، بسند آخر عن بکر بن محمّد الأزدی ، عن أبی عبداللّه ، عن أمیرالمؤمنین علیهماالسلام الوافی ، ج 4 ، ص 232 ، ح 1864 .
9- 3 . فی «ز ، ص » : «بغیر » .
10- 4 . «الفِطرة » : التی طُبعت علیها الخلیقة من الدین ، فطرهم اللّه علی معرفتهم بربوبیّته . ترتیب کتاب العین ، ï ج 3 ، ص 1404 (فطر).

یَفِئْ(1) إِلی خَیْرٍ أَبَداً».(2)

7-الحدیث

270 / 270 . عَنْهُ(3)، عَنْ أَبِیهِ رَفَعَهُ :

إِلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ یَنْفَعُ مَعَ الشَّکِّ وَ الْجُحُودِ عَمَلٌ».(4)

8- الحدیث

8/2888 . وَ فِی(5) وَصِیَّةِ(6) الْمُفَضَّلِ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مَنْ شَکَّ أَوْ ظَنَّ فَأَقَامَ عَلی أَحَدِهِمَا، أَحْبَطَ اللّهُ(7)

عَمَلَهُ؛ إِنَّ حُجَّةَ اللّهِ هِیَ الْحُجَّةُ الْوَاضِحَةُ».(8)

9- الحدیث

272 / 272 . عَنْهُ(9)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ(10)، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِینٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

ص: 170


1- 5 . فی «ب ، ج ، د ، ص » والوافی : «لم یف » بتخفیف الهمزة وبقلبها یاءً والحذف بالجزم ، کما احتمله فی مرآة العقول ، وقال : «وظاهره عدم قبول توبة المرتدّ الفطری کما هو المشهور» . وفاء یفیء فیئا : رجع . وأفاءَه غیره : رجعه . الصحاح ، ج 1 ، ص 63 (فیأ).
2- 6 . راجع : فقه الرضا علیه السلام ، ص 388 الوافی ، ج 4 ، ص 232 ، ح 1866 .
3- 7 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه المذکور فی السند السابق .
4- 8 . فقه الرضا علیه السلام ، ص 388 الوافی ، ج 4 ، ص 233 ، ح 1867 .
5- 9 . روی المصنّف فی الکافی ، ح 2708 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد رفعه ، قال فی وصیّة المفضّل . فلایبعد أن یکون «وفی وصیّة المفضّل » _ فی ما نحن فیه _ من کلام أحمد بن أبی عبداللّه . ویؤیّد ذلک ورود نظیره فی المحاسن ، ص 228 ، ح 162 ، فلاحظ .
6- 10 . فی «بر » : «روایة » .
7- 11 . فی الوسائل : «فقد حبط » بدل «أحبط اللّه » . و «أحبط اللّه عمله » : أبطله . یقال : حَبِطَ عمله یَحْبَط ، وأحبطه غیرُه . النهایة ، ج 1 ، ص 331 (حبط) .
8- 1 . فقه الرضا علیه السلام ، ص 388 ، و تمام الروایة فیه : «من شکّ أو ظنّ فأقام علی أحدهما أحبط عمله » الوافی ، ج 4 ، ص 233 ، ح 1868 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 40 ، ح 33158 ؛ وص 156 ، ح 33470 .
9- 2 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه المذکور فی سند ح 6 .
10- 3 . ورد الخبر _ مع اختلاف یسیر _ فی الأمالی ، ص 2 ، المجلس 1 ، ح 2 ، بسنده عن علیّ بن أسباط ، عن محمّد بن یحیی أخی مغلّس ، عن العلاء بن رزین . و محمّد بن یحیی هذا ، هو محمّد بن یحیی الخثعمی ، کما فی رجال النجاشی ، ص 359 ، الرقم 963 . والظاهر زیادة «عن محمّد ین یحیی أخی مغلّس » فی سند الأمالی ؛ فقد تکرّرت فی الأسناد روایة علیّ بن أسباط ، عن العلاء بن رزین مباشرة ، و لم نجد وقوع الواسطة بینهما فی موضعٍ . کما أنّا لم نجد روایة علیّ بن أسباط عن محمّد بن یحیی هذا ، ولا روایة محمّد بن یحیی عن العلاء بن رزین فی موضع . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 11 ، ص 511 .

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ: قُلْتُ(1): إِنَّا لَنَرَی الرَّجُلَ لَهُ عِبَادَةٌ وَ اجْتِهَادٌ وَ خُشُوعٌ وَ لاَ یَقُولُ بِالْحَقِّ، فَهَلْ یَنْفَعُهُ ذلِکَ شَیْئاً؟

فَقَالَ: «یَا مُحَمَّدُ(2) ، إِنَّمَا(3) مَثَلُ أَهْلِ الْبَیْتِ(4) علیهم السلام مَثَلُ أَهْلِ بَیْتٍ کَانُوا فِی بَنِی إِسْرَائِیلَ، کَانَ لاَ یَجْتَهِدُ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَرْبَعِینَ لَیْلَةً إِلاَّ دَعَا فَأُجِیبَ؛ وَ إِنَّ(5) رَجُلاً مِنْهُمُ اجْتَهَدَ أَرْبَعِینَ لَیْلَةً، ثُمَّ دَعَا، فَلَمْ یُسْتَجَبْ لَهُ، فَأَتی عِیسَی بْنَ مَرْیَمَ علیه السلام یَشْکُو إِلَیْهِ مَا هُوَ فِیهِ، وَ یَسْأَلُهُ(6) الدُّعَاءَ(7)».

قَالَ(8): «فَتَطَهَّرَ عِیسی وَ صَلَّی(9)، ثُمَّ(10) دَعَا اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلَیْهِ: یَا عِیسی، إِنَّ عَبْدِی أَتَانِی مِنْ غَیْرِ الْبَابِ الَّذِی أُوتی مِنْهُ، إِنَّهُ دَعَانِی وَ فِی قَلْبِهِ شَکٌّ مِنْکَ، فَلَوْ(11) دَعَانِی حَتّی یَنْقَطِعَ عُنُقُهُ، وَ تَنْتَثِرَ(12) أَنَامِلُهُ، مَا اسْتَجَبْتُ لَهُ».

ص: 171


1- 4 . فی «ب » : + «له » .
2- 5 . هکذا فی جمیع النسخ والبحار والأمالی ، وهو مقتضی المقام . وفی المطبوع : «یا أبا محمّد » .
3- 6 . فی «ز » ومرآة العقول : «إنّ » .
4- 7 . فی مرآة العقول : «إنّ مثل أهل البیت ، کأنّ فیه تقدیر مضاف ، أی مثل أصحاب أهل البیت . أو المراد بأهل البیت الموالون لهم واقعا . وقیل : «مثل » فی الموضعین بکسر المیم وسکون المثلّثة . والأوّل خبر مبتدء محذوف ، والثانی بدل الأوّل ... والأوّل أظهر » .
5- 8 . فی «د ، ص ، بر » : «فإنّ » .
6- 9 . فی الوافی : «لیسأله » بدل «ویسأله» .
7- 10 . فی حاشیة «بر » والوافی والبحار : + «له » .
8- 1 . فی «ز » : «فقال » . وفی الوافی : - «قال » . وفی «بف » : + «له » .
9- 2 . فی «ب ، بر» والوافی : «ثمّ صلّی» . وفی «ز» : + «الرکعتین» .
10- 3 . فی «بر » والوافی : «و » .
11- 4 . فی «بر » : «ولو» .
12- 5 . فی «ب » : «تنثر » . وفی «ج ، د » : «تنتشر » . وفی حاشیة «بر» : «تبین » . و«النثر » : رَمْیُک الشیء بیدک متفرّقا . وقد نثرت النخلة فهی ناثر ومِنْثار : تنفض بُسرها . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1753 ؛ أساس البلاغة ، ص 618 (نثر).

قَالَ: «فَالْتَفَتَ إِلَیْهِ عِیسی علیه السلام ، فَقَالَ: تَدْعُو رَبَّکَ وَ أَنْتَ فِی شَکٍّ مِنْ نَبِیِّهِ؟ فَقَالَ: یَا رُوحَ اللّهِ وَ کَلِمَتَهُ، قَدْ کَانَ وَ اللّهِ مَا قُلْتَ، فَادْعُ اللّهَ لِی(1) أَنْ یَذْهَبَ بِهِ(2) عَنِّی». قَالَ: «فَدَعَا لَهُ عِیسی علیه السلام ، فَتَابَ اللّهُ عَلَیْهِ، وَ قَبِلَ مِنْهُ، وَ صَارَ فِی حَدِّ(3) أَهْلِ بَیْتِهِ».(4)

(171) باب الضلال

اشارة

2 / 401

1- الحدیث

1/2890 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ هَاشِمٍ(5) صَاحِبِ الْبَرِیدِ، قَالَ:

کُنْتُ أَنَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَ أَبُو الْخَطَّابِ مُجْتَمِعِینَ، فَقَالَ لَنَا(6) أَبُو الْخَطَّابِ: مَا تَقُولُونَ فِیمَنْ لَمْ یَعْرِفْ(7) هذَا الاْءَمْرَ(8)؟ فَقُلْتُ: مَنْ لَمْ یَعْرِفْ(9) هذَا الاْءَمْرَ، فَهُوَ کَافِرٌ، فَقَالَ أَبُو الْخَطَّابِ: لَیْسَ بِکَافِرٍ حَتّی تَقُومَ(10) عَلَیْهِ(11) الْحُجَّةُ، فَإِذَا قَامَتْ عَلَیْهِ الْحُجَّةُ فَلَمْ یَعْرِفْ، فَهُوَ کَافِرٌ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ: سُبْحَانَ اللّهِ! مَا لَهُ إِذَا لَمْ یَعْرِفْ وَ لَمْ یَجْحَدْ یَکْفُرُ(12)؟ لَیْسَ

ص: 172


1- 6 . فی «ب ، د ، ز ، بس ، بف » والبحار والأمالی : - «لی » .
2- 7 . فی الوافی : «أنْ یذهبه » بدون «به » .
3- 8 . فی «بس » وحاشیة «بر » : «أحد » .
4- 9 . الأمالی للمفید ، ص 2 ، المجلس 1 ، ح 2 ، بسنده عن علیّ بن أسباط ، عن محمّد بن یحیی أخی مغلّس ، عن العلاء بن رزین ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 233 ، ح 1869 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 278 ، ح 10 .
5- 10 . فی «بف » : «هشام » .
6- 1 . فی مرآة العقول : «وفی بعض النسخ : له ، فالضمیر لمحمّد » .
7- 2 . فی الوافی : «لایعرف » .
8- 3 . یعنی ولایة أهل البیت علیهم السلام ، و أنّهم أوصیاء رسول اللّه صلی الله علیه و آله حقّا . راجع : مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 210 (أمر) .
9- 4 . فی الوافی : «لایعرف » .
10- 5 . فی «ج » : «یقوم » .
11- 6 . فی «بر » : - «علیه » . وفی الوافی : «الحجّة علیه » .
12- 7 . فی «بف » وحاشیة «ز » والوافی : «فیکفر» .

بِکَافِرٍ إِذَا لَمْ یَجْحَدْ.

قَالَ: فَلَمَّا حَجَجْتُ، دَخَلْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَأَخْبَرْتُهُ بِذلِکَ، فَقَالَ: «إِنَّکَ(1) قَدْ حَضَرْتَ وَ غَابَا، وَ لکِنْ مَوْعِدُکُمُ اللَّیْلَةَ الْجَمْرَةُ(2) الْوُسْطی بِمِنی».

فَلَمَّا کَانَتِ(3) اللَّیْلَةُ، اجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ وَ أَبُو الْخَطَّابِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، فَتَنَاوَلَ وِسَادَةً(4)، فَوَضَعَهَا فِی صَدْرِهِ، ثُمَّ قَالَ لَنَا: «مَا تَقُولُونَ فِی خَدَمِکُمْ وَ نِسَائِکُمْ وَ أَهْلِیکُمْ(5)؟ أَ لَیْسَ(6) یَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ؟» قُلْتُ: بَلی، قَالَ: «أَ لَیْسَ یَشْهَدُونَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ؟» قُلْتُ: بَلی، قَالَ: «أَ لَیْسَ یُصَلُّونَ وَ یَصُومُونَ وَ یَحُجُّونَ؟» قُلْتُ: بَلی، قَالَ: «فَیَعْرِفُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ؟» قُلْتُ: لاَ، قَالَ: «فَمَا هُمْ عِنْدَکُمْ(7)؟» قُلْتُ: مَنْ لَمْ یَعْرِفْ هذَا الاْءَمْرَ(8)، فَهُوَ کَافِرٌ.

قَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ! أَ مَا رَأَیْتَ أَهْلَ الطَّرِیقِ(9) وَ أَهْلَ الْمِیَاهِ؟» قُلْتُ: بَلی، قَالَ: «أَلَیْسَ یُصَلُّونَ وَ یَصُومُونَ وَ یَحُجُّونَ؟ أَ لَیْسَ یَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ؟» قُلْتُ: بَلی، قَالَ: «فَیَعْرِفُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ؟» قُلْتُ: لاَ، قَالَ: «فَمَا هُمْ عِنْدَکُمْ؟» قُلْتُ: مَنْ لَمْ یَعْرِفْ هذَا الاْءَمْرَ(10)، فَهُوَ کَافِرٌ.

قَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ! أَ مَا رَأَیْتَ الْکَعْبَةَ وَ الطَّوَّافَ(11) وَ أَهْلَ الْیَمَنِ وَ تَعَلُّقَهُمْ بِأَسْتَارِ الْکَعْبَةِ؟» قُلْتُ: بَلی، قَالَ: «أَ لَیْسَ یَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ

صلی الله علیه و آله ،

ص: 173


1- 8 . فی مرآة العقول : «فإنّک » .
2- 9 . فی «ب ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی : «جمرة » . وفی حاشیة «ز » : «عند» بدل «الجمرة » .
3- 10 . فی «بف » وحاشیة «ج » : + «تلک» .
4- 11 . «الوِسادة » : المِخَدَّة . والجمع : وسادات ووسائد . المصباح المنیر ، ص 658 (وسد) .
5- 12 . فی «ج ، ص ، بس » : «أهلکم » .
6- 13 . فی «ب » : « لیس » .
7- 14 . فی «ب » : «عندک » .
8- 15 . فی «د ، ز ، بس » : - « هذا الأمر» .
9- 1 . فی «بر » والوافی : «الطرق » .
10- 2 . فی «ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : - « هذا الأمر » .
11- 3 . یجوز فیه فتح الطاء وضمّها.

وَ یُصَلُّونَ وَ یَصُومُونَ وَ یَحُجُّونَ؟» قُلْتُ: بَلی، قَالَ: «فَیَعْرِفُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ؟» قُلْتُ: لاَ، قَالَ: «فَمَا تَقُولُونَ فِیهِمْ؟» قُلْتُ: مَنْ لَمْ یَعْرِفْ، فَهُوَ کَافِرٌ.

2 / 402

قَالَ: «سُبْحَانَ اللّهِ! هذَا قَوْلُ الْخَوَارِجِ(1)» ثُمَّ قَالَ: «إِنْ شِئْتُمْ أَخْبَرْتُکُمْ» فَقُلْتُ أَنَا: لاَ(2)، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّهُ شَرٌّ(3) عَلَیْکُمْ أَنْ تَقُولُوا بِشَیْءٍ(4) مَا لَمْ تَسْمَعُوهُ مِنَّا» قَالَ: فَظَنَنْتُ أَنَّهُ یُدِیرُنَا عَلی قَوْلِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ.(5)

2- الحدیث

2/2891. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا(6) تَقُولُ فِی مُنَاکَحَةِ النَّاسِ؛ فَإِنِّی قَدْ بَلَغْتُ مَا

تَرَاهُ(7) وَ مَا تَزَوَّجْتُ قَطُّ؟ فَقَالَ: «وَ(8) مَا یَمْنَعُکَ مِنْ ذلِکَ؟» فَقُلْتُ(9): مَا یَمْنَعُنِی إِلاَّ أَنَّنِی(10) أَخْشی أَنْ لاَ تَحِلَّ(11) لِی(12) مُنَاکَحَتُهُمْ(13)، فَمَا تَأْمُرُنِی؟ فَقَالَ: «فَکَیْفَ(14) تَصْنَعُ وَ أَنْتَ شَابٌّ؟ أَ تَصْبِرُ؟» قُلْتُ: أَتَّخِذُ الْجَوَارِیَ، قَالَ: «فَهَاتِ الاْآنَ، فَبِمَا تَسْتَحِلُّ الْجَوَارِیَ؟» قُلْتُ: إِنَّ(15) الاْءَمَةَ لَیْسَتْ بِمَنْزِلَةِ الْحُرَّةِ(16)، إِنْ ··· î

ص: 174


1- 4 . «الخوارج » : فرقة من فرق الإسلام ، سُمّوا خوارج لخروجهم علی علیّ علیه السلام . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 294 (خرج) .
2- 5 . فی الوافی : «إنّما لم یرض الراوی بإخباره علیه السلام بالحقّ لأنّه فهم منه أنّه یخبره بخلاف رأیه ، فیفضح عند خصمیه ؛ ولعلّه فی نفسه رجع إلی الحقّ ودان به» .
3- 6 . فی حاشیة «بر» : «لشرّ » .
4- 7 . فی «د ، بر » : «لشیء» .
5- 8 . الوافی ، ج 4 ، ص 203 ، ح 1820 ؛ الوسائل ، ج 27 ، ص 70 ، ح 33227 ، قطعة منه .
6- 9 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی . وفی المطبوع : «فما» .
7- 1 . فی «ب ، ج ، د ، بر » والوافی : «تری» .
8- 2 . فی «ب » : - «و » .
9- 3 . فی «ز » والوافی : «قلت » .
10- 4 . فی «ب ، ز » : «أنّی » .
11- 5 . فی الوافی : «لایحلّ » .
12- 6 . فی «ب » : - «لی » .
13- 7 . فی «ج » : + «منّا » .
14- 8 . فی «ب ، بف » : «کیف » .
15- 9 . فی «بر » والوافی : «لأنّ » .
16- 10 . فی الوافی : «فرق بین الحرّة والأمة بأنّ الحرّة إذا لم توافقه ذهبت بصداقها مجّانا ، مع ما فی ذلک من الحزازة ، بخلاف الأمة ، فإنّه یمکن بیعها وانتقاد ثمنها» .

رَابَتْنِی(1) بِشَیْءٍ بِعْتُهَا وَ اعْتَزَلْتُهَا(2)، قَالَ: «فَحَدِّثْنِی بِمَا اسْتَحْلَلْتَهَا(3)؟» قَالَ : فَلَمْ یَکُنْ عِنْدِی جَوَابٌ.

فَقُلْتُ لَهُ: فَمَا تَری أَتَزَوَّجُ؟ فَقَالَ: «مَا أُبَالِی أَنْ(4) تَفْعَلَ» قُلْتُ: أَ رَأَیْتَ قَوْلَکَ: «مَا أُبَالِی أَنْ تَفْعَلَ» فَإِنَّ ذلِکَ عَلی جِهَتَیْنِ(5) تَقُولُ: لَسْتُ أُبَالِی أَنْ تَأْثَمَ(6) مِنْ غَیْرِ أَنْ آمُرَکَ، فَمَا(7)

تَأْمُرُنِی أَفْعَلُ ذلِکَ بِأَمْرِکَ؟ فَقَالَ لِی: «قَدْ کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله تَزَوَّجَ(8)، وَ قَدْ کَانَ مِنْ أَمْرِ(9) امْرَأَةِ نُوحٍ وَ امْرَأَةِ لُوطٍ مَا قَدْ(10) کَانَ، إِنَّهُمَا قَدْ کَانَتَا تَحْتَ عَبْدَیْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَیْنِ».

فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله لَیْسَ فِی ذلِکَ بِمَنْزِلَتِی، إِنَّمَا هِیَ تَحْتَ یَدِهِ، وَ هِیَ مُقِرَّةٌ بِحُکْمِهِ، مُقِرَّةٌ بِدِینِهِ، قَالَ: فَقَالَ لِی: «مَا تَری مِنَ(11) الْخِیَانَةِ فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :

ص: 175


1- 11 . فی «ز » : «نابنی » . وفی «بس، بف » : «رأیتنی » . و«الرَّیْب » : بمعنی الشکّ ، وقیل : هو الشکّ مع التهمة . یقال : رابنی الشیءُ وأرابنی ، بمعنی شکّکنی . وقیل : أرابنی فی کذا ، أی شکَّکنی وأوهمنی الریبة فیه ، فإذا استیقنته قلت : رابنی بغیر ألف . النهایة ، ج 2 ، ص 286 (ریب) .
2- 12 . فی «ز» : «وأعزلتها» .
3- 13 . فی الوافی : «معنی قوله علیه السلام : «بما استحللتها» : أنّک قبل أن تدخلها فی دینک وتکلّمها فی ذلک ، کیف جاز لک نکاحها علی زعمک ؟ فعجز عن الجواب ، فأشار علیه السلام له بعدم البأس بذلک» .
4- 14 . فی «بف » : «إذ» .
5- 15 . فی «د » : «وجهتین » . وفی «بر » والوافی : «وجهین » .
6- 16 . قوله : «تقول : لست اُبالی أن تأثم » هو أحد الوجهین ، والوجه الآخر جواز ذلک له ، لم یذکره لظهوره . وقال المجلسی : «لعلّه أحال الوجه الآخر علی الظهور ، فأجاب علیه السلام الوجه المتروک ضمنا وکنایة . وکأنّه سقط الشقّ الآخر من النسّاخ ، ویؤیّده أنّه ذکر هذا الحدیث أبو عمرو الکشّی فی ترجمة زرارة بأدنی تغییر فی اللفظ ، وقال فیه ، یعنی زرارة : فتأمرنی أن أتزوّج ؟ قال له : «ذاک إلیک» . فقال له زرارة : هذا الکلام ینصرف علی ضربین : إمّا أن لاتبالی أن أعصی اللّه ؛ إذ لم تأمرنی بذلک ؛ والوجه الآخر أن تکون مطلقا لی . قال : فقال : «علیک بالبلهاء» إلی آخر الخبر . [رجال الکشّی ، ص 142 ، ح 223]» . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 93 ؛ الوافی ، ج 4 ، ص 207 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 193 .
7- 17 . فی «بر » والوافی : «فبما» .
8- 1 . فی الوافی : + «بمثل عائشة وحفصة » .
9- 2 . فی شرح المازندرانی : - «أمر » .
10- 3 . فی «ص » والوافی : - «قد » .
11- 4 . فی «بر » وحاشیة «بف » : + «أمر » . وفی الوافی : «أمر » بدل «من » .

«فَخانَتاهُما»(1)؟ مَا یَعْنِی بِذلِکَ إِلاَّ الْفَاحِشَةَ(2)، وَ قَدْ زَوَّجَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فُلاَناً».

قَالَ: قُلْتُ: أَصْلَحَکَ اللّهُ(3)، مَا تَأْمُرُنِی أَنْطَلِقُ فَأَتَزَوَّجُ بِأَمْرِکَ؟ فَقَالَ لِی: «إِنْ کُنْتَ فَاعِلاً، فَعَلَیْکَ بِالْبَلْهَاءِ مِنَ النِّسَاءِ» قُلْتُ: وَ مَا الْبَلْهَاءُ؟ قَالَ: «ذَوَاتُ الْخُدُورِ، الْعَفَائِفُ(4)» 2 / 403

فَقُلْتُ(5): مَنْ هِیَ(6) عَلی دِینِ سَالِمِ بْنِ أَبِی حَفْصَةَ؟ قَالَ: «لاَ» فَقُلْتُ(7): مَنْ هِیَ(8) عَلی دِینِ

رَبِیعَةِ الرَّأْیِ؟ فَقَالَ: «لاَ، وَ لکِنَّ الْعَوَاتِقَ(9) اللَّوَاتِی(10) لاَ یَنْصِبْنَ کُفْراً، وَ لاَ یَعْرِفْنَ مَا تَعْرِفُونَ».

قُلْتُ: وَ هَلْ(11) تَعْدُو أَنْ تَکُونَ مُوءْمِنَةً أَوْ کَافِرَةً ؟ فَقَالَ : «تَصُومُ وَ تُصَلِّی(12) وَ تَتَّقِی اللّهَ، وَ لاَ تَدْرِی مَا أَمْرُکُمْ» فَقُلْتُ: قَدْ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ فَمِنْکُمْ کافِرٌ وَ مِنْکُمْ مُوءْمِنٌ»(13) لاَ وَ اللّهِ، لاَ یَکُونُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ لَیْسَ بِمُوءْمِنٍ وَ لاَ کَافِرٍ(14).

قَالَ: فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «قَوْلُ اللّهِ أَصْدَقُ مِنْ قَوْلِکَ یَا زُرَارَةُ، أَ رَأَیْتَ قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَیِّئاً عَسَی اللّهُ أَنْ یَتُوبَ عَلَیْهِمْ»(15) فَلِمَا قَالَ:

ص: 176


1- 5 . التحریم (66) : 10 .
2- 6 . قوله علیه السلام : «ما یعنی بذلک إلاّ الفاحشة » یحتمل الوجهین : الأوّل : أن یکون استفهاما إنکاریّا ؛ یعنی أنّک زعمت أنّ المراد بالخیانة إنّما هو الزنی ، لیس ذلک کذلک ، بل المراد به الخروج عن الدین وطاعة الرسول. ذکره الفیض . الثانی : أن یکون نفیا ، ویکون المراد بالفاحشة : الذنب العظیم ، وهو الشرک والکفر . احتمله أیضا المجلسی ، واستظهره . راجع : الوافی ، ج 4 ، ص 207 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 194 .
3- 7 . «أصلحک اللّه » : وفّقک لصلاح دینک ، والعمل بفرائضه ، وأداء حقوقه ، مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 388 (صلح) .
4- 8 . فی «بس ، بف » : «والعفائف » .
5- 9 . فی «بر ، بف » والوافی : «قلت » .
6- 10 . فی «د ، ص ، بر ، بس ، بف » وحاشیة «ز » : «هنّ » .
7- 11 . فی «ز ، بس » والوافی : «قلت » .
8- 12 . فی «بر » وحاشیة «ج » : «هنّ » .
9- 1 . «العاتق » : الشابّة أوّل ما تُدرِک . وقیل : هی التی لم تَبِن من والدیها ولم تزوَّج وقد أدرکت و شبّت . وتجمع علی : العُتَّق والعواتق . النهایة ، ج 3 ، ص 178 (عتق ).
10- 2 . فی «ز » : «اللاتی » .
11- 3 . فی «د ، ز ، ص ، بر » : «فهل » .
12- 4 . فی «بس » : - «وتصلّی » .
13- 5 . التغابن (64) : 2 .
14- 6 . فی «بر » والوافی : «بکافر» .
15- 7 . التوبة (9) : 102.

عَسی(1)؟» فَقُلْتُ (2): مَا هُمْ إِلاَّ مُوءْمِنِینَ أَوْ کَافِرِینَ(3)، قَالَ: فَقَالَ: «مَا(4) تَقُولُ فِی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ لا یَسْتَطِیعُونَ حِیلَةً وَ لا یَهْتَدُونَ سَبِیلاً»(5) إِلَی الاْءِیمَانِ؟». فَقُلْتُ: مَا(6) هُمْ إِلاَّ مُوءْمِنِینَ أَوْ کَافِرِینَ(7)، فَقَالَ: «وَ اللّهِ، مَا هُمْ بِمُوءْمِنِینَ وَ لاَ کَافِرِینَ».

ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَیَّ، فَقَالَ(8): «مَا تَقُولُ فِی أَصْحَابِ الاْءَعْرَافِ(9)؟» فَقُلْتُ: مَا هُمْ إِلاَّ مُوءْمِنِینَ

أَوْ کَافِرِینَ(10)، إِنْ دَخَلُوا(11) الْجَنَّةَ فَهُمْ مُوءْمِنُونَ، وَ إِنْ دَخَلُوا(12) النَّارَ فَهُمْ کَافِرُونَ، فَقَالَ: «وَ اللّهِ، مَا هُمْ بِمُوءْمِنِینَ وَ لاَ کَافِرِینَ، وَ لَوْ کَانُوا مُوءْمِنِینَ لَدَخَلُوا(13) الْجَنَّةَ کَمَا دَخَلَهَا الْمُوءْمِنُونَ، وَ لَوْ کَانُوا کَافِرِینَ لَدَخَلُوا النَّارَ کَمَا دَخَلَهَا الْکَافِرُونَ، وَ لکِنَّهُمْ قَوْمٌ(14) قَدِ(15) اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُمْ وَ سَیِّئَاتُهُمْ، فَقَصُرَتْ بِهِمُ الاْءَعْمَالُ، وَ إِنَّهُمْ لَکَمَا قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ».

فَقُلْتُ: أَ مِنْ(16) أَهْلِ الْجَنَّةِ هُمْ، أَمْ(17) مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ فَقَالَ: «اتْرُکْهُمْ(18) حَیْثُ تَرَکَهُمُ اللّهُ». قُلْتُ: أَ فَتُرْجِئُهُمْ(19)؟ قَالَ: «نَعَمْ، أُرْجِئُهُمْ کَمَا أَرْجَأَهُمُ اللّهُ، إِنْ شَاءَ(20) أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ، وَ إِنْ شَاءَ سَاقَهُمْ إِلَی النَّارِ بِذُنُوبِهِمْ وَ لَمْ یَظْلِمْهُمْ».

ص: 177


1- 8 . فی «ص » والوافی : + «اللّه » .
2- 9 . فی «بر» والوافی : «قلت » .
3- 10 . فی «ز ، بر » والوافی : «مؤمنون أو کافرون » .
4- 11 . فی «ز ، ص ، بس ، بف » وحاشیة «بر » : «فما» .
5- 12 . النساء (4) : 98 .
6- 13 . فی «ز » : «وما » .
7- 14 . فی «ز ، بر » والوافی : «مؤمنون أو کافرون » .
8- 15 . فی «ص » : «وقال » .
9- 16 . إشارة إلی الآیة 48 من سورة الأعراف (7) .
10- 1 . فی «بر » والوافی : «مؤمنون أو کافرون » .
11- 2 . فی «بر » : «اُدخلوا» .
12- 3 . فی «بر » : «اُدخلوا» .
13- 4 . فی الکافی ، ح 2906 : «دخلوا» .
14- 5 . فی «ب » : - «قوم » .
15- 6 . فی «ص » والوافی ومرآة العقول والکافی ، ح 2906 : - «قد» .
16- 7 . فی مرآة العقول : «من » بدون الهمزة .
17- 8 . فی الکافی ، ح 2906 : «أو» .
18- 9 . فی «بر » والوافی : + «من » .
19- 10 . أرجأتُ الشیء: أخّرتُه . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 654 (رجأ).
20- 11 . فی «ز » : + «اللّه» .

فَقُلْتُ: هَلْ(1) یَدْخُلُ الْجَنَّةَ کَافِرٌ؟ قَالَ: «لاَ» قُلْتُ : فَهَلْ(2) یَدْخُلُ النَّارَ إِلاَّ کَافِرٌ؟ قَالَ: فَقَالَ: «لاَ(3)، إِلاَّ أَنْ یَشَاءَ اللّهُ، یَا زُرَارَةُ إِنَّنِی(4) أَقُولُ(5): مَا شَاءَ اللّهُ، وَ أَنْتَ لاَ تَقُولُ: مَا شَاءَ اللّهُ(6)، أَمَا إِنَّکَ إِنْ کَبِرْتَ، رَجَعْتَ وَ تحَلَّلَتْ(7) عَنْکَ عُقَدُکَ(8)».(9)

(172) باب المستضعف

اشارة

2 / 404

42 _ بَابُ الْمُسْتَضْعَفِ

1-الحدیث

1/2892 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:

ص: 178


1- 12 . فی «ب » : «فهل » .
2- 13 . فی «ج ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافی والکافی ، ح 2906 : «هل » .
3- 14 . فی «ب » : - «لا».
4- 15 . فی «بر » والوافی : «إنّی » .
5- 16 . فی «ب » : + «إلاَّ » .
6- 17 . فی «ج » : - «وأنت لاتقول : ما شاء اللّه » .
7- 18 . فی مرآة العقول : «من قرأ : تحلّلتُ ، بصیغة المتکلّم فهو تصحیف ؛ إذ لم أجده فی اللغة متعدّیا» .
8- 19 . فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد : رجعت عن هذا القول الباطل وتحلّلت عنک هذه القلادة ، أو هذا الرأی . أو رجعت عن دین الحقّ وتحلّلت عنک العهد والبیعة » . وذکر فی مرآة العقول وجوها خمسة فی المعنی المراد . إن شئت فراجع . وحلّ العُقْدَةَ : نقضها فانحلّت . وعَقَد الحبلَ والبیعَ والعهدَ یَعْقِده : شدّه . والعَقْدُ : الضمان والعهد . والعِقْد : القِلادَة . وتَحَلَّلَتْ عُقَدُه : سکن غَضَبُه . القاموس المحیط، ج 2 ، ص 1305 (حلل) ؛ وج 1 ، ص 436 (عقد). ولایخفی اشتمال هذا الخبر علی قدح عظیم لزرارة ، ولم یجعله وأمثاله الأصحاب قادحة فیه ؛ لإجماع العصابة علی عدالته وجلالته وفضله وثقته ، و ورود الأخبار الکثیرة فی فضله وعلوّ شأنه . ولعلّ زرارة کان حینئذٍ ابتداء أمره وأوّل شبابه ، کما احتمله الفیض فی الوافی . وقد قدحوا فی هذه الروایة بالإرسال وبمحمّد بن عیسی الیقطینی . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 98 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 200 .
9- 20 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب أصحاب الأعراف ، ح 2906 ، بهذا السند وبسند آخر عن زرارة ، من قوله : «فقال : ما تقول فی أصحاب الأعراف» . وفی الکافی ، کتاب النکاح ، باب مناکحة النصّاب والشکّاک ، ح 9536 ، بسند آخر عن زرارة ، إلی قوله : «ولایعرفن ما تعرفون» ، مع اختلاف یسیر . رجال الکشّی ، ص 141 ، ح 223 ، بسند آخر عن زرارة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 4 ، ص 204 ، ح 1821 ؛ الوسائل ، ج 20 ، ص 557 ، ذیل ح 26342 ، إلی قوله : «ولایعرفن ما تعرفون » .

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنِ الْمُسْتَضْعَفِ، فَقَالَ : «هُوَ الَّذِی لاَ یَهْتَدِی(1) حِیلَةً إِلَی الْکُفْرِ؛ فَیَکْفُرَ(2)، وَ لاَ یَهْتَدِی سَبِیلاً إِلَی الاْءِیمَانِ(3)، لاَ یَسْتَطِیعُ أَنْ یُوءْمِنَ، وَ لاَ یَسْتَطِیعُ أَنْ یَکْفُرَ، فَهُمُ(4) الصِّبْیَانُ، وَ مَنْ کَانَ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ عَلی مِثْلِ عُقُولِ الصِّبْیَانِ مَرْفُوعٌ عَنْهُمُ(5)

الْقَلَمُ».(6)

2- الحدیث

2/2893. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ جَمِیلٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «الْمُسْتَضْعَفُونَ: الَّذِینَ «لا یَسْتَطِیعُونَ حِیلَةً وَ لا یَهْتَدُونَ سَبِیلاً»(7)» قَالَ: «لاَ یَسْتَطِیعُونَ(8) حِیلَةً إِلَی (9) الاْءِیمَانِ، وَ لاَ یَکْفُرُونَ؛ الصِّبْیَانُ وَ أَشْبَاهُ عُقُولِ الصِّبْیَانِ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ».(10)

3- الحدیث

3/2894 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنِ الْمُسْتَضْعَفِ، فَقَالَ: «هُوَ الَّذِی لاَ یَسْتَطِیعُ حِیلَةً یَدْفَعُ بِهَا عَنْهُ(11) الْکُفْرَ، وَ لاَ یَهْتَدِی بِهَا إِلی سَبِیلِ الاْءِیمَانِ، لاَ یَسْتَطِیعُ أَنْ یُوءْمِنَ وَ لاَ یَکْفُرَ» قَالَ: «وَ الصِّبْیَانُ وَ مَنْ کَانَ مِنَ الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ عَلی مِثْلِ عُقُولِ الصِّبْیَانِ».(12)

4- الحدیث

4/2895 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُنْدَبٍ، عَنْ سُفْیَانَ بْنِ السِّمْطِ(13) الْبَجَلِیِّ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : مَا تَقُولُ فِی الْمُسْتَضْعَفِینَ؟

فَقَالَ لِی _ شَبِیهاً بِالْفَزِعِ _ : «فَتَرَکْتُمْ(14) أَحَداً یَکُونُ(15) مُسْتَضْعَفاً؟ وَ أَیْنَ 2 / 405

الْمُسْتَضْعَفُونَ(16)؟ فَوَ اللّهِ، لَقَدْ مَشی بِأَمْرِکُمْ هذَا ، الْعَوَاتِقُ إِلَی الْعَوَاتِقِ فِی خُدُورِهِنَّ، وَ تُحَدِّثُ(17) بِهِ السَّقَّایَاتُ(18) فِی طَرِیقِ(19) الْمَدِینَةِ».(20)

5- الحدیث

5/2896. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ، عَنْ

ص: 179


1- 1 . فی «بر » والوافی : «لایستطیع » .
2- 2 . فی «ز » : - «فیکفر» .
3- 3 . فی تفسیر العیّاشی : «سبیل الإیمان و» بدل «سبیلاً إلی الإیمان » .
4- 4 . فی «ص » : «فمنهم » . وفی تفسیر العیّاشی : - «فهم » .
5- 5 . فی «بر ، بف » : «منهم » .
6- 1 . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 149 ؛ معانی الأخبار ، ص 201 ، ح 4 ، مع اختلاف یسیر ، وفیهما بسند آخر عن زرارة . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 269 ، ح 248 ، عن زرارة الوافی ، ج 4 ، ص 220 ، ح 1845 .
7- 2 . النساء (4) : 98 .
8- 3 . فی «ز ، بر ، بس » وحاشیة «د » : «لایستطیع » .
9- 4 . فی تفسیر العیّاشی : - «إلی » .
10- 5 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 268 ، ح 243 ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 4 ، ص 220 ، ح 1846 .
11- 6 . فی «ص » : - «عنه » . وفی «بر » والوافی : «عنه بها» .
12- 7 . الوافی ، ج 4 ، ص 221 ، ح 1847.
13- 8 . ورد الخبر فی معانی الأخبار ، ص 201 ، ح 6 ، بسنده عن عبداللّه بن جندب ، عن سفیان بن السمت _ بالتاء _ البجلی ، لکنّ المذکور فی البحار ، ج 72 ، ص 160 ، ح 11 ، نقلاً من المعانی ، سفیان بن السمط _ بالطاء _ البجلی ، وهو المذکور فی کتب الرجال والأسناد . راجع : رجال البرقی ، ص 41 ؛ رجال الطوسی ، ص 220 ، الرقم 2926 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 8 ، ص 438 .
14- 1 . فی «بر » والوافی ومرآة العقول والمعانی : «وترکتم » .
15- 2 . فی «بس » : - «یکون » .
16- 3 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 102 : «المستضعف عند أکثر الأصحاب من لایعرف الإمام ولا ینکره ولا یوالی أحدا بعینه . وقال ابن إدریس : هو من لایعرف اختلاف الناس فی المذاهب ولایبغض أهل الحقّ علی اعتقادهم . وهذا أوفق بأحادیث هذا الباب وأظهر؛ لأنّ العالم بالخلاف والدلائل إذا توقّف لایقال له : مستضعف . ولعلّ فزعه علیه السلام باعتبار أنّ سفیان کان من أهل الإذاعة لهذا الأمر ، فلذلک قال علیه السلام علی سبیل الإنکار : «فترکتم أحدا یکون مستضعفا ؟» یعنی أنّ المستضعف من لایکون عالما بالحقّ والباطل ، وما ترکتم أحدا علی هذا الوصف ؛ لإفشائکم أمرنا حتّی تتحدّث النساء والجواری فی خدورهنّ ، والسقّایات فی طریق المدینة . وإنّما خصّ العواتق بالذکر _ وهی الجاریة أوّل ما أدرکت _ لأنّهنّ إذا علمن مع کمال استتارهنّ ، فعلم غیرهنّ به أولی» .
17- 4 . فی «بر » والوافی : «تحدّثت » . وفی «بف » : «تحدّثن » . والماضی أنسب بقوله : «مشی» .
18- 5 . سقاه یسقیه ، وأسقاه : دلّه علی الماء ، أو جعل له ماءً ، و هو ساقٍ ؛ من سُقّی وسُقّاء ، وسَقّاءٌ من سقّائین ، وهی سقّاءة وسقّایَة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1699 (سقی).
19- 6 . فی «ز » : «إلی طریق » .
20- 7 . معانی الأخبار ، ص 201 ، ح 6 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی الوافی ، ج 4 ، ص 222 ، ح 1851.

عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الْمُسْتَضْعَفِینَ، فَقَالَ : «هُمْ أَهْلُ الْوَلاَیَةِ» فَقُلْتُ : أَیُّ وَلاَیَةٍ(1)؟ فَقَالَ: «أَمَا(2) إِنَّهَا لَیْسَتْ بِالْوَلاَیَةِ فِی الدِّینِ(3)، وَ لکِنَّهَا الْوَلاَیَةُ فِی الْمُنَاکَحَةِ

وَ الْمُوَارَثَةِ وَ الْمُخَالَطَةِ، وَ هُمْ لَیْسُوا بِالْمُوءْمِنِینَ(4) وَ لاَ(5) بِالْکُفَّارِ، وَ مِنْهُمُ(6) الْمُرْجَوْنَ لاِءَمْرِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ» .(7)

6- الحدیث

6/2897. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ مُثَنًّی، عَنْ إِسْمَاعِیلَ الْجُعْفِیِّ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنِ الدِّینِ الَّذِی لاَ یَسَعُ الْعِبَادَ جَهْلُهُ، فَقَالَ: «الدِّینُ وَاسِعٌ(8)،

ص: 180


1- 8 . فی «بر » والوافی : «الولایة » .
2- 9 . فی «ب » : - «أما» .
3- 10 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 210 : «أما أنّها لیست بالولایة فی الدین ، أی ولایة أئمّة الحقّ ، ولو کانوا کذلک لکانوا مؤمنین ؛ أو المراد بالولایة فی الدین الولایة التی تکون بین المؤمنین بسبب الاتّحاد فی الدین ، کما قال سبحانه : «وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَ_تُ بَعْضُهُمْ أَوْلِیَآءُ بَعْضٍ» [التوبة (9) : 71] بل المراد أنّهم قوم لیسوا بمتعصّبین فی مذهبهم ولایبغضونکم ، بل یناکحونکم ویوارثونکم ویخالطونکم ؛ أو المعنی : هم قوم یجوز لکم مناکحتهم ومعاشرتهم ، یرثون منکم وترثون منهم ، فیکون السؤال عن حکمهم ، لا عن وصفهم و تعیینهم ؛ أو بیّن علیه السلام حکمهم ، ثمّ عرّفهم بأنّهم لیسوا بالمؤمنین» .
4- 1 . فی «ز » : «بمؤمنین » .
5- 2 . فی «ز » : - «لا» .
6- 3 . فی «ز ، ص ، بر ، بس » والوافی وتفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 269 و ج 2 والمعانی : «هم » . وفی الوسائل : «الکفّار منهم » بدل «بالکفّار ومنهم » .
7- 4 . معانی الأخبار ، ص 202 ، ح 8 ، بسند آخر . تفسیر العیّاشی، ج 1 ، ص 269 ، ح 249 ، وفیه : «سألت أباعبداللّه علیه السلام عن قول اللّه عزّوجلّ : «إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجَالِ»، قال : هم أهل الولایة ...» ؛ وفیه ، ج 2 ، ص 110 ، ذیل ح 130 ، وفیه : «سألتُ أبا عبداللّه علیه السلام عن المستضعفین ، قال : هم لیسوا بالمؤمنین ...» ، وفیهما عن حمران ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ وفیه أیضا ، ج 1 ، ص 257 ، ح 194 ، عن سماعة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 4 ، ص 221 ، ح 1848 ؛ الوسائل ، ج 20 ، ص 557 ، ح 26338.
8- 5 . فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد بسعته هنا سعته باعتبار أنّ الذنوب کلّها غیر الکفر تجامع الإیمان ولا ترفعه ، خلافا للخوارج ، فإنّهم قالوا : الذنوب کلّها کفر» .

وَ لکِنَّ الْخَوَارِجَ(1) ضَیَّقُوا عَلی أَنْفُسِهِمْ مِنْ(2) جَهْلِهِمْ».

قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، فَأُحَدِّثُکَ(3) بِدِینِیَ الَّذِی أَنَا عَلَیْهِ؟ فَقَالَ: «بَلی(4)» قُلْتُ(5): أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَ(6) أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ الاْءِقْرَارُ بِمَا جَاءَ(7) مِنْ عِنْدِ اللّهِ، وَ أَتَوَلاَّکُمْ،

ص: 181


1- 6 . «الخوارج » : فرقة من فِرق الإسلام ، سُمّو خوارجَ ؛ لخروجهم علی علیّ علیه السلام . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 294 (خرج) .
2- 7 . فی «ز » : «علی» .
3- 8 . فی الوافی : «اُحدّثک » .
4- 9 . فی «بر » والوافی : «نعم » .
5- 10 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «فقلت » .
6- 11 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » . وفی المطبوع : + «أشهد» .
7- 12 . فی «ب » و حاشیة «ز ، بر » : + «به » .

وَ أَبْرَأُ مِنْ عَدُوِّکُمْ(1) وَ مَنْ رَکِبَ رِقَابَکُمْ وَ تَأَمَّرَ عَلَیْکُمْ، وَ ظَلَمَکُمْ حَقَّکُمْ، فَقَالَ: «مَا جَهِلْتَ شَیْئاً ، هُوَ _ وَ اللّهِ _ الَّذِی نَحْنُ عَلَیْهِ».

قُلْتُ : فَهَلْ سَلِمَ(2) أَحَدٌ لاَ یَعْرِفُ هذَا الاْءَمْرَ؟ فَقَالَ: «لاَ، إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِینَ» قُلْتُ(3): مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «نِسَاوءُکُمْ وَ أَوْلاَدُکُمْ» ثُمَّ قَالَ: «أَ رَأَیْتَ(4) أُمَّ أَیْمَنَ؟ فَإِنِّی أَشْهَدُ أَنَّهَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَ مَا کَانَتْ تَعْرِفُ مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ».(5)

7- الحدیث

7/. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ عَرَفَ اخْتِلاَفَ النَّاسِ فَلَیْسَ بِمُسْتَضْعَفٍ».(6)

8- الحدیث

2 / 406

8/2899. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ

ص: 182


1- 1 . فی «بر » والوافی : «أعدائکم » .
2- 2 . فی حاشیة «بر » : «أسلم» .
3- 3 . فی «ب » : «قلنا» .
4- 4 . فی «ب » : «رأیت » . وفی حاشیة «بر » : «أما رأیت » . وفی الوافی : «لعلّ اُمّ أیمن کانت امرأة فی ذلک الزمان معروفة للمخاطب ؛ أو المراد بها اُمّ أیمن التی کانت فی عهد النبیّ صلی الله علیه و آله وشهد لها النبیّ صلی الله علیه و آله بأنّها من أهل الجنّة» .
5- 5 . الوافی ، ج 4 ، ص 221 ، ح 1849 .
6- 6 . معانی الأخبار، ص 201 ، ح 3 ، بسنده عن محمّد بن عیسی . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 268 ، ح 244 ، عن أبی بصیر الوافی ، ج 4 ، ص 222 ، ح 1850 .

جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنِّی(1) رُبَّمَا ذَکَرْتُ هوءُلاَءِ الْمُسْتَضْعَفِینَ، فَأَقُولُ: نَحْنُ وَ هُمْ فِی مَنَازِلِ الْجَنَّةِ؟!

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لاَ یَفْعَلُ اللّهُ ذلِکَ بِکُمْ أَبَداً».(2)

9- الحدیث

9/2900 . عَنْهُ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّیْمِیِّ، عَنْ أَخَوَیْهِ _ مُحَمَّدٍ وَ أَحْمَدَ(3) ابْنَیِ الْحَسَنِ _

عَنْ عَلِیِّ بْنِ یَعْقُوبَ، عَنْ مَرْوَانَ(4) بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَیُّوبَ بْنِ الْحُرِّ، قَالَ:

قَالَ رَجُلٌ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام وَ نَحْنُ عِنْدَهُ : جُعِلْتُ فِدَاکَ، إِنَّا نَخَافُ أَنْ نَنْزِلَ بِذُنُوبِنَا مَنَازِلَ الْمُسْتَضْعَفِینَ، قَالَ: فَقَالَ: «لاَ وَ اللّهِ، لاَ یَفْعَلُ اللّهُ ذلِکَ بِکُمْ أَبَداً».

عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، مِثْلَهُ.(5)

10- الحدیث

10/2902. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ عَرَفَ اخْتِلاَفَ النَّاسِ(6) فَلَیْسَ بِمُسْتَضْعَفٍ».(7)

11- الحدیث

11/2902. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْخُزَاعِیِّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُوَیْدٍ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الضُّعَفَاءِ، فَکَتَبَ إِلَیَّ: «الضَّعِیفُ مَنْ لَمْ

ص: 183


1- 7 . فی «بف » : - «إنّی » .
2- 8 . الوافی ، ج 4 ، ص 223 ، ح 1854 .
3- 9 . فی «بر ، بف » : «أحمد ومحمّد » .
4- 1 . فی «بف » : «هارون ». و هو سهو ؛ فقد روی علیّ بن یعقوب الهاشمی کتاب مروان بن مسلم وتکرّرت روایته عنه فی الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 419 ، الرقم 1120 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 12 ، ص 223 ، الرقم 8582 ؛ و ص 225 ، الرقم 8584 ؛ و ص 226 ، الرقم 8586 .
5- 2 . الوافی ، ج 4 ، ص 223 ، ح 1855 .
6- 3 . فی المعانی : «الاختلاف » بدل «اختلاف الناس » .
7- 4 . المحاسن ، ص 277 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 398 ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر . معانی الأخبار ، ص 200 ، ح 2 ، بسند آخر الوافی ، ج 4 ، ص 222 ، ح 1850 .

تُرْفَعْ(1) إِلَیْهِ حُجَّةٌ(2)، وَ لَمْ یَعْرِفِ الاِخْتِلاَفَ(3)، فَإِذَا عَرَفَ الاِخْتِلاَفَ فَلَیْسَ بِمُسْتَضْعَفٍ(4)».(5)

12- الحدیث

12/2903. بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ(6)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَبِیبٍ الْخَثْعَمِیِّ، عَنْ

أَبِی سَارَةَ إِمَامِ مَسْجِدِ بَنِی هِلاَلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لَیْسَ الْیَوْمَ مُسْتَضْعَفٌ، أَبْلَغَ الرِّجَالُ الرِّجَالَ، وَ النِّسَاءُ النِّسَاءَ».(7)

(173) باب المرجون لاِءمرِ اللّهِ

اشارة

2 / 407

1- الحدیث

1/2904. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ(8) لاِءَمْرِ اللّهِ»(9) قَالَ: «قَوْمٌ کَانُوا مُشْرِکِینَ، فَقَتَلُوا مِثْلَ حَمْزَةَ وَ(10) جَعْفَرٍ وَ أَشْبَاهَهُمَا مِنَ الْمُوءْمِنِینَ(11)، ثُمَّ

ص: 184


1- 5 . فی «ب ، ص » والکافی ، ح 14910 : «لم یرفع » .
2- 6 . فی «بر » : «الحجّة » . وفی حاشیة «ز » : «حجّته » .
3- 7 . فی «بر » والوافی : «اختلاف الناس » .
4- 8 . فی «ج ، د ، ص ، بس » وحاشیة «ز ، بر ، بف » والوافی والکافی ، ح 14910 : «بضعیف » .
5- 9 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 14910 ، بسند آخر عن إسماعیل بن مهران الوافی ، ج 4 ، ص 223 ، ح 1852 .
6- 10 . فی «ب ، بر ، جر» وحاشیة «ز ، بس» : «الحسین » . والظاهر أنّ الصواب هو «علیّ بن الحسن » . والمراد به : علیّ بن الحسن بن فضّال ؛ فقد روی المصنّف ، عن بعض أصحابنا ، عن علیّ بن الحسن بن فضّال ، أو عن علیّ بن الحسن التیمُلی (التیمی _ خ ل) فی بعض الأسناد . اُنظر علی سبیل المثال : الکافی ، ح 9620 و 10798 .
7- 1 . الوافی ، ج 4 ، ص 223 ، ح 1853 .
8- 2 . أرجأت الأمر: أخّرته . وقرئ : «وآخرون مُرجَؤون لأمر اللّه» أی مؤخّرون حتّی ینزّل اللّه فیهم ما یرید . الصحاح ، ج 1 ، ص 52 (رجأ).
9- 3 . التوبة (9) : 106 .
10- 4 . فی البحار : «ومثل » .
11- 5 . فی «بر » والوافی : + «رحمة اللّه علیهم » .

إِنَّهُمْ دَخَلُوا فِی(1) الاْءِسْلاَمِ، فَوَحَّدُوا اللّهَ، وَ تَرَکُوا الشِّرْکَ، وَ لَمْ یَعْرِفُوا الاْءِیمَانَ بِقُلُوبِهِمْ، فَیَکُونُوا مِنَ الْمُوءْمِنِینَ، فَتَجِبَ(2) لَهُمُ الْجَنَّةُ؛ وَ لَمْ یَکُونُوا عَلی جُحُودِهِمْ، فَیَکْفُرُوا، فَتَجِبَ(3) لَهُمُ النَّارُ؛ فَهُمْ (4) عَلی تِلْکَ الْحَالِ: إِمَّا(5) یُعَذِّبُهُمْ، وَ إِمَّا یَتُوبُ عَلَیْهِمْ».(6)

2- الحدیث

2/2905 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ الْوَاسِطِیِّ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «الْمُرْجَوْنَ قَوْمٌ کَانُوا(7) مُشْرِکِینَ، فَقَتَلُوا مِثْلَ حَمْزَةَ وَ جَعْفَرٍ وَ أَشْبَاهَهُمَا مِنَ الْمُوءْمِنِینَ(8)، ثُمَّ إِنَّهُمْ بَعْدَ ذلِکَ(9) دَخَلُوا فِی الاْءِسْلاَمِ، فَوَحَّدُوا اللّهَ وَ تَرَکُوا الشِّرْکَ، وَ لَمْ یَکُونُوا یُوءْمِنُونَ، فَیَکُونُوا مِنَ(10) الْمُوءْمِنِینَ، وَ لَمْ یُوءْمِنُوا؛ فَتَجِبَ(11) لَهُمُ الْجَنَّةُ، وَ لَمْ یَکْفُرُوا؛ فَتَجِبَ(12) لَهُمُ النَّارُ، فَهُمْ عَلی تِلْکَ الْحَالِ مُرْجَوْنَ لاِءَمْرِ اللّهِ».(13)

(174) باب أصحاب الأعراف

اشارة

2 / 408

1- الحدیث

1/2906 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ رَجُلٍ جَمِیعاً، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:

ص: 185


1- 6 . فی «بف » : «إلی » .
2- 7 . فی «ب » : «یجب » . وفی «بر » : «فیجب » .
3- 8 . فی «ب » : «یجب » . وفی «ز ، بر » : «فیجب » .
4- 9 . فی «بر » والوافی : «وهم» .
5- 10 . فی البحار : + «أن » .
6- 11 . تفسیر القمّی، ج 1 ، ص 304 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیه : «المرجون لأمر اللّه قوم ...» . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 110 ، ح 130 ، عن زرارة ؛ وفیه ، ص 111 ، ح 132 ، عن زرارة ، مع زیادة فی آخره ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 213 ، ح 1829 ؛ البحار ، ج 20 ، ص 113 ، ح 44 .
7- 1 . فی «ص » : «کانوا قوما » .
8- 2 . فی «ج ، بر ، بف » والوافی : + «رحمة اللّه علیهم » .
9- 3 . فی «بس » : - «ذلک » .
10- 4 . فی «د » : - «من » .
11- 5 . فی «بر » : «فیجب » .
12- 6 . فی «بر » : «فیجب » .
13- 7 . الوافی ، ج 4 ، ص 213 ، ح 1830 ؛ البحار ، ج 20 ، ص 113 ذیل ح 44 .

قَالَ لِی(1) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «مَا تَقُولُ فِی أَصْحَابِ الاْءَعْرَافِ(2)؟» .

فَقُلْتُ: مَا هُمْ إِلاَّ مُوءْمِنُونَ أَوْ کَافِرُونَ(3)، إِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ، فَهُمْ مُوءْمِنُونَ؛ وَ(4) إِنْ دَخَلُوا النَّارَ، فَهُمْ کَافِرُونَ.

فَقَالَ: «وَ اللّهِ(5)، مَا هُمْ بِمُوءْمِنِینَ وَ لاَ کَافِرِینَ، وَ لَوْ کَانُوا مُوءْمِنِینَ دَخَلُوا(6) الْجَنَّةَ کَمَا دَخَلَهَا الْمُوءْمِنُونَ، وَ لَوْ کَانُوا کَافِرِینَ لَدَخَلُوا النَّارَ کَمَا دَخَلَهَا الْکَافِرُونَ، وَ لکِنَّهُمْ قَوْمٌ اسْتَوَتْ (7) حَسَنَاتُهُمْ وَ سَیِّئَاتُهُمْ، فَقَصُرَتْ بِهِمُ الاْءَعْمَالُ، وَ إِنَّهُمْ لَکَمَا قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ».

فَقُلْتُ: أَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ هُمْ، أَوْ(8) مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟

فَقَالَ: «اتْرُکْهُمْ حَیْثُ تَرَکَهُمُ اللّهُ» .

قُلْتُ: أَ فَتُرْجِئُهُمْ(9)؟ قَالَ: «نَعَمْ(10)، أُرْجِئُهُمْ(11) کَمَا أَرْجَأَهُمُ اللّهُ: إِنْ شَاءَ(12) أَدْخَلَهُمُ(13) الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ، وَ إِنْ شَاءَ سَاقَهُمْ إِلَی النَّارِ بِذُنُوبِهِمْ وَ لَمْ(14) یَظْلِمْهُمْ».

فَقُلْتُ: هَلْ یَدْخُلُ الْجَنَّةَ کَافِرٌ؟ قَالَ: «لاَ» قُلْتُ: هَلْ(15) یَدْخُلُ النَّارَ إِلاَّ کَافِرٌ؟(16) قَالَ: فَقَالَ: «لاَ، إِلاَّ أَنْ یَشَاءَ اللّهُ ؛ یَا زُرَارَةُ، إِنَّنِی(17) أَقُولُ: مَا شَاءَ اللّهُ، وَ أَنْتَ لاَ تَقُولُ: مَا شَاءَ اللّهُ، أَمَا إِنَّکَ(18) إِنْ کَبِرْتَ رَجَعْتَ وَ تَحَلَّلَتْ عَنْکَ(19) ···

ص: 186


1- 1 . فی الوافی : - «لی » .
2- 2 . إشارة إلی الآیة 48 من سورة الأعراف (7) .
3- 3 . فی الکافی ، ح 2891 : «مؤمنین أو کافرین » .
4- 4 . فی «بف » : - «و » .
5- 5 . فی «د » : - «واللّه » .
6- 6 . فی «ب ، د ، بر ، بف » والوافی والکافی ، ح 2891 : «لدخلوا » .
7- 7 . فی الکافی ، ح 2891 : «قد استوت » .
8- 8 . فی «ج ، ص ، بر » والوافی والکافی ، ح 2891 : «أم » .
9- 9 . أرجأت الشیء : أخّرته . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 654 (رجأ).
10- 10 . فی «بس » : - «نعم» .
11- 11 . فی «ز » : - «أرجئهم » .
12- 12 . فی «ب » : + «اللّه » .
13- 13 . فی «بف » : «دخّلهم » .
14- 14 . فی «بر » : «فلم » .
15- 15 . فی «بر ، بس ، بف » والکافی ، ح 2891 : «فهل » .
16- 16 . فی «بف » : «الکافر » .
17- 17 . فی «بر » والوافی : «إنّی » .
18- 18 . فی «ز » : + «ترکت » .
19- 19 . فی «ب » : - «عنک » .

عُقَدُکَ».(1)

2- الحدیث

2/2907 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ(2) بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «الَّذِینَ «خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَ آخَرَ سَیِّئاً»(3)؛ فَأُولئِکَ قَوْمٌ مُوءْمِنُونَ(4) یُحْدِثُونَ(5) فِی إِیمَانِهِمْ(6) مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِی یَعِیبُهَا الْمُوءْمِنُونَ وَ یَکْرَهُونَهَا، فَأُولئِکَ(7) عَسَی اللّهُ أَنْ یَتُوبَ عَلَیْهِمْ».(8)

(175) باب فی صنوف أهل الخلاف و ذکر القدریّة و...

اشارة

2 / 409/2

175 _ بَابٌ فِی (9) صُنُوفِ أَهْلِ الْخِلاَفِ وَ ذِکْرِ الْقَدَرِیَّةِ وَ الْخَوَارِجِ وَ الْمُرْجِئَةِ وَ أَهْلِ الْبُلْدَانِ(10)

1- الحدیث

1/2908. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَرْوَکِ بْنِ عُبَیْدٍ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لَعَنَ اللّهُ الْقَدَرِیَّةَ(11)، لَعَنَ اللّهُ الْخَوَارِجَ، لَعَنَ اللّهُ

ص: 187


1- 1 . الکافی، کتاب الإیمان والکفر، باب الضلال، ح2891، عن علیّ بن إبراهیم،مع زیادة فی أوّله . رجال الکشّی ، ص 141، ضمن ح 223 ، بسند آخر عن زرارة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 4 ، ص 207 ، ح 1822 .
2- 2 . فی «ز » : - «علیّ » .
3- 3 . التوبة (9) : 102.
4- 4 . فی العیاشی ، ص 106 : «مذنبون» .
5- 5 . فی «بس » وحاشیة «د » : «مُحدثون » .
6- 6 . تفسیر العیاشی ، ص 106 : «وإیمانهم» .
7- 7 . فی «ب » : «اُولئک » .
8- 8 . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 106 ، ح 109 ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام . راجع : تفسیر العیّاشی ، ص 105 ، ح 105 و 106 ؛ و تفسیر فرات ، ص 170 ، ح 218 الوافی ، ج 4 ، ص 218 ، ح 1838 . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 216 : «هذا الخبر تتمّة للحدیث الثانی من الباب السابق ، وذکره هنا یشعر بأنّ هذا الصنف عند المصنّف من أهل الأعراف ؛ فهذه الأقسام متداخلة» .
9- 9 . فی «ب » : - «فی » .
10- 10 . فی «ب ، ز ، ص ، بر » ومرآة العقول : - «وذکر القدریّة _ إلی _ البلدان » .
11- 1 . فی «ب » : - «لعن اللّه القدریّة» . و«القدریّة» : هم المنسوبون إلی القَدَر، ویزعمون أنّ کلّ عبد خالقُ فعله ، ولا یرون المعاصی والکفر بتقدیر اللّه ومشیئته ، فَنُسِبوا إلی القَدَر ؛ لأنّه بدعتُهم وضلالتهم . والقَدَری : الذی یقول : لایکون ما شاء اللّه ویکون ما شاء إبلیس . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 451 (قدر). وللمزید راجع : الحور العین ، ص 204 ؛ الفصوص المهمّة ، ج 1 ، ص 234 ؛ البحار ، ج 2 ، ص 303 ، ذیل ح 40 ؛ و ج5 ، ص 5 _ 7 ، ذیل ح 4 ؛ الغدیر ، ج 3 ، ص 41 ؛ العقائد الإسلامیّة ، ج 3 ، ص 366 ؛ معجم الفرق الإسلامیّة ، ص190 .

الْمُرْجِئَةَ(1) ، لَعَنَ اللّهُ الْمُرْجِئَةَ» .

قَالَ: قُلْتُ: لَعَنْتَ هوءُلاَءِ مَرَّةً مَرَّةً، وَ لَعَنْتَ هوءُلاَءِ مَرَّتَیْنِ؟

قَالَ(2): «إِنَّ هوءُلاَءِ یَقُولُونَ: إِنَّ قَتَلَتَنَا مُوءْمِنُونَ ، فَدِمَاوءُنَا مُتَلَطِّخَةٌ(3) بِثِیَابِهِمْ إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ؛ إِنَّ اللّهَ حَکی(4) عَنْ قَوْمٍ فِی کِتَابِهِ: «(لَنْ(5)) نُوءْمِنَ لِرَسُولٍ حَتّی یَأْتِیَنا بِقُرْبانٍ تَأْکُلُهُ النّارُ قُلْ قَدْ جاءَکُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِی بِالْبَیِّناتِ وَ بِالَّذِی قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِینَ»(6)» قَالَ: «کَانَ بَیْنَ الْقَاتِلِینَ وَ الْقَائِلِینَ(7) خَمْسُمِائَةِ عَامٍ، فَأَلْزَمَهُمُ اللّهُ الْقَتْلَ بِرِضَاهُمْ مَا(8) فَعَلُوا».(9)

2- الحدیث

2/2909. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَکِیمٍ وَ حَمَّاد بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِی مَسْرُوقٍ، قَالَ:

سَأَلَنِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ(10): «مَا هُمْ؟» فَقُلْتُ(11): مُرْجِئَةٌ، وَ قَدَرِیَّةٌ،

ص: 188


1- 2 . اختُلف فی المرجئة ، فقیل : هم فرقة من فِرق الإسلام یعتقدون أنّه لایضرّ مع الإیمان معصیة ، کما لاینفع مع الکفر طاعة . وعن ابن قتیبة أنّه قال : هم الذین یقولون : الإیمان قول بلا عمل . وقال بعض أهل الملل : إنّ المرجئة هم الفِرقة الجبریّة الذین یقولون : إنّ العبد لافعل له . مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 177 (رجأ) .
2- 3 . فی «ز » : «فقال » .
3- 4 . فی «بف » : «ملطّخة» .
4- 5 . فی «بف » : «یحکی » .
5- 6 . کذا فی النسخ والمطبوع . وفی القرآن : «ألاّ » بدل «لن » .
6- 7 . آل عمران (3) : 183 . والآیة نزلت فی جماعة من الیهود قالوا لمحمّد صلی الله علیه و آله : إنّ اللّه أمرنا وأوصانا فی کتابه _ أی فی التوراة _ «أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّی یَأْتِیَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْکُلُهُ النَّارُ» . راجع : تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 127 ؛ التبیان ، ج 3 ، ص 68 ؛ مجمع البیان ، ج 2 ، ص 462 ، ذیل الآیة المزبورة .
7- 8 . فی «ز ، ص ، بس » : «القائلین والقاتلین» .
8- 9 . فی «د ، بر » : «بما» .
9- 10 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 208 ، ح 163 ، عن عمر بن معمّر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 224 ، ح 1856 .
10- 1 . فی الکافی ، ح 2856 والوسائل : + «فقال لی » .
11- 2 . فی «بس » والکافی ، ح 2856 والوسائل : «قلت » .

وَ حَرُورِیَّةٌ(1)، فَقَالَ : «لَعَنَ اللّهُ تِلْکَ(2) الْمِلَلَ الْکَافِرَةَ الْمُشْرِکَةَ ، الَّتِی لاَ تَعْبُدُ اللّهَ عَلی شَیْءٍ».(3)

3- الحدیث

3/2910 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «أَهْلُ الشَّامِ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ الرُّومِ، وَ أَهْلُ الْمَدِینَةِ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ مَکَّةَ، وَ أَهْلُ مَکَّةَ یَکْفُرُونَ بِاللّه جَهْرَةً(4)» .(5)

4- الحدیث

2 / 410

4/2911 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ مَکَّةَ لَیَکْفُرُونَ(6) بِاللّهِ جَهْرَةً، وَ إِنَّ أَهْلَ الْمَدِینَةِ

ص: 189


1- 3 . فی «ز » : - «وحروریّة » . و«الحروریّة » : طائفة من الخوارج ، نُسبوا إلی حروراء _ بالمدّ والقصر _ وهو موضع قریب من الکوفة کان أوّل مجتمعهم وتحکیمهم فیها . وهم أحد الخوارج الذین قاتلهم علیّ علیه السلام . النهایة، ج 1 ، ص 266 (حرر).
2- 4 . فی «ز » : «لتلک » .
3- 5 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الکفر ، ح 2856 الوافی ، ج 4 ، ص 219 ، ح 1840 ؛ الوسائل ، ج 28 ، ص 355 ، ح 34957 .
4- 6 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 219 : «یحتمل أن یکون هذا الکلام فی زمن بنی اُمیّة ، وأهل الشام من بنی اُمیّة وأتباعهم کانوا منافقین ، یظهرون الإسلام ویبطنون الکفر ، والمنافقون شرّ من الکفّار وهم فی الدرک الأسفل من النار ، وهم کانوا یسبّون أمیرالمؤمنین علیه السلام وهو الکفر باللّه العظیم ، والنصاری لم یکونوا یفعلون ذلک . ویحتمل أن یکون هذا مبنیّا علی أنّ المخالفین غیر المستضعفین مطلقا شرّ من سائر الکفّار ، کما یظهر من کثیر من الأخبار . والتفاوت بین أهل تلک البلدان باعتبار اختلاف رسوخهم فی مذهبهم الباطل ، أو علی أنّ أکثر المخالفین فی تلک الأزمنة کانوا نواصب منحرفین عن أهل البیت علیهم السلام ، لاسیّما أهل تلک البلدان الثلاثة ؛ واختلافهم فی الشقاوة باعتبار اختلافهم فی شدّة النصب وضعفه ، ولاریب فی أنّ النواصب أخبث الکفّار . وکفر أهل مکّة جهرة هو إظهارهم عداوة أهل البیت علیهم السلام ، وقد بقی بینهم إلی الآن ، ویعدّون یوم عاشوراء عیدا لهم ، بل من أعظم أعیادهم ؛ لعنة اللّه علیهم وعلی أسلافهم الذین أسّسوا ذلک لهم» .
5- 7 . الوافی ، ج 4 ، ص 220 ، ح 1843 .
6- 1 . فی الوافی : «یکفرون » .

أَخْبَثُ مِنْ أَهْلِ مَکَّةَ(1)، أَخْبَثُ مِنْهُمْ سَبْعِینَ(2) ضِعْفاً(3)».(4)

5- الحدیث

5/2912 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَهْلُ الشَّامِ شَرٌّ، أَمْ(5) أَهْلُ الرُّومِ؟

فَقَالَ: «إِنَّ(6) الرُّومَ کَفَرُوا وَ لَمْ یُعَادُونَا، وَ إِنَّ(7) أَهْلَ الشَّامِ کَفَرُوا وَ عَادَوْنَا».(8)

6- الحدیث

6/2913 . عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَیْبٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ تُجَالِسُوهُمْ _ یَعْنِی الْمُرْجِئَةَ _ لَعَنَهُمُ اللّهُ، وَ لَعَنَ اللّهُ(9) مِلَلَهُمُ(10) الْمُشْرِکَةَ، الَّذِینَ لاَ یَعْبُدُونَ اللّهَ عَلی شَیْءٍ مِنَ الاْءَشْیَاءِ».(11)

(176) باب الموءلّفة قلوبهم

1- الحدیث

1/2914. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ رَجُلٍ جَمِیعاً، عَنْ

ص: 190


1- 2 . فی الوافی : - «أخبث من أهل مکّة» .
2- 3 . فی «د ، ز ، بر » والوافی : «بسبعین » .
3- 4 . فی «ز » : «مرّة» .
4- 5 . التهذیب ، ج 6 ، ص 44 ، ضمن ح 92 ؛ کامل الزیارات ، ص 169 ، الباب 69 ، ضمن ح 9 ؛ المزار ، ص 34 ، ضمن ح 1 ، وفی کلّها بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام هکذا : «إنّ أهل مکّة یکفرون باللّه جهرة . فقلت : ففی حرم رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؟ قال : هم شرّ منهم » الوافی ، ج 4 ، ص 220 ، ح 1844 .
5- 6 . فی «ز » وحاشیة «بف » : «من » بدل «أم » .
6- 7 . فی «ب » : + «أهل » .
7- 8 . فی «ب » : - «إنّ » .
8- 9 . الوافی ، ج 4 ، ص 219 ، ح 1842 .
9- 10 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بف » والوافی : - «اللّه » .
10- 11 . فی حاشیة «بر » : «ملّتهم » .
11- 12 . الوافی ، ج 4 ، ص 218 ، ح 1839 .

زُرَارَةَ:

2 / 411

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: ««الْمُوءَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ»(1) قَوْمٌ وَحَّدُوا اللّهَ، وَ خَلَعُوا عِبَادَةَ مَنْ(2) دُونَ اللّهِ، وَ لَمْ تَدْخُلِ(3) الْمَعْرِفَةُ قُلُوبَهُمْ أَنَّ مُحَمَّداً(4) رَسُولُ اللّهِ(5)، وَ کَانَ(6) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَتَأَلَّفُهُمْ(7) وَ یُعَرِّفُهُمْ لِکَیْمَا یَعْرِفُوا، وَ یُعَلِّمُهُمْ(8)» . (9)

2- الحدیث

2/2915 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَالْمُوءَلَّفَةِ(10) قُلُوبُهُمْ» ؟

قَالَ: «هُمْ قَوْمٌ وَحَّدُوا اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ خَلَعُوا عِبَادَةَ مَنْ یُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللّهِ، وَ شَهِدُوا أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَ هُمْ فِی ذلِکَ شُکَّاکٌ فِی بَعْضِ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله ، فَأَمَرَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ نَبِیَّهُ صلی الله علیه و آله أَنْ یَتَأَلَّفَهُمْ بِالْمَالِ وَ الْعَطَاءِ لِکَیْ(11)

ص: 191


1- 1 . التوبة (9) : 60 .
2- 2 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : + «[ یُعبد من] » .
3- 3 . فی «ب ، بس » : «لم یدخل » .
4- 4 . قوله : «أنّ محمّدا» مفعول «المعرفة » .
5- 5 . فی «بر» : + «صلّی اللّه علیه وآله نبیّ» . وفی «بف » والوافی : «نبیّ» بدل «رسول اللّه » .
6- 6 . فی «بر ، بف » والوافی : «فکان » .
7- 7 . «التألّف » : المداراة والإیناس لیثبتوا علی الإسلام رغبةً فیما یصل إلیهم من المال . النهایة ، ج 1 ، ص 60 (ألف) .
8- 8 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 109 : «ثمّ الظاهر أنّ «یعلّمهم » عطف علی «یعرفهم » وأنّ الضمیر فیهما راجع إلی «المؤلّفة » . وأنّ : «لکیما یعرفوا » علی صیغة المجهول علّة لهما » . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 221 : «ویعرّفهم ، أی رسالته بالبراهین والمعجزات لکیما یعرفوا، ویعلّمهم شرائع الدین . أو یعرّفهم أصل الرسالة ، ویعلّمهم أنّ ما أتی به هو من عند اللّه . أو هو تأکید . وقد یقرأ «یعلمهم » علی بناء المعلوم ، أی والحال أنّه یعلمهم ویعرفهم» .
9- 9 . التهذیب ، ج 4 ، ص 9 ، ضمن ح 129 ، وفیه : «ذکر علیّ بن إبراهیم بن هاشم فی کتاب التفسیر» ؛ تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 299 ، ضمن الحدیث ، مرسلاً عن الصادق علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر . وراجع: الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب فی قوله تعالی : «وَ مِنَ النَّاسِ مَن یَعْبُدُ اللَّهَ عَلَی حَرْفٍ» ح 2921 الوافی ، ج 4 ، ص 214 ، ح 1831 .
10- 1 . فی «ج ، بس ، بف » والبحار : «الْمُوءَلَّفَةِ» بدون الواو .
11- 2 . فی الوافی : «حتّی » .

یَحْسُنَ إِسْلاَمُهُمْ، وَ یَثْبُتُوا عَلی دِینِهِمُ الَّذِی دَخَلُوا(1) فِیهِ وَ أَقَرُّوا بِهِ، وَ إِنَّ(2) رَسُولَ اللّهِ(3) صلی الله علیه و آله یَوْمَ حُنَیْنٍ تَأَلَّفَ رُوءَسَاءَ(4) الْعَرَبِ مِنْ(5) قُرَیْشٍ وَ سَائِرِ مُضَرَ، مِنْهُمْ أَبُو سُفْیَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَ عُیَیْنَةُ بْنُ حِصْنٍ(6) الْفَزَارِیُّ، وَ أَشْبَاهُهُمْ مِنَ النَّاسِ، فَغَضِبَتِ الاْءَنْصَارُ، وَ اجْتَمَعَتْ(7) إِلی سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَانْطَلَقَ بِهِمْ إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِالْجِعْرَانَةِ(8)، فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللّهِ، أَ تَأْذَنُ لِی فِی الْکَلاَمِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ(9): إِنْ(10) کَانَ هذَا الاْءَمْرُ مِنْ هذِهِ الاْءَمْوَالِ الَّتِی قَسَمْتَ بَیْنَ قَوْمِکَ شَیْئاً أَنْزَلَهُ(11) اللّهُ، رَضِینَا(12)؛ وَ إِنْ کَانَ غَیْرَ ذلِکَ،

لَمْ نَرْضَ(13)» .

قَالَ زُرَارَةُ: وَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: «فَقَالَ(14) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا مَعْشَرَ الاْءَنْصَارِ(15)، أَکُلُّکُمْ عَلی قَوْلِ سَیِّدِکُمْ سَعْدٍ(16)؟ فَقَالُوا: سَیِّدُنَا اللّهُ وَ رَسُولُهُ، ثُمَّ قَالُوا(17) فِی الثَّالِثَةِ: نَحْنُ عَلی مِثْلِ قَوْلِهِ وَ رَأْیِهِ».

قَالَ زُرَارَةُ: فَسَمِعْتُ(18) أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: «فَحَطَّ اللّهُ ··· î

ص: 192


1- 3 . فی «بر » : «قد دخلوا» .
2- 4 . فی «ز » : «فإنّ » .
3- 5 . فی «بر » : + «محمّداً».
4- 6 . فی «ز، بر ، بف » وحاشیة «د » : «رؤوسا من رؤوس » بدل «رؤساء» . وفی الوافی : + «من رؤوس » .
5- 7 . فی «ب، ج ، د ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندرانی والبحار : «ومن » .
6- 8 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، بس » . وهو الصحیح ، کما فی الإصابة فی تمییز الصحابة، ج 4 ، ص 767 ، الرقم 6155 ؛ تاریخ الإسلام للذهبی ، ج 3 ، ص 347 . وفی سائر النسخ والمطبوع : «حصین » .
7- 9 . فی «بر» : «واجتمعوا» .
8- 10 . «الجِعرانة » : ماءٌ بین الطائف ومکّة ، و هی إلی مکّة أقرب . نزلها النبیّ صلی الله علیه و آله لما قسم غنائم هوازِن ، مرجعَه من غزاة حنین وأحرم منها . معجم البلدان ، ج 2 ، ص 112 .
9- 11 . فی «بر » : «قال » .
10- 12 . فی «بر » : «فإن » .
11- 13 . فی البحار : «أنزل » .
12- 14 . فی الوافی : + «به » .
13- 1 . فی الوافی عن بعض النسخ : + «به» .
14- 2 . فی «ب » : «قال » .
15- 3 . فی «ب » : - «یا معشر الأنصار » .
16- 4 . فی البحار : - «سعد » .
17- 5 . فی «بس » وحاشیة «ز » : «فقالوا » .
18- 6 . فی «بر » والوافی : «وسمعت » .

نُورَهُمْ(1)، وَ فَرَضَ(2) لِلْمُوءَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ سَهْماً فِی الْقُرْآنِ».(3)

3- الحدیث

3/2916. عَلِیٌّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ یُونُسَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: ««الْمُوءَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ» لَمْ یَکُونُوا قَطُّ أَکْثَرَ مِنْهُمُ الْیَوْمَ(4)».(5)

4- الحدیث

2 / 412

4/2917 . عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا إِسْحَاقُ، کَمْ تَری أَهْلَ هذِهِ الاْآیَةِ: «فَإِنْ(6) أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَ إِنْ لَمْ یُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ یَسْخَطُونَ»(7)؟» قَالَ: ثُمَّ(8) قَالَ: «هُمْ أَکْثَرُ مِنْ ثُلُثَیِ النَّاسِ».(9)

5- الحدیث

5/2918 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ(10) بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «مَا کَانَتِ الْمُوءَلَّفَةُ قُلُوبُهُمْ قَطُّ(11) أَکْثَرَ مِنْهُمُ الْیَوْمَ،

ص: 193


1- 7 . فی مرآة العقول : «فحطّ اللّه نورهم ، أی نور إیمانهم ، وجعل درجة إیمانهم نازلة ناقصة ؛ فصاروا بحیث قالوا فی السقیفة : منّا أمیر ومنکم أمیر ، وفرض للمؤلّفة قلوبهم سهما فی القرآن رغما لهم ، أو دفعا لاعتراضهم» .
2- 8 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » . وفی «ز » والمطبوع : + «اللّه » . وفی الوافی : «ففرض » بدون «اللّه » .
3- 9 . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 91 ، ح 70 ، عن زرارة ، مع اختلاف یسیر . وراجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب فی قوله تعالی : «وَ مِنَ النَّاسِ مَن یَعْبُدُ اللَّهَ عَلَی حَرْفٍ» ح 2920 الوافی ، ج 4 ، ص 214 ، ح 1832 ؛ البحار ، ج 21 ، ص 177 ، ح 11 .
4- 10 . فی الوافی : «وذلک لأنّ أکثر المسلمین فی أکثر الأزمنة والبلاد دینهم مبتن علی دنیاهم ، إن اُعطوا من الدنیا رضوا بالدین «وَإِن لَّمْ یُعْطَوْا مِنْهَآ إِذَا هُمْ یَسْخَطُونَ»» .
5- 11 . الوافی ، ج 4 ، ص 215 ، ح 1833.
6- 1 . هکذا فی المصحف الشریف . وفی جمیع النسخ والمطبوع : «إن » .
7- 2 . التوبة (9) : 58 .
8- 3 . فی شرح المازندرانی : - «قال : ثمّ » .
9- 4 . الزهد ، ص 115 ، ح 129 ، عن النضر بن سوید ، عن إبراهیم بن عبدالحمید ، مع اختلاف یسیر . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 89 ، ح 62 ، عن إسحاق بن غالب الوافی ، ج 4 ، ص 215 ، ح 1834 ؛ البحار ، ج 71 ، ص 110 .
10- 5 . فی «ز » : - «علیّ » .
11- 6 . فی «ب » : - «قطّ » .

وَ هُمْ(1) قَوْمٌ وَحَّدُوا اللّهَ وَ خَرَجُوا مِنَ الشِّرْکِ، وَ لَمْ تَدْخُلْ(2) مَعْرِفَةُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللّهِ (3) صلی الله علیه و آله قُلُوبَهُمْ وَ مَا جَاءَ بِهِ، فَتَأَلَّفَهُمْ(4) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَ تَأَلَّفَهُمُ الْمُوءْمِنُونَ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِکَیْمَا یَعْرِفُوا».(5)

(177) باب فی ذکر المنافقین و الضّلاّل و...

اشارة

177_ بَابٌ فِی(6) ذِکْرِ الْمُنَافِقِینَ وَ الضُّلاَّلِ وَ إِبْلِیسَ فِی الدَّعْوَةِ(7)

1- الحدیث

1/2919 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ جَمِیلٍ، قَالَ:

کَانَ الطَّیَّارُ یَقُولُ لِی: إِبْلِیسُ لَیْسَ مِنَ الْمَلاَئِکَةِ، وَ إِنَّمَا أُمِرَتِ الْمَلاَئِکَةُ بِالسُّجُودِ

لآِدَمَ علیه السلام ، فَقَالَ إِبْلِیسُ: لاَ أَسْجُدُ، فَمَا لاِءِبْلِیسَ یَعْصِی حِینَ لَمْ یَسْجُدْ(8)، وَ لَیْسَ هُوَ مِنَ الْمَلاَئِکَةِ؟

قَالَ: فَدَخَلْتُ أَنَا وَ هُوَ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: فَأَحْسَنَ _ وَ اللّهِ _ فِی الْمَسْأَلَةِ، فَقَالَ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، أَ رَأَیْتَ مَا نَدَبَ(9) اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلَیْهِ الْمُوءْمِنِینَ مِنْ قَوْلِهِ: «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا»(10) أَ دَخَلَ فِی ذلِکَ الْمُنَافِقُونَ مَعَهُمْ(11)؟ قَالَ(12): «نَعَمْ، وَ الضُّلاَّلُ، وَ کُلُّ مَنْ أَقَرَّ بِالدَّعْوَةِ الظَّاهِرَةِ، وَ کَانَ إِبْلِیسُ مِمَّنْ أَقَرَّ بِالدَّعْوَةِ الظَّاهِرَةِ مَعَهُمْ».(13)

ص: 194


1- 7 . فی «ب ، ج ، ص ، بس » وحاشیة «د ، بف » : «ومنهم » . وفی حاشیة «ج » : «هم » بدون الواو.
2- 8 . فی «ج ، بر » : «ولم یدخل » .
3- 9 . فی «د ، ز ، ص، بر ، بس ، بف» والوافی : - «رسول اللّه » .
4- 10 . فی «بف » : «فیؤلّفهم » .
5- 11 . الوافی ، ج 4 ، ص 216 ، ح 1835 ؛ الوسائل ، ج 9 ، ص 211 ، ح 11862 .
6- 12 . فی «ز » : - «فی » .
7- 13 . فی «ص » : «دعوته » .
8- 1 . فی «بف » : «لا یسجد » .
9- 2 . فی «بر » : «قد ندب » .
10- 3 . البقرة (2) : 104 و 153 ومواضع اُخری کثیرة .
11- 4 . فی «د ، بر ، بس ، بف » : - «معهم » .
12- 5 . فی «ج ، د ، بر » : «فقال » .
13- 6 . الکافی ، کتاب الروضة ، ح 15228 ، بسند آخر عن جمیل بن درّاج ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 33 ، ح 15 ، عن جمیل بن درّاج ، وفیهما مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله . راجع : تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 78 ، ح 175 البحار ، ج 63 ، ص 262 ، ح 142 .

(178) باب فی قوله تعالی: (و من الناس...)

اشارة

2 / 413

1- الحدیث

1/2920 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ، عَنِ الْفُضَیْلِ وَ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ مِنَ النّاسِ مَنْ یَعْبُدُ اللّهَ عَلی حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَیْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَ إِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلی وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْیا وَ الاْآخِرَةَ»(1) قَالَ زُرَارَةُ:

سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقَالَ: «هوءُلاَءِ قَوْمٌ عَبَدُوا(2) اللّهَ، وَ خَلَعُوا عِبَادَةَ مَنْ یُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللّهِ، وَ شَکُّوا فِی مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله وَ مَا جَاءَ بِهِ، فَتَکَلَّمُوا بِالاْءِسْلاَمِ، وَ شَهِدُوا أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ، وَ أَقَرُّوا بِالْقُرْآنِ، وَ هُمْ فِی ذلِکَ شَاکُّونَ فِی مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله وَ مَا جَاءَ بِهِ، وَ لَیْسُوا(3) شُکَّاکاً فِی اللّهِ، قَالَ(4) اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ مِنَ النّاسِ مَنْ یَعْبُدُ اللّهَ عَلی حَرْفٍ» یَعْنِی عَلی شَکٍّ فِی مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله وَ مَا جَاءَ بِهِ «فَإِنْ أَصابَهُ خَیْرٌ»(5) یَعْنِی عَافِیَةً فِی(6) نَفْسِهِ وَ مَالِهِ وَ وُلْدِهِ «اطْمَأَنَّ بِهِ» وَ رَضِیَ بِهِ(7)«وَ إِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ»یَعْنِی(8) بَلاَءً فِی جَسَدِهِ أَوْ(9)

ص: 195


1- 7 . الحجّ (22) : 11 . وفی «ص » : + «الآیة » . وفی «بر » والوافی : + «ذَ لِکَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِینُ» . وفی تفسیر البیضاوی ، ج 4 ، ص 116 ، ذیل الآیة المزبورة : «علی حرف ، علی طرف من الدین لاثبات له فیه ، کالذی یکون علی طرف الجیش ، فإن أحسّ بظفر قَرَّ وإلاّ فَرَّ ... روی أنّها نزلت فی أعاریب قدموا المدینة ، فکان أحدهم إذا صحّ بدنه ونتجت فرسه مهرا سریّا وولدت امرأته غلاما سویّا وکثر ماله و ماشیته ، قال : ما أصبت منذ دخلت فی دینی هذا إلاّ خیرا واطمأنّ ، وإن کان الأمر بخلافه ، قال : ما أصبت إلاّ شرّا وانقلب . وعن أبی سعید أنّ یهودیّا أسلم فأصابته مصائب ، فتشاءم بالإسلام ، فأتی النبیّ صلی الله علیه و آله فقال : أقلنی، فقال : إنّ الإسلام لایقال ، فنزلت» .
2- 1 . فی «ز » : «عهدوا» .
3- 2 . فی «بر » : «فلیسوا» .
4- 3 . فی «بر » : «فقال » .
5- 4 . فی «ز » : + «اطْمَأَنَّ» . وفی «ص » والوافی : + «اطْمَأَنَّ بِهِ» .
6- 5 . فی «ز » : - «فی » .
7- 6 . فی الوافی : - «به » .
8- 7 . فی «ب ، ج ، د ، بس » والبحار : - «یعنی » .
9- 8 . فی «ب » : «و» .

مَالِهِ ، تَطَیَّرَ(1) وَ کَرِهَ الْمُقَامَ عَلَی الاْءِقْرَارِ بِالنَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَرَجَعَ إِلَی الْوُقُوفِ وَ الشَّکِّ، فَنَصَبَ(2) الْعَدَاوَةَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ، وَ الْجُحُودَ(3) بِالنَّبِیِّ وَ مَا(4) جَاءَ بِهِ».(5)

2- الحدیث

2/2921. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ مِنَ النّاسِ مَنْ یَعْبُدُ اللّهَ عَلی حَرْفٍ» .

قَالَ: «هُمْ قَوْمٌ وَحَّدُوا اللّهَ، وَ خَلَعُوا عِبَادَةَ مَنْ یُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللّهِ، فَخَرَجُوا مِنَ 2 / 414

الشِّرْکِ، وَ لَمْ یَعْرِفُوا(6) أَنَّ مُحَمَّداً صلی الله علیه و آله رَسُولُ اللّهِ ، فَهُمْ(7) یَعْبُدُونَ اللّهَ عَلی شَکٍّ فِی مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله وَ مَا جَاءَ بِهِ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَ قَالُوا: نَنْظُرُ، فَإِنْ کَثُرَتْ أَمْوَالُنَا وَ عُوفِینَا فِی أَنْفُسِنَا(8) وَ أَوْلاَدِنَا، عَلِمْنَا أَنَّهُ صَادِقٌ وَ أَنَّهُ رَسُولُ اللّهِ، وَ إِنْ کَانَ غَیْرَ ذلِکَ، نَظَرْنَا(9)، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «فَإِنْ أَصابَهُ خَیْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ» یَعْنِی عَافِیَةً فِی الدُّنْیَا «وَ إِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ» یَعْنِی بَلاَءً فِی نَفْسِهِ وَ مَالِهِ(10)«انْقَلَبَ عَلی وَجْهِهِ» : انْقَلَبَ عَلی شَکِّهِ إِلَی الشِّرْکِ «خَسِرَ الدُّنْیا وَ الاْآخِرَةَ ذلِکَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِینُ یَدْعُوا مِنْ دُونِ اللّهِ ما لا یَضُرُّهُ وَ ما لا یَنْفَعُهُ»(11)»

ص: 196


1- 9 . «الطِّیَرة » _ بفتح الیاء وقد تسکّن _ : هی التشاؤم بالشیء . وأصله فیما یقال : التطیّر بالسوانح والبَوارح من الطیر والضِّباء وغیرهما . وکان ذلک یصدّهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع وأبطله ونهی عنه وأخبر أنّه لیس له تأثیر فی جلب نفع أو دفع ضرّ . النهایة ، ج 3 ، ص 152 (طیر) .
2- 10 . فی الوافی : «ونصب » .
3- 11 . فی «ز » : «والجحد» .
4- 12 . فی «د » : «وبما» .
5- 13 . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب المؤلّفة قلوبهم ، ح 2915 ؛ وتفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 91 ، ح 70 الوافی ، ج 4 ، ص 216 ، ح 1836 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 132 ، ح 113 .
6- 1 . فی «بر ، بف» والوافی : «ولم یعلموا» .
7- 2 . فی «ز» : «فمنهم » .
8- 3 . فی «ز » : - «فی أنفسنا» .
9- 4 . فی «ز » : «تطیّرنا» .
10- 5 . فی «ب ، ج ، بس » : - «وماله » .
11- 6 . الحجّ (22) : 11 _ 12 .

قَالَ: «یَنْقَلِبُ مُشْرِکاً یَدْعُو غَیْرَ اللّهِ ، وَ یَعْبُدُ غَیْرَهُ(1)، فَمِنْهُمْ مَنْ یَعْرِفُ، فَیَدْخُلُ(2) الاْءِیمَانُ قَلْبَهُ، فَیُوءْمِنُ وَ یُصَدِّقُ(3)، وَ یَزُولُ عَنْ(4) مَنْزِلَتِهِ مِنَ الشَّکِّ إِلَی الاْءِیمَانِ، وَ مِنْهُمْ مَنْ یَثْبُتُ عَلی شَکِّهِ، وَ مِنْهُمْ مَنْ یَنْقَلِبُ إِلَی الشِّرْکِ».

عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ زُرَارَةَ، مِثْلَهُ.(5)

(179) باب أدنی ما یکون به العبد مؤمنا...

اشارة

179_ بَابُ أَدْنی(6) مَا یَکُونُ بِهِ الْعَبْدُ مُوءْمِناً أَوْ کَافِراً أَوْ ضَالاًّ(7)

1- الحدیث

1/2922 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ، عَنِ(8) ابْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ، عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ عَلِیّاً صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ یَقُولُ وَ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ(9): مَا أَدْنی مَا یَکُونُ بِهِ الْعَبْدُ(10) مُوءْمِناً، وَ أَدْنی مَا یَکُونُ بِهِ الْعَبْدُ(11) کَافِراً، وَ أَدْنی مَا یَکُونُ بِهِ الْعَبْدُ ضَالاًّ؟

فَقَالَ لَهُ: «قَدْ سَأَلْتَ فَافْهَمِ الْجَوَابَ: أَمَّا أَدْنی مَا یَکُونُ بِهِ الْعَبْدُ(12) مُوءْمِناً : أَنْ یُعَرِّفَهُ 2 / 415

اللّهُ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ نَفْسَهُ، فَیُقِرَّ(13) لَهُ بِالطَّاعَةِ، وَ یُعَرِّفَهُ نَبِیَّهُ صلی الله علیه و آله ، فَیُقِرَّ لَهُ بِالطَّاعَةِ،

ص: 197


1- 7 . فی البحار : «غیر اللّه » .
2- 8 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والبحار . وفی المطبوع : «ویدخل » .
3- 9 . فی البحار : «فیصدّق » .
4- 10 . فی «بف » : «عنه » .
5- 11 . تفسیر القمّی، ج 2 ، ص 79 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . وراجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر، باب المؤلّفة قلوبهم ، ح 2914 و 2915 الوافی ، ج 4 ، ص 217 ، ح 1837 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 133 ، ح 114 .
6- 1 . فی «ج ، ص» و حاشیة «بر» : «نادر» .
7- 2 . فی «ب» : - «أو کافرا أو ضالاًّ» . و فی «ج ، د ، ز ، بر » : «وکافرا وضالاًّ» . وفی «ب ، ص» : «باب نادر» بدل «باب أدنی _ إلی _ أو ضالاًّ» .
8- 3 . کذا فی النسخ والمطبوع ، لکنّ الظاهر أنّ الصواب : «وابن اُذینة » کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 2866 .
9- 4 . فی «بس » : - «له » .
10- 5 . فی «ب » : «العبد به » .
11- 6 . فی «ب » : - «العبد » .
12- 7 . فی «ز » : - «کافرا _ إلی _ أمّا ما یکون به العبد» .
13- 8 . فی «ز » : «ویقرّ » .

وَ یُعَرِّفَهُ إِمَامَهَ وَ حُجَّتَهُ فِی أَرْضِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلی خَلْقِهِ، فَیُقِرَّ لَهُ بِالطَّاعَةِ».

قُلْتُ لَهُ(1): یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، وَ إِنْ جَهِلَ جَمِیعَ الاْءَشْیَاءِ إِلاَّ مَا وَصَفْتَ؟

قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا أُمِرَ أَطَاعَ ، وَ إِذَا نُهِیَ انْتَهی .

وَ أَدْنی مَا یَکُونُ بِهِ الْعَبْدُ(2) کَافِراً : مَنْ زَعَمَ أَنَّ شَیْئاً نَهَی اللّهُ عَنْهُ أَنَّ اللّهَ أَمَرَ بِهِ، وَ نَصَبَهُ دِیناً یَتَوَلّی عَلَیْهِ، وَ یَزْعُمُ أَنَّهُ یَعْبُدُ الَّذِی أَمَرَهُ بِهِ، وَ إِنَّمَا یَعْبُدُ الشَّیْطَانَ.

وَ أَدْنی مَا یَکُونُ بِهِ(3) الْعَبْدُ ضَالاًّ : أَنْ لاَ یَعْرِفَ حُجَّةَ اللّهِ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ وَ شَاهِدَهُ عَلی عِبَادِهِ، الَّذِی أَمَرَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِطَاعَتِهِ، وَ فَرَضَ وَلاَیَتَهُ».

قُلْتُ: یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، صِفْهُمْ لِی .

فَقَالَ: «الَّذِینَ قَرَنَهُمُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِنَفْسِهِ وَ نَبِیِّهِ، فَقَالَ: «یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الاْءَمْرِ مِنْکُمْ»(4)».

قُلْتُ: یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، جَعَلَنِیَ اللّهُ فِدَاکَ ، أَوْضِحْ لِی .

فَقَالَ (5): «الَّذِینَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی آخِرِ خُطْبَتِهِ یَوْمَ قَبَضَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلَیْهِ: إِنِّی قَدْ تَرَکْتُ فِیکُمْ أَمْرَیْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِی مَا إِنْ تَمَسَّکْتُمْ بِهِمَا: کِتَابَ اللّهِ، وَ عِتْرَتِی أَهْلَ بَیْتِی؛ فَإِنَّ اللَّطِیفَ الْخَبِیرَ قَدْ عَهِدَ إِلَیَّ أَنَّهُمَا لَنْ یَفْتَرِقَا حَتّی یَرِدَا عَلَیَّ الْحَوْضَ کَهَاتَیْنِ(6) _ وَ جَمَعَ بَیْنَ مُسَبِّحَتَیْهِ(7) _ وَ لاَ أَقُولُ: کَهَاتَیْنِ _ وَ جَمَعَ بَیْنَ(8) الْمُسَبِّحَةِ وَ الْوُسْطی _ فَتَسْبِقَ(9) إِحْدَاهُمَا(10) الاْءُخْری؛ فَتَمَسَّکُوا بِهِمَا، لاَ تَزِلُّوا

ص: 198


1- 9 . فی «ب ، د ، ص ، بر ، بس » والوافی : - «له » .
2- 1 . فی «ب » : «العبد به » .
3- 2 . فی «ب » : - «به » .
4- 3 . النساء (4) : 59 .
5- 4 . فی «ص ، بس ، بف » والوافی : «قال » .
6- 5 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی : - «کهاتین » .
7- 6 . فی «ص » : «مسبّحیه » . وفی حاشیة «ص » : «المسبّحتین » . و«المُسَبَّحَة» : الإصبع التی بین الإبهام والوسطی . المصباح المنیر ، ص 263 (سبح).
8- 7 . فی «ز » : - «بین» .
9- 8 . فی «ب » : «فیسبق » .
10- 9 . فی «بر » : + «علی» .

وَ(1) لاَ تَضِلُّوا؛ لاَ تَقَدَّمُوهُمْ(2)؛ فَتَضِلُّوا».(3)

(180) باب

اشارة

50 _ بَابٌ(4)

1- الحدیث

1/2923. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمِنْقَرِیِّ، عَنْ سُفْیَانَ بْنِ عُیَیْنَةَ:

2 / 416

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ بَنِی أُمَیَّةَ أَطْلَقُوا لِلنَّاسِ تَعْلِیمَ الاْءِیمَانِ، وَ لَمْ یُطْلِقُوا تَعْلِیمَ الشِّرْکِ ، لِکَیْ إِذَا حَمَلُوهُمْ عَلَیْهِ لَمْ یَعْرِفُوهُ(5)».(6)

ص: 199


1- 10 . فی «ز » : - «لا تزلّوا و» .
2- 11 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 233 : «ولاتقدّموهم ، أی لاتتقدّموهم . والضمیر للعترة . وقد یقال : إنّه من باب التفعیل ، والضمیر للغاصبین الثلاثة . ولایخفی بعده » .
3- 12 . کتاب سلیم بن قیس ، ص 613 ، ضمن الحدیث الطویل 8 ، عن أبان بن أبی عیّاش ، عن سلیم بن قیس ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 200 ، ح 1819 ؛ البحار، ج 69 ، ص 16 ، ذیل ح 3 .
4- 1 . فی «ب » : - «باب » . وفی «بر » : + «نادر» .
5- 2 . فی «ب ، بر » : «لم یعرفوا» . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 234 : «أطلقوا للناس ؛ قال والد شیخنا البهائی قدس سره : قیل فی معناه : إنّ المراد : أطلقوهم ولم یکلّفوهم تعلیم الإیمان وجعلوهم فارغین من ذلک ؛ لأنّهم لو حملوهم وکلّفوهم تعلیم الإیمان لما عرفوه ، وذلک إنّما هو أهل البیت علیهم السلام ، وهم أعداء أهل البیت ، فکیف یکلّفون الناس تعلیم شیء یکون سببا لزوال دولتهم وحکمهم وزیادتهم بخلاف الشرک ؟ ولا یخفی بعده ، بل الظاهر أنّ المراد أنّهم لم یعلّموهم ما یخرجهم من الإسلام من إنکار نصّ النبیّ والخروج علی أمیرالمؤمنین علیه السلام وسبّه وإظهار عداوة النبیّ وأهل بیته وغیر ذلک ؛ لئلاّ یأبوا عنها إذا حملوهم علیها ولم یعرفوا أنّها شرک وکفر . وبعبارة اُخری : یعنی أنّهم لحرصهم علی إطاعة الناس إیّاهم اقتصروا لهم علی تعریف الإیمان ، ولایعرّفوهم معنی الشرک ؛ لکی إذا حملوهم علی إطاعتهم إیّاهم لم یعرفوا أنّها من الشرک ؛ فإنّهم إذا عرفوا أنّ إطاعتهم شرک لم یطیعوهم» .
6- 3 . الوافی ، ج 4 ، ص 255 ، ح 1904 .

(181) باب ثبوت الاْءیمان و هلْ یجوز أنْ ینْقله اللّه

اشارة

51 _ بَابُ(1) ثُبُوتِ الاْءِیمَانِ وَ هَلْ یَجُوزُ أَنْ یَنْقُلَهُ اللّهُ(2)

1- الحدیث

307 / 307 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ حُسَیْنِ(3) بْنِ نُعَیْمٍ الصَّحَّافِ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : لِمَ یَکُونُ(4) الرَّجُلُ عِنْدَ اللّهِ مُوءْمِناً قَدْ ثَبَتَ لَهُ الاْءِیمَانُ عِنْدَهُ، ثُمَّ یَنْقُلُهُ اللّهُ(5) بَعْدُ(6) مِنَ الاْءِیمَانِ إِلَی الْکُفْرِ؟

قَالَ(7): فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ هُوَ الْعَدْلُ، إِنَّمَا دَعَا الْعِبَادَ إِلَی(8) الاْءِیمَانِ بِهِ ، لاَ إِلَی الْکُفْرِ(9)، وَ لاَ یَدْعُو أَحَداً إِلَی الْکُفْرِ بِهِ(10)؛ فَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ، ثُمَّ ثَبَتَ(11) لَهُ الاْءِیمَانُ عِنْدَ اللّهِ، لَمْ 2 / 417

یَنْقُلْهُ اللّهُ(12) _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بَعْدَ ذلِکَ(13) مِنَ الاْءِیمَانِ إِلَی الْکُفْرِ».

قُلْتُ لَهُ(14): فَیَکُونُ الرَّجُلُ کَافِراً قَدْ ثَبَتَ لَهُ الْکُفْرُ عِنْدَ اللّهِ، ثُمَّ یَنْقُلُهُ(15) بَعْدَ ذلِکَ مِنَ

الْکُفْرِ إِلَی الاْءِیمَانِ(16)؟

ص: 200


1- 1 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بس ، بف » : + «فی » .
2- 2 . اختلف أصحابنا فی أنّه هل یمکن زوال الإیمان بعد تحقّقه أم لا ، علی أقوال . راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 237 _ 242 .
3- 3 . فی «بر ، بف ، جر» : «الحسین » .
4- 4 . فی «ص ، بر » : «أیکون » .
5- 5 . فی «ب ، ز » : - «اللّه » .
6- 6 . فی «ص ، بر » : + «ذلک » . وفی «بف » وحاشیة «ز » : «من بعد » بدل «بعد من » .
7- 7 . فی «بر » والوافی : - «قال » .
8- 8 . فی «ب » : «علی» .
9- 9 . فی «بر » : + «به » .
10- 10 . فی «ب » : - «به » .
11- 11 . فی «ز » : «یثبت » .
12- 12 . فی «ز » : - «اللّه » .
13- 13 . فی «ج ، د ، ص ، بر ، بس » والوافی : - «بعد ذلک » .
14- 14 . فی «بر » : - «له » .
15- 15 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » وشرح المازندرانی والبحار : + «اللّه » . وفی «بر ، بف » : + «اللّه جلّ وعزّ » . وفی الوافی : + «اللّه عزّ وجلّ » .
16- 1 . قوله : «قلت له : فیکون ... إلی الإیمان » قال المازندرانی : «یحتمل الخبر والاستفهام أمّا الأوّل ، فظاهر . وأمّا الثانی ؛ فلأنّ السائل لمّا علم بالجواب المذکور : أنّ من ثبت إیمانه لم ینقله اللّه إلی الکفر بسلب التوفیق عنه ، سأل عن حال من ثبت کفره : هل ینقله من الکفر إلی الإیمان بإهداء التوفیق واللطف أم لا؟ وانطباق الجواب علی الأوّل ظاهر ؛ لإشعاره بأنّه ممّن هداه لعدم إبطاله الفطرة الأصلیّة بالکلّیّة ؛ فلذلک تدارکته العنایة الإلهیّة . وأمّا انطباقه علی الثانی ففیه خفاء ؛ إذ لم یصرّح علیه السلام بما سأل عنه ، إلاّ أنّه أشار إلی قاعدة کلّیّة للتنبیه علی أنّ المقصود الأهمّ هو معرفتها والتصدیق بها» . وأمّا المجلسی فبعد نقله عنه قال : «وأقول : الظاهر أنّ کلام السائل استفهام » ثمّ ذکر حاصل الجواب . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 121 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 236 _ 237 .

قَالَ: فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ خَلَقَ النَّاسَ کُلَّهُمْ عَلَی الْفِطْرَةِ(1) الَّتِی فَطَرَهُمْ عَلَیْهَا، لاَ یَعْرِفُونَ إِیمَاناً بِشَرِیعَةٍ، وَ لاَ کُفْراً بِجُحُودٍ، ثُمَّ بَعَثَ اللّهُ الرُّسُلَ تَدْعُو(2) الْعِبَادَ إِلَی الاْءِیمَانِ بِهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَی اللّهُ، وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ یَهْدِهِ اللّهُ(3)».(4)

(182) باب المعارین

1- الحدیث

1/2925. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

ص: 201


1- 2 . فَطَر اللّه ُ الخَلقَ ، أی خَلَقهم ، وابتدأ صنعة الأشیاء. و«الفِطرة » : التی طُبعت علیها الخلیقة من الدین ، فطرهم اللّه علی معرفتهم بربوبیّته . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1404 (فطر).
2- 3 . فی «ج ، ز ، ص ، بس » وشرح المازندرانی : «یدعو» أی کلّ واحد من الرسل .
3- 4 . فی «ب » : - «اللّه » . وفی شرح المازندرانی : «إنّ اللّه تعالی خلق الإنسان علی نحو من الفطرة ، وهی کونهم قابلین للخیر والشرّ ، وهداهم إلیهما ببعث الرسل ، وهم یدعونهم إلی الإیمان وإلی سبیل الخیر ، وینهونهم عن سبیل ا لکفر والشرّ ، فمنهم من هداه اللّه عزّوجلّ بالهدایات الخاصّة ؛ لعدم إبطاله الفطرة الأصلیّة وتفکّره فی أنّه من أین جاء ، ولأیّ شیء جاء ، وإلی أین نزل ، وأیّ شیء یطلب منه ، واستماعه إلی نداء الحقّ ؛ فإنّه عند ذلک یتلقّاه اللطف والتوفیق والرحمة ، کما قال عزّ وجلّ : «وَ الَّذِینَ جَ_هَدُوا فِینَا لَنَهْدِیَنَّهُمْ سُبُلَنَا» . ومنهم من لم یهده اللّه عزّوجلّ ؛ لإبطاله فطرته ، وعدم تفکّره فیما ذکر ، وإعراضه عن سماع نداء الحقّ ، فیسلب عنه الرحمة واللطف والتوفیق . وهو المراد من عدم هدایته له» .
4- 5 . علل الشرائع ، ص 121 ، ح 5 ، بسنده عن الحسین بن نعیم الصحّاف ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 243 ، ح 1884 ؛ البحار ، ج 69 ، ص 212 ، ح 1 .

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ خَلَقَ خَلْقاً لِلاْءِیمَانِ لاَ زَوَالَ لَهُ، وَ خَلَقَ خَلْقاً لِلْکُفْرِ لاَ زَوَالَ لَهُ، وَ خَلَقَ خَلْقاً بَیْنَ ذلِکَ، وَ اسْتَوْدَعَ بَعْضَهُمُ الاْءِیمَانَ؛ فَإِنْ یَشَأْ(1) أَنْ یُتِمَّهُ لَهُمْ أَتَمَّهُ ، وَ إِنْ یَشَأْ(2) أَنْ یَسْلُبَهُمْ إِیَّاهُ سَلَبَهُمْ؛ وَ کَانَ فُلاَنٌ مِنْهُمْ مُعَاراً(3)».(4)

2- الحدیث

2 / 418

2/2926 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ وَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِیِّ، عَنْ کُلَیْبِ بْنِ مُعَاوِیَةَ الاْءَسَدِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ الْعَبْدَ یُصْبِحُ مُوءْمِناً وَ یُمْسِی کَافِراً، وَ یُصْبِحُ کَافِراً وَ یُمْسِی مُوءْمِناً، وَ قَوْمٌ یُعَارُونَ الاْءِیمَانَ، ثُمَّ یُسْلَبُونَهُ، وَ یُسَمَّوْنَ الْمُعَارِینَ» ثُمَّ قَالَ: «فُلاَنٌ مِنْهُمْ».(5)

3- الحدیث

3/2927. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ وَ غَیْرِهِ، عَنْ عِیسی شَلَقَانَ، قَالَ:

ص: 202


1- 1 . فی «ص ، بر » والوافی وتفسیر العیّاشی : «شاء» .
2- 2 . فی «بر » والوافی وتفسیر العیّاشی : «شاء» .
3- 3 . فی تفسیر العیّاشی : - «وکان فلان منهم معارا » . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 243 : «لمّا علم اللّه سبحانه استعداداتهم وقابلیّاتهم وما یؤول إلیه أمرهم ومراتب إیمانهم و کفرهم ، فمن علم أنّهم یکونون راسخین فی الإیمان ، کاملین فیه ، وخلقهم ، فکأنّه خلقهم للإیمان الکامل الراسخ ؛ وکذا الکفر . ومن علم أنّهم یکونون متزلزلین متردّدین بین الإیمان والکفر ، فکأنّه خلقهم کذلک ؛ فهم مستعدّون لإیمان ضعیف ؛ فمنهم من یختم له بالإیمان ، ومنهم من یختم له بالکفر ؛ فهم المعارون . والظاهر أنّ المراد بفلان أبوالخطّاب ، وکنی عنه بفلان لمصلحة ، فإنّ أصحابه کانوا جماعة کثیرة ، کان یحتمل ترتّب مفسدة علی التصریح باسمه» . وراجع : الوافی ، ج 4 ، ص 241 ، ذیل ح 1879 .
4- 4 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 373 ، ح 76 ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سمعته ... الوافی ، ج 4 ، ص 242 ، ح 1881 ؛ البحار ، ج 69 ، ص 224 ، ح 16 .
5- 5 . الوافی ، ج 4 ، ص 242 ، ح 1883 ؛ البحار ، ج 69 ، ص 225 ، ح 17 .

کُنْتُ قَاعِداً، فَمَرَّ أَبُو الْحَسَنِ مُوسی(1) علیه السلام وَ مَعَهُ بَهْمَةٌ(2)، قَالَ: قُلْتُ(3) : یَا غُلاَمُ، مَا تَری مَا یَصْنَعُ أَبُوکَ، یَأْمُرُنَا بِالشَّیْءِ، ثُمَّ یَنْهَانَا عَنْهُ، أَمَرَنَا أَنْ نَتَوَلّی أَبَا الْخَطَّابِ، ثُمَّ أَمَرَنَا أَنْ نَلْعَنَهُ وَ نَتَبَرَّأَ(4) مِنْهُ؟

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام _ وَ هُوَ غُلاَمٌ _ : «إِنَّ اللّهَ خَلَقَ خَلْقاً لِلاْءِیمَانِ لاَ زَوَالَ لَهُ، وَ خَلَقَ خَلْقاً لِلْکُفْرِ لاَ زَوَالَ لَهُ، وَ خَلَقَ(5) خَلْقاً بَیْنَ ذلِکَ، أَعَارَهُمُ(6) الاْءِیمَانَ، یُسَمَّوْنَ الْمُعَارِینَ، إِذَا شَاءَ سَلَبَهُمْ؛ وَ کَانَ أَبُو الْخَطَّابِ مِمَّنْ أُعِیرَ الاْءِیمَانَ».

قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَأَخْبَرْتُهُ مَا(7) قُلْتُ لاِءَبِی الْحَسَنِ علیه السلام وَ مَا قَالَ لِی، فَقَالَ(8) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّهُ نَبْعَةُ(9) نُبُوَّةٍ».(10)

4- الحدیث

4/2928. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مَرَّارٍ، عَنْ یُونُسَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(11) :

ص: 203


1- 1 . فی «بر » : - «موسی» .
2- 2 . فی «ج ، د ، بف » والبحار ، ج 48 : «بهیمة» . وفی «بر» : «بهمته » . والبهمة : ولد الضأن ، یطلق علی الذکر والاُنثی . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1875 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 168 (بهم) .
3- 3 . فی «ج» والوافی والبحار : «فقلت » .
4- 4 . فی «ب ، ز » : «نبرأ» .
5- 5 . فی «ز » : - «خلق » .
6- 6 . هکذا فی «ج ، د ، ص ، بر ، بف » وحاشیة «ز » والوافی والبحار ، ج 69 . وفی البحار ، ج 48 : «أعارهم اللّه » . وفی سائر النسخ والمطبوع : «أعاره» .
7- 7 . فی «د ، بر » وحاشیة «ز » والوافی والبحار ، ج 69 : «بما» .
8- 8 . فی «ج ، بف » والوافی : + «لی » .
9- 9 . فی مرآة العقول : «أی عمله من ینبوع النبوّة ، أو هو غصن من شجرة النبوّة والرسالة » . و«النَّبْع » : شجر تتّخذ منه القسیّ. الواحدة : نَبَعة . ومن المجاز : هو من نبعة کریمة . أساس البلاغة ، ص 444 ؛ الصحاح ، ج 3 ، ص 1288 (نبع) .
10- 10 . قرب الإسناد ، ص 334 ، ح 1237 ، بسنده عن عیسی شلقان ، مع اختلاف الوافی ، ج 4 ، ص 241 ، ح 1880 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 116 ، ح 30 ؛ و ج 69 ، ص 219 ، ح 3 .
11- 1 . فی «بر ، بف ، جر» وحاشیة «ز » والوافی : «أصحابه » .

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ خَلَقَ النَّبِیِّینَ عَلَی النُّبُوَّةِ؛ فَلاَ یَکُونُونَ(1) إِلاَّ أَنْبِیَاءَ(2)، وَ خَلَقَ الْمُوءْمِنِینَ عَلَی الاْءِیمَانِ؛ فَلاَ یَکُونُونَ(3) إِلاَّ مُوءْمِنِینَ، وَ أَعَارَ قَوْماً إِیمَاناً؛ فَإِنْ شَاءَ تَمَّمَهُ لَهُمْ، وَ إِنْ شَاءَ سَلَبَهُمْ إِیَّاهُ» قَالَ(4): «وَ فِیهِمْ جَرَتْ «فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ»(5)» وَ قَالَ لِی(6): «إِنَّ فُلاَناً کَانَ مُسْتَوْدَعاً إِیمَانُهُ، فَلَمَّا کَذَبَ عَلَیْنَا سَلَبَ(7) إِیمَانَهُ ذلِکَ(8)».(9)

5- الحدیث

2 / 419

5/2929 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَبِیبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ جَبَلَ(10) النَّبِیِّینَ عَلی نُبُوَّتِهِمْ، فَلاَ یَرْتَدُّونَ أَبَداً، وَ جَبَلَ الاْءَوْصِیَاءَ عَلی وَصَایَاهُمْ، فَلاَ یَرْتَدُّونَ(11) أَبَداً، وَ جَبَلَ بَعْضَ الْمُوءْمِنِینَ عَلَی الاْءِیمَانِ، فَلاَ یَرْتَدُّونَ(12) أَبَداً، وَ مِنْهُمْ مَنْ أُعِیرَ(13) الاْءِیمَانَ عَارِیَةً، فَإِذَا هُوَ دَعَا وَ أَلَحَّ فِی

الدُّعَاءِ، مَاتَ عَلَی الاْءِیمَانِ(14)».(15)

ص: 204


1- 2 . فی «ب » : «فلایکونوا » . وحذف نون الرفع بلا جازم وناصب لغة . راجع : النحوالوافی ، ج 1 ، ص 163 .
2- 3 . فی «ج » : «الأنبیاء » .
3- 4 . فی «ب » : «فلایکونوا» .
4- 5 . فی البحار : «وقال » .
5- 6 . الأنعام (6) : 98 .
6- 7 . فی «ب ، د ، ص ، بس » : - «لی » .
7- 8 . فی «بس » : «سلبه » .
8- 9 . فی مرآة العقول : «قوله : سلب إیمانه ، یحتمل بناء المفعول والفاعل . وعلی الثانی «ذلک » إشارة إلی الکذب » .
9- 10 . الوافی ، ج 4 ، ص 241 ، ح 1879 ؛ البحار ، ج 69 ، ص 226 ، ح 18 .
10- 11 . جَبَلهم اللّه تعالی ، یَجبُل ویجبِل : خلقهم ، وعلی الشیء : طَبَعه . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1289 (جبل ).
11- 12 . فی «ب » : «فلا یرتدّوا » .
12- 13 . فی «ب » : «فلا یرتدّوا » .
13- 14 . فی البحار : «یعیر» .
14- 1 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 248 : «فإذا هو دعا ؛ فیه حثٌّ علی الدعاء لحسن العاقبة وعدم الزیغ ، کما کان دأب الصالحین قبلنا ، وفیه دلالة أیضا علی أنّ الإیمان والسلب مسبّبان عن فعل الإنسان ؛ لأنّه یصیر بذلک مستحقّا للتوفیق والخذلان . وجملة القول فی ذلک أنّ کلّ واحد من الإیمان والکفر قد یکون ثابتا وقد یکون متزلزلاً یزول بحدوث ضدّه ؛ لأنّ القلب إذا اشتدّ ضیاؤه وکمل صفاؤه استقرّ الإیمان وکلّ ما هو حقّ فیه ، وإذا اشتدّت ظلمته و کملت کدورته استقرّ الکفر وکلّ ما هو باطل فیه ، وإذا کان بین ذلک باختلاط الضیاء والظلمة فیه کان متردّدا بین الإقبال والإدبار ومذبذبا بین الإیمان والکفر ، فإن غلب الأوّل دخل الإیمان فیه من غیر استقرار ، وإن غلب الثانی دخل الکفر فیه کذلک . وربّما یصیر الغالب مغلوبا فیعود من الإیمان إلی الکفر ومن الکفر إلی الإیمان ، فلابدّ للعبد من مراعاة قلبه ، فإن رآه مقبلاً إلی اللّه عزّوجلّ شکره وبذل جهده وطلب منه الزیادة ؛ لئلاّ بستدبر وینقلب ویزیغ عن الحقّ ، کما ذکره سبحانه عن قوم صالحین «رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنکَ رَحْمَةً إِنَّکَ أَنتَ الْوَهَّابُ» [آل عمران (3) : 8] ، وإن رآه مدبرا زائغا عن الحقّ ، تاب واستدرک ما فرّط فیه وتوکّل علی اللّه وتوسّل إلیه بالدعاء والتضرّع ؛ لتدرکه العنایة الربّانیّة فتخرجه من الظلمات إلی النور ، وإن لم یفعل ربّما سلّط علیه عدوّه الشیطان واستحقّ من ربّه الخذلان فیموت مسلوب الإیمان ، کما قال سبحانه : «فَلَمَّا زَاغُوآا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ» [الصفّ (61) : 5] ، أعاذنا اللّه من ذلک وسائر أهل الإیمان» .
15- 2 . الوافی ، ج 4 ، ص 242 ، ح 1882 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 59 ، ح 8719 ، من قوله : «وجبل بعض المؤمنین» ؛ البحار ، ج 69 ، ص 220 ، ح 4 .

(183) باب فی علامة المعار

اشارة

53 _ بَابٌ فِی عَلاَمَةِ الْمُعَارِ (1)

1- الحدیث

1/2930 . عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ الْجُعْفِیِّ،قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ الْحَسْرَةَ وَ النَّدَامَةَ وَ الْوَیْلَ کُلَّهُ لِمَنْ لَمْ یَنْتَفِعْ(2) بِمَا أَبْصَرَهُ، 2 / 420

وَ لَمْ یَدْرِ مَا الاْءَمْرُ الَّذِی هُوَ عَلَیْهِ مُقِیمٌ ، أَ نَفْعٌ(3) لَهُ، أَمْ ضَرٌّ؟» .

قُلْتُ(4): فَبِمَ یُعْرَفُ(5) النَّاجِی مِنْ هوءُلاَءِ جُعِلْتُ فِدَاکَ؟

قَالَ: «مَنْ کَانَ فِعْلُهُ لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً، فَأُثْبِتَ(6) لَهُ الشَّهَادَةُ بِالنَّجَاةِ(7)، وَ مَنْ لَمْ یَکُنْ فِعْلُهُ

ص: 205


1- 3 . فی «ج ، ه ، بف » وحاشیة «د » : «باب فیمن یثبت علیه الشهادة بالإیمان والنفاق » . وفی «بس » : «علامات المعار » . وفی حاشیة «بف » : - «فی » .
2- 4 . فی شرح المازندرانی : «لا ینتفع » .
3- 5 . فی مرآة العقول : «أنفع ، بصیغة المصدر ، أی نافع . ویحتمل الماضی . وکذا «أم ضرّ » یحتملهما . والأوّل أظهر » .
4- 1 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافی . وفی المطبوع : + «له » .
5- 2 . فی «ج » : «یعرّف » . وفی «بف » : «تعرف » .
6- 3 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس » وحاشیة «د ، بف » وشرح المازندرانی : «فأتت » . وفی مرآة العقول والبحار : «فاُثبت » . ویمکن قراءته علی بناء الأمر من الإفعال .
7- 4 . فی الکافی ، ح 115 : - «بالنجاة » . وفی الأمالی للصدوق : «فهو ناج » بدل «فاُثبت له الشهادة بالنجاة » .

لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً، فَإِنَّمَا ذلِکَ مُسْتَوْدَعٌ(1)».(2)

(184) باب سهو القلب

1- الحدیث

1/2931 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ وَ غَیْرِهِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (3): «إِنَّ الْقَلْبَ لَیَکُونُ السَّاعَةَ مِنَ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ مَا فِیهِ کُفْرٌ وَ لاَ إِیمَانٌ(4) کَالثَّوْبِ الْخَلَقِ(5)» قَالَ(6): ثُمَّ قَالَ لِی: «أَ مَا تَجِدُ ذلِکَ مِنْ(7) نَفْسِکَ؟» قَالَ: «ثُمَّ تَکُونُ(8)

النُّکْتَةُ(9) مِنَ اللّهِ فِی الْقَلْبِ بِمَا شَاءَ مِنْ کُفْرٍ وَ إِیمَانٍ(10)».(11)

ص: 206


1- 5 . فی «ب » : «المستودع » .
2- 6 . الکافی ، کتاب فضل العلم ، باب استعمال العلم ، ح 115 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من قوله : «قلت : فبم یعرف الناجی» . المحاسن ، ص 252 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 274 ، عن أبیه ، عن محمّد بن سنان ، عن مفضّل بن صالح ، عن جابر الجعفی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام مع اختلاف یسیر . الأمالی للصدوق ، ص 358 ، المجلس 57 ، ح 7 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من قوله : «قلت : فبم یعرف الناجی» الوافی ، ج 4 ، ص 243 ، ح 1885 ؛ البحار ، ج 69 ، ص 218 ، ذیل ح 2 .
3- 7 . فی الوافی : «عن أبی عبداللّه علیه السلام قال : سمعته یقول» بدل «قال : قال أبوعبداللّه علیه السلام » .
4- 8 . فی الوافی : «لیس فیه إیمان ولا کفر » بدل «ما فیه کفر ولا إیمان » . وفی مرآة العقول : «المراد بالساعة ساعة الغفلة عن الحقّ والاشتغال بما سواه . وقوله : «ما فیه کفرو لا إیمان» أی لیس متذکّرا لشیء منهما ، أو فی حال لایمکن الحکم بکفره ، لکن لیس فیه الإقبال علی الحقّ والتوجّه إلی عالم القدس» .
5- 9 . خَلُق الثوبُ : إذا بَلِی ، فهو خَلَق . وأخلَق الثوبُ _ بالألف _ : لغة . والتشبیه إمّا للکثافة والرثاثة وعدم الاعتناء بشأنه ، و إمّا لأنّه لیس باطلاً بالمرّة ولا کاملاً فی الجملة ، أو لأنّه فی معرض الانخراق والفساد ولاطراوة ولانضارة له . راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 251 . المصباح المنیر ، ص 180 (خلق) .
6- 10 . فی «د » : - «قال » .
7- 11 . فی حاشیة «ص » : «فی » .
8- 12 . فی «د ، ص ، بر ، بف » : «یکون » .
9- 1 . «النکتة » : الأثر القلیل ، شبه الوسخ فی المرآة . النهایة ، ج 5 ، ص 114 (نکت) .
10- 2 . فی «ج » : «إیمان وکفر » .
11- 3 . الوافی ، ج 4 ، ص 245 ، ح 1886 .

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ(1) بْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، مِثْلَهُ.(2)

2- الحدیث

2/2932. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: «یَکُونُ الْقَلْبُ مَا فِیهِ إِیمَانٌ وَ لاَ کُفْرٌ شِبْهَ الْمُضْغَةِ(3)، أَ مَا یَجِدُ أَحَدُکُمْ ذلِکَ(4)؟».(5)

3- الحدیث

2 / 421

3/2933. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنِ الْعَمْرَکِیِّ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ خَلَقَ قُلُوبَ الْمُوءْمِنِینَ مَطْوِیَّةً(6) مُبْهَمَةً(7)

عَلَی الاْءِیمَانِ؛ فَإِذَا(8) أَرَادَ اسْتِنَارَةَ(9) مَا فِیهَا ···

ص: 207


1- 4 . فی «ب ، ز ، بس » : - «محمّد » .
2- 5 . الوافی ، ج 4 ، ص 245 ، ح 1887 .
3- 6 . «المضغة » : قطعة لحمٍ . وقلب الإنسان مضغة من جسده . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1709 (مضغ).
4- 7 . فی «ز ، ص ، بس » : «ذاک».
5- 8 . الوافی ، ج 4 ، ص 246 ، ح 1890 .
6- 9 . أی خلق قلوبهم مطویّة ، علی سبیل التشبیه بما یقبل الطیّ ، کالثیاب والکتاب یعنی استعار الطیّ هنا لکمون الإیمان فیها کنایة عن استعدادها لکمال الإیمان ، وأنّه لایعلم ذلک غیر خالقها ، کالثوب المطویّ أو الکتاب المطویّ لایعلم ما فیهما غیر من طواهما . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 126 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 252 . و«المطویّ» : شیء تطوی علیه المرأة غزلها . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1104 (طوی ).
7- 10 . المراد بالمبهمة هنا: المغلقة والمقفلة ، علی سبیل التشبیه بالبیت ، فلا یعلم ما فیها إلاّ هو . أو المعضلة التی لایعلم حالها ووصفها ووضعها إلاّ هو . أو الخالصة الصحیحة التی لیس فیها شیء من العاهات والأمراض . وفی ذکر المطویّة والمبهمة إشعار بأن إیمانها مغفول عنه، وهو عبارة عن سهو القلب . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 126 ؛ مرآة العقول، ج 11 ، ص 252 . وأبهمتُ الباب : أغلقته إغلاقا لایهتدی لفتحه . والمبهم : الخالص الذی لم یَشُبْه غیره . المفردات للراغب ، ص 149 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1426 (بهم).
8- 1 . فی «ه » : «وإذا » .
9- 2 . فی «ب ، ج ، د ، ز، بر ، بس » وشرح المازندرانی : «استشارة » . والاستشارة : استخراج العسل من موضعه ، یقال : شار العسل شورا ، وأشاره واستشاره : إذا استخرجه من الوقبة ، وهی نقرة فی صخرة یجتمع فیها الماء والعسل . وفی تشبیه ما فی قلوب المؤمنین بالعسل فی الترغیب ومیل الطبع إلیها . وفی «بف » وحاشیة «ز » ومرآة العقول : «استثارة» ؛ من الثور ، وهو الهیجان والوثب والسطوع ، أی تهییجها وسطوع أنوار ما کان کاهنا فیها .

نَضَحَهَا(1) بِالْحِکْمَةِ، وَ زَرَعَهَا(2) بِالْعِلْمِ، وَ زَارِعُهَا(3) وَ الْقَیِّمُ عَلَیْهَا رَبُّ الْعَالَمِینَ».(4)

4- الحدیث

4/2934. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الْقَلْبَ لَیَتَرَجَّحُ(5) فِیمَا(6) بَیْنَ الصَّدْرِ وَ الْحَنْجَرَةِ حَتّی یُعْقَدَ عَلَی الاْءِیمَانِ، فَإِذَا عُقِدَ(7) عَلَی الاْءِیمَانِ قَرَّ؛ وَ ذلِکَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ مَنْ یُوءْمِنْ بِاللّهِ یَهْدِ قَلْبَهُ»(8)».(9)

5- الحدیث

5/2935. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ

ص: 208


1- 3 . فی «بس ، بف » : «نضخها » بالخاء المعجمة . وهو بمعنی نضح . ونضحتُ الثوبَ نضحا : هو البَلُّ بالماء والرشّ . وقال الجزری : فی حدیث علیّ علیه السلام : وجدَ فاطمة وقد نضحت البیتَ بنضوح ، أی طیَّبَتْه . والنُضُوح : ضرب من الطیب . المصباح المنیر، ص 609 ؛ النهایة، ج 5 ، ص 70 (نضح ).
2- 4 . فی «ز » : «وزارعها» .
3- 5 . فی الوافی : «والزارع لها» .
4- 6 . الوافی ، ج 4 ، ص 248 ، ح 1894 .
5- 7 . هکذا فی «بر » . وهو الصحیح ؛ فإنّ بناء التفعیل والتفعّل لم یستعمل من «رجج » . و«الترجّح » طلب ما هو الراجح ، وأیضا بمعنی الاهتزاز والتذبذب . وفی «ب ، ز ، ص ، د ، بر » : «لیرجّح » . من الرجحان لا من الرجّ . وفی «ه » والوافی : «لیترجّج » من الرجّ ، أی یتحرّک ویضطرب . وفی المطبوع وشرح المازندرانی ومرآة العقول : «لیرجّج » .
6- 8 . فی «ب » : «ما » .
7- 1 . فی «ز » : «قعد» .
8- 2 . التغابن (64) : 11 . وفی المحاسن : + «قال : یسکن » . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 255 : «وأمّا الاستشهاد بالآیة ، فکأنّه کان فی قراءتهم علیهم السلام : یهدء قلبه ، بفتح الدال والهمز ورفع «قلبه» . أو بفتح الدال بغیر همز بالقلب والحذف . وقد قرئ بالأوّل فی الشواذّ ... وقال الطبرسی : قرأ عکرمة وعمرو بن دینار «یهدأ قلبه» أی یطمئنّ قلبه ، کما قال سبحانه : «وَ قَلْبُهُ مُطْمَ_ل_ءِنُّ بِالاْءِیمَ_نِ» [النحل (16) : 106]» . وراجع : أیضا مجمع البیان ، ج 10 ، ص 31 ، ذیل الآیة المزبورة .
9- 3 . المحاسن ، ص 249 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 261 ، عن أبیه ، عن ابن سنان ، عن الحسین بن مختار الوافی ، ج 4 ، ص 247 ، ح 1891 ؛ البحار ، ج 67 ، ص 55 ؛ وج 68 ، ص 255 ، ح 14 .

أَبِی جَمِیلَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الْقَلْبَ لَیَتَجَلْجَلُ(1) فِی الْجَوْفِ یَطْلُبُ(2) الْحَقَّ فَإِذَا أَصَابَهُ اطْمَأَنَّ وَ قَرَّ» ثُمَّ تَلاَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام هذِهِ الاْآیَةَ(3): «فَمَنْ یُرِدِ اللّهُ أَنْ یَهْدِیَهُ یَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلاْءِسْلامِ» إِلی قَوْلِهِ «کَأَنَّما یَصَّعَّدُ فِی السَّماءِ»(4)».(5)

6- الحدیث

6/2936 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «إِنَّ الْقَلْبَ یَکُونُ فِی السَّاعَةِ مِنَ اللَّیْلِ 2 / 422

وَ النَّهَارِ لَیْسَ فِیهِ إِیمَانٌ وَ لاَ کُفْرٌ، أَ مَا تَجِدُ ذلِکَ(6)؟ ثُمَّ تَکُونُ(7) بَعْدَ ذلِکَ نُکْتَةٌ مِنَ اللّهِ فِی قَلْبِ عَبْدِهِ بِمَا شَاءَ، إِنْ شَاءَ بِإِیمَانٍ، وَ إِنْ شَاءَ بِکُفْرٍ».(8)

7- الحدیث

7/2937 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ خَلَقَ قُلُوبَ الْمُوءْمِنِینَ مُبْهَمَةً عَلَی الاْءِیمَانِ؛ فَإِذَا أَرَادَ اسْتِنَارَةَ(9) مَا فِیهَا فَتَحَهَا بِالْحِکْمَةِ، وَ زَرَعَهَا بِالْعِلْمِ، وَ زَارِعُهَا(10) وَ الْقَیِّمُ عَلَیْهَا(11) رَبُّ الْعَالَمِینَ».(12)

ص: 209


1- 4 . فی «ب »: «لتجلجل » . وفی الوافی : «لیتخلخل » . و«یتجلجل » ، أی یضطرب ، من الجلْجَلَة : التحریک . القاموس المحیط، ج2، ص1295(جلل).
2- 5 . فی حاشیة «بر»: «لطلب». وفی الوافی: «ویطلب».
3- 6 . فی «ز » : - «الآیة » . وفی «ه » والوافی : - «هذه الآیة » .
4- 7 . الأنعام (6 ): 125 .
5- 8 . الوافی ، ج 4 ، ص 247 ، ح 1892 .
6- 1 . فی «ج ، ص»: «ذاک».
7- 2 . فی «ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : «یکون » .
8- 3 . الوافی ، ج 4 ، ص 245 ، ح 1888 .
9- 4 . فی «ب ، ج ، ز » وحاشیة «بف » : «استشارة » . وفی «د ، ه ، بس » وحاشیة «بر» : «استثارة» .
10- 5 . فی «ه » والوافی : «الزارع لها » . وفی «بر » : «فزارعها» .
11- 6 . فی «ه » : - «علیها » .
12- 7 . الوافی ، ج 4 ، ص 247 ، ح 1893 .

(185) باب فی ظلمة قلب المنافق و إن اُعطی...

اشارة

185 _ بَابٌ فِی ظُلْمَةِ قَلْبِ الْمُنَافِقِ وَ إِنْ أُعْطِیَ اللِّسَانَ، وَ نُورِ قَلْبِ الْمُوءْمِنِ وَ إِنْ قَصَرَ بِهِ(1) لِسَانُهُ(2)

1- الحدیث

1/2938 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ(3) ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عُمَر(4) :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قَالَ لَنَا ذَاتَ یَوْمٍ: «تَجِدُ(5) الرَّجُلَ لاَ یُخْطِئُ بِلاَمٍ وَ لاَ وَاوٍ، خَطِیباً، مِصْقَعاً(6)، وَ لَقَلْبُهُ أَشَدُّ ظُلْمَةً مِنَ اللَّیْلِ الْمُظْلِمِ، وَ تَجِدُ(7) الرَّجُلَ لاَ یَسْتَطِیعُ یُعَبِّرُ(8) عَمَّا فِی قَلْبِهِ بِلِسَانِهِ، وَ قَلْبُهُ یَزْهَرُ کَمَا یَزْهَرُ الْمِصْبَاحُ».(9)

2- الحدیث

2/2939 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ، عَنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ سَعْدٍ(10):

ص: 210


1- 8 . فی «ه » : «قصّر به » بالتضعیف . وفی «ز » : - «به » .
2- 9 . فی «ز » وحاشیة «بر » : «اللسان » .
3- 10 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : + «علیّ» .
4- 11 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف» والوافی . وفی «ه » : - «عن عمر» . وفی «جر» : «عمرو بن أبی المقدام» . وفی المطبوع : «عمرو» بدل «عمر» . والظاهر أنّ عمر هذا مشترک بین عمر بن یزید وبین عمر بن أبان . راجع : الکافی ، ح 1725 و 14852 و 14887 .
5- 1 . فی «ب ، ه ، بس ، بف » : «نجد » .
6- 2 . فی «بر » والوافی : «مسقعا » . و«خطیب مِصْقَع » : بلیغ . وبالسین أحسن . أو من لم یرتجّ علیه فی کلامه ولایتتعتع . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 129 ؛ الوافی ، ج 4 ، ص 250 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 257 . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 999 (صقع) .
7- 3 . فی «ب ، ه ، بس ، بف » : «نجد » .
8- 4 . فی «بر ، بف » وحاشیة «ز » والوافی : «تعبیرا » .
9- 5 . الوافی ، ج 4 ، ص 250 ، ح 1897 .
10- 6 . فی «ب ، ه ، بر ، جر» : «سعید » . وسعد هذا هو سعد بن طریف ؛ تقدّمت فی الکافی ، ح 2650 ، روایة المصنّف بعین السند عن هارون بن الجهم ، عن المفضّل بن صالح ، عن سعد بن طریف ، عن أبی جعفر علیه السلام ، و لایبعد اتّحاد الخبرین . ویؤیّد ذلک أنّ أبا جمیلة _ وهو المفضّل بن صالح _ روی کتاب سعد بن طریف ، وروی عنه بمختلف عناوینه فی الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 178 ، الرقم 468 ؛ معجم رجال الحدیث، ج 18 ، ص 478 ، و ص 480 ؛ و ج 21 ، ص 365 .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ(1) الْقُلُوبَ أَرْبَعَةٌ: قَلْبٌ فِیهِ نِفَاقٌ وَ إِیمَانٌ، وَ قَلْبٌ مَنْکُوسٌ(2)، وَ قَلْبٌ مَطْبُوعٌ(3)، وَ قَلْبٌ أَزْهَرُ أَجْرَدُ(4)» _ فَقُلْتُ: مَا الاْءَزْهَرُ؟ قَالَ: «فِیهِ کَهَیْئَةِ

2 / 423

السِّرَاجِ(5) _ فَأَمَّا(6) الْمَطْبُوعُ، فَقَلْبُ الْمُنَافِقِ، وَ أَمَّا الاْءَزْهَرُ، فَقَلْبُ الْمُوءْمِنِ؛ إِنْ أَعْطَاهُ شَکَرَ، وَ إِنِ ابْتَلاَهُ صَبَرَ؛ وَ أَمَّا الْمَنْکُوسُ، فَقَلْبُ الْمُشْرِکِ».

ثُمَّ قَرَأَ هذِهِ الاْآیَةَ: «أَ فَمَنْ یَمْشِی مُکِبًّا عَلی وَجْهِهِ أَهْدی أَمَّنْ یَمْشِی سَوِیًّا عَلی صِراطٍ مُسْتَقِیمٍ»(7) .

«فَأَمَّا(8) الْقَلْبُ الَّذِی فِیهِ إِیمَانٌ وَ نِفَاقٌ، فَهُمْ قَوْمٌ کَانُوا بِالطَّائِفِ،(9) فَإِنْ(10) أَدْرَکَ أَحَدَهُمْ(11) أَجَلُهُ عَلی نِفَاقِهِ، هَلَکَ؛ وَ إِنْ أَدْرَکَهُ(12) عَلی إِیمَانِهِ، نَجَا».(13)

3- الحدیث

3/2940 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ

ص: 211


1- 7 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بف » والوافی : - «إنّ » .
2- 8 . «النَّکْس » : قلب الشیء علی رأسه . و «النَّکس » : السهم الذی انکسر فوقُه فجعل أعلاه أسفله ، فیکون ردیئا ولرداءته یُشَبَّه به الرجل الدَّنیء . المفردات للراغب ، ص 824 (نکس) .
3- 9 . طبع علیه : ختم . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 996 (طبع) .
4- 10 . فی المعانی : «أنور» . و«الجَرَد » : فضاء لا نبات فیه ، مکان جَرْد وأجرد وجَرِد ، وقلب أجرد ، أی لیس فیه غِلّ ولا غِشّ ، فهو علی أصل الفِطرة ، فنور الإیمان فیه یزهر . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 400 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 256 (جرد) .
5- 1 . فی الوافی : + «قال » .
6- 2 . فی «ه » والمعانی : «وأمّا » .
7- 3 . الملک (67) : 22 .
8- 4 . فی «ب ، بر » : «وأمّا » . وفی المعانی : «أمّا » .
9- 5 . فی شرح المازندرانی : «القلب الذی فیه نفاق وإیمان هو قلب من آمن ببعض ما جاء به النبیّ صلی الله علیه و آله وجحد بعضه ، أو شکّ . وهذا فی الحقیقة نوع من النفاق ، کما یرشد إلیه قوله : «فإن أدرک أحدهم أجله علی نفاقه» بأن لایرجع عنه و لا یتوب . وقوله : «فهم قوم کانوا بالطائف» علی سبیل التمثیل ، وإلاّ فکلّ من اتّصف بصفاتهم فحکمه حکمهم» .
10- 6 . فی «ه ، بر » : «إن » . وفی المعانی : «وإن » .
11- 7 . فی حاشیة «ج ، ص ، بس ، بف » : «أحدکم » .
12- 8 . فی «ص » : «أدرک » .
13- 9 . معانی الأخبار ، ص 395 ، ح 51 ، بسنده عن محمّد بن خالد ، عن هارون ، عن المفضّل ، عن سعد الخفّاف ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 4 ، ص 249 ، ح 1895 .

الثُّمَالِیِّ(1):

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «الْقُلُوبُ ثَلاَثَةٌ (2): قَلْبٌ مَنْکُوسٌ لاَ یَعِی شَیْئاً مِنَ الْخَیْرِ ، وَ هُوَ قَلْبُ الْکَافِرِ؛ وَ قَلْبٌ فِیهِ نُکْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَالْخَیْرُ(3) وَ الشَّرُّ فِیهِ یَعْتَلِجَانِ(4)، فَأَیُّهُمَا کَانَتْ

مِنْهُ(5) غَلَبَ(6) عَلَیْهِ؛ وَ قَلْبٌ مَفْتُوحٌ، فِیهِ مَصَابِیحُ تَزْهَرُ(7) ، وَ(8) لاَ یُطْفَأُ نُورُهُ إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ ، وَ هُوَ قَلْبُ الْمُوءْمِنِ».(9)

(186) باب فی تنقّل أحوال القلب

1- الحدیث

1/2941 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الاْءَحْوَلِ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ، قَالَ:

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَدَخَلَ عَلَیْهِ حُمْرَانُ بْنُ أَعْیَنَ(10)، وَ سَأَلَهُ(11) عَنْ أَشْیَاءَ،

ص: 212


1- 10 . فی «ه » : - «الثمالی » .
2- 11 . فی شرح المازندرانی : «قوله : قال : القلوب ثلاثة ، هذا لاینافی ما مرّ من أنّ القبول أربعة ؛ لأنّ قوله : «وقلب فیه نکتة سوداء» یشمل القسمین منها ، وهما : قلب فیه نفاق وإیمان ، وقلب المنافق الذی لم یؤمن بحسب الباطل أصلاً » . وفی مرآة العقول مثله .
3- 12 . فی «ز » : + «فیه » .
4- 13 . «اعتجلوا» : اتّخذوا صِراعا وقتالاً . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 308 (علج ).
5- 1 . فی المعانی : «فما کان منه أقوی» بدل «فأیّهما کانت منه » .
6- 2 . فی «ز» : «علت» .
7- 3 . فی «ز » وحاشیة «بر » : «تزهو» . وفی المعانی : «مصباح یزهر» .
8- 4 . فی «ب ، ص ، بس ، بف » : - «و» .
9- 5 . معانی الأخبار ، ص 395 ، ح 50 ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافی ، ج 4 ، ص 249 ، ح 1896 .
10- 6 . فی «ه » : - «بن أعین » .
11- 7 . فی الوافی وتفسیر العیّاشی : «فسأله » .

فَلَمَّا هَمَّ حُمْرَانُ بِالْقِیَامِ، قَالَ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : أُخْبِرُکَ _ أَطَالَ اللّهُ بَقَاءَکَ(1) لَنَا(2)، وَ أَمْتَعَنَا 2 / 424

بِکَ _ أَنَّا نَأْتِیکَ فَمَا نَخْرُجُ مِنْ عِنْدِکَ حَتّی تَرِقَّ قُلُوبُنَا، وَ تَسْلُوَ(3) أَنْفُسُنَا عَنِ الدُّنْیَا،

وَ یَهُونَ(4) عَلَیْنَا مَا فِی أَیْدِی النَّاسِ(5) مِنْ هذِهِ الاْءَمْوَالِ، ثُمَّ نَخْرُجُ مِنْ عِنْدِکَ، فَإِذَا صِرْنَا مَعَ النَّاسِ وَ التُّجَّارِ، أَحْبَبْنَا الدُّنْیَا؟ قَالَ: فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «إِنَّمَا هِیَ الْقُلُوبُ مَرَّةً تَصْعُبُ، وَ مَرَّةً تَسْهُلُ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَمَا إِنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله قَالُوا: یَا رَسُولَ اللّهِ، نَخَافُ عَلَیْنَا النِّفَاقَ» .

قَالَ: فَقَالَ(6) : «وَ لِمَ تَخَافُونَ ذلِکَ؟ قَالُوا(7): إِذَا کُنَّا عِنْدَکَ فَذَکَّرْتَنَا وَ رَغَّبْتَنَا، وَجِلْنَا(8) وَ نَسِینَا الدُّنْیَا وَ زَهِدْنَا ، حَتّی کَأَنَّا(9) نُعَایِنُ الاْآخِرَةَ وَ الْجَنَّةَ وَ النَّارَ وَ نَحْنُ عِنْدَکَ، فَإِذَا(10) خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِکَ، وَ دَخَلْنَا هذِهِ الْبُیُوتَ، وَ شَمِمْنَا(11) الاْءَوْلاَدَ، وَ رَأَیْنَا الْعِیَالَ وَ الاْءَهْلَ، یَکَادُ(12) أَنْ نُحَوَّلَ عَنِ الْحَالِ(13) الَّتِی کُنَّا عَلَیْهَا عِنْدَکَ وَ حَتّی(14) کَأَنَّا لَمْ نَکُنْ عَلی شَیْءٍ،

ص: 213


1- 8 . فی «ب ، د ، بس ، بف » : «بقاک » بحذف الهمزة تخفیفا .
2- 9 . فی «ه » : - «لنا» .
3- 10 . سَلَوتُ عنه سُلُوّا : صبرتُ . وسلاه وعنه : نَسِیه . والاسم : السَّلْوَة، ویُضَمّ . المصباح المنیر، ص 287 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1700 (سلو).
4- 1 . فی «بف » والوافی وتفسیر العیّاشی : «تهون » .
5- 2 . فی «بر» : «الدنیا» بدل «أیدی الناس » .
6- 3 . فی «ز ، د ، بر ، بف » والوافی وتفسیر العیّاشی : + «لهم » .
7- 4 . فی «ه ، بر » والوافی : «فقالوا» .
8- 5 . «الوَجَل» : استشعار الخوف . یقال : وَجِل یَوْجَل وَجَلاً فهو وَجِل . المفردات للراغب ، ص 855 (وجل) .
9- 6 . فی البحار : «کأنّنا» .
10- 7 . فی الوافی : «وإذا» .
11- 8 . فی «ه » : «أو شممنا» .
12- 9 . فی «ب ، د ، بر ، بس ، بف » والوافی : «نکاد » . وفی «ه » : «فکاد » .
13- 10 . فی «ج ، بر » والبحار : «الحالة» .
14- 11 . فی البحار : «حتّی» بدون الواو .

أَ فَتَخَافُ(1) عَلَیْنَا أَنْ یَکُونَ ذلِکَ نِفَاقاً(2)؟

فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : کَلاَّ إِنَّ هذِهِ خُطُوَاتُ الشَّیْطَانِ، فَیُرَغِّبُکُمْ(3) فِی الدُّنْیَا، وَ اللّهِ لَوْ تَدُومُونَ عَلَی الْحَالَةِ(4) الَّتِی وَصَفْتُمْ أَنْفُسَکُمْ بِهَا(5)، لَصَافَحَتْکُمُ(6) الْمَلاَئِکَةُ،

وَ مَشَیْتُمْ عَلَی الْمَاءِ، وَ لَوْ لاَ أَنَّکُمْ تُذْنِبُونَ فَتَسْتَغْفِرُونَ(7) اللّهَ، لَخَلَقَ اللّهُ خَلْقاً حَتّی یُذْنِبُوا(8)، ثُمَّ یَسْتَغْفِرُوا اللّهَ، فَیَغْفِرَ اللّهُ(9) لَهُمْ، إِنَّ الْمُوءْمِنَ مُفَتَّنٌ(10) تَوَّابٌ، أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنَّ اللّهَ یُحِبُّ التَّوّابِینَ وَ یُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِینَ»(11) وَ قَالَ: «اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَیْهِ»(12)؟».(13)

(187) باب الوسوسة و حدیث النفس

1- الحدیث

1/2942 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ، قَالَ:

ص: 214


1- 12 . فی «ب » : «أفیخاف » .
2- 13 . فی «ه » : «أفتخاف علینا النفاق ، فإنّ ذلک نفاق» . وفی «بر» والوافی : «أفتخاف علینا النفاق ، وإنّ ذلک نفاق» .
3- 14 . فی الوافی : «فترغبکم » .
4- 15 . فی «ب ، د ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافی : «الحال » .
5- 16 . فی شرح المازندرانی : - «بها» .
6- 17 . فی حاشیة «ز » : «تصافحتکم» .
7- 1 . فی «ز ، ه » : «ثمّ تستغفرون » .
8- 2 . فی «ه ، بر » : «لآتی اللّه جلّ وعزّ بخلق یذنبون » بدل «لخلق اللّه خلقا حتّی یذنبوا » .
9- 3 . فی «ب ، د ، ز ، ه ، بس ، بف » والبحار وتفسیر العیّاشی : - «اللّه » . وفی الوافی : «لآتی اللّه تعالی بخلق یذنبون ویستغفرون ، فیغفر » بدل «لخلق اللّه _ إلی _ فیغفر اللّه » .
10- 4 . فی «ج ، د ، ه » : «مُفْتَن » . و«مُفْتَن » : مُمتَحن یمتَحِنه اللّه بالذنب ثمّ یتوب ، ثمّ یعود ، ثمّ یتوب . النهایة ، ج 3 ، ص 410 (فتن ) .
11- 5 . البقرة (2) : 222 . وفی الوافی وتفسیر العیّاشی : - «وَیُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِینَ» .
12- 6 . هود (11) : 3 و 52 و 90 .
13- 7 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 109 ، عن سلاّم ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 250 ، ح 1898 ؛ البحار ، ج 6 ، ص 41 ، ح 78.

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الْوَسْوَسَةِ(1) وَإِنْ کَثُرَتْ، فَقَالَ: «لاَ شَیْءَ فِیهَا، تَقُولُ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ».(2)

2- الحدیث

2/2943 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ(3): إِنَّهُ یَقَعُ فِی قَلْبِی أَمْرٌ عَظِیمٌ، فَقَالَ: «قُلْ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ». قَالَ جَمِیلٌ: فَکُلَّمَا وَقَعَ فِی قَلْبِی شَیْءٌ، قُلْتُ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، فَیَذْهَبُ(4) عَنِّی .(5)

2 / 425

3- الحدیث

3/2944 . ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ(6)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(7):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللّهِ، هَلَکْتُ، فَقَالَ لَهُ علیه السلام : أَتَاکَ(8) الْخَبِیثُ(9)، فَقَالَ لَکَ: مَنْ خَلَقَکَ؟ فَقُلْتَ: اللّهُ، فَقَالَ لَکَ: اللّهُ مَنْ خَلَقَهُ؟

فَقَالَ(10): إِی وَ الَّذِی بَعَثَکَ بِالْحَقِّ ، لَکَانَ کَذَا.

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : ذَاکَ(11) ···

ص: 215


1- 8 . «الوسوسة » : حدیث النفس والأفکار . النهایة ، ج 5 ، ص 186 (وسوس) .
2- 9 . فقه الرضا علیه السلام ، ص 385 ، مع هذه الزیادة فی آخره : «وفی خبر آخر : لاحول ولاقوّة إلاّ باللّه » الوافی ، ج 4 ، ص 253 ، ح 1899 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 168 ، ح 9028 ؛ و ص 293 ، ح 9379 .
3- 1 . فی «ب » والوافی : - «له » .
4- 2 . فی «ه ، بر » والوافی والبحار : «فذهب » .
5- 3 . الوافی ، ج 4 ، ص 253 ، ح 1900 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 167 ، ح 9025 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 324 ، ذیل ح 13 .
6- 4 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن أبی عمیر ، علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه .
7- 5 . لم تثبت روایة ابن أبی عمیر ، عن محمّد بن مسلم مباشرةً . وما ورد فی قلیلٍ من الأسناد ممّا یُوهِم ذلک لا یخلو من خللٍ ؛ فقد توفّی محمّد بن مسلم سنة 150 ، وتوفّی محمّد بن أبی عمیر سنة 217 ، وروی هو عن محمّد بن مسلم بالتوسّط فی کثیر من الأسناد جدّا . راجع : رجال النجاشی، ص 323 ، الرقم 882 ؛ و ص 326 ، الرقم 887 . وانظر علی سبیل المثال : معجم رجال الحدیث ، ج 4 ، ص 439 ؛ و ص 452 ؛ و ج 6 ، ص 389 ؛ و ص 418 ؛ و ج 13 ، ص 371 _ 372 ؛ و ج 21 ، ص 290 _ 291 ؛ و ص 296 ؛ و ج 22 ، ص 360 _ 361 . والظاهر وقوع خللٍ فی سندنا هذا من سقط أو إرسال .
8- 6 . فی «ه ، بر » والوافی : «هل أتاک» .
9- 7 . «الخبیث » : الذَّکَر من الشیاطین . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 251 (خبث) .
10- 8 . فی «ه ، بر » والوافی : + «له » .
11- 9 . فی مرآة العقول : «ذلک » .

وَ اللّهِ(1) مَحْضُ(2) الاْءِیمَانِ».

قَالَ ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ: فَحَدَّثْتُ بِذلِکَ(3) عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِی أَبِی، عَنْ(4) أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام «أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِنَّمَا عَنی بِقَوْلِهِ هذَا: «وَ اللّهِ مَحْضُ الاْءِیمَانِ» خَوْفَهُ أَنْ یَکُونَ قَدْ(5) هَلَکَ؛ حَیْثُ عَرَضَ لَهُ(6) ذلِکَ فِی قَلْبِهِ».(7)

4- الحدیث

4/2945. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ، قَالَ:

کَتَبَ رَجُلٌ إِلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام یَشْکُو إِلَیْهِ لَمَماً(8) یَخْطُرُ(9) عَلی بَالِهِ، فَأَجَابَهُ فِی بَعْضِ کَلاَمِهِ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِنْ شَاءَ ثَبَّتَکَ(10)، فَلاَ یَجْعَلُ(11) لاِءِبْلِیسَ عَلَیْکَ طَرِیقاً، قَدْ شَکَا قَوْمٌ إِلَی(12) النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله لَمَماً یَعْرِضُ(13) لَهُمْ ، لاَءَنْ تَهْوِیَ(14) بِهِمُ الرِّیحُ أَوْ یُقَطَّعُوا(15) أَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِنْ أَنْ یَتَکَلَّمُوا بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَ تَجِدُونَ ذلِکَ؟ قَالُوا(16): نَعَمْ، فَقَالَ:

ص: 216


1- 10 . فی «ه » : - «واللّه » .
2- 11 . «المحض » : الخالص الذی لم یخالطه غیره . المصباح المنیر، ص 565 (محض) .
3- 1 . فی «بس » : «بذاک » .
4- 2 . فی البحار : «فقال حدّثنی أبو عبداللّه علیه السلام » بدل «حدّثنی أبی عن أبی عبداللّه علیه السلام » .
5- 3 . فی «ه » : - «قد » .
6- 4 . فی «ب ، ج ، د ، ه ، بس » والوافی : - «له » .
7- 5 . الوافی ، ج 4 ، ص 253 ، ح 1901 ؛ البحار ، ج 58 ، ص 324 ، ذیل ح 13 .
8- 6 . «لمما » : جمع اللَّمَّة : الهِمَّة والخَطْرَة تقع فی القلب . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 273 (لمم) .
9- 7 . فی «بر ، بف » : «تخطر » . ولعلّه بلحاظ المعنی ، وهو مقاربة الذنب أو الصغائر من الذنوب .
10- 8 . فی «ز » : «یثبتک» . وفی «بر » : «أثبتک » .
11- 9 . فی «ز ، ص ، ه » : «فلا تجعل » .
12- 10 . فی الوافی : - «إلی » .
13- 11 . فی «بس ، بف » : «تعرض » .
14- 12 . فی «ز » : «یهوی » . و فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 139 : «الهوی : السقوط من أعلی إلی أسفل ، وفعله من باب ضرب ، ومنه قوله تعالی : «أَوْ تَهْوِی بِهِ الرِّیحُ فِی مَکَانٍ سَحِیقٍ» [الحجّ (22) : 31] أی بعید . والباء فی «بهم» للتعدیة ، وهم جعلوا التکلّم باللمم وإظهاره أشدّ علیهم من أن یسقطهم الریح إلی مکان عمیق ، أو أن تقطّع أعضاؤهم استقباحا لشأنه واستعظاما لأمره ؛ لأنّه محال فی حقّه تعالی وکفرٌ به» .
15- 13 . فی «ز ، بر » : «تقطّعوا» .
16- 14 . فی «ج ، ز ، بس » : «فقالوا» .

وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ، إِنَّ ذلِکَ لَصَرِیحُ الاْءِیمَانِ، فَإِذَا وَجَدْتُمُوهُ فَقُولُوا: آمَنَّا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ(1) لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ».(2)

5- الحدیث

5/2946. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَکْرِ بْنِ(3) جَنَاحٍ، عَنْ زَکَرِیَّا بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِی الْیَسَعِ دَاوُدَ الاْءَبْزَارِیِّ، عَنْ حُمْرَانَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ رَجُلاً أَتی رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللّهِ، إِنَّنِی(4) نَافَقْتُ، فَقَالَ: وَ اللّهِ، مَا نَافَقْتَ، وَ لَوْ نَافَقْتَ مَا(5) أَتَیْتَنِی، تُعْلِمُنِی(6) مَا الَّذِی رَابَکَ(7)؟ أَظُنُّ 2 / 426

الْعَدُوَّ الْحَاضِرَ(8) أَتَاکَ، فَقَالَ لَکَ(9): مَنْ خَلَقَکَ؟ فَقُلْتَ: اللّهُ(10) خَلَقَنِی، فَقَالَ لَکَ(11): مَنْ خَلَقَ اللّهَ؟

قَالَ(12): إِی وَ الَّذِی(13) بَعَثَکَ بِالْحَقِّ ، لَکَانَ کَذَا.

فَقَالَ: إِنَّ الشَّیْطَانَ أَتَاکُمْ مِنْ قِبَلِ الاْءَعْمَالِ، فَلَمْ یَقْوَ عَلَیْکُمْ، فَأَتَاکُمْ مِنْ هذَا الْوَجْهِ لِکَیْ یَسْتَزِلَّکُمْ، فَإِذَا کَانَ کَذلِکَ، فَلْیَذْکُرْ أَحَدُکُمُ اللّهَ وَحْدَهُ».(14)

ص: 217


1- 1 . فی «ج ، بس » : - «و » .
2- 2 . الوافی ، ج 4 ، ص 254 ، ح 1902 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 168 ، ح 9027 ، من قوله : «شکا قوم إلی النبیّ صلی الله علیه و آله » .
3- 3 . فی «ه » : - «بکر بن» .
4- 4 . فی «ه » والوافی والوسائل : «إنّی » .
5- 5 . فی «ه ، بر » والوافی : «لما» .
6- 6 . فی «ج ، ز ، ه » : «تعلّمنی » .
7- 7 . فی «ه » : «أرابک » . وفی «ز ، بر ، بف » : «رأیک » . و «الریب » : بمعنی الشکّ . وقیل : هو الشکّ مع التهمة . یقال : رابنی الشیء وأرابنی : بمعنی شکَّکنی . النهایة ، ج 2 ، ص 286 (ریب) .
8- 8 . فی «ز » : «الخاطر» .
9- 9 . فی «ه » والوافی : - «لک » .
10- 10 . فی «ب » : «واللّه» .
11- 11 . فی «ز » : - «لک» .
12- 12 . فی «ه ، بر » والوسائل : «فقال » .
13- 13 . فی «بر ، بف » : «أی واللّه الذی» .
14- 14 . المحاسن ، ص 254 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 278 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، إلی قوله : «والذی بعثک بالحقّ لکان کذا» مع اختلاف الوافی ، ج 4 ، ص 254 ، ح 1903 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 168 ، ح 9026 .

(188) باب الاعتراف بالذنوب و الندم علیها

اشارة

58 _ بَابُ الاِعْتِرَافِ بِالذُّنُوبِ وَ النَّدَمِ(1) عَلَیْهَا

1- الحدیث

1/2947 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَلِیٍّ الاْءَحْمَسِیِّ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «وَ اللّهِ، مَا یَنْجُو مِنَ الذَّنْبِ(2) إِلاَّ مَنْ أَقَرَّ بِهِ(3)».(4)

قَالَ : وَ قَالَ(5) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «کَفی بِالنَّدَمِ تَوْبَةً(6)».(7)

2- الحدیث

2/2948 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ(8) علیه السلام ، قَالَ: «لاَ وَ اللّهِ، مَا أَرَادَ اللّهُ تَعَالی مِنَ النَّاسِ إِلاَّ خَصْلَتَیْنِ: أَنْ یُقِرُّوا(9) لَهُ بِالنِّعَمِ، فَیَزِیدَهُمْ، وَ بِالذُّنُوبِ، فَیَغْفِرَهَا لَهُمْ(10)».(11)

3- الحدیث

3/2949 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

ص: 218


1- 1 . فی «ص ، بر » وحاشیة «ز » : «والندامة» .
2- 2 . فی «ز ، ه ، بر » والوافی : «الذنوب » .
3- 3 . فی «ز ، ه ، بر » والوافی : «بها» .
4- 4 . الزهد ، ص 141 ، ح 197 ، عن محمّد بن أبی عمیر ، عن علیّ الأحمسیّ ، عمّن ذکره ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 1087 ، ح 3611 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 58 ، ح 20974 .
5- 5 . فی «ص » : «فقال» . وفی «بر» : «وقال : قال» .
6- 6 . فی «ج» : «التوبة» .
7- 7 . الخصال ، ص 16 ، باب الواحد ، ح 57 ، بسنده عن ابن أبی عمیر، عن علیّ الجهضمی ، عن أبی جعفر علیه السلام . التوحید ، ص 407 ، ضمن الحدیث الطویل 6 ، بسنده عن علیّ بن إبراهیم بن هاشم ، عن أبیه ، عن محمّد بن أبی عمیر ، عن موسی بن جعفر علیه السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 5 ، ص 1087 ، ح 3611 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 58 ، ح 20974 .
8- 8 . فی «ه ، بر ، بف »وحاشیة «ز» : «أبی عبداللّه » .
9- 9 . فی «ه ، بر ، بف» وحاشیة «ز » والوافی : «أن یعترفوا» .
10- 10 . فی «ه » : - «لهم » . وفی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 283 : «المراد بالإقرار بالنعم معرفة المنعم وقدر نعمته وأنّها منه تفضّلاً ، وهو شکر ، والشکر یوجب الزیادة ؛ لقوله تعالی : «لَ_ل_ءِن شَکَرْتُمْ لاَءَزِیدَنَّکُمْ» ؛ وبالإقرار بالذنوب الإقرار بها مجملاً ومفصّلاً ، وهو ندامة منها ، والندامة توبة ، والتوبة توجب غفران الذنوب . ویمکن أن یکون الحصر حقیقیّا ؛ إذ یمکن إدخال کلِّ ما أراد اللّه فیهما» .
11- 11 . الوافی ، ج 5 ، ص 1089 ، ح 3619 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 59 ، ح 20975 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ(1): سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَیُذْنِبُ الذَّنْبَ، فَیُدْخِلُهُ اللّهُ بِهِ الْجَنَّةَ» قُلْتُ: یُدْخِلُهُ(2) اللّهُ بِالذَّنْبِ الْجَنَّةَ؟! قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّهُ لَیُذْنِبُ(3)، فَلاَ یَزَالُ مِنْهُ(4) خَائِفاً مَاقِتاً(5) لِنَفْسِهِ، فَیَرْحَمُهُ اللّهُ، فَیُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ».(6)

4- الحدیث

4/2950. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

2 / 427

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّهُ(7) _ وَ اللّهِ(8) _ مَا خَرَجَ عَبْدٌ مِنْ ذَنْبٍ بِإِصْرَارٍ، وَ مَا خَرَجَ عَبْدٌ مِنْ ذَنْبٍ إِلاَّ بِإِقْرَارٍ(9)».(10)

5- الحدیث

5/2951. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ الْحَجَّاجِ السَّبِیعِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَلِیدٍ(11)، عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ:

ص: 219


1- 1 . فی «ز » : «فقال » .
2- 2 . فی «ه ، بر » : «یدخلهم » .
3- 3 . فی «ب ، د ، ز ، ص » والوسائل : «یذنب » .
4- 4 . فی الوسائل : - «منه » .
5- 5 . «المَقْت » فی الأصل : أشدّ البُغض . النهایة، ج 4 ، ص 346 (مقت) .
6- 6 . الوافی ، ج 5 ، ص 1088 ، ح 3616 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 61 ، ح 20983 .
7- 7 . فی «بف » : - «إنّه » .
8- 8 . فی «ه » : - «واللّه » .
9- 9 . فی «ز ، ص ، ه ، بر ، بف » والوافی : «بالإقرار » .
10- 10 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الثناء قبل الدعاء ، ح 3143 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبیه ، عن ابن سنان ، عن معاویة بن عمّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «إنّما هی المدحة ، ثمّ الثناء ، ثمّ الإقرار بالذنب ، ثمّ المسألة ؛ إنّه واللّه ما خرج عبد من ذنب إلاّ بإقرار » . وفیه ، نفس الباب ، ح 3144 ، هکذا : «عنه ، عن ابن فضّال ، عن معاویة بن عمّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام مثله ، إلاّ أنّه قال : ثمّ الثناء ، ثمّ الاعتراف بالذنب » الوافی ، ج 5 ، ص 1087 ، ح 3612 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 59 ، ح 20976 .
11- 11 . فی «ب ، ج ، ز ، بر ، بس » والوسائل : - «عن محمّد بن ولید » . وقد روی محمّد بن ولید، عن یونس بن یعقوب فی عدّة من الأسناد . ولایبعد توسّطه بین السبیعی وبین ابن یعقوب فی ما نحن فیه أیضا ؛ فإنّه مستبعد أن یروی الحسین بن محمّد عن یونس _ وقد مات هو فی أیّام الرضا علیه السلام ، بواسطة واحدة . راجع: رجال النجاشی ، ص 446 ، الرقم 1207 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 17 ، ص 460. هذا ، وفی «د ، ص ، بف » وحاشیة «ز» : «محمّد بن الولید » .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ(1): «مَنْ أَذْنَبَ ذَنْباً، فَعَلِمَ أَنَّ اللّهَ مُطَّلِعٌ عَلَیْهِ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، غَفَرَ لَهُ وَ إِنْ لَمْ یَسْتَغْفِرْ(2)».(3)

6- الحدیث

6/2952. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدِ(4) بْنِ أَبِی هَاشِمٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ یُحِبُّ الْعَبْدَ أَنْ یَطْلُبَ(5) إِلَیْهِ فِی الْجُرْمِ الْعَظِیمِ، وَ یُبْغِضُ الْعَبْدَ أَنْ یَسْتَخِفَّ بِالْجُرْمِ الْیَسِیرِ».(6)

7- الحدیث

7/2953. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ رِبْعِیٍّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ: إِنَّ النَّدَمَ عَلَی الشَّرِّ یَدْعُو إِلی تَرْکِهِ».(7)

ص: 220


1- 1 . فی «ه ، بر ، بف » : «قال : سمعت أبا عبداللّه علیه السلام یقول » بدل «عن أبی عبداللّه علیه السلام قال : سمعته یقول » .
2- 2 . فی الوافی : + «اللّه » . وفی مرآة العقول : «لعلّ المراد العلم الذی یؤثّر فی النفس ویثمر العمل ، وإلاّ فکلّ مسلم یقرّ بهذه الاُمور ، ومن أنکر شیئا من ذلک فهو کافر ، ومن داوم علی مراقبة هذه الاُمور وتفکّر فیها تفکّرا صحیحا لایصدر منه ذنب إلاّ نادرا ، ولو صدر منه یکون بعده نادما خائفا ؛ فهو تائب حقیقة وإن لم یستغفر باللسان ، ولو عاد إلی الذنب مکرّرا لغلبة الشهوة علیه ، ثمّ یصیر خائفا مشفقا لائما نفسه ، فهو مفتّن توّاب» .
3- 3 . المحاسن ، ص 26 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 6 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام رفعه إلی النبیّ صلی الله علیه و آله . وفی الأمالی للصدوق ، ص 287 ، المجلس 48 ، ح 2 ؛ والتوحید ، ص 410 ، ح 10 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله عن جبرئیل علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله . الأمالی للطوسی ، ص 53 ، المجلس 2 ، ح 38 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی آخره ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1088 ، ح 3617 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 59 ، ح 20977 ؛ البحار، ج 88 ، ص 36 .
4- 4 . فی الوسائل : - «بن محمّد » .
5- 5 . فی مرآة العقول : «أن یطلب ، أی بأن یطلب ؛ أو هو بدل اشتمال للعبد . وتعدیة الطلب ب «إلی» لتضمین معنی التوجّه ونحوه» .
6- 6 . المحاسن ، ص 293 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 451 الوافی ، ج 5 ، ص 1089 ، ح 3621 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 59 ، ح 20978 .
7- 1 . الوافی ، ج 5 ، ص 1089 ، ح 3622 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 61 ، ح 20984 .

8- الحدیث

8 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الدَّقَّاقِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ زَیْدٍ الْقَتَّاتِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ أَذْنَبَ ذَنْباً، فَنَدِمَ عَلَیْهِ، إِلاَّ غَفَرَ اللّهُ لَهُ قَبْلَ أَنْ یَسْتَغْفِرَ؛ وَ مَا مِنْ عَبْدٍ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَیْهِ نِعْمَةً، فَعَرَفَ أَنَّهَا مِنْ عِنْدِ اللّهِ، إِلاَّ غَفَرَ اللّهُ لَهُ قَبْلَ أَنْ یَحْمَدَهُ».(1)

(189) باب ستر الذنوب

1- الحدیث

1/2955 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنِ الْعَبَّاسِ مَوْلَی الرِّضَا علیه السلام ، قَالَ: 428/2

سَمِعْتُهُ علیه السلام یَقُولُ: «الْمُسْتَتِرُ(2) بِالْحَسَنَةِ یَعْدِلُ(3) سَبْعِینَ حَسَنَةً، وَ الْمُذِیعُ(4) بِالسَّیِّئَةِ مَخْذُولٌ، وَ الْمُسْتَتِرُ بِالسَّیِّئَةِ(5) مَغْفُورٌ لَهُ(6)».(7)

2- الحدیث

2/2956 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَنْدَلٍ، عَنْ یَاسِرٍ، عَنِ الْیَسَعِ بْنِ حَمْزَةَ:

عَنِ الرِّضَا علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الْمُسْتَتِرُ بِالْحَسَنَةِ یَعْدِلُ(8) سَبْعِینَ

ص: 221


1- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 1088 ، ح 3618 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 62 ، ح 20985 .
2- 3 . «المستتر » علی بناء الفاعل ، والباء للتعدیة . و«یعدل » علی بناء المجرّد . وقیل : الباء للمصاحبة ، و«یعدل » علی بناء التفعیل ، أی یسوّی ویحصّل . راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 286.
3- 4 . فی «ص ، بف » والوافی وثواب الأعمال : «تعدل » . أی تعدل حسنته .
4- 5 . ذاع الخبر یذیع ذَیعا وذُیوعا وذَیْعُوعَة وذَیعانا ، أی انتشر . وأذاعه غیره ، أی أفشاه . الصحاح ، ج 3 ، ص 1211 (ذیع ) .
5- 6 . فی شرح المازندرانی : + «بها» . وفی مرآة العقول : «بها » بدل «بالسیّئة » .
6- 7 . فی «ب » : - «له » .
7- 8 . ثواب الأعمال ، ص 213 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن عیسی ، عن عبّاس بن هلال ، عن الرضا علیه السلام . وفی الاختصاص ، ص 142 ، مرسلاً عن العالم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 5 ، ص 1030 ، ح 3526 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 63 ، ح 20990 .
8- 1 . فی «ص ، بر ، بس ، بف » والوافی : «تعدل » . أی تعدل حسنته .

حَسَنَةً(1)، وَ الْمُذِیعُ بِالسَّیِّئَةِ مَخْذُولٌ، وَ الْمُسْتَتِرُ بِهَا مَغْفُورٌ لَهُ(2)».(3)

(190) باب من یهمّ بالحسنة أو السیّئة

اشارة

60 _ بَابُ مَنْ یَهُمُّ بِالْحَسَنَةِ أَوِ(4) السَّیِّئَةِ

1- الحدیث

1/2957. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام (5)، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ جَعَلَ لآِدَمَ فِی ذُرِّیَّتِهِ(6) : مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ وَ لَمْ(7) یَعْمَلْهَا، کُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ(8)؛ وَ مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ وَ عَمِلَهَا، کُتِبَتْ لَهُ(9) عَشْراً(10)؛ وَ مَنْ هَمَّ بِسَیِّئَةٍ وَ لَمْ یَعْمَلْهَا(11)، لَمْ تُکْتَبْ(12) عَلَیْهِ(13)؛ وَ مَنْ هَمَّ بِهَا وَ(14) عَمِلَهَا(15)، کُتِبَتْ عَلَیْهِ

سَیِّئَةٌ».(16)

ص: 222


1- 2 . فی الکافی ، ح 6089 : «حجّة » .
2- 3 . فی «ه » : + «بعد ذلک » .
3- 4 . الکافی ، کتاب الزکاة ، باب من اُعطی بعد المسألة ، ذیل ح 6089 الوافی ، ج 5 ، ص 1030 ، ح 3527 .
4- 5 . فی «ز ، ص ، ه ، بر » : «و » بدل «أو» .
5- 6 . فی البحار : + «أنّه » .
6- 7 . فی الوسائل : + «أنّ » .
7- 8 . فی الوسائل : «فلم » .
8- 9 . یحتمل نصب «حسنة» بقرینة «عشرا » ، بأن یکون الضمیر المستتر فی «کتبت» راجعا إلی الحسنة . وکذا فیما یأتی .
9- 10 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار . فی المطبوع : + «بها» .
10- 11 . فی «بر » : «عشر » .
11- 12 . فی «ب ، ز ، ه ، بس » والوسائل والبحار : - «ولم یعملها» .
12- 13 . فی «بس » وشرح المازندرانی ومرآة العقول : «لم یکتب » .
13- 14 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : + «[سیّئة]» .
14- 15 . فی «ه » : - «همّ بها و » .
15- 16 . فی «بر » والوافی : «عمل بها» بدل «همّ بها وعملها» .
16- 1 . الزهد ، ص 141 ، ح 196، عن عبداللّه بن المغیرة ، عن جمیل بن درّاج ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «إذا همّ العبد بسیّئة لم تکتب علیه ، وإذا همّ بحسنة کتبت له » . وفی التوحید ص 408 ، ح 7 ؛ والخصال ، ص 418 ، باب التسعة ، ح 11 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة ؛ معانی الأخبار، ص 248 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن علیّ بن الحسین علیهم السلام ، مع اختلاف وزیادة . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 387 ، ح 139 ، عن زرارة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 5 ، ص 1021 ، ح 3514 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 51 ، ح 98 ؛ البحار، ج 71 ، ص 252 ، ذیل ح 14 .

2- الحدیث

2/2958 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ(1)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الْمُوءْمِنَ لَیَهُمُّ بِالْحَسَنَةِ وَ لاَ(2) یَعْمَلُ بِهَا(3)، فَتُکْتَبُ(4) 2 / 106

لَهُ حَسَنَةٌ(5)، وَ إِنْ(6) هُوَ عَمِلَهَا، کُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ(7) حَسَنَاتٍ؛ وَ إِنَّ الْمُوءْمِنَ لَیَهُمُّ بِالسَّیِّئَةِ أَنْ یَعْمَلَهَا، فَلاَ یَعْمَلُهَا ، فَلاَ تُکْتَبُ(8) عَلَیْهِ».(9)

3- الحدیث

3/2959. عَنْهُ(10)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَفْصٍ الْعَوْسِیِّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ السَّائِحِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ:

عَنْ أَبِیهِ علیه السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَلَکَیْنِ: هَلْ یَعْلَمَانِ بِالذَّنْبِ إِذَا أَرَادَ الْعَبْدُ أَنْ یَفْعَلَهُ(11)، أَوِ الْحَسَنَةِ؟

فَقَالَ: «رِیحُ الْکَنِیفِ وَ رِیحُ(12) الطِّیبِ(13) سَوَاءٌ؟» قُلْتُ(14): لاَ، قَالَ : «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا هَمَّ بِالْحَسَنَةِ، خَرَجَ نَفَسُهُ طَیِّبَ الرِّیحِ، فَقَالَ صَاحِبُ الْیَمِینِ لِصَاحِبِ الشِّمَالِ: قِفْ(15) ، فَإِنَّهُ

ص: 223


1- 2 . فی «ز » : «أحمد بن محمّد أبی عبداللّه » .
2- 3 . فی «ب » : «فلا» .
3- 4 . فی «بس » : «یعملها » بدل «یعمل بها» .
4- 5 . فی الوافی : «فکتبت » .
5- 6 . یحتمل نصب «حسنة» .
6- 7 . فی «ز ، بس » والوافی والبحار : «فإن » .
7- 8 . یحتمل نصب «عشر » .
8- 9 . فی «ج » : «فلایکتب » . وفی «ز » : «ولاتکتب » .
9- 10 . الوافی ، ج 5 ، ص 1021 ، ح 3515 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 51 ، ح 99 ؛ البحار، ج 5 ، ص 325 ، ح 15 .
10- 11 . الظاهر رجوع الضمیر إلی أحمد بن أبی عبداللّه المذکور فی السند السابق ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 1815 .
11- 1 . فی «ه » وحاشیة «بر » والوافی : «أن یعمله » .
12- 2 . فی «ب ، بس » والوسائل : - «ریح » .
13- 3 . فی «ب » : «الطیّب » بتشدید الیاء. وفی مرآة العقول : «الطیّب ، بفتح الطاء وتشدید الیاء، أو بکسر الطاء . وکأنّ هذین ریحان معنویّان یجدهما الملائکة» .
14- 4 . فی «ه ، بر ، بف » والوافی : «فقلت » .
15- 5 . هکذا فی «ب ، ز ، ه ، بر ، بف » والوافی وصفات الشیعة . وفی سائر النسخ والمطبوع : «قم» . وفی مرآة العقول : «قم ، أی أبعد عنه ، لیس لک شغل به ؛ أو کنایة عن التوقّف وعدم الکتابة ، کما أنّ فی بعض النسخ : «قف» . وقول صاحب الشمال : «قف» بهذا المعنی» .

قَدْ(1) هَمَّ بِالْحَسَنَةِ؛ فَإِذَا(2) فَعَلَهَا(3) کَانَ لِسَانُهُ قَلَمَهُ، وَ رِیقُهُ مِدَادَهُ، فَأَثْبَتَهَا(4) لَهُ؛ وَ إِذَا هَمَّ بِالسَّیِّئَةِ، خَرَجَ نَفَسُهُ مُنْتِنَ(5) الرِّیحِ، فَیَقُولُ صَاحِبُ الشِّمَالِ لِصَاحِبِ الْیَمِینِ: قِفْ، فَإِنَّهُ قَدْ هَمَّ بِالسَّیِّئَةِ؛ فَإِذَا هُوَ(6) فَعَلَهَا، کَانَ(7) لِسَانُهُ قَلَمَهُ، وَ رِیقُهُ مِدَادَهُ(8)، وَ أَثْبَتَهَا(9) عَلَیْهِ(10)».(11)

4- الحدیث

4/2960. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(12) عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ فُضَیْلِ(13) بْنِ عُثْمَانَ الْمُرَادِیِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَرْبَعٌ مَنْ کُنَّ فِیهِ لَمْ یَهْلِکْ عَلَی اللّهِ بَعْدَهُنَّ إِلاَّ هَالِکٌ(14) :

ص: 224


1- 6 . فی «ج » : - «قد » .
2- 7 . فی «ج ، د ، ز ، ه ، بر ، بف » والوافی وصفات الشیعة : + «هو» .
3- 8 . فی «ه ، بر ، بف » وحاشیة «ز» والوافی : «عملها» .
4- 9 . فی صفات الشیعة : «فیثبتها» .
5- 10 . «النَّتْن » : الرائحة الکریهة . وقد نَتِن الشیء وأنتن بمعنیً ، فهو مُنتِن ومِنْتِن . الصحاح ، ج 6 ، ص 2210 (نتن) .
6- 11 . فی شرح المازندرانی : - «هو » .
7- 12 . فی «ب » : «کأنّه » .
8- 13 . فی «بر » والوافی : «کان ریقه مداده ولسانه قلمه » . وفی الوافی : «إنّما جعل الریق واللسان آلة لإثبات الحسنة والسیّئة لأنّ بناء الأعمال إنّما هو علی ما عقد فی القلب من التکلّم بها ، وإلیه الإشارة بقوله سبحانه : «إِلَیْهِ یَصْعَدُ الْکَلِمُ الطَّیِّبُ وَ الْعَمَلُ الصَّ__لِحُ یَرْفَعُهُ» [فاطر (35) : 15] . وهذا الریق واللسان الظاهر صورة لذلک المعنی کما قیل : إنّ الکلام لفی الفؤاد وإنّما جُعل اللسان علی الفؤاد دلیلاً».
9- 14 . فی «ز ، بر » وشرح المازندرانی والوسائل والبحار : «فأثبتها» . وفی صفات الشیعة : «فیثبتها» .
10- 15 . فی «بر » وشرح المازندرانی : «له » .
11- 16 . صفات الشیعة ، ص 38 ، ح 62 ، بسنده عن علیّ الناسخ ، عن عبداللّه بن موسی بن جعفر علیه السلام ، من دون الإسناد إلی أبیه علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 1022 ، ح 3516 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 57، ح 120 ؛ البحار ، ج 5 ، ص 325 ، ح 16 .
12- 17 . فی «بر » : - «محمّد بن » .
13- 1 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «فضل » . وابن عثمان هذا یقال له: الفَضْل والفُضَیْل . راجع : رجال الطوسی ، ص 268 ، الرقم 3854 ؛ وص 269 ، الرقم 3877 .
14- 2 . فی مرآة العقول : «أربع ، مبتدأ والموصول بصلته خبر ، وتأنیث الأربع باعتبار الخصال ، أو الکلمات ، وقد یکون المبتدأ نکرة إذا کان مفیدا ... واعلم أنّ الهلاک فی قوله : یهلک ، بمعنی الخسران واستحقاق العقاب ، وفی قوله : هالک ، بمعنی الضلال والشقاوة الجبلیّة . وتعدیته بکلمة «علی» إمّا بتضمین معنی الورود ، أی لم یهلک حین وروده علی اللّه ، أو معنی الاجتراء ، أی مجترئا علی اللّه ، أو معنی العلوّ والرفعة ، کأنّ من یعصیه تعالی یترفّع علیه ویخاصمه . ویحتمل أن یکون «علی» بمعنی «فی» ، نحوه فی قوله تعالی: «عَلَی حِینِ غَفْلَةٍ» [قصص (28) : 15] ، أی فی معرفته وأوامره ونواهیه ، أو بمعنی «من» بتضمین معنی الخبیثة ، کما فی قوله تعالی : «إِذَا اکْتَالُوا عَلَی النَّاسِ یَسْتَوْفُونَ» [المطفّفین (83) : 2] ، أو بمعنی «عن» بتضمین معنی المجاوزة ، أو بمعنی «مع» ، أی حال کونه معه ومع ما هو علیه من اللطف والعنایة ، کما قیل فی قوله سبحانه: «وَ لَقَدِ اخْتَرْنَ_هُمْ عَلَی عِلْمٍ» [الدخان (44) : 32]، وجملة «بهم» إلی آخره استیناف بیانیّ» .

2 / 430

یَهُمُّ الْعَبْدُ بِالْحَسَنَةِ أَنْ یَعْمَلَهَا(1)، فَإِنْ هُوَ لَمْ یَعْمَلْهَا، کَتَبَ(2) اللّهُ لَهُ حَسَنَةً بِحُسْنِ نِیَّتِهِ؛ وَ إِنْ(3) هُوَ عَمِلَهَا، کَتَبَ اللّهُ لَهُ عَشْراً.

وَ یَهُمُّ بِالسَّیِّئَةِ أَنْ یَعْمَلَهَا، فَإِنْ لَمْ یَعْمَلْهَا، لَمْ یُکْتَبْ(4) عَلَیْهِ شَیْءٌ(5)؛ وَ إِنْ هُوَ عَمِلَهَا، أُجِّلَ سَبْعَ سَاعَاتٍ، وَ قَالَ صَاحِبُ الْحَسَنَاتِ لِصَاحِبِ السَّیِّئَاتِ _ وَ هُوَ صَاحِبُ الشِّمَالِ _ : لاَ تَعْجَلْ، عَسی أَنْ یُتْبِعَهَا بِحَسَنَةٍ تَمْحُوهَا؛ فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَقُولُ: «إِنَّ الْحَسَناتِ یُذْهِبْنَ السَّیِّئاتِ»(6) أَوِ الاِسْتِغْفَارِ(7)؛ فَإِنْ هُوَ(8) قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللّهَ الَّذِی لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ، عَالِمَ الْغَیْبِ وَ الشَّهَادَةِ، الْعَزِیزَ الْحَکِیمَ، الْغَفُورَ الرَّحِیمَ، ذَا(9) الْجَلاَلِ وَ الاْءِکْرَامِ وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ، لَمْ یُکْتَبْ عَلَیْهِ شَیْءٌ؛ وَ إِنْ مَضَتْ سَبْعُ سَاعَاتٍ وَ لَمْ یُتْبِعْهَا بِحَسَنَةٍ وَ اسْتِغْفَارٍ(10)، قَالَ

ص: 225


1- 3 . هکذا فی حاشیة «د ، ز ، بج ، جک » . وفی سائر النسخ والمطبوع : «فیعملها» . والصحیح ما أثبتناه ؛ فإنّ فرض العمل لایجتمع مع قوله علیه السلام : «فإن هو لم یعملها » . وأیضا معه لامجال لقوله علیه السلام : «وإن هو عملها » ، إلاّ أن یراد من العمل الإشراف علیه .
2- 4 . فی «ه » : «کتبت » .
3- 5 . فی «ه ، بر » : «فإن » .
4- 6 . فی «ه ، بر ، بف» : «لم تکتب » .
5- 7 . فی «ه ، بر» والوافی: - «شیء» .
6- 1 . هود (11) : 114 .
7- 2 . فی «ه » : «استغفار » . وهو عطف علی «بحسنة» .
8- 3 . فی «ب ، ج ، بس » ومرآة العقول والوسائل : - «هو » .
9- 4 . یجوز رفع «ذا» أیضا علی القطع عن الوصفیّة، أو علی التبعیّة بناء علی رفع «عالم الغیب » .
10- 5 . فی «ج » : «ولا استغفار» .

صَاحِبُ الْحَسَنَاتِ لِصَاحِبِ السَّیِّئَاتِ: اکْتُبْ عَلَی الشَّقِیِّ الْمَحْرُومِ».(1)

191-باب التوبه

1- الحدیث

1/2961 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:

2 / 431

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِذَا تَابَ الْعَبْدُ(2) تَوْبَةً نَصُوحاً(3) أَحَبَّهُ اللّهُ، فَسَتَرَ(4) عَلَیْهِ فِی الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ».

فَقُلْتُ: وَ کَیْفَ(5) یَسْتُرُ (6) عَلَیْهِ؟

قَالَ: «یُنْسِی مَلَکَیْهِ مَا کَتَبَا عَلَیْهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَ یُوحِی(7) إِلی جَوَارِحِهِ: اکْتُمِی عَلَیْهِ ذُنُوبَهُ، وَ یُوحِی(8) إِلی بِقَاعِ الاْءَرْضِ: اکْتُمِی(9) مَا کَانَ یَعْمَلُ عَلَیْکِ مِنَ الذُّنُوبِ، فَیَلْقَی(10) اللّهَ حِینَ یَلْقَاهُ وَ لَیْسَ شَیْءٌ(11) یَشْهَدُ عَلَیْهِ بِشَیْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ».(12)

ص: 226


1- 6 . الوافی ، ج 5 ، ص 1022 ، ح 3517 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 64 ، ح 20991 ؛ البحار، ج 5 ، ص 326 ، ح 17 .
2- 7 . فی ثواب الأعمال : + «المؤمن » .
3- 8 . «التوبة النصوح » : الصادقة . وقال الجزری : فی حدیث اُبیّ : سألت النبیّ صلی الله علیه و آله عن التوبة النصوح ؟ قال : «هی الخالصة التی لایُعاوَد بعدها الذنبُ» . وفَعول من أبنیة المبالغة یقع علی الذکر والاُنثی ، فکأنّ الإنسان بالغ فی نصح نفسه بها . الصحاح ، ج 1 ، ص 411 ؛ النهایة، ج 5 ، ص 63 (نصح) . وللمزید راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 295 _ 297 .
4- 9 . فی «ز ، بف » : + «اللّه » .
5- 10 . فی «ب » : «فکیف » . وفی البحار : «کیف » بدون الواو.
6- 11 . فی الوافی : + «اللّه » .
7- 1 . فی «ه ، بر» : «ثمّ یوحی» . وفی الوافی : «ثمّ یوحی اللّه» . وفی ثواب الأعمال : «وأوحی اللّه» .
8- 2 . فی ثواب الأعمال : «وأوحی » .
9- 3 . فی «بر ، بف » والوافی والبحار وثواب الأعمال : + «علیه » .
10- 4 . فی الوافی : «ویلقی »
11- 5 . فی «ه » : - «شیء » .
12- 6 . ثواب الأعمال ، ص 205 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب الوافی ، ج 5 ، ص 1091 ، ح 3624 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 71 ، ح 21009 ؛ البحار، ج 7 ، ص 317 ، ح 12 .

2 / 432

2- الحدیث

٢٩٦٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ )(2) قَالَ : « الْمَوْعِظَةُ : التَّوْبَةُ ».(3)

3- الحدیث

٢٩٦٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً )(4) قَالَ : « يَتُوبُ الْعَبْدُ مِنَ الذَّنْبِ ، ثُمَّ لَايَعُودُ فِيهِ ».

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ : سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام ، فَقَالَ : « يَتُوبُ مِنَ الذَّنْبِ(5) ، ثُمَّ لَا يَعُودُ فِيهِ ، وَأَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللهِ تَعَالَى الْمُفَتَّنُونَ(6) التَّوَّابُونَ ».(7)

ص: 227


1- هكذا في « بس ، بف » وظاهر « د ». وفي « ب ، ج ، ز ، ه ، بر » والمطبوع : « الخزّاز ». وتقدّم في الكافي ، ذيل ٧٥ ، أنّ الصواب في لقب أبي أيّوب هذا هو الخرّاز.
2- البقرة (٢) : ٢٧٥.
3- التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٥ ، ح ٦٨ ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام ، مع زيادة في أوّله. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٥٢ ، ح ٥٠٥ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام ؛ وفيه ، ح ٥٠٦ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩١ ، ح ٣٦٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧٢ ، ح ٢١٠١٠.
4- التحريم (٦٦) : ٨.
5- في « ص » : « الذنوب ».
6- في « ب ، ز ، بس ، د » وشرح المازندراني : « المفتونون ». وفي « ص » : « المسيئون المنيبون ». وفي « ه ، بف » والوافي : « المنيبون ». و « الفتنة » : المحنة والبلاء. والجمع : فِتَن. والْمفْتَن : المُمْتَحَن أي يمتحِنه الله بالذنب ثمّ يتوب ، ثمّ يعود ، ثمّ يتوب. يقال : فَتَنْتُهُ أفْتِنُهُ فتْناً وفتوناً : إذا امْتَحَنْتَه. ويقال فيها : أفْتَنْته أيضاً ، وهو قليل. المصباح المنير ، ص ٤٦٢ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٠ ( فتن ).
7- تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ، بسنده عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليه السلام ، من قوله : « قال محمّد بن الفضيل : سألت » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩٢ ، ح ٣٦٢٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧٢ ، ح ٢١٠١٢ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٣٩ ، ح ٦٨.

4- الحدیث

٢٩٦٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً )؟ قَالَ : « هُوَ الذَّنْبُ الَّذِي لَايَعُودُ فِيهِ(1) أَبَداً ».

قُلْتُ : وَأَيُّنَا لَمْ يَعُدْ؟

فَقَالَ : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ مِنْ عِبَادِهِ الْمُفَتَّنَ(2) التَّوَّابَ(3) ».(4)

5- الحدیث

٢٩٦٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ ، قَالَ :

« إِنَّ اللهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَعْطَى التَّائِبِينَ (5) ثَلَاثَ خِصَالٍ (6) لَوْ أَعْطى (7) خَصْلَةً مِنْهَا جَمِيعَ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنَجَوْا (8) بِهَا :

قَوْلُهُ (9) عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) (10) فَمَنْ أَحَبَّهُ اللهُ لَمْ يُعَذِّبْهُ. وَقَوْلُهُ : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ) (11) ( وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ

ص: 228


1- في « ز ، ص ، ه ، بر ، بف » : « إليه ».
2- في « ه » : _ / « المفتّن ». وفي « د » : « المفتتن ». وفي الزهد : « المقرّ ».
3- في « ه » : « التوّابين ».
4- الزهد ، ص ١٤١ ، ح ١٩٥ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي أيّوب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩٢ ، ح ٣٦٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧٢ ، ح ٢١٠١١ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٣٩ ، ح ٦٩.
5- في « ز » : « التوّابين ».
6- في مرآة العقول : « ثلاث خصال : الاولى : أنّه يحبّهم ؛ والثانية : أنّ الملائكة يستغفرون لهم ؛ والثالثة : أنّه عزّوجلّ وعدهم الأمن والرحمة ».
7- يجوز فيه بناء المفعول.
8- في « ز » : « لُانجوا ». وفي « بس » : « فنجوا ».
9- يجوز فيه وفيما يأتي نصبه بدلاً عن « ثلاث ».
10- البقرة (٢) : ٢٢٢.
11- هكذا في القرآن ومرآة العقول والبحار ، ج ٦. وفي النسخ والمطبوع : _/ ( وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ).

وَذُرِّيّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ). (1)

وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً إِلاّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً ) (2) ». (3)

6- الحدیث

٢٩٦٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : « يَا مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ ، ذُنُوبُ الْمُؤْمِنِ (4) إِذَا تَابَ مِنْهَا (5)مَغْفُورَةٌ لَهُ ؛ فَلْيَعْمَلِ الْمُؤْمِنُ لِمَا (6) يَسْتَأْنِفُ (7) بَعْدَ التَّوْبَةِ وَالْمَغْفِرَةِ ؛ أَمَا وَاللهِ ، إِنَّهَا لَيْسَتْ (8) إِلاَّ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ ».

قُلْتُ : فَإِنْ عَادَ بَعْدَ التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ مِنَ (9) الذُّنُوبِ ، وَعَادَ فِي التَّوْبَةِ (10)؟

فَقَالَ (11) : « يَا مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ ، أَتَرَى الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ يَنْدَمُ عَلى (12) ذَنْبِهِ وَيَسْتَغْفِرُ (13)

ص: 229


1- غافر (٤٠) : ٧ _ ٩.
2- الفرقان (٢٥) : ٦٨ _ ٧٠.
3- الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩٣ ، ح ٣٦٣٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧٣ ، ح ٢١٠١٣ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٣٩ ، ح ٧٠ ؛ وج ٦٨ ، ص ٦ ، إلى قوله : ( وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ).
4- في « ه » : « المسلم ».
5- في « بس » : _ / « منها »
6- في « ز » : _ / « لما ». وفي « ه » : « ما ».
7- في « بر » : « يُستأنف » على بناء المفعول. وهو جائز.
8- في الوافي : « ليس ».
9- في « ه ، بف » وحاشية « ز » والوافي : « في ».
10- في « ب » : _ / « وعاد في التوبة ».
11- في « ج ، بس ، بف » والوسائل : « قال ».
12- في حاشية « ص » : « في ».
13- في « ب » : « فيستغفر الله ». وفي « ج ، د » والوافي والبحار : + / « الله تعالى ». وفي « ز » : + / « المؤمن ». وفي « ه ، بر ، بف » : + / « الله جلّ وعزّ ».

مِنْهُ وَيَتُوبُ ، ثُمَّ لَايَقْبَلُ اللهُ تَوْبَتَهُ؟! ».

قُلْتُ : فَإِنَّهُ فَعَلَ ذلِكَ مِرَاراً ، يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ وَيَسْتَغْفِرُ (1)؟

فَقَالَ : « كُلَّمَا عَادَ (2) الْمُؤْمِنُ بِالِاسْتِغْفَارِ(3) وَالتَّوْبَةِ ، عَادَ (4) اللهُ عَلَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ ، وَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ، يَقْبَلُ التَّوْبَةَ ، وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ؛ فَإِيَّاكَ (5) أَنْ تُقَنِّطَ (6) الْمُؤْمِنِينَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ». (7)

7- الحدیث

٢٩٦٧ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

435/2

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ (8) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ )(9) ( مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ ) (10)

قَالَ : « هُوَ الْعَبْدُ يَهُمُّ (11) بِالذَّنْبِ ، ثُمَّ

ص: 230


1- هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : + / « [ الله ] ».
2- في « ب » : « أعاد ».
3- في « ب » : « الاستغفار ».
4- في « ب » : « أعاد ».
5- في « ه » : « وإيّاك ».
6- يجوز فيه بناء الإفعال والتفعيل. و « القنوط » : الإياس من رحمة الله تعالى. يقال : قَنَط يقنط قنوطاً ، وقنِطَ يَقْنَط. المفردات للراغب ، ص ٦٨٠ ؛ المصباح المنير ، ص ٥١٧ ( قنط ).
7- المؤمن ، ص ٣٦ ، ح ٨٢ ، عن أحدهما عليهما السلام ، إلى قوله : « إنّها ليست إلاّلأهل الإيمان » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩٣ ، ح ٣٦٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧٩ ، ح ٢١٠٣٣.
8- في « ه ، بر » والوافي : « قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام » بدل « عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سألته ».
9- طيف الشيطان وطائفه : إلمامه بمسّ أو وسوسة. وقال ابن الأثير : « أصل الطيف : الجنون ، ثمّ استعمل في الغضب ومسّ الشيطان ووسوسته ، ويقال له : طائف ». وقال البيضاوي : « أي لمّة منه ، وهو اسم فاعل من طاف يطوف ، كأنّها طافت بهم ودارت حولهم فلم تقدر أن تؤثّر فيهم ، أو من طاف به الخيال يطيف طيفاً ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٥٣ ( طيف ) ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٣ ، ص ٨٥ ، ذيل الآية المزبورة.
10- الأعراف (٧) : ٢٠١
11- في مرآة العقول : « يهمّ ، بالضمّ ، أي يقصد. وقيل : بالكسر من الهميم ، وهو الذهاب في طريق. فالباءللملابسة. أو بناء المجهول من الإفعال ، والباء للآلة من الإهمام ، وهو الإزعاج. ولايخفى بعدهما ».

يَتَذَكَّرُ (1) فَيُمْسِكُ ، فَذلِكَ (2) قَوْلُهُ (3) : ( تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ ) ». (4)

8- الحدیث

٢٩٦٨ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ (5)، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ : « إِنَّ (6) اللهَ تَعَالى أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ أَضَلَّ رَاحِلَتَهُ (7) وَزَادَهُ (8) فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ ، فَوَجَدَهَا ؛ فَاللهُ أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ ذلِكَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ حِينَ وَجَدَهَا ». (9)

9- الحدیث

٢٩٦٩ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه السلام : « إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ (10) الْمُفَتَّنَ (11) التَّوَّابَ ، وَمَنْ

ص: 231


1- في « ب » : « فيذكر » بدل « ثمّ يتذكّر ».
2- في « ه » والوافي : « وذلك ».
3- في « بس » : « قول الله ».
4- تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٣٠ ، عن أبي بصير ؛ وفيه ، ح ١٢٨ ، عن زيد بن أبي اسامة ، عن أبي عبدالله عليه السلام ؛ وفيه ، ح ١٢٩ ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٥٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩٠ ، ح ٣٦٢٣ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٤٠ ، ح ٧٢ ؛ وج ٧٠ ، ص ٢٧٢ ، إلى قوله : « ثمّ يتذكّر فيمسك ».
5- في « ج ، د ، ز ، بف » : _ / « الحذّاء ». وفي « بس » : _ / « عن أبي عبيدة الحذّاء ». وهو سهو ، كما تشهد به طبقة عمر بن اذينة الراوي عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام. راجع : رجال البرقي ، ص ٢١ ، وص ٤٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٥٤ ، الرقم ٣٥٧٣ ؛ وص ٣١٣ ، الرقم ٤٦٥٥ ؛ وص ٣٣٩ ، الرقم ٥٠٤٧.
6- في « ص ، ه » : _ / « إنّ ».
7- « الراحلة » : المركب من الإبل ، ذكراً كان أو انثى. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٦٦٣ ( رحل ).
8- في « ح ، ص ، ه ، بس » وشرح المازندراني : « ومزاده ». والمَزادُ : آلة يستقى فيها الماء ، أو يحمل فيها الماء ، ويقال : البعير يحمل الزاد والمزاد ، أي الطعام والشراب. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٩٩ ( زيد ) ؛ المصباح المنير ، ص ٢٦٠ ( زود ).
9- الزهد ، ص ١٤٢ ، ح ١٩٨ ، عن عليّ بن المغيرة ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، مع اختلاف وزيادة الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩٤ ، ح ٣٦٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧٣ ، ح ٢١٠١٤ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٤٠ ، ح ٧٣.
10- في « ه » والبحار : _ / « العبد ».
11- في « ز » : « المفتتن ».

لَا يَكُونُ (1) ذلِكَ مِنْهُ كَانَ أَفْضَلَ ». (2)

10- الحدیث

٢٩٧٠ / ١٠. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ (3) ، عَنْ يُوسُفَ أَبِي يَعْقُوبَ (4) بَيَّاعِ الْأَرُزِّ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَاذَنْبَ لَهُ ، وَالْمُقِيمُ (5) عَلَى الذَّنْبِ (6) وَهُوَ مُسْتَغْفِرٌ (7) مِنْهُ كَالْمُسْتَهْزِىِ ». (8)

11- الحدیث

٢٩٧١ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ أَوْحى إِلى دَاوُدَ عليه السلام : أَنِ ائْتِ عَبْدِي دَانِيَالَ ، فَقُلْ لَهُ : إِنَّكَ عَصَيْتَنِي فَغَفَرْتُ لَكَ ، وَعَصَيْتَنِي فَغَفَرْتُ لَكَ ، وَعَصَيْتَنِي فَغَفَرْتُ

436/2

ص: 232


1- هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « لم يكن ».
2- الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩٢ ، ح ٣٦٢٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٨٠ ، ح ٢١٠٣٤ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٤٠ ، ح ٧٤.
3- عليّ بن النعمان ومحمّد بن سنان ، كلاهما من مشايخ أحمد بن محمّد ، وهو ابن عيسى ، وقد أكثر أحمد من الرواية عنهما ، ووردت في بعض الأسناد رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عنهما متعاطفين ، كما في الكافي ، ح ١٧٩٩ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٢٨ ، ح ٥٨١ ؛ وج ٥ ، ص ٢٣٥ ، ح ٧٩٣. فلايبعد أن يكون الصواب في ما نحن فيه أيضاً « ومحمّد بن سنان ».
4- هكذا في « ج ، د ، ه ، بر ، بس ، بف » والوسائل والوافي. وفي « ب ، ز ، جر » وحاشية « بر ، بف » : « يوسف بن أبي يعقوب ». وفي المطبوع : « يوسف [ بن ] أبي يعقوب ». والمعهود المتكرّر في تكنية المسمَّيْنَ بيوسف ، هو أبو يعقوب.
5- في « بر » : « والمصرّ ».
6- في « ب » : « ذنب ».
7- في « ه ، بر » والوافي : « يستغفر ».
8- الخصال ، ص ٥٤٣ ، أبواب الأربعين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّ عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، مع اختلاف يسير ؛ عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٧٤ ، ح ٣٤٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، إلى قوله : « كمن لاذنب له » الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩٤ ، ح ٣٦٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧٤ ، ح ٢١٠١٦ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٤١ ، ح ٧٥.

لَكَ ، فَإِنْ أَنْتَ (1) عَصَيْتَنِيَ الرَّابِعَةَ لَمْ أَغْفِرْ لَكَ.

فَأَتَاهُ دَاوُدُ عليه السلام ، فَقَالَ : يَا دَانِيَالُ ، إِنَّنِي (2) رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ وَهُوَ يَقُولُ لَكَ (3)إِنَّكَ عَصَيْتَنِي فَغَفَرْتُ لَكَ ، وَعَصَيْتَنِي فَغَفَرْتُ لَكَ ، وَعَصَيْتَنِي فَغَفَرْتُ لَكَ ، فَإِنْ أَنْتَ (4) عَصَيْتَنِيَ الرَّابِعَةَ لَمْ أَغْفِرْ لَكَ.

فَقَالَ لَهُ دَانِيَالُ : قَدْ أَبْلَغْتَ (5) يَا نَبِيَّ اللهِ ، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ قَامَ دَانِيَالُ ، فَنَاجى رَبَّهُ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، إِنَّ دَاوُدَ نَبِيَّكَ أَخْبَرَنِي عَنْكَ (6) أَنَّنِي(7) قَدْ عَصَيْتُكَ فَغَفَرْتَ لِي ، وَعَصَيْتُكَ فَغَفَرْتَ لِي ، وَعَصَيْتُكَ فَغَفَرْتَ لِي ، وَأَخْبَرَنِي عَنْكَ (8) أَنِّي (9) إِنْ عَصَيْتُكَ الرَّابِعَةَ لَمْ تَغْفِرْ لِي ، فَوَعِزَّتِكَ (10) لَئِنْ لَمْ تَعْصِمْنِي (11) لَأَعْصِيَنَّكَ ، ثُمَّ لَأَعْصِيَنَّكَ ، ثُمَّ لَأَعْصِيَنَّكَ (12) ». (13)

12- الحدیث

٢٩٧٢ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ (14) ، قَالَ :

ص: 233


1- في « ز » : _ / « أنت ».
2- في « ب ، ص ، ه » والوافي والبحار والزهد : « إنّي ».
3- في « ه » والوافي : + / « يا دانيال ». وفي الوافي بدون « لك ».
4- في « بف » : _ / « أنت ».
5- في « ب ، ه » والوافي : « قد بلّغت ».
6- في « ز » : _ / « عنك ».
7- في « ه ، بر » والوافي والبحار : « أنّي ».
8- في « ز ، ه » : _ / « عنك ».
9- هكذا في « ب ، ج ، د ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي « ز » : _ / « أنّي ». وفي المطبوع : « أنّني ».
10- في « ج ، د ، ص ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبحار : + / « وجلالك ». وفي « ه » : « وعزّتك ». وفي « بر » : « وعزّتك وجلالك ».
11- في « ص » والوافي : + / « فإنّي ».
12- في « ب » : _ / « ثمّ لأعصينّك ». وفي مرآة العقول : « العصيان محمول على ترك الأولى ؛ لأنّ دانيال عليه السلام كان من الأنبياء ، وهم معصومون من الكبائر والصغائر عندنا. وقوله : « لئن لم تعصمني لأعصينّك » فيه مع الإقرار بالتقصير اعترافٌ بالعجز عن مقاومة النفس وأهوائها ، وحثٌّ على التوسّل بذيل الألطاف الربّانيّة ، والاستعاذة من التسويلات النفسانيّة والوساوس الشيطانيّة ».
13- الزهد ، ص ١٤٣ ، ح ٢٠٤ ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي الوافي ، ج ٥ ، ص ١١٠١ ، ح ٣٦٤٨ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٣٧٦ ، ح ١٩.
14- روى المصنّف الخبر _ باختلاف يسير _ في أوّل الباب ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ٢١٠٣ ، أنّ معاوية بن وهب ، جدّ موسى بن القاسم. وأنّه قد اشتبه موسى بن القاسم في بعض النسخ بالقاسم بن يحيى الراوي عن جدّه الحسن بن راشد ، كثيراً. والظاهر في سندنا هذا أيضاً زيادة « الحسن بن راشد عن ». يؤيّد ذلك أنّا لم نجد _ مع الفحص الأكيد _ رواية الحسن بن راشد ، عن معاوية بن وهب في موضع.

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام يَقُولُ : « إِذَا تَابَ الْعَبْدُ تَوْبَةً نَصُوحاً ، أَحَبَّهُ اللهُ ، فَسَتَرَ (1) عَلَيْهِ ». فَقُلْتُ : وَكَيْفَ (2) يَسْتُرُ عَلَيْهِ؟

قَالَ (3) : « يُنْسِي مَلَكَيْهِ مَا كَانَا يَكْتُبَانِ عَلَيْهِ ، وَيُوحِي (4) اللهُ (5) إِلى جَوَارِحِهِ وَإِلى بِقَاعِ الْأَرْضِ : أَنِ (6) اكْتُمِي عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ ، فَيَلْقَى اللهَ (7) _ عَزَّ وَجَلَّ _ حِينَ يَلْقَاهُ وَلَيْسَ شَيْ ءٌ يَشْهَدُ عَلَيْهِ بِشَيْ ءٍ مِنَ الذُّنُوبِ ». (8)

13- الحدیث

٢٩٧٣ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ يَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ إِذَا تَابَ (9) ، كَمَا يَفْرَحُ أَحَدُكُمْ بِضَالَّتِهِ الأصل في « الضَّلال » : الغَيبة ، ومنه قيل للحيوان الضائع : ضالّة ، للذكر والانثى. والجمع : الضوالّ. ويقال لغير الحيوان : ضائع ولُقطة. المصباح المنير ، ص ٣٦٣ ( ضلل ).(10)إِذَا وَجَدَهَا ». (11)

ص: 234


1- في « ز » : « وستر ».
2- في « ب » : « فكيف ».
3- في « ب ، بس » : « فقال ».
4- في « بر » : « وأوحى ».
5- في « ب ، بس » : _ / « الله ».
6- في « ه » : _ / « أن ».
7- في « ب » : + / « عليه ».
8- الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩١ ، ح ٣٦٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧١ ، ذيل ح ٢١٠٠٩.
9- في « ه ، بر » والوافي : « عباده المؤمنين إذا تابوا ».
10- الأصل في « الضَّلال » : الغَيبة ، ومنه قيل للحيوان الضائع : ضالّة ، للذكر والانثى. والجمع : الضوالّ. ويقال لغير الحيوان : ضائع ولُقطة. المصباح المنير ، ص ٣٦٣ ( ضلل ).
11- الوافي ، ج ٥ ، ص ١٩٤ ، ح ٣٦٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧٣ ، ح ٢١٠١٥.

192 _ بَابُ الِاسْتِغْفَارِ مِنَ الذَّنْبِ

اشارة

١٩٢ _ بَابُ الِاسْتِغْفَارِ مِنَ الذَّنْبِ (1) 437/2

1- الحدیث

٢٩٧٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (2)عليه السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً أُجِّلَ مِنْ غُدْوَةٍ (3) إِلَى اللَّيْلِ ، فَإِنِ اسْتَغْفَرَ اللهَ (4) لَمْ يُكْتَبْ (5) عَلَيْهِ ». (6)

2- الحدیث

٢٩٧٥ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛ وَ (7) أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام ، قَالَ : « مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً أُجِّلَ فِيهَا سَبْعَ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ ، فَإِنْ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَاإِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ(8) الْقَيُّومُ (9) _ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ _ لَمْ تُكْتَبْ (10)

ص: 235


1- في مرآة العقول : « الذنوب ».
2- في « ه ، بر ، بف » وحاشية « ز » : « أبا جعفر ».
3- في البحار : « غداة ». و « الغُدوة » : ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس. المصباح المنير ، ص ٤٤٣ ( غدا ).
4- في « ه » : _ / « الله ».
5- في الوسائل : « لم تكتب ».
6- الزهد ، ص ١٣٩ ، ح ١٩١ ، عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٩ ، ح ٣٥١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٩٩٤ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٤١ ، ح ٧٦.
7- في السند تحويل بعطف « أبوعليّ الأشعري ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن صفوان » على « عليّ بن إبراهيم _ وهو مرجع الضمير _ عن أبيه ، عن ابن أبي عمير » ؛ فقد روى محمّد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى كتاب أبي أيّوب الخرّاز ، وتكرّرت روايتهما عنه في الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ١٨ ، الرقم ١٣ ؛ معجم الرجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٢٨٣ _ ٢٩٩.
8- في مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٣٠٧ : « الحيّ ، إما منصوب صفة للجلالة ، أو مرفوع ببدليّة الخبر ، أو كونه خبرمبتدأ محذوف ».
9- في الوافي : + / « وأتوب إليه ».
10- في « ب ، ج ، ز ، ه ، بر ، بف » والوافي والزهد : « لم يكتب ». وفي مرآة العقول : « يحتمل أن يكون المراد بالاستغفار التوبة بشرائطها وأن يكون محض طلب المغفرة ، وهو أظهر. وقد يقال : الفرق بين التوبة

عَلَيْهِ ». (1)

3- الحدیث

٢٩٧٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً(2)، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام ، قَالَ : « الْعَبْدُ (3) الْمُؤْمِنُ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً أَجَّلَهُ اللهُ (4) سَبْعَ سَاعَاتٍ ، فَإِنِ اسْتَغْفَرَ اللهَ (5) لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ (6) ؛ وَإِنْ مَضَتِ السَّاعَاتُ وَلَمْ يَسْتَغْفِرْ ، كُتِبَتْ (7) عَلَيْهِ سَيِّئَةٌ ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَذْكُرُ (8) ذَنْبَهُ بَعْدَ عِشْرِينَ سَنَةً حَتّى يَسْتَغْفِرَ رَبَّهُ ، فَيَغْفِرَ (9) لَهُ ،

ص: 236


1- الزهد ، ص ١٤١ ، ح ١٩٤ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبي أيّوب الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٩ ، ح ٣٥١١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٦٥ ، ذيل ح ٢٠٩٩٢.
2- ظاهر لفظة « جميعاً » رواية محمّد بن يحيى وأبي عليّ الأشعري وإبراهيم بن هاشم والد عليّ ، عن الحسين بن إسحاق ، لكن سيأتي الطريق إلى عليّ بن مهزيار في الحديث التاسع من الباب هكذا : « أبو عليّ الأشعري ومحمّد بن يحيى جميعاً عن الحسين بن إسحاق وعليّ بن إبراهيم عن أبيه جميعاً ، عن عليّ بن مهزيار ». فعليه الراوي عن عليّ بن مهزيار اثنان : وهما الحسين بن إسحاق وإبراهيم بن هاشم والد عليّ ، والطرق إلى ابن مهزيار ثلاثة : أبوعليّ الأشعري ، عن الحسين بن إسحاق ؛ محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ؛ عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه. والأمر في ما نحن فيه أيضاً هكذا ، ففي تأدية المراد من لفظة « جميعاً » قصور. ويؤيّد ذلك أنّا لم نجد رواية إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن إسحاق في موضع ، والراوي عنه في ما تتبّعنا من الأسناد في الكتب وغيرها محمّد بن يحيى وأبوعليّ الأشعري أحمد بن إدريس. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٤٠٩ _ ٤١٠.
3- في « ب » : « إنّ العبد ».
4- في « بس » : _ / « الله ».
5- في « ز ، ه ، بف » والوافي : _ / « الله ».
6- في البحار : _ / « شي ء ».
7- في « بر » والوسائل : « كتب ».
8- يجوز فيه البناء على المفعول ، واختاره في مرآة العقول ، واستبعد المجرّد.
9- يجوز رفعه بأن لايكون داخلاً في الغاية ، كما يجوز فيه البناء على المفعول.

وَإِنَّ الْكَافِرَ لَيَنْسَاهُ (1) مِنْ سَاعَتِهِ (2) ». (3)

4- الحدیث

٢٩٧٧ / ٤. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ (4) ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :438/2

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَتُوبُ إِلَى اللهِ _ عَزَّ وَجَلَّ _ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً ».

فَقُلْتُ (5) : أَكَانَ(6) يَقُولُ : أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ؟

قَالَ(7) : « لَا ، وَلكِنْ كَانَ يَقُولُ : أَتُوبُ إِلَى اللهِ ».

قُلْتُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ يَتُوبُ وَلَايَعُودُ (8) ، وَنَحْنُ نَتُوبُ وَنَعُودُ.

فَقَالَ(9): « اللهُ الْمُسْتَعَانُ ». (10)

ص: 237


1- يجوز فيه بناء المجرّد والمجهول من الإفعال ، كما في مرآة العقول. وقال فيه : « ذكر المؤمن من لطفه سبحانه ، ونسيان الكافر من سلب لطفه تعالى عنه ليؤاخذه بالكفر والذنب جميعاً. وحمل الكفر على كفر النعمة وكفر المخالفة _ بناءً على أنّ كفر الجحود لاينفع معه التوبة عن الذنب والاستغفار إلاّعن الكفر بعيدٌ ؛ لأنّ الكفر _ بالمعنيين الأوّلين يجامع الإيمان أيضاً ، إلاّأن يحمل الإيمان على الكامل ».
2- في « ز » : « ساعاته ».
3- الزهد ، ص ١٤٣ ، ح ٢٠١ ؛ الخصال ، ص ٤١٨ ، باب التسعة ، ح ١١ ، مع زيادة في أوّله ، إلى قوله : « كتبت عليه سيّئة » وفيه : « اجّل تسع ساعات » وفيهما بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٢٠ ، ح ٣٥١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٩٩٥ ، إلى قوله : « كتبت عليه سيّئة » ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٤١ ، ح ٧٧.
4- في « ه ، بف ، جر » وحاشية « ز » : + / « بن سماعة ».
5- في « ج ، د ، ص ، بس » وشرح المازندراني والوسائل : « قلت ».
6- في شرح المازندراني : « كان » بدون الهمزة.
7- في « ه ، بر » والوافي : « فقال ».
8- في « ه ، بف » : « ولايعاود ».
9- في « ه » والوافي والوسائل : « قال ».
10- الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب نادر ، ذيل ح ٣٠١١ ؛ وقرب الإسناد ، ص ١٦٨ ، ذيل ح ٦١٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيهما : « كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتوب إلى الله في كلّ يوم سبعين مرّة من غير ذنب ». وفي الزهد ، ص ١٤٢ ، ح ١٩٩ ؛ والكافي ، كتاب الدعاء ، باب الاستغفار ، ح ٣٢٢٥ ، بسند آخر ، إلى قوله : « كان يقول : أتوب إلى الله » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٢ ، ح ٨٥٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٨٤ ، ح ٢١٠٤٧.

5- الحدیث

٢٩٧٨ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام ، قَالَ : « مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً أُجِّلَ فِيهَا سَبْعَ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ ، فَإِنْ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَاإِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ (1) الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ _ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ _ لَمْ تُكْتَبْ (2) عَلَيْهِ (3)». (4)

6- الحدیث

٢٩٧٩ / ٦. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ بَيَّاعِ الْأَكْسِيَةِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ ، فَيَذْكُرُ(5)بَعْدَ عِشْرِينَ سَنَةً ، فَيَسْتَغْفِرُ اللهَ (6) مِنْهُ (7)، فَيَغْفِرُ (8) لَهُ ، وَإِنَّمَا يُذَكِّرُهُ (9) لِيَغْفِرَ لَهُ ، وَإِنَّ الْكَافِرَ لَيُذْنِبُ الذَّنْبَ ، فَيَنْسَاهُ (10) مِنْ سَاعَتِهِ ». (11)

7- الحدیث

٢٩٨٠ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُقَارِفُ (12) فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً ،

ص: 238


1- يجوز فيه النصب أيضاً ؛ صفة ل_ « الله ».
2- في « ب ، ج ، ز ، ص ، ه ، بر » والوافي : « لم يكتب ».
3- في « ص ، بر » : + / « شي ء ».
4- الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٩ ، ح ٣٥١١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٩٩٢.
5- يجوز فيه البناء على المفعول من التفعيل.
6- في الوسائل والأمالي : _ / « الله ».
7- في « ص ، بر ، بف » : _ / « منه ».
8- في « ز » : « ليغفر ». ويجوز فيه البناء على المفعول.
9- يجوز فيه البناء على المجرّد.
10- يجوز فيه البناء على الفاعل من المجرّد والمفعول من الإفعال.
11- الأمالي للطوسي ، ص ٦٩٤ ، المجلس ٣٩ ، ح ٢٠ ، بسنده عن الحسن بن فضّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن رجل ، عن أيّوب بن الحرّ ، عن معاذ بن ثابت الفرّاء ، عن أبي جعفر عليه السلام مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٨ ، ح ٣٦١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٨١ ، ح ٢١٠٣٩. [١٢] قرف الذنب واقترفه : إذا عَمِله. وقارف الذنبَ وغيره : إذا داناه ولاصقه. النهاية ، ج ٤ ، ص ٤٥ ( قرف ).
12- قرف الذنب واقترفه : إذا عَمِله. وقارف الذنبَ وغيره : إذا داناه ولاصقه. النهاية ، ج ٤ ، ص ٤٥ ( قرف ).

فَيَقُولُ _ وَهُوَ نَادِمٌ _ : "أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَاإِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ(1) الْقَيُّومُ ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، ذُو (2)الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (3) ، وَأَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ" إِلاَّ غَفَرَهَا (4) اللهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَهُ (5)، وَلَاخَيْرَ فِيمَنْ يُقَارِفُ فِي يَوْمٍ(6) أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً ». (7)

8- الحدیث

٢٩٨١ / ٨. عَنْهُ (8) ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا رَفَعُوهُ ، قَالُوا (9):

قَالَ (10) : « لِكُلِّ شَيْ ءٍ (11) دَوَاءٌ ، وَدَوَاءُ الذُّنُوبِ الِاسْتِغْفَارُ (12) ». (13)

9- الحدیث

٢٩٨٢ / ٩. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً (14) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَفْصٍ ، قَالَ :

ص: 239


1- يجوز فيه النصب أيضاً صفة ل_ « الله ».
2- في « ب ، ج ، د ، ص ، ه ، بر ، بف » : « ذا ».
3- في الوسائل : « آله » بدل « آل محمّد ».
4- في « ز » : « غفر ».
5- في « بف » : _ / « له ».
6- في « ب ، ج ، د ، بس ، بف » والوسائل : « يومه ». وفي « ه ، بر » والوافي وثواب الأعمال : « كلّ يوم ».
7- ثواب الأعمال ، ص ٢٠٢ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ؛ الخصال ، ص ٥٤٠ ، أبواب الأربعين وما فوقه ، ح ١٢ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٧ ، ح ٣٦١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٣٣ ، ح ٢٠٦٦٧.
8- الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
9- في « ه ، بر » : _ / « قالوا ».
10- في « بس » : _ / « قال ». وفي مرآة العقول : « والظاهر أنّ ضمير « قال » للصادق أو الباقر عليهما السلام ».
11- في الوسائل وثواب الأعمال : « داء » بدل « شي ء ».
12- في الجعفريّات : + / « فإنّها ممحاة ».
13- الجعفريّات ، ص ٢٢٨ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٩٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٧ ، ح ٣٦١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٩٩٣ ؛ وص ٨٥ ، ح ٢١٠٤٨.
14- أشرنا إلى كيفيّة وقوع التحويل في سند ح ٣ من نفس الباب ، فلاحظ.

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام يَقُولُ : « مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُذْنِبُ ذَنْباً إِلاَّ أَجَّلَهُ اللهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ سَبْعَ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ ؛ فَإِنْ هُوَ تَابَ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيْ ءٌ ، وَإِنْ (1) هُوَ (2) لَمْ يَفْعَلْ كَتَبَ اللهُ (3) عَلَيْهِ سَيِّئَةً ».

فَأَتَاهُ عَبَّادٌ الْبَصْرِيُّ ، فَقَالَ لَهُ : بَلَغَنَا أَنَّكَ قُلْتَ : مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْباً (4) إِلاَّ أَجَّلَهُ اللهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ سَبْعَ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ؟

فَقَالَ (5): « لَيْسَ هكَذَا قُلْتُ (6) ، وَلكِنِّي (7)قُلْتُ : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ ، وَكَذلِكَ كَانَ قَوْلِي ». (8)

10- الحدیث

٢٩٨٣ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه السلام : « مَنْ قَالَ : "أَسْتَغْفِرُ اللهَ" مِائَةَ مَرَّةٍ فِي كُلِّ (9) يَوْمٍ ، غَفَرَ اللهُ _ عَزَّ وَجَلَّ _ لَهُ سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ ، وَلَاخَيْرَ فِي عَبْدٍ يُذْنِبُ فِي كُلِّ (10) يَوْمٍ (11) سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ ». (12)

ص: 240


1- في « ب » : « فإن ».
2- في « ج » والزهد : _ / « هو ».
3- في « ب ، ه ، بر ، بف » والوافي والوسائل : « كُتِبَ ». وفي « ج ، د ، ص ، بس » وحاشية « ز » والزهد : « كُتِبَتْ » بدل « كتب الله ».
4- في « بس » : _ / « ذنباً ».
5- في « ب » : + / « لي ». وفي « بس » : + / « له ».
6- في « ه » : _ / « قلت ».
7- في « ه ، بر » : « ولكن ».
8- الزهد ، ص ١٣٩ ، ح ١٨٩ ، عن النضر بن سويد ، عن ابن سنان ، عن حفص. وفي قرب الإسناد ، ص ٢ ، ح ٣ و ٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٩ ، ح ٣٥١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٦٦ ، ح ٢٠٩٩٦.
9- في « ب ، د » والوسائل : _ / « كلّ ».
10- في « بس » وشرح المازندراني والوسائل : _ / « كلّ ».
11- في « ب » : _ / « في كلّ يوم ».
12- الخصال ، ص ٥٨١ ، أبواب الخمسين ومافوقه ، ح ٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام مع اختلاف يسير. ثواب الأعمال ، ص ١٩٨ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٨٨ ، ح ٣٦١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٨٥ ، ح ٢١٠٤٩.

(193) باب فیما أعطی اللّه _ عزّ و جلّ _ آدم وقت التوبة

اشارة

2 / 440/2

193 _ بَابٌ فِیمَا أَعْطَی اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ آدَمَ علیه السلام (1) وَقْتَ التَّوْبَةِ

1- الحدیث

1/2984. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنِ بُکَیْرٍ(2):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ أَوْ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیهماالسلام ، قَالَ: «إِنَّ آدَمَ علیه السلام قَالَ: یَا رَبِّ ، سَلَّطْتَ عَلَیَّ الشَّیْطَانَ ، وَ أَجْرَیْتَهُ(3) مِنِّی(4) مَجْرَی الدَّمِ(5)، فَاجْعَلْ لِی شَیْئاً، فَقَالَ: یَا آدَمُ، جَعَلْتُ لَکَ أَنَّ مَنْ هَمَّ مِنْ ذُرِّیَّتِکَ بِسَیِّئَةٍ لَمْ تُکْتَبْ(6) عَلَیْهِ(7)، فَإِنْ عَمِلَهَا کُتِبَتْ عَلَیْهِ سَیِّئَةٌ(8)؛ وَ مَنْ هَمَّ مِنْهُمْ بِحَسَنَةٍ، فَإِنْ لَمْ یَعْمَلْهَا کُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ، فَإِنْ(9) هُوَ(10) عَمِلَهَا کُتِبَتْ لَهُ عَشْراً؛ قَالَ: یَا رَبِّ، زِدْنِی، قَالَ: جَعَلْتُ لَکَ(11) أَنَّ مَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ سَیِّئَةً ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لَهُ(12) غَفَرْتُ لَهُ؛ قَالَ(13): یَا رَبِّ، زِدْنِی، قَالَ: جَعَلْتُ لَهُمُ(14) التَّوْبَةَ _ أَوْ(15) قَالَ(16): بَسَطْتُ لَهُمُ التَّوْبَةَ _ حَتّی تَبْلُغَ

النَّفْسُ(17) هذِهِ؛ قَالَ: ··· î

ص: 241


1- 1 . فی «ز »: + «فی » .
2- 2 . هکذا فی النسخ والبحار . وفی المطبوع : «ابن بکیر » . والخبر رواه الحسین بن سعید فی الزهد ، ص 144 ، ح 205 ، عن ابن أبی عمیر ، عن جمیل ، عن بکیر ، عن أحدهما علیهماالسلام . وبکیر هذا ، هو بکیر بن أعین ، وهو الراوی عن أبی جعفر و أبی عبداللّه علیهماالسلام . راجع : رجال البرقی ، ص 14 ؛ و ص 16 ؛ رجال الطوسی ، ص 127 ، الرقم 1293 ؛ و ص 170 ، الرقم 1992 .
3- 3 . فی «ز » : «فأجریته » .
4- 4 . فی «ه » والوافی : - «منّی » .
5- 5 . فی «ه ، بر » والوافی: + «منّی » .
6- 6 . فی «ج ، ه ، بر » والوافی : «لم یکتب » .
7- 7 . فی «ج » والوافی: + «شیء» .
8- 8 . یجوز نصبه بقرینة «عشرا » . وکذا ما یأتی .
9- 9 . فی «ب » وحاشیة «ز » والبحار والزهد : «وإن » .
10- 10 . فی «ب ، ه » : - «هو » .
11- 11 . فی «ه » : - «لک » .
12- 12 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف » والبحار والزهد: - «له » . وفی «ز» : «اللّه » .
13- 13 . فی «ز » : «فقال » .
14- 14 . فی «ه » : - «لهم » . وفی «بر » : «فیهم » .
15- 15 . فی «ج ، ز » والوافی والبحار : «و » .
16- 16 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ه ، بس ، بف » والوافی ومرآة العقول والبحار : - «قال » .
17- 1 . فتح الفاء فی «النّفَس » محتمل عند المازندرانی والمجلسی ، ولکن سکونه أظهر عند المجلسی . راجع ï شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 161 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 312 .

یَا رَبِّ، حَسْبِی».(1)

2- الحدیث

2/2985. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ قَبِلَ اللّهُ تَوْبَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ السَّنَةَ لَکَثِیرَةٌ(2)؛ مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ قَبِلَ اللّهُ تَوْبَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الشَّهْرَ لَکَثِیرٌ(3)؛ مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِجُمْعَةٍ قَبِلَ اللّهُ تَوْبَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ(4) الْجُمْعَةَ لَکَثِیرٌ(5)؛ مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِیَوْمٍ قَبِلَ اللّهُ تَوْبَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ یَوْماً لَکَثِیرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ یُعَایِنَ(6) قَبِلَ اللّهُ تَوْبَتَهُ(7)».(8)

3- الحدیث

3/2986. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ جَمِیلٍ ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا بَلَغَتِ النَّفْسُ هذِهِ _ وَ أَهْوی(9) بِیَدِهِ إِلی حَلْقِهِ _ لَمْ یَکُنْ

ص: 242


1- 2 . الزهد ، ص 144 ، ح 205 ، عن ابن أبی عمیر ، عن جمیل ، عن بکیر، عن أحدهما علیهماالسلام . تفسیرالقمّی ، ج 1 ، ص 42 ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن جمیل ، عن زرارة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی ، ج 5 ، ص 1097 ، ح 3641 ؛ البحار ، ج 6 ، ص 18 ، ح 2 .
2- 3 . فی «ب ، ج ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل والزهد : «لکثیر» .
3- 4 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ه ، بس ، بف » والوافی والوسائل: + «ثمّ قال » .
4- 5 . فی الوسائل : «وإنّ » .
5- 6 . فی «ه » والبحار : «لکثیرة» .
6- 7 . قال شیخنا البهائی _ قدّس سرّه _ کما عنه فی الشروح : «قبل أن یعاین ، أی یری ملک الموت ، کما روی عن ابن عبّاس رضی اللّه عنهما. ویمکن أن یراد بالمعاینة ، علمه بحلول الموت ، وقطعه الطمع من الحیاة ، وتیقّنه ذلک کأنّه یعاینه . وأن یراد معاینة رسول اللّه صلی الله علیه و آله وسلم وأمیرالمؤمنین علیه السلام » . راجع : الأربعون حدیثا ، ص 459 ، ح 38 .
7- 8 . فی «ب »: + «واللّه المستعان » .
8- 9 . الزهد ، ص 140 ، ح 192 ؛ وثواب الأعمال ، ص 214 ، ح 2 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفیه ، ص 330 ، ضمن ح 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الفقیه ، ج 1 ، ص 133 ، ح 351 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی أوّله وآخره ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1097 ، ح 3642 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 87 ، ح 21057 ؛ البحار ، ج 6 ، ص 19 ، ح 4 .
9- 1 . فی «ه » والوافی : «أومی » . وفی «بر» : «أومأ » . وفی الکافی ، ح 126 : «هاهنا وأشار » بدل «هذه وأهوی » .

لِلْعَالِمِ تَوْبَةٌ، وَ کَانَتْ لِلْجَاهِلِ تَوْبَةٌ(1)».(2)

4- الحدیث

4/2978. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:

خَرَجْنَا إِلی مَکَّةَ، وَ مَعَنَا شَیْخٌ مُتَأَلِّهٌ(3) مُتَعَبِّدٌ(4)، لاَ یَعْرِفُ هذَا الاْءَمْرَ(5) ، یُتِمُّ الصَّلاَةَ فِی 2 / 441

الطَّرِیقِ، وَ مَعَهُ ابْنُ أَخٍ لَهُ مُسْلِمٌ(6)، فَمَرِضَ الشَّیْخُ، فَقُلْتُ لاِبْنِ أَخِیهِ: لَوْ عَرَضْتَ هذَا الاْءَمْرَ عَلی عَمِّکَ لَعَلَّ اللّهَ أَنْ یُخَلِّصَهُ، فَقَالَ کُلُّهُمْ: دَعُوا الشَّیْخَ حَتّی(7) یَمُوتَ عَلی حَالِهِ؛ فَإِنَّهُ حَسَنُ الْهَیْئَةِ، فَلَمْ یَصْبِرْ ابْنُ أَخِیهِ حَتّی قَالَ لَهُ: یَا عَمِّ، إِنَّ النَّاسَ ارْتَدُّوا بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِلاَّ نَفَراً یَسِیراً(8)، وَ کَانَ(9) لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام مِنَ(10) الطَّاعَةِ مَا کَانَ(11)

لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَ کَانَ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ الْحَقُّ وَ الطَّاعَةُ لَهُ، قَالَ: فَتَنَفَّسَ(12) الشَّیْخُ وَ شَهَقَ، وَ قَالَ: أَنَا عَلی هذَا، وَ خَرَجَتْ نَفْسُهُ.

فَدَخَلْنَا عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَعَرَضَ عَلِیُّ(13) بْنُ السَّرِیِّ هذَا الْکَلاَمَ عَلی

ص: 243


1- 2 . فی الکافی ، ح 126 : «ثمّ قرأ إنّما التوبة علی اللّه للذین یعملون السوء بجهالة » بدل «وکانت للجاهل توبة » .
2- 3 . الکافی ، کتاب فضل العلم ، باب لزوم الحجّة علی العالم ... ، ح 126 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ومحمّد بن إسماعیل ، عن الفضل بن شاذان جمیعا ، عن ابن أبی عمیر ، عن جمیل بن درّاج ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی آخره . الزهد ، ص 140 ، ح 193 ، عن محمّد بن أبی عمیر ، عن جمیل بن درّاج ، عن أبی جعفر علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 228 ، ح 64 ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 1098 ، ح 3645 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 87 ، ح 21056.
3- 4 . ألِهَ یألَه إلاهةً ؛ بمعنی عَبَد عبادة . وتألّه : تعبّد . المصباح المنیر ، ص 19 (أله).
4- 5 . فی «ه ، بر » : «متعبّد متألّه » .
5- 6 . فی «ب ، ص ، بس » : - «لایعرف هذالأمر».
6- 7 . فی «بس » : - «مسلم » . واحتمل فی مرآة العقول کونه بتشدید اللام ، بمعنی المنقاد للحقّ .
7- 8 . فی «د ، ص ، بس ، بف » : - «حتّی » .
8- 9 . فی «ه » : - «یسیرا» .
9- 10 . فی «د » : «وکانت » .
10- 11 . فی «ص »: + «أمر » .
11- 12 . فی «ه ، بر ، بف» والوافی : «ما کانت » .
12- 1 . فی «بس » : «وتنفّس » .
13- 2 . فی «ه » والوافی : - «علیّ » .

أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (1)، فَقَالَ: «هُوَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ(2)». قَالَ(3) لَهُ عَلِیُّ بْنُ السَّرِیِّ: إِنَّهُ لَمْ یَعْرِفْ(4) شَیْئاً مِنْ هذَا(5) غَیْرَ سَاعَتِهِ تِلْکَ؟! قَالَ: «فَتُرِیدُونَ مِنْهُ مَا ذَا؟ قَدْ دَخَلَ(6) وَ اللّهِ الْجَنَّةَ(7)».(8)

194-باب اللمم

1- الحدیث

1/2988. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَ رَأَیْتَ قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «الَّذِینَ یَجْتَنِبُونَ کَبائِرَ الاْءِثْمِ وَ الْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ»(9)؟

قَالَ: «هُوَ الذَّنْبُ یُلِمُّ بِهِ الرَّجُلُ، فَیَمْکُثُ مَا شَاءَ اللّهُ، ثُمَّ یُلِمُّ بِهِ بَعْدُ».(10)

2-الحدیث

2/2989. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنِ الْعَلاَءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ :(11) «الَّذِینَ یَجْتَنِبُونَ کَبائِرَ الاْءِثْمِ وَ الْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ»؟

قَالَ: «الْهَنَةُ(12) بَعْدَ ··· î

ص: 244


1- 3 . فی «ه ، بر ، بف » : «علیه » بدل «علی أبی عبداللّه علیه السلام » .
2- 4 . فی «بر » : «الخیر » .
3- 5 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، ه ، بر ، بف » والوافی : «فقال » .
4- 6 . فی «ب » : «لایعرف » .
5- 7 . فی «ب »: + «الأمر » . وفی الوافی : «ذلک » .
6- 8 . فی «ز » : «فدخل » بدون «قد» .
7- 9 . فی «ه ، بر » والوسائل : «قد واللّه دخل الجنّة » .
8- 10 . الوافی ، ج 5 ، ص 1099 ، ح 3646 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 87 ، ح 21058 ، ملخّصا.
9- 11 . النجم (53) : 32 . وألممتُ بذنب : قاربت . وقیل : اللَّمم : مقاربة المعصیة من غیر إیقاع فعل . وقیل : هو من اللَّمم : صغار الذنوب . النهایة ، ج 4 ، ص 272 (لمم) .
10- 1 . الوافی ، ج 5 ، ص 1025 ، ح 3518 .
11- 2 . فی «ج ، ز ، ص » : - «له » .
12- 3 . «الهَن » کنایة عن کلّ اسم جنس . والاُنثی : هَنَة . ویقال : فی فلان هناتٌ ، أی خصال شرّ ، ولایقال فی الخیر . وواحدها : هَنْت . وقد تجمع علی هنوات . وقیل : واحدها : هَنَة ، تأنیث هَن . المصباح المنیر ، ص 641 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 279 (هنا).

الْهَنَةِ(1) ، أَیِ الذَّنْبُ بَعْدَ الذَّنْبِ(2) یُلِمُّ(3) بِهِ الْعَبْدُ».(4)

3-الحدیث

2 / 442

3/2990 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَا مِنْ مُوءْمِنٍ إِلاَّ وَ(5) لَهُ ذَنْبٌ یَهْجُرُهُ(6) زَمَاناً، ثُمَّ یُلِمُّ بِهِ، وَ ذلِکَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِلاَّ اللَّمَمَ»».

وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «الَّذِینَ یَجْتَنِبُونَ کَبائِرَ الاْءِثْمِ وَ الْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ»قَالَ: «الْفَوَاحِشُ: الزِّنی، وَ السَّرِقَةُ؛ وَ اللَّمَمُ : الرَّجُلُ یُلِمُّ بِالذَّنْبِ، فَیَسْتَغْفِرُ اللّهَ مِنْهُ».(7)

4-الحدیث

4/2991 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ بَهْرَامَ(8)، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ جَاءَنَا یَلْتَمِسُ(9) الْفِقْهَ وَ الْقُرْآنَ وَ تَفْسِیرَهُ، فَدَعُوهُ؛ وَ مَنْ جَاءَنَا یُبْدِی عَوْرَةً قَدْ(10) سَتَرَهَا اللّهُ، فَنَحُّوهُ(11)».

ص: 245


1- 4 . فی «ص » : «الهُنیّة بعد الهُنیّة» .
2- 5 . فی «ز » : - «بعد الذنب » .
3- 6 . فی «ب » : «یهمّ » .
4- 7 . الوافی ، ج 5 ، ص 1025 ، ح 3519 .
5- 8 . فی «ز » : - «و » .
6- 9 . «یهجره » ، أی یترکه ویُعرِض عنه . یقال : هجرتُ الشیءَ هجرا : ترکتَه وأغفلته . النهایة ، ج 5 ، ص 245 (هجر).
7- 10 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الکبائر ، ح 2449 ، من قوله : «سألته عن قول اللّه» مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 5 ، ص 1026 ، ح 3520 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 80 ، ح 21035 .
8- 1 . فی «بف » وحاشیة «ز » : «همام » .
9- 2 . فی «ه » : «ملتمس » .
10- 3 . فی «ب » : - «قد » .
11- 4 . فی مرآة العقول : «أی أبعدوه حتّی لایعترف به عندنا ، بل یتوب بینه وبین اللّه » .

فَقَالَ لَهُ(1) رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، جُعِلْتُ فِدَاکَ، وَ اللّهِ، إِنَّنِی(2) لَمُقِیمٌ(3) عَلی ذَنْبٍ(4) مُنْذُ دَهْرٍ ، أُرِیدُ أَنْ أَتَحَوَّلَ عَنْهُ إِلی غَیْرِهِ، فَمَا أَقْدِرُ عَلَیْهِ.

فَقَالَ لَهُ: «إِنْ کُنْتَ صَادِقاً، فَإِنَّ اللّهَ(5) یُحِبُّکَ(6)، وَ مَا یَمْنَعُهُ أَنْ یَنْقُلَکَ(7) مِنْهُ(8) إِلی غَیْرِهِ إِلاَّ لِکَیْ تَخَافَهُ».(9)

5-الحدیث

5/2992 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ ذَنْبٍ إِلاَّ وَ قَدْ طُبِعَ عَلَیْهِ(10) عَبْدٌ مُوءْمِنٌ یَهْجُرُهُ

ص: 246


1- 5 . فی «ب ، د ، ص ، بر ، بس » والبحار : - «له » .
2- 6 . فی «ب ، ز ، ه ، بر » والوافی والبحار والأمالی : «إنّی » .
3- 7 . فی «ب » : «مقیم » .
4- 8 . فی «ه » : «الذنب » .
5- 9 . فی «ب » : «فاللّه » بدون «إنّ » .
6- 10 . فی «ب » : «ینجیک » .
7- 11 . فی «ز » : «أن تنقلک » .
8- 12 . فی «ه ، بر » والوافی والبحار : «عنه » .
9- 13 . الأمالی للمفید ، ص 12 ، المجلس 1 ، ح 12 ، بسنده عن محمّد بن أبی عمیر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1101 ، ح 3647 ؛ البحار ، ج 88 ، ص 37 .
10- 14 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 319 : «الخبر یحتمل وجوها : الأوّل : أن یکون المراد بالطبع أوّلاً حصول الشوق له إلی فعله لعارض عرض له ویمکن زواله عنه ، ولذا یهجره زمانا ، ولو کان ذاته [لما یمکنه الهجر] ، وإنّما هو بأن یسلب عنه التوفیق فیستولی علیه الشیطان فیدعوه إلی فعله ، ثمّ تدرکه الألطاف الربّانیّة فتصرفه عنه ، وکلّ ذلک لصلاح حاله ، فلیس ممّن یقتضی ذاته الشرّ والفساد ، ولاممّن أعرض اللّه عنه و لم یعلم فیه خیرا ، بل هو ممّن یحبّه اللّه ویبتلیه بذلک لإصلاح أحواله وینتهی إلی العاقبة المحمودة . الثانی : أن یکون من الطبع بمعنی الدنس والرین ، إمّا علی بناء المجهول أیضا ، أو علی بناء المعلوم کما قیل ، أی لیس ذنب إلاّ وقد تنجّس وتدنّس به عبد مؤمن ، فلا ینافی عدم کونه من سلیقته . الثالث : ما قیل : إنّه من الطبع بمعنی الختم ، وهو مستلزم لمنع دخول الشیء فیه ، والمعنی أنّ المؤمن ممنوع من الدخول فی الذنب زمانا علی سبیل الکنایة ، ثمّ یلمّ به لمصلحة . وهو بعید ، والأوّل أظهر» . والأوّل هو تفصیل ما قاله العلاّمة الفیض فی الوافی بقوله : «وقد طبع علیه، یعنی لعارض عرض له یمکن زواله عنه ، ولهذا یمکنه الهجرة عنه ، ولو کان مطبوعا علیه فی أصل الخلقة وکان من سجیّته وسلیقته ، لما أمکنه الهجرة عنه زمانا ، فلاتنافی بین أوّل الحدیث و آخره» . والثالث قال به العلاّمة المازندرانی فی شرحه ، ج 10، ص 165 . و«الطبع » و«الطبیعة » و«الطِّباع » : السَجِیَّةُ جُبل الإنسان علیها ، أو الطباع : ما رکّب فینا من المطعم والمشرب وغیر ذلک من الأخلاق التی لاتزایلنا . والطَّبَع : الوسخ الشدید من الصَّدأ، والشَّینُ ، والعیبُ . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 996 (طبع ) .

الزَّمَانَ، ثُمَّ یُلِمُّ بِهِ، وَ هُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «الَّذِینَ یَجْتَنِبُونَ کَبائِرَ الاْءِثْمِ وَ الْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ»» .

قَالَ: «اللَّمَّامُ(1) : الْعَبْدُ الَّذِی یُلِمُّ الذَّنْبَ(2) بَعْدَ الذَّنْبِ لَیْسَ مِنْ سَلِیقَتِهِ(3) ، أَیْ مِنْ طَبِیعَتِهِ(4)».(5)

6-الحدیث

376 / 376 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ

رِئَابٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ الْمُوءْمِنَ لاَ یَکُونُ سَجِیَّتُهُ(6) الْکَذِبَ وَ الْبُخْلَ وَ الْفُجُورَ، وَ رُبَّمَا أَلَمَّ مِنْ ذلِکَ شَیْئاً لاَ یَدُومُ عَلَیْهِ» . قِیلَ: فَیَزْنِی؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَ لکِنْ لاَ یُولَدُ لَهُ(7) مِنْ تِلْکَ النُّطْفَةِ(8)».(9)

ص: 247


1- 1 . فی «ص ، بر » : «اللمم » . وفی «ه » والوافی : «اللمم من » بدل «اللمّام » .
2- 2 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ه ، بر ، بس » والوافی : «بالذنب » .
3- 3 . فی «د ، ص » وحاشیة «ز » : «سابقته » .
4- 4 . فی «ب ، د ، ز ، ص » : «طبعه » .
5- 5 . الوافی ، ج 5 ، ص 1026 ، ح 3521 .
6- 1 . «السجیّة » : الغَریزة. والجمع : سجایا. المصباح المنیر ، ص 267 (سجا).
7- 2 . فی «ز » : - «له » .
8- 3 . فی «بر »: + «شیء» .
9- 4 . الخصال ، ص 129 ، باب الثلاثة ، ح 134 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن علیّ بن رئاب ، عن الحلبی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1026 ، ح 3522 .

195-باب فی ا الذنوب ثلاثه

اشارة

2 / 443

195 _ بَابٌ فِی أَنَّ الذُّنُوبَ ثَلاَثَةٌ

1-الحدیث

1/02994. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ، قَالَ:

صَعِدَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام بِالْکُوفَةِ الْمِنْبَرَ(1)، فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثْنی عَلَیْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَیُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الذُّنُوبَ ثَلاَثَةٌ». ثُمَّ أَمْسَکَ، فَقَالَ لَهُ حَبَّةُ الْعُرَنِیُّ؛ یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، قُلْتَ: «الذُّنُوبُ ثَلاَثَةٌ» ثُمَّ أَمْسَکْتَ؟ فَقَالَ: «مَا ذَکَرْتُهَا إِلاَّ وَ أَنَا أُرِیدُ أَنْ أُفَسِّرَهَا، وَ لکِنْ عَرَضَ لِی بُهْرٌ(2) حَالَ بَیْنِی وَ بَیْنَ الْکَلاَمِ؛ نَعَمْ، الذُّنُوبُ ثَلاَثَةٌ: فَذَنْبٌ مَغْفُورٌ، وَ ذَنْبٌ غَیْرُ مَغْفُورٍ، وَ ذَنْبٌ نَرْجُو(3) لِصَاحِبِهِ وَ نَخَافُ(4) عَلَیْهِ».

قَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، فَبَیِّنْهَا لَنَا.

قَالَ: «نَعَمْ، أَمَّا الذَّنْبُ(5) الْمَغْفُورُ، فَعَبْدٌ عَاقَبَهُ اللّهُ عَلی ذَنْبِهِ فِی الدُّنْیَا، فَاللّهُ أَحْلَمُ وَ أَکْرَمُ مِنْ أَنْ یُعَاقِبَ عَبْدَهُ مَرَّتَیْنِ.

وَ أَمَّا الذَّنْبُ الَّذِی لاَ یُغْفَرُ(6)، فَمَظَالِمُ(7) الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ؛ إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ

وَ تَعَالی _ إِذَا بَرَزَ(8) لِخَلْقِهِ(9) أَقْسَمَ قَسَماً عَلی نَفْسِهِ، فَقَالَ: وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی،

ص: 248


1- 1 . فی «ب » : «بالمنبر الکوفة » .
2- 2 . «البُهْر» : تتابع النَّفَس . وبالفتح : المصدر . یقال : بَهَره الحِمْل یَبْهَر بَهْرا ، أی وقع علیه البُهر فانبهر ، أی تتابع نَفَسه . الصحاح ، ج 2 ، ص 598 (بهر) .
3- 3 . فی «ه ، بر ، بف » وحاشیة «د» : «یرجی» .
4- 4 . فی «ه ، بر ، بس ، بف » وحاشیة «د » : «ویخاف » .
5- 5 . فی «ب » : - «الذنب » .
6- 6 . فی «د ، بر ، بف » والوافی : «لایغفره اللّه » . وفی «ه » : «لایغفره » .
7- 7 . فی «بر ، بف » وحاشیة «د » والوافی والمحاسن : «فظلم » . و «المظالم » : جمع المظلمة ، وهی ما تطلبه عند الظالم ، وهو اسم ما اُخذ منک . الصحاح ، ج 5 ، ص 1977 ؛ تاج العروس ، ج 17 ، ص 449 (ظلم).
8- 1 . البروز : الظهور بعد الخفاء . ولعلّه کنایة عن ظهور أحکامه وثوابه وعقابه وحسابه . راجع : لسان العرب ، ج 5 ، ص 310 (برز) .
9- 2 . فی «بر ، بف » والوافی : «للخلیقة» .

لاَ یَجُوزُنِی(1) ظُلْمُ ظَالِمٍ وَ لَوْ کَفٌّ(2) بِکَفٍّ، وَ لَوْ مَسْحَةٌ بِکَفٍّ، وَ لَوْ نَطْحَةٌ مَا(3) بَیْنَ الْقَرْنَاءِ(4) إِلَی الْجَمَّاءِ(5)، فَیَقْتَصُّ(6) لِلْعِبَادِ(7) بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ حَتّی لاَ یَبْقی(8) لاِءَحَدٍ عَلی أَحَدٍ مَظْلِمَةٌ، ثُمَّ یَبْعَثُهُمْ(9) لِلْحِسَابِ(10).

وَ(11) أَمَّا الذَّنْبُ الثَّالِثُ، فَذَنْبٌ سَتَرَهُ اللّهُ عَلی خَلْقِهِ، وَ رَزَقَهُ التَّوْبَةَ مِنْهُ(12)، فَأَصْبَحَ خَائِفاً مِنْ ذَنْبِهِ، رَاجِیاً لِرَبِّهِ؛ فَنَحْنُ لَهُ کَمَا هُوَ لِنَفْسِهِ، نَرْجُو(13) لَهُ(14) الرَّحْمَةَ(15)، وَ نَخَافُ عَلَیْهِ الْعَذَابَ(16)».(17)

2-الحدیث

378 / 378 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ،

عَنْ حُمْرَانَ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ رَجُلٍ أُقِیمَ عَلَیْهِ الْحَدُّ فِی الرَّجْمِ(18): أَ یُعَاقَبُ عَلَیْهِ(19) فِی

ص: 249


1- 3 . فی «ب » : «لایجوز بی» . وفی «ز » : «لایجورنی » . وجاز الشیء یجوزه : إذا تعدّاه وعبر علیه . النهایة ، ج 1 ، ص 314 (جوز) . والمراد : لایفوتنی .
2- 4 . فی «ه ، بر ، بف» والوافی : «کفّا».
3- 5 . «ما » : إبهامیّة . و«النَّطْحَةُ» : المرّة من النطح ، وهو الإصابة بالقرن ، یقال : نطحه : أصابه بقرنه . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 366 (نطح) .
4- 6 . «الأقرن » و«القرناء» من الشاة : ذات القرون . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1470 (قرن) .
5- 7 . «الجمّاء» التی لاقَرْنَ لها . النهایة ، ج 1 ، ص 300 (جمم) .
6- 8 . فی «ج » : «فیقصّ » .
7- 9 . فی «ص » : «العباد » .
8- 10 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والمحاسن . وفی المطبوع : «لاتبقی » .
9- 11 . فی «بر ، بف » والوافی والمحاسن: + «اللّه » .
10- 12 . فی «ب » : «للحسنات » .
11- 13 . فی «ز » : - «و » .
12- 14 . فی «ز » والمحاسن : - «منه » .
13- 15 . فی «ه ، بر ، بف» : «ونرجو» .
14- 16 . فی «ب » : - «له » .
15- 17 . فی «ب ، بس » : - «الرحمة » .
16- 18 . فی «ز ، ه ، بر » والوافی والمحاسن : «العقاب » .
17- 19 . المحاسن ، ص 7 ، کتاب القرائن ، ح 18 ، رفعه إلی أمیرالمؤمنین علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1029 ، ح 3524 .
18- 1 . فی الکافی ، ح 14080 : «فی الدنیا».
19- 2 . فی «ب ، ز ، ص ، بس ، بف » والکافی ، ح 14080 : - «علیه » .

الاْآخِرَةِ؟ قَالَ(1): «إِنَّ اللّهَ أَکْرَمُ مِنْ ذلِکَ(2)».(3)

الحدیث

196-باب تعجیل عقوبه الذنب

1- الحدیث

2 / 444

1/2996. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ، عَنْ أَبِیهِ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِذَا کَانَ مِنْ أَمْرِهِ أَنْ یُکْرِمَ عَبْداً وَ لَهُ ذَنْبٌ، ابْتَلاَهُ بِالسُّقْمِ، فَإِنْ لَمْ یَفْعَلْ ذلِکَ بِهِ(4)، ابْتَلاَهُ بِالْحَاجَةِ، فَإِنْ لَمْ یَفْعَلْ ذلِکَ بِهِ(5)، شَدَّدَ عَلَیْهِ الْمَوْتَ لِیُکَافِیَهُ(6) بِذلِکَ الذَّنْبِ».

قَالَ: «وَ إِذَا(7) کَانَ مِنْ أَمْرِهِ أَنْ یُهِینَ عَبْداً وَ لَهُ عِنْدَهُ(8) حَسَنَةٌ، صَحَّحَ بَدَنَهُ، فَإِنْ(9) لَمْ

یَفْعَلْ بِهِ ذلِکَ(10)، وَسَّعَ عَلَیْهِ فِی رِزْقِهِ، فَإِنْ هُوَ(11) لَمْ یَفْعَلْ ذلِکَ بِهِ، هَوَّنَ عَلَیْهِ الْمَوْتَ لِیُکَافِیَهُ بِتِلْکَ الْحَسَنَةِ».(12)

2- الحدیث

2/2997. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ، عَنِ الْحَکَمِ بْنِ عُتَیْبَةَ، قَالَ:

ص: 250


1- 3 . فی «ه ، بر ، بف» والوافی : «فقال » .
2- 4 . ذکر هذا الحدیث تحت عنوان هذا الباب تطفّلی باعتبار أنّه یفسّر الشقَّ الأوّل من الحدیث الأوّل .
3- 5 . الکافی ، کتاب الحدود ، باب النوادر ، ح 14080 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن ابن بکیر ، عن زرارة ، عن حمران ، عن أبی عبداللّه أو أبی جعفر علیهماالسلام الوافی ، ج 5 ، ص 1030 ، ح 3525 .
4- 6 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ه ، بر، بف » والوافی. وفی سائر النسخ والمطبوع : «له» .
5- 7 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «به ذلک» .
6- 8 . فی «ز » : «فیکافیه » .
7- 9 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » : «وإن » . وفی «ه » : «فإن » .
8- 10 . فی «ه » : «عدّة » .
9- 11 . فی «ه ، بر » والوافی : «وإن » .
10- 1 . فی «بر ، بف » والوافی : «ذلک به » .
11- 2 . فی «ه ، بر » والوافی : - «هو » .
12- 3 . المؤمن ، ص 18 ، ح 11 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1033 ، ح 3532 .

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ(1) الْعَبْدَ إِذَا کَثُرَتْ ذُنُوبُهُ وَ لَمْ یَکُنْ عِنْدَهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا یُکَفِّرُهَا، ابْتَلاَهُ بِالْحُزْنِ لِیُکَفِّرَهَا».(2)

3- الحدیث

3/2998. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ(3): وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی، لاَ أُخْرِجُ عَبْداً مِنَ الدُّنْیَا وَ أَنَا أُرِیدُ أَنْ أَرْحَمَهُ حَتّی أَسْتَوْفِیَ مِنْهُ کُلَّ خَطِیئَةٍ عَمِلَهَا: إِمَّا بِسُقْمٍ فِی جَسَدِهِ، وَ إِمَّا بِضِیقٍ فِی رِزْقِهِ، وَ إِمَّا بِخَوْفٍ فِی دُنْیَاهُ ؛ فَإِنْ بَقِیَتْ عَلَیْهِ بَقِیَّةٌ، شَدَّدْتُ عَلَیْهِ عِنْدَ الْمَوْتِ.

وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی، لاَ أُخْرِجُ عَبْداً مِنَ الدُّنْیَا وَ أَنَا أُرِیدُ أَنْ أُعَذِّبَهُ حَتّی أُوَفِّیَهُ کُلَّ حَسَنَةٍ عَمِلَهَا: إِمَّا بِسَعَةٍ فِی رِزْقِهِ، وَ إِمَّا بِصِحَّةٍ فِی جِسْمِهِ، وَ إِمَّا بِأَمْنٍ فِی دُنْیَاهُ؛ فَإِنْ بَقِیَتْ عَلَیْهِ(4) بَقِیَّةٌ، هَوَّنْتُ عَلَیْهِ بِهَا(5) الْمَوْتَ».(6)

4- الحدیث

4/2999. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(7) خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ 2 / 445

هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ الْمُوءْمِنَ لَیُهَوَّلُ(8) عَلَیْهِ فِی نَوْمِهِ(9)، فَیُغْفَرُ(10) لَهُ ذُنُوبُهُ(11)، وَ إِنَّهُ لَیُمْتَهَنُ(12) فِی بَدَنِهِ، فَیُغْفَرُ(13) لَهُ

ص: 251


1- 4 . فی «ز » : - «إنّ » .
2- 5 . الأمالی للمفید ، ص 23 ، المجلس 3 ، ح 7 ، بسنده عن ابن أبی عمیر. الأمالی للصدوق ، ص 294 ، المجلس 49 ، ح 4 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 5 ، ص 1033 ، ح 3533 .
3- 6 . فی «ه ، بر ، بف» : «إنّ اللّه تبارک و تعالی یقول » بدل «قال اللّه عزّوجلّ» .
4- 7 . فی حاشیة «بر » : «له » .
5- 8 . فی «ب ، ه ، بر » والوافی : «بها علیه » .
6- 9 . المؤمن ، ص 18 ، ح 12 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1033 ، ح 3534 .
7- 1 . فی «ز » : - «محمّد بن » .
8- 2 . فی «بر » : «لهوّل » . وهالَه هَوْلاً : أفزعه ، کهوّله . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1416 (هول ) .
9- 3 . فی الأمالی : «منامه ».
10- 4 . فی الأمالی : «فتغفر » .
11- 5 . فی «بف » : «ذنبه » .
12- 6 . فی «ز » : «لیمهن » . ومَهَنَه مَهْنا ومَهْنَة _ ویکسر _ : جَهَده . وامتهنه : استعمله للمِهْنَة . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1623 (مهن) .
13- 7 . فی الأمالی : «فتغفر » .

ذُنُوبُهُ(1)» .(2)

5- الحدیث

5/3000. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ السَّرِیِّ بْنِ خَالِدٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا أَرَادَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِعَبْدٍ خَیْراً، عَجَّلَ لَهُ(3) عُقُوبَتَهُ فِی الدُّنْیَا؛ وَ إِذَا أَرَادَ(4) بِعَبْدٍ سُوءاً، أَمْسَکَ عَلَیْهِ ذُنُوبَهُ حَتّی یُوَافِیَ(5) بِهَا یَوْمَ الْقِیَامَةِ».(6)

6- الحدیث

6/3001. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ(7) عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ وَ یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ»(8): لَیْسَ مِنِ الْتِوَاءِ(9) عِرْقٍ، وَ لاَ نَکْبَةِ(10) حَجَرٍ، وَ لاَ عَثْرَةِ قَدَمٍ، وَ لاَ خَدْشِ عُودٍ إِلاَّ بِذَنْبٍ، وَ لَمَا یَعْفُو(11) اللّهُ أَکْثَرُ؛

ص: 252


1- 8 . فی «ه ، بر ، بف» : «ذنبه » .
2- 9 . الأمالی للصدوق ، ص 499 ، المجلس 75 ، ح 12 ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافی ، ج 5 ، ص 1034 ، ح 3535 .
3- 10 . فی «ب ، ه ، بر » والوافی والخصال : - «له » .
4- 11 . فی «ج »: + «اللّه عزّ وجلّ» . وفی «ز » والخصال: + «اللّه » .
5- 12 . فی «ب » : «یؤتی » .
6- 13 . الخصال ، ص 20 ، باب الواحد ، ح 70 ، عن أبیه ، عن علیّ بن إبراهیم بن هاشم الوافی ، ج 5 ، ص 1034 ، ح 3536 .
7- 1 . فی «ج » : «قوله » .
8- 2 . الشوری (42) : 30 .
9- 3 . «الالتواء» : الانفتال والانعطاف والاعوجاج ، یقال : لویت الحبل فالتوی ، أی فتلته فانفتل ، ولوی القدحُ والتوی ، أی اعوجّ ، والتوی الماء فی مجراه وتلوّی ، أی انعطف ولم یجر علی الاستقامة . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 263 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1745 (لوی) .
10- 4 . «نکبة حجر» ، أی إصابته ، یقال : نکبت الحجارة رجله ، أی لثمته وأصابته . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 773 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 232 (نکب) .
11- 5 . فی «ه ، بف » : «لما یغفر » . وفی حاشیة «ز » : «وما یعفو» .

فَمَنْ عَجَّلَ اللّهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ فِی الدُّنْیَا، فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَجَلُّ وَ أَکْرَمُ وَ أَعْظَمُ(1) مِنْ أَنْ یَعُودَ فِی عُقُوبَتِهِ فِی الاْآخِرَةِ».(2)

7- الحدیث

7/3002. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسَی الْوَرَّاقِ، عَنْ عَلِیٍّ الاْءَحْمَسِیِّ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا یَزَالُ الْهَمُّ وَ الْغَمُّ(3) بِالْمُوءْمِنِ حَتّی مَا یَدَعَ(4) لَهُ ذَنْباً».(5)

8- الحدیث

8/3003. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، یَقُولُ: «إِنَّ الْعَبْدَ الْمُوءْمِنَ لَیَهْتَمُّ(6) فِی الدُّنْیَا حَتّی یَخْرُجَ مِنْهَا وَ لاَ ذَنْبَ عَلَیْهِ».(7)

9- الحدیث

2 / 446

9/3004 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَلِیٍّ الاْءَحْمَسِیِّ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ یَزَالُ الْهَمُّ وَ الْغَمُّ(8) بِالْمُوءْمِنِ حَتّی مَا یَدَعَ(9) لَهُ مِنْ

ص: 253


1- 6 . فی الوافی : «أعزّ » .
2- 7 . الجعفریّات ، ص 179 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1034 ، ح 3537 .
3- 8 . فی «ه ، بر » والوافی : «الغمّ والهمّ » .
4- 9 . فی حاشیة «ه » : «لایدع » .
5- 10 . التمحیص ، ص 44 ، ح 53 ، عن الأحمسی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 1034 ، ح 3538 .
6- 1 . «لیهتمّ» أی یصیبه الهمّ . والهمّ : الحزن والغمّ ، والاهتمام : الاغتمام . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 2061 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 621 (همم) . وفی «ز » : «لیهمّ » علی بناء المفعول .
7- 2 . التمحیص ، ص 44 ، ح 57 ، عن الحارث بن عمر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 1035 ، ح 3540 .
8- 3 . فی «ه ، بر ، بف» والوافی : «الغمّ والهمّ » .
9- 4 . فی «بر » والوافی : «لایدع » .

ذَنْبٍ(1)» .(2)

10- الحدیث

10/3005. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: مَا مِنْ عَبْدٍ أُرِیدُ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ إِلاَّ ابْتَلَیْتُهُ فِی جَسَدِهِ، فَإِنْ کَانَ ذلِکَ کَفَّارَةً(3) لِذُنُوبِهِ(4)، وَ إِلاَّ شَدَّدْتُ عَلَیْهِ عِنْدَ(5) مَوْتِهِ حَتّی یَأْتِیَنِی(6) وَ لاَ ذَنْبَ لَهُ، ثُمَّ أُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ.

وَ مَا مِنْ عَبْدٍ أُرِیدُ(7) أَنْ أُدْخِلَهُ النَّارَ، إِلاَّ صَحَّحْتُ لَهُ جِسْمَهُ(8)، فَإِنْ کَانَ ذلِکَ تَمَاماً لِطَلِبَتِهِ عِنْدِی، وَ إِلاَّ آمَنْتُ(9) خَوْفَهُ مِنْ سُلْطَانِهِ، فَإِنْ کَانَ ذلِکَ تَمَاماً لِطَلِبَتِهِ(10) عِنْدِی، وَ إِلاَّ وَسَّعْتُ عَلَیْهِ فِی(11) رِزْقِهِ، فَإِنْ کَانَ ذلِکَ تَمَاماً لِطَلِبَتِهِ عِنْدِی(12)، وَ إِلاَّ هَوَّنْتُ عَلَیْهِ مَوْتَهُ حَتّی یَأْتِیَنِی وَ لاَ حَسَنَةَ لَهُ عِنْدِی(13)، ثُمَّ أُدْخِلُهُ النَّارَ».(14)

11- الحدیث

11/3006. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ(15) بْنِ أُورَمَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(16):

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَرَّ نَبِیٌّ مِنْ أَنْبِیَاءِ(17) بَنِی إِسْرَائِیلَ بِرَجُلٍ بَعْضُهُ تَحْتَ

ص: 254


1- 5 . فی «ه ، ص ، بر » والوافی : «ذنبا » بدل «من ذنب » .
2- 6 . التمحیص ، ص 44 ، ح 53 ، عن الأحمسی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 1035 ، ح 3539 .
3- 7 . فی «ه »: + «له » .
4- 8 . فی «بر» : «له » .
5- 9 . فی «بر » والوافی : - «عند» .
6- 10 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، ه ، بر ، بف » والوافی : «یأتی » .
7- 11 . فی «ج » : + «به » .
8- 12 . فی «د » : «جسده » .
9- 13 . فی «ز ، ص » : «أمنت » .
10- 14 . «الطلبة » : ما کان لک عند آخر من حقّ تطالبه به . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1087 (طلب).
11- 1 . فی الوافی : - «فی » .
12- 2 . فی «ص » : - «فإن کان ذلک تماما لطلبته عندی » .
13- 3 . فی «ج ، د ، ص ، ه ، بر ، بف » : - «عندی » . وفی الوافی : «عندی له » .
14- 4 . الوافی ، ج 5 ، ص 1035 ، ح 3541 .
15- 5 . فی «ب » : - «محمّد » .
16- 6 . فی الوافی : «أصحابه » .
17- 7 . فی «ه » : + «اللّه من » .

حَائِطٍ وَ بَعْضُهُ خَارِجٌ مِنْهُ، قَدْ شَعَّثَتْهُ(1) الطَّیْرُ، وَ مَزَّقَتْهُ الْکِلاَبُ، ثُمَّ مَضی، فَرُفِعَتْ(2) لَهُ مَدِینَةٌ، فَدَخَلَهَا، فَإِذَا هُوَ بِعَظِیمٍ مِنْ عُظَمَائِهَا مَیِّتٍ عَلی سَرِیرٍ، مُسَجًّی(3) بِالدِّیبَاجِ(4) حَوْلَهُ الْمِجْمَرُ(5)، فَقَالَ: یَا رَبِّ، أَشْهَدُ أَنَّکَ(6) حَکَمٌ(7) عَدْلٌ لاَ تَجُورُ(8)، هذَا(9) عَبْدُکَ لَمْ یُشْرِکْ بِکَ

طَرْفَةَ عَیْنٍ أَمَتَّهُ بِتِلْکَ الْمِیتَةِ، وَ هذَا عَبْدُکَ(10) لَمْ یُوءْمِنْ بِکَ طَرْفَةَ عَیْنٍ أَمَتَّهُ بِهذِهِ الْمِیتَةِ؟

فَقَالَ: عَبْدِی، أَنَا _ کَمَا قُلْتَ _ حَکَمٌ عَدْلٌ لاَ أَجُورُ، ذلِکَ عَبْدِی کَانَتْ لَهُ عِنْدِی سَیِّئَةٌ _ أَوْ ذَنْبٌ(11) _ أَمَتُّهُ بِتِلْکَ الْمِیتَةِ(12) لِکَیْ یَلْقَانِی وَ لَمْ یَبْقَ عَلَیْهِ شَیْءٌ، وَ هذَا عَبْدِی کَانَتْ لَهُ عِنْدِی(13) حَسَنَةٌ، فَأَمَتُّهُ بِهذِهِ الْمِیتَةِ لِکَیْ یَلْقَانِی وَ لَیْسَ لَهُ عِنْدِی حَسَنَةٌ».(14)

2 / 447

12- الحدیث

1//3007. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْکِنَانِیِّ، قَالَ:

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَدَخَلَ عَلَیْهِ شَیْخٌ، فَقَالَ: یَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ، أَشْکُو إِلَیْکَ

ص: 255


1- 8 . فی «ج » : «شعّثه » . و«الشَّعَث » : الانتشار والتفرّق . والشَعَث أیضا : الوَسَخ . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 256 ؛ المصباح المنیر ، ص 314 (شعث) .
2- 9 . فی «بر ، بف » وحاشیة «ز ، ص » والوافی : «فعرضت » .
3- 10 . «سجّیت المیّت» : إذا غطّیته بثوب ونحوه . وتسجیة المیّت : تغطیته . مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 213 (سجا).
4- 11 . فی «ب »: + «و » . و«الدیباج » : الثیاب المتّخذة من الإبریسم ، فارسی معرّب ، وقد تفتح داله . ویجمع علی دَیابیج ودبابیج ، بالیاء والباء ؛ لأنّ أصله دبّاج . النهایة ، ج 2 ، ص 97 (دبج) .
5- 12 . فی «ج » : «المجمرة » . وفی «د » : «المجامیر » . وفی «بر ، بف » والوافی : «المجامر » . و«المِجْمر » بکسر المیم : هو الذی یوضع فیه النار للبخور . و«المُجْمَر » بالضمّ : الذی یتبخّر به ؛ أو مصدر میمیّ ، أی اجتماع خلق کثیر ، یقال : جمر بنو فلان ، إذا اجتمعوا ، والقوم جمروا علی الأمر ، أی تجمّعوا . النهایة ، ج 1 ، ص 293 ؛ المصباح المنیر ، ص 108 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 523 (جمر).
6- 13 . فی «ز » : «أنّ لی » .
7- 14 . فی «ج ، ص » : «حکیم » .
8- 15 . فی «ص » : «لایجور » .
9- 16 . فی «بر » : «ذلک » .
10- 1 . فی «ص » : «عبد» .
11- 2 . «أو ذنب » ، التردید من الراوی . شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 171 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 339 .
12- 3 . فی «ز » : «السیّئة» .
13- 4 . فی «ب ، ز ، ه ، بر ، بف » والوافی : - «عندی » .
14- 5 . المؤمن ، ص 18 ، ح 13 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1035 ، ح 3542 .

وُلْدِی وَ عُقُوقَهُمْ، وَ إِخْوَانِی وَ جَفَاهُمْ عِنْدَ کِبَرِ سِنِّی، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا هذَا، إِنَّ لِلْحَقِّ دَوْلَةً(1)، وَ لِلْبَاطِلِ دَوْلَةً، وَ کُلُّ(2) وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِی دَوْلَةِ صَاحِبِهِ ذَلِیلٌ، وَ إِنَّ أَدْنی مَا یُصِیبُ الْمُوءْمِنَ فِی دَوْلَةِ الْبَاطِلِ الْعُقُوقُ مِنْ وُلْدِهِ، وَ الْجَفَاءُ مِنْ إِخْوَانِهِ؛ وَ مَا مِنْ مُوءْمِنٍ یُصِیبُهُ شَیْءٌ(3) مِنَ(4) الرَّفَاهِیَةِ فِی دَوْلَةِ الْبَاطِلِ إِلاَّ ابْتُلِیَ قَبْلَ مَوْتِهِ: إِمَّا فِی بَدَنِهِ، وَ إِمَّا فِی وُلْدِهِ، وَ إِمَّا(5) فِی مَالِهِ حَتّی یُخَلِّصَهُ اللّهُ مِمَّا اکْتَسَبَ فِی دَوْلَةِ الْبَاطِلِ، وَ یُوَفِّرَ لَهُ حَظَّهُ فِی دَوْلَةِ الْحَقِّ، فَاصْبِرْ وَ أَبْشِرْ».(6)

(197) باب فی تفسیر الذنوب

اشارة

197_ بَابٌ فِی تَفْسِیرِ(7) الذُّنُوبِ

1- الحدیث

1/3008 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْعَلاَءِ(8)، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِیهِ:

2 / 448

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الذُّنُوبُ الَّتِی تُغَیِّرُ النِّعَمَ الْبَغْیُ(9)، وَ الذُّنُوبُ الَّتِی تُورِثُ

ص: 256


1- 6 . الدولة فی الحرب : أن تُدالَ إحدی الفئتین علی الاُخری . والإدالة : الغلبة . الصحاح ، ج 4 ، ص 1699 (دول) .
2- 7 . یجوز نصبه عطفا علی اسم «إنّ » .
3- 8 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر » والوافی : «یصیب شیئا» .
4- 9 . فی «بر» وحاشیة «ص » : «فی » .
5- 10 . فی «ص ، بر » : «أو» بدل «وإمّا» .
6- 11 . المؤمن ، ص 23 ، ح 31 ، عن أبی الصبّاح ، مع اختلاف یسیر. الغیبة للنعمانی ، ص 319 ، ح 7 ، بسند آخر عن أبی الصبّاح الکنانی ، مع اختلاف الوافی ، ج 5 ، ص 1036 ، ح 3543 .
7- 1 . فی «ج ، د ، بر ، بف » وحاشیة «ز» : + «عقوبات » .
8- 2 . ورد الخبر فی علل الشرائع ، ص 584 ، ح 27 ، ومعانی الأخبار ، ص 269 ، ح 1 ، بسندین عن المعلّی بن محمّد ، عن العبّاس بن العلاء . ولایبعد سقوط الواسطة فیهما بجواز النظر من «محمّد » فی المعلّی بن محمّد إلی «محمّد » فی أحمد بن محمّد ؛ فقد وردت روایة معلّی بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبداللّه ، عن العبّاس بن العلاء ، فی الکافی ، ح 15090 ، أیضا.
9- 3 . فی مرآة العقول، ج 11 ، ص 340 : «حمل البغی علی الذنوب باعتبار کثرة أفراده ، وکذا نظائره . والبغی فی اللغة : تجاوز الحدّ ، ویطلق غالبا علی التکبّر والتطاول وعلی الظلم ، قال تعالی: «یَبْغُونَ فِی الاْءَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ»[یونس (10) : 23 ؛ الشوری (42) 42 ]، وقال : «إِنَّمَا بَغْیُکُمْ عَلَیآ أَنفُسِکُم» [یونس (10) : 23 ]، و«بُغِیَ عَلَیْهِ لَیَنصُرَنَّهُ اللَّهُ» [الحجّ (22) : 60 ]، «إِنَّ قَ_رُونَ کَانَ مِن قَوْمِ مُوسَی فَبَغَی عَلَیْهِمْ» [القصص (28) : 76 ]، «فَإِن بَغَتْ إِحْدَل_هُمَا عَلَی الاْءُخْرَی فَقَ_تِلُوا الَّتِی تَبْغِی» [الحجرات (49) : 9 ]، وقد روی أنّ الحسن علیه السلام طلب المبارز فی صفّین ، فنهاه أمیرالمؤمنین عن ذلک وقال : إنّه بغی، ولو بغی جبل علی جبلٍ لهدّاللّه الباغی ، ولمّا کان الظلم مذکورا بعد ذلک فالمراد به التطاول والتکبّر ؛ فإنّهما موجبان لرفع النعمة وسلب العزّة ، کما خسف اللّه بقارون ، وقد مرّ أنّ التواضع سبب للرفعة ، والتکبّر یوجب المذلّة ، أو المراد به البغی علی الإمام ، أو الفساد فی الأرض . والذنوبُ التی تورث الندم القتلُ ؛ فإنّه یورث الندامة فی الدنیا والآخرة ، کما قال تعالی فی قابیل حین قتل أخاه : «فَأَصْبَحَ مِنَ النَّ_دِمِینَ» [المائدة (5) : 31 ]. والتی تنزل النقمَ الظلمُ ، کما یشاهد فی أحوال الظالمین وخراب دیارهم واستیصال أولادهم وأموالهم ، کما هو معلوم من أحوال فرعون وهامان و بنی اُمیّة وبنی العبّاس وأضرابهم ، وقد قال تعالی : «فَتِلْکَ بُیُوتُهُمْ خَاوِیَةً بِمَا ظَ_لَمُوآا» [النمل (27) : 52 ]. وهتک الستور بشرب الخمر ظاهر . وحبس الرزق بالزنی مجرّب ؛ فإنّ الزناة وإن کانوا أکثر الناس أموالاً عمّا قلیل یصیرون أسوأ الناس حالاً . وقد یقرأ هنا [أی بدل الزنی] : الربا ، بالراء المهملة والباء الموحّدة وهی تحبس الرزق ؛ لقوله تعالی : «یَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَوا وَیُرْبِی الصَّدَقَ_تِ»[البقرة (2) : 276] . وإظلام الهواء إمّا کنایة عن التحیّر فی الاُمور ، أو شدّة البلیّة ، أو ظهور آثار غضب اللّه فی الجوّ» .

النَّدَمَ الْقَتْلُ، وَالذُّنُوبُ(1) الَّتِی تُنْزِلُ النِّقَمَ الظُّلْمُ، وَ(2) الَّتِی تَهْتِکُ السِّتْرَ(3) شُرْبُ الْخَمْرِ، وَ(4) الَّتِی تَحْبِسُ الرِّزْقَ الزِّنی ، وَ الَّتِی تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ قَطِیعَةُ الرَّحِمِ، وَ الَّتِی تَرُدُّ(5) الدُّعَاءَ وَ تُظْلِمُ الْهَوَاءَ عُقُوقُ الْوَالِدَیْنِ».(6)

2- الحدیث

2/3009 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

ص: 257


1- 1 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافی والمعانی والاختصاص . وفی سائر النسخ والمطبوع : - «الذنوب» .
2- 2 . فی المعانی والاختصاص: + «الذنوب » .
3- 3 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوسائل والعلل : «الستور » . وفی المعانی : «تهتک العصم وهی الستور».
4- 4 . فی الاختصاص: + «الذنوب » وکذا فیما بعد .
5- 5 . فی الاختصاص : «تحبس » .
6- 6 . علل الشرائع ، ص 584 ، ح 27 ، بسنده عن الحسین بن محمّد بن عامر ، عن معلّی بن محمّد ، عن العبّاس بن العلاء . معانی الأخبار ، ص 269 ، ح 1 ، بسنده عن المعلّی بن محمّد ، عن العبّاس بن العلاء . الاختصاص ، ص 238 ، مرسلاً عن عبداللّه بن سنان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . و راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب قطیعة الرحم ، ح 2721 الوافی ، ج 5 ، ص 1039 ، ح 3548 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 274 ، ح 21551 .

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «کَانَ أَبِی علیه السلام یَقُولُ: نَعُوذُ(1) بِاللّهِ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِی تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ، وَ تُقَرِّبُ الاْآجَالَ(2)، وَ تُخْلِی الدِّیَارَ، وَ هِیَ: قَطِیعَةُ الرَّحِمِ، وَ الْعُقُوقُ، وَ تَرْکُ الْبِرِّ».(3)

3- الحدیث

3/3010. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَیُّوبَ بْنِ نُوحٍ _ أَوْ(4) بَعْضِ أَصْحَابِهِ _ عَنْ أَیُّوبَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، قَالَ: حَدَّثَنِی بَعْضُ أَصْحَابِنَا، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِذَا فَشَا أَرْبَعَةٌ ظَهَرَتْ أَرْبَعَةٌ: إِذَا فَشَا الزِّنی ظَهَرَتِ الزَّلْزَلَةُ، وَ إِذَا فَشَا(5) الْجَوْرُ فِی الْحُکْمِ احْتُبِسَ الْقَطْرُ(6) ، وَ إِذَا خُفِرَتِ الذِّمَّةُ(7) أُدِیلَ(8) لاِءَهْلِ الشِّرْکِ مِنْ أَهْلِ الاْءِسْلاَمِ(9)، وَ إِذَا مُنِعَتِ(10) الزَّکَاةُ ظَهَرَتِ الْحَاجَةُ(11)».(12)

ص: 258


1- 7 . فی «ص » : «یتعوّذ» بدل «نعوذ» . وفی «بف» والوافی : «یتعوّذ » بدل «یقول : نعوذ» .
2- 8 . فی «بر » والوافی : «الأجل » .
3- 9 . الوافی ، ج 5 ، ص 1039 ، ح 3549 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 274 ، ح 21552 .
4- 10 . مفاد العطف هو التردید فی أنّ روایة علیّ بن إبراهیم ، عن أیّوب بن نوح هل کانت مباشرة أو بتوسّط بعض أصحابه . فالعطف تحویلی تردیدی .
5- 1 . فی «ب » : «ظهر » .
6- 2 . فی الوافی : «المطر» .
7- 3 . فی شرح المازندرانی : «اُخفرت الذمّة » . و«خُفرت الذمّة » ، أی نقض العَهد بین المشرکین والمسلمین . یقال : أخفرتُ الرجلَ وخفرتُ الرجلَ : إذا نقضت عهدَه وغدرتَ به ، والهمزة للسلب والإزالة ، أی أزلت خِفارته . و«الذمّة» و«الذِّمام » : بمعنی العهد ، والأمان ، والضمان ، والحرمة ، والحقّ . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 291 (خفر)؛ النهایة ، ج 2 ، ص 168 (ذمم).
8- 4 . الدولة فی الحرب : أن تدال إحدی الفئتین علی الاُخری . والإدالة : الغلبة . وذلک لأنّهم ینقضون الأمان ویخالفون اللّه فی ذلک ، فیورد اللّه علیهم نقیض مقصودهم ، کما أنّهم یمنعون الزکاة لحصول الغناء ، مع أنّها سبب لنموّ أموالهم ؛ فیذهب اللّه ببرکتها ویحوجهم . راجع : مرآة العقول ، ج 11 ، ص 342 ؛ الصحاح ، ج 4 ، ص 1699 (دول).
9- 5 . فی «د ، بر ، بف » : «الإیمان » .
10- 6 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » وشرح المازندرانی والوافی والوسائل : «منعوا».
11- 7 . «الحاجة» الفقر والمحنة . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 290 (حوج) .
12- 8 . الفقیه ، ج 1 ، ص 524 ، ح 1488 ؛ والتهذیب ، ج 3 ، ص 147 ، ح 318 ، معلّقا عن عبدالرحمن بن کثیر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الخصال ، ص 242 ، باب الأربعة ، ح 95 ، بسند آخر عن عبدالرحمن بن کثیر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر. راجع : الکافی ، کتاب الزکاة ، باب منع الزکاة ، ح 5756 الوافی ، ج 5 ، ص 1039 ، ح 3550 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 275 ، ح 21553 .

(198) باب نادر

اشارة

2 / 449

198 _ بَابٌ نَادِرٌ(1)

1- الحدیث

1/3011. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْعَبْدِیِّ، عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : إِنَّ الْعَبْدَ مِنْ عَبِیدِیَ الْمُوءْمِنِینَ لَیُذْنِبُ الذَّنْبَ الْعَظِیمَ مِمَّا یَسْتَوْجِبُ(2) بِهِ عُقُوبَتِی فِی الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ، فَأَنْظُرُ لَهُ(3) فِیمَا(4) فِیهِ صَلاَحُهُ فِی آخِرَتِهِ، فَأُعَجِّلُ لَهُ الْعُقُوبَةَ عَلَیْهِ فِی الدُّنْیَا لاِءُجَازِیَهُ بِذلِکَ الذَّنْبِ(5)، وَ أُقَدِّرُ(6) عُقُوبَةَ ذلِکَ الذَّنْبِ وَ أَقْضِیهِ، وَ أَتْرُکُهُ عَلَیْهِ مَوْقُوفاً غَیْرَ مُمْضًی، وَ لِی فِی إِمْضَائِهِ الْمَشِیئَةُ وَ مَا یَعْلَمُ عَبْدِی بِهِ، فَأَتَرَدَّدُ فِی ذلِکَ(7) مِرَاراً عَلی ···

ص: 259


1- 9 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 344 : «إنّما أفرده عن الأبواب السابقة لاشتماله علی زیادة لم یجد له من جنسه حتّی شرکه معه مع غرابة مضمونه . ویمکن أن یقرأ بالتوصیف والإضافة معا » .
2- 1 . فی شرح المازندرانی : «بما یستوجب » . وفی مرآة العقول : «ممّا یستوجب ، علی بناء المعلوم ، ویحتمل المجهول . «والآخرة » الواو بمعنی أو».
3- 2 . فی «ب » : - «له » . وفی مرآة العقول : «فأنظر له ، أی أدبر له» .
4- 3 . فی «بف » والوافی : «بما» .
5- 4 . فی «ب » : «فاُعجّل له العقوبة بذلک الذنب واُقدّر علیه فی الدنیا لاُجازیه عقوبة ذلک الذنب» بدل «فاُعجّل له _ إلی _ عقوبة ذلک الذنب» .
6- 5 . «وأُقدّر » عطف تفسیر علی «فاُعجّل » والمراد بالتعجیل جعل تقدیر العقوبة فی الدنیا وصرفها عن الآخرة ، صادف الإمضاء أو لم یصادفه ، والتقدیر الکتابة فی لوح المحو والإثبات ، والقضاء الشروع فی تحصیل أسباب ذلک ، والإمضاء تکمیل الأسباب المقارن للحصول ، وقیل غیر ذلک . کذا قال المازندرانی والمجلسی ، وأمّا الفیض فإنّه جعل الواو بمعنی أو ، والمعنی : ربّما اُعجّل وربّما اُقدّر. راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 175 ؛ الوافی، ج 5 ، ص 1037 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 344 .
7- 6 . فی «بر » والوافی : «لذلک » بدل «فی ذلک » . وفی مرآة العقول : «أی فی العقوبة» .

إِمْضَائِهِ(1)، ثُمَّ أُمْسِکُ عَنْهُ(2)، فَلاَ أُمْضِیهِ؛ کَرَاهَةً لِمَسَاءَتِهِ، وَ حَیْداً(3) عَنْ إِدْخَالِ الْمَکْرُوهِ عَلَیْهِ(4)، فَأَتَطَوَّلُ(5) عَلَیْهِ بِالْعَفْوِ عَنْهُ وَ الصَّفْحِ؛ مَحَبَّةً(6) لِمُکَافَاتِهِ لِکَثِیرِ نَوَافِلِهِ الَّتِی یَتَقَرَّبُ بِهَا إِلَیَّ فِی لَیْلِهِ وَ نَهَارِهِ، فَأَصْرِفُ ذلِکَ الْبَلاَءَ عَنْهُ، وَ قَدْ قَدَّرْتُهُ وَ قَضَیْتُهُ وَ تَرَکْتُهُ مَوْقُوفاً، وَ لِی فِی إِمْضَائِهِ الْمَشِیئَةُ، ثُمَّ أَکْتُبُ لَهُ عَظِیمَ أَجْرِ(7) نُزُولِ(8) ذلِکَ الْبَلاَءِ، وَ أَدَّخِرُهُ(9) وَ أُوَفِّرُ لَهُ(10) أَجْرَهُ، وَ لَمْ یَشْعُرْ بِهِ، وَ لَمْ یَصِلْ إِلَیْهِ أَذَاهُ؛ وَ أَنَا اللّهُ الْکَرِیمُ الرَّءُوفُ الرَّحِیمُ».(11)

(199) باب نادر أیضاً

1- الحدیث

1/3012. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : فِی(12) قَوْلِ اللّهِ(13) عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ فَبِما

ص: 260


1- 7 . فی مرآة العقول : «الإمضاء : تکمیل الأسباب المقارن للحصول ... علی إمضائه ، أی لإمضائه ، أو عازما ، أو أعزم علی إمضائه ، أو «علی» بمعنی «فی» ، وهو بدل اشتمال لقوله : فی ذلک» .
2- 8 . فی «بر » : «علیه » .
3- 9 . حاد عن الشیء یحید حُیُودا وحَیْدَة وحَیْدودَة : مال عنه و عدل . الصحاح ، ج 2 ، ص 467 (حید).
4- 10 . فی «ز » : «إدخاله المکره علیه » .
5- 11 . «الطَّوْل » : المَنُّ. یقال منه : طال علیه وتطوّل علیه : إذا امتَنّ علیه . الصحاح ، ج 5 ، ص 1755 (طول) .
6- 12 . فی مرآة العقول : «قوله : محبّة ، مفعول له لقوله : فأتطوّل ، وقوله : لمکافاته ، متعلّق بالمحبّة ، وقوله : لکثیر ، متعلّق بالمکافاة ، أی لأنّی اُحبّ أن اُکافیه واُجازیه بکثیر نوافله ، وقیل : «لمکافاته» صفة لمحبّة ، و«لکثیر» بدل «لمکافاته» أی لتلافیه ذلک الذنب بکثیر من النوافل ، وما ذکرناه أظهر ، کما لایخفی» .
7- 1 . فی «ب » : «أجرٍ » بالقطع عن الإضافة . وفی مرآة العقول : «قیل : ...وإنّما سمّاه أجرا مع أنّ ما یعطی للبلایا یسمّی عوضا ؛ لأنّه یعطی حقیقة للنوافل التی صارت سببا لرفع البلاء».
8- 2 . فی «ب ، بر » : «یزول » .
9- 3 . فی «بف » : + «واُوفّره » .
10- 4 . فی «بر » : «واُوفّره » بدون «له » .
11- 5 . التمحیص ، ص 39 ، ح 37 ، عن ابن أبی یعفور ، إلی قوله : «لاُجازیه بذلک الذنب » الوافی ، ج 5 ، ص 1037 ، ح 3544 .
12- 6 . فی «د ، ز ، بر » والوافی وقرب الإسناد : «عن » .
13- 7 . فی «ج ، د ، ص ، بر ، بف » وشرح المازندرانی والوافی : «قوله » .

2 / 450

کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ»؟ فَقَالَ هُوَ(1): ««وَ یَعْفُوا عَنْ کَثِیرٍ»(2)» قَالَ(3): قُلْتُ: لَیْسَ(4) هذَا أَرَدْتُ، أَ رَأَیْتَ مَا أَصَابَ عَلِیّاً علیه السلام وَ أَشْبَاهَهُ مِنْ(5) أَهْلِ بَیْتِهِ علیهم السلام مِنْ ذلِکَ؟

فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَانَ یَتُوبُ إِلَی اللّهِ فِی(6) کُلِّ یَوْمٍ سَبْعِینَ مَرَّةً مِنْ غَیْرِ

ذَنْبٍ(7)».(8)

2- الحدیث

2/3013. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ»(9) أَرَأَیْتَ مَا أَصَابَ عَلِیّاً علیه السلام ···

ص: 261


1- 8 . فی «ز » : + «هکذا » . وقوله : «فقال هو» ، أی أبوعبداللّه علیه السلام . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 176 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 346 .
2- 9 . الشوری (42): 30 .
3- 10 . فی «بر »: - «قال » .
4- 11 . فی «ز » وشرح المازندرانی : «ولیس » .
5- 12 . فی «ص » : «عن » .
6- 13 . فی الوسائل وقرب الإسناد : - «فی » .
7- 1 . فی مرآة العقول : «لعلّه لمّا اکتفی ببعض الآیة کان موهما لأن یکون نسی تتمّة الآیة ، فقرأها علیه السلام ؛ أو موهما لأنّه توهّم أنّ کلّ ذنب لابدّ أن یبتلی الإنسان عنده ببلیّة ، فقرأ علیه السلام تتمّة الآیة لرفع هذا التوهّم ... ویحتمل أن یکون قرأ تتمّة الآیة لبیان سعة رحمة اللّه ، ولم یکن مبنیّا علی توهّم . وقوله «أرأیت» أی أخبرنی . وجوابه علیه السلام یحتمل وجهین : الأوّل : أنّ استغفار النبیّ صلی الله علیه و آله لم یکن لحطّ الذنوب ، بل لرفع الدرجات ؛ فکذا ابتلاؤهم علیه السلام لیس لکفّارة الذنوب ، بل لکثرة المثوبات ورفع الدرجات ؛ فالخطاب فی الآیة متوجّه إلی غیر المعصومین بقرینة «فَبِمَا کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ» کما عرفت . والثانی : أنّ المعنی أنّ استغفار النبیّ صلی الله علیه و آله کان لترک الأولی وترک العبادة الأفضل إلی الأدنی وأمثال ذلک ؛ فکذا ابتلاؤهم کان لتدارک ذلک . والأوّل أظهر» .
8- 2 . قرب الإسناد ، ص 168 ، ح 618 ، عن محمّد بن الولید ، عن عبداللّه بن بکیر . وفی الزهد، ص 142 ، ضمن ح 199 ؛ والکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الاستغفار من الذنب ، ح 2977 ؛ وکتاب الدعاء، باب الاستغفار ، ح 3225 ، بسند آخر ، وفی کلّها من قوله : «فقال : إنّ رسول اللّه صلی الله علیه و آله » مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی ، ج 5 ، ص 1038 ، ح 3547 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 85 ، ح 21050 ، من قوله : «فقال : إنّ رسول اللّه صلی الله علیه و آله ».
9- 3 . فی «ج ، ز ، ص ، ه » والوافی والمعانی: + «وَیَعْفُوا عَن کَثِیرٍ» . وفی تفسیر القمّی: + «قال » .

وَ أَهْلَ بَیْتِهِ علیهم السلام (1) مِنْ بَعْدِهِ(2) هُوَ(3) بِمَا کَسَبَتْ أَیْدِیهِمْ وَ هُمْ أَهْلُ بَیْتِ طَهَارَةٍ(4)، مَعْصُومُونَ؟

فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَانَ یَتُوبُ إِلَی اللّهِ وَ یَسْتَغْفِرُهُ(5) فِی کُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ(6) مِائَةَ

مَرَّةٍ(7) مِنْ غَیْرِ ذَنْبٍ، إِنَّ اللّهَ یَخُصُّ أَوْلِیَاءَهُ(8) بِالْمَصَائِبِ لِیَأْجُرَهُمْ عَلَیْهَا مِنْ غَیْرِ ذَنْبٍ».(9)

3- الحدیث

3/3014 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ رَفَعَهُ، قَالَ:

لَمَّا حُمِلَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ صَلَّی اللّه ُ عَلَیْهِمَا إلی یَزِیدَ بْنِ مُعَاوِیَةَ، فَأُوقِفَ(10) بَیْنَ یَدَیْهِ، قَالَ(11) یَزِیدُ لَعَنَهُ اللّهُ(12) : «وَ ما أَصابَکُمْ مِنْ مُصِیبَةٍ فَبِما کَسَبَتْ أَیْدِیکُمْ»فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : «لَیْسَتْ(13) هذِهِ الاْآیَةُ فِینَا؛ إِنَّ فِینَا قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ(14) : «ما أَصابَ مِنْ مُصِیبَةٍ فِی الاْءَرْضِ وَ لا فِی أَنْفُسِکُمْ إِلاَّ فِی کِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِکَ عَلَی اللّهِ یَسِیرٌ» (15) ».(16)

ص: 262


1- 4 . فی «ز ، ص ، ه ، بر ، بف » والوافی: + «من هؤلاء» .
2- 5 . فی «ز » : «بعد » بدون الضمیر . وفی تفسیر القمّی : - «من بعده » .
3- 6 . فی «د ، ص ، بر ، بف » والوافی : «أهو» .
4- 7 . فی «ه » : + «و » . وفی تفسیر القمّی : «أهل الطهارة » بدل «أهل بیت طهارة » .
5- 8 . فی «ز » : «ویستغفر » .
6- 9 . فی «ه ، بر ، بف»: «کان یتوب إلی اللّه فی کلّ یوم ولیلة ویستغفره» .
7- 1 . فی مرآة العقول : «الجمع بین المائة [فی هذا الحدیث] والسبعین [فی الحدیث السابق] أنّه صلی الله علیه و آله قد کان یفعل هکذا وقد کان یفعل هکذا . وقیل : المراد بالسبعین العدد الکثیر ، کما قیل فی قوله تعالی : «إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِینَ مَرَّةً» [التوبة (9) : 80]» .
8- 2 . فی «ز » : «أولیاء» بدون الضمیر .
9- 3 . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 277 ، عن أبیه ، عن الحسن بن محبوب . معانی الأخبار ، ص 383 ، ج 15 ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافی ، ج 5 ، ص 1037 ، ح 3545 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 85 ، ح 21051، من قوله : «إنّ رسول اللّه صلی الله علیه و آله ».
10- 4 . فی «ه ، بر » : «واُوقف » .
11- 5 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر » : «فقال » .
12- 6 . فی «بف » والوافی : - «لعنه اللّه » .
13- 7 . فی «ه ، بر ، بف» والوافی : «لیس » .
14- 8 . ذکر فی مرآة العقول لقوله علیه السلام : «إنّ فینا قول اللّه عزّ وجلّ» احتمالین، حیث قال : «یحتمل أن یکون المراد به إنّا داخلون فی حکم هذه الآیة ولاتشملنا الآیة الاُخری، فلا یکون المعنی اختصاصها بهم. وإذا حملنا علی الاختصاص، فیحتمل الوجهین». وللمزید فراجعه.
15- 9 . الحدید(57): 22 .
16- 10 . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 77 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 1038 ، ح 3546 .

(200) باب الدفع عن الشیعة

اشارة

2 / 451

200 _ بَابُ(1) الدَّفْعِ عَنِ الشِّیعَةِ(2)

1- الحدیث

1/3015 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ لَیَدْفَعُ(3) بِمَنْ(4) یُصَلِّی مِنْ شِیعَتِنَا عَمَّنْ لاَ یُصَلِّی مِنْ شِیعَتِنَا، وَ لَوْ(5) أَجْمَعُوا(6) عَلی تَرْکِ الصَّلاَةِ لَهَلَکُوا؛ وَ إِنَّ اللّهَ لَیَدْفَعُ بِمَنْ یُزَکِّی مِنْ شِیعَتِنَا عَمَّنْ لاَ یُزَکِّی، وَ لَوْ أَجْمَعُوا(7) عَلی تَرْکِ الزَّکَاةِ لَهَلَکُوا؛ وَ إِنَّ اللّهَ لَیَدْفَعُ بِمَنْ یَحُجُّ مِنْ شِیعَتِنَا عَمَّنْ لاَ یَحُجُّ، وَ لَوْ أَجْمَعُوا(8) عَلی تَرْکِ الْحَجِّ لَهَلَکُوا، وَ هُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ لَوْ لا دَفْعُ اللّهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الاْءَرْضُ وَ لکِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَی الْعالَمِینَ»(9) فَوَ اللّهِ، مَا نَزَلَتْ إِلاَّ فِیکُمْ، وَ لاَ عَنی(10) بِهَا غَیْرَکُمْ».(11)

ص: 263


1- 11 . فی «ه » : - «باب » .
2- 12 . هکذا فی «الف ، ج ، ز ، بع ، بف ، جل ، جه» وحاشیة «د ، بو ، جک» . وفی سائر النسخ والمرآة : «باب» بدون العنوان . وفی المطبوع : «باب أنّ اللّه یدفع بالعامل عن غیر العامل» .
3- 1 . فی «ب ، ج ، ص ، ه ، بف » والوافی وتفسیر القمّی وتفسیر العیّاشی : «یدفع » .
4- 2 . فی «بر » : «لمن » .
5- 3 . فی الوافی : «فلو» .
6- 4 . فی «ه ، بر ، بف» وحاشیة «ز » والوافی : «اجتمعوا» .
7- 5 . فی «ه ، بر ، بف» وحاشیة «ز » والوافی : «اجتمعوا» .
8- 6 . فی «ب ، ص ، ه ، بر ، بف » وحاشیة «ز » والوافی : «اجتمعوا » .
9- 7 . البقرة (2) : 251 .
10- 8 . فی «ب » : «ما عنی».
11- 9 . تفسیر القمّی، ج 1 ، ص 83 ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن جمیل ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 135 ، ح 446 ، عن یونس بن ظبیان ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 755 ، ح 2980 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 19 ، ح 16، ملخّصا.

(201) باب أنّ ترک الخطیئة أیسر من . . .

اشارة

201 _ بَابُ أَنَّ تَرْکَ الْخَطِیئَةِ أَیْسَرُ مِنْ [طَلَبِ] التَّوْبَةِ(1)

1- الحدیث

1/3016. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ الْبَقْبَاقِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : تَرْکُ الْخَطِیئَةِ أَیْسَرُ مِنْ طَلَبِ التَّوْبَةِ، وَ کَمْ مِنْ شَهْوَةِ سَاعَةٍ أَوْرَثَتْ حُزْناً طَوِیلاً، وَ الْمَوْتُ فَضَحَ(2) الدُّنْیَا، فَلَمْ(3) یَتْرُکْ لِذِی لُبٍّ(4) فَرَحاً» .(5)

(202) باب الاستدراج

اشارة

2 / 452/2

72 _ بَابُ الاِسْتِدْرَاجِ(6)

1- الحدیث

1/3017 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُنْدَبٍ، عَنْ سُفْیَانَ بْنِ السِّمْطِ، قَالَ:

ص: 264


1- 1 . لم یکن هذا العنوان فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بف » وکثیر من النسخ التی عندنا . وفی «جه» وحاشیة «جک» : «باب ترک الخطیئة» . وفی مرآة العقول : «باب» بدون العنوان . وما أثبتناه من المطبوع .
2- 2 . فی «ص » : «فَضَخُ» .
3- 3 . فی «ه » : «ولم » .
4- 4 . لبُّ الرجل : ما جعل فی قلبه من العقل . وجمع اللُّبّ : ألباب . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1615 (لبّ).
5- 5 . الأمالی للمفید ، ص 42 ، المجلس 5 ، ح 9 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 153 ، المجلس 6 ، ح 3 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیهما : «عن أبی عبداللّه علیه السلام یقول : کم من صبر ساعة قد أورث فرحا طویلاً ، وکم من لذّة ساعة قد أورثت حزنا طویلاً » . تحف العقول ، ص 208 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام . وفی نهج البلاغة ، ص 501 ، الحکمة 170 ، تمام الروایة : «ترک الذنب أهون من طلب المعونة»؛ وفی خصائص الأئمّة علیهم السلام ، ص 110 ، تمام الروایة : «ترک الذنب أهون من طلب التوبة » الوافی ، ج 5 ، ص 1095 ، ح 3635 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 309 ، ح 20601 .
6- 6 . استدراج اللّه تعالی العبد : أنّه کلّما جدّد خطیئة جدّد له نعمة ، وأنساه الاستغفار ، وأن یأخذه قلیلاً قلیلاً ولا یباغته . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 294 ، (درج) .

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ اللّهَ إِذَا أَرَادَ(1) بِعَبْدٍ خَیْراً فَأَذْنَبَ ذَنْباً، أَتْبَعَهُ بِنَقِمَةٍ وَ یُذَکِّرُهُ الاِسْتِغْفَارَ، وَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً فَأَذْنَبَ ذَنْباً، أَتْبَعَهُ بِنِعْمَةٍ لِیُنْسِیَهُ(2) الاِسْتِغْفَارَ وَ یَتَمَادی(3) بِهَا ، وَ هُوَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَیْثُ لا یَعْلَمُونَ»(4) بِالنِّعَمِ عِنْدَ الْمَعَاصِی».(5)

2- الحدیث

2/3018 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، قَالَ:

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الاِسْتِدْرَاجِ، فَقَالَ(6): «هُوَ (7) الْعَبْدُ یُذْنِبُ الذَّنْبَ(8)، فَیُمْلی(9) لَهُ، وَ یُجَدَّدُ(10) لَهُ عِنْدَهَا(11) النِّعَمُ، فَتُلْهِیهِ(12) عَنِ الاِسْتِغْفَارِ مِنَ الذُّنُوبِ(13)، فَهُوَ مُسْتَدْرَجٌ مِنْ حَیْثُ لاَ یَعْلَمُ».(14)

ص: 265


1- 1 . فی الوافی: «إذا أراد اللّه» بدل «إنّ اللّه إذا أراد» .
2- 2 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 352 : «لینسیه ، أی الربّ تعالی . وفی بعض النسخ بالتاء ، أی النعمة . وعلی التقدیرین اللام لام العاقبة» .
3- 3 . تمادی فلان فی غَیِّه : إذا لجّ ودام علی فعله . المصباح المنیر، ص 567 (مدی).
4- 4 . الأعراف (7) : 182 ؛ القلم (68) : 44 .
5- 5 . علل الشرائع ، ص 561 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن علیّ بن الحکم ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1043 ، ح 3555 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 82 ، ح 21040، إلی قوله : «ویذکّره الاستغفار » ؛ البحار ، ج 5 ، ص 217 ، ح 9 .
6- 6 . فی «ص ، ه » والوافی : «قال » .
7- 7 . فی «ب » : «فهو» . وقوله : «هو العبد » أی هو حال العبد.
8- 8 . فی «ب » : - «الذنب » .
9- 9 . الإملاء : الإمهال والتأخیر وإطالة العمر . لسان العرب ، ج 15 ، ص 290 (ملا).
10- 10 . فی «ص » : «وتجدّد» .
11- 11 . فی «د ، ز » وحاشیة «بر » والبحار : «عنده » . و«عندها» أی عند تلک الحال أو الخطیئة.
12- 12 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، ه ، بر ، بف » والوسائل والبحار : «فیلهیه » أی الإملاء أو تجدید النعمة.
13- 13 . فی الوسائل : - «من الذنوب » .
14- 1 . الوافی ، ج 5 ، ص 1043 ، ح 3556 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 82 ، ح 21041 ؛ البحار ، ج 5 ، ص 217 ، ح 10 .

3- الحدیث

3/3019 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَیْثُ لا یَعْلَمُونَ» قَالَ: «هُوَ الْعَبْدُ یُذْنِبُ الذَّنْبَ(1)، فَتُجَدَّدُ(2) لَهُ(3) النِّعْمَةُ(4) مَعَهُ، تُلْهِیهِ(5) تِلْکَ النِّعْمَةُ(6) عَنِ الاِسْتِغْفَارِ مِنْ ذلِکَ الذَّنْبِ».(7)

4- الحدیث

4/3020. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ(8) الْمِنْقَرِیِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِمَا قَدْ(9) أَنْعَمَ اللّهُ عَلَیْهِ(10)، وَ کَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِسَتْرِ(11) اللّهِ عَلَیْهِ، وَ کَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِثَنَاءِ النَّاسِ عَلَیْهِ».(12)

ص: 266


1- 2 . فی «ب » : - «الذنب » .
2- 3 . فی «ج ، د ، ه ، بر ، بف » والوافی والبحار : «فیجدّد» .
3- 4 . فی «ز » : «منه » .
4- 5 . فی «ج ، د ، ص » : «النعم » .
5- 6 . فی «ه ، بف » : «یلهیه » .
6- 7 . فی «ه ، بر » : «بتلک النعم » .
7- 8 . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 249 ؛ و ج 2 ، ص 382 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، إلی قوله : «فتجدّد النعمة » مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1043 ، ح 3557 ؛ البحار ، ج 5 ، ص 218 ، ح 11 .
8- 9 . فی «ب » وحاشیة «ز ، بر » : - «بن داود » .
9- 10 . فی الوافی : - «قد» .
10- 11 . فی «بر » : - «علیه » .
11- 12 . فی «بر ، ه ، بر » والوافی : «یستر » . وفی «ج » : «ستر» .
12- 13 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 14913 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن القاسم بن محمّد وعلیّ بن محمّد ، عن القاسم بن محمّد . الأمالی للطوسی ، ص 443 ، المجلس 15 ، ذیل ح 49 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن أمیر المؤمنین علیهماالسلام . تحف العقول ، ص 203 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ؛ نهج البلاغة ، ص 489 ، الحکمة 116 ؛ و ص 513 ، الحکمة 260 ، وفی الأربعة الأخیرة مع اختلاف وزیادة فی آخره . تحف العقول ، ص 356 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . وفیه ، ص 281 ، عن زین العابدین علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 5 ، ص 1044 ، ح 3558 ؛ البحار ، ج 78 ، ص 224 ، ح 95 .

(203) باب محاسبة العمل

اشارة

2 / 453

203 _ بَابُ مُحَاسَبَةِ الْعَمَلِ(1)

1- الحدیث

1/3021. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام ، قَالَ: «کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام یَقُولُ: إِنَّمَا(2) الدَّهْرُ ثَلاَثَةُ أَیَّامٍ أَنْتَ فِیمَا بَیْنَهُنَّ(3): مَضی أَمْسِ بِمَا فِیهِ، فَلاَ(4) یَرْجِعُ أَبَداً، فَإِنْ کُنْتَ عَمِلْتَ فِیهِ خَیْراً، لَمْ تَحْزَنْ لِذَهَابِهِ، وَ فَرِحْتَ بِمَا اسْتَقْبَلْتَهُ(5) مِنْهُ، وَ إِنْ کُنْتَ(6) قَدْ(7) فَرَّطْتَ فِیهِ، فَحَسْرَتُکَ شَدِیدَةٌ لِذَهَابِهِ وَ تَفْرِیطِکَ فِیهِ، وَ أَنْتَ فِی یَوْمِکَ الَّذِی أَصْبَحْتَ فِیهِ(8) مِنْ غَدٍ فِی غِرَّةٍ(9)، وَ(10) لاَ تَدْرِی لَعَلَّکَ لاَ تَبْلُغُهُ، وَ إِنْ بَلَغْتَهُ لَعَلَّ(11) حَظَّکَ فِیهِ فِی(12) التَّفْرِیطِ مِثْلُ حَظِّکَ فِی الاْءَمْسِ الْمَاضِی عَنْکَ.

فَیَوْمٌ مِنَ الثَّلاَثَةِ قَدْ مَضی أَنْتَ(13) فِیهِ مُفَرِّطٌ، وَ یَوْمٌ تَنْتَظِرُهُ(14) لَسْتَ أَنْتَ(15) مِنْهُ

ص: 267


1- 1 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ه » ومرآة العقول : - «محاسبة العمل » .
2- 2 . فی «ه ، بف » وحاشیة «بر » : «إنّ » .
3- 3 . فی «ه ، بر » : «بینهم » .
4- 4 . فی «ز » : «ولا »
5- 5 . فی «ب » : «بما استقبله » . وفی «بر ، بف » وحاشیة «د » والوافی : «بما أسلفته » .
6- 6 . فی «ه » والوافی : «وإن تکن » .
7- 7 . فی الوسائل : - «قد» .
8- 8 . فی الوسائل : - «فی یومک الذی أصبحت فیه » .
9- 9 . فی مرآة العقول : «الغِرَّة ، بالکسر : الغفلة ، أی اغتررت بالغد وسوّفت العمل إلیه غافلاً عن أنّک لاتعلم وصولک إلیه ، وعدم تفریطک فیه » .
10- 10 . فی الوسائل : - «و » .
11- 11 . فی «ه » : «لَعلّک » .
12- 12 . فی الوسائل : - «فی » .
13- 1 . فی «ز » : «وأنت » .
14- 2 . فی «ز » : «ینتظر» .
15- 3 . فی «ه » : - «أنت » .

عَلی یَقِینٍ مِنْ تَرْکِ التَّفْرِیطِ، وَ إِنَّمَا هُوَ یَوْمُکَ الَّذِی أَصْبَحْتَ فِیهِ، وَ قَدْ یَنْبَغِی لَکَ أَنْ عَقَلْتَ(1) وَ فَکَّرْتَ(2) فِیمَا فَرَّطْتَ فِی الاْءَمْسِ الْمَاضِی مِمَّا فَاتَکَ(3) فِیهِ مِنْ حَسَنَاتٍ(4) أَلاَّ تَکُونَ اکْتَسَبْتَهَا، وَ مِنْ سَیِّئَاتٍ أَلاَّ تَکُونَ أَقْصَرْتَ(5) عَنْهَا، وَ أَنْتَ(6) مَعَ(7) هذَا مَعَ اسْتِقْبَالِ غَدٍ عَلی غَیْرِ ثِقَةٍ مِنْ(8) أَنْ تَبْلُغَهُ، وَ عَلی غَیْرِ یَقِینٍ مِنِ اکْتِسَابِ حَسَنَةٍ، أَوْ مُرْتَدَعٍ(9) عَنْ سَیِّئَةٍ(10) مُحْبِطَةٍ(11) ؛ فَأَنْتَ(12) مِنْ یَوْمِکَ الَّذِی تَسْتَقْبِلُ(13) عَلی مِثْلِ یَوْمِکَ الَّذِی اسْتَدْبَرْتَ.

فَاعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ لَیْسَ یَأْمُلُ مِنَ الاْءَیَّامِ إِلاَّ یَوْمَهُ الَّذِی أَصْبَحَ فِیهِ وَ لَیْلَتَهُ، فَاعْمَلْ(14)

ص: 268


1- 4 . فی «ص » : - «عقلت » . وقرأ العلاّمة المازندرانی : «إن عقلت» بکسر الهمزة ، حیث قال : «الظاهر أنّ مضمون الشرط والجزاء ، وهو «فاعمل عمل رجل» فاعل ینبغی ؛ یعنی ینبغی لک التفکّر فیما فرّطت فی الماضی بترک الحسنات وفعل السیّئات ، مع عدم الوثوق بإدراک المستقبل وعدم الیقین بفعل الحسنة وترک السیّئة فیه علی تقدیر إدراکه ؛ فإنّ هذا یوجب العمل فی یومک الذی أصبحت فیه تدارکا لما فات وتلافیا لما هو آت ...» . وقال العلاّمة الفیض : «أن عقلت ، بفتح الهمزة إن أثبتّ الواو بعده ، وإلاّ فبالکسر . وفی بعض النسخ : وددت ، بدل «وفکّرت» من دون واو ، وعلیها فالکسر متعیّن ، و«إلاّ» فی الموضعین للتخصیص» . وقرأ العلاّمة المجلسی : «إن عملت» ، ثمّ قال : «هذا الکلام یحتمل وجوها : الأوّل : أن یکون بفتح «أن» _ کما فی «ه ، ص» _ فهو فاعل «ینبغی» . الثانی : أن یکون الفاعل مقدّرا بقرینة «فاعمل» . الثالث : أن یکون مضمون جملة الشرط ، وهو «إن عقلت» والجزاء ، وهو «فاعمل» فاعل «ینبغی» . ولایخلو شیء منها من التکلّف ، ولعلّ الأوّل أظهر» . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 181 ؛ الوافی ، ج 4 ، ص 318 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 356 .
2- 5 . فی «بف » : «وددت » .
3- 6 . فی الوافی : «ممّا فات » .
4- 7 . فی «د » : «الحسنات » .
5- 8 . فی «ب ، ج ، د » وحاشیة «ز ، بر » : «اقتصرت » . وفی «بر ، بف » : «قصّرت » . و «أقصرتُ عنه » : کففت و نزعت مع القدرة علیه . الصحاح ، ج 2 ، ص 795 (قصر) .
6- 9 . فی «ه ، بر » والوافی : «فأنت » .
7- 10 . فی «ز » : «علی » .
8- 11 . فی «ب » : - «من » .
9- 12 . «مرتدع» بفتح الدال، مصدر میمی عطف علی «اکتساب».
10- 13 . فی «ز » : + «علی هذا» .
11- 14 . فی «ج ، ه ، بر ، بف » : «محیطة» .
12- 15 . فی «بر » والوافی : «وأنت » .
13- 16 . فی «ز » : «یستقبل » .
14- 1 . فی مرآة العقول : «تکریر «فاعمل » للتأکید ... و ما قیل : إنّ «فأعمل » ثانیا علی بناء الإفعال و«أودع » علی أفعل التفضیل مفعوله ، فهو فی غایة البعد والرکاکة » .

أَوْ دَعْ، وَ(1) اللّهُ الْمُعِینُ عَلی ذلِکَ».(2)

2- الحدیث

2/3022 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْمَاضِی صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ، قَالَ: «لَیْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ یُحَاسِبْ نَفْسَهُ فِی کُلِّ یَوْمٍ، فَإِنْ عَمِلَ حَسَناً(3) اسْتَزَادَ اللّهَ ؛ وَ إِنْ عَمِلَ سَیِّئاً(4) اسْتَغْفَرَ اللّهَ مِنْهُ(5)، وَ(6) تَابَ إِلَیْهِ».(7)

3- الحدیث

2 / 454

3/3023. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِی النُّعْمَانِ الْعِجْلِیِّ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ(8): «یَا أَبَا النُّعْمَانِ، لاَ یَغُرَّنَّکَ النَّاسُ(9) مِنْ نَفْسِکَ، فَإِنَّ الاْءَمْرَ یَصِلُ إِلَیْکَ دُونَهُمْ؛ وَ لاَ تَقْطَعْ نَهَارَکَ بِکَذَا وَ کَذَا، فَإِنَّ مَعَکَ مَنْ یَحْفَظُ عَلَیْکَ عَمَلَکَ؛ وَ أَحْسِنْ(10)، فَإِنِّی لَمْ أَرَ شَیْئاً أَحْسَنَ(11) دَرَکاً(12) وَ لاَ أَسْرَعَ(13) طَلَباً مِنْ حَسَنَةٍ مُحْدَثَةٍ(14)

ص: 269


1- 2 . فی «ب » : «إنّ » بدل «و» .
2- 3 . الوافی ، ج 4 ، ص 317 ، ح 2008 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 92 ، ح 21069 .
3- 4 . فی «ه ، ز ، بر » والوافی : «حسنة» .
4- 5 . فی «ه ، بر » والوافی : «سیّئةً» .
5- 6 . فی «بر » والوافی : «منها» .
6- 7 . فی شرح المازندرانی : «ومنه » .
7- 8 . الزهد ، ص 145 ، ح 207 ، عن حمّاد بن عیسی ، عن إبراهیم بن عمر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الاختصاص ، ص 26 و 243 ، مرسلاً عن أبی الحسن موسی علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر . تحف العقول ، ص 395 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ، ضمن وصیّته لهشام الوافی ، ج 4 ، ص 313 ، ح 1992 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 95 ، ح 21074 ؛ البحار ، ج 70 ، ص 72 ، ذیل ح 24.
8- 1 . فی «ه ، بر » والوافی «قال : قال أبوجعفر» بدل «عن أبی جعفر علیه السلام قال » .
9- 2 . فی مرآة العقول : «المراد بالناس المادحون الذین لم یطّلعوا علی عیوبه ، والواعظون الذین یبالغون فی ذکر الرحمة ، ویعرضون عن ذکر العقوبات تقرّبا عند الملوک والاُمراء والأغنیاء . «فإنّ الأمر» أی الجزاء والحساب والعقوبات المتعلّقة بأعمالک «یصل إلیک» لا إلیهم ، وإن وصل إلیهم عقاب هذا الإضلال» .
10- 3 . فی الوافی : «فأحسن » .
11- 4 . فی «ه ، بر » : «أسرع » .
12- 5 . «الدَّرَک » : اللِّحاق . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1243 (درک).
13- 6 . فی «ب » : «أحسن » .
14- 7 . فی حاشیة «ه » : «محرقة» .

لِذَنْبٍ قَدِیمٍ».(1)

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(2)، عَنْ أَبِی النُّعْمَانِ، مِثْلَهُ(3).

4- الحدیث

4/3024. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قَالَ(4): «اصْبِرُوا عَلَی الدُّنْیَا؛ فَإِنَّمَا هِیَ سَاعَةٌ، فَمَا مَضی

مِنْهُ(5) فَلاَ تَجِدُ(6) لَهُ أَلَماً وَ لاَ سُرُوراً، وَ مَا لَمْ یَجِئْ فَلاَ تَدْرِی مَا هُوَ، وَ إِنَّمَا هِیَ سَاعَتُکَ الَّتِی أَنْتَ فِیهَا، فَاصْبِرْ فِیهَا عَلی طَاعَةِ اللّهِ، وَ اصْبِرْ فِیهَا عَنْ(7) مَعْصِیَةِ اللّهِ».(8)

5- الحدیث

5/3025. عَنْهُ(9)، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(10) رَفَعَهُ، قَالَ:

ص: 270


1- 8 . الأمالی للمفید ، ص 182 ، المجلس 23 ، ح 5 ، بسنده عن علیّ بن النعمان، مع زیادة فی أوّله ؛ وفیه ، ص 67 ، المجلس 8 ، ح 3 ، بسنده عن أبی النعمان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . علل الشرائع ، ص 599 ، ح 49 ، بسند آخر ، مع زیادة فی آخره . وفی الزهد ، ص 76 ، ح 31 ؛ وثواب الأعمال ، ص 162 ، ح 1 ؛ والأمالی للمفید ، ص 181 ، المجلس 23 ، ح 3 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی آخره . الاختصاص ، 231 ، مرسلاً عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی آخره ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 313 ، ح 1993 .
2- 9 . فی «ز ، ه ، بر ، بف ، جر» : + «عن ابن مسکان » .
3- 10 . فی «ص » : - «عدّة من أصحابنا _ إلی _ مثله » .
4- 11 . فی «ه » والوافی : «قال : قال أبوعبداللّه علیه السلام » بدل «عن أبی عبداللّه علیه السلام قال : قال » . وفی «بر » : + «أبوعبداللّه علیه السلام » . وفی الوسائل : - «قال » .
5- 1 . کذا ، والظاهر : «منها» .
6- 2 . فی «ج ، د ، ص ، ه » والوافی والوسائل : «لاتجد » .
7- 3 . فی «ص ، بف » : «علی » .
8- 4 . الوافی ، ج 4 ، ص 318 ، ح 2009 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 237 ، ح 20372 .
9- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق. والضمائر الموجودة فی صدر أسناد الأحادیث ، 6 إلی 12 کلّها راجعة إلی أحمد بن محمّد بن خالد .
10- 6 . فی «ب ، ه ، بر » وحاشیة «د » والوافی : «أصحابه » .

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «احْمِلْ نَفْسَکَ لِنَفْسِکَ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ لَمْ یَحْمِلْکَ(1) غَیْرُکَ».(2)

6- الحدیث

6/3026 . عَنْهُ رَفَعَهُ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (3) لِرَجُلٍ: «إِنَّکَ قَدْ جُعِلْتَ طَبِیبَ نَفْسِکَ، وَ بُیِّنَ لَکَ الدَّاءُ(4)، وَ عُرِّفْتَ آیَةَ الصِّحَّةِ، وَ دُلِلْتَ عَلَی الدَّوَاءِ؛ فَانْظُرْ کَیْفَ قِیَامُکَ عَلی نَفْسِکَ».(5)

7- الحدیث

7/3027. عَنْهُ رَفَعَهُ، قَالَ :

2 / 455

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام لِرَجُلٍ: «اجْعَلْ قَلْبَکَ قَرِیناً(6) بَرّاً، أَوْ(7) وَلَداً وَاصِلاً(8)، وَ اجْعَلْ

عَمَلَکَ(9) وَالِداً(10) تَتَّبِعُهُ، وَ اجْعَلْ نَفْسَکَ عَدُوّاً(11) تُجَاهِدُهَا(12)، وَ اجْعَلْ مَالَکَ عَارِیَةً تَرُدُّهَا(13)».(14)

ص: 271


1- 7 . فی «ز » : «لم تحمل » .
2- 8 . الوافی ، ج 4 ، ص 313 ، ح 1994 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 161 ، ح 20209 .
3- 9 . فی «ب » : - «احمل » فی الحدیث السابق إلی «علیه السلام » فی هذا الحدیث .
4- 10 . فی «د» : «الدواء».
5- 11 . تحف العقول ، ص 305 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، ضمن وصیّته لعبداللّه بن جندب ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 314 ، ح 1995 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 161، ح 20210 .
6- 12 . فی «ه » : «قریبا» .
7- 13 . فی «ب ، ز ، ص ، ه » والوسائل : «و ».
8- 14 . فی شرح المازندرانی ، ومرآة العقول : «القرین البارّ : المصاحب المشفق ، و هو الذی یهدیک إلی ما ینفعک ویمنعک عمّا یضرّک . والولد الواصل ، هو الذی لایفعل ما یؤذیک أصلاً ، أو الذی ینفعک فی دنیاک وآخرتک . فشبّه القلب _ أعنی العقل _ بهما للمشارکة بینه و بینهما فی هذا المعنی» .
9- 1 . فی «بف » وحاشیة «بر » والوافی والوسائل : «علمک » . وقال فی مرآة العقول : «ولعلّه أنسب » .
10- 2 . فی «ص » : «ولدا » .
11- 3 . فی «ه » : «عدوّک » .
12- 4 . فی الوسائل : «تجاهده » .
13- 5 . فی «ز » : «تردّ» .
14- 6 . الفقیه ، ج 4 ، ص 410 ، ح 5892 ، بإسناده عن ابن مسکان ، عن عبداللّه بن أبی یعفور ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . تحف العقول ، ص 303 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، ضمن وصیّته لعبداللّه بن جندب ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 314 ، ح 1996 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 162، ح 20211 .

8- الحدیث

8/3028. وَ(1) عَنْهُ رَفَعَهُ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «اقْصُرْ(2) نَفْسَکَ عَمَّا یَضُرُّهَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تُفَارِقَکَ(3)، وَ اسْعَ فِی فَکَاکِهَا کَمَا تَسْعی فِی طَلَبِ مَعِیشَتِکَ؛ فَإِنَّ نَفْسَکَ رَهِینَةٌ(4) بِعَمَلِکَ(5)».(6)

9- الحدیث

9/3029 . عَنْهُ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «کَمْ مِنْ(7) طَالِبٍ لِلدُّنْیَا(8) لَمْ یُدْرِکْهَا(9)، وَ مُدْرِکٍ لَهَا قَدْ فَارَقَهَا؛ فَلاَ

یَشْغَلَنَّکَ(10) طَلَبُهَا عَنْ عَمَلِکَ، وَ الْتَمِسْهَا مِنْ مُعْطِیهَا وَ مَالِکِهَا، فَکَمْ(11) مِنْ حَرِیصٍ عَلَی الدُّنْیَا قَدْ صَرَعَتْهُ، وَ اشْتَغَلَ بِمَا أَدْرَکَ مِنْهَا عَنْ طَلَبِ آخِرَتِهِ حَتّی فَنِیَ(12) عُمُرُهُ، وَ أَدْرَکَهُ أَجَلُهُ».(13)

وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «الْمَسْجُونُ مَنْ سَجَنَتْهُ دُنْیَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ».(14)

ص: 272


1- 7 . فی «ج ، د ، بف » : - «و » .
2- 8 . فی «ز » : «واقتصر » . وفی مرآة العقول : «أقصر ، علی بناء الإفعال » .
3- 9 . فی «ج ، ص ، ه » : «یفارقک » . وفی «ز » : «یفارق » . والنفس ممّا یذکّر ویؤنّث .
4- 10 . «الرهن »: ما یوضع وثیقة للدَّین. وقیل فی قوله : «کُلُّ نَفْسِ بِمَا کَسَبَتْ رَهِینَةٌ» [المدّثّر (74) : 38] . إنّه فعیل بمعنی فاعل ، أی ثابتة مقیمة . وقیل : بمعنی مفعول ، أی کلّ نفس مقامة فی جزاء ما قدّم من عمله . ولمّا کان الرهن یتصوّر منه حبسه استعیر ذلک للمحتبس . المفردات للراغب ، ص 368 (رهن).
5- 11 . فی «بر » : «لعملک » . وفی «بف » : «بعلمک » .
6- 12 . الوافی ، ج 4 ، ص 315 ، ح 2000 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 297، ح 20560 .
7- 13 . فی «ب » : - «من » .
8- 14 . فی «ج ، بف » : «الدنیا» .
9- 15 . فی «ه ، بس » والوافی : «لایدرکها» .
10- 1 . فی «بر » : «فلا یشغلک » .
11- 2 . فی «ز » : «وکم » .
12- 3 . فی «بر » والوافی : «ففنی » بدل «حتّی فنی » .
13- 4 . الوافی ، ج 4 ، ص 315 ، ح 2001 .
14- 5 . المحاسن ، ص 299 ، کتاب العلل ، ح 3 ، عن أبیه ، رفعه إلی أبی عبداللّه علیه السلام الوافی ، ج 4 ، ص 315 ، ح 2001 .

10- الحدیث

10/3030 . وَ عَنْهُ رَفَعَهُ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: قَالَ(1): «إِذَا أَتَتْ عَلَی الرَّجُلِ(2) أَرْبَعُونَ سَنَةً، قِیلَ لَهُ: خُذْ حِذْرَکَ، فَإِنَّکَ غَیْرُ مَعْذُورٍ، وَ لَیْسَ ابْنُ الاْءَرْبَعِینَ بِأَحَقَّ(3) بِالْحِذْرِ(4) مِنِ ابْنِ الْعِشْرِینَ، فَإِنَّ الَّذِی یَطْلُبُهُمَا وَاحِدٌ وَ لَیْسَ بِرَاقِدٍ(5)، فَاعْمَلْ لِمَا أَمَامَکَ مِنَ الْهَوْلِ(6)، وَ دَعْ عَنْکَ فُضُولَ الْقَوْلِ».(7)

11- الحدیث

11/3031 . عَنْهُ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ حَسَّانَ، عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «خُذْ لِنَفْسِکَ مِنْ نَفْسِکَ(8) ، خُذْ مِنْهَا فِی الصِّحَّةِ(9) قَبْلَ السُّقْمِ،

وَ فِی الْقُوَّةِ قَبْلَ الضَّعْفِ، وَ فِی الْحَیَاةِ قَبْلَ الْمَمَاتِ».(10)

12- الحدیث

12/3032 . عَنْهُ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ النَّهَارَ إِذَا جَاءَ قَالَ: یَا ابْنَ آدَمَ، اعْمَلْ فِی یَوْمِکَ هذَا خَیْراً؛ أَشْهَدْ لَکَ بِهِ عِنْدَ رَبِّکَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ؛ فَإِنِّی(11) لَمْ آتِکَ فِیمَا مَضی، وَ لاَ آتِیکَ فِیمَا بَقِیَ، وَ إِذَا(12) جَاءَ اللَّیْلُ قَالَ مِثْلَ ذلِکَ».(13)

ص: 273


1- 6 . فی الوسائل : - «قال » .
2- 7 . فی «ز » : «رجل » .
3- 8 . فی «ص ، ه » والوافی والوسائل : «أحقّ » .
4- 9 . فی «ب » : «من الحذر » .
5- 10 . «الراقد» ، من الرقود ، وهو النوم ، والمراد هنا الغفلة ، أی الغافل . راجع : الصحاح ، ج 2 ، ص 476 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 183 (رقد) .
6- 11 . «الهَول » : المخافة من أمرٍ لاتدری علی ما تهجم علیه منه ، کهَول اللیل ، وهول البحر . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1908 (هول) .
7- 12 . الخصال ، ص 545 ، أبواب الأربعین ومافوقه ، ح 24 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله الوافی ، ج 4 ، ص 315 ، ح 2002 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 101، ح 21088 .
8- 13 . فی الوسائل : - «من نفسک » .
9- 14 . فی «ز » : «من صحّتها » بدل «منها فی الصحّة» .
10- 1 . الوافی ، ج 4 ، ص 316 ، ح 2004 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 101، ح 21089 .
11- 2 . فی «ه ، بر » والوافی : «فإننّی » .
12- 3 . فی الوسائل : «فإذا» .
13- 4 . الوافی ، ج 4 ، ص 316 ، ح 2005 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 93، ح 21070 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 325 ، ح 22 .

13- الحدیث

13/3033 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ 2 / 456

شُعَیْبِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ، قَالَ:

جَاءَ رَجُلٌ إِلی أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، أَوْصِنِی بِوَجْهٍ(1) مِنْ وُجُوهِ الْبِرِّ(2) أَنْجُو بِهِ(3) .

قَالَ(4) أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «أَیُّهَا السَّائِلُ، اسْتَمِعْ(5)، ثُمَّ اسْتَفْهِمْ(6)، ثُمَّ اسْتَیْقِنْ، ثُمَّ اسْتَعْمِلْ؛ وَ اعْلَمْ(7) أَنَّ النَّاسَ ثَلاَثَةٌ: زَاهِدٌ، وَ صَابِرٌ، وَ رَاغِبٌ.

فَأَمَّا الزَّاهِدُ، فَقَدْ خَرَجَتِ الاْءَحْزَانُ وَ الاْءَفْرَاحُ(8) مِنْ قَلْبِهِ، فَلاَ یَفْرَحُ بِشَیْءٍ مِنَ الدُّنْیَا، وَ لاَ یَأْسی(9) عَلی شَیْءٍ مِنْهَا فَاتَهُ(10) ؛ فَهُوَ مُسْتَرِیحٌ.

وَ أَمَّا الصَّابِرُ، فَإِنَّهُ(11) یَتَمَنَّاهَا بِقَلْبِهِ، فَإِذَا نَالَ مِنْهَا أَلْجَمَ(12) نَفْسَهُ عَنْهَا(13) لِسُوءِ عَاقِبَتِهَا وَ شَنَآنِهَا(14)، لَوِ(15) اطَّلَعْتَ عَلی قَلْبِهِ، عَجِبْتَ مِنْ عِفَّتِهِ(16) وَ تَوَاضُعِهِ

ص: 274


1- 5 . فی «ز » : «بوجوه » .
2- 6 . فی «ه ، بر ، بف » والوافی : «الخیر » . و«البرّ» : اسم جامع للخیر کلّه . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 218 (برر).
3- 7 . فی «ه ، بر ، بف » والوافی : «أنج به » . والجملة صفة ل «وجه » . ویمکن أن یکون جوابا للأمر .
4- 8 . فی «ه ، بر » والوافی : «فقال » .
5- 9 . فی «ه ، بر » : «اسمع » . وفی حاشیة «بر » : «تسمع » . وفی الوافی : «افهم » . وفی مرآة العقول : «الاُمور مترتّبة ، فإنّ العمل موقوف علی الیقین، والیقین موقوف علی الفهم ، والفهم موقوف علی الاستماع عن أهل العلم» .
6- 10 . فی «ز» : «استفتهم » .
7- 11 . فی «بس » : «واعمل » .
8- 1 . فی مرآة العقول : «الأفراح والأحزان » .
9- 2 . فی «ص» : «ولاییأس» . و«الأسی » : الحزن . وحقیقته : إتباع الفائت بالغمّ . یقال : أسیت علیه ، وأسیت له . المفردات للراغب ، ص 77 (أسا).
10- 3 . فی «ب » : «فاته منها» .
11- 4 . فی «ج » : + «هو» .
12- 5 . ألجمه عن حاجته : کفّه . أساس البلاغة، ص 440 (لجم ).
13- 6 . فی «ز» : - «عنها» .
14- 7 . فی «ب ، ه» : «شنآتها» . وفی «ز » : «شتاتها» . وفی الوافی ومرآة العقول : «شناءتها » . وشَنِئ یَشْنَأ شَنْأةً وشنآنا ، أی أبغض . وشنِئتُه : تقذّرتُه بغضا له . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 945 ؛ المفردات للراغب ، ص 465 (شنأ).
15- 8 . فی «ج ، ز ، ص ، ه ، بر ، بف» : «ولو».
16- 9 . «العفاف » و«التعفّف » : کفّ النفس عن المحرّمات والسؤال من الناس . وقیل : الاستعفاف : الصبر ï والنزاهة عن الشیء . یقال : عفّ یَعِفّ عِفَّة، فهو عفیف . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 102 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 264 (عفف).

وَ حَزْمِهِ(1).

وَ أَمَّا الرَّاغِبُ، فَلاَ یُبَالِی مِنْ أَیْنَ جَاءَتْهُ الدُّنْیَا ، مِنْ حِلِّهَا أَوْ مِنْ(2) حَرَامِهَا، وَ لاَ یُبَالِی مَا دَنَّسَ فِیهَا عِرْضَهُ، وَ أَهْلَکَ نَفْسَهُ، وَ أَذْهَبَ مُرُوءَتَهُ؛ فَهُمْ فِی غَمْرَةٍ(3) یَضْطَرِبُونَ(4)».(5)

14- الحدیث

14/3034 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی(6)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَکِیمٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ: لاَ یَصْغَرُ(7) مَا یَنْفَعُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ، وَ لاَ یَصْغَرُ(8) مَا یَضُرُّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ ، فَکُونُوا(9) فِیمَا أَخْبَرَکُمُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ کَمَنْ عَایَنَ».(10)

ص: 275


1- 10 . «الحزم » : ضبط الرجل أمره ، والحذر من فواته ، من قولهم : حزمت الشیءَ ، أی شدَدته . النهایة، ج 1 ، ص 379 (حزم) .
2- 11 . فی «ب ، ج ، بر ، بف » : - «من » .
3- 12 . فی «د ، ه ، بر » والوافی : «غمرتهم » . وفی «ه ، بر » : + «یعمهون » . وفی الوافی : «الغمرة : الشدّة والزحمة من الناس . والغَمِر : من لم یجرّب الاُمور » . وفی مرآة العقول : «الغمرة : الزحمة والشدّة والانهماک فی الباطل ، ومعظم البحر . وکأنّه علیه السلام شبّهه بمن غرق فی البحر یضطرب ولایمکنه الخروج منه » . وفی النهایة، ج 3 ، ص 384 (غمر) : «الغمرة : الماء الکثیر».
4- 13 . فی «ب » : «یضطرخون» . وفی «د ، بف » وحاشیة «ج ، ز » : «یعمهون » .
5- 14 . الأمالی للصدوق ، ص 343 ، المجلس 55 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ؛ والتوحید، ص 307 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ؛ والاختصاص ، ص 237، ضمن الحدیث الطویل ، بسند آخر، من قوله : «واعلم أنّ الناس ثلاثة» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 388 ، ح 2169 .
6- 1 . فی «ه » : - «بن یحیی » .
7- 2 . فی «ب ، ز ، ص ، بر » : «لایصغّر» . وفی «ه » : «لاتصغّر» .
8- 3 . فی «ه » : «لاتصغّر » . وفی «بر » : «لایصغّر » .
9- 4 . فی «ه ، بر » : «وکونوا» .
10- 5 . المحاسن ، ص 249 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 257 ، عن أبیه ، عن ابن سنان ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1009 ، ح 3491 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 311، ح 20607 .

15- الحدیث

15/3035. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِیِّ جَمِیعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَیْمَانَ الْمِنْقَرِیِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنْ قَدَرْتَ أَنْ لاَ تُعْرَفَ فَافْعَلْ، وَ مَا عَلَیْکَ أَلاَّ یُثْنِیَ 2 / 457

عَلَیْکَ النَّاسُ(1) ، وَ مَا عَلَیْکَ أَنْ تَکُونَ مَذْمُوماً عِنْدَ النَّاسِ إِذَا کُنْتَ مَحْمُوداً عِنْدَ اللّهِ».

ثُمَّ قَالَ : «قَالَ أَبِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام : لاَ خَیْرَ فِی الْعَیْشِ إِلاَّ لِرَجُلَیْنِ: رَجُلٍ یَزْدَادُ(2) کُلَّ یَوْمٍ خَیْراً، وَ رَجُلٍ یَتَدَارَکُ(3) سَیِّئَتَهُ(4) بِالتَّوْبَةِ، وَ أَنّی لَهُ بِالتَّوْبَةِ! وَ اللّهِ، لَوْ سَجَدَ حَتّی یَنْقَطِعَ(5) عُنُقُهُ مَا قَبِلَ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ مِنْهُ إِلاَّ بِوَلاَیَتِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ علیهم السلام . أَلاَ وَ(6) مَنْ(7) عَرَفَ حَقَّنَا، وَ رَجَا الثَّوَابَ فِینَا، وَ رَضِیَ بِقُوتِهِ(8) _ نِصْفِ(9) مُدٍّ(10) فِی کُلِّ یَوْمٍ _ وَ مَا سَتَرَ عَوْرَتَهُ، وَ مَا أَکَنَّ(11) رَأْسَهُ، وَ هُمْ وَ اللّهِ فِی ذلِکَ(12) خَائِفُونَ وَجِلُونَ، وَدُّوا أَنَّهُ حَظُّهُمْ مِنَ الدُّنْیَا، وَ کَذلِکَ وَصَفَهُمُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فَقَالَ(13): «وَ الَّذِینَ یُوءْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلی رَبِّهِمْ راجِعُونَ»»(14).

ص: 276


1- 6 . فی الوسائل : - «وما علیک ألاّیثنی علیک الناس » .
2- 7 . فی الوسائل: + «فی » .
3- 8 . فی «ه » : «یُتدارک » علی بناء المفعول .
4- 9 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، ه ، بر ، بف » وحاشیة «د » والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «منیّته» .
5- 10 . فی «ه » : «تنقطع » . والعنق قد یؤنّث .
6- 1 . فی «ه » : «وإلاّ » بدل «ألا و».
7- 2 . فی مرآة العقول : «کأنّ خبر الموصول مقدّر . وقیل : استفهام للتقلیل» .
8- 3 . «القوت » : ما یمسک الرمق من الرزق . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1538 (قوت).
9- 4 . فی مرآة العقول : «نصف ، مجرور بالبدلیّة ل «قوته » . أو منصوب بالحالیّة . أو تمیز ، مثل قولهم : رضیت باللّه ربّا » .
10- 5 . «المدّ» : کیل ، وهو رِطْلٌ وثلث عند أهل الحجاز ، فهو رُبع صاع ، لأنّ الصاع خمسة أرطال و ثلث . والمدّ رطلان عند أهل العراق . والجمع : أمداد ومِداد . المصباح المنیر ، ص 566 (مدد) .
11- 6 . «الکِنّ » : کلّ شیء وقی شیئا ، فهو کِنّه وکِنانه . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1601 (کنّ ) .
12- 7 . فی «ب » : «فی ذلک واللّه » .
13- 8 . فی «ز » : + «واللّه » .
14- 9 . المؤمنون (23): 60 .

ثُمَّ قَالَ: «مَا الَّذِی آتَوْا؟ آتَوْا وَ اللّهِ مَعَ الطَّاعَةِ الْمَحَبَّةَ(1) وَ الْوَلاَیَةَ، وَ هُمْ فِی(2) ذلِکَ خَائِفُونَ، لَیْسَ خَوْفُهُمْ خَوْفَ شَکٍّ، وَ لکِنَّهُمْ خَافُوا(3) أَنْ یَکُونُوا مُقَصِّرِینَ فِی مَحَبَّتِنَا(4) وَ طَاعَتِنَا(5)».(6)

16- الحدیث

16/3036 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ(7)، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مِهْزَمٍ، عَنِ الْحَکَمِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ(8):

دَخَلَ قَوْمٌ فَوَعَظَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنْکُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَ قَدْ عَایَنَ الْجَنَّةَ وَ مَا فِیهَا، وَ عَایَنَ النَّارَ وَ مَا فِیهَا إِنْ کُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ بِالْکِتَابِ(9)».(10)

ص: 277


1- 10 . فی «ج ، د ، ص ، ه ، بف » : «الطاعة مع المحبّة» .
2- 11 . فی «د ، ه » وحاشیة «ص ، بر » : «مع » .
3- 12 . فی «ز » : «خائفون » .
4- 13 . فی «د » : + «وولایتنا» .
5- 14 . فی «ه ، بر ، بف » وحاشیة «ز » : «ولایتنا» . وفی الوافی : - «ألا ومن _ إلی _ طاعتنا» .
6- 15 . الکافی ، کتاب الروضة ، صدر ح 14913 ، مع اختلاف یسیر . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 242 ، عن أبیه ، عن القاسم بن محمّد ، ذیل الحدیث ، إلی قوله : «وهم فی ذلک واللّه خائفون وجلون» . المحاسن ، ص 224 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 142 ، عن القاسم ، عن المنقری. الخصال ، ص 41 ، باب الاثنین ، ح 29 ، بسنده عن القاسم بن محمّد الأصبهانی ، وفیهما من قوله : «قال : قال أبی علیّ بن أبی طالب » إلی قوله : «إلاّ بولایتنا أهل البیت » . الأمالی للصدوق ، ص 666، المجلس 95 ، ح 2 ، بسنده عن القاسم بن محمّد الأصبهانی ، إلی قوله : «إلاّ بولایتنا أهل البیت » مع زیادة فی أوّله . تحف العقول ، ص 356 ، ضمن الحدیث ، إلی قوله : «یتدارک منیّته بالتوبة » وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1095 ، ح 3638 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 93، ح 21071، إلی قوله : «یتدارک منیّة بالتوبة».
7- 1 . فی «د ، ه ، بف ، جر» : «الحسن بن محبوب » .
8- 2 . فی شرح المازندرانی : «الواعظ غیر معلوم » ، وفی مرآة العقول : «هو _ أی الحَکَم _ غیر مذکور فی کتب الرجال ، وإبراهیم الراوی عنه من أصحاب الصادق علیه السلام والکاظم علیه السلام ، فالمرویّ عنه فی الخبر یحتمل الصادق والباقر علیهماالسلام ، واحتمال الکاظم علیه السلام بعید».
9- 3 . فی مرآة العقول : «المعنی أنّ فی القرآن المجید أحوال الجنّة ودرجاتها وما فیها ، وأوصاف النار و درکاتها وما فیها ، واللّه سبحانه أصدق الصادقین ؛ فمن صدّق بالکتاب کان کمن عاینهما وما فیهما ، و من عاینهما ترک المعصیة قطعا ، فمن ادّعی التصدیق بالکتاب و عصی ربّه فهو کاذب فی دعواه ، وتصدیقه لیس فی درجة الیقین» .
10- 4 . الوافی ، ج 4 ، ص 179 ، ح 1789.

17- الحدیث

17/3037. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(1)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: «لاَ تَسْتَکْثِرُوا کَثِیرَ الْخَیْرِ وَ تَسْتَقِلُّوا(2) قَلِیلَ الذُّنُوبِ(3)، فَإِنَّ قَلِیلَ الذُّنُوبِ(4) یَجْتَمِعُ(5) حَتّی یَصِیرَ(6) کَثِیراً؛ وَ خَافُوا اللّهَ فِی السِّرِّ(7) حَتّی تُعْطُوا مِنْ أَنْفُسِکُمُ النَّصَفَ(8)، وَ سَارِعُوا إِلی طَاعَةِ اللّهِ، وَ اصْدُقُوا الْحَدِیثَ، وَ أَدُّوا الاْءَمَانَةَ، فَإِنَّمَا ذلِکَ لَکُمْ(9)؛ وَ لاَ تَدْخُلُوا فِیمَا لاَ یَحِلُّ لَکُمْ، فَإِنَّمَا ذلِکَ عَلَیْکُمْ».(10)

2 / 458

18- الحدیث

18/3038. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «مَا أَحْسَنَ الْحَسَنَاتِ بَعْدَ السَّیِّئَاتِ! وَ مَا(11) أَقْبَحَ السَّیِّئَاتِ بَعْدَ الْحَسَنَاتِ!».(12)

ص: 278


1- 5 . فی الوسائل : أحمد بن محمّد بن عیسی » بدل «أحمد بن محمّد بن خالد» .
2- 6 . فی شرح المازندرانی والوسائل والبحار والکافی ، ح 2468 والزهد والأمالی : «ولاتستقلّوا».
3- 7 . فی «ب » : «الذنب » .
4- 8 . فی «ه » : «الذنب » .
5- 9 . فی «ز ، بر » : «یجمع » .
6- 10 . فی «بس » والوافی والوسائل ، ح 20604 والبحار والکافی ، ح 2468 والأمالی : «حتّی یکون » .
7- 11 . فی الزهد : + «والعلانیّة» .
8- 12 . «النَصَف » و«النَّصَفَة » : اسم الإنصاف . وتفسیره : أن تعطیه من نفسک النِّصْف ، أی تعطی من نفسک ما یستحقّ من الحقّ کما تأخذه . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1799 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1140 (نصف) .
9- 1 . فی الزهد : + «ولاتظلموا».
10- 2 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب استصغار الذنب ، ح 2468 ، إلی قوله : ««حتّی تعطوا من أنفسکم النصف » . الزهد ، ص 77 ، ح 33 ، عن عثمان بن عیسی ؛ الأمالی للمفید ، ص 157 ، المجلس 19 ، ح 8 ، بسنده عن عثمان بن عیسی الوافی ، ج 5 ، ص 1009 ، ح 3492 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 96، ح 229 ، إلی قوله : «تستقلّوا قلیل الذنوب » ؛ و ج 15 ، ص 310 ، ح 20604 ؛ البحار ، ج 73 ، ص 346 ، ح 30 ، وفی الأخیرین إلی قوله : «حتّی تعطوا من أنفسکم النصف » .
11- 3 . فی «ب » : - «ما » .
12- 4 . الأمالی للصدوق ، ص 253 ، المجلس 44 ، ح 1 ، بسنده عن الحسن بن محبوب الوافی ، ج 5 ، ص 1102 ، ح 3649 .

19- الحدیث

19/3039 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ(1)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّکُمْ فِی آجَالٍ مَقْبُوضَةٍ(2)، وَ أَیَّامٍ مَعْدُودَةٍ، وَ الْمَوْتُ یَأْتِی بَغْتَةً؛ مَنْ(3) یَزْرَعْ خَیْراً یَحْصُدْ غِبْطَةً(4) ، وَ مَنْ یَزْرَعْ شَرّاً یَحْصِدْ نَدَامَةً، وَ لِکُلِّ زَارِعٍ(5) مَا زَرَعَ، وَ(6) لاَ یَسْبِقُ الْبَطِیءَ مِنْکُمْ حَظُّهُ(7)، وَ لاَ یُدْرِکُ حَرِیصٌ(8) مَا لَمْ یُقَدَّرْ لَهُ، مَنْ أُعْطِیَ

خَیْراً فَاللّهُ أَعْطَاهُ ، وَ مَنْ وُقِیَ شَرّاً فَاللّهُ وَقَاهُ».(9)

20- الحدیث

20/3040. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدٍ بنِ أحْمَدَ(10) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی عُثْمَانَ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلی أَبِی ذَرٍّ(11)، فَقَالَ(12): یَا أَبَا ذَرٍّ، مَا لَنَا نَکْرَهُ

ص: 279


1- 5 . فی «بس » : «أحمد بن محمّد أبی عبداللّه » .
2- 6 . فی «ه ، بر » والوافی : «منقوصة» .
3- 7 . فی «ه ، بر » والوافی : «ومن » .
4- 8 . أی فرحا وسرورا . و«الغبطة » : حسن الحال . وهی اسم من غَبَطتُه أغبِطه غبطا : إذا تمنّیت مثل ماله من غیر أن ترید زوالَه منه . مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 262 (غبط).
5- 9 . فی حاشیة «بر » : «زرّاع » .
6- 10 . فی «ج ، ه ، بر » ومرآة العقول : - «و » .
7- 11 . فی مرآة العقول ، ج 11 ، ص 372 : «الفعل علی بناء الفاعل ، و «حظّه » مرفوع بالفاعلیّة ، و«البطیء » منصوب بالمفعولیّة ، أی لایصیر بطؤه سببا لأن یفوته حظّه ، أی ما قدّر له من الرزق . وأقول : یمکن أن یقرأ علی بناء المفعول ، فالبطیء مرفوع و «حظّه » منصوب بنزع الخافض ، أی لایسبقه غیره إلی حظّه ولایدرک حریص ما لم یقدّر له ، وما یتوهّم أنّه زاد بسعیه باطل » .
8- 12 . فی «بر ، بف » : «الحریص » .
9- 1 . الأمالی للطوسی ، ص 527 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، خطابا لأبی ذرّ . وفیه ، ص 473 ، المجلس 17 ، ح 1 ، بسند آخر عن علیّ علیه السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «من یزرع شرّا یحصد ندامة » مع زیادة فی أوّله ، وفیهما مع اختلاف یسیر . تحف العقول ، ص 489 ، عن العسکری علیه السلام الوافی ، ج 26 ، ص 269 ، ح 25414 .
10- 2 . هکذا فی «ج ، د ، ه ، بر ، بس ، بف » وحاشیة «ز » والبحار . وفی «ب ، ز ، جر» والمطبوع : «أحمد بن محمّد » . والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ محمّد بن أحمد _ و هو محمّد بن أحمد بن یحیی _ کثیر الإرسال ، بخلاف أحمد بن محمّد _ و هو ابن عیسی _ . مضافا إلی أنّ کثرة روایات محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد یوجب تحریف «محمّد بن أحمد » ب «أحمد بن محمّد » ، للشباهة الکثیرة بین العبارتین وتعجیل الناسخین .
11- 3 . فی «د ، ز ، ه » والوافی : + «رحمه اللّه » . وفی «بر ، بف » : + «رحمة اللّه علیه » .
12- 4 . فی «ص ، ه » : + «له » .

الْمَوْتَ؟

فَقَالَ: لاِءَنَّکُمْ عَمَرْتُمُ(1) الدُّنْیَا، وَ أَخْرَبْتُمُ الاْآخِرَةَ، فَتَکْرَهُونَ أَنْ تُنْقَلُوا(2) مِنْ عُمْرَانٍ إِلی خَرَابٍ.

فَقَالَ لَهُ: فَکَیْفَ(3) تَری قُدُومَنَا عَلَی اللّهِ ؟

فَقَالَ: أَمَّا الْمُحْسِنُ مِنْکُمْ(4)، فَکَالْغَائِبِ یَقْدَمُ عَلی أَهْلِهِ؛ وَ أَمَّا الْمُسِیءُ مِنْکُمْ(5)،

فَکَالاْآبِقِ(6) یُرَدُّ(7) عَلی مَوْلاَهُ.

قَالَ: فَکَیْفَ(8) تَری حَالَنَا عِنْدَ اللّهِ؟

قَالَ(9): اعْرِضُوا أَعْمَالَکُمْ عَلَی الْکِتَابِ؛ إِنَّ اللّهَ یَقُولُ: «إِنَّ الاْءَبْرارَ لَفِی نَعِیمٍ وَ إِنَّ الْفُجّارَ لَفِی جَحِیمٍ»(10)» .

قَالَ: «فَقَالَ الرَّجُلُ: فَأَیْنَ(11) رَحْمَةُ اللّهِ؟

قَالَ: رَحْمَةُ اللّهِ قَرِیبٌ مِنَ الْمُحْسِنِینَ».

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «وَ کَتَبَ رَجُلٌ إِلی أَبِی ذَرٍّ رَضِیَ اللّهُ عَنْهُ(12): یَا أَبَا ذَرٍّ(13)، أَطْرِفْنِی(14) بِشَیْءٍ مِنَ الْعِلْمِ، فَکَتَبَ إِلَیْهِ: أَنَّ الْعِلْمَ کَثِیرٌ، وَ لکِنْ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ(15) لاَ تُسِیءَ

ص: 280


1- 5 . یجوز فیه التخفیف والتشدید ، کما نصّ علیه فی مرآة العقول .
2- 6 . فی «بر » والوافی : «تنتقلوا» .
3- 7 . فی «ب » : «کیف » .
4- 8 . فی «ب ، ز ، ص ، ه ، بف» والوافی : - «منکم » .
5- 9 . فی الوافی : - «منکم» .
6- 1 . «الآبق » : الهارب . یقال : أبَق العبدُ یأبَق إباقا : إذا هَرَب . النهایة ، ج 1 ، ص 15 (أبق) .
7- 2 . فی «ب ، ه » : «یقدم » . وفی شرح المازندرانی ومرآة العقول : «یرد » بالتخفیف . لکنّهما جعلا تشدید الدال _ علی بناء المجهول _ أنسب .
8- 3 . فی «ه ، بر » : «وکیف » .
9- 4 . فی «ب ، ه ، بر ، بف » والوافی : «فقال » .
10- 5 . الانفطار (82) : 13 _ 14 .
11- 6 . فی «ز » : «أین » .
12- 7 . فی «ه ، بر ، بف» والوافی : «رحمه اللّه » .
13- 8 . فی «ب ، ج ، د » : - «یا أبا ذر » .
14- 9 . الشیء الطریف : المستحدث المستطرف ، وهو الطریف . ولقد طَرُف یَطْرُف . والاسم : الطُرفة . وأطرفتُه شیئا : لم یملک مثله فأعجبه . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1075 (طرف) .
15- 10 . فی «ج ، بر » وشرح المازندرانی والبحار : «علی أن » .

إِلی مَنْ تُحِبُّهُ، فَافْعَلْ».

قَالَ(1): «فَقَالَ لَهُ(2) الرَّجُلُ(3): وَ هَلْ رَأَیْتَ أَحَداً یُسِیءُ(4) إِلی مَنْ یُحِبُّهُ؟ فَقَالَ لَهُ(5): نَعَمْ(6)،

نَفْسُکَ أَحَبُّ الاْءَنْفُسِ إِلَیْکَ، فَإِذَا(7) أَنْتَ عَصَیْتَ اللّهَ فَقَدْ أَسَأْتَ إِلَیْهَا».(8)

21- الحدیث

2 / 459

21/3041 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «اصْبِرُوا عَلی طَاعَةِ اللّهِ، وَ تَصَبَّرُوا عَنْ(9) مَعْصِیَةِ(10) اللّهِ، فَإِنَّمَا الدُّنْیَا سَاعَةٌ، فَمَا مَضی فَلَسْتَ(11) تَجِدُ لَهُ سُرُوراً وَ لاَ حُزْناً، وَ مَا لَمْ یَأْتِ فَلَسْتَ(12) تَعْرِفُهُ، فَاصْبِرْ عَلی تِلْکَ السَّاعَةِ الَّتِی أَنْتَ فِیهَا، فَکَأَنَّکَ(13) قَدِ اغْتَبَطْتَ(14)».(15)

ص: 281


1- 11 . فی «ب ، ز ، ص ، بر ، بس » والبحار : - «قال » .
2- 12 . فی «ب » : - «له » .
3- 13 . فی «ه » والوافی : - «الرجل » .
4- 14 . فی «بر » : «أن یسیء» .
5- 15 . فی «ه ، بر » والبحار : - «له » .
6- 16 . فی «ب » : - «نعم » .
7- 1 . فی «بر » والوافی : «فإن » .
8- 2 . معانی الأخبار ، ص 389 ، ذیل ح 29 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن الحسن بن علیّ علیهم السلام ، إلی قوله : «من عمران إلی خراب » الوافی ، ج 26 ، ص 307 ، ح 25422؛ البحار، ج 22 ، ص 402 ، ح 12 .
9- 3 . فی «ز » : «علی » .
10- 4 . فی «د ، ز ، ه ، بر ، بف » والزهد : «معاصی » .
11- 5 . هکذا فی «ه ، بر ، بف » وحاشیة «د » والوافی . وفی «ب » وحاشیة «ج » : «فلا تجد » . وفی سائر النسخ والمطبوع والزهد : «فلیس » .
12- 6 . هکذا فی «ه ، بر ، بف » وحاشیة «د » والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «فلیس » .
13- 7 . فی «ز » : «فإنّک » .
14- 8 . فی الوافی : «قد اغتبطت _ فی النسخ التی رأیناها بالغین _ أی قد حسن حالک وذهبت الشدّة . ویحتمل إهمالها ، والاعتباط _ بالمهملتین _ إدراک الموت » . وفی مرآة العقول : «قد اغتبطت ، أی عن قریب تصیر بعد الموت فی حالة حسنة یغبطک الناس لها و یتمنّون حالک ، ولاتبقی علیک مرارة صبرک». واحتمل العلاّمة المجلسی کونه بالعین المهملة علی بناء المفعول وقال : «أی اغتنم الفرصة ولاتعتمد علی العمر ، فکأنّک قد متَّ فجأة علی غفلة بلا عمل ولا توبة » . ونقل عن النهایة : «مات فلان عبطةً ، أی شابّا صحیحا » . ثمّ قال : «وفی بالی أنّی وجدت فی بعض نسخ الحدیث هکذا » . وفی الزهد : «قد أعطیت » .
15- 9 . الزهد ، ص 114 ، ح 127 ، عن عثمان بن عیسی . تحف العقول ، ص 395 ، عن الکاظم علیه السلام ، ضمن ï وصیّته لهشام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 318 ، ح 2010 .

22- الحدیث

22/3042. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ یُونُسَ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ الْخَضِرُ لِمُوسی علیه السلام : یَا مُوسی، إِنَّ أَصْلَحَ یَوْمَیْکَ(1) الَّذِی هُوَ أَمَامَکَ، فَانْظُرْ(2) أَیُّ یَوْمٍ هُوَ ، وَ أَعِدَّ(3) لَهُ الْجَوَابَ، فَإِنَّکَ مَوْقُوفٌ وَ مَسْؤُولٌ، وَ خُذْ مَوْعِظَتَکَ مِنَ الدَّهْرِ؛ فَإِنَّ الدَّهْرَ طَوِیلٌ قَصِیرٌ، فَاعْمَلْ کَأَنَّکَ تَری ثَوَابَ عَمَلِکَ لِیَکُونَ أَطْمَعَ(4) لَکَ فِی الاْآخِرَةِ(5)؛ فَإِنَّ مَا هُوَ آتٍ مِنَ الدُّنْیَا کَمَا هُوَ(6) قَدْ وَلّی مِنْهَا».(7)

23- الحدیث

23/3043 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قِیلَ لاِءَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : عِظْنَا، وَ أَوْجِزْ، فَقَالَ: الدُّنْیَا حَلاَلُهَا حِسَابٌ، وَ حَرَامُهَا عِقَابٌ، وَ أَنّی لَکُمْ بِالرَّوْحِ وَ لَمَّا تَأَسَّوْا(8) بِسُنَّةِ نَبِیِّکُمْ؟ تَطْلُبُونَ(9)

ص: 282


1- 1 . فی «د ، ز ، بر ، بس » والوافی : «یومک » .
2- 2 . فی «ه ، بر » والوافی : «وانظر» .
3- 3 . فی «د ، ه ، بر ، بف » والوافی : «فأعدّ» .
4- 4 . فی حاشیة «ص » : «أرغب » .
5- 5 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بس ، بف » وحاشیة «بر » : «الأجر» .
6- 6 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بف » والوافی والبحار : - «هو » .
7- 7 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 14823 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن عمرو بن عثمان ، عن علیّ بن عیسی رفعه ، قال : إنّ موسی ناجاه اللّه تبارک وتعالی ، فقال له فی مناجاته ... . تحف العقول ، ص 390 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ضمن وصیّته الطویلة لهشام ؛ وفیه ، ص 493 ، ضمن مناجاة اللّه عزّوجلّ لموسی بن عمران ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 4 ، ص 318 ، ح 2011 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 319 ، ح 54 .
8- 8 . فی «بر ، بف » وحاشیة «د » : «ولم تأسّوا » . أصله : «تتأسّوا » فحذفت إحدی التاءین . و«الإسوة » بکسر الهمزة وضمّها : القُدوة . وتأسّیت به وائتسیت : اقتدیت . المصباح المنیر، ص 15 (أسو). وفی الوافی : «لعلّ المراد أنّ الراحة لاتکون فی الدنیا إلاّ بترک فضولها والاقتصار علی ما لابدّ منه فی التزوّد للعقبی ، کما کان یفعل النبیّ صلی الله علیه و آله » .
9- 9 . فی «ب » : + «من الدنیا» .

مَا یُطْغِیکُمْ، وَ لاَ تَرْضَوْنَ مَا(1) یَکْفِیکُمْ».(2)

(204) باب من یعیب الناس

اشارة

204 _ بَابُ مَنْ یَعِیبُ النَّاسَ(3)

1- الحدیث

1/3044. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ:

2 / 460

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ أَسْرَعَ الْخَیْرِ ثَوَاباً الْبِرُّ(4)، وَ إِنَّ أَسْرَعَ الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْیُ، وَ کَفی بِالْمَرْءِ عَیْباً أَنْ یُبْصِرَ مِنَ النَّاسِ مَا(5) یَعْمی عَنْهُ مِنْ نَفْسِهِ، أَوْ یُعَیِّرَ النَّاسَ بِمَا لاَ یَسْتَطِیعُ تَرْکَهُ، أَوْ(6) یُوءْذِیَ جَلِیسَهُ بِمَا لاَ یَعْنِیهِ(7)».(8)

ص: 283


1- 10 . فی «د ، ص ، بر ، بف » والوافی : «بما» .
2- 11 . الوافی ، ج 4 ، ص 389 ، ح 2170 .
3- 1 . فی «ب ، ص ، ه » : - «باب من یعیب الناس » .
4- 2 . «البِرّ» : الصِّلة ، والاتّساع فی الإحسان . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 498 (برر).
5- 3 . فی «ز » : «بما» .
6- 4 . فی «بف » والزهد : «و » .
7- 5 . «لا یعنیه» ، أی لایهمّه . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2440 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 314 (عنا) .
8- 6 . الزهد ، ص 67 ، ح 13 ، عن النضر بن سوید، عن عاصم بن حمید؛ الأمالی للمفید ، ص 67 ، المجلس 8 ، ح 1 ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبی نجران ، عن عاصم بن حمید. وفی الأمالی للمفید ، ص 278 ، المجلس 33 ، ح 4 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 107 ، المجلس 4 ،ح 17 ، بسندهما عن عاصم بن حمید ، عن أبی عبیدة الحذّاء ، عن أبی جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . ثواب الأعمال ، ص 199 ، ح 1 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفیه ، ص 324 ، ح 1 ؛ والخصال ، ص 110 ، باب الثلاثة ، ح 81 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر. ثواب الأعمال ، ص 324 ، ح 2 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ؛ تحف العقول ، ص 513 ، ضمن وصیّة المفضّل لجماعة الشیعة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فی الأخیرین هکذا: «إنّ أسرع الشرّ عقوبة البغی » . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب البغی ، ح 2637 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ ثواب الأعمال ، ص 325 ، ح 4 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ تحف العقول ، ص 49 ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فی الثلاثة الأخیرة هکذا : «إنّ أعجل الشرّ عقوبة البغی » . وفی تحف العقول ، ص 395 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ضمن وصیّته الطویلة لهشام : «إنّ أسرع الخیر ثوابا البرّ ، وأسرع الشرّ عقوبة البغی » . وفی الفقیه ، ج 4 ، ص 379 ، ح 5803 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «أسرع الخیر ثوابا البرّ » الوافی ، ج 5 ، ص 885 ، ح 3219 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 39، ح 20916 .

2- الحدیث

2/3045 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام یَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : کَفی بِالْمَرْءِ عَیْباً أَنْ یُبْصِرَ مِنَ النَّاسِ مَا یَعْمی عَلَیْهِ مِنْ(1) نَفْسِهِ، وَ أَنْ یُوءْذِیَ جَلِیسَهُ بِمَا لاَ یَعْنِیهِ(2)».(3)

3- الحدیث

3/3046. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنِ الْحُسَیْنِ(4) بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُخْتَارٍ(5)، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «کَفی بِالْمَرْءِ عَیْباً أَنْ یَتَعَرَّفَ مِنْ عُیُوبِ النَّاسِ مَا یَعْمی عَلَیْهِ مِنْ أَمْرِ نَفْسِهِ، أَوْ یَعِیبَ عَلَی النَّاسِ أَمْراً هُوَ فِیهِ لاَ یَسْتَطِیعُ التَّحَوُّلَ عَنْهُ إِلی غَیْرِهِ، أَوْ یُوءْذِیَ جَلِیسَهُ بِمَا لاَ یَعْنِیهِ(6)».(7)

4- الحدیث

4/3047. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ ، عَنْ أَبِی(8) عَبْدِ الرَّحْمنِ الاْءَعْرَجِ وَ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ(9) وَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِمْ(10) ، قَالاَ(11): «إِنَّ أَسْرَعَ الْخَیْرِ

ص: 284


1- 1 . فی «ز ، ص » : + «أمر» .
2- 2 . فی «ص » : - «وأن یؤذی جلیسه بما لا یعنیه » .
3- 3 . معانی الأخبار ، ص 335 ، ذیل الحدیث الطویل 1 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 539 ، المجلس 19 ، ذیل الحدیث الطویل 2 ، بسند آخر عن أبیذرّ ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف الوافی ، ج 5 ، ص 885 ، ح 3221 .
4- 4 . فی «ز ، ه ، بر ، بف ، جر» وحاشیة «د » : «الحسن » . والمذکور فی الأسناد هو الحسین بن إسحاق [التاجر] . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 5 ، ص 197 ، الرقم 3305 و 3306 .
5- 5 . فی «ب ، ز ، بف ، جر» والزهد : «المختار » .
6- 6 . لم یرد هذا الحدیث فی «ص » .
7- 7 . الزهد ، ص 63 ، ح 1 ، عن حمّاد بن عیسی الوافی ، ج 5 ، ص 885 ، ح 3220 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 289 ، ح 20540 .
8- 8 . فی «ز » : - «أبی » .
9- 9 . فی «ه » : «أبی عبداللّه علیه السلام » بدل «أبی عبدالرحمن _ إلی _ أبی جعفر» .
10- 10 . فی «بف » : - «و علیّ بن الحسین صلوات اللّه علیهم » .
11- 11 . فی «د ، ص ، ه » : «قال » .

ثَوَاباً الْبِرُّ، وَ أَسْرَعَ الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْیُ، وَ کَفی بِالْمَرْءِ عَیْباً أَنْ یَنْظُرَ فِی عُیُوبِ غَیْرِهِ

مَا یَعْمی عَلَیْهِ مِنْ عَیْبِ(1) نَفْسِهِ، أَوْ یُوءْذِیَ جَلِیسَهُ بِمَا لاَ یَعْنِیهِ، أَوْ یَنْهَی(2) النَّاسَ عَمَّا لاَ یَسْتَطِیعُ تَرْکَهُ».(3)

(205) باب أنّه لا یوءاخذ المسلم بما عمل فی الجاهلیّة

اشارة

2 / 461

205 _ بَابُ أَنَّهُ لاَ یُوءَاخَذُ الْمُسْلِمُ(4) بِمَا عَمِلَ فِی الْجَاهِلِیَّةِ(5)

1- الحدیث

1/3048 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ نَاساً(6) أَتَوْا رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله بَعْدَ مَا أَسْلَمُوا، فَقَالُوا(7): یَا رَسُولَ اللّهِ، أَیُوءْخَذُ(8) الرَّجُلُ مِنَّا بِمَا کَانَ(9) عَمِلَ(10) فِی الْجَاهِلِیَّةِ بَعْدَ إِسْلاَمِهِ؟ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللّهِ(11) صلی الله علیه و آله : مَنْ حَسُنَ(12) إِسْلاَمُهُ، وَ صَحَّ یَقِینُ(13) إِیمَانِهِ، لَمْ یَأْخُذْهُ(14) اللّهُ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ بِمَا عَمِلَ فِی الْجَاهِلِیَّةِ؛ وَ مَنْ سَخُفَ(15) إِسْلاَمُهُ، وَ لَمْ یَصِحَّ یَقِینُ إِیمَانِهِ، أَخَذَهُ

ص: 285


1- 1 . فی «ه ، بر » والوافی : «عیوب » .
2- 2 . فی «ه » : «نهی » .
3- 3 . الاختصاص ، ص 228 ، مرسلاً عن أبی حمزة الثمالی الوافی ، ج 5 ، ص 884 ، ح 3218 .
4- 4 . فی «ص » : «أنّ المسلم لم یؤخذ » بدل «أنّه لایؤاخذ المسلم » .
5- 5 . فی «ج ، بر » : «بالجاهلیّة » . وفی «ب ، ه» : «باب» بدون العنوان . وفی مرآة العقول : «باب ، وهو فی جبّ الإسلام ما قبله وشرائطه » .
6- 6 . فی الوافی والمحاسن : «اُناسا » .
7- 7 . فی «ز ، ه » : «فقال » .
8- 8 . فی «د ، ز ، بر » : «أیؤاخذ» .
9- 9 . فی المحاسن : - «کان » .
10- 10 . فی «ب » : + «منّا» .
11- 11 . فی «ه ، بر ، بف» والوافی : «النبیّ» .
12- 12 . فی «ز » : «أحسن » .
13- 13 . فی «بف » : «بیقین » .
14- 14 . کذا فی النسخ ویؤیّده ذیل الحدیث . والأنسب بالعنوان : «لم یؤاخذه » .
15- 15 . فی «ب » : «یخفّ » . وفی «ز » : «استخفّ » . وسَخُف إسلامُه ، أی نقص . من السُّخف ، وهو رِقّة العقل ونقصانه . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 69 (سخف ) .

اللّهُ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ بِالاْءَوَّلِ وَ الاْآخِرِ».(1)

2- الحدیث

2/3049. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ(2)، عَنِ الْمِنْقَرِیِّ، عَنْ فُضَیْلِ بْنِ عِیَاضٍ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الرَّجُلِ یُحْسِنُ فِی الاْءِسْلاَمِ: أَ یُوءَاخَذُ بِمَا عَمِلَ فِی الْجَاهِلِیَّةِ؟

فَقَالَ: «قَالَ(3) النَّبِیُّ(4) صلی الله علیه و آله : مَنْ أَحْسَنَ فِی الاْءِسْلاَمِ(5)، لَمْ یُوءَاخَذْ بِمَا عَمِلَ فِی الْجَاهِلِیَّةِ؛ وَ مَنْ أَسَاءَ فِی الاْءِسْلاَمِ(6)، أُخِذَ بِالاْءَوَّلِ وَ الاْآخِرِ».(7)

(206) باب أنّ الکفر مع التّوبة لا یبطل العمل

اشارة

206 _ بَابُ أَنَّ الْکُفْرَ مَعَ التَّوْبَةِ لاَ یُبْطِلُ الْعَمَلَ(8)

1- الحدیث

1/3050. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ وَ غَیْرِهِ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِینٍ، عَنْ

ص: 286


1- 1 . المحاسن ، ص 250 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 264 ، عن الحسن بن محبوب الوافی ، ج 5 ، ص 1086 ، ح 3608 .
2- 2 . هکذا فی «جر» و متن «ه » . وما ورد فی حاشیتها لایمکن قرائته . وفی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف» والمطبوع : + «الجوهری» . وما أثبتناه هو الصواب ؛ فإنّ المراد من المنقری هو سلیمان بن داود ، والقاسم بن محمّد الراوی عنه هو الأصفهانی . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 14 ، ص 43 ، الرقم 9532 ؛ و ص 58 ، الرقم 9545 . والقاسم بن محمّد الجوهری غیر الأصفهانی ، کما یعلم ذلک بالمراجعة إلی أسنادهما ومقارنتها معا . والظاهر أنّ قید «الجوهری» کانت زیادة تفسیریة فی حاشیة بعض النسخ ، ثمّ اندرجت فی المتن فی الاستنساخات التالیة بتوهّم سقوطه منه . ویویّد ذلک مضافا إلی خلوّ متن «ه » من هذا القید ، إضافته فی حاشیة «بر» تصحیحا .
3- 3 . فی «ج ، ز ، ه ، بر ، بف » : «قال : فقال » .
4- 4 . فی «ه ، بر » والوافی : «رسول اللّه » .
5- 5 . فی «ص » : «بالإسلام » .
6- 6 . فی «ص » : «بالإسلام » .
7- 7 . راجع : الأمالی للصدوق ، ص 57 ، المجلس 13 ، ح 9 الوافی ، ج 5 ، ص 1086 ، ح 3609 .
8- 8 . فی «ب ، ص ، ه » : «باب» بدون العنوان . وفی «د ، ز ، بر ، بف » : «باب توبة المرتدّ » وفی مرآة العقول : «باب ، وفیه بیان حال من آمن ثمّ ارتدّ ثمّ تاب » .

مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (1)، قَالَ: «مَنْ کَانَ مُوءْمِناً فَعَمِلَ خَیْراً فِی إِیمَانِهِ، ثُمَّ أَصَابَتْهُ(2) فِتْنَةٌ فَکَفَرَ(3)، ثُمَّ تَابَ بَعْدَ(4) کُفْرِهِ، کُتِبَ لَهُ وَ حُوسِبَ(5) بِکُلِّ شَیْءٍ کَانَ عَمِلَهُ فِی إِیمَانِهِ، وَ لاَ یُبْطِلُهُ الْکُفْرُ إِذَا تَابَ بَعْدَ کُفْرِهِ(6)».(7)

(207) باب المعافین من البلاء

اشارة

2 / 462

207_ بَابُ الْمُعَافَیْنَ مِنَ الْبَلاَءِ(8)

1- الحدیث

1/3051 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً(9)، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ وَ غَیْرِهِ(10)، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ لِلّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ ضَنَائِنَ(11) یَضَنُّ بِهِمْ(12) عَنِ الْبَلاَءِ،

فَیُحْیِیهِمْ فِی عَافِیَةٍ، وَ یَرْزُقُهُمْ فِی عَافِیَةٍ(13)، وَ یُمِیتُهُمْ فِی عَافِیَةٍ، وَ یَبْعَثُهُمْ فِی عَافِیَةٍ ،

ص: 287


1- 1 . فی «ص ، ه ، بر » وحاشیة «د » والوافی: + «أنّه » .
2- 2 . فی «ب ، بس » : «فأصابته » .
3- 3 . فی «ه » : «وکفر » .
4- 4 . فی «ج » : «من بعد » .
5- 5 . هکذا فی «ه ، بر ، بف » وحاشیة «د ، ز » وشرح المازندرانی والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «حسب » . وفی الوسائل : «حسب له » .
6- 6 . فی «ه ، بف » والوافی : «الکفر » .
7- 7 . دعائم الإسلام ، ج 2 ، ص 483 ، ح 1728 ، مرسلاً عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 1096 ، ح 3639 ؛ الوسائل ، ج 16 ، ص 104 ، ح 21099 .
8- 8 . فی «ب ، ه » ومرآة العقول : «باب» بدون العنوان . وفی «ص » : «باب أنّ للّه ضنائن عن البلاء » .
9- 9 . فی «ه » : - «جمیعا » .
10- 10 . فی «ب ، ج ، بس » : - «وغیره » .
11- 11 . «الضنائن » : الخصائص ؛ من الضَّنّ ، وهو ما یختصّه ویضِنّ به أی یبخل به لمکانته منه و موقعه عنده . مجمع البحرین ، ج 6 ، ص 276 (ضنن).
12- 12 . فی «ه ، بف » وحاشیة «بر » : «عبادا بعَّدهم » . وفی حاشیة «د » : «عبادا أبعدهم » کلاهما بدل «ضنائن یضنّ بهم » .
13- 1 . فی «ب » : - «ویرزقهم فی عافیة» .

وَ یُسْکِنُهُمُ الْجَنَّةَ فِی عَافِیَةٍ».(1)

2- الحدیث

2/3052 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ(2): «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ خَلَقَ خَلْقاً ضَنَّ بِهِمْ عَنِ الْبَلاَءِ: خَلَقَهُمْ(3) فِی عَافِیَةٍ، وَ أَحْیَاهُمْ فِی عَافِیَةٍ، وَ أَمَاتَهُمْ فِی عَافِیَةٍ، وَ أَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ فِی عَافِیَةٍ».(4)

3- الحدیث

3/3053 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ لِلّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ ضَنَائِنَ مِنْ خَلْقِهِ: یَغْذُوهُمْ(5) بِنِعْمَتِهِ(6)، وَ یَحْبُوهُمْ(7) بِعَافِیَتِهِ(8)، وَ یُدْخِلُهُمُ(9) الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ، تَمُرُّ(10) بِهِمُ الْبَلاَیَا وَ الْفِتَنُ(11) لاَ

ص: 288


1- 2 . المؤمن ، ص 21 ، ح 20 ، عن أبی حمزة ؛ الاختصاص ، ص 332 ، مرسلاً ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 774 ، ح 3023 .
2- 3 . فی «ه ، بر » والوافی : «سمعت أبا عبداللّه علیه السلام قال » بدل «عن أبی عبداللّه علیه السلام قال : سمعته یقول » .
3- 4 . فی «بر » : «و خلقهم » .
4- 5 . المؤمن ، ص 36 ، ح 83 ، عن إسحاق بن عمّار الوافی ، ج 5 ، ص 774 ، ح 3022 .
5- 6 . فی «بس » : «یغدوهم » بالدال المهملة.
6- 7 . فی «ج » : «بنعمه » .
7- 8 . فی «ه » وحاشیة «بر » والوافی : «یحییهم » . ویقال : حباه کذا و بکذا : إذا أعطاه . والحِباء : العطیّة . النهایة ، ج 1 ، ص 336 (حبا).
8- 9 . فی «ز » وحاشیة «بر » : «بعافیة » . وفی «بف » : «فی عافیة » . وفی الوافی : «فی عافیته » .
9- 10 . فی «بس » : + «اللّه » .
10- 11 . فی «ه » : «یمرّ » .
11- 12 . فی قرب الإسناد: + «مثل الریاح » .

تَضُرُّهُمْ شَیْئاً».(1)

ص: 289


1- 1 . قرب الإسناد ، ص 25 ، ح 82 ، عن محمّد بن عیسی ، عن عبداللّه بن میمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهم السلام الوافی ، ج 5 ، ص 773 ، ح 3021 .

(208) باب ما رفع عن الاُمّة

اشارة

78 _ بَابُ مَا رُفِعَ عَنِ الاْءُمَّةِ(1)

1- الحدیث

1/3054. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِی دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ، قَالَ: حَدَّثَنِی عَمْرُو بْنُ مَرْوَانَ، قَالَ:

2 / 463

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : رُفِعَ عَنْ أُمَّتِی أَرْبَعُ خِصَالٍ: خَطَؤُهَا(2)، وَ نِسْیَانُهَا، وَ مَا أُکْرِهُوا عَلَیْهِ، وَ مَا لَمْ یُطِیقُوا؛ وَ ذلِکَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «رَبَّنا لا تُوءاخِذْنا إِنْ نَسِینا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَیْنا إِصْراً کَما حَمَلْتَهُ عَلَی الَّذِینَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ»(3) وَ قَوْلُهُ: «إِلاَّ مَنْ أُکْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالاْءِیمانِ»(4)».(5)

2- الحدیث

2/3055 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِیِّ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : وُضِعَ عَنْ أُمَّتِی تِسْعُ خِصَالٍ: الْخَطَأُ، وَ النِّسْیَانُ، وَ مَا لاَ یَعْلَمُونَ، وَ مَا لاَ یُطِیقُونَ، وَ مَا اضْطُرُّوا إِلَیْهِ، وَ مَا اسْتُکْرِهُوا عَلَیْهِ، وَ الطِّیَرَةُ(6)، وَ الْوَسْوَسَةُ فِی التَّفَکُّرِ فِی الْخَلْقِ، وَ الْحَسَدُ مَا لَمْ یُظْهِرْ(7) بِلِسَانٍ أَوْ یَدٍ».(8)

ص: 290


1- 1 . فی «ب ، ه » ومرآة العقول : «باب» بدون العنوان . وفی «ص » : «باب رفع الخطأ ومثله عن الاُمّة » .
2- 2 . الخطأ والخطاء : ضدّ الصواب . والأوّل أکثر استعمالاً ، وأکثر النسخ علی الثانی .
3- 3 . البقرة (2) : 286 .
4- 4 . النحل (16): 106.
5- 5 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 160 ، ح 534 ؛ و ج 2 ، ص 272 ، ح 75 ، عن عمرو بن مروان ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1085 ، ح 3603 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 369 ، ح 20770 .
6- 6 . «الطیرة » _ بفتح الیاء وقد تُسکّن _ هی التشاؤمُ بالشیء . وأصله فیما یقال : التطیّر بالسوانح والبوارح من الطیر والضِباء وغیرهما . وکان ذلک یصدّهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع وأبطله ونهی عنه ، وأخبر أنّه لیس له تأثیر فی جلب نفع أو دفع ضرّ . النهایة ، ج 3 ، ص 152 (طیر).
7- 7 . یجوز فیه البناء علی المفعول .
8- 8 . التوحید، ص 353 ، ح 24 ؛ والخصال ، ص 417 ، باب التسعة ، ح 9 ، بسند آخر . الاختصاص ، ص 31 ، مرسلاً ، إلی قوله : «وما استکرهوا علیه » ؛ تحف العقول ، ص 50 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 1085 ، ح 3604 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 370 ، ح 20771 ؛ البحار، ج 2 ، ص 280 ، ذیل ح 47.

(209) باب أنّ الإیمان لا یضرّ معه سیّئة، و...

اشارة

209_ بَابُ أَنَّ الاْءِیمَانَ لاَ یَضُرُّ مَعَهُ سَیِّئَةٌ، وَ الْکُفْرَ لاَ یَنْفَعُ(1) مَعَهُ حَسَنَةٌ(2)

1- الحدیث

1/3056 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : هَلْ لاِءَحَدٍ عَلی مَا عَمِلَ ثَوَابٌ عَلَی اللّهِ مَوْجُوبٌ(3) إِلاَّ الْمُوءْمِنِینَ؟

قَالَ: «لاَ».(4)

2- الحدیث

2 / 464

440 / 440 . عَنْهُ(5)، عَنْ یُونُسَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(6):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ مُوسی لِلْخَضِرِ علیهماالسلام : قَدْ تَحَرَّمْتُ(7) بِصُحْبَتِکَ،

فَأَوْصِنِی، قَالَ(8) لَهُ(9): الْزَمْ مَا لاَ یَضُرُّکَ مَعَهُ شَیْءٌ، کَمَا لاَ یَنْفَعُکَ مَعَ غَیْرِهِ شَیْءٌ».(10)

ص: 291


1- 1 . فی «ص » : «لاتنفع » .
2- 2 . فی «ب ، ه ، بس » ومرآة العقول : «باب» بدون العنوان . وفی: «ج ، د ، ز ، بف » : «باب فی العمل » . وفی «بر » : «باب العمل » .
3- 3 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : «موجب » . وفی مرآة العقول : «بوجوب » ونسبه إلی أکثر النسخ ، ثمّ استظهر ما فی المطبوع .
4- 4 . المؤمن ، ص 29 ، ح 52 ، عن یعقوب بن شعیب ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 816 ، ح 3085 .
5- 5 . الضمیر راجع إلی محمّد بن عیسی المذکور فی السند السابق .
6- 6 . فی «ه ، بر » : «أصحابنا» .
7- 7 . «الحُرْمة » : ما لایحلُّ انتهاکه . وقد تحرّمت بصحبتک ، أی حصلت لی بسبب مصاحبتک حُرمة ، واکتسبت حرمة ، وصرت بها ذا حرمة ، فلا تردّنی عن جواب ما أسألک عنه و لاتمنعنی نصیحتک . راجع : الوافی ، ج 5 ، ص 828 ؛ مرآة العقول ، ج 11 ، ص 396 ؛ الصحاح ، ج 5 ، ص 1895 (حرم) .
8- 1 . فی «ز ، بر ، بف » والوافی : «فقال » .
9- 2 . فی «ب ، ز ، ص ، بس » : - «له » .
10- 3 . الوافی ، ج 5 ، ص 828 ، ح 3100.

3- الحدیث

3/3057. عَنْهُ(1)، عَنْ یُونُسَ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ أَبِی أُمَیَّةَ یُوسُفَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «لاَ یَضُرُّ مَعَ الاْءِیمَانِ عَمَلٌ، وَ لاَ یَنْفَعُ مَعَ الْکُفْرِ عَمَلٌ، أَ لاَ تَری أَنَّهُ قَالَ: «وَ ما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلاَّ أَن_َّهُمْ کَفَرُوا بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ» ، «وَ مَاتُوا وَ هُمْ کَافِرُونَ»(2)».(3)

4- الحدیث

4/3059. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ(4)، عَنْ أَبِی أُمَیَّةَ یُوسُفَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ أَبِی سَعْدَةَ(5):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ (6) : قَالَ: «الاْءِیمَانُ لاَ یَضُرُّ مَعَهُ عَمَلٌ، وَ کَذلِکَ الْکُفْرُ لاَ یَنْفَعُ مَعَهُ عَمَلٌ».(7)

5- الحدیث

5/3060. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(8)، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ، قَالَ:

ص: 292


1- 4 . الضمیر راجع إلی محمّد بن عیسی .
2- 5 . التوبة (9) : 54 و 125 .
3- 6 . المحاسن ، ص 166 ، کتاب الصفوة ، ح 123 ، عن ابن محبوب ، عن علیّ بن رئاب وعبداللّه بن بکیر ، عن یوسف بن ثابت الوافی ، ج 5 ، ص 827 ، ح 3098 ؛ البحار ، ج 84 ، ص 227 .
4- 7 . فی «ه » : + «بن میمون » .
5- 8 . أبو اُمیّة هذا ، هو یوسف بن ثابت بن أبی سعدة ، له کتاب یرویه أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن علیّ بن فضّال ، عن ثعلبة بن میمون . راجع : رجال النجاشی ، ص 452 ، الرقم 1222 ؛ رجال البرقی ، ص 29 ؛ رجال الطوسی ، ص 324 ، الرقم 4845 . فعلیه ما ورد فی «ز ، ه ، بف» من «أبی اُمیّة یوسف عن ثابت بن أبی سعید» ، وما ورد فی «جر» من «أبی اُمیّة یوسف بن ثابت عن أبی سعید» سهو .
6- 9 . فی «ز ، بس » : - «قال » .
7- 10 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن ح 14895 ، عن أبی علیّ الأشعری ، عن محمّد بن عبدالجبّار ، عن الحسن بن علیّ بن فضّال . وفی الأمالی للطوسی ، ص 417 ، المجلس 14 ، صدر ح 87 ، بسنده عن یوسف بن ثابت ، مع اختلاف یسیر. تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 89 ، ذیل ح 61 ، عن یوسف بن ثابت الوافی ، ج 5 ، ص 828 ، ح 3099.
8- 1 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن یحیی .

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : حَدِیثٌ رُوِیَ لَنَا أَنَّکَ قُلْتَ(1): إِذَا عَرَفْتَ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ؟

فَقَالَ(2): «قَدْ قُلْتُ ذلِکَ».

قَالَ: قُلْتُ: وَ إِنْ زَنَوْا(3)، أَوْ سَرَقُوا، أَوْ شَرِبُوا الْخَمْرَ؟

فَقَالَ لِی: ««إِنَّا لِلّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُونَ»(4)، وَ اللّهِ مَا أَنْصَفُونَا(5) أَنْ نَکُونَ(6) أُخِذْنَا بِالْعَمَلِ وَ وُضِعَ(7) عَنْهُمْ، إِنَّمَا قُلْتُ: إِذَا عَرَفْتَ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ مِنْ قَلِیلِ الْخَیْرِ وَ(8) کَثِیرِهِ؛ فَإِنَّهُ یُقْبَلُ(9) مِنْکَ».(10)

6- الحدیث

6/3061 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ(11)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّیَّانِ بْنِ الصَّلْتِ رَفَعَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام کَثِیراً مَا یَقُولُ فِی خُطْبَتِهِ: یَا

أَیُّهَا النَّاسُ، دِینَکُمْ دِینَکُمْ؛ فَإِنَّ السَّیِّئَةَ فِیهِ خَیْرٌ مِنَ الْحَسَنَةِ فِی غَیْرِهِ، وَ السَّیِّئَةُ(12)

ص: 293


1- 2 . فی «بس » : + «إنّک » .
2- 3 . فی «ه ، بر » والوافی : «قال » .
3- 4 . فی مرآة العقول : «زانوا» .
4- 5 . البقرة (2) : 156 .
5- 6 . أنصفت الرجل إنصافا : عاملته بالعدل والقِسط . المصباح المنیر، ص 608 (نصف) .
6- 7 . فی «ج » : «أن یکون » .
7- 8 . فی «بف » : «ووضعنا» . أی اُسقط عنهم . من قولهم : وَضَعتُ عنه دَینَه : أسقطتُه . المصباح المنیر ، ص 662 (وضع).
8- 9 . فی «ه ، بر » والوافی : «أو » .
9- 10 . فی «ز » : «تقبل » .
10- 11 . معانی الأخبار ، ص 181، ح 1 ، بسند آ خر عن أبی عبداللّه ، عن أبیه علیهماالسلام . وفیه ، ص 388 ، ح 26 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام مع زیادة فی آخره ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 816 ، ح 3086 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 114 ، ح 287 .
11- 12 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ه ، بر ، بس ، بف ، جر» . وفی «ز» والمطبوع : + «عن أبیه» . وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ محمّد بن الریّان هو ابن الصلت الأشعری ، روی علیّ بن إبراهیم کتابه المشترک بینه و بین أخیه علیّ بن الریّان ، کما روی عنه عبداللّه بن جعفر الحمیری _ وهو فی طبقة علیّ بن إبراهیم _ مسائله لأبی الحسن العسکری علیه السلام . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 269 ، الرقم 386 ؛ رجال النجاشی ، ص 370 ، الرقم 1009 .
12- 1 . یجوز نصبها عطفا علی اسم «إنّ » . وفی تفسیر القمّی : «وإنّ السیّئة» .

فِیهِ تُغْفَرُ(1)، وَ الْحَسَنَةُ(2) فِی غَیْرِهِ لاَ تُقْبَلُ».(3)

هذَا آخِرُ کِتَابِ الاْءِیمَانِ وَ الْکُفْرِ، وَ الطَّاعَاتِ وَ الْمَعَاصِی مِنْ کِتَابِ الْکَافِی؛

وَالْحَمْدُ لِلّهِ وَحْدَهُ، وَ صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ(4).

ص: 294


1- 2 . فی «ز » : + «فیه » .
2- 3 . یجوز نصبها عطفا علی اسم «إنّ » . وفی تفسیر القمّی : «وإنّ الحسنة » .
3- 4 . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 99 ، ذیل الحدیث ، عن محمّد بن یحیی البغدادی ، رفعه إلی أمیرالمؤمنین علیه السلام . وفی الأمالی للصدوق ، ص 351 ، المجلس 56 ، ذیل ح 4 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 185 ، ذیل ح 1 ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 817 ، ح 3087 .
4- 5 . بدل قوله : «هذا آخر کتاب _ إلی _ محمّدٍ وآله» فی النسخ هکذا: فی «ب » : «تمّ کتاب الإیمان والکفر، ویتلوه کتاب الدعاء إن شاء اللّه » . فی «ج » : «تمّ کتاب الإیمان والکفر من جملة کتاب الکافی تصنیف الشیخ محمّد بن یعقوب الکلینی رحمه الله . والحمد للّه ربّ العالمین » . فی «د » : «آخر کتاب الإیمان والکفر والطاعات والمعاصی والکبائر من کتاب الکافی . والحمد للّه وحده ، وصلّی اللّه علی رسوله محمّد النبیّ الاُمّی وعترته الطیّبین الطاهرین ، الذین أذهب اللّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهیرا » . فی «ز» : «تمّ کتاب الکفر والإیمان والطاعة والمعاصی من کتاب الکافی محمّد بن یعقوب الکلینیّ قدّس اللّه روحه مع النبیّ والأمجاد . والحمد للّه ربّ العالمین ، وصلّی اللّه علی رسوله النبیّ الاُمّی وآله وسلّم تسلیما برحمتک یا أرحم الراحمین ، آمین یا ربّ العالمین » . فی «ص» : «آخر کتاب الإیمان والکفر والطاعات والمعاصی من الکتاب الکافی . والحمد للّه وحده ، وصلّی اللّه علی محمّد وآله أجمعین الطیّبین الطاهرین » . فی «ه » : «تمّ کتاب الإیمان والکفر من جملة الکتاب الکافی تصنیف العالم الکامل الفاضل ، وحید الدهر، وفرید العصر[...] والدین محمّد بن یعقوب الکلینی رحمه الله . والحمد للّه ربّ العالمین ، وحسبنا اللّه ونعم الوکیل ، وصلّی اللّه علی سیّدنا ومولانا محمّد النبیّ وآله الطاهرین» . فی «بر» : «تمّ کتاب الإیمان والکفر من جملة الکتاب الکافی تصنیف الشیخ الأجلّ محمّد بن یعقوب الکلینی رحمه الله وحسبنا اللّه ونعم الوکیل . وصلّی اللّه علی سیّدنا ونبیّنا محمّد وآله الطاهرین . فی «بس » : «وهذا آخر کتاب الإیمان والکفر والطاعات والمعاصی من کتاب الکافی . والحمد للّه وحده ، وصلّی اللّه علی محمّد وآله الطیّبین الطاهرین » . فی «بف » : «تمّ کتاب الإیمان والکفر والطاعات والمعاصی من الکتاب الکافی تصنیف الشیخ الأجلّ محمّد بن یعقوب الکلینی رحمه الله . والحمد للّه ربّ العالمین .

کتاب الدعا

اشارة

[ 6 ]

2 / 466

کِتَابُ الدُّعَاءِ

ص: 295

ص: 296

(1) باب فضل الدعاء و الحثّ علیه

اشارة

1 _ بَابُ فَضْلِ الدُّعَاءِ وَ الْحَثِّ عَلَیْهِ(1)

1- الحدیث

1/3070 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَقُولُ: «إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِی سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِینَ»(2)» قَالَ: «هُوَ الدُّعَاءُ، وَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ(3) الدُّعَاءُ».

قُلْتُ: «إِنَّ إِبْراهِیمَ لاَءَوّاهٌ حَلِیمٌ»(4)؟ قَالَ: «الاْءَوَّاهُ هُوَ الدَّعَّاءُ».(5)

2- الحدیث

2/3063. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ وَ ابْنِ

مَحْبُوبٍ جَمِیعاً، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ، عَنْ أَبِیهِ، قَالَ:

ص: 297


1- 1 . فی «ج » : «کتاب الدعاء . بسم اللّه الرحمن الرحیم. باب فضل الدعاء والحثّ علیه ». فی «ز» : «بسم اللّه الرحمن الرحیم وإیّاه نستعین . کتاب الدعاء . باب فضل الدعاء والحثّ علیه» . فی «ص» : «کتاب الدعاء . بسم اللّه الرحمن الرحیم و به نستعین . باب فضل الدعاء والحثّ علیه» . فی «بس» : «بسم اللّه الرحمن الرحیم و به ثقتی . فضل الدعاء والحثّ علیه» .
2- 2 . غافر (40) : 60 .
3- 3 . فی «ج » وحاشیة «ز ، بر» : «العبادات ».
4- 4 . التوبة (9) : 114 .
5- 5 . الکافی ، کتاب الصلاة ، باب التعقیب بعد الصلاة والدعاء ، ضمن ح 5117 ، بسند آخر، إلی قوله : «وأفضل العبادة الدعاء» . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 114 ، ح 147 ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام ، من قوله : «قلت : «إِنَّ إِبْرَ هِیمَ» ، وفیهما مع اختلاف یسیر . وراجع: التهذیب ، ج 2 ، ص 104 ، ح 394 الوافی ، ج 9 ، ص 1469 ، ح 8556 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 23 ، ح 8599 ، إلی قوله : «قال : هو الدعاء » ؛ و ص 30 ، ح 8625 ، وتمام الروایة فیه : «أفضل العبادة الدعاء».

قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : أَیُّ الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ؟

فَقَالَ: «مَا مِنْ(1) شَیْءٍ أَفْضَلَ عِنْدَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ(2) _ مِنْ أَنْ یُسْأَلَ وَ یُطْلَبَ مِمَّا(3) عِنْدَهُ، وَ مَا أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مِمَّنْ(4) یَسْتَکْبِرُ عَنْ عِبَادَتِهِ، وَ لاَ یَسْأَلُ مَا(5) عِنْدَهُ».(6)

3- الحدیث

3/3064. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ مُیَسِّرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ(7):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قَالَ لِی(8): «یَا مُیَسِّرُ، ادْعُ، وَ لاَ تَقُلْ: إِنَّ الاْءَمْرَ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؛ إِنَّ عِنْدَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مَنْزِلَةً لاَ تُنَالُ إِلاَّ بِمَسْأَلَةٍ(9)، وَ لَوْ أَنَّ عَبْداً سَدَّ(10) فَاهُ وَ لَمْ یَسْأَلْ، 2 / 467

لَمْ یُعْطَ شَیْئاً؛ فَسَلْ(11) تُعْطَ. یَا مُیَسِّرُ، إِنَّهُ لَیْسَ مِنْ بَابٍ یُقْرَعُ إِلاَّ یُوشِکُ أَنْ یُفْتَحَ

ص: 298


1- 1 . فی «ص ، بس » : - «من » .
2- 2 . فی «ب » : «عند اللّه عزّوجلّ أفضل » .
3- 3 . فی حاشیة «د» : «ما» .
4- 4 . فی «ز » : «عمّن » .
5- 5 . فی «ج » وحاشیة «د ، ز، بر ، بف » : «ممّا » .
6- 6 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الإلحاح والتلبّث ، ح 3106 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام . تحف العقول ، ص 293 ، عن الباقر علیه السلام ، وتمام الروایة فیهما : «إنّ اللّه کره إلحاح الناس بعضهم علی بعض فی المسألة ، وأحبّ ذلک لنفسه ، إنّ اللّه یحبّ أن یسأل ویطلب ما عنده » الوافی ، ج 9 ، ص 1469 ، ح 8557 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 30 ، ح 8626 ، إلی قوله : «ویطلب ممّا عنده » ؛ وص 23 ، ح 8601 ، من قوله: «وما أحد أبغض» .
7- 7 . مُیَسِّر بن عبدالعزیز من أصحاب أبی جعفر وأبی عبداللّه علیهماالسلام ومات فی حیاة أبی عبداللّه علیه السلام . کما فی رجال الطوسی ، ص 309 ، الرقم 4572 ، وقد استشهد مولانا الصادق علیه السلام سنة 148 . ه ، فروایة صفوان _ وهو ابن یحیی بقرینة روایة محمّد بن عبدالجبّار عنه _ المتوفّی سنة 210 . ه ، عن مُیَسِّر مختلّة ظاهرا بالسقط أو الإرسال . هذا ، ولم نجد _ مع الفحص الأکید _ اجتماع صفوان ومیسّر إلاّ فی هذا السند ، وسند خبر رواه الکلینی فی الکافی ، ح 8903 ، وهناک توسّط أیّوب بن راشد بینهما.
8- 8 . فی «ب » : - «لی » .
9- 9 . ف «بس » : «بمثله » .
10- 10 . فی «بر » : «شدّ » .
11- 11 . فی «ب» : «فاسأل » .

لِصَاحِبِهِ(1)».(2)

4- الحدیث

4/3065. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْخَشَّابِ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ لَمْ یَسْأَلِ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مِنْ فَضْلِهِ ، افْتَقَرَ(3)».(4)

5- الحدیث

5/3066. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «ادْعُ(5)، وَ لاَ تَقُلْ: قَدْ فُرِغَ مِنَ الاْءَمْرِ؛ فَإِنَّ(6) الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَقُولُ: «إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِی سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِینَ»وَ قَالَ: «ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ»(7)».(8)

6- الحدیث

6/3067. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ سَیْفٍ التَّمَّارِ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «عَلَیْکُمْ بِالدُّعَاءِ؛ فَإِنَّکُمْ لاَ تَقَرَّبُونَ(9) بِمِثْلِهِ، وَ لاَ تَتْرُکُوا

ص: 299


1- 1 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 5 : «إنّ لوجود الکائنات وعدمها شروطا وأسبابا ، و أبی اللّه سبحانه أن یجری الأشیاء إلاّ بالأسباب ، ومن جملة الأسباب لبعض الاُمور الدعاء ، فما لم یدع لم یعط ذلک الشیء . وأمّا علمه سبحانه فهو تابع للمعلوم ، ولایصیر سببا لحصول الأشیاء ، وقضاؤه تعالی وقدره لیسا قضاءً لازما وقدرا حتما ، وإلاّ لبطل الثواب والعقاب ، والأمر والنهی ، کما مرّ عن أمیرالمؤمنین علیه السلام » .
2- 2 . الکافی، کتاب الدعاء، باب أنّ الدعاء یردّ البلاء والقضاء ، ح 3803 ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1470 ، ح 8560 ؛ و ص 1494 ، ح 8625 ، من قوله : «لیس من باب یقرع » ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 34 ، ح 8639 ، إلی قوله : «لاتنال إلاّ بمسألة» ؛ وص 25 ، ح 8608 ، من قوله : «فسل تعط یا میسّر» .
3- 3 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والاختصاص . وفی المطبوع: «[فقد] افتقر» .
4- 4 . الاختصاص ، ص 223 ، مرسلاً الوافی ، ج 9 ، ص 1472 ، ح 8565 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 24 ، ح 8604 .
5- 5 . فی الوافی: + «اللّه » .
6- 6 . فی «ب » : «إنّ » .
7- 7 . غافر (40) : 60 .
8- 8 . الکافی ، کتاب الصلاة ، باب التعقیب بعد الصلاة والدعاء ، ضمن ح 5117 ، بسند آخر. وراجع : التهذیب ، ج 2 ، ص 104 ، ح 394 الوافی ، ج 9 ، ص 1469 ، ح 8558 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 23 ، ح 8600 ، من قوله : «فإنّ الدعاء هو العبادة» ؛ وص 34، ح 8640 .
9- 9 . فی «ج ، ص » : «لا تقربون » . وفی الوسائل ، ح 8627 والأمالی : «لا تتقرّبون » . ویجوز فیه البناء علی المفعول من التفعیل ، والبناء علی الفاعل من المجرّد ، ومن التفعّل بحذف إحدی التاءین .

صَغِیرَةً لِصِغَرِهَا أَنْ تَدْعُوا بِهَا؛ إِنَّ(1) صَاحِبَ الصِّغَارِ(2) هُوَ صَاحِبُ الْکِبَارِ(3)».(4)

7- الحدیث

7/3068 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ الَّتِی قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِی» الاْآیَةَ، ادْعُ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ وَ لاَ تَقُلْ: إِنَّ الاْءَمْرَ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ».

قَالَ زُرَارَةُ: إِنَّمَا یَعْنِی لاَ یَمْنَعْکَ(5) إِیمَانُکَ(6) بِالْقَضَاءِ وَ الْقَدَرِ أَنْ تُبَالِغَ بِالدُّعَاءِ(7) وَ تَجْتَهِدَ(8) فِیهِ، أَوْ(9) کَمَا قَالَ.(10)

8- الحدیث

8/3069 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : أَحَبُّ الاْءَعْمَالِ إِلَی اللّهِ 2 / 468

_ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی الاْءَرْضِ الدُّعَاءُ، وَ أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْعَفَافُ(11)».

ص: 300


1- 1 . فی الأمالی : «أن تسلوها ؛ فإنّ » بدل «أن تدعوا بها ؛ إنّ » .
2- 2 . فی «بر » : «الصغائر » .
3- 3 . فی «ب ، بر» : «الکبائر » .
4- 4 . الأمالی للمفید ، ص 20 ، المجلس 2 ، ح 9 ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبی نجران ، عن صفوان ، عن سیف التمّار الوافی ، ج 9 ، ص 1472 ، ح 8564 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 30 ، ح 8627 ، إلی قوله : «لاتقرّبون بمثله » ؛ وص 32، ح 8632 .
5- 5 . فی «ب » : «لم یمنعک » . وفی «بف » وحاشیة «ج » : «لایملّک » . من الملال والإملال ، کما صرّح به فی الوافی ومرآة العقول.
6- 6 . فی حاشیة «ز » : + «إیمانک » .
7- 7 . فی «ص » : «فی الدعاء» .
8- 8 . فی حاشیة «ج » : «وتجهد» .
9- 9 . فی «ز » : - «أو» . وقوله : «أو کما قال » من کلام عبید ، وهو إشارة إلی شکّه فی أنّ ما نقله عن زرارة هو عین عبارته ، أو مثل عبارته فی إفادة هذا المعنی . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 204 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 8.
10- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1471 ، ح 8561 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 24 ، ح 8602 ، إلی قوله : «یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِی» الآیة ، وص 35، ح 8641 ، من قوله : «اُدع اللّه عزّوجل ولاتقل».
11- 1 . «العَفاف » و«التعفّف » : کفّ النفس عن المحرّمات ، وعن سؤال الناس . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 102 ؛ النهایة ، ج 3 ، ص 264 (عفف) .

قَالَ : «وَ کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام رَجُلاً دَعَّاءً».(1)

(2) باب أنّ الدعاء سلاح الموءمن

1- الحدیث

1/3070 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الدُّعَاءُ سِلاَحُ الْمُوءْمِنِ، وَ عَمُودُ الدِّینِ، وَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَ الاْءَرْضِ».(2)

2- الحدیث

2/3071. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، قَالَ:

«قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : الدُّعَاءُ مَفَاتِیحُ النَّجَاحِ(3) وَ مَقَالِیدُ الْفَلاَحِ، وَ خَیْرُ الدُّعَاءِ مَا صَدَرَ عَنْ صَدْرٍ نَقِیٍّ وَ قَلْبٍ تَقِیٍّ ، وَ فِی الْمُنَاجَاةِ سَبَبُ النَّجَاةِ، وَ بِالاْءِخْلاَصِ یَکُونُ الْخَلاَصُ، فَإِذَا(4) اشْتَدَّ الْفَزَعُ فَإِلَی اللّهِ الْمَفْزَعُ» .(5)

3- الحدیث

3/3072. وَ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ(6):

ص: 301


1- 2 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب العفّة ، ح 1645 ، وتمام الروایة فیه : «أفضل العبادة العفاف» الوافی ، ج 9 ، ص 1473 ، ح 8566 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 30 ، ح 8627 ، إلی قوله : «أفضل العبادة العفاف » ؛ وص 26 ح 8609 ، من قوله : «قال : کان أمیرالمؤمنین علیه السلام ».
2- 3 . الجعفریّات ، ص 222 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن علیّ بن أبی طالب علیهم السلام . وفی صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 65 ، ح 112 ؛ وعیون الأخبار، ج 2 ، ص 37 ، ح 95 ، بسند آخر عن الرضا، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1475 ، ح 8570 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 38 ، ح 8654 .
3- 4 . فی حاشیة «ج » : «النجاة» .
4- 1 . فی «بر » : «وإذا » .
5- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1473 ، ح 8568 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 59 ، ح 124 ، وتمام الروایة فیه : «وبالإخلاص یکون الخلاص » ؛ وج 7 ، ص 39 ، ح 8655 ؛ و ص 73 ، ح 8761 ، من قوله : «وبالإخلاص یکون الخلاص» .
6- 3 . الضمیر المستتر فی «قال » راجع إلی أبی عبداللّه علیه السلام ، والمراد من «بإسناده » هو السند المتقدّم فی ح 1 . یؤیّد ذلک أنّ الخبر مذکور فی فلاح السائل ، بسند آخر عن السکونی ، عن جعفر ، عن أبیه ، قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله .

«قَالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : أَ لاَ أَدُلُّکُمْ عَلی سِلاَحٍ یُنْجِیکُمْ مِنْ أَعْدَائِکُمْ، وَ یُدِرُّ(1) أَرْزَاقَکُمْ؟ قَالُوا: بَلی، قَالَ: تَدْعُونَ رَبَّکُمْ بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ؛ فَإِنَّ(2) سِلاَحَ الْمُوءْمِنِ الدُّعَاءُ».(3)

4- الحدیث

4/3073. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : الدُّعَاءُ تُرْسُ(4) الْمُوءْمِنِ، وَ مَتی تُکْثِرْ قَرْعَ الْبَابِ یُفْتَحْ لَکَ».(5)

5- الحدیث

5/3074. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنِ الرِّضَا علیه السلام ، أَنَّهُ کَانَ یَقُولُ لاِءَصْحَابِهِ: «عَلَیْکُمْ بِسِلاَحِ الاْءَنْبِیَاءِ» فَقِیلَ: وَ(6) مَا سِلاَحُ الاْءَنْبِیَاءِ؟ قَالَ: «الدُّعَاءُ».(7)

6- الحدیث

2 / 469

6/3075. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ، عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْبَجَلِیِّ ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ الدُّعَاءَ أَنْفَذُ مِنَ السِّنَانِ».(8)

7- الحدیث

7/3076. عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

ص: 302


1- 4 . «ج ، د ، ز » : + «علیکم » .
2- 5 . فی حاشیة «ص » : «قال » .
3- 6 . الجعفریّات ، ص 222 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . ثواب الأعمال ، ص 45 ، ح 1 ، بسند آخر عن موسی بن جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1475 ، ح 8571 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 39 ، ح 8656.
4- 7 . التُّرس من السلاح : المتوقّی بها ، وهو صفحة من الفولاد تحمل للوقایة من السیف ونحوه . وجمعه : أتراس وتِراس وتِرَسَة وتُروس . لسان العرب ، ج 6 ، ص 32 (ترس) .
5- 8 . الوافی ، ج 9 ، ص 1475 ، ح 8572 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 26 ، ح 8610 ؛ وص 39 ، ح 8658 .
6- 9 . فی الوسائل : - «و » .
7- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1475 ، ح 8573 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 39 ، ح 8657 .
8- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1476 ، ح 8574 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 38 ، ح 8653 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الدُّعَاءُ أَنْفَذُ(1) مِنَ السِّنَانِ الْحَدِیدِ».(2)

(3) باب أنّ الدعاء یردّ البلاء و القضاء

1- الحدیث

1/3077. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ:

سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «إِنَّ الدُّعَاءَ یَرُدُّ(3) الْقَضَاءَ ، یَنْقُضُهُ کَمَا یُنْقَضُ(4) السِّلْکُ(5) وَ قَدْ أُبْرِمَ(6)

إِبْرَاماً».(7)

2- الحدیث

2/3078. عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ الدُّعَاءَ یَرُدُّ مَا قَدْ قُدِّرَ وَ مَا لَمْ یُقَدَّرْ» قُلْتُ: وَ(8)مَا قَدْ

ص: 303


1- 2 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 206 : «أشار إلی نفوذ الدعاء فی الأعداء أشدّ من نفوذ السنان فیهم . ولعلّ السرّ فیه أنّ الداعی الراجی من اللّه تعالی والملتجی إلیه فی دفع الأعداء یظهر ضعفه وعجزه ویسلب عن نفسه الحول والقوّة ، ویتمسّک بحول اللّه وقوّته ، والمتمسّک بالسیف والسنان معتمد بحوله وقوّته وسنانه ومن البیّن أنّ الأوّل أقوی من الثانی فی دفعهم » .
2- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1476 ، ح 8575 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 38 ، ح 8652 .
3- 4 . «یردّ » مضارع وخبر «إنّ » ، و«ینقضه » استیناف بیانی ، أو خبر بعد خبر ، أو حال من فاعل «یردّ » . و نسبه المازندرانی إلی التصحیف وقرأها : «بردّ » وجعلها متعلّقا بالدعاء . وعلیه «ینقضه » خبر بعد خبر . وأمّا المجلسی فإنّه قال : «وربما یقرأ : بردّ ... وهو تکلّف » . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 207 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 13 .
4- 5 . قرأ المازندرانی علی بناء المعلوم ، وردّه المجلسی ؛ حیث قال : «قوله : ینقض ، علی بناء المجهول ، ومن قرأ علی بناء المعلوم وقال : المستتر راجع إلی الموصول فی «کما» فقد بالغ فی التعسّف » .
5- 6 . «السِّلْک » : الخیط . الصحاح ، ج 4 ، ص 1561 (سلک) .
6- 7 . «الإبرام » : إحکام الشیء . وأبرمت الأمر : أحکمته . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 157 (برم ).
7- 1 . قرب الإسناد ، ص 32 ، ح 104 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 135 ، المجلس 5 ، ح 32 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام هکذا: «إنّ الدعاء یردّ القضاء » مع زیادة فی آخره . راجع : فقه الرضا علیه السلام ، ص 347 ؛ وتحف العقول ، ص 180 ؛ وتفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 220 ، ح 74 ؛ والخصال ، ص 620 ، أبواب الثمانین ومافوقه ، ضمن الحدیث الطویل 10 الوافی ، ج 9 ، ص 1477 ، ح 8576 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 36 ، ح 8646 .
8- 2 . فی «ز ، بر ، بف» : - «و» .

قُدِّرَ عَرَفْتُهُ(1)، فَمَا لَمْ یُقَدَّرْ؟ قَالَ: «حَتّی لاَ یَکُونَ(2)».(3)

3- الحدیث

3/3079 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ بِسْطَامَ الزَّیَّاتِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ یَرُدُّ الْقَضَاءَ وَ قَدْ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ(4) وَ قَدْ أُبْرِمَ إِبْرَاماً».(5)

4- الحدیث

4/3080. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی(6)، عَنْ أَبِی هَمَّامٍ إِسْمَاعِیلَ

بْنِ هَمَّامٍ:

عَنِ الرِّضَا علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : إِنَّ الدُّعَاءَ وَ الْبَلاَءَ لَیَتَرَافَقَانِ(7) إِلی

ص: 304


1- 3 . أی عرفت فائدة الدعاء وتأثیره، کما فی مرآة العقول . وفی حاشیة «ج ، ز ، بر ، بف » والوافی: «قد عرفته» .
2- 4 . الضمیر راجع إلی التقدیر ، أی حتّی لایحصل التقدیر . وقال المازندرانی : «إیجاده تعالی للشیء موقوف علی علمه بذلک الشیء ومشیئته وإرادته وتقدیره وقضائه وإمضائه . وفی مرتبة المشیئة إلی الإمضاء تجری البداء ، فیمکن الدفع بالدعاء» .
3- 5 . الاختصاص ، ص 219 ، عن عبدالرحمن بن أبی نجران ، عن هشام بن سالم ، عن عمر بن یزید ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . فقه الرضا علیه السلام ، ص 345 ، مع زیادة فی آخره ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1477 ، ح 8577 .
4- 6 . فی مرآة العقول : «لعلّ المراد بنزوله من السماء إخبار الأنبیاء والأوصیاء علیهم السلام به ، أو نزول الملک لإجرائه ، أو إحداث الأسباب الأرضیّة لحدوثه ، أو نزول آیة العذاب کما فی قوم یونس» .
5- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1477 ، ح 8578 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 36 ، ح 8645 .
6- 8 . هکذا فی «جر» . وفی سائر النسخ والوسائل والوافی والمطبوع : «محمّد بن عیسی» بدل «أحمد بن محمّد بن عیسی» . وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّه مضافا إلی عدم ثبوت روایة محمّد بن یحیی عن محمّد بن عیسی ، وعدم ثبوت روایة محمّد بن عیسی عن إسماعیل بن همّام ، روی أحمد بن محمّد بن عیسی کتاب إسماعیل بن همّام ووردت روایته عنه فی الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 30 ، الرقم 60 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 531 ، الرقم 857 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 3 ، ص 484 ؛ و ج 22 ، ص 226 _ 227 .
7- 1 . فی حاشیة «ج ، بف » : «لیتوافقان » . وفی حاشیة «بف » : «لیترفّقان » . وفی مرآة العقول : «لیترافقان ، أی هما متلازمان ، قرّرهما اللّه تعالی معا لیکون البلاء داعیا إلی الدعاء ، والدعاء صارفا للبلاء ، فکأنّهما رفیقان ؛ أو من الرفق واللطف والاستعانة ، فکأنّ البلاء یرفق بالدعاء ویدعوه ویعینه ، والدعاء یرفق بالبلاء فیزیله . وفی بعض النسخ : «لیتواقفان» بالواو ثمّ القاف ثمّ الفاء . وهو أظهر ، أی یتدافعان ویتخاصمان ویتقابلان » .

یَوْمِ الْقِیَامَةِ؛ إِنَّ(1) الدُّعَاءَ لَیَرُدُّ الْبَلاَءَ وَ قَدْ أُبْرِمَ إِبْرَاماً».(2)

5- الحدیث

5/3081 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام یَقُولُ: الدُّعَاءُ یَدْفَعُ الْبَلاَءَ النَّازِلَ وَ(3) مَا لَمْ یَنْزِلْ».(4)

6- الحدیث

2 / 470

6/3082 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ حَرِیزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: قَالَ لِی : «أَ لاَ أَدُلُّکَ عَلی شَیْءٍ لَمْ یَسْتَثْنِ(5) فِیهِ

رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ؟» قُلْتُ: بَلی، قَالَ: «الدُّعَاءُ یَرُدُّ الْقَضَاءَ وَ قَدْ أُبْرِمَ إِبْرَاماً» وَ ضَمَّ أَصَابِعَهُ.(6)

7- الحدیث

7/3082. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «الدُّعَاءُ یَرُدُّ الْقَضَاءَ بَعْدَ مَا أُبْرِمَ إِبْرَاماً، فَأَکْثِرْ مِنَ(7) الدُّعَاءِ، فَإِنَّهُ مِفْتَاحُ(8) کُلِّ رَحْمَةٍ، وَ نَجَاحُ کُلِّ حَاجَةٍ، وَ لاَ یُنَالُ مَا عِنْدَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _

ص: 305


1- 2 . فی «بر » والوافی : «فإنّ » .
2- 3 . الجعفریّات ، ص 220 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن رسول اللّه صلوات اللّه علیهم ، وفیه : «الدعاء [و [البلاء ، فیتوافقان إلی یوم القیامة » مع زیادة فی أوّله . وراجع : الاختصاص ، ص 228 الوافی ، ج 9 ، ص 1477 ، ح 8579 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 36 ، ح 8644 .
3- 4 . فی «ب » والوسائل : - «و» .
4- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1478 ، ح 8580 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 37 ، ح 8650 .
5- 6 . فی مرآة العقول : «لم یستثن ، أی لم یقل : إن شاء اللّه ، لانحلال الوعد وعدم لزوم العمل به ؛ أو لم یستثن فردا منه . وضمّ الأصابع إلی الکفّ لبیان شدّة الإبرام کما هو الشائع فی العرف» .
6- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1478 ، ح 8581 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 37 ، ح 8648 .
7- 2 . فی حاشیة «ج » : «فی » .
8- 3 . فی «ص » : «مفاتیح » .

إِلاَّ بِالدُّعَاءِ؛ وَ إِنَّهُ لَیْسَ بَابٌ یُکْثَرُ(1) قَرْعُهُ إِلاَّ یُوشِکُ(2) أَنْ یُفْتَحَ لِصَاحِبِهِ».(3)

8- الحدیث

8/3084. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِی وَلاَّدٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام : «عَلَیْکُمْ بِالدُّعَاءِ؛ فَإِنَّ الدُّعَاءَ لِلّهِ(4) وَ الطَّلَبَ إِلَی اللّهِ یَرُدُّ الْبَلاَءَ وَ قَدْ قُدِّرَ وَ قُضِیَ وَ لَمْ یَبْقَ(5) إِلاَّ إِمْضَاوءُهُ، فَإِذَا دُعِیَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ وَ سُئِلَ صَرْفَ الْبَلاَءِ صَرَفَهُ(6)».(7)

9- الحدیث

9/3085. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِاللّهِ علیه السلام :«إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لَیَدْفَعُ بِالدُّعَاءِ الاْءَمْرَ الَّذِی عَلِمَهُ(8)أَنْ یُدْعی لَهُ فَیَسْتَجِیبُ، وَ لَوْ لاَ مَا وُفِّقَ الْعَبْدُ(9) مِنْ ذلِکَ الدُّعَاءِ، لاَءَصَابَهُ مِنْهُ مَا یَجُثُّهُ(10) مِنْ جَدِیدِ(11) الاْءَرْضِ».(12)

ص: 306


1- 4 . یجوز فیه المعلوم من المجرّد .
2- 5 . فی «ج ، د ، بر ، بف » والوافی: «ویوشک » .
3- 6 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب فضل الدعاء والحثّ علیه ، ح 3064 ، بسند آخر ، مع اختلاف . تحف العقول ، ص 85 ، عن أمیرالمؤمنین ، ضمن کتابه إلی ابنه الحسن علیهماالسلام ، وتمام الروایة فیه : «الدعاء مفتاح الرحمة » الوافی ، ج 9 ، ص 1478 ، ح 8582 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 26 ، ح 8613 .
4- 7 . فی «ج ، ز ، ص ، بف » والوافی : «واللّه » .
5- 8 . فی «د ، بر » والوافی : «فلم یبق» .
6- 9 . هکذا فی النسخ والوافی . وفی المطبوع : «صرفة » .
7- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1479 ، ح 8583 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 36 ، ح 8643 .
8- 11 . فی «ز » : «علم » .
9- 1 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 16 : «ولولا ما وفّق العبد ، «ما» موصولة ، و«وفّق » بالتشدید علی بناء المفعول ، والعائد محذوف ، أی وفّق له ، و«من » لبیان الموصول ، أو مصدریّة ، و«وفّق » علی المعلوم أو المجهول ، و«من » بمعنی اللام صلة «وفّق » والأوّل أظهر » .
10- 2 . فی «ب ، ج » وحاشیة «د ، ز ، ص ،بر » والوافی والوسائل : «یجتثّه » . وهو الظاهر من مرآة العقول . وفی شرح المازندرانی : «وفی بعض النسخ بالنون ، من الاجتنان ، وهو الاستتار » . وجثثت الشیء أجُثُّه واجتثثته : اقتلعته . المصباح المنیر، ص 91 (جثث).
11- 3 . «الجدید» : وجهُ الأرض . الصحاح ، ج 2 ، ص 454 (جدد).
12- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1479 ، ح 8584 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 37 ، ح 8649 .

(4) باب أنّ الدعاء شفاء من کلّ داء

1- الحدیث

1/3086. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَلاَءِ بْنِ کَامِلٍ، قَالَ:

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «عَلَیْکَ بِالدُّعَاءِ؛ فَإِنَّهُ(1) شِفَاءٌ مِنْ کُلِّ دَاءٍ».(2)

(5) باب أنّ من دعا استجیب له

1- الحدیث

2 / 471

1/3087. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مَیْمُونٍ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الدُّعَاءُ کَهْفُ الاْءِجَابَةِ، کَمَا أَنَّ السَّحَابَ کَهْفُ الْمَطَرِ».(3)

2- الحدیث

2/3088 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَا أَبْرَزَ عَبْدٌ یَدَهُ إِلَی اللّهِ الْعَزِیزِ الْجَبَّارِ إِلاَّ اسْتَحْیَا اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَنْ یَرُدَّهَا صِفْراً(4) حَتّی یَجْعَلَ فِیهَا مِنْ فَضْلِ رَحْمَتِهِ مَا یَشَاءُ، فَإِذَا دَعَا أَحَدُکُمْ فَلاَ یَرُدَّ یَدَهُ(5) حَتّی یَمْسَحَ(6) عَلی وَجْهِهِ وَ رَأْسِهِ».(7)

ص: 307


1- 5 . فی «بر » والوافی : «فإنّ فیه » بدل «فإنّه » .
2- 6 . الکافی ، کتاب الأشربة ، باب من اضطرّ إلی الخمر للدواء ...، ضمن ح 12310 ، بسند آ خر عن علیّ بن أسباط ، عن أبیه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1473 ، ح 8567 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 45 ، ح 8677 .
3- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1493 ، ح 8621 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 26 ، ح 8611 .
4- 2 . «الصفر» : الخالی . وفیه إشعارٌ بأنّه تعالی إنّما یستجیب هذه الحاجة إن علم صلاحه فیه ، أو یجعل فی یده ما هو خیر له من تلک الحاجة . مرآة العقول ، ج 12 ، ص 19 .
5- 3 . فی الوافی : «یدیه » .
6- 4 . فی الوافی: + «بهما» .
7- 5 . الفقیه ، ج 1 ، ص 325 ، ح 953 ، مرسلاً عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1493 ، ح 8622 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 51 ، ح 8694 .

(6) باب إلهام الدُّعاء

1- الحدیث

1/3089 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «هَلْ(1) تَعْرِفُونَ طُولَ الْبَلاَءِ مِنْ قِصَرِهِ؟» قُلْنَا(2): لاَ، قَالَ: «إِذَا(3) أُلْهِمَ أَحَدُکُمُ(4) الدُّعَاءَ عِنْدَ الْبَلاَءِ، فَاعْلَمُوا أَنَّ الْبَلاَءَ قَصِیرٌ».(5)

2- الحدیث

2/3090. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِی وَلاَّدٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسی(6) علیه السلام : «مَا مِنْ بَلاَءٍ یَنْزِلُ عَلی عَبْدٍ مُوءْمِنٍ فَیُلْهِمُهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ الدُّعَاءَ، إِلاَّ کَانَ کَشْفُ ذلِکَ الْبَلاَءِ وَشِیکاً(7)؛ وَ مَا مِنْ بَلاَءٍ یَنْزِلُ عَلی عَبْدٍ مُوءْمِنٍ فَیُمْسِکُ عَنِ الدُّعَاءِ، إِلاَّ کَانَ ذلِکَ(8) الْبَلاَءُ طَوِیلاً، فَإِذَا نَزَلَ الْبَلاَءُ فَعَلَیْکُمْ(9) بِالدُّعَاءِ وَ التَّضَرُّعِ إِلَی اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ».(10)

(7) باب التقدّم فی الدعاء

1- الحدیث

2 / 148

1/3091. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(11) عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ

ص: 308


1- 6 . فی «ص » : - «هل » .
2- 7 . فی «ص » : «قلت » .
3- 8 . فی «ز » : «إذ» .
4- 9 . فی «ص » : «أحد » بدون الضمیر .
5- 10 . راجع : فقه الرضا علیه السلام ، ص 345 الوافی ، ج 9 ، ص 1479 ، ح 8585 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 44 ، ح 8675 .
6- 1 . فی «ب ، بس » : - «موسی» .
7- 2 . «الوشیک » : السریع والقریب . النهایة ، ج 5 ، ص 189 (وشک).
8- 3 . فی الوافی : - «ذلک » .
9- 4 . فی «بر » : + «سریعا» .
10- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1480 ، ح 8586 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 44 ، ح 8674 .
11- 6 . فی «ب » : - «محمّد بن » .

هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ تَقَدَّمَ فِی الدُّعَاءِ اسْتُجِیبَ لَهُ إِذَا نَزَلَ بِهِ الْبَلاَءُ، وَ قِیلَ(1): صَوْتٌ مَعْرُوفٌ، وَ لَمْ یُحْجَبْ عَنِ السَّمَاءِ؛ وَ مَنْ لَمْ یَتَقَدَّمْ فِی الدُّعَاءِ لَمْ یُسْتَجَبْ لَهُ إِذَا نَزَلَ بِهِ الْبَلاَءُ(2)، وَ قَالَتِ الْمَلاَئِکَةُ: إِنَّ ذَا(3) الصَّوْتَ(4) لاَ نَعْرِفُهُ».(5)

2- الحدیث

2/3092. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ تَخَوَّفَ(6) بَلاَءً یُصِیبُهُ فَتَقَدَّمَ فِیهِ بِالدُّعَاءِ، لَمْ یُرِهِ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ ذلِکَ الْبَلاَءَ أَبَداً».(7)

3- الحدیث

3/3093 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ فِی الرَّخَاءِ یَسْتَخْرِجُ الْحَوَائِجَ(8) فِی الْبَلاَءِ».(9)

4- الحدیث

4/3094. عَنْهُ(10)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ سَرَّهُ أَنْ یُسْتَجَابَ لَهُ فِی الشِّدَّةِ، فَلْیُکْثِرِ الدُّعَاءَ فِی الرَّخَاءِ».(11)

ص: 309


1- 7 . هکذا فی جمیع النسخ التی عندنا والوافی والوسائل . وفی المطبوع : «و قالت الملائکة » بدل «وقیل » .
2- 8 . فی «ص » : - «وقیل _ إلی _ البلاء» .
3- 9 . فی «ص » : «هذا » .
4- 10 . فی الوافی : «لصوت » .
5- 11 . الوافی ، ج 9 ، ص 1481 ، ح 8587 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 40 ، ح 8661 .
6- 1 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل . وفی المطبوع : + «[من]» . وفی «بر » : «یخوّف » .
7- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1481 ، ح 8588 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 41 ، ح 8665 .
8- 3 . فی مرآة العقول : «یستخرج الحوائج» أی من القوّة إلی الفعل .
9- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1482 ، ح 8591 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 41 ، ح 8662 .
10- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
11- 6 . الفقیه ، ج 4 ، ص 412 ، ضمن ح 5900 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه ، عن النبیّ صلوات اللّه علیهم ؛ الأمالی للطوسی ، ص 536 ، المجلس 19 ، ضمن ح 1 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیهما : «تَعَرَّفْ إلی اللّه عزّوجلّ فی الرخاء یَعْرِفْک فی الشدّة » الوافی ، ج 9 ، ص 1482 ، ح 8592 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 41 ، ح 8663 .

5- الحدیث

5/3094. عَنْهُ(1)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ(2) بْنِ یَحْیی، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ بْنِ عَوَّاضٍ(3) الطَّائِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ جَدِّی یَقُولُ: تَقَدَّمُوا فِی الدُّعَاءِ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا(4) کَانَ دَعَّاءً(5) فَنَزَلَ بِهِ الْبَلاَءُ فَدَعَا، قِیلَ: صَوْتٌ مَعْرُوفٌ؛ وَ إِذَا لَمْ یَکُنْ دَعَّاءً(6) فَنَزَلَ بِهِ بَلاَءٌ(7) فَدَعَا ، قِیلَ: أَیْنَ کُنْتَ قَبْلَ الْیَوْمِ؟».(8)

6- الحدیث

6/3096. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الاْءَوَّلِ ، عَنْ أَبِیهِ(9) علیهماالسلام ، قَالَ: «کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام یَقُولُ(10): الدُّعَاءُ بَعْدَ مَا یَنْزِلُ الْبَلاَءُ لاَ یُنْتَفَعُ بِهِ».(11)

ص: 310


1- 7 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد .
2- 8 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة والوسائل . وفی المطبوع : «عبیداللّه » ، والظاهر أنّه سهو مطبعی .
3- 9 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوسائل . وفی «ب » والمطبوع : «غوّاص » بالصاد المهملة . وعبدالحمید هذا ، هو عبدالحمید بن عوّاض الطائی الذی قتله الرشید لتشیّعه . راجع : رجال النجاشی ، ص 424 ، الرقم 1138 ؛ رجال البرقی ، ص 11 ، و ص 17 و 47 ؛ رجال الطوسی ، ص 139 ، الرقم 1483 ؛ و ص 240 ، الرقم 3291 ؛ و ص 241 ، الرقم 3309 .
4- 1 . فی حاشیة «ج » : «إن » .
5- 2 . فی «ز» : «دعا» .
6- 3 . فی «ز » : «دعا» .
7- 4 . فی «ج » والوسائل والاختصاص : «البلاء» .
8- 5 . الاختصاص ، ص 223 ، مرسلاً عن محمّد بن مسلم . وراجع : قرب الإسناد ، ص 386 ، ح 1358 الوافی ، ج 9 ، ص 1481 ، ح 8589 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 41 ، ح 8664 .
9- 6 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة والوافی والوسائل . وفی المطبوع : - «عن أبیه».
10- 7 . فی «ز » : «لیقول » .
11- 8 . الوافی ، ج 9 ، ص 1482 ، ح 8590 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 41 ، ح 8666 .

(8) باب الیقین فی الدعاء

1- الحدیث

2 / 473

1/3097 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ سُلَیْمٍ الْفَرَّاءِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا دَعَوْتَ، فَظُنَّ أَنَّ(1) حَاجَتَکَ بِالْبَابِ».(2)

(9) باب الاْءقْبال علی الدُّعاء

1- الحدیث

1/3098 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لاَ یَسْتَجِیبُ دُعَاءً بِظَهْرِ قَلْبٍ سَاهٍ، فَإِذَا دَعَوْتَ فَأَقْبِلْ بِقَلْبِکَ، ثُمَّ اسْتَیْقِنْ بِالاْءِجَابَةِ(3)».(4)

2- الحدیث

2/3099. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ: لاَ یَقْبَلُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ دُعَاءَ قَلْبٍ لاَهٍ، وَ کَانَ عَلِیٌّ علیه السلام یَقُولُ: إِذَا دَعَا أَحَدُکُمْ لِلْمَیِّتِ ، فَلاَ یَدْعُو لَهُ وَ قَلْبُهُ

ص: 311


1- 9 . فی الوسائل : «إذا دعوت ، فأقبل بقلبک ، وظنّ » بدل «إذا دعوت ، فظنّ أنّ » . وفی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 23 : «حمل الکلینی الظنّ علی الیقین ، لما سیأتی فی الحدیث الأوّل من الباب الآتی . ویمکن حمله علی معناه الظاهر ، فإنّ الیقین بالإجابة مشکل ، إلاّ أن یقال : المراد الیقین بما وعد اللّه من إجابة الدعاء إذا کان مع الشرائط ، وأعمّ من أن یعطیه أو عوضه فی الآخرة» .
2- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1482 ، ح 8593 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 52 ، ح 8697 .
3- 1 . فی الوافی : «الإجابة».
4- 2 . الفقیه ، ج 4 ، ص 367 ، ضمن الحدیث الطویل 5762 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه ، عن النبیّ صلوات اللّه علیهم ، وفیه : «لایقبل اللّه دعاء قلب ساه » الوافی ، ج 9 ، ص 1483 ، ح 8594 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 53 ، ح 8702 .

لاَهٍ عَنْهُ(1)، وَ لکِنْ لِیَجْتَهِدْ(2) لَهُ فِی الدُّعَاءِ».(3)

3- الحدیث

3/3100. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ سُلَیْمٍ الْفَرَّاءِ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا دَعَوْتَ(4) فَأَقْبِلْ بِقَلْبِکَ، وَ ظُنَّ حَاجَتَکَ بِالْبَابِ».(5)

4- الحدیث

2 / 474

4/3101 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لاَ یَسْتَجِیبُ دُعَاءً بِظَهْرِ قَلْبٍ قَاسٍ».(6)

5- الحدیث

5/3102 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لَمَّا اسْتَسْقی رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَ سُقِیَ النَّاسُ حَتّی قَالُوا: إِنَّهُ الْغَرَقُ، وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِیَدِهِ(7) وَ رَدَّهَا(8): اللّهُمَّ حَوَالَیْنَا، وَ لاَ عَلَیْنَا(9)».

قَالَ: «فَتَفَرَّقَ السَّحَابُ(10)، فَقَالُوا: یَا رَسُولَ اللّهِ، اسْتَسْقَیْتَ ···

ص: 312


1- 3 . فی «ز » : «منه » .
2- 4 . فی «ج » : «یجتهد » .
3- 5 . مصباح الشریعة، ص 132 ، الباب 62 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «إنّ اللّه لایستجیب الدعاء من قلب لاه » الوافی ، ج 9 ، ص 1483 ، ح 8597 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 54 ، ح 8703 .
4- 6 . فی الوافی: + «اللّه » .
5- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1483 ، ح 8595 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 54 ، ح 8705 .
6- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1483 ، ح 8596 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 54 ، ح 8704 ؛ و ص 72 ، ح 8759 .
7- 2 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 27 : «القول بمعنی الفعل ، أی حرّک یده یمینا وشمالاً مشیرا إلی تفرّق السحاب و کشفها عن المدینة ، ویقدّر القول قبل «اللّهُمّ» ، کما هو الشائع فی الآیات والأخبار» .
8- 3 . فی «بر » : + «وقال » .
9- 4 . فی مرآة العقول : «یرید : اللّهُمّ أنزل الغیث فی مواضع النبات ، لا فی مواضع الأبنیة» .
10- 5 . فی مرآة العقول : «قوله : قال : فتفرّق السحاب ، قیل : هذا کلام الراوی ، وتوسّطه فی أثناء الجملة الشرطیّة غیر مناسب . وأقول : یمکن أن یکون قوله : «فتفرّق » جزاء الشرط ، و«قال » تأکیدا لقوله : «قال » أوّلاً . وإن لم یکن جزاء ، یحتمل أن یکون «قال » تأکیدا ، أو لعلّه زید من النسّاخ » .

لَنَا(1) فَلَمْ نُسْقَ، ثُمَّ اسْتَسْقَیْتَ لَنَا فَسُقِینَا؟ قَالَ(2): إِنِّی دَعَوْتُ وَ لَیْسَ لِی(3) فِی ذلِکَ نِیَّةٌ، ثُمَّ دَعَوْتُ وَ لِیَ فِی ذلِکَ نِیَّةٌ».(4)

(10) باب الإلحاح فی الدعاء و التلبّث

اشارة

10 _ بَابُ الاْءِلْحَاحِ فِی الدُّعَاءِ وَ التَّلَبُّثِ(5)

1- الحدیث

1/3103. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الطَّوِیلِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَعَا لَمْ یَزَلِ اللّهُ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ فِی حَاجَتِهِ مَا لَمْ یَسْتَعْجِلْ».(6)

مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الطَّوِیلِ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، مِثْلَهُ.

2- الحدیث

2/3104 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ وَ غَیْرِهِمَا:

ص: 313


1- 6 . فی «ب » : - «لنا» .
2- 7 . ف «د » : «فقال » .
3- 8 . فی «ب » : - «لی » .
4- 9 . الأمالی للمفید ، ص 301 ، المجلس 36 ، ضمن الحدیث الطویل 3 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 75 ، المجلس 3 ، ضمن الحدیث الطویل 19 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «فتفرّق السحاب » مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1483 ، ح 8598 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 52 ، ح 8696 ؛ البحار ، ج 18 ، ص 20 ، ح 47 .
5- 1 . «اللبث» و«التلبّث» : المکث والإبطاء والتأخیر . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 224 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 182 (لبث) .
6- 2 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب من أبطأت علیه الإجابة ، ح 3162 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1491 ، ح 8615 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 55 ، ح 8707 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَجَّلَ فَقَامَ لِحَاجَتِهِ(1)، یَقُولُ اللّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالی: أَ مَا یَعْلَمُ عَبْدِی أَنِّی أَنَا اللّهُ(2) الَّذِی(3) أَقْضِی الْحَوَائِجَ؟».(4)

3- الحدیث

2 / 475

3/3105 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(5)، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ عُقْبَةَ الْهَجَرِیِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(6) علیه السلام یَقُولُ: «وَ اللّهِ، لاَ یُلِحُّ عَبْدٌ مُوءْمِنٌ عَلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی حَاجَتِهِ إِلاَّ قَضَاهَا لَهُ».(7)

4- الحدیث

4/3106. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ حَنَانٍ(8)، عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ:

ص: 314


1- 3 . فی حاشیة «ج » : «بحاجته » .
2- 4 . فی «ص» : - «اللّه » .
3- 5 . فی الأمالی : - «اللّه الذی » .
4- 6 . المحاسن ، ص 252 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 275 ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن هشام بن سالم ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر. الأمالی للطوسی ، ص 664 ، المجلس 35 ، ح 35 ، بسند آخر عن البرقی ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن هشام بن سالم ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . وفی الکافی ، کتاب الصلاة ، باب من حافظ علی صلاته أو ضیّعها ، ح 4808 ؛ والتهذیب ، ج 2 ، ص 240 ، ح 950 ، بسند آخر عن هشام بن سالم ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1491 ، ح 8616 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 55 ، ح 8706 .
5- 1 . فی «ز » : + «بن عیسی » .
6- 2 . فی «د » : «أباعبداللّه » .
7- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1492 ، ح 8617 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 58 ، ح 8714 .
8- 4 . هکذا فی «بف ، جر» وحاشیة «ج» . وفی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » والمطبوع والوسائل : «حسّان » . والظاهر صحّة ما أثبتناه ؛ فإنّ حسّان فی هذه الطبقة منصرف إلی حسّان بن مهران الجمّال ، ولم نجد روایة الحجّال عنه _ لا مطلقا ولا مقیّدا _ ولا روایته عن أبی الصبّاح فی موضع ، بل روی الحجّال ، عن عبدالصمد بن بشیر ، عن حسّان الجمّال فی الکافی ، ح 8148 . هذا ووردت روایة الحجّال عن حنان فی المحاسن ، ص 320 ، ح 58 . أمّا روایة حنان عن أبی الصبّاح وإن لم نجدها مصرّحة فی موضع ، لکن روی المصنّف فی الکافی ، ح 1633 ، بسنده عن حنان بن سدیر قال : قال أبوالصبّاح الکنانی لأبی عبداللّه علیه السلام . وقال العلاّمة الخبیر السیّد موسی الشبیریّ دام ظلّه فی تعلیقته علی ذاک السند : «عدم ذکره _ أی عدم ذکر حنان _ «أنا حاضر» فی آخر السند لعلّه یؤمی إلی روایة حنان بن سدیر الخبر بواسطة أبی الصبّاح » .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ(1) اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ کَرِهَ إِلْحَاحَ النَّاسِ بَعْضِهِمْ عَلی(2) بَعْضٍ فِی الْمَسْأَلَةِ، وَ أَحَبَّ ذلِکَ لِنَفْسِهِ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یُحِبُّ أَنْ یُسْأَلَ وَ یُطْلَبَ مَا عِنْدَهُ».(3)

5- الحدیث

5/3107. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حُسَیْنٍ الاْءَحْمَسِیِّ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ(4) وَ اللّهِ، لاَ یُلِحُّ عَبْدٌ عَلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلاَّ اسْتَجَابَ(5) لَهُ».(6)

6- الحدیث

6/3108 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : رَحِمَ اللّهُ عَبْداً طَلَبَ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ حَاجَةً(7) فَأَلَحَّ فِی الدُّعَاءِ ، اسْتُجِیبَ لَهُ أَوْ(8) لَمْ یُسْتَجَبْ لَهُ(9)، وَ تَلاَ هذِهِ الاْیَةَ:

ص: 315


1- 5 . فی «ز » : - «إنّ » .
2- 6 . فی حاشیة «ج ، ز » : «إلی » .
3- 7 . الکافی ، کتاب الزکاة، باب کراهیة المسألة ، صدر ح 6080 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر . وفیه ، کتاب الدعاء ، باب فضل الدعاء والحثّ علیه ، ح 3063 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، من قوله : «إنّ اللّه عزّوجلّ یحبّ أن یسأل». الفقیه ، ج 2 ، ص 70 ، ح 1755 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما مع اختلاف یسیر وزیادة . تحف العقول ، ص 293 ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1492 ، ح 8618 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 58 ، ح 8715 .
4- 1 . فی «ز » : - «لا » .
5- 2 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل . وفی المطبوع : + «اللّه » .
6- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1492 ، ح 8619 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 58 ، ح 8716 .
7- 4 . فی الوافی : «حاجته » .
8- 5 . فی «ب » : «أم » .
9- 6 . فی «ج ، د ، ص ، بف » والوافی ومرآة العقول والوسائل : - «له » . وفی «ز » : - «أو لم یستجیب له » .

«وَ أَدْعُوا رَبِّی عَسی أَلاَّ أَکُونَ بِدُعاءِ رَبِّی شَقِیًّا»(1)».(2)

(11) باب تسمیة الحاجة فی الدعاء

1- الحدیث

2 / 476

1/3109 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ الْفَرَّاءِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ یَعْلَمُ مَا یُرِیدُ الْعَبْدُ إِذَا دَعَاهُ، وَ لکِنَّهُ یُحِبُّ أَنْ تُبَثَّ(3) إِلَیْهِ الْحَوَائِجُ، فَإِذَا دَعَوْتَ فَسَمِّ حَاجَتَکَ».(4)

2- الحدیث

2/3110. وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ، قَالَ:

ص: 316


1- 7 . مریم (19) : 48 . وفی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 31 : «وقال اللّه تعالی حکایة عن إبراهیم علیه السلام ، حیث قال مخاطبا لقومه : «وَ أَعْتَزِلُکُمْ وَ مَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ» ، قال الطبرسی _ رحمه اللّه _ : أی و أتنحّی منکم جانبا وأعتزل عبادة ما تدعون من دون اللّه ، «وَأَدْعُوا رَبِّی» ، قال : أی أعبد ربّی ، «عَسَیآ أَلاَّآ أَکُونَ بِدُعَآءِ رَبِّی شَقِیًّا» ، کما شقیتم بدعاء لأصنام . وإنّما ذکر «عسی» علی وجه الخضوع ، وقیل : معناه : لعلّه قبل طاعتی وعبادتی ولا أشقی بالردّ ؛ فإنّ المؤمن بین الخوف والرجاء . وقال البیضاوی : شقیّا ، أی خائبا ضائع السعی مثلکم فی دعاء آلهتکم . انتهی . ولنذکر معنی الخبر وسبب الاستشهاد بالآیة ، قوله صلی الله علیه و آله : استجیب له ، أی سریعا ، ولم یستجب ، أی کذلک ، أو لم یستجب فی حصول المطلوب ، لکن عوّض له فی الآخرة ، والحاصل أنّه لایترک الإلحاح لبط ء الإجابة ، فالاستشهاد بالآیة لأنّ إبراهیم علیه السلام أظهر الرجاء ، بل الجزم ؛ إذ الظاهر أنّ «عسی» موجبة فی عدم شقائه بدعاء الربّ سبحانه ، وعدم کونه خائبا ضائع السعی ، کما خابوا وضلّ سعیهم فی دعاء آلهتهم ، کما ذکره المفسّرون . ویحتمل أن یکون فی الکلام تقدیر ، أی فرضی بعد الإلحاح ، سواء استجیب له أم لم یستجب ، ولم یعترض علی اللّه لعدم الإجابة ولم یسئ ظنّه به ، فالاستشهاد بالآیة بحملها علی أنّ المعنی : عسی أن لایکون دعائی سببا لشقاوتی وضلالتی . ویحتمل أن یکون ذکر الآیة لمحض بیان فضل الدعاء» . وراجع أیضا : مجمع البیان ، ج 6 ص 427 ؛ تفسیر البیضاوی ، ج 4 ، ص 19 ، ذیل الآیة المزبورة .
2- 8 . قرب الإسناد ، ص 6 ، ذیل ح 17 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من دون الإسناد إلی الرسول صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة : «تسأل حاجتک وألحّ فی الطلب ، فإنّه یحبّ إلحاح الملحّین من عباده المؤمنین » الوافی ، ج 9 ، ص 1492 ، ح 8620 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 58 ، ح 8717 .
3- 1 . فی «د ، ص ، بس » والوافی : «یبثّ » . وفی مرآة العقول : «أی تذکر وتظهر ؛ فإنّها إذا ذکرت انتشرت ؛ لأنّه یسمعها الملائکة وغیرهم . والتعدیة ب «إلی » لتضمین معنی التوجّه أو التضرّع » . وبثثتک السرَّ وأبثثتک : أظهرته لک . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 263 (بثت ).
4- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1484 ، ح 8599 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 33 ، ح 8636 .

قَالَ(1): «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَعْلَمُ حَاجَتَکَ وَ مَا تُرِیدُ، وَ لکِنْ(2) یُحِبُّ أَنْ تُبَثَّ(3) إِلَیْهِ الْحَوَائِجُ».(4)

(12) باب إخفاء الدعاء

1- الحدیث

1/3111. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ أَبِی هَمَّامٍ إِسْمَاعِیلَ بْنِ هَمَّامٍ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام ، قَالَ: «دَعْوَةُ الْعَبْدِ سِرّاً _ دَعْوَةً وَاحِدَةً _ تَعْدِلُ سَبْعِینَ دَعْوَةً عَلاَنِیَةً».(5)

2- الحدیث

2/3112 . وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْری: «دَعْوَةٌ(6) تُخْفِیهَا(7) أَفْضَلُ عِنْدَ اللّهِ مِنْ سَبْعِینَ دَعْوَةً تُظْهِرُهَا(8)».(9)

ص: 317


1- 3 . فی «ب، بر»: - «قال» . وفی هذه الصورة الضمیر المستتر فی «قال » راجع إلی أبی عبداللّه علیه السلام . وأمّا بناءً علی ما فی أکثر النسخ فالضمیر المستتر فی «قال » الاُولی راجع إلی أبی عبداللّه الفرّاء ، وفی «قال » الثانیة راجع إلی أبی عبداللّه علیه السلام . فلایبعد کون السند معلّقا.
2- 4 . فی «بر » : «ولکنّه » .
3- 5 . فی «ز ، ص ، بس » ومرآة العقول : «یبثّ » . ویجوز فیه المعلوم من المجرّد ونصب «حوائج » .
4- 6 . الوافی ، ج 9 ، ص 1484 ، ح 8600 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 33 ، ح 8637 .
5- 1 . ثواب الأعمال ، ص 193 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن أبی همّام إسماعیل بن همّام الوافی ، ج 9 ، ص 1485 ، ح 8603 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 63 ، ح 8733 ؛ البحار ، ج 95 ، ص 164 ، ذیل ح 18 .
6- 2 . فی «بر» : + «عبد» .
7- 3 . فی «ص ، بر » : «یخفیها» .
8- 4 . فی «ب ، ص ، بس » : «یظهرها» . وفی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 214 : «الفرق بین الروایتین أنّ الاُولی تفید المساواة بین الواحدة الخفیّة والسبعین ، والثانیة تفید الزیادة علیها . ثمّ الحکم بالمساواة والزیادة إنّما هو إذا کانت الظاهرة عریّة عن الریاء والسمعة ، وإلا فلا نسبة بینهما» . وقال فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 33 : «الحکم بالمساواة فی الخبر الأوّل والأفضلیّة فی الثانی إمّا باختلاف مراتب الإخفاء والإعلان ؛ أو المراد بالأوّل الإخفاء عند الدعاء ، وبالثانی بعده» .
9- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1485 ، ح 8604 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 64 ، ح 8734 .

(13) باب الأوقات و الحالات التی ترجی فیها الإجابة

اشارة

13 _ بَابُ الاْءَوْقَاتِ وَ الْحَالاَتِ الَّتِی تُرْجی(1) فِیهَا الاْءِجَابَةُ

1- الحدیث

1/3113. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ یَحْیَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلاَدِ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ:

2 / 477

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «اطْلُبُوا الدُّعَاءَ فِی أَرْبَعِ سَاعَاتٍ: عِنْدَ هُبُوبِ الرِّیَاحِ، وَ(2) زَوَالِ الاْءَفْیَاءِ(3)، وَ نُزُولِ الْقَطْرِ(4)، وَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِ الْقَتِیلِ الْمُوءْمِنِ؛ فَإِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفَتَّحُ(5) عِنْدَ هذِهِ الاْءَشْیَاءِ».(6)

2- الحدیث

2/3114. عَنْهُ(7)، عَنْ أَبِیهِ، وَ غَیْرِهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ فَضْلٍ الْبَقْبَاقِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِی أَرْبَعَةِ(8) مَوَاطِنَ(9): فِی الْوَتْرِ، وَ بَعْدَ الْفَجْرِ، وَ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ».(10)

ص: 318


1- 6 . فی «د ، ص ، بر» : «یرجی» .
2- 1 . فی «ز » : + «عند » .
3- 2 . فی مرآة العقول : «والمراد بزوال الأفیاء ، أوّل وقت الزوال ، کما تدلّ علیه الأخبار الآتیة . وعبّر هکذا إلی تسمیته المسبّب باسم السبب » . و«الفَیء » : ما بعد الزوال من الظلّ . والجمع : أفیاء وفُیوء . الصحاح ، ج 1 ، ص 63 (فیأ).
4- 3 . فی حاشیة «بر » : «المطر» .
5- 4 . یجوز فیه التخفیف والتشدید.
6- 5 . الجعفریّات ، ص 241 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، وتمام الروایة فیه : «إذا فاءت الأفیاء ، وحاجت الأریاح ، فاطلبوا خیر الحکم من اللّه تبارک وتعالی ، فإنّها ساعة الأوّابین » . الأمالی للطوسی ، ص 280 ، المجلس 10 ، ح 10 ، بسند آخر ، وتمام الروایة : «ثلاثة أوقات لایحجب فیها الدعاء عن اللّه تعالی : فی أثر المکتوبة ، وعند نزول المطر ، وظهور آیة معجزة للّه فی أرضه » الوافی ، ج 9 ، ص 1487 ، ح 8605 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 64 ، ح 8735 .
7- 6 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
8- 7 . ف «ب » وحاشیة «بر » : «أربع » .
9- 8 . فی «ب » : «ساعات » .
10- 9 . الکافی ، کتاب الصلاة ، باب التعقیب بعد الصلاة والدعاء ، ح 5130 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبیه ، عن القاسم بن عروة ، عن أبی العبّاس الفضل بن عبدالملک ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الاختصاص ، ص 223 ، مرسلاً الوافی ، ج 9 ، ص 1487 ، ح 8606 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 430 ، ح 8355 .

3- الحدیث

3/3115 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : اغْتَنِمُوا الدُّعَاءَ عِنْدَ أَرْبَعٍ: عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَ عِنْدَ الاْءَذَانِ، وَ عِنْدَ نُزُولِ الْغَیْثِ، وَ عِنْدَ الْتِقَاءِ الصَّفَّیْنِ لِلشَّهَادَةِ».(1)

4- الحدیث

4/3116 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَطَاءٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ أَبِی إِذَا کَانَتْ(2) لَهُ إِلَی اللّهِ حَاجَةٌ طَلَبَهَا فِی هذِهِ السَّاعَةِ» یَعْنِی زَوَالَ الشَّمْسِ.(3)

5- الحدیث

5/3117. عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ(4)، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا رَقَّ أَحَدُکُمْ فَلْیَدْعُ؛ فَإِنَّ الْقَلْبَ لاَ یَرِقُّ حَتّی یَخْلُصَ(5)».(6)

ص: 319


1- 1 . الأمالی للصدوق ، ص 109 ، المجلس 23 ، ح 7 ، بسنده عن إبراهیم بن هاشم ، عن النوفلی ؛ وفیه ، ص 265 ، المجلس 45 ، ح 3 ، بسند آخر عن السکونی . الجعفریّات ، ص 235 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره . وفی الخصال ، ص 302 ، باب الخمسة ، ح 79؛ و ص 618 ، ضمن حدیث أربعمائة ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، مع اختلاف . تحف العقول ، ص 107 ، ضمن الحدیث ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1487 ، ح 8607 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 64 ، ح 8736 .
2- 2 . فی حاشیة «ج » : «کان » .
3- 3 . تحف العقول ، ص 106 ، ضمن الحدیث الطویل ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1488 ، ح 8608 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 64 ، ح 8737 .
4- 4 . فی «ب ، ج ، بف » : «مختار» .
5- 5 . فی الوافی : «حتّی یخلص ، إمّا من الخلوص ، أی یصیر خالصا لیس فیه غیر اللّه . أو من الإخلاص ، أی یصیر مخلصا للّه لایشوبه شیء آخر » .
6- 6 . الوافی ، ج 9 ، ص 1489 ، ح 8613 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 72 ، ح 8758 .

6- الحدیث

6/3118. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ شَرِیفِ بْنِ سَابِقٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِی قُرَّةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : خَیْرُ وَقْتٍ دَعَوْتُمُ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِیهِ الاْءَسْحَارُ، وَ تَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ فِی قَوْلِ یَعْقُوبَ علیه السلام : «سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَکُمْ رَبِّی»(1) وَ(2) قَالَ :

أَخَّرَهُمْ(3) إِلَی السَّحَرِ».(4)

7- الحدیث

7/3119 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ أَبِی(5) إِذَا طَلَبَ الْحَاجَةَ طَلَبَهَا عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ، 2 / 478

فَإِذَا أَرَادَ ذلِکَ قَدَّمَ شَیْئاً فَتَصَدَّقَ بِهِ، وَ شَمَّ(6) شَیْئاً مِنْ طِیبٍ، وَ رَاحَ إِلَی الْمَسْجِدِ، وَ دَعَا فِی(7) حَاجَتِهِ بِمَا شَاءَ اللّهُ».(8)

8- الحدیث

8/3120. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ رَفَعَهُ :

ص: 320


1- 7 . یوسف (12) : 98 .
2- 8 . فی «د ، ص ، بر ، بف » والوافی والوسائل والبحار : - «و » .
3- 1 . کذا فی النسخ . والأنسب : «أخّره » أی الدعاء والاستغفار .
4- 2 . الفقیه ، ج 1 ، ص 422 ، ح 1242 ، معلّقا عن محمّد بن مسلم ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ وفی الأمالی للصدوق ، ص 250 ، المجلس 43 ، ضمن ح 7 ؛ والمقنعة ، ص 155 ، مرسلاً . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 196 ، ح 80 ، عن محمّد بن أبی عمیر ، عن بعض أصحابنا ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ وفیه ، ح 81 ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی کلّها من قوله : «سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَکُمْ» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1488 ، ح 8610 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 68 ، ح 8747 ؛ البحار ، ج 12 ، ص 266، ح 34.
5- 3 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی : - «أبی » . وعلی هذه النسخ فلا یشتمل الحدیث علی کلام المعصوم علیه السلام .
6- 4 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 38 : «کأنّ الشمّ هنا کنایة عن استعمال قلیل من الطیب والتطیّب به ، لا الاکتفاء بمحض الشمّ » . وشَمِمْته أشَمُّه وشَمَمْتُه أشُمُّه شَمّا وشمیما . وأشَمَّ الحجّام الخِتان : أخذ منه قلیلاً . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1484 (شمم) .
7- 5 . فی حاشیة «ج » : «إلی » .
8- 6 . الوافی ، ج 9 ، ص 1488 ، ح 8609 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 67 ، ح 8745.

إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا اقْشَعَرَّ جِلْدُکَ وَ دَمَعَتْ عَیْنَاکَ(1)، فَدُونَکَ دُونَکَ، فَقَدْ قُصِدَ(2) قَصْدُکَ».(3)

قَالَ(4): وَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ، عَنْ أَبِی إِسْمَاعِیلَ السَّرَّاجِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ سَعِیدٍ، مِثْلَهُ.(5)

9- الحدیث

9/3121. عَنْهُ(6)، عَنِ الْجَامُورَانِیِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ صَنْدَلٍ(7) ، عَنْ

ص: 321


1- 7 . فی الخصال: + «ووجل قلبک » .
2- 8 . فی «ص » : «قصدک » بدل «قصد » . و«دونک» اسم فعل بمعنی خذ ، أی خذه فهو دونک وقریب منک . یقال : هذا دونه ، أی قریب منه ؛ فهو إغراء ، والتکریر للمبالغة . وفی الوافی : «فدونک دونک ، یعنی خذ ما تطلب من اللّه تعالی بالدعاء ، فإنّه أقبل إلیک ، أی حان حین الدعاء الذی لایُردّ» . و«القصد» إتیان الشیء ، تقول : قصدته و قصدت له وقصدت إلیه بمعنی ، وقصدت قصده : نحوت نحوه . و فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 39 : «فالظاهر أنّ «قصد » علی بناء المفعول ، و«قصدک » مفعول مطلق نائب الفاعل ، والإضافة إلی المعنی ، إذا ظهرت تلک العلامات فعلیک بطلب الحاجات والاهتمام فی الدعاء للمهمّات ، فقد أقبل اللّه علیک بالرحمة وتوجّه نحوک للإجابة ، أو أقبلت الملائکة إلیک للشفاعة أو لقضاء الحاجة بأمره سبحانه . وقیل : القصد بمعنی المقصود ، أقبل اللّه والملائکة إلی مقصودک . وربّما یقرأ : قَصَدَ بصیغة المعلوم ، وقال : قصدک مرفوع بالفاعلیّة والإضافة إلی الفاعل ، أی استقام قصدک إلی المطلوب ولایخفی بعدهما وظهور الأوّل » .
3- 9 . الخصال ، ص 81 ، باب الثلاثة ، ح 6 ، بسنده عن علیّ بن حدید الوافی ، ج 9 ، ص 1489 ، ح 8614 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 72 ، ح 8760 ؛ وفیه ، ص 73 ، ذیل ح 8763 .
4- 1 . الضمیر المستتر فی «قال » راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد ؛ فإنّ محمّد بن إسماعیل الراوی عن أبی إسماعیل السرّاج ، هو ابن بزیع ، وهو من مشایخ أحمد بن محمّد بن خالد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 15 ، ص 354_361 .
5- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1489 ، ح 8614 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 72 ، ذیل ح 8760 .
6- 3 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد ؛ فقد روی هو کتاب أبی عبداللّه الجامورانی ووردت روایته عنه فی الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 456 ، الرقم 1238 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 529 ، الرقم 850 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 21 ، ص 224 ، الرقم 14481 ؛ و ج 23 ، ص 327 .
7- 4 . فی «ثواب الأعمال » : «مندل بن علیّ » بدل «صندل » .

أَبِی الصَّبَّاحِ الْکِنَانِیِّ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یُحِبُّ مِنْ(1) عِبَادِهِ الْمُوءْمِنِینَ کُلَّ عَبْدٍ(2) دَعَّاءٍ، فَعَلَیْکُمْ بِالدُّعَاءِ فِی السَّحَرِ إِلی طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُفَتَّحُ(3) فِیهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَ تُقْسَمُ(4) فِیهَا الاْءَرْزَاقُ، وَ تُقْضی فِیهَا الْحَوَائِجُ الْعِظَامُ».(5)

10- الحدیث

10/3122. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ فِی اللَّیْلِ لَسَاعَةً(6) مَا یُوَافِقُهَا(7) عَبْدٌ مُسْلِمٌ، ثُمَّ(8) یُصَلِّی وَ یَدْعُو اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِیهَا إِلاَّ اسْتَجَابَ(9) لَهُ فِی کُلِّ لَیْلَةٍ» .

قُلْتُ: أَصْلَحَکَ اللّهُ، وَ أَیُّ(10) سَاعَةٍ(11) هِیَ مِنَ اللَّیْلِ؟

قَالَ: «إِذَا مَضی نِصْفُ اللَّیْلِ وَ هِیَ(12) السُّدُسُ الاْءَوَّلُ مِنْ أَوَّلِ النِّصْفِ(13)».(14)

ص: 322


1- 5 . فی «ص ، بر » : «عن » .
2- 6 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بس ، بف » والوافی والوسائل وثواب الأعمال : - «عبد» .
3- 7 . فی «ص ، بس ، بف » والوسائل : «یفتح » . ویجوز فیه التشدید والتخفیف .
4- 1 . فی «ص » : «ویقسم » . ویجوز فیه التشدید والتخفیف .
5- 2 . ثواب الأعمال ، ص 193 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی الوافی ، ج 9 ، ص 1488 ، ح 8611 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 68 ، ح 8748 .
6- 3 . فی «ص » : «ساعة» .
7- 4 . فی «د ، بر ، بف » وحاشیة «ز ، ج » والوافی والتهذیب : «لایوافقها».
8- 5 . فی الکافی ، ح 5569 والتهذیب : - «ثمّ » .
9- 6 . فی الکافی ، ح 5569 : «استجیب » .
10- 7 . فی الکافی ، ح 5569 : «فأیّ » . وفی التهذیب : «فأیّة» .
11- 8 . فی «بر » : «الساعة» .
12- 9 . فی «ص » وحاشیة «بر » : «بقی » . وفی التهذیب : - «هی » .
13- 10 . فی الکافی ، ح 5569 : «فی السدس الأوّل من النصف الثانی » . وفی التهذیب : «إلی الثلث الباقی » کلاهما بدل «وهی السدس الأوّل من أوّل النصف » . وفی الوافی : «اُرید بالسدس سدس تمام اللیل ، لاسدس النصف ، وبأوّل النصف أوّل النصف الباقی» . وقال فی مرآة العقول : «وهی السدس الأوّل من أوّل النصف ، أی النصف الثانی ، ظاهره أنّ المراد سدس النصف ، لا سدس الکلّ» ، ونقل روایتین ، ثمّ قال : «فهذان الخبران یدلاّن علی أنّ المراد سدس الکلّ» .
14- 11 . الکافی ، کتاب الصلاة ، باب صلاة النوافل ، ح 5569 . وفی التهذیب ، ج 2 ، ص 117 ، ح 441 ، بسنده عن ابن أبی عمیر . وفیه ، ص 118 ، ح 444 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 149 ، المجلس 5 ، ح 58 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1489 ، ح 8612 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 70 ، ح 8751 .

(14) باب الرغبة و الرهبة و التضرّع و...

اشارة

2 / 479

14 _ بَابُ الرَّغْبَةِ وَ الرَّهْبَةِ وَ التَّضَرُّعِ وَ التَّبَتُّلِ وَ الاِبْتِهَالِ(1) وَ الاِسْتِعَاذَةِ وَ الْمَسْأَلَةِ

1- الحدیث

1/3123. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الرَّغْبَةُ أَنْ تَسْتَقْبِلَ(2) بِبَطْنِ(3) کَفَّیْکَ إِلَی السَّمَاءِ؛ وَ الرَّهْبَةُ أَنْ تَجْعَلَ ظَهْرَ کَفَّیْکَ إِلَی السَّمَاءِ؛ وَ قَوْلُهُ(4): «وَ تَبَتَّلْ إِلَیْهِ تَبْتِیلاً»(5) _ قَالَ _ : الدُّعَاءُ

ص: 323


1- 12 . «الرغبة» : السؤال والطلب . و«الرهبة» : الخوف والفزع . و«التضرّع» : التذلّل والمبالغة فی السؤال . و«التبتّل» : الانقطاع إلی عبادة اللّه و إخلاص العمل له ، وأصله من بتلت الشیء : قطعته ؛ ومنه سمّیت فاطمة علیهاالسلام البتول ؛ لانقطاعها إلی اللّه عزّ وجلّ . و«الابتهال» : أن تمدّ یدیک جمیعا ، وأصله التضرّع والمبالغة فی الدعاء ، ویقال فی قوله تعالی : «ثمّ نبتهل» أی نخلص فی الدعاء . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 94 (بتل) ؛ و ص 167 (بهل) ؛ وج 2 ، ص 237 (رغب) ؛ و ص 280 (رهب) ؛ و ج 3 ، ص 85 (ضرع) . فی «ص » : «التبتیل» بدل التبتّل» .
2- 1 . فی «ز » : «تستقلّ » .
3- 2 . فی «ب » : «بباطن » .
4- 3 . فی «بر» : - «وقوله » . وجعل فی مرآة العقول : «قوله » مبتدأً ، و«الدعاء » خبرا ، و«قال » : معترضا بینهما . أی مدلول قوله تعالی : «تبتّل إلیه تبتیلاً» هو الدعاء بإصبع واحدة.
5- 4 . المزّمّل (73) : 8 . وفی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 217 : «وقوله : «وتبتّل إلیه تبتیلاً» ، الظاهر أنّه من کلام الصادق علیه السلام ، وأنّ ضمیر «قوله » راجع إلی اللّه ، وأنّ المقصود بیان المراد من هذه الکلمات الواقعة فی القرآن الکریم » . وفی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 42 : «قوله : الرغبة ، هذا ونظائره یحتمل وجهین : الأوّل : أن یکون المعنی أنّه إذا کان الغالب علیه فی حال الدعاء الرغبة والرجاء ، ینبغی أن یفعل هکذا ؛ فإنّه یظنّ أنّ ید الرحمة انبسطت فیبسط یده لیأخذه ، وإذا کان الغالب علیه الخوف وعدم استیهاله للإجابة ، یجعل ظهر کفّیه إلی السماء إشارة إلی أنّه لکثرة خطایاه مستحقّ للحرمان ، وإن کان مقتضی کرمه وجوده الفضل والإحسان . الثانی : أن یکون المعنی : أنّه إذا کان مطلوبه طلب منفعة ، ینبغی أن یبسط بطن کفّیه إلی السماء ؛ لما مرّ ، وإن کان مطلوبه دفع ضرر وبلاء یخاف نزوله من السماء ، یجعل ظهرها إلیها ، کأنّه یدفعها بیدیه . ولا یخفی أنّ فیما عدی الأوّلین الأوّل أنسب ، والخبر الخامس یؤیّد الثانی . ویمکن الجمع بین المعنیین بحمل الأوّلین علی الثانی ، والبقیّة علی الأوّل ، ویحتمل حمل الأوّلین علی المطالب الدنیویّة وما بعدهما علی المناجاة والمطالب الاُخرویّة ، والحمل إمّا بتقدیر مضاف ، أی أدب الرغبة مثلاً ، أو هذه الأسماء صارت فی عرف الشرع أسماء لتلک الأفعال ، أو اُطلق علیها مجازا ؛ لدلالتها علیها» .

بِإِصْبَعٍ وَاحِدَةٍ تُشِیرُ(1) بِهَا؛ وَ التَّضَرُّعُ تُشِیرُ(2) بِإِصْبَعَیْکَ وَ تُحَرِّکُهُمَا؛ وَ الاِبْتِهَالُ رَفْعُ(3) الْیَدَیْنِ وَ تَمُدُّهُمَا(4)، وَ ذلِکَ عِنْدَ الدَّمْعَةِ، ثُمَّ ادْعُ».(5)

2- الحدیث

2 / 480

2/3124. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «فَمَا اسْتَکانُوا لِرَبِّهِمْ وَ ما یَتَضَرَّعُونَ»(6) فَقَالَ : «الاِسْتِکَانَةُ هُوَ(7) الْخُضُوعُ؛ وَ التَّضَرُّعُ هُوَ(8) رَفْعُ الْیَدَیْنِ وَ التَّضَرُّعُ بِهِمَا».(9)

3- الحدیث

3/3125 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعاً، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ، عَنْ أَبِی خَالِدٍ، عَنْ

ص: 324


1- 5 . فی «بس » : «یشیر » .
2- 6 . فی «بس » : «یشیر » .
3- 7 . فی شرح المازندرانی : «ترفع » .
4- 1 . فی «بس » : «یمدّهما » . ویجوز نصب «تمدّ » لأنّه عطف علی المصدر الصریح وهو «رفع » نظیر «للبس عباءة وتقرَّ عینی أحبّ إلیّ » .
5- 2 . معانی الأخبار ، ص 369 ، ح 2 ، بسند آخر عن موسی بن جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر. بصائر الدرجات ، ص 217 ، ذیل ح 2 ، بسند آخر ، وفیه : «قلت له : رفع الیدین ما هو؟ قال : الابتهال . فقلت : فوضع یدیک وجمعهما؟ قال : التضرّع . قلت : ورفع الإصبع ؟ قال : البصبصة » الوافی ، ج 9 ، ص 1495 ، ح 8626 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 48 ، ح 8686 ؛ البحار ، ج 69 ، ص 359 ، إلی قوله : «أن تجعل ظهر کفّیک إلی السماء » ؛ وفیه ، ج 85 ، ص 204 ، ذیل ح 21 .
6- 3 . المؤمنون (23) : 76 .
7- 4 . فی «ز » والوافی والبحار : «هی » .
8- 5 . فی البحار : - «هو» .
9- 6 . معانی الأخبار ، ص 369 ، ح 1 ، بسنده عن ابن أبی عمیر ، عن أبی أیّوب الخزّاز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه بعد ذکر الآیة : «قال : التضرّع رفع الیدین » الوافی ، ج 9 ، ص 1497 ، ح 8630 ؛ البحار ، ج 85 ، ص 204 ، ذیل ح 21 .

مَرْوَکٍ بَیَّاعِ اللُّوءْلُوءِ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: ذَکَرَ الرَّغْبَةَ، وَ أَبْرَزَ بَاطِنَ رَاحَتَیْهِ إِلَی السَّمَاءِ ؛ «وَ هکَذَا الرَّهْبَةُ(1)» وَ جَعَلَ ظَهْرَ کَفَّیْهِ إِلَی السَّمَاءِ ؛ «وَ هکَذَا التَّضَرُّعُ» وَ حَرَّکَ أَصَابِعَهُ یَمِیناً وَ شِمَالاً ؛ «وَ هکَذَا التَّبَتُّلُ» وَ یَرْفَعُ أَصَابِعَهُ مَرَّةً وَ یَضَعُهَا مَرَّةً ؛ «وَ هکَذَا الاِبْتِهَالُ» وَ مَدَّ یَدَهُ(2) تِلْقَاءَ وَجْهِهِ إِلَی الْقِبْلَةِ، وَ لاَ یَبْتَهِلُ(3) حَتّی تَجْرِیَ الدَّمْعَةُ.(4)

4- الحدیث

4/3126. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ فَضَالَةَ، عَنْ عَلاَءٍ(5)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مَرَّ بِی رَجُلٌ وَ أَنَا أَدْعُو فِی صَلاَتِی بِیَسَارِی، فَقَالَ: یَا عَبْدَ اللّهِ(6)، بِیَمِینِکَ، فَقُلْتُ: یَا عَبْدَ اللّهِ، إِنَّ لِلّهِ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ حَقّاً(7) عَلی هذِهِ کَحَقِّهِ عَلی هذِهِ(8) » .

ص: 325


1- 7 . احتمل فی مرآة العقول کون «وهکذا الرهبة » ونظاهره الأربعة کلامَ الإمام علیه السلام بتقدیر القول . وقال : «قوله علیه السلام : ویرفع ، کأنّ العدول هنا إلی المضارع لإفادة التکرار » . ومفاد هذا الکلام أنّ قوله : «جعل ظهر کفّیه » إلی آخر الحدیث من کلام المعصوم علیه السلام . ویجوز نصب «الرهبة » ونظائرها بناءً علی کونها من کلام الراوی .
2- 1 . فی «بر » وحاشیة «ج » والوافی والبحار : «یدیه » .
3- 2 . فی «ب ، د ، ز ، بر ، بف » والوسائل : «ولاتبتهل » . واحتمل فی مرآة العقول کون «یبتهل » علی بناء الفاعل والمفعول ، نفیا أو نهیا .
4- 3 . الجعفریّات ، ص 226 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1495 ، ح 8627 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 49 ، ح 8688 ؛ البحار ، ج 85 ، ص 205 ، ذیل ح 21 .
5- 4 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، بر ، بف ، جر» وحاشیة «بس » . وفی «ز » والمطبوع : «العلاء » . وفی «بس » : «عبادة» وهو سهو ؛ فقد توسّط العلاء [بن رزین] ، بین فضالة [بن أیّوب] ومحمّد بن مسلم فی کثیرٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 11 ، ص 457_458 ؛ وص 466 .
6- 5 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندرانی والوافی والوسائل . وفی «ز » والمطبوع : «یا أباعبداللّه » .
7- 6 . فی «ب ، ز ، ص» وحاشیة «بر » : «إنّ اللّه تبارک وتعالی حقّه» .
8- 7 . فی «ز » : - «کحقّه علی هذه » .

وَ قَالَ: «الرَّغْبَةُ تَبْسُطُ یَدَیْکَ وَتُظْهِرُ بَاطِنَهُمَا؛ وَ الرَّهْبَةُ تَبْسُطُ یَدَیْکَ وَ(1) تُظْهِرُ ظَهْرَهُمَا(2)؛ وَ التَّضَرُّعُ تُحَرِّکُ السَّبَّابَةَ الْیُمْنی یَمِیناً وَ شِمَالاً؛ وَ التَّبَتُّلُ(3) تُحَرِّکُ السَّبَّابَةَ الْیُسْری تَرْفَعُهَا فِی(4) السَّمَاءِ رِسْلاً(5) وَ تَضَعُهَا؛ وَ الاِبْتِهَالُ تَبْسُطُ یَدَکَ(6) وَ ذِرَاعَکَ(7) إِلَی السَّمَاءِ، وَ الاِبْتِهَالُ حِینَ تَری أَسْبَابَ الْبُکَاءِ».(8)

5- الحدیث

5/3127 . عَنْهُ(9)، عَنْ أَبِیهِ أَوْ غَیْرِهِ(10)، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

2 / 481

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الدُّعَاءِ وَ رَفْعِ الْیَدَیْنِ، فَقَالَ: «عَلی أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ: أَمَّا التَّعَوُّذُ، فَتَسْتَقْبِلُ(11) الْقِبْلَةَ بِبَاطِنِ کَفَّیْکَ؛ وَ أَمَّا الدُّعَاءُ فِی الرِّزْقِ، فَتَبْسُطُ کَفَّیْکَ وَ تُفْضِی بِبَاطِنِهِمَا إِلَی السَّمَاءِ؛ وَ أَمَّا التَّبَتُّلُ، فَإِیمَاءٌ(12) بِإِصْبَعِکَ السَّبَّابَةِ؛ وَ أَمَّا الاِبْتِهَالُ، فَرَفْعُ یَدَیْکَ تُجَاوِزُ بِهِمَا رَأْسَکَ؛ وَ دُعَاءُ التَّضَرُّعِ أَنْ تُحَرِّکَ إِصْبَعَکَ السَّبَّابَةَ مِمَّا یَلِی

ص: 326


1- 8 . فی «ب ، ز ، بس » : - «تبسط یدیک و » . وفی الوافی : - «و » .
2- 9 . فی «ب » : «ظاهرهما» .
3- 10 . فی البحار : - «تحرّک السبّابة الیمنی یمینا وشمالاً ، والتبتّل » .
4- 1 . فی «ب ، ص ، بر ، بف » وحاشیة «ج » والوافی والبحار : «إلی » .
5- 2 . فی مرآة العقول بعد ما نقل عن القاموس : الرِسل بالکسر : الرفق والتؤدة ، وبالفتح : السهل من السیر قال : «فیمکن أن یقرأ هنا بالکسر ، أی برفق وتأنّ ، وبالفتح بأن یکون صفة مصدر محذوف ، أی رفعا رسلاً ، و «ذراعک » بالنصب عطفا علی یدک ، أو بالرفع ، والجملة حالیّة» . وراجع أیضا : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1330 (رسل) .
6- 3 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والوافی والوسائل والبحار . وفی «ب » : - «یدک » . وفی المطبوع : «یدیک » .
7- 4 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی ومرآة العقول والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «وذراعیک » .
8- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1496 ، ح 8628 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 281 ، ح 7971 ، إلی قوله : «حقّا علی هذه کحقّه علی هذه » ؛ وج 7 ، ص 48 ، ح 8685 ؛ البحار ، ج 85 ، ص 205 ، ذیل ح 21 .
9- 6 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
10- 7 . فی «ز » : «و غیره » .
11- 8 . فی شرح المازندرانی : «تستقبل » .
12- 9 . فی «ج ، د ، بر ، بف » والوافی والبحار : «فإیماؤک » .

وَجْهَکَ(1)، وَ هُوَ دُعَاءُ الْخِیفَةِ(2)».(3)

6- الحدیث

6/3128. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ(4) عَزَّ وَ جَلَّ: «فَمَا اسْتَکانُوا لِرَبِّهِمْ وَ ما یَتَضَرَّعُونَ»(5) قَالَ: «الاِسْتِکَانَةُ هِیَ الْخُضُوعُ؛ وَ التَّضَرُّعُ رَفْعُ الْیَدَیْنِ وَ التَّضَرُّعُ بِهِمَا».(6)

7- الحدیث

7/3129. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ زُرَارَةَ، قَالاَ:

قُلْنَا لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ(7) علیه السلام : کَیْفَ الْمَسْأَلَةُ إِلَی اللّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالی؟ قَالَ: «تَبْسُطُ کَفَّیْکَ» . قُلْنَا: کَیْفَ الاِسْتِعَاذَةُ؟ قَالَ: «تُفْضِی بِکَفَّیْکَ؛ وَ التَّبَتُّلُ(8) الاْءِیمَاءُ بِالاْءِصْبَعِ؛ وَ التَّضَرُّعُ تَحْرِیکُ الاْءِصْبَعِ(9)؛ وَ الاِبْتِهَالُ أَنْ تَمُدَّ یَدَیْکَ جَمِیعاً».(10)

ص: 327


1- 10 . فی مرآة العقول : «قوله علیه السلام : ممّا یلی وجهک ، ظاهره الدفع والخفض ، وهو مخالف لما فی الخبر السابق ، وهو بعینه ما مرّ فی التبتّل وکأنّه لهذا عدّها أربعا ، والمراد أنّهما مترادفان ؛ فهذا اصطلاح آخر . وقیل : المراد تحریک السبّابة یمینا وشمالاً قریبا من وجهه ، ولذا لم یعدّه من أقسام الرفع ، فأنواع الرفع أربعة ، والتضرّع خارج منها ، وله وجه ... وفی أکثر نسخ العدّة [ص 196]: فقال : علی خمسة أوجه ، وکأنّه جعله کذلک لیطابق الأقسام ، ویحتمل أن تکون نسخته هکذا» .
2- 11 . فی «ز » : «الخفیة » . وفی «بس » : «الحنیفة » .
3- 12 . الوافی ، ج 9 ، ص 1496 ، ح 8629 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 49 ، ح 8689 ؛ البحار ، ج 85 ، ص 205 ، ذیل ح 21 .
4- 1 . فی «بر ، بف » : «قوله » .
5- 2 . المؤمنون (23) : 76 .
6- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1496 ، ح 8630 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 46 ، ح 8679 ؛ البحار ، ج 85 ، ص 204 ، ذیل ح 21 .
7- 4 . فی حاشیة «ج » : «لأبی جعفر » .
8- 5 . فی «ص » : «التبتیل » .
9- 6 . فی «د » : «الأصابع » .
10- 7 . راجع : عیون الأخبار ، ج 2 ، ص 111 ، ضمن ح 1 ؛ وعلل الشرائع ، ص 264 ، ضمن ح 8 الوافی ، ج 9 ، ص 1497 ، ح 8631 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 49 ، ح 8687 .

(15) باب البکاء

1- الحدیث

1/3130 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ شَیْءٍ إِلاَّ وَ لَهُ کَیْلٌ وَ وَزْنٌ إِلاَّ الدُّمُوعُ؛ فَإِنَّ الْقَطْرَةَ(1) تُطْفِئُ بِحَاراً مِنْ نَارٍ، فَإِذَا(2) اغْرَوْرَقَتِ(3) الْعَیْنُ بِمَائِهَا ، لَمْ یَرْهَقْ(4) وَجْهاً(5) قَتَرٌ(6) وَ لاَ ذِلَّةٌ، فَإِذَا فَاضَتْ حَرَّمَهُ(7) اللّهُ عَلَی النَّارِ، وَ لَوْ أَنَّ بَاکِیاً بَکی(8) فِی أُمَّةٍ لَرُحِمُوا».(9)

2- الحدیث

2 / 482

2/3131. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ وَ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ عَیْنٍ إِلاَّ وَ هِیَ بَاکِیَةٌ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِلاَّ عَیْناً(10) بَکَتْ

ص: 328


1- 1 . فی شرح المازندرانی: + «منه » . وفی الزهد و ثواب الأعمال: + «منها» .
2- 2 . فی «ب » : «فإذ » .
3- 3 . اغرورَقَت عیناه بالدموع : دَمِعتا ، أوغَرِقَتا بالدموع . وهو افعوعَلت من الغرق . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 221 (غرق) .
4- 4 . فی «بف » : «لم ینل » . ورَهِقَه الأمر : غَشِیَه بقَهرٍ . یقال : رَهِقتُه وأرهقتُه . المفردات للراغب ، ص 367 (رهق ) .
5- 5 . فی «ب » وحاشیة «بر » وشرح المازندرانی والوسائل وثواب الأعمال : «وجهها » . وفی «بر ، بف » وحاشیة «ج ، د » والوافی : «وجهه » .
6- 6 . «القَتَرة » : ما یغشی الوجهَ من غَبَرة الموت والکرب . یقال : غَشِیَته قَتَرة وقَتَر، کلّه واحد. ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1439 (قتر).
7- 7 . فی حاشیة «ج » والوسائل : «حرّمها» .
8- 8 . فی «بر » : «یبکی » .
9- 9 . ثواب الأعمال ، ص 200 ، ح 1 ، بسنده عن ابن أبی عمیر . الزهد، ص 146 ، ح 209 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 122 ، ح 16 ، عن محمّد بن مروان ، عن رجل ، عن أبی جعفر علیه السلام . الفقیه ، ج 1 ، ص 317 ، ذیل ح 941 ، مرسلاً ، وفیه : «روی أنّه ما من شیء ...» وفی الثلاثة الأخیرة مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1499 ، ح 8632 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 227 ، ح 20343 .
10- 10 . فی «بر » وحاشیة «ج » والوافی : «عین » .

مِنْ خَوْفِ اللّهِ، وَ مَا اغْرَوْرَقَتْ عَیْنٌ بِمَائِهَا(1) مِنْ خَشْیَةِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلاَّ حَرَّمَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ سَائِرَ جَسَدِهِ عَلَی النَّارِ، وَ لاَ فَاضَتْ عَلی خَدِّهِ فَرَهِقَ ذلِکَ الْوَجْهَ قَتَرٌ وَ لاَ ذِلَّةٌ،

وَ مَا(2) مِنْ شَیْءٍ إِلاَّ وَ لَهُ کَیْلٌ وَ وَزْنٌ(3) إِلاَّ الدَّمْعَةُ؛ فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یُطْفِئُ بِالْیَسِیرِ مِنْهَا الْبِحَارَ مِنَ النَّارِ، فَلَوْ أَنَّ عَبْداً بَکی فِی أُمَّةٍ لَرَحِمَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ تِلْکَ الاْءُمَّةَ بِبُکَاءِ ذلِکَ الْعَبْدِ» .(4)

3- الحدیث

3/3132. عَنْهُ(5)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ مُثَنًّی الْحَنَّاطِ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ قَطْرَةٍ أَحَبَّ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مِنْ قَطْرَةِ دُمُوعٍ فِی سَوَادِ اللَّیْلِ مَخَافَةً مِنَ اللّهِ ، لاَ یُرَادُ بِهَا غَیْرُهُ».(6)

4- الحدیث

4/3133. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رَزِینٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ وَ غَیْرِهِمَا:

ص: 329


1- 11 . فی «ز » : «بماء بها» .
2- 1 . فی «ز» : «ما» بدون الواو . وفی «ص» : «ولا» .
3- 2 . فی «ز» : «أو وزن» .
4- 3 . الأمالی للمفید ، ص 143 ، المجلس 18 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن مروان ، عن أبی جعفر الباقر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر. ثواب الأعمال ، ص 17 ، ذیل ح 6 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف. تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 121 ، ح 15 ، عن الفضیل بن یسار ، عن أبی جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر، وفیهما من قوله : «وما اغرورقت عیناه » إلی قوله «قتر و لاذلّة » الوافی ، ج 9 ، ص 1499 ، ح 8633 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 227 ، ح 20344 .
5- 4 . الضمیر راجع إلی سهل بن زیاد المذکور فی السند السابق ؛ فقد تکرّرت روایته عن [عبدالرحمن] بن أبی نجران فی کثیرٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 6 ، ص 494_496 ، و ص 515_516 .
6- 5 . المحاسن ، ص 292 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 450 ، عن الوشّاء ، عن مثنّی الحنّاط ، عن أبی حمزة الثمالی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ الزهد، ص 146 ، ح 208 ، بسنده عن أبی حمزة ، وفیهما مع زیادة فی آخره ؛ الخصال ، ص 50 ، باب الاثنین ، ح 60 ، بسنده عن أبی حمزة الثمالی ، عن علیّ بن الحسین علیهماالسلام ؛ الأمالی للمفید ، ص 11 ، المجلس 1 ، ح 8 ، بسنده عن أبی حمزة ، عن علیّ بن الحسین علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما مع زیادة فی أوّله ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر . راجع : تحف العقول ، ص 219 الوافی ، ج 9 ، ص 1500 ، ح 8634 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 227 ، ح 20345 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کُلُّ عَیْنٍ بَاکِیَةٌ یَوْمَ الْقِیَامَةِ إِلاَّ ثَلاَثَةً(1): عَیْنٌ غُضَّتْ(2) عَنْ مَحَارِمِ اللّهِ، وَ عَیْنٌ سَهِرَتْ(3) فِی طَاعَةِ اللّهِ، وَ عَیْنٌ بَکَتْ فِی جَوْفِ اللَّیْلِ مِنْ خَشْیَةِ اللّهِ».(4)

5- الحدیث

5/3134. ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ(5)، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ وَ دُرُسْتَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ(6): «مَا مِنْ شَیْءٍ إِلاَّ وَ لَهُ کَیْلٌ وَ وَزْنٌ إِلاَّ الدُّمُوعُ؛ فَإِنَّ الْقَطْرَةَ مِنْهَا(7) تُطْفِئُ بِحَاراً مِنَ النَّارِ(8)، فَإِذَا(9) اغْرَوْرَقَتِ الْعَیْنُ بِمَائِهَا ، لَمْ یَرْهَقْ(10) وَجْهَهُ(11) قَتَرٌ وَ لاَ ذِلَّةٌ، فَإِذَا فَاضَتْ حَرَّمَهُ اللّهُ عَلَی النَّارِ، وَ لَوْ أَنَّ بَاکِیاً بَکی فِی أُمَّةٍ، لَرُحِمُوا».(12)

6- الحدیث

6/3135. ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ(13)، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلی مُوسی علیه السلام : أَنَّ عِبَادِی لَمْ یَتَقَرَّبُوا 2 /483

إِلَیَّ بِشَیْءٍ أَحَبَّ إِلَیَّ مِنْ ثَلاَثِ خِصَالٍ .

ص: 330


1- 6 . فی «ب ، ز » وحاشیة «ج ، بر » والزهد: + «أعین » .
2- 7 . فی «ص » : «عفّت » . أی کفّت وامتنعت .
3- 8 . فی «ص » : «ساهرت » .
4- 1 . الزهد ، ص 147 ، ح 210 ، عن محمّد بن أبی عمیر ، عن منصور بن یونس ، عن صالح بن رزین وغیره ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب اجتناب المحارم ، ح 1652 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ؛ ثواب الأعمال ، ص 211 ، ح 1 ، بسند آخر، مع زیادة فی آخره ؛ الخصال ، ص 98 ، باب الثلاثة ، ح 46 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الفقیه ، ج 1 ، ص 318 ، ح 942 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام . تحف العقول ، ص 6 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، ضمن وصیّته لعلیّ علیه السلام ، وفی کلّ المصادر إلاّ الزهد مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1500 ، ح 8635 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 228 ، ح 20346 .
5- 2 . السند معلّق علی سابقه. ویروی عن ابن أبی عمیر ، علیّ بن إبراهیم عن أبیه .
6- 3 . فی الوافی : «عن أبی عبداللّه علیه السلام قال » بدل «قال : سمعت أبا عبداللّه علیه السلام یقول » .
7- 4 . فی الوافی : - «منها» .
8- 5 . فی «ص » والوافی : «نار » .
9- 6 . فی «ب » : «فإذ » .
10- 7 . فی الوافی عن بعض النسخ : «لم ینل » .
11- 8 . فی «ج ، بس » : «وجها » . وفی «ز ، ص » : «وجهها » .
12- 9 . الوافی ، ج 9 ، ص 1499 ، ح 8632 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 227 ، ح 20343 .
13- 10 . السند معلّق ، کسابقه .

قَالَ مُوسی: یَا رَبِّ، وَ مَا(1) هُنَّ(2)؟

قَالَ: یَا مُوسی: الزُّهْدُ فِی الدُّنْیَا، وَ الْوَرَعُ عَنِ الْمَعَاصِی(3)، وَ الْبُکَاءُ مِنْ خَشْیَتِی.

قَالَ مُوسی: یَا رَبِّ، فَمَا لِمَنْ صَنَعَ ذَا؟

فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلَیْهِ: یَا مُوسی(4) أَمَّا الزَّاهِدُونَ فِی الدُّنْیَا فَفِی الْجَنَّةِ، وَ أَمَّا الْبَکَّاؤُونَ(5) مِنْ خَشْیَتِی فَفِی الرَّفِیعِ الاْءَعْلی لاَ یُشَارِکُهُمْ(6) أَحَدٌ، وَ أَمَّا الْوَرِعُونَ عَنْ مَعَاصِیَّ فَإِنِّی أُفَتِّشُ النَّاسَ وَ لاَ أُفَتِّشُهُمْ».(7)

7- الحدیث

7/3136. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَکُونُ أَدْعُو فَأَشْتَهِی الْبُکَاءَ وَ لاَ یَجِیئُنِی(8)، وَ رُبَّمَا ذَکَرْتُ بَعْضَ مَنْ مَاتَ مِنْ(9) أَهْلِی فَأَرِقُّ وَ أَبْکِی(10)، فَهَلْ یَجُوزُ ذلِکَ؟

فَقَالَ: «نَعَمْ، فَتَذَکَّرْهُمْ(11)، فَإِذَا رَقَقْتَ فَابْکِ، وَ ادْعُ رَبَّکَ تَبَارَکَ وَ تَعَالی».(12)

8- الحدیث

8/3137. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ ، قَالَ:

ص: 331


1- 11 . فی «ص » : «فما» .
2- 12 . فی الوسائل : «هی » .
3- 1 . فی «د » والوسائل : «معاصیّ » .
4- 2 . فی الوافی والزهد : - «یا موسی» .
5- 3 . فی «بس » : + «فی الدنیا » . وفی حاشیة «ز » والوافی والزهد : «الباکون » .
6- 4 . فی الوسائل: + «فیه » .
7- 5 . الزهد ، ص 147 ، ح 211 ، عن محمّد بن أبی عمیر . ثواب الأعمال ، ص 205 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله ، وفیهما مع اختلاف یسیر. راجع : الأمالی للمفید، ص 149 ، المجلس 18 ، ح 7 الوافی ، ج 9 ، ص 1500 ، ح 8636 ؛ الوسائل ، ج 15 ، ص 228 ، ح 20347 .
8- 6 . فی «د ، بر » والوافی : «فلا یجیئنی» .
9- 7 . فی «ز » : «عن » .
10- 8 . فی حاشیة «ج » : «فأبکی » .
11- 9 . فی «ب ، ص » : «فتذکرهم » بالتخفیف وهو جائز.
12- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1501 ، ح 8637 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 74 ، ح 8764 .

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنْ لَمْ یَکُنْ بِکَ بُکَاءٌ(1) فَتَبَاکَ».(2)

9- الحدیث

9/3138 . عَنْهُ(3)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ، عَنْ سَعِیدِ(4) بْنِ یَسَارٍ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنِّی أَتَبَاکی فِی الدُّعَاءِ وَ لَیْسَ لِی بُکَاءٌ؟

قَالَ : «نَعَمْ(5)، وَ لَوْ مِثْلَ رَأْسِ الذُّبَابِ».(6)

10- الحدیث

10/3139. عَنْهُ(7)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ،

ص: 332


1- 1 . هکذا فی «بر ، بف » وحاشیة «د » والوافی والوسائل . وفی «ب ، د ، ص » : «إن لم تک بکّاءً فتباک » . وفی بعض النسخ والمطبوع : «لم تکن » وهو لایجتمع مع «البکاء » بضمّ الباء . وفی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 222 : «قوله : «إن لم تک بک بکاء فتباک » کذا ، الظاهر «إن لم تک » خطاب ، و«بکاء» بتشدید الکاف للمبالغة ، وهو من یقدر علی البکاء بسهولة ، ویحتمل الغیبة وتخفیف الکاف وضمّ الباء ، و«کان » حینئذٍ تامّة » . وفی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 56 : «وفی بعض النسخ : إن لم یکن بک بکاء، وهو ظاهر ؛ وفی بعضها : إن لم تک بکاء ، وفی بعضها : إن لم تکن بکاء ، وعلی الأخیرین یحتمل وجهین » ثمّ ذکر وجها واحدا وهو الذی نقلناه عن الشرح .
2- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1501 ، ح 8638 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 74 ، ح 8765 .
3- 3 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن عیسی المذکور فی السند السابق .
4- 4 . فی الوسائل : «سعد » . قال الاُستاذ السیّد محمّد جواد الشبیری _ دام توفیقه _ فی تعلیقته علی السند : «ورد فی رجال الشیخ ، ص 213 ، الرقم 2798 : «سعید بن سنان بیّاع السابری» ... وکأنّ «یسار » هنا مصحّف «سنان» ومنشأ التصحیف شباهة اللفظین مع اشتهار سعید بن یسار فی تسلسل الأسناد » . یؤیّد ما أفاده ، أنّ الخبر رواه المصنّف _ مع زیادة یسیرة _ فی الکافی، ح 4928 ، بسنده عن حمّاد بن عثمان ، عن سعید بیّاع السابری. قال : قلت لأبی عبداللّه علیه السلام ، وأنّ سعید بن یسار قد لُقِّب بالحنّاط . راجع : رجال النجاشیّ ، ص 181 ، الرقم 478 ؛ رجال البرقی ، ص 38 .
5- 5 . فی مرآة العقول : «الاستفهام مقدّر . وقد لایقدّر ، فیقرأ «نِعْمَ » بکسر النون وسکون العین وفتح المیم فعل مدح . وهذا ممّا یشعر بالمعنی الأوّل ؛ فتأمّل » .
6- 6 . راجع : الأمالی للصدوق ، ص 545 ، المجلس 81 ، ح 10 ؛ ثواب الأعمال ، ص 192 ، ح 1 الوافی ، ج 9 ، ص 1501 ، ح 8639 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 74 ، ح 8766 .
7- 7 . مرجع الضمیر هو محمّد بن یحیی ، المذکور فی سند الحدیث 8 ، کما هو واضح ، فلیس فی السند تعلیق .

قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام لاِءَبِی بَصِیرٍ: «إِنْ خِفْتَ أَمْراً یَکُونُ، أَوْ حَاجَةً تُرِیدُهَا، فَابْدَأْ(1) بِاللّهِ، وَ مَجِّدْهُ(2)، وَ أَثْنِ عَلَیْهِ کَمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَ صَلِّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وَ سَلْ(3) حَاجَتَکَ، وَ تَبَاکَ(4) وَ لَوْ مِثْلَ(5) رَأْسِ الذُّبَابِ؛ إِنَّ أَبِی علیه السلام کَانَ یَقُولُ: إِنَّ(6) أَقْرَبَ مَا یَکُونُ الْعَبْدُ مِنَ الرَّبِّ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ وَ هُوَ سَاجِدٌ بَاکٍ(7)».(8)

11- الحدیث

11/3140. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ الْبَجَلِیِّ:

2 / 484

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنْ لَمْ یَجِئْکَ الْبُکَاءُ فَتَبَاکَ، فَإِنْ(9) خَرَجَ مِنْکَ(10) مِثْلُ رَأْسِ الذُّبَابِ، فَبَخْ بَخْ(11)».(12)

ص: 333


1- 1 . فی «ب » : «فابتدئ» .
2- 2 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بس » والوافی ومرآة العقول والوسائل : «فمجّده » .
3- 3 . فی «د » والوافی : «واسأل » .
4- 4 . فی «ص ، بر » وحاشیة «ج ، بف » : «وتباکی » .
5- 5 . فی «ز » : «بمثل » .
6- 6 . فی شرح المازندرانی : - «إنّ » .
7- 7 . فی مرآة العقول : «أقرب ، خبر «إنّ » و «ما» مصدریّة ، و إضافة الأقرب إلی الکون مع أنّه وصف الکائن علی المجاز ، و«من » متعلّق بالقرب ولیست تفضیلیّة ، والواو فی قوله : «وهو ساجد » حالیّة ، والجملة الحالیّة قائمة مقام خبر «إنّ » المحذوف بتقدیر «فی زمان السجود والبکاء » نظیر أخطب ما یکون الأمیر قائما » .
8- 8 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الثناء قبل الدعاء ، ح 3145 ، بسند آخر ، إلی قوله : «سل حاجتک» مع اختلاف یسیر . وفی کامل الزیارات ، ص 146 ، الباب 58 ، ح 4 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «أقرب ما یکون العبد إلی اللّه تعالی وهو ساجد باک » الوافی ، ج 9 ، ص 1502 ، ح 8641 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 74 ، ح 8767 .
9- 9 . فی «بر » والوافی والوسائل : «وإن » .
10- 10 . فی «بر » : - «منک » .
11- 11 . «بخ » : کلمة تقال عند المدح والرضا بالشیء وتکرّر للمبالغة . وهی مبنیّة علی السکون ، فإن وَصَلتَ جَرَرتَ ونوَّنتَ ، فقلتَ : بخٍ بخٍ ، وربّما شدّدت . النهایة ، ج 1 ، ص 101 (بخ) .
12- 12 . الکافی ، کتاب الصلاة ، باب البکاء والدعاء فی الصلاة ، ح 4928 ؛ والتهذیب ، ج 2 ، ص 287 ، ح 1148 ؛ والاستبصار ، ج 1 ، ص 407 ، ح 1557 ، بسند آخر هکذا : «أیتباکی الرجل فی الصلاة ، فقال : بخ بخ ، ولو مثل رأس الذباب » . راجع : الفقیه ، ج 2 ، ص 535 الوافی ، ج 9 ، ص 1501 ، ح 8640 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 75 ، ح 8768 .

(16) باب الثناء قبل الدعاء

اشارة

16 _ بَابُ الثَّنَاءِ قَبْلَ الدُّعَاءِ(1)

1- الحدیث

1/3141. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِیَّاکُمْ إِذَا أَرَادَ أَحَدُکُمْ أَنْ یَسْأَلَ(2) مِنْ(3) رَبِّهِ شَیْئاً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ حَتّی یَبْدَأَ بِالثَّنَاءِ عَلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ وَ الْمَدْحِ لَهُ، وَ الصَّلاَةِ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، ثُمَّ یَسْأَلَ اللّهَ حَوَائِجَهُ» .(4)

2- الحدیث

2/3142. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ فِی کِتَابِ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ: أَنَّ الْمِدْحَةَ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ، فَإِذَا دَعَوْتَ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فَمَجِّدْهُ(5)» .

قُلْتُ: کَیْفَ أُمَجِّدُهُ(6)؟

قَالَ: «تَقُولُ: یَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَیَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِیدِ، یَا فَعَّالاً(7) لِمَا یُرِیدُ، یَا مَنْ یَحُولُ بَیْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ، یَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الاْءَعْلی، یَا مَنْ(8) لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ».(9)

ص: 334


1- 1 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول : «باب» بدون العنوان . وفی هامش المطبوع عن بعض النسخ : باب البدایة بالثناء . وعن بعضها : «إذا أراد أحدکم أن یسأل ربّه » .
2- 2 . فی «ص » : + «أحدکم » .
3- 3 . فی «د ، بر » والوافی : - «من » .
4- 4 . راجع : الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الاشتغال بذکر اللّه عزّوجلّ ، ح 3207 ؛ و تحف العقول ، ص 403 ، ضمن الحدیث ، عن موسی بن جعفر علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1505 ، ح 8647 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 79 ، ح 8782 .
5- 5 . «المَجْد » فی کلام العرب : الشَرف الواسع . ومجّده : شرّفه وعظّمه . النهایة ، ج 4 ، ص 298 (مجد).
6- 6 . فی «بر ، بف » والوافی : «نمجّده » .
7- 7 . فی «د ، ز ، بر » : «فعّال » .
8- 1 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول والوسائل . وفی المطبوع: + «هو » .
9- 2 . راجع : الفقیه ، ج 1 ، ص 336 ، ح 982 الوافی ، ج 9 ، ص 1509 ، ح 8656 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 80 ، ح 8784 .

3- الحدیث

3/3143. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّمَا هِیَ(1): الْمِدْحَةُ، ثُمَّ الثَّنَاءُ، ثُمَّ الاْءِقْرَارُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ الْمَسْأَلَةُ(2)؛ إِنَّهُ وَ اللّهِ مَا خَرَجَ عَبْدٌ مِنْ ذَنْبٍ إِلاَّ بِالاْءِقْرَارِ».(3)

4- الحدیث

4/3144. وَ عَنْهُ(4)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:

2 / 485

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام مِثْلَهُ(5) إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: «ثُمَّ الثَّنَاءُ، ثُمَّ الاِعْتِرَافُ بِالذَّنْبِ».(6)

5- الحدیث

5/3145 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ(7)، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(8)، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْعُوَ فَمَجِّدِ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ(9) _ وَ احْمَدْهُ وَ سَبِّحْهُ وَ هَلِّلْهُ وَ أَثْنِ عَلَیْهِ، وَ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ(10) وَ آلِهِ، ثُمَّ ···

ص: 335


1- 3 . مرجع الضمیر بقرینة المقام «آداب الدعاء».
2- 4 . فی «ص» : «بالمسألة» .
3- 5 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الاعتراف بالذنوب والندم علیها ، ح 2950 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن معاویة بن عمّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة : «واللّه ما خرج عبد من ذنب بإصرار ، وما خرج عبد من ذنب إلاّ بالإقرار » الوافی ، ج 9 ، ص 1505 ، ح 8648 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 81 ، ح 8786 .
4- 6 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
5- 7 . لفظ «مثله » فی سیاق «وعنه » مرفوع . وفی سیاق «فلان عن فلان » منصوب .
6- 8 . الوافی ، ج 9 ، ص 1505 ، ح 8649 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 81 ، ح 8786 .
7- 9 . فی أکثر النسخ وحاشیة المطبوع : «الحسین بن علیّ» . وما ورد فی «جف» وحاشیة «بد ، بع ، جل» والمطبوع والوسائل من «الحسن بن علیّ» هو الصواب ، والمراد من الحسن بن علیّ هو الوشّاء ؛ فقد أکثر معلّی بن محمّد من الروایة عن الحسن بن علیّ الوشّاء ، وتوسّط الوشّاء بین معلّی وبین حمّاد بن عثمان فی عدّةٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 18 ، ص 250 _ 251 ، الرقم 12506 ؛ و ج 5 ، ص 328 _ 329 .
8- 10 . فی الکافی ، ح 5117 : «عن أبان بن عثمان » .
9- 11 . فی الکافی ، ح 5117 : «اللّه فمجّده » بدل «فمَجّد اللّه عزّوجلّ » .
10- 1 . فی «ص » : «النبیّ محمّد » . وفی «بر ، بف » والکافی ، ح 5117 : - «محمّد » . وفی حاشیة «د» : - «النبیّ » .

سَلْ تُعْطَ».(1)

6- الحدیث

6/3146 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عِیصِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِذَا طَلَبَ أَحَدُکُمُ الْحَاجَةَ فَلْیُثْنِ عَلی رَبِّهِ وَ لْیَمْدَحْهُ(2)؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا طَلَبَ الْحَاجَةَ مِنَ السُّلْطَانِ هَیَّأَ لَهُ مِنَ الْکَلاَمِ أَحْسَنَ مَا یَقْدِرُ عَلَیْهِ، فَإِذَا طَلَبْتُمُ الْحَاجَةَ فَمَجِّدُوا اللّهَ الْعَزِیزَ الْجَبَّارَ وَ امْدَحُوهُ وَ أَثْنُوا عَلَیْهِ، تَقُولُ(3):

یَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطی، وَ یَا(4) خَیْرَ مَنْ سُئِلَ، یَا(5) أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ، یَا أَحَدُ یَا صَمَدُ، یَا مَنْ لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ، یَا مَنْ لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً(6)، یَا مَنْ یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ، وَ یَحْکُمُ مَا یُرِیدُ، وَ یَقْضِی مَا أَحَبَّ، یَا مَنْ یَحُولُ(7) بَیْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِهِ، یَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الاْءَعْلی، یَا مَنْ لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ، یَا سَمِیعُ یَا بَصِیرُ.

وَ أَکْثِرْ مِنْ أَسْمَاءِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؛ فَإِنَّ أَسْمَاءَ اللّهِ کَثِیرَةٌ، وَ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ(8)، وَ قُلِ: اللّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ رِزْقِکَ الْحَلاَلِ مَا أَکُفُّ بِهِ وَجْهِی، وَ أُوءَدِّی بِهِ(9) عَنْ(10) أَمَانَتِی،

ص: 336


1- 2 . الکافی ، کتاب الصلاة ، باب التعقیب بعد الصلاة والدعاء ، ذیل ح 5117 . وفیه ، کتاب الصلاة ، باب البکاء ، ح 3139 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر و زیادة فی آخره . وراجع : الکافی ، کتاب الصلاة ، باب صلاة الحوائج ، ح 5679 و 5680 الوافی ، ج 9 ، ص 1506 ، ح 8650 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 81 ، ح 8787 .
2- 3 . فی حاشیة «ج » : «ولیحمده » .
3- 4 . فی «ب ، بر » : «یقول » .
4- 5 . فی «بف » والوافی : «یا » بدون الواو .
5- 6 . فی «ب » : «ویا» .
6- 7 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 69 : «ولا ولدا ، اتّخاذ الولد هو أن یجعل أحدا من عبیده بمنزلة الولد ، فذکر عدم الولد لا یغنی عنه » .
7- 8 . فی «بف» : «تحول » .
8- 9 . فی «ب ، ز ، ص » والوافی والوسائل : «وآل محمّد » بدل «وآله » .
9- 10 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 225 : «واُؤْدی به عن أمانتی ، أی أقوی ، یقال : آدی یؤدی _ کآوی یؤوی _ إذا قوی ، و«عن » بمعنی «علی» . وقراءة «اُؤدّی» بتشدید الدال من التأدیة وجعل «عن » زائدة احتمالٌ بعیدٌ . والمراد بالأمانة العبادات والقوّة علیها ، وأداؤها موقوف علی الرزق » .
10- 11 . فی «ب ، ص » وحاشیة «د ، بر ، بف » والوافی والوسائل : «عنّی » .

وَ أَصِلُ(1) بِهِ رَحِمِی، وَ یَکُونُ عَوْناً لِی فِی(2) الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ».

وَ قَالَ: «إِنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَصَلّی رَکْعَتَیْنِ، ثُمَّ سَأَلَ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : عَجَّلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ، وَ جَاءَ آخَرُ، فَصَلّی رَکْعَتَیْنِ، ثُمَّ أَثْنی عَلَی اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ صَلّی عَلَی النَّبِیِّ وَ آلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : سَلْ تُعْطَ(3)».(4)

7- الحدیث

7/3147 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبِی کَهْمَسٍ(5)، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «دَخَلَ رَجُلٌ الْمَسْجِدَ، فَابْتَدَأَ(6) قَبْلَ الثَّنَاءِ عَلَی اللّهِ 2 / 489

وَ الصَّلاَةِ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : عَاجَلَ(7) الْعَبْدُ رَبَّهُ؛ ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ، فَصَلّی وَ أَثْنی عَلَی اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ صَلّی عَلی(8) رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : سَلْ تُعْطَهُ(9)».

ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ فِی کِتَابِ عَلِیٍّ علیه السلام : أَنَّ الثَّنَاءَ عَلَی اللّهِ وَ الصَّلاَةَ عَلی رَسُولِهِ(10) قَبْلَ

ص: 337


1- 1 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بس » : «واُوصل » .
2- 2 . فی «بر » وحاشیة «ج ، بف » والوافی : «علی » .
3- 3 . فی «ج ، د ، ز » والوافی : «تعطه » . قال فی المرآة : «کأنّ الهاء للسکت » .
4- 4 . التهذیب ، ج 3 ، ص 85 ، ح 242 ، بسنده عن صفوان بن یحیی ، عن جعفر بن سماعة ، عن العیص ، من قوله : «یا أجود من أعطی » إلی قوله : «فی الحجّ والعمرة» مع اختلاف یسیر. فقه الرضا علیه السلام ، ص 123 ، من قوله : «وقال : إنّ رجلاً دخل المسجد فصلّی» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1509 ، ح 8657 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 79 ، ح 8783 .
5- 5 . فی «ج ، بر ، بس ، بف ، جر» : «أبی کهمش » ، والمذکور فی رجال النجاشی، ص 436 ، الرقم 1170 ؛ ورجال البرقی ، ص 43 ؛ ورجال الطوسی ، ص 541 ، الرقم 888 ، هو أبوکهمس . وفی الرجال لابن داود ، ص 369 ، الرقم 1652 : أبوکهمش ، وکثرة التصحیف فی هذا الکتاب لاتخفی علی المتتبّع . هذا، ولم نجد فی ما تتبّعنا من الأسناد وکتب الرجال من یسمّی بکهمش ، أو کنّی بأبی کهمش .
6- 6 . فی «بر » وحاشیة «بف » والوافی : «وابتدأ» .
7- 7 . فی الوسائل : «عجّل» .
8- 1 . فی الوافی: + «محمّد » .
9- 2 . فی «ب ، بر » وحاشیة «بف » : «تعط » .
10- 3 . فی «ج ، ز » : «علی رسول اللّه صلّی اللّه علیه وآله» .

الْمَسْأَلَةِ، وَ أَنَّ أَحَدَکُمْ لَیَأْتِی الرَّجُلَ یَطْلُبُ الْحَاجَةَ، فَیُحِبُّ أَنْ یَقُولَ لَهُ خَیْراً قَبْلَ أَنْ یَسْأَلَهُ(1) حَاجَتَهُ».(2)

8- الحدیث

8/3148. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ: آیَتَانِ(3) فِی کِتَابِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَطْلُبُهُمَا، فَلاَ(4) أَجِدُهُمَا؟

قَالَ: «وَ مَا هُمَا؟».

قُلْتُ: قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ»(5) فَنَدْعُوهُ وَ لاَ نَری إِجَابَةً(6).

قَالَ: «أَ فَتَرَی اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَخْلَفَ(7) وَعْدَهُ؟» قُلْتُ: لاَ، قَالَ: «فَمِمَّ(8) ذلِکَ؟» قُلْتُ: لاَ أَدْرِی(9)، قَالَ(10): «لکِنِّی أُخْبِرُکَ، مَنْ أَطَاعَ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِیمَا أَمَرَهُ، ثُمَّ دَعَاهُ(11) مِنْ جِهَةِ الدُّعَاءِ، أَجَابَهُ».

قُلْتُ: وَ مَا جِهَةُ الدُّعَاءِ؟

قَالَ: «تَبْدَأُ(12) فَتَحْمَدُ(13) اللّهَ، وَ تَذْکُرُ نِعَمَهُ عِنْدَکَ، ثُمَّ تَشْکُرُهُ، ثُمَّ تُصَلِّی(14) عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، ثُمَّ تَذْکُرُ ذُنُوبَکَ، فَتُقِرُّ بِهَا، ثُمَّ تَسْتَعِیذُ(15) مِنْهَا، فَهذَا جِهَةُ الدُّعَاءِ».

ص: 338


1- 4 . فی «ج ، ز ، ص » والوافی : «أن یسأل » . وفی «بس » : «أن یطلب » .
2- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1507 ، ح 8653 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 80 ، ح 8785 .
3- 6 . فی «ج ، ز ، ص ،بس » وحاشیة «د ، بر » : «آیتین » .
4- 7 . فی الوسائل : «ولا».
5- 8 . غافر (40) : 60 .
6- 9 . فی «بر ، بف » : «الإجابة» .
7- 10 . فی «ز » : + «ما » .
8- 11 . فی «ز » : «ممّ » . وفی حاشیة «بر » : «فلم » .
9- 12 . فی «بس » : + «قلت » .
10- 13 . فی «د ، ص ، بر ، بف » والوافی : «فقال » .
11- 14 . فی «ز » : «دعا» .
12- 1 . فی «ص » : «یبدأ» .
13- 2 . فی «ص » : «فیحمد» .
14- 3 . فی «بس » : «یصلّی» .
15- 4 . فی «ب » وحاشیة «ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافی والوسائل : «ثمّ تستغفر» . وفی «ص » : «ثمّ تستغفر اللّه » . وفی مرآة العقول : «وتستعیذ» .

ثُمَّ قَالَ: «وَ مَا الاْآیَةُ الاْءُخْری؟».

قُلْتُ: قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَیْ ءٍ فَهُوَ یُخْلِفُهُ وَ هُوَ خَیْرُ الرّازِقِینَ»(1) وَ إِنِّی أُنْفِقُ(2) وَ لاَ أَری(3) خَلَفاً.

قَالَ: «أَ فَتَرَی اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَخْلَفَ وَعْدَهُ؟» قُلْتُ: لاَ، قَالَ: «فَمِمَّ ذلِکَ؟» قُلْتُ: لاَ أَدْرِی، قَالَ: «لَوْ أَنَّ أَحَدَکُمُ اکْتَسَبَ الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ، وَ أَنْفَقَهُ(4) فِی حِلِّهِ(5)، لَمْ یُنْفِقْ دِرْهَماً إِلاَّ أُخْلِفَ(6) عَلَیْهِ».(7)

9- الحدیث

9/3149. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ یُسْتَجَابَ(8) لَهُ(9) دَعْوَتُهُ، فَلْیُطِبْ(10) مَکْسَبَهُ(11)».(12)

(17) باب الاجتماع فی الدعاء

1- الحدیث

2 / 487

1/3150 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عُبَیْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ

ص: 339


1- 5 . سبأ (34) : 39 .
2- 6 . فی حاشیة «بف » : «اُنفقه » .
3- 7 . فی «ز » : «ولاأدری » .
4- 8 . فی «ز » : «وأنفق » .
5- 9 . فی حاشیة «ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافی : «حقّه » .
6- 10 . یقال : خَلَف اللّه لک خَلَفا بخیر ، وأخلف علیک خیرا ، أی أبدلک بما ذهب منک وعوّضک عنه . النهایة ، ج 2 ، ص 66 (خلف) .
7- 11 . الوافی ، ج 9 ، ص 1506 ، ح 8652 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 81 ، ح 8788 .
8- 12 . فی «ب ، ج ، د » والوافی والوسائل : «أن تستجاب » .
9- 13 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بف » والوافی والوسائل والجعفریّات : - «له » .
10- 14 . فی الوافی والوسائل والجعفریّات : «فلیطیّب » .
11- 15 . فی الجعفریّات ، ص 65 : «کسبه » .
12- 16 . الجعفریّات ، ص 65 ؛ وص 224 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 9 ، ص 1484 ، ح 8601 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 84 ، ح 8793 .

الْوَاسِطِیِّ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِی خَالِدٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَا مِنْ رَهْطٍ(1) أَرْبَعِینَ رَجُلاً اجْتَمَعُوا فَدَعَوُا اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی أَمْرٍ(2) إِلاَّ اسْتَجَابَ اللّهُ(3) لَهُمْ، فَإِنْ لَمْ یَکُونُوا أَرْبَعِینَ، فَأَرْبَعَةٌ(4) یَدْعُونَ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ(5) _ عَشْرَ مَرَّاتٍ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللّهُ(6) لَهُمْ، فَإِنْ لَمْ یَکُونُوا أَرْبَعَةً، فَوَاحِدٌ یَدْعُو(7) اللّهَ(8) أَرْبَعِینَ مَرَّةً ، فَیَسْتَجِیبُ(9) اللّهُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ لَهُ(10)».(11)

2- الحدیث

2/3151 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلی:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَا اجْتَمَعَ أَرْبَعَةُ رَهْطٍ(12) قَطُّ عَلی أَمْرٍ وَاحِدٍ، فَدَعَوُا(13) اللّهَ(14)، إِلاَّ تَفَرَّقُوا عَنْ إِجَابَةٍ».(15)

3- الحدیث

3/3152. عَنْهُ(16)، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، ···

ص: 340


1- 1 . الرهط من الرجال : ما دون العشرة ، وقیل : إلی الأربعین . ولاتکون فیهم امرأة . النهایة، ج 2 ، ص 283 (رهط) .
2- 2 . فی «ب » : - «اللّه عزّوجلّ فی أمر» .
3- 3 . فی «د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافی والوسائل : - «اللّه » .
4- 4 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 75 : «... وقوله : فأربعة ، مجرور ، بدلاً من «الرهط » المحذوف بتقدیر : فما من رهط أربعة . أو مرفوع بالابتداء ، و«یدعون » خبره . والمستثنی منه فی قوله : «إلاّ استجاب » محذوف ، أی ما دعوا إلاّ استجاب » .
5- 5 . فی «بس » : - «اللّه عزّوجلّ » .
6- 6 . فی «ص ، بس » : - «اللّه » .
7- 7 . فی «بس » : «یدعوه » .
8- 8 . فی «ص» والوافی : - «اللّه » .
9- 9 . فی «بر ، بف » : «یستجیب ».
10- 10 . فی «ز ، ص » : - «له » .
11- 11 . الوافی ، ج 9 ، ص 1503 ، ح 8642 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 103 ، ح 8854 .
12- 1 . فی ثواب الأعمال : - «رهط » .
13- 2 . فی «د » : «فدعوه » .
14- 3 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بس ، بف » والوافی : - «اللّه » .
15- 4 . ثواب الأعمال ، ص 192 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی الوافی ، ج 9 ، ص 1503 ، ح 8643 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 104 ، ح 8855 .
16- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .

عَنْ(1) عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ أَبِی علیه السلام إِذَا حَزَنَهُ(2) أَمْرٌ جَمَعَ(3) النِّسَاءَ وَ الصِّبْیَانَ، ثُمَّ دَعَا وَ أَمَّنُوا(4)».(5)

4- الحدیث

4/3153. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «الدَّاعِی وَ الْمُوءَمِّنُ فِی الاْءَجْرِ شَرِیکَانِ(6)».(7)

ص: 341


1- 6 . روی عبداللّه بن محمّد الحجّال کتاب علیّ بن عقبة ، کما فی رجال النجاشی ، ص 271 ، الرقم 710 ، ووردت روایته عن علیّ بن عقبة مباشرةً فی بعض الأسناد ، کما وردت روایته عن ثعلبة [بن میمون] فی کثیرٍ من الأسناد . وأمّا روایة ثعلبة عن علیّ بن عقبة ، فلم نجدها فی موضع ، فلایبعد وقوع خللٍ فی السند ، وأنّ الصواب هو : «وعلیّ بن عقبة» . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 10، ص 497_498 ؛ و ج 23 ص 328_329 ؛ و ص 332 . ویؤیّد ذلک ما یأتی فی الکافی ، ح 3749 ، من روایة الحجّال ، عن داود بن فرقد ، وعلیّ بن عقبة وثعلبة .
2- 7 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص » وحاشیة «بر » ومرآة العقول والبحار : «أحزنه » .
3- 8 . فی الوسائل : «دعا» .
4- 9 . أمّنتُ علی الدعاء تأمینا : قلتُ عنده : آمین . المصباح المنیر، ص 25 (أمن) .
5- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1503 ، ح 8644 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 105 ، ح 8860 ؛ البحار، ج 46 ، ص 297 ، ح 28.
6- 11 . فی «ز » : «یشترکان » .
7- 12 . الجعفریّات ، ص 31 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 9 ، ص 1504 ، ح 8645 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 105 ، ح 8858 .

(18) باب العموم فی الدعاء

1- الحدیث

1/3154 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا دَعَا أَحَدُکُمْ فَلْیَعُمَّ(1)، فَإِنَّهُ

أَوْجَبُ(2) لِلدُّعَاءِ».(3)

(19) باب من أبطأت علیه الإجابة

1- الحدیث

2 / 488

1/3155 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی الْحَسَنِ علیه السلام : جُعِلْتُ فِدَاکَ، إِنِّی قَدْ سَأَلْتُ اللّهَ حَاجَةً مُنْذُ کَذَا وَ کَذَا سَنَةً،

وَ قَدْ دَخَلَ قَلْبِی مِنْ إِبْطَائِهَا شَیْءٌ؟

فَقَالَ: «یَا أَحْمَدُ، إِیَّاکَ وَ الشَّیْطَانَ أَنْ یَکُونَ لَهُ عَلَیْکَ سَبِیلٌ حَتّی یُقَنِّطَکَ(4)، إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ _ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ _ کَانَ یَقُولُ: إِنَّ الْمُوءْمِنَ یَسْأَلُ(5) اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ حَاجَةً، فَیُوءَخِّرُ عَنْهُ تَعْجِیلَ إِجَابَتِهِ(6) حُبّاً لِصَوْتِهِ وَ اسْتِمَاعِ نَحِیبِهِ(7)».

ثُمَّ قَالَ: «وَ اللّهِ، مَا(8) أَخَّرَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَنِ الْمُوءْمِنِینَ مَا(9) یَطْلُبُونَ مِنْ هذِهِ الدُّنْیَا خَیْرٌ لَهُمْ مِمَّا عَجَّلَ لَهُمْ فِیهَا، وَ أَیُّ شَیْءٍ الدُّنْیَا؟! إِنَّ(10) أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام کَانَ یَقُولُ:

ص: 342


1- 1 . فی حاشیة «ج ، ز ، بف » : + «فی الدعاء » . وفی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 78 : «أی یدخل المؤمنین فی دعائه . وظاهره الدخول فی اللفظ ، ففیه رخصة لتغییر الدعوات المنقولة من لفظ المتکلّم مع الغیر. ویمکن الاکتفاء بالقصد ، أو یدعو بعد تلاوة الدعاء المنقول تشریکهم فی دعائه ؛ فإنّه أوجب للدعاء» .
2- 2 . فی مرآة العقول : «کأنّه من الوجوب لامن الجوب والإجابة ، أی ألزم للدعاء ، ولزوم الدعاء استحقاقه للإجابة » . ونقل کلاما من ابن الأثیر ثمّ قال : «فیحتمل أن یکون فی الروایة : أجوب . وما ذکرناه أظهر » .
3- 3 . ثواب الأعمال ، ص 194 ، ح 5 ، بسنده عن عبداللّه بن میمون القدّاح الوافی ، ج 9 ، ص 1504 ، ح 8646 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 106 ، ح 8862 .
4- 1 . یجوز فیه علی بناء الإفعال أیضا کما هو ظاهر «ج ، ز » . و«القُنوط » : الإیاس من رحمة اللّه تعالی . یقال : قَنَط یَقنِط قنوطا ، وقَنِط یَقنَط . المصباح المنیر ، ص 517 ؛ المفردات للراغب ، ص 685 (قنط) .
5- 2 . فی «ج ، ز » وحاشیة «د » والوافی : «لیسأل » .
6- 3 . فی «بر » : «إجابتها » .
7- 4 . فی حاشیة «ج » : «لحنینه » . و«النحیب» : رفع الصوت بالبکاء ، أی البکاء بصوت طویل ومدّ ، أو هو أشدّ البکاء . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 222 ؛ النهایة ، ج 5 ، ص 27 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 749 (نحب) .
8- 5 . فی حاشیة «ج ، ز ، بف » والوافی : «لما» .
9- 6 . فی حاشیة «ج ، د ، بر ، بف » والوافی : «ممّا » .
10- 7 . فی «ز ، ص ، بر ، بف » والوافی : «وإنّ » .

یَنْبَغِی لِلْمُوءْمِنِ أَنْ یَکُونَ دُعَاوءُهُ فِی الرَّخَاءِ نَحْواً مِنْ دُعَائِهِ فِی الشِّدَّةِ، لَیْسَ إِذَا أُعْطِیَ فَتَرَ(1) ؛ فَلاَ تَمَلَّ(2) الدُّعَاءَ، فَإِنَّهُ مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِمَکَانٍ، وَ عَلَیْکَ بِالصَّبْرِ وَ طَلَبِ الْحَلاَلِ وَ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَ إِیَّاکَ وَ مُکَاشَفَةَ(3) النَّاسِ؛ فَإِنَّا _ أَهْلَ الْبَیْتِ(4) _ نَصِلُ مَنْ قَطَعَنَا، وَ نُحْسِنُ إِلی مَنْ أَسَاءَ إِلَیْنَا، فَنَری وَ اللّهِ فِی ذلِکَ الْعَاقِبَةَ(5) الْحَسَنَةَ، إِنَّ صَاحِبَ النِّعْمَةِ فِی الدُّنْیَا إِذَا سَأَلَ فَأُعْطِیَ، طَلَبَ غَیْرَ الَّذِی سَأَلَ، وَ صَغُرَتِ النِّعْمَةُ فِی عَیْنِهِ(6)، فَلاَ یَشْبَعُ مِنْ شَیْءٍ(7)، وَ إِذَا(8) کَثُرَتِ النِّعَمُ(9) کَانَ الْمُسْلِمُ مِنْ ذلِکَ عَلی خَطَرٍ؛ لِلْحُقُوقِ الَّتِی تَجِبُ عَلَیْهِ، وَ مَا یُخَافُ(10) مِنَ الْفِتْنَةِ فِیهَا. أَخْبِرْنِی عَنْکَ ، لَوْ أَنِّی(11) قُلْتُ لَکَ قَوْلاً، أَ کُنْتَ(12) تَثِقُ بِهِ مِنِّی؟» .

فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، إِذَا(13) لَمْ أَثِقْ بِقَوْلِکَ، فَبِمَنْ أَثِقُ وَ أَنْتَ حُجَّةُ اللّهِ عَلی خَلْقِهِ؟

2 / 489

قَالَ: «فَکُنْ بِاللّهِ أَوْثَقَ؛ فَإِنَّکَ عَلی(14) مَوْعِدٍ مِنَ اللّهِ، أَ لَیْسَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ(15) _ یَقُولُ: «وَإِذا سَأَلَکَ عِبادِی عَنِّی فَإِنِّی قَرِیبٌ أُجِیبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ»(16) وَ قَالَ: «لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ»(17) وَ قَالَ: «وَ اللّهُ یَعِدُکُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلاً»(18)؟ فَکُنْ بِاللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَوْثَقَ مِنْکَ

ص: 343


1- 8 . فی «ز ، ص » : «قتر» .
2- 9 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » : «فلایملَّ» .
3- 10 . فی الوافی : «المکاشفة : المعاداة ظاهرا . یقال : کاشفه بالعداوة ، أی باداه بها » .
4- 11 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » : «بیت » .
5- 12 . فی «ب ، ج ، ز ، ص » : «العافیة» .
6- 13 . فی «بر » : «عینیه » .
7- 1 . فی «ج ، د ، بر » والوافی: + «اُعطی » .
8- 2 . فی «ج ، د ، ز ، بر ، بف » : «فإذا » . وفی «بس » : «وإن » .
9- 3 . فی حاشیة «بر » : «النعمة» .
10- 4 . فی «ب » : «نخاف » . وفی «ج ، د » : + «علیه » .
11- 5 . فی «ب » : «إنّی لو » .
12- 6 . فی «ز » والوسائل وقرب الإسناد: «کنت » بدون الهمزة .
13- 7 . فی «ب » : «فإذا » .
14- 8 . فی مرآة العقول: + «أعلی » .
15- 9 . فی «بف » : - «ألیس اللّه عزّوجلّ » .
16- 10 . البقرة (2) : 186 .
17- 11 . الزمر (39) : 53 .
18- 12 . البقرة (2) : 268 .

بِغَیْرِهِ، وَ لاَ تَجْعَلُوا فِی أَنْفُسِکُمْ إِلاَّ خَیْراً؛ فَإِنَّهُ مَغْفُورٌ لَکُمْ».(1)

2- الحدیث

2/3156 . عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ مَنْصُورٍ الصَّیْقَلِ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : رُبَّمَا دَعَا الرَّجُلُ(2) بِالدُّعَاءِ، فَاسْتُجِیبَ(3) لَهُ، ثُمَّ أُخِّرَ ذلِکَ إِلی حِینٍ؟ قَالَ: فَقَالَ: «نَعَمْ» .

قُلْتُ: وَ لِمَ ذَاکَ(4)، لِیَزْدَادَ مِنَ الدُّعَاءِ؟ قَالَ: «نَعَمْ».(5)

3- الحدیث

3/3157 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِی هِلاَلٍ الْمَدَائِنِیِّ، عَنْ حَدِیدٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَیَدْعُو، فَیَقُولُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لِلْمَلَکَیْنِ: قَدِ اسْتَجَبْتُ(6) لَهُ، وَ لکِنِ احْبِسُوهُ بِحَاجَتِهِ؛ فَإِنِّی أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ؛ وَ إِنَّ الْعَبْدَ لَیَدْعُو، فَیَقُولُ اللّهُ(7) تَبَارَکَ وَ تَعَالی: عَجِّلُوا لَهُ حَاجَتَهُ(8)؛ فَإِنِّی أُبْغِضُ صَوْتَهُ».(9)

4- الحدیث

4/3158. ابْنُ أَبِیعُمَیْرٍ(10)، عَنْ سُلَیْمَانَ(11) صَاحِبِ السَّابِرِیِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ،قَالَ:

ص: 344


1- 13 . قرب الإسناد ، ص 385 ، ضمن ح 1358 ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1521 ، ح 8683 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 56 ، ح 8710 .
2- 14 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 82 : «ربّما دعا الرجل ، فیه تقدیر استفهام ، و«ثمّ » للتعجّب . وکأنّ المراد بالاستجابة هنا تقدیرها ، و«ذلک » إشارة إلی حصولها وظهور أثرها . وقیل : إشارة إلی الإجابة المفهومة من الاستجابة . ولایظهر الفرق فی اللغة » .
3- 15 . فی حاشیة «بر » والوافی : «واستجیب » .
4- 1 . فی «د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافی : «ذلک » .
5- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1522 ، ح 8684 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 61 ، ح 8727 .
6- 3 . فی «ج ، ز » : «استجیب » .
7- 4 . فی «ب ، ص ، بر ، بس » : - «اللّه » .
8- 5 . فی «بف » : «بحاجته » .
9- 6 . المؤمن ، ص 35 ، ح 73 ، وفیه : «[ابن أبی البلاد] ، وعن أبی عبداللّه علیه السلام قال ...» ، إلی قوله : «فإنّی اُحبّ أن أسمع صوته » مع اختلاف یسیر . فقه الرضا علیه السلام ، ص 345 ، مع اختلاف وزیادة فی أوّله الوافی ، ج 9 ، ص 1523 ، ح 8686 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 61 ، ح 8728 .
10- 7 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن أبی عمیر ، علیّ بن إبراهیم، عن أبیه .
11- 8 . وردت فی بعض الأسناد روایة [محمّد] بن أبی عمیر عن سلمة صاحب السابری ، والظاهر أنّ سلیمان فی ï ما نحن فیه محرّف من «سلمة » . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 8 ، ص 214 ، الرقم 5377 ؛ و ص 215 ، الرقم 5382 .

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : یُسْتَجَابُ(1) لِلرَّجُلِ الدُّعَاءُ، ثُمَّ یُوءَخَّرُ؟

قَالَ: «نَعَمْ، عِشْرِینَ سَنَةً».(2)

5- الحدیث

5/3159. ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ(3)، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ بَیْنَ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «قَدْ أُجِیبَتْ دَعْوَتُکُما»(4) وَ بَیْنَ أَخْذِ فِرْعَوْنَ أَرْبَعُونَ(5) عَاماً».(6)

6- الحدیث

6/3160. ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ(7)، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

2 / 490

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِنَّ الْمُوءْمِنَ لَیَدْعُو، فَیُوءَخَّرُ(8) إِجَابَتُهُ إِلی یَوْمِ الْجُمُعَةِ(9)».(10)

ص: 345


1- 9 . فی مرآة العقول : «یستجاب ، بتقدیر الاستفهام . وعدم ذکر الزائد عن العشرین لندرته » .
2- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1523 ، ح 8687 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 57 ، ح 8713 .
3- 1 . السند معلّق ، کسابقه.
4- 2 . یونس (10) : 89 .
5- 3 . هکذا فی «ب ، د ، ص » وحاشیة «ج ، ز ، بف » والوافی . ویقتضیه السیاق ؛ لأنّه اسم «کان » . وفی سائر النسخ والمطبوع : «أربعین » . ویمکن تصحیحه بتقدیر اسم «کان » قبل «بین » ، أی کان ما بین قول اللّه وبین أخذ فرعون أربعین عاما .
6- 4 . الخصال ، ص 539 ، أبواب الأربعین ومافوقه ، ضمن ح 11 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 127 ، ح 40 ، عن هشام بن سالم ، وفیهما مع اختلاف یسیر. الاختصاص ، ص 266 ، مرسلاً . وراجع : کمال الدین ، ص 145 ، ذیل ح 12 الوافی ، ج 9 ، ص 1523 ، ح 8688 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 57 ، ح 8711 .
7- 5 . السند معلّق کسابقیه .
8- 6 . فی «ب » والوافی : «فتؤخّر » .
9- 7 . فی حاشیة «ج ، ز » : «القیامة » . قال فی الوافی : «لعلّ الجمعة أصحّ ، کما یدلّ علیه ما مرّ فی باب فضل الجمعة : إنّ العبد المؤمن لیسأل اللّه الحاجة فیؤخّر اللّه قضاءها إلی یوم الجمعة». وراجع : الکافی ، ح 5434 و 5435 و 5442 .
10- 8 . الفقیه ، ج 1 ، ص 422 ، ح 1243 ؛ والتهذیب ، ج 3 ، ص 5 ، ح 12 ، معلّقا عن أبی بصیر ، عن أحدهما علیهماالسلام . المحاسن ، ص 58 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 94 ، بسند آخر . المقنعة ، ص 155 ، مرسلاً ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1523 ، ح 8689 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 57 ، ح 8712 .

7- الحدیث

7/3161. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ(1)، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ، عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ الْعَبْدَ الْوَلِیَّ لِلّهِ یَدْعُو(2) اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی الاْءَمْرِ یَنُوبُهُ(3)، فَیَقُولُ(4) لِلْمَلَکِ الْمُوَکَّلِ بِهِ: اقْضِ لِعَبْدِی حَاجَتَهُ وَ لاَ تُعَجِّلْهَا، فَإِنِّی أَشْتَهِی أَنْ أَسْمَعَ نِدَاءَهُ وَ صَوْتَهُ؛ وَ إِنَّ الْعَبْدَ الْعَدُوَّ لِلّهِ لَیَدْعُو اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی الاْءَمْرِ یَنُوبُهُ(5)، فَیُقَالُ لِلْمَلَکِ الْمُوَکَّلِ بِهِ(6): اقْضِ(7) حَاجَتَهُ وَ عَجِّلْهَا، فَإِنِّی أَکْرَهُ أَنْ أَسْمَعَ نِدَاءَهُ وَ صَوْتَهُ» .

قَالَ: «فَیَقُولُ النَّاسُ: مَا أُعْطِیَ هذَا(8) إِلاَّ لِکَرَامَتِهِ، وَ لاَ مُنِعَ(9) هذَا إِلاَّ لِهَوَانِهِ(10)».(11)

ص: 346


1- 9 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف ، جر» والطبعة القدیمة . وفی «بر» والوسائل والمطبوع: + «عن ابن أبی عمیر» . والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد تکرّرت روایة علیّ بن إبراهیم عن أبیه عن عبداللّه بن المغیرة فی کثیرٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 1 ، ص 525_527 . ثمّ إنّه لایخفی أنّ منشأ الزیادة فی بعض النسخ کثرة روایات علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر بحیث توجب هذه الکثرة الاُنس الذهنی للناسخ وسبق قلمه إلی کتابة «عن ابن أبی عمیر » فی غیر موضعها . وهذا النوع من التحریف واضح للمتتبّع العارف بعوامل ومناشئ التحریف فی الأسناد.
2- 1 . فی «ز ، بر، بف » والوافی : «لیدعو» .
3- 2 . فی حاشیة «ص » والوافی : «ینویه » . و«النائبة » : ما ینوب الإنسان ، أی ینزل به من المهمّات والحوادث . النهایة، ج 5 ، ص 123 (نوب).
4- 3 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل : «فیقال » . وهو خلاف السیاق .
5- 4 . فی حاشیة «ج ، ص » والوافی : «ینویه » . وفی مرآة العقول : «الحاصل : أنّه ینبغی أن لایفتر عن الدعاء لبط ء الإجابة ، فإنّه إنّما یکون التأخیر لعدم المصلحة فی هذا الوقت ، فسیعطی ذلک فی وقت متأخّر فی الدنیا ، أو سوف یعطی عوضه فی الآخرة ؛ وعلی التقدیرین فهو فی خیر لأنّه مشغول بالدعاء الذی هو أعظم العبادات ، ویترتّب علیه أجزل المثوبات ، ورجاء رحمته فی الدنیا والآخرة ، وهذا أیضا من أشرف الحالات » .
6- 5 . فی «بس » : - «الموکّل به » .
7- 6 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوسائل . وفی المطبوع: + «[لعبدی]» .
8- 7 . فی «ب » : + «الأمر» .
9- 8 . فی «ب » : «وما منع » .
10- 9 . «أهانه » : استخفّ به . والاسم : الهَون والمَهانَة. الصحاح ، ج 5 ، ص 2218 (هون) .
11- 10 . المؤمن ، ص 26 ، ح 44 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1522 ، ح 8685 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 62 ، ح 8729 .

8- الحدیث

8/3162. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ یَزَالُ الْمُوءْمِنُ بِخَیْرٍ وَ رَجَاءٍ(1)؛ رَحْمَةً(2) مِنَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مَا لَمْ یَسْتَعْجِلْ فَیَقْنَطَ وَ یَتْرُکَ الدُّعَاءَ» .

قُلْتُ لَهُ(3): کَیْفَ(4) یَسْتَعْجِلُ؟

قَالَ: «یَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ مُنْذُ کَذَا وَ کَذَا وَ مَا(5) أَرَی الاْءِجَابَةَ(6)».(7)

9- الحدیث

9/3163. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ(8) الْمُوءْمِنَ لَیَدْعُو اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی حَاجَتِهِ، فَیَقُولُ(9) اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : أَخِّرُوا إِجَابَتَهُ؛ شَوْقاً إِلی صَوْتِهِ وَ دُعَائِهِ، فَإِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : عَبْدِی دَعَوْتَنِی، فَأَخَّرْتُ إِجَابَتَکَ، وَ ثَوَابُکَ کَذَا وَ کَذَا، 2 / 491

وَ دَعَوْتَنِی فِی کَذَا وَ کَذَا، فَأَخَّرْتُ(10) إِجَابَتَکَ، وَ ثَوَابُکَ کَذَا وَ کَذَا(11)» قَالَ: «فَیَتَمَنَّی الْمُوءْمِنُ أَنَّهُ لَمْ یُسْتَجَبْ(12) لَهُ دَعْوَةٌ فِی الدُّنْیَا(13) مِمَّا یَری مِنْ حُسْنِ

ص: 347


1- 1 . فی حاشیة «ز » : «رخاء» .
2- 2 . فی «ب » : «ورحمة » .
3- 3 . فی الوافی : - «له » .
4- 4 . فی «ز » : «وکیف ».
5- 5 . فی «بر ، بف » : «ولا».
6- 6 . فی «ص » : «إجابة» .
7- 7 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب اللإلحاح فی الدعاء والتلبّث ، ح 3103 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : ««إنّ العبد إذا دعا لم یزل اللّه _ تبارک وتعالی _ فی حاجته ما لم یستعجل » الوافی ، ج 9 ، ص 1524 ، ح 8691 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 55 ، ح 8708 .
8- 8 . فی «ز » وحاشیة «ج ، بف » : «لایزال » بدل «إنّ » . وفی «ز » : + «العبد» .
9- 9 . فی الوافی : «یقول » .
10- 10 . فی الوافی : «وأخّرت » .
11- 11 . فی «ب » : - «ودعوتنی _ إلی _ کذا و کذا» . وفی «ز» : - «فأخّرت إجابتک وثوابک کذا وکذا» .
12- 12 . فی الوافی : «لم تستجب » .
13- 13 . فی «ب » : «فی الدنیا دعوة» .

الثَّوَابِ».(1)

(20) باب الصلاة علی النبیّ محمّد و أهل بیته

اشارة

20 _ بَابُ الصَّلاَةِ عَلَی النَّبِیِّ(2) مُحَمَّدٍ(3) وَ أَهْلِ بَیْتِهِ(4) عَلَیْهِمُ السَّلاَمُ

1- الحدیث

1/3164. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ یَزَالُ الدُّعَاءُ مَحْجُوباً(5) حَتّی یُصَلّی عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ».(6)

2- الحدیث

2/3165 . عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ دَعَا وَ لَمْ یَذْکُرِ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله رَفْرَفَ(7) الدُّعَاءُ عَلی رَأْسِهِ، فَإِذَا ذَکَرَ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله رُفِعَ الدُّعَاءُ». (8)

3- الحدیث

3/3166. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ أَبِی أُسَامَةَ

ص: 348


1- 1 . المؤمن ، ص 34 ، ح 68 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله الوافی ، ج 9 ، ص 1524 ، ح 8690 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 62 ، ح 8730 .
2- 2 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس » ومرآة العقول : - «النبیّ » .
3- 3 . فی حاشیة «ص» : - «محمّد » .
4- 4 . فی «ص » : «وآله » . وفی حاشیة «ص» : «وآل محمّد » کلاهما بدل «وأهل بیته » .
5- 5 . فی الأمالی للطوسی : + «عن السماء».
6- 6 . الأمالی للطوسی ، ص 662 ، المجلس 35 ، ح 23 ، بسنده عن ابن أبی عمیر . وفی الأمالی للصدوق ، ص 580 ، المجلس 85 ، ذیل ح 18 ؛ وثواب الأعمال ، ص 188 ، ذیل ح 1 ، بسند آخر . کفایة الأثر ، ص 39 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی الثلاثة الأخیرة مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1513 ، ح 8662 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 93 ، ح 8827 .
7- 7 . رفرف الطائر : إذا حرّک جناحیه حول الشیء یرید أن یقع علیه . واستعیر هنا لانفصال الدعاء عن الداعی وعدم وصوله إلی محلّ الاستجابة . راجع : مرآة العقول ، ج 12 ، ص 90 ؛ لسان العرب ، ج 9 ، ص 124 (رفف) .
8- 8 . الجعفریّات ، ص 216 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن علیّ بن أبی طالب علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1514 ، ح 8663 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 93 ، ح 8828 .

زَیْدٍ الشَّحَّامِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَنَّ رَجُلاً أَتَی النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، إِنِّی(1) أَجْعَلُ لَکَ ثُلُثَ صَلَوَاتِی(2)، لاَ بَلْ أَجْعَلُ لَکَ نِصْفَ صَلَوَاتِی(3)، لاَ بَلْ أَجْعَلُهَا کُلَّهَا لَکَ(4) ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَنْ تُکْفی مَؤُونَةَ الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ».(5)

4- الحدیث

2 / 492

4/3167. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ سَیْفٍ، عَنْ أَبِی أُسَامَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

ص: 349


1- 1 . فی «ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل : - «إنّی » .
2- 2 . فی «ب ، د ، ص » والوسائل : «صلاتی» .
3- 3 . فی «ب ، د ، ص ، بس » والوسائل : «صلاتی».
4- 4 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 232 : «لعلّ المراد بکلّ صلاة الصلاة الکاملة فی الفضل والأجر ، وهی الواقعة قبل السؤال ، وبنصفها مادونها بهذا القدر فی الفضل ، وهی الواقعة فی وسط السؤال ، وثلثها ما انحطّ منها بهذه النسبة ، وهی الواقعة بعد الفراغ من السؤال ، وبالجملة ففیه إشارة إلی تفاوت مراتب الصلاة فی الفضل والکمال والأجر ، واللّه أعلم» . وفی الوافی : «أراد بالصلاة معناها اللغوی ؛ أعنی الدعاء ، یعنی کلّما أدعو اللّه فی حاجة أدعو لک أوّلاً وأجعله أصلاً و أساسا ، ثمّ أبنی علیه ما أطلبه لنفسی ، وهذا معنی ما یأتی من تفسیر هذا الحدیث» . وفی مرآة العقول : «هذا الخبر مع قطع النظر عن الخبر الآتی یحتمل وجوها : الأوّل ما سیأتی فی الخبر ، فإذا جعل ثلث صلواته له ، معناه أنّه یجعل المقصود بالذات فی ثلث دعواته الدعاء للنبیّ صلی الله علیه و آله والصلاة علیه ، فکأنّه جعل ثلث دعواته له ؛ فإنّه جعل الدعاء له مقدّما ثمّ أتبعه بالدعاء لنفسه فکأنّه جعل ثلث صلاته له ، وکذا النصف والکلّ. الثانی : أن یکون المعنی : أجعل ثلث دعواتی الصلاة علیه ، أو نصفها ، أو کلّها بمعنی أنّه لایدعو لنفسه وکلّما أراد أن یدعو لحاجته یترک ذلک و یصلّی بدله علی النبیّ صلی الله علیه و آله . الثالث : ما قیل : إنّ المراد بالاختصاص هنا الاتّصال ، والمراد بالصلاة الثناء علی نفسه بالدعاء ، واتّصال نصف الدعاء بالرسول عبارة عن أن یصلّی علی النبیّ صلی الله علیه و آله ویدعو بعده ثلاث دعوات لنفسه ، والنصف أن یدعو بعد الصلاة علیه دعاءین لنفسه ، والکلّ أن یدعو بعد کلّ صلاة إلاّ دعاءً واحدا لنفسه . والقرینة علی إرادة هذا المعنی أنّه قال فی الثانی : نصف صلواتی ، ولم یقل : ثلثی صلواتی ؛ لأنّه یحصل الکسر حینئذٍ ، أو الاختلاف بأن یدعو بعد صلاة دعاءً واحدا وبعد اُخری دعاءین . ولایخفی ما فیه من التکلّف ، مع أنّه یرجع إلی ما ذکرناه أوّلاً ولا تکلّف فیه» .
5- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1515 ، ح 8667 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 92 ، ح 8824 .

سَأَلْتُ(1) أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : مَا مَعْنی «أَجْعَلُ صَلَوَاتِی(2) کُلَّهَا لَکَ؟» فَقَالَ: «یُقَدِّمُهُ(3) بَیْنَ یَدَیْ کُلِّ حَاجَةٍ، فَلاَ یَسْأَلُ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ شَیْئاً حَتّی یَبْدَأَ بِالنَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَیُصَلِّیَ عَلَیْهِ، ثُمَّ یَسْأَلَ اللّهَ حَوَائِجَهُ».(4)

5- الحدیث

5/3168. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لاَ تَجْعَلُونِی کَقَدَحِ الرَّاکِبِ(5)؛ فَإِنَّ الرَّاکِبَ(6) یَمْلاَءُ قَدَحَهُ، فَیَشْرَبُهُ إِذَا شَاءَ، اجْعَلُونِی فِی أَوَّلِ الدُّعَاءِ، وَ فِی(7) آخِرِهِ، وَ فِی وَسَطِهِ(8)».(9)

6- الحدیث

6/3169 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِیهِ وَ حُسَیْنِ بْنِ أَبِی الْعَلاَءِ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (10)، قَالَ : قَالَ : «إِذَا ذُکِرَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله فَأَکْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَیْهِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ صَلّی عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله صَلاَةً وَاحِدَةً، صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ أَلْفَ صَلاَةٍ فِی أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلاَئِکَةِ، وَ لَمْ یَبْقَ شَیْءٌ مِمَّا خَلَقَهُ اللّهُ إِلاَّ صَلّی عَلَی(11) الْعَبْدِ؛ ···

ص: 350


1- 1 . فی «ب ، ج ، د » : «سألنا» .
2- 2 . فی «د ، ص ، بر » والوسائل : «صلاتی » .
3- 3 . فی «ب » : «تقدّمه » . وفی «بس » : «نقدّمه » . و فی شرح المازندرانی : «تذکیر الضمیر هنا باعتبار المعنی، وهو الدعاء وتأنیثه سابقا باعتبار اللفظ » . وردّه المجلسی فی مرآة العقول ؛ حیث أرجع الضمیر إلی النبیّ صلی الله علیه و آله لا إلی الصلاة.
4- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1517 ، ح 8670 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 92 ، ح 8825 .
5- 5 . فی الوافی : «لعلّ المراد من الحدیث أنّ الراکب لایذکر قدحه إلاّ إذا عطش وأراد أن یشرب ، فحینئذٍ یملؤه ویشربه ، وأمّا فی سائر الأوقات فهو عنه فی غفلة» .
6- 6 . فی «ب » : - «فإنّ الراکب » .
7- 7 . فی «بر » : - «فی » .
8- 8 . فی الوسائل : «وفی وسطه وفی آخره » .
9- 9 . الوافی ، ج 9 ، ص 1515 ، ح 8666 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 94 ، ح 8829 .
10- 10 . فی الوافی : - «عن أبی عبداللّه علیه السلام » .
11- 1 . فی الوافی: + «ذلک » .

لِصَلاَةِ(1) اللّهِ عَلَیْهِ(2) وَ صَلاَةِ مَلاَئِکَتِهِ، فَمَنْ لَمْ یَرْغَبْ فِی هذَا، فَهُوَ جَاهِلٌ مَغْرُورٌ، قَدْ بَرِئَ اللّهُ مِنْهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَهْلُ بَیْتِهِ».(3)

7- الحدیث

7/3170. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ صَلّی عَلَیَّ، صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ وَ مَلاَئِکَتُهُ؛ فَمَنْ(4) شَاءَ فَلْیُقِلَّ، وَ مَنْ شَاءَ فَلْیُکْثِرْ».(5)

8- الحدیث

8/3171. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الصَّلاَةُ عَلَیَّ وَ عَلی أَهْلِ بَیْتِی تَذْهَبُ بِالنِّفَاقِ».(6)

9- الحدیث

2 / 493

9/3172. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أَبِی عِمْرَانَ الاْءَزْدِیِّ(7) عن عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:

ص: 351


1- 2 . فی «ب » : «بصلاة » .
2- 3 . فی «بس » والوسائل : - «علیه » .
3- 4 . ثواب الأعمال ، ص 185 ، ح 1 ، بسنده عن إسماعیل بن جعفر ، عن الحسین بن علیّ ، عن أبیه ، عن أبی بصیر، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1517 ، ح 8671 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 193 ، ح 9090 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 30 ، ح 11 .
4- 5 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل . وفی المطبوع : «ومن» .
5- 6 . الوافی ، ج 9 ، ص 1517 ، ح 8672 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 194 ، ح 9092 .
6- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1517 ، ح 8673 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 193 ، ح 9089 .
7- 8 . روی محمّد بن حسّان عن أبی عمران موسی بن رنجویه _ والصواب «زنجویه» کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 938 _ الأرمنی ، کتاب عبداللّه بن الحکم ، کما فی رجال النجاشی ، ص 225 ، الرقم 591 ؛ والفهرست ، للطوسی ، ص 293 ، الرقم 438 . وتوسّط أبوعمران الأرمنی بین محمّد بن حسّان وعبداللّه بن الحکم فی بعض الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 21 ، ص 265 ، الرقم 14637 . وأمّا أبوعمران الأزدی ، فلم نجد له ذکرا فی الأسناد والکتب الرجالیّة ، فالظاهر وقوع التحریف فی ما نحن فیه. والصواب «الأرمنی» بدل «الأزدی»

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَالَ: «یَا رَبِّ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ» مِائَةَ مَرَّةٍ، قُضِیَتْ لَهُ مِائَةُ حَاجَةٍ: ثَلاَثُونَ لِلدُّنْیَا(1)».(2)

10- الحدیث

10/3173. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ وَ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ جَمِیعاً، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کُلُّ دُعَاءٍ یُدْعَی اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِهِ مَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتّی یُصَلّی عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ».(3)

11- الحدیث

11/3174. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ:

قَالَ : حَدَّثَنِی مَنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ: أَجْعَلُ نِصْفَ صَلَوَاتِی(4) لَکَ؟ قَالَ : نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ: أَجْعَلُ صَلَوَاتِی(5) کُلَّهَا لَکَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا مَضی، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : کُفِیَ هَمَّ الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ».(6)

12- الحدیث

12/3175. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُرَازِمٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِاللّهِ علیه السلام : «إِنَّ رَجُلاً أَتی رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ(7): یَا رَسُولَ اللّهِ، إِنِّی جَعَلْتُ(8)

ص: 352


1- 1 . هکذا فی جمیع النسخ والوافی . وفی المطبوع: + «[والباقی للآخرة]» .
2- 2 . ثواب الأعمال ، ص 190 ، ح 1 ، بسنده عن معاویة بن عمّار . الجعفریّات ، ص 183 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «قضیت له مائة حاجة » ، وفیهما مع اختلاف یسیر. وراجع : ثواب الأعمال ، ص 187 ، ح 1 الوافی ، ج 9 ، ص 1520 ، ح 8682 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 94 ، ح 8830 ، إلی قوله : «ثلاثون للدنیا».
3- 3 . ثواب الأعمال، ص186، ح3، بسند آخر عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج9، ص1514، ح8664؛ الوسائل، ج7، ص92، ح8823.
4- 4 . فی «ب ، د » وحاشیة «ج» : «صلاتی » .
5- 5 . فی «ب ، د » : «صلاتی » .
6- 6 . الوافی ، ج 9 ، ص 1516 ، ح 8668 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 94 ، ح 8831 .
7- 1 . فی الوسائل: + «له » .
8- 2 . فی «بف » : «أجعل » .

ثُلُثَ صَلَوَاتِی(1) لَکَ، فَقَالَ لَهُ(2): خَیْراً(3)، فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللّهِ، إِنِّی جَعَلْتُ نِصْفَ صَلَوَاتِی(4) لَکَ، فَقَالَ لَهُ: ذَاکَ أَفْضَلُ، فَقَالَ: إِنِّی جَعَلْتُ کُلَّ صَلَوَاتِی(5) لَکَ، فَقَالَ: إِذَنْ یَکْفِیَکَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مَا أَهَمَّکَ مِنْ أَمْرِ دُنْیَاکَ وَ آخِرَتِکَ».

فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَصْلَحَکَ اللّهُ، کَیْفَ یَجْعَلُ(6) صَلاَتَهُ(7) لَهُ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لاَ یَسْأَلُ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ شَیْئاً(8) إِلاَّ بَدَأَ بِالصَّلاَةِ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ(9)».(10)

13- الحدیث

13/3176. ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ(11)، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : ارْفَعُوا أَصْوَاتَکُمْ بِالصَّلاَةِ عَلَیَّ؛ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِالنِّفَاقِ».(12)

14- الحدیث

14/3176. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ فَرُّوخَ مَوْلی آلِ طَلْحَةَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا إِسْحَاقَ بْنَ فَرُّوخَ، مَنْ صَلّی عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَشْراً، 2 / 170

صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ وَ مَلاَئِکَتُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ(13)؛ وَ مَنْ صَلّی عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ،

ص: 353


1- 3 . فی «ب ، د ، ص » : «صلاتی » .
2- 4 . فی «ب ، ص » والوافی : - «له » .
3- 5 . منصوب بفعل مقدّر ک «فعلتَ » مثلاً .
4- 6 . فی «ب ، د ، ص » : «صلاتی » .
5- 7 . فی «ب ، ص ، بر ، بف » : «صلاتی » .
6- 8 . فی «بر » : «تجعل » .
7- 9 . فی «ز » : «صلواته » .
8- 10 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، ب » والوسائل : - «شیئا » .
9- 11 . فی الوافی : «وآل محمّد » .
10- 12 . ثواب الأعمال ، ص 188 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن أبی عمیر؛ الکافی ، کتاب الروضة ، ح 15229 ، بسند آخر عن مرازم ، إلی قوله : «من أمر دنیاک وآخرتک » مع زیادة فی آخره ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1516 ، ح 8669 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 93 ، ح 8826 .
11- 13 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن أبی عمیر ، علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه .
12- 14 . ثواب الأعمال ، ص 190 ، ح 1 ، بسنده عن عبداللّه بن سنان الوافی ، ج 9 ، ص 1518 ، ح 8674 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 192 ، ح 9088 ؛ و ص 200 ، ح 9108 .
13- 1 . قوله علیه السلام : «مائة مرّة » ، هذا أقلّ مراتبه ، فلاینافی ما مرّ فی الحدیث السادس من الألف ؛ لأنّ المراد فیه ï الصلاة الکاملة ، أو هذا بحسب الاستحقاق وما مرّ من الزیادة من باب التفضّل . ویحتمل أن یکون باعتبار مراتب المصلّین والصلوات . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 236 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 100 .

صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ وَ مَلاَئِکَتُهُ(1) أَلْفاً، أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «هُوَ الَّذِی یُصَلِّی عَلَیْکُمْ وَ مَلائِکَتُهُ لِیُخْرِجَکُمْ مِنَ الظُّل_ُماتِ إِلَی النُّورِ وَ کانَ بِالْمُوءْمِنِینَ رَحِیماً»(2)؟».(3)

15- الحدیث

15/3178. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ: «مَا فِی الْمِیزَانِ شَیْءٌ أَثْقَلَ مِنَ الصَّلاَةِ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ إِنَّ الرَّجُلَ لَتُوضَعُ(4) أَعْمَالُهُ فِی الْمِیزَانِ، فَتَمِیلُ بِهِ(5)، فَیُخْرِجُ صلی الله علیه و آله الصَّلاَةَ عَلَیْهِ، فَیَضَعُهَا فِی مِیزَانِهِ، فَیَرْجَحُ(6) بِهِ(7)».(8)

16- الحدیث

16/3179. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ رِجَالِهِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ کَانَتْ لَهُ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ حَاجَةٌ، فَلْیَبْدَأْ بِالصَّلاَةِ

ص: 354


1- 2 . فی «ب ، بس » : - «مائة مرّة _ إلی _ ملائکته » .
2- 3 . الأحزاب (33) : 43 .
3- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1518 ، ح 8675 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 200 ، ح 9109 .
4- 5 . فی «بر » والوافی : «لیوضع » .
5- 6 . فی «ب ، ز ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والوافی : «فیمیل به » . والباء للمصاحبة ، والفاعل هو الأعمال ، والضمیر للمیزان ، أی فتمیل الأعمال الحسنة مع المیزان ، أی مع الکفّة التی فیها الحسنات إلی الفوق لخفّتها . قال المجلسی : «وعلی نسخة الیاء أیضا یحتمل ذلک بتأویل العمل ، ویحتمل أن یکون المرفوع عائدا إلی المیزان ، فالمجرور راجع إلی الرجل بالإسناد المجازی ، أو بتقدیر العمل . وقیل : المجرور راجع إلی مصدر «لیوضع » ، وکذا قال فی «یرجّح به» . وأقول : فالباء حینئذٍ تحتمل السببیّة فی الموضعین وإن صرّح بالمصاحبة فیهما. والمراد بالأعمال فهی بدون الصلاة » .
6- 7 . فی «د ، ص ، بس » والوسائل : «فترجّح » .
7- 8 . فی «ب ، ز ، بس » والوسائل : - «به » .
8- 9 . قرب الإسناد ، ص 14 ، ح 45 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه أو عن أبی جعفر علیهماالسلام ، إلی قوله : «علی محمّد وآل محمّد » مع اختلاف یسیر. ثواب الأعمال ، ص 186 ، ح 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «أنا عند المیزان یوم القیامة ، فمن ثقلت سیّئاته علی حسناته جئت بالصلاة علیّ حتّی اُثقّل بها حسناته » الوافی ، ج 9 ، ص 1518 ، ح 8676 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 192 ، ح 9087 .

عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ(1)، ثُمَّ یَسْأَلُ حَاجَتَهُ، ثُمَّ یَخْتِمُ بِالصَّلاَةِ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ؛ فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَکْرَمُ مِنْ أَنْ یَقْبَلَ الطَّرَفَیْنِ وَ یَدَعَ الْوَسَطَ ، إِذَا(2) کَانَتِ الصَّلاَةُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(3) لاَ تُحْجَبُ(4) عَنْهُ».(5)

17- الحدیث

17/3180. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَبَانٍ الاْءَحْمَرِ، عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ نُعَیْمٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنِّی دَخَلْتُ الْبَیْتَ، وَ لَمْ یَحْضُرْنِی شَیْءٌ مِنَ الدُّعَاءِ إِلاَّ الصَّلاَةُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(6)؟

فَقَالَ: «أَمَا إِنَّهُ لَمْ یَخْرُجْ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا خَرَجْتَ بِهِ».(7)

18- الحدیث

18/3181. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ(8)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الرَّیَّانِ، عَنْ عُبَیْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الدِّهْقَانِ، قَالَ:

دَخَلْتُ عَلی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام ، فَقَالَ لِی(9): «مَا مَعْنی قَوْلِهِ: «وَ ذَکَرَ اسْمَ رَبِّهِ

ص: 355


1- 1 . فی «ب ، د ، ص » وحاشیة «ج » والوافی : «آل محمّد » .
2- 2 . فی حاشیة «د ، ص » والوافی : «إذ» .
3- 3 . فی الوسائل : «وآله » .
4- 4 . فی «ب ، ص ، بر » : «لا یحجب » . وفی مرآة العقول : «أی هی مرفوعة إلی اللّه مقبولة أبدا ، لایحجبها ویمنعها عن القبول شیء» .
5- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1515 ، ح 8665 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 95 ، ح 8833 .
6- 6 . فی «ص ، بس » والوسائل : «آله » بدل «آل محمّد » . وفی الوافی : - «آل محمّد » .
7- 7 . ثواب الأعمال، ص 186 ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن محسِّن بن أحمد ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1519 ، ح 8677 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 193 ، ح 9091 .
8- 8 . علیّ بن محمّد فی مشایخ المصنّف مشترک بین علیّ بن محمّد بن بندار و علیّ بن محمّد علاّن الکلینی ، ولم یثبت روایة أیٍّ منهما عن أحمد بن الحسین أو أحمد بن الحسن . والمتوسّط بین علیّ بن محمّد و علیّ بن الریّان امّا سهل بن زیاد _ کما فی الکافی ، ح 4855 و 5047 و 5061 _ أو أحمد بن أبی عبداللّه _ کما فی الکافی ، ح 11764 _ وقد عبّر عن أحمد بن أبی عبداللّه فی الکافی ، ح 11764 بالضمیر . فعلیه ، احتمال وقوع التحریف فی عنوان «أحمد بن الحسین» غیر منفیّ ، کما سنشیر إلیه ذیل السند الآتی .
9- 1 . فی «ب » : - «لی » .

فَصَلَّی»(1)؟» .

قُلْتُ : کُلَّمَا ذَکَرَ اسْمَ رَبِّهِ، قَامَ فَصَلّی .

2 / 495

فَقَالَ لِی: «لَقَدْ(2) کَلَّفَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ هذَا شَطَطاً(3)» .

فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، فَکَیْفَ(4) هُوَ؟

فَقَالَ(5): «کُلَّمَا ذَکَرَ اسْمَ رَبِّهِ(6)، صَلّی(7) عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ(8)».(9)

19- الحدیث

19/3182. عَنْهُ(10)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ الاْءَسَدِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

ص: 356


1- 2 . الأعلی (87): 15 .
2- 3 . فی «د » : - «لقد» .
3- 4 . «الشطط » : مجاوزة الحدّ فی کلّ شیء ؛ یعنی لو کان کذلک لکان اللّه عزّوجلّ کلّفه فوق طاقته أو تکلیفا شاقّا فوق وسعه ، وقد قال تعالی: «لاَ یُکَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا» [البقرة (2) : 286]. قاله الفیض والمجلسی . و«الشطط» أیضا : الجور والظلم والبُعد عن الحقّ ؛ وذلک لکثرة أفعال الصلاة ومقدّماتها وشرائطها ، فلو کلّفوا به عند کلّ ذکر لوقعوا فی شدّة وضیق ، وعطّلت اُمورهم ، بخلاف الصلاة علی النبیّ وآله علیهم السلام . قاله المازندرانی . راجع : النهایة، ج 2 ، ص 457 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 909 (شطط) .
4- 5 . فی الوسائل : «وکیف » .
5- 6 . فی الوافی: + «هو » .
6- 7 . فی حاشیة «ج ، ز » : «اللّه تعالی » بدل «ربّه » .
7- 8 . فی «بر » : «فصلّی» .
8- 9 . فی «د » : «وآل محمّد » .
9- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1519 ، ح 8678 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 201 ، ح 9110 .
10- 11 . أرجع الشیخ الحرّ الضمیر إلی علیّ بن محمّد فی الوسائل ، ج 6 ، ص 408 ، ح 8299 ؛ حیث قال : «محمّد بن یعقوب ، عن علیّ بن محمّد ، عن محمّد بن علیّ» الخ، وهو الظاهر البدوی من السند لکن محمّد بن علیّ هذا ، من مشایخ أحمد بن محمّد البرقی ، وقد توسّط محمّد بن علیّ بین البرقی والمفضّل بن صالح _ بعناوینه المختلفة _ فی المحاسن ، ص 67 ، ح 128 ؛ و ص 98 ، ح 64 ؛ و ص 106 ، ح 88 ؛ و ص 108 ، ح 99 ؛ و ص 121 ، ح 135 ؛ و ص 435 ، ح 272 ؛ و ص 616 ، ح 43 . وهذا الخبر أیضا رواه البرقی عن محمّد بن علیّ ، عن مفضّل بن صالح الأسدی ، فی المحاسن ، ص 95 ، ح 53 . هذا، والحدیث 3180 رواه الصدوق فی ثواب الأعمال ، ص 186 ، ح 2 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه . قال : حدّثنی محسِّن بن أحمد ، فالمراد من أحمد بن محمّد فی سند هذا الحدیث هو أحمد بن محمّد البرقی الراوی عن محمّد بن علیّ. فالمحتمل رجوع الضمیر إلی أحمد بن محمّد المذکور فی سند الحدیث 17 . لکن فی البین احتمال آخر وهو أنّ أحمد بن الحسین المذکور فی السند السابق مصحّف من أحمد بن محمّد ، أو أحمد بن أبی عبداللّه ، وأنّ الضمیر راجع إلیه ؛ فإنّ علیّ بن محمّد شیخ المصنّف لم یرو عن أحمد بن الحسین فی موضع . یؤیّد هذا الاحتمال أنّ البرقی روی عن علیّ بن الریّان فی المحاسن ، ص 460 ، ح 403 ؛ و ص 469 ، ح 453 _ وقد روی علیّ بن الریّان فیه عن عبیداللّه بن عبداللّه الواسطی ، وهو الدهقان _ ؛ و ص 470 ، ح 459 ، و ص 570 ، ح 3 .

هَارُونَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا صَلّی أَحَدُکُمْ، وَ لَمْ یَذْکُرِ النَّبِیَّ وَ آلَهُ(1) صلی الله علیه و آله فِی صَلاَتِهِ، یُسْلَکُ(2) بِصَلاَتِهِ غَیْرَ(3) سَبِیلِ الْجَنَّةِ .

وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (4): مَنْ ذُکِرْتُ عِنْدَهُ، فَلَمْ(5) یُصَلِّ عَلَیَّ، دَخَلَ(6) النَّارَ؛ فَأَبْعَدَهُ اللّهُ(7).

وَ قَالَ(8) صلی الله علیه و آله : وَ مَنْ(9) ذُکِرْتُ عِنْدَهُ، فَنَسِیَ الصَّلاَةَ عَلَیَّ، خُطِئَ(10) بِهِ طَرِیقَ

ص: 357


1- 1 . فی «ب ، ز ، ص » والوسائل والمحاسن : - «وآله » .
2- 2 . فی المحاسن : «سلک » .
3- 3 . فی شرح المازندرانی : «فی غیر » .
4- 4 . فی مرآة العقول : «قال رسول اللّه ، فی الموضعین ، الظاهر أنّه من تتمّة روایة الصادق علیه السلام . ویحتمل أن یکونا حدیثین مرسلین » .
5- 5 . فی «ج » وحاشیة «ز » : «ولم» .
6- 6 . فی «ب ، ج ، بر ، د ، بف » وحاشیة «ص» والوسائل والمحاسن والأمالی للصدوق : «فدخل » . وفی «ز » : «وقد دخل » . وفی حاشیة «ج ، بس ، بف » : «ودخل » .
7- 7 . فی الأمالی للصدوق: + «من رحمته » . وفی شرح المازندرانی : «فأبعده اللّه تعالی ، أی عن رحمته أو عن شفاعتی » . وفی مرآة العقول : «فأبعده اللّه ، جملة دعائیّة وقعت خبرا ، أو خبریّة ، أی کان بعیدا من رحمة اللّه ، حیث حرم من هذه الفضیلة » .
8- 8 . فی «ب » ومرآة العقول والمحاسن: + «رسول اللّه » .
9- 9 . فی «د ، بر ، بف » وشرح المازندرانی والوافی والوسائل والمحاسن : «من» بدون الواو .
10- 10 . فی المحاسن : «أخطأ» . وقرأه المازندرانی بالتشدید مجهولاً ، ثمّ قال : «وأصله : خطِّئ به طریق الجنّة فحذف الفاعل واُقیم الظرف مقامه ؛ یعنی جعله اللّه مخطئا طریق الجنّة غیر مصیب إیّاه . ثمّ النسیان إن کان کنایة عن الترک ... فالأمر ظاهر ، وإن حمل علی معناه الحقیقی فلعلّ ذلک لعدم الاهتمام به فلیتأمّل » . وأمّا المجلسی فردّه حیث قال : «خُطِئَ به ، علی بناء المجهول من المجرّد والباء للتعدیة ، وقرأ بعضهم بالتشدید وکأنّه خطأ» ثمّ ذکر الکلام السابق وقال : «وأقول : قد عرفت الأمر فی التشدید أنّه خطأ . وأمّا التکلّف فی النسیان فلا حاجة إلیه ؛ لأنّ الذی صرّح به أکثرهم أنّ الخطأ إنّما یستعمل غالبا فیما لیس علی سبیل العمد فیصیر حاصله أنّه ترک ما یوجب دخول الجنّة خطأ ، ولا یلزم منه العقاب ودخول النار ، نعم یومی إلی أنّه إذا فعل ذلک عمدا یوجب العقاب . ویمکن أن یکون هذا القول لبیان لزوم الاهتمام بهذا الأمر ؛ لئلاّ یقع منه النسیان فیفوت منه مثل هذه الفضیلة » ویحتمل أن یدلّ علی أنّ النسیان من اللّه عقوبة له علی بعض أعماله الرذیلة ، فحرم بذلک تلک الفضیلة وإن لم یکن معاقبا بذلک ؛ لقوله صلی الله علیه و آله : «رفع عن اُمّتی الخطأ والنسیان» . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 238 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 105 و 106 .

الْجَنَّةِ».(1)

20- الحدیث

20/3183 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ(2)، عَنْ عُبَیْسِ(3) بْنِ هِشَامٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ ذُکِرْتُ عِنْدَهُ، فَنَسِیَ أَنْ یُصَلِّیَ عَلَیَّ، خَطَأَ(4) اللّهُ بِهِ طَرِیقَ ···

ص: 358


1- 1 . المحاسن ، ص 95 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 53 ، عن محمّد بن علیّ. ثواب الأعمال ، ص 246 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن علیّ الکوفی ، عن المفضّل بن صالح الأسدی ، مع اختلاف ؛ الأمالی للصدوق ، ص 580 ، المجلس 85 ، ح 19 ، بسنده عن المفضّل بن صالح ، إلی قوله : «دخل النار فأبعده اللّه » . وفی الجعفریّات ، ص 215 ؛ والفقیه ، ج 4 ، ص 371 ، ضمن الحدیث الطویل 5762 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ الأمالی للطوسی ، ص 144 ، المجلس 5 ، ح 49، بسند آخر عن جعفر بن محمّد علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی الثلاثة الأخیرة من قوله : «قال صلی الله علیه و آله : ومن ذکرت عنده فنسی الصلاة» الوافی ، ج 9 ، ص 1519 ، ح 8679 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 408 ، ح 8299 .
2- 2 . هکذا فی البحار ، وهو لازم نقل الفیض فی الوافی حیث عبّر عن الحسن بن علیّ بالکوفی . وفی النسخ والمطبوع : «الحسین بن علیّ» . والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روی الحسن بن علیّ الکوفی _ وهو الحسن بن علیّ بن عبداللّه بن المغیرة _ کتاب عبیس بن هشام وتوسَّط بین أبی علیّ الأشعری وبین عبیس بن هشام فی بعض الأسناد ، وروی الحسن بن علیّ ، عن عبیس بن هشام کتاب ثابت بن شریح ، راجع : رجال النجاشی ، ص 116 ، الرقم 297 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 106 ، الرقم 140 ؛ و ص 346 ، الرقم 547 ؛ رجال الطوسی ، ص 435 ، الرقم 6225 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 5 ، ص 323 . هذا ، وروی أبوعلیّ الأشعری ، عن الحسن بن علیّ بن عبداللّه ، عن عبیس بن هشام ، عن ثابت بن شریح ، عن أبی بصیر ، فی الکافی ، ح 10757 .
3- 3 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بس » : «عنبسة » . وهو سهو واضح .
4- 1 . راجع ما تقدّم ذیل الحدیث السابق .

الْجَنَّةِ».(1)

21- الحدیث

21/3184. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «سَمِعَ أَبِی رَجُلاً مُتَعَلِّقاً بِالْبَیْتِ وَ هُوَ یَقُولُ: اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ، فَقَالَ لَهُ أَبِی علیه السلام یَا عَبْدَ اللّهِ(2)، لاَ تَبْتُرْهَا(3)، لاَ(4) تَظْلِمْنَا حَقَّنَا(5)، قُلِ: اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ».(6)

(21) باب ما یجب من ذکر اللّه عزّ و جلّ فی کلّ مجلس

1- الحدیث

2 / 496

1/3185. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ رِبْعِیِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْجَارُودِ الْهُذَلِیِّ، عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَا مِنْ مَجْلِسٍ یَجْتَمِعُ(7) فِیهِ أَبْرَارٌ وَ فُجَّارٌ، فَیَقُومُونَ عَلی غَیْرِ ذِکْرِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلاَّ کَانَ حَسْرَةً عَلَیْهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ».(8)

2- الحدیث

2/3186 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ، عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَا اجْتَمَعَ(9) فِی مَجْلِسٍ(10) قَوْمٌ(11) لَمْ یَذْکُرُوا اللّهَ

ص: 359


1- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1520 ، ح 8680 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 201 ، ح 9111 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 31 ، ح 12.
2- 3 . فی «ب ، بس » والوسائل : - «یا عبداللّه » .
3- 4 . «البتر» : القطع قبل الإتمام . الصحاح ، ج 2 ، ص 584 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 93 (بتر).
4- 5 . فی «د ، ز » : «ولا » .
5- 6 . فی «ز» : «حقّا».
6- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1520 ، ح 8681 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 202 ، ح 9112 .
7- 8 . فی «بس » : «تجتمع » .
8- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1441 ، ح 8495 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 152 ، ح 8979 .
9- 2 . فی «ب » : «مجتمع » .
10- 3 . فی «ز » : - «فی مجلس » .
11- 4 . فی الوسائل : «قوم فی مجلس » .

_ عَزَّ وَ جَلَّ _ وَ لَمْ یَذْکُرُونَا، إِلاَّ کَانَ ذلِکَ الْمَجْلِسُ حَسْرَةً عَلَیْهِمْ(1) یَوْمَ الْقِیَامَةِ».

ثُمَّ قَالَ: «قَالَ(2) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : إِنَّ ذِکْرَنَا مِنْ ذِکْرِ اللّهِ، وَ ذِکْرَ عَدُوِّنَا مِنْ ذِکْرِ الشَّیْطَانِ».(3)

3- الحدیث

3/3188. وَ بِإِسْنَادِهِ(4)، قَالَ:

«قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : مَنْ أَرَادَ أَنْ یَکْتَالَ بِالْمِکْیَالِ الاْءَوْفی فَلْیَقُلْ إِذَا أَرَادَ أَنْ یَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ : «سُبْحَانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ وَ سَلاَمٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ»(5)».(6)

4- الحدیث

4/3188. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ

ص: 360


1- 5 . فی «ب » : - «علیهم » .
2- 6 . فی النسخ : - «قال » ، وفی المطبوع : «[قال] » . ولکنّ الظاهر ثبوتها ، کما فی الوسائل ، ح 8981 و ح 9104 . وذکر العلاّمة المجلسی أیضا فی مرآة العقول ثبوتها فی بعض النسخ . ولا وجه للقول بزیادتها فی بعض النسخ تصحیحا ؛ بل سقوطها عن بعض النسخ للشباهة التامّة الموجبة لجواز نظر الناسخ من اللفظة الاُولی إلی الثانیة ، أولی . وهذا العامل _ أی جواز النظر _ من أکثر العوامل الموجبة للتحریف فی الأسناد . ثمّ إنّ الظاهر من سیاق الکلام رجوع الضمیر المستتر فی «قال » الاُولی إلی أبی عبداللّه علیه السلام المذکور فی صدر الخبر . واحتمال رجوعه إلی أبی بصیر _ علی بُعدٍ _ غیر منفیّ .
3- 7 . الکافی، کتاب الإیمان والکفر ، باب تذاکر الإخوان ، ح 2121 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من دون الإسناد إلی أبیه علیه السلام ، من قوله : «إنّ ذکرنا من ذکر اللّه» مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله الوافی ، ج 9 ، ص 1441 ، ح 8496 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 153 ، ح 8981 ؛ و ص 198 ، ح 9104 .
4- 8 . الظاهر أنّ المراد من «بإسناده » ، هو الطریق المذکور فی السند السابق . وأمّا مرجع الضمیر المستتر فی «قال » ، فهو تابع للاحتمالین المتقدّمین ذیل السند السابق ، والظاهر _ کما قلنا _ رجوعه إلی أبی عبداللّه علیه السلام ، کما فهمه الشیخ الحرّ فی الوسائل ، ح 8984 .
5- 1 . الصافّات (37) : 180 _ 182 .
6- 2 . قرب الإسناد ، ص 33 ، ح 107 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیه : «فلیقل فی دبر کلّ صلاة » بدل «فلیقل إذا أراد أن یقوم من مجلسه » . الفقیه ، ج 1 ، ص 325 ، ح 954 ، مرسلاً عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره ؛ وفیه ، ج 3 ، ص 379 ، ح 4335 ، هکذا : «قال الصادق علیه السلام : کفّارات المجالس أن تقول عند قیامک منها: سبحان ربّک ...» الوافی ، ج 9 ، ص 1446 ، ح 8510 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 153 ، ح 8984 .

عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَکْتُوبٌ فِی التَّوْرَاةِ الَّتِی لَمْ تُغَیَّرْ(1): أَنَّ مُوسی علیه السلام سَأَلَ رَبَّهُ، فَقَالَ: یَا رَبِّ(2)، أَ قَرِیبٌ أَنْتَ مِنِّی فَأُنَاجِیَکَ، أَمْ بَعِیدٌ فَأُنَادِیَکَ(3)؟ فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلَیْهِ: یَا مُوسی ، أَنَا جَلِیسُ مَنْ ذَکَرَنِی، فَقَالَ مُوسی: فَمَنْ(4) فِی سِتْرِکَ یَوْمَ لاَ سِتْرَ إِلاَّ 2 /497

سِتْرُکَ؟ قَالَ(5): الَّذِینَ یَذْکُرُونَنِی(6) فَأَذْکُرُهُمْ، وَ یَتَحَابُّونَ فِیَّ فَأُحِبُّهُمْ، فَأُولئِکَ الَّذِینَ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أُصِیبَ أَهْلَ الاْءَرْضِ بِسُوءٍ، ذَکَرْتُهُمْ(7)، فَدَفَعْتُ عَنْهُمْ بِهِمْ».(8)

5- الحدیث

5/3189. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ(9):

ص: 361


1- 3 . فی «ز » : «لم یتغیّر» .
2- 4 . فی «ب » : - «یاربّ » .
3- 5 . هاهنا سؤال ، وهو أنّ موسی علیه السلام کیف سأل ذلک مع علمه بقربه تعالی ؟ أجاب عنه المازندرانی بأنّه «شبّه حاله معه عزّوجلّ بحال من وقع فی مهلکة فاحتاج إلی الاستغاثة من القریب ، أو البعید مناجیا أو منادیا لإظهار التولّه والتحیّر مع علمه بأنّه تعالی أقرب من کلّ قریب بالعلم والقدرة ، أو لإظهار قربه علی العباد ورفع توهّم البعد عنهم » . وأمّا المجلسی فقال فی الجواب : «کأنّ الغرض السؤال من آداب الدعاء مع علمه بأنّه أقرب إلینا من حبل الورید بالعلم والقدرة والعلّیّة ، أی أتحبّ أن اُناجیک کما یناجی القریب ، أو اُنادیک کما ینادی البعید ؟ وبعبارة اُخری إذا نظرت إلیک فأنت أقرب من کلّ قریب ، وإذا نظرت إلی نفسی أجدنی فی غایة البعد عنک فلا أدری فی دعائی لک أنظر إلی حالی أو إلی حالک . ویحتمل أن یکون السؤال للغیر أو من قبلهم کسؤال الرؤیة ؛ فإنّ أکثرهم کانوا مجسّمة » . راجع : شرح المازندرانی، ج 10 ، ص 241 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 122 .
4- 6 . فی حاشیة «بر » : «ومن » . وفی مرآة العقول : «من » .
5- 7 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافی والوسائل والبحار. وفی سائر النسخ والمطبوع : «فقال» .
6- 8 . فی الوافی : «یذکرونی » .
7- 9 . فی «ز » : «فذکرتهم » .
8- 10 . علل الشرائع ، ص 284 ، ضمن ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام . التوحید ، ص 182 ، ح 17 ؛ عیون الأخبار ، ج 1 ، ص 127 ، ح 22 ، وفیهما مع زیادة فی آخره ؛ وفیه ، ج 2 ، ص 46 ، ح 175؛ صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 48 ، ح 31 ، وفی الأربعة الأخیرة بسند آخر عن علیّ بن موسی الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الفقیه ، ج 1 ، ص 28 ، ح 58 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع زیادة فی آخره ، وفی کلّها إلی قوله : «أنا جلیس من ذکرنی » مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1442 ، ح 8500 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 149 ، ح 8971 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 342، ح 20.
9- 1 . فی أکثر النسخ والوسائل : «یزید » . وفی «جر» والمطبوع : «زید» وکذا فی مصحّحة الآملی بناءً علی ما نقله العلاّمة الخبیر السیّد موسی الشبیریّ دام ظلّه . وهو الظاهر ؛ فإنّه لم یذکر الحسین بن یزید فی أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام ، و لم نجد روایة صفوان عنه فی موضع . أمّا الحسین بن زید؛ فالظاهر أنّه الحسین بن زید بن علیّ ذو الدمعة ، الذی کان أبوعبداللّه علیه السلام تبنّاه و ربّاه ، وروی هو عن أبی عبداللّه علیه السلام . راجع : رجال النجاشی ، ص 52 ، الرقم 115 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 5 ، ص 239 ، الرقم 3403 . هذا وتأتی فی الکافی ، ح 3226 ، روایة صفوان بن یحیی ، عن الحسین بن زید _ وفی بعض النسخ : یزید _ عن أبی عبداللّه علیه السلام ولم یذکر العلاّمة المجلسی فی الموضعین خلافا من النسخ . راجع : مرآة العقول ، ج 12 ، ص 123 ، و ص 155 _ 156 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا فِی مَجْلِسٍ، فَلَمْ یَذْکُرُوا اسْمَ(1) اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَمْ یُصَلُّوا عَلی نَبِیِّهِمْ، إِلاَّ کَانَ ذلِکَ الْمَجْلِسُ حَسْرَةً وَ وَبَالاً(2) عَلَیْهِمْ».(3)

6- الحدیث

6/3190. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنِ الْحَلَبِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ بَأْسَ بِذِکْرِ اللّهِ وَ أَنْتَ تَبُولُ؛ فَإِنَّ ذِکْرَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ حَسَنٌ عَلی(4) کُلِّ حَالٍ؛ فَلاَ تَسْأَمْ(5) مِنْ(6) ذِکْرِ اللّهِ».(7)

7- الحدیث

7/3191. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

ص: 362


1- 2 . فی «بس » : - «اسم » .
2- 3 . «الوَبال » فی الأصل : الثقل والمکروه . ویرید به فی الحدیث : العذاب فی الآخرة.
3- 4 . الجعفریّات ، ص 215 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1441 ، ح 8497 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 152 ، ح 8980 .
4- 1 . فی حاشیة «ج » : - «علی » .
5- 2 . فی حاشیة «ج » : + «وأنت تبول » . و«السآمَة » : المَلَلُ والضَّجر. یقال : سَئِم یسأم سَاُما وسآمَةً . النهایة ، ج 2 ، ص 328 (سأم) .
6- 3 . فی «ز » : «عن » .
7- 4 . علل الشرائع ، ص 284 ، ح 1 ، بسند آخر ، مع اختلاف وزیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1442 ، ح 8498 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 310 ، ح 818 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلی مُوسی علیه السلام : یَا مُوسی علیه السلام ، لاَ تَفْرَحْ بِکَثْرَةِ الْمَالِ ، وَ لاَ تَدَعْ ذِکْرِی عَلی کُلِّ حَالٍ؛ فَإِنَّ کَثْرَةَ الْمَالِ تُنْسِی الذُّنُوبَ، وَ إِنَّ تَرْکَ ذِکْرِی یُقْسِی(1) الْقُلُوبَ».(2)

8- الحدیث

8/3192. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَکْتُوبٌ فِی التَّوْرَاةِ الَّتِی لَمْ تُغَیَّرْ: أَنَّ مُوسی سَأَلَ رَبَّهُ، فَقَالَ: إِلهِی، إِنَّهُ(3) یَأْتِی عَلَیَّ مَجَالِسُ(4) أُعِزُّکَ وَ أُجِلُّکَ(5) أَنْ أَذْکُرَکَ فِیهَا؟ فَقَالَ: یَا مُوسی، إِنَّ ذِکْرِی حَسَنٌ عَلی کُلِّ حَالٍ».(6)

9- الحدیث

9/3193 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لِمُوسی : أَکْثِرْ ذِکْرِی بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ ، وَ کُنْ عِنْدَ ذِکْرِی خَاشِعاً، وَ عِنْدَ بَلاَئِی صَابِراً، وَ اطْمَئِنَّ عِنْدَ ذِکْرِی، وَ اعْبُدْنِی، وَ لاَ تُشْرِکْ بِی شَیْئاً، إِلَیَّ الْمَصِیرُ؛ یَا مُوسی، اجْعَلْنِی ذُخْرَکَ(7)، وَ ضَعْ عِنْدِی کَنْزَکَ مِنَ

ص: 363


1- 5 . فی «بر » : «یقسّی » بالتشدید.
2- 6 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 14823 ، بسند آخر ؛ الخصال ، ص 39 ، باب الاثنین ، ح 23 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن أبیه علیهماالسلام ؛ علل الشرائع ، ص 81 ، ح 2 ، بسند آخر ، عن موسی بن جعفر ، عن أبیه علیهماالسلام ؛ الجعفریّات ، ص 234 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام . تحف العقول ، ص 493 ، ضمن مناجاة اللّه مع موسی علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1442 ، ح 8501 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 151 ، ح 8976 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 342 ، ذیل ح 19.
3- 7 . فی «ب» : - «إنّه » .
4- 8 . فی «ب » : «حال » . وفی حاشیة «ج ، ز » : «مجلس » .
5- 9 . «أجَلَّه » : عظّمه . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1294 (جلل).
6- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1442 ، ح 8499 ؛ الوسائل ، ج 1 ، ص 310، ح 817 ؛ و ج 7 ، ص 149 ، ح 8972 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 343 ، ح 21.
7- 1 . فی «بر » وحاشیة «ص » : «ذکرک » . وفی الکافی ، ح 14823 : «حرزک» .

الْبَاقِیَاتِ الصَّالِحَاتِ».(1)

10- الحدیث

2 / 498

10/3194. وَ بِإِسْنَادِهِ(2) :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لِمُوسی : اجْعَلْ لِسَانَکَ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِکَ تَسْلَمْ، وَ أَکْثِرْ ذِکْرِی بِاللَّیْلِ وَ النَّهَارِ، وَ لاَ تَتَّبِعِ الْخَطِیئَةَ فِی مَعْدِنِهَا فَتَنْدَمَ(3)؛ فَإِنَّ الْخَطِیئَةَ مَوْعِدُ(4) أَهْلِ النَّارِ».(5)

11- الحدیث

11/3195. وَ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ(6):

«فِیمَا نَاجَی اللّهُ بِهِ مُوسی علیه السلام ، قَالَ : یَا مُوسی ، لاَ تَنْسَنِی عَلی کُلِّ حَالٍ؛ فَإِنَّ نِسْیَانِی یُمِیتُ(7) الْقَلْبَ».(8)

12- الحدیث

12/3196. عَنْهُ(9)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ بَشِیرٍ الدَّهَّانِ:

ص: 364


1- 2 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 14823 ، بسند آخر ، من دون الإسناد إلی أبی عبداللّه علیه السلام ، من قوله : «یا موسی اجعل ذخرک» . تحف العقول ، ص 493 ، ضمن مناجاة اللّه مع موسی علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1443 ، ح 8502 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 155 ، ح 8987 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 343 ، ح 22.
2- 3 . الظاهر أنّ المراد من «بإسناده» هو السند المتقدّم إلی أبی عبداللّه علیه السلام .
3- 4 . فی الوافی : «یعنی تأمّل أوّلاً فیما أردت أن تتکلّم به ، ثمّ تکلّم ؛ فإنّک إن فعلت ذلک سلمت عن الخطأ والندم ، ولا تجالس أهل الخطیئة الذین هم معدنها فتشرک معهم فتندم علیها» ، وقریب منه مع إضافة مّا فی شرح المازندرانی ومرآة العقول . وفی المرآة : «قوله : ولاتتبع ، إمّا بصیغة النهی الحاضر من باب علم ، أو من باب الافتعال أو الإفعال » .
4- 5 . فی حاشیة «ص ، بر » : «معدن » .
5- 6 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 14823 ، بسند آخر ، من دون الإسناد إلی أبی عبداللّه علیه السلام . تحف العقول ، ص 493 ، ضمن مناجاة اللّه مع موسی علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1443 ، ح 8503 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 155 ، ح 8988 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 343 ، ح 23.
6- 7 . فی البحار: + «کان » . والضمیر المستتر فی «قال » ، راجع إلی أبی عبداللّه علیه السلام . والمراد من «بإسناده » هو السند المتقدّم إلیه علیه السلام .
7- 1 . فی تحف العقول : «یقسی» .
8- 2 . تحف العقول ، ص 493 ، ضمن مناجاة اللّه مع موسی علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1443 ، ح 8504 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 155 ، ح 8989 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 344 ، ح 24.
9- 3 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی سند الحدیث 9 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : یَا ابْنَ آدَمَ، اذْکُرْنِی فِی مَلاَء(1)؛ أَذْکُرْکَ فِی مَلاَء خَیْرٍ مِنْ مَلَئِکَ(2)».(3)

13- الحدیث

13/3197. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : مَنْ ذَکَرَنِی فِی مَلاًَء مِنَ النَّاسِ، ذَکَرْتُهُ فِی مَلاًَء مِنَ الْمَلَائِکَةِ».(4)

(22) باب ذکر اللّه عزّ و جلّ کثیراً

1- الحدیث

1/3198. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا مِنْ(5) شَیْءٍ إِلاَّ وَ لَهُ حَدٌّ یَنْتَهِی إِلَیْهِ إِلاَّ الذِّکْرَ(6)، فَلَیْسَ لَهُ حَدٌّ یَنْتَهِی إِلَیْهِ، فَرَضَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ الْفَرَائِضَ، فَمَنْ أَدَّاهُنَّ فَهُوَ حَدُّهُنَّ ؛ وَ شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَمَنْ صَامَهُ فَهُوَ حَدُّهُ ؛ وَ الْحَجَّ ، فَمَنْ حَجَّ فَهُوَ حَدُّهُ ، إِلاَّ الذِّکْرَ؛ فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لَمْ یَرْضَ مِنْهُ(7) بِالْقَلِیلِ، وَ لَمْ یَجْعَلْ لَهُ حَدّاً یَنْتَهِی إِلَیْهِ» ثُمَّ تَلاَ(8) : «یا أَیُّهَا الَّذِینَ

ص: 365


1- 4 . «المَلاَء» : الجماعة ، وأشراف القوم . الصحاح ، ج 1 ، ص 73 ؛ المصباح المنیر ، ص 580 (ملأ).
2- 5 . فی «ص ، بر » وشرح المازندرانی والوافی والمحاسن : «ملائک » .
3- 6 . المحاسن ، ص 39 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 44 ، عن ابن فضّال ، مع زیادة فی أوّله وآخره الوافی ، ج 9 ، ص 1444 ، ح 8505 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 159 ، ح 9000 ؛ البحار ، ج 60 ، ص 300 ، ح 9 .
4- 7 . المحاسن ، ص 39 ، کتاب ثواب الأعمال ، ذیل ح 44 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1444 ، ح 8506 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 159 ، ح 9002 .
5- 1 . فی مرآة العقول : - «من » .
6- 2 . فی حاشیة «ج ، بر » : «ذکر اللّه » .
7- 3 . فی «ب ، ج ، بس» : - «منه » .
8- 4 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل . وفی المطبوع: + «هذه الآیة» .

2 / 499

آمَنُوا اذْکُرُوا اللّهَ ذِکْراً کَثِیراً وَ سَبِّحُوهُ بُکْرَةً وَ أَصِیلاً»(1) فَقَالَ : «لَمْ یَجْعَلِ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لَهُ حَدّاً یَنْتَهِی إِلَیْهِ».

قَالَ : «وَ کَانَ أَبِی علیه السلام کَثِیرَ الذِّکْرِ، لَقَدْ کُنْتُ أَمْشِی مَعَهُ وَ إِنَّهُ لَیَذْکُرُ اللّهَ، وَ آکُلُ مَعَهُ الطَّعَامَ(2) وَ إِنَّهُ لَیَذْکُرُ اللّهَ، وَ لَقَدْ کَانَ یُحَدِّثُ الْقَوْمَ وَ مَا(3) یَشْغَلُهُ ذلِکَ عَنْ(4) ذِکْرِ اللّهِ ، وَ کُنْتُ أَری لِسَانَهُ لاَزِقاً بِحَنَکِهِ یَقُولُ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَ کَانَ یَجْمَعُنَا فَیَأْمُرُنَا بِالذِّکْرِ حَتّی تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَ(5) یَأْمُرُ(6) بِالْقِرَاءَةِ مَنْ کَانَ یَقْرَأُ مِنَّا، وَ مَنْ کَانَ لاَ یَقْرَأُ مِنَّا أَمَرَهُ بِالذِّکْرِ .

وَ الْبَیْتُ الَّذِی یُقْرَأُ فِیهِ الْقُرْآنُ، وَ یُذْکَرُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِیهِ، تَکْثُرُ(7) بَرَکَتُهُ، وَ تَحْضُرُهُ الْمَلاَئِکَةُ، وَ تَهْجُرُهُ(8) الشَّیَاطِینُ ، وَ یُضِیءُ لاِءَهْلِ السَّمَاءِ، کَمَا یُضِیءُ الْکَوْکَبُ الدُّرِّیُّ(9)

لاِءَهْلِ الاْءَرْضِ؛ وَ الْبَیْتُ الَّذِی لاَ یُقْرَأُ فِیهِ الْقُرْآنُ، وَ لاَ یُذْکَرُ اللّهُ فِیهِ، تَقِلُّ(10) بَرَکَتُهُ، وَ تَهْجُرُهُ الْمَلاَئِکَةُ، وَ تَحْضُرُهُ(11) الشَّیَاطِینُ.

وَ قَدْ(12) قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَ لاَ أُخْبِرُکُمْ بِخَیْرِ أَعْمَالِکُمْ لَکُمْ(13)، أَرْفَعِهَا(14) فِی دَرَجَاتِکُمْ وَ أَزْکَاهَا عِنْدَ مَلِیکِکُمْ، وَ خَیْرٍ لَکُمْ مِنَ الدِّینَارِ وَ الدِّرْهَمِ، وَ خَیْرٍ لَکُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّکُمْ فَتَقْتُلُوهُمْ(15) وَ یَقْتُلُوکُمْ؟ فَقَالُوا(16): بَلی، ···

ص: 366


1- 5 . الأحزاب (33) : 41 _ 42 .
2- 6 . فی «ب » : - «الطعام » .
3- 7 . فی «ب ، بس» : «ما» بدون الواو .
4- 8 . فی مرآة العقول : «من » .
5- 9 . فی حاشیة «ص » والوسائل ، ح 8986 : «وکان » .
6- 10 . فی «ج ، ز » : «یأمرنا» .
7- 11 . فی «ب ، بف » : «یکثر».
8- 12 . «تهجره» أی تترکه و تعرض عنه . النهایة ، ج 5 ، ص 245 (هجر) .
9- 13 . قال ابن الأثیر : «أی الشدید الإنارة ، کأنّه نُسب إلی الدرّ تشبیها بصفائه . وقال الفرّاء : الکوکب الدرّیّ عند العرب هو العظیم المقدار . وقیل : هو أحد الکواکب الخمسة السیّارة » . النهایة ، ج 2 ، ص 113 (درر).
10- 1 . فی «ب ، بر » : «یقلّ » .
11- 2 . فی «بر» : «ویحضره » .
12- 3 . فی «ب ، ص ، بس» : - «قد» .
13- 4 . فی «ب ، ج ، بر ، بف» : - «لکم » .
14- 5 . فی الوسائل : «وأرفعها» . وفی «بر » وحاشیة «ج » : + «لکم » .
15- 6 . فی «بس » : «فتقتلوه » .
16- 7 . فی «ز ، بف » والوافی : «قالوا» .

قَالَ(1): ذِکْرُ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ کَثِیراً» .

ثُمَّ قَالَ : «جَاءَ رَجُلٌ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ(2): مَنْ خَیْرُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ؟ فَقَالَ: أَکْثَرُهُمْ لِلّهِ ذِکْراً، وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ أُعْطِیَ لِسَاناً ذَاکِراً، فَقَدْ أُعْطِیَ خَیْرَ الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ، وَ قَالَ(3) فِی قَوْلِهِ تَعَالی: «وَ لا تَمْنُنْ تَسْتَکْثِرُ»(4) قَالَ: لاَ تَسْتَکْثِرْ(5) مَا عَمِلْتَ مِنْ خَیْرٍ لِلّهِ».(6)

2- الحدیث

2/3199. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ، عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «شِیعَتُنَا الَّذِینَ إِذَا خَلَوْا ذَکَرُوا اللّهَ کَثِیراً».(7)

ص: 367


1- 8 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی . وفی المطبوع : «فقال » .
2- 9 . فی حاشیة «بر » : «وقال » .
3- 10 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 132 : «الضمیران فی «قال » أوّلاً وثانیا إمّا راجعان إلی الرسول أو إلی الإمام ، أو الأوّل راجع إلی الإمام والثانی إلی الرسول . فعلی الأوّلین «قال » ثانیا تکرار وتأکید للأوّل ، وعلی الأخیر الظرف أعنی «فی قوله » متعلّق بقوله : «قال » ثانیا » .
4- 11 . المدّثّر (74) : 6 . و فی مرآة العقول : «أقول : اتّفق القرّاء علی الرفع إلاّ الحسن ؛ فإنّه قرأ بالجزم ، والأعمش فإنّه قرأ بالنصب ... وقیل : الخبر محمول علی روایة الرفع ، وهو حال عن المستتر فی «لاتمنن » . والمنّ بمعنی النقص والإعیاء ، أو بمعنی القطع . والنهی متوجّه إلی القید وهو الاستکثار ، ولذا قال علیه السلام فی التفسیر : لاتستکثر » .
5- 12 . فی «ز» : - «قال : لاتستکثر » .
6- 13 . الکافی ، کتاب فضل القرآن ، باب البیوت التی یقرأ فیها القرآن ، ح 3511 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی وعدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد جمیعا ، عن جعفر بن محمّد بن عبیداللّه ، عن ابن القدّاح ، عن أبی عبداللّه ، عن أمیرالمؤمنین علیهماالسلام ، من قوله : «البیت الذی یقرأ فیه القرآن » إلی قوله : «تهجره الملائکة وتحضره الشیاطین » . المحاسن ، ص 38 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 42 ، بسند آخر عن جعفر، عن أبیه علیهماالسلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، من قوله : «وقد قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله : ألا اُخبرکم » إلی قوله : «فقال : ذکر اللّه عزّوجلّ کثیرا » مع اختلاف یسیر . وراجع : الجعفریّات ، ص 230 الوافی ، ج 9 ، ص 1444 ، ح 8509 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 199 ، ح 7726 ، من قوله : «کان یجمعنا فیأمرنا بالذکر » إلی قوله : «تکثر برکته » ؛ و ج 7 ، ص 154 ، ح 8986 ؛ و ص 160 ، ح 9004 ، قطعة منه ملخّصا ؛ البحار ، ج 46 ، ص 297 ، ح 29 ، من قوله : «قال : وکان أبی کثیر الذکر » إلی قوله : «ومن کان لایقرأ منّا أمره بالذکر » .
7- 1 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب تذاکر الإخوان ، ح 2121 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «شیعتنا الرحماء بینهم إذا خلوا ذکروا اللّه » ، مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1448 ، ح 8517 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 158 ، ح 8998 .

3- الحدیث

3/3200. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ:

2 / 500

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ أَکْثَرَ ذِکْرَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَحَبَّهُ اللّهُ ، وَ مَنْ ذَکَرَ اللّهَ کَثِیراً(1) کُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَ بَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ».(2)

4- الحدیث

4/3201. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ بَکْرِ بْنِ أَبِی بَکْرٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْیَنَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «تَسْبِیحُ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ(3) علیهاالسلام مِنَ الذِّکْرِ الْکَثِیرِ، الَّذِی قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «اذْکُرُوا اللّهَ ذِکْراً کَثِیراً»(4)».

عَنْهُ(5)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ أَبِی أُسَامَةَ زَیْدٍ(6) الشَّحَّامِ وَ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ وَ سَعِیدٍ الاْءَعْرَجِ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، مِثْلَهُ.(7)

ص: 368


1- 2 . فی مرآة العقول : «وکأنّ المراد بقوله : «ذکر اللّه کثیرا» إمّا ذکره أوّلاً ، وإنّما هو تفنّن فی العبارة . أو المراد بأحدهما المداومة ، وبالآخر الإکثار ولو مرّة . وقیل : المراد بالأوّل التکرار والاستمرار من الثانی ، وبالثانی موافقة القلب مع اللسان » .
2- 3 . الزهد ، ص 124 ، ذیل ح 151 ، بسند آخر ، وتمام الروایة : «من أکثر ذکر اللّه أحبّه اللّه » . الجعفریّات ، ص 235 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله . تحف العقول ، ص 149 ، ضمن الخطبة المعروفة بالدیباج ، عن علیّ علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1444 ، ح 8508 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 154 ، ح 8985 .
3- 1 . فی «بف» : - «الزهراء» .
4- 2 . الأحزاب (33) : 41 .
5- 3 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن عیسی المذکور فی السند السابق .
6- 4 . فی الوسائل : - «زید» .
7- 5 . معانی الأخبار، ص 193 ، ح 5 ؛ المقنعة ، ص 140 ، وفیهما مرسلاً . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 67 ، ح 122 ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 8 ، ص 789 ، ح 7135 و 7136 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 441 ، ح 8390 .

5- الحدیث

5/3202 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ دَاوُدَ الْحَمَّارِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ أَکْثَرَ ذِکْرَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَظَلَّهُ اللّهُ(1) فِی جَنَّتِهِ».(2)

(23) باب أنّ الصاعقة لا تصیب ذاکراً

1- الحدیث

1/3203. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ، عَنْ أَبِی الصَّبَّاحِ الْکِنَانِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «یَمُوتُ الْمُوءْمِنُ بِکُلِّ مِیتَةٍ إِلاَّ الصَّاعِقَةَ، لاَ تَأْخُذُهُ وَ هُوَ یَذْکُرُ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ».(3)

2- الحدیث

2/3204. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ، عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ الْعِجْلِیِّ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ الصَّوَاعِقَ(4) لاَ تُصِیبُ ذَاکِراً» قَالَ: قُلْتُ: وَ مَا الذَّاکِرُ؟ قَالَ : «مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آیَةٍ».(5)

ص: 369


1- 6 . فی «ز» : - «اللّه » .
2- 7 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب التواضع ، ح 1866 ، مع زیادة فی أوّله . تحف العقول ، ص 46 ، ذیل الحدیث ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیه : «ومن أکثر ذکر اللّه آجره اللّه » الوافی ، ج 9 ، ص 1444 ، ح 8507 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 156 ، ح 8990 .
3- 8 . الوافی ، ج 9 ، ص 1451 ، ح 8520 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 160 ، ح 9005 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 380 ، ح 22 ؛ و ص 384 ، ح 33.
4- 1 . فی البحار : «الصاعقة» .
5- 2 . المحاسن ، ص 294 ، کتاب مصابیح الظلم ، ضمن ح 458 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 464 ، المجلس 71 ، ح 3 ؛ وعلل الشرائع ، ص 463 ، ح 7 ، بسند آخر . الفقیه ، ج 1 ، ص 544 ، ح 1516 ، مرسلاً ، وفیهما مع زیادة، وفی کلّها إلی قوله : «لاتصیب ذاکرا» مع اختلاف یسیر. معانی الأخبار ، ص 147 ، ضمن ح 2 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیه : «من قرأ خمسین آیة کتب من الذاکرین ومن قرأ مائة آیة کتب من القانتین » . وراجع : علل الشرائع ، ص 462 ، ح 6 الوافی ، ج 9 ، ص 1451 ، ح 8521 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 380 ، ح 23 ، إلی قوله : «لاتصیب ذاکرا».

3- الحدیث

3/3205. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ(1)، عَنْ وُهَیْبِ(2) بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

2 / 501

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ مِیتَةِ الْمُوءْمِنِ، قَالَ (3): «یَمُوتُ الْمُوءْمِنُ(4) بِکُلِّ مِیتَةٍ(5): یَمُوتُ غَرَقاً، وَ یَمُوتُ بِالْهَدْمِ، وَ یُبْتَلی بِالسَّبُعِ، وَ یَمُوتُ بِالصَّاعِقَةِ، وَ لاَ تُصِیبُ ذَاکِرا لِلّهِ(6) عَزَّ وَ جَلَّ».(7)

(24) باب الاِشتِغالِ بِذِکرِ اللّهِ عزّ و جلّ

1- الحدیث

1/3206. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَقُولُ: مَنْ شُغِلَ(8) بِذِکْرِی عَنْ مَسْأَلَتِی، أَعْطَیْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِی(9) مَنْ سَأَلَنِی».(10)

2- الحدیث

2/3207. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ:

ص: 370


1- 3 . فی الکافی ، ح 4249 : - «بن سماعة» .
2- 4 . فی البحار : «وهب » . وهو سهو ؛ فقد روی ابن سماعة کتب وهیب بن حفص ، وتوسّط وهیب بین ابن سماعة _ بعناوینه المختلفة _ وبین أبی بصیر فی بعض الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 431 ، الرقم 1159 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 19 ، ص 396 _ 397 .
3- 5 . فی الکافی ، ح 4249 : «فقال » .
4- 6 . فی «ز» : - «المؤمن » .
5- 7 . فی «ز » : «موتة» .
6- 8 . فی الوافی : «ذاکر اللّه » بالإضافة.
7- 9 . الکافی ، کتاب الجنائز ، باب علل الموت وأنّ المؤمن یموت بکلّ میتة ، ح 4249 الوافی ، ج 9 ، ص 1451 ، ح 8522 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 161 ، ح 9007 ؛ البحار ، ج 59 ، ص 385 ، ح 35 .
8- 1 . فی الوافی : «اشتغل » .
9- 2 . فی «ز » : «ما یعطی» .
10- 3 . المحاسن ، ص 39 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 43 ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر. مصباح الشریعة ، ص 134 ، الباب 62 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1508 ، ح 8655 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 162 ، ح 9010 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ الْعَبْدَ لَیَکُونُ(1) لَهُ الْحَاجَةُ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فَیَبْدَأُ بِالثَّنَاءِ عَلَی اللّهِ وَ الصَّلاَةِ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ حَتّی یَنْسی حَاجَتَهُ، فَیَقْضِیهَا اللّهُ(2) لَهُ مِنْ غَیْرِ أَنْ یَسْأَلَهُ إِیَّاهَا».(3)

(25) باب ذکر اللّه عزّ و جلّ فی السرّ

1- الحدیث

1/3208. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلاَدِ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ(4) _ : مَنْ ذَکَرَنِی سِرّاً، ذَکَرْتُهُ عَلاَنِیَةً».(5)

2- الحدیث

2/3209. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ الْخَصَّافِ رَفَعَهُ، قَالَ:

قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «مَنْ ذَکَرَ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی السِّرِّ، فَقَدْ ذَکَرَ اللّهَ کَثِیراً؛ إِنَّ الْمُنَافِقِینَ کَانُوا یَذْکُرُونَ اللّهَ عَلاَنِیَةً، وَ لاَ یَذْکُرُونَهُ فِی السِّرِّ ، فَقَالَ اللّهُ(6) عَزَّ وَ جَلَّ: «یُراوءُنَ النّاسَ وَ لا یَذْکُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِیلاً»(7)».(8)

3- الحدیث

2 / 502

3/3210 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ رَفَعَهُ، قَالَ:

«قَالَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لِعِیسی علیه السلام : یَا عِیسی اذْکُرْنِی فِی نَفْسِکَ أَذْکُرْکَ فِی نَفْسِی(9)،

ص: 371


1- 4 . فی «ب ، ج » والوافی : «لتکون » .
2- 5 . فی «بس» : - «اللّه » .
3- 6 . راجع : الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الثناء قبل الدعاء ، ح 3141 الوافی ، ج 9 ، ص 1507 ، ح 8654 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 162 ، ح 9011 .
4- 1 . فی «بس » : «إنّ اللّه عزّوجلّ یقول» .
5- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1447 ، ح 8513 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 164 ، ح 9015 .
6- 3 . فی «ب» : - «اللّه» .
7- 4 . النساء (4) : 142 .
8- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1447 ، ح 8514 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 164 ، ح 9016 .
9- 6 . قال المازندرانی : «قیل : النفس تطلق علی الدم ، وعلی نفس الحیوان ، وعلی الذات ، وعلی الغیب ، ومنه قوله تعالی «وَلاَآ أَعْلَمُ مَا فِی نَفْسِکَ» [المائدة (5) : 116] أی فی غیبک . والأوّلان یستحیلان فی حقّه دون الأخیرین » ، وقال المجلسی : «أقول : کون المراد بالنفس الذات عندی أظهر » . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 248 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 139 .

وَ اذْکُرْنِی(1) فِی مَلَئِکَ(2) أَذْکُرْکَ فِی مَلاًء خَیْرٍ مِنْ مَلاَء الاْآدَمِیِّینَ؛ یَا عِیسی، أَلِنْ(3) لِی قَلْبَکَ، وَ أَکْثِرْ ذِکْرِی فِی الْخَلَوَاتِ، وَ اعْلَمْ أَنَّ سُرُورِی أَنْ تُبَصْبِصَ(4) إِلَیَّ، وَکُنْ(5) فِی ذلِکَ حَیّاً،

وَ لاَ تَکُنْ مَیِّتاً».(6)

4- الحدیث

4/3211. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ : «لاَ یَکْتُبُ الْمَلَکُ إِلاَّ مَا سَمِعَ(7)، و(8) قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ اذْکُرْ رَبَّکَ فِی نَفْسِکَ تَضَرُّعاً وَ خِیفَةً»(9) فَلاَ یَعْلَمُ ثَوَابَ ذلِکَ الذِّکْرِ فِی نَفْسِ الرَّجُلِ غَیْرُ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لِعَظَمَتِهِ(10)».(11)

ص: 372


1- 7 . فی «ب» : - «اُذکرنی» بدون الواو .
2- 8 . فی شرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول : «ملائک » . وفی المطبوع : «ملأ[ک]» . و«المَلأ » : الجماعة ، وأشراف القوم . الصحاح ، ج 1 ، ص 73 ؛ المصباح المنیر، ص 580 (ملأ).
3- 9 . فی الکافی ، ح 14918 والأمالی للصدوق : «أطب » .
4- 10 . فی الأمالی للصدوق : «تتبصبص » . و«البصبصة » : تحریک الکلب ذَنَبَه طمعا وخوفا . والمراد : أن تقبل إلیّ بخوف وطمع . ونقل عن أبی جعفر بن بابویه : أنّ البصبصة هی أن ترفع سبّابتیک إلی السماء وتحرّکهما وتدعو. مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 164 (بصبص).
5- 11 . فی الکافی ، ح 14918 : «کن» بدون الواو .
6- 1 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 14918 ، بسند آخر عنهم علیهم السلام . الأمالی للصدوق ، ص 521 ، المجلس 78 ، ضمن ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من قوله : «یا عیسی ألن لی قلبک» . تحف العقول ، ص 498 و 500 ، ضمن مناجاة اللّه لعیسی علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . وراجع : المحاسن ، ص 39 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 44 الوافی ، ج 9 ، ص 1448 ، ح 8515 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 158 ، ح 8999 ، من قوله : «یا عیسی ألن لی قلبک»؛ وص159، ح9001، وتمام الروایة فیه: «یا عیسی اذکرنی فی ملإ خیر من ملإ الآدمیّین»؛ وص164 ح9017، إلی قوله:«أذکرک فی نفسی»؛ البحار، ج60، ص300، ح10، إلی قوله: «من ملإ الآدمیّین».
7- 2 . فی «بر » والوافی : «لاتکتب الملائکة إلاّ ما تسمع » . وفی الزهد : «یسمع » . وفی تفسیر العیّاشی : «أسمع نفسه » .
8- 3 . فی «ز » : «وقد » .
9- 4 . الأعراف (7) : 205 .
10- 5 . فی الزهد : - «لعظمته».
11- 6 . الزهد ، ص 122 ، ح 147 ، عن حمّاد . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 44 ، ح 134 ، عن زرارة ، مع زیادة فی آخره ï الوافی ، ج 9 ، ص 1448 ، ح 8516 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 163 ، ح 9014 .

(26) باب ذکر اللّه عزّ و جلّ فی الغافلین

1- الحدیث

1/3212 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ مُخْتَارٍ (1) ، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (2): «الذَّاکِرُ لِلّهِ(3) _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی الْغَافِلِینَ کَالْمُقَاتِلِ فِی الْهَارِبِینَ(4)».(5)

2- الحدیث

2/3213. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : ذَاکِرُ اللّهِ فِی الْغَافِلِینَ کَالْمُقَاتِلِ عَنِ الْفَارِّینَ، وَ الْمُقَاتِلُ عَنِ الْفَارِّینَ لَهُ الْجَنَّةُ(6)».(7)

ص: 373


1- 7 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف ، جر» والطبعة القدیمة . وفی «ز » والمطبوع والوسائل : «المختار» .
2- 1 . فی «بر» : - «أبوعبداللّه علیه السلام » . وفی الوافی والوسائل : - «قال أبوعبداللّه علیه السلام » .
3- 2 . فی «ب ، ج ، ، ز ، بر ، بف » والوافی : «الذاکر اللّه » .
4- 3 . هکذا فی «ب ، و ، بد ، بف ، بل ، بو ، جس ، جف» وحاشیة «ش ، جح» والوافی . وفی «بر» وحاشیة «ج ، بع ، جک ، جل ، جه» : «عن الهاربین» . وفی سائر النسخ والمطبوع : «فی المحاربین» . وقال فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 143 : «قوله : فی المحاربین ، أی الهاربین ، أو الحاضرین فی الحرب الذین لم یحاربوا. وفی بعض النسخ : فی الهاربین ، کما سیأتی . وقیل : کلمة «فی » فی الأوّل ظرفیّة وفی الثانی للسببیّة ، أی کما أنّ حرب غیر الفارّین یدفع ضرر العدوّ عن الفارّین لئلاّ یعاقبوهم ، کذلک ذکر الذاکرین یدفع ضرر الشیطان عن الغافلین . وأقول : کأنّ الغرض التشبیه فی کثرة الثواب أو رفع نزول العذاب علی الغافلین ، وهو من تشبیه الهیئة بالهیئة أو المفرد بالمفرد» .
5- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1448 ، ح 8518 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 165 ، ح 9019 .
6- 5 . فی المحاسن : «فی الفارّین نزله الجنّة» .
7- 6 . المحاسن ، ص 39 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 45 ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن أبی عبداللّه ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، من دون الإسناد إلی الرسول صلی الله علیه و آله . الأمالی للطوسی ، ص 535 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 1، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیه : «الذاکر فی الغافلین کالمقاتل فی الفارّین » الوافی ، ج 9 ، ص 1449 ، ح 8519 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 165 ، ح 9020 .

(27) باب التحمید و التمجید

1- الحدیث

2 / 503

1/3214. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْقَمَّاطِ(1)، عَنِ الْمُفَضَّلِ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : جُعِلْتُ فِدَاکَ، عَلِّمْنِی دُعَاءً جَامِعاً.

فَقَالَ لِیَ (2): «احْمَدِ اللّهَ ، فَإِنَّهُ لاَ یَبْقی أَحَدٌ یُصَلِّی إِلاَّ دَعَا لَکَ؛ یَقُولُ: سَمِعَ اللّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ».(3)

ص: 374


1- 7 . تقدّم غیر مرّةٍ أنّ المراد من أحمد بن محمّد فی مشایخ محمّد بن یحیی ، هو أحمد بن محمّد بن عیسی ، فهو المراد من أحمد بن محمّد فی ما نحن فیه . إذا تبیّن هذا ، فنقول : روی أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن سنان کتاب أبی سعید القمّاط ، کما فی رجال النجاشی ، ص 149 ، الرقم 387 ، وتقدّمت فی الکافی ، ح 2712 ، روایة محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن أبی سعید القمّاط ، فلایبعد سقوط الواسطة فی ما نحن فیه بین أحمد بن محمّد و أبی سعید القمّاط . ویؤیّد ذلک أنّ رواة أبی سعید القمّاط فی طبقة مشایخ أحمد بن محمّد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 21 ، ص 171 _ 172 ، الرقم 14317 . لایقال : روی أحمد بن محمّد بن خالد البرقی فی المحاسن ، ص 8 ، ح 20 ، عن أبی سعید القمّاط ، عن المفضّل بن عمر ، فمن الجائز روایة أحمد بن محمّد بن عیسی أیضا عن أبی سعید _ سیّما فی هذا الطریق المنتهی إلی المفضّل _ ؛ لاتّحاد طبقة الأحمَدیْنِ . فإنّه یقال : ما أشرت إلیه من سند المحاسن لایخلو من خللٍ؛ فإنّ الخبر رواه الشیخ المفید فی الأمالی ، ص 354 ، المجلس 42 ، ح 8 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن علیّ بن الحکم ، عن أبی سعید القمّاط ، عن المفضّل بن عمر الجعفی ؛ فلا یبعد سقوط الواسطة فی سند المحاسن أیضا . لاحظ أیضا ، الأمالی للطوسی ، ص 125 ، المجلس 5 ، ح 196 ؛ و ص 230 ، المجلس 8 ، ح 408 .
2- 1 . فی «ب» : - «لی » .
3- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1458 ، ح 8532 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 322 ، ح 8085 .

2- الحدیث

2/3215. عَنْهُ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ(1)، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَیُّ الاْءَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَی اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟ فَقَالَ : «أَنْ تَحْمَدَهُ(2)».(3)

3- الحدیث

3/3216. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَنْبَارِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَحْمَدُ اللهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثَمِائَةِ مَرَّةٍ (4) وَسِتِّينَ مَرَّةً عَدَدَ عُرُوقِ الْجَسَدِ ، يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (5) كَثِيراً عَلى كُلِّ حَالٍ ». (6)

4- الحدیث

4/3217 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ،

ص: 375


1- 3 . فی «بر ، جر» وحاشیة «ج » : «الحسن » . والخبر رواه الشیخ الحرّ فی الوسائل ، ج 7 ، ص 171 ، ح 9033 ، عن محمّد بن یعقوب ، عن محمّد بن یحیی ، عن علیّ بن الحسین ، عن سیف بن عمیرة ، ولازمه رجوع ضمیر «عنه » إلی محمّد بن یحیی المذکور فی السند السابق ، کما هو ظاهر السند . لکنّ الأخذ بهذا الظاهر مشکل ؛ لعدم مساعدة طبقة مشایخ محمّد بن یحیی _ سواء قلنا بصحّة نسخة «علیّ بن الحسین » أو نسخة «علیّ بن الحسن » _ للروایة عن سیف بن عمیرة ؛ فقد روی سعد بن عبداللّه ، عن أحمد بن محمّد ، عن علیّ بن الحکم ، کتاب سیف بن عمیرة ، و رواة سیف فی طبقة مشایخ أحمد بن محمّد ، کعلیّ بن الحکم ، وابن أبی عمیر ، أو متقدّمون علیهم بطبقة ، کفضالة بن أیّوب . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 224 ، الرقم 3330 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 8 ، ص 366 _ 367 . فعلیه ، لایبعد القول بوقوع التحریف فی العنوان ، وأنّ الصواب هو «علیّ بن الحکم » ؛ فقد روی محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد ، عن علیّ بن الحکم ، عن سیف بن عمیرة ، عن محمّد بن مروان ، فی الکافی ، ح 12255 . ولایخفی أنّ تصحیف «الحکم » ب «الحسن » ثمّ ب «الحسین » سهل لامعونة له . فالحاصل أنّ مرجع الضمیر هو أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق . ویوکّد ذلک أنّا لم نجد فی رواة سیف بن عمیرة من یسمّی بعلیّ بن الحسن أو علیّ بن الحسین .
2- 1 . فی حاشیة «ج ، د ، بف » : «یحمد » علی بناء المفعول .
3- 2 . ثواب الأعمال ، ص 28 ، ح 1 ، بسنده عن سیف بن عمیرة ، عن محمّد بن مروان ، عن زرارة ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «أیّ الأعمال أحبّ إلی اللّه تعالی ؟ قال : أن یمجّد اللّه » الوافی ، ج 9 ، ص 1458 ، ح 8533 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 171 ، ح 9033 .
4- في « ب » والبحار ، ج ٦١ و ٨٢ : _ / « مرّة ».
5- في الوافي : « حمداً » بدل « ربّ العالمين ».
6- الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٧ ، ح ٨٥٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧١ ، ح ٩٠٣٤ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٩ ؛ وج ٦١ ، ص ٣١٦ ، ح ٢٥ ؛ وج ٨٧ ، ص ١٠ ، ح ١٩.

وَحُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (1) بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم : إِنَّ فِي ابْنِ آدَمَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ عِرْقاً : مِنْهَا مِائَةٌ وَثَمَانُونَ مُتَحَرِّكَةٌ ، وَمِنْهَا مِائَةٌ وَثَمَانُونَ سَاكِنَةٌ ، فَلَوْ سَكَنَ الْمُتَحَرِّكُ لَمْ يَنَمْ (2) ، وَلَوْ تَحَرَّكَ السَّاكِنُ لَمْ يَنَمْ (3) ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا أَصْبَحَ قَالَ : « الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَثِيراً عَلى كُلِّ حَالٍ » ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ مَرَّةً (4) ؛ وَإِذَا (5) أَمْسى قَالَ مِثْلَ ذلِكَ ». (6)

5- الحدیث

5/3218. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ جَنَاحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو مَسْعُودٍ(7):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَالَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ _ إِذَا أَصْبَحَ _ : "الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ

ص: 376


1- هكذا في « بك ، جح » والمطبوع والوافي والوسائل والبحار. وفي « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف ، جر » : « الحسين ». وهو سهو ؛ فقد أكثر حميد بن زياد من الرواية عن الحسن بن محمّد [ بن سماعة ]. وأحمد بن الحسن الميثمي ، هو أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم ، روى حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد بن سماعة كتابه. راجع : رجال النجاشي ، ص ٧٤ ، الرقم ١٧٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٢٨٩.
2- في حاشية « ج » : « لم يتمّ ». وفي مرآة العقول : « أي لايكون تامّ الصحّة خالياً من المرض ، أو لايتمّ أمره ولايتأتّى منه كماينبغي ».
3- في حاشية « ج » : « لم يتمّ ».
4- هاهنا إشكال ، وهو أنّ هذا الخبر ينافي سابقه. أجاب عنه المازندراني بأنّ هذا مفصّل والسابق عليه مجمل ، والمجمل يحمل على المفصّل. أو يقال : العدد المذكور في كلّ يوم على ما في السابق ، وفي بعض الأيّام مرّتين : مرّة في الصباح ، ومرّة في المساء على ما في هذا الخبر. وأمّا المجلسي فإنّه قال : « لاتنافي بين هذا الخبر وبين الخبر السابق إلاّأنّه لم يذكر المساء في الخبر السابق ، فيمكن أن يكون قوله عليه السلام ثانياً بعد غروب الشمس وهو داخل في الليل ... فلاحاجة إلى ما قيل ». أي ما قاله المازندراني. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٥٠ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٤٦.
5- في « ج ، ز » : « فإذا ».
6- علل الشرائع ، ص ٣٥٣ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن الحسن الميثمي ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٥٩٧ ، المجلس ٢٦ ، ح ١٤ ، بسند آخر عن سبرة بن يعقوب بن شعيب ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٧ ، ح ٨٥٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧١ ، ح ٩٠٣٥ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ٣١٦ ، ح ٢٥.
7- 6 . فی «ز» : «أبوسعید» .

الْعَالَمِينَ" ، فَقَدْ أَدّى شُكْرَ يَوْمِهِ ، وَمَنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسى ، فَقَدْ أَدّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ ». (1)

6- الحدیث

6/3219 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ(2) بْنِ حَسَّانَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

2 / 504

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کُلُّ دُعَاءٍ لاَ یَکُونُ قَبْلَهُ تَحْمِیدٌ(3) فَهُوَ أَبْتَرُ(4) ؛ إِنَّمَا

التَّحْمِیدُ(5)، ثُمَّ الثَّنَاءُ» .

قُلْتُ: مَا أَدْرِی(6) مَا یُجْزِی مِنَ التَّحْمِیدِ(7) وَ التَّمْجِیدِ(8)؟

قَالَ: یَقُولُ(9): اللّهُمَّ أَنْتَ الاْءَوَّلُ فَلَیْسَ قَبْلَکَ شَیْءٌ، وَ أَنْتَ الاْآخِرُ فَلَیْسَ بَعْدَکَ شَیْءٌ، وَ أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَیْسَ فَوْقَکَ شَیْءٌ(10)، وَ أَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَیْسَ دُونَکَ شَیْءٌ، وَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ».(11)

7- الحدیث

7/3220. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : مَا أَدْنی مَا یُجْزِی مِنَ التَّحْمِیدِ(12)؟

قَالَ : «تَقُولُ(13): الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی عَلاَ فَقَهَرَ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی مَلَکَ فَقَدَرَ،

ص: 377


1- ثواب الأعمال ، ص ٢٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن منصور بن العبّاس الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٧ ، ح ٨٥٣١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧٢ ، ح ٩٠٣٦.
2- 8 . فی «بر ، جر» : - «علیّ » .
3- 9 . فی «ص » وحاشیة «ج » والوافی : «تمجید» .
4- 10 . «أبتر » أی أقطع . والبَتْر : القطع . النهایة ، ج 1 ، ص 93 (بتر). وفی مرآة العقول : «والمراد به النقض أو القطع من أصله ، أو القطع من القبول أو الصعود » .
5- 1 . فی «ص » وحاشیة «ج » : «التمجید» . وهنا حذف أمرین : الأوّل : المعطوف علی التحمید ، وهو «ثمّ الدعاء» . والثانی : خبر التحمید أو مبتدؤه .
6- 2 . فی «د » : «لاأدری » .
7- 3 . فی «ص» : - «التحمید و» .
8- 4 . فی «ز » : - «والتمجید» .
9- 5 . فی «ب ، ج ، د ، بس » : «تقول » .
10- 6 . فی مرآة العقول : «فلاشیء فوقک » .
11- 7 . التهذیب ، ج 3 ، ص 71 ، ح 229 ، بسنده عن علیّ بن حسّان ، عن بعض أصحابه ، عن رجل ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من قوله : «اللّهمّ أنت الأوّل» مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1510 ، ح 8658 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 82 ، ح 8789 .
12- 8 . فی «بف » والوافی : «التمجید» .
13- 9 . فی «ب ، ج ، ص ، بر » : «یقول » .

وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی بَطَنَ(1) فَخَبَرَ(2)، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی یُمِیتُ الاْءَحْیَاءَ وَ یُحْیِی الْمَوْتی(3)

وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ».(4)

(28) باب الاستغفار

1- الحدیث

1/3221 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : خَیْرُ الدُّعَاءِ الاِسْتِغْفَارُ».(5)

2- الحدیث

2/3222. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ سَیْفٍ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِذَا(6) أَکْثَرَ الْعَبْدُ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ، رُفِعَتْ صَحِیفَتُهُ وَ هِیَ تَتَلاَءْلاَءُ(7)».(8)

ص: 378


1- 10 . بَطَنتُه و أبطُنُه : عرفتُه وخَبَرتُ باطنه . المصباح المنیر ص 52 (بطن) .
2- 11 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 252 : «فخبر ، من الخُبْر ، وهو العلم ، أی دخل علمه فی بواطن الأشیاء ، فعلم بواطنها کما علم ظواهرها . أو بطن من الأبصار والأوهام واحتجب من العقول والأفهام ، فلایدرکه بصر ووهم ، ولایحیط به عقل وفهم وهو یدرکها ... والأوّل أنسب کما لایخفی » .
3- 12 . فی أکثر النسخ : «والحمد للّه الذی یحیی الموتی» . وفی بعضها : «والحمد للّه الذی یحیی الموتی ویمیت الأحیاء» . وما فی المتن مطابق للمطبوع و «ألف ، ش ، بو ، جم» وحاشیة «جح» .
4- 1 . التهذیب ج 3 ، ص 71 ، ح 230 ، بسنده عن علیّ بن حسان ، عن بعض أصحابه ، عن رجل ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی آخره . راجع : قرب الإسناد ، ص 35 ، ح 115 ؛ والکافی ، کتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ، ح 3317 ؛ وثواب الأعمال ، ص 184 ، ح 1 ؛ والتهذیب ، ج 2 ، ص 117 ، ح 438 ؛ الفقیه ، ج 1 ، ص 470 ، ح 1354 الوافی ، ج 9 ، ص 1510 ، ح 8659 .
5- 2 . المحاسن ، ص 291 ، کتاب مصابیح الظلم ، ضمن ح 441 ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الجعفریّات ، ص 228 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1461 ، ح 8538 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 176 ، ح 9047 .
6- 3 . فی «ب » : «إذ » .
7- 4 . هکذا فی «ب ، د ، ز» . وفی «ص، بف » والوافی : «تلألأ» بحذف إحدی التاءین . وفی سائر النسخ والمطبوع : «یتلألأ» .
8- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1461 ، ح 8539 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 176 ، ح 9048 .

3- الحدیث

3/3223 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ(1)، عَنْ یَاسِرٍ:

عَنِ الرِّضَا علیه السلام ، قَالَ : «مَثَلُ الاِسْتِغْفَارِ مَثَلُ وَرَقٍ عَلی شَجَرَةٍ(2) تُحَرَّکُ(3) فَیَتَنَاثَرُ(4)، وَ الْمُسْتَغْفِرُ مِنْ ذَنْبٍ وَ یَفْعَلُهُ(5) کَالْمُسْتَهْزِئِ بِرَبِّهِ».(6)

4- الحدیث

4/3224. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَانَ لاَ یَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ _ وَ إِنْ خَفَّ(7) _ حَتّی یَسْتَغْفِرَ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَمْساً وَ عِشْرِینَ مَرَّةً».(8)

5- الحدیث

5/3225. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنِ 2 / 505

الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ:

ص: 379


1- 6 . هکذا فی «ب ، د ، ز ، بر ، بس ، جر» والوسائل نقلاً من بعض النسخ . وفی «ج ، بف» والوافی : + «عن أبیه» . وفی المطبوع : + «[عن أبیه]» . وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّه لم یثبت توسّطُ إبراهیم بن هاشم والد علیّ بین ولده و بین یاسر _ وهو یاسر الخادم _ فی شیءٍ من أسناد الکافی . وما ورد فی الکافی ، ح 6049 و 12172 و 12847 ، من روایة علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن یاسر [الخادم] ، أکثر النسخ فی جمیع هذه المواضع خالیة عن عبارة «عن أبیه». وقد تقدّم غیر مرّة أنّ من أوضح مصادیق التحریف بالزیادة ، زیادة «عن أبیه» بعد «علیّ بن إبراهیم» فی عددٍ من الأسناد ، وموجبه کثرة روایات علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه بحیث یعتاد النسّاخ بکتابة «عن أبیه» بعد «علیّ بن إبراهیم» حتّی فی ما لایکون موضعا لهذه العبارة . هذا ، وقد روی علیّ بن إبراهیم ، عن یاسر [الخادم] مباشرةً فی الکافی ، ح 1304 و 1305 و 6155 و 12058.
2- 1 . فی «ج » : «شجر» .
3- 2 . یجوز قراءته علی بناء التفعّل بحذف إحدی التاءین .
4- 3 . أی یتناثر الورق . وفی الوافی ومرآة العقول : «فتتناثر » . باعتبار أنّ الورق جنس . وقال فی المرآة : «شبّه علیه السلام الهیئة المنتزعة من الاستغفار وسقوط السیّئات به بهیئة شجرة تحرّکه الریح أو إنسان فی فصل الخریف ، فتفرّق منه الأوراق وتنتثر ... ثمّ بیّن علیه السلام أنّ الاستغفار إنّما ینفع مطلقا أو کاملاً إذا لم یکن مع الإصرار والتهاون بالذنب وعدم الندامة» .
5- 4 . فی «بر » والوافی : «فیفعله » .
6- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1461 ، ح 8540 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 176 ، ح 9046 .
7- 6 . أصل الخِفّة : السرعة . والمراد هنا: أنّ زمان جلوسه کان قلیلاً . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 55 (خفف).
8- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1461 ، ح 8541 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 179 ، ح 9058 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 258 ، ح 40.

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَسْتَغْفِرُ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِی(1) کُلِّ(2) یَوْمٍ

سَبْعِینَ مَرَّةً، وَ یَتُوبُ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ سَبْعِینَ مَرَّةً » .

قَالَ: قُلْتُ(3): کَانَ یَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ؟

قَالَ (4): «کَانَ یَقُولُ: "أَسْتَغْفِرُ اللّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللّهَ" سَبْعِینَ مَرَّةً، وَ(5) یَقُولُ: "وَ أَتُوبُ إِلَی اللّهِ، وَ(6) أَتُوبُ إِلَی اللّهِ(7)" سَبْعِینَ مَرَّةً(8)».(9)

6- الحدیث

6/3226 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ زَیْدٍ(10):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الاِسْتِغْفَارُ وَ(11) قَوْلُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ خَیْرُ الْعِبَادَةِ، قَالَ اللّهُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِکَ»(12)».(13)

ص: 380


1- 8 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » والبحار : - «فی » .
2- 9 . فی «بر » والوافی: + «غداة » .
3- 1 . فی «ز ، ص ، بف »: + «فکیف » . وفی الوافی: + «کیف » .
4- 2 . فی «ز ، بر ، بف » والوافی : «فقال » .
5- 3 . فی «ب ، د ، ز ، بر ، بف » والوافی : - «و » .
6- 4 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافی والوسائل : - «و » .
7- 5 . فی «ص » : - «وأتوب إلی اللّه » الثانیة .
8- 6 . فی «بس» : - «ویقول : وأتوب _ إلی _ سبعین مرّة » .
9- 7 . الزهد ، ص 142 ، ح 199 ، عن صفوان بن یحیی ، عن الحارث بن المغیرة ، مع زیادة فی أوّله . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الاستغفار من الذنب ، صدر ح 2977 ؛ و فیه ، باب نادر أیضا ، ذیل ح 3012 ، إلی قوله : «یتوب إلی اللّه عزّوجلّ سبعین مرّة»، وفی الأخیرین بسند آخر ، وفی کلّها مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1462 ، ح 8542 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 179 ، ح 9059 ؛ البحار، ج 16 ، ص 258 ، ح 41 ، إلی قوله : «ویتوب إلی اللّه سبعین مرّة» .
10- 8 . فی «ب ، ج ، د ، بر » : «یزید » . واستظهرنا فی الکافی ، ذیل ح 3189 صحّة «زید » فلاحظ .
11- 9 . فی «ز » : «وهو » .
12- 10 . محمّد (47) : 19 .
13- 11 . المحاسن ، ص 291 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 441 ؛ الجعفریّات ، ص 228 ، وتمام الروایة فیه : «خیر الدعاء الاستغفار ، وخیر العبادة قول لا إله إلاّ اللّه » ؛ وفیه ، ص 228 أیضا ، وتمام الروایة فیه : «سیّد القول لا إله إلاّ اللّه ، وخیر العبادة الاستغفار » ، وفی کلّها بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله مع اختلاف یسیر . راجع : المحاسن ، ص 30 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 16 ؛ والکافی ، کتاب الدعاء ، باب من قال لا إله إلاّ اللّه ، ذیل ح 3263 الوافی ، ج 9 ، ص 1462 ، ح 8544 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 180 ، ح 9060 .

(29) باب التسبیح و التهلیل و التکبیر

1- الحدیث

1/3227 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ أَبِی أَیُّوبَ الْخَرَّازِ(1) جَمِیعاً:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالُوا: یَا رَسُولَ اللّهِ، إِنَّ الاْءَغْنِیَاءَ لَهُمْ مَا یُعْتِقُونَ(2) وَ لَیْسَ لَنَا، وَ لَهُمْ مَا یَحُجُّونَ وَ لَیْسَ لَنَا، وَ لَهُمْ مَا یَتَصَدَّقُونَ وَ لَیْسَ لَنَا(3)، وَ لَهُمْ مَا یُجَاهِدُونَ وَ لَیْسَ لَنَا؟

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ(4) صلی الله علیه و آله : مَنْ کَبَّرَ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مِائَةَ مَرَّةٍ، کَانَ أَفْضَلَ مِنْ عِتْقِ مِائَةِ رَقَبَةٍ؛ وَ مَنْ سَبَّحَ اللّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، کَانَ أَفْضَلَ مِنْ سِیَاقِ مِائَةِ بَدَنَةٍ؛ وَ مَنْ حَمِدَ اللّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ، کَانَ أَفْضَلَ مِنْ حُمْلاَنِ(5) مِائَةِ فَرَسٍ فِی سَبِیلِ اللّهِ بِسُرُجِهَا(6) وَ لُجُمِهَا وَ رُکُبِهَا ؛ وَ مَنْ قَالَ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ مِائَةَ مَرَّةٍ، کَانَ أَفْضَلَ النَّاسِ عَمَلاً ذلِکَ الْیَوْمَ إِلاَّ مَنْ زَادَ» .

قَالَ : «فَبَلَغَ ذلِکَ الاْءَغْنِیَاءَ، فَصَنَعُوهُ» قَالَ : «فَعَادَ الْفُقَرَاءُ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالُوا : یَا رَسُولَ اللّهِ، قَدْ بَلَغَ الاْءَغْنِیَاءَ مَا قُلْتَ، فَصَنَعُوهُ(7)؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «ذلِکَ فَضْلُ اللّهِ یُوءْتِیهِ مَنْ یَشَاءُ»(8)».(9)

ص: 381


1- 1 . هکذا فی «د ، بر ، بس ، بف » . وفی «ب ، ج » والمطبوع : «الخزّاز » . والصواب ما أثبتناه کما تقدّم فی الکافی ، ح 75 .
2- 2 . فی «بس » : «إنّ للأغنیاء ما یعتقون » .
3- 3 . فی «ز» : - «ولهم ما یتصدّقون ولیس لنا» .
4- 4 . فی «ص» : - «رسول اللّه » .
5- 5 . حَمَل یَحْمِل حَمْلاً وحُمْلانا . ویکون الحُملان أجرا لما یُحمَل . والحُملان : ما یحمل علیه من الدوابّ فی الهبة خاصّة . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 428 (حمل ).
6- 6 . الظاهر أنّ المازندرانی قرأه : السروج ؛ حیث قال فی شرحه : «والسروج : جمع سرج ، کالفلوس : جمع فلس » وهو المطابق للّغة .
7- 7 . فی «ز » : «صنعوه ».
8- 8 . المائدة (5) : 54 ؛ الحدید (57) : 21 ؛ الجمعة (62) : 4 . وفی مرآة العقول، ج 12 ، ص 159 : «ظاهره أنّ الفقراء لایبلغون فضل الأغنیاء مع أنّ ثواب فقرهم وصبرهم علیه عظیم ، کما مرّ فی الأخبار الکثیرة . وأیضا قد دلّت الأخبار علی أنّ من تمنّی شیئا من الخیر ولم یتیسّر له یمنحه اللّه الکریم ثواب ذلک . فیمکن أن یکون عدم ذکر ذلک لهم لیکون أعظم لأجرهم ، أو لتأدیبهم بترک ما یوهم الحسد وعدم الرضا بقضاء اللّه » . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 255 .
9- 9 . التوحید ، ص 30 ، ح 33 ؛ وثواب الأعمال ، ص 18 ، ح 1 ؛ والخصال ، ص 594 ، أبواب الثمانین وما فوقه ، ح 5 ، بسند آخر عن ابن أبی عمیر، من قوله : «من قال لا إله إلاّ اللّه» إلی قوله : «إلاّ من زاد» . وفی الأمالی للصدوق ، ص 70 ، المجلس 17 ، ح 1 ؛ وثواب الأعمال ، ص 25 ، ح 1 ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائه ، عن علیّ علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر. راجع : المحاسن ، ص 36 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 33 الوافی ، ج 9 ، ص 1453 ، ح 8524 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 183 ، ح 9068 ، من قوله : «من کبّر اللّه مائة مرّة» إلی قوله : «إلاّ من زاد» .

2- الحدیث

2 / 506

2/3228 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ رِبْعِیٍّ، عَنْ فُضَیْلٍ:

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ : «أَکْثِرُوا مِنَ التَّهْلِیلِ وَ التَّکْبِیرِ(1)، فَإِنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ أَحَبَّ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مِنَ التَّهْلِیلِ وَ التَّکْبِیرِ».(2)

3- الحدیث

3/3229 . عَلِیٌّ(3)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : التَّسْبِیحُ نِصْفُ الْمِیزَانِ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ(4) یَمْلاَءُ الْمِیزَانَ، وَ اللّهُ أَکْبَرُ یَمْلاَءُ مَا بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الاْءَرْضِ».(5)

4- الحدیث

4/3230 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ

مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ ضُرَیْسٍ الْکُنَاسِیِّ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَرَّ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله بِرَجُلٍ یَغْرِسُ غَرْساً فِی حَائِطٍ(6) لَهُ(7) ، فَوَقَفَ لَهُ(8) وَ قَالَ: أَ لاَ أَدُلُّکَ عَلی غَرْسٍ أَثْبَتَ(9) أَصْلاً، وَ أَسْرَعَ إِینَاعاً(10)، وَ أَطْیَبَ ثَمَراً، وَ أَبْقی ؟ قَالَ: بَلی، فَدُلَّنِی یَا رَسُولَ اللّهِ، فَقَالَ: إِذَا أَصْبَحْتَ وَ أَمْسَیْتَ، فَقُلْ: "سُبْحَانَ اللّهِ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ، وَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَ اللّهُ أَکْبَرُ"؛ فَإِنَّ لَکَ _ إِنْ قُلْتَهُ _ بِکُلِّ تَسْبِیحَةٍ عَشْرَ شَجَرَاتٍ فِی الْجَنَّةِ مِنْ أَنْوَاعِ الْفَاکِهَةِ(11)، وَ هُنَّ(12) مِنَ الْبَاقِیَاتِ الصَّالِحَاتِ».

قَالَ : «فَقَالَ الرَّجُلُ: فَإِنِّی أُشْهِدُکَ یَا رَسُولَ اللّهِ(13)، أَنَّ حَائِطِی هذَا صَدَقَةٌ مَقْبُوضَةٌ عَلی فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِینَ أَهْلِ الصَّدَقَةِ، فَأَنْزَلَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ آیَاتٍ(14) مِنَ الْقُرْآنِ: «فَأَمّا مَنْ أَعْطی وَ اتَّقی وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنی فَسَنُیَسِّرُهُ لِلْیُسْری»(15)».(16)

ص: 382


1- 1 . فی «ب » : «التکبیر والتهلیل » .
2- 2 . ثواب الأعمال ، ص 18 ، ح 13 ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن حمّاد بن عثمان وخلف بن حمّاد جمیعا ، عن ربعیّ ، عن فضیل ، قال : سمعته ... الوافی ، ج 9 ، ص 1454 ، ح 8526 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 190 ، ح 9082 .
3- 3 . فی «ز ، جر » وحاشیة «ج »: + «بن إبراهیم » .
4- 4 . فی «ب» : - «للّه » .
5- 5 . الجعفریّات ، ص 169 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر ؛ الأمالی للطوسی ، ص 19 ، المجلس 1 ، ح 21 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «لا إله إلاّ اللّه نصف المیزان ، والحمد للّه یملؤه» الوافی ، ج 9 ، ص 1455 ، ح 8528 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 185 ، ح 9070 .
6- 1 . «الحائط » : البستان . وجمعه : حوائط . المصباح المنیر ، ص 157 (حوط) .
7- 2 . فی «ب» : - «له » .
8- 3 . فی «ب ، ج ، ص ، بر ، بف » وحاشیة «د ، ز » والمحاسن والأمالی : «علیه » .
9- 4 . فی «ص » : + «لک » .
10- 5 . «الإیناع» : الإدراک والنضج ، یقال : أینع الثمر ، إذا أدرک ونضج ، وقال العلاّمة المجلسی : «نسبة الإیناع هنا إلی الشجرة مجاز ، أو استعیر لوصول الشجرة حدّ الإثمار» . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 302 ؛ المصباح المنیر ، ص 682 (ینع) .
11- 6 . فی «ز » وحاشیة «ج » : «الفواکه » .
12- 7 . فی «ص ، بس » وحاشیة «ج » : «وهو » . وفی حاشیة «ز» والمحاسن : «وهی » .
13- 8 . فی «ص » : «یا رسول اللّه ، إنّی اُشهدک » .
14- 9 . فی «ز ، بس » وحاشیة «بر » : «آیا » جمع «آیة » . وفی «ص » : «آیة » .
15- 10 . اللیل (92) : 5 _ 7 .
16- 11 . المحاسن ، ص 107 ، کتاب ثواب الأعمال ، ذیل ح 36 ، بسنده عن مالک بن عطیّة ، إلی قوله : «وهنّ من الباقیات الصالحات» ؛ الأمالی للصدوق ، ص 202 ، المجلس 36 ، ح 16 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن مالک بن عطیّة ، عن ضریس الکناسی ، عن الباقر ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1454 ، ح 8525 ؛ البحار ، ح 22 ، ص 122 ، ح 90 .

5- الحدیث

5/3231 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : خَیْرُ الْعِبَادَةِ قَوْلُ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ».(1)

(30) باب الدعاء للإخوان بظهر الغیب

1- الحدیث

2 / 507

1/3232. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ، عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «أَوْشَکُ(2) دَعْوَةٍ وَ أَسْرَعُ إِجَابَةٍ دُعَاءُ الْمَرْءِ لاِءَخِیهِ بِظَهْرِ الْغَیْبِ(3)».(4)

2- الحدیث

2/3233. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

ص: 383


1- 1 . ثواب الأعمال ، ص 17 ، ح 10، بسنده عن علیّ بن إبراهیم . التوحید ، ص 18 ، ح 2 ، بسند آخر عن إبراهیم بن هاشم ، عن النوفلی ، وفیهما عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الجعفریّات ، ص 228 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب من قال لا إله إلاّ اللّه ، ضمن ح 3263 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما مع زیادة الوافی ، ج 9 ، ص 1459 ، ح 8534 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 211 ، ذیل ح 9137 .
2- 2 . «أوشک » : أقرب وأدنی وأسرع . النهایة ، ج 5 ، ص 189 (وشک) .
3- 3 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 165 : «أوشک» مبتدأ مضاف إلی الدعوة ، و«أسرع » معطوف علیه والمضاف محذوف ، أی وأسرعها ، و«إجابة » تمیز کما قیل . ویحتمل أن یقرأ کلاهما بالإضافة فیقدّر قوله : «وإجابته » فی آخر الکلام بقرینة أوّل الکلام ، أی هذا الدعاء أقرب الدعوات من اللّه ، وإجابته أسرع الإجابات . ویمکن أن یقرأ کلاهما بالتمییز فیکون «دعاء المرء » مبتدأ ، و«أوشک » خبره ، والمراد بالدعوة الحصول أو السماع مجازا . وعلی التقادیر السابقة إمّا أسرع تأکید لأوشک ، أو المراد بأوشک مزید التوفیق للدعاء ، أو المراد أنّه إذا دعا للأخ لایحتاج إلی المبالغة والتطویل لحصول الإجابة بل یکفیه أیسر دعاء بظهر الغیب ، أی فی حاله مستظهرا بذلک متقوّیا به » .
4- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1525 ، ح 8692 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 107 ، ح 8865 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «دُعَاءُ الْمَرْءِ(1) لاِءَخِیهِ بِظَهْرِ الْغَیْبِ(2) یُدِرُّ الرِّزْقَ، وَ یَدْفَعُ

الْمَکْرُوهَ».(3)

3- الحدیث

3/3234 . عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی قَوْلِهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالی : «وَ یَسْتَجِیبُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ وَ یَزِیدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ»(4) قَالَ : «هُوَ الْمُوءْمِنُ یَدْعُو لاِءَخِیهِ بِظَهْرِ الْغَیْبِ، فَیَقُولُ لَهُ(5) الْمَلَکُ(6): آمِینَ، وَ یَقُولُ اللّهُ(7) الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ: وَ لَکَ مِثْلاَ مَا سَأَلْتَ، وَ قَدْ أُعْطِیتَ(8) مَا سَأَلْتَ بِحُبِّکَ(9) إِیَّاهُ».(10)

4- الحدیث

4/3235 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عُبَیْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْوَاسِطِیِّ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِی مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْقَمَّاطِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «أَسْرَعُ الدُّعَاءِ نُجْحاً(11) ···

ص: 384


1- 5 . فی «ز ، ص ،بر» وحاشیة «ز » والوافی والأمالی : «الرجل » . وفی قرب الإسناد : «الأخ المؤمن » .
2- 6 . فی قرب الإسناد : «مستجاب و » .
3- 1 . الأمالی للصدوق ، ص 455 ، المجلس 70 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی . قرب الإسناد ، ص 6 ، ح 19 ، بسند آخر ؛ ثواب الأعمال ، ص 184 ، ح 1 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره . المؤمن ، ص 54 ، ح 140 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ الاختصاص ، ص 28 ، مرسلاً عن أبی حمزة الثمالی ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، والروایة فیهما _ مع زیادة فی أوّلهما _ هکذا: «دعاء المؤمن للمؤمن یدفع عنه البلاء ، ویدرّ علیه الرزق» الوافی ، ج 9 ، ص 1525 ، ح 8693 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 106 ، ذیل ح 8864 .
4- 2 . الشوری (42) : 26 .
5- 3 . فی «ب» : - «له » .
6- 4 . فی حاشیة «ج » : + «الموکّل به » .
7- 5 . فی البحار : - «اللّه » .
8- 6 . فی البحار : - «ما سألت وقد اُعطیت » .
9- 7 . فی «بر ، بف » والوافی والبحار : «لحبّک » .
10- 8 . الوافی ، ج 9 ، ص 1525 ، ح 8694 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 111 ، ح 8880 ؛ البحار ، ج 67 ، ص 49 .
11- 9 . «نجحا» إمّا من أنجحتُ من له الحاجةَ ، أی قضیتُ له . أو من نجح أمرُ فلان : تیسّر له . أو نجح فلان : أصاب طَلِبَتَه. أو من النجاح والنُّجح : الظَفَر بالحوائج . أو من تنجّحتُ الحاجة واستنجحتها : إذا انتجزتها . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 417 (نجح ) .

لِلاْءِجَابَةِ(1) دُعَاءُ الاْءَخِ لاِءَخِیهِ بِظَهْرِ الْغَیْبِ، یَبْدَأُ بِالدُّعَاءِ لاِءَخِیهِ، فَیَقُولُ لَهُ مَلَکٌ مُوَکَّلٌ بِهِ: آمِینَ(2)، وَ لَکَ(3) مِثْلاَهُ».(4)

5- الحدیث

5/3236. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِیمِیِّ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ:

2 / 508

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا مِنْ مُوءْمِنٍ دَعَا لِلْمُوءْمِنِینَ وَ الْمُوءْمِنَاتِ إِلاَّ رَدَّ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَلَیْهِ مِثْلَ(5) الَّذِی دَعَا لَهُمْ بِهِ مِنْ کُلِّ مُوءْمِنٍ وَ مُوءْمِنَةٍ مَضی مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ ، أَوْ هُوَ آتٍ إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ، إِنَّ(6) الْعَبْدَ لَیُوءْمَرُ بِهِ إِلَی النَّارِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ، فَیُسْحَبُ، فَیَقُولُ الْمُوءْمِنُونَ وَ الْمُوءْمِنَاتُ: یَا رَبِّ(7)، هذَا(8) الَّذِی کَانَ یَدْعُو لَنَا، فَشَفِّعْنَا(9) فِیهِ، فَیُشَفِّعُهُمُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِیهِ(10)، فَیَنْجُو».(11)

ص: 385


1- 1 . فی مرآة العقول : «أسرع ، أفعل تفضیل وهو مبتدأ ، و«نجحا » تمیز ، و«للإجابة » صفة لقوله : نججا ، أو متعلّق به . وما قیل : إنّ «أسرع» فعل ماض ، والدعاء منصوب ، و«دعاء الأخ» مرفوع بالفاعلیّة ، بعید » .
2- 2 . فی «ز ، ص» : - «آمین » . وفی «بس » : «ابشر» .
3- 3 . فی «ز » : «فلک » .
4- 4 . الکافی ، کتاب الحجّ ، باب الوقوف بعرفة وحدّ الموقف ، ضمن ح 7749 ؛ والتهذیب ، ج 5 ، ص 185 ، ضمن ح 617 ؛ والاختصاص ، ص 84 ، ضمن الحدیث ، بسند آ خر ، وتمام الروایة هکذا : «من دعا لاخیه بظهر الغیب وکّل اللّه به ملکا یقول : ولک مثلاه» . کمال الدین ، ص 11 ، مرسلاً عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1526 ، ح 8695 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 107 ، ح 8866 .
5- 5 . فی «ز » : «بمثل » .
6- 6 . فی حاشیة «ص » وثواب الأعمال : «وإنّ » .
7- 7 . یجوز فتح الباء علی أن یکون أصله : «یا ربّنا» .
8- 8 . فی «ز » و حاشیة «ج »: + «العبد » . وقوله : «الذی » خبر «هذا» .
9- 9 . «الشفاعة » : هی السؤال فی التجاوز عن الذنوب والجرائم . والمُشفَّع : من تُقبل شفاعته . مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 353 (شفع) .
10- 10 . فی «ب» : - «فیه » .
11- 11 . الأمالی للصدوق ، ص 456 ، المجلس 70 ، ح 3 ، بسنده عن الکلینی هکذا : «ما من مؤمن أو مؤمنة مضی من أوّل الدهر أو هو آت إلی یوم القیامة إلاّ وهم شفعاء لمن یقول فی دعائه : اللّهمّ اغفر للمؤمنین والمؤمنات، وإنّ العبد لیؤمر به ...» . ثواب الأعمال ، ص 194 ، ح 4 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن أبیه علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 67 ، ضمن الحدیث ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من دون الإسناد إلی الرسول صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1526 ، ح 8696 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 114 ، ح 8886 .

6- الحدیث

6/3237 . عَلِیٌّ(1)، عَنْ أَبِیهِ، قَالَ:

رَأَیْتُ عَبْدَ اللّهِ بْنَ جُنْدَبٍ فِی الْمَوْقِفِ(2)، فَلَمْ أَرَ مَوْقِفاً کَانَ أَحْسَنَ مِنْ مَوْقِفِهِ، مَا زَالَ(3) مَادّاً یَدَیْهِ(4) إِلَی السَّمَاءِ، وَ دُمُوعُهُ تَسِیلُ عَلی خَدَّیْهِ(5) حَتّی تَبْلُغَ الاْءَرْضَ، فَلَمَّا صَدَرَ(6) النَّاسُ قُلْتُ لَهُ(7): یَا أَبَا مُحَمَّدٍ، مَا رَأَیْتُ مَوْقِفاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْ مَوْقِفِکَ؟

قَالَ: وَ اللّهِ، مَا دَعَوْتُ إِلاَّ لاِءِخْوَانِی، وَ ذلِکَ أَنَّ(8) أَبَا الْحَسَنِ مُوسی(9) علیه السلام أَخْبَرَنِی أَنَّ (10): «مَنْ دَعَا لاِءَخِیهِ بِظَهْرِ الْغَیْبِ، نُودِیَ مِنَ الْعَرْشِ(11): وَ لَکَ مِائَةُ أَلْفِ ضِعْفٍ(12)» فَکَرِهْتُ أَنْ أَدَعَ مِائَةَ أَلْفٍ(13) مَضْمُونَةً(14) ···

ص: 386


1- 1 . فی «ج ، ز ، ص » : + «بن إبراهیم » .
2- 2 . فی الکافی ، ح 7747 والوسائل والبحار والتهذیب والأمالی للصدوق : «بالموقف » . وفی مرآة العقول : «الموقف فی الأوّل اسم مکان ، والمراد به عرفات . وفی البقیّة مصدر میمیّ» .
3- 3 . فی «ز » : «ما یزال » .
4- 4 . فی الوسائل والتهذیب : «یده » .
5- 5 . فی البحار : «خدّه » .
6- 6 . فی الکافی ، ح 7747 والوافی والوسائل والبحار : «انصرف » . وفی التهذیب : «صرف » . و«الصَّدَر » : رجوع المسافر من مقصده، والشاربة من الورْد . وأصله الانصراف . النهایة، ج 3 ، ص 15 ؛ المصباح المنیر ، ص 335 (صدر) .
7- 7 . فی «بف» : - «له » .
8- 8 . فی الوسائل والتهذیب : «لأنّ » .
9- 9 . فی الکافی ، ح 7747 والوافی والوسائل والبحار والتهذیب والأمالی للصدوق : + «بن جعفر» .
10- 10 . فی «بر » وحاشیة «ج ، د ، ز، بف » والکافی ، ح 7747 والوافی والوسائل والبحار والتهذیب والأمالی للصدوق : «إنّه » .
11- 11 . فی البحار : «من العرش :ها » .
12- 12 . فی الوافی والوسائل والبحار والکافی ، ح 7747 والتهذیب: + «مثله » . وفی مرآة العقول : «عبداللّه بن جندب ... من ثقات أصحاب الصادق والکاظم والرضا علیهم السلام . ولجلالته وعلوّ شأنه قال علیه السلام مناسبا لحاله : إنّ دعاءه یضاعف مائة ألف ضعف » .
13- 13 . فی «ج ، د ، ص ، بر ، بف » والوافی والوسائل والبحار والکافی ، ح 7747 والتهذیب والأمالی للصدوق : + «ضعف » .
14- 14 . منصوب صفة للمائة .

لِوَاحِدَةٍ(1) لاَ أَدْرِی تُسْتَجَابُ(2)، أَمْ لاَ؟(3)

7- الحدیث

7/3238. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ، عَنْ ثُوَیْرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام یَقُولُ : «إِنَّ الْمَلاَئِکَةَ إِذَا سَمِعُوا الْمُوءْمِنَ یَدْعُو لاِءَخِیهِ الْمُوءْمِنِ(4) بِظَهْرِ الْغَیْبِ، أَوْ یَذْکُرُهُ بِخَیْرٍ، قَالُوا: نِعْمَ الاْءَخُ أَنْتَ لاِءَخِیکَ، تَدْعُو لَهُ بِالْخَیْرِ وَ هُوَ غَائِبٌ عَنْکَ(5)، وَ تَذْکُرُهُ بِخَیْرٍ ، قَدْ أَعْطَاکَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مِثْلَیْ(6) مَا سَأَلْتَ لَهُ، وَ أَثْنی عَلَیْکَ مِثْلَیْ(7) مَا أَثْنَیْتَ عَلَیْهِ، وَ لَکَ الْفَضْلُ عَلَیْهِ؛ وَ إِذَا سَمِعُوهُ یَذْکُرُ أَخَاهُ بِسُوءٍ وَ یَدْعُو عَلَیْهِ، قَالُوا لَهُ(8): بِئْسَ الاْءَخُ أَنْتَ لاِءَخِیکَ، کُفَّ أَیُّهَا الْمُسَتَّرُ(9) عَلی ذُنُوبِهِ وَ عَوْرَتِهِ، وَ ارْبَعْ(10)

ص: 387


1- 1 . فی الکافی ، ح 7747 : «لواحد » .
2- 2 . فی البحار والکافی ، ح 7747 : «یستجاب » .
3- 3 . الکافی ، کتاب الحجّ ، باب الوقوف بعرفة وحدّ الموقف ، ح 7747 . وفی التهذیب ، ج 5 ، ص 184 ، ح 615 ، معلّقا عن الکلینی . الأمالی للصدوق ، ص 455 ، المجلس 70 ، ح 2 ، بسنده عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه . الفقیه ، ج 2 ، ص 212 ، ح 2185 ، مرسلاً عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، من قوله : «مَن دعا لأخیه بظهر الغیب» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1527 ، ح 8699 ؛ الوسائل ، ج 13 ، ص 544 ، ح 18402 ؛ و ج 7 ، ص 110 ، ح 8878 ، من قوله : «من دعا لأخیه» إلی قوله : «ألف ضعف» ؛ البحار ، ج 48 ، ص 171 ، ح 10.
4- 4 . فی الوافی : - «المؤمن » .
5- 5 . فی «ز » وحاشیة «ج » : «منک » .
6- 6 . فی «ج ، ز ، بس » : «مثل » . وفی مرآة العقول : «مثل ما سألت ، وفی بعض النسخ : مثلی ، بالتثنیة فی الموضعین ولعلّ قوله : «ولک الفضل علیه » یؤیّد الإفراد ، أی وإن کنت فی العطاء والثناء مثله لکن لک الفضل علیه ؛ حیث أحسنت إلیه وصرت سببا لحصول ما سألت له . وعلی نسخة التثنیة أیضا لعلّه هو المراد . وعلی النسختین یحتمل أن یکون إشارة إلی تضاعف العطاء والثناء ، فلا تنافی نسخة الإفراد سائر الأخبار الدالّة علی تضاعف ما سأل » .
7- 7 . فی «ج ، ز ، بس » : «مثل » .
8- 8 . فی «د ، ص ، بر ، بف » والوافی : - «له » .
9- 9 . فی «د ، بر » وحاشیة «بف » : «المستَتَر» . وفی «بس» : «المصرّ » . وفی مرآة العقول : «المستر ، علی بناء المجهول من التفعیل أو الإفعال . وما قیل : إنّه علی بناء الفاعل فهو بعید» .
10- 10 . «رَبَعَ » کمنع : وقف وتحبّس . والمعنی : قف علی نفسک وکفّ وأمسک وارفق بها ولاتتبعها ، واقتصر ï علی النظر فی حال نفسک ولاتلتفت إلی غیرک . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1212 (ربع) .

عَلی نَفْسِکَ، وَ احْمَدِ اللّهَ الَّذِی سَتَرَ عَلَیْکَ، وَ اعْلَمْ أَنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَعْلَمُ بِعَبْدِهِ مِنْکَ».(1)

(31) باب من تستجاب دعوته

1- الحدیث

2 / 509

1/3239 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(2)، عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْقُمِّیِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «ثَلاَثَةٌ دَعْوَتُهُمْ مُسْتَجَابَةٌ(3): الْحَاجُّ، فَانْظُرُوا کَیْفَ تَخْلُفُونَهُ(4) ؛ وَ الْغَازِی فِی سَبِیلِ اللّهِ ، فَانْظُرُوا کَیْفَ تَخْلُفُونَهُ(5) ؛ وَ الْمَرِیضُ،

ص: 388


1- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1526 ، ح 8697 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 111 ، ح 8879، إلی قوله : «ما أثنیت علیه ولک الفضل علیه» ؛ و ص 131 ، ح 8924 .
2- 3 . کذا فی النسخ والمطبوع والوسائل ، لکنّ الظاهر وقوع التحریف فی العنوان ، وأنّ الصواب هو «أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد » ؛ فإنّ عیسی بن عبداللّه هذا ، هو عیسی بن عبداللّه بن سعد الأشعری ، جدّ أحمد بن محمّد بن عیسی ، وقد روی أحمد نفسه مسائل جدّه بواسطة أبیه ، لا مباشرةً . والخبر رواه الشیخ الطوسی فی التهذیب ، ج 6 ، ص 122 ، ح 212 ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن عیسی بن عبداللّه القمّی . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 331 ، الرقم 518 ؛ رجال النجاشی ، ص 296 ، الرقم 805 ؛ رجال الطوسی ، ص 258 ، الرقم 3658 . ویؤیّد ما استظهرناه من وقوع التحریف فی العنوان ، وما هو الصواب فیه ، ما ورد فی الکافی ، ح 3350 ؛ من روایة محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن أبی عبداللّه البرقی _ وهو محمّد بن خالد _ عن عیسی بن عبداللّه القمّی . هذا ، ولایخفی أنّ عامل التحریف فی العنوان المبحوث عنه ، هو جواز النظر من «محمّد» فی «أحمد بن محمّد» إلی «محمّد» فی «محمّد بن خالد» .
3- 4 . فی حاشیة «ز » : «استجاب دعوتهم » .
4- 5 . فی «ز ، بر ، بف » وحاشیة «ج » : «تخلفونهم » .
5- 6 . فی حاشیة «ز » : «تخلفونهم » . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 171 : «أی أحسنوا خلافتهم فی أهلهم ومالهم ودارهم وعقارهم ؛ لیدعوا لکم ؛ فإنّ دعاءهم مستجاب » . یقال : خَلَفْتُ الرجلَ فی أهله : إذا أقمتَ بعده فیهم وقمتَ عنه بما کان یفعله . النهایة ، ج 2 ، ص 66 (خلف) .

فَلاَ تُغِیظُوهُ(1) وَ لاَ تُضْجِرُوهُ».(2)

2- الحدیث

2/3240 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ(3) بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ أَبِی علیه السلام یَقُولُ: خَمْسُ دَعَوَاتٍ لاَ یُحْجَبْنَ(4) عَنِ الرَّبِّ تَبَارَکَ وَ تَعَالی: دَعْوَةُ الاْءِمَامِ الْمُقْسِطِ(5)؛ وَ دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، یَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : لاَءَنْتَقِمَنَّ لَکَ وَ لَوْ بَعْدَ حِینٍ؛ وَ دَعْوَةُ الْوَلَدِ الصَّالِحِ لِوَالِدَیْهِ؛ وَ دَعْوَةُ الْوَالِدِ الصَّالِحِ لِوَلَدِهِ؛ وَ دَعْوَةُ الْمُوءْمِنِ لاِءَخِیهِ بِظَهْرِ الْغَیْبِ، فَیَقُولُ: وَ لَکَ مِثْلُهُ(6)».(7)

3- الحدیث

3/3241 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

ص: 389


1- 1 . فی «بر ، بف ، ص» وحاشیة «ج » : «فلاتعرضوه » . وفی حاشیة «بر » والوافی : «فلاتغیّظوه » . و«الغَیظ» : الغَضَب المحیط بالکبد ، وهو أشدّ الحنَق . وهو مصدر من غاظَه الأمر یغیظه ، وأغاظه . المصباح المنیر، ص 459 (غیظ) .
2- 2 . التهذیب ، ج 6 ، ص 122 ، ح 212 ، بسنده عن عیسی بن عبداللّه القمّی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام هکذا : «ثلاثة دعوتهم مستجابة ، أحدهم الغازی فی سبیل اللّه ، فانظروا کیف تخلفوه» الوافی ، ج 9 ، ص 1531 ، ح 8702 ؛ الوسائل ، ج 2 ، ص 420 ، ح 2525 ، وتمام الروایة فیه : «ثلاثة دعوتهم مستجابة : الحاجّ والغازی والمریض ، فلا تغیّظوه ولاتضجروه» ؛ و ج 7 ، ص 127 ، ح 8914 .
3- 3 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة والوسائل . وفی المطبوع : «حسن » .
4- 4 . هکذا فی أکثر النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والمصادر . وفی بعض النسخ والمطبوع : «لا تحجبن» .
5- 5 . «المقسط » : العادل ، یقال : أقسط یُقسط ، فهو مقسط : إذا عدل . النهایة ، ج 4 ، ص 60 (قسط) .
6- 6 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وحاشیة «ج » والوافی والوسائل : «مثلاه » .
7- 7 . الأمالی للطوسی ، ص 150 ، المجلس 5 ، ح 61 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ وفی الفقیه ، ج 4 ، ص 355 ، ضمن الحدیث الطویل 5763 ؛ والخصال ، ص 197 باب الأربعة ، ح 4 ، بسند آ خر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . مصادقة الإخوان ، ص 76 ، مرسلاً عن سلیمان بن خالد ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ الإرشاد، ج 1 ، ص 304 ، مرسلاً عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، وفی کلّها : «أربعة لاتردّ لهم دعوة ...» ولم یرد هذه الفقرة : «دعوة الولد الصالح لوالدیه» ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر . الأمالی للطوسی ، ص 280 ، المجلس 10 ، ح 79 ، بسند آخر عن علیّ بن محمّد ، عن آبائه ، عن الصادق علیهم السلام ، وفیه : «ثلاث دعوات لایحجبن ...» مع اختلاف . وراجع : الکافی ، کتاب الحجّ ، باب الوقوف بعرفة وحدّ الموقف ، ح 7749 الوافی ، ج 9 ، ص 1531 ، ح 8703 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 116 ، ح 8892 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِیَّاکُمْ(1) وَ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ(2) ، فَإِنَّهَا تُرْفَعُ فَوْقَ السَّحَابِ(3) حَتّی یَنْظُرَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلَیْهَا، فَیَقُولَ: ارْفَعُوهَا(4) حَتّی أَسْتَجِیبَ(5) لَهُ(6)؛ وَ إِیَّاکُمْ(7) وَ دَعْوَةَ الْوَالِدِ، فَإِنَّهَا أَحَدُّ مِنَ السَّیْفِ».(8)

4- الحدیث

4/3242. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنْ أَخِیهِ الْحَسَنِ، عَنْ زُرْعَةَ، عَنْ سَمَاعَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ أَبِی(9) یَقُولُ: اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ تَصْعَدُ إِلَی السَّمَاءِ».(10)

5- الحدیث

5/3243 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَدَّمَ(11) أَرْبَعِینَ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ، ثُمَّ دَعَا(12)،

ص: 390


1- 1 . فی «ز » وحاشیة «ج » : «إیّاک » .
2- 2 . فی الجعفریّات : «الوالد » .
3- 3 . فی مرآة العقول : «کأنّ السحاب کنایة عن موانع إجابة الدعاء ، أو الحجب المعنویّة الحائلة بینه و بین ربّه ، أو هی کنایة عن الحجب فوق العرش أو تحته علی اختلاف الأخبار . ویمکن حمله علی السحاب المعروف ، علی الاستعارة التمثیلیّة لبیان کمال الاستجابة . والمراد بالنظر : نظر الرحمة والعنایة وإرادة القبول» .
4- 4 . فی «ب » : «ارفعوا » . وفی الجعفریّات: + «إلیّ » .
5- 5 . فی «ص » : «اُستجیب » علی بناء المفعول .
6- 6 . فی «ب ، ج ، بر ، بس » وحاشیة «ز » : «لکم » . وفی «ز » : «لک » .
7- 7 . فی الجعفریّات : «فإیّاکم » .
8- 8 . الجعفریّات ، ص 186 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 9 ، ص 1532 ، ح 8704 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 128 ، ح 8916 .
9- 9 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » : - «أبی » .
10- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1532 ، ح 8705 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 128 ، ح 8917 .
11- 11 . فی الأمالی للصدوق: + «فی دعائه » . وفی شرح المازندرانی : «یجوز تخفیف الدال وتشدیدها . والثانی أظهر ؛ لأنّ فی الاجتماع مدخلاً عظیما فی استجابة الدعاء» . ورده المجلسی فی مرآة العقول ؛ حیث قال : «ومن قرأ بتخفیف الدال ، أی أتاهم وشرک معهم فی الدعاء ، فقد أبعد » .
12- 12 . فی الأمالی للصدوق: + «لنفسه » .

اسْتُجِیبَ لَهُ».(1)

6- الحدیث

2 / 510

6/3244 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ طَلْحَةَ النَّهْدِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَرْبَعَةٌ لاَ تُرَدُّ(2) لَهُمْ دَعْوَةٌ حَتّی(3) تُفَتَّحَ(4) لَهُمْ(5) أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَ(6) تَصِیرَ(7) إِلَی الْعَرْشِ(8): الْوَالِدُ لِوَلَدِهِ، وَ الْمَظْلُومُ عَلی مَنْ ظَلَمَهُ، وَ الْمُعْتَمِرُ حَتّی(9) یَرْجِعَ، وَ الصَّائِمُ حَتّی(10) یُفْطِرَ».(11)

7- الحدیث

7/3245. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

ص: 391


1- 1 . الأمالی للصدوق ، ص 456 ، المجلس 70 ، ح 4 ، عن أحمد بن علیّ بن إبراهیم بن هاشم ، عن أبیه ، عن جدّه ، عن محمّد بن أبی عمیر. وفیه ، ص 379 ، المجلس 60 ، ح 8 ؛ والخصال ، ص 537 ، أبواب الأربعین ومافوقه ، ح 3 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 424 ، المجلس 15 ، ح 7 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی ، ج 9 ، ص 1533 ، ح 8709 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 117 ، ح 8894 .
2- 2 . فی «ص ، بر ، بس ، بف » : «لایردّ » .
3- 3 . فی الأمالی للصدوق وفضائل الأشهر الثلاثة : «و » بدل «حتّی » .
4- 4 . فی «ب » والوافی وفضائل الأشهر الثلاثة ، ح 64 : «یفتح » . وفی «ص » : «یفتّح » .
5- 5 . فی الأمالی للصدوق وفضائل الأشهر الثلاثة ، ح 104 : «لها » .
6- 6 . فی «ب ، ز ، ص ، بس » وحاشیة «د» وشرح المازندرانی : «أو » . قال المازندرانی : «ولفظة «أو » بمعنی : إلی أن . أو للعطف علی تفتّح » . وفی مرآة العقول : «وفی بعض النسخ : أو تصیر ، فالتردید من الراوی . أو هی بمعنی : إلی أن . أو التردید باعتبار اختلاف مراتب الإجابة والقبول » .
7- 7 . فی فضائل الأشهر الثلاثة : «یصیر » .
8- 8 . فی الأمالی للصدوق وفضائل الأشهر الثلاثة : + «دعاء» . وفی الفقیه: + «دعوة » .
9- 9 . فی «ز » وحاشیة «ج ، د » والوسائل : «حین » .
10- 10 . فی «ز » وحاشیة «ج » والوسائل : «حین » .
11- 11 . الأمالی للصدوق ، ص 265 ، المجلس 45 ، ح 4 ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص 86 ، ح 64 ؛ وص 111 ، ح 104 ، بسند آخر عن محمّد بن الحسین بن أبی الخطّاب ، عن علیّ بن النعمان ، عن عبداللّه بن طلحة النهدی ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الفقیه ، ج 2 ، ص 226 ، ح 2255 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . راجع : الفقیه ، ج 4 ، ص 352 ، ح 5762 ؛ والخصال ، ص 197 ، باب الأربعة ، ح 4 ؛ ومصادقة الإخوان ، ص 76 ، ح 1 ؛ والإرشاد ، ج 1 ، ص 304 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 150 ، المجلس 5 ، ح 61 الوافی ، ج 9 ، ص 1532 ، ح 8706 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 116 ، ح 8893 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ النَّبِیُّ(1) صلی الله علیه و آله : لَیْسَ شَیْءٌ أَسْرَعَ إِجَابَةً مِنْ دَعْوَةِ غَائِبٍ لِغَائِبٍ».(2)

8- الحدیث

8/3246 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : دَعَا مُوسی علیه السلام وَ أَمَّنَ هَارُونُ علیه السلام وَ أَمَّنَتِ الْمَلاَئِکَةُ علیهم السلام ، فَقَالَ اللّهُ تَعَالی: «قَدْ أُجِیبَتْ دَعْوَتُکُما فَاسْتَقِیما»(3) وَ مَنْ غَزَا فِی سَبِیلِ اللّهِ اسْتُجِیبَ لَهُ، کَمَا اسْتُجِیبَ لَکُمَا(4) یَوْمَ الْقِیَامَةِ».(5)

(32) باب من لا تستجاب دعوته

اشارة

32 _ بَابُ مَنْ لاَ تُسْتَجَابُ(6) دَعْوَتُهُ

1- الحدیث

1/3247. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ مُخْتَارٍ، عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ صَبِیحٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: صَحِبْتُهُ بَیْنَ مَکَّةَ وَ الْمَدِینَةِ، فَجَاءَ(7) سَائِلٌ، فَأَمَرَ أَنْ

یُعْطی ، ثُمَّ جَاءَ(8) آخَرُ، فَأَمَرَ أَنْ یُعْطی، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، فَأَمَرَ أَنْ یُعْطی، ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعُ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یُشْبِعُکَ اللّهُ».

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیْنَا، فَقَالَ : «أَمَا إِنَّ(9) عِنْدَنَا مَا نُعْطِیهِ، وَ لکِنْ أَخْشی أَنْ

ص: 392


1- 1 . فی «بر » : «رسول اللّه » .
2- 2 . الجعفریّات ، ص 195 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 9 ، ص 1532 ، ح 8707 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 107 ، ح 8867 .
3- 3 . یونس (10 ) : 89 .
4- 4 . فی «ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوسائل، ح 8915 والبحار والجعفریّات: + «إلی » .
5- 5 . الجعفریّات ، ص 76 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1533 ، ح 8708 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 105 ، ح 8859 ، إلی قوله : «قَدْ أُجِیبَت دَّعْوَتُکُمَا» ؛ و ص 128 ، ح 8915 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 359 ، ح 70 .
6- 6 . فی «ج ، ز ، بر» : «لایستجاب» .
7- 7 . فی حاشیة «ج » : «فجاءه » .
8- 1 . فی «بر » : «جاءه » .
9- 2 . فی «ب» : - «إنّ » .

نَکُونَ(1) کَأَحَدِ الثَّلاَثَةِ الَّذِینَ لاَ یُسْتَجَابُ(2) لَهُمْ دَعْوَةٌ: رَجُلٌ أَعْطَاهُ اللّهُ مَالاً، فَأَنْفَقَهُ فِی غَیْرِ حَقِّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللّهُمَّ ارْزُقْنِی، فَلاَ یُسْتَجَابُ لَهُ؛ وَ رَجُلٌ یَدْعُو عَلَی امْرَأَتِهِ أَنْ یُرِیحَهُ(3) مِنْهَا ، وَ قَدْ جَعَلَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَمْرَهَا إِلَیْهِ؛ وَ رَجُلٌ یَدْعُو عَلی جَارِهِ ، وَ قَدْ جَعَلَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لَهُ السَّبِیلَ إِلی أَنْ یَتَحَوَّلَ(4) عَنْ جِوَارِهِ، وَ یَبِیعَ دَارَهُ».(5)

2- الحدیث

2 / 511

2/3248. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «أَرْبَعَةٌ لاَ تُسْتَجَابُ(6) لَهُمْ دَعْوَةٌ: الرَّجُلُ(7) جَالِسٌ فِی بَیْتِهِ یَقُولُ: اللّهُمَّ ارْزُقْنِی، فَیُقَالُ(8) لَهُ: أَ لَمْ آمُرْکَ بِالطَّلَبِ؟؛ وَ رَجُلٌ کَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ، فَدَعَا عَلَیْهَا، فَیُقَالُ لَهُ(9): أَ لَمْ أَجْعَلْ أَمْرَهَا إِلَیْکَ؟؛ وَ رَجُلٌ کَانَ لَهُ مَالٌ، فَأَفْسَدَهُ، فَیَقُولُ: اللّهُمَّ ارْزُقْنِی،

فَیُقَالُ لَهُ(10): أَ لَمْ آمُرْکَ بِالاِقْتِصَادِ(11)؟ أَ لَمْ آمُرْکَ بِالاْءِصْلاَحِ؟» ثُمَّ قَالَ : ««وَ الَّذِینَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ یُسْرِفُوا وَ لَمْ یَقْتُرُوا وَ کانَ بَیْنَ ذلِکَ قَواماً»(12)؛ وَ رَجُلٌ کَانَ لَهُ مَالٌ، فَأَدَانَهُ بِغَیْرِ بَیِّنَةٍ، فَیُقَالُ لَهُ؛ أَ لَمْ آمُرْکَ بِالشَّهَادَةِ؟».(13)

ص: 393


1- 3 . فی حاشیة «بر » والوسائل : «أن أکون » .
2- 4 . فی الوافی : «لاتستجاب » .
3- 5 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بف » والوافی: + «اللّه » .
4- 6 . فی «ز » : «أن تحوّل » .
5- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1535 ، ح 8712 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 123 ، ح 8907 .
6- 8 . فی «د ، ز ، بف » والوسائل : «لایستجاب » .
7- 9 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی ومرآة العقول والوسائل . قال فی المرآة : «اللام للعهد الذهنی ، فهو فی حکم النکرة ، و«جالس » صفته » . وفی المطبوع : «رجل » .
8- 10 . فی «ب » : «یقول » .
9- 11 . فی «ب» : - «له » .
10- 1 . فی «ب ، ج» : - «له » .
11- 2 . «القصد » : هو الوسط بین الطرفین . والمقتصد : من لایسرف فی الإنفاق ولایقتّر. النهایة، ج 4 ، ص 68 (قصد).
12- 3 . الفرقان (25) : 67 .
13- 4 . الکافی ، کتاب المعیشة ، باب دخول الصوفیّة علی أبی عبداللّه علیه السلام ...، ضمن الحدیث الطویل 8352 ، بسند آخر. تحف العقول ، ص 350 ، ضمن الحدیث الطویل ، وفیهما مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی ، ج 9 ، ص 1536 ، ح 8713 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 124 ، ح 8908 .

مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(1)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عِمْرَانَ أَبِی عَاصِمٍ(2)، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، مِثْلَهُ.(3)

3- الحدیث

3/3249. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْوَلِیدِ بْنِ صَبِیحٍ(4)، قَالَ:

سَمِعْتُهُ یَقُولُ : «ثَلاَثَةٌ تُرَدُّ(5) عَلَیْهِمْ دَعْوَتُهُمْ: رَجُلٌ رَزَقَهُ اللّهُ مَالاً، فَأَنْفَقَهُ فِی غَیْرِ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: یَا رَبِّ ارْزُقْنِی، فَیُقَالُ لَهُ: أَ لَمْ أَرْزُقْکَ؟ وَ رَجُلٌ دَعَا عَلَی امْرَأَتِهِ وَ هُوَ لَهَا

ص: 394


1- 5 . فی الکافی ، ح 9338 : + «بن عیسی » .
2- 6 . هکذا فی «ب ، د ، بس ، جر» . وفی «ج » وحاشیة «د ، ز » : «عمرو بن أبی عاصم » . وفی «ز ، بر » وحاشیة «بف » : «عمران بن أبی عاصم » . وفی «بف » وحاشیة «ج » : «عمر بن أبی عاصم » . وفی المطبوع : «عمر[ان] بن أبی عاصم» . هذا ، وروی المصنّف فی الکافی ، ح 6230 ، جزءا من الخبر ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد ، عن علیّ بن الحکم ، عن عمّار أبی عاصم . والظاهر صحّة «عمّار أبی عاصم » ؛ فإنّ المذکور فی أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام ، هو عمّار أبو عاصم البجلی ، وعمّار بن عبدالحمید أبو عاصم السجستانی . راجع : رجال الطوسی ، ص 251 ، الرقم 3529 ؛ و ص 252 ، الرقم 3537 .
3- 7 . الکافی ، کتاب الزکاة ، باب کراهیة السرف والتقتیر ، ح 6230 ؛ و کتاب المعیشة ، باب من أدان ماله بغیر بیّنة ، ح 9338، وفیهما قطعة منه . وفیه ، أیضا ، ح 9339 ، بسند آخر عن عمّار بن أبی عاصم ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . التهذیب ، ج 7 ، ص 232 ، ح 1014 ، معلّقا عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن علیّ بن الحکم ، وفی کلّ المصادر قطعة منه الوافی ، ج 9 ، ص 1536 ، ح 8714 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 124 ، ذیل ح 8908 .
4- 8 . فی «ز » : + «عن أبی عبداللّه علیه السلام » . هذا ، وتأتی قطعة من الخبر فی الکافی ، ح 10646 ، بنفس السند عن أبی عبداللّه علیه السلام قال : سمعته یقول ، فلذا یمکن القول بسقوط «عن أبی عبداللّه علیه السلام » فی ما نحن فیه ، لکن احتمال الاکتفاء بذکر أبی عبداللّه علیه السلام فی سند الحدیث الأوّل من الباب و قد روی عنه الولید بن صبیح شبه المضمون وکون ضمیر «سمعته» راجعا إلیه علیه السلام ، غیر منفیّ . هذا ، واحتمال کون «عن أبی عبداللّه علیه السلام » فی نسخة «ز» زیادة تفسیریّة اُدرجت فی المتن سهوا ، قویّ جدّا.
5- 1 . فی «ز » : «یردّ» .

ظَالِمٌ(1)، فَیُقَالُ لَهُ : أَ لَمْ أَجْعَلْ(2) أَمْرَهَا بِیَدِکَ؟ وَ رَجُلٌ جَلَسَ فِی بَیْتِهِ، وَ قَالَ: یَا رَبِّ ارْزُقْنِی، فَیُقَالُ لَهُ: أَ لَمْ أَجْعَلْ(3) لَکَ السَّبِیلَ إِلی طَلَبِ الرِّزْقِ».(4)

33 _ بَابُ الدُّعَاءِ عَلَی الْعَدُوِّ

1- الحدیث

1/3250 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

شَکَوْتُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام جَاراً لِی وَ مَا أَلْقی مِنْهُ(5)، قَالَ: فَقَالَ لِیَ : «ادْعُ عَلَیْهِ»

ص: 395


1- 2 . فی شرح المازندرانی ومرآة العقول : «وهو لها ظالم ، بسبب الدعاء علیها ؛ لأنّ دعاءه علیها مع قدرته علی التخلّص بوجه آخر ظلم » .
2- 3 . فی الوافی : «ألم نجعل » .
3- 4 . فی «ب ، ص » : «ألم یجعل » . وفی «ج ، د ، بف » والوافی : «ألم نجعل » .
4- 5 . الکافی ، کتاب الطلاق ، باب تطلیق المرأة غیر الموافقة ، ح 10646 ، قطعة منه . وفیه ، کتاب الزکاة ، باب قدر ما یعطی السائل ، ح 6064 ، بسند آخر عن عبداللّه بن سنان ، قطعة منه . الخصال ، ص 160 ، باب الثلاثة ، ح 208 ، بسنده عن عبداللّه بن سنان ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله. الأمالی للطوسی ، ص 679، المجلس 37 ، ح 24 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر و زیادة فی أوّله . وفی الفقیه ، ج 2 ، ص 69 ، ح 1747 ؛ وج 3 ، ص 168 ، ح 3628 ، مرسلاً ، قطعتان منه ، مع اختلاف یسیر ، وفی جمیع المصادر عن أبی عبداللّه علیه السلام . وراجع : الکافی ، کتاب المعیشة ، باب الحثّ علی الطلب والتعرّض للرزق ، ح 8387 الوافی ، ج 9 ، ص 1535 ، ح 8711 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 125 ، ح 8909 .
5- 6 . فی الوافی : «وما ألقی منه ، یعنی من الأذی ، ولعلّه کان عدوّا دینیّا له وإنّما یؤذیه من هذه الجهة ، وإلاّ لما استحقّ ذلک منه» .

2 / 512

قَالَ(1): فَفَعَلْتُ، فَلَمْ أَرَ شَیْئاً، فَعُدْتُ إِلَیْهِ، فَشَکَوْتُ إِلَیْهِ، فَقَالَ لِیَ : «ادْعُ عَلَیْهِ»: فَقُلْتُ(2): جُعِلْتُ فِدَاکَ، قَدْ فَعَلْتُ، فَلَمْ أَرَ شَیْئاً، فَقَالَ : «کَیْفَ دَعَوْتَ عَلَیْهِ؟» فَقُلْتُ: إِذَا لَقِیتُهُ دَعَوْتُ عَلَیْهِ، قَالَ(3): فَقَالَ: «ادْعُ عَلَیْهِ إِذَا أقْبَلَ(4) ··· î

ص: 396


1- 1 . فی «ب» والوافی : - «قال» .
2- 2 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «قال: فقلت » .
3- 3 . فی «ب ، ج ، بس» : - «قال » .
4- 4 . هکذا فی «ص ، بر ، بف » وحاشیة «ز » وشرح المازندرانی والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «إذا ï أدبر» . وفی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 177 : «لعلّ المراد بالإدبار أوّل ما ولّی ، وبالاستدبار الذهاب وللبعد فی الإدبار . ویحتمل أن یکون المراد بالثانی إرادة الإدبار ، فیکون بعکس الأوّل . وقیل : المراد بالاستدبار الغیبة . وهو بعید ... وفی بعض النسخ : إذا أقبل واستدبر. وهو أظهر » .

وَ إِذَا(1) اسْتَدْبَرَ» فَفَعَلْتُ، فَلَمْ أَلْبَثْ(2) حَتّی أَرَاحَ اللّهُ مِنْهُ.(3)

2- الحدیث

2/3251 . وَ رُوِیَ(4) عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ :

«إِذَا دَعَا أَحَدُکُمْ عَلی أَحَدٍ، قَالَ: اللّهُمَّ اطْرُقْهُ بِلَیْلَةٍ(5) لاَ أُخْتَ لَهَا، وَ أَبِحْ حَرِیمَهُ(6)».(7)

3- الحدیث

3/3252. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی(8)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ یُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنَّ لِی جَاراً مِنْ قُرَیْشٍ مِنْ آلِ مُحْرِزٍ قَدْ نَوَّهَ(9) بِاسْمِی وَ شَهَرَنِی(10)، کُلَّمَا مَرَرْتُ بِهِ قَالَ: هذَا الرَّافِضِیُّ یَحْمِلُ الاْءَمْوَالَ إِلی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ .

ص: 397


1- 5 . فی «ب » : «إذ » . وفی «د» : - «إذا » .
2- 6 . فی حاشیة «ج » : «فلم أثبت » .
3- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1537 ، ح 8715 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 132 ، ح 8928 .
4- 8 . فی مرآة العقول : «وربّما یقرأ : روی ، بصیغة المعلوم ، فالضمیر المستتر لإسحاق » .
5- 9 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وکثیر من النسخ . وفی حاشیة «ص» : «بلیلته » . وفی الوافی : «بلیّة » . وفی بعض النسخ والمطبوع : «ببلیّة » . وفی مرآة العقول : «فی بعض النسخ : اللّهمّ اطرقه بلیلة . وفی بعضها : ببلیّة . والطرق ، یکون بمعنی الدقّ والضرب . والطروق : أن یأتی لیلاً . والطوارق : النوائب التی تنزل باللیل ، وتطلق علی مطلق النوائب . والفعل فی الجمیع کنصر . فعلی النسخة الثانیة المعنی الأوّل أنسب ، وعلی النسخة الاُولی المعانی الاُخر أظهر ... والحاصل علی الاُولی : انزل علیه أو لایبقی بعدها إلی لیلة اُخری ، فالطروق مجاز ، کقوله صلی الله علیه و آله : «اللّهمّ اشدد وطأتک علی مضر » . ویمکن أن یقرأ حینئذٍ علی بناء الإفعال . وعلی الثانیة المعنی: دقّه واضربه ببلیّة لاشبیه لها فی الشدّة والصعوبة » .
6- 10 . إباحة الحریم : کنایة عن تسلیط الأعادی واستیلائهم علیه ، وهتک عرضه ، وکشف معائبه وإذلاله . قال المجلسی : «وإنّما یدعی بذلک لمن یستحقّ ذلک من الکفّار والمخالفین » .
7- 11 . الأمالی للطوسی ، ص 274 ، المجلس 10 ، ضمن ح 61 ، بسند آخر عن موسی بن جعفر ، عن أبیه علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی ، ج 9 ، ص 1537 ، ح 8716 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 133 ، ح 8929 .
8- 1 . فی «ب» : - «بن عیسی » .
9- 2 . نُهت بالشیء ، ونوّهت به : إذا رفعت ذکره . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1855 (نوه) .
10- 3 . فی البحار ، ج 47: + «فی » . ویجوز فی «شهرنی » التشدید أیضا .

قَالَ: فَقَالَ لِیَ : «ادْعُ(1) اللّهَ عَلَیْهِ إِذَا کُنْتَ فِی صَلاَةِ اللَّیْلِ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ فِی السَّجْدَةِ(2) الاْءَخِیرَةِ مِنَ الرَّکْعَتَیْنِ الاْءُولَیَیْنِ(3)، فَاحْمَدِ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ وَ مَجِّدْهُ، وَ قُلِ: اللّهُمَّ إِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ قَدْ شَهَرَنِی(4)، وَ نَوَّهَ بِی، وَ غَاظَنِی(5)، وَ عَرَضَنِی(6) لِلْمَکَارِهِ؛ اللّهُمَّ اضْرِبْهُ بِسَهْمٍ عَاجِلٍ تَشْغَلْهُ(7) بِهِ عَنِّی(8)؛ اللّهُمَّ وَ(9) قَرِّبْ أَجَلَهُ، وَ اقْطَعْ أَثَرَهُ، وَ عَجِّلْ ذلِکَ(10) یَا رَبِّ السَّاعَةَ السَّاعَةَ».

قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا(11) الْکُوفَةَ قَدِمْنَا لَیْلاً، فَسَأَلْتُ أَهْلَنَا(12) عَنْهُ: قُلْتُ: مَا فَعَلَ فُلاَنٌ؟

فَقَالُوا(13): هُوَ(14) مَرِیضٌ، فَمَا(15) انْقَضی آخِرُ کَلاَمِی حَتّی سَمِعْتُ الصِّیَاحَ مِنْ مَنْزِلِهِ، وَ قَالُوا: قَدْ(16) مَاتَ .(17)

4- الحدیث

4/3253. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّیْمِیِّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ:

کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ الْعَلاَءُ بْنُ کَامِلٍ: إِنَّ فُلاَناً یَفْعَلُ بِی وَ یَفْعَلُ، فَإِنْ

ص: 398


1- 4 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «فادع » .
2- 5 . فی البحار ، ج 87 : «الرکعة» .
3- 6 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل والبحار ، ج 48 : «الأوّلتین » .
4- 7 . یجوز فیه بناء التفعیل کما صرّح به فی المصباح المنیر ، ص 326 (شهر).
5- 8 . فی «د» : - «وغاظنی » .
6- 9 . یجوز فیه بناء التفعیل أیضا .
7- 10 . یحتمل کون «تشغله » جوابا ل «اضربه » أو صفة ل «سهم » .
8- 11 . فی «ز » : «منّی » .
9- 12 . فی الوسائل : - «و » .
10- 13 . فی «ز» : - «ذلک » .
11- 14 . فی «ز ، ص ، بر » وحاشیة «ج » والوافی والبحار ، ج 47: + «إلی » .
12- 15 . فی حاشیة «د ، ز » : «أهلها» .
13- 1 . فی «ز ، بف » والوافی : «قالوا» .
14- 2 . فی «ز » : «فهو» .
15- 3 . فی «ب ، ز » وحاشیة «ص » : «فلمّا » .
16- 4 . فی البحار ، ج 87 : - «قد» .
17- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1538 ، ح 8717 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 133 ، ح 8931 ، ملخّصا ؛ البحار ، ج 47 ، ص 361 ، ح 74 ؛ و ج 87 ، ص 244 ، ذیل ح 54 .

رَأَیْتَ أَنْ تَدْعُوَ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ .

فَقَالَ : «هذَا(1) ضَعْفٌ بِکَ، قُلِ: اللّهُمَّ إِنَّکَ تَکْفِی مِنْ کُلِّ شَیْءٍ، وَ لاَ یَکْفِی مِنْکَ شَیْءٌ، فَاکْفِنِی أَمْرَ فُلاَنٍ بِمَ شِئْتَ، وَ کَیْفَ شِئْتَ، وَ مِنْ(2) حَیْثُ شِئْتَ، وَ أَنّی شِئْتَ».(3)

5- الحدیث

2 / 513

5/3254. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْمِسْمَعِیِّ، قَالَ:

لَمَّا قَتَلَ دَاوُدُ بْنُ عَلِیٍّ الْمُعَلَّی بْنَ خُنَیْسٍ(4)، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لاَءَدْعُوَنَّ اللّهَ

عَلی مَنْ قَتَلَ مَوْلاَیَ، وَ أَخَذَ مَالِی» فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ بْنُ عَلِیٍّ : إِنَّکَ لَتُهَدِّدُنِی بِدُعَائِکَ؟

قَالَ حَمَّادٌ: قَالَ الْمِسْمَعِیُّ: فَحَدَّثَنِی مُعَتِّبٌ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام لَمْ یَزَلْ لَیْلَتَهُ(5) رَاکِعاً وَ سَاجِداً(6)، فَلَمَّا کَانَ فِی السَّحَرِ سَمِعْتُهُ یَقُولُ _ وَ هُوَ سَاجِدٌ _ : «اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِقُوَّتِکَ الْقَوِیَّةِ(7)، ··· î

ص: 399


1- 6 . فی «ب» : - «هذا » .
2- 7 . فی «ب» : «من» بدون الواو . وفی شرح المازندرانی والوافی والوسائل : - «من » .
3- 8 . الکافی ، کتاب الدعاء، باب الدعاء للکرب والهمّ ...، ح 3389 ، بسند آخر عن یعقوب بن سالم ، وفیه : «قال أبو عبداللّه علیه السلام قال لی رجل : أیّ شیء قلت حین دخلت علی أبی جعفر بالربذة ؟ قال : قلت : اللّهمّ إنّک تکفی من کلّ شیء ...» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1538 ، ح 8718 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 133 ، ح 8930 .
4- 9 . داود بن علیّ ، هو والی المدینة من قبل أبی العبّاس عبداللّه السفّاح ، وکانت ولایته ثلاثة أشهر . قال العلاّمة المجلسی : «والمعلّی بن خنیس کان مولی الصادق علیه السلام ، واختلفوا فیه ، ضعّفه النجاشیّ وابن الغضائریّ ، وقال الشیخ رحمه اللّه فی کتاب الغیبة : إنّه کان من قوّام أبی عبداللّه علیه السلام ، وکان محمودا عنده و مضی علی منهاجه ، وروی الکشّی روایات کثیرة تدلّ علی مدحه وأنّه من أهل الجنّة . والأقوی عندی أنّه کان من خواصّ أصحاب الصادق علیه السلام ومحلّ أسراره ، وذمّه یرجع إلی أنّه کان یروی أخبارا مرتفعة لایدرکها عقول أکثر الخلق ، ومعجزات غریبة لاتوافق فهم أکثر الناس ، وکان مقصّرا فی التقیّة ؛ لشدّة حبّه لهم علیهم السلام ، ولعلّ من ورائه الشفاعة ، ویظهر من الأخبار أنّ القتل کان کفّارة له و سببا لرفع درجاته» . راجع : مرآة العقول ، ج 12 ، ص 181 .
5- 1 . فی «بس» : - «لیلته » .
6- 2 . فی «ب » : «راکعا وساجدا لیلته » .
7- 3 . فی شرح المازندرانی ومرآة العقول : «القوّة والقدرة متقاربتان . ووصف القوّة بالقوّیة للتأکید إشارة إلی کمالها واستیلائها علی جمیع الممکنات وعدم تطرّق العجز إلیها » .

وَ بِجَلاَلِکَ(1) الشَّدِیدِ الَّذِی کُلُّ خَلْقِکَ لَهُ ذَلِیلٌ ، أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ(2) وَ أَهْلِ بَیْتِهِ(3)، وَ أَنْ تَأْخُذَهُ السَّاعَةَ السَّاعَةَ» .

فَمَا رَفَعَ رَأْسَهُ حَتّی سَمِعْنَا(4) الصَّیْحَةَ فِی دَارِ دَاوُدَ بْنِ عَلِیٍّ، فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام رَأْسَهُ، وَ قَالَ : «إِنِّی دَعَوْتُ اللّهَ(5) بِدَعْوَةٍ بَعَثَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَلَیْهِ مَلَکاً، فَضَرَبَ رَأْسَهُ بِمِرْزَبَةٍ(6) مِنْ حَدِیدٍ انْشَقَّتْ مِنْهَا(7) مَثَانَتُهُ، فَمَاتَ».(8)

34- بَابُ الْمُبَاهَلَةِ

1- الحدیث

1/3255 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَکِیمٍ، عَنْ أَبِی مَسْرُوقٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ(9): إِنَّا نُکَلِّمُ النَّاسَ، فَنَحْتَجُّ عَلَیْهِمْ بِقَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «أَطِیعُوا اللّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الاْءَمْرِ مِنْکُمْ»(10) فَیَقُولُونَ: نَزَلَتْ فِی أُمَرَاءِ السَّرَایَا(11)، فَنَحْتَجُّ عَلَیْهِمْ بِقَوْلِهِ(12) عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنَّما وَلِیُّکُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ»(13) إِلی آخِرِ الاْآیَةِ ،

ص: 400


1- 4 . «الجلال » : العظمة . یقال : جلّ یَجِلّ جَلالةً : عَظُم ، فهو جلیل . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1294 (جلل).
2- 5 . فی حاشیة «ز » : + «وآل محمّد » .
3- 6 . فی «ب ، ص » وحاشیة «د» : «وآل محمّد » بدل «وأهل بیته » .
4- 7 . فی «ب ، بس » : «سمعت » .
5- 8 . فی «ج ، ص » وحاشیة «ز » والوافی والبحار: + «علیه » .
6- 9 . فی «ص » : «بمضربة» . و«المِرْزَبة : شِبه عُصَیّة من حدید . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 673 (رزب) .
7- 10 . فی «ب ، ص ، بس» : - «منها » .
8- 11 . رجال الکشّی ، ص 377 ، ح 708 ، عن ابن أبی نجران ، عن حمّاد الناب ، عن المسمعی ، مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی ، ج 9 ، ص 1539 ، ح 8719 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 209 ، ح 52 .
9- 1 . فی الوسائل: + «له » .
10- 2 . النساء (4 ) : 59 .
11- 3 . «السَّرِیّة » : قطعة من الجیش ، فعیلة بمعنی فاعِلة ؛ لأنّها تسری فی خُفیة . والجمع : سَرایا وسَریّات . المصباح المنیر، ص 275 (سری) .
12- 4 . فی «د ، ز ، بر » وحاشیة «ص » والوافی : «بقول اللّه » .
13- 5 . المائدة (5) : 55 .

فَیَقُولُونَ نَزَلَتْ فِی الْمُوءْمِنِینَ، وَ نَحْتَجُّ(1) عَلَیْهِمْ بِقَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «قُلْ لا أَسْئَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبی»(2) فَیَقُولُونَ: نَزَلَتْ(3) فِی قُرْبَی الْمُسْلِمِینَ(4).

2 / 514

قَالَ: فَلَمْ أَدَعْ شَیْئاً مِمَّا حَضَرَنِی ذِکْرُهُ مِنْ هذَا(5) وَ شِبْهِهِ إِلاَّ ذَکَرْتُهُ .

فَقَالَ لِی : «إِذَا کَانَ ذلِکَ، فَادْعُهُمْ إِلَی الْمُبَاهَلَةِ(6)» قُلْتُ: وَ کَیْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ : «أَصْلِحْ

نَفْسَکَ» ثَلاَثاً وَ أَظُنُّهُ قَالَ : «وَ صُمْ(7) وَ اغْتَسِلْ وَ ابْرُزْ أَنْتَ وَ هُوَ إِلَی الْجَبَّانِ(8)، فَشَبِّکْ أَصَابِعَکَ مِنْ یَدِکَ(9) الْیُمْنی فِی أَصَابِعِهِ، ثُمَّ أَنْصِفْهُ، وَ ابْدَأْ بِنَفْسِکَ، وَ قُلِ: "اللّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَ رَبَّ الاْءَرَضِینَ السَّبْعِ، عَالِمَ الْغَیْبِ وَ الشَّهَادَةِ، الرَّحْمنَ الرَّحِیمَ، إِنْ کَانَ أَبُو مَسْرُوقٍ جَحَدَ حَقّاً وَ ادَّعی بَاطِلاً، فَأَنْزِلْ عَلَیْهِ حُسْبَاناً(10) مِنَ السَّمَاءِ أَوْ عَذَاباً أَلِیماً"، ثُمَّ رُدَّ الدَّعْوَةَ عَلَیْهِ، فَقُلْ: وَ(11) إِنْ کَانَ فُلاَنٌ جَحَدَ حَقّاً وَ ادَّعی بَاطِلاً، فَأَنْزِلْ عَلَیْهِ حُسْبَاناً مِنَ السَّمَاءِ أَوْ عَذَاباً أَلِیماً».

ثُمَّ قَالَ لِی : «فَإِنَّکَ لاَ تَلْبَثُ أَنْ تَری ذلِکَ فِیهِ» فَوَ اللّهِ(12) مَا وَجَدْتُ خَلْقاً

ص: 401


1- 6 . فی «بر ، بف » والوافی : «فنحتجّ » .
2- 7 . الشوری (42) : 23 .
3- 8 . فی «ج » : + «هذه الآیة» .
4- 9 . فی «بس » : «المؤمنین » .
5- 10 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی ، ویؤیّده تذکیر الضمیر فی «شبهه » . وفی المطبوع : «هذه » .
6- 11 . «المباهلة » : الملاعنة ، وهو أن یجتمع القوم إذا اختلفوا فی شیء ، فیقولوا : لعنة اللّه علی الظالم منّا . النهایة ، ص 167 (بهل) .
7- 1 . فی «بر » : «فصم » . وفی «بف» : - «وصم » .
8- 2 . «الجَبّان » و«الجبّانة» : الصحراء ، وتسمّی بهما المقابر لأنّها تکون فی الصحراء ، تسمیة للشیء بموضعه . لسان العرب ، ج 13 ، ص 85 (جبن) .
9- 3 . فی الوافی : - «یدک » .
10- 4 . «الحُسبان » : الصاعقة . ویطلق أیضا علی العذاب والبلاء والشرّ . وفی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 187 : «وقیل : الحسبان : عذاب الاستیصال ، والعذاب الألیم ما لم یکن سببا للاستیصال » . راجع : لسان العرب ، ج 1 ، ص 313 (حسب) .
11- 5 . فی «ز» : - «و » .
12- 6 . فی مرآة العقول : «قوله : «فواللّه» الظاهر أنّه من کلام أبی مسروق بتقدیر «قال» . ویحتمل أن یکون کلام الإمام علیه السلام . و«یجیبنی إلیه» أی یرضی أن یباهلنی بمثل هذا ؛ لخوفهم علی أنفسهم ، أو ظنّهم بأنّی علی الحقّ ، کما امتنع نصاری نجران عن المباهلة لذلک» .

یُجِیبُنِی إِلَیْهِ.(1)

2- الحدیث

2/3256. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ مَخْلَدٍ أَبِی الشُّکْرِ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «السَّاعَةُ الَّتِی تُبَاهِلُ(2) فِیهَا مَا بَیْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلی طُلُوعِ الشَّمْسِ».

عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(3) خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ، عَنْ مَخْلَدٍ أَبِی الشُّکْرِ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، مِثْلَهُ.(4)

3- الحدیث

3/3257 . أَحْمَدُ(5)، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا فِی الْمُبَاهَلَةِ، قَالَ:

تُشَبِّکُ أَصَابِعَکَ فِی أَصَابِعِهِ، ثُمَّ تَقُولُ: "اللّهُمَّ إِنْ کَانَ فُلاَنٌ جَحَدَ حَقّاً وَ أَقَرَّ بِبَاطِلٍ، فَأَصِبْهُ بِحُسْبَانٍ مِنَ السَّمَاءِ أَوْ(6) بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِکَ"، وَ تُلاَعِنُهُ(7) سَبْعِینَ(8) مَرَّةً.(9)

4- الحدیث

4/3258. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی الْمُبَاهَلَةِ، قَالَ : «تُشَبِّکُ أَصَابِعَکَ فِی أَصَابِعِهِ، ثُمَّ تَقُولُ :

ص: 402


1- 7 . عدّة الداعی ، ص 214 ، الباب 4 ، مرسلاً عن محمّد بن أبی عمیر ، مع اختلاف یسیر و زیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1541 ، ح 8721 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 134 ، ح 8932 .
2- 8 . فی «ج ، د ، ز ، بس » والوافی : «یباهل » . وفی مرآة العقول : «یباهل ، بالیاء علی بناء المجهول ، أو بالتاء علی بناء المخاطب المعلوم » .
3- 1 . فی «ز» : - «محمّد بن » .
4- 2 . عدّة الداعی ، ص 214 ، الباب 4 ، مرسلاً عن أبی حمزة الثمالی الوافی ، ج 9 ، ص 1543 ، ح 8725 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 136 ، ح 8936 .
5- 3 . فی «ب ، ج ، ز » : «أحمد بن محمّد » . ثمّ إنّ فی السند تعلیقا . ویروی عن أحمد ، عدّة من أصحابنا .
6- 4 . فی «بس » : «و » بدل «أو » .
7- 5 . عطف علی «تشبّک » .
8- 6 . فی «ب » : «تسعین » .
9- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1542 ، ح 8722 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 135 ، ح 8934 .

"اللّهُمَّ إِنْ کَانَ فُلاَنٌ جَحَدَ حَقّاً وَ أَقَرَّ بِبَاطِلٍ، فَأَصِبْهُ بِحُسْبَانٍ مِنَ السَّمَاءِ أَوْ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِکَ"، وَ تُلاَعِنُهُ سَبْعِینَ مَرَّةً».(1)

5- الحدیث

2 / 515

5/3259. مُحَمَّدُ بْنِ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(2)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ، عَنْ

أَبِی جَمِیلَةَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، قَالَ:

إِذَا جَحَدَ الرَّجُلُ الْحَقَّ، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ تُلاَعِنَهُ(3)، قُلِ(4): «اللّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَ رَبَّ(5) الاْءَرَضِینَ السَّبْعِ(6)، وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ(7)، إِنْ کَانَ فُلاَنٌ جَحَدَ الْحَقَّ(8) وَ کَفَرَ بِهِ، فَأَنْزِلْ عَلَیْهِ حُسْبَاناً مِنَ السَّمَاءِ أَوْ عَذَاباً أَلِیماً».(9)

(35) بَابُ مَا یُمَجِّدُ بِهِ الرَّبُّ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ نَفْسَهُ

1- الحدیث

1/3260 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

ص: 403


1- 8 . عدّة الداعی ، ص 215 ، الباب 4 ، ذیل الحدیث ، مرسلاً عن ابن عبّاس ، من دون الإسناد إلی أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1542 ، ح 8723 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 135 ، ح 8933 .
2- 9 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوسائل . وفی «جر» : «أحمد بن محمّد بن عبد الجبار» بدل «محمّد بن أحمد عن محمّد بن عبدالحمید» ، وهو سهو واضح ؛ فإنّه عنوان غریب غیر مذکور فی موضع . وفی المطبوع : «أحمد بن محمّد » . وکثرة روایات محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد تفضی بوقوع التحریف فی المطبوع ، دون العکس . هذا ، وقد روی محمّد بن یحیی ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عبدالحمید ، عن أبی جمیلة ، فی الکافی ، ح 5312 و 8956 و 9675 .
3- 1 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوسائل : «یلاعنه » . وهو خلاف السیاق .
4- 2 . کذا فی النسخ . والصحیح : «فقل » .
5- 3 . فی «د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوسائل : - «ربّ » .
6- 4 . فی «ز» : - «وربّ الأرضین السبع » .
7- 5 . فی «ب» : - «العظیم » .
8- 6 . فی «ب » : «حقّا » .
9- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1543 ، ح 8724 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 135 ، ح 8935 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ لِلّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ ثَلاَثَ سَاعَاتٍ فِی اللَّیْلِ، وَ ثَلاَثَ سَاعَاتٍ فِی النَّهَارِ، یُمَجِّدُ(1) فِیهِنَّ نَفْسَهُ ، فَأَوَّلُ سَاعَاتِ النَّهَارِ حِینَ تَکُونُ(2) الشَّمْسُ(3) هذَا الْجَانِبَ، یَعْنِی مِنَ الْمَشْرِقِ(4) مِقْدَارَهَا مِنَ الْعَصْرِ، یَعْنِی مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَی الصَّلاَةِ(5) الاْءُولی،

وَ أَوَّلُ سَاعَاتِ(6) اللَّیْلِ فِی(7) الثُّلُثِ الْبَاقِی(8) مِنَ اللَّیْلِ إِلی أَنْ یَنْفَجِرَ(9) الصُّبْحُ یَقُولُ: إِنِّی أَنَا اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ، إِنِّی أَنَا اللّهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ، إِنِّی أَنَا اللّهُ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ، إِنِّی أَنَا اللّهُ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ، إِنِّی أَنَا اللّهُ(10) الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ، إِنِّی أَنَا اللّهُ مَالِکُ یَوْمِ الدِّینِ، إِنِّی أَنَا اللّهُ لَمْ أَزَلْ وَ لاَ أَزَالُ، إِنِّی أَنَا اللّهُ خَالِقُ الْخَیْرِ وَ الشَّرِّ، إِنِّی أَنَا اللّهُ خَالِقُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، إِنِّی أَنَا اللّهُ(11) بَدِیءُ(12) کُلِّ شَیْءٍ وَ إِلَیَّ یَعُودُ ، إِنِّی أَنَا اللّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ، إِنِّی أَنَا اللّهُ عَالِمُ الْغَیْبِ وَ الشَّهَادَةِ، إِنِّی أَنَا اللّهُ الْمَلِکُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُوءْمِنُ(13) الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ(14) الْجَبَّارُ

ص: 404


1- 8 . «المَجْد » فی کلام العرب : الشرف الواسع . ومجّده : شرّفه وعظّمه . النهایة ، ج 4 ، ص 298 (مجد ) .
2- 9 . فی «ص » : «یکون » .
3- 10 . فی الوافی: + «من » .
4- 11 . قال فی الوافی : «یشبه أن یکون «من المشرق » و «من المغرب » من کلام الراوی . ثمّ إنّ کلاًّ من الفقرتین، فی تحدید الساعة یحتمل وجهین : أحدهما : أن یکون تحدیدا لتمام الثلاث ، بأن تکون الثلاث فی کلّ منهما متوالیة . والثانی : أن یکون تحدیدا للساعة الاُولی فقط . والأوّل أظهر وأتمّ وأوضح» . والمجلسی أیضا اختار الأوّل ، وردّ الثانی بقوله فی مرآة العقول : «وکونه تحدیدا للساعة الاُولی فقط _ کما قیل _ بعید جدّا » .
5- 12 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بف » والوافی ومرآة العقول والبحار : «صلاة » . وهو إمّا من إضافة الموصوف إلی الصفة ، أو من حذف الموصوف ، أی صلاة الساعة الاُولی . قاله فی المرآة.
6- 1 . فی حاشیة «ج » : «ساعة » .
7- 2 . فی الوافی : «من » .
8- 3 . فی حاشیة «ج ، بف » : «الثانی » .
9- 4 . فی «ب ، ز » : «یتفجّر » .
10- 5 . فی «ب» : - «اللّه » .
11- 6 . فی الوافی: + «منّی » .
12- 7 . فی «بف » : «بیدی » . وفی الوافی : «بدأ الخلق » بدل «بدیء کلّ شیء » . وفی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 269 : «البدیء _ کالبدیع _ : الأوّل . واللّه سبحانه أوّل کلّ شیء بالعلّیّة ، وإلیه عوده بعد الفناء ، وبالحاجة حال البقاء » . ومثله فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 193 .
13- 8 . فی شرح المازندرانی : «ومن أسمائه تعالی المؤمن ؛ لأنّه الذی یصدق عباده وعده ، فهو من الإیمان بمعنی التصدیق . أو یؤمنهم فی القیامة عذابه ، فهو من الأمان ، والأمن ضدّ الخوف » . ومثله فی مرآة العقول .
14- 9 . فی «ز» : - «العزیز » .

الْمُتَکَبِّرُ، إِنِّی أَنَا اللّهُ(1) الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ، لِیَ الاْءَسْمَاءُ الْحُسْنی، إِنِّی أَنَا اللّهُ الْکَبِیرُ(2)».

قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام مِنْ عِنْدِهِ : «وَ الْکِبْرِیَاءُ رِدَاوءُهُ، فَمَنْ نَازَعَهُ شَیْئاً مِنْ 2 / 516

ذلِکَ أَکَبَّهُ(3) اللّهُ فِی النَّارِ» .

ثُمَّ قَالَ : «مَا مِنْ عَبْدٍ مُوءْمِنٍ یَدْعُو بِهِنَّ مُقْبِلاً قَلْبُهُ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلاَّ قَضی(4) حَاجَتَهُ، وَ لَوْ کَانَ شَقِیّاً رَجَوْتُ أَنْ یُحَوَّلَ سَعِیداً».(5)

2- الحدیث

2/3261 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَعْیَنَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ یُمَجِّدُ نَفْسَهُ فِی کُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَمَنْ مَجَّدَ(6) اللّهَ بِمَا مَجَّدَ بِهِ نَفْسَهُ، ثُمَّ کَانَ فِی حَالِ شِقْوَةٍ، حَوَّلَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلی سَعَادَةٍ ؛ یَقُولُ: أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِینَ، أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ، أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِیزُ(7) الْکَبِیرُ، أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ

ص: 405


1- 10 . فی «ب» : - «اللّه » .
2- 11 . هکذا فی النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع: + «المتعال » .
3- 12 . فی مرآة العقول : «قوله علیه السلام : أکبّه اللّه ، کذا فی النسخ ، والمشهور أنّ «کبّ » متعدّ ، و«أکبّ » لازم ، علی خلاف القیاس المطّرد ... لکن قال فی القاموس : کبّه : قلبه وصرعه ، کأکبّه ، وکَبْکَبَه فأکبّ ، وهو لازم ومتعدّ » . وقال الراغب : «الکبّ : إسقاط الشیء علی وجهه » . المفردات ، ص 295 (کبّ) .
4- 1 . یجوز فیه البناء علی المفعول ، کما اختاره فی مرآة العقول . وفی «ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافی: + «اللّه » . وفی البحار: + «له » .
5- 2 . ثواب الأعمال ، ص 264 ، ح 2 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «الکبریاء رداء اللّه، فمن نازعه شیئا من ذلک کبّه اللّه فی النار» . التهذیب ، ج 3 ، ص 80 ، ح 235 ، بسند آخر ، من قوله : «ما من عبد مؤمن یدعو بهنّ» مع اختلاف یسیر. مصباح المتهجّد ، ص 518 ، مرسلاً عن إسحاق بن عمّار ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1511 ، ح 8660 ؛ البحار ، ج 93 ، ص 221 ، ح 5 .
6- 3 . فی حاشیة «ج » : «یمجّد » فی الموضعین .
7- 4 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی ومرآة العقول . وفی المطبوع: + «[العلیّ]» .

مَالِکُ(1) یَوْمِ الدِّینِ، أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ، أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ، أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، مِنْکَ بَدَأَ(2) الْخَلْقُ وَ إِلَیْکَ یَعُودُ، أَنْتَ اللّهُ الَّذِی(3) لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ لَمْ تَزَلْ وَ لاَ تَزَالُ ، أَنْتَ اللّهُ(4) الَّذِی(5) لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ الْخَیْرِ وَ الشَّرِّ، أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ

إِلاَّ أَنْتَ خَالِقُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ أَحَدٌ صَمَدٌ «لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ(6) کُفُواً أَحَدٌ»(7) أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، «الْمَلِکُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُوءْمِنُ الْمُهَیْمِنُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ الْمُتَکَبِّرُ سُبْحَانَ اللّهِ عَمَّا یُشْرِکُونَ هُوَ اللّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الاْءَسْمَاءُ الْحُسْنَی یُسَبِّحُ لَهُ مَا فِی السَّمَاوَاتِ وَ الاْءَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ»(8) أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْکَبِیرُ ، وَ الْکِبْرِیَاءُ رِدَاوءُکَ».(9)

(36)بَابُ مَنْ قَالَ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ

1- الحدیث

1/3262. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:

ص: 406


1- 5 . فی «بف » وحاشیة «ج » : «ملک » .
2- 6 . یمکن قراءته بسکون الدال علی أنّه مبتدأ مؤخّر . وقال فی مرآة العقول : «قوله علیه السلام : منک بدأ الخلق ، مهموزا علی صیغة فعل الماضی ، أی ابتدأ خلقهم . أو علی صیغة المصدر . وقد یقرأ غیر مهموز ، أی ظهر الخلق » .
3- 7 . فی «د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی : - «الذی » .
4- 8 . فی «ز» : - «لم تزل ولاتزال أنت اللّه » .
5- 9 . فی «د ، بف » والوافی والمحاسن : - «الذی » .
6- 1 . فی الوافی والمحاسن : «لم تلد ولم تولد ولم یکن لک » .
7- 2 . الإخلاص (112) : 3 _ 4 .
8- 3 . الحشر (59) : 23 _ 24 . وفی بعض النسخ والمطبوع : + «إلی آخر السورة» . والحذف مطابق لنسخة «ج ، بر ، بع ، جس ، جف ، جک» و الوافی والمحاسن . وهو الصحیح ؛ لأنّ هذه الآیة نفسها آخر السورة .
9- 4 . المحاسن ، ص 38 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 41 ، عن ابن فضّال . ثواب الأعمال ، ص 28 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال ، عن عبداللّه بن بکیر ، عن زرارة بن أعین ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر . راجع : التهذیب ، ج 3 ، ص 80 ، ح 234 ؛ والمقنعة ، ص 124 الوافی ، ج 9 ، ص 1512 ، ح 8661 ؛ البحار ، ج 93 ، ص 221 ، ح 3 .

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ : «مَا مِنْ شَیْءٍ أَعْظَمَ ثَوَاباً(1) مِنْ شَهَادَةِ أَنْ(2) لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، إِنَّ(3) اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لاَ یَعْدِلُهُ(4) شَیْءٌ(5)، وَ لاَ یَشْرَکُهُ(6) فِی الاْءُمُورِ(7) أَحَدٌ».(8)

2- الحدیث

2 / 193

2/3263. عَنْهُ(9)، عَنِ الْفُضَیْلِ(10) بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عُبَیْدِ اللّهِ(11)، عَنْ عُبَیْدِ اللّهِ بْنِ الْوَلِیدِ الْوَصَّافِیِّ رَفَعَهُ، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «مَنْ قَالَ: "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ" غُرِسَتْ(12) لَهُ شَجَرَةٌ فِی الْجَنَّةِ مِنْ یَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، مَنْبِتُهَا(13) فِی ··· î

ص: 407


1- 5 . فی المحاسن : - «ثوابا » .
2- 6 . فی الوافی : - «أن » .
3- 7 . فی المحاسن والتوحید وثواب الأعمال : «لأنّ » .
4- 8 . فی المحاسن : «لم یعدله » .
5- 9 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 197 : «إنّ اللّه لایعدله شیء ، کأنّه تعلیل لما مضی ... ویحتمل أن یکون بیانا لکیفیّة التهلیل الذی لیس شیء أعظم ثوابا منه ، بأن یکون المقصود منه هذا المعنی الذی هو التوحید الکامل . و علی هذا الوجه یمکن أن یقرأ : «أنّ » بالفتح عطف بیان لقوله : «أن لا إله إلاّ اللّه » ، وفی التوحید للصدوق و ثواب الأعمال : «لأنّ اللّه » فهو یؤیّد الأوّل » .
6- 10 . فی «بس » : «ولا یشارکه » .
7- 11 . فی التوحید وثواب الأعمال : «الأمر».
8- 12 . المحاسن ، ص 30 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 15 ، عن محمّد بن علیّ ، عن أبی الفضیل . وفی التوحید ، ص 19 ، ح 3 ؛ وثواب الأعمال ، ص 17 ، ح 8 ، بسند آخر عن الحسن بن علیّ بن فضّال ، عن أبی حمزة الوافی ، ج 9 ، ص 1459 ، ح 8535 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 208 ، ح 9130 .
9- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق ؛ فقد روی أحمد بن محمّد بن خالد الخبر فی المحاسن ، ص 30 ، ح 61 ، عن الفضیل بن عبدالوهّاب رفعه قال : حدّثنی إسحاق بن عبید اللّه بن الولید الوصّافی ، إلی آخر السند.
10- 2 . فی «د ، بف » وحاشیة «ج » : «الفضل » . وفی حاشیة «ج » : «المفضّل » .
11- 3 . فی «ج ، ز ، بف ، جر» وثواب الأعمال : «عبداللّه » . فی حاشیة «بر ، بف » : «عمّار » . وأمّا ما ورد فی المحاسن و«بس » من «إسحاق بن عبید اللّه بن الولید الوصّافی » ، فالظاهر وقوع التحریف فیه ؛ بجواز النظر من «عبیداللّه » الأوّل إلی «عبیداللّه » الثانی ؛ فإن المذکور فی کتب الرجال هو عبید اللّه بن الولید الوصّافی ، دون إسحاق بن عبیداللّه . راجع : رجال النجاشی ، ص 231 ، الرقم 613 ؛ رجال البرقی ، ص 10 ؛ رجال الطوسی ، ص 234 ، الرقم 3194 .
12- 4 . فی حاشیة «ج » : «نبت » .
13- 5 . فی مرآة العقول : «قد یقرأ : مُنبَتها ، بضمّ المیم وفتح الباء ، أی الثمرة التی تنبت منها» .

مِسْکٍ(1) أَبْیَضَ، أَحْلی مِنَ الْعَسَلِ، وَ أَشَدَّ بَیَاضاً مِنَ الثَّلْجِ، وَ أَطْیَبَ رِیحاً مِنَ الْمِسْکِ، فِیهَا أَمْثَالُ ثُدِیِّ(2) الاْءَبْکَارِ، تَعْلُو(3) عَنْ(4) سَبْعِینَ حُلَّةً(5)».

وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «خَیْرُ الْعِبَادَةِ قَوْلُ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ» .

وَ قَالَ : «خَیْرُ الْعِبَادَةِ(6) الاِسْتِغْفَارُ، وَ ذلِکَ قَوْلُ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی کِتَابِهِ: «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَ اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِکَ»(7)».(8)

ص: 408


1- 6 . فی «بف » وحاشیة «ص » : «مسکن » .
2- 7 . «الثَدْی » : للمرأة ، وقد یقال فی الرجل أیضا . قاله ابن السکّیت . والجمع أثْدٍ وثُدِیّ ، وربّما جمع علی : ثِداء. المصباح المنیر ، ص 80 (ثدی) .
3- 8 . فی «ز » : «تعلق » . وفی «بف » وحاشیة «ج » : «تعلوبه» . وفی المحاسن وثواب الأعمال : «تفلق » .
4- 9 . فی شرح المازندرانی : «من » .
5- 10 . فی مرآة العقول : «تعلو: أی ترفع منفصلاً أو منفتحا أو کاشفا ، أو علوا ناشیا عن سبعین حلّة والحاصل : أنّ فی جوف هذه الثمرة سبعین حلّة یلبسها أهل الجنّة ، وهذا نوع آخر من ثمرها غیر ما مرّ . وقیل : المراد أنّ ثمرتها شبیهة بثدی بکر تحت سبعین حجابا تحفظها عن الغبار والکثافة ونظر الأجانب ، مبالغة فی صفاء تلک الثمرة وطراوتها . وفی نسخ ثواب الأعمال : تفلق بالفاء ثمّ القاف ، أی تشقّ وهو أظهر . ولا استبعاد فی کون الحلّة أیضا من ثمرات الجنّة » . و«الحلّة » : إزار ورِ داء بُرد أو غیره . ولاتکون حلّة إلاّ من ثوبین ، أو ثوب له بطانة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1304 (حلل).
6- 1 . فی «بف » وشرح المازندرانی: + «قول لا إله إلاّ اللّه و » .
7- 2 . محمّد (47) : 19 .
8- 3 . المحاسن ، ص 30 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 16 ، وفیه: «عن الفضیل بن عبدالوهّاب رفعه ، قال : حدّثنی إسحاق بن عبیداللّه بن الولید الوصّافی رفعه» . وفی ثواب الأعمال ، ص 16 ، ح 5 ، بسنده عن الفضیل بن عبدالوهّاب ، إلی قوله : «سبعین حلّة» . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الاستغفار ، ح 3226 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ المحاسن ، ص 291 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 441 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله وفیهما من قوله : «خیر العبادة قول لا إله إلاّ اللّه» وفی کلّها مع اختلاف یسیر . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب التسبیح والتهلیل والتکبیر، ح 3231 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفی التوحید ، ص 18 ، ح 2 ؛ وثواب الأعمال ، ص 17 ، ح 10 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فی الثلاثة الأخیرة : «خیر العبادة قول لا إله إلاّ اللّه» . الجعفریّات ، ص 228 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «خیر الدعاء الاستغفار ، وخیر العبادة قول لا إله إلاّ اللّه» ؛ وفیه أیضا ، بنفس الإسناد هکذا : «سیّد القول لا إله إلاّ اللّه ، وخیر العبادة الاستغفار» الوافی ، ج 9 ، ص 1460 ، ح 8537 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 209 ، ح 9131 ؛ البحار ، ج 8 ، ص 183 ، ح 146 ، إلی قوله : «تعلو عن سبعین حلّة».

(37) باب من قال: لا إله إلاَّ اللّه و اللّه أکبر

1- الحدیث

1/3264. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، رَفَعَهُ، عَنْ حَرِیزٍ ، عَنْ یَعْقُوبَ الْقُمِّیِّ(1):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «ثَمَنُ الْجَنَّةِ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَ اللّهُ أَکْبَرُ».(2)

(38) بَابُ مَنْ قَالَ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ

1- الحدیث

1/3265 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله : طُوبی لِمَنْ قَالَ مِنْ أُمَّتِکَ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ».(3)

ص: 409


1- 1 . الظاهر أنّ یعقوب القمّی ، هو یعقوب بن عبداللّه بن سعد الأشعری المذکور فی رجال البرقی ، ص 28 ، ویعقوب هذا ، ذکره بعض مصادر العامّة وذکر من جملة رواته جریر بن عبدالحمید ، اُنظر علی سبیل المثال : الجرح والتعدیل ، ج 9 ، ص 257 ، الرقم 16529 ؛ تهذیب الکمال ، ج 32 ، ص 344 ، الرقم 7093 . والمحتمل قویّا فی ما نحن فیه أنّ الصواب هو «جریر » بدل «حریز » . وتصحیف «جریر » ب «حریز » بعد تکرار حریز فی کثیرٍ من الأسناد ، واتّحاد طبقة العنوانین ، سهلٌ جدّا .
2- 2 . التوحید، ص 21 ، ح 13 ؛ وثواب الأعمال ، ص 18 ، ح 12 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیهما : «قول لا إله إلاّ اللّه ثمن الجنّة» ؛ وفیه ، ص 16 ، نفس الباب ، ح 4 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله هکذا: «ثمن الجنّة لا إله إلاّ اللّه » . وراجع : الأمالی للطوسی ، ص 569 ، المجلس 22 ، ح 4 الوافی ، ج 9 ، ص 1455 ، ح 8527 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 190 ، ح 9083 .
3- 3 . المحاسن ، ص 30 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 17 ، عن أبیه ، عن علیّ بن النعمان . التوحید، ص 21 ، ح 11 ، بسند آخر ، مع اختلاف . وفیه أیضا ، ح 10 ؛ وثواب الأعمال ، ص 19 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1465 ، ح 8545 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 212 ، ذیل ح 9141.

(39) باب من قال: لا إله إلاَّ اللّه وحده...

اشارة

2 / 518

39 _ بَابُ مَنْ قَالَ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ(1) عَشْراً

1- الحدیث

1/3266 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ لَیْثٍ الْمُرَادِیِّ، عَنْ عَبْدِ الْکَرِیمِ بْنِ عُتْبَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ : «مَنْ قَالَ _ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا _ : "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ ، وَ لَهُ الْحَمْدُ، یُحْیِی وَ یُمِیتُ، وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی(2)، وَ هُوَ حَیٌّ لاَ یَمُوتُ، بِیَدِهِ الْخَیْرُ، وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ" کَانَتْ کَفَّارَةً لِذُنُوبِهِ(3) ذلِکَ الْیَوْمَ».(4)

2- الحدیث

2/3267. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَمَّنْ ذَکَرَهُ، عَنْ عُمَرَ(5) بْنِ مُحَمَّدٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ صَلَّی الْغَدَاةَ(6)، فَقَالَ _ قَبْلَ أَنْ یَنْفُضَ(7) ···

ص: 410


1- 4 . فی «ز ، بف » وحاشیة «ج » : + «له الملک وله الحمد ، یحیی ویمیت ، ویمیت ویحیی، وهو حیّ لایموت ، بیده الخیر ، وهو علی کلّ شیء قدیر » . وفی «ص» : + «له الملک وله الحمد ، یحیی ویمیت ، بیده الخیر ، وهو علی کلّ شیء قدیر » . وفی «بر » : + «له الملک وله الحمد ، یحیی ویمیت ، وهو حیّ لایموت ، بیده الخیر ، وهو علی کلّ شیء قدیر » .
2- 1 . فی المحاسن والفقیه : - «ویمیت ویحیی».
3- 2 . فی المحاسن والفقیه: + «فی » .
4- 3 . المحاسن ، ص 30 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 18 ، عن أحمد ، عن أبیه وعمرو بن عثمان وأیّوب جمیعا ، عن ابن المغیرة . الفقیه ، ج 1 ، ص 335 ، ح 980 ، معلّقا عن عبدالکریم بن عتبة الوافی ، ج 9 ، ص 1549 ، ح 8736 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 477 ، ح 8485 .
5- 4 . فی «ب » : «عمرو» .
6- 5 . «الغداة » : ما بین طلوع الفجر إلی طلوع الشمس . مجمع البحرین ، ح 1 ، ص 314 (غدا).
7- 6 . هکذا فی حاشیة «ص ، بف» والمطبوع والوافی وهو الأنسب . وفی «ب » وحاشیة «ج ، د ، ص ، بر » : «أن یقبض » . وفی سائر النسخ ومرآة العقول والبحار والوسائل وفلاح السائل : «أن ینقض » . وفی «بر » : «أن ینقبض » . قال فی المرآة : «النقض : الهدم . واستعیر هنا لتغییر وضع الرکبتین عن الحالة التی کانتا علیها فی حال التشهّد والتسلیم» . والنفض ، بالفاء : التحریک . راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 240 ؛ المصباح المنیر ، ص 618 (نفض) .

رُکْبَتَیْهِ(1) عَشْرَ مَرَّاتٍ _ : "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ ، وَ لَهُ الْحَمْدُ، یُحْیِی وَ یُمِیتُ ، وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی(2)، وَ هُوَ حَیٌّ لاَ یَمُوتُ(3)، بِیَدِهِ الْخَیْرُ، وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ" وَ فِی الْمَغْرِبِ مِثْلَهَا، لَمْ یَلْقَ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَبْدٌ(4) بِعَمَلٍ(5) أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِهِ إِلاَّ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ(6)».(7)

(40) باب من قال : أشهد أن لا إله إلاَّ اللّه وحده...

1- الحدیث

1/3268 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ سَعِیدٍ(8)، عَنْ

ص: 411


1- 1 . فی «بر ، بف » : «ورکیه » . والوَرِک : ما فوق الفخذ .
2- 2 . فی «ب » : + «ویمیت ویحیی» .
3- 3 . فی «ص» : - «وهو حیّ لایموت » .
4- 4 . فی «ب» : - «عبد» .
5- 5 . فی الوافی» : - «بعمل » .
6- 6 . فی الاستثناء إشکال ؛ ظاهره یفید أنّ عمل من جاء بمثل عمله أفضل من عمله ، والمثلیّة تقتضی المساواة وبینهما منافاة . أجاب عنه المازندرانی والمجلسی بأنّ المراد بالأفضلیّة هنا المساواة مجازا ، کما یقال : لیس فی البلد أفضل من زید ، والمراد نفی المساواة وأنّه أفضل ممّن عداه ، وهذا شائع ، فیکون المقصود : لم یلق اللّه عزّوجلّ عبد یعمل عملاً مساویا لعمله فی الفضیلة والکمال إلاّ من جاء بمثل عمله . وأمّا الفیض فإنّه أجاب بأنّ المعنی : إلاّ من جاء مع ذلک العمل بمثل عمله ، فلاتنافی بین الأفضلیّة والمماثلة ؛ إذ الفضل من جهة عمله الآخر . راجع : شرح المازندرانی، ج 1 ، ص 274 ؛ الوافی ، ج 9 ، ص 155 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 204 .
7- 7 . فلاح السائل ، ص 231 ، الفصل 23 ، بإسناده عن الکلینی الوافی ، ج 9 ، ص 1549 ، ح 8737 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 477 ، ح 8484 ؛ البحار ، ج 86 ، ص 97 ، ضمن ح 5.
8- 8 . الخبر رواه البرقی فی المحاسن ، ص 40 ، ح 47 ، بسنده عن ابن أبی عمیر، عن سعد بن أبی خلف ، عن أبی عبیدة الحذّاء . ورواه الشیخ الصدوق أیضا فی الأمالی ، ص 607 ، المجلس 88 ، ح 15 ، بسنده عن محمّد بن أبی عمیر ، عن سعد بن أبی خلف اللزام _ والصواب «الزام » _ عن أبی عبیدة . فلا یبعد القول بوقوع التصحیف فی ما نحن فیه ، وأنّ الصواب هو «سعد » والمراد به سعد بن أبی خلف الذی روی ابن أبی عمیر کتابه ووردت روایته عنه فی بعض الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 178 ، الرقم 469 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 8 ، ص 394 _ 396 .

أَبِی(1) عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَالَ: "أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ"، کَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ(2) حَسَنَةٍ».(3)

2 / 519

41 _ بَابُ مَنْ قَالَ عَشْرَ مَرَّاتٍ فِی کُلِّ یَوْمٍ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ

اشارة

وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً(4)

1- الحدیث

1/3269. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ(5) عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْعَبْدِیِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَالَ فِی(6) کُلِّ یَوْمٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ(7): "أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً(8) صَمَداً لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً"، کَتَبَ اللّهُ

ص: 412


1- 1 . فی الوسائل : - «أبی » . وهو سهو . راجع : رجال النجاشی ، ص 170 ، الرقم 449 ؛ رجال البرقی ، ص 18 ؛ رجال الطوسی ، ص 135 ، الرقم 1410 .
2- 2 . فی «ب ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی ومرآة العقول والوسائل : - «ألف » .
3- 3 . المحاسن ، ص 40 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 47 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 607 ، المجلس 88 ، ح 15 ، بسند آخر عن محمّد بن أبی عمیر ، عن سعد بن أبی خلف ، عن أبی عبیدة الحذّاء ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیهما : «من قال فی السوق أشهد أن لا إله ...» الوافی ، ج 9 ، ص 1465 ، ح 8546 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 215 ، ح 9149 .
4- 4 . فی «ب ، بس» : - «باب من قال _ إلی _ ولا ولدا».
5- 5 . فی السند تحویل بعطف «علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه» علی «محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد » .
6- 6 . فی الوسائل : - «فی ».
7- 7 . فی «ب » والتوحید وثواب الأعمال : - «عشر مرّات » .
8- 8 . فی المحاسن: + «فردا » .

لَهُ خَمْسَةً(1) وَ أَرْبَعِینَ أَلْفَ(2) حَسَنَةٍ(3)، وَ مَحَا عَنْهُ خَمْسَةً(4) وَ أَرْبَعِینَ أَلْفَ سَیِّئَةٍ، وَ رَفَعَ لَهُ خَمْسَةً(5) وَ أَرْبَعِینَ أَلْفَ(6) دَرَجَةٍ(7)».(8)

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْری : «وَ کُنَّ لَهُ حِرْزاً فِی یَوْمِهِ مِنَ الشَّیْطَانِ وَ السُّلْطَانِ(9)، وَ لَمْ تُحِطْ(10) بِهِ کَبِیرَةٌ مِنَ الذُّنُوبِ».(11)

(42) باب من قال: یا أللّه یا أللّه عشر مرّاتٍ

اشارة

42 _ بَابُ مَنْ قَالَ: یَا أَللّهُ یَا أَللّهُ(12) عَشْرَ مَرَّاتٍ

1- الحدیث

1/3270 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ أَیُّوبَ بْنِ الْحُرِّ أَخِی أُدَیْمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَالَ : یَا أَللّهُ، یَا أَللّهُ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، قِیلَ لَهُ: لَبَّیْکَ(13)،

ص: 413


1- 1 . فی المحاسن وثواب الأعمال : «خمسا» .
2- 2 . فی التوحید وثواب الأعمال : «ألف ألف » .
3- 3 . فی «ب » : «درجة» .
4- 4 . فی المحاسن وثواب الأعمال : «خمسا».
5- 5 . فی ثواب الأعمال : «خمسا».
6- 6 . فی التوحید وثواب الأعمال : «ألف ألف » .
7- 7 . فی «ب » : - «ومحا عنه _ إلی _ ألف درجة» . وفی المحاسن : «رفع له عشر درجات » بدل «رفع له خمسة وأربعین ألف درجة».
8- 8 . المحاسن ، ص 31 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 19 ، عن أبیه ، عن ابن أبی نجران . وفی التوحید، ص 30 ، ح 35 ؛ وثواب الأعمال ، ص 22 ، ح 1 ، بسندهما عن أحمد بن محمّد ، عن عبدالرحمن بن أبی نجران ، مع زیادة فی آخره . وراجع : المحاسن ، ص 51 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 73 الوافی ، ج 9 ، ص 1465 ، ح 8547 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 219 ، ح 9160 ؛ البحار ، ج 87 ، ص 7 ، ذیل ح 12 .
9- 9 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والمحاسن . وفی المطبوع : «السلطان والشیطان » .
10- 10 . فی «ب ، ص ، بر ، بف » : «لم یحط » .
11- 11 . المحاسن ، ص 31 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 19 ، عن أبیه ، عن ابن أبی نجران الوافی ، ج 9 ، ص 1466 ، ح 8548 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 219 ، ح 9161 ؛ البحار ، ج 87 ، ص 7 ، ذیل ح 12 .
12- 12 . فی مرآة العقول : - «یا اللّه » .
13- 1 . «التَّلبیة » : الإجابة . تقول : لبّیک ، معناه : قُربا منک وطاعةً. ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1619 (لبی).

مَا حَاجَتُکَ؟(1)».(2)

(43) باب من قال: لا إله إلاَّ اللّه حقّاً حقّاً

1- الحدیث

1/3271. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی الاْءَرْمَنِیِّ(3) ، عَنْ أَبِی عِمْرَانَ الْخَرَّاطِ(4)، عَنِ الاْءَوْزَاعِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَالَ فِی کُلِّ یَوْمٍ(5): "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ حَقّاً حَقّاً ، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ عُبُودِیَّةً وَ رِقّاً، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ إِیمَاناً وَ صِدْقاً(6)"، أَقْبَلَ اللّهُ عَلَیْهِ بِوَجْهِهِ، وَ لَمْ(7) یَصْرِفْ وَجْهَهُ عَنْهُ(8) حَتّی یَدْخُلَ(9) الْجَنَّةَ».(10)

ص: 414


1- 2 . قال المازندرانی : «إن کان القائل هو اللّه سبحانه فقوله : «ما حاجتک » للاستنطاق . وإن کان غیره من الملائکة یحتمل أن یکون الاستفهام علی حقیقته ، وأن یکون للاستنطاق أیضا » . وقال المجلسی : «وأقول : الظاهر أنّه استعارة تمثیلیّة لبیان استعداده واستیهاله لقبول حاجته » . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 275 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 206 .
2- 3 . المحاسن ، ص 35 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 29 ؛ وقرب الإسناد ، ص 1 ، ح 2 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1466 ، ح 8550 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 85 ، ح 8795 .
3- 4 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة والوسائل . وفی المطبوع : «الأرمینی » .
4- 5 . فی «ج » : «الخیّاط » . وفی «ز » : «الحنّاط » .
5- 6 . فی المحاسن: + «خمسة عشر مرّة » . وفی ثواب الأعمال : + «خمس عشرة مرّة » .
6- 7 . فی الوافی : «تصدیقا » . وفی ثواب الأعمال : «تصدّقا » .
7- 8 . فی المحاسن وثواب الأعمال : «فلم » .
8- 9 . فی شرح المازندرانی والمحاسن وثواب الأعمال : «عنه وجهه » .
9- 10 . فی «ب » : «یدخله » . وفی «بس » : «یدخله اللّه » .
10- 11 . المحاسن ، ص 32 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 21 ، عن محمّد بن عیسی الأرمنی ، عن أبی عمران الخرّاط ، عن الأوزاعی ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه ، عن آبائه علیهم السلام . ثواب الأعمال ، ص 24 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن عیسی الأرمنی ، عن أبی عمران الخرّاط ، عن بشر ، عن الأوزاعی ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه ، عن آبائه علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1466 ، ح 8549 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 230 ، ح 9163 ؛ البحار ، ج 87 ، ص 9 ، ذیل ح 15 .

(44) باب من قال: یا ربّ یا ربّ

اشارة

2 / 520

44 _ بَابُ مَنْ قَالَ: یَا رَبِّ یَا رَبِّ

1- الحدیث

1/3272 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ أَیُّوبَ بْنِ الْحُرِّ أَخِی أُدَیْمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَالَ عَشْرَ مَرَّاتٍ : یَا رَبِّ، یَا رَبِّ(1)، قِیلَ لَهُ: لَبَّیْکَ، مَا حَاجَتُکَ؟».(2)

2- الحدیث

2/3273. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(3) ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ، قَالَ:

مَرِضَ إِسْمَاعِیلُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «قُلْ: یَا رَبِّ ، یَا رَبِّ، عَشْرَ مَرَّاتٍ؛ فَإِنَّ مَنْ قَالَ ذلِکَ، نُودِیَ: لَبَّیْکَ، مَا حَاجَتُکَ؟».(4)

3- الحدیث

3/3274. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُعَاوِیَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَالَ: یَا رَبِّ یَا أَللّهُ، یَا رَبِّ یَا أَللّهُ(5) ، حَتّی یَنْقَطِعَ

ص: 415


1- 1 . فی حاشیة «ج »: + «یاربّ » .
2- 2 . المحاسن ، ص 35 ، کتاب ثواب الأعمال ، ذیل ح 32 ؛ والدعوات ، ص 44 ، الباب 1 ، ذیل ح 105 ، مرسلاً . وراجع : الأمالی للصدوق ، ص 279 ، المجلس 47، ضمن ح 9 الوافی ، ج 9 ، ص 1466 ، ح 8551 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 85 ، ح 8796 .
3- 3 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن یحیی . فعلیه یعطف العاطف : «علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه » علی «محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد » . فیکون فی السند تحویل أیضا .
4- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1467 ، ح 8552 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 85 ، ح 8797 .
5- 5 . فی «ب ، ج ، ز ، بر » وحاشیة «د » : «یا ربّی اللّه ، یا ربّی اللّه » . وفی «بس » : «یا اللّه ، یا ربّی اللّه » . وفی حاشیة «ز» : «یا ربّی اللّه ، یا اللّه ، یا اللّه ، یا ربّ ، یا اللّه ، یا ربّی اللّه » . وفی حاشیة «ص » : «یا ربّی ، یا اللّه » . وفی المحاسن ، ح 32 : «یا ربّ ، یا ربّ » . کلّها بدل «یا ربّ یا اللّه، یا ربّ یا اللّه » . وفی حاشیة «بف »: + «یا ربّی اللّه ، یا ربّی اللّه » . وفی الوافی: + «یا ربّ ، یا اللّه » .

نَفَسُهُ(1)، قِیلَ لَهُ : لَبَّیْکَ مَا حَاجَتُکَ؟».(2)

(45) باب من قال: لا إله إلاَّ اللّه مخلصاً

1- الحدیث

658 / 658 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ أَبِی الْحَسَنِ السَّوَّاقِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «یَا أَبَانُ، إِذَا قَدِمْتَ الْکُوفَةَ فَارْوِ هذَا الْحَدِیثَ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ مُخْلِصاً، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ».

قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ یَأْتِینِی مِنْ کُلِّ صِنْفٍ مِنَ الاْءَصْنَافِ ، أَ فَأَرْوِی لَهُمْ هذَا الْحَدِیثَ؟

2 / 521

قَالَ : «نَعَمْ یَا أَبَانُ، إِنَّهُ(3) إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ، وَ جَمَعَ اللّهُ الاْءَوَّلِینَ وَ الاْآخِرِینَ، فَتُسْلَبُ(4) لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ مِنْهُمْ(5) ، إِلاَّ مَنْ کَانَ عَلی هذَا الاْءَمْرِ(6)».(7)

ص: 416


1- 1 . فی حاشیة «بر » : «النفس » .
2- 2 . المحاسن ، ص 35 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 32 ، عن محمّد بن علیّ ، عن الحکم بن مسکین ، عن معاویة بن عمّار الدهنی ، عن أبی بصیر . وفیه ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 30 ، بسند آخر عن معاویة بن عمّار ، عن أبی بصیر ، مع اختلاف یسیر . وفی الفقیه ، ج 1 ، ص 333 ، ح 976؛ والدعوات ، ص 44 ، ذیل ح 105 ، مرسلاً ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1467 ، ح 8553 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 85 ، ح 8798 .
3- 3 . فی «ب» : - «إنّه » .
4- 4 . فی المحاسن : «فیسلب » .
5- 5 . فی «ز » : «عنهم » .
6- 6 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 209 : «هذا الأمر ، إشارة إلی دین الحقّ الذی عمدته الإقرار بجمیع الأئمّة علیهم السلام ، وبما بیّنوه من اُصول الدین وعقائدهم الحقّة » .
7- 7 . المحاسن ، ص 32 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 23 ، عن ابن بنت إلیاس ، عن أحمد بن عائذ . وفیه ، ص 181 ، کتاب الصفوة ، ح 174 ، بسنده عن أبان بن تغلب ، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . ثواب الأعمال ، ص 19 ، ح 2 ، بسند آخر ، إلی قوله : «وجبت له الجنّة» مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1459 ، ح 8536 .

(46) باب من قال: ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلاّ باللّه

1- الحدیث

1/3276 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ، فَقَالَ بَعْدَ مَا دَعَا : "مَا شَاءَ اللّهُ(1) لاَ حَوْلَ(2) وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ"، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: اسْتَبْسَلَ(3) عَبْدِی، وَ اسْتَسْلَمَ لاِءَمْرِی، اقْضُوا حَاجَتَهُ».(4)

2- الحدیث

2/3277. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ جَمِیلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ:«مَنْ قَالَ: "مَا شَاءَ اللّهُ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ" ، سَبْعِینَ مَرَّةً، صَرَفَ(5) عَنْهُ سَبْعِینَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ أَیْسَرُ ذلِکَ الْخَنْقُ(6)».

قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، وَ مَا الْخَنْقُ؟ قَالَ : «لاَ یَعْتَلُّ بِالْجُنُونِ(7)؛ ···

ص: 417


1- 1 . فی «ص ، بف »: + «کان » .
2- 2 . فی «ب» : - «لاحول » . وفی «د ، بر ، بس » والوسائل : - «لاحول و» . وفی الوافی : «ولاحول » .
3- 3 . «استبسل » : استسلم . یقال : بَسَل نفسَه للموت ، أی وطَّنها . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 321 (بسل) . وفی مرآة العقول : «هو کنایة عن غایة التسلیم والانقیاد ، وإظهار العجز فی کلّ ما أراد بدون تقدیر ربّ العباد » .
4- 4 . المحاسن ، ص 42 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 55 ، بسند آخر ، وفیه : «إذا قال العبد : ما شاء اللّه لاحول ولاقوّة إلاّ باللّه ، قال اللّه : ملائکتی استسلم عبدی ، أعینوه ، أدرکوه ، اقضوه حاجته » الوافی ، ج 9 ، ص 1467 ، ح 8555 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 91 ، ح 8819 .
5- 5 . فی «ز ، ص » والوافی : + «اللّه » .
6- 6 . «الخَنِقُ» ، مثل الکتف ، ویسکّن للتخفیف ، مصدر خَنَقَهُ یَخْنُقُهُ من باب قتل : إذا عصر حلقه حتّی یموت ، ومنه الخُناق کغُراب ، وهو داء یمتنع معه نفوذ النَفَس إلی الرئة والقلب . راجع : المصباح المنیر ، ص 183 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1171 (خنق) .
7- 7 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس» وحاشیة «بر» ومرآة العقول : «لا یقتل بالجنون» . وفی «بر ، بف» والوافی : «القتل بالجنون» . والمراد علی ما فی المتن : صرف عنه الاعتلال والابتلاء بالجنون الحاصل منه الخنق ، ففسّر علیه السلام مفهوم الصرف وذکر الجواب ضمنا بأنّ المراد هذا النوع من الخنق . وهذا نظیر ما قاله العلاّمة المجلسی بقوله : «لایقتل بالجنون ، تفسیر لصرف المفهوم من الکلام السابق ، فیخنق علی بناء المجهول بالنصب . وأقول : کأنّ المعنی : أنّ مقصودی من الخنق هذا النوع منه ، وهو الذی یحصل من الجنون ، کالصرع ، وکلّما کان الأیسر أشدّ کان أبلغ فی المبالغة» . إلاّ أنّ «لایعتلّ» أنسب من «لایقتل» ؛ لأنّ الخنق یترتّب علی الاعتلال ، لا علی القتل . وأمّا العلاّمة المازندرانی فإنّه قرأه : «لایعتلّ بالحبون» وقال : «لایعتلّ ، فی بعض النسخ بالفاء ، یقال : فتله یفتله : لواه ، کفتّله ، فهو فتیل ومفتول ، والأنسب : لایعتلّ ، بالعین من الاعتلال ، والحبون بالحاء المهملة المضمومة والباء الموحّدة : جمع الحِبْن بالکسر ، کالحُمول جمع حِمْل ، وهو خراج کالدّمل وما یعتری فی الجسد فیقیح ویرم ، والحَبَن بالتحریک : داء فی البطن یعظم منه و یرم . کذا فی القاموس . واعلم أنّ هذا القول یفسّر ما اشتمل علیه الکلام السابق ، وهو : صرف عنه الخنق ، ویفهم منه الجواب عن السؤال المذکور ، وهو أنّ الخنق هو الحبن» . ونقله العلاّمة المجلسی إلی قوله : «فاعلم» ، ثمّ قال : «أقول : لایخفی ما فیه من التکلّف والتصحیف» . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 279 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 214 .

فَیُخْنَقَ».(1)

(47) باب من قال: أستغفر اللّه الّذی لا إله إلاّ...

اشارة

47 _ بَابُ مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللّهَ الَّذِی لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَیُّ(2)

الْقَیُّومُ ، ذُو(3) الْجَلاَلِ وَ الاْءِکْرَامِ وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ(4)

1- الحدیث

1/3278 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنِ

الْحُسَیْنِ بْنِ حَمَّادٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَالَ فِی دُبُرِ صَلاَةِ الْفَرِیضَةِ قَبْلَ أَنْ یَثْنِیَ رِجْلَیْهِ(5) :

ص: 418


1- 1 . ثواب الأعمال ، ص 195 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ وفیه ، ص 194 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن أبیه علیهماالسلام . وفی الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14904 ؛ والمحاسن ، ص 41 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 50 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی کلّها إلی قوله : «أیسر ذلک الخنق » مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1467 ، ح 8554 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 220 ، ح 8864 ، إلی قوله : «سبعین نوعا من أنواع البلاء».
2- 2 . یجوز فیه النصب صفة ل «اللّه » .
3- 3 . فی «ب» وحاشیة «ج » : «ذا » . وهو جائز .
4- 4 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » : - «وأتوب إلیه » .
5- 1 . أراد : قبل أن یصرفَ رجلَه عن حالتها التی هی علیها فی التشهّد . النهایة ، ج 1 ، ص 226 (ثنا).

"أَسْتَغْفِرُ اللّهَ الَّذِی لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ، الْحَیُّ الْقَیُّومُ ذُو الْجَلاَلِ(1) وَ الاْءِکْرَامِ وَ أَتُوبُ إِلَیْهِ" ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، غَفَرَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لَهُ(2) ذُنُوبَهُ وَ لَوْ(3) کَانَتْ(4) مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ».(5)

48 _ بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الاْءِصْبَاحِ وَ الاْءِمْسَاءِ

اشارة

48_ بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الاْءِصْبَاحِ وَ الاْءِمْسَاءِ 552/2

1- الحدیث

1/3279 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالی : «وَ ظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَ الاْآصالِ»(6) قَالَ : «هُوَ الدُّعَاءُ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا ، وَ هِیَ سَاعَةُ إِجَابَةٍ».(7)

2- الحدیث

2/3280. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ إِبْلِیسَ _ عَلَیْهِ لَعَائِنُ اللّهِ(8) _ یَبُثُّ جُنُودَ اللَّیْلِ(9) مِنْ حَیْثُ(10) تَغِیبُ الشَّمْسُ وَ تَطْلُعُ(11)؛ فَأَکْثِرُوا ذِکْرَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی هَاتَیْنِ السَّاعَتَیْنِ

ص: 419


1- 2 . فی مرآة العقول : «فی بعض النسخ : ذا الجلال ، بالنصب ، وفی بعضها بالرفع . فعلی الأوّل الظاهر نصب الحیّ والقیّوم أیضا ، فالکلّ أوصاف للجلالة . وعلی الثانی فالظاهر رفع الکلّ ، إمّا لکونها أوصافا للضمیر علی مذهب الکسائیّ ... والجمهور یحملون مثله علی البدلیّة ؛ إذ یجوز الإبدال من ضمیر الغائب اتّفاقا . ویحتمل نصب الأوّلین ورفع «ذو» علی المدح ، کما أنّه یحتمل رفع الأوّلین ونصب «ذا » علی المدح » .
2- 3 . فی «ب ، ز» : - «له » .
3- 4 . فی حاشیة «ج ، ز » : «وإن » .
4- 5 . فی حاشیة «ج » : «کان » .
5- 6 . الوافی ، ج 8 ، ص 791 ، ح 7141 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 470 ، ح 8468 .
6- 7 . الرعد (13) : 15 .
7- 8 . عدّة الداعی ، ص 258 ، الباب 5 ، مرسلاً الوافی ، ج 9 ، ص 1545 ، ح 8726؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 70 ، ح 8753 ؛ البحار ، ج 83 ، ص 125 ، ح 71 ؛ وج 86 ، ص 244 ، ح 2 .
8- 1 . فی «ز » : «علیه اللعنة » . وفی «بف » : «علیه لعنة اللّه » .
9- 2 . فی الوافی : «جنوده » . وفی مرآة العقول : «فی بعض النسخ : جنوده ، وهو أظهر » .
10- 3 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بف » وحاشیة «د ، بس » والوافی والبحار والفقیه : «حین » .
11- 4 . فی «ص ، بر » والوافی : «وحین تطلع » . وفی الفقیه : «إنّ إبلیس إنّما یبثّ جنود اللیل من حین تغیب الشمس إلی مغیب الشفق ، ویبثّ جنود النهار من حین تطلع الفجر إلی مطلع الشمس ...» .

، وَ تَعَوَّذُوا بِاللّهِ مِنْ شَرِّ إِبْلِیسَ وَ جُنُودِهِ، وَ عَوِّذُوا صِغَارَکُمْ فِی تِلْکَ(1) السَّاعَتَیْنِ، فَإِنَّهُمَا سَاعَتَا غَفْلَةٍ(2)».(3)

3- الحدیث

3/3281 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ رَزِینٍ صَاحِبِ الاْءَنْمَاطِ:

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ : «مَنْ قَالَ: "اللّهُمَّ إِنِّی أُشْهِدُکَ، وَ أُشْهِدُ مَلاَئِکَتَکَ الْمُقَرَّبِینَ، وَ حَمَلَةَ عَرْشِکَ الْمُصْطَفَیْنَ أَنَّکَ أَنْتَ اللّهُ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُکَ وَ رَسُولُکَ، وَ أَنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ إِمَامِی وَ وَلِیِّی، وَ أَنَّ أَبَاهُ(4) رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَ عَلِیّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ فُلاَناً وَ فُلاَناً _ حَتّی یَنْتَهِیَ إِلَیْهِ _ أَئِمَّتِی وَ أَوْلِیَائِی، عَلی ذلِکَ

أَحْیَا، وَ عَلَیْهِ أَمُوتُ، وَ عَلَیْهِ أُبْعَثُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ، وَ أَبْرَأُ مِنْ فُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ(5)" ؛ فَإِنْ مَاتَ فِی(6) لَیْلَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ».(7)

ص: 420


1- 5 . فی «ص » وحاشیة «ج ، د ، بر » والوافی والبحار والفقیه : «هاتین » .
2- 6 . فی «ز » : «غفیلة » .
3- 7 . الفقیه ، ج 1 ، ص 501 ، ح 1440 ، معلّقا عن جابر ؛ مفتاح الفلاح ، ص 252 ، الباب 4 ، بإسناده عن الصدوق . عدّة الداعی ، ص 257 ، الباب 5 ، مرسلاً ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1546 ، ح 8727؛ البحار ، ج 63 ، ص 257 ، ح 127 .
4- 8 . فی مرآة العقول، ج 12 ، ص 224 : «وأنّ أباه ، فیما عندنا من النسخ بصیغة المفرد ، فقوله : «رسول اللّه » عطف بیان له و«علیّا » عطف علی «أباه » . ویحتمل أن یکون «آباءه » بصیغة الجمع فقوله : «علیّا » عطف علی رسول اللّه . و علی الأوّل تخصیص الاُبوّة بالرسول صلی الله علیه و آله لأنّه نفاه المخالفون » .
5- 1 . فی «د ، ز ، ص ، بس ، بف» وحاشیة «بر» والوافی والمحاسن : + «وفلان» .
6- 2 . فی «ز » : «من » .
7- 3 . المحاسن ، ص 44 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 58 ، عن أبی یوسف ، عن ابن أبی عمیر ، عن الأنماطی ، عن کلیمة صاحب الکلل ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله الوافی ، ج 9 ، ص 1574 ، ح 8773 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 220 ، ح 9165 .

4- الحدیث

4/3282. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَجَّالِ وَ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ الشَّعِیرِیِّ، عَنْ یَزِیدَ بْنِ کَلْثَمَةَ(1):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، أَوْ(2) عَنْ(3) أَبِی جَعْفَرٍ علیهماالسلام (4)، قَالَ : «تَقُولُ إِذَا أَصْبَحْتَ: أَصْبَحْتُ بِاللّهِ 2 / 523

مُوءْمِناً عَلی دِینِ مُحَمَّدٍ وَ سُنَّتِهِ، وَ دِینِ عَلِیٍّ وَ سُنَّتِهِ(5) ، وَ دِینِ الاْءَوْصِیَاءِ وَ سُنَّتِهِمْ(6)، آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ(7) وَ عَلاَنِیَتِهِمْ، وَ شَاهِدِهِمْ وَ غَائِبِهِمْ، وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِمَّا اسْتَعَاذَ مِنْهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَ عَلِیٌّ علیه السلام وَ الاْءَوْصِیَاءُ علیهم السلام ، وَ أَرْغَبُ إِلَی اللّهِ فِیمَا رَغِبُوا إِلَیْهِ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ».(8)

5- الحدیث

5/3283 . عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُثْمَانَ الْخَرَّازِ(9)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ _ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِمَا _ کَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: "أَبْتَدِئُ یَوْمِی هذَا بَیْنَ یَدَیْ نِسْیَانِی وَ عَجَلَتِی(10) بِسْمِ اللّهِ وَ مَا شَاءَ اللّهُ" ؛ فَإِذَا فَعَلَ ذلِکَ الْعَبْدُ، أَجْزَأَهُ مِمَّا نَسِیَ فِی یَوْمِهِ».(11)

6- الحدیث

6/3284 . عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛

ص: 421


1- 4 . فی «د ، بس ، بف ، جر» وحاشیة «ج ، بر » : «برید بن کلثمة » . وفی «ز » : «یزید الکلثمة» .
2- 5 . فی «ب ، جر» : «و » .
3- 6 . فی «ب » وحاشیة «ج ، بر » : - «عن » .
4- 7 . فی «ز » : - «أو عن أبی جعفر علیهما السلام » .
5- 8 . فی البحار : - «ودین علیّ وسنّته » .
6- 9 . فی حاشیة «ص » : «وسننهم » .
7- 10 . فی حاشیة «ز » : «بسریرهم » .
8- 11 . الوافی ، ج 9 ، ص 1557 ، ح 8746 ؛ البحار ، ج 86 ، ص 288 ، ح 49 .
9- 12 . هکذا فی «بر ، بس » . وفی «ب ، ج ، د ، بف ، جر» والمطبوع : «الخزّاز » بالزاءین المعجمتین . والصواب ما أثبتناه . لاحظ ما تقدّم فی الکافی ، ح 75 .
10- 1 . فی الوافی : «یعنی قبل أن أنسی اللّه سبحانه و أعجل عن ذکره إلی غیره» .
11- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1557 ، ح 8745 ؛ البحار ، ج 86 ، ص 288 ، ح 49 .

وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ شِهَابٍ(1) وَ سُلَیْمٍ الْفَرَّاءِ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَالَ هذَا حِینَ یُمْسِی، حُفَّ(2) بِجَنَاحٍ مِنْ أَجْنِحَةِ جَبْرَئِیلَ علیه السلام حَتّی یُصْبِحَ: "أَسْتَوْدِعُ اللّهَ الْعَلِیَّ الاْءَعْلَی الْجَلِیلَ الْعَظِیمَ نَفْسِی، وَ مَنْ یَعْنِینِی أَمْرُهُ؛ أَسْتَوْدِعُ اللّهَ نَفْسِیَ(3) الْمَرْهُوبَ الْمَخُوفَ، الْمُتَضَعْضِعَ(4) لِعَظَمَتِهِ کُلُّ شَیْءٍ" ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».(5)

7- الحدیث

7/3285 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ(6) أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ

عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ وَ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا أَمْسَیْتَ، قُلِ(7) : "اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ عِنْدَ إِقْبَالِ(8) لَیْلِکَ، وَ إِدْبَارِ نَهَارِکَ، وَ حُضُورِ صَلَوَاتِکَ، وَ أَصْوَاتِ دُعَاتِکَ(9) أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ" وَ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ».(10)

ص: 422


1- 3 . فی «ج ، ز ، بف ، جر» : «عمرو بن شهاب » .
2- 4 . یَحفّونَهم بأجْنِحَتِهم ، أی یطوفون بهم ویَدورون حولهم. النهایة ، ج 1 ، ص 408 (حفف).
3- 5 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 227 : «أستودع اللّه نفسی ، کذا فی النسخ ، والظاهر تأخیر «نفسی » عن «کلّ شیء » مع قوله : ومن یعنینی أمره »، کما فی سائر الروایات . وعلی تقدیر صحّته فالمرهوب صفة للجلالة » .
4- 6 . «الضَعْضَعَة » : الخضوع والتذلُّل . وضَعْضَعه الهَمُّ فتضعضع . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1044 (ضع) .
5- 7 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الحرز والعوذة ، ح 3432 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1574 ، ح 8771 ؛ البحار ، ج 86 ، ص 296 ، ذیل ح 57 .
6- 8 . فی السند تحویل بعطف «أبوعلیّ الأشعری ، عن محمّد بن عبدالجبّار » علی «محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد » .
7- 1 . فی حاشیة «د ، بس » والوافی والوسائل : «قلت » .
8- 2 . فی الوافی : «بإقبال» بدل «عند إقبال» .
9- 3 . هکذا فی کثیر من النسخ والوسائل والبحار . وفی «بس ، جس» والوافی والمطبوع : «دعائک» .
10- 4 . الوافی، ج 9، ص 1573، ح 8770؛ الوسائل، ج 5، ص 452، ح 7062 ؛ البحار، ج 86، ص 289، ح 50.

8- الحدیث

8/3286. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا مِنْ یَوْمٍ یَأْتِی عَلَی ابْنِ آدَمَ إِلاَّ قَالَ لَهُ ذلِکَ الْیَوْمُ: یَا ابْنَ آدَمَ(1) ، أَنَا یَوْمٌ جَدِیدٌ، وَ أَنَا عَلَیْکَ شَهِیدٌ، فَقُلْ فِیَّ خَیْراً، وَ اعْمَلْ فِیَّ خَیْراً ؛ أَشْهَدْ لَکَ بِهِ(2) یَوْمَ الْقِیَامَةِ؛ فَإِنَّکَ لَنْ تَرَانِی بَعْدَهَا(3) أَبَداً».

قَالَ : «وَ کَانَ(4) عَلِیٌّ علیه السلام إِذَا(5) أَمْسی یَقُولُ: "مَرْحَباً بِاللَّیْلِ الْجَدِیدِ، وَ الْکَاتِبِ(6) الشَّهِیدِ اکْتُبَا(7) عَلَی(8) اسْمِ اللّهِ(9)" ؛ ثُمَّ یَذْکُرُ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ».(10)

9- الحدیث

2 / 524

9/3287 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ(11)، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِذَا تَغَیَّرَتِ الشَّمْسُ فَاذْکُرِ(12) اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ إِنْ(13)

ص: 423


1- 5 . فی الوافی وفلاح السائل : - «یا ابن آدم » .
2- 6 . فی الوسائل : - «به » .
3- 7 . فی الوافی : «بعد هذا» .
4- 8 . فی «ص » : «فکان » . وفی الوافی : «کان» بدون الواو .
5- 9 . فی «ب » : «إذ» .
6- 10 . فی «ز» : - «والکاتب » .
7- 11 . فی الوافی : - «اکتبا» . والخطاب فی «اکتبا» للملکین ، لا اللیل والملک . نصّ علیه فی مرآة العقول.
8- 12 . فی «ص » : «علیّ » وفی مرآة العقول : «یمکن أن یقرأ : علیّ ، بتشدید الیاء ، أی لی ، لکنّه بعید . والضمیر المستتر فی «یذکر » عائد إلی علیّ علیه السلام » .
9- 13 . فی البحار : «بسم اللّه » بدل «علی اسم اللّه » .
10- 14 . فلاح السائل ، ص 227 ، الفصل 23 ، بإسناده عن الکلینی ، من قوله : «قال : وکان علیّ علیه السلام » مع اختلاف یسیر . الأمالی للصدوق، ص 108، المجلس 13، ح 2، بسند آخر عن السکونی ، عن الصادق، عن آبائه، عن علیّ علیهم السلام ؛ الفقیه، ج 4، ص 397، ح 5849 ، معلّقا عن السکونی ، عن علیّ علیه السلام ؛ فلاح السائل ، ص 215 ، الفصل 22 ، بسند آخر ، وفی الثلاثة الأخیرة إلی قوله : «فإنّک لن ترانی بعدها أبدا» مع اختلاف یسیر الوافی، ج 4، ص 316، ح 2007؛ و ج 9، ص 1574، ح 8772؛ الوسائل، ج 7، ص 71، ح 8757 ؛ البحار، ج 86، ص 280، ذیل ح 41.
11- 1 . یأتی فی الکافی ، ذیل ح 3695 ، أنّه لم یثبت روایة إبراهیم بن هاشم ، والد علیّ ، عن صالح بن السندی . والظاهر فی سندنا هذا ، زیادة «عن أبیه» رأسا .
12- 2 . فی «ج » : «فاذکروا » .
13- 3 . فی «بر ، بف » وحاشیة «ج » : «وإذا » .

کُنْتَ مَعَ قَوْمٍ یَشْغَلُونَکَ فَقُمْ وَ ادْعُ(1)».(2)

10- الحدیث

10/3288. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ شَرِیفِ بْنِ سَابِقٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِی قُرَّةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «ثَلاَثٌ تَنَاسَخَهَا(3) الاْءَنْبِیَاءُ مِنْ آدَمَ علیه السلام حَتّی(4) وَصَلْنَ إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله : کَانَ إِذَا أَصْبَحَ یَقُولُ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ إِیمَاناً تُبَاشِرُ(5) بِهِ قَلْبِی، وَ یَقِیناً حَتّی أَعْلَمَ أَنَّهُ لاَ یُصِیبُنِی إِلاَّ مَا کَتَبْتَ(6) لِی، وَ رَضِّنِی(7) بِمَا قَسَمْتَ لِی».(8)

وَ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا، وَ زَادَ فِیهِ : «حَتّی لاَ أُحِبَّ تَعْجِیلَ مَا أَخَّرْتَ، وَ لاَ تَأْخِیرَ مَا عَجَّلْتَ، یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ ، بِرَحْمَتِکَ أَسْتَغِیثُ، أَصْلِحْ لِی شَأْنِی کُلَّهُ، وَ لاَ تَکِلْنِی(9) إِلی نَفْسِی طَرْفَةَ عَیْنٍ أَبَداً، وَ صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ».(10)

11- الحدیث

12/3290 . وَ رُوِیَ(11) :

ص: 424


1- 4 . فی «ص » : «فادع » . وفی مرآة العقول: + «اللّه » .
2- 5 . فلاح السائل ، ص 220 ، الفصل 22 ، بإسناده عن الکلینی الوافی، ج 9، ص 1547، ح 8731؛ الوسائل، ج 7، ص 71، ح 8754 ؛ البحار، ج 86، ص 245، ح 3.
3- 6 . المراد من التناسخ : إمّا الانتساخ ونسخ بعضهم عن بعض . أو هو من التناسخ فی المیراث ، أی ورثوها من التناسخ فی المیراث ، وهو موت ورثة بعد ورثة ؛ وأصل المیراث قائم لایقسم . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 283 ؛ الوافی ، ج 9 ، ص 1558 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 229 .
4- 7 . فی «ب» : - «حتّی » .
5- 8 . فی «ص » : «یباشر» . وتباشر به قلبی ، أی تجده فی قلبی ، ولا یکون إیمانا ظاهریّا بمحض اللسان ؛ أو تلی بإثباته فی قلبی بنفسک ، یقال : باشر الأمر : إذا ولیه بنفسه .
6- 9 . فی «ب » : «کُتِب » .
7- 10 . فی «د ، ص ، بر ، بف » وحاشیة «ج » ومرآة العقول والوافی : «ورضا » .
8- 11 . راجع: التهذیب، ج 3، ص 90، ح 249 الوافی، ج 9، ص 1558، ح 8749؛ البحار، ج 86، ص 289، ح 51.
9- 1 . وکلتُ أمری إلی فلان ، أی ألجأته إلیه واعتمدت فیه علیه . النهایة ، ج 5 ، ص 221 (وکل) .
10- 2 . الوافی، ج 9، ص 1559، ح 8750؛ البحار، ج 86، ص 289، ح 51.
11- 3 . فی «ب ، ج ، بس» : - «روی » .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی أَصْبَحْنَا وَ الْمُلْکُ لَهُ، وَ أَصْبَحْتُ(1) عَبْدَکَ(2) وَ ابْنَ عَبْدِکَ وَ ابْنَ(3) أَمَتِکَ فِی قَبْضَتِکَ ، اللّهُمَّ ارْزُقْنِی مِنْ فَضْلِکَ رِزْقاً مِنْ حَیْثُ أَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَیْثُ لاَ أَحْتَسِبُ ، وَ احْفَظْنِی مِنْ حَیْثُ أَحْتَفِظُ(4) وَ مِنْ حَیْثُ لاَ أَحْتَفِظُ، اللّهُمَّ ارْزُقْنِی مِنْ فَضْلِکَ، وَ لاَ تَجْعَلْ لِی حَاجَةً إِلی أَحَدٍ مِنْ خَلْقِکَ، اللّهُمَّ أَلْبِسْنِی الْعَافِیَةَ، وَ ارْزُقْنِی عَلَیْهَا الشُّکْرَ، یَا وَاحِدُ، یَا أَحَدُ، یَا صَمَدُ، یَا أَللّهُ الَّذِی لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ، یَا أَللّهُ، یَا رَحْمَانُ، یَا رَحِیمُ(5)، یَا مَالِکَ الْمُلْکِ وَ رَبَّ الاْءَرْبَابِ وَ(6) سَیِّدَ السَّادَاتِ(7)، وَ یَا(8) أَللّهُ، یَا(9) لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، اشْفِنِی بِشِفَائِکَ مِنْ کُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ؛ فَإِنِّی عَبْدُکَ وَ ابْنُ(10) عَبْدِکَ(11) أَتَقَلَّبُ(12) فِی قَبْضَتِکَ».(13)

12- الحدیث

2 / 525

12/3290. عَنْهُ(14)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ :

رَفَعَهُ إِلی أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام أَنَّهُ کَانَ یَقُولُ : «اللّهُمَّ إِنِّی وَ هذَا النَّهَارَ(15) خَلْقَانِ(16)

ص: 425


1- 4 . فی الوافی والبحار : «أصبحت» بدون الواو .
2- 5 . «عبدک » حال .
3- 6 . فی «بس ، بف» : «ابن» بدون الواو .
4- 7 . فی مرآة العقول : «الاحتفاظ هنا بمعنی التحفّظ والتحرّز والتیقّظ ، وإن لم أره فی کتب اللغة بهذا المعنی ، أی من حیث أعلم ضرره وأتحرّز منه ، ومن حیث لاأعلم ولاأتحرّز » .
5- 8 . فی «ص» : - «یا رحیم » .
6- 9 . فی حاشیة «ج » : «ویا» .
7- 10 . فی حاشیة «ج ، د ، بر ، بف » والوافی : «السادة » .
8- 11 . فی «ج » والبحار : «یا» بدون الواو .
9- 12 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بف» : - «یا» . وفی البحار : «ویا » .
10- 13 . فی «بس» : «ابن» بدون الواو .
11- 14 . فی الوافی : - «وابن عبدک » .
12- 15 . فی «ص ، بر ، بس » : «أنقلب » .
13- 16 . راجع: الکافی، کتاب الدعاء، باب الدعاء للعلل والأمراض، ح 3412 الوافی، ج 9، ص 1559، ح 8751؛ البحار، ج 86، ص 289، ح 51.
14- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی سند ح 10 .
15- 2 . فی مرآة العقول : «یمکن أن یقرأ : النهار ، بالنصب عطفا علی اللفظ ، وبالرفع عطفا علی المحلّ » .
16- 3 . فی مرآة العقول : «قرأ السیّد الداماد رحمه اللّه : خلفان ، بکسر الخاء المعجمة والفاء ، إشارة إلی قوله تعالی : «وَ هُوَ الَّذِی جَعَلَ الَّیْلَ وَ النَّهَارَ خِلْفَةً» [الفرقان (25) : 62] وهو تصحیف لطیف مخالف للمضبوط فی النسخ المعتبرة».

مِنْ خَلْقِکَ؛ اللّهُمَّ لاَ تَبْتَلِنِی بِهِ، وَ لاَ تَبْتَلِهِ بِی(1)؛ اللّهُمَّ وَ لاَ تُرِهِ مِنِّی جُرْأَةً عَلی مَعَاصِیکَ، وَ لاَ رُکُوباً لِمَحَارِمِکَ؛ اللّهُمَّ اصْرِفْ عَنِّیَ الاْءَزْلَ(2) وَ اللاَّءْوَاءَ(3) وَ الْبَلْوی ، وَ سُوءَ الْقَضَاءِ ، وَ شَمَاتَةَ الاْءَعْدَاءِ ، وَ مَنْظَرَ السَّوْءِ(4) فِی نَفْسِی وَ مَالِی».

قَالَ : «وَ مَا مِنْ عَبْدٍ یَقُولُ حِینَ یُمْسِی وَ یُصْبِحُ : "رَضِیتُ بِاللّهِ رَبّاً، وَ بِالاْءِسْلاَمِ دِیناً، وَ بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله نَبِیّاً، وَ بِالْقُرْآنِ بَلاَغاً(5)، وَ بِعَلِیٍّ إِمَاماً" ثَلاَثاً(6) ، إِلاَّ کَانَ حَقّاً عَلَی اللّهِ الْعَزِیزِ الْجَبَّارِ(7) أَنْ یُرْضِیَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ».

قَالَ : وَ کَانَ یَقُولُ علیه السلام إِذَا أَمْسی : «أَصْبَحْنَا لِلّهِ شَاکِرِینَ، وَ أَمْسَیْنَا لِلّهِ حَامِدِینَ، فَلَکَ الْحَمْدُ(8) کَمَا أَمْسَیْنَا لَکَ(9) مُسْلِمِینَ سَالِمِینَ».

قَالَ: وَ إِذَا أَصْبَحَ، قَالَ: «أَمْسَیْنَا لِلّهِ شَاکِرِینَ، وَ أَصْبَحْنَا لِلّهِ حَامِدِینَ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ(10) کَمَا أَصْبَحْنَا لَکَ مُسْلِمِینَ(11) سَالِمِینَ».(12)

ص: 426


1- 4 . فی الوافی : «الابتلاء : الامتحان والاختبار . ولعلّ المراد بابتلائه بالنهار أن یناله منه سوء ، وبابتلاء النهار به أن یفعل فیه معصیة» .
2- 5 . فی «ص ، بر ، بف » وحاشیة «ج » والوافی : «الإفک » . وفی حاشیة «ز » : «الأذی» . و«الأزل » : الشدّة والضِّیق . وقد أزِل الرجلُ یأزَل أزْلاً ، أی صارفی ضیق وجَدْب . النهایة ، ج 1 ، ص 46 (أزل) .
3- 6 . فی «ص » وحاشیة «ج » والوافی : «الأذی » . و«اللاَّءواء» : الشدّة وضیق المعیشة . النهایة، ج 4 ، ص 221 (لأواء).
4- 7 . فی الوافی : «المنظر : ما نظرت إلیه فأعجَبَک أو ساءَک» .
5- 8 . فی الوافی : - «وبالقرآن بلاغا».
6- 9 . فی الوافی : - «ثلاثا».
7- 10 . فی «ج ، ز» والبحار : «عزّ وجلّ» بدل «العزیز الجبّار» .
8- 1 . فی مرآة العقول : «الحمدللّه » بدل «فلک الحمد» .
9- 2 . فی «بف» : - «کما أمسینا لک » . وفی «بر » : «علی ما أمسینا» .
10- 3 . فی «ب ، بف» : - «والحمد للّه » . وفی الوافی : «فلک الحمد» .
11- 4 . فی الوافی : «المسلمین » .
12- 5 . الوافی، ج 9، ص 1560، ح 8752 ، إلی قوله : «فی نفسی و مالی» ؛ و فیه، ص 1568، ح 8765 ، من قوله : «وما من عبد یقول حین یمسی» ؛ البحار، ج 86، ص 291، ح 52.

13- الحدیث

13/3291 . عَنْهُ(1)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ أَبِی علیه السلام یَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: "بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ إِلَی اللّهِ وَ فِی سَبِیلِ اللّهِ وَ عَلی(2) مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ؛ اللّهُمَّ إِلَیْکَ أَسْلَمْتُ نَفْسِی، وَ إِلَیْکَ فَوَّضْتُ أَمْرِی، وَ عَلَیْکَ تَوَکَّلْتُ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ؛ اللّهُمَّ احْفَظْنِی بِحِفْظِ الاْءِیمَانِ(3) مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ، وَ مِنْ خَلْفِی، وَ عَنْ یَمِینِی، وَ عَنْ شِمَالِی، وَ مِنْ فَوْقِی ، وَ مِنْ تَحْتِی، وَ مِنْ قِبَلِی(4)، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ، نَسْأَلُکَ(5) الْعَفْوَ وَ الْعَافِیَةَ مِنْ(6) کُلِّ سُوءٍ وَ شَرٍّ فِی

2 / 526

الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ، وَ مِنْ ضِیقِ الْقَبْرِ، وَ أَعُوذُ بِکَ(7) مِنْ سَطَوَاتِ(8) اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ؛ اللّهُمَّ رَبَّ(9) الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، وَ رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرَامِ، وَ رَبَّ الْحِلِّ وَ الْحَرَامِ(10) ، أَبْلِغْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ عَنِّی السَّلاَمَ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ(11) بِدِرْعِکَ الْحَصِینَةِ، وَ أَعُوذُ(12) ··· î

ص: 427


1- 6 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد.
2- 7 . فی «بس » : «فی » .
3- 8 . فی الوافی : «لعلّ المراد بحفظ الإیمان الحفظُ الذی یقتضیه الإیمان ؛ لیشمل الحفظَ عمّا یضرّ بالدین ، کما یشمل الحفظ عمّا یضرّ بالدنیا» .
4- 9 . فی «ص » والوافی : - «ومن قبلی » . وقرأ المجلسی : «مِنْ قَبْلی » بکسر المیم وسکون النون وفتح القاف وسکون الباء ، ثمّ قال : «وقد یقرأ : «مَنْ » بفتح المیم عطفا علی الضمیر المنصوب فی احفظنی . و«قِبَلی» بکسر القاف وفتح الباء صلة للموصول ، أی احفظ من کان له عندی من أهلی وأولادی وأحبّائی . والأوّل أظهر » . راجع : مرآة العقول ، ج 12 ، ص 242 .
5- 10 . فی «بر ، بف » : «نسأل اللّه » .
6- 11 . فی «ب » : «ومن » .
7- 1 . فی الوافی: + «من سخطک و » .
8- 2 . فی «ب » وحاشیة «ج » والوافی : «سطواتک فی » . یقال : سطا علیه و به ، یسطو سَطْوا وسَطْوَةً : قهره وأذلّه ، وهو البطش بشدّة . والجمع : سطوات . مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 217 (سطا) . والمراد هنا : البلایا النازلة فی اللیل والنهار ؛ فإنّها عقوبات الأعمال غالبا . قال المجلسی : «ویمکن أن یکون المراد بطش الجبّارین والظالمین ، ویؤیّده أنّ فی بعض نسخ المکارم : من سطوات الأشرار فی اللیل والنهار . ویؤیّد الأوّل أنّ فی بعض نسخ الکتاب : من سطواتک فی اللیل . ویمکن التعمیم ، وکأنّه أولی » .
9- 3 . فی مرآة العقول : «وربّ » .
10- 4 . فی «ب ، د ، ص ، بر ، بف » وحاشیة «ج» وشرح المازندرانی والوافی : «الإحرام » .
11- 5 . فی حاشیة «ج » : + «بک » .
12- 6 . فی «ز » : + «بک » .

بِجَمْعِکَ(1) أَنْ تُمِیتَنِی(2) غَرَقاً، أَوْ حَرَقاً(3)، أَوْ شَرَقاً(4)، أَوْ قَوَداً(5)، أَوْ صَبْراً(6)، أَوْ مَسَمّاً(7)، أَوْ تَرَدِّیاً فِی بِئْرٍ، أَوْ أَکِیلَ السَّبُعِ(8)، أَوْ مَوْتَ الْفَجْأَةِ، أَوْ بِشَیْءٍ(9) مِنْ مِیتَاتِ(10) السَّوْءِ، وَ لکِنْ أَمِتْنِی عَلی فِرَاشِی فِی طَاعَتِکَ وَ طَاعَةِ رَسُولِکَ صلی الله علیه و آله مُصِیباً لِلْحَقِّ غَیْرَ مُخْطِئٍ، أَوْ فِی الصَّفِّ الَّذِی(11) نَعَتَّهُمْ فِی کِتَابِکَ کَأَنَّهُمْ بُنْیانٌ مَرْصُوصٌ، أُعِیذُ نَفْسِی وَ وُلْدِی وَ مَا رَزَقَنِی رَبِّی

ص: 428


1- 7 . «الجَمْع » إمّا مصدر ، والمعنی: بجمعک لجمیع صفات الکمال ، أو بجمعک المخلوقات وحفظک لها ، أو بجمعک الناس فی المحشر ، قال المجلسی : «کأنّه غیر مناسب » ، أو یجمعک للأسماء الحسنی . وإمّا هو اسم بمعنی الجیش وجماعة من الناس ، والمعنی : بحزبک وجیشک وهم الملائکة والأنبیاء والأوصیاء والأولیاء والصلحاء . وهذا مختار المازندرانی . وقال المجلسی : «ولعلّه أظهر ... وربّما یقرأ بالضمّ والکسر ، أی خواصّک الذین هم مستورون عن الخلق ، کأنّهم فی قبضتک ، کأصحاب القائم . والأکثر لایخلو من تکلّف » .
2- 8 . فی «بر » : «أن لاتمیتنی » . وفی «بف » : «بأن تمیتنی » .
3- 9 . فی مرآة العقول : «فی بعض نسخ الدعاء ضبطوا بسکون الراء أیضا».
4- 10 . «الشَرَقُ» : مصدر شرق فلان بالماء أو غیره کفرح : إذا غصّ به حتّی یموت » . کذا فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 287 ؛ ومرآة العقول ، ج 12 ، ص 245 .
5- 11 . فی حاشیة «ج ، بف » : «وقَوَدا » . و«القَوَد » : القصاص وقتل القاتل بدل القتیل . النهایة ، ج 4 ، ص 119 (قود).
6- 12 . قال ابن الأثیر : «هو _ أی الصبر _ أن یُمْسَک شیء من ذوات الروح حیّا ، ثمّ یرمی بشیء حتّی یموت» . وقال المطرزیّ : «یقال للرجل إذا شدّت یداه رجلاه ، أو أمسکه رجل آخر حتّی یضرب عنقه : قتل صبرا» . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 8 ؛ المغرب ، ص 262 (صبر) .
7- 13 . فی «ز » : «ومسمّا » . وفی حاشیة «ج ، د » : «أو سمّا » . وفی الوافی : «أو مستمّا » . وفی مرآة العقول : «أو مسمّا ، وکأنّه بفتح المیم مصدرا میمیّا ، أو بضمّها من أسَمَّهُ إذا سقاه سمّا ، وإن لم یذکر فی اللغة بناء الإفعال بهذا المعنی . ویمکن أن یقرأ بضمّ المیم وکسر السین ثمّ المیم المشدّدة المفتوحة» .
8- 1 . فی «د ، بر » وحاشیة «ص » والوافی : «سبع » .
9- 2 . فی «ب » : «شیء» .
10- 3 . فی حاشیة «ص » : «مسامّ » .
11- 4 . فی «ج ، ز ، ص ، بف » وشرح المازندرانی : «الصفّ الذین » . وفی حاشیة «ص » والوافی ومرآة العقول : «صفّ الذین » .

بِقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ حَتّی یَخْتِمَ(1) السُّورَةَ، وَ أُعِیذُ نَفْسِی وَ وُلْدِی وَ مَا رَزَقَنِی رَبِّی بِقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ حَتّی یَخْتِمَ السُّورَةَ، وَ یَقُولُ(2): الْحَمْدُ لِلّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ اللّهُ(3)، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ مِثْلَ مَا خَلَقَ(4)، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ مِلْ ءَ مَا خَلَقَ اللّهُ(5)، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ مِدَادَ کَلِمَاتِهِ(6)، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ(7)، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رِضَا نَفْسِهِ، وَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ الْحَلِیمُ(8) الْکَرِیمُ، وَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ الْعَلِیُّ الْعَظِیمُ، سُبْحَانَ اللّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ(9) وَ الاْءَرَضِینَ(10) وَ مَا بَیْنَهُمَا، وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ؛ اللّهُمَّ إِنِّی(11) أَعُوذُ بِکَ مِنْ دَرَکِ الشَّقَاءِ، وَ مِنْ شَمَاتَةِ الاْءَعْدَاءِ، وَ أَعُوذُ بِکَ(12)

مِنَ الْفَقْرِ وَ الْوَقْرِ(13)، وَ أَعُوذُ بِکَ مِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِی الاْءَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ"، وَ یُصَلِّی(14) عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَشْرَ مَرَّاتٍ».(15)

14- الحدیث

14/3292 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً ، عَنِ الْحَسَنِ(16) بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَا مِنْ عَبْدٍ یَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ: "اللّهُ أَکْبَرُ، اللّهُ أَکْبَرُ کَبِیراً، وَ سُبْحَانَ اللّهِ بُکْرَةً وَ أَصِیلاً، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ کَثِیراً لاَ شَرِیکَ

ص: 429


1- 5 . فی «د ، بر ، بس ، بف » : «تختم » . وفی «ز » : «ختم » فی الموضعین . وفی مرآة العقول : «وقوله : حتّی یختم السورة ، فی الموضعین کلام الصادق علیه السلام ، والضمیر المستتر راجع إلی الباقر علیه السلام . ویحتمل أن یکون کلام أبی بصیر ، فالضمیر راجع إلی الصادق علیه السلام . والحاصل أنّه یحتمل أن یکون الاختصار من أبی بصیر ، أو من الإمام علیه السلام ، وکونه من سائر الرواة بل من المصنّف أیضا ممکن ، لکنّه بعید» .
2- 6 . فی «د ، بس » : «تقول » . وفی «ز » : «وتقول » .
3- 7 . فی «بف » والوافی : - «اللّه » .
4- 8 . فی «ب ، ج ، د » : + «اللّه » .
5- 9 . فی «د ، ص ، بف » وشرح المازندرانی : - «اللّه » .
6- 10 . فی «ز » وحاشیة «ج » : «کلمات اللّه » .
7- 11 . فی حاشیة «ج » : «العرش » .
8- 12 . فی «ز ، بف » : «الحکیم » .
9- 13 . فی «ز » : + «السبع » .
10- 14 . فی «بر » : «والأرض » .
11- 15 . فی شرح المازندرانی : - «إنّی » .
12- 16 . فی «ب» : - «أعوذ بک » .
13- 1 . فی «ز » : + «والوتر» .
14- 2 . فی «ب ، د ، ز ، بف » : «وتصلیّ » .
15- 3 . مصباح المتهجّد، ص 94 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وراجع : الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الدعاء للکرب والهمّ والحزن والخوف ، ح 3388 الوافی، ج 9 ، ص 1560، ح 8753.
16- 4 . فی «بس» : - «الحسن » .

لَهُ، وَ صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ(1)" إِلاَّ ابْتَدَرَهُنَّ(2) مَلَکٌ، وَ جَعَلَهُنَّ فِی جَوْفِ(3) جَنَاحِهِ، 2 / 527

وَ صَعِدَ بِهِنَّ إِلَی السَّمَاءِ الدُّنْیَا، فَتَقُولُ(4) الْمَلاَئِکَةُ: مَا مَعَکَ؟ فَیَقُولُ: مَعِی کَلِمَاتٌ قَالَهُنَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ وَ هِیَ کَذَا وَ کَذَا، فَیَقُولُونَ(5): رَحِمَ اللّهُ مَنْ قَالَ هوءُلاَءِ الْکَلِمَاتِ وَ غَفَرَ لَهُ » .

قَالَ (6): «وَ کُلَّمَا مَرَّ بِسَمَاءٍ، قَالَ لاِءَهْلِهَا مِثْلَ(7) ذلِکَ، فَیَقُولُونَ: رَحِمَ اللّهُ مَنْ قَالَ هوءُلاَءِ الْکَلِمَاتِ وَ غَفَرَ لَهُ ، حَتّی یَنْتَهِیَ بِهِنَّ(8) إِلی حَمَلَةِ الْعَرْشِ، فَیَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ مَعِی کَلِمَاتٍ تَکَلَّمَ بِهِنَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُوءْمِنِینَ وَ هِیَ کَذَا وَ کَذَا، فَیَقُولُونَ: رَحِمَ اللّهُ هذَا الْعَبْدَ وَ غَفَرَ لَهُ(9)، انْطَلِقْ بِهِنَّ(10) إِلی حَفَظَةِ کُنُوزِ مَقَالَةِ الْمُوءْمِنِینَ؛ فَإِنَّ هوءُلاَءِ کَلِمَاتُ الْکُنُوزِ حَتّی تَکْتُبَهُنَّ(11) فِی دِیوَانِ الْکُنُوزِ».(12)

15- الحدیث

15/3293 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ، عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِهِ(13)، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللّهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا أَصْبَحْتَ، فَقُلْ: اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ شَرِّ

ص: 430


1- 5 . فی «ص » : «آل محمّد » .
2- 6 . بَدَرتُ إلی الشیء أبدُر بُدُورا : أسرعت إلیه ، وکذلک بادرت إلیه . وتبادر القوم : تسارعوا . وابتدروا السلاح : تسارعوا إلی أخذه . الصحاح ، ج 2 ، ص 586 (بدر).
3- 7 . فی «د ، ص ، بر » وحاشیة «ج » : «حرف » .
4- 8 . فی «د ، بف » والوافی: + «له » .
5- 9 . فی «ص » : «ویقولون » .
6- 10 . فی «ج » : «وقال » . وفی البحار : «وقال » بدل «قال و » .
7- 11 . فی الوافی : - «مثل » .
8- 1 . فی حاشیة «ج، ز » والبحار : «بها» .
9- 2 . فی الوافی : - «وغفر له» .
10- 3 . فی الوافی : «بها» .
11- 4 . فی «ب ، ج ، ز ، بس » وحاشیة «بر » والبحار : «یکتبهنَّ » . وفی «بر » : «یکتبن » . وفی «بف » : «یکتبنّ » بتشدید النون .
12- 5 . الوافی، ج 9، ص 1562، ح 8754؛ البحار، ج 86، ص 292، ح 53.
13- 6 . فی «بس » وحاشیة «ج » : «أصحابنا» .

مَا خَلَقْتَ وَ ذَرَأْتَ(1) وَ بَرَأْتَ(2) فِی(3) بِلاَدِکَ وَ عِبَادِکَ(4)؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِجَلاَلِکَ وَ جَمَالِکَ وَ حِلْمِکَ وَ کَرَمِکَ کَذَا وَ کَذَا».(5)

16- الحدیث

16/3294 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مَیْمُونٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَنَّ عَلِیّاً علیه السلام کَانَ یَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: "سُبْحَانَ اللّهِ(6) الْمَلِکِ الْقُدُّوسِ(7) _ ثَلاَثاً _ ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِکَ، وَ مِنْ تَحْوِیلِ عَافِیَتِکَ، وَ مِنْ(8)

فَجْأَةِ(9) نَقِمَتِکَ، وَ مِنْ(10) دَرَکِ(11) الشَّقَاءِ، وَ مِنْ(12) شَرِّ مَا سَبَقَ فِی اللَّیْلِ(13)؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِعِزَّةِ مُلْکِکَ وَ شِدَّةِ قُوَّتِکَ وَ بِعَظِیمِ(14) سُلْطَانِکَ وَ بِقُدْرَتِکَ(15) عَلی خَلْقِکَ" ثُمَّ سَلْ حَاجَتَکَ(16)».(17)

ص: 431


1- 7 . ذَرَأ اللّه الخلقَ یَذْرؤُهم ذَرْءا : إذا خلقهم . وکأنّ الذرءَ مختصّ بخلق الذرّیّة . النهایة ، ج 2 ، ص 156 (ذرأ).
2- 8 . «البَرْء » : الخَلْق . بَرَأ اللّه الخَلْق یَبْرَؤُهم بَرْءا ، فهو بارئ . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 145 (برأ).
3- 9 . فی «ز » : «من » .
4- 10 . فی البحار : «لعبادک » بدل «وعبادک » .
5- 11 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب دعوات موجزات لجمیع الحوائج للدنیا والآخرة ، ح 3443 ، بسنده عن أبان ، عن عیسی بن عبداللّه ، من قوله : «اللّهمّ إنّی أسألک بجلالک» مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1562، ح 8755؛ البحار، ج 86، ص 292، ح 53.
6- 12 . فی «ج ، د ، ز ، بر» والوافی : - «اللّه » .
7- 13 . فی «ص » : + «سبحان اللّه الملک القدّوس » . وفی «بف » وحاشیة «ج » والوافی: + «سبحان الملک القدّوس» .
8- 14 . فی «ز» : - «من » .
9- 1 . «الفُجاءة » بالضمّ والمدّ : وقوع الشیء بغتة من غیر تقدّم سبب . وقرأه بعضهم بالفتح والسکون من غیر مدّ علی المرّة » . کذا فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 290 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 252 .
10- 2 . فی «ز» : - «من » .
11- 3 . «الدرک » : اللِّحاق . والدَّرَک _ ویسکّن _ : التَّبِعَة وأقصی قَعرِ الشیء . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1234 (درک).
12- 4 . فی «ج ، د ، ص ، بر ، بف » والوافی : - «من » .
13- 5 . فی الوافی : «الکتاب » .
14- 6 . فی الوافی : «بعظم » .
15- 7 . فی «ب » : «بقوّتک » .
16- 8 . فی مرآة العقول : «قوله : ثمّ سل حاجتک ، قیل : هو عطف علی المفهوم من السابق ؛ فإنّ النقل عن أمیرالمؤمنین علیه السلام متضمّن لأمر المخاطب بقول مثله ، فکأنّه قال : فقل هذا ، ثمّ سل حاجتک » .
17- 9 . مفتاح الفلاح ، ص 16 ، الباب 1 ، بإسناده عن الکلینی . الکافی، کتاب الدعاء، نفس هذا الباب، ذیل ï ح 3308، بسند آخر عن أبی الحسن علیه السلام . المصباح للکفعمی ، ص 81 ، الفصل 14 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1563، ح 8756؛ الوسائل، ج 7، ص 227، ح 9186 .

17- الحدیث

17/3295. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ کَامِلٍ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : ««وَ اذْکُرْ رَبَّکَ فِی نَفْسِکَ تَضَرُّعاً وَ خِیفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ»(1) عِنْدَ الْمَسَاءِ(2): لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ ، وَ لَهُ الْحَمْدُ، یُحْیِی وَ یُمِیتُ، وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی(3)، وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ».

قَالَ : قُلْتُ: بِیَدِهِ الْخَیْرُ؟

قَالَ : «إِنَّ بِیَدِهِ الْخَیْرَ، وَ لکِنْ قُلْ کَمَا أَقُولُ لَکَ(4) عَشْرَ مَرَّاتٍ؛ وَ "أَعُوذُ بِاللّهِ السَّمِیعِ الْعَلِیمِ" حِینَ(5) تَطْلُعُ الشَّمْسُ وَ حِینَ(6) تَغْرُبُ عَشْرَ مَرَّاتٍ».(7)

18- الحدیث

2 / 528

18/3296. عَلِیٌّ(8)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «یَقُولُ(9) بَعْدَ الصُّبْحِ: الْحَمْدُ لِرَبِّ(10) الصَّبَاحِ، الْحَمْدُ

ص: 432


1- 10 . الأعراف (7) : 205 .
2- 11 . فی مرآة العقول : «قوله علیه السلام : عند المساء ، یحتمل وجوها : الأوّل : أن یکون علیه السلام قرأ الآیة إلی قوله : والآصال ، وفسّر الآصال بالمساء فالاختصار فی الآیة من الراوی . الثانی : أن یکون «من القول » من کلام الإمام ، وهو خبر ، وقوله : «لا إله إلاّ اللّه » إلی آخره مبتدأ . والاختصار فی الآیة إمّا من الإمام علیه السلام ، أو من الراوی . الثالث : أن یکون «من القول » تتمّة الآیة، ویکون متعلّق الظرف مقدّرا ، أی تقول عند المساء ، أو القول عند المساء . والأوسط أظهر».
3- 1 . فی الوافی: + «وهو حیّ لایموت » .
4- 2 . فی «ج» : - «لک » .
5- 3 . فی «بر » وحاشیة «ج » : «حتّی » .
6- 4 . فی «بف » وحاشیة «ج » : «حتّی » .
7- 5 . تفسیر العیّاشی، ج 2، ص 45، ح 136، عن الحسین بن المختار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1550، ح 8738؛ الوسائل، ج 7، ص 227، ح 9187 ؛ البحار، ج 86، ص 261، ح 30.
8- 6 . فی «ز » وحاشیة «ج » : + «بن إبراهیم » .
9- 7 . فی «ب ، ز ، بس » والوافی والوسائل : «تقول » .
10- 8 . هکذا فی «ج ، د ، ز، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول والوسائل والبحار . ï وفی «ب » : «للّه لربّ » . وفی المطبوع : «للّه ربّ » .

لِفَالِقِ(1) الاْءِصْبَاحِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ؛ اللّهُمَّ افْتَحْ لِی(2) بَابَ الاْءَمْرِ(3) الَّذِی فِیهِ الْیُسْرُ وَ الْعَافِیَةُ؛ اللّهُمَّ هَیِّئْ(4) لِی سَبِیلَهُ وَ بَصِّرْنِی مَخْرَجَهُ(5)؛ اللّهُمَّ إِنْ کُنْتَ قَضَیْتَ لاِءَحَدٍ مِنْ خَلْقِکَ عَلَیَّ مَقْدُرَةً(6) بِالشَّرِّ(7)، فَخُذْهُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ، وَ مِنْ خَلْفِهِ، وَ عَنْ یَمِینِهِ، وَ عَنْ شِمَالِهِ، وَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَیْهِ، وَ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ، وَ اکْفِنِیهِ(8) بِمَا شِئْتَ، وَ مِنْ حَیْثُ شِئْتَ، وَ کَیْفَ شِئْتَ».(9)

19- الحدیث

19/3297. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ(10) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ، عَنْ أَبِی إِسْمَاعِیلَ السَّرَّاجِ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: "اللّهُمَّ إِنِّی أَصْبَحْتُ فِی ذِمَّتِکَ

ص: 433


1- 9 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول والوسائل والبحار . وفی المطبوع : «للّه فالق » . و «الفَلْق » . الشَّقّ . وفَلَق الصبح : ضوؤه وإنارته . النهایة، ج 3 ، ص 471 (فلق) .
2- 10 . فی شرح المازندرانی : - «لی » .
3- 11 . فی «بر » وحاشیة «ج ، بف » : «الأمن » .
4- 12 . فی الوافی : «هوّن » .
5- 13 . «مخرجه » بفتح المیم ، کما فی أکثر نسخ الدعاء ، أو ضمّها . وعلی التقدیرین إمّا مصدر بمعنی الخروج ، أو الإخراج ، أو اسم مکان ، وهو الأنسب . وإنّما طلب ذلک لتحصل له بصیرة تامّة فیما هو محلّ لخروج ذلک الأمر من الأسباب والوسائل وغیرها . وقال المجلسی: «وفی أکثر نسخ الدعاء : اللّهمّ بصّرنی سبیله وهیّئ لی مخرجه ، والمعانی متقاربة . وقیل : بصّر بی مخرجه ، أی محلّ خرجه ؛ لئلاّ أبخل ولا اُسرف . ولایخفی بعده » . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 291 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 256 .
6- 1 . فی الوسائل : «مقدرة علیّ » .
7- 2 . فی «ز ، بف » وحاشیة «ج » والوافی : «بالسوء» .
8- 3 . فی حاشیة «بر » : «واکفنی » .
9- 4 . مصباح المتهجّد ، ص 180 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، من قوله : «اللّهمّ افتح لی باب الأمر» مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1558، ح 8747؛ الوسائل، ج 7، ص 227، ح 9188 ؛ البحار، ج 86، ص 293، ح 54.
10- 5 . فی البحار ، ج 83 : «علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه » بدل «أبوعلیّ الأشعری ، عن محمّد بن عبدالجبّار » . وهو سهو ظاهرا ؛ فإنّا لم نجد فی شیءٍ من أسناد الکافی ولا فی غیرها روایة علیّ بن إبراهیم عن أبیه عن محمّد بن إسماعیل عن أبی إسماعیل السرّاج ، کما لم نجد وقوع إبراهیم بن هاشم _ والد علیّ _ فی هذا الطریق فی ما یروی عنه غیر وَلَده علیّ .

وَ جِوَارِکَ(1)؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَسْتَوْدِعُکَ دِینِی وَ نَفْسِی وَ دُنْیَایَ وَ آخِرَتِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی، وَ أَعُوذُ بِکَ یَا عَظِیمُ، مِنْ شَرِّ خَلْقِکَ جَمِیعاً، وَ أَعُوذُ بِکَ مِنْ شَرِّ مَا یُبْلِسُ(2) بِهِ إِبْلِیسُ وَ جُنُودُهُ(3)" إِذَا قَالَ هذَا الْکَلاَمَ، لَمْ یَضُرَّهُ یَوْمَهُ ذلِکَ شَیْءٌ؛ وَ إِذَا أَمْسی فَقَالَهُ(4) ، لَمْ یَضُرَّهُ تِلْکَ اللَّیْلَةَ شَیْءٌ إِنْ شَاءَ اللّهُ تَعَالی».(5)

20- الحدیث

20/3298. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (6)، قَالَ : «إِذَا صَلَّیْتَ الْمَغْرِبَ وَ الْغَدَاةَ، فَقُلْ: "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ، لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ" سَبْعَ مَرَّاتٍ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهَا لَمْ یُصِبْهُ جُذَامٌ، وَ لاَ بَرَصٌ، وَ لاَ جُنُونٌ، وَ لاَ سَبْعُونَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ».

قَالَ : «وَ(7) تَقُولُ _ إِذَا أَصْبَحْتَ وَ أَمْسَیْتَ(8) : "الْحَمْدُ لِرَبِّ الصَّبَاحِ، الْحَمْدُ لِفَالِقِ(9) الاْءِصْبَاحِ _ مَرَّتَیْنِ _ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی أَذْهَبَ(10) ··· î

ص: 434


1- 6 . فی «بف » وحاشیة «ج » : «وجارک » .
2- 7 . فی «ز » : «یتلبّس » . وفی «بف » وحاشیة «ج » : «تلبس » . وفی الوافی : «یلبّس » بمعنی التدلیس والتخلیط . وفی مرآة العقول : «فالمراد به ما یئس إبلیس به من رحمة اللّه وتحیّر فی أمره من التکبّر والشرک والکفر والتمرّد عن أمر اللّه وإضلال عباد اللّه . أو ما یسکت فیه حیلة ومکرا ؛ لیتمّ إضلاله . أو یکون اشتقاقا جعلیّا ، أی ما یعمل فیه شیطنته » . و «البَلَس، محرّکة : من لا خیر عنده ، أو عنده إبلاس وشرّ . وأبلس الرجل إبلاسا : سکت وأیِسَ . والإبلاس : الحَیرة . یقال : أبلس یُبلِس : إذا تحیّر» . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 734 ؛ مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 54 ؛ المصباح المنیر، ص 60 (بلس) .
3- 8 . فی «د ، ز » : + «قال » .
4- 9 . فی «ج ، بس » والوافی : «فقال » .
5- 1 . الوافی، ج 9، ص 1567، ح 8763؛ البحار، ج 83، ص 121، ذیل ح 54؛ وج 86، ص 294، ح 55.
6- 2 . فی «ب ، د ، بس» : - «عن أبی عبداللّه علیه السلام » .
7- 3 . فی الوافی : - «إذا صلّیت المغرب _ إلی _ قال و » .
8- 4 . فی مرآة العقول : «الظاهر أنّ قوله : وأمسیت ، زید من النسّاخ أو بعض الرواة ، کما أنّ الشیخ وغیره ذکروا مثل ذلک فی أدعیة الصباح فقط » .
9- 5 . فی «بف » : «لخالق » .
10- 6 . فی «ب ، ز ، ص ، بس » وحاشیة «د ، بر » والوافی والبحار والوسائل : «ذهب » .

اللَّیْلَ(1) بِقُدْرَتِهِ، وَ جَاءَ بِالنَّهَارِ بِرَحْمَتِهِ(2) وَ نَحْنُ فِی عَافِیَةٍ(3)".

وَ تَقْرَأُ(4) آیَةَ الْکُرْسِیِّ، وَ آخِرَ الْحَشْرِ، وَ عَشْرَ آیَاتٍ مِنَ(5) الصَّافَّاتِ ، وَ «سُبْحَانَ رَبِّکَ رَبِّ 2 / 529

الْعِزَّةِ عَمَّا یَصِفُونَ وَ سَلاَمٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ»(6)، «فَسُبْحَانَ اللّهِ حِینَ تُمْسُونَ وَ حِینَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الاْءَرْضِ وَ عَشِیّاً وَ حِینَ تُظْهِرُونَ یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَ یُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَ یُحْیِی الاْءَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ کَذلِکَ تُخْرَجُونَ»(7) سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ(8)، رَبُّ الْمَلاَئِکَةِ وَ الرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَتُکَ غَضَبَکَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، سُبْحَانَکَ إِنِّی عَمِلْتُ سُوءاً، وَ(9) ظَلَمْتُ نَفْسِی، فَاغْفِرْ لِی وَ ارْحَمْنِی وَ تُبْ عَلَیَّ؛ إِنَّکَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ».(10)

21- الحدیث

21/3299. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «اللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ، أَحْمَدُکَ وَ أَسْتَعِینُکَ وَ أَنْتَ رَبِّی وَ أَنَا عَبْدُکَ؛ أَصْبَحْتُ عَلی عَهْدِکَ وَ وَعْدِکَ، وَ أُومِنُ(11) بِوَعْدِکَ، وَ أُوفِی(12) بِعَهْدِکَ(13) مَا اسْتَطَعْتُ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ(14) أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ؛

ص: 435


1- 7 . فی «ب ، ج ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والبحار والوسائل : «باللیل» .
2- 8 . فی «بر » : «بقدرته » .
3- 9 . فی «ب ، ص » وحاشیة «د » والوافی : «عافیته » .
4- 10 . هکذا فی «ج ، ز ، بر ، بف » والوافی ومرآة العقول والوسائل . وفی سائر النسخ والمطبوع : «ویقرأ» .
5- 11 . فی شرح المازندرانی: + «أوّل » .
6- 12 . الصافّات (37) : 180 _ 182.
7- 1 . الروم (30) : 17 _ 19 .
8- 2 . «سبّوح قدّوس » : یُرویان بالضمّ والفتح ، والفتح أقیس ، والضمّ أکثر استعمالاً ، وهو من أبنیة المبالغة . والمراد بها التنزیه . النهایة، ج 2 ، ص 332 (نزه) .
9- 3 . فی «ص ، بس ، بف » والوافی : - «عملت سوءا و » .
10- 4 . الوافی، ج 9، ص 1568، ح 8766؛ البحار ، ج 83 ، ص 112 ، ح 20 قطعة منه ؛ الوسائل، ج 6، ص 484، ح 8503، إلی قوله : «سبعون نوعا من أنواع البلاء».
11- 5 . فی «ب » ومرآة العقول : «اُومن» بدون الواو.
12- 6 . فی مرآة العقول : «واُوفی ، علی بناء الإفعال ، کما قال تعالی : «أُوفِ بِعَهْدِکُمْ» [البقرة (2) : 40] وقد یقرأ علی بناء التفعیل ، کما قال : «وَ إِبْرَ هِیمَ الَّذِی وَفَّیآ» [النجم (53: 37] . والأوّل أظهر» .
13- 7 . فی «بس » : «بعهد » بدون الضمیر.
14- 8 . فی «ز» : - «أشهد» .

أَصْبَحْتُ(1) عَلی فِطْرَةِ الاْءِسْلاَمِ وَ کَلِمَةِ الاْءِخْلاَصِ وَ مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ(2) وَ دِینِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، عَلی ذلِکَ أَحْیَا وَ(3) أَمُوتُ إِنْ شَاءَ اللّهُ؛ اللّهُمَّ(4) أَحْیِنِی مَا أَحْیَیْتَنِی بِهِ(5) ، وَ أَمِتْنِی إِذَا أَمَتَّنِی عَلی ذلِکَ، وَ ابْعَثْنِی إِذَا بَعَثْتَنِی(6) عَلی ذلِکَ، أَبْتَغِی بِذلِکَ رِضْوَانَکَ وَ اتِّبَاعَ سَبِیلِکَ، إِلَیْکَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِی، وَ إِلَیْکَ فَوَّضْتُ أَمْرِی؛ آلُ مُحَمَّدٍ أَئِمَّتِی ، لَیْسَ لِی أَئِمَّةٌ غَیْرُهُمْ، بِهِمْ أَئْتَمُّ(7)، وَ إِیَّاهُمْ أَتَوَلّی، وَ بِهِمْ(8) أَقْتَدِی؛ اللّهُمَّ اجْعَلْهُمْ أَوْلِیَائِی فِی الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ، وَ اجْعَلْنِی أُوَالِی أَوْلِیَاءَهُمْ، وَ أُعَادِی أَعْدَاءَهُمْ فِی الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ، وَ أَلْحِقْنِی بِالصَّالِحِینَ وَ آبَائِی مَعَهُمْ(9)».(10)

22- الحدیث

22/3300 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ :(11) عَلِّمْنِی شَیْئاً أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَ إِذَا أَمْسَیْتُ.

فَقَالَ : «قُلِ(12): الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ، وَ لاَ یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ غَیْرُهُ؛ الْحَمْدُ(13) لِلّهِ کَمَا یُحِبُّ اللّهُ أَنْ یُحْمَدَ(14)؛ الْحَمْدُ لِلّهِ کَمَا هُوَ أَهْلُهُ ؛ اللّهُمَّ أَدْخِلْنِی فِی کُلِّ خَیْرٍ أَدْخَلْتَ

ص: 436


1- 9 . فی «بر » : «وأصبحت » .
2- 10 . «ملّة إبراهیم » : الأمر الذی أوضحه للناس . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1729 (ملّ).
3- 11 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر » ومرآة العقول والبحار: «وعلیه » .
4- 12 . فی «د ، بر ، بف » والوافی والبحار : - «اللهمّ» .
5- 13 . فی «ب ، ج ، ص ، بس ، بف » والوافی والبحار : - «به » .
6- 14 . فی «بس» : - «إذا بعثتنی » .
7- 1 . فی الوافی : «آتمّ » . وهو جائز.
8- 2 . فی «ز » : «فیهم » .
9- 3 . قال المجلسی فی مرآة العقول : «واُورد هاهنا اعتراض ، وهو أنّ طلب کون الآباء مع الصالحین طلب لصلاح الآباء فی الزمان الماضی ؛ إذ لایکون مع الصالحین إلاّ من کان منهم ولایعقل طلب حصول أمر فی الماضی » ونقل جوابا مفصّلاً ثمّ قال : «وأقول : هذا جواب متین ، لکن لیس ما نحن فیه من قبیل طلب الماضی ، بل یطلب منه تعالی أن یغفر لآبائه ویلحقهم بالصالحین ویرفعهم إلی منازلهم وإن لم یکونوا منهم بفضله وکرمه ، وهذا لیس من طلب الماضی » .
10- 4 . الوافی، ج 9، ص 1563، ح 8758؛ البحار، ج 86، ص 294، ح 56.
11- 5 . فی «ب ، د» : - «له » .
12- 6 . فی «ج ، ز » : «فقل » .
13- 7 . فی «ص » : «والحمد» .
14- 8 . فی «ص ، بف » والوافی : «و » بدل «أن یحمد» .

فِیهِ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ، وَ أَخْرِجْنِی مِنْ کُلِّ سُوءٍ أَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ، وَ(1) صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(2)».(3)

23- الحدیث

23/3301. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ الْکُوفِیِّ، عَنْ عَمْرِو(4) بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ الاْءَحْنَفِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَهْمَا تَرَکْتَ مِنْ شَیْءٍ، فَلاَ تَتْرُکْ أَنْ تَقُولَ فِی کُلِّ صَبَاحٍ 2 / 530

وَ مَسَاءٍ: اللّهُمَّ إِنِّی أَصْبَحْتُ أَسْتَغْفِرُکَ فِی هذَا الصَّبَاحِ وَ فِی هذَا الْیَوْمِ لاِءَهْلِ رَحْمَتِکَ، وَ أَبْرَأُ إِلَیْکَ مِنْ أَهْلِ لَعْنَتِکَ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَصْبَحْتُ(5) أَبْرَأُ إِلَیْکَ فِی هذَا الْیَوْمِ وَ فِی هذَا الصَّبَاحِ مِمَّنْ نَحْنُ بَیْنَ ظَهْرَانَیْهِمْ(6) مِنَ الْمُشْرِکِینَ، وَ مِمَّا کَانُوا یَعْبُدُونَ؛ إِنَّهُمْ کَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِینَ؛ اللّهُمَّ اجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الاْءَرْضِ فِی هذَا الصَّبَاحِ وَ فِی هذَا الْیَوْمِ بَرَکَةً عَلی أَوْلِیَائِکَ، وَ عِقَاباً عَلی أَعْدَائِکَ(7)؛ اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَکَ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاکَ؛ اللّهُمَّ اخْتِمْ لِی بِالاْءَمْنِ وَ الاْءِیمَانِ کُلَّمَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرَبَتْ؛ اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی وَ لِوَالِدَیَّ، وَ ارْحَمْهُمَا کَمَا رَبَّیَانِی صَغِیراً؛ اللّهُمَّ اغْفِرْ(8) لِلْمُوءْمِنِینَ وَ الْمُوءْمِنَاتِ ، وَ الْمُسْلِمِینَ وَ الْمُسْلِمَاتِ، الاْءَحْیَاءِ مِنْهُمْ وَ الاْءَمْوَاتِ؛ اللّهُمَّ(9) إِنَّکَ(10) تَعْلَمُ مُنْقَلَبَهُمْ(11) وَ مَثْوَاهُمْ(12)؛ اللّهُمَّ

ص: 437


1- 9 . فی «ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف» والوافی والبحار : - «و» .
2- 10 . فی «ص» : «وآله» بدل «وآل محمّد» .
3- 11 . الوافی، ج 9، ص 1567، ح 8764؛ البحار، ج 86، ص 295، ذیل ح 56.
4- 1 . فی «جر» وحاشیة «ج» : «عمر» .
5- 2 . فی «د» : + «استغفرک و» .
6- 3 . أقاموا بین ظهرانیهم ، أی أقام بینهم علی سبیل الاستظهار والاستیناد إلیهم ، وزیدت فیه ألف ونون مفتوحة تأکیدا . ومعناه : أنّ ظهرا منهم قدّامه ، وظهرا منهم وراءه ، فهو مکنوف من جانبیه ، ومن جوانبه إذا قیل : أظهرهم ، ثمّ کثر حتّی استعمل فی الإقامة بین القوم مطلقا . النهایة ، ج 3 ، ص 166 (ظهر).
7- 4 . فی «بف» : «لأعدائک» .
8- 5 . فی الوافی : + «لی و» .
9- 6 . فی «بف» والوافی : - «اللّهُمَّ» .
10- 7 . فی مرآة العقول : «فإنّک» .
11- 8 . فی الوافی ومرآة العقول : «متقلّبهم» .
12- 9 . «الثواء» : الإقامة مع الاستقرار . المفردات للراغب ، ص 181 (ثوی) . والمراد : إنّک تعلم جزئیّات اُمورهم ï فی حال الحرکات والسکنات ، فاصرفهم إلی ما هو خیر لهم ، وقِهم عمّا هو شرّ لهم ، واغفر لهم عمّا صدر منهم من الزلاّت . وبالجملة : إنّه تعالی عالم بجمیع أحوالهم فلا یخفی علیه شیء منها . ویمکن أن یکون المراد بهما انقلاب قلوبهم وحرکتها فی طلب الحقّ وسکونها عند الوصول إلیه . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 295 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 269.

احْفَظْ إِمَامَ الْمُسْلِمِینَ بِحِفْظِ(1) الاْءِیمَانِ، وَ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِیزاً، وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً یَسِیراً(2)، وَ اجْعَلْ لَهُ وَ(3) لَنَا مِنْ لَدُنْکَ سُلْطَاناً نَصِیراً؛ اللّهُمَّ الْعَنْ فُلاَناً وَ فُلاَناً(4)، وَ الْفِرَقَ الْمُخْتَلِفَةَ(5) عَلی رَسُولِکَ وَ وُلاَةِ الاْءَمْرِ بَعْدَ رَسُولِکَ، وَ الاْءَئِمَّةِ مِنْ بَعْدِهِ وَ شِیعَتِهِمْ، وَ أَسْأَلُکَ الزِّیَادَةَ مِنْ فَضْلِکَ، وَ الاْءِقْرَارَ بِمَا جَاءَ(6) مِنْ عِنْدِکَ، وَ التَّسْلِیمَ لاِءَمْرِکَ، وَ الْمُحَافَظَةَ عَلی مَا أَمَرْتَ بِهِ؛ لاَ أَبْتَغِی بِهِ بَدَلاً، وَ لاَ أَشْتَرِی بِهِ ثَمَناً قَلِیلاً؛ اللّهُمَّ اهْدِنِی فِیمَنْ هَدَیْتَ، وَ قِنِی شَرَّ مَا قَضَیْتَ؛ إِنَّکَ تَقْضِی وَ لاَ یُقْضی عَلَیْکَ، وَ لاَ یَذِلُّ مَنْ وَالَیْتَ، تَبَارَکْتَ وَ تَعَالَیْتَ، سُبْحَانَکَ رَبَّ الْبَیْتِ ، تَقَبَّلْ مِنِّی دُعَائِی؛ وَ(7) مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَیْکَ مِنْ خَیْرٍ فَضَاعِفْهُ(8) لِی أَضْعَافاً(9) کَثِیرَةً(10)، وَ آتِنَا مِنْ لَدُنْکَ(11) أَجْراً عَظِیماً؛ رَبِّ مَا أَحْسَنَ مَا أَبْلَیْتَنِی(12)! وَ أَعْظَمَ

ص: 438


1- 1 . فی «بف» وحاشیة «ج» : «لحفظ» .
2- 2 . فی حاشیة «بر» : «قریبا» . وفی الوافی : + «قریبا» .
3- 3 . فی حاشیة «ج ، بف» : «إمام المسلمین» بدل «له و» . وفی الوافی : «لنا وله» بدل «له ولنا» .
4- 4 . فی «بس» : + «فلانا» .
5- 5 . فی «بد ، بع ، بل» وحاشیة «ج ، ش ، بج ، بف ، بر ، جه ، جل» والوافی : «المختلقة» . وفی «بح ، بف ، جس» وحاشیة «ج ، بج ، بع ، جک ، جل» ومصباح المتهجّد : «المخالفة» .
6- 6 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بف» والوافی : + «به» .
7- 7 . فی «ز» : - «و » .
8- 8 . فی «ز» : «وضاعفه» .
9- 9 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» والوافی والبحار ومصباح المتهجّد . وفی المطبوع : + «[مضاعفة]» .
10- 10 . فی «ب» : «کثیرا» .
11- 11 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف» والوافی والبحار ومصباح المتهجّد. وفی «ز» : + «رحمة و» . وفی المطبوع هذه الزیادة بین المعقوفتین .
12- 12 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس» وحاشیة «بف» والوافی ومرآة العقول . وفی سائر النسخ والمطبوع : «ابتلیتنی» . وفی شرح المازندرانی : «المشهور أنّ الإبلاء یکون فی الخیر والشرّ ... والمراد بالإبلاء هنا هو الإبلاء بالخیر ... وفی هذا التعجّب مع تفخیم مّا دلالة علی تعظیم الإبلاء» . قال القتیبی : یقال من الخیر : أبلَیته اُبلیه إبلاءً ، ومن الشرّ : بَلَوتُه أبلوه بلاءً . والمعروف أنّ الابتلاء یکون فی الخیر والشرّ معا من غیر فرق بین فعلیهما . النهایة ، ج 1 ، ص 155 (بلا).

مَا أَعْطَیْتَنِی! وَ أَطْوَلَ مَا عَافَیْتَنِی! وَ أَکْثَرَ مَا سَتَرْتَ عَلَیَّ! فَلَکَ الْحَمْدُ یَا إِلهِی کَثِیراً طَیِّباً مُبَارَکاً عَلَیْهِ مِلْ ءَ السَّمَاوَاتِ وَ مِلْ ءَ(1) الاْءَرْضِ وَ مِلْ ءَ مَا شَاءَ رَبِّی(2) کَمَا یُحِبُّ(3) وَ یَرْضی، وَ کَمَا یَنْبَغِی لِوَجْهِ رَبِّی ذِی الْجَلاَلِ وَ الاْءِکْرَامِ».(4)

24- الحدیث

24/3302. عَنْهُ(5) ، عَن إِسمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّه علیه السلام یَقُولُ : «مَنْ قَالَ : "مَا شَاءَ اللّه ُ کَانَ ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ 2 / 207

الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ" مِائَةَ مَرَّةٍ حِینَ(6) یُصَلِّی الْفَجْرَ، لَمْ یَرَ یَوْمَهُ(7) ذلِکَ شَیْئاً یَکْرَهُهُ(8)».(9)

25- الحدیث

25/3303. عَنْهُ(10)، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَالَ فِی دُبُرِ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَ فِی(11) دُبُرِ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ

ص: 439


1- 1 . فی «ب» والوافی : - «مل ء» . والمل ء : اسم ما یأخذه الإناء إذا امتلأ . والمراد : حمدا بقدر ما تمتلی هذه الأجسام . وفی مرآة العقول : «وصحّف بعض الشارحین فقرأ : مَلاَء ، بالتحریک ، یعنی الأشراف والجماعات ، وقال : هو مرفوع بالابتداء ، و«علیه» خبره ، والجملة صفة اُخری للمفعول المطلق ، أی جمعا یکون علیه أشراف أهل السماوات والأرضین . ولایخفی ما فیه» .
2- 2 . فی «ب ، ج» وحاشیة «بر» وشرح المازندرانی : + «ورضی» . وفی «د» : + «ویرضی» .
3- 3 . فی «ب ، بس» : - «کما یحبّ» . وفی «د ، ص ، بر ، بف» والوافی : + «ربّی» .
4- 4 . مصباح المتهجّد ، ص 213 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1569، ح 8767؛ البحار، ج 86، ص 151، ضمن ح 34؛ وفیه، ج 30، ص 394، ح 168 ، ملخّصا.
5- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
6- 6 . فی «ز» : «من حین» .
7- 7 . فی البحار ، ج 83 : «فی یومه» .
8- 8 . فی حاشیة «ج» : «یکره» .
9- 9 . الوافی، ج 8 ، ص 806، ح 7172؛ الوسائل، ج 6، ص 478، ح 8486 ؛ البحار، ج 83، ص 111، ح 15 ؛ و ج 86، ص 162، ح 42.
10- 10 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد .
11- 11 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوسائل والبحار . وفی المطبوع : - «فی» .

سَبْعَ مَرَّاتٍ : "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ، لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِیِّ(1) الْعَظِیمِ" دَفَعَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَنْهُ سَبْعِینَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ(2) الْبَلاَءِ ، أَهْوَنُهَا(3) الرِّیحُ وَ الْبَرَصُ وَ الْجُنُونُ؛

وَ إِنْ کَانَ شَقِیّاً مُحِیَ مِنَ الشَّقَاءِ، وَ کُتِبَ فِی(4) السُّعَدَاءِ».(5)

26- الحدیث

26/3304. وَ فِی رِوَایَةِ سَعْدَانَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: «أَهْوَنُهُ(6) الْجُنُونُ وَ الْجُذَامُ وَ الْبَرَصُ؛ وَ إِنْ کَانَ شَقِیّاً رَجَوْتُ أَنْ یُحَوِّلَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلَی السَّعَادَةِ».(7)

27- الحدیث

27/3305 . عَنْهُ(8)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، مِثْلَهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: «یَقُولُهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ حِینَ یُصْبِحُ، وَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ حِینَ یُمْسِی، لَمْ یَخَفْ(9) شَیْطَاناً وَ لاَ سُلْطَاناً(10) وَ لاَ بَرَصاً وَ لاَ جُذَاماً(11)» وَ لَمْ یَقُلْ: سَبْعَ مَرَّاتٍ(12) .

قَالَ(13) أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام : «وَ أَنَا أَقُولُهَا مِائَةَ مَرَّةٍ».(14)

ص: 440


1- 12 . فی «ب ، بف» : - «العلیّ» .
2- 13 . فی «بر ، بف» : - «أنواع» .
3- 14 . فی الوسائل : «أهونه» .
4- 1 . فی «ب» : «من» .
5- 2 . الوافی، ج 8، ص 805، ح 7168؛ الوسائل، ج 6، ص 478، ح 8487 ؛ البحار، ج 86، ص 132، ح 9.
6- 3 . فی «ز» : «أهونها» .
7- 4 . الوافی، ج 8، ص 805، ح 7169؛ الوسائل، ج 6، ص 478، ذیل ح 8487 ؛ البحار، ج 86، ص 132، ضمن ح 9.
8- 5 . الضمیر فی هذا السند والأسناد الستّة الآتیة _ إلی ح 34 _ راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی سند ح 23.
9- 6 . قوله : «لم یخف» خبر «مَن قال ...» فی الحدیث 25 . ویؤیّده نقل تمام الروایة فی المحاسن ، ص 41 ، ح 51 .
10- 7 . فی «ب» : - «ولاسلطانا» .
11- 8 . فی المحاسن : «ولاجذاما ولابرصا» .
12- 9 . فی البحار ، ج 86 ، ص 112 والمحاسن : - «ولم یقل سبع مرّات» .
13- 10 . فی «ب» : «وقال» .
14- 11 . المحاسن، ص 41، کتاب ثواب الأعمال، ح 51، عن أحمد، عن ابن فضّال الوافی، ج 8، ص 806، ح 7170؛ الوسائل، ج 6، ص 478، ح 8488 ؛ البحار، ج 86، ص 112، ح 12؛ وص 132، ضمن ح 9.

28- الحدیث

28/3306. عَنْهُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ(1):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا صَلَّیْتَ الْغَدَاةَ وَ الْمَغْرِبَ(2)، فَقُلْ: "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ، لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ(3)" سَبْعَ مَرَّاتٍ؛ فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهَا لَمْ یُصِبْهُ جُنُونٌ وَ لاَ جُذَامٌ وَ لاَ بَرَصٌ(4) ، وَ لاَ سَبْعُونَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ».(5)

29- الحدیث

29/3307. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ، عَنْ سَعْدِ(6) بْنِ زَیْدٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام : «إِذَا صَلَّیْتَ الْمَغْرِبَ، فَلاَ تَبْسُطْ رِجْلَکَ وَ لاَ تُکَلِّمْ(7) أَحَداً حَتّی تَقُولَ مِائَةَ مَرَّةٍ: "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ، لاَ(8) حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِیِّ(9) الْعَظِیمِ(10)" ، 2 / 532

وَ مِائَةَ مَرَّةٍ(11) فِی الْغَدَاةِ؛ فَمَنْ قَالَهَا دَفَعَ اللّهُ(12) عَنْهُ مِائَةَ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ ، أَدْنی نَوْعٍ مِنْهَا الْبَرَصُ وَ الْجُذَامُ(13) ، وَ الشَّیْطَانُ وَ السُّلْطَانُ».(14)

30- الحدیث

30/3308. عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ الْجَعْفَرِیِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: «إِذَا أَمْسَیْتَ فَنَظَرْتَ إِلَی(15) الشَّمْسِ فِی غُرُوبٍ

ص: 441


1- 12 . فی «ب» : + «عن أبی بصیر» .
2- 1 . فی الوافی : «المغرب والغداة».
3- 2 . فی «بر» : - «العلیّ العظیم» .
4- 3 . فی الوافی : «جذام و لا برص ولا جنون» .
5- 4 . الوافی، ج 8، ص 805، ح 7167؛ الوسائل، ج 6، ص 479، ح 8489 .
6- 5 . فی «ب ، بر ، بف ، جر» وحاشیة «ج ، د ، ز ، بس» والوسائل والبحار ، ج 86 ، ص 131 : «سعید» .
7- 6 . فی البحار ، ج 86 ، ص 101 : «ولم تکلّم» .
8- 7 . فی البحار ، ج 86 ، ص 101 : «ولا» .
9- 8 . فی «بف» : - «العلیّ» .
10- 9 . فی «ج» : + «مائة مرّة» . وفی «ز» وحاشیة «ج» والوافی والبحار ، ج 86 ، ص 101 : + «مائة مرّة فی المغرب» .
11- 10 . فی مرآة العقول : «ومائة مرّة ، قیل : الواو لیس للعطف بل للاستیناف النحوی ، و«مائة» مبتدأ ، و«فی الغداة» خبره ، والفاء فی «فمن» للبیان . وأقول : یمکن تصحیحه علی العطف بتقدیر ، کما لایخفی» .
12- 11 . فی «ص ، بف» والوافی والوسائل : - «اللّه» .
13- 12 . فی «ج» : «الجذام والبرص» .
14- 13 . عدّة الداعی ، ص 277 ، الباب 5 ، مرسلاً عن سعید بن زید ، عن أبی الحسن علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 8، ص 806، ح 7171؛ الوسائل، ج 6، ص 479، ح 8490 ؛ البحار، ج 86، ص 101، ح 6؛ و ص 131، ذیل ح 6.
15- 14 . فی «بف» : - «إلی» .

وَ إِدْبَارٍ، فَقُلْ: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ «الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَداً وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ»(1) الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی یَصِفُ وَ لاَ یُوصَفُ ، وَ یَعْلَمُ وَ لاَ یُعْلَمُ(2) «یَعْلَمُ خَائِنَةَ الاْءَعْیُنِ(3) وَ مَا تُخْفِی الصُّدُورُ»(4) أَعُوذُ(5) بِوَجْهِ اللّهِ(6) الْکَرِیمِ، وَ بِاسْمِ اللّهِ الْعَظِیمِ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَ مَا بَرَأَ، وَ مِنْ شَرِّ مَا تَحْتَ الثَّری ، وَ مِنْ شَرِّ مَا ظَهَرَ وَ مَا(7) بَطَنَ(8)، وَ مِنْ شَرِّ مَا کَانَ فِی اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ، وَ مِنْ شَرِّ أَبِی مُرَّةَ(9) وَ مَا وَلَدَ، وَ مِنْ شَرِّ الرَّسِیسِ(10)، وَ مِنْ شَرِّ(11) مَا وَصَفْتُ وَ مَا لَمْ أَصِفْ، فَالْحَمْدُ(12) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ».

ذَکَرَ أَنَّهَا أَمَانٌ مِنَ السَّبُعِ وَ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ وَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ.

قَالَ: «وَ کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام یَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ : سُبْحَانَ اللّهِ الْمَلِکِ الْقُدُّوسِ

ص: 442


1- 1 . الإسراء (17) : 111 .
2- 2 . فی «بر» : «یعلِّم ولایعلَّم» . بالتشدید . وفی الوافی : «ولایعلّم». وفی مرآة العقول : «ولایعلم ، علی بناء المجهول بالتخفیف ، أی لایقدر أحد أن یعلم کنه ذاته ولاحقیقة صفاته . أو بالتشدید ، أی لایحتاج فی العلم إلی تعلیم» .
3- 3 . فی مرآة العقول : «أی ما به یخونون فیه من مسارقة النظر إلی ما لا یحلّ . والخائنة بمعنی الخیانة ، وهی من المصادر التی جاءت علی لفظ الفاعل کالعافیة» .
4- 4 . غافر (40) : 19 .
5- 5 . فی «ز ، بس» ومرآة العقول : «وأعوذ» .
6- 6 . فی «بس» : - «اللّه» .
7- 7 . فی «ص» : - «ما» .
8- 8 . فی مرآة العقول : «ما بطن أو ظهر» .
9- 9 . «أبو مُرّة» : کنیة إبلیس لعنه اللّه . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 659 (مرر). وفی «بر ، بف» والمحاسن : «أبی قترة» . قال فی لسان العرب ، ج 5 ، ص 73 (قتر) : «أبوقِتْرَة ، کنیة إبلیس» . وفی مرآة العقول : «و ربما یقرأ : ابن قترة ، بکسر القاف وسکون التاء؛ لما ذکره الجوهری حیث قال : ابن قترة : حیّة خبیثة إلی الصغر ماهی [الصحاح ، ج 2 ، ص 786] ولا یخفی ما فیه من التکلّف لفظا ومعنیً» .
10- 10 . «الرَسِیس» : الکاذب ، من قولهم : أهل الرسِّ ، وهم الذین یبتدئون الکذب ویوقعونه فی أفواه الناس . أو المفسد من قولهم : رَسَّ بین القوم : إذا أفسد. قاله المازندرانی . وقال الفیض : «الرسیس : أوّل مسّ الحُبّ والحُمّی» وقال المجلسی : «الأظهر أنّ المراد بالرسیس العشق الباطل ، أو الحمّی ، أو المفسد ، أو الکاذب ، أو من یتعرّف خبر الناس ، أو الاُرجوفة ، أو انتشار العیوب بین الناس» والکلّ وردت فی اللغة . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 934 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 221 (رسس) .
11- 11 . فی «ز» : - «من شرّ» .
12- 12 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر» والوافی : «الحمد».

_ ثَلاَثاً _ ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِکَ، وَ مِنْ تَحْوِیلِ عَافِیَتِکَ، وَ مِنْ فَجْأَةِ نَقِمَتِکَ، وَ مِنْ دَرَکِ الشَّقَاءِ، وَ مِنْ(1) شَرِّ مَا سَبَقَ فِی الْکِتَابِ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِعِزَّةِ مُلْکِکَ وَ شِدَّةِ قُوَّتِکَ، وَ بِعَظِیمِ(2) سُلْطَانِکَ، وَ بِقُدْرَتِکَ عَلی خَلْقِکَ(3)».(4)

31- الحدیث

31/3309. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ، عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ غُرُوبِهَا سُنَّةٌ وَاجِبَةٌ مَعَ(5) طُلُوعِ الْفَجْرِ(6) وَ الْمَغْرِبِ(7)، تَقُولُ(8): "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ ، وَ لَهُ 2 / 533

الْحَمْدُ، یُحْیِی وَ یُمِیتُ، وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی(9)، وَ هُوَ حَیٌّ لاَ یَمُوتُ، بِیَدِهِ الْخَیْرُ، وَ هُوَ عَلی

ص: 443


1- 1 . فی «ز» : - «من» .
2- 2 . فی «ز ، ص» : «تعظیم» .
3- 3 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 299 : «ذکر السئوال ولم یذکر المسؤول للتعمیم ، أو الاختصار ، أو للحوالة علی علمه تعالی ، أو علی السائل بأن یذکر مقصوده» ، وفی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 282 : «والظاهر أنّ «ثمّ سل حاجتک» أو نحوه سقط من الراوی ، وقد کان فیما سبق ، أو أحاله علی الظهور ، أو تأکید للاستعاذة ممّا مرّ فی هذا الدعاء» .
4- 4 . مفتاح الفلاح ، ص 16 ، الباب 1 ، بإسناده عن الکلینی ، من قوله : «وکان أمیرالمؤمنین یقول» . المحاسن، ص 368، کتاب السفر، ح 121، بسنده عن الجعفری ، عن أبی الحسن علیه السلام ؛ الکافی، کتاب الدعاء، باب الحرز والعوذة، ح 3424 ، بسنده عن سلیمان الجعفری ، عن أبی الحسن علیه السلام ، وفیهما إلی قوله : «ومن ذرّیّته» وفی کلّها مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره. وفی الکافی، باب القول عند الإصباح والإمساء، ح 3294، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من قوله : «کان أمیرالمؤمنین یقول إذا أصبح» مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1573، ح 8769 ، إلی قوله : «ومن ذرّیّته» ؛ وفیه ، ج 9 ، ص 1563 ، ح 8757 ، من قوله : «وکان أمیرالمؤمنین علیه السلام یقول إذا أصبح» ؛ البحار، ج 86، ص 259، ذیل ح 28 ، إلی قوله : «ومن ذرّیّته» .
5- 5 . فی «ز» : «قبل» .
6- 6 . فی «ب ، ج ، د» وحاشیة «ص» والوسائل ، ح 8756 : «الشمس» . وهو أظهر عند المازندرانی فی شرحه ، ج 10 ، ص 299 .
7- 7 . قال فی الوافی : «قوله علیه السلام : «مع طلوع الفجر» ، تفسیر لما قبل طلوع الشمس ، وتعیین لأوّله ، و إعلام بأنّ فیه سعة وامتدادا . وقوله : «والمغرب» أی ومع المغرب تفسیر لما قبل غروبها ، وتعریف له بإشرافها علی الغروب ، وإعلام بأنّ فیه ضیقا» ، وقیل غیر ذلک . فراجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 299 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 282 .
8- 8 . فی «ب ، ج ، ص ، بس» : «یقول» .
9- 1 . فی الوافی : - «ویمیت ویحیی» .

کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ" عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَ تَقُولُ(1): "أَعُوذُ بِاللّهِ السَّمِیعِ الْعَلِیمِ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّیَاطِینِ(2)، وَ أَعُوذُ بِکَ(3) رَبِّ(4) أَنْ یَحْضُرُونِ، إِنَّ اللّهَ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ" عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ الْغُرُوبِ(5)؛ فَإِنْ نَسِیتَ، قَضَیْتَ، کَمَا تَقْضِی الصَّلاَةَ إِذَا(6) نَسِیتَهَا».(7)

32- الحدیث

32/3310 . عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ:

/عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قُلْ : "أَسْتَعِیذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ، وَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ یَحْضُرُونِ، إِنَّ اللّهَ هُوَ السَّمِیعُ الْعَلِیمُ"؛ وَ قُلْ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، یُحْیِی وَ یُمِیتُ(8)، وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ».

قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَفْرُوضٌ(9) هُوَ؟ قَالَ: «نَعَمْ(10)، مَفْرُوضٌ مَحْدُودٌ، تَقُولُهُ(11) قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَ قَبْلَ الْغُرُوبِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فَإِنْ فَاتَکَ شَیْءٌ، فَاقْضِهِ مِنَ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ».(12)

ص: 444


1- 2 . فی «ب ، ج ، ص ، بس» : «ویقول» .
2- 3 . فی «ص» : «الشیطان» . و«همزات الشیطان» : خطراته التی یخطرها بقلب الإنسان . الصحاح ، ج 3 ، ص 902 (همز).
3- 4 . فی «ج ، بر» وحاشیة «د ، ز ، ص ، بس ، بف» والوافی : «باللّه» .
4- 5 . فی «ج ، ز ، بر» والوافی : - «ربّ» .
5- 6 . فی «ب» : «غروبها» .
6- 7 . فی الوافی : «إن» .
7- 8 . فلاح السائل ، ص 222 ، الفصل 22 ، مرسلاً عن علیّ بن مهزیار ، عن محمّد بن علیّ ، عن عبدالرحمن بن أبی هاشم ، إلی قوله : «إنّ اللّه هو السمیع العلیم عشر مرّات» مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1547، ح 8732؛ الوسائل، ج 7، ص 71، ح 8756، إلی قوله: «سنّة واجبة مع طلوع الشمس والمغرب»؛ وفیه، ص 119، ح 8899 .
8- 9 . فی «د ، بر ، بف» والوافی : + «هو حیّ لایموت بیده الخیر» .
9- 10 . فی مرآة العقول : «الفرض فی الاصطلاح : ما ظهر وجوبه من القرآن ، ویقابله السنّة ، أی ما ظهر وجوبه من السنّة . وقد یطلق الفرض علی ما ظهر رجحانه من الکتاب ، أعمّ من أن یکون علی الوجوب أو الاستحباب ، ویقابله السنّة بالمعنی الأعمّ ، أی ما ظهر شرعیّته من السنّة ، أعمّ من أن یکون واجبا أو مستحبّا ، فیمکن حمل الفرض هنا علی هذا المعنی ... . والمراد بالمحدود : الموقوف الذی جعل لوقته حدٌّ أوّلاً و آخرا» .
10- 11 . فی الوافی : + «هو» .
11- 12 . فی «د» : «یقوله» . وفی «بر ، بف» : «بقوله تعالی» .
12- 1 . تفسیر العیّاشی، ج 2، ص 45، ح 137، عن محمّد بن مروان، عن بعض أصحابه، عن جعفر بن محمّد علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1548، ح 8733؛ الوسائل، ج 7، ص 120، ح 8900 ؛ البحار، ج 86، ص 262 ، ذیل ح 31.

33- الحدیث

694 / 694 . عَنْهُ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ(1)، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ کَامِلٍ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ مِنْ الدُّعَاءِ مَا یَنْبَغِی لِصَاحِبِهِ إِذَا نَسِیَهُ أَنْ یَقْضِیَهُ، یَقُولُ بَعْدَ الْغَدَاةِ: "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ ، وَ لَهُ الْحَمْدُ، یُحْیِی وَ یُمِیتُ، وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی(2)، وَ هُوَ حَیٌّ لاَ یَمُوتُ(3)، بِیَدِهِ الْخَیْرُ کُلُّهُ، وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ" عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَ یَقُولُ(4): "أَعُوذُ بِاللّهِ السَّمِیعِ الْعَلِیمِ" عَشْرَ مَرَّاتٍ؛ فَإِذَا نَسِیَ مِنْ ذلِکَ شَیْئاً، کَانَ عَلَیْهِ(5) قَضَاوءُهُ».(6)

34- الحدیث

34/3312. عَنْهُ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِینٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام عَنِ التَّسْبِیحِ، فَقَالَ: «مَا عَلِمْتُ شَیْئاً مُوَظَّفاً(7) غَیْرَ تَسْبِیحِ 2 / 534

فَاطِمَةَ(8) علیهاالسلام ، وَ عَشْرَ مَرَّاتٍ بَعْدَ الْفَجْرِ(9) تَقُولُ(10): "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، لَهُ

الْمُلْکُ وَ لَهُ الْحَمْدُ، یُحْیِی وَ یُمِیتُ(11)، وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ" وَ(12) یُسَبِّحُ مَا شَاءَ

ص: 445


1- 2 . فی «ب» : «إسماعیل بن عمّار» .
2- 3 . فی الوسائل : - «ویمیت ویحیی».
3- 4 . فی «ج ، د ، بس ، بف» والوافی والبحار : - «یحیی ویمیت _ إلی _ لایموت» .
4- 5 . فی الوسائل : «وتقول» .
5- 6 . فی «ز» : «له» .
6- 7 . الوافی، ج 9، ص 1548، ح 8734؛ الوسائل، ج 7، ص 120، ح 8901 ؛ البحار، ج 86، ص 284، ذیل ح 46.
7- 8 . فی «ص» : «موصوفا» . وفی الکافی ، ح 5138 : «موقوفا» . و«الوظیفة» : ما یقدّر للإنسان فی کلّ یوم من طعام أو غیره . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 129 (وظف) .
8- 9 . فی «ب» وحاشیة «ص» وشرح المازندرانی : + «الزهراء» .
9- 10 . فی الکافی ، ح 5138 : «الغداة» .
10- 11 . فی «ب ، ص ، بر ، بس» والوافی : «یقول» . وفی البحار : - «تقول» .
11- 1 . فی «ب ، بر ، بس» والبحار : - «یحیی ویمیت» . وفی حاشیة «ص» : + «وهو حیّ لایموت» . وفی الکافی ، ح 5138 : + «ویمیت ویحیی بیده الخیر» .
12- 2 . فی الکافی ، ح 5138 : + «ولکنّ الإنسان» .

تَطَوُّعاً».(1)

35- الحدیث

35/3313. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(2) علیه السلام : «مَنْ قَالَ حِینَ یَطْلُعُ الْفَجْرُ: "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ ، وَ لَهُ الْحَمْدُ، یُحْیِی وَ یُمِیتُ، وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی(3)، وَ هُوَ حَیٌّ لاَ یَمُوتُ، بِیَدِهِ الْخَیْرُ، وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ" عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَ صَلّی(4) عَلی مُحَمَّدٍ(5) وَ آلِهِ(6) عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَ سَبَّحَ(7) خَمْساً وَ ثَلاَثِینَ مَرَّةً، وَ هَلَّلَ خَمْساً وَ ثَلاَثِینَ مَرَّةً، وَ حَمِدَ اللّهَ خَمْساً وَ ثَلاَثِینَ مَرَّةً(8)، لَمْ یُکْتَبْ فِی ذلِکَ الصَّبَاحِ مِنَ الْغَافِلِینَ؛ وَ إِذَا قَالَهَا فِی الْمَسَاءِ، لَمْ یُکْتَبْ فِی تِلْکَ اللَّیْلَةِ(9) مِنَ الْغَافِلِینَ».(10)

36- الحدیث

36/3314. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ،

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ، قَالَ:

کَتَبْتُ إِلی أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی علیه السلام أَسْأَلُهُ أَنْ یُعَلِّمَنِی دُعَاءً، فَکَتَبَ إِلَیَّ: «تَقُولُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَ أَمْسَیْتَ: "اللّهُ اللّهُ اللّهُ رَبِّیَ الرَّحْمنُ الرَّحِیمُ، لاَ أُشْرِکُ بِهِ شَیْئاً" وَ إِنْ زِدْتَ

ص: 446


1- 3 . الکافی، کتاب الصلاة، باب التعقیب بعد الصلاة والدعاء، ح 5138، بسنده عن العلاء، عن محمّد بن مسلم الوافی، ج 9، ص 1549، ح 8735؛ الوسائل، ج 6، ص 439، ح 8385 ، إلی قوله: «وعشر مرّات بعد الفجر»؛ البحار، ج 86، ص 191 ، ح 52.
2- 4 . فی «ز» : «أبوعبداللّه» .
3- 5 . فی «ب ، ج ، ص ، بس» والوسائل : - «ویمیت ویحیی» .
4- 6 . هکذا فی «الف ، د ، بر ، بس ، بف» والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : + «اللّه» .
5- 7 . فی «بر» والوافی : «النبیّ» .
6- 8 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار . وفی «بس» : - «وآله» . وفی المطبوع : «وآل محمّد» .
7- 9 . فی «بر» : «ویسبّح» .
8- 10 . فی «ز» : - «وحمد اللّه خمسا وثلاثین مرّة» .
9- 11 . فی مرآة العقول : - «فی تلک اللیلة» .
10- 12 . الوافی، ج 9، ص 1550، ح 8739؛ الوسائل، ج 7، ص 228، ح 9190 ؛ البحار، ج 86، ص 295، ضمن ح 56.

عَلی ذلِکَ فَهُوَ خَیْرٌ، ثُمَّ تَدْعُو بِمَا بَدَا لَکَ فِی حَاجَتِکَ، فَهُوَ لِکُلِّ شَیْءٍ بِإِذْنِ اللّهِ تَعَالی ؛ یَفْعَلُ اللّهُ مَا یَشَاءُ».(1)

37- الحدیث

37/3315. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدَانَ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لاَ تَدَعْ أَنْ تَدْعُوَ بِهذَا الدُّعَاءِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ إِذَا أَصْبَحْتَ، وَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ إِذَا أَمْسَیْتَ: "اللّهُمَّ اجْعَلْنِی فِی دِرْعِکَ الْحَصِینَةِ الَّتِی تَجْعَلُ فِیهَا مَنْ تُرِیدُ" فَإِنَّ أَبِی علیه السلام کَانَ یَقُولُ: هذَا مِنَ الدُّعَاءِ الْمَخْزُونِ».(2)

38- الحدیث

38/3316. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِی سَعِیدٍ 2 / 535

الْمُکَارِی، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ(3): مَا عَنی بِقَوْلِهِ: «وَ إِبْراهِیمَ الَّذِی وَفّی»(4) ؟

قَالَ: «کَلِمَاتٍ بَالَغَ فِیهِنَّ» .

قُلْتُ: وَ مَا هُنَّ؟

قَالَ: «کَانَ(5) إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: "أَصْبَحْتُ وَ رَبِّی مَحْمُودٌ، أَصْبَحْتُ(6) لاَ أُشْرِکُ بِاللّهِ شَیْئاً،

وَ لاَ أَدْعُو مَعَهُ(7) إِلَهاً، وَ لاَ أَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِیّاً" ثَلاَثاً؛ وَ إِذَا أَمْسی قَالَهَا(8) ثَلاَثاً» قَالَ : «فَأَنْزَلَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی کِتَابِهِ : «وَ إِبْراهِیمَ الَّذِی وَفّی»» .

قُلْتُ: فَمَا عَنی بِقَوْلِهِ فِی نُوحٍ: «إِنَّهُ کانَ عَبْداً شَکُوراً»(9)؟

قَالَ: «کَلِمَاتٍ بَالَغَ فِیهِنَّ» .

ص: 447


1- 1 . الوافی، ج 9، ص 1566، ح 8761.
2- 2 . الوافی، ج 9، ص 1567، ح 8762؛ الوسائل، ج 7، ص 229، ح 9191 ؛ البحار، ج 86، ص 296، ح 57.
3- 3 . فی «ب ، د ، ز ، بر، بف» : - «له» .
4- 4 . النجم (53) : 37 .
5- 5 . فی «ب» : - «کان» .
6- 6 . فی «ج» : «وأصبحتُ» .
7- 1 . فی «ج ، بر» والوافی : «مع اللّه» .
8- 2 . فی «ب ، ز ، ص ، بس» وحاشیة «ج» : «قال» .
9- 3 . الإسراء (17): 3 .

قُلْتُ: وَ مَا هُنَّ؟

قَالَ: «کَانَ(1) إِذَا أَصْبَحَ، قَالَ: "أَصْبَحْتُ أُشْهِدُکَ مَا أَصْبَحَتْ بِی(2) مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ عَافِیَةٍ فِی دِینٍ أَوْ دُنْیَا، فَإِنَّهَا مِنْکَ وَحْدَکَ لاَ شَرِیکَ لَکَ ، فَلَکَ الْحَمْدُ عَلی ذلِکَ، وَ لَکَ الشُّکْرُ کَثِیراً" ، کَانَ یَقُولُهَا إِذَا أَصْبَحَ ثَلاَثاً، وَ إِذَا أَمْسَی ثَلاَثاً».

قُلْتُ : فَمَا عَنی بِقَوْلِهِ فِی یَحْیی: «وَ حَنانًا مِنْ لَدُنّا وَ زَکوةً»(3)؟

قَالَ: «تَحَنُّنَ(4) اللّهِ» .

قَالَ(5): قُلْتُ: فَمَا بَلَغَ مِنْ تَحَنُّنِ اللّهِ عَلَیْهِ؟

قَالَ: «کَانَ إِذَا قَالَ: یَا رَبِّ(6)، قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ(7): لَبَّیْکَ یَا یَحْیی».(8)

(49) بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ النَّوْمِ وَ الاِنْتِبَاهِ

1- الحدیث

1/3317 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ جَمِیعاً، عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ:

ص: 448


1- 4 . فی «ز» : - «کان» .
2- 5 . فی «ب ، ج ، ز» وحاشیة «بر» : «لی» . وفی مرآة العقول : «ما أصبحت بی ، التأنیث باعتبار الموصول ، والباء للملابسة ... وقراءته بصیغة الخطاب _ کما توهّم _ تصحیف» .
3- 6 . مریم (19) : 13 .
4- 7 . «التحنّن» : التعطّف ، والترحّم والاشتیاق والبرکة . راجع : لسان العرب ، ج 13 ، ص 130 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1566 (حنن) .
5- 8 . فی «ب ، بر» : - «قال» .
6- 9 . فی «ب» : + «یا ربّ» .
7- 10 . فی «ج ، د» والوافی : + «له» .
8- 11 . تفسیر القمّی، ج 2، ص 13، بسند آخر، مع اختلاف. المحاسن، ص 35، کتاب ثواب الأعمال، ح 30، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر. وفی الفقیه، ج 1، ص 335، ح 981؛ وعلل الشرائع، ص 37، ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف . وفی تفسیر العیّاشی، ج 2، ص 280، ح 19 ، عن أبی حمزة الثمالی، مع اختلاف یسیر وفی کلّ المصادر قطعة منه الوافی، ج 9، ص 1565، ح 8759؛ البحار، ج 14 ، ص 164، ح 3، من قوله : «فما عنی بقوله فی یحیی» ؛ وفیه، ج 86، ص 253، ح 21 ، إلی قوله : «إذا أصبح ثلاثا وإذا أمسی ثلاثا».

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَالَ حِینَ یَأْخُذُ مَضْجَعَهُ _ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ _ : "الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی عَلاَ فَقَهَرَ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی بَطَنَ(1) فَخَبَرَ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی مَلَکَ فَقَدَرَ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی یُحْیِی الْمَوْتی وَ یُمِیتُ الاْءَحْیَاءَ(2)، وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ" ، خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ(3) کَهَیْئَةِ یَوْمِ(4) وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».(5)

2- الحدیث

2 / 536

2/3318 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ:

رَفَعَهُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا أَوی أَحَدُکُمْ إِلی فِرَاشِهِ، فَلْیَقُلِ: اللّهُمَّ إِنِ(6)

احْتَبَسْتَ(7) نَفْسِی عِنْدَکَ، فَاحْتَبِسْهَا فِی مَحَلِّ رِضْوَانِکَ وَ مَغْفِرَتِکَ، وَ إِنْ(8) رَدَدْتَهَا إِلی بَدَنِی(9)، فَارْدُدْهَا مُوءْمِنَةً عَارِفَةً بِحَقِّ أَوْلِیَائِکَ حَتّی تَتَوَفَّاهَا عَلی ذلِکَ».(10)

ص: 449


1- 1 . بَطَنتُه أبطنُه : عرفتُه وخَبَرتُ باطنَه . المصباح المنیر، ص 52 (بطن) . والمعنی : احتجب عن الأبصار والأوهام ، فلا یدرکه بصر ولایحیط به وهم . أو علم بواطن الأشیاء کما علم ظواهرها . «فخبر» أی علم دقائق الأشیاء وسرائرها وغوامضها وضمائرها . شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 302 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 291 .
2- 2 . فی «ص ، بر ، بس» : - «ویمیت الأحیاء» .
3- 3 . فی الوافی والفقیه : «ذنوبه» .
4- 4 . فی الوافی والفقیه والتهذیب : «کیوم» بدل «کهیئة یوم» .
5- 5 . قرب الإسناد، ص 35، ح 115، عن أحمد بن إسحاق، عن بکر بن محمّد. وفی الفقیه، ج 1، ص 470، ح 1354؛ والتهذیب، ج 2، ص 117، ح 438 ، معلّقا عن بکر بن محمّد؛ ثواب الأعمال، ص 184، ح 1، بسنده عن بکر بن محمّد. فلاح السائل ، ص 277 ، الفصل 30 ، مرسلاً عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن إسحاق . مفتاح الفلاح ، ص 282 ، الباب 5 ، بإسناده عن الکلینی . وراجع : الکافی ، کتاب الدعاء ، باب التحمید والتمجید ، ح 3220 الوافی، ج 9، ص 1577، ح 8774؛ الوسائل، ج 6، ص 448، ذیل ح 8407 .
6- 6 . هکذا فی «ب ، ص ، بر» وحاشیة «ج» . وفی «ز» : - «إن» . وفی سائر النسخ والمطبوع : «إنّی» .
7- 1 . فی «ص ، بر» والوافی : «حبستَ» بفتح التاء . و«الاحتباس» : الحبس ، لازم ومتعدّ . یقال : احتسبه : حبسه فاحتبس . قال المجلسی : «والمعنی: أنّی قصدت النوم ، فکأنّی حبست نفسی عندک . ویمکن أن یکون من الحبس بمعنی الوقف» . ونقل العلاّمة المجلسی أیضا عن بعض النسخ تقدیم السین علی الباء فی الموضعین ، ثمّ قال : «وهو عندی أظهر ، أی رضیت بقبضک روحی فی المنام وبما قدّرته علیّ فیه من إمساکها وإرسالها ... فالغرض تفویض أمر نفسه إلیه والرضا بما قضی علیه» . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 738 (حبس) ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 293 .
8- 2 . فی «بر» : «فإن» .
9- 3 . فی «ب ، ز ، بس» : - «إلی بدنی» .
10- 4 . الوافی، ج 9، ص 1577، ح 8775.

3- الحدیث

3/3319. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ(1) بْنِ مُحَمَّدٍ(2)، عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ یَحْیَی بْنِ أَبِی الْعَلاَءِ(3):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَنَّهُ کَانَ یَقُولُ عِنْدَ مَنَامِهِ : «آمَنْتُ بِاللّهِ، وَ کَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ، اللّهُمَّ احْفَظْنِی فِی مَنَامِی وَ فِی یَقَظَتِی».(4)

4- الحدیث

4/3320. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَ لاَ أُخْبِرُکُمْ بِمَا(5) کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقُولُ إِذَا(6) أَوی إِلی فِرَاشِهِ؟» قُلْتُ: بَلی، قَالَ: «کَانَ یَقْرَأُ آیَةَ الْکُرْسِیِّ، وَ یَقُولُ: بِسْمِ اللّهِ(7) آمَنْتُ بِاللّهِ، وَ کَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ، اللّهُمَّ احْفَظْنِی فِی مَنَامِی وَ فِی یَقَظَتِی».(8)

5- الحدیث

5/3321. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مَیْمُونٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ یَقُولُ: اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنَ الاِحْتِلاَمِ، وَ مِنْ(9) سُوءِ الاْءَحْلاَمِ، وَ أَنْ یَلْعَبَ بِیَ الشَّیْطَانُ فِی الْیَقَظَةِ

ص: 450


1- 5 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، بر ، جر» وحاشیة المطبوع . وفی «د ، بس ، بف» والمطبوع : «الحسین» . والصواب ما أثبتناه . والمراد من الحسن بن محمّد هو ابن سماعة . لاحظ ما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 3217 .
2- 6 . فی «ز» وحاشیة «ج» : + «بن سماعة» .
3- 7 . فی «د» : - «أبی» . یحیی بن أبی العلاء ویحیی بن العلاء کلاهما مذکوران فی کتب الرجال . والمظنون اتّحادهما ووقوع التحریف فی أحد العنوانین . راجع : رجال النجاشی، ص 444 ، الرقم 1198 ؛ رجال البرقی ، ص 11 ، وص 31 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 504 ، الرقم 800 ؛ رجال الطوسی ، ص 149 ، الرقم 1653 ؛ و ص 321 ، الرقم 4790 . وعلی أیّ تقدیر ، المتکرّر فی الأسناد روایة أبان [بن عثمان] عن یحیی بن أبی العلاء . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 1 ، ص 399 _ 400 ، و ص 434 .
4- 8 . الوافی، ج 9، ص 1578، ح 8777.
5- 1 . فی «بر» : «ما» .
6- 2 . فی «ب» : «إذ» .
7- 3 . فی «ب» : - «بسم اللّه» .
8- 4 . الوافی، ج 9، ص 1578، ح 8778.
9- 5 . فی «ب ، بس» : - «من» .

وَ الْمَنَامِ(1)».(2)

6- الحدیث

6/3322. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «تَسْبِیحُ(3) فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ علیهاالسلام : إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَکَ، فَکَبِّرِ اللّهَ أَرْبَعاً وَ ثَلاَثِینَ، وَ احْمَدْهُ ثَلاَثاً وَ ثَلاَثِینَ، وَ سَبِّحْهُ ثَلاَثاً وَ ثَلاَثِینَ، وَ تَقْرَأُ آیَةَ الْکُرْسِیِّ، وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ، وَ عَشْرَ آیَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ، وَ عَشْراً(4) مِنْ آخِرِهَا».(5)

7- الحدیث

7/3323 . عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ أَخِیهِ:

2 / 537

أَنَّ شِهَابَ بْنَ عَبْدِ رَبِّهِ سَأَلَهُ(6) أَنْ یَسْأَلَ(7) أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، وَ(8) قَالَ: قُلْ(9) لَهُ: إِنَّ امْرَأَةً

ص: 451


1- 6 . هذا الدعاء منه علیه السلام لتعلیم غیره ، أو لإظهار العجز والتواضع والافتقار إلیه تعالی وأنّ عصمتهم من ألطافه سبحانه بهم ، فلا تنافی بین الدعاء ووجوب ذلک علی اللّه لإخباره بعصمتهم ، وأنّ من لوازم الإمامة وعلاماتها عدم الاحتلام وعدم استیلاء الشیطان علیهم ولعبه بهم . کذا فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 303 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 295 .
2- 7 . الفقیه، ج 1، ص 471، ح 1358، بسند آخر عن أبی عبد اللّه ، من دون الإسناد إلی أمیرالمؤمنین علیهماالسلام ، وفیه : «إذا خفت الجنابة فقل فی فراشک: اللّهمّ إنّی أعوذبک من الاحتلام...» الوافی، ج 9، ص 1578، ح 8779؛ الوسائل، ج 6، ص 448، ذیل ح 8408 .
3- 8 . فی مرآة العقول : «تسبیح ، مرفوع بالابتداء ، و«إذا» تمحّض الظرفیّة ، وهو مع مدخوله خبر ، والفاء فی «فکبّر» تفریعیّة أو بیانیّة . وقیل : تسبیح منصوب علی الإغراء بتقدیر أدرک ، أو مفعول مطلق لفعل محذوف ، أی سبّح ، وعلی التقدیرین «إذا» شرطیّة والفاء فی «فکبّر» جزائیّة ، وجملة الشرط والجزاء استیناف بیانیّ للسابق» .
4- 1 . فی مرآة العقول : «عشر آیات» .
5- 2 . الوافی، ج 9، ص 1579، ح 8781؛ الوسائل، ج 6، ص 450، ح 8414 .
6- 3 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص» وحاشیة «بر ، بس ، بف» والوسائل : «سألنا» .
7- 4 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس» والوسائل : «أن نسأل» .
8- 5 . فی «ز» وحاشیة «ج» : + «قد» . وفی الوافی : - «و» .
9- 6 . فی الوافی : «وقل» .

تُفْزِعُنِی(1) فِی الْمَنَامِ بِاللَّیْلِ، فَقَالَ: «قُلْ لَهُ: اجْعَلْ مِسْبَاحاً(2)، وَ کَبِّرِ(3) اللّهَ أَرْبَعاً(4) وَ ثَلاَثِینَ تَکْبِیرَةً، وَ سَبِّحِ اللّهَ ثَلاَثاً وَ ثَلاَثِینَ تَسْبِیحَةً(5)، وَ احْمَدِ اللّهَ ثَلاَثاً وَ ثَلاَثِینَ؛ وَ قُلْ: "لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ ، وَ لَهُ الْحَمْدُ، یُحْیِی وَ یُمِیتُ، وَ یُمِیتُ وَ یُحْیِی(6)، بِیَدِهِ الْخَیْرُ، وَ لَهُ اخْتِلاَفُ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ(7)، وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ" عَشْرَ مَرَّاتٍ».(8)

8- الحدیث

8/3324. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَنَّهُ أَتَاهُ ابْنٌ لَهُ لَیْلَةً، فَقَالَ لَهُ(9): یَا أَبَهْ(10)، أُرِیدُ أَنْ أَنَامَ، فَقَالَ: «یَا بُنَیَّ، قُلْ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ(11)، وَ أَنَّ مُحَمَّداً(12) صلی الله علیه و آله عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، أَعُوذُ(13) بِعَظَمَةِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِعِزَّةِ(14) اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِجَلاَلِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِسُلْطَانِ

ص: 452


1- 7 . «فزع» : هبّ وانتبه . یقال : فَزِع من نومه وأفزعتُه أنا ، وکأنّه من الفَزَع : الخوف ؛ لأنّ الذی یُنبّه لایخلو من فَزَعٍ ما . النهایة ، ج 3 ، ص 444 (فزع) .
2- 8 . «المسباح» ، بالکسر : اسم لما یسبّح به ویعلم به عدده ، کالمفتاح لما یفتتح به ، والمسبار لما یسبر به الجرح ، أی یمتحن غوره . قال المجلسی : «والحاصل أنّه موافق للقیاس لکن لم یذکره اللغویّون وإنّما ذکروا السُبحة بالضمّ» . وقرأه الفیض : سِباحا ، وقال : «السباح ، ما یسبّح به ویعدّ به الأذکار» . وردّه المجلسی ؛ حیث قال : وصحّف بعضهم وقرأ: سباحا ، بکسر السین مع أنّه أیضا لم یرد فی اللغة ومخالف للنسخ المضبوطة» .
3- 9 . فی «بر» : «فکبّر» .
4- 10 . فی «ز ، ص ، بس» وحاشیة «ج» : «أربعة» .
5- 11 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف» والوافی والوسائل : - «تسبیحةً» . وفی «ز» : «مسبحة» .
6- 12 . فی الوسائل : + «وهو حیّ لایموت» .
7- 13 . أی مجیء کلّ واحد منهما خلف الآخر ، وتعاقبهما . المفردات للراغب ، ص 295 (خلف) . وفی شرح المازندرانی : «أی تعاقبهما ، أو اختلاف مقدارهما باعتبار دخول کلّ منهما فی الآخر فی وقتین بل فی وقت واحد من جهتین» . وکذا فی مرآة العقول ، إلاّ أنّ فیه : «فی قطرین» بدل «من جهتین» .
8- 14 . الوافی، ج 9، ص 1581، ح 8783؛ الوسائل، ج 6، ص 450، ح 8413 .
9- 1 . فی «ب ، ج ، ص ، بس ، بف» : - «له» .
10- 2 . فی «د» : «أبت» . وفی «بر» وحاشیة «ج» : «أباه» .
11- 3 . فی «بس» : + «وحده لاشریک له » .
12- 4 . فی «ز» : + «رسول اللّه» .
13- 5 . فی «بف» : «وأعوذ» .
14- 6 . فی «بس» : «بعزّ» .

اللّهِ، إِنَّ اللّهَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ، وَ أَعُوذُ بِعَفْوِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِغُفْرَانِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللّهِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ(1) وَ الْهَامَّةِ(2)، وَ مِنْ(3) شَرِّ کُلِّ دَابَّةٍ صَغِیرَةٍ أَوْ کَبِیرَةٍ، بِلَیْلٍ أَوْ نَهَارٍ، وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الاْءِنْسِ، وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ، وَ مِنْ شَرِّ الصَّوَاعِقِ وَ الْبَرَدِ؛ اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَ رَسُولِکَ».

قَالَ مُعَاوِیَةُ(4): فَیَقُولُ(5) الصَّبِیُّ: الطَّیِّبُ(6) عِنْدَ ذِکْرِ النَّبِیِّ(7) الْمُبَارَکِ؟

قَالَ: «نَعَمْ یَا بُنَیَّ، الطَّیِّبُ الْمُبَارَکُ».(8)

9- الحدیث

9/3325. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:

قَالَ لِی(9) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لاَ تَبِیتَ لَیْلَةً(10) حَتّی

ص: 453


1- 7 . «السامّة» : ما یَسُمّ ولایَقتُل مثل العقرب والزنبور ونحوهما . والجمع : سَوامّ . النهایة ، ج 2 ، ص 404 (سمم).
2- 8 . «الهامّة» : کلّ ذات سَمٍّ یقتل . والجمع : الهوامّ . وقد یقع الهوامّ علی ما یدُبّ من الحیوان وإن لم یقتل کالحشرات . النهایة ، ج 5 ، ص 275 (همم) .
3- 9 . فی «ب ، د ، بس» والوافی : - «من» .
4- 10 . فی الوافی : «ابن وهب» بدل «معاویة» .
5- 11 . فی «بف» : «یقول» . وفی شرح المازندرانی : «قوله : فیقول : استفهام ، والإخبار بعید» .
6- 12 . فی قوله : «فیقول الصبیّ الطیّب» وجوه : الأوّل : ما قاله الفیض : «ولعلّ معنی آخر الحدیث أنّ الصبیّ إذا بلغ فی تکراره القول ذکر النبیّ صلی الله علیه و آله وسلم زاد فی وصفه من تلقاء نفسه : الطیّب المبارک ، وقرّر علیه أبوه علیه السلام ، فالظرف بین الوصفین معترض» . الثانی : أن یکون «الطیّب» مرفوعا صفة ل «الصبیّ» ، مدحه الراوی به . و«المبارک» فی الموضعین مقول القول وصفة ل «النبیّ» فأضاف علیه السلام الطیّب أیضا وقال : صفه بهما فقل : رسولک الطیِّب المبارک . الثالث : عکس السابق ف «الطیّب» منصوب مقول القول ، و«المبارک» الأوّل صفة ل«النبیّ» وصفه الراوی به فأضاف علیه السلام ، إلی آخر ما مرّ . قالهما المازندرانی . وأحسن الوجوه عند المجلسی الأوّل ثمّ الثانی . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 305 ؛ الوافی ، ج 9 ، ص 1583 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 303 .
7- 13 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : + «[الطیّب]» .
8- 1 . راجع : الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الحرز والعوذة ، ح 3422 الوافی، ج 9، ص 1582، ح 8787 .
9- 2 . فی «ز ، بر» وحاشیة «ج» : - «لی» .
10- 3 . فی مرآة العقول : «إن استطعت ، إن شرطیّة والجزاء محذوف وهو فافعل أو نحوه . «أن لاتبیت لیلة» أی لاتنام مجازا علی الأشهر ، أو لاتفعل فعلاً فی لیلة حتّی تتعوّذ ، أو لاتمضی علیک لیلة ، فلو فعله آخر اللیل أیضا کان حسنا . وقیل : أصله دخول اللیل ... وقیل : حتّی ، هنا للاستثناء» .

تَعَوَّذَ(1) بِأَحَدَ عَشَرَ حَرْفاً» قُلْتُ: أَخْبِرْنِی بِهَا، قَالَ: "قُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللّهِ، 2 / 538

وَ أَعُوذُ بِجَلاَلِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِجَمَالِ(2) اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِدَفْعِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِمَنْعِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِجَمْعِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِمُلْکِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِوَجْهِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَ بَرَأَ(3) وَ ذَرَأَ"؛ وَ تَعَوَّذْ بِهِ(4) کُلَّمَا شِئْتَ».(5)

10- الحدیث

10/3326 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِیحٍ، قَالَ:

کَانَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «إِذَا أَوَیْتَ إِلی فِرَاشِکَ، فَقُلْ: بِسْمِ اللّهِ وَضَعْتُ جَنْبِیَ الاْءَیْمَنَ لِلّهِ عَلی مِلَّةِ إِبْرَاهِیمَ حَنِیفاً لِلّهِ(6) مُسْلِماً(7)، وَ مَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِکِینَ».(8)

11- الحدیث

11/3327. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُکُمْ مِنَ اللَّیْلِ، فَلْیَقُلْ: "سُبْحَانَ(9) رَبِّ النَّبِیِّینَ، وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِینَ، وَ رَبِّ الْمُسْتَضْعَفِینَ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی یُحْیِی الْمَوْتی، وَ هُوَ

ص: 454


1- 4 . فی مرآة العقول : «تعوّذ ، یحتمل أن یکون کتقول ، أو من باب التفعّل بحذف إحدی التاءین» .
2- 5 . فی «ز» : «بکمال» .
3- 6 . فی «ز» : «فبرأ» . وفی «بر» : «وذرأ وبرأ» . و«البَرْء» : الخَلْق . بَرَأ اللّه الخلق یَبْرَؤُهم بَرْءا ، فهو بارِئ. ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 145 (برأ) . وذَرَأ اللّه الخلق یذرؤهم ذرءا : إذا خلقهم ، وکأنّ الذَّرْء مختصّ بخلق الذرّیّة . النهایة ، ج 2 ، ص 156 (ذرأ).
4- 7 . فی مرآة العقول : «وتعوّذ به ، یحتمل الأمر والمضارع من التفعّل ، والمضارع من باب نصر».
5- 8 . الکافی، کتاب الدعاء، باب الحرز والعوذة، ح 3422، بسند آخر، مع اختلاف وزیادة. وراجع: الکافی، باب الدعاء للعلل والأمراض، ح 3409 الوافی، ج 9، ص 1583، ح 8788.
6- 1 . فی «د ، بر» : - «للّه» .
7- 2 . فی «ج ، ز ، بف» وحاشیة «د، بر» والوافی : «مسلما للّه» .
8- 3 . الخصال ، ص 631 ، ح 10 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه ، عن أمیرالمومنین علیهم السلام . تحف العقول ، ص 120 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، وفیهما ضمن حدیث أربعمائة ، مع اختلاف الوافی، ج 9، ص 1581، ح 8784.
9- 4 . فی الوافی والبحار : + «اللّه» .

عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ(1)" یَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : صَدَقَ عَبْدِی وَ شَکَرَ».(2)

12- الحدیث

12/3328. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا قُمْتَ بِاللَّیْلِ مِنْ مَنَامِکَ، فَقُلِ : "الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی رَدَّ عَلَیَّ رُوحِی لاِءَحْمَدَهُ وَ أَعْبُدَهُ" ؛ فَإِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ(3) الدِّیکِ(4)، فَقُلْ: "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ(5) رَبُّ الْمَلاَئِکَةِ وَ الرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَتُکَ غَضَبَکَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَکَ(6)، عَمِلْتُ سُوءاً، وَ ظَلَمْتُ نَفْسِی، فَاغْفِرْ لِی؛ فَإِنَّهُ(7) لاَ یَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ" ؛ فَإِذَا قُمْتَ، فَانْظُرْ فِی(8) آفَاقِ السَّمَاءِ، وَ قُلِ : اللّهُمَّ(9) لاَ یُوَارِی مِنْکَ(10) لَیْلٌ(11) دَاجٍ(12)، وَ لاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ(13)، وَ لاَ أَرْضٌ ذَاتُ

ص: 455


1- 5 . فی الوافی والفقیه والبحار : + «فإنّه إذا قال ذلک» .
2- 6 . الفقیه ، ج 1 ، ص 480 ، ح 1388 ، معلّقا عن جرّاح المدائنی الوافی، ج 9، ص 1591، ح 8802؛ البحار، ج 87 ، ص 187 ، ح 3 .
3- 7 . فی الفقیه، ح 1392 : «صراخ» .
4- 8 . فی الکافی ، ح 5562 والتهذیب : «الدیوک» .
5- 9 . فی التهذیب : + «ربّنا و» . و«القدّوس» : الطاهر المنزّ عن العیوب . و«سبّوح قدُّوس» : یُروَیان بالضمّ والفتح ، والفتح أقیس والضمّ أکثر استعمالاً ، وهو من أبنیة المبالغة . والمراد بهما التنزیه . النهایة، ج 2 ، ص 332 (سبح) ؛ وج 4 ، ص 23 (قدس) .
6- 10 . فی الکافی ، ح 5562 والتهذیب : + «لاشریک لک» . وفی الفقیه ، ح 1392 : «سبحانک وبحمدک» بدل «وحدک» .
7- 1 . فی الکافی ، ح 5562 والتهذیب : «وارحمنی ، إنّه» بدل «فإنّه» . وفی الفقیه ، ح 1392 : «إنّه» .
8- 2 . فی «بر» وحاشیة «ج» وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول : «إلی» .
9- 3 . فی الوافی والکافی ، ح 5562 والتهذیب : + «إنّه» .
10- 4 . فی مرآة العقول والکافی ، ح 5562 والتهذیب : «عنک» .
11- 5 . فی «بس» : - «لیل» .
12- 6 . فی «ج ، ز» والکافی ، ح 5562 والتهذیب : «ساج» . أی ساکن . و «الدُّجی» : الظلمة . یقال : دَجا اللیلُ یدجو دُجُوّا ولیلة داجیة . الصحاح ، ج 6 ، ص 2334 (دجا) . وفی مرآة العقول : «لیل داج ، بالتخفیف من المعتلّ اللام من دجا اللیلُ دجوّا ، إذا أظلم وتمّت ظلمته . وربّما یقرأ بالتشدید . قال فی القاموس : دجّ : أرخی الستر ، والدُجُج بضمّتین : شدّة الظلمة کالدُجَّة ، ولیلة دَیْجُوج ودَجْداجة . انتهی. والأوّل أظهر» . و راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 293 (دجج).
13- 7 . فی مرآة العقول : «والأبراج ، الأظهر عندی أنّه جمع بَرَج بالتحریک ، أی ذات کواکب نیّرة حسنة المنظر . ï قال فی القاموس : البَرَج محرّکة : المجید الحسن الوجه ، أو المضیء البیّن المعلوم . والجمع : أبراج . وقال : البُرْج بالضمّ : الرکن والحصن ، وواحد بروج السماء. انتهی. وزعم الأکثر أنّه جمع برج ؛ لقوله تعالی: «وَ السَّمَآءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ» [البروج (85) : 1 [وهو بعید ؛ إذ هو یجمع فی الغالب علی بروج وإن قیل : إنّه یجمع علی أبراج» . وراجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 283 (برج).

مِهَادٍ(1)، وَ لاَ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، وَ لاَ بَحْرٌ لُجِّیٌّ(2) تُدْلِجُ(3) بَیْنَ یَدَیِ الْمُدْلِجِ مِنْ خَلْقِکَ، تَعْلَمُ خَائِنَةَ الاْءَعْیُنِ وَ مَا تُخْفِی الصُّدُورُ(4)، غَارَتِ(5) النُّجُومُ، وَ نَامَتِ الْعُیُونُ، وَ أَنْتَ

ص: 456


1- 8 . فی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ «مهادا» هنا جمع مُهد أو مهدة ، بالضمّ فیهما ، وهو ما ارتفع من الأرض أو ما انخفص منها فی سهولة واستواء. والمعنی : لایسترعنک أرض ذات أتلال عالیة وجبال راسیة ، أو ذات أقطاع مستقیمة ممهّدة وأمکنة مستویة ومنبسطة» . وفی الوافی : «المهاد بکسر المیم بمعنی الفراش ، أی ذات أمکنة مستویة ممهّدة» . وقیل غیر ذلک . وراجع أیضا مرآة العقول .
2- 9 . لجّة البحر : تردّد أمواجه . وبحر لُجّیّ : منسوب إلی لُجَّة البحر . المفردات للراغب ، ص 736 (لجّ) . وفی شرح المازندرانی : «أی بحر عظیم متلاطم کثیر الماء ، بعید الغور ؛ منسوب إلی اللُّجّ أو اللجّة بضم اللام فیهما وشدّ الجیم ، وهو معظم الماء . ویجوز کسر اللام فی : لجّیّ باتّباع الجیم» .
3- 10 . فی «ج ، ز ، ص ، بر» : «یدلج» . وقال ابن الأثیر : «یقال : أدْلج بالتخفیف ، إذا سار فی أوّل اللیل ، وادّلج بالتشدید إذا سار من آخره ... ومنهم من یجعل الإدلاج للّیل کلّه» . وقال المجلسی : «وأقول : المضبوط فی الدعاء التخفیف ، والتشدید أنسب» . وأمّا المعنی، فقال المازندرانی : «ومعناه : تتوجّه إلی من یتوجّه إلیک وتتقرّب إلی من یتقرّب منک بالفرائض والنوافل ... وقال الشیخ فی المفتاح : معناه أنّ رحمتک وتوفیقک وإعانتک لمن توجّه إلیک وعبدک صادرةٌ عنک قبل توجّهه إلیک وعبادته لک ؛ إذ لولا رحمتک وتوفیقک وإیقاعک ذلک فی قلبه لم یخطر ذلک بباله ، فکأنّک سریت إلیه قبل أن یسری هو إلیک» ، وقال المجلسی : «وقال رحمه اللّه فی الهامش : وبعض المحدّثین فسّر الإدلاج فی هذا الحدیث بالطاعات والعبادات فی أیّام الشباب ؛ فإنّ سواد الشعر یناسب اللیل ، فالعبادة فیه کأنّها إدلاج . انتهی. وأقول : ... ویحتمل أن یکون المعنی أنّ ألطافک ورحماتک تزید علی عبادته لک ... وقال والدی رحمه الله : فی أکثر نسخ التهذیب : یدلج ، بالیاء علی صیغة الغائب ، فیحتمل أن یکون صفة للبحر ؛ إذ السائر فی البحر یظنّ أنّ البحر متوجّه إلیه یتحرّک نحوه . ویمکن أن یکون التفاتا فیرجع إلی المعنی الأوّل» . راجع : النهایة، ج 2 ، ص 129 (دلج) ؛ مفتاح الفلاح ، ص 229 ؛ شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 307 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 310 _ 311 .
4- 1 . إشارة إلی الآیة 19 من سورة غافر (40) : «یَعْلَمُ خَآل_ءِنَةَ الاْءَعْیُنِ وَ مَا تُخْفِی الصُّدُورُ».
5- 2 . فی «بر» : «وغارت» . یقال : غار الماء ، أی ذهب فی الأرض وسفل فیها ، وغارت الشمس ، أی غربت . قال الشیخ البهائی : «غارت النجوم ، أی تسفّلت وأخذت فی الهبوط والانخفاض بعد ما کانت فی الصعود والارتفاع ، واللام للعهد ؛ ویجوز أن یکون بمعنی غابت» . اُنظر : الصحاح ، ج 2 ، ص 774 (غور) ؛ مفتاح الفلاح ، ص 230 . وانظر أیضا : الوافی ، ج 7 ، ص 344 .

الْحَیُّ الْقَیُّومُ، لاَ تَأْخُذُکَ سِنَةٌ وَ لاَ نَوْمٌ، سُبْحَانَ رَبِّی(1) رَبِّ الْعَالَمِینَ، وَ إِلَهِ الْمُرْسَلِینَ(2)، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ(3)».(4)

13- الحدیث

13/3329. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ؛

2 / 539

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِیعاً(5)، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ:

کَانَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِذَا قَامَ آخِرَ اللَّیْلِ، یَرْفَعُ(6) صَوْتَهُ حَتّی یُسْمِعَ(7) أَهْلَ الدَّارِ، وَ(8) یَقُولُ: «اللّهُمَّ أَعِنِّی عَلی هَوْلِ الْمُطَّلَعِ(9)، وَ وَسِّعْ عَلَیَّ ضِیقَ(10) الْمَضْجَعِ ، وَ ارْزُقْنِی

ص: 457


1- 3 . فی «بر» : «ربّک» .
2- 4 . فی الوافی : «سبحان ربّک ربّ العزّة عمّا یصفون ، وسلام علی المرسلین» بدل «سبحان ربّی _ إلی _ المرسلین» .
3- 5 . فی الکافی ، ح 5562 والتهذیب : - «وإله المرسلین ، والحمد للّه ربّ العالمین» .
4- 6 . الکافی ، کتاب الصلاة ، باب صلاة النوافل ، ح 5562 ، مع زیادة فی آخره . وفی التهذیب ، ج 2 ، ص 122 ، ح 467 ، معلّقا عن الکلینی . وفی الفقیه ، ج 1 ، ص 480 ، ح 1390 ، مرسلاً عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره . وفیه ، ص 482 ، ح 1392 ، مرسلاً عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، من قوله : «إذا سمعت صراخ الدیک» إلی قوله : «لایغفر الذنوب إلاّ أنت» . فقه الرضا علیه السلام ، ص 137 ، من قوله : «إذا سمعت صراخ الدیک» إلی قوله : «لا إله الاّ أنت»؛ المصباح للکفعمی ، ص 49 ، الفصل 12 ، إلی قوله : «لایغفر الذنوب إلاّ أنت» ؛ مصباح المتهجّد ، ص 128 ، من قوله : «فإذا قمت فانظر فی آفاق السماء» وفی الأخیرین من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . مفتاح الفلاح ، ص 293 ، الباب 6 ، بإسناده عن الکلینی الوافی، ج 9، ص 1592، ح 8804؛ البحار، ج 87 ، ص 173 ، ح 3 ، إلی قوله : «لأحمده وأعبده» .
5- 1 . فی «ج» وحاشیة «ز» : - «جمیعا» .
6- 2 . فی حاشیة «ج ، بر» والوافی والفقیه والبحار : «رفع» .
7- 3 . فی مرآة العقول : «حتّی یسمع ، علی بناء الإفعال أو المجرّد . وکان الإسماع لیستیقظ من أراد الاستیقاظ ، ویقوم من أراد القیام» .
8- 4 . فی «بف» والوافی والبحار : - «و» .
9- 5 . فی مرآة العقول : «والمطّلع ، بالتشدید وفتح اللام إمّا مصدر میمی ، أو اسم مکان . وقد یقرأ بکسر اللام ، و هو الربّ تعالی. قال فی القاموس : وبکسر اللام : القویّ العالی القاهر . انتهی. وهو تصحیف » .
10- 6 . فی الفقیه والبحار : - «ضیق» .

خَیْرَ مَا قَبْلَ الْمَوْتِ، وَ ارْزُقْنِی خَیْرَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ».(1)

14- الحدیث

14/3330. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ، قَالَ:

«تَقُولُ إِذَا أَرَدْتَ النَّوْمَ: اللّهُمَّ إِنْ أَمْسَکْتَ(2) نَفْسِی(3) فَارْحَمْهَا، وَ إِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا».(4)

15- الحدیث

15/3331. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعاً، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ، عَنْ أَبِی أُسَامَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ: «مَنْ قَرَأَ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» مِائَةَ مَرَّةٍ حِینَ یَأْخُذُ مَضْجَعَهُ، غُفِرَ(5) لَهُ مَا عَمِلَ(6) قَبْلَ ذلِکَ(7) خَمْسِینَ عَاماً».

وَ قَالَ(8) یَحْیی: فَسَأَلْتُ سَمَاعَةَ عَنْ ذلِکَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو بَصِیرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ ذلِکَ، وَ قَالَ(9): «یَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَمَا إِنَّکَ إِنْ جَرَّبْتَهُ وَجَدْتَهُ سَدِیداً(10)».(11)

16- الحدیث

16/3332 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ

ص: 458


1- 7 . الفقیه ، ج 1 ، ص 480 ، ح 1389 ، معلّقا عن عبدالرحمن بن الحجّاج الوافی، ج 9، ص 1592، ح 8803؛ البحار، ج 87 ، ص 192 ، ح 6 .
2- 8 . فی «ز» وحاشیة «ج» : «إن مسکت» .
3- 9 . فی «ب ، ز ، ص» وحاشیة «ج» ومرآة العقول : «بنفسی» .
4- 10 . الوافی، ج 9، ص 1577، ح 8776.
5- 11 . فی الکافی ، ح 8417 والوسائل ، ح 7795 : + «اللّه» .
6- 12 . فی «ب» : - «ما عمل» .
7- 13 . فی الکافی ، ح 3548 : «ذنوب» بدل «ما عمل قبل ذلک» .
8- 1 . فی «بف» والوافی والوسائل ، ح 8417 : «قال» بدون الواو .
9- 2 . فی «ب» : «ویقول» .
10- 3 . فی «بف» : «شدیدا» .
11- 4 . الکافی ، کتاب فضل القرآن ، باب فضل القرآن ، ح 3548 ، بسند آخر عن الصادق علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفی الأمالی للصدوق ، ص 14 ، المجلس 4 ، ح 3 ؛ والتوحید ، ص 94 ، ح 12 ، بسند آخر عن علیّ علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ ثواب الأعمال ، ص 156 ، ح 5 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی کلّها إلی قوله : «خمسین عاما» مع اختلاف یسیر . مفتاح الفلاح ، ص 274 ، الباب 5 ، بإسناده عن الکلینی الوافی، ج 9، ص 1584، ح 8790؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 451 ، ح 8417 ؛ وفیه ، ص 226 ، ح 7795 ، إلی قوله : «خمسین عاما».

مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِذَا أَوی إِلی فِرَاشِهِ، قَالَ(1): "اللّهُمَّ بِاسْمِکَ أَحْیَا(2)، وَ بِاسْمِکَ أَمُوتُ"؛ فَإِذَا(3) قَامَ مِنْ نَوْمِهِ(4)، قَالَ: الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی أَحْیَانِی بَعْدَ مَا أَمَاتَنِی، وَ إِلَیْهِ النُّشُورُ».

وَ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ قَرَأَ عِنْدَ مَنَامِهِ آیَةَ الْکُرْسِیِّ(5) ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَ الاْآیَةَ الَّتِی فِی آلِ عِمْرَانَ: «شَهِدَ اللّهُ أَن_َّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَ الْمَلائِکَةُ»(6) وَ آیَةَ السُّخْرَةِ(7)، وَ آیَةَ

2 / 540

السَّجْدَةِ(8)، وُکِّلَ بِهِ شَیْطَانَانِ یَحْفَظَانِهِ(9) مِنْ مَرَدَةِ الشَّیَاطِینِ(10) ، شَاؤُوا أَوْ أَبَوْا(11)، وَ مَعَهُمَا مِنَ اللّهِ ثَلاَثُونَ مَلَکاً یَحْمَدُونَ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ وَ یُسَبِّحُونَهُ وَ یُهَلِّلُونَهُ وَ یُکَبِّرُونَهُ

ص: 459


1- 5 . فی «ز» : «یقول» .
2- 6 . فی الوافی ومفتاح الفلاح : «باسمک اللّهمّ أحیا» .
3- 7 . فی «بر ، بف» ومفتاح الفلاح «وإذا» .
4- 8 . فی الوافی ومفتاح الفلاح : «استیقظ» بدل «قام من نومه» .
5- 9 . فی «ص» : «آیة الکرسی عند منامه» .
6- 10 . آل عمران (3) : 18 . وفی «بر ، بف» والوافی والبحار : - «وَالْمَلائِکَةُ» .
7- 11 . آیة السخرة هی الآیة 54 من سورة الأعراف (7) من قوله تعالی : «إِنَّ رَبَّکُمُ اللّه ُ» إلی قوله عزّوجلّ: «رَبِّ الْعالَمِینَ» . قال المجلسی : «قیل : إلی «قَرِیبٌ مِنَ الْمُحْسِنِینَ» _ أی إلی الآیة 56 _ کما ذکره الشیخ البهائی رحمه الله فالمراد بالآیة الجنس . وسمّیت سخرة لدلالتها علی تسخیر اللّه تعالی للأشیاء وتذلیله لها» . راجع : مفتاح الفلاح ، ص 56 ؛ شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 309 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 317 .
8- 1 . فی «ج ، ز» وحاشیة «د» : + «وآیة آخر السجدة» . وفی «بر» وشرح المازندرانی والوافی : «وآخر السجدة» . وفی مرآة العقول : «المشهور أنّ المراد بآیة السجدة آیتان فی آخر حمآ السجدة (41) «سَنُرِیهِمْ آیاتِنا» إلی آخر السورة ، وقیل : المراد بها الآیة المتّصلة بآخر آیة السجدة فی الآمآ السجدة ، وهی «تَتَجَافَی جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَ طَمَعًا وَ مِمَّا رَزَقْنَ_هُمْ یُنفِقُونَ» [السجدة (32) : 16] ؛ لأنّها أنسب بهذا المقام . وکان الأحوط الجمع بینهما» .
9- 2 . قوله علیه السلام : «یحفظانه» ، قال المازندرانی : «هذا من جملة تسخیراته تعالی ؛ حیث جعل عدوّولیّه حافظا له» . وقال المجلسی : «فیه غایة اللطف ؛ حیث جعل عدوّ ولیّه حافظا له» .
10- 3 . فی حاشیة «ج» : «الشیطان » .
11- 4 . فی «بر ، بف» والوافی : «شاءا أو أبیا» .

وَ یَسْتَغْفِرُونَهُ(1) لَهُ إِلی أَنْ یَنْتَبِهَ(2) ذلِکَ الْعَبْدُ مِنْ نَوْمِهِ، وَ ثَوَابُ ذلِکَ(3) لَهُ».(4)

17- الحدیث

17/3333. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ، عَنْ حَمْدَانَ الْقَلاَنِسِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ(5) بْنِ جُذَاعَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ(6) یَقْرَأُ آخِرَ الْکَهْفِ(7) عِنْدَ النَّوْمِ(8) إِلاَّ تَیَقَّظَ(9)فِی السَّاعَةِ الَّتِی یُرِیدُ».(10)

ص: 460


1- 5 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : «ویستغفرون» .
2- 6 . فی «ص» : «أن یتنبّه» .
3- 7 . فی البحار : + «کلّه» .
4- 8 . الفقیه ، ج 1 ، ص 480 ، ح 1387 ، مرسلاً من دون الإسناد إلی أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر ؛ مفتاح الفلاح ، ص 284 ، الباب 5 ، بإسناده عن الکلینی ، وفیهما إلی قوله : «بعد ما أماتنی وإلیه النشور» الوافی، ج 9، ص 1587، ح 8799؛ البحار، ج 87 ، ص 179 ، ح 10 ، من قوله : «قال أبوعبداللّه علیه السلام : من قرأ عند منامه».
5- 9 . هکذا فی «ج ، ز ، بر ، بف ، جر» . و فی «ب ، د ، بس» والمطبوع : «عبیداللّه» . والصواب ما أثبتناه . راجع : رجال النجاشی، ص 293 ، الرقم 794 ؛ رجال البرقی ، ص 36 ؛ رجال الطوسی ، ص 255 ، الرقم 3606 .
6- 10 . فی الکافی ، ح 3590 والفقیه والتهذیب : «عبد» .
7- 11 . فی شرح المازندرانی : «آخر الکهف [(18) : 109] : «قُل لَّوْ کَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّکَلِمَ_تِ رَبِّی» إلی آخر السورة» . وفی مرآة العقول : «آخر الکهف [110] : «قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ» إلی آخر السورة».
8- 12 . فی الوافی والفقیه والتهذیب ومفتاح الفلاح : «حین ینام» بدل «عند النوم» . وفی الکافی ، ح 3590 : - «عند النوم» .
9- 13 . فی الوافی والفقیه والتهذیب ومفتاح الفلاح : «استیقظ» . وفی الفقیه : + «من منامه» . وفی مرآة العقول : «إلاّ تیقّظ ، بصیغة الماضی من باب التفعّل ، وربّما یقرأ بالیاءین وفتح الاُولی وضمّ القاف أو فتحها ، وهو مخالف للمضبوط فی النسخ ، ولاحاجة إلیه» .
10- 1 . الکافی ، کتاب فضل القرآن ، باب النوادر ، ح 3590 ، عن أحمد بن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن أحمد النهدی ، عن محمّد بن الولید. وفی الفقیه ، ج 1 ، ص 471 ، ح 1356 ؛ والتهذیب ، ج 2 ، ص 175 ، ح 698 ، معلّقا عن عامر بن عبداللّه بن جذاعة. فلاح السائل ، ص 287 ، الفصل 30 ، عن المفضّل محمّد بن عبداللّه ، عن محمّد بن عبداللّه بن جعفر الحمیری ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن الولید ، عن أبان بن عثمان ، عن عامر بن عبداللّه بن جذاعة ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام . عدّة الداعی ، ص 299 ، الباب 6 ، مرسلاً عن عامر بن عبداللّه بن جذاعة ، وفی الأخیرین مع اختلاف یسیر . مفتاح الفلاح ، ص 283 ، الباب 5 ، بإسناده عن الکلینی الوافی، ج 9، ص 1586، ح 8795.

18- الحدیث

18/3334 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : مَنْ أَرَادَ شَیْئاً مِنْ قِیَامِ اللَّیْلِ وَ أَخَذَ مَضْجَعَهُ فَلْیَقُلْ(1): "اللّهُمَّ لاَ تُوءْمِنِّی مَکْرَکَ، وَ لاَ تُنْسِنِی ذِکْرَکَ، وَ لاَ تَجْعَلْنِی مِنَ(2) الْغَافِلِینَ ، أَقُومُ(3) سَاعَةَ کَذَا وَ کَذَا"، إِلاَّ وَکَّلَ(4) اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِهِ مَلَکاً یُنَبِّهُهُ(5) تِلْکَ السَّاعَةَ».(6)

(50) بَابُ الدُّعَاءِ إِذَا خَرَجَ الاْءِنْسَانُ مِنْ مَنْزِلِهِ

1- الحدیث

1/3335. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَرَّازِ(7)، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:

رَأَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یُحَرِّکُ شَفَتَیْهِ حِینَ أَرَادَ أَنْ یَخْرُجَ(8) وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَی الْبَابِ، فَقُلْتُ(9): إِنِّی رَأَیْتُکَ تُحَرِّکُ شَفَتَیْکَ حِینَ خَرَجْتَ، فَهَلْ قُلْتَ شَیْئاً؟

قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ الاْءِنْسَانَ إِذَا(10) خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ، قَالَ حِینَ یُرِیدُ(11) أَنْ یَخْرُجَ: "اللّهُ

ص: 461


1- 2 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والجعفریّات . وفی المطبوع : + «[بسم اللّه]» .
2- 3 . فی «ص» : «مع» .
3- 4 . فی مرآة العقول : «أقوم ، أی اُرید» .
4- 5 . فی مرآة العقول : «إلاّ وکّل ، المستثنی منه مقدّر ، أی ما قاله إلاّ وکّل» .
5- 6 . فی «ز» : «یُنْبِهه» علی بناء الإفعال .
6- 7 . الجعفریّات ، ص 35 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . فلاح السائل ، ص 287 ، الفصل 30 ، عن أبی الفضل محمّد بن عبداللّه ، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث ، عن موسی بن إسماعیل بن موسی ، قال : حدثنا أبی، عن أبیه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1586، ح 8796.
7- 1 . هکذا فی «بس» . وفی «ب ، ج ، د ، ز» والمطبوع والوسائل : «الخزّاز» . والصواب ما أثبتناه کما تقدّم ذیل ح 75 .
8- 2 . فی «ج ، ز» : «الخروج» بدل «أن یخرج» .
9- 3 . فی «ص» : + «له» .
10- 4 . «إذا» شرطیّة ، جوابه قوله : «لم یزل فی ضمان اللّه» .
11- 5 . قوله : «قال حین یرید» جملة حالیّة بتقدیر «قد» .

أَکْبَرُ، اللّهُ أَکْبَرُ _ ثَلاَثاً _ بِاللّهِ أَخْرُجُ، وَ بِاللّهِ أَدْخُلُ، وَ عَلَی اللّهِ أَتَوَکَّلُ _ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ _ اللّهُمَّ افْتَحْ لِی فِی وَجْهِی هذَا بِخَیْرٍ، وَ اخْتِمْ لِی بِخَیْرٍ، وَ قِنِی شَرَّ کُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا(1)، إِنَّ رَبِّی عَلی صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ"(2) لَمْ یَزَلْ فِی ضَمَانِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ حَتّی یَرُدَّهُ اللّهُ(3) إِلَی الْمَکَانِ الَّذِی کَانَ فِیهِ».(4)

2 / 541

مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ(5)، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، مِثْلَهُ.

2- الحدیث

2/3336. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ(6) ، قَالَ:

أَتَیْتُ بَابَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام ، فَوَافَقْتُهُ(7) حِینَ خَرَجَ(8) مِنَ الْبَابِ، فَقَالَ: «بِسْمِ اللّهِ، آمَنْتُ بِاللّهِ، وَ تَوَکَّلْتُ عَلَی اللّهِ».

ثُمَّ قَالَ: «یَا أَبَا حَمْزَةَ، إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ عَرَضَ لَهُ الشَّیْطَانُ، فَإِذَا قَالَ:

ص: 462


1- 6 . فی مرآة العقول : «أقول : لمّا کان الآخذ بناصیة حیوان قادرا علی صرفه کیف شاء ویذلّ المأخوذ له غایة التذلّل ، مثّل به فی الکتاب والسنّة والعرف العامّ ؛ قال تعالی : «فَیُؤْخَذُ بِالنَّوَ صِی وَ الاْءَقْدَامِ» [الرحمن (55) : 41[ وفی الدعاء : «خذ إلی الخیر بناصیتی» ، أی اصرف قلبی إلی عمل الخیرات ، ووجّهنی إلی القیام بوظائف الطاعات ، کالذی یجذب بشعر مقدّم رأسه إلی العمل . ففی الکلام استعارة . والناصیة : قصاص الشعر فوق الجبهة» .
2- 7 . اشارة إلی الآیة 56 من سورة هود (11) .
3- 8 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بس» والوسائل : - «اللّه» .
4- 9 . الوافی، ج 9، ص 1601، ح 8816؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 382 ، ح 15068 ، من قوله : «إنّ الإنسان إذا خرج من منزله».
5- 1 . فی «ب ، بس» وحاشیة «ج» : - «عن أبی أیّوب» .
6- 2 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز، بر ، بس ، بف ، جر» . وفی المطبوع : + «الثمالی» .
7- 3 . فی مرآة العقول : «فوافقته ، فی أکثر النسخ بتقدیم الفاء علی القاف ، أی صادفته وفاجأت لقاءه ... وفی بعض النسخ بتقدیم القاف علی الفاء . فی القاموس : الوقاف والمواقفة أن تقف معه ویقف معک فی حرب أو خصومة ، وواقفته علی کذا : سألته الوقوف . والأوّل أکثر وأظهر» .
8- 4 . فی «بر» : «حتّی یخرج» .

بِسْمِ اللّهِ، قَالَ الْمَلَکَانِ: کُفِیتَ، فَإِذَا قَالَ: آمَنْتُ بِاللّهِ، قَالاَ(1): هُدِیتَ، فَإِذَا قَالَ: تَوَکَّلْتُ عَلَی اللّهِ، قَالاَ(2): وُقِیتَ(3)، فَیَتَنَحَّی الشَّیْطَانُ(4)، فَیَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ(5): کَیْفَ لَنَا بِمَنْ هُدِیَ وَ کُفِیَ(6) وَ وُقِیَ؟» قَالَ : ثُمَّ قَالَ: «اللّهُمَّ إِنَّ عِرْضِی لَکَ الْیَوْمَ(7)» .

ثُمَّ قَالَ: «یَا أَبَا حَمْزَةَ، إِنْ تَرَکْتَ النَّاسَ لَمْ یَتْرُکُوکَ، وَ إِنْ رَفَضْتَهُمْ(8) لَمْ یَرْفُضُوکَ» قُلْتُ: فَمَا أَصْنَعُ؟ قَالَ: «أَعْطِهِمْ مِنْ(9) عِرْضِکَ لِیَوْمِ فَقْرِکَ(10) وَ فَاقَتِکَ(11)».(12)

3- الحدیث

3/3337 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ

ص: 463


1- 5 . فی «د ، بر» والوافی : + «له» .
2- 6 . فی الوافی : + «له» .
3- 7 . فی «ز» : - «فإذا قال : توکّلت علی اللّه ، قالا: وقیت» .
4- 8 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» والوافی : «الشیاطین» .
5- 9 . فی مرآة العقول : «لبعضهم» .
6- 10 . فی الوافی : «کفی وهدی» .
7- 11 . فی «ص» : «عَرَضنی لک الیومُ» بتحریک «عرض» ورفع «الیوم» . وفی الوافی : «إنّ عرضی لک الیوم ، معناه أنّی أبحت للناس عرضی لأجلک ، فإن اغتابونی وذکرونی بسوء عفوت عنهم وطلبت بذلک الأجر منک یوم القیامة ؛ لأنّک أمرت بالعفو والتجاوز . وقد ورد أنّ یوم القیامة نودی : لیقم من کان أجره علی اللّه ، فلا یقوم إلاّ من عفا فی الدنیا» . وفی مرآة العقول : «وأقول : فی خصوص هذه المادّة لاینفع العفو ؛ لأنّ ذمّه وغیبته علیه السلام کفر ، ولاینفع عفوهم فی رفع عقابهم ، ولایشفعون فی الآخرة أیضا ؛ لأنّهم لایشفعون إلاّ لمن ارتضی، فعفوهم للتقیّة أو لرفع درجاتهم ولاینفع المعفوّ أصلاً» . و«العِرْض» : موضع المدح والذمّ من الإنسان ، سواء کان فی نفسه أو فی سَلَفه أو من یلزمه أمره . وقیل : هو جانبه الذی یصونه من نفسه وحَسَبه ویحامی عنه أن ینتقص ویثلب» . النهایة ، ج 3 ، ص 209 (عرض).
8- 1 . فی مرآة العقول : «أقول : صحّف بعض الأفاضل فقرأ : رفصتم بالصاد المهلة من الرفصة بمعنی النوبة ، وهو رفیصک ، أی شریبک ، وترافصوا الماء تناوبوه ، أی إن عاشرتهم وناوبتهم لم یعاشروک ولم یناوبوک ، والظاهر أنّه تصحیف» .
9- 2 . فی «ص ، بس» : - «من» .
10- 3 . قال ابن الأثیر : «أقرض من عِرضِک لیوم فقرک ، أی من عابک وذمّک فلا تجازه واجعله قرضا فی ذمّته لتستوفیه منه یومَ حاجتک فی القیامة» . النهایة ، ج 3 ، ص 209 (عرض) .
11- 4 . «الفاقة» : الحاجة . وافتاق افتیاقا : إذا احتاج وهو ذوفاقة . المصباح المنیر، ص 484 (فوق) .
12- 5 . الأمالی للصدوق ، ص 579 ، المجلس 85 ، ح 17 ؛ وثواب الأعمال ، ص 195 ، ح 1 ، بسند آخر . فقه الرضا علیه السلام ، ص 397 ، ضمن الحدیث ، وفی کلّها إلی قوله : «بمن هدی وکفی ووقی» مع اختلاف الوافی، ج 9، ص 1601، ح 8817.

أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:

اسْتَأْذَنْتُ عَلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَخَرَجَ إِلَیَّ وَ شَفَتَاهُ تَتَحَرَّکَانِ(1)، فَقُلْتُ لَهُ(2): فَقَالَ: «أَ فَطَنْتَ لِذلِکَ(3) یَا ثُمَالِیُّ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، جُعِلْتُ فِدَاکَ، قَالَ: «إِنِّی _ وَ اللّهِ _ تَکَلَّمْتُ بِکَلاَمٍ مَا تَکَلَّمَ بِهِ أَحَدٌ قَطُّ إِلاَّ کَفَاهُ اللّهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْیَاهُ وَ آخِرَتِهِ(4)» قَالَ: قُلْتُ(5) لَهُ: أَخْبِرْنِی بِهِ، قَالَ: «نَعَمْ، مَنْ قَالَ حِینَ یَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ: "بِسْمِ اللّهِ، حَسْبِیَ اللّهُ، تَوَکَّلْتُ عَلَی اللّهِ، اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ خَیْرَ أُمُورِی کُلِّهَا(6)، وَ أَعُوذُ بِکَ مِنْ خِزْیِ الدُّنْیَا وَ عَذَابِ الاْآخِرَةِ" کَفَاهُ اللّهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ دُنْیَاهُ وَ آخِرَتِهِ».(7)

4- الحدیث

4/3338. عَنْهُ(8)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ(9) قَالَ حِینَ یَخْرُجُ مِنْ بَابِ دَارِهِ: "أَعُوذُ بِمَا عَاذَتْ بِهِ مَلاَئِکَةُ اللّهِ(10) مِنْ شَرِّ هذَا الْیَوْمِ الْجَدِیدِ _ الَّذِی إِذَا غَابَتْ(11) شَمْسُهُ لَمْ یَعُدْ(12) _ مِنْ(13)

ص: 464


1- 6 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بس» : «یتحرّکان» . وفی «بس» : «متحرّکان» .
2- 7 . فی مرآة العقول : «فقلت له ، أی تحریک الشفه ، وأظهرت له تحریک شفتیه» .
3- 8 . فی مرآة العقول : «کأنّ الاستفهام لیس علی الحقیقة ، بل الغرض إظهار فطانة المخاطب وعدم غفلته » .
4- 9 . فی «ز» : «أمر الدنیا والآخرة» .
5- 10 . فی الوافی : «فقلت» .
6- 11 . فی «ز» : - «کلّها» .
7- 1 . المحاسن ، ص 351 ، کتاب السفر، ح 37 ، عن عثمان بن عیسی . مهج الدعوات ، ص 174 ، بإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار ، بإسناده عن عثمان بن عیسی . عدّة الداعی ، ص 281 ، الباب 5 ، مرسلاً عن أبی حمزة ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1602، ح 8818؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 327 ، ح 6692 ، من قوله : «من قال حین یخرج من منزله» .
8- 2 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق .
9- 3 . «من» شرطیّة ومبتدأ ، خبره وجزاؤه قوله : «غفر اللّه» .
10- 4 . فی المحاسن : + «ورسله» .
11- 5 . فی الوافی : «غاب» .
12- 6 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف» والوافی ومرآة العقول والوسائل . أی لم یعد الیوم ، کما نصّ علیه فی المرآة . وفی المطبوع : «لم تعد» .
13- 7 . فی «ص» : «ومن» .

2 / 542

شَرِّ نَفْسِی، وَ مِنْ شَرِّ غَیْرِی(1)، وَ مِنْ شَرِّ الشَّیَاطِینِ، وَ مِنْ شَرِّ مَنْ نَصَبَ لاِءَوْلِیَاءِ اللّهِ، وَ مِنْ(2) شَرِّ الْجِنِّ وَ الاْءِنْسِ، وَ مِنْ شَرِّ السِّبَاعِ وَ الْهَوَامِّ، وَ مِنْ شَرِّ رُکُوبِ الْمَحَارِمِ کُلِّهَا، أُجِیرُ(3) نَفْسِی بِاللّهِ مِنْ کُلِّ شَرٍّ"(4) غَفَرَ اللّهُ لَهُ، وَ تَابَ عَلَیْهِ، وَ کَفَاهُ الْهَمَّ(5)، وَ حَجَزَهُ(6) عَنِ السُّوءِ، وَ عَصَمَهُ مِنَ(7) الشَّرِّ».(8)

5- الحدیث

5/3339 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِکَ، فَقُلْ: بِسْمِ اللّهِ تَوَکَّلْتُ عَلَی اللّهِ، لاَ(9) حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ خَیْرَ مَا خَرَجْتُ لَهُ، وَ أَعُوذُ بِکَ مِنْ شَرِّ مَا خَرَجْتُ لَهُ؛ اللّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ فَضْلِکَ(10)، وَ أَتْمِمْ عَلَیَّ نِعْمَتَکَ(11)، وَ اسْتَعْمِلْنِی فِی طَاعَتِکَ، وَ اجْعَلْ رَغْبَتِی فِیمَا عِنْدَکَ، وَ تَوَفَّنِی عَلَی مِلَّتِکَ وَ مِلَّةِ رَسُولِکَ(12) صلی الله علیه و آله ».(13)

6- الحدیث

6/3340. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ، عَنْ أَبِی خَدِیجَةَ، قَالَ:

ص: 465


1- 8 . فی المحاسن : - «ومن شرّ غیری» .
2- 9 . فی «د ، ص » والوافی : - «من» فی ثلاث مواضع .
3- 10 . «أجاره» : أنقذه وأعاذه . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 525 (جور).
4- 11 . فی المحاسن : «سوء» .
5- 12 . فی «د ، بر ، بف» والوافی والفقیه والمحاسن : «المهمّ» . وفی مرآة العقول : «أی ما أهمّه من الاُمور ، وکأنّه أظهر» .
6- 13 . فی «ز ، بس ، بف» : «حجره» أی منعه.
7- 14 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» : «عن» .
8- 15 . المحاسن ، ص 350 ، کتاب السفر ، ح 34 ، عن علیّ بن الحکم . الفقیه ، ج 2 ، ص 272 ، ح 2417 ، معلّقا عن أبی بصیر ؛ عدّة الداعی ، ص 283 ، الباب 5 ، مرسلاً عن أبی بصیر ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1603، ح 8819؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 385 ، ذیل ح 15073 .
9- 1 . فی المحاسن : «ولا».
10- 2 . فی «ز» : «رزقک» .
11- 3 . فی شرح المازندرانی : «نعمک» .
12- 4 . فی المحاسن : «رسول اللّه» .
13- 5 . المحاسن ، ص 351 ، کتاب السفر ، ح 38 ، عن الحسن بن محبوب . الأمالی للطوسی ، ص 371 ، المجلس 13 ، ضمن ح 50 ، بسند آخر عن الرضا ، عن أبیه ، عن جعفر بن محمّد علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر . وراجع : الفقیه ، ج 2 ، ص 525 الوافی، ج 9، ص 1603، ح 8820؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 383 ، ح 15070 .

کَانَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِذَا خَرَجَ(1) یَقُولُ: «اللّهُمَّ بِکَ خَرَجْتُ، وَ لَکَ(2) أَسْلَمْتُ، وَ بِکَ آمَنْتُ، وَ عَلَیْکَ تَوَکَّلْتُ؛ اللّهُمَّ بَارِکْ لِی فِی یَوْمِی هذَا، وَ ارْزُقْنِی فَوْزَهُ(3) وَ فَتْحَهُ وَ نَصْرَهُ وَ طَهُورَهُ(4) وَ هُدَاهُ وَ بَرَکَتَهُ، وَ اصْرِفْ عَنِّی شَرَّهُ وَ شَرَّ مَا فِیهِ ؛ بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ(5) وَ اللّهُ أَکْبَرُ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ؛ اللّهُمَّ إِنِّی قَدْ خَرَجْتُ، فَبَارِکْ لِی فِی خُرُوجِی، وَ انْفَعْنِی بِهِ» .

قَالَ(6): وَ إِذَا دَخَلَ فِی(7) مَنْزِلِهِ، قَالَ ذلِکَ.(8)

7- الحدیث

7/3341 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنِ الرِّضَا علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ أَبِی علیه السلام إِذَا خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ، قَالَ: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ، خَرَجْتُ بِحَوْلِ اللّهِ وَ قُوَّتِهِ لاَ بِحَوْلٍ(9) مِنِّی وَ لاَ قُوَّتِی(10)، بَلْ بِحَوْلِکَ وَ قُوَّتِکَ، یَا رَبِّ مُتَعَرِّضاً لِرِزْقِکَ(11)، فَأْتِنِی(12) بِهِ فِی عَافِیَةٍ».(13)

ص: 466


1- 6 . فی الوافی : + «من منزله» .
2- 7 . فی «ز» : «وبک» .
3- 8 . فی «ب ، ج» : «نوره» . وفی المحاسن : «قوّته» .
4- 9 . فی «د ، ص ، بف» والوافی والمحاسن : «وظهوره» .
5- 10 . فی المحاسن : - «وباللّه» .
6- 11 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 326 : «قوله : قال ، أی أبوخدیجة . وإذا دخل ، أی أبوعبداللّه علیه السلام . قال ذلک ، أی هذا الدعاء بأدنی تغییر ، بأن یقول : بک دخلت ، إنّی قد دخلت ، فبارک لی فی دخولی» .
7- 12 . فی «د ، بر ، بف» والوافی والوسائل والمحاسن : - «فی» .
8- 13 . المحاسن ، ص 351 ، کتاب السفر ، ح 35 ، عن محمّد بن علیّ ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1603، ح 8821؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 327 ، ذیل ح 6693 .
9- 1 . فی «ب» : «بلاحول» بدل «لابحول» .
10- 2 . فی «بس» : «ولاقوّة بی» .
11- 3 . فی المحاسن : «لیرزقی» . وفی العیون : «متعرّضا به لرزقی» .
12- 4 . فی «بر» : «فآتنی» .
13- 5 . المحاسن ، ص 352 ، کتاب السفر ، ح 39 ، عن محمّد بن علیّ ، عن محمّد بن سنان . عیون الأخبار ، ج 2 ، ص 5 ، بسنده عن محمّد بن یحیی العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن سنان ، مع زیادة فی أوّله الوافی، ج 9، ص 1604، ح 8822؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 328 ، ذیل ح 6694 .

8- الحدیث

8/3342. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ(1)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ قَرَأَ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» حِینَ یَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، لَمْ یَزَلْ فِی حِفْظِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ وَ کِلاَءَتِهِ(2) حَتّی یَرْجِعَ إِلی مَنْزِلِهِ».(3)

9- الحدیث

2 / 543

9/3343. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام : «إِذَا أَرَدْتَ السَّفَرَ، فَقِفْ عَلی بَابِ دَارِکَ، وَ اقْرَأْ فَاتِحَةَ الْکِتَابِ أَمَامَکَ وَ عَنْ یَمِینِکَ وَ عَنْ شِمَالِکَ ، وَ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» أَمَامَکَ وَ عَنْ یَمِینِکَ وَ عَنْ شِمَالِکَ ،وَ «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ» وَ «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» أَمَامَکَ وَ عَنْ یَمِینِکَ وَ عَنْ شِمَالِکَ. ثُمَّ قُلِ: اللّهُمَّ احْفَظْنِی وَ احْفَظْ مَا مَعِی، وَ سَلِّمْنِی وَ سَلِّمْ مَا مَعِی، وَ بَلِّغْنِی وَ بَلِّغْ مَا مَعِی بَلاَغاً حَسَناً(4)».

ثُمَّ قَالَ(5): «أَ مَا رَأَیْتَ الرَّجُلَ یُحْفَظُ وَ لاَ یُحْفَظُ مَا مَعَهُ، وَ یَسْلَمُ(6) وَ لاَ یَسْلَمُ مَا مَعَهُ، وَ یَبْلُغُ وَ لاَ یَبْلُغُ مَا مَعَهُ؟».(7)

ص: 467


1- 6 . فی «ب» : - «بن إبراهیم» .
2- 7 . فی «ز» : «کلائه» . وفی شرح المازندرانی : «الکلاء ، بالکسر والمدّ : الحفظ والحراسة . وفِعله کمنع . وقد تخفّف همزتها وتقلب یاءً» .
3- 8 . الوافی، ج 9، ص 1604، ح 8823؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 328 ، ح 6695 .
4- 1 . فی الوافی : + «لحفظه اللّه ، ولحفظ ما معه ، وسلّمه اللّه وسلّم ما معه ، وبلّغه اللّه ، وبلّغ ما معه . قال» .
5- 2 . فی الوافی : + «یا صبّاح» .
6- 3 . فی شرح المازندرانی ، ومرآة العقول : «هذا الفعل وما بعده من الأفعال إمّا مجرّد معلوم من السلامة ، أو مزید مجهول من التسلیم» . وفی بعض النسخ أیضا ضبط هذه الأفعال بالتشدید.
7- 4 . الکافی ، کتاب الحجّ ، باب القول إذا خرج الرجل من بیته ، ح 6993 . وفی التهذیب ، ج 5 ، ص 49 ، ح 153 ، عن الکلینی ، وفیهما مع اختلاف یسیر . وراجع : الحدیث 11 من هذاالباب ومصادره الوافی، ج 12، ص 363، ح 12104 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 381 ، ح 15067 .

10- الحدیث

10/3344. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ، عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (1) أَنَّهُ کَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْبَیْتِ، قَالَ: «بِسْمِ اللّهِ خَرَجْتُ، وَ عَلَی اللّهِ تَوَکَّلْتُ، لاَ(2) حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ(3)».(4)

11- الحدیث

11/3345 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ(5)، عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ: «یَا صَبَّاحُ(6)، لَوْ کَانَ الرَّجُلُ مِنْکُمْ إِذَا أَرَادَ سَفَراً، قَامَ عَلی

بَابِ دَارِهِ تِلْقَاءَ(7) وَجْهِهِ الَّذِی یَتَوَجَّهُ لَهُ، فَقَرَأَ الْحَمْدَ أَمَامَهُ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ ، وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ(8) أَمَامَهُ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ، وَ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ(9)» أَمَامَهُ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ(10) شِمَالِهِ، وَ آیَةَ الْکُرْسِیِّ(11) أَمَامَهُ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: "اللّهُمَّ احْفَظْنِی وَ احْفَظْ مَا مَعِی، وَ سَلِّمْنِی وَ سَلِّمْ مَا مَعِی، وَ بَلِّغْنِی وَ بَلِّغْ مَا مَعِی بِبَلاَغِکَ(12) الْحَسَنِ الْجَمِیلِ" لَحَفِظَهُ اللّهُ وَ حَفِظَ(13) مَا مَعَهُ، وَ سَلَّمَهُ(14) وَ سَلَّمَ مَا مَعَهُ، وَ بَلَّغَهُ(15)

ص: 468


1- 5 . فی «ز» : + «قال» .
2- 6 . فی الوافی والوسائل : «ولا».
3- 7 . فی الوافی : + «العلیّ العظیم» .
4- 8 . الوافی، ج 9، ص 1604، ح 8824 ؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 328 ، ح 6696 .
5- 9 . فی الوسائل : «أحمد بن محمّد ، و سهل بن زیاد جمیعا» بدل «سهل بن زیاد» .
6- 10 . فی الوسائل : - «یا صبّاح» .
7- 1 . «التِّلْقاء» : الحِذاء . ومنه : جلس تِلقاءه ، وتِلقاء وَجهِه : حذاء وَجْهِه . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 1643 (لقی).
8- 2 . فی «ب» : «وآیة الکرسی» . وفی «ص» : + «عن» .
9- 3 . فی «ب» : «المعوِّذتین» بدل «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» .
10- 4 . فی «ص» : - «عن» .
11- 5 . فی «ب» : «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» .
12- 6 . فی «ص» : «بلاغک».
13- 7 . فی الوافی : «لحفظ» .
14- 8 . فی «ب» والوافی : + «اللّه» .
15- 9 . فی الوافی : + «اللّه» .

وَ بَلَّغَ مَا مَعَهُ(1)، أَ مَا رَأَیْتَ الرَّجُلَ یُحْفَظُ وَ لاَ یُحْفَظُ مَا مَعَهُ، وَ یَبْلُغُ(2) وَ لاَ یَبْلُغُ مَا مَعَهُ(3)، وَ یَسْلَمُ وَ لاَ یَسْلَمُ مَا مَعَهُ؟(4)».(5)

12- الحدیث

12/3346. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ(6):

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِکَ فِی سَفَرٍ أَوْ حَضَرٍ، فَقُلْ: "بِسْمِ اللّهِ، آمَنْتُ بِاللّهِ، تَوَکَّلْتُ(7) عَلَی اللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ، لاَ(8) حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ" فَتَلَقَّاهُ(9) 2 / 544

الشَّیَاطِینُ(10)، فَتَنْصَرِفُ(11)، وَ تَضْرِبُ(12) الْمَلاَئِکَةُ وُجُوهَهَا، وَ تَقُولُ(13): مَا سَبِیلُکُمْ(14) عَلَیْهِ وَ قَدْ سَمَّی اللّهَ وَ آمَنَ بِهِ وَ تَوَکَّلَ عَلَیْهِ(15) ، وَ قَالَ: مَا شَاءَ اللّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ(16)

ص: 469


1- 10 . فی الوسائل : «وبلّغه وبلّغ ما معه و سلّمه وسلّم ما معه» بدل «وسلّمه وسلّم ما معه وبلّغه وبلّغ ما معه» .
2- 11 . هذا الفعل وما بعده من الأفعال فی بعض النسخ بالتشدید.
3- 12 . فی الوافی : + «قال : ثمّ قال : یا صبّاح» .
4- 13 . فی الوافی والوسائل : «ویسلِّم ولایسلّم ما معه ، ویبلّغ ولایبلغ معه» .
5- 14 . المحاسن ، ص 350 ، کتاب السفر ، ح 31 ، عن موسی بن القاسم ؛ الفقیه ، ج 2 ، ص 278 ، ح 2514 ، معلّقا عن موسی بن القاسم . الأمان ، ص 104 ، الباب 7 ، بإسناده عن صبّاح الحذّاء ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر . وراجع : الحدیث 9 من هذا الباب ومصادره الوافی، ج 12، ص 363، ح 12105 .
6- 15 . فی «ب ، د ، ص ، بف» وحاشیة «ج» : «جهم» .
7- 1 . فی «ب» وحاشیة «ج ، بر» والوسائل : «وتوکّلت» .
8- 2 . فی حاشیة «ج» والفقیه : «ولا».
9- 3 . أصله : «فتتلقّاه» .
10- 4 . فی «ج ، ز» وحاشیة «د» : «الشیطان» . وفی الوافی : «فتلقّاه الشیاطین ، فی الکلام حذف ؛ یعنی فإنّ من قال ذلک تلقّاه . ویحتمل سقوطه» . وفی مرآة العقول : «وقیل : الفاء للبیان ، والضمیر الغائب منصوب عائد إلی قائل هذا الکلام ، وفیه التفات من الخطاب إلی الغیبة ؛ إشارةً إلی أنّ الحکم غیر مخصوص بالمخاطب» .
11- 5 . فی «ج» : «فینصرف» . وفی المحاسن والفقیه والأمان : - «فتنصرف» .
12- 6 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف» وشرح المازندرانی : «وتصرف» . وفی «بر» : والأمان «فتضرب» . وفی حاشیة «بر» : «فتصرف» .
13- 7 . فی «ص ، بس» : «ویقول» .
14- 8 . فی «ز» : «سلککم» .
15- 9 . فی المحاسن والفقیه : «علی اللّه» .
16- 10 . فی المحاسن ، صدر ح 33 والأمان : «لاقوّة» بدل «لاحول ولاقوّة».

إِلاَّ بِاللّهِ».(1)

(51) باب الدعاء قبل الصلاة

1- الحدیث

1/3347 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام یَقُولُ: مَنْ قَالَ هذَا الْقَوْلَ کَانَ مَعَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله إِذَا قَامَ مِنْ(2) قَبْلِ أَنْ یَسْتَفْتِحَ الصَّلاَةَ: "اللّهُمَّ إِنِّی أَتَوَجَّهُ إِلَیْکَ بِمُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أُقَدِّمُهُمْ بَیْنَ یَدَیْ صَلَوَاتِی(3)، وَ أَتَقَرَّبُ بِهِمْ إِلَیْکَ(4)، فَاجْعَلْنِی بِهِمْ وَجِیهاً فِی الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ(5)، مَنَنْتَ عَلَیَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ(6)، فَاخْتِمْ لِی بِطَاعَتِهِمْ وَ مَعْرِفَتِهِمْ وَ وَلاَیَتِهِمْ؛ فَإِنَّهَا السَّعَادَةُ، وَ اخْتِمْ(7) لِی(8) بِهَا؛ فَإِنَّکَ(9) عَلَی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ" ، ثُمَّ تُصَلِّی(10)، فَإِذَا انْصَرَفْتَ(11) قُلْتَ: اللّهُمَّ اجْعَلْنِی مَعَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِی کُلِّ عَافِیَةٍ وَ بَلاَءٍ، وَ اجْعَلْنِی مَعَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِی کُلِّ مَثْوًی وَ مُنْقَلَبٍ؛ اللّهُمَّ اجْعَلْ مَحْیَایَ مَحْیَاهُمْ، وَ مَمَاتِی مَمَاتَهُمْ، وَ اجْعَلْنِی مَعَهُمْ فِی الْمَوَاطِنِ کُلِّهَا، وَ لاَ

ص: 470


1- 11 . المحاسن ، ص 350 ، کتاب السفر ، ذیل ح 33 ، عن ابن فضّال . وفی المحاسن ، ص 350 ، صدر ح 33 ؛ والفقیه ، ج 2 ، ص 272 ، ح 2416 ؛ والأمان ، ص 105 ، الباب 7 ، بسند آخر عن الرضا علیه السلام الوافی، ج 9، ص 1604، ح 8825 ؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 326 ، ح 6691 .
2- 1 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار ، ج 84 . وفی المطبوع : - «من» .
3- 2 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف» والوافی ومرآة العقول . وفی «ص» والمطبوع : «صلاتی» .
4- 3 . فی «ز» : - «إلیک» .
5- 4 . فی الوافی والبحار ، ج 84 : + «أنت» .
6- 5 . فی «ز ، بس» : «معرفتهم».
7- 6 . فی «ز ، بس» والوافی والوسائل : «اختم» بدون الواو . وفی البحار ، ج 84 : «فاختم» .
8- 7 . فی «ز» : - «لی» .
9- 8 . فی «ب» والوافی : «إنّک».
10- 9 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 332 : «ثمّ تصلّی ، فی بعض النسخ بصیغة الخطاب ، وفی بعضها بصیغة الغیبة ، وعلی الأوّل فیه التفات» .
11- 10 . فی البحار ، ج 86 : + «من الصلاة» .

تُفَرِّقْ بَیْنِی وَ بَیْنَهُمْ(1)؛ إِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ».(2)

2- الحدیث

2/3348. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ، قَالَ:

تَقُولُ قَبْلَ دُخُولِکَ فِی الصَّلاَةِ: «اللّهُمَّ إِنِّی أُقَدِّمُ مُحَمَّداً نَبِیَّکَ صلی الله علیه و آله بَیْنَ یَدَیْ حَاجَتِی، وَ أَتَوَجَّهُ بِهِ إِلَیْکَ(3) فِی طَلِبَتِی، فَاجْعَلْنِی بِهِمْ(4) وَجِیهاً فِی الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِینَ؛ اللّهُمَّ اجْعَلْ صَلاَتِی(5) بِهِمْ مُتَقَبَّلَةً(6)، وَ ذَنْبِی بِهِمْ(7) مَغْفُوراً، وَ دُعَائِی بِهِمْ مُسْتَجَاباً، یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ».(8)

3- الحدیث

3/3349 . عَنْهُ(9)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ، قَالَ:

شَهِدْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، وَ اسْتَقْبَلَ(10) الْقِبْلَةَ قَبْلَ التَّکْبِیرِ، وَ قَالَ(11): «اللّهُمَّ لاَ تُوءْیِسْنِی مِنْ رَوْحِکَ، وَ لاَ تُقَنِّطْنِی(12) مِنْ رَحْمَتِکَ، وَ لاَ تُوءْمِنِّی مَکْرَکَ؛ فَإِنَّهُ لاَ یَأْمَنُ مَکْرَ اللّهِ(13) إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ».

ص: 471


1- 11 . فی «ز ، بر» والوسائل : + «أبدا» .
2- 12 . الوافی ، ج 8 ، ص 636 ، ح 6762 ؛ الوسائل، ج 5 ، ص 508 ، ح 7189 ؛ البحار ، ج 84 ، ص 370 ، ذیل ح 22 ، إلی قوله : «فإنّک علی کلّ شیء قدیر» ؛ وفیه ، ج 86 ، ص 43 ، ذیل ح 52 ، من قوله : «فإذا انصرفت ، قلت : اللّهمّ».
3- 13 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بس» : - «إلیک» .
4- 14 . فی «ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف» والوافی : «به» .
5- 1 . فی «ب ، ج ، ز» وحاشیة «د» : «صلواتی» .
6- 2 . فی «د ، ص ، بر ، بف» وحاشیة «ز» والوافی : «مقبولة» .
7- 3 . فی «بس» : - «بهم» .
8- 4 . الکافی ، کتاب الصلاة ، باب القول عند دخول المسجد والخروج منه ، ح 4969 ؛ والتهذیب ، ج 2 ، ص 287 ، ح 1149 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر. الفقیه ، ج 1 ، ص 302 ، ح 916 ، مرسلاً عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 8 ، ص 635 ، ح 6760 ؛ الوسائل، ج 5 ، ص 509 ، ذیل ح 7190 .
9- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
10- 6 . فی «بر ، بف» : «یستقبل» بدل «واستقبل» . وفی الوافی : «استقبل» بدون الواو.
11- 7 . فی «ج ، ز ، بر ، بف» والوافی : «فقال» .
12- 8 . «القنوط» : الإیاس من رحمة اللّه تعالی . المفردات للراغب ، ص 685 ؛ المصباح المنیر ، ص 517 (قنط) .
13- 9 . فی «ج ، بر» : «مکرک» بدل «مکراللّه» .

2 / 545

قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ ، مَا سَمِعْتُ بِهذَا مِنْ أَحَدٍ قَبْلَکَ؟!

فَقَالَ: «إِنَّ(1) مِنْ أَکْبَرِ الْکَبَائِرِ عِنْدَ اللّهِ الْیَأْسَ مِنْ رَوْحِ اللّهِ، وَ الْقُنُوطَ مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ، وَ الاْءَمْنَ مِنْ مَکْرِ اللّهِ».(2)

(52) باب الدعاء فی أدبار الصلوات

اشارة

52 _ بَابُ الدُّعَاءِ فِی أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ(3)

1- الحدیث

1/3350. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ الْبَرْقِیِّ، عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْقُمِّیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ یَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنَ الزَّوَالِ : اللّهُمَّ إِنِّی أَتَقَرَّبُ إِلَیْکَ بِجُودِکَ وَ کَرَمِکَ، وَ أَتَقَرَّبُ إِلَیْکَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَ رَسُولِکَ، وَ أَتَقَرَّبُ إِلَیْکَ بِمَلاَئِکَتِکَ الْمُقَرَّبِینَ، وَ أَنْبِیَائِکَ الْمُرْسَلِینَ، وَ بِکَ ؛ اللّهُمَّ أَنْتَ(4) الْغَنِیُّ عَنِّی ، وَبِیَ(5) الْفَاقَةُ إِلَیْکَ، أَنْتَ الْغَنِیُّ(6) وَ أَنَا الْفَقِیرُ إِلَیْکَ، أَقَلْتَنِی(7) عَثْرَتِی، وَ سَتَرْتَ(8) عَلَیَّ ذُنُوبِی، فَاقْضِ(9) الْیَوْمَ حَاجَتِی، وَ لاَ تُعَذِّبْنِی بِقَبِیحِ مَا تَعْلَمُ مِنِّی، بَلْ(10) عَفْوُکَ وَ جُودُکَ یَسَعُنِی».

قَالَ: «ثُمَّ یَخِرُّ(11) سَاجِداً، ··· î

ص: 472


1- 10 . فی «ب» : - «إنّ» .
2- 11 . راجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الکبائر ، ح 2445 ومصادره الوافی ، ج 8 ، ص 636 ، ح 6761 ؛ الوسائل، ج 5 ، ص 508 ، ح 7188 ؛ البحار، ج 84 ، ص 370 ، ح 22 ، وفیهما إلی قوله : «لا یأمن مکر اللّه إلاّ لقوم الخاسرین» .
3- 1 . فی «د ، ص» : «الصلاة».
4- 2 . فی «بر» : - «أنت» . وفی الفقیه : «لک» .
5- 3 . فی «بر» وحاشیة «ج» : «لی» .
6- 4 . فی حاشیة «د» : «غنیّ» .
7- 5 . فی «ز ، بر ، بف» والفقیه : «أقلنی» . وأقال اللّه عثرته : إذا رفعه من سقوطه . المصباح المنیر، ص 521 (قیل).
8- 6 . فی الفقیه : «واستر» .
9- 7 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والفقیه . وفی المطبوع : + «لی» . وفی الفقیه : «واقض» .
10- 8 . فی «ب ، بر ، بف» وحاشیة «ج» والوافی : «فإنّ» بدل «بل» .
11- 9 . فی «بف» : «تخرّ» .

وَ یَقُولُ(1): یَا أَهْلَ التَّقْوی، وَ(2) یَا(3) أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ، یَا بَرُّ یَا رَحِیمُ، أَنْتَ أَبَرُّ بِی مِنْ أَبِی وَ أُمِّی وَ مِنْ جَمِیعِ الْخَلاَئِقِ، اقْلِبْنِی(4) بِقَضَاءِ حَاجَتِی(5) مُجَاباً دُعَائِی، مَرْحُوماً صَوْتِی(6)، قَدْ کَشَفْتَ أَنْوَاعَ الْبَلاَیَا(7) عَنِّی».(8)

2- الحدیث

2/3351. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِیعا ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ إِبْراهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ سَیَابَةَ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّه ِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَالَ إِذَا صَلَّی الْمَغْرِبَ ثَلاْثَ مَرَّاتٍ : "الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ ، وَلاْ یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ غَیْرُهُ" أُعْطِیَ خَیْرا کَثِیرا» .(9)

3- الحدیث

3/3352 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ رَفَعَهُ، قَالَ:

2 / 546

«یَقُولُ(10) بَعْدَ(11) الْعِشَاءَیْنِ: اللّهُمَّ بِیَدِکَ مَقَادِیرُ اللَّیْلِ وَ(12) النَّهَارِ، وَ مَقَادِیرُ الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ، وَ مَقَادِیرُ الْمَوْتِ وَ الْحَیَاةِ، وَ مَقَادِیرُ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ، وَ مَقَادِیرُ النَّصْرِ

ص: 473


1- 10 . فی «بف» : «وتقول» . وفی شرح المازندرانی : «ثمّ یقول» . وفی الوسائل : «فیقول» .
2- 11 . فی «ص ، بس» والوسائل : - «و» .
3- 12 . فی حاشیة «د» : - «یا» .
4- 13 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف» والوافی . وفی «ص» والمطبوع : «اقبلنی» .
5- 14 . فی «ب» وحاشیة «د» : «حوائجی» .
6- 15 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» : «هولی» بدل «صوتی» .
7- 1 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر» والوسائل والفقیه : «البلاء» .
8- 2 . الفقیه ، ج 1 ، ص 325 ، ح 956 ، مرسلاً عن أمیرالمؤمنین علیه السلام . فقه الرضا علیه السلام ، ص 109 ، ضمن الحدیث ، مع اختلاف یسیر . جمال الاُسبوع ، ص 402 ، الفصل 41 ، عن هارون بن موسی، عن محمّد بن الحسن الولید ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 8 ، ص 814 ، ح 7184 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 481 ، ح 8496 .
9- 3 . الفقیه ، ج 1 ، ص 326 ، ح 957 ؛ والتهذیب ، ج 2 ، ص 115 ، ح 430 ، مرسلاً الوافی ، ج 8 ، ص 807 ، ح 7174 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 483 ، ح 8501 ؛ البحار ، ج 86 ، ص 112 ، ذیل ح 12 .
10- 4 . فی «د ، ز ، بس» والوافی ومرآة العقول والوسائل : «تقول» .
11- 5 . فی الفقیه : «بین» .
12- 6 . فی «د ، بف» وحاشیة «ج ، ز : + «مقادیر» .

وَ الْخِذْلاَنِ، وَ مَقَادِیرُ الْغِنی وَ الْفَقْرِ؛ اللّهُمَّ بَارِکْ لِی فِی دِینِی وَ دُنْیَایَ، وَ فِی جَسَدِی وَ أَهْلِی(1) وَ وُلْدِی؛ اللّهُمَّ ادْرَأْ عَنِّی شَرَّ(2) فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ، وَ الْجِنِّ وَ الاْءِنْسِ، وَ اجْعَلْ مُنْقَلَبِی(3) إِلی خَیْرٍ دَائِمٍ، وَ نَعِیمٍ لاَ یَزُولُ».(4)

4- الحدیث

4/3353 . عَنْهُ(5)، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(6) رَفَعَهُ، قَالَ:

«مَنْ قَالَ بَعْدَ کُلِّ صَلاَةٍ _ وَ هُوَ آخِذٌ(7) بِلِحْیَتِهِ بِیَدِهِ الْیُمْنی _ : "یَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الاْءِکْرَامِ، ارْحَمْنِی مِنَ النَّارِ" ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، وَ یَدُهُ الْیُسْری مَرْفُوعَةٌ، وَ بَطْنُهَا(8) إِلی مَا یَلِی السَّمَاءَ، ثُمَّ یَقُولُ(9): "أَجِرْنِی(10) مِنَ الْعَذَابِ الاْءَلِیمِ" ثَلاَثَ مَرَّاتٍ(11) ، ثُمَّ یُوءَخِّرُ(12) یَدَهُ(13) عَنْ لِحْیَتِهِ، ثُمَّ یَرْفَعُ یَدَهُ(14)، وَ یَجْعَلُ(15) بَطْنَهَا(16) مِمَّا(17) یَلِی السَّمَاءَ، ثُمَّ یَقُولُ(18): "یَا عَزِیزُ یَا کَرِیمُ(19)، یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ" وَ یَقْلِبُ(20) یَدَیْهِ(21)، وَ یَجْعَلُ ··· î

ص: 474


1- 7 . فی «ب» : + «ومالی» .
2- 8 . فی «ب ، د ، بر» والوسائل البحار : - «شرّ» .
3- 1 . فی «ص» : «متقلّبی» .
4- 2 . الفقیه ، ج 1 ، ص 326 ، ح 958 ؛ والتهذیب ، ج 2 ، ص 115 ، ح 432 ، مرسلاً ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 8 ، ص 813 ، ح 7182 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 484 ، ح 8502 ؛ البحار، ج 86 ، ص 125 ، ح 7.
5- 3 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
6- 4 . فی «بر ، بف، جر» : «أصحابنا» .
7- 5 . فی «ز» : «وأخذ» .
8- 6 . فی «د ، ز ، بر ، بس ، بف» والوافی والبحار : «بطنها» بدون الواو .
9- 7 . فی «بر» : «تقول» .
10- 8 . أجاره اللّه من العذاب : أنقذه . الصحاح ، ج 2 ، ص 618 (جور).
11- 9 . فی «ب ، ج ، د ، بر ، بس» والوافی : - «ثلاث مرّات» .
12- 10 . فی «ز» : «یأخذ».
13- 11 . فی «ج ، ز» : «یدیه» .
14- 12 . فی «ز» : «یدیه» .
15- 13 . فی «ص» : - «وبطنها إلی مایلی _ إلی _ ویجعل» .
16- 14 . فی مرآة العقول : «بطونها» . وقال : «هذا من قبیل استعمال الجمع فی الاثنین» . وفی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّه یجعل بطن الیمنی فقط إلی السماء کما یشعر به ما بعده» .
17- 15 . فی «ب» : «إلی ما» .
18- 16 . فی «بر» : «تقول» .
19- 17 . فی «بر» وحاشیة «ج ، بف» والوافی : «یا حکیم» .
20- 18 . یجوز فیه علی بناء الإفعال والتفعیل أیضا .
21- 19 . فی «د» : «یده» .

بُطُونَهُمَا(1) مِمَّا یَلِی(2) السَّمَاءَ، ثُمَّ یَقُولُ: "أَجِرْنِی مِنَ الْعَذَابِ الاْءَلِیمِ(3) _ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ _ صَلِّ(4)

عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(5) وَ الْمَلاَئِکَةِ وَ الرُّوحِ" غُفِرَ لَهُ(6)، وَ رُضِیَ عَنْهُ(7)، وَ وُصِلَ بِالاِسْتِغْفَارِ لَهُ حَتّی یَمُوتَ جَمِیعُ الْخَلاَئِقِ إِلاَّ الثَّقَلَیْنِ: الْجِنَّ وَ الاْءِنْسَ(8)».

وَ قَالَ: «إِذَا فَرَغْتَ(9) مِنْ تَشَهُّدِکَ فَارْفَعْ یَدَیْکَ، وَ قُلِ: اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی مَغْفِرَةً عَزْماً(10) جَزْماً(11) لاَ تُغَادِرُ ذَنْباً وَ لاَ أَرْتَکِبُ بَعْدَهَا مُحَرَّماً أَبَداً، وَ عَافِنِی مُعَافَاةً لاَ بَلْوی بَعْدَهَا أَبَداً، وَ اهْدِنِی هُدًی لاَ أَضِلُّ بَعْدَهُ أَبَداً، وَ انْفَعْنِی یَا رَبِّ بِمَا عَلَّمْتَنِی، وَ اجْعَلْهُ لِی(12)، وَ لاَ تَجْعَلْهُ عَلَیَّ، وَ ارْزُقْنِی کَفَافاً، وَ رَضِّنِی(13) بِهِ یَا رَبَّاهْ، وَ تُبْ عَلَیَّ یَا أَللّهُ یَا أَللّهُ یَا أَللّهُ، یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ یَا رَحْمَانُ، یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ یَا رَحِیمُ، ارْحَمْنِی مِنَ النَّارِ ذَاتِ السَّعِیرِ، وَ ابْسُطْ عَلَیَّ مِنْ سَعَةِ رِزْقِکَ، وَ اهْدِنِی لِمَا اخْتُلِفَ فِیهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِکَ، وَ اعْصِمْنِی مِنَ

ص: 475


1- 20 . فی «د» : «بطنها» . وفی حاشیة «د» : «بطنهما» .
2- 21 . فی «ص» : + «إلی» .
3- 22 . فی «ص ، بس» والبحار : - «الألیم» .
4- 23 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» : «صلّی اللّه» .
5- 1 . فی الوافی والبحار : - «وآل محمّد» .
6- 2 . فی مرآة العقول : «غفر له ، علی بناء المجهول . ویحتمل المعلوم ، أی غفر اللّه . وکذا قوله : ورضی عنه ، یحتملهما . و«وُصل» أیضا یحتمل الوجهین» .
7- 3 . فی البحار : «منه» .
8- 4 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 320 : «حتّی یموت ذلک الداعی وجمیع الخلائق إلاّ الثقلین الجنّ والإنس . أقول علی سبیل الاحتمال : الضمیر المستتر فی «وصل» عائد إلی اللّه تعالی ، والمفعول محذوف ، و«جمیع الخلائق» فاعل الاستغفار ، والاستثناء من الخلائق ؛ یعنی وصل اللّه تعالی مغفرته لذنوبه الثابتة باستغفار جمیع الخلائق له بخصوصه فیما بقی من عمره حتّی یموت لإفهامهم بحاله إلاّ الثقلین لعدم معرفتهما له بخصوصه لغرض یتعلّق بنظامه أو نظام الکلّ کالعجب وغیره من المفاسد ، واللّه یعلم» . وفی الوافی : «وصل ، من الصلة بمعنی الإحسان ، وفاعله جمیع الخلائق» . وقیل غیر ذلک .
9- 5 . فی «ص ، بس» : «تفرّغت» .
10- 6 . یقال : عَزَمت عَزْما وعُزْما وعزیمةً : إذا أردت فعلَه وقطعتَ علیه . مجمع البحرین ، ج 6 ، ص 113 (عزم) .
11- 7 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بف» وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول والبحار : - «جزما». وجَزَمه یجزِمه : قَطَعه ، والیمینَ : أمضاها ، والأمرَ : قَطَعه قطعا لاعودة فیه . القاموس المحیط ،ج 2 ، ص 1435 (جزم).
12- 8 . فی «بر» : «فی» .
13- 9 . فی «ب ، ص» وحاشیة «ز ، بر» : «وأرضنی» .

الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ، وَ أَبْلِغْ مُحَمَّداً _ صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ _ عَنِّی(1) تَحِیَّةً کَثِیرَةً وَ سَلاَماً، وَ اهْدِنِی بِهُدَاکَ، وَ أَغْنِنِی بِغِنَاکَ، وَ اجْعَلْنِی مِنْ أَوْلِیَائِکَ الْمُخْلَصِینَ(2)، وَ صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ(3) مُحَمَّدٍ آمِینَ».

2 / 547

قَالَ: «مَنْ قَالَ هذَا بَعْدَ کُلِّ صَلاَةٍ رَدَّ اللّهُ عَلَیْهِ رُوحَهُ فِی قَبْرِهِ، وَ کَانَ حَیّاً(4) مَرْزُوقاً نَاعِماً(5) مَسْرُوراً إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ».(6)

5- الحدیث

5/3354 . عَنْهُ(7)، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ، قَالَ:

«تَقُولُ(8) بَعْدَ الْفَجْرِ: اللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً خَالِداً مَعَ خُلُودِکَ، وَ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ مُنْتَهی لَهُ دُونَ رِضَاکَ، وَ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِیئَتِکَ، وَ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ جَزَاءَ(9) لِقَائِلِهِ إِلاَّ رِضَاکَ؛ اللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ، وَ إِلَیْکَ الْمُشْتَکی ، وَ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ؛ اللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ کَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، الْحَمْدُ لِلّهِ بِمَحَامِدِهِ کُلِّهَا، عَلی نَعْمَائِهِ کُلِّهَا حَتّی یَنْتَهِیَ الْحَمْدُ إِلی حَیْثُ مَا یُحِبُّ رَبِّی وَ یَرْضی».

ص: 476


1- 10 . فی «ص» : «منّی» .
2- 11 . فی شرح المازندرانی : «المخلصین ، بفتح اللام من أخلصه اللّه إذا جعله خالصا من الرذائل ، أو متمیّزا عن غیرهم فی السعادة ؛ من خلص إذا تمیّز . أو سالما من المکاره الاُخرویّة ؛ من خلص إذا سلم ونجا . أو واصلاً إلی قربه تعالی ؛ من خلص فلان إلی فلان إذا وصل إلیه . أو بکسرها؛ من أخلص للّه إذا طلب بعمله وجه اللّه تعالی وترک الریاء والسمعة ، أو أخلص نفسه من المهلکات والخبائث کما أخلصته النار من الذهب وغیره» .
3- 1 . فی «بف» : «وعلی أهل» . وفی حاشیة «بر» : «وعلی آل» .
4- 2 . فی مرآة العقول : «وکان حیّا ، أی بالحیاة التی تکون فی البرزخ بالجسد المثالی أو غیره کالشهداء ، لا بهذا البدن ، وإن احتمل ذلک علی بُعد فی غیر المعصومین» .
5- 3 . نَعِمَ یَنْعَم فهو ناعم ، والنِّعمَة : الحالة الحَسَنَة . المفردات للراغب ، ص 814 (نعم).
6- 4 . الوافی ، ج 8 ، ص 799 ، ح 7159 ؛ البحار، ج 86 ، ص 40 ، ذیل ح 49 .
7- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد.
8- 6 . فی «ب ، بر ، بس » : «یقول » .
9- 7 . فی البحار : «لا أجر» .

وَ تَقُولُ(1) بَعْدَ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ تَتَکَلَّمَ(2): "الْحَمْدُ لِلّهِ مِلْ ءَ الْمِیزَانِ، وَ مُنْتَهَی وَ زِنَةَ الْعَرْشِ، وَ سُبْحَانَ اللّهِ مِلْ ءَ الْمِیزَانِ، وَ مُنْتَهَی الرِّضَا، وَ زِنَةَ الْعَرْشِ(3)، وَ اللّهُ أَکْبَرُ(4) مِلْ ءَ الْمِیزَانِ، وَ مُنْتَهَی الرِّضَا، وَ زِنَةَ الْعَرْشِ(5)، وَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ(6) مِلْ ءَ الْمِیزَانِ، وَ مُنْتَهَی الرِّضَا، وَ زِنَةَ الْعَرْشِ"(7) ؛ تُعِیدُ(8) ذلِکَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ.

ثُمَّ تَقُولُ(9) : أَسْأَلُکَ مَسْأَلَةَ الْعَبْدِ(10) الذَّلِیلِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا(11) ، وَ تَقْضِیَ لَنَا حَوَائِجَنَا فِی الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ فِی یُسْرٍ مِنْکَ وَ عَافِیَةٍ».(12)

6- الحدیث

6/3355. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ، قَالَ:

کَتَبَ إِلَیَّ أَبُو جَعْفَرٍ ابْنُ الرِّضَا علیهماالسلام بِهذَا الدُّعَاءِ، وَ عَلَّمَنِیهِ(13)، وَ قَالَ : «مَنْ قَالَ فِی دُبُرِ صَلاَةِ الْفَجْرِ لَمْ یَلْتَمِسْ(14) حَاجَةً(15) إِلاَّ تَیَسَّرَتْ لَهُ، وَ کَفَاهُ اللّهُ مَا أَهَمَّهُ: بِسْمِ اللّهِ(16) ، وَ صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، «وَ أُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَی اللّهِ إِنَّ اللّهَ بَصِیرٌ بِالْعِبَادِ فَوَقَاهُ اللّهُ

ص: 477


1- 8 . فی «ب ، ز ، بر ، بس » وشرح المازندرانی : «ویقول » .
2- 9 . فی «ب ، ز ، د ، بر ، بس » : «أن یتکلّم » . وفی شرح المازندرانی : - «قبل أن یتکلّم » .
3- 1 . فی «ص» : - «وسبحان اللّه _ إلی _ زنة العرش » . وفی «بس » : + «ولا إله إلاّ اللّه مل ء المیزان ، ومنتهی الرضا وزنة العرش » .
4- 2 . فی «ب » : «ولا إله إلاّ اللّه » بدل «واللّه أکبر » .
5- 3 . فی «ز» : - «واللّه أکبر _ إلی _ زنة العرش » .
6- 4 . فی «ب » : «واللّه أکبر » بدل «ولا إله إلاّ اللّه » .
7- 5 . فی «ز » : + «واللّه أکبر مل ء المیزان ، ومنتهی الرضا ، وزنة العرش ».
8- 6 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والبحار : «یعید» .
9- 7 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع: + «[اللهمّ]» . وفی «ب ، ج ، ز ، ص ، بس » والبحار : «ویقول » بدل «ثم یقول» .
10- 8 . فی «ز » : + «الضعیف » .
11- 9 . فی «ج ، ز » : «ذنبنا» .
12- 10 . الوافی ، ج 8 ، ص 810 ، ح 7179 ؛ البحار، ج 86 ، ص 191 ، ذیل ح 52 .
13- 11 . «علّمنیه » ، أی بعد الملاقاة علّمنی معانی الدعاء و کیفیّة قراءته.
14- 12 . «لم یلتمس » جزاءٌ وقع بین أجزاء الشرط .
15- 13 . فی «بر » : «حاجته » .
16- 14 . هکذا فی النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع: + «وباللّه » .

سَیِّئَاتِ مَا مَکَرُوا»(1)، «لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَکَ إِنِّی کُنْتُ مِنَ الظَّالِمِینَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَ نَجَّیْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَ کَذلِکَ نُنْجِی الْمُوءْمِنِینَ»(2)، «حَسْبُنَا اللّهُ وَ نِعْمَ الْوَکِیلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضْلٍ لَمْ یَمْسَسْهُمْ سُوءٌ»(3) مَا شَاءَ اللّهُ ، لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ (4)، مَا شَاءَ اللّهُ ، 2 / 224

لاَ مَا شَاءَ النَّاسُ، مَا شَاءَ اللّهُ وَ إِنْ کَرِهَ النَّاسُ، حَسْبِیَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبِینَ، حَسْبِیَ الْخَالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقِینَ، حَسْبِیَ الرَّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقِینَ، حَسْبِیَ الَّذِی لَمْ یَزَلْ حَسْبِی مُنْذُ قَطُّ(5)، حَسْبِیَ اللّهُ الَّذِی(6) لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ، عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ، وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ».

وَ قَالَ : «إِذَا(7) انْصَرَفْتَ مِنْ صَلاَةٍ(8) مَکْتُوبَةٍ، فَقُلْ: رَضِیتُ بِاللّهِ رَبّاً، وَ بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله نَبِیّاً ، وَ بِالاْءِسْلاَمِ دِیناً، وَ بِالْقُرْآنِ کِتَاباً، وَ بِفُلاَنٍ وَ فُلاَنٍ أَئِمَّةً؛ اللّهُمَّ وَلِیُّکَ فُلاَنٌ، فَاحْفَظْهُ(9) مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ(10)، وَ مِنْ خَلْفِهِ، وَ عَنْ یَمِینِهِ، وَ عَنْ شِمَالِهِ، وَ مِنْ فَوْقِهِ، وَ مِنْ تَحْتِهِ، وَ امْدُدْ لَهُ فِی عُمُرِهِ، وَ اجْعَلْهُ الْقَائِمَ بِأَمْرِکَ، وَ الْمُنْتَصِرَ(11) لِدِینِکَ، وَ أَرِهِ مَا یُحِبُّ(12) وَ مَا(13) تَقَرُّ(14)

ص: 478


1- 15 . غافر (40) : 44 _ 45 .
2- 1 . الأنبیاء (21) : 87 _ 88 .
3- 2 . آل عمران (3) : 173 _ 174 .
4- 3 . فی «د ، ص ، بف» : - «العلیّ العظیم » .
5- 4 . فی الوافی : «حسبی من کان منذ کنت حسبی » . وفی الفقیه : «حسبی من کان منذ کنت لم یزل حسبی» کلاهما بدل «منذ قطّ » . وفی مرآة العقول : «منذ قطّ ، کان فیه تقدیرا ، أی منذ کنت أو خلقت ، و«قطّ» تأکید . أو «قطّ» هنا بمعنی الأزل ، أی من أزل الآزال إلی الآن ، أو منذ کان الدهر والزمان . و«قطّ » وإن کان غالبا تأکیدا للنفی ، فقد یأتی لتأکید الإثبات ، وربّما یقرأ بصیغة فعل الماضی ، أی منذ خلقنی وأفرز مودّتی عن سائر الموادّ . وأقول : علی هذا یحتمل أن یکون کنایة عن تقدیر الأشیاء والقطع علیها فی الألواح السماویّة . وکأنّ المعنی الثانی أظهر الوجوه » .
6- 5 . فی «د ، ص» : - «الذی » .
7- 6 . فی «ب » : «إذ» .
8- 7 . فی حاشیة «بر » : «صلاتک » .
9- 8 . فی «ص » : «فاحفظ» .
10- 9 . فی «ز » : «یدیک » .
11- 10 . فی «د ، ز ، ص ، بر ، بس » وشرح المازندرانی ومرآة العقول : «والمنتظر » . وقال فی المرآة : «یحتمل الفتح والکسر» .
12- 11 . فی «بر » : «ما تحبّ » .
13- 12 . فی «ج ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافی ومرآة العقول والبحار ، ج 86 ، ص 42 والفقیه ، ح 960: - «ما » .
14- 13 . فی «ب » ومرآة العقول : «یقرّ » علی بناء الإفعال . ونصّ علیه فی المرآة.

بِهِ(1) عَیْنُهُ فِی نَفْسِهِ وَ ذُرِّیَّتِهِ، وَ فِی(2) أَهْلِهِ وَ مَالِهِ، وَ فِی شِیعَتِهِ، وَ فِی عَدُوِّهِ، وَ أَرِهِمْ مِنْهُ مَا یَحْذَرُونَ، وَ أَرِهِ فِیهِمْ مَا یُحِبُّ(3) وَ تَقَرُّ(4) بِهِ عَیْنُهُ، وَ اشْفِ(5) صُدُورَنَا وَ صُدُورَ قَوْمٍ مُوءْمِنِینَ».

قَالَ : «وَ کَانَ النَّبِیُّ(6) صلی الله علیه و آله یَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ(7) : اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی(8) مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ، وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ، وَ إِسْرَافِی عَلی نَفْسِی، وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّی؛ اللّهُمَّ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَ أَنْتَ(9) الْمُوءَخِّرُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، بِعِلْمِکَ(10) الْغَیْبَ وَ بِقُدْرَتِکَ(11) عَلَی الْخَلْقِ أَجْمَعِینَ مَا عَلِمْتَ الْحَیَاةَ خَیْراً لِی فَأَحْیِنِی، وَ تَوَفَّنِی إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَیْراً لِی .

اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ خَشْیَتَکَ فِی السِّرِّ وَ الْعَلاَنِیَةِ، وَ کَلِمَةَ(12) الْحَقِّ فِی الْغَضَبِ وَ الرِّضَا، وَ الْقَصْدَ فِی الْفَقْرِ وَ الْغِنی، وَ أَسْأَلُکَ نَعِیماً(13) ··· î

ص: 479


1- 1 . فی «ب ، ج ، ز ، ص » وشرح المازندرانی ومرآة العقول : - «به » .
2- 2 . فی «ب » والفقیه ، ح 960 : - «فی » .
3- 3 . فی «بر » : «ما تحبّ » .
4- 4 . فی «ب » : «ویقرّ » . وفی مرآة العقول : «ویقرّ عینه ، علی بناء الإفعال ، وفی بعض النسخ : وتقرّ به عینه ، فیحتمل بناءُ الإفعال بصیغة الخطاب ، والمجرّد من باب علم وضرب ، ورفعُ عینه » .
5- 5 . فی الوافی : + «به» .
6- 6 . فی مرآة العقول : «قوله : قال : کان النبیّ ، ظاهره أنّه من تتمّة روایة محمّد بن الفرج ، والقائل الجواد علیه السلام ، وما فی الفقیه یحتمل ذلک . ویحتمل کونه روایة اُخری مرسلة ، ویؤیّده أنّه روی فی مکارم الأخلاق عن النبیّ صلی الله علیه و آله أنّه من دعا به عقب کلّ صلاة مکتوبة حفظ فی نفسه وداره وماله وولده ، وهو اللّهمّ اغفر ، إلی آخر الدعاء» .
7- 7 . فی «ز » : «صلاة » .
8- 8 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 324 : «دعاؤه بذلک مع علمه بأنّه مغفور له ومع أنّه معصوم من جمیع الذنوب علی ما هو الحقّ إشفاق وتعلیم للاُمّة ... وقیل : یحتمل أنّه بحسب المقامات یری مقامه فی زمان دون مقامه فی زمان آخر ، فیستغفر من مقامه الأوّل » . وقیل غیر ذلک فراجع أیضا : مرآة العقول ، ج 12 ، ص 354 .
9- 9 . فی «د ، ز ، ص ، بس » ومرآة العقول : - «أنت » .
10- 10 . الباء فی «بعلمک » للقسم أو للسببیّة ، والظرف متعلّق بمقدّر ، نحو أسألک أو أحینی . و«ما علمت » مفعول السؤال . قال المجلسی : «و «ما» فی قوله : ما علمت ، اسمیّة شرطیّة زمانیّة ، مثل قوله: «فَمَا اسْتَقَ_مُوا لَکُمْ فَاسْتَقِیمُوا لَهُمْ» [التوبة (9) : 7 [کذا قیل » .
11- 11 . فی «د ، بس » : «قدرتک » .
12- 12 . فی «ز » : «وکلمتک » .
13- 1 . فی «بر » : «نعمة».

لاَ یَنْفَدُ(1)، وَ قُرَّةَ عَیْنٍ لاَ تَنْقَطِعُ(2) ، وَ أَسْأَلُکَ(3) الرِّضَا بِالْقَضَاءِ، وَ بَرَکَةَ(4) الْمَوْتِ بَعْدَ الْعَیْشِ، وَ بَرْدَ الْعَیْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَ لَذَّةَ النَّظَرِ(5) إِلی وَجْهِکَ وَ شَوْقاً إِلی رُوءْیَتِکَ وَ لِقَائِکَ مِنْ غَیْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَ لاَ فِتْنَةٍ مَضِلَّةٍ.

اللّهُمَّ زَیِّنَّا بِزِینَةِ الاْءِیمَانِ، وَ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِیِّینَ(6)؛ اللّهُمَّ اهْدِنَا فِیمَنْ هَدَیْتَ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ عَزِیمَةَ الرَّشَادِ، وَ الثَّبَاتَ(7) فِی الاْءَمْرِ وَ الرُّشْدِ، وَ أَسْأَلُکَ شُکْرَ نِعْمَتِکَ، 2 / 549

وَ حُسْنَ عَافِیَتِکَ، وَ أَدَاءَ حَقِّکَ، وَ أَسْأَلُکَ یَا رَبِّ قَلْباً سَلِیماً، وَ لِسَاناً صَادِقاً، وَ أَسْتَغْفِرُکَ لِمَا(8) تَعْلَمُ، وَ أَسْأَلُکَ خَیْرَ مَا تَعْلَمُ، وَ أَعُوذُ بِکَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ؛ فَإِنَّکَ تَعْلَمُ وَ لاَ نَعْلَمُ(9)، وَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُیُوبِ».(10)

7- الحدیث

7/3356. عَلِیٌّ(11) ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ سَیْفِ بْنِ

ص: 480


1- 2 . فی «بر» : «لاتنفد».
2- 3 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، بس » وشرح المازندرانی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «لاینقطع » .
3- 4 . فی مرآة العقول : - «أسألک » .
4- 5 . فی «ز » وحاشیة «ج » : «ونزلة» .
5- 6 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز » والوافی وشرح المازندرانی ومرآة العقول . وفی سائر النسخ والمطبوع : «المنظر » .
6- 7 . فی «د ، ص » وحاشیة «ج ، ز ، بر » وشرح المازندرانی «مهتدین » .
7- 8 . فی مرآة العقول : «والثبات ، بالنصب عطفا علی «عزیمة»، وبالجرّ عطفا علی «الرشاد» بعید ...و«الرشد» تخصیص بعد التعمیم ، وهو معطوف علی «الأمر » وعطفه علی «عزیمة » بعید».
8- 9 . فی حاشیة «ج » : «ممّا » .
9- 10 . فی مرآة العقول : «ولانعلم ، بصیغة المتکلّم . وفی بعض النسخ بصیغة الخطاب المجهول علی بناء التفعیل » .
10- 11 . الفقیه ، ج 1 ، ص 326 _ 327 ، ح 959 و 960 ، معلّقا عن محمّد بن الفرج . عدّة الداعی ، ص 268 ، الباب 5 ، مرسلاً عن الرضا علیه السلام . وفی المصباح للکفعمی ، ص 81 ، الفصل 14 ؛ ومفتاح الفلاح ، ص 84 ، الباب 1 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، وفی الثلاثة الأخیرة إلی قوله : «وهو ربّ العرش العظیم» وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 8 ، ص 808 ، ح 7177 ، إلی قوله : «وهو ربّ العرش العظیم» . وفیه ، ج 8 ، ص 802 ، ح 7163 ، من قوله : «وقال : إذا انصرفت من صلاة مکتوبة فقل : رضیت باللّه ربّا» ؛ البحار، ج 86 ، ص 42 ، ح 52 ، من قوله : «وقال: إذا انصرفت من صلاة مکتوبة» إلی قوله : «واشف صدورنا وصدور قوم مؤمنین» ؛ وفیه ، ص 186 ، ح 48 ، إلی قوله : «علیه توکّلت وهو ربّ العرش العظیم» .
11- 1 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » . وفی المطبوع: + «بن إبراهیم » . وفی «بر» : «عنه » .

عَمِیرَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «جَاءَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام إِلی یُوسُفَ وَ هُوَ فِی السِّجْنِ، فَقَالَ لَهُ(1): یَا یُوسُفُ، قُلْ فِی دُبُرِ کُلِّ صَلاَةٍ: اللّهُمَّ اجْعَلْ لِی(2) فَرَجاً وَ مَخْرَجاً، وَ ارْزُقْنِی مِنْ حَیْثُ أَحْتَسِبُ، وَ مِنْ حَیْثُ لاَ أَحْتَسِبُ(3)».(4)

8- الحدیث

8/3357. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ، عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَمَّنْ رَوَاهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَالَ هذِهِ الْکَلِمَاتِ عِنْدَ کُلِّ صَلاَةٍ مَکْتُوبَةٍ، حُفِظَ(5) فِی نَفْسِهِ وَ دَارِهِ وَ مَالِهِ وَ وُلْدِهِ: أُجِیرُ(6) نَفْسِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی وَ أَهْلِی وَ دَارِی وَ کُلَّ مَا هُوَ مِنِّی بِاللّهِ الْوَاحِدِ الاْءَحَدِ الصَّمَدِ، الَّذِی «لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ»(7) وَ أُجِیرُ نَفْسِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی(8) وَ کُلَّ مَا هُوَ مِنِّی «بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ»(9) إِلی آخِرِهَا، وَ «بِرَبِّ النَّاسِ»(10) إِلی آخِرِهَا، وَ آیَةِ(11) الْکُرْسِیِّ، إِلی آخِرِهَا».(12)

ص: 481


1- 2 . فی «ب » والفقیه : - «له » .
2- 3 . فی الوسائل والفقیه : + «من أمری» .
3- 4 . فی الأمالی : + «ثلاث مرّات» .
4- 5 . الأمالی للصدوق ، ص 576 ، المجلس 85 ، ح 4 ، بسنده عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن محمّد بن أبی عمیر، عن حمّاد بن عثمان ، عمّن سمع أبا سیّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الفقیه ، ج 1 ، ص 324 ، ح 950، مرسلاً ؛ تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 176 ، ح 22 ، عن بن سنان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1623 ، ح 8854 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 71 ، ح 8472 ؛ البحار، ج 86 ، ص 29 ، ذیل ح 33.
5- 6 . فی «ز» : «حفظه» .
6- 7 . «أجاره» : أنقذه وأعاذه . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 525 (جور).
7- 8 . الإخلاص» : (112) : 3 _ 4 .
8- 9 . فی «ز» : + «وداری» . وفی الفقیه : + «وأهلی وداری» .
9- 10 . الفلق (113) : 1 _ 2.
10- 11 . الناس (114) : 1 .
11- 12 . فی «ب ، د ، ز ، بس» وحاشیة «بف» وشرح المازندرانی والوافی والفقیه : «بآیة» .
12- 13 . الفقیه ، ج 1 ، ص 328 ، ح 961 ، مرسلاً . فلاح السائل ، ص 166 ، الفصل 19 ، بإسناده عن الکلینی الوافی ، ج 8 ، ص 792 ، ح 7144 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 470 ، ح 8469 .

9- الحدیث

9/3358. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ(1):

مَنْ قَالَ فِی دُبُرِ الْفَرِیضَةِ: «یَا مَنْ یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ، وَ لاَ یَفْعَلُ مَا یَشَاءُ أَحَدٌ غَیْرُهُ» ثَلاَثاً ، ثُمَّ سَأَلَ، أُعْطِیَ مَا سَأَلَ.(2)

10- الحدیث

10/3359. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدَانَ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ یَسَارٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِذَا صَلَّیْتَ الْمَغْرِبَ، فَأَمِرَّ یَدَکَ(3) عَلی جَبْهَتِکَ، وَ قُلْ: "بِسْمِ اللّهِ الَّذِی لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ، عَالِمِ الْغَیْبِ وَ الشَّهَادَةِ، الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ؛ اللّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّی الْهَمَّ وَ الْغَمَّ(4) وَ الْحَزَنَ" ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».(5)

11- الحدیث

11/3360. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِیِّ(6)، عَنْ أَبِیهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: کُنْتُ کَثِیراً مَا أَشْتَکِی عَیْنِی، فَشَکَوْتُ ذلِکَ إِلی أَبِی 2 /550

عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ: «أَ لاَ أُعَلِّمُکَ دُعَاءً لِدُنْیَاکَ(7) وَ آخِرَتِکَ، وَ بَلاَغاً(8) لِوَجَعِ عَیْنَیْکَ(9)؟»

ص: 482


1- 1 . فی مرآة العقول : «الظاهر أنّ الضمیر فی «قال» راجع إلی الصادق علیه السلام ؛ لأنّ أکثر روایة معاویة عنه علیه السلام ، وقد یروی عن الکاظم علیه السلام أیضا» .
2- 2 . فلاح السائل ، ص 165 ، الفصل 19 ، بإسناده عن الکلینی . عدّة الداعی ، ص 61 ، الباب 2 ، مرسلاً عن ابن أبی عمیر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 8 ، ص 800 ، ح 7160 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 469 ، ح 8466 .
3- 3 . فی «ب» : «بیدک» .
4- 4 . فی «ب ، ص ، بر ، بس ، بف» وشرح المازندرانی والوافی والوسائل: - «والغمّ» .
5- 5 . الکافی ، کتاب الصلاة ، باب التعقیب بعد الصلاة والدعاء ، ح 5137 ؛ والتهذیب ، ج 2 ، ص 114 ، ح 429 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 8 ، ص 807 ، ح 7175 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 484 ، ح 8504 .
6- 6 . فی «ب» : «محمّد بن الجعفی» . وفی «ج» : «محمّد الجعفری» .
7- 1 . فی «بر» : «لدینک» .
8- 2 . فی هذا بَلاغ وبُلْغة وتَبَلُّغ ، أی کفایة . والبلاغ : ما یُتبلَّغ ویُتوصّل به إلی المطلوب . المصباح المنیر ، ص 61 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 152 (بلغ) .
9- 3 . فی «ب ، ج ، ز» والوافی : «عینک» .

قُلْتُ: بَلی.

قَالَ: «تَقُولُ فِی(1) دُبُرِ الْفَجْرِ وَ دُبُرِ(2) الْمَغْرِبِ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَیْکَ(3)، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اجْعَلِ النُّورَ فِی بَصَرِی، وَ الْبَصِیرَةَ فِی دِینِی، وَ الْیَقِینَ فِی قَلْبِی، وَ الاْءِخْلاَصَ فِی عَمَلِی، وَ السَّلاَمَةَ فِی نَفْسِی، وَ السَّعَةَ فِی رِزْقِی، وَ الشُّکْرَ لَکَ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی».(4)

12- الحدیث

12/3361. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو جَعْفَرٍ الشَّامِیُّ، قَالَ: حَدَّثَنِی رَجُلٌ بِالشَّامِ _ یُقَالُ لَهُ: هِلْقَامُ بْنُ أَبِی هِلْقَامٍ _ قَالَ:

أَتَیْتُ أَبَا إِبْرَاهِیمَ علیه السلام ، فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، عَلِّمْنِی دُعَاءً جَامِعاً لِلدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ، وَ أَوْجِزْ(5).

فَقَالَ: «قُلْ فِی دُبُرِ الْفَجْرِ إِلی أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ: سُبْحَانَ اللّهِ الْعَظِیمِ وَ بِحَمْدِهِ ، أَسْتَغْفِرُ اللّهَ وَ أَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ».

قَالَ هِلْقَامٌ: لَقَدْ کُنْتُ مِنْ(6) أَسْوَإِ أَهْلِ بَیْتِی حَالاً، فَمَا عَلِمْتُ حَتّی(7) أَتَانِی مِیرَاثٌ مِنْ

قِبَلِ رَجُلٍ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ قَرَابَةً، وَ إِنِّی الْیَوْمَ لَمِنْ أَیْسَرِ أَهْلِ بَیْتِی(8)، وَ مَا ذلِکَ(9) إِلاَّ بِمَا عَلَّمَنِی مَوْلاَیَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ علیه السلام .(10)

ص: 483


1- 4 . فی «ب ، بس» : - «فی» .
2- 5 . فی «ز» : - «دبر» .
3- 6 . فی «ز» : - «علیک» .
4- 7 . الأمالی للمفید ، ص 179 ، المجلس 22 ، ح 9 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 196 ، المجلس 7 ، ح 36 ، بسندهما عن محمّد بن أبی عمیر . وفی الدعوات ، ص 196 ، الباب 3 ؛ والمصباح للکفعمی ، ص 175 ، الفصل 21 ، مرسلاً عن محمّد الجعفی ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 8 ، ص 807 ، ح 7173 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 485 ، ح 8505 .
5- 8 . فی « ص » : «أوجزه » .
6- 9 . فی « بر » والفقیه : - «من » .
7- 10 . فی « بس » : «حین » .
8- 1 . فی الوافی والفقیه : + «مالاً» .
9- 2 . فی الوسائل والفقیه : «ذاک » .
10- 3 . الفقیه ، ج 1 ، ص 328 ، ح 962 ، معلّقا عن هلقام بن أبی هلقام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 8 ، ص 808 ، ï ح 7176 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 476 ، ح 8483 .

(53) باب الدعاء للرّزق

1- الحدیث

1/3362. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنْ یُعَلِّمَنِی دُعَاءً لِلرِّزْقِ، فَعَلَّمَنِی دُعَاءً مَا رَأَیْتُ أَجْلَبَ مِنْهُ لِلرِّزْقِ(1)، قَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ ارْزُقْنِی(2) مِنْ فَضْلِکَ الْوَاسِعِ، الْحَلاَلِ الطَّیِّبِ، رِزْقاً وَاسِعاً، حَلاَلاً طَیِّباً، بَلاَغاً لِلدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ، صَبّاً صَبّاً ، هَنِیئاً مَرِیئاً، مِنْ غَیْرِ کَدٍّ وَ لاَ مَنٍّ(3) مِنْ أَحَدٍ مِنْ(4) 2 / 551

خَلْقِکَ إِلاَّ سَعَةً مِنْ فَضْلِکَ الْوَاسِعِ؛ فَإِنَّکَ قُلْتَ: «وَ سْئَلُوا اللّهَ مِنْ فَضْلِهِ»(5) فَمِنْ فَضْلِکَ أَسْأَلُ، وَ مِنْ عَطِیَّتِکَ أَسْأَلُ، وَ مِنْ یَدِکَ الْمَلاْءی(6) أَسْأَلُ».(7)

2- الحدیث

2/3363. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ یُونُسَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : لَقَدِ اسْتَبْطَأْتُ الرِّزْقَ، فَغَضِبَ، ثُمَّ قَالَ لِی : «قُلِ: اللّهُمَّ إِنَّکَ تَکَفَّلْتَ بِرِزْقِی وَ رِزْقِ کُلِّ دَابَّةٍ یَا خَیْرَ مَدْعُوٍّ، وَ یَا خَیْرَ مَنْ أَعْطی، وَ یَا خَیْرَ مَنْ سُئِلَ، وَ یَا أَفْضَلَ مُرْتَجًی(8) ، افْعَلْ بِی کَذَا وَ کَذَا».(9)

ص: 484


1- 4 . فی « د ، ز ص ، بر ، بف » وحاشیة « ج » والوافی ومرآة العقول : «للرزق منه » .
2- 5 . فی « ب » : «إنّی أسألک » بدل « ارزقنی » .
3- 6 . فی « بس » : - «مَنّ » .
4- 7 . هکذا فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول . وفی المطبوع : - «من » .
5- 8 . النساء (4) : 32 .
6- 9 . فی مرآة العقول : «المَلاْءی ، بوزن فَعْلی مؤنّث ملاْآن ، أی مزید قدرتک المملوءة من نعم الدنیا والآخرة أسأل » .
7- 10 . المصباح للکفعمی ، ص 170 ، الفصل 20 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام . راجع : ح 12 من هذا الباب ؛ والتهذیب ، ج 6 ، ص 69 ؛ وکتاب المزار للمفید ، ص 30 الوافی ، ج 9 ، ص 1607 ، ح 8826 .
8- 1 . فی حاشیة « ج » : «من یرتجی » بدل « مرتجی».
9- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1608 ، ح 8828 .

3- الحدیث

3/3364 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، قَالَ:

أَبْطَأَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله عَنْهُ، ثُمَّ أَتَاهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «مَا أَبْطَأَ بِکَ عَنَّا؟» فَقَالَ: السُّقْمُ وَ الْفَقْرُ، فَقَالَ لَهُ: «أَ فَلاَ أُعَلِّمُکَ دُعَاءً یَذْهَبُ اللّهُ عَنْکَ بِالسُّقْمِ(1) وَ الْفَقْرِ؟» قَالَ(2): بَلی یَا رَسُولَ اللّهِ، فَقَالَ: «قُلْ: لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ(3)، تَوَکَّلْتُ عَلَی الْحَیِّ الَّذِی لاَ یَمُوتُ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ(4) وَلَداً، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیُّ مِنْ الذُّلِّ وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً(5)» .

قَالَ : فَمَا لَبِثَ أَنْ عَادَ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللّهِ، قَدْ(6) أَذْهَبَ اللّهُ عَنِّی السُّقْمَ(7) وَ الْفَقْرَ.(8)

ص: 485


1- 3 . فی « ص » والوافی : «السقم » . وهو یقتضی کون « یذهب » من الإفعال .
2- 4 . فی « بر ، بف » والوافی : «فقال » .
3- 5 . فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس » والوافی : - «العلیّ العظیم » .
4- 6 . فی « ب ، د ، ز ، ص ، بس » وحاشیة « ج » والوافی ومرآة العقول : - «صاحبة ولا».
5- 7 . إشارة إلی الآیة 111 من سورة الإسراء (17) . وفی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 386 : «وقوله : «وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیرَا» ، فی الآیة عطف علی « قل » ، وتوجیهه هنا مشکل ، ویمکن توجیهه بوجوه ... الرابع : ما یروی عن بعض الأفاضل أنّه کان یقرؤه علی صیغة الماضی ، أی کَبَّرَهُ کلّ شیء تکبیرا . ولایبعد أن یکون فی الأصل «اُکبّره» علی صیغة المتکلّم ، فصحّف ظنّا منهم أنّه موافق للآیة » .
6- 8 . فی « ز » : - «قد» .
7- 1 . فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » : «بالسقم » .
8- 2 . الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14880 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفی المحاسن ، ص 42 ، کتاب ثواب الأعمال ، ح 56 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما مع زیادة فی أوّله . الجعفریّات ، ص 219 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الأمالی للمفید ، ص 228 ، المجلس 27 ، ح 2 ، بسند آخر عن محمّد بن جعفر بن محمّد بن علیّ ، عن أبیه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 320 ، ح 181 ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، و فی الثلاثة الأخیرة إلی قوله : «وکبّره تکبیرا» ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1609 ، ح 8831 .

4- الحدیث

4/3365 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ، عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «ادْعُ فِی طَلَبِ الرِّزْقِ فِی الْمَکْتُوبَةِ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ: یَا خَیْرَ الْمَسْؤُولِینَ، وَ یَا خَیْرَ الْمُعْطِینَ ، ارْزُقْنِی وَ ارْزُقْ عِیَالِی مِنْ فَضْلِکَ الْوَاسِعِ(1)؛ فَإِنَّکَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ».(2)

5- الحدیث

5/3366. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ(3)، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

شَکَوْتُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام الْحَاجَةَ، وَ سَأَلْتُهُ أَنْ یُعَلِّمَنِی دُعَاءً فِی(4) الرِّزْقِ، فَعَلَّمَنِی دُعَاءً مَا احْتَجْتُ مُنْذُ دَعَوْتُ بِهِ، قَالَ: «قُلْ فِی دُبُرِ(5) صَلاَةِ اللَّیْلِ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ: یَا خَیْرَ 2 / 552

مَدْعُوٍّ، وَ یَا خَیْرَ مَسْؤُولٍ، وَ یَا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطی ، وَ یَا خَیْرَ مُرْتَجًی(6) ، ارْزُقْنِی وَ أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ رِزْقِکَ، وَ سَبِّبْ لِی رِزْقاً مِنْ قِبَلِکَ؛ إِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ».(7)

ص: 486


1- 3 . فی « ب ، ج ، ص ، بس ، بف » والوافی والوسائل ، ح 8212 و 8902 ومصباح المتهجّد والمصباح للکفعمی : - «الواسع » .
2- 4 . مصباح المتهجّد ، ص 199 ؛ والمصباح للکفعمی ، ص 170 ، الفصل 20 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام . وراجع : المقنعة ، ص 134 و ص 157 الوافی ، ج 9 ، ص 1608 ، ح 8829 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 372 ، ح 8212 ؛ و ج 7 ، ص 121 ، ح 8902 .
3- 5 . روی الحسین بن سعید و محمّد بن خالد البرقی کتاب القاسم بن عروة ، کما فی الفهرست للطوسی ، ص 372 ، الرقم 579 . وقد وردت روایتهما عن القاسم بن عروة متعاطفین فی عدّة من الأسناد . اُنظر علی سبیل المثال : الکافی ، ح 3322 و 3362 و 4842 و 4895 و 5055 و 9933 . فلا یبعد وقوع التحریف فی السند ، وأنّ الصواب : «ومحمّد بن خالد » . یؤکِّد ذلک أنّ الحسین بن سعید ومحمّد بن خالد کلیهما من مشایخ أحمد بن محمّد بن عیسی .
4- 1 . هکذا فی النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع : + «طلب » .
5- 2 . فی « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندرانی ومرآة العقول : - «دبر» .
6- 3 . فی حاشیة « ج ، بف » : «من یرتجی » بدل « مرتجی » .
7- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1607 ، ح 8827 .

6- الحدیث

6/3367 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی دَاوُدَ(1)، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ : یَا رَسُولَ اللّهِ، إِنِّی ذُو عِیَالٍ وَ عَلَیَّ دَیْنٌ، وَ قَدِ اشْتَدَّتْ(2) حَالِی ، فَعَلِّمْنِی دُعَاءً أَدْعُو اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِهِ لِیَرْزُقَنِی(3) مَا أَقْضِی بِهِ دَیْنِی، وَ أَسْتَعِینُ بِهِ عَلی عِیَالِی(4) .

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله (5): یَا عَبْدَ اللّهِ، تَوَضَّأْ(6) وَ أَسْبِغْ وُضُوءَکَ، ثُمَّ صَلِّ رَکْعَتَیْنِ تُتِمُّ(7)

الرُّکُوعَ وَ السُّجُودَ(8)، ثُمَّ قُلْ: یَا مَاجِدُ ، یَا وَاحِدُ(9)، یَا کَرِیمُ(10)، یَا دَائِمُ(11)، أَتَوَجَّهُ إِلَیْکَ بِمُحَمَّدٍ نَبِیِّکَ نَبِیِّ الرَّحْمَةِ صلی الله علیه و آله ؛ یَا مُحَمَّدُ، یَا(12) رَسُولَ اللّهِ، إِنِّی أَتَوَجَّهُ بِکَ إِلَی اللّهِ رَبِّکَ وَ رَبِّی(13)

ص: 487


1- 5 . فی « د ، ز ، بر ، بس ، بف » : «محمّد بن أحمد بن أبی داود » . وفی «جر» : «محمّد بن أحمد عن أبی داود». والخبر رواه المصنّف فی الکافی ، ح 5665 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن أحمد بن أبی داود .
2- 6 . فی « ز » : «وقد اشتدّ » .
3- 7 . فی « ج ، د ، ز ، ص ، بس » : «یرزقنی » . وفی « بر ، بف » والوافی : «ویرزقنی » . وفی الکافی ، ح 5665 : «إذا دعوت به رزقنی اللّه » . وفی التهذیب : «إذا دعوت اللّه عزّوجلّ به رزقنی اللّه » کلاهما بدل « أدعو اللّه عزّوجلّ به لیرزقنی » .
4- 8 . فی التهذیب : - «ما أقضی به دینی، وأستعین به علی عیالی» .
5- 9 . فی الکافی ، ح 5665 والتهذیب : - «رسول اللّه صلی الله علیه و آله » .
6- 10 . فی مرآة العقول : «توضّأ ، بالهمز. وفی بعض النسخ : توضّ ، بالقلب والحذف علی خلاف القیاس ، أو هو لغة أیضا » .
7- 11 . فی حاشیة « ج ، بس » : «وتتمّ » . وفی مرآة العقول «وتتمّم » . وهو حال عن المستتر فی « صلّ » لاجواب ، کما صرّح به فی المرآة .
8- 1 . فی الکافی ، ح 5665 والتهذیب : + «فیهما» .
9- 2 . فی مرآة العقول : «یا واحد ، هو الواحد بالوحدة الحقیقیّة ... و قد یقرأ بالجیم : هو الغنیّ الذی لایفتقر . وقد وجد یجد جدة ، أی استغنی غنی لافقر بعده . وهو هنا مخالف للمضبوط فی النسخ » .
10- 3 . فی « ج » : - «یا کریم ».
11- 4 . فی « ب ، د ، ص ، بس » والکافی ، ح 5665 : - « یا دائم » . وفی الوافی : «یا دائم یا کریم » . وفی التهذیب : «یا کریم یا واحد یا کریم » بدل « یا واحد یا کریم یا دائم » .
12- 5 . فی « ص » : - «یا » .
13- 6 . فی « ز » والکافی ، ح 5665 والتهذیب : - «وربّی » .

وَ رَبِّ کُلِّ شَیْءٍ أَنْ تُصَلِّیَ(1) عَلی مُحَمَّدٍ(2) وَ(3) أَهْلِ بَیْتِهِ، وَ أَسْأَلُکَ نَفْحَةً(4) کَرِیمَةً(5) مِنْ نَفَحَاتِکَ، وَ فَتْحاً یَسِیراً، وَ رِزْقاً وَاسِعاً أَلُمُّ بِهِ شَعْثِی(6)، وَ أَقْضِی بِهِ دَیْنِی ، وَ أَسْتَعِینُ بِهِ عَلی عِیَالِی».(7)

7- الحدیث

7/3368. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ(8)، عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْمُکَارِی وَ غَیْرِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «عَلَّمَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله هذَا الدُّعَاءَ: یَا رَازِقَ(9) الْمُقِلِّینَ(10)،

ص: 488


1- 7 . قوله : «أن تصلّی » من تتمّة أجزاء الدعاء ومتعلّق بقوله : «أتوجّه إلیک » ، مجرور محلاًّ بدل اشتمال لمحمّد ، ویمکن أن یکون بتقدیر : فی أن تصلّی ، فالظرف متعلّق ب «أتوجّه» . هذا علی ما فی أکثر النسخ بصیغة الخطاب ، وأمّا علی ما فی بعض النسخ : «أن یصلّی» بصیغة الغیبة ، فهو حینئذٍ متعلّق بقوله : «إنّی أتوجّه بک » إلاّ أنّ فی قوله : «علی محمّد وأهل بیته » عدولاً عن الخطاب إلی الغیبة لقصد التبرّک ، أو الاستلذاذ ، أو الاهتمام . قال المازندرانی : «هذا غایة الجهد فی ربط هذه الفقرة بما قبله ؛ فلیتأمّل » . راجع : شرح المازندرانی، ج 10 ، ص 334 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 388 .
2- 8 . فی « ب » : + «وآل محمّد » .
3- 9 . فی « بف » والکافی ، ح 5665 والتهذیب : + «علی» .
4- 10 . «النفخة » : هبوب الریح وریح المسک . وهی مستعارة للعطیّة وتوجّه الرحمة وسطوع آثارها .
5- 11 . فی الکافی ، ح 5665 والتهذیب : - «کریمة » .
6- 12 . أی أجمع به ما تفرّق من أمری . النهایة ، ج 2 ، ص 478 (شعث ) . وفی مرآة العقول : «الشعث ، بالتحریک : انتشار الأمر ... وقد یقرأ بکسر العین لیکون صفة مشبّهة ، و هو خلاف المضبوط فی النسخ » .
7- 13 . الکافی ، کتاب الصلاة ، باب الصلاة فی طلب الرزق ، ح 5665 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن أحمد بن أبی داود . التهذیب ، ج 3 ، ص 473 ، ح 966 ، معلّقا عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبی داود ، و فیه : «عن أبی جعفر علیه السلام قال : جاء رجل إلی الرضا علیه السلام فقال له : یابن رسول اللّه ...» ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1608 ، ح 8830 .
8- 1 . هکذا فی النسخ . وفی المطبوع : + «عن أبان » . لکن لم نجد مع الفحص الأکید روایة أبان _ وهو ابن عثمان بقرینة روایة ابن أبی عمیر عنه _ عن أبی سعید المُکاری فی موضع . وأمّا ابن أبی عمیر ، فقد روی عن أبی سعید المکاری فی التهذیب ، ج 5 ، ص 362 ، ح 1275 .
9- 2 . فی « بر » : «رزّاق » .
10- 3 . «الإقلال » : قلّة الجِدَة . ورجل مُقِلّ وأقلّ : فقیر . القاموس المحیط، ج 2 ، ص 1386 (قلل) .

یَا(1) رَاحِمَ الْمَسَاکِینِ، یَا(2) وَلِیَّ الْمُوءْمِنِینَ، یَا(3) ذَا الْقُوَّةِ الْمَتِینَ(4)، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ(5)، وَ ارْزُقْنِی وَ عَافِنِی، وَ اکْفِنِی مَا(6) أَهَمَّنِی».(7)

8- الحدیث

8/3369. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ: «نَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِلی رَجُلٍ وَ هُوَ یَقُولُ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ(8) مِنْ رِزْقِکَ الْحَلاَلِ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : سَأَلْتَ قُوتَ(9) النَّبِیِّینَ، قُلِ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ رِزْقاً(10) وَاسِعاً طَیِّباً مِنْ رِزْقِکَ».(11)

9- الحدیث

9/3370. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(12)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ 2 / 553

أَبِی نَصْرٍ، قَالَ:

ص: 489


1- 4 . فی « ز ، ص » : «ویا» .
2- 5 . فی « ص » والوافی : «ویا» .
3- 6 . فی « ب ، ج ، ص » وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول : «ویا» . وفی المرآة : «وفی بعض النسخ زید هنا العاطف : ویا ذا القوّة . فقیل : إنّما عطف هنا لتحقّق شرط صحّته ، وهو تحقّق المناسبة والمغایرة بین المعطوف والمعطوف علیه ؛ للاتّحاد فی المضاف والاختلاف فی المضاف إلیه فیهما ، بخلاف السوابق ؛ لا تّحاد هما فیهما» .
4- 7 . «المتین » : منصوب عند المازندرانی صفة للمضاف لا المضاف إلیه . ونسبه المجلسی إلی المشهور ثمّ قال : «وعلی القراءة الشاذّة مجرور صفة للمضاف إلیه ، وهو بعید » .
5- 8 . فی « ز » وحاشیة « ج » : «بیت محمّد » .
6- 9 . فی « ب » : «ممّا » .
7- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1610 ، ح 8833 .
8- 11 . فی شرح المازندرانی : «ارزقنی » بدل « إنّی أسألک » .
9- 12 . «القوت » : ما یمسک الرَّمَق من الرزق . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1538 (قوت ).
10- 13 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والوسائل والکافی ، ح 8440 . وفی المطبوع : + «[حلالاً]» .
11- 14 . الکافی ، کتاب المعیشة ، باب الکسب الحلال ، ح 8440 ، عن محمّد یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن معمّر بن خلاّد وعلیّ بن محمّد بن بندار ، عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن محمّد بن عیسی جمیعا ، عن معمّر بن خلاّد ، عن أبی الحسن الثانی علیه السلام . الأمالی للطوسی ، ص 678 ، المجلس 37 ، ح 17 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1611 ، ح 8835 ؛ الوسائل، ج 7 ، ص 122 ، ح 8905 .
12- 1 . فی الکافی ، ح 8439 : - « بن خالد » .

قُلْتُ لِلرِّضَا(1) علیه السلام : جُعِلْتُ فِدَاکَ، ادْعُ(2) اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَنْ یَرْزُقَنِیَ الْحَلاَلَ، فَقَالَ: «أَ تَدْرِی مَا الْحَلاَلُ؟» قُلْتُ(3): الَّذِی عِنْدَنَا الْکَسْبُ(4) الطَّیِّبُ(5)، فَقَالَ: «کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام یَقُولُ: الْحَلاَلُ هُوَ(6) قُوتُ الْمُصْطَفَیْنَ» ثُمَّ قَالَ(7): «قُلْ(8): أَسْأَلُکَ مِنْ رِزْقِکَ الْوَاسِعِ».(9)

10- الحدیث

10/3371 . عَنْهُ(10)، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(11)، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ مَزْیَدٍ(12):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَیَّ فِی رِزْقِی، وَ امْدُدْ(13) لِی فِی عُمُرِی(14)، وَ اجْعَلْنِی(15) مِمَّنْ تَنْتَصِرُ(16) بِهِ لِدِینِکَ، وَ لاَ تَسْتَبْدِلْ ··· î

ص: 490


1- 2 . فی الکافی ، ح 8439 : «لأبی الحسن » .
2- 3 . فی الکافی ، ح 8439 : «أدعو» .
3- 4 . فی « بر ، بف » والوافی والکافی ، ح 8439 : «فقلت » . وفی الکافی ، ح 8439 : + «جعلت فداک أمّا » .
4- 5 . فی « بس » : «کسب » . وفی الکافی ، ح 8439 وقرب الإسناد : «فالکسب » .
5- 6 . فی الوسائل : «طیّب الکسب » .
6- 7 . فی الکافی ، ح 8439 : - «هو» .
7- 8 . فی الکافی ، ح 8439 وقرب الإسناد : «ولکن » بدل « ثمّ قال » .
8- 9 . فی الوسائل : + «اللهمّ إنّی » .
9- 10 . الکافی ، کتاب المعیشة، باب الکسب الحلال ، ح 8439 . وفی قرب الإسناد ، ص 380 ، ح 1342 ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1611 ، ح 8836 ؛ الوسائل، ج 7 ، ص 122 ، ح 8906 ؛ البحار ، ج 103 ، ص 2 ، ح 4 .
10- 11 . ظاهر السیاق من هذا السند والسند الآتی وحدة مرجع الضمیر . والضمیر فی السند الآتی راجع إلی أحمد بن محمّد بن أبی نصر المذکور فی السند السابق ؛ لأنّه من أصحاب أبی إبراهیم موسی بن جعفر علیه السلام . راجع : رجال البرقی ، ص 54 ؛ رجال الطوسی ، ص 332 ، الرقم 4954 . فعلیه ، یمکن القول برجوع الضمیر فی سندنا هذا أیضا إلی أحمد بن محمّد بن أبی نصر ؛ فتأمّل .
11- 12 . فی حاشیة « ج » : «أصحابنا» .
12- 13 . فی « ب ، د ، بف » وحاشیة « بر، بس » : «مرثد » . وفی « ج ، بس » وحاشیة « بف » : «یزید» . لاحظ ما قدّمناه فی الکافی ، ح 99 .
13- 1 . فی « بر ، بف » وحاشیة « ج » : «ومدّ » .
14- 2 . فی الکافی ، ح 3464 : + «واغفرلی ذنبی » .
15- 3 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی ومرآة العقول . وفی المطبوع : «اجعل لی » .
16- 4 . هکذا فی « ب ، ج ، د ، بر ، بس » وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول والکافی ، ح 3464 . وفی « ز ، ص ، بف » والمطبوع : «ینتصر » .

بِی غَیْرِی».(1)

11- الحدیث

11/3372 . عَنْهُ، عَنْ أَبِی إِبْرَاهِیمَ علیه السلام دُعَاءٌ فِی الرِّزْقِ:

«یَا أَللّهُ یَا أَللّهُ یَا أَللّهُ، أَسْأَلُکَ بِحَقِّ مَنْ حَقُّهُ عَلَیْکَ عَظِیمٌ أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ(2) مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَرْزُقَنِیَ الْعَمَلَ بِمَا عَلَّمْتَنِی مِنْ مَعْرِفَةِ(3) حَقِّکَ، وَ أَنْ تَبْسُطَ عَلَیَّ مَا حَظَرْتَ(4) مِنْ رِزْقِکَ».(5)

12- الحدیث

12/3373 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ الْعَطَّارِ، عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنَّا قَدِ اسْتَبْطَأْنَا(6) الرِّزْقَ، فَغَضِبَ، ثُمَّ قَالَ(7): «قُلِ: اللّهُمَّ(8) إِنَّکَ(9) تَکَفَّلْتَ بِرِزْقِی وَ رِزْقِ کُلِّ دَابَّةٍ، فَیَا خَیْرَ مَنْ دُعِیَ، وَ یَا خَیْرَ مَنْ سُئِلَ، وَ یَا خَیْرَ مَنْ أَعْطی(10)، وَ یَا أَفْضَلَ مُرْتَجًی ، افْعَلْ بِی کَذَا وَ کَذَا».(11)

13- الحدیث

13/3374. أَبُو بَصِیرٍ(12)، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ:

ص: 491


1- 5 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب دعوات موجزات ...، ح 3464 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام . الفقیه ، ج 1 ، ص 336 ، ضمن ح 982 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . التهذیب ، ج 3 ، ص 92 ، ضمن ح 252 ، بسند آخر عن أحدهما علیهماالسلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر. وراجع : التهذیب ، ج 3 ، ص 102 ، ح 264 الوافی ، ج 9 ، ص 1610 ، ح 8834 .
2- 6 . فی حاشیة « بس » : «أهل » .
3- 7 . فی « بر » : «معروف » .
4- 8 . حَظَرتُه حَظْرا : مَنَعتُه . المصباح المنیر ، ص 141 (حظر) .
5- 9 . عدّة الداعی ، ص 276 ، الباب 5 ؛ والمصباح للکفعمی ، ص 168 ، الفصل 20 ، مرسلاً عن الصادق علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1611 ، ح 8837 .
6- 1 . فی الوافی : «لقد استبطأت » بدل « إنّا قد استبطأنا» .
7- 2 . فی الوافی : + «لی » .
8- 3 . فی « بس » : - «قل اللهمّ » . وفی « بف » : - «قل » .
9- 4 . فی « ز » : «إنّی » .
10- 5 . فی الوافی : «یا خیر مدعوّ ، ویا خیر من أعطی ، ویا خیر من سئل » بدل « فیاخیر _ إلی _ من أعطی » .
11- 6 . راجع : ح 2 من هذا الباب الوافی ، ج 9 ، ص 1608 ، ح 8828 .
12- 7 . السند معلّق علی سابقه . وطریق المصنّف إلی أبی بصیر ، هو نفس الطریق .

«کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام یَدْعُو(1) بِهذَا الدُّعَاءِ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ حُسْنَ الْمَعِیشَةِ(2)، مَعِیشَةً أَتَقَوّی بِهَا عَلی جَمِیعِ حَوَائِجِی(3)، وَ أَتَوَصَّلُ(4) بِهَا فِی الْحَیَاةِ إِلی آخِرَتِی مِنْ غَیْرِ(5) أَنْ تُتْرِفَنِی(6) فِیهَا فَأَطْغی، أَوْ(7) تَقْتُرَ(8) بِهَا عَلَیَّ فَأَشْقی، أَوْسِعْ عَلَیَّ مِنْ حَلاَلِ رِزْقِکَ، وَ أَفِضْ(9) عَلَیَّ مِنْ سَیْبِ(10) فَضْلِکَ نِعْمَةً مِنْکَ(11) سَابِغَةً، وَ عَطَاءً غَیْرَ مَمْنُونٍ، ثُمَّ لاَ تَشْغَلْنِی عَنْ شُکْرِ نِعْمَتِکَ بِإِکْثَارٍ مِنْهَا(12) تُلْهِینِی بَهْجَتُهُ(13)، وَ تَفْتِنِّی(14) زَهَرَاتُ زَهْوَتِهِ(15)، 2 / 554

وَ لاَ بِإِقْلاَلٍ عَلَیَّ مِنْهَا یَقْصُرُ بِعَمَلِی کَدُّهُ، وَ یَمْلاَءُ صَدْرِی هَمُّهُ، أَعْطِنِی مِنْ ذلِکَ یَا إِلهِی(16) غِنًی عَنْ(17) شِرَارِ(18) خَلْقِکَ، وَ بَلاَغاً أَنَالُ بِهِ رِضْوَانَکَ(19)، وَ أَعُوذُ بِکَ یَا إِلهِی مِنْ شَرِّ الدُّنْیَا

ص: 492


1- 8 . فی « د » : + «اللّه » .
2- 9 . فی مرآة العقول : «حسن المعیشة ، بضمّ الحاء ، ویمکن أن یقرأ بالتحریک . والمعیشة الحسنة هی الکفاف ، وهو ما یکفی للحوائج الضروریّة ولایزید عنها زیادة توجب الطغیان والاقتحام علی العصیان ... فقوله : «معیشة » بالنصب عطف بیان لحسن المعیشة . ویحتمل الجرّ عطف بیان للمعیشة » .
3- 10 . فی « ج » : «حاجات » . وفی « بر ، بس » والوافی : «حاجاتی » .
4- 11 . فی شرح المازندرانی : «أتوسّل » .
5- 12 . فی « ز » : - «غیر » .
6- 13 . فی الوافی : «تترفنی ، أی تجعلنی متنعّما متّسعا فی ملاذّ الدنیا وشهواتها » . ویجوز فیه البناء علی الإفعال والتفعیل .
7- 14 . فی « ز » : «و» .
8- 15 . فی « ب » : «تقترّها » . ویجوز فیه البناء علی الإفعال والتفعیل .
9- 16 . هکذا فی « بر » وحاشیة « ج ، د » وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول . وفی « ب ، ج ، د ، ص ، بس » والمطبوع : «أفضل » . وفی « ز ، بف » : «اقض » .
10- 17 . «السَّیب » : العَطاء . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 180 (سیب) .
11- 18 . فی « ب » : + «واسعة » .
12- 1 . فی « بر ، بف » وحاشیة « ج » : «ما » بدل « منها » .
13- 2 . «البَهْجة » : الحُسن . وبَهُجَ فهو بهیج ، وابتهج بالشیء : إذا فَرِح به . المصباح المنیر ، ص 63 (بهج ).
14- 3 . فی « ب ، د ، بف » ومرآة العقول : «وتفتننی » . وفی « بر» : «وتفتتنّی » . وفی « بس » : «ویفتنّی » . وفی شرح المازندرانی : «ولاتفتنّی » . ویجوز فیه البناء علی الإفعال والتفعیل کما هو الظاهر من شرح المازندرانی و المرآة.
15- 4 . فی « فی « ب » : «زهریّة » . وفی « ز ، بر » وحاشیة « ج ، ص » ومرآة العقول : «زهرته » . وزَهْرة الدنیا : غضارتها وحُسنها . و«الزَّهْو» : المَنْظر الحَسَن . یقال : زُهی الشیء لعینک . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2370 (زها).
16- 5 . فی « ب » : «یا إلهی من ذلک » .
17- 6 . فی « ص » : «من » .
18- 7 . فی « بر » : «أشرار » .
19- 8 . فی « بر ، بف » وحاشیة « ج » والوافی : «رضاک» .

وَ شَرِّ(1) مَا فِیهَا، لاَ تَجْعَلِ الدُّنْیَا عَلَیَّ(2) سِجْناً، وَ لاَ فِرَاقَهَا عَلَیَّ حُزْناً، أَخْرِجْنِی(3) مِنْ فِتْنَتِهَا مَرْضِیّاً عَنِّی، مَقْبُولاً فِیهَا عَمَلِی إِلی دَارِ الْحَیَوَانِ(4) وَ مَسَاکِنِ الاْءَخْیَارِ، وَ أَبْدِلْنِی بِالدُّنْیَا الْفَانِیَةِ نَعِیمَ الدَّارِ الْبَاقِیَةِ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ أَزْلِهَا(5) وَ زِلْزَالِهَا وَ سَطَوَاتِ شَیَاطِینِهَا(6) وَ سَلاَطِینِهَا وَ نَکَالِهَا(7)، وَ مِنْ بَغْیِ(8) مَنْ بَغی(9) عَلَیَّ فِیهَا؛ اللّهُمَّ مَنْ کَادَنِی فَکِدْهُ؛ وَ مَنْ أَرَادَنِی فَأَرِدْهُ، وَ فُلَّ(10) عَنِّی حَدَّ(11) مَنْ نَصَبَ لِی حَدَّهُ، وَ أَطْفِ(12) عَنِّی نَارَ مَنْ شَبَّ(13) لِی وَقُودَهُ(14)، وَ اکْفِنِی مَکْرَ الْمَکَرَةِ، وَ افْقَأْ(15) عَنِّی عُیُونَ الْکَفَرَةِ، وَ اکْفِنِی هَمَّ(16) مَنْ أَدْخَلَ عَلَیَّ هَمَّهُ، وَ ادْفَعْ عَنِّی شَرَّ الْحَسَدَةِ(17)، وَ اعْصِمْنِی مِنْ ذلِکَ بِالسَّکِینَةِ، وَ أَلْبِسْنِی

ص: 493


1- 9 . فی شرح المازندرانی ومرآة العقول : - «شرّ » .
2- 10 . فی « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی ومرآة العقول : «علیّ الدنیا» .
3- 11 . فی حاشیة « بر » : «أجرنی » .
4- 12 . فی « بر ، بف » والوافی : ««الخلود » . وفی حاشیة « ج » : «الحیاة، الخلود » إشارة إلی النسختین . و«الحیوان » : الحیاة . وقوله تعالی : «وَ إِنَّ الدَّارَ الاْءَخِرَةَ لَهِیَ الْحَیَوَانُ» [العنکبوت (29) : 64] أی لیس فیها إلاّ حیاة مستمرّة دائمةٌ خالدةٌ لا موتَ فیها ، فکأنّها فی ذاتها حیاة . مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 115 (حیا).
5- 13 . «الأزل » بالفتح والسکون : الضیق والشدّة ، وبالکسر والسکون : الکذب والداهیة . راجع : القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1272 (أزل) .
6- 14 . فی « ز » : «شیطانها» .
7- 15 . فی حاشیة « ج » : «وسکّانها» .
8- 16 . فی « ب » : - «من بغی » . وفی حاشیة « بس » : «أبغی » بدل « من بغی » .
9- 17 . فی « بف » : «أبغی » .
10- 1 . فی « ز ، ص » : «وقلّ » . و« الفَلَّة» : الثُّلْمَة فی السیف . وجمعها : فُلول . النهایة ، ج 3 ، ص 472 (فلل ) .
11- 2 . فی مرآة العقول : «الحدّ : الحدّة والسورة ، و طرف السیف والسکّین ومثله . وحدَّدتُ السکّین : رققت حدّه ، وأحددته : جعلت له حدّا . ففی الکلام استعارة مکنیّة وتخییلیّة . وکذا الفقرة الآتیة» .
12- 3 . هو من تخفیف الهمزة بقلبها یاءً وحذفها. وأصلها : أطفئ .
13- 4 . شبّ النارُ تَشِبّ : تَوَقّدت . ویتعدّی بالحرکة فیقال : شببتُها أشُبّها : إذا ذکّیتَها . المصباح المنیر ، ص 302 (شبّ).
14- 5 . فی مرآة العقول : «ولمّا عرفت أنّ «شبّ » یأتی لازما ومتعدّیا فیمکن أن یقرأ : «وقوده » _ بفتح الواو _ بالنصب وبالرفع . فتدبّر » .
15- 6 . فی « ز » : «واقفا» .
16- 7 . فی « ز » : - «همّ » .
17- 8 . فی « ز » : «الحسد » .

دِرْعَکَ الْحَصِینَةَ، وَ اخْبَأْنِی(1) فِی سِتْرِکَ(2) الْوَاقِی(3)، وَ أَصْلِحْ لِی(4) حَالِی ، وَ صَدِّقْ قَوْلِی بِفَعَالِی، وَ بَارِکْ لِی فِی أَهْلِی وَ مَالِی».(5)

(54) باب الدعاء للدین

1- الحدیث

1/3375. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ وَلِیدِ بْنِ صَبِیحٍ، قَالَ:

شَکَوْتُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام دَیْناً لِی عَلی أُنَاسٍ، فَقَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ لَحْظَةً(6) مِنْ لَحَظَاتِکَ تَیَسَّرْ(7) عَلی غُرَمَائِی بِهَا الْقَضَاءَ، وَ تَیَسَّرْ لِی بِهَا الاِقْتِضَاءَ(8)؛ إِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ» .(9)

2- الحدیث

2/3376 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ:

ص: 494


1- 9 . فی « ب ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وحاشیة « ج ، د » وشرح المازندرانی : «وأحینی » . وفی « ج ، د » ومرآة العقول : «وأجنّنی » . قال فی المرآة : «علی بناء الإفعال بالجیم والنون المشدّدة» . وخَبَأَ الشیْءَ یَخبَؤُه خَبْأً : سَتَرَه . لسان العرب ، ج 1 ، ص 62 (خبأ) .
2- 10 . «الستر» بالفتح والکسر ، والأوّل مصدر والثانی هو الساتر . والثانی أنسب عند المازندرانی والمجلسی .
3- 11 . فی « ز ، ص » : «الوافی » .
4- 12 . فی « ز » : - «لی » . وفی مرآة العقول : + «فی » . وقال : « أی فی نفسی » .
5- 13 . راجع : الکافی ، کتاب الدعاء ، باب دعوات موجزات ...، ح 3463؛ والتهذیب ، ج 3 ، ص 76 ، ح 6 الوافی ، ج 9 ، ص 1612 ، ح 8838 .
6- 1 . «لحظةً » : منصوب بفعل مقدّر ، ک « أسألک » ، أو منصوب علی الظرفیّة .
7- 2 . فی « ص ، بس » وحاشیة « بف » : «فیسّر » . وفی حاشیة « ج » : «یسّر » .
8- 3 . فی « ص ، بس » : «الإقضاء » .
9- 4 . فقه الرضا علیه السلام ، ص 399 ، ضمن الحدیث ؛ المصباح للکفعمی ، ص 175 ، الفصل 21 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1615 ، ح 8839 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَتَی النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله رَجُلٌ، فَقَالَ: یَا نَبِیَّ اللّهِ، الْغَالِبُ عَلَیَّ الدَّیْنُ وَ وَسْوَسَةُ الصَّدْرِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : قُلْ: تَوَکَّلْتُ عَلَی الْحَیِّ الَّذِی لاَ یَمُوتُ، 2 / 555

وَ الْحَمْدُ(1) لِلّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً ، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً »(2) .

قَالَ : «فَصَبَرَ الرَّجُلُ مَا شَاءَ اللّهُ، ثُمَّ مَرَّ عَلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَهَتَفَ بِهِ، فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ(3): أَدْمَنْتُ مَا قُلْتَ لِی یَا رَسُولَ اللّهِ ، فَقَضَی اللّهُ دَیْنِی، وَ أَذْهَبَ وَسْوَسَةَ صَدْرِی».(4)

3- الحدیث

3/3377. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنِ الثُّمَالِیِّ(5):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللّهِ ، قَدْ لَقِیتُ شِدَّةً(6) مِنْ وَسْوَسَةِ الصَّدْرِ، وَ أَنَا رَجُلٌ مَدِینٌ مُعِیلٌ مُحْوِجٌ(7)، فَقَالَ لَهُ: کَرِّرْ هذِهِ الْکَلِمَاتِ: "تَوَکَّلْتُ عَلَی الْحَیِّ الَّذِی لاَ یَمُوتُ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً"(8) . فَلَمْ یَلْبَثْ(9) أَنْ جَاءَهُ(10)، فَقَالَ: أَذْهَبَ(11) اللّهُ عَنِّی وَسْوَسَةَ(12) صَدْرِی، وَ قَضی عَنِّی دَیْنِی، وَ وَسَّعَ

ص: 495


1- 5 . هکذا فی « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافی . وفی «بس » والمطبوع : «الحمد» بدون الواو .
2- 6 . إشارة إلی الآیة 111 من سورة الإسراء (17) : «وَ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ وَلَدًا وَ لَمْ یَکُن لَّهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ وَ لَمْ یَکُن لَّهُ وَلِیٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیرَا».
3- 7 . فی « ز » : «قال » .
4- 8 . الوافی ، ج 9 ، ص 1615 ، ح 8840 .
5- 1 . هکذا فی النسخ . وفی المطبوع : «أبی حمزة الثمالی » .
6- 2 . فی « ب ، ص ، بر ، بس » : - «شدّة » . وفی « بف » : «سدّة » .
7- 3 . «المحوج» : المحتاج ، من الحوج ، وهو الفقر والاحتیاج . یقال : أحوج فلان : إذا احتاج . راجع : لسان العرب ، ج 2 ، ص 242 (حوج) .
8- 4 . إشارة إلی الآیة 111 من سورة الإسراء (17) .
9- 5 . فی « ب » وحاشیة « ج » : «فمالبث » . وفی « ز » : «قال : فلمّا لبث » . وفی « بس » : «فما یلبث » .
10- 6 . فی « ب » : «جاء » .
11- 7 . فی « ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافی : «قد أذهب» .
12- 8 . فی « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : «بوسوسة » .

عَلَیَّ(1) رِزْقِی».(2)

4- الحدیث

4/3378 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ، عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ:

عَنْ أَبِی إِبْرَاهِیمَ علیه السلام کَانَ(3) کَتَبَهُ(4) لِی فِی قِرْطَاسٍ: «اللّهُمَّ ارْدُدْ إِلی جَمِیعِ خَلْقِکَ مَظَالِمَهُمُ(5) الَّتِی قِبَلِی _ صَغِیرَهَا وَ کَبِیرَهَا _ فِی یُسْرٍ مِنْکَ وَ عَافِیَةٍ؛ وَ مَا لَمْ تَبْلُغْهُ قُوَّتِی(6)، وَ لَمْ تَسَعْهُ(7) ذَاتُ(8) یَدِی، وَ لَمْ یَقْوَ عَلَیْهِ بَدَنِی وَ یَقِینِی وَ نَفْسِی ، فَأَدِّهِ عَنِّی مِنْ جَزِیلِ(9) مَا عِنْدَکَ مِنْ فَضْلِکَ، ثُمَّ لاَ تَخْلُفْ(10) عَلَیَّ مِنْهُ شَیْئاً تَقْضِیهِ(11) مِنْ حَسَنَاتِی، یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، وَ أَنَّ الدِّینَ کَمَا شُرِعَ(12)، وَ أَنَّ الاْءِسْلاَمَ کَمَا وُصِفَ، وَ أَنَّ الْکِتَابَ کَمَا أُنْزِلَ، وَ أَنَّ الْقَوْلَ کَمَا

ص: 496


1- 9 . فی « ب » : + «فی » .
2- 10 . الفقیه ، ج 1 ، ص 338 ، ح 986 ، بإسناده عن أبی حمزه الثمالی ، عن أبی عبد اللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1616 ، ح 8841 .
3- 11 . فی حاشیة « ج ، ص ، بر » : «قال » .
4- 12 . فی « ص » : «کتبته » . الظاهر أنّه مصدر بکسر الکاف وسکون التاء ، کما أنّ ما فی المتن أیضا یحتمل المصدر ، و هو بفتح الکاف وسکون التاء ومرجع الضمیر البارز هو المعصوم علیه السلام . وعلی تقدیر کون الکلمة فعلاً فمرجع الضمیر هو ما یأتی من الدعاء . وفی « بر » والوافی : «کتب » .
5- 1 . فی « بر » وشرح المازندرانی : «مظلمتهم » .
6- 2 . فی الوافی : «عدم قوّة الیقین بالمظلمة عبارةٌ عن عدم التیقّن بتحقّقها لتطرّق النسیان إلیها» .
7- 3 . فی « ب » : «ولم یسعه » .
8- 4 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 341 : «المراد بالذات هنا النفس ، کما قیل فی قولهم : ذات لیلة ، والإضافة بیانیّة . أو المراد بها: الأحوال ، کما فسّرت بها فی قولهم : ذات بینکم . أو المراد بها هنا الأموال ، والإضافة بتقدیر « فی » أو لامیّة » . وتقول : قلّت ذاتُ یده ، ذا، هاهنا اسم لما ملکت یداه ، کأنّها تقع علی الأموال . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 631 (ذو).
9- 5 . فی « بر » : + «عطائک » .
10- 6 . فی « ج ، بر » : «لاتخلّف » .
11- 7 . فی « ز » : «تقتضیه » . وفی « ص » : «یقضیه » . وفی « بر » وحاشیة « ج » : « تقتصّه » . وفی « بف » و شرح المازندرانی : «یقتصّه » . وقال المازندرانی : «فی بعض النسخ : تقتضه ، بالضاد المعجمة » .
12- 8 . فی « ز » : «شرح » . ویجوز فی « شرع » البناء علی الفاعل أیضا .

حُدِّثَ، وَ أَنَّ اللّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِینُ، ذَکَرَ(1) اللّهُ مُحَمَّداً وَ أَهْلَ بَیْتِهِ بِخَیْرٍ، وَ حَیَّا مُحَمَّداً وَ أَهْلَ بَیْتِهِ بِالسَّلاَمِ».(2)

(55) باب الدعاء للکرب و الهمّ و الحزن و الخوف

اشارة

2 / 556

55_ بَابُ الدُّعَاءِ لِلْکَرْبِ وَ الْهَمِّ وَ الْحُزْنِ(3) وَ الْخَوْفِ(4)

1- الحدیث

1/3379. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ، عَنْ أَبِی إِسْمَاعِیلَ السَّرَّاجِ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:

قَالَ(5) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ علیه السلام : «یَا أَبَا حَمْزَةَ، مَا لَکَ إِذَا(6) أَتی بِکَ(7) أَمْرٌ تَخَافُهُ أَنْ لاَ تَتَوَجَّهَ إِلی بَعْضِ(8) زَوَایَا بَیْتِکَ _ یَعْنِی الْقِبْلَةَ _ فَتُصَلِّیَ رَکْعَتَیْنِ، ثُمَّ تَقُولَ: "یَا أَبْصَرَ النَّاظِرِینَ، وَ یَا أَسْمَعَ السَّامِعِینَ ، وَ یَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِینَ، وَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ" سَبْعِینَ مَرَّةً ، کُلَّمَا(9) دَعَوْتَ بِهذِهِ الْکَلِمَاتِ مَرَّةً سَأَلْتَ حَاجَةً(10)» .(11)

2- الحدیث

2/3380. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ:

ص: 497


1- 9 . فی شرح المازندرانی : «وذکر » .
2- 10 . راجع : الفقیه ، ج 1 ، ص 336 ، ح 982 ؛ والأمالی للمفید ، ص 84 ، المجلس 7 ، ح 6 الوافی ، ج 9 ، ص 1616 ، ح 8842 .
3- 11 . فی « ب ، د ، ز ، بس » ومرآة العقول : - «والحزن » .
4- 12 . فی « ج ، بر » : - «والخوف » .
5- 1 . فی الوافی : + «لی » .
6- 2 . فی « بف » : «إذ» .
7- 3 . فی الوافی : «نابک » بدل « أتی بک » .
8- 4 . فی « ز » : - «بعض » .
9- 5 . فی « د ، بر ، بف » والوافی : «وکلّما» .
10- 6 . فی حاشیة « ج » : «حاجتک » .
11- 7 . فتح الأبواب ، ص 249 ، الباب 13 ، بسند آخر عنه علیه السلام . عدّة الداعی ، ص 274 ، الباب 5 ، مرسلاً عن ابن مسکان ؛ المقنعة ، ص 218 ، مرسلاً عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ مصباح المتهجّد ، ص 536 ، مرسلاً عن معاویة بن میسرة ، عنه علیه السلام ؛ المصباح للکفعمی ، ص 391 ، الفصل 35 ، مرسلاً عنهم علیهم السلام ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1619 ، ح 8843 .

قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «مَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ، أَوْ غَمٌّ(1)، أَوْ کَرْبٌ، أَوْ بَلاَءٌ(2)، أَوْ لاَءْوَاءٌ(3)، فَلْیَقُلِ: اللّهُ رَبِّی، وَ(4) لاَ أُشْرِکُ بِهِ شَیْئاً، تَوَکَّلْتُ(5) عَلَی الْحَیِّ الَّذِی لاَ یَمُوتُ».(6)

3- الحدیث

3/3381 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا نَزَلَتْ بِرَجُلٍ نَازِلَةٌ، أَوْ(7) شَدِیدَةٌ، أَوْ کَرَبَهُ(8) أَمْرٌ، فَلْیَکْشِفْ عَنْ رُکْبَتَیْهِ وَ ذِرَاعَیْهِ، وَ لْیُلْصِقْهُمَا(9) بِالاْءَرْضِ، وَ لْیُلْزِقْ(10) جُوءْجُوءَهُ(11) بِالاْءَرْضِ(12)، ثُمَّ لْیَدْعُ بِحَاجَتِهِ وَ هُوَ سَاجِدٌ».(13)

4- الحدیث

4/3382. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْن عُمَارَةَ(14)

ص: 498


1- 8 . فی « ب ، ص ، بس ، بف » والوافی : «غمّ أو همّ » .
2- 9 . فی « ز » : - «أو بلاء » .
3- 10 . «اللاّءواء » : الشدّة وضیق المعیشة . النهایة ، ج 4 ، ص 221 (لأو).
4- 11 . فی « ب ، ص ، بر » والوافی : - «و» .
5- 12 . فی حاشیة «ج» : «وتوکّلت» .
6- 13 . عدّة الداعی ، ص 276 ، الباب 5 ، مرسلاً عن عاصم بن حمید ، عن أسماء ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ الدعوات ، ص 50 ، الباب 1 ، مرسلاً ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1619 ، ح 8844 .
7- 1 . فی «بر» : - «أو» .
8- 2 . فی «ب ، ص» وحاشیة «ج» وعدّة الداعی : «کربة» .
9- 3 . فی «ب ، ج ، بس ، بف» والوافی : «ولیلصقها» .
10- 4 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» وعدّة الداعی : «ولیلصق» . ویجوز فی «ولیلزق» البناء علی التفعیل أیضا .
11- 5 . «الجُؤجُؤ» : الصَّدر ، وقیل : عظامه . والجمع : الجآجئ . النهایة ، ج 1 ، ص 232 (جؤجؤ).
12- 6 . فی شرح المازندرانی : «إلی الأرض» .
13- 7 . عدّة الداعی ، ص 276 ، الباب 5 ، مرسلاً عن هشام بن سالم الوافی ، ج 9 ، ص 1620 ، ح 8845 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 12 ، ح 8579 .
14- 8 . هکذا فی «بف ، جر» . وفی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس» والمطبوع : «عمّار» . والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد ورد الخبر فی تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 354 هکذا : «حدّثنی أبی ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسن بن عمارة ، عن ابن سیّارة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام » . والصواب «أبی سیّار» _ وهو کنیة مسمع بن عبدالملک _ کما ورد فی البحار ، ج 12 ، ص 247 ، ح 13 ؛ و ج 95 ، ص 186 ، ح 7 ، نقلاً من تفسیر القمّی ، علی الصواب . ووردت فی الکافی ، ح 9185 روایة ابن محبوب ، عن الحسن بن عمارة ، عن مسمع . وفی الکافی ، ح 13428 ، روایة ابن محبوب ، عن حسین بن عمارة ، عن مسمع أبی سیّار . وفی التهذیب ، ج 7 ، ص 180 ، ح 793 ، روایة ابن محبوب ، عن الحسن بن عمارة ، عن أبیه ، عن مسمع أبی سیّار.

الدَّهَّانِ(1)، عَنْ مِسْمَعٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «لَمَّا طَرَحَ إِخْوَةُ یُوسُفَ یُوسُفَ فِی الْجُبِّ(2)، أَتَاهُ جَبْرَئِیلُ علیه السلام ، فَدَخَلَ عَلَیْهِ، فَقَالَ: یَا غُلاَمُ، مَا تَصْنَعُ هَاهُنَا؟ فَقَالَ: إِنَّ(3) إِخْوَتِی أَلْقَوْنِی فِی 2 / 557

الْجُبِّ، قَالَ: فَتُحِبُّ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهُ؟ قَالَ: ذَاکَ إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِنْ شَاءَ(4) أَخْرَجَنِی».

قَالَ: «فَقَالَ لَهُ: إِنَّ اللّهَ تَعَالی یَقُولُ لَکَ: ادْعُنِی بِهذَا الدُّعَاءِ حَتّی أُخْرِجَکَ مِنَ(5) الْجُبِّ، فَقَالَ لَهُ(6): وَ مَا الدُّعَاءُ؟ فَقَالَ: قُلِ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِأَنَّ لَکَ الْحَمْدَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ(7) الْمَنَّانُ، بَدِیعُ السَّمَاوَاتِ وَ الاْءَرْضِ، ذُو الْجَلاَلِ وَ الاْءِکْرَامِ أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَجْعَلَ لِی مِمَّا(8) أَنَا فِیهِ فَرَجاً وَ مَخْرَجاً» .

قَالَ: «ثُمَّ کَانَ مِنْ قِصَّتِهِ مَا ذَکَرَ اللّهُ فِی کِتَابِهِ».(9)

5- الحدیث

5/3383.عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (10): أَنَّ الَّذِی دَعَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَلی دَاوُدَ بْنِ عَلِیٍّ حِینَ

ص: 499


1- 9 . فی «ز» : «الدهقان» .
2- 10 . قال الخلیل : «الجبّ : بئر غیر البعیدة الغور» . وقال الجوهری : «الجُبّ : البئر التی لم تُطْوَ». وجمعها : جباب وجِبَبَة . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 257 ؛ الصحاح ، ج 1 ، ص 96 (جبب).
3- 1 . فی «ز» : - «إنّ» .
4- 2 . فی «ب ، ص ، بر» : + «اللّه» .
5- 3 . فی «ص» : + «هذا» .
6- 4 . فی «ب» : - «له» .
7- 5 . فی «ز» : + «الحنّان» .
8- 6 . فی «ص» : «ما» .
9- 7 . تفسیرالقمّی ، ج 1 ، ص 354 ، عن أبیه ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسن بن عمارة ، عن ابن سیّارة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 170 ، ح 6 ، عن مسمع أبی سیّار ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1620 ، ح 8846 .
10- 8 . فی الوافی : - «عن أبی عبد اللّه علیه السلام » .

قَتَلَ الْمُعَلَّی(1) بْنَ خُنَیْسٍ، وَ أَخَذَ مَالَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِنُورِکَ الَّذِی لاَ یُطْفی(2)، وَ بِعَزَائِمِکَ الَّتِی لاَ تُخْفی، وَ بِعِزِّکَ الَّذِی لاَ یَنْقَضِی، وَ بِنِعْمَتِکَ الَّتِی لاَ تُحْصی، وَ بِسُلْطَانِکَ الَّذِی کَفَفْتَ بِهِ فِرْعَوْنَ عَنْ مُوسی علیه السلام

6- الحدیث

6/3384. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی الْهَمِّ، قَالَ: «تَغْتَسِلُ وَ تُصَلِّی رَکْعَتَیْنِ، وَ تَقُولُ: "یَا فَارِجَ الْهَمِّ، وَ یَا کَاشِفَ الْغَمِّ، یَا رَحْمَانَ الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ وَ رَحِیمَهُمَا، فَرِّجْ هَمِّی، وَ اکْشِفْ غَمِّی، یَا أَللّهُ الْوَاحِدُ الاْءَحَدُ الصَّمَدُ ، الَّذِی لَمْ یَلِدْ وَ لَمْ یُولَدْ، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ ، اعْصِمْنِی وَ طَهِّرْنِی، وَ اذْهَبْ بِبَلِیَّتِی"(3) وَ اقْرَأْ آیَةَ الْکُرْسِیِّ، وَ الْمُعَوِّذَتَیْنِ».(4)

7- الحدیث

7/3385 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا خِفْتَ(5) أَمْراً، فَقُلِ: اللّهُمَّ إِنَّکَ لاَ یَکْفِی مِنْکَ أَحَدٌ، وَ أَنْتَ تَکْفِی مِنْ کُلِّ أَحَدٍ مِنْ(6) خَلْقِکَ(7)، فَاکْفِنِی کَذَا وَ کَذَا».

وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ، قَالَ: «تَقُولُ(8): یَا کَافِیاً مِنْ کُلِّ شَیْءٍ(9) ، وَ لاَ یَکْفِی مِنْکَ شَیْءٌ فِی السَّمَاوَاتِ وَ الاْءَرْضِ، اکْفِنِی مَا أَهَمَّنِی مِنْ أَمْرِ الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ، وَ صَلَّی اللّهُ(10) عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ(11)».

2 / 558

وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ دَخَلَ عَلی سُلْطَانٍ یَهَابُهُ، فَلْیَقُلْ: «بِاللّهِ أَسْتَفْتِحُ، وَ بِاللّهِ

ص: 500


1- 9 . فی «ز» : «معلّی» .
2- 10 . فی «ز» : - «الذی لایطفی» .
3- 1 . فی «ص» : «بلیّتی» .
4- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1620 ، ح 8847 .
5- 3 . فی «ز» : «حففت» .
6- 4 . فی «ز» : - «أحد من» .
7- 5 . فی «بر» وحاشیة «ج ، ص ، بف» والوافی : + «کلّهم» .
8- 6 . فی «ص ، بر» : «یقول» .
9- 7 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج ، ص» : + «تکفی من کلّ شیء» .
10- 8 . فی «ب ، بر ، بف» وحاشیة «ج» والوافی : «وصلّ» بدل «وصلّی اللّه» .
11- 9 . فی «ز» وحاشیة «ج» : «آل محمّد» .

أَسْتَنْجِحُ، وَ بِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله أَتَوَجَّهُ، اللّهُمَّ ذَلِّلْ لِی صُعُوبَتَهُ، وَ سَهِّلْ لِی حُزُونَتَهُ(1)؛ فَإِنَّکَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثْبِتُ، وَ عِنْدَکَ أُمُّ الْکِتَابِ».

وَ تَقُولُ(2) أَیْضاً: «حَسْبِیَ اللّهُ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ، وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ، وَ أَمْتَنِعُ بِحَوْلِ اللّهِ وَ قُوَّتِهِ مِنْ حَوْلِهِمْ وَ قُوَّتِهِمْ، وَ أَمْتَنِعُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ(3)» .(4)

8- الحدیث

8/3386. عَنْهُ(5)، عَنْ عِدَّةٍ(6) رَفَعُوهُ، إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (7)، قَالَ:

«کَانَ مِنْ دُعَاءِ أَبِی(8) علیه السلام فِی الاْءَمْرِ یَحْدُثُ: اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ(9) آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اغْفِرْ لِی، وَ ارْحَمْنِی، وَ زَکِّ عَمَلِی، وَ یَسِّرْ(10) مُنْقَلَبِی، وَ اهْدِ(11) قَلْبِی، وَ آمِنْ خَوْفِی، وَ عَافِنِی فِی عُمُرِی کُلِّهِ، وَ ثَبِّتْ(12) حُجَّتِی، وَ اغْفِرْ(13) خَطَایَایَ، وَ بَیِّضْ وَجْهِی، وَ اعْصِمْنِی فِی دِینِی، وَ سَهِّلْ مَطْلَبِی، وَ وَسِّعْ عَلَیَّ فِی رِزْقِی؛ فَإِنِّی ضَعِیفٌ، وَ تَجَاوَزْ عَنْ سَیِّئِ

ص: 501


1- 10 . «الحَزْن» : المکان الغلیظ الخَشِن ، والحُزُونة : الخشونة . النهایة ، ج 1 ، ص 380 (حزن) .
2- 1 . فی «بر» وحاشیة «ب ، ج ، د ، بف» : «ولیقل» . وفی الوافی : «ویقول» .
3- 2 . فی حاشیة «بف» : + «العلیّ العظیم» .
4- 3 . فقه الرضا علیه السلام ، ص 393، وفیه : «وإذا فزعت من سلطان أو غیره فقل : حسبی اللّه ...» الوافی ، ج 9 ، ص 1628 ، ح 8863 .
5- 4 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق .
6- 5 . هکذا فی النسخ . وفی المطبوع : + «من أصحابنا» .
7- 6 . فی الوافی : - «إلی أبی عبداللّه علیه السلام » .
8- 7 . فی «بر ، بس ، بف ، جر» وحاشیة «ج» وشرح المازندرانی والوافی وعدّة الداعی : «أبی عبداللّه» بدل «أبی» .
9- 8 . فی «بر ، بف» : «وعلی» .
10- 9 . فی «ب» : «زکّ» بدل «یسّر» .
11- 10 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «واهد[ء]» . ویحتمل فی الکلمة أن تکون بفتح الدال من الهدوء ، لا من الهدایة بقلب الهمزة ألفا ثمّ حذفها ، وأصلها : «اهْدَءْ» أی سکّن قلبی .
12- 11 . فی «بف» : «وتثبّت» .
13- 12 . فی «ص ، بر ، بف» وحاشیة «ج» وشرح المازندرانی والوافی وعدّة الداعی : «واغسل» .

مَا عِنْدِی بِحُسْنِ مَا عِنْدَکَ، وَ لاَ تَفْجَعْنِی بِنَفْسِی، وَ لاَ تَفْجَعْ لِی(1) حَمِیماً(2)، وَ هَبْ لِی یَا إِلهِی لَحْظَةً مِنْ لَحَظَاتِکَ؛ تَکْشِفْ(3) بِهَا(4) عَنِّی جَمِیعَ مَا بِهِ ابْتَلَیْتَنِی، وَ تَرُدَّ بِهَا عَلَیَّ مَا هُوَ أَحْسَنُ عَادَتِکَ(5) عِنْدِی، فَقَدْ ضَعُفَتْ قُوَّتِی، وَ قَلَّتْ حِیلَتِی، وَ انْقَطَعَ مِنْ خَلْقِکَ رَجَائِی، وَ لَمْ یَبْقَ(6) إِلاَّ رَجَاوءُکَ وَ تَوَکُّلِی عَلَیْکَ ، وَ قُدْرَتُکَ عَلَیَّ یَا رَبِّ أَنْ تَرْحَمَنِی وَ تُعَافِیَنِی(7) کَقُدْرَتِکَ عَلَیَّ أَنْ تُعَذِّبَنِی وَ تَبْتَلِیَنِی.

إِلهِی(8) ذِکْرُ عَوَائِدِکَ(9) یُوءْنِسُنِی(10)، وَ الرَّجَاءُ لاِءِنْعَامِکَ(11) یُقَوِّینِی(12)، وَ لَمْ أَخْلُ مِنْ نِعَمِکَ(13) مُنْذُ خَلَقْتَنِی، وَ أَنْتَ(14) رَبِّی وَ سَیِّدِی وَ مَفْزَعِی وَ مَلْجَئِی وَ الْحَافِظُ لِی وَ الذَّابُّ عَنِّی وَ الرَّحِیمُ بِی وَ الْمُتَکَفِّلُ بِرِزْقِی، وَ فِی قَضَائِکَ وَ قُدْرَتِکَ(15) کُلُّ مَا أَنَا فِیهِ، فَلْیَکُنْ یَا سَیِّدِی وَ مَوْلاَیَ(16) فِیمَا قَضَیْتَ وَ قَدَّرْتَ(17) وَ حَتَمْتَ(18) تَعْجِیلُ خَلاَصِی مِمَّا أَنَا فِیهِ جَمِیعِهِ، وَ الْعَافِیَةُ لِی؛ فَإِنِّی لاَ أَجِدُ لِدَفْعِ ذلِکَ أَحَداً غَیْرَکَ، وَ لاَ أَعْتَمِدُ فِیهِ إِلاَّ عَلَیْکَ، فَکُنْ یَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الاْءِکْرَامِ(19) عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّی ··· î

ص: 502


1- 13 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» والوافی وعدّة الداعی : «بی» .
2- 14 . «الحمیم» : الذی یَوَدُّک وتَوَدُّه . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 430 (حمم).
3- 15 . فی بعض النسخ : «تکشفُ» بالرفع علی أنّ الجملة صفة ل «لحظة» .
4- 16 . فی «بس» : - «بها» .
5- 1 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «عاداتک».
6- 2 . فی «ص» : «ولاتبقی».
7- 3 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی . وفی المطبوع : «وتعافنی» . وکذا الکلام فی : «تبتلینی» .
8- 4 . فی شرح المازندرانی : + «إنّ» .
9- 5 . «العائدة» : الصِّلة والمعروف . والجمع : عوائد . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1308 (عود).
10- 6 . فی شرح المازندرانی : + «بک» .
11- 7 . فی «ز» : «لأنعمک» .
12- 8 . فی «بر» : «یقرّبنی» .
13- 9 . فی «ز» وعدّة الداعی : «نعمتک» .
14- 10 . فی «بر ، بس» وعدّة الداعی : «فأنت» .
15- 11 . فی حاشیة «ج» وعدّة الداعی : «وقدرک» .
16- 12 . فی «ج» : «مولائی» .
17- 13 . فی «بر» : - «قدّرت» .
18- 14 . فی «ص ، بس» : «وختمت» .
19- 15 . فی «ج» وشرح المازندرانی : - «والإکرام» .

بکَ(1)، وَ رَجَائِی لَکَ(2)، وَ ارْحَمْ تَضَرُّعِی وَ ساسْتِکَانَتِی(3) وَ ضَعْفَ رُکْنِی(4)، وَ امْنُنْ بِذلِکَ عَلَیَّ وَ عَلی کُلِّ(5) دَاعٍ دَعَاکَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ، وَ صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ».(6)

9- الحدیث

2 / 559

9/3387. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ یَسَارٍ(7)، عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ، قَالَ:

قَالَ(8): «إِذَا أَحْزَنَکَ(9) أَمْرٌ، فَقُلْ فِی آخِرِ(10) سُجُودِکَ: یَا جَبْرَئِیلُ یَا مُحَمَّدُ، یَا جَبْرَئِیلُ یَا مُحَمَّدُ - تُکَرِّرُ ذلِکَ - اکْفِیَانِی مَا(11) أَنَا فِیهِ؛ فَإِنَّکُمَا کَافِیَانِ(12)، وَ احْفَظَانِی بِإِذْنِ اللّهِ؛ فَإِنَّکُمَا حَافِظَانِ(13)» .(14)

10- الحدیث

10/338. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ(15)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْیَنَ، عَنْ بَشِیرِ بْنِ مَسْلَمَةَ(16):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام یَقُولُ: مَا أُبَالِی إِذَا قُلْتُ هذِهِ

ص: 503


1- 16 . فی «بر» : - «بک» .
2- 17 . فی «بر» : - «لک» .
3- 18 . فی «ب» : «واستکانی» .
4- 19 . أرکان کلّ شیء : جوانبه التی یستند إلیها ویقوم بها . النهایة، ج 2 ، ص 260 (رکن) .
5- 1 . فی «ز» : + «شیء» .
6- 2 . عدّة الداعی ، ص 275 ، الباب 5 ، بإسناده عن الکلینی ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1631 ، ح 8865 .
7- 3 . فی «ب ، د» : «بشّار» .
8- 4 . فی «ص» : - «قال» . وفی الوافی : + «لی» .
9- 5 . فی حاشیة «ج» والوافی : «حزنک» . وفی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 349 : «أحزنه ، بالحاء المهملة والزای المعجمة والنون : جعله حزینا فهو محزون . وبالباء الموحّدة : نابه وأصابه . ویؤیّد الأخیر ما رواه مسلم فی باب الدعاء وفسّره العیاض والمازری بأنّه بالحاء المهملة والزای المعجمة والباء الموحّدة بمعنی نابه وأصابه» .
10- 6 . فی «ب» وشرح المازندرانی : - «آخر» .
11- 7 . فی «ز» وحاشیة «بف» : «ممّا» .
12- 8 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج ، ص» والوافی : «کافیای» .
13- 9 . فر «بر ، بف» وحاشیة «ج ، ز ، ص» والوافی : «حافظای» .
14- 10 . مهج الدعوات ، ص 332 ، بإسناده عن الکلینی ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1621 ، ح 8848 .
15- 11 . فی «ب» : - «بن إبراهیم» .
16- 12 . فی «بس ، جر» : «سلمة» .

الْکَلِمَاتِ لَوِ اجْتَمَعَ عَلَیَّ الاْءِنْسُ وَ الْجِنُّ(1): بِسْمِ اللّهِ، وَ بِاللّهِ، وَ مِنَ اللّهِ، وَ إِلَی اللّهِ، وَ فِی سَبِیلِ اللّهِ، وَ عَلی مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّی اللّه ُ عَلَیْهِ وَآلِهِ؛ اللّهُمَّ إِلَیْکَ أَسْلَمْتُ نَفْسِی، وَ إِلَیْکَ(2) وَجَّهْتُ وَجْهِی، وَ إِلَیْکَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِی، وَ إِلَیْکَ فَوَّضْتُ أَمْرِی؛ اللّهُمَّ احْفَظْنِی بِحِفْظِ الاْءِیمَانِ مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ، وَ مِنْ خَلْفِی، وَ عَنْ یَمِینِی، وَ عَنْ شِمَالِی، وَ مِنْ فَوْقِی، وَ مِنْ تَحْتِی، وَ مِنْ قِبَلِی(3)، وَ ادْفَعْ عَنِّی بِحَوْلِکَ وَ قُوَّتِکَ؛ فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِکَ(4)» .(5)

مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، مِثْلَهُ.

11- الحدیث

11/3389 . عَنْهُ(6)، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «قَالَ لِی رَجُلٌ: أَیَّ شَیْءٍ قُلْتَ حِینَ(7) دَخَلْتَ عَلی أَبِی جَعْفَرٍ بِالرَّبَذَةِ(8)؟ قَالَ: قُلْتُ: اللّهُمَّ إِنَّکَ تَکْفِی مِنْ کُلِّ شَیْءٍ، وَ لاَ یَکْفِی مِنْکَ شَیْءٌ، فَاکْفِنِی(9)

ص: 504


1- 1 . فی «بر» والوافی : «الجنّ والإنس» .
2- 2 . فی شرح المازندرانی : - «إلیک» .
3- 3 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر» وشرح المازندرانی والوافی : «وما قبلی» .
4- 4 . فی حاشیة «ص» : «باللّه» .
5- 5 . الأمالی للطوسی ، ص 208 ، المجلس 8 ، ح 8 ، بسنده عن ابن أبی عمیر . قرب الإسناد ، ص 3 ، ح 8 ، بسند آخر عن جعفر ، عن علیّ بن الحسین علیهم السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر . وراجع : الکافی ، کتاب الدعاء ، باب القول عند الإصباح والإمساء ، ح 3291 الوافی ، ج 9 ، ص 1628 ، ح 8862 .
6- 6 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف ، جر» والطبعة القدیمة . وفی «ب» والمطبوع : + «عن أبیه». والضمیر _ علی ما فی أکثر النسخ _ راجع إلی أحمد بن محمّد بن عیسی . واحتمال رجوعه إلی لفظة «أبیه» بعید جدّا ؛ لعدم ثبوت رجوع الضمیر إلی والد علیّ بن إبراهیم المعبَّر عنه بلفظة «أبیه» فی شیءٍ من أسناد الکافی . وأمّا علی ما فی «ب» والمطبوع ، فالظاهر رجوعه إلی علیّ بن إبراهیم . لاحظ ما یأتی فی الکافی ، ذیل ح 3530 و 3795 .
7- 7 . فی «ب» : «إذ» .
8- 8 . اُرید بأبی جعفر الخلیفة العبّاسی المنصور الدوانیقی . و«الرَّبذة» : من قری المدینة علی ثلاثة أیّام قریبة من ذات عرق علی طریق الحجاز إذا رحلت من فید ترید مکّة . معجم البلدان ، ج 3 ، ص 24 (ربذة).
9- 9 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج ، د ، ص» والوافی : «فاکفنیه» .

بِمَا(1) شِئْتَ، وَ کَیْفَ شِئْتَ(2)، وَ مِنْ حَیْثُ شِئْتَ، وَ أَنّی شِئْتَ».(3)

12- الحدیث

12/3390 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ(4) بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُیَسِّرٍ(5)، قَالَ:

لَمَّا قَدِمَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَلی أَبِی جَعْفَرٍ، أَقَامَ أَبُو جَعْفَرٍ مَوْلًی لَهُ عَلی رَأْسِهِ، وَ قَالَ لَهُ(6): إِذَا دَخَلَ عَلَیَّ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، نَظَرَ(7) إِلی أَبِی جَعْفَرٍ، وَ أَسَرَّ شَیْئاً فِیمَا بَیْنَهُ وَ بَیْنَ نَفْسِهِ لاَ یَدْرِی(8) مَا هُوَ، ثُمَّ أَظْهَرَ: «یَا مَنْ یَکْفِی خَلْقَهُ کُلَّهُمْ وَ لاَ یَکْفِیهِ أَحَدٌ، اکْفِنِی شَرَّ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَلِیٍّ».

2 / 560

قَالَ(9): فَصَارَ أَبُو جَعْفَرٍ لاَ یُبْصِرُ مَوْلاَهُ، وَ صَارَ مَوْلاَهُ لاَ یُبْصِرُهُ(10)، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: یَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، لَقَدْ عَنَّیْتُکَ(11) فِی هذَا الْحَرِّ، فَانْصَرِفْ، فَخَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام مِنْ عِنْدِهِ،

ص: 505


1- 1 . فی «بس» : «ما» .
2- 2 . فی «ز» : - «وکیف شئت» .
3- 3 . راجع : الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الدعاء علی العدوّ ، ح 3253 الوافی ، ج 9 ، ص 1625 ، ح 8858 .
4- 4 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس» والبصائر : «الحسین» . والظاهر أنّ الصواب هو «الحسن» والمراد به هو الوشّاء ، فقد روی البرقی فی المحاسن ، ص 138 ، ح 23 ، عن الحسن بن علیّ الوشّاء ، عن علیّ بن مُیَسِّر ، والخبر تقدّم فی الکافی ، ح 1471 ، وقد رواه المصنّف عن الحسین بن محمّد ، عن معلّی بن محمّد ، عن الحسن بن علیّ الوشّاء ، عن علیّ بن میسرِّ . وروی الصدوق أیضا فی معانی الأخبار ، ص 140 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن علیّ الوشّاء ، عن علیّ بن میسرة ، خبرا آخر .
5- 5 . فی «بر ، بف» : «میسرة» . وهو سهو، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل الحدیث 1471 ، فلاحظ .
6- 6 . فی الوافی : - «له» .
7- 7 . فی «ج ، بر» وحاشیة «ز» : «فنظر» .
8- 8 . الضمیر المستتر فیه راجع إلی أبی جعفر المنصور . ویجوز فیه البناء علی المفعول أیضا.
9- 9 . فی «ز» والبصائر : - «قال» .
10- 10 . فی «ص» : «لایبصر» . وفی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ ضمیر «لایبصره» راجع إلی أبی جعفر المنصور ، وعوده إلی أبی عبداللّه وإن کان صحیحا لکنّه بعید جدّا» . وفی الوافی : «لایبصره ، یعنی لایبصر أباعبداللّه علیه السلام ، کما یستفاد من آخر الحدیث» .
11- 11 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی ؛ من التعنیة بمعنی الإیقاع فی العناء والتعب ، کما فی الوافی . وفی شرح المازندرانی ومرآة العقول : «عنیتک» بالتخفیف والتشدید . وفی المطبوع : «عیَّیتک» . وفی البصائر : «أتعبتک» .

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ لِمَوْلاَهُ: مَا مَنَعَکَ أَنْ تَفْعَلَ مَا أَمَرْتُکَ بِهِ؟ فَقَالَ: لاَ وَ اللّهِ، مَا أَبْصَرْتُهُ، وَ لَقَدْ جَاءَ شَیْءٌ، فَحَالَ بَیْنِی وَ بَیْنَهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ(1): وَ اللّهِ، لَئِنْ حَدَّثْتَ بِهذَا الْحَدِیثِ أَحَداً لاَءَقْتُلَنَّکَ(2) .(3)

13- الحدیث

13/3391 . عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: قَالَ لِی : «أَ لاَ أُعَلِّمُکَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ إِنَّا _ أَهْلَ الْبَیْتِ(4) _ إِذَا کَرَبَنَا أَمْرٌ وَ(5) تَخَوَّفْنَا مِنَ السُّلْطَانِ أَمْراً لاَ قِبَلَ(6) لَنَا بِهِ، نَدْعُو بِهِ؟» .

قُلْتُ: بَلی بِأَبِی أَنْتَ وَ أُمِّی یَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ.

قَالَ : «قُلْ: یَا کَائِناً قَبْلَ کُلِّ شَیْءٍ، وَ یَا مُکَوِّنَ کُلِّ شَیْءٍ، وَ یَا بَاقِی(7) بَعْدَ کُلِّ شَیْءٍ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ افْعَلْ بِی کَذَا وَ کَذَا».(8)

14- الحدیث

14/3392. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ ، قَالَ :

ص: 506


1- 1 . فی «ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف» والوافی : «أبوجعفر له» .
2- 2 . فی «ص» : «لأقتلک» .
3- 3 . بصائرالدرجات ، ص 494 ، ح 1 ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسین بن علیّ ، عن علیّ بن میسّر الوافی ، ج 9 ، ص 1625 ، ح 8859 .
4- 4 . فی «بر» : «بیت» .
5- 5 . فی «ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف» : «أو» .
6- 6 . «القِبَل» : الطاقة ، أی لاطاقة لنا . قال الفیض : «وحقیقة القِبَل : المقاومة والمقابلة» .
7- 7 . فی «د ، بر ، بف» وحاشیة «ج ، ص» والوافی : «باقیا» .
8- 8 . مهج الدعوات ، ص 175 ، مرسلاً عن عبّاس بن عامر ، عن ربیع ، عن عبداللّه بن عبدالرحمن ؛ المصباح للکفعمی ، ص 247 ، الفصل 27 ، مرسلاً ، وفیهما مع اختلاف یسیر . وراجع : الفقیه ، ج 1 ، ص 555 ، ح 1542 الوافی ، ج 9 ، ص 1626 ، ح 8860 .

کَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْغَنَوِیُّ(1) إِلَیَّ یَسْأَلُنِی أَنْ أَکْتُبَ إِلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی دُعَاءٍ یُعَلِّمُهُ(2) یَرْجُو بِهِ الْفَرَجَ، فَکَتَبَ إِلَیَّ : «أَمَّا مَا سَأَلَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ مِنْ تَعْلِیمِهِ دُعَاءً یَرْجُو بِهِ الْفَرَجَ، فَقُلْ لَهُ: یَلْزَمُ : "یَا مَنْ یَکْفِی مِنْ کُلِّ شَیْءٍ، وَ لاَ یَکْفِی مِنْهُ شَیْءٌ ، اکْفِنِی مَا أَهَمَّنِی مِمَّا أَنَا(3) فِیهِ(4)؛ فَإِنِّی أَرْجُو أَنْ یُکْفی مَا هُوَ فِیهِ مِنَ الْغَمِّ إِنْ شَاءَ اللّهُ تَعَالی". فَأَعْلَمْتُهُ ذلِکَ، فَمَا أَتی عَلَیْهِ إِلاَّ قَلِیلٌ حَتّی خَرَجَ مِنَ الْحَبْسِ.(5)

15- الحدیث

15/3393 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَن أَبِی حَمْزَةَ(6)، قَالَ:

سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام یَقُولُ لاِبْنِهِ: «یَا بُنَیَّ، مَنْ أَصَابَهُ مِنْکُمْ مُصِیبَةٌ، أَوْ

ص: 507


1- 1 . فی «ز » : - «الغنوی» . وفی «بس» : «العنونی» . وفی حاشیة «بر» : «العنوی» . والخبر رواه ابن فهد الحلّی فی عدّة الداعی، عن علیّ بن مهزیار ، قال : کتب محمّد بن حمزة العلوی إلیّ یسألنی ، ولایبعد صحّته؛ فقد روی المصنّف فی الکافی ، ح 13469 ، بنفس الطریقین عن علیّ بن مهزیار ، قال : کتب محمّد بن حمزة العلوی إلی أبی جعفر الثانی علیه السلام . وأمّا ما ورد فی التهذیب ، ج 9 ، ص 296 ، ح 1059 ، من محمّد بن أبی حمزة العلوی ، فلفظة «أبی» غیر مذکورة فی بعض النسخ المعتبرة من التهذیب . ثمّ إنّ تصحیف «العلوی» ب «الغنوی» لرداءة الخطّ واشتهار هارون بن حمزة الغنوی ، سهل جدّا . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 19 ، ص 222 _ 223 ، الرقم 13224 .
2- 2 . فی «ب ، د ، ص» : «أعلمه» . وفی «ج ، بس» : «أعلّمه» .
3- 3 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص» : «هو» بدل «أنا» .
4- 4 . فی «بر ، بس» والوافی : - «ممّا أنا فیه» .
5- 5 . عدّة الداعی ، ص 278 ، الباب 5 ، مرسلاً عن علیّ بن مهزیار ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1621 ، ح 8849 .
6- 6 . هکذا فی «ز» . وفی «ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف، جر» والمطبوع : «ابن أبی حمزة» . والصواب ما أثبتناه . والمراد من أبی حمزة : هو الثمالی الراوی عن علیّ بن الحسین علیه السلام کثیرا. ویؤیّد ذلک ما ورد فی الدعوات للراوندی ، ص 129؛ من نقل الخبر عن الثمالی ، عن زین العابدین علیه السلام ، وکذا ما ورد فی البحار ، ج 91 ، ص 374 ، ح 31؛ ومستدرک الوسائل ، ج 6 ، ص 392 ، ح 7068 ، من نقل الخبر من کشف الغمّة نقلاً من معالم العترة للجنابذی ، قال أبوحمزة الثمالی : أخبرنا محمّد بن علیّ بن الحسین علیه السلام ، قال : کان أبی یقول لولده ، وذکر الخبر مع اختلاف یسیر . وأمّا ما ورد فی مطبوعة کشف الغمّة ، ج 1 ، ص 554 _ 555 فیعرف فیه الخلل بالتأمّل ، فلاحظ .

نَزَلَتْ بِهِ نَازِلَةٌ، فَلْیَتَوَضَّأْ(1) وَ لْیُسْبِغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ یُصَلِّی رَکْعَتَیْنِ، أَوْ(2) أَرْبَعَ رَکَعَاتٍ، ثُمَّ یَقُولُ(3)

2 / 561

فِی آخِرِهِنَّ: یَا مَوْضِعَ کُلِّ شَکْوی، وَ یَا سَامِعَ کُلِّ نَجْوی، وَ شَاهِدَ(4) کُلِّ مَلاَءٍ، وَ عَالِمَ کُلِّ خَفِیَّةٍ، وَ یَا دَافِعَ مَا یَشَاءُ مِنْ بَلِیَّةٍ، وَ یَا(5) خَلِیلَ إِبْرَاهِیمَ، وَ یَا(6) نَجِیَّ مُوسی، وَ یَا مُصْطَفِیَ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، أَدْعُوکَ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فَاقَتُهُ، وَ قَلَّتْ حِیلَتُهُ، وَ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، دُعَاءَ الْغَرِیقِ الْغَرِیبِ(7)، الْمُضْطَرِّ الَّذِی لاَ یَجِدُ لِکَشْفِ مَا هُوَ فِیهِ إِلاَّ أَنْتَ، یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ؛ فَإِنَّهُ لاَ یَدْعُو(8) بِهِ أَحَدٌ إِلاَّ کَشَفَ اللّهُ عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللّهُ».(9)

16- الحدیث

16/3394. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ ابْنِ أَخِی(10) سَعِیدٍ بْنِ یَسَارٍ ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ یَسَارٍ(11)، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : یَدْخُلُنِیَ الْغَمُّ.

فَقَالَ: «أَکْثِرْ مِنْ أَنْ تَقُولَ(12): "اللّهُ اللّهُ رَبِّی ، لاَ أُشْرِکُ بِهِ شَیْئاً". فَإِذَا خِفْتَ وَسْوَسَةً، أَوْ حَدِیثَ نَفْسٍ، فَقُلِ: اللّهُمَّ إِنِّی عَبْدُکَ، وَ ابْنُ عَبْدِکَ، وَ ابْنُ أَمَتِکَ، نَاصِیَتِی بِیَدِکَ، عَدْلٌ فِیَّ حُکْمُکَ، مَاضٍ فِیَّ قَضَاوءُکَ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِکُلِّ اسْمٍ هُوَ لَکَ أَنْزَلْتَهُ فِی کِتَابِکَ، أَوْعَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِکَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِی عِلْمِ الْغَیْبِ عِنْدَکَ ، أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ

ص: 508


1- 7 . فی «بف» : - «فلیتوضّأ» .
2- 8 . فی شرح المازندرانی : «و» .
3- 9 . فی «بر» : «تقول» .
4- 1 . فی «ب ، ز، ص » والوافی : «ویا شاهد» .
5- 2 . فی «د ، ز ، ص ، بر ، بس» : «یا» بدون الواو .
6- 3 . فی «ب» : - «یا» . و فی «د» : «یا» بدون الواو.
7- 4 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف» وحاشیة «بر» : «الغریب الغریق» . وفی «بر» والوافی : «الغریب المغموم» .
8- 5 . فی «بر ، بف» : «لم یدعو» . والصحیح : «لم یدع» .
9- 6 . الدعوات ، ص 129 ، الباب 1 ، مرسلاً عن الثمالی ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1621 ، ح 8850 .
10- 7 . فی «ب» : «أبی أخی» . وفی «ز» : «ابن أبی» . وسهوهما واضح .
11- 8 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بف ، جر» . وفی «بس» : «ابن أخی سعید بن یشار» بدل «ابن أخی سعید بن یسار ، عن سعید بن یسار» . وهو سهو واضح . وفی المطبوع : «ابن أخی سعید ، عن سعید بن یسار» . هذا ، وسعید بن یسار هو سعید بن یسار العجلی المذکور فی رجال النجاشی ، ص 181 ، الرقم 478؛ ورجال البرقی ، ص 38 .
12- 9 . فی «ج ، ز ، ص ، بس» : «من قول» بدل «من أن تقول» . وفی «د» : + «قول» .

وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ نُورَ بَصَرِی، وَ رَبِیعَ قَلْبِی، وَ جِلاَءَ حُزْنِی، وَ ذَهَابَ هَمِّی؛ اللّهُ اللّهُ رَبِّی ، لاَ أُشْرِکُ بِهِ شَیْئاً».(1)

17- الحدیث

17/3395. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِینٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ دُعَاءُ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله لَیْلَةَ الاْءَحْزَابِ: یَا صَرِیخَ الْمَکْرُوبِینَ، وَ یَا مُجِیبَ(2) الْمُضْطَرِّینَ، وَ یَا کَاشِفَ غَمِّیَ ، اکْشِفْ عَنِّی غَمِّی وَ هَمِّی وَ کَرْبِی؛ فَإِنَّکَ تَعْلَمُ حَالِی وَ حَالَ أَصْحَابِی، وَ اکْفِنِی(3) هَوْلَ عَدُوِّی».(4)

18- الحدیث

18/3396. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی إِسْرَائِیلَ(5):

عَنِ الرِّضَا علیه السلام ، قَالَ: «خَرَجَ بِجَارِیَةٍ لَنَا خَنَازِیرُ فِی عُنُقِهَا(6)، فَأَتَانِی آتٍ، فَقَالَ(7):

ص: 509


1- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1622 ، ح 8851 .
2- 2 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : + «دعوة» .
3- 3 . فی «بر ، بف» : «فاکفنی» .
4- 4 . مهج الدعوات ، ص 70 ، عن کتاب الدعاء للحسین بن سعید ، عن صفوان . وفی الکافی ، کتاب الحجّ ، باب إتیان المشاهد وقبور الشهداء ، ذیل ح 8130 ؛ و کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 15235 ؛ والتهذیب ، ج 6 ، ص 17 ، ح 39 ؛ و کامل الزیارات ، ص 23 ، الباب 5 ، ذیل ح 2 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی جمیع المصادر ، مع اختلاف یسیر. راجع : الکافی ، کتاب الحجّ ، باب إتیان المشاهد وقبور الشهداء ، ذیل ح 8130 ؛ والفقیه ، ج 2 ، ص 574 ؛ والتهذیب ، ج 6 ، ص 17 ، ح 38 ؛ وکامل الزیارات ، ص 24 ، الباب 6 ، ذیل ح 1 الوافی ، ج 9 ، ص 1622 ، ح 8852 .
5- 5 . ورد الخبر فی عدّة الداعی ، ص 274 ، عن إبراهیم بن إسرائیل ، عن الرضا علیه السلام . وذکر الشیخ الطوسی ، فی رجاله ، ص 353 ، الرقم 5223 ، إبراهیم بن إسرائیل فی أصحاب علیّ بن موسی الرضا علیه السلام . ووردت فی قرب الإسناد ، ص 393 ، ح 1376 _ ضمن أحادیث متفرّقة عن الرضا علیه السلام _ روایة إبراهیم بن أبی إسرائیل ، عن أبی الحسن علیه السلام . واللّه هو العالم .
6- 6 . «الخنازیر» : علّة معروفة ، وهی قروح صُلبة تحدث فی الرقبة . الصحاح ، ج 2 ، ص 644 (خزر).
7- 7 . فی «ج ، ز» : + «لی» .

یَا عَلِیُّ(1)، قُلْ لَهَا: فَلْتَقُلْ: "یَا رَؤُوفُ یَا رَحِیمُ، یَا رَبِّ یَا سَیِّدِی" ؛ تُکَرِّرُهُ(2)» قَالَ: «فَقَالَتْهُ، فَأَذْهَبَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَنْهَا» .

قَالَ: وَ قَالَ: «هذَا الدُّعَاءُ الَّذِی دَعَا بِهِ جَعْفَرُ بْنُ سُلَیْمَانَ».(3)

19- الحدیث

19/3397 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام دُعَاءً وَ أَنَا خَلْفَهُ، فَقَالَ: «اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِوَجْهِکَ الْکَرِیمِ ، 2 / 562

وَ اسْمِکَ الْعَظِیمِ، وَ بِعِزَّتِکَ الَّتِی لاَ تُرَامُ(4)، وَ بِقُدْرَتِکَ الَّتِی لاَ یَمْتَنِعُ مِنْهَا شَیْءٌ ، أَنْ تَفْعَلَ بِی کَذَا وَ کَذَا».

قَالَ: وَ کَتَبَ إِلَیَّ رُقْعَةً(5) بِخَطِّهِ: «قُلْ: یَا مَنْ عَلاَ فَقَهَرَ، وَ بَطَنَ فَخَبَرَ، یَا مَنْ مَلَکَ فَقَدَرَ، وَ یَا مَنْ یُحْیِی الْمَوْتی وَ هُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ افْعَلْ بِی کَذَا وَ کَذَا، ثُمَّ قُلْ: یَا لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ(6) ارْحَمْنِی، بِحَقِّ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ ارْحَمْنِی».

وَ کَتَبَ إِلَیَّ فِی(7) رُقْعَةٍ أُخْری یَأْمُرُنِی أَنْ أَقُولَ(8): «اللّهُمَّ ادْفَعْ(9) عَنِّی بِحَوْلِکَ وَ قُوَّتِکَ؛اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ فِی یَوْمِی هذَا وَ شَهْرِی هذَا وَ عَامِی هذَا بَرَکَاتِکَ فِیهَا؛ وَ مَا یَنْزِلُ فِیهَا

ص: 510


1- 1 . فی «ز» : - «یا علیّ» .
2- 2 . فی «بر ، بف» والوافی : «تکرّرها» .
3- 3 . المجتنی ، ص 15 ، عن کتاب الدعاء للحسین بن سعید ، بإسناده إلی الرضا علیه السلام . عدّة الداعی ، ص 274 ، الباب 5 ، مرسلاً عن إبراهیم بن إسرائیل ، عن الرضا علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1639 ، ح 8879 .
4- 4 . رُمت الشیء أرومه رَوما : إذا طَلَبته . و«لاترام» أی لاتطلب ولاتقصد ؛ إذ لاسبیل للعقل إلیها . راجع : الصحاح ، ج 5 ، ص 1938 (روم) . وفی شرح المازندرانی : «وأمّا تشدید المیم لیکون مفاعلة من الرمّة ، بالکسر بمعنی البلی والهشم فهو غیر موافق للروایة وإن کان له وجه» .
5- 5 . فی «ب» : - «رقعة» .
6- 6 . فی شرح المازندرانی : «هذه الکلمة الشریفة لدلالتها علی التوحید المطلق کأنّها صارت علما له عزّوجلّ؛ فلذلک صحّ دخول حرف النداء علیها ، فکأنّه قال : یا اللّه الذی لیس إله سواه ارحمنی» . وفی مرآة العقول : «قیل : المنادی فی أمثال هذا الموضع محذوف . وقیل : یؤتی به لمجرّد التنبیه ، ولیس المقصود النداء» .
7- 7 . فی «ب» : - «فی» .
8- 8 . فی «ز» : «أن أقوله» .
9- 9 . فی «ج ، د» : «دافع» .

مِنْ عُقُوبَةٍ أَوْ مَکْرُوهٍ أَوْ بَلاَءٍ، فَاصْرِفْهُ عَنِّی وَ عَنْ وُلْدِی(1) بِحَوْلِکَ وَ قُوَّتِکَ؛ إِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِکَ، وَ تَحْوِیلِ عَافِیَتِکَ، وَ مِنْ(2) فَجْأَةِ نَقِمَتِکَ، وَ مِنْ شَرِّ کِتَابٍ قَدْ سَبَقَ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ شَرِّ نَفْسِی، وَ مِنْ شَرِّ کُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا؛ إِنَّکَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ، وَ إِنَّ اللّهَ قَدْ أَحَاطَ بِکُلِّ شَیْءٍ عِلْماً، وَ أَحْصی کُلَّ شَیْءٍ عَدَداً».(3)

20- الحدیث

20/3398. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(4)، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ:

«یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ، یَا(5) لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، بِرَحْمَتِکَ أَسْتَغِیثُ(6)، فَاکْفِنِی مَا أَهَمَّنِی، وَ لاَ تَکِلْنِی إِلی نَفْسِی ؛ تَقُولُهُ(7) مِائَةَ مَرَّةٍ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ».(8)

21- الحدیث

21/3398. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ

ص: 511


1- 1 . فی «ج ، بس» وحاشیة «د ، ص» : «والدیّ» .
2- 2 . فی الوافی : «وعن» .
3- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1632 ، ح 8866 .
4- 4 . هکذا فی «ج ، ص» . وفی «ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف، جر» والمطبوع : «محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن خالد» . والصواب ما أثبتناه ؛ لعدم ثبوت روایة محمّد بن یحیی عن أحمد بن محمّد بن خالد فی أسناد الکافی ، وما ورد فی الکافی ، ح 3839 و 4066 و 10624 و 12372 ، من روایة محمّد بن یحیی عن أحمد بن محمّد خالد ، کلّها مختلّة نوضحها فی موضعها ، وتقدّم مثلها فی الکافی ، ح 3239 ، فلاحظ . ولعدم مساعدة الطبقة لروایة أحمد بن محمد بن خالد عن عمر بن یزید ، سواء قلنا بکونه بیّاع السابری ، أو ابن ذبیان الصیقل . فإنّ کلیهما من أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام . وأمّا روایة محمّد بن خالد عن أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام ، فکثیرة ، تعرف من ملاحظة أسناد محمّد بن خالد البرقی بعناوینه المختلفة . والظاهر أنّ العامل لوقوع التحریف بالسقط فی ما نحن فیه و ما یشابهه ، هو جواز النظر من «محمّد» فی «أحمد بن محمّد» إلی «محمّد» فی «محمّد بن خالد» . وهذا العامل من عمدة عوامل التحریف بالسقط ، کما أشرنا إلیه غیر مرّة .
5- 5 . فی الوافی : - «یا» .
6- 6 . فی «بس ، بف» وحاشیة «د ، ص ، بر» : «استعنت» .
7- 7 . فی «بس» : «تقول» .
8- 8 . الوافی ، ج 9 ، ص 1622 ، ح 8853 .

حَنَانٍ(1)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَوْرَةَ، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:

قَالَ لِی أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام : «إِذَا کَانَ لَکَ _ یَا سَمَاعَةُ _ إِلَی اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَاجَةٌ، فَقُلِ: "اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِیٍّ؛ فَإِنَّ(2) لَهُمَا عِنْدَکَ شَأْناً مِنَ الشَّأْنِ، وَ قَدْراً مِنَ الْقَدْرِ، فَبِحَقِّ ذلِکَ الشَّأْنِ، وَ بِحَقِّ(3) ذلِکَ الْقَدْرِ ، أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی کَذَا وَ کَذَا" فَإِنَّهُ إِذَا کَانَ(4) یَوْمُ الْقِیَامَةِ، لَمْ یَبْقَ مَلَکٌ مُقَرَّبٌ، وَ لاَ نَبِیٌّ مُرْسَلٌ، وَ لاَ مُوءْمِنٌ مُمْتَحَنٌ إِلاَّ وَ هُوَ یَحْتَاجُ(5) إِلَیْهِمَا فِی ذلِکَ الْیَوْمِ».(6)

22- الحدیث

22/3400 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ إِسْحَاقَ الاْءَحْمَرِ، عَنْ أَبِی الْقَاسِمِ الْکُوفِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ وَ الْعَلاَءِ بْنِ سَیَابَةَ وَ ظَرِیفِ بْنِ نَاصِحٍ ، قَالَ:

2 / 563

لَمَّا بَعَثَ أَبُو الدَّوَانِیقِ(7) إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، رَفَعَ یَدَهُ إِلَی السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: «اللّهُمَّ إِنَّکَ حَفِظْتَ الْغُلاَمَیْنِ بِصَلاَحِ(8) أَبَوَیْهِمَا، فَاحْفَظْنِی بِصَلاَحِ آبَائِی: مُحَمَّدٍ، وَ عَلِیٍّ ، وَ الْحَسَنِ، وَ الْحُسَیْنِ، وَ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیهم السلام ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَدْرَأُ بِکَ(9) فِی نَحْرِهِ، وَ أَعُوذُ بِکَ مِنْ شَرِّهِ».

ص: 512


1- 1 . فی «د» وحاشیة «ج ، بف» : «حسان» .
2- 2 . فی «ز» : «إنّ» .
3- 3 . فی الوافی : «وحقّ» .
4- 4 . فی «ز» : + «لک» .
5- 5 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر» : «محتاج» .
6- 6 . الدعوات ، ص 51 ، الباب 1 ؛ وعدّة الداعی ، ص 61 ، الباب 2 ، مرسلاً عن سماعة الوافی ، ج 9 ، ص 1631 ، ح 8864 .
7- 7 . فی مرآة العقول : «أبو الدوانیق لقب أبی جعفر المنصور ، و هو الثانی من خلفاء بنی العبّاس . واشتهر بالدوانیقی و أبو الدوانیق لأنّه لمّا أراد حفر الخندق بالکوفة قسط علی کلّ واحد منهم دانق فضّة وأخذه و صرفه فی الحفر» .
8- 8 . فی «ز ، بف» وحاشیة «ج» والوافی والبحار : «لصلاح» فی الموضعین .
9- 9 . فی «د ، ص ، بر ، بف» وحاشیة «ج» : «أدرؤک» وفی «بس» : «أدراک» . ودَرَأ یَدرأ دَرْءا : إذا دفع . والمراد : أدفع بک فی نحره لتکفینی أمرهم . وإنّما خصّ النحر لأنّه أسرع وأقوی فی الدفع والتمکّن من المدفوع . النهایة ، ج 2 ، ص 109 (درأ).

ثُمَّ قَالَ لِلْجَمَّالِ: «سِرْ» فَلَمَّا اسْتَقْبَلَهُ(1) الرَّبِیعُ بِبَابِ أَبِی الدَّوَانِیقِ، قَالَ لَهُ: یَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ، مَا أَشَدَّ(2) بَاطِنَهُ(3) عَلَیْکَ! لَقَدْ سَمِعْتُهُ یَقُولُ: وَ اللّهِ لاَ تَرَکْتُ(4) لَهُمْ نَخْلاً(5) إِلاَّ عَقَرْتُهُ(6)، وَ لاَ مَالاً إِلاَّ نَهَبْتُهُ(7)، وَ لاَ ذُرِّیَّةً إِلاَّ سَبَیْتُهَا، قَالَ: فَهَمَسَ(8) بِشَیْءٍ خَفِیٍّ، وَ حَرَّکَ شَفَتَیْهِ، فَلَمَّا دَخَلَ سَلَّمَ وَ قَعَدَ، فَرَدَّ علیه السلام .

ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَ اللّهِ ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لاَ أَتْرُکَ لَکَ(9) نَخْلاً(10) إِلاَّ عَقَرْتُهُ، وَ لاَ مَالاً إِلاَّ أَخَذْتُهُ(11)، فَقَالَ(12) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ ، إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَجَلَّ _ ابْتَلی أَیُّوبَ فَصَبَرَ، وَ أَعْطی دَاوُدَ فَشَکَرَ، وَ قَدَّرَ یُوسُفَ فَغَفَرَ، وَ أَنْتَ مِنْ ذلِکَ النَّسْلِ، وَ لاَ یَأْتِی ذلِکَ النَّسْلُ إِلاَّ بِمَا یُشْبِهُهُ» فَقَالَ: صَدَقْتَ، قَدْ عَفَوْتُ(13) عَنْکُمْ.

فَقَالَ لَهُ(14): «یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، إِنَّهُ لَمْ یَنَلْ مِنَّا _ أَهْلَ الْبَیْتِ _ أَحَدٌ دَماً إِلاَّ سَلَبَهُ اللّهُ مُلْکَهُ» فَغَضِبَ لِذلِکَ وَ اسْتَشَاطَ(15)، فَقَالَ: «عَلی رِسْلِکَ(16) یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، إِنَّ هذَا الْمُلْکَ کَانَ فِی آلِ أَبِی سُفْیَانَ، فَلَمَّا قَتَلَ یَزِیدُ حُسَیْناً، سَلَبَهُ اللّهُ مُلْکَهُ، فَوَرَّثَهُ آلَ مَرْوَانَ، فَلَمَّا قَتَلَ هِشَامٌ زَیْداً، سَلَبَهُ اللّهُ مُلْکَهُ، فَوَرَّثَهُ مَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ، فَلَمَّا قَتَلَ مَرْوَانُ إِبْرَاهِیمَ(17)،

ص: 513


1- 1 . فی «ز» : «استقبل» .
2- 2 . فی حاشیة «ج» : «ما اشتدّ».
3- 3 . فی «د ، بف» وحاشیة «ج ، ص» والوافی : «تلظّیه» بدل «باطنه» .
4- 4 . فی «ز» : «ما ترکت» .
5- 5 . فی «بر» وحاشیة «ج ، بف» : «نخیلاً» .
6- 6 . فی «بف» : «عفرته» . وعَقَرتُ النخلة : إذا قطعتَ رأسها کلّه مع الجُمّار . والاسم : العَقار . الصحاح ، ج 2 ، ص 754 (عقر).
7- 7 . فی حاشیة «ج» : «أنهبته» .
8- 8 . «الهَمْس» : الکلام الخفیّ لایکاد یفهم . النهایة ، ج 5 ، ص 273 (همس).
9- 9 . فی «ج ، ص ، بف» والوافی : «لکم» .
10- 10 . فی «بف» وحاشیة «ج» : «نخیلاً» .
11- 11 . فی «ص» وحاشیة «ج» : «نهبته» .
12- 12 . فی «د ، ص» والوافی : + «له» .
13- 13 . فی «ز» وحاشیة «ج» : «قد غفرت» . وفی «ص» : «فعفوت» . وفی حاشیة «ص» : «فقد عفوت» .
14- 14 . فی «بف» والوافی : - «له» .
15- 15 . فی «بس» : «واستشاطه» . و«استشاط» أی التهب غضبا .
16- 16 . «الرِّسْل» بالکسر : الرفق والتؤدة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1330 (رسل).
17- 1 . فی الوافی : + «الإمام» .

سَلَبَهُ اللّهُ مُلْکَهُ، فَأَعْطَاکُمُوهُ(1)» .

فَقَالَ: صَدَقْتَ، هَاتِ أَرْفَعْ حَوَائِجَکَ، فَقَالَ: «الاْءِذْنُ» فَقَالَ: هُوَ فِی یَدِکَ مَتی شِئْتَ، فَخَرَجَ، فَقَالَ لَهُ الرَّبِیعُ: قَدْ أَمَرَ لَکَ(2) بِعَشَرَةِ آلاَفِ(3) دِرْهَمٍ، قَالَ: «لاَ حَاجَةَ لِیَ فِیهَا» قَالَ: إِذَنْ تُغْضِبَهُ ، فَخُذْهَا، ثُمَّ تَصَدَّقْ بِهَا.(4)

23- الحدیث

23/3401. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْیَنَ، عَنْ قَیْسِ(5) بْنِ سَلَمَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِمَا یَقُولُ: مَا 2 / 564

أُبَالِی إِذَا قُلْتُ هذِهِ الْکَلِمَاتِ لَوِ اجْتَمَعَ عَلَیَّ الْجِنُّ وَ الاْءِنْسُ: بِسْمِ اللّهِ، وَبِاللّهِ، وَ مِنَ اللّهِ، وَ إِلَی اللّهِ، وَ فِی سَبِیلِ اللّهِ، وَ عَلی مِلَّةِ رَسُولِ اللّهِ صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ ؛ اللّهُمَّ إِلَیْکَ أَسْلَمْتُ نَفْسِی، وَ إِلَیْکَ وَجَّهْتُ(6) وَجْهِی، وَ إِلَیْکَ أَلْجَأْتُ ظَهْرِی، وَ إِلَیْکَ فَوَّضْتُ أَمْرِی؛ اللّهُمَّ احْفَظْنِی بِحِفْظِ الاْءِیمَانِ مِنْ بَیْنِ یَدَیَّ، وَ مِنْ خَلْفِی، وَ عَنْ یَمِینِی، وَ عَنْ شِمَالِی، وَ مِنْ فَوْقِی، وَ مِنْ تَحْتِی، وَ مِنْ قِبَلِی(7)، وَ ادْفَعْ(8) عَنِّی بِحَوْلِکَ وَ قُوَّتِکَ، فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَقُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ(9)».(10)

ص: 514


1- 2 . فی «ز ، بف» والوافی : «وأعطاکموه» .
2- 3 . فی «ز» : «أمرک» .
3- 4 . فی «بر» : «ألف» .
4- 5 . راجع : ثواب الأعمال ، ص 261 ، ح 11 الوافی ، ج 9 ، ص 1626 ، ح 8861 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 208 ، ح 51 .
5- 6 . فی حاشیة «بر ، بف» : «بشر» . وتقدّمت فی الحدیث 10 من الباب روایة محمّد بن أعین ، عن بشیر بن مسلمة «بشر بن سلمة _ خ ل» عن أبی عبداللّه علیه السلام .
6- 7 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» : - «نفسی، وإلیک وجّهت» .
7- 8 . فی «بر ، بف» والوافی : «ما قبلی» .
8- 9 . فی «بر» : «وارفع» . وفی «بف» : «فارفع» .
9- 1 . فی الوافی : «بک» .
10- 2 . راجع : ح 10 من هذا الباب ومصادره الوافی ، ج 9 ، ص 1628 ، ح 8862 .

(56) باب الدعاء للعلل و الأمراض

1- الحدیث

1/3402. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ وَ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: کَانَ یَقُولُ عِنْدَ الْعِلَّةِ: «اللّهُمَّ إِنَّکَ عَیَّرْتَ أَقْوَاماً، فَقُلْتَ: «قُلِ ادْعُوا الَّذِینَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا یَمْلِکُونَ کَشْفَ الضُّرِّ عَنْکُمْ وَ لا تَحْوِیلاً»(1) فَیَا مَنْ لاَ یَمْلِکُ کَشْفَ ضُرِّی وَ لاَ تَحْوِیلَهُ عَنِّی أَحَدٌ غَیْرُهُ(2)، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(3)، وَ اکْشِفْ ضُرِّی، وَ حَوِّلْهُ إِلی مَنْ یَدْعُو مَعَکَ إِلهاً آخَرَ، لاَ إِلهَ غَیْرُکَ».(4)

2- الحدیث

2/3403. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(5)، عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ بْنِ الْمُهْتَدِی، عَنْ یُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِیٍّ(6) ، قَالَ:

مَرِضْتُ بِالْمَدِینَةِ مَرَضاً شَدِیداً، فَبَلَغَ ذلِکَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَکَتَبَ إِلَیَّ: «قَدْ(7) بَلَغَنِی عِلَّتُکَ، فَاشْتَرِ صَاعاً(8) مِنْ بُرٍّ، ثُمَّ اسْتَلْقِ عَلی قَفَاکَ، وَ انْثُرْهُ عَلی صَدْرِکَ کَیْفَمَا انْتَثَرَ،

ص: 515


1- 3 . الإسراء (17) : 56 .
2- 4 . فی «بر ، بس» : «غیرک» .
3- 5 . فی «ص» : «وآله» . وفی «بر» : - «وآل محمّد» .
4- 6 . عدّة الداعی ، ص 272 ، الباب 5 ، مرسلاً عن أبی نجران وابن فضّال ، عن بعض أصحابنا . وفی الدعوات ، ص 190 ، الباب 3 ؛ والمصباح للکفعمی ، ص 150 ، الفصل 18 ، مرسلاً الوافی ، ج 9 ، ص 1635 ، ح 8867 .
5- 7 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن یحیی .
6- 8 . هکذا فی حاشیة «ج ، د» وفی «ب» : «رزبی» . وفی «ج ، د ، بر ، بس ، بف ، جر» والمطبوع : «رزین» . والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روی المصنّف الخبر فی الکافی ، ح 14869 ، بنفس السند عن داود بن زربیّ . وداود بن زربیّ هو المذکور فی کتب الرجال . راجع : رجال النجاشی، ص 160 ، الرقم 424 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 182 ، الرقم 280 ؛ رجال الطوسی ، ص 202 ، الرقم 2579 .
7- 1 . فی «ص» : «وقد» .
8- 2 . «الصاع» : مکیال یأخذ أربعة أمداد . وقُدِّر الصاع بتسعة أرطال بالعراقی ، وستّة بالمدنی ، وأربعة ونصف بالمکّی . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1020 ؛ مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 361 (صوع) .

وَ قُلِ(1): "اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی إِذَا سَأَلَکَ بِهِ الْمُضْطَرُّ کَشَفْتَ(2) مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ، وَ مَکَّنْتَ(3) لَهُ فِی الاْءَرْضِ، وَ جَعَلْتَهُ خَلِیفَتَکَ(4) عَلی خَلْقِکَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(5)، وَ أَنْ تُعَافِیَنِی مِنْ عِلَّتِی"(6) ؛ ثُمَّ اسْتَوِ جَالِساً، وَ اجْمَعِ الْبُرَّ مِنْ حَوْلِکَ(7)، وَ قُلْ مِثْلَ ذلِکَ، وَ اقْسِمْهُ مُدّاً(8) مُدّاً لِکُلِّ مِسْکِینٍ، وَ قُلْ مِثْلَ ذلِکَ».

قَالَ دَاوُدُ: فَفَعَلْتُ(9) ذلِکَ، فَکَأَنَّمَا نُشِطْتُ(10) مِنْ عِقَالٍ ، وَ قَدْ(11) فَعَلَهُ غَیْرُ وَاحِدٍ فَانْتَفَعَ بِهِ.(12)

3- الحدیث

3/3404. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ نُعَیْمٍ: 565/2

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: اشْتَکی بَعْضُ وُلْدِهِ، فَقَالَ : «یَا بُنَیَّ، قُلِ: اللّهُمَّ اشْفِنِی

ص: 516


1- 3 . فی «ب» : «فقل» .
2- 4 . فی «ز ، بف» : «کشف» .
3- 5 . فی «ز» : «ومکّث» .
4- 6 . فی «بس» : «خلیفته» . وفی الوافی : «إنّما لم یکتف فی وصف الاسم بصلاحیته لکشف الضرّ عن مطلق المضطرّ ، بل قیّد المضطرّ بالذی مکّن له فی الأرض وجعله خلیفته علی خلقه لینبّه علی عظمة الاسم ، وهو ناظر إلی قوله سبحانه : «أَمَّن یُجِیبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَ یَکْشِفُ السُّوآءَ وَ یَجْعَلُکُمْ خُلَفَآءَ الاْءَرْضِ» [النمل (27) : 62]» .
5- 7 . فی الکافی ، ح 14869 : «وعلی أهل بیته» بدل «وآل محمّد» .
6- 8 . فی «ز» : «عللی» .
7- 9 . فی «بس» : + «وقوّتک» .
8- 10 . «المُدّ» : کیل ، وهو رِطل وثُلث عند أهل الحجاز ، فهو ربع صاع ؛ لأنّ الصاع خمسةُ أرطال وثُلُث . والمدُّ ، رطلان عند أهل العراق . والجمع : أمداد ومِداد . المصباح المنیر، ص 566 (مدد).
9- 11 . فی الکافی ، ح 14869 : + «مثل» .
10- 12 . فی «ز» : «اُنشطت» . وقرأ المازندرانی علی بناء الفاعل ، حیث قال فی شرحه : «فکأنّما نشطت من عقال ، أی خرجتُ منه ، من نشط من المکان : إذا خرج منه أو حللتُه ، علی أنّ «من» زائدة، من نشطته : إذا حللته حلاًّ رفیقا ؛ فلا یرد ما أورده صاحب النهایة من أنّه کثیرا ما یجیء فی الروایة : کأنّما نَشِطَ من عقال ، ولیس بصحیح . ویقال نَشَطتُ العقدةَ : إذا عقدتها ، وأنشطتها : إذا أحللتها» . وفی الوافی : «نشطت من عقال ، أی انحللت من قید» .
11- 13 . فی «ز » : - «قد» .
12- 14 . الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14869 . عدّة الداعی ، ص 272 ، الباب 5 ، مرسلاً عن یونس بن عبدالرحمن ، عن داود بن زید ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ الدعوات ، ص 181 ، الباب 3 ، مرسلاً عن داود بن زربیّ الوافی ، ج 9 ، ص 1635 ، ح 8868 .

بِشِفَائِکَ، وَ دَاوِنِی بِدَوَائِکَ، وَ عَافِنِی مِنْ بَلاَئِکَ؛ فَإِنِّی عَبْدُکَ، وَ ابْنُ عَبْدِکَ(1)».(2)

4- الحدیث

4/3405 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(3)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ یُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : جُعِلْتُ فِدَاکَ، هذَا الَّذِی قَدْ ظَهَرَ(4) بِوَجْهِی یَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لَمْ یَبْتَلِ بِهِ عَبْداً لَهُ فِیهِ حَاجَةٌ؟

فَقَالَ لِی(5): «لاَ، لَقَدْ(6) کَانَ مُوءْمِنُ(7) آلِ فِرْعَوْنَ(8) مُکَنَّعَ(9) الاْءَصَابِعِ، فَکَانَ یَقُولُ هکَذَا _ وَ یَمُدُّ یَدَهُ(10) _ وَ یَقُولُ: «یا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِینَ»(11)».

قَالَ: ثُمَّ قَالَ(12): «إِذَا کَانَ الثُّلُثُ الاْءَخِیرُ مِنَ اللَّیْلِ فِی أَوَّلِهِ، فَتَوَضَّأْ(13)، وَ قُمْ(14) إِلی

ص: 517


1- 1 . فی «بر» وحاشیة «ج» : «عبدیک» . وأیضا فی حاشیة «ج» : «عبیدک» .
2- 2 . قرب الإسناد ، ص 4 ، ح 9 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1636 ، ح 8869 ؛ الوسائل، ج 7 ، ص 45 ، ح 8678 .
3- 3 . فی الکافی ، ح 2381 : + «بن عیسی» .
4- 4 . فی الکافی ، ح 2381 : «إنّ هذا الذی ظهر» بدل «جعلت فداک هذا الذی قد ظهر» . وفی الکافی ، ح 5043 : - «قد» .
5- 5 . فی الوافی والکافی ، ح 2381 : - «لی» .
6- 6 . فی «ص» : - «لا لقد» . وفی «بف» : «قد» بدل «لا لقد» . وفی الوافی : «لا قد» . وفی الکافی ، ح 2381 : «لقد» بدون «لا» . وفی الکافی ، ح 5043 : «قد» بدل «لقد» .
7- 7 . فی حاشیة «ج» : + «من» .
8- 8 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 359 : «الظاهر أنّه فرعون موسی ، والأنسب بما بعده أنّه فرعون أنطاکیة الذی أرسل إلیه عیسی علیه السلام رسله ... والمؤمن المذکور کان من أهل أنطاکیة ولذلک نسب إلیه ، وهم قتلوه بعد نصحه لهم وإظهار إیمانه» . وفی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 430 : «الأظهر مؤمن آل یس کما ورد فی غیره من الأخبار ؛ فإنّ قوله: «یَ_قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِینَ»إنّما وقع فی قصّته ، ولعلّه من الرواة . وقال بعض الأفاضل باتّحاد المؤمنین بأن صار طویل العمر . ولایخفی بعده ومخالفته للأخبار المستفیضة من الجانبین».
9- 9 . فی« د ، ص» والکافی ، ح 5043 : «مکتّع» . وفی «ز» : «أکتع» . وکَنِعَت أصابعُه کَنَعا : إذا تشنّجت ویَبِسَت . النهایة ، ج 4 ، ص 204 (کنع).
10- 10 . فی الکافی ، ح 2381 : «یدیه» .
11- 11 . یس (36) : 20 .
12- 1 . فی الکافی ، ح 2381 : «ثمّ قال لی» بدل «قال ثمّ قال» .
13- 2 . فی الکافی ، ح 2381 : «فتوضّ» .
14- 3 . فی «بر» : «فقم» . وفی الوافی والکافی ، ح 5043 : «ثمّ قم» .

صَلاَتِکَ الَّتِی تُصَلِّیهَا، فَإِذَا کُنْتَ فِی السَّجْدَةِ الاْءَخِیرَةِ مِنَ الرَّکْعَتَیْنِ الاْءُولَیَیْنِ(1)، فَقُلْ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ : "یَا عَلِیُّ یَا عَظِیمُ، یَا رَحْمَانُ یَا رَحِیمُ، یَا سَامِعَ الدَّعَوَاتِ، وَ(2) یَا مُعْطِیَ الْخَیْرَاتِ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(3)، وَ أَعْطِنِی مِنْ خَیْرِ الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَ اصْرِفْ عَنِّی مِنْ شَرِّ الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ مَا أَنْتَ(4) أَهْلُهُ(5)، وَ أَذْهِبْ عَنِّی هذَا(6) الْوَجَعَ(7) وَ سَمِّهِ(8)، فَإِنَّهُ قَدْ غَاظَنِی(9) وَ أَحْزَنَنِی"(10) ؛ وَ أَلِحَّ فِی الدُّعَاءِ(11)» .

قَالَ: فَمَا وَصَلْتُ إِلَی الْکُوفَةِ حَتّی أَذْهَبَ اللّهُ بِهِ(12) عَنِّی کُلَّهُ.(13)

5- الحدیث

5/3406. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ جَمِیعاً، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ، عَنْ أَبِیهِ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا رَأَیْتَ الرَّجُلَ مَرَّ(14) بِهِ الْبَلاَءُ، فَقُلِ: الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی عَافَانِی مِمَّا ابْتَلاَکَ بِهِ، وَ فَضَّلَنِی عَلَیْکَ، وَ عَلی کَثِیرٍ مِمَّنْ خَلَقَ ؛ وَ لاَ تُسْمِعْهُ».(15)

ص: 518


1- 4 . فی «ص ، بر ، بس ، بف» والوافی والکافی ، ح 5043 : «الأوّلتین» .
2- 5 . فی «د ، ز ، بر ، بس ، بف» والوافی والکافی ، ح 2381 : - «و» .
3- 6 . فی الوافی والکافی ، ح 5043 : «أهل بیت محمّد».
4- 7 . فی الکافی ، ح 5043 : «أنا» .
5- 8 . فی «ب» : - «واصرف عنّی _ إلی _ أنت أهله» .
6- 9 . فی الکافی ، ح 2381 : «بهذا» .
7- 10 . فی «بف» : «الوجه» .
8- 11 . فی الکافی ، ح 2381 و ح 5043 : «وتسمّیه» .
9- 12 . فی «ز» : «غاصّنی» .
10- 13 . فی «ج ، د ، ز» وشرح المازندرانی : «وحزننی» .
11- 14 . فی الوافی والکافی ، ح 5043 : + «ففعلت» .
12- 15 . فی الکافی ، ح 5043 : - «به» .
13- 16 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب شدّة ابتلاء المؤمن ، ح 2381 ؛ وفیه کتاب الصلاة ، باب السجود والتسبیح والدعاء فیه فی الفرائض ...، ح 5043 ؛ عدّة الداعی ، ص 273 ، الباب 5 ، مرسلاً عن یونس بن عمّار الوافی ، ج 9 ، ص 1639 ، ح 8880 .
14- 1 . فی «ج ، بر» : - «مرّ» . وفی الوافی : «به مرّ» .
15- 2 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الشکر ، ح 1734 ، عن علیّ بن إبراهیم، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر، عن أبی أیّوب الخزّاز ، عن أبی بصیر، عن أبی جعفر علیه السلام . الأمالی للصدوق ، ص 267 ، المجلس 45 ، ح 12 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام . الجعفریّات ، ص 220 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . فقه الرضا علیه السلام ، ص 399 ، ضمن الحدیث ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1643 ، ح 8888 .

6- الحدیث

6/3407. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِیِّ(1):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «تَضَعُ یَدَکَ عَلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی فِیهِ الْوَجَعُ، وَ تَقُولُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ : اللّهُ اللّهُ(2) رَبِّی حَقّاً لاَ أُشْرِکُ بِهِ شَیْئاً ، اللّهُمَّ أَنْتَ لَهَا وَ لِکُلِّ عَظِیمَةٍ، فَفَرِّجْهَا عَنِّی».(3)

7- الحدیث

7/3408. عَنْهُ(4)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الْمُفَضَّلِ(5):

2 / 566

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام لِلاْءَوْجَاعِ: «تَقُولُ(6): "بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ ، کَمْ مِنْ نِعْمَةٍ لِلّهِ فِی عِرْقٍ سَاکِنٍ وَ غَیْرِ(7) سَاکِنٍ، عَلی عَبْدٍ شَاکِرٍ وَ غَیْرِ شَاکِرٍ" ؛ وَ تَأْخُذُ لِحْیَتَکَ بِیَدِکَ الْیُمْنی بَعْدَ صَلاَةٍ مَفْرُوضَةٍ، وَ تَقُولُ: "اللّهُمَّ فَرِّجْ عَنِّی(8) کُرْبَتِی، وَ عَجِّلْ عَافِیَتِی، وَ اکْشِفْ ضُرِّی" ؛ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، وَ احْرِصْ أَنْ یَکُونَ ذلِکَ مَعَ دُمُوعٍ وَ بُکَاءٍ».(9)

8- الحدیث

8/3409 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ،

ص: 519


1- 3 . هکذا فی حاشیة «بج» . وفی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف، جر» والمطبوع : «داود بن رزین» . وتقدّم ذیل الحدیث الثانی من نفس الباب أنّ المذکور فی مصادرنا الرجالیّة هو داود بن زربیّ . ویؤکّد ما أثبتناه ورود الخبر فی عدّة الداعی ، ص 273 ، عن داود بن زربیّ ، عن أبی عبداللّه علیه السلام .
2- 4 . فی حاشیة «ص» والوافی : + «اللّه» .
3- 5 . عدّة الداعی ، ص 273 ، الباب 5 ، مرسلاً عن داود بن زربیّ ؛ المصباح للکفعمی ، ص 151 ، الفصل 18 ، مرسلاً الوافی ، ج 9 ، ص 1636 ، ح 8870 .
4- 6 . الضمیر راجع إلی «بعض أصحابه» المذکور فی السند السابق .
5- 7 . هکذا فی أکثر النسخ . وفی المطبوع : «مفضّل» . وفی «جر» وحاشیة «بف» : «الفضل » .
6- 8 . فی «بس» شرح المازندرانی : «یقول» .
7- 9 . فی شرح المازندرانی : «أو غیر» .
8- 1 . فی «ب» : - «عنّی» . وفی «بر» : «عن» .
9- 2 . عدّة الداعی ، ص 273 ، الباب 5 ، مرسلاً عن المفضّل ؛ المصباح للکفعمی ، ص 151 ، الفصل 18 ، مرسلاً الوافی ، ج 9 ، ص 1637 ، ح 8871 .

عَنْ رَجُلٍ، قَالَ:

دَخَلْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَشَکَوْتُ إِلَیْهِ وَجَعاً بِی، فَقَالَ: «قُلْ: بِسْمِ اللّهِ، ثُمَّ امْسَحْ یَدَکَ عَلَیْهِ، وَ قُلْ: "أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِجَلاَلِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِجَمْعِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِأَسْمَاءِ اللّهِ مِنْ شَرِّ مَا أَحْذَرُ، وَ مِنْ شَرِّ مَا أَخَافُ عَلی نَفْسِی" ؛ تَقُولُهَا(1) سَبْعَ مَرَّاتٍ» .

قَالَ: فَفَعَلْتُ، فَأَذْهَبَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِهَا(2) الْوَجَعَ عَنِّی.(3)

9- الحدیث

9/3410. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَوْنٍ، قَالَ:

أَمِرَّ یَدَکَ عَلی مَوْضِعِ الْوَجَعِ، ثُمَّ قُلْ: "بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ، وَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِیِّ(4) الْعَظِیمِ؛ اللّهُمَّ امْسَحْ عَنِّی مَا أَجِدُ"؛(5) ثُمَّ تُمِرُّ یَدَکَ الْیُمْنی، وَ تَمْسَحُ مَوْضِعَ الْوَجَعِ عَلَیْهِ(6) ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.(7)

10- الحدیث

10/3411. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ(8) بْنِ أَخِی غَرَامٍ(9)، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «تَضَعُ یَدَکَ عَلی مَوْضِعِ الْوَجَعِ، ثُمَّ تَقُولُ: "بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ، وَ(10) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، ··· î

ص: 520


1- 3 . فی الوافی : «تقرؤها» .
2- 4 . فی «ج ، د ، ص ، بس» والوافی : - «بها».
3- 5 . عدّة الداعی ، ص 274 ، الباب 5 ، مرسلاً عن إبراهیم بن عبدالحمید ؛ المصباح للکفعمی ، ص 151 ، الفصل 18 ، مرسلاً الوافی ، ج 9 ، ص 1637 ، ح 8872 .
4- 6 . فی «بر» : - «العلیّ» .
5- 7 . فی شرح المازندرانی : «امسح عنّی ما أجد ، أی اقطعه واکشفه و أزله وادفعه» .
6- 8 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : - «علیه» .
7- 9 . الوافی ، ج 9 ، ص 1637 ، ح 8873 .
8- 1 . فی «ز» : «أحمد» .
9- 2 . فی «ج ، د ، ز ، بس ، بف، جر» : «عرام»
10- 3 . فی «د ، ص ، بر ، بس ، بف» : - «و».

وَ(1) لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ؛ اللّهُمَّ امْسَحْ عَنِّی مَا أَجِدُ" ؛ وَتَمْسَحُ الْوَجَعَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».(2)

11- الحدیث

11/3412. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عِیسی، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ: عَلِّمْنِی دُعَاءً أَدْعُو بِهِ لِوَجَعٍ أَصَابَنِی، قَالَ: «قُلْ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ : یَا أَللّهُ، یَا رَحْمَانُ، یَا رَحِیمُ(3)، یَا رَبَّ الاْءَرْبَابِ وَ إِلهَ الاْآلِهَةِ، وَ یَا(4) مَلِکَ(5) الْمُلُوکِ، وَ یَا سَیِّدَ السَّادَةِ(6)، اشْفِنِی بِشِفَائِکَ مِنْ کُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ؛ فَإِنِّی عَبْدُکَ أَتَقَلَّبُ(7) فِی قَبْضَتِکَ».(8)

12- الحدیث

12/3413 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ 2 / 567

حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ: «إِذَا دَخَلْتَ عَلی مَرِیضٍ، فَقُلْ: "أُعِیذُکَ بِاللّهِ الْعَظِیمِ، رَبِّ

الْعَرْشِ الْعَظِیمِ، مِنْ شَرِّ کُلِّ عِرْقٍ نَفَّارٍ(9)، وَ مِنْ شَرِّ(10) حَرِّ النَّارِ" ؛ سَبْعَ مَرَّاتٍ».(11)

13- الحدیث

13/3414 . عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الثُّمَالِیِّ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «إِذَا اشْتَکَی الاْءِنْسَانُ، فَلْیَقُلْ: بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ، وَ مُحَمَّدٌ

ص: 521


1- 4 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» : - «و».
2- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1638 ، ح 8874 .
3- 6 . فی «ب ، ، د ، ص ، بر ، بس ، بف» والوافی : - «یا رحیم» .
4- 7 . فی «ب» : - «یا» .
5- 8 . فی «ص» : «مالک» .
6- 9 . فی «ب ، ص ، بف» وحاشیة «ج ، د ، بر» : «السادات» .
7- 10 . فی «ز» : «أنقلب» .
8- 11 . راجع : الکافی ، کتاب الدعاء ، باب القول عند الإصباح والإمساء ، ح 3289 الوافی ، ج 9 ، ص 1638 ، ح 8875 .
9- 1 . «نفّار» بالفاء : من نفر العرق ینفر نفورا : إذا هاج وورم . وفی حاشیة «ج ، د» وشرح المازندرانی والوافی : «نعّار» . من نعر العرق کمنع : إذا فار منه الدم أو صوت لخروجه ، أو إذا علا به الدم وارتفع .
10- 2 . فی شرح المازندرانی : - «شرّ» .
11- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1643 ، ح 8887 .

رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، أَعُوذُ(1) بِعِزَّةِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللّهِ عَلی مَا یَشَاءُ، مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ(2)».(3)

14- الحدیث

14/3415. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(4) عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ هِشَامٍ الْجَوَالِیقِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا مُنْزِلَ الشِّفَاءِ وَ مُذْهِبَ الدَّاءِ، أَنْزِلْ عَلی مَا بِی مِنْ دَاءٍ شِفَاءً».(5)

15- الحدیث

15/3416 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُوسَی بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ صَاحِبِ الشَّعِیرِ، عَنْ حُسَیْنٍ الْخُرَاسَانِیِّ _ وَ کَانَ خَبَّازاً _ قَالَ:

شَکَوْتُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام وَجَعاً بِی، فَقَالَ(6): «إِذَا صَلَّیْتَ، فَضَعْ(7) یَدَکَ(8) مَوْضِعَ سُجُودِکَ، ثُمَّ قُلْ: بِسْمِ اللّهِ(9)، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله اشْفِنِی(10) یَا شَافِی _ لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاوءُکَ

_ شِفَاءً لاَ یُغَادِرُ سُقْماً، شِفَاءً مِنْ کُلِّ دَاءٍ وَ سُقْمٍ».(11)

16- الحدیث

16/3417 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «مَرِضَ عَلِیٌّ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ لَهُ: قُلِ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ تَعْجِیلَ عَافِیَتِکَ، وَ صَبْراً(12) عَلی بَلِیَّتِکَ، وَ خُرُوجاً(13) إِلی رَحْمَتِکَ».(14)

17- الحدیث

17/3418. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

ص: 522


1- 4 . فی «بف» : «وأعوذ» .
2- 5 . فی «ز» وحاشیة «ج» : «ما أحذر» .
3- 6 . الوافی ، ج 9 ، ص 1638 ، ح 8876 .
4- 7 . فی «ز» : - «محمّد بن» .
5- 8 . الوافی ، ج 9 ، ص 1639 ، ح 8877 .
6- 9 . فی «ز» : «قال» .
7- 10 . فی «بر» : «تضع» .
8- 11 . فی «ج ، بس» : + «علی» .
9- 12 . فی «ز» وحاشیة «ج ، د ، بف» : + «وبالله» .
10- 13 . فی «ص» والوافی : «اشف» .
11- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1640 ، ح 8881 .
12- 2 . فی «ص ، بف» والوافی : «أو صبرا» .
13- 3 . فی «ص ، بف» : «أو خروجا» .
14- 4 . عدّة الداعی ، ص 274 ، الباب 5 ؛ والمصباح للکفعمی ، ص 151 ، الفصل 18 ، مرسلاً . الدعوات ، ص 192 ، الباب 3 ، من دون الإسناد إلی أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1641 ، ح 8884 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّه علیه السلام : «أَنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله کَانَ یُنَشِّرُ(1) بِهذَا الدُّعَاءِ : تَضَعُ(2) یَدَکَ عَلی 2 / 568

مَوْضِعِ الْوَجَعِ، وَ تَقُولُ(3): "أَیُّهَا الْوَجَعُ اسْکُنْ بِسَکِینَةِ اللّهِ، وَ قِرْ(4) بِوَقَارِ اللّهِ ، وَ انْحَجِزْ(5) بِحَاجِزِ اللّهِ، وَ اهْدَأْ بِهَدْءِ(6) اللّهِ، أُعِیذُکَ أَیُّهَا الاْءِنْسَانُ، بِمَا أَعَاذَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِهِ عَرْشَهُ وَ مَلاَئِکَتَهُ یَوْمَ الرَّجْفَةِ وَ الزَّلاَزِلِ"؛ تَقُولُ(7) ذلِکَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَ لاَ أَقَلَّ مِنَ الثَّلاَثِ».(8)

18- الحدیث

18/3419 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَمَّارِ بْنِ الْمُبَارَکِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ سَعْدٍ(9) مَوْلَی الْجَعْفَرِیِّ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «تَضَعُ(10) یَدَکَ عَلی مَوْضِعِ الْوَجَعِ، وَ تَقُولُ(11): "اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ، الَّذِی نَزَلَ(12) بِهِ الرُّوحُ الاْءَمِینُ، وَ هُوَ عِنْدَکَ فِی أُمِّ الْکِتَابِ عَلِیٌّ حَکِیمٌ أَنْ تَشْفِیَنِی بِشِفَائِکَ، وَ تُدَاوِیَنِی بِدَوَائِکَ، وَ تُعَافِیَنِی مِنْ بَلاَئِکَ" ؛ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَ تُصَلِّی عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ(13)».(14)

ص: 523


1- 5 . فی «بر ، بف» : «یبشّر» . ویجوز فی «ینشر» التخفیف والتشدید ، والنسخ مختلفة . والتنشیر : التعویذ بالنُّشْرَة ، وهو ضرب من الرُّقْیة والعِلاج ، یعالج به من کان یظنّ أنّ به مسّا من الجنّ ، سمّیت نُشْرة لأنّه یُنْشَر بها عنه ما خامره من الداء ، أی یُکْشَف ویُزال . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 54 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 669 (نشر) .
2- 6 . فی «ز» : «وضع» .
3- 7 . فی «ز» : «یقول» .
4- 8 . اختلفت النسخ فی کون الکلمة من «قرر» أو «وقر» والأنسب ب «بوقار اللّه» هو الثانی . قال فی لسان العرب ، ج 5 ، ص 290 (وقر) : «وفی روایة : لسرّ وَقَرَ فی صدره ، أی سکن فیه وثبت ، من الوقار والحلم والرزانة» . ثمّ قال : «یقال : وَقَر یَقِر وَقارا : إذا سکن . قال الأزهری : والأمر: قِرْ ، ومنه قوله تعالی : «وَ قَرْنَ فِی بُیُوتِکُنَّ»» [الأحزاب (33) : 33] . وفی المطبوع وبعض النسخ : «قرّ» بالتشدید.
5- 9 . «الانحجاز» : الامتناع والانتهاء . وکلّ من ترک شیئا فقد انحجز عنه . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 345 ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 331 (حجز) .
6- 10 . «الهدء» : السکون . راجع : النهایة ، ج 5 ، ص 249 ؛ المصباح المنیر ، ص 636 (هدأ) .
7- 11 . فی «ب ، بس» : «یقول» .
8- 12 . الوافی ، ج 9 ، ص 1642 ، ح 8885 .
9- 1 . فی «ب ، بر ، بف ، جر» : «سعید» .
10- 2 . فی «ز» : «ضع» .
11- 3 . فی «بر» : «ویقول» .
12- 4 . فی «بر» : «نزّل» بالتشدید.
13- 5 . فی الوافی : «وآل محمّد» .
14- 6 . الوافی ، ج 9 ، ص 1641 ، ح 8882 .

19- الحدیث

19/3420. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْعَوْفِیِّ(1)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:

عَرَضَ بِی(2) وَجَعٌ فِی رُکْبَتِی، فَشَکَوْتُ ذلِکَ إِلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقَالَ: «إِذَا أَنْتَ صَلَّیْتَ، فَقُلْ: یَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطی، وَ یَا خَیْرَ مَنْ سُئِلَ، وَ یَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ ارْحَمْ

ضَعْفِی، وَ قِلَّةَ حِیلَتِی، وَ أَعْفِنِی(3) مِنْ وَجَعِی». قَالَ: فَفَعَلْتُهُ، فَعُوفِیتُ.(4)

(57) باب الحرز و العوذة

1- الحدیث

1/3421 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ:

ذُکِرَتْ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام الْوَحْشَةُ، فَقَالَ: «أَ لاَ أُخْبِرُکُمْ بِشَیْءٍ إِذَا قُلْتُمُوهُ لَمْ تَسْتَوْحِشُوا بِلَیْلٍ وَ لاَ نَهَارٍ؟: بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ، وَ(5) تَوَکَّلْتُ عَلَی اللّهِ،

إِنَّهُ(6) «مَنْ یَتَوَکَّلْ عَلَی اللّهِ

ص: 524


1- 7 . لم نعرف العوفی هذا حتّی یُعلَم المراد من أحمد بن محمّد فی السند ، وهل هو أحمد بن محمّد بن عیسی ویکون السند معلّقا علی سابقه، أو المراد منه هو أحمد بن محمّد شیخ المصنّف؟ کما أنّا لم نعرف علیّ بن الحسین الراوی عن محمّد بن عبداللّه بن زرارة ، بل یروی عن محمّد بن عبداللّه بن زرارة ، علیّ بن الحسن بن فضّال بعناوینه المختلفة . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 16 ، ص 431 _ 432 . فلایبعد وقوع خلل فی السند . والمظنون أنّ الصواب فی السند هو «أحمد بن محمّد الکوفی ، عن علیّ بن الحسن ، عن محمّد بن عبداللّه بن زرارة» ؛ فقد روی أحمد بن محمّد الکوفی _ وهو العاصمی _ عن علیّ بن الحسن بن فضّال فی عدّة من الأسناد . راجع: معجم رجال الحدیث ، ج 2 ص 706 _ 708 . ویؤیّد ذلک ما ورد فی الکافی ، ح 15371 و 15401 ، من روایة أحمد بن محمّد بن أحمد _ وهو العاصمی الکوفی _ عن علیّ بن الحسن [التیمی] _ وهو ابن فضّال _ عن محمّد بن عبداللّه بن زرارة ، عن محمّد بن الفضیل ، عن أبی حمزة.
2- 8 . فی «ج ، ص ، بر ، بف» والوافی : «لی» .
3- 1 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : «عافنی» . وعافاه وأعفاه بمعنی.
4- 2 . الدعوات ، ص 198 ، الباب 3 ؛ وعدّة الداعی ، ص 274 ، الباب 5 ، مرسلاً عن أبی حمزة الوافی ، ج 9 ، ص 1641 ، ح 8883 .
5- 3 . فی «ج ، د ، بر ، بف» والوافی : - «و» .
6- 4 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «و إنّه» .

2 / 569

فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللّهُ لِکُلِّ شَیْ ءٍ قَدْراً»(1) اللّهُمَّ اجْعَلْنِی فِی کَنَفِکَ(2)وَ فِی جِوَارِکَ، وَ اجْعَلْنِی فِی أَمَانِکَ وَ فِی مَنْعِکَ» .

فَقَالَ(3): بَلَغَنَا أَنَّ رَجُلاً قَالَهَا ثَلاَثِینَ سَنَةً وَ تَرَکَهَا لَیْلَةً، فَلَسَعَتْهُ عَقْرَبٌ.(4)

2- الحدیث

2/3422. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ(5) بِقُدْرَةِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِجَلاَلِ

اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِعَفْوِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِمَغْفِرَةِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللّهِ، الَّذِی(6) هُوَ عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ، وَ أَعُوذُ بِکَرَمِ اللّهِ، وَ أَعُوذُ بِجَمْعِ اللّهِ(7) مِنْ شَرِّ کُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ، وَ کُلِّ شَیْطَانٍ مَرِیدٍ، وَ شَرِّ کُلِّ قَرِیبٍ أَوْ بَعِیدٍ أَوْ ضَعِیفٍ أَوْ شَدِیدٍ ، وَ مِنْ شَرِّ(8) السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ الْعَامَّةِ(9)، وَ مِنْ شَرِّ کُلِّ دَابَّةٍ صَغِیرَةٍ أَوْ کَبِیرَةٍ(10)، بِلَیْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، وَ مِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ ، وَ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الاْءِنْسِ».(11)

3- الحدیث

3/3423 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ الْقَدَّاحِ:

ص: 525


1- 5 . الطلاق (65) : 3 .
2- 6 . یقال : «کَنَفَه اللّه ، أی رعاه وحَفِظَه ، و هو فی حفظ اللّه وکَنَفِه ، أی حِرزه وظلِّه ، یکنُفه بالکلاءة وحسن الولایة . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1600 (کنف) .
3- 7 . فی الوافی : «وقال» .
4- 8 . الوافی ، ج 9 ، ص 1645 ، ح 8889 .
5- 9 . فی «ز» : - «أعوذ» .
6- 1 . فی حاشیة «ج» : «و» بدل «الذی» .
7- 2 . فی «ب» : - «وأعوذ بجمع اللّه» .
8- 3 . فی «ز» : - «شرّ» .
9- 4 . «السامَّةُ» : ما یَسُمُّ ولا یقتل ، مثل العقرب والزنبور ونحوهما ، والجمع : سوامّ . و«الهامّة» : کلّ ذات سمٍّ یقتل ، والجمع : الهوامّ ، وقد یقع الهوامّ علی ما یدبّ من الحیوان وإن لم یقتل ، کالحشرات . و«العامّة» : القحط العامّ یعمّ جمیع الناس . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 404 (سمم) ؛ وج 3 ، ص 302 (عمم) ؛ و ج 5 ، ص 275 (همم) .
10- 5 . فی «ز» : «و کبیرة» .
11- 6 . راجع : الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ، ح 3324 و 3325 الوافی ، ج 9 ، ص 1645 ، ح 8891 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : رَقَی(1) النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله حَسَناً وَ حُسَیْناً، فَقَالَ: "أُعِیذُکُمَا بِکَلِمَاتِ اللّهِ التَّامَّاتِ(2) وَ أَسْمَائِهِ الْحُسْنی کُلِّهَا عَامَّةً، مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ، وَ مِنْ شَرِّ کُلِّ(3) عَیْنٍ لاَمَّةٍ(4)، وَ مِنْ شَرِّ(5) حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ" ؛ ثُمَّ الْتَفَتَ(6) النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله إِلَیْنَا، فَقَالَ: هکَذَا کَانَ یُعَوِّذُ إِبْرَاهِیمُ إِسْمَاعِیلَ وَ إِسْحَاقَ علیهم السلام ».(7)

4- الحدیث

4/3424 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ، عَنْ بَکْرٍ (8)، عَنْ سُلَیْمَانَ الْجَعْفَرِیِّ، قَالَ:

ص: 526


1- 7 . رَقَیتُه أرْقِیه رَقْیا : عوّذته باللّه . والاسم : الرقیا ، والمرّة : رُقْیَة، والجمع : رُقی . المصباح المنیر، ص 236 (رقی) .
2- 8 . فی «ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف» وشرح المازندرانی والبحار : «التامّة» .
3- 9 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف» والوافی : - «کلّ» .
4- 10 . «عین لامّة» أی ذات لمم التی تصیب بسوء ؛ ولذلک لم یقل : مُلِمّة وأصلها من ألممتُ بالشیء ؛ لیُزاوج قوله : «من شرّ السامّة» . راجع : النهایة، ج 4 ، ص 272 (لمم) .
5- 11 . فی البحار : + «کلّ» .
6- 12 . فی حاشیة «ص» : «انبعث» .
7- 13 . الفقیه ، ج 1 ، ص 470 ، ح 1352 ؛ و التهذیب ، ج 2 ، ص 116 ، ح 436 ، بسند آخر عن أحدهما علیهماالسلام ، مع اختلاف . عدّة الداعی ، ص 281 ، الباب 5 ، مرسلاً عن أمیرالمؤمنین علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1646 ، ح 8892 ؛ البحار ، ج 43 ، ص 306 ، ح 67 .
8- 1 . فی «ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف» و الطبعة القدیمة : «أحمد بن بکر» . وفی «ز» : «أحمد بن محمّد بن بکر» . وفی المطبوع : «أحمد بن محمّد بن بکیر» . وفی حاشیة «ز» نقلاً من بعض النسخ : «أحمد بن محمّد عن بکر» . وما أثبتناه _ تلفیقا بین ما ورد فی أکثر النسخ والطبعة القدیمة ، وما ورد فی حاشیة «ز» _ هو الصواب ؛ فإنّ أحمد بن بکر وأحمد بن محمّد بن بکر وأحمد بن محمّد بن بکیر ، عناوین لم یعرف لها مسمّی فی هذه الطبقة وقد توسّط بکر بن صالح بین سلیمان الجعفری _ بمختلف عناوینه _ وبین أحمد بن محمّد [بن عیسی [فی بعض الأسناد ، والمراد من «بکر» فی ما نحن فیه هو بکر بن صالح . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 3 ، ص 515 ؛ و ص 518 . ویؤیّد ذلک أنّ مضمون الخبر رواه البرقی فی المحاسن ، ص 368 ، ح 121 ؛ و ص 370 ، ح 122 ، فی ضمن الخبرین هکذا : «حدّثنا بکر بن صالح الضبّی، عن الجعفری ، عن أبی الحسن علیه السلام قال» وذکر القطعة الاُولی من الخبر مع اختلاف إلی قوله : «ولاغولاً» . وذکر القطعة الثانیة مع زیادة واختلاف فی بعض الألفاظ بهذا السند : «بکر بن صالح الرازی ، عن الجعفری ، عن أبی الحسن علیه السلام قال» . ثمّ إنّ الظاهر أنّ «بن محمّد» زیادة تفسیریّة اُدرجت فی متن بعض النسخ سهوا .

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ: «إِذَا أَمْسَیْتَ فَنَظَرْتَ إِلَی الشَّمْسِ فِی غُرُوبٍ وَ إِدْبَارٍ، فَقُلْ: بِسْمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ(1)، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِی لَمْ یَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ شَرِیکٌ فِی الْمُلْکِ، وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ وَلِیٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً(2)، وَ الْحَمْدُ(3) لِلّهِ الَّذِی یَصِفُ وَ لاَ یُوصَفُ، وَ یَعْلَمُ وَ لاَ یُعْلَمُ(4)«یَعْلَمُ خَائِنَةَ الاْءَعْیُنِ وَ مَا تُخْفِی الصُّدُورُ»(5) وَ أَعُوذُ(6) بِوَجْهِ اللّهِ 2 / 570

الْکَرِیمِ، وَ بِاسْمِ اللّهِ الْعَظِیمِ، مِنْ شَرِّ مَا بَرَأَ(7) وَ ذَرَأَ(8)، وَ مِنْ شَرِّ مَا تَحْتَ الثَّری، وَ مِنْ شَرِّ مَا بَطَنَ وَ ظَهَرَ(9)؛ وَ مِنْ شَرِّ مَا وَصَفْتُ وَ مَا لَمْ أَصِفْ، وَ الْحَمْدُ(10) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ».

ذَکَرَ أَنَّهَا أَمَانٌ مِنْ کُلِّ سَبُعٍ(11)، وَ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ وَ ذُرِّیَّتِهِ ، وَ کُلِّ مَا عَضَّ أَوْ لَسَعَ، وَ لاَ یَخَافُ صَاحِبُهَا إِذَا تَکَلَّمَ بِهَا(12) لِصّاً وَ لاَ غُولاً(13) .

قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنِّی صَاحِبُ صَیْدِ السَّبُعِ(14) ، وَ أَنَا أَبِیتُ فِی اللَّیْلِ(15) فِی الْخَرَابَاتِ وَ أَتَوَحَّشُ .

ص: 527


1- 2 . فی الوافی والمحاسن : «الرحمن الرحیم» بدل «وبالله و» .
2- 3 . إشارة إلی الآیة 111 من سورة الإسراء (17) . فی «ص» : - «تکبیرا» . وفی «بس» : - «وکبّره تکبیرا» . وفی الوافی والمحاسن : - «لم یتّخذ ولدا» بدل «لم یتّخذ صاحبة ولا ولدا _ إلی _ تکبیرا» .
3- 4 . فی «بر ، بف» والوافی : «الحمد» بدون الواو .
4- 5 . فی «بر» والوافی : «لایعلّم» بتشدید اللام .
5- 6 . غافر (40) : 19 .
6- 7 . فی الوافی والمحاسن : «أعوذ» بدون الواو.
7- 1 . «البَرْء» : الخَلْق . برأ اللّه الخلقَ یَبْرَؤُهم بَرءا فهو بارئ . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 145 (برأ).
8- 2 . فی الوافی والمحاسن : «ما ذرأ وما برأ» . وذرأ اللّه الخلقَ یَذرَؤُهم ذرءا : إذا خلقهم . وکأنّ الذَرءَ مختصّ بخلق الذرّیّة . النهایة ، ج 2 ، ص 156 (ذرأ).
9- 3 . فی «ز» و حاشیة «ج» : «وما ظهر» . وفی الوافی : «ما ظهر و ما بطن ، ومن شرّ ما کان فی اللیل والنهار» بدل «ما بطن وظهر» .
10- 4 . فی الوافی : «الحمد» بدون الواو .
11- 5 . فی الوافی : «السبع» بدل «کلّ سبع» .
12- 6 . فی «بف» : «به» .
13- 7 . فی «ز» : «أو غولاً» بدل «ولاغولاً» . و«الغُول» : أحد الغِیلان ، وهی جنس من الجنّ والشیاطین . کانت العرب تزعم أنّ الغُول فی الفلاة تتراءی للناس فتتغوّل تغوّلاً ، أی تتلوّن تلوّنا فی صورٍ شتّی . وتغولهم ، أی تضلُّهم عن الطریق وتهلکهم . النهایة، ج 3 ، ص 396 (غول) .
14- 8 . فی الوافی : «لسبع» بدل «السبع» .
15- 9 . فی الوافی : - «فی اللیل» .

فَقَالَ لِی : «قُلْ إِذَا دَخَلْتَ(1) : "بِسْمِ اللّهِ أَدْخُلُ"(2)؛ وَ أَدْخِلْ رِجْلَکَ(3) الْیُمْنی، وَ إِذَا(4) خَرَجْتَ، فَأَخْرِجْ رِجْلَکَ الْیُسْری، وَ سَمِّ اللّهَ، فَإِنَّکَ لاَ تَری مَکْرُوهاً».(5)

5- الحدیث

5/3425. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ قُتَیْبَةَ الاْءَعْشی، قَالَ(6):

عَلَّمَنِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام قَالَ : «قُلْ: بِسْمِ اللّهِ الْجَلِیلِ ، أُعِیذُ فُلاَناً بِاللّهِ الْعَظِیمِ مِنَ الْهَامَّةِ وَ السَّامَّةِ وَ اللاَّمَّةِ وَ الْعَامَّةِ، وَ مِنَ(7) الْجِنِّ وَ الاْءِنْسِ، وَ مِنَ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ، وَ مِنْ نَفْثِهِمْ(8) وَ بَغْیِهِمْ وَ نَفْخِهِمْ، وَ(9) بِآیَةِ الْکُرْسِیِّ ؛ ثُمَّ تَقْرَوءُهَا(10)، ثُمَّ تَقُولُ(11) فِی الثَّانِیَةِ: "بِسْمِ اللّهِ(12) أُعِیذُ فُلاَناً بِاللّهِ الْجَلِیلِ" ؛ حَتّی تَأْتِیَ عَلَیْهِ(13)».(14)

ص: 528


1- 10 . فی «ب» : «نطت» . ولم أجد له معنی مناسبا.
2- 11 . فی «ج ، بس ، بف» والوافی : - «أدخل» .
3- 12 . فی «ز» : «برجلک» .
4- 13 . فی «ص» : «فإذا» .
5- 14 . المحاسن، ص368، کتاب السفر، ح121، وفیه: «عن أبیه، عن أبیالجهم هارون بن الجهم، عن ثویر بن أبی فاختة، عن أبی خدیجة صاحب الغنم، عن أبی عبداللّه علیه السلام یقول: قال: وحدّثنا بکر بن صالح الضبّی، عن الجعفری، عن أبی الحسن علیه السلام » إلی قوله : «إذا تکلّم بها لصّا أو غولاً» ؛ وفیه، ص370، ذیل ح122، عن بکر بن صالح الرازی ، عن الجعفری ، عن أبی الحسن علیه السلام ، من قوله : «قال : قلت له : إنّی صاحب الصید» مع اختلاف یسیر. الکافی، کتاب الدعاء، باب القول عند الإصباح والإمساء، ح3308، بسنده عن عبداللّه بن إبراهیم الجعفری، عن أبی الحسن علیه السلام ، إلی قوله: «أمان من کلّ سبع ومن الشیطان الرجیم» مع زیادة فی آخره. عدّة الداعی، ص269، الباب 5 ، مرسلاً عن سلیمان الجعفری ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص1648، ح8897 .
6- 1 . من هنا إلی قوله: «بهاتین العوذتین» فی الحدیث العاشر من هذا الباب، ساقط من «ص».
7- 2 . فی «ز» : - «ومن» .
8- 3 . فی «ز» : «تفثهم» . و«التفث» : «الوسخ» . و «النَّفْث» : نفثک فی العُقَد ونحوها ... ومن ذلک قوله تعالی : «وَ مِن شَرِّ النَّفَّ_ثَ_تِ فِی الْعُقَدِ» [الفلق (113) : 4] یعنی السواحر . ونفث فی رُوعی ، أی ألقی، من النفث بالفم ، وهو شبیه بالنفخ. ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1819 ؛ النهایة، ج 5 ، ص 88 (نفث) .
9- 4 . فی «ز» : - «و» .
10- 5 . فی «بس» : «یقرؤها» .
11- 6 . فی «ز ، بس» : «یقول» .
12- 7 . فی «بر» : - «بسم اللّه» .
13- 8 . أی إلی أن یتمّ الدعاء . وفی مرآة العقول : «حتّی تأتی علیه ، أی تحذف «الجلیل» فی الأوّل ویأتی به مکان «العظیم» أو قبله ؛ فتأمّل» .
14- 9 . الوافی ، ج 9 ، ص 1646 ، ح 8893 .

6- الحدیث

6/3426. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنِّی أَخَافُ الْعَقَارِبَ، فَقَالَ: «انْظُرْ إِلی بَنَاتِ نَعْشٍ _ الْکَوَاکِبِ الثَّلاَثَةِ _ الْوُسْطی(1) مِنْهَا(2) بِجَنْبِهِ(3) کَوْکَبٌ صَغِیرٌ قَرِیبٌ(4) مِنْهُ(5) تُسَمِّیهِ

الْعَرَبُ «السُّهَا»، وَ نَحْنُ نُسَمِّیهِ «أَسْلَمَ»، أَحِدَّ(6) النَّظَرَ إِلَیْهِ کُلَّ لَیْلَةٍ، وَ قُلْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ : اللّهُمَّ رَبَّ(7) أَسْلَمَ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ، وَ سَلِّمْنَا» .

قَالَ إِسْحَاقُ: فَمَا تَرَکْتُهُ مُنْذُ(8) دَهْرِی إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَضَرَبَتْنِی(9) الْعَقْرَبُ.(10)

7- الحدیث

7/3427. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ، عَنْ سَعْدٍ الاْءِسْکَافِ، قَالَ:

سَمِعْتُهُ یَقُولُ : «مَنْ قَالَ هذِهِ الْکَلِمَاتِ، فَأَنَا ضَامِنٌ لَهُ(11) أَلاَّ یُصِیبَهُ(12) عَقْرَبٌ وَ لاَ 2 / 571

هَامَّةٌ حَتّی یُصْبِحَ: أَعُوذُ بِکَلِمَاتِ اللّهِ التَّامَّاتِ(13) _ الَّتِی لاَ یُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لاَ فَاجِرٌ _ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ، وَ مِنْ شَرِّ مَا بَرَأَ، وَ مِنْ شَرِّ کُلِّ دَابَّةٍ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِیَتِهَا؛ إِنَّ رَبِّی عَلی صِرَاطٍ مُسْتَقِیمٍ(14)».(15)

ص: 529


1- 10 . فی «ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف» والوافی : «الأوسط» . وفی حاشیة «ج» : «الوسط» .
2- 11 . فی «ج» : «منهما» .
3- 12 . فی «بف» وحاشیة «ج» : «تحته» .
4- 13 . فی الوافی : «قریبا» .
5- 14 . فی «ب» : - «منه» .
6- 1 . أحددت إلیه النظرَ _ بالألف _ : نظرتُ متأمّلاً . المصباح المنیر، ص 125 (حدد).
7- 2 . فی «ج ، د ، ز ، بر» : «یا ربّ» .
8- 3 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف» والوافی : «من» .
9- 4 . فی «بر ، بف» والوافی : «فضربنی» .
10- 5 . الدعوات ، ص 128 ، الباب 2 ، مرسلاً عن إسحاق بن عمّار الوافی ، ج 9 ، ص 1647 ، ح 8894 .
11- 6 . فی الفقیه والتهذیب : - «له» .
12- 7 . فی «بر» : «ألاّتصیبه» .
13- 8 . فی «ز» وحاشیة «ج» : + «کلّها».
14- 9 . إشارة إلی الآیة 56 من سورة هود (11) .
15- 10 . الفقیه ، ج 1 ، ص 471 ، ح 1357 ؛ والتهذیب ، ج 2 ، ص 117 ، ح 439 ، معلّقا عن سعد الإسکاف، عن ï أبی جعفر علیه السلام . فقه الرضا علیه السلام ، ص 400 . وفی المصباح للکفعمی ، ص 222 ، الفصل 26 ؛ و مفتاح الفلاح ، ص 283 ، الباب 5 ، مرسلاً عن أبی جعفر علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1647 ، ح 8895 .

8- الحدیث

8/3428. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی بَعْضِ مَغَازِیهِ إِذَا (1) شَکَوْا إِلَیْهِ

الْبَرَاغِیثَ(2) أَنَّهَا تُوءْذِیهِمْ، فَقَالَ: إِذَا أَخَذَ أَحَدُکُمْ مَضْجَعَهُ، فَلْیَقُلْ: أَیُّهَا الاْءَسْوَدُ الْوَثَّابُ الَّذِی لاَ یُبَالِی غَلَقاً وَ لاَ بَاباً ، عَزَمْتُ عَلَیْکَ بِأُمِّ الْکِتَابِ أَلاَّ تُوءْذِیَنِی وَ أَصْحَابِی إِلی أَنْ یَذْهَبَ اللَّیْلُ، وَ یَجِیءَ الصُّبْحُ بِمَا جَاءَ» وَ الَّذِی نَعْرِفُهُ (3): «إِلی أَنْ یَؤُوبَ الصُّبْحُ مَتی مَا(4) آبَ».(5)

9- الحدیث

9/3429. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : إِذَا لَقِیتَ السَّبُعَ، فَقُلْ: أَعُوذُ بِرَبِّ دَانِیَالَ وَ الْجُبِّ(6)، مِنْ شَرِّ کُلِّ أَسَدٍ··· î

ص: 530


1- 11 . فی حاشیة «د» : «إذ» .
2- 1 . «البُرغوث» : دویبة سوداء صغیرة تَثِبُ وَثَبانا . والجمع: البراغیث . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 153 (برغث) .
3- 2 . فی «ز» : «تعرفه» . وفی «بر» : «یعرفه» . وفی الوافی : «لعلّ قوله : «والذی نعرفه» من کلام بعض الرواة ، والمراد به أنّ المعروف عندنا فی هذا الدعاء : إلی أن یؤوب الصبح متی ما آب ، مکان : إلی أن یذهب اللیل ویجیء الصبح بما جاء» . وفی مرآة العقول : «وقیل : هو کلام ابن أبی حمزة اعتراضا علی الإمام علیه السلام ؛ لکونه واقفیا ، بناء علی أنّ المراد بأبی الحسن ، الرضا علیه السلام . ولایخفی ما فیه» .
4- 3 . فی «بر» : - «ما» .
5- 4 . عدّة الداعی ، ص 280 ، الباب 5 ، وفیه : «محمّد بن یعقوب رفعه قال : کان رسول اللّه صلی الله علیه و آله ...» الوافی ، ج 9 ، ص 1648 ، ح 8896 .
6- 5 . قال الخلیل : «الجبّ : بئر غیر بعیدة الغور» و قال الجوهری : «الجُبّ : البئر التی لم تُطْوَ» وجمعها : جِباب وجِبَبَة . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 257 ؛ الصحاح ، ج 1 ، ص 96 (جبب) . وفی الأمالی للطوسی ، ص 300 ، ح 593 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام : «من اهتمّ لرزقه کتب علیه خطیئة ؛ إنّ دانیال کان فی زمن ملکٍ جبّارٍ عاتٍ ، أخذه فطرحه فی جُبّ وطرح معه سباع ، فلم تدن منه و لم تجرحه فأوحی اللّه إلی نبیّ من أنبیائه أن ائت دانیال بطعام ، قال : یا ربّ وأین دانیال ؟ قال : تخرج من القریة ، فیستقبلک ضبع فاتّبعه ، فإنّه یدلّک علیه ؛ فأتی به الضبع إلی ذلک الجبّ ، فإذا فیه دانیال ، فأدلی إلیه الطعام ، فقال دانیال : الحمدللّه الذی لاینسی من ذکره ، والحمدللّه الذی لایخیب من دعاه ، الحمدللّه الذی من توکّل علیه کفاه ، الحمد للّه الذی من وثق به لم یکله إلی غیره ، الحمد للّه الذی یجزی بالإحسان إحسانا وبالصبر نجاة» ثمّ قال الصادق علیه السلام : «إنّ اللّه أبی إلاّ أن یجعل أرزاق المتّقین من حیث لایحتسبون ، وألاّ تقبل لأولیائه شهادة فی دولة الظالمین» . وذلک الملک الجبّار هو بخت النصر علی ما قاله فی مرآة العقول .

مُسْتَأْسِدٍ(1)».(2)

10- الحدیث

10/3430 . مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو الْعَبَّاسِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِیدٍ(3)، 2 / 572

عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ:

أَنَّهُ کَتَبَ إِلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام یَسْأَلُهُ عُوذَةً لِلرِّیَاحِ الَّتِی تَعْرِضُ لِلصِّبْیَانِ(4)، فَکَتَبَ إِلَیْهِ بِخَطِّهِ بِهَاتَیْنِ الْعُوذَتَیْنِ(5) _ وَ زَعَمَ صَالِحٌ أَنَّهُ أَنْفَذَهُمَا(6) إِلَیَّ(7) إِبْرَاهِیمُ بِخَطِّهِ _ : «اللّهُ أَکْبَرُ، اللّهُ أَکْبَرُ ، اللّهُ أَکْبَرُ(8)، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ(9)، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً

ص: 531


1- 6 . فی حاشیة «بر» : «متأسّد» . وأسدٌ مستأسد ، أی قویّ مجترئ . ویقال : أسِدَ واستأسد: إذا اجترأ . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 48 (أسد).
2- 7 . الخصال ، ص 618 ، أبواب المائة فما فوقه ، ح 10 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر. المحاسن ، ص 368 ، کتاب السفر ، ح 119 ، بسند آخر عن أبی الحسن علیّ علیه السلام ، مع اختلاف وزیادة فی آخره . عدّة الداعی ، ص 279 ، الباب 5 ، مرسلاً عن عبداللّه بن سنان ؛ تحف العقول ، ص 108 ، ضمن وصایا أمیرالمؤمنین علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1649 ، ح 8898 ؛ الوسائل ، ج 11 ، ص 395 ، ح 15095 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 378 ، ح 21 .
3- 1 . فی «بف» وحاشیة «بر» : «سعد» .
4- 2 . فی «ز» : «الصبیان» .
5- 3 . فی «ب» : «المعوّذتین» .
6- 4 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» : «قرأهما».
7- 5 . فی مرآة العقول : «أنفذهما إلیّ ، الظاهر أنّه بتشدید الیاء ورفع إبراهیم ، وهو کلام محمّد بن عیسی . وقیل : المعنی أنّه قال صالح : إنّه علیه السلام أرسلهما مع خادمه إلی إبراهیم ولم یعتمد علی رسول إبراهیم . ولا یخفی بعده» . والأولی : «إلیه» .
8- 6 . فی «ز ، بف» وحاشیة «ج» والوافی : + «اللّه أکبر» .
9- 7 . فی «ب ، ص ، بر ، بس ، بف» : - «أشهد أن لا إله إلاّ اللّه» .

رَسُولُ اللّهِ(1)، اللّهُ أَکْبَرُ، اللّهُ أَکْبَرُ(2)، لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ، وَ لاَ رَبَّ لِی إِلاَّ اللّهُ، لَهُ الْمُلْکُ ، وَ لَهُ الْحَمْدُ ، لاَ شَرِیکَ لَهُ، سُبْحَانَ اللّهِ ، مَا شَاءَ اللّهُ کَانَ، وَ مَا لَمْ یَشَأْ لَمْ یَکُنْ؛ اللّهُمَّ(3) ذَا

الْجَلاَلِ وَ الاْءِکْرَامِ، رَبَّ(4) مُوسی وَ عِیسی وَ إِبْرَاهِیمَ الَّذِی وَفّی، إِلهَ إِبْرَاهِیمَ وَ إِسْمَاعِیلَ وَ إِسْحَاقَ وَ یَعْقُوبَ وَ الاْءَسْبَاطِ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، سُبْحَانَکَ مَعَ مَا عَدَّدْتَ(5) مِنْ آیَاتِکَ(6) وَ بِعَظَمَتِکَ، وَ بِمَا سَأَلَکَ بِهِ النَّبِیُّونَ، وَ بِأَنَّکَ رَبُّ النَّاسِ ، کُنْتَ قَبْلَ کُلِّ شَیْءٍ، وَ أَنْتَ بَعْدَ کُلِّ شَیْءٍ، أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی تُمْسِکُ(7) بِهِ السَّمَاوَاتِ أَنْ تَقَعَ عَلَی الاْءَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِکَ، وَ بِکَلِمَاتِکَ التَّامَّاتِ(8) الَّتِی تُحْیِی(9) بِهَا(10) الْمَوْتی(11) ، أَنْ تُجِیرَ عَبْدَکَ فُلاَناً، مِنْ شَرِّ مَا یَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَ مَا یَعْرُجُ إِلَیْهَا(12)، وَ مَا یَخْرُجُ مِنَ الاْءَرْضِ ، وَ مَا یَلِجُ فِیهَا، وَ سَلاَمٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ».

وَ کَتَبَ إِلَیْهِ(13) أَیْضاً بِخَطِّهِ : «بِسْمِ اللّهِ، وَ بِاللّهِ، وَ إِلَی اللّهِ، وَ کَمَا شَاءَ اللّهُ، وَ أُعِیذُهُ(14)

ص: 532


1- 8 . فی «ج» : - «اللّه» .
2- 9 . فی «ب ، د ، ص ، ز ، بر ، بس ، بف» : - «اللّه أکبر» . وفی الوافی : - «اللّه أکبر ، اللّه أکبر» .
3- 10 . فی «د ، ز ، بر ، بف» وحاشیة «ج» والوافی : + «یا» .
4- 1 . فی شرح المازندرانی : «یا ربّ» .
5- 2 . فی شرح المازندرانی : «الظرف حال عن کاف الخطاب ، وعددت ، بفتح التاء علی الظاهر ، أو بضمّها علی احتمال» . وفی مرآة العقول : «مع ما عددت ، لعلّه معطوف علی موسی ، أو علی مقدّر ، أی أسألک بهم ما عددت ، کما یومی إلیه ما بعده . وقیل : ظرف للتسبیح ، أی اُسبّحک واُنزّهک عن الترکیب فی ذاتک مع ما عددت من أسمائک وصفاتک ؛ فإنّها ممّا یوهم الترکیب» . ویجوز فی «عددت» البناء علی المجرّد والتفعیل .
6- 3 . فی «ص» : «أولیائک» .
7- 4 . فی شرح المازندرانی : «تمسک ، بالبناء للفاعل أو المفعول» .
8- 5 . فی «بر ، بف» : - «التامّات» .
9- 6 . فی «ز» : «یحیی».
10- 7 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، بف» والوافی . وهو مقتضی القواعد . وفی «ص ، بر» والمطبوع : «به» .
11- 8 . فی «ب ، بس» : - «الّتی تحیی بها الموتی».
12- 9 . فی «بف» وحاشیة «د» والوافی : «فیها» .
13- 10 . فی «ب» : - «إلیه» .
14- 11 . فی «ب» : «اُعیذه» بدون الواو .

بِعِزَّةِ اللّهِ، وَ جَبَرُوتِ اللّهِ، وَ قُدْرَةِ(1) اللّهِ، وَ مَلَکُوتِ اللّهِ، هذَا الْکِتَابُ أَجْعَلُهُ بِاللّهِ(2) شِفَاءً لِفُلاَنِ(3) بْنِ فُلاَنٍ ابْنِ(4) عَبْدِکَ(5)، وَ ابْنِ أَمَتِکَ عَبْدَیِ اللّهِ، صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ(6) وَ آلِهِ».(7)

11- الحدیث

11/3431 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ یَحْیَی الْکَاهِلِیِّ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِذَا لَقِیتَ السَّبُعَ، فَاقْرَأْ فِی وَجْهِهِ آیَةَ الْکُرْسِیِّ، وَ قُلْ لَهُ: "عَزَمْتُ عَلَیْکَ بِعَزِیمَةِ اللّهِ(8)، وَ عَزِیمَةِ مُحَمَّدٍ(9) صلی الله علیه و آله ، وَ عَزِیمَةِ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ علیهماالسلام ، وَ عَزِیمَةِ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ علیه السلام وَ الاْءَئِمَّةِ الطَّاهِرِینَ علیهم السلام مِنْ بَعْدِهِ" ؛ فَإِنَّهُ یَنْصَرِفُ(10) عَنْکَ إِنْ شَاءَ اللّهُ».

قَالَ: فَخَرَجْتُ فَإِذَا السَّبُعُ قَدِ اعْتَرَضَ، فَعَزَمْتُ عَلَیْهِ، وَ قُلْتُ لَهُ(11): إِلاَّ(12) تَنَحَّیْتَ عَنْ طَرِیقِنَا وَ لَمْ تُوءْذِنَا ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَیْهِ قَدْ(13) طَأْطَأَ رَأْسَهُ(14) وَ أَدْخَلَ ذَنَبَهُ بَیْنَ رِجْلَیْهِ،

ص: 533


1- 12 . فی «ز» : «وبقدرة» .
2- 13 . هکذا فی «ص ، د ، ز ، بر ، بف ، جس» وحاشیة «ج ، بع» . وفی الوافی : «أجعله من اللّه» . وفی سائر النسخ والمطبوع : «هذا الکتاب من اللّه» .
3- 14 . فی «د» والوافی : + «عبدک و».
4- 15 . فی «ص ، بر» : - «ابن» .
5- 16 . فی «ص» : + «وابن عبدک» .
6- 17 . فی «ب ، د ، ص ، بر ، بس ، بف» وحاشیة «ج» والوافی : «علی رسول اللّه» . وفی «ج ، ز» : «علی رسوله» .
7- 18 . عدّة الداعی ، ص 280 ، الباب 5 ، وفیه : «محمّد بن یعقوب رفعه قال : کتب محمّد بن هارون إلی أبی جعفر علیه السلام یسأله عوذة ...» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1651 ، ح 8902 .
8- 1 . فی مرآة العقول : «بعزیمة اللّه ، لعلّ المراد بالعزیمة ما یقسم به ، أی أقسمت علیک باللّه ، أو بأسمائه ، أو بعهود اللّه ، أو حقوقه اللازمة علیک . وکذا الباقی» .
9- 2 . فی «ج ، ز» : + «رسول اللّه» .
10- 3 . فی «ص» : «یصرف» .
11- 4 . فی «ب ، ص ، بف» والوافی : - «له» .
12- 5 . فی «بر» : «ألا».
13- 6 . فی «ج» : «وقد» .
14- 7 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «[ ب ] رأسه» .

وَ انْصَرَفَ.(1)

12- الحدیث

2 / 573

12/3432. عَنْهُ(2)، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ یُونُسَ(3)، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَبِی

الْجَارُودِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَالَ فِی دُبُرِ(4) الْفَرِیضَةِ: "أَسْتَوْدِعُ اللّهَ الْعَظِیمَ الْجَلِیلَ نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ وُلْدِی وَ مَنْ یَعْنِینِی أَمْرُهُ(5)، وَ أَسْتَوْدِعُ اللّهَ الْمَرْهُوبَ الْمَخُوفَ، الْمُتَضَعْضِعَ(6) لِعَظَمَتِهِ کُلُّ شَیْءٍ(7) نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ مَالِی وَ وُلْدِی وَ مَنْ یَعْنِینِی أَمْرُهُ"(8)؛ حُفَّ بِجَنَاحٍ مِنْ أَجْنِحَةِ جَبْرَئِیلَ علیه السلام ، وَ حُفِظَ(9) فِی نَفْسِهِ وَ أَهْلِهِ وَ مَالِهِ».(10)

13- الحدیث

13/3433 . عَنْهُ(11) رَفَعَهُ، قَالَ :

«مَنْ بَاتَ فِی دَارٍ أَوْ(12) بَیْتٍ وَحْدَهُ، فَلْیَقْرَأْ آیَةَ الْکُرْسِیِّ، وَ لْیَقُلِ(13): اللّهُمَّ آنِسْ

ص: 534


1- 8 . عدّة الداعی ، ص 279 ، الباب 5 ، مرسلاً عن عبداللّه بن یحیی الکاهلی ؛ المصباح للکفعمی ، ص 202 ، الفصل 24 ، مرسلاً ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1650 ، ح 8899 .
2- 9 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
3- 10 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، بس» وحاشیة المطبوع . وفی «د ، بر ، بف ، جر» والمطبوع : «جعفر بن محمّد ، عن یونس» . والصواب ما أثبتناه . لاحظ ما قدّمناه فی الکافی ، ذیل الحدیث 382 ، وما یأتی فی الکافی ، ذیل الحدیث 3804 .
4- 1 . فی «ز» : + «صلاة» .
5- 2 . فی «ب» : - «أستودع اللّه _ إلی _ أمره» .
6- 3 . «الضَّعْضَعَة» : الخضوع والتذلّل ، وضعضعه الهمّ فتضعضع . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1044 (ضع) .
7- 4 . فی الوافی : + «دینی و» .
8- 5 . «یعنینی أمره» ، أی یهمّنی ؛ من الإعناء بمعنی الاهتمام والاعتناء . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 314 (عنا) .
9- 6 . فی «ب ، بر ، بف» : «وحفظه» .
10- 7 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب القول عند الإصباح والإمساء ، ح 3284 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1651 ، ح 8901 ؛ البحار ، ج 86 ، ص 50 ، ذیل ح 54 .
11- 8 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد.
12- 9 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف» والوافی . وفی «بس» والمطبوع : «و» .
13- 10 . فی «بر» : «فلیقل» .

وَحْشَتِی، وَ آمِنْ رَوْعَتِی(1)، وَ أَعِنِّی(2) عَلی وَحْدَتِی».(3)

14- الحدیث

14/3434. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ

شِمْرٍ، عَنْ یَزِیدَ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ بُکَیْرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام یَقُولُ : «قَالَ لِی رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا عَلِیُّ، أَ لاَ أُعَلِّمُکَ کَلِمَاتٍ؟ إِذَا وَقَعْتَ(4) فِی وَرْطَةٍ(5) أَوْ بَلِیَّةٍ، فَقُلْ: "بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ، وَ(6) لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ" ؛ فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَصْرِفُ بِهَا عَنْکَ مَا یَشَاءُ(7) مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاَءِ».(8)

58- بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ

الحدیث

1/3435 . قَالَ(9): کَانَ(10) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَدْعُو عِنْدَ قِرَاءَةِ کِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :

«اللّهُمَّ رَبَّنَا لَکَ الْحَمْدُ، أَنْتَ(11) الْمُتَوَحِّدُ بِالْقُدْرَةِ وَ السُّلْطَانِ الْمَتِینِ(12)، وَ لَکَ الْحَمْدُ،

ص: 535


1- 11 . «الرَّوعَة» : المرّة الواحدة من الرَّوع : الفزع . النهایة، ج 2 ، ص 277 (روع) .
2- 12 . فی «بس» : - «وأعنّی» .
3- 13 . المحاسن ، ص 370، کتاب السفر ، ضمن ح 122 ، بسنده عن بکر بن صالح الرازی ، عن الجعفری ، عن أبی الحسن علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1645 ، ح 8890
4- 1 . فی «ز» : «أوقعت» .
5- 2 . «الورطة» : الهلکة ، وکلّ أمر تعسر النجاة منه . راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 425 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 931 (ورط) .
6- 3 . فی «د ، ز ، ص ، بس ، بف» : - «و» .
7- 4 . فی الوافی : «ما تشاء» .
8- 5 . الدعوات ، ص 52 ، الباب 1 ، مرسلاً عن الصادق علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . عدّة الداعی ، ص 280 ، الباب 5 ، مرسلاً ، وفیه : «قال الصادق علیه السلام : ألا اُعلّمک کلمات ...» الوافی ، ج 9 ، ص 1650 ، ح 8900 .
9- 6 . الظاهر أنّ قائل «قال» هو راوی الکتاب ، فالضمیر المستتر فیه راجع إلی المصنّف وهو الکلینی .
10- 7 . فی «بر ، بف» وحاشیة «د» والوافی : «وکان» .
11- 8 . فی «بر» : «وأنت» .
12- 9 . فی الوافی : «المبین» .

أَنْتَ الْمُتَعَالِی(1) بِالْعِزِّ وَ الْکِبْرِیَاءِ، وَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ، رَبَّنَا وَ لَکَ ، الْحَمْدُ، 2 / 250

أَنْتَ الْمُکْتَفِی بِعِلْمِکَ، وَ الْمُحْتَاجُ إِلَیْکَ کُلُّ ذِی عِلْمٍ(2)، رَبَّنَا وَ لَکَ الْحَمْدُ ، یَا مُنْزِلَ الاْآیَاتِ

وَ الذِّکْرِ الْعَظِیمِ(3)، رَبَّنَا فَلَکَ(4) الْحَمْدُ بِمَا(5) عَلَّمْتَنَا مِنَ الْحِکْمَةِ وَ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ الْمُبِینِ .

اللّهُمَّ أَنْتَ عَلَّمْتَنَاهُ قَبْلَ رَغْبَتِنَا فِی تَعَلُّمِهِ(6) ، وَ اخْتَصَصْتَنَا بِهِ قَبْلَ رَغْبَتِنَا بِنَفْعِهِ(7)؛ اللّهُمَّ فَإِذَا کَانَ ذلِکَ مَنّاً مِنْکَ وَ فَضْلاً(8) وَ جُوداً(9) وَ لُطْفاً(10) بِنَا وَ رَحْمَةً لَنَا وَ امْتِنَاناً عَلَیْنَا مِنْ غَیْرِ حَوْلِنَا(11) وَ لاَ حِیلَتِنَا(12) وَ لاَ قُوَّتِنَا؛ اللّهُمَّ فَحَبِّبْ إِلَیْنَا(13) حُسْنَ تِلاَوَتِهِ، وَ حِفْظَ آیَاتِهِ، وَ إِیمَاناً بِمُتَشَابِهِهِ، وَ عَمَلاً بِمُحْکَمِهِ(14)، وَ سَبَباً(15) فِی تَأْوِیلِهِ، وَ هُدًی فِی تَدْبِیرِهِ(16)، وَ بَصِیرَةً بِنُورِهِ.

اللّهُمَّ وَ کَمَا أَنْزَلْتَهُ شِفَاءً لاِءَوْلِیَائِکَ، وَ شَقَاءً عَلی أَعْدَائِکَ، وَ عَمًی(17) عَلی أَهْلِ مَعْصِیَتِکَ، وَ نُوراً لاِءَهْلِ طَاعَتِکَ؛ اللّهُمَّ فَاجْعَلْهُ لَنَا حِصْناً مِنْ عَذَابِکَ، وَ حِرْزاً مِنْ

ص: 536


1- 10 . فی شرح المازندرانی والوافی : «المتعال» .
2- 11 . والوافی : + «علیم» .
3- 1 . فی حاشیة «بر ، بف» والوافی : «الحکیم» .
4- 2 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» : «ولک» .
5- 3 . فی شرح المازندرانی : «علی ما» .
6- 4 . هکذا فی «جک» وحاشیة «ز ، بع ، بف ، جف ، جه» وشرح المازندرانی والوافی ، وهو الأنسب . وفی سائر النسخ والمطبوع : «تعلیمه» .
7- 5 . فی شرح المازندرانی : «فی نفعه» .
8- 6 . فی «بر» : «وفضلک» .
9- 7 . فی «بر» وحاشیة «ج» : «وجودک» .
10- 8 . فی «بر» : «لطفا» بدون الواو .
11- 9 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 373 : «الحول : الحرکة . یقال : حال الشخص یحیل : إذا تحرّک . أی من غیر تقلّبنا وحرکتنا إلی طلب ذلک منک . وهو مع ما عطف علیه حال عن اسم کان أو خبر له» .
12- 10 . فی شرح المازندرانی : «ولا حیلتنا ، هی الحذق وجودة النظر والقوّة علی التصرّف ، یعنی لم یکن ذلک من نظرنا وتصرّفات عقولنا فی الاحتیال إلی الوصول» .
13- 11 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» والوافی : «فهب لنا» . وقوله : «فحبّب إلینا» جواب «إذا» .
14- 12 . فی «ز» : «بحکمته» .
15- 13 . فی «ص» وحاشیة «ج ، بر» : «سبیلاً» .
16- 14 . فی حاشیة «ج» : «تدبّره» .
17- 15 . فی «ص» : «وغمّا» .

غَضَبِکَ(1)، وَ حَاجِزاً عَنْ(2) مَعْصِیَتِکَ، وَ عِصْمَةً مِنْ سَخَطِکَ، وَ دَلِیلاً عَلی طَاعَتِکَ، وَ نُوراً

یَوْمَ نَلْقَاکَ(3) نَسْتَضِیءُ بِهِ فِی خَلْقِکَ، وَ نَجُوزُ بِهِ عَلی(4) صِرَاطِکَ، وَ نَهْتَدِی بِهِ إِلی جَنَّتِکَ .

اللّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِکَ مِنَ الشِّقْوَةِ فِی حَمْلِهِ، وَ الْعَمی عَنْ عِلْمِهِ(5)، وَ الْجَوْرِ(6) عَنْ(7) حُکْمِهِ، وَ الْعُلُوِّ(8) عَنْ قَصْدِهِ، وَ التَّقْصِیرِ دُونَ حَقِّهِ .

اللّهُمَّ احْمِلْ عَنَّا ثِقْلَهُ، وَ أَوْجِبْ لَنَا أَجْرَهُ، وَ أَوْزِعْنَا(9) شُکْرَهُ، وَ اجْعَلْنَا نُرَاعِیهِ(10) وَ نَحْفَظُهُ؛ اللّهُمَّ اجْعَلْنَا نَتَّبِعُ حَلاَلَهُ، وَ نَجْتَنِبُ حَرَامَهُ، وَ(11) نُقِیمُ حُدُودَهُ، وَ نُوءَدِّی فَرَائِضَهُ؛ اللّهُمَّ ارْزُقْنَا حَلاَوَةً فِی تِلاَوَتِهِ، وَ نَشَاطاً فِی قِیَامِهِ، وَ وَجَلاً فِی تَرْتِیلِهِ(12)، وَ قُوَّةً فِی اسْتِعْمَالِهِ فِی آنَاءِ اللَّیْلِ وَ أَطْرَافِ(13) النَّهَارِ.

اللّهُمَّ وَ اشْفِنَا(14) مِنَ النَّوْمِ بِالْیَسِیرِ، وَ أَیْقِظْنَا فِی سَاعَةِ اللَّیْلِ مِنْ رُقَادِ الرَّاقِدِینَ،

ص: 537


1- 16 . فی شرح المازندرانی : «الغضب ، حالة للنفس محرّکة لها نحو الانتقام ، انفعال النفس من تلک الحالة بالتحریک إلیه . وإذا نسب إلیه تعالی فالمراد به لازمه وهو العقوبة والانتقام» .
2- 17 . فی «ب» : «من» .
3- 1 . فی حاشیة «ص ، بر» : «یوم القیامة» بدل «یوم نلقاک» .
4- 2 . فی «بف» والوافی : - «علی» .
5- 3 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف» وحاشیة «ز ، ص» وشرح المازندرانی والوافی . وفی «ز ، ص» والمطبوع : «عمله» .
6- 4 . «الجور» : المَیل عن القَصد . یقال : جار عن الطریق وجار علیه فی الحکم . الصحاح ، ج 2 ، ص 617 (جور) . والمراد : المیل عن حکمه إلی غیره .
7- 5 . فی شرح المازندرانی والوافی : «فی» .
8- 6 . فی «ب ، ز ، بر» والوافی : «والغلوّ» . وفی حاشیة «ج» : «والغلق» .
9- 7 . «أوزعنا» أی ألهمنا . راجع : لسان العرب ، ج 8 ، ص 390 (وزع) .
10- 8 . فی «بر» : «نقیه» . وفی حاشیة «ج ، بف» والوافی : «نَعیه» . وفی شرح المازندرانی : «وهی _ أی المراعاة _ النظر إلی مقاصده وما یصیر إلیه أمره . یقول : راعیت الأمیر : إذا نظرت إلی ما یصیر . وهذا أولی من تفسیر المراعاة بالمحافظة ؛ لأنّ التأسیس خیر من التأکید».
11- 9 . من «ونقیم» إلی آخر الباب اُسقط من «ص» .
12- 10 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» : «بترتیله» .
13- 11 . فی «ج ، د ، ز ، بس ، بف» والوافی : - «أطراف» .
14- 12 . فی «بس» : «واسعنا» . وفی حاشیة «بف» والوافی : «واسقنا» . وعلی هذا شبّه السَّهَر بالعطش ، والنوم بالماء ، فاستعیر له السقی ، ثمّ ضمّن السقی معنی الإقناع والإرضاء ، فعدّی بالباء . قاله الفیض فی الوافی .

وَ أَنْبِهْنَا(1) عِنْدَ الاْءَحَایِینِ(2) _ الَّتِی یُسْتَجَابُ(3) فِیهَا الدُّعَاءُ _ مِنْ سِنَةِ الْوَسْنَانِینَ(4) .

2 / 575

اللّهُمَّ اجْعَلْ لِقُلُوبِنَا ذَکَاءً(5) عِنْدَ عَجَائِبِهِ الَّتِی لاَ تَنْقَضِی، وَ لَذَاذَةً عِنْدَ تَرْدِیدِهِ، وَ عِبْرَةً(6) عِنْدَ تَرْجِیعِهِ، وَ نَفْعاً بَیِّناً(7) عِنْدَ اسْتِفْهَامِهِ؛ اللّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِکَ مِنْ تَخَلُّفِهِ فِی قُلُوبِنَا(8)، وَ تَوَسُّدِهِ(9) عِنْدَ رُقَادِنَا، وَ نَبْذِهِ(10) وَرَاءَ ظُهُورِنَا، وَ نَعُوذُ بِکَ مِنْ قَسَاوَةِ قُلُوبِنَا لِمَا بِهِ وَعَظْتَنَا .

اللّهُمَّ انْفَعْنَا(11) بِمَا صَرَّفْتَ(12) فِیهِ مِنَ الاْآیَاتِ، وَ ذَکِّرْنَا بِمَا ضَرَبْتَ فِیهِ مِنَ الْمَثُلاَتِ(13)،

ص: 538


1- 13 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف» والوافی . وفی «بر» والمطبوع : «ونبّهنا» .
2- 14 . فی حاشیة «ج» : «الإجابین» . و«الحِین» : الزمان ، قلّ أو کثر . والجمع : أحیان ، وجمع الجمع : أحایین . المصباح المنیر ، ص 160 ؛ مجمع البحرین ، ج 6 ، ص 240 (حین).
3- 15 . فی «ز» : «تستجاب» .
4- 16 . فی «ز» : «الوسنان» . وفی حاشیة «بر ، بس» : «الواسنین» . وفی شرح المازندرانی : «الوسانین ، جمع الوسنان ، وهو النائم ، أو الذی لیس بمتفرّق فی نومه . والوسن : النوم أو أوّله ... والهاء فی السنة عوض من الواو المحذوفة» . وراجع : النهایة ، ج 5 ، ص 186 (وسن) .
5- 1 . قلب ذکیّ ، و صبیّ ذکیّ : إذا کان سریع الفطنة ، وذَکِی یَذکی ذکاءً ، وذکا یذکو ذکاءً . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 626 (ذکو).
6- 2 . فی حاشیة «ج» : «وغیرة» .
7- 3 . فی «ز» : «ما» بدل «بیّنا» .
8- 4 . فی مرآة العقول : «لعلّ المراد : أن یتخلّف فی قلوبنا ، فلا یظهر أثره علی أعضائنا وجوارحنا» .
9- 5 . فی شرح المازندرانی : «الوسادة ، بالتثلیث : المتّکأ والمخدّة. توسّده : جعله وسادة وهو کنایة عن امتهانه وطرحه عند النوم ، وترک تلاوته والتدبّر فیه ، یقال : هو لایتوسّد القرآن ، أی لایمتهنه ولایطرحه ، بل یحمله ویعظّمه ویقرؤه» . وقیل غیر ذلک . راجع : الوافی ومرآة العقول .
10- 6 . «النَّبذ» : طرحک الشیءَ من یدک أمامک أو خلفک . ومن المجاز : نَبَذ أمری وراءَ ظهره : إذا لم یعمل به . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1747 ؛ أساس البلاغة ، ص 443 (نبذ).
11- 7 . فی حاشیة «بر» : «أتبعنا» .
12- 8 . ظاهر بعض النسخ «صَرَفت» علی بناء المجرّد . وتصریف الآیات : تبیینها .
13- 9 . فی «ز» وحاشیة «ج» : «الأمثال» . و«المُثْلَة» : نِقْمَة تنزل بالإنسان فَیُجْعل مثالاً یرتدع به غیره ، وذلک کالنکال . وجمعه : مُثُلات ومَثُلات . المفردات للراغب ، ص 670 (مثل) . وفی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد بها هنا العقوبات النازلة علی الاُمم السابقة بسبب المخالفات» .

وَ کَفِّرْ عَنَّا بِتَأْوِیلِهِ السَّیِّئَاتِ، وَ ضَاعِفْ لَنَا بِهِ جَزَاءً(1) فِی(2) الْحَسَنَاتِ، وَ ارْفَعْنَا بِهِ(3) ثَوَاباً فِی

الدَّرَجَاتِ، وَ لَقِّنَا بِهِ الْبُشْری بَعْدَ الْمَمَاتِ.

اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا زَاداً تُقَوِّینَا(4) بِهِ فِی الْمَوْقِفِ(5) بَیْنَ یَدَیْکَ، وَ طَرِیقاً وَاضِحاً نَسْلُکُ بِهِ إِلَیْکَ، وَ عِلْماً نَافِعاً نَشْکُرُ بِهِ نَعْمَاءَکَ، وَ تَخَشُّعاً صَادِقاً نُسَبِّحُ بِهِ أَسْمَاءَکَ(6)، فَإِنَّکَ اتَّخَذْتَ بِهِ(7) عَلَیْنَا حُجَّةً قَطَعْتَ بِهِ عُذْرَنَا، وَ اصْطَنَعْتَ(8) بِهِ(9) عِنْدَنَا نِعْمَةً قَصَرَ(10) عَنْهَا(11) شُکْرُنَا(12) .

اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا وَلِیّاً یُثَبِّتُنَا(13) مِنَ الزَّلَلِ(14)، وَ دَلِیلاً یَهْدِینَا لِصَالِحِ الْعَمَلِ، وَ عَوْناً هَادِیاً(15) یُقَوِّمُنَا(16) مِنَ الْمَیْلِ(17)، وَ عَوْناً یُقَوِّینَا(18) مِنَ الْمَلَلِ(19) حَتّی یَبْلُغَ بِنَا أَفْضَلَ الاْءَمَلِ(20) .

اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا شَافِعاً یَوْمَ اللِّقَاءِ، وَ سِلاَحاً یَوْمَ الاِرْتِقَاءِ، وَ حَجِیجاً(21) یَوْمَ الْقَضَاءِ،

ص: 539


1- 10 . فی «ز» : «جزاءً به» . وفی «بر» : «أجرا».
2- 11 . فی «بر» وحاشیة «ج» والوافی : «من» .
3- 12 . فی «بف» وحاشیة «ج» : «علیه» .
4- 1 . فی «ز» وشرح المازندرانی : «تقوّتنا» .
5- 2 . فی «ب ، بس» وحاشیة «د» : + «وفی الوقوف» . وفی «ج ، بر ، بف» : «للموقف وفی الوقوف» بدل «فی الموقف» .
6- 3 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بف» والوافی : + «اللهمّ» .
7- 4 . فی «بر ، بف» : «اتّخذته» بدل «اتّخذت به» .
8- 5 . فی «بر» : «اصطفیت» .
9- 6 . فی «ب» : - «به» .
10- 7 . فی «ز» : «قصّر» علی بناء التفعیل .
11- 8 . فی «بر ، بف» : «عنّا» .
12- 9 . فی حاشیة «بف» : «شکره» .
13- 10 . یجوز فی «یثبتنا» البناء علی الإفعال والتفعیل ، کما صرّح به فی شرح المازندرانی .
14- 11 . فی شرح المازندرانی : «الذُلُل» . وقال : «جمع الذَلول ، من الذلّ بالکسر ، وهو ضدّ العقوبة» .
15- 12 . فی «ب ، ز ، بر ، بس ، بف» وشرح المازندرانی والوافی : «وهادیا» .
16- 13 . فی «ز» : «یقوّینا» .
17- 14 . یجوز فی «المیل» التحریک ، وکلاهما بمعنی العدول والانحراف عن الحقِّ إلی الباطل . قاله فی شرح المازندرانی .
18- 15 . فی «ز» وشرح المازندرانی : «تقوّینا» .
19- 16 . فی «ب» : - «وعونا یقوّینا من الملل» .
20- 17 . فی حاشیة «ج» : «العمل» .
21- 18 . «الحُجّة» : الدلیل والبرهان . یقال : حاجَجتُه حِجابا ومُحاجّة ، فأنا محاجّ ، وحجیج : فعیل بمعنی مفاعل . النهایة ، ج 1 ، ص 341 (حجج).

وَ نُوراً یَوْمَ الظَّلْمَاءِ(1) ، یَوْمَ لاَ أَرْضَ(2) وَ لاَ سَمَاءَ، یَوْمَ یُجْزی(3) کُلُّ سَاعٍ بِمَا(4) سَعی(5) .

اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا رَیّاً(6) یَوْمَ الظَّمَاَء ، وَ فَوْزاً(7) یَوْمَ الْجَزَاءِ، مِنْ نَارٍ حَامِیَةٍ قَلِیلَةِ الْبُقْیَا(8)، عَلی مَنْ بِهَا اصْطَلی(9)، وَ بِحَرِّهَا تَلَظّی(10).

اللّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا بُرْهَاناً عَلی رُؤُوسِ الْمَلاَء، یَوْمَ یُجْمَعُ(11) فِیهِ أَهْلُ الاْءَرْضِ وَ أَهْلُ السَّمَاءِ(12). اللّهُمَّ ارْزُقْنَا مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَ عَیْشَ السُّعَدَاءِ، وَ مُرَافَقَةَ الاْءَنْبِیَاءِ؛ إِنَّکَ سَمِیعُ الدُّعَاءِ».(13)

(59) باب الدعاء فی حفظ القرآن

اشارة

2 / 576

59 _ بَابُ الدُّعَاءِ(14) فِی حِفْظِ الْقُرْآنِ

1- الحدیث

1/3436. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ

ص: 540


1- 1 . فی «بر ، بف» والوافی : + «وریّا یوم الظمأ» .
2- 2 . فی «ب» : «الأرض» .
3- 3 . فی «ز» : «تجزی».
4- 4 . فی «ز» : «ما» بدون الباء.
5- 5 . فی «بر ، بف» : «یسعی».
6- 6 . رَوِی من الماء یروی رَیّا ، والاسم : الرِّیّ _ بالکسر _ فهو ریّان ، والمرأة : ریّی . والجمع فی المذکّر والمؤنّث : رِواء . المصباح المنیر ، ص 246 (روی).
7- 7 . فی «ج ، د ، ز ، بر ، بف» والوافی : «نورا» . وقال فی شرح المازندرانی : «وفی أکثر النسخ : نورا ، بالنون . ولعلّه تصحیف» .
8- 8 . فی شرح المازندرانی : «البقیا ، بالضمّ والسکون : الرحمة والشفقة ، اسم من أبقیت علیه إبقاءً : إذا رحمته وأشفقت علیه . ویفهم من لفظ القلّة عرفا المبالغة فی شدّتها ، کما یقال : قلیل الترحّم علی خلق اللّه ؛ للمبالغة فی أنّه غضوب» . وراجع : مرآة العقول ، ج 12 ، ص 446 .
9- 9 . فی «ب» : «اضطلی» بالضاد المعجمة . والاصطلاء : افتعال من صلا النارِ والتسخّن بها . النهایة ، ج 3 ، ص 51 (صلا) .
10- 10 . فی «بر» : «وتجرّها بلظی». والتلظّی : التلهّب والتوقّد والاضطرام . راجع : الصحاح ، ج 6 ، ص 2482 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 252 ؛ لسان العرب ، ج 15 ، ص 248 (لظی) .
11- 11 . فی «ب ، ج ، د ، ز» : «تجمع» .
12- 12 . فی «ب» : «أرض والسماء» بدل «أهل الأرض و أهل السماء» .
13- 13 . الوافی ، ج 9 ، ص 1721 ، ح 8996 .
14- 14 . فی «ب ، ج ، بس ، بف» : «دعاء» .

سِنَانٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «تَقُولُ(1): اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ وَ لَمْ یَسْأَلِ الْعِبَادُ مِثْلَکَ(2)، أَسْأَلُکَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ(3) نَبِیِّکَ وَ رَسُولِکَ، وَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِکَ وَ صَفِیِّکَ، وَ مُوسی کَلِیمِکَ وَ نَجِیِّکَ، وَ عِیسی کَلِمَتِکَ وَ رُوحِکَ ؛ وَ أَسْأَلُکَ بِصُحُفِ إِبْرَاهِیمَ ، وَ تَوْرَاةِ مُوسی ، وَ زَبُورِ دَاوُدَ ، وَ إِنْجِیلِ عِیسی ، وَ قُرْآنِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَ بِکُلِّ(4) وَحْیٍ أَوْحَیْتَهُ، وَ قَضَاءٍ أَمْضَیْتَهُ، وَ حَقٍّ قَضَیْتَهُ، وَ غَنِیٍّ أَغْنَیْتَهُ، وَ ضَالٍّ هَدَیْتَهُ، وَ سَائِلٍ أَعْطَیْتَهُ؛ وَ أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی وَضَعْتَهُ عَلَی اللَّیْلِ، فَأَظْلَمَ، وَ بِاسْمِکَ الَّذِی وَضَعْتَهُ عَلَی النَّهَارِ، فَاسْتَنَارَ، وَ بِاسْمِکَ الَّذِی وَضَعْتَهُ عَلَی الاْءَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ، وَ دَعَمْتَ(5) بِهِ السَّمَاوَاتِ فَاسْتَقَلَّتْ(6)، وَ وَضَعْتَهُ عَلَی الْجِبَالِ فَرَسَتْ(7)، وَ بِاسْمِکَ الَّذِی بَثَثْتَ(8) بِهِ الاْءَرْزَاقَ؛ وَ أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی تُحْیِی بِهِ الْمَوْتی؛ وَ أَسْأَلُکَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِکَ، وَ مُنْتَهَی(9) الرَّحْمَةِ مِنْ کِتَابِکَ؛ أَسْأَلُکَ(10) أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَرْزُقَنِی(11) حِفْظَ الْقُرْآنِ وَ أَصْنَافَ الْعِلْمِ، وَ أَنْ

تُثَبِّتَهَا(12) فِی قَلْبِی وَ سَمْعِی وَ بَصَرِی، وَ أَنْ تُخَالِطَ بِهَا(13) لَحْمِی وَ دَمِی وَ عِظَامِی

ص: 541


1- 1 . فی «ب ، بر ، بف» : «یقول» .
2- 2 . فی «بر» : + «کرما» .
3- 3 . فی الوافی : - «محمّد» .
4- 4 . فی «ج» : «کلّ» .
5- 5 . فی حاشیة «ص» : «دَمِعَت» . أی امتلأت . وفی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 381 : «ودعمت به السماوات ، أی جعلته دعامة لها وأقمتها به ، وهی عماد البیت والخشب المنصوب للتعریش» .
6- 6 . استقلّت السماء: ارتفعت . الصحاح ، ج 5 ، ص 1804 (قلل).
7- 7 . رسا الشیء یَرسُو رَسْوا ورُسُوّا : ثبت ، فهو راسٍ ، وجبالٌ راسِیة وراسیات ورواس . المصباح المنیر ، ص 227 (رسو).
8- 8 . فی «ج» : «تنبت» . وفی «ز ، بر ، بس» : «تثبت» . وفی حاشیة «ج» : «تبثّ» . وفی حاشیة «ص ، بر» : «تبْثَت» . ولم یوجد فی کتب اللغة . وفی الوافی : «ثبتت» .
9- 9 . فی «ج» : «وبمنتهی».
10- 10 . فی «ب» : - «أسألک» .
11- 11 . فی «ز» وحاشیة «ج» : «وارزقنی» . وفی «بف» : «وأن یرزقنی» .
12- 1 . فی «بس» : «وثبّتها» .
13- 2 . فی «ز» : «به» .

وَ مُخِّی، وَ تَسْتَعْمِلَ(1) بِهَا لَیْلِی وَ نَهَارِی بِرَحْمَتِکَ وَ قُدْرَتِکَ(2)؛ فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِکَ ، یَا حَیُّ یَا قَیُّومُ».(3)

قَالَ(4): وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ زِیَادَةُ : «وَ أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی دَعَاکَ بِهِ عِبَادُکَ الَّذِینَ اسْتَجَبْتَ لَهُمْ وَ أَنْبِیَاوءُکَ، فَغَفَرْتَ لَهُمْ وَ رَحِمْتَهُمْ؛ وَ أَسْأَلُکَ(5) بِکُلِّ اسْمٍ أَنْزَلْتَهُ(6) فِی کُتُبِکَ، وَ بِاسْمِکَ الَّذِی اسْتَقَرَّ بِهِ عَرْشُکَ، وَ بِاسْمِکَ الْوَاحِدِ الاْءَحَدِ الْفَرْدِ(7) الْوَتْرِ الْمُتَعَالِ(8)، الَّذِی 2 / 577

یَمْلاَءُ الاْءَرْکَانَ کُلَّهَا، الطَّاهِرِ الطُّهْرِ(9)، الْمُبَارَکِ الْمُقَدَّسِ، الْحَیِّ الْقَیُّومِ، نُورِ السَّمَاوَاتِ وَ الاْءَرْضِ، الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ، الْکَبِیرِ الْمُتَعَالِ، وَ کِتَابِکَ الْمُنْزَلِ بِالْحَقِّ، وَ کَلِمَاتِکَ(10)

التَّامَّاتِ، وَ نُورِکَ التَّامِّ، وَ بِعَظَمَتِکَ وَ أَرْکَانِکَ».(11)

وَ قَالَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ أَرَادَ أَنْ یُوعِیَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _

ص: 542


1- 3 . فی «ز» : «یستعمل» علی بناء المفعول . وفی «بر ، بف» : «استعمل» .
2- 4 . فی «ز» : «ورحمتک بقدرتک» .
3- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1717 ، ح 8993 .
4- 6 . لم یُعلَم مرجع الضمیر المستتر فی «قال» بالجزم ، لکن لایبعد القول برجوعه إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی صدر الخبر ؛ فقد وردت عبارة «قال : وفی حدیث آخر» فی أربعة مواضع اُخری من مجلّدات الکافی وقد تقدّم أحمد بن محمّد بن خالد بعنوانه هذا ، أو بعنوان أحمد بن أبی عبداللّه ، أو أحمد بن محمّد المراد منه ابن خالد ، قبله . والمواضع الأربعة هی : الکافی ، ح 3784 و 11663 و 12859 و 12997 . یؤکّد ذلک ما ورد فی المورد الأخیر من الکافی ؛ فقد رواه الکلینی ، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد ، عن القاسم بن یحیی ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله ... وقال فی حدیث آخر ... ونفس الخبر رواه البرقی فی المحاسن ، ص 633 ، ح 117 ، عن القاسم بن یحیی ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن ابن مسلم ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، قال : قال أمیرالمؤمنین علیه السلام . ثمّ قال بعد نقل الخبر : «وفی حدیث آخر» .
5- 7 . فی شرح المازندرانی : - «أسألک» .
6- 8 . فی حاشیة «ج» : «نزل» .
7- 9 . فی «بر» : «الصمد» .
8- 10 . فی «ز» : «المتعالی» .
9- 11 . فی «ز ، بس» وحاشیة «ج ، بر» : «المطهّر» . وفی «بس» : + «و» . وفی «بف» وحاشیة «د» : + «المطهّر» .
10- 12 . فی «ز» : «وبکلماتک» .
11- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1718 ، ح 8994 .

الْقُرْآنَ وَ الْعِلْمَ، فَلْیَکْتُبْ هذَا الدُّعَاءَ(1) فِی إِنَاءٍ نَظِیفٍ، بِعَسَلٍ مَاذِیٍّ(2)، ثُمَّ یَغْسِلُهُ بِمَاءِ الْمَطَرِ(3) قَبْلَ أَنْ یَمَسَّ الاْءَرْضَ، وَ یَشْرَبُهُ(4) ثَلاَثَةَ أَیَّامٍ عَلَی الرِّیقِ؛ فَإِنَّهُ یَحْفَظُ ذلِکَ(5) إِنْ شَاءَ اللّهُ».(6)

2- الحدیث

2/3437. عَنْهُ(7)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی:

رَفَعَهُ إِلی أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أُعَلِّمُکَ دُعَاءً لاَ تَنْسَی الْقُرْآنَ ، قُلْ(8): اللّهُمَّ ارْحَمْنِی(9) بِتَرْکِ مَعَاصِیکَ أَبَداً مَا أَبْقَیْتَنِی، وَ ارْحَمْنِی مِنْ تَکَلُّفِ مَا لاَ یَعْنِینِی(10)، وَ ارْزُقْنِی حُسْنَ الْمَنْظَرِ(11) فِیمَا یُرْضِیکَ عَنِّی، وَ أَلْزِمْ قَلْبِی حِفْظَ کِتَابِکَ کَمَا عَلَّمْتَنِی(12)، وَ ارْزُقْنِی أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَی النَّحْوِ الَّذِی یُرْضِیکَ عَنِّی(13)؛ اللّهُمَّ نَوِّرْ بِکِتَابِکَ بَصَرِی، وَ اشْرَحْ بِهِ صَدْرِی، وَ فَرِّحْ(14) بِهِ قَلْبِی، وَ أَطْلِقْ بِهِ لِسَانِی، وَ اسْتَعْمِلْ بِهِ بَدَنِی، وَ قَوِّنِی عَلی ذلِکَ، وَ أَعِنِّی عَلَیْهِ؛ إِنَّهُ لاَ مُعِینَ عَلَیْهِ إِلاَّ أَنْتَ ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ».(15)

قَالَ(16): وَ رَوَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ وَلِیدِ بْنِ صَبِیحٍ، عَنْ حَفْصٍ الاْءَعْوَرِ، عَنْ

ص: 543


1- 2 . فی «بر» : - «الدعاء» .
2- 3 . «الماذی» : العسل الأبیض . الصحاح ، ج 6 ، ص 2491 (مذی).
3- 4 . فی «بر» : «المطلق» .
4- 5 . فی «بر ، بس» : «وتشربه» .
5- 6 . فی «ب» : - «ذلک» .
6- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1719 ، ح 8995 .
7- 8 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
8- 9 . هکذا فی «د ، ز ، بر» والوافی وعدّة الداعی . وفی «بف» : + «فقل» . وفی سائر النسخ والمطبوع : - «قل» .
9- 10 . فی «ز ، بس» وحاشیة «ج» : «احفظنی» .
10- 11 . فی «ب» : «لایغنینی».
11- 12 . فی حاشیة «ج» والوافی : «النظر» .
12- 13 . فی «ز» : - «کما علّمتنی» .
13- 14 . فی «ز» : - «عنّی» .
14- 15 . فی «ج ، ز ، ص ، بس» والوافی : «وفرّج» .
15- 16 . عدّة الداعی ، ص 298 ، الباب 6 ، مرسلاً عن حمّاد بن عیسی ، مع اختلاف یسیر . راجع : قرب الإسناد ، ص 5 ، ح 16 ؛ والأمالی للمفید ، ص 242 ، المجلس 28 ، ضمن ح 3 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 15 ، المجلس 1 ، ضمن ح 19 الوافی ، ج 9 ، ص 1717 ، ح 8992 .
16- 1 . الضمیر المستتر فی «قال» راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد .

أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام .

(60) باب دعوات موجزات لجمیع الحوائج للدنیا والآخرة

اشارة

60 _ بَابُ دَعَوَاتٍ مُوجَزَاتٍ لِجَمِیعِ الْحَوَائِجِ لِلدُّنْیَا(1) وَ الاْآخِرَةِ

1- الحدیث

1/3438. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُنْدَبٍ، عَنْ أَبِیهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ اجْعَلْنِی أَخْشَاکَ کَأَنِّی أَرَاکَ، وَ أَسْعِدْنِی بِتَقْوَاکَ، وَ لاَ تُشْقِنِی بِنَشْطِی(2) لِمَعَاصِیکَ(3) ، وَ خِرْ(4) لِی فِی قَضَائِکَ، وَ بَارِکْ لِی(5) فِی 2 / 578

قَدَرِکَ حَتّی لاَ أُحِبَّ تَأْخِیرَ مَا عَجَّلْتَ، وَ لاَ تَعْجِیلَ مَا أَخَّرْتَ، وَ اجْعَلْ غِنَایَ فِی نَفْسِی، وَ مَتِّعْنِی بِسَمْعِی وَ بَصَرِی، وَ اجْعَلْهُمَا الْوَارِثَیْنِ(6) مِنِّی(7)، وَ انْصُرْنِی عَلی مَنْ ظَلَمَنِی،

وَ أَرِنِی فِیهِ قُدْرَتَکَ یَا رَبِّ، وَ أَقِرَّ بِذلِکَ عَیْنِی».(8)

ص: 544


1- 2 . فی «ب» : «حوائج الدنیا» .
2- 3 . فی «بر ، بف» والوافی : - «بنشطی» . ونَشِطَ الإنسان یَنْشَط نَشاطا ، فهو نشیط : طیّب النفس للعمل ونحوه . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1792 (نشط).
3- 4 . فی «ب» : - «لمعاصیک» . وفی «بر ، بف» وحاشیة «ج» والوافی : «بمعاصیک» .
4- 5 . خار اللّه لک فی الأمر : جعل اللّه فیه الخیر . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 550 (خیر).
5- 6 . فی «ص» : - «لی» .
6- 7 . فی حاشیة «بس» : «الوارین» . لعلّ أصله : الوارئین ، من الوراء، ثمّ حذفت الهمزة تخفیفا . وفی «ز» : «من الوارثین» بدل «الوارثین منّی» .
7- 8 . فی الوافی : «یعنی أبقِ سمعی و بصری صحیحَیْن سلیمین إلی أن أموت ، أو أراد بقاءهما وقوّتهما عند الکبر وانحلال القوی النفسانیّة ، فیکونا وارثَی سائر القوی والباقیین بعدها ، أو أراد بالسمع وعی ما یسمع والعمل به ، وبالبصر الاعتبار بما یری ... کذا قیل . أقول : قد ثبت فی محلّه أنّ الإنسان ربّما یبلغ فی الکمال والقرب من اللّه المتعال حدّا یتصرّف بسمعه وبصره فی هذا العالم بعد ما ارتحل منه و انخرط إلی الملأ الأعلی ، کما أخبر أئمّتنا علیهم السلام عن أنفسهم بذلک ، وقد مضی الأخبار فی ذلک فی کتاب الحجّة . وعلی هذا فلا یبعد أن یکون المراد بالحدیث طلب ذلک الکمال» . وراجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 387 .
8- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1655 ، ح 8906 .

2- الحدیث

2/3739 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، عَنْ أَبِی سُلَیْمَانَ الْجَصَّاصِ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَیْمُونٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «اللّهُمَّ أَعِنِّی عَلی هَوْلِ یَوْمِ الْقِیَامَةِ، وَ أَخْرِجْنِی مِنَ الدُّنْیَا سَالِماً، وَ زَوِّجْنِی مِنَ الْحُورِ الْعِینِ، وَ اکْفِنِی مَؤُونَتِی وَ مَؤُونَةَ عِیَالِی وَ مَؤُونَةَ النَّاسِ، وَ أَدْخِلْنِی بِرَحْمَتِکَ فِی عِبَادِکَ الصَّالِحِینَ».(1)

3- الحدیث

3/3440 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ مِنْ کُلِّ(2) خَیْرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُکَ، وَ أَعُوذُ بِکَ مِنْ کُلِّ سُوءٍ(3) أَحَاطَ بِهِ عِلْمُکَ؛ اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ عَافِیَتَکَ فِی أُمُورِی کُلِّهَا، وَ أَعُوذُ بِکَ مِنْ خِزْیِ الدُّنْیَا وَ عَذَابِ الاْآخِرَةِ».(4)

4- الحدیث

4/3441 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً، عَنْ عَلِیِّ بْنِ زِیَادٍ(5)، قَالَ:

کَتَبَ عَلِیُّ بْنُ بَصِیرٍ(6) یَسْأَلُهُ(7) أَنْ یَکْتُبَ لَهُ(8) فِی أَسْفَلِ کِتَابِهِ دُعَاءً یُعَلِّمُهُ إِیَّاهُ، یَدْعُو

ص: 545


1- 2 . مصباح المتهجّد ، ص 270 ؛ جمال الاُسبوع ، ص 199 ، الفصل 15 ؛ البلد الأمین ، ص 69 ، وفی کلّها ورد هذا الحدیث وسابقه مع عدم الفصل بینهما ، ضمن أدعیة لیلة الجمعة ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1656 ، ح 8907 .
2- 3 . فی «بس» : - «کلّ» .
3- 4 . فی الکافی ، ح 5129 : «شرّ» .
4- 5 . الکافی ، کتاب الصلاة ، باب التعقیب بعد الصلاة والدعاء ، ح 5129 . وفی التهذیب ، ج 2 ، ص 107 ، ح 407 ، عن الکلینی ، وفیهما : «أقلّ ما یجزئک من الدعاء بعد الفریضة أن تقول : اللّهمّ ...» . معانی الأخبار ، ص 394 ، ح 46 ، بسند آخر ، عن الصادق علیه السلام . الفقیه ، ج 1 ، ص 323 ، ح 948 ، مرسلاً عن الصادق علیه السلام ، وفیهما : «أدنی ما یجزئک من الدعاء بعد المکتوبة أن تقول : اللّهمّ ...» وراجع : فقه الرضا علیه السلام ، ص 115 ؛ والمقنعة، ص 139 الوافی ، ج 9 ، ص 1656 ، ح 8908 .
5- 1 . فی البحار : - «جمیعا ، عن علیّ بن زیاد». والظاهر أنّ المنشأ فی ذلک جواز النظر من «زیاد» الأوّل إلی «زیاد» الثانی المستتبع للسقط .
6- 2 . فی «بر ، بف» : «نصیر» . وفی البحار : «نصر» .
7- 3 . فی «ج» : «یسأل» .
8- 4 . فی البحار : - «له» .

بِهِ ، فَیُعْصَمَ بِهِ(1) مِنَ الذُّنُوبِ جَامِعاً لِلدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ، فَکَتَبَ علیه السلام بِخَطِّهِ : «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ(2)، یَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِیلَ وَ سَتَرَ الْقَبِیحَ، وَ لَمْ یَهْتِکِ السِّتْرَ عَنِّی ، یَا کَرِیمَ الْعَفْوِ، یَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ، یَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ، یَا(3) بَاسِطَ الْیَدَیْنِ بِالرَّحْمَةِ، یَا صَاحِبَ کُلِّ نَجْوی، وَ یَا مُنْتَهی کُلِّ شَکْوی، یَا کَرِیمَ الصَّفْحِ، یَا عَظِیمَ الْمَنِّ، یَا مُبْتَدِئَ کُلِّ نِعْمَةٍ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا، یَا رَبَّاهْ، یَا سَیِّدَاهْ، یَا مَوْلاَهْ(4)، یَا(5) غِیَاثَاهْ(6)، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(7)، وَ أَسْأَلُکَ أَنْ لاَ تَجْعَلَنِی فِی النَّارِ ؛ ثُمَّ تَسْأَلُ مَا بَدَا لَکَ».(8)

5- الحدیث

5/3442 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ الْبَرْقِیِّ وَ أَبِی طَالِبٍ، عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ:

2 / 579

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «اللّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِی فِی کُلِّ کَرْبٍ(9)، وَ أَنْتَ رَجَائِی فِی کُلِّ

شِدَّةٍ، وَ أَنْتَ لِی(10) فِی کُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِی ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ، کَمْ مِنْ کَرْبٍ _ یَضْعُفُ عَنْهُ الْفُوءَادُ، وَ تَقِلُّ فِیهِ الْحِیلَةُ(11)، وَ یَخْذُلُ(12) عَنْهُ ··· î

ص: 546


1- 5 . فی البحار : - «به» .
2- 6 . فی البحار : - «بسم اللّه الرحمن الرحیم» .
3- 7 . فی «د» وحاشیة «ج» : «ویا».
4- 8 . فی «د» : «موالیاه» . وفی «بر» : «مولاناه» . وفی «بس» وحاشیة «ج» : «مولیاه» . وفی البحار : «مولایاه» .
5- 9 . فی «ب ، بس» : «ویا» .
6- 10 . فی «بر» وحاشیة «ج» والبحار : «غایتاه» .
7- 11 . فی البحار : «أهل بیته» بدل «آل محمّد» .
8- 12 . فلاح السائل ، ص 196 ، الفصل 20 ، بإسناده عن الکلینی ، مع اختلاف . راجع : التهذیب ، ج 3 ، ص 84 ، ح 240 ؛ و التوحید، ص 221 ، ح 14 الوافی ، ج 9 ، ص 1656 ، ح 8909 ؛ البحار ، ج 87 ، ص 80 ، ذیل ح 3.
9- 13 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» وشرح المازندرانی . وفی «ب» والمطبوع : «کربة» .
10- 1 . فی «د ، ز» وحاشیة «ج» : «ولیّ» . وفی «ص ، بر ، بس ، بف» وحاشیة «د» : «ولیّی» . وعلیها فقوله : «ثقة» خبر بعد خبر ، ونصبه علی الحال أو التمییز بعید . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 390 .
11- 2 . «الحِیلَة» : الحِذق فی تدبیر الاُمور ، وهو تقلیب الفِکر حتّی یهتدی إلی المقصود . وأصلها : الواو . واحتال : طلب الحیلةَ . المصباح المنیر ، ص 157 (حول) .
12- 3 . فی «بر» : «تخذل» الظاهر أنّه بهیئة الماضی من التفعّل . وفی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ «یخذل» مبنیّ للمفعول ، و«عن» للتعلیل .

الْقَرِیبُ(1) ، وَ یَشْمَتُ(2) بِهِ الْعَدُوُّ، وَ تَعْنِینِی(3) فِیهِ الاْءُمُورُ _ أَنْزَلْتُهُ(4) بِکَ، وَ شَکَوْتُهُ إِلَیْکَ، رَاغِباً(5) فِیهِ(6) عَمَّنْ سِوَاکَ، فَفَرَّجْتَهُ وَ کَشَفْتَهُ وَ کَفَیْتَنِیهِ(7) ، فَأَنْتَ وَلِیُّ کُلِّ نِعْمَةٍ، وَ صَاحِبُ کُلِّ حَاجَةٍ، وَ مُنْتَهی کُلِّ رَغْبَةٍ، فَلَکَ(8) الْحَمْدُ کَثِیراً ، وَ لَکَ الْمَنُّ فَاضِلاً».(9)

6- الحدیث

6/3443. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ عِیسَی بْنِ عَبْدِ اللّهِ الْقُمِّیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قُلِ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِجَلاَلِکَ وَ جَمَالِکَ وَ کَرَمِکَ أَنْ تَفْعَلَ بِی کَذَا وَ کَذَا».(10)

7- الحدیث

7/3444 . عَنْهُ(11)، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ یُونُسَ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ: قَالَ لِی (12): «أَکْثِرْ مِنْ أَنْ تَقُولَ: اللّهُمَّ(13) لاَ تَجْعَلْنِی مِنَ

ص: 547


1- 4 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : + «والبعید» .
2- 5 . فی «ب» : «یشمّت» . وفی «بر» : «تشمت» . إن یقرأ علی بناء الماضی من التفعّل فله معنی صحیح .
3- 6 . فی «ب ، ج» وشرح المازندرانی : «تعیینی» من الإعیاء بمعنی الإذلال والإخضاع . وفی «ز» : «یعینی» . وفی «ص» : «یغنینی» . وفی «بف» والوافی : «یعنینی» .
4- 7 . قوله : «أنزلته» خبر لقوله : «کم من کرب» .
5- 8 . فی «بر ، بف» والوافی : + «إلیک» .
6- 9 . فی «ج ، ز» : + «إلیک» .
7- 10 . فی «د ، بر» : «کفیته» .
8- 11 . فی «بر» : «ولک» . وفی الوافی : «لک» بدون الواو.
9- 12 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب دعوات موجزات لجمیع الحوائج للدنیا والآخرة، ذیل ح 3469 ، بسند آخر . الإقبال ، ص 179 ، الباب 23 ، مرسلاً ، وفیهما مع اختلاف یسیر. راجع : التهذیب ، ج 3 ، ص 82 ، ذیل ح 239 ؛ و الإرشاد ، ج 2 ، ص 96 ؛ والأمالی للمفید ، ص 273 ، المجلس 32 ، ح 4 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 35 ، المجلس 2 ، ح 5 الوافی ، ج 9 ، ص 1657 ، ح 8910 .
10- 13 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب القول عند الإصباح والإمساء ، ح 3293 ، بسند آخر عن أبان بن عثمان ، عن عیسی بن عبداللّه ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله الوافی ، ج 9 ، ص 1659 ، ح 8913 .
11- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق .
12- 2 . فی «ب» : - «لی» .
13- 3 . فی «ب ، ص ، بس ، بف» والوافی : - «اللّهمّ» .

الْمُعَارِینَ(1)، وَ لاَ تُخْرِجْنِی مِنَ التَّقْصِیرِ» .

قَالَ: قُلْتُ: أَمَّا الْمُعَارِینَ(2) فَقَدْ عَرَفْتُ، فَمَا مَعْنی «لاَ تُخْرِجْنِی مِنَ التَّقْصِیرِ»؟

قَالَ : «کُلُّ عَمَلٍ تَعْمَلُهُ(3) تُرِیدُ بِهِ وَجْهَ(4) اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فَکُنْ فِیهِ مُقَصِّراً عِنْدَ نَفْسِکَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ کُلَّهُمْ فِی أَعْمَالِهِمْ فِیمَا بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مُقَصِّرُونَ(5)».(6)

8- الحدیث

9/3445 . عَنْهُ(7)، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَعْیَنَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «لَقَدْ غَفَرَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِیَةِ بِکَلِمَتَیْنِ دَعَا بِهِمَا(8)، قَالَ: "اللّهُمَّ إِنْ تُعَذِّبْنِی فَأَهْلٌ لِذلِکَ(9) أَنَا ، وَإِنْ تَغْفِرْ لِی فَأَهْلٌ لِذلِکَ(10) أَنْتَ"؛ فَغَفَرَ

اللّهُ لَهُ».(11)

9- الحدیث

9/3446. عَنْهُ(12)، عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلاَدِ، عَنْ عَمِّهِ:

ص: 548


1- 4 . «المعارون» : هم الذین لم یستقرّ الإیمان فی قلوبهم ، فکأنّه عاریة عندهم یؤخذ منهم ویسلب عنهم یوما . قاله المازندرانی . وقیل غیر ذلک .
2- 5 . فی «د» وحاشیة «ج» والوافی : «المعارون» . و«المعارین» علی الحکایة . وفی الکافی ، ح 1619 : «وأمّا المعارون فقد عرفت أنّ الرجل یعار الدین ثمّ یخرج منه» بدل «وأمّا المعارین فقد عرفت» .
3- 6 . فی «ز» : «تعمل» .
4- 7 . فی «ب ، ج ، ص ، بس ، بف» وشرح المازندرانی والوافی : - «وجه» .
5- 8 . فی شرح المازندرانی : + «إلاّ من عصمه اللّه» .
6- 9 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الاعتراف بالتقصیر ، ح 1619 ، بسند آخر عن الفضل بن یونس ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1660 ، ح 8917 .
7- 10 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد .
8- 11 . فی الأمالی للطوسی : + «قیل : وما هما» .
9- 12 . فی «ب ، ز ، بر ، بف» والأمالی للصدوق والطوسی : «ذلک» .
10- 13 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف» والوافی والأمالی للصدوق والطوسی : «ذلک» .
11- 1 . الأمالی للصدوق ، ص 397 ، المجلس 62 ، ح 8 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 437 ، المجلس 15 ، ح 35 ، بسندهما عن أبان الوافی ، ج 9 ، ص 1669 ، ح 8932 .
12- 2 . ظاهر السیاق رجوع الضمیر إلی أحمد بن محمّد ، لکن لم نجد روایة أحمد بن محمّد _ وهو ابن عیسی _ عن یحیی بن المبارک فی موضع . وماورد فی الکافی ، ح 11498 ، من روایة محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد ، عن یعقوب بن یزید ویحیی بن المبارک ، عن عبداللّه بن جبلة ، مختلّ لایعتمد علیه؛ فقد روی الخبر الشیخ الطوسی فی التهذیب ، ج 9 ، ص 77 ، ح 328 ، عنه (محمّد بن یعقوب) عن محمّد بن یحیی ، عن محمّد بن أحمد ، عن یعقوب بن یزید ، عن یحیی بن المبارک . والظاهر صحّة ما ورد فی التهذیب ؛ فإنّ یعقوب بن یزید أکثر من الروایة عن یحیی بن المبارک ، وتوسّط فی بعض الأسناد بین محمّد بن أحمد [بن یحیی] وبین یحیی بن المبارک . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 20 ، ص 253 _ 254 ؛ و ص 282 _ 283 . ثمّ إنّ الظاهر من ملاحظة طبقة یحیی بن المبارک _ وأنّ عمدة رواته یعقوب بن یزید وإبراهیم بن هاشم وسهل بن زیاد _ إمکان روایة أحمد بن محمّد بن عیسی عنه ، فتأمّل .

عَنِ الرِّضَا علیه السلام ، قَالَ : «یَا مَنْ دَلَّنِی عَلی(1) نَفْسِهِ، وَ ذَلَّلَ قَلْبِی بِتَصْدِیقِهِ، أَسْأَلُکَ الاْءَمْنَ وَ الاْءِیمَانَ فِی الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ».(2)

10- الحدیث

10/3447 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِیهِ، قَالَ:

رَأَیْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام فِی فِنَاءِ(3) الْکَعْبَةِ فِی اللَّیْلِ وَ هُوَ یُصَلِّی، فَأَطَالَ الْقِیَامَ 2 / 580

حَتّی جَعَلَ مَرَّةً یَتَوَکَّأُ(4) عَلی رِجْلِهِ الْیُمْنی ، وَ مَرَّةً عَلی رِجْلِهِ الْیُسْری، ثُمَّ سَمِعْتُهُ یَقُولُ بِصَوْتٍ کَأَنَّهُ بَاکٍ : «یَا سَیِّدِی، تُعَذِّبُنِی وَ حُبُّکَ فِی قَلْبِی؟! أَمَا وَ عِزَّتِکَ، لَئِنْ فَعَلْتَ

لَتَجْمَعَنَّ بَیْنِی وَ بَیْنَ قَوْمٍ طَالَ مَا عَادَیْتُهُمْ فِیکَ».(5)

11- الحدیث

11/3448 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ(6)، عَنْ بَعْضِ

ص: 549


1- 3 . فی «ص» : «عن» .
2- 4 . الکافی، کتاب الدعاء، باب دعوات موجزات لجمیع الحوائج للدنیا والآخرة، ح3471، بسند آخر عن یونس، هکذا: «قلت للرضا علیه السلام : علّمنی دعاء وأوجز. فقال: قل: یا من دلّنی...» الوافی ، ج9، ص1659، ح 8914 .
3- 5 . «الفِناء» : سَعَةٌ أمام البیت . وقیل : ما امتدّ من جوانبه . وجمعه : الأفنیة . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1420 ؛ المصباح المنیر، ص 482 (فنی) .
4- 6 . فی الوسائل : «یتوکّأ مرّة» .
5- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1669 ، ح 8933 ؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 490 ، ح 7138، إلی قوله : «ومرّة علی رجله الیسری» ؛ البحار ، ج 46 ، ص 107 ، ح 100 .
6- 2 . فی الوسائل : «محمّد بن عمر بن عبدالعزیز» . وهو سهوٌ ظاهرا ؛ فقد روی أحمد بن محمّد بن عیسی _ وهوالمراد من أحمد بن محمّد فی ما نحن فیه _ کتاب عمر بن عبدالعزیز وتکرّرت روایته عنه فی الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 284 ، الرقم 754 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 2 ، ص 552 ؛ و ص 689 .

أَصْحَابِنَا(1)، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّیِّ، قَالَ:

إِنِّی کُنْتُ أَسْمَعُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَکْثَرَ مَا یُلِحُّ بِهِ فِی الدُّعَاءِ عَلَی اللّهِ بِحَقِّ الْخَمْسَةِ یَعْنِی رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِمْ.(2)

12- الحدیث

12/3449. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبِی أَیُّوبَ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ الْکَرْخِیِّ، قَالَ:

عَلَّمَنَا أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام دُعَاءً، وَ أَمَرَنَا أَنْ نَدْعُوَ بِهِ یَوْمَ الْجُمُعَةِ :

«اللّهُمَّ إِنِّی تَعَمَّدْتُ إِلَیْکَ(3) بِحَاجَتِی، وَ أَنْزَلْتُ بِکَ الْیَوْمَ فَقْرِی وَ مَسْکَنَتِی، فَأَنَا(4) الْیَوْمَ(5) لِمَغْفِرَتِکَ(6) أَرْجی مِنِّی لِعَمَلِی(7)، وَ لَمَغْفِرَتُکَ وَ رَحْمَتُکَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِی، فَتَوَلَّ قَضَاءَ کُلِّ حَاجَةٍ هِیَ لِی(8)، بِقُدْرَتِکَ عَلَیْهَا، وَ تَیْسِیرِ(9) ذلِکَ عَلَیْکَ(10)، وَ لِفَقْرِی(11) إِلَیْکَ؛ فَإِنِّی

لَمْ أُصِبْ خَیْراً قَطُّ إِلاَّ مِنْکَ(12)، وَ لَمْ یَصْرِفْ عَنِّی أَحَدٌ شَرّاً(13) قَطُّ غَیْرُکَ، وَ لَیْسَ أَرْجُو لآِخِرَتِی وَ دُنْیَایَ سِوَاکَ، وَ لاَ لِیَوْمِ فَقْرِی وَ یَوْمِ(14) یُفْرِدُنِی(15) النَّاسُ(16) فِی حُفْرَتِی وَ أُفْضِی(17) إِلَیْکَ یَا رَبِّ بِفَقْرِی(18)».(19)

ص: 550


1- 3 . فی حاشیة «ز» : «أصحابه» .
2- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1659 ، ح 8916 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 97 ، ح 8841 .
3- 5 . فی «ب» : «إلیک تعمّدت» .
4- 6 . فی «بس» : «وأنا» .
5- 7 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» والوافی : - «الیوم» .
6- 8 . فی شرح المازندرانی نقلاً عن بعض النسخ : «بمغفرتک» .
7- 9 . فی «بس» : «بعملی» .
8- 10 . فی «ص» : «و » بدل «هی لی » .
9- 11 . فی « ب ، ج ، ز ، بس » وحاشیة « د » : «وتیسّر » .
10- 12 . فی « بر » : «عندک » .
11- 13 . فی حاشیة « ج » : «وبفقری » .
12- 1 . فی شرح المازندرانی : «إلاّ منک قطّ » .
13- 2 . فی « بر ، بف » والوافی : «سوءا » . وفی «بس » : «شرّ أحد » .
14- 3 . فی « ب ، بر» : «یوم» بدون الواو.
15- 4 . فی « ج » : «یفرّدنی » . وفی « بس » : «تفردنی » .
16- 5 . فی « ص » : + «إلیک» .
17- 6 . فی « ز ، بر » وحاشیة « ج » : «وأقضی » . وفی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 452 : «واُفضی إلیک ، اُفید أنّه ینبغی أن یقرأ بضمّ الهمزة وفتح الضاد ، أی یوم أفضانی الخلق إلیک إلی قبری متلبّسا بالفقر والفاقة» .
18- 7 . فی « بف» : - «بفقری » .
19- 8 . المقنعة، ص 161 ، مع زیادة فی آخره ؛ مصباح المتهجّد ، ص 285 ؛ البلد الأمین ، ص 71 ، وفی کلّها من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1660 ، ح 8918 .

13- الحدیث

13/3450. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ(1) بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ یَزِیدَ الصَّائِغِ(2)، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : ادْعُ اللّهَ لَنَا، فَقَالَ : «اللّهُمَّ ارْزُقْهُمْ صِدْقَ الْحَدِیثِ، وَ أَدَاءَ الاْءَمَانَةِ، وَ الْمُحَافَظَةَ عَلَی الصَّلَوَاتِ(3)؛ اللّهُمَّ إِنَّهُمْ أَحَقُّ خَلْقِکَ أَنْ تَفْعَلَهُ بِهِمُ، اللّهُمَّ وَ(4) افْعَلْهُ بِهِمْ».(5)

14- الحدیث

14/3451 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ؛ وَ(6) عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ :

2 / 581

عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام ، قَالَ : «کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ _ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ _ یَقُولُ: اللّهُمَّ مُنَّ عَلَیَّ بِالتَّوَکُّلِ عَلَیْکَ، وَ التَّفْوِیضِ إِلَیْکَ، وَ الرِّضَا بِقَدَرِکَ، وَ التَّسْلِیمِ لاِءَمْرِکَ حَتّی

ص: 551


1- 9 . هکذا فی «ب ، بف ، جر» وحاشیة «ج ، د » . وفی « ج ، د ، ز ، بر ، بس » والمطبوع : «الحسین » . والصواب ما أثبتناه ، فقد تکرّرت روایة [محمّد] بن أبی عمیر، عن الحسن بن عطیّة فی الأسناد ، ولم تثبت روایته عن الحسین بن عطیّة ، وتقدّمت فی الکافی ، ح 2477 ، روایة ابن أبی عمیر ، عن حسن بن عطیّة ، عن یزید الصائغ . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 4 ، ص 523 _ 524 .
2- 10 . هکذا فی « ج » وحاشیة « د » . وفی « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف ، جر» : «زید الصائغ » . وفی المطبوع : «زید بن الصائغ » . ویزید الصائغ هو المذکور فی کتب الرجال . راجع : رجال البرقی ، ص 12 ؛ رجال الکشّی ، ص 546 ، الرقم 1033 .
3- 11 . فی « ص » : «الصلاة» .
4- 12 . فی « ب ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی : - «و » .
5- 13 . الوافی ، ج 9 ، ص 1661 ، ح 8919 .
6- 1 . فی « ب» : «وعن » . وفی السند تحویل بعطف «علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه » علی «عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد».

لاَ أُحِبَّ تَعْجِیلَ مَا أَخَّرْتَ، وَ لاَ تَأْخِیرَ مَا عَجَّلْتَ، یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ».(1)

15- الحدیث

15/3452 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ سُحَیْمٍ(2)، عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ وَ هُوَ رَافِعٌ یَدَهُ(3) إِلَی السَّمَاءِ : «رَبِّ لاَ تَکِلْنِی إِلی نَفْسِی طَرْفَةَ عَیْنٍ أَبَداً، لاَ(4) أَقَلَّ مِنْ ذلِکَ وَ لاَ أَکْثَرَ».

قَالَ: فَمَا کَانَ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ تَحَدَّرَ(5) الدُّمُوعُ(6) مِنْ جَوَانِبِ لِحْیَتِهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَیَّ، فَقَالَ : «یَا ابْنَ أَبِی یَعْفُورٍ، إِنَّ یُونُسَ بْنَ مَتّی وَکَلَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلی نَفْسِهِ أَقَلَّ مِنْ طَرْفَةِ عَیْنٍ، فَأَحْدَثَ ذلِکَ الذَّنْبَ(7)».

قُلْتُ: فَبَلَغَ بِهِ کُفْراً ، أَصْلَحَکَ اللّهُ؟

قَالَ : «لاَ، وَ لکِنَّ الْمَوْتَ عَلی(8) تِلْکَ الْحَالِ هَلاَکٌ».(9)

16- الحدیث

16/3453. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ رَفَعَهُ، قَالَ:

ص: 552


1- 2 . راجع : التهذیب ، ج 3 ، ص 74 ، ح 233 ؛ و المقنعة، ص 177 الوافی ، ج 9 ، ص 1661 ، ح 8920 .
2- 3 . هکذا فی «بر ، بس ، بف » والطبعة القدیمة . وفی «ب ، ج ، د ، ز ، جر» والمطبوع : «سجیم » بالجیم المعجمة . هذا ، ولم نجد فی الأعلام عنوان «سجیم » ، مع الفحص الأکید ، والمذکور فی کتب الرجال والتراجم هو «سُحَیْم » . راجع : رجال الطوسی ، ص 223 ، الرقم 2996 . ولا حظ أیضا : تهذیب الکمال ، ج 10 ، ص 207 ، الرقم 2184 ؛ رجال الطوسی ، ص 28 ، الرقم 89 .
3- 4 . فی « ز » وحاشیة « د ، بر » : «یدیه » .
4- 5 . فی الوافی : «ولا».
5- 6 . فی « بف » : «أن یحدّر » .
6- 7 . «تحدّر الدموع» أی تنزّل ، یقال : حَدَرَ الدمعَ فانحدر وتحدّر ، أی نزّله فتنزّل ؛ من الحُدور ، وهو ضدّ الصعود . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 353 ؛ لسان العرب ، ج 4 ، ص 172 (حدر) .
7- 8 . فی البحار ، ج 14 : «الظنّ » . والمراد من الذنب هنا ترک الأولی ، وهو ضلالة بالنسبة إلی الأنبیاء والأوصیاء وموجب لنقصان درجتهم علیهم السلام . راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 395 .
8- 1 . فی « ز » : «إلی » .
9- 2 . راجع : تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 74 الوافی ، ج 9 ، ص 1661 ، ح 8921 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 387 ، ح 6 ؛ و ج 47 ، ص 46 ، ح 66 .

أَتی جَبْرَئِیلُ علیه السلام إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله (1)، فَقَالَ لَهُ: إِنَّ رَبَّکَ یَقُولُ لَکَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْبُدَنِی یَوْماً وَ لَیْلَةً حَقَّ عِبَادَتِی، فَارْفَعْ یَدَیْکَ(2) إِلَیَّ، وَ قُلِ:

اللّهُمَّ(3) لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً(4) خَالِداً مَعَ خُلُودِکَ، وَ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ مُنْتَهی لَهُ دُونَ عِلْمِکَ، وَ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِیئَتِکَ، وَ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً لاَ جَزَاءَ لِقَائِلِهِ إِلاَّ رِضَاکَ؛ اللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ کُلُّهُ، وَ لَکَ الْمَنُّ کُلُّهُ، وَ لَکَ الْفَخْرُ کُلُّهُ، وَ لَکَ الْبَهَاءُ(5) کُلُّهُ، وَ لَکَ النُّورُ کُلُّهُ، وَ لَکَ الْعِزَّةُ کُلُّهَا(6)، وَ لَکَ الْجَبَرُوتُ کُلُّهَا، وَ لَکَ الْعَظَمَةُ کُلُّهَا، وَ لَکَ الدُّنْیَا کُلُّهَا، وَ لَکَ الاْآخِرَةُ کُلُّهَا، وَ لَکَ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ کُلُّهُ، وَ لَکَ الْخَلْقُ کُلُّهُ، وَ بِیَدِکَ(7) الْخَیْرُ کُلُّهُ، وَ إِلَیْکَ یَرْجِعُ الاْءَمْرُ(8) کُلُّهُ ، عَلاَنِیَتُهُ وَ سِرُّهُ.

اللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ حَمْداً أَبَداً، أَنْتَ حَسَنُ الْبَلاَءِ، جَلِیلُ(9) الثَّنَاءِ، سَابِغُ النَّعْمَاءِ، عَدْلُ الْقَضَاءِ، جَزِیلُ(10) الْعَطَاءِ، حَسَنُ الاْآلاَءِ، إِلهُ مَنْ فِی الاْءَرْضِ ، وَ إِلهُ مَنْ فِی السَّمَاءِ(11).

اللّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ فِی السَّبْعِ الشِّدَادِ، وَ لَکَ الْحَمْدُ فِی الاْءَرْضِ الْمِهَادِ، وَ لَکَ الْحَمْدُ 2 / 582

طَاقَةَ الْعِبَادِ، وَ لَکَ الْحَمْدُ سَعَةَ الْبِلاَدِ، وَ لَکَ الْحَمْدُ فِی الْجِبَالِ الاْءَوْتَادِ(12)، وَ لَکَ الْحَمْدُ فِی اللَّیْلِ إِذَا یَغْشی، وَ لَکَ الْحَمْدُ فِی النَّهَارِ إِذَا تَجَلّی، وَ لَکَ الْحَمْدُ فِی الاْآخِرَةِ

ص: 553


1- 3 . فی « ج ، د ، ز ، بر ، بف» : + «یوما» .
2- 4 . فی « د » : «یدک » .
3- 5 . فی « ب» : - «اللهمّ » .
4- 6 . فی « ص ، بس ، بف» : - «حمدا» .
5- 7 . «البَهاء» : الحُسن والجمال . یقال : بَها یبهو _ مثل علا یعلو _ : إذا جَمُل ، فهو بَهِیّ، فعیل بمعنی فاعل . وبهاء اللّه تعالی : عظمته . المصباح المنیر، ص 65 (بهی).
6- 8 . فی «بر ، بف» و حاشیة «ج» : «العزّ کلّه» .
7- 9 . فی « ب » : «ولک» . وفی الوافی : «بیدک» بدون الواو .
8- 10 . فی حاشیة « ص » : «الاُمور» .
9- 11 . فی « ز » : «وجلیل » . وفی الوافی : «جمیل » .
10- 12 . فی « بس » : «جزل » .
11- 13 . فی « ب ، ج ، ص ، بس » وشرح المازندرانی : «إله فی الأرض وإله فی السماء» .
12- 1 . فی « ص » : «والأوتاد » . و«الوَتَد » : ما رُزّ فی الأرض أو الحائط من خَشَب ، وجمعه : أوتاد . وأوتاد الأرض جبالها . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 467 (وتد).

وَ الاْءُولی، وَ لَکَ الْحَمْدُ فِی الْمَثَانِی(1) وَ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ، وَ سُبْحَانَ اللّهِ وَ بِحَمْدِهِ، وَ الاْءَرْضُ جَمِیعاً قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ «وَ السَّمَاوَاتُ مَطْوِیَّاتٌ بِیَمِینِهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالی عَمَّا یُشْرِکُونَ»(2)، سُبْحَانَ اللّهِ وَ بِحَمْدِهِ «کُلُّ شَیْءٍ هَالِکٌ إِلاَّ وَجْهَهُ»(3)، سُبْحَانَکَ(4) رَبَّنَا ، وَ تَعَالَیْتَ وَ تَبَارَکْتَ وَ تَقَدَّسْتَ، خَلَقْتَ(5) کُلَّ شَیْءٍ بِقُدْرَتِکَ، وَ قَهَرْتَ کُلَّ شَیْءٍ بِعِزَّتِکَ، وَ عَلَوْتَ فَوْقَ کُلِّ شَیْءٍ بِارْتِفَاعِکَ، وَ غَلَبْتَ کُلَّ شَیْءٍ بِقُوَّتِکَ(6)، وَ ابْتَدَعْتَ کُلَّ شَیْءٍ بِحِکْمَتِکَ وَ عِلْمِکَ، وَ بَعَثْتَ الرُّسُلَ بِکُتُبِکَ، وَ هَدَیْتَ الصَّالِحِینَ بِإِذْنِکَ، وَ أَیَّدْتَ الْمُوءْمِنِینَ بِنَصْرِکَ، وَ قَهَرْتَ الْخَلْقَ بِسُلْطَانِکَ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَکَ، لاَ شَرِیکَ لَکَ، لاَ نَعْبُدُ(7) غَیْرَکَ، وَ لاَ نَسْأَلُ(8) إِلاَّ إِیَّاکَ، وَ لاَ نَرْغَبُ(9) إِلاَّ إِلَیْکَ، أَنْتَ مَوْضِعُ شَکْوَانَا، وَ مُنْتَهی رَغْبَتِنَا، وَ إِلهُنَا وَ مَلِیکُنَا.(10)

17- الحدیث

17/3454. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

قَالَ لِی(11) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ابْتِدَاءً مِنْهُ : «یَا مُعَاوِیَةُ، أَ مَا(12) عَلِمْتَ أَنَّ رَجُلاً أَتی أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ، فَشَکَا إلَیْهِ الاْءِبْطَاءَ(13) فِی الْجَوَابِ فِی دُعَائِهِ، فَقَالَ لَهُ: فأَیْنَ(14) أَنْتَ عَنِ(15) الدُّعَاءِ السَّرِیعِ الاْءِجَابَةِ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ(16): مَا هُوَ؟

ص: 554


1- 2 . المثانی من القرآن : ما کان أقلّ من المائتین . وتسمّی فاتحة الکتاب مثانی ، لأنّها تثنّی فی کلّ رکعة . ویسمّی جمیع القرآن مثانی أیضا ؛ لاقتران آیة الرحمة بآیة العذاب . الصحاح ، ج 6 ، ص 2296 (ثنی) .
2- 3 . الزمر (39) : 67 .
3- 4 . القصص (28) : 88 .
4- 5 . فی شرح المازندرانی : «سبحان » .
5- 6 . فی شرح المازندرانی : «وخلقت » .
6- 7 . فی شرح المازندرانی : «بقدرتک» .
7- 8 . فی « د ، بس » : «لایبعد» .
8- 9 . فی « د ، بس » : «ولایسأل » .
9- 10 . فی « د ، بس » : «ولایرغب » .
10- 11 . الوافی ، ج 9 ، ص 1681 ، ح 8943 .
11- 1 . فی «ج ، د ، بس» : - «لی» .
12- 2 . فی «ب» : «ما» بدون الهمزة.
13- 3 . هکذا فی النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع : «الإبطاء علیه» بدل «إلیه الإبطاء» .
14- 4 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «أین» .
15- 5 . فی «ز» : «من» .
16- 6 . فی «ج» : + «یا أمیرالمؤمنین» . وفی «بر ، بف» والوافی : + «و» .

قَالَ: قُلِ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الْعَظِیمِ(1) الاْءَعْظَمِ، الاْءَجَلِّ الاْءَکْرَمِ، الْمَخْزُونِ الْمَکْنُونِ(2)، النُّورِ الْحَقِّ، الْبُرْهَانِ الْمُبِینِ، الَّذِی هُوَ نُورٌ مَعَ نُورٍ، وَ نُورٌ مِنْ نُورٍ، وَ نُورٌ(3) فِی نُورٍ، وَ نُورٌ عَلی نُورٍ، وَ نُورٌ فَوْقَ کُلِّ(4) نُورٍ(5)، وَ نُورٌ یُضِیءُ(6) بِهِ کُلُّ ظُلْمَةٍ، وَ یُکْسَرُ(7) بِهِ کُلُّ شِدَّةٍ، وَ کُلُّ شَیْطَانٍ مَرِیدٍ، وَ کُلُّ جَبَّارٍ عَنِیدٍ، لاَ تَقِرُّ(8) بِهِ أَرْضٌ، وَ لاَ تَقُومُ(9) بِهِ سَمَاءٌ، وَ یَأْمَنُ بِهِ کُلُّ خَائِفٍ، وَ یَبْطُلُ بِهِ سِحْرُ کُلِّ سَاحِرٍ، وَ بَغْیُ کُلِّ بَاغٍ، وَ حَسَدُ کُلِّ حَاسِدٍ، وَ یَتَصَدَّعُ لِعَظَمَتِهِ الْبَرُّ وَ الْبَحْرُ، وَ یَسْتَقِلُّ(10) بِهِ الْفُلْکُ(11) ، حِینَ یَتَکَلَّمُ بِهِ الْمَلَکُ، فَلاَ(12)

2 / 583

یَکُونُ لِلْمَوْجِ عَلَیْهِ سَبِیلٌ، وَ هُوَ اسْمُکَ الاْءَعْظَمُ(13) الاْءَعْظَمُ ، الاْءَجَلُّ الاْءَجَلُّ ، النُّورُ الاْءَکْبَرُ، الَّذِی سَمَّیْتَ بِهِ(14) نَفْسَکَ، وَ اسْتَوَیْتَ بِهِ عَلی عَرْشِکَ، وَ أَتَوَجَّهُ إِلَیْکَ بِمُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ، أَسْأَلُکَ(15) بِکَ وَ بِهِمْ أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی کَذَا وَ کَذَا».(16)

18- الحدیث

18/3455. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ، قَالَ:

أَمْلی عَلَیَّ هذَا الدُّعَاءَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، وَ هُوَ جَامِعٌ لِلدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ ، تَقُولُ(17) بَعْدَ

ص: 555


1- 7 . فی «بس» : - «العظیم» .
2- 8 . فی شرح المازندرانی : «المکنون المخزون».
3- 9 . فی «ج» : - «نور» .
4- 10 . فی «ب ، بف» : - «کلّ» .
5- 11 . فی «بر ، بف» : + «ونور علی کلّ نور» .
6- 12 . فی «بر» : «تضیء» .
7- 13 . فی «د ، بر ، بس» : «وتکسر» .
8- 14 . فی «ب ، ج ، بف» : «لایقرّ» . وفی «ج ، ز ، بر ، بف» وشرح المازندرانی : «ولاتقرّ» .
9- 15 . فی «ب ، ج ، بر ، بف» والوافی : «ولایقوم» .
10- 16 . فی «ج ، ص» : «وتستقلّ» . وفی «ز» : «ویستقبل» . وفی حاشیة «بر» : «ویستقرّ» .
11- 17 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 456 : «ویمکن أن یقرأ بفتحتین أیضا . ولعلّ المراد علی هذا موج الهواء . وعلی تقدیر الضمّ یظهر منه أنّه تعالی وکّل ملکا بالسفینة» .
12- 18 . فی «ز» : «ولا».
13- 1 . فی« ز» : - «الأعظم» .
14- 2 . فی «بف» والوافی : «به سمّیت» .
15- 3 . فی «ز ، بر ، بف» والوافی : «وأسألک» .
16- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1662 ، ح 8922 .
17- 5 . فی «ج ، بر» والوافی : «یقول» .

حَمْدِ اللّهِ وَ الثَّنَاءِ عَلَیْهِ :

«اللّهُمَّ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْحَلِیمُ(1) الْکَرِیمُ؛ وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ(2) الْمَلِکُ الْجَبَّارُ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الرَّحِیمُ الْغَفَّارُ ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ شَدِیدُ(3) الْمِحَالِ(4) ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْکَبِیرُ الْمُتَعَالِ ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ(5) ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنِیعُ الْقَدِیرُ(6) ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الشَّکُورُ ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ

إِلاَّ أَنْتَ الْحَمِیدُ الْمَجِیدُ ، وَأَنْتَ اللّه ُ لاَ إِلهَ إِلاّ أَنْتَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ(7) ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْحَلِیمُ(8) الدَّیَّانُ ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْجَوَادُ الْمَاجِدُ ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ الاْءَحَدُ ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَائِبُ الشَّاهِدُ ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ ، وَ أَنْتَ اللّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ.

تَمَّ نُورُکَ فَهَدَیْتَ، وَ بَسَطْتَ یَدَکَ فَأَعْطَیْتَ؛ رَبَّنَا وَجْهُکَ أَکْرَمُ الْوُجُوهِ، وَ جِهَتُکَ خَیْرُ الْجِهَاتِ، وَ عَطِیَّتُکَ أَفْضَلُ الْعَطَایَا وَ أَهْنَوءُهَا(9)، تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْکُرُ، وَ تُعْصَی رَبَّنَا فَتَغْفِرُ

ص: 556


1- 6 . فی «بس» : «الحکیم» .
2- 7 . فی «ص» : «اللّه» .
3- 8 . فی «ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» والوافی ومرآة العقول : «الشدید» .
4- 9 . «المحال» ، أی الأخذ بالعقوبة . قال بعضهم : هو من قولهم : مَحَل به مَحْلاً ومحالاً : إذا أراده بسوءٍ ... وقیل : بل المحال من الحول والحیلة والمیم فیه زائدة . المفردات للراغب ، ص 762 (محل) . وفی مرآة العقول : «وقیل : مفعل من الحول والحیلة ، اُعلّ علی غیر قیاس ، ویعضده أنّه قرئ بفتح المیم من حال یحول إذا احتال» .
5- 10 . فی «ب» : «العلیم» .
6- 11 . فی «ص» : «الکبیر» .
7- 1 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف» وشرح المازندرانی والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : - «وأنت اللّه لا إله إلاّ أنت الغنیّ الحمید» .
8- 2 . فی «ج ، ص ، بف» والوافی : «الحکیم» .
9- 3 . فی حاشیة «ج» : «وأرضاها» .

لِمَنْ شِئْتَ، تُجِیبُ(1) الْمُضْطَرِّینَ(2)، وَ تَکْشِفُ السُّوءَ، وَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ، وَ تَعْفُو عَنِ الذُّنُوبِ، لاَ تُجَازی(3) أَیَادِیکَ(4)، وَ لاَ تُحْصی نِعَمُکَ(5)، وَ لاَ یَبْلُغُ مِدْحَتَکَ قَوْلُ قَائِلٍ.

اللّهُمَّ صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(6)، وَ عَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَ رَوْحَهُمْ(7) وَ رَاحَتَهُمْ 2 / 260

وَ سُرُورَهُمْ، وَ أَذِقْنِی طَعْمَ فَرَجِهِمْ(8)، وَ أَهْلِکْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الاْءِنْسِ، وَ آتِنَا فِی الدُّنْیَا حَسَنَةً وَ فِی الاْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَ قِنَا عَذَابَ النَّارِ، وَ اجْعَلْنَا مِنَ الَّذِینَ لاَ خَوْفٌ عَلَیْهِمْ وَ لاَ هُمْ یَحْزَنُونَ(9)، وَ اجْعَلْنِی مِنَ الَّذِینَ صَبَرُوا وَ عَلی رَبِّهِمْ یَتَوَکَّلُونَ(10)، وَ ثَبِّتْنِی

بِالْقَوْلِ(11) الثَّابِتِ فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَ فِی(12) الاْآخِرَةِ، وَ بَارِکْ لِی(13) فِی الْمَحْیَا وَ الْمَمَاتِ وَ الْمَوْقِفِ وَ النُّشُورِ وَ الْحِسَابِ وَ الْمِیزَانِ وَ أَهْوَالِ یَوْمِ الْقِیَامَةِ، وَ سَلِّمْنِی عَلَی الصِّرَاطِ وَ أَجِزْنِی(14) عَلَیْهِ، وَ ارْزُقْنِی عِلْماً نَافِعاً، وَ یَقِیناً صَادِقاً، وَ تُقًی وَ بِرّاً، وَ وَرَعاً وَ خَوْفاً مِنْکَ، وَ فَرَقاً(15) یُبْلِغُنِی(16) مِنْکَ زُلْفی(17)، وَ لاَ یُبَاعِدُنِی(18) عَنْکَ، وَ أَحْبِبْنِی وَ لاَ تُبْغِضْنِی، وَ تَوَلَّنِی

ص: 557


1- 4 . فی شرح المازندرانی : «وتجیب» .
2- 5 . فی «بس» والوافی : «المضطرّ» .
3- 6 . فی «ج ،ص» : «لایجازی» .
4- 7 . «الید» : النِّعمة والإحسان تصطنعه . الصحاح ، ج 6 ، ص 2540 (یدی).
5- 8 . فی «بر» : «نعمتک» .
6- 9 . فی «ص» : - «وآل محمّد» .
7- 10 . فی شرح المازندرانی : «الروح ، بالفتحة : الراحة . فالعطف للتفسیر ... وقراءة الروح بالضمّ ، والتفسیر بأمر النبوّة أوحکم اللّه تعالی وأمره أبعد» .
8- 11 . فی «بس» : «فرحهم» بالحاء المهملة.
9- 12 . إشارة إلی الآیة 62 من سورة البقرة (2) .
10- 13 . إشارة إلی الآیة 42 من سورة النحل (16) والآیة 59 من سورة العنکبوت (29) .
11- 1 . فی «بس» : «فی القول» .
12- 2 . فی «ص» : - «فی» .
13- 3 . فی «ز» : «لنا» .
14- 4 . جاز المکان یجوزه جَوْزا وجَوازا وجِوازا : سار فیه . وأجازه : قطعه ، وأجازه : أنفذه . المصباح المنیر، ص 114 (جوز).
15- 5 . فی حاشیة «بر » : «وقربا » . و«الفَرَق » : الخوف والفَزَع . یقال : فَرَق یَفْرَق فَرَقا . النهایة ، ج 3 ، ص 438 (فرق ).
16- 6 . فی «ج » : «یبلّغنی » علی بناء التفعیل .
17- 7 . «الزُّلْفَة» و«الزُّلفی» : القربة . وأزلفه : قرّبه . المصباح المنیر، ص 254 (زلف).
18- 8 . فی «ب » : «ولاتباعدنی » .

وَ لاَ تَخْذُلْنِی، وَ أَعْطِنِی مِنْ جَمِیعِ خَیْرِ الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ، وَ أَجِرْنِی مِنَ السُّوءِ کُلِّهِ بِحَذَافِیرِهِ(1)، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ».(2)

19- الحدیث

19/3456. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَ لاَ تَخُصُّنِی بِدُعَاءٍ؟

قَالَ : «بَلی(3) ؛ قُلْ: یَا وَاحِدُ(4)، یَا مَاجِدُ، یَا أَحَدُ، یَا صَمَدُ، یَا مَنْ لَمْ یَلِدْ(5) وَ لَمْ یُولَدْ،

وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ، یَا عَزِیزُ، یَا کَرِیمُ، یَا حَنَّانُ(6)، یَا سَامِعَ الدَّعَوَاتِ، یَا أَجْوَدَ مَنْ سُئِلَ، وَ یَا خَیْرَ مَنْ أَعْطی، یَا أَللّهُ، یَا أَللّهُ، یَا أَللّهُ» .

قُلْتُ: وَ لَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِیبُونَ.

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقُولُ: نَعَمْ(7)، لَنِعْمَ(8) الْمُجِیبُ أَنْتَ، وَ نِعْمَ الْمَدْعُوُّ(9)، وَ نِعْمَ الْمَسْؤُولُ، أَسْأَلُکَ(10) بِنُورِ وَجْهِکَ، وَ أَسْأَلُکَ بِعِزَّتِکَ وَ قُدْرَتِکَ وَ جَبَرُوتِکَ، وَ أَسْأَلُکَ بِمَلَکُوتِکَ وَ دِرْعِکَ الْحَصِینَةِ، وَ بِجَمْعِکَ وَ أَرْکَانِکَ کُلِّهَا، وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ(11)، وَ بِحَقِّ الاْءَوْصِیَاءِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ، أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(12)، وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی کَذَا وَ کَذَا».(13)

ص: 558


1- 9 . فی شرح المازندرانی : «والحذافیر ، بالفتح : جمع الحذافر ، بالکسر ، وهو جانب الشیء وأعلاه . یقال : أعطاه بحذافیره ، أی بأسره ، أو بجوانبه ، أو بأعالیه » .
2- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1679 ، ح 8942 .
3- 11 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » . وفی «د» والمطبوع : + «قال» .
4- 12 . فی «ب » : «واجد » بالجیم المعجمة.
5- 13 . فی «ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف» والوافی : «قل : أیا واحد ، أیا ماجد ، أیا أحد ، أیا صمد ، أیا مَنْ لم یلد» .
6- 1 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : + «یا منّان » .
7- 2 . فی «ج ، بر ، بف » وشرح المازندرانی : - «نعم » .
8- 3 . فی «بر ، بف » وشرح المازندرانی : «نعم » .
9- 4 . فی «ب» : - «ونعم المدعوّ » .
10- 5 . فی شرح المازندرانی : «وأسألک » .
11- 6 . فی «ب» : - «کلّها ، وبحقّ محمّد » .
12- 7 . فی «ب ، بس ، بف » والوافی : «وآله » .
13- 8 . الوافی ، ج 9 ، ص 1662 ، ح 8923.

20- الحدیث

20/3457. عَنْهُ(1)، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ عُمَارَةَ(2)، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ أَبِی سَعِیدٍ الْمُکَارِی وَ جَهْمِ بْنِ أَبِی جَهْمَةَ(3)، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ _ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْکُوفَةِ کَانَ(4) یُعْرَفُ بِکُنْیَتِهِ _ قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : عَلِّمْنِی دُعَاءً أَدْعُو بِهِ، فَقَالَ : «نَعَمْ، قُلْ: یَا مَنْ أَرْجُوهُ لِکُلِّ 2 / 585

خَیْرٍ، وَ یَا مَنْ آمَنُ(5) سَخَطَهُ عِنْدَ کُلِّ عَثْرَةٍ، وَ یَا(6) مَنْ یُعْطِی بِالْقَلِیلِ الْکَثِیرَ، یَا(7) مَنْ أَعْطی مَنْ سَأَلَهُ تُحَنُّناً مِنْهُ وَ رَحْمَةً، یَا مَنْ أَعْطی مَنْ لَمْ یَسْأَلْهُ وَ لَمْ یَعْرِفْهُ، صَلِّ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ(8)، وَ أَعْطِنِی بِمَسْأَلَتِی مِنْ جَمِیعِ(9) خَیْرِ الدُّنْیَا وَ جَمِیعِ خَیْرِ الاْآخِرَةِ، فَإِنَّهُ غَیْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَیْتَنِی، وَ زِدْنِی(10) مِنْ سَعَةِ فَضْلِکَ یَا کَرِیمُ».(11)

21- الحدیث

21/3458 . وَ عَنْهُ(12)، رَفَعَهُ إِلی أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : أَنَّهُ عَلَّمَ أَخَاهُ عَبْدَ اللّهِ بْنَ عَلِیٍّ هذَا الدُّعَاءَ :

«اللّهُمَّ ارْفَعْ ظَنِّی صَاعِداً(13)، وَ لاَ تُطْمِعْ(14) فِیَّ(15) عَدُوّاً وَ لاَ حَاسِداً، وَ احْفَظْنِی(16) قَائِماً وَ قَاعِداً ، وَ یَقْظَانَ(17) وَ رَاقِداً؛ اللّهُمَّ اغْفِرْ لِی وَ ارْحَمْنِی، وَ اهْدِنِی سَبِیلَکَ الاْءَقْوَمَ،

ص: 559


1- 9 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
2- 10 . فی «ز ، جر» : «عمّار» .
3- 11 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » . وفی «ب ، جر» : «جهم بن أبی جهم » . وفی المطبوع : «جهم بن أبی جهیمة» . والظاهر أنّ جهما هذا ، هو جهیم (جهم) بن أبی جهم ، و یقال : ابن أبی جهمة . راجع : رجال النجاشی، ص 131 ، الرقم 338 ؛ رجال البرقی ، ص 50 ؛ رجال الطوسی ، ص 333 ، الرقم 4963 .
4- 12 . فی «ز» : - «کان » .
5- 1 . فی الوافی : + «مِن» .
6- 2 . فی «ج» : «یا» بدون الواو .
7- 3 . فی «ص » : «ویا».
8- 4 . فی «بف » والوافی : «وآله » .
9- 5 . فی «بر» : - «جمیع » .
10- 6 . فی «بر » : «وزوّدنی » .
11- 7 . رجال الکشّی ، ص 369 ، ضمن ح 689 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1663 ، ح 8924 .
12- 8 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد.
13- 9 . فی الوافی : «ساعدا » .
14- 10 . فی «ج » : «ولایطمع » .
15- 11 . فی «بر » : «بی » .
16- 12 . فی «بر » : «واجعلنی » .
17- 13 . فی المطبوع و أکثر النسخ : «ویقظانا» ، والمناسب ما اُثبت .

وَ قِنِی حَرَّ جَهَنَّمَ، وَ احْطُطْ عَنِّی الْمَغْرَمَ وَ الْمَأْثَمَ(1)، وَ اجْعَلْنِی مِنْ خَیْرِ(2) خِیَارِ(3) الْعَالَمِ(4)».(5)

22- الحدیث

22/3459 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، وَ(6) هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «ارْحَمْنِی مِمَّا(7) لاَ طَاقَةَ لِی بِهِ، وَ لاَ صَبْرَ لِی عَلَیْهِ».(8)

23- الحدیث

23/3460. عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(9)، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ حَفْصٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ:

قُلْتُ لَهُ(10): عَلِّمْنِی دُعَاءً، فَقَالَ : «فَأَیْنَ(11) أَنْتَ عَنْ(12) دُعَاءِ الاْءِلْحَاحِ؟» قَالَ: قُلْتُ: وَ مَا

ص: 560


1- 14 . «المغرم» : هو مصدر وضع موضع الاسم ویرید به مغرم الذنوب والمعاصی . وقیل : المغرم کالغُرْم ، وهو الدین ، ویرید به ما استدین فیما یکرهه اللّه ، أو فیما یجوز ، ثمّ عجز عن أدائه ، فأمّا دین احتاج إلیه و هو قادر علی أدائه فلا یستعاذ منه . و «المأثم» : الأمر الذی یأثم به الإنسان ، أو هو الإثم نفسه وضعا للمصدر موضع الاسم . النهایة ، ج 1 ، ص 24 ، (أثم) ؛ وج 3 ، ص 363 (غرم) .
2- 15 . فی «د ، ز ، ص ، بر ، بف » وشرح المازندرانی والوافی : - «خیر » .
3- 16 . فی «ج» : - «خیار» .
4- 17 . فی شرح المازندرانی : «والعالم ، بفتح اللام وکسرها محتمل » .
5- 18 . الوافی ، ج 9 ، ص 1663 ، ح 8925.
6- 1 . لم نجد روایة الحسین بن سعید عن هارون بن خارجة فی غیر سند هذا الخبر ، بل یروی الحسین بن سعید عن هارون فی بعض الأسناد بواسطتین ، کما فی الزهد، ص 105 ، ح 287 ؛ والکافی ، ح 4699 و 7556 و ... فالظاهر وقوع التحریف فی السند وأنّ الصواب : «عن هارون بن خارجة » . یؤیّد ذلک ما ورد فی الکافی ، ح 7754 ، من روایة الحسین بن سعید ، عن عثمان بن عیسی ، عن هارون بن خارجة.
7- 2 . فی «ز ، بس » : «ما » .
8- 3 . مصباح المتهجّد ، ص 270 ؛ جمال الاُسبوع ، ص 199، الفصل 15 ؛ البلد الأمین ، ص 69 ، وفی کلّها ورد هذا الحدیث وسابقه مع عدم الفصل بینهما ، ضمن أدعیة لیلة الجمعة ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1664 ، ح 8926 .
9- 4 . فی «د ، ص ، بس ، بف» : - «بن محمّد » .
10- 5 . فی «ب» : - «له » .
11- 6 . فی «ب » : «أین » .
12- 7 . فی «ص ، بر ، بف » والوافی : «من » .

دُعَاءُ الاْءِلْحَاحِ(1)؟

فَقَالَ : «اللّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ(2) وَ مَا بَیْنَهُنَّ، وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ، وَ رَبَّ جَبْرَئِیلَ وَ مِیکَائِیلَ وَ إِسْرَافِیلَ، وَ رَبَّ الْقُرْآنِ الْعَظِیمِ، وَ رَبَّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ، إِنِّی أَسْأَلُکَ بِالَّذِی(3) تَقُومُ(4) بِهِ السَّمَاءُ ، وَ بِهِ تَقُومُ(5) الاْءَرْضُ، وَ بِهِ تُفَرِّقُ بَیْنَ الْجَمْعِ، وَ بِهِ تَجْمَعُ بَیْنَ الْمُتَفَرِّقِ، وَ بِهِ تَرْزُقُ الاْءَحْیَاءَ، وَ بِهِ أَحْصَیْتَ عَدَدَ الرِّمَالِ، وَ وَزْنَ الْجِبَالِ، وَ کَیْلَ

الْبُحُورِ(6) ؛ ثُمَّ تُصَلِّی عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ تَسْأَلُهُ حَاجَتَکَ، وَ أَلِحَّ فِی الطَّلَبِ».(7)

24- الحدیث

24/3461. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ، عَنْ کَرَّامٍ، عَنِ ابْنِ 2 / 586

أَبِی یَعْفُورٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَنَّهُ کَانَ یَقُولُ : «اللّهُمَّ امْلاَءْ قَلْبِی حُبّاً لَکَ، وَ خَشْیَةً مِنْکَ، وَ تَصْدِیقاً وَ إِیمَاناً بِکَ، وَ فَرَقاً(8) مِنْکَ، وَ شَوْقاً إِلَیْکَ، یَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الاْءِکْرَامِ، اللّهُمَّ حَبِّبْ إِلَیَّ لِقَاءَکَ، وَ اجْعَلْ لِی(9) فِی لِقَائِکَ خَیْرَ الرَّحْمَةِ وَ الْبَرَکَةِ، وَ أَلْحِقْنِی بِالصَّالِحِینَ، وَ لاَ تُوءَخِّرْنِی(10) مَعَ الاْءَشْرَارِ، وَ أَلْحِقْنِی بِصَالِحِ مَنْ مَضی، وَ اجْعَلْنِی مَعَ(11) صَالِحِ مَنْ

ص: 561


1- 8 . فی «ز» : - «قال : قلت : وما دعاء الإلحاح » .
2- 9 . فی حاشیة «د» : + «وربّ الأرضین السبع » .
3- 10 . فی «ب » : «باسمک الذی » بدل «بالذی » .
4- 11 . فی «ج ، بر » : «یقوم » .
5- 12 . فی «ج » : «یقوم » .
6- 1 . فی حاشیة «بر » : «البحار » .
7- 2 . قرب الإسناد ، ص 6 ، ح 17 ، بسند آخر عن جعفر علیه السلام . وفی کمال الدین ، ص 470 ، ضمن الحدیث الطویل 23 ؛ والغیبة للطوسی ، ص 259 ، ضمن الحدیث الطویل 227 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من قوله : «إنّی أسألک بالذی تقوم به السماء» وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1664 ، ح 8927.
8- 3 . الفَرَق : الخوف والفزع . النهایة ، ج 3 ، ص 438 (فرق) .
9- 4 . فی «بر» : - «لی » .
10- 5 . کذا فی النسخ . ولعلّه : «ولاتخزنی » .
11- 6 . فی الوافی : «من » .

بَقِیَ، وَ خُذْ بِی(1) سَبِیلَ الصَّالِحِینَ، وَ أَعِنِّی عَلی نَفْسِی بِمَا تُعِینُ بِهِ(2) الصَّالِحِینَ عَلی أَنْفُسِهِمْ(3)، وَ لاَ تَرُدَّنِی فِی سُوءٍ(4) اسْتَنْقَذْتَنِی مِنْهُ، یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ، أَسْأَلُکَ إِیمَاناً لاَ أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِکَ، تُحْیِینِی وَ تُمِیتُنِی عَلَیْهِ، وَ تَبْعَثُنِی عَلَیْهِ إِذَا بَعَثْتَنِی(5) ، وَ ابْرَأْ قَلْبِی مِنَ الرِّیَاءِ وَ السُّمْعَةِ وَ الشَّکِّ فِی دِینِکَ.

اللّهُمَّ أَعْطِنِی نَصْراً فِی دِینِکَ، وَ قُوَّةً فِی عِبَادَتِکَ، وَ فَهْماً فِی خَلْقِکَ، وَ کِفْلَیْنِ(6) مِنْ

رَحْمَتِکَ، وَ بَیِّضْ وَجْهِی بِنُورِکَ، وَ اجْعَلْ رَغْبَتِی فِیمَا عِنْدَکَ، وَ تَوَفَّنِی فِی سَبِیلِکَ عَلی مِلَّتِکَ وَ مِلَّةِ رَسُولِکَ.

اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ(7) مِنَ الْکَسَلِ وَ الْهَرَمِ(8) وَ الْجُبْنِ(9) وَ الْبُخْلِ وَ الْغَفْلَةِ وَ الْقَسْوَةِ وَ الْفَتْرَةِ(10) وَ الْمَسْکَنَةِ، وَ أَعُوذُ بِکَ یَا رَبِّ مِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ(11)، وَ مِنْ قَلْبٍ لاَ یَخْشَعُ، وَ مِنْ دُعَاءٍ لاَ یُسْمَعُ، وَ مِنْ صَلاَةٍ لاَ تَنْفَعُ(12)، وَ أُعِیذُ بِکَ نَفْسِی وَ أَهْلِی وَ ذُرِّیَّتِی مِنَ الشَّیْطَانِ

ص: 562


1- 7 . فی «بف » : «خذنی » . وفی شرح المازندرانی : «وخذ بی سبیل الصالحین ... الباء للتعدیة ، یعنی اذهب بی فی سبیلهم وسیّرنی فیه » .
2- 8 . فی «ب» : - «به » .
3- 9 . فی «ج ، بر ، بف » وشرح المازندرانی والوافی : + «ولا تخزنی مع الأشرار » .
4- 10 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بس » وحاشیة «بر » وشرح المازندرانی : «شرّ » .
5- 11 . فی «بر» : - «إذا بعثتنی » .
6- 12 . «الکِفْل » : الضِّعف من الأجر أو الإثم . المصباح المنیر ، ص 536 (کفل).
7- 1 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 414 : «استعاذته علیه السلام من أمثال هذه الاُمور ممّا علم براءة ساحة عصمته عنها یشعر بجواز الدعاء فیما علمت السلامة منه . وذلک لأنّ للدعاء فائدتین : الاُولی : تحصیل المطلوب . والثانیة : کونه عبادة، وإظهارا للعجز والعبودیّة ، فإن انتفت الاُولی تبقی الثانیة . ودعاؤه علیه السلام من هذا القبیل مع ما فیه من أنّه تعلیم للاُمّة» .
8- 2 . «الهَرَم » : الکِبَر . وقد هَرِم یَهْرَم فهو هَرِم . النهایة ، ج 5 ، ص 261 (هرم) .
9- 3 . فی «بس » : «والجبر» .
10- 4 . فی «ز » : «والعثرة» .
11- 5 . فی الوافی : «من بطن لایشبع » .
12- 6 . فی حاشیة «بر » : «لاترفع » .

الرَّجِیمِ.

اللّهُمَّ إِنَّهُ لاَ یُجِیرُنِی(1) مِنْکَ أَحَدٌ، وَ لاَ أَجِدُ مِنْ دُونِکَ مُلْتَحَداً(2)، فَلاَ تَخْذُلْنِی، وَ لاَ تُرْدِنِی فِی هَلَکَةٍ، وَ لاَ تُرِدْنِی بِعَذَابٍ، أَسْأَلُکَ الثَّبَاتَ عَلی دِینِکَ، وَ التَّصْدِیقَ بِکِتَابِکَ، وَ اتِّبَاعَ رَسُولِکَ.

اللّهُمَّ اذْکُرْنِی بِرَحْمَتِکَ، وَ لاَ تَذْکُرْنِی بِخَطِیئَتِی، وَ تَقَبَّلْ(3) مِنِّی، وَ زِدْنِی مِنْ فَضْلِکَ، إِنِّی إِلَیْکَ رَاغِبٌ.

اللّهُمَّ اجْعَلْ ثَوَابَ مَنْطِقِی وَ ثَوَابَ مَجْلِسِی رِضَاکَ عَنِّی، وَ اجْعَلْ عَمَلِی وَ دُعَائِی

خَالِصاً لَکَ، وَ اجْعَلْ ثَوَابِیَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِکَ، وَ اجْمَعْ لِی جَمِیعَ مَا سَأَلْتُکَ، وَ زِدْنِی مِنْ فَضْلِکَ، إِنِّی إِلَیْکَ رَاغِبٌ.

اللّهُمَّ غَارَتِ النُّجُومُ، وَ نَامَتِ الْعُیُونُ، وَ أَنْتَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ، لاَ یُوَارِی مِنْکَ لَیْلٌ 2 / 587

سَاجٍ(4)، وَ لاَ سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ، وَ لاَ أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ(5) ، وَ لاَ بَحْرٌ لُجِّیٌّ(6)، وَ لاَ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا

ص: 563


1- 7 . فی الوافی : «لن یجیرنی » . و«لایجیرنی » ، أی لایؤمننی ولا ینقذنی ، من قولهم : أجاره : أنقذه وأعاذه . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 525 (جور).
2- 8 . التحد إلی کذا: مال إلیه . قال تعالی : «وَ لَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا» [الکهف (18) : 27]، أی التجاءً أو ï موضع التجاءٍ . المفردات للراغب ، ص 737 (لحد).
3- 9 . فی «ب » : «فتقبّل » .
4- 1 . فی شرح المازندرانی : «المواراة : الستر. و«ساج » : اسم فاعل من سجا بمعنی : رَکَد واستقرّ ، یعنی لایستقرّ منک لیل راکد ظلامه مستقرّ قد بلغ غایته . کذا فی المفتاح . ویمکن أن یکون من سجّی بمعنی غطّی. قال ابن الأثیر فی النهایة: ومنه اللیل الساجی ؛ لأنّه یغطّی بظلامه وسکونه . یعنی لایستر منک شیئا لیلٌ یغطّی الأشیاء بظلامه » . راجع : النهایة ، ج 2 ، ص 344 (سجا).
5- 2 . فی شرح المازندرانی : «فی المفتاح : المهاد : جمع مُهْد، أی ذات أمکنة مستویة ممهّدة . انتهی . وفیه تأمّل . ویمکن أن یکون جمع مُهْدَة، کبِرام جمع بِرْمة للقِدْر . والمُهْدَة : ما ارتفع من الأرض ، أو ما انخفض منها فی سهولة واستواء» .
6- 3 . فی شرح المازندرانی : «لجّی ، بضمّ اللام وقد تکسر، وتشدید الجیم المکسورة ، أی عظیم . وفی النهایة : لُجّة البحر : معظمه » . راجع : النهایة ، ج 4 ، ص 233 (لجج).

فَوْقَ بَعْضٍ، تُدْلِجُ(1) الرَّحْمَةَ(2) عَلی مَنْ تَشَاءُ مِنْ خَلْقِکَ، تَعْلَمُ خَائِنَةَ الاْءَعْیُنِ وَ مَا تُخْفِی الصُّدُورُ(3)، أَشْهَدُ بِمَا شَهِدْتَ بِهِ(4) عَلی نَفْسِکَ ، وَ شَهِدَتْ(5) مَلاَئِکَتُکَ وَ أُولُو الْعِلْمِ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ، وَ مَنْ لَمْ یَشْهَدْ عَلی ما(6) شَهِدْتَ بِهِ(7) عَلی نَفْسِکَ ،

وَ شَهِدَتْ(8) مَلاَئِکَتُکَ وَ أُولُو الْعِلْمِ(9)، فَاکْتُبْ شَهَادَتِی مَکَانَ شَهَادَتِهِمْ(10).

اللّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ، وَ مِنْکَ السَّلاَمُ، أَسْأَلُکَ یَا ذَا الْجَلاَلِ وَ الاْءِکْرَامِ، أَنْ تَفُکَّ رَقَبَتِی مِنَ النَّارِ».(11)

25- الحدیث

25/3462. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْخَثْعَمِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ أَبَا ذَرٍّ أَتی رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَ مَعَهُ جَبْرَئِیلُ(12) علیه السلام فِی صُورَةِ دِحْیَةَ الْکَلْبِیِّ وَ قَدِ اسْتَخْلاَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَلَمَّا رَآهُمَا انْصَرَفَ عَنْهُمَا، وَ لَمْ یَقْطَعْ کَلاَمَهُمَا، فَقَالَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام : یَا مُحَمَّدُ، هذَا أَبُو ذَرٍّ قَدْ مَرَّ بِنَا وَ لَمْ یُسَلِّمْ(13) عَلَیْنَا، أَمَا لَوْ سَلَّمَ(14) لَرَدَدْنَا عَلَیْهِ ؛ یَا مُحَمَّدُ، إِنَّ لَهُ دُعَاءً یَدْعُو بِهِ مَعْرُوفاً عِنْدَ أَهْلِ السَّمَاءِ، فَسَلْهُ(15)

ص: 564


1- 4 . «الإدلاج » : السیر فی اللیل کلّه ، أو السیر فی أوّله ، أو السیر فی السحر . فی شرح المازندرانی : «والمعنی علی أیّ تقدیر : تسیر رحمتک وإعانتک وتوفیقک ولطفک إلی من تشاء من خلقک ، ولولا ذلک لم یصدر من أحد خیر . والغرض منه إظهار الشکر علی تلک النعمة وطلب الزیادة علیها».
2- 5 . فی مرآة العقول : «لعلّ فیه حذفا وإیصالاً ، أو «الرحمة» منصوب بنزع الخافض ، أو هو مرفوع بالفاعلیّة ؛ إذ الإدلاج لازم » .
3- 6 . إشارة إلی الآیة 19 من سورة غافر (40) .
4- 7 . فی «ب» : - «به » .
5- 8 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس» : - «شهدت » .
6- 9 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «بما» .
7- 10 . فی «د ، ص ، بر ، بس » والوافی : - «به » .
8- 1 . فی «بر» : - «شهدت » .
9- 2 . فی «ب» : - «لا إله إلاّ أنت _ إلی _ اُولوالعلم » .
10- 3 . فی «ب ، ز ، بس ، بف » ومرآة العقول : «شهادته » .
11- 4 . مصباح المتهجّد ، ص 143 ؛ وفیه ، ص 273 ؛ وجمال الاُسبوع ، ص 210 ، الفصل 17 ، وفی کلّها من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1674 ، ح 8939 .
12- 5 . فی «بس » : «جبرائیل » و کذا فی ما بعده .
13- 6 . فی «ز » : «فلم یسلّم » .
14- 7 . فی الوافی : + «علینا» .
15- 8 . فی «ج ، د ، ص ، بر » والبحار : «فاسأله » .

عَنْهُ إِذَا عَرَجْتُ إِلَی السَّمَاءِ.

فَلَمَّا ارْتَفَعَ جَبْرَئِیلُ جَاءَ أَبُو ذَرٍّ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا مَنَعَکَ _ یَا أَبَا ذَرٍّ _ أَنْ تَکُونَ سَلَّمْتَ(1) عَلَیْنَا حِینَ مَرَرْتَ بِنَا؟

فَقَالَ: ظَنَنْتُ _ یَا رَسُولَ اللّهِ _ أَنَّ الَّذِی کَانَ(2) مَعَکَ دِحْیَةُ الْکَلْبِیُّ قَدِ اسْتَخْلَیْتَهُ لِبَعْضِ شَأْنِکَ، فَقَالَ: ذَاکَ جَبْرَئِیلُ علیه السلام یَا أَبَا ذَرٍّ(3) ، وَ قَدْ قَالَ: أَمَا(4) لَوْ سَلَّمَ عَلَیْنَا لَرَدَدْنَا

عَلَیْهِ . فَلَمَّا عَلِمَ أَبُو ذَرٍّ أَنَّهُ کَانَ جَبْرَئِیلَ علیه السلام ، دَخَلَهُ مِنَ النَّدَامَةِ _ حَیْثُ لَمْ یُسَلِّمْ عَلَیْهِ _ مَا شَاءَ اللّهُ.

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا هذَا الدُّعَاءُ الَّذِی تَدْعُو بِهِ؟ فَقَدْ أَخْبَرَنِی جَبْرَئِیلُ علیه السلام أَنَّ لَکَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ مَعْرُوفاً فِی السَّمَاءِ.

فَقَالَ: نَعَمْ یَا رَسُولَ اللّهِ، أَقُولُ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ الاْءَمْنَ وَ الاْءِیمَانَ بِکَ(5)، وَ التَّصْدِیقَ بِنَبِیِّکَ، وَ الْعَافِیَةَ مِنْ جَمِیعِ الْبَلاَءِ، وَ الشُّکْرَ عَلَی الْعَافِیَةِ، وَ الْغِنی عَنْ شِرَارِ النَّاسِ».(6)

26- الحدیث

26/3463. عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:

أَخَذْتُ هذَا الدُّعَاءَ عَنْ(7) أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ علیهماالسلام ، قَالَ: وَ کَانَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام 2 / 588

ص: 565


1- 9 . فی «ز » : «قد سلّمت » .
2- 10 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » والبحار : - «کان » .
3- 11 . فی البحار : - «یا أباذرّ».
4- 12 . فی «ص» : - «أما» .
5- 1 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی والبحار : - «بک » .
6- 2 . الأمالی للصدوق ، ص 345 ، المجلس 55 ،ح 3 ، عن أحمد بن علیّ بن إبراهیم بن هاشم ، قال : حدّثنی أبی ، عن أبیه إبراهیم بن هاشم ، عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف یسیر ؛ رجال الکشّی ، ص 25 ، ح 49 ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1664 ، ح 8928 ؛ البحار ، ج 22 ، ص 400 ، ح 9.
7- 3 . فی «د ، ز ، بر ، بس » والوافی : «من » .

یُسَمِّیهِ الْجَامِعَ (1):

«بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِیکَ لَهُ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، آمَنْتُ بِاللّهِ، وَ بِجَمِیعِ رُسُلِهِ، وَ بِجَمِیعِ مَا أَنْزَلَ بِهِ عَلی جَمِیعِ الرُّسُلِ(2)، وَ أَنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ، وَ لِقَاءَهُ حَقٌّ، وَ صَدَقَ اللّهُ، وَ بَلَّغَ الْمُرْسَلُونَ، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، وَ سُبْحَانَ اللّهِ کُلَّمَا سَبَّحَ اللّهَ شَیْءٌ، وَ کَمَا یُحِبُّ اللّهُ أَنْ یُسَبَّحَ، وَ الْحَمْدُ

لِلّهِ کُلَّمَا حَمِدَ(3) اللّهَ شَیْءٌ، وَ کَمَا یُحِبُّ اللّهُ أَنْ یُحْمَدَ(4)، وَ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ کُلَّمَا هَلَّلَ اللّهَ شَیْءٌ، وَ کَمَا یُحِبُّ اللّهُ أَنْ یُهَلَّلَ، وَ اللّهُ أَکْبَرُ کُلَّمَا کَبَّرَ اللّهَ شَیْءٌ، وَ کَمَا یُحِبُّ اللّهُ أَنْ یُکَبَّرَ.

اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ مَفَاتِیحَ الْخَیْرِ ، وَ خَوَاتِیمَهُ(5)، وَ سَوَابِغَهُ(6)، وَ فَوَائِدَهُ، وَ بَرَکَاتِهِ، وَ مَا(7) بَلَغَ عِلْمَهُ عِلْمِی(8)، وَ مَا قَصَرَ عَنْ إِحْصَائِهِ حِفْظِی.

اللّهُمَّ انْهَجْ(9) لِی(10) أَسْبَابَ(11) مَعْرِفَتِهِ، وَ افْتَحْ لِی أَبْوَابَهُ، وَ غَشِّنِی بَرَکَاتِ(12) رَحْمَتِکَ،

ص: 566


1- 4 . فی شرح المازندرانی : «فی النهایة: الجامع من الدعاء ، هو الذی یجمع الأغراض الصالحة والمقاصد الصحیحة ، أو یجمع الثناء علی اللّه تعالی وآداب المسألة » . راجع : النهایة ، ج 10 ، ص 295 (جمع) .
2- 5 . فی التهذیب : «وبجمیع ما اُنزلتْ به جمیعُ رسلِ اللّه» بدل «وبجمیع ما أنزل به علی جمیع الرسل» . وفی البحار : «وبجمیع رسل اللّه وبجمیع ما أرسل به رسل اللّه » بدل «وبجمیع رسله وبجمیع ما أنزل به علی جمیع الرسل » .
3- 1 . فی الوافی : «أن حمّد » بالتشدید.
4- 2 . فی الوافی : «أن یحمّد » بالتشدید.
5- 3 . فی «بر» : «وخواتمه » . وفی البحار : + «وشرائعه » .
6- 4 . فی «بر » : «وشرائفه » . وفی حاشیة «بر» : «وسوابقه » .
7- 5 . فی الوافی : «ما» بدون الواو.
8- 6 . فی شرح المازندرانی : «علمی، فاعل بلغ ، وعلمه مفعولٌ . ولعلّ أصله : علمک إیّاه ، حذف الفاعل واُضیف المصدر إلی المفعول » .
9- 7 . فی شرح المازندرانی : «اللّهمّ انهج ...، أی أبن وأوضح ، من نهجت الطریق : إذا أبنته وأوضحته » .
10- 8 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار . وفی المطبوع : «إلیّ».
11- 9 . فی «بر ، بف » : «أبواب » .
12- 10 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار والتهذیب . وفی المطبوع : «ببرکات » . قال المازندرانی : «أی غطّنی ببرکات رحمتک ، فنصب برکات بنزع الخافض » .

وَ مُنَّ عَلَیَّ بِعِصْمَةٍ عَنِ الاْءِزَالَةِ عَنْ دِینِکَ، وَ طَهِّرْ قَلْبِی مِنَ الشَّکِّ، وَ لاَ تَشْغَلْ قَلْبِی بِدُنْیَایَ، وَ عَاجِلِ مَعَاشِی عَنْ آجِلِ ثَوَابِ آخِرَتِی، وَ اشْغَلْ قَلْبِی بِحِفْظِ مَا لاَ تَقْبَلُ(1) مِنِّی جَهْلَهُ، وَ ذَلِّلْ لِکُلِّ خَیْرٍ لِسَانِی، وَ طَهِّرْ قَلْبِی مِنَ الرِّیَاءِ، وَ لاَ تُجْرِهِ(2) فِی مَفَاصِلِی، وَ اجْعَلْ عَمَلِی خَالِصاً لَکَ.

اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنَ الشَّرِّ وَ أَنْوَاعِ الْفَوَاحِشِ کُلِّهَا _ ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا وَ غَفَلاَتِهَا _

وَ جَمِیعِ مَا یُرِیدُنِی(3) بِهِ الشَّیْطَانُ الرَّجِیمُ، وَ مَا یُرِیدُنِی بِهِ السُّلْطَانُ الْعَنِیدُ، مِمَّا أَحَطْتَ بِعِلْمِهِ، وَ أَنْتَ الْقَادِرُ عَلی صَرْفِهِ عَنِّی.

اللّهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ طَوَارِقِ(4) الْجِنِّ وَ الاْءِنْسِ، وَ زَوَابِعِهِمْ(5)، وَ بَوَائِقِهِمْ(6)، وَ مَکَایِدِهِمْ، وَ مَشَاهِدِ الْفَسَقَةِ مِنَ الْجِنِّ وَ الاْءِنْسِ، وَ أَنْ أُسْتَزَلَّ(7) عَنْ دِینِی، فَتَفْسُدَ(8) عَلَیَّ آخِرَتِی(9)، وَ أَنْ یَکُونَ ذلِکَ مِنْهُمْ ضَرَراً(10) عَلَیَّ(11) فِی مَعَاشِی، أَوْ(12) یَعْرِضَ بَلاَءٌ یُصِیبُنِی

ص: 567


1- 11 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » : «لایقبل » یقرأ علی بناء المفعول .
2- 12 . فی «بر » : «لاتُجِرْه » . من الجوار . وفی «بف » : «لاتُجِزْه » .
3- 1 . فی «ز » : «یرید بی » بدل «یریدنی » .
4- 2 . فی شرح المازندرانی : «طوارق : جمع طارقة لا طارق ؛ لأنّ فاعل الوصف لایجمع علی فواعل . و کلّ آتٍ فی اللیل بخیرٍ أو شرّ طارق . سمّی به لحاجته إلی طرق الباب ، وهو دقّه . والمراد به هنا : الطارق بالشرّ » .
5- 3 . «الزَّوبَعَة » : اسم شیطان ، أو رئیس الجنّ . والجمع : زوابع . مجمع البحرین، ج 4 ، ص 341 (زبع ).
6- 4 . فی «ز» : - «وبوائقهم » . وفی «بر » : «وتوابعهم » . و«بوائقهم » ، أی غوائلهم وشرورهم . واحدها : بائقة ، وهی الداهیة . النهایة، ج 1 ، ص 162 (بوق).
7- 5 . فی «د » : «اُستنزل » .
8- 6 . فی «ز ، ص ، بس » : «فیفسد » .
9- 7 . فی «بف » : «اُخوّتی » .
10- 8 . فی «ص » : «ضرارا».
11- 9 . فی شرح المازندرانی : «علی ما» .
12- 10 . فی «ب ، ص » وشرح المازندرانی : «و » .

مِنْهُمْ لاَ قُوَّةَ لِی بِهِ، وَ لاَ صَبْرَ لِی عَلَی احْتِمَالِهِ، فَلاَ تَبْتَلِیَنِّی(1) یَا إِلهِی، بِمُقَاسَاتِهِ(2)؛ فَیَمْنَعَنِی ذلِکَ عَنْ(3) ذِکْرِکَ، وَ یَشْغَلَنِی عَنْ عِبَادَتِکَ؛ أَنْتَ(4) الْعَاصِمُ الْمَانِعُ الدَّافِعُ(5)، الْوَاقِی مِنْ ذلِکَ کُلِّهِ.

2 / 589

أَسْأَلُکَ اللّهُمَّ الرَّفَاهِیَةَ فِی مَعِیشَتِی مَا أَبْقَیْتَنِی ، مَعِیشَةً(6) أَقْوی بِهَا عَلی طَاعَتِکَ،

وَ أَبْلُغُ بِهَا رِضْوَانَکَ، وَ أَصِیرُ بِهَا(7) إِلی دَارِ الْحَیَوَانِ(8) غَداً، وَ لاَ تَرْزُقْنِی رِزْقاً یُطْغِینِی، وَ لاَ تَبْتَلِیَنِّی(9) بِفَقْرٍ أَشْقی بِهِ مُضَیَّقاً عَلَیَّ، أَعْطِنِی(10) حَظّاً وَافِراً فِی آخِرَتِی، وَ مَعَاشاً وَاسِعاً هَنِیئاً مَرِیئاً فِی دُنْیَایَ، وَ لاَ تَجْعَلِ الدُّنْیَا عَلَیَّ(11) سِجْناً، وَ لاَ تَجْعَلْ فِرَاقَهَا عَلَیَّ حُزْناً، أَجِرْنِی مِنْ فِتْنَتِهَا(12)، وَ اجْعَلْ عَمَلِی فِیهَا مَقْبُولاً، وَ سَعْیِی فِیهَا مَشْکُوراً.

اللّهُمَّ وَ مَنْ أَرَادَنِی بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ بِمِثْلِهِ(13) ، وَ مَنْ کَادَنِی فِیهَا فَکِدْهُ، وَ اصْرِفْ عَنِّی هَمَّ مَنْ أَدْخَلَ عَلَیَّ هَمَّهُ(14)، وَ امْکُرْ بِمَنْ مَکَرَ بِی(15)؛ فَإِنَّکَ خَیْرُ الْمَاکِرِینَ، وَ افْقَأْ(16) عَنِّی عُیُونَ

ص: 568


1- 11 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندرانی والتهذیب. وفی حاشیة «بر» : «فلاتبلنی » . وفی سائر النسخ والمطبوع : «فلا تبتلنی» .
2- 12 . فی «ص » : «بمقاساة» . و«المقاساة» : معالجة الأمر ومکابَدَته . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1477 (قسو).
3- 13 . فی «بر » : «من » .
4- 14 . فی «ز » : «وأنت » .
5- 15 . فی البحار والتهذیب : «والدافع » .
6- 16 . فی البحار : «فی معیشة » . وفی شرح المازندرانی : «معیشة، بالجرّ بدل ل «معیشتی» ، وبالنصب مصدر لها ، أو بدل أو بیان للرفاهیة » .
7- 1 . فی «بر ، بف » والوافی : «وأصیر بمنّک » . وفی حاشیة «بف» والبحار والتهذیب : «وأصیر بها منک » کلاهما بدل «وأصیر بها» .
8- 2 . «الحیوان » : الحیاة . وقوله تعالی : «وَ إِنَّ الدَّارَ الاْءَخِرَةَ لَهِیَ الْحَیَوَانُ» [العنکبوت (29) : 64] أی لیس فیها إلاّ حیاة مستمرّة دائمة خالدة لا موت فیها ، فکأنّها فی ذاتها حیاة . مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 115 (حیی).
9- 3 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر » وشرح المازندرانی والتهذیب . وفی سائر النسخ والمطبوع : «ولا تبتلنی» .
10- 4 . فی شرح المازندرانی : «وأعطنی » .
11- 5 . فی «بر » : «لی » .
12- 6 . فی البحار : + «مرضیّا عنّی » .
13- 7 . فی «ز » : «مثله ».
14- 8 . فی «بف » والوافی : «همّه علیّ».
15- 9 . فی «بف » : «مکّر فی » .
16- 10 . أی شُقَّها وأعمِها عن النظر إلیّ، من الفق ء : الشقّ والبخص . النهایة ، ج 3 ، ص 461 ؛ مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 332 (فقأ).

الْکَفَرَةِ الظَّلَمَةِ، وَ الطُّغَاةِ(1) الْحَسَدَةِ(2).

اللّهُمَّ(3) وَ أَنْزِلْ عَلَیَّ مِنْکَ سَکِینَةً(4)، وَ أَلْبِسْنِی دِرْعَکَ الْحَصِینَةَ، وَ احْفَظْنِی بِسِتْرِکَ الْوَاقِی(5)، وَ جَلِّلْنِی عَافِیَتَکَ النَّافِعَةَ، وَ صَدِّقْ(6) قَوْلِی وَ فَعَالِی(7)، وَ بَارِکْ لِی فِی وُلْدِی

وَ أَهْلِی وَ مَالِی.

اللّهُمَّ مَا(8) قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَغْفَلْتُ وَ مَا تَعَمَّدْتُ وَ مَا تَوَانَیْتُ(9) وَ مَا أَعْلَنْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ، فَاغْفِرْهُ(10) لِی یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ».(11)

27- الحدیث

27/3464. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِینٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ: «قُلِ: اللّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَیَّ فِی رِزْقِی، وَ امْدُدْ لِی فِی عُمُرِی،

ص: 569


1- 11 . فی «ص » والوافی والبحار والتهذیب : «الطغاة» بدون الواو .
2- 12 . هکذا فی « ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والبحار والتهذیب . وهو مقتضی السیاق . وفی «ب » والمطبوع : «والحسدة».
3- 13 . فی «ب» : - «اللهمّ » .
4- 14 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والتهذیب . وفی المطبوع : «السکینة » . وفی ï البحار : «السکینة والوقار».
5- 15 . فی «ص ، بس » : «الوافی » .
6- 16 . یحتمل کون «صدق » مصدرا عطفا علی العافیة.
7- 17 . «الفعال » بفتح الفاء : الفعل الحسن ، وبکسرها : جمع الفعل . قرأه المازندرانی بکسر الفاء جمع الفِعل ؛ حیث قال فی شرحه : «وإفراد القول وجمع الفعل باعتبار أنّ مورد الأوّل واحد ومورد الثانی متعدّد» .
8- 1 . فی البحار : «وما » بدل «اللهمّ ما» .
9- 2 . ونی فی الأمروَنیً ووَنْیا : ضَعُف وفَتَر ، فهو وانٍ . وتوانی فی الأمر توانیا : لم یبادِر إلی ضَبْطه ولم یهتمّ به ، فهو مُتوانٍ ، أی غیر مُهتَمٍّ ولامحتفلٍ . المصباح المنیر، ص 673 (ونی).
10- 3 . فی «ب ، ص ، بس ، بف » والبحار : «فاغفر » بحذف المفعول .
11- 4 . التهذیب ، ج 3 ، ص 76، ح 234 ، بسنده عن ابن محبوب . إقبال الأعمال ، ص 40 ، مرسلاً . وفی المقنعة ، ص 178 ؛ ومصباح المتهجّد ، ص 548 ؛ والمصباح للکفعمی ، ص 567 ، الفصل 45 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر . وراجع : الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الدعاء للرزق ، ح 3374 الوافی ، ج 9 ، ص 1676 ، ح 8940 ؛ البحار ، ج 94 ، ص 268 ، ذیل ح 3 .

وَ اغْفِرْ لِی ذَنْبِی، وَ اجْعَلْنِی مِمَّنْ تَنْتَصِرُ(1) بِهِ لِدِینِکَ، وَ لاَ تَسْتَبْدِلْ بِی(2) غَیْرِی».(3)

28- الحدیث

28/3465 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَنَّهُ کَانَ یَقُولُ : «یَا مَنْ یَشْکُرُ الْیَسِیرَ، وَ یَعْفُو عَنِ الْکَثِیرِ، وَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ، اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی ذَهَبَتْ لَذَّتُهَا، وَ بَقِیَتْ تَبِعَتُهَا».(4)

29- الحدیث

29/3466 . وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ(5)، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: کَانَ مِنْ دُعَائِهِ یَقُولُ : «یَا نُورُ یَا قُدُّوسُ، یَا أَوَّلَ الاْءَوَّلِینَ، وَ یَا آخِرَ الاْآخِرِینَ، یَا(6) رَحْمَانُ یَا(7) رَحِیمُ ، اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُغَیِّرُ النِّعَمَ، وَ اغْفِرْ لِیَ 2 / 590

الذُّنُوبَ الَّتِی تُحِلُّ النِّقَمَ، وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَهْتِکُ الْعِصَمَ، وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُنْزِلُ الْبَلاَءَ(8)، وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُدِیلُ(9) الاْءَعْدَاءَ، وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ، وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَقْطَعُ الرَّجَاءَ، وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تُظْلِمُ الْهَوَاءَ، وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَکْشِفُ الْغِطَاءَ، وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ الَّتِی تَرُدُّ الدُّعَاءَ، وَ اغْفِرْ لِیَ الذُّنُوبَ

ص: 570


1- 5 . فی «ج ، د ، ز ، بف » : «ینتصر» یقرأ مجهولاً .
2- 6 . فی «بر » : «لی فی » بدل «بی » .
3- 7 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الدعاء للرزق ، ح 3371 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، ولم یرد فیه : «واغفر لی ذنبی» . وفی التهذیب ، ج 3 ، ص 92 ، ضمن ح 252 ، بسنده عن العلاء بن رزین ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما علیهماالسلام . راجع : الفقیه ، ج 1 ، ص 336 ، ضمن ح 982 ؛ والتهذیب ، ج 3 ، ص 102 ، ح 264 الوافی ، ج 9 ، ص 1665 ، ح 8929 ؛ الوسائل ، ج 7 ، ص 138 ، ح 8942 .
4- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1669 ، ح 8931 .
5- 2 . فی «ج » : + «عنه » . والضمیر _ علی فرض صحّة النسخة _ راجع إلی محمّد بن سنان المذکور فی السند السابق .
6- 3 . فی «ص ، بف » والوافی : «ویا» .
7- 4 . فی «ص » : «ویا».
8- 5 . فی «ب » : + «واغفرلی الذنوب التی تقطع الرجاء».
9- 6 . الدَّوْلةُ فی الحرب : أن تدال إحدی الفئتین علی الاُخری. والإدالة : الغلبة . الصحاح ، ج 4 ، ص 1699 (دول) .

الَّتِی تَرُدُّ غَیْثَ السَّمَاءِ».(1)

30- الحدیث

30/3467 . عَنْهُ(2)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا عُدَّتِی فِی کُرْبَتِی، وَ یَا صَاحِبِی فِی شِدَّتِی، وَ یَا وَلِیِّی فِی نِعْمَتِی، وَ یَا غِیَاثِی(3) فِی رَغْبَتِی» قَالَ : «وَ کَانَ مِنْ(4) دُعَاءِ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : اللّهُمَّ کَتَبْتَ

الاْآثَارَ، وَ عَلِمْتَ الاْءَخْبَارَ، وَ اطَّلَعْتَ عَلَی الاْءَسْرَارِ، فَحُلْتَ بَیْنَنَا وَ بَیْنَ الْقُلُوبِ(5)، فَالسِّرُّ(6) عِنْدَکَ عَلاَنِیَةٌ، وَ الْقُلُوبُ إِلَیْکَ مُفْضَاةٌ(7)، وَ إِنَّمَا أَمْرُکَ لِشَیْءٍ إِذَا أَرَدْتَهُ أَنْ تَقُولَ لَهُ: کُنْ فَیَکُونُ، فَقُلْ بِرَحْمَتِکَ لِطَاعَتِکَ أَنْ تَدْخُلَ فِی کُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِی، وَ لاَ تُفَارِقَنِی(8) حَتّی أَلْقَاکَ، وَ قُلْ بِرَحْمَتِکَ لِمَعْصِیَتِکَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ کُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِی، فَلاَ تَقْرَبَنِی حَتّی أَلْقَاکَ، وَ ارْزُقْنِی مِنَ الدُّنْیَا، وَ زَهِّدْنِی فِیهَا، وَ لاَ تَزْوِهَا(9) عَنِّی وَ رَغْبَتِی(10) فِیهَا یَا رَحْمَانُ».(11)

31- الحدیث

31/3468. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِینٍ، عَنْ عَبْدِ

ص: 571


1- 7 . راجع : الکافی ، کتاب الصیام ، باب ما یقال فی مستقبل شهر رمضان ، ح 6284 ؛ والفقیه ، ج 2 ، ص 102 ، ح 1848 ؛ والتهذیب ، ج 3 ، ص 95 ، ح 29 ؛ وص 106 ، ح 38 ؛ والمقنعة ، ح 320 الوافی ، ج 9 ، ص 1667 ، ح 8930 .
2- 8 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد المذکور فی سند الحدیث 28 .
3- 9 . فی «ص » : «عنائی » . وفی «بر ، بف » وحاشیة «ص » والوافی : «غایتی » .
4- 10 . فی الوافی : - «من » .
5- 1 . فی شرح المازندرانی : «قلوبنا» .
6- 2 . فی «بس » وحاشیة «ص ، بر » : «والسرّ » .
7- 3 . «الفضاء» : المکان الواسع ، وأفضی فلانٌ إلی فلان ، أی وصل إلیه . وأصله : أنّه صار فی فرجته وفضائه . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1402 (فضو).
8- 4 . فی «بر » : «فلایفارقنی » . أی ذلک الداخل . وفی الوافی : «فلاتفارقنی » .
9- 5 . «لاتزوها » ، أی لاتقبضها ولاتجمعها عنّی . یقال : زویت الشیءَ : جمعته وقبضته . الصحاح ، ج 6 ، ص 2369 (زوا)؛ النهایة ، ج 2 ، ص 320 (زوی).
10- 6 . فی حاشیة «د » : «ورغّبنی » . وفی الوافی : «وترغّبنی » .
11- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1670 ، ح 8934 .

الرَّحْمنِ بْنِ سَیَابَةَ، قَالَ:

أَعْطَانِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام هذَا الدُّعَاءَ : «الْحَمْدُ لِلّهِ وَلِیِّ الْحَمْدِ وَ أَهْلِهِ وَ مُنْتَهَاهُ وَ مَحَلِّهِ، أَخْلَصَ(1) مَنْ وَحَّدَهُ، وَ اهْتَدی مَنْ عَبَدَهُ، وَ فَازَ مَنْ أَطَاعَهُ، وَ أَمِنَ(2) الْمُعْتَصِمُ بِهِ.

اللّهُمَّ یَا ذَا الْجُودِ وَ الْمَجْدِ، وَ الثَّنَاءِ الْجَمِیلِ وَ الْحَمْدِ، أَسْأَلُکَ(3) مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَ لَکَ بِرَقَبَتِهِ(4)، وَ رَغِمَ لَکَ(5) أَنْفَهُ(6)، وَ عَفَّرَ(7) لَکَ وَجْهَهُ، وَ ذَلَّلَ لَکَ نَفْسَهُ، وَ فَاضَتْ مِنْ خَوْفِکَ

دُمُوعُهُ، وَ تَرَدَّدَتْ عَبْرَتُهُ، وَ اعْتَرَفَ لَکَ بِذُنُوبِهِ، وَ فَضَحَتْهُ(8) عِنْدَکَ خَطِیئَتُهُ، وَ شَانَتْهُ عِنْدَکَ جَرِیرَتُهُ، وَ ضَعُفَتْ(9) عِنْدَ ذلِکَ قُوَّتُهُ، وَ قَلَّتْ حِیلَتُهُ، وَ انْقَطَعَتْ عَنْهُ أَسْبَابُ خَدَائِعِهِ، وَ اضْمَحَلَّ عَنْهُ کُلُّ بَاطِلٍ، وَ أَلْجَأَتْهُ ذُنُوبُهُ إِلی ذُلِّ(10) مَقَامِهِ(11) بَیْنَ یَدَیْکَ، وَ خُضُوعِهِ لَدَیْکَ، وَ ابْتِهَالِهِ إِلَیْکَ.

أَسْأَلُکَ اللّهُمَّ سُوءَالَ مَنْ هُوَ بِمَنْزِلَتِهِ(12)، أَرْغَبُ(13) إِلَیْکَ کَرَغْبَتِهِ، وَ أَتَضَرَّعُ إِلَیْکَ کَتَضَرُّعِهِ،

ص: 572


1- 8 . فی «ز » : «وأخلص » .
2- 9 . فی «ص » : «وآمن » .
3- 10 . فی «ج ، ز » وحاشیة «بف » وشرح المازندرانی : + «اللهمّ » .
4- 11 . فی «بر » : «رقبته » .
5- 12 . فی «ب» : - «لک » .
6- 13 . یقال : رَغِمَ یَرْغَم ، ورَغَم یَرْغَم رَغْما ورِغْما ورُغْما، وأرغم اللّه أنْفه ، أی ألصقه بالرَّغام ، و هو التراب . هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل فی الذلّ والانقیاد علی کُره . النهایة ، ج 2 ، ص 238 (رغم).
7- 14 . التعفیر : أن یسمح المصلّی جبینه فی حال السجود علی العَفَر ، وهو التراب . مجمع البحرین ، ج 3 ، ص 408 (عفر).
8- 1 . فی «بر ، بف » والوافی : «ففضحته » .
9- 2 . فی «ب ، ج ، ص ، بر ، بف » والوافی : «فضعفت » .
10- 3 . «الذلّ » بکسر الذال : السهولة ، وبضمّها : ضدّ العزّ ، وکلاهما محتمل . وقرأه المازندرانی بضمّ الذال ؛ حیث ذکره فی مقابل العزّ .
11- 4 . یجوز فی «مقامه» فتح المیم وضمّها . وعلی الأوّل مصدر ، وعلی الثانی اسم زمان أو مکان . کذا ذکره المازندرانی فی شرحه ، ج 10 ، ص 428 .
12- 5 . فی «بس » : «بمنزله » . والضمیر راجع إلی الخاضع للّه برقبته .
13- 6 . فی «ز » : «راغب » .

2 / 591

وَ أَبْتَهِلُ(1) إِلَیْکَ کَأَشَدِّ ابْتِهَالِهِ.

اللّهُمَّ فَارْحَمِ اسْتِکَانَةَ(2) مَنْطِقِی، وَ ذُلَّ مُقَامِی وَ مَجْلِسِی وَ خُضُوعِی إِلَیْکَ بِرَقَبَتِی(3)؛ أَسْأَلُکَ اللّهُمَّ الْهُدی مِنَ الضَّلاَلَةِ، وَ الْبَصِیرَةَ مِنَ الْعَمی، وَ الرُّشْدَ مِنَ الْغَوَایَةِ(4)؛ وَ أَسْأَلُکَ اللّهُمَّ أَکْثَرَ الْحَمْدِ عِنْدَ الرَّخَاءِ، وَ أَجْمَلَ الصَّبْرِ عِنْدَ الْمُصِیبَةِ(5)، وَ أَفْضَلَ الشُّکْرِ عِنْدَ مَوْضِعِ الشُّکْرِ، وَ التَّسْلِیمَ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ.

وَ أَسْأَلُکَ الْقُوَّةَ فِی طَاعَتِکَ، وَ الضَّعْفَ عَنْ(6) مَعْصِیَتِکَ، وَ الْهَرَبَ إِلَیْکَ مِنْکَ، وَ التَّقَرُّبَ إِلَیْکَ رَبِّ لِتَرْضی، وَ التَّحَرِّیَ(7) لِکُلِّ مَا یُرْضِیکَ عَنِّی(8) فِی إِسْخَاطِ(9) خَلْقِکَ؛ الْتِمَاساً لِرِضَاکَ.

رَبِّ، مَنْ أَرْجُوهُ إِنْ لَمْ تَرْحَمْنِی؟ أَوْ مَنْ یَعُودُ عَلَیَّ إِنْ أَقْصَیْتَنِی؟ أَوْ مَنْ یَنْفَعُنِی عَفْوُهُ إِنْ عَاقَبْتَنِی؟ أَوْ مَنْ آمُلُ عَطَایَاهُ إِنْ حَرَمْتَنِی؟ أَوْ مَنْ یَمْلِکُ کَرَامَتِی إِنْ أَهَنْتَنِی؟ أَوْ مَنْ یَضُرُّنِی هَوَانُهُ إِنْ أَکْرَمْتَنِی؟

رَبِّ ، مَا أَسْوَأَ فِعْلِی! وَ أَقْبَحَ عَمَلِی(10)! وَ أَقْسی قَلْبِی! وَ أَطْوَلَ أَمَلِی! وَ أَقْصَرَ أَجَلِی(11) !

ص: 573


1- 7 . «الابتهال » : التضرّع والمبالغة فی السؤال . النهایة، ج 1 ، ص 167 (بهل) .
2- 8 . فی «بر ، بف » وحاشیة «ج » والوافی : «استکانتی و » . وفی شرح المازندرانی : «استکانته، من الکون ، أی سار له کون خلاف کونه ، کاستحال : إذا تغیّر من حال إلی حال » .
3- 9 . فی «بر » : «رقبتی » .
4- 10 . غوی غَیّا : انهمک فی الجهل ، وهو خلاف الرشد . والاسم : الغَوایة . المصباح المنیر ، ص 457 (غوی).
5- 11 . فی «بر » : «المعصیة » .
6- 1 . فی الوافی : «عند » .
7- 2 . «التحرّی»:القَصد والاجتهاد فی الطلب، والعَزم علی تخصیص الشیء بالفعل والقول.النهایة، ج1، ص376 (حرا).
8- 3 . فی «ب» : - «عنّی » .
9- 4 . فی «ز » : «إسخاطه » .
10- 5 . فی شرح المازندرانی، ج 10 ، ص 429 : «تعجّب ممّا جعل فعله سیّئا وعمله قبیحا لعظمته وخفاء لسببه . و«ما» بمعنی شیء مبتدأ وما بعدها خبره . أو موصولة وما بعدها صلتها ، والخبر محذوف . والمعنی علی الأوّل : شیءٍ عظیم لایدرکه ذاته ، ولا وصفه ، ولا سببه أسوأ فعلی شیء عظیم . أو استفهامیّة وما بعدها خبرها ، فکأنّه للجهل بالنسبة أو لتحیّره استفهم عنه . والاستفهام قد یستفاد منه التعجّب ... وقس علیه البواقی » .
11- 6 . فی «ز » : «عملی » .

وَ أَجْرَأَنِی عَلی عِصْیَانِ مَنْ خَلَقَنِی!

رَبِّ، وَ مَا أَحْسَنَ(1) بَلاَءَکَ عِنْدِی! وَ أَظْهَرَ نَعْمَاءَکَ عَلَیَّ! کَثُرَتْ عَلَیَّ مِنْکَ(2) النِّعَمُ فَمَا أُحْصِیهَا(3)، وَ قَلَّ مِنِّیَ الشُّکْرُ فِیمَا أَوْلَیْتَنِیهِ، فَبَطِرْتُ(4) بِالنِّعَمِ، وَ تَعَرَّضْتُ لِلنِّقَمِ، وَ سَهَوْتُ عَنِ(5) الذِّکْرِ، وَ رَکِبْتُ(6) الْجَهْلَ بَعْدَ الْعِلْمِ، وَ جُزْتُ مِنَ الْعَدْلِ إِلَی الظُّلْمِ، وَ جَاوَزْتُ الْبِرَّ(7) إِلَی الاْءِثْمِ، وَ صِرْتُ إِلَی الْهَرَبِ(8) مِنَ الْخَوْفِ وَ الْحُزْنِ، فَمَا أَصْغَرَ حَسَنَاتِی وَ أَقَلَّهَا فِی کَثْرَةِ

ذُنُوبِی! وَ مَا أَکْثَرَ ذُنُوبِی(9) وَ أَعْظَمَهَا عَلی قَدْرِ(10) صِغَرِ خَلْقِی وَ ضَعْفِ رُکْنِی(11)!

رَبِّ، وَ مَا أَطْوَلَ أَمَلِی فِی قِصَرِ أَجَلِی! وَ أَقْصَرَ أَجَلِی فِی بُعْدِ أَمَلِی! وَ مَا أَقْبَحَ سَرِیرَتِی(12) فِی(13) عَلاَنِیَتِی!

رَبِّ(14)، لاَ حُجَّةَ لِی إِنِ احْتَجَجْتُ، وَ لاَ عُذْرَ لِی إِنِ اعْتَذَرْتُ، وَ لاَ شُکْرَ عِنْدِی إِنِ ابْتُلِیتُ(15)، وَ(16) أُولِیتُ(17) إِنْ لَمْ تُعِنِّی عَلی شُکْرِ مَا أُولِیتُ(18).

ص: 574


1- 7 . فی حاشیة «ج » : «أوحش » .
2- 8 . فی «ز » : «منک علیّ» .
3- 9 . فی «ج » والوافی : «أحصیتها» .
4- 10 . فی شرح المازندرانی : «وبطرت » . و«البَطَر » : الطغیان عند النعمة وطولِ الغنی . النهایة ، ج 1 ، ص 135 (بطر).
5- 11 . فی «د ، ز » : «عند » .
6- 12 . فی «ج ، ز » : + «هذا» .
7- 13 . «البِرّ » : الطاعة والعبادة . النهایة، ج 1 ، ص 116 (برر).
8- 14 . فی «د ، بر ، بف » وحاشیة «ب ، ج ، بس » والوافی : «اللهو » .
9- 1 . فی «ب» : - «وما أکثر ذنوبی » .
10- 2 . فی «بر» : - «قدر » .
11- 3 . فی شرح المازندرانی : «رکن کلّ شخص جوارحه وجوانبه التی یستند إلیها ویقوم بها ، وأیضا عشیرته الذین یستند إلیهم کما یستند إلی الرکن من الحائط . والأوّل هنا أنسب ، والثانی محتمل » .
12- 4 . فی «ز » : «بسریرتی » .
13- 5 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندرانی والوافی . وفی «ز » والمطبوع : «و » بدل «فی » .
14- 6 . فی «بس» : - «ربّ » .
15- 7 . فی «ب ، ص » وحاشیة «د ، بف » والوافی : «اُبلیت » .
16- 8 . فی «ب » : «أو » .
17- 9 . فی شرح المازندرانی : «یجوز بناء الفعلین للفاعل و المفعول ، وهو أظهر . والابتلاء کما یکون بالمحنة والعطیّة کذلک یکون بالمحنة والبلیّة ، وهی أولی بالإرادة هنا ؛ للفرار عن وسمة التکرار . وفیه دلالة علی أنّه تعالی یستحقّ الشکر فی الحالین » .
18- 10 . فی شرح المازندرانی : «الفعل یحتمل الوجهین ، والعائد إلی الموصول محذوف . ولم یذکر الابتلاء إمّا للاختصار ، أو للتغلیب ، أو لأنّ الابتلاء أیضا إیلاء» .

رَبِّ، مَا أَخَفَّ مِیزَانِی غَداً إِنْ لَمْ تُرَجِّحْهُ(1)! وَ أَزَلَّ لِسَانِی إِنْ لَمْ تُثَبِّتْهُ! وَ أَسْوَدَ وَجْهِی إِنْ لَمْ تُبَیِّضْهُ!

رَبِّ، کَیْفَ لِی بِذُنُوبِیَ الَّتِی سَلَفَتْ مِنِّی قَدْ(2) هَدَّتْ لَهَا أَرْکَانِی(3)؟

رَبِّ، کَیْفَ(4) أَطْلُبُ شَهَوَاتِ الدُّنْیَا وَ أَبْکِی عَلی خَیْبَتِی(5) فِیهَا وَ لاَ أَبْکِی وَ تَشْتَدُّ(6) حَسَرَاتِی عَلی عِصْیَانِی وَ تَفْرِیطِی؟

رَبِّ ، دَعَتْنِی دَوَاعِی الدُّنْیَا، فَأَجَبْتُهَا سَرِیعاً، وَ رَکَنْتُ إِلَیْهَا طَائِعاً، وَ دَعَتْنِی دَوَاعِی 2 / 268

الاْآخِرَةِ، فَتَثَبَّطْتُ(7) عَنْهَا(8)، وَ أَبْطَأْتُ فِی الاْءِجَابَةِ(9) وَ الْمُسَارَعَةِ إِلَیْهَا، کَمَا سَارَعْتُ إِلی دَوَاعِی الدُّنْیَا وَ حُطَامِهَا الْهَامِدِ(10)، وَ هَشِیمِهَا الْبَائِدِ(11)، وَ سَرَابِهَا(12) الذَّاهِبِ.

ص: 575


1- 11 . یجوز فی «ترجحه » بناء الإفعال أیضا ، وکذا فی «تثبته» .
2- 12 . فی «ز» : - «قد » .
3- 13 . فی شرح المازندرانی : «وقد هدّت لها أرکانی ، الواو للحال و«هدّت » علی البناء للمفعول بمعنی کسرت ، یقال : هذا البناء یهدّه هدّا : کسره وضعضعه ، وهدّته المصیبة : ضعفت أرکانه ، أی جوارحه ، وهذه الجملة الحالیّة سبب لما ذکر من الحالة العجیبة» .
4- 1 . فی شرح المازندرانی : «وکیف » .
5- 2 . فی «ج ، بف » وحاشیة «ص » ومرآة العقول : «حبیبی » . وفی حاشیة «ج » : «حنینی » .
6- 3 . فی «ز » : «تشدّ» . وفی «بف » : «یشدّ » .
7- 4 . ثبّطه تثبیطا : قَعَد به عن الأمر وشغله عنه و منعه تخذیلاً ونحوه . المصباح المنیر، ص 80 (ثبط). والمعنی: تعوّقتها واشتغلت عنها بغیرها . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 432 .
8- 5 . فی «ز » : «فیها» .
9- 6 . فی الوافی : «بالإجابة » .
10- 7 . شبّه متاع الدنیا بالحطام ، وهو بالضمّ ما تکسر من الیبس . ووصف الحطام بالهامد _ وهو البالی المسودّ المتغیّر الیابس من النبات _ للمبالغة فی ذمّه وتکسّره ، وعدم نضارته ، وخروجه عن حدّ الانتفاع به .
11- 8 . الهشیم من النبات : الیابس المتکسّر ، والشجرة البالیة یأخذها الحاطب کیف یشاء . فعیل بمعنی مفعول . و«البائد» : الهالک . من باد بمعنی هلک وذهب وانقطع . وفی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 432 : «وفی تشبیه متاع الدنیا به مبالغة فی التنفیر عنه ، لذهاب مائه ، وعدم روائه ، وقلّة نضرته ، وزوال خضرته . ویمکن أن یکون «الهشیم » بمعنی الهاشم ؛ للإشعار بأنّه مع کونه هالکا فی نفسه مهلک لمن تمسّک به ورکن إلیه » .
12- 9 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندرانی ومصباح المتهجّد : «وشرابها» .

رَبِّ، خَوَّفْتَنِی وَ شَوَّقْتَنِی، وَ احْتَجَجْتَ عَلَیَّ بِرِقِّی(1)، وَ کَفَلْتَ(2) لِی(3) بِرِزْقِی، فَأَمِنْتُ(4) خَوْفَکَ(5)، وَ تَثَبَّطْتُ عَنْ(6) تَشْوِیقِکَ(7)، وَ لَمْ أَتَّکِلْ عَلی ضَمَانِکَ، وَ تَهَاوَنْتُ

بِاحْتِجَاجِکَ.

اللّهُمَّ فَاجْعَلْ أَمْنِی مِنْکَ(8) فِی هذِهِ الدُّنْیَا خَوْفاً، وَ حَوِّلْ(9) تَثَبُّطِی شَوْقاً، وَ تَهَاوُنِی بِحُجَّتِکَ فَرَقاً مِنْکَ، ثُمَّ رَضِّنِی(10) بِمَا قَسَمْتَ لِی مِنْ رِزْقِکَ، یَا کَرِیمُ(11)، أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الْعَظِیمِ رِضَاکَ عِنْدَ السَّخْطَةِ(12)، وَ الْفَرْجَةَ(13) عِنْدَ الْکُرْبَةِ، وَ النُّورَ عِنْدَ الظُّلْمَةِ، وَ الْبَصِیرَةَ عِنْدَ تَشَبُّهِ(14) الْفِتْنَةِ.

ص: 576


1- 10 . فی «ز ، بر » والوافی : - «برقّی » .
2- 11 . فی «د ، بر ، بف » وحاشیة «ج » والوافی : «وتکفّلت » .
3- 12 . فی شرح المازندرانی : - «لی »
4- 13 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی . وفی المطبوع : + «[من]» .
5- 14 . فی شرح المازندرانی : «الخوف یوجب فعل الطاعات وترک المنهیّات ، والأمن یوجب عکس ذلک ، فهو کنایة عن ترک ما ینبغی فعله ، وفعل ما ینبغی ترکه » .
6- 15 . فی «بف » وحاشیة «ج » : «علی» .
7- 16 . فی «بس » : «تسویقک » . وفی حاشیة «بف » : «تشریفک » .
8- 1 . فی شرح المازندرانی : - «منک » .
9- 2 . فی «ب » : - «حوّل » .
10- 3 . فی «ب » : «أرضنی » .
11- 4 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «یا کریم [یا کریم] » .
12- 5 . فی «ص ، بر ، بس » : «السخط» .
13- 6 . فی «بر » : «الفرحة » . و«الفرجة » مثلّثة الفاء: التفصّی من الغمّ .
14- 7 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » : «تشبیه » .

رَبِّ، اجْعَلْ جُنَّتِی(1) مِنْ خَطَایَایَ حَصِینَةً، وَ دَرَجَاتِی فِی الْجِنَانِ رَفِیعَةً، وَ أَعْمَالِی کُلَّهَا مُتَقَبَّلَةً، وَ حَسَنَاتِی مُضَاعَفَةً(2) زَاکِیَةً، وَ أَعُوذُ(3) بِکَ مِنَ الْفِتَنِ کُلِّهَا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ، وَ مِنْ رَفِیعِ المَطْعَمِ وَ الْمَشْرَبِ، وَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْلَمُ، وَ مِنْ شَرِّ مَا لاَ أَعْلَمُ، وَ أَعُوذُ بِکَ مِنْ أَنْ أَشْتَرِیَ(4) الْجَهْلَ بِالْعِلْمِ، ··· î وَ الْجَفَاءَ(5) بِالْحِلْمِ، وَ الْجَوْرَ(6) بِالْعَدْلِ، وَ الْقَطِیعَةَ(7) بِالْبِرِّ، وَ الْجَزَعَ(8) بِالصَّبْرِ، وَ الْهُدی(9)

بِالضَّلاَلَةِ(10)، وَ الْکُفْرَ(11) بِالاْءِیمَانِ».(12)

ابْنُ مَحْبُوبٍ(13)، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ أَنَّهُ ذَکَرَ أَیْضاً مِثْلَهُ. وَ ذَکَرَ أَنَّهُ دُعَاءُ(14) عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِمَا ، وَ زَادَ فِی آخِرِهِ : «آمِینَ رَبَّ(15) الْعَالَمِینَ».(16)

ص: 577


1- 8 . «الجُنّة » : الدِّرع . وکلّ ما وقاک فهو جُنّتک . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 324 (جنّ) . وفی شرح المازندرانی : «أی غیر متأثّرة بتسویلات النفس وتدلیسات الشیطان ... ولعلّ المراد بها التقوی الواقیة المانعة من الخطأ والمعصیة».
2- 9 . فی «ز » : «متضاعفة» .
3- 10 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافی : «أعوذ» بدون الواو .
4- 11 . فی «ز » : «أن أشری » .
5- 12 . «الجفاء» : ترک الصِّلَة والبرِّ ، وغِلَظ الطبع . وجفوت الرجل أجفوه : أعرضت عنه أو طردتُه ، وقد یکون مع بغض . النهایة، ج 1 ، ص 281 ؛ المصباح المنیر، ص 104 (جفا).
6- 13 . فی «ج» : «أو الجور» .
7- 14 . فی «ج ، د » : «أو القطیعة» .
8- 15 . فی «ج » وحاشیة «د » : «أو الجزع» . و فی حاشیة «ص » : «والجوع» .
9- 16 . فی «ج ، د ، ص » ومرآة العقول : «أو الهدی» .
10- 1 . فی الوافی : «الضلالة بالهدی» . وفی شرح المازندرانی : «الظاهر أنّ فیه قلبا . وفی المصباح : أو الضلالة بالهدی، وهو یؤیّده . ویمکن التوجیه بإرادة البیع من الاشتراء وإن کان بعیدا ؛ لکونه مخالفا للسابق واللاحق » . والمجلسی بعد ما استظهر ما فی المصباح قال : «ولعلّه من النسّاخ » .
11- 2 . فی «ج ، د ، ص » : «أو الکفر» .
12- 3 . مصباح المتهجّد ، ص 273 ؛ و جمال الاُسبوع ، ص 212 ، الفصل 17 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، من قوله : «اللّهمّ فارحم استکانة منطقی وذلّ مقامی» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1671 ، ح 8936 .
13- 4 . السند معلّق . ویروی عن ابن محبوب ، علیّ بن إبراهیم، عن أبیه.
14- 5 . فی «ص ، بر » : «دعا» علی بناء الماضی .
15- 6 . فی الوافی : «یا ربّ » .
16- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1673 ، ح 8937 .

32- الحدیث

32/3469. ابْنُ مَحْبُوبٍ(1)، قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحٌ(2) أَبُو الْیَقْظَانِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «ادْعُ بِهذَا الدُّعَاءِ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ(3) بِرَحْمَتِکَ(4) الَّتِی لاَ تُنَالُ مِنْکَ إِلاَّ بِرِضَاکَ، وَ الْخُرُوجَ مِنْ جَمِیعِ مَعَاصِیکَ(5)، وَ الدُّخُولَ فِی کُلِّ مَا یُرْضِیکَ، وَ النَّجَاةَ مِنْ(6) کُلِّ وَرْطَةٍ(7)، وَ الْمَخْرَجَ(8) مِنْ کُلِّ کَبِیرَةٍ أَتی بِهَا مِنِّی عَمْدٌ، أوْ زَلَّ بِهَا مِنِّی

خَطَأٌ، أَوْ خَطَرَ بِهَا عَلَیَّ(9) خَطَرَاتُ(10) الشَّیْطَانِ(11).

أَسْأَلُکَ خَوْفاً تُوقِفُنِی(12) بِهِ عَلی حُدُودِ رِضَاکَ، وَ تَشْعَبُ(13) بِهِ عَنِّی کُلَّ شَهْوَةٍ خَطَرَ بِهَا هَوَایَ، وَ اسْتَزَلَّ بِهَا(14) رَأْیِی لِیُجَاوِزَ(15) حَدَّ حَلاَلِکَ(16) .

ص: 578


1- 8 . السند معلّق ، کسابقه .
2- 9 . فی «ب» : - «نوح» .
3- 10 . فی «ز» : + «باسمک » .
4- 11 . الظاهر أنّ الباء فی «برحمتک » زائدة فی المفعول ، فیکون المقصود بالسؤال : الرحمة . أو للتعدیة ، کما فی قوله تعالی : «سَأَلَ سَآل_ءِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ» [المعارج (70) : 1] . أو للقسم ، أو للسببیّة إذا کان الواو غیر موجودة فی «والخروج » وهو عطف علی محلّ «برحمتک » . والقول بأنّه وکذا المعطوفات بعده مجرور عطفا علی «رضاک » کما فی شرح المازندرانی خطأ . وللمزید راجع مرآة العقول .
5- 12 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : + «[إلاّ برضاک]» .
6- 13 . فی «ب » : «فی » .
7- 14 . «الورطة » : کلّ غامض ، والهلکة ، وکلّ أمر تعسر النجاة منه .
8- 15 . فی «ص » : «والخروج » .
9- 1 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » والوافی : - «علیّ » . وفی «بر» : «خطواتها » بدل «خطر بها علیّ » .
10- 2 . فی «بر » : «خطوات » .
11- 3 . فی شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 434 : «أی اهتزّ بسببها وساوس الشیطان ، من قولهم : خطر الرمح یخطر ، وخطر بسیفه : إذا هزّه وحرّکه متعرّضا للمبارزة ، وإسناده إلی خطرات الشیطان إسناد إلی السبب مجازا . وفیه تشبیه ضمنا للشیطان بالمحارب المبارز ، والمعصیة بسیفه الصارم بالإهلاک » .
12- 4 . فی «ج ، ص » : «توقّفنی » . وفی «ز ، بس » : «توفّقنی » .
13- 5 . یجوز فیه التجرید ، والتفعّل بحذف إحدی التاءین ، والنسخ أیضا مختلفة . قرأه المازندرانی بالتجرید؛ حیث قال فی شرحه : «والشعب ، کالمنع : التفریق . تقول : شعبت الشیء : إذا فرّقته » . وهو الظاهر أیضا من مرآة العقول .
14- 6 . فی «بر » وحاشیة «بف » : «عندها» .
15- 7 . فی «ب ، بر » : «لتجاوز» .
16- 8 . فی «د ، بف » : «جلالک » .

2 / 593

أَسْأَلُکَ اللّهُمَّ الاْءَخْذَ بِأَحْسَنِ مَا تَعْلَمُ، وَ تَرْکَ سَیِّئِ کُلِّ مَا تَعْلَمُ، أَوْ أَخْطَأُ مِنْ حَیْثُ لاَ أَعْلَمُ، أَوْ مِنْ(1) حَیْثُ أَعْلَمُ.

أَسْأَلُکَ السَّعَةَ فِی الرِّزْقِ، وَ الزُّهْدَ فِی الْکَفَافِ(2)، وَ الْمَخْرَجَ بِالْبَیَانِ مِنْ کُلِّ شُبْهَةٍ، وَ الصَّوَابَ فِی(3) کُلِّ حُجَّةٍ، وَ الصِّدْقَ فِی جَمِیعِ الْمَوَاطِنِ، وَ إِنْصَافَ(4) النَّاسِ مِنْ نَفْسِی

فِیمَا عَلَیَّ وَ لِی(5)، وَ التَّذَلُّلَ فِی إِعْطَاءِ النَّصَفِ(6) مِنْ جَمِیعِ مَوَاطِنِ السَّخَطِ وَ الرِّضَا، وَ تَرْکَ قَلِیلِ الْبَغْیِ وَ کَثِیرِهِ فِی الْقَوْلِ مِنِّی وَ الْفِعْلِ، وَ تَمَامَ نِعْمَتِکَ(7) فِی جَمِیعِ الاْءَشْیَاءِ، وَ الشُّکْرَ لَکَ عَلَیْهَا لِکَیْ تَرْضی وَ بَعْدَ الرِّضَا.

وَ أَسْأَلُکَ الْخِیَرَةَ(8) فِی کُلِّ(9) مَا یَکُونُ(10) فِیهِ الْخِیَرَةُ بِمَیْسُورِ(11) الاْءُمُورِ کُلِّهَا ، لاَ بِمَعْسُورِهَا یَا کَرِیمُ، یَا کَرِیمُ، یَا کَرِیمُ(12) .

ص: 579


1- 9 . فی «ص» : - «من » .
2- 10 . فی شرح المازندرانی : «هو بفتح الکاف ما یکون بقدر الحاجة ویکفّ عن السؤال . والجارّ والمجرور فی محلّ النصب علی أنّه حال عن الزهد لامتعلّق به . و«فی» للمصاحبة ، وبمعنی مع . وعلی التقدیرین اندفع توهّم خلاف المقصود » .
3- 11 . فی حاشیة «ج » : «من » .
4- 12 . فی شرح المازندرانی : «الإنصاف : العدل . یقال : أنصفهم من نفسه : إذا عدل معهم وعاملهم بالعدالة فیما ï علیه من إعطاء حقوقهم کما هی ، وفیما له من أخذ حقّه کما هو من غیر زیادة».
5- 1 . فی «ج» : - «ولی » .
6- 2 . «النَّصَف » و «النَّصَفة » : اسم الإنصاف ، وهو العدل . وتفسیره : أن تعطیه من نفسک النِّصف ، أی تعطی من نفسک ما یستحقّ من الحقّ کما تأخذه . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1799 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1140 (نصف) . وفی شرح المازندرانی : «والمطلوب هو التسهیل ، أو التوفیق للمذلّة للّه فی الإتیان بما یقتضیه العدالة فی حال السخط علی أحد ، والرضا عن رجل بحیث یأمن المسخوط عن ظلمه وجوره ، وییأس المرضیّ من تعصّبه وحمیّته » .
7- 3 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس » وحاشیة «بف » : «نعمک » .
8- 4 . خار الشیء : انتقاه ، کتخیّره . والاسم الخِیَرَة ، بالکسر . وخار اللّه لک فی الأمر : جعل لک فیه الخیرَ . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 550 (خیر) .
9- 5 . فی «ص» : - «کلّ» .
10- 6 . فی الوافی : «تکون » .
11- 7 . فی «بر ، بف » وحاشیة «ج » : «بمیاسیر» .
12- 8 . فی «ص » : «ثلاثا » بدل «یا کریم ، یا کریم » الثانی والثالث .

وَ افْتَحْ لِی بَابَ الاْءَمْرِ(1) الَّذِی فِیهِ الْعَافِیَةُ وَ الْفَرَجُ(2)، وَ افْتَحْ لِی بَابَهُ، وَ یَسِّرْ لِی مَخْرَجَهُ؛ وَ مَنْ قَدَّرْتَ(3) لَهُ عَلَیَّ مَقْدُرَةً مِنْ خَلْقِکَ، فَخُذْ عَنِّی بِسَمْعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ لِسَانِهِ وَ یَدِهِ، وَ خُذْهُ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ(4) یَسَارِهِ، وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ مِنْ قُدَّامِهِ، وَ امْنَعْهُ أَنْ یَصِلَ إِلَیَّ(5) بِسُوءٍ ؛ عَزَّ جَارُکَ(6)، وَ جَلَّ ثَنَاءُ ···

وَجْهِکَ(7)، وَ لاَ إِلهَ غَیْرُکَ، أَنْتَ رَبِّی، وَ أَنَا عَبْدُکَ.

اللّهُمَّ أَنْتَ رَجَائِی فِی کُلِّ کُرْبَةٍ، وَ أَنْتَ ثِقَتِی فِی کُلِّ شِدَّةٍ، وَ أَنْتَ لِی فِی کُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِی(8) ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ، فَکَمْ مِنْ کَرْبٍ _ یَضْعُفُ عَنْهُ الْفُوءَادُ، وَ تَقِلُّ فِیهِ الْحِیلَةُ(9)، وَ یَشْمَتُ فِیهِ(10) الْعَدُوُّ، وَ تَعْیَا(11) فِیهِ الاْءُمُورُ _ أَنْزَلْتُهُ بِکَ(12)، وَ شَکَوْتُهُ إِلَیْکَ، رَاغِباً إِلَیْکَ فِیهِ عَمَّنْ سِوَاکَ، قَدْ فَرَّجْتَهُ وَ کَفَیْتَهُ(13)، فَأَنْتَ وَلِیُّ کُلِّ نِعْمَةٍ، وَ صَاحِبُ کُلِّ حَاجَةٍ، وَ مُنْتَهی کُلِّ رَغْبَةٍ ؛ فَلَکَ

ص: 580


1- 9 . فی «بر » : «الاُمور» .
2- 10 . فی «بس ، بف » : «والفرح» .
3- 11 . فی «ب » : «قدرت » بالتخفیف ، من القدر بالتحریک ، وقد یسکن بمعنی القضاء والحکم کالتقدیر. قاله المازندرانی فی شرحه .
4- 12 . فی «بف» : - «عن ».
5- 13 . فی «ب » : «لی » .
6- 14 . فی شرح المازندرانی : «والمستجیر إلی اللّه عزّوجلّ عزیز محفوظ فی الدنیا من أذی الأشرار وفی الآخرة ï من عذاب النار».
7- 1 . فی الوافی : «ثناؤک » بدل «ثناء وجهک » .
8- 2 . فی «بر » : «لی » .
9- 3 . «الحیلة » : الحِذْق فی تدبیر الاُمور ، وهو تقلیب الفکر حتّی یهتدی إلی المقصود . وأصلها الواو . المصباح المنیر ، ص 157 (حول) .
10- 4 . فی «ب ، بر » وحاشیة «د» : «به » .
11- 5 . فی «ز ، ص » : «وتعیی » . وفی «بر » : «وتعنینی » . وفی «بف » وحاشیة «ج ، د » وشرح المازندرانی : «وتعیینی » . وعیی بالأمر ، وعن حجّته یعیا عیّا : عجز عنه . وقد یدغم الماضی فیقال : عیّ . وعیی بالأمر : لم یهتد لوجهه . المصباح المنیر ، ص 441 (عیی) . وفی شرح المازندرانی : «وإسناد العجز إلی الاُمور إسناد إلی ملابس ما هو له وهو صاحبها» .
12- 6 . فی «ز» : - «بک » .
13- 7 . فی «بر ، بف » وحاشیة «د » : «وکفیتنیه » .

الْحَمْدُ کَثِیراً، وَ لَکَ الْمَنُّ فَاضِلاً».(1)

33- الحدیث

33/3470 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ (2): «قُلِ: اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ قَوْلَ التَّوَّابِینَ وَ عَمَلَهُمْ، وَ نُورَ الاْءَنْبِیَاءِ وَ صِدْقَهُمْ، وَ نَجَاةَ الْمُجَاهِدِینَ وَ ثَوَابَهُمْ، وَ شُکْرَ الْمُصْطَفَیْنَ وَ نَصِیحَتَهُمْ(3)،

وَ عَمَلَ الذَّاکِرِینَ وَ یَقِینَهُمْ، وَ إِیمَانَ الْعُلَمَاءِ وَ فِقْهَهُمْ(4)، وَ تَعَبُّدَ الْخَاشِعِینَ وَ تَوَاضُعَهُمْ، وَ حُکْمَ(5) الْفُقَهَاءِ وَ سِیرَتَهُمْ، وَ خَشْیَةَ الْمُتَّقِینَ وَ رَغْبَتَهُمْ، وَ تَصْدِیقَ الْمُوءْمِنِینَ وَ تَوَکُّلَهُمْ، وَ رَجَاءَ الْمُحْسِنِینَ وَ بِرَّهُمْ.

اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ ثَوَابَ الشَّاکِرِینَ، وَ مَنْزِلَةَ الْمُقَرَّبِینَ، وَ مُرَافَقَةَ النَّبِیِّینَ.

اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ خَوْفَ الْعَامِلِینَ(6) لَکَ، وَ عَمَلَ الْخَائِفِینَ مِنْکَ ، وَ خُشُوعَ الْعَابِدِینَ 2 / 594

لَکَ، وَ یَقِینَ الْمُتَوَکِّلِینَ عَلَیْکَ، وَ تَوَکُّلَ الْمُوءْمِنِینَ بِکَ.

ص: 581


1- 8 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب دعوات موجزات لجمیع الحوائج للدنیا و الآخرة ، ح 3442 ؛ والتهذیب ، ج 3 ، ص 94 ، ح 255 ، بسند آخر . وفی الأمالی للمفید، ص 273 ، المجلس 32 ، ح 4 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 35، المجلس 2 ، ح 5 ، بسند آخر عن الرضا علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله وآخره ، وفی کلّها من قوله : «اللّهمّ أنت رجائی فی کلّ کربة ، وأنت ثقتی» مع اختلاف یسیر. الإرشاد ، ج 2 ، ص 96 ، مرسلاً عن زین العابدین علیه السلام ، إلی قوله : «ومنتهی کلّ رغبة» . وراجع : التهذیب ، ج 3 ، ص 82 ، ح 239 الوافی ، ج 9 ، ص 1673 ، ح 8938 .
2- 9 . هکذا فی «ج ، د ، بر ، بف » والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «فقال» .
3- 10 . فی «بر ، بف » وحاشیة «ج » : «وتصفّحهم » . والوافی : «ونصحهم » . وفی شرح المازندرانی : «وشکر المصطفین ونصیحتهم للّه ولعباده . والنصح : الخلوص ، ، وهو إرادة الخیر للمنصوح له ، ومعنی النصیحة له تعالی صحّة الاعتقاد فی وحدانیّته وما یصحّ له ویمتنع علیه ، وإخلاص النیّة فی عبادته ، والتصدیق بکتابه ، والعمل به والحثّ علیه . ومعنی النصیحة لعباده هدایتهم إلی منافعهم ، وإرشادهم إلی مصالحهم ، وجذبهم عن طرق الضلالة إلی سبیل الهدایة » .
4- 1 . فی «ز» : «ورفقهم » .
5- 2 . فی «ز» : - «حکم » .
6- 3 . فی «ز » : «العابدین » .

اللّهُمَّ إِنَّکَ بِحَاجَتِی عَالِمٌ(1) غَیْرُ مُعَلَّمٍ(2)، وَ أَنْتَ لَهَا(3) وَاسِعٌ غَیْرُ مُتَکَلِّفٍ، وَ أَنْتَ الَّذِی لاَ یُحْفِیکَ(4) سَائِلٌ، وَ لاَ یَنْقُصُکَ نَائِلٌ(5)، وَ لاَ یَبْلُغُ ···

مِدْحَتَکَ(6) قَوْلُ قَائِلٍ، أَنْتَ کَمَا تَقُولُ، وَ فَوْقَ مَا نَقُولُ.

اللّهُمَّ اجْعَلْ لِی فَرَجاً قَرِیباً، وَ أَجْراً عَظِیماً، وَ سِتْراً جَمِیلاً.

اللّهُمَّ إِنَّکَ تَعْلَمُ أَنِّی عَلی ظُلْمِی لِنَفْسِی وَ إِسْرَافِی عَلَیْهَا لَمْ أَتَّخِذْ لَکَ ضِدّاً وَ لاَ نِدّاً(7)، وَ لاَ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً.

یَا مَنْ لاَ تُغَلِّطُهُ الْمَسَائِلُ ، یَا(8) مَنْ لاَ یَشْغَلُهُ شَیْءٌ عَنْ شَیْءٍ، وَ لاَ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ، وَ لاَ بَصَرٌ عَنْ بَصَرٍ، وَ لاَ یُبْرِمُهُ(9) إِلْحَاحُ(10) الْمُلِحِّینَ، أَسْأَلُکَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنِّی فِی سَاعَتِی هذِهِ

ص: 582


1- 4 . فی «ب » : «علیم » .
2- 5 . فی شرح المازندرانی : «معلَّم ، مفعول من التعلیم . وکونه من الإعلام محتمل » .
3- 6 . فی «د» : - «لها» .
4- 7 . قال المازندرانی : «أحفاه : ألحّ علیه وبرّح به فی الإلحاح تبریحا ؛ یعنی أجهده وأواه . والمراد : أنّ إلحاح السائل لایشقّ علیک ولایجهدک ؛ لأنّه مطلوب عندک » . وقال الفیض : «لایحفیک سائل ، بالحاء المهملة : لایستقصیک ولایفنی ما عندک » . وقال المجلسی : «لایحفیک سائل ، قیل : مشتقّ من الحفو بمعنی المنع ، أی لایمنعک کثرة سؤال السُؤّال عن العطاء . وقیل : بمعنی المبالغة فی السؤال ، أی کلّما ألحّوا فی السؤال لم یصلوا إلی حدّ المبالغة فی السؤال بل یحسن منهم الأکثر . والأظهر أنّ المراد : لاینقص عطایاک کثرة سؤال السائلین لسعة خزائن رحمتک ، من الإحفاء بمعنی المبالغة فی أخذ الشیء» .
5- 8 . «النَّوال » : العطاء ، والنائل مثله . یقال : نُلتُ له العطیّة أنول نولاً . ونُلتُه العطیّة . الصحاح ، ج 5 ، ï ص 1836 (نول) .
6- 1 . فی «د » : «مدحک » .
7- 2 . «النِّدّ » : ما کان مثل الشیء یضادّه فی اُموره . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1773 (ند) . وفی شرح المازندرانی : «الضدّ والندّ ، بالکسر فیهما : النظیر والمثل . ولایبعد أن یراد بالأوّل : المثل الذی یضادّه فی اُموره ویخالفه ویغلبه ، وبالآخر : المثل مطلقا ، أو المثل المخالف الذی لایغلبه ، أو یرید من أحدهما العاقل وبالآخر غیره . والمراد بهما ما کانوا یتّخذونه آلهة من دون اللّه مطلقا » .
8- 3 . فی «بف » : «ویا» .
9- 4 . بَرِمتُ بکذا ، أی ضَجِرتُ منه بَرَما ، ومنه التَّبرُّم . وأبرمنی فلان إبراما : أی أضجرنی . ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 157 (برم) .
10- 5 . فی «بر » : «إبرام » .

مِنْ حَیْثُ أَحْتَسِبُ، وَ مِنْ حَیْثُ لاَ أَحْتَسِبُ ، إِنَّکَ(1) تُحْیِی الْعِظَامَ وَ هِیَ رَمِیمٌ، وَ إِنَّکَ(2) عَلی کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ.

یَا(3) مَنْ قَلَّ شُکْرِی لَهُ(4) فَلَمْ یَحْرِمْنِی ، وَ عَظُمَتْ خَطِیئَتِی فَلَمْ یَفْضَحْنِی(5)، وَ رَآنِی عَلَی الْمَعَاصِی فَلَمْ یَجْبَهْنِی(6)، وَ خَلَقَنِی لِلَّذِی خَلَقَنِی لَهُ، فَصَنَعْتُ

غَیْرَ(7) الَّذِی خَلَقَنِی لَهُ(8)، فَنِعْمَ الْمَوْلی أَنْتَ(9) یَا سَیِّدِی، وَ بِئْسَ الْعَبْدُ أَنَا وَجَدْتَنِی(10)، وَ نِعْمَ الطَّالِبُ أَنْتَ رَبِّی، وَ بِئْسَ الْمَطْلُوبُ أَنَا(11) أَلْفَیْتَنِی؛ عَبْدُکَ ابْنُ عَبْدِکَ ابْنُ أَمَتِکَ(12) بَیْنَ یَدَیْکَ، مَا شِئْتَ صَنَعْتَ بِیَ.

اللّهُمَّ هَدَأَتِ الاْءَصْوَاتُ، وَ سَکَنَتِ الْحَرَکَاتُ، وَ خَلاَ کُلُّ حَبِیبٍ بِحَبِیبِهِ، وَ خَلَوْتُ بِکَ، أَنْتَ الْمَحْبُوبُ إِلَیَّ، فَاجْعَلْ خَلْوَتِی مِنْکَ اللَّیْلَةَ الْعِتْقَ مِنَ النَّارِ.

یَا مَنْ لَیْسَتْ(13) لِعَالِمٍ(14) فَوْقَهُ صِفَةٌ(15)، یَا مَنْ لَیْسَ لِمَخْلُوقٍ(16) دُونَهُ مَنَعَةٌ(17)،

ص: 583


1- 6 . فی شرح المازندرانی : «کسر الهمزة أظهر ، وفتحها بتقدیر لام التعلیل جائز . وهو مع کونه ثناء له بالقدرة الظاهرة بمنزلة التعلیل لما سبق ، وإظهار لتوقّع حصول المطالب معها » .
2- 7 . فی «ب ، د ، ز ، ص ،بف » والوافی : «إنّک» بدون الواو .
3- 8 . فی «ز » : «ویا» .
4- 9 . فی «ب ، د ، ص ، بس » وشرح المازندرانی : - «له » .
5- 10 . فی «ز » : «فلم تفضحنی » .
6- 11 . «جَبَهه » : لقیه بما یکره . ولقیت منه جبهة ، أی مذلّة وأذی . وأصله من إصابة الجَبهة ؛ یقال : جَبَهْتُه : إذا أصبت جَبْهَته . أساس البلاغة ، ص 51 ؛ النهایة ، ج 1 ، ص 237 (جبه) .
7- 1 . فی «ب ، بف » وحاشیة «ج ، د » : «فضیّعت » بدل «فصنعت غیر » .
8- 2 . فی «د » : + «وضیّعت الذی خلقنی له » .
9- 3 . فی «ب» : - «أنت » .
10- 4 . یجوز فیه و فی «ألفیتنی » ضمّ التاء کما فی «ب » . وفی شرح المازندرانی : «فتح التاء أظهر من ضمّها . والظاهر أنّه علی التقدیرین استیناف لامحلّ له من الإعراب » .
11- 5 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » : - «أنا» .
12- 6 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «وابن عبدک وابن أمتک» .
13- 7 . فی شرح المازندرانی : «لیس » .
14- 8 . فی «بر » : «بعالم » .
15- 9 . فی مرآة العقول : «لعلّ المراد : لیس لعالم صفة فی العلم تکون فوقه ، أی لیس أحد أعلم منه ، أو لایمکن للعلماء أن یبالغوا فی صفة حتّی یکون أکثر ممّا هو علیه ، بل کلّما بالغوا فیه فهم مقصّرون ، والأخیر أظهر . وقیل : المراد به أنّه لیس لعالم یکون فوقه صفة ، أی وجود ؛ إذ کلّ ما له وجود فله صفة » .
16- 10 . فی «ص » : «بمخلوق » .
17- 11 . «المنعة» بالتحریک والسکون ، أی لیس له من یمنعه من عشیرته، أو لیست له قوّة تمنع من یریده بسوء . وقیل : المنعة بالتحریک : جمع مانع ، مثل کافر وکفرة . قال المازندرانی : «ودونه ، إمّا صفة لمخلوق للتوضیح دون التخصیص ، أو متعلّق بمنعة . والمعنی علی الأوّل : لیس لمخلوق هو دونه تعالی من یمنع اللّه ، أو قوّة تمنعه إذا أراده بسوء. وعلی الثانی : لیس له منعة دون اللّه ونصرته تمنع من یریده بسوء » . وقال العلاّمة المجلسی : «یمکن أن یکون المراد أنّه لیس لما دونه من المخلوقات امتناع من أن یصل إلیهم مکروه ، أو لیس لمخلوق بدون لطفه وحفظه منعة . وقال فی النهایة : یقال : قوم لیس لهم منعة ، أی قوّة تمنع من یریدهم بسوء ، وقد یفتح النون ». راجع : شرح المازندرانی ، ج 10 ، ص 445 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 472 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 365 (منع) .

یَا أَوَّلُ(1) قَبْلَ کُلِّ شَیْءٍ، ···

وَ یَا آخِرُ(2) بَعْدَ کُلِّ شَیْءٍ، یَا(3) مَنْ لَیْسَ لَهُ عُنْصُرٌ(4)، وَ یَا مَنْ لَیْسَ لآِخِرِهِ فَنَاءٌ، وَ یَا أَکْمَلَ مَنْعُوتٍ، وَ یَا أَسْمَحَ(5) الْمُعْطِینَ، وَ یَا مَنْ یَفْقَهُ(6) بِکُلِّ لُغَةٍ یُدْعی بِهَا، وَ یَا مَنْ عَفْوُهُ قَدِیمٌ، 2 / 271

وَ بَطْشُهُ شَدِیدٌ، وَ مُلْکُهُ مُسْتَقِیمٌ، أَسْأَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِی شَافَهْتَ(7) بِهِ مُوسی، یَا أَللّهُ(8)، یَا رَحْمَانُ، یَا رَحِیمُ، یَا لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ.

اللّهُمَّ أَنْتَ الصَّمَدُ، أَسْأَلُکَ أَنْ تُصَلِّیَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَنْ تُدْخِلَنِیَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِکَ».(9)

ص: 584


1- 12 . فی «بر ، بف » وحاشیة «ج » وشرح المازندرانی والوافی : «أوّلاً » . قال المازندرانی : «نوّن المنادی؛ لأنّه ï لم یقصد المعیّن من حیث هو معیّن . وتوضیحه : أنّه تعالی معلوم من جهة الوجود وآثاره ، وغیر معلوم من جهة حقیقة ذاته وصفاته . فقد یقصد من حیث إنّه غیر معلوم وینوّن کما فیما نحن فیه ، وقد یقصد من حیث إنّه معلوم ویجری علیه حکم المفرد » .
2- 1 . فی «ج ، بر » والوافی : «آخرا » .
3- 2 . فی «بر » : «ویا».
4- 3 . «العنصر » بضمّ العین وفتح الصاد : الأصل . وقد تضمّ الصاد. النهایة ، ج 3 ، ص 309 (عنصر).
5- 4 . فی «ص » : «أسمع » .
6- 5 . یقال : فَقِه یَفقَه فِقْها : إذا فَهِم . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1410 (فقه) .
7- 6 . فی «بر ، بف » والوافی : «شافهک » .
8- 7 . فی «ز» : + «یَا اللّه ُ ، یَا اللّه ُ» .
9- 8 . الوافی ، ج 9 ، ص 1678 ، ح 8941 .

34- الحدیث

35/3471 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ، عَنْ یُونُسَ، قَالَ:

قُلْتُ لِلرِّضَا علیه السلام : عَلِّمْنِی دُعَاءً، وَ أَوْجِزْ(1)، فَقَالَ : «قُلْ: یَا مَنْ دَلَّنِی عَلی نَفْسِهِ، وَ ذَلَّلَ(2) قَلْبِی بِتَصْدِیقِهِ، أَسْأَلُکَ الاْءَمْنَ وَ الاْءِیمَانَ».(3)

35- الحدیث

35/3472. عَلِیُّ بْنُ أَبِی حَمْزَةَ(4)، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَنَّ رَجُلاً أَتی أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، کَانَ لِی مَالٌ وَرِثْتُهُ(5)، وَ لَمْ أُنْفِقْ مِنْهُ دِرْهَماً فِی طَاعَةِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، ثُمَّ اکْتَسَبْتُ(6) مِنْهُ مَالاً، فَلَمْ أُنْفِقْ مِنْهُ دِرْهَماً فِی طَاعَةِ اللّهِ(7)، فَعَلِّمْنِی دُعَاءً یُخْلِفُ(8) عَلَیَّ مَا مَضی، وَ یَغْفِرُ لِی مَا عَمِلْتُ، أَوْ عَمَلاً أَعْمَلُهُ .

قَالَ: قُلْ .

قَالَ: وَ أَیَّ شَیْءٍ أَقُولُ یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ؟

قَالَ: قُلْ کَمَا أَقُولُ : یَا نُورِی فِی کُلِّ ظُلْمَةٍ، وَ یَا أُنْسِی فِی کُلِّ وَحْشَةٍ، وَ یَا رَجَائِی فِی کُلِّ کُرْبَةٍ، وَ یَا ثِقَتِی فِی کُلِّ شِدَّةٍ(9)، وَ یَا دَلِیلِی فِی الضَّلاَلَةِ، أَنْتَ دَلِیلِی إِذَا(10) انْقَطَعَتْ

ص: 585


1- 9 . فی «ز » : «وأوجزه » .
2- 10 . فی «ز » : «ودلّ » .
3- 11 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب دعوات موجزات لجمیع الحوائج فی الدنیا والآخرة ، ح 3446 ، بسند آخر ، عن الرضا علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1659 ، ح 8915 .
4- 1 . کذا فی النسخ والمطبوع ، ویحتمل وقوع الإرسال فی السند ، أو کون النسخ محرّفة . وأمّا کون السند معلّقا علی سند الحدیث 33 ، وأنّ الراوی عن علیّ بن أبی حمزة هو ابن أبی عمیر، فهذا النحو من التعلیق خلاف دأب المصنّف ؛ لعدم ذکر علیّ بن أبی حمزة فی ذاک السند .
5- 2 . فی «ج » : «ورّثته » یقرأ مجهولاً .
6- 3 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز » والوافی . وهو مقتضی السیاق . وفی «ص ، بف » والمطبوع : «أکتسب » . وفی «بر ، بس» : - «اکتسبتُ » .
7- 4 . فی «بر ، بس» : - «ثمّ اکتسبت _ إلی _ طاعة اللّه » .
8- 5 . یقال : خَلَف اللّه لک خَلَفا بخیر ، وأخلف علیک خیرا ، أی أبدلک بما ذهب منک وعوّضک عنه . النهایة، ج 2 ، ص 66 (خلف) .
9- 6 . فی حاشیة «بر » : «شدید» .
10- 7 . فی «ب » : «إذ » .

دَلاَلَةُ الاْءَدِلاَّءِ؛ فَإِنَّ دَلاَلَتَکَ لاَ تَنْقَطِعُ، وَ لاَ یَضِلُّ مَنْ هَدَیْتَ، أَنْعَمْتَ عَلَیَّ فَأَسْبَغْتَ، وَ رَزَقْتَنِی فَوَفَّرْتَ، وَ غَذَّیْتَنِی(1) فَأَحْسَنْتَ غِذَائِی، وَ أَعْطَیْتَنِی فَأَجْزَلْتَ(2) بِلاَ اسْتِحْقَاقٍ لِذلِکَ بِفِعْلٍ مِنِّی(3)، وَ لکِنِ(4) ابْتِدَاءً مِنْکَ لِکَرَمِکَ وَ جُودِکَ، فَتَقَوَّیْتُ بِکَرَمِکَ عَلی مَعَاصِیکَ،

وَ تَقَوَّیْتُ بِرِزْقِکَ عَلی سَخَطِکَ، وَ أَفْنَیْتُ عُمُرِی فِیمَا لاَ تُحِبُّ (5)، فَلَمْ یَمْنَعْکَ جُرْأَتِی عَلَیْکَ، وَ رُکُوبِی لِمَا نَهَیْتَنِی عَنْهُ، وَ دُخُولِی فِیمَا حَرَّمْتَ عَلَیَّ أَنْ عُدْتَ(6) عَلَیَّ بِفَضْلِکَ؛ وَ لَمْ یَمْنَعْنِی حِلْمُکَ عَنِّی، وَ عَوْدُکَ عَلَیَّ بِفَضْلِکَ(7) أَنْ(8) عُدْتُ فِی مَعَاصِیکَ؛ فَأَنْتَ(9) الْعَوَّادُ بِالْفَضْلِ، وَ أَنَا الْعَوَّادُ بِالْمَعَاصِی، فَیَا أَکْرَمَ مَنْ أُقِرَّ لَهُ بِذَنْبٍ(10)، وَ أَعَزَّ مَنْ خُضِعَ لَهُ بِذُلٍّ(11)، لِکَرَمِکَ أَقْرَرْتُ بِذَنْبِی، وَ لِعِزِّکَ(12) خَضَعْتُ بِذُلِّی، فَمَا أَنْتَ صَانِعٌ بِی(13) فِی(14) کَرَمِکَ؛ وَ(15) إِقْرَارِی بِذَنْبِی، وَ عِزِّکَ(16)، وَ خُضُوعِی بِذُلِّی : افْعَلْ(17) بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَ لاَ تَفْعَلْ

ص: 586


1- 8 . یجوز علی بناء المجرّد أیضا .
2- 9 . فی «ب » : + «عطائی » . وأجزلتُ له من العَطاء ، أی أکثرت . الصحاح ، ج 4 ، ص 1655 (جزل) .
3- 10 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس » : «تفعل بی » . وفی «ص » وشرح المازندرانی : «تفعل منّی » . وفی «بف » : «یفعل منّی » یقرأ مجهولاً . وفی شرح المازندرانی عن بعض النسخ : «بفعل بی » .
4- 11 . فی «ج » والوافی : «ولکنّ » .
5- 1 . فی «بس» : «لایحبّ » یقرأ مجهولاً .
6- 2 . عاد بمعروفه عَودا : أفضل . والاسم : العائدة . المصباح المنیر ، ص 436 (عاد) .
7- 3 . فی «ب» : - «ولم یمنعنی _ إلی _ بفضلک » .
8- 4 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «وإن » .
9- 5 . فی «د » : «وأنت » .
10- 6 . فی «ص » : «بالذنب » .
11- 7 . فی «ج ، د ، ز ، ص » وشرح المازندرانی : «بذنب » . وفی حاشیة «ج » : «بالذلّ » .
12- 8 . فی «بر ، بف » : «لعزّتک » .
13- 9 . فی «ب ، ج ، ز ، بس » وشرح المازندرانی : - «بی » . قال المازندرانی : «الموصول مع صلته مبتدأ ، و «کرمک » خبر » .
14- 10 . فی شرح المازندرانی : «وفی بعض النسخ : بی ، بالباء بدل : فی » .
15- 11 . الواوات الثلاث للقسم .
16- 12 . فی «ز ، ص ، بر» وشرح المازندرانی : «لعزّتک » بدون الواو . وفی حاشیة «ج» : «ولعزّتک » .
17- 13 . فی «بس » : «فافعل » .

بِی مَا أَنَا أَهْلُهُ».(1)

تَمَّ کِتَابُ الدُّعَاءِ ، ویَتْلُوهُ کِتَابُ فَضْلِ الْقُرآنِ.(2)

ص: 587


1- 14 . مصباح المتهجّد ، ص 314 ؛ جمال الاُسبوع ، ص 298 ، الفصل 30 ، من قوله : «یا نوری فی کلّ ظلمة» مع اختلاف یسیر . و راجع : کتاب المزار ، ص 156 الوافی ، ج 9 ، ص 1657 ، ح 8911 .
2- 15 . فی أکثر النسخ هاهنا زیادات شتّی ، والظاهر أنّها من النسّاخ .

کتاب فضل القرآن

اشارة

ص: 588

[ 7 ]

2 / 596

کِتَابُ فَضْلِ الْقُرْآنِ

1- الحدیث

856 / 856 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ سُفْیَانَ الْحَرِیرِیِّ(1)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ سَعْدٍ الْخَفَّافِ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (2)، قَالَ: «یَا سَعْدُ، تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّ الْقُرْآنَ یَأْتِی یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی أَحْسَنِ صُورَةٍ نَظَرَ إِلَیْهَا(3) الْخَلْقُ(4)، وَ النَّاسُ صُفُوفٌ عِشْرُونَ وَ مِائَةُ(5) أَلْفِ صَفٍّ، ثَمَانُونَ أَلْفَ صَفٍّ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ صَفٍّ(6) مِنْ سَائِرِ الاْءُمَمِ، فَیَأْتِی عَلی صَفِّ الْمُسْلِمِینَ فِی صُورَةِ رَجُلٍ، فَیُسَلِّمُ(7)، فَیَنْظُرُونَ إِلَیْهِ، ثُمَّ یَقُولُونَ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ الْحَلِیمُ الْکَرِیمُ، إِنَّ هذَا الرَّجُلَ مِنَ الْمُسْلِمِینَ نَعْرِفُهُ بِنَعْتِهِ وَ صِفَتِهِ غَیْرَ(8) أَنَّهُ کَانَ أَشَدَّ اجْتِهَاداً مِنَّا فِی(9) الْقُرْآنِ؛ فَمِنْ هُنَاکَ أُعْطِیَ مِنَ الْبَهَاءِ(10) وَ الْجَمَالِ وَ النُّورِ مَا لَمْ نُعْطَهُ.

ص: 589


1- 1 . فی «ج ، بر » والبحار ، ج 7 ، ص 319 : «الجریری » . والظاهر أنّ سفیان هذا هو سفیان بن إبراهیم الأزدی المذکور فی رجال الطوسی ، ص 220 ، الرقم 2932 ، وهو موصوف فی الرجال المطبوع بالجریری ، ولکن فی بعض النسخ المخطوطة المعتبرة منه : «الحریری » بدل «الجریری » وهو الظاهر . راجع : الإکمال لابن ماکولا ، ج 2 ، ص 209 .
2- 2 . فی «ج ، د ، ز ، بر » والوافی والبحار ، ج 7 ، ص 131 و 319 : + «أنّه » .
3- 3 . فی البحار ، ج 7 ، ص 319: «إلیه » .
4- 4 . فی «بر » : + «قطّ » .
5- 5 . فی شرح المازندرانی : «مائة وعشرون » .
6- 6 . فی شرح المازندرانی : - «صفّ » .
7- 7 . فی «ب » : «ویسلّم » .
8- 8 . فی «ب » : «إلاّ » .
9- 9 . فی الوافی : + «تلاوة».
10- 10 . «البهاء» : الحُسن والجَمال . یقال : بها یبهو _ مثل علا یعلو _ : إذا جَمُل ، فهو بهیّ ، فعیل بمعنی فاعل . ï وبهاء اللّه : عظمته . المصباح المنیر ، ص 65 (بهی).

ثُمَّ یُجَاوِزُ(1) حَتّی یَأْتِیَ عَلی صَفِّ الشُّهَدَاءِ، فَیَنْظُرُ(2) إِلَیْهِ الشُّهَدَاءُ، ثُمَّ یَقُولُونَ(3): لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ الرَّبُّ الرَّحِیمُ، إِنَّ هذَا الرَّجُلَ مِنَ الشُّهَدَاءِ نَعْرِفُهُ بِسَمْتِهِ(4) وَ صِفَتِهِ غَیْرَ أَنَّهُ مِنْ شُهَدَاءِ الْبَحْرِ؛ فَمِنْ هُنَاکَ أُعْطِیَ مِنَ الْبَهَاءِ وَ الْفَضْلِ مَا لَمْ نُعْطَهُ(5)».

قَالَ : «فَیَتَجَاوَزُ(6) حَتّی یَأْتِیَ عَلی(7) صَفِّ شُهَدَاءِ الْبَحْرِ فِی صُورَةِ شَهِیدٍ، فَیَنْظُرُ إِلَیْهِ شُهَدَاءُ الْبَحْرِ، فَیَکْثُرُ تَعَجُّبُهُمْ، وَ یَقُولُونَ: إِنَّ هذَا مِنْ شُهَدَاءِ الْبَحْرِ نَعْرِفُهُ بِسَمْتِهِ وَ صِفَتِهِ غَیْرَ أَنَّ الْجَزِیرَةَ الَّتِی أُصِیبَ فِیهَا کَانَتْ أَعْظَمَ هَوْلاً مِنَ الْجَزِیرَةِ(8) الَّتِی أُصِبْنَا فِیهَا؛ فَمِنْ هُنَاکَ(9) أُعْطِیَ مِنَ الْبَهَاءِ وَ الْجَمَالِ وَ النُّورِ مَا لَمْ نُعْطَهُ .

ثُمَّ یُجَاوِزُ(10) حَتّی یَأْتِیَ صَفَّ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ(11) فِی صُورَةِ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ، فَیَنْظُرُ 2 / 273

النَّبِیُّونَ وَ الْمُرْسَلُونَ إِلَیْهِ، فَیَشْتَدُّ لِذلِکَ تَعَجُّبُهُمْ، وَ یَقُولُونَ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ الْحَلِیمُ الْکَرِیمُ(12)، إِنَّ هذَا النَّبِیَّ(13) مُرْسَلٌ نَعْرِفُهُ بِسَمْتِهِ وَ صِفَتِهِ(14) غَیْرَ أَنَّهُ أُعْطِیَ فَضْلاً کَثِیراً» .

قَالَ : «فَیَجْتَمِعُونَ فَیَأْتُونَ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَیَسْأَلُونَهُ(15)، وَ یَقُولُونَ: یَا مُحَمَّدُ(16)، مَنْ

ص: 590


1- 1 . فی «د ، بر ، بف » وحاشیة «ج » والوافی : «یتجاوز » .
2- 2 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والبحار ، ج 7 ، ص 319 . وفی المطبوع : «فینظرون » .
3- 3 . فی «بر » والوافی : «فیقولون» .
4- 4 . قال الجوهری : «السمت : هیئة أهل الخیر» . وقال ابن الأثیر : «السمت : هو الهیئة الحسنة» . وقال المطرزی : «السمت : الطریق ، ویستعار لهیئة أهل الخیر» . راجع : الصحاح ، ج1 ، ص 254 ؛ النهایة ، ج 2 ، ص 397 ؛ المغرب ، ص 234 (سمت) .
5- 5 . فی «ص » : «لم نعط » .
6- 6 . فی «ج ، بف » والبحار ، ج 7 ، ص 319: «فیجاوز » .
7- 7 . فی «ج ، بس» : - «علی » .
8- 8 . فی «بر » والوافی : «الجزائر » .
9- 9 . فی «بر » : «هنالک » .
10- 10 . فی «بر » : «یتجاوز » .
11- 11 . فی «ز» : - «والمرسلین » .
12- 12 . فی «ص » : «الکبیر» .
13- 13 . فی «ز ، بف» وشرح المازندرانی والوافی والبحار ، ج 7 ، ص 319 : «لنبیّ » .
14- 14 . فی «ب ، د ، بر ، بس ، بف » والوافی والبحار ، ج 7 ، ص 319 : «بصفته وسمته » .
15- 1 . فی «بر» : - «فیسألونه » .
16- 2 . فی «ب» : - «یا محمّد » .

هذَا؟ فَیَقُولُ لَهُمْ(1): أَ وَ مَا تَعْرِفُونَهُ؟ فَیَقُولُونَ: مَا نَعْرِفُهُ، هذَا مِمَّنْ(2) لَمْ یَغْضَبِ اللّهُ عَلَیْهِ، فَیَقُولُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : هذَا حُجَّةُ اللّهِ(3) عَلی خَلْقِهِ، فَیُسَلِّمُ.

ثُمَّ یُجَاوِزُ(4) حَتّی یَأْتِیَ عَلی(5) صَفِّ الْمَلاَئِکَةِ فِی صُورَةِ(6) مَلَکٍ مُقَرَّبٍ، فَتَنْظُرُ(7) إِلَیْهِ الْمَلاَئِکَةُ، فَیَشْتَدُّ تَعَجُّبُهُمْ، وَ یَکْبُرُ(8) ذلِکَ عَلَیْهِمْ؛ لِمَا رَأَوْا مِنْ فَضْلِهِ، وَ یَقُولُونَ: تَعَالی رَبُّنَا وَ تَقَدَّسَ، إِنَّ هذَا الْعَبْدَ مِنَ الْمَلاَئِکَةِ نَعْرِفُهُ بِسَمْتِهِ وَ صِفَتِهِ(9) غَیْرَ أَنَّهُ کَانَ أَقْرَبَ الْمَلاَئِکَةِ إِلَی(10) اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مَقَاماً؛ فَمِنْ(11) هُنَاکَ أُلْبِسَ مِنَ النُّورِ وَ الْجَمَالِ مَا لَمْ نُلْبَسْ.

ثُمَّ یُجَاوِزُ حَتّی یَنْتَهِیَ إِلی رَبِّ الْعِزَّةِ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ فَیَخِرُّ تَحْتَ الْعَرْشِ(12)، فَیُنَادِیهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالی : یَا حُجَّتِی فِی الاْءَرْضِ وَ کَلاَمِیَ الصَّادِقَ النَّاطِقَ، ارْفَعْ رَأْسَکَ، وَ سَلْ تُعْطَ، وَ اشْفَعْ تُشَفَّعْ(13)، فَیَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَیَقُولُ اللّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالی : کَیْفَ رَأَیْتَ

عِبَادِی؟ فَیَقُولُ: یَا رَبِّ، مِنْهُمْ(14) مَنْ صَانَنِی(15) وَ حَافَظَ عَلَیَّ(16) وَ لَمْ یُضَیِّعْ شَیْئاً، وَ مِنْهُمْ مَنْ ضَیَّعَنِی(17) وَ اسْتَخَفَّ بِحَقِّی وَ کَذَّبَ بِی(18)، وَ أَنَا حُجَّتُکَ عَلی جَمِیعِ خَلْقِکَ، فَیَقُولُ

ص: 591


1- 3 . فی البحار ، ج 7 ، ص 319 : - «لهم » .
2- 4 . فی شرح المازندرانی : «من » .
3- 5 . فی «بف » : «للّه » .
4- 6 . فی «د » : «یتجاوز » . وفی «ز » : «فیجاوز » .
5- 7 . فی البحار ، ج 7 ، ص 319 : - «علی » .
6- 8 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والبحار ، ج 7 ، ص 319 . وفی المطبوع : «سورة».
7- 9 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس » والوافی والبحار ، ج 7 ، ص 319 : «فینظر» .
8- 10 . فی «ب » : «ویکثر» .
9- 11 . فی «ب ، ز ، بس » وحاشیة «د » : «ووصفه » .
10- 12 . فی حاشیة «ج » والبحار ، ج 7 ، ص 319 : «من » .
11- 13 . فی البحار ، ج 7 ، ص 319 : «من » .
12- 14 . فی «ب » : + «ساجدا » .
13- 15 . فی «بس ، بف » : «تشفع » بالتخفیف . یقرأ مجهولاً . و«الشفاعة » : هی السؤال فی التجاوز عن الذنوب والجرائم . والمُشَفَّع : من تقبل شفاعتُه . مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 353 .
14- 1 . فی الوافی ومرآة العقول : «فمنهم » .
15- 2 . فی «بر ، بف » : «أصابنی » .
16- 3 . فی شرح المازندرانی : «تعدیة حافظ ب «علی » لتضمینه معنی القیام ونحوه » .
17- 4 . فی شرح المازندرانی : «ضیّع » .
18- 5 . فی «ز » : «فیّ » . وفی البحار ، ج 7 ، ص 319 : - «بی » .

اللّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالی : وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی وَ ارْتِفَاعِ مَکَانِی، لاَءُثِیبَنَّ عَلَیْکَ(1) الْیَوْمَ أَحْسَنَ الثَّوَابِ(2)، وَ لاَءُعَاقِبَنَّ عَلَیْکَ الْیَوْمَ أَلِیمَ الْعِقَابِ».

قَالَ : «فَیَرْجِعُ(3) الْقُرْآنُ رَأْسَهُ(4) فِی صُورَةٍ أُخْری» .

قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: یَا أَبَا جَعْفَرٍ، فِی أَیِّ صُورَةٍ یَرْجِعُ؟

قَالَ(5) : «فِی صُورَةِ رَجُلٍ(6) شَاحِبٍ(7) مُتَغَیِّرٍ یُبْصِرُهُ(8) أَهْلُ الْجَمْعِ(9)، فَیَأْتِی الرَّجُلَ مِنْ

شِیعَتِنَا _ الَّذِی کَانَ(10) یَعْرِفُهُ وَ یُجَادِلُ بِهِ أَهْلَ الْخِلاَفِ _ فَیَقُومُ بَیْنَ یَدَیْهِ، فَیَقُولُ: مَا تَعْرِفُنِی؟ فَیَنْظُرُ إِلَیْهِ الرَّجُلُ، فَیَقُولُ: مَا أَعْرِفُکَ یَا عَبْدَ اللّهِ».

قَالَ(11) : «فَیَرْجِعُ فِی صُورَتِهِ الَّتِی کَانَتْ فِی الْخَلْقِ الاْءَوَّلِ، وَ یَقُولُ(12): مَا تَعْرِفُنِی؟ فَیَقُولُ: نَعَمْ، فَیَقُولُ الْقُرْآنُ: أَنَا الَّذِی أَسْهَرْتُ لَیْلَکَ، وَ أَنْصَبْتُ(13)

ص: 592


1- 6 . فی «ز » : «إلیک » .
2- 7 . فی شرح المازندرانی : «ثواب » .
3- 8 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والبحار ، ج 7 ، ص 319 : «فیرفع » . وفی « ز » : «فلیرفع » . وفی حاشیة « بف » : «فلیرجع » .
4- 9 . فی «ز » : - «رأسه » .
5- 10 . فی «بر ، بف» والوافی : + «یرجع» . وفی شرح المازندرانی : «فقال» .
6- 11 . فی شرح المازندرانی : - «رجل » .
7- 12 . شَحَب یَشحَب شُحُوبا ، أی تغیّر من سَفر ، أو هُزال ، أو عمل ، أو جوع . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 829 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 181 (شحب) . ولعلّ رجوعه فی هذه الصورة لسماعه الوعید الشدید ، وهو و إن کان لمستحقّیه إلاّ أنّه لایخلو من تأثیر لمن یطّلع علیه . أو هذه الصورة هی التی حدثت بملامسة العصاة ، وهی موجودة أیضا فی هذه الدار إلاّ أنّها لاتراها الأبصار ، والصورة السابقة صورته الحقیقیة التی ناشیة بذاته وکمالاته . أو تغیّر صورته للغضب علی المخالفین ، أو للاهتمام بشفاعة المؤمنین ، کما فی قوله علیه السلام : «یقوم السقط مُحْبَنْطِئا علی باب الجنّة » . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 5 ؛ الوافی¨، ج 9 ، ص 1698 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 476 .
8- 13 . فی «ب ، بر ، بف » وحاشیة «ج ، ص » والوافی والبحار ، ج 7 ، ص 319 : «ینکره » .
9- 14 . یوم الجمع : یوم القیامة ؛ لاجتماع الناس فیه . مجمع البحرین ، ح 4 ، ص 312 (جمع ) .
10- 1 . فی «بر» : - «کان » .
11- 2 . فی «ج» : «فقال» . وفی «بر» : - «قال» .
12- 3 . فی «د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والبحار ، ج 7 ، ص 319 : «فیقول » .
13- 4 . «النَّصب » : الإعیاء والتَعب . والفعل : نَصِب یَنصَب وأنْصَبَنی هذا الأمر . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ï ص 1795 (نصب) .

عَیْشَکَ(1)، سَمِعْتَ(2) الاْءَذی، وَ رُجِمْتَ(3) بِالْقَوْلِ فِیَّ(4)، أَلاَ وَ إِنَّ کُلَّ تَاجِرٍ قَدِ اسْتَوْفی تِجَارَتَهُ ، 2 / 598

وَ أَنَا وَرَاءَکَ الْیَوْمَ».

قَالَ (5): «فَیَنْطَلِقُ بِهِ إِلی رَبِّ الْعِزَّةِ _ تَبَارَکَ وَ تَعَالی _ فَیَقُولُ: یَا رَبِّ(6) ، عَبْدُکَ، وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ قَدْ کَانَ نَصِباً(7) بِی(8) ، مُوَاظِباً عَلَیَّ، یُعَادی بِسَبَبِی(9)، وَ یُحِبُّ فِیَّ(10) وَ یُبْغِضُ(11)، فَیَقُولُ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: أَدْخِلُوا عَبْدِی جَنَّتِی، وَ اکْسُوهُ(12) حُلَّةً مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةَ، وَ تَوِّجُوهُ

بِتَاجٍ، فَإِذَا فُعِلَ بِهِ ذلِکَ ، عُرِضَ عَلَی الْقُرْآنِ، فَیُقَالُ(13) لَهُ(14): هَلْ رَضِیتَ بِمَا صُنِعَ بِوَلِیِّکَ؟ فَیَقُولُ: یَا رَبِّ، إِنِّی أَسْتَقِلُّ هذَا لَهُ، فَزِدْهُ مَزِیدَ(15) الْخَیْرِ کُلِّهِ، فَیَقُولُ: وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی وَ عُلُوِّی(16) وَ ارْتِفَاعِ مَکَانِی، لاَءَنْحَلَنَّ(17) لَهُ الْیَوْمَ خَمْسَةَ(18) أَشْیَاءَ مَعَ الْمَزِیدِ لَهُ وَ لِمَنْ کَانَ بِمَنْزِلَتِهِ، أَلاَ إِنَّهُمْ شَبَابٌ لاَ یَهْرَمُونَ، وَ أَصِحَّاءُ لاَ یَسْقُمُونَ، وَ أَغْنِیَاءُ لاَ یَفْتَقِرُونَ،

ص: 593


1- 5 . فی «ب » وحاشیة «ج » : «عینیک » . وفی «ز » : «عیشتک » .
2- 6 . فی «ب ، ز » والبحار ، ج 7 ،ص 319 : «وسمعت » . وفی «ج ، د ، بر ، بف » وشرح المازندرانی والوافی : «وفیّ سمعت » .
3- 7 . فی «بر » : «وزحمت » .
4- 8 . فی «بف » والوافی : - «فیّ» .
5- 9 . فی «بر» : - «قال » .
6- 10 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والبحار ، ج 7 ، ص 319 . وفی المطبوع : + «یا ربّ » ثانیا .
7- 11 . فی «بر ، بف » : «یضأ » . أی یحسن .
8- 12 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بس » وحاشیة «د » . وفی «د » وحاشیة «ز » : «فیّ » . وفی «بر » : «لی » . وفی المطبوع : «بیّ » . ولیس له وجه .
9- 13 . فی «بر » : «فی سنّتی » . وفی «بف » : «فی سببی » .
10- 14 . فی «بر ، بف » والوافی : «لی » .
11- 15 . فی البحار ، ج 7 ، ص 319 : + «فیّ » .
12- 16 . فی «ب » : «واکسوا» .
13- 1 . فی «ب ، بس » وحاشیة «ج » : «فیقول » .
14- 2 . فی «ز » : - «له » .
15- 3 . فی «ج ، ز » وحاشیة «بف » : «مزیدة» .
16- 4 . فی «بر ، بف» : - «وعلوّی » .
17- 5 . فی «ز » : + «ذلک » . ونَحَلْته أنْحَله نُحْلاً : مثل أعطیته شیئا من غیر عوض بطیب نفسٍ . المصباح المنیر ، ص 595 (نحل) . وفی شرح المازندرانی : «نحله ینحله _ کنصره _ نُحلاً _ بالضمّ _ : أعطاه . والاسم : النحلة بالکسر ویضمّ ، وهی العطاء والعطیّة . وأنحله : أعطاه مالاً خصّه بشیء منه ، کنحَّله ، بالتشدید فیهما . فیجوز فی الفعل المذکور ثلاثة أوجه » .
18- 6 . فی «بر » : «بخمسة » .

وَ فَرِحُونَ لاَ یَحْزَنُونَ، وَ أَحْیَاءٌ لاَ یَمُوتُونَ(1)» ثُمَّ تَلاَ هذِهِ الاْآیَةَ: «لا یَذُوقُونَ فِیهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الاْءُولی»(2).

قَالَ(3): قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ(4) یَا أَبَا جَعْفَرٍ، وَ هَلْ یَتَکَلَّمُ الْقُرْآنُ؟

فَتَبَسَّمَ، ثُمَّ قَالَ : «رَحِمَ اللّهُ الضُّعَفَاءَ مِنْ شِیعَتِنَا؛ إِنَّهُمْ أَهْلُ تَسْلِیمٍ» ثُمَّ قَالَ (5): «نَعَمْ، یَا سَعْدُ، وَ الصَّلاَةُ تَتَکَلَّمُ، وَ لَهَا صُورَةٌ وَ خَلْقٌ، تَأْمُرُ(6) وَ تَنْهی».

قَالَ سَعْدٌ(7): فَتَغَیَّرَ لِذلِکَ لَوْنِی، وَ قُلْتُ: هذَا شَیْءٌ لاَ أَسْتَطِیعُ أَنَا(8) أَتَکَلَّمُ بِهِ فِی النَّاسِ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(9) علیه السلام : «وَ هَلِ النَّاسُ إِلاَّ شِیعَتُنَا، فَمَنْ لَمْ یَعْرِفِ الصَّلاَةَ(10) فَقَدْ أَنْکَرَ

حَقَّنَا» .

ثُمَّ قَالَ : «یَا سَعْدُ، أُسْمِعُکَ کَلاَمَ الْقُرْآنِ؟» قَالَ سَعْدٌ : فَقُلْتُ: بَلی صَلَّی اللّهُ عَلَیْکَ، فَقَالَ : ««إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهی عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْکَرِ وَ لَذِکْرُ اللّهِ أَکْبَرُ»(11) فَالنَّهْیُ کَلاَمٌ، وَ الْفَحْشَاءُ وَ الْمُنْکَرُ رِجَالٌ(12)، وَ نَحْنُ ذِکْرُ اللّهِ، وَ نَحْنُ أَکْبَرُ».(13)

2- الحدیث

2/3474 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

ص: 594


1- 7 . فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد بالحیاة الحیاة الطیّبة ، وهی التی لاتعب ولامشقّة ولا کدرة معها ، فلایرد أنّ أهل النار أیضا أحیاء لایموتون ؛ فإنّ حیاتهم مکدّرة شبیهة بالموت » .
2- 8 . الدخان (44) : 56 .
3- 9 . فی «بر » : «وقال » . وفی البحار ، ج 7 ، ص 319 : - «قال » .
4- 10 . فی «ص ، بر ، بف » والوافی : - «جعلت فداک » .
5- 11 . فی شرح المازندرانی : «فقال » .
6- 12 . فی «ز » : «وتأمر» .
7- 13 . فی البحار ، ج 82 : - «سعد » .
8- 14 . فی «ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافی والبحار ، ج 7 ، ص 319 : - «أنا » . وفی «بس » والبحار ، ج 82 : «أن » .
9- 15 . فی البحار ، ج 82 : - «أبو جعفر» .
10- 16 . فی البحار ، ج 7 ، ص 319 : «بالصلاة » .
11- 1 . العنکبوت (29) : 45 .
12- 2 . فی البحار ، ج 82 : «رجل » .
13- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1693 ، ح 8956 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 165 ، ح 7636 ؛ و ج 17 ، ص 326 ، ح 22677 ، وفیهما قطعة منه؛ البحار ، ج 7 ، ص 319 ، ح 16 ؛ وفیه ، ج 7 ، ص 131 ، ح 6 ؛ وج 82 ، ص 198 وفیهما قطعة منه .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَیُّهَا النَّاسُ، إِنَّکُمْ فِی دَارِ هُدْنَةٍ(1)، وَ أَنْتُمْ عَلی ظَهْرِ سَفَرٍ، وَ السَّیْرُ بِکُمْ سَرِیعٌ، وَ قَدْ رَأَیْتُمُ اللَّیْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ یُبْلِیَانِ کُلَّ جَدِیدٍ، وَ یُقَرِّبَانِ کُلَّ بَعِیدٍ، وَ یَأْتِیَانِ بِکُلِّ(2) مَوْعُودٍ؛ فَأَعِدُّوا الْجَهَازَ(3) لِبُعْدِ الْمَجَازِ(4)».

2 / 599

قَالَ : «فَقَامَ الْمِقْدَادُ بْنُ الاْءَسْوَدِ، فَقَالَ: یَا رَسُولَ اللّهِ، وَ مَا دَارُ الْهُدْنَةِ؟

قَالَ(5): دَارُ بَلاَغٍ(6) وَ انْقِطَاعٍ؛ فَإِذَا الْتَبَسَتْ(7) عَلَیْکُمُ الْفِتَنُ کَقِطَعِ اللَّیْلِ الْمُظْلِمِ،

فَعَلَیْکُمْ بِالْقُرْآنِ؛ فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ(8)، وَ مَاحِلٌ(9) مُصَدَّقٌ؛ وَ مَنْ(10) جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَی الْجَنَّةِ ، وَ مَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ(11) سَاقَهُ(12) إِلَی النَّارِ، وَ هُوَ(13) الدَّلِیلُ یَدُلُّ عَلی(14) خَیْرِ سَبِیلٍ ، وَ هُوَ کِتَابٌ فِیهِ تَفْصِیلٌ(15) وَ بَیَانٌ وَ تَحْصِیلٌ، وَ هُوَ الْفَصْلُ(16) لَیْسَ ··· î

ص: 595


1- 4 . «الهُدْنَة» : السکون ، والهُدْنَة : الصلح والموادعة بین المسلمین والکفّار وبین کلّ متحاربین ، یقال : هدنت الرجل وأهدنته ، إذا سکّنته ، وهَدَنَ هو ، یتعدّی ولایتعدّی ، وهادنه مهادنة : صالحه ، والاسم منهما : الهُدْنة . النهایة ، ج 5 ، ص 252 (هدن) .
2- 5 . فی «ب » : «کلّ».
3- 6 . فی حاشیة «ج » : «الجهاد » . و«الجهاز » ما یُعدُّ من متاع وغیره . وجَهاز السفر : اُهبتُه وما یُحتاج إلیه فی قطع المسافة . المفردات للراغب ، ص 209 ؛ المصباح المنیر ، ص 113 (جهز ).
4- 7 . فی«ز» : - «لبعد المجاز » .
5- 8 . فی «ص ، بر ، بف » والوافی : «فقال » .
6- 9 . فی تفسیر العیّاشی : «البلاء» . وفی شرح المازندرانی : «البلاغ ، بالفتح : اسم لما یتبلّغ ویتوصّل به إلی الشیء المطلوب . وبالکسر : مصدر بمعنی الاجتهاد ، یقال : بالغ مبالغة وبِلاغا إذا اجتهد » .
7- 10 . فی حاشیة «ج ، ز » : «التبس » .
8- 1 . فی شرح المازندرانی : «المشفّع ، بشدّ الفاء المفتوحة : من تقبل شفاعته . وبکسرها : من یقبل الشفاعة » .
9- 2 . فی «ص » : «ماجد » . و«الماحل » ، أی خصم مُجادل مصدَّق . النهایة ، ج 4 ، ص 303 (محل) . وفی شرح المازندرانی : «المحل : الجدال والسعایة ، محل به : إذا سعی به إلی السلطان ، یعنی إنّه مجادل مخاصم لمن رفضه وترک العمل بما فیه . أو ساعٍ یسعی به إلی اللّه عزّوجلّ مصدَّق فیما یقول » .
10- 3 . فی «بر » والوافی : «من» بدون الواو .
11- 4 . فی شرح المازندرانی : «وراء ظهره » .
12- 5 . فی «ز ، بس » وحاشیة «ج » : «قاده » .
13- 6 . فی «ب ، ج ، ز» : «هو» بدون الواو .
14- 7 . فی شرح المازندرانی : «إلی » .
15- 8 . فی «ص » : «تفضیل » .
16- 9 . فی «بس » : «الفضل » .

بِالْهَزْلِ(1)، وَ لَهُ ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ، فَظَاهِرُهُ حُکْمٌ(2)، وَ بَاطِنُهُ عِلْمٌ، ظَاهِرُهُ(3) أَنِیقٌ، وَ بَاطِنُهُ عَمِیقٌ، لَهُ نُجُومٌ، وَ عَلی نُجُومِهِ نُجُومٌ(4)، لاَ تُحْصی عَجَائِبُهُ، وَ لاَ تُبْلی غَرَائِبُهُ، فِیهِ مَصَابِیحُ

الْهُدی، وَ مَنَارُ(5) الْحِکْمَةِ(6)، وَ دَلِیلٌ عَلَی الْمَعْرِفَةِ(7) لِمَنْ عَرَفَ الصِّفَةَ(8)، فَلْیَجْلُ(9) جَالٍ بَصَرَهُ، وَ لْیُبْلِغِ الصِّفَةَ نَظَرَهُ؛ یَنْجُ مِنْ عَطَبٍ(10)، وَ یَتَخَلَّصْ(11) مِنْ نَشَبٍ(12)؛ فَإِنَّ التَّفَکُّرَ حَیَاةُ قَلْبِ الْبَصِیرِ(13)، کَمَا یَمْشِی الْمُسْتَنِیرُ فِی الظُّلُمَاتِ بِالنُّورِ، فَعَلَیْکُمْ بِحُسْنِ التَّخَلُّصِ وَ قِلَّةِ

ص: 596


1- 10 . إشارة إلی الآیة 13 و 14 من سورة الطارق (86) : «إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَ مَا هُوَ بِالْهَزْلِ» .
2- 11 . فی حاشیة «ج ، ز » : + «اللّه » . وفی تفسیر العیّاشی : «حکمة».
3- 12 . فی شرح المازندرانی : «وظاهره » . و«الأنیق» : الحسن المعجب . راجع : النهایة ، ج 1 ، ص 76 ؛ لسان العرب ، ج 13 ، ص 9 _ 10 (أنق) .
4- 13 . فی الوافی وتفسیر العیّاشی : «له تخوم ، وعلی تخومه تخوم » بدل «له نجوم ، وعلی نجومه نجوم » . والتخوم جمع تخم بمعنی منتهی الشیء . وفی شرح المازندرانی : «[النجوم] إمّا مصدر بمعنی الطلوع والظهور . یقال : نجم الشیء ینجم بالضمّ نجوما : إذا طلع وظهر ، أو جمع نجم ، بمعنی الکوکب ، أو الأصل ، أو الوقت المضروب بحضور الشیء . والمقصود علی التقادیر : أنّ معانیه مترتّبة غیر محصورة یظهر بعضها من بعض ، ویطّلع بعضها عقیب بعض » . وفی مرآة العقول : «لعلّ المراد : له نجوم ، أی آیات تدلّ علی أحکام اللّه تهتدی بها، وفیه آیات تدلّ علی هذه الآیات وتوضحها . أو المراد بالنجوم الثالث : السنّة ؛ فإنّ السنّة توضح القرآن ، أو الأئمّة علیهم السلام العالمون بالقرآن ، أو المعجزات ؛ فإنّها تدلّ علی حقیقة الآیات » .
5- 1 . فی تفسیر العیّاشی : «منازل » .
6- 2 . فی «ز » : «الحکم » .
7- 3 . فی «ج ، د ، ز ، بس » وحاشیة «بف » : «المغفرة » .
8- 4 . فی شرح المازندرانی : «یعنی القرآن دلیل علی المعرفة لمن عرف وصف القرآن للأشیاء ونطقه بأحوالها التی من جملتها الولایة ؛ إذ لایتمّ المعرفة بدون معرفتها، أو لمن عرف نعته وصفته من الغرائب والعجائب والمزایا المندرجة فیه . واللّه أعلم » . وقیل غیر ذلک .
9- 5 . فی شرح المازندرانی : «قوله : فلیجل ، إمّا من الجلاء ، یقال : جلا السیف والمرآة : أصقلها . أو من الإجالة ، وهی الإدارة ، یقال : أجاله وبه : أداره ، وجال إذا دار . وفی «جالٍ» قلب ، أصله جائل ، کما فی شاکی السلاح » .
10- 6 . «العطب » : الهلاک . الصحاح ، ج 1 ، ص 184 (عطب) .
11- 7 . فی «بر ، بف » : «ویخلص » .
12- 8 . نَشِبَ فی الشیء : إذا وقع فی ما لا مَخْلص له منه . النهایة ، ج 5 ، ص 52 (نشب) . وفی شرح المازندرانی : «النشب ، بالتحریک : علوق العظم ونحوه فی الحلق وعدم نفوذه فیه ، وهو مهلک غالبا ؛ لسدّ مجری النفس ، فهو کنایة عن الهلاک» .
13- 9 . فی «ب » : «البصیرة » . أی النفس .

التَّرَبُّصِ».(1)

3- الحدیث

3/3475. عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ(2) الْعَزِیزَ الْجَبَّارَ أَنْزَلَ(3) عَلَیْکُمْ کِتَابَهُ ، وَ هُوَ الصَّادِقُ الْبَارُّ، فِیهِ خَبَرُکُمْ، وَ خَبَرُ مَنْ قَبْلَکُمْ، وَ خَبَرُ مَنْ بَعْدَکُمْ، وَ خَبَرُ السَّمَاءِ وَ الاْءَرْضِ، وَ لَوْ أَتَاکُمْ مَنْ یُخْبِرُکُمْ عَنْ ذلِکَ لَتَعَجَّبْتُمْ(4)».(5)

4- الحدیث

2 / 600

4/3475 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِی الْجَارُودِ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام (6) : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَنَا أَوَّلُ وَافِدٍ عَلَی الْعَزِیزِ الْجَبَّارِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ، وَ کِتَابُهُ وَ أَهْلُ بَیْتِی، ثُمَّ أُمَّتِی(7)، ثُمَّ أَسْأَ لُهُمْ: مَا فَعَلْتُمْ بِکِتَابِ اللّهِ(8) وَ بِأَهْلِ(9) بَیْتِی؟».(10)

5- الحدیث

5/3477 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ یَحْیی(11)، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ:

ص: 597


1- 10 . الکافی ، کتاب العقل والجهل ، ح 34 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن أمیرالمؤمنین علیهماالسلام ، من قوله : «فإنّ التفکّر حیاة قلب البصیر» مع اختلاف یسیر و زیادة فی أوّله . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 2 ، ح 1 ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبیه ، عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «ودلیل علی المعرفة لمن عرف» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1701 ، ح 8962 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 171 ، ح 7657 ، من قوله : «إذا التبست علیکم الفتن» .
2- 11 . فی شرح المازندرانی : + «اللّه » .
3- 12 . فی «ب » : «نزل » یقرأ بالتشدید.
4- 13 . فی شرح المازندرانی : + «منه » . وفی تفسیر العیّاشی : + «من ذلک» .
5- 14 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 8 ، ح 18 ، عن سماعة ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1770 ، ح 9078 .
6- 1 . فی «ج ، ز ، بر ، بس ، بف » : + «قال » .
7- 2 . فی «بر» : - «ثمّ اُمّتی » .
8- 3 . فی «بس » : + «وباُمّتی » .
9- 4 . فی «ب ، بر ، بف » والوافی : «أهل ».
10- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1703 ، ح 8968 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 170 ، ح 7653 .
11- 6 . کذا فی النسخ والمطبوع والوسائل . والظاهر أنّ العنوان محرّف ، والصواب هو محمّد بن یحیی ؛ فقد توسّط محمّد بن یحیی _ وهو محمّد بن یحیی الخزّاز ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل الحدیث 1899 _ بین أحمد بن محمّد [بن عیسی] وبین طلحة بن زید فی کثیر من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 18 ، ص 387 _ 388 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ فِیهِ مَنَارُ الْهُدی ، وَ مَصَابِیحُ الدُّجی، فَلْیَجْلُ جَالٍ بَصَرَهُ، وَ(1) یَفْتَحْ لِلضِّیَاءِ نَظَرَهُ، فَإِنَّ التَّفَکُّرَ(2) حَیَاةُ قَلْبِ الْبَصِیرِ(3)، کَمَا یَمْشِی الْمُسْتَنِیرُ فِی الظُّلُمَاتِ(4) بِالنُّورِ».(5)

6- الحدیث

6/3478 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یُونُسَ(6)، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «کَانَ فِی وَصِیَّةِ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام أَصْحَابَهُ(7) : اعْلَمُوا(8) أَنَّ الْقُرْآنَ هُدَی(9) النَّهَارِ(10)، وَ نُورُ اللَّیْلِ(11) الْمُظْلِمِ عَلی مَا کَانَ مِنْ جَهْدٍ وَ فَاقَةٍ(12)».(13)

7- الحدیث

7/3479. عَلِیٌّ(14)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام ، قَالَ: «شَکَا رَجُلٌ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله وَجَعاً فِی صَدْرِهِ، فَقَالَ صلی الله علیه و آله : اسْتَشْفِ بِالْقُرْآنِ؛ فَإِنَّ(15) اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یَقُولُ: «وَ شِفاءٌ لِما فِی الصُّدُورِ»(16)».(17)

ص: 598


1- 7 . الواو عاطفة ، تعطف «یفتح » علی «یجل » . ویحتمل کونها حالیّة .
2- 8 . فی «ص » : + «فیه » .
3- 9 . فی «ب » : «البصیرة » . أی النفس .
4- 10 . فی «ز » : «ظلمات » .
5- 11 . راجع: الکافی، کتاب العقل والجهل ، ح 34 الوافی ، ج9، ص1702، ح8963؛ الوسائل ، ج6، ص170، ح7655.
6- 12 . فی الکافی ، ح 2238 : «عن محمّد بن عیسی بن عبید» بدل «عن محمّد بن عیسی ، عن یونس » . وهو سهو ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل الحدیث 1669 .
7- 1 . فی «ب ،ج » وحاشیة «بر » والکافی ، ح 2238 : «لأصحابه » .
8- 2 . فی «بر » : «اعلم » .
9- 3 . فی الکافی ، ح 2238 : + «اللیل و » .
10- 4 . فی «بر» : - «النهار» .
11- 5 . فی «بر » : «النور » بدل «اللیل » .
12- 6 . فی الوافی : «یعنی یهدی بالنهار إلی طریق الحقّ و سبیل الخیر بتعلیمه و تبیان أحکامه و مواعظه ، وینوّر باللیل المظلم قلب المتهجّد التالی له فی قیامه بالصلاة بأنواره وأغواره وأسراره علی ما کان علیه المهتدی به والمتنوّر من المشقّة والفقر ، فإنّهما لایمنعانه من ذلک ، بل یزیدانه رغبة فیما هنالک» .
13- 7 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب سلامة الدین ، ح 2238 ، مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1702 ، ح 8964 .
14- 8 . فی «ز » وحاشیة «ج » : + «بن إبراهیم » .
15- 9 . فی شرح المازندرانی : «إنّ » . وفی تفسیر العیّاشی : «لأنّ » .
16- 10 . یونس (10) : 57 .
17- 11 . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 124 ، ح 27 ، عن السکونی ، عن أبی عبداللّه ، عن أبیه علیهم السلام الوافی ، ج 9 ، ï ص 1703 ، ح 8965 .

8- الحدیث

8/3479. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ الْخَشَّابِ رَفَعَهُ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لاَ وَ اللّهِ، لاَ یَرْجِعُ الاْءَمْرُ وَ الْخِلاَفَةُ إِلی آلِ أَبِی بَکْرٍ وَ عُمَرَ أَبَداً، وَ لاَ إِلی بَنِی أُمَیَّةَ أَبَداً، وَ لاَ فِی وُلْدِ طَلْحَةَ وَ الزُّبَیْرِ أَبَداً؛ وَ ذلِکَ أَنَّهُمْ نَبَذُوا الْقُرْآنَ، وَ أَبْطَلُوا السُّنَنَ، وَ عَطَّلُوا الاْءَحْکَامَ، وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الْقُرْآنُ هُدًی مِنَ الضَّلاَلَةِ(1) ،

وَ تِبْیَانٌ مِنَ الْعَمی ، وَ اسْتِقَالَةٌ(2) مِنَ الْعَثْرَةِ، وَ نُورٌ مِنَ الظُّلْمَةِ، وَ ضِیَاءٌ مِنَ الاْءَحْدَاثِ(3)، 2 / 277

وَ عِصْمَةٌ مِنَ الْهَلَکَةِ ، وَ رُشْدٌ مِنَ الْغَوَایَةِ(4)، وَ بَیَانٌ مِنَ الْفِتَنِ، وَ بَلاَغٌ مِنَ الدُّنْیَا إِلَی(5) الاْآخِرَةِ، وَ فِیهِ کَمَالُ دِینِکُمْ، وَ مَا عَدَلَ أَحَدٌ عَنِ(6) الْقُرْآنِ(7) إِلاَّ إِلَی النَّارِ».(8)

9- الحدیث

9/3481. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ الْقُرْآنَ زَاجِرٌ وَ(9) آمِرٌ(10)، یَأْمُرُ بِالْجَنَّةِ، وَ یَزْجُرُ عَنِ النَّارِ(11)».(12)

ص: 599


1- 12 . هکذا فی النسخ کلّها وشرح المازندرانی وتفسیر العیّاشی . وفی المطبوع : «الضلال » .
2- 1 . أقال اللّه عثرته : إذا رفعه من سقوطه . والاستقالة : طلب الإقالة. المصباح المنیر، ص 521 ؛ النهایة ، ج 4 ، ص 134 (قیل ) .
3- 2 . فی الوافی : «الأجداث » . وفی تفسیر العیّاشی : «الأحزان » .
4- 3 . فی «د ، ز ، بس » وحاشیة «ج » : «الغوایا» . وغَوِی غَیّا : انهمک فی الجهل ، وهو خلاف الرشد . والاسم : الغَوایة . المصباح المنیر ، ص 457 (غوی).
5- 4 . فی شرح المازندرانی : «و » .
6- 5 . فی «ز » وحاشیة «ج » : «من » .
7- 6 . فی شرح المازندرانی : «عن القرآن أحد » .
8- 7 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 5 ، ح 7 و 8، عن الحسن بن موسی الخشّاب ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1703 ، ح 8966 .
9- 8 . فی «ج » : «أو » .
10- 9 . فی «د ، ز » : «آمر وزاجر».
11- 10 . فی «ب» : - «ویزجر عن النار» .
12- 11 . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 451 ، صدر الحدیث ، عن محمّد بن أحمد بن ثابت ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن وهیب بن حفص . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 10 ، ح 6 ، عن أبی بصیر الوافی ، ج 9 ، ص 1703 ، ح 8967 .

10- الحدیث

10/3482. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ، عَنْ سَعْدٍ الاْءِسْکَافِ(1)، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : «أُعْطِیتُ السُّوَرَ(2) الطِّوَالَ(3) مَکَانَ التَّوْرَاةِ، وَ أُعْطِیتُ الْمِئِینَ مَکَانَ الاْءِنْجِیلِ، وَ أُعْطِیتُ الْمَثَانِیَ(4) مَکَانَ الزَّبُورِ، وَ فُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ(5) ثَمَانٌ(6) وَ سِتُّونَ سُورَةً، وَ هُوَ مُهَیْمِنٌ(7) عَلی سَائِرِ الْکُتُبِ، ··· î

ص: 600


1- 12 . ورد الخبر _ باختصار فی الألفاظ _ فی تفسیر العیّاشی، ج 1 ، ص 25 ، ح 1 ، عن سعد الإسکاف ، قال : سمعت أباجعفر علیه السلام یقول : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وهو الظاهر ؛ فإنّ سعدا هذا ، من أصحاب أبی جعفر وأبی عبداللّه علیهماالسلام . راجع : رجال النجاشی، ص 178 ، الرقم 468 .
2- 1 . فی تفسیر العیّاشی: - «السور » .
3- 2 . فی شرح المازندرانی والوافی : «الطول » .
4- 3 . فی الوافی : «السور الطول ، کصرد ، وهی السبع الاُول بعد الفاتحة ، علی أن یعدّ الأنفال والبراءة واحدة ، کما مرّت الإشارة إلیه ، أو السابعة سورة یونس . والمثانی : هی السبع التی بعد هذه السبع ، سمّیت بها لأنّها ثنّتها ، واحدها : مثنی ، مثل معانی و معنی ، وقد تطلق المثانی علی سور القرآن کلّها ، طوالها و قصارها . وأمّا المئون فهی من بنی إسرائیل إلی سبع سور ، سمّیت بها لأنّ کلاًّ منها علی نحو من مائة آیة ، کذا فی بعض التفاسیر . وفی القاموس : المثانی : القرآن ، أو ما ثنّی منه مرّة بعد مرّة ، أو الحمد ، أو البقرة إلی براءة ، أو کلّ سورة دون الطول ودون المئین وفوق المفصّل ، أو سورة الحجّ ، والقصص ، والنمل ، والعنکبوت ، والنور ، والأنفال ، ومریم ، والروم ، ویس ، والفرقان ، والحجر ، والرعد ، وسبأ ، والملائکة ، وإبراهیم ، و ص ، و محمّد ، و لقمان ، والغُرَف _ أی الزمر _ والزخرف ، والمؤمن ، والسجدة ، والأحقاف ، والجاثیة ، والدخان، والأحزاب . وقال ابن الأثیر فی نهایته : فی ذکر الفاتحة : «هی السبع المثانی» ، سمّیت بذلک لأنّها تثنّی فی کلّ صلاة وتعاد . وقیل : المثانی : السور التی تقصر عن المئین وتزید علی المفصّل ، کأنّ المئین جعلت مبادی والتی تلیها مثانی . أقول : ما ذکره أوّلاً فی تفسیر السبع المثانی ووجه التسمیة بعینه مرویّ عن الصادق علیه السلام إلاّ أنّ القول الأخیر أوفق بهذا الحدیث ، بل المستفاد منه أنّ المثانی ما عدا الثلاث الاُخر ، وکأنّه من الألفاظ المشترکة فلا تنافی» . وراجع أیضا : النهایة ، ج 1 ، ص 225 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1664 (ثنا) .
5- 4 . قیل : سمّی به لکثرة ما یقع فیه من فصول التسمیة بین السور ، وقیل : لقَصْر سوره . واختلف فی أوّله ، فقیل : من سورة محمّد ، وقیل : من سورة قآ ، وقیل : من سورة الفتح . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 441 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1377 (فصل) .
6- 5 . فی تفسیر العیّاشی : «سبع » .
7- 6 . فی شرح المازندرانی : «أی شاهد علیها . ولولا شهادته لما علم أنّها کتب سماویّة ؛ لعدم بلوغها حدَّ الإعجاز » .

فالتَّوْرَاةُ(1) لِمُوسی، وَ الاْءِنْجِیلُ لِعِیسی، وَ الزَّبُورُ لِدَاوُدَ علیهم السلام » .(2)

11- الحدیث

11/3483 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ(3) علیه السلام ، قَالَ : «یَجِیءُ الْقُرْآنُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی أَحْسَنِ مَنْظُورٍ إِلَیْهِ صُورَةً، فَیَمُرُّ بِالْمُسْلِمِینَ، فَیَقُولُونَ: هذَا رَجُلٌ(4) مِنَّا ، فَیُجَاوِزُهُمْ إِلَی النَّبِیِّینَ، فَیَقُولُونَ: هُوَ مِنَّا، فَیُجَاوِزُهُمْ إِلَی الْمَلاَئِکَةِ الْمُقَرَّبِینَ، فَیَقُولُونَ: هُوَ مِنَّا ، حَتّی یَنْتَهِیَ إِلی رَبِّ الْعِزَّةِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فَیَقُولُ: یَا رَبِّ، فُلاَنُ بْنُ(5) فُلاَنٍ أَظْمَأْتُ هَوَاجِرَهُ(6)، وَ أَسْهَرْتُ(7) لَیْلَهُ فِی دَارِ الدُّنْیَا، وَ فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ لَمْ أُظْمِئْ(8) هَوَاجِرَهُ، وَ لَمْ أُسْهِرْ(9) لَیْلَهُ، فَیَقُولُ تَبَارَکَ وَ تَعَالی : أَدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ عَلی مَنَازِلِهِمْ، فَیَقُومُ(10) فَیَتَّبِعُونَهُ (11)، فَیَقُولُ لِلْمُوءْمِنِ: اقْرَأْ وَ ارْقَهْ» قَالَ : «فَیَقْرَأُ وَ یَرْقی(12) حَتّی یَبْلُغَ کُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مَنْزِلَتَهُ الَّتِی هِیَ لَهُ، فَیَنْزِلُهَا(13)».(14)

ص: 601


1- 7 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «والتوراة» .
2- 8 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ،ص 25 ، ح 1 ، عن سعد الإسکاف ، عن أبی جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «ثمان وستّون سورة» الوافی ، ج 9 ، ص 1771 ، ح 9082 .
3- 1 . فی حاشیة «ج » : «أبی عبداللّه » .
4- 2 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «الرجل ».
5- 3 . فی «بر» : - «بن » .
6- 4 . فی شرح المازندرانی : «الهواجر: جمع الهاجرة ، وهی نصف النهار عند اشتداد الحرّ ، أو من زوال الشمس إلی العصر . سمّی بذلک لأنّ الناس یهاجرون فیه من شدّة الحرّ ویستکنون فی بیوتهم » .
7- 5 . فی شرح المازندرانی : «وأسهر » .
8- 6 . فی «ج ، د ، بر ، بس ، بف » والوسائل : «لم اُظمِ » . هو من تخفیف الهمزة بقلبها یاءً وحذفها بالجازم .
9- 7 . فی شرح المازندرانی : «ولااُسهر » .
10- 8 . فی «ب» : - «فیقوم » .
11- 9 . فی «ب » : «فیبتغونه » . وفی «ز » : «فیتبعونه » .
12- 10 . فی الوافی : «ویرقأ» .
13- 11 . فی شرح المازندرانی : «الفعلان _ وهما : یبلغ ، وینزل _ إمّا من البلوغ والنزول ، أو من الإبلاغ والإنزال . و«کلّ رجل » علی الأوّل فاعل ، وعلی الثانی مفعول » .
14- 12 . الوافی ، ج 9 ، ص 1697 ، ح 8957 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 166 ، ح 7637 .

12- الحدیث

2 / 602

12/3484 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ یُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ الدَّوَاوِینَ(1) یَوْمَ الْقِیَامَةِ ثَلاَثَةٌ(2): دِیوَانٌ فِیهِ النِّعَمُ(3)، وَ دِیوَانٌ

فِیهِ الْحَسَنَاتُ، وَ دِیوَانٌ فِیهِ السَّیِّئَاتُ(4)، فَیُقَابَلُ بَیْنَ دِیوَانِ النِّعَمِ وَ دِیوَانِ الْحَسَنَاتِ، فَتَسْتَغْرِقُ(5) النِّعَمُ عَامَّةَ(6) الْحَسَنَاتِ، وَ یَبْقی دِیوَانُ السَّیِّئَاتِ(7)، فَیُدْعی بِابْنِ(8) آدَمَ الْمُوءْمِنِ لِلْحِسَابِ(9)، فَیَتَقَدَّمُ الْقُرْآنُ أَمَامَهُ فِی أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَیَقُولُ: یَا رَبِّ، أَنَا الْقُرْآنُ، وَ هذَا عَبْدُکَ الْمُوءْمِنُ قَدْ کَانَ یُتْعِبُ نَفْسَهُ بِتِلاَوَتِی، وَ یُطِیلُ لَیْلَهُ بِتَرْتِیلِی، وَ تَفِیضُ عَیْنَاهُ إِذَا تَهَجَّدَ؛ فَأَرْضِهِ کَمَا أَرْضَانِی».

قَالَ : «فَیَقُولُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ: عَبْدِیَ(10)، ابْسُطْ یَمِینَکَ، فَیَمْلَوءُهَا مِنْ رِضْوَانِ اللّهِ(11) الْعَزِیزِ الْجَبَّارِ(12)، وَ یَمْلاَءُ شِمَالَهُ مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ، ثُمَّ یُقَالُ: هذِهِ الْجَنَّةُ مُبَاحَةٌ لَکَ، فَاقْرَأْ وَ اصْعَدْ، فَإِذَا قَرَأَ آیَةً صَعِدَ دَرَجَةً».(13)

ص: 602


1- 13 . «الدِّیوان» بفتح الدال وکسرها : الکتاب الذی یکتب فیه أهل الجیش وأهل العطیّة. ویُستعار لصحائف الأعمال . وجمعه : دواوین . مجمع البحرین ، ج 6 ، ص 249 (دون) .
2- 14 . فی البحار : - «ثلاثة » .
3- 15 . فی «ز » : «النعیم » .
4- 1 . فی «بر ، بف » والزهد : «الذنوب » .
5- 2 . فی «ب ، ج ، ز ، بر ، بس ، بف» والزهد : «فیستغرق» .
6- 3 . فی البحار : «دیوان » .
7- 4 . فی «بر ، بف » والزهد : «الذنوب » .
8- 5 . فی الوسائل والبحار : «ابن » .
9- 6 . فی «بس » : + «فیقدم » .
10- 7 . فی البحار : - «عبدی » .
11- 8 . فی «ز» : - «اللّه » .
12- 9 . فی الوسائل : - «العزیز الجبّار » .
13- 10 . الزهد، ص 171 ، ح 254 ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالک بن عطیّة ، عن فلان بن عمّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، إلی قوله : «ویبقی دیوان السیّئات» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 8697 ، ح 8958 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 166 ، ح 7638 ، من قوله : «فیدعی بابن آدم المؤمن للحساب » ؛ البحار ، ج 7 ، ص 267 ، ح 34.

13- الحدیث

13/3485. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِیِّ(1) جَمِیعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ سُفْیَانَ بْنِ عُیَیْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِیِّ، قَالَ:

قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : «لَوْ مَاتَ مَنْ(2) بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ، لَمَا(3) اسْتَوْحَشْتُ

بَعْدَ أَنْ یَکُونَ الْقُرْآنُ مَعِی» وَ کَانَ(4) علیه السلام إِذَا قَرَأَ «مالِکِ یَوْمِ الدِّینِ»(5) یُکَرِّرُهَا حَتّی کَادَ(6) أَنْ یَمُوتَ.(7)

14- الحدیث

14/3486. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِذَا جَمَعَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ الاْءَوَّلِینَ وَ الاْآخِرِینَ إِذَا هُمْ بِشَخْصٍ قَدْ أَقْبَلَ ، لَمْ یُرَ(8) قَطُّ أَحْسَنُ صُورَةً مِنْهُ(9)، فَإِذَا نَظَرَ إِلَیْهِ الْمُوءْمِنُونَ _ وَ هُوَ الْقُرْآنُ _ قَالُوا: هذَا مِنَّا، هذَا أَحْسَنُ شَیْءٍ رَأَیْنَا(10)، فَإِذَا(11) انْتَهی إِلَیْهِمْ جَازَهُمْ.

ثُمَّ یَنْظُرُ إِلَیْهِ الشُّهَدَاءُ ، حَتّی إِذَا(12) انْتَهی إِلی آخِرِهِمْ جَازَهُمْ، فَیَقُولُونَ(13): هذَا الْقُرْآنُ(14)، فَیَجُوزُهُمْ کُلَّهُمْ حَتّی ··· î

ص: 603


1- 11 . فی «د » : «القاشانی » .
2- 12 . فی تفسیر العیّاشی : - «من » .
3- 13 . فی شرح المازندرانی : «ما» .
4- 1 . فی «بس » : + «علیّ » . وفی تفسیر العیّاشی : «کان» بدون الواو.
5- 2 . الفاتحة (1) : 4 .
6- 3 . فی «د ، بف » والوافی وتفسیر العیّاشی : «یکاد » . وفی تفسیر العیّاشی : «وکاد» بدل «حتّی کاد» .
7- 4 . تفسیرالعیّاشی ، ج 1 ، ص 23 ، ح 23 ، عن الزهری الوافی ، ج 9 ، ص 1708 ، ح 8977 ؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 331 ، ح 6704 ، إلی قوله : «بعد أن یکون القرآن معی» ؛ البحار ، ج 46 ، ص 107 ، ح 101 ؛ و ج 84 ، ص 247 ، ذیل ح 39 ، وفیه نقل معناه .
8- 5 . فی «ز » : «ولم یُروا » . وفی «بف » والوافی : «لم یُروا » .
9- 6 . فی «ص » : «منه صورة».
10- 7 . فی «بر ، بف » والوافی » : + «قال » .
11- 8 . فی «ص ، بر ، بف » : «وإذا » .
12- 9 . فی «ب » : «إذ » .
13- 10 . فی «بر ، بف » وحاشیة «ج » : «فقالوا » .
14- 11 . دلّ الخبر الأوّل علی أنّهم لایعرفونه ، بخلاف هذا الخبر . ویرتفع المنافاة بمغایرة الوقتین أو القائلین . ï راجع: شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 19 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 484 .

إِذَا(1) انْتَهی إِلَی الْمُرْسَلِینَ، فَیَقُولُونَ: هذَا الْقُرْآنُ، فَیَجُوزُهُمْ حَتّی یَنْتَهِیَ إِلَی الْمَلاَئِکَةِ ، فَیَقُولُونَ: هذَا الْقُرْآنُ، فَیَجُوزُهُمْ، ثُمَّ یَنْتَهِی حَتّی یَقِفَ عَنْ یَمِینِ الْعَرْشِ، فَیَقُولُ

الْجَبَّارُ: وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی وَ ارْتِفَاعِ مَکَانِی، لاَءُکْرِمَنَّ الْیَوْمَ مَنْ أَکْرَمَکَ، وَ لاَءُهِینَنَّ(2) مَنْ أَهَانَکَ».(3)

1_ بَابُ فَضْلِ حَامِلِ الْقُرْآنِ

1- الحدیث

2 / 603

1/3487. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِی الْحُسَیْنِ الْفَارِسِیِّ(4)، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّ أَهْلَ الْقُرْآنِ فِی أَعْلی دَرَجَةٍ مِنَ الاْآدَمِیِّینَ مَا خَلاَ النَّبِیِّینَ وَ الْمُرْسَلِینَ؛ فَلاَ تَسْتَضْعِفُوا(5) أَهْلَ الْقُرْآنِ حُقُوقَهُمْ؛ فَإِنَّ لَهُمْ مِنَ اللّهِ الْعَزِیزِ الْجَبَّارِ لَمَکَاناً(6) عَلِیّاً(7)».(8)

2- الحدیث

2/3488 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «الْحَافِظُ لِلْقُرْآنِ الْعَامِلُ(9) بِهِ ، مَعَ(10) السَّفَرَةِ الْکِرَامِ

ص: 604


1- 12 . فی «ب » : «إذ » .
2- 1 . فی «ز » : «لاُهیبنّ » . وفی «ص » والوافی : + «الیوم » .
3- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1697 ، ح 8959 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 169 ، ح 7652 .
4- 3 . فی «ز » : «الحسن بن أبی الحسن الفارسی » . وفی «بف » : «الحسن بن الحسین الفارسی » .
5- 4 . فی «ج » : «فلاتضعفوا » .
6- 5 . فی «بر ، بف » : «مکانا » بدون اللام .
7- 6 . فی «بس» : - «علیّا » .
8- 7 . ثواب الأعمال ، ص 125 ، ح 1 ، بسنده عن أبی إسحاق إبراهیم بن هاشم ، عن الحسن بن أبی الحسن الفارسی ، عن سلیمان بن جعفر الجعفری ، عن إسماعیل بن أبی زیاد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1705 ، ح 8971 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 174 ، ح 7663 .
9- 8 . فی ثواب الأعمال : «والعامل » .
10- 9 . فی «ز » : «علی » .

الْبَرَرَةِ».(1)

3- الحدیث

3/3489. وَ بِإِسْنَادِهِ(2)، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ :

«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ یَأْتِی یَوْمَ الْقِیَامَةِ صَاحِبَهُ فِی صُورَةِ شَابٍّ جَمِیلٍ شَاحِبِ(3) اللَّوْنِ، فَیَقُولُ لَهُ : أَنَا الْقُرآنُ(4) الَّذِی کُنْتُ أَسْهَرْتُ لَیْلَکَ، وَ أَظْمَأْتُ هَوَاجِرَکَ، وَ أَجْفَفْتُ رِیقَکَ، وَ أَسَلْتُ(5) دَمْعَتَکَ(6)، أَوءُولُ(7) مَعَکَ حَیْثُمَا أُلْتَ(8)، وَ کُلُّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَ أَنَا الْیَوْمَ لَکَ(9) مِنْ وَرَاءِ تِجَارَةِ کُلِّ تَاجِرٍ، وَ سَیَأْتِیکَ(10) کَرَامَةٌ مِنَ(11) اللّهِ عَزَّ وجلَّ، فَأَبْشِرْ(12)، فَیُوءْتی بِتَاجٍ، فَیُوضَعُ(13) عَلی رَأْسِهِ، وَ یُعْطَی الاْءَمَانَ بِیَمِینِهِ، وَ الْخُلْدَ فِی الْجِنَانِ(14) بِیَسَارِهِ(15)، وَ یُکْسی حُلَّتَیْنِ(16)، ثُمَّ یُقَالُ لَهُ(17): اقْرَأْ

ص: 605


1- 1 . الأمالی للصدوق ، ص 59 ، المجلس 14 ، ح 6 ؛ وثواب الأعمال ، ص 127 ، ح 1 ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن ابن محبوب الوافی ، ج 9 ، ص 1705 ، ح 8972 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 176 ، ح 7667 .
2- 2 . الظاهر أنّ المراد من «بإسناده » ، الطریقان المتقدّمان إلی أبی عبداللّه علیه السلام فی الحدیث السابق .
3- 3 . شَحَب یَشْحَبُ شُحوبا ، أی تغیّر من سفرٍ ، أو هُزال ، أو عمل ، أو جوع . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 892 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 181 (شحب) .
4- 4 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل . وهو مقتضی السیاق . وفی «ص » والمطبوع : «القرآن أنا» .
5- 5 . فی «بر » : «وأسکب » . وفی الوسائل : «وأسبلت » .
6- 6 . فی «ب ، ز » وحاشیة «ج » : «دموعک » وفی الوافی : + «و » .
7- 7 . آل الشیءُ یَوُول أولاً ومَآلاً: راجع . المصباح المنیر ، ص 29 (أول) .
8- 8 . فی «ب ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » : «أنت » .
9- 9 . فی «ب ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندرانی والوافی : «لک الیوم » .
10- 10 . فی «د ، بف » والوافی : «وستأتیک » .
11- 11 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی : - «من » .
12- 12 . فی «ج ، د ، ص ، بر ، بف » والوافی : + «قال » . وفی «ز » : - «فأبشر» .
13- 13 . فی شرح المازندرانی : «ویوضع » .
14- 14 . فی «ز » : «بجنان » .
15- 15 . فی «بر » : «بشماله » .
16- 16 . «الحُلّة » : إزارٌ ورِداء بُرد أو غیره ، ولاتکون حُلّة إلاّ من ثوبین ، أو ثوب له بطانة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1304 (حلل).
17- 17 . فی «ب ، بر» : - «له » .

وَ ارْقَهْ(1)، فَکُلَّمَا قَرَأَ آیَةً صَعِدَ دَرَجَةً، وَ یُکْسی أَبَوَاهُ حُلَّتَیْنِ إِنْ کَانَا مُوءْمِنَیْنِ، ثُمَّ یُقَالُ(2) لَهُمَا(3): هذَا لِمَا عَلَّمْتُمَاهُ الْقُرْآنَ».(4)

4- الحدیث

4/3490 . ابْنُ مَحْبُوبٍ(5)، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ مِنْهَالٍ الْقَصَّابِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ _ وَ هُوَ شَابٌّ مُوءْمِنٌ _ اخْتَلَطَ الْقُرْآنُ بِلَحْمِهِ وَ دَمِهِ، وَ جَعَلَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مَعَ السَّفَرَةِ الْکِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَ کَانَ الْقُرْآنُ حَجِیزاً(6) عَنْهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ، یَقُولُ(7): یَا رَبِّ، إِنَّ کُلَّ عَامِلٍ قَدْ أَصَابَ أَجْرَ عَمَلِهِ غَیْرَ عَامِلِی، فَبَلِّغْ بِهِ أَکْرَمَ عَطَایَاکَ(8)» .

2 / 604

قَالَ : «فَیَکْسُوهُ اللّهُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ حُلَّتَیْنِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ، وَ یُوضَعُ عَلی رَأْسِهِ تَاجُ الْکَرَامَةِ، ثُمَّ یُقَالُ لَهُ: هَلْ أَرْضَیْنَاکَ فِیهِ؟ فَیَقُولُ الْقُرْآنُ: یَا رَبِّ، قَدْ کُنْتُ أَرْغَبُ لَهُ فِیمَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هذَا، فَیُعْطَی الاْءَمْنَ بِیَمِینِهِ، وَ الْخُلْدَ بِیَسَارِهِ، ثُمَّ یَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فَیُقَالُ لَهُ: اقْرَأْ(9) وَ اصْعَدْ(10) دَرَجَةً، ثُمَّ یُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَغْنَا(11) بِهِ وَ أَرْضَیْنَاکَ؟ فَیَقُولُ: نَعَمْ».

قَالَ : «وَ مَنْ قَرَأَهُ(12) کَثِیراً، وَ(13) ··· î

ص: 606


1- 1 . فی «ب ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی : «ارق » بدون هاء السکت .
2- 2 . فی شرح المازندرانی : «و یقال» .
3- 3 . فی «ز ، بر » وشرح المازندرانی : - «لهما» .
4- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1698 ، ح 8958 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 179 ، ح 7674 .
5- 5 . السند معلّق . ویروی عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زیاد.
6- 6 . فی حاشیة «ج » : «حجرا » وفی البحار : «حجیجا » . وحَجَزه یَحْجِزُه حَجْزا وحِجّیزیَ وحِجازة : منعه وکفّه . القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 700 (حجز ). وفی شرح المازندرانی : «أی کان مانعا یمنع عنه فی ذلک الیوم أهواله ومکارهه . وحذف المفعول للدلالة علی التعمیم » .
7- 7 . فی البحار : «فیقول » .
8- 8 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوسائل والبحار : «عطائک » .
9- 9 . فی الوسائل وثواب الأعمال : + «آیة » .
10- 10 . فی الوسائل : «فاصعد» .
11- 11 . فی الوافی : «بلّغنا » بالتشدید . وفی البحار : «بلّغناک » بدل «بلغنا به » .
12- 1 . فی شرح المازندرانی : «قرأ » بدون الضمیر .
13- 2 . فی البحار : «أو» .

تَعَاهَدَهُ(1) بِمَشَقَّةٍ مِنْ شِدَّةِ حِفْظِهِ، أَعْطَاهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَجْرَ هذَا مَرَّتَیْنِ».(2)

5- الحدیث

5/3491. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ؛ وَ حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْخَشَّابِ جَمِیعاً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ یُوسُفَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالتَّخَشُّعِ فِی السِّرِّ وَ الْعَلاَنِیَةِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ، وَ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ فِی السِّرِّ وَ الْعَلاَنِیَةِ بِالصَّلاَةِ وَ الصَّوْمِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ، ثُمَّ نَادی بِأَعْلی صَوْتِهِ(3): یَا حَامِلَ الْقُرْآنِ، تَوَاضَعْ بِهِ؛ یَرْفَعْکَ اللّهُ، وَ لاَ تَعَزَّزْ بِهِ؛ فَیُذِلَّکَ اللّهُ، یَا حَامِلَ الْقُرْآنِ، تَزَیَّنْ بِهِ(4) لِلّهِ؛ یُزَیِّنْکَ اللّهُ بِهِ(5) ، وَ لاَ تَزَیَّنْ بِهِ لِلنَّاسِ؛ فَیَشِینَکَ(6) اللّهُ بِهِ(7)، مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَکَأَنَّمَا أُدْرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَیْنَ جَنْبَیْهِ، وَ لکِنَّهُ(8) لاَ یُوحی إِلَیْهِ، وَ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فَنَوْلُهُ(9) لاَ یَجْهَلُ(10) مَعَ مَنْ یَجْهَلُ عَلَیْهِ، وَ لاَ یَغْضَبُ فِیمَنْ(11)

یَغْضَبُ عَلَیْهِ(12)، ··· î

ص: 607


1- 3 . «التعاهد » : الاحتفاظ بالشیء وإحداث العهد به . وکذلک التعهّد والاعتهاد . وتعهّدت الشیء : تردّدت إلیه وأصلحتُه . وحقیقته : تجدید العهد به . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1302 ؛ المصباح المنیر ، ص 435 (عهد).
2- 4 . ثواب الأعمال ، ص 126 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1699 ، ح 8961 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 177 ، ح 7670 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 305 ، ح 78 .
3- 5 . فی «بر » : «صوت » .
4- 6 . فی «ز» : - «به » .
5- 7 . فی «بر ، بف» : - «به» .
6- 8 . «الشَّین » : خلاف الزَّین ، والشین : العیب . وقد شانه یشینه . الصحاح ، ج 5 ، ص 2147 ؛ النهایة، ج 2 ، ص 521 (شین ) .
7- 9 . فی «بر ، بف» : - «به » . وفی شرح المازندرانی : + «و » .
8- 10 . فی شرح المازندرانی : «لکنّه» بدون الواو .
9- 11 . فی «ص ، بر » وحاشیة «بف » : «فنوّله » . ونولُک أن تفعل کذا ، أی حقّک وینبغی لک . وأصله من التناول ، کأنّک قلت : تناوُلُک کذا وکذا . الصحاح ، ج 5 ، ص 1836 (نول) .
10- 12 . هو یجهل علی قومه : یتسافه علیهم . أساس البلاغة، ص 67 (جهل) . وفی الوافی : «أن لایجهل ، أی لایطیش ولایشتم » .
11- 13 . فی «ب » : «من » .
12- 1 . فی «بر» : - «علیه » .

وَ لاَ یَحِدُّ(1) فِیمَنْ یَحِدُّ(2)، وَ لکِنَّهُ یَعْفُو وَ یَصْفَحُ وَ یَغْفِرُ وَ یَحْلُمُ لِتَعْظِیمِ الْقُرْآنِ، وَ مَنْ أُوتِیَ الْقُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ(3) أَحَداً مِنَ النَّاسِ أُوتِیَ أَفْضَلَ مِمَّا أُوتِیَ، فَقَدْ عَظَّمَ مَا حَقَّرَ اللّهُ، وَ حَقَّرَ مَا عَظَّمَ اللّهُ».(4)

6- الحدیث

6/3492 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ(5)، عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْقَمَّاطُ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «النَّاسُ أَرْبَعَةٌ» فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، وَ مَا هُمْ؟ فَقَالَ : «رَجُلٌ أُوتِیَ الاْءِیمَانَ وَ لَمْ یُوءْتَ الْقُرْآنَ، وَ رَجُلٌ أُوتِیَ الْقُرْآنَ وَ لَمْ یُوءْتَ الاْءِیمَانَ، وَ رَجُلٌ 2 / 605

أُوتِیَ الْقُرْآنَ وَ أُوتِیَ الاْءِیمَانَ، وَ رَجُلٌ لَمْ یُوءْتَ الْقُرْآنَ وَ لاَ(6) الاْءِیمَانَ».

قَالَ: قُلْتُ(7): جُعِلْتُ فِدَاکَ، فَسِّرْ لِی حَالَهُمْ.

فَقَالَ (8): «أَمَّا الَّذِی أُوتِیَ الاْءِیمَانَ وَ لَمْ یُوءْتَ الْقُرْآنَ، فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ التَّمْرَةِ(9) ، طَعْمُهَا

حُلْوٌ وَ لاَ رِیحَ لَهَا. وَ أَمَّا الَّذِی أُوتِیَ الْقُرْآنَ وَ لَمْ یُوءْتَ الاْءِیمَانَ، فَمَثَلُهُ(10) کَمَثَلِ الاْآسِ(11)،

ص: 608


1- 2 . فی «ج ، بس » والوسائل : «ولایجد» . من الوجد بمعنی الغضب . ویقال : حدَّ یَحِدُّ حَدّا وحِدَّةً : إذا غَضِبَ . النهایة ، ج 1 ، ص 353 (حدد) . وفی شرح المازندرانی : «یحدّ ... من الحدّة ، بالکسر ، وهی الطیش والنزق والوثوب والخفّة عند الغضب » .
2- 3 . فی «ج ، بس » ومرآة العقول والوسائل : «یجد » . من الوجد بمعنی الغضب .
3- 4 . فی الوسائل : - «أنّ» .
4- 5 . راجع : معانی الأخبار ، ص 279 الوافی ، ج 9 ، ص 1706 ، ح 8973 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 181 ، ح 7676 .
5- 6 . فی «ز «الحسن بن عبداللّه » . وهو علی فرض صحّة النسخة ، منسوب إلی الجدّ ؛ فإنّ الحسن هذا ، هوالحسن بن علیّ بن عبداللّه بن المغیرة .
6- 7 . فی الوافی : «ولم یؤت » بدل «ولا».
7- 8 . فی «ص ، بر ، بف » والوافی : «فقلت » .
8- 9 . فی الوافی : «قال » .
9- 10 . هکذا فی «ب ، ش ، و ، بج ، بد ، بل ، بو ، جح ، جس ، جف ، جق ، جک ، جه» وحاشیة «ج » وشرح المازندرانی والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «الثمرة» .
10- 1 . فی «بس» : - «فمثله » .
11- 2 . «الآس» : شجر عطر الرائحة ، وهو بأرض العرب کثیر ، ینبت فی السهل والجبل ، وخضرته دائمة أبدا ویسمو حتّی یکون شجرا عظاما ، واحدته : آسة . (ویقال له بالفارسیّة : مورد) . راجع : لسان العرب ، ج 6 ، ص 19 ؛ المصباح المنیر ، ص 29 (أوس) .

رِیحُهَا طَیِّبٌ، وَ طَعْمُهَا مُرٌّ. وَ أَمَّا مَنْ(1) أُوتِیَ الْقُرْآنَ وَ الاْءِیمَانَ(2)، فَمَثَلُهُ(3) کَمَثَلِ الاْءُتْرُجَّةِ(4)، رِیحُهَا طَیِّبٌ، وَ طَعْمُهَا طَیِّبٌ . وَ أَمَّا الَّذِی لَمْ یُوءْتَ الاْءِیمَانَ وَ لاَ الْقُرْآنَ(5)، فَمَثَلُهُ کَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ، طَعْمُهَا مُرٌّ، وَ لاَ رِیحَ لَهَا».(6)

7- الحدیث

7/3493. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِیِّ جَمِیعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ سُفْیَانَ بْنِ عُیَیْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِیِّ، قَالَ:

قُلْتُ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام : أَیُّ الاْءَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ (7): «الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ»(8) قُلْتُ:

وَ مَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ؟ قَالَ : «فَتْحُ الْقُرْآنِ وَ خَتْمُهُ، کُلَّمَا جَاءَ بِأَوَّلِهِ(9) ارْتَحَلَ فِی آخِرِهِ».

ص: 609


1- 3 . فی« ز » والوافی : «الذی » بدل «من » .
2- 4 . فی «ز » : «الإیمان والقرآن » .
3- 5 . فی «ز» : - «فمثله » .
4- 6 . فی «بس » : «الاُترنجة » . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 24 : «الاُترُجّ ، بضمّ الهمزة والراء ، بینهما تاء مثنّاة ساکنة وآخرها جیم ثقیلة ، وقد تخفّف ویزاد قبلها نون ساکنة ، ویقال بحذف الألف مع الوجهین » . و«الاُتْرُجَّة» : فاکهة معروفة ، حامضه مسکّن غلمة النساء ، ویجلو اللون والکَلَف ، وقشره فی الثیاب یمنع السوس (ویقال له بالفارسیّة : ترنج) . راجع : المصباح المنیر ، ص 73 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 285 (ترج) .
5- 7 . فی الوسائل : «القرآن ولا الإیمان » .
6- 8 . الوافی ، ج 9 ، ص 1707 ، ح 8975 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 178 ، ح 7671 ، من قوله : «وأمّا من اُوتی القرآن والإیمان».
7- 9 . فی «ص ، بر » : «فقال » .
8- 10 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 488 : «الحالّ المرتحل ، أی عمله» . وفی النهایة ، ج 1 ، ص 430 (حلل) : «وفیه أنّه سئل : أیّ الأعمال أفضل ؟ فقال : الحالّ المرتحل ، قیل : وما ذاک ؟ قال : الخاتِم المفتتح ، وهو الذی یختم القرآن بتلاوته ، ثمّ یفتتح التلاوة من أوّله ، شبّهه بالمسافر یبلغ المنزل فیحلّ فیه ، ثمّ یفتتح سیره ، أی یبتدئه ، وکذلک قرّاء أهل مکّة إذا ختموا القرآن بالتلاوة ابتدأوا وقرأوا الفاتحة وخمس آیات من أوّل سورة البقرة إلی «وَأُلئکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» [البقرة (2) : 5] ، ثمّ یقطعون القراءة ویسمّون فاعل ذلک : الحالّ المرتحل ، أی ختم القرآن وابتدأ بأوّله ولم یفصل بینهما بزمان ، وقیل : أراد بالحالّ المرتحل الغازی الذی لایقفُل عن غزو إلاّ عقبه بآخر» .
9- 1 . فی المعانی : «حلّ فی أوّله » . وفی الوافی : «جاء بأوّله ، کأنّه کان: حلّ بأوّله ، فصحّف» .

وَ قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ أَعْطَاهُ اللّهُ(1) الْقُرْآنَ، فَرَأی أَنَّ رَجُلاً(2) أُعْطِیَ(3) أَفْضَلَ مِمَّا أُعْطِیَ، فَقَدْ صَغَّرَ عَظِیماً، وَ عَظَّمَ صَغِیراً».(4)

8- الحدیث

8/3494 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ رُشَیْدٍ(5)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

قَالَ لِی(6) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَهُوَ غَنِیٌّ(7) وَ لاَ(8) فَقْرَ بَعْدَهُ، وَ إِلاَّ مَا بِهِ(9) غِنًی(10)».(11)

9- الحدیث

2 / 606

9/3495 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ أَبِی

جَمِیلَةَ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا مَعَاشِرَ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ، اتَّقُوا اللّهَ

ص: 610


1- 2 . فی شرح المازندرانی : - «اللّه » .
2- 3 . فی «بر ، بف » والوافی والمعانی : «أحدا » .
3- 4 . فی المعانی : + «شیئا » .
4- 5 . معانی الأخبار، ص 190 ، ح 1 ، بسنده عن القاسم بن محمّد الأصبهانی ، عن سلیمان بن داود المنقری . ثواب الأعمال ، ص 127 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «کلّما جاء بأوّله ارتحل فی آخره» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1708 ، ح 8976 ؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 331 ، ح 6705 ، من قوله : «وقال رسول اللّه صلی الله علیه و آله : من أعطاه اللّه» ؛ و ج 6 ، ص 186 ، ح 7688 .
5- 6 . فی «بر ، بف ، جر» وحاشیة «ج » : «سلیم بن راشد » .
6- 7 . فی «ز ، بر » والوافی وثواب الأعمال : - «لی » .
7- 8 . فی «بر » والوافی : «الغنیّ » .
8- 9 . فی شرح المازندرانی والوسائل : «لا» بدون الواو .
9- 10 . فی «د » وحاشیة «ج ، ص » : «الأمانة » . وفی مرآة العقول : «الإمابة » کلاهما بدل «إلاّ ما به » . وفسّرها بالاهتمام ، ولم نعثر علیه .
10- 11 . فی الوافی : «وذلک لأنّ فی القرآن من المواعظ ما إذا التّعظ به استغنی عن غیر اللّه فی کلّ ما یحتاج إلیه و إن لم یستغن بالقرآن فیما یغنیه شیء . وهذا أحد معانی قوله صلی الله علیه و آله : من لم یتغنّ بالقرآن فلیس منّا» .
11- 12 . ثواب الأعمال ، ص 128 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن محمّد بن عیسی بن عبید ، عن سلیمان بن راشد ، عن أبیه . معانی الأخبار ، ص 279 ، تمام الروایة فیه : «وروی أنّ من قرأ القرآن فهو غنیّ لا فقر بعده» الوافی ، ج 9 ، ص 1708 ، ح 8978 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 178 ، ح 7672 .

_ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِیمَا حَمَّلَکُمْ مِنْ کِتَابِهِ، فَإِنِّی مَسْؤُولٌ، وَ إِنَّکُمْ مَسْؤُولُونَ، إِنِّی مَسْؤُولٌ عَنْ تَبْلِیغِ الرِّسَالَةِ(1)، وَ أَمَّا أَنْتُمْ، فَتُسْأَلُونَ عَمَّا حُمِّلْتُمْ مِنْ کِتَابِ اللّهِ(2) وَ سُنَّتِی».(3)

10- الحدیث

10/3496 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ، عَنْ حَفْصٍ(4)، قَالَ:

سَمِعْتُ مُوسَی بْنَ جَعْفَرٍ علیهماالسلام یَقُولُ لِرَجُلٍ : «أَتُحِبُّ الْبَقَاءَ فِی الدُّنْیَا؟» فَقَالَ : نَعَمْ، فَقَالَ : «وَ لِمَ؟» قَالَ: لِقِرَاءَةِ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ»، فَسَکَتَ عَنْهُ، فَقَالَ لَی(5) بَعْدَ سَاعَةٍ : «یَا حَفْصُ، مَنْ مَاتَ مِنْ أَوْلِیَائِنَا وَ شِیعَتِنَا وَ لَمْ یُحْسِنِ الْقُرْآنَ، عُلِّمَ فِی قَبْرِهِ لِیَرْفَعَ اللّهُ بِهِ مِنْ دَرَجَتِهِ؛ فَإِنَّ(6) دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ عَلی قَدْرِ(7) آیَاتِ الْقُرْآنِ، یُقَالُ(8) لَهُ: اقْرَأْ(9) وَ ارْقَ ، فَیَقْرَأُ(10)، ثُمَّ یَرْقی».

قَالَ حَفْصٌ: فَمَا(11) رَأَیْتُ أَحَداً أَشَدَّ خَوْفاً عَلی نَفْسِهِ مِنْ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ علیهماالسلام وَ لاَ أَرْجَی النَّاسِ(12) مِنْهُ، وَ کَانَتْ قِرَاءَتُهُ حُزْناً، فَإِذَا قَرَأَ فَکَأَنَّهُ یُخَاطِبُ إِنْسَاناً.(13)

ص: 611


1- 1 . فی البحار : «تبلیغی » بدل «تبلیغ الرسالة».
2- 2 . فی البحار : «ربّی » .
3- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1704 ، ح 8969 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 283 ، ح 8 .
4- 4 . فی «بر ، بف ، جر» : + «بن غیاث » .
5- 5 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «له » .
6- 6 . فی الوسائل ، ح 7689 : «إنّ » .
7- 7 . فی «ص » وثواب الأعمال : + «عدد» . وفی «بر » : «عدد» بدل «علی قدر» .
8- 8 . فی «بر» : «فقال».
9- 9 . فی «ز » : + «آیة » .
10- 10 . فی حاشیة «ج » : + «آیة » .
11- 11 . فی «بر ، بف » والوافی والوسائل، ح 7750 والبحار «ما » .
12- 12 . فی «بر» والوسائل ، ح 7750 والبحار : «للنّاس » .
13- 13 . ثواب الأعمال ، ص 157 ، ح 10 ، بسنده عن حفص بن غیاث ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، إلی قوله : «یقال له : اقرأ وارق» . الأمالی للصدوق ، ص 259 ، المجلس 57 ، ضمن ح 10 ، بسند آخر عن الصادق علیه السلام . الفقیه ، ج 2 ، ص 628 ، ح 3218 ، مرسلاً عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، ضمن وصیّته لابنه محمّد بن الحنفیّة ، وفیهما من قوله : «فإنّ درجات الجنّة» إلی قوله : «فیقرأ ثمّ یرقی» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1711 ، ح 8981 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 187 ، ح 7689 ، من قوله : «فإنّ درجات الجنّة» إلی قوله : «فیقرأ ثمّ یرقی» ؛ وص 208 ، ح 7750 ؛ البحار ، ج 48 ، ص 111 ، ح 18، وفیهما من قوله : «فما رأیت أحدا أشدّ خوفا» .

11- الحدیث

11/3497 . عَلِیٌّ(1)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : حَمَلَةُ الْقُرْآنِ عُرَفَاءُ(2) أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَ الْمُجْتَهِدُونَ(3) قُوَّادُ أَهْلِ الْجَنَّةَ، وَ الرُّسُلُ سَادَةُ(4) أَهْلِ الْجَنَّةَ».(5)

(2) باب من یتعلّم القرآن بمشقّةٍ

1- الحدیث

1/3498 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ : «إِنَّ الَّذِی یُعَالِجُ(6) الْقُرْآنَ، وَ یَحْفَظُهُ(7)

ص: 612


1- 1 . فی «ز » وحاشیة «ج » : + «بن إبراهیم » .
2- 2 . «العرفاء » : جمع عَریف ، وهو القیّم باُمور القبیلة ، أو الجماعة من الناس یلی اُمورهم ویتعرّف الأمیر منه أحوالهم . فعیل بمعنی فاعل . النهایة، ج 3 ، ص 218 (عرف).
3- 3 . فی الجعفریّات : «والمجاهدون فی سبیل اللّه » بدل «والمجتهدون » . و«الجُهْد » : الوسع والطاقة . و«الجَهْد » : المشقّة . وقیل : المبالغة والغایة . وقیل : هما لغتان فی الوُسع والطاقة . والاجتهاد المبالغة فی الجُهد . النهایة ، ج 1 ، ص 320 ؛ مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 331 (جهد) . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 27 : «القوّاد ، بالضمّ ، والقادة : جمع القائد . والمجتهدون ، هم الذین علموا الکتاب والسنّة النبویّة ظاهرهما وباطنهما ، واستنبطوا ما هو المقصود منهما ، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنکر ، وهم الراسخون فی العلم ثمّ العلماء التابعون لهم » .
4- 4 . فی «د » : «سادات » .
5- 5 . الجعفریّات ، ص 76 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن رسول اللّه صلوات اللّه علیهم ، مع اختلاف یسیر. وفی الخصال ، ص 28 ، باب الواحد ، ح 100 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 323 ، ح 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیهما : «حملة القرآن عرفاء أهل الجنّة» الوافی ، ج 9 ، ص 1709 ، ح 8979 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 179 ، ح 7673 ، إلی قوله : «عرفاء أهل الجنّة».
6- 1 . عالَجت الشیءَ مُعالجةً وعلاجا : إذا زاولتَه ومارسته . الصحاح ، ج 1 ، ص 330 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 327 (علج) .
7- 2 . فی ثواب الأعمال : «لیحفظه » بدل «ویحفظه » .

بِمَشَقَّةٍ مِنْهُ وَ قِلَّةِ حِفْظٍ(1)، لَهُ أَجْرَانِ».(2)

2- الحدیث

2/3499 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ، عَنِ 2 / 607

الصَّبَّاحِ بْنِ سَیَابَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «مَنْ شُدِّدَ عَلَیْهِ فِی(3) الْقُرْآنِ، کَانَ لَهُ أَجْرَانِ؛ وَ مَنْ یُسِّرَ عَلَیْهِ(4)، کَانَ مَعَ(5) الاْءَوَّلِینَ(6)».(7)

3- الحدیث

3/3500. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَیْمٍ الْفَرَّاءِ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «یَنْبَغِی لِلْمُوءْمِنِ أَنْ لاَ یَمُوتَ حَتّی یَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ، أَوْ(8) یَکُونَ فِی تَعْلِیمِهِ(9)».(10)

(3) بَابُ مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِیَهُ

1- الحدیث

1/3501. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ، عَنْ یَعْقُوبَ الاْءَحْمَرِ، قَالَ :

ص: 613


1- 3 . فی «د، ز ، ص ، بس » : «حفظه » . وفی الوافی : «تحفّظٍ».
2- 4 . ثواب الأعمال ، ص 127 ، ح 1 ، بسنده عن أبی عبداللّه جعفر الحمیری ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1712 ، ح 8982 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 176 ، ح 7668 .
3- 5 . الوسائل وثواب الأعمال : - «فی» .
4- 6 . فی «بر» : - «علیه » .
5- 7 . فی «بر » : «من » .
6- 8 . فی ثواب الأعمال : «الأبرار » .
7- 9 . ثواب الأعمال ، ص 125 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن أبی عمیر الوافی ، ج 9 ، ص 1712 ، ح 8983 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 176 ، ح 7669 .
8- 10 . فی «ب » : «و » . وفی «ب ، ج ، د ، ز ، ص » والوافی والوسائل : + «أن » .
9- 11 . فی الوافی : «تعلّمه » .
10- 12 . الوافی ، ج 9 ، ص 1711 ، ح 8980 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 167 ، ح 7639 .

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : جُعِلْتُ فِدَاکَ، إِنِّی کُنْتُ(1) قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَتَفَلَّتَ(2) مِنِّی ، فَادْعُ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَنْ یُعَلِّمَنِیهِ، قَالَ(3): فَکَأَنَّهُ فَزِعَ لِذلِکَ، فَقَالَ : «عَلَّمَکَ اللّهُ هُوَ(4) وَ إِیَّانَا جَمِیعاً» قَالَ(5): وَ نَحْنُ نَحْوٌ مِنْ عَشَرَةٍ.

ثُمَّ قَالَ : «السُّورَةُ تَکُونُ مَعَ الرَّجُلِ قَدْ قَرَأَهَا، ثُمَّ تَرَکَهَا، فَتَأْتِیهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ فِی أَحْسَنِ صُورَةٍ، وَ تُسَلِّمُ(6) عَلَیْهِ، فَیَقُولُ: مَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ(7): أَنَا سُورَةُ کَذَا وَ کَذَا، فَلَوْ أَنَّکَ تَمَسَّکْتَ بِی، وَ أَخَذْتَ بِی، لاَءَنْزَلْتُکَ هذِهِ الدَّرَجَةَ؛ فَعَلَیْکُمْ بِالْقُرْآنِ».

ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَقْرَأُ(8) الْقُرْآنَ لِیُقَالَ: فُلاَنٌ قَارِئٌ، وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقْرَأُ الْقُرْآنَ لِیَطْلُبَ بِهِ الدُّنْیَا ، وَ لاَ خَیْرَ فِی ذلِکَ، وَ مِنْهُمْ مَنْ یَقْرَأُ الْقُرْآنَ لِیَنْتَفِعَ بِهِ فِی صَلاَتِهِ وَ لَیْلِهِ وَ نَهَارِهِ(9)».(10)

2- الحدیث

2/3502. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ(11):

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ نَسِیَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ، مُثِّلَتْ لَهُ فِی صُورَةٍ حَسَنَةٍ، 2 / 608

وَ دَرَجَةٍ رَفِیعَةٍ فِی الْجَنَّةِ(12)، فَإِذَا رَآهَا، قَالَ: مَا(13) أَنْتِ؟ مَا(14) أَحْسَنَکِ! لَیْتَکِ لِی!

ص: 614


1- 1 . فی «ج ، د ، ز ، بس » : + «قد » .
2- 2 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والوسائل، ح 7708 . وفی مرآة العقول : «أفلت » . وفی المطبوع : «ففلّت » . والتفلّت والإفلات والانفلات : التخلّص من الشیء فجأة من غیر تمکّث . النهایة ، ج 3 ، ص 467 (فلت) .
3- 3 . فی «ص» : - «قال » .
4- 4 . فی «ص ، بف » والوافی : - «هو » .
5- 5 . فی الوسائل ، ح 7708 : «وقال » .
6- 6 . فی «ز ، بف » : «فتسلّم » .
7- 7 . فی «ز ، بر ، بف » : «فیقول » . وهو باعتبار لفظ «من » .
8- 8 . فی «بر » : «قرأ » .
9- 9 . فی «بر » : + «جمیعا » .
10- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1713 ، ح 8985 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 181 ، ح 7677 ، من قوله : «قال : إنّ من الناس من یقرأ القرآن» ؛ وص 193 ، ح 7708 ، إلی قوله : «فعلیکم بالقرآن» .
11- 1 . فی «ج» : - «قال » .
12- 2 . فی ثواب الأعمال : - «فی الجنّة » .
13- 3 . فی «د » والمحاسن : «من » .
14- 4 . فی الوسائل : «فما» .

فَتَقُولُ(1): أَمَا تَعْرِفُنِی؟ أَنَا سُورَةُ کَذَا وَ کَذَا، وَ لَوْ(2) لَمْ تَنْسَنِی لَرَفَعْتُکَ(3) إِلی هذَا(4)».(5)

3- الحدیث

3/3503. ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ(6)، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ، عَنْ یَعْقُوبَ الاْءَحْمَرِ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنَّ عَلَیَّ دَیْناً کَثِیراً، وَ قَدْ دَخَلَنِی مَا کَانَ(7) الْقُرْآنُ(8) یَتَفَلَّتُ مِنِّی.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «الْقُرْآنَ الْقُرْآنَ(9)؛ إِنَّ الاْآیَةَ مِنَ الْقُرْآنِ وَ السُّورَةَ لَتَجِیءُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ حَتّی تَصْعَدَ أَلْفَ دَرَجَةٍ _ یَعْنِی فِی الْجَنَّةِ _ فَتَقُولُ(10): لَوْ حَفِظْتَنِی لَبَلَغْتُ(11) بِکَ(12)

هَاهُنَا».(13)

4- الحدیث

4/3504. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً(14)، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا کَانَ یَعْلَمُ(15) السُّورَةَ، ثُمَّ نَسِیَهَا، أَوْ

ص: 615


1- 5 . هکذا فی «ب ، بس » والوافی والمحاسن وثواب الأعمال ، وهو الأنسب بالسیاق . وفی سائر النسخ والمطبوع : «فیقول» .
2- 6 . فی المحاسن وثواب الأعمال : «لو» بدون الواو .
3- 7 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بر » وشرح المازندرانی والوافی والوسائل والمحاسن وثواب الأعمال . وفی سائر النسخ والمطبوع : «رفعتک» .
4- 8 . فی «بر» : «هذه » . أی الدرجة . وفی الوسائل والمحاسن وثواب الأعمال : + «المکان » .
5- 9 . المحاسن ، ص 96 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 57 ؛ وثواب الأعمال ، ص 283 ، ح 1 ، بسند آخر عن أبی المغراء الوافی ، ج 9 ، ص 1713 ، ح 8986 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 193 ، ح 7709 .
6- 10 . السند معلّق علی سابقه. ویروی عن ابن أبی عمیر ، علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه .
7- 11 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر » : «کاد» .
8- 12 . فی «ص ، بر ، بف» : + «أن» .
9- 13 . فی «د» : - «القرآن» .
10- 14 . فی «ز ، بر» : «فیقول» باعتبار القرآن .
11- 15 . فی «ب » : «لبلّغت » بالتشدید . وفی «ج » : «بلّغت » . والأنسب التخفیف ؛ لمکان التعدیة بالباء.
12- 16 . فی «بر» : - «بک» .
13- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1714 ، ح 8987 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 194 ، ح 7710 .
14- 2 . فی «بر» : - «جمیعا» .
15- 3 . فی «بر ، بس ، بف» والوافی : «تعلَّم» .

تَرَکَهَا وَ دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَشْرَفَتْ عَلَیْهِ مِنْ فَوْقٍ(1) فِی أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَتَقُولُ(2): تَعْرِفُنِی؟ فَیَقُولُ: لاَ، فَتَقُولُ(3): أَنَا سُورَةُ کَذَا وَ کَذَا لَمْ تَعْمَلْ بِی وَ تَرَکْتَنِی، أَمَا _ وَ اللّهِ(4) _ لَوْ عَمِلْتَ بِی لَبَلَغْتُ(5) بِکَ هذِهِ الدَّرَجَةَ، وَ أَشَارَتْ بِیَدِهَا إِلی(6) فَوْقِهَا».(7)

5- الحدیث

5/3505 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ الْخَشَّابِ، عَنْ أَبِی کَهْمَسٍ الْهَیْثَمِ بْنِ عُبَیْدٍ(8)، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ رَجُلٍ قَرَأَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ نَسِیَهُ، فَرَدَدْتُ عَلَیْهِ ثَلاَثاً، أَعَلَیْهِ فِیهِ حَرَجٌ؟ قَالَ(9) : «لاَ»(10).(11)

6- الحدیث

6/3506 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعاً، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ(12)، عَنْ عَبْدِاللّهِ(13) بْنِ 2 / 609

مُسْکَانَ، عَنْ یَعْقُوبَ الاْءَحْمَرِ، قَالَ :

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : جُعِلْتُ فِدَاکَ، إِنَّهُ(14) أَصَابَتْنِی(15) هُمُومٌ وَ أَشْیَاءُ لَمْ یَبْقَ شَیْءٌ

ص: 616


1- 4 . أی من فوقها. ویجوز فیه البناء علی الضمّ .
2- 5 . فی «ج ، ص ، بر ، بف» : «فیقول» باعتبار القرآن .
3- 6 . فی «بر ، بف» : «فیقول» .
4- 7 . فی «بر ، بف» : - «واللّه» .
5- 8 . فی «ج» : «بلّغت» .
6- 9 . فی الوسائل : + «ما» .
7- 10 . الوافی ، ج 9 ، ص 1714 ، ح 8988 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 195 ، ح 7712 .
8- 11 . ذُکر فی رجال النجاشی ، ص 436 ، الرقم 1170 ، هیثم (الهیثم) بن عبداللّه أبوکَهْمَس ، والظاهر اتّحاده مع الهیثم هذا.
9- 12 . فی الوسائل : «فقال» .
10- 13 . فی الوافی : «اُرید بنفی الحرج عدم ترتّب العقاب علیه ، فلا ینافی الحرمان به عن الدرجة الرفیعة فی الجنّة ؛ علی أنّ النسیان قسمان : فنسیان لاسبیل معه إلی القراءة إلاّ بتعلّم جدید ، ونسیان لایقدر معه علی القراءة علی ظهر القلب وإن أمکنه القراءة فی المصحف ؛ فیحتمل أن یکون الأخیر ممّا لاحرج فیه دون الأوّل ، إلاّ أن یترکه صاحب الأخیر ، فیکون حکمه حکم الأوّل ، کما وقع التصریح به فی الأخبار السابقة» .
11- 14 . الوافی ، ج 9 ، ص 1715 ، ح 8991 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 195 ، ح 7714 .
12- 1 . فی «بر» : - «الحلبی» .
13- 2 . فی «بر» : - «عبداللّه» .
14- 3 . فی «ب ، ز» : «إنّی» .
15- 4 . فی «بر» : «أصابنی» .

مِنَ الْخَیْرِ إِلاَّ وَ قَدْ تَفَلَّتَ مِنِّی مِنْهُ(1) طَائِفَةٌ حَتَّی الْقُرْآنِ ، لَقَدْ تَفَلَّتَ مِنِّی طَائِفَةٌ مِنْهُ، قَالَ: فَفَزِعَ عِنْدَ ذلِکَ حِینَ ذَکَرْتُ الْقُرْآنَ، ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ(2) الرَّجُلَ لَیَنْسَی السُّورَةَ(3) مِنَ الْقُرْآنِ، فَتَأْتِیهِ(4) یَوْمَ الْقِیَامَةِ حَتّی تُشْرِفَ(5) عَلَیْهِ مِنْ دَرَجَةٍ(6) مِنْ بَعْضِ الدَّرَجَاتِ، فَتَقُولُ(7): السَّلاَمُ عَلَیْکَ، فَیَقُولُ(8): وَ عَلَیْکِ السَّلاَمُ، مَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ(9): أَنَا سُورَةُ کَذَا وَ کَذَا ، ضَیَّعْتَنِی وَ تَرَکْتَنِی(10)، أَمَا لَوْ تَمَسَّکْتَ بِی بَلَغْتُ(11) بِکَ هذِهِ الدَّرَجَةَ».

ثُمَّ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ، ثُمَّ قَالَ : «عَلَیْکُمْ بِالْقُرْآنِ، فَتَعَلَّمُوهُ؛ فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ یَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ لِیُقَالَ: فُلاَنٌ قَارِئٌ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَتَعَلَّمُهُ، فَیَطْلُبُ(12) بِهِ الصَّوْتَ، فَیُقَالُ(13): فُلاَنٌ حَسَنُ الصَّوْتِ، وَ لَیْسَ فِی ذلِکَ خَیْرٌ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ یَتَعَلَّمُهُ، فَیَقُومُ بِهِ فِی لَیْلِهِ وَ نَهَارِهِ لاَیُبَالِی(14) مَنْ عَلِمَ ذلِکَ وَ مَنْ لَمْ یَعْلَمْهُ».(15)

(4) بَابٌ فِی قِرَاءَتِهِ

1- الحدیث

1/3507 . عَلِیٌّ(16)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِیزٍ:

ص: 617


1- 5 . فی «ج» : - «منه» .
2- 6 . فی «بر» : - «إنّ» .
3- 7 . فی البحار : «سورة» .
4- 8 . فی «ب» والبحار : «فیأتیه» .
5- 9 . فی «ز» والبحار : «یشرف» . وفی «ص» : «تُشرّف» بحذف إحدی التاءین .
6- 10 . فی «ز» : «درجته» .
7- 11 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ص» . وهو مقتضی السیاق . وفی سائر النسخ والمطبوع : «فیقول» .
8- 12 . فی «بر» : «ویقول» .
9- 13 . فی «ج ، ز ، بر» : «فیقول» .
10- 14 . فی البحار : - «وترکتنی» .
11- 15 . فی «ب ، بر ، بف» والوافی والبحار : «لبلغت» .
12- 1 . فی «ب» والوافی : «لیطلب» .
13- 2 . فی الوافی : «لیقال» .
14- 3 . فی «ز ، ص» والوافی : «ولایبالی».
15- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1714 ، ح 8989 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 194 ، ح 7711 ؛ البحار، ج 7 ، ص 222 ، ح 136 ، من قوله : «قال : إنّ الرجل لینسی» إلی قوله : «بلغت بک هذه الدرجة» .
16- 5 . فی «ز» وحاشیة «ج» : + «بن إبراهیم» .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «الْقُرْآنُ عَهْدُ(1) اللّهِ إِلی خَلْقِهِ، فَقَدْ یَنْبَغِی لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ یَنْظُرَ فِی عَهْدِهِ، وَ أَنْ یَقْرَأَ مِنْهُ فِی کُلِّ یَوْمٍ خَمْسِینَ آیَةً».(2)

2- الحدیث

2/3508 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ،

عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ، عَنِ الزُّهْرِیِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام یَقُولُ : «آیَاتُ الْقُرْآنِ خَزَائِنُ، فَکُلَّمَا(3) فُتِحَتْ خِزَانَةٌ، یَنْبَغِی لَکَ أَنْ تَنْظُرَ مَا فِیهَا».(4)

5 _ بَابُ الْبُیُوتِ الَّتِی یُقْرَأُ فِیهَا الْقُرْآنُ

1- الحدیث

2 / 610

1/3509. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ لَیْثِ بْنِ أَبِی سُلَیْمٍ رَفَعَهُ، قَالَ:

قَالَ(5) النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : «نَوِّرُوا بُیُوتَکُمْ بِتِلاَوَةِ(6) الْقُرْآنِ ، وَ لاَ تَتَّخِذُوهَا قُبُوراً _ کَمَا فَعَلَتِ الْیَهُودُ وَ النَّصَاری: صَلَّوْا فِی الْکَنَائِسِ وَ الْبِیَعِ(7)، وَ عَطَّلُوا بُیُوتَهُمْ _ فَإِنَّ الْبَیْتَ إِذَا کَثُرَ

ص: 618


1- 6 . قال الخلیل : «العَهْد : الوصیّة والتقدّم إلی صاحبک بشیء . ومنه اشتقّ العهد الذی یکتب للولاة . ویجمع علی : عهود» . وقال الراغب : «العهد : حفظ الشیء ومراعاته حالاً بعد حال ، وسمّی الموثق الذی یلزم مراعاته عهدا ... وعهد فلان إلی فلان یعهد ، أی ألقی إلیه العهد وأوصی بحفظه» . راجع : ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1301 ؛ المفردات ، ص 591 (عهد).
2- 7 . الفقیه ، ج 2 ، ص 628 ، ح 3218 ، مرسلاً عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، فی ضمن وصیّته لابنه محمّد بن الحنفیّة ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1725 ، ح 8997 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 198 ، ح 7721 .
3- 1 . فی «ج ، د ، ص ، بس» : «کلّما» .
4- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1725 ، ح 8999 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 198 ، ح 7222 .
5- 3 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بس» : + «لی» .
6- 4 . فی شرح المازندرانی ، ج 11، ص 31 : «والظاهر من التلاوة حقیقتها . ویمکن أن یراد بها الصلاة من باب تسمیة الشیء باسم أشرف أجزائه ؛ لیکمل التناسب مع قوله : «کما فعلت الیهود والنصاری صلّوا فی الکنائس» إلخ . ففیه حینئذٍ حثّ علی فعل الصلاة فی البیوت ، ولایبعد حملها علی النافلة» .
7- 5 . «الکنائس» : جمع الکنیسة ، وهو مُتَعَبَّدُ الیهود ، أو النصاری أو الکفّار و«البیع» : جمع البِیعة ، وهو ï متعبَّد النصاری . راجع : المصباح المنیر ، ص 542 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 781 (کنس) ؛ و ج 2 ، ص 949 (بیع) .

فِیهِ تِلاَوَةُ(1) الْقُرْآنِ کَثُرَ خَیْرُهُ، وَ اتَّسَعَ أَهْلُهُ، وَ أَضَاءَ لاِءَهْلِ السَّمَاءِ ، کَمَا تُضِیءُ(2) نُجُومُ السَّمَاءِ(3) لاِءَهْلِ الدُّنْیَا».(4)

2- الحدیث

2/3510 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعاً، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنْ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِیِّ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلی مَوْلی آلِ سَامٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ الْبَیْتَ إِذَا کَانَ فِیهِ الْمَرْءُ(5) الْمُسْلِمُ یَتْلُو الْقُرْآنَ، یَتَرَاءَاهُ(6) أَهْلُ السَّمَاءِ ، کَمَا یَتَرَاءَی أَهْلُ الدُّنْیَا الْکَوْکَبَ(7) الدُّرِّیَّ فِی السَّمَاءِ».(8)

3- الحدیث

3/3511 . مُحَمَّدٌ(9)، عَنْ أَحْمَدَ(10)؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَیْدِ اللّهِ(11)، عَنِ ابْنِ(12) الْقَدَّاحِ:

ص: 619


1- 6 . فی «بر» : - «تلاوة».
2- 7 . فی «ب» : «یضی ء».
3- 8 . فی «بر» : «النجوم» بدون «السماء» .
4- 9 . الوافی ، ج 9 ، ص 1737 ، ح 9020 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 200 ، ح 7727 .
5- 1 . فی «ب ، بس» : - «المرء».
6- 2 . فی شرح المازندرانی : «أی ینظرون ویرون ... أو المراد أنّ بعضهم یریه بعضا ، کما یتراءاه أهل الدنیا».
7- 3 . فی «ج ، ز» : «الکواکب» . وفی شرح المازندرانی : «الکوکب الدرّیّ : الشدید الإنارة ، کأنّه نسب إلی الدرّ تشبیها بصفائه . وقال الفرّاء : الکوکب الدرّیّ عند العرب هو العظیم المقدار . وقیل: هو أحد الکواکب الخمسة السیّارة».
8- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1738 ، ح 9022 .
9- 5 . فی «ج ، ز» : + «بن یحیی» .
10- 6 . فی «د ، ز ، بر ،بف ، جر» : + «بن محمّد» .
11- 7 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بف ، جر» : «عبد اللّه» . وهو سهو؛ فقد روی جعفر بن محمّد بن عبیداللّه ، عن عبداللّه بن میمون القدّاح کتابیه . راجع : رجال النجاشی ، ص 213 ، الرقم 557 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 295 ، الرقم 443 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 4 ، ص 113 ، الرقم 2271 .
12- 8 . فی «د» : - «ابن» .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : الْبَیْتُ الَّذِی یُقْرَأُ فِیهِ الْقُرْآنُ وَ یُذْکَرُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِیهِ تَکْثُرُ(1) بَرَکَتُهُ، وَ تَحْضُرُهُ الْمَلاَئِکَةُ، وَ تَهْجُرُهُ الشَّیَاطِینُ، وَ یُضِیءُ لاِءَهْلِ السَّمَاءِ، کَمَا تُضِیءُ(2) الْکَوَاکِبُ(3) لاِءَهْلِ الاْءَرْضِ؛ وَ إِنَّ(4) الْبَیْتَ الَّذِی لاَ یُقْرَأُ

فِیهِ الْقُرْآنُ وَ لاَ یُذْکَرُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِیهِ تَقِلُّ(5) بَرَکَتُهُ، وَ تَهْجُرُهُ(6) الْمَلاَئِکَةُ، وَ تَحْضُرُهُ الشَّیَاطِینُ».(7)

6 _ بَابُ ثَوَابِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ

1- الحدیث

2 / 611

1/3512 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سُلَیْمَانَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ قَائِماً فِی صَلاَتِهِ(8)، کَتَبَ اللّهُ(9) لَهُ بِکُلِّ حَرْفٍ مِائَةَ حَسَنَةٍ؛ وَ مَنْ قَرَأَهُ(10) فِی صَلاَتِهِ جَالِساً، کَتَبَ اللّهُ(11) لَهُ(12) بِکُلِّ حَرْفٍ خَمْسِینَ(13) حَسَنَةً؛ وَ مَنْ قَرَأَهُ(14) فِی غَیْرِ صَلاَتِهِ(15)، کَتَبَ اللّهُ(16) لَهُ بِکُلِّ حَرْفٍ

ص: 620


1- 9 . فی «ز ، بر» : «یکثر» .
2- 10 . فی «ب ، ج ، ص ، بر ، بس ، بف» والوافی والکافی ، ح 3198 : «یضیء».
3- 11 . فی «ص ، بر» والوافی : «الکوکب» . وفی الکافی ، ح 3198 : «الکوکب الدرّیّ».
4- 12 . فی «ز» : «فإنّ» . وفی الکافی ، ح 3198 : - «إنّ» .
5- 1 . فی «بر» : «یقلّ» .
6- 2 . فی «ز» : «یهجره» .
7- 3 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب ذکر اللّه عزّوجلّ کثیرا ، ضمن ح 3198 ، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زیاد ، عن جعفر بن محمّد الأشعری ، عن ابن القدّاح ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من دون الإسناد إلی أمیرالمؤمنین علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1737 ، ح 9021 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 199 ، ح 7725 .
8- 4 . فی «ج» : «صلاة» .
9- 5 . فی «بف» : - «اللّه» .
10- 6 . فی «ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» : «قرأ» .
11- 7 . فی «بر ، بف» : - «اللّه» .
12- 8 . فی «ص» : - «له» .
13- 9 . فی «بر ، بس ، بف » : «خمسون » .
14- 10 . فی «ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» : «قرأ» .
15- 11 . فی «بر ، بف» والوافی : «صلاة» .
16- 12 . فی «ب ، د ، ص ، بر ، بف» والوافی : - «اللّه» .

عَشْرَ حَسَنَاتٍ».(1)

قَالَ ابْنُ مَحْبُوبٍ(2): وَ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ(3) مُعَاذٍ عَلی نَحْوٍ مِمَّا(4) رَوَاهُ ابْنُ سِنَانٍ.

2- الحدیث

2/3513. ابْنُ مَحْبُوبٍ(5)، عَنْ جَمِیلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا یَمْنَعُ التَّاجِرَ مِنْکُمُ الْمَشْغُولَ فِی سُوقِهِ إِذَا رَجَعَ إِلی مَنْزِلِهِ أَنْ لاَ یَنَامَ حَتّی یَقْرَأَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ، فَتُکْتَبَ(6) لَهُ مَکَانَ کُلِّ آیَةٍ یَقْرَوءُهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَ یُمْحی(7) عَنْهُ عَشْرُ سَیِّئَاتٍ؟».(8)

3- الحدیث

3/3514. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ أَوْ غَیْرِهِ، عَنْ(9) سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ(10) مُسَافِرٍ، عَنْ بِشْرِ(11) بْنِ غَالِبٍ الاْءَسَدِیِّ:

ص: 621


1- 13 . ثواب الأعمال ، ص 126 ، ح 1 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن عبداللّه بن سلیمان ، عن أبی جعفر علیه السلام ، إلی قوله: «بکلّ حرف عشر حسنات» . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن ح 15076 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1726 ، ح 9001 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 187 ، ح 7690 .
2- 1 . معلّق علی صدر السند . ویروی المصنّف عن ابن محبوب ، بالطرق الثلاثة المتقدّمة .
3- 2 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، بر ، جر» . وفی «ز ، بس ، بف» والمطبوع : «عن» .
4- 3 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» : «ما» .
5- 4 . السند معلّق علی سابقه .
6- 5 . فی «ب ، د ، ص ، بر ، بس» وشرح المازندرانی والوافی والوسائل : «فیکتب» . وفی «ج ، ز» : «فیکتب اللّه» کلاهما بدل «فتکتب» .
7- 6 . فی الوسائل : «وتمحی».
8- 7 . ثواب الأعمال ، ص 127 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب الوافی ، ج 9 ، ص 1726 ، ح 9002 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 201 ، ح 7730 .
9- 8 . فی الوسائل : «وعن» . وهو سهو ؛ فقد روی علیّ بن الحکم کتاب سیف بن عمیرة ، کما روی عنه فی کثیرٍ من الأسناد . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 224 ، الرقم 333 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 11 ، ص 599 _ 601 .
10- 9 . فی «ب ، د ، ز ، بف» والوسائل : «بن» .
11- 10 . فی الوسائل : «بشیر» . والمذکور فی کتب الرجال هو بشر بن غالب . راجع : رجال البرقی ، ص 8 ؛ رجال الطوسی ، ص 99 ، الرقم 99 ؛ وص 110 ، الرقم 1077 ؛ الجرح والتعدیل ، ج 2 ، ص 285 ، الرقم 1394 .

عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ علیهماالسلام ، قَالَ : «مَنْ قَرَأَ آیَةً مِنْ کِتَابِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی صَلاَتِهِ قَائِماً، یُکْتَبُ لَهُ بِکُلِّ حَرْفٍ مِائَةُ حَسَنَةٍ، فَإِذَا(1) قَرَأَهَا(2) فِی غَیْرِ صَلاَةٍ، کَتَبَ اللّهُ(3) لَهُ بِکُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَ إِنِ اسْتَمَعَ الْقُرْآنَ، کَتَبَ اللّهُ(4) لَهُ(5) بِکُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةً، وَ إِنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ لَیْلاً، صَلَّتْ عَلَیْهِ الْمَلاَئِکَةُ حَتّی یُصْبِحَ، وَ إِنْ خَتَمَهُ نَهَاراً، صَلَّتْ عَلَیْهِ الْحَفَظَةُ حَتّی یُمْسِیَ، وَ کَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُجَابَةٌ(6)، وَ کَانَ خَیْراً لَهُ مِمَّا بَیْنَ السَّمَاءِ إِلَی(7) الاْءَرْضِ».

قُلْتُ: هذَا لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَمَنْ لَمْ یَقْرَأْ(8)؟

قَالَ : «یَا أَخَا بَنِی أَسَدٍ ، إِنَّ اللّهَ جَوَادٌ مَاجِدٌ(9) کَرِیمٌ، إِذَا قَرَأَ مَا مَعَهُ، أَعْطَاهُ اللّهُ(10) ذلِکَ».(11)

4- الحدیث

2 / 612

4/3515 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنِ النَّضْرِ(12) بْنِ سَعِیْدٍ(13)، عَنْ

خَالِدِ بْنِ مَادٍّ الْقَلاَنِسِیِّ ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ:

ص: 622


1- 1 . فی «ب ، د ، بر ، بف» والوافی : «فإن» .
2- 2 . فی «بس» : «قرأ» .
3- 3 . فی «ز ، بر» وحاشیة «بف» : - «اللّه» .
4- 4 . فی «ب ، بر ، بف» : - «اللّه» .
5- 5 . فی «ج» : - «له» .
6- 6 . فی «ز» : «مستجابة» . وفی الوافی : «لعلّ المراد بختمه لیلاً و نهارا فراغه منه فیهما ، لا ختمه کلّه فیهما . وأمّا الدعوة المجابة فإنّما تترتّب علی ختمه کلّه کما یأتی» .
7- 7 . فی الوافی : «و» بدل «إلی» .
8- 8 . فی «ز ، بر ، بف» والوافی والوسائل : «لم یقرأه» . و فی شرح المازندرانی : «قوله : فمن لم یقرأ ، هکذا فی أکثر النسخ ، وفی بعضها : فمن لم یقدر أن یقرأ ، وهو بالجواب أنسب» .
9- 9 . فی «بر» : - «ماجد» .
10- 10 . فی «بس» : - «اللّه» .
11- 11 . الوافی ، ج 9 ، ص 1727 ، ح 9003 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 187 ، ح 7691 .
12- 12 . فی «ب ، ج ، د» وشرح المازندرانی : «نضر» .
13- 13 . هکذا فی النسخ وشرح المازندرانی والوسائل ، ح 7732 و 17768 . وفی المطبوع : «سوید» . وکلاهما سهو ؛ فقد روی الشیخ الصدوق الخبر فی ثواب الأعمال ، ص 125 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن الحسین بن أبی الخطّاب ، عن النضر بن شعیب ، عن خالد بن مادّ القلانسی ، وهو الصواب ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 512 ، فلاحظ .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ بِمَکَّةَ مِنْ(1) جُمُعَةٍ إِلی جُمُعَةٍ، أَوْ أَقَلَّ مِنْ ذلِکَ، أَوْ أَکْثَرَ ، وَ خَتَمَهُ(2) فِی یَوْمِ جُمُعَةٍ(3)، کُتِبَ(4) لَهُ مِنَ الاْءَجْرِ وَ الْحَسَنَاتِ مِنْ أَوَّلِ جُمُعَةٍ کَانَتْ فِی الدُّنْیَا إِلی آخِرِ جُمُعَةٍ تَکُونُ(5) فِیهَا، وَ إِنْ خَتَمَهُ(6) فِی سَائِرِ الاْءَیَّامِ، فَکَذَلِکَ».(7)

5- الحدیث

5/3516. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(8) وَ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ جَمِیعاً، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ(9):

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آیَاتٍ فِی لَیْلَةٍ، لَمْ یُکْتَبْ مِنَ الْغَافِلِینَ؛ وَ مَنْ قَرَأَ خَمْسِینَ آیَةً، کُتِبَ مِنَ الذَّاکِرِینَ؛ وَ مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آیَةٍ(10)، کُتِبَ مِنَ الْقَانِتِینَ؛ وَ مَنْ قَرَأَ مِائَتَیْ آیَةٍ، کُتِبَ مِنَ الْخَاشِعِینَ؛ وَ مَنْ قَرَأَ ثَلاَثَمِائَةِ آیَةٍ، کُتِبَ مِنَ الْفَائِزِینَ؛ وَ مَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آیَةٍ، کُتِبَ مِنَ الْمُجْتَهِدِینَ؛ وَ مَنْ قَرَأَ أَلْفَ آیَةٍ، کُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ(11) مِنْ بِرٍّ(12) _ الْقِنْطَارُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ مِثْقَالٍ مِنْ ذَهَبٍ(13)،

ص: 623


1- 1 . فی «بر» : «فی» .
2- 2 . فی الوسائل ، ح 17768 : «وختم» .
3- 3 . فی «ص» والوسائل ، ح 7732 وثواب الأعمال : «الجمعة» .
4- 4 . فی «بس» والوسائل ، ح 7732 وثواب الأعمال : + «اللّه» .
5- 5 . فی «ب ، ص» : «یکون» .
6- 6 . فی «بر» : «ختم» .
7- 7 . ثواب الأعمال ، ص 125 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن الحسین بن أبی الخطّاب ، عن النضر بن شعیب . الفقیه ، ج 2 ، ص 226 ، ح 2256 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1729 ، ح 9008 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 202 ، ح 7732 ؛ و ، ج 13 ، ص 289 ، ح 17768 .
8- 8 . فی «ب ، ج ، جر» : + «البرقی» .
9- 9 . فی «ب ، ج ، د ، ز» : «ظریف» . وهو سهو . راجع : رجال النجاشی ، ص 178 ، الرقم 468 ؛ تهذیب الکمال ، ج 1 ، ص 271 ، الرقم 2212 .
10- 10 . فی «بف» : - «آیة» .
11- 11 . فی «ز» : «قنطارا» .
12- 12 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی ومرآة العقول . وفسّره المازندرانی بالحسنة . ویؤیّده قوله : «أصغرها» ویؤیّده أیضا قوله علیه السلام : «قنطارا من حسنات» . وراجع : الحدیث 3553 . وفی المطبوع : ««تِبر» .
13- 13 . فی شرح المازندرانی : «الذهب» .

وَ الْمِثْقَالُ(1) أَرْبَعَةٌ وَ عِشْرُونَ قِیرَاطاً(2) _ أَصْغَرُهَا مِثْلُ(3) جَبَلِ أُحُدٍ ، وَ أَکْبَرُهَا مَا بَیْنَ(4) السَّمَاءِ إِلَی الاْءَرْضِ(5)».(6)

6- الحدیث

6/3517 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِیرٍ:

عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام ، قَالَ(7): وَ قَدْ رُوِیَ هذَا الْحَدِیثُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ،

ص: 624


1- 1 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس» والوسائل : «المثقال» بدون الواو .
2- 2 . «القیراط» : جزء من أجزاء الدینار ، وهو نصف عُشرِه فی أکثر البلاد، وأهل الشام یجعلونه جزءا من أربعة وعشرین . النهایة، ج 4 ، ص 42 (قرط).
3- 3 . فی «ز» : - «مثل» . وفی شرح المازندرانی : «بقدر» .
4- 4 . فی «بر» والوافی : «من» بدل «ما بین» .
5- 5 . فی «ز» والوسائل والمعانی والأمالی وثواب الأعمال : «والأرض» . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 35 : «هذا التفاوت مع أنّ القراریط متساویة فی الوزن والمقدار إمّا باعتبار النموّ ، فبعضها ینمو حتّی یبلغ وزنه أو مقداره جبل اُحد ، وبعضها ینمو حتّی یبلغ وزنه أو مقداره ما بین السماء والأرض علی حسب تفاوت الأحوال والأوقات ؛ وإمّا باعتبار أنّ القیراط المستعمل فی بیان کمّیّة الثواب غیر ما هو المتعارف عند الناس لغة وعرفا ، وتساوی الأوزان والمقدار معتبر فی هذان دون الأوّل . وهذان الوجهان ذکرهما صاحب کتاب إکمال الإکمال لشرح مسلم ، ثمّ قال : «کان صاحب الصحاح أشار إلی الوجه الأخیر بقوله : والقیراط نصف دانق ، وأمّا القیراط الذی جاء فی الحدیث فقد جاء تفسیره فیه أنّه مثل جبل اُحد . وأقول : وبهذا یمکن أن یوجّه أیضا قوله علیه السلام : المثقال أربعة وعشرون قیراطا ، مع أنّ المعروف أنّه عشرون قیراطا» .
6- 6 . ثواب الأعمال ، ص 129 ، ح 1 ؛ ومعانی الأخبار، ص 147 ، ح 2 ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسین بن سعید، عن النضر بن سوید . الأمالی للصدوق ، ص 59 ، المجلس 14 ، ح 7 ، بسنده عن الحسین بن سعید ، عن النضر بن سوید ، عن یحیی الحلبی ، عن محمّد بن مروان ، عن سعد بن طریف ، عن الباقر ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1728 ، ح 9005 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 201 ، ح 7731 .
7- 7 . فی «ز ، ص ، بس» والوسائل : - «قال» . والضمیر المستتر فی «قال» إمّا راجع إلی المصنّف فیکون «روی» مبنیّا علی المفعول ، أو یکون الضمیر راجعا إلی علیّ بن حدید ، فالضمیر المستتر فی «روی» راجع إلی منصور ؛ فإنّ منصورا فی مشایخ علیّ بن حدید هو منصور بن یونس الراوی عن أبی عبداللّه وأبی الحسن علیهماالسلام ، ولعلّ الاحتمال الثانی _ نظرا إلی آخر الحدیث «قال : قلت : جعلت فداک» _ أظهر . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 11 ، ص 538 ؛ رجال النجاشی ، ص 413 ، الرقم 1100 . وفی شرح المازندرانی : «والظاهر أنّه من کلام المصنّف» .

قَالَ : «مَنِ اسْتَمَعَ حَرْفاً مِنْ کِتَابِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مِنْ غَیْرِ قِرَاءَةٍ، کَتَبَ اللّهُ _ عزّوجلّ _ لَهُ(1) حَسَنَةً، وَ مَحَا عَنْهُ سَیِّئَةً، وَ رَفَعَ لَهُ دَرَجَةً؛ وَ مَنْ قَرَأَ نَظَراً مِنْ غَیْرِ صَوْتٍ(2)، کَتَبَ اللّهُ لَهُ بِکُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةً، وَ مَحَا عَنْهُ سَیِّئَةً، وَ رَفَعَ لَهُ دَرَجَةً؛ وَ مَنْ تَعَلَّمَ مِنْهُ(3) حَرْفاً ظَاهِراً، کَتَبَ اللّهُ لَهُ(4) عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَ مَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَیِّئَاتٍ، وَ رَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ» قَالَ : «لاَ أَقُولُ: بِکُلِّ(5) آیَةٍ، وَ لکِنْ بِکُلِّ حَرْفٍ: بَاءٍ، أَوْ تَاءٍ (6)، أَوْ شِبْهِهِمَا» .

2 / 613

قَالَ : «وَ مَنْ قَرَأَ حَرْفاً(7) وَ هُوَ جَالِسٌ فِی صَلاَتِهِ(8)، کَتَبَ اللّهُ لَهُ بِهِ خَمْسِینَ حَسَنَةً، وَ مَحَا عَنْهُ خَمْسِینَ سَیِّئَةً، وَ رَفَعَ لَهُ خَمْسِینَ دَرَجَةً؛ وَ مَنْ قَرَأَ حَرْفاً وَ هُوَ قَائِمٌ فِی صَلاَتِهِ، کَتَبَ اللّهُ لَهُ بِکُلِّ حَرْفٍ(9) مِائَةَ حَسَنَةٍ، وَ مَحَا عَنْهُ مِائَةَ سَیِّئَةٍ، وَ رَفَعَ لَهُ مِائَةَ دَرَجَةٍ؛ وَ مَنْ خَتَمَهُ، کَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ مُوءَخَّرَةً، أَوْ مُعَجَّلَةً».

قَالَ: قُلْتُ(10): جُعِلْتُ فِدَاکَ، خَتَمَهُ کُلَّهُ؟ قَالَ : «خَتَمَهُ کُلَّهُ» .(11)

7- الحدیث

7/3518 . مَنْصُورٌ(12)، عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ :

ص: 625


1- 1 . فی «ج ، د ، ز ، بر ، بف» والوافی : + «به» .
2- 2 . فی أکثر النسخ : «صلاة» . وما أثبتناه هو الأنسب بالسیاق .
3- 3 . فی «ج ، بس» وشرح المازندرانی : - «منه» .
4- 4 . فی «بف» : - «له » .
5- 5 . فی «د ، بس» : «کلّ» .
6- 6 . فی «بف» : «یاء» .
7- 7 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل . وفی المطبوع : + «[ظاهرا]» .
8- 8 . فی «ب ، د ، ز ، بر ، بف» والوافی والوسائل : «صلاة» .
9- 9 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف» والوافی والوسائل : - «بکلّ حرف» .
10- 10 . فی «بس» : + «له» .
11- 11 . الوافی ، ج 9 ، ص 1728 ، ح 9006 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 188 ، ح 7692 .
12- 12 . السند معلّق علی سابقه. ویروی المصنّف عن منصور بالطریقین المتقدّمین فی الحدیث السابق .

«سَمِعْتُ أَبِی علیه السلام یَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : خَتْمُ الْقُرْآنِ إِلی(1) حَیْثُ یَعْلَمُ(2)».(3)

(7) بَابُ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِی الْمُصْحَفِ

1- الحدیث

1/3519. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ :

رَفَعَهُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ(4) فِی الْمُصْحَفِ(5)، مُتِّعَ بِبَصَرِهِ، وَ خُفِّفَ عَنْ(6) وَالِدَیْهِ وَ إِنْ کَانَا کَافِرَیْنِ».(7)

2- الحدیث

2/3520. عَنْهُ(8)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ الضَّرِیرِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ أَبِیهِ(9) علیه السلام ، قَالَ : ··· î

ص: 626


1- 1 . فی «ج ، د ، ز» ومرآة العقول : «ربّی» بدل «إلی» . وفی حاشیة «ج ، ز» : «إلی ربّی» .
2- 2 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی ومرآة العقول والوسائل . أی یعلم القارئ . وفی المطبوع : «تعلم» . یعنی ختمه فی حقّک أن تقرأ کلّ ما تعلم منه .
3- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1729 ، ح 9007 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 188 ، ح 7693 .
4- 4 . فی «ز» : - «القرآن» .
5- 5 . فی ثواب الأعمال : «من قرأ فی المصحف نظرا» بدل «من قرأ القرآن فی المصحف» .
6- 6 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف» والوسائل : «علی» .
7- 7 . ثواب الأعمال ، ص 128 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه ، عن یعقوب بن یزید، عن رجل من العوامّ ، رفعه إلی أبی عبداللّه علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1731 ، ح 9011 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 204 ، ح 7734 .
8- 8 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق ؛ فقد أکثر یعقوب بن یزید من الروایة عن حمّاد بن عیسی مباشرة ولم یثبت روایته عنه بالواسطة ، فاحتمال رجوع الضمیر إلی یعقوب بن یزید منتفٍ ولو تنزّلنا نقول : هذا الاحتمال ضعیف غایة الضعف . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 20 ، ص 275 _ 276 ، وانظر أیضا علی سبیل المثال : رجال الکشّی ، ص 53 ، الرقم 103 ؛ و ص 315 ، الرقم 570 ؛ الخصال ، ص 27 ، ح 95 ؛ وص 347 ، ح 19 ؛ و ص 385 ، ح 65 ؛ و ص 417 ، ح 9 ؛ و ص 444 ، ح 39 ؛ معانی الأخبار ، ص 389 ، ح 28 ؛ و ص 390 ، ح 32 . هذا ، وأمّا ما ورد فی بعض الأسناد النادرة من روایة یعقوب بن یزید عن حمّاد بن عیسی بالواسطة ، فلایعتمد علیه ، ویظهر للمتتبّع الخلل فی بعضها ، فلاحظ .
9- 1 . هکذا فی «ب ، د ، بر ، بف ، جر» والوافی . وفی «ج ، ز ، بس» والمطبوع : - «عن أبیه» ، لکنّ الظاهر ثبوتها ؛ ï فإنّ الخبر رواه الصدوق فی ثواب الأعمال ، ص 129 ، ح 1 ، بسنده عن حمّاد بن عیسی ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام .

«إِنَّهُ(1) لَیُعْجِبُنِی أَنْ یَکُونَ فِی الْبَیْتِ مُصْحَفٌ یَطْرُدُ(2) اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِهِ الشَّیَاطِینَ».(3)

3- الحدیث

3/3521. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «ثَلاَثَةٌ یَشْکُونَ(4) إِلَی اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ(5): مَسْجِدٌ خَرَابٌ لاَ یُصَلِّی فِیهِ أَهْلُهُ، وَ عَالِمٌ بَیْنَ جُهَّالٍ، وَ مُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ(6) قَدْ وَقَعَ عَلَیْهِ الْغُبَارُ لاَ یُقْرَأُ فِیهِ».(7)

4- الحدیث

4/3522 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو(8) بْنِ مَسْعَدَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ جَدِّهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِی الْمُصْحَفِ تُخَفِّفُ(9) الْعَذَابَ عَنِ الْوَالِدَیْنِ وَ لَوْ کَانَا کَافِرَیْنِ».(10)

5- الحدیث

5/3523. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:

ص: 627


1- 2 . فی ثواب الأعمال : «إنّی» .
2- 3 . فی ثواب الأعمال : «لایطرد» .
3- 4 . ثواب الأعمال ، ص 129 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی، عن علیّ بن الحسین الضریر ، عن حمّاد بن عیسی ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1735 ، ح 9016 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 205 ، ح 7740 .
4- 5 . فی «بر» : «تشکوا» .
5- 6 . فی «بر ، بف» : «العزیز» . وفی الوافی : «العزیز الجبّار» کلاهما بدل «عزّ وجلّ» .
6- 7 . فی «بس» : «مغلق» .
7- 8 . الخصال ، ص 142 ، باب الثلاثة ، ح 163 ، بسنده عن ابن فضّال . وراجع : الخصال ، ص 174 ، نفس الباب ، ح 232 الوافی ، ج 9 ، ص 1735 ، ح 9017 ؛ الوسائل، ج 5 ، ص 201 ، ح 6329 ؛ و ج 6 ، ص 206 ، ح 7741 .
8- 9 . هکذا فی النسخ والوسائل . وفی المطبوع وحاشیة «ز» : «عمر» .
9- 10 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بف» : «یخفّف» . ولعلّ التذکیر باعتبار کون القراءة مصدرا .
10- 11 . الوافی ، ج 9 ، ص 1731 ، ح 9012 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 204 ، ح 7736 .

2 / 614

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ(1): جُعِلْتُ فِدَاکَ ، إِنِّی أَحْفَظُ الْقُرْآنَ عَلی(2) ظَهْرِ قَلْبِی(3)، فَأَقْرَوءُهُ عَلی(4) ظَهْرِ قَلْبِی أَفْضَلُ، أَوْ أَنْظُرُ فِی الْمُصْحَفِ؟

قَالَ: فَقَالَ لِی :(5) «بَلِ اقْرَأْهُ وَ انْظُرْ فِی الْمُصْحَفِ، فَهُوَ أَفْضَلُ، أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّظَرَ فِی الْمُصْحَفِ عِبَادَةٌ؟».(6)

(8) بَابُ تَرْتِیلِ الْقُرْآنِ بِالصَّوْتِ الْحَسَنِ

1- الحدیث

1/3524. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ سُلَیْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ(7)، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِیلاً»(8) .

قَالَ : «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ : بَیِّنْهُ تِبْیَاناً(9)، وَ لاَ تَهُذَّهُ(10) هَذَّ(11) الشِّعْرِ،

ص: 628


1- 1 . فی «ب» : - «له» .
2- 2 . فی الوافی : «عن» .
3- 3 . فی «بر» : - «علی ظهر قلبی» .
4- 4 . فی «ص ، بر ، بف» والوافی : «عن» .
5- 5 . فی الوافی : + «لا».
6- 6 . راجع : الفقیه ، ج 2 ،ص 205 ، ح 2144 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 454 ، المجلس 16 ، ح 22 الوافی ، ج 9 ، ص 1731 ، ح 9010 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 204 ، ح 7737.
7- 7 . هکذا فی «جر» . وفی سائر النسخ والمطبوع والوسائل : «عبداللّه بن سلیمان» . و ما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّا لم نجد روایة واصل بن سلیمان عن عبداللّه بن سلیمان فی غیر سند هذا الخبر ، وقد روی واصل بن سلیمان عن عبداللّه بن سنان فی بعض الأسناد ، وتقدّمت فی الکافی ، ح 388 ، روایة علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن علیّ بن معبد، عن واصل بن سلیمان ، عن عبداللّه بن سنان . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 19 ، ص 188 ، الرقم 1326 . وانظر أیضا علی سبیل المثال : رجال الکشّی ، ص 66 ، الرقم 119 .
8- 8 . المزّمّل (73) : 4 .
9- 9 . فی الوافی : «فی بعض النسخ : تبیّنه تبیانا . وقد ورد عن أمیرالمؤمنین علیه السلام أیضا تفسیر الترتیل أنّه حفظ الوقوف وبیان الحروف» .
10- 10 . فی «بس ، بف» : «لاتهدّه» بالدال المهملة .
11- 11 . فی «بف» : «هدّ» بالدال المهملة . و«الهَذّ» : سرعة القراءة . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1877 (هذّ) .

وَ لاَ تَنْثُرْهُ نَثْرَ الرَّمْلِ، وَ لکِنْ أَفْزِعُوا(1) قُلُوبَکُمُ الْقَاسِیَةَ، وَ لاَ یَکُنْ هَمُّ أَحَدِکُمْ آخِرَ السُّورَةِ».(2)

2- الحدیث

2/3525. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِالْحُزْنِ ، فَاقْرَؤُوهُ بِالْحُزْنِ».(3)

3- الحدیث

3/3526. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ الاْءَحْمَرِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ بِأَلْحَانِ(4) الْعَرَبِ وَ أَصْوَاتِهَا، وَ إِیَّاکُمْ وَ لُحُونَ أَهْلِ الْفِسْقِ(5) وَ أَهْلِ الْکَبَائِرِ؛ فَإِنَّهُ سَیَجِیءُ مِنْ(6) بَعْدِی أَقْوَامٌ یُرَجِّعُونَ(7) الْقُرْآنَ(8) تَرْجِیعَ الْغِنَاءِ وَ النَّوْحِ وَ الرَّهْبَانِیَّةِ(9)، لاَ(10) یَجُوزُ تَرَاقِیَهُمْ(11)، قُلُوبُهُمْ

ص: 629


1- 1 . فی «د» : «أفرغوا» . وفی الوسائل : «أقرعوا به» .
2- 2 . الجعفریّات ، ص 180 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن رسول اللّه صلوات اللّه علیهم ، مع زیادة . تفسیر القمّی ، ج 2 ، ص 392 ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، إلی قوله : «ولکن أفزعوا قلوبکم القاسیة» وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1739 ، ح 9023 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 207 ، ح 7743 .
3- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1740 ، ح 9024 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 208 ، ح 7748 .
4- 4 . لَحَنْتُ بِلَحْن فلان لَحْنا : تکلّمت بلغته . واللَّحن : واحد الألحان واللُّحون . وقد لَحَن فی قراءته : إذا طرّب بها وغرّد . وهو ألْحَن الناس : إذا کان أحسنهم قراءةً أو غناءً . المصباح المنیر ، ص 551 ؛ الصحاح ، ج 6 ، ص 2193 (لحن) .
5- 5 . فی «ج ، د» : «الفسوق» .
6- 6 . فی الوافی : - «من» .
7- 7 . فی «ز» : «ترجّع» . وترجیع الصوت : تردیده فی الحلق کقراءة أصحاب الألحان . الصحاح ، ج 3 ، ص 1218 (رجع) .
8- 8 . فی «ز» : + «ترجّعون» .
9- 9 . «الرَّهبانیّة» : من رَهْبَنَة النصاری . وأصلها من الرَّهْبة : الخوف . کانوا یَتَرهّبون بالتخلّی من أشغال الدنیا ، وترک ملاذّها ، والزهد فیها ، وتعمّد مشاقّها . النهایة ، ج 2 ، ص 280 (رهب) . ولعلّه کان فی فعل الرهبان ترجیع الأصوات وإلاّ فلا مناسبة له مع السیاق کما لایخفی ، وروایة الدعوات للراوندی ، ص 24 ، ح 32 خالیة عنها.
10- 10 . فی «ب ، د ، ز» : «ولا».
11- 11 . «التَّرْقُوَة» _ ولایقال : «التُّرْقُوَة» _ : هی العَظْم الذی بین ثُغرة النَحر والعاتق من الجانبین . والجمع : التراقی . المصباح المنیر ، ص 74 ؛ مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 142 (ترق) . والمعنی : أنّ قراءتهم لایرفعها اللّه تعالی ولایقبلها ، فکأنّها لم تتجاوز حلوقهم وحناجرهم ولم تصل إلی قلوبهم . وقیل : المعنی أنّهم لایعملون بالقرآن ولایثابون علی قراءته ، فلایحصل لهم غیر القراءة. راجع : النهایة، ج 1 ، ص 187 (ترق) ؛ شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 39 .

مَقْلُوبَةٌ(1)، وَ قُلُوبُ(2) مَنْ یُعْجِبُهُ شَأْنُهُمْ(3)».(4)

4- الحدیث

2 / 615

4/3527. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ(5) بْنِ شَمُّونٍ، قَالَ: حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِیُّ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ: ذَکَرْتُ الصَّوْتَ عِنْدَهُ، فَقَالَ : «إِنَّ(6) عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام کَانَ یَقْرَأُ(7)، فَرُبَّمَا مَرَّ(8) بِهِ(9) الْمَارُّ، فَصَعِقَ(10) مِنْ حُسْنِ صَوْتِهِ، وَ إِنَّ(11) الاْءِمَامَ لَوْ أَظْهَرَ مِنْ ذلِکَ شَیْئاً(12)، لَمَا(13) احْتَمَلَهُ النَّاسُ مِنْ حُسْنِهِ».

قُلْتُ: وَ(14) لَمْ یَکُنْ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُصَلِّی بِالنَّاسِ وَ یَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ؟

فَقَالَ : «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَانَ یَحْمِلُ النَّاسُ(15) مِنْ خُلْقِهِ(16) مَا یُطِیقُونَ».(17)

ص: 630


1- 1 . فی حاشیة «ج» : «مفتونة» .
2- 2 . خبره محذوف بقرینة المذکور ، أی مقلوبة ، کما نصّ علیه فی شرح المازندرانی .
3- 3 . فی «ز» : «شأنه» .
4- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1742 ، ح 9034 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 210 ، ح 7754 .
5- 5 . فی «بر ، بف ، جر» : «الحسن» .
6- 6 . فی «بر» : - «إنّ» .
7- 7 . فی «ز ، بف» وحاشیة «ج ، د» وشرح المازندرانی والبحار ، ج 25 : + «القرآن» .
8- 8 . فی «ب ، ز » وشرح المازندرانی والبحار ، ج 16 : «یمرّ » .
9- 9 . فی شرح المازندرانی : «علیه» .
10- 10 . فی «ص» : «یصعق» . وصَعِق صَعْقا : غُشِی علیه من صوت یسمعه ، أوحِسٍّ ، أو نحوه . وصَعِقَ صَعْقا : مات . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 991 (صعق).
11- 11 . فی «ص ، بر ، بف» : «فإنّ» .
12- 12 . فی شرح المازندرانی : - «شیئا» .
13- 13 . فی «ب » : «ما » .
14- 14 . فی «ب» : «وکیف» .
15- 15 . فی «ز» : - «الناس» .
16- 16 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بف» والوافی . وفی «د ، بس» والمطبوع : «خَلْفِه» .
17- 17 . الوافی ، ج 9 ، ص 1741 ، ح 9032 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 211 ، ح 7755 ، إلی قوله : «فصعق من حسن صوته» ؛ البحار، ج 16 ، ص 187 ، ح 22 ؛ و ج 25 ، ص 164 ، ح 31 .

5- الحدیث

5/3528. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ سُلَیْمٍ(1) الْفَرَّاءِ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «أَعْرِبِ(2) الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ عَرَبِیٌّ».(3)

6- الحدیث

6/3529 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَوْحی(4) إِلی مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ علیه السلام : إِذَا وَقَفْتَ بَیْنَ یَدَیَّ، فَقِفْ مَوْقِفَ الذَّلِیلِ الْفَقِیرِ(5)، وَ إِذَا(6) قَرَأْتَ التَّوْرَاةَ، فَأَسْمِعْنِیهَا بِصَوْتٍ حَزِینٍ(7)».(8)

7- الحدیث

7/3530 . عَنْهُ(9)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

ص: 631


1- 1 . فی حاشیة «بف» : «سلیمان» والظاهر اتّحاد سلیم الفرّاء المذکور فی رجال الطوسی ، ص 219 ، الرقم 2905 ، مع سلیمان بن عمران الفرّاء مولی طربال الذی ذکره البرقی فی رجاله ، ص 32 ، وهذا واضح لمن تتبّع أسناد العنوانین .
2- 2 . فی حاشیة «ج» والوافی : «أعربوا» وقال : «أی افصحوه وهذّبوه من اللحن» . وأعربتُ الشیء، وأعربت عنه ، وعَرّبته ، وعرّبت عنه ، کلّها بمعنی التبیین والإیضاح . وعَرُبَ : إذا لم یُلحن . المصباح المنیر، ص 400 (عرب) .
3- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1742 ، ح 9033 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 207 ، ح 7744 .
4- 4 . فی «بر» : «أوحی اللّه عزّوجلّ» بدل «إنّ اللّه عزّوجلّ أوحی» .
5- 5 . فی «ب» : «الحقیر».
6- 6 . فی «ص» : «فإذا» .
7- 7 . فی شرح المازندرانی : «الحزن خلاف السرور ، وحَزِن الرجل بالکسر ، فهو حزین وحَزِن ، فوصف الصوت بالحزن علی سبیل المبالغة ؛ لأنّ الحزین فی الحقیقة صاحب الصوت . ویحتمل أن یکون الصوت مضافا إلیه بتقدیر اللام . وعلی التقدیرین یحتمل أن یجعل الحزن کنایة عن البکاء ، وعلی التقدیر الأوّل یمکن أن یجعل بمعنی الرقّة . قال فی الصحاح : فلان یقرأ بالتحزین : إذا رقّ صوته ، فالوصف حینئذٍ علی سبیل الحقیقة».
8- 8 . راجع : الکافی ، کتاب الروضة ، ح 14823 ، ضمن مناجاة اللّه مع موسی علیه السلام ؛ وتحف العقول ، ص 490 ، ضمن مناجاة اللّه عزّوجلّ لموسی بن عمران علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1741 ، ح 9029 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 208 ، ح 7749 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 358 ، ح 64 .
9- 9 . روی إبراهیم بن هاشم _ والد علیّ _ کتاب علیّ بن معبد ، وتکرّرت روایته عنه فی الأسناد ، فیبدو فی بادی الرأی أنّ مرجع الضمیر «إبراهیم بن هاشم» المعبَّر عنه ب «أبیه» فی السند السابق ، وقد تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 3389 ، ویأتی ذیل ح 3795 ، عدم ثبوت رجوع الضمیر إلی «أبیه» المراد منه إبراهیم بن هاشم فی شیءٍ من أسناد الکافی ، فلاحظ . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 265 ، الرقم 378 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 12 ، ص 338 _ 339 . والظاهر وقوع خلل فی ظاهر سندنا هذا ، کما یدلّ علیه مقارنة هذا السند مع سندی الحدیثین الآتیین بعده ؛ أمّا سند الحدیث 8 ، فهو هکذا : «عنه ، عن أبیه ، عن علیّ بن معبد» و النسخ متّفقة علیه ، فلا یکون فیه أیّ خلل . وأمّا سند الحدیث 9 ، فهو فی المطبوع وأکثر النسخ هکذا : «عنه ، عن علیّ بن معبد» لکن فی «بر ، بف، جر» وحاشیة «ج» هکذا : «عنه ، عن أبیه ، عن علیّ بن معبد» وهو الظاهر . فعلیه ، الظاهر وقوع خللٍ فی ما نحن فیه من سقط «عن أبیه» بعد «عنه» .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : لَمْ یُعْطَ(1) أُمَّتِی أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ: الْجَمَالِ، وَ الصَّوْتِ الْحَسَنِ، وَ الْحِفْظِ(2)».(3)

8- الحدیث

8/3531. عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ یُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْکَانَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : إِنَّ مِنْ أَجْمَلِ الْجَمَالِ الشَّعْرَ(4) الْحَسَنَ(5)، وَ نَغْمَةَ(6) الصَّوْتِ الْحَسَنِ».(7)

9- الحدیث

9/3532. عَنْهُ ، عَنْ أَبِیهِ(8)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ

ص: 632


1- 1 . فی «ز ، بر» والخصال : «لم تعط» .
2- 2 . فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد أنّ هذه الخصال الشریفة أقلّ ما اُعطیت الاُمّة المجیبة من الخصال العظیمة التی لاتعدّ و لاتحصی. واللّه یعلم» . وفی مرآة العقول : «قیل : أی أقلّ من إحدی ثلاث ، أی لایخلو کلّ منهم من إحداهنّ . والأظهر أنّ المراد أنّ تلک الخلال بینهم أقلّ وأعزّ من سائر الخصال» .
3- 3 . الخصال ، ص 137 ، باب الثلاثة ، ح 152 ، بسنده عن إبراهیم بن هاشم ، عن عبداللّه بن القاسم الوافی ، ج 9 ، ص 1741 ، ح 9028 .
4- 4 . فی شرح المازندرانی : «الظاهر فتح الشین ، والکسر محتمل لما فی بعض الروایات : إنّ من طیب عیش المرء شعره الذی یتغنّی به» .
5- 5 . فی «د ، بر ، بف» وشرح المازندرانی والوافی : + «للمرء» .
6- 6 . فی «بر ، بف» والوافی : «ونعم النعمة» بدل «ونغمة» .
7- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1740 ، ح 9026 .
8- 8 . هکذا فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» . وفی سائر النسخ والمطبوع : - «عن أبیه» .ï وما أثبتناه هو الظاهر ، کما تقدّم فی ذیل الحدیث السابع من الباب .

سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ النَّبِیُّ(1) صلی الله علیه و آله : لِکُلِّ شَیْءٍ حِلْیَةٌ، وَ حِلْیَةُ الْقُرْآنِ الصَّوْتُ الْحَسَنُ».(2)

10- الحدیث

2 / 616

10/3533. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ مُوسَی بْنِ عُمَرَ الصَّیْقَلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ السَّکُونِیِّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْمِیثَمِیِّ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا بَعَثَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ نَبِیّاً إِلاَّ حَسَنَ الصَّوْتِ».(3)

11- الحدیث

11/3534. سَهْلٌ(4) ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ _ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ _ أَحْسَنَ النَّاسِ صَوْتاً بِالْقُرْآنِ، وَ کَانَ السَّقَّاؤُونَ یَمُرُّونَ، فَیَقِفُونَ بِبَابِهِ یَسْمَعُونَ(5) قِرَاءَتَهُ، وَ کَانَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام أَحْسَنَ النَّاسِ صَوْتاً(6)».(7)

12- الحدیث

12/3535. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَسَدِیِّ(8)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ

ص: 633


1- 1 . فی «ب ، ص» : «رسول اللّه» .
2- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1740 ، ح 9027 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 211 ، ح 7756 .
3- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1741 ، ح 9030 ؛ البحار ، ج 11 ، ص 66 ، ح 12 .
4- 4 . هکذا فی «ب ، ج ، بر ، بس ، بف ، جر» وحاشیة «د» والطبعة القدیمة . وفی «د ، ز» والمطبوع : + «بن زیاد» . والسند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل ، عدّة من أصحابنا.
5- 5 . فی «ب ، ج ، ز» والوسائل والبحار : «یستمعون» .
6- 6 . فی «ب ، ص ، بس» : - «وکان أبوجعفر _ إلی _ صوتا» .
7- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1741 ، ح 9031 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 211 ، ح 7757 ، إلی قوله : «یسمعون قراءته» ؛ البحار ، ج 46 ، ص 70 ، ح 45.
8- 8 . فی «ص» : «الحسن بن محمّد الکندی الأسدی» . والحسن بن محمّد هذا ، هو ابن سماعة ؛ فقد روی حمید بن زیاد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحسن المیثمی کتابه ، کما فی رجال النجاشی ، ص 74 ، الرقم 179 ، وکذا عرّفه النجاشی فی رجاله ، ص 40 ، الرقم 84 : «الحسن بن محمّد بن سماعة أبومحمّد الکندی الصیرفی» . هذا ، ولم نجد فی موضع توصیف ابن سماعة بالأسدی ، مع أنّه کثیر الروایة جدّا ، ووقع فی کثیر من طرق کتب الأصحاب ، فلا یبعد أن یکون «الأسدی» فی النسخ ، مصحّفا من «الکندی» ، قد جُمِع بینهما فی «ص» . ویؤیّد ذلک ما ورد فی بعض الأسناد من روایة حمید بن زیاد ، عن الحسن بن محمّد الکندی ، عن [أحمد بن الحسن [المیثمی . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 5 ، ص 390 .

الْمِیثَمِیِّ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ(1) ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یُکْرَهُ أَنْ یُقْرَأَ(2) «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» بِنَفَسٍ(3) وَاحِدٍ».(4)

13- الحدیث

13/3536. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : إِذَا قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَرَفَعْتُ بِهِ(5) صَوْتِی، جَاءَنِی الشَّیْطَانُ، فَقَالَ: إِنَّمَا تُرَائِی بِهذَا أَهْلَکَ وَ النَّاسَ؟

قَالَ : «یَا أَبَا مُحَمَّدٍ، اقْرَأْ قِرَاءَةً مَا(6) بَیْنَ الْقِرَاءَتَیْنِ: تُسْمِعُ(7) أَهْلَکَ، وَ رَجِّعْ(8) بِالْقُرْآنِ

ص: 634


1- 1 . فی «ب ، ج ، ز ، بس» وحاشیة «د» : «الفضل» . وروی أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الفضیل الرزقی فی الخصال ، ص 361 ، ح 51 ، و ص 408 ، ح 6 ، کما وردت روایة العبّاس بن عامر ، عن أبان _ و هو ابن عثمان _ عن محمّد بن الفضل الهاشمی فی مواضع ، منها الکافی ، ح 5629 .
2- 2 . فی الوسائل، ح 7371 : «أن تقرأ».
3- 3 . فی الوافی والوسائل ، ح 7371 و 7745 والکافی ، ح 4989 : «فی نفس» .
4- 4 . الکافی ، کتاب الصلاة ، باب قراءة القرآن ، ح 4989 ، بسند آخر الوافی ، ج 8 ، ص 700 ، ح 6899 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 70 ، ح 7371 ؛ و ص 207 ، ح 7745 .
5- 5 . فی الوسائل : - «به .
6- 6 . فی «بر» والوافی : - «ما».
7- 7 . فی «ص » : «یسمع » یقرأ مجهولاً .
8- 8 . ترجیع الصوت : تردیده فی الحلق کقراءة أصحاب الألحان . یقال : رجّعه أی ردّده ، ومنه الترجیع فی الأذان ؛ لأنّه یأتی بالشهادتین خافضا بهما صوته ثمّ یرجّعهما رافعا بهما صوته . وقیل : هو تقارب ضروب الحرکات فی الصوت . قال المازندرانی : «أقول : للترجیع مراتب ، بعضها الغناء... فمن عرف مراتبه ومیّز بینها وعرف مرتبة الغناء ، فالظاهر أنّه یجوز له ما دون هذه المرتبة ، ولکنّ التمییز بینها مشکل جدّا ، والترجیع کثیرا ما یبلغ الغناء ، کما هو المتعارف من قراءة أهل الحزب ولاسیّما عند إرادة الفراغ لما فیها من الخروج عن التلاوة . فالاحتیاط ترکه إلاّ ما علم قطعا أنّه لایضرّ بالتلاوة» والحزب : ما یجعله الرجل علی نفسه من قراءة أو صلاة ، کالورد . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1218 ؛ النهایة، ج 2 ، ص 202 (رجع) ؛ و ج 1 ، ص 376 (حزب) ؛ شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 43 .

صَوْتَکَ؛ فَإِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یُحِبُّ الصَّوْتَ الْحَسَنَ یُرَجَّعُ فِیهِ(1) تَرْجِیعاً».(2)

(9) باب فیمن یظهر الغشیة عند القرآن

اشارة

9 _ بَابٌ فِیمَنْ یُظْهِرُ الْغَشْیَةَ عِنْدَ(3) الْقُرْآنِ

1- الحدیث

1/3537. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الضَّبِّیِّ، عَنْ أَبِی عِمْرَانَ الاْءَرْمَنِیِّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ(4) علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّ قَوْماً إِذَا(5) ذَکَرُوا(6) شَیْئاً(7) مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ حُدِّثُوا بِهِ(8)، 2 / 617

صَعِقَ أَحَدُهُمْ(9)، حَتّی یُری(10) أَنَّ أَحَدَهُمْ(11) لَوْ قُطِعَتْ یَدَاهُ أَوْ(12) رِجْلاَهُ(13)، لَمْ یَشْعُرْ بِذلِکَ؟

فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ! ذَاکَ(14) مِنَ الشَّیْطَانِ، مَا بِهذَا نُعِتُوا(15)، إِنَّمَا ··· î

ص: 635


1- 1 . فی «ب ، بر » والوافی : «به » .
2- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1740 ، ح 9025 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 211 ، ح 7758 .
3- 3 . هکذا فی جمیع النسخ . وفی المطبوع : + «[قراءة]» . وفی «بر» : «عن» بدل «عند» .
4- 4 . فی «ز» : «أبی عبداللّه» .
5- 5 . فی «ز» : «إذ» .
6- 6 . فی «ص» : «ذُکّروا» بالتشدید.
7- 7 . فی الأمالی : «بشیء» .
8- 8 . قرأه المازندرانی معلوما ، حیث قال فی شرحه : «أو حدّثوا به ، أی تعریفه وبیانه . وهو عطف علی «شیئا» . وکونه ماضیا مجهولاً معطوفا علی «ذکروا» بعید جدّا» .
9- 9 . فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 44 : «والظاهر أنّه لامنافاة بین هذا الخبر وما مرّ من خبر السکونی الدالّ علی صعق المارّ من حسن صوت علیّ بن الحسین علیهما السلام بالقراءة؛ لجواز أن یکون هذا التأثیر لصوت الإمام دون غیره ، ویؤیّده ما مرّ فی ذلک الخبر من أنّ الإمام لو أظهر من ذلک شیئا لما احتمله الناس من حسنه ، علی أنّه یمکن أن یکون المراد بهذا الخبر هو الحثّ علی ضبط النفس حتّی لاتبلغ تلک الحالة الموجبة لزوال العقل والحرمان عن سماع الأسرار القرآنیّة».
10- 10 . فی الوافی : «تری» .
11- 11 . فی الأمالی : «أنّه» بدل «أنّ أحدهم» .
12- 12 . فی «ب ، د ، بس» والوسائل والأمالی : «و» .
13- 13 . فی «ص» : «رجلاه أو یداه» .
14- 1 . فی «ص ، بر ، بف» والوافی : «ذلک» .
15- 2 . فی «ج ، بر» وحاشیة «بف» : «بُعثوا» . وفی الأمالی : «اُمروا» .

هُوَ(1) اللِّینُ وَ الرِّقَّةُ وَ الدَّمْعَةُ وَ الْوَجَلُ».(2)

أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ أَبِی عِمْرَانَ الاْءَرْمَنِیِّ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، مِثْلَهُ.

(10) باب فی کم یقرأ القرآن و یختم

1- الحدیث

1/3538. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِی لَیْلَةٍ؟

قَالَ : «لاَ یُعْجِبُنِی(3) أَنْ تَقْرَأَهُ(4) فِی أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ».(5)

2- الحدیث

2/3539. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:

دَخَلْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِیرٍ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِی شَهْرِ

رَمَضَانَ فِی لَیْلَةٍ؟ فَقَالَ : «لاَ» قَالَ: فَفِی(6) لَیْلَتَیْنِ؟ قَالَ : «لاَ» قَالَ: فَفِی ثَلاَثٍ؟ قَالَ : «هَا» وَ أَشَارَ بِیَدِهِ.

ثُمَّ قَالَ : «یَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ لِرَمَضَانَ حَقّاً وَ حُرْمَةً ، لاَ(7) یُشْبِهُهُ شَیْءٌ مِنَ الشُّهُورِ،

ص: 636


1- 3 . فی شرح المازندرانی : «إنّما هو ، أی نعتهم ووصفهم» .
2- 4 . الأمالی للصدوق ، ص 255 ، المجلس 44 ، ح 9 ، بسنده عن أبی عمران الأرمنی الوافی ، ج 9 ، ص 1743 ، ح 9035 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 213 ، ح 7761 .
3- 5 . فی «ص» : «لاتعجبنی» .
4- 6 . فی «ب» : «یقرأه» . وفی «بر» والوافی : «یُقرأ» .
5- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1745 ، ح 9038 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 215 ، ح 7768 .
6- 1 . فی «ز» : «فی» .
7- 2 . فی «بر ، بف» والوافی : «ولا».

وَ کَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله یَقْرَأُ أَحَدُهُمُ الْقُرْآنَ فِی شَهْرٍ، أَوْ أَقَلَّ؛ إِنَّ الْقُرْآنَ لاَ یُقْرَأُ هَذْرَمَةً(1) ، وَ لکِنْ یُرَتَّلُ(2) تَرْتِیلاً، فَإِذَا(3) مَرَرْتَ بِآیَةٍ فِیهَا ذِکْرُ الْجَنَّةِ، فَقِفْ عِنْدَهَا، وَ سَلِ(4) اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ الْجَنَّةَ، وَ إِذَا مَرَرْتَ بِآیَةٍ فِیهَا ذِکْرُ النَّارِ، فَقِفْ عِنْدَهَا، وَ تَعَوَّذْ بِاللّهِ مِنَ النَّارِ».(5)

3- الحدیث

3/3540 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ 2 / 618

یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ خَالِدٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: فِی(6) کَمْ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟

فَقَالَ : «اقْرَأْهُ(7) أَخْمَاساً، اقْرَأْهُ أَسْبَاعاً(8)، أَمَا إِنَّ عِنْدِی مُصْحَفاً مُجَزًّی أَرْبَعَةَ عَشَرَ جُزْءاً».(9)

4- الحدیث

4/3541 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ یَحْیَی بْنِ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلاَدِ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْمُغِیرَةِ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ(10) علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَبِی سَأَلَ جَدَّکَ عَنْ خَتْمِ الْقُرْآنِ فِی(11) کُلِّ لَیْلَةٍ، فَقَالَ لَهُ جَدُّکَ : «فِی(12) کُلِّ لَیْلَةٍ؟» فَقَالَ لَهُ(13): فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ لَهُ جَدُّکَ : «فِی

شَهْرِ رَمَضَانَ؟» فَقَالَ لَهُ أَبِی: نَعَمْ ، مَا اسْتَطَعْتُ(14)، فَکَانَ(15) أَبِی یَخْتِمُهُ أَرْبَعِینَ خَتْمَةً فِی شَهْرِ رَمَضَانَ، ثُمَّ خَتَمْتُهُ بَعْدَ أَبِی، فَرُبَّمَا زِدْتُ، وَ رُبَّمَا نَقَصْتُ(16) عَلی قَدْرِ فَرَاغِی وَ شُغُلِی وَ نَشَاطِی وَ کَسَلِی؛ فَإِذَا کَانَ فِی(17) یَوْمِ الْفِطْرِ جَعَلْتُ لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله خَتْمَةً، وَ لِعَلِیٍّ علیه السلام (18) أُخْری، وَ لِفَاطِمَةَ علیهاالسلام أُخْری، ثُمَّ لِلاْءَئِمَّةِ(19) علیهم السلام حَتَّی انْتَهَیْتُ إِلَیْکَ، فَصَیَّرْتُ لَکَ وَاحِدَةً مُنْذُ صِرْتُ فِی هذَا(20) الْحَالِ(21)، فَأَیُّ شَیْءٍ لِی بِذلِکَ؟

قَالَ (22): «لَکَ بِذلِکَ أَنْ تَکُونَ مَعَهُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ» قُلْتُ: اللّهُ أَکْبَرُ، فَلِی(23) بِذلِکَ؟! قَالَ : «نَعَمْ» ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.(24)

5- الحدیث

5/3542. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:

سَأَلَ أَبُو بَصِیرٍ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام _ وَ أَنَا حَاضِرٌ _ فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، أَقْرَأُ(25) الْقُرْآنَ فِی لَیْلَةٍ؟ فَقَالَ : «لاَ» فَقَالَ: فِی لَیْلَتَیْنِ؟ فَقَالَ : «لاَ» حَتّی بَلَغَ سِتَّ لَیَالٍ، فَأَشَارَ بِیَدِهِ،

ص: 637


1- 3 . «الهَذْرَمة» : السرعة فی القراءة . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1877 (هذرم ).
2- 4 . رتّلت القران ترتیلاً : تمهّلت فی القراءة ولم أعجل . المصباح المنیر، ص 218 (رتل) .
3- 5 . فی «ب ، ج ، د ، بر، بس ، بف» والوافی والوسائل : «وإذا» .
4- 6 . فی «ب» والوافی : «واسأل» .
5- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1745 ، ح 9039 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 216 ، ح 7771 .
6- 8 . فی «ب» : - «فی» .
7- 9 . فی «ز ، ص» : «اقرأ».
8- 10 . فی «ز» : «سباعا» .
9- 11 . الوافی ، ج 9 ، ص 1747 ، ح 9043 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 215 ، ح 7769 ؛ البحار، ج 47 ، ص 47 ، ح 70.
10- 1 . فی المقنعة : «أبی الحسن موسی» .
11- 2 . فی «بس» : «من» .
12- 3 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والمقنعة . وفی المطبوع : - «فی» .
13- 4 . فی «ب» والمقنعة : - «له» .
14- 5 . فی الوافی : «لعلّه أشار بقوله «ما استطعت» إلی ما یفوته فی بعض اللیالی من الختم التامّ ، وسکوته علیه السلام عن الجواب تقریرٌ له و رخصة ؛ أو کان غرضه من السؤال الإعلام خاصّة . ویحتمل أن یکون قد سقط من الکلام شیء یدلّ علی الجواب» .
15- 6 . فی الوافی والمقنعة : «وکان».
16- 7 . فی «ب» : «أنقصت» .
17- 8 . فی المقنعة : - «فی» .
18- 9 . فی المقنعة : + «ختمة» .
19- 10 . فی «بر ، بف» : «الأئمّة» . وفی الوافی : «أمّا قول الراوی : «جعلت لرسول اللّه صلی الله علیه و آله ختمة ولعلیّ علیه السلام اُخری» یعنی من تلک الختمات الواقعة فی شهر رمضان» .
20- 11 . فی الوافی ومرآة العقول والوسائل والمقنعة : «هذه» .
21- 12 . فی هذا الحال ، أی التشیّع ، أو العمل المذکور ، قال الفیض : «یعنی منذ أخذت فی ختم القرآن فی شهر رمضان بهذا المنوال منذ عرفتکم ودخلت فی شیعتکم» . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 46 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 505 .
22- 13 . فی «ب ، ص» : «فقال » .
23- 14 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » : «لی ».
24- 15 . المقنعة ، ص 312 ، مرسلاً عن إبراهیم بن أبی البلاد الوافی ، ج 9 ، ص 1746 ، ح 9041 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 218 ، ح 7777 .
25- 1 . فی الوافی : «أ أقرأ» .

فَقَالَ : «هَا» .

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنَّ مَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ(1) مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله کَانَ یَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِی شَهْرٍ وَ أَقَلَّ(2)؛ إِنَّ الْقُرْآنَ لاَ یُقْرَأُ هَذْرَمَةً(3) ، وَ لکِنْ یُرَتَّلُ تَرْتِیلاً، إِذَا(4) مَرَرْتَ بِآیَةٍ فِیهَا ذِکْرُ النَّارِ، وَقَفْتَ عِنْدَهَا، وَ تَعَوَّذْتَ(5) بِاللّهِ مِنَ النَّارِ(6)» .

2 / 619

فَقَالَ أَبُو بَصِیرٍ: أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِی رَمَضَانَ(7) فِی لَیْلَةٍ؟ فَقَالَ : «لاَ» فَقَالَ: فِی(8) لَیْلَتَیْنِ؟ فَقَالَ : «لاَ» فَقَالَ: فِی(9) ثَلاَثٍ؟ فَقَالَ : «هَا» وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ فَقَالَ(10) : «نَعَمْ ، شَهْرُ رَمَضَانَ لاَ یُشْبِهُهُ شَیْءٌ مِنَ الشُّهُورِ، لَهُ حَقٌّ وَ حُرْمَةٌ، أَکْثِرْ مِنَ الصَّلاَةِ مَا اسْتَطَعْتَ».(11)

ص: 638


1- 2 . فی شرح المازندرانی : «کلّ من قبلک » بدل «من کان قبلکم » .
2- 3 . فی الوافی : «أو أقلّ» .
3- 4 . فی «بر » : «بهذرمة» .
4- 5 . فی «ج » : «وإذا » .
5- 6 . فی «بر » والوافی : «فتعوّذت » .
6- 7 . فی حاشیة «بر » : + «وإذا مررت بآیة فیها ذکر الجنّة وقفت عندها فتسأل اللّه الجنّة».
7- 8 . فی «بس» : - «فی رمضان » .
8- 9 . فی الوسائل : «ففی » .
9- 10 . فی الوسائل : «ففی » .
10- 11 . هکذا فی «ب ، ز ، ص ، بر ، بف » . وفی سائر النسخ والمطبوع : - «فقال» .
11- 12 . راجع : الکافی ، کتاب الصیام ، باب ما یزاد من الصلاة فی شهر رمضان ، ح 6613 ؛ والتهذیب ، ج 3 ، ص 63 ، ح 215 ؛ والاستبصار ، ج 1 ، ص 463 ، ح 1798 الوافی ، ج 9 ، ص 1746 ، ح 9040 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 215 ، ح 7770 .

(11) باب أنّ القرآن یرفع کما اُنزل

اشارة

11 _ بَابُ أَنَّ(1) الْقُرْآنَ یُرْفَعُ کَمَا أُنْزِلَ

1- الحدیث

1/3543 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : إِنَّ الرَّجُلَ الاْءَعْجَمِیَّ مِنْ أُمَّتِی لَیَقْرَأُ الْقُرْآنَ بِعَجَمِیَّةٍ(2)، فَتَرْفَعُهُ(3) الْمَلاَئِکَةُ عَلی عَرَبِیَّةٍ(4)».(5)

ص: 639


1- 1 . فی «بر » : «فی أنّ » .
2- 2 . فی «ب ، ز » وشرح المازندرانی والوافی والوسائل : «بعجمته » .
3- 3 . فی «ص » : «فرفعه » .
4- 4 . فی «ب ، د ، ص ، بس » والوافی والوسائل : «عربیّته » .
5- 5 . الجعفریّات ، ص 227 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف ï یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1712 ، ح 8984 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 221 ، ح 7782 .

2- الحدیث

2/3544 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَیْمَانَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، إِنَّا نَسْمَعُ الاْآیَاتِ فِی(1) الْقُرْآنِ لَیْسَ(2) هِیَ عِنْدَنَا کَمَا نَسْمَعُهَا، وَ لاَ نُحْسِنُ أَنْ نَقْرَأَهَا کَمَا بَلَغَنَا عَنْکُمْ، فَهَلْ نَأْثَمُ ؟

فَقَالَ : «لاَ، اقْرَؤُوا کَمَا تَعَلَّمْتُمْ، فَسَیَجِیئُکُمْ(3) مَنْ یُعَلِّمُکُمْ».(4)

(12) بَابُ فَضْلِ الْقُرْآنِ

1- الحدیث

1/3545. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(5) عِیسی، عَنْ بَدْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ

مَرْوَانَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَرَأَ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» مَرَّةً، بُورِکَ عَلَیْهِ؛ وَ مَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَیْنِ، بُورِکَ عَلَیْهِ وَ عَلی أَهْلِهِ؛ وَ مَنْ قَرَأَهَا(6) ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، بُورِکَ عَلَیْهِ وَ عَلی أَهْلِهِ(7) وَ عَلی(8) جِیرَانِهِ؛ وَ مَنْ قَرَأَهَا اثْنَتَیْ عَشْرَةَ(9) مَرَّةً، بَنَی اللّهُ لَهُ اثْنَیْ عَشَرَ قَصْراً فِی الْجَنَّةِ، فَیَقُولُ(10) الْحَفَظَةُ: اذْهَبُوا بِنَا إِلی قُصُورِ أَخِینَا فُلاَنٍ، فَنَنْظُرَ(11) إِلَیْهَا؛ وَ مَنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُ خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ سَنَةً مَا خَلاَ الدِّمَاءَ وَ الاْءَمْوَالَ؛ وَ مَنْ قَرَأَهَا أَرْبَعَمِائَةِ

ص: 640


1- 6 . فی «بر » والوسائل : «من » .
2- 7 . فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 47 : «هکذا فی النسخ کلّها ، والأصوب : لیست».
3- 8 . فی «بس ، بف » : «فسیجیکم » بحذف الهمزة. وفی الوافی : «یعنی به صاحب الأمر علیه السلام » .
4- 9 . الوافی ، ج 9 ، ص 1777 ، ح 9086 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 163 ، ح 7631 .
5- 10 . فی «بر» : - «محمّد بن » .
6- 1 . فی «ب » : «قرأ».
7- 2 . فی «بر» : - «وعلی أهله » .
8- 3 . فی «ص» : - «علی » .
9- 4 . هکذا فی «بر » والوافی والوسائل . وهو علی مقتضی القواعد . وفی سائر النسخ والمطبوع : «اثنی عشر».
10- 5 . فی الوسائل : «فتقول » .
11- 6 . فی «ب » : «ننظر » .

2 / 296

مَرَّةٍ(1) ، کَانَ لَهُ أَجْرُ أَرْبَعِمِائَةِ شَهِیدٍ کُلُّهُمْ قَدْ عُقِرَ(2) جَوَادُهُ وَ أُرِیقَ دَمُهُ؛ وَ مَنْ قَرَأَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ فِی یَوْمٍ وَلَیْلَةٍ(3) ، لَمْ یَمُتْ حَتّی یَری مَقْعَدَهُ فِی(4) الْجَنَّةِ، أَوْ یُری لَهُ(5)».(6)

2- الحدیث

2/3546. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ(7) بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ، عَنْ

یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَمَّا أَمَرَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ هذِهِ الاْآیَاتِ أَنْ(8) یَهْبِطْنَ إِلَی الاْءَرْضِ، تَعَلَّقْنَ بِالْعَرْشِ(9)، وَ قُلْنَ: أَیْ رَبِّ، إِلی أَیْنَ تُهْبِطُنَا؟ إِلی أَهْلِ الْخَطَایَا وَ الذُّنُوبِ؟

فَأَوْحَی اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِلَیْهِنَّ: أَنِ(10) اهْبِطْنَ، فَوَعِزَّتِی وَ جَلاَلِی، لاَ یَتْلُوکُنَّ أَحَدٌ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَ شِیعَتِهِمْ فِی دُبُرِ مَا افْتَرَضْتُ(11) عَلَیْهِ مِنَ الْمَکْتُوبَةِ فِی کُلِّ یَوْمٍ(12)، إِلاَّ نَظَرْتُ

ص: 641


1- 7 . فی «ج» : - «مرّة» .
2- 8 . عَقَره عَقْرا : جرحه ، وعَقَر البعیرَ بالسیف عَقْرا : ضرب قوائمه به . ولایطلق العَقْر فی غیر القوائم . المصباح المنیر ، ص 421 (عقر).
3- 9 . فی «د ، بر ، بف » وشرح المازندرانی والوافی : «أو لیلة » .
4- 10 . فی «د ، بر ، بس » وحاشیة «بف » وشرح المازندرانی والوافی : «من » .
5- 11 . فی الوسائل : «تری له » . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 48 : «أو تراءی له ، یظهر مقعده له بالکشف فی حال الاحتضار ، أو قبله علی احتمال» . وفی النهایة : «تراءی لی الشیء ، أی ظهر حتّی رأیته» .
6- 12 . الوافی ، ج 9 ، ص 1753 ، ح 9052 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 221 ، ح 7783 .
7- 13 . هکذا فی «ب ، ج ، بر ، بف ، جر» والوسائل . وفی «د ، ز ، بس » و المطبوع : «الحسین » . والصواب ما أثبتناه ، وتقدّم فی الکافی ، ذیل ح 3535 ، أنّ حمید بن زیاد روی عن الحسن بن محمّد بن سماعة کتاب أحمد بن الحسن المیثمی .
8- 1 . فی «ب» : - «أن » .
9- 2 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 507 : «تعلّقن بالعرش ، هذا إمّا کنایة عن تقدّسهنّ وبعدهنّ عن دنس الخطایا ، أوالمراد تعلّق الملائکة الموکّلین بهنّ ، أو أرواح الحروف کما أثبتها جماعة . والحقّ أنّ تلک الاُمور من أسرار علومهم وغوامض حکمهم ، ونحن مکلّفون بالتصدیق بها إجمالاً وعدم التفتیش عن تفصیلها ؛ واللّه یعلم» .
10- 3 . فی «ج ، ص » والوسائل : - «أن » .
11- 4 . فی «ج ، ص ، بس » وحاشیة «د » والبحار : «افتُرض » .
12- 5 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس » والوسائل والبحار : - «من المکتوبة فی کلّ یوم » .

إِلَیْهِ بِعَیْنِیَ(1) الْمَکْنُونَةِ(2) فِی کُلِّ یَوْمٍ سَبْعِینَ نَظْرَةً، أَقْضِی لَهُ(3) فِی(4) کُلِّ نَظْرَةٍ سَبْعِینَ حَاجَةً، وَ قَبِلْتُهُ عَلی مَا(5) فِیهِ مِنَ الْمَعَاصِی، وَ هِیَ: أُمُّ الْکِتَابِ، وَ «شَهِدَ اللّهُ أَن_َّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَ الْمَلائِکَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ»(6)، وَ آیَةُ الْکُرْسِیِّ، وَ آیَةُ الْمُلْکِ».(7)

3- الحدیث

3/3547. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُکَیْنٍ(8)، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ : «مَنْ قَرَأَ الْمُسَبِّحَاتِ(9) کُلَّهَا قَبْلَ أَنْ یَنَامَ، لَمْ یَمُتْ حَتّی یُدْرِکَ الْقَائِمَ، وَ إِنْ مَاتَ کَانَ فِی جِوَارِ مُحَمَّدٍ(10) النَّبِیِّ(11) صلی الله علیه و آله ».(12)

4- الحدیث

4/3548. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ طَلْحَةَ:

عَنْ جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ قَرَأَ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ(13)» مِائَةَ مَرَّةٍ(14) حِینَ

ص: 642


1- 6 . فی «ب » : «بعیبتی » . وفی حاشیة «ج » : «یعنی » .
2- 7 . فی «ب ، بس » وحاشیة «ج » : «المکتوبة» . وفی المرآة : «بعینی المکنونة ، أی الألطاف الخاصّة» .
3- 8 . فی البحار : «إلیه » .
4- 9 . فی «ص » : «من » . وفی «بر ، بف » : «مع » .
5- 10 . فی الوسائل : + «کان ».
6- 11 . آل عمران (3) : 18 . وفی «ج » : + «الآیة » . وفی الوافی والبحار : - «وَالْمَلَ_آل_ءِکَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ» .
7- 12 . الوافی ، ج 8 ، ص 795 ، ح 7150 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 467 ، ح 8463 ؛ البحار، ج 86 ، ص 50 ، ذیل ح 54 .
8- 13 . فی «ز ، جر» : «محمّد بن مسکین » . وفی «بر » : «ابن مسکین » .
9- 1 . فی «بف » والوافی وثواب الأعمال : «بالمسبّحات » . والمسبّحات من السور ما افتتح ب «سبّح » أو «یسبّح » . وقیل : هی سور فی أوّلها : سبّح للّه ، أو : سبحان ، أو : سبّح اسم ربّک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 49 ؛ الوافی ، ج 9 ، ص 1756 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 508 .
10- 2 . فی «بر ، بف » والوافی وثواب الأعمال : - «محمّد » .
11- 3 . فی الوسائل : - «النبیّ » .
12- 4 . ثواب الأعمال ، ص 146 ، ح 2 ، بسنده عن محمّد بن حسّان الوافی ، ج 9 ، ص 1756 ، ح 9061 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 226 ، ح 7794 .
13- 5 . فی «بر» : - «أَحَدٌ» .
14- 6 . فی الأمالی : - «مائة مرّة» .

یَأْخُذُ مَضْجَعَهُ، غَفَرَ اللّهُ(1) لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِینَ سَنَةً».(2)

5- الحدیث

2 / 621

5/3549 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْخَشَّابِ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَیْعٍ:

رَفَعَهُ إِلی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ قَرَأَ أَرْبَعَ آیَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ، وَ آیَةَ الْکُرْسِیِّ، وَ آیَتَیْنِ بَعْدَهَا ، وَ ثَلاَثَ آیَاتٍ مِنْ آخِرِهَا، لَمْ یَرَ فِی نَفْسِهِ(3)

وَ مَالِهِ شَیْئاً یَکْرَهُهُ، وَ لاَ یَقْرَبُهُ شَیْطَانٌ، وَ لاَ یَنْسَی(4) الْقُرْآنَ».(5)

6- الحدیث

6/3550. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَرَأَ «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ» یَجْهَرُ(6) بِهَا صَوْتَهُ(7)، کَانَ کَالشَّاهِرِ سَیْفَهُ فِی سَبِیلِ اللّهِ؛ وَ مَنْ قَرَأَهَا سِرّاً، کَانَ(8) کَالْمُتَشَحِّطِ(9) بِدَمِهِ فِی سَبِیلِ اللّهِ؛ وَ مَنْ قَرَأَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ، مَرَّتْ(10) لَهُ عَلی نَحْوِ(11) أَلْفِ ذَنْبٍ مِنْ ذُنُوبِهِ».(12)

ص: 643


1- 7 . فی «بس» : - «اللّه » .
2- 8 . الکافی ، کتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ، ح 3331 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر. وفی الأمالی للصدوق ، ص 14 ، المجلس 4 ، ح 3 ؛ وثواب الأعمال ، ص 156 ، ح 5 ، بسند آخر عن أمیرالمؤمنین علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ التوحید ، ص 94 ، ح 12 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 9 ، ص 1584 ، ح 8791 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 227 ، ح 7796 .
3- 9 . فی تفسیر العیّاشی : + «وأهله » .
4- 1 . فی تفسیر العیّاشی : «ولم ینس » .
5- 2 . ثواب الأعمال ، ص 130 ، ح 1 ، بسنده عن معاذ . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 25 ، ح 3 ، عن عمر بن جمیع، رفعه إلی علیّ علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 9 ، ص 1759 ، ح 9066 .
6- 3 . فی ثواب الأعمال : «فجهر » .
7- 4 . فی «ز» : - «صوته » .
8- 5 . فی «ص» : - «کان » .
9- 6 . یتشحّط فی دمه ، أی یتخبّط فیه ویضطرب و یتمرّغ . النهایة ، ج 2 ، ص 449 (شحط) .
10- 7 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوسائل . وفی المطبوع : «غفرت » .
11- 8 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » : «محو » . وفی ثواب الأعمال : «محا اللّه عنه » بدل «مرّت له علی نحو» .
12- 9 . ثواب الأعمال ، ص 152 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن محمّد الوافی ، ج 9 ، ص 1755 ، ح 9059 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 209 ، ح 7751 .

7- الحدیث

7/3551 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ شُعَیْبٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ أَبِی _ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ _ یَقُولُ: «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ»(1) ثُلُثُ الْقُرْآنِ، وَ «قُلْ یَا أَیُّهَا الْکَافِرُونَ»رُبُعُ الْقُرْآنِ».(2)

8- الحدیث

8/3552. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مِهْزَمٍ:

عَنْ رَجُلٍ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام یَقُولُ : «مَنْ قَرَأَ آیَةَ الْکُرْسِیِّ عِنْدَ مَنَامِهِ، لَمْ یَخَفِ الْفَالِجَ(3) إِنْ شَاءَ اللّهُ؛ وَ مَنْ قَرَأَهَا فِی(4) دُبُرِ کُلِّ(5) فَرِیضَةٍ(6)، لَمْ یَضُرَّهُ ذُو حُمَةٍ(7)».

وَ قَالَ : «مَنْ(8) قَدَّمَ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» بَیْنَهُ وَ بَیْنَ جَبَّارٍ، مَنَعَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مِنْهُ(9) ؛

ص: 644


1- 10 . فی الوسائل ، ح 7400 : + «تعدل » .
2- 11 . الفقیه ، ج 1 ،ص 563 ، ذیل ح 1551 ؛ التهذیب ، ج 2 ، ص 127 ، ح 484 ، مع زیادة فی آخره ، وفیهما بسند آخر هکذا : ««قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» تعدل ثلث القرآن» . وفیه ، ص 124 ، ضمن ح 469 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر. التوحید ، ص 95 ، ح 15 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «من قرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» مرّة واحدة فکأنّما قرأ ثلث القرآن» مع زیادة فی آخره. معانی الأخبار ، ص 191 ، ح 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : ««قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ثلث القرآن» مع زیادة فی أوّله . وفی صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 66 ، ح 117 ؛ وعیون الأخبار ، ج 2 ، ص 37 ، ح 101 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف وزیادة . راجع : المحاسن ، ص 153 ، کتاب الصفوة ، ح 77 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 33، المجلس 9 ، ح 5 ؛ والخصال ، ص 580 ، أبواب السبعین وما فوقه ، ح 1 ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص 49 ، ح 25 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 234 ، ح 1 الوافی ، ج 9 ، ص 1754 ، ح 9054 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 80 ، ح 7400 ؛ وص 222 ، ح 7785 .
3- 1 . «الفالج » : ریح تأخذ الإنسانَ یرتعش منها ، وصاحبه : مفلوج . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1412 (فلج ) .
4- 2 . فی «بر ، بف » والوافی : - «فی » .
5- 3 . فی «ب » : + «صلاة» .
6- 4 . فی «بر ، بف » والوافی : «صلاة» .
7- 5 . «الحُمَة » بالتخفیف : السَّمّ . وقد یشدّد ، وأنکره الأزهری . ویطلق علی إبرة العقرب للمجاورة؛ لأنّ السمَّ یخرج منها . وأصلها: حُمَو، أو حُمَی بوزن صُرَد ، والهاء فیها عوض من الواو المحذوفة أو الیاء . النهایة، ج 1 ، ص 446 (حمه ).
8- 6 . فی «د » : «ومن » .
9- 7 . فی «بر » : + «ومن » .

یَقْرَؤُهَا مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ، وَ مِنْ خَلْفِهِ، وَ عَنْ یَمِینِهِ، وَ عَنْ شِمَالِهِ؛ فَإِذَا فَعَلَ ذلِکَ رَزَقَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ خَیْرَهُ، وَ مَنَعَهُ مِنْ(1) شَرِّهِ».

وَ قَالَ : «إِذَا خِفْتَ أَمْراً فَاقْرَأْ مِائَةَ آیَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ مِنْ حَیْثُ شِئْتَ، ثُمَّ قُلِ: "اللّهُمَّ اکْشِفْ عَنِّی الْبَلاَءَ"(2) ؛ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ».(3)

9- الحدیث

9/3553. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ: 2 / 622

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آیَةٍ یُصَلِّی بِهَا فِی لَیْلَةٍ(4)، کَتَبَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لَهُ بِهَا قُنُوتَ لَیْلَةٍ؛ وَ مَنْ قَرَأَ مِائَتَیْ آیَةٍ فِی غَیْرِ صَلاَةٍ، لَمْ یُحَاجَّهُ الْقُرْآنُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ؛ وَ مَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آیَةٍ فِی یَوْمٍ وَ(5) لَیْلَةٍ(6) فِی صَلاَةِ النَّهَارِ وَ اللَّیْلِ(7)، کَتَبَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لَهُ فِی اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ(8) قِنْطَاراً مِنْ حَسَنَاتٍ(9) ، وَ الْقِنْطَارُ أَلْفٌ وَ مِائَتَا أُوقِیَّةٍ(10) ، وَ الاْءُوقِیَّةُ(11) أَعْظَمُ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ».(12)

ص: 645


1- 8 . فی «ز ، ص ، بر ، بف » والوافی وثواب الأعمال : - «من ».
2- 9 . فی «بر » : «البلایا».
3- 10 . ثواب الأعمال ، ص 157 ، ح 9 ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، من قوله : «قال : من قدّم «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»» الوافی ، ج 9 ، ص 1759 ، ح 9067؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 468 ، ح 8464 .
4- 1 . فی «ز » : «کلّ لیلة» .
5- 2 . فی «ز » : «کلّ» بدل « یوم و » .
6- 3 . فی «ص » : «لیل » . وفی شرح المازندرانی : - «فی یوم ولیلة » .
7- 4 . فی «بر ، بف » والوافی : «اللیل والنهار» .
8- 5 . فی «ص ، بر» : - «المحفوظ » .
9- 6 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوسائل والمعانی . وفی المطبوع : «الحسنات » .
10- 7 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بس » : «وُقیّة» . و« الاُوقیّة » قدیما : عبارة عن أربعین درهما . وهی فی غیر الحدیث نصف سدس الرطل ، وهو جزء من اثنی عشر جزءا . وتختلف باختلاف اصطلاح البلاد . النهایة ، ج 1 ، ص 80 (اوق).
11- 8 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بس » وحاشیة «بف » وشرح المازندرانی : «والوُقیّة» .
12- 9 . ثواب الأعمال ، ص 126 ، ح 1 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 147 ، ح 1 ، بسند آخر عن محمّد بن عیسی، عن الحسن بن علیّ ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1727 ، ح 9004؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 138 ، ح 7555 .

10- الحدیث

10/3554 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ مَضی بِهِ یَوْمٌ وَاحِدٌ(1)، فَصَلّی فِیهِ بِخَمْسِ(2) صَلَوَاتٍ(3)، وَ لَمْ یَقْرَأْ(4) فِیهَا بِ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ»، قِیلَ لَهُ(5): یَا عَبْدَ اللّهِ، لَسْتَ مِنَ الْمُصَلِّینَ».(6)

11- الحدیث

11/3555 . وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَیْفِ بْنِ عَمِیرَةَ(7)، عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ الاْآخِرِ، فَلاَ یَدَعْ أَنْ یَقْرَأَ فِی دُبُرِ الْفَرِیضَةِ بِ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ»؛ فَإِنَّهُ مَنْ قَرَأَهَا جَمَعَ اللّهُ لَهُ خَیْرَ(8) الدُّنْیَا وَ الاْآخِرَةِ، وَ غَفَرَ(9)

ص: 646


1- 10 . فی الوافی : - «واحد».
2- 11 . فی شرح المازندرانی : «خمس ».
3- 12 . فی المحاسن : «خمسین رکعة » بدل «بخمس صلوات » .
4- 13 . فی «بر ، بف » والوافی : «فلم یقرأ » .
5- 14 . فی «بر» : - «له » .
6- 15 . المحاسن ، ص 96 ، کتاب عقاب الأعمال ، ح 56 ؛ وثواب الأعمال ، ص 155 ، ح 1 ؛ و ص 283 ، ح 1 ، بسند آخر عن منصور بن حازم ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 8 ، ص 661 ، ح 6815 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 80 ، ح 7401 .
7- 1 . هکذا نقله العلاّمة الخبیر السیّد موسی الشبیری دام ظلّه ، من حاشیة نسخة رمز عنها ب «ش » . وفی النسخ والمطبوع : «الحسن بن سیف بن عمیرة » . والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّه لم یثبت لسیف بن عمیرة ابن یسمّی بالحسن ، بل له ابنان ، وهما الحسین وعلیّ . راجع : رجال النجاشی ، ص 56 ، الرقم 130 ؛ و ص 278 ، الرقم 729 . والمراد من الحسن فی سندنا هذا، هو الحسن بن علیّ بن أبی حمزة ، تقدّم ذکره فی السند السابق ، کما تدلّ علیه لفظة «بهذا الإسناد» ؛ فقد روی الحسن بن علیّ بن أبی حمزة کتاب فضائل القرآن ، وروی عنه هذا الکتاب إسماعیل بن مهران ، ووردت روایته بعنوان الحسن بن علیّ بن أبی حمزة ، عن سیف بن عمیرة فی بعض الأسناد . راجع : رجال النجاشی ، ص 36 ، الرقم 73 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 5 ، ص 300 . ویؤیّد ذلک أنّ الخبر رواه الصدوق فی ثواب الأعمال ، ص 156 ، ح 4 ، بسنده عن إسماعیل بن مهران ، عن الحسن ، عن سیف بن عمیرة.
8- 2 . فی «بس » : «بخیر » .
9- 3 . فی ثواب الأعمال : + «اللّه » .

لَهُ وَ لِوَالِدَیْهِ وَ مَا وَلَدَا».(1)

12- الحدیث

12/3556. عَنْهُ(2)، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ رَفَعَهُ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ سُورَةَ الاْءَنْعَامِ نَزَلَتْ جُمْلَةً(3)، شَیَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ حَتّی أُنْزِلَتْ(4) عَلی مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، فَعَظَّمُوهَا وَ بَجَّلُوهَا(5)؛ فَإِنَّ اسْمَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِیهَا فِی سَبْعِینَ

مَوْضِعاً، وَ لَوْ یَعْلَمُ(6) النَّاسُ مَا فِی قِرَاءَتِهَا مَا تَرَکُوهَا».(7)

13- الحدیث

13/3557. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَنَّ النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله صَلّی عَلی سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَقَالَ: لَقَدْ وَافی مِنَ الْمَلاَئِکَةِ سَبْعُونَ أَلْفاً(8)، وَ فِیهِمْ(9) جَبْرَئِیلُ علیه السلام یُصَلُّونَ عَلَیْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: یَا جَبْرَئِیلُ(10)، بِمَا(11) یَسْتَحِقُّ صَلاَتَکُمْ عَلَیْهِ؟ فَقَالَ: بِقِرَاءَتِهِ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ» قَائِماً وَ قَاعِداً ، وَ رَاکِباً وَ مَاشِیاً ،

ص: 647


1- 4 . ثواب الأعمال ، ص 156 ، ح 4 ، بسنده عن محمّد بن حسّان . راجع : ثواب الأعمال ، ص 155، ح 1 ؛ وفقه الرضا علیه السلام ، ص 342 الوافی ، ج 8 ، ص 792 ، ح 7142 .
2- 5 . الضمیر راجع إلی إسماعیل بن مهران المذکور فی سند ، ح 10 .
3- 6 . فی تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 353 و 354 وثوب الأعمال : + «واحدة» .
4- 7 . فی «ز » : «نزلت » .
5- 8 . «التبجیل » : التعظیم . الصحاح ، ج 4 ، ص 1631 (بجل) . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 53 : «قوله : فعظّموهما وبجّلوها ، أمر أو خبر . والتبجیل : التعظیم ، فالعطف للتفسیر والتأکید. ویحتمل أن یکون من البَجَل بالتحریک ، وهو الحثّ والکفایة أی اجعلوها بالمداومة علیها کفایة لاُمورکم » .
6- 1 . فی «ز » وثواب الأعمال : «علم » .
7- 2 . تفسیر القمّی ، ج 1 ، ص 193 ، بسند آخر عن الرضا علیه السلام ، إلی قوله : «شیّعها سبعون ألف ملک» مع زیادة فی آخره . ثواب الأعمال ، ص 131 ، ذیل ح 1 ، مرسلاً . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 353 ، ح 1 ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ وفیه ، ص 354 ، ح 3 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر. وراجع : تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 383 ، ح 123 الوافی ، ج 9 ، ص 1756 ، ح 9062 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 230 ، ح 7805 .
8- 3 . فی شرح المازندرانی : «سبعون ألفا ، أی أتاهم ، تقول : وافیت القوم : إذا أتیتهم ، أو أشرف واطّلع علیهم » .
9- 4 . فی الوسائل : «منهم » .
10- 5 . فی «ز» : - «یا جبرئیل » .
11- 6 . فی الوسائل والتوحید : «بم » .

وَ ذَاهِباً وَ جَائِیاً».(1)

14- الحدیث

2 / 623

14/3558. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِیرٍ، عَنْ عُبَیْدِ اللّهِ بْنِ(2) الدِّهْقَانِ، عَنْ دُرُسْتَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ قَرَأَ «أَلْهیکُمُ التَّکَاثُرُ» عِنْدَ النَّوْمِ، وُقِیَ(3) فِتْنَةَ(4) الْقَبْرِ».(5)

15- الحدیث

15/3559. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِیِّ رَفَعَهُ، قَالَ:

مَا قُرِئَتِ(6) الْحَمْدُ(7) عَلی وَجَعٍ سَبْعِینَ مَرَّةً إِلاَّ سَکَنَ(8).(9)

16- الحدیث

16/3560. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لَوْ قُرِئَتِ(10) الْحَمْدُ عَلی مَیِّتٍ سَبْعِینَ مَرَّةً، ثُمَّ رُدَّتْ(11)

ص: 648


1- 7 . الأمالی للصدوق ، ص 396 ، المجلس 62 ، ح 5 ؛ التوحید ، ص 95 ، ح 13 ؛ ثواب الأعمال ، ص 156 ، ح 6 ؛ الأمالی للطوسی ، ص 437 ، المجلس 15 ، ح 32 ، وفی کلّها بسند آخر عن إبراهیم بن هاشم ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 9 ، ص 1753 ، ح 9053 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 222 ، ح 7784 .
2- 8 . فی الوسائل وثواب الأعمال : - «بن » .
3- 9 . فی ثواب الأعمال : + «من » .
4- 10 . «الفتنة » : الامتحان والاختبار . والفتنة : العذاب . النهایة ، ج 3 ، ص 410 ؛ القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1604 (فتن) . وفی شرح المازندرانی : «وهی ما یمتحن به المیّت فی القبر من ضغطة ومساءلة منکر ونکیر وغیر ذلک ممّا یؤذیه » .
5- 11 . ثواب الأعمال ، ص 153 ، ح 2 ، بسنده عن محمّد بن أحمد ، عن سهل بن زیاد، عن جعفر بن محمّد بن یسار ، عن عبیداللّه الدهقان الوافی ، ج 9 ، ص 1586 ، ح 8797 ؛ الوسائل، ج 6 ، ص 451 ، ح 8418 .
6- 1 . فی «ز ، ص » : «قرأت » .
7- 2 . فی الوسائل : «الفاتحة» .
8- 3 . فی «ج » : «وسکن » .
9- 4 . الأمالی للطوسی ، ص 284 ، المجلس 10 ، ح 91 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام . فقه الرضا علیه السلام ، ص 342 ، وفیهما مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1755 ، ح 9056 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 231 ، ح 7807 .
10- 5 . فی «ص » : «قرأتَ » .
11- 6 . فی «ص ، بر » : «ردّدت » .

فِیهِ الرُّوحُ، مَا کَانَ ذلِکَ عَجَباً».(1)

17- الحدیث

17/3561 . عَنْهُ(2)، عَنْ أَحْمَدَ، عَنْ(3) بَکْرِ بْنِ(4) صَالِحٍ، عَنْ سُلَیْمَانَ الْجَعْفَرِیِّ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ یَقُولُ : «مَا مِنْ أَحَدٍ فِی حَدِّ الصِّبَا(5) یَتَعَهَّدُ(6) فِی کُلِّ لَیْلَةٍ قِرَاءَةَ «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ»، وَ «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ» کُلَّ وَاحِدَةٍ(7) ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ»(8) مِائَةَ مَرَّةٍ، فَإِنْ لَمْ یَقْدِرْ فَخَمْسِینَ، إِلاَّ صَرَفَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَنْهُ کُلَّ لَمَمٍ(9)، أَوْ عَرَضٍ(10) مِنْ أَعْرَاضِ الصِّبْیَانِ، وَ الْعُطَاشَ(11)، وَ فَسَادَ الْمَعِدَةِ، وَ بُدُورَ(12) الدَّمِ أَبَداً، مَا تُعُوهِدَ بِهذَا حَتّی یَبْلُغَهُ الشَّیْبُ، فَإِنْ تَعَهَّدَ(13) نَفْسَهُ بِذلِکَ أَوْ تُعُوهِدَ(14)، کَانَ

ص: 649


1- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1755 ، ح 9058 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 231 ، ح 7806 .
2- 8 . الظاهر رجوع الضمیر إلی محمّد بن یحیی المذکور فی سند الحدیث 15 . والمراد من أحمد هو أحمد بن محمّد بن عیسی . وأمّا رجوع الضمیر إلی علیّ بن إبراهیم وإن کان محتملاً فی بادی الرأی لکن لم نجد روایة علیّ بن إبراهیم ، عن أحمد _ المراد منه فی هذه الطبقة، أحمد بن محمّد بن عیسی ، أو أحمد بن محمّد بن خالد _ عن بکر بن صالح فی موضع ، وقد توسّط أحمد بن محمّد [بن عیسی] بین محمّد بن یحیی و بین بکر بن صالح فی عددٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 2 ، ص 491 ، و ص 663 .
3- 9 . هکذا فی «بر» . وفی سائر النسخ والمطبوع : «بن » . والصواب ما أثبتناه . لاحظ ما قدّمناه فی الکافی ، ذیل ح 3424 .
4- 10 . هکذا فی «بر ، بف ، جر» والوسائل . وفی سائر النسخ والمطبوع : «عن » . والصواب ما أثبتناه کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 3424 .
5- 1 . فی الوافی : «الصبیّ » .
6- 2 . تعهّدتُ الشیءَ : تردّدت إلیه وأصلحته . وحقیقته : تجدید العهد به . المصباح المنیر ، ص 435 (عهد).
7- 3 . فی حاشیة «ص » وشرح المازندرانی : «واحد » .
8- 4 . فی «ز» : - «ثلاث مرّات ، و«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»» .
9- 5 . «اللَّمَم » : طَرَف من الجنون یُلمُّ بالإنسان ، أی یقرب منه ویعتریه . النهایة، ج 4 ، ص 272 (لمم).
10- 6 . «العَرَض » : من أحداث الدهر نحو الموت والمرض وشبهه . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1177 (عرض).
11- 7 . فی «بر ، بس » : «والعطاس » .
12- 8 . فی «ج ، ص ، بر ، بف » والوافی : «وبدرة » . وفی شرح المازندرانی : «البدورة والبدور _ کما فی بعض النسخ _ : الإسراع والحدّة . ولعلّ المراد بها غلبته بحیث لایقدر علی معالجته ودفعه » .
13- 9 . فی «ص » : «تعاهد» .
14- 10 . فی مرآة العقول : «أو تعوهد ؛ کأنّ التردید من الراوی ، أو یکون المراد یقرأ علیه إذا لم یمکنه القراءة . ï والأخیر أظهر» .

مَحْفُوظاً إِلی یَوْمِ یَقْبِضُ(1) اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ نَفْسَهُ».(2)

18- الحدیث

18/3562 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِیِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِیمَ علیه السلام یَقُولُ : «مَنِ اسْتَکْفی بِآیَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ مِنَ الشَّرْقِ إِلَی الْغَرْبِ(3)،

کُفِیَ إِذَا(4) کَانَ بِیَقِینٍ(5)».(6)

19- الحدیث

19/3563. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ؛ 2 / 624

وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَزْدِیِّ، عَنْ رَجُلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی الْعُوذَةِ، قَالَ : «تَأْخُذُ(7) قُلَّةً(8) جَدِیدَةً، فَتَجْعَلُ(9) فِیهَا مَاءً، ثُمَّ تَقْرَأُ(10) عَلَیْهَا(11) «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِی لَیْلَةِ الْقَدْرِ» ثَلاَثِینَ مَرَّةً، ثُمَّ تُعَلَّقُ(12)، وَ تَشْرَبُ(13) مِنْهَا

ص: 650


1- 11 . فی «ز » : «یقبضه » .
2- 12 . الوافی ، ج 9 ، ص 1757 ، ح 9064 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 228 ، ح 7798 .
3- 13 . فی «ج » : «من المشرق إلی المغرب » .
4- 1 . فی «د » : «إذ » .
5- 2 . فی «بس» : - «إذا کان بیقین » .
6- 3 . الوافی ، ج 9 ، ص 1764 ، ح 9071 .
7- 4 . فی «بر ، بف » : «یأخذ» .
8- 5 . «القُلَّة » : إناء للعرب کالجَرَّة الکبیرة . وقد تجمع علی قُلَل . الصحاح، ج 5 ، ص 1804 (قلل ).
9- 6 . فی «ب ، بر ، بس » : «فیجعل » . وفی شرح المازندرانی : «تجعل » .
10- 7 . فی «بر ، بف » : «یقرأ» .
11- 8 . فی «ز » وشرح المازندرانی : - «علیها» .
12- 9 . فی شرح المازندرانی : «یعلّق » .
13- 10 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : «ویشرب » .

وَ تَتَوَضَّأُ(1)، وَ یُزَادُ(2) فِیهَا مَاءٌ إِنْ شَاءَ اللّهُ(3)».(4)

20- الحدیث

20/3564. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ إِدْرِیسَ الْحَارِثِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُفَضَّلِ(5) بْنِ عُمَرَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا مُفَضَّلُ، احْتَجِزْ(6) مِنَ النَّاسِ کُلِّهِمْ بِ «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ

الرَّحِیمِ»، وَ بِ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ»، اقْرَأْهَا عَنْ یَمِینِکَ وَ عَنْ شِمَالِکَ، وَ مِنْ بَیْنِ یَدَیْکَ وَ مِنْ خَلْفِکَ، وَ مِنْ فَوْقِکَ وَ مِنْ تَحْتِکَ، فَإِذَا(7) دَخَلْتَ(8) عَلی سُلْطَانٍ جَائِرٍ، فَاقْرَأْهَا(9) حِینَ تَنْظُرُ إِلَیْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَ اعْقِدْ بِیَدِکَ الْیُسْری، ثُمَّ لاَ تُفَارِقْهَا(10) حَتّی تَخْرُجَ مِنْ عِنْدِهِ».(11)

21- الحدیث

21/3565 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ السَّیَّارِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَکْرٍ، عَنْ أَبِی الْجَارُودِ، عَنِ الاْءَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ:

عَنْ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَیْهِ أَنَّهُ قَالَ: «وَ الَّذِی بَعَثَ مُحَمَّداً صلی الله علیه و آله بِالْحَقِّ(12)

وَ أَکْرَمَ أَهْلَ بَیْتِهِ، مَا مِنْ شَیْءٍ تَطْلُبُونَهُ(13) مِنْ حِرْزٍ _ مِنْ(14) حَرَقٍ، أَوْ غَرَقٍ، أَوْ سَرَقٍ(15)، أَوْ إِفْلاَتِ(16) دَابَّةٍ مِنْ صَاحِبِهَا، أَوْ ضَالَّةٍ(17)، أَوْ آبِقٍ(18) _ إِلاَّ وَ هُوَ فِی الْقُرْآنِ؛ فَمَنْ أَرَادَ ذلِکَ فَلْیَسْأَلْنِی عَنْهُ».

قَالَ: فَقَامَ إِلَیْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، أَخْبِرْنِی عَمَّا یُوءَمِّنُ مِنَ الْحَرَقِ، وَ الْغَرَقِ .

فَقَالَ : «اقْرَأْ هذِهِ الاْآیَاتِ(19) : «اللّهُ الَّذِی نَزَّلَ الْکِتابَ وَ هُوَ یَتَوَلَّی الصّالِحِینَ»(20) وَ «ما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ» إِلی قَوْلِهِ: «سُبْحانَهُ وَ تَعالی عَمّا یُشْرِکُونَ»(21) فَمَنْ قَرَأَهَا فَقَدْ أَمِنَ(22) الْحَرَقَ وَ الْغَرَقَ» . قَالَ : فَقَرَأَهَا رَجُلٌ وَ اضْطَرَمَتِ(23) النَّارُ فِی بُیُوتِ جِیرَانِهِ وَ بَیْتُهُ(24) وَسَطَهَا، فَلَمْ یُصِبْهُ (25) شَیْءٌ.

ثُمَّ قَامَ(26) إِلَیْهِ رَجُلٌ(27) آخَرُ، فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، إِنَّ دَابَّتِیَ اسْتَصْعَبَتْ عَلَیَّ وَ أَنَا

ص: 651


1- 11 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : «ویتوضّأ» .
2- 12 . هکذا فی النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع : «ویز[د]اد».
3- 13 . فی «ز ، بس » وشرح المازندرانی ومرآة العقول : - «اللّه » . وفی المرآة : «أی کلّما ینقص ماؤه یصبّ علیه ماء آخر لیمتزج بالماء الباقی ویؤثّر تأثیره دائما» .
4- 14 . الوافی ، ج 9 ، ص 1756 ، ح 9060 .
5- 15 . فی «بر ، بف ، جر» : «المفضّل » .
6- 16 . فی حاشیة «بر » : «احترز » . وفی شرح المازندرانی : «احتجز من الناس کلّهم ، أی امتنع من شرّهم ، من الحجز بمعنی المنع » .
7- 1 . فی «ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » : «وإذا » . وفی «ص » : «وإن » .
8- 2 . فی «ص » : «اُدخلتَ» .
9- 3 . فی «بر » : «فاقرأ» .
10- 4 . فی شرح المازندرانی : «ثمّ لاتفارقها ...، نفی أو نهی ، أی لاتفارق قراءة التوحید وعقد الیسری. والتخصیص بأحدهما بعید» . خصّه بالاُولی فی الوافی ، وجعل الثانیة هی المسموعة فی مرآة العقول .
11- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1754 ، ح 9055 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 222 ، ح 7786 .
12- 6 . فی «ص » والوافی : + «نبیّا » .
13- 7 . فی «بر ، بف » والوافی والوسائل ، ح 15153 والبحار : «یطلبونه » .
14- 8 . فی البحار : «أو » .
15- 9 . فی الوافی : «شرق » .
16- 10 . التفلّت والإفلات والانفلات : التخلّص من الشیء فجأة من غیر تمکّث . النهایة، ج 3 ، ص 467 (فلت) .
17- 11 . الأصل فی «الضلال » : الغَیْبة . ومنه قیل للحیوان الضائع : ضالّة للذکر والاُنثی . والجمع : الضَّوالّ . ویقال لغیر الحیوان : ضائع ولُقَطَة . المصباح المنیر، ص 363 (ضلل).
18- 12 . فی الوسائل ، ح 15153 : - «من حرز _ إلی _ أو آبق » . «وآبق » : الهارب . یقال : أبَق العبدُ یأبِق إباقا : إذا هرب . النهایة ، ج 1 ، ص 15 (أبق).
19- 1 . فی «ب » : «الآیة : «إِنَّ وَلِیِّیَ» » بدل «الآیات » . وفی «بف » : «الآیة».
20- 2 . الأعراف (7) : 196 . وفی شرح المازندرانی : «هذه الآیة فی سورة الأعراف وصدرها «إِنَّ وَلِیِّیَ اللَّهُ الَّذِی» . وفی عدم ذکره إیماء إلی جواز الاقتصار فی التعویذ علی ما ذکر، والظاهر أنّ ذکره أولی».
21- 3 . الزمر (39) : 67 .
22- 4 . فی «ص » : «آمن » .
23- 5 . فی البحار : «فاضطرمت » . و«اضطرمت النار» ، أی اشتعلت والتهبت ، من الضِرام ، وهو لهب النار . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 86 ؛ لسان العرب ، ج 12 ، ص 354 (ضرم) .
24- 6 . فی «ز » : + «فی » .
25- 7 . فی «ص » : «فلم یصبها».
26- 8 . فی «ز ، بس » : «فقام » .
27- 9 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافی والبحار : - «رجل » .

مِنْهَا عَلی وَجَلٍ(1).

2 / 625

فَقَالَ : «اقْرَأْ فِی أُذُنِهَا الْیُمْنی(2) : «وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِی السَّماواتِ وَ الاْءَرْضِ طَوْعاً وَ کَرْهاً وَ إِلَیْهِ یُرْجَعُونَ»(3)» فَقَرَأَهَا، فَذَلَّتْ(4) لَهُ(5) دَابَّتُهُ.

وَ قَامَ(6) إِلَیْهِ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، إِنَّ أَرْضِی أَرْضٌ مَسْبَعَةٌ(7)، وَ إِنَّ السِّبَاعَ تَغْشی(8) مَنْزِلِی وَ لاَ تَجُوزُ(9) حَتّی تَأْخُذَ فَرِیسَتَهَا .

فَقَالَ : «اقْرَأْ: «لَقَدْ جاءَکُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِکُمْ عَزِیزٌ عَلَیْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ بِالْمُوءْمِنِینَ رَوءُفٌ رَحِیمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِیَ اللّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ»(10)» فَقَرَأَهُمَا(11) الرَّجُلُ، فَاجْتَنَبَتْهُ(12) السِّبَاعُ.

ثُمَّ قَامَ إِلَیْهِ(13) آخَرُ، فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، إِنَّ فِی بَطْنِی مَاءً أَصْفَرَ(14)، فَهَلْ مِنْ شِفَاءٍ؟

فَقَالَ : «نَعَمْ، بِلاَ دِرْهَمٍ وَ لاَ(15) دِینَارٍ، وَ لکِنِ اکْتُبْ (16) عَلی بَطْنِکَ آیَةَ الْکُرْسِیِّ، وَ تَغْسِلُهَا، وَ تَشْرَبُهَا، وَ تَجْعَلُهَا ذَخِیرَةً فِی بَطْنِکَ، فَتَبْرَأُ بِإِذْنِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ» فَفَعَلَ(17)

ص: 652


1- 10 . فی «ز » : «وجل منها» .
2- 11 . فی «بر » : - «الیمنی».
3- 12 . هکذا فی القرآن : آل عمران (3): 83 . وفی جمیع النسخ والمطبوع : «ترجعون».
4- 13 . فی «بر» : «فزلّ».
5- 14 . فی «ز» : - «له» .
6- 15 . فی «ص» : «فقام» .
7- 16 . أرض مَسْبَعة _ بفتح الأوّل والثالث _ : کثیرة السِّباع . المصباح المنیر ، ص 264 (سبع) .
8- 1 . فی «ص ، بر» : «تغشّی» .
9- 2 . جاز المکان یجوز ، جَوْزا وجِوازا : سار فیه . وأجازه : قَطَعه . المصباح المنیر، ص 114 (جوز) .
10- 3 . التوبة (9) : 128 _ 129 .
11- 4 . فی «ب ، ص ، بس» وحاشیة «ج ، بف» والوافی : «فقرأها» . وفی «بر» : «فقرأه» .
12- 5 . فی «بس» والوافی : «فاجتنبه» .
13- 6 . فی «ب ، ص» والوافی والبحار : + «رجل» .
14- 7 . فی مرآة العقول : «ماء أصفر ، أی الصفراء» .
15- 8 . فی «ب» : - «لا» .
16- 9 . فی «بف» والوافی : «تکتب» .
17- 10 . فی «ز» : + «ذلک» . وفی «ص» : «ففعلها» .

الرَّجُلُ، فَبَرَأَ(1) بِإِذْنِ اللّهِ.

ثُمَّ قَامَ إِلَیْهِ(2) آخَرُ، فَقَالَ : یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، أَخْبِرْنِی عَنِ الضَّالَّةِ.

فَقَالَ : «اقْرَأْ «یسآ» فِی رَکْعَتَیْنِ، وَ قُلْ: یَا هَادِیَ الضَّالَّةِ، رُدَّ(3) عَلَیَّ ضَالَّتِی» فَفَعَلَ، فَرَدَّ اللّهُ عَلَیْهِ ضَالَّتَهُ(4).

ثُمَّ قَامَ إِلَیْهِ(5) آخَرُ، فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، أَخْبِرْنِی عَنِ الاْآبِقِ .

فَقَالَ : «اقْرَأْ: «أَوْ کَظُلُماتٍ فِی بَحْرٍ لُجِّیٍّ یَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ»(6) إِلی قَوْلِهِ : «وَ مَنْ لَمْ یَجْعَلِ اللّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ»(7)» فَقَالَهَا الرَّجُلُ، فَرَجَعَ(8) إِلَیْهِ الاْآبِقُ.

ثُمَّ قَامَ إِلَیْهِ(9) آخَرُ(10)، فَقَالَ : یَا أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ، أَخْبِرْنِی(11) عَنِ السَّرَقِ(12)؛ فَإِنَّهُ لاَ یَزَالُ قَدْ یُسْرَقُ لِیَ الشَّیْءُ بَعْدَ الشَّیْءِ لَیْلاً .

فَقَالَ(13) : «اقْرَأْ إِذَا أَوَیْتَ إِلی فِرَاشِکَ : «قُلِ ادْعُوا اللّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ»(14) إِلی قَوْلِهِ : «وَ کَبِّرْهُ تَکْبِیراً»(15)» .

ثُمَّ قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «مَنْ بَاتَ بِأَرْضٍ قَفْرٍ(16)، فَقَرَأَ هذِهِ الاْآیَةَ : «إِنَّ رَبَّکُمُ اللّهُ

ص: 653


1- 11 . فی «بر» : «یبرأ» .
2- 12 . فی «ز ، ص» : + «رجل» .
3- 13 . فی «ب» : «اردد» .
4- 14 . فی «ب ، د ، بر ، بس ، بف» : - «ضالّته» .
5- 15 . فی «ص» والوافی : + «رجل» .
6- 1 . فی «بر» : + «مِن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُ_لُمَ_تُ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَآ أَخْرَجَ یَدَهُ لَمْ یَکَدْ یَرَل_هَا» . وفی «بف» والوافی : - «یَغْشَ_ل_هُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ» .
7- 2 . النور (24) : 40 .
8- 3 . فی «ب» : «فیرفع» .
9- 4 . فی «ص» : + «رجل» .
10- 5 . فی «بس» : «الآخر» .
11- 6 . فی «ز» : «أخبر» . وفی «بر» والوافی : «أخبرنی یا أمیرالمؤمنین» .
12- 7 . فی الوافی : «السرقة» .
13- 8 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : + «له» .
14- 9 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف» والوافی . وفی «ز» : + «أَیًّا مَّا» . وفی المطبوع : + «أَیًّا مَّا تَدْعُوا» .
15- 10 . الإسراء (17) : 110 _ 111 .
16- 11 . «القَفْر» : الخالی من الأمکنة ، وربّما کان به کَلاَءٌ قلیل . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1509 (قفر).

الَّذِی خَلَقَ السَّماواتِ وَ الاْءَرْضَ فِی سِتَّةِ أَیّامٍ ثُمَّ اسْتَوی عَلَی الْعَرْشِ» إِلی قَوْلِهِ : «تَبارَکَ اللّهُ رَبُّ الْعالَمِینَ»(1) حَرَسَتْهُ الْمَلاَئِکَةُ، وَ تَبَاعَدَتْ عَنْهُ الشَّیَاطِینُ».

2 / 626

قَالَ : فَمَضَی الرَّجُلُ، فَإِذَا هُوَ بِقَرْیَةٍ خَرَابٍ، فَبَاتَ فِیهَا، وَ لَمْ یَقْرَأْ(2) هذِهِ الاْآیَةَ(3)،

ص: 654


1- 12 . الأعراف (7) : 54 .
2- 13 . فی البحار : «فلم یقرأ» .
3- 14 . فی «ب» : - «الآیة» .

فَتَغَشَّاهُ(1) الشَّیْطَانُ(2)، وَ إِذَا(3) هُوَ آخِذٌ بِخَطْمِهِ(4)، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: أَنْظِرْهُ(5)، وَ اسْتَیْقَظَ(6) الرَّجُلُ، فَقَرَأَ الاْآیَةَ، فَقَالَ الشَّیْطَانُ لِصَاحِبِهِ: أَرْغَمَ(7) اللّهُ أَنْفَکَ، احْرُسْهُ الاْآنَ حَتّی یُصْبِحَ(8)، فَلَمَّا أَصْبَحَ(9) رَجَعَ إِلی أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَأَخْبَرَهُ، وَ قَالَ(10) لَهُ: رَأَیْتُ فِی کَلاَمِکَ الشِّفَاءَ وَ الصِّدْقَ، وَ مَضی بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِذَا هُوَ بِأَثَرِ شَعْرِ الشَّیْطَانِ(11)

ص: 655


1- 1 . یقال : غَشِیَه غِشیانا : إذا جاءه ، وغشّاه تَغْشِیَةً : إذا غطّاه . واستغشی بثوبه وتغشّی ، أی تغطّی . النهایة ، ج 3 ، ص 369 (غشی).
2- 2 . فی «ب» وحاشیة «ز ، ص ، بر» : «الشیاطین» .
3- 3 . فی «ب ، ز ، بر» والوافی والبحار : «فإذا» .
4- 4 . فی «ص» : «بحطیمه» . وفی حاشیة «ص» و شرح المازندرانی : «یخطمه» . قال المازندرانی : «یقال : خطمه یخطمه : إذا ضرب أنفه . وخطمه بالخطام : إذا جعله علی أنفه ، وإذا جرّ لیضع علیه الخطام» . والخَطْمُ من کلّ طائر : منقاره ، ومن کلّ دابّة : مقدّم الأنف والفم . المصباح المنیر، ص 174 (خطم) . وفی «بر ، بف» وحاشیة «ج ، ص» والوافی : «بلحیته» .
5- 5 . «الإنظار» : التأخیر والإمهال . یقال : أنظرته ، اُنظِره . النهایة ، ج 5 ، ص 78 (نظر) .
6- 6 . فی «ص ، بر ، بف» والوافی : «فاستیقظ» .
7- 7 . یقال : رَغِمَ یَرْغَم ، وَرَغَم یَرغَم رَغْما ورِغْما ورُغْما ، وأرغم اللّه أنْفَه ، أی ألصقه بالرَّغام ، وهو التراب . هذه هو الأصل ، ثمّ استعمل فی الذُّلّ والعجز عن الانتصاف ، والانقیاد علی کُره . النهایة ، ج 2 ، ص 238 (رغم) .
8- 8 . فی «د ، ص» : «تصبح» .
9- 9 . فی «بر ، بف» والوافی : + «الرجل» .
10- 10 . فی «بر ، بف» والوافی : «فقال» .
11- 11 . فی «ز» : «الشیاطین» . وفی الوافی : + «مُنْجَرّا» . وقال : «کأنّه _ بالجیم والراء _ من الانجرار المطاوع للجرّ . ولعلّ الوجه فیه أنّ الصور المهیبة المنکّرة إذا تراءت من الغیب تکون ذوات شعور کثیرة طویلة ؛ وذلک لأنّ الشَّعر أدخل فی النکرة ، ولهذا ورد فی حدیث المنکر و النکیر : أنّهما یخطّان الأرض بأنیابهما ویطآن فی شعورهما ، یعنی یمشیان فیها . فالمراد هنا أنّ أثر انجرار شعره فی الأرض کان باقیا» . وفی شرح المازندرانی : «دلّ علی أنّ الشیطان جسم له شَعر . ویمکن أن یراد بالشَّعر شَعر ذلک الرجل الساقط منه لجذب الشیطان ، وإضافته إلیه لأدنی ملابسة» .

مُجْتَمِعاً(1) فِی الاْءَرْضِ.(2)

22- الحدیث

22/3566. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحْرِزٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ : «مَنْ لَمْ یُبْرِئْهُ(3) الْحَمْدُ، لَمْ یُبْرِئْهُ(4) شَیْءٌ».(5)

23- الحدیث

23/3567. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ(6) قَالَ : «مَنْ قَرَأَ إِذَا أَوی إِلی(7) فِرَاشِهِ: «قُلْ یَا أَیُّهَا الْکَافِرُونَ»

ص: 656


1- 12 . فی «ج ، بر» وحاشیة «ص» والبحار : «منجرّا» .
2- 13 . الجعفریّات ، ص 84 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ، عن علیّ علیهم السلام ، من قوله : «قام إلیه رجل آخر فقال : یا أمیرالمؤمنین إنّ دابّتی» إلی قوله : «طَوْعًا وَکَرْهًا وَإِلَیْهِ یُرْجَعُونَ» مع اختلاف یسیر. الفقیه ، ج 4 ، ص 371 ، ضمن الحدیث الطویل 5762 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، ضمن وصایاه لعلیّ علیه السلام ، مع اختلاف . المحاسن ، ص 628 ، کتاب المرافق ، ح 102 ، بسند آخر عن أبی عبیدة ، عن أحدهما علیهماالسلام ؛ وفیه ، ص 635 ، ح 129 ، بسند آخر عن أبی عبیدة الحذّاء ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . وفی الکافی ، کتاب الدواجن ، باب نوادر فی الدوابّ ، ح 13007؛ والتهذیب ، ج 6 ، ص 165 ، ح 308 ، بسند آخر عن أبی عبیدة ، عن أحدهما علیهماالسلام ، وفی الأربعة الأخیرة من قوله : «إنّ دابّتی استصعبت» إلی قوله : «طَوْعًا وَکَرْهًا وَإِلَیْهِ یُرْجَعُونَ» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1761 ، ح 9070 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 235 ، ح 7820 ، من قوله : «قام إلیه آخر فقال : یا أمیرالمؤمنین إنّ فی بطنی» إلی قوله : «فتبرأ بإذن اللّه عزّوجلّ» ؛ وفیه ، ج 11 ، ص 420 ، ح 15153 ، إلی قوله : «فردّ اللّه علیه ضالّته» ؛ البحار ، ج40، ص 182 ، ح 64 .
3- 1 . فی «ص» والوافی وتفسیر العیّاشی : «لم تبرئه» . وفی «بر ، بس» : «لم یُبْرِه» .
4- 2 . فی «بر ، بس» : «لم یُبْرِه» .
5- 3 . تفسیر العیّاشی، ج 1، ص 20، ح 10، عن سلمة بن محرز ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1755 ، ح 9057 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 231 ، ح 7808 .
6- 4 . فی «بر» والوافی : - «أنّه» .
7- 5 . فی «ز» : - «إلی» .

وَ «قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ»، کَتَبَ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ الشِّرْکِ».(1)

24- الحدیث

24/3568. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام أَنَّهُ(2) قَالَ : «لاَ تَمَلُّوا مِنْ قِرَاءَةِ «إِذَا زُلْزِلَتِ الاْءَرْضُ زِلْزَالَهَا»؛ فَإِنَّهُ

مَنْ کَانَتْ(3) قِرَاءَتُهُ بِهَا فِی نَوَافِلِهِ، لَمْ یُصِبْهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ بِزَلْزَلَةٍ أَبَداً، وَ لَمْ یَمُتْ بِهَا، وَ لاَ بِصَاعِقَةٍ، وَ لاَ بِآفَةٍ مِنْ آفَاتِ الدُّنْیَا حَتّی یَمُوتَ؛ وَ إِذَا(4) مَاتَ نَزَلَ عَلَیْهِ مَلَکٌ کَرِیمٌ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ(5)، فَیَقْعُدُ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَیَقُولُ: یَا مَلَکَ الْمَوْتِ، ارْفُقْ بِوَلِیِّ اللّهِ، فَإِنَّهُ کَانَ(6) کَثِیراً مَا یَذْکُرُنِی، وَ یَذْکُرُ تِلاَوَةَ هذِهِ السُّورَةِ، وَ تَقُولُ(7) لَهُ السُّورَةُ مِثْلَ ذلِکَ، وَ یَقُولُ(8) مَلَکُ الْمَوْتِ: قَدْ أَمَرَنِی(9) رَبِّی أَنْ أَسْمَعَ لَهُ وَ أُطِیعَ، وَ لاَ أُخْرِجَ رُوحَهُ حَتّی یَأْمُرَنِی بِذلِکَ، فَإِذَا أَمَرَنِی أَخْرَجْتُ رُوحَهُ، وَ لاَ یَزَالُ مَلَکُ الْمَوْتِ عِنْدَهُ حَتّی یَأْمُرَهُ(10) بِقَبْضِ رُوحِهِ إِذَا(11) کُشِفَ لَهُ الْغِطَاءُ، فَیَری مَنَازِلَهُ(12) فِی الْجَنَّةِ، فَیُخْرِجُ رُوحَهُ مِنْ(13) أَلْیَنِ مَا یَکُونُ مِنَ الْعِلاَجِ، ثُمَّ یُشَیِّعُ رُوحَهُ إِلَی الْجَنَّةِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَکٍ(14) یَبْتَدِرُونَ بِهَا إِلَی الْجَنَّةِ».(15)

ص: 657


1- 6 . الفقیه، ج 1، ص 470، ح 1353؛ والتهذیب، ج 2، ص 116، ح 437، معلّقا عن عبداللّه بن سنان، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی ، ج 9 ، ص 1585 ، ح 8792؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 228 ، ح 7799 .
2- 7 . فی «بر ، بس» : - «أنّه» .
3- 1 . فی «بر» والوافی : «کان» .
4- 2 . فی «ج ، بس» : «فإذا» .
5- 3 . فی «ز» : «اللّه» .
6- 4 . فی «ز» : - «کان» .
7- 5 . فی «بر ، بف» : «ویقول» .
8- 6 . فی «بر ، بف» والوافی : «فیقول» .
9- 7 . فی حاشیة «ج ، ز» : + «له» .
10- 8 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف» والوافی . وفی المطبوع : «حتّی تأمره» . وفی «بر» : «حتّی أمره» .
11- 9 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «وإذا» .
12- 10 . فی حاشیة «ج» : «منزله» .
13- 11 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بف» والوافی : «فی» .
14- 12 . فی «بر» : - «ملک» .
15- 13 . ثواب الأعمال، ص 152، ح 1، بسنده عن علیّ بن معبد، عن أبیه، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی آخره. فقه الرضا علیه السلام ، ص 432، من قوله : «من کانت قراءته بها فی نوافله»، وفیهما إلی قوله : «ولا بآفة من آفات الدنیا» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1757 ، ح 9063 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 147 ، ح 7578 .

(13) باب النوادر

اشارة

2 / 303

152 _ بَابُ النَّوَادِرِ

1- الحدیث

1/3569. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قُرَّاءُ الْقُرْآنِ ثَلاَثَةٌ: رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَاتَّخَذَهُ بِضَاعَةً(1)، وَ اسْتَدَرَّ(2) بِهِ الْمُلُوکَ، وَ اسْتَطَالَ بِهِ عَلَی النَّاسِ؛ وَ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَحَفِظَ حُرُوفَهُ، وَ ضَیَّعَ حُدُودَهُ، وَ أَقَامَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ(3)، فَلاَ کَثَّرَ(4) اللّهُ هوءُلاَءِ مِنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ؛ وَ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَوَضَعَ دَوَاءَ الْقُرْآنِ عَلی دَاءِ قَلْبِهِ، فَأَسْهَرَ بِهِ لَیْلَهُ، وَ أَظْمَأَ بِهِ نَهَارَهُ، وَ قَامَ بِهِ فِی مَسَاجِدِهِ، وَ تَجَافی بِهِ عَنْ فِرَاشِهِ، فَبِأُولئِکَ یَدْفَعُ اللّهُ الْعَزِیزُ الْجَبَّارُ(5) الْبَلاَءَ، وَ بِأُولئِکَ یُدِیلُ(6) اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مِنَ الاْءَعْدَاءِ، وَ بِأُولئِکَ یُنَزِّلُ(7) اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ الْغَیْثَ مِنَ السَّمَاءِ، فَوَ اللّهِ لَهوءُلاَءِ فِی قُرَّاءِ الْقُرْآنِ أَعَزُّ مِنَ الْکِبْرِیتِ الاْءَحْمَرِ».(8)

ص: 658


1- 1 . فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 60 : «قوله : فاتّخذه بضاعة ، هی بالکسر: قطعة من المال تعدّ للتجارة ؛ یعنی اتّخذ القرآن رأس ما یطلب منه المنافع والأرباح عند الناس» .
2- 2 . فی «ز» : «استبدر» . وفی شرح المازندرانی : «استدرّ الشیء إذا استجلبه ؛ استجلب بسبب القرآن المال من الملوک واستطال بسببه علی الناس لکثرة المال وعزّة السلاطین له» .
3- 3 . «أقامه إقامة القدح» . قال الفیض : «یعنی نبذه وراء ظهره ؛ فإنّ الراکب یعلّق قدحه من خلفه» ، وقال المجلسی : «ویحتمل أن یکون التشبیه من حیث إنّ القدح _ وهو السهم بلاریش _ مستقیم ظاهرا ، ولاینتفع به ؛ لعدم الوقوع علی الهدف» . وأمّا المازندرانی فإنّه قال : «هذا تأکید لحفظ الحروف وتضییع الحدود جمیعا ؛ إذ فیه حفظ لبعض الحقوق ، وترک لأعظمها کما فی القدح . وکذا إن قرأ القَدَح بالتحریک ؛ لأنّه انتفع به من بعض الوجوه وضیّعه من وجه آخر ؛ حیث جعله وراء ظهره ، کما ینتفع أحد من القدح ویشرب منه ثمّ یعلّقه فی آخر رحله عند ترحاله ویجعله خلفه . وإلیه أشار صلّی اللّه علیه وآله بقوله : ولاتجعلونی کقدح الراکب» .
4- 4 . فی «بر» : «فلا ذکر» .
5- 5 . فی الوسائل : - «العزیز الجبّار» .
6- 6 . الدَّولة فی الحرب : أن تُدال إحدی الفئتین علی الاُخری . والإدالة: الغَلَبة . الصحاح ، ج 4 ، ص 1699 (دول) .
7- 7 . فی «ب» : «یترک» .
8- 8 . الأمالی للصدوق، ص 202، المجلس 36، ح 15؛ والخصال، ص 142، باب الثلاثة، ح 164 ، بسند آخر ï عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی، عن إسماعیل بن مهران، مع اختلاف یسیر. راجع: الخصال، ص 164، باب الثلاثة ، ح 165 الوافی ، ج 9 ، ص 1706 ، ح 8974 ؛ الوسائل ، ج 6 ، ص 182 ، ح 7678 .

2- الحدیث

2/3570 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِی یَحْیی، عَنِ الاْءَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام یَقُولُ : «نَزَلَ(1) الْقُرْآنُ أَثْلاَثاً: ثُلُثٌ فِینَا وَ فِی عَدُوِّنَا؛ وَ ثُلُثٌ سُنَنٌ وَ أَمْثَالٌ؛ وَ ثُلُثٌ فَرَائِضُ وَ أَحْکَامٌ(2)».(3)

3- الحدیث

3/3571. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ أَرْبَعَةَ أَرْبَاعٍ: رُبُعٌ حَلاَلٌ، وَ رُبُعٌ(4) حَرَامٌ، وَ رُبُعٌ سُنَنٌ وَ أَحْکَامٌ، وَ رُبُعٌ خَبَرُ مَا کَانَ قَبْلَکُمْ، وَ نَبَأُ مَا یَکُونُ بَعْدَکُمْ، وَ فَصْلُ مَا بَیْنَکُمْ».(5)

4- الحدیث

2 / 628

4/3572 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

ص: 659


1- 1 . فی «ج» : «نزّل» . وفی «ص» : «نزّل اللّه» .
2- 2 . فی الوافی : «لیس بناء هذا التقسیم علی التسویة الحقیقیّة ولا علی التفریق عن جمیع الوجوه ، فلاینافی زیادة بعض الأقسام علی الثلث أو نقصه عنه ، ولا دخول بعضها فی بعض ، ولا ینافی أیضا مضمونه مضمون ما یأتی بعده» . وقیل غیر ذلک . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 61 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 517 .
3- 3 . تفسیر العیّاشی، ج 1، ص 9، ح 3، عن الأصبغ بن نباتة. وفیه، ص 10، صدر ح 7، عن محمّد بن خالد بن الحجّاج الکرخی، عن بعض أصحابه ، رفعه إلی خیثمة، عن أبی جعفر علیه السلام ؛ تفسیر فرات، ص 138، ضمن ح 166، عن جعفر بن محمّد الفزاری ، معنعنا عن أبی جعفر علیه السلام ، وفی الأخیرین مع اختلاف الوافی ، ج 9 ، ص 1768 ، ح 9075.
4- 4 . فی «ز» : - «ربع» .
5- 5 . تفسیر فرات، ص 47، ح 3 ، مع زیادة فی أوّله وآخره؛ وفیه، ص 248، ضمن ح 336، وفیهما بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله : «إنّ القرآن أربعة أرباع، فربع فینا أهل البیت خاصّة، وربع فی أعدائنا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحکام» الوافی ، ج 9 ، ص 1769 ، ح 9076.

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «نَزَلَ الْقُرْآنُ أَرْبَعَةَ أَرْبَاعٍ: رُبُعٌ فِینَا ، وَ رُبُعٌ فِی عَدُوِّنَا ، وَ رُبُعٌ سُنَنٌ وَ أَمْثَالٌ ، وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحْکَامٌ(1)».(2)

5- الحدیث

5/3573. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِیِّ(3)، عَنْ عَمِّهِ عَلِیِّ بْنِ السَّرِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «أَوَّلُ(4) مَا نَزَلَ عَلی رَسُولِ اللّهِ(5) صلی الله علیه و آله : «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ(6) ···

ص: 660


1- 1 . فی الوافی : «روی العیّاشی مضمون هذه الأخبار فی تفسیره بنحو أتمّ من هذا ، رواه بإسناده عن أبی جعفر علیه السلام أنّه قال : القرآن نزل أثلاثا : ثلث فینا وفی أحبّائنا ، وثلث فی أعدائنا و عدوّ من کان قبلنا ، وثلث سنّة ومَثَل ، ولو أنّ الآیة إذا نزلت فی قوم ، ثمّ مات اُولئک القوم ماتت الآیة ، لما بقی من القرآن شیء ، ولکنّ القرآن یجری أوّله علی آخره مادامت السماوات والأرض ، ولکلّ قوم آیة یتلونها هم منها من خیر أو شرّ . وبإسناده عن محمّد بن مسلم ، عن أبی جعفر علیه السلام قال : یا محمّد إذا سمعت اللّه ذکر أحدا من هذه الاُمّة بخیر فنحن هم ، و إذا سمعت اللّه ذکر قوما بسوء ممّن مضی فهم عدوّنا . أقول : یستفاد من الحدیثین أنّ المراد بضمائر المتکلّم فی قولهم علیهم السلام : «فینا» وفی «أحبّائنا» و«أعدائنا» من یشملهم و کلّ من کان من سنخهم وطینتهم من الأنبیاء والأولیاء وکلّ من کان من المقرّبین من الأوّلین والآخرین ، وکذا الأحبّاء والأعداء یشملان کلّ من کان من سنخ شیعتهم ومحبّیهم وکلّ من کان من سنخ أعدائهم ومبغضیهم من الأوّلین والآخرین ، وذلک لأنّ کلّ من أحبّه اللّه ورسوله أحبّه کلّ مؤمن من ابتداء الخلق إلی انتهائه ، وکلّ من أبغضه اللّه و رسوله أبغضه کلّ مؤمن کذلک ، وهو یبغض کلّ من أحبّه اللّه ورسوله ، فکلّ مؤمن فی العالم قدیما وحدیثا إلی یوم القیامة فهو من شیعتهم و محبّیهم ، وکلّ جاحد فی العالم قدیما و حدیثا إلی یوم القیامة فهو من مخالفیهم ومبغضیهم ؛ فصحّ أنّ کلّ ما ورد فی أحد الفریقین ورد فی أحبّائهم أو أعدائهم . تصدیق ذلک ما رواه الصدوق طاب ثراه فی العلل عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق علیه السلام فی حدیث طویل» . وراجع أیضا : تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 10 ، ح 7 ؛ و ص 13 ، ح 3 ؛ علل الشرائع ، ص 161 _ 162 ، الباب 130 ، ح 1 .
2- 2 . تفسیر فرات، ص 43، ح 1، بسند آخر عن أمیرالمؤمنین علیه السلام . تفسیر العیّاشی، ج 1، ص 9، ح 1، عن أبی الجارود، عن أبی جعفر علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1769 ، ح 9077.
3- 3 . هکذا فی النسخ . وفی المطبوع : «محمّد بن الحسن السَّری» .
4- 4 . فی «ج ، بر ، بف» وشرح المازندرانی : «إنّ أوّل» .
5- 5 . فی «ص ، بر ، بف» : «أوّل ما اُنزل علی رسول اللّه» . وفی الوافی : «أوّل ما أنزل اللّه علی رسوله» .
6- 6 . فی شرح المازندرانی : «مثله فی روایة العامّة ، وفیه دلالة علی أنّ البسملة جزء من هذه السورة ، وتأویل ï الشاطبی بأنّه دلیل علی أنّه لابدّ منها لا علی أنّه جزء من السورة بعید جدّا» .

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ»(1) وَ آخِرُهُ: «إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللّهِ»(2)».(3)

6- الحدیث

6/3574 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ (4)، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ:

2 / 629

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِی أُنْزِلَ فِیهِ الْقُرْآنُ»(5) وَ إِنَّمَا أُنْزِلَ(6) فِی عِشْرِینَ سَنَةً(7) بَیْنَ أَوَّلِهِ وَ آخِرِهِ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِی شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَی الْبَیْتِ

الْمَعْمُورِ ، ثُمَّ نَزَلَ فِی طُولِ عِشْرِینَ سَنَةً».

ص: 661


1- 1 . هی سورة العلق (96) . وفی «ص» : + «الَّذِی خَلَقَ» .
2- 2 . هی سورة النصر (110) . وفی «بر ، بف» والوافی : + «وَالْفَتْحِ» . وفی مرآة العقول : «لعلّ المراد أنّه لم ینزل بعدها سورة کاملة ، فلا ینافی نزول بعض الآیات بعدها کما هو المشهور» .
3- 3 . عیون الأخبار، ج 2، ص 6، ح 12، بسند آخر عن الرضا ، عن أبیه علیهماالسلام ، من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر. تفسیر القمّی، ج 2، ص 428، مرسلاً عن أبی الجارود ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وفیه: «أنّه کانت أوّل سورة نزلت: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِی خَلَقَ» مع زیادة فی أوّله وآخره الوافی ، ج 9 ، ص 1768 ، ح 9074.
4- 4 . تکرّرت فی الأسناد روایة علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه وعلیّ بن محمّد [القاسانی]، عن القاسم بن محمّد [الأصفهانی] ، عن سلیمان بن داود [المنقری] ، عن حفص بن غیاث . وما فی المتن أثبتناه من «ج ، بر ، بف» إلا أنّ فی «بر ، بف ، جر» : «سلیم بن داود» . وهو سهو . اُنظر علی سبیل المثال : الکافی ، ح 1635 و 1692 و 1711 و 1894 و 1896 و 1968 و 2593 و 3035 . وفی «ب ، د ، ز ، بس» والمطبوع : «علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ومحمّد بن القاسم ، عن محمّد بن سلیمان، عن داود» . إلاّ أنّ فی «د» : «محمّد بن سلیمان بن داود» وفی البحار : «علیّ ، عن أبیه ومحمّد بن القاسم ، عن محمّد بن سلیمان ، عن داود بن حفص بن غیاث». ویؤیّد ما أثبتناه أنّ صدر الخبر رواه الصدوق فی الأمالی ، ص 60 ، المجلس 15 ، ح 5 ، بسنده عن القاسم بن محمّد الأصبهانی ، عن سلیمان بن داود المنقری ، عن حفص بن غیاث .
5- 5 . البقرة (2) : 185 .
6- 6 . فی «ج ، ز ، ص ، بر ، بف» : + «القرآن» .
7- 7 . فی شرح المازندرانی : «الغرض منه بیان طول زمان النزول لاتحدید زمانه بحسب الواقع ، أو اُهمل ذکر الکسر بحسب المتعارف ، وإلاّ فهو اُنزل فی ثلاثة وعشرین سنة» . وقیل غیر ذلک .

ثُمَّ قَالَ : «قَالَ(1) النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : نَزَلَتْ(2) صُحُفُ إِبْرَاهِیمَ فِی أَوَّلِ لَیْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَیْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ أُنْزِلَ(3) الاْءِنْجِیلُ لِثَلاَثَ عَشْرَةَ لَیْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ أُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانَ عَشْرَةَ(4) خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ(5) فِی(6) ثَلاَثٍ وَ عِشْرِینَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ».(7)

7- الحدیث

7/3575 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لاَ تَتَفَأَّلْ(8) ···

ص: 662


1- 1 . فی «د ، بس» : «ثمّ قال» . وفی «ز» : «قال» کلاهما بدل «ثمّ قال : قال» .
2- 2 . فی «بس» وحاشیة «ج» : «نزل» .
3- 3 . فی «بر» : - «اُنزل» .
4- 4 . هکذا فی «بر ، بف» والوافی . وهو مقتضی القاعدة . وفی سائر النسخ والمطبوع : «عشر» .
5- 5 . فی «ب» : «الفرقان» .
6- 6 . فی «ص ، بر ، بف» : + «لیلة» .
7- 7 . الأمالی للصدوق، ص 62، المجلس 15، ح 5؛ وفضائل الأشهر الثلاثة، ص 87 ، ح 67 ، بسند آخر عن سعد بن عبداللّه ، عن القاسم بن محمّد الأصبهانی ، عن سلیمان بن داود المنقری، إلی قوله : «ثمّ نزل فی طول عشرین سنة». وفی الکافی، کتاب الصیام، باب فی لیلة القدر، ح 6623؛ والفقیه، ج 2، ص 159، ح 2026؛ والتهذیب، ج 4، ص 193، ح 552 ، بسند آخر ، من قوله : «وأنزلت التوراة لستّ مضین» . تفسیر العیّاشی، ج 1، ص 80 ، ح 184 ، عن إبراهیم ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . تفسیر القمّی، ج 1، ص 66، مرسلاً إلی قوله : «عشرین سنة»؛ وفیه، ج 2، ص 290؛ والاعتقادات، ص 82 ؛ وتصحیح الاعتقاد، ص 123، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، إلی قوله : «ثمّ نزل فی طول عشرین سنة» . الاختصاص، ص 47، ضمن الحدیث الطویل، مرسلاً عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «اُنزل الزبور علی داود فی عشرین یوما خلون من شهر رمضان». المقنعة، ص 309، مرسلاً ، من قوله : «واُنزلت التوراة لستّ مضین» وفی کلّ المصادر مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 9 ، ص 1767 ، ح 9073؛ والبحار، ج 12، ص 75، ح 29؛ و ج 13، ص 237، ح 44؛ و ج 14، ص 283 ، ح 2، قطعة منه.
8- 8 . فی «ج ، ص ، بر ، بف» : «لایتفأّل» . و«الفأل» : فیما یَسرّ ویسوء . والطِیَرَة لاتکون إلاّ فیما یسوء . وربما استُعملت فیما یسرّ . یقال : تفاءَلتُ بکذا ، وتفأّلت علی التخفیف والقلب . وقد أولع الناس بترک همزه تخفیفا . النهایة ، ج 3 ، ص 405 (فأل) . وفی مرآة العقول : «کأنّ المراد النهی عن ذکر وقوع الأشیاء فی المستقبل وبیان الاُمور الخفیّة من القرآن ، لا الاستخارة؛ لأنّه قد ورد الخبر بجوازه ؛ کذا اُفید . ولعلّ الأظهر عدم التفؤّل عند سماع آیة أو رؤیتها کما هو دأب العرب فی التفؤّل والتطیّر . ولایبعد أن یکون السرّ فیه أنّه یصیر سببا لسوء عقیدتهم فی القرآن إن لم یظهر أثره» .

بِالْقُرْآنِ».(1)

8- الحدیث

8/3576. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَرَّاقِ(2)، قَالَ:

عَرَضْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام کِتَاباً فِیهِ قُرْآنٌ مُخَتَّمٌ(3)، مُعَشَّرٌ(4) بِالذَّهَبِ، وَ کُتِبَ(5) فِی آخِرِهِ سُورَةٌ(6) بِالذَّهَبِ، فَأَرَیْتُهُ إِیَّاهُ، فَلَمْ یَعِبْ فِیهِ(7) شَیْئاً إِلاَّ کِتَابَةَ الْقُرْآنِ بِالذَّهَبِ، وَ(8) قَالَ : «لاَ یُعْجِبُنِی أَنْ یُکْتَبَ الْقُرْآنُ إِلاَّ بِالسَّوَادِ، کَمَا کُتِبَ أَوَّلَ مَرَّةٍ».(9)

9- الحدیث

9/3577. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ یَاسِینَ الضَّرِیرِ، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ زُرَارَةَ(10) ، قَالَ:

قَالَ : «تَأْخُذُ الْمُصْحَفَ(11) فِی الثُّلُثِ الثَّانِی مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَتَنْشُرُهُ(12)، وَ تَضَعُهُ(13)

ص: 663


1- 1 . الوافی ، ج 9 ، ص 1784 ، ح 9092؛ الوسائل، ج 6، ص 233، ح 7817 ؛ البحار، ج 91، ص 244، ذیل ح 5.
2- 2 . فی «بر» : «الرزّاق» . ویحتمل أن یکون محمّد هذا ، هو محمّد الورّاق الکوفی المذکور فی رجال الطوسی ، ص 300 ، الرقم 4398 .
3- 3 . فی «ز» : «مختتم» . وفی مرآة العقول : «قیل : الخَتْم : ما کان علامة خَتم الآیات فیه بالذهب . ویمکن أن یراد به النقش الذی یکون فی وسط الجلد ، أو فی الافتتاح والاختتام ، أو فی الحواشی للزینة» .
4- 4 . تعشیر المصاحف : جعل العواشر فیها ، والعواشر : جمع العاشرة ، وهی الحلقة تجعل فی المصحف . الصحاح ، ج 2 ، ص 747 ؛ لسان العرب ج 1 ، ص 248 (عشر) .
5- 5 . فی «ص ، بر ، بف» والوافی : «وکتبت» .
6- 6 . فی التهذیب : «آخر السورة» .
7- 7 . فی الوافی والتهذیب : «منه» .
8- 8 . فی التهذیب : «فإنّه» بدل «و» .
9- 9 . التهذیب، ج 6، ص 367، ح 1056 الوافی ، ج 9 ، ص 1735 ، ح 9018؛ الوسائل، ج 17، ص 162، ذیل ح 22249 .
10- 10 . هکذا فی النسخ . وفی المطبوع : + «عن أبی جعفر علیه السلام » .
11- 11 . فی الوافی : «القرآن» .
12- 12 . نشرتُ الثوبَ والکتابَ نشرا : بسطتُه . ترتیب کتاب العین ، ج 3، ص 1890 (نشر) .
13- 13 . فی «ز» : «فتضعه» .

بَیْنَ یَدَیْکَ، وَ تَقُولُ: «اللّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُکَ بِکِتَابِکَ الْمُنْزَلِ وَ مَا فِیهِ، وَ فِیهِ اسْمُکَ الاْءَعْظَمُ الاْءَکْبَرُ، وَ أَسْمَاوءُکَ الْحُسْنی وَ مَا یُخَافُ وَ یُرْجی أَنْ تَجْعَلَنِی مِنْ عُتَقَائِکَ مِنَ النَّارِ» وَ تَدْعُو بِمَا بَدَا(1) لَکَ مِنْ حَاجَةٍ».(2)

10- الحدیث

10/3578 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:630/2

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام (3)، قَالَ :(4) «لِکُلِّ شَیْءٍ رَبِیعٌ، وَ رَبِیعُ الْقُرْآنِ شَهْرُ رَمَضَانَ».(5)

11- الحدیث

11/3579. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ أَوْ عَنْ(6) غَیْرِهِ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الْقُرْآنِ وَ الْفُرْقَانِ: أَ هُمَا شَیْئَانِ، أَوْ شَیْءٌ وَاحِدٌ؟

فَقَالَ علیه السلام : «الْقُرْآنُ جُمْلَةُ الْکِتَابِ، وَ الْفُرْقَانُ الْمُحْکَمُ(7) الْوَاجِبُ الْعَمَلِ بِهِ».(8)

12- الحدیث

12/3580 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ(9)، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ،

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ الْقُرْآنَ وَاحِدٌ، نَزَلَ مِنْ عِنْدِ وَاحِدٍ، وَ لکِنَّ الاِخْتِلاَفَ

ص: 664


1- 1 . فی «ز» : - «بدا» .
2- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1765 ، ح 9072.
3- 3 . فی الأمالی و ثواب الأعمال : + «أنّه» .
4- 4 . فی «ز» : + «إنّ» .
5- 5 . الأمالی للصدوق، ص 59، المجلس 14، ح 5؛ وثواب الأعمال، ص 129، ح 1؛ ومعانی الأخبار، ص 228، ح 1، بسند آخر عن محمّد بن سالم. المقنعة، ص 312، مرسلاً الوافی ، ج 9 ، ص 1747 ، ح 9042؛ الوسائل، ج 6، ص 203، ح 7733 ؛ و ج 10، ص 302، ح 13472 .
6- 6 . فی «بر ، بف ، جر» : - «عن» .
7- 7 . فی «ز» : - «المحکم» .
8- 8 . معانی الأخبار، ص 189، ح 1، بسنده عن إبراهیم بن هاشم، عن ابن سنان وغیره، عمّن ذکره، عن أبی عبداللّه علیه السلام . تفسیر العیّاشی، ج 1، ص 80 ، ح 185، عن ابن سنان، عمّن ذکره، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ وفیه، ج 1، ص 9، ح 2، عن عبداللّه بن سنان، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی ، ج 9 ، ص 1783 ، ح 9090.
9- 9 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، بر ، بف ، جر» . وفی «ب ، بس» والمطبوع : «علیّ بن محمّد» . وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد توسّط معلّی بن محمّد بین الحسین بن محمّد وبین الحسن بن علیّ الوشّاء فی کثیرٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 18 ، ص 463 _ 464 ؛ و ص 467 _ 470 .

یَجِیءُ مِنْ قِبَلِ الرُّوَاةِ(1)».(2)

13- الحدیث

13/3581. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ، عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : إِنَّ النَّاسَ یَقُولُونَ: إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلی سَبْعَةِ أَحْرُفٍ(3)؟

فَقَالَ : «کَذَبُوا أَعْدَاءُ اللّهِ، وَ لکِنَّهُ(4) نَزَلَ عَلی حَرْفٍ وَاحِدٍ مِنْ عِنْدِ الْوَاحِدِ». (5)

14- الحدیث

14/3582 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ 2 / 631

عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُکَیْرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «نَزَلَ الْقُرْآنُ بِإِیَّاکِ أَعْنِی وَ اسْمَعِی یَا جَارَةُ(6)».(7)

ص: 665


1- 1 . فی «ب» : «الروایة» . و فی شرح المازندرانی : «لعلّ المراد : القرآن نزل بلغة واحدة علی قراءة واحدة هی لغة قریش وقراءتهم . یدلّ علیه قوله تعالی : «وَمَا أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاّ بِلِسان قَوْمِهِ» [إبراهیم (14) : 4 [والنبیّ صلی الله علیه و آله کان قرشیّا ، وإنّما جاء اختلاف القراءة فی اللغات من قبل الرواة کما تعرفه بعید ذلک».
2- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1775 ، ح 9083.
3- 3 . فی «بس» : «حرف» . ویراد بالحرف : اللغة ، یعنی علی سبع لغات من لغات العَرَب ، أی أنّها مُفرَّقة فی القرآن ، فبعضه بلغة قریش ، وبعضه بلغة هُذَیل ، وبعضه بلُغة هوازِن ، وبعضه بلغة الیمن . ولیس معناه أن یکون فی الحرف الواحد سبعة أوجه ؛ علی أنّه جاء فی القرآن ما قرئ بسبعة وعشرة ، کقوله : «مَ__لِکِ یَوْمِ الدِّینِ» و «عَبَدَ الطَّ_غُوتَ» [المائدة (5) : 60] . وممّا یبیّن ذلک قول ابن مسعود : إنّی قد سمعت القرّاء ، فوجدتهم متقاربین ، فاقرؤوا کما علّمتم ، إنّما هو کقول أحدکم : هلمّ وتعال و أقبل . وفیه أقوال غیر ذلک هذا أحسنها . النهایة ، ج 1 ، 369 (حرف) . وقال فی الوافی بعد کلام النهایة: «وأنت خبیر بأنّ قوله علیه السلام : «نزل علی حرف واحد من عند الواحد» لایلائم هذا التفسیر ، بل إنّما یناسب اختلاف القراءة ، فلعلّه علیه السلام إنّما کذّب ما فهموه من هذا الکلام من اختلاف القراءة إلاّ ما تفوّهوا به منه کما حقّق فی نظائره ، فلاینافی تکذیبه نقلة الحدیث بهذا المعنی صحّته بمعنی اختلاف اللغات ، أو غیر ذلک» .
4- 4 . فی «ز» : «ولکن» .
5- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1775 ، ح 9084.
6- 1 . هذا مثل یضرب لمن یتکلّم بکلام ویرید به غیر المخاطب . قاله الفیض . وقال المازندرانی : «الجارة بالتخفیف : ضرّة المرأة من المجاورة بینهما . والمراد : أنّه نزل بعض آیات القرآن وهو أیضا قرآن علی سبیل التعریض ، وهو توجیه الخطاب إلی شخص وإرادة غیره ؛ لکونه أدخل فی النصح وأقرب إلی القبول ، أو لغرض آخر ، ومنه قوله تعالی خطابا لنبیّه صلی الله علیه و آله : «لَئِنْ أَشْرَکْتَ لَیَحْبَطَنَّ عَمَلُکَ» [الزمر (39) : 65 [فإنّه تعریض لغیره» . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 70 .
7- 2 . عیون الأخبار، ج 1، ص 202، ضمن الحدیث الطویل 1، بسند آخر عن الرضا علیه السلام ، وفیه : «هذا [قول اللّه عزّوجلّ: «عَفَا اللَّهُ عَنکَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ» [التوبة (9) : 43] ممّا نزل بإیّاک أعنی واسمعی یا جارة». تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 10 ، ح 4 ، عن عبداللّه بن بکیر . تنزیه الأنبیاء علیهم السلام ، ص 119، عن ابن عبّاس ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام الوافی ، ج 9 ، ص 1770 ، ح 9079 .

15- الحدیث

15/3583. وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْری: عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ مَا مَعْنَاهُ (1):

«مَا عَاتَبَ(2) اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ(3) عَلی(4) نَبِیِّهِ صلی الله علیه و آله _ فَهُوَ(5) یَعْنِی بِهِ مَا قَدْ مَضی(6) فِی الْقُرْآنِ ، مِثْلُ قَوْلِهِ: «وَ لَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناکَ لَقَدْ کِدْتَ تَرْکَنُ إِلَیْهِمْ شَیْئاً قَلِیلاً» (7) _ عَنی(8) بِذلِکَ(9) غَیْرَهُ».(10)

16- الحدیث

16/3584 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُنْدَبٍ، عَنْ سُفْیَانَ بْنِ السِّمْطِ، قَالَ:

ص: 666


1- 3 . هکذا فی «د» والوافی . وفی سائر النسخ والمطبوع : «قال : معناه» .
2- 4 . فی «ب ، ج ، د ، ص ، بس» : «عتب» .
3- 5 . فی «ب» : - «به» .
4- 6 . فی «بر ، بف» : - «به علی» .
5- 7 . قال المازندرانی : «الظاهر أنّ قوله : فهو ، إلی آخره ، کلام الراوی أو المصنّف ، وقع بعد المبتدأ وقبل الخبر تفسیرا للمبتدأ وتمثیلاً له ، وأنّ ضمیر «هو» و«یعنی» راجع إلی أبی عبداللّه علیه السلام ، وضمیر «به» إلی الموصول» . وقال المجلسی بعد نقل هذا الکلام : «أقول : هذا علی نسخة یکون «عنی» بدون الواو ، ومع الواو أیضا یمکن تأویله بنحو ممّا ذکره ، وعلی النسختین یمکن أن یکون من قوله : «فهو یعنی» إلی آخر الخبر جمیعا کلام الراوی أو المصنّف ، بل هذا أظهر ، فیکون المعنی محلّ هذا الکلام : ما عتب اللّه به نبیّه صلی الله علیه و آله » . وهذا الحدیث رواه العیّاشی فی تفسیره عن أبی عبداللّه علیه السلام هکذا : «ما عاتب اللّه نبیّه فهو یعنی به من قد مضی فی القرآن ، مثل قوله : ولولا أن ثبّتناک ...» وهو أوضح ممّا فی الکافی . وفی الوافی : «ولعلّه اُرید بمن قد مضی من مرّ ذکره فی الآی السابقة» . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 71 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 521 .
6- 8 . فی «ج ، د ، ص» وحاشیة «بس ، بف» : «قضی» .
7- 9 . الإسراء (17) : 74 .
8- 10 . فی «ب» : «یعنی» . وفی «ز» وحاشیة «ج» : «وعنی» .
9- 11 . فی «ب» : «به» .
10- 12 . تفسیر العیّاشی، ج 1، ص 10، ح 5، عن ابن أبی عمیر، عمّن حدّثه، عن أبی عبداللّه علیه السلام . راجع: عیون الأخبار، ج 1، ص 202، ضمن الحدیث الطویل 1؛ ورجال الکشّی، ص 571، ح 1082 الوافی ، ج 9 ، ص 1771 ، ح 9080.

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ تَنْزِیلِ(1) الْقُرْآنِ، قَالَ (2): «اقْرَؤُوا کَمَا عُلِّمْتُمْ».(3)

17- الحدیث

17/3585 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(4) أَبِی نَصْرٍ، قَالَ:

دَفَعَ إِلَیَّ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام مُصْحَفاً، وَ قَالَ : «لاَ تَنْظُرْ فِیهِ» فَفَتَحْتُهُ، وَ قَرَأْتُ(5) فِیهِ: «لَمْ یَکُنِ الَّذِینَ کَفَرُوا»(6) فَوَجَدْتُ فِیهَا اسْمَ سَبْعِینَ رَجُلاً مِنْ قُرَیْشٍ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ(7)، قَالَ : فَبَعَثَ إِلَیَّ 8 . فی حاشیة «بس» : «لی» .: «ابْعَثْ إِلَیَّ (8) بِالْمُصْحَفِ (9)».

18- الحدیث

2 / 632

18/3586 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ

ص: 667


1- 1 . فی «بر» : «ترسّل» . وفی «بف» والوافی : «ترتیل» .
2- 2 . فی «ب» : «فقال» .
3- 3 . الوافی، ج 9، ص 1743، ح 9036؛ الوسائل، ج 6، ص 163، ح 7632 .
4- 4 . فی «ب» : - «محمّد بن» .
5- 5 . فی «ج» : «فقرأت» .
6- 6 . البیّنة (98) : 1 .
7- 7 . لعلّ المراد أنّه وجد تلک الأسماء مکتوبة فی ذلک المصحف تفسیرا للذین کفروا والمشرکین ، مأخوذة من الوحی ، لاأنّها کانت من أجزاء القرآن ، وعلیه یحمل ما فی الخبرین السابقین أیضا من استماع الحروف من القرآن علی خلاف ما یقرؤه الناس ؛ یعنی استماع حروف تفسّر ألفاظ القرآن وتبیّن المراد منها عُلمت بالوحی ، وکذلک کلّ ما ورد من هذا القبیل عنهم علیهم السلام ، وقد مضی فی کتاب الحجّة نبذ منه ؛ فإنّه کلّه محمول علی ما قلناه ، وذلک لأنّه لو کان تطرّق التحریف والتغییر فی ألفاظ القرآن لم یبق لنا اعتماد علی شیء منه ؛ إذ علی هذا یحتمل کلّ آیة منه أن تکون محرّفة ومغیّرة ، وتکون علی خلاف ما أنزله اللّه ، فلایکون القرآن حجّة لنا ، وتنتفی فائدته وفائدة الأمر باتّباعه ، والوصیّة به ، وعرض الأخبار المتعارضة علیه ؛ علی أنّ خبر التحریف مخالف لکتاب اللّه مکذّب له ، فیجب ردّه والحکم بفساده أو تأویله ، وأحسن الوجوه فی التأویل أنّ مرادهم علیهم السلام بالتحریف والتغییر والحذف إنّما هو من حیث المعنی ، دون اللفظ ؛ وممّا یدلّ علی ذلک ما یأتی فی کتاب الروضة من الکافی ( ح 14831) ما رواه الکلینی بإسناده إلی الباقر علیه السلام أنّه کتب إلی سعد الخیر کتابا أوصاه بتقوی اللّه ، إلی أن قال : «وکان من نبذهم الکتاب أن أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده ، فهم یروونه ولایرعونه ...» . راجع : الوافی ، ج 9 ، ص 1778 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 525 .
8- 9 . فی «ج ، ص ، بس» : «لی» . وفی «بر» : - «إلیّ».
9- 10 . فی «بر» : «المصحف» .

سُوَیْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ(1) أَبِی علیه السلام : مَا ضَرَبَ رَجُلٌ(2) الْقُرْآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ(3) إِلاَّ کَفَرَ».(4)

19- الحدیث

19/3587 . عَنْهُ(5)، عَنِ الْحُسَیْنِ ، عَنِ النَّضْرِ(6)، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ، عَنْ أَبِی مَرْیَمَ الاْءَنْصَارِیِّ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ(7) علیه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ یَقُولُ : «وَقَعَ مُصْحَفٌ فِی الْبَحْرِ، فَوَجَدُوهُ وَ قَدْ ذَهَبَ مَا فِیهِ إِلاَّ هذِهِ الاْآیَةَ : «أَلا إِلَی اللّهِ تَصِیرُ الاْءُمُورُ»(8)».(9)

20- الحدیث

20/3588. الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ مَیْمُونٍ

ص: 668


1- 1 . فی المعانی : + «لی» .
2- 2 . فی المحاسن : «الرجل» .
3- 3 . لعلّ المراد بضرب بعضه ببعض هو استعمال الرأی وتأویل بعض متشابهاته إلی بعض بمقتضی الهوی من دون سماع من أهله أو نور وهدی من اللّه تعالی ، ویحتمل أن یراد بالضرب المعنی المعروف ، فإن کان من باب الاستخفاف فهو کفر جحود ، وإلاّ فهو کفر النعمة وترک الأدب . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 72 ؛ الوافی ، ج 9 ، ص 1783 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 521 .
4- 4 . المحاسن، ص 212، کتاب مصابیح الظلم، ح 86 ، عن أبیه، عن النضر بن سوید. وفی ثواب الأعمال، ص 329، ح 1؛ ومعانی الأخبار، ص 190، ح 1، بسند آخر عن الحسین بن سعید. تفسیر العیّاشی، ج 1، ص 18، ح 2، عن المعمّر بن سلیمان، عن أبی عبداللّه علیه السلام . وسیأتی هذا الحدیث فی هذا الباب ح 26 ، بسند آخر عن النضر بن سوید الوافی، ج 9، ص 1783، ح 9091.
5- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق .
6- 6 . هکذا فی «ب» وحاشیة «ج» . وفی «ج ، د ، بر ، بس ، بف، جر» والمطبوع : «الحسین بن النضر» . وفی «ز» : «الحسین النضر» . والصواب ما أثبتناه ، والمراد من «الحسین عن النضر» ، هو «الحسین بن سعید عن النضر بن سوید» ؛ فقد روی أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن الحسین بن سعید ، عن النضر بن سوید ، کتاب القاسم بن سلیمان وتکررّ فی کثیرٍ من الأسناد روایة الحسین بن سعید ، عن النضر بن سوید ، عن القاسم بن سلیمان . راجع : رجال النجاشی ، ص 314 ، الرقم 858 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 372 ، الرقم 580 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 19 ، ص 384_385.
7- 1 . فی «ز ، بر» : «أبی عبداللّه» .
8- 2 . الشوری (42) : 53 .
9- 3 . الوافی، ج 9، ص 1784، ح 9094؛ البحار، ج 71، ص 121.

الْقَدَّاحِ(1)، قَالَ :

قَالَ لِی(2) أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «اقْرَأْ» قُلْتُ: مِنْ أَیِّ شَیْءٍ أَقْرَأُ؟ قَالَ : «مِنَ السُّورَةِ التَّاسِعَةِ(3)» قَالَ(4): فَجَعَلْتُ(5) أَلْتَمِسُهَا(6)، فَقَالَ : «اقْرَأْ مِنْ سُورَةِ یُونُسَ» قَالَ : فَقَرَأْتُ(7): «لِلَّذِینَ أَحْسَنُوا الْحُسْنی وَ زِیادَةٌ وَ لا یَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَ لا ذِلَّةٌ»(8) قَالَ: «حَسْبُکَ»(9) قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله :

إِنِّی لاَءَعْجَبُ(10) کَیْفَ لاَ أَشِیبُ إِذَا قَرَأْتُ الْقُرْآنَ؟!».(11)

ص: 669


1- 4 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف» والبحار «أبان بن میمون القدّاح» . وهو سهو. والمراد من أبان هو أبان بن عثمان ؛ فقد روی معلّی بن محمّد ، عن [الحسن بن علیّ] الوشّاء ، عن أبان بن عثمان فی کثیرٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 5 ، ص 327 . وانظر أیضا علی سبیل المثال : الکافی ،ح 142 و 627 و 793 و 4041 و 4080 و 4112 و 4221 و 4896 و 4912 و 5117 و 5533 و 5626 . هذا ، ولم نجد فی شیءٍ من الأسناد روایة الوشّاء _ بمختلف عناوینه _ عن أبان بن تغلب مباشرة . وقد مات أبان بن تغلب فی حیاة أبی عبداللّه علیه السلام سنة 141 ، ولم یدرک الوشّاء رواة هذه الطبقة . راجع : رجال النجاشی ، ص 10 ، الرقم 7 ؛ رجال الطوسی ، ص 109 ، الرقم 1066 . فعلیه ما ورد فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 73 ، من احتمال کون المراد من «أبان» هو أبان بن تغلب ، احتمال ضعیف جدّا . ثمّ إنّ المذکور فی البحار ، ج 16 ، ص 258 ، ح 42 «أبان عن ابن میمون القدّاح» وهو أیضا سهوٌ ؛ فإنّ المراد من ابن میمون القدّاح ، عبداللّه بن میمون ، والراوی عن أبی جعفر علیه السلام والده میمون ، لا عبداللّه نفسه . راجع : رجال النجاشی ، ص 213 ، الرقم 557 ؛ رجال الطوسی ، ص 145 ، الرقم 1583 ؛ و ص 231 ، الرقم 3131 .
2- 5 . فی «ب» : - «لی» .
3- 6 . فی الوافی : «لعلّه علیه السلام عدّ الأنفال والبراءة واحدة کما هو المشهور من عدّهما واحدة من السبع الطول ؛ لنزولها جمیعا فی المغازی ، وتسمیتها بالقرینتین ، وارتفاع البسملة من البین» .
4- 7 . فی «ب ، ص ، بس» : + «قال» . وفی «بر» : - «قال» .
5- 8 . فی «بف» : «جلست» .
6- 9 . فی «بر» : «التمستها» .
7- 10 . فی «ز» والبحار : «قرأت» . وفی تفسیرالعیّاشی : + «حتّی انتهیت إلی» .
8- 11 . یونس (10) : 26 .
9- 12 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والبحار وتفسیر العیّاشی . وفی المطبوع : - «قال : حسبک» .
10- 1 . فی «ز» : - «لأعجب» .
11- 2 . تفسیر العیّاشی، ج 2، ص 119، ح 1، عن أبان بن عثمان، عن محمّد، عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1725، ح 9000؛ البحار، ج 46، ص 302، ح 49.

21- الحدیث

21/3589. عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «بِلِسانٍ عَرَبِیٍّ مُبِینٍ»(1) قَالَ : «یُبِینُ(2) الاْءَلْسُنَ، وَ لاَ تُبِینُهُ(3) الاْءَلْسُنُ».(4)

22- الحدیث

22/3590 . أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِیِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جُذَاعَةَ(5):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ(6) یَقْرَأُ آخِرَ الْکَهْفِ(7)، إِلاَّ تَیَقَّظَ(8) فِی السَّاعَةِ الَّتِی یُرِیدُ(9)».(10)

23- الحدیث

23/3591 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ وَ غَیْرُهُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَعِیدِ بْنِ یَسَارٍ، قَالَ:

ص: 670


1- 3 . الشعراء (26) : 195 .
2- 4 . فی «ج ، ص ، بر» : «یبیّن» . وفی شرح المازندرانی : «والأصوب أنّ المبین من الإبانة بمعنی القطع ، وأنّ القرآن یقطع بالفصاحة والبلاغة البالغة حدّ الإعجاز ألسنة الفصحاء والبلغاء عن المعارضة والإتیان بمثله ولایقطعه ألسنتهم بالمعارضة» . وفی الوافی : «یبین الألسن ، من الإبانة ؛ یعنی یرفع الاختلاف من بین أصحاب الألسن المختلفة من الناس» .
3- 5 . فی «ج ، د ، ص» : «لاتبیّنه» . وفی «بر» : «لایبیّنه» . وفی شرح المازندرانی : «لایبینه» .
4- 6 . الوافی، ج 9، ص 1771، ح 9081؛ الوسائل، ج 6، ص 150، ح 7591 .
5- 7 . فی «بس» : «جداعة» . راجع : رجال النجاشی ، ص 293 ، الرقم 794 ؛ رجال البرقی ، ص 36 ؛ رجال الطوسی ، ص 255 ، الرقم 3606 .
6- 8 . فی الوافی والکافی ، ح 3333 : «أحد» .
7- 9 . فی الوافی والوسائل والفقیه والتهذیب : + «حین ینام» . وفی الکافی ، ح 3333 : + «عند النوم» .
8- 10 . فی الوافی والوسائل والتهذیب : «استیقظ» . وفی الفقیه : «استیقظ من منامه» بدل «تیقّظ» .
9- 11 . فی «بر» : + «من اللیل» .
10- 12 . الکافی، کتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباه، ح 3333. وفی الفقیه، ج 1، ص 471، ح 1356؛ والتهذیب، ج 2، ص 175، ح 698، معلّقا عن عامر بن عبداللّه بن جذاعة الوافی، ج 9، ص 1585، ح 8795؛ الوسائل، ج 6، ص 229، ح 7802 .

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : سُلَیْمٌ مَوْلاَکَ ذَکَرَ أَنَّهُ لَیْسَ مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ إِلاَّ سُورَةُ یسآ(1) فَیَقُومُ مِنَ اللَّیْلِ، فَیَنْفَدُ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ، أَ یُعِیدُ مَا قَرَأَ؟

قَالَ : «نَعَمْ(2)، لاَ بَأْسَ».(3)

24- الحدیث

2 / 633

24/3592. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی هَاشِمٍ، عَنْ سَالِمٍ أَبِی سَلَمَةَ(4)، قَالَ:

قَرَأَ رَجُلٌ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام _ وَ أَنَا أَسْتَمِعُ(5) _ حُرُوفاً مِنَ الْقُرْآنِ لَیْسَ عَلی

ص: 671


1- 1 . فی «بر ، بف» وحاشیة «ج» : «یسیرة» . وفی الوافی : «سور یسیرة» .
2- 2 . فی الوافی : - «نعم» .
3- 3 . الوافی، ج 8 ، ص 675، ح 6845؛ الوسائل، ج 6، ص 48، ح 7307 ؛ و ص 151، ح 7594 .
4- 4 . هکذا فی «بس» . وفی «ب ، ج ، ز ، بر ، بف ، جر» وحاشیة «د» والوسائل والمطبوع : «سالم بن سلمة» . وفی «د ، ص» : «سالم بن أبی سلمة» . والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ سالما هذا ، هو سالم بن مکرم ، روی کتابه عبدالرحمن أبی هاشم البزّاز کما فی الفهرست للطوسی ، ص 226 ، الرقم 337 . وقد اختُلف فی أنّ «أبا سلمة» هل هو کنیة سالم نفسه ، أو کنیة والده مکرم ؛ قال النجاشی فی رجاله ، ص 188 ، الرقم 501 : «سالم بن مکرم بن عبداللّه أبو خدیجة ، ویقال : أبوسلمة الکناسی ...یقال : کنیته کانت أبا خدیجة وإنّ أبا عبداللّه علیه السلام کنّاه أبا سلمة» . وقوله : «إنّ أبا عبداللّه علیه السلام کنّاه» إشارة إلی ما أورده الکشّی فی رجاله ، ص 352، الرقم 661 ، بسنده عن عبدالرحمن أبی هاشم ، عن أبی خدیجة قال أبوعبداللّه علیه السلام : لاتکتنّ بأبی خدیجة ! قلت : فبم أکتنّی؟ فقال : «بأبی سلمة» . وورد العنوان فی رجال البرقی ، ص 32 هکذا : «سالم أبوخدیجة صاحب الغنم ویکنّی أیضا أبا سلمة ، ابن مکرم» . وأمّا الشیخ الطوسی فی الفهرست ، ص 226 ، الرقم 337 ، فقال : «سالم بن مکرم ، یُکنّی أبا خدیجة _ ومکرم یکنّی أبا سلمة _» . وظاهر الأسناد أیضا أنّ أبا سلمة کنیة سالم ؛ فقد وردت فی بعض الأسناد ، روایة أحمد بن عائذ _ وهو أیضا روی کتاب سالم بن مکرم _ عن أبی سلمة [سالم بن مکرم] . راجع : الکافی ، ح 8979 ؛ الفقیه ، ج 3 ، ص 18 ، ح 3247 ؛ التهذیب ، ج 4 ، ص 137 ، ح 384 ؛ بصائر الدرجات ، ص 482 ، ح 6 ؛ کامل الزیارات ، ص 55 ، ح 2. ثمّ إنّ الخبر ورد فی بصائر الدرجات ، ص 193 ، ح 3 _ مع اختلاف یسیر _ عن محمّد بن الحسین ، عن عبدالرحمن بن أبی نجران ، عن هاشم ، عن سالم بن أبی سلمة ، لکنّ المذکور فی بعض نسخه المعتبرة : «محمّد بن الحسین ، عن عبدالرحمن بن أبی هاشم ، عن سالم أبی سلمة» .
5- 1 . فی «ب ، ز» والبصائر : «أسمع» .

مَا یَقْرَؤُهَا النَّاسُ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَهْ(1) ، کُفَّ عَنْ هذِهِ الْقِرَاءَةِ، اقْرَأْ کَمَا یَقْرَأُ النَّاسُ حَتّی یَقُومَ الْقَائِمُ علیه السلام ، فَإِذَا قَامَ الْقَائِمُ علیه السلام ، قَرَأَ(2) کِتَابَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَلی حَدِّهِ» .

وَ أَخْرَجَ(3) الْمُصْحَفَ الَّذِی کَتَبَهُ عَلِیٌّ علیه السلام ، وَ قَالَ : «أَخْرَجَهُ عَلِیٌّ علیه السلام إِلَی النَّاسِ حِینَ فَرَغَ مِنْهُ وَ کَتَبَهُ(4)، فَقَالَ لَهُمْ(5) : هذَا کِتَابُ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ کَمَا أَنْزَلَهُ اللّهُ(6) عَلی مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ، وَ(7) قَدْ جَمَعْتُهُ بَیْنَ(8) اللَّوْحَیْنِ، فَقَالُوا(9): هُوَ ذَا عِنْدَنَا مُصْحَفٌ جَامِعٌ فِیهِ الْقُرْآنُ، لاَ حَاجَةَ لَنَا فِیهِ، فَقَالَ: أَمَا وَ اللّهِ مَا تَرَوْنَهُ بَعْدَ یَوْمِکُمْ هذَا أَبَداً ، إِنَّمَا کَانَ عَلَیَّ أَنْ أُخْبِرَکُمْ حِینَ جَمَعْتُهُ لِتَقْرَؤُوهُ».(10)

25- الحدیث

25/3593. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ سَعِیدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الاْءَعْرَجِ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الرَّجُلِ یَقْرَأُ الْقُرْآنَ، ثُمَّ یَنْسَاهُ، ثُمَّ یَقْرَؤُهُ(11)، ثُمَّ یَنْسَاهُ، أَ عَلَیْهِ(12) فِیهِ حَرَجٌ؟ فَقَالَ (13): «لاَ».(14)

ص: 672


1- 2 . هکذا فی «ص ، بر ، بس» والوافی . وفی البصائر : «مه ، مه» . وفی سائر النسخ والمطبوع : - «مه» .
2- 3 . فی «د» : «قرئ».
3- 4 . الظاهر أنّه من کلام الراوی والضمیر المستتر راجع إلی الصادق علیه السلام .
4- 5 . یحتمل کونه مصدرا معطوفا علی الضمیر المجرور.
5- 6 . فی «ز» : - «لهم» .
6- 7 . فی «ز ، بر ، بف» : «کما اُنزل» بدل «کما أنزله اللّه» .
7- 8 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس» : - «و» .
8- 9 . هکذا فی «ص ، بر ، بف» وحاشیة «د» والوافی والبصائر . وفی سائر النسخ والمطبوع : «من» .
9- 10 . فی «بر ، بف» : «فقال» .
10- 11 . بصائر الدرجات، ص 193، ح 3، عن محمّد بن الحسین، عن عبدالرحمن بن أبی نجران، عن هاشم، عن سالم بن أبی سلمة، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 9، ص 1777، ح 9087؛ الوسائل، ج 6، ص 162، ح 7630، إلی قوله : «وأخرج المصحف الذی کتبه علیّ علیه السلام ».
11- 1 . فی الوافی : «یقرأ» .
12- 2 . فی «ب ، بس» : «علیه» بدون همزة الاستفهام .
13- 3 . فی الوافی : «اُرید بنفی الحرج عدم ترتّب العقاب علیه ، فلا ینافی الحرمان به عن الدرجة الرفیعة فی الجنّة» .
14- 4 . الوافی، ج 9، ص 1715، ح 8990؛ الوسائل، ج 6، ص 195، ح 7713 .

26- الحدیث

26/3594. عَلِیٌّ(1)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَبِی علیه السلام : مَا ضَرَبَ رَجُلٌ الْقُرْآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ إِلاَّ کَفَرَ».(2)

27- الحدیث

27/3595 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِیلٍ، عَنْ سَدِیرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «سُورَةُ الْمُلْکِ هِیَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَ هِیَ مَکْتُوبَةٌ فِی التَّوْرَاةِ: سُورَةَ الْمُلْکِ، وَ(3) مَنْ قَرَأَهَا فِی لَیْلَتِهِ(4) فَقَدْ أَکْثَرَ وَ أَطَابَ، وَ لَمْ یُکْتَبْ(5) مِنَ الْغَافِلِینَ . وَ إِنِّی لاَءَرْکَعُ بِهَا بَعْدَ عِشَاءِ الاْآخِرَةِ وَ أَنَا جَالِسٌ، وَ إِنَّ وَالِدِی علیه السلام کَانَ یَقْرَؤُهَا فِی یَوْمِهِ وَ لَیْلَتِهِ، وَ مَنْ قَرَأَهَا إِذَا دَخَلَ عَلَیْهِ(6) فِی قَبْرِهِ نَاکِرٌ وَ نَکِیرٌ مِنْ قِبَلِ رِجْلَیْهِ، قَالَتْ رِجْلاَهُ لَهُمَا: لَیْسَ(7) لَکُمَا إِلی مَا قِبَلِی سَبِیلٌ، قَدْ کَانَ هذَا الْعَبْدُ یَقُومُ عَلَیَّ، فَیَقْرَأُ سُورَةَ الْمُلْکِ فِی کُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ ، وَ إِذَا(8) أَتَیَاهُ مِنْ قِبَلِ جَوْفِهِ، قَالَ لَهُمَا: لَیْسَ لَکُمَا إِلی مَا قِبَلِی سَبِیلٌ، قَدْ کَانَ هذَا(9) الْعَبْدُ أَوْعَانِی سُورَةَ الْمُلْکِ، وَ إِذَا(10) أَتَیَاهُ مِنْ قِبَلِ لِسَانِهِ، قَالَ لَهُمَا:

لَیْسَ لَکُمَا(11) إِلی مَا قِبَلِی سَبِیلٌ، قَدْ کَانَ هذَا الْعَبْدُ یَقْرَأُ بِی(12) فِی کُلِّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ سُورَةَ

ص: 673


1- 5 . فی «ب» : + «بن إبراهیم» .
2- 6 . راجع: ح 18 من هذا الباب ومصادره الوافی، ج 9، ص 1783، ح 9091 ؛ الوسائل، ج 27، ص 183، ح 33553.
3- 7 . فی الوافی : - «و» .
4- 8 . فی «ز ، بر» والوافی : «لیلة» . وفی «بف» : «لیله» .
5- 9 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل . وفی المطبوع : + «بها» .
6- 10 . فی «بس» : - «علیه» .
7- 11 . فی حاشیة «ج» : «لیست» ، و« سبیل» ممّا یذکّر ویؤنّث .
8- 12 . فی «ب» : «وإذ» . وفی «ز» وحاشیة «ج» : «فإذا» .
9- 13 . فی الوسائل : - «هذا» .
10- 14 . فی «ب» : «وإذ» .
11- 1 . فی «بر» : - «لکما» .
12- 2 . فی «ص ، بف» : «یُقرئنی» .

الْمُلْکِ».(1)

28- الحدیث

2 / 634

28/3596 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ فَرْقَدٍ(2) وَ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ، قَالاَ:

کُنَّا عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام وَ مَعَنَا رَبِیعَةُ الرَّأْیِ، فَذَکَرْنَا(3) فَضْلَ(4) الْقُرْآنِ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنْ کَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ لاَ یَقْرَأُ عَلی قِرَاءَتِنَا، فَهُوَ ضَالٌّ» فَقَالَ رَبِیعَةُ: ضَالٌّ؟! فَقَالَ : «نَعَمْ، ضَالٌّ(5)». ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَمَّا نَحْنُ، فَنَقْرَأُ(6) عَلی قِرَاءَةِ أُبَیٍّ(7)» .(8)

29- الحدیث

29/3597. عَلِیُّ بْنُ الْحَکَمِ(9)، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ(10):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ الْقُرْآنَ الَّذِی جَاءَ بِهِ جَبْرَئِیلُ علیه السلام إِلی(11) مُحَمَّدٍ(12) صلی الله علیه و آله

ص: 674


1- 3 . الوافی، ج 9، ص 1758، ح 9065؛ الوسائل، ج 6، ص 234، ح 7818 .
2- 4 . فی الوسائل : «داود بن فرقد» .
3- 5 . فی «بر» والوافی : «فذکر» .
4- 6 . فی «ج ، ص ، بر ، بس ، بف» والوافی : - «فضل» .
5- 7 . فی «ز» : - «ضالّ» .
6- 8 . فی الوسائل : «فنقرؤه».
7- 9 . فی «ص» : «أبی» . واستبعده الفیض جدّا فی الوافی ، واستفاد من هذا الحدیث أنّ قراءة اُبیّ بن کعب موافقة لقراءة أهل البیت علیهم السلام إلاّ أنّه الیوم غیر مضبوطة عندنا . وأمّا المازندرانی فإنّه قال : «ضبط اُبیّ فی بعض النسخ بضمّ الهمزة ، وفتح الباء وشدّ الیاء، فقیل : إنّه علیه السلام قال ذلک تقیّة من ربیعة» ونحوه قال المجلسی .
8- 10 . الوافی، ج 9، ص 1776، ح 9085؛ الوسائل، ج 6، ص 163، ح 7633 ، ملخّصا .
9- 11 . السند معلّق علی سابقه ، ویروی عن علیّ بن الحکم ، محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد .
10- 12 . فی «ج ، ز» : «هارون بن مسلم» . وهو سهو ؛ فإنّ هارون بن مسلم هو هارون بن مسلم بن سعدان ، کان من أصحاب أبی محمّد العسکری وأبی الحسن الثالث علیهماالسلام ، ولم تثبت روایته عن أبی عبداللّه علیه السلام . بل روی عن رجال أبی عبداللّه علیه السلام . راجع : رجال النجاشی ، ص 438 ، الرقم 1180 ؛ رجال البرقی ، ص 60 ؛ الفهرست للطوسی ، ص 496 ، الرقم 785 . أضف إلی ذلک أنّا لم نجد روایة علیّ بن الحکم عن هارون بن مسلم فی موضع ، بل أکثَر علیّ من الروایة عن هشام بن سالم . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 11 ، ص 617 _ 618 .
11- 1 . فی «ز» وحاشیة «ج» والوافی : «علی» .
12- 2 . فی شرح المازندرانی : «النبیّ» .

سَبْعَةَ آلاَفِ(1) آیَةٍ».(2)

تَمَّ کِتَابُ فَضْلِ الْقُرْآنِ بِمَنِّهِ وَ جُودِهِ، وَ یَتْلُوهُ کِتَابُ الْعِشْرَةِ(3).

ص: 675


1- 3 . هکذا فی «بر، جس» والوافی. وفی سائر النسخ والمطبوع : «سبعة عشر ألف» . وقال المحقّق الشعرانی : «أقول : أمّا کلمة سبعة عشر ألف آیة فی هذا الخبر ، فکلمة «عشر» زیدت قطعا من بعض النسّاخ أو الرواة . وسبعة آلاف تقریب ، کما هو معروف فی إحصاءالاُمور لغرض آخر غیر بیان العدد، کما یقال : أحادیث الکافی ستّة عشر ألف ، والمقصود بیان الکثرة والتقریب ، لاتحقیق العدد ؛ فإنّ عدد آی القرآن بین الستّة والسبعة آلاف» . وللمزید راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 76 .
2- 4 . الوافی، ج 9، ص 1780، ح 9089.
3- 5 . فی النسخ بدل «بمنّه وجوده . ویتلوه کتاب العشرة» : عبارات مختلفة ، والظاهر أنّها من النسّاخ .

ص: 676

کتاب العشرة

اشارة

ص: 677

ص: 678

2 / 311

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ(1)

[ 8 ]

کِتَابُ الْعِشْرَةِ

1-بَابُ مَا یَجِبُ مِنَ الْمُعَاشَرَةِ

1- الحدیث

1/3598 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَدِیدٍ، عَنْ مُرَازِمٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «عَلَیْکُمْ بِالصَّلاَةِ فِی الْمَسَاجِدِ، وَ حُسْنِ الْجِوَارِ لِلنَّاسِ(2)، وَ إِقَامَةِ الشَّهَادَةِ، وَ حُضُورِ الْجَنَائِزِ؛ إِنَّهُ لاَ بُدَّ لَکُمْ مِنَ النَّاسِ ، إِنَّ أَحَداً لاَ یَسْتَغْنِی عَنِ النَّاسِ حَیَاتَهُ(3)، وَ النَّاسُ لاَ بُدَّ لِبَعْضِهِمْ(4) مِنْ بَعْضٍ».(5)

2- الحدیث

2/3599. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ؛ وَأَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِیعاً، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : کَیْفَ یَنْبَغِی لَنَا أَنْ نَصْنَعَ فِیمَا بَیْنَنَا وَ بَیْنَ قَوْمِنَا، وَ فِیمَا

ص: 679


1- 1 . فی «بس» : + «وبه ثفتی» .
2- 1 . فی «ز» : «إلی الناس» .
3- 2 . فی الأمالی : + «فأمّا نحن نأتی جنائزهم ، وإنّما ینبغی لکم أن تصنعوا مثل ما یصنع من تأتمّون به» .
4- 3 . فی حاشیة «ج» : «لبعض» .
5- 4 . الأمالی للمفید، ص 185، المجلس 23، ح 12، بسنده عن علیّ بن حدید، مع زیادة فی آخره الوافی، ج 5، ص 523، ح 2493؛ الوسائل، ج 12، ص 6، ح 15499.

بَیْنَنَا(1) وَ بَیْنَ خُلَطَائِنَا مِنَ النَّاسِ؟

قَالَ : فَقَالَ : «تُوءَدُّونَ الاْءَمَانَةَ إِلَیْهِمْ، وَ تُقِیمُونَ(2) الشَّهَادَةَ لَهُمْ وَ عَلَیْهِمْ، وَ تَعُودُونَ(3) مَرْضَاهُمْ، وَ تَشْهَدُونَ جَنَائِزَهُمْ».(4)

3- الحدیث

3/3600 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِیعاً، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَبِیبٍ الْخَثْعَمِیِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «عَلَیْکُمْ بِالْوَرَعِ وَ الاِجْتِهَادِ، وَ اشْهَدُوا الْجَنَائِزَ، وَ عُودُوا الْمَرْضی، وَ احْضُرُوا مَعَ قَوْمِکُمْ مَسَاجِدَکُمْ(5)، وَ أَحِبُّوا لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّونَ لاِءَنْفُسِکُمْ، أَ مَا یَسْتَحْیِی الرَّجُلُ مِنْکُمْ أَنْ یَعْرِفَ جَارُهُ حَقَّهُ، وَ لاَ یَعْرِفَ حَقَّ جَارِهِ؟».(6)

4- الحدیث

2 / 636

4/3601 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:

قُلْتُ لَهُ: کَیْفَ یَنْبَغِی لَنَا أَنْ نَصْنَعَ فِیمَا بَیْنَنَا وَ بَیْنَ قَوْمِنَا، وَ بَیْنَ خُلَطَائِنَا مِنَ النَّاسِ مِمَّنْ لَیْسُوا عَلی أَمْرِنَا؟

قَالَ : «تَنْظُرُونَ إِلی أَئِمَّتِکُمُ الَّذِینَ تَقْتَدُونَ بِهِمْ، فَتَصْنَعُونَ مَا یَصْنَعُونَ؛ فَوَ اللّهِ،

ص: 680


1- 1 . فی «ب» : - «وفیما بیننا» .
2- 2 . فی «ز» : «ویقیمون» .
3- 3 . فی «ز» : «ویعودون» .
4- 4 . الوافی، ج 5، ص 523، ح 2494؛ الوسائل، ج 12، ص 5، ح 15495 .
5- 5 . فی «بف» : «مساجدهم» .
6- 6 . الکافی، کتاب الروضة ، ح 14936، عن محمّد بن یحیی، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد والحسین بن سعید جمیعا، عن النضر بن سوید، عن یحیی الحلبیّ، عن عبداللّه بن مسکان، عن حبیب، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله. الخصال، ص 7، باب الواحد، ح 23، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی، عن محمّد بن خالد البرقی، عن القاسم بن محمّد الجوهری، وتمام الروایة فیه : «أحبّوا للناس ما تحبّون لأنفسکم». راجع: تفسیر العیّاشی، ج 1، ص 376، ح 91 الوافی، ج 5، ص 524، ح 2497؛ الوسائل، ج 12، ص 6، ح 15498 .

إِنَّهُمْ لَیَعُودُونَ مَرْضَاهُمْ، وَ یَشْهَدُونَ جَنَائِزَهُمْ، وَ یُقِیمُونَ الشَّهَادَةَ لَهُمْ وَ عَلَیْهِمْ، وَ یُوءَدُّونَ الاْءَمَانَةَ إِلَیْهِمْ».(1)

5- الحدیث

5/3602. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِیعاً، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، عَنْ أَبِی أُسَامَةَ زَیْدٍ الشَّحَّامِ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «اقْرَأْ عَلی مَنْ تَری أَنَّهُ یُطِیعُنِی(2) مِنْهُمْ وَ یَأْخُذُ بِقَوْلِیَ السَّلاَمَ، وَ أُوصِیکُمْ بِتَقْوَی اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ الْوَرَعِ فِی دِینِکُمْ، وَ الاِجْتِهَادِ لِلّهِ، وَ صِدْقِ الْحَدِیثِ، وَ أَدَاءِ الاْءَمَانَةِ ، وَ طُولِ السُّجُودِ، وَ حُسْنِ الْجِوَارِ(3)؛ فَبِهَذَا جَاءَ مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله ، أَدُّوا(4) الاْءَمَانَةَ إِلی مَنِ ائْتَمَنَکُمْ عَلَیْهَا ، بَرّاً أَوْ(5) فَاجِراً(6) ، فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَانَ(7) یَأْمُرُ بِأَدَاءِ الْخَیْطِ ، وَ الْمِخْیَطِ؛ صِلُوا عَشَائِرَکُمْ، وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ(8)، وَ عُودُوا مَرْضَاهُمْ، وَ أَدُّوا حُقُوقَهُمْ؛ فَإِنَّ(9) الرَّجُلَ مِنْکُمْ إِذَا وَرِعَ فِی دِینِهِ، وَ صَدَقَ الْحَدِیثَ، وَ أَدَّی الاْءَمَانَةَ، وَ حَسُنَ خُلُقُهُ مَعَ النَّاسِ، قِیلَ: هذَا جَعْفَرِیٌّ، فَیَسُرُّنِی(10) ذلِکَ، وَ یَدْخُلُ عَلَیَّ مِنْهُ السُّرُورُ، وَ قِیلَ: هذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ؛ وَ إِذَا(11) کَانَ عَلی غَیْرِ ذلِکَ، دَخَلَ عَلَیَّ بَلاَوءُهُ وَ عَارُهُ، وَ قِیلَ: هذَا أَدَبُ جَعْفَرٍ؛ فَوَ اللّهِ(12)، لَحَدَّثَنِی أَبِی علیه السلام أَنَّ الرَّجُلَ کَانَ یَکُونُ فِی الْقَبِیلَةِ مِنْ شِیعَةِ عَلِیٍّ علیه السلام ، فَیَکُونُ زَیْنَهَا: آدَاهُمْ لِلاْءَمَانَةِ، وَ أَقْضَاهُمْ لِلْحُقُوقِ، وَ أَصْدَقَهُمْ لِلْحَدِیثِ، إِلَیْهِ(13) وَصَایَاهُمْ

ص: 681


1- 1 . الوافی، ج 5، ص 523، ح 2495؛ الوسائل، ج 12، ص 6، ح 15497 .
2- 2 . فی «ب» : «لیطیعنی» . وفی الوافی : «أن یطیعنی» .
3- 3 . فی «ب» : «الجواب» .
4- 4 . فی «ج ، ز ، بف» : «وأدّوا» .
5- 5 . فی «بس» : «و» .
6- 6 . فی «بف» : «من برّ أو فاجرٍ» .
7- 7 . فی «ب» : - «کان» .
8- 8 . فی «ب» : «جنائزکم» .
9- 9 . فی «بف» : «وإنّ» .
10- 10 . فی «بس» : «فبشّرنی» .
11- 11 . فی «ز» وحاشیة «ج» : «وإن» .
12- 12 . فی «ب ، ز ، بس ، بف» والوافی والوسائل : «واللّه» .
13- 13 . فی «ب» : «وإلیه» .

وَ وَدَائِعُهُمْ، تُسْأَلُ(1) الْعَشِیرَةُ عَنْهُ(2)، فَتَقُولُ(3): مَنْ مِثْلُ فُلاَنٍ؟ إِنَّهُ لاَآدَانَا(4) لِلاْءَمَانَةِ، وَ أَصْدَقُنَا لِلْحَدِیثِ».(5)

2 _ بَابُ حُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ

1- الحدیث

2 / 637

1/3603 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «مَنْ خَالَطْتَ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَکُونَ(6) یَدُکَ الْعُلْیَا(7) عَلَیْهِمْ(8)، فَافْعَلْ».(9)

2- الحدیث

2/3604. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِی الرَّبِیعِ الشَّامِیِّ، قَالَ :

ص: 682


1- 1 . فی «بس» : «یسأل» .
2- 2 . فی «ز» : - «عنه» .
3- 3 . فی «بس ، بف» : «فیقول» .
4- 4 . فی الوسائل : «آدانا» .
5- 5 . الفقیه، ج 1، ص 383، ح 1128، معلّقا عن زید الشحّام، ملخّصا، مع اختلاف. تحف العقول، ص 487 ، عن الهادی علیه السلام ، إلی قوله : «وطول السجود وحسن الجوار» مع اختلاف یسیر. راجع: المحاسن: ص 18، کتاب القرائن، ح 51؛ وتفسیر العیّاشی، ج 1، ص 48، ح 65 ؛ وصفات الشیعة، ص 27، ح 38؛ والاختصاص، ص 25؛ وتحف العقول، ص 299 الوافی، ج 5، ص 524، ح 2498؛ الوسائل، ج 12، ص 5، ح 15496 .
6- 6 . فی «بف» والفقیه : «أن یکون» .
7- 7 . «الید العُلیا» : المعطیة ؛ یعنی تکون یدک المعطیة علیهم فی إیصال النفع والبرّ والصلة . راجع : الوافی ، ج 5 ، ص 529 ؛ و النهایة ، ج 5 ، ص 293 (ید) .
8- 8 . فی الکافی ، ح 3775 والزهد والمحاسن والفقیه : «علیه» .
9- 9 . الکافی، کتاب العشرة ، باب حسن الصحابة وحقّ الصاحب فی السفر، ح 3775. وفی المحاسن، ص 358، کتاب السفر، ح 69، عن أبیه، عن حمّاد ، عن حریز، عن محمّد بن مسلم. الفقیه، ج 2، ص 275، ح 2427، معلّقا عن محمّد بن مسلم. وفی الکافی، کتاب الإیمان والکفر، باب حسن الخلق، ح 1758؛ والزهد، ص 90، ح 65، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی آخره. تحف العقول، ص 395، عن موسی بن جعفر علیه السلام ، ضمن وصیّته لهشام، وفی الثلاثة الأخیرة مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 529، ح 2505؛ الوسائل، ج 12، ص 9، ح 15505 .

دَخَلْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، وَ الْبَیْتُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ، فِیهِ الْخُرَاسَانِیُّ وَ الشَّامِیُّ وَ مِنْ أَهْلِ الاْآفَاقِ، فَلَمْ أَجِدْ مَوْضِعاً أَقْعُدُ فِیهِ، فَجَلَسَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام وَ کَانَ مُتَّکِئاً، ثُمَّ قَالَ : «یَا شِیعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ، اعْلَمُوا أَنَّهُ لَیْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ یَمْلِکْ نَفْسَهُ عِنْدَ غَضَبِهِ، وَ مَنْ لَمْ یُحْسِنْ صُحْبَةَ مَنْ صَحِبَهُ، وَ مُخَالَقَةَ مَنْ خَالَقَهُ(1)، وَ مُرَافَقَةَ مَنْ رَافَقَهُ، وَ مُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرَهُ، وَ مُمَالَحَةَ(2) مَنْ مَالَحَهُ؛ یَا شِیعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ، اتَّقُوا اللّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ(3)».(4)

3- الحدیث

3/3605. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام فِی قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «إِنّا نَراکَ مِنَ الْمُحْسِنِینَ»(5) قَالَ : «کَانَ(6) یُوَسِّعُ الْمَجْلِسَ، وَ یَسْتَقْرِضُ(7) لِلْمُحْتَاجِ، وَ یُعِینُ الضَّعِیفَ».(8)

4- الحدیث

4/3606 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(9)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَلاَءِ بْنِ الْفُضَیْلِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام یَقُولُ: عَظِّمُوا أَصْحَابَکُمْ وَ وَقِّرُوهُمْ،

ص: 683


1- 1 . فی «ب ، بس ، بف» : «مخالفة من خالفهم» . وخالقهم : عاشرهم بخُلُق حَسَن . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1170 (خلق) .
2- 2 . «الممالحة» : المؤاکَلَة . الصحاح ، ج 1 ، ص 407 (ملح) .
3- 3 . فی «ب ، ص» : + «العلیّ العظیم» .
4- 4 . الکافی، کتاب العشرة، باب حقّ الجوار، ح 3766 ؛ وکتاب الحجّ، باب الوصیّة، ح 6998 ، وفیهما قطعة منه. المحاسن، ص 375، کتاب السفر، ح 67، مع اختلاف یسیر. الفقیه، ج 2، ص 274، ح 2423، معلّقا عن أبی الربیع الشامی، مع اختلاف یسیر. تحف العقول، ص 380، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من قوله : «یا شیعة آل محمّد اعلموا» مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 530، ح 2508؛ الوسائل، ج 12، ص 10، ح 15507، إلی قوله : «ممالحة من مالحه».
5- 5 . یوسف (12) : 36 و 78 .
6- 6 . فی «ج» : + «یوسف علیه السلام» .
7- 7 . فی «بس» : «ویستعرض» .
8- 8 . تفسیر القمّی، ج 1، ص 344، مرسلاً، وتمام الروایة فی ذیل الآیة هکذا : «کان یقوم علی المریض، ویلتمس المحتاج، ویوسّع علی المحبوس» مع زیادة فی آخره الوافی، ج 5، ص 530، ح 2509؛ الوسائل، ج 12، ص 14، ح 15516 .
9- 1 . فی الکافی ، ح 2067 : + «بن عیسی» .

وَ لاَ یَتَهَجَّمْ بَعْضُکُمْ عَلی بَعْضٍ(1)، وَ لاَ تَضَارُّوا(2)، وَ لاَ تَحَاسَدُوا، وَ إِیَّاکُمْ وَ الْبُخْلَ، کُونُوا(3) عِبَادَ اللّهِ الْمُخْلَصِینَ(4)».(5)

5- الحدیث

2 / 638

5/3607 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِی یَزِیدَ وَ ثَعْلَبَةَ وَ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ :

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ : «الاِنْقِبَاضُ مِنَ النَّاسِ مَکْسَبَةٌ لِلْعَدَاوَةِ».(6)

(3) باب من یجب مصادقته و مصاحبته

اشارة

155 _ بَابُ مَنْ یَجِبُ(7) مُصَادَقَتُهُ وَ مُصَاحَبَتُهُ

1- الحدیث

1/3608 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ حُسَیْنِ بْنِ الْحَسَنِ(8)، عَنْ

مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسی:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : لاَ عَلَیْکَ أَنْ تَصْحَبَ ذَا الْعَقْلِ

ص: 684


1- 2 . فی الکافی ، ح 2067 والبحار : «ولایتجهّم بعضکم بعضا» بدل «ولایتهجّم بعضکم علی بعض» . وفی الوافی : «لایتهجّم ... ، أی لایدخل علیه بغتةً أو بغیر إذن ... وفی بعض النسخ بتقدیم الجیم علی الهاء ، أی لایستقبله بوجه کریه» .
2- 3 . فی «ز» : «ولاتضادّوا» . وفی «ص» : «ولاتُضارّوا» من المفاعلة .
3- 4 . فی الوسائل : «وکونوا» .
4- 5 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل والبحار والکافی ، ح 2067 . وفی المطبوع : + «[الصالحین]» .
5- 6 . الکافی، کتاب الإیمان والکفر، باب حقّ المؤمن علی أخیه وأداء حقّه، ح 2067 الوافی، ج 5، ص 530، ح 2510؛ الوسائل، ج 12، ص 15، ح 15519 ؛ البحار، ج 74، ص 254، ح 50.
6- 7 . الوافی، ج 5، ص 533، ح 2517؛ الوسائل، ج 12، ص 15، ح 15520 .
7- 8 . فی «د ، بس» : «تجب» .
8- 9 . لم نعرف حسین بن الحسن هذا ، ولایبعد وقوع التحریف فی العنوان ، وأن یکون الصواب هو الحسن بن الحسین ، والمراد منه الحسن بن الحسین اللؤلؤی ؛ فقد توسّط الحسن بن الحسین [اللؤلؤی] بین أحمد بن محمّد بن خالد وبین محمّد بن سنان فی بعض الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 4 ، ص 508 _ 510 ؛ المحاسن ، ص 357 ، ح 65 ؛ و ص 477 ، ح 44 .

وَ إِنْ لَمْ تَحْمَدْ(1) کَرَمَهُ، وَ لکِنِ انْتَفِعْ(2) بِعَقْلِهِ، وَ احْتَرِسْ مِنْ سَیِّئِ أَخْلاَقِهِ، وَ لاَ تَدَعَنَّ صُحْبَةَ الْکَرِیمِ وَ إِنْ(3) لَمْ تَنْتَفِعْ(4) بِعَقْلِهِ، وَ لکِنِ(5) انْتَفِعْ بِکَرَمِهِ بِعَقْلِکَ، وَ افْرِرْ کُلَّ الْفِرَارِ(6) مِنَ اللَّئِیمِ الاْءَحْمَقِ(7)».(8)

2- الحدیث

2/3609. عَنْهُ(9)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَبِی الْعُدَیْسِ(10)، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «یَا صَالِحُ، اتَّبِعْ مَنْ یُبْکِیکَ وَ هُوَ لَکَ نَاصِحٌ، وَ لاَ تَتَّبِعْ(11) مَنْ یُضْحِکُکَ(12) وَ هُوَ لَکَ غَاشٌّ، وَ سَتَرِدُونَ(13) عَلَی(14) اللّهِ جَمِیعاً فَتَعْلَمُونَ(15)».(16)

3- الحدیث

3/3610. عَنْهُ(17)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُوسَی بْنِ یَسَارٍ الْقَطَّانِ، عَنِ الْمَسْعُودِیِّ،

ص: 685


1- 1 . فی «ز» وحاشیة «ج ، د» : «لم تجد» . وفی «بف» : «لم یُحَمّد» . وفی تحف العقول : «لم تجمد» .
2- 2 . فی «بف» : «ینتفع» .
3- 3 . فی «بف» وشرح المازندرانی والوافی : «فإن» .
4- 4 . فی «ز ، ص» : «لم تنفع» .
5- 5 . فی شرح المازندرانی : «لکن» بدون الواو .
6- 6 . فی «بف» وتحف العقول : «الفرار کلّه» بدل «کلّ الفرار» .
7- 7 . «الحُمْق» و« الحُمُق» : قلّة العقل . وقد حَمُق الرجل حَماقةً فهو أحمق . الصحاح ، ج 4 ، ص 1464 (حمق) .
8- 8 . فقه الرضا علیه السلام ، ص 356، ذیل الحدیث، مع اختلاف یسیر؛ تحف العقول، ص 206، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام الوافی، ج 5، ص 571، ح 2591؛ الوسائل، ج 12، ص 19، ح 15530 .
9- 9 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق .
10- 10 . الخبر رواه البرقی فی المحاسن ، ص 603 ، ح 32 ، عن ابن أبی نجران ، عن محمّد بن الصلت ، قال : حدّثنی أبوالعدیس عن صالح ، قال : قال أبوجعفر علیه السلام . فالظاهر وقوع السقط فی سندنا هذا ، کما یُعلَم من متن الخبر .
11- 11 . فی «ز» : «ولا یتبع» .
12- 12 . فی «ز» : «یضحک» .
13- 13 . یجوز فیه تشدید الدال وتخفیفه ، والنسخ أیضا مختلفة . وظاهر الوافی التخفیف ، وهو أنسب ب «علی» .
14- 14 . فی «ب ، ج ، د ، ز» : «إلی» .
15- 15 . فی «ز» : - «فتعلمون» .
16- 16 . المحاسن، ص 603، کتاب المنافع، ح 32، عن ابن أبی نجران، عن محمّد بن الصلت، عن أبی العدیس، عن صالح، عن أبی جعفر علیه السلام . التهذیب، ج 6، ص 377، ح 1104، بسنده عن عبدالرحمن بن أبی نجران، عن محمّد بن الصلت أبی العدیس، عن صالح، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی، ج 5، ص 571، ح 2592؛ الوسائل، ج 12، ص 24، ح 15546 .
17- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد.

عَنْ أَبِی دَاوُدَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِی صَخْرٍ(1)، عَنْ أَبِی الزَّعْلی(2)، قَالَ:

قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام (3): «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : انْظُرُوا مَنْ تُحَادِثُونَ؛ فَإِنَّهُ لَیْسَ مِنْ أَحَدٍ یَنْزِلُ بِهِ الْمَوْتُ إِلاَّ مُثِّلَ لَهُ أَصْحَابُهُ إِلَی(4) اللّهِ، إِنْ(5) کَانُوا خِیَاراً فَخِیَاراً(6)، وَ إِنْ کَانُوا شِرَاراً فَشِرَاراً، وَ لَیْسَ أَحَدٌ یَمُوتُ(7) إِلاَّ تَمَثَّلْتُ(8) لَهُ عِنْدَ مَوْتِهِ».(9)

4- الحدیث

4/3611. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ ، عَنْ بَعْضِ الْحَلَبِیِّینَ ، عَنْ 2 / 639

عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُسْکَانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَبَلِ(10) لَمْ یُسَمِّهِ(11)، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «عَلَیْکَ(12) بِالتِّلاَدِ(13)، وَ إِیَّاکَ وَ کُلَّ ··· î

ص: 686


1- 2 . هکذا فی «ب ، ج ، بف» وحاشیة «د» والبحار . وفی «د» : «صحن» . وفی «بس» : «صحر» . وما ورد فی «ز» مبهم مردّد بین «صخر» و «صجر» . وفی المطبوع : «صخرة» . هذا ولم نعرف العناوین المذکورة بعد محمّد بن علیّ وقبل أمیرالمؤمنین علیه السلام .
2- 3 . فی «بف» : «أبی الزعل» .
3- 4 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بس» : + «قال» .
4- 5 . فی «بف» وحاشیة «د» والوافی : «فی» .
5- 6 . فی الوسائل : «فإن» .
6- 7 . فی «ز» : «فخیار» .
7- 8 . فی «ز» : - «یموت» .
8- 9 . فی «بف» : «مثّلت» . والمتمثّل ، هو رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، أو أمیرالمؤمنین علیه السلام ؛ حیث یحتمل أن یکون من تتمّة کلام رسول اللّه صلی الله علیه و آله أو یکون من کلام أمیرالمؤمنین علیه السلام .
9- 10 . الوافی، ج 5، ص 572، ح 2593؛ الوسائل، ج 12، ص 22، ح 15541 .
10- 11 . بلاد الجبل : مُدن بین آذربیجان وعراق العرب وخوزستان وفارِسَ وبلاد الدیلَم .القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1289 (جبل).
11- 12 . فی الوسائل : - «من أهل الجبل لم یسمّه» .
12- 1 . فی «ز» : «وعلیک» .
13- 2 . فی حاشیة «بف» : «بالتلادة» . و«التالد» : المال القدیم الذی وُلد عندک . وهو نقیض الطارف . وکذلک التِّلاد والإتلاد . الصحاح ، ج 1 ، ص 450 (تلد) . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 83 : «لعلّ فیه حثّ علی مصاحبة الإمام القدیم ، وهو من کانت إمامته عن النبیّ صلی الله علیه و آله دون الحادث عند الناس . وعلی مصاحبة من علم صلاحه بالتجربة مرارا دون غیر المجرّب . وعلی مصاحبة الشیوخ الذین علموا الخیر والشرّ بالتجربة دون الشبّان الذین لیست لهم تجربة ، وکانت طبائعهم مائلة إلی الشرور» . وفی الوافی : «التلاد : القدیم ، یعنی احذر من وثقت به غایة الوثوق ، ولا تأمن علیه أن یکیدک ویحسدک إذا أحسّ منک بنعمة ، فکیف من لاتثق به ؛ فإنّ الناس کلّهم أعداء النعم ، لایستطیعون أن یروا نعمة علی عبد من عباد اللّه لا یتغیّروا علیه» . وقیل غیر ذلک . راجع : مرآة العقول ، ج 12 ، ص 532 .

مُحْدَثٍ(1) لاَ عَهْدَ لَهُ، وَ لاَ أَمَانَ(2)، وَ لاَ ذِمَّةَ، وَ لاَ مِیثَاقَ؛ وَ کُنْ عَلی حَذَرٍ مِنْ(3) أَوْثَقِ النَّاسِ عِنْدَکَ(4)».(5)

5- الحدیث

5/3612. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ:

رَفَعَهُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «أَحَبُّ إِخْوَانِی إِلَیَّ مَنْ أَهْدی(6) إِلَیَّ عُیُوبِی».(7)

6- الحدیث

6/3613. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ(8)، عَنْ عُبَیْدِ

اللّهِ الدِّهْقَانِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ عُبَیْدِ اللّهِ الْحَلَبِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لاَ تَکُونُ(9) الصَّدَاقَةُ إِلاَّ بِحُدُودِهَا؛ فَمَنْ(10) کَانَتْ(11) فِیهِ هذِهِ الْحُدُودُ(12) أَوْ شَیْءٌ مِنْهَا، فَانْسُبْهُ إِلَی الصَّدَاقَةِ؛ وَ مَنْ لَمْ یَکُنْ فِیهِ شَیْءٌ مِنْهَا، فَلاَ تَنْسُبْهُ إِلی شَیْءٍ مِنَ الصَّدَاقَةِ؛ فَأَوَّلُهَا : أَنْ تَکُونَ(13) سَرِیرَتُهُ وَ عَلاَنِیَتُهُ لَکَ وَاحِدَةً؛

ص: 687


1- 3 . اختلفت النسخ فی تشدید الدال وتخفیفه ، والأنسب بالتلاد هو التخفیف .
2- 4 . فی «ز ، بف» وحاشیة «ج» : + «له» . وفی الوسائل والکافی ، ح 15165 : «ولا أمانة» .
3- 5 . فی «ز» : «ممّن» .
4- 6 . فی الکافی ، ح 15165 : «من أوثق الناس فی نفسک ، فإنّ الناس أعداء النعم» .
5- 7 . الکافی، کتاب الروضة ، ح 15165، بسند آخر عن ابن مسکان الوافی، ج 5، ص 572، ح 2594؛ الوسائل، ج 12، ص 23، ح 15543 .
6- 8 . فی «ز» : «اهتدی» .
7- 9 . الاختصاص، ص 240 ، مرسلاً؛ تحف العقول، ص 366 الوافی، ج 5، ص 573، ح 2597؛ الوسائل، ج 12، ص 25، ح 15547 .
8- 10 . قال الاُستاذ السیّد محمّد جواد الشبیری _ دام توفیقه _ فی تعلیقته علی السند : «لعلّ الصواب : محمّد بن عیسی . والمراد من أحمد _ بقرینة ح 1 و 3 من أحادیث الباب _ هو البرقی ، وهو یروی عن عبیداللّه الدهقان بتوسّط محمّد بن عیسی» واستشهد لذلک بما ورد فی الأسناد نشیر إلی بعضها اختصارا . راجع : الکافی ، ح 8745 و 11557 و 11751 و 11810 و 11859 و 12062 ؛ والمحاسن ، ص 373 ، ح 137 ؛ و ص 398 ، ح 76 ؛ و ص 403 ، ح 102 ؛ و ص 404 ، ح 103 .
9- 1 . فی «ز» : «لایکون» . وفی شرح المازندرانی : «لایتحقّق» .
10- 2 . فی «ب ، د ، ص ، بس» : «من» .
11- 3 . فی «ز» وحاشیة «ج» : «کان» .
12- 4 . فی شرح المازندرانی : + «کلّها» .
13- 5 . فی «ب ، ج ، ز» : «أن یکون» .

وَ الثَّانِیَةُ(1): أَنْ یَری زَیْنَکَ زَیْنَهُ، وَ شَیْنَکَ(2) شَیْنَهُ؛ وَ الثَّالِثَةُ: أَنْ لاَ تُغَیِّرَهُ(3) عَلَیْکَ وِلاَیَةٌ وَ لاَ(4) مَالٌ؛ وَ الرَّابِعَةُ: أَنْ لاَ یَمْنَعَکَ شَیْئاً تَنَالُهُ(5) مَقْدُرَتُهُ؛ وَ الْخَامِسَةُ _ وَ هِیَ تَجْمَعُ هذِهِ الْخِصَالَ(6) _ : أَنْ لاَ یُسْلِمَکَ(7) عِنْدَ النَّکَبَاتِ».(8)

(4) باب من تکره مجالسته و مرافقته

1- الحدیث

1/3614 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْکِنْدِیِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ، قَالَ: یَنْبَغِی لِلْمُسْلِمِ أَنْ یَتَجَنَّبَ(9) مُؤاخَاةَ ثَلاَثَةٍ: الْمَاجِنِ(10) الْفَاجِرِ(11)، وَ الاْءَحْمَقِ، وَ الْکَذَّابِ.

ص: 688


1- 6 . هکذا فی «د ، ز ، بس» وشرح المازندرانی والوافی والوسائل ، وهو الأنسب ب «الثالثة» وما بعدها . وفی سائر النسخ والمطبوع : «والثانی» . ولعلّ الصحیح التذکیر ؛ فإنّ الموصوف «الحدّ» ، أی الحدّ الثانی والحدّ الثالث وهکذا.
2- 7 . «الشَّین» : خلاف الزَّین ، والشَّین : العیب . النهایة ، ج 2 ، ص 521 ؛ الصحاح ، ج 5 ، ص 2147 (شین).
3- 8 . فی «ز ، ص ، بس ، بف» وشرح المازندرانی والوسائل : «لایغیّره» .
4- 9 . فی شرح المازندرانی : «أو لا» .
5- 10 . فی شرح المازندرانی : «یناله» .
6- 11 . فی شرح المازندرانی : «قوله : وهی تجمع هذه الخصال ، جملة معترضة بین المبتدأ والخبر . والظاهر أنّه من کلام الصادق علیه السلام ، ویحتمل أن یکون من الراوی» .
7- 12 . یجوز فی «یسلمک» تخفیف اللام وتشدیدها ، کما فی النسخ . والإسلام والتسلیم : الخذلان ، وهو التخلیة بینه وبین من یرید النکایة به . وقرأ المازندرانی فی شرحه ، بتخفیف اللام وقال : «والإسلام هنا الخذلان والإلقاء إلی الهلکة . یقال : أسلم فلان فلانا : إذا خذله ولم ینصره ، أو إذا ألقاه إلی الهلکة ولم یحمه من عدوّه» .
8- 13 . الأمالی للصدوق، ص 669، المجلس 95، ح 7؛ والخصال، ص 277 ، باب الخمسة، ح 19، بسند آخر. مصادقة الإخوان، ص 29، ح 1، مرسلاً؛ تحف العقول، ص 366، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 573، ح 2598؛ الوسائل، ج 12، ص 25، ح 15549 .
9- 1 . فی حاشیة «ج» والوافی والکافی ، ح 2830 وتحف العقول : «أن یجتنب» .
10- 2 . «المُجُون» : أن لایبالی الإنسان ما صنع . وقد مَجَن یَمْجُنُ مُجُونا ومَجانَةً فهو ماجن . والجمع : المُجّان . الصحاح ، ج 6 ، ص 2200 (مجن) .
11- 3 . فی الکافی ، ح 2830 : - «الفاجر» .

فَأَمَّا الْمَاجِنُ الْفَاجِرُ(1)، فَیُزَیِّنُ لَکَ فِعْلَهُ، وَ یُحِبُّ أَنَّکَ(2) مِثْلُهُ، وَ لاَ یُعِینُکَ عَلی أَمْرِ دِینِکَ وَ مَعَادِکَ، وَ مُقَارَبَتُهُ(3) جَفَاءٌ وَ قَسْوَةٌ، وَ مَدْخَلُهُ وَ مَخْرَجُهُ عَارٌ عَلَیْکَ(4).

وَ أَمَّا الاْءَحْمَقُ، فَإِنَّهُ لاَ یُشِیرُ عَلَیْکَ بِخَیْرٍ، وَ لاَ یُرْجی لِصَرْفِ السُّوءِ عَنْکَ وَ لَوْ أَجْهَدَ(5) نَفْسَهُ، وَ رُبَّمَا أَرَادَ مَنْفَعَتَکَ فَضَرَّکَ، فَمَوْتُهُ خَیْرٌ مِنْ حَیَاتِهِ، وَ سُکُوتُهُ خَیْرٌ مِنْ نُطْقِهِ، وَ بُعْدُهُ خَیْرٌ مِنْ قُرْبِهِ.

وَ أَمَّا الْکَذَّابُ، فَإِنَّهُ لاَ یَهْنِئُکَ مَعَهُ عَیْشٌ، یَنْقُلُ حَدِیثَکَ، وَ یَنْقُلُ إِلَیْکَ الْحَدِیثَ، کُلَّمَا 2 / 316

أَفْنی أُحْدُوثَةً(6) مَطَرَهَا(7) بِأُخْری مِثْلِهَا(8) حَتّی أَنَّهُ یُحَدِّثُ بِالصِّدْقِ، فَمَا یُصَدَّقُ(9)، وَ یُفَرِّقُ(10) بَیْنَ النَّاسِ بِالْعَدَاوَةِ، فَیُنْبِتُ السَّخَائِمَ(11) فِی الصُّدُورِ، فَاتَّقُوا اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ انْظُرُوا لاِءَنْفُسِکُمْ».(12)

ص: 689


1- 4 . فی الکافی ، ح 2830 : - «الفاجر» .
2- 5 . فی الواسائل والکافی ، ح 2830 : «أن تکون» بدل «أنّک» .
3- 6 . فی الوسائل والکافی ، ح 2830 : «ومقارنته» .
4- 7 . فی الکافی ، ح 2830 : «علیک عار» .
5- 8 . فی «ج ، د ، ص» : «اجتهد» .
6- 1 . «الاُحدوثة» : ما یتحدّث به الناس ، مفرد الأحادیث . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 246 (حدث) .
7- 2 . فی «ب» : «مطلها» . وفی «ج» : «مطّرها» بتشدید الطاء. وفی «د» و حاشیة «ج» والوافی والوسائل والکافی ، ح 2830 والمحاسن : «مطّها» . أی مدّها .
8- 3 . فی الکافی ، ح 2830 : - «مثلها» .
9- 4 . فی «ص ، بس» : «فما یَصدُق» . لعلّ المراد أنّه لایعتقد بصدقه .
10- 5 . فی «ب ، ج ، د ، ز» والکافی ، ح 2830 : «ویغری» . وفی «ص» : «ویغره» من الإغراء . وفی «بس ، بف» وشرح المازندرانی والوافی : «ویعرف» . وفی حاشیة «ص» : «ویَفْرق» .
11- 6 . «السخائم» : جمع سخیمة ، وهی الحِقد فی النفس . النهایة ، ج 2 ، ص 351 (سخم).
12- 7 . الکافی، کتاب الإیمان والکفر، باب مجالسة أهل المعاصی، ح 2830. وفی المحاسن، ص 117، کتاب عقاب الأعمال، ح 125، من قوله : «وأمّا الکذّاب فإنّه لایهنئک» إلی قوله : «فینبت السخائم فی الصدور» مع اختلاف یسیر. مصادقة الإخوان، ص 78، ح 2، مرسلاً عن الفضل بن أبی قرّة، عن جعفر، عن أبیه، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، مع اختلاف. تحف العقول، ص 205، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، مع اختلاف یسیر . وراجع : الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الکذب ، ح 2696 الوافی، ج 5، ص 577، ح 2604؛ الوسائل، ج 12، ص 28، ح 15556 .

2- الحدیث

2/3615. وَ فِی رِوَایَةِ عَبْدِ الاْءَعْلی:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : لاَ یَنْبَغِی لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ یُوَاخِیَ الْفَاجِرَ؛ فَإِنَّهُ یُزَیِّنُ لَهُ فِعْلَهُ، وَ یُحِبُّ أَنْ یَکُونَ مِثْلَهُ، وَ لاَ یُعِینُهُ عَلی أَمْرِ دُنْیَاهُ وَ لاَ أَمْرِ مَعَادِهِ؛ وَ مَدْخَلُهُ إِلَیْهِ وَ مَخْرَجُهُ مِنْ عِنْدِهِ شَیْنٌ عَلَیْهِ».(1)

3- الحدیث

3/3616. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یُوسُفَ، عَنْ مُیَسِّرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لاَ یَنْبَغِی لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ(2) أَنْ یُوَاخِیَ الْفَاجِرَ، وَ لاَ الاْءَحْمَقَ، وَ لاَ الْکَذَّابَ».(3)

4- الحدیث

4/3617. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ عِیسی(4) علیه السلام : إِنَّ صَاحِبَ الشَّرِّ یُعْدِی(5)، وَ قَرِینَ السَّوْءِ یُرْدِی(6)، فَانْظُرْ مَنْ تُقَارِنُ».(7)

ص: 690


1- 8 . الوافی، ج 5، ص 578، ح 2605؛ الوسائل، ج 12، ص 29، ح 15557 .
2- 9 . فی «ج ، د ، بس ، بف» والوسائل والبحار والکافی ، ح 2829 : «للمسلم» بدل «للمرء المسلم» .
3- 10 . الکافی، کتاب الإیمان والکفر، باب مجالسة أهل المعاصی، ح 2829 الوافی، ج 5، ص 578، ح 2606؛ الوسائل، ج 12، ص 29، ح 15558 ؛ البحار، ج 74، ص 205، ح 42.
4- 1 . هکذا فی النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع : + «بن مریم» .
5- 2 . فی «بف» : «یغری» . وجوّز المازندرانی فی «یعدی» التجرید والإفعال والتفعیل ؛ حیث قال فی شرحه : «یعدی ، أی یظلم صاحبه ، من أعدی علیه ، إذا ظلمه . أو یسری شرّه إلیه ، من أعداه الداء یعدیه إعداءً ، إذا أصابه مثل ما یصاحب الداء . أو صرفه عن الحقّ وشغله بالباطل ، من عداه من الأمر بالتخفیف والتشدید ، إذا صرفه وشغله» .
6- 3 . فی حاشیة «ص» : «یؤذی» . و جوّز المازندرانی فی «یردی» التجرید والإفعال ؛ حیث قال فی شرحه : «ردی کرضی رَدْیا : هلک ، وأرداه : أهلکه . والإضافة فی «قرین السوء» علی الأوّل لامیّة ، وعلی الثانی بیانیّة» . وظاهر مرآة العقول ، أیضا هکذا.
7- 4 . الکافی ، کتاب الروضة ، ضمن الحدیث الطویل 14918 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن علیّ بن ï أسباط ، عنهم علیهم السلام . الأمالی للصدوق ، ص 517 ، المجلس 78 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ، بسنده عن علیّ بن أسباط ، عن علیّ بن أبی حمزة ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیهما ضمن ما وعظ اللّه به عیسی علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 578، ح 2608؛ الوسائل، ج 12، ص 23، ح 15542 .

5- الحدیث

5/3618 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسی، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «یَا عَمَّارُ، إِنْ کُنْتَ تُحِبُّ أَنْ تَسْتَتِبَّ(1) لَکَ(2) النِّعْمَةُ، وَ تَکْمُلَ لَکَ الْمُرُوءَةُ(3)، وَ تَصْلُحَ(4) لَکَ الْمَعِیشَةُ، فَلاَ تُشَارِکِ الْعَبِیدَ وَ السَّفِلَةَ فِی أَمْرِکَ؛ فَإِنَّکَ إِنِ

ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوکَ، وَ إِنْ حَدَّثُوکَ کَذَبُوکَ، وَ إِنْ نُکِبْتَ خَذَلُوکَ، وَ إِنْ وَعَدُوکَ أَخْلَفُوکَ».(5)

6- الحدیث

6/3619 . قَالَ(6)، وَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ :

«حُبُّ الاْءَبْرَارِ لِلاْءَبْرَارِ(7) ثَوَابٌ(8) لِلاْءَبْرَارِ(9) ، وَ حُبُّ الْفُجَّارِ لِلاْءَبْرَارِ(10) فَضِیلَةٌ(11) لِلاْءَبْرَارِ(12)، وَ بُغْضُ الْفُجَّارِ لِلاْءَبْرَارِ(13) زَیْنٌ لِلاْءَبْرَارِ، وَ بُغْضُ الاْءَبْرَارِ لِلْفُجَّارِ خِزْیٌ عَلَی الْفُجَّارِ(14)».(15)

ص: 691


1- 5 . فی «ب ، د» : «أن تستتمّ» . وفی فقه الرضا علیه السلام : «أن تنشبّ» . واستتبّ الأمر : تهیّأ واستقام . الصحاح ، ج 1 ، ص 90 (تبب) .
2- 6 . فی «ز» : «بک» .
3- 7 . «المروءة» : کمال الرجولیّة . والمرُوءَة : آداب نفسانیّة تحمل مراعاتها الإنسان علی الوقوف عند محاسن الأخلاق وجمیل العادات . وقد تشدّد فیقال : مُرُوّة . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1688 (مرأ)؛ المصباح المنیر، ص 569 (مرئ).
4- 8 . فی «ز» : «ویصلح» .
5- 1 . علل الشرائع ، ص 558 ، ح 1 ، بسنده عن محمّد بن سنان . فقه الرضا علیه السلام ، ص 365 ، إلی قوله : «وإن نکبت خذلوک » مع زیادة فی آخره ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 578، ح 2609؛ الوسائل، ج 12، ص 30، ح 15561 .
6- 2 . الضمیر المستتر فی «قال» راجع إلی عمّار بن موسی المذکور فی السند السابق .
7- 3 . فی «ز» : - «للأبرار» . وفی «ص ، بس» وحاشیة «د ، ج» : «الأبرار» .
8- 4 . فی «ب» : «زین» .
9- 5 . فی «ز ، ص» : «الأبرار».
10- 6 . فی «ز» وحاشیة «ج» : «الأبرار» .
11- 7 . فی حاشیة «ج» : «زین» .
12- 8 . فی «ز» : «الأبرار» .
13- 9 . فی حاشیة «ج» : «الأبرار» .
14- 10 . فی شرح المازندرانی : «للفجّار» بدل «علی الفجّار».
15- 11 . المحاسن ، ص 226 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 345 ، بسند آخر . الاختصاص ، ص 239 ، مرسلاً عن ï عمّار بن موسی، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ مصادقة الإخوان ، ص 50 ، ح 4 ، مرسلاً عن عبداللّه بن القاسم الجعفری ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر. تحف العقول ، ص 487 ، عن العسکری علیه السلام الوافی، ج 5، ص 578، ذیل ح 2609؛ الوسائل، ج 12، ص 31، ذیل ح 15561 .

7- الحدیث

2 / 641

7/3620. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(1)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ(2) أَبِی حَمْزَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِیهِ علیهماالسلام ، قَالَ : «قَالَ لِی أَبِی(3) عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَیْهِمْ أَجْمَعِینَ(4): یَا بُنَیَّ، انْظُرْ خَمْسَةً، فَلاَ تُصَاحِبْهُمْ وَ لاَ تُحَادِثْهُمْ وَ لاَ تُرَافِقْهُمْ فِی طَرِیقٍ.

فَقُلْتُ: یَا أَبَتِ(5)، مَنْ هُمْ؟ عَرِّفْنِیهِمْ(6).

قَالَ: إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الْکَذَّابِ، فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّرَابِ(7)، یُقَرِّبُ لَکَ الْبَعِیدَ، وَ یُبَعِّدُ(8) لَکَ الْقَرِیبَ؛ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الْفَاسِقِ ، فَإِنَّهُ بَائِعُکَ بِأُکْلَةٍ(9)، أَوْ(10) أَقَلَّ مِنْ ذلِکَ؛ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الْبَخِیلِ، فَإِنَّهُ یَخْذُلُکَ فِی مَالِهِ أَحْوَجَ مَا تَکُونُ إِلَیْهِ؛ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ

ص: 692


1- 12 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، بف» ومرآة العقول والوسائل . وفی «ب ، بس» والمطبوع : «بعض أصحابهما» ، ولم نجد له معنی محصّلاً . وتقدّم الخبر فی ح 2831 ، عن محمّد بن عذافر ، عن بعض أصحابه ، عن محمّد بن مسلم ، أو أبی حمزة . وقال فی المرآة : «وفی بعض النسخ : أصحابهما . قیل : أصحابهما تصحیف أصحابنا، أو موضعه بعد محمّد بن مسلم و أبی حمزة» .
2- 13 . فی الکافی ، ح 2831 : «أو» .
3- 1 . فی الکافی ، ح 2831 والاختصاص : - «أبی» .
4- 2 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف» . وفی «بر» والمطبوع : «صلوات اللّه علیهما».
5- 3 . فی «ب ، ج ، ز» والوسائل والکافی ، ح 2831 وتحف العقول والاختصاص : «یا أبه» . وفی «بف» والوافی : «یا أباه» .
6- 4 . فی الکافی ، ح 2831 وتحف العقول : - «عرّفنیهم» .
7- 5 . فی «ب» : + «فإنّه» .
8- 6 . فی الکافی ، ح 2831 : «ویباعد» .
9- 7 . فی شرح المازندرانی : «الأکْلة ، بالفتح : المرّة من الأکل ، وبالضمّ : اللقمة والقرص من الخبز» . ونحوه فی مرآة العقول .
10- 8 . فی «ص» : «و» .

الاْءَحْمَقِ، فَإِنَّهُ یُرِیدُ أَنْ یَنْفَعَکَ فَیَضُرُّکَ؛ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَاحَبَةَ الْقَاطِعِ لِرَحِمِهِ(1)، فَإِنِّی وَجَدْتُهُ مَلْعُوناً فِی کِتَابِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ فِی ثَلاَثَةِ مَوَاضِعَ:

قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «فَهَلْ عَسَیْتُمْ إِنْ تَوَلَّیْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِی الاْءَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَکُمْ اُولئِکَ الَّذِینَ لَعَنَهُمُ اللّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمی أَبْصارَهُمْ»(2).

وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: «الَّذِینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِنْ بَعْدِ مِیثاقِهِ وَ یَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَنْ یُوصَلَ وَ یُفْسِدُونَ فِی الاْءَرْضِ أُولئِکَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدّارِ»(3).

وَ قَالَ فِی(4) الْبَقَرَةِ: «الَّذِینَ یَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِنْ بَعْدِ مِیثاقِهِ وَ یَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَنْ

یُوصَلَ وَ یُفْسِدُونَ فِی الاْءَرْضِ أُولئِکَ هُمُ الْخاسِرُونَ»(5)». (6)

8- الحدیث

8/3621. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَی بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُحَارِبِیَّ یَرْوِی :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : ثَلاَثَةٌ مُجَالَسَتُهُمْ تُمِیتُ الْقَلْبَ: الْجُلُوسُ مَعَ الاْءَنْذَالِ(7)، وَ الْحَدِیثُ مَعَ النِّسَاءِ، وَ الْجُلُوسُ مَعَ الاْءَغْنِیَاءِ».(8)

ص: 693


1- 9 . فی «ز» : «للرحم» .
2- 10 . محمّد (47) : 22 و 23 .
3- 11 . الرعد (13) : 25 .
4- 12 . فی الوسائل : + «سورة» .
5- 1 . البقرة (2) : 27 .
6- 2 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب مجالسة أهل المعاصی ، ح 2831 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زیاد ، عن عمرو بن عثمان . الاختصاص ، ص 239 ، مرسلاً عن محمّد بن مسلم ، عن الصادق ، عن أبیه ، عن علیّ بن الحسین علیهم السلام . تحف العقول ، ص 279 ، عن علیّ بن الحسین علیهماالسلام ، إلی قوله : «وجدته ملعونا فی کتاب اللّه » ؛ نهج البلاغة، ص 475 ، الحکمة 38 ، فی قوله لابنه الحسن علیهماالسلام ، من قوله : «إیّاک ومصاحبة الکذّاب » إلی قوله : «فإنّه یرید أن ینفعک فیضرّک » مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 579، ح 2610؛ الوسائل، ج 12، ص 32، ح 15565 .
7- 3 . نَذُلَ نَذالَةً : سقط فی دینٍ أو حَسَب ، فهو نَذْل ونذیل ، أی خسیس . المصباح المنیر، ص 599 (نذل) .
8- 4 . الخصال ، ص 87 ، باب الثلاثة ، ح 20 ، بسنده عن موسی بن القاسم البجلی ، عن جمیل بن درّاج ، عن محمّد بن سعید ، عن المحاربی . وفیه ، ص 125 ، نفس الباب ، ضمن ح 122 ؛ والفقیه ، ج 4 ، ص 358 ، ضمن الحدیث الطویل 5762 ، بسند آخر ، مع اختلاف یسیر. تحف العقول ، ص 51 ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5، ص 580، ح 2611؛ الوسائل، ج 12، ص 35، ح 15570 .

9- الحدیث

9/3622. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِه ، عَنْ إبرَاهِیمَ بْنِ أَبِی الْبِلاَدِ ، 2 / 642

عَمَّنْ ذَکَرَهُ رَفَعَهُ(1)، قَالَ:

قَالَ لُقْمَانُ علیه السلام لاِبْنِهِ: «یَا بُنَیَّ، لاَ تَقْتَرِبْ(2) فَیَکُونَ(3) أَبْعَدَ لَکَ، وَ لاَ تَبْعُدْ(4) فَتُهَانَ،(5) کُلُّ

دَابَّةٍ تُحِبُّ(6) مِثْلَهَا، وَ إِنَّ ابْنَ آدَمَ(7) یُحِبُّ(8) مِثْلَهُ، وَ لاَ تَنْشُرْ بَزَّکَ(9) إِلاَّ عِنْدَ بَاغِیهِ؛ کَمَا لَیْسَ بَیْنَ الذِّئْبِ وَ الْکَبْشِ خُلَّةٌ، کَذلِکَ لَیْسَ بَیْنَ الْبَارِّ وَ الْفَاجِرِ خُلَّةٌ(10)؛ مَنْ یَقْتَرِبْ(11) مِنَ الزِّفْتِ(12) یَعْلَقْ بِهِ بَعْضُهُ؛ کَذلِکَ مَنْ یُشَارِکِ الْفَاجِرَ یَتَعَلَّمْ مِنْ طُرُقِهِ؛ مَنْ یُحِبَّ الْمِرَاءَ یُشْتَمْ(13)؛ وَ مَنْ یَدْخُلْ مَدَاخِلَ السُّوءِ یُتَّهَمْ؛ وَ مَنْ(14) یُقَارِنْ قَرِینَ السَّوْءِ لاَ یَسْلَمْ؛ وَ مَنْ لاَ یَمْلِکْ لِسَانَهُ یَنْدَمْ».(15)

ص: 694


1- 5 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة والوافی والوسائل والبحار . وفی المطبوع : - «رفعه» .
2- 6 . فی «ب ، ج ، ز ، بس» وحاشیة «د» ومرآة العقول والبحار : «لاتقرب» . وفی «ص» : «لاتقرّب» . وفی الوافی : «لاتقترب ، یعنی من الناس بکثرة المخالطة والمعاشرة فیسأموک ویملّوک ؛ فتکون أبعد فی قلوبهم . ولاتبعد کلّ البعد ، فلم یبالوا بک ، فتصیر مهینا مخذولاً» .
3- 7 . هکذا فی «ب ، ز ، ص ، بس ، بف» وشرح المازندرانی والوافی والوسائل والبحار . والضمیر المستتر راجع إلی الاقتراف . وفی المطبوع : «فتکون» .
4- 8 . فی «ج ، ص» : «ولاتبعّد» .
5- 9 . فی شرح المازندرانی : + «إنّ» .
6- 1 . فی شرح المازندرانی : «یحبّ» . وهو باعتبار «کلّ» .
7- 2 . فی «ز» : «وإنّ آدم» . وفی البحار : «وابن آدم» .
8- 3 . فی البحار : «لایحبّ» .
9- 4 . فی «ب ، ز ، ص ، بس ، بف» وشرح المازندرانی والوسائل : «برّک» بالراء المهملة . و«البَزّ» : أمتعة التاجر من الثیاب . المصباح المنیر ، ص 48 (بزز).
10- 5 . «الخُلّة» : الصَّداقة المختصّة لاخَلَل فیها ، تکون فی عفاف وفی وَعارة . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1315 (خلل) .
11- 6 . فی «ب ، ص» والوسائل : «یقرب» .
12- 7 . «الزَّفت» : القِیر ، الصحاح ، ج 1 ، ص 249 (زفت) .
13- 8 . فی «ص» : «یُشتَّم» .
14- 9 . فی الوافی : «من» بدون الواو .
15- 10 . الخصال ، ص 169 ، باب الثلاثة ، ضمن ح 222 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام . الاختصاص ، ص 336 ، ضمن الحدیث ، مرسلاً عن الأوزاعی ، عن لقمان الحکیم . تحف العقول ، ص 376 ، ضمن الحدیث ، عن أبی عبداللّه ، عن أبیه علیهماالسلام ، وفیهما من دون الإسناد إلی لقمان ، وفی کلّها من قوله : «ومن یدخل مداخل السوء» مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 580، ح 2612؛ الوسائل، ج 12، ص 31، ح 15562 ؛ البحار ، ج 13 ، ص 426 ، ح 20.

10- الحدیث

10/3622. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، أَنَّهُ قَالَ : «لاَ تَصْحَبُوا أَهْلَ الْبِدَعِ وَ لاَ تُجَالِسُوهُمْ، فَتَصِیرُوا(1)

عِنْدَ النَّاسِ کَوَاحِدٍ مِنْهُمْ؛ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الْمَرْءُ عَلی دِینِ خَلِیلِهِ وَ قَرِینِهِ».(2)

11- الحدیث

11/3624 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ یَعْقُوبَ الْهَاشِمِیِّ، عَنْ مَرْوَانَ(3) بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِیَّاکَ وَ مُصَادَقَةَ(4) الاْءَحْمَقِ؛ فَإِنَّکَ أَسَرَّ(5) مَا تَکُونُ(6) مِنْ(7) نَاحِیَتِهِ أَقْرَبُ مَا یَکُونُ إِلی مَسَاءَتِکَ».(8)

ص: 695


1- 11 . فی الوسائل ، ح 15610 : «فتکونوا» .
2- 1 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب مجالسة أهل المعاصی ، ح 2827 . وفی الجعفریّات ، ص 148 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «المرء علی دین من یحال ، فلیتّق اللّه المرء ولینظر من یحال » . الأمالی للطوسی ، ص 518 ، المجلس 18 ، ح 42 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «المرء علی دین خلیله ، فلینظر أحدکم من یخالل » . وراجع : مصباح الشریعة ، ص 67 ، الباب 29 الوافی، ج 5، ص 581، ح 2613؛ الوسائل، ج 12، ص 48، ح 15610 ؛ و ج 16 ، ص 259 ، ح 21509 ؛ البحار ، ج 74 ، ص 201 ، ح 40 .
3- 2 . هکذا فی «بف» وحاشیة «بس» . وفی «ب ، ج ، د ، ز ، بس» والمطبوع : «هارون» . والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روی علیّ بن یعقوب الهاشمی کتاب مروان بن مسلم ، وروایته عن هارون بن مسلم غیر ثابتة . ولاحظ أیضا ما یأتی ذیل ح 9612 .
4- 3 . فی «ز» وحاشیة «ج» : «مصاحبة» .
5- 4 . فی «ص» : «أیسر» . وقوله : «أسرّ» منصوب علی الظرفیّة ، و «أقرب» مرفوع خبر «إنّ» . ویجوز رفعه علی أنّه مبتدأ، و «أقرب» خبره ، والجملة خبر «إنّ» .
6- 5 . فی «ز» : «یکون» .
7- 6 . فی «ص» : «مذ» وفی حاشیة «ص» : «منذ» .
8- 7 . الأمالی للطوسی ، ص 39 ، المجلس 2 ، ح 11 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «إیّاک وصحبة الأحمق ، فإنّه أقرب ما یکون منه أقرب ما یکون إلی مساءتک » الوافی، ج 5، ص 581، ح 2614؛ الوسائل، ج 12، ص 29، ح 15559 .

5-باب التحبّب إلی الناس و التودّد إلیهم

1- الحدیث

1/3625. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ،

عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ أَعْرَابِیّاً مِنْ بَنِی(1) تَمِیمٍ أَتَی النَّبِیَّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ لَهُ: أَوْصِنِی، فَکَانَ مِمَّا(2) أَوْصَاهُ: تَحَبَّبْ إِلَی النَّاسِ یُحِبُّوکَ».(3)

2- الحدیث

2 / 643

2/3626 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مُجَامَلَةُ النَّاسِ ثُلُثُ الْعَقْلِ».(4)

3- الحدیث

3/3627 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : ثَلاَثٌ یُصْفِینَ وُدَّ الْمَرْءِ لاِءَخِیهِ الْمُسْلِمِ: یَلْقَاهُ بِالْبُشْرِ إِذَا لَقِیَهُ؛ وَ یُوَسِّعُ لَهُ فِی الْمَجْلِسِ إِذَا جَلَسَ إِلَیْهِ؛ وَ یَدْعُوهُ بِأَحَبِّ الاْءَسْمَاءِ إِلَیْهِ».(5)

ص: 696


1- 1 . فی «ج ، د ، ز ، ص ، بس» : - «بنی» .
2- 2 . فی الوافی : «فیما» .
3- 3 . تحف العقول ، ص 41 ، ضمن الحدیث ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «تحبّ الناس یحبّوک » . راجع : الکافی ، کتاب الزکاة ، باب فضل المعروف ، ح 6104 الوافی، ج 5، ص 532، ح 2514 ؛ الوسائل، ج 12، ص 51، ح 15618 .
4- 4 . تحف العقول ، ص 366 الوافی، ج 5، ص 531، ح 2513 ؛ الوسائل، ج 12، ص 53، ح 15623 .
5- 5 . راجع : الجعفریّات ، ص 197 الوافی، ج 5، ص 585، ح 2624 ؛ الوسائل، ج 12، ص 53، ح 15624 .

4- الحدیث

4/3628 . وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ(1)، قَالَ :

«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : التَّوَدُّدُ إِلَی النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ».(2)

5- الحدیث

5/3629. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ : «التَّوَدُّدُ إِلَی النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ(3)».(4)

6- الحدیث

6/3630. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «مَنْ کَفَّ یَدَهُ عَنِ النَّاسِ، فَإِنَّمَا یَکُفُّ عَنْهُمْ یَداً وَاحِدَةً، وَ یَکُفُّونَ عَنْهُ أَیْدِیاً(5) کَثِیرَةً».(6)

ص: 697


1- 6 . المراد من «بهذا الإسناد» هو السند المتقدّم إلی رسول اللّه صلی الله علیه و آله .
2- 7 . الفقیه ، ج 4 ، ص 416 ، ضمن ح 5904 ، بسند آخر عن جعفر بن محمد علیه السلام ، من دون الإسناد إلی رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الجعفریّات ، ص 149 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی آخره . وفی نهج البلاغة ، ص 495 ، الحکمة 142 ؛ وخصائص الأئمّة علیهم السلام ، ص 104 ؛ وتحف العقول ، ص 221 ، ضمن الحدیث ، مرسلاً عن أمیرالمؤمنین علیه السلام . وفیه ، ص 443 ، عن الرضا علیه السلام ، وفی الخمسة الأخیرة مع اختلاف یسیر . راجع : عیون الأخبار ، ج 2 ، ص 35 ، ح 77 ؛ وصحیفة الرضا علیه السلام ، ص 52 ؛ وتحف العقول ، ص 60 الوافی، ج 5، ص 531، ح 2511 ؛ الوسائل، ج 12، ص 52، ح 15622 .
3- 1 . لم یرد هذا الحدیث فی «ب» .
4- 2 . تحف العقول ، ص 403 ، ضمن الحدیث ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ، هکذا : «التودّد نصف العقل » الوافی، ج 5، ص 531، ح 2512 ؛ الوسائل، ج 12، ص 52، ح 15619 .
5- 3 . فی الکافی ، ح 1846 : «أیدی» . وفی الخصال : «أیادی» .
6- 4 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب المداراة ، ذیل ح 1846 ؛ والخصال ، ص 17 ، باب الواحد ، ذیل ح 60 ، بسند آخر عن محمّد بن سنان . وفی الکافی ، نفس الکتاب ، باب صلة الرحم ، ضمن ح 1992 ؛ والزهد ، ص 103 ، ضمن ح 101 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 347 ، المجلس 12 ، ضمن ح 57 ، بسند آخر عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، مع اختلاف یسیر. نهج البلاغة ، ص 65 ، ضمن الخطبة 23 ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 525، ح 2500 ؛ الوسائل، ج 12، ص 53، ح 15625 .

7- الحدیث

7/3631 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سُلَیْمَانَ(1) بْنِ زِیَادٍ التَّمِیمِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ الْحَسَنُ(2) بْنُ عَلِیٍّ علیهماالسلام : الْقَرِیبُ مَنْ قَرَّبَتْهُ الْمَوَدَّةُ وَ إِنْ بَعُدَ نَسَبُهُ(3)، وَ الْبَعِیدُ مَنْ بَعَّدَتْهُ الْمَوَدَّةُ وَ إِنْ قَرُبَ نَسَبُهُ؛ لاَ شَیْءَ أَقْرَبُ إِلی شَیْءٍ

مِنْ یَدٍ إِلی جَسَدٍ، وَ إِنَّ الْیَدَ تَغُلُّ(4)؛ فَتُقْطَعُ ، وَ تُقْطَعُ فَتُحْسَمُ(5)».(6)

6 _ بَابُ إِخْبَارِ الرَّجُلِ أَخَاهُ بِحُبِّهِ

1- الحدیث

2 / 644

1/3632. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ(7) ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ نَصْرِ بْنِ قَابُوسَ، قَالَ:

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِذَا أَحْبَبْتَ أَحَداً مِنْ إِخْوَانِکَ، فَأَعْلِمْهُ ذلِکَ؛ فَإِنَّ إِبْرَاهِیمَ علیه السلام ، قَالَ : «رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ الْمَوْتی قالَ أَ وَ لَمْ تُوءْمِنْ قالَ بَلی وَ لکِنْ لِیَطْمَئِنَّ قَلْبِی»(8)».(9)

ص: 698


1- 5 . فی الوسائل : + «بن داود» .
2- 6 . فی «ز ، بف» وحاشیة «ج» : «الحسین» .
3- 7 . فی «ز» : «نسبته» .
4- 1 . «الغُلول» : الخیانة فی المَغنَم ، والسَرِقَة من الغنیمة قبلَ القسمة . یقال : غلّ فی المغنم یَغُلُّ غُلولاً فهو غالّ . وکلّ من خان فی شیء خُفیةً فقد غلّ . النهایة ، ج 3 ، ص 380 (غلل).
5- 2 . حَسَمَه حَسْما : قطعه . والحَسْم : أن تَحْسِم عِرقا فتکویه لئلاّ یسیل دَمُه . وفی الوافی : «الحسم : الکیّ بعد القطع لئلاّ یسیل الدم ؛ یعنی إنّ القرب الجسمانی لاوثوق به ولا بقاء له ، وإنّما الباقی النافع القرب الروحانی ؛ ألا تری إلی قرب الید الصوری من الجسد کیف یتبدّل بالبعد الصوری الذی لایُرجی عوده إلی القرب ؛ لاکتواء محلّها المانع لها من المعاودة ، وذلک بسبب خیانتها التی هی البعد المعنوی» . وقیل غیر ذلک . راجع : مرآة العقول ، ج 12 ، ص 538 ؛ ترتیب کتاب العین ، ج 1 ، ص 383 ؛ المصباح المنیر، ص 136 (حسم) .
6- 3 . تحف العقول ، ص 234 ، عن الحسن بن علیّ علیهماالسلام الوافی، ج 5، ص 553، ح 2561 ؛ الوسائل، ج 12، ص 52، ح 15621 .
7- 4 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، بس ، بف» . و فی «ب» وحاشیة «د» : «محمّد بن عمر بن اُذینة» . وفی المطبوع : «محمّد بن عمر [بن اُذینة]» .
8- 5 . البقرة (2) : 260 .
9- 6 . المحاسن ، ص 266 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 349 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه، عن أبیه علیهماالسلام عن ï رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «إذا أحبّ أحدکم صاحبه أو أخاه فلیعلمه » الوافی، ج 5، ص 584، ح 2622 ؛ الوسائل، ج 12، ص 54، ح 15627 .

2- الحدیث

2/3633. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(1)؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی جَمِیعاً، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا أَحْبَبْتَ رَجُلاً فَأَخْبِرْهُ بِذلِکَ؛ فَإِنَّهُ أَثْبَتُ لِلْمَوَدَّةِ بَیْنَکُمَا».(2)

(7) باب التسلیم

1- الحدیث

1/3634 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : السَّلاَمُ تَطَوُّعٌ، وَ الرَّدُّ فَرِیضَةٌ».(3)

2- الحدیث

2/3635. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، قَالَ (4):

«مَنْ بَدَأَ(5) بِالْکَلاَمِ قَبْلَ السَّلاَمِ، فَلاَ تُجِیبُوهُ» وَ قَالَ : «ابْدَؤُوا بِالسَّلاَمِ قَبْلَ الْکَلاَمِ؛

ص: 699


1- 7 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عدّة من أصحابنا.
2- 1 . المحاسن ، ص 266 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 348 ، بسنده عن هشام بن سالم ، وتمام الروایة فیه : «إذا أحببت رجلاً فأخبره » . وفیه ، ح 347 ، بسند آخر عن أبی جعفر علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 584، ح 2623 ؛ الوسائل، ج 12، ص 54، ح 15626 .
3- 2 . الجعفریّات ، ص 229 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الخصال ، ص 484 ، أبواب الاثنی عشر، ضمن ح 57 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام ، مع اختلاف یسیر. تحف العقول ، ص 360 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیهما من دون الإسناد إلی رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5، ص 595، ح 2647 ؛ الوسائل، ج 12، ص 58، ح 15639 .
4- 3 . فی «بف» : «وقال بهذا الإسناد» . ثمّ إنّ الظاهر بملاحظة السیاق فی سندنا هذا و السند الآتی بعده رجوع الضمیر المستتر فی «قال» إلی أبی عبداللّه علیه السلام ، وإن لم ینتف رجوعه إلی رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، ومفاد «بهذا الإسناد» علی کلا الفرضین واضح .
5- 4 . فی «ز » : «یبدأ» .

فَمَنْ بَدَأَ بِالْکَلاَمِ قَبْلَ السَّلاَمِ، فَلاَ تُجِیبُوهُ(1)».(2)

3- الحدیث

3/3636. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، قَالَ :

«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَوْلَی النَّاسِ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ(3) مَنْ بَدَأَ بِالسَّلاَمِ».(4)

4- الحدیث

4/3637. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ سَلْمَانُ(5) _ رَحِمَهُ اللّهُ(6) _ یَقُولُ: أَفْشُوا(7) سَلاَمَ اللّهِ(8)؛ فَإِنَّ سَلاَمَ اللّهِ لاَ یَنَالُ الظَّالِمِینَ».(9)

5- الحدیث

2 / 645

5/3638. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَیْسٍ:

ص: 700


1- 5 . فی «ص» : - «وقال : ابدؤوا _ إلی _ فلا تجیبوه» . وفی «بف» : «فلا تحبّوه» .
2- 6 . الخصال ، ص 19 ، باب الواحد ، ح 67 ، بسنده عن إبراهیم بن هاشم ، عن النوفلی ، عن السکونی ، عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی آخره . الجعفریّات ، ص 229 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . تحف العقول ، ص 360 ، عن جعفر بن محمّد علیه السلام ، والروایة فی کلّها : «من بدأ بالکلام قبل السلام فلاتجیبوه » الوافی، ج 5، ص 595، ح 2648 ؛ الوسائل، ج 12، ص 56، ح 15634 .
3- 1 . فی «بف» : «ورسوله صلی الله علیه و آله » .
4- 2 . الجعفریّات ، ص 229 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5، ص 595، ح 2649 ؛ الوسائل، ج 12، ص 56، ح 15633 .
5- 3 . فی «ب ، ز ، بف» وحاشیة «ج ، د» وشرح المازندرانی والوافی : «سلیمان» .
6- 4 . فی «ب» : - «رحمه اللّه» . وفی «ز ، ص ، بف» وحاشیة «د ، بس» وشرح المازندرانی والوافی : «علیه السلام» .
7- 5 . فشا الشیء یَفشو فُشُوّا : إذا ظهر . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1398 (فشو) . وفی الوافی : «إفشاء السلام أن یسلّم علی من لقی کائنا من کان . یعنی سلّموا علی من لقیتم ، فإن لم یکن أهلاً للسلام بأن کان ظالما ، فإنّه لایناله سلام اللّه» .
8- 6 . فی شرح المازندرانی : «السلام» .
9- 7 . الأمالی للصدوق ، ص 652 ، المجلس 93 ، ضمن وصف دین الإمامیّة علی الإیجاز والاختصار ، من دون الإسناد إلی المعصوم علیه السلام ، وتمامه فیه : «التسلیم علی جمیع الناس مع الاعتقاد بأنّ سلام اللّه لاینال الظالمین » الوافی، ج 5، ص 596، ح 2651 ؛ الوسائل، ج 12، ص 58، ح 15641 .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یُحِبُّ(1) إِفْشَاءَ السَّلاَمِ».(2)

6- الحدیث

6/3639 . عَنْهُ(3)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ قَالَ(4): الْبَخِیلُ مَنْ یَبْخَلُ(5) بِالسَّلاَمِ(6)».(7)

7- الحدیث

7/3640 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا سَلَّمَ أَحَدُکُمْ فَلْیَجْهَرْ بِسَلاَمِهِ، لاَ(8) یَقُولُ: سَلَّمْتُ فَلَمْ یَرُدُّوا عَلَیَّ، وَ لَعَلَّهُ یَکُونُ قَدْ سَلَّمَ(9) وَ لَمْ یُسْمِعْهُمْ، فَإِذَا رَدَّ أَحَدُکُمْ فَلْیَجْهَرْ بِرَدِّهِ ، وَ لاَ(10) یَقُولُ الْمُسَلِّمُ: سَلَّمْتُ فَلَمْ(11) یَرُدُّوا عَلَیَّ».

ص: 701


1- 8 . فی «بف» : «أوجب» .
2- 9 . المحاسن ، ص 388 ، کتاب المآکل ، ح 7 ، بسند آخر ، وتمام الروایة فیه : «إنّ اللّه یحبّ إطعام الطعام وإفشاء السلام » . تحف العقول ، ص 300 الوافی، ج 5، ص 596، ح 2652 ؛ الوسائل، ج 12، ص 58، ح 15640 .
3- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق .
4- 2 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی والوافی والوسائل وتحف العقول . وفی المطبوع : + «[إنّ]» .
5- 3 . فی «ب ، ص ، بس ، بف» وحاشیة «د» ومرآة العقول والوسائل والمعانی وتحف العقول : «بخل» .
6- 4 . فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 93 : «إعطاء السلام أسهل من إعطاء المال ، فالبخل بالسلام أشدّ وأقبح من البخل بالمال حتّی کأنّ البخیل منحصر فیه» . وفی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 540 : «من بخل بالسلام ، علی المبالغة ، أی کأنّه البخیل فقط» .
7- 5 . معانی الأخبار ، ص 246 ، ح 7 ، بسنده عن ابن فضّال . وفیه ، ص 250 ، ذیل ح 1 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 328 ، المجلس 53 ، ذیل ح 5 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله : «إفشاء السلام أن لایبخل بالسلام علی أحد من المسلمین » . تحف العقول ، ص 248 ، عن الحسین بن علیّ علیهماالسلام الوافی، ج 5، ص 596، ح 2653 ؛ الوسائل، ج 12، ص 57، ح 15638.
8- 6 . فی «ب ، بف» والوافی والوسائل : «ولا».
9- 7 . فی «ص» : «قد ردّوا» .
10- 8 . فی «ز» : «فلا».
11- 9 . فی «بف» : «ولم» .

ثُمَّ قَالَ : «کَانَ عَلِیٌّ(1) علیه السلام یَقُولُ: لاَ تَغْضَبُوا، وَ لاَ تُغْضِبُوا، أَفْشُوا السَّلاَمَ(2)، وَ أَطِیبُوا الْکَلاَمَ، وَ صَلُّوا بِاللَّیْلِ وَ النَّاسُ نِیَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلاَمٍ» ثُمَّ تَلاَ علیه السلام عَلَیْهِمْ(3) قَوْلَ اللّهِ(4) عَزَّ وَ جَلَّ: «السَّلامُ الْمُوءْمِنُ الْمُهَیْمِنُ»(5).(6)

8- الحدیث

7/3641. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «الْبَادِی بِالسَّلاَمِ أَوْلی بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ(7)».(8)

9- الحدیث

9/3642. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبَانٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «مَنْ قَالَ: السَّلاَمُ عَلَیْکُمْ، فَهِیَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ؛ وَ مَنْ قَالَ: سَلاَمٌ(9) عَلَیْکُمْ وَ رَحْمَةُ اللّهِ، فَهِیَ عِشْرُونَ حَسَنَةً؛ وَ مَنْ قَالَ: سَلاَمٌ عَلَیْکُمْ وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَکَاتُهُ، فَهِیَ ثَلاَثُونَ حَسَنَةً».(10)

ص: 702


1- 10 . فی «ز» وحاشیة «ج» : + «بن الحسین» . وفی شرح المازندرانی : - «علیّ».
2- 11 . فی «ج» : «بالسلام» .
3- 1 . فی «بف» والوافی : - «علیهم» .
4- 2 . فی شرح المازندرانی : «قوله» .
5- 3 . الحشر (59) : 23 .
6- 4 . المحاسن ، ص 387 ، کتاب المآکل ، ح 3 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الاختصاص ، ص 253 ، مرسلاً عن العالم علیه السلام . تحف العقول ، ص 204 ، عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، وفی کلّها من قوله : «لاتغضبوا ولاتُغضبوا » إلی قوله : «تدخلوا الجنّة بسلام » مع اختلاف الوافی، ج 5، ص 596، ح 2655 ؛ الوسائل، ج 12، ص 65، ح 15657 ، إلی قوله : «فلم یردّوا علیّ » .
7- 5 . فی «ز» والوسائل والکافی ، ح 3780 : «ورسوله» .
8- 6 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب التکاتب، ح 3780 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زیاد جمیعا ، عن ابن محبوب ، مع زیادة فی أوّله الوافی، ج 5، ص 595، ح 2650 ؛ الوسائل، ج 12، ص 55، ح 15631.
9- 7 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف» وشرح المازندرانی والوافی والوسائل فی الموضعین . وفی المطبوع : «[ال [سلام» .
10- 8 . الوافی، ج 5، ص 597، ح 2656 ؛ الوسائل، ج 12، ص 66، ح 15658 .

10- الحدیث

10/3643. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ(1)، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «ثَلاَثَةٌ(2) تَرُدُّ(3) عَلَیْهِمْ رَدَّ الْجَمَاعَةِ وَ إِنْ کَانَ وَاحِداً: عِنْدَ الْعُطَاسِ، یُقَالُ(4): «یَرْحَمُکُمُ اللّهُ» وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ مَعَهُ غَیْرُهُ؛ وَ الرَّجُلُ یُسَلِّمُ عَلَی الرَّجُلِ، فَیَقُولُ: «السَّلاَمُ عَلَیْکُمْ»؛ وَ الرَّجُلُ یَدْعُو لِلرَّجُلِ(5)، فَیَقُولُ: «عَافَاکُمُ اللّهُ» وَ إِنْ کَانَ وَاحِداً؛ فَإِنَّ مَعَهُ غَیْرَهُ(6)».(7)

11- الحدیث

11/3644. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ رَفَعَهُ، قَالَ:

2 / 646

کَانَ(8) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ (9): «ثَلاَثَةٌ لاَ یُسَلَّمُونَ : الْمَاشِی مَعَ الْجَنَازَةِ(10)، وَ الْمَاشِی(11) إِلَی الْجُمُعَةِ، وَ فِی بَیْتِ الْحَمَّامِ(12)».(13)

ص: 703


1- 9 . هکذا فی «الف» والوسائل . وفی سائر النسخ والمطبوع : + «عن أبیه» . وما أثبتناه هو الظاهر ، کما سیأتی فی الکافی ، ح 3695 ، فلاحظ .
2- 1 . فی «بف» : «ثلاث» .
3- 2 . فی «بف» والوافی : «یردّ» .
4- 3 . فی «ب ، بس» وشرح المازندرانی : «یقول» . وفی «ج ، د ، ص» والوسائل : «تقول» .
5- 4 . فی «ز» : «لرجل» .
6- 5 . فی الوافی : «اُرید بالغیر الملائکة الموکّلون الحافظون والکاتبون وغیرهم» .
7- 6 . الخصال ، ص 126 ، باب الثلاثة ، ح 123 ، بسنده عن جعفر بن بشیر ، عن أبی عیینة ، عن منصور بن حازم ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 597، ح 2657 ؛ الوسائل، ج 12، ص 68، ح 15664 .
8- 7 . فی «بف» : «قال» .
9- 8 . فی «بف» : - «یقول» .
10- 9 . فی «ب» : «الجنائز» . وفی الخصال : «جنازة» .
11- 10 . فی «ز» : «الماشی» بدون الواو.
12- 11 . فی «ب ، ج ، ص» وشرح المازندرانی والوافی والوسائل : «حمّام» . وفی الوافی : «وذلک لأنّ هؤلاء فی شغل من الخاطر ، وفی همّ من البال ؛ فلا علیهم أن لایسلّموا» .
13- 12 . الخصال ، ص 91 ، باب الثلاثة ، ح 31 ، بسنده عن محمّد بن الحسین بن أبی الخطّاب . تحف العقول ، ص 294 ، عن محمّد بن علیّ علیهماالسلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 601، ح 2671 ؛ الوسائل، ج 12، ص 69، ح 15666 .

12- الحدیث

12/3645. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ تُسَلِّمَ عَلی مَنْ لَقِیتَ».(1)

13- الحدیث

13/3646 . أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(2)، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جَمِیلٍ(3)، عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَرَّ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ(4) علیه السلام بِقَوْمٍ، فَسَلَّمَ عَلَیْهِمْ، فَقَالُوا: عَلَیْکَ السَّلاَمُ وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَکَاتُهُ وَ مَغْفِرَتُهُ وَ رِضْوَانُهُ، فَقَالَ لَهُمْ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : لاَ تُجَاوِزُوا بِنَا مِثْلَ(5) مَا قَالَتِ الْمَلاَئِکَةُ لاِءَبِینَا إِبْرَاهِیمَ علیه السلام ، إِنَّمَا قَالُوا: رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَکَاتُهُ عَلَیْکُمْ أَهْلَ الْبَیْتِ».(6)

14- الحدیث

14/3647 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ(7):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ مِنْ تَمَامِ التَّحِیَّةِ لِلْمُقِیمِ الْمُصَافَحَةَ، وَ تَمَامِ التَّسْلِیمِ عَلَی الْمُسَافِرِ الْمُعَانَقَةَ».(8)

ص: 704


1- 1 . الخصال ، ص 11 ، باب الواحد ، ح 39 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه البرقی ، عن محمّد بن علیّ الکوفی ، عن عثمان بن عیسی . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب التواضع ، ح 1868 ، بسند آخر . تحف العقول ، ص 296 ، عن أبی جعفر علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر وزیادة فی أوّله وآخره الوافی، ج 5، ص 596، ح 2654 ؛ الوسائل، ج 12، ص 59، ح 15643 .
2- 2 . السند معلّق علی سابقه. ویروی عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
3- 3 . فی «ب ، ج ، بف» وحاشیة «د» : + «بن صالح» .
4- 4 . هکذا فی النسخ والطبعة القدیمة والوسائل . وفی المطبوع : + «علیّ» .
5- 5 . فی «بف» والوافی : - «مثل» .
6- 6 . معانی الأخبار ، ص 283 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من دون الإسناد إلی أمیرالمؤمنین علیه السلام . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 154 ، ح 50 ، عن أبی عبیدة ، مع زیادة فی آخره ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 598، ح 2658 ؛ الوسائل، ج 12، ص 70، ح 15667 .
7- 7 . فی «د ، بس ، بف » : «عن ابن رئاب» .
8- 8 . تحف العقول ، ص 360 الوافی، ج 5، ص 614، ح 2701 ؛ الوسائل، ج 12، ص 73، ح 15674 .

15- الحدیث

15/3648 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : یُکْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ یَقُولَ: حَیَّاکَ اللّهُ ، ثُمَّ یَسْکُتَ(1) حَتّی یَتْبَعَهَا(2) بِالسَّلاَمِ».(3)

(8) باب من یجب أن یبدأ بالسلام

اشارة

160 _ بَابُ مَنْ یَجِبُ(4) أَنْ یَبْدَأَ بِالسَّلاَمِ

1- الحدیث

1/3649. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «یُسَلِّمُ الصَّغِیرُ عَلَی الْکَبِیرِ، وَ الْمَارُّ عَلَی الْقَاعِدِ، وَ الْقَلِیلُ عَلَی الْکَثِیرِ».(5)

2- الحدیث

2/3650. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مُصْعَبٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «الْقَلِیلُ یَبْدَؤُونَ الْکَثِیرَ بِالسَّلاَمِ، وَ الرَّاکِبُ یَبْدَأُ الْمَاشِیَ، وَ أَصْحَابُ الْبِغَال یَبْدَؤُونَ أَصْحَابَ الْحَمِیرِ، وَ أَصْحَابُ الْخَیْلِ یَبْدَؤُونَ(6) أَصْحَابَ الْبِغَالِ».(7)

ص: 705


1- 1 . فی «ص» : «سکت» .
2- 2 . یجوز فیه التجرید والافتعال إن کان الباء للتعدیة . ویجوز الإفعال إن کانت زائدة فی المفعول . ویجوز التفعیل . والنسخ مختلفة .
3- 3 . الجعفریّات ، ص 174 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 598، ح 2659 ؛ الوسائل، ج 12، ص 66، ح 15659 .
4- 4 . فی «ج ، ز ، ص» : + «له» .
5- 5 . الوافی، ج 5، ص 598، ح 2660 ؛ الوسائل، ج 12، ص 73، ح 15675 .
6- 6 . فی «بس» : «تبدؤون» .
7- 7 . الوافی، ج 5، ص 598، ح 2661 ؛ الوسائل، ج 12، ص 74، ح 15677 .

3- الحدیث

2 / 647

3/3651. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: سَمِعْتُهُ(1) یَقُولُ : «یُسَلِّمُ الرَّاکِبُ عَلَی الْمَاشِی، وَ الْمَاشِی عَلَی الْقَاعِدِ، وَ إِذَا لَقِیَتْ جَمَاعَةٌ جَمَاعَةً، سَلَّمَ(2) الاْءَقَلُّ عَلَی الاْءَکْثَرِ(3)، وَ إِذَا لَقِیَ وَاحِدٌ جَمَاعَةً، سَلَّمَ الْوَاحِدُ عَلَی الْجَمَاعَةِ».(4)

4- الحدیث

4/3652 . سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ(5)، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «یُسَلِّمُ الرَّاکِبُ عَلَی الْمَاشِی، وَ الْقَائِمُ(6) عَلَی الْقَاعِدِ».(7)

5- الحدیث

5/3653 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ، عَنْ جَمِیلٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا کَانَ قَوْمٌ فِی مَجْلِسٍ، ثُمَّ سَبَقَ قَوْمٌ(8) فَدَخَلُوا، فَعَلَی الدَّاخِلِ أَخِیراً(9) إِذَا دَخَلَ(10) أَنْ یُسَلِّمَ عَلَیْهِمْ».(11)

ص: 706


1- 1 . فی «ب» : «سمعت» .
2- 2 . فی «ص» : «یسلّم» . وفی «بف» : «تسلّم» .
3- 3 . فی «ص» : «الآخر» .
4- 4 . الوافی، ج 5، ص 598، ح 2662 ؛ الوسائل، ج 12، ص 74، ح 15678 .
5- 5 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن سهل بن زیاد ، عدّة من أصحابنا.
6- 6 . فی «ز» : «والماشی» .
7- 7 . الأمالی للطوسی ، ص 359 ، المجلس 12 ، ح 88 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «لیسلّم الراکب علی الماشی ، وإذا سلّم من القوم واحد أجزأ عنهم » الوافی، ج 5، ص 599، ح 2663 ؛ الوسائل، ج 12، ص 74، ح 15679 .
8- 8 . فی «ص» : + «منهم» .
9- 9 . فی حاشیة «بف» والوافی : «الأخیر» .
10- 10 . فی شرح المازندرانی : - «إذا دخل» .
11- 11 . الوافی، ج 5، ص 599 ، ح 2667 ؛ الوسائل، ج 12، ص 74، ح 15676 .

(9) باب إذا سلّم واحد من الجماعة أجزأهم، و...

اشارة

9 _ بَابُ إِذَا سَلَّمَ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمَاعَةِ أَجْزَأَهُمْ،(1)

وَ إِذَا رَدَّ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمَاعَةِ أَجْزَأَ عَنْهُمْ

1- الحدیث

1/3654 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا مَرَّتِ الْجَمَاعَةُ بِقَوْمٍ، أَجْزَأَهُمْ أَنْ یُسَلِّمَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ؛ وَ إِذَا(2) سُلِّمَ(3) عَلَی الْقَوْمِ وَ هُمْ جَمَاعَةٌ ، أَجْزَأَهُمْ أَنْ یَرُدَّ وَاحِدٌ مِنْهُمْ».(4)

2- الحدیث

2/3655. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ(5)، قَالَ :

إِذَا سَلَّمَ الرَّجُلُ مِنَ الْجَمَاعَةِ، أَجْزَأَ عَنْهُمْ.(6)

3- الحدیث

3/3656. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیی، عَنْ غِیَاثِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا سَلَّمَ مِنَ الْقَوْمِ(7) وَاحِدٌ، أَجْزَأَ عَنْهُمْ؛ وَ إِذَا رَدَّ وَاحِدٌ، أَجْزَأَ عَنْهُمْ».(8)

ص: 707


1- 12 . فی «ص» : «أجزأ» .
2- 1 . فی «ب ، بس» : «فإذا» .
3- 2 . یجوز قراءته علی بناء الفاعل أیضا .
4- 3 . الوافی، ج 5، ص 599، ح 2664 ؛ الوسائل، ج 12، ص 75، ح 15682 .
5- 4 . فی الوسائل : + «عن أبی عبداللّه علیه السلام » .
6- 5 . الأمالی للصدوق ، ص 359 ، المجلس 12 ، ح 88 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «لیسلّم الراکب علی الماشی ، وإذا سلّم من القوم واحد أجزأ عنهم » الوافی، ج 5، ص 599 ، ح 2665 ؛ الوسائل، ج 12، ص 75، ح 15680 .
7- 6 . فی «ب» : - «من القوم» .
8- 7 . تحف العقول ، ص 360 ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 599، ح 2666 ؛ الوسائل، ج 12، ص 75، ح 15681 .

10 _ بَابُ التَّسْلِیمِ عَلَی النِّسَاءِ

1- الحدیث

1/3657 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسی، عَنْ رِبْعِیِّ بْنِ عَبْدِ اللّهِ:2 / 648

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُسَلِّمُ عَلَی النِّسَاءِ، وَ یَرْدُدْنَ عَلَیْهِ السَّلاَمَ(1)، وَ کَانَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام یُسَلِّمُ عَلَی النِّسَاءِ، وَ کَانَ یَکْرَهُ أَنْ یُسَلِّمَ عَلَی الشَّابَّةِ مِنْهُنَّ، وَ یَقُولُ : أَتَخَوَّفُ أَنْ یُعْجِبَنِی صَوْتُهَا(2)، فَیَدْخُلَ(3) عَلَیَّ أَکْثَرُ مِمَّا أَطْلُبُ(4) مِنَ الاْءَجْرِ».(5)

11) بَابُ التَّسْلِیمِ عَلی أَهْلِ الْمِلَلِ

1- الحدیث

1/3658. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ(6)، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «دَخَلَ یَهُودِیٌّ عَلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله وَ عَائِشَةُ عِنْدَهُ، فَقَالَ: السَّامُ(7) عَلَیْکُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ··· î

ص: 708


1- 1 . فی «ز» والوسائل ، ح 25518 والکافی ، ح 10278 : - «السلام» .
2- 2 . أراد علیه السلام بما نسب إلی نفسه غیره ، ولعلّ هذا للتعلیم . وقال الشیخ الصدوق قدّس سرّه : «إنّما قال علیه السلام ذلک لغیره وإن عبّر عن نفسه ، وأراد بذلک أیضا التخوّف من أن یظنّ ظانّ أنّه یعجبه صوتها فیکفر . ولکلام الأئمّة صلوات اللّه علیهم مخارج ووجوه لایعقلها إلاّ العالمون» . راجع : الفقیه ، ج 3 ، ص 469 ، ذیل 4637 ؛ شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 99 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 545 .
3- 3 . فی الوافی والفقیه : + «من الإثم» .
4- 4 . فی «ز» : - «ممّا أطلب» . وفی الوسائل ، ح 25518 والکافی ، ح 10278 : «طلبت» .
5- 5 . الکافی ، کتاب النکاح ، باب التسلیم علی النساء ، ح 10278 . وفی الفقیه ، ج 3 ، ص 469 ، ح 4634 ، معلّقا عن ربعی بن عبداللّه ، من دون الإسناد إلی أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله الوافی، ج 5، ص 600، ح 2668 ؛ و ج 22 ، ص 845 ، ح 22304 ؛ الوسائل، ج 12، ص 76، ح 15685 ؛ و ج 20 ، ص 234 ، ح 25518 ؛ البحار ، ج 40 ، ص 335 .
6- 6 . فی «ب» : «عن عمر بن اُذینة» .
7- 7 . «السام» : الموت . وألفه منقلبة عن الواو . النهایة، ج 2 ، ص 426 (سوم) .

عَلَیْکُمْ(1)، ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ، فَقَالَ مِثْلَ ذلِکَ، فَرَدَّ عَلَیْهِ کَمَا رَدَّ عَلی صَاحِبِهِ، ثُمَّ دَخَلَ(2) آخَرُ،

فَقَالَ(3) مِثْلَ ذلِکَ، فَرَدَّ(4) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَمَا رَدَّ عَلی صَاحِبَیْهِ(5)، فَغَضِبَتْ عَائِشَةُ، فَقَالَتْ(6): عَلَیْکُمُ السَّامُ وَ الْغَضَبُ وَ اللَّعْنَةُ یَا مَعْشَرَ الْیَهُودِ، یَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ(7) وَ الْخَنَازِیرِ، فَقَالَ لَهَا(8) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَا عَائِشَةُ، إِنَّ الْفُحْشَ(9) لَوْ کَانَ مُمَثَّلاً، لَکَانَ مِثَالَ سَوْءٍ، إِنَّ الرِّفْقَ لَمْ یُوضَعْ عَلی شَیْءٍ قَطُّ إِلاَّ زَانَهُ، وَ لَمْ یُرْفَعْ عَنْهُ قَطُّ إِلاَّ شَانَهُ(10)، قَالَتْ: یَا رَسُولَ اللّهِ، أَ مَا سَمِعْتَ إِلی(11) قَوْلِهِمْ: السَّامُ عَلَیْکُمْ(12)؟ فَقَالَ: بَلی، أَ مَا سَمِعْتِ مَا رَدَدْتُ عَلَیْهِمْ، قُلْتُ: عَلَیْکُمْ؟ فَإِذَا سَلَّمَ عَلَیْکُمْ مُسْلِمٌ، فَقُولُوا: سَلاَمٌ(13) عَلَیْکُمْ، وَ إِذَا سَلَّمَ عَلَیْکُمْ کَافِرٌ، فَقُولُوا: عَلَیْکَ».(14)

2- الحدیث

2/3659 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیی، عَنْ 2 / 649

غِیَاثِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : لاَ تَبْدَؤُوا أَهْلَ(15) الْکِتَابِ

ص: 709


1- 8 . فی «ج» والوافی والبحار ، ج 16 : «علیک» .
2- 9 . فی «ز» : + «علیه» .
3- 1 . فی «بف» : «ثمّ قال» .
4- 2 . فی الوسائل ، ح 15689 : + «علیه» .
5- 3 . فی «ب ، ج» والبحار ، ج 16 : «صاحبه» .
6- 4 . فی «بف» : «وقالت» .
7- 5 . فی «بف» : «القرود» .
8- 6 . فی الوسائل ، ح 15689 : - «لها» .
9- 7 . فی «ص» : + «السوء لفحش» .
10- 8 . فی «ز» والبحار ، ج 16 : + «قال» .
11- 9 . فی «ز» : «من» .
12- 10 . فی «ز» : «علیک» .
13- 11 . فی «ج» والبحار ، ج 16 : «السلام» .
14- 12 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الرفق ، ح 1852 ؛ و فیه ، باب البذاء ، ح 2625 ؛ و نفس الباب ، ح 2630 . الجعفریّات ، ص 149 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی آخره . تحف العقول ، ص 47 ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما مع اختلاف، وفی کلّ المصادر قطعة منه الوافی، ج 5، ص 603، ح 2672 ؛ الوسائل، ج 2، ص 498، ح 2741 ، وفیه قطعة منه ؛ و ج 12 ، ص 78 ، ح 15689 ؛ و ج 15 ، ص 270 ، ح 20485 ؛ و ج 16 ، ص 32 ، ح 20896 ، وفیهما قطعة منه ؛ البحار ، ج 16 ، ص 258 ، ح 43 ؛ و ج 75 ، ص 60 ، ح 25 ، وفیه قطعة منه .
15- 1 . فی «ز» : «لأهل» .

بِالتَّسْلِیمِ، وَ إِذَا سَلَّمُوا عَلَیْکُمْ فَقُولُوا: وَ عَلَیْکُمْ(1)».(2)

3- الحدیث

3/3660 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الْیَهُودِیِّ وَ النَّصْرَانِیِّ وَ الْمُشْرِکِ إِذَا سَلَّمُوا عَلَی الرَّجُلِ وَ هُوَ جَالِسٌ ، کَیْفَ یَنْبَغِی أَنْ یَرُدَّ عَلَیْهِمْ؟ فَقَالَ : «یَقُولُ: عَلَیْکُمْ».(3)

4- الحدیث

4/3661. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ، عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا سَلَّمَ عَلَیْکَ(4) الْیَهُودِیُّ وَ النَّصْرَانِیُّ وَ الْمُشْرِکُ، فَقُلْ: عَلَیْکَ».(5)

5- الحدیث

5/3662 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَضْرٍ(6)، عَنْ عَمْرِو بْنِ

ص: 710


1- 2 . فی حاشیة «د» : «لاعلیکم» بدل «وعلیکم» . وهاهنا إشکال ، وهو أنّ المعنی بدون الواو ظاهر ؛ لأنّ المقصود حینئذٍ أنّ الذی تقولون علینا مردود علیکم . وأمّا مع الواو فمشکل ؛ لأنّ الواو یقتضی إثبات ما قالوا علی نفسه وتقریره علیها حتّی یصحّ العطف ، فیدخل معهم فیما دعوا به . أجابوا بوجوه : منها : أنّ المعنی علی تقدیر العطف : علینا السلام وعلیکم ما قلتم . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 101 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 546 .
2- 3 . قرب الإسناد ، ص 133 ، ح 465 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبیه علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی، ج 5، ص 603، ح 2673 ؛ الوسائل، ج 12، ص 77، ح 15686 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 63 ، ذیل ح 3 .
3- 4 . الوافی، ج 5، ص 604، ح 2674 ؛ الوسائل، ج 12، ص 79، ح 15691 .
4- 5 . فی «ج ، د ، ز ، بس» : «علیکم» .
5- 6 . الوافی، ج 5، ص 604، ح 2675 ؛ الوسائل، ج 12، ص 77، ح 15688 .
6- 7 . هکذا فی «ب ، د ، ز ، بس ، بف» والطبعة القدیمة والوسائل والبحار . وفی «ج» : «أحمد بن النصر» . وفی المطبوع : «أحمد بن محمّد بن أبی نصر» . وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد روی محمّد بن سالم کتاب أحمد بن النضر الخزّاز ، وتوسّط أحمد بن النضر بینه وبین عمرو بن شمر فی عدّة من الأسناد . راجع : الفهرست للطوسی ، ص 80 ، الرقم 101 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 2 ، ص 710_712 .

شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «أَقْبَلَ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ وَ مَعَهُ قَوْمٌ(1) مِنْ قُرَیْشٍ، فَدَخَلُوا عَلی أَبِی طَالِبٍ، فَقَالُوا: إِنَّ ابْنَ أَخِیکَ قَدْ آذَانَا وَ آذی آلِهَتَنَا(2)، فَادْعُهُ وَ مُرْهُ(3)، فَلْیَکُفَّ عَنْ آلِهَتِنَا، وَ نَکُفُّ عَنْ إِلهِهِ» .

قَالَ : «فَبَعَثَ أَبُو طَالِبٍ إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، فَدَعَاهُ، فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله لَمْ یَرَ فِی الْبَیْتِ إِلاَّ مُشْرِکاً(4)، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلی مَنِ اتَّبَعَ الْهُدی(5)، ثُمَّ جَلَسَ، فَخَبَّرَهُ(6) أَبُو طَالِبٍ بِمَا جَاؤُوا(7) لَهُ، فَقَالَ: أَ وَ(8) هَلْ لَهُمْ(9) فِی(10) کَلِمَةٍ خَیْرٌ لَهُمْ مِنْ هذَا، یَسُودُونَ بِهَا الْعَرَبَ وَ یَطَؤُونَ أَعْنَاقَهُمْ ؟ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: نَعَمْ، وَ مَا هذِهِ الْکَلِمَةُ؟ فَقَالَ : تَقُولُونَ(11): لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ».

قَالَ : «فَوَضَعُوا أَصَابِعَهُمْ فِی آذَانِهِمْ، وَ خَرَجُوا هُرَّاباً وَ هُمْ یَقُولُونَ: «ما سَمِعْنا بِهذا فِی الْمِلَّةِ الاْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاقٌ»(12) فَأَنْزَلَ اللّهُ تَعَالی فِی قَوْلِهِمْ: «صآ وَ الْقُرْآنِ ذِی الذِّکْرِ» إِلی

ص: 711


1- 1 . فی «ج» : «فوج» .
2- 2 . فی الوسائل : - «وآذی آلهتنا» .
3- 3 . فی شرح المازندرانی : «ومر» . وفی الوسائل : - «ومره» .
4- 4 . فی شرح المازندرانی : «إلاّ مشرکا ، غیر أبی طالب . أو المراد : لم یرفی البیت من الواردین إلاّ مشرکا . أو المراد بالمشرک ، المشرک بحسب الواقع أو الظاهر ، وقد کان أبوطالب یخفی إیمانه منهم ویریهم أنّه مشرک . واللّه أعلم» . والتقیّة أیضا محتملة ، کما فی مرآة العقول . وراجع : الوافی .
5- 5 . فی شرح المازندرانی : «فیه بیان لکیفیّة التسلیم علی أهل الملل الباطلة ، وإنّما لم یسلّم علی أبی طالب وحده مع أنّه کان مسلما ؛ لئلاّ یفهموا بذلک إسلامه» .
6- 6 . فی «ب» : «فأخبره» .
7- 7 . فی شرح المازندرانی : «جاء» .
8- 8 . فی شرح المازندرانی : «الهمزة للاستفهام ، والواو للعطف علی مقدّر ، و«لهم» متعلّق بمحذوف و«خیر» خبر مبتدأ . والتقدیر : أ قالوا هذا، وهل لهم رغبة فی کلمة هی خیر لهم من هذا الذی طلبوه» . وفی الوافی : «الظاهر أنّ «أو» حرف عطف ؛ یعنی أمّا هذا الذی قلت ، أو کلمة أُخری هی خیر لهم من هذا ، وهل لهم من ذاک ، فاعترض الاستفهام بین حرف العطف والمعطوف . وجعل الهمزة حرف استفهام والواو حرف عطف لایخلو من تکلّف» .
9- 9 . فی شرح المازندرانی : «له» .
10- 10 . فی «بف» والوافی : «من» . وعلیه ف «من» زائدة ، وکلمة «خیر» مبتدأ.
11- 11 . فی «د»: «فتقولون». وفی الوافی: «یقولون».
12- 12 . ص (38) : 7 .

قَوْلِهِ «إِلاَّ اخْتِلاقٌ»(1)».(2)

6- الحدیث

6/3663 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ 2 / 326

عُثْمَانَ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «تَقُولُ(3) فِی الرَّدِّ عَلَی الْیَهُودِیِّ وَ النَّصْرَانِیِّ: سَلاَمٌ(4)».(5)

7- الحدیث

7/3664. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی الْحَسَنِ مُوسی(6) علیه السلام : أَ رَأَیْتَ إِنِ احْتَجْتُ إِلی مُتَطَبِّبٍ وَ هُوَ نَصْرَانِیٌّ أَنْ(7) أُسَلِّمَ عَلَیْهِ وَ أَدْعُوَ لَهُ؟

قَالَ (8): «نَعَمْ(9)، لاَ یَنْفَعُهُ دُعَاوءُکَ».(10)

ص: 712


1- 1 . ص (38) : 1_7 .
2- 2 . الوافی، ج 5، ص 604، ح 2677 ؛ الوسائل، ج 12، ص 79، ح 15692 ، إلی قوله : «فقال : السلام علی من اتّبع الهدی » ؛ البحار ، ج 18 ، ص 238 ، ح 82 .
3- 3 . فی «ب ، ج ، ص ، بس» : «یقول» .
4- 4 . قال المازندرانی : «یحتمل أن یکون سلام بفتح ، ویؤیّده قوله تعالی: «سَأَسْتَغْفِرُ لَکَ رَبِّیآ» [مریم (19) : 47[ و قوله تعالی : «وَ قُلْ سَلَ_مٌ فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ» [الزخرف (43) : 89] . والوجه فی جواز ذلک أنّه لم یقصد بهذا السلام التحیّة ، وإنّما قصد به المباعدة والمشارکة . ویحتمل أن یکون بکسر السین ، ویؤیّده مذهب بعض العامّة من أنّه ینبغی أن یقول فی الردّ : علیکم السلام بکسر السین . والسلام بالکسر : الحجارة» ونسب المجلسی الکسر إلی التصحیف . وقال العلاّمة المجلسی : «سلامٌ ، أی علینا أو علی من یستحقّه أو علی من اتّبع الهدی. وما قیل إنّ سلام بکسر السین بمعنی الحجارة ، فهو تصحیف ظاهر» . وأمّا الفیض فإنّه قال : «سلام ، کتبه أکثر النسّاخ بلا ألف ، فأوهم أنّه بکسر السین ، بمعنی الصلح ، أو هو بمعنی السلام . والظاهر أنّه کتب علی الرسم ، ولیس إلاّ سلام بالألف ، کما یوجد فی بعض النسخ» .
5- 5 . الوافی، ج 5، ص 604، ح 2676 ؛ الوسائل، ج 12، ص 77، ح 15687 .
6- 6 . فی «ز» : - «موسی» .
7- 7 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : - «أن» .
8- 8 . فی «بف» : «فقال» .
9- 9 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : + «إنّه» .
10- 10 . الوافی، ج 5، ص 606، ح 2679 .

8- الحدیث

8/3665 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی الْحَسَنِ(1) علیه السلام : أَ رَأَیْتَ إِنِ احْتَجْتُ إِلَی الطَّبِیبِ(2) وَ هُوَ نَصْرَانِیٌّ أَنْ(3) أُسَلِّمَ عَلَیْهِ وَ أَدْعُوَ(4) لَهُ؟

قَالَ (5): «نَعَمْ، إِنَّهُ(6) لاَ یَنْفَعُهُ دُعَاوءُکَ».(7)

9- الحدیث

9/3666. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام ، قَالَ : «قِیلَ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : کَیْفَ أَدْعُو لِلْیَهُودِیِّ وَ النَّصْرَانِیِّ؟ قَالَ: تَقُولُ لَهُ(8): بَارَکَ اللّهُ لَکَ فِی دُنْیَاکَ(9)».(10)

10- الحدیث

10/3667 . حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ وُهَیْبِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام (11) فِی مُصَافَحَةِ الْمُسْلِمِ(12) الْیَهُودِیَّ(13) وَ النَّصْرَانِیَّ، قَالَ : «مِنْ وَرَاءِ

ص: 713


1- 1 . هکذا فی النسخ والوسائل ، ح 15701 . وفی المطبوع : + «موسی» .
2- 2 . فی الوافی : «متطبّب» . وفی قرب الإسناد : «طبیب» .
3- 3 . فی «ج ، د ، ص ، بس» والوسائل وقرب الإسناد : - «أن» .
4- 4 . فی «بس» : «فأدعوا» .
5- 5 . فی «ز» والوافی : «فقال» .
6- 6 . فی الوافی : - «إنّه» . وفی قرب الإسناد : «لأنّه» .
7- 7 . قرب الإسناد ، ص 311 ، ح 1213 ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب . علل الشرائع ، ص 600 ، ح 53 ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 606 ، ح 2679 ؛ الوسائل، ج 7، ص 118، ح 8898 ؛ و ج 12 ، ص 83 ، ح 15701 ؛ البحار ، ج 62 ، ص 63 ، ذیل ح 3 .
8- 8 . فی «ب ، بف» والوافی والوسائل : - «له» .
9- 9 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل . وفی المطبوع : «الدنیا» .
10- 10 . الوافی، ج 5، ص 605، ح 2678 ؛ الوسائل، ج 12، ص 84، ح 15702 .
11- 11 . فی الوافی : «أبی جعفر علیه السلام أنّه قال» بدل «أحدهما علیهماالسلام » .
12- 12 . فی «ب» : - «المسلم» .
13- 13 . فی «بف» والتهذیب : «للیهودیّ» .

الثَّوْبِ(1)، فَإِنْ صَافَحَکَ بِیَدِهِ فَاغْسِلْ یَدَکَ».(2)

11- الحدیث

11/3668 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ خَالِدٍ الْقَلاَنِسِیِّ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : أَلْقَی الذِّمِّیَّ، فَیُصَافِحُنِی؟ قَالَ : «امْسَحْهَا بِالتُّرَابِ وَ(3) بِالْحَائِطِ» قُلْتُ: فَالنَّاصِبَ(4)؟ قَالَ : «اغْسِلْهَا».(5)

12- الحدیث

12/3669 . أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ رَزِینٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام فِی(6) رَجُلٍ صَافَحَ رَجُلاً(7) مَجُوسِیّاً؟ قَالَ: «یَغْسِلُ یَدَهُ، وَ لاَ یَتَوَضَّأُ».(8)

12 _ بَابُ مُکَاتَبَةِ أَهْلِ الذِّمَّةِ

1- الحدیث

2 / 651

1/3670 . أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ،عَنْ عَمِّهِ یَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

ص: 714


1- 1 . فی «ب» والوافی والتهذیب : «الثیاب» .
2- 2 . التهذیب ، ج 1 ، ص 262 ، ح 764 ، بسنده عن أبی بصیر ، عن أبی جعفر علیه السلام الوافی، ج 6، ص 212، ح 4137 ؛ الوسائل، ج 3، ص 420، ح 4044 .
3- 3 . فی «ج ، ص ، بف» وشرح المازندرانی : «أو».
4- 4 . «النَّصْب» : المعاداة . یقال : نصبت لفلانٍ نَصْبا : إذا عادیتَه . ومنه الناصب ، وهو الذی یتظاهر بعداوة أهل البیت علیهم السلام ، أو لموالیهم لأجل متابعتهم لهم . مجمع البحرین ، ج 2 ، ص 174 (نصب) .
5- 5 . الوافی، ج 6، ص 211، ح 4135 ؛ الوسائل، ج 3، ص 420، ح 4043 .
6- 6 . فی التهذیب : «عن أحدهما علیهماالسلام ، قال : سألته عن» بدل «عن أبی جعفر علیه السلام فی» .
7- 7 . فی «ز» والتهذیب : - «رجلاً» .
8- 8 . التهذیب ، ج 1 ، ص 263 ، ح 765 ، بسنده عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما علیهماالسلام الوافی، ج 6، ص 211، ح 4136 ؛ الوسائل، ج 3، ص 419، ح 4042 .

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الرَّجُلِ یَکُونُ(1) لَهُ الْحَاجَةُ إِلَی الْمَجُوسِیِّ، أَوْ إِلَی الْیَهُودِیِّ(2)، أَوْ إِلَی النَّصْرَانِیِّ، أَوْ أَنْ(3) یَکُونَ عَامِلاً(4)، أَوْ دِهْقَاناً(5) مِنْ عُظَمَاءِ أَهْلِ(6) أَرْضِهِ، فَیَکْتُبُ إِلَیْهِ(7) الرَّجُلُ فِی الْحَاجَةِ الْعَظِیمَةِ، أَ یَبْدَأُ(8) بِالْعِلْجِ(9)، وَ یُسَلِّمُ عَلَیْهِ فِی کِتَابِهِ ، وَ إِنَّمَا یَصْنَعُ ذلِکَ لِکَیْ تُقْضی(10) حَاجَتُهُ؟

قَالَ (11): «أَمَّا أَنْ تَبْدَأَ(12) بِهِ، فَلاَ، وَ لکِنْ تُسَلِّمُ(13) عَلَیْهِ فِی کِتَابِکَ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله قَدْ(14) کَانَ یَکْتُبُ إِلی کِسْری وَ قَیْصَرَ».(15)

2- الحدیث

2/3671. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مَرَّارٍ، عَنْ یُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (16) عَنِ(17) الرَّجُلِ یَکْتُبُ إِلی رَجُلٍ مِنْ عُظَمَاءِ عُمَّالِ الْمَجُوسِ،

فَیَبْدَأُ بِاسْمِهِ قَبْلَ اسْمِهِ ؟

ص: 715


1- 1 . فی «ب» والوسائل : «تکون» .
2- 2 . فی «ز» : - «أو إلی الیهودیّ» .
3- 3 . فی «ص» : «وأن» .
4- 4 . «العامل» : هو الذی یتولّی اُمور الرجل فی ماله وعمله . والعامل : عامل السلطان . مجمع البحرین ، ج 5 ، ص 431 (عمل) .
5- 5 . «الدِّهقان» _ بکسر الدال وضمّها _ : رئیس القریة ومُقدَّم التُّنّاء _ وهم المقیمون فی البلد _ وأصحاب الزراعة . وقیل : هو التاجر ، فارسیّ معرّب . النهایة، ج 2 ، ص 145 ؛ لسان العرب ، ج 13 ، ص 163 (دهقن) .
6- 6 . فی «ز» : - «أهل» .
7- 7 . فی «بف» : «إلینا» .
8- 8 . فی «بف» : «ابتدأ» . وفی الوافی : «یبدأ» بدون الهمزة.
9- 9 . «العِلْج» : الرجل الضَّخم من کفّار العَجَم . وبعض العرب یطلق العِلْج علی الکافر مطلقا . والجمع : عُلُوج وأعلاج . المصباح المنیر، ص 425 (علج) .
10- 10 . فی «ص» : «یقضی» .
11- 11 . فی الوسائل : «فقال» .
12- 12 . فی «ص ، بس» : «أن یبدأ» .
13- 13 . فی «ص» : «یسلّم» .
14- 14 . فی الوسائل : - «قد» .
15- 15 . الوافی، ج 5، ص 711، ح 2931 ؛ الوسائل، ج 12، ص 84، ح 15704 .
16- 16 . فی «د، ص» : + «قال : سألت أبا عبداللّه علیه السلام » . وفی حاشیة «ج» : «قال : سألت أباعبداللّه علیه السلام » بدل «عن أبی عبداللّه» .
17- 17 . فی الوسائل : «فی» .

فَقَالَ : «لاَ بَأْسَ إِذَا فَعَلَ(1) لاِخْتِیَارِ(2) الْمَنْفَعَةِ».(3)

(13) باب الإغضاء

اشارة

13 _ بَابُ الاْءِغْضَاءِ(4)

1- الحدیث

1/3672 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: کَانَ عِنْدَهُ قَوْمٌ(5) یُحَدِّثُهُمْ إِذْ(6) ذَکَرَ رَجُلٌ مِنْهُمْ رَجُلاً(7)، فَوَقَعَ فِیهِ(8) وَ شَکَاهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «وَ أَنّی لَکَ(9) بِأَخِیکَ کُلِّهِ؟ وَ أَیُّ الرِّجَالِ الْمُهَذَّبُ(10)؟».(11)

ص: 716


1- 1 . فی الوسائل : + «ذلک» .
2- 2 . فی الوافی : «لاحتیاز» . وقال فیه : «الاحتیاز ، بالمهملة والزای ، أی جلبها وجمعها» .
3- 3 . الوافی، ج 5، ص 712، ح 2932 ؛ الوسائل، ج 12، ص 84، ح 15703 .
4- 4 . فی «ب» : «الإغطاء» . وفی «د» : «الاغتناء» . وفی «ص» : «الإعظام» . والإغضاء : إدناء الجفون والمقاربة بینها ، والإغضاء علی الشیء : السکوت ، ثمّ استعمل فی الحلم والإغماض . راجع : لسان العرب ، ج 15 ، ص 128 ؛ المصباح المنیر ، ص 449 (غضا) .
5- 5 . فی «ج» : «قومه» .
6- 6 . فی «ز ، ص» : «إذا» .
7- 7 . فی «ج» : - «رجلاً» .
8- 8 . «فوقع فیه» أی سبّه وثلبه واغتابه وذکر عیوبه وذکره بما یسوؤه .
9- 9 . فی شرح المازندرانی : «ذلک» .
10- 10 . المعنی : من أین لک بأخ کلّ الأخ ، أی التامّ الکامل فی الاُخوّة والحقیق بها لک من جمیع الجهات ، لاتجد فیه ما لا ترتضیه والمنزّه عمّا یوجب النقص فیها ، وأیّ رجل هذّب نفسه غایة التهذیب وأخلصه بحیث لایبقی فیه عیب ونقص ، أی مثل ذلک نادر جدّا مستبعد وجوده ، فتوقّع ذلک کتوقّع أمر محال ، فلابدّ للصدیق من الإغضاء والإغماض عن عیوب صدیقه ؛ لئلاّ یبقی بلا صدیق . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 105 ؛ الوافی ، ج 5 ، ص 575 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 550 .وقوله علیه السلام : «وأیّ الرجال المهذّب» تمثّل بقول النابغة ، وهو : وَلَسْتَ بِمُسْتَبَقٍ أخا لاتَلُمُّهُ علی شَعْثٍ أَیُّ الرِّجالِ الْمُهَذَّبِ قاله ضمن أبیات له . راجع : الأمالی للسیّد المرتضی ، ج 3 ، ص 102 ، ذیل المجلس 50 ؛ شرح نهج البلاغة لأبن أبی الحدید ، ج 20 ، ص 161 .
11- 11 . مصادقة الإخوان ، ص 80 ، ح 4 ، بسنده عن الحجّال ، عمّن رواه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . الأمالی للصدوق ، ï ص 669 ، المجلس 95 ، ذیل ح 7 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، من قوله : «وأنّی لک بأخیک » وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 574، ح 2600 ؛ الوسائل، ج 12، ص 85، ح 15706 .

2- الحدیث

2/3673 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ(1) بْنِ عِیسی، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ 2 / 652

وَ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لاَ تُفَتِّشِ(2) النَّاسَ؛ فَتَبْقی(3) بِلاَ صَدِیقٍ».(4)

(14) بَابٌ نَادِرٌ

1- الحدیث

1/3674 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْفُضَیْلِ وَ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «انْظُرْ قَلْبَکَ، فَإِذَا(5) أَنْکَرَ صَاحِبَکَ، فَإِنَّ أَحَدَکُمَا قَدْ

أَحْدَثَ(6)».(7)

2- الحدیث

2/3675. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ یُوسُفَ، عَنْ زَکَرِیَّا بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ الْحَکَمِ، قَالَ:

ص: 717


1- 1 . فی «ب» : - «بن محمّد» .
2- 2 . فی «ص ، بس» : «لاتغشّ» .
3- 3 . فی «بف» : «تبقَ».
4- 4 . تحف العقول ، ص 369 ، وتمام الروایة فیه : «وقال [أبوعبداللّه] علیه السلام لأبی بصیر: یا أبا محمّد لاتفتّش الناس عن أدیانهم فتبقی بلاصدیق » الوافی، ج 5، ص 575، ح 2601 ؛ الوسائل، ج 12، ص 86، ح 15707 .
5- 5 . فی «ز» : «فإن» .
6- 1 . فی شرح المازندرانی : - «قد» . وفی الوافی : «یعنی أحدث ما یوجب خللاً فی المودّة» . وفی المرآة : «لعلّ المراد أنّه أعلم أنّ صاحبک أیضا أبغضک . وسبب البغض إمّا شیء من قِبلک ، أو توهّم فاسد من قِبله ؛ فتأمّل» .
7- 2 . الأمالی للمفید ، ص 11 ، المجلس 1 ، ح 9 ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن محمّد بن سنان ، عن حمّاد بن عثمان ، عن ربعیّ بن عبداللّه والفضیل بن یسار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 584، ح 2621 .

سَمِعْتُ رَجُلاً یَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ: الرَّجُلُ یَقُولُ: أَوَدُّکَ، فَکَیْفَ أَعْلَمُ أَنَّهُ یَوَدُّنِی(1)؟ فَقَالَ : «امْتَحِنْ قَلْبَکَ، فَإِنْ کُنْتَ تَوَدُّهُ فَإِنَّهُ(2) یَوَدُّکَ».(3)

3- الحدیث

3/3676 . أَبُو بَکْرٍ الْحَبَّالُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی الْقَطَّانِ الْمَدَائِنِیِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِی یَقُولُ: حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ الْیَسَعِ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی عَبْدِ اللّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(4) علیهماالسلام : إِنِّی(5) وَ اللّهِ لاَءُحِبُّکَ، فَأَطْرَقَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ : «صَدَقْتَ یَا أَبَا بِشْرٍ، سَلْ قَلْبَکَ عَمَّا لَکَ فِی قَلْبِی مِنْ حُبِّکَ، فَقَدْ أَعْلَمَنِی قَلْبِی عَمَّا لِی فِی قَلْبِکَ(6)».(7)

4- الحدیث

4/3677. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی الْحَسَنِ علیه السلام : لاَ تَنْسَنِی مِنَ الدُّعَاءِ، قَالَ : «وَتَعْلَمُ(8) أَنِّی أَنْسَاکَ؟» قَالَ:

فَتَفَکَّرْتُ فِی نَفْسِی، وَ قُلْتُ: هُوَ یَدْعُو لِشِیعَتِهِ وَ أَنَا(9) مِنْ شِیعَتِهِ، قُلْتُ: لاَ، لاَ تَنْسَانِی، قَالَ : «وَ کَیْفَ عَلِمْتَ ذلِکَ(10)؟» قُلْتُ: إِنِّی مِنْ شِیعَتِکَ، وَ إِنَّکَ(11) تَدْعُو(12) لَهُمْ، فَقَالَ: «هَلْ عَلِمْتَ بِشَیْءٍ غَیْرِ(13) هذَا؟» قَالَ: قُلْتُ: لاَ، قَالَ : «إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ مَا لَکَ عِنْدِی، فَانْظُرْ

ص: 718


1- 3 . فی «ج» : «یودّ لی» .
2- 4 . فی «بس» : «فهو» .
3- 5 . المحاسن ، ص 266 ، کتاب مصابیح الظلم ، ح 350 ، بسنده عن زکریّا بن محمّد . وفیه ، ص 267 ، ح 351 ، بسند آخر عن الکاظم علیه السلام ، مع اختلاف الوافی، ج 5، ص 583، ح 2617 .
4- 6 . فی «ز» : + «الصادق» .
5- 7 . فی «ز» : - «إنّی» .
6- 8 . فی «ز» : «حبّک» .
7- 9 . الوافی، ج 5، ص 583، ح 2618 .
8- 10 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف» والوافی . وفی «ب» والمطبوع : «أ و تعلم» .
9- 1 . فی «بف» : «فأنا» .
10- 2 . فی «بف» والوافی : «بذلک» .
11- 3 . فی «ز» : «وأنت» .
12- 4 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی . وفی المطبوع : «لتدعو» .
13- 5 . فی «ب» : «غیره» .

إِلی(1) مَا لِی عِنْدَکَ».(2)

5- الحدیث

2 / 653

5/3678 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «انْظُرْ قَلْبَکَ، فَإِنْ أَنْکَرَ صَاحِبَکَ، فَاعْلَمْ أَنَّ أَحَدَکُمَا(3) قَدْ(4) أَحْدَثَ».(5)

(15) باب العطاس و التسمیت

1- الحدیث

1/3679 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِیِّ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لِلْمُسْلِمِ عَلی أَخِیهِ(6) مِنَ الْحَقِّ: أَنْ یُسَلِّمَ عَلَیْهِ إِذَا

لَقِیَهُ؛ وَ یَعُودَهُ إِذَا مَرِضَ؛ وَ یَنْصَحَ(7) لَهُ إِذَا غَابَ؛ وَ یُسَمِّتَهُ(8) إِذَا عَطَسَ یَقُولُ(9): الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ لاَ شَرِیکَ لَهُ، وَ یَقُولَ(10) لَهُ(11): یَرْحَمُکَ(12) اللّهُ، فَیُجِیبَهُ(13)،

ص: 719


1- 6 . فی «ب ، د ، ص ، بس» : - «إلی» .
2- 7 . الوافی، ج 5، ص 583، ح 2619 .
3- 8 . فی «ص» : «أجدّکما» .
4- 9 . فی «ب» : - «قد» .
5- 10 . الوافی، ج 5، ص 584، ح 2620 .
6- 11 . فی الکافی ، ح 2061 : + «المسلم» .
7- 1 . «النُّصْح» : تحرّی فعلٍ أو قولٍ فیه صلاح صاحبه . المفردات للراغب ، ص 808 (نصح).
8- 2 . «التسمیت» : ذِکر اللّه تعالی علی الشیء . وتسمیت العاطس : الدعاء له . والشین المعجمة مثله . وقال ثعلب : المهملة هی الأصل ؛ أخذا من السَّمْت ، وهو القصد والهدی والاستقامة ، وکلّ داعٍ بخیر فهو مُسمِّت ، أی داعٍ بالعَود والبقاء إلی سمته . المصباح المنیر، ص 287 (سمت) .
9- 3 . «یقول» : جملة حالیّة ، والضمیر فیه راجع إلی العاطس ، وهذا یدلّ علی أنّ استحباب التسمیت مشروط بقول العاطس : «الحمد للّه ...».
10- 4 . عطف علی : «یسمّته» .
11- 5 . فی «ب» والوسائل : - «له» .
12- 6 . فی «ب ، ز ، ص ، بس ، ب، ف» وحاشیة «د» والوافی : «رحمک» .
13- 7 . فی «ز» : - «فیجیبه» . وفی الوسائل : «فیجیب» .

یَقُولَ(1) لَهُ: یَهْدِیکُمُ(2) اللّهُ وَ یُصْلِحُ بَالَکُمْ(3)؛ وَ یُجِیبَهُ إِذَا دَعَاهُ؛ وَ یَتْبَعَهُ(4) إِذَا مَاتَ».(5)

2- الحدیث

2/3680 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ(6)، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ فَسَمِّتُوهُ وَ لَوْ(7) مِنْ وَرَاءِ جَزِیرَةٍ».

وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْری : «وَ لَوْ مِنْ وَرَاءِ(8) الْبَحْرِ».(9)

3- الحدیث

3/3681 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُثَنًّی، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ یَزِیدَ وَ مُعَمَّرِ بْنِ أَبِی زِیَادٍ وَ ابْنِ رِئَابٍ، قَالُوا:

کُنَّا جُلُوساً عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام إِذَا(10) عَطَسَ رَجُلٌ، فَمَا رَدَّ عَلَیْهِ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ شَیْئاً حَتَّی ابْتَدَأَ هُوَ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللّهِ ، أَ لاَ سَمَّتُّمْ،(11) ··· î

ص: 720


1- 8 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل . وفی المطبوع : «فیقول» .
2- 9 . فی «بس» : «یهدیک» . وفی «بف» والوافی : «ویهدیکم» .
3- 10 . فی الکافی ، ح 2061 والمؤمن : - «یقول : الحمد للّه _ إلی _ ویصلح بالکم» .
4- 11 . فی المؤمن : «ویشیعه» .
5- 12 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب حقّ المؤمن علی أخیه وأداء حقّه ، ح 2061 ، بطریقین آخرین مع اختلاف یسیر . وفی الأمالی للطوسی ، ص 478 ، المجلس 17 ، ح 12 ؛ وص 634 ، المجلس 31 ، ح 11 ؛ و ص 635 ، المجلس 31 ، ح 12 ، بسند آخر عن علیّ علیه السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره . المؤمن ، ص 45 ، ح 105 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی أوّله . الاختصاص ، ص 233 ، مرسلاً عن الحارث ، عن علیّ علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی، ج 5، ص 635، ح 2750 ؛ الوسائل، ج 12، ص 86 ، ح 15709 .
6- 13 . الظاهر زیادة «عن أبیه» فی السند ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 18 ، فلاحظ .
7- 14 . هکذا فی النسخ التی قوبلت وشرح المازندرانی . وفی المطبوع : + «کان» .
8- 1 . فی «بس» : - «وراء» .
9- 2 . فقه الرضا علیه السلام ، ص 391 ، ضمن الحدیث ، وتمام الروایة فیه : «إذا سمعت عطسة فاحمد اللّه ، وإن کنت فی صلاتک أو کان بینک وبین العاطس أرض أو بحر» الوافی، ج 5، ص 635، ح 2751 و 2752 ؛ الوسائل، ج 12، ص 87، ح 15710 و 15711 .
10- 3 . فی «ب ، د ، بس» والوافی : «إذ» .
11- 4 . فی «ج» : «سمّیتم» . وفی «د ، بف» : «سمعتم» .

إِنَّ(1) مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَی الْمُسْلِمِ: أَنْ یَعُودَهُ إِذَا اشْتَکی، وَ أَنْ(2) یُجِیبَهُ إِذَا دَعَاهُ، وَ أَنْ یَشْهَدَهُ إِذَا مَاتَ، وَ أَنْ یُسَمِّتَهُ إِذَا عَطَسَ».(3)

4- الحدیث

4/3682. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیی، قَالَ:

کُنْتُ عِنْدَ الرِّضَا علیه السلام ، فَعَطَسَ، فَقُلْتُ لَهُ(4): صَلَّی اللّهُ عَلَیْکَ، ثُمَّ عَطَسَ، فَقُلْتُ(5): صَلَّی اللّهُ عَلَیْکَ، ثُمَّ عَطَسَ، فَقُلْتُ: صَلَّی اللّهُ عَلَیْکَ(6)، وَ قُلْتُ لَهُ(7): جُعِلْتُ فِدَاکَ، إِذَا عَطَسَ

2 / 654

مِثْلُکَ(8) نَقُولُ(9) لَهُ کَمَا یَقُولُ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ(10): یَرْحَمُکَ اللّهُ، أَوْ کَمَا نَقُولُ(11)؟

قَالَ : «نَعَمْ(12)، أَ لَیْسَ تَقُولُ(13): صَلَّی اللّهُ(14) عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ؟» قُلْتُ: بَلی، قَالَ : «ارْحَمْ(15) مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ» قَالَ : «بَلی(16) ··· î

ص: 721


1- 5 . فی الوافی : - «إنّ» .
2- 6 . فی «بس» : - «أن» .
3- 7 . الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب إجابة دعوة المسلم ، ح 11583 ، بسنده عن مثنّی الحنّاط ، عن إسحاق بن یزید ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ المحاسن ، ص 410 ، کتاب السفر ، ح 140 ، بسنده عن مثنّی الحنّاط ، عن إسحاق بن یزید ومعاویة بن أبی زیاد ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیهما : «إنّ من حقّ المسلم علی المسلم أن یجیبه إذا دعاه » الوافی، ج 5، ص 635، ح 2753 ؛ الوسائل، ج 12، ص 87، ح 15712 .
4- 8 . فی «ب ، د ، ص ، بس» والوافی : - «له» .
5- 9 . فی «ز» وشرح المازندرانی : + «له» .
6- 10 . فی «بف» : - «ثمّ عطس _ إلی _ صلّی اللّه علیک» .
7- 11 . فی «ب» وشرح المازندرانی : - «له» .
8- 1 . فی شرح المازندرانی : + «من أهل العصمة علیهم السلام » .
9- 2 . فی «ز» : «فتقول» . وفی «ص» : «یقول» . وفی «بف» والوافی : «یقال» .
10- 3 . فی «بف» : «علی بعض» .
11- 4 . فی «ج ، ز» ومرآة العقول : «تقول» . وفی «ص» : «یقول» .
12- 5 . فی «ب ، ج ، ز ، ص ، بف» : + «قال» . وفی شرح المازندرانی : + «وقال» . وفی الوافی : «قال : أو لیس» .
13- 6 . فی شرح المازندرانی : «یقول» .
14- 7 . فی «ز» : + «علیک و» .
15- 8 . فی «بف» والوافی : «وارحم» . قرأه المازندرانی بصیغة الماضی مع همزة الاستفهام ؛ حیث قال فی شرحه : «وقال : ألیس ... الاستفهام للتقریر ، وکذا فی قوله : أرحم ، أی أرحم اللّه محمّدا وآل محمّد ، ثمّ بادر إلی الجواب والتقریر فقال : بلی» .
16- 9 . فی حاشیة «د» والبحار ، ج 27 : «قلت : بلی ، قال» . وفی شرح المازندرانی : «فقال : بلی» کلاهما بدل ï «قال : بلی» .

وَ قَدْ صَلّی(1) عَلَیْهِ وَ رَحِمَهُ، وَ إِنَّمَا صَلَوَاتُنَا(2) عَلَیْهِ رَحْمَةٌ لَنَا وَ قُرْبَةٌ».(3)

5- الحدیث

5/3683 . عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ الرِّضَا علیه السلام یَقُولُ : «التَّثَاوءُبُ(4) مِنَ الشَّیْطَانِ، وَ الْعَطْسَةُ مِنَ اللّهِ(5)

عَزَّ وَ جَلَّ».(6)

6- الحدیث

6/3684 . عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ، قَالَ:

سَأَلْتُ الْعَالِمَ علیه السلام عَنِ الْعَطْسَةِ، وَ مَا الْعِلَّةُ فِی الْحَمْدِ لِلّهِ عَلَیْهَا؟

فَقَالَ : «إِنَّ لِلّهِ نِعَماً(7) عَلی عَبْدِهِ فِی صِحَّةِ بَدَنِهِ وَ سَلاَمَةِ جَوَارِحِهِ، وَ إِنَّ(8) الْعَبْدَ یَنْسی ذِکْرَ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ عَلی ذلِکَ، وَ إِذَا(9) نَسِیَ(10) أَمَرَ اللّهُ الرِّیحَ

ص: 722


1- 10 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والبحار . وفی المطبوع : + «اللّه» .
2- 11 . فی «ب ، ج ، ز» : «صلاتنا» .
3- 12 . راجع : الکافی ، کتاب الحجّة ، باب نادر ، ح 1084 الوافی، ج 5، ص 637، ح 2756 ؛ البحار ، ج 17 ، ص 30 ، ح 10 ؛ و ج 27 ، ص 256 ، ح 5 .
4- 13 . فی شرح المازندرانی : «التثأُّب» . و«التثاؤب» : فترة تعتری الشخص فیفتح عنده فاه . یقال : تثاءبتُ : إذا افتحت فاک وتمطّیتَ لکسل أو فترة . وإنّما جعله من الشیطان کراهة له ؛ لأنّه یکون مع ثِقَل البدن وامتلائه واسترخائه ومیله إلی الکسل والنوم ، فأضافه إلی الشیطان ؛ لأنّه الذی یدعو إلی إعطاء النفس شهوتها. وأراد به التحذیر من السبب الذی یتولّد منه ، وهو التوسّع فی المطعم والشِّبَع ، فیثقل عن الطاعات ویکسل عن الخیرات . النهایة ، ج 1 ، ص 204 ؛ مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 237 (ثأب).
5- 14 . فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 109 : «والعطاس لمّا کان سببا لخفّة الدماغ واستفراغ الفضلات وصفاء الروح وتقویة الحواسّ کان أمره بالعکس» . وفی الوافی : «وإنّما کانت العطسة من اللّه عزّ وجلّ ؛ لأنّه حمل عبده علیها ؛ لیذکر اللّه عندها کما یستفاد من الحدیث الآتی» .
6- 1 . الجعفریّات ، ص 33 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «إیّاکم وشدّة التثاؤب فی الصلاة ، فإنّه غرفة الشیطان » الوافی، ج 5، ص 637، ح 2757 ؛ الوسائل، ج 7، ص 259 ، ح 9274 ؛ وج 12 ، ص 90 ، ح 15718 .
7- 2 . فی «ب ، د ، بس» : «نعماء» .
8- 3 . فی «ز» : «إنّ» بدون الواو .
9- 4 . فی «بف» والوافی : «فإذا» .
10- 5 . فی «ز» : «اُنسی» .

فَتَجَاوَزَ(1) فِی بَدَنِهِ، ثُمَّ یُخْرِجُهَا مِنْ أَنْفِهِ، فَیَحْمَدُ(2) اللّهَ عَلی ذلِکَ، فَیَکُونُ حَمْدُهُ عِنْدَ ذلِکَ شُکْراً لِمَا نَسِیَ».(3)

7- الحدیث

7/3685. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ یُونُسَ(4)، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَیْنِ، قَالَ:

کُنَّا عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَأَحْصَیْتُ فِی الْبَیْتِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ رَجُلاً، فَعَطَسَ(5)

أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَمَا تَکَلَّمَ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ(6) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «أَ لاَ تُسَمِّتُونَ ، أَ لاَ تُسَمِّتُونَ(7) ؟ مِنْ حَقِّ(8) الْمُوءْمِنِ عَلَی الْمُوءْمِنِ: إِذَا مَرِضَ أَنْ یَعُودَهُ، وَ إِذَا(9) مَاتَ أَنْ یَشْهَدَ جَنَازَتَهُ، وَ إِذَا عَطَسَ أَنْ یُسَمِّتَهُ _ أَوْ قَالَ: یُشَمِّتَهُ _ (10) وَ إِذَا دَعَاهُ(11) أَنْ یُجِیبَهُ».(12)

ص: 723


1- 6 . فی «بف» وحاشیة «د» والوافی : «فجالت» . وفی الوسائل : «فتجاز» .
2- 7 . فی «ج» : «فحمد» .
3- 8 . فقه الرضا علیه السلام ، ص 391 ، صدر الحدیث ، مع اختلاف الوافی، ج 5، ص 638، ح 2758 ؛ الوسائل، ج 12، ص 92 ، ح 15725 .
4- 9 . هکذا فی «ج ، د ، ز ، بس» والوسائل . وفی «ب ، بف» : «جعفر بن محمّد عن یونس» . وفی المطبوع : «جعفر بن یونس» . لاحظ ما قدّمناه ، فی الکافی ، ذیل ح 382 ، وما یأتی فی الکافی ، ذیل ح 3802 .
5- 10 . فی «بس» : «وعطس» .
6- 1 . فی شرح المازندرانی : «قال» .
7- 2 . فی «ص» والوسائل : - «ألاتسمّتون» الثانی . وفی شرح المازندرانی : «بالتکریر ، وفی بعض النسخ بدونه ، وفی بعضها بالمهملة ، وفی بعضها بالمعجمة . و«ألا» بالفتح والشدّ حرف تحضیض ، التخفیف علی أن یکون الهمزة للاستفهام ، والتوبیخ محتمل» .
8- 3 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس» والوسائل : «فرض» بدل «من حقّ» .
9- 4 . فی «بف» : «وإن» .
10- 5 . فی «ج ، ز» : «أو یشمّته» . وفی حاشیة «ج» والوافی : «أن یشمّته» . وراجع ما تقدّم فی ذیل ح 1 ، من هذا الباب فی معنی التسمیت والتشمیت.
11- 6 . فی «ب ، ز ، ص ، بس ، بف» : «دعا» .
12- 7 . مصادقة الإخوان ، ص 38 ، ح 1 ، بسند آخر عن داود بن حفص، عن أبی عبداللّه علیه السلام . المؤمن ، ص 43 ، ح 99 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ الاختصاص ، ص 233 ، مرسلاً عن الحارث ، عن علیّ بن أبی طالب علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة وفیهما من قوله : «من حقّ المؤمن» وفی الثلاثة الأخیرة مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 636، ح 2754 ؛ الوسائل، ج 12، ص 87 ، ح 15713 .

8- الحدیث

8/3686. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «نِعْمَ الشَّیْءُ الْعَطْسَةُ، تَنْفَعُ فِی(1) الْجَسَدِ، وَ تُذَکِّرُ بِاللّهِ(2) عَزَّ وَ جَلَّ».

قُلْتُ: إِنَّ عِنْدَنَا قَوْماً یَقُولُونَ: لَیْسَ(3) لِرَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله فِی الْعَطْسَةِ نَصِیبٌ، فَقَالَ : «إِنْ کَانُوا کَاذِبِینَ، فَلاَ نَالَهُمْ(4) شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله ».(5)

9- الحدیث

9/3687 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، قَالَ:

2 / 655

عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلّهِ(6)، فَلَمْ یُسَمِّتْهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام ، وَ قَالَ : «نَقَصَنَا(7) حَقَّنَا» ثُمَّ قَالَ : «إِذَا عَطَسَ أَحَدُکُمْ، فَلْیَقُلِ: الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، وَ صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیْتِهِ» قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ، فَسَمَّتَهُ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام .(8)

10- الحدیث

10/3688. عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ الْبَصْرِیِّ(9)، عَنِ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ، قَالَ:

قُلْتُ لاِءَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام : إِنَّ النَّاسَ یَکْرَهُونَ الصَّلاَةَ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ فِی ثَلاَثَةِ(10) مَوَاطِنَ: عِنْدَ الْعَطْسَةِ، وَ عِنْدَ الذَّبِیحَةِ، وَ عِنْدَ الْجِمَاعِ؟!

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام : «مَا لَهُمْ وَیْلَهُمْ ، نَافَقُوا لَعَنَهُمُ اللّهُ».(11)

ص: 724


1- 8 . فی «د ، ز» : - «فی» .
2- 9 . فی «ب» : «اللّه» .
3- 10 . فی «بس» : «أن لیس» .
4- 11 . فی «بف» : «فلا أنالهم» . وفی الوافی : «فلا أنالهم اللّه» .
5- 12 . الوافی، ج 5، ص 638 ، ح 2759 ؛ الوسائل، ج 12، ص 94 ، ح 15733 .
6- 1 . فی شرح المازندرانی : + «ربّ العالمین» .
7- 2 . فی حاشیة «ص» : «أنقصنا» . وفی شرح المازندرانی : «نقصه ونقّصه ، بالتخفیف والتشدید بمعنی» .
8- 3 . الوافی، ج 5، ص 638، ح 2760 ؛ الوسائل، ج 12، ص 94 ، ح 15731 .
9- 4 . الظاهر ، أبی إسماعیل البصری ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 2051 .
10- 5 . فی «بف» والوافی : «ثلاث» .
11- 6 . الوافی، ج 5، ص 638 ، ح 2761 ؛ الوسائل، ج 12، ص 95 ، ح 15735 .

11- الحدیث

11/3689 . عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِی خَلَفٍ(1)، قَالَ:

کَانَ أَبُو جَعْفَرٍ علیه السلام إِذَا عَطَسَ، فَقِیلَ لَهُ: یَرْحَمُکَ اللّهُ، قَالَ : «یَغْفِرُ اللّهُ لَکُمْ وَ یَرْحَمُکُمْ(2)» وَ إِذَا عَطَسَ عِنْدَهُ إِنْسَانٌ، قَالَ: «یَرْحَمُکَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ».(3)

12- الحدیث

12/3690. عَلِیٌّ(4)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ أَوْ غَیْرِهِ(5)، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «عَطَسَ غُلاَمٌ لَمْ یَبْلُغِ الْحُلُمَ عِنْدَ النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلّهِ، فَقَالَ لَهُ(6) النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله : بَارَکَ اللّهُ فِیکَ».(7)

13- الحدیث

13/3691. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ، فَلْیَقُلِ: الْحَمْدُ لِلّهِ(8) لاَ شَرِیکَ لَهُ؛ وَ إِذَا سَمَّتَ(9) الرَّجُلُ، فَلْیَقُلْ(10): یَرْحَمُکَ اللّهُ؛ وَ إِذَا ··· î

ص: 725


1- 7 . سعد بن أبی خلف عدّه النجاشی والبرقی والشیخ الطوسی من أصحاب أبی عبداللّه وأبی الحسن علیهماالسلام ، ولم نجد روایته عن أبی جعفر المراد منه أبو جعفر الباقر علیه السلام فی موضع . فعلیه ، لایبعد وقوع خللٍ فی السند من سقط أو إرسال . راجع : رجال النجاشی ، ص 178 ، الرقم 469 ؛ رجال البرقی ، ص 38 ؛ و ص 50 ؛ رجال الطوسی ، ص 212 ، الرقم 2770 ؛ و ص 338 ، الرقم 5029 .
2- 8 . فی «ب» : + «اللّه» .
3- 9 . الخصال ، ص 632 ، أبواب الثمانین وما فوقه ، ضمن الحدیث الطویل 10 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، إلی قوله : «یغفر اللّه لکم ویرحمکم » مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 639، ح 2762 ؛ الوسائل، ج 12، ص 88 ، ح 15714 .
4- 1 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، بف» . وفی «ز» : + «بن إبراهیم» . وفی المطبوع : «عنه» .
5- 2 . فی «ب ، بف» : - «أو غیره» . وفی «ز» وحاشیة «د» : «وغیره» .
6- 3 . فی «ص» : - «له» .
7- 4 . الوافی، ج 5، ص 639، ح 2763 ؛ الوسائل، ج 12، ص 92 ، ح 15726 .
8- 5 . هکذا فی النسخ والوافی والوسائل . وفی المطبوع : + «[ربّ العالمین]» .
9- 6 . فی الوسائل : «سمّیت» .
10- 7 . فی «ب» : «فلتقل» . وهذا یقتضی أن یقرأ «سمّتَّ الرجلَ» بتشدید التاء ونصب «الرجل».

رَدَدْتَ(1)، فَلْتَقُلْ(2) : یَغْفِرُ اللّهُ لَکَ وَ لَنَا؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله سُئِلَ عَنْ آیَةٍ، أَوْ شَیْءٍ فِیهِ ذِکْرُ اللّهِ، فَقَالَ: کُلُّ مَا ذُکِرَ اللّهُ فِیهِ فَهُوَ حَسَنٌ».(3)

14- الحدیث

14/3692 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ نُعَیْمٍ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ، قَالَ:

عَطَسَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ : «الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ» ثُمَّ جَعَلَ إِصْبَعَهُ عَلی أَنْفِهِ، فَقَالَ : «رَغِمَ أَنْفِی لِلّهِ(4) رَغْماً(5) دَاخِراً».(6)

15- الحدیث

15/3693. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ رَفَعَهُ، قَالَ:

2 / 656

قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : مَنْ قَالَ إِذَا عَطَسَ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ عَلی کُلِّ حَالٍ، لَمْ یَجِدْ وَجَعَ الاْءُذُنَیْنِ وَ الاْءَضْرَاسِ».(7)

16- الحدیث

16/3694. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَوْ غَیْرِهِ(8)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ فِی(9) وَجَعِ الاْءَضْرَاسِ وَ وَجَعِ الاْآذَانِ(10) : «إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ

ص: 726


1- 8 . فی الوسائل : «ردّ» .
2- 9 . هکذا فی «ب ، د ، ص» وهو مقتضی کون الشرط خطابا . وفی سائر النسخ والمطبوع : «فلیقل» .
3- 10 . الوافی، ج 5، ص 639، ح 2764 ؛ الوسائل، ج 12، ص 88 ، ح 15715 .
4- 11 . فی «ز» : «اللّه أنفی» .
5- 12 . یقال : رَغِمَ یَرْغَم ورَغَم یَرْغَم رَغْما ورِغْما ورُغْما . وأرغم اللّه أنْفَه ، أی ألصقه بالرَّغام ، وهو التراب . هذا هو الأصل ثمّ استعمل فی الذُّلّ . النهایة ، ج 2 ، ص 238 (رغم) .
6- 13 . فقه الرضا علیه السلام ، ص 391 ، ضمن الحدیث ، مع اختلاف یسیر وزیادة الوافی، ج 5، ص 640، ح 2765 ؛ الوسائل، ج 12، ص 92 ، ح 15727 .
7- 1 . الوافی، ج 5، ص 640، ح 2766 ؛ الوسائل، ج 12، ص 93 ، ح 15729 .
8- 2 . فی الوسائل : «وغیره» .
9- 3 . فی «بف» : «من» .
10- 4 . فی «ج» : «الاُذُن» .

یَعْطِسُ، فَابْدَؤُوهُ بِالْحَمْدِ(1)».(2)

17- الحدیث

17/3695. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ(3)، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ، عَنْ عُثْمَانَ،

ص: 727


1- 5 . فی «بف» والوافی : + «للّه» .
2- 6 . الوافی، ج 5، ص 640، ح 2767 ؛ الوسائل، ج 12، ص 93 ، ح 15728 .
3- 7 . هکذا فی النسخ . وفی المطبوع : + «[عن أبیه]» . وروی علیّ بن إبراهیم عن صالح بن السندی مباشرة فی کثیرٍ من الأسناد ، کما روی عنه بواسطة أبیه فی بعضها ، لکن روایته عنه مباشرة أکثر بمراتب ، فلا یحصل الاطمئنان بصحّة ثبوت «عن أبیه» فی ما نحن فیه ، بل فی کلّ ما کان بعض النسخ خالیا عن ذکر هذه العبارة ولو کانت النسخ قلیلة ؛ وهذا لما تکرّر سابقا من أنّ کثرة روایات علیّ بن إبراهیم عن أبیه أوجب کثیرا سبق قلم الناسخین إلی کتابة «عن أبیه» فی غیر موضعها ، وهذا یورث الظنّ القویّ بعدم ثبوت «عن أبیه» فی ما کان بعض النسخ خالیا عن ذکرها . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 1 ، ص 520 و ج 11 ، ص 476_477 . إن قلت : ترجم الشیخ الطوسی لیونس بن عبدالرحمن فی الفهرست ، ص 511 ، الرقم 813 ، وروی کتبه بثلاثة طرقٍ وفی اثنین منها إبراهیم بن هاشم عن إسماعیل بن مرّار وصالح بن السندی ، عن یونس ؛ فإنّه قال : «... وأخبرنا ابن أبی جید ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبداللّه و الحمیری و علیّ بن إبراهیم و محمّد بن الحسن الصفّار کلّهم ، عن إبراهیم بن هاشم ، عن إسماعیل بن مرّار و صالح بن السندی ، عن یونس . ورواها محمّد بن علیّ بن الحسین ، عن حمزة بن محمّد العلوی و محمّد بن علیّ ما جیلویه ، عن علیّ بن إبراهیم (عن أبیه) عن إسماعیل و صالح ، عن یونس . وورد فی رجال الطوسی ، ص 428 ، الرقم 651 ، أیضا أنّ صالح بن السندی روی عن یونس بن عبدالرحمن ، وروی عنه إبراهیم بن هاشم ، فکیف یمکن القول بعدم ثبوت أو بعدم روایة إبراهیم بن هاشم _ والد علیّ بن إبراهیم _ عن صالح بن السندی ؟ قلنا: یمکننا الجواب عن هذا الإشکال بوجهین ، أحدهما : أنّ الکلام الآن فی الطریق المشهور للکلینی إلی جعفر بن بشیر ، و هو طریق «علیّ بن إبراهیم ، عن صالح بن السندی ، عن جعفر بن بشیر» ولم یثبت توسّط إبراهیم بن هاشم بین ولده علیّ و صالح بن السندی فی هذا الطریق . وثانیهما : أنّ لازم ورود صالح بن السندی فی طریقین من طرق کتب یونس و روایاته یقتضی کثرة روایاته عن یونس ، کما هو الأمر فی شأن إسماعیل بن مرّار ، مع أنّ صالح بن السندی لم یرو عن یونس إلاّ فی أربعة أسناد کلّها عن طریق علیّ بن إبراهیم عن أبیه : منها : ما ورد فی علل الشرائع ، ص 132 ، ح 2 ، ففیه «... علیّ بن إبراهیم بن هاشم ، عن أبیه ، عن یحیی بن أبی عمران و صالح بن السندی ، عن یونس بن عبدالرحمن قال : قلت لأبی الحسن موسی بن جعفر علیه السلام ...» . ومنها : ما ورد فی عیون الأخبار ، ج 1 ، ص 28 ، ح 8 ، وفیه : «... علیّ بن إبراهیم بن هاشم ، عن أبیه ، عن إسماعیل بن مرّار و صالح بن السندی ، عن یونس بن عبدالرحمن ، عن حسین بن بشیر قال : أقام لنا أبوالحسن موسی بن جعفر علیهماالسلام ...» . ومنها : ما ورد فی کمال الدین ، ص 361 ، ح 5 ، وفیه : «... علیّ بن إبراهیم بن هاشم ، عن أبیه ، عن صالح بن السندی ، عن یونس بن عبدالرحمن قال : دخلت علی موسی بن جعفر علیهماالسلام فقلت له ...» . ومنها : ما یأتی فی الکافی ، ح 11350 ، من روایة علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن صالح بن السندی ، عن یونس قال : کتبت إلی الرضا علیه السلام . هذا ، ولم نجد روایة صالح بن السندی ، عن یونس بن عبدالرحمن ، عن غیر طریق علیّ بن إبراهیم . والمظنون قویّا أنّ صالح بن السندی فی هذه الأسناد محرّف من صالح بن سعید الذی روی علی بن إبراهیم ، عن أبیه ، عنه ، عن یونس . اُنظر علی سبیل المثال : الکافی ، ح 4839 و 4943 و 4968 _ وقد لقّب فیه صالح بن سعید بالراشدی _ ح 11075 و 13736 و 13951 و 14183 و 14460 . ثمّ إنّه ورد فی التهذیب ، ج 10 ، ص 129 ، ح 514 ، روایة محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهیم بن هاشم ، عن صالح بن سعید ، عن یونس بن عبدالرحمن ، وورد فی علل الشرائع ، ص 517 ، ح 6 ، روایة محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهیم بن هاشم ، عن صالح بن سعید و غیره من أصحاب یونس ، عن یونس . وهذان الطریقان یشبهان طریق الصفّار إلی یونس بن عبدالرحمن فی فهرست الشیخ إلاّ أنّ فی الفهرست بُدِّل «سعید» ب «السندی» . وممّا یؤکّد وقوع التحریف فی عنوان صالح بن السندی المذکور فی طریق الفهرست والأسناد الأربعة المتقدّمة ، عطف صالح بن السندی علی یحیی بن أبی عمران و إسماعیل بن مرّار فی بعضها ؛ فقد ورد فی التفسیر المنسوب إلی علیّ بن إبراهیم _ تفسیر القمّی _ ج 1 ، ص 28 ، خبر فی تفسیر «بسم اللّه الرحمن الرحیم» رواه عن أبیه ، عن عمرو بن إبراهیم الراشدی وصالح بن سعید و یحیی بن أبی عمیر بن عمران الحلبی و إسماعیل بن فرار _ وهو محرّف من «إسماعیل بن مرّار» _ و أبی طالب عبداللّه بن الصلت ، عن علیّ بن یحیی عن أبی بصیر . وهذا السند مختلّ جدّا ، کما یعلم من البحار ، ج 92 ، ص 228 ، ح 8 ؛ فقد ورد فیه الخبر نقلاً من التفسیر عن أبیه ، عن عمرو بن إبراهیم الراشدی و صالح بن سعید و یحیی بن أبی عمران وإسماعیل بن مرّار و أبی طالب عبداللّه بن الصلت ، عن علیّ بن یحیی ، عن أبی بصیر . ونقل البحار و إن کان أقرب إلی الواقع ممّا ورد فی مطبوع التفسیر ، لکنّ الظاهر فیه خلل آخر ، وهو سقوط الراوی عن علیّ بن یحیی من السند و هو یونس ؛ فقد ورد الخبر فی البحار ، ج 85 ، ص 51 ، ح 43 ، نقلاً من کتاب العلل لمحمّد بن علیّ بن إبراهیم قال : حدّثنی أبی ، عن جدّی ، عن عمر بن إبراهیم ، عن یونس ، عن علیّ بن یحیی ، عن أبی بصیر . وممّا یوکِّد أیضا وقوع التحریف فی صالح بن السندی فی المواضع المذکورة ، ما ورد فی الفهرست للطوسی ، ص 245 ، الرقم 363 ؛ فقد ترجم الشیخ الطوسی صالح بن سعید القمّاط وقال : «له کتاب أخبرنا ابن أبی جید ، عن ابن الولید عن الصفّار ، عن إبراهیم بن هاشم و غیره من أصحاب یونس ، عن صالح بن سعید» . و صالح بن سعید هذا و إن کان فی توصیفه بالقمّاط نظر ، لکنّه متّحد مع صالح بن سعید الراوی عن یونس بن عبدالرحمن فی الأسناد کما أشرنا إلیه . ثمّ إنّ تحریف صالح بن سعید لیس منحصرا بما ذکرناه سابقا ، بل ورد نظیره فی الفقیه ، ج 1 ، ص 45 ، ح 5056 ؛ فقد ورد فیه روایة إبراهیم بن هاشم ، عن صالح بن السندی ، عن الحسین بن خالد ، والخبر ورد فی الکافی ، ح 13950 ، والتهذیب ، ج 10 ، ص 29 ، ح 94 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن صالح بن سعید ، عن الحسین بن خالد ، کما ورد فی التهذیب، ج 10 ، ص 198 ، ح 785 ، روایة إبراهیم بن هاشم ، عن صالح بن سعید ، عن الحسین بن خالد . واستفدنا هذا الوجه الثانی ممّا أفاده الاُستاذ السیّد محمّد جواد الشبیری دام توفیقه فی رسالته «کلمة فی المراد من أبی سعید القمّاط» مع شیءٍ من الزیادة والتغییر فی اُسلوب البیان . فتحصّل من جمیع ما مرّ أنّ روایة إبراهیم بن هاشم عن صالح بن السندی غیر ثابتة . وأمّا احتمال اتِّحاد صالح بن السندی مع صالح بن سعید فضعیف ، لیس هذا محل البحث عنه .

ص: 728

عَنْ أَبِی أُسَامَةَ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مَنْ سَمِعَ عَطْسَةً فَحَمِدَ اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ صَلّی عَلَی النَّبِیِّ(1) صلی الله علیه و آله وَ أَهْلِ بَیْتِهِ(2)، لَمْ یَشْتَکِ(3) عَیْنَهُ(4) وَ لاَ ضِرْسَهُ» ثُمَّ قَالَ : «إِنْ سَمِعْتَهَا فَقُلْهَا وَ إِنْ کَانَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ الْبَحْرُ».(5)

18- الحدیث

18/3696. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی نَجْرَانَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: عَطَسَ رَجُلٌ نَصْرَانِیٌّ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: هَدَاکَ اللّهُ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (6): «یَرْحَمُکَ اللّهُ» فَقَالُوا لَهُ: إِنَّهُ نَصْرَانِیٌّ؟ فَقَالَ : «لاَ یَهْدِیهِ اللّهُ حَتّی یَرْحَمَهُ».(7)

ص: 729


1- 1 . فی الوسائل : «محمّد» .
2- 2 . فی «ب» : - «وأهل بیته» .
3- 3 . فی «ب ، ز ، بس» : «لم یشک» . وفی «ج» : «لم تشک».
4- 4 . هکذا فی «ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف» والوافی والوسائل . وفی «ج» والمطبوع : «عینیه» .
5- 1 . الوافی، ج 5، ص 640، ح 2768 ؛ الوسائل، ج 12، ص 94 ، ح 15732 .
6- 2 . هکذا فی النسخ والوافی . وفی المطبوع : + «[فقولوا]» .
7- 3 . الوافی، ج 5، ص 641، ح 2769 ؛ الوسائل، ج 12، ص 96 ، ح 15737 .

19- الحدیث

19/3697. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا عَطَسَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ، ثُمَّ سَکَتَ لِعِلَّةٍ تَکُونُ بِهِ، قَالَتِ الْمَلاَئِکَةُ عَنْهُ: الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، فَإِنْ قَالَ: الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، قَالَتِ الْمَلاَئِکَةُ: یَغْفِرُ اللّهُ لَکَ» .

قَالَ : «وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الْعُطَاسُ لِلْمَرِیضِ دَلِیلُ الْعَافِیَةِ وَ رَاحَةٌ لِلْبَدَنِ(1)».(2)

20- الحدیث

20/3697. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسی، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِیرٍ، عَنْ حُذَیْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ،(3) قَالَ:

قَالَ : «الْعُطَاسُ یَنْفَعُ فِی الْبَدَنِ(4) کُلِّهِ مَا لَمْ یَزِدْ عَلَی الثَّلاَثِ، فَإِذَا (5)زَادَ عَلَی الثَّلاَثِ فَهُوَ(6) دَاءٌ وَ سُقْمٌ». (7)

21- الحدیث

21/3699. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ عَمِّهِ یَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِی بَکْرٍ الْحَضْرَمِیِّ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِنَّ أَنْکَرَ الاْءَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِیرِ» (8) قَالَ : «الْعَطْسَةُ الْقَبِیحَةُ». (9)

ص: 730


1- 4 . فی «ز» : «البدن» .
2- 5 . الأمالی للصدوق ، ص 300 ، المجلس 50 ، ح 1 ، بسنده عن هارون بن مسلم بن سعدان ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، إلی قوله : «قالت الملائکة : یغفر اللّه لک » الوافی، ج 5، ص 641، ح 2770 ؛ الوسائل، ج 12، ص 93 ، ح 15730 .
3- 6 . هکذا فی النسخ والوافی والوسائل . وفی المطبوع : + «[عن أبی عبداللّه علیه السلام ]» .
4- 7 . فی حاشیة «بف» والوافی : «للبدن» . وفی شرح المازندرانی : «البدن» کلاهما بدل «فی البدن» .
5- 8 . فی «ز» : «فإن» .
6- 1 . فی الوافی : «فهنّ» .
7- 2 . الوافی، ج 5، ص 641، ح 2771 ؛ الوسائل، ج 12، ص 90 ، ح 15719 .
8- 3 . لقمان (31) : 19 .
9- 4 . الوافی، ج 5، ص 642، ح 2773 ؛ الوسائل، ج 12، ص 90 ، ح 15720 ؛ البحار ، ج 69 ، ص 361 .

22- الحدیث

2 / 657

22/3700 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیی، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ عَطَسَ، ثُمَّ وَضَعَ (1)یَدَهُ عَلی قَصَبَةِ أَنْفِهِ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ، الْحَمْدُ لِلّهِ (2) حَمْداً (3) کَثِیراً کَمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَ صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ النَّبِیِّ (4) وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ، خَرَجَ مِنْ مَنْخِرِهِ الاْءَیْسَرِ طَائِرٌ (5) تَحْتَ الْعَرْشِ، یَسْتَغْفِرُ اللّهَ لَهُ(6) أَصْغَرُ مِنَ الْجَرَادِ، وَ أَکْبَرُ مِنَ الذُّبَابِ حَتّی یَسِیرَ (7) إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ».

23- الحدیث

23/3701 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَوَاهُ(8)، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْعَامَّةِ، قَالَ:

کُنْتُ أُجَالِسُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَلاَ وَ اللّهِ، مَا رَأَیْتُ مَجْلِساً أَنْبَلَ(9) مِنْ مَجَالِسِهِ(10)، قَالَ: فَقَالَ لِی ذَاتَ یَوْمٍ : «مِنْ أَیْنَ تَخْرُجُ(11) الْعَطْسَةُ؟» فَقُلْتُ: مِنَ الاْءَنْفِ(12)، فَقَالَ لِی : «أَصَبْتَ الْخَطَأَ» .

فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، مِنْ أَیْنَ تَخْرُجُ؟

فَقَالَ : «مِنْ جَمِیعِ(13) الْبَدَنِ، کَمَا أَنَّ النُّطْفَةَ تَخْرُجُ مِنْ جَمِیعِ الْبَدَنِ، وَ مَخْرَجُهَا

ص: 731


1- 5 . فی «ب» : + «له» .
2- 6 . فی الوسائل : - «الحمدللّه» .
3- 7 . فی «ب ، د ، ص ، بس ، بف» : - «الحمدللّه حمدا» .
4- 8 . فی «ص» : «النبیّ محمّد» . وفی «بف» : - «النبیّ» .
5- 9 . فی حاشیة «ج» : «طیر» .
6- 10 . فی «ز» والوسائل : - «له» .
7- 11 . فی الوسائل : «یصیر» .
8- 1 . فی الوسائل : - «رواه» .
9- 2 . فی البحار ، ج 60 : «أنیل» . و«النُّبْل» : النَّبالة والفضل . الصحاح ، ج 5 ، ص 1824 (نبل).
10- 3 . فی «ج ، ز» : «مجالسته» . وفی «بف» والوافی : «مجلسه» .
11- 4 . فی «ج» : «یخرج» .
12- 5 . فی «بف» والوافی : + «قال» .
13- 6 . فی الوسائل : «عن أبی عبداللّه علیه السلام فی حدیث قال : العطسة تخرج من جمیع» بدل «قال : کنت اُجالس ï _ إلی _ من جمیع» .

مِنَ(1) الاْءِحْلِیلِ» ثُمَّ قَالَ (2): «أَ مَا رَأَیْتَ(3) الاْءِنْسَانَ إِذَا عَطَسَ نُفِضَ(4) أَعْضَاوءُهُ؟ وَ صَاحِبُ الْعَطْسَةِ یَأْمَنُ الْمَوْتَ سَبْعَةَ أَیَّامٍ».(5)

24- الحدیث

24/3702 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : تَصْدِیقُ الْحَدِیثِ عِنْدَ الْعُطَاسِ(6)».(7)

25- الحدیث

25/3703. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا کَانَ الرَّجُلُ یَتَحَدَّثُ(8) بِحَدِیثٍ، فَعَطَسَ عَاطِسٌ فَهُوَ شَاهِدُ حَقٍّ».(9)

26- الحدیث

26/3704 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ(10):

ص: 732


1- 7 . فی «ب» : - «من» .
2- 8 . فی الوسائل : - «ثمّ قال» .
3- 9 . فی «ز» : + «أنّ» .
4- 10 . فی «ز» : «نقض» . وفی البحار ، ج 60 : + «جمیع» . و«نُفِضَ» أی حُرِّکَ ، یقال : نفضت الثوب وغیره نَفْضا ، أی حرّکته . راجع : لسان العرب ، ج 7 ، ص 240 (نفض) .
5- 11 . الوافی، ج 5، ص 642، ح 2775 ؛ الوسائل، ج 12، ص 90 ، ح 15721 ؛ البحار ، ج 50 ، ص 47 ، ح 71 ؛ و ج 60 ، ص 363 ، ح 56 .
6- 12 . فی «ص» تقدّم الحدیث 25 علی هذا الحدیث . وفی شرح المازندرانی : «لعلّ السرّ فیه أنّ العطسة رحمة من اللّه تعالی للعبد ، ویستبعد نزول الرحمة فی مجلس یکذب فیه خصوصا عند صدور الکذب ، فإذا قارنت الحدیث دلّت علی صدقه» .
7- 13 . الوافی، ج 5، ص 643، ح 2776 ؛ الوسائل، ج 12، ص 97 ، ح 15738 .
8- 1 . فی «بف» : «یحدّث» .
9- 2 . الوافی، ج 5، ص 643، ح 2777 ؛ الوسائل، ج 12، ص 97 ، ح 15739 .
10- 3 . هکذا فی النسخ والوسائل . وفی المطبوع : + «عن ابن أبی عمیر» . ولم نجد روایة ابن القدّاح _ وهو عبداللّه بن میمون _ عن ابن أبی عمیر، أو ما شابهه فی الکتابة فی موضع ؛ بل ممتنع عادةً روایة ابن القدّاح عن ابن أبی عمیر المشهور ؛ فإنّ القدّاح هذا من أصحاب أبی عبداللّه علیه السلام وقد روی عنه علیه السلام مباشرة فی کثیرٍ من الأسناد ، وأمّا ابن أبی عمیر ، فهو من أصحاب أبی الحسن موسی الرضا علیهماالسلام . راجع : رجال النجاشی ، ص 213 ، الرقم 557 ؛ و ص 326 ، الرقم 887 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 10 ، ص 528 _ 529 ؛ و ج 23 ، ص 235 _ 237 .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : تَصْدِیقُ الْحَدِیثِ عِنْدَ الْعُطَاسِ».(1)

27- الحدیث

27/3705 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ ثَلاَثاً فَسَمِّتْهُ، ثُمَّ اتْرُکْهُ».(2)

16 _ بَابُ وُجُوبِ إِجْلاَلِ ذِی الشَّیْبَةِ الْمُسْلِمِ

1- الحدیث

1/3706. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:2 / 658

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِنَّ مِنْ إِجْلاَلِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِجْلاَلَ الشَّیْخِ الْکَبِیرِ».(3)

2- الحدیث

2/3707 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام (4)، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ عَرَفَ فَضْلَ کَبِیرٍ لِسِنِّهِ(5)

ص: 733


1- 4 . الوافی، ج 5، ص 643، ح 2778 ؛ الوسائل، ج 12، ص 97 ، ح 15738 .
2- 5 . راجع : فقه الرضا علیه السلام ، ص 391 الوافی، ج 5، ص 641، ح 2772 ؛ الوسائل، ج 12، ص 91 ، ح 15722 .
3- 1 . الجعفریّات ، ص 196 ، ضمن الحدیث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفی الأمالی للطوسی ، ص 311 ، المجلس 11 ، ح 7 ؛ و ص 535 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی کلّها مع اختلاف یسیر الوافی، ج 5، ص 543، ح 2538 ؛ الوسائل، ج 12، ص 97 ، ح 15740 .
4- 2 . فی «ب» : - «عن أبی عبداللّه علیه السلام » .
5- 3 . فی الجعفریّات : «لشیبه» .

فَوَقَّرَهُ، آمَنَهُ اللّهُ مِنْ فَزَعِ یَوْمِ الْقِیَامَةِ».(1)

3- الحدیث

3/3708. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ، قَالَ:

«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ وَقَّرَ ذَا شَیْبَةٍ فِی الاْءِسْلاَمِ(2)، آمَنَهُ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مِنْ فَزَعِ یَوْمِ الْقِیَامَةِ».(3)

4- الحدیث

4/3709 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْخَطَّابِ یُحَدِّثُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «ثَلاَثَةٌ لاَ یَجْهَلُ حَقَّهُمْ إِلاَّ

مُنَافِقٌ مَعْرُوفٌ بِالنِّفَاقِ (4): ذُو الشَّیْبَةِ فِی الاْءِسْلاَمِ، وَ حَامِلُ الْقُرْآنِ، وَ الاْءِمَامُ الْعَادِلُ».(5)

5- الحدیث

5/3710 . عَنْهُ(6)، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ أَبِی نَهْشَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «مِنْ إِجْلاَلِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِجْلاَلُ الْمُوءْمِنِ ذِی الشَّیْبَةِ، وَ مَنْ أَکْرَمَ مُوءْمِناً، فَبِکَرَامَةِ اللّهِ بَدَأَ، وَ مَنِ اسْتَخَفَّ بِمُوءْمِنٍ ذِی شَیْبَةٍ، أَرْسَلَ اللّهُ إِلَیْهِ مَنْ یَسْتَخِفُّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ».(7)

ص: 734


1- 4 . الجعفریّات ، ص 197 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ ثواب الأعمال ، ص 224 ، ح 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره الوافی، ج 5، ص 543 ، ح 2539 ؛ الوسائل، ج 12، ص 99 ، ح 15748 .
2- 5 . فی الجعفریّات : «ذا شیبة لشیبته» بدل «ذا شیبة فی الإسلام» .
3- 6 . الجعفریّات ، ص 196 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی، ج 5، ص 543، ح 2540 ؛ الوسائل، ج 12، ص 99 ، ح 15749 ؛ البحار ، ج 7 ، ص 302 ، ح 53.
4- 1 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس» : «النفاق» .
5- 2 . الوافی، ج 5، ص 543، ح 2541 ؛ الوسائل، ج 12، ص 98 ، ح 15744 .
6- 3 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق . لاحظ ، الکافی ، ح 2667 .
7- 4 . المؤمن ، ص 54 ، ح 138 ، وتمام الروایة هکذا :«عن أبی عبداللّه علیه السلام ، قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله : من أکرم مؤمنا فإنّما یکرم اللّه عزّوجلّ » الوافی، ج 5، ص 544، ح 2542 ؛ الوسائل، ج 12، ص 98 ، ح 15743 .

6- الحدیث

6/3711 . الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ وَ غَیْرِهِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: قَالَ : «مِنْ إِجْلاَلِ اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ إِجْلاَلُ ذِی الشَّیْبَةِ الْمُسْلِمِ».(1)

17 _ بَابُ إِکْرَامِ الْکَرِیمِ

1- الحدیث

1/3712. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَدَّاحِ :659/2

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «دَخَلَ رَجُلاَنِ عَلی أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَأَلْقی لِکُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وِسَادَةً(2)، فَقَعَدَ عَلَیْهَا أَحَدُهُمَا وَ أَبَی الاْآخَرُ، فَقَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : اقْعُدْ عَلَیْهَا؛ فَإِنَّهُ لاَ یَأْبَی الْکَرَامَةَ إِلاَّ حِمَارٌ(3)» . ثُمَّ قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا أَتَاکُمْ کَرِیمُ قَوْمٍ فَأَکْرِمُوهُ».(4)

ص: 735


1- 5 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب إجلال الکبیر ، ح 2039 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ الأمالی للطوسی ، ص 699 ، المجلس 39 ، ذیل ح 35 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر؛ الجعفریّات ، ص 196 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی أوّله وآخره . وفی ثواب الأعمال ، ص 224 ، ذیل ح 1 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 535 ، المجلس 19 ، ضمن ح 1 ، بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفی الثلاثة الأخیرة مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 544 ، ح 2543 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 98 ، ح 15741 .
2- 1 . «الوِسادة» : المِخَدَّة. والجمع : وسادات ووسائد. المصباح المنیر، ص 658 (وسد).
3- 2 . فی البحار : «الحمار».
4- 3 . راجع : الکافی ، کتاب الزیّ والتجمّل ، باب کراهیة ردّ الطیب ، ح 12856 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 163 ، ح 1 ؛ و ص 268 ، ح 1_3 ؛ وعیون الأخبار ، ج 1 ، ص 311 ، ح 77_79 الوافی ، ج 5 ، ص 544 ، ح 2547 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 101 ، ح 15755 ، من قوله : «قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله » ؛ وفیه ، ح 15757 ، إلی قوله : «لایأبی الکرامة إلاَّ حمار» ؛ البحار ، ج 41 ، ص 53 ، ح 6 .

2- الحدیث

2/3713. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا أَتَاکُمْ کَرِیمُ(1) قَوْمٍ فَأَکْرِمُوهُ».(2)

3- الحدیث

3/3714 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ الْعَلَوِیِّ(3) ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :

قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : «لَمَّا قَدِمَ عَدِیُّ بْنُ حَاتِمٍ إِلَی(4) النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله أَدْخَلَهُ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله بَیْتَهُ ، وَ لَمْ یَکُنْ فِی الْبَیْتِ غَیْرُ خَصَفَةٍ(5) وَ وِسَادَةٍ مِنْ(6) أَدَمٍ(7)، فَطَرَحَهَا رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله لِعَدِیِّ بْنِ حَاتِمٍ».(8)

ص: 736


1- 4 . فی المحاسن : «شریف» .
2- 5 . الجعفریّات ، ص 168 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . وفی الکافی ، کتاب الروضة ، صدر ح 15088 ؛ والمحاسن ، ص 328 ، کتاب العلل ، صدر ح 84 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 5 ، ص 545 ، ح 2548 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 100 ، ح 15754 .
3- 6 . لم تثبت روایة عبداللّه العلوی ، عن أبیه ، عن جدّه . والمعهد المتکرّر فی الأسناد روایة عیسی بن عبداللّه العلوی ، أو عیسی بن عبداللّه العمری ، أو عیسی بن عبداللّه العمری العلوی ، عن أبیه ، عن جدّه . وعیسی بن عبداللّه هذا ، هو عیسی بن عبداللّه بن محمّد بن عمر بن علیّ بن أبی طالب ، روی أحمد بن أبی عبداللّه ، عن محمّد بن علیّ الکوفی کتابه ، کما فی الفهرست للطوسی ، ص 331 ، الرقم 519 ، و روی أحمد بن أبی عبداللّه ، عن محمّد بن علیّ ، عن عیسی بن عبداللّه العلوی ، عن أبیه ، عن جدّه عن علیّ علیه السلام فی الکافی ، ح 11763 ؛ و المحاسن ، ص 63 ، ح 111 ؛ و ص 82 ، ح 14 ؛ و ص 459 ، ح 402 ؛ و ص 513 ، ح 659 . فلایبعد وقوع التحریف فی سندنا هذا .
4- 1 . فی «ص» : - «إلی» . وفی حاشیة «د» : «علی» .
5- 2 . «الخَصَفة» : الجُلّة تعمل من الخوص للتمر ، والثواب الغلیظ جدّا . وجمعها : خَصَف و خِصاف . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1074 (خصف) . قال المازندرانی فی شرحه فی المعنی الأوّل : «ولعلّه المراد» . وفی الوافی : «والمعنیان محتملان . وفی بعض النسخ : حفصة ، بتوسّط الفاء بین المهملتین ، وکأنّه تصحیف» .
6- 3 . فی «ب ، ص ، بس» والوسائل : - «من» . وفی «ز» : «و» بدل «من» .
7- 4 . فی «ب» : «الآدم» . أی الأسمر . و«الأدیم» الجِلْد المدبوغ . والجمع : أدم ، بفتحتین ، و بضمّتین أیضا . المصباح المنیر ، ص 9 (أدم) .
8- 5 . الوافی ، ج 5 ، ص 545 ، ح 2549 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 101 ، ح 15756 .

(18) بَابُ حَقِّ الدَّاخِلِ

1- الحدیث

1/3715 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّ(1) مِنْ(2) حَقِّ الدَّاخِلِ عَلی أَهْلِ الْبَیْتِ أَنْ یَمْشُوا مَعَهُ هُنَیْئَةً(3) إِذَا دَخَلَ وَ إِذَا خَرَجَ» .

وَ قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا دَخَلَ أَحَدُکُمْ عَلی(4) أَخِیهِ الْمُسْلِمِ فِی بَیْتِهِ، فَهُوَ أَمِیرٌ(5) عَلَیْهِ حَتّی یَخْرُجَ»(6).(7)

(19) باب المجالس بالأمانة

اشارة

2 / 660

19 _ بَابُ الْمَجَالِسُ(8) بِالاْءَمَانَةِ

1- الحدیث

1/3716. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِی عَوْفٍ(9):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «سَمِعْتُهُ یَقُولُ : «الْمَجَالِسُ بِالاْءَمَانَةِ».(10)

ص: 737


1- 6 . فی «ب ، د ، بس» والوسائل : - «إنّ» .
2- 7 . فی «ص» : - «إنّ من» .
3- 8 . فی «ب ، ص ، بف» وحاشیة «د» والوسائل : «هنیهة» بقلب الهمزة هاءً تخفیفا .
4- 9 . فی «ص» : «إلی» .
5- 10 . فی «ز ، ص ، بف» وحاشیة «ج» : «أمین» .
6- 11 . فی الوافی : «صدر الحدیث إشارة إلی حقّ الداخل من الاستقبال والمشایعة ، وذیله إلی حقِّ صاحب البیت من انقیاد أوامره و نواهیه . وفی بعض النسخ : فهو أمین علیه ، یعنی لاینبغی له أن ینقل حدیثه إلاّ حیث یأمن غائلته .
7- 12 . الوافی ، ج 5 ، ص 619 ، ح 2711 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 103 ، ح 15764 .
8- 1 . فی «بس» : «المجالسة» . اُضیف «باب» إلی الجملة الاسمیّة ف «المجالس» مرفوع علی الابتدائیّة.
9- 2 . هکذا فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف» والطبعة القدیمة والوافی والوسائل . وفی «ص» : «أبی عون» . وفی المطبوع : «ابن أبی عوف» .
10- 3 . الأمالی للطوسی ، ص 572 ، المجلس 22 ، ح 11 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 5 ، ص 620 ، ح 2713 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 104 ، ح 15766 .

2- الحدیث

2/3717 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الْمَجَالِسُ بِالاْءَمَانَةِ».(1)

3- الحدیث

3/3718. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ(2): «الْمَجَالِسُ بِالاْءَمَانَةِ، وَ لَیْسَ لاِءَحَدٍ أَنْ یُحَدِّثَ بِحَدِیثٍ(3)

یَکْتُمُهُ صَاحِبُهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ، إِلاَّ أَنْ یَکُونَ فِقْها(4) أَوْ ذِکْراً لَهُ بِخَیْرٍ».(5)

(20) باب فی المناجاة

1- الحدیث

1/3719 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ، عَنْ أَبِی بَصِیرٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا کَانَ الْقَوْمُ ثَلاَثَةً، فَلاَ یَتَنَاجی(6) مِنْهُمُ اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا؛ فَإِنَّ فِی(7) ذلِکَ مَا(8) یَحْزُنُهُ وَ یُوءْذِیهِ».(9)

ص: 738


1- 4 . الأمالی للطوسی ، ص 53 ، المجلس 2 ، ح 40 ، مع زیادة فی آخره ؛ وفیه ، ص 537 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ، وفیهما بسند آخر عن النبیّ صلی الله علیه و آله . الفقیه ، ج 4 ، ص 378 ، ح 5790 ، مرسلاً عن النبیّ صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 5 ، ص 620 ، ح 2714 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 104 ، ح 15765 .
2- 5 . فی «ز» : + «قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله ».
3- 6 . فی «ج» : + «إن» .
4- 1 . هکذا فی «ب ، بف» وحاشیة «ج» وشرح المازندرانی والوافی. وفی سائر النسخ والمطبوع : «ثقةً» .
5- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 620 ، ح 2712 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 104 ، ح 15767 .
6- 3 . فی «ز» : «فلایناجی» .
7- 4 . فی «بف» وشرح المازندرانی والوافی : - «فی» .
8- 5 . هکذا فی «ز ، ص» . وفی سائر النسخ والمطبوع : «ممّا» .
9- 6 . الوافی ، ج 5 ، ص 621 ، ح 2715 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 105 ، ح 15769 .

2- الحدیث

2/3720. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبِی عَبْدِ اللّهِ(1)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الاْءَوَّلِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا کَانَ ثَلاَثَةٌ فِی بَیْتٍ، فَلاَ یَتَنَاجَی اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا؛ فَإِنَّ(2) ذلِکَ مِمَّا یَغُمُّهُ».(3)

3- الحدیث

3/3721 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَنْ عَرَضَ(4) لاِءَخِیهِ الْمُسْلِمِ الْمُتَکَلِّمِ(5) فِی حَدِیثِهِ، فَکَأَنَّمَا خَدَشَ(6) وَجْهَهُ».(7)

ص: 739


1- 7 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس» : «أحمد بن محمّد بن أبی عبداللّه» . وفی «بف» : «أحمد بن أبی عبداللّه» . ثمّ إنّ أحمد هذا ، هو أحمد بن محمّد بن خالد البرقی ، وکنیة والده أبوعبداللّه . فعلیه، ما ورد فی بعض النسخ ، من «أحمد بن محمّد بن أبی عبداللّه» سهو . راجع : رجال النجاشی ، ص 335 ، الرقم 898 ؛ معجم رجال الحدیث ، ج 2 ، ص 404 _ 405 ، و ص 642 .
2- 8 . فی «ز» : + «فی» .
3- 9 . الوافی ، ج 5 ، ص 621 ، ح 2716 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 105 ، ح 15770 .
4- 1 . لاتعرِضْ له _ بکسر الراء وفتحها _ أی لاتعترض له فتمنعَه باعتراضک أن یبلغ مرادَه ؛ لأنّه یقال : سرت فَعَرض لی فی الطریق عارض ، أی مانع یمنع من المضیّ . واعترض لی بمعناه . المصباح المنیر ، ص 403 (عرض) . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 117 : «عرض له : ظهر و برز، وعرضت له الشیءَ بالتخفیف فیهما : أظهرته وأبرزته . والمعنی علی الثانی _ وهو الأظهر _ من أبرز کلاما فی کلام وأدخل فیه ومنعه عن إتمامه فکأنّما خدش فی وجه أخیه وفعل ما یشینه ؛ لأنّه عمل ما یوجب استخفافه واحتقاره وکسر قلبه ووضع قدره . وعلی الأوّل : من برز له فی السرّ لیسمعه خدش فی وجه نفسه ؛ لأنّ ذلک موجب لاستخفاف نفسه ، وکلاهما مذموم شرعا وعقلاً» . وفی الوافی : «عرض لأخیه _ بتخفیف الراء وفتحها و کسرها _ أی تعرّض له و ظهر علیه» .
5- 2 . فی «بف» والوافی : - «المتکلّم» .
6- 3 . فی «بف» وشرح المازندرانی والوافی : + «فی» .
7- 4 . فقه الرضا علیه السلام ، ص 355 ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 621 ، ح 2717 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 106 ، ح 15771 .

(21) بَابُ الْجُلُوسِ

1- الحدیث

661/2

1/3722 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ(1)، عَنْ عَبْدِ الْعَظِیمِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِیِّ رَفَعَهُ، قَالَ:

کَانَ النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله یَجْلِسُ ثَلاَثاً: الْقُرْفُصَا(2) وَ هُوَ أَنْ یُقِیمَ سَاقَیْهِ، وَ یَسْتَقْبِلَهُمَا(3) بِیَدَیْهِ(4)، وَ یَشُدَّ(5) یَدَهُ فِی(6) ذِرَاعِهِ(7)؛ وَ کَانَ یَجْثُو(8) عَلی رُکْبَتَیْهِ؛ وَ کَانَ یَثْنِی رِجْلاً وَاحِدَةً(9) وَ یَبْسُطُ عَلَیْهَا الاْءُخْری، وَ لَمْ یُرَ صلی الله علیه و آله مُتَرَبِّعاً(10) قَطُّ.(11)

ص: 740


1- 5 . کذا فی النسخ التی عندنا والمطبوع . ونقل العلاّمة الخبیر السیّد موسی الشبیری دام ظلّه من بعض النسخ خلوّها عن «عن النوفلی» . هذا، ولم نجد روایة النوفلی عن عبدالعظیم بن عبداللّه. فی موضع . وروی أحمد بن أبی عبداللّه البرقی _ وهو ابن خالد _ کتاب عبدالعظیم ، کما فی الفهرست للطوسی ، ص 347 ، الرقم 549 ، ووردت روایة أحمد عن عبدالعظیم فی بعض الأسناد . اُنظر علی سبیل المثال : المحاسن ، ص 88 ، ح 30 ؛ وص 92 ، ح 46 ؛ والکافی ، ح 2466 . فعلیه ، الظاهر وقوع خللٍ فی السند ، من زیادة «عن النوفلی» فی السند رأسا ، أو أنّ الأصل فی العنوان کان هکذا : «أحمد بن محمّد بن خالد البرقی» ثمّ صحّف «البرقی» ب «النوفلی» ، فزیدت «عن» قبل «النوفلی» ، بتخیّل سقوطها من المتن .
2- 1 . القرفصا مثلّثة القاف والفاء مقصورة ، والقرفصاء بضمّ القاف والراء علی الاتّباع : أن یجلس علی ألیتیه ویلصق فخذیه علی بطنه ویحتبی بیدیه _ والاحتباء : جمع الظهر والساقین بالیدین أو بعمامة _ یضعهما علی ساقیه ، أو یجلس علی رکبتیه منکبّا ویلصق بطنه علی فخذیه ویتأبّط کفّیه . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 851 (قرفص) .
3- 2 . فی «ز» : «ویستقبل» .
4- 3 . فی «ز» : - «بیدیه» .
5- 4 . فی «ز» : «ولیشدّ» . وفی «ص» : «وشدّ» .
6- 5 . فی «بف» : - «فی» .
7- 6 . فی «ج» : «ذراعیه» .
8- 7 . جثا جُثُوّا وجُثِیّا : جلس علی رکبتیه . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1617 (جثو).
9- 8 . «یَثْنِی رجلاً واحدة» ، أی یعطفها ویضمّها إلی فخذه، والمراد به التورّک . راجع : لسان العرب ، ج 14 ، ص 115 (ثنی)؛ شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 119 ؛ الوافی ج 5 ، ص 623.
10- 9 . فی شرح المازندرانی : «تربّع فی مجلسه : جلس مربّعا، وهو أن یقعد علی ورکیه ویمدّ رکبته الیمنی إلی جانب یمینه، وقدمه الیسری إلی جانب یساره، ویمدّ رکبته الیسری إلی جانب یساره، وقدمه الیسری إلی جانب یمینه» .
11- 10 . الوافی ، ج 5 ، ص 623 ، ح 2720 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 106 ، ح 15772 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 259 ، ح 44 .

2- الحدیث

2/3723 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ(1)، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ، قَالَ:

رَأَیْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ(2) علیهماالسلام قَاعِداً وَاضِعاً إِحْدی رِجْلَیْهِ عَلی فَخِذِهِ، فَقُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ یَکْرَهُونَ هذِهِ الْجِلْسَةَ وَ یَقُولُونَ: إِنَّهَا(3) جِلْسَةُ الرَّبِّ(4)، فَقَالَ : «إِنِّی إِنَّمَا جَلَسْتُ هذِهِ

الْجِلْسَةَ لِلْمَلاَلَةِ، وَ الرَّبُّ لاَ یَمَلُّ، وَ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لاَ نَوْمٌ(5)».(6)

3- الحدیث

3/3724 . عَلِیٌّ(7)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَازِمٍ، عَنْ أَبِی سُلَیْمَانَ الزَّاهِدِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «مَنْ رَضِیَ بِدُونِ التَّشَرُّفِ(8) مِنَ الْمَجْلِسِ، لَمْ یَزَلِ اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ وَ مَلاَئِکَتُهُ یُصَلُّونَ عَلَیْهِ حَتّی یَقُومَ».(9)

4- الحدیث

1108 / 1108 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَکْثَرَ مَا یَجْلِسُ تُجَاهَ(10) الْقِبْلَةِ».(11)

ص: 741


1- 11 . فی الوسائل : «ذکر» .
2- 12 . فی «بف» والوافی : + «بن علیّ» .
3- 13 . فی شرح المازندرانی : «هذا» بدل «إنّها» .
4- 14 . فی شرح المازندرانی : «الغرض من السؤال إمّا مجرّد حکایة قولهم ، أو الشکّ فی أصل الکراهة لا فی استنادها إلی العلّة المذکورة ؛ لأنّ أبا حمزة ثابت بن دینار من أکابر الشیعة وثقاتهم ، وقد روی أنّه فی زمانه مثل سلمان فی زمانه ، فلا یشکّ أنّه لیس للربّ جلسة».
5- 1 . فی شرح المازندرانی : + «أبدا» .
6- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 624 ، ح 2722 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 106 ، ح 15773 ؛ البحار ، ج 49 ، ص 59 ، ح 15.
7- 3 . فی «ز» : + «بن إبراهیم» .
8- 4 . فی «بف» والوافی والوسائل وتحف العقول : «الشرف» . وقوله : «بدون التشرّف» أی جلس دون صدر المجلس وأعلاه؛ من الشرف بمعنی العلوّ. قال المازندرانی : «صدر المجلس وأعلاه وإن کان للعالم وأهل الکمال ، لکنّه إن جلس دونه تواضعا للّه وللمؤمنین وهضما لنفسه وحفظا لها من التفاخر والتجبّر ، استحقّ الصلاة والرحمة» . راجع : الصحاح ، ج 4 ، ص 1379 (شرف) .
9- 5 . تحف العقول ، ص 486 ، عن العسکری علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 619 ، ح 2709 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 107 ، ح 15776 .
10- 6 . فی «ز» : «اتّجاه» . ویجوز فی «تجاه» تثلیث التاء.
11- 7 . الوافی ، ج 5 ، ص 625 ، ح 2727 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 109 ، ح 15783 .

5- الحدیث

5/3726. أَبُو عَبْدِ اللّهِ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ(1) الْوَشَّاءِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ:

جَلَسَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام مُتَوَرِّکاً رِجْلُهُ الْیُمْنی عَلی فَخِذِهِ الْیُسْری ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، هذِهِ جِلْسَةٌ مَکْرُوهَةٌ، فَقَالَ : «لاَ، إِنَّمَا هُوَ(2) شَیْءٌ قَالَتْهُ الْیَهُودُ: لَمَّا أَنْ فَرَغَ

اللّهُ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَ الاْءَرْضِ وَ اسْتَوی عَلَی الْعَرْشِ، جَلَسَ هذِهِ الْجِلْسَةَ لِیَسْتَرِیحَ، فَأَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «اللّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَیُّ الْقَیُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ»(3)» وَ بَقِیَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام مُتَوَرِّکاً کَمَا هُوَ. (4)

6- الحدیث

2 / 662

682737 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ :

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله إِذَا دَخَلَ مَنْزِلاً، قَعَدَ فِی أَدْنَی الْمَجْلِسِ إِلَیْهِ حِینَ یَدْخُلُ».(5)

7- الحدیث

7/3728. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی(6)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیی، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : سُوقُ الْمُسْلِمِینَ کَمَسْجِدِهِمْ؛ فَمَنْ سَبَقَ إِلی مَکَانٍ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ إِلَی اللَّیْلِ» قَالَ (7): «وَ کَانَ لاَ یَأْخُذُ عَلی بُیُوتِ

ص: 742


1- 8 . فی «د ، بس ، بف» : - «عن» . وهو سهو واضح؛ لأنّ الوشّاء هو الحسن بن علیّ ، وقد أکثر المعلّی بن محمّد من الروایة عنه . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 18 ، ص 463 _ 464 ، و 467 _ 470.
2- 9 . فی «ز» : - «هو» .
3- 1 . البقرة (2) : 255 .
4- 2 . تفسیر العیّاشی ، ج 1 ، ص 137 ، ح 452 ، عن حمّاد ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 623 ، ح 2721 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 107 ، ح 15774 ؛ البحار، ج 50 ، ص 47 ، ح 72.
5- 3 . الوافی ، ج 5 ، ص 619 ، ح 2710 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 108 ، ح 15777 .
6- 4 . فی «ز» : «أحمد بن عیسی» . وفی الکافی ، ح 8714 : «أحمد بن محمّد» .
7- 5 . فی الوافی والوسائل والکافی ، ح 8714 والتهذیب ، ج 7 : - «قال» .

السُّوقِ کِرَاءً(1)».(2)

ص: 743


1- 6 . فی الوافی : «الکری» . وفی الکافی ، ح 8714 : «الکراء». و«الکراء» بالکسر والمدّ : الاُجرة . المصباح المنیر، ص 532 (کری).
2- 7 . الکافی ، کتاب المعیشة ، باب السبق إلی السوق ، ح 8714 . وفی التهذیب ، ج 7 ، ص 9 ، ح 31 ، معلّقا عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن یحیی ، عن طلحة بن زید. وفیه ، ج 6 ، ص 383 ، ح 1133 ، بسند آخر عن جعفر، عن أبیه ، عن علیّ علیهم السلام ، وتمام الروایة فیه : «أنّه کره أن یأخذ من سوق المسلمین أجرا» . الکافی ، کتاب المعیشة ، باب السبق إلی السوق ، ح 8715 ، بسند آخر ، هکذا : «سوق المسلمین کمسجدهم» مع زیادة فی آخره . وفی الکافی ، کتاب الحجّ ، باب النوادر ، ذیل ح 8084 ؛ والتهذیب ، ج 6 ، ص 110 ، ذیل ح 195 ؛ وکامل الزیارات ، ص 330 ، الباب 108 ، ذیل ح 4 ؛ و ص 331 ، نفس الباب ، ذیل ح 10 ؛ و کتاب المزار للمفید ، ص 227 ، ذیل ح 10 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من دون الإسناد إلی علیّ علیه السلام هکذا: «من سبق إلی مکان فهو أحقّ به یومه ولیلته» . الفقیه ، ج 3 ، ص 199 ، ح 3752 ، مرسلاً عن أمیرالمؤمنین علیه السلام ، إلی قوله : «فهو أحقّ به إلی اللیل» الوافی ، ج 17 ، ص 447 ، ح 17611 ؛ الوسائل، ج 5 ، ص 278 ، ح 6542 ؛ البحار، ج 83 ، ص 356 ، ذیل ح 8 ، إلی قوله : «فهو أحقّ به إلی اللیل» .

8- الحدیث

8/3729. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : یَنْبَغِی لِلْجُلَسَاءِ فِی الصَّیْفِ أَنْ یَکُونَ بَیْنَ کُلِّ اثْنَیْنِ مِقْدَارُ عَظْمِ الذِّرَاعِ لِئَلاَّ(1) یَشُقَّ بَعْضُهُمْ عَلی بَعْضٍ فِی الْحَرِّ(2)».(3)

9- الحدیث

9/3730. عَلِیٌّ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ:

رَأَیْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَجْلِسُ فِی بَیْتِهِ عِنْدَ بَابِ بَیْتِهِ قُبَالَةَ الْکَعْبَةِ(4).(5)

(22) باب الاتکاء و الاحتباء

اشارة

22 _ بَابُ الاِتِّکَاءِ وَ الاِحْتِبَاءِ(6)

1- الحدیث

1/3731. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الاِتِّکَاءُ فِی الْمَسْجِدِ(7) رَهْبَانِیَّةُ(8)

الْعَرَبِ، إِنَّ(9) الْمُوءْمِنَ مَجْلِسُهُ مَسْجِدُهُ، وَ صَوْمَعَتُهُ(10) بَیْتُهُ».(11)

2- الحدیث

2/3732 . عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : الاِحْتِبَاءُ فِی الْمَسْجِدِ حِیطَانُ

ص: 744


1- 1 . فی «بف» والوافی : «کیلا» .
2- 2 . فی الوسائل : - «فی الحرّ» .
3- 3 . الوافی ، ج 5 ، ص 622 ، ح 2719 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 14 ، ح 15517 .
4- 4 . فی حاشیة «بف» : «القبلة» .
5- 5 . الوافی ، ج 5 ، ص 625 ، ح 2728 ؛ الوسائل، ج 12 ، ص 109 ، ح 15782 .
6- 6 . فی «بس» : «والاختباء» و«الاحتباء» : هو أن یضمّ الإنسان رجلیه إلی بطنه بثوب یجمعهما به مع ظهره ویشدّه علیهما ، وقد یکون الاحتباء بالیدین عوض الثوب . النهایة، ج 1 ، ص 336 (حبا) .
7- 7 . فی الجعفریّات : «المساجد» .
8- 8 . «الاتّکاء» : هو القعود مطمئنّا . و«الرهبانیّة» هی بفتح الراء منسوبة إلی رهبنة النصاری بزیادة الألف . وأصلها من الرهبة بمعنی الخوف ؛ حیث کانوا یترهّبون بالتخلّی من أشغال الدنیا ، وترک ملاذّها ، والزهد فیها، والعزلة عن أهلها ، وتعمّد مشاقّها ؛ حتّی أنّ منهم من کان یخصی نفسه ، ویضع السلسلة فی عنقه ، ویترک اللحم ، ویلبس المسوح وغیر ذلک من أنواع التعذیب وأنحاء المشقّة، فنفاها النبیّ صلی الله علیه و آله ونهی المسلمین عنها وقال : «لا رهبانیّة فی الإسلام» وقال : «علیکم بالجهاد ؛ فإنّه رهبانیّة أُمّتی» وذلک لأنّه لازهد ولاتخلّی أکثر من بذل النفس فی سبیل اللّه تعالی . فمعنی الحدیث أیضا : نفی الرهبانیّة عن هذه الأُمّة وإلزامهم لزوم المساجد والانتظار فیها للصلاة وغیرها من العبادات والطاعات . وقال الفیض : «فلعلّ معنی الحدیث أنّه کما أنّ الرهبانیّة قبل الإسلام کانت فی ترک الدنیا والملاذّ وتحمّل المشاقّ ، فرهبانیّة العرب فی الإسلام الجلوس فی المسجد والتفرّغ للعبادة وجمع الباطن لذکر المعبود مطمئنّا من غیر استیفاز» . ثمّ قال : «المؤمن مجلسه مسجده ، وخلوته للعبادة بیته ؛ یعنی إنّه دائما فی عبادة ربّه لاحاجة له إلی رهبانیّة أُخری یتحمّل فیها المشاقّ زیادة علی ما کلّف» . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 120 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 565 .
9- 1 . فی الوافی : - «إنّ» . وفی التهذیب والجعفریّات : «و» بدل «إنّ» .
10- 2 . «الصَّومَعة» : بیت للنصاری کالصَّومَع ؛ لدقّة فی رأسها. ویقال : هی نحو المنارة ینقطع فیها رهبان النصاری . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 990 ؛ مجمع البحرین ، ج 4 ، ص 360 (صمع).
11- 3 . الجعفریّات ، ص 52 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی أوّله . التهذیب ، ج 3 ، ص 249 ، ح 684 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه، عن أبیه علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 7 ، ص 498 ، ح 6438 ؛ الوسائل، ج 5 ، ص 235 ، ح 6427 .

الْعَرَبِ(1)».(2)

3- الحدیث

3/3733 . مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ؛

وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ(3) علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ النَّبِیُّ(4) صلی الله علیه و آله : الاِحْتِبَاءُ حِیطَانُ الْعَرَبِ».(5)

4- الحدیث

4/3734. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:663/2

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ(6) علیه السلام عَنِ الرَّجُلِ یَحْتَبِی بِثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ : «إِنْ کَانَ یُغَطِّی عَوْرَتَهُ فَلاَ بَأْسَ».(7)

5- الحدیث

5/3735. عَنْهُ(8)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لاَ یَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ یَحْتَبِیَ مُقَابِلَ(9) الْکَعْبَةِ(10)».(11)

ص: 745


1- 4 . المراد : أنّهم إذا أرادوا أن یستندوا احتَبَو؛ لأنّ الاحتباء یمنعهم من السقوط ویصیر لهم ذلک کالجدار . وفی الوافی : «یعنی أنّ العرب تتوسّل فی الاتّکاء بالاحتباء کما یتوسّل أصحاب البیوت المبیّنة بالجدران» . وفی «بس» : «الاختباء» بدل «الاحتباء» .
2- 5 . الجعفریّات ، ص 52 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 5 ، ص 624 ، ح 2723 ؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 236 ، ح 6428 .
3- 1 . فی «ز» : «أبی عبداللّه» .
4- 2 . هکذا فی «ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف» . وفی «ب ، ز» والمطبوع : «رسول اللّه» .
5- 3 . الوافی ، ج 5 ، ص 624 ، ح 2724 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 111 ، ح 15789 .
6- 4 . فی «ج» : «قلت لأبی عبداللّه» . وهو یقتضی عدم ذکر «عن» .
7- 5 . راجع : معانی الأخبار ، ص 281 الوافی ، ج 5 ، ص 625 ، ح 2725 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 111 ، ح 15790 .
8- 6 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
9- 7 . فی الوسائل : «قبالة» .
10- 8 . فی «بف» : «القبلة» .
11- 9 . الکافی ، کتاب الحجّ ، باب النوادر ، ح 8082 ؛ والتهذیب ، ج 5 ، ص 453 ، ح 1580 ، بسند آخر عن علیّ بن أسباط ، عن عبداللّه بن سنان ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 625 ، ح 2726 ؛ الوسائل ، ج 5 ، ص 236 ، ح 6429 ؛ و ج 13 ، ص 266 ، ح 17713 .

(23) باب الدعابة و الضحک

اشارة

23_ بَابُ الدُّعَابَةِ(1) وَ الضَّحِکِ

1- الحدیث

1/3736 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ علیه السلام ، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ، الرَّجُلُ یَکُونُ مَعَ الْقَوْمِ، فَیَجْرِی بَیْنَهُمْ کَلاَمٌ یَمْزَحُونَ وَ یَضْحَکُونَ؟

فَقَالَ : «لاَ بَأْسَ مَا لَمْ یَکُنْ» فَظَنَنْتُ أَنَّهُ(2) عَنَی الْفُحْشَ، ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله کَانَ یَأْتِیهِ الاْءَعْرَابِیُّ، فَیُهْدِی لَهُ(3) الْهَدِیَّةَ، ثُمَّ یَقُولُ مَکَانَهُ: أَعْطِنَا ثَمَنَ هَدِیَّتِنَا، فَیَضْحَکُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله ، وَ کَانَ إِذَا اغْتَمَّ یَقُولُ: مَا فَعَلَ الاْءَعْرَابِیُّ؟ لَیْتَهُ أَتَانَا».(4)

2- الحدیث

2/3737. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ شَرِیفِ بْنِ سَابِقٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِی قُرَّةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «مَا مِنْ مُوءْمِنٍ إِلاَّ وَ فِیهِ دُعَابَةٌ» . قُلْتُ: وَ مَا الدُّعَابَةُ؟ قَالَ : «الْمِزَاحُ(5)».(6)

3- الحدیث

3/3738 . عَنْهُ(7)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ یَحْیَی بْنِ ··· î

ص: 746


1- 10 . «الدعابة» : المزاح . الصحاح ، ج 1 ، ص 125 (دعب) .
2- 1 . فی «بس» : - «أنّه» .
3- 2 . فی الوسائل : «إلیه» .
4- 3 . الوافی ، ج 5 ، ص 627 ، ح 2729 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 112 ، ح 15791 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 259 ، ح 45 .
5- 4 . فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 22 : «لمّا کان الدعابة یطلق أیضا علی معان أُخر ولو مجازا فی بعضها ، کالأسود، والأحمق ، والضعیف الذی یهزئ منه ، والنشیط؛ سأل عن المراد عنه ، فأجاب علیه السلام بأنّ المراد هو المزاح» .
6- 5 . معانی الأخبار ، ص 164 ، ح 1 ، بسنده عن أحمد بن أبی عبداللّه، عن شریف بن سابق الوافی ، ج 5 ، ص 627 ، ح 2730 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 112 ، ح 15793 .
7- 6 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .

سَلاَّمٍ(1)، عَنْ یُوسُفَ بْنِ یَعْقُوبَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ یُونُسَ الشَّیْبَانِیِّ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «کَیْفَ مُدَاعَبَةُ بَعْضِکُمْ بَعْضاً؟» قُلْتُ: قَلِیلٌ، قَالَ : «فَلاَ تَفْعَلُوا(2)؛

فَإِنَّ الْمُدَاعَبَةَ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، وَ إِنَّکَ(3) لَتُدْخِلُ بِهَا السُّرُورَ عَلی أَخِیکَ، وَ لَقَدْ کَانَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یُدَاعِبُ الرَّجُلَ یُرِیدُ أَنْ یَسُرَّهُ».(4)

4- الحدیث

4/3739 . صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ(5)، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِیِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(6) علیه السلام ، یَقُولُ : «إِنَّ اللّهَ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ یُحِبُّ الْمُدَاعِبَ(7) فِی الْجَمَاعَةِ بِلاَ رَفَثٍ(8)».(9)

5- الحدیث

2 / 664

5/33740 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ کُلَیْبٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «ضَحِکُ الْمُوءْمِنِ تَبَسُّمٌ».(10)

6- الحدیث

6/3741 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ حَرِیزٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَثْرَةُ الضَّحِکِ تُمِیتُ الْقَلْبَ» وَ قَالَ : «کَثْرَةُ الضَّحِکِ

تَمِیثُ(11) الدِّینَ کَمَا یَمِیثُ(12) الْمَاءُ الْمِلْحَ».(13)

7- الحدیث

7/3742 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِنَّ مِنَ الْجَهْلِ الضَّحِکَ مِنْ غَیْرِ عَجَبٍ» قَالَ: وَ کَانَ یَقُولُ : «لاَ تُبْدِیَنَّ عَنْ وَاضِحَةٍ(14) وَ قَدْ عَمِلْتَ(15) الاْءَعْمَالَ الْفَاضِحَةَ، وَ لاَ یَأْمَنِ(16) الْبَیَاتَ(17) مَنْ عَمِلَ السَّیِّئَاتِ».(18)

ص: 747


1- 7 . فی الوسائل : - «عن یحیی بن سلاّم» .
2- 8 . فی الوافی : «فلاتفعلوا ، أی فلا تفعلوا ما تفعلون من قلّة المداعبة ، بل کونوا علی حدّ الوسط فیها؛ لما یأتی من ذمّ کثرتها أیضا» .
3- 1 . فی «بس» : «فإنّک» .
4- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 627 ، ح 2731 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 113 ، ح 15794 .
5- 3 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن صالح بن عقبة ، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن علیّ ، عن یحیی بن سلاّم ، عن یوسف بن یعقوب.
6- 4 . فی «ج» وحاشیة «د» : «أباعبداللّه» . وقد ذکر عبداللّه هذا فی رجال أبی جعفر و أبی عبداللّه علیهماالسلام ، ووردت روایته عن أبی عبداللّه علیه السلام فی بعض الأسناد . راجع : رجال الطوسی ، ص 139 ، الرقم 1473 ؛ و ص 231 ، الرقم 3133 . وانظر علی سبیل المثال : الکافی ، ح 1248 و 2113 و 12127.
7- 5 . فی «ب» : «المداعبة» .
8- 6 . «الرفث» : الفُحش من القول . الصحاح ، ج 1 ، ص 283 (رفث).
9- 7 . المحاسن ، ص 293 ، کتاب مصابیح الظلم، ح 452 ، عن بعض أصحابنا ، عن صالح بن عقبة . الفقیه ، ج 1 ، ص 474 ، ح 1372 ، مرسلاً ، وفیهما مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 5 ، ص 628 ، ح 2732 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 113 ، ح 15795 .
10- 8 . تحف العقول ، ص 366 الوافی ، ج 5 ، ص 632 ، ح 2744 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 114 ، ح 15800 .
11- 1 . فی «ز ، ص ، بس ، بف» : «تمیت» . وماث الشیء مَوثا _ ویَمِیث مَیْثا لغة _ : ذاب فی الماء فانماث هو فیه انمیاثا ، وماثه غیرُه ، یتعدّی ولایتعدّی . المصباح المنیر، ص 584 ؛ لسان العرب ، ج 2 ، ص 192 (موث).
12- 2 . فی «ص ، بس ، بف» : «یمیت» .
13- 3 . الخصال ، ص 526 ، أبواب العشرین ، ح 13 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 335 ، ضمن الحدیث الطویل 1 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، هکذا : «إیّاک وکثرة الضحک ، فإنّه یمیت القلب » . الأمالی للطوسی ، ص 541 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 2 ، مرسلاً عن أبیذر ، عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله هکذا : «إیّاک وکثرة الضحک ، فإنّه یمیت القلب ، ویذهب بنور الوجه » . وراجع: الأمالی للصدوق ، ص 270 ، المجلس 46 ، ح 4 الوافی ، ج 5 ، ص 631 ، ح 2741 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 116 ، ح 15806 .
14- 4 . «الواضحة» : الأسنان تبدو عند الضَّحِک . المصباح المنیر ، ص 622 (وضح) . وفی شرح المازندرانی : «الواضحة : الأسنان ؛ لاتّصافها بالوضح ، وهو البیاض» .
15- 5 . فی الوافی : «علمت» .
16- 6 . فی الکافی، ح 2431 : «ولاتأمن» .
17- 7 . تبییت العدوّ : هو أن یُقصد فی اللیل من غیر أن یعلم فیؤخذ بغتة، وهو البیات . والمراد بالبیات هنا: نزول العذاب والبلاء فی اللیل أو مطلقا بغتة من غیر علم وشعور . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ص 245 (بیت).
18- 8 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الذنوب ، ح 2415 ، بهذا السند عن أبی عبداللّه ، عن أمیرالمؤمنین علیهماالسلام ؛ وفیه ، نفس الباب ، ح 2431 ، بسند آخر عن الرضا ، عن أمیرالمؤمنین علیهماالسلام ، وفیهما من قوله : «لاتبدیّن عن واضحة» . الجعفریّات ، ص 237 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن علیّ بن أبیطالب علیهم السلام ، وتمام الروایة فیه : «إنّ من الجهل النوم من غیر سهر والضحک من غیر عجب » . الاختصاص ، ص 252 ، مرسلاً عن أبی عبد اللّه ، عن أمیرالمؤمنین علیهماالسلام ، من قوله : «لاتبدیّن عن واضحة» مع اختلاف یسیر. تحف العقول ، ص 487 ، عن العسکری علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «إنّ من الجهل الضحک من غیر عجب » . وراجع : الأمالی للطوسی ، ص 433 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 1 الوافی ، ج 5 ، ص 632 ، ح 2748 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 115 ، ح 15801 .

8- الحدیث

8/3713 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «إِیَّاکُمْ وَ الْمِزَاحَ(1)؛ فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ(2)».(3)

9- الحدیث

9/3744 . عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا أَحْبَبْتَ رَجُلاً فَلاَ تُمَازِحْهُ وَ لاَ تُمَارِهِ(4)».(5)

10- الحدیث

10/3745. عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنِ الْحَلَبِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «الْقَهْقَهَةُ مِنَ الشَّیْطَانِ».(6)

11- الحدیث

11/3746. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْکِنْدِیِّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «کَثْرَةُ الضَّحِکِ تَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ».(7)

ص: 748


1- 1 . فی شرح المازندرانی : «کأنّ التحذیر عن کثرة المزاح ، أو عن أصله إذا کان قبیحا أو مع لئیم ؛ فإنّه الذی یذهب بماء الوجه ، ویوجب سقوط العزّة والوقار والمهابة، ونزول الذلّة والحقارة والمهانة».
2- 2 . فی «ج» : + «عنه ، عن أبیه ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عمّن حدّثه ، عن أبی عبداللّه علیه السلام : إیّاکم والمزاح ؛ فإنّه یذهب بماء الوجه» .
3- 3 . الأمالی للصدوق ، ص 270 ، المجلس 46 ، ح 4 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الاختصاص ، ص 230 ، مرسلاً ، وتمام الروایة فیهما : «کثرة المزاح یذهب بماء الوجه » مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 5 ، ص 628 ، ح 2733 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 116 ، ح 15805 .
4- 4 . ماریتُه اُماریه مماراةً ومِراءً : جادلتُه . ویقال : ما رَیتُه أیضا : إذا طعنتَ فی قوله تزییفا للقول وتصغیرا للقائل . المصباح المنیر ، ص 570 (مری) .
5- 5 . تحف العقول ، ص 49 ، عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «لاتمار أخاک ، ولاتمازحه ، ولاتعده فتخلفه » الوافی ، ج 5 ، ص 629 ، ح 2738 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 117 ، ح 15807 .
6- 6 . الوافی ، ج 5 ، ص 632 ، ح 2747 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 114 ، ح 15798 .
7- 7 . الخصال ، ص 526 ، أبواب العشرین ، ح 13 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 335 ، ح 1 ؛ والأمالی للطوسی ، ص 539 ، المجلس 19 ، ضمن الحدیث الطویل 2 ، بسند آخر عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، هکذا : «إیّاک وکثرة الضحک ، فإنّه یمیت القلب ، ویذهب بنور الوجه » الوافی ، ج 5 ، ص 631 ، ح 2742 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 117 ، ح 15808 .

12- الحدیث

12/3747. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِیِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : إِیَّاکُمْ(1) وَ الْمِزَاحَ؛ فَإِنَّهُ یَجُرُّ السَّخِیمَةَ(2)، وَ یُورِثُ الضَّغِینَةَ(3)، وَ هُوَ السَّبُّ الاْءَصْغَرُ».(4)

13- الحدیث

13/3748. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ طَهْمَانَ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا قَهْقَهْتَ فَقُلْ حِینَ تَفْرُغُ: اللّهُمَّ لاَ تَمْقُتْنِی(5)».(6)

14- الحدیث

2 / 665

14/3749 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ(7) وَ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ وَ ثَعْلَبَةَ :

رَفَعُوهُ إِلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ وَ أَبِی جَعْفَرٍ أَوْ أَحَدِهِمَا علیهماالسلام ، قَالَ : «کَثْرَةُ الْمِزَاحِ تَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ، وَ کَثْرَةُ الضَّحِکِ تَمُجُّ(8) ···

ص: 749


1- 1 . فی الوسائل : «إیّاک» .
2- 2 . فی «بف» : «السُّخمة» . و«السَّخیمة» : الحِقْد فی النفس . النهایة، ج 2 ، ص 351 (سخم).
3- 3 . فی «بف» : «الضغائن» . و«الضِّغْن» و«الضَّغینَة» : الحقد والعداوة والبغضاء . ترتیب کتاب العین ، ج 2 ، ص 1046 (ضغن) .
4- 4 . تحف العقول ، ص 379 ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، من دون الإسناد إلی أمیرالمؤمنین علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 629 ، ح 2739 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 118 ، ح 15813 .
5- 5 . المَقْت» فی الأصل : أشدّ البُغْض . النهایة، ج 4 ، ص 346 (مقت) .
6- 6 . الفقیه ، ج 3 ، ص 377 ، ح 4328 ، مرسلاً عن الصادق علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «کفّارة الضحک أن یقول : اللهمّ لاتمقتنی » الوافی ، ج 5 ، ص 632 ، ح 2745 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 114 ، ح 15799 .
7- 7 . فی «بف» : «داود بن أبی یزید» . وأبو یزید کنیة فرقد والد داود . راجع : رجال النجاشی ، ص 158 ، الرقم 418 ؛ رجال البرقی ، ص 32.
8- 8 . مجّ الرجل الشرابَ من فیه : إذا رمی به. والمقصود أنّها تنقض الإیمان وتنقصه . راجع : الصحاح ، ج 1 ، ï ص 340 (مجج) .

الاْءِیمَانَ مَجّاً».(1)

ص: 750


1- 9 . الأمالی للصدوق ، ص 270 ، المجلس 46 ، ح 4 ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی آخره . الاختصاص ، ص 230 ، مرسلاً عن الصادق علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 631 ، ح 2743 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 117 ، ح 15811 .

15- الحدیث

15/3750. حُمَیْدُ بْنُ زِیَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِیثَمِیِّ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «الْمِزَاحُ(1) السِّبَابُ الاْءَصْغَرُ».(2)

16- الحدیث

16/3751. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «إِیَّاکُمْ وَ الْمِزَاحَ؛ فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ وَ مَهَابَةِ الرِّجَالِ».(3)

17- الحدیث

17/3752 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْبَرْقِیِّ، عَنْ أَبِی الْعَبَّاسِ(4)، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لاَ تُمَارِ فَیَذْهَبَ بَهَاوءُکَ، وَ لاَ تُمَازِحْ فَیُجْتَرَأَ(5) عَلَیْکَ».(6)

ص: 751


1- 1 . فی الوافی : «لعلّ المراد بالمزاح المنهیّ عنه ما تضمّن فحشا، کما دلّ علیه حدیث معمّر ، وحدیث الجعفی السابقان . أو ما کثر منه ، کما یدلّ علیه الخبر الذی یأتی فیه فی الباب الآتی . أو ما تضمّن استهزاء ، کما دلّ علیه تسمیته سبابا . فلاینافی الترغیب فیه فی الأخبار الأوّلة؛ فإنّ المراد به ما لم یکن أحد هذه» .
2- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 629 ، ح 2740 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 117 ، ح 15809 .
3- 3 . الوافی ، ج 5 ، ص 628 ، ح 2734 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 118 ، ح 15814 .
4- 4 . فی الوسائل : «عن العبّاس» .
5- 5 . فی «ز» : «فیجرأ» . وفی «بس» : «فیتحسّر» .
6- 6 . الفقیه ، ج 4 ، ص 355 ، ضمن الحدیث الطویل 5762 ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، وفیه : «یا علی لاتمزح فیذهب بهاؤک ، ولاتکذب فیذهب نورک » . تحف العقول ، ص 486 ، عن العسکری علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 628 ، ح 2735 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 117 ، ح 15810 .

18- الحدیث

18/3753 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ(1)، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ، عَنْ

عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لاَ تُمَازِحْ فَیُجْتَرَأَ(2) عَلَیْکَ».(3)

19- الحدیث

19/3754. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِی خَلَفٍ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام : أَنَّهُ قَالَ فِی وَصِیَّةٍ لَهُ لِبَعْضِ وُلْدِهِ، أَوْ قَالَ : «قَالَ أَبِی لِبَعْضِ وُلْدِهِ: إِیَّاکَ وَ الْمِزَاحَ؛ فَإِنَّهُ یَذْهَبُ بِنُورِ إِیمَانِکَ، وَ یَسْتَخِفُّ بِمُرُوءَتِکَ(4)».(5)

20- الحدیث

20/3755 . عَنْهُ(6)، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مِهْزَمٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ(7):

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الاْءَوَّلِ علیه السلام ، قَالَ: «کَانَ یَحْیَی بْنُ زَکَرِیَّا علیهماالسلام یَبْکِی(8) وَ لاَ یَضْحَکُ، وَ کَانَ

ص: 752


1- 7 . لایبعد القول بزیادة «عن أبیه» ، کما تقدّم تفصیل الکلام فی الکافی ، ذیل ح 3695 ، فلاحظ .
2- 1 . فی «ب» : «فیتجرّی».
3- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 629 ، ح 2736 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 118 ، ح 15815 .
4- 3 . «المروءة» : کمال الرجولیّة . والمروءة: آداب نفسانیّة تحمِل مراعاتُها الإنسان علی الوقوف عند محاسن الأخلاق وجمیل العادات . وقد تشدّد فیقال : مُرُوّة . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1688 (مرأ) ؛ المصباح المنیر، ص 569 (مرئ).
5- 4 . الفقیه ، ج 4 ، ص 408 ، ضمن ح 5885 ، عن الحسن بن محبوب . تحف العقول ، ص 409 ، ضمن الحدیث، وفیهما : «عن موسی بن جعفر علیه السلام أنّه قال لبعض ولده : یا بنیّ إیّاک ...» الوافی ، ج 5 ، ص 629 ، ح 2737 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 117 ، ح 15812 .
6- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق .
7- 6 . فی البحار : - «عمّن ذکره» .
8- 7 . فی شرح المازندرانی : «قیل : البکاء لغفران الذنوب ، فما وجه بکاء المعصوم المنزّه عنها؟ واُجیب عنه بأنّ العارفین یبکون شوقا إلی المحبوب ، والمذنبین یبکون خوفا من الذنوب ، ولذا قال بعض العرفاء: البکاء رشحات قراب القلوب عند حرارة الشوق والعشق ؛ علی أنّ بکاء المعصوم یمکن أن یکون بملاحظة شدائد القیامة بالنظر إلی ضعفاء الاُمّة» .

عِیسَی بْنُ مَرْیَمَ(1) علیهماالسلام یَضْحَکُ وَ یَبْکِی، وَ کَانَ الَّذِی یَصْنَعُ عِیسی علیه السلام أَفْضَلَ مِنَ الَّذِی کَانَ یَصْنَعُ یَحْیی علیه السلام ».(2)

24 _ بَابُ حَقِّ الْجِوَارِ

1- الحدیث

2 / 342

1/3756. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ فَضَّالٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ(3) جَمِیعاً، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عِکْرِمَةَ(4)، قَ_الَ :

دَخَلْتُ عَلی أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقُلْتُ لَهُ(5): لِی جَارٌ یُوءْذِینِی؟ فَقَالَ : «ارْحَمْهُ» فَقُلْتُ: لاَ رَحِمَهُ اللّهُ، فَصَرَفَ وَجْهَهُ عَنِّی، قَالَ : فَکَرِهْتُ أَنْ أَدَعَهُ(6)، فَقُلْتُ: یَفْعَلُ بِی کَذَا وَ کَذَا(7)،

ص: 753


1- 8 . فی «بف» والوافی : - «بن مریم» .
2- 9 . الوافی ، ج 5 ، ص 633 ، ح 2749 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 112 ، ح 15792 ؛ البحار ، ج 14 ، ص 188 ، ح 40.
3- 1 . فی «ز ، بس» : «علیّ بن مهزیار ، عن علیّ بن فضّال ، عن ابن أیّوب» . وفی «بف» : «علیّ بن مهزیار ، عن علیّ بن فضالة بن أیّوب» وفی الوسائل : «علیّ بن مهزیار ، عن علیّ بن فضّال ، عن أبی أیّوب» . والسند علی کلّ حالٍ لایخلو من خللٍ ؛ فإنّا لم نجد روایة علیّ بن مهزیار ، عن علیّ بن فضّال _ والمراد به هو علیّ بن الحسن بن فضّال _ فی موضع . وعنوان علیّ بن فضالة بن أیّوب عنوان مجهول . والظاهر أنّ الأصل فی السند کان هکذا : «علیّ بن مهزیار ، عن فضالة بن أیّوب ، عن معاویة بن عمّار» ؛ فقد أکثر علیّ بن مهزیار مِنَ الروایة عن فضالة [بن أیّوب] ، وتوسّط فضالة بینه وبین معاویة بن عمّار فی بعض الأسناد . راجع : معجم رجال الحدیث ، ج 12 ، ص 348 _ 349 ؛ و ج 13 ، ص 451 _ 452 .
4- 2 . هکذا فی «الف ، جس ، جف ، جک» وحاشیة «ش ، بع ، جق ، جم» . وفی سائر النسخ والمطبوع والوافی والوسائل : «عمرو بن عکرمة» . وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد ذکر الشیخ الطوسی فی رجاله ، ص 254 ، الرقم 3570 ، عمر بن عکرمة الکوفی فی أصحاب الصادق علیه السلام .
5- 3 . فی «ب ، ز ، ص ، بس ، بف» والوافی والوسائل : - «له» .
6- 4 . فی «ب ، ج ، د ، ص» : + «فقال : ارحمه ، فقلت : لا رحمه اللّه ، فصرف وجهه عنّی (قال _ فی «ب ، ج») فکرهت أن أدعه» .
7- 5 . فی «ج ، ص ، بس ، بف» والوافی : - «وکذا» .

وَ یَفْعَلُ بِی(1) وَ یُوءْذِینِی.

فَقَالَ : «أَ رَأَیْتَ إِنْ کَاشَفْتَهُ انْتَصَفْتَ مِنْهُ(2)؟» فَقُلْتُ: بَلی(3) أُرْبِی(4) عَلَیْهِ.

فَقَالَ : «إِنَّ ذَا مِمَّنْ یَحْسُدُ النَّاسَ عَلی مَا آتَاهُمُ اللّهُ(5) مِنْ فَضْلِهِ، فَإِذَا رَأی نِعْمَةً عَلی أَحَدٍ فَکَانَ(6) لَهُ أَهْلٌ، جَعَلَ بَلاَءَهُ(7) عَلَیْهِمْ(8)، وَ إِنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ(9) أَهْلٌ ، جَعَلَهُ(10) عَلی خَادِمِهِ، فَإِنْ(11) لَمْ یَکُنْ لَهُ خَادِمٌ ، أَسْهَرَ لَیْلَهُ وَ أَغَاظَ(12) نَهَارَهُ، إِنَّ(13) رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الاْءَنْصَارِ، فَقَالَ: إِنِّی اشْتَرَیْتُ دَاراً فِی(14) بَنِی فُلاَنٍ، وَ إِنَّ أَقْرَبَ جِیرَانِی مِنِّی جِوَاراً مَنْ لاَ أَرْجُو خَیْرَهُ، وَ لاَ آمَنُ شَرَّهُ».

قَالَ : «فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله عَلِیّاً علیه السلام وَ سَلْمَانَ(15) وَ أَبَا ذَرٍّ _ وَ نَسِیتُ آخَرَ(16)

ص: 754


1- 6 . فی «بس» والوسائل : - «بی» . وفی شرح المازندرانی : - «ویفعل بی» .
2- 1 . «انتصفت منه» : أخذت حقّی کَمَلاً حتّی صِرت وهو علی النِّصف سواء. ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1800 (نصف) . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 126 : «أی إن أظهرت العداوة له استوفیت منه حقّک وعدلت» . وفی الوافی : «المکاشفة : المعاداة جهارا ، یعنی إن جاهرته بالإیذاء قدرت علی الانتقام منه وهضمه ودفع شرّه عنک ، وإن جاهرته بعد إساءته فهل لک أن تتمّ حجّتک علیه وتثبت ظلمه إیّاک بحیث یقبل منک ذلک» .
3- 2 . فی «ب ، ج ، د ، بس ، بف» والوافی والوسائل : «بل» .
4- 3 . «الربا» : الفضل والزیادة . المصباح المنیر ، ص 217 (ربو) . وفی شرح المازندرانی : «یعنی بل أزید فی الإحسان إلیه . والحاصل ، أنّ الصادر منّی هو الإحسان دون المکاشفة».
5- 4 . فی «ص» : - «اللّه» .
6- 5 . فی الوافی والزهد : «وکان» .
7- 6 . فی «بس» وحاشیة «ص» : «بلاءً» .
8- 7 . فی «ص» : «علیه» .
9- 8 . فی «ز» : - «له» .
10- 9 . فی «ص» : «حمله» بالحاء المهملة .
11- 10 . فی شرح المازندرانی والوافی والزهد : «وإن» .
12- 11 . فی «بف» : «غاظ» . وفی الزهد : «واغتمض» . و«الغیظ» : الغضب المحیط بالکبر ، وهو أشدّ العَنَق . وهو مصدر من غاظه الأمر یغیظه وأغاظه . واغتاظ فلان من کذا . المصباح المنیر، ص 459 (غیظ). وفی شرح المازندرانی : «تعلّق الإسهار والإغاظة باللیل والنهار تعلّق مجازی ، والأصل : أسهره فی لیله وأغاظه فی نهاره بالإیذاء له وایصال المکاره . هذا من باب الاحتمال ، واللّه یعلم» .
13- 12 . فی «ص» : «وإنّ» .
14- 13 . فی «ب» : «من» .
15- 14 . فی «ب» : - «وسلمان» .
16- 15 . فی «ز» : «الآخر» .

وَ أَظُنُّهُ(1) الْمِقْدَادَ _ أَنْ یُنَادُوا فِی الْمَسْجِدِ بِأَعْلی أَصْوَاتِهِمْ(2) بِأَنَّهُ لاَ إِیمَانَ(3) لِمَنْ لَمْ یَأْمَنْ(4)

جَارُهُ(5) بَوَائِقَهُ(6)، فَنَادَوْا بِهَا ثَلاَثاً» ثُمَّ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلی(7) کُلِّ أَرْبَعِینَ دَاراً مِنْ(8) بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ یَمِینِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ(9).(10)

2- الحدیث

2/3757 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسی، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیی، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِیهِ(11) علیهماالسلام ، قَالَ : «قَرَأْتُ فِی کِتَابِ عَلِیٍّ(12) علیه السلام أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلی الله علیه و آله

ص: 755


1- 16 . فی «ص» : «أظنّ أنّه» . وفی «بس» : «أظنّ» وفی «بف» : + «قال» . وفی الوافی : + «قال و» .
2- 17 . فی «ص» : - «بأعلی أصواتهم» .
3- 18 . فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 127 : «یمکن أن یراد به نفی الإیمان الکامل ؛ إذ الإیمان عند أهل العصمة کأنّه هذا حتّی کأنّ غیره لیس بإیمان ... إن قلت : من لم یأمن جاره بوائقه ، إن وقعت منه أذیّة أو تسبّب فیها فالأمر واضح ، وإن لم یقع فغایته أنّه همّ بها فیعارض ما مرّ فی باب «من همّ بالسیّئة والحسنة» أنّ من همّ سیّئة ولم یعمل لم تکتب علیه . قلت : أوّلاً عدم الکتابة لایدلّ علی عدم نقص الإیمان به ، وثانیا أنّ المراد بمن لم یأمن جاره بوائقه، من أوصل بوائقه وأذاه إلی جاره ، علی أنّ الهمّ الذی لایکتب إنّما هو الهمّ الذی لم یقع متعلّقه بالخارج کالهمّ بشرب الخمر ولم یشرب ، وهذا وقع متعلّقه بالخارج لتأذّی جاره بتوقّعه ذلک کالمحارب یخیف السبیل ولم یصب» .
4- 19 . فی «د ، ص» : «لا یأمن» .
5- 1 . فی حاشیة «بس» : «جواره» .
6- 2 . «بوائقه» ، أی غوائله وشروره . واحدها : بائقة ، وهی الداهیة. النهایة ، ج 1 ، ص 162 (بوق).
7- 3 . فی الزهد : «ثمّ أمر فنودی أنّ» بدل «ثمّ أو ما بیده إلی» .
8- 4 . فی «ز» والوافی : - «من» .
9- 5 . فی الزهد : + «یکون ساکنها جارا له» .
10- 6 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب حدّ الجوار ، ح 3772 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ، عن معاویة بن عمّار ، عن عمرو بن عکرمة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وتمام الروایة فیه : «کلّ أربعین دارا جیران من بین یدیه ومن خلفه وعن یمینه وعن شماله » . الزهد ، ص 109 ، ح 116 ، عن فضالة بن أیّوب ، مع اختلاف یسیر. معانی الأخبار ، ص 165 ، ح 1 ، بسنده عن ابن أبی عمیر ، عن معاویة بن عمّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «قال : قلت له : جعلت فداک ما حدّ الجار ؟ قال : أربعین دارا من کلّ جانب » الوافی ، ج 5 ، ص 520 ، ح 2488 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 121 ، ح 15824 ، إلی قوله : «أسهر لیله وأغاظ نهاره » .
11- 7 . فی «ز» : - «عن أبیه» .
12- 8 . فی الکافی ، ح 8243 : «لعلیّ» .

کَتَبَ(1) بَیْنَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الاْءَنْصَارِ(2) وَ مَنْ لَحِقَ بِهِمْ مِنْ أَهْلِ یَثْرِبَ: أَنَّ الْجَارَ(3) کَالنَّفْسِ

غَیْرُ مُضَارٍّ وَ لاَ آثِمٍ، وَ حُرْمَةُ الْجَارِ عَلَی الْجَارِ(4) کَحُرْمَةِ أُمِّهِ(5)» الْحَدِیثُ مُخْتَصَرٌ.(6)

3- الحدیث

3/3758 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ أَبِی رَجَاءٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «حُسْنُ الْجِوَارِ یَزِیدُ فِی الرِّزْقِ».(7)

4- الحدیث

4/3759. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنْ عَمِّهِ یَعْقُوبَ 2 / 667

بْنِ سَالِمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنِ الْکَاهِلِیِّ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «إِنَّ یَعْقُوبَ علیه السلام لَمَّا ذَهَبَ مِنْهُ بِنْیَامِینُ(8)، نَادی: یَا رَبِّ، أَ مَا تَرْحَمُنِی أَذْهَبْتَ عَیْنَیَّ، وَ أَذْهَبْتَ ابْنَیَّ؟ فَأَوْحَی اللّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالی(9): لَوْ أَمَتُّهُمَا لاَءَحْیَیْتُهُمَا لَکَ حَتّی أَجْمَعَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُمَا، وَ لکِنْ تَذْکُرُ الشَّاةَ الَّتِی ذَبَحْتَهَا وَ شَوَیْتَهَا

ص: 756


1- 9 . فی الکافی ، ح 8243 والتهذیب ، ج 6 : + «کتابا» .
2- 10 . فی «بف» : «وبین الأنصار» .
3- 11 . فی مرآة العقول ، ج 12 ، ص 571 : «لایخفی أنّ الظاهر من مجموع الحدیث أنّ المراد ب «الجار» فیه : من أجرتَه ، فلا یناسب الباب إلاّ بتکلّف بعید» .
4- 1 . فی التهذیب ، ج 6 : - «علی الجار» .
5- 2 . فی الکافی ، ح 8243 والتهذیب ، ج 6 : + «وأبیه» . ولم یرد فیهما : «الحدیث مختصر» . وفی الوافی : «لعلّ المراد بالحدیث أنّ الرجل کما لایضارّ نفسه ولایوقعها فی الإثم أو لایعدّ علیها الأمر إثما ، کذلک ینبغی أن لایضارّ جاره ولایوقعه فی الإثم أو لایعدّ علیه الأمر إثما» .
6- 3 . الکافی ، کتاب الجهاد ، باب إعطاء الأمان ، ح 8243 ، مع زیادة ؛ وفیه ، کتاب المعیشة ، باب الضرار ، ح 9316 ، قطعة منه . وفی التهذیب ، ج 6 ، ص 140 ، ح 5 ، مع زیادة ؛ وفیه ، ج 7 ، ص 146 ، ح 650 ، قطعة منه ، وفیهما معلّقا عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن یحیی ، عن طلحة بن زید الوافی ، ج 5 ، ص 519 ، ح 2487 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 126 ، ح 15838 .
7- 4 . الزهد ، ص 110 ، ح 118 ، بسنده عن إبراهیم بن أبی رجاء . صحیفة الرضا علیه السلام ، ص 85 ، ح 196 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن محمّد بن علیّ علیهم السلام ، وتمام الروایة فیه : «صلة الأرحام وحسن الجوار زیادة فی الأموال » الوافی ، ج 5 ، ص 515 ، ح 2471 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 128 ، ح 15845 .
8- 5 . فی «ب ، ج» : «ابن یامین» .
9- 6 . فی الوسائل : + «إلیه» .

وَ أَکَلْتَ وَ فُلاَنٌ وَ فُلاَنٌ(1) إِلی جَانِبِکَ صَائِمٌ لَمْ تُنِلْهُ مِنْهَا شَیْئاً؟».(2)

5- الحدیث

5/3760 . وَ فِی رِوَایَةٍ أُخْری، قَالَ :

«فَکَانَ(3) بَعْدَ ذلِکَ یَعْقُوبُ(4) علیه السلام یُنَادِی مُنَادِیهِ(5) کُلَّ(6) غَدَاةٍ مِنْ مَنْزِلِهِ عَلی(7) فَرْسَخٍ(8): أَلاَ مَنْ أَرَادَ الْغَدَاءَ(9) فَلْیَأْتِ إِلی یَعْقُوبَ(10)؛ وَ إِذَا أَمْسی ، نَادی(11): أَلاَ مَنْ أَرَادَ الْعَشَاءَ فَلْیَأْتِ إِلی یَعْقُوبَ(12)».(13)

6- الحدیث

6/3761 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ، عَنْ زُرَارَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «جَاءَتْ فَاطِمَةُ علیهاالسلام تَشْکُو إِلی رَسُولِ اللّهِ صلی الله علیه و آله بَعْضَ أَمْرِهَا،

ص: 757


1- 1 . فی «د ، ز ، بف» والوافی والوسائل والمحاسن : - «وفلان» .
2- 2 . المحاسن ، ص 399 ، کتاب المآکل ، ح 78 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن علیّ بن أسباط ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 516 ، ح 2474 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 130 ، ح 15850 .
3- 3 . فی «بف» والوافی : «وکان» .
4- 4 . فی «بف» : «لیعقوب» .
5- 5 . فی «بف» : «منادیا ینادی» .
6- 6 . فی «ب» : «فی کلّ» .
7- 7 . فی البحار : «إلی» .
8- 8 . «الفرسَخة» : السَّعة . ومنها اشتقّ الفرسخ ، وهو ثلاثة أمیال بالهاشمی . المصباح المنیر ، ص 468 (فرسخ) .
9- 9 . فی «ب» : «الغذاء» بالذال المعجمة . و«الغداء» _ بالمدّ _ طعام الغَداة . والغداة : ما بین طلوع الفجر إلی طلوع الشمس . المصباح المنیر ، ص 443 ؛ مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 313 (غدا).
10- 10 . فی «ب ، ج ، ز ، بس» : «إلی یعقوب علیه السلام » . وفی الکافی ، ح 11644 : «إلی منزل یعقوب» . وفی المحاسن : «إلی آل یعقوب» .
11- 11 . فی الکافی ، ح 11644 : «ینادی» .
12- 12 . فی «ب ، ج ، ز ، بس» : «إلی یعقوب علیه السلام » . وفی الکافی ، ح 11644 : «إلی منزل یعقوب» . وفی المحاسن : «إلی آل یعقوب» .
13- 13 . المحاسن ، ص 399 ، کتاب المآکل ، ذیل ح 78 ، عن ابن أسباط ، عن یعقوب ، عن المیثمی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ؛ وفیه ، ص 421 ، کتاب المآکل ، ح 200 ، عن محمّد بن علیّ ، عن علیّ بن أسباط ، عن یعقوب بن سالم ، عن المیثمی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . وفی الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب الغداء والعشاء ، ح 11644 ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن علیّ ، عن علیّ بن أسباط ، عن یعقوب بن سالم ، عن المثنّی ، عن أبی عبداللّه علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 516 ، ح 2475 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 130 ، ح 15851 .

فَأَعْطَاهَا رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله کُرَیْسَةً(1)، وَ قَالَ: تَعَلَّمِی مَا فِیهَا، فَإِذَا فِیهَا: مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ(2) الاْآخِرِ، فَلاَ یُوءْذِی(3) جَارَهُ؛ وَ(4) مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ الاْآخِرِ، فَلْیُکْرِمْ ضَیْفَهُ؛ وَ مَنْ کَانَ یُوءْمِنُ بِاللّهِ وَ الْیَوْمِ الاْآخِرِ، فَلْیَقُلْ خَیْراً أَوْ لِیَسْکُتْ(5)».(6)

7- الحدیث

7/3762 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ سَعْدَانَ، عَنْ أَبِی مَسْعُودٍ، قَالَ :

قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «حُسْنُ الْجِوَارِ زِیَادَةٌ فِی الاْءَعْمَارِ، وَ عِمَارَةُ الدِّیَارِ(7)».(8)

8- الحدیث

8/3763. عَنْهُ(9)، عَنِ النَّهِیکِیِّ، عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِیدِ، عَنِ الْحَکَمِ الْخَیَّاطِ(10)، قَالَ:

قَالَ(11) أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «حُسْنُ الْجِوَارِ یَعْمُرُ الدِّیَارَ، وَ یَزِیدُ فِی الاْءَعْمَارِ».(12)

ص: 758


1- 1 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس» وحاشیة «بف» وشرح المازندرانی والوسائل : «کربة» بالتحریک . أی لوحا. و«الکُرّاسة» واحدة الکُرّاس والکراریس : الجزء من الصحیفة . و«الکُرَیسة» : تصغیر الکرّاسة . راجع : القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 780 (کرس) . کما صرّح به فی الوافی .
2- 2 . فی «ب» : «بالیوم» .
3- 3 . فی «د» والوسائل : «فلا یؤذ» بصیغة النهی .
4- 4 . فی «ص» : - «من کان یؤمن _ إلی _ جاره و» .
5- 5 . فی «بف» : «فلیسکت» .
6- 6 . الکافی ، کتاب الأطعمة ، باب حقّ الضیف وإکرامه ، ح 11631 ، بسند مثله عن أبی جعفر علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «ممّا علّم رسول اللّه صلی الله علیه و آله علیّا علیه السلام قال : من کان یؤمن باللّه والیوم الآخر فلیکرم ضیفه » . وفیه ، نفس الباب ، ح 11630 ، بسند آخر عن إسحاق بن عبدالعزیز وجمیل وزرارة ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «ممّا علّم رسول اللّه صلی الله علیه و آله فاطمة علیهاالسلام أن قال لها: یا فاطمة ، من کان یؤمن باللّه والیوم الآخر فلیکرم ضیفه » الوافی ، ج 5 ، ص 516 ، ح 2476 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 126 ، ح 15839 ؛ البحار ، ج 46 ، ص 61 ، ح 52.
7- 7 . فی «ص ، بف» والوافی : + «فی الدیار» .
8- 8 . الوافی ، ج 5 ، ص 517 ، ح 2477 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 129 ، ح 15846 .
9- 9 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق . والنهیکیّ فی مشایخ أحمد بن محمّد هذا ، هو عبداللّه بن محمّد ، توسّط بین أحمد وإبراهیم بن عبدالحمید ، فی المحاسن ، ص 428 ، ذیل ح 243 ؛ والکافی ، ح 12619 .
10- 10 . فی مرآة العقول : «الحنّاط» .
11- 11 . فی «ج» : + «لی» .
12- 12 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب صلة الرحم ، ح 1987 ، بسند آخر عن إبراهیم بن عبدالحمید ، عن الحکم الحنّاط ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 517 ، ح 2478 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 129 ، ح 15847 .

9- الحدیث

9/3764 . عَنْهُ(1)، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ(2):

عَنْ عَبْدٍ صَالِحٍ(3) علیه السلام ، قَالَ: قَالَ : «لَیْسَ حُسْنُ الْجِوَارِ کَفَّ الاْءَذی، وَ لکِنَّ حُسْنَ الْجِوَارِ صَبْرُکَ(4) عَلَی الاْءَذی».(5)

10- الحدیث

2 /668

10/3765. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْکُوفِیِّ، عَنْ عُبَیْسِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : حُسْنُ الْجِوَارِ یَعْمُرُ الدِّیَارَ، وَ یُنْسِئُ(6) فِی الاْءَعْمَارِ».(7)

11- الحدیث

11/3766 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ(8)، عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِی الرَّبِیعِ الشَّامِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ(9): قَالَ وَ الْبَیْتُ غَاصٌّ(10) بِأَهْلِهِ : «اعْلَمُوا أَنَّهُ لَیْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ یُحْسِنْ مُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرَهُ».(11)

ص: 759


1- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد.
2- 2 . فی «بف» : «عبیداللّه» .
3- 3 . فی حاشیة «د» : «العبد الصالح» .
4- 4 . فی تحف العقول : «الصبر» .
5- 5 . تحف العقول ، ص 409 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام الوافی ، ج 5 ، ص 517 ، ح 2479 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 122 ، ح 15825 .
6- 6 . «النَّسْ ء» : التأخیر . یقال : نسأت الشیء نَسْأً ، وأنسأتُه إنساءً : إذا أخّرته . النهایة، ج 5 ، ص 44 (نسأ).
7- 7 . الوافی ، ج 5 ، ص 517 ، ح 2480 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 128 ، ح 15844 .
8- 8 . هکذا فی «ب ، ج ، ز ، بف» والطبعة القدیمة . وفی «د» والمطبوع : «أحمد بن محمّد أبی عبداللّه» . وفی «بس» : «أحمد بن محمّد بن أبی عبداللّه» . وهو سهو.
9- 9 . فی «ب» : - «قال» .
10- 10 . فی الوافی : «غاصّ ، بالمعجمة ثمّ المهملة ، أی ممتلئ» .
11- 11 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب حسن المعاشرة ، ح 3604؛ و کتاب الحجّ ، باب الوصیّة ، ح 6998 ، مع اختلاف یسیر وزیادة فی آخره . راجع : فقه الرضا علیه السلام ، ص 399 ؛ والأمالی للصدوق ، ص 201 ، المجلس 36 ، ح 13 ؛ والخصال ، ص 169 ، باب الثلاثة ، ح 222 ؛ والأمالی للمفید ، ص 350 ، المجلس 42 ، ح 1 الوافی ، ج 5 ، ص 517 ، ح 2481 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 129 ، ح 15848 .

12- الحدیث

12/3767. عَنْهُ(1)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ، عَنْ أَبِی حَمْزَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «الْمُوءْمِنُ مَنْ آمَنَ(2) جَارَهُ بَوَائِقَهُ» قُلْتُ: وَ مَا(3) بَوَائِقُهُ؟ قَالَ : «ظُلْمُهُ وَ غَشْمُهُ(4)».(5)

13- الحدیث

13/3768. أَبُو عَلِیٍّ الاْءَشْعَرِیُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِیرٍ، عَنْ أَبِیهِ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «جَاءَ رَجُلٌ إِلَی النَّبِیِّ صلی الله علیه و آله ، فَشَکَا إِلَیْهِ أَذًی مِنْ(6) جَارِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : اصْبِرْ، ثُمَّ أَتَاهُ ثَانِیَةً، فَقَالَ لَهُ(7) النَّبِیُّ صلی الله علیه و آله (8): اصْبِرْ، ثُمَّ عَادَ إِلَیْهِ، فَشَکَاهُ ثَالِثَةً، فَقَالَ النَّبِیُّ(9) صلی الله علیه و آله لِلرَّجُلِ الَّذِی شَکَا: إِذَا کَانَ عِنْدَ رَوَاحِ النَّاسِ إِلَی الْجُمُعَةِ(10)، فَأَخْرِجْ مَتَاعَکَ إِلَی الطَّرِیقِ حَتّی یَرَاهُ مَنْ یَرُوحُ إِلَی الْجُمُعَةِ، فَإِذَا سَأَلُوکَ فَأَخْبِرْهُمْ» قَالَ : «فَفَعَلَ، فَأَتَاهُ(11) جَارُهُ الْمُوءْذِی لَهُ، فَقَالَ لَهُ(12): رُدَّ مَتَاعَکَ، فَلَکَ(13) اللّهُ عَلَیَّ أَنْ

ص: 760


1- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن أبی عبداللّه المذکور فی السند السابق .
2- 2 . فی «د» والوسائل : «أمن» .
3- 3 . فی الوسائل : «ما» بدون الواو .
4- 4 . فی «بف» وحاشیة «د» : «غشّه» . و«الغَشْم» : الظلم والجور، فالعطف تفسیریّ .
5- 5 . المؤمن ، ص 71 ، ح 195 ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر . عیون الأخبار ، ج 2 ، ص 24 ، ذیل ح 3 ، بسند آخر عن الرضا علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «لیس منّا من لم یأمن جاره بوائقه » . وفی التوحید ، ص 205 ؛ ومعانی الأخبار ، ص 239 ، ح 2 ، مرسلاً ، وتمام الروایة فیهما : «المؤمن من أمن جاره بوائقه » الوافی ، ج 5 ، ص 518 ، ح 2482 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 126 ، ح 15840 .
6- 6 . فی «ج ، د ، ص ، بس ، بف» والوافی والوسائل والبحار : - «من» .
7- 7 . فی «ب» : - «له» .
8- 8 . وفی الوسائل : - «النبیّ صلی الله علیه و آله » .
9- 9 . فی «بف» والوافی : «رسول اللّه» .
10- 10 . فی «ب» : - «إلی الجمعة» .
11- 11 . فی البحار : «فأتی».
12- 12 . فی «ج» : - «له» .
13- 13 . فی «بف» والبحار : «ولک» .

لاَ أَعُودَ».(1)

14- الحدیث

14/3769. عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْبَجَلِیِّ، عَنْ عُبَیْدِ اللّهِ(2) الْوَصَّافِیِّ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا آمَنَ بِی مَنْ بَاتَ شَبْعَانَ وَ جَارُهُ جَائِعٌ» قَالَ (3): «وَ مَا مِنْ(4) أَهْلِ قَرْیَةٍ یَبِیتُ فِیهِمْ(5) جَائِعٌ یَنْظُرُ اللّهُ إِلَیْهِمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ».(6)

15- الحدیث

15/3770. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِیفٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مِنَ الْقَوَاصِمِ(7) الْفَوَاقِرِ(8) الَّتِی تَقْصِمُ الظَّهْرَ جَارُ السَّوْءِ، إِنْ رَأی حَسَنَةً أَخْفَاهَا، وَ إِنْ رَأی سَیِّئَةً أَفْشَاهَا(9)».(10)

ص: 761


1- 1 . الوافی ، ج 5 ، ص 518 ، ح 2483 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 123 ، ح 15830 ، إلی قوله : «فقال له النبیّ صلی الله علیه و آله : اصبر » ؛ البحار ، ج 22 ، ص 122 ، ح 91.
2- 2 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، بس» : «عبداللّه» .
3- 3 . فی «ب ، ز» : - «قال» .
4- 4 . فی «ب» : «آمن بی» بدل «من» .
5- 5 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل . وفی المطبوع : «[و]فیهم» .
6- 6 . الأمالی للطوسی ، ص 520 ، المجلس 18 ، ح 52 ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی أوّله وآخره ؛ وفیه ، ص 598 ، المجلس 26 ، ح 15 ، بسند آخر عن أبی جعفر ، عن آبائه علیهم السلام عن النبیّ صلی الله علیه و آله ، مع زیادة فی أوّله . المحاسن ، ص 97 ، کتاب عقاب الأعمال ، ذیل ح 62 ، مرسلاً عن الوصّافی ، عن أبی جعفر علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ؛ وفیه ، ح 62 ، مرسلاً عن حریز ، عن أبی عبداللّه محکیّا عن اللّه عزّوجلّ ؛ ثواب الأعمال ، ص 298 ، ح 2 ، مرسلاً عن حریز ، عن أبی عبداللّه علیه السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفی کلّها إلی قوله : «وجاره جائع » مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 518 ، ح 2484 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 129 ، ح 15849 .
7- 7 . «القَصْم» : کسرُ الشیء وإبانته . النهایة، ج 4 ، ص 74 (قصم) .
8- 8 . فی الوسائل : - «الفواقر» . و«الفواقر» : جمع الفاقرة، وهی الداهیة والمصیبة الشدیدة الکاسرة القاصمة فقار الظَهر . یقال : فقرتْه الفاقرة، أی کسرت فقار ظَهره . راجع : النهایة ، ج 3 ، ص 463 (فقر) .
9- 9 . فشا الخبر یفشو فُشُوّا ، أی ذاع ، والشیءُ : ظهر . وأفشاه غیره . ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1398 ؛ الصحاح ، ج 6 ، ص 2455 (فشا).
10- 10 . تحف العقول ، ص 487 ، عن العسکری علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 519 ، ح 2485 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 131 ، ح 15852 .

16- الحدیث

2 / 669

16/3771. عَنْهُ(1)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : أَعُوذُ بِاللّهِ مِنْ جَارِ السَّوْءِ فِی دَارِ إِقَامَةٍ، تَرَاکَ عَیْنَاهُ وَ یَرْعَاکَ قَلْبُهُ، إِنْ رَآکَ بِخَیْرٍ سَاءَهُ، وَ إِنْ رَآکَ بِشَرٍّ سَرَّهُ(2)».(3)

(25) باب حدّ الجوار

1- الحدیث

1/3772 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عِکْرِمَةَ(4):

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : کُلُّ أَرْبَعِینَ دَاراً جِیرَانٌ(5): مِنْ(6) بَیْنِ یَدَیْهِ، وَ مِنْ خَلْفِهِ، وَ عَنْ یَمِینِهِ، وَ عَنْ شِمَالِهِ».(7)

2- الحدیث

2/3773 . وَ عَنْهُ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ:

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ(8) علیه السلام ، قَالَ : «حَدُّ الْجِوَارِ أَرْبَعُونَ دَاراً مِنْ کُلِّ جَانِبٍ(9): مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ، وَ مِنْ خَلْفِهِ، وَ عَنْ یَمِینِهِ، وَ عَنْ شِمَالِهِ».(10)

(26) باب حسن الصحابة و حقّ الصاحب فی السفر

1- الحدیث

1/3774. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ:

أَوْصَانِی أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، فَقَالَ : «أُوصِیکَ بِتَقْوَی اللّهِ، وَ أَدَاءِ الاْءَمَانَةِ، وَ صِدْقِ الْحَدِیثِ، وَ حُسْنِ الصِّحَابَةِ لِمَنْ صَحِبْتَ(11)، وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ».(12)

2- الحدیث

2/3775 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِیزٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

ص: 762


1- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق .
2- 2 . فی «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس» : «یسرّه» .
3- 3 . الزهد ، ص 110 ، ح 117 ، عن محمّد بن الحصین ، عن محمّد بن الفضیل الوافی ، ج 5 ، ص 519 ، ح 2486 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 131 ، ح 15853 .
4- 4 . راجع : ما تقدّم ، ذیل ح 1 من الباب السابق.
5- 5 . فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 132 : «واعلم أنّ ما دلّ علیه هذا الحدیث والذی بعده من أنّ الجوار أربعون دارا من کلّ جانب مذهب طائفة من أصحابنا، وذهب جماعة منهم الشهید الأوّل فی اللمعة إلی أنّه أربعون ذراعا. وقال الشیهد الثانی : الأقوی فی الجیران الرجوع إلی العرف» .
6- 6 . فی «ب» : - «من» .
7- 7 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب حقّ الجوار ، ذیل ح 3756 ، عن علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر ومحمّد بن یحیی ، عن الحسین بن إسحاق ، عن علیّ بن مهزیار ، عن علیّ بن فضّال ، عن فضالة بن أیّوب جمیعا ، عن معاویة بن عمّار . الزهد ، ص 109 ، ذیل ح 116 ، عن فضالة بن أیّوب ، عن معاویة بن عمّار ، وفیهما مع اختلاف یسیر . معانی الأخبار ، ص 165 ، ح 1 ، بسند آخر عن محمّد بن أبی عمیر ، عن معاویة بن عمّار ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وتمام الروایة فیه : «قال : قلت له : جعلت فداک ، ما حدّ الجار ؟ قال : أربعین دارا من کلّ جانب » الوافی ، ج 5 ، ص 521 ، ح 2489 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 132 ، ح 15856 .
8- 1 . فی «ب» : «أبی عبداللّه» . ولم یدرک جمیل بن درّاج أبا جعفر علیه السلام ، بل هو من أصحاب أبی عبداللّه وأبی الحسن علیهماالسلام ، ولاتستقیم روایته عن أبی جعفر علیه السلام . فالظاهر إمّا سقوط الواسطة بین جمیل وأبی جعفر علیه السلام ، أو یکون الصواب «أبی عبداللّه» بدل «أبی جعفر» . وحیث لایکون الموضع من مواضع تصحیف أبی عبداللّه بأبی جعفر ، لایمکن الاطمئنان بصحّة ما ورد فی «ب» .
9- 2 . فی «ب» : - «من کلّ جانب» .
10- 3 . الخصال ، ص 544 ، أبواب الأربعین ومافوقه ، ح 20 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن آبائه ، عن أمیرالمؤمنین علیهم السلام ، وتمام الروایة : «حریم المسجد أربعون ذراعا ، والجوار أربعون دارا من أربعة جوانبها» الوافی ، ج 5 ، ص 521 ، ح 2490 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 132 ، ح 15855 .
11- 4 . فی المحاسن : + «ولاحول» . وفی الفقیه : «و الصحبة لمن صحبک» بدل «الصحابة لمن صحبت» .
12- 5 . المحاسن ، ص 358 ، کتاب السفر ، ح 71 ، عن أبیه ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان الکلبی . الفقیه ، ج 2 ، ص 274 ، ح 2426 ، معلّقا عن عمّار بن مروان الکلبی . الزهد ، ص 80 ، ح 43 ، مع زیادة فی آخره ؛ صفات الشیعة ، ص 28 ، ضمن ح 39 ، وفیهما بسند آخر . تفسیر العیّاشی ، ج 2 ، ص 286 ، ح 43 ، عن أبی بصیر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، مع زیادة فی آخره ، وفی الثلاثة الأخیرة إلی قوله : «حسن الصحابة لمن صحبت » مع اختلاف یسیر . راجع : الکافی¨ ، کتاب الحجّ ، باب الوصیّة ، ح 6996 و 6997 ؛ والخصال ، ص 148 ، باب الثلاثة ، ح 180 ؛ وکامل الزیارات ، ص 130 ، الباب 48 ، ح 1 ؛ وفقه الرضا علیه السلام ، ص 215 ؛ وتحف العقول ، ص 415 الوافی ، ج 5 ، ص 529 ، ح 2506 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 12 ، ذیل ح 15511 .

عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ علیه السلام ، قَالَ : «مَنْ خَالَطْتَ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَکُونَ(1) یَدَکَ الْعُلْیَا(2) عَلَیْهِ(3)، فَافْعَلْ».(4)

3- الحدیث

3/3776 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : مَا اصْطَحَبَ اثْنَانِ إِلاَّ کَانَ أَعْظَمُهُمَا أَجْراً وَ أَحَبُّهُمَا إِلَی اللّهِ _ عَزَّ وَ جَلَّ _ أَرْفَقَهُمَا بِصَاحِبِهِ(5)».(6)

4- الحدیث

2 / 670

4/3777 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا(7)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللّهِ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : حَقُّ الْمُسَافِرِ أَنْ یُقِیمَ عَلَیْهِ

أَصْحَابُهُ(8) إِذَا مَرِضَ ثَلاَثاً».(9)

ص: 763


1- 1 . فی الفقیه : «أن یکون» .
2- 2 . الید العلیا : المعطیة . النهایة ، ج 5 ، ص 293 (ید) . وفی الوافی : «یعنی تکون یدک المعطیة مستعلیة علیهم فی إیصال النفع والبرّ والصلة» .
3- 3 . فی الوسائل والکافی ، ح 3603 : «علیهم» .
4- 4 . الکافی ، کتاب العشرة ، باب حسن المعاشرة ، ح 3603 . وفی المحاسن ، ص 358 ، کتاب السفر ، ح 69 ، عن أبیه ، عن حمّاد . الفقیه ، ج 2 ، ص 275 ، ح 2427 ، معلّقا عن محمّد بن مسلم . وفی الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب حسن الخلق ، صدر ح 1758 ؛ والزهد ، ص 90 ، صدر ح 65 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه علیه السلام . تحف العقول ، ص 395 ، عن موسی بن جعفر علیهماالسلام ، ضمن وصیّته لهشام ، وفی الثلاثة الأخیرة مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 529 ، ح 2505 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 9 ، ذیل ح 15505 .
5- 5 . فی الفقیه : «لصاحبه» .
6- 6 . الکافی ، کتاب الإیمان والکفر ، باب الرفق ، ح 1861 . وفی المحاسن ، ص 375 ، کتاب السفر ، ح 68 ، مرسلاً عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . الفقیه ، ج 2 ، ص 278 ، ح 2437 ، عن السکونی ، بإسناده عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله الوافی ، ج 5 ، ص 529 ، ح 2507 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 133 ، ح 15860 ؛ و ج 15 ، ص 271 ، ح 20490 ؛ البحار ، ج 75 ، ص 64 ، ح 34.
7- 7 . فی مرآة العقول قبل هذا الحدیث : «باب» ، و عنون فیه هذا الحدیث بالحدیث الأوّل ، والآتی بالحدیث الثانی .
8- 1 . فی الفقیه : «إخوانه» .
9- 2 . المحاسن ، ص 358 ، کتاب السفر ، ح 72 ، عن أبی یوسف یعقوب بن یزید الکاتب ، عن عدّة من أصحابنا ، رفعوا الحدیث ، قال : حقّ المسافر ... . الخصال ، ص 99 ، باب الثلاثة ، ح 49 ، بسنده عن یعقوب بن یزید ، عن عدّة من أصحابنا رفعوا الحدیث ، قال : حقّ المسافر... . الفقیه ، ج 2 ، ص 279 ، ح 2445 ، مرسلاً عن الصادق علیه السلام ، من دون الإسناد إلی النبیّ صلی الله علیه و آله . قرب الإسناد ، ص 136 ، ح 476 ، بسند آخر عن جعفر، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 12 ، ص 388 ، ح 12154 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 133 ، ح 15859 .

5- الحدیث

5/3778 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، عَنْ آبَائِهِ علیهم السلام : «أَنَّ أَمِیرَ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام صَاحَبَ رَجُلاً ذِمِّیّاً، فَقَالَ لَهُ الذِّمِّیُّ: أَیْنَ تُرِیدُ یَا عَبْدَ اللّهِ، قَالَ(1): أُرِیدُ الْکُوفَةَ، فَلَمَّا عَدَلَ(2) الطَّرِیقُ بِالذِّمِّیِّ، عَدَلَ مَعَهُ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَقَالَ لَهُ الذِّمِّیُّ: أَ لَسْتَ زَعَمْتَ أَنَّکَ تُرِیدُ الْکُوفَةَ؟ فَقَالَ(3) لَهُ: بَلی، فَقَالَ لَهُ الذِّمِّیُّ: فَقَدْ تَرَکْتَ الطَّرِیقَ؟ فَقَالَ لَهُ: قَدْ عَلِمْتُ، قَالَ : فَلِمَ عَدَلْتَ مَعِی وَ قَدْ عَلِمْتَ ذلِکَ(4)؟

فَقَالَ لَهُ أَمِیرُ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام : هذَا مِنْ تَمَامِ حُسْنِ(5) الصُّحْبَةِ أَنْ یُشَیِّعَ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ هُنَیْئَةً(6) إِذَا فَارَقَهُ، وَ کَذلِکَ أَمَرَنَا نَبِیُّنَا صلی الله علیه و آله فَقَالَ لَهُ(7) الذِّمِّیُّ: هکَذَا(8)؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ(9)

الذِّمِّیُّ: لاَ جَرَمَ(10) أَنَّمَا تَبِعَهُ مَنْ تَبِعَهُ لاِءَفْعَالِهِ الْکَرِیمَةِ، فَأَنَا أُشْهِدُکَ أَنِّی عَلی دِینِکَ، وَ رَجَعَ الذِّمِّیُّ مَعَ أَمِیرِ الْمُوءْمِنِینَ علیه السلام ، فَلَمَّا عَرَفَهُ أَسْلَمَ».(11)

ص: 764


1- 3 . هکذا فی النسخ التی قوبلت والوافی والوسائل وقرب الإسناد . وفی المطبوع : «فقال» .
2- 4 . عَدَلت الدابّة إلی طریقها : عَطَفتُها . وهذا الطریق یَعدِل إلی مکان کذا . أساس البلاغة، ص 295 (عدل) .
3- 5 . فی «بس» : «قال» .
4- 6 . فی «بف» : «ذاک» . وفی الوسائل : «فقال له الذمّیّ : لم عدلت معی» بدل «فقال له : قد علمت ، قال : فلم عدلت معی وقد علمت ذلک».
5- 7 . فی «ب» : - «حسن» .
6- 8 . فی «ب ، ص» والوافی : «هنیهة» بقلب الهمزة هاءً تخفیفا . و«الهِنو» : الوقت . وفی الحدیث : «هُنیّة» مصغّرة هَنَة . أصلها: هَنَوة ، أی شیء یسیر . ویروی هُنَیهةً ، بإبدال الیاء هاءً . وأمّا هُنَیْئة، فغیر صواب . القاموس المحیط ، ج 2 ، ص 1763 (هنو) ؛ مجمع البحرین ، ج 1 ، ص 479 (هنا).
7- 9 . فی «بف» : - «له» .
8- 10 . هکذا فی النسخ التی قوبلت . وفی المطبوع : + «قال» .
9- 11 . فی «بف» : «فقال» .
10- 1 . فی الوافی : - «الذمّیّ لاجرم» .
11- 2 . قرب الإسناد ، ص 10 ، ح 33 ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن ï أبیه ، عن علیّ علیهم السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 532 ، ح 2516 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 134 ، ح 15863 ، ملخّصا ؛ البحار ، ج 44 ، ص 53 ، ذیل ح 5 .

27 _ بَابُ التَّکَاتُبِ

1- الحدیث

1/3779 . عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَمَّنْ ذَکَرَهُ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «التَّوَاصُلُ بَیْنَ الاْءِخْوَانِ فِی الْحَضَرِ التَّزَاوُرُ، وَ فِی السَّفَرِ التَّکَاتُبُ».(1)

2- الحدیث

2/3780. ابْنُ مَحْبُوبٍ(2)، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «رَدُّ جَوَابِ الْکِتَابِ وَاجِبٌ کَوُجُوبِ رَدِّ(3) السَّلاَمِ، وَ الْبَادِی بِالسَّلاَمِ أَوْلی بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ(4)».(5)

ص: 765


1- 3 . مصادقة الإخوان ، ص 56 ، ح 3 ؛ وتحف العقول ، ص 358 ، مرسلاً ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 709 ، ح 2920 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 135 ، ح 15865 .
2- 4 . السند معلّق علی سابقه . ویروی عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زیاد.
3- 5 . فی «ب» : «کردّ» بدل «کوجوب ردّ» .
4- 6 . فی الکافی ، ح 3641 والوسائل ، ح 15637 : «وبرسوله» .
5- 7 . الکافی ، کتاب العشرة، باب التسلیم ، ح 3641 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد بن عیسی ، عن ابن محبوب ، من قوله : «البادی بالسلام» الوافی ، ج 5 ، ص 711 ، ح 2930 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 55 ، ح 15631 ؛ و ص 57 ، ح 15637 ؛ و ص 135 ، ح 15864 ؛ البحار ، ج 84 ، ص 273 ، وفی الأخیرین إلی قوله : «کوجوب ردّ السلام » .

28 _ بَابُ النَّوَادِرِ

1- الحدیث

1/3781 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ:2 / 671

ص: 766

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «کَانَ(1) رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَقْسِمُ لَحَظَاتِهِ(2) بَیْنَ أَصْحَابِهِ، فَیَنْظُرُ(3) إِلی ذَا وَ یَنْظُرُ إِلی ذَا بِالسَّوِیَّةِ» قَالَ : «وَ لَمْ یَبْسُطْ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله رِجْلَیْهِ بَیْنَ أَصْحَابِهِ قَطُّ، وَ إِنْ کَانَ لَیُصَافِحُهُ الرَّجُلُ فَمَا یَتْرُکُ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَدَهُ مِنْ یَدِهِ حَتّی یَکُونَ هُوَ التَّارِکَ، فَلَمَّا فَطَنُوا لِذلِکَ(4)، کَانَ الرَّجُلُ إِذَا صَافَحَهُ قَالَ بِیَدِهِ(5)، فَنَزَعَهَا مِنْ یَدِهِ».(6)

2- الحدیث

2/3782. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی(7)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ علیه السلام ، قَالَ : «إِذَا کَانَ الرَّجُلُ حَاضِراً فَکَنِّهِ، وَ إِذَا(8) کَانَ غَائِباً فَسَمِّهِ».(9)

3- الحدیث

3/3783. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِذَا أَحَبَّ(10) أَحَدُکُمْ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، فَلْیَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ وَ اسْمِ أَبِیهِ وَ اسْمِ قَبِیلَتِهِ وَ عَشِیرَتِهِ؛ فَإِنَّ مِنْ حَقِّهِ الْوَاجِبِ وَ صِدْقِ

ص: 767


1- 1 . فی شرح المازندرانی : «وکان» .
2- 2 . لَحَظَه ولَحَظَ إلیه ، أی نظر إلیه بمؤخّر عینیه . الصحاح ، ج 3 ، ص 1178 (لحظ).
3- 3 . فی الکافی ، ح 15208 : «ینظر».
4- 4 . فی «بف» : + «الأمر».
5- 5 . فی الوافی : «قال بیده : مال بها» وقال ابن الأثیر : «العرب تجعل القول عبارة عن جمیع الأفعال وتطلقه علی غیر اللسان والکلام فتقول : قال بیده ، أی أخذ ؛ وقال برجله ، أی مشی ؛ قال الشاعر : و قالت له العینان : سمعا وطاعةً ، أی أومأت ؛ وقال بالماء علی یده ، أی قلب ؛ وقال بثوبه ، أی رفعه . کلّ ذلک علی سبیل المجاز والاتّساع» النهایة ، ج 4 ، ص 124 (قول) .
6- 6 . الکافی ، کتاب الروضة ، ح 15208 ، عن محمّد بن یحیی ، عن أحمد بن محمّد ، عن عمر بن عبدالعزیز ، عن جمیل ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، إلی قوله : «وینظر إلی ذا بالسویّة» . فقه الرضا علیه السلام ، ص 355 ، هکذا : «أنّ رسول اللّه صلی الله علیه و آله کان یقسّم لحظاته بین جلسائه » ، مع زیادة فی آخره الوافی ، ج 5 ، ص 621 ، ح 2718 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 142 ، ح 15887 ؛ البحار ، ج 16 ، ص 259 ، ح 47 .
7- 7 . فی الوسائل : «عدّة من أصحابنا» بدل «محمّد بن یحیی» .
8- 8 . فی شرح المازندرانی والوافی : «وإن» .
9- 9 . تحف العقول ، ص 433 ، عن الرضا علیه السلام ، مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 585 ، ح 2625 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 15 ، ح 15518 .
10- 1 . فی الجعفریّات : «جاء» بدل «أحبّ» .

الاْءِخَاءِ(1) أَنْ یَسْأَلَهُ عَنْ ذلِکَ، وَ إِلاَّ فَإِنَّهَا مَعْرِفَةُ حُمْقٍ(2)».(3)

4- الحدیث

4/3784. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ أَبِیهِ:

عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ علیهماالسلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله یَوْماً لِجُلَسَائِهِ: تَدْرُونَ مَا الْعَجْزُ؟ قَالُوا: اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَقَالَ : الْعَجْزُ ثَلاَثَةٌ: أَنْ یَبْدُرَ(4) أَحَدُکُمْ بِطَعَامٍ یَصْنَعُهُ(5) لِصَاحِبِهِ، فَیُخْلِفَهُ وَ لاَ یَأْتِیَهُ(6)؛ وَ الثَّانِیَةُ أَنْ یَصْحَبَ الرَّجُلُ مِنْکُمُ الرَّجُلَ ، أَوْ یُجَالِسَهُ یُحِبُّ أَنْ یَعْلَمَ مَنْ هُوَ؟ وَ مِنْ أَیْنَ هُوَ؟ فَیُفَارِقَهُ قَبْلَ أَنْ یَعْلَمَ ذلِکَ؛ وَ الثَّالِثَةُ(7) أَمْرُ النِّسَاءِ یَدْنُو أَحَدُکُمْ مِنْ أَهْلِهِ، فَیَقْضِی حَاجَتَهُ وَ هِیَ لَمْ تَقْضِ حَاجَتَهَا،

فَقَالَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: فَکَیْفَ ذلِکَ یَا رَسُولَ اللّهِ؟ قَالَ: یَتَحَوَّشُ(8)،

ص: 768


1- 2 . فی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 134 : «الإخاء _ بالکسر والمدّ _ : مصدر کالمؤاخاة . یقال : آخاه مؤاخاة وأخاه إخاءً : إذا اتّخذه أخا وصدیقا».
2- 3 . فی حاشیة «ج ، بف» والوافی والجعفریّات ومصادقة الإخوان : «حمقاء» . و«الحُمْق» و«الحُمُق» : قلّة العقل . الصحاح ، ج 4 ، ص 1464 (حمق) . وفی شرح المازندرانی : «الحمق ، ککتف : الأحمق ، وهو قلیل العقل وسخیف الرأی . والحمق ، بضمّتین : جمع الأحمق . وضمیر التأنیث راجع بقرینة المقام إلی المعرفة الحاصلة بمجرّد النظر إلی شخصه ، وهذه المعرفة غیر مختصّة بالعاقل ؛ لثبوتها للأحمق الجاهل وغیره من الحیوانات» .
3- 4 . الجعفریّات ، ص 194 ، بسند آ خر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه علیهم السلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله . مصادقة الإخوان ، ص 72 ، ح 1 ، مرسلاً عن السکونی ، عن أبی جعفر ، عن أبیه علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 585 ، ح 2626 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 145 ، ح 15893 .
4- 5 . فی «بف» : «یبدو». وبَدَرت إلی الشیء أبدُر بُدُورا : أسرعت إلیه . الصحاح ، ج 2 ، ص 586 (بدر).
5- 6 . فی «بف» : «صنعه» .
6- 7 . فی «ز» : «ولایأمّه» .
7- 8 . فی «ز» : + «من النساء» .
8- 1 . فی «بس» : «تتحوّش» . وفی حاشیة «د» والوافی والوسائل : «یتحرّش» . والتحرّش _ کما فی الوافی _ : تکلّف المجامعة . و«التحوّش» : التنحّی والاستحیاء ، والمراد التنحّی عن الحرکة والتأنّی فیها لئلاّ ینزل . راجع : الصحاح ، ج 3 ، ص 1003 ؛ القاموس المحیط ، ج 1 ، ص 806 (حوش) . وفی شرح المازندرانی : «یتحوّس ، أی یتحبّس ویبطئ. ومنه تحوّس المسافر : إذا أبطأ وأقام مع إرادة السفر . وتحوّس فلان : إذا تحبّس وأبطأ فی أمره . وفی بعض النسخ بالشین المعجمة ، أی یتنحّی عن الحرکة ویتأنّی فیها» . وفی مرآة العقول : «فی بعض النسخ : «یتحرّش» . ولعلّه بالحاء والسین المهملتین ، بمعنی التمکّث أیضا ، أو بمعنی السعی بالحیل التی توجب إنزالها . قال الفیروز آبادی : التحوّس : التجشّع والإقامة مع إرادة السفر . ومازال یستحوس ، أی یتحبّس ویبطئ . ویحتمل الجیم والسین المهملة ، من الجوس ، وهو طلب الشیء بالاستسقاء . وبالحاء أیضا یستعمل بهذا المعنی. وأمّا الحاء والشین _ کما فی بعض النسخ _ من حیاشة السیّد ، فلا یناسب إلاّ بتکلّف . نعم یمکن أن یکون من قولهم : «تحوّش ، أی تنحّی واستحیی . ویقال : انحاش عنه : نفر وتقبّض . وحاوشته علیه : حرّضته . والحوش : أن یأکل من جوانب الطعام حتّی ینهکه ، فیکون راجعا إلی أحد المعنیین المتقدّمین . واللّه یعلم» .

وَ یَمْکُثُ(1) حَتّی یَأْتِیَ ذلِکَ مِنْهُمَا جَمِیعاً».(2)

قَالَ(3): وَ فِی حَدِیثٍ آخَرَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : إِنَّ مِنْ أَعْجَزِ الْعَجْزِ(4) رَجُلاً لَقِیَ(5) رَجُلاً، فَأَعْجَبَهُ نَحْوُهُ(6)، فَلَمْ یَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ وَ نَسَبِهِ وَ مَوْضِعِهِ».(7)

5- الحدیث

5/3785. وَ عَنْهُ(8) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام یَقُولُ : «لاَ تُذْهِبِ الْحِشْمَةَ(9) بَیْنَکَ وَ بَیْنَ أَخِیکَ،

2 / 672

ص: 769


1- 2 . فی حاشیة «ج» والوافی : «ویتمکّث» .
2- 3 . المحاسن ، ص 411 ، کتاب المآکل ، ح 146 ، وتمام الروایة فیه : «عن بعض أصحابنا العراقیین رفعه ، قال : قال رسول اللّه صلی الله علیه و آله : من أعجز العجز رجل دعاه أخوه إلی طعام فترکه من غیر علّة » . قرب الإسناد ، ص 160 ، ح 583 ، بسند آخر عن أبی عبداللّه ، عن أبیه علیهماالسلام عن رسول اللّه صلی الله علیه و آله ، وفیه : «ثلاثة من الجفاء» بدل «العجز ثلاثة» مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 585 ، ح 2627 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 144 ، ح 15891 .
3- 4 . الظاهر رجوع الضمیر المستتر فی «قال» إلی أحمد بن محمّد بن خالد ، کما تقدّم فی الکافی ، ذیل ح 3437 ، فلاحظ .
4- 5 . فی «ب» : «العجائز» .
5- 6 . فی الوسائل : «یلقی» .
6- 7 . «النَّحْو» : القَصد نحو الشیء، نَحَوتُ نحوه ، أی قصدتُ قصده . وهو علی نحیة واحدة ، أی نحوٍ ومذهبٍ واحد ، ترتیب کتاب العین ، ج 3 ، ص 1767 ؛ المحیط اللغة، ج 3 ، ص 216 (نحو). وفی مرآة العقول : «فأعجبه نحوه ، أی مثله» .
7- 8 . الوافی ، ج 5 ، ص 585 ، ح 2627 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 144 ، ح 15892 .
8- 1 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق .
9- 2 . «الحِشمة» : الاستحیاء والانقباض عن بعض الاُمور حیاءً . راجع : النهایة، ج 1 ، ص 392 (حشم) ؛ ï شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 135 .

أَبْقِ مِنْهَا؛ فَإِنَّ ذَهَابَهَا ذَهَابُ الْحَیَاءِ».(1)

6- الحدیث

6/3786. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ(2)، عَنْ عُبَیْدِ اللّهِ ، عَنْ وَاصِلٍ(3)، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لاَ تَثِقْ(4) بِأَخِیکَ کُلَّ الثِّقَةِ؛ فَإِنَّ صِرْعَةَ الاِسْتِرْسَالِ(5) لَنْ

ص: 770


1- 3 . تحف العقول ، ص 409 ، عن موسی بن جعفر علیه السلام ؛ وص 370 ، عن جعفر بن محمّد علیه السلام ، وفیه مع اختلاف یسیر و زیادة فی آخره الوافی ، ج 5 ، ص 586 ، ح 2628 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 146 ، ح 15896 .
2- 4 . فی الوسائل : «محمّد بن إسماعیل» .
3- 5 . هکذا فی «ز» . وفی «ب ، ج ، د ، بس» : «عبیداللّه بن واصل» . وفی «بف» والمطبوع : «عبداللّه بن واصل» . و ما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّا لم نجد لعبید اللّه بن واصل ذکرا فی کتب الرجال . وأمّا عبداللّه بن واصل ، وإن ذکر الشیخ الطوسی فی رجاله ، ص 233 ، الرقم 3163 ، عبداللّه بن واصل بن سلیم التمیمی فی أصحاب الصادق علیه السلام ، لکن طبقة عبداللّه هذا ، لاتلائم طبقة رواة عبداللّه بن سنان . والمراد من عبیداللّه ، هو عبیداللّه بن عبداللّه الدهقان ، ومن واصل ، هو واصل بن سلیمان ؛ فقد روی واصل بن سلیمان عن عبداللّه بن سنان فی بعض الأسناد ، ووردت فی الکافی ، ح 9379 ، روایة عبیداللّه بن عبداللّه ، عن واصل بن سلیمان ، عن عبداللّه بن سنان ، کما وردت فی التهذیب ، ج 2 ، ص 238 ، ح 944 ، روایة عبیداللّه بن عبداللّه الدهقان ، عن واصل بن سلیمان ، عن عبداللّه بن سنان . فتبیّن ممّا ذکر أنّ ما ورد فی رجال الکشّی ، ص 66 ، الرقم 119 ، من روایة عبداللّه بن عبداللّه الواسطی ، عن واصل بن سلیمان ، عن عبداللّه بن سنان ، فالصواب فیه : «عبیداللّه بن عبداللّه الواسطی» . راجع : رجال النجاشی ، ص 231 ، الرقم 614 .
4- 6 . فی الوافی وتحف العقول و الأمالی ومصادقة الإخوان : «لاتثقنّ» .
5- 7 . فی مصادقة الإخوان : «سرعة الاسترسال» . و«الصِرعة» : الطرح علی الأرض . و«الاسترسال» : المبالغة فی الاستیناس والانبساط والطمأنینة إلی الانسان ، والثقة به فیما یحدّثه . وأصله السکون والثبات . وقال المازندرانی : «هذا کمثل یقال لمن دخل فی أمر من غیر تأمّل ورویّة ، فوقع فی محنة وبلیّة لاطریق إلی دفعها وإقالتها، ولاسبیل إلی علاجها وإزالتها» وقال الفیض : «أراد أنّ ما یترتّب علی زیادة الانبساط من الخلل والشرّ لادواء له . وفی الکلام استعارة» . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 136 ؛ الوافی ، ج 5 ، ص 587 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 579 .

تُسْتَقَالَ(1)».(2)

7- الحدیث

3/3787 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ، عَنْ مُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ وَ عُثْمَانَ بْنِ سُلَیْمَانَ النَّخَّاسِ(3)، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ وَ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ، قَالاَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «اخْتَبِرُوا إِخْوَانَکُمْ بِخَصْلَتَیْنِ، فَإِنْ کَانَتَا فِیهِمْ، وَ إِلاَّ فَاعْزُبْ(4)، ثُمَّ اعْزُبْ، ثُمَّ اعْزُبْ: مُحَافَظَةٍ(5) عَلَی الصَّلَوَاتِ فِی مَوَاقِیتِهَا(6)، وَ الْبِرِّ بِالاْءِخْوَانِ(7) فِی الْعُسْرِ وَ الْیُسْرِ».(8)

(29) باب

1- الحدیث

1/3788 . مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ، عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ، قَالَ:

ص: 771


1- 1 . فی «ج ، بس» ومرآة العقول : «لم تستقال» . وجّه فی المرآة ثبوت الألف بأنّه ، قیل : الألف للإشباع ، أو علی مذهب من لایُعمِل لم . وفی تحف العقول : «لاتستقال» .
2- 2 . الأمالی للصدوق ، ص 669 ، المجلس 95 ، ضمن ح 7 ، بسند آخر . مصادقة الإخوان ، ص 82 ، ح 6 ، مرسلاً عن عبداللّه بن سنان . تحف العقول ، ص 357 الوافی ، ج 5 ، ص 586 ، ح 2629 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 145 ، ح 15895 .
3- 3 . تقدّمت فی الکافی ، ح 1415 ، روایة عیسی بن سلیمان النخّاس ، عن المفضّل بن عمر . والظاهر اتّحاد الراویین ، ووقوع التحریف فی أحد العنوانین .
4- 4 . فی الوافی : «العزوب ، بالعین المهملة والزای : البُعد والغیبة» . وقرأه فی مرآة العقول بالغین المعجمة والراء المهملة ؛ حیث قال فیها : «فی الصحاح : غرب عنّی فلان یغرب ، أی بعد وغاب» .
5- 5 . فی الوسائل : «المحافظة» .
6- 6 . فی حاشیة «ج» : «أوقاتها» .
7- 7 . فی حاشیة «ج» : «فی الإخوان» .
8- 8 . الخصال ، ص 47 ، باب الاثنین ، ح 50 ، عن محمّد بن سنان ، عن عمر بن عبدالعزیز ، عن الخیبری ، عن یونس بن ظبیان والمفضّل بن عمر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام . مصادقة الإخوان ، ص 36 ، ح 2 ، مرسلاً عن المفضّل بن عمر ، عن أبی عبداللّه علیه السلام ، وفیهما مع اختلاف یسیر الوافی ، ج 5 ، ص 574 ، ح 2599 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 148 ، ح 15903 .

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «لاَ تَدَعْ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ وَ إِنْ کَانَ بَعْدَهُ شِعْرٌ».(1)

2- الحدیث

2/3789. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنْ یُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ(2)، عَنْ سَیْفٍ ، عَنْ هَارُونَ مَوْلی آلِ جَعْدَةَ(3)، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام : «اکْتُبْ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ مِنْ أَجْوَدِ کِتَابِکَ(4)، وَ لاَ تَمُدَّ(5) الْبَاءَ حَتّی تَرْفَعَ السِّینَ(6)».(7)

3- الحدیث

3/3790 . عَنْهُ(8)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِیِّ:

ص: 772


1- 1 . الوافی ، ج 5 ، ص 709 ، ح 2921 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 136 ، ح 15867 .
2- 2 . هکذا فی «بف» . وفی «ب ، ج ، د ، ص ، بس» والمطبوع والوسائل : «یوسف بن عبدالسلام» . وفی «ز» : «سیف بن عبد السلام» . وما أثبتناه هو الظاهر ، والمراد من عبدالسلام ، هو عبدالسلام بن سالم البجلی ؛ فقد ترجمه النجاشی فی رجاله ، ص 245 ، الرقم 644 ، وجعل الحسن بن علیّ بن یوسف راویا لکتابه ، فالظاهر أنّ «الحسن بن علیّ عن یوسف» أیضا مصحّف والصواب هو «الحسن بن علیّ بن یوسف» . ویؤیّد ذلک ما ورد فی التهذیب ، ج 2 ، ص 198 ، ح 569 ؛ من روایة الحسن به علیّ بن یوسف ، عن عبدالسلام بن سالم ، عن سیف بن عمیرة . وأنّ هارون مولی آل جعدة ذکره البرقی والشیخ فی رجالیهما . راجع : رجال البرقی ، ص 30 ؛ رجال الطوسی ، ص 320 ، الرقم 4782 .
3- 3 . هکذا فی «جص» . وفی سائر النسخ والمطبوع والوسائل : «سیف بن هارون مولی آل جعدة» . والمراد من سیف هو سیف بن عمیرة ، کما تقدّم آنفا . وأمّا سیف بن هارون مولی آل جعدة ، فلم نجده فی موضع .
4- 4 . فی حاشیة «ج» والوافی : «کتابتک» . وفی شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 136 : «من أجود کتابک ، أی أحسن موضعه ، وهو الصدر . ویحتمل أن یراد بالکتاب المصدر ، ویجعل الجودة وصفا لکتب البسملة بإظهار الحروف وترصیفها وغیر ذلک ممّا له مدخل فی جودتها» .
5- 5 . فی «ز» : «ولایمدّ» .
6- 6 . فی الوافی : «لاتمدّ الباء ، یعنی إلی المیم کما وقع التصریح به فی حدیث أمیرالمؤمنین علیه السلام . ورفع السین تضریسه» .
7- 7 . الوافی ، ج 5 ، ص 709 ، ح 2922 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 136 ، ح 15868 .
8- 8 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد المذکور فی السند السابق.

2 / 773

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّه علیه السلام ، قَالَ(1): قَالَ : «لاَ تَکْتُبْ: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ لِفُلاَنٍ، وَ لاَ بَأْسَ أَنْ تَکْتُبَ عَلی ظَهْرِ(2) الْکِتَابِ: لِفُلاَنٍ(3)».(4)

4- الحدیث

4/3791 . عَنْهُ(5)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَیْبٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لاَ تَکْتُبْ دَاخِلَ الْکِتَابِ: لاِءَبِی فُلاَنٍ، وَ اکْتُبْ: إِلی أَبِی فُلاَنٍ، وَ اکْتُبْ عَلَی الْعُنْوَانِ: لاِءَبِی فُلاَنٍ».(6)

5- الحدیث

5/3792. عَنْهُ(7)، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسی، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الرَّجُلِ یَبْدَأُ بِالرَّجُلِ(8) فِی الْکِتَابِ؟

قَالَ : «لاَ بَأْسَ بِهِ، ذلِکَ مِنَ الْفَضْلِ، یَبْدَأُ الرَّجُلُ بِأَخِیهِ یُکْرِمُهُ».(9)

6- الحدیث

6/3793 . عَنْهُ(10)، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ الاْءَحْمَرِ(11)، عَنْ حَدِیدِ بْنِ حَکِیمٍ:

ص: 773


1- 1 . فی «ب ، د ، ص ، بف» والوافی والوسائل : - «قال» .
2- 2 . فی «ز» : «لظهر» بدل «علی ظهر» .
3- 3 . فی شرح المازندرانی : «لاتکتب فی داخل الکتاب : بسم اللّه الرحمن الرحیم لفلان ، بل اکتب : إلی فلان . «ولا بأس أن تکتب علی ظهر الکتاب : لفلان» لیعرف من غیر فتح ، سیّما إذا کان مختوما . والفرق أنّ المراد بالأوّل إبلاغ الدعاء والسلام والأحوال وإرسالها إلیه ، ومن الثانی هو الإعلام بأنّ الکتاب لِمَن . ومفاد هذا الحدیث وتالیه واحد» . وفی الوافی : «لعلّ المراد بالحدیثین النهی عن ثبت اسم الکاتب داخل الکتاب وفی وجهه ، بل فی ظهره وعنوانه ، بخلاف اسم المکتوب إلیه ، فإنّه لابأس بثبته داخل الکتاب وفی وجهه» .
4- 4 . الوافی ، ج 5 ، ص 709 ، ح 2923 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 137 ، ح 15870 .
5- 5 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد.
6- 6 . الوافی ، ج 5 ، ص 710 ، ح 2924 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 137 ، ح 15871 .
7- 7 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد.
8- 8 . فی «ص» : «الرجل» .
9- 9 . الوافی ، ج 5 ، ص 710 ، ح 2925 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 138 ، ح 15873 .
10- 10 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد.
11- 11 . فی «بف» : «عن أبان الأحمر» .

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ : «لاَ بَأْسَ بِأَنْ(1) یَبْدَأَ الرَّجُلُ بِاسْمِ صَاحِبِهِ فِی الصَّحِیفَةِ قَبْلَ اسْمِهِ».(2)

7- الحدیث

7/3794. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَکِیمٍ، قَالَ:

أَمَرَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام بِکِتَابٍ فِی حَاجَةٍ(3)، فَکُتِبَ، ثُمَّ عُرِضَ عَلَیْهِ وَ لَمْ یَکُنْ فِیهِ اسْتِثْنَاءٌ(4)، فَقَالَ : «کَیْفَ رَجَوْتُمْ أَنْ یَتِمَّ هذَا وَ لَیْسَ فِیهِ اسْتِثْنَاءٌ؟ انْظُرُوا کُلَّ مَوْضِعٍ لاَ یَکُونُ فِیهِ اسْتِثْنَاءٌ، فَاسْتَثْنُوا فِیهِ(5)».(6)

8- الحدیث

8/3795. عَنْهُ(7)، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ:

ص: 774


1- 1 . فی «ز» والوسائل : «أن» .
2- 2 . الوافی ، ج 5 ، ص 710 ، ح 2926 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 137 ، ح 15872 .
3- 3 . فی «ز» : «حاجته» .
4- 4 . المراد بالاستثناء کلمة «إن شاء اللّه تعالی» ، أی ینبغی لمن قال : أفعل أو سأفعل ونحوهما أن یقول : إن شاء اللّه تعالی متّصلاً به أو منفصلاً إذا ذکر بعد النسیان ؛ لأنّ له مدخلاً عظیما فی تیسیر المقصود . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 138 ؛ الوافی ، ج 5 ، ص 711 .
5- 5 . فی «ز» : - «فیه» .
6- 6 . الوافی ، ج 5 ، ص 710 ، ح 2927 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 138 ، ح 15874 ؛ البحار ، ج 47 ، ص 48 ، ح 73 .
7- 7 . روی إبراهیم بن هاشم ، والد علیّ ، عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر فی أسناد عدیدة ، فیبد وللرأی رجوع الضمیر إلی لفظة «أبیه» المذکورة فی السند السابق ، لکن تقدّم فی الکافی، ذیل ح 3389 ، عدم ثبوت رجوع الضمیر إلی والد علیّ بن إبراهیم المعبّر عنه بلفظة «أبیه» فی شیءٍ من أسناد الکافی . فعلیه ، الظاهر رجوع الضمیر إلی أحمد بن محمّد بن خالد الذی رجعت إلیه الضمائر المتوالیة . ویؤکِّد ذلک ، بل یدلّ علیه ، أنّ عبارة «عنه ، عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر» وردت فی مواضع تسعة من أسناد الکافی _ غیر ما نحن فیه _ والضمیر فی خمسة مواضع راجع إلی أحمد بن محمّد بن خالد ، و هی الکافی ، ح 1891 و 11961 و 12511 و 13599 و 15022 . وفی موردین منها مرجع الضمیر هوأحمد بن أبی عبداللّه _ وهو عنوان آخر لأحمد بن محمّد بن خالد _ وهما الحدیثان : 1719 و 1260 فی الکافی . وفی مورد یرجع الضمیر إلی أحمد بن محمّد المراد به أحمد بن محمّد بن عیسی وهو الکافی ،ح 1982 ، کما یرجع إلی أحمد بن محمّد المشترک بینه وبین أحمد بن محمّد بن خالد فی الکافی ، ح 11753 . فعلیه ، ما ورد فی الوسائل ، ج 12 ، ص 139 ، ح 15875 ، من إرجاع الضمیر إلی علیّ بن إبراهیم ، غیر صحیح .

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا علیه السلام : أَنَّهُ کَانَ یُتَرِّبُ(1) الْکِتَابَ، وَ قَالَ : «لاَ بَأْسَ بِهِ(2)».(3)

9- الحدیث

9/3796. عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ عَطِیَّةَ:

أَنَّهُ رَأی کُتُباً(4) لاِءَبِی الْحَسَنِ علیه السلام مُتَرَّبَةً(5).(6)

(30) باب النهی عن إحراق القراطیس المکتوبة

اشارة

182 _ بَابُ النَّهْیِ عَنْ(7) إِحْرَاقِ الْقَرَاطِیسِ الْمَکْتُوبَةِ(8)

1- الحدیث

1/3797. مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیی، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ، عَنْ 2 / 674

عَبْدِ الْمَلِکِ بْنِ عُتْبَةَ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ(9) علیه السلام ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الْقَرَاطِیسِ تَجْتَمِعُ(10): هَلْ تُحْرَقُ بِالنَّارِ وَ فِیهَا(11) شَیْءٌ مِنْ ذِکْرِ اللّهِ؟

ص: 775


1- 8 . «یتّرب الکتاب» إمّا من الإتراب أو من التتریب ، وهو أن تجعل التراب علیه وتلطّخه به وتذر التراب علی الکتابة قبل أن یجفّ . ونقل عن مجمع البحار أنّ معنی الحدیث : اجعلوا علیه التراب أو أسقطوه علی التراب اعتمادا علی اللّه تعالی فی إیصاله إلی المقصد ، أو ذرّوا التراب علی المکتوب ، أو خاطبوا فی الکتاب خطابا فی غایة التواضع للمکتوب إلیه . راجع : شرح المازندرانی ، ج 11 ، ص 138 ؛ الوافی ، ج 5 ، ص 711 ؛ مرآة العقول ، ج 12 ، ص 582 .
2- 9 . فی «ص» : + «علیّ بن إبراهیم ، عن أبیه ، عن ابن أبی عمیر، عن علیّ بن عطیّة، أنّه رأی کتبا لأبی الحسن الرضا علیه السلام أنّه کان یترّب الکتاب زمرته وقال : لابأس به» .
3- 10 . قرب الإسناد ، ص 364 ، ح 1302 ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبی نصر ، عن أبی الحسن علیه السلام . تحف العقول ، ص 433 الوافی ، ج 5 ، ص 711 ، ح 2929 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 139 ، ح 15875 ؛ البحار ، ج 52 ، ص 104 ، ح 29 ، وتمام الروایة فیه : «أنّه کان یترّب الکتاب».
4- 1 . فی «ج» : «کتابا» .
5- 2 . یجوز فیه الإفعال والتفعیل .
6- 3 . الوافی ، ج 5 ، ص 711 ، ح 2928 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 139 ، ح 15876 ؛ البحار ، ح 51 ، ص 112، ح 21.
7- 4 . فی «ص» : «نهی» بدل «النهی عن» .
8- 5 . فی «ب ، ج ، د ، ز» ومرآة العقول : «باب» بدل «باب النهی _ إلی _ المکتوبة» .
9- 6 . فی الوسائل : + «الأوّل» .
10- 7 . فی «ز ، ص» وحاشیة «د» والوسائل : «تجمع» .
11- 1 . فی «ب» : «فیه» . أی فی المجموع .

قَالَ : «لاَ، تُغْسَلُ بِالْمَاءِ أَوَّلاً قَبْلُ».(1)

2- الحدیث

2/3798 . عَنْهُ(2)، عَنِ الْوَشَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ علیه السلام یَقُولُ : «لاَ تُحْرِقُوا الْقَرَاطِیسَ، وَلکِنِ امْحُوهَا وَ حَرِّقُوهَا(3)».(4)

3- الحدیث

3/3799 . عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ علیه السلام عَنِ الاِسْمِ مِنْ أَسْمَاءِ اللّهِ یَمْحُوهُ الرَّجُلُ بِالتُّفْلِ.

قَالَ : «امْحُوهُ(5) بِأَطْهَرِ مَا تَجِدُونَ».(6)

4- الحدیث

4/3800. عَلِیٌّ(7)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ النَّوْفَلِیِّ، عَنِ السَّکُونِیِّ:

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللّهِ علیه السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلی الله علیه و آله : امْحُوا کِتَابَ اللّهِ وَ ذِکْرَهُ بِأَطْهَرِ مَا تَجِدُونَ؛ وَ(8) نَهی أَنْ یُحْرَقَ کِتَابُ اللّهِ(9)، وَ نَهی أَنْ یُمْحی بِالاْءَقْلاَمِ(10)».(11)

5- الحدیث

5/3801 . عَلِیٌّ(12)، عَنْ أَبِیهِ، عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِی الْحَسَنِ مُوسی علیه السلام فِی الظُّهُورِ(13) ··· î

ص: 776


1- 2 . الوافی ، ج 9 ، ص 1688 ، ح 8953 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 140 ، ح 15879 .
2- 3 . الضمیر راجع إلی أحمد بن محمّد المذکور فی السند السابق .
3- 4 . فی «د» والوسائل : «خرّقوها» . وفی «ز» : «خرقوا» .
4- 5 . الوافی ، ج 9 ، ص 1688 ، ح 8954 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 140 ، ح 15880 .
5- 6 . فی الوسائل : «امحوا» .
6- 7 . الوافی ، ج 9 ، ص 1687 ، ح 8952 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 140 ، ح 15881 .
7- 8 . فی «بف» : «عنه» . وفی حاشیة «ج» : + «بن إبراهیم» .
8- 9 . فی الوافی : «قال» بدل «و» .
9- 10 . فی «ب» : - «ونهی أن یحرق کتاب اللّه» .
10- 11 . فی «ج ، ص» وحاشیة «د» والوسائل : «بالأقدام» . وقال المازندرانی بتحریفه فی شرحه .
11- 12 . الوافی ، ج 9 ، ص 1784 ، ح 9093 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 141 ، ح 15883 .
12- 13 . فی «بف» : «عنه» . وفی حاشیة «ج» : + «بن إبراهیم» .
13- 1 . کأنّه یرید بالظهور الأوراق المنسیّة التی تجعل خلفَ الظَّهر وفیها اسم اللّه تعالی . مجمع البحرین ، ج 3 ، ï ص 391 (ظهر) . وفی شرح المازندرانی : «قوله : فی الظهور ، أی الجلود التی فیها ذکر اللّه تعالی» . وفی الوافی : «یعنی ظهر الأوراق حیث تناله الأیدی» .

الَّتِی(1) فِیهَا ذِکْرُ(2) اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، قَالَ : «اغْسِلْهَا».(3)

تَمَّ کِتَابُ الْعِشْرَةِ، وَ لِلّهِ الْحَمْدُ وَ الْمِنَّةُ،

وَ صَلَّی اللّهُ عَلی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ.(4)

[هذَا آخِرُ کِتَابِ الْعِشْرَةِ ، وَبِهِ تَمَّ کِتَابُ الاْءُصُولِ مِنَ الْکَافِی]

ص: 777


1- 2 . فی «ج» : + «یذکر» .
2- 3 . فی «ب» : «اسم» . وفی حاشیة «بس» : «یذکر» .
3- 4 . الوافی ، ج 9 ، ص 1688 ، ح 8955 ؛ الوسائل ، ج 12 ، ص 141 ، ح 15882 .
4- 5 . فی أکثر النسخ بدل «وللّه الحمد والمنّة _ إلی _ الطاهرین» عبارات مختلفة.

ص: 778

فهرس الموضوعات

رقم عددالأحادیث

الصفحةالأحادیث الضمنیة

[ تتمّة کتاب الإیمان والکفر ]7

1 _ باب البذاء7-150

2 _ باب من یتّقی شرّه14-40

3 _ باب البغی16-40

4 _ باب الفخر و الکبر18-60

5 _ باب القسوة21-30

6 _ باب الظلم23-230

7 _ باب اتّباع الهوی33-40

8 _ باب المکر و الغدر و الخدیعة36-60

9 _ باب الکذب40-220

10 _ باب ذی اللسانین51-30

11 _ باب الهجرة53-70

12 _ باب قطیعة الرحم58-80

ص: 779

13 _ باب العقوق63-90

14 _ باب الانتفاء67-30

15 _ باب من آذی المسلمین و احتقرهم69-110

16 _ باب من طلب عثرات الموءمنین و عوراتهم77-71

17 _ باب التعییر80-40

18 _ باب الغیبة و البهت81-70

19 _ باب الروایة علی الموءمن85-30

20 _ باب الشماتة87-10

21 _ باب السباب88-90

22 _ باب التهمة و سوء الظنّ93-30

23 _ باب من لم یناصح أخاه الموءمن94-60

24 _ باب خلف الوعد97-20

25 _ باب من حجب أخاه الموءمن98-40

26 _ باب من استعان به أخوه فلم یعنه101-40

27 _ باب من منع موءمناً شیئاً من عنده أو من عند غیره104-40

28 _ باب من أخاف موءمناً107-30

29 _ باب النمیمة108-30

30 _ باب الإذاعة110-120

31 _ باب من أطاع المخلوق فی معصیة الخالق116-50

32 _ باب فی عقوبات المعاصی العاجلة118-20

33 _ باب مجالسة أهل المعاصی121-160

34 _ باب أصناف الناس133-32

ص: 780

35 _ باب الکفر137-210

36 _ باب وجوه الکفر149-10

37 _ باب دعائم الکفر و شعبه152-10

38 _ باب صفة النفاق و المنافق157-60

39 _ باب الشرک163-80

40 _ باب الشکّ167-90

41 _ باب الضلال17220

42 _ باب المستضعف178-121

43 _ باب المرجون لأمر اللّه184-20

44 _ باب أصحاب الأعراف185-20

45 _ باب فی صنوف أهل الخلاف و ذکر القدریّة و...187-60

46 _ باب الموءلّفة قلوبهم190-50

47 _ باب فی ذکر المنافقین و الضلاّل و إبلیس فی الدعوة194-10

48 _ باب فی قوله تعالی: «و من الناس من یعبد اللّه علی حرف»195-21

49 _ باب أدنی ما یکون به العبد موءمناً أو کافراً أو ضالاًّ197-10

50 _ باب199-10

51 _ باب ثبوت الإیمان و هل یجوز أن ینقله اللّه200-10

52 _ باب المعارین201-50

53 _ باب فی علامة المعار205-10

54 _ باب سهو القلب206-71

55 _ باب فی ظلمة قلب المنافق و إن اُعطی اللسان، و...210-30

56 _ باب فی تنقّل أحوال القلب212-10

ص: 781

57 _ باب الوسوسة و حدیث النفس214-50

58 _ باب الاعتراف بالذنوب و الندم علیها218-80

59 _ باب ستر الذنوب221-20

60 _ باب من یهمّ بالحسنة أو السیّئة222-40

61 _ باب التوبة226-131

62 _ باب الاستغفار من الذنب235-100

63 _ باب فیما أعطی اللّه _ عزّ و جلّ _ آدم علیه السلام وقت التوبة241-40

64 _ باب اللمم244-60

65 _ باب فی أنّ الذنوب ثلاثة248-20

66 _ باب تعجیل عقوبة الذنب250-120

67 _ باب فی تفسیر الذنوب256-30

68 _ باب نادر259-10

69 _ باب نادر أیضاً260-30

70 _ باب الدفع عن الشیعة263-10

71 _ باب أنّ ترک الخطیئة أیسر من [طلب] التوبة264-10

72 _ باب الاستدراج264-40

73 _ باب محاسبة العمل267-232

74 _ باب من یعیب الناس283-40

75 _ باب أنّه لا یوءاخذ المسلم بما عمل فی الجاهلیّة285-20

76 _ باب أنّ الکفر مع التوبة لا یبطل العمل286-10

77 _ باب المعافین من البلاء287-30

78 _ باب ما رفع عن الاُمّة289-20

ص: 782

79 _ باب أنّ الاْءیمان لا یضرّ معه سیّئة، والکفر لا ینفع معه حسنة290-60

عدد أحادیث الکتاب : 161-3

عدد الأحادیث الضمنیة فی الکتاب : 32

جمع کلّ الأحادیث فی الکتاب : 165-4

( 6 ) کتاب الدعا 302

80 _ باب فضل الدعاء و الحثّ علیه297-80

81 _ باب أنّ الدعاء سلاح الموءمن301-70

82 _ باب أنّ الدعاء یردّ البلاء و القضاء303-90

83 _ باب أنّ الدعاء شفاء من کلّ داء307-10

84 _ باب أنّ من دعا استجیب له307-20

85 _ باب إلهام الدعاء308-20

86 _ باب التقدّم فی الدعاء308-60

87 _ باب الیقین فی الدعاء311-10

88 _ باب الإقبال علی الدعاء311-50

89 _ باب الإلحاح فی الدعاء و التلبّث313-61

90 _ باب تسمیة الحاجة فی الدعاء316-20

91 _ باب إخفاء الدعاء317-20

92 _ باب الأوقات و الحالات التی ترجی فیها الإجابة318-101

93 _ باب الرغبة و الرهبة و التضرع و التبتل و...323-70

94 _ باب البکاء328-110

95 _ باب الثناء قبل الدعاء334-90

96 _ باب الاجتماع فی الدعاء339-40

ص: 783

97 _ باب العموم فی الدعاء341-10

98 _ باب من أبطأت علیه الإجابة342-90

99 _ باب الصلاة علی النبیّ محمّد وأهل بیته علیهم السلام348-210

100 _ باب ما یجب من ذکر اللّه عزّ و جلّ فی کلّ مجلس359-130

101 _ باب ذکر اللّه عزّ و جلّ کثیراً365-51

102 _ باب أنّ الصاعقة لا تصیب ذاکراً369-30

103 _ باب الاشتغال بذکر اللّه عزّ و جلّ370-20

104 _ باب ذکر اللّه عزّ و جلّ فی السرّ371-40

105 _ باب ذکر اللّه عزّ و جلّ فی الغافلین373-20

106 _ باب التحمید و التمجید374-70

107 _ باب الاستغفار378-60

108 _ باب التسبیح و التهلیل و التکبیر381-50

109 _ باب الدعاء للإخوان بظهر الغیب384-70

110 _ باب من تستجاب دعوته389-80

111 _ باب من لا تستجاب دعوته393-31

112 _ باب الدعاء علی العدوّ396-50

113 _ باب المباهلة400-51

114 _ باب ما یمجّد به الربّ _ تبارک و تعالی _ نفسه403-20

115 _ باب من قال: لا إله إلاّ اللّه406-20

116 _ باب من قال: لا إله إلاّ اللّه و اللّه أکبر409-10

117 _ باب من قال: لا إله إلاّ اللّه وحده وحده وحده409-10

118 _ باب من قال: لا إله إلاّ اللّه وحده لا شریک له عشراً410-20

119 _ باب من قال : أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شریک له و...411-10

ص: 784

120 _ باب من قال عشر مرّات فی کلّ یوم : أشهد أن لا إله إلاَّ اللّه...412-11

121 _ باب من قال: یا اللّه یا اللّه عشر مرّات413-10

122 _ باب من قال: لا إله إلاّ اللّه حقّاً حقّاً414-10

123 _ باب من قال: یا ربّ یا ربّ415-30

124 _ باب من قال: لا إله إلاّ اللّه مخلصاً416-10

125 _ باب من قال: ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلاّ باللّه417-20

126 _ باب من قال: أستغفر اللّه الّذی لا إله إلاَّ هو الحیّ القیّوم...418-10

127 _ باب القول عند الإصباح و الإمساء419-381

128 _ باب الدعاء عند النوم و الانتباه448-180

129 _ باب الدعاء إذا خرج الإنسان من منزله461-121

130 _ باب الدعاء قبل الصلاة470-30

131 _ باب الدعاء فی أدبار الصلوات472-120

132 _ باب الدعاء للرزق484-130

133 _ باب الدعاء للدین494-40

134 _ باب الدعاء للکرب و الهمّ و الحزن و الخوف497-232

135 _ باب الدعاء للعلل و الأمراض515-190

136 _ باب الحرز و العوذة524-140

137 _ باب الدعاء عند قراءة القرآن535-10

138 _ باب الدعاء فی حفظ القرآن540-23

139 _ باب دعوات موجزات لجمیع الحوائج للدنیا و الآخرة544-351

عدد أحادیث الکتاب : 410

عدد الأحادیث الضمنیة فی الکتاب : 14

جمع کلّ الأحادیث فی الکتاب : 424

ص: 785

( 7 ) کتاب فضل القرآن 619-140

140 _ باب فضل حامل القرآن604-110

141 _ باب من یتعلّم القرآن بمشقّة612-30

142 _ باب من حفظ القرآن ثمّ نسیه613-60

143 _ باب فی قراءته617-20

144 _ باب البیوت التی یقرأ فیها القرآن618-30

145 _ باب ثواب قراءة القرآن620-71

146 _ باب قراءة القرآن فی المصحف626-50

147 _ باب ترتیل القرآن بالصوت الحسن628-130

148 _ باب فیمن یظهر الغشیة عند القرآن635-11

149 _ باب فی کم یقرأ القرآن و یختم636-50

150 _ باب أنّ القرآن یرفع کما اُنزل639-20

151 _ باب فضل القرآن640-240

152 _ باب النوادر658-29

عدد أحادیث الکتاب : 125

عدد الأحادیث الضمنیة فی الکتاب : 2

جمع کلّ الأحادیث فی الکتاب : 127

( 8 ) کتاب العشرة 693

153 _ باب ما یجب من المعاشرة679-50

154 _ باب حسن المعاشرة682-50

155 _ باب من یجب مصادقته و مصاحبته684-60

ص: 786

156 _ باب من تکره مجالسته و مرافقته688-110

157 _ باب التحبب إلی الناس و التودّد إلیهم696-70

158 _ باب إخبار الرجل أخاه بحبّه698-20

159 _ باب التسلیم699-150

160 _ باب من یجب أن یبدأ بالسلام705-50

161 _ باب إذا سلّم واحد من الجماعة أجزأهم، و إذا...707-30

162 _ باب التسلیم علی النساء708-10

163 _ باب التسلیم علی أهل الملل708-120

164 _ باب مکاتبة أهل الذمّة714-20

165 _ باب الإغضاء716-20

166 _ باب نادر717-50

167 _ باب العطاس و التسمیت719-271

168 _ باب وجوب إجلال ذی الشیبة المسلم733-60

169 _ باب إکرام الکریم735-30

170 _ باب حقّ الداخل737-10

171 _ باب المجالس بالأمانة737-30

172 _ باب فی المناجاة738-30

173 _ باب الجلوس740-90

174 _ باب الاتّکاء و الاحتباءِ744-50

175 _ باب الدعابة و الضحک746-200

176 _ باب حقّ الجوار753-160

177 _ باب حدّ الجوار762-20

ص: 787

178 _ باب حسن الصحابة و حقّ الصاحب فی السفر763-50

179 _ باب التکاتب766-20

180 _ باب النوادر766-70

181 _ باب771-90

182 _ باب النهی عن إحراق القراطیس المکتوبة775-50

[هذا آخر کتاب العشرة ، وبه تمّ کتاب الاُصول من الکافی]777

عدد أحادیث الکتاب : 204

عدد الأحادیث الضمنیة فی الکتاب : 1

جمع کلّ الأحادیث فی الکتاب : 205

ص: 788

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.